You are on page 1of 168

‫جمهورية العراق‬

‫وزارة التربيــة‬
‫المديرية العامة للتعليم المهني‬

‫العلوم الصناعية‬
‫اللحام وتشكيل المعادن‬
‫الصف الثالث‬

‫تأليف‬

‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬المهندس احمد زيدان الشمري‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬المهندس إحسان كاظم النعيمي‬
‫المهندس نزار عبد المحسن خليل‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬المهندسة خنساء داود الشمري‬

‫‪ 2021‬م – ‪ 1443‬هــ‬ ‫الطبعة الثالثة‬


‫استناداَ إلى القانون يوزع مجانا ً ويمنع بيعه وتداوله‬
‫مقدمة‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬والصالة والسالم على خاتم األنبياء والمرسلين‪ ،‬المبعوث رحمة للعالمين‪ ،‬محمد‬
‫وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين وبعد‪:‬‬

‫انطالقا ً من إيمان المديرية العامة للتعليم المهني بأهمية االرتقاء بالعملية التعليمية‪ ،‬فقد رأت المديرية‬
‫ضرورة تحديث المناهج الدراسية في التعليم الصناعي بما ينسجم مع متطلبات المرحلة الحالية ومواكبة‬
‫التقدم العلمي والصناعي وتلبية لحاجة سوق العمل في مختلف قطاعاته العامة والخاصة‪ ،‬لذا تم تكليف لجنة‬
‫علمية متخصصة بتأليف كتاب العلوم الصناعية للمرحلة الثالثة والذي يحمل عنوان (اللحام وتشكيل‬
‫المعادن)‪.‬‬

‫فقد عقدت لجنة تأليف الكتاب اجتماعات عديدة تمخض عنها وضع األسس العلمية والمنهجية الخاصة‬
‫بأعداد الكتاب وفصوله العلمية بحيث يكون مكمالً للكتابين المؤلفين حديثا ً واللذين قد درسهما الطالب في‬
‫المرحلتين األولى والثانية‪ ،‬وتجدر اإلشارة هنا إلى أن لجنة التأليف حرصت على أن يتضمن الكتاب‬
‫األساليب التكنولوجية الحديثة في اللحام وتشكيل المعادن ليواكب التغيرات الحاصلة في التقدم العلمي‬
‫والتكنولوجي وليكون الكتاب ركيزة أساسية في عملية التعليم والتعلم الحتوائه على معارف ومعلومات علمية‬
‫عُرضت بأسلوب سهل ومنطقي بحيث يوفر للطالب خبرات علمية متنوعة ذات مؤشرات واضحة وتوازي‬
‫مستواه العلمي‪.‬‬

‫ويتكون الكتاب من ثالثة أجزاء‪ ،‬إذ يتناول الجزء األول موضوع طرائق اللحام المختلفة والبنية المجهرية‬
‫وجودة الملحومات وقد جاء بخمسة فصول‪ ،‬أما الجزء الثاني فقد عالج موضوع تشكيل المعادن في فصل‬
‫واحد‪ ،‬وقد احتوى الجزء الثالث الفصل السابع الذي تضمن عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‪ .‬إذ‬
‫تضمن الفصل األول طريقة اللحام بالقوس الكهربائي وأهم المتطلبات التكنولوجية لها وتضمن أيضا ً بعض‬
‫الطرائق المهمة بلحام القوس الكهربائي‪ ،‬أما الفصل الثاني فقد تطرق بشرح مفصل إلى طرائق اللحام القوس‬
‫الكهربائي بالغازات المحجبة وتم التركيز في هذا الفصل على طريقة اللحام باألقطاب المستهلكة‬
‫(‪ )MIG/MAG‬واألقطاب غير المستهلكة (‪ .)TIG‬فيما أهتم الفصل الثالث بموضوع طرائق اللحام‬
‫الالتقليدية وتضمن الفصل الرابع المبادئ األساسية لميتالورجيا اللحام وكيف تتأثر البنية المجهرية للمعادن‬
‫بعمليات اللحام‪ .‬أما الفصل الخامس فقد شمل جودة اللحام والفحوصات اإلتالفية والالإتالفية‪ ،‬والفصل‬
‫السادس احتوى على عمليات التشكيل بنوعية التشكيل الكتلوي وتشكيل الصفائح‪ ،‬أما الفصل األخير فقد‬
‫تضمن الحديث عن عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‪ .‬وقد تظافرت جهود لجنة التأليف إلظهار هذا‬
‫الكتاب متناغما ً مع كتاب العلوم الذي درسه الطالب في المرحلة الثانية ومكمالً له وبدون تكرار موضوعاته‬
‫مع الحفاظ على وحدة الموضوعات والرموز العلمية‪ .‬وتعزيزاً إلدراك الطالب فقد احتوى الكتاب على‬
‫مجموعة من الصور والمخططات والجداول التي تعطي تصوراً واضحا ً لطرائق اللحام والتشكيل‪ ،‬وتضمن‬
‫الكتاب كذلك مجموعة من التحليالت الهندسية والرياضية تم استعراضها بشكل مبسط يسهل فهمها على‬
‫الطالب وعند استيعابه لهذ ِه التحليالت سيتمكن من اختيار األسلوب األمثل لعملية اللحام وبشكل اقتصادي‬
‫ويتمكن من معرفة العوامل المؤثرة في تشكيل المعادن والحسابات التصميمية الالزمة لعملية التشكيل‪.‬‬

‫وانطالقا ً من المسؤولية التربوية والتعليمية فإن المديرية العامة للتعليم المهني حريصة على تقديم‬
‫المناهج الدراسية الرصينة وتطوير مالكاتها التدريسية بهدف النهوض بالمستوى العلمي للطالب وتنمية‬
‫قدراته الذهنية والعملية بحيث يكون الطالب شريكا ً فاعالً في العملية التعليمية وقادر على دفع عجلة التقدم‬
‫والتنمية في البلد إلى األمام بما يحقق تطلعاته وطموحاته‪.‬‬

‫إننا نقدم هذا الجهد العلمي المتواضع وكلنا أمل أن يوافينا األساتذة األفاضل والقائمون على العملية‬
‫التعليمية بمقترحاتهم وآرائهم القيمة إلغناء الكتاب واإلفادة منها في طبعة الكتاب التالية‪ ،‬وال يسعنا هنا إال أن‬
‫نتقدم بالشكر والعرفان إلى المسؤولين في المديرية العامة للتعليم المهني ووزارة التربية لدعمهم الالمحدود‬
‫من اجل إعداد هذا الكتاب‪ ،‬وفي الختام نتقدم بالشكر والعرفان إلى كل من ساهم في إعداد الكتاب وباألخص‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬عدنان نعمة عبود الخبير العلمي للكتاب‪ .‬ونسأله تعالى أن يوفقنا ويسدد خطانا إلى ما فيه الخير‬
‫والصالح إنه ولي التوفيق‪.‬‬

‫المـــؤلفـــون‬
‫بغـــداد – ‪ 2015‬م‬
‫احملتــــويات‬
‫رقم‬ ‫رقم‬
‫الفصل الخامس‬ ‫الفصل األول‬
‫الصفحة‬ ‫الصفحة‬
‫‪98‬‬ ‫جودة اللحام‬ ‫‪6‬‬ ‫لحام القوس الكهربائي‬

‫الفصل الخامس‬

‫الفصـل األول‬
‫‪98‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪9‬‬ ‫تكنولوجيا القوس الكهربائي‬
‫التحليل الرياضي للقدرة المجهزة‬
‫‪98‬‬ ‫اإلجهادات المتبقية والتشوهات‬ ‫‪17‬‬
‫بالقوس الكهربائي‬
‫لحام القوس الكهربائي باألقطاب‬
‫‪100‬‬ ‫عيوب اللحام‬ ‫‪21‬‬
‫المجوفة‬
‫‪107‬‬ ‫اختبارات اللحام‬ ‫‪25‬‬ ‫اللحام تحت الماء‬
‫‪118‬‬ ‫أسئلة الفصل الخامس‬ ‫‪28‬‬ ‫أسئلة الفصل األول‬
‫الفصل السادس‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪120‬‬ ‫تشكيل المعادن‬ ‫‪29‬‬ ‫اللحام بالغازات المحجبة‬
‫الفصل السادس‬

‫الفصل الثاني‬
‫لحام القوس الكهربائي باألقطاب العارية‬
‫‪120‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪30‬‬
‫المحجوب بالغاز الخامل‬
‫‪121‬‬ ‫درجة حرارة إعادة التبلور‬ ‫‪31‬‬ ‫الغازات الخاملة‬
‫عمليات التشكيل الميكانيكي على‬
‫‪121‬‬ ‫‪42‬‬ ‫اللحام بطريقة ‪TIG‬‬
‫البارد‬
‫‪147‬‬ ‫أسئلة الفصل السادس‬ ‫‪48‬‬ ‫أسئلة الفصل الثاني‬
‫الفصل السابع‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام‬
‫‪149‬‬ ‫‪49‬‬ ‫طرائق اللحام الال تقليدية‬
‫والتشكيل‬

‫الفصل الثالث‬
‫‪150‬‬ ‫مقدمة الفصل‬ ‫‪50‬‬ ‫مقدمة الفصل‬
‫‪150‬‬ ‫المعامالت الحرارية‬ ‫‪50‬‬ ‫اللحام بأشعة الليزر‬
‫‪154‬‬ ‫المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬ ‫‪53‬‬ ‫أنواع الليزر‬
‫الفصل السابع‬

‫‪165‬‬ ‫الطالء‬ ‫‪60‬‬ ‫اللحام بالحزمة اإللكترونية‬


‫‪168‬‬ ‫أسئلة الفصل السابع‬ ‫‪63‬‬ ‫لحام اللدائن‬
‫‪66‬‬ ‫أسئلة الفصل‬
‫الفصل الرابع‬
‫الفصل الرابع‬

‫‪68‬‬ ‫ميتالورجيا اللحام‬


‫‪68‬‬ ‫البنية المجهرية‬
‫‪72‬‬ ‫مخططات األطوار المتوازنة‬
‫‪92‬‬ ‫المعالجات الحرارية للملحومات‬
‫‪94‬‬ ‫أسئلة الفصل الرابع‬
‫لحام القوس الكهربائي‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل األول– علوم صناعية‬

‫الفصل األول‬

‫لحام القوس الكهربائي‬


‫‪Arc Welding‬‬

‫األهداف‬

‫الهدف العام‬

‫سيتمكن الطالب في هذا الفصل من معرفة طريقة اللحام بالقوس الكهربائي وأهم المتطلبات‬
‫التكنولوجية لها‪ ،‬وسيتم تسليط الضوء على طريقتين مهمتين من طرائق اللحام بالقوس الكهربائي‪،‬‬
‫وهما‪ :‬طريقة لحام القوس الكهربائي باألقطاب المجوفة الحاوية على مساعد الصهر‪ ،‬وطريقة لحام‬
‫القوس الكهربائي تحت الماء‪ .‬إذ سيتمكن الطالب من التعرف على كل طريقة وتطبيقاتها وتحديد‬
‫الطريقة المناسبة لحالة اللحام المطلوبة‪.‬‬

‫األهداف الخاصة‪ :‬بعد االنتهاء من دراسة الفصل األول سوف يتمكن الطالب من فهم اآلتي‪:‬‬
‫‪ .8‬مفهوم األقطاب المجوفة الحاوية على مساعد الصهر‬ ‫‪ .1‬أسس القوس الكهربائي‪.‬‬
‫واختالفها عن األقطاب العادية بلحام القوس‬ ‫‪ .2‬أهم متطلبات تكنولوجيا القوس الكهربائي‪.‬‬
‫الكهربائي‪.‬‬ ‫‪ .3‬التصنيف القياسي ألقطاب القوس الكهربائي‪.‬‬
‫‪ .9‬أهمية تكنولوجيا لحام القوس الكهربائي باألقطاب‬ ‫‪ .4‬مصادر التيار الكهربائي والربط بالقطبية‪.‬‬
‫المجوفة الحاوية على مساعد الصهر واستخداماتها‬ ‫‪ .5‬مساعد الصهر وأهميته ووسائل إضافته‪.‬‬
‫ومحدداتها‪.‬‬ ‫‪ .6‬حجاب القوس الكهربائي وأهميته‪.‬‬
‫‪ .11‬أهمية تكنولوجيا لحام القوس الكهربائي تحت الماء‬ ‫‪ .7‬التحليل الرياضي للقدرة المجهزة للحام‬
‫وأنواعه‪.‬‬ ‫القوس الكهربائي‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫لحام القوس الكهربائي‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل األول– علوم صناعية‬

‫‪Arc Welding‬‬ ‫لحام القوس الكهربائي‬


‫‪Introduction‬‬ ‫‪ 1-1‬مقدمة‬
‫يعد اللحام أحد عمليات ربط المعادن فهو عملية ربط قطعتين أو أكثر بتسليط الحرارة أو الضغط أو‬
‫كليهما وتكون المجموعة المربوطة عبارة عن وصلة دائمة ال يمكن تفكيكها دون إيقاع الضرر باألجزاء‬
‫المربوطة وتسمى بالملحومة )‪ .(Weldment‬وفي بعض عمليات اللحام ال بد من استعمال مادة مضافة‬
‫(معدن حشو) )‪ (Filler Metal‬إلتمام عملية اللحام‪ .‬وقد سبق وأن تعلم الطالب في المراحل الدراسية‬
‫السابقة أن طرائق اللحام تصنف إلى ثالثة أصناف رئيسة‪ ،‬وهي‪ :‬اللحام االنصهاري‪ ،‬ولحام الحالة‬
‫السائلة‪ -‬الصلبة‪ ،‬ولحام الحالة الصلبة‪ .‬وفي هذا الفصل سيتم تناول لحام القوس الكهربائي الذي يمثل‬
‫جزءا من طرائق لحام الحالة السائلة‪ ،‬وسيتم التطرق إلى طريقتين مهمتين من طرائق اللحام بالقوس‬
‫الكهربائي‪ ،‬إما بالنسبة إلى الطرائق األخرى للحام القوس الكهربائي فسيتم تناولها في الفصول الالحقة‪.‬‬

‫تتم عملية اللحام بالقوس الكهربائي عند مالمسة قطب اللحام قطعة العمل لوقت قصير جدا يتم خالله‬
‫تكون دائرة كهربائية مغلقة في منطقة اللحام تؤدي إلى سريان التيار الكهربائي بتحرك الشحنات‬ ‫َ‬
‫الكهربائية من اإللكترود إلى قطعة العمل أو العكس‪ ،‬وتتولد حرارة عالية جدا عند موضع التالمس‪،‬‬
‫ويتحول الهواء الموجود بين قطب اللحام وقطعة العمل إلى جزيئات متأينة أي موصلة للتيار الكهربائي‬
‫تدعى بالبالزما )‪ .(Plasma‬ويتكون القوس الكهربائي بعد رفع التالمس بين القطب وقطعة العمل وترك‬
‫مسافة قصيرة جدا بينهما بسبب استمرار سريان التيار الكهربائي عبر الفجوة الهوائية المتأينة‪ .‬فالقوس‬
‫الكهربائي عبارة عن تفريغ التيار الكهربائي عبر تلك الفجوة يولد حرارة عالية جدا بحيث ترتفع درجة‬
‫حرارة منطقة اللحام لتصل إلى (℃‪ )5500‬أو أكثر كافية لصهر معظم المعادن‪.‬‬

‫ومن الجدير بالذكر أنه تتكون ثالث مناطق لحام نتيجة انصهار معدن قطعة العمل‪ ،‬فالمنطقة األولى‬
‫تتمثل بالمنطقة المنصهرة (‪ )Fusion Zone‬والتي تتكون من خليط من مادة الحشو ومادة قطعة العمل‬
‫وهي منطقة منصهرة تماما وذات تجانس عال بين مكوناتها التي انصهرت أثناء اللحام لتمأل بركة‬
‫اللحام‪ ،‬وإن عملية انجماد هذه المنطقة يشبه إلى حد كبير عملية السباكة‪ ،‬والمنطقة الثانية تكون منطقة‬
‫اللحام المتداخلة (‪ )Weld Interface‬وهي المنطقة التي تفصل بين المنطقة المنصهرة والمنطقة المتأثرة‬
‫بالحرارة )‪ Heat Affected Zone (HAZ‬وتتكون من شريط رقيق نتيجة االنصهار الكلي أو الجزئي‬
‫لمعدن قطعة العمل‪ ،‬أما بالنسبة إلى المنــطقة الثالثة فهي المنطقة المتأثرة بالحرارة (‪ )HAZ‬والمعدن في‬
‫هذه المنطقة يتعرض إلى درجة حرارة أقل من درجة حرارة انصهاره بحيث تكون كافية ألحداث‬
‫تغيرات في البنية المجهرية له وهو في الحالة الصلبة‪ ،‬علما أن مكونات التركيب الكيمياوي في هذه‬
‫المنطقة تشبه مكونات التركيب الكيمياوي لمعدن قطعة العمل األساس‪.‬‬

‫‪Arc Welding‬‬ ‫‪ 2-1‬لحام القوس الكهربائي‬


‫يعد لحام القوس الكهربائي أحد أنواع لحام الحالة السائلة إذ لم يتم استخدام لحام القوس الكهربائي إال‬
‫بعد عام ‪1811‬م حينما اكتشف العالم البريطاني (همفري دافي) القوس الكهربائي‪ ،‬وقد بدأت بها مسيرة‬
‫تطوير لحام القوس الكهربائي واستمرت باختراع الروسي (سالفيانوف) اإللكترودات المعدنية وغيرها‪،‬‬
‫واستخدمت الطريقة في نهاية القرن التاسع عشر‪ ،‬وانتشر تجاريا خالل الحرب العالمية الثانية في بناء‬
‫السفن‪ .‬واليوم يتم استخدامه بشكل واسع على المستوى الصناعي لربط الهياكل الفوالذية وغيرها‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫لحام القوس الكهربائي‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل األول– علوم صناعية‬

‫تستخدم طريقة اللحام بالقوس الكهربائي لربط المعادن وتتضمن مجموعة من أنواع مختلفة لطرائق‬
‫اللحام‪ ،‬إذ تتم عملية اللحام بانصهار المعدن نتيجة الحرارة المتولدة من القوس الكهربائي بين قطب‬
‫ماكينة اللحام وقطعة اللحام وال يتم تسليط أي ضغط على األجزاء الجاري لحامها‪ ،‬والشكل (‪)1-1‬‬
‫يوضح مخطط عملية اللحام بالقوس الكهربائي‪.‬‬

‫الشكل ‪ 1-1‬مخطط عملية اللحام بالقوس الكهربائي‬

‫إن القوس الكهربائي عبارة عن تفريغ للتيار الكهربائي عبر الفجوة الهوائية بين القطب والقطعة‬
‫المراد لحامها كما ذكر سابقا‪ ،‬ويساعد الهواء أو الغاز المتأين (البالزما) حول منطقة اللحام باستمرار‬
‫تفريغ التيار الكهربائي وتوليد الحرارة وبالتالي استمرار عملية اللحام‪ .‬وإن حالة التأين هي أن يصبح‬
‫الهواء الموجود بين القطب وقطعة العمل موصال للتيار الكهربائي‪ .‬وللبدء بعملية اللحام بالقوس‬
‫الكهربائي ال بد أن يتم تماس القطب الكهربائي بالقطعة المراد لحامها لمدة قصيرة جدا وعند حصول‬
‫القدح يرفع القطب مباشرة بمسافة قليلة جدا عن قطعة العمل تحافظ على استمرارية القوس الكهربائي‪،‬‬
‫والخلوص المناسب يعتمد على عدة عوامل منها طريقة اللحام وقطر سلك اللحام وسرعة عملية اللحام‬
‫وغيرها من العوامل‪ .‬وتتطلب عملية القدح والبدء باللحام مهارة عالية إذا كانت العملية يدوية من حيث‬
‫متطلبات السرعة العالية في القدح ورفعه للخلوص المناسب وثبوت ذلك الخلوص بين قطعة العمل‬
‫والقطب الكهربائي خالل عملية اللحام‪ ،‬وباألخص في عملية اللحام بالقوس الكهربائي باألقطاب‬
‫المستهلكة‪ .‬إن الطاقة الكهربائية إحدى أهم مصادر الحرارة المطلوبة إلجراء عمليات اللحام بالقوس‬
‫الكهربائي‪ ،‬لسهولة استخدامها وتوافرها مقابل الحرارة العالية المطلوبة التي يزودها هذا المصدر‪ ،‬فضال‬
‫على بساطة معداتها الالزمة وقلة كلفها‪ ،‬إذ يتم تزويد الطاقة الكهربائية من خالل ماكينة اللحام التي تعمل‬
‫بالتيار المستمر )‪ (DC‬أو التيار المتناوب (‪ .)AC‬تتم عملية اللحام إما يدويا ومثالها اللــحام بالقوس‬
‫الكهربائي بقطب التنكستن (‪ )Gas Tungsten Arc Welding GTAW‬واللحــــــام بالقــــــوس‬
‫الكهربائـــــــي اليدوي (‪ ،)Manual Metal Arc Welding MMAW‬أو آليا بتقنيات مختلفة مثل‬
‫اللحام بالقوس الكهربائي والقطب المعدني (‪ ،)Gas Metal Arc Welding GMAW‬اللحام‬
‫بالقــــوس الكهربائي الغاطس ولحام القـــــوس الكهربائــــــــي باألقطــــاب المجوفـــــة الحاويـــــــــة‬
‫على مســــــاعد الصـــهر (‪.)Flux– Core Arc Welding FCAW‬‬

‫‪8‬‬
‫لحام القوس الكهربائي‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل األول– علوم صناعية‬

‫‪Arc Welding Technology‬‬ ‫‪ 3-1‬تكنولوجيا القوس الكهربائي‬


‫في هذه الفقرة سيتم التعرف إلى أهم المتطلبات التكنولوجية للقوس الكهربائي والتي تشمل أقطاب‬
‫القوس الكهربائي وحجاب القوس الكهربائي ومصادر التيار الكهربائي‪:‬‬

