املبحث األول :مفهوم وخصائص املؤسسة االقتصادية املطلب األول :مفهوم املؤسسة االقتصادية كنظام مفتوح املطلب الثاني :خصائص املؤسسة كنظام مفتوح املطلب الثالث :أهداف املؤسسة االقتصادية املبحث الثاني :تصنيف املؤسسة االقتصادية املطلب األول :تصنيفات املؤسسات االقتصادية حسب املعيار القانوني املطلب الثاني :تصنيفات املؤسسة حسب معيار الحجم املطلب الثالث :تصنيفات املؤسسة االقتصادية حسب املعيار االقتصادي املبحث الثالث :الهيكل التنظيمي في املؤسسة وعالقته بالبيئة املطلب األول :الهيكل التنظيمي في املؤسسة االقتصادية املطلب الثاني :وظائف املؤسسة االقتصادية املطلب الثالث :املؤسسة االقتصادية والبيئة خ ـ ـ ـ ــاتمـ ـ ـ ــة املقدمة: لقد شغلت املؤسسة االقتصادية حيزا معتبرا في كتابات وأعمال االقتصاديين بمختلف اتجاهاتهم االديولوجية، وهذا باعتبارها النواة األساسية في النشاط االقتصادي للمجتمع. ووصول املؤسسة لشكلها الحالي كان كنتيجة لعدة تغيرات وتطورات متواصلة ومتوازية مع التطورات التي شهدتها النظم االقتصادية واالجتماعية والحضارات البشرية منذ أن تمكن اإلنسان من االستقرار ويمكن أن نتابع تطورات املؤسسة االقتصادية ابتدءا من اإلنتاج األسري البسيط (املجتمع البدائي) إلي الظهور الوحدات اإلنتاجية ثم الثورة الصناعية . أما املؤسسة في القرن الواحد والعشرين فهي تعمل في ظل اقتصاد عالمي البقاء فيه لألقوى ،وعالم تسيطر عليه التقنية العالية والتكنولوجية املتطورة واتساع دائرة املنافسة وعدم اليقين االقتصادي حيث أصبحت املؤسسة أكثر حذرا حيث تعتمد املرونة لتواجه الضر وف املستقبلية ،وكون السوق أصبحت أكثر تنافسية تحاول فيه املؤسسات االقتصادية تلبية الطلب املتزايد،مع الحفاظ على جودة املنتوج والتكلفة املنخفضة مع وقت اقل ما يمكن. كما أن املؤسسة االقتصادية تمثل األداة في إحداث تنمية وتقدم أي اقتصاد كان ،فهي قبل كل شيء خلية انتاج يتم فيها تجميع وتوليف بعض العناصر االقتصادية ،إضافة إلى ذلك تعتبر موجود وضيفي للتعبير عن القدرات الفكرية والتصورية واإلبداعية في ميدان انتاج السلع وتقديم الخدمات ،وانطالقا مما سبق يمكن تشبيه املؤسسة االقتصادية بالكائن الحي ،كونها تمثل إطارا منضما اللتقاء وتفاعل مجموعة من الوظائف املتأتية من مجموعة من الوسائل املادية والجهود البشرية في سبيل تلبية الطلب ،وهي تخضع في دورانها إلى منطق التأثير والتأثر ،أي على نظام عالقات التكيف واالندماج مع محيطها فيما يخص تحديد األهداف وتخصيص املوارد لتنفيذها...الخ، والهدف األساسي من الوجود الوظيفي للمؤسسة االقتصادية هو البقاء عن طريق الربح والنمو ،ولتجسيد كل ذلك البد من إيجاد قالب تنظيمي يضمن التوزيع املتناسق بين األدوار والوظائف داخل املؤسسة بصفة تكاملية وتآزرية ،وكذا يجب تبني نمط تسيير استراتيجي يتصف بالفعالية والكفاءة والرشاد. ويتجسد كل ذلك في إطار النظام املفتوح للمؤسسة االقتصادية حيث موضوع البحث املتناول والذي تتبلور إشكاليته في صيغة األسئلة التالية: ماهية املؤسسة االقتصادية في ظل النظام املفتوح ؟ وفيما تتمثل أهدافها العامة ؟ وما مدى تأثرها باملحيط ؟ ولتنوير املوضوع أكثر نصبغ الفرضية التالية حيث تمثل اإلجابة أكثر احتماال لألسئلة التي طرحناها في اإلشكالية وهي: • املؤسسة هي وحدة اجتماعية ،اقتصادية ،وكذا وحدة التخاذ القرار ولها مصادر وموارد حسب طبيعتها ونوع املؤسسة كما لها أهداف تطمح إلى تحقيقها وأهم هدف هو تحقيق الربح وكذا املحافظة على الوجود الدائم واملستمر للمؤسسة. ومن أجل إثبات صحة الفرضيات املتبناة استعملنا كال من املنهج التاريخي و اإلستقصاءى واإلستقراءي واالستنباطي وتبعا لذلك قسمنا البحث إلى ثالث مباحث: املبحث األول :املؤسسة االقتصادية وأهدافها :وتطرقنا فيه إلى :مفهوم ،خصائص ،أهداف ،املؤسسة اإلقتصادية كنظام مفتوح املبحث الثاني :تصنيف املؤسسة االقتصادية :وتطرقنا من خالله إلى :تصنيف املؤسسة حسب معيار :الحجم، النشاط ،والقانون. املبحث الثالث :الهيكل التنظيمي في املؤسسة وعالقتها بالبيئة وجاء فيه:الهيكل التنظيمي في املؤسسة ،وظائف املؤسسة ،املؤسسة االقتصادية والبيئة. املبحث األول :مفهوم وخصائص املؤسسة االقتصادية املبحث األول :مفهوم وخصائص املؤسسة االقتصادية تعتبر املؤسسة االقتصادية الحديثة النواة األساسية في النشاط االقتصادي للمجتمع كما أنها تعبر عن عالقات اجتماعية ،الن العملية اإلنتاجية داخلها أو نشاطها بشكل عام،يتم ضمن مجموعة من العناصر البشرية متعاملة فيما بينها من جهة ومع العناصر املادية واملعنوية األخرى من جهة ثانية كما يشمل تعاملها املحيط. وكنتيجة للتطورات العلمية والتكنولوجية السريعة في القرن العشرين خاصة األمر الذي أدى إلى إعادة النظر في طرق وكيفيات التنظيم االقتصادي سوءا على املستوى الكلي أو الجزئي. كما أن املؤسسة االقتصادية قد شمل دورها مجاال واسعا فباإلضافة إلى الدور االقتصادي واالجتماعي تطور دورها إلى الناحية السياسية (الشركات املتعددة الجنسيات) ثم إلى الناحية العسكرية والعلمية (مخابر البحث والتطوير) أيضا. املطلب األول :مفهوم املؤسسة االقتصادية كنظام مفتوح لقد قدمت للمؤسسة االقتصادية العديد من التعاريف في مختلف األوقات وحسب االتجاهات واملداخل. إال أن حصر كل أنواع املؤسسات وفروعها االقتصادية وبأحجامها وأهدافها املختلفة في تعريف واحد يكون صعبا للغاية وهذا يعود لعدة أسباب نذكر منها: -التطور املستمر الذي شهدته املؤسسة االقتصادية في طرق تنظيمها باإلضافة إلى تشعب واتساع نشاط املؤسسة االقتصادية سوءا الخدمية منها أو اإلنتاجية ،دون أن ننسى االتجاهات االقتصادية أو اإليديولوجيات املتناقضة ويظهر ذلك جليا من خالل التعاريف التالية: يعرفها تريوشيً املؤسسة هي الوحدة التي تجمع وتنسق فيها العناصر البشرية واملادية للنشاط االقتصادًي . أما بالنسبة ملاركسً فاملؤسسة االقتصادية تكون متمثلة في عدد كبير من العمال يعملون في نفس الوقت تحت إدارة نفس راس املال وفي نفس املكان من اجل إنتاج نفس السلًع ( ) نالحظ ن خالل هذين التعريفين أن املؤسسة هي وحدة إنتاجية وهذا غير كامل الن املؤسسة قد تتكون من عدة وحدات وقد تتوزع هذه األخيرة في أمكنة مختلفة ،كما نجد أيضا في التعريف الثاني أن املؤسسة تستعمل عددا كبيرا من العمال وكان املؤسسة اليمكن أن تقوم إال بعدد كبير من العمال. كما أن التعريف الثاني يشير إلى أن املؤسسة تنتج نفس النوع من السلع في حين نجد أن املؤسسة قد تنتج أنواعا مختلفة من السلع . وعليه نستطيع القول أن هذين التعريفين ال يقدمان مفهوما شامال للمؤسسة االقتصادية ،وهذا نظرا ربما للزمن الذي قدما فيه ،بحيث نجد الذين جاءوا بعدهما يعطون تعريفات أكثر شموال. فنجد ( )ٌfrançois perouxيعرف املؤسسة على أنها شكل إنتاج بواسطته وضمن نفس الذمة تدمج أسعار مختلف عوامل اإلنتاج املقدمة من طرف أعوان متميزين عن مالك املؤسسة ،بهدف بيع سلعة أو خدمات في السوق من اجل الحصول على دخل نقدٌي ويقدم أيضاٌ املؤسسة هي منظمة تجمع أشخاصا ذوي كفاءات متنوعة تستعمل رؤوس أموال وقدرات من اجل ٌا إنتاج سلعة ما والتي يمكن أن تباع بسعر أعلى من