Professional Documents
Culture Documents
MJAF - Volume 3 - Issue العدد 12 (1) - Pages 415-431
MJAF - Volume 3 - Issue العدد 12 (1) - Pages 415-431
أسس المعاٌٌر التصمٌمٌة الالزمة إلنتاج تصمٌمات بٌئة الطفل المعاق ذهن ًٌا
Basics of Design Criteria to Produce Designs for the Environment of the
Mentally Retarded Child
فتحً جوده/د.أ
جامعة حلوان- كلٌة الفنون التطبٌقٌة- أستاذ متفرغ بقسم الزخرفة
Prof. Dr. Fathy Goda
Emeritus Professor, Decoration Department, Faculty of Applied Arts, Helwan
University
رهام محسن/د.أ
جامعة حلوان- كلٌة الفنون التطبٌقٌة- أستاذ بقسم الزخرفة
Prof. Dr. Raham Mohsen
Professor of Decoration Department - Faculty of Applied Arts - Helwan University
منار مصطفى فرٌد غانم/م
جامعة حلوان- كلٌة الفنون التطبٌقٌة- قسم الزخرفة- مصمم حر
Designer. Manar Mostafa Farid Ghanim
Free Designer - Department of Decoration - Faculty of Applied Arts - Helwan University
:مقدمة
(1)
” “ولقد كرمنا بنً آدم وحملنهاهم فً البر والبحر ورزقناهم من الطٌبات وفضلناهم على كثٌر ممن خلقنا تفضٌال
وإن ؼٌاب، وبالعلم والعقل الذي مٌز هللا به اإلنسان عن باقً المخلوقات،لقد كرم هللا تعالى بنً آدم بجمٌع وجوه اإلكرام
فال ٌستطٌع التعاٌش بشكل متكامل مع المجتمع المحٌط وذلك،قوة اإلدراك العقلً ٌحدث خلل فً تواصل اإلنسان بالمجتمع
.ًبسبب إعاقة فكرٌة واضحة مما ٌتطلب تقدٌم خدمات مختلفة عما ٌقدم لألسوٌاء( العادٌٌن )فً كافة النواح
Abstract:
God has honored the sons of Adam with all the faculties of honoring, with the knowledge and
the mind that God has distinguished from the rest of creatures. The absence of the power of
mental cognition causes imbalance in human communication in society. He can not coexist in
an integrated manner with the surrounding society. Different from what is offered to ordinary
people in all respects. Given the limited capacity of the mentally disabled child and the
difficulty in understanding and interacting with the surrounding assets properly, a spatial
environment with standards that accommodate this deficiency and match the problems
resulting from it must be provided by strengthening the environment with designs appropriate
to their nature. the problem of research, which focuses on the lack of environmental designs
for mentally handicapped children the problems of students and specialists in some schools of
intellectual education were reviewed. It was noted that some of the complaints were repeated.
The focus was on certain points that should be observed in the design such as color and
lighting and also help some implementation materials to reduce the severity of some voices.
Through the study of the nature of these children and friction in the schools of intellectual
education and with the help of teachers and social supervisors, the researcher did some design
models that it considers appropriate to the situation of these children.
أهداف البحث:
وضع دلٌل لالستخدام ذو معاٌٌر محددة ٌمكن تعمٌمه وتطبٌق التصمٌمات بسهولة وٌسر.
معرفة الخصابص الذهنٌة واإلدراكٌة للطفل المعاق ذهنًٌا وذلك للتوصل إلى تصمٌمات وصٌاؼات تشكٌلٌة تتوابم وطبٌعة
إدراك الطفل المعاق ذهنًٌا..
اقتراح خامات آمنه ذات تكلفة معتدلة إلمكانٌة التنفٌذ فً األماكن المختلفة كدور التربٌة الفكرٌة أو المدارس أو الؽرفة
الخاصة بالطفل وأٌ ً
ضا األماكن المخصصة بهم فً األماكن العامة إن وُ جد.
