You are on page 1of 29

‫بِسم ِاهللِ الزَّمحَنِ الزَّحِيم‬

‫نيلُُالظفر ُ‬

‫يف ُ‬

‫آخرُأربعاءُمنُصفر ُ‬

‫مجع وتزتيب ‪:‬‬

‫حسني بن طبهز اهلدار‬


‫ٔ‬
‫ميحرلا نمحرلا هللا‬ ‫بسم‬

‫( اللهمَّ ال طريَ إال طَريُكَ ‪ ،‬وال خَيْزَ إال خريُك ‪ ،‬وال إلهَ غريُك‬

‫اللهمَّ ال يأتي ببحلسنبتِ إال أنتَ ‪ ،‬وال يُذهب السيئبتِ إال أنتَ وال حىلَ وال قىةَ إال ببهلل )‬

‫شًء َخلمنا ُه‬


‫ٍ‬ ‫كاشف الضرر ‪ ،‬المابل ‪ ( :‬إنّا ُك َّل‬
‫ِ‬ ‫كرٌم النَظر ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الحم ُد هلل‬
‫بمدَر ) ‪ ،‬وصلى هللا وسلم على حبٌبه ومجتباه صفوة بنً مضر ‪ ،‬وعلى آله‬
‫وصحبه ‪ ،‬ومن سار على نهجه وبلغ واصطبر‪ ،‬وبعد ‪:‬‬
‫فبعون هللا المعٌن ‪ ،‬جمعت ما تٌسر فً هذه الورٌمات حول ما لٌل عن‬
‫آخر أربعاء من الشهر‪ ،‬وعما ٌُطلب فعله فً آخر أربعاء من شهر ظفر‬
‫الخٌر(ٔ)‪ ،‬وبعض ما لٌل عن ٌوم األربعاء وما ٌتعلك به ‪ ،‬سابالً من المولى‬
‫العظٌم ‪ ،‬أن ٌجعلها وما فٌها خالصة لوجهه الكرٌم‪ ،‬وأن ٌنفع بها الجامع لها‬
‫والمارئ والمستمعٌن ‪ ،‬وسابر عباده المسلمٌن ‪ ،‬إنه ولً ذلن والمتفضل به‬
‫فً كل حٌن ‪ ،‬والحمد هلل رب العالمٌن ‪.‬‬
‫ُ‬
‫الطبعة الرابعة‬

‫شهر ظفر اخلري ‪5441 /‬هـ‬

‫(ٔ) كلمة {صفر} تدل على النمص ‪ ،‬وهو شهر ٌُتشاءم منه عند بعض العوام ‪ ،‬فعبر عنه‬
‫الشٌابة من سادتنا آل أبً علوي وغٌرهم ‪ :‬بشهر (ظفر) وربما لالوا (ظفر الخٌر) ؛ تفاؤلا‪،‬‬
‫كما ٌدل علٌه ما هو مثبتٌ فً بعض وثابك المتمدمٌن وشواهد األموات وفً مصنفاتهم‬
‫اهـ ‪ :‬عن بعض الشٌوخ ‪.‬‬ ‫وغٌرها ‪.‬‬

‫(لطٌفة) ‪ :‬الصفر فً لغة العرب ‪ :‬هو الخلو عن الشًء ‪ ،‬ومنه لوله {صفر الٌدٌن} ‪،‬‬
‫وكانت العرب تتشاءم بهذا السم ‪ ،‬فلهذا أضٌف إلى (الخٌر) ‪.‬‬
‫اهـ غاٌة المصد والمراد جٔ صـٖٔ ‪.‬‬
‫ٕ‬
‫دفع الشبه واألوهام عما لٌل عن آخر أربعاء(ٔ) من الشهر‬

‫‪ ‬عن سٌدنا ابن عباس ‪-‬رضً هللا عنهما‪ -‬عن النبً ‪-‬صلى هللا علٌه وآله‬
‫آخر أربعاء فً الشهر ٌوم نحس مستمر ) ‪.‬‬
‫وسلم‪ -‬لال‪ُ ( :‬‬
‫رواه وكٌع وابن مردوٌه وغٌرهم ‪ ..‬اهـ ‪ :‬فٌض المدٌر ‪.‬‬

‫لال الشٌخ المناوي ‪ :‬والٌوم لُغةً ‪ :‬عبارة ع ّما بٌن طلوع الشمس وغروبها‬
‫من الزمن‪ ،‬وشرعا ً ‪ :‬ما بٌن طلوع الفجر الثانً والغروب ‪.‬‬
‫_ واختلفوا فً معنى هذا الحدٌث على ألوال ِعدّة ‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫الطٌَرة(ٕ)‪ ،‬وكٌف‬
‫{نحس} على جهة ِ‬
‫ٌ‬ ‫ٔ) لال فً البحر‪ :‬لٌس لوله فً الحدٌث‬
‫ٌرٌد ذلن واألٌام كلّها هلل ‪ ،‬ولد جاء فً تفضٌل بعض األٌام على بعض‬
‫( ٔ)‬
‫سمً أربعاء ؛ َّ‬
‫ألن الرابع واح ٌد من أربعة ‪ ،‬وهو رابع األٌام من األحد الذي هو أول‬ ‫ُ‬
‫األسبوع عند ابن جرٌر وغٌره ‪ ،‬والراجح أن أول األسبوع ‪ :‬السبت ‪.‬‬
‫اهـ ‪ :‬فٌض المدٌر ‪ ،‬وبشرى الكرٌم ‪.‬‬
‫_ وفً {فتح الباري} ما لفظه ‪ :‬وأن الجمعة أول األسبوع شرعا ا ‪ ،‬وٌدل على ذلن تسمٌة‬
‫األسبوع كله جمعة ‪ .‬اهـ‬
‫‪.‬‬
‫( ٕ)‬
‫الط ٌَرة بكسر الطاء وفتح الٌاء ولد تُسكن أي الٌاء ‪ :‬هً {التشاؤم} ‪ ،‬ولال الحكٌم‪ :‬هً‬ ‫ِ‬
‫سمٌت بالطٌرة ؛ ألنهم كانوا ٌتشاءمون بأسماء‬ ‫سوء ال َظ ّن باهلل والهرب من لضابه ‪ ،،‬و ُ‬
‫الطٌور وأصواتها وألوانها وجهة سٌرها عند تنفرٌها ‪ ،‬وٌُن َظر إن طار إلى جهة الٌمٌن ‪..‬‬
‫أن السحر‬‫الجبت ‪ :‬أي من أعمال السحر‪ ،‬فكما َّ‬ ‫تٌ ّمن‪ ،‬أو الٌسار ‪ ..‬تشاءم ‪ ،‬وهً من أعمال ِ‬
‫الجبت فً الحرمة ‪.‬‬ ‫حرام فكذا هذه األشٌاء أو مماثل عبادة ِ‬
‫الظن السًء بالملب ‪ ،‬والطٌرة‪ :‬هً‬ ‫ُّ‬ ‫ق بٌن (التطٌّر‪ -‬والطٌرة) ‪ :‬فالتطٌّر‪ :‬هو‬ ‫‪ -‬وهنالن فر ٌ‬
‫الفعل المترتب علٌه ‪.‬‬
‫إنسان ألزمناهُ طابِ َرهُ فً عُنمه) ‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫_ ومعنى {طابره} فً لوله تعالى‪( :‬وكل‬
‫كما لال ابن عباس ‪-‬رضً هللا عنهما‪ : -‬هو عمله وما لُدّر علٌه أٌنما كان ‪ ،،‬ولٌل‪ :‬هو‬
‫خٌره وشره ‪ ،،‬ولال أهل المعانً‪ :‬أراد بالطابر ما لضى هللا علٌه أنه عامله‪ ،‬وما هو صابر‬
‫سمً طابر ؛ على عادة العرب فٌما كانت تتفاءل وتتشاءم به من‬ ‫إلٌه من سعادة وشماوة‪ ،‬و ُ‬
‫سوانح الطٌر ‪-‬أي التً تمر من ٌسار الرابً إلى ٌمٌنه‪ -‬وبوارحها ‪-‬وهً التً تمر من ٌمٌن الرابً‬
‫إلى ٌساره‪. -‬‬
‫الخٌر والشَّر من لولهم طار سهم فالن بكذا‬ ‫ِ‬ ‫ظه من‬ ‫ولال أبو عبٌدة والمتٌبً‪ :‬أراد بالطابر ح َّ‬
‫وكذا ‪ ،‬وخص العنك من بٌر سابر األعضاء؛ ألنه موضع المالبد واألطواق وغٌرهما مما‬
‫ٖ‬
‫أخبار كثٌرة‪ ،‬وهو من الفأل الذي كان ٌُحبّه ‪ ،،‬وأما الطٌرة فٌكرها ولٌست‬ ‫ٌ‬
‫من الدٌن بل من ِف ْع ِل الجاهلٌة ولو ِل ال ُك ّهان والمنجمٌن ؛ فإنهم ٌمولون‪ٌ{ :‬وم‬
‫األربعاء ٌوم عطارد‪ ،‬وعطارد نحس مع النحوس‪ ،‬وسعد مع السعود}‬
‫ولولهم خارج عن الدٌن ‪.‬‬

‫ك التخوٌف‬ ‫نحس على طرٌ ِ‬


‫ٌ‬ ‫ٕ) ومنها ‪ :‬أنه ٌجوز كون ذكر األربعاء‬
‫والتحذٌر؛ أي‪ :‬احذروا ذلن الٌوم لما نزل فٌه من العذاب وكان فٌه من‬
‫بؤس كما ول َع لمن لبلكم ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫الهالن ‪ ،‬وجدّدوا هلل توبة ؛ خوفا ً أن ٌلحمكم فٌه‬
‫طر سري‬ ‫وكان ملسو هلآو هيلع هللا ىلص إذا رأى َم ِخٌَلُةً(ٔ) ‪ ..‬فزع إلى الصالة ‪ ،‬حتى إذا نزل ال َم ُ‬
‫عنه(ٕ)‪ ،‬وٌمول‪ :‬ما ٌؤمننً أن ٌكونَ فٌها عذاب كما ولع لبعض األُمم السابمة‪،‬‬
‫عارض ُم ُمطرنا} ‪ ..‬فأتاهم‬
‫ٌ‬ ‫فكان ٌحذّر أمتَه من مثل ما لال أولبن‪{ :‬هذا‬
‫عذاب ألٌم} ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫بخالف ما ظنّوا لال تعالى‪{ :‬بل هو ما استعجلتم به رٌ ٌح فٌها‬
‫ب فً ٌوم عاشوراء ؛ ل ّما جعل هللا فٌه من نجاة موسى وبنً‬ ‫وكما ر ّ‬
‫غ َ‬
‫إسرابٌل من فرعون ‪ ..‬حذّ َر من ٌوم األربعاء ؛ لما كان فٌه انتهى ‪.‬‬

‫ٖ) ومنها ما لاله السهٌلً ‪ :‬أن نحوست َه على من تشاءم وتطٌّر بأن كان عادته‬
‫وتلن صفةُ من ل َّل توكله ‪،‬‬
‫َ‬ ‫وترن االلتداء بالنبً ‪-‬ملسو هلآو هيلع هللا ىلص‪ -‬فً تركه ‪،‬‬
‫َ‬ ‫التطٌّر‪،‬‬
‫تضره نحوسته فً تصرفه فٌه ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫فذلن الذي‬

