You are on page 1of 9

‫‪:‬‬ ‫تـحـت عـنـوان‬

‫التطبيق الجيد آلليات التدبير‬


‫اإلداري والمالي للمؤسسة‬
‫التربوية العمومية‬

‫تصميم البحث‬

‫‪‬المـدخــل‬

‫*اإلجراءات التنظيمية و التشريعية‬

‫*التدبير اإلداري و التربوي‬

‫*جانب التدبير المالي و المادي‬

‫*تفعيل أدوار الحياة المدرسية‬

‫*الشراكة و العالقة مع المحيط المدرسي‬

‫*اإلتصال و التواصل‬

‫‪ ‬الـخـالصــة‬

‫قـام بإنـجـازه األسـتاذ‬

‫‪-1 -‬‬ ‫مشروع تربوي لتدبير مؤسسة ابتدائية‬


‫مــدخــل‬
‫‪1‬‬

‫في إطار التجديد لتقلد منصب مدير مؤسسة تربوية تعليمية عمومية أصــبح من‬
‫الالزم على المترشح القيام ببحث تربوي يروم من خاللــه إبــراز توجهاتــه وآرائــه‬
‫ـوع ◄‬‫ـاري على موضـ‬‫ـع اختيـ‬‫ـم وقـ‬‫ـذا الخضـ‬‫ـة‪ ،‬وفي هـ‬
‫ـة الرعايـ‬
‫لتسيير هاته المؤسسـ‬
‫التطبيق الجيد آلليات التدبير اإلداري والمــالي للمؤسســة التعليميــة العموميــة‬
‫► ‪.‬وتجدر اإلشارة أن توجهات المخطط االستعجالي للتربية والتكــوين من خالل مقــرر‬
‫الدخول المدرسي لسنة ‪ 2009/2010‬أو من خالل المذكرات المتواترة اتباعا قد المست‬
‫موضوع االهتمام بالمتعلم من خالل الرفع من معدالت ونسبة النجاح واالحتفاظ به كما‬
‫ـد على‬‫ـذي يؤكـ‬‫ـاح و الـ‬‫ـة النجـ‬‫ـة دعم مدرسـ‬‫هو مبين في الدليل المسطري لصرف منحـ‬
‫إلزامية التقيد بإنجاز مشاريع مؤسسة هادفة أوال وأخيرا الرفــع من قيمــة جــودة‬
‫التعلمات و االنفتاح في جزء كبير للمؤسسة على محيطها‪.‬‬
‫ـة و‬
‫ـوير المردوديـ‬
‫ـيير اإلداري أداة لتطـ‬
‫ـبح التسـ‬
‫ـتجدات أصـ‬
‫ـذه المسـ‬
‫وفـي إطار هـ‬
‫الجودة في مجال التربية و التكوين‪.‬‬