دمج العملٌة التربوٌة التعلٌمٌة بالعمل الفنً من خالل اتخاذ بعض الدروس التعلٌمٌة كمواضٌع فنٌة ٌمكن تناولها تشكٌلًٌا.
تحقٌق نموذج عملً لتصمٌمات تراعً القٌاسات والكود الخاص بالطفل المعاق ذهنًٌا وقابلة لإلنتاج الكمً وتٌسٌر توفرها
للمؤسسات واألسر التً ترعى الطفل المعاق.
منهجٌة البحث:
منهج مجتمعً( دور الفنان والمصمم البٌبً فً التنمٌة المجتمعٌة )من خالل:
بحث الوسائل التً تساعد على تنمٌة الحس الجمالً والذوق للمواطن المصري
-التكنولوجٌا الحدٌثة فً اإلنتاج الكمً للمعلقات الجدارٌة واللوحات الفنٌة
)(2د .فؤاد أثى حطت« ،يذخم إنى عهى انُفش انزعهًًٍ» ،يكزجخ األَجهى انًصرٌخ .1980
416
العدد الثانً عشر – الجزء األول مجلة العمارة والفنون
تساؤالت البحث:
ما هً المعاٌٌر الالزمة لعمل تصمٌمات مناسبة لألطفال من ذوي اإلعاقات الذهنٌة ؟
كٌؾ ٌمكن أن ٌساعد التصمٌم المكانً على مساعدة األطفال على التعلم؟
كٌؾ ٌمكن تطبٌق التصمٌمات بشكل فنً وتكالٌؾ معتدلة فً آن واحد؟خصابص األطفال المعاقٌن ذهنًٌا:
الخصائص الجسمانٌة :وتشتمل على تشتمل على صفات الطول والوزن والتوافق الحركً والحالة الصحٌة العامة والبنٌان
الجسمً للفرد من حٌث قابلٌته للعدوى باألمراض ومقاومته لها
الخصائص العقلٌة ٌ:تراوح العمر العقلً للمعاق ذهنًٌا القابل للتعلم بٌن أقل من ١١ : ٧سنة مما ٌعنً أنه ال ٌصل فً
مستوى تحصٌله الدارسً ألكثر من الصؾ الخامس اإلبتدابً).(4
الخصائص االجتماعٌة ٌ:عانً المعاقون ذهنًٌا من االضطراب فً التوافق االجتماعً ٌرجع إلى نقص االهتمام بالعالم من
حوله .كما ٌعانً من المٌل إلى االنسحاب واالنطواء والعدوانٌة وعدم تقدٌر المسبولٌة والتقلب واالضطراب االنفعالً .
)(3عزٌزح يبهر أثى انضعىد« ،يزطهجبد رصًٍى انىصبئم انزعهًٍٍخ انخبصخ ثبألطفبل انًعبقٍٍ رهًٍُب انقبثهٍٍ نهزعهى» ،رصبنخ يبجضزٍر ،كهٍخ انفُىٌ انزطجٍقٍخ ،جبيعخ حهىاٌ .ص33
)(4عجذ انعظٍى شحبرخ يرصً« ،انزأهٍم انًهًُ نهًزخهفٍٍ عقهًٍب» ،انقبهرح ،يكزجخ انُهضخ انًصرٌخ .1990 ،ص 44
417
العدد الثانً عشر – الجزء األول مجلة العمارة والفنون
أ -عوامل خاصة بالمتلقً( الطفل ):وهً تتحدد من خالل القدرات واالستعدادات العقلٌة والجسمٌة والحركٌة وكذلك تنوع
الفروق الفردٌةوٌظهر هذا فً اختالؾ إدراك الرسالة البصرٌة.
ب -عوامل خاصة بالبٌئة :ومنها الثقافة التً ٌعٌش الطفل فً إطارها واتجاهات األسرة نحو النشاط الفنً وفرص التشجٌع
المتاحة للطفل وتنمٌة مجال اإلدراك البصري عند الطفل.