‫ٗ) ولال بعضهم ‪ :‬التطٌّر مكروه كراهةً شرعٌة إال أن الشرع أبا َح لمن‬

‫ٌزٌن وٌشٌن ‪ ،‬فجرى كالم العرب بتشبٌه األشٌاء الالزمة إلى األعناق ‪.‬‬
‫اهـ جمٌعه ملخصا ا بتصرف ‪ /‬تفسٌر البغوي و فٌض المدٌر ‪.‬‬
‫(ٔ) أي سحابة ٌُخال فٌها المطر ‪.‬‬
‫( ٕ)‬
‫والوجل ‪.‬‬
‫أي كشف عنه ما خالطه من الخوف َ‬
‫ٗ‬
‫أصابه فً آخر أربعاء شً ٌء من نحو جابحة(ٔ)‪ :‬أن ٌ َدع التصرف فٌه ال على‬
‫بؤس ‪ ،،‬بل على جهة‬ ‫ٌ‬ ‫فمر أو‬
‫ٌضره أو ٌصٌبه فٌه ٌ‬
‫ّ‬ ‫جهة الطٌرة و اعتماد أنه‬
‫اعتماد إباحة اإلمسان فٌه ؛ لما كرهته النفس ال ابتغاء التطٌّر‪ ،‬ولكن إثباتا ً‬
‫أن شٌبا ً ال ٌضر شٌبا ً ‪.‬‬
‫للرخصة فً التّولً فٌه لمن شاء مع وجوب اعتماد َّ‬
‫اهـ جمٌعه ملخصا ً بتصرف‪ :‬فٌض المدٌر ‪.‬‬

‫٘) وفً {لطابف المعارف فٌما لمواسم العام من وظابف} ما لفظه ‪:‬‬
‫وكثٌر من الجهال ٌتشاءم بصفر ‪ ،‬وربما ٌنهى عن السفر فٌه ‪ ،‬والتشاؤم‬
‫بصفر هو من جنس الطٌرة المنهى عنها ‪ ،‬وكذلن التشاؤم باألٌام كٌوم‬
‫ث ال ٌصح ‪ ،‬بل فً‬ ‫األربعاء ‪ ،‬ولد روي أنه (ٌوم نحس مستمر) فً حدٌ ٍ‬
‫المسند عن جابر ‪-‬رضً هللا عنه‪ -‬أن النبً ‪-‬ملسو هلآو هيلع هللا ىلص‪ : -‬دعا فً على األحزاب‬
‫ٌوم اإلثنٌن والثالثاء واألربعاء ‪ ..‬فاستُجٌب له ٌوم األربعاء بٌن الظهر‬
‫والعصر ‪ ...‬الحدٌث ‪.‬‬
‫_ ونُمل عن اإلمام مالن ‪-‬رضً هللا عنه‪ -‬أنه لال ‪ :‬ال تُعا ِد األٌام فتعادٌن ؛‬
‫أن لها تأثٌرا ً فً إضرارن فربما توافك إرادة هللا بن ذلن ‪.‬‬ ‫أي‪ :‬ال تعتمد َّ‬

‫أن تَولً ٌوم األربعاء على جه ِة الطٌرة و َ‬


‫ظ ِّن ال ُمنجمٌن ‪..‬‬ ‫‪ ‬والحاصل ‪َّ :‬‬
‫حرا ٌم شدٌد التحرٌم ؛ إذ األٌام ُكلُّها هلل تعالى ‪ ،‬ال تضر وال تنفع بذاتها ‪،‬‬
‫وبدون ذلن (ٕ) ال ضٌر وال محذور ‪ ،،‬ومن تطٌّر حالت به نحوسته ‪ ،‬ومن‬
‫أٌمن بأنّه ال ٌضر وال ٌنفع إال هللا ‪ ..‬لم ٌؤثر فٌه شً ٌء من ذلن ‪ ،‬ولال‬
‫تــعـلّـ ْم أنّـه ل طـــٌـر إل على متطٌّ ٍر وهو الشرور ‪.‬‬ ‫الشاعر‪:‬‬
‫اهـ جمٌعه ملخصا ً بتصرف ‪ /‬فٌض المدٌر ‪.‬‬

‫(ٔ) أي مصٌبة ‪ ،‬وفً اصطالح الفمهاء‪ :‬هً ما أذهب الثمر أو بعضه من آف ٍة سماوٌة‪ٌُ ،‬مال‪:‬‬
‫اهـ ‪ :‬معجم الوسٌط ‪.‬‬ ‫سنة جابحة‪ :‬أي َجدبةٌ‪ ،‬والجمع‪ :‬جوابح ‪.‬‬

‫(ٕ) أي إذا لم ٌكن تولٌه بسبب الطٌرة أو بسبب ِّ‬


‫ظن المنجمٌن‪ ،‬بل بسبب رخصة التولً كما‬
‫مر ‪.‬‬
‫ّ‬
‫٘‬
‫مما ورد فً فضل ٌوم األربعاء‬

‫‪ ‬عن سٌدنا جابر بن عبدهللا ‪-‬رضً هللا عنهما‪ -‬لال‪:‬‬


‫( دعا رسول هللا ‪-‬ملسو هلآو هيلع هللا ىلص‪ -‬فً مسجد األحزاب ٌوم االثنٌن‪ ،‬وٌوم الثالثاء ‪ ،‬وٌوم‬
‫األربعاء ‪ ..‬فاستُجٌب له ٌوم األربعاء بٌن الصالتٌن الظهر والعصر‪ ،‬فعرفنا‬
‫أمر مهم إال توجهت تلن الساعة‬ ‫ال ِبشر فً وجهه ) ‪ ،،‬لال جابر‪ :‬فلم ٌنزل بً ٌ‬
‫رواه‬ ‫من ذلن الٌوم‪ ،‬فدعوت هللا ‪ ..‬فأعرف اإلجابة ‪.‬‬
‫البٌهمً فً شعب اإلٌمان ‪.‬‬

‫‪ ‬وفً {شعب اإلٌمان} للبٌهمً ‪ ،‬ما نصه ‪ :‬وٌتحرى للدعاء األولات‬


‫واألحوال والمواطن التً ٌُرجى فٌها اإلجابة ‪ ،،‬فأما األولات فمنها‪ :‬ما بٌن‬
‫اهـ ‪.‬‬ ‫الظهر والعصر من ٌوم األربعاء ‪.‬‬
‫‪ ‬و ذكر الشٌخ المناوي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬فً {فٌض المدٌر} ما نصه ‪:‬‬
‫وفً منهاج الحلٌمً وشعب البٌهمً‪َّ :‬‬
‫أن الدعاء ٌُستجاب ٌوم األربعاء بعد‬
‫الزوال ‪.‬‬
‫‪ ‬وعن أبً هرٌرة ‪-‬رضً هللا عنه‪ ، -‬لال ‪ :‬أخذ رسول هللا ‪-‬صلى هللا علٌه‬
‫وآله وسلم‪ -‬بٌدي ‪ ،‬فمال ‪ ( :‬خلك هللا عز وجل التربة ٌوم السبت ‪ ،‬وخلك‬
‫فٌها الجبال ٌوم األحد ‪ ،‬وخلك الشجر ٌوم اإلثنٌن ‪ ،‬وخلك المكروه ٌوم‬
‫الثالثاء ‪ ،‬وخلك النور ٌوم األربعاء ‪ ،‬وبث فٌها الدواب ٌوم الخمٌس ‪،‬‬
‫وخلك آدم علٌه السالم بعد العصر من ٌوم الجمعة ) ‪ ..‬الحدٌث ‪ ،‬رواه مسلم ‪.‬‬

‫‪ ‬وذكر فً {كتاب البركة} للشٌح الحبٌشً ‪-‬رحمه هللا‪ ، -‬ما نصه ‪:‬‬
‫نحس على ال ُكفّار فٌكون‬
‫النور ُخلك ٌوم األربعاء ؛ ألنه ٌوم ٍ‬
‫َ‬ ‫وروي َّ‬
‫أن‬ ‫ُ‬
‫اهـ صـ ٘‪. ٕ7‬‬ ‫سعدا ً على المؤمنٌن ‪.‬‬

‫‪ٙ‬‬
‫‪ ‬وذكر برهان اإلسالم فً {تعلٌم المتعلم} عن صاحب الهداٌة ‪:‬‬
‫َّ‬
‫أن ما بدئ شً ٌء ٌوم األربعاء إال وت َّم ‪ ،‬فلذلن كان جم ٌع من الشٌوخ ٌتحرون‬
‫نور‪ ،‬فبداٌته ٌوم ُخلك النور ‪..‬‬
‫العلم ٌ‬
‫َ‬ ‫ابتداء الجلوس للتدرٌس فٌه ؛ وذلن َّ‬
‫ألن‬
‫فٌه تناسب معنى على التمام ‪.‬‬
‫لخبر ابن حبّان والدٌلمً عن جابر‬
‫ِ‬ ‫واستحب بعضهم غرس األشجار فٌه ؛‬ ‫َّ‬ ‫‪‬‬
‫غرس ٌوم األربعاء فمال‪ :‬سبحانن الباعث‬
‫َ‬ ‫‪-‬رضً هللا عنه‪ -‬مرفوعا ً ‪ ( :‬من‬
‫اهـ ‪ :‬فٌض المدٌر ‪.‬‬ ‫الوارث ‪ ..‬أتته بأكلها ) ‪.‬‬
‫‪ ‬وفً {السٌرة الحلبٌة} ما حاصله‪ :‬تُحمل األحادٌث الواردة بمدح ٌوم‬
‫خلك هللا‬
‫َ‬ ‫غٌر آخر أربعاء فً الشهر ‪ ..‬كالحدٌث الضعٌف‪( :‬‬ ‫األربعاء ‪ ،‬على ِ‬
‫ٌو َم األربعاء األنهار واألشجار ) ‪ ،،‬وأما األحادٌث الواردة بذ ّمه ‪ ..‬فهً‬
‫اهـ ‪.‬‬ ‫محمولة على آخر أربعاء فً الشهر ‪.‬‬

‫‪( ‬تتمة) ٌستحب صوم ٌوم األربعاء ؛ شكرا ً هلل تعالى على عدم هالن هذه‬
‫اهـ ‪ :‬إعانة الطالبٌن ‪.‬‬ ‫األمة فٌه ‪ ،‬كما أهلن فٌه من لبلها ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫من وظابف أٌام األسبوع‬

‫‪ ‬مما ورد عن بعض وظابف أٌام األسبوع وبعض ما ٌُجتنب فٌها ‪ :‬ما أخرج‬
‫أبو ٌعلى عن ابن عباس ‪-‬رضً هللا عنهما‪ -‬وابن عدي وت ّمام فً {فوابده} ‪،‬‬
‫عن أبً سعٌد ‪-‬رضً هللا عنه‪ -‬مرفوعا ً ‪ ،‬لال ‪:‬‬
‫غرس وبناء ‪ ،‬وٌوم االثنٌن‬
‫ٍ‬ ‫مكر وخدٌعة ‪ ،‬وٌوم األحد ٌوم‬
‫( ٌوم السبت ٌوم ٍ‬
‫سفر وطلب رزق‪ ،‬وٌوم الثالثاء ٌوم حدٌد وبأس ‪ ،‬وٌوم األربعاء ال أخ َذ‬
‫ٌوم ٍ‬
‫وال عطاء ‪ ،‬وٌوم الخمٌس ٌوم طلب الحوابج والدخول على السالطٌن ‪،‬‬
‫وٌوم الجمعة ٌوم ِخطب ٍة ونكاح ) ‪ ،‬لال السخاوي ‪ :‬وسنده ضعٌف ‪.‬‬

‫‪ ‬فابدة ‪ :‬من النحت ‪ :‬األلفاظ األربعة المشهورة عن سٌدنا علً ‪-‬رضً هللا‬
‫وكر َم هللا وجهه‪ -‬وهً ‪ ( :‬وهللا ما تربعلبنتُ لط ؛ أي ما شربتُ اللبن‬
‫عنه ّ‬
‫ٌوم األربعاء ‪ ،‬وال تسبتسمكتُ لط ؛ أي ما أكلت السمن ٌوم السبت ‪ ،‬وال‬
‫تعممعددت لط ؛ أي ما تعممت وأنا لاعد؛ أي ألنه ٌدل على تحسٌن العمة ‪،‬‬
‫وسٌدنا علً ‪-‬رضً هللا عنه‪ -‬ال ٌرٌد ذلن ‪ ،‬وال تسرولممتُ لط ؛ أي ما‬
‫لبستُ السراوٌل لابما ً ؛ لبال ٌظهر شًء من عورته ‪ ،‬ولما لٌل َّ‬
‫إن لبس‬
‫السراوٌل من لٌام ‪ٌ :‬ورث الفمر كالتعمم لاعدا ً ) ‪.‬‬
‫اهـ ملخصا ً بتصرف ‪ :‬بجٌرمً على الخطٌب ‪.‬‬