‫‪ 1-3-1‬أقطاب القوس الكهربائي‬


‫باإلمكان تقسيم األقطاب المستخدمة في طريقة اللحام بالقوس الكهربائي إلى األقطاب المستهلكة‬
‫(‪ )Consumable Electrodes‬واألقطاب غير المستهلكة (‪ .)Non-consumable Electrodes‬إذ‬
‫يعد القطب المستهلك المصدر األساس لمعدن الحشو (‪ )Filler‬المطلوب في لحام القوس الكهربائي‬
‫وتكون على شكل أسالك أو أقطاب أسطوانية ويتراوح طول القطب المستهلك بين (‪)225-450 mm‬‬
‫وذات أقطار (‪ .)1, 1.5, 2.0, 2.5, 3.25, 4, 5, 6, 8, and 10 mm‬يعد استهالك األقطاب وتعويضها‬
‫بأخرى جديدة من مشاكل وعيوب اللحام بالقوس الكهربائي باألقطاب المستهلكة‪ ،‬نظرا للوقت الضائع‬
‫أثناء عملية تعويض األقطاب‪ .‬أما في حالة استخدام أسالك لحام تجهز من خالل لفة أسالك كبيرة وتغذي‬
‫باستمرار بركة اللحام فلن يكون هنالك ضياع في الوقت‪ .‬تصنع األقطاب غير المستهلكة من معدن‬
‫التنكستن أو مادة الكرافيت التي تقاوم االنصهار ويتم تزويد بركة اللحام بمادة الحشو من خالل سلك‬
‫منفصل‪ .‬ومن الجدير بالذكر أن األقطاب غير المستهلكة تتعرض أيضا للتآكل بسبب كثرة االستخدام مما‬
‫يؤثر سلبا على إجراء عملية اللحام فضال عن الحاجة إلى استبدال هذه األقطاب‪ .‬ويمكن وضع تصنيف‬
‫خاصة (ترميز) ألقطــــــاب اللحام المستهلكــــــة حســــــب الجمعيـــــــة األميركية للحـــام‬
‫(‪ )American Welding Society; AWS‬وتتكون من مجموعة من األرقام والحروف والتي تمثل‬
‫نوعية المعدن والمادة المغلفة (مساعد الصهر) وأوضاع اللحام واستخدامات كل نوع‪ ،‬وتصنف أسالك‬
‫اللحام بالقوس الكهربائي اليدوي بحسب المواصفة إلى اآلتي‪:‬‬

‫أ‪ -‬أسالك اللحام بالقوس الكهربائي اليدوي للفوالذ الكربوني‬


‫‪AWS A5.1-91 Carbon Steel Electrodes for Shielded Metal Arc WeldingW1-9‬‬

‫الصنف األول خاص بأقطاب الفوالذ الكربوني الخاص باللحام بالقوس الكهربائي اليدوي ويتكون من‬
‫مجموعتين من الحروف واألرقام يفصل بينهما فاصل مثال الرمز )‪(E7018-1 H4R‬ووكل حرف أو‬
‫رقم يمثل خاصية معينة في القطب‪ ،‬والشكل (‪ )2-1‬يوضح الرمز الخاص بأقطاب الفوالذ الكربوني‪.‬‬

‫مثال ‪ :1‬وضح ماذا تمثل الحروف واألرقام في رمز القطب )‪ (E7018 H4R‬من مالحظة الجدول (‪:)1-1‬‬
‫الحرف ‪ E‬يعني كلمة القطب (‪)Electrode‬‬
‫‪ 70‬يمثل أقل مقاومة شد ‪( 70 ksi‬كيلو باوند‪/‬إنج‪)2‬‬
‫‪ 1‬يمثل موضع اللحام‪ :‬جميع مواضع اللحام ‪.F, H, V, OH‬‬
‫‪ 8‬يمثل نوع مساعد الصهر ونوع التيار الكهربائي والقطبية‪ :‬منخفض الهيدروجين مع البوتاسيوم‬
‫ومسحوق الحديد‪.)AC or DC+) ،‬‬
‫‪ H4R‬خاص بالمصممين ويمكن مراجعة الشكل (‪ )2-1‬لمعرفة المعلومات اإلضافية للقطب‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫لحام القوس الكهربائي‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل األول– علوم صناعية‬

‫شكل ‪ 2-1‬الرمز الخاص بأقطاب الفوالذ الكربوني المستهلكة حسب التصنيف األول‬

‫مثال ‪ :2‬وضح ماذا تمثل الحروف واألرقام في رمز القطب )‪(E7024-1 H8R‬‬
‫الحرف ‪ E‬يعني كلمة القطب (‪)Electrode‬‬
‫‪ 70‬يمثل أقل مقاومة شد ‪ 71( 70 ksi‬كيلوباوند‪/‬إنج‪)2‬‬
‫‪ 2‬يمثل وضع اللحام‪ :‬الوضع األفقي والمستوي (المسطح)‪.‬‬
‫‪ 4‬نوع مساعد الصهر ونوع التيار القطبية‪ :‬مسحوق منخفض الحديد‪)AC and DC+ or DC-) ،‬‬
‫‪ 1‬يعني أن مقاومة صدمته تساوي أو أكثر من ‪ 27 J‬عند درجة حرارة ℃‪−46‬‬
‫‪ H8R‬خاص بالمصممين وباإلمكان مراجعة الشكل (‪ )2-1‬لمعرفة المعلومات اإلضافية للقطب‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫لحام القوس الكهربائي‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل األول– علوم صناعية‬

‫جدول ‪ 1-1‬مواصفات األقطاب حسب التصنيف األول ‪AWS A5.1‬‬


‫رمز القطب‬ ‫نوع التيار والقطبية وضع اللحام‬ ‫نوع مساعد الصهر‬ ‫النفاذية‬
‫‪+‬‬
‫‪E6010‬‬ ‫‪F, V, OH, H‬‬ ‫‪DC‬‬ ‫سيليلوزي ‪ ،‬صوديوم‬ ‫عميق‬
‫‪E6011‬‬ ‫‪F, V, OH, H‬‬ ‫‪AC & DC+‬‬ ‫سيليلوزي ‪ ،‬بوتاسيوم‬ ‫عميق‬
‫‪E6012‬‬ ‫‪F, V, OH, H‬‬ ‫‪AC & DC+ or DC-‬‬ ‫أوكسيد التيتانيوم ‪ ،‬صوديوم‬ ‫متوسط‬
‫‪E6013‬‬ ‫‪F, V, OH, H‬‬ ‫‪AC & DC+ or DC-‬‬ ‫أوكسيد التيتانيوم ‪ ،‬بوتاسيوم‬ ‫متوسط‬
‫‪E7014‬‬ ‫‪F, V, OH, H‬‬ ‫‪AC & DC+ or DC-‬‬ ‫أوكسيد التيتانيوم ‪ ،‬بوتاسيوم‬ ‫منخفض‬
‫‪E7015‬‬ ‫‪F, V, OH, H‬‬ ‫‪DC+‬‬ ‫الهيدروجين المنخفض ‪ ،‬صوديوم‬ ‫متوسط‬

‫‪E7016‬‬ ‫‪F, V, OH, H‬‬ ‫‪AC & DC+‬‬ ‫الهيدروجين المنخفض ‪ ،‬بوتاسيوم‬ ‫متوسط‬

‫‪E7018‬‬ ‫‪F, V, OH, H‬‬ ‫الهيدروجين المنخفض ‪ ،‬مسحوق الحديد‬ ‫متوسط‬


‫‪AC & DC+‬‬
‫‪ ،‬بوتاسيوم‬
‫‪E7018M‬‬ ‫‪F, V, OH, H‬‬ ‫‪DC+‬‬ ‫الهيدروجين المنخفض ‪ ،‬مسحوق الحديد‬ ‫متوسط‬

‫‪E6019‬‬ ‫‪F, V, OH, H‬‬ ‫‪AC & DC+ or DC-‬‬ ‫أوكسيد الحديد ‪ ،‬بوتاسيوم ‪ ،‬تيتانيوم‬ ‫متوسط‬

‫‪E6020‬‬ ‫‪F, H-Fillets‬‬ ‫‪AC & DC+ or DC-‬‬ ‫متوسط إلى عميق عالي أوكسيد الحديد‬

‫‪E6022‬‬ ‫‪F, H‬‬ ‫‪AC & DC+‬‬ ‫عالي أوكسيد الحديد‪ ،‬لحام تمريرة واحدة‬ ‫عميق‬

‫‪E7024‬‬ ‫‪F, H-Fillets‬‬ ‫‪AC & DC+ or DC-‬‬ ‫مسحوق الحديد ‪ ،‬تيتانيوم‬ ‫منخفض‬

‫‪E6027‬‬ ‫‪F, H-Fillets‬‬ ‫‪AC & DC+ or DC-‬‬ ‫عالي أوكسيد الحديد ‪ ،‬مسحوق الحديد‬ ‫متوسط‬

‫‪E7027‬‬ ‫‪F, H-Fillets‬‬ ‫‪AC & DC+ or DC-‬‬ ‫عالي أوكسيد الحديد ‪ ،‬مسحوق الحديد‬ ‫متوسط‬

‫‪E7028‬‬ ‫‪F, H-Fillets‬‬ ‫منخفض الهيدروجين ‪ ،‬بوتاسيوم ‪،‬‬ ‫متوسط‬


‫‪AC & DC+‬‬
‫مسحوق الحديد‬
‫‪E7048‬‬ ‫‪F, V, OH, H,‬‬ ‫منخفض الهيدروجين ‪ ،‬بوتاسيوم ‪،‬‬
‫‪AC & DC+‬‬ ‫متوسط‬
‫‪V-down‬‬ ‫مسحوق الحديد‬

‫مالحظة‪ :‬الوضع المستوي ‪ ،(flat) F:‬الوضع العمودي ‪ ، V:‬الوضع فوق الرأس (العلوي)‪OH :‬‬
‫الوضع األفقي ‪ ، H:‬العمودي لألسفل ‪V-DOWN:‬‬
‫تيتانيا‪ :‬تعني أوكسيد التيتانيوم ‪TiO2‬‬

‫مثال ‪ :3‬وضح ماذا تمثل الحروف واألرقام في رمز القطب )‪(E7018M‬‬


‫الحرف ‪ E‬يعني كلمة القطب (‪)Electrode‬‬
‫‪ 70‬يمثل أقل مقاومة شد ‪ 71( 70 ksi‬كيلوباوند‪/‬إنج‪.)2‬‬
‫‪ 1‬يمثل موضع اللحام‪ :‬جميع مواضع اللحام ‪.F, H, V, OH‬‬
‫‪ 8M‬يستخدم هذا القطب للتطبيقات العسكرية (‪ M‬تعني ‪ )Military‬ويمتلك متانة عالية ويغطى‬
‫بمساعد منصهر ذي رطوبة منخفضة ويفضل اللحام بتيار ‪.DC+‬‬

‫‪11‬‬
‫لحام القوس الكهربائي‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل األول– علوم صناعية‬

‫ب‪ -‬أسالك اللحام بالقوس الكهربائي اليدوي للفوالذ منخفض السبك‪:‬‬


‫‪AWS A5.5 Low Alloy Steel Shielded Arc Welding Electrodes‬‬

‫الصنف الثاني خاص بأقطاب اللحام بالقوس الكهربائي اليدوي (‪ )MMAW‬للفوالذ منخفض السبك‬
‫ويتكون من مجموعتين من الحروف واألرقام يفصل بينهما فاصل مثال القطب )‪،(E7010-A1‬والقطب‬
‫)‪ (E8018-C1‬ووكل حرف أو رقم يمثل خاصية معينة في القطب‪ ،‬والشكل (‪ )3-1‬يوضح الرمز‬
‫الخاص بأقطاب الفوالذ السبائكي المنخفض السبك‪.‬‬

‫الشكل ‪ 3-1‬الرمز الخاص بأقطاب الفوالذ منخفض السبك حسب التصنيف ‪AWS‬‬
‫مالحظة‪:‬‬

‫تجدر اإلشارة هنا إلى أن اختالف التصنيف األول عن التصنيف الثاني يكون في الجزء الثاني من‬
‫الرمز الذي يلي الفاصل‪ ،‬إذ أن الجزء الثاني للتصنيف األول وهو يمثل مدى مقاومة مساعد الصهر‬
‫للرطوبة النسبية‪ ،‬أما الجزء الثاني للتصنيف الثاني فهو يمثل النسبة المئوية للتركيب الكيميائي للقطب‬
‫(كما تمت اإلشارة إليه أعاله)‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫لحام القوس الكهربائي‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل األول– علوم صناعية‬

‫جدول ‪ 2-1‬مواصفات األقطاب حسب التصنيف الثاني ‪AWS A5.5‬‬


‫رمز القطب‬ ‫وضع اللحام‬ ‫نوع التيار والقطبية‬ ‫نوع مساعد الصهر‬ ‫النفاذية‬
‫مجموعة أقطاب ‪( E70‬أقل مقاومة شد ‪)70000 psi‬‬
‫‪E7010‬‬ ‫‪F, V, OH, H‬‬ ‫‪DC+‬‬ ‫عالي سليلوز ‪ ،‬الصوديوم‬ ‫عميق‬
‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪E7011‬‬ ‫‪F, V, OH, H AC & DC or DC‬‬ ‫عالي سليلوز ‪ ،‬بوتاسيوم‬ ‫عميق‬
‫‪+‬‬
‫‪E7015‬‬ ‫‪F, V, OH, H‬‬ ‫‪DC‬‬ ‫منخفض الهيدروجين ‪ ،‬صوديوم‬ ‫عميق‬
‫‪E7018‬‬ ‫‪F, V, OH, H‬‬ ‫‪AC & DC‬‬ ‫‪+‬‬
‫‪،‬‬ ‫الحديد‬ ‫منخفض الهيدروجين ‪ ،‬مسحوق‬ ‫متوسط‬
‫بوتاسيوم‬
‫مجموعة أقطاب ‪( E80‬أقل مقاومة شد ‪)80000 psi‬‬
‫‪E8010‬‬ ‫‪F, V, OH, H‬‬ ‫‪DC+‬‬ ‫عالي سليلوز ‪ ،‬الصوديوم‬ ‫عميق‬
‫‪E8011‬‬ ‫‪+‬‬
‫‪F, V, OH, H AC & DC or DC‬‬ ‫‪-‬‬
‫عالي سليلوز ‪ ،‬بوتاسيوم‬ ‫عميق‬
‫‪E8013‬‬ ‫‪+‬‬
‫‪F, V, OH, H AC & DC or DC‬‬ ‫‪-‬‬
‫أوكسيد التيتانيوم ‪ ،‬بوتاسيوم‬ ‫متوسط‬
‫‪E8018‬‬ ‫‪F, V, OH, H‬‬ ‫‪AC & DC‬‬ ‫‪+‬‬
‫منخفض الهيدروجين ‪ ،‬مسحوق الحديد‬ ‫محدود النفاذية‬
‫(أقل مقاومة شد ‪)90000 psi‬‬ ‫مجموعة أقطاب ‪E90‬‬
‫‪E9010‬‬ ‫‪F, V, OH, H‬‬ ‫‪DC+‬‬ ‫عالي سليلوز ‪ ،‬الصوديوم‬ ‫عميق‬
‫‪E9111‬‬ ‫‪F, V, OH, H‬‬ ‫‪AC & DC+ or DC-‬‬ ‫عالي سليلوز ‪ ،‬بوتاسيوم‬ ‫عميق‬
‫‪E9013‬‬ ‫‪F, V, OH, H‬‬ ‫‪AC & DC+ or DC-‬‬ ‫أوكسيد التيتانيوم ‪ ،‬بوتاسيوم‬ ‫متوسط‬
‫‪E9018‬‬ ‫‪F, V, OH, H‬‬ ‫‪AC & DC+‬‬ ‫منخفض الهيدروجين ‪ ،‬مسحوق الحديد‬ ‫محدود النفاذية‬
‫(أقل مقاومة شد ‪)90000 psi‬‬ ‫مجموعة أقطاب ‪E90‬‬
‫‪E10010‬‬ ‫‪F, V, OH, H‬‬ ‫‪DC+‬‬ ‫عالي سليلوز ‪ ،‬الصوديوم‬ ‫عميق‬
‫‪E10011‬‬ ‫‪F, V, OH, H AC & DC+ or DC-‬‬ ‫عالي سليلوز ‪ ،‬بوتاسيوم‬ ‫عميق‬
‫‪E10013‬‬ ‫‪F, V, OH, H AC & DC+ or DC-‬‬ ‫أوكسيد التيتانيوم ‪ ،‬بوتاسيوم‬ ‫متوسط‬
‫‪E10018‬‬ ‫‪F, V, OH, H‬‬ ‫‪AC & DC+‬‬ ‫منخفض الهيدروجين ‪ ،‬مسحوق الحديد‬ ‫محدود النفاذية‬

‫مثال ‪ :4‬وضح ماذا تمثل الحروف واألرقام في رمز القطب )‪ (E7010-A1‬من مالحظة الجدول (‪)2-1‬‬
‫الحرف ‪ E‬يعني كلمة القطب (‪)Electrode‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ 70‬يمثل أقل مقاومة شد ‪( 70000 psi‬باوند‪/‬إنج )‬
‫‪ 1‬يمثل وضع اللحام‪ :‬كل األوضاع‪.‬‬
‫‪ 0‬نوع مساعد الصهر ونوع التيار والقطبية‪ :‬سليلوزي‪ ،‬صوديوم ‪DC‬‬
‫‪+‬‬

‫‪ A1‬يمثل التركيب الكيمياوي للقطب ويمكن مراجعة الشكل (‪ )3-1‬لمعرفة المعلومات اإلضافية للقطب‪.‬‬

‫مثال ‪ :5‬وضح ماذا تمثل الحروف واألرقام في رمز القطب )‪(E8018 -C1‬‬
‫الحرف ‪ E‬يعني كلمة القطب (‪)Electrode‬‬
‫‪ 80‬يمثل أقل مقاومة شد ‪( 80000 psi‬باوند‪/‬إنج‪)2‬‬
‫‪ 1‬يمثل وضع اللحام‪ :‬كل األوضاع‪.‬‬
‫‪ 8‬نوع مساعد الصهر ونوع التيار والقطبية‪ :‬منخفض الهيدروجين‪ ،‬بوتاسيوم ‪AC or DC+‬‬
‫‪ C1‬يمثل نسبة التركيب الكيمياوي للقطب‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫لحام القوس الكهربائي‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل األول– علوم صناعية‬

‫مثال ‪ :6‬وضح ماذا تمثل الحروف واألرقام في رمز القطب )‪(E9018 -B1‬‬
‫الحرف ‪ E‬يعني كلمة القطب (‪)Electrode‬‬
‫‪ 90‬يمثل أقل مقاومة شد ‪( 90000 psi‬باوند‪/‬إنج‪)2‬‬
‫‪ 1‬يمثل موضع اللحام‪ :‬جميع مواضع اللحام ‪.F, H, V, OH‬‬
‫‪ 8‬نوع مساعد الصهر ونوع التيار والقطبية‪ :‬منخفض الهيدروجين‪ ،‬بوتاسيوم ‪AC or DC‬‬
‫‪+‬‬

‫‪ B1‬يمثل التركيب الكيمياوي للقطب ويمكن مراجعة الشكل‪.‬‬

‫مثال ‪ :7‬قارن بين الرمزين المستخدمين في التصنيفين األول والثاني ألقطاب لحام القوس الكهربائي اليدوي‪.‬‬
‫‪ ‬إن التصنيف األول يطبق في أقطاب الفوالذ الكربوني المستخدمة في لحام القوس الكهربائي اليدوي‬
‫للفوالذ الكربوني‪ ،‬بينما التصنيف الثاني خاص بأقطاب اللحام بالقوس الكهربائي للفوالذ السبائكي‬
‫منخفض السبك‪.‬‬

‫‪ ‬وكال التصنيفين يستخدمان لألقطاب المستهلكة‪.‬‬

‫‪ ‬الجزء األول من الرمز المستخدم في التصنيف األول يشبه (من حيث الترميز) الجزء األول من‬
‫الرمز المستخدم في التصنيف الثاني‪.‬‬

‫‪ ‬اختالف التصنيف األول عن التصنيف الثاني يكون في الجزء الثاني من الرمز الذي يلي الفاصل إذ‬
‫أن الجزء الثاني للتصنيف األول يمثل نسبة الهيدروجين المتوقع تواجدها (امتصاصها من الجو) في‬
‫منطقة اللحام‪ ،‬أما الجزء الثاني للتصنيف الثاني فهو يمثل النسبة المئوية للتركيب الكيميائي للقطب‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة هنا إلى أنه توجد أنواع أخرى لألقطاب المستهلكة ال يتسع المجال لذكرها‪.‬‬

‫‪Arc Shielding‬‬ ‫‪ 2-3-1‬حجاب القوس الكهربائي‬

‫في أثناء إجراء عملية اللحام بالقوس الكهربائي فإن غازات األوكسجين والهيدروجين والنتروجين‬
‫الموجودة في الهواء ستتفاعل مع المعدن المنصهر مخلفة ورائها عيوبا تضعف الوصلة الملحومة‪ ،‬لهذا‬
‫فإن الوظيفة األولى للحجاب (‪ )Shielding‬هي حماية منطقة وبركة اللحام وعزلها عن المحيط‬
‫الخارجي تالفيا لحدوث امتصاص أو تفاعل مع الغازات المنتشرة في الهواء‪ ،‬فضال عن ذلك فإن سرعة‬
‫اللحام والخواص الميكانيكية وشكل خط اللحام وتوليد الدخان واستقرار القوس الكهربائي كل هذه العوامل‬
‫تتأثر بوجود الحجاب الغازي‪ .‬والحجاب يتكون من انصهار مساعد الصهر وتغطية بركة اللحام‪.‬‬

‫‪ 3-3-1‬مساعد الصهر ‪Flux‬‬


‫هو عبارة عن مادة تقوم بمنع األكسدة ومنع دخول أي ملوثات أخرى لبركة منصهر اللحام إذ يعمل‬
‫مساعد الصهر على تحليل هذه األكاسيد والمواد الغريبة بشكل يسهل إزالتها من منطقة اللحام‪.‬‬

