Professional Documents
Culture Documents
Organisation Administrative Benlamlih
Organisation Administrative Benlamlih
منٌة بنلملٌح
2019ـ 2020
ممدمة:
ٌعتبر المانون اإلداري فرعا من فروع المانون العام الداخلً وهو ٌعرؾ
بكونه ":المانون الذي ٌحكم السلطات اإلدارٌة فً الدولة بوصفها سلطات
عامة تعمل على تحمٌك النفع العام معتمدة فً ذلن على ما تملكه بهذه
الصفة من حموق وامتٌازات خاصة بها".
وإذا كان هذا المانون لانون المرافك العامة بامتٌاز ،فإنه ال ٌمكن حصره
وتمٌٌده بهذا المجال فمط ،بل إن لواعده تتسع لتنظٌم مجاالت أخرى
متعددة ولعل أهمها ٌتعلك بالتنظٌم اإلداري الذي ٌعد من أهم موضوعات
وفروع المانون اإلداري بصفة عامة.
وٌعرفه فمهاء آخرون أٌضا بؤنه تصنٌؾ األجهزة اإلدارٌة المختلفة فً
الدولة وبٌان تشكٌلها وتوزٌع االختصاصات اإلدارٌة على مكوناتها لتنفٌذ
السٌاسة العامة وخطط الدولة علٌها .وٌدخل هذا الموضوع ضمن
اهتمامات علم اإلدارة العامة ،وٌعرج علٌه المانون اإلداري من خالل
المواعد المانونٌة التً تحكم صور هذا التنظٌم ومكوناته.
إن دراسة التنظٌم اإلداري تبدأ بتحدٌد األشخاص المعنوٌة العامة التً
تجمع السلطات اإلدارٌة فً إطارها ،فهنان الدولة وما ٌتبعها من سلطات
إدارٌة مركزٌة وهنان األشخاص المعنوٌة العامة الترابٌة التً تمثل اإلدارة
الالمركزٌة ،وهنان أخٌرا األشخاص المعنوٌة العامة المرفمٌة أو المصلحٌة
وأهمها المإسسات العمومٌة.
فدراسة التنظٌم اإلداري سوؾ تتمحور حول جانب نظري وٌتعلك
بمفهوم الشخصٌة المعنوٌة ومفهومً المركزٌة والالمركزٌة
اإلدارٌة(الفصل ،)1وجانب تطبٌمً وٌتعلك بدراسة التنظٌم المركزي
والالمركزي فً المؽرب (الفصل.)2
الفصل األول :األسس النظرٌة للتنظٌم اإلداري
ٌمكن إجمال هذه األسس فً المفاهٌم التالٌة :نظرٌة الشخصٌة المعنوٌة ،مفهوم
المركزٌة اإلدارٌة ومفهوم الالمركزٌة اإلدارٌة.
المبحث :1نظرٌة الشخصٌة المعنوٌة.
لدراسة نظرٌة الشخصٌة المعنوٌة ال بد من الولوؾ عند مفهومها ،طبٌعتها
المانونٌة وألنواع األشخاص المعنوٌة العامة لنتمكن أخٌرا من تحدٌد النتابج
المانونٌة المترتبة على منح الشخصٌة المعنوٌة وكذا طرق زوال أو نهاٌة
الشخص المعنوي العام.
المطلب :1مفهوم الشخصٌة المعنوٌة:
إن الشخصٌة المعنوٌة أو االعتبارٌة أو الحكمٌة تعنً اعتراؾ المانون
بالشخصٌة المانونٌة ـ باإلضافة إلى اإلنسان أو الشخص الطبٌعً ـ لمجموعة من
األشخاص تعمل على تحمٌك هدؾ مشترن أو مجموعة من األموال مرصودة على
بلوغ هدؾ معٌن أو ؼاٌة محددة مع ما ٌترتب على لٌام هذه الشخصٌة المانونٌة،
المتمٌزة عن األشخاص العادٌٌن المكونٌن لها أو العاملة فً إطارها ،من نتابج
لانونٌة تتركز فً لٌام شخص لانونً جدٌد ٌتمتع باألهلٌة الكاملة فً تصرفاته
وأهدافه فٌكون أهال الكتساب الحموق وتحمل االلتزامات وتكون له ذمة مالٌة
مستملة وموطن خاص به.
المطلب :2طبٌعة الشخصٌة المعنوٌة.
لمد اختلؾ الفمه بخصوص تحدٌد طبٌعة الشخص المعنوي ،فالبعض ٌرى
بؤنه مجرد افتراض لانونً والبعض اآلخر ٌعتبره حمٌمة والعٌة ،أما الفرٌك
الثالث فٌنكره وٌنفٌه تماما معتبرا بؤن ال لٌمة له سواء أكان من لبٌل المجاز أو
الحمٌمة.
1ـ نظرٌة المجاز المانونً:
ٌرى أصحاب هذه النظرٌة أن الشخصٌة المعنوٌة ما هً إال افتراض لانونً
خلمه المشرع لتسهٌل التعامل مع هذه الهٌبات والمإسسات لتمكٌنها من المٌام
بواجباتها ألنها تفتمر إلى اإلرادة والمدرة التً تمكنها من اكتساب الحموق
والتحمل بالواجبات .فاإلنسان هو الشخص المانونً الحمٌمً الوحٌد الذي ٌتمتع
بالمدرة واإلدران واإلرادة وهو الوحٌد الذي ٌمتلن أهلٌة اكتساب الحموق والتحمل
بالواجبات ،وبما أن الشخص المعنوي ال إرادة له فمد تدخل المشرع فخلك له
شخصٌة لانونٌة فرضا ال حمٌمة وذلن بتعٌٌن ممثل له ٌعبر عن إرادته وبخلك
ذمة مالٌة له وبمنحه جنسٌة وطنٌة..إلخ ،حتى ٌستطٌع مباشرة أنواع من النشاط
المانونً وتسٌٌر بعض الشإون العامة أو إدارة أموال عمومٌة.
2 ـ نظرٌة الحمٌمة:
ٌ رى أنصار هذه النظرٌة أن الشخص المعنوي هو شخص حمٌمً ال
وهمً ٌنشؤ بمجرد توافر ممومات وشروط وجوده ،وما تدخل المشرع إال
إللرار حمٌمة موجودة مسبما ،فحٌن تلتمً مجموعة من األفراد لتحمٌك
هدؾ أو ؼرض مشترن تتكون لدٌهم إرادة مشتركة مختلفة عن إرادات
األفراد المكونٌن لها ،فٌنشؤ تبعا لذلن شخص لانونً جماعً له إرادة
ذاتٌة مستملة تمكنه من اكتساب الحموق والتحمل بااللتزامات .هذه
الشخصٌة بما لها من إرادة تفرض نفسها على المشرع كحمٌمة والعٌة مما
ٌإدي إلى تسلٌمه واعترافه بها وهذا ال ٌنفً إمكانٌة تدخله بالطرق
الممررة لانونا لمرالبة نشاط الشخص المعنوي ومرالبته.
ولد تعرضت هذه النظرٌة للنمد أٌضا بسبب مؽاالتها فً تشبٌه
األشخاص المعنوٌة باألشخاص الطبٌعٌٌن فٌما ٌتعلك بحمٌمة وجودها.
3 ـ نظرٌة نفً أو إنكار الشخصٌة المعنوٌة :ذهب جانب من الفمه إلى
إنكار فكرة الشخصٌة المعنوٌة لما ٌمكن أن تحدثه من بلبلة فً األفكار
ولكون اإلنسان هو وحده المادر على اكتساب الحموق والتحمل
بااللتزامات ،والترحوا استبدالها بؤفكار أخرى مثل الملكٌة الجماعٌة
المشتركة وفكرة الذمة المالٌة المخصصة لؽرض معٌن.
المطلب :3أركان الشخصٌة المعنوٌة
أ ـ وجود مصالح مشتركة ووجود ارتباط فٌما بٌنها :وٌعنً ذلن أن ٌكون بٌن
مجموع األشخاص الطبٌعٌٌن المكونٌن للشخص المعنوي مصالح مشتركة
ٌسعون لتحمٌمها .وهذه المصالح لد تكون ذات طبٌعة وطنٌة تهم كل الساكنة
الموجودة على إللٌم دولة معٌنة وتختص الدولة عادة بتحمٌمها ،ولد تكون
ذات طابع محلً تسعى إلشباع حاجات محلٌة وهذا ما تختص الجماعات
الترابٌة بتحمٌمه ،ولد تكون المصالح ذات طابع لطاعً تهم مجاالت متنوعة
اجتماعٌة ،ثمافٌة ،إنسانٌة ،سٌاسٌة ،مهنٌة أو ؼٌرها ،وعادة ما تختص
المإسسات العمومٌة بتلبٌتها.
ب ـ وجود إرادة واحدة للشخص المعنوي :وتظهر هذه اإلرادة فً
اإلجراءات التً ٌمدم علٌها من أجل تحمٌك المصالح التً أنشا من أجلها
وفً األعمال المادٌة والمانونٌة التً تموم بها األجهزة الممررة والمنفذة
للشخص المعنوي تبعا الختٌاراته والموانٌن الداخلٌة أو تبعا للتوجٌهات
العامة التً لررها المشرع.
ج ـ اعتراؾ المشرع بالشخص المعنوي :إن اجتماع مجموعة من
األشخاص الطبٌعٌٌن لتحمٌك مصالح مشتركة ال ٌكفً إلسباغ الشخصٌة
المعنوٌة علٌهم ،بل ال بد من توافر ركن ثالث أال وهو اعتراؾ المشرع بهم
وباألهداؾ التً ٌسعون لتحمٌمها ،حٌث ٌمنحهم الصفة المانونٌة التً تسمح
لهم باتخاذ المرارات والتعامل مع الؽٌر والمٌام بمختلؾ التصرفات المانونٌة
وتحمل المسإولٌة التامة عنها .لهذا نجد بؤن الشخصٌة المعنوٌة تسمى
أٌضا بالشخصٌة االعتبارٌة ألن المشرع هو الذي اعتبرها كذلن.
المطلب :4أنواع األشخاص المعنوٌة العامة
تخضع لمواعد وأحكام المانون العام وهً تنمسم إلى أشخاص معنوٌة عامة
إللٌمٌة وأشخاص معنوٌة عامة مرفمٌة أو مصلحٌة.
1 ـ األشخاص المعنوٌة العامة اإلللٌمٌة
وتسمى أٌضا باألشخاص المعنوٌة العامة الجؽرافٌة وهً عبارة عن
وحدات ترابٌة تتمتع بالشخصٌة المعنوٌة ،تضم مجموعات من األشخاص
الطبٌعٌٌن وهً محدودة الحدود وتتمتع باختصاصات معٌنة وتتخصص فً
تسٌٌر لضاٌا وطنٌة أو محلٌة وهذا ما ٌطلك علٌه بالتخصص الجؽرافً،
وهً بالتالً تكون ممتدة على الصعٌد الوطنً بؤكمله وهً المعروفة
بالدولة أو على مختلؾ المناطك الجؽرافٌة داخل الدولة على المستوى
المحلً وتسمى بالجماعات الترابٌة.
أ ـ الدولة :تعتبر أهم األشخاص المعنوٌة العامة اإلللٌمٌة حٌث تمارس
اختصاصاتها على جمٌع أجزاء اإلللٌم الذي تشؽله .والشخصٌة المعنوٌة
للدولة هً ركن من أركان وجودها خاصة فً المانون الدولً العام،
وبالتالً فالدولة المنضوٌة داخل االتحاد الفدرالً ال تتمتع بشخصٌة معنوٌة
على المستوى الدولً ،ألننا نكون أمام دولة واحدة هً دولة االتحاد التً
تمثل جمٌع الدوٌالت خارجٌا ،أما داخلٌا فتحتفظ هذه األخٌرة بكامل سلطاتها
وسٌادتها فنكون أمام شخصٌتٌن ،شخصٌة الدولة االتحادٌة وشخصٌة
الدوٌالت المكونة له.
أما فً الدولة البسٌطة فال نجد سوى شخصٌة معنوٌة واحدة وما وجود
األشخاص المعنوٌة العامة اإلللٌمٌة إال امتداد لشخصٌة الدولة ونتاج لها.
ب ـ الجماعات الترابٌة :ونمصد بها كما وردت فً الدستور الجهات
والعماالت واأللالٌم والجماعات ،حٌث تمارس اختصاصاتها فً النطاق
الجؽرافً المحدد لها من طرؾ المشرع وتحت رلابة السلطة المركزٌة،
وسنحاول دراستها بشًء من التفصٌل فً إطار الفصل الثانً من هذه
المجزوءة.
2 ـ األشخاص المعنوٌة العامة المرفمٌة أو المصلحٌة:
وٌطلك علٌها الفمه بالمإسسات أو الهٌبات العامة ،وهً تنشؤ لتحمٌك
مصلحة عامة معٌنة من مصالح المواطنٌن أو لطاع من لطاعاته أو بمعنى
آخر تنشؤ لمباشرة وإدارة مرفك عام معٌن ولهذا سمٌت باألشخاص العامة
المصلحٌة أو المرفمٌة.
فالدولة كثٌرا ما تمنح أحد المرافك العامة الشخصٌة المعنوٌة لكً ٌدار
بواسطة هٌبة عامة هً المإسسة العمومٌة من أجل تحمٌك مصلحة عامة.
والحكمة فً ذلن هو تحمٌك االستمالل الفنً فً إدارة بعض المرافك
العامة بعٌدا عن األسلوب الحكومً التملٌدي وذلن ضمانا للفاعلٌة والكفاءة
فً تدبٌر هذه المرافك ،لكن بالرؼم من استماللها فهً تظل خاضعة لرلابة
الشخص المعنوي العام الذي أنشاها.
عموما لكً تموم مإسسة عمومٌة ال بد من توافر ثالثة شروط أساسٌة:
وجود مرفك عام ٌهدؾ ألداء خدمة عامة للمواطنٌن بشكل منتظم ومطرد
مع مراعاة مبدأ المساواة بٌن المرتفمٌن ،أن ٌدار من طرؾ هٌبة عامة
ٌعنً بؤموالها وعمالها مستعملة فً ذلن وسابل المانون العام ،ثم ال بد من
االعتراؾ لهذه المإسسة بالشخصٌة المعنوٌة حتى تتمكن من تحمٌك
األهداؾ التً وجدت من أجلها وذلن تحت رلابة الشخص الذي أنشؤها.
وما دامت المإسسات العمومٌة ٌتحدد اختصاصها بالؽرض الذي أنشؤت
من أجله فإنها متنوعة ومتعددة بتعدد هذه األؼراض ،فمد تكون التصادٌة،
مهنٌة ،اجتماعٌة ،إدارٌة ،ثمافٌة أو ؼٌرها.
المطلب :5النتابج المترتبة عن الشخصٌة المعنوٌة
ٌترتب على االعتراؾ بالشخصٌة المعنوٌة نتابج عدٌدة منها ما هو
مشترن بٌن أشخاص المانون العام والمانون الخاص ومنها ما هو خاص
فمط بؤشخاص المانون العام.
1ـ النتابج المشتركة بٌن أشخاص المانون العام وأشخاص المانون
الخاص:
وتتمثل هذه النتابج فٌما ٌلً:
أ ـ ذمة مالٌة مستملةٌ :ستمل الشخص المعنوي كان عاما أو خاصا بذمته
المالٌة الخاصة به والمتمٌزة عن الذمة المالٌة لألشخاص الطبٌعٌٌن
المكونٌن له وحتى عن مٌزانٌة الدولة ،فالشخص المعنوي ٌظل محتفظا
بؤمواله مع الفابض منها وال ٌإول إلى مٌزانٌة أي كان والتمتع بهذا
االستمالل المالً ٌمابله التحمل بالنفمات وكل ما ٌرتبط بها.
ب ـ األهلٌة المانونٌةٌ :ستوي الشخص المعنوي العام مع الشخص
المعنوي الخاص فً التمتع بؤهلٌة لانونٌة فً الحدود التً ٌمررها
المانون ،وٌنتج عن ذلن أهلٌة ممارسة الشخص المعنوي لكافة التصرفات
المانونٌة التً تدخل فً مجال نشاطه وتخصصه ،مثل إبرام العمود والمدرة
على اكتساب الحموق والتحمل بااللتزامات فً جمٌع المجاالت ،لكنها تظل
ممٌدة بالؽرض الذي أنشؤت من أجله.
ج ـ حك التماضً :وهو نتٌجة حتمٌة لتوفر الشخص المعنوي على أهلٌة
لانونٌة .وهذا الحك ٌمكنه من رفع الدعاوى دفاعا عن حموله لدى
المضاء ،كما ٌمكن للؽٌر أن ٌماضٌه وله أن ٌدافع عن مصالحه فً هذه
الحالة أمام المحاكم المختصة.
د ـ موطن مستملٌ :عنً الممر أو المكان الذي ٌوجد فٌه مركز إدارة
الشخص المعنوي والذي ٌعرؾ به وٌتم التواصل عن طرٌمه مع بالً
األشخاص الطبٌعٌٌن والمعنوٌٌن.
ه ـ وجود نابب ٌعبر عن إرادته :لكل شخص معنوي إرادة عامة متمٌزة
عن إرادة األشخاص الطبٌعٌٌن المكونٌن له وحتى ٌتمكن من التصرؾ كان
من الضروري أن ٌكون له نابب ٌعبر عن هذه اإلرادة ،فٌتخذ المرارات
الالزمة وٌبرم العمود وٌمثل الشخص المعنوي أمام المضاء .وعادة ما
تتكلؾ األجهزة التسٌٌرٌة والتمرٌرٌة بالتعبٌر عن إرادة هذا األخٌر وتتوج
بنابب لانونً ٌكون هو المدٌر أو الربٌس أو الكاتب العام أو الكاتب األول
أو األمٌن العام.
2 ـ النتابج الخاصة باألشخاص المعنوٌة العامة
وهً نتابج ترتبط ارتباطا وثٌما بطبٌعة األنشطة التً ٌموم بها هإالء
األشخاص والتً تستهدؾ المصلحة العامة ،كما ترتبط بالصفة المانونٌة
التً ٌمنحها لهم المشرع لتمكٌنهم من المٌام بمهامهم على أحسن وجه
ممكن.
أ ـ التمتع بامتٌازات السلطة العامة:
كاتخاذ المرارات الملزمة وإجبار األفراد على تنفٌذها دون حاجة للجوء
إلى المضاء ،كما لها الحك فً نزع ملكٌة األفراد جبرا عنهم من أجل
مصالح ذات نفع عام واالستٌالء المإلت على العمارات والحك فً إبرام
العمود اإلدارٌة بكل ما ٌترتب عن ذلن من سلطات تموي جانب اإلدارة
بالممارنة مع األفراد كحك التعدٌل االنفرادي لبنود العمد ،إدراج شروط ؼٌر
مؤلوفة فً المانون الخاص ،الحك فً فسخ العمد بإرادة منفردة....إلخ.
ب ـ خصوصٌة االستمالل المالً:
ال أحد ٌجادل بالنسبة لألموال الخاصة ،فكل األشخاص المعنوٌة العامة
لها أموالها الخاصة التً تتصرؾ فٌها فً حدود المانون ،أما بالنسبة
لألموال العامة فالرأي الراجح أن لكل شخص من أشخاص المانون العام
"ضومٌنه العام" أي جزء من األموال العامة التً ٌمتلكها وٌتصرؾ فٌها
لتحمٌك أهداؾ الصالح العام .وهذه األموال هً أموال عامة ما دامت
مخصصة للنفع العام وهً بهذه الصفة تخضع للحماٌة االستثنابٌة التً
ٌمررها المانون اإلداري والمانون الجنابً للمال العام.
ج ـ استماللها بموظفٌها:
إن موظفً الشخص المعنوي العام ٌعتبرون موظفٌن عمومٌٌن ٌرتبطون
به برابطة تنظٌمٌة وٌخضعون للمانون اإلداريٌ ،عنً أنهم ال ٌعتبرون
أجراء ٌرتبطون به بعمد كما فً المانون الخاص .وتنتج عن هذه العاللة
التنظٌمٌة عدة نتابج ،فهم ٌعٌنون وٌنملون وٌرلون وٌفصلون بمرارات
إدارٌة كما تطبك علٌهم لواعد المانون الجنابً فً الجرابم التً ٌرتكبونها.
