Professional Documents
Culture Documents
كلية اآلداب
قسم التاريخ
إشراف
الدكتور /محمد صالح بلعـفير
1434هـ2012/م
There were many opposing political movements during the Tahirid state
and one the important ones are Zaidiyah in the northern districts and their
aims were different due to various Imams. The important Imams were Imam
Mansoor Mohammed b. Imam AL-Nasser, and Imam Mutahhar al-hamzi,
Imam Mohammed b. Ali AL-Washali, and Imam Izzelddin b. Hassan and
Imam AL-Mutawwakkil b. Yahya Sharafaddin. There were a lot of tribal forces
helping in these opposing movements. The revolutions kept on increasing
throughout the period of Tahirids most of them were from the Tihama district.
They were AL-Ma’zeba, AL-Qorashiyyun, AL-Rumat, AL-Ka’abiyun, AL-
Za’aliyun and others. In the southern eastern district there were ’Al Faris ’Al
Katheer in the Hadramaut district and other tribes such as AL-Ttawalaq, ’AL-
Ayoob, AL-Hayathem, Yafea, and also in other districts such as Ibb aLm-alula’
’aL- Zaher,al-aseeri, AL- Hubaishi, AL-Ammar. In the Taiz district were AL-
Akhdud and Ahl Shumair were important opposing parties within the family of
Tahirid who were ruling the state. This family represented the family of
AlAmeria. Important opposing ones were sheikh Yusuf b. Amer and his
brother Ibrahim in the reign of Sultan AL-Mansoor. These opposing
movements kept on progressing in the reign of Zafer 1. The sons of Zafer 2
continued to lead the opposition revolutions, they were sheikh Abdullah,
Mohammed, Umer, and sons of his uncle AbdulBaqi b. Mohammed.
-1نطاق البحث:
يعد عصر الدولة الطاهرية عصرًا مهما في تاريخ اليمن اإلسالمي ،إذ يشكل
مرحلة االنتقال من أدوار التاريخ اإلسالمي المتأخر إلى العصر الحديث ،والتي
بدأت مظاهرها منذ القرن العاشر الهجري/السادس عشرالميالدي ،وقد تجلى ذلك
في التطورات المتسارعة التي شهدها العالم مع ظهور عصر النهضة األوروبية
وانطالقة الكشوف الجغرافية والتطورات المهولة في الجانب الصناعي الذي بدأت
أذرعه في الوصول إلى المنطقة اإلسالمية والعربية من خالل أطماع القوى
االستعمارية الكبرى في أوروبا والتي هدفت إلى السيطرة على طرق التجارة
المؤدية للهند مستفيدة من تدهور السيادة المملوكية وبروز الدولة العثمانية خليفة
لها كحامية لحمى األمة اإلسالمية في المنطقة.
وفي الحق أن هذا العصر قد شهد بروز عدد من القوى السياسية المعارضة
للدولة الطاهرية التي استفادت الحقا من األوضاع في اليمن لمصلحتها وفي ذلك
تكمن أهمية الدراسة المعنونة بالقوى السياسية المعارضة للدولة الطاهرية في
اليمن وهي القوى التي شكلت كيانات اجتماعية مستقلة وبعضها كان قد سبق له
االستقالل عن الدولة الرسولية ،ثم سعت الدولة الطاهرية جاهدة إلى إخضاع هذه
القوى لحكمها ،كما تكمن أهمية الدراسة في النظر إلى هذه القوى بنظرة مستقلة
وغير متحيزة لوجهة النظر الرسمية للدول المتعاقبة التي نظرت إلى هذه القوى
بنظرة دونية إذ اعتبرتهم مجرد أتباع عليهم الخضوع لسلطان الدولة والتي عبرت
عنها مصادر الدولة الطاهرية بوصف (المفسدين) و(المخالفين) ،بينما يتضح من
خالل الدراسة أن عددًا كبيرًا من تلك القوى كان لها أهداف سياسية وبعضها دينية
وأخرى لها أسباب اقتصادية واجتماعية سعت إلى تحقيقها من خالل الثورات
المستمرة والمتكررة على الدولة ،كما تكمن أهمية الدراسة في تبيان الدور الذي
أسهمت به تلك القوى في إسقاط الدولة الطاهرية ووراثتها سياسيًا في اليمن وكانت
تلك القوى والسيما القوى الزيدية المستفيد األبرز من سقوط الدولة الطاهرية ،إذ
تقوى وجودها في آخر العصر الطاهري وتمكنت بعد سنوات وجيزة من خروج
العثمانيين من السيطرة على اليمن بأكمله ،كما برز خالل القرن العاشر
الهجري/السادس عشر الميالدي عدد من القوى السياسية ككيانات ذات استقاللية
نسبية عن الدولة منها آل كثير في حضرموت .وخالل هذا القرن والقرن الحادي
عشر ظهر عدد من السلطنات في المنطقة الجنوبية ترجع جذورها إلى العصر
الطاهري وكان أبرزها :سلطنات يافع وآل الرصاص والفضلي والعولقي ،فضال
ًعن الزرانيق (المعازبة) كأهم القوى في تهامة ،وبذلك تتضح أهمية هذه الفترة
قام الباحث خالل مرحلة البحث وجمع المادة العلمية بمسح عام لجميع
المكتبات والمراكز العلمية في مدينة عدن وجامعتها ،وكذا القيام بزيارات إلى
مدينتي تعز وصنعاء جال خاللها أهم المكتبات والمراكز العلمية والبحثية،
باإلضافة إلى القيام بزيارتين بحثيتين األولى إلى دمشق في أكتوبر -نوفمبر
2010م؛ واألخرى إلى القاهرة في أبريل -مايو 2012م تم فيهما جمع عدد من
المصادر والمراجع التي أغنت جوانب مختلفة من الدراسة ،ولم يشرع الطالب في
كتابة األطروحة إال بعد أن جمع المادة العلمية التي تمكنه من استيفاء مختلف
جوانب الدراسة.
