You are on page 1of 169

‫ذ‪ .

‬منٌة بنلملٌح‬

‫المدخل لدراسة التنظٌم اإلداري بالمؽرب‬

‫‪ 2019‬ـ ‪2020‬‬
‫ممدمة‪:‬‬
‫ٌعتبر المانون اإلداري فرعا من فروع المانون العام الداخلً وهو ٌعرؾ‬
‫بكونه‪ ":‬المانون الذي ٌحكم السلطات اإلدارٌة فً الدولة بوصفها سلطات‬
‫عامة تعمل على تحمٌك النفع العام معتمدة فً ذلن على ما تملكه بهذه‬
‫الصفة من حموق وامتٌازات خاصة بها"‪.‬‬
‫وإذا كان هذا المانون لانون المرافك العامة بامتٌاز‪ ،‬فإنه ال ٌمكن حصره‬
‫وتمٌٌده بهذا المجال فمط‪ ،‬بل إن لواعده تتسع لتنظٌم مجاالت أخرى‬
‫متعددة ولعل أهمها ٌتعلك بالتنظٌم اإلداري الذي ٌعد من أهم موضوعات‬
‫وفروع المانون اإلداري بصفة عامة‪.‬‬
‫‪ ‬وٌعرفه فمهاء آخرون أٌضا بؤنه تصنٌؾ األجهزة اإلدارٌة المختلفة فً‬
‫الدولة وبٌان تشكٌلها وتوزٌع االختصاصات اإلدارٌة على مكوناتها لتنفٌذ‬
‫السٌاسة العامة وخطط الدولة علٌها‪ .‬وٌدخل هذا الموضوع ضمن‬
‫اهتمامات علم اإلدارة العامة‪ ،‬وٌعرج علٌه المانون اإلداري من خالل‬
‫المواعد المانونٌة التً تحكم صور هذا التنظٌم ومكوناته‪.‬‬
‫إن دراسة التنظٌم اإلداري تبدأ بتحدٌد األشخاص المعنوٌة العامة التً‬
‫تجمع السلطات اإلدارٌة فً إطارها‪ ،‬فهنان الدولة وما ٌتبعها من سلطات‬
‫إدارٌة مركزٌة وهنان األشخاص المعنوٌة العامة الترابٌة التً تمثل اإلدارة‬
‫الالمركزٌة‪ ،‬وهنان أخٌرا األشخاص المعنوٌة العامة المرفمٌة أو المصلحٌة‬
‫وأهمها المإسسات العمومٌة‪.‬‬
‫فدراسة التنظٌم اإلداري سوؾ تتمحور حول جانب نظري وٌتعلك‬
‫بمفهوم الشخصٌة المعنوٌة ومفهومً المركزٌة والالمركزٌة‬
‫اإلدارٌة(الفصل‪ ،)1‬وجانب تطبٌمً وٌتعلك بدراسة التنظٌم المركزي‬
‫والالمركزي فً المؽرب (الفصل‪.)2‬‬
‫‪ ‬الفصل األول‪ :‬األسس النظرٌة للتنظٌم اإلداري‬
‫ٌمكن إجمال هذه األسس فً المفاهٌم التالٌة‪ :‬نظرٌة الشخصٌة المعنوٌة‪ ،‬مفهوم‬
‫المركزٌة اإلدارٌة ومفهوم الالمركزٌة اإلدارٌة‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث ‪ :1‬نظرٌة الشخصٌة المعنوٌة‪.‬‬
‫لدراسة نظرٌة الشخصٌة المعنوٌة ال بد من الولوؾ عند مفهومها‪ ،‬طبٌعتها‬
‫المانونٌة وألنواع األشخاص المعنوٌة العامة لنتمكن أخٌرا من تحدٌد النتابج‬
‫المانونٌة المترتبة على منح الشخصٌة المعنوٌة وكذا طرق زوال أو نهاٌة‬
‫الشخص المعنوي العام‪.‬‬
‫‪ ‬المطلب ‪ :1‬مفهوم الشخصٌة المعنوٌة‪:‬‬
‫إن الشخصٌة المعنوٌة أو االعتبارٌة أو الحكمٌة تعنً اعتراؾ المانون‬
‫بالشخصٌة المانونٌة ـ باإلضافة إلى اإلنسان أو الشخص الطبٌعً ـ لمجموعة من‬
‫األشخاص تعمل على تحمٌك هدؾ مشترن أو مجموعة من األموال مرصودة على‬
‫بلوغ هدؾ معٌن أو ؼاٌة محددة مع ما ٌترتب على لٌام هذه الشخصٌة المانونٌة‪،‬‬
‫المتمٌزة عن األشخاص العادٌٌن المكونٌن لها أو العاملة فً إطارها‪ ،‬من نتابج‬
‫لانونٌة تتركز فً لٌام شخص لانونً جدٌد ٌتمتع باألهلٌة الكاملة فً تصرفاته‬
‫وأهدافه فٌكون أهال الكتساب الحموق وتحمل االلتزامات وتكون له ذمة مالٌة‬
‫مستملة وموطن خاص به‪.‬‬
‫المطلب ‪ :2‬طبٌعة الشخصٌة المعنوٌة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لمد اختلؾ الفمه بخصوص تحدٌد طبٌعة الشخص المعنوي‪ ،‬فالبعض ٌرى‬ ‫‪‬‬
‫بؤنه مجرد افتراض لانونً والبعض اآلخر ٌعتبره حمٌمة والعٌة‪ ،‬أما الفرٌك‬
‫الثالث فٌنكره وٌنفٌه تماما معتبرا بؤن ال لٌمة له سواء أكان من لبٌل المجاز أو‬
‫الحمٌمة‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ نظرٌة المجاز المانونً‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ٌرى أصحاب هذه النظرٌة أن الشخصٌة المعنوٌة ما هً إال افتراض لانونً‬ ‫‪‬‬
‫خلمه المشرع لتسهٌل التعامل مع هذه الهٌبات والمإسسات لتمكٌنها من المٌام‬
‫بواجباتها ألنها تفتمر إلى اإلرادة والمدرة التً تمكنها من اكتساب الحموق‬
‫والتحمل بالواجبات‪ .‬فاإلنسان هو الشخص المانونً الحمٌمً الوحٌد الذي ٌتمتع‬
‫بالمدرة واإلدران واإلرادة وهو الوحٌد الذي ٌمتلن أهلٌة اكتساب الحموق والتحمل‬
‫بالواجبات‪ ،‬وبما أن الشخص المعنوي ال إرادة له فمد تدخل المشرع فخلك له‬
‫شخصٌة لانونٌة فرضا ال حمٌمة وذلن بتعٌٌن ممثل له ٌعبر عن إرادته وبخلك‬
‫ذمة مالٌة له وبمنحه جنسٌة وطنٌة‪..‬إلخ‪ ،‬حتى ٌستطٌع مباشرة أنواع من النشاط‬
‫المانونً وتسٌٌر بعض الشإون العامة أو إدارة أموال عمومٌة‪.‬‬
‫‪ 2 ‬ـ نظرٌة الحمٌمة‪:‬‬
‫‪ٌ ‬رى أنصار هذه النظرٌة أن الشخص المعنوي هو شخص حمٌمً ال‬
‫وهمً ٌنشؤ بمجرد توافر ممومات وشروط وجوده‪ ،‬وما تدخل المشرع إال‬
‫إللرار حمٌمة موجودة مسبما‪ ،‬فحٌن تلتمً مجموعة من األفراد لتحمٌك‬
‫هدؾ أو ؼرض مشترن تتكون لدٌهم إرادة مشتركة مختلفة عن إرادات‬
‫األفراد المكونٌن لها‪ ،‬فٌنشؤ تبعا لذلن شخص لانونً جماعً له إرادة‬
‫ذاتٌة مستملة تمكنه من اكتساب الحموق والتحمل بااللتزامات‪ .‬هذه‬
‫الشخصٌة بما لها من إرادة تفرض نفسها على المشرع كحمٌمة والعٌة مما‬
‫ٌإدي إلى تسلٌمه واعترافه بها وهذا ال ٌنفً إمكانٌة تدخله بالطرق‬
‫الممررة لانونا لمرالبة نشاط الشخص المعنوي ومرالبته‪.‬‬
‫ولد تعرضت هذه النظرٌة للنمد أٌضا بسبب مؽاالتها فً تشبٌه‬ ‫‪‬‬
‫األشخاص المعنوٌة باألشخاص الطبٌعٌٌن فٌما ٌتعلك بحمٌمة وجودها‪.‬‬
‫‪ 3 ‬ـ نظرٌة نفً أو إنكار الشخصٌة المعنوٌة‪ :‬ذهب جانب من الفمه إلى‬
‫إنكار فكرة الشخصٌة المعنوٌة لما ٌمكن أن تحدثه من بلبلة فً األفكار‬
‫ولكون اإلنسان هو وحده المادر على اكتساب الحموق والتحمل‬
‫بااللتزامات‪ ،‬والترحوا استبدالها بؤفكار أخرى مثل الملكٌة الجماعٌة‬
‫المشتركة وفكرة الذمة المالٌة المخصصة لؽرض معٌن‪.‬‬
‫‪ ‬المطلب ‪ :3‬أركان الشخصٌة المعنوٌة‬
‫أ ـ وجود مصالح مشتركة ووجود ارتباط فٌما بٌنها‪ :‬وٌعنً ذلن أن ٌكون بٌن‬
‫مجموع األشخاص الطبٌعٌٌن المكونٌن للشخص المعنوي مصالح مشتركة‬
‫ٌسعون لتحمٌمها‪ .‬وهذه المصالح لد تكون ذات طبٌعة وطنٌة تهم كل الساكنة‬
‫الموجودة على إللٌم دولة معٌنة وتختص الدولة عادة بتحمٌمها‪ ،‬ولد تكون‬
‫ذات طابع محلً تسعى إلشباع حاجات محلٌة وهذا ما تختص الجماعات‬
‫الترابٌة بتحمٌمه‪ ،‬ولد تكون المصالح ذات طابع لطاعً تهم مجاالت متنوعة‬
‫اجتماعٌة‪ ،‬ثمافٌة‪ ،‬إنسانٌة‪ ،‬سٌاسٌة‪ ،‬مهنٌة أو ؼٌرها‪ ،‬وعادة ما تختص‬
‫المإسسات العمومٌة بتلبٌتها‪.‬‬
‫‪ ‬ب ـ وجود إرادة واحدة للشخص المعنوي‪ :‬وتظهر هذه اإلرادة فً‬
‫اإلجراءات التً ٌمدم علٌها من أجل تحمٌك المصالح التً أنشا من أجلها‬
‫وفً األعمال المادٌة والمانونٌة التً تموم بها األجهزة الممررة والمنفذة‬
‫للشخص المعنوي تبعا الختٌاراته والموانٌن الداخلٌة أو تبعا للتوجٌهات‬
‫العامة التً لررها المشرع‪.‬‬
‫‪ ‬ج ـ اعتراؾ المشرع بالشخص المعنوي‪ :‬إن اجتماع مجموعة من‬
‫األشخاص الطبٌعٌٌن لتحمٌك مصالح مشتركة ال ٌكفً إلسباغ الشخصٌة‬
‫المعنوٌة علٌهم‪ ،‬بل ال بد من توافر ركن ثالث أال وهو اعتراؾ المشرع بهم‬
‫وباألهداؾ التً ٌسعون لتحمٌمها‪ ،‬حٌث ٌمنحهم الصفة المانونٌة التً تسمح‬
‫لهم باتخاذ المرارات والتعامل مع الؽٌر والمٌام بمختلؾ التصرفات المانونٌة‬
‫وتحمل المسإولٌة التامة عنها‪ .‬لهذا نجد بؤن الشخصٌة المعنوٌة تسمى‬
‫أٌضا بالشخصٌة االعتبارٌة ألن المشرع هو الذي اعتبرها كذلن‪.‬‬
‫‪ ‬المطلب ‪ :4‬أنواع األشخاص المعنوٌة العامة‬
‫تخضع لمواعد وأحكام المانون العام وهً تنمسم إلى أشخاص معنوٌة عامة‬
‫إللٌمٌة وأشخاص معنوٌة عامة مرفمٌة أو مصلحٌة‪.‬‬
‫‪ 1 ‬ـ األشخاص المعنوٌة العامة اإلللٌمٌة‬
‫وتسمى أٌضا باألشخاص المعنوٌة العامة الجؽرافٌة وهً عبارة عن‬
‫وحدات ترابٌة تتمتع بالشخصٌة المعنوٌة‪ ،‬تضم مجموعات من األشخاص‬
‫الطبٌعٌٌن وهً محدودة الحدود وتتمتع باختصاصات معٌنة وتتخصص فً‬
‫تسٌٌر لضاٌا وطنٌة أو محلٌة وهذا ما ٌطلك علٌه بالتخصص الجؽرافً‪،‬‬
‫وهً بالتالً تكون ممتدة على الصعٌد الوطنً بؤكمله وهً المعروفة‬
‫بالدولة أو على مختلؾ المناطك الجؽرافٌة داخل الدولة على المستوى‬
‫المحلً وتسمى بالجماعات الترابٌة‪.‬‬
‫‪ ‬أ ـ الدولة‪ :‬تعتبر أهم األشخاص المعنوٌة العامة اإلللٌمٌة حٌث تمارس‬
‫اختصاصاتها على جمٌع أجزاء اإلللٌم الذي تشؽله‪ .‬والشخصٌة المعنوٌة‬
‫للدولة هً ركن من أركان وجودها خاصة فً المانون الدولً العام‪،‬‬
‫وبالتالً فالدولة المنضوٌة داخل االتحاد الفدرالً ال تتمتع بشخصٌة معنوٌة‬
‫على المستوى الدولً‪ ،‬ألننا نكون أمام دولة واحدة هً دولة االتحاد التً‬
‫تمثل جمٌع الدوٌالت خارجٌا‪ ،‬أما داخلٌا فتحتفظ هذه األخٌرة بكامل سلطاتها‬
‫وسٌادتها فنكون أمام شخصٌتٌن‪ ،‬شخصٌة الدولة االتحادٌة وشخصٌة‬
‫الدوٌالت المكونة له‪.‬‬
‫أما فً الدولة البسٌطة فال نجد سوى شخصٌة معنوٌة واحدة وما وجود‬
‫األشخاص المعنوٌة العامة اإلللٌمٌة إال امتداد لشخصٌة الدولة ونتاج لها‪.‬‬
‫‪ ‬ب ـ الجماعات الترابٌة‪ :‬ونمصد بها كما وردت فً الدستور الجهات‬
‫والعماالت واأللالٌم والجماعات‪ ،‬حٌث تمارس اختصاصاتها فً النطاق‬
‫الجؽرافً المحدد لها من طرؾ المشرع وتحت رلابة السلطة المركزٌة‪،‬‬
‫وسنحاول دراستها بشًء من التفصٌل فً إطار الفصل الثانً من هذه‬
‫المجزوءة‪.‬‬
‫‪ 2 ‬ـ األشخاص المعنوٌة العامة المرفمٌة أو المصلحٌة‪:‬‬
‫وٌطلك علٌها الفمه بالمإسسات أو الهٌبات العامة‪ ،‬وهً تنشؤ لتحمٌك‬
‫مصلحة عامة معٌنة من مصالح المواطنٌن أو لطاع من لطاعاته أو بمعنى‬
‫آخر تنشؤ لمباشرة وإدارة مرفك عام معٌن ولهذا سمٌت باألشخاص العامة‬
‫المصلحٌة أو المرفمٌة‪.‬‬
‫‪ ‬فالدولة كثٌرا ما تمنح أحد المرافك العامة الشخصٌة المعنوٌة لكً ٌدار‬
‫بواسطة هٌبة عامة هً المإسسة العمومٌة من أجل تحمٌك مصلحة عامة‪.‬‬
‫والحكمة فً ذلن هو تحمٌك االستمالل الفنً فً إدارة بعض المرافك‬
‫العامة بعٌدا عن األسلوب الحكومً التملٌدي وذلن ضمانا للفاعلٌة والكفاءة‬
‫فً تدبٌر هذه المرافك‪ ،‬لكن بالرؼم من استماللها فهً تظل خاضعة لرلابة‬
‫الشخص المعنوي العام الذي أنشاها‪.‬‬
‫‪ ‬عموما لكً تموم مإسسة عمومٌة ال بد من توافر ثالثة شروط أساسٌة‪:‬‬
‫وجود مرفك عام ٌهدؾ ألداء خدمة عامة للمواطنٌن بشكل منتظم ومطرد‬
‫مع مراعاة مبدأ المساواة بٌن المرتفمٌن‪ ،‬أن ٌدار من طرؾ هٌبة عامة‬
‫ٌعنً بؤموالها وعمالها مستعملة فً ذلن وسابل المانون العام‪ ،‬ثم ال بد من‬
‫االعتراؾ لهذه المإسسة بالشخصٌة المعنوٌة حتى تتمكن من تحمٌك‬
‫األهداؾ التً وجدت من أجلها وذلن تحت رلابة الشخص الذي أنشؤها‪.‬‬
‫‪ ‬وما دامت المإسسات العمومٌة ٌتحدد اختصاصها بالؽرض الذي أنشؤت‬
‫من أجله فإنها متنوعة ومتعددة بتعدد هذه األؼراض‪ ،‬فمد تكون التصادٌة‪،‬‬
‫مهنٌة‪ ،‬اجتماعٌة‪ ،‬إدارٌة‪ ،‬ثمافٌة أو ؼٌرها‪.‬‬
‫المطلب ‪ :5‬النتابج المترتبة عن الشخصٌة المعنوٌة‬ ‫‪‬‬
‫ٌترتب على االعتراؾ بالشخصٌة المعنوٌة نتابج عدٌدة منها ما هو‬
‫مشترن بٌن أشخاص المانون العام والمانون الخاص ومنها ما هو خاص‬
‫فمط بؤشخاص المانون العام‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ النتابج المشتركة بٌن أشخاص المانون العام وأشخاص المانون‬ ‫‪‬‬
‫الخاص‪:‬‬
‫وتتمثل هذه النتابج فٌما ٌلً‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أ ـ ذمة مالٌة مستملة‪ٌ :‬ستمل الشخص المعنوي كان عاما أو خاصا بذمته‬ ‫‪‬‬
‫المالٌة الخاصة به والمتمٌزة عن الذمة المالٌة لألشخاص الطبٌعٌٌن‬
‫المكونٌن له وحتى عن مٌزانٌة الدولة‪ ،‬فالشخص المعنوي ٌظل محتفظا‬
‫بؤمواله مع الفابض منها وال ٌإول إلى مٌزانٌة أي كان والتمتع بهذا‬
‫االستمالل المالً ٌمابله التحمل بالنفمات وكل ما ٌرتبط بها‪.‬‬
‫‪ ‬ب ـ األهلٌة المانونٌة‪ٌ :‬ستوي الشخص المعنوي العام مع الشخص‬
‫المعنوي الخاص فً التمتع بؤهلٌة لانونٌة فً الحدود التً ٌمررها‬
‫المانون‪ ،‬وٌنتج عن ذلن أهلٌة ممارسة الشخص المعنوي لكافة التصرفات‬
‫المانونٌة التً تدخل فً مجال نشاطه وتخصصه‪ ،‬مثل إبرام العمود والمدرة‬
‫على اكتساب الحموق والتحمل بااللتزامات فً جمٌع المجاالت‪ ،‬لكنها تظل‬
‫ممٌدة بالؽرض الذي أنشؤت من أجله‪.‬‬
‫‪ ‬ج ـ حك التماضً‪ :‬وهو نتٌجة حتمٌة لتوفر الشخص المعنوي على أهلٌة‬
‫لانونٌة‪ .‬وهذا الحك ٌمكنه من رفع الدعاوى دفاعا عن حموله لدى‬
‫المضاء‪ ،‬كما ٌمكن للؽٌر أن ٌماضٌه وله أن ٌدافع عن مصالحه فً هذه‬
‫الحالة أمام المحاكم المختصة‪.‬‬
‫‪ ‬د ـ موطن مستمل‪ٌ :‬عنً الممر أو المكان الذي ٌوجد فٌه مركز إدارة‬
‫الشخص المعنوي والذي ٌعرؾ به وٌتم التواصل عن طرٌمه مع بالً‬
‫األشخاص الطبٌعٌٌن والمعنوٌٌن‪.‬‬
‫‪ ‬ه ـ وجود نابب ٌعبر عن إرادته‪ :‬لكل شخص معنوي إرادة عامة متمٌزة‬
‫عن إرادة األشخاص الطبٌعٌٌن المكونٌن له وحتى ٌتمكن من التصرؾ كان‬
‫من الضروري أن ٌكون له نابب ٌعبر عن هذه اإلرادة‪ ،‬فٌتخذ المرارات‬
‫الالزمة وٌبرم العمود وٌمثل الشخص المعنوي أمام المضاء‪ .‬وعادة ما‬
‫تتكلؾ األجهزة التسٌٌرٌة والتمرٌرٌة بالتعبٌر عن إرادة هذا األخٌر وتتوج‬
‫بنابب لانونً ٌكون هو المدٌر أو الربٌس أو الكاتب العام أو الكاتب األول‬
‫أو األمٌن العام‪.‬‬
‫‪ 2 ‬ـ النتابج الخاصة باألشخاص المعنوٌة العامة‬
‫وهً نتابج ترتبط ارتباطا وثٌما بطبٌعة األنشطة التً ٌموم بها هإالء‬
‫األشخاص والتً تستهدؾ المصلحة العامة‪ ،‬كما ترتبط بالصفة المانونٌة‬
‫التً ٌمنحها لهم المشرع لتمكٌنهم من المٌام بمهامهم على أحسن وجه‬
‫ممكن‪.‬‬
‫‪ ‬أ ـ التمتع بامتٌازات السلطة العامة‪:‬‬
‫كاتخاذ المرارات الملزمة وإجبار األفراد على تنفٌذها دون حاجة للجوء‬
‫إلى المضاء‪ ،‬كما لها الحك فً نزع ملكٌة األفراد جبرا عنهم من أجل‬
‫مصالح ذات نفع عام واالستٌالء المإلت على العمارات والحك فً إبرام‬
‫العمود اإلدارٌة بكل ما ٌترتب عن ذلن من سلطات تموي جانب اإلدارة‬
‫بالممارنة مع األفراد كحك التعدٌل االنفرادي لبنود العمد‪ ،‬إدراج شروط ؼٌر‬
‫مؤلوفة فً المانون الخاص‪ ،‬الحك فً فسخ العمد بإرادة منفردة‪....‬إلخ‪.‬‬
‫‪ ‬ب ـ خصوصٌة االستمالل المالً‪:‬‬
‫ال أحد ٌجادل بالنسبة لألموال الخاصة‪ ،‬فكل األشخاص المعنوٌة العامة‬
‫لها أموالها الخاصة التً تتصرؾ فٌها فً حدود المانون‪ ،‬أما بالنسبة‬
‫لألموال العامة فالرأي الراجح أن لكل شخص من أشخاص المانون العام‬
‫"ضومٌنه العام" أي جزء من األموال العامة التً ٌمتلكها وٌتصرؾ فٌها‬
‫لتحمٌك أهداؾ الصالح العام‪ .‬وهذه األموال هً أموال عامة ما دامت‬
‫مخصصة للنفع العام وهً بهذه الصفة تخضع للحماٌة االستثنابٌة التً‬
‫ٌمررها المانون اإلداري والمانون الجنابً للمال العام‪.‬‬
‫‪ ‬ج ـ استماللها بموظفٌها‪:‬‬
‫إن موظفً الشخص المعنوي العام ٌعتبرون موظفٌن عمومٌٌن ٌرتبطون‬
‫به برابطة تنظٌمٌة وٌخضعون للمانون اإلداري‪ٌ ،‬عنً أنهم ال ٌعتبرون‬
‫أجراء ٌرتبطون به بعمد كما فً المانون الخاص‪ .‬وتنتج عن هذه العاللة‬
‫التنظٌمٌة عدة نتابج‪ ،‬فهم ٌعٌنون وٌنملون وٌرلون وٌفصلون بمرارات‬
‫إدارٌة كما تطبك علٌهم لواعد المانون الجنابً فً الجرابم التً ٌرتكبونها‪.‬‬
‫ولإلشارة ٌخضع موظفو الجماعات الترابٌة لتشرٌعات خاصة بهم كما‬
‫ٌمكنهم الخضوع للمواعد المطبمة على موظفً الدولة طبما للنظام‬
‫األساسً للوظٌفة العمومٌة‪.‬‬
‫‪ ‬ـ مسإولٌة الشخص المعنوي العام‪:‬‬
‫إذا كان الشخص المعنوي العام ٌتمتع بامتٌازات السلطة العامة وبمجموعة‬
‫من الحموق تمكنه من أداء مهامه‪ ،‬فإنه بالممابل ٌتحمل مجموعة من‬
‫االلتزامات كما ٌتحمل المسإولٌة عن كل األفعال والتصرفات التً ٌموم بها‬
‫سواء كانت ذات طبٌعة لانونٌة أو ذات طبٌعة مادٌة‪.‬‬
‫‪ ‬ه ـ خضوعها للرلابة اإلدارٌة‪:‬‬
‫تخضع األشخاص المعنوٌة العامة للرلابة اإلدارٌة التً تمارسها السلطة‬
‫المركزٌة فً الدولة أو ممثلوها فً األلالٌم‪ .‬فبالرؼم من استماللها ـ كما‬
‫سبمت اإلشارة ـ فهذا االستمالل نسبً وممٌد بحدود المصلحة العامة‪ ،‬لذا‬
‫كان من الضروري أن تتدخل السلطات المركزٌة لممارسة نوع من الرلابة‬
‫على أعمال وأشخاص المانون العام سواء اإلللٌمٌة أو المصلحٌة وذلن‬
‫لتحمٌك بعض التوازن وألنها تمتسم عملٌا السلطة مع الدولة فً المٌادٌن‬
‫المعهودة إلٌها‪.‬‬
‫‪ ‬المطلب ‪ :6‬نهاٌة الشخص المعنوي العام‬
‫تعتبر الدولة من أهم األشخاص المعنوٌة العامة وتنمضً شخصٌتها‬
‫بفنابها ٌعنً بفمدانها لركن من أركان وجودها‪ ،‬ومثال ذلن أن تتفتت الدولة‬
‫إلى عدة دول أو تندمج فً دولة أخرى أو ٌفنى إللٌمها أو ٌهلن شعبها أو‬
‫تنعدم فٌها السلطة السٌاسٌة المنظمة بسبب فوضى عامة دابمة‪.‬‬
‫أما بالً األشخاص المعنوٌة العامة األخرى فتنتهً بنفس الطرٌمة التً‬
‫نشؤت بها‪ ،‬كؤن ٌصدر تعدٌل فً لانون اإلدارة الترابٌة ٌلؽً بعض‬
‫األشخاص المعنوٌة العامة الترابٌة‪ .‬وعند نهاٌة الشخص المعنوي تنتمل‬
‫أمواله إلى الجهة التً ٌحددها المانون أو المرار الذي ٌمثل أداة اإللؽاء‪،‬‬
‫وإال فإن هذه األموال تنتمل إلى الجهة التً ٌتبعها الشخص المعنوي العام‬
‫أي إلى الدول‪.‬‬
‫المبحث ‪ :2‬أسالٌب التنظٌم اإلداري‬
‫‪ ‬تنمسم أسالٌب التنظٌم اإلداري التً تعرفها معظم الدول إلى أسلوبٌن‬
‫أساسٌٌن‪ :‬نظام المركزٌة اإلدارٌة ونظام الالمركزٌة اإلدارٌة‪.‬‬
‫‪ ‬ولد سادت المركزٌة اإلدارٌة بشكلها المطلك لبل ظهور المبادئ‬
‫الدٌممراطٌة التً تدعو إلى إشران الشعوب فً تدبٌر الشؤن العام‪ ،‬وحٌث‬
‫كان عدد السكان للٌال ووظابؾ الدولة محدودة‪ ،‬لكن مع تطور حٌاة‬
‫المجتمعات وتعدد وظابؾ الدولة وتنوع أنشطتها وتطور حاجٌات السكان‪،‬‬
‫لم ٌعد بإمكان السلطة المركزٌة فً العاصمة تحمل مواجهة مختلؾ هذه‬
‫التحدٌات وتلبٌة مختلؾ هذه الحاجٌات لوحدها‪ ،‬فكان من الضروري أن‬
‫ٌظهر بجانب المركزٌة اإلدارٌة نظام آخر مكمل له وهو نظام الالمركزٌة‬
‫اإلدارٌة والتً تموم على أساس توزٌع األنشطة والصالحٌات اإلدارٌة بٌن‬
‫الهٌبات المركزٌة فً العاصمة والهٌبات الالمركزٌة فً بالً مناطك‬
‫الدولة‪.‬‬
‫‪ ‬المطلب ‪ :1‬المركزٌة اإلدارٌة‬
‫تعرؾ المركزٌة اإلدارٌة بؤنها النظام الذي تستؤثر فٌه الحكومة المركزٌة‬
‫فً العاصمة بكافة نواحً الوظٌفة اإلدارٌة‪ ،‬بحٌث ال ٌشاركها فً ذلن‬
‫سلطات منتخبة فً األلالٌم‪ ،‬إنها النظام اإلداري الذي ٌموم على أساس‬
‫تركٌز سلطة البت النهابً فً الوظابؾ اإلدارٌة بٌد أعضاء الحكومة‬
‫المركزٌة وممثلٌها فً العاصمة واأللالٌم مع خضوعهم جمٌعا للسلطة‬
‫الرباسٌة لربٌس الدولة فً النظم الرباسٌة والوزٌر فً النظم البرلمانٌة‪.‬‬
‫الفمرة ‪ :1‬أركان المركزٌة اإلدارٌة‬ ‫‪‬‬
‫تموم المركزٌة اإلدارٌة على مجموعة من العناصر واألركان وٌمكن‬ ‫‪‬‬
‫عرضها كالتالً‪:‬‬
‫أ ـ تركٌز السلطة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وٌعنً ذلن استبثار الحكومة المركزٌة فً العاصمة بكل االختصاصات‬ ‫‪‬‬
‫اإلدارٌة وبالتدبٌر اإلداري العمومً على جمٌع ألالٌم الدولة دون إشران‬
‫هٌبات ثانوٌة كالجماعات الترابٌة مثال‪.‬‬
‫إن تركٌز جمٌع الوظابؾ اإلدارٌة فً ٌد السلطة المركزٌة ٌعنً أن‬ ‫‪‬‬
‫ٌكون لها وحدها حك إصدار المرارات الالزمة‪ ،‬كسلطة التعٌٌن فً‬
‫الوظابؾ العامة واإلشراؾ على جمٌع المرافك العامة فً الدولة سواء‬