ولإلشارة ٌخضع موظفو الجماعات الترابٌة لتشرٌعات خاصة بهم كما
ٌمكنهم الخضوع للمواعد المطبمة على موظفً الدولة طبما للنظام
األساسً للوظٌفة العمومٌة.
ـ مسإولٌة الشخص المعنوي العام:
إذا كان الشخص المعنوي العام ٌتمتع بامتٌازات السلطة العامة وبمجموعة
من الحموق تمكنه من أداء مهامه ،فإنه بالممابل ٌتحمل مجموعة من
االلتزامات كما ٌتحمل المسإولٌة عن كل األفعال والتصرفات التً ٌموم بها
سواء كانت ذات طبٌعة لانونٌة أو ذات طبٌعة مادٌة.
ه ـ خضوعها للرلابة اإلدارٌة:
تخضع األشخاص المعنوٌة العامة للرلابة اإلدارٌة التً تمارسها السلطة
المركزٌة فً الدولة أو ممثلوها فً األلالٌم .فبالرؼم من استماللها ـ كما
سبمت اإلشارة ـ فهذا االستمالل نسبً وممٌد بحدود المصلحة العامة ،لذا
كان من الضروري أن تتدخل السلطات المركزٌة لممارسة نوع من الرلابة
على أعمال وأشخاص المانون العام سواء اإلللٌمٌة أو المصلحٌة وذلن
لتحمٌك بعض التوازن وألنها تمتسم عملٌا السلطة مع الدولة فً المٌادٌن
المعهودة إلٌها.
المطلب :6نهاٌة الشخص المعنوي العام
تعتبر الدولة من أهم األشخاص المعنوٌة العامة وتنمضً شخصٌتها
بفنابها ٌعنً بفمدانها لركن من أركان وجودها ،ومثال ذلن أن تتفتت الدولة
إلى عدة دول أو تندمج فً دولة أخرى أو ٌفنى إللٌمها أو ٌهلن شعبها أو
تنعدم فٌها السلطة السٌاسٌة المنظمة بسبب فوضى عامة دابمة.
أما بالً األشخاص المعنوٌة العامة األخرى فتنتهً بنفس الطرٌمة التً
نشؤت بها ،كؤن ٌصدر تعدٌل فً لانون اإلدارة الترابٌة ٌلؽً بعض
األشخاص المعنوٌة العامة الترابٌة .وعند نهاٌة الشخص المعنوي تنتمل
أمواله إلى الجهة التً ٌحددها المانون أو المرار الذي ٌمثل أداة اإللؽاء،
وإال فإن هذه األموال تنتمل إلى الجهة التً ٌتبعها الشخص المعنوي العام
أي إلى الدول.
المبحث :2أسالٌب التنظٌم اإلداري
تنمسم أسالٌب التنظٌم اإلداري التً تعرفها معظم الدول إلى أسلوبٌن
أساسٌٌن :نظام المركزٌة اإلدارٌة ونظام الالمركزٌة اإلدارٌة.
ولد سادت المركزٌة اإلدارٌة بشكلها المطلك لبل ظهور المبادئ
الدٌممراطٌة التً تدعو إلى إشران الشعوب فً تدبٌر الشؤن العام ،وحٌث
كان عدد السكان للٌال ووظابؾ الدولة محدودة ،لكن مع تطور حٌاة
المجتمعات وتعدد وظابؾ الدولة وتنوع أنشطتها وتطور حاجٌات السكان،
لم ٌعد بإمكان السلطة المركزٌة فً العاصمة تحمل مواجهة مختلؾ هذه
التحدٌات وتلبٌة مختلؾ هذه الحاجٌات لوحدها ،فكان من الضروري أن
ٌظهر بجانب المركزٌة اإلدارٌة نظام آخر مكمل له وهو نظام الالمركزٌة
اإلدارٌة والتً تموم على أساس توزٌع األنشطة والصالحٌات اإلدارٌة بٌن
الهٌبات المركزٌة فً العاصمة والهٌبات الالمركزٌة فً بالً مناطك
الدولة.
المطلب :1المركزٌة اإلدارٌة
تعرؾ المركزٌة اإلدارٌة بؤنها النظام الذي تستؤثر فٌه الحكومة المركزٌة
فً العاصمة بكافة نواحً الوظٌفة اإلدارٌة ،بحٌث ال ٌشاركها فً ذلن
سلطات منتخبة فً األلالٌم ،إنها النظام اإلداري الذي ٌموم على أساس
تركٌز سلطة البت النهابً فً الوظابؾ اإلدارٌة بٌد أعضاء الحكومة
المركزٌة وممثلٌها فً العاصمة واأللالٌم مع خضوعهم جمٌعا للسلطة
الرباسٌة لربٌس الدولة فً النظم الرباسٌة والوزٌر فً النظم البرلمانٌة.
الفمرة :1أركان المركزٌة اإلدارٌة
تموم المركزٌة اإلدارٌة على مجموعة من العناصر واألركان وٌمكن
عرضها كالتالً:
أ ـ تركٌز السلطة:
وٌعنً ذلن استبثار الحكومة المركزٌة فً العاصمة بكل االختصاصات
اإلدارٌة وبالتدبٌر اإلداري العمومً على جمٌع ألالٌم الدولة دون إشران
هٌبات ثانوٌة كالجماعات الترابٌة مثال.
إن تركٌز جمٌع الوظابؾ اإلدارٌة فً ٌد السلطة المركزٌة ٌعنً أن
ٌكون لها وحدها حك إصدار المرارات الالزمة ،كسلطة التعٌٌن فً
الوظابؾ العامة واإلشراؾ على جمٌع المرافك العامة فً الدولة سواء
كانت مرافك وطنٌة تهم الدولة بؤسرها أو مرافك ترابٌة تهم إللٌما ترابٌا
معٌنا.
ب ـ نظام السلم اإلداري أو التدرج الهرمً:
إذا كانت الوظٌفة اإلدارٌة مركزة فً ٌد هٌبة واحدة فً العاصمة ،فإنه
ٌتعذر على ممثل واحد لهذه الهٌبة المٌام بجمٌع ما تتطلبه الوظٌفة اإلدارٌة
بالنسبة لعموم تراب الدولة .لذلن ٌكون هنان أعداد من الموظفٌن ٌعملون
على تمثٌل هذه الهٌبة ،وٌرتب هإالء الممثلون على درجات متصاعدة
ٌتكون منها ما ٌسمى بالسلم اإلداري.
وعلى ذلن ٌوزع موظفو اإلدارة العامة على درجات فً شكل هرمً
بحٌث تتبع كل درجة منها األخرى حتى نصل إلى لمة هذا السلم التً ٌوجد
فٌها الربٌس اإلداري األعلى.
ج ـ السلطة الرباسٌة:
تمثل السلطة الرباسٌة الركٌزة األساسٌة الثالثة لنظام المركزٌة
اإلدارٌة ،ونتٌجة منطمٌة لوجود نظام تدرج إداري ،وهً تعنً أن الموظؾ
األعلى درجة ٌملن سلطة رباسٌة على الموظفٌن فً الدرجة األدنى،
فالموظؾ الذي ٌرأس األدنى منه ٌعتبر فً نفس الولت مرإوسا للموظؾ
األكبر األعلى منه درجة .وفً الممة ٌعتبر الوزٌر اإلداري األعلى للجمٌع.
والسلطة الرباسٌة تتضمن مجموعة من االختصاصات والسلطات التً
تمرر للربٌس على مرإوسٌه ،وهً تشمل المرإوس فً شخصه وفً
أعماله.
ـ سلطة الربٌس على شخص المرإوس:
وتتضمن حك الربٌس اإلداري فً تعٌٌن المرإوسٌن وتخصٌصهم لعمل
معٌن ،وكذلن نملهم وترلٌتهم وتولٌع الجزاءات علٌهم .لكن سلطة الربٌس
هنا لٌست مطلمة بل ممٌدة بالشروط والمٌود الواردة فً لانون الوظٌفة
العمومٌة أو تلن التً استمر علٌها المضاء اإلداري.
ـ سلطة الربٌس على أعمال المرإوس:
تتخذ سلطة الربٌس على أعمال المرإوس وجهٌن اثنٌن :سلطة سابمة
وسلطة الحمة.
أما السابمة ،أي تلن التً تسبك عمل المرإوس ،فهً تعنً سلطة
الربٌس فً إصدار التوجٌهات والتعلٌمات التً ٌجب على المرإوس أن
ٌلتزم بها فً أعماله المانونٌة والمادٌة ،وهو واجب المرإوسٌن فً طاعة
الرإساء تحت طابلة تولٌع جزاءات تؤدٌبٌة.
أما السلطة الالحمة ،أي بعد لٌام المرإوس بالتصرؾ ،فهً تتضمن حك
الربٌس فً إلؽاء لرارات المرإوس أو سحبها أو تعدٌلها ،وذلن إما لعدم
مشروعٌتها أو لعدم مالءمتها للمصلحة العامة .والربٌس اإلداري فً
ممارسته لهذه الرلابة الالحمة ،لد ٌمارسها من تلماء نفسه أو بناء على
تظلم ممدم من أحد األفراد .كما تتضمن السلطة الالحمة حك الربٌس فً
الحلول محل المرإوس فً اتخاذ المرار أو المٌام بعمل ما.
الفمرة :2صور المركزٌة اإلدارٌة
للمركزٌة اإلدارٌة صورتان :التركٌز اإلداري وعدم التركٌز اإلداري.
1 ـ التركٌز اإلداري:
ٌمصد بهذه الصورة من صور المركزٌة اإلدارٌة حصر جمٌع مظاهر
الوظٌفة اإلدارٌة فً ٌد السلطات اإلدارٌة العلٌا فً العاصمة بحٌث ال ٌترن
للوحدات اإلدارٌة الدنٌا سواء فً العاصمة أو فً األلالٌم سلطة البث
النهابً فً أمر من األمور بعٌدا عن الهٌبة المركزٌة .وٌترتب على ذلن أن
تمتصر مهمة فروع الهٌبات المركزٌة على التحضٌر واإلعداد وتنفٌذ ما
أصدره الرإساء فً لمة الجهاز اإلداري من لرارات.
2 ـ عدم التركٌز اإلداري:
وٌمصد به تخفٌؾ العبء عن الحكومة المركزٌة ،فتعطً التشرٌعات
وكذلن الوزراء بمرارات منهم بعض االختصاصات التمرٌرٌة لممثلً
الوزارات فً العاصمة واأللالٌم .هكذا ٌكون لمدٌري اإلدارات فً العاصمة
ومدٌري الفروع الوزارٌة فً األلالٌم حك تصرٌؾ بعض شإون الوظٌفة
اإلدارٌة والبث فٌها نهابٌا دون الرجوع للوزٌر فً العاصمة.
لكن سلطة البث والتمرٌر هذه ال تعنً االستمالل المطلك لهإالء
الموظفٌن ،فهم ٌظلون خاضعٌن للسلطة الرباسٌة للوزٌر ولرإسابهم
اإلدارٌٌن .فللوزٌر بحكم سلطته الرباسٌة سلطة إصدار األوامر الملزمة
لهم وسلطة إلؽاء لراراتهم وسحبها وتعدٌلها ،وله أٌضا سلطة تؤدٌبهم
ونملهم ،ألنهم موظفوه التابعون لوزارته.
ومن أبرز وسابل تحمٌك الالتركٌز اإلداري نجد التفوٌض اإلداري :ونظرا
ألهمٌته فً الولت الحالً ال بد من تعرٌفه وتحدٌد شروطه وأنواعه.
أ ـ تعرٌؾ التفوٌض اإلداري:
تعنً عملٌة التفوٌض أن ٌعهد صاحب االختصاص األصٌل ببعض
اختصاصاته إلى مرإوسٌه األدنى منه مع عدم تخلٌه عن هذه
االختصاصات ،بمعنى أن التفوٌض ٌمتصر على بعض الصالحٌات
والسلطات الالزمة ألدابها دون أن ٌإثر ذلن على المسإولٌة ،إذ أن
المسإولٌة ال تفوض ،حٌث ٌبمى الربٌس اإلداري الذي ٌفوض بعض
اختصاصاته مسإوال عن أداء المفوض إلٌه بخصوص الواجبات المفوضة
إلٌه وعن كٌفٌة استعماله لسلطاته.
ب ـ شروط التفوٌض اإلداري:
لكً ٌكون التفوٌض صحٌحا لانونٌا ال بد من توافر مجموعة من
الشروط:
ـ وجود نص صرٌح ٌمضً بالتفوٌض :األصل أن الربٌس اإلداري صاحب
االختصاص األصلً ملزم بؤن ٌمارس اختصاصه بنفسه وال ٌجوز أن
ٌفوض فٌه إال إذا سمح له المشرع بذلن صراحة .فالماعدة هً أنه ال
تفوٌض إال بنص ،وحكمة ذلن أن االختصاص فً المانون العام لٌس حما
شخصٌا ٌجوز التنازل عنه بحرٌة ،بل هو واجب والتزام على صاحبه
ممارسته بنفسه ومن ثم ال ٌجوز التفوٌض فً االختصاص أو التنازل عنه
إال إذا أجاز المانون ذلن ،ونعنً بذلن مختلؾ المبادئ الدستورٌة أو
الموانٌن العادٌة أو المراسٌم التنظٌمٌة.
ـ التفوٌض ٌجب أن ٌكون جزبٌا :فال ٌجوز أن ٌفوض الربٌس اإلداري
ألحد مرإوسٌه بممارسة جمٌع اختصاصاته ،فهذا ال ٌتصور منطمٌا ألنه
ٌتضمن تهرب الربٌس من مزاولة كل أعماله وال ٌتصور أن ٌسمح أي
نص تشرٌعً بذلن.
ـ صدور لرار إداري ٌمضً بالتفوٌض :فبواسطته ٌستطٌع صاحب
االختصاص األصٌل من التعبٌر عن إرادته بتفوٌض بعض صالحٌاته إلى
الؽٌر ،كما ٌمكنه إصدار لرار جدٌد بإلؽاء التفوٌض وعودة االختصاصات
المفوضة إلٌه ،ومن هذا المنطلك ٌعتبر التفوٌض ذو طابع مإلت.
ـ مسإولٌة المفوض أمام الؽٌرٌ :بمى الربٌس المفوض مسإوال أمام الؽٌر
عن األعمال التً فوضها باإلضافة إلى مسإولٌة المفوض إلٌه عنها ،ألن
الربٌس اإلداري المفوض ما زالت له السلطة الرباسٌة التً تجٌز إلؽاء
لرارات المفوض إلٌه أو سحبها أو تعدٌلها ومن ثم فهو ملتزم باإلشراؾ
والرلابة على أسلوب المفوض إلٌه فً العمل ،فالماعدة تمضً بجواز
التفوٌض فً السلطة فمط دون المسإولٌة.
ـ عدم تفوٌض االختصاصات المفوضة :عملٌة التفوٌض ال تتكرر بالنسبة
لنفس االختصاصات حتى ال تضٌع المسإولٌة عنها ،لهذا ال ٌجوز للمفوض
إلٌه أن ٌموم بإعادة التفوٌض نفسه إلى من هم أدنى منه درجة فً السلم
اإلداري.
وٌضاؾ إلى هذه الشروط الموضوعٌة شروط شكلٌة تحددها النصوص
التً تسمح بالتفوٌض مثل ضرورة أن ٌصدر لرار التفوٌض مكتوبا
ومسببا أو ضرورة نشره حتى ٌمكن االحتجاج به ضد الؽٌر.
ج ـ أنواع التفوٌض اإلداري:
ٌ صنؾ التفوٌض اإلداري إلى صنفٌن :تفوٌض اختصاص وتفوٌض
تولٌع ،وهذا التمسٌم ٌعتمد معٌار مدى السلطة التً ٌتمتع بها المفوض
إلٌه.
وتفوٌض االختصاص هو الذي تحدثنا عنه سابما ،أما تفوٌض التولٌع
فٌمتصر على مجرد تولٌع المفوض إلٌه أو إمضاءه على بعض المرارات
الداخلة فً اختصاص األصٌل ولحسابه وتحت رلابته .فهو مجرد عمل
مادي حٌث ٌولع المفوض إلٌه على وثٌمة سبك وأن أعدها األصٌل.
المطلب :2الالمركزٌة اإلدارٌة
ٌ موم األسلوب الالمركزي فً اإلدارة على أساس توزٌع مهام الوظٌفة
اإلدارٌة فً الدولة بٌن الحكومة المركزٌة فً العاصمة وهٌبات أخرى
تتمتع بنوع من االستمالل ،وتمارس هذه الهٌبات الوظٌفة اإلدارٌة تحت
إشراؾ ورلابة الحكومة المركزٌة .ولإلحاطة بهذا النوع من التنظٌم
اإلداري ٌجدر بنا إعطاء تعرٌؾ له فً البداٌة ( الفمرة أولى) ،تحدٌد
أنواعه ( الفمرة )2وتحدٌد األسس واألركان التً ٌموم علٌها ( الفمرة)3
ثم تمدٌر هذا األسلوب فً ( الفمرة .)4
الفمرة :1تعرٌؾ الالمركزٌة اإلدارٌة:
تعنً الالمركزٌة اإلدارٌة أن ٌعهد بسلطة البث فً بعض األمور إلى
هٌبات تتمتع بنوع من االستمالل اتجاه السلطة المركزٌة .إنها نظام ٌموم
على أساس توزٌع المهام اإلدارٌة بٌن السلطة المركزٌة وبٌن هٌبات
المركزٌة إما إللٌمٌة أو مصلحٌة تتمتع بالشخصٌة المعنوٌة لكن تظل
خاضعة لرلابة السلطة المركزٌة.
الفمرة :2أنواع الالمركزٌة اإلدارٌة
تدور الالمركزٌة اإلدارٌة حول فكرة أساسٌة هً إعطاء بعض مظاهر
النشاط اإلداري لهٌبات مستملة تتمتع بالشخصٌة المعنوٌة وتخضع لمبدأ
التخصص .وٌتحدد اختصاص هذه الهٌبات بإحدى طرٌمتٌن :األولى على
أساس إللٌمً والثانٌة على أساس مرفمً أو مصلحً.
1ـ الالمركزٌة اإلللٌمٌة أو الترابٌة:
إنها تعنً اعتراؾ المشرع بالشخصٌة المعنوٌة لمجموعة من الوحدات
الترابٌة كؤجزاء من إللٌم الدولة ،مع تمرٌر حك هذه الوحدات بإدارة
المرافك وشإونها الترابٌة بمدر من االستمالل ،لكن تحت إشراؾ ورلابة
السلطة المركزٌة.
2 ـ الالمركزٌة المرفمٌة أو المصلحٌة:
ومعناها أن المشرع ٌمرر أن مرفما من المرافك العامة كالبرٌد أو
الهاتؾ أو الكهرباء ٌحسن أن ٌدار بعٌدا عن األسلوب المركزي ،فٌعطى
هذا المرفك العام الشخصٌة المعنوٌة وتنظٌما مستمال وذلن لضمان الكفاءة
الفنٌة فً إدارته .وهذه هً فكرة األشخاص المعنوٌة المصلحٌة أو
المرفمٌة التً تسمى أٌضا بالمإسسات العمومٌة .وواضح أن هذا األسلوب
ال ٌستند على أي فكرة دٌممراطٌة ،بل هً فكرة فنٌة تتصل بكفاءة إدارة
المرفك ومن ثم فإن أسلوب التعٌٌن ولٌس االنتخاب هو المعتمد فً اختٌار
رإساء وأعضاء مجلس إدارة هذه المإسسات العامة.
الفمرة :3أركان الالمركزٌة اإلدارٌة
تتؤسس الالمركزٌة بصفة عامة على مجموعة من األركان وٌمكن عرضها
كالتالً:
1 ـ وجود مصالح محلٌة أو خاصة متمٌزة عن المصالح الوطنٌة:
إن الفكرة األولى التً تتؤسس علٌها الالمركزٌة اإلدارٌة هً ضرورة
وجود مصالح محلٌة أو خاصة مختلفة عن المصالح ذات الطابع الوطنً
وهً تهم سكان إللٌم معٌن أو جماعة من األفراد ٌنتفعون بخدمات بعض
المرافك والتً ٌكون من األفضل أن ٌباشرها هإالء بؤنفسهم عن طرٌك
ممثلٌهم ،حتى تتفرغ السلطة المركزٌة إلدارة المرافك الوطنٌة التً تهم
مصالح الدولة كلها.