‫‪ ‬فابدة جلٌلة‪ُ :‬وجد بخط الحافظ الدمٌاطً أبٌاتاً‪ ،‬ولال إنها تُعزى لسٌدنا‬
‫كر َم هللا وجهه ورضً هللا عنه ‪ ، -‬وهً ‪:‬‬ ‫علً بن أبً طالب ‪ّ -‬‬
‫َلو َن فً الـ ِ‬
‫دلء‬ ‫كد ُ‬ ‫ولكـن ألـ ِ‬ ‫وما طلب المعـٌـش ِة بالـتـمـنّـً‬
‫اء‬ ‫تجٌن بـحـمـأ ٍة ولـلـٌـل مـ ِ‬ ‫تـجـٌـ َن بمـثـلهـا ٌـوما ا وٌـومـا‬
‫راء‬‫إن أردتَ ِبـال امـتـ ِ‬ ‫لصٌ ٍد ْ‬ ‫ل ِن ْع َم الٌـوم ٌوم الـسـبت حــمّـا ا‬
‫السماء‬
‫ِ‬ ‫ك‬‫تبدّى هللاُ فـً خـلـ ِ‬ ‫ألن فـٌ ِه‬‫اء َّ‬
‫وفـً األحـ ِد الــبــنـ ِ‬
‫‪8‬‬
‫وبالثراء‬
‫ِ‬ ‫نجاح‬
‫ِ‬ ‫سـتـظـفـر بالـ‬ ‫وفً الثـنـٌن إن سـافـرتَ فٌ ِه‬
‫الدماء‬
‫ِ‬ ‫ق‬
‫فـفـً سـاعـاته هر ُ‬ ‫وإن تُر ِد الـحـجامةَ فـً الثَّالثا‬
‫فَنِ ْعـ َم الـٌـوم ٌــوم األربـعـ ِ‬
‫اء‬ ‫رئ ٌـوما ا دوا اء‬‫رب امـ ٌ‬‫وإن شـ َ‬
‫اء‬ ‫إن هللاُ ٌـــ ُ‬
‫أذن بـالـمـضـ ِ‬ ‫فــ َّ‬ ‫حاج‬
‫ٍ‬ ‫الخمٌس لضا ُء‬
‫ِ‬ ‫ٌوم‬
‫وفً ِ‬
‫النساء‬
‫ِ‬ ‫ولــذّاتُ الـرجـا ِل مع‬ ‫وعرس‬
‫ٌ‬ ‫وفً الجمعات تزوٌ ٌج‬
‫األنــبــٌـاء‬
‫ِ‬ ‫ً‬‫ً أو َوصــ ُّ‬ ‫نـبــ ٌّ‬ ‫وهــذا الـعــلــ ُم ل ٌـــدرٌـه إل‬
‫اهـ ملخصا ً بتصرف ‪ :‬فٌض المدٌر و الموابد فً شتى الفوابد صـٖٕ‪.‬‬

‫للم األظفار ٌوم األربعاء‬

‫لص األظافر(ٔ) ٌوم األربعاء (ٕ)‪ ،‬وأنّه‬‫‪ ‬ورد فً بعض اآلثار‪ :‬النهً عن ّ‬
‫وأخبر ثمةٌ من أصحابنا عن ابن الحاج‬ ‫َ‬ ‫ٌورث البرص‪ ،‬لال فً المطامح‪:‬‬
‫بمص أظافره ٌوم األربعاء ‪ ،‬فتذاكر‬ ‫ّ‬ ‫وكان من العلماء المتمٌن ‪ :‬أنّه ه َّم‬
‫صها‬‫سنةٌ حاضرة فم ّ‬ ‫الحدٌث الوارد فً كراهته ‪ ..‬فتركه ‪ ،‬ثُم رأى أنها ُ‬
‫برص‪ ،‬فرأى النبً ‪-‬صلى هللا علٌه وآله وسلّم‪ -‬فً نومه‪ ،‬فمال له‪ :‬ألم‬ ‫فلحمه َ‬
‫ظ ْفر بضم الظاء مع سكون الفاء وضمها‪ ،‬أو بضم الظاء‬ ‫(ٔ) (فابدة) األظافٌر أو األظفار جمع ُ‬
‫إسكان الفاء وكسرها ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫مع‬
‫نور ‪ ،‬كانت تحت حلل سٌدنا آدم فً الجنة ‪ ،‬فلما أكل من الشجرة ‪ ..‬تطاٌر‬ ‫_ وهً حلةٌ من ٍ‬
‫س ِطها ‪ ،‬وتملّصت وانعمدت على رؤوس‬ ‫عنه لباس الجنّة وبمٌت حلة النور‪ ،‬فانمبضت من و َ‬
‫ظ ْفرا ا ‪ ،،‬فكان إذا نَ َظ َر إلى أظافٌره بكى ‪ ،،‬وصار عادةا فً أولده إذا هج َم‬
‫أصابعه فصارت ُ‬
‫الضحن على‬
‫أحدهم‪ٌ ،‬نظر إلى أظافٌر ٌدٌه أو رجلٌه ‪ٌ ..‬سكن عنه ‪ .‬اهـ برماوي ‪.‬‬
‫اهـ بتصرف ‪ /‬بجٌرمً ‪ +‬حاشٌة الجمل ‪.‬‬
‫(ٕ) ولبعضهم‪:‬‬
‫الـبر ْ‬
‫كة‬ ‫َ‬ ‫تبدو وفــٌـمـا ٌـلـٌـه ٌـذهـب‬ ‫ت آكلةٌ‬‫ظـفـرن ٌـوم السب ِ‬
‫ِ‬ ‫فً لـص‬
‫وإن ٌـكن فً الثالثاء فاحذر الـ َهلَ ْ‬
‫كـة‬ ‫وعــالــ ٌم فاض ٌل ٌبدو بـتــلـوهــمــا‬
‫وفً الخمٌس الغنى ٌأتً لمن سلكَه‬ ‫وٌورث السوء فً األخالق رابعها‬
‫عن النبً روٌـنـا فــالـتـفـوا نُسـكـه‬ ‫والـعـلم والرزق زٌدا فً عروبتها‬
‫اهـ ‪ /‬كشف الخفاء جٕ صـٓٓ٘ ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫َ‬
‫الحدٌث عنن ‪،،‬‬ ‫ٌصح عندي‬
‫ْ‬ ‫تسمع نهًٌ عن ذلن؟ فمال‪ٌ :‬ا رسول هللا لم‬
‫ص جمٌعا ً ‪.‬‬
‫لال‪ٌ :‬كفٌن أن تسم َع ‪ ،‬ثم مس َح بٌده على بدنه فزال البر ُ‬
‫لال ابن الحاج‪ :‬فجدّدتُ مع هللا سبحانه وتعالى توبةً أال أخالف ما سمعتُ عن‬
‫رسول هللا ‪-‬ملسو هلآو هيلع هللا ىلص‪ -‬أبدا ً ‪.‬‬

‫الحاللة ٌوم األربعاء‬

‫سه أربعٌن مرةا فً‬


‫حلك رأ َ‬
‫َ‬ ‫‪ ‬فابدة ‪ :‬ذكر فً {بشرى الكرٌم}‪ :‬خبر ( من‬
‫وظهر صدله ‪.‬‬
‫َ‬ ‫أربعٌن أربعاء ‪ ..‬صار فمٌها ا ) ‪ ..‬ال أصل له ‪ ،،‬لكن ُ‬
‫ع ِمل به‬
‫اهـ صـٓٓٗ ‪.‬‬

‫_ وفً {لالبد الخرابد} ما لفظه ‪ :‬العامة تروي حدٌثا ً عنه ملسو هلآو هيلع هللا ىلص ‪( :‬أن من ُحلك‬
‫رأسه أربعٌن مرة فً أربعٌن أربعاء ‪ ..‬صار فمٌهاً) ‪ ،‬لال أبو مخرمة‪ :‬وال‬
‫ت أمً‬ ‫أعرف فً ذلن شٌبا ً ٌُعتمد علٌه ‪ ،‬والمٌاس فعله ٌوم الجمعة ‪ ،‬ولد َ‬
‫س ِم َع ْ‬ ‫ُ‬
‫الحدٌث الذي ٌذكرونه ‪ ..‬فَفَعَلَتْه بً أربعٌن َح ْلمةً فً أربعٌن أربعاء ‪ ،‬لم‬
‫حلك فً غٌر األربعاء ‪ ،‬ولد حصل لها مطلوبها بحمد هللا إن شاء هللا‬ ‫ٌتخللها ٌ‬
‫تعالى ‪.‬‬
‫ولد روي أن من بلغه عنً فضٌلة فعمل بها ‪ ..‬كان له ذلن وإن لم ألله ‪ ،‬أو‬
‫(ٔ)‬
‫اهـ جٕ صـٕ‪ ٖ9‬و ٖ‪. ٖ9‬‬ ‫نحو ذلن ‪ .‬انتهى بمعناه ‪.‬‬

‫(ٔ) روي عن أنس عن جابر مرفوعا ا ‪ ،‬لكن بلفظ ‪ ( :‬من بلغه عن هللا عز وجل شًء فٌه‬
‫فضٌلة ‪ ،‬فأخذ بها إٌمانا ا ورجا اء ثوابه ‪ ..‬أعطاه هللا ذلن وإن لم ٌكن كذلن) رواه أبو الشٌخ‬
‫فً {مكارم األخالق} ‪ ،‬ورواه كامل الجحدري ‪ ،‬ورواه أبو ٌعلى والطبرانً فً معجمه‬
‫{األوسط} بلفظ ‪( :‬من بلغه عن هللا فضٌلة فلم ٌصدّق بها ‪ ..‬لم ٌنلها) ‪.‬‬
‫سن أحدكم ظنه بحجر ‪ ..‬لنفعه هللا به)‬ ‫_ ولال الحافظ ابن حجر فً الكالم على لولهم (لو ح ّ‬
‫‪ ..‬ل أصل له ‪ ،‬ونحوه (من بلغه عن هللا ‪-‬عز وجل‪ -‬شًء فٌه فضٌلة ‪..‬الخ) ‪.‬‬
‫_ ولال فً {الآللا} ‪ :‬رواه أبو الشٌخ عن جابر ‪ ،‬وأسنده صاحب {مسند الفردوس} من‬
‫طرق ‪ ،‬وابن عبد البر عن أنس بسند فٌه الحرث وغٌره ‪ ،‬ولال‪ :‬هم ٌتساهلون فً الحدٌث‬ ‫ُ‬
‫إذا كان فً الفضابل ‪.‬‬
‫ٓٔ‬
‫‪ ‬ومن كالم الحبٌب البركة علً بن دمحم الحبشً لال ‪-‬رضً هللا عنه‪ -‬للسٌد‬
‫العالمة أحمد بن حسن العطاس ‪-‬رضً هللا عنه‪َ : -‬حد ّ‬
‫حالق؟ فمال‪ :‬نعم‬
‫باحلك أنا وإٌان بكرة ربوع ‪ ،‬فمال له سٌدي‪ّ :‬أال الٌوم ربوع ‪.‬‬
‫ولال رضً هللا عنه ‪ :‬ونحن بانحلك ألوالدنا أربعٌن ربوعا ً متتابعة ‪َّ ،‬‬
‫فإن من‬
‫حلكَ البن ِه أربعٌنَ ربوعا ً متتابعة ‪ٌ ..‬مع عالما ً ‪ ،‬فأخبر السٌد أحمد أهله بهذه‬
‫الفابدة ‪ ،‬ولال لهم اعملوا بها ‪.‬‬
‫اهـ ‪ :‬الفوابد الحسان جٗ صـ‪ .. ٔٙ‬نمالا عن جواهر األنفاس جٔ صـٖ‪. 3‬‬