ُقسمت الدراسة إلى أربعة فصول رئيسية ،باإلضافة إلى المالحق ،يتناول
الفصل األول :نسب آل طاهر واإلشكاالت التي أثيرت حوله ،وظهور الطاهريين
وارتباطهم ببني رسول ،وتقديم لمحة عن األوضاع االقتصادية واالجتماعية في
أواخر العصر الرسولي وسقوط الدولة الرسولية ثم قيام الدولة الطاهرية،
واإلجراءات التي اتخذها السلطانان المجاهد علي والظافر األول عامر بن طاهر
لقيام دولتهم ،واألوضاع السياسية للدولة الطاهرية في عهد المجاهد ،وكذا أوضاع
الدولة في عهد السلطان المنصور عبد الوهاب بن داوود ،ثم عهد الظافر الثاني
عامر بن عبد الوهاب واألخطار الخارجية التي أحدقت بعهده من قبل البرتغاليين
والمماليك إلى أن قتل سنة 923هـ1517/م .وفي ختام الفصل تم تناول الدولة
الطاهرية في أواخر عهد السالطين الضعاف وهم :السلطان أحمد بن عامر بن عبد
الوهاب( 924-923هـ1518-1517/م) ،والسلطان عامر بن عبد الملك بن عبد
الوهاب بن داوود( 926-924هـ1520-1518/م) ،والسلطان أحمد بن محمد بن
عامر( 925هـ1519/م) ،والسلطان عبد الملك بن محمد بن عبد الملك (-926
933هـ1527-1520/م) ،الذي أعاد للدولة شيئًا من قوتها ،والسلطان أحمد بن
محمد بن عبد الملك( 934-933هـ1528-1527/م) ،والسلطان الظافر الرابع
عامر بن داود آخر سالطين األسرة الطاهرية (945-934هـ1538-1528/م)،
الذي حاول استعادة قوة الدولة إال أن األخطار الخارجية والداخلية إزدادت في
عهده إلى أن انتهت الدولة بمقتله غدرًا في عدن على يد الحملة العثمانية سنة
945هـ1538/م.
أما الفصل الثالث الذي يعتبر صلب االطروحة ،فقد اهتم بدراسة مختلف
القوى المعارضة للدولة الطاهرية ،وتتبع مختلف ثوراتها وأهمها القوى الزيدية ؛
والمماليك (العبيد)؛ وقبائل تهامة وأبرزها المعازبة والقرشيون وبنو حفيص
وغيرها ؛ ثم قبائل المنطقة الجنوبية والشرقية وأهمها قبائل يافع ،والبدو (الهياثم،
الطوالق ،آل أيوب) في دثينة؛ وآل فارس وآل كثير في حضرموت ،باإلضافة
إلى قبائل منطقة تعز (المعافر) :األخدور وأهل شمير؛ وقبائل مخالف جعفر(إب)
:آل الحبيشي وآل السيري وآل زاهر ،وقبائل المنطقة الشرقية :قبائل حصي،
وبنو أرض وبنو عبد؛ ثم ثورات القوى المعارضة من الوالة وأهمها ثورة اللبين
في صبر ،ومحسن الطواشي في الدملوة ،ومرجان الظافري في عدن ،باإلضافة
إلى حركات المعارضة داخل األسرة الطاهرية والتي تم تقسيمها إلى مرحلتين:
المرحلة األولى في عهد المنصور ،وتضم ثورة الشيخ يوسف بن عامر وأخيه
إبراهيم؛ واألخرى في عهد الظافر الثاني وأبرزها ثورة عبد اهلل بن عامر ومحمد
وعمر أخوال الظافر الثاني.