2 ـ أن ٌدٌر المصالح الالمركزٌة مجالس تتشكل باالنتخاب:
ٌتحمك استمالل الهٌبات الالمركزٌة عن السلطة المركزٌة عن طرٌك
االنتخاب .فاالنتخاب إذن شرط ضروري لوجود الالمركزٌة اإلدارٌة وهو
الطرٌمة األساسٌة التً ٌتم بها تكوٌن المجالس المحلٌة المعبرة عن إرادة
الشخص المعنوي العام اإلللٌمً .وبه ٌتم تحمٌك الدٌممراطٌة المحلٌة فً
حك سكان الوحدات الترابٌة فً إدارة شإونهم المحلٌة باختٌارهم لمن
ٌمثلونهم عن طرٌك االلتراع العام المباشر.
3 ـ االعتراؾ بالشخصٌة المعنوٌة:
وهو ركن جوهري ،إذ أن الشخصٌة المعنوٌة هً الوسٌلة المانونٌة
لكفالة استمالل الشخص الالمركزي وإنشاء إرادة ذاتٌة له ٌعبر عنها
المجلس الذي ٌدٌره .وتترتب عنها نتابج مهمة وهً وجود ذمة مالٌة
مستملة ،أهلٌة للتصرؾ ،الحك فً التماضً ووجود هٌبة خاصة بالشخص
الالمركزي تمثله ،وكل هذه النتابج هً مظاهر الستمالله ولتمتعه
بالشخصٌة المعنوٌة.
4 ـ خضوع األشخاص الالمركزٌة للرلابة اإلدارٌة:
من المتفك علٌه فمها ولضاء أن استمالل الهٌبات الالمركزٌة ال ٌمكن أن
ٌكون مطلما ،بل هو نسبً ٌمتضً خضوع هذه الهٌبات للرلابة اإلدارٌة.
والهدؾ من وراء إلرارها هو تحمٌك نوع من التوافك بٌن المصالح
الترابٌة والمصالح الوطنٌة ،وتحمٌك وحدة التوجه اإلداري فً الدولة ،كما
تستهدؾ ضمان احترام األشخاص الالمركزٌة للشرعٌة ولحدود
اختصاصها ولضمان انسجام المشارٌع والتوجهات الترابٌة للسٌاسة العامة
للدولة.
الفصل الثانً :التنظٌم اإلداري فً المؽرب
لمد مر التنظٌم اإلداري بالمؽرب بمجموعة من المراحل لبل أن ٌستمر
على ما هو علٌه اآلن ،فبعد أن كان فً البداٌة نظاما تملٌدٌا ومحدودا ،فمد
عرؾ خصوصا بعد فترة الحماٌة ونٌل االستمالل مجموعة من التطورات
واإلصالحات الهٌكلٌة والجذرٌة ،كان الؽرض منها جعل هذا التنظٌم أكثر
استجابة للظروؾ السٌاسٌة وااللتصادٌة واالجتماعٌة للمؽرب ،فتمرر
األخذ بنظامٌن أساسٌٌن :نظام المركزٌة اإلدارٌة ونظام الالمركزٌة اإلدارٌة
وسنحاول معالجتهما اتباعا.
المبحث :1اإلدارة المركزٌة
ٌحٌل التنظٌم اإلداري المركزي على مجموعة من المواعد المانونٌة التً
تتصل بتكوٌن الجهاز اإلداري وكٌفٌة ممارسة الوظٌفة اإلدارٌة على
المستوى المركزي من خالل حصر الوظٌفة اإلدارٌة للدولة وسلطة التمرٌر
والبث فً جمٌع االختصاصات فً ٌد واحدة ،عن طرٌك الهٌبات واإلدارات
الموجودة فً العاصمة واأللالٌم والتً ترتبط بالدولة برابطة التبعٌة اإلدارٌة
وتخضع لسلطتها اإلدارٌة.
وبموجب هذا التحدٌد للمركزٌة اإلدارٌة تندرج اإلدارات والهٌبات
والمإسسات العمومٌة على شكل هرمًٌ ،تربع على رأسه الملن فً النظام
الملكً وربٌس الجمهورٌة فً النظام الجمهوري ،ثم ٌلٌه على التوالً
الهٌبات األخرى من وزارات وإدارات ومإسسات مختلفة .لكن ممارسة
وظٌفة اإلدارة المركزٌة فً التجربة المؽربٌة تتوالها السلطات األساسٌة فً
الدولة وهً :الملن( المطلب ،)1الحكومة( المطلب )2وممثلو المصالح
الالممركزة للوزارات ورجال السلطة( المطلب .)3
المطلب :1الملن
ٌعتبر الملن من الناحٌة الدستورٌة فً المرتبة األعلى فً الهرم السٌاسً
واإلداري .الشًء الذي ٌمكن تفسٌره بإمكانٌة تدخله فً جمٌع المجاالت
من نشاطات الدولة .وهً نتٌجة حتمٌة للوضعٌة الدستورٌة التً توجد
علٌها مختلؾ السلطات المنظمة التً ٌمكن اعتبارها بمثابة امتداد للسلطة
الفعلٌة التً ٌتوفر علٌها الملن فً مختلؾ المٌادٌن ،سواء بصفة مباشرة
أو ؼٌر مباشرة.
الفمرة :1السلطات الدستورٌة للملن
ٌمارس الملن مجموعة من الصالحٌات واالختصاصات سواء فً الحالة
العادٌة أو فً حالة االستثناء ،وكلها تنبع من سمو المإسسة الملكٌة كما
أكد على ذلن الدستور المؽربً فً مادته ":42الملن ربٌس الدولة
وممثلها األسمى ورمز وحدة األمة واستمرارها والحكم األسمى بٌن
مإسساتهاٌ ،سهر على احترام الدستور ،وحسن سٌر المإسسات
الدستورٌة وعلى صٌانة االختٌار الدٌممراطً وحموق وحرٌات المواطنٌن
والمواطنات والجماعات وعلى احترام التعهدات الدولٌة للمملكة "...كما
ٌستعٌن الملن بمجموعة من الهٌبات فً المٌام بمهامه.
أوال :اختصاصات الملن
وهً متعددة سواء فً الحالة العادٌة أو فً حالة االستثناء.
أ :فً الحالة العادٌة
ٌمارس الملن دورا محورٌا فً النظام الدستوري المؽربً بشكل ٌجعله فً
مرتبة أسمى من بالً المإسسات الدستورٌة األخرى وهذا ما ٌظهر من
خالل مختلؾ االختصاصات التً خوله إٌاها الدستور المؽربً سواء فً
المجال التنفٌذي ،فً المجال التشرٌعً أو فً المجال المضابً.
1ـ فً المجال التنفٌذي:
ٌضطلع الملن فً المجال التنفٌذي بمجموعة من االختصاصات تجعله
ٌتحكم فً دوالٌب السلطة التنفٌذٌة وهذا ٌظهر جلٌا من خالل ما ٌلً:
ـ الحك فً تعٌٌن ربٌس الحكومة وإعفاءه ،تعٌٌن بالً أعضاء الحكومة
بالتراح من ربٌسها وله أن ٌعفٌهم من مهامهم بمبادرة منه بعد استشارة
ربٌس الحكومة.
ـ رباسة المجلس الوزاري.
ـ وفً المجال العسكري واألمنًٌ ،عتبر الملن المابد األسمى للموات
المسلحة الملكٌة ،األمر الذي ٌجعله المنفرد الوحٌد بشإون الدفاع والذود
عن حوزة الدولة ،باعتبار جاللته الضامن لدوام الدولة واستمرارها
واستماللها ،لذلن فله حك التعٌٌن فً الوظابؾ العسكرٌة كما له أن ٌفوض
لؽٌره ممارسة هذا الحك .كما ٌرأس الملن المجلس األعلى لألمن بصفته
هٌبة للتشاور فً لضاٌا الدفاع عن أمن الدولة داخلٌا وخارجٌا كما انه
سٌكون المسإول عن تنفٌذ مبادئ ولواعد الحكامة الجٌدة على المستوى
األمنً.
ـ اعتماد السفراء لدى الدول األجنبٌة والمنظمات الدولٌة ولدٌه ٌعتمد
السفراء وممثلو المنظمات الدولٌة.
ـ تولٌع المعاهدات المصادق علٌها ،ؼٌر أنه ال ٌصادق على المعاهدات
التً تترتب علٌها تكالٌؾ تلزم مالٌة الدولة إال بعد الموافمة علٌها بمانون.
2ـ فً المجال التشرٌعً
ٌ مكن استنتاج اختصاصات الملن فً المجال التشرٌعً من خالل
العاللات التً ٌنظمها الدستور بٌن الملن والجهاز التشرٌعً المتمثل فً
مجلس النواب ومجلس المستشارٌن.
ـ فالملن هو الذي ٌصدر األمر بتنفٌذ المانون عندما ٌتم التصوٌت علٌه من
لبل مجلسً البرلمان وذلن خالل الثالثٌن ٌوما التالٌة إلحالته على
الحكومة بعد تمام الموافمة علٌه.
ـ بممتضى الفصل 78من الدستور فإن من حك ربٌس الحكومة أن ٌتمدم
بمشارٌع لوانٌن أمام البرلمان ،وإذا كان الملن ٌرأس مجلس الوزراء الذي
تتم فٌه منالشة هذه المشارٌع لبل عرضها على البرلمان ،فإن ذلن ٌشكل
مناسبة لتدخله فً المسطرة التشرٌعٌة حٌث ٌكون بإمكانه إبداء رأٌه حول
مختلؾ مشارٌع الموانٌن المطروحة للمنالشة وبالتالً إمكانٌة التراح
تعدٌلها حسب ما تمتضٌه المصالح العامة للبالد.
ـ للملن الحك فً أن ٌطلب بواسطة خطاب من كال مجلسً البرلمان أن ٌمرأ
لراءة جدٌدة كل مشروع أو التراح لانون ،وهً مناسبة فمط للفت نظر
البرلمان إلى أن المانون ٌوجد فٌه نمص أو تعارض أو عدم مالبمة أو أن
هنان جوانب تستدعً إعادة النظر فٌه .وال ٌمكن لهما أن ٌرفضا هذه
المراءة الجدٌدة التً ال تولع بالعطؾ من طرؾ ربٌس الحكومة وال تعتبر
عمال تشرٌعٌا ،وإنما هو إجراء تنفٌذي ٌمارسه جاللة الملن باعتباره ربٌسا
للسلطة التنفٌذٌة المسإول عن تنفٌذ الموانٌن والمادر على تولع ما لد
ٌترتب على تنفٌذ المانون من آثار وانعكاسات إٌجابٌة أو سلبٌة.
ـ للملن الحك فً أن ٌوجه لمجلسً البرلمان خطابا بخصوص أي مسؤلة
تهم المصلحة العامة للبالد ،وال ٌسمح ألعضابهما بمنالشة موضوع هذا
الخطاب مهما كان السبب.
ـ ٌخول الدستور للملن الحك فً حل مجلسً البرلمان أو احدهما بواسطة
ظهٌر وذلن بعد استشارة ربٌس المحكمة الدستورٌة وإخبار ربٌس الحكومة
وربٌس مجلس النواب وربٌس مجلس المستشارٌن وٌمع الحل بعد خطاب
ٌوجهه الملن إلى األمة.
3 ـ فً المجال المضابً
إن سلطة الملن فً المجال المضابً ال تخلو من أهمٌة ،إذ خوله الدستور
مجموعة من الصالحٌات ،تتمثل أساسا فً رباسة الملن للمجلس األعلى
للسلطة المضابٌة ،كما ٌوافك بظهٌر على تعٌٌن المضاة من لبل المجلس
األعلى للسلطة المضابٌة ،وتعٌٌن ستة أعضاء من المحكمة الدستورٌة.
وباعتبار أن الملن هو الضامن الستمالل السلطة المضابٌة عن السلطتٌن
التنفٌذٌة والتشرٌعٌة ،فإن األحكام تصدر وتنفذ باسمه طبما للمانون .كما
ٌمارس الملن حك العفو.
ب :فً حالة االستثناء
إن حالة االستثناء تعنً بصفة عامة وجود أوضاع ؼٌر مستمرة وظروؾ
طاربة تستدعً على وجه السرعة تركٌز جمٌع السلطات بٌن ٌدي ربٌس
الدولة التخاذ كل اإلجراءات الضرورٌة من أجل مواجهة هذه األوضاع
وتوفٌر االستمرار الضروري للبالد.
ولد نص الدستور المؽربً على إمكانٌة إعالن حالة االستثناء ،وهو حك
مكفول للملن لوحده ٌمارسه بواسطة ظهٌر وذلن إذا توفرت الشروط
الموضوعٌة والشكلٌة للجوء إلٌه ،وتتمثل األولى فً أن تكون حوزة
التراب الوطنً مهددة ،أو ٌمع من األحداث ما ٌعرلل السٌر الطبٌعً
للمإسسات الدستورٌة ،وتتمثل الثانٌة فً استشارة الملن لكل من ربٌس
الحكومة وربٌس مجلس النواب وربٌس مجلس المستشارٌن وربٌس
المحكمة الدستورٌة وتوجٌه خطاب لألمة.
ثانٌا :الهٌبات التابعة للملن
باعتبار الملن هو السلطة العلٌا فً البالد ،فإنه ٌتوفر للمٌام بصالحٌاته
السٌاسٌة واإلدارٌة على مجموعة من الهٌبات والمصالح التً تتبع له
مباشرة وتعمل إما بإشراؾ مباشر منه كالدٌوان الملكً ،أو تموم بتمدٌم
الرأي والمشورة فً المضاٌا التً أنشؤت من اجلها كالمجالس االستشارٌة
لدى الملن ،إلى جانب استحداث مناصب مستشاري الملن.
1 ـ الدٌوان الملكً :مارس بتفوٌض من الملن اختصاصات واسعة فً
المجال اإلداري ،إذ كان ٌحتل فً البروتوكول رأس المابمة الرسمٌة
للشخصٌات ،فٌسبك فً الرتب الرسمٌة حتى الوزٌر األول رؼم التماثل
بٌنهما فً تسٌٌر اإلدارة باعتبارهما ٌستمدان اختصاصهما مباشرة من
تفوٌض الملن .لكن تم اإلعالن عن إلؽاء هذا المنصب فً الخطاب الملكً
المإرخ فً 4ؼشت 1971ولٌتحول جانب كبٌر من اختصاصاته
التنظٌمٌة ربٌس الجكومة .والوالع فإن المدٌر العام للدٌوان الملكً لعب
دورا تارٌخٌا فاعال فً مجموعة من الفترات السٌاسٌة الوطنٌة خاصة فترة
حالة االستثناء ،حٌث ٌمكن اعتباره خالل هذه الفترة المساعد األول
والخاص للملن.
2 ـ مستشارو الملن :من الناحٌة المانونٌة فإن النصوص المحددة لوضعٌة
ودور مستشاري الملن هً نفسها الظهابر الخاصة بتعٌٌن كل واحد منهم
على حدة بصفته مستشارا لجاللة الملن ،ولمد تم التعٌٌن فً هذه المناصب
منذ تارٌخ 10أكتوبر (1977وهو نفس التارٌخ الذي تم فٌه تعٌٌن
الحكومة األولى بعد االنتخابات التشرٌعٌة بتارٌخ ٌ 3ونٌو )1977ومع أن
مستشاري الملن ال ٌعتبرون وزراء وأعضاء فً الحكومة ،فإنهم ٌتمتعون
بنفس االمتٌازات المخولة للوزراء.
3 ـ المجالس االستشارٌة لدى الملن :
تعتبر هذه المجالس بمثابة هٌبات استشارٌة تحدث ألؼراض ذات نفع
وطنً ،سٌاسً ،اجتماعً ،أو التصادي وتضطلع بتمدٌم االلتراحات
والرأي بخصوص مجاالت ولطاعات حٌوٌة وهامة فً البالد ،ومن هذه
الهٌبات ما ٌترأسها شخصٌا ومنها ما ٌترن أمر رباستها لؽٌره ،لكن مع
اإلبماء على اإلشراؾ العام علٌها ،وهذا إن دل على شًء ،فإنما ٌدل على
اإلرادة الملكٌة السامٌة فً إٌالء االهتمام بكل نواحً الحٌاة االلتصادٌة
والسٌاسٌة واالجتماعٌة والثمافٌة وتمكٌنه من الوسابل وأدوات العمل
الضرورٌة لتحمٌك أهداؾ السٌاسة العامة للبالد.
ولد نص الدستور المؽربً لسنة 2011على تؤسٌس مجموعة من الهٌبات
والمجالس االستشارٌة فً جمٌع مجاالت الشؤن العام ،وٌمكن رصد بعضها
كالتالً:
ـ المجلس الوطنً للؽات والثمافة المؽربٌة :والهدؾ من إنشاءه حماٌة
وتنمٌة اللؽتٌن العربٌة واألمازٌؽٌة ،ومختلؾ التعبٌرات الثمافٌة المؽربٌة،
باعتبارهما تراثا أصٌال وإبداعا معاصرا ،وٌضم كل المإسسات المعنٌة بهذه
المجاالت .وٌحدد لانون تنظٌمً صالحٌاته وتركٌبته وكٌفٌات سٌره.
ـ المجلس العلمً األعلى :وهو الجهة الوحٌدة المإهلة إلصدار الفتاوى
المعتمدة رسمٌا فً شؤن المسابل المحالة علٌه استنادا إلى مبادئ وأحكام
الدٌن اإلسالمً الحنٌؾ ومماصده السمحة.
ـ المجلس األعلى للسلطة المضابٌةٌ :سهر على تطبٌك الضمانات الممنوحة
للمضاة وٌصدر بطلب من الملن أو الحكومة أو البرلمان ،آراء مفصلة حول
كل مسؤلة تتعلك بالعدالة مع مراعاة مبدأ فصل السلط..
المطلب :2الحكومة
ٌمصد بالحكومة الهٌبة المكونة من ربٌس الحكومة وبالً الوزراء أو
من فً حكمهم ،التً تتولى ممارسة النشاط التنفٌذي وٌشار إلٌهم فً
المانون الدستوري بالسلطة التنفٌذٌة ،لكونها تتولى تنفٌذ الموانٌن الصادرة
عن السلطة التشرٌعٌة.
ولإلحاطة بهذه الهٌبة التنفٌذٌةٌ ،جدر بنا الولوؾ أوال عند تكوٌنها
واختصاصاتها( الفمرة )1وذلن فً إطار اإلصالحات الدستورٌة التً
عرفها المؽرب والتً أثرت بشكل أو بآخر علٌها ،كما تجب اإلشارة أٌضا
إلى المصالح التابعة للحكومة على الصعٌدٌن المركزي والالممركز فً(
الفمرة .)2
الفمرة :1بنٌة الحكومة وتشكٌلها
تتكون الحكومة حسب نص الدستور من ربٌس للحكومة ( ،)1ومن
الوزراء ،ؼٌر أن ظهابر التعٌٌن تبٌن أن الحكومة تتؤلؾ باإلضافة إلى ذلن
من األمٌن العام للحكومة الذي خولت له رتبة وصالحٌات الوزٌر ،ومن
كتاب الدولة ونواب كتاب الدولة(.)2
1ـ ربٌس الحكومة:
لمد اتخذت مإسسة ربٌس الحكومة عدة تسمٌات فً إطار تطورها
التارٌخً وٌعكس ذلن طبٌعة المولع الذي ٌحتله هذا األخٌر وكذا طبٌعة
العاللات التً تربطه بالمإسسة الملكٌة وكذا طبٌعة وحجم المهام المنوطة
به .فكٌؾ ٌتم تعٌٌنه(أ) وما أهم االختصاصات المعهودة إلٌه(ب) ،وما هً
أهم المصالح التابعة له(ج)؟.