تكلفته ) (. نالحظ من خالل هذين التعريفين أنهما أكثر اتساعا من سابقيهما ،حيث يحدد فيهما هدف املؤسسة من نشاطها . إال هذين التعريفين لم يتطرقا إلى الناحية القانونية للمؤسسة والتي نجدها في التعريف التالي لصاحبه (m. ٌ)lebretonكلٍ شكل تنظيم اقتصادي مستقل ماليا ،والذي يقترح نفسه إلنتاج سلع أو خدمات للسوقٌ إذن نالحظ أن هذا التعريف يركز على استقاللية املؤسسة. ومن خالل التعاريف السالفة الذكر يمكننا استنتاج التعريف التالي: "املؤسسة هي كل تنظيم اقتصادي مستقل ماليا في إطار قانوني واجتماعي معين هدفه دمج عوامل اإلنتاج من اجل: إنتاج/تبادل السلع أو خدمات مع أعون اقتصاديين آخرين بغرض تحقيق نتيجة مالئمة ،وهذا ضمن شروط اقتصادية تختلف باختالف الحيز الزماني واملكاني الذي يوجد فيه ،وتبعا لحجم ونوع نشاطه". املطلب الثاني :خصائص املؤسسة كنظام مفتوح يمكن تلخيص أهم املميزات فيما يلي: - 1مستوى الدراسة :مفهوم النظام املفتوح يمكن أن ينطبق على مجموعة صناعية أو على مؤسسة من هذه املجموعة ،أو على ورشة أو منصب عمل - 2حدود األنظمة :قد تكون هذه الحدود مادية (جدران مؤسسة أو ورشة...الخ) أو زمنية عند انقطاع التيار الزمني (بين مجموعة تعمل صباحا وأخرى تعمل مساءا ) ويمكن أن توجد الحدود موضع وجود انقطاع اجتماعي ،تقني مثل طبيعة التكنولوجيا املستعملة. وعليه يمكن وصف املؤسسة كنظام مفتوح الن: -1املؤسسة مكونة من أقسام مستقلة مجمعة حسب هيكل خاص بها. -2ألنها تملك حدودا تمكنها من تحديدها وتفصلها عن املحيط الخارجي. - 3وهي نظام مفتوح ألنها تتكيف بوعي مع متغيرات املحيط بفعل القرارات املتخذة من طرف مسييريها بواسطة نشاطات أعضائها. املطلب الثالث :أهداف املؤسسة االقتصادية املطلب الثالث :أهداف املؤسسة االقتصادية يسعى منشئو املؤسسات االقتصادية إلى تحقيق عدة أهداف ،تختلف وتتعدد حسب اختالف أصحاب املؤسسات وطبيعة وميدان نشاطها ،ولهذا فهي تتداخل وتتشابك فيما بينها :ونستطيع تلخيصها فيمل يلي: • األهداف االقتصادية. • األهداف االجتماعية. • األهداف الثقافية والرياضية. • األهداف التكنولوجية. أ) األهداف االقتصادية ) . 1تحقيق الربح :اليمكن أن يستمر وجود مؤسسة مالم تستطيع تحقيق مستوى أدنى من الربح ،والذي يمكنها من رفع رأسمالها وتوسيع نشاطها والصمود أمام املؤسسات االقتصادية املنافسة. . 2عقلنة اإلنتاج :يتم ذلك باالستعمال الرشيد لعوامل اإلنتاج ،ودفع إنتاجها بواسطة التخطيط الجيد والدقيق لإلنتاج والتوزيع باإلضافة إلى مراقبة عملية تنفيذ هذه الخطط والبرامج. .3تحقيق االستقالل الذاتي للمؤسسة االقتصادية. .4التكامل االقتصادي على املستوى الوطني. . 5تقليال الواردات من املوارد األولية ،وتشجيع الصادرات من الفائض في املنتوجات النهائية عن الحاجات املحلية. .6الحد من الواردات خاصة السلع الكمية. .7إنتاج سلع معتدلة الثمن. .8تلبية حاجات املستهلكين املحليين. ب) األهداف االجتماعية( ) . 1ضمن مستوى مقبول من األجور :يعتبر العمال في املؤسسة من املستفيدين األوائل من نشاطها ،حيث يتقاضون أجورا مقابل عملهم بها ،ويعتبر هذا املقابل حقا مضمونا شرعا وعرفا ،إذ يعبر العمال عن العنصر الحيوي والحي في املؤسسة. . 2تحسين مستوى معيشة العمال :إن التطور السريع الذي شهدته املجتمعات في امليدان التكنولوجي يجعل العمال أكثر حاجة إلى تلبية رغبات تتزايد باستمرار ،باإلضافة إلى التطور الحضاري لهم ولتغير أذواقهم وتحسنها. . 