‫كانت مرافك وطنٌة تهم الدولة بؤسرها أو مرافك ترابٌة تهم إللٌما ترابٌا‬
‫معٌنا‪.‬‬
‫‪ ‬ب ـ نظام السلم اإلداري أو التدرج الهرمً‪:‬‬
‫‪ ‬إذا كانت الوظٌفة اإلدارٌة مركزة فً ٌد هٌبة واحدة فً العاصمة‪ ،‬فإنه‬
‫ٌتعذر على ممثل واحد لهذه الهٌبة المٌام بجمٌع ما تتطلبه الوظٌفة اإلدارٌة‬
‫بالنسبة لعموم تراب الدولة‪ .‬لذلن ٌكون هنان أعداد من الموظفٌن ٌعملون‬
‫على تمثٌل هذه الهٌبة‪ ،‬وٌرتب هإالء الممثلون على درجات متصاعدة‬
‫ٌتكون منها ما ٌسمى بالسلم اإلداري‪.‬‬
‫‪ ‬وعلى ذلن ٌوزع موظفو اإلدارة العامة على درجات فً شكل هرمً‬
‫بحٌث تتبع كل درجة منها األخرى حتى نصل إلى لمة هذا السلم التً ٌوجد‬
‫فٌها الربٌس اإلداري األعلى‪.‬‬
‫‪ ‬ج ـ السلطة الرباسٌة‪:‬‬
‫‪ ‬تمثل السلطة الرباسٌة الركٌزة األساسٌة الثالثة لنظام المركزٌة‬
‫اإلدارٌة‪ ،‬ونتٌجة منطمٌة لوجود نظام تدرج إداري‪ ،‬وهً تعنً أن الموظؾ‬
‫األعلى درجة ٌملن سلطة رباسٌة على الموظفٌن فً الدرجة األدنى‪،‬‬
‫فالموظؾ الذي ٌرأس األدنى منه ٌعتبر فً نفس الولت مرإوسا للموظؾ‬
‫األكبر األعلى منه درجة‪ .‬وفً الممة ٌعتبر الوزٌر اإلداري األعلى للجمٌع‪.‬‬
‫‪ ‬والسلطة الرباسٌة تتضمن مجموعة من االختصاصات والسلطات التً‬
‫تمرر للربٌس على مرإوسٌه‪ ،‬وهً تشمل المرإوس فً شخصه وفً‬
‫أعماله‪.‬‬
‫ـ سلطة الربٌس على شخص المرإوس‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وتتضمن حك الربٌس اإلداري فً تعٌٌن المرإوسٌن وتخصٌصهم لعمل‬ ‫‪‬‬
‫معٌن‪ ،‬وكذلن نملهم وترلٌتهم وتولٌع الجزاءات علٌهم‪ .‬لكن سلطة الربٌس‬
‫هنا لٌست مطلمة بل ممٌدة بالشروط والمٌود الواردة فً لانون الوظٌفة‬
‫العمومٌة أو تلن التً استمر علٌها المضاء اإلداري‪.‬‬
‫ـ سلطة الربٌس على أعمال المرإوس‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تتخذ سلطة الربٌس على أعمال المرإوس وجهٌن اثنٌن‪ :‬سلطة سابمة‬ ‫‪‬‬
‫وسلطة الحمة‪.‬‬
‫أما السابمة‪ ،‬أي تلن التً تسبك عمل المرإوس‪ ،‬فهً تعنً سلطة‬ ‫‪‬‬
‫الربٌس فً إصدار التوجٌهات والتعلٌمات التً ٌجب على المرإوس أن‬
‫ٌلتزم بها فً أعماله المانونٌة والمادٌة‪ ،‬وهو واجب المرإوسٌن فً طاعة‬
‫الرإساء تحت طابلة تولٌع جزاءات تؤدٌبٌة‪.‬‬
‫‪ ‬أما السلطة الالحمة‪ ،‬أي بعد لٌام المرإوس بالتصرؾ‪ ،‬فهً تتضمن حك‬
‫الربٌس فً إلؽاء لرارات المرإوس أو سحبها أو تعدٌلها‪ ،‬وذلن إما لعدم‬
‫مشروعٌتها أو لعدم مالءمتها للمصلحة العامة‪ .‬والربٌس اإلداري فً‬
‫ممارسته لهذه الرلابة الالحمة‪ ،‬لد ٌمارسها من تلماء نفسه أو بناء على‬
‫تظلم ممدم من أحد األفراد‪ .‬كما تتضمن السلطة الالحمة حك الربٌس فً‬
‫الحلول محل المرإوس فً اتخاذ المرار أو المٌام بعمل ما‪.‬‬
‫‪ ‬الفمرة ‪ :2‬صور المركزٌة اإلدارٌة‬
‫للمركزٌة اإلدارٌة صورتان‪ :‬التركٌز اإلداري وعدم التركٌز اإلداري‪.‬‬
‫‪1 ‬ـ التركٌز اإلداري‪:‬‬
‫ٌمصد بهذه الصورة من صور المركزٌة اإلدارٌة حصر جمٌع مظاهر‬
‫الوظٌفة اإلدارٌة فً ٌد السلطات اإلدارٌة العلٌا فً العاصمة بحٌث ال ٌترن‬
‫للوحدات اإلدارٌة الدنٌا سواء فً العاصمة أو فً األلالٌم سلطة البث‬
‫النهابً فً أمر من األمور بعٌدا عن الهٌبة المركزٌة‪ .‬وٌترتب على ذلن أن‬
‫تمتصر مهمة فروع الهٌبات المركزٌة على التحضٌر واإلعداد وتنفٌذ ما‬
‫أصدره الرإساء فً لمة الجهاز اإلداري من لرارات‪.‬‬
‫‪2 ‬ـ عدم التركٌز اإلداري‪:‬‬
‫‪ ‬وٌمصد به تخفٌؾ العبء عن الحكومة المركزٌة‪ ،‬فتعطً التشرٌعات‬
‫وكذلن الوزراء بمرارات منهم بعض االختصاصات التمرٌرٌة لممثلً‬
‫الوزارات فً العاصمة واأللالٌم‪ .‬هكذا ٌكون لمدٌري اإلدارات فً العاصمة‬
‫ومدٌري الفروع الوزارٌة فً األلالٌم حك تصرٌؾ بعض شإون الوظٌفة‬
‫اإلدارٌة والبث فٌها نهابٌا دون الرجوع للوزٌر فً العاصمة‪.‬‬
‫‪ ‬لكن سلطة البث والتمرٌر هذه ال تعنً االستمالل المطلك لهإالء‬
‫الموظفٌن‪ ،‬فهم ٌظلون خاضعٌن للسلطة الرباسٌة للوزٌر ولرإسابهم‬
‫اإلدارٌٌن‪ .‬فللوزٌر بحكم سلطته الرباسٌة سلطة إصدار األوامر الملزمة‬
‫لهم وسلطة إلؽاء لراراتهم وسحبها وتعدٌلها‪ ،‬وله أٌضا سلطة تؤدٌبهم‬
‫ونملهم‪ ،‬ألنهم موظفوه التابعون لوزارته‪.‬‬
‫‪ ‬ومن أبرز وسابل تحمٌك الالتركٌز اإلداري نجد التفوٌض اإلداري‪ :‬ونظرا‬
‫ألهمٌته فً الولت الحالً ال بد من تعرٌفه وتحدٌد شروطه وأنواعه‪.‬‬
‫‪ ‬أ ـ تعرٌؾ التفوٌض اإلداري‪:‬‬
‫‪ ‬تعنً عملٌة التفوٌض أن ٌعهد صاحب االختصاص األصٌل ببعض‬
‫اختصاصاته إلى مرإوسٌه األدنى منه مع عدم تخلٌه عن هذه‬
‫االختصاصات‪ ،‬بمعنى أن التفوٌض ٌمتصر على بعض الصالحٌات‬
‫والسلطات الالزمة ألدابها دون أن ٌإثر ذلن على المسإولٌة‪ ،‬إذ أن‬
‫المسإولٌة ال تفوض‪ ،‬حٌث ٌبمى الربٌس اإلداري الذي ٌفوض بعض‬
‫اختصاصاته مسإوال عن أداء المفوض إلٌه بخصوص الواجبات المفوضة‬
‫إلٌه وعن كٌفٌة استعماله لسلطاته‪.‬‬
‫‪ ‬ب ـ شروط التفوٌض اإلداري‪:‬‬
‫لكً ٌكون التفوٌض صحٌحا لانونٌا ال بد من توافر مجموعة من‬ ‫‪‬‬
‫الشروط‪:‬‬
‫‪ ‬ـ وجود نص صرٌح ٌمضً بالتفوٌض‪ :‬األصل أن الربٌس اإلداري صاحب‬
‫االختصاص األصلً ملزم بؤن ٌمارس اختصاصه بنفسه وال ٌجوز أن‬
‫ٌفوض فٌه إال إذا سمح له المشرع بذلن صراحة‪ .‬فالماعدة هً أنه ال‬
‫تفوٌض إال بنص‪ ،‬وحكمة ذلن أن االختصاص فً المانون العام لٌس حما‬
‫شخصٌا ٌجوز التنازل عنه بحرٌة‪ ،‬بل هو واجب والتزام على صاحبه‬
‫ممارسته بنفسه ومن ثم ال ٌجوز التفوٌض فً االختصاص أو التنازل عنه‬
‫إال إذا أجاز المانون ذلن‪ ،‬ونعنً بذلن مختلؾ المبادئ الدستورٌة أو‬
‫الموانٌن العادٌة أو المراسٌم التنظٌمٌة‪.‬‬
‫‪ ‬ـ التفوٌض ٌجب أن ٌكون جزبٌا‪ :‬فال ٌجوز أن ٌفوض الربٌس اإلداري‬
‫ألحد مرإوسٌه بممارسة جمٌع اختصاصاته‪ ،‬فهذا ال ٌتصور منطمٌا ألنه‬
‫ٌتضمن تهرب الربٌس من مزاولة كل أعماله وال ٌتصور أن ٌسمح أي‬
‫نص تشرٌعً بذلن‪.‬‬
‫‪ ‬ـ صدور لرار إداري ٌمضً بالتفوٌض‪ :‬فبواسطته ٌستطٌع صاحب‬
‫االختصاص األصٌل من التعبٌر عن إرادته بتفوٌض بعض صالحٌاته إلى‬
‫الؽٌر‪ ،‬كما ٌمكنه إصدار لرار جدٌد بإلؽاء التفوٌض وعودة االختصاصات‬
‫المفوضة إلٌه‪ ،‬ومن هذا المنطلك ٌعتبر التفوٌض ذو طابع مإلت‪.‬‬
‫‪ ‬ـ مسإولٌة المفوض أمام الؽٌر‪ٌ :‬بمى الربٌس المفوض مسإوال أمام الؽٌر‬
‫عن األعمال التً فوضها باإلضافة إلى مسإولٌة المفوض إلٌه عنها‪ ،‬ألن‬
‫الربٌس اإلداري المفوض ما زالت له السلطة الرباسٌة التً تجٌز إلؽاء‬
‫لرارات المفوض إلٌه أو سحبها أو تعدٌلها ومن ثم فهو ملتزم باإلشراؾ‬
‫والرلابة على أسلوب المفوض إلٌه فً العمل‪ ،‬فالماعدة تمضً بجواز‬
‫التفوٌض فً السلطة فمط دون المسإولٌة‪.‬‬
‫‪ ‬ـ عدم تفوٌض االختصاصات المفوضة‪ :‬عملٌة التفوٌض ال تتكرر بالنسبة‬
‫لنفس االختصاصات حتى ال تضٌع المسإولٌة عنها‪ ،‬لهذا ال ٌجوز للمفوض‬
‫إلٌه أن ٌموم بإعادة التفوٌض نفسه إلى من هم أدنى منه درجة فً السلم‬
‫اإلداري‪.‬‬
‫‪ ‬وٌضاؾ إلى هذه الشروط الموضوعٌة شروط شكلٌة تحددها النصوص‬
‫التً تسمح بالتفوٌض مثل ضرورة أن ٌصدر لرار التفوٌض مكتوبا‬
‫ومسببا أو ضرورة نشره حتى ٌمكن االحتجاج به ضد الؽٌر‪.‬‬
‫‪ ‬ج ـ أنواع التفوٌض اإلداري‪:‬‬
‫‪ٌ ‬صنؾ التفوٌض اإلداري إلى صنفٌن‪ :‬تفوٌض اختصاص وتفوٌض‬
‫تولٌع‪ ،‬وهذا التمسٌم ٌعتمد معٌار مدى السلطة التً ٌتمتع بها المفوض‬
‫إلٌه‪.‬‬
‫‪ ‬وتفوٌض االختصاص هو الذي تحدثنا عنه سابما‪ ،‬أما تفوٌض التولٌع‬
‫فٌمتصر على مجرد تولٌع المفوض إلٌه أو إمضاءه على بعض المرارات‬
‫الداخلة فً اختصاص األصٌل ولحسابه وتحت رلابته‪ .‬فهو مجرد عمل‬
‫مادي حٌث ٌولع المفوض إلٌه على وثٌمة سبك وأن أعدها األصٌل‪.‬‬
‫‪ ‬المطلب ‪ :2‬الالمركزٌة اإلدارٌة‬
‫‪ٌ ‬موم األسلوب الالمركزي فً اإلدارة على أساس توزٌع مهام الوظٌفة‬
‫اإلدارٌة فً الدولة بٌن الحكومة المركزٌة فً العاصمة وهٌبات أخرى‬
‫تتمتع بنوع من االستمالل‪ ،‬وتمارس هذه الهٌبات الوظٌفة اإلدارٌة تحت‬
‫إشراؾ ورلابة الحكومة المركزٌة‪ .‬ولإلحاطة بهذا النوع من التنظٌم‬
‫اإلداري ٌجدر بنا إعطاء تعرٌؾ له فً البداٌة ( الفمرة أولى)‪ ،‬تحدٌد‬
‫أنواعه ( الفمرة ‪ )2‬وتحدٌد األسس واألركان التً ٌموم علٌها ( الفمرة‪)3‬‬
‫ثم تمدٌر هذا األسلوب فً ( الفمرة ‪.)4‬‬
‫‪ ‬الفمرة ‪ :1‬تعرٌؾ الالمركزٌة اإلدارٌة‪:‬‬
‫تعنً الالمركزٌة اإلدارٌة أن ٌعهد بسلطة البث فً بعض األمور إلى‬
‫هٌبات تتمتع بنوع من االستمالل اتجاه السلطة المركزٌة‪ .‬إنها نظام ٌموم‬
‫على أساس توزٌع المهام اإلدارٌة بٌن السلطة المركزٌة وبٌن هٌبات‬
‫المركزٌة إما إللٌمٌة أو مصلحٌة تتمتع بالشخصٌة المعنوٌة لكن تظل‬
‫خاضعة لرلابة السلطة المركزٌة‪.‬‬
‫الفمرة ‪ :2‬أنواع الالمركزٌة اإلدارٌة‬ ‫‪‬‬
‫تدور الالمركزٌة اإلدارٌة حول فكرة أساسٌة هً إعطاء بعض مظاهر‬ ‫‪‬‬
‫النشاط اإلداري لهٌبات مستملة تتمتع بالشخصٌة المعنوٌة وتخضع لمبدأ‬
‫التخصص‪ .‬وٌتحدد اختصاص هذه الهٌبات بإحدى طرٌمتٌن‪ :‬األولى على‬
‫أساس إللٌمً والثانٌة على أساس مرفمً أو مصلحً‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ الالمركزٌة اإلللٌمٌة أو الترابٌة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫إنها تعنً اعتراؾ المشرع بالشخصٌة المعنوٌة لمجموعة من الوحدات‬ ‫‪‬‬
‫الترابٌة كؤجزاء من إللٌم الدولة‪ ،‬مع تمرٌر حك هذه الوحدات بإدارة‬
‫المرافك وشإونها الترابٌة بمدر من االستمالل‪ ،‬لكن تحت إشراؾ ورلابة‬
‫السلطة المركزٌة‪.‬‬
‫‪ 2 ‬ـ الالمركزٌة المرفمٌة أو المصلحٌة‪:‬‬
‫‪ ‬ومعناها أن المشرع ٌمرر أن مرفما من المرافك العامة كالبرٌد أو‬
‫الهاتؾ أو الكهرباء ٌحسن أن ٌدار بعٌدا عن األسلوب المركزي‪ ،‬فٌعطى‬
‫هذا المرفك العام الشخصٌة المعنوٌة وتنظٌما مستمال وذلن لضمان الكفاءة‬
‫الفنٌة فً إدارته‪ .‬وهذه هً فكرة األشخاص المعنوٌة المصلحٌة أو‬
‫المرفمٌة التً تسمى أٌضا بالمإسسات العمومٌة‪ .‬وواضح أن هذا األسلوب‬
‫ال ٌستند على أي فكرة دٌممراطٌة‪ ،‬بل هً فكرة فنٌة تتصل بكفاءة إدارة‬
‫المرفك ومن ثم فإن أسلوب التعٌٌن ولٌس االنتخاب هو المعتمد فً اختٌار‬
‫رإساء وأعضاء مجلس إدارة هذه المإسسات العامة‪.‬‬
‫‪ ‬الفمرة ‪ :3‬أركان الالمركزٌة اإلدارٌة‬
‫تتؤسس الالمركزٌة بصفة عامة على مجموعة من األركان وٌمكن عرضها‬
‫كالتالً‪:‬‬
‫‪ 1 ‬ـ وجود مصالح محلٌة أو خاصة متمٌزة عن المصالح الوطنٌة‪:‬‬
‫إن الفكرة األولى التً تتؤسس علٌها الالمركزٌة اإلدارٌة هً ضرورة‬
‫وجود مصالح محلٌة أو خاصة مختلفة عن المصالح ذات الطابع الوطنً‬
‫وهً تهم سكان إللٌم معٌن أو جماعة من األفراد ٌنتفعون بخدمات بعض‬
‫المرافك والتً ٌكون من األفضل أن ٌباشرها هإالء بؤنفسهم عن طرٌك‬
‫ممثلٌهم‪ ،‬حتى تتفرغ السلطة المركزٌة إلدارة المرافك الوطنٌة التً تهم‬
‫مصالح الدولة كلها‪.‬‬
‫‪ 2 ‬ـ أن ٌدٌر المصالح الالمركزٌة مجالس تتشكل باالنتخاب‪:‬‬
‫ٌتحمك استمالل الهٌبات الالمركزٌة عن السلطة المركزٌة عن طرٌك‬
‫االنتخاب‪ .‬فاالنتخاب إذن شرط ضروري لوجود الالمركزٌة اإلدارٌة وهو‬
‫الطرٌمة األساسٌة التً ٌتم بها تكوٌن المجالس المحلٌة المعبرة عن إرادة‬
‫الشخص المعنوي العام اإلللٌمً‪ .‬وبه ٌتم تحمٌك الدٌممراطٌة المحلٌة فً‬
‫حك سكان الوحدات الترابٌة فً إدارة شإونهم المحلٌة باختٌارهم لمن‬
‫ٌمثلونهم عن طرٌك االلتراع العام المباشر‪.‬‬
‫‪ 3 ‬ـ االعتراؾ بالشخصٌة المعنوٌة‪:‬‬
‫وهو ركن جوهري‪ ،‬إذ أن الشخصٌة المعنوٌة هً الوسٌلة المانونٌة‬
‫لكفالة استمالل الشخص الالمركزي وإنشاء إرادة ذاتٌة له ٌعبر عنها‬
‫المجلس الذي ٌدٌره‪ .‬وتترتب عنها نتابج مهمة وهً وجود ذمة مالٌة‬
‫مستملة‪ ،‬أهلٌة للتصرؾ‪ ،‬الحك فً التماضً ووجود هٌبة خاصة بالشخص‬
‫الالمركزي تمثله‪ ،‬وكل هذه النتابج هً مظاهر الستمالله ولتمتعه‬
‫بالشخصٌة المعنوٌة‪.‬‬
‫‪ 4 ‬ـ خضوع األشخاص الالمركزٌة للرلابة اإلدارٌة‪:‬‬
‫من المتفك علٌه فمها ولضاء أن استمالل الهٌبات الالمركزٌة ال ٌمكن أن‬
‫ٌكون مطلما‪ ،‬بل هو نسبً ٌمتضً خضوع هذه الهٌبات للرلابة اإلدارٌة‪.‬‬
‫والهدؾ من وراء إلرارها هو تحمٌك نوع من التوافك بٌن المصالح‬
‫الترابٌة والمصالح الوطنٌة‪ ،‬وتحمٌك وحدة التوجه اإلداري فً الدولة‪ ،‬كما‬
‫تستهدؾ ضمان احترام األشخاص الالمركزٌة للشرعٌة ولحدود‬
‫اختصاصها ولضمان انسجام المشارٌع والتوجهات الترابٌة للسٌاسة العامة‬
‫للدولة‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل الثانً‪ :‬التنظٌم اإلداري فً المؽرب‬
‫لمد مر التنظٌم اإلداري بالمؽرب بمجموعة من المراحل لبل أن ٌستمر‬
‫على ما هو علٌه اآلن‪ ،‬فبعد أن كان فً البداٌة نظاما تملٌدٌا ومحدودا‪ ،‬فمد‬
‫عرؾ خصوصا بعد فترة الحماٌة ونٌل االستمالل مجموعة من التطورات‬
‫واإلصالحات الهٌكلٌة والجذرٌة‪ ،‬كان الؽرض منها جعل هذا التنظٌم أكثر‬
‫استجابة للظروؾ السٌاسٌة وااللتصادٌة واالجتماعٌة للمؽرب‪ ،‬فتمرر‬
‫األخذ بنظامٌن أساسٌٌن‪ :‬نظام المركزٌة اإلدارٌة ونظام الالمركزٌة اإلدارٌة‬
‫وسنحاول معالجتهما اتباعا‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث ‪ :1‬اإلدارة المركزٌة‬
‫ٌحٌل التنظٌم اإلداري المركزي على مجموعة من المواعد المانونٌة التً‬
‫تتصل بتكوٌن الجهاز اإلداري وكٌفٌة ممارسة الوظٌفة اإلدارٌة على‬
‫المستوى المركزي من خالل حصر الوظٌفة اإلدارٌة للدولة وسلطة التمرٌر‬
‫والبث فً جمٌع االختصاصات فً ٌد واحدة‪ ،‬عن طرٌك الهٌبات واإلدارات‬
‫الموجودة فً العاصمة واأللالٌم والتً ترتبط بالدولة برابطة التبعٌة اإلدارٌة‬
‫وتخضع لسلطتها اإلدارٌة‪.‬‬
‫وبموجب هذا التحدٌد للمركزٌة اإلدارٌة تندرج اإلدارات والهٌبات‬
‫والمإسسات العمومٌة على شكل هرمً‪ٌ ،‬تربع على رأسه الملن فً النظام‬
‫الملكً وربٌس الجمهورٌة فً النظام الجمهوري‪ ،‬ثم ٌلٌه على التوالً‬
‫الهٌبات األخرى من وزارات وإدارات ومإسسات مختلفة‪ .‬لكن ممارسة‬
‫وظٌفة اإلدارة المركزٌة فً التجربة المؽربٌة تتوالها السلطات األساسٌة فً‬
‫الدولة وهً‪ :‬الملن( المطلب ‪ ،)1‬الحكومة( المطلب ‪ )2‬وممثلو المصالح‬
‫الالممركزة للوزارات ورجال السلطة( المطلب ‪.)3‬‬
‫‪ ‬المطلب ‪ :1‬الملن‬
‫ٌعتبر الملن من الناحٌة الدستورٌة فً المرتبة األعلى فً الهرم السٌاسً‬
‫واإلداري‪ .‬الشًء الذي ٌمكن تفسٌره بإمكانٌة تدخله فً جمٌع المجاالت‬
‫من نشاطات الدولة‪ .‬وهً نتٌجة حتمٌة للوضعٌة الدستورٌة التً توجد‬
‫علٌها مختلؾ السلطات المنظمة التً ٌمكن اعتبارها بمثابة امتداد للسلطة‬
‫الفعلٌة التً ٌتوفر علٌها الملن فً مختلؾ المٌادٌن‪ ،‬سواء بصفة مباشرة‬
‫أو ؼٌر مباشرة‪.‬‬
‫‪ ‬الفمرة ‪ :1‬السلطات الدستورٌة للملن‬
‫ٌمارس الملن مجموعة من الصالحٌات واالختصاصات سواء فً الحالة‬
‫العادٌة أو فً حالة االستثناء‪ ،‬وكلها تنبع من سمو المإسسة الملكٌة كما‬
‫أكد على ذلن الدستور المؽربً فً مادته ‪ ":42‬الملن ربٌس الدولة‬
‫وممثلها األسمى ورمز وحدة األمة واستمرارها والحكم األسمى بٌن‬
‫مإسساتها‪ٌ ،‬سهر على احترام الدستور‪ ،‬وحسن سٌر المإسسات‬
‫الدستورٌة وعلى صٌانة االختٌار الدٌممراطً وحموق وحرٌات المواطنٌن‬
‫والمواطنات والجماعات وعلى احترام التعهدات الدولٌة للمملكة‪ "...‬كما‬
‫ٌستعٌن الملن بمجموعة من الهٌبات فً المٌام بمهامه‪.‬‬
‫‪ ‬أوال‪ :‬اختصاصات الملن‬
‫وهً متعددة سواء فً الحالة العادٌة أو فً حالة االستثناء‪.‬‬
‫‪ ‬أ‪ :‬فً الحالة العادٌة‬
‫ٌمارس الملن دورا محورٌا فً النظام الدستوري المؽربً بشكل ٌجعله فً‬
‫مرتبة أسمى من بالً المإسسات الدستورٌة األخرى وهذا ما ٌظهر من‬
‫خالل مختلؾ االختصاصات التً خوله إٌاها الدستور المؽربً سواء فً‬
‫المجال التنفٌذي‪ ،‬فً المجال التشرٌعً أو فً المجال المضابً‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ فً المجال التنفٌذي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ٌضطلع الملن فً المجال التنفٌذي بمجموعة من االختصاصات تجعله‬ ‫‪‬‬
‫ٌتحكم فً دوالٌب السلطة التنفٌذٌة وهذا ٌظهر جلٌا من خالل ما ٌلً‪:‬‬
‫ـ الحك فً تعٌٌن ربٌس الحكومة وإعفاءه‪ ،‬تعٌٌن بالً أعضاء الحكومة‬ ‫‪‬‬
‫بالتراح من ربٌسها وله أن ٌعفٌهم من مهامهم بمبادرة منه بعد استشارة‬
‫ربٌس الحكومة‪.‬‬
‫ـ رباسة المجلس الوزاري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ـ وفً المجال العسكري واألمنً‪ٌ ،‬عتبر الملن المابد األسمى للموات‬ ‫‪‬‬
‫المسلحة الملكٌة‪ ،‬األمر الذي ٌجعله المنفرد الوحٌد بشإون الدفاع والذود‬
‫عن حوزة الدولة‪ ،‬باعتبار جاللته الضامن لدوام الدولة واستمرارها‬
‫واستماللها‪ ،‬لذلن فله حك التعٌٌن فً الوظابؾ العسكرٌة كما له أن ٌفوض‬
‫لؽٌره ممارسة هذا الحك‪ .‬كما ٌرأس الملن المجلس األعلى لألمن بصفته‬
‫هٌبة للتشاور فً لضاٌا الدفاع عن أمن الدولة داخلٌا وخارجٌا كما انه‬
‫سٌكون المسإول عن تنفٌذ مبادئ ولواعد الحكامة الجٌدة على المستوى‬
‫األمنً‪.‬‬
‫‪ ‬ـ اعتماد السفراء لدى الدول األجنبٌة والمنظمات الدولٌة ولدٌه ٌعتمد‬
‫السفراء وممثلو المنظمات الدولٌة‪.‬‬
‫‪ ‬ـ تولٌع المعاهدات المصادق علٌها‪ ،‬ؼٌر أنه ال ٌصادق على المعاهدات‬
‫التً تترتب علٌها تكالٌؾ تلزم مالٌة الدولة إال بعد الموافمة علٌها بمانون‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ فً المجال التشرٌعً‬
‫‪ٌ ‬مكن استنتاج اختصاصات الملن فً المجال التشرٌعً من خالل‬
‫العاللات التً ٌنظمها الدستور بٌن الملن والجهاز التشرٌعً المتمثل فً‬
‫مجلس النواب ومجلس المستشارٌن‪.‬‬
‫‪ ‬ـ فالملن هو الذي ٌصدر األمر بتنفٌذ المانون عندما ٌتم التصوٌت علٌه من‬
‫لبل مجلسً البرلمان وذلن خالل الثالثٌن ٌوما التالٌة إلحالته على‬
‫الحكومة بعد تمام الموافمة علٌه‪.‬‬
‫‪ ‬ـ بممتضى الفصل ‪ 78‬من الدستور فإن من حك ربٌس الحكومة أن ٌتمدم‬
‫بمشارٌع لوانٌن أمام البرلمان‪ ،‬وإذا كان الملن ٌرأس مجلس الوزراء الذي‬
‫تتم فٌه منالشة هذه المشارٌع لبل عرضها على البرلمان‪ ،‬فإن ذلن ٌشكل‬
‫مناسبة لتدخله فً المسطرة التشرٌعٌة حٌث ٌكون بإمكانه إبداء رأٌه حول‬
‫مختلؾ مشارٌع الموانٌن المطروحة للمنالشة وبالتالً إمكانٌة التراح‬
‫تعدٌلها حسب ما تمتضٌه المصالح العامة للبالد‪.‬‬
‫‪ ‬ـ للملن الحك فً أن ٌطلب بواسطة خطاب من كال مجلسً البرلمان أن ٌمرأ‬
‫لراءة جدٌدة كل مشروع أو التراح لانون‪ ،‬وهً مناسبة فمط للفت نظر‬
‫البرلمان إلى أن المانون ٌوجد فٌه نمص أو تعارض أو عدم مالبمة أو أن‬
‫هنان جوانب تستدعً إعادة النظر فٌه‪ .‬وال ٌمكن لهما أن ٌرفضا هذه‬
‫المراءة الجدٌدة التً ال تولع بالعطؾ من طرؾ ربٌس الحكومة وال تعتبر‬
‫عمال تشرٌعٌا‪ ،‬وإنما هو إجراء تنفٌذي ٌمارسه جاللة الملن باعتباره ربٌسا‬
‫للسلطة التنفٌذٌة المسإول عن تنفٌذ الموانٌن والمادر على تولع ما لد‬
‫ٌترتب على تنفٌذ المانون من آثار وانعكاسات إٌجابٌة أو سلبٌة‪.‬‬
‫‪ ‬ـ للملن الحك فً أن ٌوجه لمجلسً البرلمان خطابا بخصوص أي مسؤلة‬
‫تهم المصلحة العامة للبالد‪ ،‬وال ٌسمح ألعضابهما بمنالشة موضوع هذا‬
‫الخطاب مهما كان السبب‪.‬‬
‫‪ ‬ـ ٌخول الدستور للملن الحك فً حل مجلسً البرلمان أو احدهما بواسطة‬