أ ـ تعٌٌن ربٌس الحكومة:
حسب الفصل 47من الدستور المؽربً ٌعٌن الملن ربٌس الحكومة من
الحزب السٌاسً الذي تصدر انتخابات أعضاء مجلس النواب وعلى أساس
نتابجها
فبعد تعٌٌن الملن ألعضاء الحكومةٌ ،تمدم ربٌس الحكومة أمام مجلسً
البرلمان مجتمعٌن وٌعرض البرنامج الحكومً الذي ٌعتزم تطبٌمه .وٌجب
أن ٌتضمن هذا البرنامج الخطوط الربٌسٌة للعمل الذي تنوي الحكومة
المٌام به فً مختلؾ مجاالت النشاط الوطنً ،وباألخص فً مٌادٌن
السٌاسة االلتصادٌة واالجتماعٌة والبٌبٌة والثمافٌة والخارجٌة .وتعتبر
الحكومة منصبة بعد حصولها على ثمة مجلس النواب معبرا عنها بتصوٌت
األؼلبٌة المطلمة لألعضاء الذٌن ٌتؤلؾ منهم ،لصالح البرنامج الحكومً.
ب ـ اختصاصات ربٌس الحكومة:
لمد خول دستور 2011لربٌس الحكومة مجموعة من الصالحٌات فً
ؼاٌة األهمٌة ،وفً كثٌر من المجاالت وذلن ما هو إال إشارة إلى الدور
الواسع والكبٌر الذي أنٌط بهذا األخٌر وحجم المسإولٌة الملماة على
عاتمه ،وٌمكن إجمال هذه الصالحٌات فً ما ٌلً:
ـ رباسة المجلس الحكومً:
ٌعتبر مجلس الحكومة مجلسا دستورٌا ٌضم فً تركٌبته مختلؾ
الوزراء وبالً أعضاء الحكومة ،وهو ٌختلؾ عن المجلس الوزاري الذي
ٌرأسه الملن والمإلؾ من ربٌس الحكومة والوزراء .وتتم رباسة مجلس
الحكومة من لبل ربٌس الحكومة وفً ذلن ترسٌخ لمسإولٌة هذا األخٌر
الكاملة على بالً األعضاء ،وٌتداول فً لضاٌا متعددة ومتنوعة تبٌن مدى
توسع اختصاصاته سواء ذات الطابع التداولً أو التنفٌذي :
ـ السٌاسة العامة للدولة لبل عرضها على المجلس الوزاري،
ـ السٌاسات العمومٌة،
ـ السٌاسات المطاعٌة،
ـ طلب الثمة من مجلس النواب لصد مواصلة الحكومة تحمل مسإولٌتها،
ـ المضاٌا الراهنة المرتبطة بحموق اإلنسان وبالنظام العام،
ـ مشارٌع الموانٌن ومن بٌنها مشروع لانون المالٌة لبل عرضها على مكتب
مجلس النواب دون اإلخالل باألحكام الواردة فً الفصل 49من هذا الدستور،
ـ مراسٌم الموانٌن،
ـ مشارٌع المراسٌم التنظٌمٌة،
ـ مشارٌع المراسٌم المشار إلٌها فً الفصول (65فمرة )2و 66و(70فمرة)2
من هذا الدستور،
ـ المعاهدات واالتفالات الدولٌة لبل عرضها على المجلس الوزاري،
ـ تعٌٌن الكتاب العامٌن ومدٌري اإلدارات المركزٌة باإلدارات العمومٌة ورإساء
الجامعات والعمداء ومدٌري المدارس والمإسسات العلٌا .وٌطلع ربٌس الحكومة
الملن على خالصات مداوالت مجلس الحكومة.
ـ ممارسة السلطة التنظٌمٌة:
السلطة التنظٌمٌة أو سلطة التنظٌم هً التً تعترؾ لصاحبها بحك اتخاذ
التدابٌر العامة الضرورٌة لتنفٌذ الموانٌن وحسن سٌر المرافك العمومٌة
وأٌضا تدبٌر الشإون العامة من محافظة على األمن والنظام العام
والشرطة اإلدارٌة .وهً اختصاص دستوري معترؾ به لربٌس الحكومة
ٌمارسه بواسطة مراسٌم تنظٌمٌة.
هكذا ٌمارس ربٌس الحكومة السلطة التنظٌمٌة ،وٌمكن أن ٌفوض بعض
سلطاته للوزراء .وتحمل الممررات التنظٌمٌة الصادرة عنه التولٌع
بالعطؾ من لدن الوزراء المكلفٌن بتنفٌذها.
وتتخذ السلطة التنظٌمٌة صورتٌن أساسٌتٌن :فهً إما سلطة تنظٌمٌة
تنفٌذٌة ،ترتبط أساسا بمهمة تنفٌذ الموانٌن ،أو سلطة تنظٌمٌة مستملة عن
تنفٌذ التشرٌعات وتهم مجموع التدابٌر التً ٌتخذها ربٌس الحكومة فً
المجال الخارج عن اختصاص المانون.
ـ سلطة التنسٌك بٌن الوزراء:
ٌضطلع ربٌس الحكومة باختصاصات ذات طابع تنسٌمً ،حٌث ٌتحمل
مسإولٌة تنسٌك النشاطات الوزارٌة ،علما أنه هو المسإول عن وضع
البرنامج الحكومً وعن تنفٌذه بالتعاون بٌن مختلؾ مكونات التشكٌلة
الحكومٌة.
ـ سلطة التعٌٌن:
لمد خول الدستور الجدٌد لربٌس الحكومة صالحٌات واسعة وهامة فً
مجال التعٌٌن بعدما كان ٌمارسه بتفوٌض من الملن ،هكذا ٌمكنه التعٌٌن
فً الوظابؾ المدنٌة فً اإلدارات العمومٌة وفً الوظابؾ السامٌة فً
المإسسات والمماوالت العمومٌة ،وٌمكنه أن ٌفوض فً ذلن للوزراء .كما
ٌمكنه تعٌٌن الكتاب العامٌن ومدٌري اإلدارات المركزٌة باإلدارات العمومٌة
ورإساء الجامعات والعمداء ومدٌري المدارس والمإسسات العلٌا .وله
أٌضا أن ٌمترح على جاللة الملن التعٌٌن فً الوظابؾ التالٌة :والً بنن
المؽرب ،السفراء والوالة والعمال والمسإولٌن عن اإلدارات المكلفة
باألمن الداخلً والمسإولٌن عن المإسسات والمماوالت العمومٌة
االستراتٌجٌة.
ج ـ المصالح التابعة لربٌس الحكومة:
بالنظر للمهام الجسام الملماة على عاتك ربٌس الحكومة فإنه ٌستعٌن
بمجموعة من المصالح والهٌبات وعلى رأسها الدٌوان واألمانة العامة
للحكومة.
ـ الدٌوان :وهو عبارة عن هٌبة مصؽرة من المساعدٌن ٌتم اختٌارها
مباشرة من طرؾ ربٌس الحكومة ،وتعمل أساسا على تمدٌم الرأي
والمشورة له فً تؤدٌة مهامه السٌاسٌة واإلدارٌة.
أما مهام الدٌوان الوزاري فلها ثالثة جوانب أساسٌة ،فهو ٌموم بتمدٌم
الدعم المادي والتمنً لالضطالع بمهامه ،وٌعتبر الوسٌط السٌاسً
واإلداري بٌن هذا األخٌر والمصالح اإلدارٌة للوزراء والعالم الخارجً،
وٌموم أٌضا بدور التنسٌك الضروري لدعم عمل الوزراء فً االتجاه الذي
ٌتوافك مع األهداؾ الحكومٌة أو للمٌام باألعمال والدراسات المطلوبة من
لبل ربٌس الحكومة.
ـ األمانة العامة للحكومة :أنشؤت ونظمت بظهٌر شرٌؾ بتارٌخ 10
دجنبر 1955وأعٌد تنظٌمها بمرسوم رلم 2.83.365بتارٌخ ٌ 29ناٌر
،1985والذي عوض هو اآلخر بمرسوم رلم 2.09.677الصادر فً
جمادى اآلخرة 1431الموافك ل 19ماي ،2010بعدما تم فصلها عن
وزارة الشإون اإلدارٌة.
وتتركز المهام الربٌسٌة لألمانة العامة للحكومة فً إنجاز أعمال
الدراسة والمرالبة وتتبع األنشطة اإلدارٌة للوزارات والتنسٌك بٌنها،
وٌترأسها أمٌن عام للحكومة ٌسهر على تسٌٌرها وٌموم بدور بالػ األهمٌة
فً تنظٌم أعمال الحكومة .كما أنه ٌضطلع بمهمة التحضٌر لالجتماعات
الحكومٌة فً مجالس وزارٌة ومجالس للحكومة.
2 ـ الوزراء:
تتؤلؾ الحكومة بموجب الفصل 87من الدستور من ربٌس الحكومة ومن
الوزراء وٌمكن أن تضم أٌضا كتابا للدولة ،لكن دأبت العادة فً الحكومات التً
تعالبت على السلطة على وجود مناصب أخرى كمنصب وزٌر دولة ووزٌر منتدب
لدى ربٌس الحكومة أو لدى الوزراء.
ـ وزٌر الدولةٌ :حتل وزٌر الدولة مرتبة أسمى من الوزٌر العادي من حٌث
األسبمٌة فً البروتوكول ومن الناحٌة السٌاسٌة واألدبٌة ،وٌمكن أن تسند إلٌه
وزارة معٌنة ،فٌتوفر على نفس المصالح والمساعدٌن الذٌن ٌتوفر علٌهم
الوزٌر ،وٌمكن أٌضا أن ٌستعٌن بكاتب دولة ولد ال تسند إلٌه أٌة وزارة فٌكون
بذلن وزٌر دولة بدون وزارة .وإن كان من الجابز أن ٌكلؾ بمهمة محددة
وٌعامل كؤعضاء الحكومة وٌسري علٌه ما ٌسري على بالً الوزراء والتحدث
باسم الحكومة وٌتحمل المسإولٌة السٌاسٌة والجنابٌة عن أعماله .وؼالبا ما
ٌفرض هذا النوع من الوزراء ظروؾ الحرب واألزمات ولد تفرضه ظروؾ
سٌاسٌة كشخص ذي مكانة سامٌة أو كفاءة عالٌة لالستفادة من نفوذه أو كفاءته
فً الحكومة.
ـ الوزٌر التمنً أو الفنً :هو منصب تملٌدي داخل الحكومة ٌجمع صاحبه
بٌن الدورٌن السٌاسً واإلداري ،وهو ٌعٌن من لبل الملن بالتراح من
ربٌس الحكومة ،إذ ٌعتبر عضوا فً هذه األخٌرة وٌشارن بهذه الصفة فً
رسم سٌاستها العامة وٌتحمل معها وبصورة جماعٌة التبعات السٌاسٌة
الختٌاراتها ،وتناط به من ناحٌة ثانٌة مهمة اإلشراؾ الفعلً على لطاع أو
مرفك وزاري معٌن كما ٌعتبر المسإول اإلداري األعلى داخله والمسإول
المباشر عن تنفٌذ السٌاسة الحكومٌة بالنسبة للمطاع المعنً.
ـ الوزٌر المنتدب :وتحٌل هذه التسمٌة على نوع من التخصص فً
ممارسة بعض المهام الوزارٌة ،وٌوجد فً منزلة وسط بٌن منصب الوزٌر
وكاتب الدولة ،وهو ال ٌشكل وزارة لابمة بذاتها ،بل ٌظل وزٌرا منتدبا لدى
ربٌس الحكومة أو لدى أحد الوزراء ،ومهمته تمترب من مهمة وزٌر بل
تكاد تختلط معها فً كثٌر من الوجوه ،إال أن مهمته لها طابع التخصص
فً مجال معٌن كإدارة الدفاع الوطنً ،الشإون االلتصادٌة والعامة،
الجالٌة الممٌمة بالخارج ،أو بالوظٌفة العامة وتحدٌث اإلدارة.
ـ كاتب الدولة :وهو ال ٌختلؾ فً خصوصٌاته العامة عن منصب الوزٌر
المنتدب من حٌث التخصص والتبعٌة سواء لربٌس الحكومة أو للوزراء،
إال أن أهم دور له ٌتمثل فً دور المساعدة والمإازرة للوزٌر المعنً فً
ممارسة مهامه ،وذلن بناء على التفوٌض الذي ٌتلماه من هذا األخٌر
والذي ٌمكن أن ٌكون تفوٌضا عاما للسلطة أو التولٌع ،وبالنتٌجة فكتاب
الدولة ٌمارسون مهامهم بالتفوٌض من الوزراء وتحت سلطتهم ،األمر
الذي ٌتطلب وجود انسجام مبدبً بٌن ممارسً هذٌن المنصبٌن.
ال تكتفً الفمرة الثانٌة :المصالح التابعة للوزارات ورجال السلطة.
اإلدارة المركزٌة بالمٌام بؤنشطتها فمط عن طرٌك مختلؾ الوزارات ،بل
تستعٌن لممارسة اختصاصاتها بمجموعة من المصالح منها ما ٌتسم
بالطابع السٌاسً كدٌوان الوزٌر ومنها ما له طبٌعة إدارٌة كالمصالح
المركزٌة ممثلة فً المطاعات الوزارٌة والمصالح الالممركزة لها فً إطار
الالتمركز اإلداري ،دون أن ننسى الدور الكبٌر المناط برجال السلطة.
أوال ـ دٌوان الوزٌرٌ :شمل هذا الدٌوان مجموعة من المساعدٌن الذٌن
ٌختارهم الوزٌر تبعا لثمته الشخصٌة فٌهم وكذا لكفاءتهم على وجه
الخصوص ،كما أن مهمتهم تنتهً بتؽٌٌر الوزٌر الذي تولى تعٌٌنهم.
وٌكون عددهم محدودا ال ٌتجاوز السبعة أشخاص بالنسبة للوزراء وهم:
ربٌس للدٌوان ،خمسة مستشارٌن منهم ثالثة مستشارٌن تمنٌٌن( مستشار
لانونً ومستشار فً الشإون البرلمانٌة ومستشار فً االتصال) ،وربٌس
للكتابة الخاصة .أما بالنسبة لكتاب الدولة ونواب كتاب الدولة ،فٌبلػ عدد
أعضاء دواوٌنهم ثالثة ٌتم تعٌٌنهم بنفس الطرٌمة لشؽل وظابؾ ربٌس
الدٌوان ومستشارٌن تمنٌٌن إثنٌن.
ثانٌا ـ المصالح المركزٌة:
وتتكون من كتابة عامة ،مفتشٌة عامة ،مدٌرٌات مركزٌة ،ألسام
ومصالح .وتحتل الكتابة العامة المرتبة اإلدارٌة العلٌا فً مختلؾ الوزارات،
وٌتولى اإلشراؾ علٌها الكاتب العام .وٌتولى تدبٌر شإون الوزارة بؽض
النظر عن تعالب الوزراء ،لذلن فهو ٌضمن نوعا من االستمرارٌة التً
ٌمتضٌها العمل اإلداري .وٌعمل الكاتب العام على تنسٌك أعمال مختلؾ
المصالح حتى ٌحمك بذلن االنسجام فٌما بٌنها وتوجٌه نشاطها فً دابرة
الخطة العامة التً ترسمها الوزارة.
باإلضافة إلى الكتابة العامة ،توجد أجهزة إدارٌة أخرى تتخذ تفرٌعات
متعددة بحسب المهام الموكولة إلٌها ،وذلن على مستوى المفتشٌة العامة
للوزارة ،وعلى مستوى المدٌرٌات التً تإلؾ الهٌكل الربٌسً ألؼلبٌة
الوزارات ؼٌر أن بعض األلسام أو المصالح تتمتع أحٌانا بنفس المكانة التً
تحتلها المدٌرٌات .كما أن الخلٌة األساسٌة التً ٌنجز العمل فً إطارها هً
المكتب.
ثالثا ـ التنظٌم اإلداري الالمتمركز
ٌعتبر الالتمركز اإلداري لمصالح الدولة تنظٌما إدارٌا مواكبا للتنظٌم
الترابً الالمركزي للمملكة المابم على الجهوٌة المتمدمة ،وأداة ربٌسٌة
لتفعٌل السٌاسة العامة للدولة على المستوى الترابً ،لوامه نمل السلط
والوسابل وتخوٌل االعتمادات لفابدة المصالح الالممركزة ،من أجل تمكٌنها
من المٌام بالمهام المنوطة بها ،واتخاذ المبادرة تحمٌما للفعالٌة والنجاعة.
وٌهدؾ الالتمركز اإلداري لمصالح الدولة حسب المادة 7من المٌثاق
الوطنً لالتمركز اإلداري ،إلى تحمٌك األهداؾ التالٌة :
ـ إبداء الرأي حول مشارٌع السٌاسات والبرامج العمومٌة للدولة على المستوى
الجهوي؛
ـ إبداء الرأي بشؤن ممترحات البرمجة المٌزانٌاتٌة لثالث سنوات وتمارٌر نجاعة
األداء المطاعٌة وكذا الممترحات المعدة على المستوى الجهوي المتعلمة بإعداد
مشارٌع المٌزانٌات المطاعٌة وكذا مخططات الدولة لالستثمار المتالبمة معها،
وذلن انسجاما مع التوجهات العامة للدولة بهذا الخصوص؛
ـ ب ـ الكتابة العامة للشإون الجهوٌة:
تحدث بنٌة إدارٌة تحمل اسم "الكتابة العامة للشإون الجهوٌة"
ٌرأسها ،تحت سلطة والً الجهة ،كاتب عام للشإون الجهوٌة ٌعٌن من
لبل وزٌر الداخلٌةٌ ،تولى المٌام بالمهام التً ٌكلفها بها والً الجهة ،كما
ٌضطلع ،تحت سلطة هذا األخٌر بالمهام التالٌة :
-أعمال التنسٌك ،التتبع والمواكبة الالزمة لمساعدة والً الجهة فً
صالحٌاته. ممارسة
-تحضٌر اجتماعات اللجنة الجهوٌة للتنسٌك والسهر على تنظٌمها،
محاضرها؛ وإعداد أشؽالها، وتنسٌك
-إعداد تمارٌر دورٌة ،ترفع إلى اللجنة ،حول حصٌلة تنفٌذ السٌاسات
العمومٌة والمطاعٌة على مستوى الجهة ،بتنسٌك وثٌك مع مصالح الدولة
بالجهة؛ العاملة والهٌبات والمإسسات الالممركزة
ج ـ اللجنة التمنٌة للعمالة أو اإلللٌم:
من أجل مساعدة عامل العمالة أو اإلللٌم فً ممارسة االختصاصات
الموكولة إلٌه فً مجال تنسٌك أنشطة المصالح الالممركزة للدولة
والمإسسات العمومٌة التً تمارس مهامها على مستوى العمالة أو
اإلللٌم ،والسهر على حسن سٌرها ،تناط باللجنة التمنٌة المحدثة بموجب
أحكام الفصل 5المكرر من الظهٌر الشرٌؾ بمثابة لانون رلم 1.75.168
التالٌة: المهام أعاله، إلٌه المشار
ـ اتخاذ جمٌع التدابٌر الالزمة لضمان تنسٌك أنشطة المصالح الالممركزة
للدولة على مستوى العمالة أو اإلللٌم ،ولتؤمٌن استمرارٌة الخدمات
تمدمها؛ التً العمومٌة
ـ مواكبة برامج ومشارٌع االستثمار الممررة وأشؽال التجهٌز المراد
إنجازها على مستوى العمالة أو اإلللٌم ،والتراح التدابٌر الكفٌلة بتذلٌل كل
إنجازها؛ تعترض لد التً الصعوبات
ـ تتبع تنفٌذ السٌاسات العمومٌة والمطاعٌة على مستوى العمالة أو اإلللٌم؛
د ـ اللجنة الوزارٌة لالتمركز اإلداري:
تحدث لدى ربٌس الحكومة لجنة وزارٌة لالتمركز اإلداري تناط بها مهمة
التراح التدابٌر الالزمة لتنفٌذ التوجهات العامة لسٌاسة الدولة فً مجال
الالتمركز اإلداري ،والسهر على تتبع تنفٌذها وتمٌٌم نتابجها .ولهذه الؽاٌة،
تتولى ،على وجه الخصوص ،المٌام بالمهام التالٌة:
-التراح إحداث تمثٌلٌات إدارٌة مشتركة بٌن لطاعٌن وزارٌٌن أو أكثر على
المستوى الجهوي وعلى مستوى العمالة أو اإلللٌم؛
-الدراسة والمصادلة على التراحات إحداث التمثٌلٌات اإلدارٌة الجهوٌة
المشتركة الممدمة من لبل السلطات الحكومٌة المعنٌة أو من لبل والً الجهة
المعنً ،طبما لممتضٌات المادة 11من هذا المرسوم؛
-التراح جمٌع التدابٌر الكفٌلة بالرفع من فعالٌة أداء المصالح الالممركزة للدولة
ونجاعتها؛
-المصادلة على مشارٌع التصامٌم المدٌرٌة لالتمركز اإلداري المنصوص علٌها
فً المادة 20من هذا المرسوم ؛
-تمٌٌم سٌاسة الالتمركز اإلداري ونتابجها ،والتراح كل إجراء من شؤنه
تطوٌرها.
