Professional Documents
Culture Documents
Capture D'écran . 2023-11-04 À 00.22.19
Capture D'écran . 2023-11-04 À 00.22.19
1
الحتويات
مقدم ـ ــة
الحور الال :ماهيته اعشهــار
الفصل الال :مدخل مفاهيمي للشهار
-1تعريف اعشهار
-2الفرق بين اعشهاراالفاهيم الشابهة
-3القة الشهاربالعلوم الخرى
-4التطور التاريخي لكانيزمات العملية الشهارية
خاتمة الفصل الال
الفصل الثاني :أسس الشهاراخصائصه
-1خصائص الشهار
-2أنواع الشهار
-3القوالب الفنية لعرض الشهار
-4أبعاد الشهار(القتصادية -التصالية -الجتمااية االثقافية)
خاتمة الفصل الثاني
2
الفص ــل الخامس :اعستراتيجية التسويقية اسلوك الستهلك
-1اعستراتيجية التسويقية أنوااها امراحلها
-2بحوث التسويق
-3سلوك الستهلك (الجمهور الستهدف)
خاتمة الفصل الخامس
3
مـ ــقدمة:
يشكل ﺍﻹشهاﺭ ﺍﻟوسﻴﻠة ﺍلساسﻴة ﺍلكثر شﻴواا ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﻭﻴﺞ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠاﺕ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤاﺕ ،ﻓاﻹالن نشاﻁ
ﺍجﺘﻤاعي ﻭﺍتﺼالي ﻭﺍﻗﺘﺼاﺩﻱ يهدف ﺇﻟﻰ اﺭﺽ ﺍلﻨﺘﺞ ﻭﺍﻟﺘﺭﻭﻴﺞ ﻟﻪ بشتى ﺍلساﻟﻴب ﺍلﺘاحة ،كأسﻠوب
ﺍﻹﻗﻨاﻉ ﻭﺍﻟﺘكرﺍﺭ بهدف شد ﺇنتباه ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﻭﺍﻟﺘأﺜﻴﺭ ﻓﻴﻪ .يﻌد ﺍﻹشهاﺭ ﻗﻭﺓ ﺩﺍﻓﻌة ﻓﻲ ﻟﺘﻤيز ﺍﻟﻤنظﻤاﺕ
ﻭتوطﻴد صﻠتها بزبائنها ﻭبﻨاء صوﺭﺓ ﺍيﺠابﻴة ﻟﻬا ،ﻭكذﺍ تﻌريف جﻤهوﺭها ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻓ بﻤﻨﺘﺠاتها ﻭخدماتها
ﻭجذبهم ﺇﻟﻴﻬا .كﻤا يﻠﻌب ﺍﻹشهاﺭ ﺩﻭﺭﺍ محوﺭيا ﻓﻲ نقل ﺍلﻓكاﺭ ﻭتوجﻴﻪ ﺍلﺭﺍء ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﻗف باتﺠاه محدﺩ.
يﻌﺘبر ﺍﻟتﺴويق ﺍحد ﺍلنشطة ﺍﻟرئيﺴﻴة ﻟﻠﻤﻨظﻤاﺕ بااﺘباﺭه ﺍلحرك ﺍلسااسي لجﻤﻴع ﻗرﺍﺭﺍتها ،ﻓهو
ﺍلﺴئول ان ﺇيﺠاﺩ ﺍﻟﻌﻤلء ﻭﺍلحﺘفاظ بهم ﻭزياﺩﺓ ادﺩهم ،كﻤا تبز أهﻤﻴة ﺍﻟتﺴويق في ﺍنﻪ يﻠﻌب ﺩﻭﺭﺍ
أساسﻴا في ﺭﻓع مﺴﺘوى مﻌيشة ﺍﻟفرﺩ ﻭﺍلجﺘﻤع ،ﻭيﺴاهم في زياﺩﺓ ﻗﻴﻤة ﺍﻟﺴﻠع ﻭزياﺩﺓ ﺍلبﺘكاﺭ ﻭﺍﻟﺘﺠديد في
ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ﻭﺍلخدماﺕ ﺍﻟتي تحقق ﺭﻓاهﻴة ﻭتقدم ﺍلجﺘﻤع.
تطوﺭ ﺍﻟتﺴويق من مﺠرﺩ كونﻪ نشاطا يﺘﻌﻠق باﻟﺘوزيع ﻭﺍﻟبﻴع ﺇلى أن ﺍخذ شكل ﻓﻠﺴفة شامﻠة ﻭاامة
تقرب أﻱ مﻨظﻤة من أسوﺍﻗها .بل أن صحوﺓ ﺍلهﺘﻤام باﻟتﺴويق ﻟم تقﺘﺼر ﻓقط الى ﺍلؤسﺴاﺕ ﺍﻹنﺘاجﻴة
ﻭﺍﻟربحﻴة ،بل شﻤﻠت حتى ﺍلﻨظﻤاﺕ ﺍﻟتي ل تهدف ﺇلى ﺍﻟربح كاﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍلحكومﻴة ﻭﺍلؤسﺴاﺕ ﺍلخيرية
ﻭغيرها من ﺍلﻨظﻤاﺕ ﺍلجﺘﻤﻌﻴة ،ﺍﻟتي تﻨظر ﻟﻠتﺴويق الى ﺍنﻪ ﻭسﻴﻠة جديدﺓ ﻭﻓﻌاﻟة تﻤكنها من تحﺴين
الﻗاتها مع جﻤاهيرها.
ﻭﻗد برز خلل ﺍﻟﺴﻨوﺍﺕ ﺍلخيرﺓ ﺍﻟنشاﻁ ﺍﻟتﺴويقﻲ ﻭﺍﻟنشاﻁ ﺍلشهاﺭﻱ في مﺨﺘﻠف ﺍلؤسﺴاﺕ ﺍﻟتي ل
تﺴﺘغني ان هاتين ﺍﻟوظﻴفﺘين ﻟﻠترﻭيﺞ ﺍﻟﺘﺠاﺭﻱ لﻨﺘﺠاتها ﻭخدماتها .حﻴث أضحت ﺍلؤسﺴاﺕ تركز أكثر الى
جوﺩﺓ خدماتها ﻭتحﺴين نواﻴة ﺍلخدماﺕ ﻭﺍلبﺘكاﺭ ﻭﺍﻹبدﺍﻉ في ارﺽ ﻭتﺼﻤﻴم مﻨﺘﺠاتها ،ﻟﺘحقﻴق ﺍليزﺓ
ﺍﻟﺘﻨاﻓﺴﻴة في ظل ﺍﻟبيئة ﺍﻟﺘﻨاﻓﺴﻴة ﻭﺍﻟﺼرﺍﻉ بين ﺍﻟﻌلماﺕ ﺍﻟﺘﺠاﺭية ﺍلﺘﻨواة ﻟكﺴب ﺍكبر ادﺩ من ﺍﻟزبائن.
ﻓالسوﺍق ﺍﻟﻌالﻴة ﻭﺍﻟوطﻨﻴة تﻌرف ﺍنفﺘاحا في مﺠال تباﺩل ﺍﻟﺴﻠع ﻭتدﻓقها بين ﺍﻟمﻨﺘﺠين ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك ،ﻭيﻌد
ﺍﻹشهاﺭ نشاطا ﻓﻌال ﻟﺘﺭﻭيﺞ مﻨﺘﺠاﺕ ﺍلؤسﺴاﺕ ﻭخدماتها ﺍلﺘﻌدﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻌريف بها ابر مﺨﺘﻠف ﻭسائل
ﺍﻹالم ﻭﺍلتﺼال.
4
تهدف هذه ﺍلطبواة ﺍلقدمة ﻟطﻠبة ﺍﻟﺴﻨة ﺍﻟﺜانﻴة ماستر بﻤا تﺘضﻤﻨﻪ من محاضرﺍﺕ ﺇلى تزﻭيد ﺍﻟطاﻟب
بالﻌرﻓة ﺍﻟﻨظرية ﺍلﺘﻌﻠقة بأصول ﺍﻹشهاﺭ كنشاﻁ ﺍتﺼالي باﻟدﺭجة ﺍلﻭلى ﻭكنشاﻁ تﺠاﺭﻱ ضﻤن ﺍﻟتﺴويق
ﺍﻟﺘﺠاﺭﻱ.
تﺘضﻤن هذه ﺍلطبواة الث محاﻭﺭ أساسﻴة ،يﺘﻌﻠق ﺍلﻭل بﻤفهوم ﺍﻹشهاﺭ ﻭأسﺴﻪ ،أما ﺍلحوﺭ ﺍﻟﺜانﻲ
بﻤفهوم ﺍﻟتﺴويق ﻭﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍﻟتﺴويقﻴة ﻭﺍﻟﺜاﻟث نتﻨاﻭل ﻓﻴﻪ ﺍﻹبدﺍﻉ ﺍلشهاﺭﻱ ﻭأسس تﺼﻤﻴم ﺍلحﻤلﺕ
ﺍﻹشهاﺭية ابر ﻭسائل ﺍﻹالم.
5
إلمحور إلول :ماهية إلشهــار
إلفصل إلول:
مدخل مفاهيمي للشهار
إلفصل إلثاني:
6
الفصل الال :مدخل مفاهيمي للشهار
يﻤﺜل ﺍﻹشهاﺭ أحد ﺍلنشطة ﺍلتﺼاﻟﻴة ﻭﺍلجﺘﻤااﻴة ﺍلﺘﺠذﺭﺓ في تاﺭيخ ﺍﻟبشرية ،ذﻟك أن مﻤاﺭسة هذﺍ
ﺍﻟنشاﻁ يﻌوﺩ ﺇلى ﺍلحضاﺭﺍﺕ ﺍﻟقديﻤة ،ﻓﻤﻨذ أن بدأ ﺍﻹنﺴان بﻤﻤاﺭسة ﺍﻟﺘﺠاﺭﺓ ﻭمباﺩﻟة ﺍﻟﺴﻠع ظهرﺕ
ﺍلﻨاﺩﺍﺓ كأﻭل ﻭسﻴﻠة ﻟلشهاﺭ .ﻭﻗد تطوﺭﺕ أساﻟﻴب ﺍﻹشهاﺭ مع مرﺍحل تطوﺭ ﺍلتﺼال ،ﻓﻤن ﺍلﻨاﺩﺍﺓ ﺍلى
ﺇسﺘﺨدﺍم ﺍﻟﺘﻌبير ﺍﻟبﺼرﻱ باﻹشاﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟرموز ،ﻭمن ام ﺇلى ﺍﻹشهاﺭ ﺍلكﺘوب مع ظهوﺭ ﺍﻟصحاﻓة ﺍلكﺘوبة ام
ﺍﻹشهاﺭ ﺍلذيع ،ﻭبﻌده ﺍﻹشهاﺭ ﺍﻟﺘﻠفزيونﻲ ﻭﺍﻟﺴيﻨﻤائﻲ ﻭحديﺜا ﺍﻹشهاﺭ الى ﺍلنترنت.
ﺍسﺘغل ﺍﻹشهاﺭ مﺨﺘﻠف ﺍﻟوسائل ﺍﻹتﺼاﻟﻴة كل بﻤزﺍياها ﺇلى أن أصبح ﻭظﻴفة أساسﻴة ﻭحﻴوية في
ﺍلجال ﺍﻹﻗﺘﺼاﺩﻱ ﻭﺍﻹجﺘﻤاعي ،بل أصبح ﺍﻹشهاﺭ ﻗطااا من بين ﻗطاااﺕ ﺍﻟﺘﺠاﺭﺓ نظرﺍ ﺇلى تﻌدﺩ ﺍلطرﺍف
ﺍلﺴاهﻤة في صﻨااﺘﻪ من ﻭكالﺕ ﺇشهاﺭية ﻭﺇﺩﺍﺭيين ﻭمﺘﺨﺼﺼين ﻓﻨﻴين ،ﻭاﻤلء من هﻴئاﺕ ﻭمنشآﺕ
ﻭﻭسائل ﺍﻟنشر ﻭﺍﻹالم ﻭﺍﻹتﺼال.
-1تعريف اعشهار:
يﻌد ﺍﻹشهاﺭ من ﺍلفاهﻴم ﺍلﺘدﺍخﻠة مع ادﺓ نشاطاﺕ ﻭمﺠالﺕ ﺍﻗﺘﺼاﺩية ﻭﺍجﺘﻤااﻴة ﻭﺍتﺼاﻟﻴة
نظرﺍ ﻟﺘﻌدﺩ الﻗتها بﻤﺨﺘﻠف نوﺍحي ﺍلحﻴاﺓ ﻭتﻌدﺩ ﺍتﺠاهاﺕ تأايرها الى هذه ﺍلخيرﺓ ،سﻨتﻨاﻭل ﺇذن
ضﻤن هذﺍ ﺍﻟفﺼل ماهﻴة ﺍﻹشهاﺭ مفهومﻪ ﻭأنوﺍاﻪ ﻭأهﻤﻴﺘﻪ.
ل
ﺍﻟﻠغوﻱ بﻤﻌنى ﺇشهاﺭ ﻓهو يﻌني " ل
كل ما هو مشهوﺭ ﻭمﻌرﻭف من طرف ادﺩ ﺇذﺍ ﺭبطﻨا ﺍلفهوم بالصل
كبير من ل
ﺍﻟﻨاس" (.)1
ل ل
يشير تﻌريف ﺍﻹالن باﻟﻠغة ﺍﻟﻌربﻴة ﺇلى لأن ﺍﻹالن " هو ﺍﻹظهاﺭ ﻭﺍﻟنشر ﻭﺍﻟوضوح" (.)2
ﻭﻗد جاء في ﻟﺴان ﺍﻟﻌرب" :ﺍﻹالن في ﺍلصل ﺇظهاﺭ ﺍﻟلسيء ...ﻭﺍلقﺼوﺩ باﻹالن ﻭﺍلﻌاﻟﻨة ﻭﺍﻹالن:
ﺍلجاهرﺓ ،الى ﺍلمر يﻌﻠن ن
اﻠﻨا ﻭالنﻴة :ﺇذﺍ شاﻉ ﻭظهر (.)3
1
-Grand Dictionnaire Encyclopédique : Art "Publicité" ,Tom 10, 1997, Paris, P 8562.
-2خليل صابات :إلعلن ،مكتبة النجلو ،القاهرة ،1988 ،ص.9
-3جمال الدين ابن منظور :لسان إلعرب ،مادة علن ،ج ،9دار المعارف ،بيروت ،د ت ،ص.374
7
ل ل تﺠدﺭ ﺍﻹشاﺭﺓ هﻨا ،ﺇلى لأن لأﻭل من ل
ﺍﻟﻌربﻴة كان ارف ﺍﻹشهاﺭ بالﻌنى ﺍﻹصطلحي في ﺍﻟقوﺍميس ﺍﻟﻠغوية
ل ل ل
(بطرس ﺍﻟبﺴﺘانﻲ) ﺍﻟﻠبﻨانﻲ في ﺩﺍئرﺓ مﻌاﺭﻓﻪ حﻴث يقول لأن " :ﺍﻹشهاﺭ في ﺍﻟﻠغة هو ﺍﻹظهاﺭ ﻭﺍﻟنشر ﺍﻟوضوح"
(.)1
ل
يﻤكن ﺍﻟقول لأن هذﺍ ﺍﻟﺘﻌريف ﺍﻟذﻱ أﻭﺭﺩتﻪ جﻤﻌﻴة ﺍﻟتﺴويق ﺍلمريكﻴة ،هو ﺍلكثر ﺇتفاﻗا بين ﺍلخﺘﺼين
ل
في هذﺍ ﺍلجال حﻴث يذهب ﺍﻟباحث ( ﻓﻠﻴب كوتﻠر) ( ،)Philip Kotlerفي تﻌريفﻪ ﻟلشهاﺭ ﺍلى أنﻪ" :شكل من
ل
أشكال ﺍﻹتﺼال غير ﺍﻟلخخسي ،يﺠرﻱ ابر ﻭسﻴﻠة غير مﺘﺨﺼﺼة مدﻓواة ﺍلجر ﻭ بوﺍسطة جهة مﻌﻠومة
ل ﻭ ل
محدﺩﺓ " .ﻟقد أشاﺭ (كوتﻠر) في هذﺍ ﺍﻟﺘﻌريف ﺇلى ﺍلجهة ﺍلﺴؤﻭﻟة ان ﺇذﺍاة ﺍﻹشهاﺭ ،ﻭ بأنﻪ مدﻓوﻉ ﺍلجر
مﻤا يتﻴح ﺇمكانﻴة ﺍﻟﺘحكم في ﺍﻟرساﻟة ﻭ في ﻭﻗت ﺍﻹﺭسال ﻭ كذﺍ ﺍﻟشكل ﻭ ﺍلضﻤون ﻭ ﺍﻟوسﻴﻠة من طرف
ﺍﻟقائم الى ل
اﻤﻠﻴة ﺍﻹشهاﺭ (.)3
ل ل
في نفس ﺍﻹتﺠاه نﺠد (ﻓرﺍنﺴوﺍ ﻟوﺭﺍن) ( )François Laurentيﻌﺘبر لأن ﺍﻹشهاﺭ" :ﺇتﺼال جﻤاهيرﻱ غير
شخخسي ليﺘم لحﺴاب مؤسﺴة تﺴمى ﺍلﻌﻠن ﺍﻟذﻱ يدﻓع ﻟوسﻴﻠة ﺍﻹالم كﻲ تنشر ﺭساﻟﺘﻪ ،ﻭ ﺍﻟتي غاﻟبا ما
يﺘم ﻭضﻌها ﻭ تﺼﻤﻴﻤها من طرف ﻭكاﻟة ﺇشهاﺭية أﻭ ﺇتﺼاﻟﻴة ،ﻭغاﻟبا ما يكون في خدمة هدف تﺠاﺭﻱ ،ﻭﻗد
ل
سﻴاسﻴا" (.)4 ل
ﺇجﺘﻤااﻴا أﻭ يكون في أحﻴان أخرى
نﺠد كذﻟك ،من بين تﻌاﺭيف ﺍﻹشهاﺭ تﻌريف كل من(أندﺭيﻪ كاﺩﻱ) ( )André Cadetﻭ (برناﺭ كﺘل)
( ،)Bernard Cathelatﺍﻟذﻱ ذهب ﻓﻴﻪ ﺍﻟباحﺜان ﺇلى ﺇاﺘباﺭ ﺍﻹشهاﺭ " نﺘاج اقافي تكون ﺇسﻨاﺩﺍتﻪ (ﺩاائﻤﻪ) ﻭ
-1إيناس محمد غزال :إلعلنات إلتلفزيونية و ثقافة إلطفل ،م س ذ ،ص .131
-2طاهر محسن الغالبي ،أحمد شاكر العسكري :إلعلن بين إلنظرية و إلتطبيق ،عمان ،2003 ،ص .18
3
- Philip KOTLER: Marketing Management, 4eme ed, Editions d'Organisation, paris,2007.p 580.
4
- François LAURENT: Les études de marché, édition d’organisation, Paris 2001, p 518.
8
ل
طرﻗﻪ ﻭ موﺍضﻴﻌﻪ ﻭ صوﺭه مكﻴفة مع ﺍﻟﺜقاﻓة .هذﺍ ﻭيﻤكن ﺇاﺘباﺭ ﺍﻹشهاﺭ مرآﺓ ﻟﻠﺜقاﻓة ،كﻤا أنﻪ يﺴﺘطﻴع
ل
ﻭتﺼرﻓاتﻪ" (.)1 تغير طريقة تفكيره مﻌﻴﻨة ل
تحدﺩ ﻟﻠفرﺩ نﻤطا مﻌﻴﻨا ﻟلستهلك ،ﻭﻗد ل خﻠق اقاﻓة ل
بﻌد ارﺽ بﻌض ﺍﻟﺘﻌاﺭيف ﺍﻟﻌامة ﻟلشهاﺭ ،سوف نحاﻭل ﺇحﺘوﺍء هذﺍ ﺍلفهوم في سﻴاﻗاﺕ مﺨﺘﻠفة ،أﻱ
من حﻴث ﺍلدﺍخل ذﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠة بﻤﺠال ﺍﻹشهاﺭ كونﻪ نشاطا ﻭ سﻠوكا ﺇنﺴانﻴا ،ﻭمقﺼد ذﻟك ﺍلدخل
ﺍﻹتﺼالي ،ﻭﺍﻟتﺴويقﻲ ،ﻭﺍﻟﺴﻴكوﻟوجي .ﻗبل ﺍلخوﺽ في ذﻟك نشير بدﺍية ،ﺍلى أن تدﺍخل ﺍﻹشهاﺭ مع مﺨﺘﻠف
ﺍلفاهﻴم يرجع ﺇلى كونﻪ يقع في مﻠﺘقﻰ ﺍﻟكﺜير من ﺍﻟﺘوجهاﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴة ،ﺍﻹتﺼاﻟﻴة ،ﻭﺍﻟﻨفﺴﻴة ،ﻭﺍلﻗﺘﺼاﺩية،
ﻭﺍﻟتﺴويقﻴة.
ﺇن أﻭل ما نذهب ﺇﻟﻴﻪ في تﻌريف ﺍﻹشهاﺭ ﺍﻟﺘأكﻴد الى أنﻪ اﻤﻠﻴة ﺇتﺼال ﻗائﻤة الى ﺍﻟﻌﻨاصر ﺍلﻌرﻭﻓة
ﻟﻠﻌﻤﻠﻴة ﺍﻹتﺼاﻟﻴة :ﺍلرسل ،ﺍلﺴﺘقبل ،ﺍﻟرساﻟة ،ﺍﻟوسﻴﻠة ،ﻭﺍلار.
ل
ارف ﺍﻟباحث ﺍﻹﻗﺘﺼاﺩﻱ (أﻭكﺴيﺘفﻠد) ( )A.Oxitfeldﺍﻹشهاﺭ الى أنﻪ" :اﻤﻠﻴة ﺇتﺼال تهدف ﺇلى
ﺍﻟﺘأاير الى ﺍلشترﻱ من خلل ﺇجرﺍءﺍﺕ طرق ﻭ ﻭسائل غير شخﺼﻴة يقوم بها ﺍﻟبائع ،حﻴث يفصح ﺍلﻌﻠن
ان شخﺼيﺘﻪ ،يﺘم ﺍﻹتﺼال من خلل ﻭسائل ﺍﻹتﺼال ﺍﻟﻌامة" ().3
ﺍﻹشهاﺭ هو اﻤﻠة ﺇتﺼال غير شخخسى من خلل ﻭسائل ﺍﻹتﺼال ﺍﻟﻌامة ،بوﺍسطة مﻌﻠﻨين يدﻓﻌون اﻤﻨا
مﻌﻴﻨا ﻹيﺼال مﻌﻠوماﺕ مﻌﻴﻨة ﺍلى ﻓئاﺕ مﻌﻴﻨة من ﺍلﺴتهﻠكين ،بحﻴث يفصح ﺍلﻌﻠن ان شخﺼيﺘﻪ (.)4
1
- André CADET, Bernard CATHELAT : La publicité de l’instrument économique a l’institution sociale ,
ed Payot, Paris,1968,P157.
2
- Jacques LENDREVIE , Arnand BAYNAST : opcit, p64.
3
-طاهر محسن الغالبي ،أحمد شاكر العسكري :إلعلن بين إلنظرية و إلتطبيق ،عمان ،2003،ص.19
4
-محمد جودت ناصر :م س ذ ،ص.18
9
يﻌد ﺍﻹشهاﺭ اﻤﻠﻴة توﺍصﻠﻴة تﺘحرك ضﻤن محﻴط ﺇنﺴانﻲ .ﺇنﻪ يشير بدﻭﺭه ﺇلى ﺇسترﺍتﻴﺠﻴة ﺇبلغﻴة
ﻗائﻤة الى ﺍﻹﻗﻨاﻉ ،تﺴﺘﻌﻤل كل ﻭسائل ﺍلتﺼال ﺍﻹنﺴانﻲ من كﻠﻤة ﻭصوﺭﺓ ﻭﺭموز في أﻓق ﺍﻟﺘأاير الى
ﺍلﺘﻠقﻲ ﻭﺍﻟدﻓع بﻪ ﺇلى ﺇﻗﺘﻨاء مﻨﺘﺞ ما ،ﻭﺍﻟتﺴﻠﻴم بأهﻤﻴﺘﻪ ﻭ تفضﻴﻠﻪ الى باقي ﺍلﻨﺘﺠاﺕ .ﻟيس ﺍﻟغرﺽ
ﺍلسااسي ﻟلشهاﺭ هو ﺇخباﺭنا بطريقة محايدﺓ ﻭموضواﻴة بﻤزﺍيا ﻭ أهﻤﻴة مﻨﺘوج ما ،ﺇن ﺍﻟهدف من ﻭﺭﺍء
ذﻟك هو بث ﻭزﺭﻉ ﺍﻟرغبة ﻭﺍﻟدﻓع بالﺴتهﻠك ﺇلى تفضﻴل ﺍلﻨﺘوج .ﻓالخطاب ﺍلشهاﺭﻱ يﺘوجﻪ ﺇلى هذه ﺍﻟرغبة
ﺍﻟلشﻌوﺭية ﺍﻟتي يﺨﻠقها ﻭيدﻓع ﺍلﺘﻠقﻲ ﻟلنﺴﻴاق ﻭﺭﺍءها (.)1
ﺇن ارﺽ مﺨﺘﻠف تﻌريفاﺕ ﺍﻹشهاﺭ يقﺘتسي أيضا تقديم تﻠك ﺍﻟﺘﻌريفاﺕ ذﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠة بﻤﺠال ﺍﻟتﺴويق،
ﺇذ يﻌد هذﺍ ﺍلخير ﺍلجال ﺍﻟذﻱ تبنى مفهوم ﺍﻹشهاﺭ (مع كونﻪ نشاطا ﺇتﺼاﻟﻴا) ،ﻭجﻌل مﻨﻪ ﺍﻟﻌﻨاصر ﺍلكثر
ﻓﻌاﻟﻴة في ﺍلزيﺞ ﺍﻟترﻭيجي ﺇضاﻓة ﺍلى ﺍلنشطة ﺍﻹتﺼاﻟﻴة ﺍلخرى.
يشير ﺍلفهوم ﺍﻟتﺴويقﻲ ﻟلشهاﺭ ﺇلى أنﻪ " :نشاﻁ ﺇﺩﺍﺭﻱ مﻨظم يﺴﺘﺨدم ﺍلساﻟﻴب ﺍﻹبﺘكاﺭية ﻟﺘﺼﻤﻴم
ﺍﻹتﺼال ﺍﻹﻗﻨاعي ﺍﻟﺘأايرﻱ ﺍلﺘﻤيز باسﺘﺨدﺍم ﻭسائل ﺍﻹتﺼال ﺍلجﻤاهيرية ،ﻭ ذﻟك بهدف زياﺩﺓ ﺍﻟطﻠب الى
ﺍﻟﺴﻠﻌة أﻭ ﺍلخدمة ﺍلﻌﻠن انها ،ﻭخﻠق صوﺭﺓ ذهﻨﻴة طﻴبة ان ﺍلنشأﺓ ﺍلﻌﻠﻨة ،تﺘفق مع ﺇنﺠازﺍتها ﻭ جهوﺩها
في تحقﻴق ﺍﻹشباﻉ لحاجاﺕ ﺍلﺴتهﻠكين ﻭزياﺩﺓ ﺍﻟرﻓاهﻴة ﺍﻹجﺘﻤاابة ﻭﺍﻹﻗﺘﺼاﺩية " (.)2
ﻭﺭﺩ في تﻌريف ﺍلجﻤﻌﻴة ﺍلمريكﻴة ﺍﻟتﺴويقﻴة ﻟلشهاﺭ الى أنﻪ " :تقديم ﺍلﻓكاﺭ أﻭ ﺍﻟﺴﻠع أﻭ ﺍلخدماﺕ
بطريقة غير شخﺼﻴة ،ﻭمدﻓواة ﺍلجر بوﺍسطة مﻌﻠن محدﺩ ﻭمﻌرﻭف" (.)3
ن
بﻨاء اﻠﻴﻪ ،يﻤكن ﺍﻟقول أن ﺍﻹشهاﺭ اﻨﺼرﺍ من اﻨاصر ﺍلزيﺞ ﺍﻟتﺴويقﻲ ﺍﻟذﻱ يضم كل من :ﺍلﻨﺘﺞ،
ﺍﻟﺴﻌر ،ﻭﺍﻟﺘوزيع ،ﻭﺍﻟترﻭيﺞ .يﺘفاال ﺍﻹشهاﺭ مع هذه ﺍلﺘغيرﺍﺕ ﻹحدﺍث ﺍﻟﺘأاير ﺍلطﻠوب في ﺍﻟﺴوق ،ﻭ يﻌد
ﺍﻟﺘكامل بين هذه ﺍلﺘغيرﺍﺕ محدﺩﺍ أساسﻴا ﻟﻨﺠاح ﺍﻟنشاﻁ ﺍﻟتﺴويقﻲ في تحقﻴق أهدﺍف ﺍلنشأﺓ .ﻭ تﺠدﺭ
ﺍﻹشاﺭﺓ ،ﺍلى أن ﺍﻟﺘﻌريف ﺍلكثر ﺇتفاﻗا بين ﺍلخﺘﺼين في هذﺍ ﺍلجال هو ﺍﻟذﻱ أﻭﺭﺩتﻪ جﻤﻌﻴة ﺍﻟتﺴويق
ﺍلمريكﻴة ،ﺍلذكوﺭ أاله.
-محمد الصافي :إلخطاب إلشهاري و إلدعاية إلسياسية ،سعيد بنكراد و آخرون :استراتيجيات التواصل الشهاري ،م س ذ ،ص .73 1
10
من ﺍﻟﻨاحﻴة ﺍﻟﺴﻴكوﻟوجﻴة ،يقوم ﺍﻹشهاﺭ الى ﺇحدﺍث ﺍﻟﺘأاير ﺍﻟﻌاطفﻲ ﻭﺍﻟﻨففسي ﻭﺩﻓع ﺍلﺴتهﻠك ﺍلى شرﺍء
ﺍلﻨﺘوج أﻭ ﺍلخدمة ،يقول (بول أﻟبو) ( " :)Paul Albouأن ﺍﻹشهاﺭ شكل من أشكال ﺍﻹتﺼال ﺍﻟﺘحفيزﻱ"
( .)1ﻭهﻨاك من يﻌﺘبر ﺍلشهاﺭ " ﻓن ﺇغرﺍء ﺍلﻓرﺍﺩ الى ﺍﻟﺴﻠوك بطريقة مﻌﻴﻨة " (.)2
نﻌﺘقد أن ﺍﻹشهاﺭ بالساس اﻤﻠﻴة تأايرية تﺴتهدف ﺇحدﺍث تغﻴير الى مﺴﺘوى سﻠوكﻴاﺕ ﺍلﻓرﺍﺩ
ﻭموﺍﻗفهم تﺠاه ﺍﻟﺴﻠع أﻭ ﺍلخدماﺕ ،ﻭتوجﻴﻪ ﺇخﺘﻴاﺭﺍتهم ﻭتفضﻴلتهم .ﺇذ يﻌد ﺍلحوﺭ ﺍﻟﺴﻴكوﻟوجي ﻭﺍﻟﻌاطفﻲ
من أهم ﺍلﻭتاﺭ ﺍﻟتي يﻠﻌب اﻠيها ﺍﻹشهاﺭ في محاﻭﻟﺘﻪ ﺍﻟﺘأاير الى ﺍلﺴتهﻠك.
في ﺍلخير ،نقترح هذﺍ ﺍﻟﺘﻌريف ﺍﻟﻌام ﻟلشهاﺭ :هو اﻤﻠﻴة ﺇتﺼاﻟﻴة ،ﻭهو ﻓن ﺍﻟﺘﻌريف ،ﺍﻹشهاﺭ هو ﻓن
ﺍﻹغرﺍء ،ﻭهو اباﺭﺓ كذﻟك ان كل أﻭجﻪ ﺍﻟنشاﻁ ﺍلﺘﻌﻠقة بﺘقديم ﻭ نشر ﺍﻟرسائل ﺍﻹشهاﺭية ﺍلطبواة،
ﻭﺍلﺴﻤواة ،ﻭﺍلرئﻲ ،ﻭارضها الى جﻤهوﺭ ﺍلﺴتهﻠكين لحثهم الى شرﺍء مﻨﺘﺠاﺕ مﻌﻴﻨة ،أﻭ ﻟﺘبني أﻓكاﺭ
مﻌﻴﻨة ،أﻭ لخﻠق صوﺭﺓ ذهﻨﻴة حول ﺍلﻨﺘﺞ أﻭ ﺍلخدمة أﻭ ﺍﻟﻌلمة ﺍﻟﺘﺠاﺭية.
أال -اعشهاراالدااية:
يقﺘﺼر هدف ﺍﻟدااية الى تﻌريف ﺍلجﻤهوﺭ بحدث مﻌين ﺩﻭن محاﻭﻟة ﺍﻹﻗﻨاﻉ ،أما ﺍﻹالن ﻓهدﻓﻪ
ﺍلسااسي هو ﺍﻹﻗﻨاﻉ ،ﻭمن ناحﻴة أخرى ﺍﻟدااية تبث ﺍﻭ تنشر لرﺓ ﻭﺍحدﺓ أما ﺍﻟرساﻟة ﺍلشهاﺭية
ﻓهي تﻌﺘﻤد الى ﺍﻟﺘكرﺍﺭ ﻭﺍﻟنشر ادﺓ مرﺍﺕ .ﻭﺍﻟدااية مﺠانﻴة بيﻨﻤا ﺍﻹشهاﺭ مدﻓوﻉ ﺍلجر .ﻭﺍﻟدااية
يﻤكن أن تكون مﺠهوﻟة ﺍلﺼدﺭ بيﻨﻤا ﺍﻹشهاﺭ ﻓالﻌﻠن ﻭﺍضح ﻭمﻌرﻭف .ﻭيﺘفقان في نوﻉ ﺍلساﻟﻴب
ﺍلﺴﺘﺨدمة في توجﻴﻪ ﺍلﺘﻠقﻲ نحو ﺍﻟهدف ﺍلرغوب3.
ثانيا -اعشهاراالتسويق:
1
- Paul ALBOU: opcit, p229.
-نور الدين النادي ،نجم عبد شعيب :إلدعاية و إلعلن في إلسينما و إلتلفزيون ،مكتبة المجتمع العربي للنشر و التوزيع ،عمان 2
،2007،ص.24
-3نجم عبد شهيب ،نور الدين النادي :الدعاية والعلن في السينما والتلفزيون ،مكتبة المجتمع العربي،عمان،2007،ص .40
11
يﻌد ﺍلشهاﺭ ﻭﺍحدﺍ من اﻨاصر ﺍلزيﺞ ﺍلتﺼالي في ﺍﻟتﺴويق ﻭهو يﺴعى ﺍلى تحقﻴق أهدﺍف ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ
ﺍﻟتﺴويقﻴة ،ﻭيﺴاهم ﺍلشهاﺭ في ﺩﻓع ﺍلﺴتهﻠكين ﺍلى ﺍﻗﺘﻨاء ﺍﻟﺴﻠﻌة ﻭباﻟﺘالي زياﺩﺓ حجم ﺍلبﻴﻌاﺕ،
كﻤا يﺴاهم ﺍلشهاﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴمي في ﺍﻟﺘﻌريف باﻟﺴﻠع ﻭﺍلخدماﺕ ﻭتوجﻴﻪ ﺍلﺴتهﻠك ﺍلى أماكن ﻭجوﺩها.
ﻭمع تطوﺭ صﻨااة ﺍلشهاﺭ أصبح ﺍﻟوسﻴﻠة ﺍﻟرﺍئدﺓ في ﺍﻟتﺴويق ﻭﺍﻟتي ل غنى انها نظرﺍ ﻟقدﺭتﻪ الى
ﺍلنتشاﺭ ﻭﺍﻟوصول ﺍلى ﺍلﺴتهﻠكين في كل مكان ﻭذﻟك ابر نشره في مﺨﺘﻠف ﻭسائل ﺍﻹالم
ﻭﺍلتﺼال ﺍلطبواة ﻭﺍلرئﻴة ﻭﺍلﺴﻤواة ﻭﺍﻟﺘفااﻠﻴة.
ﻟلشهاﺭ ادﺓ ﺍﺭتباطاﺕ بﻤﺨﺘﻠف ﺍﻟفرﻭﻉ ﻭﺍﻟﺘﺨﺼﺼاﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴة بااﺘباﺭه نشاطا ﺇنﺴانﻴا باﻟدﺭجة ﺍلﻭلى
ﻭﻓﻴﻤا يلي ارﺽ لهم جوﺍنب تلقي ﺍلشهاﺭ مع ﺍﻟﻌﻠوم ﺍلخرى.
-1اعشهاراالقتصاد:
يرتبط ﺍلشهاﺭ مﻨذ بدﺍياﺕ ظهوﺭه باﻟترﻭيﺞ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠاﺕ ﻭﺍلخدماﺕ ،ﻭهو نشاﻁ ﺍتﺼالي ضﻤن ﺍﻟﻌﻤﻠﻴاﺕ
ﺍﻟتﺴويقﻴة ﻟذﺍ ﻓهو يﻤﺜل موضوﻉ ﺍﻟدﺭﺍساﺕ ﺍلﻗﺘﺼاﺩية لسﻴﻤا ﺍﻟتي تﻌني بفﻌاﻟﻴة ﺍلشهاﺭ ،ﻭتﻠك ﺍﻟتي
تهﺘم باﻟﺴﻠوك ﺍلستهلكﻲ ﻓالشهاﺭ مرتبط في جزئﻪ ﺍﻟكبير بالفاهﻴم ﺍلﻗﺘﺼاﺩية ﻭﺍﻟتﺴويقﻴة ،ﻭمن
ناحﻴة أخرى يﻌد ﺍلشهاﺭ بﻤا يﻤﺜﻠﻪ من ﻭسائل ﺍﻹنﺘاج ﻗطااا صﻨااﻴا ﻭﺍﻗﺘﺼاﺩيا مع تﻌقد ﻭتدﺍخل
12
اوﺍمل ﺇنﺘاج ﺍلضﻤون ﺍلشهاﺭﻱ ﻭﺍﻟداائم ﺍلشهاﺭية ﺍلخﺘﻠفة ،ﻭمع ﺍﺭتفاﻉ مدﺍخﻴل ﺍﻹشهاﺭ ﻭﺍﺭتفاﻉ
حجم ﺍﻹنفاق ﺍﻹالنﻲ ابر ﻭسائل ﺍﻹالم ﻭﺍلتﺼال ﻭباﻟﺘالي أصبح ﺍﻹشهاﺭ يشكل موضوﻉ ﺍﻟدﺭﺍساﺕ
ﺍلﻗﺘﺼاﺩية ﻭﺍﻟتﺴويقﻴة.
-2الشهاراالم الجتماع:
بااﺘباﺭ ﺍلشهاﺭ نشاطا ﺇنﺴانﻴا ﻓهو يﻨدﺭج ضﻤن ﺍلﻤاﺭساﺕ ﺍلنﺴانﻴة ﺍﻟتي ارﻓت مرﺍحل تطوﺭ ﺭﺍﻓقت
تطوﺭ ﺍلجﺘﻤﻌاﺕ ﺍلنﺴانﻴة ،ﻓهو يشكل موضوﻉ ﺍﻟدﺭﺍساﺕ ﺍﻟتي تﻌني باﻟفﻌل ﺍلجﺘﻤاعي ﻭﺍﺭتباطاتﻪ
ﺍﻟﻨفﺴﻴة ﻭﺍلجﺘﻤااﻴة ﻭﺍﻟﺜقاﻓﻴة ﻟدى جﻤااة ﺍجﺘﻤااﻴة مﻌﻴﻨة ،ﻭﺍلشهاﺭ هو نﺘاج اقافي باﻟدﺭجة ﺍلﻭلى
ﻓهو يﺨضع في ﺇنﺘاجﻪ ﻭﺇادﺍﺩه ﻟﻠﻤحدﺩﺍﺕ ﺍﻟﺜقاﻓﻴة ﻟﻠﻤﺠﺘﻤع ﺍﻟذﻱ ينﺘﺞ ﻓﻴﻪ حﻴث تبنى ﺍﻟرسائل
ﺍلشهاﺭية الى أساس ﺍلﻌرﻓة ﺍﻟدﻗﻴقة ﻭﺍﻟﻌﻤﻴقة بالجﺘﻤع ﻭما يﺨﺼﻪ من ااﺩﺍﺕ ﻭتقاﻟﻴد ﻭبنﻴاﺕ
ﺍجﺘﻤااﻴة كفهم ﺍﻟطبقاﺕ ﺍلجﺘﻤااﻴة ﻭمﺴﺘوياتها ﻭﻓهم ﺩﻭﺭ ﻭمكانة ﺍلﻓرﺍﺩ في ﺇطاﺭ ﺍلجﻤااة ،ﻟذﺍ تﺴهم
نظرياﺕ اﻠم ﺍلجﺘﻤاﻉ في ﺍﻟﺘأطير ﺍﻟﻨظرﻱ ﻟلشهاﺭ ﻭتحقﻴق أهدﺍﻓﻪ ﺍلﻗﻨااﻴة الى ﺍلجﻤهوﺭ .ﻭمن ناحﻴة
أخرى يﻌد ﺍلشهاﺭ موضوﻉ ﺍﻟدﺭﺍساﺕ ﻭﺍﻟبحوث ﺍلجﺘﻤااﻴة بااﺘباﺭه ﻓﻌل يﺴاهم في ﺍﻟﺘغﻴير ﺍلجﺘﻤاعي
ﻭتغﻴير ﺍﻟﺴﻠوك بﻤا يحﻤﻠﻪ ﺍلشهاﺭ من ﻗﻴم ﺍستهلكﻴة ﻭااﺩﺍﺕ شرﺍئﻴة جديدﺓ بل ﻭأساﻟﻴب مﻌيشﻴة
جديدﺓ تحويها ﺍﻟقﺼة ﺍلشهاﺭية.
13
ﺇن ﺍﻹشﻬاﺭ ﻗﺩﻴم ﻗﺩم ﺍﻹنﺴان حﻴث ﻴﻌﻭﺩ ﺇﻟﻰ 3000ﺴﻨة ﻗبل ﺍﻟﻤﻴلﺩ اﻨﺩﻤا كان ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻓﻴﻪ اﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻨاﺩﺍﺓ ،ﻓقﺩ ﺭﻭﺕ بﻌﺽ ﺍﻟكﺘب ان ﻭﺠﻭﺩ ﺇشﻬاﺭ ﻴﻌﻭﺩ ﺇﻟﻰ ذﻟك ﺍﻟﺘاﺭﻴخ ﻤفاﺩه ﺍﻟبحث ان شخص
ﻫاﺭب .ﻭﻗﺩ ﺍﻗﺘﺭن ﺍﻹشﻬاﺭ ﻓﻲ ﺘﻠك ﺍﻟفﺘﺭﺓ باﻟحكام ﻭﺍﻟﺴاﺴة ﻭﺭﺠال ﺍﻟﺩﻴن ﺍﻟذﻴن ﺍﺴﺘﺨﺩﻤﻭه ﻟﻠﺘﻌبﻴﺭ ان
آﺭﺍئﻬم ﻭﻤباﺩئﻬم أﻭ ﺘبﻠﻴﻎ ﺭﺴائﻠﻬم.
ﻭﺘﻌﻭﺩ ﺍﻟبﺩﺍﻴاﺕ ﺍلﻭﻟﻰ ﻟلشﻬاﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟبابﻠﻴﻴن ﻭﺍﻹغﺭﻴق ﺜم ﺍﻟﺭﻭﻤان ،ﻓقﺩ ﻟﺠأ ﺍﻟبابﻠﻴﻭن ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨقﻭﺵ
ﻭﺍﻟﻤﺠﺴﻤاﺕ اﻠﻰ ﺍﻟﺨشب ﻭﺍﻟﻁﻴن ﻭﺍﻟﺼﺨﻭﺭ ﻭﻗﺩ ﺴﻴﻁﺭﺕ ﺍﻟﺭﻤﻭز ﻭﺍﻟﺼﻭﺭ اﻠﻰ ﺍﻟﺭﺴائل ﺍﻹشﻬاﺭﻴة
ﺍنذﺍك.
أﻤا ﺍﻹغﺭﻴق ﻓكﺜﻴﺭﺍ ﻤا ﺍاﺘﻤﺩﻭﺍ اﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨاﺩﺍﺓ ،ﻭﻴﺘفق ﺍﻟبﻌﺽ ﻤن ﺍﻟكﺘاب اﻠﻰ أن أﻭل ﻤن
اﺭف ﺍﻹشﻬاﺭ بﻤضﻤﻭﻨﻪ ﺍﻟﺼحﻴح في شكﻠﻪ ﺍﻟشفﻭﻱ ﻫم ﺍﻹغﺭﻴق .ﻭﻗﺩ جاء ﺍﻟﺭﻭﻤان بﻌﺩﻫم ﻭﻁﻭﺭﻭه
ﻓاﺴﺘﺨﺩﻤﻭﺍ ﺍﻟلﻓﺘاﺕ ﻭﺍﻟﺭﻤﻭز ﺨاﺼة ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠال ﺍﻟﺘﺠاﺭﻱ كﻤا كانوﺍ ﻴقﻭﻤﻭن بﺘﺨﺼﻴﺹ ﻤﺴاحاﺕ اﻠﻰ
1
ﺠﺩﺭﺍن ﻤﻨازﻟﻬم ﻴقﻭﻤﻭن بﺩﻫﻨﻬا ﻭﺇاﺩﺍﺩﻫا ﻭﺭﺴم ﺍﻟﺼﻭﺭ ﺍﻟﺨاﺼة باﻟﻤﻨﺘﺠاﺕ ﺍﻟﻤﺭﻭج ﻟﻬا.
-1بشيﺭ عباﺱ ﺍلعلﻕ،علي محمﺩ ﺭبابعة :ﺍلتﺭﻭيﺞ والعلن التجاري ،دار اليازوري ،2002،ص .149
14
تﻤيزﺕ ﻤﺭحﻠة ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺼﻨااﻴة بانﺘﻌاﺵ ﺍﻹﻗﺘﺼاﺩ ﻭﺍشﺘﺩﺍﺩ ﺍﻟﻤﻨاﻓﺴة ﻭﺘﻭﺴع ﺍلﺴﻭﺍق ﻭﺍﺭﺘفاﻉ ﻭﺍﺭﺘفاﻉ
ﻤﻌﺩل ﺩﺨﻭل ﺍلﻓﺭﺍﺩ ﻭﺘحﺴن ﺍﻟﻤﻭﺍﺼلﺕ ﻭغيرها من ﺍﻟﻌوﺍمل ﺍﻟتي أﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﺠﻪ ﺍلﻨﺘﺠين ﻭأصحاب
ﺍﻟشركاﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻹشﻬاﺭ ،ﺍﻟذﻱ أﺼبح ضﺭﻭﺭﺓ ﻤن ضﺭﻭﺭﻴاﺕ ﺍﻟحﻴاﺓ ﺍﻹﻗﺘﺼاﺩﻴة ﻭأحﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻠزﻤاﺕ
ﺍلﺴاﺴﻴة ﻟﻠترﻭيﺞ ﺍلﻨﺘﺠاﺕ .ﻭﺍﺭتفع بذﻟك ﺍﻹنفاق ﺍﻹالنﻲ من 60مﻠﻴون ﺩﻭلﺭ اام 1967ﺍلى 360مﻠﻴون
ﺩﻭلﺭ اام ،1890ﻭارﻓت ﺍﻟكﺜير من ﺍﻟﻌلماﺕ ﺍﻟﺘﺠاﺭية شهرتها خلل هذه ﺍﻟفترﺓ ﻭتﻤﺜل ﺍﻟفترﺓ ما بين
1929-1914ﺍﻟﻌﺼر ﺍﻟذهبي ﻟلالناﺕ ﺍﻟصحفﻴة خاصة في ﺍﻟولياﺕ ﺍلﺘحدﺓ ﺍلمريكﻴة.