‫ظهٌر وذلن بعد استشارة ربٌس المحكمة الدستورٌة وإخبار ربٌس الحكومة‬
‫وربٌس مجلس النواب وربٌس مجلس المستشارٌن وٌمع الحل بعد خطاب‬
‫ٌوجهه الملن إلى األمة‪.‬‬
‫‪ 3 ‬ـ فً المجال المضابً‬
‫إن سلطة الملن فً المجال المضابً ال تخلو من أهمٌة‪ ،‬إذ خوله الدستور‬
‫مجموعة من الصالحٌات‪ ،‬تتمثل أساسا فً رباسة الملن للمجلس األعلى‬
‫للسلطة المضابٌة‪ ،‬كما ٌوافك بظهٌر على تعٌٌن المضاة من لبل المجلس‬
‫األعلى للسلطة المضابٌة‪ ،‬وتعٌٌن ستة أعضاء من المحكمة الدستورٌة‪.‬‬
‫وباعتبار أن الملن هو الضامن الستمالل السلطة المضابٌة عن السلطتٌن‬
‫التنفٌذٌة والتشرٌعٌة‪ ،‬فإن األحكام تصدر وتنفذ باسمه طبما للمانون‪ .‬كما‬
‫ٌمارس الملن حك العفو‪.‬‬
‫‪ ‬ب‪ :‬فً حالة االستثناء‬
‫إن حالة االستثناء تعنً بصفة عامة وجود أوضاع ؼٌر مستمرة وظروؾ‬
‫طاربة تستدعً على وجه السرعة تركٌز جمٌع السلطات بٌن ٌدي ربٌس‬
‫الدولة التخاذ كل اإلجراءات الضرورٌة من أجل مواجهة هذه األوضاع‬
‫وتوفٌر االستمرار الضروري للبالد‪.‬‬
‫ولد نص الدستور المؽربً على إمكانٌة إعالن حالة االستثناء‪ ،‬وهو حك‬
‫مكفول للملن لوحده ٌمارسه بواسطة ظهٌر وذلن إذا توفرت الشروط‬
‫الموضوعٌة والشكلٌة للجوء إلٌه‪ ،‬وتتمثل األولى فً أن تكون حوزة‬
‫التراب الوطنً مهددة‪ ،‬أو ٌمع من األحداث ما ٌعرلل السٌر الطبٌعً‬
‫للمإسسات الدستورٌة‪ ،‬وتتمثل الثانٌة فً استشارة الملن لكل من ربٌس‬
‫الحكومة وربٌس مجلس النواب وربٌس مجلس المستشارٌن وربٌس‬
‫المحكمة الدستورٌة وتوجٌه خطاب لألمة‪.‬‬
‫‪ ‬ثانٌا‪ :‬الهٌبات التابعة للملن‬
‫‪ ‬باعتبار الملن هو السلطة العلٌا فً البالد‪ ،‬فإنه ٌتوفر للمٌام بصالحٌاته‬
‫السٌاسٌة واإلدارٌة على مجموعة من الهٌبات والمصالح التً تتبع له‬
‫مباشرة وتعمل إما بإشراؾ مباشر منه كالدٌوان الملكً‪ ،‬أو تموم بتمدٌم‬
‫الرأي والمشورة فً المضاٌا التً أنشؤت من اجلها كالمجالس االستشارٌة‬
‫لدى الملن‪ ،‬إلى جانب استحداث مناصب مستشاري الملن‪.‬‬
‫‪ 1 ‬ـ الدٌوان الملكً‪ :‬مارس بتفوٌض من الملن اختصاصات واسعة فً‬
‫المجال اإلداري‪ ،‬إذ كان ٌحتل فً البروتوكول رأس المابمة الرسمٌة‬
‫للشخصٌات‪ ،‬فٌسبك فً الرتب الرسمٌة حتى الوزٌر األول رؼم التماثل‬
‫بٌنهما فً تسٌٌر اإلدارة باعتبارهما ٌستمدان اختصاصهما مباشرة من‬
‫تفوٌض الملن‪ .‬لكن تم اإلعالن عن إلؽاء هذا المنصب فً الخطاب الملكً‬
‫المإرخ فً ‪ 4‬ؼشت ‪ 1971‬ولٌتحول جانب كبٌر من اختصاصاته‬
‫التنظٌمٌة ربٌس الجكومة‪ .‬والوالع فإن المدٌر العام للدٌوان الملكً لعب‬
‫دورا تارٌخٌا فاعال فً مجموعة من الفترات السٌاسٌة الوطنٌة خاصة فترة‬
‫حالة االستثناء‪ ،‬حٌث ٌمكن اعتباره خالل هذه الفترة المساعد األول‬
‫والخاص للملن‪.‬‬
‫‪ 2 ‬ـ مستشارو الملن‪ :‬من الناحٌة المانونٌة فإن النصوص المحددة لوضعٌة‬
‫ودور مستشاري الملن هً نفسها الظهابر الخاصة بتعٌٌن كل واحد منهم‬
‫على حدة بصفته مستشارا لجاللة الملن‪ ،‬ولمد تم التعٌٌن فً هذه المناصب‬
‫منذ تارٌخ ‪ 10‬أكتوبر ‪ (1977‬وهو نفس التارٌخ الذي تم فٌه تعٌٌن‬
‫الحكومة األولى بعد االنتخابات التشرٌعٌة بتارٌخ ‪ٌ 3‬ونٌو ‪ )1977‬ومع أن‬
‫مستشاري الملن ال ٌعتبرون وزراء وأعضاء فً الحكومة‪ ،‬فإنهم ٌتمتعون‬
‫بنفس االمتٌازات المخولة للوزراء‪.‬‬
‫‪ 3 ‬ـ المجالس االستشارٌة لدى الملن ‪:‬‬
‫‪ ‬تعتبر هذه المجالس بمثابة هٌبات استشارٌة تحدث ألؼراض ذات نفع‬
‫وطنً‪ ،‬سٌاسً‪ ،‬اجتماعً‪ ،‬أو التصادي وتضطلع بتمدٌم االلتراحات‬
‫والرأي بخصوص مجاالت ولطاعات حٌوٌة وهامة فً البالد‪ ،‬ومن هذه‬
‫الهٌبات ما ٌترأسها شخصٌا ومنها ما ٌترن أمر رباستها لؽٌره‪ ،‬لكن مع‬
‫اإلبماء على اإلشراؾ العام علٌها‪ ،‬وهذا إن دل على شًء‪ ،‬فإنما ٌدل على‬
‫اإلرادة الملكٌة السامٌة فً إٌالء االهتمام بكل نواحً الحٌاة االلتصادٌة‬
‫والسٌاسٌة واالجتماعٌة والثمافٌة وتمكٌنه من الوسابل وأدوات العمل‬
‫الضرورٌة لتحمٌك أهداؾ السٌاسة العامة للبالد‪.‬‬
‫ولد نص الدستور المؽربً لسنة ‪ 2011‬على تؤسٌس مجموعة من الهٌبات‬ ‫‪‬‬
‫والمجالس االستشارٌة فً جمٌع مجاالت الشؤن العام‪ ،‬وٌمكن رصد بعضها‬
‫كالتالً‪:‬‬
‫ـ المجلس الوطنً للؽات والثمافة المؽربٌة‪ :‬والهدؾ من إنشاءه حماٌة‬ ‫‪‬‬
‫وتنمٌة اللؽتٌن العربٌة واألمازٌؽٌة‪ ،‬ومختلؾ التعبٌرات الثمافٌة المؽربٌة‪،‬‬
‫باعتبارهما تراثا أصٌال وإبداعا معاصرا‪ ،‬وٌضم كل المإسسات المعنٌة بهذه‬
‫المجاالت‪ .‬وٌحدد لانون تنظٌمً صالحٌاته وتركٌبته وكٌفٌات سٌره‪.‬‬
‫ـ المجلس العلمً األعلى‪ :‬وهو الجهة الوحٌدة المإهلة إلصدار الفتاوى‬ ‫‪‬‬
‫المعتمدة رسمٌا فً شؤن المسابل المحالة علٌه استنادا إلى مبادئ وأحكام‬
‫الدٌن اإلسالمً الحنٌؾ ومماصده السمحة‪.‬‬
‫ـ المجلس األعلى للسلطة المضابٌة‪ٌ :‬سهر على تطبٌك الضمانات الممنوحة‬ ‫‪‬‬
‫للمضاة وٌصدر بطلب من الملن أو الحكومة أو البرلمان‪ ،‬آراء مفصلة حول‬
‫كل مسؤلة تتعلك بالعدالة مع مراعاة مبدأ فصل السلط‪..‬‬
‫‪ ‬المطلب ‪ :2‬الحكومة‬
‫ٌمصد بالحكومة الهٌبة المكونة من ربٌس الحكومة وبالً الوزراء أو‬ ‫‪‬‬
‫من فً حكمهم‪ ،‬التً تتولى ممارسة النشاط التنفٌذي وٌشار إلٌهم فً‬
‫المانون الدستوري بالسلطة التنفٌذٌة‪ ،‬لكونها تتولى تنفٌذ الموانٌن الصادرة‬
‫عن السلطة التشرٌعٌة‪.‬‬
‫‪ ‬ولإلحاطة بهذه الهٌبة التنفٌذٌة‪ٌ ،‬جدر بنا الولوؾ أوال عند تكوٌنها‬
‫واختصاصاتها( الفمرة ‪ )1‬وذلن فً إطار اإلصالحات الدستورٌة التً‬
‫عرفها المؽرب والتً أثرت بشكل أو بآخر علٌها‪ ،‬كما تجب اإلشارة أٌضا‬
‫إلى المصالح التابعة للحكومة على الصعٌدٌن المركزي والالممركز فً(‬
‫الفمرة ‪.)2‬‬
‫الفمرة ‪ :1‬بنٌة الحكومة وتشكٌلها‬ ‫‪‬‬
‫تتكون الحكومة حسب نص الدستور من ربٌس للحكومة (‪ ،)1‬ومن‬ ‫‪‬‬
‫الوزراء‪ ،‬ؼٌر أن ظهابر التعٌٌن تبٌن أن الحكومة تتؤلؾ باإلضافة إلى ذلن‬
‫من األمٌن العام للحكومة الذي خولت له رتبة وصالحٌات الوزٌر‪ ،‬ومن‬
‫كتاب الدولة ونواب كتاب الدولة(‪.)2‬‬
‫‪ 1‬ـ ربٌس الحكومة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫لمد اتخذت مإسسة ربٌس الحكومة عدة تسمٌات فً إطار تطورها‬ ‫‪‬‬
‫التارٌخً وٌعكس ذلن طبٌعة المولع الذي ٌحتله هذا األخٌر وكذا طبٌعة‬
‫العاللات التً تربطه بالمإسسة الملكٌة وكذا طبٌعة وحجم المهام المنوطة‬
‫به‪ .‬فكٌؾ ٌتم تعٌٌنه(أ) وما أهم االختصاصات المعهودة إلٌه(ب)‪ ،‬وما هً‬
‫أهم المصالح التابعة له(ج)؟‪.‬‬
‫‪ ‬أ ـ تعٌٌن ربٌس الحكومة‪:‬‬
‫‪ ‬حسب الفصل ‪ 47‬من الدستور المؽربً ٌعٌن الملن ربٌس الحكومة من‬
‫الحزب السٌاسً الذي تصدر انتخابات أعضاء مجلس النواب وعلى أساس‬
‫نتابجها‬
‫‪ ‬فبعد تعٌٌن الملن ألعضاء الحكومة‪ٌ ،‬تمدم ربٌس الحكومة أمام مجلسً‬
‫البرلمان مجتمعٌن وٌعرض البرنامج الحكومً الذي ٌعتزم تطبٌمه‪ .‬وٌجب‬
‫أن ٌتضمن هذا البرنامج الخطوط الربٌسٌة للعمل الذي تنوي الحكومة‬
‫المٌام به فً مختلؾ مجاالت النشاط الوطنً‪ ،‬وباألخص فً مٌادٌن‬
‫السٌاسة االلتصادٌة واالجتماعٌة والبٌبٌة والثمافٌة والخارجٌة‪ .‬وتعتبر‬
‫الحكومة منصبة بعد حصولها على ثمة مجلس النواب معبرا عنها بتصوٌت‬
‫األؼلبٌة المطلمة لألعضاء الذٌن ٌتؤلؾ منهم‪ ،‬لصالح البرنامج الحكومً‪.‬‬
‫ب ـ اختصاصات ربٌس الحكومة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫لمد خول دستور ‪ 2011‬لربٌس الحكومة مجموعة من الصالحٌات فً‬ ‫‪‬‬
‫ؼاٌة األهمٌة‪ ،‬وفً كثٌر من المجاالت وذلن ما هو إال إشارة إلى الدور‬
‫الواسع والكبٌر الذي أنٌط بهذا األخٌر وحجم المسإولٌة الملماة على‬
‫عاتمه‪ ،‬وٌمكن إجمال هذه الصالحٌات فً ما ٌلً‪:‬‬
‫ـ رباسة المجلس الحكومً‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ٌعتبر مجلس الحكومة مجلسا دستورٌا ٌضم فً تركٌبته مختلؾ‬ ‫‪‬‬
‫الوزراء وبالً أعضاء الحكومة‪ ،‬وهو ٌختلؾ عن المجلس الوزاري الذي‬
‫ٌرأسه الملن والمإلؾ من ربٌس الحكومة والوزراء‪ .‬وتتم رباسة مجلس‬
‫الحكومة من لبل ربٌس الحكومة وفً ذلن ترسٌخ لمسإولٌة هذا األخٌر‬
‫الكاملة على بالً األعضاء‪ ،‬وٌتداول فً لضاٌا متعددة ومتنوعة تبٌن مدى‬
‫توسع اختصاصاته سواء ذات الطابع التداولً أو التنفٌذي ‪:‬‬
‫ـ السٌاسة العامة للدولة لبل عرضها على المجلس الوزاري‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ـ السٌاسات العمومٌة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ـ السٌاسات المطاعٌة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ـ طلب الثمة من مجلس النواب لصد مواصلة الحكومة تحمل مسإولٌتها‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ـ المضاٌا الراهنة المرتبطة بحموق اإلنسان وبالنظام العام‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ـ مشارٌع الموانٌن ومن بٌنها مشروع لانون المالٌة لبل عرضها على مكتب‬ ‫‪‬‬
‫مجلس النواب دون اإلخالل باألحكام الواردة فً الفصل ‪ 49‬من هذا الدستور‪،‬‬
‫ـ مراسٌم الموانٌن‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ـ مشارٌع المراسٌم التنظٌمٌة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ـ مشارٌع المراسٌم المشار إلٌها فً الفصول ‪(65‬فمرة ‪ )2‬و‪ 66‬و‪(70‬فمرة‪)2‬‬ ‫‪‬‬
‫من هذا الدستور‪،‬‬
‫ـ المعاهدات واالتفالات الدولٌة لبل عرضها على المجلس الوزاري‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ـ تعٌٌن الكتاب العامٌن ومدٌري اإلدارات المركزٌة باإلدارات العمومٌة ورإساء‬ ‫‪‬‬
‫الجامعات والعمداء ومدٌري المدارس والمإسسات العلٌا‪ .‬وٌطلع ربٌس الحكومة‬
‫الملن على خالصات مداوالت مجلس الحكومة‪.‬‬
‫‪ ‬ـ ممارسة السلطة التنظٌمٌة‪:‬‬
‫السلطة التنظٌمٌة أو سلطة التنظٌم هً التً تعترؾ لصاحبها بحك اتخاذ‬
‫التدابٌر العامة الضرورٌة لتنفٌذ الموانٌن وحسن سٌر المرافك العمومٌة‬
‫وأٌضا تدبٌر الشإون العامة من محافظة على األمن والنظام العام‬
‫والشرطة اإلدارٌة‪ .‬وهً اختصاص دستوري معترؾ به لربٌس الحكومة‬
‫ٌمارسه بواسطة مراسٌم تنظٌمٌة‪.‬‬
‫هكذا ٌمارس ربٌس الحكومة السلطة التنظٌمٌة‪ ،‬وٌمكن أن ٌفوض بعض‬ ‫‪‬‬
‫سلطاته للوزراء‪ .‬وتحمل الممررات التنظٌمٌة الصادرة عنه التولٌع‬
‫بالعطؾ من لدن الوزراء المكلفٌن بتنفٌذها‪.‬‬
‫وتتخذ السلطة التنظٌمٌة صورتٌن أساسٌتٌن‪ :‬فهً إما سلطة تنظٌمٌة‬ ‫‪‬‬
‫تنفٌذٌة‪ ،‬ترتبط أساسا بمهمة تنفٌذ الموانٌن‪ ،‬أو سلطة تنظٌمٌة مستملة عن‬
‫تنفٌذ التشرٌعات وتهم مجموع التدابٌر التً ٌتخذها ربٌس الحكومة فً‬
‫المجال الخارج عن اختصاص المانون‪.‬‬
‫ـ سلطة التنسٌك بٌن الوزراء‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ٌضطلع ربٌس الحكومة باختصاصات ذات طابع تنسٌمً‪ ،‬حٌث ٌتحمل‬ ‫‪‬‬
‫مسإولٌة تنسٌك النشاطات الوزارٌة‪ ،‬علما أنه هو المسإول عن وضع‬
‫البرنامج الحكومً وعن تنفٌذه بالتعاون بٌن مختلؾ مكونات التشكٌلة‬
‫الحكومٌة‪.‬‬
‫‪ ‬ـ سلطة التعٌٌن‪:‬‬
‫لمد خول الدستور الجدٌد لربٌس الحكومة صالحٌات واسعة وهامة فً‬
‫مجال التعٌٌن بعدما كان ٌمارسه بتفوٌض من الملن‪ ،‬هكذا ٌمكنه التعٌٌن‬
‫فً الوظابؾ المدنٌة فً اإلدارات العمومٌة وفً الوظابؾ السامٌة فً‬
‫المإسسات والمماوالت العمومٌة‪ ،‬وٌمكنه أن ٌفوض فً ذلن للوزراء‪ .‬كما‬
‫ٌمكنه تعٌٌن الكتاب العامٌن ومدٌري اإلدارات المركزٌة باإلدارات العمومٌة‬
‫ورإساء الجامعات والعمداء ومدٌري المدارس والمإسسات العلٌا‪ .‬وله‬
‫أٌضا أن ٌمترح على جاللة الملن التعٌٌن فً الوظابؾ التالٌة‪ :‬والً بنن‬
‫المؽرب‪ ،‬السفراء والوالة والعمال والمسإولٌن عن اإلدارات المكلفة‬
‫باألمن الداخلً والمسإولٌن عن المإسسات والمماوالت العمومٌة‬
‫االستراتٌجٌة‪.‬‬
‫ج ـ المصالح التابعة لربٌس الحكومة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫بالنظر للمهام الجسام الملماة على عاتك ربٌس الحكومة فإنه ٌستعٌن‬ ‫‪‬‬
‫بمجموعة من المصالح والهٌبات وعلى رأسها الدٌوان واألمانة العامة‬
‫للحكومة‪.‬‬
‫ـ الدٌوان‪ :‬وهو عبارة عن هٌبة مصؽرة من المساعدٌن ٌتم اختٌارها‬ ‫‪‬‬
‫مباشرة من طرؾ ربٌس الحكومة‪ ،‬وتعمل أساسا على تمدٌم الرأي‬
‫والمشورة له فً تؤدٌة مهامه السٌاسٌة واإلدارٌة‪.‬‬
‫أما مهام الدٌوان الوزاري فلها ثالثة جوانب أساسٌة‪ ،‬فهو ٌموم بتمدٌم‬ ‫‪‬‬
‫الدعم المادي والتمنً لالضطالع بمهامه‪ ،‬وٌعتبر الوسٌط السٌاسً‬
‫واإلداري بٌن هذا األخٌر والمصالح اإلدارٌة للوزراء والعالم الخارجً‪،‬‬
‫وٌموم أٌضا بدور التنسٌك الضروري لدعم عمل الوزراء فً االتجاه الذي‬
‫ٌتوافك مع األهداؾ الحكومٌة أو للمٌام باألعمال والدراسات المطلوبة من‬
‫لبل ربٌس الحكومة‪.‬‬
‫‪ ‬ـ األمانة العامة للحكومة‪ :‬أنشؤت ونظمت بظهٌر شرٌؾ بتارٌخ ‪10‬‬
‫دجنبر‪ 1955‬وأعٌد تنظٌمها بمرسوم رلم ‪ 2.83.365‬بتارٌخ ‪ٌ 29‬ناٌر‬
‫‪ ،1985‬والذي عوض هو اآلخر بمرسوم رلم ‪ 2.09.677‬الصادر فً‬
‫جمادى اآلخرة ‪ 1431‬الموافك ل‪ 19‬ماي ‪ ،2010‬بعدما تم فصلها عن‬
‫وزارة الشإون اإلدارٌة‪.‬‬
‫‪ ‬وتتركز المهام الربٌسٌة لألمانة العامة للحكومة فً إنجاز أعمال‬
‫الدراسة والمرالبة وتتبع األنشطة اإلدارٌة للوزارات والتنسٌك بٌنها‪،‬‬
‫وٌترأسها أمٌن عام للحكومة ٌسهر على تسٌٌرها وٌموم بدور بالػ األهمٌة‬
‫فً تنظٌم أعمال الحكومة‪ .‬كما أنه ٌضطلع بمهمة التحضٌر لالجتماعات‬
‫الحكومٌة فً مجالس وزارٌة ومجالس للحكومة‪.‬‬
‫‪ 2 ‬ـ الوزراء‪:‬‬
‫‪ ‬تتؤلؾ الحكومة بموجب الفصل ‪ 87‬من الدستور من ربٌس الحكومة ومن‬
‫الوزراء وٌمكن أن تضم أٌضا كتابا للدولة‪ ،‬لكن دأبت العادة فً الحكومات التً‬
‫تعالبت على السلطة على وجود مناصب أخرى كمنصب وزٌر دولة ووزٌر منتدب‬
‫لدى ربٌس الحكومة أو لدى الوزراء‪.‬‬
‫‪ ‬ـ وزٌر الدولة‪ٌ :‬حتل وزٌر الدولة مرتبة أسمى من الوزٌر العادي من حٌث‬
‫األسبمٌة فً البروتوكول ومن الناحٌة السٌاسٌة واألدبٌة‪ ،‬وٌمكن أن تسند إلٌه‬
‫وزارة معٌنة‪ ،‬فٌتوفر على نفس المصالح والمساعدٌن الذٌن ٌتوفر علٌهم‬
‫الوزٌر‪ ،‬وٌمكن أٌضا أن ٌستعٌن بكاتب دولة ولد ال تسند إلٌه أٌة وزارة فٌكون‬
‫بذلن وزٌر دولة بدون وزارة‪ .‬وإن كان من الجابز أن ٌكلؾ بمهمة محددة‬
‫وٌعامل كؤعضاء الحكومة وٌسري علٌه ما ٌسري على بالً الوزراء والتحدث‬
‫باسم الحكومة وٌتحمل المسإولٌة السٌاسٌة والجنابٌة عن أعماله‪ .‬وؼالبا ما‬
‫ٌفرض هذا النوع من الوزراء ظروؾ الحرب واألزمات ولد تفرضه ظروؾ‬
‫سٌاسٌة كشخص ذي مكانة سامٌة أو كفاءة عالٌة لالستفادة من نفوذه أو كفاءته‬
‫فً الحكومة‪.‬‬
‫‪ ‬ـ الوزٌر التمنً أو الفنً‪ :‬هو منصب تملٌدي داخل الحكومة ٌجمع صاحبه‬
‫بٌن الدورٌن السٌاسً واإلداري‪ ،‬وهو ٌعٌن من لبل الملن بالتراح من‬
‫ربٌس الحكومة‪ ،‬إذ ٌعتبر عضوا فً هذه األخٌرة وٌشارن بهذه الصفة فً‬
‫رسم سٌاستها العامة وٌتحمل معها وبصورة جماعٌة التبعات السٌاسٌة‬
‫الختٌاراتها‪ ،‬وتناط به من ناحٌة ثانٌة مهمة اإلشراؾ الفعلً على لطاع أو‬
‫مرفك وزاري معٌن كما ٌعتبر المسإول اإلداري األعلى داخله والمسإول‬
‫المباشر عن تنفٌذ السٌاسة الحكومٌة بالنسبة للمطاع المعنً‪.‬‬
‫‪ ‬ـ الوزٌر المنتدب‪ :‬وتحٌل هذه التسمٌة على نوع من التخصص فً‬
‫ممارسة بعض المهام الوزارٌة‪ ،‬وٌوجد فً منزلة وسط بٌن منصب الوزٌر‬
‫وكاتب الدولة‪ ،‬وهو ال ٌشكل وزارة لابمة بذاتها‪ ،‬بل ٌظل وزٌرا منتدبا لدى‬
‫ربٌس الحكومة أو لدى أحد الوزراء‪ ،‬ومهمته تمترب من مهمة وزٌر بل‬
‫تكاد تختلط معها فً كثٌر من الوجوه‪ ،‬إال أن مهمته لها طابع التخصص‬
‫فً مجال معٌن كإدارة الدفاع الوطنً‪ ،‬الشإون االلتصادٌة والعامة‪،‬‬
‫الجالٌة الممٌمة بالخارج‪ ،‬أو بالوظٌفة العامة وتحدٌث اإلدارة‪.‬‬
‫‪ ‬ـ كاتب الدولة‪ :‬وهو ال ٌختلؾ فً خصوصٌاته العامة عن منصب الوزٌر‬
‫المنتدب من حٌث التخصص والتبعٌة سواء لربٌس الحكومة أو للوزراء‪،‬‬
‫إال أن أهم دور له ٌتمثل فً دور المساعدة والمإازرة للوزٌر المعنً فً‬
‫ممارسة مهامه‪ ،‬وذلن بناء على التفوٌض الذي ٌتلماه من هذا األخٌر‬
‫والذي ٌمكن أن ٌكون تفوٌضا عاما للسلطة أو التولٌع‪ ،‬وبالنتٌجة فكتاب‬
‫الدولة ٌمارسون مهامهم بالتفوٌض من الوزراء وتحت سلطتهم‪ ،‬األمر‬
‫الذي ٌتطلب وجود انسجام مبدبً بٌن ممارسً هذٌن المنصبٌن‪.‬‬
‫ال تكتفً‬ ‫‪ ‬الفمرة الثانٌة‪ :‬المصالح التابعة للوزارات ورجال السلطة‪.‬‬
‫اإلدارة المركزٌة بالمٌام بؤنشطتها فمط عن طرٌك مختلؾ الوزارات‪ ،‬بل‬
‫تستعٌن لممارسة اختصاصاتها بمجموعة من المصالح منها ما ٌتسم‬
‫بالطابع السٌاسً كدٌوان الوزٌر ومنها ما له طبٌعة إدارٌة كالمصالح‬
‫المركزٌة ممثلة فً المطاعات الوزارٌة والمصالح الالممركزة لها فً إطار‬
‫الالتمركز اإلداري‪ ،‬دون أن ننسى الدور الكبٌر المناط برجال السلطة‪.‬‬
‫‪ ‬أوال ـ دٌوان الوزٌر‪ٌ :‬شمل هذا الدٌوان مجموعة من المساعدٌن الذٌن‬
‫ٌختارهم الوزٌر تبعا لثمته الشخصٌة فٌهم وكذا لكفاءتهم على وجه‬
‫الخصوص‪ ،‬كما أن مهمتهم تنتهً بتؽٌٌر الوزٌر الذي تولى تعٌٌنهم‪.‬‬
‫وٌكون عددهم محدودا ال ٌتجاوز السبعة أشخاص بالنسبة للوزراء وهم‪:‬‬
‫ربٌس للدٌوان‪ ،‬خمسة مستشارٌن منهم ثالثة مستشارٌن تمنٌٌن( مستشار‬
‫لانونً ومستشار فً الشإون البرلمانٌة ومستشار فً االتصال)‪ ،‬وربٌس‬
‫للكتابة الخاصة‪ .‬أما بالنسبة لكتاب الدولة ونواب كتاب الدولة‪ ،‬فٌبلػ عدد‬
‫أعضاء دواوٌنهم ثالثة ٌتم تعٌٌنهم بنفس الطرٌمة لشؽل وظابؾ ربٌس‬
‫الدٌوان ومستشارٌن تمنٌٌن إثنٌن‪.‬‬
‫‪ ‬ثانٌا ـ المصالح المركزٌة‪:‬‬
‫‪ ‬وتتكون من كتابة عامة‪ ،‬مفتشٌة عامة‪ ،‬مدٌرٌات مركزٌة‪ ،‬ألسام‬
‫ومصالح‪ .‬وتحتل الكتابة العامة المرتبة اإلدارٌة العلٌا فً مختلؾ الوزارات‪،‬‬
‫وٌتولى اإلشراؾ علٌها الكاتب العام‪ .‬وٌتولى تدبٌر شإون الوزارة بؽض‬
‫النظر عن تعالب الوزراء‪ ،‬لذلن فهو ٌضمن نوعا من االستمرارٌة التً‬
‫ٌمتضٌها العمل اإلداري‪ .‬وٌعمل الكاتب العام على تنسٌك أعمال مختلؾ‬
‫المصالح حتى ٌحمك بذلن االنسجام فٌما بٌنها وتوجٌه نشاطها فً دابرة‬
‫الخطة العامة التً ترسمها الوزارة‪.‬‬
‫‪ ‬باإلضافة إلى الكتابة العامة‪ ،‬توجد أجهزة إدارٌة أخرى تتخذ تفرٌعات‬
‫متعددة بحسب المهام الموكولة إلٌها‪ ،‬وذلن على مستوى المفتشٌة العامة‬
‫للوزارة‪ ،‬وعلى مستوى المدٌرٌات التً تإلؾ الهٌكل الربٌسً ألؼلبٌة‬
‫الوزارات ؼٌر أن بعض األلسام أو المصالح تتمتع أحٌانا بنفس المكانة التً‬
‫تحتلها المدٌرٌات‪ .‬كما أن الخلٌة األساسٌة التً ٌنجز العمل فً إطارها هً‬
‫المكتب‪.‬‬
‫‪ ‬ثالثا ـ التنظٌم اإلداري الالمتمركز‬
‫ٌعتبر الالتمركز اإلداري لمصالح الدولة تنظٌما إدارٌا مواكبا للتنظٌم‬
‫الترابً الالمركزي للمملكة المابم على الجهوٌة المتمدمة‪ ،‬وأداة ربٌسٌة‬
‫لتفعٌل السٌاسة العامة للدولة على المستوى الترابً‪ ،‬لوامه نمل السلط‬
‫والوسابل وتخوٌل االعتمادات لفابدة المصالح الالممركزة‪ ،‬من أجل تمكٌنها‬
‫من المٌام بالمهام المنوطة بها‪ ،‬واتخاذ المبادرة تحمٌما للفعالٌة والنجاعة‪.‬‬
‫‪ ‬وٌهدؾ الالتمركز اإلداري لمصالح الدولة حسب المادة ‪ 7‬من المٌثاق‬
‫الوطنً لالتمركز اإلداري‪ ،‬إلى تحمٌك األهداؾ التالٌة ‪:‬‬

