You are on page 1of 19

‫مجلة الدراسات القانونية (صنف ج) ‪Journal OF LEGAL STUDIES (Class C) -‬‬

‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم اإليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫ص‪407 - 389 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جوان ‪ 2022‬م‪-‬ذو الحجة ‪ 1443‬ه‬ ‫العدد‪02 :‬‬ ‫المجلد‪08 :‬‬

‫الردة يف قانون األرسة الجزائري‬


‫‪Apostasy in Algerian Family law‬‬
‫د‪ .‬خذر محمد *‬
‫ر‬
‫محاض "أ"‬ ‫أستاذ‬
‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫الجيالل بونعامة خميس مليانة‬
‫ي‬ ‫جامعة‬
‫‪m.kheder@univ-dbkm.dz‬‬
‫تاريخ ارسال المقال‪ 2022-01-26 :‬تاريخ قبول المقال‪ 2022-04-26 :‬تاريخ نشر المقال‪2022-06-30:‬‬

‫الملخص‪:‬‬
‫مشع الجزائري يف مادة‬ ‫ان موضوع الدراسة هو الردة وه الخروج من اإلسالم إىل الكفر وقد نص عليها ال ر‬
‫ي‬
‫وه المادة ‪32‬فجعلها حينئذ من أسباب‬ ‫واحدة من قانون األرسة رقم ‪11-84‬المؤرخ يف ‪9‬جوان ‪ 1984‬ي‬
‫فسخ العالقة الزوجية لكن بعد صدور األمر ‪ 02-05‬عدل نص المادة وتم حذف الردة كسبب من أسباب‬
‫ع ولديها أحكام‬ ‫ر‬ ‫الفسخ‪.‬وحكم الردة ف ر‬
‫كبية من كبائر اإلثم توجب الحد الش ي‬ ‫الشيعة اإلسالمية أنها ر‬ ‫ي‬
‫ر‬ ‫مختلفة لذلك أحال ر‬
‫المشع الجزائري ألحكام الشيعة اإلسالمية فيما ال يوجد فيه نص‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية ‪ :‬القانون الجزائري‪ّ ،‬‬
‫الردة‪ ،‬العالقة الزوجية‪ ،‬الطالق‪ ،‬ر‬
‫الشيعة اإلسالمية‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪The subject of the study is apostasy, which is the departure from Islam to‬‬
‫‪infidelity, and it was stipulated by the Algerian legislator in one article of the‬‬
‫‪Family Law No. 84-11 dated June 9, 1984, which is Article 32, so he made it at‬‬
‫‪that time one of the reasons for the dissolution of the marital relationship, but‬‬
‫‪after the issuance of the order 05-02 the text of the article was amended and‬‬
‫‪apostasy was deleted As a reason for annulment. The rule of apostasy in Islamic‬‬
‫‪law is that it is a major sin that requires the legal limit and has different‬‬
‫‪provisions. Therefore, the Algerian legislator referred to the provisions of Islamic‬‬
‫‪Sharia in what there is no text in it.‬‬

‫‪Keywords :Algerian law,appostasy,marital relationchip,condition of marriage‬‬

‫________________________‬

‫*المؤلف المرسل‬

‫‪389‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية (صنف ج) ‪Journal OF LEGAL STUDIES (Class C) -‬‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم اإليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫ص‪407 - 389 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جوان ‪ 2022‬م‪-‬ذو الحجة ‪ 1443‬ه‬ ‫العدد‪02 :‬‬ ‫المجلد‪08 :‬‬

‫مقدمة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تعتي من المسائل الحساسة لذلك أوالها ر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المشع الجزائري‬ ‫الحريات الدينية ر‬ ‫إن مسألة‬
‫بدسيتها يف نص المادة ‪ 51‬الفقرة ‪ 2‬من التعديل الدستوري ‪" ،2020‬‬ ‫ر‬ ‫أهمية بالغة‪ ،‬وقام‬
‫وف نص المادة ‪32‬‬ ‫ر‬
‫حرية ممارست العبادات مضمونة و تمارس يف إطار إحيام القانون"‪ ،‬ي‬
‫المواطني سواسية أمام القانون‪ ،‬وال يمكن أن يتذرع‬ ‫ر‬ ‫من نفس التعديل الدستوري "كل‬
‫تميي يعود سببه إىل المولد أو العرف‪ ،‬أو الجنس‪ ،‬أو الرأي‪ ،‬أو أي ررسط أو ظرف آخر‬ ‫بأي ر‬
‫إجتماع" ‪ ،‬وكذلك تم تجسيد حرية ممارسة الشعائر الدينية يف األمر رقم‬ ‫‪1‬‬ ‫شخص أو‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المسلمي يف المادة ‪02‬‬
‫ر‬ ‫لغي‬
‫‪ 03-06‬الذي يحدد رسوط وقواعد ممارسة الشعائر الدينية ر‬ ‫ر‬
‫الت تدين باإلسالم حرية ممارسة‬ ‫ر‬ ‫منه ر‬
‫والت تنص عىل أنه "تضمن الدولة الجزائرية ي‬ ‫ي‬
‫والقواني والتنظيمات السارية‬ ‫ر‬
‫الشعائر الدينية يف ظل إحيام القانون وأحكام هذا األمر‬
‫ر‬
‫وإحيام النظام العام واآلداب العامة وحقوق اآلخرين وحرياتهم األساسية‪ ،‬كما‬ ‫ر‬ ‫المفعول‬
‫وف المادة ‪ ،03‬من نفس األمر‬ ‫الديانات"‪،‬‬ ‫مختلف‬ ‫بي‬ ‫ام‬ ‫ر‬
‫واإلحي‬ ‫التسامح‬ ‫الدولة‬ ‫تضمن‬
‫ي‬ ‫ر‬
‫وف نص‬ ‫المسلمي من حماية الدولة"‪ ،‬ي‬‫ر‬ ‫لغي‬
‫تم النص عىل‪" ،‬تستفيد الجمعيات الدينية ر‬
‫المادة ‪" 04‬يحظر إستعمال اإلنتماء الديت كأساس للتميي من أي شخص أو جماعة"‪2.‬‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫هذه الضمانات القانونية مستمدة كذلك من القواعد القانونية الدولية المدرجة يف‬
‫الدوىل للحقوق‬ ‫العالم لحقوق اإلنسان والعهد‬ ‫التشيعات الداخلية مثل اإلعالن‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المدنية والسياسية‪ ،‬فكل هذه القواعد القانونية تعد كضمانة لحق اإلنسان يف حرية‬
‫وتعي هذه القواعد القانونية عىل‬ ‫ر‬ ‫والتفكي أي حرية اإلنسان يف إختيار دينه‪،‬‬ ‫ر‬ ‫المعتقد‬
‫تشيعات الجزائرية الداخلية‪.‬‬ ‫التطور والحداثة ف ر‬
‫ي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بالردة‪ ،‬أن يمس جانب مهما أال وهو العقيدة أي الدين ر‬ ‫وبما أن موضوعنا يتعلق ّ‬
‫مبارسة‪،‬‬
‫ّ‬
‫ولما كان األمر كذلك فإنه وكرجال قانون يتبادر إىل أذهاننا قانون األرسة الجزائري‪ ،‬الذي‬
‫الشيعة اإلسالمية الغراء‪ ،‬فكيف تعامل قانون األرسة‬ ‫استمد جل أحكامه مبكرة من ر‬
‫الجزائري مع من ّبدل دينه اإلسالم وما هو منظور قانون األرسة الجزائري لمسألة ّ‬
‫الردة‪،‬‬

‫) التعديل الدستوري للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪( 2020‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد‪ )82‬بتاري خ‪-12-30 :‬‬
‫‪https://www.joradp.dz/TRV/AConsti.pdf(1‬‬ ‫‪ ،2020‬موقع‪:‬‬
‫‪(2) louise HANIFI, L’apostasie en droit algérien de la famille, revue des science‬‬
‫‪juridique économique et politique nouvelle série n°1/ 2013 mars, page 05.‬‬
‫وكذلك‪ :‬القانون رقم‪ 09-06 :‬المؤرخ يف ‪ 18‬ربيع األول عام ‪ 1427‬الموافق ل ‪ 17‬أفريل ‪ 2006‬يتضمن‬
‫الموافقة عىل األمر رقم ‪ 03-06‬المؤرخ يف ‪ 29‬محرم عام ‪ 1427‬الموافق ل ‪ 28‬فيفري سنة ‪ ،2006‬والذي‬
‫المسلمي‪( ،‬ج‪.‬ر‪ .‬العدد ‪ )27‬موقع‪:‬‬‫ر‬ ‫لغي‬
‫ر‬ ‫يحدد ررسوط وقواعد ممارسة الشعائر الدينية‬
‫‪https://www.joradp.dz/FTP/jo-arabe/2006/A2006027.pdf‬‬

‫‪390‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية (صنف ج) ‪Journal OF LEGAL STUDIES (Class C) -‬‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم اإليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫ص‪407 - 389 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جوان ‪ 2022‬م‪-‬ذو الحجة ‪ 1443‬ه‬ ‫العدد‪02 :‬‬ ‫المجلد‪08 :‬‬
‫اإلسالم تنظيما واضحا مزيال ً كل‬ ‫الردة عن الدين‬‫وهل قام هذا القانون بتنظيم مسألة ّ‬
‫ي‬
‫قانون يشوب هذه المسألة؟‬
‫ي‬ ‫لبس‬
‫وستكون اإلجابة عىل هذه اإلشكالية القانونية وفق الخطة التالية‬
‫الردة‪.‬‬‫مفهوم ّ‬ ‫‪-1‬‬
‫ّ‬
‫تعريف الردة‪.‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫ّ‬
‫‪ 1.1.1‬الردة يف اللغة العربية‪.‬‬
‫الردة يف القرآن الكريم‪.‬‬ ‫‪ّ 2.1.1‬‬
‫الردة يف السنة النبوية‪.‬‬ ‫‪ّ 3.1.1‬‬
‫اإلسالم‪.‬‬ ‫الردة يف الفقه‬ ‫‪ّ 4.1.1‬‬
‫ي‬
‫‪ 1.2‬أركان ّ‬
‫الردة‪.‬‬
‫‪ 1.2.1‬الرجوع عن اإلسالم‪.‬‬
‫الجنان‬
‫ي‬ ‫‪ 2.2.1‬القصد‬
‫أحكام ّ‬
‫الردة يف قانون األرسة الجزائري‬ ‫‪-2‬‬
‫الردة عىل صحة عقد الزواج يف قانون األرسة الجزائري‪.‬‬ ‫‪ 1.2‬أثر ّ‬
‫الردة عىل الخطبة يف قانون األرسة الجزائري‪.‬‬ ‫‪ 1.1.2‬أثر ّ‬
‫الوىل والشهود يف عقد الزواج‪.‬‬ ‫ّ‬
‫‪ 2.1.2‬اثر الردة عىل ي‬
‫أثر الردة عىل فك الرابطة الزوجية يف قانون األرسة الجزائري‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ 1.3‬الردة كسبب للطالق والتطليق يف قانون األرسة الجزائري‪.‬‬ ‫ّ‬
‫‪ 2.3‬طبيعة التفرقة الزوجية ّ‬
‫للردة يف قانون األرسة الجزائري‪.‬‬
‫‪ 3.3‬آثار التفرق الزوجية ّ‬
‫للردة يف قانون األرسة الجزائري‪.‬‬
‫الغي المالية للتفرقة الزوجية ّ‬
‫للردة‪.‬‬ ‫‪ 1.3.3‬اآلثار ر‬
‫‪ 2.3.3‬اآلثار المالية للتفرقة الزوجية ّ‬
‫للردة‪.‬‬