‫‪ ‬ومن كالم الحبٌب علً بن عبد الرحمن المشهور ‪-‬رضً هللا عنهما‪، -‬‬
‫لال ‪ ( :‬إن الصبً إذا حلك رأسه ٌوم الربوع أربعٌن أربعاء متوالٌة من بعد‬
‫اهـ لمعة النور صـ‪. ٕٓ8‬‬ ‫الوالدة ‪ٌ ..‬كون عالما ً ) ‪.‬‬

‫_ ولال فً {المماصد} ‪ :‬وله شواهد عن ابن عباس وابن عمر وأبً هرٌرة ‪-‬رضً هللا‬
‫عنهم‪ ، -‬ولال الماري‪ :‬غاٌة األمر أنه ضعٌف ‪ ،‬وٌموٌه أنه رواه ابن عبد البر من حدٌث‬
‫أنس كما ذكره الزكرشً ‪ ،‬وكذا ذكره العز بن جماعة فً منسكه الكبٌر إل إنه لم ٌسنده ولم‬
‫ٌعزه إلى أحد ‪ ،‬وٌؤٌده أنه ذكره السٌوطً فً {جامعه الصغٌر} ‪ ،‬ففً الجملة ‪ :‬له أصل‬
‫اهـ ملخصا ا بتصرف ‪ :‬كشف الخفا ‪.‬‬ ‫أصٌل ‪.‬‬
‫ٔٔ‬
‫ما ٌطلب فعله فً آخر أربعاء من صفَر‬

‫‪ ‬لال الحبٌب عبد هللا بن علوي الحداد ‪-‬رضً هللا عنه‪: -‬‬
‫( أنا ما أوسوس إال من العٌن ؛ لحدٌث ‪ { :‬لو كان شًء سابك المدر لسبمته‬
‫نحس مستمر} ‪ ،‬وإن كان‬‫ٍ‬ ‫العٌن } ‪ ،‬ومن آخر أربعاء ؛ لموله تعالى ‪ٌ{ :‬وم‬
‫عذّبوا فما وجه‬
‫بعض المفسرٌن لال ‪ :‬على عاد بالخصوص ‪ ،‬فإنهم لد ُ‬
‫سر {إل حاجةا فً نفس ٌعموب لضاها} أنه خاف على بنٌه‬ ‫استمراره ‪ ،‬ولد فُ ِ ّ‬
‫من العٌن ‪ ،‬فٌنبغً سؤال اللطف والستر ) ‪.‬‬
‫اهـ ‪ :‬تثبٌت الفؤاد جٕ صـٖٔ ‪ ،‬والتوضٌحات صـ‪. ٔ77‬‬

‫‪ ‬ونُمل عن سٌدنا اإلمام مسند الدٌار الحضرمٌة العارف األبَر عٌدروس بن‬
‫عُمر الحبشً ‪-‬رضً هللا عنه‪: -‬‬
‫ودفع النوازل عنه وعن أوالده‪ ،‬ومن‬
‫ِ‬ ‫أنه ٌنبغً أن ٌُمرأ بنٌة الحفظ والكفاٌة‬
‫أراد حفظه وكفاٌته من نَ ْف ٍس و ما ٍل وغٌر ذلن فً آخر أربعاء من شهر ظفر‪:‬‬

‫ٔ) ‪ٌ -‬مرأ وهو ملتفت إلى جهة الٌمٌن ‪ ( : -‬الله َّم إنًّ أُل ّد ُم إلٌن بٌن ٌدي وبٌن ٌدي‬
‫أوالدي ‪ ،‬وأه ِل دابرتً‪ ،‬ومن أراد ذكرهم ‪ :‬بسم ميحرلا نمحرلا هللا {سورة‬
‫مرة ‪،‬‬ ‫خٌر حفظا ا وهو أرحم الراحمٌن} ) هذه ّ‬ ‫الفلك} ‪ ،‬ولوله تعالى‪{:‬فاهلل ٌ‬
‫َّ‬
‫وهن‪:‬‬ ‫وٌمول وعن ٌمٌنً وعن أٌمانهم ‪ ،،‬وٌفعل فً بالً الجهات الست‬
‫الشمال واألمام والخلف وفوق وتحت‪ ،‬كما فعل فً الٌمٌن لراءة ً والتفاتا ً ‪ ،‬ثم‬
‫ٌمول ‪:‬‬
‫( ومحٌطا ً بً وبهم ‪ ،‬وٌمرأ السورة واآلٌة ‪ ،‬وبعد ذلن ٌدعو بهذا الدعاء‪،‬‬
‫وهو ‪ :‬الله َّم ٌا كافً البالء اكفنا البالء لبل نزوله من السماء {سبعاً} ) ‪.‬‬

‫ٕٔ‬
‫ٕ) وكذلن ٌمرأ آٌات السالم‪ ،‬وهن سب ٌع {ثالثا ً ثالثاً} بمصد السالمة له ولمن‬
‫َذ َكر أوالً ‪:‬‬
‫نوح فً‬
‫ٍ‬ ‫‪ -‬األولى ‪( :‬سال ٌم لَولا من ر ٍ‬
‫ب رحٌم) ‪ - ،‬الثانٌة‪( :‬سال ٌم على‬
‫جزي ال ُمحسنٌن ‪ ،‬إنّه من عبادِنا المؤمنٌن ) ‪ - ،‬الثالثة‪:‬‬‫كذلن نَ ِ‬
‫َ‬ ‫العالمٌن ‪ ،‬إنّا‬
‫(سال ٌم على إبراهٌم‪ ،‬كذلن نجزي المحسنٌن ‪ ،‬إنّه من عبادنا المؤمنٌن ) ‪،‬‬
‫‪-‬الرابعة‪ ( :‬سال ٌم على موسى وهارون ‪ ،‬إنّا كذلن نجزي ال ُمحسنٌن ‪ ،‬إنهما‬
‫من عبادنا المؤمنٌن ) ‪،‬‬
‫‪ -‬الخامسة‪( :‬سال ٌم على إل ٌاسٌن ‪ ،‬إنّا كذلن نَجزي المحسنٌن ‪ ،‬إنّه من‬
‫عبادنا المؤمنٌن ) ‪ - ،‬السادسة‪( :‬سال ٌم علٌكم طبتم فادخلوها خالدٌن) ‪.‬‬
‫مطلع الفجر ) ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬السابعة‪ ( :‬سال ٌم هً حتى‬
‫ظ وس ِل َم هو ومن أدخله فً حٌطته ممن ذ َكر ‪.‬‬‫فإن من فعل ذلن ‪ُ ..‬حف َ‬ ‫َّ‬

‫لدفع‬
‫ِ‬ ‫وأمر الحبٌب عٌدروس بن عمر المذكور أح َد تالمذته ‪ :‬أن ٌمرأ‬
‫َ‬ ‫ٖ)‬
‫النوازل التً ٌنزلها هللاُ فً آخر أربعاء من شهر صفر ‪{ :‬أول حزب اإلمام‬
‫النووي ‪ ،‬وآخره} وهو ‪:‬‬
‫( بسم ميحرلا نمحرلا هللا ‪ ،‬هللا أكبر هللا أكبر هللا أكبر ‪ ،‬ألول على نفسً وعلى‬
‫دٌنً وعلى أهلً وعلى أولدي وعلى مالً وعلى أصحابً‪ ،‬وعلى أدٌانهم‬
‫شًء أعطانً وإٌاهم ألف ل حو َل ول لوةَ إل‬ ‫ٍ‬ ‫وعلى أموالهم ‪ ،‬وعلى كل‬
‫سهم فً خزابن بسم ميحرلا نمحرلا هللا ‪،‬‬ ‫باهلل العلً العظٌم ‪ ،‬خبّأتُ نفسً وأنف َ‬
‫ألفالها ثمتً باهلل ‪ ،‬مفاتٌحها ل حو َل ول لوةَ إل باهلل العلً العظٌم ‪.‬‬
‫لمخلوق‬
‫ٍ‬ ‫بن اللهم عن نفسً وأنفسهم ما أطٌك وما ل أطٌك ‪ ،‬ل طالة‬ ‫أدف ُع َ‬
‫صنع‬ ‫ً لطف هللا ‪ ،‬بلطٌف ُ‬ ‫مع لدرة الخالك ‪ ،‬حسبً هللاُ ونعم الوكٌل ‪ ،‬بخف ّ‬
‫صنتُ بأسماء هللا ‪،‬توكلتُ على هللا ‪ ،‬ادّخرتُ‬ ‫هللا ‪ ،‬دخلت فً كنف هللا ‪ ،‬تح ّ‬
‫شدّة ‪.‬‬
‫هللا لكل ِ‬

‫ٖٔ‬
‫اللهم ٌا من اسمه محبوب ‪ ،‬ووجهه مطلوب ‪ ،‬اكفنً ما للبً منه مرهوب ‪،‬‬
‫إنّن غالب غٌر مغلوب ‪ ،‬وصلى هللا على سٌدنا محم ٍد وآله وصحبه وسلّم )‪.‬‬
‫مرات أللها {ثالثاً} ‪ ،‬وهذا من استحسانه رضً هللا عنه ‪.‬‬
‫كرره ّ‬
‫ولال ّ‬
‫اهـ جمٌعه ملخصا ا بتصرف ‪ :‬الفٌوضات العرشٌة ‪.‬‬

‫‪ ‬ومن {كنز النجاح والسرور} للشٌخ عبد الحمٌد لَ َدس(ٔ)‪-‬رحمه هللا‪ -‬ما‬
‫حاصله ‪:‬‬
‫اعلم ‪ :‬أن مجموع الذي نُمل من كالم الصالحٌن ‪ :‬أنه ٌَنزل فً آخر أربعاء‬
‫فر ُق فً سابر السنة كلَّه ‪ٌ ..‬نز ُل فً‬ ‫من صفر بال ٌء عظٌم ‪َّ ،‬‬
‫وأن البال َء الذي ٌُ ّ‬
‫ذلن الٌوم ‪.‬‬

‫ع فً أول ٌوم من صفر ‪ ،‬وكذا‬ ‫ٗ) فمن أراد السالمة والحف َ‬


‫ظ من ذلن ‪ ..‬فلٌ ْد ُ‬
‫فً آخر أربعاء منه بهذا الدعاء‪ ،‬فمن دعا به ‪ ..‬دف َع هللا سبحانه وتعالى عنه‬
‫بخط بعض الصالحٌن ‪ ،،‬والدعاء هو ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫شر ذلن البالء‪ ،‬هكذا وجدته‬
‫َّ‬