رابعا ـ رجال السلطة:
إن مهمة السلطة المركزٌة ال تمتصر على عاصمة البالد وحدها
وإنما ٌمتد نشاط معظم الوزارات لٌشمل كل أجزاء المملكة .وتعتبر وزارة
الداخلٌة أهم هذه الوزارات ،ومهمتها ال تتجلى فمط فً المحافظة على
النظام العام واألمن فً عاصمة البالد بل تشمل كل األلالٌم ،وذلن عن
طرٌك ممثلٌها ـ رجال السلطة ـ الذٌن ٌمثلون وزارتهم فً كل أنحاء البالد
وٌباشرون مهامهم باسمها وتحت رلابتها ،على أن تتحمل الوزارة
المسإولٌة كاملة عن تصرفات ممثلٌها.
وٌعتبر هإالء وفما للفصل 20من لانون المسطرة الجنابٌة من رجال
الضبطٌة المضابٌة وهم بذلن ٌملكون متابعة مرتكبً الجرابم الجنابٌة
والتحمٌك االبتدابً معهم ثم تمدٌمهم إلى النٌابة العامة.
وفك المادة األولى من ظهٌر ٌ 31ولٌو 2008بشؤن هٌبة رجال السلطة،
تتوفر وزارة الداخلٌة على هٌبة رجال السلطة مكونة من أربعة أطر
موزعة على الدرجات التالٌة:
ـ إطار العمال وٌضم درجة عامل ممتاز ودرجة عامل.
ـ إطار الباشوات وٌضم درجة باشا ممتاز ودرجة باشا.
ـ إطار المواد وٌضم درجة لابد ممتاز ودرجة لابد.
ـ إطار خلفاء المواد وٌضم درجة خلٌفة لابد ممتاز ودرجة خلٌفة لابد من
الدرجة األولى ودرجة خلٌفة لابد من الدرجة الثانٌة.
أما عن اختصاصات رجال السلطة ،فٌتمتع هإالء باعتبارهم ممثلٌن لسلطات
الدولة ،باختصاصات عامة تتعلك بالحفاظ على النظام واألمن العام ،وتبعا لذلن
تمتد اختصاصاتهم إلى كثٌر من المٌادٌن.
وسنتطرق الختصاصات العامل فمط باعتباره رجل السلطة األول بعد الوالً
الذي ٌمارس اختصاصاته على رأس مجموعة من العماالت أي على رأس الوالٌة.
أ ـ تمثٌل السلطات المركزٌة فً العمالة أو اإلللٌمٌ :عتبر العامل ممثال للسلطة
المركزٌة فً العمالة أو اإلللٌم الذي ٌمارس فٌه مهامه ،فهو ٌعٌن من طرؾ
ربٌس الحكومة طبما للفصل 49من الدستور .وهو ٌحتل مكانة مهمة فً العمالة
أو اإلللٌم نظرا للسلطات الواسعة التً ٌمارسها على مختلؾ المسإولٌن عن
المصالح الوزارٌة الخارجٌة الموجودة بتراب العمالة أو اإلللٌم.
ـ الحفاظ على النظام العامٌ :سهر العامل على تطبٌك الظهابر الشرٌفة
والموانٌن والمراسٌم وٌنفذ لرارات وتوجٌهات الحكومة فً العمالة أو
اإلللٌم .كما ٌتخذ التدابٌر ذات الطبٌعة التنظٌمٌة أو الفردٌة طبما للموانٌن
واألنظمة المعمول بها .وللمٌام بمهامه ،وخصوصا الحفاظ على النظام
العام ،فمد خوله المشرع إمكانٌة استعمال الموات المساعدة الموضوعة
تحت تصرفه واالستعانة إن التضى الحال بموات األمن والموات المسلحة
الملكٌة وذلن طبك ما ٌنص علٌه المانون.
ـ العامل ضابط للشرطة المضابٌة :طبما للفصل 28من لانون المسطرة
الجنابٌة ٌجوز لعامل كل إللٌم فٌما إذا ارتكبت جناٌة أو جنحة ضد سالمة
الدولة الخارجٌة أو الداخلٌة وكان األمر ٌتطلب االستعجال ،أن ٌجري بنفسه
جمٌع اإلجراءات الالزمة للتثبت من الجناٌات والجنح ،أو ٌطلب كتابة من
ضباط الشرطة المضابٌة المختصة اتخاذ اإلجراءات الالزمة فً حالة ما إذا
كان ال ٌعلم أن السلطة المضابٌة لد بدأت فً مباشرة المضٌة.
ـ التنسٌك بٌن أعمال المصالح الالممركزة :وذلن استنادا لمرسوم اللتركٌز
اإلداري السابك ذكره وخصوصا المواد من 26إلى 30منه.
ـ ممارسة السلطة الرباسٌةٌ :خضع لسلطة العامل الرباسٌة المباشرة
جمٌع الموظفٌن التابعٌن للمصالح الخارجٌة لوزارة الداخلٌة تحت سلطة
هذه األخٌرة ،كما ٌشرؾ على أعمال رإساء الدوابر ورإساء المماطعات
الحضرٌة(الباشوات) والمروٌة(المواد)...إلخ .كما ٌخضع إلشرافه ورلابته
أعوان وموظفً المصالح الالممركزة لإلدارة المدنٌة التابعٌن للدولة
والمزاولٌن لعملهم فً العمالة أو اإلللٌم.
ـ ممارسة سلطة الرلابة على الجماعات والعماالت :وهو ٌمارس
اختصاصات واسعة سواء على مستوى التنظٌم الجماعً أو اإلللٌمً .حٌث
ٌحرص على مرالبة مدى التمٌد باالحترام العام للموانٌن واألنظمة الجاري
بها العمل ،انسجاما مع ما نص علٌه الدستور من أن من مسإولٌة الوالة
والعمال العمل باسم الحكومة ،على تؤمٌن تطبٌك المانون وتنفٌذ النصوص
التنظٌمٌة للحكومة وممرراتها.
ونظرا للدور الهام الذي ٌلعبه رجال السلطة فً تدبٌر شإون اإلدارة
الترابٌة ،فمد خول لهم المشرع انطاللا من النظام األساسً الخاص بهم
مجموعة من الحموق وذلن فً ممابل الواجبات والمسإولٌات الكبرى
والمتنوعة المعهودة إلٌهم.
أ ـ من حٌث الحموق :إن الجودة فً تدبٌر رجال السلطة للشؤن العام بشكل
جٌد ال ٌمكن أن ٌتحمك دون أن ٌكون ممرونا بامتٌازات مادٌة واجتماعٌة
تروم تحفٌزهم وتشجٌعهم للرفع من مردودٌة أدابهم الوظٌفً .وتتمثل أهم
هذه الحموق فً ما ٌلً:
ـ الحك فً حماٌة الدولة لهم وفك ممتضٌات المانون الجنابً والموانٌن
الخاصة الجاري بها العمل مما لد ٌتعرضون إلٌه من تهدٌدات أو تهجمات
أو إهانات أو سب أو لذؾ.
ـ الحك فً تعوٌض الدولة لهم عن األضرار الجسدٌة التً ٌمكن أن
ٌتعرضوا لها خالل أو بمناسبة مزاولة مهامهم والتً ال تشملها التشرٌعات
المتعلمة بمعاشات الزمانة ورصٌد الوفاة .وفً هذه الحالة تحل الدولة محل
الضحٌة فً الحموق والدعاوى ضد مرتكب الفعل الضار.
ـ الحك فً المرتب المرتبط بالرلم االستداللً المطابك للدرجة والرتبة
والذي ٌستفٌد منه المعنً باألمر شهرٌا ،باإلضافة إلى تعوٌض عن األعباء
وتعوٌض تكمٌلً وتعوٌض خاص .باإلضافة إلى تعوٌض صاؾ عن
التمثٌل والتعوٌضات العابلٌة وؼٌرها من التعوٌضات والمكافآت والمنافع
المحدثة بموجب النصوص التنظٌمٌة الجاري بها العمل.
ـ الحك فً الترلٌة :وذلن بنوعٌها باأللدمٌة وباالختٌار .بحٌث ٌرتمون فً
الدرجة والرتبة بصفة مسترسلة وٌجب أن تتمٌد كٌفٌات الترلً فً آن
واحد بالتمٌٌم والتنمٌط وٌجري تمٌٌم كفاءة ومردودٌة وسلون رجال
السلطة سنوٌا وفك معاٌٌر محددة بنص تنظٌمً ،كما ٌتم الترلً باأللدمٌة.
ـ الحك فً الرخص اإلدارٌة والمرضٌة والتماعد وذلن طبما للنصوص
التشرٌعٌة والتنظٌمٌة الجاري بها العمل.
ـ الحك فً االستفادة من ضمانات التؤدٌب فً حالة تعرضه لمسطرة
تؤدٌبٌة ،باستثناء حالة اإلعفاء من المهام وحالة االنمطاع عن العمل.
ـ الحك فً التكتل فً جمعٌة لحماٌة مصالحهم المادٌة والمعنوٌة
واالستفادة من الخدمات االجتماعٌة التً تسدٌها بعض المإسسات
كمإسسة الحسن الثانً لألعمال االجتماعٌة لفابدة رجال السلطة التابعٌن
لوزارة الداخلٌة.
ب ـ من حٌث الواجبات :هً عدٌدة ومتنوعة ،وكماعدة عامة ٌتعٌن على
رجال السلطة فً جمٌع األحوال أن ٌخضعوا لسلطة الدولة وٌعملون على
احترامها وتنفٌذ كل ما ٌمتضٌه منصبهم ،لذلن ٌفرض على هذه الفبة
بالخصوص:
ـ عدم االنتماء إلى حزب سٌاسً أو منظمة نمابٌة.
ـ عدم االنمطاع عن العمل المتفك بشؤنه.
ـ المٌام بمهامهم ولو خارج أولات العمل العادٌة.
ـ التزام االنضباط والتمٌد بواجب التحفظ واحترام السر المهنً ولو بعد
انتهاء مهامهم.
ـ اإللامة بالنفوذ الترابً الذي ٌزاولون فٌه مهامهم ،وألجل هذه الؽاٌة
ٌخول سكن وظٌفً لرجال السلطة المزاولٌن لمهمة باإلدارة الترابٌة أو
باإلدارة المركزٌة ،وٌمكن لوزٌر الداخلٌة أن ٌمنح تراخٌص استثنابٌة
ومإلتة للسكن خارج النفوذ الترابً.
وٌمنع على رجال السلطة أٌضا ممارسة خارج مهامهم ولو بصفة
عرضٌة ،أي نشاط مهنً ممابل أجر أو بدونه كٌفما كانت طبٌعته ،باستثناء
ما تعلك بضرورات التدرٌس أو البحث العلمً.
وٌخضع رجال السلطة طبما للتشرٌع الجاري به العمل للتصرٌح
اإلجباري بالممتلكات وفما للشروط والكٌفٌات الجاري بها العمل .وذلن
تحت طابلة تؤدٌة ؼرامات فً حالة الرفض تمدر ب 3000درهم إلى
15000درهم ،ولد ٌصل األمر إلى حد حرمانهم من مزاولة الوظابؾ
العامة.
ٌ ظهر إذن بؤن واجبات رجال السلطة هً من األهمٌة بمكان وهً
توازي أهمٌة الحموق واالمتٌازات التً ٌتمتعون بها وكذا طبٌعة األدوار
المنوطة بهم فً تدبٌر الشؤن العام ،وهً تسعى بدون شن إلى إعطاء
المفهوم الجدٌد للسلطة بعدا عملٌا من خالل رعاٌة المصالح العمومٌة
والشإون المحلٌة والحرٌات الفردٌة والجماعٌة وعلى السهر على األمن
واالستمرار وتدبٌر الشؤن المحلً والمحافظة على السلم االجتماعً.
المبحث :2التنظٌم الالمركزي بالمؽرب
تعتبر الالمركزٌة من األنظمة المتجذرة فً تارٌخ المجتمعات اإلنسانٌة
األولى التً كانت تجمعها وحدة المصالح ووحدة الشعور ووحدة المصٌر،
وٌرى بعض المإرخٌن أن نظام الالمركزٌة ٌعود إلى العهد المبلً حٌث
كانت المبٌلة هً أول تنظٌم المركزي ،فً حٌن ٌرى آخرون أن هذا النظام
ظاهرة اجتماعٌة لصٌمة باإلنسان منذ نشؤته
.األولى.
هكذا سنحاول دراسة المستوٌات الثالثة للتنظٌم اإلداري الالمركزي من خالل
ما ٌلً :التنظٌم الجماعً(المطلب ،)1التنظٌم اإلللٌمً(المطلب )2والتنظٌم
الجهوي (المطلب .)3
المطلب :1التنظٌم الالمركزي على مستوى الجماعات
وتنمسم الجماعات فً المؽرب إلى جماعات حضرٌة ولروٌة ،تحٌل األولى
على الجماعات التً توجد فً المناطك والبٌبات الحضرٌة فً شكل بلدٌات
تتمٌز بالحركٌة العمرانٌة والنشاط التجاري والكثافة السكانٌة ،أما الثانٌة
فتكون فً المجال المروي وتتكون من بوادي ولرى حٌث ٌمل العمران
والحركة التجارٌة وعدد السكان.
ولد كانت هذه الجماعات تخضع فً تنظٌمها واختصاصاتها لمواعد المانون
رلم 78.00والذي تم تؽٌٌره وتتمٌمه بواسطة المانون رلم 17.08الذي
أتى بمجموعة من المستجدات منها تموٌة وتحسٌن نظام المنتخب الجماعً
وتخلٌك الوظٌفة االنتدابٌة ،توضٌح اختصاصات المجلس الجماعً
وربٌسه ،تخفٌؾ الوصاٌة على المجالس الجماعٌة وأجهزتها المساعدة،
تحسٌن النظام المانونً لمكتب المجلس ،وضع أساس لانونً للشراكة
والتعاون بٌن الجماعات ،إلؽاء نظام المجموعة الحضرٌة واستبدالها بنظام
ٌوحد تدبٌر الشإون الجماعٌة .وسٌتم تكرٌس معظم هذه اإلصالحات
وستضاؾ إلٌها أخرى بممتضى التعدٌل الذي طال المٌثاق الجماعً وذلن
بالمانون التنظٌمً رلم 113.14المتعلك بالجماعات الذي نسخ الموانٌن
المدٌمة.
ولدراسة التنظٌم الجماعً من خالل مختلؾ التحوالت التً عرفها
بالمؽرب ،سنحاول أوال الولوؾ عند هٌكلة وتسٌٌر المجلس
الجماعً(الفمرة ،)1اختصاصات المجلس الجماعً(فمرة ،)2الرلابة
الممارسة علٌه(الفمرة ،)3اآللٌات التشاركٌة للحوار والتشاور(الفمرة ،)4
النظام المالً للجماعة(الفمرة ،)5آلٌات التعاون والشراكة (الفمرة )6
لننهً الحدٌث عن بعض األنظمة الجماعٌة الموازٌة التً ألرها المانون
التنظٌمً المتعلك بالجماعات(الفمرة .)7
الفمرة :1هٌكلة وتسٌٌر المجلس الجماعً.
إن لٌام أي تنظٌم بمهامه واختصاصاته رهٌن بتوفر هٌاكل وأجهزة فاعلة
لادرة على تنسٌك األعمال ما بٌن كل العاملٌن بشكل ٌحمك الجودة فً
التسٌٌر واألداء وٌحمك الوحدة فً التنظٌم وتحمٌك األهداؾ.
أوال :هٌكلة المجلس الجماعً:
وٌتعلك األمر بطرٌمة تشكٌل المجلس الجماعً( )1وتحدٌد مختلؾ
األجهزة المكونة له والساهرة على تسٌٌره)2(.
1 ـ تشكٌل المجلس الجماعً:
ٌتولى تدبٌر شإون الجماعة مجلس منتخب تحدد مدة انتدابه وشروط
انتخابه وفك األحكام الممررة فً المانون التنظٌمً رلم 59.11المتعلك
بانتخاب أعضاء المجالس الترابٌة.
هكذا ٌنتخب لمدة ست سنوات أعضاء هذه المجالس وٌحدد بمرسوم ٌنشر
فً الجرٌدة الرسمٌة تارٌخ االلتراع والمدة التً تمدم خاللها الترشٌحات
وتارٌخ بداٌة الحملة االنتخابٌة ونهاٌتها.
ولدراسة تشكٌل المجلس الجماعً ال بد من الولوؾ عند شروط الترشٌح
واالنتخاب لبل التطرق لكٌفٌة تؤلٌفه.
أ ـ شروط الترشٌح وموانعه:
ولد حددها المانون التنظٌمً السابك ذكره ،ولد حدد األحكام المشتركة
بالنسبة لمختلؾ الجماعات الترابٌة ،وٌمكن إجمالها فً ما ٌلً:
ـ 1ـ ٌشترط فً من ٌترشح لالنتخابات أن ٌكون ناخبا ومتمتعا بحموله
المدنٌة والسٌاسٌة.
ـ 2ـ ٌمكن للمؽاربة الممٌمٌن خارج تراب المملكة أن ٌمدموا ترشٌحاتهم
النتخابات أعضاء مجالس الجماعات الترابٌة .ؼٌر أنه ال ٌإهل للترشح
المؽاربة الممٌمون بالخارج والذٌن ٌتولون مسإولٌة حكومٌة أو انتدابٌة أو
عمومٌة ببلد اإللامة.
وتضٌؾ المادة 131من المانون التنظٌمً 59.11بعض األحكام الخاصة
بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات والمماطعاتٌ ":شترط فً من ٌترشح
النتخابات مجالس الجماعات أو المماطعات أن ٌكون ممٌدا فً الالبحة
االنتخابٌة العامة لجماعة أو مماطعة.
ٌ مكن الترشح إما فً الجماعة التً ٌمٌم فٌها المعنً باألمر فعلٌا أو فً
الجماعة التً ولد فٌها أو الجماعة المفروضة علٌه فٌها الضرٌبة منذ
ثالث سنوات متصلة على األلل فً تارٌخ االنتخاب بخصوص أمالن ٌتوفر
علٌها أو نشاط مهنً أو تجاري ٌزاوله فٌها .كما ٌمكن الترشح فً
الجماعة أصل المعنً باألمر وٌجب أن ٌثبت هذا األصل بوالدة األب او
الجد.
كما ٌجب أن ٌثبت االنتماء إلى الجماعة أو المماطعة بجمٌع الوسابل
المؤلوفة كالشهادة اإلدارٌة للوالدة أو الشهادة اللفٌفٌة أو ؼٌرها من
الوثابك اإلدارٌة .إذا كان المعنً باألمر ممٌدا فً الالبحة االنتخابٌة
لمماطعة تابعة لجماعة ممسمة إلى مماطعات أمكنه أن ٌترشح فً أي
مماطعة من المماطعات التابعة لهذه الجماعةٌ .مكن للمؽاربة الممٌمٌن
خارج تراب المملكة والممٌدٌن فً اللوابح االنتخابٌة العامة ان ٌمدموا
ترشٌحاتهم فً إحدى الجماعات أو المماطعات التً ٌخولهم المانون الحك
فً التمٌٌد فً البحتها االنتخابٌة".
ـ 3ـ ال ٌإهل للترشح:
ـ المتجنسون بالجنسٌة المؽربٌة خالل الخمس سنوات التالٌة
لحصولهم علٌها.
ـ األشخاص الذٌن صدر فً حمهم لرار عزل من مسإولٌة انتدابٌة
أصبح نهابٌا بممتضى حكم مكتسب لموة الشًء الممضً به ،فً حالة
الطعن فً المرار المذكور أو بسبب انصرام أجل الطعن فً لرار العزل دون
الطعن فٌه.
ـ األشخاص الذٌن اختل فٌهم نهابٌا شرط أو أكثر من الشروط
المطلوبة لٌكونوا ناخبٌن.
