Professional Documents
Culture Documents
مدخل الى علم النفس 1-1
مدخل الى علم النفس 1-1
-الفصل األول-
املحاضرة رقم -1-
1
محاورالمادة
المقدمات التاريخية لظهورعلم النفس.1
التيارالعقالني
التياراالمبريقي الترابطي
التيارالوضعي
فيشنروتأسيس السيكوفيزياء
المدرسة السلوكية.3
مدرسة الجشطلت.4
المدرسة التكوينية.5
المدرسة المعرفية.6
الئحة المراجع
عرفت نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين تأسيس السيكولوجيا بوصفها مبحثا علميا
قائما بذاته ،ومستقال عن الفلسفة وباقي العلوم األخرى .ويمكن أن نرجع هذا الظهور المتأخر للسيكولوجيا
إلى هيمنة التقاليد الفلسفية على موضوع النفسية ،وعلى منهج دراستها -التأمل-؛ لكن االكتشافات التي
عرفتها مجاالت الفلك والتشريح والفيزيولوجيا والكيمياء والفيزياء ،قادت إلى إحداث رجة كبيرة في التصورات
الفلسفية السائدة عن النفسية ،لما قدمته من تقنيات جديدة وتصورات بديلة في دراسة النفسية.
لتوضيح ذلك ،سنتناول المقدمات التاريخية لظهور السيكولوجيا وفق قسمين ،حيث سنولي األهمية
في القسم األول لإلرث الفلسفي الممهد لهذا الظهور ،مبرزين إسهاماته في بداية ظهور نوع من التفكير
المنهجي حول النفسية ،وذلك بتقديم تصورات ثالثة تيارات فلسفية حكمت بمواقفها ليس فقط ،الظهور
الالحق لعلم النفس ،بل أكثر من ذلك التزال مواقفها تطرح تحديات أمام علم النفس موضوعا ومنهجا.
ولقد مكنت هذه االنجازات الفلسفية بفضل تالقحها مع االكتشافات العلمية والتقنية لتلك
المرحلة من بلورة مقدمات أولى للدراسة العلمية للنفسية دشنها ثلة من الرواد المتمرسين على التقنيات
التجريبية المستخدمة في مختلف تخصصات العلوم الطبيعية؛ هذه المقدمات العلمية ،هي ما سنتطرق
إليه في القسم الثاني ،وذلك باستعراض إسهامات هؤالء الرواد في تبني واستلهام تقنيات تجريبية تمرسوا
وعلى ضوء هذا التمييز سنتناول في القسم االول ثالثة مواقف فلسفية
االتجاه العقالني
3
االتجاه الوضعي
وسنتناول في القسم الثاني بعض القضايا النظرية والمنهجية التي تطرحها الدراسة العلمية للنفسية
مستحضرين في ذلك بعدا كرونولوجيا لتطور الدراسات في هذ الجانب ،فسنتوقف عند مبحث
السيكوفيزيولوجيا موضحين إسهامه في التأسيس العلمي للدراسة النفسية من خالل أعمال فيشنر في مجال
اإلحساس .وسنتبعه بالمشروع العلمي ملختبر اليبزيغ من خالل ابراز اسهامات فونت في تقعيد االستبطان
والقضايا االشكالية التي يطرحها أمام الدراسة التجريبية للنفسية ،لننتقل بعد ذلك إلى االحاطة ببعض
القضايا المنهجية والنظرية التي تطرحها الدراسة التجريبية للسيرورات العليا ،في إطار محاولة تجاوز
لننتقل بعد ذلك إلى تقديم اسهامات أهم مدارس علم النفس خاصة السلوكية والجشطلتية
والتكوينية والمعرفية.
4