‫‪ - .I‬الجوانب التنظيمية و التشريعية‪.‬‬


‫لقد شهد الميدان التشريعي والتنظيمي منذ إصدار الميثاق الوطني للتربية‬
‫و التكوين غزارة في اإلنتاج كما جاء المخطط االستعجالي من أجـل إعطـاء نفس‬
‫ـا على‬‫جديد لإلصالح لتكريس نفس النهج من خالل عدة إصدارات أيضا ‪ ،‬نذكر منهـ‬
‫سبيل المثال ال الحصر‪:‬‬
‫‪ -‬إصدار قانون إلزامية التعليم األساسي خالل شهر ماي ‪.2000‬‬
‫‪ -‬إصدار قانون نظام أساسي للتعليم األولي خالل شهر ماي ‪.2000‬‬
‫‪ -‬إصدار قانون إحداث األكاديميات الجهوية للتربية و التكوين كمؤسسات‬
‫عمومية ذات الشخصية المعنوية و اإلستقالل المالي خالل شهر ماي ‪.2000‬‬
‫‪ -‬إصدار مذكرة وزارية‪-‬رقم‪ -73‬حول ”إحداث جمعي‪GG‬ة دعم مدرس‪GG‬ة النج‪GG‬اح‬
‫بمؤسسات التربية والتعليم العمومي“ بتاريخ ‪20‬ماي‪.2009‬‬
‫‪ -‬إصدار مذكرة وزارية‪-‬رقم‪ -120‬حول” مشروع جيل مدرسة النجاح “ ذات‬
‫المرجع‪ :‬البرنامج االستعجالي‪ -‬المشروع رقم ‪ E1P5‬بتاريخ ‪ 10-‬رمضان‬
‫‪ -1430‬الموافق ل‪31:‬غشت ‪.2009‬‬
‫‪ -‬إص‪GGG‬دار م‪GGG‬ذكرة وزاري‪GGG‬ة‪-‬رقم‪-121‬ح‪GGG‬ول”مش‪GGG‬روع المؤسس‪GGG‬ة“ذات‬
‫المرجع‪:‬البرنامج االستعجالي ‪ E1P12‬بتاريخ ‪31‬غشت‪.2009‬‬
‫‪ -‬إصدار مذكرة وزارية‪-‬رقم‪ -122‬تحت موضوع”تدبير الزمن المدرسي بسلك‬
‫التعليم االبتدائي“المرجع‪:‬البرنامج االستعجالي‪-‬المشروع رقم ‪E1P12‬‬
‫بتاريخ ‪31‬غشت‪.2009‬‬
‫والمالحظ من خالل إستقراء هذه النصوص التشريعية و التنظيمية أن هناك ورشا‬
‫كبيرا مفتوحا إلنجاز اإلصالحات المرجوة وبلورة وأجرأة الميثاق الوطني للتربية‬
‫و التكوين و المخطط االستعجالي لتحقيق غاياتهماالكبرى‪.‬‬

‫كما أصبح من الواجب تنمية قدرات وكفايات آليات التدبير لــدى المــديرين على‬
‫الصعيد التربوي واإلداري واالجتماعي بشكل يتجاوز أساليب اإلدارة التقليدية نحــو‬
‫أساليب قيادة إدارة تربوية تتبنى الحداثة ودينامية التواصل و اإلستقاللية وذلك‬
‫للنهوض بمختلف مجاالت الحياة المدرسية‪.‬‬
‫‪ ‬ويرمى المشروع إلـى‪:‬‬
‫دور المؤسسة كحلقة أساسية في المنظومة التربوية‪.‬‬ ‫‪ -‬تفعيل‬
‫روح المسؤولية لدى كل األطراف المعني‪GG‬ة وض‪GG‬مان مس‪GG‬اهمتهم في‬ ‫‪ -‬إشاعة‬
‫األهداف المرسومة‪.‬‬ ‫تحقيق‬
‫الحياة المدرسية وتحسين المناخ داخل المؤسسة التربوية‪.‬‬ ‫‪ -‬تطوير‬

‫‪-2 -‬‬ ‫مشروع تربوي لتدبير مؤسسة ابتدائية‬


‫‪ -‬تحسين جودة التعليم والرفع من مس‪GG‬توى المتعلمين و من مس‪GG‬توى أداء‬
‫األساتذة بغية إرساء مقومات وأسس جيل مدرسة النجاح‪.‬‬

‫مقومات نجاح المشروع‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬إنخراط كافة األطراف المعنية‪،‬أي األسرة التربوية بالمؤسسة والتالميذ‬