‫أثناء عملية اللحام ينصهر مساعد الصهر ويصبح خبثا سائال يطفو فوق بركة اللحام ليحميها‪ ،‬وبعد‬
‫انتهاء عملية اللحام يتجمد الخبث ويزال بسهولة‪ .‬تختلف طريقة إضافة مساعد الصهر إلى عملية اللحام‬
‫بحسب نوع عملية اللحام ويمكن تلخيص طرائق إضافة مساعد الصهر باآلتي‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫لحام القوس الكهربائي‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل األول– علوم صناعية‬

‫طرائق إضافة مساعد الصهر‪:‬‬


‫طريقة مساعد الصهر على شكل حبيبات إلى منطقة اللحام مثل اللحام بالقوس الكهربائي المغمور‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫)‪Submerged Arc Welding (SAW‬‬
‫طريقة تغطية قطب اللحام بمساعد الصهر مثل اللحام بالقوس الكهربائي اليدوي‬ ‫‪‬‬
‫)‪Manual Metal Arc Welding (MMAW‬‬
‫طريقة القطب المجوف بمساعد الصهر مثل لحام القوس الكهربائي باألقطاب المجوفة‬ ‫‪‬‬
‫)‪Flux-Cored Arc Welding (FCAW‬‬

‫وظائف مساعد الصهر‪:‬‬


‫‪ ‬حماية القوس الكهربائي وبركة اللحام من التأكسد‪.‬‬
‫‪ ‬يعمل على استقرار القوس الكهربائي‪.‬‬
‫‪ ‬يقلل من الترشش أثناء اللحام‪.‬‬
‫‪ ‬يحسن شكل اللحام ويعطي شكال منتظما لبركة اللحام بعد التجمد‪.‬‬
‫‪Power Sources in Arc Welding‬‬ ‫‪ 4-3-1‬مصادر التيار الكهربائي‬
‫يستخدم كل من التيار المباشر )‪ (DC‬والتيار المتناوب (‪ )AC‬في طرائق اللحام بالقوس الكهربائي‪،‬‬
‫وتكون مكائن اللحام بالتيار المتناوب )‪ (AC‬أقل كلفة ولكنها تستخدم لغرض لحام المعادن الحديدية فقط‬
‫أما مكائن لحام التيار المباشر )‪ (DC‬فتستخدم ألنواع المعادن كافة وهي تعطي جودة أفضل للملحومات‬
‫بسبب السيطرة بشكل أفضل على القوس الكهربائي‪ .‬إن مكائن التيار المتناوب )‪ (AC‬ال تتأثر باتجاه‬
‫الربط ألن التيار المتناوب يغير اتجاهه كل ‪ 100‬مرة بالثانية أي أن التردد الكهربائي يساوي ‪ 50‬ذبذبة‬
‫لكل ثانية (‪ ،)50 Hz‬وهذا هو التردد المعمول به في العراق ويقاس بوحدة الهيرتز (‪ ،)Hz‬أما مكائن‬
‫القوس الكهربائي التي تعمل بالتيار المستمر فلها إمكانية الربط بطريقتين بقطبية مباشرة وبقطبية‬
‫معكوسة‪.‬‬

‫الربط بالقطبية المباشرة السالبة (‪:)DC-‬‬


‫التيار الكهربائي المستخدم في عملية اللحام بالقوس الكهربائي هو عبارة عن سريان اإللكترونات‬
‫ضمن الدائرة الكهربائية الخاصة بعملية اللحام‪ ،‬وإن اتجاه هذا الســـــريان لإللكترونات يســـــمى‬
‫بالقطبية (‪ )Polarized‬فحينما يتم ربط قطب ماكينة اللحام (اإللكترود) بالقطب الســـــالب ووصلة‬
‫اللحام بالقطب الموجب تتجه اإللكترونات من القطب السالب إلى القطب الموجب وهذه القطبية تسمى‬
‫بالقطبية المباشــــرة السالبة (‪ )Direct Current Electrode Negative DCEN‬أو تكتب‬
‫)‪ .(Direct Current Straight Polarity DCSP‬وتتركز الحرارة المتولدة من القوس الكهربائي‬
‫في قطعة العمل بحدود (‪ )70%‬نتيجة تصادم اإللكترونات في أثناء التفريغ بقطعة العمل وباقي نسبة‬
‫الحرارة (‪ )30%‬ستتركز باألقطاب‪ .‬لذا يسمح الربط بالقطبية السالبة للتيار المباشر باستخدام أسالك‬
‫لحام ذات أقطار صغيرة والذي يساعد في تركيز القوس الكهربائي‪ ،‬وشكل اللحام يكون واسعا ومحدود‬
‫النفاذية وبالتالي فهو مفيد جدا في لحام الصفائح الفوالذية وخصوصا ذات السمك القليل‪ .‬الشكل (‪)4-1‬‬
‫يوضح طريقة الربط بالقطبية المباشرة السالبة وشكل مقطع اللحام‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫لحام القوس الكهربائي‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل األول– علوم صناعية‬

‫الشكل ‪ 4-1‬أ‪ -‬طريقة الربط بالقطبية المباشرة السالبة‪ ،‬ب‪ -‬شكل مقطع اللحام‬

‫الربط بالقطبية المباشرة الموجبة (‪:)DC+‬‬

‫في هذه الحالة يكون الربط بشـكل مخالف للربط بالقطبية السالبة‪ ،‬إذ يتم ربط القطب (اإللكترود) أي‬
‫ماكينـــة اللحام بالقطب الموجب وقطعة العمل بالقطب الســــــالب ويكون اتجاه ســـــريان اإللكترونات‬
‫من قطعة العمل (الســــالبة) إلــى القطب (الموجب)‪ ،‬ويطلق علـــى هذا النوع من الربط بالربط‬
‫بالقطبيـــــة المباشـــــرة المعكوســـــــة )‪ Direct Current Reverse Polarity (DCRP‬أو‬
‫)‪ ،(Direct Current Electrode Positive DCEP‬ويمكن استخدام هذا الربط هي المعادن كافة‬
‫ولكن يفضل للمعادن الالحديدية مثل األلمنيوم والمغنسيوم اللذين يكونان طبقة أوكسيدية على سطحهما إذ‬
‫يقوم هذا الربط بفعل تنظيف جيد وبالتالي إمكانية الحصول على ملحومات خالية من العيوب‪ .‬ولكون‬
‫الحرارة في هذا الربط تتركز في األقطاب أكثر مما هي عليه في قطعة العمل مما يؤدي إلى معدل‬
‫انصهار عال لألقطاب ليساعد على زيادة سرعة اللحام مقارنة بالربط بالقطبية السالبة‪ .‬فضال عن‬
‫استخدام هذا الربط في اللحام بالوضع العمودي والرأسي‪ .‬والشكل (‪ )5-1‬يوضح طريقة الربط وشكل‬
‫مقطع اللحام الذي يكون ضيقا ونافذا‪.‬‬

‫الشكل ‪ 5-1‬أ‪ -‬طريقة الربط بالقطبية المباشرة الموجبة ب‪ -‬شكل مقطع اللحام‬

‫‪16‬‬
‫لحام القوس الكهربائي‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل األول– علوم صناعية‬

‫‪ 4-1‬التحليل الرياضي للقدرة المجهزة بالقوس الكهربائي‬


‫‪Mathematical Analysis for the Power of Arc Welding Operation‬‬

‫إن الطاقة المتولدة في المصدر المجهز يتم استعمالها لغرض صهر المعدن المراد لحامه وتسمى‬
‫بالقدرة المجهزة وتقاس بالواط (‪ )W‬وتستعمل في أنواع طرائق اللحام بالقوس الكهربائي كافة وهي‬
‫حاصل ضرب التيار الكهربائي (‪ )I‬المار خالل القوس الكهربائي‪ ،‬ووحدة قياسه األمبير )‪ (A‬وفرق‬
‫الجهد عليه )‪ (E‬ووحدة قياسه الفولت )‪ ،(V‬وليست كل الطاقة المجهزة من المصدر الكهربائي يتم‬
‫استعمالها لصهر المعدن‪ ،‬إذ أن جزءا من هذه الطاقة يضيع كخسائر عبر التوصيل والحمل واإلشعاع‬
‫إلى خارج منطقة اللحام ويمكن تلخيص مراحل تخفيض القدرة المجهزة من المصدر والالزمة لعملية‬
‫االنصهار باآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬مرحلة انتقال الحرارة بين مصدر الطاقة وسطح وصلة اللحام وتمثل هذه المرحلة بمعامل انتقال‬
‫الحرارة (‪ )Heat Transfer Factor f1‬وهو عبارة عن النسبة بين كمية الحرارة الحقيقية‬
‫المستلمة من وصلة اللحام مقسومة على الحرارة الكلية المتولدة في المصدر المجهز‪.‬‬

‫‪ ‬مرحلة توصيل الحرارة من منطقة اللحام وانتشارها إلى بقية أجزاء وصلة اللحام وتمثل هذه‬
‫المرحلة بمعامل الصهر (‪ )Melting Factor f2‬وهو عبارة عن نسبة الحرارة المستلمة في‬
‫سطح القطعة الملحومة والتي تستعمل لغرض الصهر‪ .‬يتراوح مقدار المعاملين ‪ f2 , f1‬بين‬
‫الواحد والصفر ولكونهما معاملين فهما بدون وحدات‪ .‬إن معامل انتقال الحرارة (‪ )f1‬يعتمد بشكل‬
‫أساس على عملية اللحام وإمكانية تحويل الطاقة الكهربائية إلى حرارة مفيدة على سطح‬
‫الملحومة‪ ،‬أما عامل الصهر (‪ )f2‬فيعتمد بشكل مباشر على الخواص الحرارية للمعدن المراد‬
‫لحامه وكذلك على عملية اللحام ونوع الربط بين القطع المراد لحامها وسمك الملحومة ويمكن‬
‫تلخيص المعادالت الرياضية الخاصة بلحام القوس الكهربائي باآلتي‪:‬‬

‫‪P=I ×E‬‬ ‫‪1-1‬‬

‫إذ أن‪:‬‬

‫‪ :P‬القدرة المجهزة بالواط )‪ :I ،(W‬التيار الكهربائي باألمبير(‪ :E ،)A‬فرق الجهد بالفولتية )‪(V‬‬

‫يمكن حساب الطاقة الحرارية الصافية والالزمة لعملية صهر المعدن (القدرة الفعالة) من ضرب القدرة‬
‫المجهزة بمعامل انتقال الحرارة وعامل الصهر باآلتي‪:‬‬

‫‪HW = f1 × f2 × P‬‬ ‫‪1-2‬‬

‫إذ أن‪:‬‬

‫‪ :HW‬القدرة الفعالة ووحدتها الواط (‪ ،)W‬ومن الممكن االستفادة من الجدول (‪ )3-1‬في معرفة قيم‬
‫معامل انتقال الحرارة ‪ f1‬وسيتم إعطاء قيم ‪ f2 , f1‬في المسائل مباشرة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫لحام القوس الكهربائي‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل األول– علوم صناعية‬

‫الجدول (‪ )3-1‬قيم معامل انتقال الحرارة (‪)f1‬‬


‫معامل انتقال الحرارة‬
‫نوع عملية اللحام‬
‫‪f1‬‬
‫لحام القوس الكهربائي اليدوي )‪(MMAW‬‬ ‫‪0.9‬‬
‫لحام القوس الكهربائي باألقطاب المعدنية المحاطة بالغاز الحاجب (‪)GMAW‬‬ ‫‪0.9‬‬
‫لحام القوس الكهربائي باألقطاب المجوفة الحاوية على مساعد الصهر (‪)FCAW‬‬ ‫‪0.9‬‬
‫لحام القوس الكهربائي المغمور (‪)SAW‬‬ ‫‪0.95‬‬
‫لحام القوس الكهربائي بأقطاب التنكستن (‪)GTAW‬‬ ‫‪0.7‬‬

‫إن مقدار الحرارة الالزمة لصهر وحدة حجم من المعدن في عملية اللحام تسمى وحدة الطاقة النوعية‬
‫ويرمز لها بالرمز ‪ Um‬ووحدة قياسها ‪ ،J/mm3‬وهي عبارة عن كمية الحرارة الالزمة لرفع درجة‬
‫حرارة المعدن من درجة حرارة الغرفة إلى نقطة انصهاره (حرارة محسوسة)‪ ،‬وكمية الحرارة الالزمة‬
‫النصهار المعدن (حرارة كامنة) (انتقال المعدن من الطور الصلب إلى الطور السائل) وسيتم ذكر قيم‬
‫وحدة الطاقة النوعية في المسائل مباشرة ومنها عند ذلك يمكن استخراج معدل حجم انصهار المعدن ̇𝑉‬
‫ووحدة قياسه (‪.)mm3/ s‬‬
‫𝐰𝐇‬
‫= ̇𝑽‬ ‫)‪(1-3‬‬
‫𝐦𝐔‬

‫ويمكن حساب سرعة عملية اللحام بالقوس الكهربائي بالمعادلة اآلتية‪:‬‬

‫̇𝑉‬
‫=𝑣‬ ‫)‪(1-4‬‬
‫‪A‬‬
‫إذ أن‪:‬‬
‫𝑣‪ :‬سرعة عملية اللحام بالقوس الكهربائي ووحداتها ‪mm/s‬‬
‫‪ :A‬مساحة مقطع اللحام ووحداتها ‪mm2‬‬
‫̇𝑽‪ :‬معدل حجم انصهار المعدن ووحدة قياسه ‪mm3/s‬‬

‫مثال ‪ :8‬إذا كان مصدر الطاقة في إحدى عمليات اللحام بالقوس الكهربائي يعطي قدرة مجهزة بمقدار‬
‫)‪ )3500 W‬وكان معامل انتقال الحرارة ‪ )0.7( f1‬ومعامل الصهر ‪ ،)0.5( f2‬جد مقدار القدرة الفعالة‪.‬‬
‫الحل‪:‬‬

‫‪HW = f1 × f2 × P‬‬

‫‪HW =0.7 × 0.5 × 3500‬‬

‫‪HW =1225 W‬‬

‫‪18‬‬
‫لحام القوس الكهربائي‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل األول– علوم صناعية‬

‫مثال ‪ :9‬في إحدى عمليات اللحام بالقوس الكهربائي كان مقدار التيار (‪ ،)200 A‬وفرق الجهد (‪)10 V‬‬
‫جد مقدار القدرة المجهزة‪.‬‬
‫الحل‪:‬‬
‫‪P=I ×E‬‬

‫‪P = 200 × 10‬‬

‫‪P = 2000 W‬‬

‫مثال ‪ :10‬في إحدى عمليات اللحام بالقوس الكهربائي وحدة الطاقة النوعية (‪ )10 J/mm3‬والقدرة الفعالة‬
‫(‪ ،)1200 W‬ومساحة مقطع اللحام (‪ ،)20 mm2‬جد سرعة اللحام‪.‬‬
‫الحل‪:‬‬
‫‪Hw‬‬
‫= ̇𝑉‬
‫‪Um‬‬

‫‪1200‬‬
‫= ̇𝑉‬ ‫𝑠‪= 120 𝑚𝑚3 /‬‬ ‫)معدل حجم انصهار المعدن)‬
‫‪10‬‬

‫̇𝑉‬ ‫‪120‬‬
‫=𝑣‬ ‫=‬ ‫‪= 6 mm/s‬‬ ‫)سرعة اللحام(‬
‫‪A‬‬ ‫‪20‬‬

‫مثال ‪ :11‬في إحدى عمليات اللحام بالقوس الكهربائي وحدة الطاقة النوعية (‪ ،)10.5 J/mm3‬ومساحة‬
‫مقطع اللحام (‪ ،)25 mm2‬وسرعة اللحام (‪ ،)4 mm/s‬جد القدرة الفعالة‪.‬‬
‫الحل‪:‬‬
‫̇𝑉‬
‫=𝑣‬ ‫بما أن سرعة عملية اللحام بالقوس الكهربائي‪:‬‬
‫‪A‬‬
‫𝐴 × 𝑣 = 𝑉̇‬ ‫فإن معدل حجم انصهار المعدن‪:‬‬
‫𝑠‪𝑉̇ = 4 × 25 = 100 𝑚𝑚3 /‬‬
‫‪Hw‬‬
‫= ̇𝑉‬ ‫→‬ ‫𝑊 ‪𝐻𝑤 = 𝑉̇ × Um = 100 × 10.5 = 1050‬‬
‫‪Um‬‬

‫‪Duty Cycle‬‬ ‫‪ 1-4-1‬دورة التشغيل‬


‫إحدى تصنيفات سعة مكائن اللحام ( خصائص الماكنة) هي دورة التشغيل والتي تعني قدرة ماكنة‬
‫اللحام باالستمرار في توليد تيار اللحام المطلوب خالل مدة اللحام‪ .‬وتعرف دورة التشغيل على أنها نسبة‬
‫عدد الدقائق المستمرة في عملية اللحام لكل ‪ 10‬دقائق‪ ،‬بشرط أن تكون ماكنة اللحام في وضع آمن‬
‫عند تجهيز تيار اللحام المطلوب‪.‬‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬ماكنة لحام ذو ‪ 150 Amp‬مع ‪ %31‬دورة تشغيل‪ :‬تعني أن ماكنة اللحام يجب أن‬
‫توقف (استراحة) عن اللحام لمدة ال تقل عن ‪ 7‬دقائق بعد كل ‪ 3‬دقائق لحام مستمر عند اللحام بالتيار‬
‫األقصى (‪ ،)150 Amp‬أقل من وقت اللحام هذا (‪ 3‬دقائق) سيعد خسارة اقتصادية‪ .‬أما في حالة‬
‫االستمرار باللحام أكثر من هذا الوقت سيؤدي إلى تلف (عطب) الماكنة وخصوصا في حالة عدم توافر‬
‫منظومة (متحسسات) الحماية الداخلية ‪ Internal Protection System‬في الماكنة‪ ،‬إذ تعمل هذه‬
‫المتحسسات على فصل الماكنة آليا عن العمل‪ .‬علما أن المكائن ذات دورات التشغيل العالية تكون غالية‬
‫الثمن‪ ،‬بسبب الكلفة العالية للمتطلبات التصميمية لتك المكائن من حيث تصنيعها بمحوالت ذات جودة‬
‫عالية وأحجام واسعة فضال عن تزويدها بمنظومات خاصة لتبريد الماكنة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫لحام القوس الكهربائي‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل األول– علوم صناعية‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أنه وفي مكائن لحام القوس الكهربائي ذات األقطاب المستهلكة ال تعد دورة‬
‫التشغيل عامال مهما كما في مكائن اللحام ذات األقطاب غير المستهلكة‪ ،‬ألنه من الطبيعي إيقاف الماكنة‬
‫عن اللحام بين مدة وأخرى بسبب الحاجة إلى وضع أقطاب جديدة وبالتالي سيتم خالل هذه المدة إراحة‬
‫الماكنة (تبريدها)‪.‬‬

‫مالحظة‬

‫الموضوع المهم هو معرفة العاملين على مكائن اللحام بدورة التشغيل الحقيقية التي تمكنه‬
‫من الحصول على إنتاجية أعلى مع استخدام التيار الحقيقي وعلى وفق حاجته وبأقل توقف لماكنة اللحام‬
‫وبالتالي يساعده ذلك حتى في اختيار ماكنة اللحام االقتصادية على وفق الحاجة الفعلية عند شرائها‪.‬‬

‫يمكن حساب دورة التشغيل الحقيقية من خالل تطبيق المعادلة اآلتية‪:‬‬


‫𝑺‬
‫‪𝑫. 𝑪. 𝑻 % = ( )𝟐 × 𝑫. 𝑪. %‬‬ ‫) ‪(1 -5‬‬
‫𝑰‬
‫إذ إن‪:‬‬
‫‪ :I‬التيار الفعلي للحام‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ :S‬التيار التصميمي‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ :D.C.T%‬دورة التشغيل الحقيقية‬
‫‪ : D.C.%‬دورة التشغيل التصميمية‬

‫مثال ‪ :12‬ماكنة لحام قوس كهربائي التيار التصميمي لها يساوي ‪ 180 Amp‬ودورة التشغيل التصميمية‬
‫عند هذا التيار تساوي ‪ ،15%‬احسب مقدار دورة التشغيل الحقيقية في حالتي اللحام بتيار‬
‫يساوي ‪ 90 Amp‬و ‪60 Amp‬‬

‫الحل‪:‬‬
‫𝑺‬
‫‪𝑫. 𝑪. 𝑻 % = ( )𝟐 × 𝑫. 𝑪. %‬‬
‫𝑰‬
‫𝟎𝟖𝟏‬
‫‪𝑫. 𝑪. 𝑻 % = ( )𝟐 × 𝟏𝟓% = 60%‬‬
‫𝟎𝟗‬
‫𝟎𝟖𝟏‬
‫‪𝑫. 𝑪. 𝑻 % = ( )𝟐 × 𝟏𝟓% = 𝟏35%‬‬
‫𝟎𝟔‬

‫مالحظة‪ :‬في حالة الناتج لدورة التشغيل الحقيقية أعلى من ‪ 100%‬فأن ذلك يعني أن الماكنة ستعمل بدورة‬
‫تشغيل كاملة (‪ )%111‬عند تيار اللحام هذا أو أي تيار لحام أقل منه‪.‬‬

‫تفسير‪ :‬في هذا المثال‪ ،‬عند اللحام بتيار يساوي ‪ 90 Amp‬سيتم تشغيل الماكنة (إجراء عملية اللحام) كل‬
‫‪ 6‬دقائق ويجب أن تتوقف عن اللحام ‪ 4‬دقائق على األقل لضمان ديمومة عملها‪ .‬أما في حالة‬
‫اللحام بتيار يساوي ‪ 60 Amp‬أو اقل منه فال حاجة إلراحة (توقف عملية اللحام) الماكنة من‬
‫عملية اللحام‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫لحام القوس الكهربائي‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل األول– علوم صناعية‬