ـ األشخاص الذٌن ٌزاولون بالفعل الوظابؾ التالٌة أو انتهوا من مزاولتها
منذ ألل من سنة فً التارٌخ المحدد لاللتراع :المضاة ،لضاة المجلس
األعلى للحسابات ولضاة المجالس الجهوٌة للحسابات ،المدراء المركزٌون
لوزارة الداخلٌة والوالة والعمال وكذا الكتاب العامون للعماالت أو األلالٌم
أو عماالت المماطعات والباشوات ورإساء دواوٌن الوالة والعمال ورإساء
الدوابر الحضرٌة ورإساء الدوابر والمواد والخلفاء والشٌوخ والممدمون،
مفتشو المالٌة والداخلٌة ،الخازن العام للمملكة والخزان الجهوٌون،
المحتسبون ،أفراد الموات المسلحة الملكٌة وأعوان الموة العمومٌة،
األشخاص الذٌن أسندت إلٌهم مهمة أو انتداب ولو كان مإلتا كٌفما كانت
تسمٌتهما أو مداهما بعوض أو بدون عوض والذٌن ٌعملون بتلن الصفة
فً خدمة اإلدارة أو الجماعات الترابٌة أو المإسسات العمومٌة أو فً
خدمة مرفك عمومً كٌفما كانت طبٌعته والذٌن رخص لهم بحمل السالح
أثناء أداء مهامهم.
ـ 4ـ األشخاص المحكوم علٌهم بممتضى حكم مكتسب لموة الشًء
الممضً به بعموبة حبس نافذة أو كٌفما كانت مدتهما من أجل أحد األفعال
المنصوص علٌها فً المواد من 65إلى 68من هذا المانون التنظٌمً مع
مراعاة أحكام المادة 69منه.
ـ 5ـ إٌداع الترشٌحات وتسجٌلهاٌ :جب أن تودع التصرٌحات بالترشٌح من
طرؾ كل مترشح أو وكٌل كل البحة بممر السلطة المكلفة بتلمً الترشٌحات
وال تمبل الترشٌحات الموجهة بواسطة البرٌد أو بؤي وسٌلة أخرى .وتمدم
التصرٌحات الفردٌة بالترشٌح أو لوابح الترشٌح فً ثالث نسخ وٌجب أن
تحمل :إمضاءات المترشحٌن مصادق علٌها ،إسم المترشح أو أسماء
المترشحٌن الشخصٌة والعابلٌة وجنسهم وتارٌخ ومكان والدتهم وعناوٌنهم
ومهنهم والدابرة االنتخابٌة التً لٌدوا بها وتلن المترشح فٌها وانتماءاتهم
السٌاسٌة عند االلتضاء ،صورة المترشح أو صور المترشحٌن الشخصٌة،
بٌان تسمٌة الالبحة واسم وكٌلها فً حالة االلتراع بالالبحة وكذا ترتٌب
المترشحٌن فً الالبحة ،شهادة المٌد فً اللوابح االنتخابٌة العامة بعد تارٌخ
آخر حصر لها بصفة نهابٌة مسلمة من السلطة اإلدارٌة المحلٌة المختصة
أو نسخة من المرار المضابً المابم ممامها.
ـ 6ـ تسلم السلطة المكلفة بتلمً التصرٌحات بالترشٌح لوكٌل كل البحة أو
لكل مترشح وصال مإلتا عن إٌداع الترشٌح .وتسلمهم وصال نهابٌا فً
ظرؾ 48ساعة من إٌداع الترشٌح .وٌبلػ رفض الترشٌح الذي ٌجب أن
ٌكون معلال بكل وسٌلة من وسابل التبلٌػ المانونٌة ،وممابل وصل إلى
وكٌل الالبحة أو إلى المترشح المعنً باألمر وٌتم التبلٌػ حاال فً العنوان
المبٌن فً التصرٌح بالترشٌح.
ٌ خصص رمز لكل البحة ترشٌح أو لكل مترشح .وتحدد بمرار لوزٌر
الداخلٌة الرموز المخصصة للوابح الترشٌح او لمترشحً األحزاب
السٌاسٌة أو لتحالفات األحزاب السٌاسٌة ،وتحدد السلطة المكلفة بتلمً
الترشٌحات الرمز المخصص لكل البحة مستملة أو لكل مترشح مستمل،
وتثبته فً الوصل النهابً الذي تسلمه لوكٌل الالبحة أو للمترشح وٌجب
أن ٌكون لكل رمز ما ٌمٌزه عن ؼٌره من الرموز.
ب ـ شروط االنتخاب:
لمد تم تحدٌد هذه الشروط فً المانون رلم 57.11كما ٌلً:
1ـ المٌد فً اللوابح االنتخابٌة العامة إجباري.
2ـ ٌمٌد فً اللوابح االنتخابٌة العامة المواطنات والمواطنون المؽاربة
البالؽون سن الرشد المانونٌة والمتمتعون بحمولهم المدنٌة والسٌاسٌة
وؼٌر الموجودٌن فً إحدى حاالت فمدان األهلٌة االنتخابٌة المنصوص
علٌها فً هذا المانون .وتعتمد البطالة الوطنٌة للتعرٌؾ أساسا للمٌد فً
اللوابح االنتخابٌة العامة.
ـ 3ـ وٌمٌد المعنً باألمر فً البحة الدابرة االنتخابٌة الوالع فً نفوذها
محل إلامته.
ـ 4ـ تودع طلبات المٌد من طرؾ المعنٌٌن باألمر بمكاتب تخصصها
السلطة اإلدارٌة المحلٌة لهذه الؽاٌة .وٌجب أن تمدم طلبات لٌدهم شخصٌا
وذلن بملء مطبوع خاص ٌثبتون فٌه أسماءهم الشخصٌة والعابلٌة وتارٌخ
ومكان والدتهم ومهنتهم وعنوانهم ورلم بطالة تعرٌفهم الوطنٌة ،وٌجب
أن تحمل هذه الطلبات تولٌعهم أو بصماتهم .واستثناء لمن ال تتوفر لدٌهم
بطالة التعرٌؾ الوطنٌة اإلدالء بدفتره العابلً مرفما بشهادة إدارٌة مسلمة
من طرؾ السلطة اإلدارٌة المحلٌة .وتسجل طلبات المٌد تبعا لتلمٌها وٌسلم
عنها وصل ٌحمل رلما ترتٌبٌا مإلتا.
ٌ مكن للموطنات والمواطنٌن المؽاربة المولودٌن بالمؽرب والممٌمٌن خارج
تراب المملكة أن ٌطلبوا لٌدهم فً البحة الجماعة أو المماطعة التً ولدوا
فٌها أو التً ولد فٌها األب أو الجد أو التً ٌتوفرون فٌها على أمالن أو
على نشاط مهنً أو تجاري.
كما ٌمكن للمواطنات والمواطنٌن المؽاربة المولودٌن والممٌمٌن خارج
تراب المملكة ،أن ٌطلبوا لٌدهم فً اللوابح االنتخابٌة ،وٌتم هذا المٌد
حسب اختٌار المعنٌٌن باألمر بإحدى الجماعات أو المماطعات التالٌة:
الجماعة أو المماطعة التً ٌتوفر فٌها المعنً باألمر على أمالن أو على
نشاط مهنً أو تجاري.
ـ الجماعة أو المماطعة التً لٌد فً لوابحها احد الوالدٌن أو الزوج أو
الزوجة حسب الحالة.
ـ الجماعة أو المماطعة التً ٌتوفر فٌها أحد الوالدٌن أو الزوج أو الزوجة
حسب الحالة على إلامة.
ـ الجماعة أو المماطعة التً ولد فٌها أب أو جد المعنً باألمر.
ـ 6ـ ٌجوز للناخبات والناخبٌن الممٌدٌن فً اللوابح االنتخابٌة العامة
الممٌمٌن خارج تراب المملكة أن ٌصوتوا فً االلتراع عن طرٌك الوكالة.
ولهذه الؽاٌة ٌتعٌن على كل ناخب ٌعنٌه األمر أن ٌمأل مطبوعا خاصا
ٌوضع رهن إشارته بممر السفارة أو المنصلٌة التابع لها مكان إلامته
وٌولع علٌه وٌصادق على إمضابه فً عٌن المكان ،بعد تضمٌنه البٌانات
المتعلمة باسمه الشخصً والعابلً ورلم بطالته الوطنٌة للتعرٌؾ أو جواز
سفره والجماعة أو المماطعة الممٌد فً البحتها االنتخابٌة بالتراب الوطنً
والعنوان المدلى به للتمٌٌد فً الالبحة االنتخابٌة المذكورة وكذا اإلسم
الشخصً والعابلً للشخص الممنوحة له الوكالة ورلم بطالته الوطنٌة
للتعرٌؾ وعنوانه الشخصً .وٌتولى المعنً باألمر بنفسه توجٌه أو تسلٌم
الوكالة إلى الشخص الذي تم توكٌله ،وال ٌجوز لشخص أن ٌكون وكٌال
ألكثر من ناخب واحد ممٌم خارج تراب المملكة.
ـ 7ـ أما عن موانع االنتخاب فمد تم تحدٌدها فً المادة 7من لانون
57.11والتً تنص على أنه ٌمنع من التمٌٌد فً اللوابح االنتخابٌة:
ـ أفراد الموات المسلحة الملكٌة العاملون من جمٌع الرتب وأعوان الموة
العمومٌة وسابر األشخاص الذٌن أسندت إلٌهم مهمة أو انتداب ولو كان
مإلتا كٌفما كانت تسمٌتهما أو مداهما بعوض أو بدون عوض والذٌن
ٌعملون بتلن الصفة فً خدمة اإلدارة أو الجماعات الترابٌة أو المإسسات
العمومٌة أو فً خدمة مرفك عمومً كٌفما كانت طبٌعته والذٌن لهم الحك
فً حمل السالح خالل مزاولة مهامهم.
ــ األفراد المحكوم علٌهم نهابٌا بإحدى العموبات التالٌة:
. أ ـ عموبة جنابٌة،
. ب ـ عموبة حبس نافذة كٌفما كانت مدتها أو عموبة حبس مع إٌماؾ
التنفٌذ لمدة تتجاوز ثالثة أشهر أو ؼرامة من اجل جناٌة أو إحدى الجنح
التالٌة :كالسرلة أو النصب أو خٌانة األمانة أو التفالس أو شهادة الزور أو
تزوٌر األوراق العرفٌة المتعلمة بالتجارة أو البنون أو الوثابك اإلدارٌة أو
الشهادات أو صنع األختام أو الطوابع أو طوابع الدولة أو الرشوة أو
استؽالل النفوذ أو تبدٌد أموال الماصرٌن أو اختالس األموال العمومٌة أو
التهدٌد بالتشهٌر أو الؽدر أو السكر أو انتهان األعراض أو الموادة أو
البؽاء أو اختطاؾ الماصرٌن أو التؽرٌر بهم أو إفساد أخالق الشباب أو
المتاجرة بالمخدرات.
.ج ـ عموبة حبس نافذة لمدة تتجاوز ستة أشهر من أجل الجنح التالٌة:
الزٌادة ؼٌر المشروعة فً األثمان أو االدخار السري للمنتجات أو البضابع
أو الؽش فً بٌع البضابع والتدلٌس فً المواد الؽذابٌة والمنتجات الزراعٌة
أو البحرٌة.
.د ـ عموبة حبس لمدة تتجاوز ثالثة أشهر دون إٌماؾ التنفٌذ أو عموبة
حبس لمدة تتجاوز ستة أشهر مع إٌماؾ التنفٌذ ،من اجل أي جرٌمة ؼٌر
الجرابم المشار إلٌها فً البندٌن(ب) و(ج) أعاله باستثناء الجنح المرتكبة
عن ؼٌر عمد بشرط أن تمترن بجنحة الفرار.
ـ األفراد المحرومون من حك التصوٌت بموجب حكم لضابً خالل المدة
المحددة فً الحكم.
ـ األشخاص الصادرة علٌهم أحكام جنابٌة ؼٌابٌة ،المحجور علٌهم لضابٌا،
األشخاص الذٌن طبمت فً حمهم مسطرة التصفٌة المضابٌة ،األشخاص
المحكوم علٌهم بالتجرٌد من الحموق الوطنٌة ما لم ٌستفٌدوا من عفو شامل
أو ٌسترجعوا حمولهم الوطنٌة بعد انصرام المدة المحكوم علٌهم بها.
وال ٌجوز لألشخاص المحكوم علٌهم بإحدى العموبات المشار إلٌها فً البنود(ب)
و(ج) و(د) من المادة السابعة أعاله أن ٌطلبوا لٌدهم فً اللوابح االنتخابٌة إال
بعد انصرام خمس سنوات من تارٌخ لضاء العموبة أو تمادمها أو من التارٌخ
الذي أصبح فٌه الحكم نهابٌا إذا تعلك األمر بعموبة مولوفة التنفٌذ وذلن دون
إخالل بالحاالت التً ٌحكم فٌها بالحرمان من حك التصوٌت لمدة أطول.
وال ٌمكن أن ٌنتخب أٌضا األشخاص اآلتً ذكرهم فً مجلس الجماعة التً
ٌزاولون فٌها مهامهم أو انتهوا من مزاولتها منذ ألل من سنة فً التارٌخ المحدد
لاللتراع:
ـ مستخدموا الجماعة والعاملون فٌها الذٌن ٌتماضون مرتبهم كال أو بعضا من
مٌزانٌة الجماعة،
ـ المحاسبون المشرفون على أموال الجماعة،
ـ الحاصلون على امتٌاز إلدارة مرفك من مرافك الجماعة ومدٌرو المرافك التً
تكون تابعة لها أو تحصل على إعانة مالٌة منها،
ـ نواب أراضً الجموع.
ج ـ كٌفٌة تؤلٌؾ المجلس الجماعً:
ٌتم تشكٌل المجلس الجماعً باالنتخاب لجمٌع أعضابه ،وٌختلؾ عدد
األعضاء من جماعة ألخرى حسب اختالؾ عدد السكان ،وطبما للمادة 127من
المانون التنظٌمً رلم 59.11المعدل وباستثناء مجالس الجماعات الممسمة إلى
مماطعاتٌ ،تؤلؾ المجلس الجماعً من:
11.عضوا فً الجماعات التً ال ٌفوق عدد سكانها 7500نسمة.
13.عضوا فً الجماعات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن 7.501و 12.500
نسمة.
15.عضوا فً الجماعات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن 12.501و15.000
نسمة
23.عضوا فً الجماعات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن 15.001و25.000
نسمة.
ـ 25عضوا فً الجماعات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن 25.001و50.000
نسمة.
31.عضوا فً الجماعات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن 50.001و100.000
نسمة.
ـ 35عضوا فً الجماعات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن 100.001
و 150.000نسمة.
ـ 39عضوا فً الجماعات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن 150.001
و 200.000نسمة.
ـ 43عضوا فً الجماعات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن 200.001و
250.000نسمة.
47.عضوا فً الجماعات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن 250.001و
300.000نسمة.
51.عضوا فً الجماعات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن 300.001و
350.000نسمة.
55.عضوا فً الجماعات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن 350.001و
400.000نسمة.
61.عضوا فً الجماعات التً ٌفوق عدد سكانها 400.000نسمة.
وٌحدد عدد المماعد المخصصة لمجالس الجماعات بمرسوم ٌتخذ بالتراح
من وزٌر الداخلٌة.
عالوة على المماعد المحددة فً المادة 127السالفة الذكرٌ ،خصص
للنساء عدد من المماعد فً كل جماعة وال ٌحول ذلن دون حمهن فً
الترشح برسم المماعد األخرى .وٌحدد عدد المماعد المخصصة للنساء
على النحو التالً:
1 ـ بالنسبة لمجالس الجماعات التً ٌنتخب أعضاإها بااللتراع الفردي:
أربعة مماعد .وتلحك هذه المماعد بالدوابر االنتخابٌة الجماعٌة التً تضم
على التوالً أكبر عدد من الناخبٌن المسجلٌن فً الالبحة االنتخابٌة
للجماعة المحصورة برسم آخر مراجعة عادٌة أو استثنابٌة للوابح
المذكورة .وتحدد هذه الدوابر بالنسبة إلى كل جماعة بموجب لرار لوزٌر
الداخلٌة ٌنشر فً الجرٌدة الرسمٌة لبل تارٌخ االلتراع بثالثٌن ٌوما على
األلل.
. بالنسبة لمجالس الجماعات التً ٌنتخب أعضاءها عن طرٌك االلتراع
بالالبحة والتً ٌفوق عدد سكانها 200.000نسمة :ستة مماعد منها
أربعة مماعد إضافٌة وممعدان ٌخصمان من عدد المماعد المخصصة
لمجالس الجماعات المذكورة بموجب المادة 127من هذا المانون
التنظٌمً.
.3 بالنسبة لمجالس الجماعات التً ٌنتخب أعضاءها عن طرٌك االلتراع
بالالبحة والتً ٌفوق عدد أعضاءها 200.000نسمة وؼٌر الممسمة إلى
مماطعات :ثمانٌة مماعد منها أربعة مماعد إضافٌة وأربعة مماعد تخصم من
عدد المماعد المخصصة لمجالس الجماعات المذكورة بموجب المادة 127
من هذا المانون التنظٌمً.
كما أنه تدعٌما لتمثٌلٌة النساء بمناسبة االنتخابات العامة الجماعٌة
والتشرٌعٌة أحدث صندوق خاص بتحمٌك هذا الهدؾ.
وٌتم انتخاب أعضاء مجالس الجماعات التً ال ٌفوق عدد سكانها 35.000
نسمة بااللتراع الفردي باألؼلبٌة النسبٌة فً دورة واحدة .أما تلن التً
ٌفوق عدد سكانها 35.000نسمة وأعضاء مجالس المماطعات ،فٌتم
انتخاب أعضاءها بااللتراع بالالبحة فً دورة واحدة وبالتمثٌل النسبً على
أساس لاعدة أكبر بمٌة ودون استعمال طرٌمة مزج األصوات والتصوٌت
التفاضلً.
وطبما للمادة 2من المانون التنظٌمً المتعلك بانتخاب مجالس
الجماعات الترابٌةٌ ،نتخب أعضاء المجالس الجماعٌة لمدة ست سنوات،
وهً نفس المدة الممررة ألعضاء المجالس الجهوٌة واإلللٌمٌة ومجالس
المماطعات .وتنتهً مدة عضوٌة المنتخبٌن فً انتخابات جزبٌة أو تكمٌلٌة
عندما تنتهً عضوٌة األعضاء المنتخبٌن فً االنتخابات العامة وٌسري
نفس الشًء على األعضاء الذٌن ٌدعون لملء المماعد الشاؼرة عن طرٌك
التعوٌض.
2ـ األجهزة المكونة للمجلس الجماعً:
ونعنً بها هٌاكل المجلس الجماعً المنبثمة عن انتخاب أعضاءه
وهً :مكتب المجلس كجهاز ربٌسً ومجموعة من اللجان وكاتب للمجلس
وناببه كؤجهزة مساعدة.
ـ مكتب المجلس الجماعً :طبما للمادة 10من المانون التنظٌمً الخاص
بالجماعاتٌ ،نتخب المجلس الجماعً من بٌن أعضابه ربٌسا وعدة نواب،
وٌختلؾ عدد النواب تبعا لعدد أعضاء المجالس الجماعٌة.
وٌتم هذا االنتخاب خالل الخمسة عشر ٌوما الموالٌة النتخاب أعضاء
المجلس ،وٌجتمع المجلس فً كال الحالتٌن بدعوة من عامل العمالة أو
اإلللٌم أو من ٌنوب عنه .وٌرأس هذه الجلسة العضو األكبر سنا ،من بٌن
أعضابه الحاضرٌن ؼٌر المترشحٌن ،وٌتولى العضو األصؽر سنا من بٌن
أعضاء المجلس الحاضرٌن ؼٌر المترشحٌن مهمة كتابة الجلسة وتحرٌر
المحضر المتعلك بها.
وٌتم انتخاب نواب الربٌس عن طرٌك االلتراع بالالبحة ،وٌجب العمل على
أن تتضمن الالبحة عددا من المرشحات ال ٌمل عن ثلث نواب الربٌس.