‫‪G‬ط‬
‫‪G‬ع المحي‪G‬‬‫‪G‬ل م‪G‬‬‫‪G‬دني في تفاع‪G‬‬ ‫‪G‬ع الم‪G‬‬‫‪G‬ات المجتم‪G‬‬
‫‪G‬ة مكون‪G‬‬‫واألولياء وكاف‪G‬‬
‫اإلجتماعي‬
‫و اإلقتصادي والثقافي‪.‬‬
‫‪ -‬التوفير األمثل لإلمكانيات المتوفرة‪.‬‬
‫‪ -‬اإللتزام باألهداف المرسومة للمشروع‪.‬‬
‫‪ -‬انسجام أهداف المشروع مع مشروع مدرسة الغد‪.‬‬
‫وإلنجاح المشروع يجب اتباع المنهجية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬مرحلة تشخيص واقع المؤسسة‪:‬‬
‫‪G‬دبير‬‫‪G‬ات الت‪G‬‬
‫‪G‬ة آلي‪G‬‬ ‫‪G‬اركين بأهمي‪G‬‬ ‫‪G‬يس المش‪G‬‬
‫‪G‬ل وتحس‪G‬‬
‫تنطلق المرحلة بخلق مناخ العم‪G‬‬
‫اإلداري والمالي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬تشخيص الوضعية المادية للمؤسسة ‪.‬‬
‫‪-‬معرفة نوعية التالميذ وخصائصهم‪.‬‬
‫‪-‬فحص عالقة المؤسسة بالمحيط التربوي‪.‬‬
‫‪‬مرحلة إعداد المشروع‪:‬‬
‫‪ -‬صياغة أهداف المشروع‪.‬‬
‫‪-‬ضبط اإلمكانات المادية والبشرية المتاحة وسبل استغاللها االستغالل األمثل في م‪GG‬د‬
‫جسور التواصل ‪،‬‬
‫‪-‬توزيع األدوار والمهام على األعضاء‪.‬‬
‫‪ ‬مرحلة إنجاز المشروع‪:‬‬
‫‪-‬الشروع في تطبيق الخطة مع بداية السنة الدراسية‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة متواصلة إلنجاز المشروع وتعديله عند االقتضاء‪.‬‬
‫‪-‬إبراز النجاحات المحققة‪.‬‬

‫‪G‬أ إلى‬
‫‪G‬د وأن نلج‪G‬‬
‫‪G‬روع ال ب‪G‬‬
‫‪G‬ومة للمش‪G‬‬
‫‪G‬داف المرس‪G‬‬
‫‪G‬ق األه‪G‬‬
‫‪G‬دى تحق‪G‬‬
‫لكي نضبط مؤشرات م‪G‬‬
‫تقويمه‪.‬‬
‫‪ ‬مرحلة تقويم المشروع‪:‬‬
‫إلنجاح عملية التقويم ينبغي مراعاة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬وضع معايير ومؤشرات تعتمد تقويم مدى تحقق األهداف‪.‬‬
‫‪ -‬يتم التقويم بالمقارنة المستمرة بين النت‪GG‬ائج المحقق‪GG‬ة و بين م‪GG‬ا‬
‫خطط من أهداف‪.‬‬
‫‪ -‬قبل التقويم النهائي للمشروع ال ب‪GG‬د من تقويم‪GG‬ات مرحلي‪GG‬ة إلس‪GG‬تدراك‬
‫‪G‬رأ من‬‫‪G‬ا يط‪G‬‬ ‫‪G‬تجدات و م‪G‬‬‫‪G‬ع المس‪G‬‬
‫‪G‬ه م‪G‬‬‫الهفوات و تعديل المشروع ومالءمت‪G‬‬
‫صعوبات‪.‬‬
‫هذا و على المدير عدم إغفال األدوار المنوطة به و التي تتمثل فـي‪:‬‬

‫يمثل السلطة اإلدارية على مستوى‬


‫الدور التربوي‬ ‫الدور اإلداري‬
‫ينشط عمل المجموعة‪.‬‬ ‫المؤسسة‪.‬‬
‫يمكن المدرسين من اتخاذ القرار حول مشاكل المؤسسة‪.‬‬ ‫يربط اإلتصال بين المؤسسة و‬
‫ينهج أسلوب المبادرة و المبادأة بتقديم األفكار الجديدة‪.‬‬ ‫الهيئات العليا‪.‬‬
‫ينظم العم‪CC‬ل ال‪CC‬تربوي ( ال‪CC‬برامج – اس‪CC‬تعمال ال‪CC‬زمن – الم‪CC‬واد‬ ‫يحرص على احترام التشريع‬
‫الدراسية ‪.)..‬‬ ‫المدرسي‪.‬‬
‫يقوم مردو دية العاملين بالمؤسسة بموضوعية‪.‬‬ ‫يخبر بحاجيات المؤسسة و يبحث‬
‫يؤطر األساتذة وخصوصا الجدد‪.‬‬ ‫عن الموارد‪.‬‬
‫‪...-3 -‬‬ ‫يسهر على استعمال الوسائل و‬
‫مشروع تربوي لتدبير مؤسسة ابتدائية‬
‫المراجع التعليمية‪.‬‬
‫الدور‬
‫اإلجـتمـاعي‬