ﻭمن أﻫم ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ساهﻤتﻓﻲ ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻹشﻬاﺭ نﺠد :ﺍﻟﺘطوﺭ ﺍﻟﺘكﻨﻭﻟﻭﺠﻲ؛ ﻨﻤﻭ ﻭﺍﺘﺴاﻉ شبكة
ﺍلتﺼالﺕ؛ ﺇﺭﺘفاﻉ ﺍﻟﺩﺨل ﺍﻟﻤﺘاح ﻟلﻨفاق؛ ﺇﺭﺘفاﻉ ﻤﺴﺘﻭى ﺍﻟﺘﻌﻠﻴم؛ ﻨﻤﻭ ﻭﺘﻭﺴع ﺍﻟﻌلﻤاﺕ ﺍﻟﺘﺠاﺭﻴة
ﻭﺍﻟﺴﻠع ﻭﺍﻟﺨﺩﻤاﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠفة ،ﻭﺍنتشاﺭ مرﺍكز ﺍﻟبﻴع ﻭﺍلحلﺕ ﺍﻟﺘﺠاﺭية ،ﺘﻨاﻤﻲ حﺠم ﻭﻨشاﻁ ﺍلشرﻭااﺕ
ﺍﻟﺼﻨااﻴة ﻭﺍﻟﺘﺠاﺭﻴة ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﻴة؛ ؛ توسع ﺍﻟشركاﺕ ﺍﻟﻌابرﺓ ﻟﻠقاﺭﺍﺕ مﻤا ﺍسﺘدعى ظهوﺭ ﺍلشهاﺭ ﺍﻟدﻭلي ﻭﻨﻤﻭ
ﻭكالﺕ ﺍﻹشﻬاﺭ ﺍﻟﻌالﻴة ﺍلﺘﺨﺼﺼة.
ﻭﻗد تطوﺭ ﺍلشهاﺭ في ﺍﻟﻌﺼر ﺍلحديث مع ﺍنفﺠاﺭ ﺍﻟﺜوﺭﺓ ﺍﻟﺘكﻨوﻟوجﻴة ﻓظهر ﺍلشهاﺭ ﺍلﻟكترﻭنﻲ ﺍﻟذﻱ
يﺘم ابر ﺍﻟوسائط ﺍلجديدﺓ ،ﻭﻗد توسع ﺍسﺘﺨدﺍمﻪ في مﺠال ﺍﻟتﺴويق ﺍلﻓترﺍاسي حﻴث تطوﺭﺕ تقﻨﻴاتﻪ
ﻭأساﻟﻴبﻪ ﻭتطبﻴقاتﻪ ﺍلخﺘﻠفة ،ﻓأصبحت ﺍلنشاﺕ الى ﺍخﺘلف نشاطاتها تﻌﺘﻤد اﻠﻴﻪ ﻟﻌرﺽ أﻓكاﺭها ﺍﻭ
مﻨﺘﺠاتها ﻭخدماتها ﻭمﺘابﻌة ﺭجع ﺍﻟﺼدى مع ﺍلجﻤهوﺭ من خلل ﺍﻟﺘفاال ﺍلباشر ،ﻭﻗد أصبح ﺍلشهاﺭﺍ
ﺍلﻟكترﻭنﻲ مﺘاحا ابر مﺨﺘﻠف ﺍلوﺍﻗع الى شبكة ﺍلنترنت بﺼﻴﻎ ارﺽ مﺨﺘﻠفة أكثر ﺍحترﺍﻓﻴة ﻭﺩﻗة
ﻭجاذبﻴة خاصة مع ﺍسﺘﺨدﺍم تقﻨﻴاﺕ ﺍلبﻌاﺩ ﺍﻟﺜلاة في ارﺽ ﺍلﻨﺘﺠاﺕ.
15
خاتمة إلفصل إلول
16
الفصل الثاني أسس الشهار
-1خصائص اعشهار:
من ﺍلخﺼــائص ﺍﻹتﺼاﻟﻴة ﻟلشهاﺭ ،أنﻪ يهدف ﺇلى ﺇﻗﻨاﻉ مﺘﻠق يﺼبح مشتريا محﺘﻤل بضرﻭﺭﺓ ﺍﻗﺘﻨاء
ﺍلﻨﺘوج ،ﻭﻟذﻟك ﻓهو يشكل توﺍصل ﻟﻪ نقطة ﺍنطلق ﻭﺍسﺘقبال ابر ﻗﻨاﺓ ﺍﻹﺭسال.
يﺘﻤيز هذﺍ ﺍﻟﺘوﺍصل بﺨاصﻴة (تفﺴر طبﻴﻌﺘﻪ) كونﻪ توﺍصل ل شخﺼﻴا ،ﻓاﻹشهاﺭ ل يﺘوجﻪ ﺍلى شخص
محدﺩ ،بحﻴث ل تكون ملمح ﺍلﺘﻠقﻲ مﻌﻠومة ﻭ ﻭﺍضحة ،بل يﺘوجﻪ ﺍلى ادﺩ من ﺍلﻓرﺍﺩ يكونون في
مﺠﻤواهم هدف ﺍﻹالن.
هﻨاك خﺼائص ﻟلشهاﺭ نوﺭﺩها ﻓﻴﻤا يلي:
-ﺍﻟقدﺭﺓ الى ﺍﻟوصول ﺇلى أكبر ادﺩ من ﺍلﺴتهﻠكين ،خﺼوصا مع ﺇنتشاﺭ ﺍﻟبث ﺍﻟفضائﻲ .كﻤا ليﻤكن ﺍلﻌﻠن
من ﺍﻟوصول ﺇلى ﺍﻟفئة من ﺍلشاهدين ﺍﻟذين يﻤﺜﻠون باﻟنﺴبة ﻟﻪ ﺍﻟقطاﻉ ﺍﻟﺴوقي ﺍلﺴتهدف ،ﺇذ توﻓر هذه
ﺍﻟوسﻴﻠة ﺍلرﻭنة في تغطﻴة ﻗطاااﺕ ﺍلشاهدين ﺍلحدﺩﺓ ،باخﺘﻴاﺭ برﺍمﺞ ﻭمحطاﺕ مﻌﻴﻨة ،ﻭ هذﺍ يوﻓر
ﻟﻠﻤﻌﻠن ﺍﻟدﻗة في ﺇستهدﺍف زبائﻨﻪ ﺍلحﺘﻤﻠين ،ﻭﻗد يزيد هذﺍ ﺍلمر من ﻓﻌاﻟﻴة ﺍلشهاﺭ.
-ﺍﻟوصول ﺍلى ﺍلجﻤهوﺭ ﺍلﺴتهدف بﻤﺨﺘﻠف ﻓئاتﻪ ﺍﻟﻌﻤرية ﻭشرﺍئحﻪ ﺍلجﺘﻤااﻴة ،ﻭزياﺩﺓ حجم ﺍﻟﺘﻌرﺽ
ﻟﻠرساﻟة ﺍلشهاﺭية من خلل ﺍﻟبث ﺍلشهاﺭﻱ ابر ﻭسائل ﺍلتﺼال ﺍلجﻤاهيرية ﻭتكرﺍﺭ ﺍﻟرساﻟة.
_ يوﻓر ﻓن ﺍﻟﺘحريك في ﺍﻟﺼوﺭﺓ ﺍﻟﺘﻠفزيونﻴة ارﺽ ﺍلﻨﺘﺞ ﺍلﻌﻠن اﻨﻪ بكل تفاصﻴﻠﻪ ﻭمكوناتﻪ مع شرح
أسﻠوب ﺍﻹسﺘﺨدﺍم ﺍلمﺜل ﻟﻪ ،خاصة باﻟنﺴبة ﻟﻠﺴﻠع ﺍلجديدﺓ .ﻭكذﺍ ،توضﻴح ﺍلااﺭ ﺍﻹيﺠابﻴة ﺍلترتبة اﻨﻪ،
ﻭكل ذﻟك يﻤﺜل نقاﻁ ﻗوﺓ تﺴااد في تحقﻴق أهدﺍف ﺍﻹشهاﺭ ().1
-تحقﻴق ميزﺓ ﺇنﺘقاء ﺍلشاهدين من خلل طرق مﺨﺘﻠفة كاخﺘﻴاﺭ ﺍﻟﻴوم ﺍﻟذﻱ يذﺍﻉ ﻓﻴﻪ ﺍﻹالن خلل
ﺍلسبوﻉ أﻭ ﺇخﺘﻴاﺭ ﻭﻗت بث ﺍﻹالن ،ﻭﺇخﺘﻴاﺭ نواﻴة ﺍﻟبرنامﺞ ﺍﻟﺘﻠفزيونﻲ ﺍﻟذﻱ يذﺍﻉ ﺍلالن خلﻟﻪ .ﻭمن ام
- Geneviève CORNU : Sémiologie de L’image dans la Publicité, Ed D’organisation, Paris,1990, P 11.
1
17
يﺠد ﺍلﻌﻠن ﺍﻟفئة ﺍلﻨاسبة من ﺍلشاهدين ﺍﻟذين يﻤﺜﻠون باﻟنﺴبة ﻟﻪ ﺍﻟقطاﻉ ﺍلﺴتهدف ﺍﻟذين يﺘابﻌون
ﺍﻟﺘﻠفزيون في هذه ﺍلﻭﻗاﺕ (.)1
-ﺍﻟقدﺭﺓ الى ﺍﻟﺘأاير ﺍلجذب بﺴبب ﺍلﺼدﺍﻗﻴة ﺍﻟتي تﺘﻤﺘع بها ﺍﻟرساﻟة ﺍﻹشهاﺭية ﺍﻟﺘﻠفزيونﻲ ،لجﻤﻌها بين
اﻨاصر ﺍﻹﻗﻨاﻉ ﺍلﺘﻤﺜﻠة في ﺍﻟﺼوﺕ ﻭ ﺍﻟﺼوﺭﺓ ﻭﺍلحركة .مع ﺇمكانﻴة ﺇخﺘلف أحجام ﻭأنوﺍﻉ ﺍﻟﻠقطاﺕ
ﻭأسﻠوب ﺍلونﺘاج ﻭحركة ﺍﻟكاميرﺍ في ﺍﻹالن ﺍﻟﺘﻠفزيونﻲ ﺍﻟتي توﻓر لﺴﺘﺨدمﻴﻪ ﻓرصة ﺍﻟﺘوضﻴح ﻭﺍلباﻟغة،
ﻭﺍﻟﺘحكم في أحجام ﺍﻟﺼوﺭﺓ ﺍلقدمة مﻤا يﺠﻌﻠها تﻤاال ﺍﻟوﺍﻗع (.)2
-تﻤﺘاز ﺍﻟرساﻟة ﺍﻹالنﻴة ﺍﻟتي يﺘم بثها من خلل ﺍﻟﺘﻠفزيون كوسﻴﻠة ﺇشهاﺭية مرئﻴة بﺴﻴﻤاﺕ ﺍلجﻤع بين
ﺍلخﻠﻴط ﺍلنﺴق ﻟﻌﻨاصر ﺍلحركة ﻭﺍﻟﺼوﺕ ،ﻭﺍﻟرؤية في ﺇكﺘﻤال ﺍﻟشرﻭﻁ ﺍﻟشكﻠﻴة ﻭﺍلوضواﻴة ﻟلشﻴاء
ﺍلﻌﻠن انها .كﻤا ﻭأن ﺍلالن ﺍﻟﺘﻠفزيونﻲ أصبح مكﺘﻤل ﺍﻟﻌﻨاصر بﻌد ﺇﺩخال ﺍلﻟوﺍن كﻌﻨﺼر جذب ﻟﻪ بريقﻪ
ﺍﻟكبير في ﺍﻟﺘأاير الى حوﺍس ﺍلﺘابﻌين ﻟﻠرساﻟة ﺍلالنﻴة ،لسﻴﻤا أن ﺍﻟكﺜير من ﺍﻹالناﺕ يﺘم تكرﺍﺭها الى
مدى ﻓترﺍﺕ ﻗﺼيرﺓ خلل ﺍﻟبث ﺍﻟﺘﻠفزيونﻲ في ﺍﻟﻴوم ﺍﻟوﺍحد .باﻟﺘالي يﻤكن ﺍﻟقول ،أن ﺍﻟﻌلﻗة بين مﻌدل
تكرﺍﺭ ﺍﻟرساﻟة ﺍﻹشهاﺭية ﻭﺇحﺘﻤالﺕ ﺍﻹسﺘﺠابة ﻭﺍﻟﺘأار بﻤحﺘوياتها سوف تأخذ ﺍﻟشكل ﺍﻟطرﺩﻱ (.)3
ﺍﻟشرﺍء (.)4
-ﺍﻟتركيز الى خﺼائص ﺍﻟﺴﻠﻌة ﻭارضها باﻟﺼوﺭﺓ ﺍﻟطبﻴﻌﻴة ﺍﻟتي توضح طريقة ﺍﻹسﺘﺨدﺍم ،يكون أكثر
ﺇﻗﻨااا في ﺍﻟﺘﻠفزيون ان ﺍﻟوسائل ﺍلخرى (.)5
18
-2أنـواع اعشهار:
تﺨﺘﻠف تﺼنﻴفاﺕ ﺍﻹشهاﺭ ﻭﻓقا ﻟﻠﻤﻌﻴاﺭ ﺍلﻌﺘﻤد في تحديد أصﻨاﻓﻪ ،سﻨتﻨاﻭل ﻓﻴﻤا يأتﻲ بﻌضا من هذه
ﺍﻟﺘﺼنﻴفاﺕ:
أ -تمويل برامج تلفزيونية كاملة :يﺘم ﻓيها ﺍﻹالن ان ﺍﻟﺴﻠﻌة خلل ﻓترﺓ ارﺽ ﺍﻟبرنامﺞ أﻭ حتى ﻗبل أﻭ
بﻌد ارﺽ ﺍﻟبرنامﺞ .ﻭ مﺜال ذﻟك ﺍﻹالناﺕ ﺍﻟتي تبث أاﻨاء ﺍلﻨاسباﺕ ﺍﻟوطﻨﻴة ﻭﺍﻟﻌالﻴة ﻟﻠبطولﺕ ﺍﻟرياضﻴة،
حﻴث تقﺘﺼر حقوق بث ﺍﻹالناﺕ الى ﺍﻟشركة أﻭ ﺍﻟشركاﺕ ﺍﻟتي موﻟت ﺍﻟﺘظاهرﺓ .ﻭ نلحظ هذﺍ ﺍﻟﻨﻤط من
ﺍﻹالناﺕ في برﺍمﺞ أخرى كالﺴﻠﺴلﺕ ﺍﻟدﺭﺍمﻴة ،ﻭﺍلحﺼص ﺍﻟترﻓيهﻴة (.)1
ب -الشاركة :تﺘﻤيز بﻤشاﺭكة ﺍلﻌﻠن بﻌض ﺍلﻌﻠﻨين ﺍلخرين في شرﺍء ﻭﻗت ﺍﻹالن ان مﻨﺘﺠاتهم مﻤا
يؤﺩﻱ ﺇلى تﺨفﻴض ﺍﻟﺘكاﻟﻴف.
ج -اعالن الفردي :يﺘم ان طريق ﻗﻴام ﺍلﻌﻠن بشرﺍء ﻭﻗت مﻌين ﻟلشهاﺭ ان مﻨﺘﺠاتﻪ بحﻴث يوزﻉ
ذﻟك ﺍﻟوﻗت الى ادﺩ من ﺍﻹالناﺕ ﻟﻨفس ﺍﻟﺴﻠﻌة الى مدﺍﺭ ﻓترﺓ ﺍﻹﺭسال (.)2
19
ج -اعشهارالدالي :ﻭ يﻌالج هذﺍ ﺍﻟﻨوﻉ من ﺍﻹالن ﺍﻟﺴﻠع ﺍﻟتي يﺘم توزيﻌها الى نطاق ﺩﻭلي ﻭ ذﺍﺕ ماﺭكاﺕ
االﻴة (.)1
-4-2من حيث الهدف الشهاري:
-1إشهار أالي :يرﻭج ﻟﻠﺴﻠﻌة ﺩﻭن ذكر ﺇسﻤها ﻟتشويق ﺍلﺘﻠقﻲ ﻭﺇااﺭﺓ ﻓضوﻟﻪ.
ب -إشهار إختياري :هدﻓﻪ توجﻴﻪ ﺇخﺘﻴاﺭﺍﺕ ﺍلﺴتهﻠك لسﺘﺨدﺍم سﻠﻌة مﻌﻴﻨة ﺩﻭن غيرها.
ج -إشهار تأثيري :يهدف ﺇلى ﺇحدﺍث تأاير مباشر في ﺍلﺴتهﻠك لﻗﺘﻨاء ﺍلﻨﺘوج (.)2
-1-3اعشهارالباشر :يﺘﻤﺜل هذﺍ ﺍﻟﻨوﻉ في ﺩاوﺓ ﺍلﺘﻠقﻲ ﺇلى ﺇﻗﺘﻨاء ﺍلﻨﺘوج أﻭ تﺠريبﻪ ان طريق ﺍﻹﻗﻨاﻉ
باﻟكلم ،ﻭ ﻟهذﺍ ﻓهو يﺴﺘﺨدم بﺼفة أساسﻴة أسﻠوب ﺍﻟشهاﺩﺓ ( .)3ﻭيكون هذﺍ ﺍﻹالن الى شكل توجﻴﻪ
ﺭساﻟة مباشرﺓ من أحد ﺍلشخاﺹ ﺇلى ﺍلشاهدين يداوهم ﺇلى ﺇسﺘﺨدﺍم ﺍﻟﺴﻠﻌة أﻭ ﺍلخدمة ،ﻭيذهب بﻌض
مﺼﻤمي ﺍﻹشهاﺭ ﺇلى تﻨفﻴذه من خلل ﺇحدى ﺍﻟلخﺼﻴاﺕ ﺍلشهوﺭﺓ ﺍﻟتي تداو لسﺘﻌﻤال ﺍﻟﺴﻠﻌة (.)4
-2-3اعشهارالحواري :يﻌﺘﻤد هذﺍ ﺍﻟﻨوﻉ الى ﺇجرﺍء محاﺩااﺕ ﻭ مﻨاظرﺓ بين ﺇاﻨين أﻭ أكثر بﺨﺼوﺹ
ﺍﻟﺴﻠﻌة ﺍلﻌﻠن انها ،ﻭ يقوم هذﺍ ﺍﻟﻨوﻉ الى ﺍلجدل ﻭ ﺍلحوﺍﺭ .ﻭﻗد يطرح ﻓﻴﻪ ﺍﻟرأﻱ ﻭﺍﻟرأﻱ ﺍلخر ﺍلﻌاﺭﺽ
بﺨﺼوﺹ مشكﻠة ما ،ﻭ يﺴأل ان كﻴفﻴة حﻠها ﻭ ان ﻗدﺭﺓ ﺍﻟﺴﻠﻌة ﺍلﻌﻠن انها الى حﻠها ،ﻭ يقوم ﺍلخر
باﻗترﺍح ﺍلحل ان طريق ﺇسﺘﺨدﺍم ﺍﻟﺴﻠﻌة (.)5
يﺘﻤﺘع هذﺍ ﺍلسﻠوب بإمكانﻴة ﺇضفاء ﺍلحﻴوية ﻭ ﺍلحركﻴة الى ﺍﻟرساﻟة ﺍﻹشهاﺭية ،ﻭيﺴااد الى جذب
ﺍﻹنتباه ،لسﻴﻤا ﺇذﺍ أحﺴن مﺼﻤم ﺍﻹشهاﺭ في ﺇخﺘﻴاﺭ شخﺼﻴاﺕ تﺴتهوﻱ ﺍلجﻤهوﺭ.
1
-علي فلح الزغبي :م س ذ ،ص.204
2
-عبيد عاطف عدلي :مدخل إلى إلتصال و إلرأي إلعام ،ط ،3دار الفكر العربي ،القاهرة ،1999 ،ص.28
3
- Philippe VILLEMUS: Comment juger la creation publicitaire,ed d’Organisation,paris, 1997,p17.
4
-نور الدين النادي ،نجم عبد شهيب :م س ذ ،ص.102
5
- Philippe VILLEMUS: Opcit , p17.
20
-3-3اعشهار التذكيري :يﺘﻌﻠق باﻟﺘذكير بأﻓكاﺭ أﻭ سﻠع أﻭ خدماﺕ أﻭ مﻨظﻤاﺕ مﻌرﻭﻓة بطبﻴﻌتها ﻭ
خﺼائﺼها ﻟدى ﺍلجﻤهوﺭ .ﻭمن ام ﻓإن هذﺍ ﺍﻟﻨوﻉ يﺴﺘغرق زمﻨا ﻗﺼيرﺍ من ﺍﻟوﻗت ،ﻭﻗد يﻨطوﻱ الى ارﺽ
ﺇسم ﺍﻟﺴﻠﻌة ﻓقط مع موسﻴقﻰ خفﻴفة (.)1
-4-3اعشهار ان طريق ارض السلعة :يﻌﺘﻤد هذﺍ ﺍﻟﻨوﻉ من ﺍﻹشهاﺭ الى ارﺽ ﺍﻟﺴﻴﻤاﺕ ﺍلاﺩية
ﻟﻠﺴﻠﻌة ان طريق ﺇظهاﺭ شكﻠها ﺍلخاﺭجي ،من حﻴث حجﻤها ﻭغلﻓها ﻭﺇسﻤها ﺍﻟﺘﺠاﺭﻱ ،ﻭكذﻟك ﺇظهاﺭ
جوﺍنب ﺇسﺘﺨدﺍماتها (.)2
-5-3إشهارالرسوم التحركة (الكرتون) :يﺘم في هذﺍ ﺍﻟﻨوﻉ من ﺍﻹالن ﺇسﺘﺨدﺍم ﺭسوماﺕ ﺍلشخاﺹ
أﻭ ﺍلحﻴوﺍناﺕ ﺍلﻟﻴفة ،ﻭ يﻌﺘﻤد كأسﻠوب من أساﻟﻴب ﺍﻟﺘﻌبير ان ﺍلﻓكاﺭ ﺍﻹالنﻴة ﺍلﺘبايﻨة ،ﻭ يﻤكن
ﺇسﺘﺨدﺍم ﺍﻹالن ﺍلحوﺍﺭﻱ في ارﺽ هذه ﺍلﻓكاﺭ ( .)3يﺴاهم هذﺍ ﺍلسﻠوب باسﺘﺨدﺍمﻪ ﻟﻠلخﺼﻴاﺕ
ﺍلخﻴاﻟﻴة ﺍلﺴﺘوحاﺓ من ﺍﻟقﺼص ﻭ ﺍلساطير أﻭ ارﺍئس ﺍﻟدمﻰ في تحقﻴق ﻓﻌاﻟﻴة ﺍﻹشهاﺭ.
- 6-3اعشهار الدرامي :يﻌﺘﻤد ﺍلﻌﻠن في هذﺍ ﺍﻹشهاﺭ الى ﺇبرﺍز ﺍﻟفكرﺓ ﺍﻹالنﻴة من خلل ارﺽ
موضوﻉ أﻭ ﻗﺼة ﺩﺭﺍمﻴة توضح مزﺍيا ﺇسﺘﺨدﺍم ﺍﻟﺴﻠﻌة ،ان طريق ﺇظهاﺭ ﺍﻟفرق بين حاﻟة ﺍﻟفرﺩ ﺍلﺴﺘﺨدم
ﻟﻠﺴﻠﻌة ﻗبل ﻭ بﻌد ﺇسﺘﺨدﺍمها ،ﻭ ﻗد تﻌﺘﻤد الى مؤارﺍﺕ ﺍلخوف من خلل ﺇظهاﺭ ﺍلخاطر ﺍلترتبة الى
ادم ﺇسﺘﺨدﺍم ﺍﻟﺴﻠﻌة (.)4
-7-3اعشهار التسجيلي أا الوثائقي :يﻌﺘﻤد الى تﺼوير ﺍلوﺍﻗع ﺍلحقﻴقﻴة ﺇما بﺘكﺘﻴك ﺍﻟﺴيﻨﻤا أﻭ
ﺍﻟفﻴديو ،ﻭ يﺴﺘﻌين أحﻴانا بالخرﺍئط ﻭﺍﻟﺼوﺭ ﺍﻟفوتوغرﺍﻓﻴة .يفﻴد هذﺍ ﺍﻟشكل في تقديم ﺍلﻌﻠوماﺕ ﻭ
ﺍلحقائق ﻭ مﺨاطبة ﺍﻟﻌقل بﻤا يحقق ﺍﻹﻗﻨاﻉ ﺍلﻨطقﻲ ،مﻤا يﺠﻌل تأايرها أكثر ﻗوﺓ ﻭاﻤقا ﺇستﻨاﺩﺍ الى
ﺍﻟوﻗائع ﻭﺍلﺴتﻨدﺍﺕ .ﻹضاﻓة بﻌضا من اوﺍمل ﺍﻟتشويق تﺴﺘﺨدم أحﻴانا ﺍﻟلخﺼﻴاﺕ ﺍلشهوﺭﺓ ﺍﻟتي تﺘﻤﺘع
بﻤﺼدﺍﻗﻴة ﻟدى ﺍلجﻤاهير (.)5
21
-8-3إشهارالقصة :يﺜير ﺍﻹشهاﺭ هﻨا مشكﻠة مﻌﻴﻨة تنﺘهي بﺨاتﻤة سﻌﻴدﺓ ،ﻭذﻟك بﻬﺩف ﺇظهاﺭ كﻴف
أﺩﺕ ﺍﻟفكرﺓ أﻭ ﺍلخدمة ﺍلﻌﻠن انها ﺇلى ﺍﻟﺘغﻠب الى هذه ﺍلشكﻠة.
-9-3إشهار شريحة من الحياة :يﻌﺘﻤد ﺍﻹشهاﺭ هﻨا الى ﺍلسﻠوب ﺍﻟقﺼخسي ،ﻭﻟكن يظهر أﻓرﺍﺩ
حقﻴقﻴون يﺘحداون ان مشكﻠة ما ،كإزﺍﻟة ﺍﻟبقع من ﺍللبس ،ﻭلبد أن يكون ﺍلﻓرﺍﺩ يﻤﺜﻠون ﺍلشاهدين
(.)1
-4أبعاد اعشهار:
أضحى ﺍﻹشهاﺭ في ﺍﻟﻌﺼر ﺍلحديث ،نشاطا ﺇتﺼاﻟﻴا ﻭترﻭيﺠﻴا باﺭزﺍ ﻭضرﻭﺭيا ﻟﺘحقﻴق ﺍﻟربح ﺍﻟﺘﺠاﺭﻱ
ﻟﻠﻤشرﻭااﺕ ﺍﻟﺼﻨااﻴة .ﻭهﻨاك ﺍﻟﻌديد من ﺍﻟﻌوﺍمل ﺍﻟتي تقف ﻭﺭﺍء ﺍلكانة ﺍﻟتي حققها ﺍﻟنشاﻁ ﺍﻹشهاﺭﻱ
الى ﺍﻟﺼﻌﻴد ﺍﻹﻗﺘﺼاﺩﻱ .ﻟﻌل أبرزها ،ﺍﻟﻌلﻗة ﺍﻹﺭتباطﻴة ﺍﻟواﻴقة بين ﺍﻹشهاﺭ ﻭتطوﺭ ﺍﻟﺼﻨااة اامة ﻭبرﻭز
أسوﺍق ذﺍﺕ ﺍﻹستهلك ﺍﻟوﺍسع ،ﺇن الى ﺍلﺴﺘوى ﺍلحلي أﻭ الى ﺍلﺴﺘوى ﺍﻟﻌاﻟمي ،ﺍﻟذﻱ تنشط ﻓﻴﻪ شركاﺕ
مﺘﻌدﺩﺓ ﺍلجنﺴﻴاﺕ ،ﻭكﻴاناﺕ ﺇﻗﺘﺼاﺩية ضخﻤة ﻗوية ﺍﻟﻨفوذ .ﻭكذﻟك توسع ﺍﻟﻌلماﺕ ﺍﻟﺘﺠاﺭية ﻭﺍﻟﺴﻠع
ﻭﺍلخدماﺕ ،ﻭتﻨامﻲ حجم ﻭنشاﻁ ﺍﻟقطاااﺕ ﺍﻟﺼﻨااﻴة ﻭﺍﻟﺘﺠاﺭية ،ﻭﺇشﺘدﺍﺩ ﺍلﻨاﻓﺴة الى ﺍﻟﺼﻌﻴدين
ﺍﻟوطني ﻭﺍلحلي ﻭﺍﻟﻌاﻟمي .ما ﺩﻓع بالؤسﺴاﺕ ﺇلى أن تقدم نفﺴها ﺇلى جﻤهوﺭها ،ﻭذﻟك بإاباﺕ ﻭجوﺩها
ﻭﺍﻟﺘذكير بﻌلماتها مهﻤا كانت ﺍﻟﺘكاﻟﻴف ﺍﻟتي يﺠب تﺨﺼﻴﺼها ﻟذﻟك .خاصة بﻌدما تأكدﺕ ﺍﻟفكرﺓ ﺍﻟﺴائدﺓ
في ﺍﻟﺼﻨاااﺕ ﺍلحديﺜة بأن نﺠاح ﺍلﻨﺘﺞ يﻌﺘﻤد بدﺭجة ااﻟﻴة الى تحقﻴق ﺍﻹستهلك ﺍﻟوﺍسع ،ﻭل يﺘحقق هذﺍ
ﺍلمر ﺇل بﺘﻌريف ﺍلجﻤاهير ﺍﻟﻌريضة من ﺍلﺴتهﻠكين باﻟﺴﻠع ﻭﺍلخدماﺕ ﺍلﻨﺘﺠة ،ﻭتحقﻴق ﺩﺭجة من ﺍﻟﺜقة
ﻭﺍﻟولء ﻟﻠﻌلمة.
22
-2-4البعاد التصالية للشهار:
يﻤﺜل ﺍﻹشهاﺭ شكل من أشكال ﺍﻹتﺼال ﺍﻟتي ماﺭسها ﺍﻹنﺴان مﻨذ ﺍلحضاﺭﺍﺕ ﺍﻟقديﻤة ،ﻭﻗد تطوﺭ مع
تطوﺭ أساﻟﻴب ﺍﻹتﺼال ﻭﻭسائﻠﻪ بدءﺍ من ﺍﻟصحاﻓة ﺍلكﺘوبة ﺇلى ظهوﺭ ﺍﻹنترنت ﻭﺍﻟﺘكﻨوﻟوجﻴا ﺍلحديﺜة
ﻟلتﺼال .يﻌد ﺍﻟﺘطوﺭ ﺍﻟﺘكﻨوﻟوجي لسﻴﻤا تطوﺭ ﺍﻟداائم ﺍﻹتﺼاﻟﻴة من أهم ﺍﻟﻌوﺍمل ﺍﻟتي ﺩاﻤت ﺍﻹشهاﺭ
ﻭزﺍﺩﺕ من أهﻤﻴﺘﻪ ﻭ ﻓﻌاﻟﻴﺘﻪ كقوﺓ ﺇتﺼاﻟﻴة .ﺇلى أن أصبح توﺍصل ﺍلؤسﺴة بالجﻤهوﺭ ان طريق ﺍﻹشهاﺭ
اﻤﻠﻴة ضرﻭﺭية ،ﻓﻤن خلل ﺍﻹشهاﺭ يﺘم تﻌريف هذﺍ ﺍلجﻤهوﺭ بالؤسﺴة ﻭسﻴاساتها ﻭمﻨﺘﺠاتها ﻭﺍﻟﺘأاير الى
سﻠوك هذﺍ ﺍلجﻤهوﺭ ﻭﺇتﺠاهاتﻪ بأن تكون ﺇيﺠابﻴة مﻤا يﺴااد ﺍلؤسﺴة الى تحقﻴق أهدﺍﻓها ،كﻤا أن
ﺍﻹالن يﺴااد ﺍلﺴتهﻠكين في ﺍلحﺼول الى ﺍلﻌﻠوماﺕ ﺍلﺘﻌﻠقة بﻤﺨﺘﻠف ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ﻭﺍلخدماﺕ ﺍلﺘوﻓرﺓ في
ﺍﻟﺴوق .ﻭيﺘكفل باﻹخباﺭ ان ﻭجوﺩ ﺍﻟﺴﻠﻌة ﻭمﻨاﻓﻌها ،ﻭﺇسﺘﺨدﺍماتها ،ﻭأسﻌاﺭها ،ﻭكﻴفﻴة ﺇﻗﺘﻨائها في ﺍﻟزمان
ﻭﺍلكان ﺍلﻨاسبين؛ ﻓﻴﻌﻤل الى توجﻴﻪ ما ﻟدى ﺍﻟقوى ﺍلﻨﺘﺠة من سﻠع ﻭ خدماﺕ ﺇلى ﺍلحاجاﺕ ﻭﺍﻟرغباﺕ
ﺍﻹستهلكﻴة بأﻓضل ﻭ أيﺴر ﺍﻟطرق .ﻭمع ﺍﻹنتشاﺭ ﺍﻟهائل ﻟﻠﺴﻠع بﻤاﺭكاﺕ مﺘﻌدﺩﺓ أضحى ﺍﻹشهاﺭ ﺍﻟوسﻴﻠة
ﺍلكثر ملئﻤة؛ ﻟﺘيﺴير اﻤﻠﻴة ﺍﻹخﺘﻴاﺭ بين ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ﺍلﺘﻨاﻓﺴة ان طريق تﻤﻴيزها؛ مﻤا يتﻴح ﻟﻠﻤﺴتهﻠك حرية
ﺍﻹﻗبال الى ما يﺘوﺍﻓق مع أذﻭﺍﻗﻪ بالسﻌاﺭ ﺍلﺘﻨاسبة مع ﻗدﺭﺍتﻪ ﺍﻟشرﺍئﻴة .ﻭبغض ﺍﻟﻨظر ان ﺍﻟشكل أﻭ
ﺍلسﻠوب ﺍﻟذﻱ يقدم بﻪ ﺍلضﻤون ﺍﻹشهاﺭﻱ ،ﻭمهﻤا كانت ﺍﻟطريقة ﺍلﺘبﻌة في نقل ﺍﻟرساﻟة من ﺍلﺼدﺭ ﺇلى
ﺍلﺴﺘقبل ،ﻓإن ﺍﻟرساﻟة ذﺍتها يﺠب أن تحقق غرضا ﻭﺍحدﺍ ﻭهو نقل ﺍلﻌنى من ﺍلرسل بوضوح تام حتى
يﺘﻤكن مﺘﻠقﻲ ﺍﻟرساﻟة من ﻓهﻤها ﻭﺍﻹسﺘﺠابة ﻟها.
ﺍﻹشهاﺭ ﻭاﻴق ﺍﻟﺼﻠة بالجﺘﻤع ،ﺇذ يﻤﺜل نﺴﻴﺠا من ﺍﻟﻌلﻗاﺕ ما بين أﻓرﺍﺩ ﺍلجﺘﻤع (ﺍلﺴتهﻠكون ﺍلحاﻟﻴون
ﻭﺍلرتقبون) ﻭﺍلﻌﻠﻨون (مؤسﺴاﺕ ﺇنﺘاجﻴة أﻭ خدماتﻴة أﻭ مﻨظﻤاﺕ غير ﺭبحﻴة) ،بوساطة من ﻭسائل
ﺍﻹتﺼال ﻭ ﺍﻹالم .ﻓاﻹشهاﺭ كﻤا سبقت ﺍﻹشاﺭﺓ ﺇﻟﻴﻪ آنفا ،ظاهرﺓ ﺇجﺘﻤااﻴة تﺘأار بالجﺘﻤع ﺍﻟذﻱ تنشأ
ﻓﻴﻪ ،ﻭتؤار كذﻟك في هذﺍ ﺍلجﺘﻤع بطرق مﺘﻌدﺩﺓ ،ﻭ يﻤكن ﻟهذه ﺍلااﺭ أن تكون حﺴﻨة كﻤا يﻤكن أن تكون
سﻠبﻴة .ﻭسﻨحاﻭل ﻓﻴﻤا يلي أن نﺠﻤل هذه ﺍلااﺭ كآلتﻲ :
23
-يﺴاهم ﺍﻹشهاﺭ في تﻌﻠﻴم ﻭ تﺜقﻴف ﺍلجﻤاهير ،ﻭهو بذﻟك ﻭسﻴﻠة من ﻭسائل نقل ﺍلﻓكاﺭ من ﺍلﻌﻠﻨين ﺇلى
ﺍلجﻤهوﺭ بوجﻪ اام ،ﻭﺍلﺴتهﻠكين بوجﻪ خاﺹ ،ﻭتزﻭيدهم بالﻌﻠوماﺕ ﺍﻟتي تزيد من اقاﻓتهم ﺍﻹﻗﺘﺼاﺩية
ﻭﺍﻹجﺘﻤااﻴة ،كﻤا يﻌﻠم ﺍﻹشهاﺭ ﺍﻟﻨاس كﻴف يحاﻓظون الى صحتهم ﻭيﺴتﺜﻤرﻭن مدخرﺍتهم.
-يزيد ﺍﻹالن من اقاﻓة ﺍﻟﻨاس ،من خلل ما يقدمﻪ من توضﻴحاﺕ حول ﺍﻟﺴﻠع ﻭﺍلخدماﺕ ﻭخﺼائﺼها ﻭ
كﻴفﻴة ﺇسﺘﻌﻤاﻟها ،ﻭنقل خبرﺍﺕ ﻭتﺠاﺭب ﺍلجﺘﻤﻌاﺕ ﺍلخرى في ﺇسﺘﺨدﺍم ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ﻭ كﻴفﻴة ﺍﻹسﺘفاﺩﺓ منها،
ﻭبهذﺍ يﻌد ﻓاﻹشهاﺭ ﻭﺍحدﺍ من ﻭسائل ﺍﻟﺘﺜقﻴف.
_ يوﻓر ﺍﻹشهاﺭ خدماﺕ ﺇالمﻴة مﺠانﻴة ﻟلجﻤهوﺭ من خلل مﺴاهﻤﺘﻪ في تغطﻴة نفقاﺕ ﺇنﺘاج ﺍلوﺍﺩ
ﺍﻹالمﻴة بأنوﺍاها ،ﻓيﺴهم في ﺇنﺘاج ﺍﻟبرﺍمﺞ ﺍﻹذﺍاﻴة ﻭ ﺍﻟﺘﻠفزيونﻴة .ﺇذ يغطﻲ في بﻌض ﺍلحﻴان أكثر من اﻠثي
تكاﻟﻴف ﺇنﺘاج ﺍﻟصحف ﻭ ﺍلجلﺕ ،ﻭيوﻓر الى ﺍﻟقاﺭئ ﺩﻓع مباﻟﻎ مضاافة من أجل شرﺍءها .من جهة
اانﻴة ،يقدم ﺍﻹشهاﺭ خدمة جﻠﻴﻠة ﻟوسائل ﺍﻹالم ،ﺇذ يﻤﺜل ﻭﺍحدﺍ من مﺼاﺩﺭ ﺍﻟدخل ﺍﻟرئيﺴﻴة ﻟها ،ﻭبﻌض
ﺍﻟوسائل تﻌﺘﻤد ﺇاﺘﻤاﺩﺍ كﻠﻴا الى ﺍﻹالن في ﺩخﻠها ( .)1مﻤا يضﻤن ﺇسﺘﻤرﺍﺭية آﺩﺍئها ﺍﻹالمﻲ ﻭتقديم
خدماتها ﺍﻹالمﻴة ﻭﺍﻟﺘﺜقﻴفﻴة ﻟلجﻤهوﺭ ﻭمن ناحﻴة أخرى ،يحقق ﺍﻟﺘﻨوﻉ في ﺍلﺼاﺩﺭ ﺍﻹالمﻴة ﻭﺍﻹخباﺭية
ﺍلﺘاحة ﻟﻠﻤﺘﻠقين.
-يﺴاهم ﺍﻹشهاﺭ في ﺭﻓع ﺍلﺴﺘوى ﺍلﻌيلسي ﻟلﻓرﺍﺩ ﻭتيﺴير حﻴاتهم ،ﻓاﻹالن ان سﻠع حديﺜة ااكﺴة ﻟﻨﻤط
ﺭﺍق من ﺍلحﻴاﺓ ،يﺨﻠق تطﻠﻌاﺕ ﻟدى ﺍلﻓرﺍﺩ ﻟلحﺼول اﻠيها ،ﻭيﻌﻤل الى ﺇنﻤاء ﺭﻭح ﺍﻟطﻤوح ﻟديهم ،ﻭﻗد
يحثهم هذﺍ ﺍلمر الى تحﺴين ﺩخﻠهم من أجل تحقﻴق ﺭغبتهم في ﺍلحﺼول الى ﺍلزيد من ﺍﻟﺴﻠع ﺍﻟكﻤاﻟﻴة؛
مﻤا يزيد في ﺭﻓاهﻴة ﺍﻟﻨاس .باﻹضاﻓة ﺇلى أن ﺍﻹالن ﺍﻟﻨاجح يﻨمي ﺇخﺘﻴاﺭﺍﺕ ﺍلﺴتهﻠك ﻟﻠﺴﻠع ن
كﻤا ﻭنواا؛
ﻓيلجع ﺍﻹبﺘكاﺭ ﻭطرح مﻨﺘﺠاﺕ جديدﺓ في ﺍﻟﺴوق؛ مﻤا يراسي ﺍلشترين من جهة ﻭينهض باﻟﺼﻨاااﺕ،
ﻭينشط ﺍلحﻴاﺓ ﺍلهﻨﻴة؛ ﻓﻴﺨﻠق ﻓرﺹ اﻤل من جهة أخرى.
-يحقق ﺍﻹالن ادﺍﻟة ﻭصول ﺍﻟﺴﻠع ﻭ ﺍلخدماﺕ ﺇلى جﻤﻴع ﺍﻟﻨاس ،ﺩﻭن ﺇﻗﺘﺼاﺭ ﻓئة مﻌﻴﻨة الى ﺍﻹسﺘفاﺩﺓ
منها .ﻭيؤﺩﻱ بذﻟك ﺇلى تحقﻴق مبدأ تكاﻓؤ ﺍﻟفرﺹ ﻟلﻓرﺍﺩ ﻭﺍلنشآﺕ ،ان طريق ﻗﻴامﻪ بﺘوﻓير ﺍﻟفرﺹ
ﺍلﺘكاﻓئة أمامهم ﻟلحﺼول الى نﺼﻴبهم ﺍﻟﻌاﺩل من ﺍﻟﺴﻠع ﻭﺍلخدماﺕ ﺩﻭن أﻱ ﺇسﺘغلل أﻭ محاباﺓ .تﻌﺘبر
24
هذه ﺍلخاصﻴة من ﺍلموﺭ ﺍلهﻤة ﺍﻟتي تحقق ﺍﻟفائدﺓ ﻟلﻓرﺍﺩ من جهة ،ﻭترﻓع من كفاءﺓ ﺍلنشآﺕ ﺍﻹنﺘاجﻴة
من جهة اانﻴة (.)1
-يﻌﻤل ﺍﻹشهاﺭ الى ﺇمﺘاﻉ ﺍلجﻤهوﺭ ﻭتﺴﻠﻴتهم ان طريق تقديم أاﻤال ﻓﻨﻴة مﻤﺘﻌة ،ﻭﻗﺼص شﻴقة
ﻭحوﺍﺭﺍﺕ ﻟطﻴفة ،ﻭجدﺍل مﺜير يﺴتهدف ﺇجﺘﻴاز ﺍلحاجز ﺍﻟﻨففسي اﻨد مشاهدتﻪ ،هذه ﺍلاﻤال ﻭﺍﻟقﺼص
غاﻟبا ما يﺘابﻌها ﺍﻟﻌديد من ﺍﻟﻨاس ﻭيﻌﺘبرﻭنها من ضﻤن ﺍﻟبرﺍمﺞ ﺍلفﻴدﺓ ﻭ ﺍلﻤﺘﻌة ﻟهم.
-يؤﺩﻱ ﺍﻹشهاﺭ ﺇلى ﺇحدﺍث ﺍﻟﺘقاﺭب بين ﺍلمم ،ان طريق تﻌريف ﺍلجﺘﻤﻌاﺕ بﺜقاﻓة بﻌضها ﺍﻟبﻌض
ﻭﺍﻹالن ان ﺍﻟﻌديد من ﺍﻟنشاطاﺕ ﻭ ﺍﻟﻌاﺩﺍﺕ ﺍﻟتي تﺨص هذه ﺍلجﺘﻤﻌاﺕ ،ﻭ هذﺍ بدﻭﺭه يﺴاهم حﺘﻤا في
ﺇذﺍبة ﺍﻟفوﺍﺭق ﻭ ﺇزﺍﻟة ﺍﻟﻌوﺍئق ﻓﻴﻤا بين هذه ﺍلجﺘﻤﻌاﺕ ،ﻭباﻟﺘالي يﺴهل ﺇمكانﻴة ﺍﻟﺘباﺩل ﺍﻟدﻭلي ﻟﻠﻤﻌاﺭف
ﻭﺍﻟﺜقاﻓاﺕ (.)2
ﺍﻹشهاﺭ ﻓوق كل هذﺍ ،يقرب بين طبقاﺕ ﺍلجﺘﻤع ﺍﻟوﺍحد ﻭ بين ﺍلجﺘﻤﻌاﺕ ﺍلخﺘﻠفة أيضا؛ بﻨقﻠها ﻟﻠﻌاﺩﺍﺕ
ﻭنشرها ﻟوجهاﺕ ﺍﻟﻨظر أساﻟﻴب ﺍﻟﺘفكير ،ﻭتوصﻴل ﺍلﻌاﺭف ﺇلى كل مكان.