‫‪ -‬التطبٌك األمثل للتوجهات العامة لسٌاسة الدولة فً مجال إعادة تنظٌم‬


‫مصالحها على مستوى الجهة وعلى مستوى العمالة أو اإلللٌم‪ ،‬وتحدٌد‬
‫؛‬ ‫المصالح‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫الموكولة‬ ‫المهام‬
‫‪ -‬التوطٌن الترابً للسٌاسات العمومٌة من خالل أخذ الخصوصٌات‬
‫الجهوٌة واإلللٌمٌة بعٌن االعتبار فً إعداد هذه السٌاسات وتنفٌذها‬
‫؛‬ ‫وتمٌٌمها‬
‫‪ -‬مواكبة التنظٌم الترابً الالمركزي للمملكة‪ ،‬المابم على الجهوٌة‬
‫؛‬ ‫وفعالٌته‬ ‫نجاعته‬ ‫ضمان‬ ‫على‬ ‫والعمل‬ ‫المتمدمة‪،‬‬
‫‪ -‬إرساء دعابم راسخة ودابمة لتعزٌز التكامل فً الوظابؾ والمهام بٌن‬
‫المصالح الالممركزة للدولة والهٌآت الالمركزٌة‪ ،‬وال سٌما منها الجماعات‬
‫الترابٌة‪.‬‬
‫ولتحمٌك هذه األهداؾ نص المٌثاق على ضرورة إحداث مجموعة من‬
‫الهٌبات والمصالح فما طبٌعة األدوار المنوطة بها؟‬
‫ٌمكن أن نشٌر هنا إلى المصالح الالممركزة التً تم توسٌع‬
‫صالحٌاتها‪ ،‬ثم مإسسة الوالً وكذا العامل‪ ،‬دون أن ننسى دور اللجان‬
‫المحدثة على هذا المستوى كآلٌات للتنسٌك والحكامة‪.‬‬
‫‪ 1 ‬ـ المصالح الالممركزة للدولة ‪:‬‬
‫وتتكون هذه المصالح من التمثٌلٌات أو البنٌات اإلدارٌة الترابٌة‬ ‫‪‬‬
‫الممثلة لإلدارات المركزٌة‪ ،‬على مستوى الجهة وعلى مستوى العمالة أو‬
‫اإلللٌم‪ ،‬سواء كانت تابعة لمطاع وزاري معٌن‪ ،‬أو مشتركة بٌن لطاعٌن أو‬
‫أكثر‪ ،‬كٌفما كان شكل تنظٌم هذه التمثٌلٌات أو البنٌات‪ ،‬وأٌا كانت‬
‫مسمٌاتها‪(.‬المادة ‪ 4‬و ‪ 9‬من المرسوم)‪ .‬لذلن ال بد من التعرؾ على هذه‬
‫الهٌبات(أوال)‪ ،‬خصابصها (ثانٌا) واختصاصاتها(ثالثا)‪.‬‬
‫أوال‪ :‬أنواع الهٌبات الالممركزة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وتتمثل فً التمثٌلٌاث المطاعٌة والتمثٌلٌات المشتركة بٌن لطاعٌن أو‬ ‫‪‬‬
‫أكثر والبنٌات اإلدارٌة‪.‬‬
‫أ ـ التمثٌلٌات اإلدارٌة المطاعٌة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وتسمى كذلن اعتبارا لحجم وتنوع المهام المنوطة بها وهذه المصالح‬ ‫‪‬‬
‫تعرؾ بؤنها تنتمً لمطاع حكومً واحد‪ ،‬ولكنها تبمى مستملة عن بعضها‬
‫البعض وتظل تابعة للمركز‪ .‬وتحدث التمثٌلٌات اإلدارٌة المطاعٌة الجهوٌة‬
‫وتحدد اختصاصاتها وتنظٌمها بموجب مرسوم كما تحدث التمثٌلٌات‬
‫اإلدارٌة المطاعٌة اإلللٌمٌة وتحدد اختصاصاتها وتنظٌمها بموجب لرار‬
‫للسلطة الحكومٌة المعنٌة(المادة ‪.)11‬‬
‫ٌعتبر رإساء التمثٌلٌات اإلدارٌة الجهوٌة‪ ،‬مسإولٌن عن تدبٌر‬ ‫‪‬‬
‫المصالح التابعة لهم على مستوى الجهة‪ ،‬باإلضافة إلى اعتبارهم سلطة‬
‫رباسٌة بالنسبة لرإساء التمثٌلٌات اإلدارٌة المطاعٌة التابعة لهم على‬
‫مستوى العمالة أو اإلللٌم‪ .‬وٌعتبر هإالء‪ ،‬مسإولٌن عن تدبٌر المصالح‬
‫التابعة لهم على مستوى العمالة أو اإلللٌم‪(.‬المادة ‪)12‬‬
‫‪ ‬ب ـ التمثٌلٌات اإلدارٌة المشتركة‪:‬‬
‫ٌعتبر إحداث التمثٌلٌات المشتركة أولوٌة فً سٌاسة الالتمركز اإلداري‪.‬‬
‫وٌستند إحداثها على مستوى الجهة أو على مستوى العمالة أو اإلللٌم‪،‬‬
‫إلى‪:‬‬
‫‪ -‬تحمٌك وحدة عمل مصالح الدولة على المستوى الجهوي أو على‬
‫مستوى العمالة أو اإلللٌم‪ ،‬من أجل تنمٌط مناهج عملها‪ ،‬وضمان حسن‬
‫التنسٌك بٌنها‪ ،‬وتحسٌن فعالٌة أدابها‪ ،‬واالرتماء بجودة الخدمات العمومٌة‬
‫تمدمها؛‬ ‫التً‬
‫‪ -‬ترشٌد النفمات العمومٌة من خالل اعتماد مبدإ التعاضد فً الوسابل‬
‫المادٌة والبشرٌة‪ ،‬وتماسمها بٌن التمثٌلٌات المذكورة‪(.‬المادة ‪)10‬‬
‫‪ ‬ـ البنٌات اإلدارٌة الدابمة‪ :‬ولد حددتها المادة ‪ 2‬من مرسوم ‪ 2005‬فً‪:‬‬
‫المدٌرٌات الجهوٌة‪ ،‬المدٌرٌات اإلللٌمٌة‪ ،‬والمصالح‪.‬‬
‫تحدث المدٌرٌات الجهوٌة واإلللٌمٌة والبناٌات اإلدارٌة المكونة لها‬ ‫‪‬‬
‫وتحدد مهامها ومجال اختصاصاتها بموجب لرار للوزٌر المعنً تإشر‬
‫علٌه السلطة الحكومٌة المكلفة بتحدٌث المطاعات العامة والسلطة‬
‫الحكومٌة المكلفة بالمالٌة‪.‬‬
‫‪ ‬ـ البنٌات اإلدارٌة المإلتة‪ٌ :‬مكن عند االلتضاء إحداث بنٌات إدارٌة مإلتة‬
‫إلنجاز مشارٌع ومهام مإلتة واإلشراؾ علٌها وتسٌٌرها ومرالبتها بمرار‬
‫للوزٌر المعنً تإشر علٌه السلطة الحكومٌة المكلفة بالوظٌفة العمومٌة‬
‫وتحدٌث اإلدارة والسلطة الحكومٌة المكلفة بالمالٌة‪ ،‬وتزول هذه البنٌات‬
‫بانتهاء المهمة التً أحدثت من اجلها بمرار للوزٌر المعنً وتإشر علٌه‬
‫السلطتٌن السالفتً الذكر‪ .‬وتخضع فٌما ٌتعلك بإحداثها وتحدٌد‬
‫اختصاصاتها لممتضٌات المرسوم المتعلك بتحدٌد لواعد تنظٌم المطاعات‬
‫الوزارٌة والالتمركز اإلداري(‪ 2‬دٌسمبر ‪.)2005‬‬
‫‪ ‬ثانٌا ـ خصابص المصالح الالممركزة وعاللتها بالجماعات الترابٌة‪:‬‬
‫تتمٌز المصالح الالممركزة للوزارات بخاصٌتٌن إثنتٌن وهما‪ :‬خضوعها‬
‫للسلطة التسلسلٌة أو الرباسٌة لإلدارة المركزٌة‪ ،‬ثم تخصصها التمنً‪.‬‬
‫‪ ‬ـ أ ـ الخضوع للسلطة الرباسٌة‪ :‬ال تتمتع المصالح الالممركزة بشخصٌة‬
‫معنوٌة مستملة عن اإلدارة المركزٌة وال بؤي استمالل إداري ومالً‪ ،‬بل تظل‬
‫تابعة لسلطة الوزٌر التابعة له عبر الكتابة العامة للوزارة‪.‬‬
‫‪ ‬ـ ب ـ التخصص‪ :‬تتمٌز المصالح الالممركزة للمطاعات الحكومٌة بالتخصص‬
‫التمنً‪ ،‬ذلن أن كل مصلحة لها مهامها تبعا لالختصاصات التً تموم بها‬
‫الوزارة التً ترتبط بها على المستوى المركزي‪ ،‬فمثال فمهام المصالح‬
‫الالممركزة لوزارة التجهٌز والنمل تختلؾ عن مهام المصالح الالممركزة‬
‫لوزارة الداخلٌة‪.‬‬
‫‪ ‬أما عن عاللات هذه المصالح بالجماعات الترابٌة وهٌباتها والهٌبات‬
‫والمإسسات األخرى ذات االختصاص الترابً‪ ،‬فمن أجل مواكبة التنظٌم‬
‫الترابً الالمركزي للمملكة المابم على الجهوٌة المتمدمة‪ ،‬تتولى المصالح‬
‫الالممركزة للدولة‪ ،‬تحت سلطة السلطات الحكومٌة المعنٌة‪ ،‬وتحت إشراؾ‬
‫والً الجهة أو عامل العمالة أو اإلللٌم‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬ممارسة المهام‬
‫التالٌة‪:‬‬
‫‪ -‬تمدٌم كل أشكال الدعم والمساعدة لفابدة الجماعات الترابٌة وهٌباتها‬
‫والمإسسات والمماوالت العمومٌة ذات االختصاص الترابً وكل هٌبة من‬
‫عمومً؛‬ ‫مرفك‬ ‫بتدبٌر‬ ‫المكلفة‬ ‫الهٌبات‬
‫‪ -‬العمل على إرساء أسس شراكة فاعلة مع الجماعات الترابٌة وهٌباتها‬
‫والمإسسات والمماوالت العمومٌة ذات االختصاص الترابً فً مختلؾ‬
‫المجاالت‪ ،‬والسٌما عن طرٌك إبرام اتفالٌات أو عمود باسم الدولة‪ ،‬بناء‬
‫على تفوٌض خاص‪ ،‬مع التمٌد بالتوجهات العامة للدولة وبرامج التنمٌة‬
‫المعتمدة؛‬ ‫الجهوٌة‬
‫‪ ‬تتولى المصالح الالممركزة للدولة على المستوى الجهوي حسب المادة ‪15‬‬
‫مهمة السهر على تدبٌر المرافك العمومٌة الجهوٌة التابعة للدولة‪ ،‬وتنفٌذ‬
‫السٌاسات العمومٌة‪ ،‬واإلسهام فً إعداد وتنفٌذ البرامج والمشارٌع العمومٌة‬
‫المبرمجة على صعٌد الجهة‪.‬‬
‫‪ ‬ومن أجل ذلن‪ ،‬مع مراعاة النصوص التشرٌعٌة والتنظٌمٌة الجاري بها‬
‫العمل‪ٌ ،‬حدد اإلطار العام الختصاصات المصالح المذكورة فً ممارسة المهام‬
‫التالٌة‪:‬‬
‫‪ -‬السهر على التفعٌل األمثل لتوجٌهات ولرارات السلطات الحكومٌة الهادفة إلى‬
‫تنفٌذ السٌاسة الحكومٌة المتعلمة بالمطاعات الوزارٌة التابعة لها؛‬
‫‪ -‬السهر على تنفٌذ االستراتٌجٌات الوطنٌة والمطاعٌة المعتمدة من لبل الدولة‬
‫فً مختلؾ مجاالت التنمٌة االلتصادٌة واالجتماعٌة والثمافٌة والبٌبٌة؛‬
‫‪ -‬السهر على إعداد وتنفٌذ السٌاسات والبرامج والمشارٌع العمومٌة المبرمجة‬
‫على مستوى الجهة‪ ،‬فً حدود االختصاصات الموكولة لها؛‬
‫‪ ‬وحسب المادة ‪ 16‬من نفس المرسوم تضطلع المصالح الالممركزة للدولة‬
‫على المستوى اإلللٌمً‪ ،‬طبما للنصوص التشرٌعٌة والتنظٌمٌة الجاري بها‬
‫‪:‬‬ ‫التالٌة‬ ‫بالمهام‬ ‫العمل‪،‬‬
‫‪ -‬ممارسة االختصاصات المسندة إلٌها بموجب النصوص الجاري بها‬
‫العمل‪ ،‬فٌما ٌخص األنشطة والخدمات التً تمدمها المرافك العمومٌة‬
‫بتدبٌرها؛‬ ‫المكلفة‬
‫‪ -‬تنفٌذ التوجٌهات والمرارات الصادرة عن السلطات الحكومٌة التابعة لها‪،‬‬
‫والمبلؽة إلٌها عن طرٌك رإساء التمثٌلٌات اإلدارٌة الجهوٌة؛‬
‫‪ -‬إنجاز البرامج والمشارٌع المبرمجة على صعٌد العمالة أو اإلللٌم فً‬
‫نطاق االختصاصات الموكولة إلٌها‪.‬‬
‫‪ 2 ‬ـ الوالة والعمال‬
‫طبما ألحكام الفمرة األخٌرة من الفصل ‪ 145‬من الدستور والنصوص‬
‫التشرٌعٌة والتنظٌمٌة الجاري بها العمل‪ٌ ،‬موم والة الجهات وعمال‬
‫العماالت واأللالٌم‪ ،‬تحت سلطة الوزراء المعنٌٌن‪ ،‬بتنسٌك أنشطة المصالح‬
‫سٌرها‪.‬‬ ‫حسن‬ ‫على‬ ‫وٌسهرون‬ ‫الالممركزة‪،‬‬
‫ومن أجل ذلن‪ٌ ،‬شرؾ الوالة والعمال على تحضٌر البرامج والمشارٌع‬
‫الممررة من لبل السلطات العمومٌة أو تلن التً كانت موضوع اتفالٌات أو‬
‫عمود مع هٌبات أخرى‪ ،‬طبما ألحكام المادة ‪ 23‬من هذا المرسوم‪،‬‬
‫وتناسمها‪.‬‬ ‫وانسجامها‬ ‫التمابٌتها‬ ‫ضمان‬ ‫على‬ ‫وٌسهرون‬
‫كما ٌعهد إلٌهم‪ ،‬كل فً دابرة اختصاصه‪ ،‬باتخاذ جمٌع التدابٌر الالزمة‬
‫لتنفٌذ المصالح الالممركزة للدولة لمهامها ولاللتزامات الملماة على عاتمها‪،‬‬
‫ولٌامها بإنجاز البرامج والمشارٌع المذكورة‪ .‬وٌمكن للوالً أو العامل‪،‬‬
‫حسب الحالة‪ ،‬إبرام اتفالٌات وعمود بخصوص البرامج والمشارٌع‬
‫المذكورة‪.‬‬
‫‪ ‬ـ آلٌات التنسٌك والحكامة‬
‫وتتمثل أساسا فً‪ :‬اللجنة الجهوٌة للتنسٌك‪ ،‬الكتابة العامة للشإون‬
‫الجهوٌة واللحنة التمنٌة للعمالة واإلللٌم دون أن ننسى على المستوى‬
‫المركزي اللحنة المركزٌة لالتمركز اإلداري‪.‬‬
‫‪ ‬أ ـ اللجنة الجهوٌة للتنسٌك‪ :‬من أجل مساعدة والً الجهة فً ممارسة‬
‫االختصاصات الموكولة إلٌه فً مجال تنسٌك أنشطة المصالح الالممركزة‬
‫للدولة والمإسسات العمومٌة التً تمارس مهامها على مستوى الجهة‪،‬‬
‫والسهر على حسن سٌرها‪ ،‬تحدث لدٌه وتحت رباسته لجنة جهوٌة تحمل‬
‫اسم "اللجنة الجهوٌة للتنسٌك"‪ ،‬تناط بها‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬المهام‬
‫التالٌة‪:‬‬
‫‪ ‬ـ العمل على انسجام والتمابٌة ووحدة عمل المصالح الالممركزة على المستوى‬
‫الجهوي؛‬

‫ـ العمل على تحمٌك االنسجام وااللتمابٌة ما بٌن السٌاسات والبرامج والمشارٌع‬


‫العمومٌة والتصامٌم الجهوٌة إلعداد التراب وبرامج التنمٌة الجهوٌة؛‬
‫ـ العمل على تؤمٌن استمرارٌة الخدمات العمومٌة التً تمدمها المصالح المذكورة‬
‫؛‬