‫يدمج المؤسسة في محيطها‪.‬‬


‫يربط عالقات شراكة مع مختلف الفاعلين بالمحيط‪.‬‬
‫يشجع قيم التضامن من خالل العمل اإلجتماعي‪.‬‬

‫‪ - .II‬التدبير اإلداري و التربوي‪:‬‬


‫‪G‬بوط‬‫‪G‬ل مض‪G‬‬
‫‪G‬امج عم‪G‬‬‫‪G‬ق برن‪G‬‬
‫‪G‬وره وف‪G‬‬‫‪G‬يير في أرقى ص‪G‬‬‫إن مفهوم التدبير هو التس‪G‬‬
‫وواقعي وخطة علمية محكمة ورؤية استراتيجية بهدف تحقيق الجودة بأقل جهد‬
‫وأقل تكلفة وفي أقل حيز زمني ممكن‪.‬‬
‫إذا فمدير المؤسسة التعليمية مدعو للتشبع بفكرة التدبير وبلورته‪GG‬ا على‬
‫مستوى الواقع خالل التسيير اليومي في جميع المجاالت‪ ،‬فإدارة الم‪GG‬دير يجب‬
‫أن تكون إدارة فاعلة وفعالة داعمة ومشجعة لألفكار البن‪GG‬اءة والمجه‪GG‬ودات‬
‫الحثيثة لإلرتقاء بمستوى المنظومة التعليمية في إطار الض‪GG‬وابط المعم‪GG‬ول‬
‫بها وفقا للقانون والنصوص التنظيمية نصا وروحا متصدية لألفكار الهدام‪GG‬ة‬
‫واإلنزالقات الضارة بناشئتنا ساهرة على التنسيق الدائم مع مصالح النيابة‬
‫‪G‬رقي‬‫‪G‬ويم لل‪G‬‬
‫‪G‬اج للتق‪G‬‬‫‪G‬ا يحت‪G‬‬
‫‪G‬ويم م‪G‬‬‫‪G‬ل‪ ،‬وتق‪G‬‬
‫‪G‬ل األمث‪G‬‬
‫اإلقليمية لتحقيق التواص‪G‬‬
‫بالمنظومتين اإلدارية والتربوية إلى المبتغى‪.‬‬
‫والتدبير اإلداري يعتمد على خمس وظائف‪:‬‬

‫التخطيط – التنظيم – التوجيه – التنسيق – و المراقبة‪.‬‬

‫التنظيم‬ ‫التدبير اإلداري‬ ‫التخطيط‬

‫التنسيق‬
‫التوجيه‬

‫المراقبة‬

‫‪ ‬التخطيط ‪:‬‬
‫قبلي لما سيتم عمله و لكيفية إنجاز العمل ولمن سينجز هذاالعمل ‪:‬‬ ‫هو تقرير‬
‫الخريطة المدرسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التنظيم التربوي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫األنشطة المندمجة و الداعمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ ‬التنظيم ‪:‬‬

‫‪-4 -‬‬ ‫مشروع تربوي لتدبير مؤسسة ابتدائية‬


‫هو عملية لترتيب الموارد البشرية و المادية و التنسيق فيما بينها من أجل‬
‫تحقيق األهداف المسطرة في مرحلة التخطيط‪.‬‬

‫مجالس األقسام‬ ‫مجلس التدبير‬


‫التنظيم‬

‫المجلس التعليمي‬ ‫المجلس التربوي‬

‫‪:‬‬ ‫التوجيه‬ ‫‪‬‬

‫هو مجموع العمليات اإلجتماعية كالقيادة و التواصل و التحفيز و التكوين التي‬


‫تسعى إلى التأثير اإليجابي على أعضاء المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬السهر على جودة العالقات بين مختلف العاملين بالمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬تقوية العالقات بين المؤسسات التعليمية و البيئة المحلية‪.‬‬
‫‪ -‬احترام خبرات هيأة التدريس وتشجيع أعضائها على تطوير مؤهالتهم‪.‬‬
‫‪ -‬تمتين العالقة بين األسرة و المدرسة‪.‬‬