‫‪391‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية (صنف ج) ‪Journal OF LEGAL STUDIES (Class C) -‬‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم اإليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫ص‪407 - 389 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جوان ‪ 2022‬م‪-‬ذو الحجة ‪ 1443‬ه‬
‫العدد‪02 :‬‬ ‫المجلد‪08 :‬‬
‫مفهوم ّ‬
‫الردة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫للردة عدة مفاهيم من الناحية اللغوية والشعية لذلك سنحاول تناول أهمها‪ ،‬ثم تناول‬
‫أركانها‪.‬‬
‫تعريف ّ‬
‫الردة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وف القرآن الكريم والسنة النبوية‪،‬‬
‫سنتطرق لمختلف تعاريف الردة‪ ،‬يف اللغة العربية ي‬
‫اإلسالم‪.‬‬
‫ي‬ ‫وكذلك يف الفقه‬
‫‪ّ 1.1.1‬‬
‫الردة يف اللغة العربية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وف الوجه ّردة إذا كان قبيحا‪،‬‬
‫الشء أرده ردا فهو مردود‪ ،‬ي‬
‫ي‬
‫اللغة العربية رددت ر‬ ‫نقول يف‬
‫الشء ومنه ّ‬
‫الردة عن اإلسالم‪)3( .‬‬ ‫ّ‬
‫والردة الرجوع عن ر‬
‫ي‬
‫وف التييل "من يرتد منكم عن‬‫وف لسان العرب إلبن منظور و قد ارتد وارتد منه تحول‪ ،‬ي‬ ‫ي‬
‫الردة عن اإلسالم أي ّ‬
‫الرجوع عنه‪ ،‬وإرتد فالن عن دينه إذا‬ ‫الردة ومنه ّ‬‫دينه"(‪ ،)4‬واإلسم ّ‬
‫كفر بعد إسالمه ّ‬
‫والردة اإلسم من اإلرتداد(‪.)5‬‬
‫متخلفي عن‬ ‫ر‬ ‫وف حديث القيامة والحوض‪ ،‬يقال أنهم لم يزالوا مرتدين عىل أعقابهم أي‬ ‫ي‬
‫بعض الواجبات‪ ،‬ولم يرد ردة الكفر ولهذا قيده بأعقابهم ألنه لم يرتد أحد من الصحابة‬
‫الرجوع ومنه المرتد(‪.)6‬‬ ‫بعده صىل اله عليه وسلم‪ ،‬إنما إرتد من جفاة األعراب‪ ...‬واإلرتداد ّ‬

‫الرجوع‪ ،‬والمرتد راجع ‪ ،‬أي رجوع المسلم عن اإلسالم والكفر بعد‬ ‫فالردة إذن تعت ّ‬ ‫ّ‬
‫ي‬
‫اإليمان‪.‬‬
‫الردة يف القرآن الكريم‪:‬‬ ‫‪ّ 2.1.1‬‬
‫أكي من ّ‬ ‫احة ر‬ ‫ً‬ ‫الردة ف القرآن الكرين معناها ّ‬ ‫ّ‬
‫مرة‬ ‫الرجوع عن اإلسالم‪ ،‬أو قطع اإلسالم رص‬ ‫ي‬
‫سورة‬ ‫ف‬ ‫تعاىل‬ ‫هللا‬ ‫يقول‬
‫ُّ ۡ‬ ‫َ ُ ْ َ َٰٓ َ َ ي َ ۡ َ ُ‬ ‫ََُ ۡ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ت أ ۡع َم ل ُه ۡم ِ يف ٱلدن َيا‬ ‫ت َوه َو ك ِافر فأول ِئك ح ِبط‬ ‫ن َي ۡرت ِد ۡد َ ِمنك ۡم َعن ِدي ِن ِهۦ فيم‬‫م‬‫البقرة‪َ " :‬و َ‬
‫َ ۡ َٰٓ َ َ ُ ْ َ َٰٓ َ ۡ َ ُ َّ ُ ۡ َ َ ُ َ‬
‫ون " (‪.)7‬‬ ‫وٱأل ِخرِة وأول ِئك أصح ب ٱلنار هم ِفيها خ ِلد‬

‫(‪ )3‬نعمان عبد الرزاق السامران‪ ،‬أحكام المرتد ف ر‬


‫الشيعة اإلسالمية‪ ،‬دراسة مقارنة دار العلوم للطباعة‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫نش‪ ،1983 ،‬ص ‪.19‬‬ ‫والنش‪ ،‬بدون بلد ر‬
‫ر‬
‫(‪ )4‬لسان العرب إلبن منظور المجلد‪ ،04‬دار الصادر‪ ،‬ربيوت‪ ،‬لبنان‪ ،1997 ،‬ص ‪.153‬‬
‫ان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.19‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫نعمان عبد الرزاق السامر ي‬
‫(‪)6‬المرجع نفسه‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫(‪ )7‬اآلية ‪ 217‬من سورة البقرة‪.‬‬

‫‪392‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية (صنف ج) ‪Journal OF LEGAL STUDIES (Class C) -‬‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم اإليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫ص‪407 - 389 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جوان ‪ 2022‬م‪-‬ذو الحجة ‪ 1443‬ه‬ ‫العدد‪02 :‬‬ ‫المجلد‪08 :‬‬
‫َ َ ََ َ‬
‫و قال تعاىل ‪" :‬‬
‫َ َ ۡ َ َ ۡ ر َّ ُ َ ۡ ُ ُّ ُ ۡ َ ُ ُّ َ ُ َٰٓ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ َٰٓ َ ُّ َ َّ َ َ َ ُ َ َ ۡ َ َّ ُ‬
‫ي أيها ٱل ِذين ءام َنوا من يرتد ِمنكم عن ِدي ِن ِهۦ فسوف يأ ِ ين ٱّلل ِبقوم ي ِحبهم وي ِحبونهۥ أ ِذلة‬
‫َ‬ ‫َّ َ َ ُ َ َ َ َ َٰٓ َ‬ ‫َ ُ َ ُ َ‬ ‫َ َ ۡ ُ ۡ َ َّ َ َ ۡ َ‬
‫ٱّلل َول َيخافون ل ۡو َمة ال ِئم ذ ِل َك ف‬ ‫يل ِ‬ ‫َ‬
‫عىل ٱلَّمؤ ِمۡ ِن ري أ ِعزة ع ٓىل ٱلك َّ ِفرين يج ِهدون ِ يف س ِب ِ‬
‫ۡض ُل ٱّلل ُيؤتيه َمن َي َشا ُء َو ُ‬
‫ٱّلل َو ِسع َع ِليم " (‪.)8‬‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ّ‬
‫وقد ذكرت بالمعت دون التصي ح باللفظ يف عدة مواقع نذكر منها‪ ،‬يف سورة آل عمران‪،‬‬
‫َ َ َ َ‬
‫يف قوله ت َعاىل ‪:‬‬
‫َّ َّ َ َ َ ُ َ ۡ َ َ ۡ ُ َّ ۡ َ ُ ُ ۡ ٗ َّ ُ ۡ َ َ َ ۡ َ ُ ُ ۡ َ ُ ْ َ َٰٓ َ ُ ُ َّ ٓ ُّ َ‬
‫ٱلضالون "‬ ‫" ِإن ٱل ِذين كفروا بعد ِإيم ِن ِهم ثم ٱزدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأول ِئك هم‬
‫(‪.)9‬‬

‫وف‬
‫َ ي َ َ َ َ ‪َ ۡ َ ُ ۡ َ َ َ ۡ ُ ُ ُ ُ ۡ َّ َ ۡ َ َّ َّ َ َ ُ ُ ُّ َ ۡ َ َ ُ ُ ُّ َ ۡ َ َ ۡ َ :‬‬
‫قوله تعاىل " يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما ٱل ِذين ٱسودت وجوههم أكفرتم بعد ِإي‬
‫َ ُۡ َُ ُ َۡ َ َ َ ُ ُۡ َ ُُۡ َ‬
‫ون " (‪.)10‬‬‫م ِنكم فذوقوا ٱلعذاب ِبما كنتم تكفر‬

‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫وف‬


‫َّ َّ َ َ َ ُ ُ َّ َ َ ُ ُ َّ َ َ ُ ُ َّ َ َ ُ ُ َّ ۡ َ ُ ُ ۡ ٗ َّ ۡ َ ُ‬ ‫َ يَ َ َ َ‬
‫قال تعاىل ‪ِ " :‬إن ٱل ِذين ءامنوا ثم كفروا ثم ءامنوا ثم كفروا ثم ٱزدادوا كفرا لم يكن‬
‫َۢ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ‬
‫ٱّلل ِل َي ۡغ ِف َر ل ُه ۡم َول ِل َي ۡه ِد َي ُه ۡم َس ِبيل " (‪.)11‬‬

‫النحل‬ ‫سورة‬ ‫وف‬


‫َ‬ ‫َ َٰٓ َّ َ ۡ ُ ۡ َ َ َ ۡ ُ ُ ُ ۡ َ ُّ ۢ ۡ‬ ‫َ ي َ َ َ َ ‪َّ َ َ َ َ :‬‬
‫َول ِكن‬ ‫َ‬
‫ٱإليم ن‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫ۢ‬
‫ٱّلل ِمن َبع ِد ِإيم ِن ِهۦ ِ َّإل م َن أكر َه وقلبهۥ مطم ِي ِب ِ‬ ‫قال تعاىل " من كفر ب ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫َّ ر َ َ َ ۡ ُ ۡ َ ۡ ٗ ِ َ َ َ‬
‫ٱّلل ولهم عذاب ع ِظيم " ‪.‬‬
‫)‬‫‪12‬‬ ‫(‬
‫من رسح ِبٱلكفر صدرا فعلي ِهم غضب من ِ‬
‫الردة يف السنة النبوية‪:‬‬ ‫‪ّ 3.1.1‬‬

‫بالنت صىل اله عليه وسلم إىل بيت المقدس‪،‬‬ ‫رض هللا عنهما قال "أرسي ر ي‬ ‫عن ابن عباس ي‬
‫ويغيهم فقال ناس‪ ،‬قال‬ ‫ر‬ ‫المقدس‪،‬‬ ‫بيت‬ ‫وبعالمة‬ ‫ه‬‫سي‬ ‫ر‬ ‫بم‬ ‫فحدثهم‬ ‫ثم جاء من ليلته‬
‫حسن اسم أحد الرواة نحن ال نصدق محمد بما يقول‪ ،‬فارتدوا كفارا‪ ،‬فصب هللا‬
‫أن جهل"(‪.)13‬‬ ‫أعناقهم مع ر ي‬