‫‪ 5-1‬لحام القوس الكهربائي باألقطاب المجوفة الحاوية على مساعد الصهر‬


‫)‪Flux-Cored Arc Welding (FCAW‬‬

‫يعد أحد أنواع طرائق لحام القوس الكهربائي وبدأ تطويره منذ عام ‪1950‬م‪ ،‬وهي تقنية مطورة‬
‫لطريقة لحام القوس الكهربائي باألقطاب العارية المحجوب بالغاز الخامل (‪ ،)GMAW‬إال أن قطب‬
‫اللحام عبارة عن قطب مجوف قابل لالستهالك ويزود من لفة طويلة لتغذية منطقة اللحام بصورة مستمرة‬
‫ويمأل القطب المجوف بمساعد الصهر ومكونات معدنية سبائكية تقوم بتوليد الحجاب الغازي حينما‬
‫تتعرض إلى درجات حرارة مرتفعة أثناء إجراء عملية اللحام‪ .‬إن القطب المجوف ينتج قوسا كهربائيا‬
‫أكثر استقرارا‪ ،‬ويحسن من شكل خطوط اللحام‪ ،‬كذلك يحسن الخواص الميكانيكية للملحومة مقارنة مع‬
‫لحام القوس الكهربائي باألقطاب المغلفة )‪ ،(SMAW‬وعلى الرغم من كلفته الواطئة فإنه يعطي‬
‫ملحومات عالية الجودة‪ .‬وتستخدم األقطاب المجوفة التيار المباشر ‪ DC‬مصدرا لتوليد الحرارة الالزمة‬
‫النصهار قطعة العمل المراد لحامها والشكل (‪ )6-1‬يوضح مخطط بسيط لطريقة اللحام بالقوس‬
‫الكهربائي لألقطاب المجوفة الحاوية على مساعد الصهر‪.‬‬

‫الشكل ‪ 6-1‬مخطط بسيط لطريقة اللحام بالقوس الكهربائي لألقطاب المجوفة الحاوية على مساعد الصهر‬

‫وتقسم طريقة اللحام باألقطاب المجوفة إلى تقنيتين‪:‬‬

‫األولى‪ :‬تقنية اللحام باألقطاب المجوفة باستعمال الحجاب الغازي المتولد ذاتيا (‪)Self-Shielding‬‬
‫يستعمل هذا النوع من اللحام لغرض لحام أنواع عديدة من الفوالذ واطئ ومتوسط الكربون وكذلك‬
‫يستعمل ألنواع الفوالذ منخفض السبك عالي المقاومة‪ .‬وال يحتاج إلى إضافة الغاز الحاجب‪ .‬ألن الغاز‬
‫يتولد ذاتيا بفعل تحلل مساعد الصهر عند تعرضه للحرارة العالية أثناء عملية اللحام‪ .‬هنالك بعض‬
‫المحددات لهذه التقنية تتلخص بتكون الخبث على سطح منطقة اللحام والذي يجب إزالته بعد إتمام عملية‬
‫اللحام‪ ،‬وكذلك يقتصر استخدامها على لحام المعادن الحديدية‪ .‬كما ويستخدم هذا النوع في لحام الوصالت‬
‫ذات المدى الواسع من السمك )‪ ،(1.5 - 6 mm‬وألشكال الوصالت كافة ويستعمل في بناء السفن‬
‫والجسور والصناعات الهيكلية‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫لحام القوس الكهربائي‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل األول– علوم صناعية‬

‫الثانية‪ :‬تقنية اللحام باألقطاب المجوفة بإضافة الحجاب الغازي (‪)Dual Shielding‬‬
‫هنا يستعمل الحجاب الغازي بإضافته من مصدر خارجي‪ ،‬ويستعمل هذا النوع في لحام المعادن‬
‫الحديدية المختلفة كما في النوع السابق‪ .‬يتميز هذا النوع عن النوع السابق (بدون إضافة الغاز الحاجب‬
‫من مصدر خارجي) على إمكانية لحام الوصالت ذات سمك أكبر ولغاية (‪ .)12 mm‬ويستعمل لوصالت‬
‫اللحام التناكبي والتراكبي والزاوي لوصالت مترابطة بزاوية قائمة ويستعمل لربط خزانات السفن‬
‫واألنابيب ومعدات إزالة التربة وسكك الحديد والسيارات وتصنيع الهياكل الحديدية‪.‬‬
‫‪ 1-5-1‬فوائد لحام القوس الكهربائي باألقطاب المجوفة‬
‫‪The Advantages of Flux-Cored Arc Welding‬‬

‫يستعمل للحام الوصالت ذات الربط التناكبي والتراكبي والربط بزاوية قائمة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يعمل على تحسين الخواص الميكانيكية والميتولورجية للملحومة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قد ال يحتاج إلى إضافة الغاز الحاجب ألنه يقوم بتوليده ذاتيا ويمكن اللحام في الهواء الطلق أو تحت‬ ‫‪‬‬
‫ظروف جوية قاسية‪.‬‬
‫معدل انصهار عالي للملحومة والمعدن المضاف‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫معدل إنتاجية عالية لكون عملية اللحام تتم بشكل آلي أو شبه آلي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ال تتطلب مهارة عالية لعامل اللحام عند المقارنة مع عمليات اللحام (‪ )MMAW‬و (‪)GTAW‬‬ ‫‪‬‬

‫يحتاج إلى عمليات تنظيف أقل بعد عملية اللحام‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 2-5-1‬مساوئ لحام القوس الكهربائي باألقطاب المجوفة‬


‫‪The Disadvantages of Flux-Cored Arc Welding‬‬

‫‪ ‬قد تحصل عملية التصاق لطرف القطب المجوف مع الملحومة بسبب انصهار طرف القطب‪.‬‬

‫‪ ‬في بعض األحيان تكون التغذية غير مستمرة لسلك اللحام بسبب مشاكل ميكانيكية عند التغذية من‬
‫لفة السلك المغذي‪.‬‬

‫‪ ‬قد تتكون عيوب مسامية في الملحومة بسبب الغازات وباألخص من القطب المجوف بحيث تبقى‬
‫الفقاعات الغازية بعد عملية التجمد‪.‬‬

‫‪ ‬سلك اللحام مرتفع الثمن مقارنة بأسالك اللحام التي تستعمل في عملية اللحام (‪.)MMAW‬‬

‫‪ ‬الجهاز والمعدات المستعملة في عملية اللحام بالقطب المجوف أقل قابلية نقل مقارنة بطريقتي‬
‫اللحام بـ (‪ )MMAW‬و (‪.)SAW‬‬

‫‪ ‬كمية الدخان الناتجة من عملية اللحام بالقطب المجوف تكون كبيرة مقارنة بطريقتي اللحام‬
‫)‪ )MMAW‬و (‪.)SAW‬‬

‫‪22‬‬
‫لحام القوس الكهربائي‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل األول– علوم صناعية‬

‫‪ ‬عملية استبدال السلك المغذي تتطلب تغيير اللفة بأكملها وهذا يتم بشكل بطئ وصعب مقارنة‬
‫بطريقتي اللحام (‪ )MMAW‬و (‪.)SAW‬‬

‫تعتمد عملية لحام القوس الكهربائي باألقطاب المجوفة مع مساعد الصهر على العوامل اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬االختيار الصحيح لسلك اللحام المستهلك‪ :‬يفضل أن يكون اختيار السلك متناسبا من حيث‬
‫تركيبه الكيمياوي مع الملحومة فضال عن تحقيقه خواصا ميكانيكية مشابه أو أعلى من‬
‫المعدن األساس‪ .‬أن السلك بشكل عام يجب أن يكون خال من أي شوائب سطحية أو صدأ‬
‫سطحي ومعظم األسالك مطلية بالنحاس لتساعد على تسهيل عملية التفريغ الكهربائي‪،‬‬
‫والجدول (‪ )4-1‬يوضح مقدار تيار واتجاه اللحام نسبة إلى قطر السلك‪.‬‬

‫جدول ‪ 4-1‬مقدار التيار واتجاه اللحام و قطر سلك لحام القوس الكهربائي باألقطاب المجوفة‬
‫التيار (أمبير)‬ ‫أتجاه اللحام‬ ‫قطر السلك (ملم)‬
‫‪311-211‬‬ ‫أفقي‬ ‫‪1.2‬‬
‫‪251-151‬‬ ‫عمودي لألعلى‬ ‫‪1.2‬‬
‫‪411-311‬‬ ‫أفقي‬ ‫‪1.6‬‬
‫‪251-181‬‬ ‫عمودي لألعلى‬ ‫‪1.6‬‬

‫االختيار الصحيح للمصدر الكهربائي الذي يجهز عملية اللحام بالطاقة‪ :‬يعتمد اختيار‬ ‫‪.2‬‬
‫المصدر الكهربائي على مقدار أكبر قدرة خارجة من ماكينة اللحام ودورة التشغيل وقابلية‬
‫النقل لجهاز اللحام وعوامل السيطرة الخارجية مثل (اختيار الفولتية المناسبة والسيطرة‬
‫على سرعة تغذية السلك)‪.‬‬

‫االختيار الصحيح للحجاب الغازي عند استخدام تقنية اللحام باألقطاب المجوفة بإضافة‬ ‫‪.3‬‬
‫الحجاب الغازي (‪ :)Dual Shielding‬أن االختيار الصحيح للحجاب الغازي يؤثر بشكل‬
‫مباشر على شكل وجودة منطقة اللحام ويكون الخليط من الحجاب الغازي عبارة عن ثاني‬
‫أوكسيد الكربون (‪ )CO2‬بنسبة ‪ %111‬أو ثاني أوكســــــــــيد الكربون واآلركون‬
‫(‪.)Argon / CO2 gas mixture‬‬

‫التطبيق التقني الصحيح لعملية اللحام‪ :‬أن التطبيق التقني الصحيح لعملية اللحام يشمل‬ ‫‪.4‬‬
‫االختيار األمثل التجاه شوط اللحام (‪ )Direction of travel‬وزاوية ميالن القطب نسبة‬
‫إلى الملحومة (‪ )Angle of electrode‬والمسافة بين شفة القطب ونهاية السلك‬
‫(‪ )Electrical Stick - out‬وسرعة اللحام (‪ .)Travel speed‬ولغرض إجراء التطبيق‬
‫الصحيح لعملية اللحام باألقطاب المجوفة ينبغي أن يكون اتجاه شوط اللحام يعتمد على‬
‫تقنية السحب )‪ )Drag Technique‬وبزاوية ميالن للقطب (‪ ،)⁰60–50‬كما موضح في‬
‫الشكل (‪.)7-1‬‬

‫‪23‬‬
‫لحام القوس الكهربائي‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل األول– علوم صناعية‬

‫شكل ‪ 7-1‬اتجاه عملية اللحام باألقطاب المجوفة‬

‫إن اعتماد تقنية السحب في عملية اللحام باألقطاب المجوفة من شأنه أن يعطي ملحومة ذات جودة‬
‫عالية واختراق عميق للحام وعدم تكون الخبث المتطاير فوق بركة اللحام‪ ،‬أما في حالة استخدام تقنية‬
‫الدفع (‪ )Push Technique‬عند إجراء عملية اللحام فإنها تعطي ملحومة ذات جودة وعمق لحام أقل‬
‫وتكون الخبث المتطاير عند بركة اللحام‪ .‬حينما يكون اللحام تقابلي (‪ )Butt Welds‬فيتم اعتماد تقنية‬
‫َ‬
‫السحب وبزاوية ميل )‪ ،(0-15⁰‬وكما موضح في الشكل (‪.)8-1‬‬

‫شكل ‪ 8-1‬اللحام التقابلي باألقطاب المجوفة‬

‫حينما يكون المطلوب ربط قطعتين إحداهما أفقية واألخرى شاقولية (أي أن تكون الزاوية بينهما‬
‫قائمة) األفضل اعتماد تقنية السحب وبزاوية ميل (‪ ،)30–400‬ويجب مراعاة تثبيت طرف السلك‬
‫بمنتصف زاوية الربط‪ ،‬وكما موضح في الشكل (‪.)9-1‬‬

‫‪24‬‬
‫لحام القوس الكهربائي‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل األول– علوم صناعية‬

‫شكل ‪ 9-1‬اللحام باألقطاب المجوفة لقطعتين مربوطتين بزاوية قائمة‬

‫تجدر اإلشارة هنا إلى أهمية ضبط المسافة بين طرف القطب ونهاية السلك (‪،)Electrical Stick-Out‬‬
‫وكما موضح في الشكل (‪ .)10-1‬إذ زيادة هذه المسافة تؤدي إلى زيادة المقاومة الكهربائية وتنتج عنها‬
‫زيادة درجة الحرارة والذي يؤدي بدوره إلى زيادة معدل انصهار السلك والتأثير على شكل خط اللحام‬
‫وجودة الملحومة‪.‬‬

‫شكل ‪ 10-1‬المسافة بين طرف القطب ونهاية السلك (‪)Electrical Stick-Out‬‬

‫‪Underwater Welding‬‬ ‫‪ 6-1‬اللحام تحت الماء‬


‫ت م استخدام اللحام تحت الماء من قبل البحرية البريطانية منذ أكثر من مئة عام‪ ،‬لغرض تصليح‬
‫التسرب أو األعطاب التي تحدث في غاطس السفن أو أنابيب النفط والحفارات‪ ،‬فضال عن عمليات القطع‬
‫تحت الماء‪ ،‬ومن التحديات التي واجهت تقنية اللحام تحت الماء هي مسألة تطوير األقطاب المناسبة‬
‫للعمل في ظروف البيئة المحيطة‪ ،‬إذ أن الماء وخصوصا ماء البحر موصل جيد للتيار الكهربائي‪ .‬ويعد‬
‫الماء وسط إخماد (تبريد سريع) للملحومات‪ ،‬إذ يتم بذلك إصالد منطقة اللحام وبصفة خاصة للملحومات‬
‫الفوالذية‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫لحام القوس الكهربائي‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل األول– علوم صناعية‬

‫إن تأثير ضغط الماء العالي على غطاء القوس الكهربائي يحدد استعمال هذه الطريقة في أعماق‬
‫معينة‪ ،‬أما تكون القوس الكهربائي فيجري كما هو الحال في الهواء عن طريق التوصيل القصير‪ ،‬وخالل‬
‫مقاومة التوصيل ترتفع درجة حرارة الماء وفي منطقة التالمس يتكون البخار وخالل الفقاعات الغازية‬
‫الناتجة يتكون القوس‪ ،‬وتلعب ملوحة الماء (‪ )Water Salinity‬دورا هاما في عملية اللحام تحت الماء‪،‬‬
‫فبسبب ملوحة الماء العالية ينخفض فرق جهد القوس الكهربائي ونتيجة لذلك تنخفض الطاقة الالزمة‬
‫للحام‪ ،‬ويعود ذلك على األغلب إلى أن األمالح تزيد التوصيل الكهربائي للماء‪ .‬ووجد أن زيادة ملوحة‬
‫الماء تزيد من ثبات القوس أي عدم تبعثره أو تناثره ويعلل ذلك بأن زيادة جزيئات األمالح مثل كلوريد‬
‫الصوديوم (‪ )NaCl‬تتحول إلى أيونات مثل )‪ )Na+, Cl-‬نتيجة سريان التيار الكهربائي وتتحرك هذه‬
‫األيونات تحت تأثير المجال الكهربائي‪ ،‬إذ تتحرك األيونات الموجبة باتجاه القطب السالب واأليونات‬
‫السالبة باتجاه القطب الموجب‪ .‬كما إن لألمالح تأثيرا مباشرا على رفع درجة حرارة المنطقة بسبب‬
‫التحليل الكهربائي للماء مما يساعد على تهيئة جو أفضل للحام‪ .‬وكذلك فإن زيادة ملوحة الماء تؤدي إلى‬
‫ارتفاع التوصيل الحراري وازدياد كثافة التيار والتوصيل الكهربائي للوسط المحيط بالقوس‪.‬‬

‫ولغرض المحافظة على الغالف الخارجي لأللكترود الموضوع تحت الماء من التفكك يطلى بمادة‬
‫عازلة كالبارافين‪ ،‬سمكها يتراوح من (‪ )0.2–0.1‬ملم‪ .‬يحدد عمق النقطة التي تجري فيها عملية اللحام‬
‫بشدة التيار الكهربائي‪ ،‬وال يستعمل في هذه الطريقة إال التيار المستمر للعمل بفرق جهد منخفض ال يزيد‬
‫عن ‪ 42‬فولت‪ .‬ألنه وباستعمال التيار المتناوب يضطر للعمل بفرق جهد عال وبالتالي سيكون فرق الجهد‬
‫العالي هذا خطرا على عامل اللحام تحت الماء‪ ،‬والشكل (‪ )11-1‬يمثل عملية اللحام تحت الماء‪.‬‬

‫شكل‪ 11-1‬اللحام تحت الماء‬

‫‪26‬‬
‫لحام القوس الكهربائي‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل األول– علوم صناعية‬

‫‪ 1-6-1‬طرائق اللحام تحت الماء ‪Underwater Welding Methods‬‬

‫‪ 1-1-6-1‬اللحام الرطب ‪Wet Welding‬‬

‫يتم إنجاز اللحام على تماس مباشر مع الماء‪ ،‬إذ يتم استخدام إلكترود خاص مغلف لحمايته من الماء‪،‬‬
‫وكذلك عزل الوصالت كافة لضمان عدم وصول الماء إلى األجزاء المعدنية‪ ،‬وفي حال انهيار العازلية‬
‫أو تسربها فإن ماء البحر سيصبح على تماس مع الوصالت وجزء من التيار سيتسرب خارجا وبالتالي‬
‫عدم تكون القوس الكهربائي‪ ،‬فضال عن تلف سريع للقابلو (كيبل) النحاسي في نقطة التسرب‪ .‬ويتم إنجاز‬
‫العمل بطريقة يدوية وباستعمال معدات مشابهة للمعدات المستعملة في اللحام اليدوي (‪.)MMAW‬‬
‫ويستعمل عادة هذا النوع من اللحام في لحام الفوالذ واطئ الكربون‪.‬‬

‫مميزات اللحام الرطب‬


‫‪ .1‬السرعة والفعالية في العمل‪.‬‬
‫‪ .2‬انخفاض التكلفة مقارنة بأنواع اللحام األخرى‪.‬‬
‫‪ .3‬يمكن إجراء عملية اللحام لمناطق يصعب لحامها بطرائق أخرى كأن تكون ضيقة ومحصورة‪.‬‬
‫‪ .4‬ال توجد حاجة للتطويق (الحجز) وال وقت ضائع لبناء التطويق‪.‬‬
‫‪ .5‬توفر اآلالت وسهولة استخدامها وسهولة الوصول ألي منطقة يراد لحامها‪.‬‬

‫مساوئ اللحام الرطب‬


‫‪ .1‬االنكماش السريع لمعدن اللحام بسبب التبريد السريع الناتج عن الماء المحيط‪.‬‬
‫‪ .2‬الصالدة العالية للملحومات الفوالذية بسبب التبريد السريع نتيجة التماس المباشر بالماء‪.‬‬
‫‪ .3‬زيادة لزوجة منصهر اللحام في منطقة اللحام وبالتالي زيادة المسامية‪.‬‬
‫‪ .4‬الشروخ الناتجة يمكن أن تنمو بسرعة وتحدث فشل وانهيار للملحومة‪.‬‬

‫‪Dry Welding‬‬ ‫‪ 2-1-6-1‬اللحام الجاف‬

‫يتم تنفيذ هذه العملية باستعمال حاجز خاص يتم بناؤه حول الموقع المراد لحامه ويتم تزويد المنطقة‬
‫المحجوزة بخليط من الغازات بضغط أكبر بقليل من ضغط البيئة المحيطة‪ .‬المنطقة المحجوزة وفي‬
‫الغالب تكون مفتوحة من األسفل وبفعل توازن ضغط الغاز مع المحيط سيتم إخراج المياه من المنطقة‪.‬‬
‫ميزات اللحام الجاف‬
‫جودة اللحام عالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توافر عامل األمان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إمكانية تطبيق اختبار الجودة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مساوئ اللحام الجاف‬
‫بنية اللحام تتطلب كميات ضخمة من المعدات المعقدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كلفة بيئة اللحام كبيرة جدا وتزداد مع العمق‪ ،‬كما ويتأثر القوس بشكل كبير بضغط الحجرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صعوبة استعمال هذه الطريقة على عمق كبير‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪27‬‬
‫لحام القوس الكهربائي‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل األول– علوم صناعية‬

‫أسئلة الفصل األول‬

‫س‪ )1‬عرف القوس الكهربائي‪ ،‬وكيف تحدث عملية اللحام بالقوس الكهربائي؟‬

‫س‪ )2‬عدد أهم المتطلبات التكنولوجية للحام القوس الكهربائي‪.‬‬

‫س‪ )3‬ما هي وظيفة الحجاب الغازي في لحام القوس الكهربائي؟‬

‫س‪ )4‬عرف مساعد الصهر‪ ،‬وماهي أهم فوائده ووسائل إضافته؟‬

‫س‪ )5‬ما هي أنواع تقنيات اللحام باألقطاب المجوفة؟ اشرحها باختصار‪.‬‬

‫س‪ )6‬عدد فوائد لحام القوس الكهربائي باألقطاب المجوفة‪.‬‬

‫س‪ )7‬وضح العوامل المعتمدة في عملية لحام القوس الكهربائي باألقطاب المجوفة مع مساعد الصهر‪.‬‬

‫س‪ )8‬اشرح أهمية اعتماد تقنية السحب في عملية اللحام باألقطاب المجوفة‪.‬‬

‫س‪ )9‬قارن بين طرائق اللحام تحت الماء‪.‬‬

‫س‪ (11‬ماذا تمثل الحروف واألرقام في رمز القطب )‪(E7016-H4R‬؟‬

‫س‪ )11‬امأل الفراغات اآلتية بما يالئمها‪:‬‬


‫‪ .1‬بهدف إجراء التطبيق الصحيح لعملية اللحام باألقطاب المجوفة ينبغي اعتماد تقنية ‪.....................‬‬