‫ـ إبداء الرأي حول مشارٌع السٌاسات والبرامج العمومٌة للدولة على المستوى‬
‫الجهوي؛‬

‫ـ إبداء الرأي بشؤن ممترحات البرمجة المٌزانٌاتٌة لثالث سنوات وتمارٌر نجاعة‬
‫األداء المطاعٌة وكذا الممترحات المعدة على المستوى الجهوي المتعلمة بإعداد‬
‫مشارٌع المٌزانٌات المطاعٌة وكذا مخططات الدولة لالستثمار المتالبمة معها‪،‬‬
‫وذلن انسجاما مع التوجهات العامة للدولة بهذا الخصوص؛‬
‫‪ ‬ـ ب ـ الكتابة العامة للشإون الجهوٌة‪:‬‬
‫تحدث بنٌة إدارٌة تحمل اسم "الكتابة العامة للشإون الجهوٌة"‬
‫ٌرأسها‪ ،‬تحت سلطة والً الجهة‪ ،‬كاتب عام للشإون الجهوٌة ٌعٌن من‬
‫لبل وزٌر الداخلٌة‪ٌ ،‬تولى المٌام بالمهام التً ٌكلفها بها والً الجهة‪ ،‬كما‬
‫ٌضطلع‪ ،‬تحت سلطة هذا األخٌر بالمهام التالٌة ‪:‬‬
‫‪ -‬أعمال التنسٌك‪ ،‬التتبع والمواكبة الالزمة لمساعدة والً الجهة فً‬
‫صالحٌاته‪.‬‬ ‫ممارسة‬
‫‪ -‬تحضٌر اجتماعات اللجنة الجهوٌة للتنسٌك والسهر على تنظٌمها‪،‬‬
‫محاضرها؛‬ ‫وإعداد‬ ‫أشؽالها‪،‬‬ ‫وتنسٌك‬
‫‪ -‬إعداد تمارٌر دورٌة‪ ،‬ترفع إلى اللجنة‪ ،‬حول حصٌلة تنفٌذ السٌاسات‬
‫العمومٌة والمطاعٌة على مستوى الجهة‪ ،‬بتنسٌك وثٌك مع مصالح الدولة‬
‫بالجهة؛‬ ‫العاملة‬ ‫والهٌبات‬ ‫والمإسسات‬ ‫الالممركزة‬
‫‪ ‬ج ـ اللجنة التمنٌة للعمالة أو اإلللٌم‪:‬‬
‫من أجل مساعدة عامل العمالة أو اإلللٌم فً ممارسة االختصاصات‬ ‫‪‬‬
‫الموكولة إلٌه فً مجال تنسٌك أنشطة المصالح الالممركزة للدولة‬
‫والمإسسات العمومٌة التً تمارس مهامها على مستوى العمالة أو‬
‫اإلللٌم‪ ،‬والسهر على حسن سٌرها‪ ،‬تناط باللجنة التمنٌة المحدثة بموجب‬
‫أحكام الفصل ‪ 5‬المكرر من الظهٌر الشرٌؾ بمثابة لانون رلم ‪1.75.168‬‬
‫التالٌة‪:‬‬ ‫المهام‬ ‫أعاله‪،‬‬ ‫إلٌه‬ ‫المشار‬
‫ـ اتخاذ جمٌع التدابٌر الالزمة لضمان تنسٌك أنشطة المصالح الالممركزة‬
‫للدولة على مستوى العمالة أو اإلللٌم‪ ،‬ولتؤمٌن استمرارٌة الخدمات‬
‫تمدمها؛‬ ‫التً‬ ‫العمومٌة‬
‫ـ مواكبة برامج ومشارٌع االستثمار الممررة وأشؽال التجهٌز المراد‬
‫إنجازها على مستوى العمالة أو اإلللٌم‪ ،‬والتراح التدابٌر الكفٌلة بتذلٌل كل‬
‫إنجازها؛‬ ‫تعترض‬ ‫لد‬ ‫التً‬ ‫الصعوبات‬
‫ـ تتبع تنفٌذ السٌاسات العمومٌة والمطاعٌة على مستوى العمالة أو اإلللٌم؛‬
‫‪ ‬د ـ اللجنة الوزارٌة لالتمركز اإلداري‪:‬‬
‫تحدث لدى ربٌس الحكومة لجنة وزارٌة لالتمركز اإلداري تناط بها مهمة‬
‫التراح التدابٌر الالزمة لتنفٌذ التوجهات العامة لسٌاسة الدولة فً مجال‬
‫الالتمركز اإلداري‪ ،‬والسهر على تتبع تنفٌذها وتمٌٌم نتابجها‪ .‬ولهذه الؽاٌة‪،‬‬
‫تتولى‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬المٌام بالمهام التالٌة‪:‬‬
‫‪ -‬التراح إحداث تمثٌلٌات إدارٌة مشتركة بٌن لطاعٌن وزارٌٌن أو أكثر على‬
‫المستوى الجهوي وعلى مستوى العمالة أو اإلللٌم؛‬
‫‪ -‬الدراسة والمصادلة على التراحات إحداث التمثٌلٌات اإلدارٌة الجهوٌة‬
‫المشتركة الممدمة من لبل السلطات الحكومٌة المعنٌة أو من لبل والً الجهة‬
‫المعنً‪ ،‬طبما لممتضٌات المادة ‪ 11‬من هذا المرسوم؛‬
‫‪ -‬التراح جمٌع التدابٌر الكفٌلة بالرفع من فعالٌة أداء المصالح الالممركزة للدولة‬
‫ونجاعتها؛‬
‫‪ -‬المصادلة على مشارٌع التصامٌم المدٌرٌة لالتمركز اإلداري المنصوص علٌها‬
‫فً المادة ‪ 20‬من هذا المرسوم ؛‬
‫‪ -‬تمٌٌم سٌاسة الالتمركز اإلداري ونتابجها‪ ،‬والتراح كل إجراء من شؤنه‬
‫تطوٌرها‪.‬‬
‫‪ ‬رابعا ـ رجال السلطة‪:‬‬
‫إن مهمة السلطة المركزٌة ال تمتصر على عاصمة البالد وحدها‬ ‫‪‬‬
‫وإنما ٌمتد نشاط معظم الوزارات لٌشمل كل أجزاء المملكة‪ .‬وتعتبر وزارة‬
‫الداخلٌة أهم هذه الوزارات‪ ،‬ومهمتها ال تتجلى فمط فً المحافظة على‬
‫النظام العام واألمن فً عاصمة البالد بل تشمل كل األلالٌم‪ ،‬وذلن عن‬
‫طرٌك ممثلٌها ـ رجال السلطة ـ الذٌن ٌمثلون وزارتهم فً كل أنحاء البالد‬
‫وٌباشرون مهامهم باسمها وتحت رلابتها‪ ،‬على أن تتحمل الوزارة‬
‫المسإولٌة كاملة عن تصرفات ممثلٌها‪.‬‬
‫‪ ‬وٌعتبر هإالء وفما للفصل ‪ 20‬من لانون المسطرة الجنابٌة من رجال‬
‫الضبطٌة المضابٌة وهم بذلن ٌملكون متابعة مرتكبً الجرابم الجنابٌة‬
‫والتحمٌك االبتدابً معهم ثم تمدٌمهم إلى النٌابة العامة‪.‬‬
‫وفك المادة األولى من ظهٌر ‪ٌ 31‬ولٌو ‪ 2008‬بشؤن هٌبة رجال السلطة‪،‬‬
‫تتوفر وزارة الداخلٌة على هٌبة رجال السلطة مكونة من أربعة أطر‬
‫موزعة على الدرجات التالٌة‪:‬‬
‫ـ إطار العمال وٌضم درجة عامل ممتاز ودرجة عامل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ـ إطار الباشوات وٌضم درجة باشا ممتاز ودرجة باشا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ـ إطار المواد وٌضم درجة لابد ممتاز ودرجة لابد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ـ إطار خلفاء المواد وٌضم درجة خلٌفة لابد ممتاز ودرجة خلٌفة لابد من‬ ‫‪‬‬
‫الدرجة األولى ودرجة خلٌفة لابد من الدرجة الثانٌة‪.‬‬
‫‪ ‬أما عن اختصاصات رجال السلطة‪ ،‬فٌتمتع هإالء باعتبارهم ممثلٌن لسلطات‬
‫الدولة‪ ،‬باختصاصات عامة تتعلك بالحفاظ على النظام واألمن العام‪ ،‬وتبعا لذلن‬
‫تمتد اختصاصاتهم إلى كثٌر من المٌادٌن‪.‬‬
‫‪ ‬وسنتطرق الختصاصات العامل فمط باعتباره رجل السلطة األول بعد الوالً‬
‫الذي ٌمارس اختصاصاته على رأس مجموعة من العماالت أي على رأس الوالٌة‪.‬‬

‫‪ ‬أ ـ تمثٌل السلطات المركزٌة فً العمالة أو اإلللٌم‪ٌ :‬عتبر العامل ممثال للسلطة‬
‫المركزٌة فً العمالة أو اإلللٌم الذي ٌمارس فٌه مهامه‪ ،‬فهو ٌعٌن من طرؾ‬
‫ربٌس الحكومة طبما للفصل ‪ 49‬من الدستور‪ .‬وهو ٌحتل مكانة مهمة فً العمالة‬
‫أو اإلللٌم نظرا للسلطات الواسعة التً ٌمارسها على مختلؾ المسإولٌن عن‬
‫المصالح الوزارٌة الخارجٌة الموجودة بتراب العمالة أو اإلللٌم‪.‬‬
‫‪ ‬ـ الحفاظ على النظام العام‪ٌ :‬سهر العامل على تطبٌك الظهابر الشرٌفة‬
‫والموانٌن والمراسٌم وٌنفذ لرارات وتوجٌهات الحكومة فً العمالة أو‬
‫اإلللٌم‪ .‬كما ٌتخذ التدابٌر ذات الطبٌعة التنظٌمٌة أو الفردٌة طبما للموانٌن‬
‫واألنظمة المعمول بها‪ .‬وللمٌام بمهامه‪ ،‬وخصوصا الحفاظ على النظام‬
‫العام‪ ،‬فمد خوله المشرع إمكانٌة استعمال الموات المساعدة الموضوعة‬
‫تحت تصرفه واالستعانة إن التضى الحال بموات األمن والموات المسلحة‬
‫الملكٌة وذلن طبك ما ٌنص علٌه المانون‪.‬‬
‫‪ ‬ـ العامل ضابط للشرطة المضابٌة‪ :‬طبما للفصل ‪ 28‬من لانون المسطرة‬
‫الجنابٌة ٌجوز لعامل كل إللٌم فٌما إذا ارتكبت جناٌة أو جنحة ضد سالمة‬
‫الدولة الخارجٌة أو الداخلٌة وكان األمر ٌتطلب االستعجال‪ ،‬أن ٌجري بنفسه‬
‫جمٌع اإلجراءات الالزمة للتثبت من الجناٌات والجنح‪ ،‬أو ٌطلب كتابة من‬
‫ضباط الشرطة المضابٌة المختصة اتخاذ اإلجراءات الالزمة فً حالة ما إذا‬
‫كان ال ٌعلم أن السلطة المضابٌة لد بدأت فً مباشرة المضٌة‪.‬‬
‫‪ ‬ـ التنسٌك بٌن أعمال المصالح الالممركزة‪ :‬وذلن استنادا لمرسوم اللتركٌز‬
‫اإلداري السابك ذكره وخصوصا المواد من ‪ 26‬إلى ‪ 30‬منه‪.‬‬
‫‪ ‬ـ ممارسة السلطة الرباسٌة‪ٌ :‬خضع لسلطة العامل الرباسٌة المباشرة‬
‫جمٌع الموظفٌن التابعٌن للمصالح الخارجٌة لوزارة الداخلٌة تحت سلطة‬
‫هذه األخٌرة‪ ،‬كما ٌشرؾ على أعمال رإساء الدوابر ورإساء المماطعات‬
‫الحضرٌة(الباشوات) والمروٌة(المواد)‪...‬إلخ‪ .‬كما ٌخضع إلشرافه ورلابته‬
‫أعوان وموظفً المصالح الالممركزة لإلدارة المدنٌة التابعٌن للدولة‬
‫والمزاولٌن لعملهم فً العمالة أو اإلللٌم‪.‬‬
‫‪ ‬ـ ممارسة سلطة الرلابة على الجماعات والعماالت‪ :‬وهو ٌمارس‬
‫اختصاصات واسعة سواء على مستوى التنظٌم الجماعً أو اإلللٌمً‪ .‬حٌث‬
‫ٌحرص على مرالبة مدى التمٌد باالحترام العام للموانٌن واألنظمة الجاري‬
‫بها العمل‪ ،‬انسجاما مع ما نص علٌه الدستور من أن من مسإولٌة الوالة‬
‫والعمال العمل باسم الحكومة‪ ،‬على تؤمٌن تطبٌك المانون وتنفٌذ النصوص‬
‫التنظٌمٌة للحكومة وممرراتها‪.‬‬
‫‪ ‬ونظرا للدور الهام الذي ٌلعبه رجال السلطة فً تدبٌر شإون اإلدارة‬
‫الترابٌة‪ ،‬فمد خول لهم المشرع انطاللا من النظام األساسً الخاص بهم‬
‫مجموعة من الحموق وذلن فً ممابل الواجبات والمسإولٌات الكبرى‬
‫والمتنوعة المعهودة إلٌهم‪.‬‬
‫‪ ‬أ ـ من حٌث الحموق‪ :‬إن الجودة فً تدبٌر رجال السلطة للشؤن العام بشكل‬
‫جٌد ال ٌمكن أن ٌتحمك دون أن ٌكون ممرونا بامتٌازات مادٌة واجتماعٌة‬
‫تروم تحفٌزهم وتشجٌعهم للرفع من مردودٌة أدابهم الوظٌفً‪ .‬وتتمثل أهم‬
‫هذه الحموق فً ما ٌلً‪:‬‬
‫‪ ‬ـ الحك فً حماٌة الدولة لهم وفك ممتضٌات المانون الجنابً والموانٌن‬
‫الخاصة الجاري بها العمل مما لد ٌتعرضون إلٌه من تهدٌدات أو تهجمات‬
‫أو إهانات أو سب أو لذؾ‪.‬‬
‫‪ ‬ـ الحك فً تعوٌض الدولة لهم عن األضرار الجسدٌة التً ٌمكن أن‬
‫ٌتعرضوا لها خالل أو بمناسبة مزاولة مهامهم والتً ال تشملها التشرٌعات‬
‫المتعلمة بمعاشات الزمانة ورصٌد الوفاة‪ .‬وفً هذه الحالة تحل الدولة محل‬
‫الضحٌة فً الحموق والدعاوى ضد مرتكب الفعل الضار‪.‬‬
‫‪ ‬ـ الحك فً المرتب المرتبط بالرلم االستداللً المطابك للدرجة والرتبة‬
‫والذي ٌستفٌد منه المعنً باألمر شهرٌا‪ ،‬باإلضافة إلى تعوٌض عن األعباء‬
‫وتعوٌض تكمٌلً وتعوٌض خاص‪ .‬باإلضافة إلى تعوٌض صاؾ عن‬
‫التمثٌل والتعوٌضات العابلٌة وؼٌرها من التعوٌضات والمكافآت والمنافع‬
‫المحدثة بموجب النصوص التنظٌمٌة الجاري بها العمل‪.‬‬
‫ـ الحك فً الترلٌة‪ :‬وذلن بنوعٌها باأللدمٌة وباالختٌار‪ .‬بحٌث ٌرتمون فً‬ ‫‪‬‬
‫الدرجة والرتبة بصفة مسترسلة وٌجب أن تتمٌد كٌفٌات الترلً فً آن‬
‫واحد بالتمٌٌم والتنمٌط وٌجري تمٌٌم كفاءة ومردودٌة وسلون رجال‬
‫السلطة سنوٌا وفك معاٌٌر محددة بنص تنظٌمً‪ ،‬كما ٌتم الترلً باأللدمٌة‪.‬‬
‫ـ الحك فً الرخص اإلدارٌة والمرضٌة والتماعد وذلن طبما للنصوص‬ ‫‪‬‬
‫التشرٌعٌة والتنظٌمٌة الجاري بها العمل‪.‬‬
‫ـ الحك فً االستفادة من ضمانات التؤدٌب فً حالة تعرضه لمسطرة‬ ‫‪‬‬
‫تؤدٌبٌة‪ ،‬باستثناء حالة اإلعفاء من المهام وحالة االنمطاع عن العمل‪.‬‬
‫ـ الحك فً التكتل فً جمعٌة لحماٌة مصالحهم المادٌة والمعنوٌة‬ ‫‪‬‬
‫واالستفادة من الخدمات االجتماعٌة التً تسدٌها بعض المإسسات‬
‫كمإسسة الحسن الثانً لألعمال االجتماعٌة لفابدة رجال السلطة التابعٌن‬
‫لوزارة الداخلٌة‪.‬‬
‫ب ـ من حٌث الواجبات‪ :‬هً عدٌدة ومتنوعة‪ ،‬وكماعدة عامة ٌتعٌن على‬ ‫‪‬‬
‫رجال السلطة فً جمٌع األحوال أن ٌخضعوا لسلطة الدولة وٌعملون على‬
‫احترامها وتنفٌذ كل ما ٌمتضٌه منصبهم‪ ،‬لذلن ٌفرض على هذه الفبة‬
‫بالخصوص‪:‬‬
‫ـ عدم االنتماء إلى حزب سٌاسً أو منظمة نمابٌة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ـ عدم االنمطاع عن العمل المتفك بشؤنه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ـ المٌام بمهامهم ولو خارج أولات العمل العادٌة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ـ التزام االنضباط والتمٌد بواجب التحفظ واحترام السر المهنً ولو بعد‬ ‫‪‬‬
‫انتهاء مهامهم‪.‬‬
‫ـ اإللامة بالنفوذ الترابً الذي ٌزاولون فٌه مهامهم‪ ،‬وألجل هذه الؽاٌة‬ ‫‪‬‬
‫ٌخول سكن وظٌفً لرجال السلطة المزاولٌن لمهمة باإلدارة الترابٌة أو‬
‫باإلدارة المركزٌة‪ ،‬وٌمكن لوزٌر الداخلٌة أن ٌمنح تراخٌص استثنابٌة‬
‫ومإلتة للسكن خارج النفوذ الترابً‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬وٌمنع على رجال السلطة أٌضا ممارسة خارج مهامهم ولو بصفة‬
‫عرضٌة‪ ،‬أي نشاط مهنً ممابل أجر أو بدونه كٌفما كانت طبٌعته‪ ،‬باستثناء‬
‫ما تعلك بضرورات التدرٌس أو البحث العلمً‪.‬‬
‫‪ ‬وٌخضع رجال السلطة طبما للتشرٌع الجاري به العمل للتصرٌح‬
‫اإلجباري بالممتلكات وفما للشروط والكٌفٌات الجاري بها العمل‪ .‬وذلن‬
‫تحت طابلة تؤدٌة ؼرامات فً حالة الرفض تمدر ب‪ 3000‬درهم إلى‬
‫‪ 15000‬درهم‪ ،‬ولد ٌصل األمر إلى حد حرمانهم من مزاولة الوظابؾ‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ٌ ‬ظهر إذن بؤن واجبات رجال السلطة هً من األهمٌة بمكان وهً‬
‫توازي أهمٌة الحموق واالمتٌازات التً ٌتمتعون بها وكذا طبٌعة األدوار‬
‫المنوطة بهم فً تدبٌر الشؤن العام‪ ،‬وهً تسعى بدون شن إلى إعطاء‬
‫المفهوم الجدٌد للسلطة بعدا عملٌا من خالل رعاٌة المصالح العمومٌة‬
‫والشإون المحلٌة والحرٌات الفردٌة والجماعٌة وعلى السهر على األمن‬
‫واالستمرار وتدبٌر الشؤن المحلً والمحافظة على السلم االجتماعً‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث ‪ :2‬التنظٌم الالمركزي بالمؽرب‬
‫تعتبر الالمركزٌة من األنظمة المتجذرة فً تارٌخ المجتمعات اإلنسانٌة‬
‫األولى التً كانت تجمعها وحدة المصالح ووحدة الشعور ووحدة المصٌر‪،‬‬
‫وٌرى بعض المإرخٌن أن نظام الالمركزٌة ٌعود إلى العهد المبلً حٌث‬
‫كانت المبٌلة هً أول تنظٌم المركزي‪ ،‬فً حٌن ٌرى آخرون أن هذا النظام‬
‫ظاهرة اجتماعٌة لصٌمة باإلنسان منذ نشؤته‬
‫‪.‬األولى‪.‬‬
‫هكذا سنحاول دراسة المستوٌات الثالثة للتنظٌم اإلداري الالمركزي من خالل‬
‫ما ٌلً‪ :‬التنظٌم الجماعً(المطلب‪ ،)1‬التنظٌم اإلللٌمً(المطلب‪ )2‬والتنظٌم‬
‫الجهوي (المطلب ‪.)3‬‬
‫‪ ‬المطلب ‪ :1‬التنظٌم الالمركزي على مستوى الجماعات‬
‫وتنمسم الجماعات فً المؽرب إلى جماعات حضرٌة ولروٌة‪ ،‬تحٌل األولى‬
‫على الجماعات التً توجد فً المناطك والبٌبات الحضرٌة فً شكل بلدٌات‬
‫تتمٌز بالحركٌة العمرانٌة والنشاط التجاري والكثافة السكانٌة‪ ،‬أما الثانٌة‬
‫فتكون فً المجال المروي وتتكون من بوادي ولرى حٌث ٌمل العمران‬
‫والحركة التجارٌة وعدد السكان‪.‬‬
‫‪ ‬ولد كانت هذه الجماعات تخضع فً تنظٌمها واختصاصاتها لمواعد المانون‬
‫رلم ‪ 78.00‬والذي تم تؽٌٌره وتتمٌمه بواسطة المانون رلم ‪ 17.08‬الذي‬
‫أتى بمجموعة من المستجدات منها تموٌة وتحسٌن نظام المنتخب الجماعً‬
‫وتخلٌك الوظٌفة االنتدابٌة‪ ،‬توضٌح اختصاصات المجلس الجماعً‬
‫وربٌسه‪ ،‬تخفٌؾ الوصاٌة على المجالس الجماعٌة وأجهزتها المساعدة‪،‬‬
‫تحسٌن النظام المانونً لمكتب المجلس‪ ،‬وضع أساس لانونً للشراكة‬
‫والتعاون بٌن الجماعات‪ ،‬إلؽاء نظام المجموعة الحضرٌة واستبدالها بنظام‬
‫ٌوحد تدبٌر الشإون الجماعٌة‪ .‬وسٌتم تكرٌس معظم هذه اإلصالحات‬
‫وستضاؾ إلٌها أخرى بممتضى التعدٌل الذي طال المٌثاق الجماعً وذلن‬
‫بالمانون التنظٌمً رلم ‪ 113.14‬المتعلك بالجماعات الذي نسخ الموانٌن‬
‫المدٌمة‪.‬‬
‫‪ ‬ولدراسة التنظٌم الجماعً من خالل مختلؾ التحوالت التً عرفها‬
‫بالمؽرب‪ ،‬سنحاول أوال الولوؾ عند هٌكلة وتسٌٌر المجلس‬
‫الجماعً(الفمرة ‪ ،)1‬اختصاصات المجلس الجماعً(فمرة‪ ،)2‬الرلابة‬
‫الممارسة علٌه(الفمرة‪ ،)3‬اآللٌات التشاركٌة للحوار والتشاور(الفمرة ‪،)4‬‬
‫النظام المالً للجماعة(الفمرة ‪ ،)5‬آلٌات التعاون والشراكة (الفمرة ‪)6‬‬
‫لننهً الحدٌث عن بعض األنظمة الجماعٌة الموازٌة التً ألرها المانون‬
‫التنظٌمً المتعلك بالجماعات(الفمرة ‪.)7‬‬
‫‪ ‬الفمرة ‪ :1‬هٌكلة وتسٌٌر المجلس الجماعً‪.‬‬
‫إن لٌام أي تنظٌم بمهامه واختصاصاته رهٌن بتوفر هٌاكل وأجهزة فاعلة‬
‫لادرة على تنسٌك األعمال ما بٌن كل العاملٌن بشكل ٌحمك الجودة فً‬
‫التسٌٌر واألداء وٌحمك الوحدة فً التنظٌم وتحمٌك األهداؾ‪.‬‬
‫‪ ‬أوال‪ :‬هٌكلة المجلس الجماعً‪:‬‬
‫وٌتعلك األمر بطرٌمة تشكٌل المجلس الجماعً(‪ )1‬وتحدٌد مختلؾ‬
‫األجهزة المكونة له والساهرة على تسٌٌره‪)2(.‬‬
‫‪ 1 ‬ـ تشكٌل المجلس الجماعً‪:‬‬
‫ٌتولى تدبٌر شإون الجماعة مجلس منتخب تحدد مدة انتدابه وشروط‬
‫انتخابه وفك األحكام الممررة فً المانون التنظٌمً رلم‪ 59.11‬المتعلك‬
‫بانتخاب أعضاء المجالس الترابٌة‪.‬‬
‫هكذا ٌنتخب لمدة ست سنوات أعضاء هذه المجالس وٌحدد بمرسوم ٌنشر‬
‫فً الجرٌدة الرسمٌة تارٌخ االلتراع والمدة التً تمدم خاللها الترشٌحات‬
‫وتارٌخ بداٌة الحملة االنتخابٌة ونهاٌتها‪.‬‬
‫ولدراسة تشكٌل المجلس الجماعً ال بد من الولوؾ عند شروط الترشٌح‬ ‫‪‬‬
‫واالنتخاب لبل التطرق لكٌفٌة تؤلٌفه‪.‬‬
‫أ ـ شروط الترشٌح وموانعه‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ولد حددها المانون التنظٌمً السابك ذكره‪ ،‬ولد حدد األحكام المشتركة‬
‫بالنسبة لمختلؾ الجماعات الترابٌة‪ ،‬وٌمكن إجمالها فً ما ٌلً‪:‬‬
‫ـ ‪ 1‬ـ ٌشترط فً من ٌترشح لالنتخابات أن ٌكون ناخبا ومتمتعا بحموله‬ ‫‪‬‬
‫المدنٌة والسٌاسٌة‪.‬‬
‫ـ ‪ 2‬ـ ٌمكن للمؽاربة الممٌمٌن خارج تراب المملكة أن ٌمدموا ترشٌحاتهم‬ ‫‪‬‬
‫النتخابات أعضاء مجالس الجماعات الترابٌة‪ .‬ؼٌر أنه ال ٌإهل للترشح‬
‫المؽاربة الممٌمون بالخارج والذٌن ٌتولون مسإولٌة حكومٌة أو انتدابٌة أو‬
‫عمومٌة ببلد اإللامة‪.‬‬
‫‪ ‬وتضٌؾ المادة ‪ 131‬من المانون التنظٌمً ‪ 59.11‬بعض األحكام الخاصة‬
‫بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات والمماطعات‪ٌ ":‬شترط فً من ٌترشح‬
‫النتخابات مجالس الجماعات أو المماطعات أن ٌكون ممٌدا فً الالبحة‬
‫االنتخابٌة العامة لجماعة أو مماطعة‪.‬‬
‫‪ٌ ‬مكن الترشح إما فً الجماعة التً ٌمٌم فٌها المعنً باألمر فعلٌا أو فً‬
‫الجماعة التً ولد فٌها أو الجماعة المفروضة علٌه فٌها الضرٌبة منذ‬
‫ثالث سنوات متصلة على األلل فً تارٌخ االنتخاب بخصوص أمالن ٌتوفر‬
‫علٌها أو نشاط مهنً أو تجاري ٌزاوله فٌها‪ .‬كما ٌمكن الترشح فً‬
‫الجماعة أصل المعنً باألمر وٌجب أن ٌثبت هذا األصل بوالدة األب او‬
‫الجد‪.‬‬
‫‪ ‬كما ٌجب أن ٌثبت االنتماء إلى الجماعة أو المماطعة بجمٌع الوسابل‬
‫المؤلوفة كالشهادة اإلدارٌة للوالدة أو الشهادة اللفٌفٌة أو ؼٌرها من‬
‫الوثابك اإلدارٌة‪ .‬إذا كان المعنً باألمر ممٌدا فً الالبحة االنتخابٌة‬
‫لمماطعة تابعة لجماعة ممسمة إلى مماطعات أمكنه أن ٌترشح فً أي‬
‫مماطعة من المماطعات التابعة لهذه الجماعة‪ٌ .‬مكن للمؽاربة الممٌمٌن‬
‫خارج تراب المملكة والممٌدٌن فً اللوابح االنتخابٌة العامة ان ٌمدموا‬
‫ترشٌحاتهم فً إحدى الجماعات أو المماطعات التً ٌخولهم المانون الحك‬
‫فً التمٌٌد فً البحتها االنتخابٌة"‪.‬‬
‫ـ ‪ 3‬ـ ال ٌإهل للترشح‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ـ المتجنسون بالجنسٌة المؽربٌة خالل الخمس سنوات التالٌة‬ ‫‪‬‬
‫لحصولهم علٌها‪.‬‬
‫ـ األشخاص الذٌن صدر فً حمهم لرار عزل من مسإولٌة انتدابٌة‬ ‫‪‬‬
‫أصبح نهابٌا بممتضى حكم مكتسب لموة الشًء الممضً به‪ ،‬فً حالة‬
‫الطعن فً المرار المذكور أو بسبب انصرام أجل الطعن فً لرار العزل دون‬
‫الطعن فٌه‪.‬‬
‫ـ األشخاص الذٌن اختل فٌهم نهابٌا شرط أو أكثر من الشروط‬ ‫‪‬‬
‫المطلوبة لٌكونوا ناخبٌن‪.‬‬
‫‪ ‬ـ األشخاص الذٌن ٌزاولون بالفعل الوظابؾ التالٌة أو انتهوا من مزاولتها‬
‫منذ ألل من سنة فً التارٌخ المحدد لاللتراع‪ :‬المضاة‪ ،‬لضاة المجلس‬
‫األعلى للحسابات ولضاة المجالس الجهوٌة للحسابات‪ ،‬المدراء المركزٌون‬
‫لوزارة الداخلٌة والوالة والعمال وكذا الكتاب العامون للعماالت أو األلالٌم‬
‫أو عماالت المماطعات والباشوات ورإساء دواوٌن الوالة والعمال ورإساء‬
‫الدوابر الحضرٌة ورإساء الدوابر والمواد والخلفاء والشٌوخ والممدمون‪،‬‬
‫مفتشو المالٌة والداخلٌة‪ ،‬الخازن العام للمملكة والخزان الجهوٌون‪،‬‬
‫‪ ‬المحتسبون‪ ،‬أفراد الموات المسلحة الملكٌة وأعوان الموة العمومٌة‪،‬‬
‫األشخاص الذٌن أسندت إلٌهم مهمة أو انتداب ولو كان مإلتا كٌفما كانت‬
‫تسمٌتهما أو مداهما بعوض أو بدون عوض والذٌن ٌعملون بتلن الصفة‬
‫فً خدمة اإلدارة أو الجماعات الترابٌة أو المإسسات العمومٌة أو فً‬
‫خدمة مرفك عمومً كٌفما كانت طبٌعته والذٌن رخص لهم بحمل السالح‬
‫أثناء أداء مهامهم‪.‬‬
‫‪ ‬ـ ‪ 4‬ـ األشخاص المحكوم علٌهم بممتضى حكم مكتسب لموة الشًء‬
‫الممضً به بعموبة حبس نافذة أو كٌفما كانت مدتهما من أجل أحد األفعال‬
‫المنصوص علٌها فً المواد من ‪ 65‬إلى ‪ 68‬من هذا المانون التنظٌمً مع‬
‫مراعاة أحكام المادة ‪ 69‬منه‪.‬‬
‫‪ ‬ـ ‪ 5‬ـ إٌداع الترشٌحات وتسجٌلها‪ٌ :‬جب أن تودع التصرٌحات بالترشٌح من‬
‫طرؾ كل مترشح أو وكٌل كل البحة بممر السلطة المكلفة بتلمً الترشٌحات‬
‫وال تمبل الترشٌحات الموجهة بواسطة البرٌد أو بؤي وسٌلة أخرى‪ .‬وتمدم‬
‫التصرٌحات الفردٌة بالترشٌح أو لوابح الترشٌح فً ثالث نسخ وٌجب أن‬
‫تحمل‪ :‬إمضاءات المترشحٌن مصادق علٌها‪ ،‬إسم المترشح أو أسماء‬
‫المترشحٌن الشخصٌة والعابلٌة وجنسهم وتارٌخ ومكان والدتهم وعناوٌنهم‬
‫ومهنهم والدابرة االنتخابٌة التً لٌدوا بها وتلن المترشح فٌها وانتماءاتهم‬
‫السٌاسٌة عند االلتضاء‪ ،‬صورة المترشح أو صور المترشحٌن الشخصٌة‪،‬‬
‫بٌان تسمٌة الالبحة واسم وكٌلها فً حالة االلتراع بالالبحة وكذا ترتٌب‬
‫المترشحٌن فً الالبحة‪ ،‬شهادة المٌد فً اللوابح االنتخابٌة العامة بعد تارٌخ‬
‫آخر حصر لها بصفة نهابٌة مسلمة من السلطة اإلدارٌة المحلٌة المختصة‬
‫أو نسخة من المرار المضابً المابم ممامها‪.‬‬
‫‪ ‬ـ ‪ 6‬ـ تسلم السلطة المكلفة بتلمً التصرٌحات بالترشٌح لوكٌل كل البحة أو‬
‫لكل مترشح وصال مإلتا عن إٌداع الترشٌح‪ .‬وتسلمهم وصال نهابٌا فً‬
‫ظرؾ ‪ 48‬ساعة من إٌداع الترشٌح‪ .‬وٌبلػ رفض الترشٌح الذي ٌجب أن‬
‫ٌكون معلال بكل وسٌلة من وسابل التبلٌػ المانونٌة‪ ،‬وممابل وصل إلى‬
‫وكٌل الالبحة أو إلى المترشح المعنً باألمر وٌتم التبلٌػ حاال فً العنوان‬
‫المبٌن فً التصرٌح بالترشٌح‪.‬‬
‫‪ٌ ‬خصص رمز لكل البحة ترشٌح أو لكل مترشح‪ .‬وتحدد بمرار لوزٌر‬
‫الداخلٌة الرموز المخصصة للوابح الترشٌح او لمترشحً األحزاب‬
‫السٌاسٌة أو لتحالفات األحزاب السٌاسٌة‪ ،‬وتحدد السلطة المكلفة بتلمً‬
‫الترشٌحات الرمز المخصص لكل البحة مستملة أو لكل مترشح مستمل‪،‬‬
‫وتثبته فً الوصل النهابً الذي تسلمه لوكٌل الالبحة أو للمترشح وٌجب‬
‫أن ٌكون لكل رمز ما ٌمٌزه عن ؼٌره من الرموز‪.‬‬
‫ب ـ شروط االنتخاب‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫لمد تم تحدٌد هذه الشروط فً المانون رلم ‪ 57.11‬كما ٌلً‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ المٌد فً اللوابح االنتخابٌة العامة إجباري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 2‬ـ ٌمٌد فً اللوابح االنتخابٌة العامة المواطنات والمواطنون المؽاربة‬ ‫‪‬‬
‫البالؽون سن الرشد المانونٌة والمتمتعون بحمولهم المدنٌة والسٌاسٌة‬
‫وؼٌر الموجودٌن فً إحدى حاالت فمدان األهلٌة االنتخابٌة المنصوص‬
‫علٌها فً هذا المانون‪ .‬وتعتمد البطالة الوطنٌة للتعرٌؾ أساسا للمٌد فً‬
‫اللوابح االنتخابٌة العامة‪.‬‬
‫ـ ‪ 3‬ـ وٌمٌد المعنً باألمر فً البحة الدابرة االنتخابٌة الوالع فً نفوذها‬ ‫‪‬‬
‫محل إلامته‪.‬‬
‫‪ ‬ـ ‪ 4‬ـ تودع طلبات المٌد من طرؾ المعنٌٌن باألمر بمكاتب تخصصها‬
‫السلطة اإلدارٌة المحلٌة لهذه الؽاٌة‪ .‬وٌجب أن تمدم طلبات لٌدهم شخصٌا‬
‫وذلن بملء مطبوع خاص ٌثبتون فٌه أسماءهم الشخصٌة والعابلٌة وتارٌخ‬
‫ومكان والدتهم ومهنتهم وعنوانهم ورلم بطالة تعرٌفهم الوطنٌة‪ ،‬وٌجب‬
‫أن تحمل هذه الطلبات تولٌعهم أو بصماتهم‪ .‬واستثناء لمن ال تتوفر لدٌهم‬
‫بطالة التعرٌؾ الوطنٌة اإلدالء بدفتره العابلً مرفما بشهادة إدارٌة مسلمة‬
‫من طرؾ السلطة اإلدارٌة المحلٌة‪ .‬وتسجل طلبات المٌد تبعا لتلمٌها وٌسلم‬
‫عنها وصل ٌحمل رلما ترتٌبٌا مإلتا‪.‬‬
‫‪ٌ ‬مكن للموطنات والمواطنٌن المؽاربة المولودٌن بالمؽرب والممٌمٌن خارج‬
‫تراب المملكة أن ٌطلبوا لٌدهم فً البحة الجماعة أو المماطعة التً ولدوا‬
‫فٌها أو التً ولد فٌها األب أو الجد أو التً ٌتوفرون فٌها على أمالن أو‬
‫على نشاط مهنً أو تجاري‪.‬‬
‫‪ ‬كما ٌمكن للمواطنات والمواطنٌن المؽاربة المولودٌن والممٌمٌن خارج‬
‫تراب المملكة‪ ،‬أن ٌطلبوا لٌدهم فً اللوابح االنتخابٌة‪ ،‬وٌتم هذا المٌد‬
‫حسب اختٌار المعنٌٌن باألمر بإحدى الجماعات أو المماطعات التالٌة‪:‬‬
‫الجماعة أو المماطعة التً ٌتوفر فٌها المعنً باألمر على أمالن أو على‬ ‫‪‬‬
‫نشاط مهنً أو تجاري‪.‬‬
‫ـ الجماعة أو المماطعة التً لٌد فً لوابحها احد الوالدٌن أو الزوج أو‬ ‫‪‬‬
‫الزوجة حسب الحالة‪.‬‬
‫ـ الجماعة أو المماطعة التً ٌتوفر فٌها أحد الوالدٌن أو الزوج أو الزوجة‬ ‫‪‬‬
‫حسب الحالة على إلامة‪.‬‬
‫ـ الجماعة أو المماطعة التً ولد فٌها أب أو جد المعنً باألمر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ـ ‪ 6‬ـ ٌجوز للناخبات والناخبٌن الممٌدٌن فً اللوابح االنتخابٌة العامة‬
‫الممٌمٌن خارج تراب المملكة أن ٌصوتوا فً االلتراع عن طرٌك الوكالة‪.‬‬
‫ولهذه الؽاٌة ٌتعٌن على كل ناخب ٌعنٌه األمر أن ٌمأل مطبوعا خاصا‬
‫ٌوضع رهن إشارته بممر السفارة أو المنصلٌة التابع لها مكان إلامته‬
‫وٌولع علٌه وٌصادق على إمضابه فً عٌن المكان‪ ،‬بعد تضمٌنه البٌانات‬
‫المتعلمة باسمه الشخصً والعابلً ورلم بطالته الوطنٌة للتعرٌؾ أو جواز‬
‫سفره والجماعة أو المماطعة الممٌد فً البحتها االنتخابٌة بالتراب الوطنً‬
‫والعنوان المدلى به للتمٌٌد فً الالبحة االنتخابٌة المذكورة وكذا اإلسم‬
‫الشخصً والعابلً للشخص الممنوحة له الوكالة ورلم بطالته الوطنٌة‬
‫للتعرٌؾ وعنوانه الشخصً‪ .‬وٌتولى المعنً باألمر بنفسه توجٌه أو تسلٌم‬
‫الوكالة إلى الشخص الذي تم توكٌله‪ ،‬وال ٌجوز لشخص أن ٌكون وكٌال‬
‫ألكثر من ناخب واحد ممٌم خارج تراب المملكة‪.‬‬
‫‪ ‬ـ ‪ 7‬ـ أما عن موانع االنتخاب فمد تم تحدٌدها فً المادة ‪ 7‬من لانون‬
‫‪ 57.11‬والتً تنص على أنه ٌمنع من التمٌٌد فً اللوابح االنتخابٌة‪:‬‬
‫‪ ‬ـ أفراد الموات المسلحة الملكٌة العاملون من جمٌع الرتب وأعوان الموة‬
‫العمومٌة وسابر األشخاص الذٌن أسندت إلٌهم مهمة أو انتداب ولو كان‬
‫مإلتا كٌفما كانت تسمٌتهما أو مداهما بعوض أو بدون عوض والذٌن‬
‫ٌعملون بتلن الصفة فً خدمة اإلدارة أو الجماعات الترابٌة أو المإسسات‬
‫العمومٌة أو فً خدمة مرفك عمومً كٌفما كانت طبٌعته والذٌن لهم الحك‬
‫فً حمل السالح خالل مزاولة مهامهم‪.‬‬
‫‪ ‬ــ األفراد المحكوم علٌهم نهابٌا بإحدى العموبات التالٌة‪:‬‬
‫‪. ‬أ ـ عموبة جنابٌة‪،‬‬
‫‪ . ‬ب ـ عموبة حبس نافذة كٌفما كانت مدتها أو عموبة حبس مع إٌماؾ‬
‫التنفٌذ لمدة تتجاوز ثالثة أشهر أو ؼرامة من اجل جناٌة أو إحدى الجنح‬
‫التالٌة‪ :‬كالسرلة أو النصب أو خٌانة األمانة أو التفالس أو شهادة الزور أو‬
‫تزوٌر األوراق العرفٌة المتعلمة بالتجارة أو البنون أو الوثابك اإلدارٌة أو‬
‫الشهادات أو صنع األختام أو الطوابع أو طوابع الدولة أو الرشوة أو‬
‫استؽالل النفوذ أو تبدٌد أموال الماصرٌن أو اختالس األموال العمومٌة أو‬
‫التهدٌد بالتشهٌر أو الؽدر أو السكر أو انتهان األعراض أو الموادة أو‬
‫البؽاء أو اختطاؾ الماصرٌن أو التؽرٌر بهم أو إفساد أخالق الشباب أو‬
‫المتاجرة بالمخدرات‪.‬‬
‫‪ .‬ج ـ عموبة حبس نافذة لمدة تتجاوز ستة أشهر من أجل الجنح التالٌة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الزٌادة ؼٌر المشروعة فً األثمان أو االدخار السري للمنتجات أو البضابع‬
‫أو الؽش فً بٌع البضابع والتدلٌس فً المواد الؽذابٌة والمنتجات الزراعٌة‬
‫أو البحرٌة‪.‬‬
‫‪ .‬د ـ عموبة حبس لمدة تتجاوز ثالثة أشهر دون إٌماؾ التنفٌذ أو عموبة‬ ‫‪‬‬
‫حبس لمدة تتجاوز ستة أشهر مع إٌماؾ التنفٌذ‪ ،‬من اجل أي جرٌمة ؼٌر‬
‫الجرابم المشار إلٌها فً البندٌن(ب) و(ج) أعاله باستثناء الجنح المرتكبة‬
‫عن ؼٌر عمد بشرط أن تمترن بجنحة الفرار‪.‬‬
‫ـ األفراد المحرومون من حك التصوٌت بموجب حكم لضابً خالل المدة‬ ‫‪‬‬
‫المحددة فً الحكم‪.‬‬
‫ـ األشخاص الصادرة علٌهم أحكام جنابٌة ؼٌابٌة‪ ،‬المحجور علٌهم لضابٌا‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫األشخاص الذٌن طبمت فً حمهم مسطرة التصفٌة المضابٌة‪ ،‬األشخاص‬
‫المحكوم علٌهم بالتجرٌد من الحموق الوطنٌة ما لم ٌستفٌدوا من عفو شامل‬
‫أو ٌسترجعوا حمولهم الوطنٌة بعد انصرام المدة المحكوم علٌهم بها‪.‬‬
‫وال ٌجوز لألشخاص المحكوم علٌهم بإحدى العموبات المشار إلٌها فً البنود(ب)‬ ‫‪‬‬
‫و(ج) و(د) من المادة السابعة أعاله أن ٌطلبوا لٌدهم فً اللوابح االنتخابٌة إال‬
‫بعد انصرام خمس سنوات من تارٌخ لضاء العموبة أو تمادمها أو من التارٌخ‬
‫الذي أصبح فٌه الحكم نهابٌا إذا تعلك األمر بعموبة مولوفة التنفٌذ وذلن دون‬
‫إخالل بالحاالت التً ٌحكم فٌها بالحرمان من حك التصوٌت لمدة أطول‪.‬‬
‫وال ٌمكن أن ٌنتخب أٌضا األشخاص اآلتً ذكرهم فً مجلس الجماعة التً‬ ‫‪‬‬
‫ٌزاولون فٌها مهامهم أو انتهوا من مزاولتها منذ ألل من سنة فً التارٌخ المحدد‬
‫لاللتراع‪:‬‬
‫ـ مستخدموا الجماعة والعاملون فٌها الذٌن ٌتماضون مرتبهم كال أو بعضا من‬ ‫‪‬‬
‫مٌزانٌة الجماعة‪،‬‬
‫ـ المحاسبون المشرفون على أموال الجماعة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ـ الحاصلون على امتٌاز إلدارة مرفك من مرافك الجماعة ومدٌرو المرافك التً‬ ‫‪‬‬
‫تكون تابعة لها أو تحصل على إعانة مالٌة منها‪،‬‬
‫ـ نواب أراضً الجموع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ج ـ كٌفٌة تؤلٌؾ المجلس الجماعً‪:‬‬