‫(‪ )8‬اآلية ‪ 54‬من سورة المائدة‪.‬‬


‫(‪ )9‬اآلية ‪ 90‬من سورة آل عمران‪.‬‬
‫(‪ )10‬اآلية ‪ 106‬من سورة آل عمران‪.‬‬
‫(‪ )11‬اآلية ‪ 137‬من سورة النساء‪.‬‬
‫(‪ )12‬اآلية ‪ 106‬من سورة النحل‪.‬‬
‫ان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.31‬‬ ‫(‪)13‬‬
‫د‪ .‬نعمان عبد الرزاق السامر ي‬

‫‪393‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية (صنف ج) ‪Journal OF LEGAL STUDIES (Class C) -‬‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم اإليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫ص‪407 - 389 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جوان ‪ 2022‬م‪-‬ذو الحجة ‪ 1443‬ه‬ ‫العدد‪02 :‬‬ ‫المجلد‪08 :‬‬
‫ّ‬
‫الردة بمعت الرجوع‪:‬‬
‫ر‬
‫الت رغبت يف فراق زوجها‪" :‬فقال صىل هللا عليه‬
‫ذكرت يف حديث فاطمة بنت قيس ي‬
‫ّ‬
‫وسلم ليست عليك نفقة وال سكن وليست له فيك ردة (أي رجعة) وعليك العدة‬
‫فانتقىل إىل أم ررسيك"(‪.)14‬‬
‫ي‬
‫والمعت هنا أن هذا الفراق ال رجعة فيه ألنها خالعة زوجها وردت إليه ما أخذت منه وكان‬
‫حديقة‪.‬‬
‫ّ‬
‫النت صىل هللا عليه وسلم قال "إذا‬ ‫الردة بمعت الكفر‪:‬عن إبن عمر ي‬
‫رض هللا عنهما أن ر ي‬
‫قال الرجل ألخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما"(‪ ،)15‬بمعت إن كان الذي قيل له كافر فهو‬
‫كافر ال رجعة فيه وإال رجع إىل من قال‪.‬‬
‫الردة بمعت التبديل‪:‬عن ابن عباس قال رسول هللا صىل هللا عليه وسلم "من بدل دينه‬ ‫ّ‬
‫)‬‫‪16‬‬ ‫(‬
‫فاقتلوه" ‪ ،‬هنا العبارة رصيحة التبديل‪.‬‬
‫الردة بمعت تارك لدينه‪:‬عن مشوق عن عبد هللا قال‪ :‬قال رسول هللا صىل هللا عليه‬ ‫ّ‬
‫ان‪ ،‬والنفس بالنفس‪ ،‬والتارك‬ ‫وسلم "ال يحل دم امرئ مسلم إال بإحدى ثالث‪ :‬الثيب الز ي‬
‫لدينه المفارق للجماعة"(‪.)17‬‬
‫اإلسالم‪:‬‬ ‫‪ّ 4.1.1‬‬
‫الردة يف الفقه‬
‫ي‬
‫و هذه أمثلة من بعض التعاريف المنتقاة‪:‬‬
‫عرفها السمرقندي وهو من األحناف‪ :‬بقوله ّ‬
‫"الردة عبارة عن الرجوع عن اإليمان"(‪.)18‬‬
‫وغيه عىل‬
‫الردة كفر المسلم‪ ،‬أي المقرر إسالمه فيشمل البالغ ر‬ ‫الخرش بقوله‪ّ :‬‬ ‫ر‬ ‫وعرفها‬
‫ي‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫بالشهادتي وإليام أحكامهما واحيز به عما لو‬ ‫خالف فيه‪ ،‬وال يتقرر اإلسالم إال بالنطق‬
‫ر‬
‫نطق بالشهادتي ثم رجع قبل أن يوقف الدعائم فإنه يؤدب فقط‪)19( .‬‬
‫ر‬
‫وعرفها عليش من المالكية بقوله‪ّ :‬‬
‫الردة كفر مسلم بقول رصي ح أو لفظ يقتضيه أو بفعل‬
‫يتضمنه(‪.)20‬‬

‫(‪)14‬المرجع نفسه‪،‬نفس الصفحة‪.‬‬


‫ان ‪ ،‬ص ‪.31‬‬ ‫(‪))15‬‬
‫د‪ .‬نعمان عبد الرزاق السامر ي‬
‫(‪ )15‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص ‪.32‬‬
‫(‪ )17‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.37‬‬
‫(‪ )18‬المرجع نفسه‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫(‪ )19‬المرجع نفسه‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫(‪)20‬المرجع نفسه‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬

‫‪394‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية (صنف ج) ‪Journal OF LEGAL STUDIES (Class C) -‬‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم اإليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫ص‪407 - 389 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جوان ‪ 2022‬م‪-‬ذو الحجة ‪ 1443‬ه‬ ‫العدد‪02 :‬‬ ‫المجلد‪08 :‬‬
‫"ه قطع اإلسالم بنية الكفر أو قول كفر أو فعل كفر‬ ‫قليون من الشافعية بقوله ي‬
‫ري‬ ‫وعرفها‬
‫)‬‫‪21‬‬ ‫(‬
‫سواء قاله استهزاء أو عناد أو اعتقاد" ‪.‬‬
‫"الردة قطع اإلسالم بنية كفر أو قول كفر أو‬ ‫وبنفس التعريف قال الباجوري من الشافعية ّ‬
‫فعل كسجود لصنم سواء عىل جهة اإلستهزاء أو العناد أو اإلعتقاد‪)22( "...‬‬

‫غيه وف ر‬
‫الشع‬ ‫ر‬
‫الشء إىل ر‬
‫ي‬ ‫"ه لغة الرجوع عن ي‬‫كم عرفها عمر بركات من الشافعية بقوله ي‬
‫كفر من يصح طالقه عزما أو قوال أو فعال"( ‪.‬‬
‫)‬‫‪23‬‬

‫المقدش من الحنابلة قائال "المرتد هو الرجوع عن دين اإلسالم إىل‬


‫ي‬ ‫وعرفها ابن القدام‬
‫الكفر"(‪.)24‬‬
‫كثية ف المجال المتعلق ّ‬
‫بالردة‪ ،‬فكل منهم ركز عىل جانبه أو عىل‬ ‫إذن فالتعاريف الفقهية ر ي‬
‫أهم جوانب ّ‬
‫الردة‪ ،‬من إعتقاد‪ ،‬فعل‪ ،‬قول‪ ،‬استهزاء‪...‬إلخ‪,‬‬
‫‪ 2.1‬أركان ّ‬
‫الردة‪:‬‬
‫ّ‬
‫إن ّ‬
‫للردة أركانا يجب توافرها ر‬
‫األساسيي‬
‫ر‬ ‫كني‬
‫حت تثبت وتتحقق لذلك نقتص عىل الر ر‬
‫دون الخوض يف التفاصيل الفقهية‪.‬‬
‫‪ 1.2.1‬الرجوع عن اإلسالم‪:‬‬
‫ً‬
‫يحصل هذا تارة بالقول الذي هو كفر وتارة بالفعل‪ ،‬من تلك األفعال‪ ،‬اإلستهزاء الصي ح‬
‫ّ‬
‫بالدين‪ ،‬كالسجود للصنم والشمس أو إلقاء المصحف يف القاذورات ونحوها‪.)25( ،...‬‬
‫وتحصل ا ّلردة بالقول الذي فيه كفر سواء صدر عن إعتقاد‪ ،‬أو عناد‪ ،‬أو إستهزاء فمن‬
‫نف ما هو ثابت للقديم باإلجماع ككونه عالما‬
‫إعتقد بقدم العالم أو حدوث الصانع‪ ،‬أو ي‬
‫ّ‬
‫منف عنه باإلجماع‪ ،‬وكذا من جحد جواز بعثة الرسل أو أنكر نبوة‬‫قادرا‪ ،‬أو أثبت ما هو ي‬
‫نت من األنبياء صلوات هللا وسالمه عليهم‪ ،‬أو كذبهم أو جحد آيات من آيات القرآن‬ ‫ري‬
‫مجمعا عليها‪ ،‬أو زاد يف القرآن كلمة أو إعتقد أنها ليست منه‪ ،‬أو سب نبيا‪ ،‬أو استخف به‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫نف واجبا مجمعا‬‫وإستحل محرما باإلجماع‪ ،‬كالخمر والزنا‪ ،‬أو حرم حالال باإلجماع‪ ،‬أو ي‬
‫عىل وجوبه‪ ،‬كركعة من الصلوات الخمس أو إعتقد وجوب ما ليس بواجب باإلجماع‬

‫(‪ )21‬المرجع نفسه‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬


‫ان ‪ ،‬ص ‪.38‬‬ ‫(‪)22‬‬
‫د‪ .‬نعمان عبد الرزاق السامر ي‬
‫(‪ )23‬المرجع نفسه‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫(‪ )24‬المرجع نفسه‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫الوضع‪ ،‬مذكرة لنيل‬
‫ي‬ ‫اإلسالم والقانون‬
‫ي‬ ‫(‪ )25‬سعداوي حطاب‪ ،‬عقوبة اإلعدام‪ ،‬دراسة مقارنة ربي الفقه‬
‫الماجستي ف ر‬
‫الشيعة والقانون‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية والحضارة اإلسالمية‪ ،‬جامعة وهران‪ ،‬السانيا‪،‬‬ ‫شهادة‬
‫ر ي‬
‫السنة الجامعية ‪ ،2008-2007‬ص ‪.281‬‬

‫‪395‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية (صنف ج) ‪Journal OF LEGAL STUDIES (Class C) -‬‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم اإليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫ص‪407 - 389 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جوان ‪ 2022‬م‪-‬ذو الحجة ‪ 1443‬ه‬ ‫العدد‪02 :‬‬ ‫المجلد‪08 :‬‬
‫رض هللا عنها فاحشة أو إدع‬
‫كصالة سادسة وصوم شوال‪ ،‬أو نسب إىل السيدة عائشة ي‬
‫النبوة‪.)26( ...‬‬
‫الجنان‪:‬‬
‫ي‬ ‫‪ 2.2.1‬القصد‬
‫الجان إتيان الفعل أو القول الكفري وهو يعلم بأنه‬ ‫ّ‬
‫يشيط لوجود جريمة الردة أن يتعهد‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ً‬ ‫ر‬
‫فعل أو قول كفري فمن أن فعال يؤدي للكفر وهو يعلم معناه‪ ،‬أو قال كلمة الكفر وهو ال‬
‫يعلم معناها فال يكفر‪)27( .‬‬