‫‪ ‬التنسيق ‪:‬‬
‫هو عملية تقوم على تحقيق التبادل و الحوار بين اإلدارة و العاملين بها من‬
‫خالل المجالس و الهيئات‪.‬‬
‫* داخلي ‪ :‬مع الجهاز التربوي‪.‬‬
‫* خارجي ‪ :‬مع األكاديمية – النيابة – الوزارة‪.‬‬
‫‪ -‬السلطات المحلية – فعاليات المجتمع المدني‪.‬‬
‫‪ -‬جمعية اآلباء‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسات الحكومية وغير الحكومية‪.‬‬

‫‪ ‬المراقبة ‪:‬‬
‫هي عملية تقويم للموارد المستثمرة و النتائج المحصل عليها وهي أيضا عملية‬
‫للتأكد من أن العمل قد سار أو يسير في اإلتجاه الصحيح‪.‬‬
‫هذه الوظائف تربط فيما بينها عالقات تفاعلية وتعتمد أساسا على اإلعالم‬
‫و اإلستعالم‪.‬‬
‫‪ - III‬جانـب التدبير المالي و المادي‪.‬‬
‫إن التدبير المالي و المادي يجب أن يتضمن سلسلة من األعمال و اإلجــراءات الــتي‬
‫تهدف إلى الحصول على أفضل النتائج في المؤسسات التعليمية‪ ،‬و الرفــع من جــودة‬
‫التعليم بهــا وتعميــق ارتباطهــا بمحيطهــا وإدماجهــا في مجالهــا اإلقتصــادي و‬
‫اإلجتماعي و الثقافي‪ ،‬وهو بالتالي يشكل مشروعا مدرســيا‪ ،‬أي خطــة عمــل جماعيــة‬
‫يسهر على تنفيدها مدير المؤسسة بصفته فاعال أساسيا‪.‬‬
‫وحتـى يكتمل دور المشروع في النهوض بالعمليــة التربويــة إلى أعلى المســتويات‬
‫جاء مجلس التدبير ليقف إلى جانب اإلدارة التربوية لتحقيق األهداف المنشــودة من‬
‫المشروع‪،‬‬
‫و عليه فإن جانب التدبير المالي والمادي للمؤسسات منوط بتفعيل دور المجلس في‬
‫الرفع من مستوى هذا التدبير و من أجل تحسين جودة األداء و مواكبــة المســتجدات‬
‫وتقويم الحياة المدرسية بكيفية دائمة و مستمرة‪.‬‬
‫ـالي‬‫ـانب المـ‬‫ـدبير الجـ‬‫ـدعامات لتـ‬‫ـة كـ‬‫ـداف التاليـ‬
‫لذلك يجب على المدير وضع األهـ‬
‫والمادي‪:‬‬

‫‪ -‬يحدد حاجيات المؤسسة و يضبط األولويات من وسائل العمل الضرورية‬


‫‪ -‬يتخذ التدابير المالئمة لصيانة المؤسسة و المحافظة على مواردها‬
‫و ممتلكاتها‪.‬‬

‫‪-5 -‬‬ ‫مشروع تربوي لتدبير مؤسسة ابتدائية‬


‫‪ -‬يعمل على تحسين فضاء المؤسسة و االستعمال األمثل للحجرات و‬
‫التجهيزات‪.‬‬
‫‪ -‬يبحث عن الموارد و إمكانات الدعم و الشراكات ويحسن استعمالها‪.‬‬
‫‪ -‬يضبط سجالت ووثائق التدبير المالي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬صرف األموال حسب األبواب المقررة وحسب األولوية وبتفعيل مجلس‬
‫التدبير‪.‬‬
‫وحتى يتسنى للمدير القائد تحقيق جملة هذه األهداف البد له أن يكون ملما‬
‫باإلعتبارات التي تحدد أسلوبه في القيادة‪ .‬إن هذه اإلعتبارات تتحدد في المقــام‬
‫األول بشخصية القائد ومدى ما يميل إليه من تسلط وسيطرة أو تحرر وانطالق‪:‬‬