‫(ٔ) هو الشٌخ المتفنن ‪ ،‬العالمة المتمن ‪ ،‬وال ُمجد فً علومه وأعماله المبرهن ‪ :‬عبد الحمٌد‬
‫بن دمحم بن علً لدس بن عبد المادر الخطٌب ‪ ،‬عالم وشاعر ومؤلف ‪ ،‬ولٌد مكة ودفٌنها ‪،‬‬
‫وتربى بوالده واتسعت معارفه بمشاٌخه ‪ ،‬ونبغ فً علوم اآللة نبوغا ا باهرا ا ‪ ،‬ولد ألّف فً‬
‫غالب الفنون ‪ ،‬وله عناٌة خاصة بمطالعة كتب السادة العلوٌٌن والنمل منها ‪ ،‬والمواظبة‬
‫على أورادهم ‪ ،‬كما أن له الحظ األوفر فً مدح الحضرة الدمحمٌة فً لصابده البدٌعة ‪ ،‬ومنها‬
‫‪( :‬دفع الشدة فً تشطٌر البردة) و (نٌل اإلسعاد والمبول فً مدح سٌدتنا الزهراء البتول) ‪،‬‬
‫طبعت غالب مؤلفاته فع َّم بها النفع ؛ لصالح نٌته وصفاء طوٌته ‪.‬‬ ‫ولد ُ‬
‫_ ومن أجل مشابخه ‪ :‬الحبٌب العارف باهلل السٌد البركة العالمة ‪ :‬حسٌن بن دمحم الحبشً‪،‬‬
‫واإلمام األبر العارف األشهر ‪ :‬عٌدروس بن عمر الحبشً ‪ ،‬والسٌد العالمة ‪ :‬أحمد بن زٌنً‬
‫دحالن وغٌرهم ‪-‬رضً هللا عنهم ونفعنا بهم آمٌن‪. -‬‬
‫_ وكانت وفاته ‪ :‬عام (ٖٖٗٔهـ) ‪ ،‬رحمه هللا رحمة األبرار ‪ ،‬و جمعنا وإٌاه برحمته فً‬
‫اهـ ملخصا ا بتصرف ‪ :‬تاج األعراس جٕ صـ‪. ٙٔ6‬‬ ‫دار المرار آمٌن ‪.‬‬
‫ٗٔ‬
‫( بسم ميحرلا نمحرلا هللا ‪ ،‬وصلى هللا تعالى على سٌدنا دمحم وعلى آله وصحبه‬
‫شر هذا الزمان وأهله ‪ ،‬وأعوذ بجاللن وجالل‬ ‫أجمعٌن ‪ ،‬أعوذ باهلل من ِ ّ‬
‫ووالدي وأولدِي ‪ ،‬وأهلً وأحبابً‬
‫َّ‬ ‫سن ‪ :‬أن تُجٌرنً‬ ‫وجهن‪ ،‬وكمال َجالل لُد ِ‬
‫شر ما لضٌتَ ِفٌها ‪،‬‬
‫شر هذه السنة ‪ ،‬ولنً َّ‬ ‫شفمةُ للبً من ّ‬ ‫‪ ،‬وما تُحٌطه َ‬
‫شهر صفَر ‪ٌ ،‬ا كرٌم النَ َظر ‪ ،‬واختم لً فً هذا الشهر‬‫َ‬ ‫عنًّ َّ‬
‫شر‬ ‫واصرف َ‬
‫ْ‬
‫سعادة ‪ ،‬لً ولوالدي وأولدي ‪ ،‬وألهلً وما‬ ‫والدَّهر بالسالمة والعافٌة وال ّ‬
‫شفَمةُ للبً ‪ ،‬وجمٌع المسلمٌن ‪ ،‬وصلى هللا تعالى على سٌّدنا محم ٍد‬ ‫تحوطه َ‬
‫وعلى آ ِله وصحبه وسلَّم ) ‪.‬‬

‫الكشف والتمكٌن ‪َ ،‬ذ َكر‪ :‬أنّه‬


‫ِ‬ ‫٘) وذكر أٌضا ً ‪ :‬أن بعض العارفٌن من أه ِل‬
‫{ثالث مابة ألف} بلٌّة و {عشرون ألفاً} من البلٌّات ‪ ،‬وكل‬
‫ُ‬ ‫ٌنز ُل فً ُك ّل سن ٍة‬
‫سنة ‪.‬‬
‫ذلن فً ٌوم األربعاء األخٌر من صفر ‪ ،‬فٌكون ذلن الٌوم أصعب أٌام ال ّ‬
‫فمن صلى فً ذلن الٌوم أربع ركعات ‪ٌ ،‬مرأ فً ُك ّل ركعة منها بعد (الفاتحة)‪:‬‬
‫مرة ‪ ،‬و (اإلخالص) خمس مرات‪،‬‬ ‫أعطٌنان ال َكوثر) سبع عشرة ّ‬
‫َ‬ ‫(سورة إنّا‬
‫سالم بهذا الدعاء ‪-‬اآلتً ذكره‪ ، -‬فمن‬ ‫و(المعوذتٌن) مرة ً مرة ‪ ،،‬وٌدعو بعد ال ّ‬
‫فعل ذلن ‪ ..‬حفظه هللا تعالى بكرمه من جمٌع البالٌا التً تنزل فً ذلن‬
‫سنة ‪ ،،‬والدعاء ال ُم ّ‬
‫عظم‬ ‫الٌوم ‪ ،‬ولم تَحم حولَه بلٌّةٌ من تلن البالٌا إلى تمام ال ّ‬
‫هو ‪ ( :‬بسم ميحرلا نمحرلا هللا ‪ ،‬وصلى هللا تعالى على سٌدنا محم ٍد وعلى آله‬
‫عزٌز ذلّتْ‬
‫ُ‬ ‫وصحبه وسلّم ‪ ،‬الله َّم ٌا شدٌ َد المُوى‪ ،‬و ٌا شدٌ َد ِ‬
‫المحال(ٔ)‪ٌ ،‬ا‬
‫ُ‬
‫حسن‪ٌ ،‬ا ُمج ّمل‪ٌ ،‬ا‬ ‫جمٌع َخل ِمن‪ٌ ،‬ا ُم‬
‫ِ‬ ‫عزتِ َن جمٌ ُع َخل ِمن ‪ ،‬اكفنً من‬
‫ِل ّ‬
‫ضل‪ٌ ،‬ا ُمنعم‪ٌ ،‬ا ُمكرم‪ٌ ،‬ا من ل إله إل أنت ‪ ،‬ارحمنً برحمتن ٌا أرحم‬ ‫متف ّ‬
‫الراحمٌن ‪.‬‬

‫( ٔ)‬
‫وكرم هللا وجهه‪ : -‬أي شدٌد األخذ ‪،‬‬
‫لوله (شدٌد المحال)‪ :‬لال سٌدنا علً ‪-‬رضً هللا ّ‬
‫ولٌل‪ :‬شدٌد الموة ‪ ،‬ولٌل ‪ :‬شدٌد العموبة ‪ ،‬ولٌل‪ :‬شدٌد المكر ‪ ،،‬والمحال والممحالة ‪:‬‬
‫اهـ بتصرف ‪ /‬تفسٌر البغوي ‪.‬‬ ‫المماكرة والمغالبة ‪.‬‬
‫٘ٔ‬
‫شر هذا الٌوم‬ ‫سن وأخٌه ‪ ،‬وجدّه وأبٌه ‪ ،‬وأ ّمه وبنٌه ‪ ،‬اكفنً َّ‬ ‫سر الح َ‬
‫الل ُه َّم بِ ِ ّ‬
‫وما ٌنزل فٌه ‪ٌ ،‬ا كافً ال ُمه ّمات‪ٌ ،‬ا دافع البلٌّات‪{ ،‬فَ َ‬
‫سٌَ ْك ِف َك ُه ُم هللاُ و ُه َو‬
‫السمٌ ُع العَ ِلٌ ُم}‪ ،‬وحسبنا هللاُ ونِ ْع َم الوكٌل‪ ،‬ول حو َل ول لوةَ إل باهلل العلً‬
‫العظٌم ‪ ،‬وصلى هللا تعالى على سٌدنا دمحم وعلى آله وصحبه وسلَّم ) ‪.‬‬
‫اهـ ‪.‬‬

‫أن من صلّى األربع الركعات المتمدّمة‪،‬‬ ‫‪ )ٙ‬لال فً {نعت البداٌات} ‪ :‬وٌُروى َّ‬
‫ودعا بالدعاء المتمدّم أٌضا ً ‪ ،‬وهو‪ :‬اللهم ٌا شدٌد الموى ‪ ...‬الخ ‪ ،‬وكتب بعد‬
‫ذلن هذه اآلٌات وغسلها بالماء ‪ ،‬فمن شرب منه ‪ ..‬أ َ ِمنَ مما ٌنزل من البالء‬
‫فً ذلن النهار إلى تمام العام ‪ ،،‬واآلٌات هً هذه ‪:‬‬
‫نوح فً العالمٌن) ‪( ،‬سال ٌم على‬
‫ٍ‬ ‫(سال ٌم لَولا من ر ٍ‬
‫ب رحٌم) ‪( ،‬سال ٌم على‬
‫إبراهٌم) ‪( ،‬سال ٌم على موسى وهارون) ‪( ،‬سال ٌم على إل ٌاسٌن) ‪( ،‬سال ٌم‬
‫مطلع الفجر) ‪.‬‬‫ِ‬ ‫أمر سال ٌم هً حتى‬‫علٌكم طبتم فادخلوها خالدٌن) ‪( ،‬من ُك ِل ٍ‬
‫وهذه الرواٌة كان ٌفعلها بعض المشابخ ‪ ،‬وهً أحسن ؛ لعموم النفع بها‬
‫للصبٌان والنساء ونحو ذلن ممن ال ٌمدر على فعل شًء مما تمدم ‪.‬‬

‫‪ )7‬وعن بعض الصالحٌن ‪ٌ :‬ستحب أن ٌمرأ فً آخر أربعاء سورة ( ٌس ) ‪،‬‬


‫فإذا وصل إلى لوله تعالى‪( :‬سال ٌم لولا من ر ٍ‬
‫ب رحٌم) ‪ٌ ..‬كررها {ثالث مابة‬
‫وثالث عشرة} ‪ ،‬ثم ٌدعو فٌمول ‪:‬‬
‫( اللهم ص ِ ّل على سٌدنا دمحم صالةا تنجٌنا بها من جمٌع األهوال واآلفات ‪،‬‬
‫وتمضً لنا بها جمٌع الحاجات ‪ ،‬وتطهرنا بها من جمٌع السٌبات ‪ ،‬وترفعنا‬
‫بها أعلى الدرجات ‪ ،‬وتُبلغنا بها ألصى الغاٌات ‪ ،‬من جمٌع الخٌرات ‪ ،‬فً‬
‫الحٌاة وبعد ال َم َمات ) ‪ ،‬ثم ٌمول ‪:‬‬

‫‪ٔٙ‬‬
‫عنَّا شر ما ٌنزل من السماء ‪ ،‬وما ٌخرج من األرض ‪ ،‬إنّن‬
‫( اللهم اصرف َ‬
‫شًء لدٌر ‪ ،‬وصلى هللا تعالى على سٌدنا دمحم وعلى آله وصحبه‬
‫ٍ‬ ‫على كل‬
‫وسلم ) ‪.‬‬
‫ثم ٌدعو بالمهم دنٌا وأُخرى ‪ ،‬وٌسأل هللا تعالى العافٌة والسالمة ‪.‬‬
‫اهـ جمٌعه ملخصا ً بتصرف ‪ /‬كنز النجاح والسرور ‪.‬‬

‫‪ٔ7‬‬
‫من عادات ساداتنا آل أبً علوي فً هذا الٌوم‬

‫‪ ‬كان من عادة سٌدنا الحبٌب المهاب علوي بن عبد هللا ابن شهاب ‪-‬رضً‬
‫هللا عنه‪ -‬فً آخر أربعاء من صفر ‪ :‬كتابة عزٌمة للحفظ ‪ ،‬وٌضعها فً‬
‫الماء‪ ،‬وٌأتون الناس لألخذ من هذا الماء والشرب منه ‪ ،‬وال زالت هذا العادة‬
‫فً أوالده وأحفاده ‪.‬‬