ج -عوامل خاصة بالرسالة :وتختص هذه العوامل بالشكل الخارجً للرسالة وهدفها ومحتواها وعناصرها البصرٌة
ومساحتها وألوانها وإطارها الخارجً.
)(5رٌهبو رفعذ يحًذ :٨٠٠٢فبعهٍخ فٍهى رعهًًٍ ٌضزخذو انرصىو انًزحركخ عهى رًٍُخ انزعجٍر انفًُ نألطفبل ،كهٍخ انزرثٍخ انفٍُخ ،جبيعخ حهىاٌ ،ص.٩٤١
418
العدد الثانً عشر – الجزء األول مجلة العمارة والفنون
التالٌة؛ وهً الفص القذالً( ) (occipital lobeانظر 1- 3-2).وٌتم تحوٌل بعض المعلومات البصرٌة إلى الفص
الصدؼً أو الحابطً(temporal or parietal lobes)6.
بوجه عامٌ ،عمل الفص الحابطً ) (parietal lobeعلى معالجة التخطٌط المكانً ،وتعالج الفصوص الصدؼٌة
)(temporal lobesاألسماء والذاكرة ،وٌعالج الفص القذالً ) (occipital lobeاللون والحركة والتباٌن والشكل
وعناصر حٌوٌة أخرى تتعلق بالرؤٌة .بٌنما تختص الفصوص الجبهٌة ) (frontal lobesبالعملٌات االنتباهٌة والقرارات
المتعلقة بتحدٌد فترة النظر إلى العمل الفنً ٌ.مكننا القول باختصار إن صناعة الفن التشكٌلً ورؤٌته أو تذوقه لٌس إال
تجربة دماؼٌة).(7
فجهازك البصري ٌحتوي على ما ٌزٌد عن 35منطقة معالجة .وبعد كل هذه المعالجات العصبٌة ربما تكون قادرً ا بالفعل
على رؤٌة عمل فنً .ولكن لم تنته تلك الخطوة بعد ،فالعملٌة كلها عبارة عن نظام روتٌنً تؽدو فٌه المدخالت النشطة
والتراكٌب والمالحظات وإعادة التركٌب ذهابًا وإٌابًا .على سبٌل المثال ،استجابة أبسط الخالٌا البصرٌة لدٌك إلى الخط
المرسوم فً الصورة المصاحبة لهذا النص .لقد قرأت كلمة المخ فً هذا النص مرات كثٌرة ،لذلك من المحتمل أن ترى
هذا الخط المرسوم على أنه مخ .بٌنما ٌمكن رؤٌته على أنه الفطر“ عش الؽراب ”أو تصمٌم حوض سباحة .إذا كان الرسم
تعقٌدا بكثٌر .فالرسم ٌمنحننا خٌاالً خصبًا لخلق المعانً
ً أكثر تعقٌ ًدا ،قد ٌحول عقلك هذا الخط الذي ٌراه إلى خالٌا أكثر
التً نرٌد التعبٌر عنها.