وٌنتخب نواب الربٌس باألؼلبٌة المطلمة لألعضاء المزاولٌن مهامهم فً
الدور األول وإذا لم تحصل أي البحة على هذه األؼلبٌة ٌتم إجراء دور ثان
بٌن الالبحتٌن أو اللوابح الحاصلة على الرتبتٌن األولى والثانٌة وٌتم
التصوٌت علٌها باألؼلبٌة المطلمة وإذا لم تحصل أي منها على هذه األؼلبٌة
صٌر إلى دور ثالث ٌتم فٌه االنتخاب باألؼلبٌة النسبٌة وفً حالة تعادل
األصوات ٌتم ترجٌح الالبحة التً ٌمدمها الربٌس.
كما ٌستفٌد كل الذٌن ٌزاولون مهاما انتدابٌة من مجموعة من الضمانات
ألرها لهم النظام األساسً للمنتخب الجماعً ،وهً رخص استثنابٌة أو
إذن بالتؽٌب مع االحتفاظ بكامل المرتب دون أن ٌدخل ذلن فً حساب
الرخص االعتٌادٌة فً حدود المدة الفعلٌة لدورات المجالس واللجان الدابمة
المنتمٌن إلٌها ،باإلضافة إلى هذه الحموق ،ألر أٌضا على عاتمهم مجموعة
من الواجبات التً تخدم نفس الهدؾ وهو تخلٌك الوظٌفة االنتدابٌة
وتحسٌن أداء المنتخب الجماعً.
وٌضم مكتب المجلس الجماعً أٌضا كاتبا وناببا للكاتب ٌتم انتخابهم من
طرؾ أعضاء المجلسٌ ،عهد إلٌهم على الخصوص بتحرٌر محاضر
الجلسات وحفظها .وٌتم تكلٌؾ نابب الكاتب بمساعدة الكاتب وٌخلفه إذا
تؽٌب أو عاله عابك .هكذا ٌنتخب مجلس الجماعة من بٌن أعضابه وخارج
أعضاء المكتب ،كاتبا ٌعهد إلٌه بتحرٌر محاضر الجلسات وحفظها ،وذلن
باألؼلبٌة النسبٌة لألعضاء الحاضرٌن خالل الجلسة المخصصة النتخاب
نواب الربٌس وفً حالة تعادل األصوات ٌعلن عن فوز المترشح األصؽر
سنا وفً حالة تعادل األصوات ٌعلن عن المترشح الفابز فً المرعة تحت
إشراؾ ربٌس المجلس .وٌنتخب نابب الكاتب وفك نفس الشروط فً نفس
الجلسة.
ٌ كلؾ الكاتب العام بتحضٌر ومسن جمٌع الوثابك الضرورٌة إلعداد
وتنفٌذ وتتبع لرارات ربٌس المجلس الرامٌة إلى تنفٌذ ممررات المجلس
الجماعً ولراراته المتخذة فً نطاق تدبٌر شإون الموظفٌن بالجماعة.
ولذلن ٌحرر محضرا للجلسات ٌشتمل على الممررات التً اتخذها المجلس
مولعا علٌها من لبل الربٌس والكاتب.
ـ لجان المجلس الجماعً:
تعتبر لجان المجلس الجماعً جهازا مهما داخل المجلس الجماعً ومن
األجهزة المساعدة له ،إذ ٌعهد إلٌها بدراسة المضاٌا والمسابل التً ٌجب
أن تعرض على االجتماع العام لدراستها والتصوٌت علٌها ،وٌحدث
المجلس خالل أول دورة ٌعمدها بعد مصادلته على نظامه الداخلً ،لجنتٌن
دابمتٌن على األللٌ ،عهد إلٌها بدراسة المضاٌا التالٌة:
ـ المٌزانٌة والشإون المالٌة والبرمجة،
ـ المرافك العمومٌة والخدمات.
ٌحدد النظام الداخلً عدد اللجان الدابمة وتسمٌتها وؼرضها وكٌفٌات
تؤلٌفها .وٌجب أن ال ٌمل عدد أعضاء كل لجنة دابمة عن خمسة وأن ال
ٌنتسب عضو من أعضاء المجلس إلى أكثر من لجنة دابمة واحدة.
وٌمكن للمجلس ،عند االلتضاء إحداث لجان مإلتة لمدة محدودة
ولؽرض معٌن .تنتهً أعمال اللجنة بإٌداع تمرٌرها لدى الربٌس لصد
عرضه على المجلس للتداول ،وال ٌمكن لهذه اللجان أن تحل محل اللجان
الدابمة وال أن تمارس أي صالحٌة مسندة للمجلس أو لربٌسه.
ثانٌا :تسٌٌر المجلس الجماعً
ٌخضع تسٌٌر المجلس الجماعً لمجموعة من المواعد تروم ترسٌخ
المبادئ الدٌممراطٌة ،وٌظهر ذلن على مستوى نظام اجتماعات المجلس
ومداوالته.
فالمجلس ٌجتمع وجوبا ثالث مرات فً السنة :فً دورة عادٌة خالل
شهر فبراٌر وماي وأكتوبر وذلن بدعوة من ربٌسه .وال تتجاوز الدورة
خمسة عشرة ٌوما ولكن ٌمكن تمدٌدها بطلب من الربٌس وموافمة العامل أو
من ٌنوب عنه ،على أن ال ٌتعدى هذا التمدٌد سبعة أٌام متتالٌة من أٌام
العمل .كما ٌمكن عمد دورات استثنابٌة وذلن بطلب من الربٌس أو ثلث
أعضاء المجلس الجماعً على األلل أو بطلب من لبل األؼلبٌة المطلمة
ألعضاء المجلس على أساس جدول أعمال محدد خالل خمسة عشر ٌوما من
تارٌخ تمدٌم الطلب.
كما ٌمكن عمد دورة استثنابٌة بحكم المانون بطلب من العامل أو من ٌمثله.
وتنعمد هذه الدورات االستثنابٌة بحضور أكثر من نصؾ األعضاء المزاولٌن
مهامهم ،وفً حالة عدم اكتمال النصاب تإجل الدورة إلى الٌوم الموالً من
أٌام العمل وتنعمد كٌفما كان عدد األعضاء الحاضرٌن.
ولد نصت المادة 42من المانون التنظٌمً الخاص بالجماعات على
النصاب المانونً الواجب توفره فً اجتماعات المجلس .فلكً تكون هذه
االجتماعات صحٌحة لانوناٌ ،جب أن ٌحضرها أكثر من نصؾ األعضاء
على األلل ،فإذا لم ٌكتمل النصاب المانونً تإجل الجلسة إلى الثالثة أٌام
الموالٌة على األلل وخمسة أٌام على األكثر وال ٌتم التداول إال بحضور
أكثر من نصؾ األعضاء المزاولٌن مهامهم عند افتتاح الدورة .وإذا تعذر
توفر هذا النصاب ،تإجل الجلسة إلى الثالثة أٌام الموالٌة وتعتبر الجلسة
فً هذه الحالة صحٌحة كٌفما كان عدد الحضور.
الفمرة :2اختصاصات الجماعات.
لمد نص المشرع على اختصاصات الجماعات فً المواد من 77إلى 91من
المانون التنظٌمً للجماعات ،حٌث أناط بها مهام تمدٌم خدمات المرب للمواطنات
والمواطنٌن ،وحاول التدلٌك فً تحدٌد اختصاصات الجماعة ،اختصاصات
المجلس الجماعً وكذا اختصاصات ربٌسه.
أوال :اختصاصات الجماعة
لمد مٌز المشرع بٌن ثالثة أنواع من االختصاصات التً ٌمكن أن تمارسها
الجماعة ،فهنان اختصاصات ذاتٌة ،اختصاصات منمولة واختصاصات مشتركة.
وهذا التدلٌك التشرٌعً الختصاصات الجماعات ٌشكل فً الحمٌمة المإشر
األول على مدى استماللٌة الوحدات الترابٌة والرافعة الجوهرٌة للتدخالت
اإلدارٌة ،االجتماعٌة وااللتصادٌة لألجهزة المركزٌة .ولذلن فالمشرع تصدى
لمضٌة تحدٌد االختصاصات باستعمال مماربة سماتها األساسٌة التدرج ،والتصاعد
والتكٌؾ ،وكل ذلن فً ضوء خصوصٌات وطبٌعة الوضعٌة السٌاسٌة وااللتصادٌة
واالجتماعٌة المرتبطة بصدور المواثٌك ومستوى التمدم الذي تحمك فً الوعً
الجماعً بالنظام الالمركزي .لمد عمل المشرع على تنمٌط وتوسٌع وتفصٌل
االختصاصات الجماعٌة والتً ٌمكن رصدها كالتالً:
أ ـ االختصاصات الذاتٌة:
وتتمثل أساسا فً ما ٌلً:
1ـ برنامج عمل الجماعة:
تضع الجماعة تحت إشراؾ ربٌس مجلسها ،برنامج عمل الجماعة
وتعمل على تتبعه وتحٌٌنه وتمٌٌمه .وٌتم إعداده فً السنة األولى من مدة
انتداب المجلس بانسجام مع توجهات برنامج التنمٌة الجهوٌة ووفك
برنامج تشاركً وبتنسٌك مع عامل العمالة أو اإلللٌم أو من ٌنوب عنه
بصفته مكلفا بتنسٌك أنشطة المصالح الالممركزة لإلدارة المركزٌة .وٌجب
أن ٌتضمن برنامج عمل الجماعة تشخٌصا لحاجٌات وإمكانٌات الجماعة
وتحدٌدا ألولوٌاتها وتمٌٌما لمواردها ونفماتها التمدٌرٌة الخاصة بالسنوات
الثالث األولى.
ـ المرافك والتجهٌزات العمومٌة الجماعٌة:
تموم الجماعة بإحداث وتدبٌر المرافك والتجهٌزات العمومٌة الالزمة
لتمدٌم خدمات المرب فً مٌادٌن :توزٌع الماء والكهرباء ،النمل العمومً،
التطهٌر السابل والصلب ،اإلنارة العمومٌة ،تنظٌؾ الطرلات والساحات
العمومٌة وجمع النفاٌات المنزلٌة ونملها إلى المطارح ومعالجتها وتثمٌنها،
حفظ الصحة ،نمل المرضى والجرحى ،نمل األموات والدفن ،األسواق
الجماعٌة........
ٌ تعٌن على الجماعة أن تعتمد عند إحداث أو تدبٌر المرافك ،سبل
التحدٌث فً التدبٌر المتاحة لها وال سٌما عن طرٌك التدبٌر المفوض أو
إحداث شركات التنمٌة المحلٌة أو التعالد مع المطاع الخاص.
3ـ التعمٌر وإعداد التراب:
مع مراعاة الموانٌن واألنظمة الجاري بها العمل ،تختص الجماعة فً
مٌدان التعمٌر بالسهر على احترام االختٌارات والضوابط الممررة فً
مخططات توجٌه التهٌبة العمرانٌة وتصامٌم التهٌبة والتنمٌة وكل الوثابك
األخرى المتعلمة بإعداد التراب والتعمٌر ،الدراسة والمصادلة على ضوابط
البناء الجماعٌة ،تنفٌذ ممتضٌات تصمٌم التهٌبة ومخطط التنمٌة المروٌة
بخصوص فتح مناطك جدٌدة للتعمٌر ووضع نظام للعنونة المتعلك
بالجماعة.
4ـ التعاون الدولً:
ٌمكن للجماعة إبرام اتفالٌات مع فاعلٌن من خارج المملكة فً إطار
التعاون الدولً وكذا الحصول على تموٌالت فً نفس اإلطار بعد موافمة
السلطات العمومٌة طبما للموانٌن واألنظمة الجاري بها العمل .لكن ال ٌمكن
إبرام أي اتفالٌة بٌن جماعة أو مإسسة التعاون بٌن الجماعات أو مجموعة
الجماعات الترابٌة ودولة أجنبٌة.
.ب ـ االختصاصات المنمولة:
كما سلؾ الذكر تباشر الجماعة باإلضافة إلى االختصاصات الذاتٌة
باعتبارها الملب النابض والمحرن األساسً للتنمٌة المحلٌة ،اختصاصات
لابلة للنمل ،حٌث تنمل الدولة اختصاصات إلى الجماعة لتمارسها
داخل نفوذها الترابً ،تتركز باألساس فً مجال اإلنجاز والصٌانة فً
المٌادٌن التالٌة:
* حماٌة وترمٌم المآثر التارٌخٌة والتراث الثمافً والحفاظ على الموالع
الطبٌعٌة.
* إحداث وصٌانة المنشآت والتجهٌزات المابٌة الصؽٌرة والمتوسطة.
وٌراعى مبدأ التدرج والتماٌز بٌن الجماعات عند نمل االختصاصات من
الدولة إلى الجماعات ولهذا ٌجب أن ٌتم هذا النمل فً إطار تعالدي.
ج ـ االختصاصات المشتركة :
تمارس الجماعة االختصاصات المشتركة بٌنها وبٌن الدولة فً المجاالت
التالٌة :ـ تنمٌة االلتصاد المحلً وإنعاش الشؽل ،المحافظة على خصوصٌات
التراث الثمافً المحلً وتنمٌته ،المٌام باألعمال الالزمة إلنعاش وتشجٌع
االستثمارات الخاصة ،وال سٌما إنجاز البنٌات التحتٌة والتجهٌزات والمساهمة
فً إلامة مناطك لألنشطة االلتصادٌة وتحسٌن ظروؾ عمل المماوالت.
ٌ تكلؾ المجلس الجماعً بالمساهمة فً إنجاز وصٌانة تدابٌر التجهٌزات
المذكورة بحٌث ٌسهر على توفٌر المراكز االجتماعٌة ودور العمل الخٌري
ومؤوى العجزة ،وكذا دور الشباب والمراكز النسوٌة ورٌاض األطفال ،وعلى
المستوى الثمافً ٌتحمل المجلس مسإولٌة إنجاز وصٌانة المركبات الثمافٌة
(مكتبات جماعٌة ،مماصؾ ،مسارح ،معاهد فنٌة وموسٌمٌة) ،واألمر نفسه
بالنسبة للمركبات الثمافٌة (مالعب ،لاعات ،معاهد .)......وتمارس االختصاصات
المشتركة بٌن الجماعة والدولة بشكل تعالدي ،إما بمبادرة من الدولة أو بطلب
من الجماعة.
ثانٌا :اختصاصات المجلس الجماعً وربٌسه
ٌمارس المجلس الجماعً فً نطاق المانون التنظٌمً الجدٌد اختصاصات
بالؽة األهمٌة تضعه فً للب المشروع التنموي فً بعدٌه المحلً
والجهوي ،كما تناط بربٌسه اختصاصات أخرى ال تمل أهمٌة عن المجلس
الجماعً.
أ ـ اختصاصات المجلس الجماعً:
وتتوزع هذه االختصاصات على الشكل التالً:
1- ـ المالٌة والجباٌات واألمالن الجماعٌة:
ٌدرس المجلس الجماعً المٌزانٌة والحسابات اإلدارٌة وٌصوت علٌها،
كما أنه ٌمرر فتح حسابات خصوصٌة واعتمادات جدٌدة أو رفع مبالػ
اعتمادات وتحوٌل اعتمادات من فصل فً المٌزانٌة إلى آخر .وله فً نطاق
الموانٌن المعمول بها أن ٌحدد سعر الرسوم وتعرفة الوجٌبات ومختلؾ
الحموق التً تمبض لفابدة الجماعة.
وٌبث المجلس أٌضا فً الهبات والوصاٌا الممنوحة للجماعة ،وٌسهر على
تدبٌر األمالن الجماعٌة والمحافظة علٌها وصٌانتها ولذلن ٌموم بتحدٌدها،
وترتٌبها وإخراجها من حٌز الملن العمومً ،مع البت فً االلتناءات
والتفوٌتات ،والمعاوضات واالكتراءات ،وكل المعامالت المتعلمة بعمارات
الملن الخاص ،كما ٌمرر فً شؤن تخصٌص أو تؽٌٌر البناٌات العمومٌة
واألمالن الجماعٌة طبما للموانٌن المعمول بها.
ـ 2ـ المرافك والتجهٌزات العمومٌة المحلٌة:
ٌمرر المجلس الجماعً إحداث وتدبٌر المرافك والتجهٌزات العمومٌة
الجماعٌة الالزمة لتمدٌم خدمات المرب ،طرق التدبٌر المفوض للمرافك
العمومٌة التابعة للجماعة وإحداث شركات التنمٌة المحلٌة ،أو المساهمة
فً رأسمالها أو تؽٌٌر ؼرضها أو الزٌادة فً رأسمالها أو تخفٌضه أو
تفوٌته.
ـ 3ـ التنمٌة االلتصادٌة واالجتماعٌة:
ٌهتم المجلس الجماعً بكل مظاهر التنمٌة االلتصادٌة واالجتماعٌة،
ٌضاؾ إلى ذلن العمود المتعلمة باالختصاصات المشتركة والمنمولة،
الممررات التنظٌمٌة فً حدود االختصاصات المخولة حصرٌا للجماعة،
توزٌع المساعدات والدعم لفابدة الجمعٌات ،تحدٌد شروط المحافظة على
الملن الؽابوي فً حدود االختصاصات المخولة له بموجب المانون.
ـ 4ـ التعمٌر وإعداد التراب الوطنً:
ٌسهر المجلس الجماعً على احترام ضوابط البناء الجماعٌة واألنظمة
العامة الجماعٌة للولاٌة الصحٌة والنظافة العمومٌة طبما للموانٌن
ولألنظمة الجاري بها العمل وكذا إبداء الرأي حول وثابك إعداد التراب
ووثابك التعمٌر وتسمٌة الساحات والطرق العمومٌة.
5- ـ التدابٌر الصحٌة والنظافة وحماٌة البٌبة:
ٌسهر المجلس على ضمان الولاٌة الصحٌة والنظافة وحماٌة البٌبة مع
مراعاة االختصاصات المخولة لربٌس المجلس ،ولهذه الؽاٌة ٌتداول خاصة
حول سٌاسة الجماعة فً مٌادٌن:
*محاربة عوامل انتشار األمراض المعدٌة ،وجمٌع أشكال التلوث ،واإلخالل
بالبٌبة وبالتوازن الطبٌعً من أجل ذلن ٌحدث المجلس وٌنظم المكاتب
الجماعٌة للولاٌة الصحٌة .كما ٌعنى المجلس بتنظٌم إدارة الجماعة وتحدٌد
اختصاصاتها.
ـ 6ـ التعاون والشراكة
ٌموم المجلس الجماعً بجمٌع أعمال التعاون والشراكة التً من شؤنها
أن تنعش التنمٌة االلتصادٌة واالجتماعٌة والثمافٌة للجماعة ،وذلن مع
اإلدارة واألشخاص المعنوٌة األخرى الخاضعة للمانون العام والشركاء
االلتصادٌٌن واالجتماعٌٌن الخواص ،وكذا مع جماعات أخرى أو منظمات
أجنبٌة ،وألجل ذلن:
أ -تحدد شروط مشاركة الجماعة فً إنجاز البرامج والمشارٌع عن طرٌك
الشراكة وٌمرر إحداث كل هٌبة ذات فابدة بٌن الجماعات أو العماالت أو
الجهات المشاركة فٌها.
بٌ -درس وٌصادق على اتفالٌات التوأمة أو التعاون الالمركزي وٌمرر
االنخراط أو المشاركة فً أنشطة المنظمات المهتمة بالشؤن المحلً ،وكل
أشكال التبادل مع جماعات ترابٌة أجنبٌة بعد موافمة والً الجهة.
ٌمارس ربٌس المجلس الجماعً مجموعة من االختصاصات ٌمكن إجمالها
فً ما ٌلً:
ـ ٌرأس مجلس الجماعة وٌمثلها فً أعمال الحٌاة المدنٌة واإلدارٌة
والمضابٌة وٌسٌر إدارتها وٌسهر على مصالحها .وٌعتبر الربٌس
التسلسلً للعاملٌن بها وٌسهر على تدبٌر شإونهم وٌتولى التعٌٌن فً
جمٌع المناصب بإدارة الجماعة طبما للنصوص التشرٌعٌة والتنظٌمٌة
الجاري بها العمل .كما ٌجوز لربٌس مجلس الجماعة التً ٌفوق عدد
أعضاء مجالسها 43عضوا تعٌٌن ربٌس لدٌوانه ومكلؾ بمهمة.