‫‪ -IV‬تفعيل أدوار الحياة المدرسية‪.‬‬


‫ـف‬‫ـات على مختلـ‬‫ـا من انعكاسـ‬‫ـة لمالهـ‬‫ـة بالغـ‬
‫ـية أهميـ‬‫تكتسي الحياة المدرسـ‬
‫الجوانب المرتبطة بتواجد التالميذ بالمؤسسة التعليمية‪ ،‬فهي ليست قضــية محدثــة‬
‫أو جديدة بل تعد ظاهرة عادية و مألوفة مالزمة للتعليم و التعلم داخــل الفضــاء‬
‫المدرسي‪.‬‬
‫هي إذن‪ ،‬فلسفة تربوية تهدف إلى أن تكون سيـــرورة متجــددة قــادرة على مواكبــة‬
‫المستجدات التربوية وترتكز هــذه السيـــرورة على مجموعــة من األدوار و المهــام‬
‫التربوية و التنظيمية و اإلجتماعية تقوم بها المدرسة و تتجلى فـي‪:‬‬
‫‪ -‬إعمال الفكر و القدرة على الفهم و التحليل و النقاش الحر‪ ،‬وإبداء‬
‫الرأي واحترام الرأي اآلخر‪.‬‬
‫‪ -‬التربيــة على الممارســة الديمقراطيــة وتكــريس النهج الحــداثي و‬
‫الديمقراطي‪.‬‬
‫‪ -‬النـمـو المتوازن عقليا ونفسيا ووجدانيا‪.‬‬

‫الشراكة و العالقة مع المحيط المدرسي‪.‬‬ ‫‪- V‬‬


‫* مـا هـي الشراكة ‪:‬‬
‫الشــراكة تعاقــد بين طــرفين أو أكــثر ويتم إبرامهــا لتحقيــق منــافع‬
‫ـارات‬‫ـدة اعتبـ‬‫متبادلة‪ ،‬سواء كانت خاصة أو عامة‪ ،‬ويتوقف نجاحها على عـ‬
‫ـأتى‬‫ـراكة‪ ،‬وال يتـ‬
‫ـوع الشـ‬‫أهمها‪ :‬تحقيق المنافع المتبادلة‪ ،‬وتحديد موضـ‬
‫ـد‬
‫ـا‪ ،‬كي يتم تحديـ‬ ‫ـة وحاجاتهـ‬‫ـع المؤسسـ‬‫ذلك إال بعد دراسة تحليلية لواقـ‬
‫ـراكة‪،‬‬‫ـوع الشـ‬‫ـه على موضـ‬‫ـه‪ ،‬وإطالعـ‬
‫ـر فيـ‬‫الشريك المناسب للمشروع المفكـ‬
‫وإقناعــه بأهميتــه‪،‬والتفــاوض معــه بخصــوص نوعيــة ومســتوى مشــاركته‬
‫ـق‬
‫ـالبنود المتفـ‬ ‫ـتزام بـ‬‫ـراكة وااللـ‬
‫فيه‪،‬والحرص على إبرام اتفاقيات الشـ‬
‫عليها ‪ ،‬لكن تدبير الشراكة يتوقف على قدرة المدير على إشراك و تفعيل‬
‫دور المدرسين‪ ،‬ومجلس التدبير‪ ،‬وجمعية اآلباء كدعامات أساسية في إقامة‬
‫الشراكات‪ ،‬و تنفيدها و مواصلتها لتطويرالمردوديةالتربوية بالمؤسســة‪،‬‬
‫و هي الغاية األساس من كل شراكة‪.‬‬
‫* شركاء المؤسسة‪:‬‬
‫جمعية آباء وأولياء التالميذ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المجالس المحلية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قدماء التالميذ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مصالح عمومية ومحلية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫جمعيات ذات النفع العام و المنظمات غير الحكومية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المؤسسات التعليمية العمومية و الخصوصية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفاعلون اإلقتصاديون و اإلجتماعيون‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫* ميادين الشراكة‪:‬‬
‫‪ ‬الميدان التربوي‪:‬‬
‫تحسين ظروف عمل التالميذ والمدرسين‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪-6 -‬‬ ‫مشروع تربوي لتدبير مؤسسة ابتدائية‬