‫التجاه شوط اللحام وبزاوية ميل للقطب ‪......................‬‬


‫‪ .2‬يستعمل كل من التيار‪ .....................‬و‪ .....................‬في طرائق اللحام بالقوس الكهربائي وتكون مكائن‬
‫اللحام بالتيار‪ .....................‬أقل كلفة‪ ،‬ولكنها تستعمل لغرض لحام المعادن الحديدية فقط‪ ،‬أما مكائن‬
‫لحام ‪ .....................‬فتستعمل ألنواع المعادن كافة‪.‬‬
‫‪ .3‬يمكن تقسيم األقطاب المستعملة في طريقة اللحام بالقوس الكهربائي إلى ‪ .....................‬و‪......................‬‬
‫ويعد ‪ .....................‬المصدر األساس لمعدن اإلضافة (‪ )Filler‬المطلوب في لحام القوس الكهربائي‪.‬‬
‫‪ .4‬تربط مكائن القوس الكهربائي التي تعمل بالتيار المستمر بطريقتين ‪ .....................‬و‪......................‬‬
‫‪ .5‬حينما يتم ربط قطب ماكينة اللحام (األلكترود) بالقطب السالب ووصلة اللحام بالقطب الموجب‬
‫فعندها تتجه اإللكترونات من القطب السالب إلى الموجب تسمى هذه القطبية ‪ ،.....................‬وحينما‬
‫يتم ربط القطب (اإللكترود) أي ماكينة اللحام بالقطب الموجب وقطعة العمل بالقطب السالب‬
‫تسمى‪.....................‬‬

‫س‪ )12‬في إحدى عمليات اللحام بالقوس الكهربائي كان مقدار التيار (‪ )225 A‬وفرق الجهد (‪)30 V‬‬
‫وكان معامل انتقال الحرارة (‪ )0.9‬ومعامل الصهر(‪ )0.75‬ووحدة الطاقة النوعية (‪،)10 J/mm3‬‬
‫‪ .3‬معدل حجم انصهار المعدن‪.‬‬ ‫‪ .2‬القدرة الفعالة‬ ‫جد اآلتي‪ .1 :‬مقدار القدرة المجهزة‬
‫(ج‪( (6750 W 1‬ج‪( )4556.2 W 2‬ج‪)455.6 mm3/s 3‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫لحام القوس الكهربائي بالغازات المحجبة‬


‫‪Arc Welding with shielded Gases‬‬

‫األهداف‬
‫سيتمكن الطالب من معرفة فوائد طرائق اللحام بالغازات المحجبة‬ ‫الهدف العام‬
‫وتميزها عن طرائق اللحام األخرى وأهمية كل طريقة في العمليات‬
‫اإلنتاجية وسيتمكن الطالب من معرفة األجهزة والمعدات وتشغيلها‬
‫وكذلك القدرة على االستخدام األمثل لكل طريقة‪.‬‬

‫األهداف الخاصة‪ :‬بعد االنتهاء من دراسة الفصل الثاني يتمكن الطالب من فهم اآلتي‪:‬‬

‫‪ .7‬مميزات ومحددات طريقة ‪MIG/MAG‬‬ ‫‪ .1‬أنواع اللحام بالقوس الكهربائي بالحجاب‬


‫الغازي‪.‬‬
‫‪ .8‬تصنيف أسالك لحام ‪ MIG/MAG‬واستعماالتها‪.‬‬
‫‪ .2‬لحام القوس الكهربائي باألقطاب العارية‬
‫‪ .9‬طرائق انتقال معدن اللحام‬ ‫المحجوب بالغاز الخامل ‪.GMAW‬‬
‫‪ .10‬اللحام بالقوس الكهربائي ‪TIG‬‬ ‫‪ .3‬طريقة اللحام ‪MIG‬‬

‫‪ .11‬مميزات ومحددات طريقة ‪TIG‬‬ ‫‪ .4‬طريقة اللحام ‪MAG‬‬


‫‪ .5‬الغازات الخاملة والفعالة (النشطة)‪.‬‬
‫‪ 12‬أقطاب لحام طريقة ‪TIG‬‬
‫‪ .6‬عناصر لحام طريقة ‪MIG/MAG‬‬
‫لحام القوس الكهربائي بالغازات المحجبة (الواقية)‬ ‫الفصل الثاني – علوم صناعية الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬

‫لحام القوس الكهربائي بالغازات المحجبة (الواقية)‬


‫‪Arc Welding With Shielding Gases‬‬

‫‪Introduction‬‬ ‫‪ 1-2‬مقدمة‬
‫إن عملية اللحام بالقوس الكهربائي المُحجب بالغاز ما هي إال طريقة مبتكرة ومكملة لطرائق وتقنيات‬
‫اللحام‪ ،‬وجاءت بعد أن تم دراسة اللحام بالقوس الكهربائي العادي بالطرائق التقليدية القديمة‪ .‬الغازات‬
‫المستعملة كحجاب غازي في اللحام بالقوس الكهربائي تتضمن نوعين من الغازات‪ :‬النوع األول عبارة‬
‫عن غازات خاملة ‪ Inert Gases‬كاآلركون والهيليوم‪ ،‬والنوع الثاني غازات غير خاملة مثل غاز ثاني‬
‫أوكسيد الكربون‪ .‬االختيار لنوع الغاز أو خليط الغازات يعتمد بالدرجة األساس على نوع المعدن المراد‬
‫لحامه‪.‬‬
‫أنواع اللحام بالقوس الكهربائي بالحجاب الغازي‪:‬‬

‫‪ .1‬لحام القوس الكهربائي باألقطاب العارية المحجوب بالغاز الخامل‬


‫)‪Gas Metal Arc Welding (GMAW‬‬

‫)‪Gas Tungsten Arc Welding (GTAW‬‬ ‫‪ .2‬لحام القوس الكهربائي بأقطاب التنكستن‬

‫‪ 2-2‬لحام القوس الكهربائي باألقطاب العارية المحجوب بالغاز الخامل‬


‫)‪Gas Metal Arc Welding (GMAW‬‬
‫إن عملية اللحام في األساس هي من أجل الحصول على خط لحام له نفس المواصفات المكونة‬
‫لمعدن القطعة التي يتم لحامها‪ ،‬ومن غير الممكن الحصول على ذلك إال إذا تم عزل القوس الكهربائي‬
‫وفوهة القوس المصهور عزالا تاما ا عن الهواء أثناء عملية اللحام‪ ،‬ألن أي تالمس من الهواء للمعدن‬
‫المنصهر سيتسبب في إضعاف خط اللحام الناتج‪ ،‬لهذا فإن اللحام بالقوس الكهربائي اليدوي يتم بعزل‬
‫القوس الكهربائي عن الهواء الخارجي باستعمال أنواع خاصة من المساحيق على أسالك اللحام‪ .‬وهذه‬
‫المساحيق تنصهر بفعل القوس الكهربائي وينتج عنها غازات تحيط بالقوس وتعزل ُه عن الهواء‪ .‬ولهذه‬
‫الطريقة مزايا كثيرة في تطوير علم اللحام‪ ،‬كما أن فيها بعض السلبيات مثل عدم التمكن من استعمال‬
‫الطريقة ما عدا في اللحام اليدوي‪ ،‬وتعتمد جودة اللحام على حركة اليد وزاوية ميل السلك‪ ،‬مما يجعل‬
‫الهواء يدخل ويتسرب إلى منطقة اللحام‪ ،‬إضافة إلى أن المساحيق يمكن أن تدخل في خط اللحام فتسبب‬
‫فراغات وضعف‪ .‬وهناك عدة أسباب أ ُخرى يتضح منها أن طريقة اللحام اليدوي بالقوس الكهربائي مع‬
‫استخدام أسالك لحام مغطاة بطبقة من المساحيق ال يمكن ضمانها بإنتاج خطوط لحام متواصلة وجيدة‬
‫ومنتظمة‪ ،‬ألن أطوال هذه األسالك محدودة‪ .‬وفي هذه الحالة البد من إيجاد طرائق لتطوير اللحام أهمها‬
‫أيجاد طريقة تضمن عزل القوس عن الهواء وقد تم ذلك باستعمال الغازات الخاملة‪ .‬والشكل (‪ )1-2‬يبين‬
‫ماكينة )‪.(MIG/MAG‬‬

‫‪30‬‬
‫لحام القوس الكهربائي بالغازات المحجبة (الواقية)‬ ‫الفصل الثاني – علوم صناعية الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬

‫إن الفرق بيــن الطريقتيــن المذكورتيــــــن هـــــو فـــــي نـــــوع الغاز المســــتعمل‪ ،‬فطريقـة‬
‫)‪ Metal Inert Gas (MIG‬تســـتعمل غـــاز خامل مثل اآلركون أو الهليوم‪ ،‬والطريقـــة الثانية‬
‫)‪ Metal Active Gas (MAG‬تستعمل فيها غازات فعالة (غير خاملة) مثل غاز ثاني أوكسيد‬
‫الكربون (‪ .)CO2‬الغازات المحجبة من النوع الخامل تستعمل للحام األلمُنيوم وسبائكه والفوالذ المقاوم‬
‫للتآكل (‪ ،)Stainless Steel‬أما الغازات المحجبة من النوع الفعال فتستعمل في لحام الفوالذ واطئ‬
‫ومتوسط الكربون‪.‬‬

‫شكل ‪ 1-2‬ماكينة اللحام بطريقة )‪(MIG/MAG‬‬

‫تعرف الغازات الخاملة بأنها ال تتفاعل كيميائيا ا مع غيرها من المواد وهي عناصر موجودة في‬
‫الطبيعة وعددها خمسة وهي‪ :‬الهيليوم‪ ،‬اآلركون‪ ،‬النيون‪ ،‬الزينون‪ ،‬والرادون‪ .‬ولكن األكثر استخداما ا منها‬
‫في عملية اللحام وعزل القوس الكهربائي اآلركون والهيليوم فقط‪ ،‬وذلك إلمكانية الحصول على هذه‬
‫الغازات بطرائق اقتصادية‪ .‬ويتم استخدام هذه الغازات الخاملة لعزل القوس بتسليط تيار منها على منطقة‬
‫القوس‪ ،‬وبوساطة تقنية خاصة من األنابيب تدخل في مقبض اللحام نفسه أو تكون متصلة به‪ ،‬كما في‬
‫الشكل (‪ .)2-2‬إن غاز ثاني أوكسيد الكربون هو غاز فعال ولكن فعاليته محدودة مع الفوالذ‪.‬‬

‫شكل ‪ 2-2‬تقنية استخدام الغازات الخاملة‬

‫‪31‬‬
‫لحام القوس الكهربائي بالغازات المحجبة (الواقية)‬ ‫الفصل الثاني – علوم صناعية الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬

‫وبعد أن تم حل مشكلة عزل القوس باستعمال الغازات الخاملة‪ ،‬أصبح باإلمكان تطوير أسالك اللحام‬
‫ألنه أصبح من الممكن استعمال أسالك لحام بدون طبقة مسحوق عليها‪ ،‬وهكذا أصبحت أسالك اللحام‬
‫تصنع بأطوال كبيرة تلف على بكرات بأحجام مختلفة تكفي لعمليات لحام متواصلة لساعات عديدة‪ ،‬ويتم‬
‫تغذية األسالك إلى مقبض اللحام بوساطة جهاز خاص يدار بوساطة محرك كهربائي يعمل على تغيير‬
‫سرعة القوس أثناء اللحام‪.‬‬

‫‪ 1-2-2‬مميزات لحام )‪(MIG/MAG‬‬


‫إن هذا النوع من اللحام يمتاز باآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬تخفيض كلفة العمل ويتم ذلك من خالل تقليل الوقت الالزم لتنظيف القطع المعدنية الملحومة بسبب‬
‫عدم الحاجة الستعمال مساعد الصهر‪ ،‬وبالتالي عدم تكون الخبث باإلضافة إلى ذلك قلة تناثر المعدن‬
‫وسهولة إزالته‪.‬‬

‫‪ .2‬انخفاض الوقت الالزم لعملية التدريب حيث يالحظ ُسهولة إجراء عملية اللحام‪ ،‬وهذا يؤدي إلى تقليل‬
‫وقت التدريب‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك فإن األشخاص الذين لديهم خبرة في عمليات اللحام األخرى‬
‫يمتازون بسرعة السيطرة على أسلوب اللحام بالقوس المحجب بالغاز‪.‬‬
‫‪ .3‬سرعة اإلداء ُتعد عملية اللحام هذه سريعة مقارنة بعملية اللحام بالقوس الكهربائي اليدوي‪ ،‬وخصوصا ا‬
‫عند الحاجة للحام بعدة تمريرات وذلك لالستغناء عن الوقت المهدور في تنظيف خط اللحام من الخبث‬
‫المتكون بسبب مساعد الصهر‪.‬‬

‫‪ .4‬جودة اللحام حيث إن السرعة العالية نسبيا ا في عملية اللحام تؤدي إلى الحصول على خصائص معدنية‬
‫جيدة في منطقة اللحام‪.‬‬

‫‪ .5‬يمكن استعمال هذا النوع من اللحام في لحام الصفائح الرقيقة بسبب انخفاض قيمة شدة التيار‬
‫المستعمل وبدرجة اقتصادية مقارنة باللحام بالقوس الكهربائي‪.‬‬

‫‪ .6‬يمكن استعمال وصالت متعددة المقاطع‪ ،‬يمكن بوساطة هذه الطريقة الحصول على تغلغل أعمق‬
‫لقوس اللحام بسبب الزيادة في بروز السلك‪ .‬وهذا يؤدي إلى إمكانية الحصول على تصاميم أفضل‬
‫للوصالت المستعملة في اللحام‪.‬‬

‫‪ 2-2-2‬عناصر عملية لحام )‪(MIG/MAG‬‬


‫تتكون العناصر الرئيسة لعملية اللحام من اآلتي‪ -‬وكما هي موضحة في الشكل (‪:)3-2‬‬
‫‪ .1‬مصدر الطاقة وماكينة اللحام‪.‬‬
‫‪ .2‬وحدة التغذية والتحكم بسلك اللحام‪.‬‬
‫‪ .3‬مجموعة الخراطيم ومقبض اللحام‪.‬‬
‫‪ .4‬نظام الحجب بالغاز‪.‬‬
‫‪ .5‬مجموعة بكرة السلك‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫لحام القوس الكهربائي بالغازات المحجبة (الواقية)‬ ‫الفصل الثاني – علوم صناعية الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬

‫شكل ‪ 3-2‬ماكنة لحام ‪ MIG‬مع ملحقاتها‬

‫أولا‪ :‬ماكينة اللحام‪ :‬إن ماكينة اللحام بطريقة (‪ )MIG/MAG‬تستعمل مصدراا ذا قطبية مستمرة‬
‫وبفولتية ثابتة )‪ (Constant Volt‬وهذا المصدر يمكن أن يكون مولد تيار مباشر يتم تشغيل ُه‬
‫بوساطة محرك‪ .‬وتختلف ماكينات اللحام بالقطبية المباشرة بشكل طفيف من حيث الفولتية‪ ،‬ويتم‬
‫التحكم بتيار اللحام بوساطة جهاز التحكم بسرعة التغذية بالسلك‪.‬‬
‫ثانيا ا‪ :‬وحدة التغذية والتحكم بسلك اللحام‪ :‬في هذه الوحدة يتم التحكم بإدارة السلك وتغذيت ُه ميكانيكيا ا‬
‫بوساطة محرك خاص لسحب السلك ويتم التحكم بسرعة السلك والمحرك بوساطة وحدة التحكم‬
‫الخاصة بذلك ووحدة سحب السلك‪ ،‬وتتكون وحدة التغذية من األجزاء اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬صندوق التروس‬ ‫‪ .1‬محرك كهربائي‬
‫‪ .4‬مثبت منظومة الضغط‪.‬‬ ‫‪ .3‬منظومة الضغط‬
‫‪ .6‬مسار السلك إلى المقبض‪.‬‬ ‫‪ .5‬مسار خروج السلك‬
‫‪ .8‬منظومه التحكم‪.‬‬ ‫‪ .7‬سلك اللحام‬

‫ثالثا ا‪ :‬مجموعة الخراطيم ومقبض اللحام‪ :‬ويستعمل مقبض اللحام لتشغيل سلك اللحام والغاز والتيار‬
‫الكهربائي‪ .‬عند بدء التشغيل يتم توليد القوس الكهربائي وخروج الغاز الحاجب عبر الخراطيم‬
‫الخاصة بالغاز‪ ،‬وتتوافر مقابض اللحام بأشكال مختلفة ومنها‪:‬‬
‫المقابض ذات التبريد بالهواء‪.‬‬
‫المقابض ذات التبريد بالماء‪.‬‬

‫رابعا ا‪ :‬نظام الحجب (الوقاية) بالغاز‪ :‬في نظام الحجب بالغاز الخامل كاآلركون أو الغاز الفعال ثاني‬
‫أوكسيد الكربون يحصل تدفق للغاز من اإلسطوانة إلى المبخر (المسخن) ومن ثم يمر إلى المنظم‬
‫للغاز ومن ثم إلى الخرطوم المغذي للمقبض عن طريق مروره عبر ناشرة )‪(Gas Diffuser‬‬
‫داخل الماكينة‪ ،‬يتم التحكم فيه بوساطة الضغط على مقبض اللحام الذي يتحكم بفتح وإغالق الغاز‬
‫إلى المقبض‪.‬‬

‫خامسا ا‪ :‬مجموعة بكرة السلك‪ :‬يتم تركيب بكرة السلك على عمود الدوران الحامل للبكرة لتزويد وحدة‬
‫التحكم والتغذية بالسلك الالزم‪ ،‬وعند انتهاء بكرة السلك يقوم فني اللحام بتغيير بكرة السلك بأخرى‬
‫جديدة وتركيبها في مكانها‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫لحام القوس الكهربائي بالغازات المحجبة (الواقية)‬ ‫الفصل الثاني – علوم صناعية الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬

‫‪ 3-2-2‬نظام غاز الحجب واستعمالته‬


‫إن الهدف من استعمال غاز الحجب (الوقاية) في عملية اللحام هو عزل الهواء عن منطقة اللحام‬
‫بوساطة غازات الحجب المختلفة من دون التأثير على المعدن المنصهر وهذا التأثير يحدث نتيجة لوجود‬
‫غازي النيتروجين واألوكسجين باإلضافة إلى بخار الماء في الهواء الجوي المحيط بالقوس الكهربائي‪،‬‬
‫ويتم عزل القوس بوساطة غازات الحجب وإن دخول النيتروجين إلى منطقة اللحام يتسبب في تقليل متانة‬
‫المعدن المتجمد بعد اللحام‪ ،‬كما ويقلل من قوة اللحام وهذا يسبب التشققات‪ ،‬وعند زيادة كمية النيتروجين‬
‫عن الحد الالزم فإنها تؤدي إلى الشوائب باإلضافة إلى تشكيل مسامات كثيرة‪ .‬واألوكسجين بدوره يتحد‬
‫مع الكربون الموجود بالفوالذ مكونا ا مركب أول أوكسيد الكاربون ‪ .CO‬وهذا بدوره يؤدي إلى عيوب‬
‫وشوائب كثيرة لمعدن اللحام‪ ،‬باإلضافة إلى زيادة كمية األوكسجين التي تتحد مع العناصر األخرى‬
‫الموجودة بالمعدن مكونة مركبات تسبب المسامية في معدن اللحام‪ .‬وكذلك حينما يتواجد الهيدروجين‬
‫حول معدن اللحام فإنه يمتص‪ ،‬ونتيجة لذلك ستظهر الكثير من المسامات والتشققات في بركة اللحام‪.‬‬
‫والشكل (‪ )4-2‬يوضح نظام الحجب بعملية لحام (‪.)MIG/MAG‬‬

‫شكل ‪ 4-2‬نظام الحجب بعملية لحام (‪)MIG/MAG‬‬

‫الغازات الرئيسة المحجبة (الواقية) لعمليات اللحام بالقوس المعدني (‪ )MIG/ MAG‬هي‪:‬‬

‫‪ ‬غاز اآلركون ‪ -‬غاز خامل‪.‬‬

‫‪ ‬غاز الهيليوم ‪ -‬غاز خامل‪.‬‬

‫‪ ‬غاز ثنائي أ ُوكسيد الكربون – غاز شبه خامل عند درجات الحرارة االعتيادية مع الفوالذ فقط‪.‬‬

‫مالحظة‬

‫يعرف الغاز الخامل بانه الغاز الذي ل يتفاعل مع غيره كيميائيا ا حتى في درجات الحرارة العالية‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫لحام القوس الكهربائي بالغازات المحجبة (الواقية)‬ ‫الفصل الثاني – علوم صناعية الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬

‫الغرض من استعمال الغازات في لحام (‪)MIG/MAG‬‬


‫عند استعمال الغازات الخاملة لغرض حجب القوس الكهربائي عن الهواء الجوي المحيط لتركيز‬
‫اللحام فإ نها ال تتفاعل مع المعدن المنصهر وال تذوب فيه مثل غازات اآلركون‪ ،‬الهيليوم (‪ .)MIG‬أما‬
‫غاز ثاني أوكسيد الكربون فإنه يتحلل في حالة ارتفاع درجات الحرارة إلى غاز أول أوكسيد الكربون‬
‫واألوكسجين وبالتالي سيعمل على حماية منصهر اللحام من األكسدة لكون غاز أول أوكسيد الكربون هو‬
‫عامل مؤكسد فعال وعليه ستكون الملحومات ذات جودة عالية‪.‬‬

‫‪ 4-2-2‬خواص وميزات الغازات المحجبة‬


‫‪ .1‬خاصية زيادة الحرارة‪.‬‬
‫‪ .2‬التفاعل الكيميائي للغازات مع بعض العناصر الموجودة بالسلك أو قطعة العمل‪.‬‬
‫‪ .3‬تأثير كل غاز على طريقة انتقال المعدن أثناء عملية اللحام‪.‬‬
‫‪ .4‬التوصيل الحراري للغاز يزيد من الطاقة الحرارية المتولدة للحام‪ ،‬وكذلك يزيد من فولتية القوس‬
‫وهي ضرورية الستمرار القوس‪ .‬ويُعد التوصيل الحراري لكل من غاز الهيليوم وغاز ثاني‬
‫أوكسيد الكربون أكبر بكثير من التوصيل الحراري لغاز اآلركون لهذا فإن الحرارة الناتجة عنها‬
‫أكبر وتحتاج إلى فولتية أعلى وطاقة أكثر للحفاظ على ثبات القوس‪.‬‬