)(6نقبء يع اصزشبري انًخ واالعصبة ثبنًركز انقىيً نهجحىس د /يُى يصطفى فرٌذ
)(7Zeki ,S« .Art and the brain .»Journal of Consciousness Studies ,1999. P 76 - 95
419
العدد الثانً عشر – الجزء األول مجلة العمارة والفنون
إضافة إلى ذلكٌ ،خزن المخ االستجابات إلى األلوان .بالنسبة لكثٌر منا ٌبعث فٌنا اللون الوردي الهدوء ،واألحمر ٌبعث
على اإلثارة ،واألزرق ٌبعث على اإلنتاجٌة ،واألصفر ٌبعث على مزٌد من اإلبداع .فرؤٌة أي شًء عبارة عن عملٌة
نشٌطة ،وباختصار ٌمكننا القول إنه لكً نستطٌع رؤٌة صورة ماٌ ،جب أن ٌقوم المخ بمهام عدٌدة وأن ٌتجنب أشٌاء
معٌنة .وهً عملٌة معقدة وخالقة ٌ.مكننا الفن من تعلم رؤٌة األشٌاء على نحو مختلؾ وفق السٌاق المطروح ٌ.قول بابلو
بٌكاسو“ :إن كل طفل هو فنان بالفعل .ولكن المشكلة تكمن فً كٌفٌة احتفاظه بروحه ومهاراته الفنٌة حتى بعد بلوؼه).”(8
نادٌة طفلة مصابة بالتوحد ولدت فً نوتٌنجام ،بانجلترا ،ال تتحدث أي لؽة .رؼم ذلك فً عٌد مٌالدها الثالث كانت تستطٌع
ً
بارزا . واع وتفاصٌل مذهلة .وببلوغ السادسة وصل رسمها لدرجة مذهلة من الواقعٌة التً تحمل طابعً ا
الرسم بإدراك ٍ
صورة الحصان الرابعة الواردة هنا رسمتها طفلة متوحدة بالخامسة من عمرها رؼم ضعؾ كثٌر من الوظابؾ العقلٌة
لدٌها). (9
ٌعرؾ عن األطفال المصابٌن بالتوحد انتباههم للتفاصٌل ،ولكن األمر ؼٌر قاصر على ذلك .فنجد مثالً نادٌة تعانً من
تأخر المهارات اللؽوٌة وضعؾ المهارات المعرفٌة وضعؾ مهارات التواصل التقلٌدٌة وأٌضً ا لم تتلق أي تدرٌب فنً ،إال
أنها أبدعت عمالً فنًٌا مذهال .والدرس المستفاد من حالة الطفلة هو أن االرتباط بٌن البراعة الفنٌة والذكاءات النمطٌة
التقلٌدٌة ارتباط محدود ٌعتمد على التسمٌة والفرز والمنطق والذاكرة .مما ٌدعم قٌمة الفن فً البرامج التعلٌمٌة الخاصة .
وكما قال جاردنر 1999) ، (1983هناك أنواع عدٌدة من الذكاءات ٌ.مكن االستفادة من الفنون التشكٌلٌة كأدوات
للتصمٌم ،أو كأداة تنظٌمٌة لحل المشكالت ،أو كطرٌقة استخدام لوحة الرسم ألؼراض التعلم ٌ.جب أن ٌقوم الطلبة بالعمل
الفنً وٌجب أن ٌتذوقوه
(9) Frith, U., & Happe, F. (1994). Autism: Beyond “theory of mind.” Cognition, 50, 115–132. Drawing courtesy Nadia by Lorna Selfe, Academic Press, New
York.
420
العدد الثانً عشر – الجزء األول مجلة العمارة والفنون
)(10صعٍذ انًضٍري -اإلفبدح يٍ انزراس وانفُىٌ انشعجٍخ فً رصىو كزت األطفبل -ثحش يقذو إنى انحهقخ انذراصٍخ اإلقهًٍٍخ نعبو ٩١٢١ثعُىاٌ كزت األطفبل فً انذول انعرثٍخ وانُبيٍخ -انهٍئخ انًصرٌخ انعبيخ
نهكزبة -انقبهرح - ٩٢٢١ -ص.٤٤٤
421
العدد الثانً عشر – الجزء األول مجلة العمارة والفنون
(11) http://hrlibrary.umn.edu/arab/b073.html
(12) https://faculty.mu.edu.sa/download.php?fid=26159
(13) https://faculty.mu.edu.sa/download.php?fid=26159
422
العدد الثانً عشر – الجزء األول مجلة العمارة والفنون
رأسها األمم المتحدة نتٌجة جهود المنظمات الدولٌة وحقوق اإلنسان وجمعٌات أهالً األفراد المعوقٌن والمعوقٌن أنفسهم
وكذلك جهود العلماء والباحثٌن فً مجال التربٌة الخاصة.