مختلف االعمال التي قامت بها القوى المعارضة ضد الدولة على اعتبار ان الثورة
لفظ عموم يشمل التمرد والعصيان والخروج واالنتفاضة والحركة وغيرها.
( ) الثAAورة:عمAAل مفAAاجئ تقAAوم بAAه مختلAAف فئAAات اجتماعيAAة من الشAAعب أو جAAزءًا منهAAا لرفAAع ظلم وقAAع 1
لقد استعان الباحث إعداد هذه الدراسة بعدد كبير من المصادر والسيما تلك
المعاصرة للدولة الطاهرية والتي أعطت معلومات مفيدة عن هذا العصر
نستعرضها بحسب قدمها وأهميتها لتاريخ الدولة الطاهرية وأبرزها:
يعد كتاب ابن األنف أهم مصادر مرحلة التأسيس للدولة الطاهرية ،إال أن
أبرز عيوبه عدم الدقة في تدوين تواريخ بعض األحداث ،والحشو الزائد واإلسهاب
في سرد األحداث دون اإلشارة إلى تحديد تواريخها ،وأحيانا نجده يتدارك ذلك
ويدون التاريخ في آخر مروياته ،وفي أحايين أخرى ينتقل إلى موضوع آخر
ويشير إلى أحداث سابقة وقديمة وينتقل منها لسرد روايات حديثة دون تحديد
تاريخها ،كما تتضح صعوبة لغته والتي صاحبها استخدام ألفاظ عامية ما زالت
تستعمل في المناطق الشمالية من اليمن ،ومع ذلك يظل هذا الكتاب من أهم
المصادر بالنسبة إلى هذه الدراسة.
بغية المستفيد في تاريخ مدينة زبيد ،تأليف عبد الرحمن بن علي بن محمد بن
عمر الشيباني الزبيدي الشافعي المعروف بابن الديبع (ت944هـ1537/م) .يعد
ابن الديبع مؤرخ الدولة الطاهرية وأحد أشهر علماء زبيد في العصر
الطاهري ،فقد صنف في مختلف العلوم وعندما اتصل بسالطين بني طاهر
شرع في تأليف ثالثيته التاريخية وأهمها :بغية المستفيد،الذي يعد أهم مصادر
الدراسة وهو عبارة عن كتاب جامع ،جمع فيه تاريخ مدينة زبيد والدول
المتعاقبة على اليمن حتى عهد السلطان الظافر عامر بن عبد الوهاب ،وقسم
الكتاب إلى عشرة أبواب أولها في ذكر زبيد وفضلها وصفتها ،وخص الدولة
الطاهرية باألبواب الثالثة األخيرة ،حيث أفرد الفصل السابع لقيام الدولة
الطاهرية في عهد السلطانين المجاهد علي والظافر األول عامر وحتى وفاة
المجاهد ،واستخدم منهج الحوليات بحسب تراتب الشهور واألعوام ،وخص
الفصل الثامن لدولة السلطان المنصور حتى وفاته سنة 894هـ1489/م ،وأفرد
الفصل العاشر للسلطان الظافر عامر بن عبد الوهاب ،وقد أفاد الكتاب
المذكورالدراسة بإشاراته المختلفة إلى مختلف الجوانب السياسية واالقتصادية
واالجتماعية والعلمية خالل هذه الفترة بين سنوات 900-858هـ-1454/
1495م ،وقد انتهى من تدوين هذا الكتاب في عام 906هـ1501/م.
يعد هذا الكتاب تكملة لكتاب بغية المستفيد ،حيث أكمل فيه ما توقف عنده
في بغية المستفيد ،وفيه أرخ للمرحلة من سنة 901إلى سنة923هـ -1501 /
1517م أي عهد السلطان الظافر الثاني حتى مقتله ،وقد سجل فيه األحداث
بمنهج الحوليات فتتبع كل شاردة وواردة في هذه الفترة ،وقد اعتبره المحقق
أشبه بدفتر اليوميات ،واعتبر ابن الديبع نفسه هذا الكتاب ذيل ()2
يوسف شلحد
على كتابه بغية المستفيد وبدأ في كتابته بعد عشرين عام من فراغه من تأليف
بغية المستفيد(. )3
يعد الفضل المزيد من أهم مصادر الدراسة كون المؤلف يتحدث عن فترة
عاشها بنفسه و بلغ فيها من النضج والخبرة ما جعله يتخلى فيه عن امتداحه
للظافرالثاني والتأثر بنعمه ،حيث وفرت له الحرية التي عاشها بعد مقتل
الظافر الثاني فرصة أن ينتقد بعض سياساته وأن يستخدم ألفاظًا توحي بعدم
رضائه عما تقوم به الدولة وعمالها تجاه مختلف القوى السياسية ،ويتضح ذلك
من تصريحه في الكتاب أن سبب سقوط دولة الظافر يرجع إلى تعديه على
األوقاف.