‫الغازات المستخدمة في لحام (‪)MIG /MAG‬‬


‫أولا‪ :‬غاز ثاني أوكسيد الكربون ‪ُ :CO2‬يعد غاز ثاني أوكسيد الكربون من الغازات الرخيصة الثمن‬
‫مقارنة مع غاز اآلركون‪ ،‬وهو غاز أثقل من الهواء بمرة ونصف‪ ،‬ويُعد غازاا فعاالا في حجب‬
‫القوس وال يسبب أي عيوب مقارن اة بغاز اآلركون مثل التنقر وخصوصا ا إذا استخدم للحام الفوالذ‪.‬‬
‫ولكن يجب الحذر عند استعمال هذا النوع من الغازات في مكان ضيق ولذا يفضل التهوية في منطقة‬
‫العمل لمنع استنشاق هذا الغاز‪ ،‬ألنه يتحلل أثناء اللحام من غاز ثاني أوكسيد الكربون إلى أول‬
‫أوكسيد الكربون ‪ CO‬والذي هو غاز سام‪.‬‬

‫ثانيا ا‪ :‬غاز اآلركون ‪ :Ar‬خصائص غاز اآلركون التي لها عالقة بعملية اللحام هي‪ .1 :‬هو غاز أثقل من‬
‫الهواء بحدود ‪ %23‬وعشر مرات من غاز الهليوم وهذه ميزة تعطي الغاز وضعا ا مثاليا ا في عملية‬
‫العزل لبركة اللحام‪ .2 ،‬ليس له لون وكذلك سهولة الرؤيا عبر الغاز (ال وجود للضبابية) خالل‬
‫عملية اللحام‪ .3 ،‬ليس له رائحة‪ .4 ،‬اشتعال القوس بغاز اآلركون أسهل منه لغاز الهليوم‪ ،‬ويستعمل‬
‫خليط غازي اآلركون والهليوم عاد اة في لحام المعادن التي تحتاج إلى تسخين عال‪ .‬يستعمل غاز‬
‫اآلركون النقي في عملية عزل القوس‪ ،‬ويستعمل عاد اة في لحام المعادن غير الحديدية مثل األلمنيوم‬
‫والمنغنيز والنحاس والنيكل وسبائكه وال يستعمل في لحام الفوالذ ألن ُه يسبب تنقر على جوانب اللحام‬
‫ولكن يستعمل في لحام الفوالذ السبائكي والفوالذ المقاوم للتآكل‪ .‬ويمتاز القوس الناتج عن عملية‬
‫اللحام بأنه مستقر‪ ،‬ويمكن مزج غاز اآلركون مع الغازات األخرى وكما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬آركون ‪ %75‬مع ‪ %25‬ثاني أوكسيد الكربون‪ ،‬أو آركون ‪ %80‬مع ‪ %20‬ثاني أوكسيد الكربون‪.‬‬
‫ويستعمل بكثرة هذا المزيج في لحام الفوالذ الكربوني لألسماك الرقيقة حيث ال حاجة للحام العميق‬
‫وألوضاع اللحام كافة‪ ،‬وسبائك الفوالذ المنخفضة السبك‪ .‬وأهم ميزات هذا المزيج هو تقليل معدالت‬
‫التشوه في القطع الملحومة‪ ،‬ويعطي متانة جيدة لخط اللحام وثبات في القوس الكهربائي ومظهر‬
‫جيد‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫لحام القوس الكهربائي بالغازات المحجبة (الواقية)‬ ‫الفصل الثاني – علوم صناعية الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬

‫‪ -2‬آركون مع هيليوم‪ ،‬أن زيادة نسبة الهيليوم من ‪ %50‬إلى ‪ %75‬ترفع من فرق جهد القوس وبالتالي‬
‫زيادة حرارة القوس الكهربائي‪ ،‬ويستعمل هذا المزيج في لحام المعادن غير الحديدية وخصوصا ا‬
‫المقاطع السميكة لأللمُنيوم ‪ ،‬مغنسيوم‪ ،‬والنحاس‪ .‬وكذلك يستعمل في لحام الوضع فوق الرأس‬
‫(العلوي)‪ .‬نسبة الخلط للمزيج ‪ %25‬آركون مع ‪ %75‬هيليوم يستعمل للحام بطريقة (‪ .)TIG‬ومن‬
‫ميزات استعمال هذا المزيج زيادة مقاومة المعدن للتآكل وصغر المنطقة المتأثرة بالحرارة ويقلل من‬
‫حدوث العيوب‪ ،‬مما يؤدي إلى تقليل مقدار التشوه في القطع الملحومة‪.‬‬

‫‪ -3‬آركون ‪ %70‬مع ثاني أوكسيد الكربون ‪ %28‬ومع األوكسجين ‪ ،%2‬ويستعمل هذا المزيج بكثرة‬
‫في لحام الفوالذ المنخفض السبائكية ومن ميزاته أن له إشعاعا ا محدوداا للقوس ويعطي متانة عالية‬
‫لمنطقة اللحام مع استقرارية في القوس وقليل من الرذاذ على خط اللحام‪.‬‬

‫‪ -4‬آركون مع نسبة قليلة من األوكسجين ‪ %1‬إلى ‪ ،%5‬الزيادة في نسبة األوكسجين ستؤدي إلى‬
‫المسامية في اللحام‪ .‬ويمتاز هذا المزيج بإعطاء ملحومات ذات أسطح ناعمة ويقلل من تطاير‬
‫الشظايا (الترشش) عند اللحام‪ .‬وبإضافة القليل من الهليوم لهذا المزيج سيزيد من فرق جهد القوس‬
‫الكهربائي‪.‬‬

‫‪ 5-2-2‬أسالك لحام (‪ )MIG/MAG‬واستخداماتها‬


‫هناك عوامل مهمة يجب أن تؤخذ بنظر االعتبار عند اللحام بطريقة الغازات المحجبة وكيفية االختيار‬
‫األمثل لسلك اللحام فضالا عن نوع الغاز المحجب المستعمل‪ .‬ومن العوامل الرئيسة التي يتم على أساسها‬
‫اختيار سلك اللحام هي‪:‬‬

‫‪ .1‬التركيب الكيميائي للمعدن األساس المراد لحامه وخواصه الميكانيكية وهي من األهمية القصوى‪.‬‬

‫‪ .2‬سمك قطعة العمل وتصميم مفصل اللحام‪ ،‬إذ تحتاج القطع السميكة والمفاصل المعقدة إلى أسالك‬
‫يكون معدن اللحام بمطيلية عالية‪.‬‬
‫لحام من النوع الذي َ‬
‫تكون‬
‫‪ .3‬حاالت السطح‪ ،‬يتوجب اختيار نوع سلك اللحام المناسب لسطح المعدن األساس من حيث َ‬
‫الصدأ أو القشور‪.‬‬

‫‪ .4‬شروط الخدمة أو خواصها‪.‬‬

‫مالحظة‬

‫هنالك تصنيف دولي ألسالك لحام (‪ )MIG/MAG‬ورموز خاصة ألسالك لحام الفوالذ الكربوني‬
‫مثل‪:‬‬

‫‪E70S-2 , E70S-3 , E70S-4 , E70S-7 , E70S-5 , E70S-6‬‬

‫‪36‬‬
‫لحام القوس الكهربائي بالغازات المحجبة (الواقية)‬ ‫الفصل الثاني – علوم صناعية الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬

‫وتعرف األحرف ‪ : E‬تعني إلكترود‪ ،‬وفي حالة كون سلك لحام يستخدم كمعدن حشو يكتب ‪.R‬‬

‫‪ : S‬إن السلك صلد ‪ Solid‬غير مجوف‪.‬‬

‫الرقم ‪ :70‬يعني قوة الشد لمعدن خط اللحام المترسب من سلك اللحام مضروبا ا في ‪ 1000‬وبوحدات‬
‫(‪ )psi‬وهذا سلك اللحام من النوع الفوالذ الكربوني‪ ،‬وألسالك اللحام للفوالذ الواطئ السبك سيكون الرقم‬
‫‪ 80‬أو أكثر‪.‬‬

‫الرقم األخير‪ :‬يدل على التركيب الكيميائي لسلك اللحام أو نوع الغاز المحجب‪ ،‬أما فيما يخص أسالك‬
‫المعادن األخرى فيعتمد ترميزها على تركيب سبيكة المعدن التي تستعمل هذه األسالك للحامها‪.‬‬

‫أنواع أسالك اللحام للمعادن الحديدية‬

‫البد من تحديد أسالك اللحام بالقوس الكهربائي للمعادن الحديدية‪ ،‬إذ أن هناك تشابه أساس تشترك فيه‬
‫األسالك في التركيب السبائكي المضاف إلى الحديد‪ .‬فمثالا عند لحام الفوالذ الكربوني بالقوس الكهربائي‬
‫فأن الغرض األساس في إضافة السبائك هو التحكم والسيطرة على األكسدة التي تحدث في بركة اللحام‬
‫للمساعدة في الحصول على الخواص الميكانيكية المناسبة‪ .‬وينتج منه خبث أو تكون غطاء‪ ،‬لذلك فإن‬
‫إزالة األوكسجين من بركة اللحام يقلل من تكوين المسامية التي تحدث أثناء اللحام‪.‬‬

‫‪ .1‬السليكون ‪ Si‬إن عنصر السيليكون هو األكثر شيوعا ا إلزالة األوكسجين المستعمل للحام القوس‬
‫الكهربائي وإن األسالك التي تحتوي على ‪ 0.40 %‬إلى ‪ 1.15%‬من السليكون تعتمد نوعيتها على هذه‬
‫النسبة‪ ،‬فالسليكون يعمل على إزالة األوكسجين بشكل جيد‪ ،‬كما أن زيادة كمية أو نسبة السليكون ستزيد‬
‫من قوة اللحام الناتج وزيادة المتانة‪ ،‬ولكن إذا ازدادت هذه النسبة على ‪ 1.2%‬فربما يتعرض لحدوث‬
‫تشققات‪.‬‬

‫‪ .2‬المنغنيز ‪ Mn‬إن عنصر المنغنيز شائع االستعمال إلزالة األكسدة وزيادة القوة والمتانة‪ ،‬ويحتوي سلك‬
‫لحام الفوالذ الطري على عنصر المنغنيز بنسبة (‪ )0.9-2%‬وزيادة نسبة المنغنيز تزيد من قوة معدن‬
‫اللحام بشكل يفوق السيليكون ألن المنغنيز يقلل من قابلية المعدن للتشقق وبخاصة في معدن اللحام‪.‬‬

‫‪ .3‬الكربون ‪ C‬إن عنصر الكربون يؤثر على البنية األساس والخواص الميكانيكية للمعدن أكثر من جميع‬
‫العناصر األخرى‪ ،‬ولغرض لحام الفوالذ بالقوس الكهربائي فإن نسب الكربون في أسالك اللحام تتراوح‬
‫ما بين ‪ 0.06-0.15%‬وهذا المستوى كاف لزيادة القوة المطلوبة لمعدن اللحام بدون التأثير على قابلية‬
‫السحب والصالبة أو تكوين المسامية وزيادة الكربون في كل من المعدن أو السلك تزيد من المسامات‬
‫خاصة عند استعمال غاز ثاني أوكسيد الكربون‪.‬‬

‫‪ .4‬معادن أخرى مثل ‪ Cr, Ni, Al‬الكروم‪ ،‬النيكل‪ ،‬األلمُنيوم وبعض المواد األخرى تضاف عاد اة‬
‫لتحسين الخواص الميكانيكية أو إلضافة ميزات مقاومة الصدأ وإضافة كميات قليلة منها ألسالك الفوالذ‬
‫الكربوني تؤدي إلى زيادة القوة والصالبة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫لحام القوس الكهربائي بالغازات المحجبة (الواقية)‬ ‫الفصل الثاني – علوم صناعية الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬

‫أسالك اللحام األكثر شيوعا ا واستعمالتها‬

‫‪ .1‬سلك لحام رقم ‪ E70S-2‬هذا النوع من األسالك مقاوم لألكسدة بشكل كبير ومصمم إلنتاج ملحومات‬
‫بخواص جيدة لجميع أنواع الفوالذ الكربوني‪ ،‬أن نسبة الكربون لهــــذا السلك هي ‪ %0.6‬ونســـبة‬
‫المنغنيز (‪ )1.4 – 0.9‬ونسبة السليكون (‪ )0.7 – 0.4‬ونسب قليلة من معدن التيتانيوم واأللمنيوم‬
‫والزركونيوم‪ ،‬وإلضافة المواد المقاومة للتأكسد مثل األلمنيوم‪ ،‬الزركونيوم‪ ،‬التيتانيوم‪ ،‬إضافة إلى‬
‫السيليكون فإنها تنفع أكثر للحام الفوالذ الكربوني‪ .‬ويستعمل ثاني أوكسيد الكربون في كوه غازاا محجبا ا أو‬
‫ا‬
‫وعامة ستعطي‬ ‫في بعض األحيان يستعمل مزيج غاز اآلركون مع ثاني أوكسيد الكربون واألوكسجين‪.‬‬
‫بركة لحام لزجة جداا مما يجعله صالحا ا لزيادة سيولة بركة اللحام‪.‬‬

‫‪ .2‬سلك اللحام رقم ‪ E70S-3‬السلك الذي يحمل هذه المواصفات هو أحد األسالك المستعملة على نطاق‬
‫واسع لعمليات اللحام المختلفة‪ ،‬نسبة الكربون في هذا السلك هي بحدود ‪ ،%0.015-0.06‬باإلضافة إلى‬
‫نسبة من المنغنيز ‪ %1.4-0.9‬والسليكون ‪ .%0.7-0.45‬وهذا السلك يستعمل مع غاز ثاني أوكسيد‬
‫الكربون‪ ،‬أو مزيج من اآلركون واألوكسجين أو اآلركون وثاني أوكسيد الكربون‪ .‬ويجب أن يكون‬
‫مستوى التيار عند الحد األدنى ألن ُه إذا أزداد التيار يقلل من خواص الملحومة‪.‬‬

‫‪ .3‬سلك لحام رقم ‪ E70S-6‬هــــــذا السلك يحتوي علـــــى نسبة كربون ‪ %0.15-0.07‬والمنغنيز‬
‫‪ %1.85-1.4‬والسليكون ‪ ،%1.15-0.8‬يعمل بشكل جيد مع غاز ثاني أوكسيد الكاربون النقي‪ ،‬وغاز‬
‫اآلركون‪ ،‬وخليط األوكسجين واآلركون وثاني أوكسيد الكربون‪.‬‬

‫أنواع أسالك لحام الفولذ المقاوم للتآكل‬

‫إن االختيار المناسب ألسالك لحام الفوالذ المقاوم للتآكل يتطلب مراعاة عدة عوامل مثل‪:‬‬

‫‪ .1‬غاز الحجب المستعمل يحدد بخليط من غاز اآلركون واألوكسجين بنسبة )‪ )1-2%‬للحصول على‬
‫القوس الكهربائي بطريقة الرش‪ ،‬ويمكن استعمال جميع األسالك مع الغازين المذكورين‪.‬‬

‫‪ .2‬يجب أن يكون سلك اللحام المختار لجميع أنواع القطع مالئما ا للتركيب الكيميائي للمعدن األساس‪.‬‬

‫‪ .1‬سلك اللحام رقم ‪ER308‬‬

‫يستعمل هذا السلك عاد اة في لحام الفوالذ المقاوم للتآكل رقم ‪ AISI 304‬أو أي سبيكة فوالذ مقاوم‬
‫للتآكل تحتوي على كربون بنسبة ‪ %0.08‬وكروم ‪ %19.5‬ونيكل ‪ %10.5‬باإلضافة إلى المنغنيز‬
‫‪ %2.5‬والسليكون ‪.%0.9‬‬

‫‪ .2‬سلك اللحام رقم ‪ER308L‬‬

‫يستعمل هذا السلك للحام للفوالذ المقاوم للتآكل‪ ،‬الذي يحتوي على كل من الكروم والنيكل بنسب‬
‫مشابهة للسلك السابق رقم ‪ ER308‬ولكن كمية الكاربون قليلة (أقل من ‪ ،)0.03%‬وهذا يقلل من‬
‫احتمالية تكوين الكاربيد‪.‬‬

‫ويمكن للطالب الرجوع إلى المصادر العلمية لالطالع على بقية أنواع أسالك اللحام وتصنيفاتها‬
‫واستعماالتها بشكل موسع‪ ،‬وقد ذكرت األسالك أعاله كأمثلة عن ترقيمها واستعماالتها‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫لحام القوس الكهربائي بالغازات المحجبة (الواقية)‬ ‫الفصل الثاني – علوم صناعية الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬

‫أنواع أسالك لحام المعادن غير الحديدية‬

‫األلمنيوم وسبائكه‪ :‬العناصر الرئيسة المستعملة إلنتاج أسالك لحام األلُمنيوم وهي المغنيسيوم‪ ،‬المنغنيز‪،‬‬
‫الخارصين‪ ،‬السيليكون‪ ،‬النحاس‪ ،‬وبنسب أقل لبعض األسالك يضاف الحديد‪ ،‬الكروم والتيتانيوم‪.‬‬
‫والهدف األساس من إضافة هذه العناصر هو زيادة قوة سبيكة األلُمنيوم النقي كذلك مقاومة الصدأ وقابلية‬
‫اللحام‪ ،‬و كل سلك يحتوي على عدد من العناصر السبائكية المختلفة لتحسين خواص وميزات اللحام‬
‫ومصمم خصيصا ا للحام نوع معين من سبائك األلُمنيوم‪ .‬واألسالك الشائعة جداا هي التي تحتوي على‬
‫نسبة عالية نوعا ا ما من المغنسيوم ‪ %5.5-4.5‬هو سلك ‪ ER5356‬واألسالك التي تحتوي على‬
‫السيليكون بنسبة ‪ %6.0-4.5‬ورقمها ‪.ER4043‬‬

‫أسالك لحام النحاس وسبائكه‪ :‬معظم أسالك لحام النحاس تحتوي على عناصر سبائكية وعلى الرغم من‬
‫أن هذه العناصر تقلل من قابلية التوصيل الحراري للمعدن النقي‪ ،‬إال أنها ضرورية لزيادة الصالدة‪ ،‬كما‬
‫أنها تساعد في عملية إزالة األكسدة من اللحام ولمطابقة المعدن األساس كيميائيا ا‪ .‬ومن األمثلة على ذلك‪:‬‬

‫‪ .1‬السلك )‪ :(ERCu‬سلك محدد للحام النحاس النقي‪ ،‬والنحاس غير المؤكسد بحيث يمكن الحصول على‬
‫خواص ميكانيكية جيدة‪ ،‬هذا السلك فيه نسب ضئيلة من معادن األلمُنيوم‪ ،‬السليكون والرصاص‪ ،‬المنغنيز‬
‫والقصدير‪.‬‬

‫‪ .2‬السلك ‪ :ECuSn-A‬سلك مصمم خصيصا ا للحام سبيكة النحاس التي تحتوي على عنصر السيليكون‪،‬‬
‫وكذلك يمكن استعماله للحام النحاس الذي يحتوي على عنصر الخارصين‪ .‬يضاف القصدير للنحاس‬
‫بنسبة ‪ %6.0-4.0‬لهذا السلك‪ ،‬ويستعمل أيضا ا كأسالك لحام المونة ‪.Brazing‬‬

‫‪ 6-2-2‬الطرائق المتبعة لنتقال معدن اللحام والعوامل المؤثرة في لحام )‪(MIG/MAG‬‬

‫تتأثر عملية لحام )‪ (MIG/MAG‬بعوامل عديدة وال بد من التعرف عليها إلتقان عملية اللحام‪.‬‬
‫وال بد من التعرف على طرائق انتقال معدن اللحام في لحام )‪ (MIG/MAG‬إذ يتم عاد اة انتقال معدن‬
‫اللحام من طرف سلك اللحام إلى بركة الصهر في لحام )‪ (MIG/MAG‬بطريقتين هما‪:‬‬

‫‪ .1‬انتقال المعدن بطريقة الرش‪.‬‬

‫‪ .2‬انتقال المعدن بالدائرة المغلقة‪.‬‬

‫أولا‪ :‬انتقال معدن اللحام بطريقة الرش‬

‫ويتم استعمال طريقة الرش للحام قطع ذات أسماك كبيرة بسبب حاجتها إلى تيارات لحام عالية وكذلك‬
‫يتم انتقال جزيئات و دقائق صغيرة جداا تنفصل من سلك اللحام وتنتقل عبر القوس الكهربائي إلى بركة‬
‫الصهر‪ ،‬وكما في الشكل (‪.)5-2‬‬

‫‪39‬‬
‫لحام القوس الكهربائي بالغازات المحجبة (الواقية)‬ ‫الفصل الثاني – علوم صناعية الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬

‫شكل ‪ 5-2‬عملية انتقال معدن اللحام بطريقة الرش‬

‫ويتم انفصال أعداد كبيرة من الجزيئات (مئات الجزيئات في الثانية الواحدة) وتترسب على شكل‬
‫معدن لحام و تتحكم بعملية انتقال معدن اللحام بالرش عدة عوامل أهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬استعمال تيار لحام عالي مستمر بقطبية معكوسة‪.‬‬

‫‪ .2‬استعمال غاز اآلركون مع نسبة بسيطة من األوكسجين كغاز حجب‪ ،‬وتعتمد قيمة شدة تيار اللحام‬
‫المستعمل النتقال معدن اللحام بطريقة الرش على نوع سلك اللحام وقطره ونوع السبيكة‪ ،‬كما هو‬
‫مبين في الجدول (‪.)1-2‬‬

‫جدول ‪ 1-2‬مواصفات أسالك اللحام لعميلة لحام (‪)MIG/MAG‬‬


‫الحد األدنى لشدة‬ ‫قطر سلك اللحام‬
‫نوع الغاز الواقي‬ ‫معدن سلك اللحام‬
‫التيار (أمبير)‬ ‫(‪)mm‬‬