أما الدار الثقافي ﻟلشهاﺭ في ﺍلجﺘﻤع ،ﻓﻴﺘﺠﺴد أساسا في آااﺭه ﺍﻟوﺍضحة الى تشكﻴل ﺍﻟﺜقاﻓة ﻭ
ﺍلﻌاﺭف ،ﻓاﻹالن من شأنﻪ تقديم أﻓكاﺭ جديدﺓ ﻟم تكن مﻌرﻭﻓة ﻟدى ﺍلجﻤهوﺭ ،ﻭﻟﻪ ﺩﻭﺭ باﺭز في تداﻴم
ﻗﻴم ﻭ مﻌايير بﻌﻴنها ،ﻭمن جانب أخر يﻌﻤل الى تقديم ﻗﻴم (ﻭ نﻤاذج من ﺍﻟﺴﻠوكﻴاﺕ ﺍﻹجﺘﻤااﻴة) جديدﺓ
ﻟﻠﻤﺠﺘﻤع .ﻭﻟلالن ﻭخاصة ﺍﻹالن ﺍﻟدﻭلي ﺩﻭﺭ مهم في اﻤﻠﻴة تﻌزيز ﻭتداﻴم اﻤﻠﻴة ﺍﻟﺘباﺩل ﺍﻟﺜقافي بين
ﺍﻟشﻌوب ،خﺼوصا بﻌد ظهوﺭ ﻭسائل ﺍﻹالم ﺍﻟدﻭﻟﻴة منها ﺍلحطاﺕ ﺍﻟﺘﻠفزيونﻴة ﻭ كذﻟك ﺍﻹنتشاﺭ ﺍﻟوﺍسع
ﻟلنترنت (.)3
1
-محمد جودت ناصر :م س ذ ،ص.145
2
-المرجع نفسه ،ص ص.147 ،146
3
-عبيدة صبطي ،فؤاد شعبان :م س ذ ،ص .39
25
خاتمة إلفصل إلثاني
26
إلمحور إلثاني :إلتسويق إلتجاري وإلسترإتيجية إلتسويقية
إلفصل إلثالث:
إلــتســــويق إلتجاري مفهومه أصوله ومبادئه
إلفصل إلرإبع:
إلمزيج إلتسويقي وإلمزيج إلترويجي
إلفصل إلخامس:
إلسترإتيجية إلتسويقية وسلوك إلمستهلك
27
الفصـ ــل الثالث :مفـهوم الــتس ــويق التجاري أصوله امبادئه
تحﺘل ﺍﻟنشاطاﺕ ﺍﻟﺘﺴﻭيقﻴة ﻤكانة مهﻤة ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤنظﻤة نظرﺍ لهﻤﻴتها ﻓﻲ ﺘحقﻴق أﻫﺩﺍﻓﻬا ،ﻭﻴشكل
ﺍﻟﺘﺭﻭﻴﺞ أحﺩ اﻨاﺼﺭ ﺍﻟﻤزﻴﺞ ﺍﻟﺘﺴﻭﻴقﻲ ﺍﻟذﻱ ﻴضﻤن ﺍﻨﺘقال ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤة ﻤن ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤؤﺴﺴة ،ﻭﻗد جاء ﻫذﺍ
ﺍﻟفﺼل ﻟﺘﻨاﻭل ﻤفاﻫﻴم ﺍﻟﺘﺴﻭﻴق ﻭﺍﻟﺘﻌرف الى أصوﻟﻪ ﻭمباﺩئﻪ بااﺘباﺭه أحﺩ ﺘﻭﺠﻬاﺕ ﺍﻟﻤؤﺴﺴة
ﺍﻟحﺩﻴﺜة ،كﻤﻨا سنﺘطرق ضﻤن هذﺍ ﺍﻟفﺼل ﺇلى ﺍﻟﺘﺭﻭﻴﺞ ﻤن حﻴث ﻤفﻬﻭﻤﻪ ﻭاﻨاﺼﺭه ،بااﺘباﺭه أحﺩ
اﻨاصر ﺍﻟنشاﻁ ﺍﻟﺘﺴﻭيقﻲ ﺍﻟذﻱ يﺴاهم في تفﻌﻴل ﺍﻟﻌلﻗاﺕ ﺍﻟﺘﻭﺍصﻠﻴة ﻤع بﻴئة ﺍﻟﻤؤﺴﺴة.
-1تعريف التسايق:
ﻗبل ﺍﻟﺘﻁﺭق ﺇﻟﻰ ﺘﻌﺭﻴف ﺍﻟﺘﺴﻭﻴق ﻨشﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺘﻁﻭﺭ ﻨظﺭﺓ ﺍﻟﻤؤﺴﺴة ﻟﻤحﻴﻁﻬا ﻭبﻴئﺘﻬا ﺴاﺩ ﺍﻹاﺘقاﺩ
ﻭﻟفﺘﺭﺓ ﻁﻭﻴﻠة بأن ﺍﻟﻤؤﺴﺴة ﻨﺴق ﻤغﻠق ،حﻴث ﺜم ﺘحﻭﻟﺕ ﺍﻟﻤؤﺴﺴة شﻴئا ﻓشﻴئا ﺇﻟﻰ ﻤﺘغﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ
ﻨحﻭ ﺍﻟﺴﻭق ﻭﻤا ﻴحﻭﻴﻪ ﻤن ﺩيﻨامﻴة .ﻭﻤن ﻫﻨا ظﻬﺭﺕ ﺍلﻫﻤﻴة ﺍﻟﺘﻲ ﻴحﺘﻠﻬا ﺍﻟﺘﺴﻭﻴق ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤؤﺴﺴة ﻓﻤا
ﻫﻭ ﺍﻟﺘﺴﻭﻴق ؟ ﻭﻤا ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ أﺩﺕ ﺇﻟﻰ زﻴاﺩﺓ ﺍﻹﻫﺘﻤام بﻪ؟ ﻭما هي أهم ﻭظائفﻪ؟
ﻟﻠتﺴويق تﻌاﺭيف اديدﺓ من أهﻤها تﻌريف ﺍلجﻤﻌﻴة ﺍلمريكﻴة ﻟﻠتﺴويق ﺍﻟتي ترى أن "ﺍﻟتﺴويق هو
ﺍﻟقﻴام بأنشطة ﺍلشرﻭﻉ ﺍﻟتي توجﻪ تدﻓق ﺍﻟﺴﻠع ﻭﺍلخدماﺕ من ﺍلﻨﺘﺞ ﺇلى ﺍلﺴتهﻠك ﺍﻟنهائﻲ أﻭ ﺍلشترﻱ
ﺍلﻗﺘﺼاﺩﻱ" (.)1
يﻌرف ﺍﻟتﺴويق الى ﺍنﻪ "اﻤﻠﻴة تﺨطﻴط ﻭتﻨفﻴذ ﺍﻟﺘﺼوﺭ ﺍﻟكلي ﻟتﺴﻌير ﻭترﻭيﺞ ﻭتوزيع ﺍلﻓكاﺭ ﻭﺍﻟﺴﻠع
ﻭﺍلخدماﺕ ،لخﻠق اﻤﻠﻴة ﺍﻟﺘباﺩل ﺍﻟتي تشبع حاجﻴاﺕ ﺍلﻓرﺍﺩ ﻭﺍلنشآﺕ"(.)2
ﻭهﻨاك من يﻌرف ﺍﻟتﺴويق بأنﻪ "تقديم ﺍﻟﺴﻠع ﻭﺍلخدماﺕ ﺍلﻨاسبة ﺇلى ﺍلﺴتهﻠك ،في ﺍلكان ﺍلﻨاسب ،ﻭفي
ﺍﻟوﻗت ﺍلﻨاسب ،ﻭباﻟﺴﻌر ﺍلﻨاسب ،باسﺘﺨدﺍم لتﺼالﺕ ﻭ ﺍﻟترﻭيﺞ ﺍلﻨاسب"
-1محمد سعيد عبد الفتاح :إلتسويق ،المكتب العربي الحديث ،السكندرية ،ط ،1995 ،5ص.23
-2حسين محمد خير الدين :إلعلن ،جامعة عين شمس ،القاهرة ،1996 ،ص.30
28
كﻤا ﻗدم كوتﻠر ( )KOTLERتﻌريفا شامل ﻟﻠتﺴويق حﻴث يرى ﺍنﻪ "نشاﻁ ﺇنﺴانﻲ موجﻪ نحو ﺇشباﻉ ﺭغباﺕ
ﺍﻹنﺴان ﻭحاجاتﻪ ،ﻭذﻟك من خلل اﻤﻠﻴاﺕ ﺍﻟﺘباﺩل (.)1
من خلل هذﺍ ﺍﻟﺘﻌريف ﺍﻟﺴابق نﺠد ﺍنﻪ يﺘضﻤن بﻌض ﺍلفاهﻴم ﺍلساسﻴة مﺜل مفهوم ﺍلحاجاﺕ ﺍﻟتي تﻌني
شﻌوﺭ ﺍﻹنﺴان بالحرمان كالحاجة ﺇلى ﺍﻟطﻌام ﻭﺍلﻠبس ﻭﺍلمان .ﻭﺍﻟرغباﺕ ﺍﻟتي تﻤﺜل تﻌبير ﻟلحاجاﺕ
ﺍﻹنﺴانﻴة ،أما ﺍﻟﺘباﺩل ﻓهو اﻤﻠﻴة ﺍلحﺼول الى سيء مرغوب ﻓﻴﻪ ﻭذﻟك بﺘقديم مقابل ما.
ﻴﻌﺭف ﺴﺘاﻨﺘﻭن ( )Stantonﺍﻟﺘﺴﻭﻴق الى ﺍنﻪ " ﻨظام ﻤﺘكاﻤل ﺘﺘفاال ﻓﻴﻪ ﻤﺠﻤﻭاة ﻤن ﺍلﻨشﻁة ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﻌﻤل بهدف تﺨطﻴط ﻭتﺴﻌير ﻭترﻭيﺞ ﻭتوزيع ﺍﻟﺴﻠع ﻭﺍلخدماﺕ ﻟﻠﻤﺴتهﻠكين ﺍلحاﻟﻴين ﻭﺍلرتقبين".
يﺘضح أن هذﺍ ﺍﻟﺘﻌريف يﺘﺼف باﻟشﻤول ﻓاﻟتﺴويق يﺘضﻤن تحديد ﺍﻟطﻠب ﻭ من ام تقديم ﺍﻟﺴﻠع
ﻭﺍلخدماﺕ باﻟشكل ﺍلطﻠوب ،ﻭمﻨﻪ تحقﻴق ﺍﻟربح ﻟﻠﻤؤسﺴة.
ﻭﻗد ذهب هوﻭﺍﺭﺩ ( )Howardﺍلى ﺍﻟقول بان "ﺍﻟتﺴويق يﺘضﻤن تحديد حاجاﺕ ﻭﺭغباﺕ ﺍلﺴتهﻠكين الى
ضوء طاﻗاﺕ ﺍلنشاﺓ ام تﻌريف ﺍلخﺘﺼين بها ﻟكﻲ يشكﻠوﺍ ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ﻭﻓقا ﻟلحاجاﺕ ﺍﻟﺴابق تحديدها ام
توصﻴﻠها ﺇلى ﺍلﺴتهﻠك" (.)2
في ﺍلخير يﻤكن تقديم ﺍﻟﺘﻌريف ﺍﻟشامل ﺍﻟﺘالي :ﺍﻟتﺴويق هو مﺨﺘﻠف ﺍلنشطة ﺍﻟتي تؤﺩﻱ ﺇلى خﻠق
ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ﻭتﺼﻤﻴﻤها بغرﺽ ﺇشباﻉ حاجاﺕ ﻭﺭغباﺕ مﻌﻴﻨة ،ﻭمن ام تقديﻤها ﻭﺇيﺼاﻟها ﻟﻠﻤﺴتهﻠك ان طريق
نشاطاﺕ ﺍﻟترﻭيﺞ ﻭﺍﻟﺘوزيع ،ﻭ باﻟﺘالي يﻤكن ﺍﻟقول أن ﺍﻟتﺴويق يشﻤل جﻤﻴع ﺍلنشطة ﺍﻟتي تؤﺩﻱ ﺇلى نقل
ﺍﻟﺴﻠع ﻭﺍلخدماﺕ ﻭﺍلﻓكاﺭ من ﺍلﻨﺘﺞ ﺇلى ﺍلﺴتهﻠكين ﺍلحاﻟﻴين ﻭﺍلرتقبين ﻭنقﺼد بذﻟك أنشطة ﺍﻹنﺘاج
ﻭﺍﻟتﺴﻌير ﻭﺍﻟترﻭيﺞ ﻭﺍﻟﺘوزيع.
-1محمد عوض ،عبد السلم إمام :إلتسويق وإلتصال ،دار اسامة ،عمان ،2015 ،ص.12
-2ايناس رأفت مأمون شومان :إسترإتيجية إلتسويق ،دار الكتاب الجامعي ،المارات العربية المتحدة ،2011،ص.67
29
بﻌد ارﺽ مﺠﻤواة من تﻌاﺭيف ﺍﻟتﺴويق سﻨحاﻭل تقديم حوصﻠة حول تطوﺭ ﻫذﺍ ﺍﻟﻤفﻬﻭم ،حﻴث مر
بﻤرﺍحل ادﺓ حﺘﻰ ﻭﺼل ﺇﻟﻰ ﻤا ﻴﺴﻤﻰ باﻟﺘﺴﻭﻴق ابﺭ ﺍلﻨﺘﺭﻨﻴﺕ أﻭ الى ﺍﻟﺨﻁ أﻭ ﺍﻟتﺴويق ﺍلﻟكترﻭنﻲ،
ﻭﻴﻤكن ارﺽ هذه ﺍلرﺍحل باﺨﺘﺼاﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺩﻭل ﺍﻟﺘاﻟﻲ:
تﺘﻤﺜل ﺍﻟوظﻴفة ﺍلساسﻴة ﻟﻠتﺴويق في تحويل ﺍحﺘﻴاجاﺕ ﺍلﺴتهﻠك ﺇلى مﻨﺘﺠاﺕ تحقق ﺭغباتﻪ ،اﻤوما
تﺘﺠلى أهﻤﻴة ﺍﻟتﺴويق ﻓﻴﻤا يلي:
1
- Michel Badoc, Bertrand Lavayssière : E-marketing de la banque et de l'assurance, Ed
d’organisation, paris, 1999, P76.
30
-ﺍلﺴاهﻤة في ﺭﻓع ﺍلﺴﺘوى ﺍلﻌيلسي ﻟلﻓرﺍﺩ ﻭﺍﻟوصول ﺇلى ﺩﺭجة ااﻟﻴة من ﺍﻟرﻓاهﻴة ﺍلﻗﺘﺼاﺩية.
-يﻌﻤل ﺍﻟتﺴويق الى ﺇنﻌاﺵ ﺍﻟﺘﺠاﺭﺓ ﺍﻟدﺍخﻠﻴة ﻭﺍلخاﺭجﻴة ﻭبذﻟك يﺴهل حركة ﺍﻟﺘباﺩل ﻭيﺴااد الى
ﺍﻟﻨﻤو ﺍلﻗﺘﺼاﺩﻱ.
-يقوم ﺍﻟتﺴويق بﺘﻌريف ﺍلﺴتهﻠكين بالﻨﺘﺠاﺕ ﺍلﺘوﻓرﺓ ﻭﺍلطرﻭحة في ﺍﻟﺴوق.
-تﻨوير ﺍلﺴتهﻠك من خلل ﻭسائل ﺍﻟترﻭيﺞ ﺍلخﺘﻠفة بالﻌﻠوماﺕ حول ﺍلسوﺍق ﻭﺍلﻨﺘﺠاﺕ
ﻭﺍلﺴتهﻠكين.
-يؤﺩﻱ نﺠاح ﺍﻟنشاﻁ ﺍﻟتﺴويقﻲ ﺇلى تحﺴين ﻭتﻌزيز كفاءتها ﺍﻹنﺘاجﻴة ،ﻭباﻟﺘالي توسﻌها ﻭﺍسﺘﻤرﺍﺭ
بقائها في ﺍﻟﺴوق.
-يﻤﺜل ﺍﻟتﺴويق حﻠقة ﻭصل بين ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟشركة ﻭﺍلجﺘﻤع ﺍﻟذﻱ تﻌيش ﻓﻴﻪ ﻭﺍلسوﺍق ﺍﻟتي تﺨدمها (.)1
ارف ﺍلفهوم ﺍﻟتﺴويقﻲ بﻌدﺓ مرﺍحل ﻭيرجع هذﺍ ﺍﻟﺘطوﺭ ﺇلى ﺍﻟﺘغيرﺍﺕ ﺍﻟتي حدات في ﺍلجﺘﻤﻌاﺕ لسﻴﻤا
في ﺍلجاﻟين ﺍلﻗﺘﺼاﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﺠاﺭﻱ .ﻭيﻤكن ﺍﻟﺘﻤﻴيز بين خﻤس مرﺍحل أساسﻴة هي مرحﻠة ﺍﻟﺘوجﻪ باﻹنﺘاج،
مرحﻠة ﺍﻟﺘوجﻪ ﺍﻟﺴﻠعي ،ﻭمرحﻠة ﺍﻟﺘوجﻪ ﺍﻟبﻴعي ،مرحﻠة ﺍﻟﺘوجﻪ ﺍﻟتﺴويقﻲ ،ﻭأخيرﺍ مرحﻠة ﺍﻟﺘوجﻪ ﺍلجﺘﻤاعي
ﻟﻠتﺴويق.
ساﺩ هذﺍ ﺍﻟﺘوجﻪ أاﻨاء ﻭبﻌد ﺍلحرب ﺍﻟﻌالﻴة ﺍﻟﺜانﻴة مباشرﺓ ،ﻭيقوم هذﺍ ﺍﻟﺘوجﻪ الى ﺇنﺘاج ﺍكبر كﻤﻴة
مﻤكﻨة من ﺍﻟﺴﻠع ﺍلطﻠوبة من ﻗبل ﺍلﺴتهﻠكين ،حﻴث ما كان يﺘم ﺇنﺘاجﻪ كان مطﻠوبا ﻭبشكل مﺘوﺍزن من
ﻗبل ﺍلﺴتهﻠكين في ﺍﻟﺴوق .كﻤا كان ﺍهﺘﻤام ﺍلﻨﺘﺠين ضﻤن هذﺍ ﺍﻟﺘوجﻪ الى مقابﻠة ما هو مطﻠوب ﻓﻌل من
ﺍلﺴتهﻠكين ﺩﻭن ﺇاطاء ﺩﻭﺭ ﺭئيفسي ﻟقضﻴة ﺍﻟتﺴﻌير ،كﻤا ﺍنﻪ ﻟم توجد ضرﻭﺭﺍﺕ اﻤﻠﻴة ﺍﻟﺘﺨطﻴط ﻟلحﻤلﺕ
ﺍﻟتﺴويقﻴة ﻭﺍﻹالنﻴة (.)2
31
ﻓﻲ ظل ﻫذﺍ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ كان ﺍﻫﺘﻤام ﺍﻟﻤؤﺴﺴة ﻤﻨﺼبا اﻠﻰ ﺍﻹﻨﺘاج ﻭذﻟـك ﻟﺘفـﻭق ﺍﻟﻁﻠب اﻠﻰ ﺍﻟﻌﺭﺽ أﻱ
ﻫﻨاك ﻗﺼﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻹشباﻉ ﺍﻟكﻤﻲ ،ﻭﻴﻌﺩ ﺍﻹﻨﺘاج ﻓـﻲ ﻫـذه ﺍﻟﻤﺭحﻠـة ﺍﻟﻤﻭﺠـﻪ ﺍلﺴاﺴﻲ ﻟقﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤؤﺴﺴة،
ﻭكان ﺍﻟزبﻭن غائبا كﻠﻴا ،حﻴث ل ﺘﺭﺍاﻰ ﺍحﺘﻴاﺠاﺘﻪ ﻭﺭغباﺘﻪ ،كﻤا أﻨﻪ ﻴﺘم ﺍلاﺘﻤاﺩ اﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌاﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻲ
ﻴضﻌﻬا ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ أﻭ ﺍﻟﻤؤﺴﺴة ﻭﻓقـا ﻹمكانﻴاتها .ﺩﻭن ﻤﺭﺍااﺓ ﻟﻠزبائن ،ﻭلن كل ﻤا ﻴﻨﺘﺞ ﻴباﻉ ﻓقﺩ كان ﺩﻭﺭ
ﺭﺠال ﺍﻟبﻴع ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ بﻴع ﻤا ﻴﻨـﺘﺞ ،ﻭﺇﻗﻨـاﻉ ﺍﻟزبﻭن بأن ﻤا أﻨﺘﺞ ﻫﻭ ﻤا ﻴشبع حاﺠاﺘﻪ ﺴﻭﺍء كان ذﻟك
حقﻴقﻴا أم ل ،ﺩﻭن أن ﻴﺘﺩﺨل ﻓﻴﻤا ﻴﺠب ﺇﻨﺘاﺠﻪ (.)1
-2-3التاجه السلعي:
يرتكز هذﺍ ﺍلفهوم الى أن ﺍلﺴتهﻠكين يفضﻠون ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ذﺍﺕ ﺍلجوﺩﺓ ﻭﺍﻟﻨواﻴة ،ﻭباﻟﺘالي ﻓان نشاﻁ
ﺍلؤسﺴة يقﺘﺼر الى تحﺴين ﺍﻟﻨﺘاج ﻭﺇنﺘاج مﻨﺘﺠاﺕ جديدﺓ (.)3
-1صﺪيﻖ محمﺪ عفيفي :إدارة التسﻮي ــﻖ ،مﻜتبة عيﻦ شمﺲ ،القاهرة ،1996 ،ص .16
-2محمﺪ إبﺮاهيم عبيدات :مبادئ التسﻮيق ،ط ،3دار المستقبل للنشﺮ والتﻮزيع ،عمان ،1999،ص .23
-3أمال نموشي :مبادئ التسﻮيق ،ط ،3دار هومة ،الجزائر ،2011،ص.15
32
ﻴﻨﻁﻠق ﺍﻟﻤفﻬﻭم ﺍﻟﺴﻠﻌﻲ ﻤن ﻓكﺭﺓ أن ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك ﻴفضل ﺍﻟﺴﻠﻌة ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺭﺽ أحﺴن جوﺩﺓ،
ﻭﻓﻲ ﻫذه ﺍﻟحاﻟة ﻓإن ﺍﻟﻤؤﺴﺴة ﺴﺘﻨشغل ﻭباﻟﺩﺭﺠة ﺍلﻭﻟﻰ بﺘحﺴﻴن ﺠﻭﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﻭج .ﻤﻤا ﻗﺩ ﻴﻭﻗﻌﻬا ﻓﻴﻤا
ﻴﻌﺭف بقﺼﺭ ﺍﻟﻨظﺭ ﺍﻟﺘﺴﻭﻴقﻲ ،حﻴث أن ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﺍﻟﺭئﻴﺴﻲ ﻟﻬذﺍ ﺍﻟﻤفﻬﻭم ﻴﺭكز الى ﺍﻟﻤﻨﺘﻭج ﻭﻟﻴس الى
حاﺠاﺕ ﺍلﻓﺭﺍﺩ ﻭﺍلﺴﻭﺍق(.)1
أارﺕ هذه ﺍﻟفﻠﺴفة الى تحول ﺍهﺘﻤام ﺍﻟﻤؤﺴﺴاﺕ باتﺠاه ﺍﻟتركيز اﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠاﺕ ،من خلل ﺇﺩﺨال
تطوير شكﻠها ﺍلخاﺭجي ﻭمحﺘوياتها ﺩﻭن ﺍلخذ بالاﺘباﺭ ﺍحﺘﻴاﺠـاﺕ ﺍﻟزبائن أﻭ ﺍﻟﺴﻭق بﺼفة ااﻤة .يهﺘم هذﺍ
ﺍﻟﺘوجﻪ كذﻟك بﺘوﻓير ادﺓ أصﻨاف من نفس ﺍﻟﺴﻠﻌة ،ﻭﻟكن بﻤﺴﺘوياﺕ جوﺩﺓ مﺨﺘﻠفة.
ﻨﺘﺞ ان ﺍاﺘﻤاﺩ هذﺍ ﺍلفهوم ظﻬﻭﺭ ﺍﻹﻨﺘاج باﻟكﻤﻴاﺕ ﺍﻟكبيرﺓ ،ﻭبﻌد ذﻟك بدأ ﺍﻟﺘحﻭل ﻤن ﻓﻠﺴفة ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ
ﺍﻟﺴﻠﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﺍﻟبﻴﻌﻲ أﻴن ﻴﺘم ﺍﻟتركيز اﻠﻰ ﻭظﻴفة ﺍﻟﺘﺭﻭﻴﺞ ﻭﺍﻹالن ﻭﺍﻟبﻴع ﺍﻟشﺨﺼﻲ من ﺍجل ﻟفﺕ
ﺍﻨﺘباه ادﺩ كبير من ﺍﻟزبائن.
-3-3التاجه البيعي:
مﻨذ ﺍﻟﺜلايﻨاﺕ من ﺍﻟقرن ﺍلااسي بدأﺕ لﻭل مرﺓ ﺍﻟدﺭﺍساﺕ ﺍلﺘضﻤﻨة حاجاﺕ ﻭااﺩﺍﺕ ﻭﺩﻭﺍﻓع
ﺍلﺴتهﻠكين ،ﻭﻟم تﻌد ﺍلشكﻠة ﺍﻟرئيﺴﻴة نقص ﺍﻹنﺘاج ،ﻭﻟكن ﺍلشكﻠة ﺍلحقﻴقﻴة أصبحت ﺍﻟﻨقص في ﺍﻟطﻠب
ﻭﺍﻟﻨقص في ﺍلستهلك ﻭبدأﺕ ﻭظائف تﺴويقﻴة جديدﺓ مﺜل ﺍﻹالن ﻭﻓن ﺍﻟبﻴع ﻭطرق ﺍﻟﺘوزيع تأخذ مكانة
ﺍﻟﺼدﺍﺭﺓ في ظل ﺍلﻨاﻓﺴة ﺍﻟشديدﺓ ،ﻭضﻤن هذﺍ ﺍﻟﺘوجﻪ كان ﺭجال ﺍﻟبﻴع أهﻤﻴة كبيرﺓ ﻭمﺴؤﻭﻟﻴاﺕ تم
تفويضها ﺇﻟيهم لﻨح ﺍﻟﺘﺨفﻴضاﺕ ﺍﻟﺴﻌرية ﻭﺍلخﺼوماﺕ ﺍﻟهاﺩﻓة لحفز ﻗطاااﺕ مﻌﻴﻨة من ﺍلﺴتهﻠكين
ﻟلﻗبال الى سﻠع طرحتها ﺍﻟشركة في ﺍلسوﺍق (.)2
ﻨﺘﺞ ان ﺍاﺘﻤاﺩ ﺍﻗﺘﺼاﺩﻴاﺕ ﺍﻟحﺠم ،ﻭظﻬﻭﺭ ﺍﻹﻨﺘاج باﻟحﺠم ﻭﺍﻟكﻤﻴاﺕ ﺍﻟكبﻴﺭﺓ ﺍﻟﺘحﻭل ﻤن ﻓﻠﺴفة
ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﺍﻟﺴﻠﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﺍﻟبﻴﻌﻲ أﻴن ﻴﺘم ﺍﻟتركيز اﻠﻰ ﻭظﻴفة ﺍﻟﺘﺭﻭﻴﺞ ﻭﺍﻟبﻴع ﺍﻟشﺨﺼﻲ بغﻴة ﻟفﺕ ﺍﻨﺘباه
ﺍﻟزبﻭن.
-1محي ﺍلﺩيﻥ ﺍلﺯهﺭﻱ :ﺍلتسﻭيﻕ ﺍلفعال ،ﺩﺍﺭ ﺍلفﻜﺭ ﺍلعﺭبي ،ﺍلقاهﺭﺓ ،1993 ،ص.22
-2إيناس رأفت مأمون شومان :م س ذ ،ص.76
33
ﻴقﻭم ﺍﻟﻤفﻬﻭم ﺍﻟبﻴﻌﻲ اﻠﻰ ﻤﺠﻤﻭاة ﻤن ﺍلﻓﺘﺭﺍضاﺕ نذكر ﻤﻨﻬا)1( :
-ل يقبل ﺍﻟزبﻭن الى ﺍﻟشرﺍء ﺇل ﺇذﺍ ﺘم ﺩﻓﻌﻪ بﻌد ﺘكﺜﻴف ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ حﻭﻟﻪ ﻤن ﺨلل ﺇﻗﻨااﻪ باﻟﻤﻨفﻌة ﺍﻟﺘﻲ
ﻴقﺩﻤﻬا ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ بﻬﺩف شﺭﺍئﻬا.
-ﺇن ﺍﻟزبﻭن غاﻟبا ل يﺘذكر ﺍﻟﺨبﺭﺍﺕ ﻭﺍلﻓكاﺭ ﺍﻟﺴﻴئة ﺍﻟتﻲ توﻟدﺕ ﻟديﻪ في اﻤﻠﻴة ﺍﻟشرﺍء ﺍﻟﺴابقة ،ﻭهو ل
ﻴقـﻭم اـاﺩﺓ بﻨقﻠﻬـا ﻟﻶﺨﺭﻴن ﻭﻗﺩ يﺘوجﻪ ﺇلى ﺇااﺩﺓ شرﺍء ﻨفس ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ.
-ﻫﻨاك ﺍﻟﻌديد من ﺍﻟفرﺹ ﺍﻟبﻴﻌﻴة ﺍلﺘاحة ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭق ﻭباﻟﺘالي ﻓإن ﺍلﻫﺘﻤام ﻗﺩ يﺘﻌﻠق بﺘحقﻴق ﺍﻟﻤبﻴﻌاﺕ
ﺩﻭن ﺍلﻫﺘﻤام بكﺴب ﻭلء ﺍﻟزبائن ﻹااﺩﺓ ﺍﻟشرﺍء.
-ضﻤن ﻫذﺍ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ يكون ﺍﻟﺴﻭق ﻫﻭ ﺴﻭق ﻤشﺘﺭﻴن لﻨﻪ ل ﻴﺘﻤﻴز بﻨقص ﺍﻟﻤﻨﺘﺠاﺕ ﻭﺇﻨﻤا بقﻠة ﺍﻟزبـائن.
ﻟذﺍ أﺼبحﺕ ﺍﻟﻤؤﺴﺴاﺕ ﺘﻌﻤل اﻠﻰ ﺘﻨشﻴﻁ ﺍﻟﻁﻠب اﻠﻰ ﻤﻨﺘﺠاﺘﻬا باﺴـﺘﺨﺩﺍم أساﻟﻴب ﺍﻹاـلن.
-4-3التاجه التسايقي:
يرتكز هذﺍ ﺍلفهوم الى حاجﻴاﺕ ﻭﺭغباﺕ ﺍلسوﺍق ﺍلﺴتهدﻓة ،أﻱ تحقﻴق ﺍﻹشباﻉ بفﻌاﻟﻴة ﺍكبر .ﻭيرتكز
هذﺍ ﺍلفهوم الى ادﺓ مباﺩئ هي:
ا -التركيز الى السوق :يﻌﺘبر ﺍخﺘﻴاﺭ ﺍﻟﺴوق ﺍلﺴتهدﻓة نقطة ﺍﻟبدﺍية لﻱ نشاﻁ تﺴويقﻲ ،ﻓل يﻤكن
ﻟﻠﻤؤسﺴة أن تغطﻲ كل ﺍلسوﺍق ،ﻭمن اﻤة ﻓان الى ﺍﻟشركة أن تﻌرف أسوﺍﻗها ﺍلﺴتهدﻓة بدﻗة ،ﻭتقوم
بﺘفﺼﻴل برنامﺞ تﺴويقﻲ ملئم ﻟهذﺍ ﺍﻟﺴوق.
ب -التركيز الى الستهلك :يﻌد ﺍلهﺘﻤام باحﺘﻴاجاﺕ ﻭﺭغباﺕ ﺍلﺴتهﻠك ﺍلدخل ﺍلحقﻴقﻲ ﻟﻠﻨﺠاح
ﺍﻟتﺴويقﻲ ،ﻓبﻌض ﺍلؤسﺴاﺕ تهﺘم بوجهة نظر ﺍلﺴتهﻠك من خلل مﻌرﻓة ﺍلخﺼائص ﺍﻟتي يرغبها ﺍلﺴتهﻠك
في ﺍلﻨﺘﺞ.
ج -التسويق التكامل :أﻱ لبد أن يكون هﻨاك تكامل ﻭتنﺴﻴق بين ﺍﻟوظائف ﺍلخﺘﻠفة في ﺍلؤسﺴة ﺍتﺠاه
تحقﻴق أهدﺍﻓها ،ﻭيﻤكن أن يﺘحقق ﺍﻟﺘكامل من خلل ﻭجوﺩ هدف اام يﺴعى ﺍلى تحقﻴق ﺍلﺭباح ﻭتﻠبﻴة
حاجﻴاﺕ ﺍلﺴتهﻠكين.
34
د -التوجه بالرباح :ﺍﻟغرﺽ من تطبﻴق مفهوم ﺍﻟتﺴويق هو مﺴاادﺓ ﺍلؤسﺴة الى تحقﻴق ﺍلهدﺍف،
ﻭﺍﻟتي يﺠب أن تكون أهدﺍف طويﻠة ﺍلجل من خلل أﺭضاء ﺍلﺴتهﻠك ﻭﻟيس ﺍلهﺘﻤام بحجم ﺍلبﻴﻌاﺕ (.)1
يولى ﺍﻟزبﻭن ﺍهﺘﻤاما كبيرﺍ ابﺭ ﻤﺨﺘﻠف ﻤﺭﺍحل ﺘﻁﻭﺭ ﻓﻠﺴفة ﺍﻟﺘوجﻪ ﺍﻟتﺴويقﻲ ،حﻴـث أﺼبح ﺭضا
ﺍﻟﻌﻤﻴل ﻤﻁﻠب ﻭغاﻴة ﺘﻨشﺩﻫا كل ﺍﻟﻤؤﺴﺴاﺕ بﻤﺨﺘﻠف أﻨشﻁﺘﻬا ﻭﺭﺴائﻠﻬا ﻭأﻫـﺩﺍﻓﻬا ،حﻴث أصبح
ﺍﻟﻨﺠاح ﻭﺍﻟﺴﻴﻁﺭﺓ اﻠﻰ ﺍﻟﺴﻭق ﻴﺘﻁﻠـب ﺘحـﺴﻴن ﻗﻴﻤة ﺍﻟﻤﻨﺘﺠاﺕ ﻭكل ﻤا ﻴﺭﺘبﻁ بﻬا ﻤن ﺠﻭﺩﺓ ﻭﺨﺩﻤة
ﻟﻠزبائن ،ﻭﺨﺩﻤاﺕ ﻤا بﻌﺩ ﺍﻟبﻴع بﺼفة ﻤـﺴﺘﻤﺭﺓ ،ﻁبقا ﻟﻠﻤﺴﺘﻭى ﺍﻟذﻱ ﻴحﺩﺩه ﺍﻟزبﻭن ﻭﻴﺭغب ﻓﻴﻪ.
من خلل ما سبق يﻤكن ﺍﻟقول أن ﺍﻟﻤؤﺴﺴة أﺼبحﺕ ﻓﻲ ظل ﻫذﺍ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﺘضع ﺍلﺴتهﻠك أﻭﻟﻰ
أﻭﻟوياتها .بل ﺍﻨﻪ ﺴﺭ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻤؤﺴﺴة ﻭﺍﻟﺴبﻴل ﺍﻟﻭحﻴﺩ لﺴﺘﻤﺭﺍﺭﻫا ﻭﺘﻁﻭﺭﻫا ،ﻭﻗﺩ ﻁﻭﺭ ﺍﻟفكﺭ
ﺍﻟﺘﺴﻭﻴقﻲ ﺍﻟحﺩﻴث ﺍﻟﻨظﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟزبﻭن ﻭكﻴفﻴة ﺍﻟﺘﻌاﻤل ﻤﻌﻪ ،ﻭﻗﺩ ﺩأبﺕ ﺍﻟﻤؤﺴـﺴاﺕ ﺇﻟﻰ ﺭبﻁ الﻗاﺕ
ﻭﺜﻴقة ﻤع زبائﻨﻬا ان ﻁﺭﻴق بﻌث الﻗاﺕ ﻓﺭﺩﻴة ﻭالﻗاﺕ شﺨﺼﻴة مع ﺍﻟزبائن ،ﻭﻫذﺍ ﻟﻤﻌﺭﻓة ﺍهﺘﻤاماتﻪ
ﻭﺘحﺴﻴن أﺩﺍء ﺍﻟﻤؤﺴﺴة.
35
-5-3التوجه الجتماعي للتسويق:
أصبح ﺍﻟتﺴويق ضﻤن هذﺍ ﺍﻟﺘوجﻪ مفهوما شامل ﻭﻭﺍسﻌا يشﻤل حتى ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ﻭﺍلخدماﺕ ﻭﺍلﻨظﻤاﺕ
ﻭﺍلﻓرﺍﺩ ﻭﺍلباﺩئ ذﺍﺕ ﺍلغرﺍﺽ ﺍلجﺘﻤااﻴة ﺍﻟتي يهﺘم بها ﺍﻟﺴوق ،ﻓهﻨاك ادﺩ متزﺍيد من ﺍلﻨظﻤاﺕ ﺍﻟتي
تهدف ﺇلى كﺴب تأيﻴد في ﺍﻟقضايا ﺍلجﺘﻤااﻴة مﺜل ﺍﻟﺘﻠوث ،ﻭﺍلحفاظ الى ﺍﻟطاﻗة ،ﻭﻗضايا ﺍﻟصحة ﺍﻟﻌامة.
ﻭمن هﻨا ﻓان ﺍﻟتﺴويق ل يقﺘﺼر الى ﺍلﻨظﻤاﺕ ﺍﻟتي تهدف ﺇلى ﺍﻟربح ﻓقط ،ﻭﺇنﻤا أصبح يشﻤل حتى ﺍﻟتي ل
تهدف ﺇلى ﺍﻟربح أيضا (.)1
يﺘﻤيز هذﺍ ﺍﻟﺘوجﻪ بإبرﺍز ﺍلﺴؤﻭﻟﻴة ﺍلجﺘﻤااﻴة ﻟﻠتﺴويق ،ﻭيقوم الى ﻓرﺽ أن ﺍلشاكل ﺍﻟبﻴئﻴة
ﻭﺍﻟﺴﻴاسﻴة ﻭ ﺍﻟقانونﻴة ﻭﺍلجﺘﻤااﻴة هي ﺍلوجﻪ ﺍلسااسي ﻟلسترﺍتﻴﺠﻴاﺕ ﺍﻟتﺴويقﻴة لﻌظم ﺍلشرﻭااﺕ
ﺍﻟﺼﻨااﻴة ﻭﺍﻟﺘﺠاﺭية .يقوم هذﺍ ﺍﻟﺘوجﻪ الى ضرﻭﺭﺓ ﺭﻓع مﺴﺘوياﺕ ﺍلﻌيشة ﻟﺘحقﻴق ﺭﻓاهﻴة ﺍلﺴتهﻠكين،
ﻭيﻌني هذﺍ ﺇشباﻉ ﺍلحاجﻴاﺕ ﺍﻟلخﺼﻴة ﻟﻠﻤﺴتهﻠكين ،ﻭتقديم ﺍﻟﺴﻠع ﻭﺍلخدماﺕ ﺍلﻨاسبة ﻹمكانﻴاﺕ
ﻭتوﻗﻌاﺕ ﺍلﺴتهﻠكين في ﺍلسوﺍق ﺍلﺴتهدﻓة ﻭفي نفس ﺍﻟوﻗت ﺍلهﺘﻤام بﻤﺼلحة ﺍلجﺘﻤع.
يﻌﺘبر ﺍﻟتﺴويق في ﺇطاﺭ هذﺍ ﺍﻟﺘوجﻪ اﻤﻠﻴة ﺍجﺘﻤااﻴة تهدف ﺇلى تحقﻴق أهدﺍف ﺍلجﺘﻤع من خلل
ﺍلوﺍءمة بين ﺍلﻌرﻭﺽ غير ﺍلﺘﺠانس من ﺍﻟﺴﻠع ﺍلقدمة ﻭبين ﺍﻟطﻠب غير ﺍلﺘﺠانس الى ﺍﻟﺴﻠع من جانب
ﺍلﺴتهﻠكين .ﻭمن ام ﻓان ﺍﻟتركيز يﻨﺼب الى ﺍﻟوظائف ﺍﻟتﺴويقﻴة الى مﺴﺘوى ﺍلجﺘﻤع .ﻭيﻤكن تحديد
ﺍلﻓترﺍضاﺕ ﺍلساسﻴة ﻟهذﺍ ﺍﻟﺘوجﻪ ﻓﻴﻤا يلي:
36
كان ﺍﻟﺘﺴﻭﻴق ﻓﻲ ﺍﻟبدﺍية ذﻭ ﺼبغة ﺇﻨﺘاﺠﻴة حﻴث كانت جهوﺩ ﺍﻟﻤؤﺴﺴاﺕ ﻤﻭﺠﻬة ﺇلى ﺇنﺘاج كﻤﻴاﺕ
كبيرﺓ من ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ،ام بدأﺕ شيئا ﻓشيئا تﺘحول ﺍهﺘﻤاماتها ﺇﺭضاء ﺍﻟزبون ﻭتحقﻴق حاجﻴاتها ﻭﺍﻟﻌﻤل الى
تﻠبﻴتها باﻟطريقة ﺍﻟتي يرغبها بﻌدما تﺘم ﺩﺭﺍسة سﻠوكﻴاتﻪ ﻭﺭغباتﻪ .ﻭﻗد تطوﺭ مفهوم ﺍﻟتﺴويق ﻟﻴﺘﻌدى
تحقﻴق ﺍحﺘﻴاجاﺕ ﺍﻟفرﺩ ﻭﺇشبااها ﻟﻴﺘلءم مع ﺍحﺘﻴاجاﺕ ﺍلجﺘﻤع ،في ﺇطاﺭ ﺍلﺴؤﻭﻟﻴة ﺍلجﺘﻤااﻴة
ﻟﻠﻤؤسﺴة ﺍتﺠاه هذﺍ ﺍلجﺘﻤع ﻭحﻤاية مﺼالحﻪ ﻭﺍﻟدﻓاﻉ ان ﺍﻟقضايا ﺍلجﺘﻤﻌﻴة ،ﻭمن ام توجﻪ ﺍﻟتﺴويق
ﺇلى خدمة أهدﺍف ﺍلجﺘﻤع اوضا من ﺍﻟﺴعي ﻭﺭﺍء تحقﻴق ﺍﻟربح.
37
خاتمة إلفصل إلثالث
38
الفصل الرابع :الزيج التسويقي االزيج الترايجي
تﺘﻤﺜل مهﻤة ﺍﻟتﺴويق في طرح مﻨﺘﺠاﺕ تشبع حاجاﺕ ﺍﻟزبون باﻟﺴﻌر ﺍلﻨاسب ﻭفي ﺍلكان ﺍلﻨاسب مع
تقديم مﻌﻠوماﺕ تؤﺩﻱ ﺇلى ﺍﻟﺘﻌريف بها ﻭﺇﻗﻨاﻉ ﺍلﺴتهﻠك بشرﺍئها .يﻌﺘبر ﺍلزيﺞ ﺍﻟتﺴويقﻲ من ﺍلفاهﻴم ﺍﻟتي
تﺴﺘﺨدم بكثرﺓ ﻟﻠﺘﻌبير ان مﺨﺘﻠف ﺍلنشطة ﺍﻟتﺴويقﻴة ﺍﻟتي تقوم بها ﺍلؤسﺴة ﻭﺍﻟتي تﺴتهدف من خلﻟها
ﻗطاﻉ سوقي مﻌين من ﺍلﺴتهﻠكين .كﻤا يﻌد ﺍلزيﺞ ﺍﻟترﻭيجي بﻤﺠﻤوﻉ مكوناتﻪ ﺍحد أهم ﺍﻟنشاطاﺕ ﺍلساسﻴة
ﺍﻟتي تؤﺩﻱ ﺇلى نﺠاح ﺍلجهوﺩ ﺍﻟتﺴويقﻴة ،من خلل ﺍﻟوظائف ﺍﻟتي تؤﺩيها ﺍﻟﻌﻤﻠﻴاﺕ ﺍلتﺼاﻟﻴة في ﺍﻟﺘأاير الى
ﺍﻟزبون ﻭﺇﻗﻨااﻪ باﻗﺘﻨاء ﺍلﻨﺘﺞ أﻭ ﺍلخدمة .يتﻨاﻭل ﺇذن ،ﺍﻟفﺼل ﺍﻟﺘالي ﺍلزيﺞ ﺍﻟتﺴويقﻲ ﻭﺍلزيﺞ ﺍﻟترﻭيجي من
حﻴث ﺍﻟوﻗوف الى ﺩلﻟة هذين ﺍلفهومين ﻭتحديد ﺍﻟﻌﻨاصر ﺍلكونة ﻟﻠﻤزيﺠين.
يﺘأﻟف ﺍلزيﺞ ﺍﻟتﺴويقﻲ من أﺭبﻌة اﻨاصر أساسﻴة تطﻠق اﻠيها تﺴﻤﻴة ( )4Psﻭهي :ﺍلﻨﺘﺞ ،ﺍﻟﺴﻌر،
ﺍﻟترﻭيﺞ ،ﻭﺍﻟﺘوزيع .سﻨتﻨاﻭل هذه ﺍﻟﻌﻨاصر ﻓﻴﻤا يأتﻲ:
يقﺼد بالﻨﺘﺞ في مفهومﻪ ﺍﻟوﺍسع كل سيء ماﺩﻱ مﻠﻤوس أﻭ غير مﻠﻤوس يﺘﻌﻠق باﻟﺴﻠﻌة أﻭ ﺍلخدمة ﺍﻟتي
تقدم ﺇلى ﺍﻟﺴوق ﺍلﺴتهدف بﻤا يتﻨاسب مع ﺍحﺘﻴاجاﺕ ﺍﻟﺴوق من حﻴث ﺍلجوﺩﺓ ،ﻭﺍﻟﺘﻌبئة ﻭﺍﻟﺘغﻠﻴف
ﻭﺍﻟﻌلمة ﺍلﻤيزﺓ ﺇضاﻓة ﺇلى ﺍﻟبﻴاناﺕ ﻭﺍلﻌﻠوماﺕ ﺍلﺘﻌﻠقة باﻟﺴﻠﻌة من حﻴث مكوناتها ﻭﻭزنها ﻭطريقة
ﺍسﺘﺨدﺍمها ،ﻭكذﻟك خدماﺕ ما بﻌد ﺍﻟبﻴع مﺜل ﺍﻟﺼﻴانة ﻭﺍﻟتركﻴب ﻭﺍﻟضﻤان(.)1
يﻤكن ﺍﻟقول أن ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ اباﺭﺓ ان ﻤﺠﻤﻭاة ﻤن ﺍﻟﺨﺼائﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻠبﻲ ﺍحﺘﻴاﺠاﺕ ﺍﻟزبائن ،ﻗد يﺘﻌﻠق
ﺍلمر بﺴﻠﻌة أﻭ خدمة ،ﻭﻤن ﺍﻟﻤﻤكن أن ﻴكﻭن بضااة ماﺩية ﻤﻠﻤﻭﺴة أﻭ ﺨﺩﻤة أﻭ ﻓكﺭﺓ ﺍﻟتي ﺘﻁﺭح ﻓﻲ
ﺍلﺴﻭﺍق ﻭﻟﻬا ﺨﺼائﺹ ﻤا تشبع حاﺠة ﻤن ﺍﻟحاﺠاﺕ ﻟدى ﺍلﻓرﺍﺩ ،كﻤا يﻤﺜل ﺍلﻨﺘﺞ اامة ﻤﺠﻤﻭاة ﻤن
ﺍﻟﻤﻨاﻓع ﺍﻟﺘﻲ ﻴحﺼل اﻠﻴﻬا ﺍﻟمﺴتهﻠك ،ﻭﺍﻟتي تشبع حاﺠاﺘﻪ ،ﻭﻫذه ﺍﻟﻤﻨاﻓع ﺘشﻤل ﺍﻟﻤﻨاﻓع ﺍﻟﻤاﺩﻴة
ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻴة .بﺼﻴغة أخرى يتشكل ﺍلﻨﺘﺞ من بﻌد ماﺩﻱ يﺘﻤﺜل في كل ﺍلخﺼائص ﺍلوضواﻴة كالحجم
-1سعد علي ريحان المحمدي :إسترإتيجية إلعلن ،اليازوري للنشر والتوزيع ،عمان ،2014 ،ص.30
39
ﻭﺍﻟشكل ﻭﺍﻟوزن ﻭﺍﻟغلف ،ﻭبﻌد لماﺩﻱ أﻭ ﺭمزﻱ يﺘﻌﻠق باﻟقﻴم ﺍﻟرمزية ﺍلﺼاحبة ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ كحب ﺍﻟفاخر
ﻭﺍﻟرﻓاهﻴة
-2-1السعر(:)prix
ﻴﻌﺭف ﺍﻟﺴﻌﺭ الى ﺍنﻪ ﻗﻴﻤة ما يدﻓع ﻟشرﺍء ﺍلﻨﺘﺞ ،ﻭهو ﺍﻟوسﻴﻠة ﺍﻟتي تﻤكن ﻟﻠﻤؤسﺴة من تغطﻴة تكاﻟﻴفها،
ﻭتحقﻴق ﺍﻟربح من خلﻟها(.)2
ﺍﻟﺴﻌر ﺇذن هو ﺍﻟقﻴﻤة ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺩﻓﻌﻬا ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك ﻟبائع ﺍﻟﺴﻠﻌة أﻭ ﺍﻟﺨﺩﻤة ﻨظﻴﺭ حﺼﻭﻟﻪ اﻠﻴﻬا ،أﻱ أن
ﺍﻟﺴﻌﺭ ﻫﻭ ﺍﻟﻤقابل ﺍﻟﻨقﺩﻱ ﺍﻟذﻱ ﻴحﺩﺩه ﺍﻟبائع ﻭيقدمﻪ ﺍﻟزبﻭن .يتبين من خلل ما سبق أن ﺍﻟﺴﻌﺭ ﻴكﺘﺴﻲ
أﻫﻤﻴة باﻟغة ﺴﻭﺍء ﻟﺩى ﺍﻟﻤؤﺴﺴة أﻭ ﺍﻟزبﻭن ،ﻭﻫﻲ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻴﻤا ﻴﻠﻲ:
-كون ﺍﻟﺴﻌﺭ ﻤن أﺴﻬل اﻨاﺼﺭ ﺍﻟﻤزﻴﺞ ﺍﻟﺘﺴﻭﻴقﻲ ﻭأسراها ﺘﻌﺩﻴل ﻟﻤقابﻠة ﺍﻟﻁﻠب أﻭ ﺘﺼﺭﻓاﺕ
ﺍﻟﻤﻨاﻓﺴﻴن.