الفضل المزيد ،ص ،229ولهذا يحتمل أن تأليفه كان في سنة 926هـ1520/م. )(3
-قرة العيون بأخبار اليمن الميمون(:)4
وهو كتاب عام في تاريخ اليمن ،قسمه المؤلف إلى ثالثة أبواب اختص
الباب الثالث في تاريخ من أسماهم (خلفاء المجد والمفاخر) ،وقسم كل باب إلى
ثالثة فصول :األول في دولة السلطان المجاهد وأخيه الظافر عامر ،والفصل
الثاني في دولة السلطان المنصور عبد الوهاب بن داود ،والفصل الثالث في
دولة السلطان الظافر عامر بن عبد الوهاب وانتهى فيه إلى مقتله سنة923هـ/
1517م .
قالدة النحر في وفيات أعيان الدهر ،تأليف أبي محمد عفيف الدين الطيب بن
عبد اهلل بن أحمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم بامخرمة (ت 947هـ /
1540م) ،يعد من أهم مؤرخي القرن العاشر الهجري ،وقد أفاد الدراسة في
جميع أعماله التاريخية ،إال أن هذا الكتاب وتحديدًا الجزء الثالث المتعلق
بتاريخ اليمن وتراجم أعيانه يحتل المرتبة األولى ،حيث قسم تراجم األعيان
واألحداث الواردة فيه إلى طبقات كل طبقة تتكون من عشرين سنة ،واعتمد
بامخرمة كثيرًا على ما قدمه ابن الديبع من أحداث حتى يخيل للدارس أنه كان
ناقًال أمينًا عنه ،إال أنه انفرد عن غيره من مصادر هذا العصر وخصوصا ابن
الديبع في روايته ألحداث سقوط عدن بيد آل طاهر ،فقد اورد تفاصيل االتفاق
ويتضح أن النسخة المحققة من قبل محمد يسلم عبد النور كانت مبتورة أو
ناقصة في عدد األوراق التي أرخت لألحداث بعد سنة 927هـ1521/م والتي
دونها بافقيه الشحري وحفظها في تاريخه ألحداث سنتي 927هـ و928هـ1521/م
و1522م .
من المصادر المهمة للدراسة ،وعلى الرغم من اقتصار هذا الكتاب على
تاريخ عدن وذكر علمائها والواردين إليها إال أنه قدم معلومات مفيدة عن بعض
األحداث التاريخية التي تخص الدولة الطاهرية وأعمالها وتجارتها في عدن،
وكذلك عن قرى عدن كالمباة ولخبة وغيرها من القرى التي تأثرت بالسياسات
المختلفة للدولة والقوى المعارضة والتي تركت أثرها على هذه المناطق.
يعد من أهم المصادر المتصلة بجوانب الجغرافيا التاريخية فقد قدم فيه
بامخرمة معلومات وافية عن نسبة األشخاص إلى مناطقهم مرتبة على حروف
المعجم ،وقد أفاد الدراسة بتعريفه لعدد من المناطق والبلدان في اليمن والتي كان
لبعضها وللمنتسبين إليها عالقة وطيدة بالدولة الطاهرية واألحداث المرتبطة بها،
وفضًال عن ذلك قدم المؤرخ بامخرمة في كتابه هذا معلومات عدة عرضًا أثناء
حديثه عن هذه المواضع والتي أفادت الدراسة إلى حد كبير.
أسميناها المصادر الحضرمية نسبه إلى أصول مؤلفيها إلى هذه الناحية
من اليمن؛ والهتمامها الخاص بتاريخ هذه المنطقة وأقدم هذه المصادر هي:
تاريخ حضرموت المعروف بتاريخ شنبل ،تأليف أحمد بن عبد اهلل شنبل (ت -
920هـ1514/م) ،وقد رتبه على الحوليات التي بدأها من سنة 501هـ
وانتهى فيها الى سنة وفاته سنة 920هـ1514/م .
وفي الجملة فقد اهتم هذا الكتاب بتدوين تاريخ حضرموت ،وتعرض لعدد
من األحداث المهمة في تاريخ اليمن وحضرموت في عصر الدولة الطاهرية
وخصوصًا ما يتعلق بخطر البرتغاليين ووجودهم في المحيط الهندي ،وعلى
الرغم من االيجاز الشديد في معلوماته إال أنه يعد مفيدا للدراسة.