‫تحسين جودة التعليم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تطوير التربية السكانية و الصحية و البيئية و التربية على‬ ‫‪-‬‬
‫المواطنة و حقوق اإلنسان‪.‬‬
‫تنمية التربية على القيم ‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬الميدان اإلجتماعي‪:‬‬
‫ألجل تحسين عيش العاملين بالمؤسسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تشجيع دعم التمدرس‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫محو األمية ودعم التربية غير النظامية و التعليم األولي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تفعيل األنشطة اإلجتماعية و الثقافية و الفنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫* عالقة مشروع المؤسسة و الشراكة‪:‬‬
‫الشراكة مساعد للمؤسسة في إخراج مشروعها إلى حيز الوجود على أساس‬
‫أن يثير هذا المشروع اهتمام األطراف األخرى‪ ،‬بحيث ال تكون أطرافها مجرد مساعدة‬
‫فقط‪ ،‬بل تكون كاملة العضوية وفاعلة‪:‬‬

‫‪ – VI‬اإلتصال و التواصل ‪:‬‬


‫‪ ‬التعريف ‪:‬التواصل تبادل وتبليغ المعلومات بين أطراف أو أكثر‬
‫(أفقيا أو عموديا) قصد الدخول في عالقة معه بغية تحقيق هدف معين‪.‬‬
‫‪ ‬أشكال التواصل‪:‬‬
‫‪-‬التواصل الشفهي‪ :‬ومن قنواته على المستوى اإلداري‪ ،‬اإلجتماعات و‬
‫اللقاءات المباشرة‪ ،‬ويقتضي اإللمام بالموضوع‪ ،‬و العمل على اختيار األسلوب‬
‫المناسب إلنجاحه‪.‬‬
‫‪-‬التواصل الكتابي‪:‬ويكون عن طريق المذكرات التنظيمية‪ ،‬و المحاضرات‪،‬‬
‫و التقارير‪،..‬ويتطلب اإلحاطة بالموض‪GG‬وع‪،‬و تحدي‪GG‬د اله‪GG‬دف من‪GG‬ه بش‪GG‬كل‬
‫دقيق‪.‬‬
‫التواصل الـمرئي‪:‬ويكون عن طريق اإلعالنات و الملص‪GG‬قات والمجل‪GG‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫الحائطية‪..‬‬
‫‪ ‬وسائط التواصل‪:‬‬
‫‪ -‬الوســائط الداخليــة‪ :‬المجلس ال‪GG‬تربوي – المجلس التعليمي – مج‪GG‬الس‬
‫األقس‪GG‬ام – مجلس الت‪GG‬دبير – التق‪GG‬ارير – المق‪GG‬ابالت – اإلجتماع‪GG‬ات‬
‫المدرسية – عيد المدرسة – اإلذاعة المدرس‪GG‬ية – المكتب‪GG‬ة – القاع‪GG‬ة‬
‫‪G‬ل –‬‫‪G‬االت – التراس‪G‬‬‫‪G‬ة – اإلحتف‪G‬‬
‫‪G‬ة الحائطي‪G‬‬‫‪G‬ائط – المجل‪G‬‬‫المتعددة الوس‪G‬‬
‫األبواب المفتوحة‪.‬‬
‫‪ -‬الوسائط الخارجية‪ :‬جمعية اآلباء – الشراكة والتوأمة – الفاعلون‬
‫االجتماعيون والتربويون و االقتصاديون – السلطات المحلية والجمعيات‬
‫– الس‪GG‬لطات المركزي‪GG‬ة التربوي‪GG‬ة – التب‪GG‬ادل الثق‪GG‬افي – المجل‪GG‬ة‬
‫المدرسية – السبورة النقابية – الرحالت و الزيارات‪...‬‬
‫المــواقف اإليجابية للتواصل‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫على المدير أن يقبل باآلخر كما هو ومحاولة تفهمه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اعتبار اآلخر مغايرا له شخصيا‪ ،‬و احترام هذا االختالف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اتخاذ موقف تفهمي مع تفادي األسلوب التأديبي و إصالح األخالق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اإلعتقاد بأن اآلخر قادر على إيجاد الحلول الخاصة بمشكله الشخصي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬معيقات التواصل‪:‬‬
‫‪ -‬استعمال أساليب الضغط و اإلستبداد اإلداري‪.‬‬
‫‪ -‬استعمال أسلوب التهديد و الترهيب‪.‬‬
‫‪ -‬التأنيب – اإلنتقاد – السخرية – التحكم‪.‬‬
‫‪ -‬الرغبة في األحقية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم اإللمام بالموضوع‪ ،‬أو إختيار األسلوب غير المناسب‪.‬‬