3إقامة أنماط استهالكية معينة :تقوم املؤسسات االقتصادية عامة بالتصرف في العادات االستهالكية ملختلف طبقات املجتمع ،وذلك بتقديم منتجات جديدة بواسطة التأثير على أذواقهم عن طريق اإلشهار والدعاية سوءا ملنتجات قديمة أو جديدة ،وهذا ما يجعل املجتمع يكتسب عادات استهالكية غالبا ما تكون في صالح املؤسسة. . 4توفير تأمينات ومرافق للعمال :مثل التأمين الصحي ،التأمين ضد حوادث العمل ،التقاعد...الخ .5امتصاص الفائض من العمالة. ج) األهداف الثقافية والرياضية: . 1توفير وسائل ترفيهية وثقافية :تعمل املؤسسة على اعتياد عمالها على االستفادة من وسائل الترفيه والثقافية مثل املسرح ،املكتبات والرحالت نظرا ملا هذا الجانب من تأثير على مستوى العامل الفكري مما ينعكس على عمله وأدائه داخل املؤسسة. . 2تدريب العمال املبتدئين ورسكلة القدامى :مع التطور السريع الذي تهده وسائل اإلنتاج فإن املؤسسة تجد نفسها مجبرة على تدريب عمالها الجدد تدريبا كفيال بإعطائهم إمكانية استعمال هذه الوسائل واستغاللها بشكل جيد عقالني ،كما أن عمالها القدامى يجدون أنفسهم أمام آالت ال يعرفون تحريكها أحيانا مما يضطر املؤسسة إلى إعادة تدريبهم عليها ،أو على الطرق الحديثة في اإلنتاج والتوزيع وهو ما يدعى بالرسكلة وكل هذا يدعو إلى استعمال الكفاءات جيدا. . 3تخصيص أوقات للرياضة :تعمل املؤسسات خاصة الحديثة منها على إتباع طريقة في العمل تسمح للعمل بمزاولة نشاط رياضي في زمن محدد ،هذا باإلضافة إقامة مهرجانات للرياضة العمالية ،مما يجعل العامل يحتفظ بصحة جيدة ويتخلص من امللل ،وهي عناصر جد مفيدة في االستعداد للعمل والتحفيز ودفع اإلنتاج واإلنتاجية. د ) األهداف التكنولوجية: -البحث والتنمية :تطور املؤسسات أدى إلى توفير إدارة أو مصلحة خاصة بعملية تطور الوسائل والطرق اإلنتاجية علميا ،وترصد لهذه العملية مبالغ قد تزداد أهمية لتصل على نسبة عالية من الدخل الوطني في الدول املتقدمة ،إذ تتنافس املؤسسات فيما بينها على الوصول إلى أحسن طريقة إنتاجية وأحسن وسيلة ،مما يؤدي إلى التأثير على اإلنتاج ورفع املر دودية اإلنتاجية املبحث الثاني :تصنيف املؤسسة االقتصادية املبحث الثاني :تصنيف املؤسسة االقتصادية إن املؤسسات االقتصادية تظهر تبعا ملقاييس محددة ومتنوعة. املطلب األول :تصنيفات املؤسسات االقتصادية حسب املعيار القانوني ) . 1املؤسسات الفردية :هي املؤسسات التي يمتلكها شخصا واحد ،ولهذا النوع من املؤسسات عدة مزايا منها: صاحب املؤسسة هو املسئول األول واألخير عن نتائج أعمال املؤسسة. صاحب املؤسسة هو الذي يقوم لوحده بإدارة وتنظيم وتسيير املؤسسة ولها أيضا عدة عيوب نذكر منها: • قلة رأس املال وهذا مادام صاحب املؤسسة لوحده يمدها بعنصر راس املال. • صعوبة الحصول على القروض من املؤسسات املالية. • قصر وجهة النظر وضعف الخبرة لدى املالك الواحد ،مما يعرض املؤسسة ملشاكل فنية وإدارية. • مسؤولية صاحب املؤسسة غير محدودة فهو مسئول عن كافة ديون املؤسسة. . 2الشركات :وهي مؤسسات تعود ملكيتها إلى شخصين أو أكثر ،يلتزم كل منهم بتقديم حصة من املال والعمل، واقتسام ماقد ينشأ عن هذه املؤسسة من ربح أو خسارة ،ويمكن تقسيمها إلى شركات األشخاص ،وشركات األموال. أ .