‫‪ ‬وفً آخر أربعاء من صفر تُعمد جلسة عامة فً العصر ‪ ،‬بمولع ٌُسمى‬
‫{الرفٌف} الجبل النجدي بالنوٌدرة ‪ٌ ،‬موم بهذه الجلسة السادة آل شهاب الدٌن‪،‬‬
‫َّ‬
‫وٌتصدّرها البارز منهم وأكبرهم ِسنا ً ‪ ،‬وٌُمرأ فً الجلسة بعض كتب السلف ‪،‬‬
‫وٌُتبادل الحدٌث ‪ ،‬وتُشنَّف األسماع ببعض لصابد السلف ‪.‬‬
‫وتتخلل الجلسة أٌضا ً بعض المصص الترفٌهٌة ‪ ،‬وٌُدار البخور والماء‬
‫والمهوة أثناء الجلسة ‪ ،‬وتستمر إلى أن ٌحٌن ولت أداء صالة المغرب ‪،‬‬
‫فٌصلون وبعد أداء الصالة والراتبة ‪ٌ ،‬رتب الفاتحة الختامٌة للجلسة الشخص‬
‫المتصدر ‪ ،‬وٌدعون هللا ‪.‬‬
‫ثم ٌنصرف الحاضرون وٌذهبون إلى الموالع التً تُعمد بها جلسة {المداد}‬
‫تلن اللٌلة ‪ ،‬وجلسة المداد هذه متبعة فً البلد عامة على حسب عادة من‬
‫سبك ‪.‬‬

‫‪ ‬كما تُعمد أٌضا ً جلسة أخرى بعد صالة العصر فً سفح الجبل المسمى‬
‫(غار محًٌ الدٌن) بحافة السوق ‪ٌ ،‬تصدر هذه الجلسة أحد السادة (آل‬
‫باعلوي) ذرٌة الحبٌب عبد هللا بن عٌدروس وأخٌه الحبٌب عمر بن‬
‫س َر من كالم السلف والنشابد ‪،‬‬‫عٌدروس‪ ،‬وتحتوي الجلسة على سماع ما تٌ ّ‬
‫وٌتبادل الحدٌث وٌُدار فٌها البخور والماء والمهوة ‪ ،‬وتستمر إلى لُبٌل‬
‫المغرب ‪ ،‬ثم ٌنصرفون إلى البٌوت وإلى الموالع المتفك علٌها للمٌام بجلسة‬
‫‪ٔ8‬‬
‫المداد للترفٌه والراحة ‪ ،‬وٌمضون تلن اللٌلة فً أفراح وانشراح؛ تسلٌة‬
‫للخواطر كما عهدوا ذلن ممن سبك من اآلباء واألجداد ‪-‬رضوان هللا علٌهم‬
‫ونفعنا بهم دنٌا وأخرى إن شاء هللا تعالى‪. -‬‬
‫_ وتُعمد أٌضا ً جلسة بعد العصر فً البدور(ٔ)‪ ،‬وكذلن فً مسجد الرباط‬
‫بـ(الرضٌمة) ‪.‬‬
‫سر فً ترٌم وغٌرها ‪ :‬الخروج إلى بعض األماكن‬ ‫‪ ‬ومن عمل بعض األ ُ َ‬
‫المرٌبة ‪ ،‬مثل الودٌان والمزارع والرٌف ‪ ،‬وٌسمونه باللغة الدارجة { َم ْن َدر}‬
‫أو رحلة أو مسراح ‪ ،‬وٌتناولون وجبة الغداء هنالن ‪ ،‬وٌمرأون فٌها بعض‬
‫الكتب األدبٌة وغٌر ذلن ‪.‬‬

‫جرت علٌه العادة فً‬


‫‪ ‬ولد تتولف الدروس فً هذا الٌوم بعد المغرب ‪ ،‬كما َ‬
‫بعض األربطة وأماكن العلم ‪ ،‬وٌكتفون بحزب المرآن الكرٌم ‪ ،‬أو لراءة‬
‫البردة أو الهمزٌة ‪.‬‬

‫ومن أهم المماصد إللامة هذه المجالس واألُمسٌات ‪ :‬هو دفع التشاؤم من هذا‬
‫الٌوم ‪ ،‬فٌكون ذلن حامالً لهم على التفاؤل بدالً من التشاؤم ‪.‬‬

‫(ٔ) لال الحبٌب العارف باهلل عبد الرحمن المشهور ‪-‬رضً هللا عنه‪ : -‬إن بعٌدٌد لرب شعب‬
‫لتبة سبعة لبور من الشهداء ‪ ،‬وهنان أٌضا ا لبلً المتمدمٌن ‪ :‬لبور ٌُمال لهم (البدور) ‪،‬‬
‫وكانوا ٌُزارون خلفا ا عن سلف ‪ ،‬ولبورهم إلى اآلن ظاهرة مشهورة ‪.‬‬
‫ولال الحبٌب أحمد بن حسن العطاس ‪-‬رضً هللا عنه‪ : -‬إنه رآهم وسألهم عن حالهم ‪:‬‬
‫فمالوا له ‪ :‬نحن من أولٌاء هللا ولسنا من أهل البدر ول من الصحابة رضوان هللا علٌهم وعنا‬
‫بهم آمٌن ‪ ،‬أو كما لال رضً هللا عنه وعنا به آمٌن ‪ .‬اهـ ‪ :‬شرح الصدور صـٓ٘ٔ ‪.‬‬
‫‪ٔ9‬‬
‫األمر بتغطٌةُ األوانً‬

‫‪ ‬عن جابر بن عبد هللا ‪-‬رضً هللا عنهما‪ -‬لال ‪ :‬لال رسول هللا ‪-‬صلى هللا‬
‫علٌه وآله وسلم‪ ( : -‬إذا كان جنح اللٌل ‪ ،‬أو أمسٌتم ‪ ..‬فكفوا صبٌانكم ‪ ،‬فإن‬
‫الشٌاطٌن تنتشر حٌنبذ ‪ ،‬فإذا ذهب ساعة من اللٌل فحلوهم ‪ ،‬وأغلموا‬
‫األبواب واذكروا اسم هللا ‪ ،‬فإن الشٌطان ل ٌفتح بابا ا مغلما ا ‪ ،‬وأوكوا لربكم‬
‫واذكروا اسم هللا ‪ ،‬وخمروا آنٌتكم واذكروا اسم هللا ‪ ،‬ولو أن تعرضوا علٌها‬
‫رواه البخاري ومسلم ‪.‬‬ ‫(ٔ)‬
‫شٌبا ا ‪ ،‬وأطفبوا مصابٌحكم ) ‪.‬‬
‫وفً رواٌة لمسلم ‪ :‬عن جابر ‪-‬رضً هللا عنه‪ -‬عن النبً ‪-‬ملسو هلآو هيلع هللا ىلص‪ ( -‬غطوا‬
‫اإلناء ‪ ،‬وأوكوا السماء ‪ ،‬وأغلموا الباب ‪ ،‬وأطفبوا السراج ‪ ،‬فإن الشٌطان ل‬
‫ٌحل سماء ‪ ،‬ول ٌفتح بابا ا ‪ ،‬ول ٌكشف إنا اء ‪ ،‬فإن لم ٌجد أحدكم إل أن‬
‫ٌعرض على إنابه عودا ا ‪ ،‬وٌذكر اسم هللا ‪ ..‬فلٌفعل ‪ ،‬فإن الفوٌسمة تضرم‬
‫(ٕ)‬
‫على أهل البٌت بٌتهم ) ‪.‬‬
‫وفً هذٌن الحدٌثٌن ُجم ٌل من أنواع الخٌر واآلداب الجامعة لمصالح اآلخرة‬
‫فأمر ملسو هلآو هيلع هللا ىلص بهذه اآلداب التً هً سبب للسالمة من إٌذاء الشٌطان ‪،‬‬
‫َ‬ ‫والدنٌا ‪،‬‬
‫وجعل هللا عز وجل هذه األسباب أسبابا ً للسالمة من إٌذابه ؛ فال ٌمدر على‬
‫كشف إناء وال حل سماء وال فتح باب وال إٌذاء صبً وغٌره إذا وجدت هذه‬
‫األسباب ‪.‬‬

‫(ٔ) لوله (جنح اللٌل) أي أظلم ‪( ،‬فكفوا صبٌانكم) ضموهم وامنعوهم من النتشار والخروج‬
‫فً هذا الولت ؛ مخافة علٌهم من إٌذاء الشٌاطٌن ؛ لكثرتهم حٌنبذ ‪( ،‬فحلوهم) بالحاء‬
‫المهملة ؛ أي اتركوهم وفً رواٌة (فخلوهم) بالخاء المعجمة ‪( ،‬وأوكوا) من اإلٌكاء ؛ وهو‬
‫الشد ‪ ،‬والوكاء ‪ :‬اسم ما ٌشد به فً فم المربة ونحوها ‪ ،‬والسماء ‪ :‬ما ٌوضع فٌه الماء أو‬
‫اللبن أو نحو ذلن ‪( ،‬وخمروا) من التخمٌر ؛ وهو التغطٌة ‪( ،‬تعرضوا علٌها شٌباا) تجعل‬
‫على عرض اإلناء شٌبا ا كعود ونحوه ؛ امتثالا ألمر الشارع ‪.‬‬

‫(ٕ) (الفوٌسمة) المراد بها ‪ :‬الفأرة ؛ لخروجها من جحرها على الناس وإفسادها ‪( ،‬تضرم)‬
‫أي تحرق سرٌعا ا ‪.‬‬
‫ٕٓ‬
‫‪ ‬وذكر سٌدنا الحبٌب عبد هللا بن علوي الحداد ‪-‬رضً هللا عنه‪ ، -‬فً كتابه‬
‫(رسالة المعاونة) ما لفظه ‪:‬‬
‫وعلٌن بشد أفواه األسمٌة ‪ ،‬وتخمٌر األوانً ‪ ،‬وإغالق باب المنزل ‪ ،‬ال سٌما‬
‫عند النوم وعند الخروج منه ‪ ،‬وال تنم حتى تطفا كل نار فً البٌت من‬
‫سراج وغٌره أو توارٌها ‪.‬‬
‫وإذا أصبح اإلناء مكشوفا ً أو السماء مفتوحا ً ‪ ..‬فال تشرب الماء الذي فٌه ‪،‬‬
‫وال تستعمله إال فٌما ٌُستعمل الماء المتنجس(ٔ)‪ ،‬وهو طاهر ‪ ،‬ولكن فً‬
‫استعماله خطر ‪.‬‬
‫أن فً السنة لٌلة ُمبهمة(ٕ)‪ ،‬تنزل‬ ‫ولد ذكر الشٌخ ابن عربً فً {الفتوحات} ‪َّ :‬‬
‫فٌها األدواء ‪-‬جمع داء‪ ، -‬فال تصادف إنا ًء مكشوفاً‪ ،‬وال ِ‬
‫سما ًء محلوالً ‪-‬أي‬
‫أمر رسول هللا ‪-‬ملسو هلآو هيلع هللا ىلص‪ -‬بش ِ ّد األسمٌة‪ ،‬وتخمٌر اآلنٌة ‪-‬‬
‫مفكوكا ً‪ -‬إال دخلته ‪ ،‬ولذلن َ‬
‫أي تغطٌتها‪. -‬‬
‫وإذا لم تج ْد ما تغطً به اإلناء ‪ ..‬فاجعل علٌه عودا ً واذكر اسم هللا علٌه ‪،‬‬
‫اهـ ‪ :‬صـٔ‪ 9‬وٕ‪. 9‬‬ ‫حب المتوكلٌن ‪.‬‬ ‫وتو ّكل على هللا َّ‬
‫إن هللا ٌُ ّ‬
‫‪ ‬ولال ابن رسالن‪:‬‬
‫وٌستحب فً األوانً التغطٌة ‪ ..‬ولو بعو ٍد ُح َّ‬
‫ط فوق اآلنٌة‬ ‫ُ‬
‫_ لوله‪( :‬وٌستحب فً األوانً ‪..‬الخ) مع تسمٌة هللا تعالى ‪ ،‬لٌالً كان أو‬
‫نهارا ً‪ ،‬سوا ًء كان فٌها ما ًء أو غٌره ‪.‬‬