‫يكف أن يتعمد إتيان الفعل أو‬ ‫ر‬


‫الجان أن يكفر فال ي‬
‫ي‬ ‫الشافع أن يقصد‬ ‫ي‬ ‫ويشيط اإلمام‬
‫القول الكفري بل يجب أن ينوي الكفر عن قصد الفعل واستدل بما رواه عمر بن‬
‫ّ‬
‫رض هللا عنه‪ ،‬عن رسول هللا صىل هللا عليه وسلم أنه قال‪" ،‬إنما األعمال‬ ‫الخطاب ي‬
‫بالنيات‪ ،‬وإنما لكل إمرئ ما نوى"(‪.)28‬‬
‫الشافع يف قوله‬
‫ي‬ ‫ويذهب كل من اإلمام مالك وأبو حنيفة النعمان‪ ،‬واإلمام أحمد واإلمام‬
‫التحقي أو اإلستهزاء بالدين إلعتبار الشخص‬
‫ر‬ ‫له(‪ ،)29‬إىل اإلكتفاء بقصد اإلستخفاف أو‬
‫حت ولو لم ينوي الكفر قال "صاحب رد المحتار" من‬ ‫مرتدا لما ا رقين بالفعل والقول ر‬
‫مر أن اإليمان هو التصديق‬ ‫هزل بلفظ أو كفر أي تكلم قاصدا معناه‪ ،‬وهذا ال يناف ما ّ‬
‫ي‬ ‫ٍ‬
‫فقط أو مع اإلقرار ألن التصديق وإن كان موجودا حقيقة لكنه زائل حكما ألن الشارع‬
‫المعاض أمارة عىل عدم وجوده كالهزل المذكورة وكما لو سجد لصنم أو‬ ‫ي‬ ‫جعل بعض‬
‫وضع مصحفا يف قاذورة فإنه يكفر وإن كان مصدقا ألن ذلك يف حكم التكذيب(‪.)30‬‬
‫وإستدلوا‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ‪َّ َ ۡ ُ ُ َ ۡ َ َ ُ ُ َ َّ ُ َ َّ َّ ُ ُ َ َ ۡ ُ َ ۡ َ َ َ َ :‬‬
‫ول ِهۦ‬ ‫بقوله تعاىل " ول ِي سألتهم ليقولن ِإنما كنا نخوض ونلعب قل أ ِب ِ‬
‫ٱّلل وءاي ِت ِهۦ ورس ِ‬
‫ُ ُۡ َ ۡ َۡ ُ َ‬
‫ون " (‪.)31‬‬ ‫كنتم تستهزء‬
‫أحكام ّ‬
‫الردة يف قانون األرسة الجزائري‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫المالك أي من فقه اإلمام‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫استمد المشع الجزائري أكي أحكام قانون األرسة‪ ،‬من فقه‬
‫ي‬
‫مالك بن أنس رحمه هللا‪ ،‬وبعض أحكامه من المذاهب األخرى‪ ،‬واخذ بعض اآلراء من‬
‫الت سبقته‪ ،‬مع‬‫ر‬
‫القواني العربية ي‬
‫ر‬ ‫اىل ذلك‪ ،‬كما اعتمد عىل بعض‬ ‫غي المذاهب للحاجة ي‬
‫ر‬

‫(‪)26‬سعداوي حطاب‪ ،‬المرجع السابق ص‪281‬‬


‫الجنان يف القانون الجزائري والقانون المقارن‪ ،‬الجزء األول‪،‬‬
‫ي‬ ‫(‪ )27‬د‪ .‬أحمد مجحودة‪ ،‬أزمة الوضوح يف اإلثم‬
‫والنش والتوزي ع‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،2000‬ص ‪.306‬‬‫ر‬ ‫دار هومة‪ ،‬للطباعة‬
‫الوح‪ ،‬رقم ‪.01‬‬
‫ي‬ ‫بدء‬ ‫باب‬ ‫يحه‪،‬‬ ‫صح‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫البخاري‬ ‫(‪ )28‬أخرجه‬
‫(‪ )29‬المرجع نفسه‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫(‪ )30‬المرجع نفسه‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫(‪ )31‬سورة التوبة األية ‪.66،65‬‬

‫‪396‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية (صنف ج) ‪Journal OF LEGAL STUDIES (Class C) -‬‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم اإليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫ص‪407 - 389 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جوان ‪ 2022‬م‪-‬ذو الحجة ‪ 1443‬ه‬ ‫العدد‪02 :‬‬ ‫المجلد‪08 :‬‬
‫ر‬
‫الت‬
‫بعض التعديل أحيانا ومخالفتها أحيانا أخرى بما يوافق المصلحة المحلية واألعراف ي‬
‫المشوع التمهيدي‬ ‫تعارف عليها الناس ف المجتمع الجزائري(‪ )32‬وهذا ما تم توضيحه ف ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫لقانون األرسة لسنة ‪ 1981‬حيث ورد النص رصاحة عىل أألصول المستند إليها وفقا‬
‫لمايىل‪:‬‬
‫ي‬
‫للشيعة اإلسالمية من‬‫اعتمدت اللجنة ف وضع هذه النصوص عىل المصادر األساسية ر‬
‫ي‬
‫الشيفة وكذا اإلجماع والقياس(‪.)33‬‬ ‫القرآن الكريم والسنة النبوية ر‬
‫باإلضافة إىل اإلجتهادات الفقهية خاصة المذاهب األربعة مع اإلستعانة ر‬
‫بتشيعات‬ ‫ي‬
‫األرسة لبعض الدول الشقيقة المسلمة من بينها‪:‬‬
‫تشي ع األرسة السوري‪ ،‬قانون األحوال الشخصية المصي مع بعض ررسائحه‪ ،‬مدونة‬ ‫ر‬
‫إىل النص‬
‫األحوال الشخصية المغربية‪ ،‬مجلة األحوال الشخصية التونسية هذا باإلضافة ي‬
‫الشيعة اإلسالمية‪ ،‬المرجع فيما لم يرد فيه نص طبقا لنص المادة‬ ‫عىل اعتبار أحكام ر‬
‫ر‬
‫‪ 222‬من قانون األرسة الجزائري‪ ،‬وهكذا نجد المشع الجزائري قد عمل بعد االستقالل‬
‫القانون‪،‬‬ ‫مبارسة إىل جعل الفقه اإلسالم أساسا لقوانينه ر‬
‫وتشيعاته تحقيقا لإلستقالل‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫التشيعية الجديدة‪ ،‬بغية التخلص من عيوب التبعية الفكرية فبإطالعنا‬ ‫وبعثا للنهضة ر‬
‫ماه إال أحكام ال تخرج عن‬ ‫ر‬
‫عىل أحكام قانون األرسة يف شت أبوابه وفصوله نرى بأنها ي‬
‫اإلسالم يف مذاهبه السنية المعروفة‪.‬‬
‫ي‬ ‫دائرة الفقه‬
‫يعتي أول قانون يف‬
‫كما نجد أن قانون األرسة بمواده ‪ 224‬والمقسمة إىل أربعة كتب‪ ،‬ر‬
‫ومياث دون نسيان‬ ‫العرن قي أحكام األرسة من خطبة‪ ،‬زواج‪ ،‬طالق أهلية‪ ،‬ر‬‫ري‬ ‫الوطن‬
‫قواعد الوصية الهبة والوقف‪)34( .‬‬

‫فف دراستنا وبعد‬ ‫هاته نظرة رسيعة عىل مواضيع ومصادر قانون األرسة الجزائري‪ ،‬ي‬
‫القانون‬ ‫الجانب‬ ‫الردة‪ ،‬سنحاول معالجة‬ ‫الشع البحت ف موضوع ّ‬ ‫تطرقنا للجانب ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الت عالجت موضوع ا ّلردة‪،‬‬ ‫ر‬
‫األرسي من خالل التطرق ألغلب النصوص القانونية‪ ،‬ي‬
‫مدعمي تحليلنا ببعض القرارات القضائية الصادرة عن‬ ‫ر‬ ‫رصاحة أو ضمنا أو إحالة‪،‬‬
‫الردة بمنظور قانون األرسة الجزائري‪ ،‬فقد قسمنا تحليلنا‬ ‫المحكمة العليا‪ ،‬ف مجال ّ‬
‫ي‬
‫الردة عىل صحة عقد الزواج وأثرها‬ ‫تأثي ّ‬
‫القانون إىل أربعة نقاط عالجنا فيها موضوع ر‬
‫ي‬
‫وغي مالية‪.‬‬‫عىل فك الرابطة الزوجية وآثار فك هاته الرابطة من مالية ر‬

‫الوجي يف ررسح قانون األرسة الجزائري‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫ر‬ ‫العرن بلحاج‪،‬‬
‫ري‬
‫(‪)32‬‬

‫‪ ،1989‬ص ‪.20‬‬
‫(‪ )33‬د‪ .‬عبد المنعم فرج الصده‪ ،‬أصول القانون‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬ربيوت‪ ،1979 ،‬ص ‪.124‬‬
‫اإلسالم‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،1988 ،‬ص ‪.10‬‬ ‫(‪ )34‬العرن بلحاج‪ ،‬المدخل لدراسة ر‬
‫التشي ع‬
‫ي‬ ‫ري‬

‫‪397‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية (صنف ج) ‪Journal OF LEGAL STUDIES (Class C) -‬‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم اإليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫ص‪407 - 389 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جوان ‪ 2022‬م‪-‬ذو الحجة ‪ 1443‬ه‬ ‫العدد‪02 :‬‬ ‫المجلد‪08 :‬‬
‫الردة عىل صحة عقد الزواج يف قانون األرسة الجزائري‪:‬‬ ‫‪ 1.2‬أثر ّ‬

‫لك يقع عقد‬ ‫ر‬ ‫ر‬


‫المشع الجزائري اوجب مجموعة من الشوط واألركان البد من توافرها ي‬
‫الوىل‪ ،‬شاهدان وانعدام‬ ‫ي‬ ‫الزوجي‪ ،‬أهلية الزواج‪ ،‬الصداق‪،‬‬ ‫ر‬ ‫وه رضا‬ ‫الزواج صحيحا أال ي‬
‫تعتي‬
‫والت ال ر‬ ‫ر‬ ‫وه الخطبة‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫الموانع الشعية كما نظم أمرا مهما يسبق عقد الزواج أال ي‬
‫الوىل والشاهدان‪.‬‬ ‫ّ‬
‫عقدا‪ ،‬لذلك سنتناول يف النقاط التالية آثار الردة عىل الخطبة وعىل ي‬
‫الردة عىل الخطبة يف قانون األرسة الجزائري‪:‬‬ ‫‪ 1.1.2‬أثر ّ‬

‫لت أوجدها هللا عز وجل فلم رييك جانبا من هاته العالقة‬ ‫ر‬
‫الزواج يعد من السي الكونية ا ي‬
‫فه ليست عقدا ولكنها خطوة‬ ‫ر‬
‫الت نظمها الخطبة‪ ،‬ي‬ ‫المقدسة إال ونظمه ومن أهم األمور ي‬
‫التاىل عن موضع الردة بالنسبة‬ ‫ي‬ ‫تسبق عقد الزواج ونظرا ألهميتها يمكننا طرح السؤال‬
‫للخطبة‪.‬‬
‫تأثي الردة عىل الخطبة؟‬ ‫الردة يف هذا المجال أي ما مدى ر‬ ‫فما هو موضع ّ‬

‫عرف الخطبة يف المادة ‪ 05‬من قانون األرسة عىل أنها وعد بالزواج‬ ‫المشع الجزائري ّ‬ ‫ر‬
‫ر‬
‫المشع‬ ‫للطرفي العدول عن الخطبة(‪ ،)35‬وبإستقرائنا لنص المادة‪ ،‬نجد أن‬ ‫ر‬ ‫يجوز‬
‫ّ‬
‫الجزائري لم ينص رصاحة عىل مسألة الردة فيما يخص الخطبة‪ ،‬ولكن إذا ما تفحصنا‬
‫واألخية عىل إنعدام الموانع‬ ‫المشع يف الفقرة ‪ 05‬منها‬ ‫والت أوجب ر‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫نص المادة ‪ 09‬مكرر ي‬
‫الشعية(‪.)36‬‬ ‫ر‬