شركات األشخاص :وهي ،شركات التضامن ،شركات التوصية البسيطة ،الشركات ذات املسؤولية املحدودة. ولهذا النوع من الشركات مزايا وعيوب: • املزايا: * سهولة التكوين فهي تحتاج فقط إلى عدة شركاء. * نظرا لوجود عدة شركاء يمكن أن يختص كل منهم بمهمة معينة فيسهل بذلك تسيير املؤسسة. * من خصائص املسؤولية التضامنية أنها تجعل الشركاء يتفانون ويخلصون في أعمالهم أكثر من اجل تقدم املؤسسة وبالتالي تحقيق الربح. * زيادة القدرة اآللية للمؤسسة بسبب تضامن الشركاء ،كما تسهل إمكانية الحصول على القروض. • العيوب: * حياة الشركة معرضة للخطر نتيجة انسحاب أو وفاة أحد الشركاء. * مسؤولية غير محدودة للشركاء. * وجود عدة شركاء قد يثير بعض املنازعات وسوء التفاهم وتناقض وتعارض بعض القرارات مما يعود بالسلب على املؤسسة. * في حلة حدوث منازعات أو سوء تفاهم تنشأ صعوبة بيع حصة أي منهم ،كما تنشأ صعوبة التنازل عن حصة الشركاء. ب.شركات األموال :كشركات التوصية باألسهم وشركات املساهمة. • املزايا: * مسؤولية املساهمين محدودة بقيمة أسهمهم وسنداتهم. * إمكانية الحصول على الروض بشكل أسهل وأسرع. * حياة املؤسسة أكثر استقرارا. * إمكانية استخدام ذوي املهارات والكفاءات العالية. • العيوب: * تخضع إلى رقابة حكومية شديدة. * بسبب عدم وجود حافز امللكية قد ينتج عن ذلك عدم االهتمام الفعال بشؤون الشركة من قبل مسيريها غير املساهمين. وهناك أيضا من يقسم املؤسسة االقتصادية حسب هذا املعيار إلى: .1مؤسسات خاصة :وتندرج ضمنها :املؤسسات الفردية والشركات. . 2املؤسسات العمومية :وتندرج ضمنها املؤسسات التابعة للوزارات واملؤسسات النصف عمومية أو املختلطة. املطلب الثاني :تصنيفات املؤسسة حسب معيار الحجم( ) حيث يعتمد هذا النوع من التصنيفات على مجموعة من املقاييس مثل حجم األرض أو املحل املادي ،حيث يرتبط القياس واملقارنة باملساحة املستعملة أو عدد املباني املكونة للمحل ،ويمكن أن يعتمد أيضا على حجم رأس املال، وتصنف املؤسسات حسب هذا النوع إلى :املؤسسات الصغيرة واملتوسطة ،املؤسسات الكبيرة أ .املؤسسات الصغيرة واملتوسطة :وهي التي تضم اقل من 500عامل وقد قسمت إلى: ∙ مؤسسات صغيرة أقل من 10عمال. ∙ مؤسسات صغيرة من 10إلى 99عامل ∙ مؤسسات متوسطة من 200إلى 499عامل ب .املؤسسات الكبيرة :وهي ذات استعمال يد عاملة أكثر من 500عامل ولها دور معتبر في اإلقتصاد الرأسمالي ملا تقدمه سواء على املستوى الوطني الداخلي أو على مستوى السوق الدولية. املطلب الثالث :تصنيفات املؤسسة االقتصادية حسب املعيار االقتصادي ) أ.املؤسسات الصناعية :تنقسم إلى نوعين وتشترك كلها في خاصية اإلنتاج. .1مؤسسات الصناعة التقليدية .2مؤسسات الصناعة الخفيفة ب.املؤسسات الفالحية :هي املؤسسات التي تهتم بزيادة إنتاجية األرض واستصالحها وتقديم منتجات نباتية وحيوانية وسمكية. ج.املؤسسات التجارية :هي املؤسسات التي تهتم بالنشاط التجاري البحت ،ويتمثل نشاطها في نقل السلع وتوزيعها من أماكن التصنيع إلى أماكن االستهالك. د .املؤسسات املالية :هي املؤسسات التي تقوم بالنشاطات املالية كالبنوك ،مؤسسات التأمين...الخ ي .مؤسسات الخدمات :هي املؤسسات التي تقدم خدمات معينة كالنقل والبريد واملواصالت. املبحث الثالث :الهيكل التنظيمي في املؤسسة وعالقته بالبيئة الهيكل التنظيمي ذو أهمية كبيرة في املؤسسة الرتباطه بالهيكل املادي فيها ويبين لنا مختلف املستويات في املؤسسة التي تختلف باختالف الهيكل التنظيمي. كما تسعى املؤسسة االقتصادية الحديثة إلى التفاعل والتكيف مع خصائص البيئة التي تنشط فيها والتي تنقسم إلى بيئة داخلية وخارجية. املطلب األول :الهيكل التنظيمي في املؤسسة الهيكل التنظيمي يتميز بمبدأ التدرج الذي يحدد العالقات نحو االتجاهات األربعة :األعلى األسفل على الجانبين وقد يظهر على أساس التسلسل القيادي وقد يكون على أساس وظيفي يحدد مجاالت للحقوق ملختلف املناصب ،ويكون على شكل هرمي تتوسع السلطة واملسؤولية حسب التدرج في املستويات ويرتبط الهيكل التنظيمي بشكل كبير بحقيقة املؤسسة وطرق تنظيمها وكذلك تصور حركتها الجماعية ،حيث يتم وضع الهيكل التنظيمي ليستجيب إلحدى الخصائص أو أكثر فيصبح هرمي تسلسلي أو وظيفي أو حسب املنتجات أو املناط الجغرافية،إال أن املؤسسات تتبع الهيكل التنظيمي املتميز بالتقسيم التقني للعمل ،وبالتسلسل الهرمي للسلطة وللمبادئ الكالسيكية في اإلدارة وتلعب اإلتصالت الرأسية النازلة دورا مهما في تنسيق األعمال واملراقبة وغيرها ويمكن أن نجد أنواع مختلفة من الهياكل. . 