تاريخ الشحر المسمى :العقد الثمين الفاخر في تاريخ القرن العاشر ، -
للمؤلف عبد اهلل بن محمد بن أحمد باسنجلة(( )5ت986هـ1578/م ) ،اعتمد
المؤرخ المذكور كغيره من مؤرخي القرن العاشر على منهج الحوليات
حيث أرخ للقرن العاشر من سنة 901هـ إلى977هـ1496/م إلى1570م،
وتكمن أهمية هذا الكتاب في أنه دون للفترة التي انتهى عندها بامخرمة
وهي سنة 927هـ1521/م وجاءت معلوماته خالل الفترة الالحقة للتاريخ
المشار إليه مفيدة للدراسة ،حيث غطت هذه المرحلة المهمة من تاريخ
الدولة الطاهرية والتي أغفلتها أقالم مؤرخي الدولة.
تاريخ الشحر وأخبار القرن العاشر( ، )6للمؤلف محمد بن عمر الطيب -
بافقيه الشحري (ت1011هـ1602/م ) ،انتهج بافقيه هو اآلخر النمط السائد
مآثر األبرار في تفصيل مجمالت جواهر األخبار المسمى :اللواحق الندية -
بالحدائق الوردية (شرح بسامة السيد صارم الدين الوزير) ،لمؤلفه محمد
بن علي بن يونس الزحيف المعروف بابن فند (ت 916هـ1510/م)،
واستفاد منه الباحث وتحديدًا من الجزء الثالث المتعلق باألئمة المعاصرين
للدولة الطاهرية كاإلمام الناصر بن محمد وابنائه ،واإلمام المتوكل بن
سليمان واإلمام عز الدين بن الحسن واالمام يحيى شرف الدين،حيث قدم
معلومات مفيدة ،كانت أحيانًا تغطي ذلك النقص الذي نجده عند مؤرخي
الدولة الطاهرية وأبرزهم ابن الديبع،حيث إن أغلب مروياته جاءت نتيجة
)(6التزم رابضة بالعنوان الصحيح للكتاب وهو :تاريخ حوادث السنين ووفاة العلماء العاملين والسادة المربين
واألولياء الصالحين ،وجعل وفاة مؤلفه بعد سنة 1001هـ1592 /م ،واعتمد الحبشي التاريخ الموثق أعاله
بناء على ما ورد في متن الكتاب ص ،382وقد اعتمد الباحث على بعض اإلشارات والتعليقات التي أضافها
رابضة في تحقيقة لكتاب بافقيه لذا وجب التنويه.
الرتباطه بالمؤيد بن الناصر واإلمام عز الدين بن الحسن ،وتبعًا لذلك
فمعلوماته مفيدة جدًا السيما عن الفترة من عهد السلطان المنصور إلى عهد
الظافر الثاني عامر بن عبد الوهاب.
الآللي المضيئة في أخبار األئمة الزيدية لمؤلفه أحمد بن محمد بن صالح -
الشرفي( ت1055هـ1645/م ) ،ويتكون من ثالثة أجزاء وكانت االفادة
من الجزء الخاص بتاريخ بني رسول وأئمة الزيدية المعاصرين والسيما
فترة اإلمام الناصر بن محمد المطهر بن سليمان ،حيث قدم معلومات مفيدة
عن هذه الفترة والتي استقاها من مصادر أصلية سابقة عليه من مدونات
مؤرخي الزيدية.
روح الروح فيما جرى بعد المائة التاسعة من الفتن والفتوح لعيسى بن -
لطف اهلل بن المطهر شرف الدين (ت 1048هـ1638/م) ،تناول فيه
أحداث القرن العاشر الهجري بمنهج الحوليات ،ويظهر بما ال يدع مجاًال
للشك أن مؤلفه أفرد ذلك الكتاب لبيان أعمال جده اإلمام شرف الدين
ويتضح ذلك من عنوانه (الفتن والفتوح) والتي يقصد بها أعماله في
المناطق الطاهرية وتوسعه في جنوب اليمن.
يعد هذا الكتاب مصدرًا مهمًا لتدوينه أحداث القرن العاشر وخصوصًا
األوضاع التي عاشتها الدولة الطاهرية بعد سقوط عاصمتها المقرانة سنة
923هـ1517/م ،وكذلك الصراع بين اإلمام شرف الدين مع خلفاء السلطان الظافر
الثاني خالل الفترة الالحقة حتى سقوط الدولة الطاهرية سنة 945هـ1538/م.
