You are on page 1of 3

‫‪‬‬ ‫اآليات ‪ 13‬إلى ‪ :14‬تصوير هللا تعالى لحوار المنافقين مع المؤمنين وما‬

‫‪.‬يالقونه من عذاب‪ ،‬مع ذكر سبب شقائهم وهالكهم يوم القيامة‬


‫‪‬‬ ‫اآليات ‪ 15‬إلى‪ :16‬ترغيب هللا تعالى المؤمنين في الخشوع للقرآن الكريم‬
‫‪.‬وتحذيرهم من أن ال يكونوا كالذين سبقوهم في اإلعراض عن الذكر‬
‫‪‬‬ ‫اآليات ‪ 17‬إلى ‪ :18‬ترغيب هللا تعالى عباده باإلنفاق في سبيله لتحصيل األجر‬
‫والثواب العظيم‪ ،‬وبيانه سبحانه عظيم ثواب أهل اإليمان وشقاء الكافرين‬
‫الخالدين في النار‬
‫‪‬‬ ‫اآلية ‪ :19‬تنبيه هللا تعالى عباده بعدم اإلغترار بالحياة الدنيا وتشبيهها بالزرع‬
‫‪.‬في سرعة زوالها وفنائها‬
‫اآلية ‪ :20‬حث هللا تعالى المؤمنين إلى المسابقة إلى األعمال الصالحة لنيل ‪‬‬

‫‪.‬مغفرة هللا والفوز بجنته‬


‫األحكام الشرعية والدروس والعبر‬
‫النهي عن قسوة القلب‬
‫هللا تعالى قادر على تليين القلوب بعد قسوتها كقدرته على إحياء األرض بعد‬
‫‪.‬موتها‬
‫وجوب اإليمان واإلنفاق في سبيل هللا تعالى‬
‫وجوب الصدق مع هللا تعالى لنبيل األجر والنور‬
‫النهي عن االغترار بالحياة الدنيا واالنسياق وراء متعها الزائلة ونسيان ذكر هللا‬
‫‪‬‬ ‫لقيم المستفادة‬
‫الخشوع ‪‬‬

‫الرحمة ‪‬‬

‫اإلحسان ‪‬‬

‫التقوى ‪‬‬
‫القرآن الكريم له دور كبير في عالج أمراض القلوب‪ ،‬وعلى رأسها مرض الُعجب‪ ،‬وما‬
‫يحدثه هذا المرض في نفس اإلنسان من تعاظم واستعظام على اآلخرين ﴿َيا َأُّيَها الَّناُس َقْد‬
‫َج اَء ْتُك ْم َم ْو ِع َظٌة ِم ْن َر ِّبُك ْم َو ِش َفاٌء ِلَم ا ِفي الُّص ُد وِر َو ُهًدى َو َر ْح َم ٌة ِلْلُم ْؤ ِمِنيَن ﴾ [يونس‪.]57 :‬‬

‫وطريقة القرآن في العالج طريقة فريدة تجمع الكثير من الوسائل السابقة‪ ،‬وتضيف عليها‬
‫ما يعين قارئه على مداومة االنتباه لنفسه‪ ،‬والعمل الدائم على إزالة أي تضخم في ذاته‪.‬‬

‫فمن خالل القرآن‪:‬‬

‫أواًل ‪ :‬نتعرف على هللا عز وجل‪:‬‬

‫وكما قيل من قبل فإن معرفة هللا عز وجل لها دور عظيم في محو أي أثر للكبر في‬
‫النفس‪ ..‬وهنا يأتي دور القرآن بكونه رسالة من هللا عز وجل للبشر؛ يعرفهم فيها بنفسه‬
‫من خالل أسمائه وصفاته‪ ،‬وآثار تلك األسماء والصفات في النفس والكون‪ ،‬مما يورث‬
‫العبد الكثير من المعرفة به سبحانه‪ ،‬وعلى قدر تلك المعرفة تكون عبودية القلب واتجاه‬
‫مشاعره لربه ومواله…‬

‫فعلى قدر معرفة هللا المنعم يكون حب العبد له سبحانه‪ ،‬وعلى قدر معرفة هللا القيوم تكون‬
‫االستعانة والتوكل عليه‪ ،‬وعلى قدر معرفة هللا الرحيم يكون الرجاء فيه‪ ،‬وعلى قدر‬
‫معرفة هللا الجبار يكون الخوف والحذر منه عز وجل… وهكذا‪..‬‬

‫وكلما ازدادت معرفة العبد لربه ازداد شعوره بعظيم احتياجه إليه‪ ،‬وضآلة حجمه‪ ،‬وأنه ال‬
‫قيمة له إال به‪ ،‬وال غنى له عنه‪.‬‬

‫ثانًيا‪ :‬القرآن يعرفنا بأنفسنا‪:‬‬

‫قال صلى هللا عليه وسلم ” ‪ ..‬وكفى بالمرء جهاًل إذا أعجب برأيه “[‪.]1‬‬

‫فإعجاب المرء بنفسه دليل على جهله بها وبحقيقتها‪ ،‬لذلك تجد الموضوع الرئيسي في‬
‫القرآن بعد التعريف باهلل هو التعريف باإلنسان وبأصله وحقيقته من ضعف وجهل‪،‬‬
‫وعجز‪ ،‬واحتياج دائم إلى ما يصلحه ويقيمه‪.‬‬

‫ويعرفنا القرآن كذلك بطبيعة النفس وأنها أمارة بالسوء… لديها قابلية للفجور‬
‫والطغيان… تحب االستئثار بكل خير‪ ..‬ال تنظر للعواقب‪..‬‬
‫ثالًثا‪ :‬القرآن يشعرنا بضآلة ما نقدمه من أعمال‪:‬‬

‫من خالل عرضه الدائم لعبادة الكون وما فيه من مخلوقات هلل عز وجل‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬‬
‫﴿ َفِإِن اْسَتْك َبُروا َفاَّلِذ يَن ِع ْنَد َر ِّبَك ُيَس ِّبُحوَن َلُه ِبالَّلْيِل َو الَّنَهاِر َو ُهْم اَل َيْس َأُم وَن ﴾ [ فصلت‪:‬‬
‫‪.] 38‬‬

‫وقوله‪ُ ﴿ :‬يَس ِّبُحوَن الَّلْيَل َو الَّنَهاَر اَل َيْفُتُروَن ﴾ [ األنبياء‪.] 20 :‬‬

‫رابًعا‪ :‬القرآن يحذرنا من عاقبة الُعجب والكبر والغرور‪:‬‬

‫ويعرض الكثير من نماذج الذين استسلموا لهذه األمراض فأهلكتهم؛ كإبليس‪ ،‬وقارون‪،‬‬
‫وفرعون‪ ،‬وصاحب الجنتين‪.‬‬

‫خامًسا‪ :‬القرآن يقدم وصفات العالج ألهل الكبر والغرور واإلعجاب بالنفس‪:‬‬

You might also like