‫‪150‬‬ ‫‪ %98‬آركون ‪ %2 +‬أوكسجين‬ ‫‪0.6‬‬ ‫فوالذ كاربوني‬

‫‪165‬‬ ‫‪ %98‬آركون ‪ %2 +‬أوكسجين‬ ‫‪0.9‬‬ ‫فوالذ كاربوني‬

‫‪220‬‬ ‫‪ %98‬آركون ‪ %2 +‬أوكسجين‬ ‫‪1.2‬‬ ‫فوالذ كاربوني‬

‫‪275‬‬ ‫‪ %98‬آركون ‪ %2 +‬أوكسجين‬ ‫‪1.6‬‬ ‫فوالذ كاربوني‬

‫‪95‬‬ ‫آركون‬ ‫‪0.8‬‬ ‫ألُمنيوم‬

‫‪135‬‬ ‫آركون‬ ‫‪1.2‬‬ ‫ألُمنيوم‬

‫‪180‬‬ ‫آركون‬ ‫‪1.6‬‬ ‫ألُمنيوم‬

‫ثانيا ا‪ :‬طريقة الدائرة المغلقة (القصيرة)‬

‫يعتمد اللحام بالدائرة المغلقة والحصول عليها على سلك اللحام وقطعة العمل‪ ،‬فالحرارة الناتجة من‬
‫مرور تيار اللحام الكهربائي في سلك اللحام تجعل طرف السلك ينصهر مكونا ا قطرة بشكل كرة صغيرة‬
‫تقترب من قطعة العمل إلى أن تتالمس معها مولدة دائرة مغلقة فينطفئ القوس ويؤدي إلى زيادة شدة‬
‫التيار الكهربائي المار في سلك اللحام و بالتالي انفصال طرف السلك وبركة الصهر وتتكرر العملية‬
‫مجدداا‪ ،‬ويبين الشكل )‪ (6-2‬مراحل انتقال معدن اللحام بقصر دائرة القوس‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫لحام القوس الكهربائي بالغازات المحجبة (الواقية)‬ ‫الفصل الثاني – علوم صناعية الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬

‫شكل ‪ 6-2‬مراحل انتقال معدن اللحام بطريقة الدائرة المغلقة‬

‫ولحدوث عملية انتقال معدن اللحام بهذه الطريقة ال بد من استعمال اآلتي‪:‬‬

‫تيار لحام منخفض مع قطبية معكوسة للتيار المستمر‪.‬‬

‫أسالك لحام بأقطار صغيرة‪.‬‬

‫الغاز الواقي هو غاز ثاني أوكسيد الكربون أو مزيج من غاز اآلركون وثاني أوكسيد الكربون‪.‬‬

‫والجدول (‪ )2-2‬يبين قيم شدة التيار المستعملة مع هذه الطريقة عند استعمال أسالك لحام الفوالذ‬
‫الكربوني وبسبب انخفاض تيار اللحام المستعمل في هذه الطريقة فأنها تستعمل للحام القطع ذات السُمك‬
‫القليل‪.‬‬

‫جدول ‪ 2-2‬قيم شدة تيار اللحام بطريقة الدائرة المغلقة (القصيرة)‬


‫شدة تيار اللحام في األوضاع األخرى‬ ‫شدة تيار اللحام في الوضع األرضي‬ ‫قطر سلك اللحام )‪(mm‬‬
‫)‪(A‬‬ ‫)‪(A‬‬

‫‪125-50‬‬ ‫‪150-50‬‬ ‫‪0.8‬‬

‫‪150-70‬‬ ‫‪180-70‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪180-90‬‬ ‫‪250-90‬‬ ‫‪1.2‬‬

‫العوامل التي تؤثر في لحام )‪ (MIG/MAG‬هي‪:‬‬

‫أولا‪ :‬الجهد (فولتية) القوس‬

‫إن ماكينة اللحام المستعملة في لحام الميك (‪ )MIG/MAG‬هي في العادة ذات جهد ثابت‪ ،‬لذلك يتم‬
‫اختيار ومعايرة جهد القوس المناسب قبل البدء بعملية اللحام ويبقى هذا الجهد ثابتا ا أثناء عملية اللحام‪،‬‬
‫ومع تغير طول القوس تتغير قيمة شدة التيار في سلك اللحام فقط‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫لحام القوس الكهربائي بالغازات المحجبة (الواقية)‬ ‫الفصل الثاني – علوم صناعية الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬

‫ثانيا ا‪ :‬سرعة تغذية السلك‬

‫يتم اختيار سرعة تغذية سلك اللحام بحيث تحافظ على طول قوس معين‪ ،‬لذلك يكون طول القوس‬
‫ثابتا ا في ماكينات اللحام ذات الجهد الثابت إلى حد ما‪ .‬أي كلما زادت المسافة بين طرف فوهة المقبض‬
‫وقطعة العمل يزداد طول القوس‪ ،‬فينخفض تيار اللحام المار ويؤدي ذلك إلى تخفيض سرعة انصهار‬
‫سلك اللحام‪ ،‬ومع استمرار تقدمه بالسرعة نفسها تقل المسافة بين طرف السلك وبركة الصهر فيعود طول‬
‫القوس إلى ما كان عليه سابقا ا‪ .‬وعند زيادة طول القوس تزداد شدة التيار وسرعة انصهار سلك اللحام مما‬
‫يزيد المسافة بين طرف سلك اللحام وقطعة العمل فيعود طول القوس إلى ما كان عليه سابقا ا‪.‬‬

‫ثالثا ا‪ :‬معدل تدفق غاز الحجب‬

‫إن معدل تدفق غاز الحجب بشكل مناسب يعطي حماية جيدة لمعدن اللحام‪ ،‬والنقص في معدالت‬
‫التدفق ينتج عنه عيوب اللحام‪ ،‬وأما الزيادة في التدفق فإنها تؤدي إلى عدم وجود خط اللحام الناتج وكذلك‬
‫تؤدي إلى استهالك الغازات بكمية أكبر وهذا يؤدي بدوره إلى زيادة الكلفة‪.‬‬

‫رابعا ا‪ :‬بروز سلك اللحام عن مقبض اللحام‬

‫المقصود ببروز سلك اللحام هو المسافة بين أنبوب التماس في مقبض اللحام وطرف سلك اللحام‪.‬‬
‫ويتعرض هذا االمتداد من سلك اللحام إلى تسخين مسبق بسبب مرور التيار الكهربائي وحينما يزداد‬
‫بروز سلك اللحام يزداد مقدار التسخين المسبق لعملية اللحام مما يؤدي إلى خفض قيمة شدة التيار الالزم‬
‫لصهره‪ ،‬أما إذا نقص طول امتداد سلك اللحام ينخفض مقدار التسخين المسبق للسلك وتزداد قيمة شدة‬
‫التيار الالزم لصهره‪ .‬وفي هذه الحالة يكون تأثير طول بروز السلك في مقطع وجود خط اللحام مهم‪،‬‬
‫فاالمتداد القليل لسلك اللحام لغاية (‪ )6 mm‬يعطي عرضا ا قليالا لخط اللحام مع تغلغل عال‪ ،‬أما إذا نقص‬
‫طول البروز للسلك عن )‪ )6 mm‬فذلك يؤدي إلى صعوبة رؤية القوس في أسفل فوهة المقبض‬
‫ويحدث زيادة في كمية الشرر الناتج (المتطاير) وقد ينغمس طرف فوهة المقبض في بركة الصهر‬
‫ويلتصق طرف سلك اللحام المنصهر بفوهة المقبض في حالة استعمال امتداد سلك قصير جداا‪ .‬أما‬
‫البروز الطويل لسلك اللحام لغاية (‪ )18 mm‬فيؤدي إلى خط لحام عريض وتغلغل قليل لخط اللحام‪ .‬وإذا‬
‫زاد هذا االمتداد على (‪ (18 mm‬فإن ُه يؤدي إلى صعوبة اشتعال القوس والتحكم ببركة الصهر وينتج‬
‫عن ُه تغلغالا قليالا لخط اللحام‪ ،‬وبسبب بعد المسافة بين فوهة مقبض الغاز وبركة الصهر فإن حماية الغاز‬
‫الواقي ال تكن فاعلة وتسبب مسامات وفقاعات فراغية في اللحام‪ .‬لذا فهناك امتداد وبروز مناسب لخط‬
‫اللحام يتراوح بين )‪ (6 – 18 mm‬وعاد اة يستعمل امتداد أقصر ألسالك اللحام ذات األقطار الصغيرة‪.‬‬

‫‪ 3-2‬اللحام بالقوس الكهربائي باألقطاب غير المستهلكة (التنكستن) المحجب بالغاز الخامل‬
‫)‪Tungsten Inert Gas Welding (TIG‬‬
‫التسمية المتعارف عليها في ورش العمل هو لحام اآلركون أو لحام (‪ )TIG‬وتتمثل هذه العملية‬
‫بتوصيل قطعتين من المعدن مع بعضهما البعض وذلك بتسخينهما بوساطة القوس الكهربائي المتولد بين‬
‫قطعة العمل واإللكترود غير المستهلك والمصنوع من معدن التنكستن بحيث تكون عناصر لحام‬
‫األلكترود والقوس الكهربائي والنقطة المنصهرة والمنطقة الساخنة محمية من الجو الخارجي بوساطة‬
‫غطاء واق من غاز خامل وعند التغذية بسلك يدخل السلك بضمن هذه العناصر‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫لحام القوس الكهربائي بالغازات المحجبة (الواقية)‬ ‫الفصل الثاني – علوم صناعية الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬

‫وهذا النوع من اللحام ليس بالحديث إذ تم تطويره في عام ‪1940‬م للحام المعادن التي يصعب لحامها‬
‫بطرائق اللحام التقليدية مثل األلُمنيوم والمغنيسيوم باإلضافة للحام الفوالذ المقاوم للتآكل‪ .‬وفي الوقت‬
‫الحاضر وبوساطة هذا النوع من اللحام يمكن لحام المعادن كافة تقريبا ا‪.‬‬

‫‪ 1-3-2‬مفهوم لحام القوس المحجب بالغاز الخامل )‪(TIG‬‬

‫إن مصدر حرارة اللحام هو القوس الكهربائي بين اإللكترود المصنوع من التنكستن أو سبائكه‬
‫وقطعة المعدن المراد لحامها وتحاط قطعة العمل بغاز محجب من النوع الخامل‪ ،‬وقد يستعمل معدن‬
‫أضافي في اللحام‪ .‬إن لحام القوس المعدني المحجب بغاز خامل مع إلكترودات غير مستهلكة‪ ،‬يماثل‬
‫أساليب اللحام األخرى بالقوس الكهربائي بطريقة ‪ MIG/MAG‬من حيث تسخين المعادن المراد لحامها‬
‫إلى درجة حرارة االنصهار بقوس كهربائي يتكون ما بين الشعلة والكترود اللحام‪ .‬تصل درجة الحرارة‬
‫في القوس الكهربائي إلى ℃‪ ،6100‬وهي كافية لصهر جميع المعادن المراد لحامها‪ .‬وغالبا ا ما يستعمل‬
‫غاز اآلركون أو قد يستعمل أحيانا ا خليط من اآلركون والهليوم كغاز الحجب‪ ،‬ويغذى الغاز خالل فوهة‬
‫تحيط باإللكترود‪.‬‬

‫‪ 2-3-2‬أهم مميزات اللحام بالقوس الكهربائي المحجب بالغاز الخامل (‪)TIG‬‬

‫‪ .1‬إمكانية لحام معظم المعادن والسبائك المعدنية وبجودة عالية‪.‬‬

‫‪ .2‬عدم استعمال مساعدات الصهر لحمايه منطقة اللحام مما يؤدي إلى التخلص من العديد من‬
‫العيوب الناتجة عن اختالطها مع المعدن المنصهر‪ .‬وكذلك عدم الحاجة إلى تنظيف منطقة اللحام‬
‫بعد عملية اللحام‪.‬‬

‫‪ .3‬القوس الكهربائي وبركة اللحام ترى بشكل واضح لعامل اللحام‪.‬‬

‫‪ .4‬إمكانية اللحام في أوضاع اللحام كافة‪.‬‬

‫‪ .5‬قلة األبخرة والغازات الناتجة عن عملية اللحام‪.‬‬

‫‪ 3-3-2‬محددات اللحام بالقوس الكهربائي المحجب بالغاز الخامل (‪)TIG‬‬

‫‪ .1‬عملية اللحام المحجب بالغاز الخامل أبطأ من عملية اللحام بالقوس الكهربائي عند أجراء عملية‬
‫اللحام بالطرائق اليدوية‪ ،‬ولهذا فإن معدل اإلنتاجية منخفض‪.‬‬

‫‪ .2‬تنمو حبيبات منطقة اللحام نتيجة الحرارة العالية‪.‬‬

‫‪ .3‬إجراء هذا النوع من اللحام يتطلب تجهيزات ذات كلفة عالية باإلضافة إلى كلفة الغاز المستعمل‬
‫كغاز محجب‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫لحام القوس الكهربائي بالغازات المحجبة (الواقية)‬ ‫الفصل الثاني – علوم صناعية الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬

‫‪ 4-3-2‬عناصر عملية اللحام بالقوس الكهربائي المحجب بالغاز الخامل )‪(TIG‬‬

‫يمكن تشخيص العناصر الرئيسة لعملية اللحام بالقوس الكهربائي المحجب بالغاز الخامل باآلتي‪،‬‬
‫والشكل (‪ )7-2‬يوضح أجزاء ماكنة اللحام (‪:)TIG‬‬

‫أول‪ :‬المصدر الكهربائي‬

‫يتكون المصدر الكهربائي بعملية اللحام بالقوس الكهربائي المحجب بالغاز الخامل من ماكينة لحام‬
‫بتيار ثابت أو تيار متردد‪ .‬تستعمل ماكينة التيار المتردد من أجل لحام األلُمنيوم والمغنيسيوم‪ ،‬أما ماكينة‬
‫لحام التيار الثابت تستعمل في لحام المعادن الحديدية وسبائك النحاس مع استعمال القطبية المستقيمة‬
‫غالبا ا‪ ،‬وتصل قيمة التيار المستعمل إلى حدود ‪ ،450 A‬ويكون فرق الجهد الكهربائي للدائرة المفتوحة‬
‫(‪ )OCV‬من (‪ ،)150-80 V‬فيما يخص دورة التشغيل يجب أن تكون على األقل ‪ 60%‬عند التشغيل‬
‫اليدوي و ‪ 100%‬عند التشغيل اآللي‪.‬‬

‫ثانيا ا‪ :‬مشعل اللحام ‪Welding Torch‬‬

‫يحتوي مشعل اللحام على مجرى لماء التبريد عند التيارات التي تزيد عن ‪ ،160 A‬وما قل عن ذلك‬
‫فإن التبريد يكون بالهواء ومجرى لمرور الغاز الحاجب الخامل‪ .‬ويتوفر مشعل اللحام بتصاميم وأشكال‬
‫مختلفة ويتحكم التيار الكهربائي بشكل مشعل اللحام وتختلف زاوية رأس مشعل اللحام حسب طبيعة‬
‫األعمال المراد إنجازها وأكثرها استعماالا بزاوية ميل ‪.120°‬‬

‫شكل ‪ 7-2‬أجزاء ماكنة اللحام (‪)TIG‬‬

‫‪ 5-3-2‬تيار اللحام بالقوس الكهربائي المحجب بالغاز الخامل )‪(TIG‬‬

‫عند إجراء أعمال اللحام بالقوس الكهربائي المحجب بالغاز الخامل (‪ )TIG‬فإنه يمكن استعمال كال‬
‫التيارين الكهربائيين المستمر والمتردد‪ ،‬وللتيار الكهربائي المستمر )‪ )DC‬نوعان‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫لحام القوس الكهربائي بالغازات المحجبة (الواقية)‬ ‫الفصل الثاني – علوم صناعية الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬

‫أولا‪ :‬تيار كهربائي ثابت ذو قطبية مستقيمة (‪)DCSP‬‬

‫ويستعمل في لحام المعادن كافة باستثناء األلامنيوم والمغنيسيوم‪ ،‬إذ يرافق توليد القوس الكهربائي‬
‫تدفق اإللكترونات من القطب السالب إلى القطب الموجب بمعدل ‪ 70%‬من التركيز الحراري على‬
‫القطب الموجب للقوس الكهربائي بحيث يكون خط اللحام عميق و عريض‪ .‬ويكون تركيز الحرارة على‬
‫القطب السالب أقل ما يمكن مما يجعل األلكترود يتحمل تيار لحام عال دون تعرضه للتلف وعلى سبيل‬
‫المثال إذا كان قطر إلكترود اللحام )‪ (1.6 mm‬فإن ُه يتحمل تياراا لغاية (‪.)125 A‬‬

‫ثانياا‪ :‬تيار كهربائي ثابت ذو قطبية معكوسة (‪)DCRP‬‬

‫وهذه الطريقة نادراا ما تستعمل وذلك بسبب عدم مقدرة األلكترود على تحمل تيار اللحام العالي‬
‫حيث أن األلكترود الذي قطره )‪ (6.4 mm‬يتحمل فقط (‪ )145 A‬ولكن بهذه الطريقة فإن ُه يمكن لحام‬
‫الصفائح الرقيقة بنجاح إذ أن هذه الطريقة تعطي جذر لحام غير عميق وغير عريض وأهم ما يميز‬
‫اللحام بالقوس الكهربائي المحجب بالغاز الخامل (‪ )TIG‬ذو القطبية المعكوسة هو إزالة طبقة األوكسيد‬
‫الموجود على سطح صفائح األلُمنيوم والمغنيسيوم‪.‬‬

‫ثالثاا‪ :‬التيار المتردد (‪)AC‬‬

‫إن اللحام بتيار ‪ AC‬يحقق عملية تطبيق أعلى من ‪ DCSP‬وأقل من ‪ DCRP‬مع الحفاظ على عمر‬
‫اإللكترود وعدم تلوث منطقة اللحام بالتنكستن باستعمال القطبية المستقيمة وأكبر من محيط منطقة اللحام‬
‫عند استعمال القطبية المعكوسة‪ .‬وأهم ما يميز استعمال التيار المتردد في اللحام هو إزالة طبقة األوكسيد‬
‫من دون الحاجة إلى تحديد التيار‪ ،‬وهذا يؤدي إلى ضرورة الحاجة إلى الحفاظ على استمرارية وثبات‬
‫القوس الكهربائي‪ .‬أثناء إجراء عملية لحام (‪ )TIG‬باستعمال التيار المتردد يعاني القوس الكهربائي من‬
‫عدم االستقرار والسبب في ذلك إن القطبية تتغير في الثانية الواحدة ما بين السالب والموجب ‪ 50‬مرة‬
‫وتكون نصف دورة القطبية المعكوسة أقل من نصف دورة القطبية المستقيمة نظراا لتباين التوصيل‬
‫الكهربائي ما بين اإللكترود وقطعة العمل وهنالك العديد من طرائق المعالجة منها استعمال تيار متردد‬
‫‪ AC‬بتردد عال‪.‬‬

‫‪ 6-3-2‬أقطاب اللحام ‪Welding Electrodes‬‬


‫يستعمل في عملية اللحام بالقوس الكهربائي المحجب بالغاز الخامل (‪ )TIG‬قطب لحام غير مستهلك‬
‫مصنوع من مادة التنكستن‪ .‬والتنكستن هو واحد من المعادن ذات المقاومة العالية والصالدة الجيدة‪،‬‬
‫ويمتاز بدرجة انصهار عالية تصل )℃‪ )3410‬وهي أعلى درجة انصهار للمعادن ويحتفظ بنفس‬
‫مواصفات ُه حتى لو تم تسخين ُه إلى درجة االحمرار‪ .‬وتتوافر أقطاب التنكستن بأطوال مختلفة وتصنع من‬
‫التنكستن أو سبيكة التنكستن والتي تكون فيها نسب المواد المضافة بسيطة جداَ وذلك من أجل تحسين‬
‫خواص اإللكترود‪ .‬ومن هذه المواد‪ ،‬أوكسيد الثوريوم وأوكسيد الزركونيوم وأوكسيد السيريوم‪ ،‬ويمكن أن‬
‫تصنع بحسب المواصفات الخاصة‪ ،‬وكما مبين في الجدول (‪.)3-2‬‬

‫‪45‬‬
‫لحام القوس الكهربائي بالغازات المحجبة (الواقية)‬ ‫الفصل الثاني – علوم صناعية الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬

‫الجدول ‪ 3-2‬المواصفات الكيميائية الخاصة بإلكترود التنكستن المستعمل في (‪)TIG‬‬


‫المواد المحسنة‬ ‫أوكسيد سيريوم‬ ‫أوكسيد‬ ‫أوكسيد الثوريوم‬ ‫التنكستن‬ ‫لون‬
‫الرمز‬
‫الزركونيوم ‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫السلك‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪99.5‬‬ ‫‪EWP‬‬ ‫أخضر‬

‫‪0.5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.8-1.2‬‬ ‫‪98.3‬‬ ‫‪EWTh-1‬‬ ‫أصفر‬

‫‪0.5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.7-2.2‬‬ ‫‪97.3‬‬ ‫‪EWTh-2‬‬ ‫أحمر‬

‫‪0.5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪97.3‬‬ ‫‪EWCe-2‬‬ ‫برتقالي‬

‫‪0.5‬‬ ‫‪0.15 - 0.40‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪99.1‬‬ ‫‪EWZr-1‬‬ ‫بني‬

‫أولا‪ :‬السلك (‪)EWP‬‬


‫وقدرت ُه على تحمل تيار أقل من األقطاب األخرى وعند استعمال هذه األقطاب في التيار المتردد فإنها‬
‫تعطي ثباتا َ في القوس الكهربائي‪ ،‬إال أنها تستعمل أيضا ا عند اللحام بالتيار الثابت مع اآلركون أو الهيليوم‬
‫أو خليط من هذين الغازين كغاز حاجب‪ ،‬بحيث تحافظ على نظافة المنطقة المنصهرة وتجعلها نظيفة‬
‫وخالية من الشوائب وذلك عند لحام األلُمنيوم أو المغنسيوم‪ .‬وبشكل عام هذا النوع من اإللكترودات‬
‫يستعمل في األعمال التي ال تتطلب تيارات عالية نسبيا ا‪ ،‬باستثناء لحام األلُمنيوم‪.‬‬