غاية األماني في أخبار القطر اليماني ،لمؤلفه يحيى بن الحسين بن القاسم -
بن محمد بن علي (ت 1100هـ1688/م) ،ويعتبر هذا الكتاب من أهم
المصادر في تاريخ اليمن اإلسالمي وخصوصا في عصر الدولة الطاهرية
ومعاصريها من األئمة الزيدية ،واعتمد في تصنيفه على منهج الحوليات
فكان بحق مؤرخ الدولة الزيدية في جميع أعماله ،وظهرت فيه ميوله لإلمام
المتوكل المطهر بن محمد بن سليمان ،وكانت رواياته عن العالقات بين
الطاهريين واألئمة الزيديين أكثر تفصيًال من ابن الديبع( ،)7لذلك فقد افادت
المعلومات التي قدمها المؤرخ المذكور كثيرًا في ايضاح جوانب العالقات
السياسية بين هاتين القوتين.
أسهمت هذه المصادر في تقديم وجهة نظر أخرى وتحديدا وجهة نظر
الغرب المنطلقة من مصالحهم السياسية واالقتصادية في المنطقة وأبرزها:
ويعد هذا المصدر مهمًا لتاريخ عدن ،حيث قدم البوكيرك أول صورة شاملة
رسمها أحد مرافقي الحملة بدت فيها أسوار المدينة والسفن الراسية في الميناء
والتحصينات المنيعة في رؤوس الجبال حول عدن ،وتكمن مصداقية البوكيرك في
توافق أحداثه مع ما ذكره كًال من ابن الديبع وبامخرمة رغم األجواء األسطورية
المشبعة بالروح المسيحية في مروياته.
لودفيكوفاريتما ،رحالت فارتيما ،تأتي أهمية هذه الرحالت من وصول كاتبها
إلى عدن في أواخر عصر الدولة الطاهرية وتعرضه للسجن فيها من قبل
والي المدينة لمدة خمسة وستين يومًا بتهمة التجسس للبرتغاليين ،وقدم في
هذه الرحالت معلومات مفيدة ووصف لمدينة عدن والصراع الذي احتدم
خالل هذه الفترة المتأخرة من عصر الدولة الطاهرية بينها وبين اإلمام يحيى
شرف الدين.
المصادر العثمانية:
كتاب البرق اليماني في الفتح العثماني لقطب الدين محمد بن أحمد النهر
والي (ت 990هـ1582/م ) ،و اإلحسان في دخول مملكة اليمن تحت عدالة آل
عثمان لمؤلفه الموزعي شمس الدين عبد الصمد بن اسماعيل بن عبد الرحمن،
حيث قدمت هذه المصادر معلومات مهمة عن هذه الفترة المتأخرة من عصر
الدولة الطاهرية ،كماأرخت لدخول العثمانيين الى اليمن.
أما بالنسبة إلى المراجع فهي تشمل على كتب وبحوث ودراسات اعتمد
الباحث على عدد منها في دراسته والتي كانت بمثابة النبراس الذي أنار الطريق
أمامه في سبيل البحث ،وأبرز هذه الدراسات:
بنو رسول وبنو طاهر وعالقات اليمن الخارجية في عهدهما ،لمحمد أحمد -
عبد العال ،ويعد من أهم المراجع إذ تناول فيه باإلضافة إلى تاريخ بني
رسول ،العصرالطاهري في مختلف جوانبه وعالقاته الخارجية مع مختلف
القوى واألخطار التي أحدقت بالدولة في أواخر عصرها .
استفاد الباحث من عدد من المراجع المتعلقة بتاريخ األئمة الزيدية وأبرزها -
مؤلفات محمد بن محمد زبارة وهي :أئمة اليمن ،ونشر العرف لنبالء
اليمن بعد األلف ،والحق أن زبارة قدم في الكتابين المذكورين تاريخ األئمة
الزيدية وأعمالهم وعالقاتهم مع الدولة الطاهرية على نحو مفصل ومفيد.
كما استفاد الباحث من عدد من الدراسات المتعلقة بعدن وأبرزها :العقبة -
لعبداهلل محيرز ،وعدن تحت مدافع البرتغاليين ومماليك مصر لحسن
صالح شهاب ،والتي قدمت معلومات مفيدة للدراسة وكذا العملة والتداول
النقدي بعدن في عصر الدولة الطاهرية للدكتور محمد صالح بلعفير ،لما
فيها من تحليل ونقد لالشكاليات التي ارتبطت بالصراع بين سالطين بني
طاهر المتأخرين وأمير عدن مرجان الظافري ،وكذا فتح العثمانيين عدن
وانتقال التوازن من البر إلى البحر ،لمحمد عبداللطيف البحراوي ،وكتاب
الفتح العثماني األول لليمن ،لسيد مصطفى سالم ،وكذلك الوجود المملوكي
في اليمن ،ألحمد سالم بن شيبان.