1الهيكل التنظيمي حسب فرق العمل( ) :حيث هذه الفرق هي أساس الهيكل وتتكون من مجموعة أفراد لهم معارف وخبرات يحدد لهم هدف معين في زمن معين ويتحملون مسؤولية رسمية مشتركة في ذلك وتنتهي مسؤولية الفرقة بانتهاء املهمة. . 2الهيكل التنظيمي الشبكي :ويتم فيه الجمع بين التنظيم الوظيفي وتنظيم فرق العمل ومجموعة العمل تنتمي إلى اإلدارات الوظيفية وتتداخل في هذا الهيكل ادوار مديري املجموعات أو الفرق مع مديري الوظائف. . 3التنظيم الفدرالي :هو يشبه التنظيم الوظيفي وهو يتميز باستقاللية بين األنظمة الفرعية أو وحدات املؤسسة التي يكون على رأس كل منها مدير مسؤول. املطلب الثاني :وظائف املؤسسة لقد ظهر مفهوم الوظيفة في بداياته في عمل فايول الذي حدد عددا من الوظائف في املؤسسة ووضع لكل منها أهدافا وكيفية حركتها ،والوظيفة هي مجموع ما يكلف به الفرد من مهام أو أعمال في إطار مسؤولياته والسلطات املعطاة في منصبه وهذا املفهوم يتم تحديده من خالل تحليل ودراسة املناصب ووظائفها بمختلف املستويات باملؤسسة في إطار التنظيم وكذلك في إطار الهيكل البشري للمؤسسة والوظيفة بهذا املعنى تتحدد بالعديد من العوامل التقنية واملالية والتنظيمية. أما الوظيفة بمعنى ثان فيتحدد عند تجميع عدد من املهام واملناصب تؤدي دورا معينا ومنفصال إلى حد ما عن باقي الدوار في املؤسسة ،كما قسم فايول وظائف املؤسسة على: .1الوظيفة التقنية :كإنتاج ،تصنيع ،تحويل .2الوظيفة التجارية :شراء ،بيع ،تبادل .3الوظيفة املالية :البحث عن اآلمال وتسييرها .4وظيفة األمن :حماية املمتلكات واألشخاص .5وظيفة املحاسبة :جردن ميزانية ،إحصائيات...الخ. .6الوظيفة اإلدارية :التنبؤ ،تنظيم ،قيادة ،تنسيق ،مراقبة...الخ. املطلب الثالث :املؤسسة االقتصادية والبيئة سنحاول في هذا املبحث التركيز على أهم متغيرات البيئة وتبيان تأثيراتها على املؤسسات االقتصادية • تغيرات البيئة: تعتبر البيئة مصدًر ا ومنبًع ا لتزويد املؤسسة باحتياجاتها من املعلومات التي تستخدمها كمورد التخاذ قرارات سليمة ورشيدة ،ومن جهة أخرى تعتبر املصب النهائي ملخرجات هذه املؤسسة املعتمد عليها في ضمان استمرارها وبقائها. إن دراسة بيئة املؤسسة من الخطوات الهامة في تصميم االستراتيجيات ،فاملؤسسة جزء من املحيط ،تتأثر به ويتأثر بها ،وملعرفة طبيعة ما يواجهها من فرص وتهديدات ومحددات النجاح ،عليها القيام بعملية التشخيص والتنبؤ للعوامل البيئية املحيطة بها .ويقصد بالبيئة "إجمالي القوى والكيانات والعوامل التي تحيط بها ،ذات التأثير الحالي واملحتمل" وما تعنيه البيئة أيًض ا" :مجموعة القوى واملتغيرات التي تتأثر بها املؤسسة وال تستطيع الرقابة عليها ولكن يمكن االستفادة منها") (. ومن خالل هذا التعريف يمكننا القول أن :البيئة املحيطة باملؤسسة ،تتكون من مجموعة متغيرات متداخلة فيما بينها والتي تؤثر على أداء املؤسسة إيجاًب ا أو سلًب ا. ومن جهة أخرى يمكن تعريفها على أنها" :مجموعة عوامل خارجية للتنظيم والتي تؤثر على فعالية املؤسسة وأداء عملياتها اليومية ونمّو ها في