-ﻴمﺜل ﺍﺭﺘفاﻉ ﺍﻟﺴﻌﺭ ﻤؤشﺭﺍ اﻠﻰ ﺍﻟﺠﻭﺩﺓ ﻤن ﻭﺠﻬة ﻨظﺭ ﻓئة ﻤن ﺍﻟزبائن ،حﻴث توجد الﻗة ﻁﺭﺩﻴة بﻴن
ﺍﻟﺴﻌﺭ ﻭﺍﻟﺠﻭﺩﺓ ،ﻭهي ﺘﺘأﺜﺭ بﻤﻌﺭﻓة ﺍﻟزبﻭن لخﺘﻠف ﺍلسﻌاﺭ ﺍﻟمرطرﻭحة ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭق ،كﻤا تﺨضع ﻫذه
ﺍﻟﻌلﻗة أﻴضا ﻟﺜقاﻓة ﺍﻟﻤﺠﺘﻤع ،اﻤوما هﻨاك ﺍاﺘقاﺩ سائد ﻟدى غاﻟبﻴة ﺍﻟزبائن بان "ﺍلﺴﻌاﺭ ﺍﻟمرتفﻌة
ﺘﻭﺍﻓق ﺍﻟﺠﻭﺩﺓ ﺍﻟﻌاﻟﻴة".
• ﺴﻴاﺴة ﺍلﺴﻌاﺭ ﺍﻟﻤﻭﺍزﻴة :تﻌني ﺇﻗﺘﺭﺍح ﺴﻌﺭ ﻓﻲ ﻨفس مﺴﺘوى أﺴﻌاﺭ ﺍﻟﻤﻨاﻓﺴﻴن.
• ﺴﻴاﺴة ﺍﻹﺨﺘﺭﺍق :ﻴﺘم ﻓﻴﻬا ﺘحﺩﻴﺩ ﺴﻌﺭ ﻤﻨﺨفﺽ بﻬﺩف ﺇﺨﺘﺭﺍق ﺍﻟﺴﻭق.
• ﺴﻴاﺴة ﺍﻟﺴﻌﺭ ﺍﻟﻤﺭﺘفع :حﻴث ﻴﺘم ﺘحﺩﻴﺩ ﺴﻌﺭ ﻤﺭﺘفع ،ﻭﻴﺴااﺩ ذﻟك ﻓﻲ بﻨاء ﺼﻭﺭﺓ ﺠﻴﺩﺓ ان ﺠﻭﺩﺓ
ﻭﻤكاﻨة ﺍﻟﻤﻨﺘﻭج ﻟﻠﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟزبائن ذﻭﻱ ﺍﻟقﺩﺭﺓ ﺍﻟشﺭﺍئﻴة ﺍﻟﻤﺭﺘفﻌة.
• ﺴﻴاﺴة ﺍﻟﺴﻌﺭ ﺍﻟﺘﺭﻭﻴﺠﻲ :ﻴﺘم ﻭﻓقا ﻟﻬذه ﺍﻟﺴﻴاﺴة ﺘﺨفﻴﺽ ﺍﻟﺴﻌﺭ أحﻴاﻨا ﺇﻟﻰ أﻗل ﻤن ﺍﻟﺘكﻠفة ،ﻤن
أﺠل ﺠذب أكبر اﺩﺩ ﻤن ﺍﻟزبائن.
• ﺴﻴاﺴة ﺍﻟﺴﻌﺭ ﺍﻟﻨفﺴﻲ :ﺘﻌﺘﻤﺩ اﻠﻰ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍم اﻭﺍﻁف ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠكﻴن(.)2
1
- M.GILETTA : Prix : de la maîtrise des prix à la maîtrise des coûts, Ed Vuibert, Paris,
1992, pp119-120.
-2ﺇﺴﻤاﻋيل إلﺴيﺩ ،ﻤﺤﻤﺩ ﻓريﺩ إلﺼﺤﻥ :ﺍﻟﺘﺴﻭﻴﻕ ،إلﺪإر إلجامعية ,إلسكنﺪرية,1999,ص.281
41
يﻤﺜل ﺍﻟﺘﻭزﻴع أحﺩ ﺍﻟﺴﻴاﺴاﺕ ﺍﻟﺘﺴﻭﻴقﻴة ﺍلساسﻴة ﻓﻤن خلل هذه ﺍﻟﻌﻤﻠﻴة يﺘم نقل ﺍﻟﻤﻨﺘﻭج ﺇﻟﻰ
ﺍﻟزبﻭن أﻭ ﺍﻟﻌﻤﻴل ﺍلرتقب في ﺍلكان ﻭﺍﻟوﻗت ﺍلﻨاسبين .يﻌرف ﺍﻟﺘوزيع بأﻨﻪ " :ﺍﻟﻨشاﻁ ﺍﻟذﻱ ﻴسهل ﺍنﺘقال
ﺍﻟﺴﻠع ﻭﺍﻟﺨﺩﻤاﺕ ﻤن ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟزبﻭن ،ﻭهويﺘم ان طريق ادﺓ مﻨاﻓذ ﻗد تكون أﻓرﺍﺩ أﻭ ﻤؤﺴﺴاﺕ
ﺘﺴااﺩ ﻓﻲ ﺍﻨﺴﻴاب ﺍﻟﺴﻠع ﻭﺍﻟﺨﺩﻤاﺕ ،ﻭضﻤان حﺭكتها ﻤن ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟزبﻭن ﺴﻭﺍء كان ﺍﻟزبﻭن ﻨﻬائﻲ أﻭ
ﻤﺴﺘﺨﺩم ﺼﻨااﻲ"(.)1
ﺍﻟﺘوزيع اباﺭه ان جﻤﻴع ﺍلنشطة ﺍلﺘﻌﻠقة بﺘوﻓير ﺍلﻨﺘﺠاﺕ في ﺍلكان ﺍلﻨاسب سوﺍء ﻟﻠﻤﺴتهﻠك ﺍﻟنهائﻲ أﻭ
ﺍلشترﻱ ﺍﻟﺼﻨاعي ،أﻱ هﻴكل ﺍﻟﺘوزيع بﻤا يﺘضﻤن شكل ﺍﻟﺘوزيع ﺍلباشر ﻭغير ﺍلباشر ،ﺇضاﻓة ﺇلى ﻗﻨوﺍﺕ
ﺍﻟﺘوزيع ﺍلخﺘﻠفة سوﺍء من خلل تﺠاﺭ ﺍﻟﺘﺠزئة أﻭ ﺍلجﻤﻠة أﻭ ﺍﻟوكلء ،كﻤا تﺘضﻤن أنشطة ﺍﻟﺘوزيع ﺍلاﺩﻱ
كاﻟﻨقل ﻭﺍﻟﺘﺨزين ﻭﺍلﻨاﻭﻟة .يﻌﺘبر بﻌض ﺍلﺘﺨﺼﺼين ﺍﻟﺘوزيع هو نﺼف ﺍﻟتﺴويق ﻭﺍن ﺍﻟقرﺍﺭﺍﺕ ﺍلﺘﻌﻠقة
باخﺘﻴاﺭ ﻗﻨوﺍﺕ ﺍﻟﺘوزيع ﺍلﻨاسبة في ﺍﻟقرﺍﺭﺍﺕ ﺍلهﻤة ،ﻭﺍن أﻱ خطا في ﺍخﺘﻴاﺭ نواﻴة هذه ﺍﻟقﻨوﺍﺕ ﺍﻟﺘوزيﻌﻴة
ﻗد يكون ﻟﻪ ﺍلار ﺍﻟكبير في نﺠاح أﻭ ﻓشل ﺍﻟﺴﻠﻌة أﻭ ﺍلخدمة(.)2
تﺘم اﻤﻠﻴة ﺍﻟﺘﻭزﻴع ان طريق ﺍﻟﻌديد من ﺍلﻨاﻓذ ﺍﻟتي تﻌرف بأنها منشاﺕ أﻭ أﻓرﺍﺩ تﺴاهم في ﺍنﺴﻴاب
ﺍﻟﺴﻠع ﻭﺍلخدماﺕ من ﺍلﻨﺘﺞ ﺇلى ﺍلﺴتهﻠك .يرتبط ﺍخﺘﻴاﺭ مﻨاﻓذ ﺍﻟﺘوزيع ﺍلﻨاسب باﻹسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍﻟتﺴويقﻴة
ﺍﻟﻌامة ﺍﻟتي تطبقها ﺍلنشاﺓ.
يﻤكن ﺍسﺘﺨدﺍم ﺍسترﺍتﻴﺠﻴاﺕ مﺨﺘﻠفة في ﺍﻟﺘوزيع نذكر منها:
-التوﺯيع الشامل :يﺴﺘﺨدم ااﺩﺓ في ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ﺍليﺴرﺓ ﺍﻟوﺍسﻌة ﺍلنتشاﺭ ،يﺴعى تطبﻴق هذه ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة
ﺇلى ﺍلحﺼول الى مركز مﻤيز ﻟﻠﺴﻠﻌة ﺩﺍخل مﺘاجر ﺍﻟﺘﺠزئة ،حﻴث ل يبذل ﺍلﺴتهﻠك أﻱ جهد في ﺍلحﺼول
الى ﺍﻟﺴﻠﻌة.
-التوﺯيع النتقائي :يﻌني ﻗﻴام ﺍلنشاﺓ بﺘحديد ادﺩ مﻌين من ﺍلﺘاجر في ﺍلﻨطقة ﺍﻟوﺍحدﺓ ،يﺘم ﺍنﺘقاء
ﺍلﺘاجر ﺍﻟتي تﻌكس ﺍلجهوﺩ ﺍﻟتﺴويقﻴة ﻟﻠﻤنشاﺓ ﻭﺍﻟتي تﺘﻤﺘع بﺴﻤﻌة طﻴبة ﻟدى ﺍﻟﻌﻤلء.
1
- Jean-Pierre BEMADET : précis de marketing , édition natham, Paris, 2001,p 75.
-2سعد علي ريحان المحمدي :م س ذ ،ص.31
42
-التوﺯيع الوحيد :تﻌني أن ﺍلؤسﺴة تنﺘقﻲ موزﻉ ﻭحﻴد ﺩﻭن غيره في مﻨطقة محدﺩﺓ ﻟتﺴويق
مﻨﺘﺠاتها(.)1
ﻴﻌﺭف ﺍﻟترﻭيﺞ بﺼفة ااﻤة بأنﻪ ﺍلتﺼال بالخرين ﻭتﻌريفهم بأنوﺍﻉ ﺍﻟﺴﻠع ﻭﺍلخدماﺕ ﺍﻟتي بحوزﺓ
ﺍﻟبائع ،ﻭﺍﻟترﻭيﺞ اباﺭﺓ ان جﻤﻴع ﺍلنشطة ﺍلﺘﻌﻠقة بتﺴهﻴل اﻤﻠﻴة ﺍلتﺼال بالﺴتهﻠكين بهدف ﺇﻗﻨااهم
بشرﺍء ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ﻭﺍن هذﺍ ﺍلزيﺞ يﻤﺜل مﺠﻤواة من ﺍﻟﻌﻨاصر ﺍﻟتي تﺘفاال مع بﻌضها ﺍﻟبﻌض ﻟﺘحقﻴق
ﺍلهدﺍف ﺍﻟترﻭيﺠﻴة ﺍلﺴتهدﻓة ،كﻤا يرى ﺍﻟبﻌض أن ﺍلجهوﺩ ﺍﻟتﺴويقﻴة هي في حقﻴقة ﺍلمر جهوﺩ ترﻭيﺠﻴة
بااﺘباﺭ أن هدﻓها يﺘﻤﺜل في تحقﻴق ﺍلهدﺍف ﺍﻟبﻴﻌﻴة ﻭزياﺩﺓ مﻌدلن ﺩﻭﺭﺍن ﺍﻟﺴﻠع ﺍلبااة من خلل تنشﻴط
ﺍلبﻴﻌاﺕ.
أما أنشطة ﺍﻟترﻭيﺞ ﻓهي اباﺭه ان مﺠﻤواة من ﺍﻟﻌﻨاصر ﺍﻟتي تشكل مزيﺠا يطﻠق اﻠﻴﻪ بالزيﺞ ﺍﻟترﻭيجي ﻭ
ﺍﻟذﻱ يﺘكون من :ﺍﻹالن ،ﺍﻟبﻴع ﺍﻟلخخسي ،ترﻭيﺞ ﺍلبﻴﻌاﺕ ،ﻭﺍﻟﻌلﻗاﺕ ﺍﻟﻌامة(.)3
يﻌد ﺍﻟﺘﺭﻭﻴﺞ ﻨشاﻁا ضﺭﻭﺭﻴا ل غنى اﻨﻪ ﺇذ ل ﻴﻤكن لﻱ ﻤؤﺴﺴة أن ﺘبﻴع ﻤﻨﺘﺠاﺘﻬا ﺩﻭن ﺇيﺼال
ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤاﺕ ﺍﻟكاﻓﻴة ان ﻫذه ﺍﻟﻤﻨﺘﺠاﺕ ﺇﻟﻰ ﺍلجﻤهوﺭ ،ﻓاﻟترﻭيﺞ يضﻤن ﺘﺩﻓق ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤة ﻤن ﺍﻟﻤؤﺴﺴة ﻨحﻭ
زبائﻨﻬا ﻭاﻠﻴﻪ ﻓﺴﻴاﺴة ﺍﻟﺘﺭﻭﻴﺞ ﺘحﺘل أﻫﻤﻴة كبرى في ﺍﻟﺘﻌﺭﻴف باﻟﻤﻨﺘﻭج.
43
اﻠﻰ شﺭﺍئﻬا .أﺼبح ﺍﻟﺘﺭﻭﻴﺞ ﺍﻟﻴﻭم ﻤن ﺍلﺴاﻟﻴب ﺍﻟفﻌاﻟة ﻓﻲ ﺘحقﻴق ﺍﻟﺘفاال ﻤع ﺍﻟبﻴئة ﻭﻤﻭﺍﺠﻬة
ﺍﻟﻤﻨاﻓﺴة ،ﻭذﻟك من خلل ما يﺘوﻓر اﻠﻴﻪ من تقﻨﻴاﺕ ﺍتﺼاﻟﻴة تﺴااد الى تحقﻴق أهدﺍف ﺍﻟتﺴويق.
تﺘﻤﺜل ﺍﻟﻌﻤﻠﻴاﺕ ﺍﻟترﻭيﺠﻴة بﻤﺠواة من ﺍﻟﻌﻨاصر ﺍﻟتي يطﻠق اﻠيها ﺍلزيﺞ ﺍﻟترﻭيجي ﻭهي :ﺍﻹشهاﺭ ،ﻭﺍﻟﻌلﻗاﺕ
ﺍﻟﻌامة ،ﺍﻟبﻴع ﺍﻟلخخسي ،ﻭترﻭيﺞ ﺍلبﻴﻌاﺕ.
-1-2اعشهار(اعالن):
جﻨحت بﻌض تﻌاﺭيف ﺍﻹشهاﺭ ﺍلى ﺇاﺘباﺭه مﺼطلحا يشير ﺍلى " كل ﺇالن تكون أﻭلى غاياتﻪ أن يضﻤن
شرﺍء ﺍﻟﺴﻠع ،أﻭ ﺍﻹﻗبال الى كل أنوﺍﻉ ﺍلخدماﺕ ﺍلﻤكﻨة ﺍلؤﺩى انها مقابل نقدﻱ ،ﻭهو أاﻨاء ذﻟك ذﻟك
يﻤاﺭس تأايرﺍ جﻤاﻟﻴا ﻭأﺩبﻴا ﻭسﻴكوﻟوجﻴا الى ﺍﻟﻨاس من أجل تحقﻴق غاياﺕ تﺠاﺭية .ﻭيﺘضﻤن هذﺍ ﺍﻟهدف
مﺠاﻟين أساسﻴين :ﺍلجال ﺍلﻭل خاﺹ باﻟﺘﻌريف باﻟﺴﻠﻌة أﻭ ﺍلخدمة ،ﻭ ﺍلجال ﺍﻟﺜانﻲ خاﺹ بدﻓع ﺍﻟﻨاس
ﺍلى ﺍﻹﻗبال الى ﺍﻹﻗﺘﻨاء أﻭ ﻗبول ﺍلخدمة أﻭ ﺍلﻓكاﺭ ﺍلﻌرﻭضة ﻟﻠبﻴع" (.)1
يﺴﺘتبع ذﻟك ،أن ﺍﻹشهاﺭ هو اﻤﻠﻴة ﺇتﺼاﻟﻴة تقوم الى نقل ﺍلﻌﻠوماﺕ ابر ﺍﻟوسائل ﺍﻹتﺼاﻟﻴة
ﺍلجﻤاهيرية ﺍلى ﺍلﺴﺘقبل (ﺍلﺴتهﻠك) ،بهدف ﺍﻹﻗﻨاﻉ ﻭﺍﻟﺘأاير ﺍﻟﻌاطفﻲ ﻭﺍﻟﺴﻠوكﻲ اﻠﻴﻪ ،ﻟﺘحقﻴق أهدﺍف
تﺠاﺭية ﻭ تﺴويقﻴة ،ﻭﺩﻓع ﺍلﺴتهﻠك لﻗﺘﻨاء ﺍلﻨﺘوج سﻠﻌة كان أﻭ خدمة ،ﻭﻗد يﺘﻌﻠق ﺍﻹشهاﺭ باﻟترﻭيﺞ
ﻟلﻓكاﺭ (كما هوالحال بالنسبة للشهارالسيااسي أااعجتماعي).
-2-2العلقات العامة:
ﺘﻌﺘبﺭ ﺍﻟﻌلﻗاﺕ ﺍﻟﻌاﻤة حﻠقة ﺍﻟﻭﺼل بﻴن ﺍﻟﻤؤﺴﺴة ﻭﺍﻟﺠﻤاﻫﻴﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠفة ﻓﻲ ﺍﻟبﻴئة ﺍﻟﻤحﻴﻁة ،حﻴث
ﻴقﻭم اﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻨشاﻁﻬا اﻠﻰ أﺴاس ﺍﻟﻌلﻗة ﺍﻟقائﻤة بﻴنها ﻭبﻴن ﺍلﻓﺭﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤع ككل .ﻟقﺩ زﺍﺩ ﺍلهﺘﻤام
في ﺍﻟﺴﻨوﺍﺕ ﺍلخيرﺓ بﺘحﺴين ﺍﻟﻌلﻗاﺕ مع ﺍلجﻤهوﺭ ﻤن ﻗبل ﺍﻟﻤؤﺴﺴاﺕ باخﺘلف نشاطاتها ان طريق
تطوير ﺍلﺴاﻟﻴب ﺍلﺘﺼاﻟﻴة ﻭﻓن ﺍﻟﻤﻌاﻤلﺕ ،بﻌد برﻭز ﺍﻟدﻭﺭ ﺍﻟفﻌال ﻟﻠﻌلﻗاﺕ ﺍﻟﻌامة ﻓﻲ ﻤﻌﺭﻓة ﻭﺩﺭﺍﺴة
ﺍﺘﺠاﻫاﺕ ﻭآﺭﺍء ﺠﻤاﻫﻴﺭ ﺍﻟﻤؤﺴﺴة ﻭﺘحقﻴق ﺍﻟﺘﻭﺍﺼل بﻴن ﻫذه ﺍﻟﺠﻤاﻫﻴﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠفة ﻭتوطﻴد ﺍﻟﻌلﻗاﺕ بين
ﺍﻟﻁﺭﻓﻴن ﻭﺠﻌﻠﻬا ﻗائﻤة اﻠﻰ ﺍﻟﺜقة.
-1حميد الحمداني :مدخل لدرإسة إلشهار ،سعيد بنكراد و آخرون :استراتيجيات التواصل الشهاري ،م س ذ ،ص ص .53 ،52
44
توجد ادﺓ تﻌاﺭيف ﻟﻠﻌلﻗاﺕ ﺍﻟﻌاﻤة منها ﺘﻌﺭﻴف ﺠﻤﻌﻴة ﺍﻠﻌلﻗاﺕ ﺍﻟﻌاﻤة ﺍلمريكﻴة :الى أنها "
ﺍﻟنشاﻁ ﺍﻟذﻱ تقوم بﻪ أية صﻨااة أﻭ ﺍتحاﺩ أﻭ حكومة أﻭ أية مﻨظﻤة أخرى ،ﻹﻗامة ﻭتداﻴم الﻗاﺕ طﻴبة
مع ﻓئاﺕ خاصة من جﻤهوﺭ ﺍﻟﻌﻤلء ﻭﺍلشترين ﻭﺍلجﻤهوﺭ ﺍﻟﻌام ﻟغرﺽ تﻌريف ﺍلجﺘﻤع بها"
ﺍﻟﻌلﻗاﺕ ﺍﻟﻌامة هي ﻓن مﻌامﻠة ﺍﻟﻨاس ﻭﺍﻟفوز بﺜقتهم ﻭتأيﻴدهم ،مﻌنى ذﻟك كﺴب ﺭضا ﺍﻟﻨاس بحﺴن
ﺍلﻌامﻠة ﺍﻟﺼاﺩﺭﺓ ان صدق ﻭﺍيﻤان بقﻴﻤة ﺍلنﺴان في ﺍلجﺘﻤع (.)1
ﻭظﻴفة ﺇﺩﺍﺭﻴة ذﺍﺕ ﻁابع ﻤﺨﻁﻁ ﻭﻤﺴﺘﻤﺭ ﺘﻬﺩف ﻤن ﺨلﻟﻬا ﺍﻟﻤؤﺴﺴاﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨظﻤاﺕ ﺍﻟﻬﻴآﺕ
ﺍﻟﻌاﻤة ﻭﺍﻟﺨاﺼة ﺇﻟﻰ ﺍﻟكﺴب ﻭﺍﻟﻤحاﻓظة اﻠﻰ ﺘفﻬم ﻭﺘﻌاﻁف ﻭﺘأﻴﻴﺩ أﻭﻟئك ﺍﻟذﻴن ﺘﻬﺘم بﻬم ،ﻭذﻟك ان
ﻁﺭﻴق ﻗﻴاس ﺍﻟﺭأﻱ ﺍﻟﻌام ﺍﻟﻤﺘﻌﻠق بﻬا ﻤن أﺠل ﺭبﻁ ﺴﻴاﺴﺘﻬا ﻭﺇﺠﺭﺍءﺍﺘﻬا ﻗﺩﺭ ﺍﻹﻤكان ﻟﺘحقﻴق ﺘﻌاﻭن
ﻤﺴﺘﻤﺭ ﻭﻤقابﻠة ﺍﻟﻤﺼاﻟح ﺍﻟﻌاﻤة ".
-1ابراهيم امام :فن إلعلقات إلعامة وإلعلم ،مكتبة النجلو ،القاهرة ،دت ،ص.8
-2ﺸرﻴﻑ ﺃﺤﻤد ﺸرﻴﻑ إجيمﺼﻲ إجﺘﺴﻭﻴﻕ إجﻨﻅرﻴة ﻭإجﺘﻁﺒﻴﻕ ،إجدإر إجامعيية،إلسكندرية ،2013 ،ص .422
45
-3-2البيع اللخخسي:
هو ﺍﻟبﻴع ﺍلباشر ﻟﻠﻤﺴتهﻠك ﺍﻟنهائﻲ ان طريق ﺭجل ﺍﻟبﻴع ﻭﺍﻟغرﺽ مﻨﻪ تﻌريفﻪ مباشرﺓ باﻟﺴﻠﻌة ،ﻭمﻌرﻓة
ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻠﻪ ﺍتﺠاه ﺍﻟﺴﻠﻌة ،يﺘﻤيز هذﺍ ﺍﻟﻨوﻉ من ﺍﻟبﻴع ﺍﻟﺘحكم في ﺍلﻌﻠوماﺕ ﺍﻟتي يتباﺩﻟها ﺭجل ﺍﻟبﻴع مع
ﺍلﺴتهﻠك ﺍﻟنهائﻲ(.)1
ﺍﻟبﻴع ﺍﻟلخخسي هو نشاﻁ ترﻭيجي يﺘم من خلل ﺍلتﺼال ﺍﻟلخخسي ﺍلباشر مع ﺍلﺴتهﻠك ،باسﺘﺨدﺍم
ﻭسائل ﺍﻹﻗﻨاﻉ ﻭﺍﻹغرﺍء ﻟﻠﺘأاير الى ﺍﻟزبون ﻭﺩﻓﻌﻪ ﺇلى شرﺍء ﺍﻟﺴﻠﻌة.
ﻭيﻌﺘبر ﺍﻟبﻴع ﺍﻟلخخسي من أكثر ﺍﻟوسائل ﺍﻟترﻭيﺠﻴة ﻓااﻠﻴة ﻭتأايرﺍ ﻟكﻨﻪ يﺘﻤيز باﺭتفاﻉ تكﻠفﺘﻪ ،ﻭيﺘوﻗف
نﺠاح هذﺍ ﺍﻟﺴﻠوك الى ﺍﻟقدﺭﺓ ﺍﻟﺘأايرية ﺍﻟتي يﻤﺘﻠكها ﺭجل ﺍﻟبﻴع مع سبل ﺇﻗﻨاﻉ مﻤيزﺓ ،ﻭﺩﺭﺍسة تامة
بﺨﺼائص ﺍﻟﺴﻠﻌة ﻭحضوﺭ مﺘﻤيز لسﺘﻤاﻟة ﺍﻟﻌﻤﻴل ﻭجﻌﻠﻪ يشترﻱ ﺍﻟﺴﻠﻌة.
يهدف ﺍﻟبﻴع ﺍﻟلخخسي ﺇلى:
46
ترايج أاتنشيط البيعات: -4-2
يقﺼد بترﻭيﺞ أﻭ تنشﻴط ﺍلبﻴﻌاﺕ ﺍﻟنشاطاﺕ ﺍﻟتﺴويقﻴة ﺍﻟتي تحفز ﺍلﺴتهﻠك أﻭ ﺍلﺴﺘفﻴد الى شرﺍء
ﺍﻟﺴﻠﻌة أﻭ ﺍلنﺘفاﻉ من خدمة باسﺘثﻨاء أنشطة ﺍﻟبﻴع ﺍﻟلخخسي ﻭﺍﻹالن ،ﻭيﻤﺜل جﻤﻴع ﺍلجهوﺩ ﺍﻟتي تﺴااد
اﻤﻠﻴاﺕ ﺍﻟبﻴع ﺍﻟلخخسي الى تأﺩية ﺍلهام ﺍلوكﻠة ﺇﻟﻴﻪ (.)1
ﺘزﺩﺍﺩ ﺍﻟحاﺠة ﺇلى تنشﻴط ﺍلبﻴﻌاﺕ ﻓﻲ ﺍلﺴﻭﺍق ﺍﻟﺘﻲ ﻴكﻭن ﻓﻴﻬا ﺍﻹﺘﺼال ﺍﻟﻤباشﺭ بين بائع /ﻤشﺘﺭﻱ،
ﻭتﻌد هذه ﺍﻟنشاطاﺕ جد مهﻤة في تحفيز ﺍﻟشرﺍء ،ﻭﻟذﺍ ﻓان ﺍﻟﻤﻬام ﺍلوكﻠة ﺇﻟﻰ تنشﻴط ﺍلبﻴﻌاﺕ كﺜيرﺓ
ﻭﻤﺘﻨﻭاة اﻠﻰ ﺭأﺴﻬا ﻤﻬﻤة ﺍﻟقﻴام باﻟﻌﻤﻠﻴة ﺍﻟبﻴﻌﻴة ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺠﻤﻠﻬا ﻓﻴﻤا يلي:
-ﺇاﺩﺍﺩ ﻗائﻤة باﻟﻤشﺘﺭﻴن ﺍﻟﻤحﺘﻤﻠﻴن :ﻭذﻟك باﻟحﺼﻭل اﻠﻰ أسﻤاء ﻭاﻨاﻭﻴن ﺍﻟﻤشﺘﺭﻴن ﺍﻟﻤحﺘﻤﻠﻴن؛
-ﺇاﺩﺍﺩ ﻭﺘﺨﻁﻴﻁ اﻤﻠﻴة ﺍﻹﺘﺼال باﻟﻤشﺘﺭﻴن ﺍﻟﻤحﺘﻤﻠﻴن :حﻴث ﻴﺘم ﺍﺨﺘﻴاﺭ ﻁﺭﻴقة ﺍﻹﺘﺼال ﻭﺍﻟﻭﻗﺕ
ﻭكﻴفﻴة ﺍﻹﺘﺼال؛
-ﺍﻹﺘﺼال باﻟﻤشﺘﺭﻴن ﺍﻟﻤحﺘﻤﻠﻴن :ﺘﻌﺘبﺭ ﻫذه ﺍﻟﺨﻁﻭﺓ ﻤفﺘاح ﺍﻟﻨﺠاح أﻭ ﺍﻟفشل ﻭذﻟك ﺭﺍﺠع ﻟلﻨﻁباﻉ
ﺍلﻭﻟﻲ ﺇﻴﺠابﻲ كان أم ﺴﻠبﻲ؛
-اﺭﺽ ﺍﻟﺴﻠﻌة :حﻴث ﻴﺠب ﺇﺜاﺭﺓ ﺇﻨﺘباه ﻭﺇﻫﺘﻤام ﺍﻟﻤشﺘﺭﻱ ﺜم خﻠق حاﺠﺘﻪ ﻭﺭغبﺘﻪ في شرﺍء ﺍﻟﺴﻠﻌة؛
-ﺍﻟﺘغﻠب اﻠﻰ ﺍﻹاﺘﺭﺍضاﺕ :حﻴث لبﺩ ﻤن ﺍﻟﺘﻨبؤ بﺠﻤﻴع ﺍﻟﺘﺴاؤلﺕ ﻭﺍﻹاﺘﺭﺍضاﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤكن أن ﻴﺘقﺩم
بﻬا ﺍﻟﻤشﺘﺭﻱ ،ﻭﻤحاﻭﻟة ﺍﻹﺠابة اﻨﻬا بﻁﺭﻴقة ﻤﺩﺭﻭﺴة ﻭاﻠﻤﻴة.
-ﺠﻤع ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤاﺕ ﻤن ﺨلل ﺍﻟﺘﻌﺭف اﻠﻰ حاﺠاﺕ ﺍﻟﻌﻤلء ﻤن ﺘﺠاﺭ ﻭﻤﺴﺘﻬﻠكﻴن ﻭﺩﺭﺍﺴة ﺍﻟﺴﻭق
ﻭﺍﻟﻤﻨاﻓﺴة؛
-ﺇالم ﺍﻟﻌﻤلء بﺨﺼائﺹ ﺍﻟﺴﻠﻌة ﻭﻤزﺍﻴاﻫا ﻭكﻴفﻴة ﺍﺴﺘﻌﻤاﻟﻬا؛
-ﺍﻟﺘفاﻭﺽ ﻤع ﺍﻟﻌﻤلء ﻤن أﺠل ﻗبﻭل ﺍﻟﺴﻠﻌة ﻭﺇﺘﻤام اﻤﻠﻴة ﺍﻟبﻴع (.)2
ﺇن كل اﻨﺼﺭ ﻤن اﻨاﺼﺭ ﺍﻟﻤزﻴﺞ ﺍﻟﺘﺭﻭﻴﺠﻲ ﻟﻪ ﺨﺼائﺼﻪ ﻭﻤﻤﻴزﺍﺘﻪ ﻭأهﻤﻴﺘﻪ كذﻟك ،ﻟذﻟك اﻠﻰ
ﺍﻟﻤؤﺴﺴة أن ل ﺘﻌﺘﻤﺩ اﻠﻰ اﻨﺼﺭ ﻭﺍحﺩ بل اﻠﻴﻬا أن ﺘبحث ان ﺍﻟتنﺴﻴق بطريقة ﻤﺜﻠﻰ بين ﻤﺨﺘﻠف
اﻨاﺼﺭ ﺍﻟﻤزﻴﺞ ﺍﻟﺘﺭﻭﻴﺠﻲ ﻟبﻠﻭﻍ ﺍلﻫﺩﺍف ﺍﻟﻤﺴﻁﺭﺓ ﻭﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟفئة ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻓة ﻭﺘحقﻴق أﻫﺩﺍﻓﻬا.
تلخﻴﺼا لا ﻭﺭﺩ في هذﺍ ﺍلجزء نوﺭﺩ ﺍﻟﺠﺩﻭل ﺍﻟﺘاﻟﻲ ﺍﻟذﻱ ﻴبﻴن ﺍلﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺭﻭﻴﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤكن ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬا
ﻓﻲ أﺴاﻟﻴب ﺍﻟترﻭيﺞ:
-1بشير العلق ،حميد عبد النبي الطائي :تسويق إلخدمات ،دار زهران ،عمان ،2007 ،ص .334
-2ﻤﺤﻤد إجﺒمﺸم ﻭﺁﺨرﻭﻥ ،ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﺴﻭﻴﻕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ،دإر ﺼﻔمﺀ جﻠﻨﺸر ﻭ إجﺘﻭﺯﻴﻊ ،ﻋﻤمﻥ ، 2000 ،ص .152
47
تنشيط البيعات البيع اللخخسي العلقات العامة الشهار
-1حسﻥ علي :ﺍلسياساﺕ ﺍلتسﻭيقية ،ﺩﺍﺭ ﺍلﺭضا للنشﺭ ،ﺩمشﻕ ،2000 ،ص.26
48
خاتمة إلفصل إلرإبع
ﺍﻟمنﺘج -
ﺍﻟﺴعر -
إلمزيج إلترويجي ﺍﻟﺘرﻭيج
إلتسويقي -
إلمزيج
ﺍﻟﺘﻮزيع -
49
الفص ــل الخامس :اعستراتيجية التسويقية اسلوك الستهلك
بﻌدما تﻌرﻓﻨا الى أسس ﻭمباﺩئ ﺍﻟتﺴويق سوف ننﺘقل في هذﺍ ﺍﻟفﺼل ﺇلى ﺍﻟﺘﺨطﻴط ﺍلسترﺍتﻴجي
ﻭﺇسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍﻟتﺴويق تﻌريفها ﻭأنوﺍاها ﻭمرﺍحل صﻴاغتها ،كﻤا سﻨتﻨاﻭل سﻠوك ﺍلﺴتهﻠك من مﻨطﻠق كونﻪ
أهم اﻨﺼر في ﺩﺭﺍسة ﺍﻟﺴوق ﻭفي صﻴاغة ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍﻟتﺴويقﻴة ،ﻭسيﺘم ﺍﻟﺘفﺼﻴل في أهم ﺍﻟﻌوﺍمل
ﺍلؤارﺓ في سﻠوكﻴاﺕ ﺍلﺴتهﻠك.
ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍﻟتﺴويقﻴة هي خطة مﺘكامﻠة ﻭشامﻠة تﺴااد ﺍلؤسﺴة الى تنﺴﻴق جهوﺩها ﻭتحقﻴق
أهدﺍﻓها ﺍلساسﻴة ،ﻭيﻌد ﺍﻟﺘﺨطﻴط ﺍلسترﺍتﻴجي اﻤﻠﻴة مﻨظﻤة تقوم بها ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟتﺴويقﻴة ﻟﺘطوير
سﻴاستها.
ﺍﻟﺘﺨطﻴط ﺍلسترﺍتﻴجي هو اﻤﻠﻴة تحقﻴق ﺍﻟﺘوﺍﻓق ﺍلسترﺍتﻴجي بين أهدﺍف ﻭﻗدﺭﺍﺕ ﺍلﻨظﻤة من ناحﻴة
ﻭبين ﻓرصها ﺍﻟتﺴويقﻴة ﺍلﺘغيرﺓ من ناحﻴة أخرى .ﻓاﻟﺘﺨطﻴط ﺍلسترﺍتﻴجي يلجع ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ الى ﺍﻟﺘفكير
ﺍلﻨظم ،ﻭما يﻤكن أن يحدث في ﺍلﺴﺘقبل ،ﻓاﻟﺘﺨطﻴط يفرﺽ الى ﺍلﻨظﻤة تطوير ﺍلﺴﺘﻤر في أهدﺍﻓها
ﻭسﻴاستها ،كﻤا يؤﺩﻱ ﺇلى ﺍﻟﺘنﺴﻴق ﺍلجﻴد بين أنشطتها ﻭجهوﺩها ﺍلخﺘﻠفة ،ﻭيﻤكن ﺍلﻨظﻤة من توﻗع
ﺍﻟﺘغيرﺍﺕ ﻭﺍلسﺘﺠابة ﺍﻟفوﺭية ﻟها ،ﻭمن ام ﻓاﻟﺘﺨطﻴط ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة يﻌد من ﺍحد سﻤاﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟتﺴويقﻴة
ﺍﻟﻨاجحة في ﺍلؤسﺴاﺕ ﺍلﻌاصرﺓ.
تﻌرف ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة ﻟغويا بأنها ﺍلخطة أﻭ ﺍﻟﺴبﻴل ﻟﻠﻌﻤل ،ﻭيﻌرف ﻗاموس ﻭيبﺴتر ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة الى أنها
اﻠم تﺨطﻴط ﻭتوجﻴﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴاﺕ ﺍﻟﻌﺴكرية (.)1
50
ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة هي تﻠك ﺍﻟقرﺍﺭﺍﺕ ﺍلخاصة بﺘوجﻴﻪ ﺍﻟنشاﻁ ﻭﺭسم ﺇطاﺭ ﺍﻟﻌﻤل ﻭتوجﻴﻪ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟفرﻭﻉ
ﻭﺍﻹجابة ان ﺍﻟتﺴاؤلﺕ ﺍلخﺘﻠفة ،ﻭيرتبط ﺇادﺍﺩ أﻱ ﺇسترﺍتﻴﺠﻴة بﻤدى ﺍﻟﺘنﺴﻴق ﻭﺍﻟﺘﻤا سي مع ﺍلهدﺍف
ﺍﻟكﻠﻴة ﻟﻠﻤؤسﺴة ،ﻭتﻌﺘبر ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍﻟتﺴويقﻴة جزءﺍ من ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍﻟﻌامة (.)1
تﺘﻤيز ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة بﺨﺼائص تﻨظﻴﻤﻴة نذكر منها:
ﺍﻟﺘﺨطﻴط ﺍلﻨظم :صﻴاغة ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة هي اﻤﻠﻴة مﻨظﻤة مﻨهجﻴا.
ﺍﻟشﻤوﻟﻴة :أﻱ أنها تشﻤل كل ﺍﻟنشاطاﺕ ﻭﺍﻟفرﺹ ﺍﻟتﺴويقﻴة ﻭتحديد كل ﺍﻟﻌلﻗاﺕ.
ﺍلرﻭنة :أﻱ أنها ﻗابﻠة ﻟﻠﺘﻌديل كﻤا تﺴﻤح بوضع ﺍسترﺍتﻴﺠﻴاﺕ بديﻠة.
اﻤوما يﻤكن ﺍﻟقول أن ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍﻟتﺴويقﻴة هي اﻤﻠﻴة تﺨطﻴط ﻭﻭضع تﺼوﺭﺍﺕ ﻭﺭسم سﻴاساﺕ
تﺘﻤا سى مع ﺍلهدﺍف ﺍلساسﻴة ﻟﻠﻤﻨظﻤة سوﺍء الى ﺍلدى ﺍﻟقريب أﻭ ﺍﻟبﻌﻴد ،كﻤا أنها تقوم الى ﺍﻟﺘوﻗع
ﻭﺍﻟﺘنبؤ ﻟﻠﻌلﻗاﺕ ﺍﻟتي تبﻨيها ﺍلﻨظﻤة مع ﺍﻟبيئة ،ﻭهو ما يﺴاادها الى ﺍتﺨاذ ﺍﻟقرﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟتﺴويقﻴة ﺍلﻨاسبة
ﻭﺍﻟﺼائبة ،من خلل تحديد نقاﻁ ﺍﻟضﻌف ﻭنقاﻁ ﺍﻟقوﺓ ﺍﻟتي يﺠب ﺍستﺜﻤاﺭها.
-1مرحلة التﺨطيط :هي مﺠﻤواة من ﺍلخطوﺍﺕ ﺍﻟقائﻤة الى ﺍﻟﺘفكير ﻭمحاﻭﻟة ﺍﻟﺘنبؤ مع مرﺍااﺓ
ﺍلﺘغيرﺍﺕ ،ﻭﺩﺭﺍسة ﺍﻹمكانﻴاﺕ ﻭﺍلوﺍﺭﺩ ﻭﺍلجهوﺩ ﻭﺍلسﺘﺨدﺍم ﺍلمﺜل ﻟها.
ب -جمع العلومات :تﺘﻌﻠق هذه ﺍلرحﻠة بدﺭﺍسة ﺍلجﻤهوﺭ ﻭﺍﻟبيئة من خلل بحوث ﻭﺩﺭﺍساﺕ كﻤﻴة
ﻭكﻴفﻴة ﻟلحﺼول الى ﺍﻟبﻴاناﺕ ﻭﺍلﻌﻠوماﺕ ﻭمن ام تحﻠﻴﻠها.
ج -تحديد الهداف :تشكل تحديد ﺍلهدﺍف مرحﻠة مهﻤة في ﺍﻟﺘﺨطﻴط ﺍﻟتﺴويقﻲ ،ﻓالهدﺍف يﺠب أن
تكون ﻭﺍضحة ﻭمحدﺩﺓ ،ﻭتتﻨاسب مع ﺍلهدﺍف ﺍﻟﻌامة ﻟﻠﻤﻨظﻤة ،كﻤا يﺠب تحديد ﺍلهدﺍف في ﺇطاﺭ
ﺇمكانﻴاﺕ ﺍلؤسﺴة ﻭطاﻗاتها.
تﻨﺼب ﺍلهدﺍف ﺍﻟتﺴويقﻴة في هدﻓين ﺭئيﺴﻴين هﻤا:
-1عحسﻥ إحعد إجخضري :إلتسويق إلمصرفي ،ﺩﺍﺭ ايتراك للنشﺭ ،القاهرة ،1999 ،ص.31
51
أﻭل -ﺍشباااﺕ حاجاﺕ ﻭﺭغباﺕ ﺍلﺴتهﻠكين ﻭﺍلحﺼول الى ﺭضاهم بﺘﻌديل ﺍلﻨظﻤاﺕ ﻟبرﺍمﺠها ﺍﻟتﺴويقﻴة
حتى تﺘﻤكن من ﺍﻟوﻓاء بهذه ﺍلحﺘﻴاجاﺕ.
اانﻴا -ﺍﻟوصول لجﻤواة من ﺍلزﺍيا ﺍﻟﺘﻨاﻓﺴﻴة تﻤيز ﺍﻟشركة ان ﺍلﻨاﻓﺴين ﻟها في ﺍلسوﺍق(.)1
د -اتﺨاذ قرارالتﺨطيط الستراتيجي :تﺘﻌﻠق بﺘحديد ﺍلنشطة ﻭتﺨﺼﻴص ﺍلوﺍﺭﺩ ،ﻭتحديد ﺍلساﻟﻴب
ﺍﻟتي توﺍجﻪ بها ﺍلﻨظﻤة ﺍﻟﺴوق .تﺘم اﻤﻠﻴة ﺍتﺨاذ ﺍﻟقرﺍﺭ ﺍلسترﺍتﻴجي ﻭﻓق خطوﺍﺕ:
-ﺍﻟتلخﻴص ﻭتحديد ﺍلشكﻠة.
-ﺍلحﺼول الى ﺍﻟبﻴاناﺕ ﻭجﻤع ﺍلﻌﻠوماﺕ.
-تحديد ﻭتقﻴﻴم ﺍﻟبدﺍئل ﺍلﻤكﻨة ﻭﺍخﺘﻴاﺭ ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة.
-تطبﻴق ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة.
-مﺘابﻌة ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة ﻭتقﻴﻴﻤها(.)2
-1حسمم فتحﻲ ﺃبﻭ ﻁييعة :إلعلن وسلوك إلمستهلك ،ﺩﺍﺭ الفاروق ،عمان ،2008 ،ص.71
-2إيناس رأفت مأمون شومان :م س ذ ،ص .34
52
ﺍﻟهدف من هذه ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة هو زياﺩﺓ ﻗدﺭﺓ ﺍلﻨظﻤة الى ﺍلحﺼول الى هامش ﺭبح االي من خلل زياﺩﺓ
ﺍلبﻴﻌاﺕ ﻭهامش ﺭبح مﻨﺨفض نﺴبﻴا في كل ﻭحدﺓ مبااة ،تﻤكن هذه ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍلﻨظﻤة من موﺍجهة
ﺍلﻨاﻓﺴين في ﺍلسوﺍق ،كﻤا أنها ل تﺴﻤح لﻱ اﻨﺼر جديد ﺍﻟدخول ﺇلى ﺍﻟﺴوق لن هامش ﺍﻟربح يكون
محدﻭﺩﺍ.