ـ ٌرأس جلسات المجلس وٌنفذ ممرراته وٌسهر على مرالبة تنفٌذها.
ـ ٌتولى إعداد برنامج عمل الجماعة ،إعداد المٌزانٌة وإبرام صفمات
األشؽال أو التورٌدات أو الخدمات والمصادلة علٌها.
ـ ٌمارس اختصاصات الشرطة اإلدارٌة الجماعٌة والمهام الخاصة المخولة
للباشوات والمواد باستثناء المواد التً تبمى من اختصاص السلطة اإلدارٌة
المحلٌة بممتضى المانون.
ـ ٌمارس اختصاصات الشرطة اإلدارٌة فً مٌادٌن الولاٌة الصحٌة
والنظافة والسكٌنة العمومٌة وسالمة المرور بواسطة لرارات تنظٌمٌة
وبواسطة تدابٌر شرطة فردٌة تتجلى فً اإلذن أو األمر أو المنع.
ـ ٌعتبر ضابطا للحالة المدنٌة ،وٌمكنه تفوٌض هذه المهمة إلى النواب أو
إلى الموظفٌن الجماعٌٌن.
ـ ٌشهد على صحة اإلمضاءات ومطابمة نسخ الوثابك ألصولها وٌمكنه
تفوٌض هذه المهام إلى النواب وإلى الكاتب العام ورإساء األلسام
والمصالح بالجماعة.
ـ ٌمكن أن ٌتولى تلمابٌا وعلى نفمة المعنٌٌن باألمر العمل على تنفٌذ جمٌع
التدابٌر الرامٌة إلى ضمان سالمة المرور والسكٌنة والمحافظة على
الصحة العمومٌة.
ـ ٌجوز له أن ٌطلب من السلطة اإلدارٌة المختصة استخدام الموة العمومٌة
لضمان احترام لراراته وممرراته.
الفمرة :3الرلابة الممارسة على المجالس الجماعٌة
تعتبر الرلابة اإلدارٌة تلن الرلابة التً تمارسها أجهزة الدولة (وخاصة
وزٌر الداخلٌة أو ممثله) على الجماعات الترابٌة كؤشخاص معنوٌة للمانون
العام .والهدؾ من هذه الرلابة هو الحٌلولة دون خروج المجالس
الجماعٌة عما هو منصوص فً نظامها المانونً ،حٌث أنه بالرؼم من
استمالل الجماعات الترابٌة اإلداري والمالً ،فإن هذا االستمالل لٌس مطلما
بل نسبٌا .والرلابة تمارس على األشخاص وعلى األعمال ،باإلضافة إلى
وجود مرالبة للمٌزانٌة ومرالبة على أعمال الربٌس.
أوال :الرلابة على األشخاص
وتتخذ أشكاال عدٌدة فهً إما تمارس على أعضاء المجلس الجماعً
بشكل فردي ،أو تمارس على المجلس الجماعً ككل ،أو أنها تمارس على
شخص الربٌس لوحده.
أ ـ الرلابة على أعضاء المجلس الجماعً :وهً تتعلك اتباعا باالستمالة
االختٌارٌة ،باإللالة الحكمٌة ،وبالعزل.
ـ ٌنص المانون التنظٌمً المتعلك بالجماعات على أنه إذا رؼب أعضاء
مجلس جماعً فً التخلً عن مهامهم ،وجب علٌهم تمدٌم استمالتهم من
مهامهم إلى ربٌس المجلس الجماعً الذي ٌخبر بذلن فورا كتابة العامل أو
من ٌنوب عنه ،وتعتبر هذه االستمالة نهابٌة بعد انصرام اجل ٌ 15وما
ابتداء من تارٌخ التوصل باالستمالة .وٌمكن للسلطة المختصة أن تمارس
نوعا من الرلابة ؼٌر المباشرة على عضو المجلس الجماعً وذلن عن
طرٌك رفض هذه االستمالة إذا تبٌن أنها لد تإثر بشكل أو بآخر على مبدأ
حسن سٌر المجلس الجماعً واستمرارٌته.
ـ وطبما ألحكام المادة 20من المانون التنظٌمً رلم 29.11المتعلك
باألحزاب السٌاسٌةٌ ،جرد العضو المنتخب بمجلس الجماعة الذي تخلى
خالل مدة االنتداب عن االنتماء للحزب السٌاسً الذي ترشح باسمه من
صفة العضوٌة فً المجلسٌ .مدم طلب التجرٌد لدى كتابة الضبط بالمحكمة
اإلدارٌة من لبل ربٌس المجلس أو احد أعضاءه أو الحزب السٌاسً الذي
ترشح المعنً باألمر باسمه ،وتبث المحكمة اإلدارٌة فً الطلب خالل شهر
من تارٌخ تسجٌل طلب التجرٌد لدى كتابة الضبط.
ـ تنص المادة 64من نفس المانون التنظٌمً أٌضا ،على أن كل عضو من
المجلس الجماعً ثبتت مسإولٌته فً ارتكاب أعمال أو أفعال مخالفة
للمانون وألخاللٌات المرفك العامٌ ،مكن بعد استدعابه من طرؾ العامل أو
من ٌنوب عنه ،عن طرٌك ربٌس المجلس الجماعً لإلدالء بإٌضاحات
كتابٌة حول األعمال المنسوبة إلٌه ،إحالة األمر إلى المحكمة اإلدارٌة وذلن
لطلب عزله وذلن بمرور عشرة أٌام من تارٌخ التوصل باإلٌضاحات الكتابٌة
أو عند عدم اإلدالء بها بعد مرور األجل المحدد.
ـ كما ٌمنع حسب المادة 65على كل عضو تحت طابلة العزل ،أن ٌربط مصالح
خاصة مع الجماعة أو مع مإسسات التعاون أو مع مجموعات الجماعات الترابٌة
التً تكون الجماعة عضوا فٌها ،أو مع الهٌبات أو مع المإسسات العمومٌة أو
شركات التنمٌة التابعة لها ،أو أن ٌبرم معها أعماال أو عمودا للكراء أو االلتناء
أو التبادل أو كل معاملة أخرى تهم أمالن الجماعة ،أو أن ٌبرم معها صفمات
لألشؽال أو التورٌدات أو الخدمات أو عمود االمتٌاز أو الوكالة أو أي عمد ٌتعلك
بطرق تدبٌر المرافك العمومٌة للجماعة أو أن ٌمارس بصفة عامة كل نشاط لد
ٌإدي إلى تنازع المصالح ،سواء كان ذلن بصفة شخصٌة أو بصفته مساهما أو
وكٌال عن ؼٌره أو لفابدة زوجه أو أصوله أو فروعه .وتطبك نفس األحكام على
عمود الشركات وتموٌل مشارٌع الجمعٌات التً هو عضو فٌها.
كما ٌعتبر مماال بحكم المانون كل عضو من أعضاء مجلس الجماعة لم ٌلب
االستدعاء لحضور ثالث دورات متتالٌة أو خمس دورات بصفة متمطعة دون
مبرر ٌمبله المجلس.
ٌ مكن أٌضا إلالة كاتب المجلس أو ناببه أو هما معا من مهامهما بممرر
ٌصوت علٌه أعضاء المجلس باألؼلبٌة المطلمة لألصوات المعبر عنها بالتراح
معلل من الربٌس .وٌتم انتخاب كاتب المجلس أو ناببه أو هما معا حسب الحالة
داخل أجل خمسة عشر ٌوما من تارٌخ اإللالة.
ب ـ الرلابة على المجلس الجماعً ككل:
وتتجلى هذه الرلابة فً مجموعة من اإلجراءات الزجرٌة التً تتخذ ضده
إذا أخل بواجباته اتجاه الجماعة .وٌعتبر حل المجلس الجماعً عموبة
تمس جمٌع أعضاء المجلس وتنهً انتدابهم بصفة جماعٌة .وهذا ما تنص
علٌه المادة 72من المانون التنظٌمً للجماعات ،حٌث أنه إذا كانت
مصالح الجماعة مهددة ألسباب تمس بحسن سٌر المجلس الجماعً ،جاز
لعامل العمالة أو اإلللٌم إحالة األمر إلى المحكمة اإلدارٌة من أجل حل
المجلس.
أما إذا رفض المجلس المٌام بالمهام المنوطة به أو رفض التداول واتخاذ
الممرر المتعلك بالمٌزانٌة أو بتدبٌر المرافك العمومٌة التابعة للجماعة،
جاز للعامل إعذاره بالمٌام بمهامه ،وإذا استمر االختالل بعد مرور شهر
من تارٌخ توجٌه اإلعذار ،أمكن للعامل التراح تولٌفه لمدة ثالثة أشهر
بمرار معلل ٌتخذ من طرؾ السلطة المكلفة بالداخلٌة ،أو إحالة األمر على
المحكمة اإلدارٌة من اجل حل المجلس.
وإذا ولع تولٌؾ أو حل المجلس الجماعً أو استمالة نصؾ أعضابه
المزاولٌن مهامهم على األلل ،أو إذا تعذر تؤلٌؾ مجلس وجب تعٌٌن لجنة
خاصة للمٌام بمهام المجلس ،تنتهً مهامها بحكم المانون بمجرد تؤلٌؾ
المجلس الجماعً من جدٌد.
تعٌن اللجنة الخاصة بمرار لوزٌر الداخلٌة داخل أجل الخمسة عشر
ٌوما التً تلً حصول الحاالت المشار إلٌها سابما
ج ـ الرلابة على شخص الربٌس:
تمارس السلطة المركزٌة هذه الرلابة بصورة متمٌزة على ربٌس
المجلس وعلى أعماله وأٌضا على مساعدٌه فً بعض الحاالت.
ٌ مكن لربٌس المجلس الجماعً طلب االستمالة من العامل أو من ٌنوب
عنه وتكون نهابٌة بمرور خمسة عشر ٌوما من تارٌخ التوصل بها .كما
ٌمكن لنواب الربٌس تمدٌم استمالتهم لهذا األخٌر الذي ٌخبر بذلن فورا
العامل أو من ٌنوب عنه وٌسري أثر هذه االستمالة بعد انصرام نفس المدة
الزمنٌة ،وال ٌمكن للربٌس ونوابه التخلً عن مهامهم إال بعد انتخاب ربٌس
ومكتب جدٌدٌن.
أما إذا ارتكب ربٌس المجلس أفعاال مخالفة للموانٌن واألنظمة الجاري بها
العمل ،لام عامل العمالة أو اإلللٌم أو من ٌنوب عنه بمراسلته لصد اإلدالء
بإٌضاحات كتابٌة حول األفعال المنسوبة إلٌه داخل أجل ال ٌتعدى عشرة
أٌام .وبعد انصرام هذا األجل ٌمكن للعامل إحالة األمر إلى المحكمة اإلدارٌة
لطلب عزله.
وٌنتج عن إحالة األمر إلى المحكمة اإلدارٌة تولٌؾ المعنً باألمر عن
ممارسة مهامه إلى حٌن البث فً طلب العزل.
أما إذا امتنع احد نواب الربٌس دون عذر ممبول عن المٌام بإحدى
المهام المنوطة به أو المفوضة له ،جاز للربٌس اتخاذ ممرر ٌمضً بإحالة
طلب عزل المعنً باألمر من عضوٌة مكتب المجلس إلى المحكمة اإلدارٌة،
وٌمنع من مزاولة مهامه إلى حٌن البث فً األمر .وٌمكن إلالة الربٌس
أٌضا من مهامه إذا ثبت بعد انتخابه أنه ممٌم بالخارج
ثانٌا :الرلابة على أعمال المجلس الجماعً :
ٌنص الفصل 145من الدستورٌ ":مثل والة الجهات وعمال األلالٌم
والعماالت ،السلطة المركزٌة فً الجماعات الترابٌة وٌعمل الوالة والعمال
باسم الحكومة على تؤمٌن تطبٌك المانون وتنفٌذ النصوص التنظٌمٌة
للحكومة وممرراتها كما ٌمارسون المرالبة اإلدارٌة".
وتهدؾ هذه الرلابة إلى السهر على تطبٌك المجلس وجهازه التنفٌذي
لألنظمة الجاري بها العمل وضمان حماٌة الصالح العام وتامٌن دعم
ومساعدة اإلدارة .وٌنبؽً بداٌة التمٌٌز بٌن الرلابة المتعلمة بالمشروعٌة
بالمالبمة. المتعلمة وتلن
أما الرلابة المتعلمة بالمشروعٌة فتشمل مرالبة السلطة المختصة لكل
عمل خارج نطاق اختصاصه ،وتجازى هذه األعمال بالبطالن حسب المادة
115من المانون التنظٌمً الجماعً ،وتعنً مرالبة المشروعٌة التؤكد من
مطابمة أعمال المجلس للمانون .وتبث المحكمة اإلدارٌة فً طلب البطالن
بعد إحالة األمر إلٌها فً كل ولت وحٌن من لبل عامل العمالة أو اإلللٌم أو
من ٌنوب عنه.
وتتم الرلابة على ممررات المجلس الجماعً بواسطة عدة طرق أهمها
المصادلة الصرٌحة المشار إلٌها فً المادة 118من المانون التنظٌمً
الجماعً التً حددت عددا من المسابل التً ال تكون لابلة للتنفٌذ إال بعد
التؤشٌر علٌها من لبل عامل العمالة أو اإلللٌم أو من ٌنوب عنه داخل اجل
ٌ 20وما من تارٌخ التوصل بها من ربٌس المجلس ،وهً كالتالً:
)1الممرر المتعلك ببرنامج عمل الجماعة.
)2الممرر المتعلك بالمٌزانٌة.
)3الممرر الماضً بتنظٌم إدارة الجماعة وتحدٌد اختصاصاتها.
)4الممررات ذات الولع المالً على النفمات أو المداخٌل ،وال سٌما
االلتراضات والضمانات وتحدٌد سعر الرسوم واألتاوى ومختلؾ الحموق
وتفوٌت أمالن الجماعة وتخصٌصها.
)5الممرر المتعلك بتسمٌة الساحات والطرق العمومٌة عندما تكون هذه
التسمٌة تشرٌفا عمومٌا أو تذكٌرا بحدث تارٌخً.
)6الممرر المتعلك باتفالٌات التعاون الالمركزي والتوأمة التً
تبرمها الجماعة مع الجماعات المحلٌة األجنبٌة.
)7الممررات المتعلمة بإحداث المرافك العمومٌة الجماعٌة وطرق
تدبٌرها.
ؼٌر أن الممررات المتعلمة بالتدبٌر المفوض للمرافك والمنشآت
العمومٌة الجماعٌة وبإحداث شركات التنمٌة المحلٌة ٌإشر علٌها من لبل
السلطة الحكومٌة المكلفة بالداخلٌة.
الفمرة :4اآللٌات التشاركٌة للحوار والتشاور
تطبٌما ألحكام الفمرة األولى من الفصل 139من الدستور ،تحدث
مجالس الجماعات آلٌات تشاركٌة للحوار والتشاور لتٌسٌر مساهمة
المواطنات والمواطنٌن والجمعٌات فً إعداد برامج العمل وتتبعها طبك
الكٌفٌات المحددة فً النظام الداخلً للجماعة.
تحدث لدى مجلس الجماعة هٌبة استشارٌة بشراكة مع فعالٌات
المجتمع المدنً تختص بدراسة المضاٌا المتعلمة بتفعٌل مبادئ المساواة
وتكافإ الفرص ومماربة النوع تسمى ":هٌبة المساواة وتكافإ الفرص
ومماربة النوع".
وتطبٌما ألحكام الفمرة الثانٌة من الفصل 139من الدستورٌ ،مكن
للمواطنات والمواطنٌن والجمعٌات أن ٌمدموا عرابض ٌكون الهدؾ منها
مطالبة المجلس بإدراج نمطة تدخل فً صالحٌاته ضمن جدول أعماله.
الفمرة :5النظام المالً للجماعات
تتوفر كل جماعة على مٌزانٌة ٌمدر وٌإذن بموجبها بالنسبة لكل سنة
مالٌة ،مجموع مواردها وتكالٌفها .وأهم ما ٌجب مراعاته فً وضع
المٌزانٌة الجماعٌة هو صدلٌة هذه الموارد والتكالٌؾ والتً ٌتم تمٌٌمها
بناء على المعطٌات المتوفرة أثناء إعدادها والتولعات التً ٌمكن أن تنتج
عنها.
تتوفر الجماعة لممارسة اختصاصاتها على موارد مالٌة ذاتٌة وموارد
مالٌة ترصدها لها الدولة وحصٌلة االلتراضات .وتطبٌما للفصل 141من
الدستور فمرة أولىٌ ،تعٌن على الدولة أن تموم بتحوٌل الموارد المالٌة
المطابمة لممارسة االختصاصات المنمولة للجماعات.
وتشتمل موارد الجماعة على حصٌلة الضرابب أو حصص ضرابب الدولة
المخصصة للجماعة بممتضى لوانٌن المالٌة ،حصٌلة الموارد المرصودة
من الدولة لفابدة الجماعة برسم لانون المالٌة ،حصٌلة الضرابب والرسوم
المؤذون للجماعة فً تحصٌلها ،حصٌلة األتاوى المحدثة طبما للتشرٌع
الجاري ،حصٌلة األجور عن الخدمات الممدمة ،حصٌلة الؽرامات طبما
للتشرٌع الجاري ،حصٌلة االلتراضات المرخص بها ،دخول األمالن
والمساهمات ،وموارد أخرى.....
أما تكالٌؾ الجماعة فتشمل نفمات المٌزانٌة ،نفمات المٌزانٌات الملحمة
ونفمات المٌزانٌات الخصوصٌة .وتضم نفمات التسٌٌر ونفمات التجهٌز.
الفمرة :6الشراكة والتعاون الجماعً
لمد أصبحت الجماعات الترابٌة بفعل التوسع العمرانً السرٌع والنمو
الدٌموؼرافً المتزاٌد مطالبة بتمدٌم خدمات أساسٌة لحٌاة المواطنٌن
كالنمل والكهرباء والماء والتطهٌر إلى ؼٌر ذلن من خدمات المرافك
العمومٌة المحلٌة الكبرى.
وتمدٌم هذه الخدمات وفك معاٌٌر الجودة واالستمرارٌة والتسعٌرة
المناسبةٌ ،تطلب تعببة موارد هامة وتوفر الجماعات على لدرات بشرٌة
ومادٌة متمٌزة وهذه الشروط ؼالبا ما ٌصعب على الجماعات التوفر علٌها
فً ؼٌاب إطار تشاركً وتضامنً مالبم .لذا كان من الضروري التفكٌر فً
وضع إطار لانونً جدٌد ٌتضمن اآللٌات الكفٌلة بتوفٌر الشروط التً
تضمن نجاح التعاون والتشارن بٌن الجماعات خصوصا منها المتواجدة
فوق مجال ترابً متصلٌ ،شمل كذلن الجماعات المروٌة المجاورة للمدن
وٌشكل فضاء منسجما للتساكن والعٌش الكرٌم للمواطنٌن.
ـ 1ـ شركات التنمٌة المحلٌة:
لمد نص المشرع فً المادة 149من المانون التنظٌمً الجماعً على أنه ":
ٌمكن للجماعات فً إطار االختصاصات المخولة لها ،أن تبرم فٌما بٌنها أو مع
جماعات ترابٌة أخرى أو مع اإلدارات العمومٌة أو المإسسات العامة أو الهٌبات
ؼٌر الحكومٌة ذات المنفعة العامة اتفالٌات للتعاون أو للشراكة من أجل إنجاز
مشروع أو نشاط ذي فابدة مشتركة ال ٌمتضً اللجوء إلى إحداث شخص معنوي
خاضع للمانون العام أو الخاص .وتحدد هذه االتفالٌات بالخصوص الموارد
البشرٌة والمالٌة التً ٌمرر كل طرؾ تعببتها من اجل إنجاز المشروع أو النشاط
المشترن.
تبرم اتفالٌات التعاون ،بناء على ممررات متطابمة للمجالس المعنٌة تحدد
خاصة موضوع المشروع وتكلفته ومدته ومبلػ أو طبٌعة المساهمات والشروط
المالٌة والمحاسبٌة .وتعتمد مٌزانٌة أو حساب خصوصً إلحدى الجماعات
المشتركة سندا مالٌا ومحاسبٌا لمشروع التعاون".