‫الزوجي أي الزوج والزوجة‬ ‫والت أوجبت خلو‬ ‫ر‬


‫ر‬ ‫وكذلك نص المادة ‪ 23‬من نفس القانون ي‬
‫األخية‪ ،‬يحرم‬
‫ر‬ ‫الشعية المؤبدة والمؤقتة(‪ ،)37‬وهذا ما أكدته المادة ‪ 30‬الفقرة‬ ‫من الموانع ر‬
‫غي المسلم‪.‬‬ ‫من النساء ‪...‬مؤقتا زواج المسلمة مع ر‬
‫ع‪.‬‬ ‫ر‬
‫فه حرمة مؤقتة‪ ،‬تزول بزوال المانع الش ي‬
‫إذن ي‬
‫بغي المسلم عىل إطالقه‪ ،‬أي المهم أن يتخذ‬ ‫المشع الجزائري‪ ،‬حرم زواج المسلمة ر‬ ‫ر‬
‫حت يشمله التحريم‪ ،‬إذن‬ ‫غي مسلم ر‬‫فيكف أن يكون الرجل ر‬ ‫غي عقيدة اإلسالم‪،‬‬
‫عقيدة ر‬
‫ي‬
‫ّ‬
‫فالمشع الجزائري لم ينص رصاحة عىل الردة يف مسألة الخطبة بل تركها لإلحالة أي‬‫ر‬
‫أحالها عىل أحكام ر‬
‫الشيعة اإلسالمية طبقا لنص المادة ‪ 222‬من قانون األرسة الجزائري‪.‬‬

‫(‪ )35‬القانون رقم ‪ ،11-84‬المؤرخ يف ‪ 09‬رمضان عام ‪ 1404‬الموافق ل ‪ 06 :‬يونيو سنة ‪ ،1984‬يتضمن‬
‫قانون األرسة‪ ،‬المعدل والمتمم باألمر رقم ‪ 02-05‬المؤرخ يف ‪ 27‬فيفري ‪ ،2005‬المادة ‪ ،05‬منه‪.‬‬
‫(‪ )36‬المادة ‪ 09‬مكرر من نفس القانون‪.‬‬
‫(‪ )37‬المادة ‪ 23‬من نفس القانون‪.‬‬

‫‪398‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية (صنف ج) ‪Journal OF LEGAL STUDIES (Class C) -‬‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم اإليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫ص‪407 - 389 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جوان ‪ 2022‬م‪-‬ذو الحجة ‪ 1443‬ه‬ ‫العدد‪02 :‬‬ ‫المجلد‪08 :‬‬
‫الوىل والشهود يف عقد الزواج‪:‬‬ ‫ّ‬
‫‪ 2.1.2‬أثر الردة عىل ي‬
‫الوىل يف عقد الزواج بل اكتف فقط باإلشارة‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫المشع الجزائري لم يتطرق إىل رسط إسالم ي‬
‫ر‬
‫الوىل رسط لصحة العقد دون أن يذكر‬ ‫يف المادة ‪ 09‬مكرر من قانون األرسة إىل أن‬
‫ي‬
‫ر‬
‫الشوط المتعلقة به تاركا تفاصيل ذلك إىل أحكام الشيعة اإلسالمية وفقا للمادة ‪222‬‬ ‫ر‬
‫يىل تزوي ج موليته‬ ‫لغي المسلم أن ي‬ ‫وبالتاىل فال يجوز ر‬
‫ي‬ ‫من قانون األرسة الجزائري‬
‫المسلمة(‪.)38‬‬
‫الوىل يف‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ولكن مع هذا فالمشع الجزائري أخذ بما ذهب إليه جمهور الفقهاء يف اشياط ي‬
‫عقد الزواج‪ ،‬حيث نص يف المادة ‪ 09‬مكرر من قانون األرسة "يجب أن تتوفر يف عقد‬
‫الوىل‪."..‬‬ ‫ر‬
‫الزواج الشوط اآلتية‪ :‬أهلية الزواج‪ ،‬الصداق‪ ،‬ي‬
‫إعيف للمرأة البالغة بأهلية الزواج وبصالحيتها عقد‬ ‫إال أنه رمي ربي القارص والبالغة‪ ،‬إذا ر‬
‫زواجها بنفسها بحضور وليها‪ ،‬وهو منصت عليه المادة ‪ 11‬الفقرة األوىل من قانون‬
‫األرسة تعقد المرأة الراشد زواجها بحضور وليها‪ ،‬وهو أبوها أو أحد أقارب ها أو أي شخص‬
‫الوىل لعقد زواجها وذلك يف نص الفقرة‬ ‫اشيط رصاحة‬ ‫آخر تختاره أما القارص فقد ر‬
‫ي‬
‫والت تنص عىل دون اإلخالل بأحكام المادة ‪ 07‬من هذا القانون‬ ‫ر‬
‫الثانية من نفس المادة ي‬
‫وىل‬
‫وىل من ال ي‬ ‫والقاض ي‬
‫ي‬ ‫األولي‬
‫ر‬ ‫يتوىل زواج القص أوليائهم وهم األب فأحد األقارب‬
‫له(‪.)39‬‬
‫الوىل يف عقد الزواج‪ ،‬بل‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫وكما سبق ذكره أن المشع الجزائري لم يتطرق إىل رسط إسالم ي‬
‫الوىل ررسط لصحة العقد دون أن يذكر التفاصيل ومما سبق‬ ‫اكتف فقط باإلشارة إىل أن ي‬
‫نستنتج أنه ال تجوز وال تصح والية المرتد إذ ال دين له‪ ،‬والنكاح البد يف عقده والية‬
‫صحيحة فالمرتد ال والية له عىل المرأة المسلمة ألنه كافر والكافر ال والية له عىل المسلم‬
‫ّ‬
‫وردة الو يىل سببا كافيا إلسقاط الوالية عليه وتعد مانعا من ممارسة حقه فيها‪ ،‬فإذا كانت‬
‫غي دين فال‬‫فه من ر‬ ‫غي المسلم عىل المسلمة ال تجوز فإنها بالنسبة للمرتد أوجب ي‬ ‫والية ر‬
‫)‬‫‪40‬‬ ‫(‬
‫سلطة له ومن ثمة فإن الوالية تنتقل إىل من هو أبعد منه ‪.‬‬
‫‪-3-1-2‬أثر ّ‬
‫الردة عىل الشاهدين يف إبرام عقد الزواج‪:‬‬
‫المشع الجزائري نص عىل مسألة الشهود يف عقد الزواج يف المادة ‪" 33‬إذا تم الزواج‬ ‫ر‬
‫وىل يف حالة وجوبه يفسخ قبل الدخول وال صداق فيه‬ ‫بدون شاهدين أو صداق أو ي‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ويثبت بعد الدخول بصداق المثل"‪ ،‬إذ يشيط يف الشهود جملة من الشوط بتوفرها‬

‫(‪ )38‬المادة ‪ 09‬مكرر من القانون السابق ذكره‪.‬‬


‫(‪ )39‬المادة ‪ ،11‬من نفس القانون‪.‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫(‪ )40‬الدكتور بن شوي خ الرشيد‪ ،‬رسح قانون األرسة الجزائري المعدل‪ ،‬دراسة مقارنة ببعض التشيعات‬
‫العربية‪ ،‬دار الخلدوينة‪ ،2008 ،‬ص ‪.84‬‬

‫‪399‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية (صنف ج) ‪Journal OF LEGAL STUDIES (Class C) -‬‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم اإليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫ص‪407 - 389 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جوان ‪ 2022‬م‪-‬ذو الحجة ‪ 1443‬ه‬ ‫العدد‪02 :‬‬ ‫المجلد‪08 :‬‬
‫الشط الذي يهمنا هو ررسط‬ ‫ر‬
‫تتحقق الحكمة من اشياط اإلشهاد عىل عقد الزواج إال أن ر‬
‫ر‬
‫اإلسالم نظرا لقدسية العقد فالبد من أن يشهده مسلمون لكن المشع الجزائري اكتف‬
‫والشوط ر‬
‫الشعية‬ ‫باإلشارة إىل اعتبار الشهادة ررسطا لصحة العقد وأهمل ذكر األوصاف ر‬
‫القاض‬
‫ي‬ ‫الواجب توافرها يف الشاهد ولكن المادة ‪ 222‬من قانون األرسة الجزائري تحيل‬
‫إىل أحكام ر‬
‫الشيعة اإلسالمية يف كل ما لم يرد بشأنه نص يف هذا القانون(‪.)41‬‬
‫المسلمي‪.‬‬
‫ر‬ ‫وعليه فإسالم الشهود يعد ررسطا لصحة عقد زواج‬
‫الزوجي قبل وبعد الدخول يف قانون األرسة الجزائري‪:‬‬
‫ر‬ ‫‪ 2.2‬أثر ّردة‬
‫المشع الجزائري لم يتعرض ألحكام ّ‬
‫الردة عموما ال لعقوبتها وال لطرق إثباتها‪ ،‬حيث أنه‬ ‫ر‬
‫أغفل النص عن ذلك يف قانون العقوبات بإستثناء األمر المتعلق بممارسة الشعائر‬
‫اإلسالم‪ ،‬ولم يجرم إعتناق‬
‫ي‬ ‫الدينية‪ ،‬الذي جرم فيه اإلغراء عىل الخروج من الدين‬
‫الزوجي‪ ،‬وقام باإلحالة من خالل نص‬ ‫ر‬ ‫المسلم دينا آخر(‪ ،)42‬كما أنه لم يعالج مسألة ّردة‬
‫المشع حرم زواج‬ ‫ر‬ ‫المادة ‪ 222‬من قانون األرسة‪ ،‬إىل أحكام ررسيعة اإلسالمية‪ ،‬ولكن‬
‫األخية من المادة ‪ 30‬من قانون األرسة‪،‬‬ ‫ر‬ ‫غي المسلم وهو ما جاء يف الفقرة‬ ‫المسلمة من ر‬
‫بغي مسلم" فيحرم زواج‬ ‫‪....‬‬
‫والت نصت عىل أنه "يحرم من النساء مؤقتا زواج المسلمة ر‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫ّ‬ ‫ر‬
‫بغي مسلم ابتداء‪ ،‬وبذلك ال يجوز بقاؤها مت حصلت الردة بينهما إنتهاء أي‬ ‫المسلمة ر‬
‫)‬‫‪43‬‬ ‫(‬
‫ربي الزوجة المسلمة وزوج مرتد ‪.‬‬
‫ر‬
‫اآلن‪:‬‬
‫وهذا ما سنعالجه يف ي‬
‫أثر الردة عىل فك الرابطة الزوجية يف قانون األرسة الجزائري‬ ‫‪-3‬‬
‫الردة كسبب لفك الرابطة الزوجية عن طريق الطالق والتطليق‬ ‫المشع الجزائري جعل ّ‬ ‫ر‬
‫للردة‪ ،‬لذلك سنتناول يف هذا‬ ‫يبي طبيعة هاته الفرقة الزوجية ّ‬ ‫كما أنه لم يوضح ولم ر‬
‫ّ‬
‫الردة كسبب للطالق والتطليق وطبيعة الفرقة الزوجية للردة وآثار الفرقة‬ ‫المبحث ّ‬
‫للردة يف قانون األرسة الجزائري‪.‬‬ ‫الزوجية ّ‬
‫الردة كسبب للطالق والتطليق يف قانون األرسة الجزائري‪:‬‬ ‫‪ّ 1.3‬‬
‫ر‬
‫الت‬ ‫ر‬
‫تنته العالقة الزوجية يف التشي ع األرسي الجزائري وفقا لما ورد يف المادة ‪ 47‬ي‬ ‫ي‬
‫)‬‫‪44‬‬ ‫(‬
‫مايىل‪" :‬تنحل الرابطة الزوجية بالطالق أو الوفاة فالطالق هو حل الرابطة‬ ‫تضمنت‬
‫ي‬
‫الطرفي أو بطلب من الزوجة ويتمثل يف التطليق‬ ‫اض‬ ‫بي‬ ‫سواء بإرادة الزوج أو ر‬ ‫الزوجية‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫والخلع وهو ما نصت عليه المادة ‪ 48‬من قانون األرسة الجزائري مع مراعاة أحكام المادة‬