‫( ٔ)‬
‫كاستعماله فً شرب بهٌمة ‪ ،‬أو إطفاء نار ‪ ،‬أو سمً أشجار أو زرع ‪ .‬اهـ باجوري ‪.‬‬
‫( ٕ)‬
‫لٌل‪ :‬إنها آخر لٌلة أربعاء من ضفر ‪ ،‬ولٌل‪ :‬إنها آخر لٌلة أربعاء من كل شهر ‪.‬‬
‫اهـ ‪ :‬بعض الشٌوخ ‪.‬‬
‫{نٌل األوطار} ما نصه ‪ :‬ولد‬ ‫اهـ ‪ /‬فٌض المدٌر ‪ ، .‬وفً‬
‫ولال األعاجم ‪ :‬هً فً كانون األول ‪.‬‬
‫اهـ ‪ /‬جٔ صـ٘‪.6‬‬ ‫ف بعضهم لتعٌٌن هذه اللٌلة ول دلٌل له على ذلن ‪.‬‬‫تكلّ َ‬
‫ٕٔ‬
‫_ ولوله ‪( :‬ولو بعودٍ) أي فإنّه ٌكفً فً تحصٌل سنٌة التغطٌة ‪ ،‬إذا عرض‬
‫اهـ ‪ :‬شرح األهدل للزبد و غاٌة البٌان ‪.‬‬ ‫على اإلناء مع التسمٌة بصدق نٌّة ‪.‬‬

‫‪ ‬وعبارة {إعانة الطالبٌن} ‪ :‬ولكن ال ٌعرض العود على اإلناء إال مع ذكر‬
‫اسم هللا ؛ َّ‬
‫فإن السر الدافع هو اسم هللا ‪ .‬اهـ‬
‫_ ولول الشارح ‪( :‬مع التسمٌة) لال الشٌخ ابن حجر فً {شرح العباب} ‪:‬‬
‫( البسملة عبارة عن لولن بسم ميحرلا نمحرلا هللا ‪ ،‬بخالف التسمٌة فهً‬
‫عبارة عن ذكر اسم هللا بأي لفظٍ كان ) ‪ .‬اهـ ‪ :‬الفتوحات الربانٌة جٔ صـٕٕ٘ ‪.‬‬

‫سمع من كالم الحبٌب دمحم بن هادي السماف ‪-‬رضً هللا عنه‪ ،-‬لال‪:‬‬ ‫‪ ‬ومما ُ‬
‫( وٌُمال عند وضع الغطاء من عو ٍد أو غٌره على اآلنٌة باسم هللا هذا‬
‫أو كما لال ‪.‬‬ ‫غطاؤن ) ‪.‬‬
‫‪ ‬وذكر بعض األشٌاخ عن ابنة الحجاوي ‪-‬رحمه هللا‪ : -‬أن والدها أفادها أنها‬
‫إذا لم تجد ما تغطً به فً اإلناء ‪ ..‬تضع ٌدها علٌه فتمول ‪ ( :‬باسم هللا هذا‬
‫اهـ ‪ :‬غذاء األلباب ‪.‬‬ ‫غطاؤن) ؛ ٌعنً أنها غطته بفضل البسملة ‪.‬‬

‫سنة فً التغطٌة بعو ٍد ‪ ،‬فأصب َح وأفعى ملتّفة على‬


‫‪ ‬ولد عمل بعضهم بال ُّ‬
‫اهـ ‪ :‬إعانة الطالبٌن ‪.‬‬ ‫العود‪ ،‬ولم تنزل فً اإلناء ‪.‬‬

‫‪ ‬وكٌفٌة وضع العود ‪ :‬أن ٌنصبه على اإلناء بالعُرض إن كان اإلنا ُء مربّعا ً ‪،‬‬
‫عرض ‪ ،،‬هذا إن كان فٌه شً ٌء ‪ ،‬فإن كان‬ ‫فإذا كان مستدٌر الفم ‪ ..‬فهو كله ُ‬
‫اهـ ‪ :‬فٌض المدٌر ‪.‬‬ ‫(ٔ)‬
‫فارغا ً ‪ ..‬كفاه على فمه ‪.‬‬

‫‪ ‬فابدة ‪ :‬مما ٌورث الفمر‪ :‬ترن األوانً بال تخمٌر ‪.‬‬


‫اهـ ‪ :‬كٌف تكون غنٌا صـ‪.9ٙ‬‬

‫(ٔ) لعل مراده‪ :‬أنه ٌملبه على فمه بأن ٌجعل اإلناء منكّسا ا ‪-‬أي مملوبا ا‪. -‬‬
‫ٕٕ‬
‫‪ ‬فابدة ‪ :‬ذكر فً {فتح المعٌن وحاشٌته} ‪ ،‬ما لفظه ‪:‬‬
‫ض علٌها مسمٌّا ً هلل فٌها ‪ ،،‬لال اإلمام‬ ‫وأن ٌغطً األوانً ولو بنحو عو ٍد ٌُ َ‬
‫عر ُ‬
‫الرملً‪ :‬لال االبمة‪ :‬وفابدة ذلن من ثالثة أوجه ‪:‬‬
‫َّ‬
‫فإن‬ ‫ثبت فً الصحٌحٌن عن رسو ِل هللا ‪-‬ملسو هلآو هيلع هللا ىلص‪ -‬أنّه لال ‪:‬‬ ‫أحدُها ‪ :‬ما َ‬
‫الشٌطان ال ٌح ّل(ٔ) ِسما ًء ‪ ،‬وال ٌكشف إناء ‪.‬‬
‫ثانٌها ‪ :‬ما جاء فً رواٌة لمسلم‪ :‬أنّه صلى هللا علٌه وآله وسلّم لال‪ :‬فً‬
‫السنة لٌلةٌ ٌنزل فٌها وبا ٌء‪ ،‬ال ّ‬
‫ٌمر بإناءٍ لٌس علٌه غطاء‪ ،‬أو سماءٍ لٌس علٌه‬
‫وكاء ‪ ..‬إال نزل فٌه من ذلن الوباء ‪ ،‬ثالثها ‪ :‬صٌانتها من النجاس ِة ونحوها ‪.‬‬
‫اهـ ‪ /‬إعانة الطالبٌن ‪.‬‬

‫‪ ‬وفً {شرح النووي على مسلم} ما نصه ‪:‬‬


‫لألمر بالتغطٌة فوابدٌ‪ ،‬منها‪ :‬الفابدتان اللتان وردتا فً هذه‬
‫ِ‬ ‫وذكر العلماء‪:‬‬
‫فإن الشٌطان ال ٌكشف غطا ًء‬ ‫األحادٌث ‪ ،‬وهما ‪ -ٔ :‬صٌانته من الشٌطان ؛ َّ‬
‫وال ٌحل سما ًء ‪ -ٕ .‬وصٌانته من الوباء الذي ٌنزل فً لٌل ٍة من السنة ‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬والفابدة الثالثة‪ :‬صٌانته من النجاسة والممذرات ‪.‬‬
‫والهوام‪ ،‬فربّما ول َع شً ٌء منها فٌه فشربه‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫ٗ‪ -‬والرابعة‪ :‬صٌانته من الحشرا ِ‬
‫اهـ ‪.‬‬ ‫وهو غافل أو فً اللٌل ‪ ..‬فٌتضرر به وهللا أعلم ‪.‬‬

‫‪ ‬فابدة ‪ :‬من كالم الحبٌب البركة إبراهٌم بن عمر بن عمٌل ‪-‬رضً هللا عنه‪،‬‬
‫لال ‪ ( :‬أو ِكبوا (ٕ) األوانً تُحفظ من الشٌطان ‪ ،‬إال ال ِب َرن وما اتس َع من‬
‫لعدم لدرتنا على ِحفظها ) ‪.‬‬ ‫فإن هللا تكفّ َل بحفظها؛ ِ‬
‫األحواض ؛ َّ‬
‫اهـ ‪ :‬مجموع كالمه صـٕٓٔ ‪.‬‬

‫(ٔ) أي ل ٌنمض ‪ ،‬لال فً الماموس‪ :‬ح َّل العمدة‪ :‬نمضها ‪.‬‬


‫(ٕ) بكسر الكاف ‪ ،‬أي‪ :‬اربطوا ‪.‬‬
‫ٖٕ‬
‫تشاؤم بعض المناطك من ٌوم األربعاء‬

‫وأن أهالً مدٌنة‬‫تطرق االستاذ دمحم بن علً لممان إلى ذكر ٌوم األربعاء ‪َّ ،‬‬
‫ّ‬
‫(ٔ)‬
‫ٌوم (البِ ِرن) ‪ ،‬وأن ٌوم الربوع ٌوم مشؤوم‬
‫{لو َدر} ٌبدلونه بٌوم (النور) أو ِ‬
‫فً تلن البالد ‪ ،‬وساق السبب إلى أنها حصلت معركة ضارٌة فً مدٌنة لودر‬
‫اهـ ‪ :‬هداٌة األخٌار ‪.‬‬ ‫لُتل فٌها عد ٌد كبٌر من الرجال ‪ ..‬إلى آخر ما لاله ‪.‬‬

‫ولد تمدم بأن التشاؤم من هذا الٌوم ال ٌنبغً ؛ إذ األٌام كلها هلل ‪ ،‬والتشاؤم‬
‫جنس من الطٌرة المنهً عنها ‪ ،‬وما ورد فً فضل هذا الٌوم ‪ ..‬فٌه َم ْندوحة‬
‫سن الذي كان ٌحبه النبً ‪-‬ملسو هلآو هيلع هللا ىلص‪ ، -‬ولد لٌل ‪:‬‬
‫عن التشاؤم ‪ ،‬وفٌه من الفأل ال َح َ‬
‫إن التشاؤم ٌدل على ضعف ابن آدم ‪ ،‬فافهم ترشد ‪ ،‬فإنه ال مانع و ال نافع‬
‫وال ضار إال هللا ‪.‬‬

‫(ٔ) وهً مدٌنة ثانوٌة من مدن محافظة أبٌن الٌمنٌة ‪.‬‬


‫ٕٗ‬
‫حدٌث ( ل عدوى ول طٌرة )‬

‫‪ ‬عن سٌدنا أبً هرٌرة ‪-‬رضً هللا عنه‪ -‬لال‪ :‬لال رسول هللا ‪-‬ملسو هلآو هيلع هللا ىلص‪ ( : -‬ل‬
‫عدوى ول طٌرة ول هامة ول صفر ) وعنه أٌضا ً عن النبً ‪-‬صلى هللا علٌه‬
‫وفر من المجذوم كما تفر من األسد ) ‪.‬‬
‫وآله وسلم‪َّ ( -‬‬
‫كما رواه البخاري وغٌره ‪.‬‬
‫وفً هذٌن الحدٌثٌن تضاد فً المعنى بحسب الظاهر ‪ ،‬وٌُطلك علٌها فً‬
‫مصطلح الحدٌث بـ(مختلف الحدٌث) ؛ وهو أن ٌكون بٌن الحدٌثٌن تناف‬
‫ممرض على‬ ‫ٌورد ِ‬‫ظاهر ‪ ،‬فٌُجمع بٌنهما بما ٌنفً التضاد ؛ كحدٌث‪( :‬ال ِ‬
‫مصح) و (فر من المجذوم فرارن من األسد) مع حدٌث (ال عدوى وال‬ ‫ِ‬
‫طٌرة) ‪.‬‬
‫‪ ‬ومن المسالن فً الجمع بٌن هذٌن الحدٌثٌن ‪:‬‬
‫ٔ) أن معنى لوله (ال عدوى) أي‪ :‬مؤثرة بذاتها وطبعها ‪ ،‬وإنما التأثٌر بتمدٌر‬
‫هللا عز وجل ‪ ،‬واألمر بالفرار من المجذوم ‪ ..‬من باب سد الذرابع ‪ ،‬ومن‬
‫لبٌل اتماء الجدار المابل والسفٌنة المعٌبة ‪.‬‬
‫والعدوى هً ‪ :‬سراٌة المرض من المصاب إلى غٌره ‪.‬‬
‫ٕ) ولٌل ‪ :‬هو خبر بمعنى النهً ؛ أي ال ٌتسبب أحد بعدوى غٌره ‪.‬‬
‫والجرب ‪،‬‬
‫َ‬ ‫ٖ) ولٌل ‪ :‬إن العدوى ال تكون إال من المجذوم ونحوه ؛ كالبرص‬
‫فٌكون معنى لوله (ال عدوى) ؛ أي إال من الجذام ونحوه ‪ ،‬وهذا تخصٌص‬
‫من عموم نفً العدوى ‪.‬‬