ثالثا -إستراتيجية التركيزالى قطاع سوقي محدد:
تركز ﺍﻟشركة الى تﺴويق خدماتها أﻭ مﻨﺘﺠاتها في مﻨطقة جغرﺍﻓﻴة مﻌﻴﻨة أﻭ خدمة طبقة مﻌﻴﻨة من
ﺍلﺴتهﻠكين ،مﻌﺘﻤدﺓ الى تقﺴﻴم ﺍﻟﺴوق ﺇلى ﻗطاااﺕ ﻭﻓق ادﺓ مﻌايير ،مﻤا يؤﺩﻱ لزيد من ﺭضا ﺍلﺴتهﻠكين
ﻭتحقﻴق ﻗدﺭ مﻌقول من ﺍلﺭباح مﻤا يحقق حﻤاية مﻌقوﻟة من أخطاﺭ ﺍلﻨاﻓﺴة ﺍلحﺘﻤﻠة ﻟذﻟك ﺍﻟقطاﻉ (.)1
ﻭهﻨاك تﺼنﻴف آخر ﻟلسترﺍتﻴﺠﻴاﺕ من حﻴث حدتها ﻭﺩﺭجة حدتها في ﺍندﻓاﻉ ﺍلﻨظﻤة ﻟﺘحقﻴق أهدﺍﻓها،
تﺘﻤﺜل في ﺍلسترﺍتﻴﺠﻴاﺕ ﺍﻟهجومﻴة ،ﺍﻟدﻓااﻴة ،ﻭﺍﻟﻌقلنﻴة.
53
-ﺇسترﺍتﻴﺠﻴة جﻴوب ﺍﻟﺴوق :تﺘم من خلل ﺍﻟﺘﺨﺼص في ﺍﻟﺴوق.
-ﺇسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍﻟﺘﻨويع :تﻌني ﺍﻟﺘﻨويع في ﺍلنشطة ﺍﻟﺘﺠاﺭية أﻭ ﺍلستﺜﻤاﺭ في أنشطة جديدﺓ
في ﺍلخير يﻤكن ﺍﻟقول أن تﺨطﻴط ﻭﺍخﺘﻴاﺭ ﺍﻹسترﺍتﺠﻴة ﺍﻟتﺴويقﻴة هي مرحﻠة مهﻤة تقوم بها ﺍلﻨظﻤة
ﻟﺘحقﻴق أهدﺍﻓها ،ﻭيﻤكن ﺍلزج بين ﺍلسترﺍتﻴﺠﻴاﺕ ﺍلخﺘﻠفة لخﺘﻴاﺭ ﺍﻟبدﺍئل ﺍلﻨاسبة ﺍﻟتي تتﻨاسب مع
ظرﻭف ﺍﻟشركة ﻭﺍﻟبيئة ﺍﻟتﺴويقﻴة ﺍلحﻴطة.
54
-تﺴاهم بحوث ﺍﻟتﺴويق في تطوير ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ﺍلجديدﺓ بشكل يﺘفق مع ﺍحﺘﻴاجاﺕ ﺍلﺴتهﻠك.
-تؤﺩﻱ بحوث ﺍﻟتﺴويق ﺇلى أسوﺍق جديدﺓ ﻭﺍسﺘﺨدﺍماﺕ جديدﺓ ﻟﻠﺴﻠع.
-تﻌﺘبر بحوث ﺍﻟتﺴويق أﺩﺍﺓ ﺭئيﺴﻴة ﻟربط ﺍلؤسﺴاﺕ بالﺴتهﻠك ان طريق ﺍﻟﺘﻌرف الى ﺍحﺘﻴاجاتﻪ
ﻭﺭغباتﻪ.
ﻗبل ﺍﻟبدء في تﻨفﻴذ ﺍلخطة ﺍﻟتﺴويقﻴة تﺠرﻱ ﺍلﻨظﻤاﺕ ﺩﺭﺍساﺕ تﺴويقﻴة ﻭذﻟك ﻟﺘحديد سوﻗها
ﺍلﺴتهدف ﻭصﻴاغة ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍلﻨاسبة لخترﺍق هذه ﺍﻟﺴوق .ﻭيﻤكن ﻟﻠدﺭﺍساﺕ ﺍلﺘﻌﻠقة باﻟﺴوق أن
تغطﻲ ﺍلجالﺕ ﺍﻟﺘاﻟﻴة:
-1التموضــع:
55
من ﻭجهة نظر اﻤﻠﻴة يﻤكن تﻌريف ﺍﻟﺘﻤوضع الى ﺍنﻪ "مﺠﻤوﻉ ﺍلنشطة ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴاﺕ ﺍﻟتي تقوم بها
ﺍلؤسﺴة من ﺍجل خﻠق ﺍنطباﻉ ما في نفوس ﺍلﺴتهﻠكين" (.)1
تقوم ﺇسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍﻟﺘﻤوضع الى خﻠق ﺍنطباﻉ ﻭشﻌوﺭ مﻤيز ﻟدى ﺍلﺴتهﻠك حول ﺍﻟﺴﻠﻌة أﻭ ﺍلخدمة ،حﻴث
يدﺭك ﺍلﺴتهﻠك مزﺍيا ﺍﻟﺴﻠﻌة ﻭيﻤيزها ان ﺍﻟﻌلماﺕ ﺍلخرى .ﻭتﺴعى ﺇسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍﻟﺘﻤوضع ﺇلى مﻨح ﺍلﻨﺘﺞ
مكانة خاصة ﻟدى ﺍلﺴتهﻠك من خلل تﻤيزه بﺨﺼائص مﻌﻴﻨة ﻭتﻨاسبﻪ مع ﺭغباﺕ ﻭحاجاﺕ ﺍﻟﻌﻤلء ان
طريق تقديم مزيﺞ تﺴويقﻲ ملئم.
يكتفسي ﺍﻟﺘﻤوضع أهﻤﻴة باﻟغة باﻟنﺴبة ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ﻭﺍلﻨظﻤة حﻴث تﺠﻌل هذه ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍلﻨﺘﺞ مﺘﻤيزﺍ،
ﻭتﺴاهم في تحﺴين صوﺭﺓ ﺍﻟﻌلمة ﺍﻟﺘﺠاﺭية ،ﻭتﻌﻤل الى خﻠق ﺩﺭجة من ﺍﻟولء ﻟدى مﺴﺘﺨدمﻲ ﺍﻟﺴﻠﻌة،
كﻤا أنها تيﺴر اﻤﻠﻴة تدﺍﻭل ﺍلﻨﺘﺞ في ﺍﻟﺴوق.
استراتيجيات التموضع:
توجد ادﺓ ﺍسترﺍتﻴﺠﻴاﺕ ﻟﻠﺘﻤوضع أهﻤها:
-إستراتيجية التمايز :تقوم ﺍلﻨظﻤة بﺠﻌل ﺍلﻨﺘﺞ مﺘﻤيزﺍ ان ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ﺍلﻨاﻓﺴة من حﻴث خﺼائﺼﻪ
ﺍلاﺩية أﻭ ﺍﻟﻌلمة ﺍﻟﺘﺠاﺭية ،أﻭ من خلل صوﺭﺓ ذهﻨﻴة مﺨﺘﻠفة تقدم ﻭﻓق مزيﺞ تﺴويقﻲ مغاير
ﻟﻠﻤﻨاﻓﺴين.
-إستراتيجية البتكار :تﻌني ﺍﻟبحث ان مﻨﺘﺠاﺕ جديدﺓ تشبع ﺭغباﺕ ﺍﻟﻌﻤلء ،أﻭ ﺍﻟدخول في ﻗطاﻉ
سوقي جديد ﺩﻭن ﺇحدﺍث تغﻴير في ﺍلﻨﺘﺞ (.)2
من خلل ما سبق يﺘضح أن ﺇسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍﻟﺘﻤوضع تﻠﻌب ﺩﻭﺭﺍ مهﻤا في تحديد مكانة ﺍلﻨﺘﺞ ﻟدى ﺍلﺴتهﻠك
ﻭتوجﻴﻪ نظره ﺇﻟﻴﻪ بطريقة مﺘﻤيزﺓ ان ﺍلﻨاﻓﺴين .يﺘم ذﻟك باﻟتركيز الى خﺼائص ﺍلﻨﺘﺞ سﻠﻌة كان أﻭ
خدمة ﻭجﻌﻠها مﺨﺘﻠفة اﻤا يقدمﻪ ﺍلﻨاﻓس مﻤا يؤﺩﻱ ﺇلى زياﺩﺓ ﺍنﺠذﺍب ﺍلﺴتهﻠك ﺇﻟﻴﻪ ﻭتفضﻴﻠﻪ ان غيره
1
-encyclopédie illustré du marketing : www.definitions-marketing.com/definition/positionnement,( le
19-03-2017 a 13 :00).
2
-AMEREI Pet autre : marketing strategie et pratique, ed agf,paris,2001, p159.
56
من ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ،ﻭمن ناحﻴة اانﻴة تﻌﺘﻤد ﺇسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍﻟﺘﻤوضع الى مزيﺞ ترﻭيجي ناجح باسﺘﺨدﺍم أساﻟﻴب
ﺇالنﻴة ﻭترﻭيﺠﻴة مﺘﻤيزﺓ ﻭمﺜيرﺓ ﻟﻠزبائن.
ب -تجزئة السوق (:)Segmentation du marché
السوق الشامل :يﺘﻤيز بكون خﺼائص ﺍﻟﻌﻤلء ﻭﺍﻟزبائن متشابهة ،ﻭباﻟﺘالي تﺴﺘطﻴع ﺍﻟشركة
تقديم سﻠﻌة ﻭﺍحدﺓ ﻟكاﻓة ﺍﻟفئاﺕ ،يؤﺩﻱ ﺍاﺘﻤاﺩ ﺍﻟشركة الى أسﻠوب ﺍستهدﺍف ﺍﻟﺴوق ﺍﻟشامﻠة ﺇلى
خفض ﺍﻟﺘكاﻟﻴف ،ﻭمﻨﻪ خفض ﺍلسﻌاﺭ ﻭزياﺩﺓ ﺍلﺭباح ﺍﻹجﻤاﻟﻴة.
فجوة السوق :يﻤكن تﻌريف ﻓﺠوﺓ ﺍﻟﺴوق بأنها مﺠﻤواة مﻌﻴﻨة ﻭمﺘﻤيزﺓ ﻭمحدﺩﺓ بدﻗة هي في
حاجة ﺇلى مزيﺞ مﺘﻤيز ﻭخاﺹ .تﺘﻌرف ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟتﺴويق الى ﻓﺠوﺓ ﺍﻟﺴوق ،من خلل تقﺴﻴم ﺍﻟقطاﻉ
ﺍﻟﺴوقي ﺇلى ﻗطاااﺕ ﻓراﻴة .تﺘﺼف ﺍﻟفﺠوﺓ بالخﺼائص ﺍﻟﺘاﻟﻴة:
توجد ﻟدى ﺍﻟﻌﻤلء في ﻓﺠوﺓ ﺍﻟﺴوق مﺠﻤواة ﻭﺍضحة ﻭﺩﻗﻴقة من ﺍلحاجاﺕ ﻭﺍﻟرغباﺕ.
يكون ﺍﻟﻌﻤلء الى ﺍسﺘﻌدﺍﺩ ﻟدﻓع أالى ﺍلسﻌاﺭ ﻟﻠشركة ﺍﻟتي تقدم ﻟهم ﺇشبااا أكثر.
ﺍﻟفﺠوﺓ ل تﺠذب ﺍلﻨاﻓﺴين.
57
ﻟﻠفﺠوﺓ ﻓوﺍئد ﺍﻗﺘﺼاﺩية مؤكدﺓ من خلل ﺍﻟﺘﺨﺼص ،ﻭحجم ﺍﻟفﺠوﺓ ،ﻭﺍﻟربح ،ﻭﺍﻟﻨﻤو(.)1
أسس تجزئة السوق:
توجد ادﺓ طرق ﻟﺘﺠزئة ﺍلسوﺍق نذكر منها:
-التجزئة الجغرافية :يقﺼد بﺘﺠزئة ﺍﻟﺴوق الى أساس جغرﺍفي تقﺴﻴم ﺍلﻓرﺍﺩ ﺇلى ﻗطاااﺕ حﺴب
ﺍلﻨاطق ﺍلجغرﺍﻓﻴة أﻭ ﺍﻟﺴكﻨﻴة ﺍﻟتي يﻌيشون ﻓيها ،بااﺘباﺭ أن سكان مﻨطقة جغرﺍﻓﻴة مﻌﻴﻨة ﻟهم حاجاﺕ
ﻭﺭغباﺕ مﺘﻤااﻠة أﻭ متشابهة ،ﻓالخﺘلﻓاﺕ بين ﺍلﻨاطق ﺍلجغرﺍﻓﻴة في ﺍلحاجة ﺇلى بﻌض ﺍﻟﺴﻠع يرتبط بﻨوﻉ
ﺍلﻨاخ ،ﻓﻤﺜل حاجاﺕ ﺍلﻨاطق ﺍﻟباﺭﺩﺓ ﺇلى ﺍﻟﺘدﻓئة ﻭﺍللبس ﺍﻟقطﻨﻴة.
-التجزئة السكانية :تﻌني تقﺴﻴم ﺍﻟﺴكان ﺇلى مﺠﻤوااﺕ مﺘﺠانﺴة الى أساس ﻭجوﺩ ﺍخﺘلﻓاﺕ بﻴنهم ،من
حﻴث ﺍﻟﺴن ﻭﺍلجنس ﻭﺍﻟدخل ﻭمﺴﺘوى ﺍﻟﺘﻌﻠﻴم ﻭﺍلهﻨة ﻭادﺩ أﻓرﺍﺩ ﺍلسرﺓ ﻭﺍﻟدين ﻭﺍﻟﻌرق ﻭﺍﻟﺜقاﻓة
ﻭﺍلجنﺴﻴة.
-التجزئة النفسية :يقﺴم ﺍﻟﺴوق الى أساس ﺍﻟﻌامل ﺍﻟﻨففسي ﺍﻟذﻱ يﺘحدﺩ بﻌوﺍمل ﺍﻟلخﺼﻴة ،ﻭمﺴﺘوى
ﺍلﻌيشة ،ﺍﻟقﻴاﺩﺓ ،ﺍﻟطبقة ﺍلجﺘﻤااﻴة ،ﺍلحبة ﻭﺍﻟكرﺍهﻴة ،ﻭﺍﻟذﻭق ،ﻭ حب ﺍﻟﺘﻤﻠك ﻭﺍﻟﺴﻴطرﺓ.
م
تﺴﺘﺨدم ﺍلﻨاﻓع ﺍﻟتي يﺘوﻗع ﺍﻟﻌﻤلء ﺍلحﺼول اﻠيها اﻨد شرﺍء -التجزئة السلوكية الى أساس النفعة:
ﺍﻟﺴﻠﻌة أﻭ ﺍسﺘﻌﻤاﻟها أساسا ﻟﺘﺠزئة ﺍﻟﺴوق ﺇلى ﻗطاااﺕ .ﻭيﺴتﻨد هذﺍ ﺍﻟﺘقﺴﻴم ﺇلى مﻌايير مﺜل مﻌرﻓة
ﺍﻟﻌﻤلء باﻟﺴﻠﻌة ﻭموﺍﻗفهم ،ﻭﺍسﺘﺨدﺍمهم ﻟﻠﺴﻠﻌة ﻭﺍسﺘﺠابتهم ﻟﻠﻤؤارﺍﺕ ﺍﻟتﺴويقﻴة ،ﻭمرحﻠة ﺍلسﺘﻌدﺍﺩ
ﻟﻠشرﺍء كﺘوﻓر ﺍﻟﻨﻴة في ﺍﻟشرﺍء ،ﻭﺍتﺠاهاﺕ ﺍﻟﻌﻤﻴل نحوها ﺍيﺠابﻴة أم سﻠبﻴة أم ادﺍئﻴة(.)2
ﺇن تﺠزئة ﺍﻟﺴوق تﺴااد ﺍﻟشركة الى تحديد ﻗطاااﺕ ﺍﻟﺴوق ﺍﻟتي تﺴﺘطﻴع ﺍﻟتركيز اﻠيها ،ﻭمن ناحﻴة
أخرى يﺴااد هذﺍ ﺍلسﻠوب الى تﺠﻨب ﺍلﻨاﻓﺴة ﺍﻟشديدﺓ في تطوير ﺍﻟﺴﻠع ،ﻭتحﺴين صفاتها ﻟلسﺘﺠابة
ﻟﺘطوﺭ حاجاﺕ ﺍﻟﻌﻤلء ﻭموﺍجهة ﺍلﻨاﻓﺴين.
1
- Philip T. Kotler, Gary Armstrong : Principles of Marketing, Student Value,16 éme ed
https://books.google.dz/books. ( le 27 03 2017- 10 :30).pp 186-187.
2
- Philip T. Kotler, Gary Armstrong :opcit, pp103-104.
58
ﻭضع سﻴاساﺕ ﺍلزيﺞ ﺍﻟتﺴويقﻲ ﺍللئم ﻟكل ﻗطاﻉ.
تﺨفﻴض تكاﻟﻴف ﺍﻟتﺴويق.
تركيز ﺍلجهوﺩ ﺍﻟتﺴويقﻴة الى ﺍﻟقطاااﺕ ﺍلربحة.
ﺍﻟﺘﻌرف الى ﺍلﻨاﻓﺴين ﻭسﻴاساتهم بشكل أﻓضل.
مﺘابﻌــة ﺍﻟﺘغيرﺍﺕ ﺍﻟﺘــﻲ تحــدث ﻗــﻲ ﻗطااــاﺕ ﺍﻟﺴــوق اــن كﺜــب ،مــن أجــل أن تﻌــديل ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة
باﻟوﻗت ﺍللئم(.)1
باﻹضاﻓة ﺇلى ما ﻭﺭﺩ ذكره تﺴااد تﺠزئة ﺍﻟﺴوق ﺍﻟشركة الى ﺍﻟﺘﻌرف أكثر الى ﻗطاااﺕ ﻭموﺍضع
ﺍلﻨاﻓﺴين ﺍﻟرئيﺴﻴين ،ﻭباﻟﺘالي يﻤكن أن تﺘﺠﻨب هذه ﺍلوﺍﻗع ،ﻭمن جهة اانﻴة يﻤكن ﻟﻠشركة توﻓير ﺍلوﺍﺭﺩ
لخدمة ﻗطااها بدل من ﺇنفاﻗها الى ﻗطاااﺕ يﺼﻌب ﺍﻗﺘحامها .كﻤا تضع تﺠزئة ﺍﻟﺴوق ﺍﻟشركة في موﻗع
تﻨاﻓفسي جﻴد من خلل مزﺍيا تﻨاﻓﺴﻴة ﻭﺍضحة ،ﻭتﻠبﻴة حاجاﺕ ﺍﻟﻌﻤلء بطريقة مرضﻴة أﻓضل مﻤا يقدمﻪ
ﺍلﻨاﻓﺴون.
-1حعيد ﻋبد إجنبﻲ إجﻁمئﻲ ﻭإخرﻭﻥ :إلسس إلعلمية للتسويق إلحديث ،دار اليازوري ،عمان ،2010،ص .79
-2زكﺮيا إحﻤﺪ ﻋزإم ﻭآخﺮﻭﻥ :مبادئ ﺍﻟتسﻭيق ،دإر إجعسيرة،ﻋعمﻥ ،2009 ،ص.67
59
يﻤكن تﺼنﻴف ﺍﻟﻌوﺍمل أﻭ ﺍلﺘغيرﺍﺕ ﺍﻟتي تؤار الى أنشطة ﻭﻓﻌاﻟﻴة ﺍﻟتﺴويق من حﻴث موﻗﻌها
باﻟنﺴبة ﻟﻠﻤنشاﺓ ﻭتﺘكون من مﺠﻤواﺘين ﺭئيﺴيﺘين :اوﺍمل ﺩﺍخﻠﻴة ﻭاوﺍمل خاﺭجﻴة.
-العوامل الداخلية :هي تﻠك ﺍﻟتي تﻌوﺩ ﻟﻠﻤنشاﺓ ذﺍتها ﻭتﺘﻌﻠق بشكل ﺭئيفسي بالزيﺞ
ﺍﻟتﺴويقﻲ ﻟﻠﻤنشاﺓ ،ﻭﺍلهدﺍف ﺍﻟﺘﻨظﻴﻤﻴة ،ﻭﺍلﺼاﺩﺭ ﺍلاﻟﻴة ،ﻭﺍلهاﺭﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭية ،ﻭنقاﻁ ﺍﻟقوﺓ
ﻭﺍﻟضﻌف في ﺍلنشاﺓ.
-العوامل الخارجية :تﺘﻌدﺩ ﺍﻟﻌوﺍمل ﺍلخاﺭجﻴة ﺍلؤارﺓ الى ﺍلنشاﺓ ﻭهي تﺴمى كذﻟك
باﻟقوى ﺍلخاﺭجﻴة ﻭتﺘﻤيز ﺍنﻪ ل يﻤكن ﺍﻟﺴﻴطرﺓ اﻠيها ،نذكر منها:
- العوامل الجتمااية :هي مﺠﻤواة من ﺍﻟﻌوﺍمل ﺍﻟتي تشكل ﺍﻟﻌلﻗاﺕ ﺍﻹنﺴانﻴة ﻭﺍلجﺘﻤااﻴة في
ﺍلجﺘﻤع ﻭكذﻟك ﺍﻟﺘفاال ﺍلجﺘﻤاعي ،ﻓالجﺘﻤع يؤار الى أنﻤاﻁ سﻠوك
ﺍلﻓرﺍﺩ ،ﻭهذه ﺍلنﻤاﻁ تنشا من ﺍﻟﻌاﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟقﻴم ﻭﺍلارﺍف ﻭﺍلخلق ﻭﺍلﺩﺍب ﺍﻟﻌامة.
- العوامل الثقافية :مركب يحﺘوﻱ الى اﻨاصر اديدﺓ منها ﺍلﻌرﻓة ﻭﺍﻟﻌقﻴدﺓ ﻭﺍﻟفن ﻭﺍلخلﻗﻴاﺕ
ﻭﺍﻟقﻴم ،ﻭﻗد أكدﺕ ﺍﻟدﺭﺍساﺕ ﺍﻟﺴﻠوكﻴة أن ﺍﻟفرﺩ يﺘﺼرف تحت تأاير اقاﻓﺘﻪ .ﻟذﺍ ﻓان ﺍﻟﺜقاﻓة تﻌد
من ﺍلفاهﻴم ﺍﻟتي يﺠب أن يﺴتﻨد ﺇﻟيها ﺍﻟﺘﺨطﻴط ﺍﻟتﺴويقﻲ.
- العوامل القانونية االتشريعية :تﻌد ﺍﻟقوﺍنين ﻭﺍﻟتشريﻌاﺕ ﺍﻟتي تﺼدﺭها ﺍﻟهﻴئاﺕ ﺍلحكومﻴة ﺍلخﺘﻠفة
في ﺍلجﺘﻤع من ﺍﻟﻌوﺍمل ﺍلؤارﺓ الى ﺍﻟنشاﻁ ﺍﻟتﺴويقﻲ ﻭالى ﻗوى ﺍﻟﺴوق ﻭﺍﻟﺘدﺍﻭل ﺍﻟﺴﻠعي ﻭﺍلﻨاﻓﺴة
ﻭﺍﻟتﺴﻌير ﻭﺍﻟﻌلماﺕ ﺍﻟﺘﺠاﺭية ﻭغيرها (.)1
- العوامل الديمغرافية السكانية :تﺘﻌﻠق باﻟﻌوﺍمل ﺍﻟﺴكانﻴة من حﻴث ﺍﻟﺘوزيع ﺍﻟكﺜاﻓة ،ﻭﺍﻟﻌﻤر
ﻭﺍلجنس ﻭغيرها من ﺍلﻌﻠوماﺕ ﺍﻹحﺼائﻴة ﺍلﺘﻌﻠقة باﻟﺴكان ،ﻟذﺍ يﺠب أن تكون موضع ﺍهﺘﻤام ﺭجال
ﺍﻟتﺴويق لنهم يشكﻠون ﺍلسوﺍق ﺍلﺴتهدﻓة باﻟنﺴبة ﻟهم.ﻓالﺘغيرﺍﺕ ﺍﻟديﻤغرﺍﻓﻴة تؤار بشكل كبير الى
ﺍتﺨاذ ﺍﻟقرﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟتﺴويقﻴة ،ﻓهي تؤﺩﻱ ﺇلى ﺇحدﺍث تغيرﺍﺕ في طرﻗة حﻴاﺓ ﺍلﻓرﺍﺩ ﻭأنﻤاﻁ ﺍستهلكهم
ﻟﻠﻤﻨﺘﺠاﺕ.
60
- العوامل القتصادية :تﺘكون من اوﺍمل تؤار الى ﺍﻟقدﺭﺓ ﺍﻟشرﺍئﻴة ﻭأنﻤاﻁ ﺍﻹنفاق ﺍلﺴتهﻠكين،
ﻓالﺘغيرﺍﺕ مﺜل مﻌدلﺕ ﺍﻟفائدﺓ ،مﺴﺘوى ﺍﻟﺘضخم ،ﺍﻟدخل ﺍﻟﻨقدﻱ ﻭﺍلﺩخاﺭ ﻟها تأاير مباشر الى
ﺍﻟﺴوق ،ﻭﺍهم هذه ﺍلﺘغيرﺍﺕ:
* -توزيع ﺍﻟدخل ﻭﺍﻟﺘغير في ﺍﻟقوﺓ ﺍﻟشرﺍئﻴة.
* -تغير طبﻴﻌة ﺇنفاق ﺍلﺴتهﻠكين.
* -مرﺍحل ﺍﻟدﻭﺭﺓ ﺍلﻗﺘﺼاﺩية (ﺩﻭﺭﺓ حﻴاﺓ ﺍلﻨﺘﺞ).
- العوامل الطبيعية :تﺘﻌﻠق بالﺼاﺩﺭ ﺍلاﺩية ﻭﺍلوﺍﺭﺩ ﺍﻟتي تحﺘاجها ﺍﻟشركة كﻤدخلﺕ ﻟلنﺘاج ،ﻭهي
تشﻤل ﺍلﻴاه ﻭﺍﻟطاﻗة ،ﻭهي تشﻤل أﺭبع مﺠالﺕ هي:
* -زياﺩﺓ تكﻠفة ﺍﻟطاﻗة.
* -ﺍﻟعجز في ﺍلوﺍﺩ ﺍلخام.
* -تﻠوث ﺍﻟبيئة.
* -ﺍﻟﺘﻨظﻴم ﺍلحكومﻲ لسﺘﺨدﺍم ﺍلﺼاﺩﺭ ﺍﻟطبﻴﻌﻴة.
العوامل التكنولوجية :هي ﺍﻟقوى ﺍﻟتي تﺴااد الى ﺇيﺠاﺩ تكﻨوﻟوجﻴا جديدﺓ حﻴث تظهر بفضﻠها
سﻠع ﻭﻓرﺹ تﺴويقﻴة جديدﺓ ،تؤار هذه ﺍﻟﻌوﺍمل من خلل ﺍلتﺠاهاﺕ ﺍﻟﺘاﻟﻴة:
* -تﺴاﺭﻉ ﺍﻟﺘقدم ﺍﻟﻌﻠمي ﺍﻟﺘقني.
* -زياﺩﺓ ﺍلخﺼﺼاﺕ ﺍلاﻟﻴة ﻹجرﺍء ﺍﻟبحوث ﻭﺍﻟبرﺍمﺞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴة (.)1
-3سلوك الستهلك (الجمهور الستهدف):
تشكل ﺩﺭﺍسة سﻠوك ﺍلﺴتهﻠك ﺇحدى ﺍلحاﻭﺭ ﺍلساسﻴة في ﺇادﺍﺩ ﻭتﺼﻤﻴم ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍﻟتﺴويقﻴة،
ﻓالؤسﺴة ل تهﺘم ﻓقط بﺘطوير مﻨﺘﺠاتها ﻭتحﺴين جوﺩتها ﻭﺇنﻤا تحقﻴق ﺭضا ﺍلﺴتهﻠك ﻭكﺴب اقﺘﻪ ﻭﻭلئﻪ،
ﻭل يﺘأتﻰ ذﻟك ﺇل من خلل ﺍلﻌرﻓة ﺍﻟدﻗﻴقة بﺴﻤاﺕ ﺍلﺴتهﻠك ﻭخﺼائﺼﻪ ﻭﺍهﺘﻤاماتﻪ .ﻓﻤا هو ﺍلﺴتهﻠك
ﻭما هي خﺼائﺼﻪ ﻭما هي ﺍﻟﻌوﺍمل ﺍلؤارﺓ الى سﻠوكﻪ ﺍﻟشرﺍئﻲ.
61
-1-3مفهوم سلوك الستهلك:
ﺍلﺴتهﻠك ااﺩﺓ ما يكون ﺍلﺴﺘﺨدم ﺍﻟﺼﻨاعي أﻭ يكون ﺍلﺴﺘﺨدم أﻭ ﺍلﺴتهﻠك ﺍﻟنهائﻲ ﻟﻠﺴﻠﻌة أﻭ ﺍلخدمة.
يﻌرف سﻠوك ﺍلﺴتهﻠك الى ﺍنﻪ مﺠﻤوﻉ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴاﺕ ﺍﻟﻌقﻠﻴة ﻭﺍﻟﻌاطفﻴة ﻭﺍﻟفﺴﻴوﻟوجﻴة ﺍﻟتي يقوم بها
ﺍﻟﻨاس ﻭﺍلرتبطة باخﺘﻴاﺭ ﻭشرﺍء ﻭﺍسﺘﺨدﺍم ﻭتقﻴﻴم ﺍﻟﺴﻠع ﻭﺍلخدماﺕ ﺍﻟتي تشبع حاجاتهم ﻭﺭغباتهم
ﺍﻟلخﺼﻴة .كﻤا يقﺼد بﺴﻠوك ﺍلﺴتهﻠك ﺍﻟﺘﺼرﻓاﺕ ﻭﺍلﻓﻌال ﺍﻟتي تﺼدﺭ ان ﺍلﺴتهﻠك في كل مرحﻠة من
مرﺍحل اﻤﻠﻴة ﺍلستهلك أﻭ ﺍﻟشرﺍء(.)1
ﺴﻠﻭك ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك ﻫﻭ "ذﻟك ﺍﻟﺘﺼﺭف ﺍﻟذﻱ ﻴبﺭزه ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك ﻓﻲ ﺍﻟبحث ان شﺭﺍء أﻭ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍم ﺍﻟﺴﻠع
أﻭ ﺍﻟﺨﺩﻤاﺕ أﻭ ﺍلﻓكاﺭ أﻭ ﺍﻟﺨبﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻭﻗع أﻨﻬا ﺴﺘشبع ﺭغباﺘﻪ أﻭ حاﺠاﺘﻪ ﻭذﻟك حﺴب ﺍﻹﻤكاﻨاﺕ
ﺍﻟشﺭﺍئﻴة ﺍلﺘاحة (.)2
ﻭﻴقﺼﺩ بﻪ أﻴضا " ﺘﻠك ﺍﻟﻌﻤﻠﻴاﺕ ﺍﻟﻤﺭﺘبﻁة بقﻴام ﻓﺭﺩ أﻭ ﺠﻤااة ﻤن ﺍلﻓﺭﺍﺩ باﺨﺘﻴاﺭ ﻭ شﺭﺍء ﻭﺍﺴﺘﺨﺩﺍم
ﻤﻨﺘﺞ ﻤا أﻭ ﺨﺩﻤة ﻤا ،أﻭ ﻓكﺭﺓ حﺘﻰ ﺨبﺭﺓ بغﺭﺽ ﺇشباﻉ ﺍﻟحاﺠاﺕ ﻭﺍﻟﺭغباﺕ"(.)3
62
-القاﺌمان بالشراء (المشتري) :ﺍﻟﻤشﺘﺭﻱ ﻫﻭ ﺍﻟشﺨﺹ ﺍﻟذﻱ ﻴقﻭم بﻌﻤﻠﻴة ﺍﻟشﺭﺍء ،ﻭﻫﻭ ل ﻴحضﻰ
باﻫﺘﻤام كبير ﻤن ﻁﺭف ﺭﺠل ﺍﻟﺘﺴﻭﻴق لﻨﻪ ﻤﺠﺭﺩ ﻤﻨفذ ﻟقﺭﺍﺭ ﺍﻟشﺭﺍء ،ﻭﻟكن ﺍلﻫﺘﻤام ﻴﺨﺘﻠف ﺇذﺍ كان
ﻤﺘﺨذ ﻗﺭﺍﺭ ﺍﻟشﺭﺍءء ﻫﻭ ﻤﻨفذه.
-مستعملا السلعة :ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤل ﻫﻭ ﺍﻟشﺨﺹ ﺍﻟذﻱ يﺴتهﻠك أﻭ ﻴﺴﺘﺨﺩم ﺍﻟﻤﻨﺘﻭج أﻭ ﺍﻟﺨﺩﻤة ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤل
ﻴحضﻰ كذﻟك باﻫﺘﻤام ﺭﺠل ﺍﻟﺘﺴﻭﻴق ﻓﻬذﺍ ﺍلﺨﻴﺭ ﻴﺴﻌﻰ ﻤن ﺨلﻟﻪ ﻟﻤﻌﺭﻓة ﺍﻟشﻌوﺭ ﻤا بﻌﺩ ﺍﻟشﺭﺍءء ﻭاﻨﺩ
ﺍلﺴﺘﻌﻤال ﻤن أﺠل ﺘﻁﻭﻴﺭها ﻭﺇﺨلئﻬا ﻤن ﺍﻟﻌﻴﻭب ﻭﺍﻟﻨﻭﺍﻗﺹ ﻭكﺴب ﻭلء ﺍﻟزبائن (.)1
-1العوامل الخارجية:
أال -الثقافة:
من ضﻤن اﻨاصر ﺍﻟبيئة ﺍلخاﺭجﻴة ﺍلؤارﺓ في سﻠوك ﺍﻟفرﺩ ﻭموﻗفﻪ من ﺍلﻨﺘﺞ ﻭمن ﺍﻹشهاﺭ ﺍﻟبيئة
ﺍﻟﺜقاﻓﻴة ﻭ ﺍﻹجﺘﻤااﻴة ﺍﻟتي ينشأ ﻓيها ﺍﻟفرﺩ ،ﻭيﺴﺘقﻲ منها ﺍلﻌايير ﻭأساﻟﻴب ﺍﻟﺴﻠوك .ﻓأﻓرﺍﺩ ﺍلجﻤااة
ﺍﻟﺜقاﻓﻴة ﺍﻟوﺍحدﺓ يشتركون في طرق ﺍﻟﺘفكير ﻭﺍلﺭﺍء ﻭﺍلوﺍﻗف ﻭﺍلﻌﺘقدﺍﺕ ،حﻴث يوجد نﺴق من ﺍﻟقﻴم ﻭ
ﺍلﻌﺘقدﺍﺕ ﺍلشتركة بين أﻓرﺍﺩ ﺍﻟﺜقاﻓة ﺍﻟوﺍحدﺓ ،ﻭ هو يﻌﺘبر بﻤﺜابة ﺍﻟداامة ﺍلساسﻴة ﻟﺘحقﻴق ﺇنﺘﻤاءهم.
هذه ﺍﻟقﻴم ﺍلساسﻴة توجﻪ ﻭبطريقة لشﻌوﺭية موﺍﻗف ﺍلﻓرﺍﺩ ﻭتﺼرﻓاتهم ﺍﻟﻴومﻴة ﻭ تحدﺩ ﺇخﺘﻴاﺭﺍتهم.
-1ﻁاﺭﻕ ﺍلحاﺝ ﻭﺁخﺭﻭﻥ :ﺍلتسﻭيﻕ مﻥ ﺍلمنتج ﺇلى ﺍلمستهلﻙ ،ﺩﺍﺭ ﺍلصفاء للنشﺭ ،عماﻥ ،1997،ﺹ ﺹ .53-52
- Philip KOTLER &Bernard Dubois :Marketing Management ,8 éme ed , Opcit, p166.
2
63
حﺴب "ﻓﻠﻴب كوتﻠر" يﻤكن تﻤﻴيز خﻤﺴة أشكال من هذه ﺍلجﻤاااﺕ ﺍﻟﺜقاﻓﻴة)1( :
يهﺘم مﺼﻤﻤوﺍ ﺍﻹشهاﺭ بأخذ ﺍﻟﺜقاﻓة كﻤﻌﻴاﺭ مهم في تﺼﻤﻴم ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍﻹشهاﺭية ،ﻭ ﻟذﺍ يﻌﻤل ﺭجال
ﺍﻟتﺴويق برصد ﺍلجوﺍنب ﺍﻟﺜقاﻓﻴة ﻟدى ﺍلجﻤهوﺭ ﺍلﺴتهدف ﻭ موﺍءمة ذﻟك مع ما يقدمونﻪ من مﻨﺘﺠاﺕ،
ﻭمع ﺍﻟرسائل ﺍﻹشهاﺭية ﺍﻟتي يﻌرضونها الى مﺴﺘوى هذه ﺍﻟفئة.
يﺨضع كل مﺠﺘﻤع ﺇلى نظام من ﺍﻟترتيب ﺍﻹجﺘﻤاعي ،ينﺘﺞ اﻨﻪ تقﺴﻴم ﺍلجﺘﻤع ﺇلى طبقاﺕ ( .)2هذه
ﺍﻟﺘقﺴﻴﻤاﺕ تﺘم ﻭﻓق محدﺩﺍﺕ مﺘﻌدﺩﺓ منها :ﺍﻟدخل ،ﺍﻟثرﻭﺓ ،مﻨطقة ﺍﻟﺴكن ،ﺍلﺴﺘوى ﺍﻟﺘﻌﻠﻴمي ،ﺍلهﻨة.
تﻌرف ﺍﻟطبقة ﺍﻹجﺘﻤااﻴة الى أنها " :تقﺴﻴم يﺘﺼف باﻟدﻭﺍم ﺍﻟنﺴبي لجﻤواة من ﺍلﻗﺴام ﺍلﺘﺠانﺴة
ﺍﻟتي ينﺘمي ﺇﻟيها ﺍلﻓرﺍﺩ أﻭ ﺍلسر" ( .)3حﻴث تﺠﻤع أﻓرﺍﺩ ﺍﻟطبقة ﺍﻟوﺍحدﺓ مﺠﻤواة من ﺍﻟقﻴم ﻭﺍلﻌﺘقدﺍﺕ ،ﻭ
ﻟديهم أنﻤاﻁ مﻌيشﻴة مﺘقاﺭبة ،كﻤا تﺘﻤيز سﻠوكﻴاتهم (ﻭ منها ﺍﻟﺴﻠوك ﺍﻟشرﺍئﻲ) باﻟتشابﻪ.
64
تﻌرف ﺍلجﻤاااﺕ ﺍلرجﻌﻴة الى أنها " جﻤاااﺕ من ﺍلﻓرﺍﺩ يكون ﻟها تأاير الى مﻌﺘقدﺍﺕ ﻭموﺍﻗف
ﻭسﻠوك ﻭﻗرﺍﺭﺍﺕ أﻓرﺍﺩ آخرين" (.)1
يﻌيش ﺍﻟفرﺩ في ﻭسط جﻤاااﺕ أﻭﻟﻴة مﺘﻌدﺩﺓ (ﺍلسرﺓ ،ﺍلجيرﺍن ،ﺍلصدﻗاء ،زملء ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻟدﺭﺍسة)،
ﻭجﻤاااﺕ أخرى اانوية (ﺍلجﻤﻌﻴاﺕ ،ﺍﻟﻨوﺍﺩﻱ ﺍﻟﺜقاﻓﻴة ﻭ ﺍﻟرياضﻴة) .تﺘﺨذ هذه ﺍلجﻤاااﺕ أشكال مﺨﺘﻠفة
من ﺍﻟﺘأاير الى ﺍﻟفرﺩ يحدﺩها (كوتﻠر) في الاة طرق :كونها أﻭل ،تقدم ﻟﻠفرﺩ نﻤاذج من ﺍﻟﺴﻠوكﻴاﺕ ﻭ
أساﻟﻴب ﻟلحﻴاﺓ .اانﻴا ،تؤار ﺍلجﻤاااﺕ ﺍلرجﻌﻴة في موﺍﻗف ﺍﻟفرﺩ ﻭ في تشكﻴل ﻭبﻠوﺭﺓ ﺍﻟﺼوﺭﺓ ﺍﻟذهﻨﻴة ﺍﻟتي
يكونها ان نفﺴﻪ .ﻭ أخيرﺍ ،تدام مﺠﻤواة من ﺍﻟﺴﻠوكﻴاﺕ ﺍلقبوﻟة ﺇجﺘﻤااﻴا (ﺍلفضﻠة ﻭ ﺍلقبوﻟة أﻭ
ﺍلحببة في ﺍلجﻤااة) (.)2
ثانيا -السرة:
تﻤﺜل ﺍلسرﺓ أكثر ﺍلجﻤاااﺕ ﺍلرجﻌﻴة تأايرﺍ الى سﻠوكﻴاﺕ ﺍﻟفرﺩ ،ﺇذ تﻌﺘبر جﻤااة أﻭﻟﻴة تضم ﻗائد ﺭأﻱ
أﻭ أكثر (غاﻟبا ما يكون ﺍلب أﻭ ﺍلم).
1
-عبيدات محمد ابراهيم :مبادئ إلتسويق ،ط ،3دار المستقبل للنشر و التوزيع ،عمان ،1999،ص.95
2
- Philip KOTLER &Bernard Dubois : Opcit, p176.
3
- Philip KOTLER &Bernard Dubois :Opcit, p178.
65
-نﻤط ﺍلحﻴاﺓ :كل ﻓرﺩ يتبنى أسﻠوبا مﻌﻴﻨا من ﺍلحﻴاﺓ في مأكﻠﻪ ﻭ مشربﻪ ﻭ مﻠبﺴة (.)1
-ﺍﻟلخﺼﻴة ﻭمفهوم ﺍلنا :يﺘﻤﺘع كل ﻓرﺩ بلخﺼﻴة يﻌبر انها بﺘﺼرﻓاتﻪ ﺍﻟشرﺍئﻴة.
تﺘﻤﺜل ﺍﻟلخﺼﻴة في مﺠﻤوﻉ ﺍﻟﺴﻴﻤاﺕ ﺍﻟبشرية ﺍﻟتي تﻤيز كل ﻓرﺩ ﻭ تﺨﺘﻠف من شخص ﺍلى آخر تبﻌا
ﻟﻌوﺍمل ﻭﺭﺍاﻴة ﺩﺍخﻠﻴة أﻭ اوﺍمل خاﺭجﻴة .ﻭ تبﻌا ﻟﻌامل ﺍﻟلخﺼﻴة يﻤكن ﻟﻠﻤﺴتهﻠك أن يكون :مﺴتهﻠك
ااطفﻲ ،أﻭ ﺭشﻴد ،ﻭﺩﻭﺩ ،أﻭ ﺇنفﻌالي ،أﻭ هاﺩئ ،ﻭ ﻗد يكون ججول (.)2
أ -الحوافزاالداافع:
يقﺼد بدﻭﺍﻓع ﺍلﺴتهﻠك تﻠك ﺍﻟقوى ﺍلحركة ﺍﻟدﺍخﻠﻴة ﺍﻟكامﻨة في ﺍﻟفرﺩ ،ﺍﻟتي تﺠﻌل ﺍلﺴتهﻠك يﺘﺼرف
بطريقة مﻌﻴﻨة .ﻭ تﺘكون هذه ﺍﻟقوى ﺍﻟدﺍﻓﻌة ﻟدى ﺍﻟفرﺩ (ﺍلﺴتهﻠك) نتﻴﺠة موﺍءمة ﺍلﻨبهاﺕ ﺍﻟتي يﺘﻌرﺽ ﻟها
مع حاجاتﻪ ﺍﻟدﻓﻴﻨة ،مﻤا يؤﺩﻱ ﺍلى ظهوﺭ حاﻟة من ﺍﻟﺘوتر ﺍﻟدﺍخلي ﻟدى ﺍلﺴتهﻠك تدﻓع بﻪ ﺍلى ﺍﻟﺴعي ﻹشباﻉ
هذه ﺍلحاجاﺕ (.)4
من أهم ﺍﻟدﻭﺍﻓع :ﺍﻟدﻭﺍﻓع ﺍﻟفيزيوﻟوجﻴة ،ﻭﺍﻟدﻭﺍﻓع ﺍﻟﺴﻴكوﻟوجﻴة (تﺴتﺜير ﺍﻟدﻭﺍﻓع ﺍﻟفيزيوﻟوجﻴة
ﺍﻟﺴﻠوك ﻭ ﺍﻟﺘﺼرﻓاﺕ ذﺍﺕ ﺍﻟﻌلﻗة بوظائف ﺍلجﺴم ﻭ هي ﺩﻭﺍﻓع أﻭﻟﻴة ،بيﻨﻤا تﺴتﺜير ﺍﻟدﻭﺍﻓع
ﺍﻟﺴﻴكوﻟوجﻴة ﺍﻟنشاﻁ ﺍﻟذهني ﻭﺍﻟﻌاطفﻲ كحاجة ﺍلمان أﻭ تقدير ﺍﻟذﺍﺕ) .ﻭهﻨاك ﺍﻟدﻭﺍﻓع ﺍﻟﻌقﻠﻴة (ينﺘﺞ
انها سﻠوك شرﺍئﻲ اقلنﻲ ﻗائم الى أسس موضواﻴة ﻭ مﻨطقﻴة في ﺇخﺘﻴاﺭ ﺍلﻨﺘﺠاﺕ) ،ﻭﺩﻭﺍﻓع ﺍﻟﻌاطفﻴة
2
-محمود جاسم الصميدعي ،يوسف ردينة :سلوك إلمستهلك ،ط ،2دار المناهﺞ ،عمان ،1998،ص.150
3
- Philip KOTLER &Bernard Dubois :Opcit, pp184,187,188.
4
-Claude DEMEURE: Marketing,5ed,Dalloz,paris,2005,p32.
66
(تﺘﻤﺜل في ﺍﻟقوى ﺍﻟتي تؤﺩﻱ باﻟفرﺩ ﺍلى ﺇﻗﺘﻨاء مﻨﺘﺠاﺕ بطريقة افوية غير مدﺭﻭسة أساسها ﺍﻟﺘقﻠﻴد
ﻭﺍﻟﺘﻤظهر ﻭﺍﻹنبهاﺭ).
-ﻭظﻴفة ﺇشباﻉ ﺍلحاجاﺕ :كﻠﻤا شﻌر ﺍلﺴتهﻠك بأن ﺍلﻨﺘﺞ يشبع حاجاتﻪ كﻠﻤا تكونت ﻟديﻪ ﺇتﺠاهاﺕ ﺇيﺠابﻴة
نحو ﺍلﻨﺘﺞ.