الخاتمة
يعتبر عصر الدولة الطاهرية مرحلة مهمة في تاريخ اليمن اإلسالمي فقد شكل
مرحلة انتقال اليمن من العصور اإلسالمية إلى العصر الحديث ،ومن ثّم بداية
تكوين اليمن الحديث سياسيًا ،كما يعد إستمرارًا لالزدهار الحضاري في اليمن بما
بلغته الدولة الطاهرية من مستوى حضاري رفيع ،فقد ورث بنو طاهر الدولة
الرسولية سياسيًا وحضاريا ،ويعدهم البعض بأنهم يمثلون المرحلة األخيرة من
عصر الدولة الرسولية ،إذ خدمت هذه األسرة بني رسول وسعت بجهد حثيث
إلقامة دولتها من خالل طموحات الشيخين علي وعامر بن طاهر اللذان استطاعا
بجهودهما ترسيخ دولتهما خالل فترة وجيزة ،واستفادا من خدمتهم لبني رسول في
مد نفوذهما إلى أرجاء البالد اليمنية ،واتباع سياسات مختلفة نجحت في ترسيخ
أقدام هذه الدولة الناشئة ولم يلق السلطان الظافر عامر بن طاهر حتفه بالقرب من
صنعاء سنة870هـ إال والدولة الطاهرية راسخة المداميك من الشحر شرقًا إلى
صنعاء وما حولها غربًا وحتى حلي ودولة األشراف في شمال تهامة ،واستطاع
المجاهد خالل سنواته الثالث عشرة بعد مقتل أخيه أن يحافظ على هذه الدولة بفعل
انتهاجه لسياسات متوازنة مع مختلف القوى ،كما مثل عهد السلطان المنصور
عبد الوهاب بن داوود مرحلة من القوة في الدولة الطاهرية ،وتسبب توريثه الحكم
البنه عامر بن عبد الوهاب في إحداث حركة معارضة داخل األسرة الحاكمة إال
أن سياسات الظافر الثاني نجحت في تجنب مختلف المخاطر التي واجهها في بداية
عهده وانطلق بعدها لتأسيس دولة قوية دامت تسعة وعشرين عاما شهدت نهضة
اقتصادية وعلمية خالل هذه المدة ،ومع ذلك فقد شهد آخر عهده كثرة المعارضين
لحكمه في الداخل والتدخالت الخارجية الطامعة في االستيالء على اليمن والتي
أدت إلى تدهور الدولة في أواخر عهده ،وشهدت فيما بعد تكالب مختلف القوى
الداخلية والخارجية إلسقاط دولته والتي أسهمت في مقتله على أسوار صنعاء سنة
923هـ1517/م .
أدت السياسات المختلفة التي اتبعها سالطين الدولة الطاهرية إلى ازدياد -1
معارضة مختلف الكيانات والقوى السياسية في اليمن والتي ترتب عليها
السيطرة على أراضيهم ومعاقلهم الحصينة السيما وأن تلك القوى
استطاعت تأسيس كيانات سياسية شبه مستقلة أواخر العصر الرسولي
نتيجة االضرابات والفوضى وضعف بعض السالطين الطاهريين في
أواخر عصر الدولة لتثبيت سيادتها على مناطقها .
أدت السياسات االقتصادية التي اتبعتها الدولة الطاهرية وعمالها وما تدره -2
مختلف المناطق من خراج ،وحالة الترف التي شهدتها الدولة ،وارهاق
الرعية بالضرائب واألتاوات إلى ازدياد أوضاع الناس سوءا وهو ما
دفعهم للثورة ،باإلضافة إلى حالة الظلم واحتقار الرعية ومشايخ القبائل
فضًال عن االختالفات المذهبية بين األئمة الزيدية والدولة الطاهرية التي
أدت إلى قيام مختلف القوى بالثورة.
تعدد القوى المعارضة للدولة الطاهرية والذي تمثل في القوى الزيدية -3
الطامحة في حكم اليمن ،وأبرز المستفيدين من سقوط الدولة الطاهرية ،
باإلضافة إلى قبائل تهامة الدائمة الثورة وأهمها المعازبة وبني حفيص
والقرشيين والعامريين والزعليين وغيرهم ،فضًال عن قبائل المناطق
الجنوبية والشرقية وأبرزها قبائل يافع التي أسهمت في قيام الدولة
الطاهرية بفرعيها آل أحمد وآل كلد وكذلك قبائل البدو في أبين ودثينة
وأهمها :الهياثم والطوالق وآل أيوب ،وآل فارس في حضرموت باإلضافة
إلى قبائل المناطق الوسطى وأبرزها آل الحبيشي وآل السيري وآل الزاهر
وآل عمار واألخدور وأهل شمير ،وفي المنطقة الشمالية الشرقية آل
مزاحم وبنو أرض وبنو عبد إلى جانب بعض الوالة والعمال ومنهم أحمد
اللبين ومرجان الظافري ومحسن الطواشي ،فضًال عن القوى المعارضة
داخل األسرة الطاهرية مثل الشيخ يوسف وأخيه ابراهيم في عهد المنصور
وأبناء الظافر عامر :عبد اهلل وعمر ومحمد وكذلك عبد الباقي بن محمد
في عهد الظافر الثاني.