‫(‪ )41‬المادة ‪ ،33‬من القانون السابق ذكره‪.‬‬


‫ر‬
‫(‪ )42‬األمر ‪ ،03-06‬المؤرخ يف ‪ 29‬محرم عام ‪ ،1427‬الموافق ل ‪ 28‬رفياير سنة ‪ ،2006‬يحدد رسوط‬
‫المسلمي‪.‬‬
‫ر‬ ‫لغي‬
‫وقواعد ممارسة الشعائر الدينية ر‬
‫(‪ )43‬المادة ‪ ،30‬من قانون األرسة الجزائري‪.‬‬
‫(‪ )44‬المادة ‪ ،47‬من نفس القانون‪.‬‬

‫‪400‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية (صنف ج) ‪Journal OF LEGAL STUDIES (Class C) -‬‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم اإليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫ص‪407 - 389 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جوان ‪ 2022‬م‪-‬ذو الحجة ‪ 1443‬ه‬ ‫العدد‪02 :‬‬ ‫المجلد‪08 :‬‬
‫الزوجي أو بطلب‬ ‫اض‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫‪ 49‬أدناه‪ ،‬يحل عقد الزواج بالطالق الذي يتم بإرادة الزوج أو بي ي‬
‫المادتي ‪ 53‬و‪ 54‬من هذا القانون"( ‪ ،‬وال يثبت الطالق‬
‫)‬‫‪45‬‬
‫ر‬ ‫من الزوجة يف حدود ما ورد يف‬
‫الت قضت ب ال‬ ‫ر‬
‫قضان طبقا لنص المادة ‪ 49‬من قانون األرسة الجزائري ي‬ ‫ي‬ ‫إال بموجب حكم‬
‫يثبت الطالق إال بحكم(‪.)46‬‬
‫الت يحق فيها للزوجة طلب‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫أما بالنسبة للتطليق فقد حدد المشع الجزائري الحاالت ي‬
‫فك الرابطة الزوجية وذلك يف نص المادة ‪ 53‬من قانون األرسة فللزوجة حق التقدم إىل‬
‫القضاء لطلب التطليق وعليها إثبات الصر الالحق بها بكل الطرق القانونية وعىل‬
‫القضاء التحقق من وقوع الصر بالزوجة وإيقاع الطالق مع الحكم بالتعويض للزوجة‬
‫الت نصت عىل أنه‬ ‫ر‬
‫لجي الصر الالحق بها وفقا لنص المادة ‪ 53‬مكرر من قانون األرسة ي‬ ‫ر‬
‫للقاض يف حالة الحكم بالتطليق أن يحكم للمطلقة بالتعويض عىل الصر الالحق‬ ‫ي‬ ‫يجوز‬
‫بها(‪.)47‬‬
‫ماىل وإن لم يتفق‬
‫أما الخلع فهو حق الزوجة مخالعة زوجها دون موافقة وذلك بمقابل ي‬
‫القاض لتحديد بدل المخالعة بما ال يتجاوز صداق‬
‫ي‬ ‫الماىل يتدخل‬
‫ي‬ ‫الزوجان عىل المقابل‬
‫والت نصت عىل‬ ‫ر‬ ‫المثل وقت صدور الحكم وذلك يف نص المادة ‪ 54‬من قانون األرسة‬
‫ي‬
‫ماىل‪.‬‬
‫"يجوز للزوجة دون موافقة الزوج أن تخالع نفسها بمقابل ي‬
‫القاض بما ال يتجاوز قيمة الصداق‬
‫ي‬ ‫الماىل‪ ،‬يحكم‬
‫ي‬ ‫إذا لم يتفق الزوجان عىل المقابل‬
‫المثل"‪)48(.‬‬

‫المشع الجزائري وأطلق تسمية الطالق عىل التفريق‬ ‫أما بخصوص الفسخ فلم يدرجه ر‬
‫الطرفي‪.‬‬
‫ر‬ ‫الذي يصدر بإدارة الزوج أو الزوجة أو بإرادة‬
‫والمشع الجزائري أجاز للزوجة طلب التطليق ّلردة الزوج‪ ،‬وللزوج الطالق ّلردة الزوجة‬ ‫ر‬
‫ر‬
‫اآلن‪:‬‬
‫يبي طبيعة هاته الفرقة الزوجية هذا ما سنبينه يف ي‬ ‫لكن لم ر‬
‫‪ 2.3‬طبيعة التفرقة الزوجية ّ‬
‫للردة يف قانون األرسة الجزائري‪:‬‬
‫يبي‬‫للردة ضمن أسباب إنحالل الرابطة الزوجية ولم ر‬ ‫المشع الجزائري لم يدرج التفريق ّ‬ ‫ر‬
‫القاض‬ ‫ر‬
‫والت تحيل‬ ‫ّ‬
‫ي‬ ‫غي أنه بالرجوع لنص المادة ‪ 222‬ي‬ ‫نوع الفرقة الحاصلة بسبب الردة ر‬
‫ّ‬
‫تعتي الفرقة للردة فسخا‬
‫لشيعة اإلسالمية نجد أن أغلب اآلراء الفقهية ر‬ ‫للعمل بأحكام ا ر‬
‫ويتعي عىل‬
‫ر‬ ‫الشك وجب التفريق بينهما يف الحال‬ ‫الزوجي من اإلسالم إىل ر‬
‫ر‬ ‫فإذا تحول‬

‫(‪ )45‬المادة ‪ ،48‬من نفس القانون‪.‬‬


‫(‪ )46‬المادة ‪ ،49‬من نفس القانون‪.‬‬
‫(‪ )47‬المادة ‪ ،53‬من القانون السابق ذكره‪.‬‬
‫(‪ )48‬المادة ‪ 54‬من نفس القانون‪.‬‬

‫‪401‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية (صنف ج) ‪Journal OF LEGAL STUDIES (Class C) -‬‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم اإليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫ص‪407 - 389 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جوان ‪ 2022‬م‪-‬ذو الحجة ‪ 1443‬ه‬ ‫العدد‪02 :‬‬ ‫المجلد‪08 :‬‬
‫بغي مسلم وزواج المسلم‬ ‫يقص من تلقاء نفسه ألنه ال يجوز زواج المسلمة ر‬ ‫ي‬ ‫القاض أن‬
‫ي‬
‫بغي ذات كتاب سماوي ونظرا ألن دراستنا قانونية نستدل بقرار صادر عن المحكمة‬‫)‬‫‪49‬‬ ‫(‬
‫ر‬
‫العليا الجزائرية بتاري خ‪ 2012/04/12 :‬فصال يف الطعن رقم ‪ 699785‬وقد جاء فيه‬
‫القاض‬
‫ي‬ ‫يحق للزوجة المسلمة طلب التطليق يف حالة ّردة الزوج عن دين اإلسالم‪ ،‬يحكم‬
‫اعيف الطاعن ّ‬
‫بالردة‬ ‫الطرفي مراعاة للنظام العام ف قضية الحال ر‬ ‫فورا بالفرقة ربي‬
‫ي‬ ‫ر‬
‫واعتي أن ذلك من الحريات المضمونة دستوريا وقد كان رد‬ ‫ر‬ ‫المسيح‬
‫ي‬ ‫وإعتناقه للدين‬
‫كالتاىل‪:‬‬
‫ي‬ ‫المحكمة العليا‬
‫"لكن حيث انه بالرجوع إىل أحكام قانون األرسة وخاصة الفصل المتعلق بموانع الزواج‬
‫غي المسلم محرم مؤقتا وفقا لنص المادة ‪ 30‬ر‬
‫ويبف هذا‬ ‫يتبي ان زواج المسلمة من ر‬ ‫ر‬
‫وبالتاىل فإن ارتداد الزوج عن اإلسالم تقع به الفرقة‬ ‫السبب‬ ‫بف‬ ‫المانع أو التحريم قائم ما ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الردة كما تمنع الزواج ابتداء فإنها تمنعه بقاء ويكون من حق الزوجة‬ ‫ف الحال ألن ّ‬
‫ي‬
‫غي ملزمة بالبقاء مع الزوج المرتد الذي‬ ‫وه ر‬‫اإللتجاء أمام المحكمة للمطالبة بالفرقة ي‬
‫تغيي معتقده‪ ،‬بل أن بقاءها معه مخالف للنظام العام طالما أنها‬ ‫استعمل حريته يف ر‬
‫أصبحت محرمة عليه وفق المعتقد الذي تدين به وتزوجته عىل أساسه‪ ،‬ووفق أحكامه‬
‫وكذا وفق نص المادة ‪ 30‬من قانون األرسة فضال عن أن بقاءها معه ما يلحق بها أفدح‬
‫الصر من الجا نب المعنوي وأن المحكمة بقضائها بالتطليق قد طبقت صحيح القانون‬
‫وأوردت أسبابا كافية سائغة رتير ما انتهت إليه من قضاء‪ ،‬وإن مسألة المساواة ربي‬
‫المادتي ‪ 29‬و‪ 36‬من الدستور القائم‬ ‫ر‬ ‫المواطني وحرية المعتقد والفكر ووفقا لنص‬ ‫ر‬
‫مؤسسي وينعدم‬‫ر‬ ‫غي‬ ‫الوجهي ر‬
‫ر‬ ‫عليها الوجه ال عالقة لهما بقضية الحال‪ ،‬مما يجعل‬
‫معهما أية مخالفة للقانون أو قصور يف التسبب"(‪.)50‬‬
‫فردة الزوج تشكل رصرا للزوجة فلها إذن الحق يف طلب التطليق‪.‬‬ ‫ّ‬
‫للردة يف قانون األرسة الجزائري‪:‬‬ ‫‪ 3.3‬آثار التفرقة الزوجية ّ‬
‫يىل‪:‬‬ ‫ّ‬
‫سنتناول اآلثار الغ ري المالية‪ ،‬واآلثار المالية الزوجية للردة وهذا فيما ي‬
‫غي المالية للتفرقة الزوجية ّ‬
‫للردة‪:‬‬ ‫‪ 1.3.3‬اآلثار ر‬
‫غي مالية‪ ،‬منها الحضانة والعدة لذلك سنتناول أثر‬ ‫رييتب عىل الفرقة الزوجية ّ‬
‫للردة‪ ،‬آثار ر‬
‫الردة عىل الحضانة ف النقطة األوىل‪ ،‬وف النقطة الثانية أثر ّ‬
‫الردة عىل العدة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المشع األرسي الجزائري الحضانة يف نص المادة ‪ 62‬عىل أنها "رعاية الولد‬ ‫ر‬ ‫عرف‬
‫وتعليمه والقيام بيبيته عىل دين أبيه والسهر عىل حمايته وحفظه صحة وخلقا"‬ ‫ر‬