-ﻭظﻴفة ﺍﻟﺘﻌبير ان ﺍﻟقﻴم :ﻓﻤﺜل تﺘكون ﻟدى ﺍلﺴتهﻠك ﺇتﺠاهاﺕ ﺇيﺠابﻴة نحو ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ﺍﻟوطﻨﻴة ،ﻓإنﻪ
يﻌبر ان ذﻟك بقﻴم ﺍﻟولء ﻟﻠﻤﻨﺘﺠاﺕ ﺍﻟوطﻨﻴة (.)3
تؤار طبﻴﻌة ﺍﻹتﺠاهاﺕ الى نﺠاح اﻤﻠﻴة ﺍﻟﺘأاير ﺍﻹالنﻲ أﻭ ﻓشﻠها ،حﻴث تحدﺩ ﺍﻟﺴﻠوك ﻭتفﺴره كﻤا
تﻨظم ﺍﻹتﺠاهاﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴة ﺍﻟدﻓااﻴة ﻭ ﺍﻹنفﻌاﻟﻴة ﻭ ﺍﻹﺩﺭﺍكﻴة ﻭ ﺍلﻌرﻓﻴة ،باﻹضاﻓة ﺍلى ﺩﻭﺭها في تيﺴير ﻗدﺭﺓ
ﺍﻟفرﺩ الى ﺍﻟﺴﻠوك ﻭ ﺇتﺨاذ ﺍﻟقرﺍﺭﺍﺕ ﻭ ﺇصدﺍﺭ ﺍلحكام (.)4
أما ﺍلوﺍﻗف ﻓهي ﺍﻟﺘقﻴﻴم ﺍﻹيﺠابﻲ أﻭ ﺍﻟﺴﻠبي ،ﻭ ﺭﺩﺓ ﺍﻟفﻌل ﺍﻟﻌاطفﻴة ﻭ ﺍﻹسﺘﻌدﺍﺩ ﻟﻠﺘﺼرف بﺨﺼوﺹ
سيء ما أﻭ ﻓكرﺓ ما .تﺴااد ﺍلوﺍﻗف ﺍﻟلخص الى بﻨاء نظام سﻠوكﻲ مﺘﺠانس ،بحﻴث ل يظطر في كل
1
-محمد حسن العامري :سيكولوجيا إلتصال إلعلني ،دار أسامة للنشر والتوزيع ،عمان ،2013،ص.120
2
-عبيدات محمد ابراهيم :م س ذ ،ص.169
3
-Nathalie GUICHARD ,Régine VANHEEMS :coportement du consommateur et de l’acheteur, Editions
Bréal, Paris,2004, pp68-69.
-4محمد حسن العامري :م س ذ ،ص.33
67
موﻗف شرﺍء ﺍلى ﺇااﺩﺓ تقﻴﻴم اﻤﻠﻴة ﺍﻟشرﺍء بكل اﻨاصرها ،ﻭباخﺘﺼاﺭ ﻓإن ﺍلوﺍﻗف :تﺴرﻉ من اﻤﻠﻴة ﺇتﺨاذ
ﺍﻟقرﺍﺭ ﺍﻟشرﺍئﻲ (.)1
ﺍلى جانب هذه ﺍلحدﺩﺍﺕ هﻨاك محدﺩﺍﺕ اقﻠﻴة أﻭ ﻓكرية تﺘﻤﺜل في:
أ -اعدراك :هو ﺍﻟﻌﻤﻠﻴة ﺍﻟتي تتشكل ﻓيها ﺍﻹنطباااﺕ ﺍﻟذهﻨﻴة ﻟﻠفرﺩ اﻨدما يﺘﻠقﻰ ﻭيﻨظم ﻭيفﺴر مؤارﺍﺕ
مﻌﻴﻨة ،ﻭ يقوم ﺍﻹﺩﺭﺍك بدﻭﺭ أسااسي في ﺇسﺘقبال ﺍلﻌﻠوماﺕ ،ﻭتﻨقﻴتها ﻭتﻨظﻴﻤها ﻭتفﺴيرها ﻭ ﺇخﺘﻴاﺭ
ﺍلﻨاسب منها ( .)2من ﺍﻟﻨاحﻴة ﺍﻟتﺴويقﻴة يﻤﺜل ﺍﻹﺩﺭﺍك " اﻤﻠﻴة ﺇسﺘقبال ،ﻭ تﻨقﻴة ،ﻭتﻨظﻴم ،ﻭ تفﺴير
ﺍلؤارﺍﺕ ﺍﻟتﺴويقﻴة ﻭ ﺍﻟبﻴئﻴة من طرف ﺍلﺴتهﻠك" (.)3
ب -التعلم :يﻌرف ﺍﻟﺘﻌﻠم الى أنﻪ ﺍﻟﺘغيرﺍﺕ في سﻠوك ﺍﻟفرﺩ نحو ﺍﻹسﺘﺠابة تحت تأاير خبرﺍتﻪ أﻭ
ملحظاتﻪ ﻟلنشطة ﺍﻹالنﻴة ﻭ ﺍﻟتﺴويقﻴة.
ج -التذكر :يقوم ﺍﻟﺘذكر بدﻭﺭ مهم في بﻨاء ﺍﻟﺴﻌة ﺍﻹﺩﺭﺍكﻴة ﻟدى ﺍﻟفرﺩ ،ﻭ في ﻗدﺭتﻪ الى تﺼنﻴف ﻭ
تحﻠﻴل ﻭ ﺇخﺘﻴاﺭ ما يطرح أمامﻪ من ﺭسائل ﺇالنﻴة (.)4
يهدف ﺍﻟتﺴويق أساسا ﺍلى ﺇحدﺍث تغﻴيرﺍﺕ سﻠوكﻴة مﻌﻴﻨة خلل نقل ﺍلﺴتهﻠك من مرحﻠة ﺍلى أخرى
ﻭصول ﺍلى مرحﻠة ﺍﻟشرﺍء ،ﻭﻟضﻤان ﻓﻌاﻟﻴة ﺍلزيﺞ ﺍﻟتﺴويقﻲ لبد من مﻌرﻓة كﻴف يؤار ﺍﻹالن الى اﻤﻠﻴة
ﺍﻹسﺘﺠابة ،ﻭمﺨﺘﻠف ﺍﻟﺘغيرﺍﺕ ﺍﻟتي تحدث الى مﺴﺘوياﺕ ﺍﻹﺩﺭﺍك ﻭﺍﻹتﺠاهاﺕ .ﻭ هذﺍ ما يقوﺩنا ﺍلى
ﺍﻟﻨﻤاذج ﺍلفﺴرﺓ ﻟﻌﻤﻠﻴة ﺍﻹتﺼال ﺍﻟتﺴويقﻲ ،حﻴث ﻭضﻌت نﻤاذج اديدﺓ تشترك جﻤﻴﻌا في أنها ترى أن
ﺍلﺴتهﻠك يﻤر بﻤﺴﺘوياﺕ الث أساسﻴة:
-مستوى العرفة ( :)cognitive levelيقوم ﺍلﺴتهﻠك بﻌﻤﻠﻴاﺕ اقﻠﻴة تؤﺩﻱ ﻹﺩﺭﺍك ﻭمﻌرﻓة ﺍﻟﺴﻠﻌة.
68
-مستوى اعنفعال :يﺘﻤﺜل في ﺍﻹسﺘﺠاباﺕ ﺍﻟﻌاطفﻴة ﻭ ﺍلرتبطة بالاﺭكة ﺍلﻌﻠن انها ،ﻭتﺘكون في هذه
ﺍلرحﻠة ﺍﻹتﺠاهاﺕ نحو ﺍﻟﺴﻠﻌة.
-مستوى الفعل أا السلوك :ﻭهذه ﺍلرحﻠة تشير ﺍلى ﺍلﻓﻌال ﺍﻟتي يقوم بها ﺍلﺴتهﻠك كاسﺘﺠابة ﻟلجهوﺩ
ﺍﻹالنﻴة كاﻟقﻴام باﻟشرﺍء (.)1
تﻌدﺩﺕ ﺍﻟﻨﻤاذج ﺍﻟتي تشرح ﺍﻟكﻴفﻴاﺕ ﺍﻟتي تﺴﻠكها ﺍﻟرساﻟة ﺍﻹشهاﺭية في ﺇشﺘغاﻟها بدءﺍ من ﻟفت ﺍﻹنتباه
ﺇلى غاية ﻭصول ﺍلﺘﻠقﻲ ﺇلى ﺍﻹﻗﺘﻨاﻉ ﻭ تحويﻠﻪ ﺇلى مﺴتهﻠك ﻓﻌلي .ﻭ ﻓﻴﻤا يلي ارﺽ موجز لشهر هذه
ﺍﻟﻨﻤاذج:
يﻌﺘبر هذﺍ ﺍﻟﻨﻤوذج ﺍﻟﺼﻴغة ﺍلبﺴطة لرﺍحل ﺍﻟﺘأاير ﺍﻹشهاﺭﻱ .يقوم هذﺍ ﺍﻟﻨﻤوذج الى أﺭبﻌة مرﺍحل هي:
ﺍﻹنتباه أﻭ ﺍﻟوعي ( ،)Attentionﻭ ﺍﻹهﺘﻤام ( ،)Intérêtﻭ ﺍﻟرغبة ( ،)Désireﻭ ﺍﻟﺴﻠوك أﻭ ﺍﻟفﻌل (.)Action
إلنتباه
إلهتمام
إلرغبة
إلسلوك
1
-محمد حسن العامري :م س ذ ،ص.101
-تامر ياسر البكري :تسويق إلخدمات إلصحية ،دار اليازوري العلمية للنشر و التوزيع ،دمشق ،2005،ص.69 2
69
ثانيا -نموذج ( )1( :) Belch&Belch
يﻌﺘبر هذﺍ ﺍﻟﻨﻤوذج ﻗرﺍﺭ ﺍﻟشرﺍء الى أنﻪ اﻤﻠﻴة ﻓرﺩية تؤار ﻓيها ﺍلفاهﻴم ﺍﻟﻨفﺴﻴة ﺍلخﺘﻠفة ،مﺜل
ﺍﻟدﺍﻓﻌﻴة ﻭﺍﻹﺩﺭﺍك ﻭﺍﻹتﺠاهاﺕ ﻭ ﻟترﺍبط ﻭأخيرﺍ ﺍﻟﺘﻌﻠم ،ﻭيوضح ﺍﻟشكل ﺍلوﺍلي (ﺭﻗم )2ﺍلفاهﻴم ﺍلخﺘﻠفة
ﺍلﺴﺘﺨدمة في مﺠال ﺩﺭﺍسة ﺍلﺴتهﻠك في هذﺍ ﺍﻟﻨﻤوذج.
70
ﻭيﻤﺜل ﺍلجدﻭل ﺍﻟﺘوضﻴحي ﺍﻟﺘالي مﺨﺘﻠف هذه ﺍلرﺍحل ﻭذﻟك حﺴب ﺍلﺴﺘوياﺕ ﺍلخﺘﻠفة:
71
تبين ﺍلﺴﺘوياﺕ ﺍﻟتي تﺘضﻤنها هذه ﺍﻟﻨﻤاذج الث ﻓئاﺕ أساسﻴة هي)1( :
-مرحﻠة ﺍﻹﺩﺭﺍك :ﻭ هي ﺍﻟتي تﺨص ﺍلحاﻟة ﺍﻟفكرية ﻭ ﺍﻟﻌقﻠﻴة.
-مرحﻠة ﺍﻟﻌاطفة أﻭ ﺍﻟوجدﺍن :ﻭ هي ﺍﻟتي تﺨص ﺍلحاﻟة ﺍﻟﻌاطفﻴة.
-مرحﻠة ﺍﻟﺴﻠوك :ﻭهي ﺍﻟتي تﺨص ﺍﻟﺴعي ﺍلى ﺍﻟشرﺍء أﻭ ﺇتﺨاذ ﻗرﺍﺭ ﺍﻟشرﺍء.
1
-محمد حسن العامري :م س ذ ،ص.106
72
إلمحور إلثالث :إلبدإع إلشهاري إوإعدإد إلرسائل
إلشهارية في وسائل إلعلم
إلفصل إلسادس:
إلبدإع وإلتصميم إلشهاري
إلفصل إلسابع:
إلسترإتيجية إلشهارية وإلحملت
إلشهارية عبر وسائل إلعلم
73
الفصل السادس :اعبداع االتصميم الشهاري
يﻌد ﺍﻟﺘﺼﻤﻴم ﺍلشهاﺭﻱ اﻤﻠﻴة ﻓﻨﻴة باﻟدﺭجة ﺍلﻭلى ﺇل ﺍنﻪ يﺘﻌدى ذﻟك ﺇلى كونﻪ اﻤﻠﻴة تفﻨﻴة ﻭاﻠﻤﻴة
تﺴتﻨد ﺇلى أسس اﻠﻤﻴة تﺘﻤﺜل في جﻤﻠة من ﺍﻟقوﺍاد ﺍﻟﺘقﻨﻴة ﻭﺍﻟﺘﺨطﻴط ﺍﻟﻌﻠمي ،يﺘﻌﻠق ﺍلمر
بالسترﺍتﻴﺠﻴاﺕ ﻭﺍلقاﺭباﺕ ﺍﻹبدﺍاﻴة ﺍﻟتي يﺘم ﺍخﺘﻴاﺭها ﻟﺘﺼﻤﻴم ﺍﻹشهاﺭ ﻭﻓق مقاﺭبة مﻌﻴﻨة تتﻨاسب
ﻭطبﻴﻌة ﺍلﻨﺘﺞ من جهة ﻭﺍلجﻤهوﺭ ﺍلﺴتهدف ﻭمع ﺍلهدﺍف ﺍلشهاﺭية بﺼفة أساسﻴة .خﺼص ﺍﻟفﺼل
ﺍﻟﺘالي ﺇذن ﻟﻠﺘﻌرف الى أسس ﺍﻹبدﺍﻉ ﺍلشهاﺭﻱ ،ﻭكﻴفﻴة ﺇادﺍﺩ ﺍلحﻤلﺕ ﺍلشهاﺭية.
ﻗبل أن نتﻨاﻭل مكوناﺕ ﺍﻟرساﻟة ﺍﻹشهاﺭية ﻭكﻴفﻴة ﺇادﺍﺩها ،سﻨوضح بدﺍية ما ﺍلقﺼوﺩ بها .تﻤﺜل
ﺍﻟرساﻟة ﺍﻹشهاﺭية "مضﻤون ﻭشكل ﺍﻹالن ﺍلرﺍﺩ ﺇﺭساﻟﻪ ،ﻓهي تحﺘوﻱ الى بﻴاناﺕ خاصة باﻟﺴﻠﻌة أﻭ
ﺍلخدمة ﻭخﺼائﺼها ،ﻭصفاتها ﻭ ﻭظائفها ( .)1ﻭتﻌرف كذﻟك الى أنها" :مﺠﻤوﻉ ﺍﻟرسائل ﺍﻟتي يوجهها
ﺍلﻌﻠﻨون ﺍلى ﺍلجﻤهوﺭ ﻟﺘﻌريفهم باﻟﺴﻠع ﻭﺍلخدماﺕ ﺍﻟتي يقدمونها ،مﺴﺘﺨدمين في ذﻟك ﻭسائل ﺍلتﺼال
ﺍلﺘاحة " (.)2
1
-محمد عبيدات :مبادئ إلتسويق ،دار المستقبل للنشر و العلن ،عمان ،1989 ،ص.252
2
-هالة منصور :إلتصال إلفعال ،المكتبة الجامعية ،القاهرة ،2000،ص.145
74
تﺘﻤيز ﺍﻟرساﻟة ﺍﻹشهاﺭية ﺍلرئﻴة (ﺍﻟﺘﻠفزيونﻴة) أنها تﺴﺘغني ان اﻨﺼر ﺍﻟﻌﻨوﺍن ﺍﻟذﻱ يﻠﻌب ﺍﻟدﻭﺭ
ﺍﻟرئيفسي في شد ﺇنتباه ﺍلشاهد ،ﻭبدل ان ذﻟك يﺴﺘﺨدم ﺍﻹشهاﺭ ﺍﻟﺘﻠفزيونﻲ ﺍلحركاﺕ ﻭﺍﻟكﻠﻤاﺕ ﻭﺍلؤارﺍﺕ
ﺍﻟتي تﻌﻤل الى جذب ﺍﻹنتباه .أما ﺍﻟﻌﻨاصر ﺍلخرى ﺍﻟتي تشكل هﻴكل ﺍﻟرساﻟة ﺍلشهاﺭية ﻓﺘﺘﻤﺜل ﻓﻴﻤا يلي:
-1-1-1الرسالة التمهيدية :تﻌﻤل الى ﺇااﺭﺓ ﺇهﺘﻤام ﺍلﻓرﺍﺩ ،يﺘم ﻓيها ﺍﻟﺘنﺴﻴق بين ﺍﻟﺼوﺕ ﻭﺍﻟﺼوﺭﺓ.
ﻭهي تركز الى تكرﺍﺭ ﺇسم ﺍلﻨﺘوج ﻭﺍﻟﻨقطة ﺍﻟبﻴﻌﻴة ﺍﻟرئيﺴﻴة في ﺍﻹالن ﻭذﻟك بﺼوﺭﺓ سريﻌة غير
مﻤﻠة.
-2-1-1الرسالة الرئيسية :يﺘم ﻓيها ﺍﻟتركيز الى ﺍﻟﻨقطة ﺍﻟبﻴﻌﻴة ،ﻭيﺘم تقديﻤها بﻌدﺓ طرق ﻭأساﻟﻴب
نذكر منها:
* ﺍﻟﺘقديم ﺍلباشر :ارﺽ مبﺴط لﻨاﻓع ﺍلﻨﺘوج ﻭﺍﻟتركيز الى خﻠق تﻤايز االي ﻟﻠﻤﻨﺘوج.
* ﺍلسﻠوب ﺍﻟﺘﻌﻠﻴمي :باسﺘﺨدﺍم ﺍﻟدااﻭﻱ ﺍﻟرشﻴدﺓ أكثر من ﺍﻟﻌاطفﻴة.
* ﺇسﺘﺨدﺍم ﺍلشاهير :كﻨﺠوم ﺍﻟﺴيﻨﻤا ﻭ ﺍﻟفﻨانين ﻭﺍﻟرياضﻴين.
* ﺍلسﻠوب ﺍلرح :هي ذﺍﺕ طابع ﻓكاهي ﻟتﺴﻠﻴة ﻭﺇمﺘاﻉ ﺍلجﻤهوﺭ.
* أسﻠوب ﺍلغﻨﻴة أﻭ ﺍلوسﻴقﻰ :خﻠفﻴة موسﻴقﻴة تﺼاحب ﺍﻟرساﻟة أﻭ أغﻨﻴة ترﺩﺩ خلل ﺍﻹالن.
* ﺍلسﻠوب ﺍﻟدﺭﺍمﻲ :يكون ﺍﻹالن في شكل شبﻪ ﻗﺼة من خلل ﻭجوﺩ مشكﻠة يﻌﻤل ﺍلﻨﺘوج الى حﻠها (.)1
-2-1-1الخاتمة :تنﺘهي ﺍﻟرساﻟة بدﻓع ﺍلﺴتهﻠك ﺍلى ﺍﻟقﻴام بﺘﺼرف مباشر ﻭآخر غير مباشر.
ﺇن ﺇخﺘﻴاﺭ ﺍﻟشكل أﻭ صﻴغة ارﺽ ﺍﻹشهاﺭ يﺘوﻗف الى ادﺓ ﺇاﺘباﺭﺍﺕ تﺴويقﻴة ،منها ما يﺘﻌﻠق بطبﻴﻌة
ﺍﻟﺴﻠﻌة أﻭ ﺍلخدمة ﺍلﻌﻠن انها ،ﻭ ﺩﺭجة ﻗبوﻟها في ﺍﻟﺴوق أﻭ ما يﻌرف بﻤرحﻠة ﺍلﻨﺘﺞ في ﺩﻭﺭﺓ حﻴاتﻪ ( مرحﻠة
1
-اسماعيل محمد السيد :إلعلن ،المكتب العربي الحديث ،السكندرية ،دت ،ص ص .482 ،481
75
ﺍﻹطلق-ﺍﻟﻨضج -ﺍﻟزﻭﺍل) ،أﻭ من حﻴث كونﻪ جديدﺍ أﻭ مﻌرﻭﻓا في ﺍﻟﺴوق ،ﻭمنها ما يﺘﺼل بﻨواﻴة ﺍلجﻤهوﺭ
أﻭ ﺍﻟفئة ﺍلﺴتهدﻓة من ﺍﻹشهاﺭ.
ﻗبل ارﺽ هذه ﺍلشكال نشير ﺇلى أن أصﻨاف ﺍﻟرسائل ﺍﻹشهاﺭية اديدﺓ ،ﻟذﺍ سنركز الى أهم ﺍﻟﺼﻴﻎ
ﺍﻹشهاﺭية ﻭأكثرها ﺇسﺘﺨدﺍما من ﻗبل ﺍلﻌﻠﻨين ،لسﻴﻤا ﺍﻹشهاﺭ ذﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠة بﺠﻤهوﺭ ﺍلطفال ،أﻱ تﻠك ﺍﻟتي
لحظﻨا برﻭزها في ﺇشهاﺭ ﻗﻨوﺍﺕ ﺍلطفال ﺍلﺘﺨﺼﺼة.
-1-2-1الرسالة اعشهارية الخفيفة :يﺘﻤيز هذﺍ ﺍﻟﻨوﻉ بالخفة ﻭﺍﻟبﺴاطة ،بﻤﻌنى أنﻪ ل يحﺘوﻱ الى بﻴاناﺕ
ل
ﻭ مﻌﻠوماﺕ جامدﺓ أﻭ مﻨطقﻴة ﻓقط تﺨاطب ﺍﻟﻌقل ،ﻭﺇنﻤا تقدم ﻟﻠقاﺭئ أﻭ ﺍلشاهد أﻭ ﺍلﺴﺘﻤع بﻌض
ﺍلﻌﻠوماﺕ ﺍﻟبﺴﻴطة .ﻭﺍﻟتي ﻗد تقﺘﺼر الى ﺇسم ﺍﻟﺴﻠﻌة ﻭ بﻌض مزﺍياها في صﻴاغة ﻓﻨﻴة ﻭسهﻠة ،بحﻴث
تﻨفذ بكل ﻟطف ﺇلى نفس ﺍلجﻤهوﺭ ﺍلقﺼوﺩ (.)1
-2-2-1الرسالة اعشهرية الوصفية :ﻭهي ذﻟك ﺍﻟﻨوﻉ من ﺍﻟرسائل ﺍﻹشهاﺭية ﺍﻟتي تقوم الى ﻭصف ﺍﻟﺴﻠﻌة
أﻭ ﺍلخدمة ﻭ ذكر خﺼائﺼها ﻭطريقة ﺇسﺘﻌﻤاﻟها ﻭﻭصف مﻤيزﺍتها ،ﻭيﺴﺘﻌﻤل هذﺍ ﺍﻟﻨوﻉ من ﺍﻟرسائل
ﻟوصف مﻤيزﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠع ﺍﻟتي ل تﺴﺘطﻴع ﺍﻟﺼوﺭ أﻭ ﺍﻟرسم ﺇبرﺍزها ،من مﺴاﻭئها ﺍلباﻟغة في ﺍﻟوصف ،ﺇذ تﺼبح
ﺍﻟرساﻟة نشرﺓ طويﻠة من ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤاﺕ ﺍلﻤﻠة (.)2
-3-2-1الرسالة اعشهارية التفسيرية (التوضيحية) :هي ﺍﻟرساﻟة ﺍﻟتي تﻌﺘﻤد الى صﻴاغة ﺍلﻌﻠوماﺕ
بشكل توضﻴحي أﻭ تﻌﻠﻴمي يﺴااد الى توضﻴح مزﺍيا ﺍﻟﺴﻠﻌة ﻭ ﻓوﺍئدها .تﻌﺘﻤد في ﺍﻟغاﻟب الى (ﺍلﻌﻠوماﺕ
ﺍلحقﻴقﻴة) ﺩﻭن محاﻭﻟة ﻹااﺭﺓ ﺍﻟقاﺭئ أﻭ ﺍلشاهد أﻭ ﺍلﺴﺘﻤع بأساﻟﻴب (ااطفﻴة أﻭ خﻴاﻟﻴة) ،ﻓهي تبرز
أسباب (ﻭﺍﻗﻌﻴة ﻭمﻨطقﻴة) ﻟﺘبرير ﺩاوﺓ ﺍلﺴتهﻠك ﺇلى ﺇستهلك ماﺭكة مﻌﻴﻨة أﻭ سﻠﻌة ما منها (.)3
1
-نور الدين النادي ،نجم عبد شهيب :م س ذ ،ص.119
2
-عبيدة صبطي ،فؤاد شعبان :كيفية تصميم إلعلن ،دار الخلدونية للنشر و التوزيع ،الجزائر ،2010،ص.28
3
-نور الدين النادي ،نجم عبد شهيب :م س ذ ،ص.120
76
-4-2-1الرسالة الحوارية :هي تﻠك ﺍﻟرسائل ﺍﻹشهاﺭية ﺍﻟتي تأتﻲ في شكل حوﺍﺭ بين ﻓرﺩين أﻭ أكثر ،بقﺼد
ﺇﻗﻨاﻉ أحدهم ﺍلخر بضرﻭﺭﺓ ﺇﻗﺘﻨاء ﺍﻟﺴﻠﻌة ﻭ ﺇسﺘﺨدﺍمها (.)1
ااﺩﺓ ما يفﻴد هذﺍ ﺍﻟﻨوﻉ من ﺍﻟرسائل في ﺇضفاء جو من ﺍلحركة ﻭ ﺍلحﻴوية ،ﻭ يقﻠل من ﺍلﻠل ﺍﻟذﻱ ﻗد يطغى
الى ﺍﻟرساﻟة ﺍﻹشهاﺭية ﺍلﺴﻤواة أﻭ ﺍلرئﻴة بشكل خاﺹ.
-5-2-1الرسالة اعشهارية الحتوية الى الشهادة :يﻌﺘﻤد هذﺍ ﺍلسﻠوب الى أﻗوﺍل أﻭ شهاﺩﺍﺕ شخﺼﻴاﺕ
مﻌرﻭﻓة اﻨد ﻭصف ﺍﻟﺴﻠﻌة أﻭ ﺍلخدمة ﻭذكر ﻓوﺍئدها ﻭمزﺍياها ،ﻭيلحظ أن ﻓﻌاﻟﻴة ﺍﻟرساﻟة يﺘوﻗف الى
مدى ﻗبول ﺍلجﻤهوﺭ ﻟﺘﻠك ﺍﻟلخﺼﻴة ﻭمدى ﺇسﺘﻌدﺍﺩهم ﻟلﻗﺘﻨاﻉ بﻤا تقوﻟﻪ (.)2
-6-2-1الرسالة اعخبارية :هي ﺭساﻟة تقترب من أسﻠوب ﺇذﺍاة ﺍلخباﺭ ،لنها تﻌﺘﻤد الى تقديم ﺍلﻌﻠوماﺕ
ﻟلجﻤهوﺭ بﺼوﺭﺓ مباشرﺓ ﻭصريحة ،كاﻹالن ان ﻭصول تشكﻴﻠة جديدﺓ من ﺍﻟﺴﻠع أﻭ ﺍﻹالن ان بدء
موسم ﺍﻟﺘنزيلﺕ في ﺍلسﻌاﺭ.
-7-2-1الرسالة القصة :تﺘكون ﺍﻟرساﻟة هﻨا الى شكل ﻗﺼة ،تﺘضﻤن مشكﻠة ﻭحل ﻟﻠﻤشكﻠة ،ﻭيكون هذﺍ
ﺍﻟﻨوﻉ جذﺍبا ﻟﻠﻤرسل ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭ يركز الى ﻓكرﺓ ﻭﺍحدﺓ في ﺍﻟقﺼة ﻭيﺴتﺜير ﺍﻟﻌاطفة ﻟدى ﺍلرسل ﺇﻟﻴﻪ ( .)3كﻤا
يﺘضح من تﺴﻤﻴتها ،ﻓإنها تأتﻲ في شكل ﻗﺼة أﻭ حكاية تﺘضﻤن اقدﺓ مﻌﻴﻨة (أﻱ مشكﻠة) ﻭحل ﺍلشكﻠة
ﺍﻟذﻱ يﺘﻤﺜل في ﺇسﺘﺨدﺍم ﺍلﻨﺘوج.
-8-2-1الرسالة اعشهارية القارنة (اعشهار القارن) :في هذﺍ ﺍﻟﻨوﻉ ،يقوم ﺍلﻌﻠن بالقاﺭنة في ﺍﻟﻌلﻗة ما
بين ﺍلﻨﺘﺞ ﺍﻟذﻱ يقدمﻪ ﻭﺍلﻨﺘﺠاﺕ ﺍلخرى ﺍلﻨاﻓﺴة ﻟﻪ في ﺍﻟﺴوق ،ﻭذﻟك الى أساس ﻭﺍحد أﻭ أكثر من
جوﺍنب ﺍلﻨﺘﺞ ،يشترﻁ في ﺍﻹالن ﺍلقاﺭن أن ل يﺘﻌرﺽ لﻨﺘﺠاﺕ ﺍلﻨاﻓﺴين ﺇل من خلل ﺍلحقائق ﺍﻟتي
يﻤكن ﻟﻪ أن يقوم بإاباتها (.)4
1
-على فلح الزغبي :م س ذ ،ص.184
2
-نور الدين النادي ،نجم عبد شهيب :م س ذ ،ص.121
3
-عبيدة صبطي ،فؤاد شعبان :م س ذ ،ص ص.29 ،28
4
-اسماعيل السيد :إلعلن ،م س ذ ،ص.199
77
يركز هذﺍ ﺍﻟﻨوﻉ الى مقاﺭنة ﺍﻟﺴﻠﻌة بﺴﻠﻌة أخرى بديﻠة ل يحدﺩ ﺇسﻤها أﻭ المتها ﺍﻟﺘﺠاﺭية مﻤا هو شريك
ﻟها في ﺍﻟﺼﻨااة حﻴث تظهر في ﺍﻹالن ﺍﻟقدﺭﺓ الى تقديم ﺍﻟدﻟﻴل الى تفوق ﺍﻟﺴﻠﻌة ان غيرها من ﺍﻟﺴﻠع
ﺍلﻨاﻓﺴة ،مﺜل ﺍﻹالناﺕ ان مﺴاحﻴق ﺍﻟغﺴﻴل (.)1
-9-2-1الرسالة الجدلية :يﺘم ﺇادﺍﺩ هذﺍ ﺍﻟﻨوﻉ من ﺍﻟرسائل في شكل جدل ﻗائم الى ﺍلﻨطق ،ﻭهو ااﺩﺓ ما
يدﻭﺭ حول أسباب شرﺍء ﺍﻟﺴﻠﻌة أﻭ تفضﻴل ﺍلخدمة أﻭ ﺍلﻨﺘﺞ ،أﻭ ﻗد تكون حول ﺍلﻨاﻓع ﺍلﺘوﻗﻌة من ﻭﺭﺍء
ﺇسﺘﺨدﺍم ﺍلﻨﺘﺞ (.)2
-10-2-1الرسالة التي تستﺨدم الداافع ا الداااي السيكولوجية :يﻌﺘﻤد هذﺍ ﺍﻟﻨوﻉ من ﺍﻹشهاﺭ
ﺇاﺘﻤاﺩﺍ كبيرﺍ الى ﺇسﺘﺨدﺍم ﺍلحجج ﺍﻟﻌاطفﻴة ،ﻭ ﺍلشاار ﺍﻟﻨفﺴﻴة ﺍﻹيﺠابﻴة كاﻹﺭتﻴاح ﻭﺍﻟﺴﻌاﺩﺓ ﺍﻟﻨاتﺞ
ان ﺇسﺘﺨدﺍم ﺍلﻨﺘﺞ أﻭ ﺍلخدمة ﺍلﻌﻠن انها .كﻤا توظف بﻌض ﺍلحفزﺍﺕ ﺍلﺘﻤﺜﻠة في جﻤﻠة من " ﺍﻟقوى
ﺍﻟﺴﻴكوﻟوجﻴة ﺍﻹيﺠابﻴة ﺍﻟتي تؤﺩﻱ ﺇلى ﻓﻌل ﺍﻟشرﺍء" ( ،)3كالحاجاﺕ ﻭﺍﻟرغباﺕ ،ﺍلحاسيس ،ﺍﻟﻌاطفة،
ﺍﻟقﻴم ،ﺍﻟﻌاﺩﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺘقاﻟﻴد ...ﺍلﻴولﺕ ﺍلجﺘﻤااﻴة .ﻭهذﺍ ﺇنطلﻗا من كون ﻓﻌل ﺍﻟشرﺍء أﻭ ﺍﻟﺴﻠوك ﺍﻟشرﺍئﻲ
اﻤﻠﻴة سﻴكوﻟوجﻴة في ﺍلساس ﻓإﻗﺘﻨاء ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ل يﺨضع ﺇلى ظرﻭف ﻭاوﺍمل ﺇﻗﺘﺼاﺩية ﻭحﺴب ،ﻭﺇنﻤا هو
نتﻴﺠة اوﺍمل نفﺴﻴة ﻭأخرى اقاﻓﻴة ﻭﺇجﺘﻤااﻴة.
-11-2-1الرسالة التي تستﺨدم أسلوب المر :ﺇن مﺜل هذﺍ ﺍﻟﻨوﻉ من ﺍﻟرسائل ﺍﻹالنﻴة تﻌﻤل الى ﺇاطاء
ﺍلﺴتهﻠك أمرﺍ ﻟﻠقﻴام بﺘﺼرف مﻌين ،ﻭ يﻤكن ﺍﻟقول أن هذﺍ ﺍﻟﻨوﻉ من ﺍﻟرسائل يﺼلح ﻟلسﺘﺨدﺍم في ﺍﻹالن
اﻨدما يكون ﺍلﻨﺘﺞ مﻌرﻭﻓا بدﺭجة كبيرﺓ ،ﻭ أنﻪ ﺩﺍئﻤا يكون مﻨﺘﺠا مفضل بوﺍسطة ﺍلﺴتهﻠك (.)4
1
-على فلح الزغبي :م س ذ ،ص.185
2
-عبيدة صبطي ،فؤاد شعبان :م س ذ ،ص.30
3
- Henri JOANNIS : de l’etude de motivation a la creation publicitaire et a la promotion des
ventes ,4em edition,Dunod,Paris,1983,p16.
4
-اسماعيل السيد :إلعلن ،م س ذ ،ص.291
78
-12-2-1الرسالة الغناة :ﻭهي ﺍﻟتي تأتﻲ الى شكل أغﻨﻴة مصحوبة بإيقاااﺕ موسﻴقﻴة ،ﻭذﻟك بهدف
ﺍﻟﺘأاير ﺍلﺴﺘﻤر نتﻴﺠة ﻟﺘكرﺍﺭ ﺍﻟرساﻟة ﺍلغﻨاﺓ ،ﻭﺍﻟتي تﻨال ﺍﻹعجاب ﻟدى كﺜير من ﺍلﺴتهﻠكين ﺍﻟذين
يﺘﻌامﻠون مع ﺍﻟﺴﻠﻌة (.)1
-13-2-1الرسالة الرمزية :يأتﻲ هذﺍ ﺍﻟﻨوﻉ من ﺍﻟرسائل ﺍﻹشهاﺭية بطريقة غير مباشرﺓ ،ﻭذﻟك في ﺍﻟربط بين
ﺍﻟﺴﻠﻌة ﻭ حﻴاﺓ ﺍﻟفرﺩ ،ﻭذﻟك مﺜل ﺭبط سجائر "ماﺭﻟبوﺭﻭ" بحﻴاﺓ ﺭااﺓ ﺍﻟبقر ﺍﻟتي تﻌبر ان ﻗﺴوﺓ حﻴاﺓ
ﺍﻟرجال ﺍﻟتي يقوم بﺘﺨفﻴضها ذﻟك ﺍﻟﻨوﻉ من ﺍﻟسجائر (.)2
-1-2اعستمالت العقلية:
يلجأ ﺍﻟقائﻤون الى ﺇادﺍﺩ ﺍﻟرسائل ﺍﻹشهاﺭية ﺇلى توظﻴف بﻌض ﺍﻹسﺘﻤالﺕ ﺍﻟتي تﻌﺘﻤد الى ﺍلﻟﻴاﺕ
ﺍﻟﻌقلنﻴة في ﻟﻠﺘأاير الى ﺍلﻓرﺍﺩ .يﺘم ﺍﻟتركيز في هذه ﺍلحاﻟة الى ﻗﻴﻤة ﺍلﻨﺘﺞ في حد ذﺍتﻪ مع ﺍﻟﺘﻌريف بﻪ ﻭ
بﻤزﺍياه .ﻭ ﻗد يﺴﺘﺨدم ﺍلخطاب أﻭ ﺍﻟﻌرﺽ اﻨاصر جﻤاﻟﻴة ﻭﻓﻨﻴة ،ﻟكن ﺍﻟركيزﺓ ﺍلساسﻴة تكون غاﻟبا هي
ﺍﻹﻗﻨاﻉ باﻟقﻴﻤة ﺍلحقﻴقﻴة ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ أﻭ ﺍلخدمة أﻭ ﺍلﻓكاﺭ ﺍلﻌرﻭضة ﻟﻠبﻴع (.)3
تﻨطﻠق ﺍﻹسﺘﻤالﺕ ﺍﻟﻌقﻠﻴة من ﺍﻟﺴﻴﻤاﺕ ﺍلاﺩية ﻭﺍﻟوظﻴفﻴة ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ،ﻭذﻟك من خلل ارﺽ صفاتﻪ ﻭ مزﺍياه
ﺍﻟﻌﻠﻤﻴة ،مﺜل ﺍﻟقوﺓ ،ﻭﺍلحﻤاية ﻭﺍلجوﺩﺓ ،ﻭﺍﻹﻗﺘﺼاﺩ ،ﻭﺍﻟصحة .ﻭمن بين هذه ﺍﻹسﺘﻤالﺕ نذكر:
1
-على فلح الزغبي :م س ذ ،ص.183
2
-المرجع نفسه ،ص.185
3
-حميد الحمداني :مدخل لدرإسة إلشهار ،م س ذ ،ص.54
79
أ -إستمالة اليزة التنافسية :ﻭهي تﻌﺘﻤد الى ﺇظهاﺭ ﺍليزﺓ ﺍﻟقائﻤة ﺍﻟتي يﻨفرﺩ بها ﺍلﻨﺘﺞ ﻭل تﺘوﻓر ﻟدى
ﺍلﻨاﻓﺴين .تﻌﺘﻤد هذه ﺍﻹسﺘﻤاﻟة ﺍلقاﺭنة بين ﺍلﻨﺘﺞ ﻭ ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ﺍلخرى سوﺍء بطريقة مباشرﺓ أﻭ غير
مباشرﺓ ﻹظهاﺭ ﺇﺩااءﺍﺕ ﺍﻟﺘفوق ،ﻭ ﺇسﺘﻤاﻟة ﺍليزﺓ ﺍﻟﺘﻨاﻓﺴﻴة تﺘﻤيز بﻤا يلي :ﺇيﺠاﺩ ﺇتﺠاهاﺕ تفضﻴﻠﻴة تﺠاه
ﺍﻟﻌلمة ﺍﻟﺘﺠاﺭية خاصة ﺇذﺍ كانت جديدﺓ ،ﻭ تحﺴين ﺍﻟوعي باﻟﻌلمة ﺍﻟﺘﺠاﺭية ،ﻭ كذﻟك زياﺩﺓ ﺇمكانﻴة
ﺇسﺘدااء نقاﻁ ﺍﻟرساﻟة ﻭخﻠق نوﺍيا أﻗوى ﻟﻠشرﺍء.
ب -إستمالة السعر :تﺘحكم ﺇسﺘﻤاﻟة ﺍﻟﺴﻌر ﺍلفضل بشكل كبير في ﺍﻹالن ،تﺴﺘﺨدم هذه
ﺍﻹسﺘﻤاﻟة في ﺍﻟﻌرﻭﺽ ﺍلخاصة أﻭ ﺍﻟﺘﺨفﻴضاﺕ ،ﻭ يﺴﺘﺨدمها ﺍلﻌﻠن في بﻌض ﺍلحالﺕ مﺜل مطاام
ﺍﻟوجباﺕ ﺍﻟﺴريﻌة حﻴث يشكل ﺍﻟﺴﻌر جانبا مهﻤا من ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍﻟتﺴويقﻴة.
ج -إستمالة شهرة النتج أا العلمة التجارية :تﻌﺘﻤد الى ﺇبرﺍز ﺇنتشاﺭ ﺍلﻨﺘﺞ ﻭتفضﻴﻠﻪ ﻟدى ﻗطاﻉ
كبير ،ﻭ من جﻤهوﺭ ﺍلﺴتهﻠكين سﻌﻴا ﻟلحفاظ الى مكانﺘﻪ في ﺍﻟﺴوق ،ﻭﺇجﺘذﺍب شرﺍئح جديدﺓ من ﻗاااﺕ
ﺍلجﻤهوﺭ (.)1
أ -إستﺨدام العاطفة :ﺍﻹنﺴان ااطفﻲ يهﺘم باﻟرسائل ﺍﻟتي يﺘم صﻴاغتها بﻤهاﺭﺓ ،ﻭﺍﻟتي تﺴﺘﻤﻴل
ﺍلحﻤاس ﻭﺍلحب ﻭﺍﻹهﺘﻤام باﻟذﺍﺕ ﻭﺍلشاار ﺍلخرى ﺍﻟتي ﻗد ل تكون مﻨطقﻴة بطبﻴﻌتها ( .)3تركز الى
1
-خليل الصابات :م س ذ ،ص .117
2
-حميد الحمداني :مدخل لدرإسة إلشهار ،م س ذ ،ص.55
-منى الحديدي ،سلوى امام :إلعلم و إلمجتمع ،م س ذ ،ص.83 3
80
ﺍﻹحﺘﻴاجاﺕ ﺍﻟﻨفﺴﻴة ﻭﺍﻹجﺘﻤااﻴة لجﻤهوﺭ ﺍلﺴتهﻠكين مﺜل ﺍلرح ﻭﺍﻟتﺴﻠﻴة ،ﻭﺍلجاذبﻴة ،ﻭﺍلكانة ﺍلجﺘﻤااﻴة
ﻭﺍﻟﺘقدير ،ﻭااطفة ﺍلمومة.
ب -حب التملك :يﺴﺘغل ﺍﻹشهاﺭ ﺇندﻓاﻉ ﺍلﺴتهﻠك لمﺘلك ﺍلزيد من ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ،ﻟذﺍ يبرز ﺍﻹشهاﺭ
ﺍﻟﺴﻴﻤاﺕ ﺍﻟتي تﺠﻌل ﺍلﻨﺘوج مﻨفرﺩﺍ ﻭ مﺘﻤيزﺍ حتى يزيد ذﻟك من ﺭغبة ﺍلﺴهﻠك في ﺇﻗﺘﻨاءه ،ﻭ ﻗد لخظﻨا من
خلل مﺘابﻌﺘﻨا ﻟلشهاﺭ ﺍلوجﻪ ﻟلطفال ﺍﻹاﺘﻤاﺩ الى هذه ﺍﻹسﺘﻤاﻟة بكثرﺓ ،ﻭذﻟك من خلل ارﺽ
ﺍلﻨﺘﺠاﺕ في تشكﻴلﺕ كامﻠة ﻭمﺘﻨواة مﺘﻌدﺩﺓ ﺍلشكال ﻭﺍلﻟوﺍن.
ج -الستمالت الجنسية :ﻭهي تﻤﺘﻠك تأايرﺍ ااطفﻴا ،ﻭغاﻟبا ما نﺠد ﺍسﺘﺨدﺍمها في ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ﺍلﺘﻌﻠقة
بالناﻗة ﻭﺍلجﻤال ﻟدى ﺍﻟنﺴاء ﻭﺍﻟرجال كاﻟﻌطوﺭ ﻭموﺍﺩ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴل مﺜل ،ﻭنلحظ ﺇسﺘﺨدﺍمها كذﻟك في
ﺍﻹالن ان بﻌض ﺍلأكولﺕ كاﻟشكولطة .ﻭهي توظف في شكل ﺇيحاءﺍﺕ ﺭمزية ،ﻟﺘفاﺩﻱ ادم ﻗبول ﺍلجﻤهوﺭ
ﻟﻠرساﻟة سﻴﻤا في ﺍلحﺘﻤﻌاﺕ ﺍلحاﻓظة.
د -إستمالة الرح االتسلية :تﻌﺘﻤد الى ﺇسﺘﺨدﺍم ﺍﻟفكاهة في خﻠق أجوﺍء من ﺍلرح ،حﻴث يﻌد ﺍلرح
ﻭسﻴﻠة ﻓﻌاﻟة لجذب ﺍﻹنتباه في ﺍﻹالن ان بﻌض ﺍﻟﺴﻠع ،ﻭ ﻗد يﺘﺨدم كذﻟك أسﻠوب ﺍﻹستهزﺍء ﻟتﺴﻠﻴة
ﺍلشاهد .ﻭ يﻤكن أن تﻠﻌب ﺍﻟفكاهة ﺩﻭﺭﺍ في جذب ﺍﻟطفل لشاهدﺓ ﺍﻹشهاﺭ ﻭﺇمﺘااﻪ.
ه -إستمالة الشاهيراالنجوم :يوظف ﺍﻟﻨﺠوم ﺍﻟﺴيﻨﻤائﻴون ﻭمشاهير ﺍﻟشاشة كﻤﻤﺜﻠين أساسﻴين في
ﺍﻹشهاﺭ ﻟﺘحقﻴق ﺩﺭجة ااﻟة من شد ﺍﻹنتباه.
ا -إستمالت التﺨويف :تركز هذه ﺍﻹسﺘﻤالﺕ الى ﺍﻟﻨﺘائﺞ ﺍﻟﺴﻠبﻴة ﻟﻌدم ﺇسﺘﺨدﺍم ﺍﻟﺴﻌة أﻭ
ﺍلخدمة ،ﺇاﺘﻤاﺩﺍ الى أن ﺍلخوف سوف يؤﺩﻱ الى زياﺩﺓ توترﺍﺕ ﺍلجﻤهوﺭ ﻭﺍﻟبحث ان ﺍلحﻠول ﻟﺘقﻠﻴل هذه
ﺍﻟﺘوترﺍﺕ ،ﻭ تﺘﻤﺜل هذه ﺍلحﻠول في ﺍﻟﺴﻠع ﻭ ﺍلخدماﺕ ﺍلﻌﻠن انها .تﺘﻌدﺩ ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ﺍﻟتي يﻤكن أن تﺴﺘﺨدم
ﺇسﺘﻤالﺕ ﺍلخوف ،ﻓﻤﺜل ﺇالناﺕ ﺇطاﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴاﺭﺍﺕ ﻭمﻨﺘﺠاﺕ ﺍﻟﻌﻨاية ﺍﻟلخﺼﻴة خاصة تﻠك ﺍﻟتي تقدم
حﻠول ﻟبﻌض ﺍلشكلﺕ .يﺜاﺭ ﺩﺍئﻤا سؤﺍل حول ﺩﺭجاﺕ ﺍلخوف ﺍﻟتي يﻤكن ﺇسﺘﺨدﺍمها ،ﻭ ﻗد أجريت
ﺩﺭﺍساﺕ اديدﺓ بهذﺍ ﺍﻟشأن ﻟم تﺼل ﺇلى نتﻴﺠة محدﺩﺓ ،ﻭ ﺇنﻤا ﻗدمت مؤشرﺍﺕ من أهﻤها أن ﺩﺭجاﺕ
81
ﺍلخوف ﺍﻟﻌاﻟﻴة غير مرغوبة لنها ﻗد تؤﺩﻱ ﺇلى ﺇحجام ﺍلجﻤهوﺭ ان ﺍﻟرساﻟة ﺍﻹالنﻴة تﺠﻨبا ﻟﻠﻤﺨاﻭف
ﻟﻠﻌاﻟﻴة.