األجل الطويل") (. وعليه يمكننا القول أن البيئة هي مجموعة العوامل املحيطة والسائدة التي تؤثر على أداء املؤسسة واألفراد بطريقة مباشرة وغير مباشرة. • البيئة الداخلية والخارجية للمؤسسة االقتصادية: باختالف الباحثين حول تعريف موحد للبيئة ،أدى هذا إلى نشوء تقسيمات للبيئة إذ أصبحنا نميز بين نوعين من البيئة ،داخلية ،وخارجية: أما بالنسبة للبيئة الداخلية فمن املستحيل عرض كل املجاالت الوظيفية للمؤسسة التي تمثل أحد عناصر البيئة الداخلية ألنها تختلف باختالف املؤسسات ،إال أن تحليل البيئة الداخلية يعتبر أحد الدعائم الرئيسية في تحديد واختيار البدائل االستراتيجية واتخاذ القرارات ،مع االستعانة بنتائج تحليل البيئة الخارجية والتي تمثل في بعض جوانبها بتعقيداتها ومخاطرها القاسم املشترك بين املؤسسات سواء على املستوى املحلي أو العالمي. هذه الخصائص البيئية التي تتأثر بها كل املؤسسات تكون كمحصلة لتداخل مجموعة من العوامـل التي تقع خارج حدود نطاق رقابة إدارتها ،منها :عوامل سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية وثقافية… الخ. ومن بين أهم هذه الخصائص: • التعقد :نعني به التعدد وتنوع االختالف في مكونات العوامل التي تؤثر على املؤسسة ،والتي تستوجب طاقة كبيرة من التكنولوجيا من أجل السيطرة والتكيف مع هذه العوامل مهما كان عددها ودرجة اختالفها وعليه يمكننا القول أن املؤسسة تقع بين البساطة والتعقد في البيئة. • الديناميكية :ويقصد بها معدل التغير في عوامل البيئة ،إذ يمكن للمؤسسة االنتقال من بيئة مستقرة ساكنة إلى بيئة غير مستقرة ديناميكية ،وهذا حسب ارتفاع أو انخفاض درجة النمو. • عدم التأكد :وهي من أهم الخصائص حيث يجد املسّي ر نفسه في هذه الحالة عاج ا على تحديد احتمال وقع ًز الحدث ،وهذا راجع لقلة املعلومات عن العوامل واملتغيرات املحيطة به ،وبالتالي عدم القدرة على التحكم في تأثير ًال املتغيرات البيئية مستقب ،وعلى كل مؤسسة الحرص على توفير متطلبات استقرارها ،وهذا عن طريق قدراتها وكفاءتها في التعامل مع املتغيرات في بيئتها. ويجب أن تتوفر لكل مؤسسة مقومات التأثير والسيطرة على البيئة الداخلية والتي تتطلب تحليل النظام الداخلي لها ،ليتمكن املقرر مقارنة األداء املحقق باألهداف املحددة على مدى فترات زمنية معينة. ومع تزايد درجة التغيير والتعقيد نتيجة لتنوع املتغيرات املوجودة في البيئة الخارجية وعدم استقرارها ،تسعى املؤسسة إلى التفاعل والتكيف مع خصائص هذه البيئة بما يحقق أهدافها. ويمكننا تلخيصها فيما يلي: -تعدد العوامل البيئية التي تؤثر على أعمال املؤسسة التي يجب التنبؤ بها وتحليل آثارها -تدخل تلك العوامل فيما بينها من جهة ،وفي تأثيرها على املؤسسة من جهة أخرى -سرعة تغير ظروف وعوامل البيئة ،حيث تتميز بنوع من التعقيد متجلية في قيود وفرص ،إذ يسمح التحليل بالكشف عن درجة الحرية والخطر الذي يعيق أي تخطيط استراتيجي والذي يسمح بدوره للمؤسسة بأن تحقق هدفين من احتكاكها باملحيط هما : -االستفادة القصوى من الفرص التي يمنحها املحيط :حيث تكون املؤسسة في وضعية استقرار ،يسهل لها التنبؤ أو حتى وضع موازنات تقديرية تساعدها في مواجهة األوضاع االستثنائية الطارئة ذات التأثير البسيط . -أن تتكيف أوضاعها مع متغيرات بيئتها الخارجية بما يتناسب مع أهدافها واستراتيجيتها حيث أن مؤسسة القرن 21تعمل في عالم مضطرب غامض ،فال يمكن التنبؤ بشيء اليوم ،فعلى سبيل املثال ال الحصر ،معدالت الصرف األجنبي تتغير من يوم إلى يوم ،فإذا كانت أسعار العمالت الرئيسية في السابق ثابتة لفترة