‫ٌتم تشكٌل المجلس الجماعً باالنتخاب لجمٌع أعضابه‪ ،‬وٌختلؾ عدد‬ ‫‪‬‬
‫األعضاء من جماعة ألخرى حسب اختالؾ عدد السكان‪ ،‬وطبما للمادة ‪ 127‬من‬
‫المانون التنظٌمً رلم ‪ 59.11‬المعدل وباستثناء مجالس الجماعات الممسمة إلى‬
‫مماطعات‪ٌ ،‬تؤلؾ المجلس الجماعً من‪:‬‬
‫‪ 11.‬عضوا فً الجماعات التً ال ٌفوق عدد سكانها ‪ 7500‬نسمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 13.‬عضوا فً الجماعات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن ‪ 7.501‬و ‪12.500‬‬ ‫‪‬‬
‫نسمة‪.‬‬
‫‪ 15.‬عضوا فً الجماعات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن ‪ 12.501‬و‪15.000‬‬ ‫‪‬‬
‫نسمة‬
‫‪ 23.‬عضوا فً الجماعات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن ‪ 15.001‬و‪25.000‬‬ ‫‪‬‬
‫نسمة‪.‬‬
‫ـ ‪ 25‬عضوا فً الجماعات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن ‪ 25.001‬و‪50.000‬‬ ‫‪‬‬
‫نسمة‪.‬‬
‫‪ 31.‬عضوا فً الجماعات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن ‪ 50.001‬و‪100.000‬‬ ‫‪‬‬
‫نسمة‪.‬‬
‫ـ ‪ 35‬عضوا فً الجماعات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن ‪100.001‬‬ ‫‪‬‬
‫و‪ 150.000‬نسمة‪.‬‬
‫ـ ‪ 39‬عضوا فً الجماعات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن ‪150.001‬‬ ‫‪‬‬
‫و‪ 200.000‬نسمة‪.‬‬
‫ـ ‪ 43‬عضوا فً الجماعات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن ‪ 200.001‬و‬ ‫‪‬‬
‫‪ 250.000‬نسمة‪.‬‬
‫‪ 47.‬عضوا فً الجماعات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن ‪ 250.001‬و‬ ‫‪‬‬
‫‪ 300.000‬نسمة‪.‬‬
‫‪ 51.‬عضوا فً الجماعات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن ‪ 300.001‬و‬ ‫‪‬‬
‫‪ 350.000‬نسمة‪.‬‬
‫‪ 55.‬عضوا فً الجماعات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن ‪ 350.001‬و‬ ‫‪‬‬
‫‪ 400.000‬نسمة‪.‬‬
‫‪ 61.‬عضوا فً الجماعات التً ٌفوق عدد سكانها ‪ 400.000‬نسمة‪.‬‬
‫‪ ‬وٌحدد عدد المماعد المخصصة لمجالس الجماعات بمرسوم ٌتخذ بالتراح‬
‫من وزٌر الداخلٌة‪.‬‬
‫‪ ‬عالوة على المماعد المحددة فً المادة ‪ 127‬السالفة الذكر‪ٌ ،‬خصص‬
‫للنساء عدد من المماعد فً كل جماعة وال ٌحول ذلن دون حمهن فً‬
‫الترشح برسم المماعد األخرى‪ .‬وٌحدد عدد المماعد المخصصة للنساء‬
‫على النحو التالً‪:‬‬
‫‪1 ‬ـ بالنسبة لمجالس الجماعات التً ٌنتخب أعضاإها بااللتراع الفردي‪:‬‬
‫أربعة مماعد‪ .‬وتلحك هذه المماعد بالدوابر االنتخابٌة الجماعٌة التً تضم‬
‫على التوالً أكبر عدد من الناخبٌن المسجلٌن فً الالبحة االنتخابٌة‬
‫للجماعة المحصورة برسم آخر مراجعة عادٌة أو استثنابٌة للوابح‬
‫المذكورة‪ .‬وتحدد هذه الدوابر بالنسبة إلى كل جماعة بموجب لرار لوزٌر‬
‫الداخلٌة ٌنشر فً الجرٌدة الرسمٌة لبل تارٌخ االلتراع بثالثٌن ٌوما على‬
‫األلل‪.‬‬
‫‪ . ‬بالنسبة لمجالس الجماعات التً ٌنتخب أعضاءها عن طرٌك االلتراع‬
‫بالالبحة والتً ٌفوق عدد سكانها ‪ 200.000‬نسمة‪ :‬ستة مماعد منها‬
‫أربعة مماعد إضافٌة وممعدان ٌخصمان من عدد المماعد المخصصة‬
‫لمجالس الجماعات المذكورة بموجب المادة ‪ 127‬من هذا المانون‬
‫التنظٌمً‪.‬‬
‫‪ .3 ‬بالنسبة لمجالس الجماعات التً ٌنتخب أعضاءها عن طرٌك االلتراع‬
‫بالالبحة والتً ٌفوق عدد أعضاءها ‪ 200.000‬نسمة وؼٌر الممسمة إلى‬
‫مماطعات‪ :‬ثمانٌة مماعد منها أربعة مماعد إضافٌة وأربعة مماعد تخصم من‬
‫عدد المماعد المخصصة لمجالس الجماعات المذكورة بموجب المادة ‪127‬‬
‫من هذا المانون التنظٌمً‪.‬‬
‫‪ ‬كما أنه تدعٌما لتمثٌلٌة النساء بمناسبة االنتخابات العامة الجماعٌة‬
‫والتشرٌعٌة أحدث صندوق خاص بتحمٌك هذا الهدؾ‪.‬‬
‫‪ ‬وٌتم انتخاب أعضاء مجالس الجماعات التً ال ٌفوق عدد سكانها ‪35.000‬‬
‫نسمة بااللتراع الفردي باألؼلبٌة النسبٌة فً دورة واحدة‪ .‬أما تلن التً‬
‫ٌفوق عدد سكانها ‪ 35.000‬نسمة وأعضاء مجالس المماطعات‪ ،‬فٌتم‬
‫انتخاب أعضاءها بااللتراع بالالبحة فً دورة واحدة وبالتمثٌل النسبً على‬
‫أساس لاعدة أكبر بمٌة ودون استعمال طرٌمة مزج األصوات والتصوٌت‬
‫التفاضلً‪.‬‬
‫‪ ‬وطبما للمادة ‪ 2‬من المانون التنظٌمً المتعلك بانتخاب مجالس‬
‫الجماعات الترابٌة‪ٌ ،‬نتخب أعضاء المجالس الجماعٌة لمدة ست سنوات‪،‬‬
‫وهً نفس المدة الممررة ألعضاء المجالس الجهوٌة واإلللٌمٌة ومجالس‬
‫المماطعات‪ .‬وتنتهً مدة عضوٌة المنتخبٌن فً انتخابات جزبٌة أو تكمٌلٌة‬
‫عندما تنتهً عضوٌة األعضاء المنتخبٌن فً االنتخابات العامة وٌسري‬
‫نفس الشًء على األعضاء الذٌن ٌدعون لملء المماعد الشاؼرة عن طرٌك‬
‫التعوٌض‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ األجهزة المكونة للمجلس الجماعً‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ونعنً بها هٌاكل المجلس الجماعً المنبثمة عن انتخاب أعضاءه‬ ‫‪‬‬
‫وهً‪ :‬مكتب المجلس كجهاز ربٌسً ومجموعة من اللجان وكاتب للمجلس‬
‫وناببه كؤجهزة مساعدة‪.‬‬
‫ـ مكتب المجلس الجماعً‪ :‬طبما للمادة ‪ 10‬من المانون التنظٌمً الخاص‬ ‫‪‬‬
‫بالجماعات‪ٌ ،‬نتخب المجلس الجماعً من بٌن أعضابه ربٌسا وعدة نواب‪،‬‬
‫وٌختلؾ عدد النواب تبعا لعدد أعضاء المجالس الجماعٌة‪.‬‬
‫وٌتم هذا االنتخاب خالل الخمسة عشر ٌوما الموالٌة النتخاب أعضاء‬ ‫‪‬‬
‫المجلس‪ ،‬وٌجتمع المجلس فً كال الحالتٌن بدعوة من عامل العمالة أو‬
‫اإلللٌم أو من ٌنوب عنه‪ .‬وٌرأس هذه الجلسة العضو األكبر سنا‪ ،‬من بٌن‬
‫أعضابه الحاضرٌن ؼٌر المترشحٌن‪ ،‬وٌتولى العضو األصؽر سنا من بٌن‬
‫أعضاء المجلس الحاضرٌن ؼٌر المترشحٌن مهمة كتابة الجلسة وتحرٌر‬
‫المحضر المتعلك بها‪.‬‬
‫‪ ‬وٌتم انتخاب نواب الربٌس عن طرٌك االلتراع بالالبحة‪ ،‬وٌجب العمل على‬
‫أن تتضمن الالبحة عددا من المرشحات ال ٌمل عن ثلث نواب الربٌس‪.‬‬
‫‪ ‬وٌنتخب نواب الربٌس باألؼلبٌة المطلمة لألعضاء المزاولٌن مهامهم فً‬
‫الدور األول وإذا لم تحصل أي البحة على هذه األؼلبٌة ٌتم إجراء دور ثان‬
‫بٌن الالبحتٌن أو اللوابح الحاصلة على الرتبتٌن األولى والثانٌة وٌتم‬
‫التصوٌت علٌها باألؼلبٌة المطلمة وإذا لم تحصل أي منها على هذه األؼلبٌة‬
‫صٌر إلى دور ثالث ٌتم فٌه االنتخاب باألؼلبٌة النسبٌة وفً حالة تعادل‬
‫األصوات ٌتم ترجٌح الالبحة التً ٌمدمها الربٌس‪.‬‬
‫‪ ‬كما ٌستفٌد كل الذٌن ٌزاولون مهاما انتدابٌة من مجموعة من الضمانات‬
‫ألرها لهم النظام األساسً للمنتخب الجماعً‪ ،‬وهً رخص استثنابٌة أو‬
‫إذن بالتؽٌب مع االحتفاظ بكامل المرتب دون أن ٌدخل ذلن فً حساب‬
‫الرخص االعتٌادٌة فً حدود المدة الفعلٌة لدورات المجالس واللجان الدابمة‬
‫المنتمٌن إلٌها‪ ،‬باإلضافة إلى هذه الحموق‪ ،‬ألر أٌضا على عاتمهم مجموعة‬
‫من الواجبات التً تخدم نفس الهدؾ وهو تخلٌك الوظٌفة االنتدابٌة‬
‫وتحسٌن أداء المنتخب الجماعً‪.‬‬
‫‪ ‬وٌضم مكتب المجلس الجماعً أٌضا كاتبا وناببا للكاتب ٌتم انتخابهم من‬
‫طرؾ أعضاء المجلس‪ٌ ،‬عهد إلٌهم على الخصوص بتحرٌر محاضر‬
‫الجلسات وحفظها‪ .‬وٌتم تكلٌؾ نابب الكاتب بمساعدة الكاتب وٌخلفه إذا‬
‫تؽٌب أو عاله عابك‪ .‬هكذا ٌنتخب مجلس الجماعة من بٌن أعضابه وخارج‬
‫أعضاء المكتب‪ ،‬كاتبا ٌعهد إلٌه بتحرٌر محاضر الجلسات وحفظها‪ ،‬وذلن‬
‫باألؼلبٌة النسبٌة لألعضاء الحاضرٌن خالل الجلسة المخصصة النتخاب‬
‫نواب الربٌس وفً حالة تعادل األصوات ٌعلن عن فوز المترشح األصؽر‬
‫سنا وفً حالة تعادل األصوات ٌعلن عن المترشح الفابز فً المرعة تحت‬
‫إشراؾ ربٌس المجلس‪ .‬وٌنتخب نابب الكاتب وفك نفس الشروط فً نفس‬
‫الجلسة‪.‬‬
‫‪ٌ ‬كلؾ الكاتب العام بتحضٌر ومسن جمٌع الوثابك الضرورٌة إلعداد‬
‫وتنفٌذ وتتبع لرارات ربٌس المجلس الرامٌة إلى تنفٌذ ممررات المجلس‬
‫الجماعً ولراراته المتخذة فً نطاق تدبٌر شإون الموظفٌن بالجماعة‪.‬‬
‫ولذلن ٌحرر محضرا للجلسات ٌشتمل على الممررات التً اتخذها المجلس‬
‫مولعا علٌها من لبل الربٌس والكاتب‪.‬‬
‫ـ لجان المجلس الجماعً‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تعتبر لجان المجلس الجماعً جهازا مهما داخل المجلس الجماعً ومن‬ ‫‪‬‬
‫األجهزة المساعدة له‪ ،‬إذ ٌعهد إلٌها بدراسة المضاٌا والمسابل التً ٌجب‬
‫أن تعرض على االجتماع العام لدراستها والتصوٌت علٌها‪ ،‬وٌحدث‬
‫المجلس خالل أول دورة ٌعمدها بعد مصادلته على نظامه الداخلً‪ ،‬لجنتٌن‬
‫دابمتٌن على األلل‪ٌ ،‬عهد إلٌها بدراسة المضاٌا التالٌة‪:‬‬
‫ـ المٌزانٌة والشإون المالٌة والبرمجة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ـ المرافك العمومٌة والخدمات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ٌحدد النظام الداخلً عدد اللجان الدابمة وتسمٌتها وؼرضها وكٌفٌات‬ ‫‪‬‬
‫تؤلٌفها‪ .‬وٌجب أن ال ٌمل عدد أعضاء كل لجنة دابمة عن خمسة وأن ال‬
‫ٌنتسب عضو من أعضاء المجلس إلى أكثر من لجنة دابمة واحدة‪.‬‬
‫وٌمكن للمجلس‪ ،‬عند االلتضاء إحداث لجان مإلتة لمدة محدودة‬ ‫‪‬‬
‫ولؽرض معٌن‪ .‬تنتهً أعمال اللجنة بإٌداع تمرٌرها لدى الربٌس لصد‬
‫عرضه على المجلس للتداول‪ ،‬وال ٌمكن لهذه اللجان أن تحل محل اللجان‬
‫الدابمة وال أن تمارس أي صالحٌة مسندة للمجلس أو لربٌسه‪.‬‬
‫ثانٌا‪ :‬تسٌٌر المجلس الجماعً‬ ‫‪‬‬
‫ٌخضع تسٌٌر المجلس الجماعً لمجموعة من المواعد تروم ترسٌخ‬ ‫‪‬‬
‫المبادئ الدٌممراطٌة‪ ،‬وٌظهر ذلن على مستوى نظام اجتماعات المجلس‬
‫ومداوالته‪.‬‬
‫فالمجلس ٌجتمع وجوبا ثالث مرات فً السنة‪ :‬فً دورة عادٌة خالل‬ ‫‪‬‬
‫شهر فبراٌر وماي وأكتوبر وذلن بدعوة من ربٌسه‪ .‬وال تتجاوز الدورة‬
‫خمسة عشرة ٌوما ولكن ٌمكن تمدٌدها بطلب من الربٌس وموافمة العامل أو‬
‫من ٌنوب عنه‪ ،‬على أن ال ٌتعدى هذا التمدٌد سبعة أٌام متتالٌة من أٌام‬
‫العمل‪ .‬كما ٌمكن عمد دورات استثنابٌة وذلن بطلب من الربٌس أو ثلث‬
‫أعضاء المجلس الجماعً على األلل أو بطلب من لبل األؼلبٌة المطلمة‬
‫ألعضاء المجلس على أساس جدول أعمال محدد خالل خمسة عشر ٌوما من‬
‫تارٌخ تمدٌم الطلب‪.‬‬
‫كما ٌمكن عمد دورة استثنابٌة بحكم المانون بطلب من العامل أو من ٌمثله‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وتنعمد هذه الدورات االستثنابٌة بحضور أكثر من نصؾ األعضاء المزاولٌن‬
‫مهامهم‪ ،‬وفً حالة عدم اكتمال النصاب تإجل الدورة إلى الٌوم الموالً من‬
‫أٌام العمل وتنعمد كٌفما كان عدد األعضاء الحاضرٌن‪.‬‬
‫‪ ‬ولد نصت المادة ‪ 42‬من المانون التنظٌمً الخاص بالجماعات على‬
‫النصاب المانونً الواجب توفره فً اجتماعات المجلس‪ .‬فلكً تكون هذه‬
‫االجتماعات صحٌحة لانونا‪ٌ ،‬جب أن ٌحضرها أكثر من نصؾ األعضاء‬
‫على األلل‪ ،‬فإذا لم ٌكتمل النصاب المانونً تإجل الجلسة إلى الثالثة أٌام‬
‫الموالٌة على األلل وخمسة أٌام على األكثر وال ٌتم التداول إال بحضور‬
‫أكثر من نصؾ األعضاء المزاولٌن مهامهم عند افتتاح الدورة‪ .‬وإذا تعذر‬
‫توفر هذا النصاب‪ ،‬تإجل الجلسة إلى الثالثة أٌام الموالٌة وتعتبر الجلسة‬
‫فً هذه الحالة صحٌحة كٌفما كان عدد الحضور‪.‬‬
‫الفمرة ‪ :2‬اختصاصات الجماعات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لمد نص المشرع على اختصاصات الجماعات فً المواد من ‪ 77‬إلى ‪ 91‬من‬ ‫‪‬‬
‫المانون التنظٌمً للجماعات‪ ،‬حٌث أناط بها مهام تمدٌم خدمات المرب للمواطنات‬
‫والمواطنٌن‪ ،‬وحاول التدلٌك فً تحدٌد اختصاصات الجماعة‪ ،‬اختصاصات‬
‫المجلس الجماعً وكذا اختصاصات ربٌسه‪.‬‬
‫أوال‪ :‬اختصاصات الجماعة‬ ‫‪‬‬
‫لمد مٌز المشرع بٌن ثالثة أنواع من االختصاصات التً ٌمكن أن تمارسها‬ ‫‪‬‬
‫الجماعة‪ ،‬فهنان اختصاصات ذاتٌة‪ ،‬اختصاصات منمولة واختصاصات مشتركة‪.‬‬
‫وهذا التدلٌك التشرٌعً الختصاصات الجماعات ٌشكل فً الحمٌمة المإشر‬ ‫‪‬‬
‫األول على مدى استماللٌة الوحدات الترابٌة والرافعة الجوهرٌة للتدخالت‬
‫اإلدارٌة‪ ،‬االجتماعٌة وااللتصادٌة لألجهزة المركزٌة‪ .‬ولذلن فالمشرع تصدى‬
‫لمضٌة تحدٌد االختصاصات باستعمال مماربة سماتها األساسٌة التدرج‪ ،‬والتصاعد‬
‫والتكٌؾ‪ ،‬وكل ذلن فً ضوء خصوصٌات وطبٌعة الوضعٌة السٌاسٌة وااللتصادٌة‬
‫واالجتماعٌة المرتبطة بصدور المواثٌك ومستوى التمدم الذي تحمك فً الوعً‬
‫الجماعً بالنظام الالمركزي‪ .‬لمد عمل المشرع على تنمٌط وتوسٌع وتفصٌل‬
‫االختصاصات الجماعٌة والتً ٌمكن رصدها كالتالً‪:‬‬
‫أ ـ االختصاصات الذاتٌة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وتتمثل أساسا فً ما ٌلً‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 1‬ـ برنامج عمل الجماعة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تضع الجماعة تحت إشراؾ ربٌس مجلسها‪ ،‬برنامج عمل الجماعة‬ ‫‪‬‬
‫وتعمل على تتبعه وتحٌٌنه وتمٌٌمه‪ .‬وٌتم إعداده فً السنة األولى من مدة‬
‫انتداب المجلس بانسجام مع توجهات برنامج التنمٌة الجهوٌة ووفك‬
‫برنامج تشاركً وبتنسٌك مع عامل العمالة أو اإلللٌم أو من ٌنوب عنه‬
‫بصفته مكلفا بتنسٌك أنشطة المصالح الالممركزة لإلدارة المركزٌة‪ .‬وٌجب‬
‫أن ٌتضمن برنامج عمل الجماعة تشخٌصا لحاجٌات وإمكانٌات الجماعة‬
‫وتحدٌدا ألولوٌاتها وتمٌٌما لمواردها ونفماتها التمدٌرٌة الخاصة بالسنوات‬
‫الثالث األولى‪.‬‬
‫‪ ‬ـ المرافك والتجهٌزات العمومٌة الجماعٌة‪:‬‬
‫‪ ‬تموم الجماعة بإحداث وتدبٌر المرافك والتجهٌزات العمومٌة الالزمة‬
‫لتمدٌم خدمات المرب فً مٌادٌن‪ :‬توزٌع الماء والكهرباء‪ ،‬النمل العمومً‪،‬‬
‫التطهٌر السابل والصلب‪ ،‬اإلنارة العمومٌة‪ ،‬تنظٌؾ الطرلات والساحات‬
‫العمومٌة وجمع النفاٌات المنزلٌة ونملها إلى المطارح ومعالجتها وتثمٌنها‪،‬‬
‫حفظ الصحة‪ ،‬نمل المرضى والجرحى‪ ،‬نمل األموات والدفن‪ ،‬األسواق‬
‫الجماعٌة‪........‬‬
‫‪ٌ ‬تعٌن على الجماعة أن تعتمد عند إحداث أو تدبٌر المرافك‪ ،‬سبل‬
‫التحدٌث فً التدبٌر المتاحة لها وال سٌما عن طرٌك التدبٌر المفوض أو‬
‫إحداث شركات التنمٌة المحلٌة أو التعالد مع المطاع الخاص‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ التعمٌر وإعداد التراب‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫مع مراعاة الموانٌن واألنظمة الجاري بها العمل‪ ،‬تختص الجماعة فً‬ ‫‪‬‬
‫مٌدان التعمٌر بالسهر على احترام االختٌارات والضوابط الممررة فً‬
‫مخططات توجٌه التهٌبة العمرانٌة وتصامٌم التهٌبة والتنمٌة وكل الوثابك‬
‫األخرى المتعلمة بإعداد التراب والتعمٌر‪ ،‬الدراسة والمصادلة على ضوابط‬
‫البناء الجماعٌة‪ ،‬تنفٌذ ممتضٌات تصمٌم التهٌبة ومخطط التنمٌة المروٌة‬
‫بخصوص فتح مناطك جدٌدة للتعمٌر ووضع نظام للعنونة المتعلك‬
‫بالجماعة‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ التعاون الدولً‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ٌمكن للجماعة إبرام اتفالٌات مع فاعلٌن من خارج المملكة فً إطار‬ ‫‪‬‬
‫التعاون الدولً وكذا الحصول على تموٌالت فً نفس اإلطار بعد موافمة‬
‫السلطات العمومٌة طبما للموانٌن واألنظمة الجاري بها العمل‪ .‬لكن ال ٌمكن‬
‫إبرام أي اتفالٌة بٌن جماعة أو مإسسة التعاون بٌن الجماعات أو مجموعة‬
‫الجماعات الترابٌة ودولة أجنبٌة‪.‬‬
‫‪ .‬ب ـ االختصاصات المنمولة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫كما سلؾ الذكر تباشر الجماعة باإلضافة إلى االختصاصات الذاتٌة‬ ‫‪‬‬
‫باعتبارها الملب النابض والمحرن األساسً للتنمٌة المحلٌة‪ ،‬اختصاصات‬
‫لابلة للنمل‪ ،‬حٌث تنمل الدولة اختصاصات إلى الجماعة لتمارسها‬
‫داخل نفوذها الترابً‪ ،‬تتركز باألساس فً مجال اإلنجاز والصٌانة فً‬
‫المٌادٌن التالٌة‪:‬‬
‫* حماٌة وترمٌم المآثر التارٌخٌة والتراث الثمافً والحفاظ على الموالع‬ ‫‪‬‬
‫الطبٌعٌة‪.‬‬
‫* إحداث وصٌانة المنشآت والتجهٌزات المابٌة الصؽٌرة والمتوسطة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وٌراعى مبدأ التدرج والتماٌز بٌن الجماعات عند نمل االختصاصات من‬ ‫‪‬‬
‫الدولة إلى الجماعات ولهذا ٌجب أن ٌتم هذا النمل فً إطار تعالدي‪.‬‬
‫‪ ‬ج ـ االختصاصات المشتركة ‪:‬‬
‫‪ ‬تمارس الجماعة االختصاصات المشتركة بٌنها وبٌن الدولة فً المجاالت‬
‫التالٌة‪ :‬ـ تنمٌة االلتصاد المحلً وإنعاش الشؽل‪ ،‬المحافظة على خصوصٌات‬
‫التراث الثمافً المحلً وتنمٌته‪ ،‬المٌام باألعمال الالزمة إلنعاش وتشجٌع‬
‫االستثمارات الخاصة‪ ،‬وال سٌما إنجاز البنٌات التحتٌة والتجهٌزات والمساهمة‬
‫فً إلامة مناطك لألنشطة االلتصادٌة وتحسٌن ظروؾ عمل المماوالت‪.‬‬
‫‪ٌ ‬تكلؾ المجلس الجماعً بالمساهمة فً إنجاز وصٌانة تدابٌر التجهٌزات‬
‫المذكورة بحٌث ٌسهر على توفٌر المراكز االجتماعٌة ودور العمل الخٌري‬
‫ومؤوى العجزة‪ ،‬وكذا دور الشباب والمراكز النسوٌة ورٌاض األطفال‪ ،‬وعلى‬
‫المستوى الثمافً ٌتحمل المجلس مسإولٌة إنجاز وصٌانة المركبات الثمافٌة‬
‫(مكتبات جماعٌة‪ ،‬مماصؾ‪ ،‬مسارح‪ ،‬معاهد فنٌة وموسٌمٌة)‪ ،‬واألمر نفسه‬
‫بالنسبة للمركبات الثمافٌة (مالعب‪ ،‬لاعات‪ ،‬معاهد‪ .)......‬وتمارس االختصاصات‬
‫المشتركة بٌن الجماعة والدولة بشكل تعالدي‪ ،‬إما بمبادرة من الدولة أو بطلب‬
‫من الجماعة‪.‬‬
‫‪ ‬ثانٌا‪ :‬اختصاصات المجلس الجماعً وربٌسه‬
‫ٌمارس المجلس الجماعً فً نطاق المانون التنظٌمً الجدٌد اختصاصات‬
‫بالؽة األهمٌة تضعه فً للب المشروع التنموي فً بعدٌه المحلً‬
‫والجهوي‪ ،‬كما تناط بربٌسه اختصاصات أخرى ال تمل أهمٌة عن المجلس‬
‫الجماعً‪.‬‬
‫‪ ‬أ ـ اختصاصات المجلس الجماعً‪:‬‬
‫وتتوزع هذه االختصاصات على الشكل التالً‪:‬‬
‫‪1- ‬ـ المالٌة والجباٌات واألمالن الجماعٌة‪:‬‬
‫ٌدرس المجلس الجماعً المٌزانٌة والحسابات اإلدارٌة وٌصوت علٌها‪،‬‬
‫كما أنه ٌمرر فتح حسابات خصوصٌة واعتمادات جدٌدة أو رفع مبالػ‬
‫اعتمادات وتحوٌل اعتمادات من فصل فً المٌزانٌة إلى آخر‪ .‬وله فً نطاق‬
‫الموانٌن المعمول بها أن ٌحدد سعر الرسوم وتعرفة الوجٌبات ومختلؾ‬
‫الحموق التً تمبض لفابدة الجماعة‪.‬‬
‫‪ ‬وٌبث المجلس أٌضا فً الهبات والوصاٌا الممنوحة للجماعة‪ ،‬وٌسهر على‬
‫تدبٌر األمالن الجماعٌة والمحافظة علٌها وصٌانتها ولذلن ٌموم بتحدٌدها‪،‬‬
‫وترتٌبها وإخراجها من حٌز الملن العمومً‪ ،‬مع البت فً االلتناءات‬
‫والتفوٌتات‪ ،‬والمعاوضات واالكتراءات‪ ،‬وكل المعامالت المتعلمة بعمارات‬
‫الملن الخاص‪ ،‬كما ٌمرر فً شؤن تخصٌص أو تؽٌٌر البناٌات العمومٌة‬
‫واألمالن الجماعٌة طبما للموانٌن المعمول بها‪.‬‬
‫‪ ‬ـ ‪ 2‬ـ المرافك والتجهٌزات العمومٌة المحلٌة‪:‬‬
‫ٌمرر المجلس الجماعً إحداث وتدبٌر المرافك والتجهٌزات العمومٌة‬
‫الجماعٌة الالزمة لتمدٌم خدمات المرب‪ ،‬طرق التدبٌر المفوض للمرافك‬
‫العمومٌة التابعة للجماعة وإحداث شركات التنمٌة المحلٌة‪ ،‬أو المساهمة‬
‫فً رأسمالها أو تؽٌٌر ؼرضها أو الزٌادة فً رأسمالها أو تخفٌضه أو‬
‫تفوٌته‪.‬‬
‫‪ ‬ـ ‪ 3‬ـ التنمٌة االلتصادٌة واالجتماعٌة‪:‬‬
‫ٌهتم المجلس الجماعً بكل مظاهر التنمٌة االلتصادٌة واالجتماعٌة‪،‬‬
‫ٌضاؾ إلى ذلن العمود المتعلمة باالختصاصات المشتركة والمنمولة‪،‬‬
‫الممررات التنظٌمٌة فً حدود االختصاصات المخولة حصرٌا للجماعة‪،‬‬
‫توزٌع المساعدات والدعم لفابدة الجمعٌات‪ ،‬تحدٌد شروط المحافظة على‬
‫الملن الؽابوي فً حدود االختصاصات المخولة له بموجب المانون‪.‬‬
‫‪ ‬ـ ‪ 4‬ـ التعمٌر وإعداد التراب الوطنً‪:‬‬
‫ٌسهر المجلس الجماعً على احترام ضوابط البناء الجماعٌة واألنظمة‬
‫العامة الجماعٌة للولاٌة الصحٌة والنظافة العمومٌة طبما للموانٌن‬
‫ولألنظمة الجاري بها العمل وكذا إبداء الرأي حول وثابك إعداد التراب‬
‫ووثابك التعمٌر وتسمٌة الساحات والطرق العمومٌة‪.‬‬
‫‪ 5- ‬ـ التدابٌر الصحٌة والنظافة وحماٌة البٌبة‪:‬‬
‫ٌسهر المجلس على ضمان الولاٌة الصحٌة والنظافة وحماٌة البٌبة مع‬
‫مراعاة االختصاصات المخولة لربٌس المجلس‪ ،‬ولهذه الؽاٌة ٌتداول خاصة‬
‫حول سٌاسة الجماعة فً مٌادٌن‪:‬‬
‫*محاربة عوامل انتشار األمراض المعدٌة‪ ،‬وجمٌع أشكال التلوث‪ ،‬واإلخالل‬
‫بالبٌبة وبالتوازن الطبٌعً من أجل ذلن ٌحدث المجلس وٌنظم المكاتب‬
‫الجماعٌة للولاٌة الصحٌة‪ .‬كما ٌعنى المجلس بتنظٌم إدارة الجماعة وتحدٌد‬
‫اختصاصاتها‪.‬‬
‫ـ ‪ 6‬ـ التعاون والشراكة‬ ‫‪‬‬
‫ٌموم المجلس الجماعً بجمٌع أعمال التعاون والشراكة التً من شؤنها‬ ‫‪‬‬
‫أن تنعش التنمٌة االلتصادٌة واالجتماعٌة والثمافٌة للجماعة‪ ،‬وذلن مع‬
‫اإلدارة واألشخاص المعنوٌة األخرى الخاضعة للمانون العام والشركاء‬
‫االلتصادٌٌن واالجتماعٌٌن الخواص‪ ،‬وكذا مع جماعات أخرى أو منظمات‬
‫أجنبٌة‪ ،‬وألجل ذلن‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحدد شروط مشاركة الجماعة فً إنجاز البرامج والمشارٌع عن طرٌك‬ ‫‪‬‬
‫الشراكة وٌمرر إحداث كل هٌبة ذات فابدة بٌن الجماعات أو العماالت أو‬
‫الجهات المشاركة فٌها‪.‬‬
‫ب‪ٌ -‬درس وٌصادق على اتفالٌات التوأمة أو التعاون الالمركزي وٌمرر‬ ‫‪‬‬
‫االنخراط أو المشاركة فً أنشطة المنظمات المهتمة بالشؤن المحلً‪ ،‬وكل‬
‫أشكال التبادل مع جماعات ترابٌة أجنبٌة بعد موافمة والً الجهة‪.‬‬
‫ٌمارس ربٌس المجلس الجماعً مجموعة من االختصاصات ٌمكن إجمالها‬ ‫‪‬‬
‫فً ما ٌلً‪:‬‬
‫ـ ٌرأس مجلس الجماعة وٌمثلها فً أعمال الحٌاة المدنٌة واإلدارٌة‬ ‫‪‬‬
‫والمضابٌة وٌسٌر إدارتها وٌسهر على مصالحها‪ .‬وٌعتبر الربٌس‬
‫التسلسلً للعاملٌن بها وٌسهر على تدبٌر شإونهم وٌتولى التعٌٌن فً‬
‫جمٌع المناصب بإدارة الجماعة طبما للنصوص التشرٌعٌة والتنظٌمٌة‬
‫الجاري بها العمل‪ .‬كما ٌجوز لربٌس مجلس الجماعة التً ٌفوق عدد‬
‫أعضاء مجالسها ‪ 43‬عضوا تعٌٌن ربٌس لدٌوانه ومكلؾ بمهمة‪.‬‬
‫ـ ٌرأس جلسات المجلس وٌنفذ ممرراته وٌسهر على مرالبة تنفٌذها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ـ ٌتولى إعداد برنامج عمل الجماعة‪ ،‬إعداد المٌزانٌة وإبرام صفمات‬ ‫‪‬‬
‫األشؽال أو التورٌدات أو الخدمات والمصادلة علٌها‪.‬‬
‫ـ ٌمارس اختصاصات الشرطة اإلدارٌة الجماعٌة والمهام الخاصة المخولة‬ ‫‪‬‬
‫للباشوات والمواد باستثناء المواد التً تبمى من اختصاص السلطة اإلدارٌة‬
‫المحلٌة بممتضى المانون‪.‬‬
‫ـ ٌمارس اختصاصات الشرطة اإلدارٌة فً مٌادٌن الولاٌة الصحٌة‬ ‫‪‬‬
‫والنظافة والسكٌنة العمومٌة وسالمة المرور بواسطة لرارات تنظٌمٌة‬
‫وبواسطة تدابٌر شرطة فردٌة تتجلى فً اإلذن أو األمر أو المنع‪.‬‬
‫ـ ٌعتبر ضابطا للحالة المدنٌة‪ ،‬وٌمكنه تفوٌض هذه المهمة إلى النواب أو‬ ‫‪‬‬
‫إلى الموظفٌن الجماعٌٌن‪.‬‬
‫ـ ٌشهد على صحة اإلمضاءات ومطابمة نسخ الوثابك ألصولها وٌمكنه‬ ‫‪‬‬
‫تفوٌض هذه المهام إلى النواب وإلى الكاتب العام ورإساء األلسام‬
‫والمصالح بالجماعة‪.‬‬
‫ـ ٌمكن أن ٌتولى تلمابٌا وعلى نفمة المعنٌٌن باألمر العمل على تنفٌذ جمٌع‬ ‫‪‬‬
‫التدابٌر الرامٌة إلى ضمان سالمة المرور والسكٌنة والمحافظة على‬
‫الصحة العمومٌة‪.‬‬
‫ـ ٌجوز له أن ٌطلب من السلطة اإلدارٌة المختصة استخدام الموة العمومٌة‬ ‫‪‬‬
‫لضمان احترام لراراته وممرراته‪.‬‬
‫‪ ‬الفمرة ‪ :3‬الرلابة الممارسة على المجالس الجماعٌة‬