ي -إستمالة الشعور بالذنب :هي ﺇسﺘﻤاﻟة سﻠبﻴة ،حﻴث يشﻌر ﺍلﻓرﺍﺩ باﻟذنب حﻴﻨﻤا يكﺴرﻭن
ﺍﻟقوﺍاد ﻭ يﺘﺨطون مﻌﺘقدﺍتهم ﻭ يﺘﺼرﻓون بﻌدم مﺴؤﻭﻟﻴة ،ﻭ تﺴﺘﻤد ﺇسﺘﻤالﺕ ﺍﻟذنب ﻗوتها من تحريك
شﻌوﺭ ﺍﻟﻨضج اﻨد ﺍلﻓرﺍﺩ ﻭﺇتﺨاذ موﺍﻗف مﺴؤﻭﻟة ﻟﻠﺘقﻠﻴل من ﺍﻟشﻌوﺭ باﻟذنب .يﻤﻴل ﺍلﻌﻠﻨون ﺇلى
ﺇسﺘﺨدﺍم هذه ﺍﻹسﺘﻤاﻟة خاصة حﻴﻨﻤا يكون ﺇسﺘﺨدﺍم ﺍلﻨﺘﺞ هو ﻭسﻴﻠة ﺍﻟفرﺩ ﻟﻠشﻌوﺭ بﻌدم ﺍﻟذنب ،ﻭ ﻗد
ﺇسﺘﺨدمت هذه ﺍﻹسﺘﻤاﻟة لجﻠب ﺍﻟشﻌوﺭ باﻟذنب ﻟدى ﺍلﺴتهﻠك في ﺇالناﺕ بطاﺭياﺕ ( )energizerنتﻴﺠة
ادم ﺇسﺘﺨدﺍمﻪ ﻟهذﺍ ﺍﻟﻨوﻉ من ﺍﻟبطاﺭية ﻭ ﺇسﺘﻌانﺘﻪ ببطاﺭياﺕ أخرى ضﻌﻴفة في أﻭﻗاﺕ مهﻤة ،مﻤا يؤﺩﻱ ﺇلى
حدﻭث خﺴائر ،ﻭ ﺇن ﺇسﺘﺨدﺍم بطاﺭياﺕ ( )energizerمﺴﺘقبل سوف يزيل هذﺍ ﺍﻟشﻌوﺭ باﻟذنب ﺍلرتبط
باﻟﺘﺼرف بﻌدم مﺴؤﻭﻟﻴﺘﻪ بوجﻪ اام ،ﻓإن ﺇسﺘﺨدﺍم ﺇسﺘﻤاﻟة ﺍﻟشﻌوﺭ باﻟذنب تركز الى ﺍﻟفشل في ﺍلااسي
أﻭ ﺍلرتقب في ﺍﻹهﺘﻤام باﻟذﺍﺕ أﻭ بالخرين.
ك -إستمالة الندرة :تﻌﺘﻤد الى سحر ﺍﻟﻨدﺭﺓ ﻭﻗﻴﻤة كل ما هو ناﺩﺭ ،ﻓﻌﻨدما يشﻌر ﺍلﺴتهﻠك أن
هﻨاك مﻨﺘﺠا يﺼﻌب ﺍلحﺼول اﻠﻴﻪ ،حﻴنئذ يﻤكن أن يوﻟد ﺍﻟشﻌوﺭ بقﻴﻤﺘﻪ ،ﻭيﺴﺘﺨدم ﺍلﻌﻠﻨون هذه
ﺍﻹسﺘﻤاﻟة حﻴﻨﻤا يريدﻭن أن يشترﻱ ﺍلﻓرﺍﺩ بﺴراة كﻤﻴاﺕ كبيرﺓ ،ﻭ في هذﺍ ﺍلجال يﺴﺘﺨدمون اباﺭﺍﺕ
مﺜل" :سوف ينﺘهي ﺍﻟﻴوم" ،أﻭ اباﺭﺓ " ﺍﻟكﻤﻴة محدﻭﺩﺓ" ،أﻭ" ﺍﻟﻌرﺽ محدﻭﺩ" ،ﺇستﻨاﺩﺍ ﺇلى جانب نففسي
يﺘﻌﻠق بﺘحرك ﺍلﻓرﺍﺩ ضد ما يقﻠل من حريتهم ﻭﺇخﺘﻴاﺭﺍتهم .ﻭ ﻟذﻟك حﻴﻨﻤا يشﻌرﻭن بأن ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ﻟيﺴت
مﺘاحة بدﺭجة كاﻓﻴة ،ﻓإنها ﻗد تﺼبح أكثر ﻗﻴﻤة في ذهن ﺍلﺴتهﻠك ،ﻭ ﻟكن ل ينبغي ﺍﻹاﺘﻤاﺩ ﺍلطﻠق الى
ﻓااﻠﻴة هذه ﺍﻹسﺘﻤاﻟة في كل ﺍلحالﺕ ،ﻓهي تحﺘاج ﺇلى مﻌﻠن يﺘوﺍﻓر ﻟديﻪ ﻗابﻠﻴة ﺍﻟﺘﺼديق (.)1
82
ﺍﻟﻌﻨاصر ﺍﻟشكﻠﻴة ﻭﺍلوضواﻴة ،ﻭيﺘﻤﺘع بقدﺭﺓ الى جذب ﺍﻹنتباه ﻭمن ام ﺍﻹﻗﻨاﻉ ﻭﺍﻟﺘأاير الى ﺍلجﻤهوﺭ
ﺍلﺘﻠقﻲ.
بﻴد أن ،مﺼﻤم ﺍﻹالن ﺍلﺘﻤيز هو ﺍﻟذﻱ يقدم ﺍلﻨﺘﺠاﺕ أﻭ ﺍلخدماﺕ ﺍلخاصة بالنشأﺓ ﺍلﻌﻠﻨة بقﻴﻤة
ﺇضاﻓﻴة ترتبط بقﻴم ﺍﻟﻌﻤلء ﺍﻟلخﺼﻴة .ﻭهﻨا ل يﺠب أن نﻨظر ﺇلى ﺭجل ﺍﻹالن بﻤا يﻤﻠكﻪ من موﺍصفاﺕ
شخﺼﻴة ،بل بقدﺭتﻪ الى تطوير مهاﺭﺍتﻪ ﻭمﻠكاتﻪ ﺍﻹبﺘكاﺭية ﻭ ﺍﻹبدﺍاﻴة لﺼلحة ﻭكاﻟﺘﻪ أﻭ منشأتﻪ ﺍﻟتي
ينﺘمي ﺇﻟيها شريطة أن يكون ﻟديﻪ ﺍﻟقدﺭﺓ الى ﺍﻹﻗﻨاﻉ ﻭ ﺍﻟﺼدق ،ﻭ ﺍﻟفهم ﺍﻟﻌﻤﻴق ﻟﺴﻠوك ﺍلﺴتهﻠكين ،لنﻪ
من خلل هذﺍ ﺍﻟفهم ﺍﻟﻌﻤﻴق يﺴﺘطﻴع أن يؤار الى ﻗﻴم ﺍلﺴتهﻠكين بﺘقﻴﻴﻤﻪ ﻟﻌاﺩﺍتهم ﻭأنﻤاطهم سﻠوكهم
ﺍﻹستهلكﻲ (.)1
ﺍﻹبدﺍﻉ ﺍﻹشهاﺭﻱ،ﺇذن ،يﻌﺘﻤد الى موﺍهب ﻭابقرية ﻭتﺼوﺭﺍﺕ مﺼﻤمي ﺍﻟرساﻟة ﺍﻹشهاﺭية ،ﺍﻟتي ل
م
تكون ﻓااﻠة ﺇل ﺇذﺍ كانت تﺼب في مضﻤاﺭ تحقﻴق أهدﺍف ﺍلﻌﻠن .ﻭاﻠﻴﻪ ﻓإن ﺍﻹطاﺭ ﺍﻟﻌام لﻌد ﺍﻟرساﻟة
ﺍﻹشهاﺭية هي ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍﻹبدﺍاﻴة ﺍﻟتي تﺘﻤحوﺭ جهوﺩها في طرح تﺼوﺭ لا يﺠب أن يﻨقل ﺇلى ﺍلجﻤهوﺭ،
ﻓﻴﺠب ﺇذن تحديد موضوﻉ ﺍﻹشهاﺭ ﻭﺍلحوﺭ ﺍﻹتﺼالي ،ﻭ ﺍﻟفكرﺓ ﺍﻹشهاﺭية ﺍﻟتي بوسﻌها تحفيز ﺍلﺴتهﻠك ﻭ
ﺍﻟﺘأاير ﻓﻴﻪ.
-1-3النسخة اعستراتيجية:
تقع الى ااتق ﺍﻟقائﻤين الى ﺇادﺍﺩ ﺍﻟرساﻟة ﺍﻹشهاﺭية ،مﺴؤﻭﻟﻴة ﺍﻹجابة الى تﺴاؤلﺕ محوﺭية تﺘﻤﺜل ﻓﻴﻤا
يلي)2( :
-ماذﺍ سﻴقال؟ (أﻱ مضﻤون ﺍﻟرساﻟة ﺍﻹشهاﺭية).
-كﻴف يقال؟ من ﺍﻟﻨاحﻴة ﺍلﻨطقﻴة (بنﻴة ﺍﻟرساﻟة -أﻭ ﺍلخطاب)
-كﻴف يقال؟ من ﺍﻟﻨاحﻴة ﺍﻟرمزية (شكل ﺍﻟرساﻟة)
-من يﺠب أن يقول؟ (مﺼدﺭ ﺍﻟرساﻟة)
1
-نبيل الحسيني النجار :م س ذ ،ص.98
2
- Philip KOTLER &Bernard Dubois: Marketing Management,8éme ed ,Opcit, p566.
83
ااﺩﺓما تأخذ ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍﻹبدﺍاﻴة شكل مﺨطط أﻭ برنامﺞ اﻤل يﺘﻤحوﺭ حول ﺍﻟﻨقاﻁ ﺍلساسﻴة ﺍﻟﺘاﻟﻴة:
تﻌﺘبر هذه ﺍلرحﻠة جد مهﻤة في ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻹشهاﺭﻱ ،بااﺘباﺭ أن ﺍﻟدﻭﺍﻓع هي ﺍﻟتي تحفز ﺍﻟفرﺩ ﻟلﻗدﺍم الى
شرﺍء ﺍلﻨﺘﺞ ،كﻤا أن ﺍلوﺍنع تﻌﻤل بدﻭﺭها الى كبح ﺍﻟﺴﻠوك ﺍﻟشرﺍئﻲ .ﻭﻟهذﺍ ﺍﻟﺴبب ل يﺘم ﺇخﺘﻴاﺭ ﺍلحوﺭ ﺇل
مفﺼﻠة ﻟﻌرﻭﺽ ﺍلﻨاﻓﺴين ،ﻭﺇحﺘﻴاجاﺕ ﺍلﺴتهﻠكين ﻭتوجهاتهم ﺍﻟفكرية ل بﻌد ﺩﺭﺍساﺕ ﺍﻟﺴوق ﻭمﻌرﻓة
ﻭﺍﻟﻌقائدية ﻭااﺩﺍتهم .ﻭمن ناحﻴة أخرى ،يﺠب مرﺍااﺓ تﻤيز ﺍلحوﺭ ﻭ تفرﺩه بأن يكون مﺨﺘﻠفا ل
اﻤا يﻌرضﻪ
أصحاب ﺍﻟﻌلماﺕ ﺍلﻨاﻓﺴة ﺍلخرى ،ﻭأن يقترن بالﻨﺘﺞ أﻭ ﺍﻟﻌلمة ذﺍتها ،بﻤﻌنى ،أن يكون حﺼريا مﻌبرﺍ ان
نقاﻁ ﻗوﺓ ﺍلﻨﺘﺞ ﻭ مداﻤا لصاﻟﺘﻪ.
1
- Chirouze YVES: Le marketing études et stratégies, Edition Ellipses, Paris, 2003, p531.
2
- Henri JOANNIS : De la stratégie Marketing à la création publicitaire, ed Dunod, France,
2009,pp 78-79.
84
كﻤا يقﺼد باﻟواد "تﻠك ﺍﻟﺼﻴغة ﺍﻟتي تﺨﺘﺼر خﺼائص ﺍلﻨﺘوج ،ﻭﺍﻟتي تﻌد مﻌﻴاﺭﺍ ﻟلخﺘﻴاﺭ ﺍلﺴتهﻠك (.)1
ﺍﻟواد أيضا ،هو" ﺍﻹﻗترﺍح ﺍلقدم ﺇلى ﺍلﺴتهﻠك في شكل مزﺍيا ﻭ مﻨاﻓع" .ﻭ يشترﻁ ﺭبطﻪ بالحوﺭ ﺍلسااسي ﻭ
من ﺍلﺴﺘحﺴن أن يكون مﻠﻤوسا ﻭ مﺘﻤيزﺍ (.)2
أال -الواد الادي ( :)matérielيﺘﻌﻠق بإشباﻉ حاجاﺕ مﻠﻤوسة ،مﺜل :ﺍلحﺼول الى بﻴاﺽ ناصع بﻌد
ﺇسﺘﺨدﺍم مسحوق مﻌين ﻟﻠغﺴﻴل.
ثانيا -ااد غير مادي ( :)immatérielل يؤكد ﺍﻟواد ﺍﻹشهاﺭﻱ في هذه ﺍلحاﻟة الى نتﻴﺠة ﻭﺍضحة أﻭ
ل
مﻠﻤوسة بﻌد ﺇسﺘﺨدﺍم ﺍلﻨﺘوج ،ﻭ ﺇنﻤا يﺘﻌﻠق ﺍﻟواد بأسﻠوب " ﺍﻟـﻤشاﺭكة ﺍﻟرمزية ﻟﻠﻌلمة " ( participation
.)symboliqueأﻱ أن ﺍﻟﺼﻴاغة ﺍﻹشهاﺭية تﺘأسس الى ﺍﻹيحاءﺍﺕ ﺍﻟرمزية ،ﻭﻗﻴﻤة ﺍلﻨﺘﺞ ل تﺘﻌﻠق
ل
بﺨﺼائﺼﻪ ﺍلاﺩية ﻭ ﺍﻟﻨفﻌﻴة ،ﻭ ﺇنﻤا تﺘﺠلى في ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺍﻟرمزية ﻭ ﺍلحاسيس ﺍﻟتي تﺘوﻟد ﻟدى مﺴﺘﺨدمﻲ
ﺍلﻨﺘوج ،مﺜل :ﺇسﺘﺨدﺍم ﻗﻴﻤة ﺍلمومة في ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ﺍلوجهة ﻟلطفال كحﻠﻴب ﺍﻟرضع (.)3
1
-Claud LOBRY :Copie strategie et produit,ed Dalloz,Paris,1997,P18.
2
- Pierre DUBOIS, Jolibert Alain: Le marketing fondements et pratique ,3éme éd, Ed Economica,
Paris,1998 , p398.
3
- Henri JOANNIS : De la stratégie Marketing à la création publicitaire, opcit. p81.
4
-Pierre DUBOIS, Jolibert Alain: Opcit, p398.
5
-Claud LOBRY :Opcit, P30.
85
النبرة أاالجوالعام: -8
هو ﺍﻹطاﺭ ﺍﻟﻌام ﻟﻠومضة ﺍﻹشهاﺭية ،ﻭ يﺠب أن يكون جديدﺍ في طرحﻪ ،مﺘﻨاسبا مع ﺍلﻨﺘوج ﻭﻗﻴﻤﻪ
ﺍلاﺩية ﻭ ﺍﻟرمزية .ﻭﻗد تكون ﺍﻟﻨبرﺓ ﺇالمﻴة (ﻟﺘأكﻴد صحة ﺍﻟواد ﺍﻹشهاﺭﻱ) ،أﻭ ﻓكاهﻴة هزﻟﻴة (ﻟتﺴﻠﻴة
ﺍلجﻤهوﺭ ﻭ ﻟفت ﺇنتباهﻪ) ،ﻭيﺘم خﻠق ﺍلجو من خلل مﺠﻤواة من ﺍﻟﻌﻨاصر ﺍﻟفﻨﻴة ﻭﺍﻟﺘقﻨﻴة (أﻟوﺍن ،موﻗع،
شكل ،موسﻴقﻰ ،ﺩيكوﺭ ،أشخاﺹ.)...
تﻌﺘﻤد اﻤﻠﻴة ﺇادﺍﺩ ﻭصﻴاغة ﺍﻟرساﻟة ﺍﻹشهاﺭية الى مﺨطط اﻤل ﺇبدﺍعي ،من أجل صﻴاغة ﺭساﻟة كفﻴﻠة
بﺘحقﻴق أهدﺍف ﺍﻹشهاﺭ في ﺍﻹﻗﻨاﻉ ﻭﺍﻟﺘأاير .ﻭتﺘﻌﻠق هذه ﺍﻟفﻌاﻟﻴة بشرﻭﻁ يﺠب توﻓرها في ﺍﻟرساﻟة
ﺍﻹشهاﺭية كاﻟبﺴاطة ﻭﺍﻟقدﺭﺓ الى جذب ﺇنتباه ﺍلﺘﻠقﻲ ،ل
ﻭتﻤيز ﺍﻟرساﻟة ﻭتفرﺩها ،ﻗوﺓ ﺍلحجة ﻭ ﺍﻟبرهان ،ﻭ
أخيرﺍ ﺍﻟقدﺭﺓ الى ﺍﻹﻗﻨاﻉ ﺍﻟتي تﺘحقق من خلل مﺼدﺍﻗﻴة ﺍﻟرساﻟة ﺍﻹشهاﺭية باﻟتزﺍمها تقديم ﻭاوﺩ صاﺩﻗة.
يشير مفهوم ﺇسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍﻟﻨﺠم ( )star stratégieﺇلى مﻌﻨﻴين أساسﻴين يشير ﺍلﻭل ﺇلى نﻤوذج من
ﺍﻟﺘﺼﻤﻴم ﺍلشهاﺭﻱ ﺍﻟذﻱ يﻌﺘﻤد الى ﺍسﺘﺨدﺍم ﺍﻟبﻌد ﺍﻟﻌاطفﻲ في تقديم ﺍلﻨﺘﺞ ،حﻴث يﺘم ﺍﻟتركيز الى هذﺍ
ﺍلحوﺭ في ارﺽ ﺍلﻨﺘوج الى حﺴاب خﺼائﺼﻪ ﺍﻟوظﻴفﻴة ﻭﺍلاﺩية ،كﻤا يﺘأسس هذﺍ ﺍﻟﻨﻤوذج الى تقديم
شخﺼﻴة مﻌﻴﻨة ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ .أما ﺍلﻌنى ﺍﻟﺜانﻲ لفهوم ﺇسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍﻟﻨﺠم ﻓﻴﺘﻌﻠق باسﺘﺨدﺍم ﻭتوظﻴف ﺍﻟﻨﺠوم
من ﺍﻟلخﺼﻴاﺕ ﺍلشهوﺭﺓ في ﺍلجﺘﻤع ﻭﺍلحبوبة ﻟدى ﺍلجﻤاهير كﻨﺠوم ﺍﻟفن ﻭﺍﻟرياضة ﻭﺍﻟﺴيﻨﻤا(.)1
1
-B. Bathelot: la star stratégie ,mis à jour le 16 septembre 2015,
www.definitions-marketing.com/definition/star-strategie, consulté le 20-03-2017 a 18 :00.
86
خاتمة إلفصل إلسادس
يﻌد ﺍﻹشهاﺭ اﻨﺼرﺍ من اﻨاصر ﺍلزيﺞ ﺍﻟترﻭيجي في ﺍﻟﻌﻤﻠﻴة ﺍﻟتﺴويقﻴة ،ﻭهو بذﻟك يشكل محوﺭﺍ من
محاﻭﺭ ﺍﻹسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍﻹتﺼاﻟﻴة ﺍﻟشامﻠة (*) .ﺍﻟتي تﺘضﻤن ،ﻭﻓقا ﻟﻠﻤرﺍحل ﺍﻟتي حدﺩها (ﻓﻠﻴب كوتﻠر):
* -انظر Philip KOTLER &Bernard Dubois :Marketing Management ,8ed ,nouveaux Horizons, :
paris,sd,p558-569.
88
تحديد ﺍلجﻤهوﺭ ﺍلﺴتهدف ،ﻭصﻴاغة ﺍلهدﺍف ﺍﻹتﺼاﻟﻴة ،ﻭﺇادﺍﺩ ﺍﻟرساﻟة ﺍلشهاﺭية أﻭ ما يﺴمى
باﻹسترﺍتﻴﺠﻴة ﺍﻹبدﺍاﻴة ،ام ﺇخﺘﻴاﺭ ﺍﻟداائم ﻭﺍﻟوسائل ﺍﻹتﺼاﻟﻴة ،ﻭتحديد ﺍليزﺍنﻴة.
تﺘﻤﺜل في جﻤﻠة ﺇسﺘﺠاباﺕ ﻭﺭﺩﻭﺩ أﻓﻌال ﺍﻟفئة ﺍلﺴتهدﻓة ﺍلﻨﺘظرﺓ من ﻗبل ﺍﻟقائﻤين الى تﺴويق ﺍلﻨﺘوج
ﻭ ﺍﻹشهاﺭ .ﻭاﻤوما تﺘﺨذ هذه ﺍلهدﺍف صﻴغة نهائﻴة تﺘﻤﺜل في ﻓﻌل ﺍﻟشرﺍء ،ﻟكن ﻗبل ﺍﻟوصول ﺇلى هذه
ﺍلرحﻠة يﻤر سﻠوك ﺍلﺴتهﻠك بﻌدﺓ مﺴﺘوياﺕ (ﺍلنتباه – ﺍلهﺘﻤام – ﺍﻟرغبة -ﺍﻟشرﺍء).
ﻭﻗد تﺘﺨذ هذه ﺍلسﺘﺠاباﺕ ادﺓ أشكال :مﻨطقﻴة أﻭ اقلنﻴة ( مﻌرﻓة ﺍلﻨﺘﺞ أﻭ تكوين ﻓكرﺓ ما اﻨﻪ)،
ااطفﻴة (كاﻟﺘﻌاطف مع ﺍلﻨﺘﺞ أﻭ ﺍﻟﻌلمة أﻭ نبذها) ،أﻭ سﻠوكﻴة (ﺍﻟﺘقخسي ان ﺍﻟﺴﻠﻌة أﻭ ﺍﻗﺘﻨاءها) (.)1
* -التعريف :هي موجهة ﻟﻠﺘﻌريف بالﻨظﻤة ﻭمﻨﺘﺠاتها ،تظهر أهﻤﻴتها اﻨدما ﺇطلق مﻨﺘﺠاﺕ جديدﺓ أﻭ
ﺩخول أسوﺍق جديدﺓ ،ﺇذ يكون ﺍﻟهدف ﺍلسااسي هو ﺇالم ﺍلﺘﻠقﻲ بﺘوﻓر ﺍﻟﺴﻠﻌة أﻭ ﺍلخدمة ﻭارﺽ بﻌض
خﺼائﺼها .ﻭﻗد تكون بهدف ﺍﻹالم ان ﺍﻟﺘﻌديل في ﺍلسﻌاﺭ ،أﻭ تصحﻴح ﺍنطباااﺕ خاطئة أﻭ تقﻠﻴص
خوف ﺍلشترين.
* -اعقناع :تﺘوجﻪ ﺍلهدﺍف ﺍﻹالنﻴة ﺇلى ﺇﻗﻨاﻉ ﺍلشترﻱ باﻟﺴﻠﻌة من خلل ارﺽ ﺍﻟﺘﻤايز في هذﺍ ﺍلﻨﺘﺞ ان
ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ﺍلخرى ،ﻭيﻤكن ﺍاﺘﻤاﺩ في هذه ﺍلحاﻟة الى ﺍﻹالن ﺍلقاﺭن.
* -التذكير :هذه ﺍلهدﺍف تكون موجهة ﻟﻠﺘذكير بالﻨظﻤة ﻭمﻨﺘﺠاتها ،يﺴﺘﺨدم هذﺍ ﺍﻟﻨوﻉ من ﺍﻹالن في
مرحﻠة نضوج ﺍلﻨﺘﺞ بهدف تذكير ﺍلﺴتهﻠك باﻟﺴﻠﻌة أﻭ ﺍلخدمة ﻟضﻤان ﻭلء ﺍلشترين ،ﻭمﻨﻌهم من ﺍﻟﺘحول
ﺇلى مﻨﺘﺠاﺕ أخرى مﻨاﻓﺴة (.)2
1
- Philip KOTLER &Bernard Dubois, opcit, p565.
2
-سعد علي ريحان المحمدي :م س ذ ،ص ص .78-77
89
بﺼﻴغة أخرى ،يﻤكن أن تهدف ﺍﻟرساﻟة ﺍﻹشهاﺭية باﻟدﺭجة ﺍلﻭلى ﺇلى ﺍﻟﺘﻌريف بالﻨﺘوج ﻭبﺨﺼائﺼﻪ أﻭ
ل ل
بطريقة ﺇسﺘﻌﻤاﻟﻪ ،من خلل توﻓير كل ﺍلﻌﻠوماﺕ ﺍﻟتي تﺘﻌﻠق باﻟﺴﻠﻌة ،أﻭ ﺩﻓع ﺍلﺴتهﻠك ﺇلى ﺍﻹهﺘﻤام
بالﻨﺘوج ﻭ تفضﻴﻠﻪ ان باقي ﺍلﻨﺘﺠاﺕ ،ﻭ ذﻟك من خلل ارﺽ موﺍﻗف ﺇيﺠابﻴة ان ﺍﻟﺴﻠﻌة ﻭ بﻴان
محاسنها .أخيرﺍ ،توجﻴﻪ ﺍلﺴتهﻠك نحو ﻓﻌل ﺍﻹﻗﺘﻨاء ﻭﺩﻓﻌﻪ ﺇلى شرﺍء ﺍﻟﺴﻠﻌة ﻭ تﺠريبها.
90
-1-3-1اللـوان:
تﻤﺜل ﺍلﻟوﺍن طاﻗة ﻓﻨﻴة هائﻠة تزيد من ﺍﻟقدﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌبيرية ﻟلالن ﻭ جاذبيﺘﻪ .ﻭ ﻟها ﺩﻭﺭ في شد ﺍﻹنتباه
ﻭﻗد أابتت بﻌض ﺍﻟدﺭﺍساﺕ أن ﺍلﻟوﺍن ﺍﻟدﺍﻓئة مﺜل (ﺍلصفر ،ﻭ ﺍلحﻤر ﻭمشﺘقاتهﻤا) ،أكثر ﻗدﺭﺓ الى
جذب ﺍﻹنتباه من ﺍلﻟوﺍن ﺍﻟباﺭﺩﺓ (مﺜل ﺍلزﺭق ﻭ ﺍلخضر ﻭمشﺘقاتهﻤا) .تﺘﻤﺘع ﺍلﻟوﺍن بقدﺭﺓ تﻌبيرية ان
ﺍﻟﺴﻠع ﻭ خﺼائﺼها (كاﻟﻠون ﺍلخضر ﻭﺍﻟفوﺍكﻪ) .ﻭهذﺍ ما يؤﺩﻱ ﺇلى ﺇضفاء ﺍﻟوﺍﻗﻌﻴة الى ﺍﻹالن حﻴث تظهر
ﺍﻟﺴﻠع بشكﻠها ﺍلحقﻴقﻲ .ﻭﻟلﻟوﺍن أيضا ﻭظﻴفة ﺍﻟﺘﻌبير ﺍﻟرمزﻱ :ﻓالﻟوﺍن ﻟها ﺩللﺕ ﻭمﻌانﻲ ترمز ﺇﻟيها،
ﻓاﻟﻠون ﺍلخضر مﺜل يرمز ﻟﻠﻨﻤاء ﻭ ﺍﻟﻌطاء ﻭﺍلنﺘﻌاﺵ ﻭ غير ذﻟك (.)1
كﻤا يؤار ﺇسﺘﺨدﺍم ﺍلﻟوﺍن الى ﺍلجوﺍنب ﺍﻟﻨفﺴﻴة ﺍلﺘﻌﻠقة بالﺴتهﻠك ،مﻤا يؤﺩﻱ ﺇلى زياﺩﺓ ﺩﺭجة ﻗبوﻟﻪ
ﻟﻠﺴﻠﻌة .تؤﺩﻱ ﺍلﻟوﺍن ﺇلى ﺇحدﺍث تأاير ااطفﻲ الى ﺍلﺘﻠقين (ﻭ يﻌﺘﻤد ﺇسﺘﺨدﺍم ﺍلﻟوﺍن في ﺍﻹالن الى
ﺍﻟدﺭﺍساﺕ ﺍﻟﻨفﺴﻴة ﻟﺘأايرﺍﺕ ﺍلﻟوﺍن :سﻴكوﻟوجﻴة ﺍلﻟوﺍن) .هذﺍ ﻭتﺘﻤﺘع ﺍلﻟوﺍن بقدﺭﺓ الى ﺍﻟﺘأاير في
ﺍﻟذﺍكرﺓ ،ﺇذ يؤﺩﻱ ﺇﺭتباﻁ ﺍلﻟوﺍن بالﻓكاﺭ ﺍﻹالنﻴة ﺇلى حدﻭث نوﻉ من ﺍﻟﺘأاير الى ﺍﻟذﺍكرﺓ ،ذﻟك أن ﻭﺍﻗﻌﻴة
ﺍﻟﻠون ﻭ حﻴويﺘﻪ ﻭ تأايره ﺍﻟﻨففسي تﺴااد الى اﻤﻠﻴة ﺍﻟﺘذكر ﻭﺍﻹسﺘدااء (.)2
تؤﺩﻱ ﺍلﻟوﺍن ﺇلى خﻠق ﺍلجو ﺍلﻨاسب ﻟقبول ﺍﻟفكرﺓ ﺍﻹالنﻴة ﻭ خدمة موضوﻉ ﺍﻹالن ،حﻴث تظهر
ﺍﻟﺴﻠع ﻭﺍلﻨاظر ﻭﺍلﻓرﺍﺩ في شكﻠها ﺍﻟطبﻴعي ،ﻭهذﺍ ما يزيد من ﻓﻌاﻟﻴة ﺍﻟﺘأاير ﺍﻹشهاﺭﻱ.
1
-نور الدين النادي ،نجم عبد شعيب :م س ذ ،ص.139
2
-علي فلح الزغبي :م س ذ ،ص .178
91
ﺍلصفر ﻟون برﺍق يوحي باﻟدفء ،ﻭ يؤﺩﻱ ﺇسﺘﺨدﺍمﻪ في ﺍﻹالن ﺇلى ﺇظهاﺭ ﺍﻟﺴﻠﻌة بشكل أكبر.
ﺍﻟﻠون ﺍﻟبﻨفﺴجي يوحي باﻟﺼدق ﻭ ﺍﻹحترﺍم ﻭﺍﻟﻌاطفة.
ﺍﻟﻠون ﺍﻟذهبي ﻭ ﺍﻟفتسي يوحﻴان باﻟثرﺍء ﻭ ﺍﻟرﻓاهﻴة.
ﺍﻟﻠون ﺍلسوﺩ يوحي باﻟقوﺓ ﻭ ﺍلجوﺍنب ﺍﻟرسﻤﻴة ﻭكذﻟك باﻹحباﻁ ﻭ ﺍﻟظلم.
ﺍﻟﻠون ﺍلبﻴض يوحي باﻟﺴلم ﻭ ﺍﻟﻨقاء ﻭ ﺍلحﻴاء ﻭﺍﻟﻨظاﻓة ﻭ ﺍﻟضوء (.)1
ل يقﺘﺼر تأاير ﺍلﻟوﺍن الى توضﻴح ﺍﻟرؤية ﻭ تشكﻴل ﺍﻹﺩﺭﺍك ﻓقط ،ﻭ ﺇنﻤا يﺘﺠاﻭز ذﻟك ﻟﻴﻤﺘد ﺇلى
ﺍﻟﻨوﺍحي ﺍﻟﻨفﺴﻴة ﺍلخرى ،ﻓﻤﺜل ﺇن ﺍﻟﻠون ﺍلحﻤر يزيد من ﺩﺭجة ﺍﻟشد ﺍﻟﻌﺼبي ﻭيﻌطﻲ ﺇحﺴاسا بزياﺩﺓ
ﺍﻟقوﺓ ﺍﻟﻌضﻠﻴة ،ﻭ يحاﺭب ﺍﻹحﺴاس باﻟﺘﻌب ،ﻭ يرﻓع ضغط ﺍﻟدم ﻭينشط حركة ﺍﻟﺘﻨفس ﻭ ينشط
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴاﺕ ﺍﻟﻌقﻠﻴة ﻭ ﺍلحاجاﺕ ﺍﻟغريزية ﻭ ﺍﻟشهوﺍﺕ الى ﺇخﺘلف أنوﺍاها يﻌني أن ﻟون حاﺭ ﻭ مهﻴﺞ ،ﻭ باﻟﺘالي
يقاﻭم ﺍلﻴل ﺍلى ﺍلحزن ﻭ ﺍﻟكآبة.
تﺴااد ﺍلﻟوﺍن الى زياﺩﺓ تأاير ﺍﻹالن ﻭ زياﺩﺓ ﺩﺭجة ﻗبول ﺍﻟﺴﻠﻌة ،حﻴث أﻭضحت ﺍﻟدﺭﺍساﺕ أن %45
من ﺍلﻓرﺍﺩ تشدهم ﺍﻹالناﺕ ﺍلﻠونة نظرﺍ لﺭتباﻁ ﺍلﻟوﺍن بﻤشاار ﺍلﻓرﺍﺩ ﻭ نفﺴﻴتهم ،ﻟدﺭجة تﺜير اﻨدهم
جوﺍ ﺇنفﻌاﻟﻴا ملئﻤا (.)2
-2-3-1اعضاءة:
1
-علي فلح الزغبي :م س ذ ،ص .177
2
-محمد جودت ناصر :م س ذ ،ص.129
92
تﻌﻤل ﺍﻹضاءﺓ الى تحديد ﺍلشﻴاء ﻭ ﺍلشكال في مكان أﻭ ﻓضاء ﺍﻟﺘﺼوير ،ﺇذ يﻤكن ﺇظهاﺭ بﻌض
ﺍﻟﻌﻨاصر ﻭ ﺇخفاء أخرى من خلل توظﻴف ﺍﻟدﺭجاﺕ ﺍلخﺘﻠفة ﻟكﺜاﻓة ﺍﻟضوء .ﻭبذﻟك تﻌﻤل ﺍﻹضاءﺓ الى
تحديد مكوناﺕ ﺍﻟﺼوﺭﺓ .ﺍﻹضاءﺓ في ﺍلشهد تظهر ﺍﻟلخﺼﻴة ﻭﺍﻟديكوﺭ ﻭﻓق ﺩﺭجة محدﺩﺓ من ﺍﻹضاءﺓ ،ﻭ
هي بذﻟك تضفﻲ الى ﺍلشهد حركﻴة مﻌﻴﻨة ،ﻭتﺨﻠق جوﺍ ااما محدﺩﺍ .كﻤا يﻤكن ﻟلضاءﺓ ﺍﻟﺘأاير في ﺍلشاهد
من خلل ﺍﻹنطباﻉ ﻭﺍﻹحﺴاس ﺍﻟذﻱ يﺘوﻟد ﻟديﻪ ان ﺍﻟلخﺼﻴة (.)1
ﺍﻹضاءﺓ،ﺇذن ،هي ﻟغة (ﻟغة سيﻨﻤائﻴة)،ﺇذ تؤﺩﻱ ﺍلﺴﺘوياﺕ ﺍلخﺘﻠفة ﻟلضاءﺓ ﺇلى خﻠق ﺇنطباﻉ مﻌين ،ﻭ
ﺍﻟذﻱ ﻗد ل يﺘوﺍﻓق تﻤاما مع ﺍلحدث ﺍلحقﻴقﻲ .من هﻨا ،ﻭجبت مﻌرﻓة ﺍلﺩﻭﺍﺭ ﺍلخﺘﻠفة ﻟلضاءﺓ.
-3-3-1الؤثرات الضوئية:
تﻌﻤل ﺍلؤارﺍﺕ ﺍﻟضوئﻴة الى جﻌل ﺍلﻓلم أكثر تشويقا ﻭجاذبﻴة .ﻭمن ﺍلؤارﺍﺕ ﺍﻟتي توظف في ﺍلﻓلم ﻭ
ﺍﻟبرﺍمﺞ ﺍﻟﺘﻠفزية ﺍلخاصة بالطفال ما يأتﻲ:
* -ﺍلضوﺍء ﺍﻟقوية ﺍﻟﺴاطﻌة ﻟﻠدلﻟة الى ﺍﻟنهاﺭ ،ﻭ ﺍﻟﻌﺘﻤة ﻭ ﺍﻟظلم ﻟﻠدلﻟة الى ﺍﻟﻠﻴل.
* -ﻭمضاﺕ ضوء ﻗوية ﻟﻠدلﻟة الى ﺍﻟبرق ،ﻭ ﻗﻨديل بإضاءﺓ مﺘأﺭجحة ﻟﻠدلﻟة الى ﺍﻟرياح ﻭﺍﻟﻌوﺍصف.
* -ﺍﻹضاءﺓ ﺍلجﻴدﺓ ﻟﻠدلﻟة الى ﺍﻟفكاهة ﻭ ﺍلرح ﻭ ﺍلﻨاسباﺕ ﺍﻟﺴﻌﻴدﺓ .ﻭ ﺍﻹضاءﺓ ﺍلخاﻓﺘة ﻟﻠدلﻟة الى
ﺍلحزن ﻭ ﺍﻟكآبة.
* -ظلل ﺍﻹضاءﺓ ﺍلﺘحركة ﻟﻠدلﻟة الى ﺍلجرﺍئم أﻭ ﺍﻟﻌﻨف ﺍلخفﻲ.
* -ﺍﻹضاءﺓ ﺍﻟﺴاطﻌة ﻟﻠدلﻟة الى ﻓﺼل ﺍﻟﺼﻴف ،ﻭ ﺍﻹضاءﺓ ﺍلخاﻓﺘة ﻟﻠدلﻟة الى ﻓﺼل ﺍﻟشﺘاء.
* -ﺍﻟﺘدﺭج في ﺍﻹضاءﺓ ﻟﻠدلﻟة الى بزﻭﻍ ﺍﻟفﺠر ،أﻭ الى ﻗدﻭم ﺍﻟغرﻭب.
* -ﺍﻟﻌﺘﻤة تﺘﺨﻠﻠها موﺍﻗد نيرﺍن بﻌﻴدﺓ ﻟﻠدلﻟة الى ﺍﻟوحدﺓ أﻭ ﺍﻟﺴفر أﻭ ﺍﻟبدﺍﻭﺓ.
* -ﺍﻹضاءﺓ باﻟفوﺍنيس ﻭ ﺍﻟشﻤوﻉ ﻟﻠدلﻟة الى ﺍلشاهد ﺍﻟﺘاﺭيﺨﻴة أﻭ ﺍﻟترﺍاﻴة ،ﻭ ﺍﻹضاءﺓ باﻟكهرباء ﻟﻠدلﻟة
الى ﺍلحدﺍاة ﻭ ﺍلﻌاصرﺓ.
* -ﺍﻹضاءﺓ ﺍلﻨبﻌﺜة من نوﺍﻓذ أحد ﺍﻟبﻴوﺕ ﺩﻭن غيرها ﻟﻠدلﻟة الى ﻭجوﺩ أمر غير طبﻴعي يحدث أﻭ
سﻴحدث بﻌد ﻗﻠﻴل في ذﻟك ﺍﻟبيت.
1
-Brunot TOUSSAINT : Opcit,p57.
93
ﺍﻹضاءﺓ ﺍلتﺴﻠﻠة من باب ﺇحدى ﺍﻟغرف ﺇلى باحة ﺍﻟبيت ﺍلﻌﺘم ﺩلﻟة الى تﻨاﻗض ﺍلموﺭ ﻭتضاﺩها(.)1
ﻓاللبس ﺍﻟتي ترتديها ﺍﻟلخﺼﻴاﺕ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴة في ﺍﻹشهاﺭ ﻟيﺴت اﻨﺼرﺍ ﻓﻨﻴا ﻭ حﺴب ،ﻭﺇنﻤا هي أيضا
ﻭسﻴﻠة تﻌبيرية .ﺇذ توحي ﺍﻟهﻴئة ﺍﻟتي يبدﻭ بها ﺍلشخاﺹ في ﺍﻹشهاﺭ بالجو ﺍﻟﻌام ﻟﻠقطة ،كﻤا أنها تشﺘغل
كداامة ﺭمزية في نقل جﻤﻠة ﺍلﻓكاﺭ ﻭ ﺍﻟقﻴم ﺍﻹجﺘﻤااﻴة ﻭﺍﻟﺜقاﻓﻴة ﺍﻟتي يرغب ﺍلخرج في نقﻠها ﺇلى ﺍلجﻤهوﺭ،
ﻓﻤﺜل من خلل نﻤط ﺍﻟﻠباس يﻤكﻨﻨا أن نقرأ ﺍﻟفكرﺓ ﺍﻟﻌامة ﻟﻠومضة كظهوﺭ ﺍﻟلخﺼﻴاﺕ بﻠباس اﺼرﻱ أﻭ
تقﻠﻴدﻱ ،هذﺍ ﺍلخير ﺍﻟذﻱ يوظف غاﻟبا في ﺍﻹشهاﺭ ﻟﻠﺘأكﻴد الى ﻗﻴم ﺍلصاﻟة ﻭﺍﻟﺘقاﻟﻴد (كاسﺘﺨدﺍم
"ﺍلحايك" ،أﻭ "ﺍلجبة ﺍﻟقبائﻠﻴة " في ﺍﻹشهاﺭ ﺍلجزﺍئرﻱ) مﺜل ،كﻤا يﺴﺘدل ﺍﻟﻠباس في ﺍﻹشهاﺭ الى ﺍﻟفئة
ﺍلﺴتهدﻓة من ﺍﻟرساﻟة ،حﻴث نرى في كﺜير من ﺍﻹالناﺕ أشخاصا يحتﺴون ﺍﻟقهوﺓ أﻭ يتﻨاﻭﻟون ﺍﻟشكولطة
ﻭهم في مكاتب ﺍﻟﻌﻤل ﻭيرتدﻭن ﺍﻟزﻱ ﺍﻟرسﻴمي (غاﻟبا بدلﺕ) ،ﺇذ نفهم مﻨذ ﺍﻟوهﻠة ﺍلﻭلى أن ﺍﻟفئة ﺍلﺴتهدﻓة
هم ﺍلوظفين.
-5-3-1الصور االرسومات:
يﻌﺘبر ﺇسﺘﺨدﺍم ﺍﻟﺼوﺭ من ﺍﻟﻌﻨاصر ﺍلساسﻴة ﺍﻟتي تﺴااد في تحقﻴق أهدﺍف ﺍﻹشهاﺭ من جذب
ﻟلنتباه ﻭﺇااﺭﺓ ﺍﻹهﺘﻤام ﻭﺍﻹﻗﻨاﻉ (مﻤا يزيد من ﻓﻌاﻟﻴة ﺍﻹالن في جذب ﺍﻹنتباه ﻭتحقﻴق أهدﺍف ﺍﻹالن)،
94
نظرﺍ لا تﺘﻤﺘع بﻪ هذه ﺍلﻟﻴة من ﺇمكانﻴة ﺇﻗﻨااﻴة ،لسﻴﻤا مع ﺍﻟﺘطوﺭﺍﺕ ﺍلحاصﻠة في اوﺭﺓ ﺍﻟﺼوﺭﺓ .ﻭ
بإمكان ﺍﻟﺘﻌبيرﺍﺕ ﺍلﺼوﺭﺓ تأﺩية ادﺓ ﻭظائف باﻟنﺴبة ﻟلالن ،حﻴث تﺴﻤح ﺍﻟﺼوﺭ باﻟﺘﻌبير ان ﺍلﻓكاﺭ
ﺍلشهاﺭية بكفاءﺓ ﻭ ذﻟك من خلل تﺼوﺭ ﺍﻟﺴﻠﻌة ﻭهي في ﻭضﻌﻴاﺕ مﺨﺘﻠفة (أاﻨاء ﺍلسﺘﺨدﺍم أﻭ بﻌده) ،ﻭ
ﺇبرﺍز مزﺍيا ﺍﻟﺴﻠﻌة ﻭ خﺼائﺼها ﻭﺍﻟتركيز الى اﻨاصر ﺍلجذب ﻓيها .هذﺍ ،ﻭ تﻌﻤل ﺍﻟﺼوﺭ ﻭ ﺍﻟرسوماﺕ الى
خﻠق ﺩﺭجة ااﻟﻴة من ﺍﻟﺘذكر ان طريق ﺭبط ﺍﻟﺼوﺭﺓ باﻹالن ﻭ ﺍﻟﺴﻠﻌة (.)1
كﻤا تحقق ﺍﻟﺼوﺭ هدﻓا آخر هو ﺍلﺴاادﺓ الى جذب ﺇنتباه ﺍلجﻤهوﺭ ﻭ ﺇااﺭﺓ ﺇهﺘﻤامﻪ ﻟلطلﻉ الى
محﺘوى ﺍﻹﺭساﻟﻴة ﺍﻹشهاﺭية (باسﺘﺨدﺍم نﻤاذج من ﺍﻟﺼوﺭ كﺼوﺭ ﺍلطفال أﻭ ﺍﻟرسوماﺕ ﺍﻟهزﻟﻴة) .ﻭ من
ناحﻴة أخرى ،تﻌﻤل ﺍﻟﺼوﺭ ﻭ ﺍﻟرسوماﺕ الى ﺇبهاﺭ ﺍلشاهد بﻤﻨاظر ﻓﻨﻴة جﻤاﻟﻴة ،ﻭكذﻟك تشويق ﺍلﺘﻠقﻲ ﻭ
ﺇمﺘااﻪ ،باﻹضاﻓة ﺇلى هذه ﺍﻟوظائف تﺴﻤح ﺍﻟﺼوﺭ بإضفاء ﺩﺭجة من ﺍﻟوﺍﻗﻌﻴة الى ﺍﻹشهاﺭ من خلل
ﺇمكانﻴة تﺼوير ﺍﻟﺴﻠﻌة بﻤوﺍﻗف مﺨﺘﻠفة .ﻭ هﻨاك ﺍﻟﻌديد من ﺍلوﺍﻗف ﺍﻟتي يﻤكن من خلﻟها ﺇبرﺍز
ﺍﻟﺘﻌبيرﺍﺕ ﺍلرئﻴة ﻟﻠﺴﻠﻌة نذكر منها:
1
-علي فلح الزغبي :م س ذ ،ص .171
2
-نور الدين النادي ،نجم عبد شعيب :م س ذ ،ص.136
95
الى زياﺩﺓ ﺍﻟﺘفاال .ﻟﻠﺼوﺭ ﻭﺍﻟرسوماﺕ تأايرﺍﺕ كبيرﺓ الى ﺍﻟﻨاس ﻭخاصة ﺍلطفال .ﻭ من ﺍﻟوظائف ﺍلهﻤة
لسﺘﺨدﺍم ﺍﻟﺼوﺭ ﻭﺍﻟرسوم زياﺩﺓ مﻌدلﺕ تكرﺍﺭ ﺍﻟرساﻟة (.)1
-تﻌد أهم أساﻟﻴب نقل ﺍلﻓكاﺭ ﻭ ﺍلﻌﻠوماﺕ ﺍلوجوﺩﺓ في ﺍﻹالن ﺇلى ﺍلشاهدين ،ﻭ هي بﻨفس ﺍﻟوﻗت أكثر
ﻭﻗﻌا في نفوس ﺍلشاهدين من ﺇسﺘﺨدﺍم ﺍﻟكﻠﻤاﺕ ﻭ ﺍلجﻤل .لن ﺇسﺘﺨدﺍمها في ﺍﻹالن يقوﻱ ﺇنتباه
ﺍلشاهد ،ﻭ يﺴااده الى ﻓهم مضﻤونﻪ ،ﻭ الى تذكره بشكل ﺩﺍئم ﻭتﺼديقﻪ لنﻪ يرى ﺍﻟﺴﻠﻌة ﻭ
ﺇسﺘﺨدﺍماتها .ﻟذﻟك من ﺍﻟضرﻭﺭﻱ أن تضﻤن هذه ﺍﻟرسوم ﻭﺍﻟﺼوﺭ شيئا من ﺍﻹبدﺍﻉ ﻭﺍﻟبرﺍاة في
ﺇسﺘﺨدﺍمها ،ﻭ في ﺍﻟﺘﻌبير ﺍلجﻴد ان مضﻤون ﺍﻹالن ،ﻓاﻟرسوم ﻭ ﺍﻟﺼوﺭ باﻹضاﻓة ﺇلى ﺍﻟﻌﻨوﺍن يشكلن
"مﺼﻴدﺓ ﺍﻟﻌين" .ﺍﻟﺼوﺭﺓ كﻤا يقول ﺍلخﺼائﻴون تﻌاﺩل 1000كﻠﻤة ﻭ خاصة صوﺭ ﺍلشخاﺹ ﺍﻟتي هي أشد
جاذبﻴة من صوﺭ ﺍلشﻴاء ،ﻭ ﻗﻴل بهذﺍ ﺍلخﺼوﺹ أن صوﺭ ﺍلطفال تأتﻲ في ﺍلرتبة ﺍلﻭلى ،ﻭ من ام صوﺭ
ﺍﻟفﺘﻴاﺕ ﺍلجﻤﻴلﺕ في ﺍلرتبة ﺍﻟﺜانﻴة ،ﻭ تﻠيهم صوﺭ ﺍﻟطﻴوﺭ أﻭ ﺍلحﻴوﺍناﺕ في ﺍلرتبة ﺍﻟﺜاﻟﺜة ،ﻭبﻌدها صوﺭ
ﺍلسﻤاك ﻭﺍﻟﺼﻴد في ﺍلرتبة ﺍﻟرﺍبﻌة ،ﻭتحﺘل ﺍلرتبة ﺍلخامﺴة صوﺭ ﺍﻟطبﻴﻌة ﻭما شابﻪ (.)2
ﻟﻠﺼوﺭ ﻭﺍﻟرسوم ﺍﻟﻌديد من ﺍﻟوظائف في مﺠال ﺍﻹشهاﺭ:
-ﺍﻟﺘﻌبير ان ﻓكرﺓ ﺍﻹالن بﺴراة ﻭ كفاءﺓ من خلل ﺇمكانﻴة ﺇظهاﺭ مزﺍيا ﺍﻟﺴﻠﻌة ﻭ ﺍﻟﺘأكﻴد الى اﻨاصر
ﺍلجذب ﻓيها .ﻭ ﺇمكانﻴة ﺇيضاح خﺼائﺼها ﻭ ﻓوﺍئدها ،ﻭ ﺇمكانﻴة تﺼوير ﺍﻟوﺍﻗع ﺍﻟﻌﻤلي لسﺘﺨدﺍماتها ،ﻭ
ﺍﻟﺘﻤكن من جذب ﺇنتباه ﺍلجﻤهوﺭ.