استخدمت القوى المعارضة عددًا من األساليب تجاه الدولة الطاهرية منها -4
مهاجمة المدن والحصون والمعاقل والحاميات الطاهرية والتعدي على
سالطين الدولة وعمالها وقطع الطرقات ،وكان العنف السمة الغالبة على
هذه األساليب والتي كان لها نتائج مؤثرة على الدولة الطاهرية ورعاياها.
استخدمت الدولة الطاهرية من جانبها عددًا من اإلجراءات للرد على -5
أعمال هذه القوى لعل أبرزها تدمير القوة العسكرية للمعارضين ،وترك
الحاميات في مناطقهم وتدمير مقوماتهم االقتصادية ،وشراء ذمم عدد من
زعماء تلك القوى ،واستخدامها ألسلوب االغتياالت ،وإ تباع سياسات
التفرقة وتفجير الحروب فيما بينها ،وكذلك اصطحاب رموز المعارضة من
األسرة والقبائل في مواكب السالطين ،وكانت سمة القوة والعنف هي
الغالبة في مختلف اإلجراءات التي اتخذتها الدولة بحق المعارضين لها.
كان من أهم اآلثار السياسية على الدولة الطاهرية عدم استقرار األوضاع -6
طيلة حكمها وتقلص نفوذها في المناطق وتدخل القوى الخارجية في
شئونها الداخلية ،وترتب على ذلك سقوط الدولة مرتين :األولى على يد
الحملة المملوكية في سنة 923هـ1517/م واألخرى على يد العثمانيين في
سنة 945هـ1538/م.
أدت أعمال المعارضة تجاه الدولة الطاهرية إلى استنزاف موارد الدولة -7
المالية ولجوئها إلى اتباع سياسات ضريبية جديدة لسداد العجز في
ميزانيتها ،وترتب على ذلك تدهور األنشطة الزراعية والتجارية
والصناعية أواخر عصرها؛ وكذلك إرتفاع األسعار وتفشي المجاعات،
باإلضافة إلى عدم االستقرار االجتماعي للقوى المعارضة في أواخر
العصر الطاهري ،وتناقص عدد السكان وسيادة الجهل والتعلق باألساطير
والخرافات ومقامات األولياء والصالحين هربًا من ظلم الدولة وعسفها.
فهرس المحتويات
الصفحة الموضوع
18
الفصل األول
قيام الدولة الطاهرية
37 -1األلقاب.
39 -4المراسالت.
46 سابعًا :عهد السلطان المنصور عبد الوهاب بن داوود بن طاهر( 994-883هـ/
1489-1479م).
49
ثامنًا -عهد الظافر الثاني عامر بن عبد الوهاب بن داوود( 923-894هـ/
49
1417-1489م):
49
-1المرحلة األولى( 910-894هـ1504-1489/م)
53
-2األخطار الخارجية .
66
- 3خطر المماليك على اليمن.
67
-4إعداد الحملة المملوكية إلى اليمن.
85
تاسعًا -الدولة الطاهرية( 945-923هـ 1538-1517 /م) .
86
-1عهـ ــد السـ ــلطان أحمـ ــد بن عـ ــامر بن عبـ ــد الوهـ ــاب(924-923هـ-1517/
1518م).
118 أ -سياس ــة ب ــني ط ــاهر تج ــاه الق ــوى المس ــتفيدة من س ــوء األوض ــاع في الدول ــة
الرسولية
149 د -رغبة بعض القبائل الثائرة في رفعة مكانتها بين القبائل.
173 - 3المرحلة الثانية (عهد اإلمام المتوكل على اهلل يحيى شرف الدين (– 912
965هـ1558-1506/م)(.
181 – 1القرشيون.
185 – 2المعازبة.
204 -4العامريون.
206 -5الزعليون.
208 -6الكعبيون.
210 -7الرماة.
211 -8الصميون.
211 -9الالمية.
212 -10الواعظات
221 أ-الطوالق.
228 ب-الهياثم.
243 أ – األخدور.
259 أ – آل الصباحي.
330 ج-المصادرات.
330 د-الترسيم
345 -20التقييد.
362 -الصدقات.
363 -شراء الحصون وعمارتها.
365 -الخراج.
365 -العشور.
366 –المكوس.
366 -الضمان.
368 -الجزية.
390 الخاتمة.
393 المالحق.