423
العدد الثانً عشر – الجزء األول مجلة العمارة والفنون
األسلوب التجرٌدي:
وهو الذي ٌتجنب جمٌع عناصر المحاكاة وٌثٌر استجابات جمالٌة للعالقت الشكلٌة البحتة وفً هذا األسلوب تختزل
التفاصٌل العارضة بهدؾ الوصول إلى كشؾ النظام المستتر وراء المظاهر الطبٌعٌة ؼٌر أن هذا األسلوب ال ٌتناسب
واألطفال صؽار السن أو المعاقٌن ذهنًٌا.
424
العدد الثانً عشر – الجزء األول مجلة العمارة والفنون
األسلوب المبسط:
وهو أسلوب وسٌط بٌن كل من األسلوبٌن الواقعً والمجرد وبالتالً فهو ٌحافظ على بعض خصابص وممٌزات األشٌاء
تب ًعا لمظاهرها الطبٌعٌة .وقد ٌناسب بعض حاالت األطفال المعاقٌن ذهنًٌا( اإلعاقة المتوسطة ،اإلعاقة البسٌطة)
األسلوب الكارتونً:
الذي تشبه فٌه رسوم األفالم المتحركة
األسلوب التلقائً:
ومنها ما ٌعتمد على استخدام رسوم األطفال ذاتها مباشرة أو بعد حذؾ بعض منها وإجراء بعض التعدٌالت على البعض
اآلخر وهذا األسلوب قرٌب من إحساس الطفل وشعوره وٌحعله ٌتعاٌش مع الرسومات وفهم محتواها.
األسلوب التركٌبً:
وفٌه ٌقوم الطفل بتجمٌع عناصر نمطٌة سابقة اإلعداد لتركٌب عناصره وتكوٌناته وهو نوع من المشاركة الفعلٌة للطفل فً
اإلعداد الفنً لما ٌقرأه والذي تم إعداده له خصٌ ً
صا .
ومما سبق ٌتضح لنا أهمٌة األسالٌب وتنوعها فً الرسوم الخاصة باألطفال وبالتالً تأثٌرها المباشر واإلٌجابً على
الطفل ). (14
ورق الحائط:
اعتبر ورق الحابط من الخامات المهمة ألعمال الزخرفة الداخلٌة نظرً ا إلى النواحً الجمالٌة الناتجة من استخدامه
وبساطته ،وٌمكن جعله متكامل الشكل وجذابًا إذا تم اختٌار النوع واللون والزخرفة بما ٌناسب المكان والنشاط الممارس
فٌه .ومن ممٌزاته أنه إحدى المنتجات القابلة لإلنتاج الكمً وٌمكن لصقه على الجدران بسهولة وإخفاء اي عٌوب بالحابط.
ولورق الحابط أنواع عدٌدة تصنؾ حسب الطباعة ،فمنها المطبوع آلٌا ومنها المطبوع ٌدوًٌا ولكن فٌما ٌتناسب مع هذه
الدراسة فالباحثة تري أن الورق المطبوع آلًٌا ٌكون أفضل بشكل عام من الورق المطبوع ٌدوًٌا وذلك لسهولة إنتاج كمٌات
كبٌرة منه فً وقت قلٌل مقارنة بالمطبوع ٌدوًٌا ،هذا فضال عن قلة تكلفة المنتج النهابً بما ٌتناسب مع اقتصادٌات شرٌحة
عرٌضة من مستخدمً هذا النوع من التكسٌات.
ومما ٌمٌز هذه الخامة اٌضًا هو وجود الورق اللدابنً حٌث تكون أرضٌته( الخلفٌة )من الورق أو القماش وتطبع علٌها
الرسوم وتطلى بطبقة لدابنٌة قابلة للؽسٌل بالماء ،مما ٌجعلها مقاومة للرطوبة أٌضً ا .وٌوجد نوع آخر من ورق الحابط
وهو الورق المعدنً ،وتكون أٌ ً
ضا األرضٌة من الورق أو القماش المؽطى بطبقة من رقابق األلومنٌوم أو المعادن
االصطناعٌة وهً عبارة عن طبقة رقٌقة على شكل ؼشاء من البولٌستر ،وطبقة الوجه تحوي رسومًا أو زخارؾ تكون
مصقولة إلعطاء تأثٌر المراٌا أو الرخام.