طويلة وكانت التغيرات في حدود ،1%فقد أصبح اآلن التغيير في حدود 5%في األسبوع وربما 50%في السنة… وخير دليل ما حدث لعمالت شرق آسيا في أواخر عام .1997وتعيش املؤسسات الحديثة في مخاطر ناتجة من تقلبات العائد… ومن أهم هذه املخاطر نجد : • املخاطر االئتمانية :هذا النوع من املخاطر يتأتى من غياب الوفاء بااللتزامات من األطراف املتعامل معها نتيجة لعدم القدرة أو عدم الرغبة بالوفاء. • مخاطر أسعار الصرف :تنشأ نتيجة التحركات غير املواتية في أسعار الصرف. • مخاطر أسعار الطاقة وأسعار املواد األولية :نتيجة للتغيرات الحاصلة في أسعار الطاقة واملواد األولية ،لم يعد باإلمكان معرفة مستوى األسعار ألي مادة أولية على وجه مطمئن. • مخاطر التسعير :هذه املخاطر برزت كنتيجة حتمية للمتغيرات الحاصلة في أسعار األصول أو بشكل خاص محفظة االستثمارات املالية وذلك راجع إما لخصوصيات تتعلق باملؤسسة أو للظروف االقتصادية. • مخاطر السيولة :وكنتيجة لعدة عوامل ،تظهر مخاطر السيولة ويمكننا حصرها في عدم قدرة املؤسسة على توظيف األموال بشكل مناسب ،أو باألحرى عدم قدرة املؤسسة على الوفاء بالتزاماتها في األجل القصير مع عدم مراعاة عدم تحمل خسائر معتبرة. • مخاطر قانونية :وتعني حدوث التزام غير متوقع أو فقد جانب من قيمة األصول نتيجة عدم توافر رأي قانوني سليم أو عدم كفاية املستندات. • مخاطر االلتزام :هي تعرض املؤسسة لعقوبات سواء في شكل جزاءات مالية أو الحرمان من ممارسة نشاط معين نتيجة الرتكابها مخالفات. • مخاطر استراتيجية :وهي تنشأ نتيجة لغياب استراتيجية مناسبة للمؤسسة ويقصد باالستراتيجية املسار الرئيسي الذي تتخذه املؤسسة لنفسها لتحقيق أهدافها في األجلين الطويل والقصير في ضوء الظروف البيئية العامة وظروف املنافسين واعتماًد ا على تحليل القوة الذاتية. • مخاطر الغموض :كما أننا ال نعرف على وجه اليقين هل األفضل للمؤسسة أن تندمج مع أخرى أم ال تندمج؟ أم تفصل أجزاء منها لتصبح مؤسسات مستقلة ،ولم نعد نعرف من هم املنافسون القادمون على املستوى املحلي أو املستوى العالمي! ولم نعد نعرف هل األفضل الحصول على األموال بالفائدة الثابتة أم باملشاركة من خالل رأس املال املخاطر أو من البنوك اإلسالمية. الخاتمة: من خالل هذا البحث الذي تناولنا فيه موضوع :املؤسسة االقتصادية كنظام مفتوح ،ومن منطلق التساؤالت واستفسارات املطروحة ملناقشة بحثنا أمكننا الوصول إلى النتائج: مفهوم املؤسسة االقتصادية كنظام مفتوح يتحدد حسب مجموعة من املعايير كاملعيار القانوني واالقتصادي تصنيفات املؤسسة االقتصادية تتم حسب املعيار حسب الحجم حسب الوظيفة أو الدور. على الرغم من اختالف وتنوع األهداف التي تصبو إليها املؤسسة االقتصادية إال ان أهم هدف هو الهدف االقتصادي والذي يبنى على تحقيق املؤسسة ألرباح دائمة وكذا الرقي بها والتمتع بوضعية مالية جيدة. املؤسسة االقتصادية الحديثة تتواجد في محيط يتميز بالتعقد والدينامكية. املراجع : الكتب : إقتصاد املؤسسة لألستاذ ناصر دادي عدون إقتصاد املؤسسة لألستاذ عمر صخري اإلدارة والتخطيط اإلستراتيجي في قطاع االعمال الخدمات ل عايدة سيد خطاب أثر البيئة على أداء املؤسسات االقتصادية العمومية لألستاذ علي عبد هللا املذكرات : الوظيفة املالية في املؤسسة االقتصادية مذكرة تخرج لنيل شهادة ليسانس نقود ومالية 2003ج .البليدة يقظة استراتيجية لبيئة دينامكية مذكرة تخرج لنيل شهادة ليسانس تسويق 2002ج .الجزائر تأهيل املؤسسات االقتصادية الجزائرية واقع وأفاق مذكرة تخرج لنيل شهادة ليسانس تسيير 2004ج الجزائر