‫ٕ٘‬
‫ٗ) ولٌل ‪ :‬إن األمر بالفرار ؛ رعاٌة لخاطر المجذوم ؛ ألنه إذا رأى الصحٌح‬
‫‪ ..‬تعظم مصٌبته‪ ،‬وتزداد حسرته‪ ،‬وٌؤٌده حدٌث‪( :‬ل تدٌموا النظر إلى‬
‫المجذومٌن) (ٔ)‪.‬‬
‫٘) ومن المسالن ‪ :‬ما ذكره الشٌخ المناوي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬عند لوله ‪-‬صلى هللا‬
‫علٌه وآله وسلم‪( : -‬كُل مع صاحب البالء(ٕ)) كأجذم وأبرص (تواضعا ا لربن‬
‫وإٌمانا ا) فإنه ال ٌصٌبن منه شًء إال بتمدٌر هللا تعالى ‪ ،‬وهذا خطاب لمن‬
‫صل إلى هذه الدرجة ‪ ..‬فمأمور بعدم أكله معه ؛ كما‬ ‫لوي ٌمٌنه ‪ ،‬أما من لم ٌَ ِ‬
‫ٌفٌده خبر (فر من المجذوم) ‪.‬‬
‫‪ )ٙ‬أنه منسوخ ‪-‬أي حدٌث فر من المجذوم‪ ، -‬وممن لال بذلن ‪ :‬عٌسى بن‬
‫دٌنار من المالكٌة ‪ ،‬والصحٌح الذي علٌه األكثر‪ ،‬وٌتعٌّن المصٌر إلٌه ‪ :‬أن ال‬
‫نسخ ‪ ،‬بل ٌجب الجمع بٌن الحدٌثٌن ‪ ،‬وغٌر ذلن من المسالن ‪.‬‬
‫وللشٌخ دمحم بن علً الشوكانً ‪-‬رحمه هللا‪ -‬رسالة بسط فٌها الكالم على هذه‬
‫المسألة فً جواب سؤال ‪ ،‬أسماها ‪ :‬إتحاف المهرة بالكالم على حدٌث {ال‬
‫عدوى وال طٌرة} ‪ ،‬فاطلبها ‪.‬‬
‫‪ ‬وعن أبً هرٌرة ‪-‬رضً هللا عنه‪ -‬لال‪ :‬إن رسول هللا ‪-‬صلى هللا علٌه وآله‬
‫وسلم‪ -‬لال‪( :‬ل عدوى ول صفر ول هامة) فمال أعرابً‪ٌ :‬ا رسول هللا ‪ ،‬فما‬
‫بال إبلً ‪ ،‬تكون فً الرمل كأنها الظباء ‪ ،‬فٌأتً البعٌر األجرب فٌدخل بٌنها‬
‫رواه البخاري ‪.‬‬ ‫فٌجربها ؟ فمال ‪( :‬فمن أعدى األول) ‪.‬‬

‫_ لوله‪( :‬كأنها الظباء) فً النشاط والموة ‪ ،‬جمع ظبً وهو الغزال ‪.‬‬

‫(ٔ) رواه ابن ماجه وغٌره ‪.‬‬


‫(ٕ) وٌستحب أن ٌمول إذا أكل مع ذي عاهة (باسم هللا ثمةا باهلل وتوكالا علٌه) ؛ فعن سٌدنا‬
‫جابر بن عبد هللا ‪-‬رضً هللا عنهما‪َّ -‬‬
‫أن رسول هللا ‪-‬ملسو هلآو هيلع هللا ىلص‪ -‬أخذ بٌ ِد مجذوم فوضعها معه فً‬
‫المصعة ‪ ،‬فمال ‪ ( :‬كل باسم هللا ‪ ،‬ثمة باهلل وتوكالا علٌه ) رواه ابن السنً ‪.‬‬
‫‪ٕٙ‬‬
‫_ ولوله‪( :‬فمن أعدى األول) أي‪ :‬أن هللا ابتدأ ذلن فً الثانً كما ابتدأ فً‬
‫األول بفعله سبحانه وإرادته ‪ ،‬ال بعدوى تعدي بطبعها ‪ ،‬ولو كان الجرب‬
‫بالعدوى بالطبابع ‪ ..‬لم ٌجرب األول لعدم المعدي ‪ ،‬ففً الحدٌث بٌان الدلٌل‬
‫الماطع إلبطال لولهم فً العدوى بطبعها ‪.‬‬
‫وعلى هذا فما جاء من األمر بالفرار من المجذوم ونحوه ‪ ..‬فهو من باب سد‬
‫الذرٌعة؛ لبال ٌتفك لشخص ٌخالط مرٌضا ً ‪ ..‬فٌمرض مثل مرضه بتمدٌر هللا‬
‫تعالى ابتدا ًء ال بالعدوى المنفٌة ‪ ،‬فٌظن أن ذلن بسبب مخالطته فٌعتمد صحة‬
‫الحرج ‪.‬‬
‫َ‬ ‫العدوى ‪ ،‬فٌمع فً‬

‫‪ ‬وفً {فٌض المدٌر} ما لفظه ‪:‬‬


‫لوله ملسو هلآو هيلع هللا ىلص ‪( :‬فمن أعدى األول) ‪ :‬لاله لمن استشهد على العدوى بإعداء البعٌر‬
‫األجرب لإلبل ‪ ،‬وهو من األجوبة المسكتة البرهانٌة التً ال ٌمكن دفعها ‪ ،‬إذ‬
‫ت األدواء بعضها ‪ ..‬لزم فمد الداء األول لفمد الجالب ‪ ،‬فمطع التسلسل‬‫لو َجلب ِ‬
‫وأحال على حمٌمة التوحٌد الكامل الذي ال معدل له ‪ ،‬فهو جواب فً غاٌة‬
‫الرشالة والبالغة ‪ ..‬إلى أن لال ‪:‬‬
‫وأما خبر (ال ٌورد ممرض على المصح) ‪ ..‬فهو نهً عن إدخال التوهم‬
‫المحظور على العامة ‪ ،‬باعتماد ولوع العدوى علٌهم بدخول البعٌر األجرب‬
‫علٌهم ‪ .‬اهـ ‪.‬‬

‫اهـ جمٌعه ملخصا ً بتصرف ‪ :‬شرح النووي على مسلم ‪ ،‬وفتح الباري ‪ ،‬وإرشاد الساري‪،‬‬
‫ونٌل األوطار ‪ ،‬وفٌض المدٌر وغٌرها ‪.‬‬

‫‪ٕ7‬‬
‫معنى لوله فً الحدٌث ( ول صفر )‬

‫وأما لوله ملسو هلآو هيلع هللا ىلص ‪( :‬وال صفر) ‪ ..‬فاختُلف فً تفسٌره ‪:‬‬
‫كثٌر من المتمدمٌن ‪{ :‬الصفر} داء فً البطن ٌُمال إنه دود فٌه كبار‬ ‫ٌ‬ ‫‪ ‬فمال‬
‫كالحٌّات ‪ ،‬وكانوا ٌعتمدون أنه ٌعدي ‪ ،‬فنفى ذلن النبً ‪-‬ملسو هلآو هيلع هللا ىلص‪ ، -‬وممن لال هذا‬
‫من العلماء ‪ :‬ابن عٌٌنة واإلمام أحمد وغٌرهما ‪ ،‬ولكن لو كان ذلن ‪ ..‬لكان‬
‫هذا داخالً فً لوله (ال عدوى) ‪ ،‬ولد ٌُمال‪ :‬هو من باب عطف الخاص على‬
‫العام ‪ ،‬وخصه بالذكر ؛ الشتهاره عندهم بالعدوى ‪.‬‬
‫‪ ‬ولالت طابفة ‪ :‬بل المراد بصفر (شهر) ‪ ،‬ثم اختلفوا فً تفسٌره على لولٌن‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬أحدهما ‪ :‬أن المراد نفً ما كان أهل الجاهلٌة ٌفعلونه فً النَّ ِسًء ‪ ،‬فكانوا‬
‫حرمون صفر مكانه ‪ ،‬وهذا لول مالن ‪.‬‬ ‫ٌحلون المحرم وٌُ ّ‬
‫أن أهل الجاهلٌة كانوا ٌتشاءمون من صفر ؛‬ ‫ٕ‪ -‬والثانً ‪ :‬أن المراد َّ‬
‫وٌمولون‪ :‬إنه شهر مشؤوم ‪ ،‬فأبطل النبً ‪-‬ملسو هلآو هيلع هللا ىلص‪ -‬ذلن ‪ ،‬وهذا حكاه أبو داود‬
‫عن دمحم بن راشد المكحولً ‪.‬‬
‫‪ ‬وكثٌر من الجهال ٌتشاءم بصفر ‪ ،‬وربما ٌنهى عن السفر فٌه ‪ ،‬وكذلن‬
‫تشاؤم أهل الجاهلٌة بشوال فً النكاح فٌه خاصة ‪ ،‬ولد ورد الشرع بإبطاله ‪،‬‬
‫لالت سٌدتنا عابشة ‪-‬رضً هللا عنها‪ : -‬تزوجنً رسول هللا ‪-‬ملسو هلآو هيلع هللا ىلص‪ -‬فً شوال‬
‫وبنى بً فً شوال ‪ ،‬فأي نسابه كان أحظى عنده منً ‪.‬‬
‫‪ ‬فتخصٌص الشؤم بزمان دون زمان كشهر صفر أو غٌره ‪ ..‬فغٌر صحٌح ‪،‬‬
‫وإنما الزمان كله خلك هللا تعالى ‪ ،‬وفٌه تمع أفعال بنً آدم ‪ ،‬فكل زمان شغله‬
‫المؤمن بطاعة هللا ‪ ..‬فهو زمان مبارن علٌه ‪ ،‬وكل زمان شغله العبد‬
‫بمعصٌة هللا ‪ ..‬فهو مشؤم علٌه ‪ ،‬فالشؤم فً الحمٌمة هو معصٌة هللا ‪ ،‬أعاذنا‬
‫اهـ جمٌعه ملخصا ً بتصرف ‪ :‬لطابف المعارف ‪.‬‬ ‫هللا من ذلن ‪.‬‬

‫‪ٕ8‬‬
‫وهذا ما تقسر نؼؾه ومجعه بعون اهلل وحُسن توفقؼه ‪.‬‬

‫ونسًغػر اهلل ونػوض إلقه ‪ ،‬ونعوذ به من شرور أنػسـا وسقىات‬

‫أعؿالـا ‪.‬‬

‫(سيَانك ال عؾم لـا إال ما عؾؿًـا إنك أنت العؾقم احلؽقم)‬

‫وكان الػراغ من مجعفا صياح ووم الٌالثاء ‪ ،‬يف العشرون من‬

‫شفر ظػر اخلري ‪ ،‬عام مخسة وأربعني وأربع مائة وألف (‪)5441‬‬

‫من اهلٍرة الـيووة ‪.‬‬

‫وصؾى اهلل عؾى سقدنا حمؿد وعؾى آله وصَيه وسؾم ‪.‬‬

‫( سيَانك الؾفم وحبؿدِك ‪ ،‬أشفد أن ال إله إال أنت ‪ ،‬أسًغػركَ‬

‫وأتوب إلقك )‬

‫( سُيَانَ ربّك ربِّ العِ ّزةِ عَؿَّا وَصِػون ‪ ،‬وسالمٌ عؾى ادلُرسَؾني ‪،‬‬

‫واحلؿد هلل رب العادلني ) ‪.‬‬

‫‪ٕ9‬‬

You might also like