)(14يُى صالح يخهىف -انرصى كىصٍهخ رعجٍرٌخ عُذ روي االحزٍبجبد انخبصخ ٨٠٠١ ،ص121 :
425
العدد الثانً عشر – الجزء األول مجلة العمارة والفنون
هناك أٌ ً
ضا الورق ذو الوبر( الورق المخملً )وهو مناسب جدا من ناحٌة الملمس إلثراء التصمٌم وتنع الملمس مما ٌتٌح
للطفل فرصة التعرؾ على العناصر بأكثر من طرٌقة .وتكون أرضٌة هذا النوع من الورق أو الفٌنٌل وتطبع علٌها الرسوم
ومن ثم تؽطى بمادة الصقة أو الورنٌش ثم تؽطى بشعٌرات من الصوؾ أو الناٌلون أو المواد االصطناعٌة وؼٌرها وترش
فوق الرسوم المادة الالصقة فتنتج سطوح مخملٌة تشبه بعض األقمشة فً مظهرها وملمسها.
هناك أٌ ً
ضا أنواع عدة من ورق الحابط والتً تتناسب مع هؤالء األطفال بما ٌخدم حاسة اللمس مثل الورق الفلٌنً وتكون
خلفٌته من الورق األبٌض مؽطاة بمسحوق الفلٌن منتجة مالمس هندسٌة بارزة .هناك أٌضً ا الورق النسٌجً
االستنسل:
وهو عبارة عن رسوم مثقوبة على خامات كالبالستٌك الشفاؾ ،هذه الرسوم قد تكون ذات طابع نمطً كالوحدات الزخرفٌة
التً ٌمكن تكرارها او األشكال المكملة لبعضها والتً تخلق فراؼا زخرفًٌا ،وقد ٌكون االستنسل ذات طابع حر فً تطبٌقه
إذا استخدمت عدة تصمٌمات مختلفة.
كما ٌتوفر من االستنسل ما هو سابق التجهٌز وأٌضًا ٌمكن تجهٌز االستنسل بعمل التصمٌم الخاص المراد تطبٌقه على
الحابط ،كما ٌمكن تطبٌق االستنسل أٌ ً
ضا على المنسوجات .ومن خالل ملء فراؼات االستنسل على السطح المراد ٌتم
إسقاط التصمٌم علٌه وذلك بخامات متعددة حسب الرؼبة ،فٌمكن استخدام طالء األكرٌلك أو الالتكس والشابع فً استخدام
االستنسل هو األلوان التً ترش من عبوات سابقة التجهٌز .ومما ٌتمٌز به االستنسل سهولة تطبٌقه وقلة تكلفته.
التوحد:
متالزمة داون: ٌنقسم طفل التوحد إلى نوعٌن حسب
استجابته للمؤثرات الخارجٌة وهما:
نوع استجابته
عالٌة للمؤثرات مستوى الذكاء من ٧٣ - ٥٣وأحٌانا والنوع اآلخر ذو
صفات ٠٨ الخارجٌة استجابة متدنٌة جدا
المرض ٌظهر اطفال متالزمة داون تقدما أسرع hyper hypo
وملحوظ فً األعمار الصؽٌرة عن responsive responsive
()2
وهذا النوع(ٌ)1تسم األعمار الكبٌرة وٌتسم باآلتً
باآلتً
hyper hypo
متالزمة داون:
responsive responsive
األلوان ٌتعرؾ على معظم األلوان األساسٌة ٌكره األضواء ٌعجب بشدة باالشٌاء
المناسبة ومن خالل التفاعل مع هذه الفبة كان الساطعة ذات األلوان الزاهٌة
للطفل هناك خٌارات جٌدة من األلوان إؼماض العٌن أو واالنعكاسات
426
العدد الثانً عشر – الجزء األول مجلة العمارة والفنون
hyper hypo
متالزمة داون:
responsive responsive
427
العدد الثانً عشر – الجزء األول مجلة العمارة والفنون
ٌوصً األخصائٌون انفسٌون واالجتماعٌون بمدارس التربٌة الفكرٌة بضرورة مراعاة اآلتً فً التصمٌمات المحٌطة
باألطفال المعاقٌن ذهن ًٌا:
ضرورة مراعاة القدرة الذهنٌة لألطفال وقدرتهم على االستٌعاب بحٌث ٌتم االعتماد بشكل أساسً على التبسٌط فً كل
الرسوم والبعد تمامًا عن أي تعقٌدات شكلٌة أو لونٌة.