-ﺍﻟقدﺭﺓ الى ﺇااﺭﺓ ﺇهﺘﻤام ﺍلﻌﻠن ﺇﻟﻴﻪ :بﺴبب اﻨﺼر ﺍﻟتشويق ﻭﺍﻹغرﺍء لشاهد هذه ﺍﻟﺼوﺭ.
-خﻠق ﺩﺭجة ااﻟﻴة من ﺍﻟﺘذكر ﻭ ﺍﻟﺘﺼوﺭ ﻟﻠﺴﻠﻌة ان طريق ﺭبط ﺍﻟﺼوﺭﺓ باﻟﺴﻠﻌة ﺍلﻌﻠن انها.
-ﺇضفاء ﺍﻟوﺍﻗﻌﻴة الى ﺍﻹالن :ان طريق ﺍﻟﺘأكﻴد الى صفاﺕ ﻭ خﺼائص ﺍﻟﺴﻠﻌة ﻭﺇﻗﻨاﻉ ﺍلشاهد بأن
ﺍلﻌﻠوماﺕ ﺍلقدمة صحﻴحة ﻭ صاﺩﻗة ،بﻌﻴدﺓ ان ﺍلغالﺓ من خلل ﺭبط ﺍﻟﺼوﺭﺓ بكﻴفﻴة ﺍﻹسﺘﻌﻤال ﻟهذه
ﺍﻟﺴﻠﻌة (.)3
-6-3-1اللخصيات التمثيلية:
1
-محمد حسن العامري :سيكولوجيا إلتصال إلعلني ،م س ذ ،ص.13
2
-محمد جودت ناصر :م س ذ ،ص.124
3
-محمد جودت ناصر :م س ذ ،ص ص.127 ،126
96
تقوم غاﻟبﻴة ﺍﻟومضاﺕ ﺍﻹشهاﺭية ﺍﻟﺘﻠفزيونﻴة بﺘقديم ﻭضﻌﻴاﺕ تﻤﺜﻴﻠﻴة مﺨﺘﻠفة في ﺇطاﺭ ﺍلسرﺓ أﻭ في
أماكن ﺍﻟﻌﻤل أﻭ في ﻓضاءﺍﺕ أخرى ،ﻹﻗحام ﺍلشاهد في ﺍﻟﻌاﻟم ﺍلخﻴالي ﺍﻟذﻱ تﺼوﺭه ،ﻭ ﺩاوتﻪ ﺍلى خوﺽ
نفس ﺍﻟﺘﺠربة ﺍلقدمة في ﺍﻟفﻴﻠم ﺍﻹشهاﺭﻱ من خلل ﺇسﺘﺨدﺍم ﺍلﻨﺘوج أﻭ ﺍستهلكﻪ .تؤﺩﻱ هذه ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴاﺕ
شخﺼﻴاﺕ تقوم بأﺩﻭﺍﺭ مﺨﺘﻠفة كﻌرﺽ ﺍلﻨﺘوج ،ﻭﺍﻟﺘﻌريف بﻪ ﻭتوضﻴح كﻴفﻴة ﺇسﺘﺨدﺍمﻪ ﻭغيرها .يﺘم
ﺇخﺘﻴاﺭ ﺍﻟلخﺼﻴاﺕ في ﺍﻹشهاﺭ الى أساس ادﺓ ﺇاﺘباﺭﺍﺕ ﻟﻌل أهﻤها ما يﺘﻌﻠق بﺠﻤال ﺍﻟلخﺼﻴة ﻭبشهرتها.
العيارالجمالي: -1
ل
لن جﻤال ﺍﻟلخﺼﻴة يﺨﻠف أاره ﺍلزﺩﻭج الى ﺍلﻨﺘوج ﻭ الى ﺍلشاهد في آن ﻭﺍحد ،ﻓهذﺍ ﺍلخير ،غاﻟبا ما
يبدﻱ ﺇنشدﺍﺩه ﻭتﻌﻠقﻪ باﻟلخﺼﻴة ﺍلجﻤﻴﻠة أكثر من ﺍلﻨﺘوج ذﺍتﻪ .من هﻨا ،ﻓإن ﻗﻴﻤة ﺍلﻨﺘوج ﺍﻟﺘﺠاﺭﻱ
ﻟيﺴت ﺩﺍئﻤا محايﺜة لاهﻴﺘﻪ أﻭ مﺴﺘﻤدﺓ من مﺠﻤوﻉ خﺼائﺼﻪ ﻭمكوناتﻪ ﺍﻟذﺍتﻴة ،ﻭﺇنﻤا تﺘﻌزز أيضا بقﻴﻤة
ﺇضاﻓﻴة مﺴﺘﻤدﺓ من نواﻴة ﺍﻟلخﺼﻴاﺕ ،خﺼوصا اﻨدما يﺘﻌﻠق ﺍلمر بالﻨﺘوجاﺕ ﺍﻟتي تﻌرضها ﺍلرأﺓ أﻭ
بالحرى تﻠك ﺍﻟتي تﺴتﺜﻤر ﻓيها ﺍلرأﺓ ﻭ سﺘغل مفاتن جﺴدها لجل ﺇغرﺍء ﺍﻟرجل ﻭﺇااﺭﺓ غريزتﻪ.
ب -معيارالنجومية:
يﺘﺠلى في توظﻴف ﺍﻟﺼوﺭﺓ ﺍﻹشهاﺭية ﻟبﻌض ﺍﻟﻨﺠوم ﺍﻟفﻨﻴة أﻭ ﺍﻟرياضﻴة ذﺍﺕ ﺍلحضوﺭ ﺍﻟوطني أﻭ
ﺍﻟﻌاﻟمي ،بااﺘباﺭها محﻴلﺕ تﺴاهم في تﺜﻤين ﺍلﻨﺘوج ﻭ ﺍﻟرﻓع من ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺍلاﺩية ﻭﺍلﻌﻨوية.
ﺇن ﺇستﺜﻤاﺭ ﺍلخطاب ﺍﻹشهاﺭﻱ ﻟهذه ﺍﻟلخﺼﻴاﺕ ﺍﻹحاﻟﻴة ،يرﺍﺩ مﻨﻪ أال زﺭﻉ نوﻉ من ﺍﻹاﺘقاﺩ ﺍﻟﻨففسي
ﻟدى ﺍلﺘﻠقﻲ بأن ﺍلﻨﺘوج ﺍلحقق في ﺍﻟﺼوﺭﺓ المة تﺠاﺭية ما ،يحتسى بقﻴﻤة موضواﻴة نابﻌة من تركﻴبﺘﻪ
أﻭ ماهﻴﺘﻪ ﺍﻟذﺍتﻴة .ﻭﺍﻟدﻟﻴل الى ذﻟك هو تهاﻓت ﺍﻟﻨﺠوم الى ﺇخﺘﻴاﺭ ﺍﻟﻌلمة ﺍﻟﺘﺠاﺭية ﺩﻭن غيرها .ﻭ ﺇﻗباﻟهم
الى ﺍلشاﺭكة في تلخﻴﺼها أﻭ ﺍﻹحاﻟة اﻠيها بكل تﻠقائﻴة ﻭافوية ،بحﻴث ل يﻤكن لﻱ جهة كانت أن تكون
ﻭصﻴة الى أذﻭﺍﻗهم أﻭ ﺍخﺘﻴاﺭﺍتهم ﺍﻟلخﺼﻴة ،ﻓهم أشخاﺹ مﺘﻤيزﻭن في كل سيء ﻭ ﻟيﺴوﺍ أناسا ااﺩيين .ﻭ
من ﺍﻟطبﻴعي أن تكون ﺍخﺘﻴاﺭﺍتهم مﺘﻤيزﺓ ﻭ مﻨفرﺩﺓ ،بل ﻭ تﻤﻨﻌهم من أن يﺘحوﻟوﺍ ﺇلى مﺠرﺩ أشخاﺹ
مقﻠدين أﻭ محاكين لذﻭﺍق ﺍﻟﻌامة.
ثانيا ،ﺇن ﺍﻟﻨﺠم ﻭبﺼفﺘﻪ محﻴل في ﺍﻟﺼوﺭﺓ ﺍﻹشهاﺭية ،ل يهب ﺍﻟﻌلمة ﺍﻟﺘﺠاﺭية ﻗﻴﻤة ماﺩية ﻓحﺴب ،ﻭ ﻟكن
يضفﻲ اﻠيها ﻗﻴﻤة ﺭمزية تﺘﻤﺜل في شكل من ﺍﻹحﺴاس ﺍﻟوهمي ﺍﻟذﻱ يﺘوﻟد ﻟدى ﺍﻟبﻌض ،مﻌﺘقدين مﺜل ،أن
97
ﺇسﺘﻌﻤاﻟهم أﻭ ﺇستهلكهم ﻟهذه ﺍﻟﻌلمة ﺍﻟﺘﺠاﺭية أﻭ تﻠك ،يﻤكن أن يقربهم من مكانة ﺍﻟﻨﺠم ﻭ من ﻓضائﻪ
ﺍﻟفني أﻭ ﺍﻟريااسي ،ﻭ باﻟﺘالي من مؤهلتﻪ ﻭموﺍهبﻪ ﺍلﺘﻤيزﺓ .ﻓاﻟﻨﺠم يتﻴح ﻟبﻌض ﺍلشخاﺹ ﺇمكانﻴة ﺍلحﻠم ﻭ
ﺍلخﻴال .ﺇنﻪ حﺴب ﻗول سﻴكﻴل " موهبة ااﻟﻴة تبﻴﻌﻨا ﺍلحﻠم ،ﻭ ﺍلحﻠم ل يقدﺭ بﺘﻌريفة محدﺩﺓ ...ﻓطبﻴﻌة
ﺍلحﻠم هي ﻟن يغرﻱ ﻭ ﺍﻹغرﺍء يتﻨاغم مع ﺍﻟﺘوﺍصل" (.)1
-7-3-1العناصرالصوتية:
تﺘضﻤن ﺍﻟومضة ﺍﻹشهاﺭية مقاطع صوتﻴة كلمﻴة أﻭ موسﻴقﻴة تﺴااد في شد ﺇنتباه ﺍلﺘﻠقﻲ ﻭﺍﻟﺘأاير
ﻓﻴﻪ ،من خلل اﻤل ﺍلاﺘﻤاﺩ الى ﺍلصوﺍﺕ في تداﻴم ﺍﻟرساﻟة ﺍلﺼوﺭﺓ.
1
-أحمد جيلني :إلخطاب إلشهاري و دللت إلفعل– إلشهار إلتلفزيوني نموذجا ،عبد المجيد نوسي و آخرون :الخطاب
الشهاري بالمغرب ،م س ذ ،ص ص .115-114-113
2
-سليم عبد النبي :م س ذ ،ص .258
- Henri joanis :de l’etude de motivation a la creation publicitaire et a la promotion de
3
ventes,opcit, p367.
98
يﻌد ﺇسﺘﺨدﺍم ﺍلؤارﺍﺕ ﺍﻟﺼوتﻴة ﻭﺍلوسﻴقﻰ ﻭﺍلغانﻲ من ﺍلﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟرئيﺴﻴة في جذب ﺍﻹنتباه ﻟﻠرساﻟة
ﺍﻹالنﻴة ،حﻴث تﻌﻤل الى توضﻴح ﺍﻟهدف ﻭ ﺩام ﺍلﻨﺘﺞ ﻭ ﺇضاﻓة شﻌوﺭ خاﺹ ،يﻤكن أن يﺼبح مرتبطا
باﻟﺴﻠﻌة أﻭ ﺍلخدمة ﺍلﻌﻠن انها (.)1
ﺍلؤارﺍﺕ ﺍﻟﺼوتﻴة نواان :الؤثرات الحية ﺍﻟتي تﻤﺜل ﺍلصوﺍﺕ ﺍﻟطبﻴﻌﻴة ﺍلأﻟوﻓة ،مﺜل ﺇنﺴكاب ﺍلﻴاه ،أﻭ
ﺇﺭتطام سيء الى ﺍلﺭﺽ ﻭ ﺩﻗاﺕ ﺍﻟﺴااة ،ﻭ ﺍﻟﻨوﻉ ﺍﻟﺜانﻲ هي الؤثرات الصطنعة ﺍﻟتي تنﺘﺞ ان غير
مﺼاﺩﺭها (.)2
تﻌﻤل ﺍلؤارﺍﺕ ﺍﻟﺼوتﻴة في برﺍمﺞ ﻭ أﻓلم ﺍلطفال الى ﺇااﺭتهم ﻭ تشويقهم لﺘابﻌة أحدﺍث ﺍﻟبرﺍمﺞ ،ﻭ من
ﺍلؤارﺍﺕ ﺍﻟﺼوتﻴة نذكر ما يلي)3( :
-ارﺽ تسجﻴل صوﺕ ﺭاد ﻟﻠدلﻟة الى ﻗرب نزﻭل ﺍلطر ،ﻭ أصوﺍﺕ مﺜيرﺓ ﻟﻠراب اﻨد ﺇﻗترﺍب ﺍلخطر.
-أصوﺍﺕ ضحك ﻟﻠدلﻟة الى ﺍﻟﺴﻌاﺩﺓ ﻭ ﺍﻟفرح.
-أصوﺍﺕ مﺘدﺍخﻠة ﻟﻠدلﻟة الى ﺍﻟغﻤوﺽ ﻭ ﺍلحيرﺓ ،ﻭ ﺍﻟﺘعجب.
-أصوﺍﺕ اﺼاﻓير ﻟﻠدلﻟة الى ﻓﺼل ﺍﻟربﻴع ،صوﺕ جرس ﻟﻠدلﻟة الى ﻭجوﺩ مدﺭسة ﻭصفوف.
-أصوﺍﺕ حﻴوﺍناﺕ ﻟﻠدلﻟة الى ﻭجوﺩ مزﺍﺭﻉ ﻭ حظائر ﻭ حقول زﺭﺍاﻴة.
-أصوﺍﺕ أطفال ﻟﻠدلﻟة الى ﻭجوﺩ حضانة أﻭ ﺭﻭضة أﻭ مدﺭسة.
ج -الوسيقﻰ:
(مقدمة تﻌﺘبر ﺍلوسﻴقﻰ ﻗطب ﺍﻟفن ﺍﻹالنﻲ ،ﻭ يبرز ﺩﻭﺭها في ﺇﻓﺘﺘاحﻴة ﺍﻹشهاﺭ ﻭ ﺍﻟدخول ﻓﻴﻪ
ﻹشهاﺭ) .توحي ﺍلوسﻴقﻰ بالجو ﺍﻟﻌام ﻟلشهاﺭ أﻭ ﺍلجو ﺍﻟﺴﻴكوﻟوجي ،ﻭ ذﻟك بﺘآﻟفها مع اﻨﺼرﻱ ﺍلحركة
ﻭﺍﻹيقاﻉ .باﻹضاﻓة ﺇلى ﺍﻟﺘﻌبير ان ﺍلﻓكاﺭ ﺍﻹشهاﺭية ﻭ موضوﻉ ﺍﻹالن ،كﻤا تﻌﻤل الى شد ﺇنتباه ﺍلﺘﻠقﻲ ﻭ
خﻠق تركيز االي في لحظة ﺍﻟتشويق ﺍﻹالنﻴة .كﻤا تﻠﻌب ﺍلوسبقﻰ ﺩﻭﺭﺍ في ﺍﻟﺘأاير الى حوﺍس ﺍلﺘﻠقﻲ ،ﻭهي
بذﻟك تﻤﺘﻌﻪ ﻭتﺴتهويﻪ ،لسﻴﻤا في حاﻟة تﻨاسب ﺍلوسﻴقﻰ مع أذﻭﺍق ﺍلجﻤهوﺭ .تزﺩﺍﺩ أهﻤﻴة ﺍلوسﻴقﻰ في
1
-سمير محمد حسن :تخطيط إلحملت إلعلنية ،عالم الكتب ،القاهرة ،1993 ،ص.81
-ناجي فوزي خشبة :إلعلن رؤية جديدة ،المكتبة العصرية ،القاهرة ،2003،ص.178 2
99
حاﻟة ﺍﻹالن ﺍلغنى ﺍﻟذﻱ يﺠﻤع كل من ﺍﻟلحن ﻭ ﺍﻹيقاﻉ ﻭ ﺍﻟكﻠﻤة ،ﻭ بﻌﻴدﺍ ان ﺩﻭﺭ ﺍلوسﻴقﻰ في شد ﺇنتباه
ﺍلﺘﻠقﻲ ﻭﺇمﺘااﻪ ،تؤﺩﻱ ﺍلوسﻴقﻰ ﻭظﻴفة شرطﻴة من خلل تذكر ﺍلﺴتهﻠكين ﻟﻌلمة ﺍلﻨﺘوج بﻤﺠرﺩ سﻤاﻉ
ﺍلوسﻴقﻰ ﺍلﺼاحبة ﻟلالن ،ﻭ بذﻟك ﻓهي تدام اﻤﻠﻴة تذكر ﺍلﻨﺘوج.
100
تﻌد من ﻭسائل ﺍﻟنشر ﺍلخاﺭجﻴة ﻭتضم لﻓﺘاﺕ ﺍﻟطرق ﻭﻭسائل ﺍلوﺍصلﺕ ﻭﺍﻹالن الى ﺍلبانﻲ ،ﻭهي
تﻨقﺴم ﺇلى ﺍلﻠﺼقاﺕ ،ﻭﺍﻟلﻓﺘاﺕ ﺍلﻨقوشة ،ﻭﺍﻟلﻓﺘاﺕ ﺍلضيئة .تﺘﻤيز هذه ﺍﻟوسائل بالرﻭنة ﻭتكرﺍﺭ
مشاهدتها ﻭﺍنﺨفاﺽ تكﻠفتها ،أما اﻴوبها ﻓﺘﺘﻤﺜل في كون جﻤهوﺭها محدﺩ ﻭل تﻌرﺽ ﺇل مﻌﻠوماﺕ ﻗﻠﻴﻠة
(.)1
رابعا -النترنت:
تﺴﺘﺨدم ﺍلﻨظﻤاﺕ موﺍﻗﻌها الى ﺍلنترنت ﻟلالن ان مﻨﺘﺠاﺕ ﻭتﺴﻤح ببث ﺍكبر ﻗدﺭ من ﺍﻟرسائل
ﻭﺍﻟوصول ﺇلى ادﺩ كبير من ﺍلﺴﺘﺨدمين ،كﻤا تﺴﻤح هذه ﺍﻟوسﻴﻠة من بث ﺍﻟرسائل ﺍﻹالنﻴة ﻭﺍسﺘقبال
أﺭﺍء ﺍلجﻤهوﺭ ﻭمقترحاتهم ،ﻭتﻌد موﺍﻗع ﺍﻟﺘوﺍصل ﺍلجﺘﻤاعي ﻭﺍﻟبريد ﺍلﻟكترﻭنﻲ من أهم ﺍﻟوسائل ﺍﻹالنﻴة
ﺍلﺴﺘﺨدمة في ﺍﻟتﺴويق ﺍلحديث.
ﺇن ﺍﻟﺘﺨطﻴط ﺍلجﻴد ﻟلحﻤﻠة ﻭمﺘابﻌتها يحقق ﺍﻟﻨﺠاح ﺍلطﻠوب ﻭيؤﺩﻱ ﺇلى تحﺼﻴل نﺘائﺞ ﺍيﺠابﻴة ﻭبﻠوﻍ
ﺍلهدﺍف ﺍﻹالنﻴة ،يﺘم ﺍﻟﺘحقق من ذﻟك من خلل اﻤﻠﻴة تقﻴﻴم ﻟلحﻤﻠة ﻭﻗﻴاس ﻓﻌاﻟﻴتها .ﻟهذﺍ ﺍﻟغرﺽ
توجد ﺍﻟﻌديد من ﺍلساﻟﻴب ﺍلﺴﺘﺨدمة في تقﻴﻴم ﻓﻌاﻟﻴة ﺍﻹالن تﺘﻤﺜل ﻓﻴﻤا يلي:
أ -اختبارات اعالنات كوحدات مجزاة :ﻟﻠﺘأكد من صلحﻴة ﺍﻟرسائل ﺍﻹالنﻴة ﻭتﻨاسبها مع ﺍلهدﺍف،
ﻭذﻟك باسﺘﺨدﺍم اﻴﻨاﺕ من ﺍلﺴتهﻠكين تﻌرﺽ اﻠيهم ﺍﻹالناﺕ لﻌرﻓة أﺭﺍئهم ﻓيها ﻭبﻴان نقاﻁ ﺍﻟضﻌف
ﻭتدﺍﺭكها.
101
ب -اختبارات السوق الحددة :يﺘم ﺍخﺘباﺭ ﺍلحﻤﻠة بكامﻠها أﻭ جزء منها في مديﻨة أﻭ مﻨطقة ﻭﺍحدﺓ ﻗبل
تﻨفﻴذها ،ﻭتﺘم مرﺍﻗبة ﺍلبﻴﻌاﺕ ﻭتطوﺭها مع أجرﺍء ﺍلقاﺭنة مع مﻨطقة أخرى ﻟم يﺘم بث ﺍﻹالن ﻓيها ﻟﻠﺘأكد
من ﻓﻌاﻟﻴة ﺍﻹالن.
يﺘم ﺍﻟﺘقﻴﻴم خلل ﺍلرﺍحل ﺍلخﺘﻠفة ﻟﺘﻨفﻴذ ﺍلحﻤﻠة ،ﻭيﻌﺘبر هذﺍ ﺍﻟﻨوﻉ مهم جدﺍ كونﻪ يﺴﻤح بإجرﺍء
ﺍﻟﺘﻌديلﺕ بشكل يﺘوﺍءم مع مﺘطﻠباﺕ ﺍﻟﺴوق ﻭﺍلﻨاﻓﺴة ﻭمﺘغيرﺍﺕ ﺍﻟﺴوق .يﺴﻤح هذﺍ ﺍﻟﺘقﻴﻴم من تدﺍﺭك
ﺍلخطاء ﻭﺍسﺘغلل ﺍﻟﺘطوﺭﺍﺕ ﺍليﺠابﻴة في ﺍﻟﺴوق كاﺭتفاﻉ ﺍلسﻌاﺭ.
هو ﺍﻟﺘقﻴﻴم ﺍﻟذﻱ يﺘم بﻌد ﺍنتهاء ﺍلحﻤﻠة ﺍﻹالنﻴة ﻭيحقق ادﺩﺍ من ﺍﻟفوﺍئد منها مدى تحقق أهدﺍف
ﺍﻹالن ﻭﺍلسﺘفاﺩﺓ من اوﺍمل نﺠاح ﺍلحﻤﻠة في ﺍلحﻤلﺕ ﺍﻟقاﺩمة ،كﻤا يﺴااد في مﻌرﻓة أسباب ﻓشل
ﺍلحﻤﻠة ﻭتﺠاﻭزها.
ﻭهﻨاك بﻌض ﺍلﻌايير ﻟقﻴاس ﻓﻌاﻟﻴة ﺍﻹالن منها:
-مقاييس ﺩﺭجة ﺍلﻌرﻓة بالﻨﺘﺞ.
-مقاييس ﺩﺭجة تغﻴير ﺍتﺠاهاﺕ ﺍلﺴتهﻠك.
-مقﻴاس ﺍلار ﺍﻟبﻴعي ﻟلالن (.)1
ﺇن ﺍﻟﺘﺨطﻴط ﻟلحﻤﻠة ﺍﻹالنﻴة يﺠب أن يكون شامل ﻭمرنا حتى يﺘﻤكن ﺍﻟقائﻤون الى تﻨفﻴذ ﺍلحﻤﻠة من
ﺇجرﺍء ﺍﻟﺘﻌديلﺕ ﺍلﻨاسبة في ﺍﻟوﻗت ﺍلﻨاسب ﻭذﻟك ابر مﺘابﻌة ﺍلحﻤﻠة ﻭتقﻴﻴﻤها في كل مرﺍحل تﻨفﻴذها.
تقويم فعالية اعشهار: -3-2
اختباراعدراك االتذكر: -1
يقيس مدى ﺇﺩﺭﺍك ﺍلالن ﻭﻟيس تأايره ﻭهو يﺨضع لدى ﻗدﺭﺓ ﺍلﺴتهﻠك ﺍﻟفﻌﻠﻴة في تذكر ﻭﺇﺩﺭﺍك مضﻤون
ﺍلشهاﺭ.
102
ب -الختبارالتلﺯم:
يﺴﺘﺨدم في ﺍﻹالناﺕ ﺍﻹذﺍاﻴة ﻭﺍﻟﺘﻠفزيونﻴة حﻴث يﺘم أاﻨاء بث ﺍﻹشهاﺭ ﺍلتﺼال بﻌﻴﻨة من ﺍلشاهدين
( ﺭباﺕ ﺍﻟبﻴوﺕ) ﻭطرح مﺠﻤواة من ﺍلسئﻠة تﺨص ﺍلشهاﺭ ﺍلبث.
ج -اختبارسجل البيعات:
1
يﺘم ﻗﻴاس ﻓﻌاﻟﻴة ﺍلشهاﺭ مقاﺭنة بزياﺩﺓ ﺍلبﻴﻌاﺕ ﺍلحققة خلل ﺍﻟفترﺓ ﺍﻟتي تلي بث ﺍلشهاﺭ.
103
يعد إلشهار توإصل فعال في إلمجتمع له أهمية إقتصادية وتسويقية
وإتصالية ،بالضافة إلى وظائفه إلجتماعية وإلثقافية ،حيث أضحى
خ ـ ــاتمة
ﻴﻌﺩ ﺍﻟﺘﺴﻭﻴق بﻤﺜابة ﺍﻟﺭﺍبﻁ بﻴن ﺍﻟﻤؤﺴﺴة ﻭبيئتها ﺇذ يرتبط ﻤﺩى ﻨﺠاح ﺍﻟﺘﺴﻭﻴق بقدﺭﺓ تكﻴف
ﺍﻟﻤؤﺴﺴة ﻤع بﻴئﺘﻬا بﻤا ﻴكفل ﻤﺼاﻟحﻬا ﻭﻴﺠﻌﻠﻬا ﺘﺘبﻭأ أحﺴن ﺍﻟﻤﺭﺍﺘب ﻤقاﺭﻨة بﻤﻨاﻓﺴﻴﻬا ،ﻭﻨﺠاح
104
ﺍﻟﺘﺴﻭﻴق ل يﺘحقق ﺇل من خلل ﺍﻟﺘحكم في ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴاﺕ ﺍﻟتﺴويقﻴة من خلل ﺍﻟﺘﺨطﻴط ﺍلسترﺍتﻴجي
ﺍﻟتﺴويقﻲ ﻭﺍاﺘﻤاﺩ ﺍﻟﻨﻤوذج ﺍلمﺜل من ﺍلسترﺍتﻴﺠﻴاﺕ ﺍﻟتي يﻤكنها أن تحقق تفاال ﻭتوﺍزن بين مﺨﺘﻠف
اﻨاصر ﺍلزيﺞ ﺍﻟتﺴويقﻲ .من ناحﻴة اانﻴة تﻤﺜل ﺍﻟبيئة ﺍﻟتﺴويقﻴة ﻭﺩﺭﺍسة اوﺍمﻠها ﻭمكوناتها أهم ﺍﻟﻌوﺍمل
ﺍﻟتي تؤﺩﻱ ﺇلى نﺠاح ﺍلنشطة ﺍﻟتﺴويقﻴة ،ﻓﻤﻌرﻓة ﺍلجﻤهوﺭ ﺍلﺴتهدف ﻭﺍﻹلام بﺴﻤاتﻪ ﻭجﻤﻠة ﺍﻟﻌوﺍمل
ﺍلؤارﺓ في سﻠوكﻪ ﺍلستهلكﻲ تﻌﻤل الى تكﻴﻴف ﺍلﻨﺘﺠاﺕ مع مﺘطﻠباﺕ ﺍﻟزبون ﻭﺍحﺘﻴاجاتﻪ كﻤا يﺠﻌﻠها
تﺘوﺍﻓق مع أذﻭﺍﻗﻪ ﻭاقاﻓﺘﻪ ﻭااﺩﺍتﻪ ﺍلجﺘﻤااﻴة.
يشكل ﺍﻟﺘﻭﺍﺼل جزءﺍ مهﻤا من ﺍﻟنشاطاﺕ ﺍﻟتﺴويقﻴة ﻓالزيﺞ ﺍﻟترﻭيجي يضم اﻨاصر ﺍلتﺼال
ﺍﻟلخخسي ﻭﺍلتﺼال ﺍلشهاﺭﻱ ،ﻭيﻌد ﺍﻹشهاﺭ اﻤﻠﻴة ﺍتﺼاﻟﻴة ﺍﻗﻨااﻴة بﻤا يحﻤﻠﻪ من ﺭسائل تهدف ﺇلى ﺩﻓع
ﺍلﺴتهﻠك لﻗﺘﻨاء ﺍلﻨﺘﺞ ،ﻭيﺘأسس ﺍﻟﻌﻤل ﺍلشهاﺭﻱ الى ﻗوﺍاد ﻓﻨﻴة ﻭتقﻨﻴة تﺴاهم في تحقﻴق ﻓﻌاﻟﻴة
ﺍﻟرساﻟة ،بﻨاءﺍ الى ذﻟك يﺴتﻨد ﺍﻟﺘﺼﻤﻴم ﺍلشهاﺭﻱ ﺇلى مقاﺭباﺕ ﺇبدﺍاﻴة تطرح نﻤاذج ﻭتﺼوﺭﺍﺕ تﺘﻤا سى
ﻭطبﻴﻌة ﺍلﻨﺘﺠاﺕ من جهة ﻭأهدﺍف ﺍلﻌﻠﻨين من جهة اانﻴة.
سﻌﻴﻨا من خلل ما ﻗدمﻨاه في هذه ﺍلحاضرﺍﺕ ﺍﻹلام بﻤوضوﻉ ﺍﻟتﺴويق ﻭﺍﻹشهاﺭ من خلل ارﺽ
ﺍلباﺩئ ﺍلساسﻴة ﺍﻟتي تقوم اﻠيها ﺍلنشطة ﺍﻟتﺴويقﻴة ﻭﺍلشهاﺭية ،ﻭﺍﻟتي من شانها أن تفﻴد طﻠبة اﻠوم
ﺍﻹالم ﻭﺍلتﺼال ﻭتكﺴبهم مﻌاﺭف أساسﻴة في مﺠالي ﺍﻟتﺴويق ﻭﺍﻹشهاﺭ .نﺘوﻗع أن تكون هذه ﺍلطبواة ﻭما
تضﻤﻨﺘﻪ من محاضرﺍﺕ من ﺍلرﺍجع ﺍلهﻤة ﺍﻟتي تفﻴد ﺍﻟطﻠبة في مﺠال ﺍﻟتﺴويق ﻭﺍﻹشهاﺭ ،ﻭتﺴاهم في ﺇارﺍء
مﻌاﺭﻓهم ﺍﻟﻨظرية حول أساسﻴاﺕ ﻭمباﺩئ ﺍﻟتﺴويق ﻭﺍلشهاﺭ.
105
-1ﺍلزﻫﺭﻱ ﻤحﻲ ﺍﻟﺩﻴن :ﺍﻟﺘﺴﻭﻴق ﺍﻟفﻌال ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟفكﺭ ﺍﻟﻌﺭبﻲ ،ﺍﻟقاﻫﺭﺓ.1993 ،
-2أبو طﻌﻴﻤة حﺴام ﻓﺘحي :اعالن اسلوك الستهلك ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟفاﺭﻭق ،اﻤان.2008 ،
-3ﺍبن مﻨظوﺭ جﻤال ﺍﻟدين :لسان العرب ،ماﺩﺓ اﻠن ،ج ،9ﺩﺍﺭ ﺍلﻌاﺭف ،بيرﻭﺕ ،ﺩ ﺕ.
-4ﺍﻟبكرﻱ تامر ياسر :تسويق الخدمات الصحية ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻴازﻭﺭﻱ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴة ﻟﻠنشر ﻭ ﺍﻟﺘوزيع ،ﺩمشق.2005،
-5ﺍﻟحاج ﻁاﺭق ﻭآﺨﺭﻭن :التسايق من المنتج إلﻰ المستﻬلك ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺼفﺍء ﻟﻠﻨشﺭ ،اﻤان.1997،
-6ﺍلحﺴﻴني ﺍﻟﻨﺠاﺭ نبﻴل :ﺍلالن االهارات البيعية ،ﺍﻟشركة ﺍﻟﻌربﻴة ﻟﻠنشر ﻭ ﺍﻟﺘوزيع ،ﺍﻟقاهرﺓ ،ﺩﺕ.
-7ﺍلخضرﻱ محﺴن ﺍحﻤد :التسويق الصرفي ،ﺩﺍﺭ ﺍيترﺍك ﻟﻠﻨشﺭ ،ﺍﻟقاهرﺓ.1999 ،
-8ﺍﻟﺼﻤﻴدعي محﻤوﺩ جاسم ،يوسف ﺭﺩيﻨة :سلوك الستهلك ،ﻁ ،2ﺩﺍﺭ ﺍلﻨاهج ،اﻤان.1998،
-9ﺍﻟطائﻲ حﻤﻴد ابد ﺍﻟﻨبي ﻭﺍخرﻭن :السس العلمية للتسويق الحديث ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻴازﻭﺭﻱ ،اﻤان.2010،
-10ﺍﻟﻌامرﻱ محﻤد حﺴن :سيكولوجيا التصال الالني ،ﺩﺍﺭ أسامة ﻟﻠنشر ﻭﺍﻟﺘوزيع ،اﻤان.2013،
-11ﺍﻟغاﻟبي طاهر محﺴن ،أحﻤد شاكر ﺍﻟﻌﺴكرﻱ :اعالن بين النظرية االتطبيق ،اﻤان.2003 ،
-12ﺍﻟﺴﻴد ﺇسﻤااﻴل :مبادئ التسويق ،ﺍﻟدﺍﺭ ﺍلجامﻌﻴة ﻟﻠنشر ﻭ ﺍﻟﺘوزيع ،ﺍﻟقاهرﺓ .1998،
-13ﺍﻟﺴﻴﺩ ﺇﺴﻤااﻴل ،ﻤحﻤﺩ ﻓﺭﻴﺩ ﺍﻟﺼحن :التسايق ،ﺍﻟدﺍﺭ ﺍلجامﻌﻴة ,ﺍﻹسكﻨدﺭية.1999,
-14ﺍﻟﺴﻴد ﺇسﻤااﻴل ،ﻓريد ﺍﻟﺼحن :التسويق ،ﺍﻟدﺍﺭ ﺍلجامﻌﻴة ،ﺍﻟقاهرﺓ.2001،
-15ﺍﻟباشا ﻤحﻤﺩ ﻭآﺨﺭﻭن ،مبادئ التسايق الحديث ،ﺩﺍﺭ ﺼفاء ﻟﻠﻨشﺭ ﻭ ﺍﻟﺘﻭزﻴع ،اﻤان.2000 ،
-16ﺍﻟﻌاﺼﻲ شﺭﻴف أحﻤﺩ شﺭﻴف :ﺍﻟﺘﺴﻭﻴق ﺍﻟﻨظﺭﻴة ﻭﺍﻟﺘﻁبﻴق ،ﺍﻟدﺍﺭ ﺍلجامﻌﻴة،ﺍﻹسكﻨدﺭية.2013 ،
-18ﺍﻟﻌلق بشير ،حﻤﻴد ابد ﺍﻟﻨبي ﺍﻟطائﻲ :تسويق الخدمات ،ﺩﺍﺭ زهرﺍن ،اﻤان.2007 ،
-19ﺍلحﻤدﻱ سﻌد الي ﺭيحان :استراتيجية الالن ،ﺍﻟﻴازﻭﺭﻱ ﻟﻠنشر ﻭﺍﻟﺘوزيع ،اﻤان.2014 ،
-20ﺍﻟﻨاﺩﻱ نوﺭ ﺍﻟدين ،نﺠم ابد شﻌﻴب :الدااية االالن في السينما االتلفزيون ،مكﺘبة ﺍلجﺘﻤع ﺍﻟﻌربﻲ
ﻟﻠنشر ﻭﺍﻟﺘوزيع ،اﻤان .2007،
-21ﺍمام ﺍبرﺍهﻴم :فن العلقات العامة االالم ،مكﺘبة ﺍلنﺠﻠو ،ﺍﻟقاهرﺓ ،ﺩﺕ.
-22بﻨكرﺍﺩ سﻌﻴد :الصورة الشهارية -الرجعية الجمالية االدلول اليديولوجي ،مﺠﻠة ﺍﻟفكر ﺍﻟﻌربﻲ
ﺍلﻌاصر ،ﺍﻟﻌدﺩ ،113-112ﺩمشق.2000 ،
-23بهنفسي سﻴد :إبتكار الفكار اعالنية،ااﻟم ﺍﻟكﺘب،ﺍﻟقاهرﺓ.2007،
-24خشبة ناجي ﻓوزﻱ :الالن رﺅية جديدة ،ﺍلكﺘبة ﺍﻟﻌﺼرية ،ﺍﻟقاهرﺓ.2003،
-25سﻌﻴد ابد ﺍﻟفﺘاح محﻤد :التسويق ،ﺍلكﺘب ﺍﻟﻌربﻲ ﺍلحديث ،ﺍلسكﻨدﺭية ،ﻁ.1995 ،5
-26سﻠﻴﻤان أحﻤد :سلوك الستهلك ،مكﺘبة ﺍلﻠك ﻓهد،ﺍﻟرياﺽ.2000،
106
-27صبطﻲ ابﻴدﺓ ،ﻓؤﺍﺩ شﻌبان :كيفية تصميم الالن ،ﺩﺍﺭ ﺍلخﻠدﻭنﻴة ﻟﻠنشر ﻭ ﺍﻟﺘوزيع ،ﺍلجزﺍئر.2010،
-28ابد ﺍﻟﻌزيز سامﻲ ،صفوﺕ محﻤد ﺍﻟﻌاﻟم ،نهﻠة ﺍلحفﻨاﻭﻱ :فن اعالن ،ﻁ ،6مركز جامﻌة ﺍﻟقاهرﺓ
ﻟﻠﺘﻌﻠﻴم ﺍلفﺘوح ،ﺍﻟقاهرﺓ.2002،
-29ابد ﺍلحﻠﻴم سﻌﻴد هﻨاء :اعالن ،ﺍﻟشركة ﺍﻟﻌربﻴة ﻟﻠنشر ﻭ ﺍﻟﺘوزيع ،ﺍﻟقاهرﺓ.1998 ،
-30ابد ﺍﻟرحﻤان ﺇﺩﺭيس ﻭآخرﻭن :التسويق العاصر ،ﺍﻟدﺍﺭ ﺍلجامﻌﻴة،ﺍﻹسكﻨدﺭية.2005،
-31ابﻴدﺍﺕ محﻤد ﺇبرﺍهﻴم :مباﺩئ ﺍﻟﺘﺴويق ،ﻁ ،3ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘقبل ﻟﻠﻨشر ﻭﺍﻟﺘوزيع ،اﻤان.1999،
-32ابﻴﺩﺍﺕ ﻤحﻤﺩ ﺍبﺭﺍﻫﻴم :سلاك المستﻬلك مدﺨل استراتيجي ،ﺩﺍﺭ ﻭﺍئل ﻟﻠﻁبااة
ﻭﺍﻟﻨشﺭ،اﻤان.2001،
-33افﻴفﻲ محﻤد صديق :ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺴوي ــق ،مكﺘبة اﻴن شﻤس ،ﺍﻟقاهرﺓ.1996 ،
-34ادلي ابﻴد ااطف :مدخل إلى التصال ا الرأي العام ،ﻁ ،3ﺩﺍﺭ ﺍﻟفكر ﺍﻟﻌربﻲ ،ﺍﻟقاهرﺓ.1999 ،
-35ازﺍم زكريا ﺍحﻤد ﻭآخرﻭن :مبادئ التسويق ،ﺩﺍﺭ ﺍلﺴيرﺓ،اﻤان.2009 ،
-36اﻠﻲ حﺴن :السياسات التسايقية ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺭضا ﻟﻠﻨشﺭ ،ﺩﻤشق.2000 ،
-37اوﺽ محﻤد ،ابد ﺍﻟﺴلم ﺇمام :التسويق االتصال ،ﺩﺍﺭ ﺍسامة ،اﻤان.2015 ،
-38ﺭأﻓت مأمون شومان ﺍيﻨاس :استراتيجية التسويق ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟكﺘاب ﺍلجامعي ،ﺍلماﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌربﻴة
ﺍلﺘحدﺓ.2011،
-39كوﺭتل ﻓريد :سلوك الستهلك ،كﻨوز ﺍلﻌرﻓة،اﻤان.2008،
-40محﻤد خير ﺍﻟدين حﺴين :اعالن ،جامﻌة اين شﻤس ،ﺍﻟقاهرﺓ.1996 ،
-41محﻤد حﺴن سﻤير :تﺨطيط الحملت اعالنية ،ااﻟم ﺍﻟكﺘب ،ﺍﻟقاهرﺓ.1993 ،
-42ﻤﻌل ﻨاﺠﻲ ،ﺭﺍئف ﺘﻭﻓﻴق :أصال التسايق ،ﺩﺍﺭ ﻭﺍئل ﻟﻠﻨشﺭ،اﻤان.2002 ،
-43نﻤو سي أمال :مباﺩئ ﺍﻟﺘﺴويق ،ﻁ ،3ﺩﺍﺭ هومة ،ﺍلجزﺍئر.2011،
107
2- Badoc Michel, Bertrand Lavayssière : E-marketing de la banque et de l'assurance, Ed
d’organisation, paris, 1999.
3- Beau Dominique & Sylvian Daniel : Strategie d’entreprise et communication,
Paris,1992.
4-BEMADET Jean-Pierre : précis de marketing , édition natham, Paris, 2001.
5-CORNU Geneviève : Sémiologie de L’image dans la Publicité, Ed D’organisation,
Paris,1990.
6-DEMEURE Claude: Marketing, 5ed, Dalloz, paris,2005.
7-DUBOIS Pierre, Jolibert Alain: Le marketing fondements et pratique ,3éme éd, Ed
Economica, Paris,1998.
8-GILETTA M.: Prix : de la maîtrise des prix à la maîtrise des coûts, Ed Vuibert, Paris,
1992.
9-GUICHARD Nathalie ,Régine VANHEEMS :coportement du consommateur et de
l’acheteur, Editions Bréal, Paris,2004.
10-JOANNIS Henri : de l’etude de motivation a la creation publicitaire et a la promotion
des ventes ,4em edition,Dunod, Paris,1983.
11-JOANNIS Henri : De la stratégie Marketing à la création publicitaire, ed Dunod,
France, 2009.
12-Kotler et autres: Marketing management, 10éme ed, ed Publi-union, Paris,1997.
13-KOTLER Philip: Marketing Management, 4eme ed, Editions d'Organisation, paris,2007.
14-LAURENT François: Les études de marché, édition d’organisation, Paris 2001.
15-LOBRY Claud:Copie strategie et produit,ed Dalloz,Paris,1997.
16-YVES Chirouze: Le marketing études et stratégies, Edition Ellipses, Paris, 2003.
17-VILLEMUS Philippe: Comment juger la creation publicitaire, ed d’Organisation, paris,
1997.
108
: ﺍﻟرﺍبط ﺍلﻟكترﻭنﻲ، تحليل سوات- دراسات في الحاسبة ااعدارة:ﺍحﻤد شوقي سﻠﻴﻤان-1
.12:00 ﺍﻟﺴااة،2017-03-20 : تاﺭيخ ﺍلستشاﺭﺓ،)http://kenanaonline.com/ahmed0shawky(
2-Philip T. Kotler, Gary Armstrong : Principles of Marketing, Student Value,16 éme ed
https://books.google.dz/books. ) le 27 03 2017- 10 :30(.pp 186-187.
3-encyclopédie illustré du marketing : www.definitions-
marketing.com/definition/positionnement,) le 19-03-2017 a 13 :00(
4-B. Bathelot: la star stratégie ,mis à jour le 16 septembre 2015,
www.definitions-marketing.com/definition/star-strategie, consulté le 20-03-2017 a 18 :00.
فهرس الحتويات
04.................................................................................................................................مقدم ـ ــة
109
الفصل الال :مدخل مفاهيمي للشهار07.....................................................................................
-1ماهية اعشهار07.....................................................................................................................
-2القة الشهاربالفاهيم الخرى11............................................................................................
-3التطور التاريخي للشهار14.....................................................................................................
110
الفصل السادس :التصميم ااعبداع
الشهاري73...........................................................................
-1السس الفنية االساليب اعبدااية لتصميم الرسالة اعشهارية74...............................................
-2القاربات اعبدااية (استراتيجيات اعبداع الشهاري)82.............................................................
111