‫‪ ‬تعتبر الرلابة اإلدارٌة تلن الرلابة التً تمارسها أجهزة الدولة (وخاصة‬
‫وزٌر الداخلٌة أو ممثله) على الجماعات الترابٌة كؤشخاص معنوٌة للمانون‬
‫العام‪ .‬والهدؾ من هذه الرلابة هو الحٌلولة دون خروج المجالس‬
‫الجماعٌة عما هو منصوص فً نظامها المانونً‪ ،‬حٌث أنه بالرؼم من‬
‫استمالل الجماعات الترابٌة اإلداري والمالً‪ ،‬فإن هذا االستمالل لٌس مطلما‬
‫بل نسبٌا‪ .‬والرلابة تمارس على األشخاص وعلى األعمال‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫وجود مرالبة للمٌزانٌة ومرالبة على أعمال الربٌس‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الرلابة على األشخاص‬ ‫‪‬‬
‫وتتخذ أشكاال عدٌدة فهً إما تمارس على أعضاء المجلس الجماعً‬ ‫‪‬‬
‫بشكل فردي‪ ،‬أو تمارس على المجلس الجماعً ككل‪ ،‬أو أنها تمارس على‬
‫شخص الربٌس لوحده‪.‬‬
‫أ ـ الرلابة على أعضاء المجلس الجماعً‪ :‬وهً تتعلك اتباعا باالستمالة‬ ‫‪‬‬
‫االختٌارٌة‪ ،‬باإللالة الحكمٌة‪ ،‬وبالعزل‪.‬‬
‫ـ ٌنص المانون التنظٌمً المتعلك بالجماعات على أنه إذا رؼب أعضاء‬ ‫‪‬‬
‫مجلس جماعً فً التخلً عن مهامهم‪ ،‬وجب علٌهم تمدٌم استمالتهم من‬
‫مهامهم إلى ربٌس المجلس الجماعً الذي ٌخبر بذلن فورا كتابة العامل أو‬
‫من ٌنوب عنه‪ ،‬وتعتبر هذه االستمالة نهابٌة بعد انصرام اجل ‪ٌ 15‬وما‬
‫ابتداء من تارٌخ التوصل باالستمالة‪ .‬وٌمكن للسلطة المختصة أن تمارس‬
‫نوعا من الرلابة ؼٌر المباشرة على عضو المجلس الجماعً وذلن عن‬
‫طرٌك رفض هذه االستمالة إذا تبٌن أنها لد تإثر بشكل أو بآخر على مبدأ‬
‫حسن سٌر المجلس الجماعً واستمرارٌته‪.‬‬
‫‪ ‬ـ وطبما ألحكام المادة ‪ 20‬من المانون التنظٌمً رلم ‪ 29.11‬المتعلك‬
‫باألحزاب السٌاسٌة‪ٌ ،‬جرد العضو المنتخب بمجلس الجماعة الذي تخلى‬
‫خالل مدة االنتداب عن االنتماء للحزب السٌاسً الذي ترشح باسمه من‬
‫صفة العضوٌة فً المجلس‪ٌ .‬مدم طلب التجرٌد لدى كتابة الضبط بالمحكمة‬
‫اإلدارٌة من لبل ربٌس المجلس أو احد أعضاءه أو الحزب السٌاسً الذي‬
‫ترشح المعنً باألمر باسمه‪ ،‬وتبث المحكمة اإلدارٌة فً الطلب خالل شهر‬
‫من تارٌخ تسجٌل طلب التجرٌد لدى كتابة الضبط‪.‬‬
‫‪ ‬ـ تنص المادة ‪ 64‬من نفس المانون التنظٌمً أٌضا‪ ،‬على أن كل عضو من‬
‫المجلس الجماعً ثبتت مسإولٌته فً ارتكاب أعمال أو أفعال مخالفة‬
‫للمانون وألخاللٌات المرفك العام‪ٌ ،‬مكن بعد استدعابه من طرؾ العامل أو‬
‫من ٌنوب عنه‪ ،‬عن طرٌك ربٌس المجلس الجماعً لإلدالء بإٌضاحات‬
‫كتابٌة حول األعمال المنسوبة إلٌه‪ ،‬إحالة األمر إلى المحكمة اإلدارٌة وذلن‬
‫لطلب عزله وذلن بمرور عشرة أٌام من تارٌخ التوصل باإلٌضاحات الكتابٌة‬
‫أو عند عدم اإلدالء بها بعد مرور األجل المحدد‪.‬‬
‫‪ ‬ـ كما ٌمنع حسب المادة ‪ 65‬على كل عضو تحت طابلة العزل‪ ،‬أن ٌربط مصالح‬
‫خاصة مع الجماعة أو مع مإسسات التعاون أو مع مجموعات الجماعات الترابٌة‬
‫التً تكون الجماعة عضوا فٌها‪ ،‬أو مع الهٌبات أو مع المإسسات العمومٌة أو‬
‫شركات التنمٌة التابعة لها‪ ،‬أو أن ٌبرم معها أعماال أو عمودا للكراء أو االلتناء‬
‫أو التبادل أو كل معاملة أخرى تهم أمالن الجماعة‪ ،‬أو أن ٌبرم معها صفمات‬
‫لألشؽال أو التورٌدات أو الخدمات أو عمود االمتٌاز أو الوكالة أو أي عمد ٌتعلك‬
‫بطرق تدبٌر المرافك العمومٌة للجماعة أو أن ٌمارس بصفة عامة كل نشاط لد‬
‫ٌإدي إلى تنازع المصالح‪ ،‬سواء كان ذلن بصفة شخصٌة أو بصفته مساهما أو‬
‫وكٌال عن ؼٌره أو لفابدة زوجه أو أصوله أو فروعه‪ .‬وتطبك نفس األحكام على‬
‫عمود الشركات وتموٌل مشارٌع الجمعٌات التً هو عضو فٌها‪.‬‬
‫‪ ‬كما ٌعتبر مماال بحكم المانون كل عضو من أعضاء مجلس الجماعة لم ٌلب‬
‫االستدعاء لحضور ثالث دورات متتالٌة أو خمس دورات بصفة متمطعة دون‬
‫مبرر ٌمبله المجلس‪.‬‬
‫‪ٌ ‬مكن أٌضا إلالة كاتب المجلس أو ناببه أو هما معا من مهامهما بممرر‬
‫ٌصوت علٌه أعضاء المجلس باألؼلبٌة المطلمة لألصوات المعبر عنها بالتراح‬
‫معلل من الربٌس‪ .‬وٌتم انتخاب كاتب المجلس أو ناببه أو هما معا حسب الحالة‬
‫داخل أجل خمسة عشر ٌوما من تارٌخ اإللالة‪.‬‬
‫‪ ‬ب ـ الرلابة على المجلس الجماعً ككل‪:‬‬
‫وتتجلى هذه الرلابة فً مجموعة من اإلجراءات الزجرٌة التً تتخذ ضده‬
‫إذا أخل بواجباته اتجاه الجماعة‪ .‬وٌعتبر حل المجلس الجماعً عموبة‬
‫تمس جمٌع أعضاء المجلس وتنهً انتدابهم بصفة جماعٌة‪ .‬وهذا ما تنص‬
‫علٌه المادة ‪ 72‬من المانون التنظٌمً للجماعات‪ ،‬حٌث أنه إذا كانت‬
‫مصالح الجماعة مهددة ألسباب تمس بحسن سٌر المجلس الجماعً‪ ،‬جاز‬
‫لعامل العمالة أو اإلللٌم إحالة األمر إلى المحكمة اإلدارٌة من أجل حل‬
‫المجلس‪.‬‬
‫‪ ‬أما إذا رفض المجلس المٌام بالمهام المنوطة به أو رفض التداول واتخاذ‬
‫الممرر المتعلك بالمٌزانٌة أو بتدبٌر المرافك العمومٌة التابعة للجماعة‪،‬‬
‫جاز للعامل إعذاره بالمٌام بمهامه‪ ،‬وإذا استمر االختالل بعد مرور شهر‬
‫من تارٌخ توجٌه اإلعذار‪ ،‬أمكن للعامل التراح تولٌفه لمدة ثالثة أشهر‬
‫بمرار معلل ٌتخذ من طرؾ السلطة المكلفة بالداخلٌة‪ ،‬أو إحالة األمر على‬
‫المحكمة اإلدارٌة من اجل حل المجلس‪.‬‬
‫‪ ‬وإذا ولع تولٌؾ أو حل المجلس الجماعً أو استمالة نصؾ أعضابه‬
‫المزاولٌن مهامهم على األلل‪ ،‬أو إذا تعذر تؤلٌؾ مجلس وجب تعٌٌن لجنة‬
‫خاصة للمٌام بمهام المجلس‪ ،‬تنتهً مهامها بحكم المانون بمجرد تؤلٌؾ‬
‫المجلس الجماعً من جدٌد‪.‬‬
‫‪ ‬تعٌن اللجنة الخاصة بمرار لوزٌر الداخلٌة داخل أجل الخمسة عشر‬
‫ٌوما التً تلً حصول الحاالت المشار إلٌها سابما‬
‫‪ ‬ج ـ الرلابة على شخص الربٌس‪:‬‬
‫‪ ‬تمارس السلطة المركزٌة هذه الرلابة بصورة متمٌزة على ربٌس‬
‫المجلس وعلى أعماله وأٌضا على مساعدٌه فً بعض الحاالت‪.‬‬
‫‪ٌ ‬مكن لربٌس المجلس الجماعً طلب االستمالة من العامل أو من ٌنوب‬
‫عنه وتكون نهابٌة بمرور خمسة عشر ٌوما من تارٌخ التوصل بها‪ .‬كما‬
‫ٌمكن لنواب الربٌس تمدٌم استمالتهم لهذا األخٌر الذي ٌخبر بذلن فورا‬
‫العامل أو من ٌنوب عنه وٌسري أثر هذه االستمالة بعد انصرام نفس المدة‬
‫الزمنٌة‪ ،‬وال ٌمكن للربٌس ونوابه التخلً عن مهامهم إال بعد انتخاب ربٌس‬
‫ومكتب جدٌدٌن‪.‬‬
‫‪ ‬أما إذا ارتكب ربٌس المجلس أفعاال مخالفة للموانٌن واألنظمة الجاري بها‬
‫العمل‪ ،‬لام عامل العمالة أو اإلللٌم أو من ٌنوب عنه بمراسلته لصد اإلدالء‬
‫بإٌضاحات كتابٌة حول األفعال المنسوبة إلٌه داخل أجل ال ٌتعدى عشرة‬
‫أٌام‪ .‬وبعد انصرام هذا األجل ٌمكن للعامل إحالة األمر إلى المحكمة اإلدارٌة‬
‫لطلب عزله‪.‬‬
‫‪ ‬وٌنتج عن إحالة األمر إلى المحكمة اإلدارٌة تولٌؾ المعنً باألمر عن‬
‫ممارسة مهامه إلى حٌن البث فً طلب العزل‪.‬‬
‫‪ ‬أما إذا امتنع احد نواب الربٌس دون عذر ممبول عن المٌام بإحدى‬
‫المهام المنوطة به أو المفوضة له‪ ،‬جاز للربٌس اتخاذ ممرر ٌمضً بإحالة‬
‫طلب عزل المعنً باألمر من عضوٌة مكتب المجلس إلى المحكمة اإلدارٌة‪،‬‬
‫وٌمنع من مزاولة مهامه إلى حٌن البث فً األمر‪ .‬وٌمكن إلالة الربٌس‬
‫أٌضا من مهامه إذا ثبت بعد انتخابه أنه ممٌم بالخارج‬
‫‪ ‬ثانٌا‪ :‬الرلابة على أعمال المجلس الجماعً ‪:‬‬
‫ٌنص الفصل ‪ 145‬من الدستور‪ٌ ":‬مثل والة الجهات وعمال األلالٌم‬ ‫‪‬‬
‫والعماالت‪ ،‬السلطة المركزٌة فً الجماعات الترابٌة وٌعمل الوالة والعمال‬
‫باسم الحكومة على تؤمٌن تطبٌك المانون وتنفٌذ النصوص التنظٌمٌة‬
‫للحكومة وممرراتها كما ٌمارسون المرالبة اإلدارٌة‪".‬‬
‫وتهدؾ هذه الرلابة إلى السهر على تطبٌك المجلس وجهازه التنفٌذي‬ ‫‪‬‬
‫لألنظمة الجاري بها العمل وضمان حماٌة الصالح العام وتامٌن دعم‬
‫ومساعدة اإلدارة‪ .‬وٌنبؽً بداٌة التمٌٌز بٌن الرلابة المتعلمة بالمشروعٌة‬
‫بالمالبمة‪.‬‬ ‫المتعلمة‬ ‫وتلن‬
‫أما الرلابة المتعلمة بالمشروعٌة فتشمل مرالبة السلطة المختصة لكل‬
‫عمل خارج نطاق اختصاصه‪ ،‬وتجازى هذه األعمال بالبطالن حسب المادة‬
‫‪ 115‬من المانون التنظٌمً الجماعً‪ ،‬وتعنً مرالبة المشروعٌة التؤكد من‬
‫مطابمة أعمال المجلس للمانون‪ .‬وتبث المحكمة اإلدارٌة فً طلب البطالن‬
‫بعد إحالة األمر إلٌها فً كل ولت وحٌن من لبل عامل العمالة أو اإلللٌم أو‬
‫من ٌنوب عنه‪.‬‬
‫وتتم الرلابة على ممررات المجلس الجماعً بواسطة عدة طرق أهمها‬ ‫‪‬‬
‫المصادلة الصرٌحة المشار إلٌها فً المادة ‪ 118‬من المانون التنظٌمً‬
‫الجماعً التً حددت عددا من المسابل التً ال تكون لابلة للتنفٌذ إال بعد‬
‫التؤشٌر علٌها من لبل عامل العمالة أو اإلللٌم أو من ٌنوب عنه داخل اجل‬
‫‪ٌ 20‬وما من تارٌخ التوصل بها من ربٌس المجلس‪ ،‬وهً كالتالً‪:‬‬
‫‪ )1‬الممرر المتعلك ببرنامج عمل الجماعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ )2‬الممرر المتعلك بالمٌزانٌة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ )3‬الممرر الماضً بتنظٌم إدارة الجماعة وتحدٌد اختصاصاتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ )4‬الممررات ذات الولع المالً على النفمات أو المداخٌل‪ ،‬وال سٌما‬ ‫‪‬‬
‫االلتراضات والضمانات وتحدٌد سعر الرسوم واألتاوى ومختلؾ الحموق‬
‫وتفوٌت أمالن الجماعة وتخصٌصها‪.‬‬
‫‪ )5‬الممرر المتعلك بتسمٌة الساحات والطرق العمومٌة عندما تكون هذه‬ ‫‪‬‬
‫التسمٌة تشرٌفا عمومٌا أو تذكٌرا بحدث تارٌخً‪.‬‬
‫‪ )6‬الممرر المتعلك باتفالٌات التعاون الالمركزي والتوأمة التً‬ ‫‪‬‬
‫تبرمها الجماعة مع الجماعات المحلٌة األجنبٌة‪.‬‬
‫‪ )7‬الممررات المتعلمة بإحداث المرافك العمومٌة الجماعٌة وطرق‬ ‫‪‬‬
‫تدبٌرها‪.‬‬
‫ؼٌر أن الممررات المتعلمة بالتدبٌر المفوض للمرافك والمنشآت‬ ‫‪‬‬
‫العمومٌة الجماعٌة وبإحداث شركات التنمٌة المحلٌة ٌإشر علٌها من لبل‬
‫السلطة الحكومٌة المكلفة بالداخلٌة‪.‬‬
‫الفمرة ‪ :4‬اآللٌات التشاركٌة للحوار والتشاور‬ ‫‪‬‬
‫تطبٌما ألحكام الفمرة األولى من الفصل ‪ 139‬من الدستور‪ ،‬تحدث‬ ‫‪‬‬
‫مجالس الجماعات آلٌات تشاركٌة للحوار والتشاور لتٌسٌر مساهمة‬
‫المواطنات والمواطنٌن والجمعٌات فً إعداد برامج العمل وتتبعها طبك‬
‫الكٌفٌات المحددة فً النظام الداخلً للجماعة‪.‬‬
‫تحدث لدى مجلس الجماعة هٌبة استشارٌة بشراكة مع فعالٌات‬ ‫‪‬‬
‫المجتمع المدنً تختص بدراسة المضاٌا المتعلمة بتفعٌل مبادئ المساواة‬
‫وتكافإ الفرص ومماربة النوع تسمى‪ ":‬هٌبة المساواة وتكافإ الفرص‬
‫ومماربة النوع"‪.‬‬
‫وتطبٌما ألحكام الفمرة الثانٌة من الفصل ‪ 139‬من الدستور‪ٌ ،‬مكن‬ ‫‪‬‬
‫للمواطنات والمواطنٌن والجمعٌات أن ٌمدموا عرابض ٌكون الهدؾ منها‬
‫مطالبة المجلس بإدراج نمطة تدخل فً صالحٌاته ضمن جدول أعماله‪.‬‬
‫‪ ‬الفمرة ‪ :5‬النظام المالً للجماعات‬
‫‪ ‬تتوفر كل جماعة على مٌزانٌة ٌمدر وٌإذن بموجبها بالنسبة لكل سنة‬
‫مالٌة‪ ،‬مجموع مواردها وتكالٌفها‪ .‬وأهم ما ٌجب مراعاته فً وضع‬
‫المٌزانٌة الجماعٌة هو صدلٌة هذه الموارد والتكالٌؾ والتً ٌتم تمٌٌمها‬
‫بناء على المعطٌات المتوفرة أثناء إعدادها والتولعات التً ٌمكن أن تنتج‬
‫عنها‪.‬‬
‫‪ ‬تتوفر الجماعة لممارسة اختصاصاتها على موارد مالٌة ذاتٌة وموارد‬
‫مالٌة ترصدها لها الدولة وحصٌلة االلتراضات‪ .‬وتطبٌما للفصل ‪ 141‬من‬
‫الدستور فمرة أولى‪ٌ ،‬تعٌن على الدولة أن تموم بتحوٌل الموارد المالٌة‬
‫المطابمة لممارسة االختصاصات المنمولة للجماعات‪.‬‬
‫‪ ‬وتشتمل موارد الجماعة على حصٌلة الضرابب أو حصص ضرابب الدولة‬
‫المخصصة للجماعة بممتضى لوانٌن المالٌة‪ ،‬حصٌلة الموارد المرصودة‬
‫من الدولة لفابدة الجماعة برسم لانون المالٌة‪ ،‬حصٌلة الضرابب والرسوم‬
‫المؤذون للجماعة فً تحصٌلها‪ ،‬حصٌلة األتاوى المحدثة طبما للتشرٌع‬
‫الجاري‪ ،‬حصٌلة األجور عن الخدمات الممدمة‪ ،‬حصٌلة الؽرامات طبما‬
‫للتشرٌع الجاري‪ ،‬حصٌلة االلتراضات المرخص بها‪ ،‬دخول األمالن‬
‫والمساهمات‪ ،‬وموارد أخرى‪.....‬‬
‫‪ ‬أما تكالٌؾ الجماعة فتشمل نفمات المٌزانٌة‪ ،‬نفمات المٌزانٌات الملحمة‬
‫ونفمات المٌزانٌات الخصوصٌة‪ .‬وتضم نفمات التسٌٌر ونفمات التجهٌز‪.‬‬
‫‪ ‬الفمرة ‪ :6‬الشراكة والتعاون الجماعً‬
‫‪ ‬لمد أصبحت الجماعات الترابٌة بفعل التوسع العمرانً السرٌع والنمو‬
‫الدٌموؼرافً المتزاٌد مطالبة بتمدٌم خدمات أساسٌة لحٌاة المواطنٌن‬
‫كالنمل والكهرباء والماء والتطهٌر إلى ؼٌر ذلن من خدمات المرافك‬
‫العمومٌة المحلٌة الكبرى‪.‬‬
‫‪ ‬وتمدٌم هذه الخدمات وفك معاٌٌر الجودة واالستمرارٌة والتسعٌرة‬
‫المناسبة‪ٌ ،‬تطلب تعببة موارد هامة وتوفر الجماعات على لدرات بشرٌة‬
‫ومادٌة متمٌزة وهذه الشروط ؼالبا ما ٌصعب على الجماعات التوفر علٌها‬
‫فً ؼٌاب إطار تشاركً وتضامنً مالبم‪ .‬لذا كان من الضروري التفكٌر فً‬
‫وضع إطار لانونً جدٌد ٌتضمن اآللٌات الكفٌلة بتوفٌر الشروط التً‬
‫تضمن نجاح التعاون والتشارن بٌن الجماعات خصوصا منها المتواجدة‬
‫فوق مجال ترابً متصل‪ٌ ،‬شمل كذلن الجماعات المروٌة المجاورة للمدن‬
‫وٌشكل فضاء منسجما للتساكن والعٌش الكرٌم للمواطنٌن‪.‬‬
‫‪ ‬ـ ‪ 1‬ـ شركات التنمٌة المحلٌة‪:‬‬