‫‪-7 -‬‬ ‫مشروع تربوي لتدبير مؤسسة ابتدائية‬


‫احتكار الكلمة وعدم اإلصغاء لآلخر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ – VII‬الخـــالصــة‪:‬‬
‫إن تدبير مؤسسة تربوية من أجل اضطالعها بكل المهام الموكولة إليه‪GG‬ا‬
‫‪G‬ذا‬‫‪G‬ع‪ ،‬ه‪G‬‬
‫‪G‬روج إلى المجتم‪G‬‬‫لكونها فضاء يروم تكوين الفرد تكوينا يؤهله للخ‪G‬‬
‫‪G‬ة في‬ ‫‪G‬الي للمؤسس‪G‬‬
‫األمر يقتضي التطبيق األمثل آلليات التدبير اإلداري و الم‪G‬‬
‫‪G‬وار اإلدارة‬
‫‪G‬ة أولى لمش‪G‬‬‫إطار حكامة جيدة‪ ،‬كما آمل أن يكون هذا البحث لبن‪G‬‬
‫‪G‬ة‬
‫‪G‬ة والتربوي‪G‬‬‫‪G‬ايا اإلداري‪G‬‬
‫يدعم ويصقل بالتجربة الميدانية واالحتكاك بالقض‪G‬‬
‫والمادية والمالية واالطالع على النصوص التشريعية والتنظيمية لتكوين رصيد‬
‫معرفي يؤهل إلى قيادة إدارية تربوية تتبنى الحداثة و دينامية التواصل‬
‫‪G‬لحة‬‫و االستقاللية وذلك للنهوض بمختلف مجاالت الحياة المدرسية جاعلين المص‪G‬‬
‫التربوية التكوينية لناشئة الوطن فوق كل اعتبار‪.‬‬

‫وخير ما أختتم به مشروعي هذا قول اللـه تعالـى‪:‬‬

‫{ وقـل رب أدخـلـني مـدخل صدق وأخرجنـي مخرج صدق واجعل لـي من لدنك سلـطانا نـصـيرا }‬
‫*اآلية*‬

‫اإلمــضــاء‬

‫‪ ‬‬

‫الـمـراجـع ال ـمـعـتـمـدة‬

‫الميثاق الوطني للتربية و التكوين‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫المخطط االستعجالي للتربية و التكوين (‪)2009- 2012‬‬ ‫‪-‬‬
‫مصوغة أكتوبر ‪ 2009‬حول آليات التدبير اإلداري للمؤسسات‬ ‫‪-‬‬
‫التعليمية العمومية الصادرة عن الوزارة‪.‬‬
‫مشروع مصوغة‪ :‬نحو تدبير جديد للمؤسسة التربوية الصــادرة‬ ‫‪-‬‬
‫عن مركز تكــوين المعلمين و المعلمــات – الــدار البيضــاء‬
‫‪– 2004‬‬
‫ـوي‬‫ـاهري المفتش الجهـ‬‫ـدين الطـ‬‫ـور الـ‬
‫ـة لنـ‬
‫ـات تربويـ‬‫مطبوعـ‬ ‫‪-‬‬
‫للتوجيه التربوي الدار البيضاء‪.‬‬

‫‪-8 -‬‬ ‫مشروع تربوي لتدبير مؤسسة ابتدائية‬


‫‪-9 -‬‬ ‫مشروع تربوي لتدبير مؤسسة ابتدائية‬

You might also like