‫(‪ )49‬الدكتور‪ ،‬بن شوي خ الرشيد‪ ،‬المرجع السابق‪.210 ،‬‬


‫(‪ )50‬قرار منشور بالمجلة القضائية للمحكمة العليا‪ ،‬العدد ‪ ،02‬سنة ‪ ،2012‬ص ‪.274‬‬

‫‪402‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية (صنف ج) ‪Journal OF LEGAL STUDIES (Class C) -‬‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم اإليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫ص‪407 - 389 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جوان ‪ 2022‬م‪-‬ذو الحجة ‪ 1443‬ه‬ ‫العدد‪02 :‬‬ ‫المجلد‪08 :‬‬
‫ويشيط ف الحاضن أن يكون أهال للقيام بذلك(‪ )51‬بإستقراء المادة ‪ ،62‬نجد ر‬
‫المشع‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫يشيط إسالم الحاضن لثبوت حق الحضانة عىل المحضون المسلم إال أنه‬ ‫الجزائري لم ر‬
‫أشار إىل وجوب تربية الطفل المحضون عىل دين أبيه‪ ،‬لكن إذا ارتد األب يصبح يف حكم‬
‫فيتعي عىل الحاضنة تربيته عىل دينها‪.‬‬
‫ر‬ ‫العدم‬
‫المشع الجزائري أنه لم يتعرض لمسألة ّردة الحاضنة كما أغفل النص عىل‬ ‫ما يعاب عىل ر‬
‫إسيجاع الحق يف الحضانة يف حالة زوال سبب سقوطها وأحال الفصل يف هذه‬ ‫إمكانية ر‬
‫اإلسالم طبقا لنص المادة ‪ 222‬من قانون األرسة الجزائري‪ ،‬وعليها إن‬ ‫ي‬ ‫المسألة للفقه‬
‫يسيجع حقه يف الحضانة‪.‬‬ ‫تاب المرتد ورجع ر‬

‫ونستدل بقرارين صادرين عن المحكمة العليا يف قضية ّردة الحاضنة‪:‬‬


‫قرار محكمة العليا الصادر عن غرفة األحوال الشخصية بتاري خ ‪ 1989‬فصال يف الطعن‬
‫رقم ‪ 52221‬وقد جاء فيه‪:‬‬
‫المبدأ‪ :‬من المقرر ررسعا وقانونا أن األم أوىل بحضانة ولدها ولو كانت كافرة إال إذا خيف‬
‫حت سن الزواج‪ ،‬ومن ثم فإن القضاء‬ ‫األنت ر‬
‫عىل دينه وأن حضانة الذكر للبلوغ أو حضانة ر‬
‫)‬‫‪52‬‬ ‫(‬ ‫بما يخالف هذا المبدأ يعد خرقا للحكام ر‬
‫الشعية والقانونية ‪.‬‬
‫الثان الصادر عن غرفة األحوال الشخصية ملف رقم ‪ 457038‬بتاري خ‬ ‫ي‬ ‫وف القرار‬
‫ي‬
‫‪ 2003/09/10‬قضت فيه المحكمة العليا ب ‪:‬‬
‫المبدأ‪ :‬ال يسقط إكتساب الحاضنة جنسية أجنبية حقها ف الحضانة‪ ،‬طالما لم ر‬
‫تبارس‬ ‫ي‬
‫ومت اكتسبت المطعون ضدها الجنسية الفرنسية دون أن‬ ‫ّردتها عن الدين اإلسالم‪ ،‬ر‬
‫ي‬
‫ترتد عن الديانة اإلسالمية وال يوجد أمام الجهة القضائية ما يفيد تخليها عن الدين‬
‫اإلسالم فإن ذلك ال يسقط حقها يف الحضانة لكونها أوىل بحضانة أطفالها وفق للمادة‬ ‫ي‬
‫‪ 64‬من قانون األرسة(‪.)53‬‬
‫نستنتج من القرارين أن ّردة الحاضنة تمنع حقها يف الحضانة‪.‬‬
‫المشع الجزائري يستلزم العدة عىل المرأة وذلك ما يفهم من‬ ‫الردة عىل العدة‪ :‬إن ر‬ ‫أثر ّ‬
‫نصوص المواد ‪ 58‬و‪ 59‬و‪ 60‬من قانون األرسة الجزائري‪ ،‬لكن لم يتطرق لمسألة التفريق‬

‫(‪ )51‬المادة ‪ ،62‬من القانون السابق ذكره‪.‬‬


‫(‪ )52‬قرار منشور يف المجلة القضائية للمحكمة العليا العدد ‪ ،01‬لسنة ‪ ،1993‬ص ‪.46‬‬
‫(‪ )53‬قرار منشور يف المجلة القضائية‪ ،‬العدد ‪ ،02‬سنة ‪ ،2008‬ص ‪.313‬‬

‫‪403‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية (صنف ج) ‪Journal OF LEGAL STUDIES (Class C) -‬‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم اإليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫ص‪407 - 389 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جوان ‪ 2022‬م‪-‬ذو الحجة ‪ 1443‬ه‬ ‫العدد‪02 :‬‬ ‫المجلد‪08 :‬‬
‫للردة‪ ،‬وللفصل يف مسألة عدة زوجة المرتد‪ ،‬يجب العودة إىل أحكام الفقه‬ ‫الزوجي ّ‬
‫ر‬ ‫ربي‬
‫)‬‫‪54‬‬ ‫(‬
‫الم طبقا لنص ‪ 222‬من قانون األرسة ‪.‬‬ ‫اإلس ي‬
‫‪ 2.3.3‬اآلثار المالية للتفرقة الزوجية ّ‬
‫للردة‪:‬‬
‫والمياث فالنفقة من الحقوق‬ ‫ر‬ ‫من الحقوق المالية ر‬
‫الميتبة عىل عقد الزواج‪ ،‬النفقة‬
‫الزوجي يثبت بمجرد إتمام‬ ‫والمياث حق ر‬
‫مشيك ربي‬ ‫ر‬ ‫الواجبة عىل الزوج يف حق زوجته‬
‫ر‬
‫ّ‬
‫الزوجي أو كالهما فهل لهذه الردة‬
‫ر‬ ‫ّ‬
‫عقد الزواج‪ ،‬لكن يف حالة ما إذا وقعت الردة من أحد‬
‫أثر عىل نفقة‪ :‬نصت المادة ‪ 74‬من قانون األرسة ووجوب نفقة الزوجة عىل زوجها‬
‫بالدخول بها أو دعوتها إليه ببينة مع مراعاة أحكام المواد ‪ 78‬و‪ 79‬و‪ 80‬من هذا القانون‪.‬‬
‫اشيط الدخول إلستحقاق النفقة‪ ،‬أو دعوة الزوجة زوجها ببينة‪ ،‬أما‬ ‫فالمشع الجزائري ر‬‫ر‬
‫للردة فلم ينص عىل وجوب نفقة العدة إال أنه وبمقتص‬ ‫فيما يخص التفريق بينهما ّ‬
‫اإلسالم(‪.)55‬‬
‫ي‬ ‫القاض استنباط الحكم من الفقه‬ ‫ي‬ ‫المادة ‪ 222‬من قانون األرسة فعىل‬
‫الردة سببا لمنع التوارث وهذا يف نص‬ ‫اعتي ّ‬
‫المشع الجزائري ر‬ ‫المياث إن ر‬ ‫أثر ّ‬
‫الردة عىل ر‬
‫ّ‬
‫الت منعت من اإلرث اللعان والردة‪ ،‬فالمرتد ال يرث وال يورث بهذا يكون‬ ‫ر‬
‫المادة ‪ 138‬ي‬
‫المشع الجزائري قد أخذ بما ذهب إليه أغلب الفقهاء‪.‬‬ ‫ر‬

‫الزوجي يعد مانعا لإلرث فال يرث الزوج زوجته المرتدة وال ترث‬ ‫ر‬ ‫وبناء عىل هذا فإن ّردة‬
‫الزوجة المرتدة وهذا ما ذهبت إليه المحكمة العليا الجزائرية يف العديد من قراراتها‬
‫ونستدل بقرارين حول هاته المسألة‪:‬‬
‫قرار المحكمة العليا الصادر عن غرفة األحوال الشخصية ‪ 1984/07/09‬فصال يف‬
‫الطعن رقم ‪ ،33509‬وقد جاء فيه‪:‬‬
‫المبدأ‪ :‬من المقرر ررسعا‪ ،‬وعىل ما جرى به قضاء المجلس األعىل أن ال رشيعة اإلسالمية ال‬
‫اإلسالم فإن‬ ‫المياث ولكنها تأمر بإثبات التمسك بالدين‬ ‫تشيط الجنسية يف باب ر‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫الشيعة اإلسالمية إذا ما‬‫القضاء بما يتفق مع أحكام هذا المبدأ يعد مؤسسا عىل قواعد ر‬
‫بإعياف الطاعن مما يحق‬ ‫تبي أن المطعون ضده مسلم‪ ،‬حيث أنه من جنسية مغربية ر‬ ‫ر‬
‫الت يرثها‪ ،‬فإن قضاة‬ ‫المياث من مخلفات المرحومة ر‬‫ر‬ ‫ف‬ ‫منابه‬ ‫عىل‬ ‫الحصول‬ ‫عا‬‫رس‬ ‫له ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫اإلستئناف بتطبيقهم ألحكام هذا المبدأ ر‬
‫الشع وفقوا فيما قضوا به‪)56(.‬‬
‫ي‬
‫وف قرار صادر عن المحكمة العليا بتاري خ ‪ 2001/06/20‬ملف رقم ‪ 244899‬جاء فيه‪:‬‬
‫ي‬

‫(‪ )54‬المواد ‪ 60 ،59 ،58‬والمادة ‪ 222‬من قانون األرسة الجزائري‪.‬‬


‫(‪ )55‬أنظر المواد ‪ 80 ،79 ،78 ،74‬من نفس القانون‪.‬‬
‫(‪ )56‬قرار منشور يف المجلة القضائية‪ ،‬العدد ‪ ،03‬سنة ‪ ،1989‬ص ‪.60‬‬