‫اعتمد المانون التنظٌمً المتعلك بالجماعات منظومة لانونٌة متكاملة‬ ‫‪‬‬


‫تحدد كٌفٌة إحداث شركات التنمٌة المحلٌة مستوحاة من المرجعٌة‬
‫الفرنسٌة المنظمة للشركات العمومٌة المحلٌة‪ .‬ولمد كان ٌطلك على هذا‬
‫النوع من الشركات بفرنسا اسم شركات االلتصاد المختلط‪ ،‬حٌث لم ٌتم‬
‫اعتماد التسمٌة الحالٌة إال خالل السنوات العشر األخٌرة لتجنٌب خضوع‬
‫هذا النوع من الشركات لموانٌن االتحاد األوروبً المطبمة على الشركات‬
‫الخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬إن إحداث هذه الشركات ٌبمى من اختصاص المجالس الجماعٌة والهدؾ‬
‫منها لٌس هو خوصصة المرافك بل هً آلٌة تعتمدها الجماعات لتدبٌر هذه‬
‫المرافك‪ .‬ومن أهدافها األساسٌة تحمٌك مداخٌل وأرباح‬
‫‪ ‬من خالل الخدمات الصناعٌة والتجارٌة الممدمة‪.‬‬
‫‪2 ‬ـ مإسسات التعاون بٌن الجماعات‪:‬‬
‫‪ ‬لمد أصبحت الجماعات الترابٌة الٌوم أمام التوسع العمرانً السرٌع‬
‫وتزاٌد عدد السكان مجبرة على البحث عن الوسابل الكفٌلة بتحمٌك‬
‫حاجٌاتهم وتجاوز مختلؾ هذه التحدٌات اعتمادا على مماربة تشاركٌة‬
‫وتضامنٌة‪.‬‬

‫‪ ‬لمد كان من الضروري التفكٌر فً وضع إطار لانونً جدٌد ٌتضمن‬


‫اآللٌات الكفٌلة بتوفٌر الشروط التً تضمن نجاح التعاون والتشارن بٌن‬
‫الجماعات خصوصا منها المتواجدة فوق مجال ترابً متصل ٌشمل كذلن‬
‫الجماعات المروٌة المجاورة للمدن وٌشكل فضاء منسجما للتساكن‬
‫والعٌش الكرٌم للمواطنٌن‪.‬‬
‫‪ ‬فحسب المادة ‪ 133‬من المانون التنظٌمً الخاص بالجماعات‪ٌ ":‬مكن‬
‫للجماعات أن تإسس فٌما بٌنها‪ ،‬بمبادرة منها مإسسات للتعاون بٌن‬
‫جماعات متصلة ترابٌا تتمتع بالشخصٌة االعتبارٌة واالستمالل المالً‪.‬‬
‫وهً تحدث بموجب اتفالٌات تصادق علٌها مجالس الجماعات المعنٌة‬
‫وتحدد موضوع المإسسة وتسمٌتها وممرها وطبٌعة المساهمة أو مبلؽها‬
‫والمدة الزمنٌة للمإسسة‪".‬‬
‫‪ ‬تمارس المجموعة وفما لمرار المصادلة على إحداثها‪ ،‬مجموعة من‬
‫االختصاصات مثل‪ :‬النمل الجماعً وإعداد مخطط التنمالت للجماعات‬
‫المعنٌة‪ ،‬معالجة النفاٌات‪ ،‬التطهٌر السابل والصلب ومحطات معالجة المٌاه‬
‫العادمة‪ ،‬الماء الصالح للشرب‪ ،‬إحداث الطرق العمومٌة وتهٌبتها‬
‫وصٌانتها‪ ،‬إحداث التجهٌزات والخدمات‪.".....‬‬
‫‪ ‬تنص المادة ‪ 141‬انه ٌمكن لجماعة أو أكثر أن ٌإسسوا مع جهة أو أكثر‬
‫أو عمالة أو إللٌم أو أكثر مجموعة تحمل اسم" مجموعة الجماعات‬
‫الترابٌة" تتمتع بالشخصٌة االعتبارٌة واالستمالل المالً‪ ،‬بهدؾ إنجاز‬
‫عمل مشترن أو تدبٌر مرفك ذي فابدة عامة للمجموعة‪.‬‬
‫‪ ‬تحدث هذه المجموعات بناء على اتفالٌة تصادق علٌها مجالس‬
‫الجماعات الترابٌة المعنٌة وتحدد موضوع المجموعة وتسمٌتها وممرها‬
‫وطبٌعة المساهمة أو مبلؽها والمدة الزمنٌة للمجموعة وٌعلن عن تكوٌن‬
‫هذه األخٌرة أو انضمام جماعة أو جماعات ترابٌة إلٌها بمرار للسلطة‬
‫الحكومٌة المكلفة بالداخلٌة بعد االطالع على المداوالت المتطابمة لمجالس‬
‫الجماعات الترابٌة المعنٌة‪.‬‬
‫‪ٌ ‬سٌر مجموعة الجماعات الترابٌة مجلس ٌحدد عدد أعضاءه بمرار‬
‫للسلطة الحكومٌة المكلفة بالداخلٌة‪ .‬وتمثل الجماعات داخله حسب حصة‬
‫مساهماتها وبمنتدب واحد على األلل لكل جماعة من الجماعات المعنٌة‪.‬‬
‫وٌنتخب أعضاء المجلس وفك نفس شروط االلتراع الخاص بانتخاب‬
‫أعضاء المجالس الجماعٌة‬
‫‪ 4 ‬ـ اتفالٌات التعاون والشراكة‪:‬‬

‫‪ ‬لمد نص المشرع فً المادة ‪ 149‬من المانون التنظٌمً الجماعً على أنه ‪":‬‬
‫ٌمكن للجماعات فً إطار االختصاصات المخولة لها‪ ،‬أن تبرم فٌما بٌنها أو مع‬
‫جماعات ترابٌة أخرى أو مع اإلدارات العمومٌة أو المإسسات العامة أو الهٌبات‬
‫ؼٌر الحكومٌة ذات المنفعة العامة اتفالٌات للتعاون أو للشراكة من أجل إنجاز‬
‫مشروع أو نشاط ذي فابدة مشتركة ال ٌمتضً اللجوء إلى إحداث شخص معنوي‬
‫خاضع للمانون العام أو الخاص‪ .‬وتحدد هذه االتفالٌات بالخصوص الموارد‬
‫البشرٌة والمالٌة التً ٌمرر كل طرؾ تعببتها من اجل إنجاز المشروع أو النشاط‬
‫المشترن‪.‬‬
‫‪ ‬تبرم اتفالٌات التعاون‪ ،‬بناء على ممررات متطابمة للمجالس المعنٌة تحدد‬
‫خاصة موضوع المشروع وتكلفته ومدته ومبلػ أو طبٌعة المساهمات والشروط‬
‫المالٌة والمحاسبٌة‪ .‬وتعتمد مٌزانٌة أو حساب خصوصً إلحدى الجماعات‬
‫المشتركة سندا مالٌا ومحاسبٌا لمشروع التعاون"‪.‬‬

You might also like