التركٌز على المناظر الطبٌعٌة والمأكوالت والمشروبات وأٌ ً
ضا حثهم على اتباع ومراعاة السلوكٌات الحمٌدة.
ضرورة استخدام األلوان الباردة قدر اإلمكان والتً تساعد الطفل على الهدوء وتزٌد من الراحة النفسٌة كما أنها تعطً
إٌحاء باتساع المكان والبعد قدر اإلمكان عن األلوان الساخنة حٌث أن بعض األطفال ٌعانون من هٌجان متكرر مما قد
ٌسبب بعض المشاكل والمشاحنات بٌنه وبٌن أقرانه.
)(15نقبءاد انجبحثخ يع يذرصٍٍ وأخصبئٍٍٍ اجزًبعٍٍٍ فً ثعض يذراس انزرثٍخ انفكرٌخ انًصرٌخ
)(16نقبءاد انجبحثخ يع يذرصٍٍ وأخصبئٍٍٍ اجزًبعٍٍٍ فً ثعض يذراس انزرثٍخ انفكرٌخ انًصرٌخ
428
العدد الثانً عشر – الجزء األول مجلة العمارة والفنون
429
العدد الثانً عشر – الجزء األول مجلة العمارة والفنون
نتائج البحث:
اهتم البحث بإٌجاد حلول تصمٌمٌة لألماكن التً ٌتواجد فٌها الطفل المعاق ذهنًٌا بحٌث تتناسب مع طبٌعته وخصابصه
اإلدراكٌة والتً من شأنها إثراء الصور الذهنٌة لدٌه .وكانت نتابج البحث كالتالً:
التأكٌد على أهمٌة إٌجاد بٌبة مكانٌة خاصة بالطفل المعاق ذهنًٌا وإبراز الدور الفعال للعمل الزخرفً فً هذا الموضوع بما
ٌتناسب مع الحاالت الموجودة.
التوصل لمتطلبات تصمٌم بٌبة مكانٌة خاصة بالطفل المعاق ذهنًٌا وحصرها فً نقاط محددة.
التأكٌد على أهمٌة الدراسات النظرٌة التً ٌحتاج إلٌها المصمم لتقدٌم األعمال المناسبة لمثل هذه الفبات.
ضرورة توافر عوامل كثٌرة معً ا لتحقٌق االستفادة القصوى لهذه الفبة ،فالتصمٌمات منفردة قد تخلق جو عام من الهدوء
والراحة النفسٌة ،ولكن االستفادة من األبحاث االخرى وتطبٌقهاً .
فمثال وجود وسابل تعلٌمٌة خاصة بالطفل المعاق وتوافر
الرسوم التوضٌحٌة والتصوٌر القصصً الخاص بمتطلباتهم الذاتٌة ٌثري التطور المنتظر من هذه الفبة وٌسهم فً كثٌر من
التعدٌل السلوكً لهم.
أهم المراجع
ً
أوال مصادر البحث:
القرآن الكرٌم سورة اإلسراء اآلٌة70
لقاء مع استشاري المخ واالعصاب بالمركز القومً للبحوث د /منى مصطفى فرٌد
لقاءات الباحثة مع مدرسٌن وأخصابٌٌن اجتماعٌٌن فً بعض مدراس التربٌة الفكرٌة المصرٌة
430
العدد الثانً عشر – الجزء األول مجلة العمارة والفنون
431