‫‪404‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية (صنف ج) ‪Journal OF LEGAL STUDIES (Class C) -‬‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم اإليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫ص‪407 - 389 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جوان ‪ 2022‬م‪-‬ذو الحجة ‪ 1443‬ه‬ ‫العدد‪02 :‬‬ ‫المجلد‪08 :‬‬
‫المياث لمن كان مسلما يوم موت المورث ومن أسلم بعد موته فال حق له‬ ‫المبدأ‪ :‬يجب ر‬
‫المياث حسب قول اإلمام مالك‪ ،‬وأن القضاء بمنح صفة الوارثة للزوجة األجنبية التر‬ ‫يف ر‬
‫ي‬
‫لم تعتنق اإلسالم يف حياة زوجها إال بعد وفاته وهو مخالف للقانون‪.‬‬
‫اعتي أن المطعون‬‫حيث أن القرار المطعون فيه قص بتأييد الحكم المستأنف الذي ر‬
‫الت قدمتها‬‫ر‬ ‫ر‬
‫ضدها لها صفة وارثة عىل أساس أنها مسلمة بناءا عىل الشهادة الشعية ي‬
‫والت حررت أمام الموثق بحضور الشهود وكذلك عىل أساس الشهادة الصادرة يف‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫لتلف شهادة الشهود‬‫ر‬ ‫‪ 1996/01/23‬عن وزارة الشؤون الدينية مع أن الموثق ر‬
‫غي مؤهل ي‬
‫وغيهم‬‫ر‬ ‫تلف الشهادات إختصاص القضاة‬ ‫بإعتناق المطعون ضدها اإلسالم وأن ر‬
‫الت‬‫ر‬
‫باإلضافة إىل ذلك فإنه ال نزاع يف كون المطعون ضدها قد أسلمت بعد وفاة المورث ي‬
‫حدثت بتاري خ ‪ 1992/12/03‬وليس أثناء حياته وحسب القول اإلمام مالك يجب لمن‬
‫المياث مادامت‬ ‫كان مسلما يوم موت المورث ومن أسلم بعد موته‪ ،‬فال حق له يف ر‬
‫تعتي وارثه له‬
‫المطعون ضدها لم تعتنق اإلسالم أثناء حياة زوجها المورث فال يصح أن ر‬
‫ملتي ألن اإلسالم ملة والمسيحية‬
‫لقول الرسول صىل هللا عليه وسلم "ال توارث ربي ر‬
‫يعتي أساسا لحقها يف‬ ‫ملة" وعقد الزواج الموجود ربي المطعون ضدها والمورث ال ر‬
‫يتعي معه نقض القرار المطعون فيه‬ ‫المياث مما يجعل الوجه مؤسس‪ ،‬األمر الذي ر‬ ‫ر‬
‫وإحالته لنفس المجلس‪)57( .‬‬

‫خاتمة‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ّ‬
‫كثيا من المسائل المتعلقة بالردة‪ ،‬تم إحالتها عىل‬
‫و كخاتمة لهذه الدراسة أقول أن هناك ر‬
‫وه‬ ‫‪222‬‬ ‫المادة‬ ‫لنص‬ ‫طبقا‬ ‫إطالقها)‬ ‫(عىل‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الفقه اإلسالم‪ ،‬أي أحكام ر‬
‫الشيعة‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫كاآلن‪:‬‬
‫ي‬
‫‪-‬‬
‫مسألة الخطبة‪.‬‬
‫مسألة شهادة ووالية المرتد يف عقد الزواج‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬
‫مسألة العدة بعد الطالق ّ‬
‫للردة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ه طالق أم فسخ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫مسألة طبيعة الفرقة للردة هل ي‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬
‫مسألة النفقة يف حالة ردة الزوجة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وهناك ما نص عليه رصاحة‪:‬‬
‫بغي مسلم‪.‬‬
‫زواج المسلمة ر‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬
‫الزوجي يف حالة ردة أحدهما‪.‬‬
‫ر‬ ‫ال توارث ربي‬ ‫‪-‬‬
‫الوصية جائزة مع إختالف الدين‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫(‪ )57‬قرار منشور يف المجلة القضائية للمحكمة العليا‪ ،‬العدد ‪ ،01‬سنة ‪ ،2001‬ص ‪.345‬‬

‫‪405‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية (صنف ج) ‪Journal OF LEGAL STUDIES (Class C) -‬‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم اإليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫ص‪407 - 389 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جوان ‪ 2022‬م‪-‬ذو الحجة ‪ 1443‬ه‬ ‫العدد‪02 :‬‬ ‫المجلد‪08 :‬‬
‫المشع األرسي الجزائري أن يدرج مجموعة من المواد الصيحة والواضحة يف‬‫يجب عىل ر‬
‫ر‬
‫كاآلن‪:‬‬ ‫وه‬ ‫ّ‬
‫ي‬ ‫مسألة الردة ي‬
‫غي المسلمة كتابية أو ديانتها‬ ‫بغي المسلم‪ ،‬مع توضيح معت ر‬ ‫زواج المسلم ر‬ ‫‪-‬‬
‫وضعية‪ ،‬ملحدة‪...‬إلخ‪.‬‬
‫الردة كمانع من موانع الخطبة‪.‬‬ ‫وضع مادة ف قانون األرسة تتضمن ّ‬
‫ي‬ ‫‪-‬‬
‫وضع مادة رصيحة تتعلق بوالية وشهادة المرتد وتبيان حكم العقد‪ ،‬أي عقد‬ ‫‪-‬‬
‫الميم بوالية وشهادة المرتد‪.‬‬
‫الزواج ر‬
‫ّ‬
‫الزوجي للردة‪.‬‬
‫ر‬ ‫وضع مواد رصيحة تنظم مسألة التفريق ربي‬ ‫‪-‬‬
‫تعديل المادة المتعلقة بالحضانة‪ ،‬أي نص المادة ‪ 62‬بعدم منح الحضانة‬ ‫‪-‬‬
‫للمرتد رصاحة‪.‬‬
‫ّ‬
‫بعدة ونفقة المرتدة وزوجة المرتد‪.‬‬ ‫إدراج مواد تتعلق‬ ‫‪-‬‬
‫ومصي ممتلكاته‪ ،‬وبالرغم من أن هناك قرار صادر‬ ‫ر‬ ‫مسألة الغائب‪ ،‬أو المفقود‬ ‫‪-‬‬
‫مصيها بيت المال أي‬ ‫ر‬ ‫عن المحكمة العليا حول أمالك الغائب والمفقود المرتد بأن‬
‫الخزينة العمومية‪.‬‬
‫المراجع‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫أوال الكتب‬
‫وجي يف ررسح قانون األرسة الجزائري‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،1989 ،‬‬
‫العرن بلحاج‪ ،‬ال ر‬
‫ري‬
‫ص ‪.20‬‬
‫اإلسالم‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،1988 ،‬ص ‪.10‬‬ ‫العرن بلحاج‪ ،‬المدخل لدراسة ر‬
‫التشي ع‬
‫ي‬ ‫ري‬
‫الجنان يف القانون الجزائري والقانون المقارن‪ ،‬الجزء‬
‫ي‬ ‫الدكتور أحمد مجحودة‪ ،‬أزمة الوضوح يف اإلثم‬
‫ر‬
‫والنش والتوزي ع‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،2000‬ص ‪.306‬‬ ‫األول‪ ،‬دار هومة‪ ،‬للطباعة‬
‫إبن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬المجلد‪ ،04‬دار الصادر‪ ،‬ربيوت‪ ،‬لبنان‪ ،1997 ،‬ص ‪.19‬‬
‫الدكتور بن شوي خ الرشيد‪ ،‬ررسح قانون األرسة الجزائري المعدل‪ ،‬دراسة مقارنة ببعض ر‬
‫التشيعات العربية‪،‬‬
‫دار الخلدوينة‪ ،2008 ،‬ص ص ‪.210 ،84‬‬
‫د‪ .‬عبد المنعم فرج الصده‪ ،‬أصول القانون‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬ربيوت‪1979 ،‬‬
‫ر‬
‫والنش‪،‬‬ ‫نعمان عبد الرزاق السامران‪ ،‬أحكام المرتد ف ر‬
‫الشيعة اإلسالمية‪ ،‬دراسة مقارنة دار العلوم للطباعة‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫نش‪ ،1983 ،‬ص ‪ ،19‬ص ‪ ،31‬ص ‪ ،37‬ص ‪.38‬‬ ‫بدون بلد ر‬

‫ثانيا‪ :‬الرسائل الجامعية‬


‫الوضع‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫ي‬ ‫اإلسالم والقانون‬
‫ي‬ ‫سعداوي حطاب‪ ،‬عقوبة اإلعدام‪ ،‬دراسة مقارنة ربي الفقه‬
‫الماجستي ف ر‬
‫الشيعة والقانون‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية والحضارة اإلسالمية‪ ،‬جامعة وهران‪ ،‬السانيا‪ ،‬السنة‬ ‫ر ي‬
‫الجامعية ‪ ،2008-2007‬ص ‪ ،283‬ص ‪.284‬‬

‫‪406‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية (صنف ج) ‪Journal OF LEGAL STUDIES (Class C) -‬‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم اإليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫ص‪407 - 389 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جوان ‪ 2022‬م‪-‬ذو الحجة ‪ 1443‬ه‬ ‫العدد‪02 :‬‬ ‫المجلد‪08 :‬‬
‫ثالثا‪ :‬قرارات قضائية‬
‫المجلة القضائية للمحكمة العليا العدد ‪ ،01‬لسنة ‪ ،1993‬ص ‪.46‬‬
‫المجلة القضائية‪ ،‬العدد ‪ ،02‬سنة ‪ ،2008‬ص ‪. 313‬‬
‫المجلة القضائية‪ ،‬العدد ‪ ،03‬سنة ‪ ،1989‬ص ‪.60‬‬
‫المجلة القضائية للمحكمة العليا‪ ،‬العدد ‪ ،01‬سنة ‪ ،2001‬ص ‪.345‬‬
‫المجلة القضائية للمحكمة العليا‪ ،‬العدد ‪ ،02‬سنة ‪ ،2012‬ص ‪.274‬‬
‫رابعا‪ :‬النصوص القانونية‬
‫التعديل الدستوري للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪( 2020‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد‪ )82‬بتاري خ‪-12-30 :‬‬
‫‪https://www.joradp.dz/TRV/AConsti.pdf‬‬ ‫‪ ،2020‬موقع‪:‬‬
‫القانون رقم ‪ ،11-84‬المؤرخ يف ‪ 09‬رمضان عام ‪ 1404‬الموافق ل ‪ 06 :‬يونيو سنة ‪ ،1984‬يتضمن قانون‬
‫األرسة‪ ،‬المعدل والمتمم باألمر رقم ‪ 02-05‬المؤرخ يف ‪ 27‬فيفري ‪.2005‬‬
‫القانون رقم‪ 09-06 :‬المؤرخ يف ‪ 18‬ربيع األول عام ‪ 1427‬الموافق ل ‪ 17‬أفريل ‪ 2006‬يتضمن الموافقة‬
‫عىل األمر رقم ‪ 03-06‬المؤرخ يف ‪ 29‬محرم عام ‪ 1427‬الموافق ل ‪ 28‬فيفري سنة ‪ ،2006‬والذي يحدد‬
‫المسلمي‪( ،‬ج‪.‬ر‪ .‬العدد ‪ )27‬موقع‪:‬‬ ‫ر‬ ‫لغي‬
‫ر‬ ‫ررسوط وقواعد ممارسة الشعائر الدينية‬
‫‪https://www.joradp.dz/FTP/jo-arabe/2006/A2006027.pdf‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪Article en français :‬‬


‫‪louise HANIFI, L’apostasie en droit algérien de la famille, revue des science‬‬
‫‪juridique économique et politique nouvelle série n°1/ 2013 mars, page 05.‬‬

‫‪407‬‬

You might also like