‫ثانيا ا‪ :‬السلك ‪EWTh-1‬‬


‫ويحتوي على نسبة ‪ 1%‬أوكسيد الثوريوم‪ ،‬والهدف من إضافة الثوريوم هو تحسين خواص القوس‬
‫الكهربائي والمحافظة على استمرارية هذا القوس‪ ،‬وجعل السلك (اإللكترود) يتحمل تيارات لحام عالية‬
‫وإطالة مدة استعماله من دون تعرضه لتعرية ‪ .Erosion‬ولهذا القطب قدرة عالية على أطالق‬
‫اإللكترونات‪ .‬يستعمل األلكترود األصفر عند أجراء اللحام بالتيار الثابت ويمكن استعماله مع التيار‬
‫المتردد‪.‬‬

‫ثالثا ا‪ :‬السلك ‪EWTh-2‬‬


‫وتكون نسبة أوكسيد الثوريوم ‪ 2%‬ويكون له مواصفات األلكترود األصفر نفسه مع إمكانية تحمل‬
‫تيارات لحام اعلى من مستواه‪.‬‬
‫رابعا ا‪ :‬السلك ‪EWCe-2‬‬
‫ويحتوي على نسبة أوكسيد السيريوم بحدود ‪ 2%‬وأهم ميزاته استعماله مع كال النوعين التيار الثابت‬
‫والمتردد مع محدودية تعرضه للتعرية مقارنة باإللكترودات األخرى‪.‬‬
‫خامسا ا‪ :‬السلك ‪EWZr-1‬‬
‫يحتوي على نسبة ‪ 0.35%‬أوكسيد الزركونيوم ويستعمل في عملية اللحام التي تتطلب أقل نسبة‬
‫تلوث لمنطقة اللحام وتصمم ألعمال اللحام باستعمال التيار المتردد ول ُه مقاومة عالية للتعرية عند تيارات‬
‫اللحام العالية‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫لحام القوس الكهربائي بالغازات المحجبة (الواقية)‬ ‫الفصل الثاني – علوم صناعية الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬

‫عند اختيار نوع اإللكترود ل بد من األخذ بنظر العتبار اآلتي‪:‬‬


‫‪ .1‬نوع و ُسمك المعدن‪.‬‬
‫‪ .2‬نوع القطبية والتيار الكهربائي‪.‬‬
‫‪ .3‬نوع الغاز الخامل المستعمل‪.‬‬
‫‪ .4‬نوع الوصلة‪.‬‬
‫‪ .5‬وضعية اللحام‪.‬‬
‫‪ .6‬مواصفات اللحام المطلوبة‪.‬‬

‫‪ 7-3-2‬الغازات الخاملة المستعملة‬


‫الوظيفة األساس للغاز الخامل هي عزل منطقة اللحام عن المحيط الخارجي لمنع أكسدة اللحام‪،‬‬
‫والمقصود بمنطقة اللحام (إلكترود التنكستن‪ ،‬النهاية المنصهرة لسلك التغذية والمنطقة المنصهرة لقطعة‬
‫العمل)‪ ،‬الغازات المستعملة كغاز حاجب لهذه الطريقة هي فقط الغازين الخاملين اآلركون والهيليوم ألن‬
‫بقية الغازات الخاملة ُتعد باهضه الثمن‪ ،‬ويعتمد استعمال نوع الغاز مع المعدن األساس على الرغم من‬
‫أن الطريقة الشائعة هي استعمال غاز اآلركون ويستعمل غاز الهليوم عند الحاجة إلى توليد حرارة أعلى‬
‫في منطقة القوس‪ ،‬وفي بعض األحيان يتم مزج الغازين لحاالت خاصة بحسب نوع المعدن‪.‬‬

‫‪ 8-3-2‬معدن الحشو للحام القوس الكهربائي المحجب بالغاز الخامل (‪)TIG‬‬


‫من أجل تعيين معدن الحشو يجب تحديد اآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬نوع المعدن المراد لحامه‪.‬‬

‫‪ .2‬الخواص الميكانيكية والفيزيائية للمعدن‪.‬‬

‫‪ .3‬نوع الوصلة‪.‬‬

‫‪ .4‬طبيعة التشطيبات النهائية لقطعة العمل‪.‬‬

‫ال يستعمل غالبا ا معدن الحشو لهذه الطريقة مع قطع العمل ذات السمك القليل وفي حالة استعماله‬
‫فهو متوافر غالبا ا على شكل قضبان مستقيمة‪ ،‬ومصنعة بأقطار بحسب سمك قطعة العمل وغالبا ا ما‬
‫تضاف بطريقة يدوية‪ ،‬وفي حالة إضافة معدن الحشو آليا ا فتستعمل أسالك على شكل بكرة‪ .‬وتصنيف‬
‫وترقيم واستعماالت أسالك اللحام المستعملة في لحام القوس الكهربائي باألقطاب المغلفة هي غالبا ا نفسها‬
‫التي تستخدم في لحام ‪ TIG‬ويعتمد الحرف ‪ R‬لكلمة ‪ Rod‬عند ترقيم القضبان وتعني أن هذه القضبان‬
‫ليست جزءاا من الدائرة الكهربائية‪ .‬ويتم اختيار معدن الحشو بحيث يكون مشابها ا للمعدن المراد لحام ُه‬
‫من حيث التركيب والخواص الميكانيكية والفيزيائية‪ ،‬إذ يتم لحام معدن األلُمنيوم بسلك من األلُمنيوم‬
‫ويمكن استعمال شرائح من نفس المعدن المراد لحامه‪ .‬وتصنع أسالك التغذية من معادن مختلفة أو‬
‫سبائكها كما في األلمنيوم وسبائكهُ‪ ،‬والنحاس وسبائكهُ‪ ،‬وسبائك النيكل والفضة‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫لحام القوس الكهربائي بالغازات المحجبة (الواقية)‬ ‫الفصل الثاني – علوم صناعية الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬

‫أسئلة الفصل الثاني‬


‫س‪ (1‬ما أنواع اللحام بالقوس الكهربائي بالغاز الخامل؟‬
‫س‪ )2‬ما هي ميزات اللحام بطريقة (‪)MIG\MAG‬؟‬
‫س‪ )3‬عدد الغازات المستعملة في اللحام بالقوس الكهربائي بطريقة (‪.)MIG\MAG‬‬
‫س‪ )4‬ما هي ميزات الغازات المحجبة في اللحام بالقوس الكهربائي بطريقة (‪)MIG\MAG‬؟‬
‫س‪ (5‬فسر رموز أسالك اللحام اآلتية‪E70S-5 ، E70S-6 ، E70S-3 :‬‬
‫س‪ (6‬عرف اللحام بالقوس الكهربائي المحجب بالغاز الخامل‪.‬‬
‫س‪ )7‬اذكر ميزات اللحام بالتيار المستمر واللحام بالتيار المتردد‪.‬‬
‫س‪ (8‬ما هو تأثير معدل تدفق غاز الحجب في عملية اللحام بالقوس الكهربائي بطريقة (‪)MIG\MAG‬؟‬
‫س‪ )9‬وضح عملية اللحام بالقوس الكهربائي المحجب بطريقة (‪.)TIG‬‬
‫س‪ (10‬ما أنواع أسالك التغذية للحام القوس الكهربائي المحجب بطريقة (‪)TIG‬؟‬
‫س‪ (11‬امأل الفراغات اآلتية بما يالئمها‪:‬‬
‫‪ .1‬في لحام (‪ )MIG\MAG‬يستعمل اآلركون مع ثاني أوكسيد الكربون بنسبة ‪ ................‬أو اآلركون‬
‫مع الهليوم بنسبة ‪......................‬‬

‫‪ .2‬تصنف أسالك الفوالذ الكربوني في لحام (‪ )MIG\MAG‬دوليا ا إلى ‪...............‬‬

‫‪ .3‬تتم عملية انتقال معدن اللحام من طرف السلك اللحام إلى بركة الصهر بطريقتين هما ‪..............‬و ‪.....................‬‬

‫‪ .4‬تصنف أسالك الفوالذ المقاوم للتآكل في لحام (‪ )MIG\MAG‬دوليا ا إلى ‪......................‬‬

‫‪ .5‬العوامل المؤثرة في عملية لحام (‪ )MIG\MAG‬هي‪.....................................................‬‬

‫‪ .6‬أنواع الغازات الخاملة المستعملة في عملية اللحام (‪ )TIG‬هي ‪............................‬‬

‫‪ .7‬العناصر الرئيسة في عملية اللحام بالقوس الكهربائي بطريقة (‪ )TIG‬هي ‪..........................‬‬

‫‪ .8‬أنواع التيارات في عملية اللحام بالقوس الكهربائي بطريقة (‪ )TIG‬هي ‪........................‬‬

‫س‪ (12‬ضع عالمة صح أو خطأ أمام العبارات اآلتية‪ ،‬وصحح الخطأ إن وجد‪:‬‬
‫‪ .1‬تعرف الغازات الخاملة بانها ال تتفاعل كيمياويا ا مع غيرها من المواد‪.‬‬
‫‪ .2‬من أهم عناصر عملية لحام (‪ )MIG\MAG‬هو نظام الحجب بالغاز‪.‬‬
‫‪ .3‬غاز اآلركون من الغازات غير الرئيسة في عملية لحام (‪.)MIG\MAG‬‬
‫‪ .4‬طريقة الرش هي إحدى طرائق انتقال معدن اللحام من طرف السلك إلى بركة الصهر‪.‬‬
‫‪ .5‬من أهم ميزات اللحام بالقوس الكهربائي المحجب بالغاز الخامل (‪ )TIG‬هو استعمال مساحيق اللحام‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫طرائق اللحام الالتقليدية‬

‫‪Non Traditional Methods of Welding‬‬

‫االهداف‬

‫الهدف العام‪:‬‬
‫في هذا الفصل سيتمكن الطالب من معرفة أساسيات مبدأ العمل والتطبيقات العملية لطرائق اللحام‬
‫الالتقليدية‪ ،‬وكذلك سيتكمن من معرفة أنواع وميزات ومساوئ هذه الطرائق‪ .‬وكذلك معرفة عملية‬
‫القطع بالليزر والحز‪.‬‬

‫األهداف الخاصة‪:‬‬

‫بعد االنتهاء من دراسة الفصل الثالث سيتمكن الطالب من فهم اآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬اللحام بأشعة الليزر وأنواعها‪.‬‬


‫‪ .2‬جهاز الليزر والتطبيقات‪.‬‬
‫‪ .3‬الفوائد والمحددات‪.‬‬
‫‪ .4‬اللحام بالحزمة اإللكترونية (المتغيرات‪ ،‬المزايا‪ ،‬المحددات‪ ،‬االستعماالت)‬
‫‪ .5‬لحام اللدائن وأساليبه‪.‬‬
‫‪ .6‬عملية القطع بالليزر (أنواعها‪ ،‬استعماالتها‪ ،‬فوائدها)‪.‬‬
‫‪ .7‬عملية القطع بالحز واستعماالتها‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫طرائق اللحام الالتقليدية‬ ‫الصف الثالث‪ -‬لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الثالث‪ -‬علوم الصناعية‬

‫طرائق اللحام الالتقليدية‬


‫‪Non Traditional Methods of Welding‬‬

‫‪Introduction‬‬ ‫‪ 1-3‬مقدمة‬
‫ُتعد عملية اللحام إحدى أقدم عمليات اإلنتاج والتشكيل التي عرفها التاريخ القديم‪ .‬فلقد استعمل‬
‫السومريون في ارض الرافدين هذه العملية إلنتاج بعض األدوات المنزلية النحاسية كما عرفها‬
‫اإلغريقيون وسكان فلسطين قبل آالف السنين قبل الميالد‪ .‬وكانت عملية اللحام تقتصر على إصالح‬
‫األجزاء المعدنية والمعدات التالفة‪ .‬إال أن التطبيقات الحديثة ألساليب اللحام والقطع التي أحدثت تحسينات‬
‫هائلة وتكاليف منخفضة وإنتاجية أكبر جعلت من عملية اللحام عملية إنتاجية هامة ألغراض التصنيع‬
‫واإلنشاء والصيانة‪ .‬لقد كان تطور هذه العملية من خالل القرون الماضية بطيئا نسبيا نظرا لبساطة‬
‫األساليب والطرائق وبدائية التقنية التي استعملت إلنجازها‪ .‬ولقد بدأت عملية اللحام بالتطور السريع في‬
‫خالل نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين‪ .‬إذ ُتعد اليوم إحدى أوسع عمليات اإلنتاج‪ .‬وقد أدى‬
‫التطور في مجاالت هندسة ميتالورجيا المعادن إلى ظهور سبائك ذات صالدة ومتانة عاليتين ال يمكن‬
‫تشغيلها بسهولة كسبائك المواد الكاربيدية والسيراميكية والتيتانيوم والتنكستن‪ .‬وتم تطوير طرائق لحام‬
‫أخرى تعتمد على متغيرات أخرى مثل الذبذبات والموجات فوق الصوتية وغيرها وتتميز هذه الطرائق‬
‫بإعطائها دقة ونعومة سطحية جيدتين وتحت ظروف تشغيل اقتصادية‪ .‬وتم استعمال طرائق اللحام‬
‫والقطع هذه في اآلونة األخيرة بشكل واسع في العمليات اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪Laser Beam Welding‬‬ ‫‪ 2-3‬اللحام بأشعة الليزر‬


‫عملية اللحام بأشعة الليزر هي عملية تركيز بؤري لضوء أحادي اللون إلى حزمة شديدة التركيز‬
‫حيث يتكون ضوء بأكمله من موجات تشبه الموجات الراديوية أو الموجات المايكروية تكون هذه‬
‫الموجات غير مترابطة في الضوء االعتيادي وذات أطوال وترددات متباينة تطلق إلى كافة االتجاهات‪،‬‬
‫أما أشعة الليزر فتتكون من ضوء مترابط أي إن موجاته تكون متناظرة ومتوازية وذات قابلية على‬
‫االنتقال مسافات طويلة من دون أن تفقد شيئا من شدتها‪ ،‬الحظ الشكل (‪.)1-3‬‬

‫تستعمل عملية اللحام حزمة ضوئية مركزة بؤريا بدقة‪ ،‬مما يؤدي إلى تركز كميات هائلة من الطاقة‬
‫في مساحة ضيقة مسببة االنصهار فيها‪ .‬وتتكون حزمة متوازية من اإلشعاع من مصدر مثل أنبوب‬
‫الوميض )‪ )Flash Tube‬وذلك بوضع مصدر مشع في المستوى البؤري لمنظومة ضوئية‪ .‬وتكون‬
‫الحزمة الناتجة ليست متوازية تماما‪ ،‬ومقدار االنفراج الزاوي يساوي مقدار االنفراج (التباعد الزاوي‬
‫للمصدر) ويستعمل جزءا بسيطا من المصدر المشع لتحسين دقة الحزمة‪ .‬وتستهلك كمية من طاقة هذا‬
‫المصدر أيضا بتأثير فتحة المنظومة الضوئية التي تعمل ككابح مزيال كمية كبيرة من اإلشعاع‪ .‬إن إنتاج‬
‫حزمة ضوئية متوازية تقريبا يصبح ممكنا باستعمال جزء صغير من طاقة المصدر الضوئي االعتيادي‬
‫فقط‪ .‬وكلما ازدادت درجة التوازي كلما قل هذا الجزء من الطاقة المشعة‪ .‬وال يمكن استعمال الضوء‬
‫العادي في عملية اللحام ألن الطاقة المشعة من المصدر الضوئي العادي تتوزع على مدى طيفي واسع‬
‫بمعنى آخر فانه ال يتوافر مصدر أحادي اللون في هذا الضوء كضوء الليزر‪ ،‬باإلضافة إلى أن الطاقة‬
‫‪50‬‬
‫طرائق اللحام الالتقليدية‬ ‫الصف الثالث‪ -‬لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الثالث‪ -‬علوم الصناعية‬

‫المشعة من الضوء االعتيادي ال يمكن توجيهها باالتجاه المطلوب‪ .‬أشعة الليزر ليست بالغة الشدة‬
‫وحسب‪ ،‬بل يمكن أيضا تركيزها بؤريا بسرعة مع المحافظة على الشدة‪ .‬تنطلق موجات الضوء‬
‫االعتيادي في مناطق مصادرها المختلفة بشكل يجعل الضوء الذي ينتقل بخطوط مستقيمة يمر من خالل‬
‫العدسة بزوايا مختلفة‪ .‬ونتيجة لذلك ينتشر الضوء محددا بذلك الحد األدنى من المساحة التي يمكن تركيزه‬
‫فيها بؤريا‪ .‬يحتوي الضوء االعتيادي على عدد كبير من األطوال الموجية المختلفة‪ .‬وهذه األطوال‬
‫الموجية تدخل العدسات منتقلة من الوسط األقل كثافة إلى الوسط األكثر كثافة‪ ،‬لتسبب انكسار األشعة‬
‫الناصعة‪ .‬وتتغير زاوية االنكسار لكل طول موجي وبذلك فالشعاع المنطلق من العدسة سيتركز بؤريا في‬
‫نقاط مختلفة مما يجعل الطاقة اإلشعاعية المنبعثة من مصادر الضوء االعتيادي غير مالئمة كمصدر‬
‫حراري‪ ،‬كما موضح في الشكل (‪.)2-3‬‬

‫الشكل ‪ 1-3‬اللحام بأشعة الليزر‬

‫الشكل ‪ 2-3‬التركيز البؤري للضوء االعتيادي‬


‫ولغرض االستفادة من التركيز البؤري للطاقة الضوئية والسماح باستعمالها لعمليات لحام أو قطع‬
‫المعادن‪ ،‬ال بد من دخول الحزمة الضوئية إلى العدسة بخطوط مستقيمة وان تكون ذات طول موجي‬
‫أحادي التردد أو ذات موجات مترابطة بحيث أنها تكون متوازية‪ .‬وتستجيب أشعة الليزر لهذه الشروط‬
‫وباإلمكان نظريا تركيزها بؤريا إلى نقطة ال يتجاوز قطرها الطول الموجي الواحد للضوء‪ ،‬أي ال‬
‫يتجاوز قطرها )‪ .(0.0001 cm‬وتتوافر أنواع عديدة من اإلشعـــاعات مثل الموجــات الراديــــوية‬
‫‪ Radio Waves‬واألشعة السينية ‪ X-Ray‬وأشعة كاما ‪ ،Gamma –Ray‬والشكل (‪ )3-3‬يوضح‬
‫التركيز البؤري‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫طرائق اللحام الالتقليدية‬ ‫الصف الثالث‪ -‬لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الثالث‪ -‬علوم الصناعية‬

‫الشكل ‪ 3-3‬يمثل التركيز البؤري لضوء الليزر‬

‫وكل هذه األنواع من اإلشعاع ترتبط بحركة اإللكترون ومجاالت القوة المغناطيسية أو بمعنى آخر هي‬
‫كلها صور من اإلشعاع الكهرومغناطيسي فيما يكون الضوء واحدا من هذه الصور التي تتميز بحركة‬
‫الموجة والجسيم‪ ،‬ومع إن الضوء أحيانا يتصرف وكأنه مركب من موجات إال أنه أيضا يؤثر كما لو كان‬
‫مركب من جسيمات الطاقة )‪ )Photons‬واألساس في ذلك هو الذرة والتي تتكون من نواة )‪)Nucleus‬‬
‫واإللكترونات تدور في مدارات محددة والنواة تحتوي على جسيمات موجبة الشحنة تعرف بالبروتونات‬
‫)‪ )Protons‬وجسيمات متعادلة الشحنة تعرف بالنيوترونات (‪ .)Neutrons‬واإللكترونات تحمل شحنة‬
‫سالبة‪ ،‬وتساوي في عددها عدد البروتونات وتدور في مدارات تعرف باألغلفة (‪ ،)Shells‬لذا فالذرة‬
‫عادة متوازنة كهربائيا وتعرف حالة التوازن هذه بالحالة المستقرة‪ ،‬الحظ الشكل (‪.)4-3‬‬

‫الشكل ‪ 4-3‬يمثل تركيب الذرة‬

‫الذرات في هذه الحالة ليس لها دور في جهاز الليزر‪ .‬ولو أرغمت ذرة الكروم على االنتقال من‬
‫مستوى الحالة المستقرة إلى مستوى طاقة اعلى باستعمال قوة خارجية مثل أنبوب الوميض الذي يستعمل‬
‫غاز الزينون (‪ )Xenon‬فإن الذرة ستمتص طاقة‪ .‬وهذه الطاقة الممتصة تجعل اإللكترونات تزيد من‬
‫دورانها وتوسع من مداراتها‪ .‬وتحدث هذه الحالة المثارة في مدة زمنية قصيرة وتعود بعدها الذرة مباشرة‬
‫إلى حالة شبه مستقرة (‪ )Metastable State‬وفي خالل رجوعها تفقد الذرة طاقتها الحرارية لكنها‬
‫تحتفظ بطاقة الفوتون‪ .‬وبعد وقت قصير تعود الذرة بطريقة عشوائية إلى حالة االستقرار لتنبعث منها‬
‫طاقة الفوتون أو الكم على هيأة ضوء‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫طرائق اللحام الالتقليدية‬ ‫الصف الثالث‪ -‬لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الثالث‪ -‬علوم الصناعية‬

‫‪Laser Types‬‬ ‫‪ 1-2-3‬أنواع الليزر‬


‫توجد ثالثة أنواع رئيسة من الليزر‪ ،‬وهي‪ :‬الليزر الصلب‪ ،‬والليزر الغازي‪ ،‬والليزر شبه الموصل‪.‬‬
‫ونوع الليزر يعتمد على مصدر الليزر‪ ،‬فتنتج األنواع الصلبة من بعض أنواع البلورات مثل القضيب‬
‫الياقوتي والياقوت األزرق (‪ )Sapphire‬أو بعض البلورات المركبة اصطناعيا لحثها على توليد أشعة‬
‫ليزر‪ .‬ويحدث تكوين الليزر في قضيب ياقوتي (أحمر داكن) مجهز بمرايا متوازية‪ .‬وإذا ضخ عدد ذرات‬
‫تفوق نصف عدد ذرات الكروم في هذا القضيب في حالة شبه االستقرار‪ .‬ويبدأ التعاكس الشائع في هذه‬
‫النقطة بالتأثير حينما تضمحل ذرة الكروم المثارة تلقائيا وتنبعث الفوتونات موازية لمحور القضيب‪ .‬إذا‬
‫انعكست الفوتونات داخل التجويف الرنان في لحظة ما سيحفز ذلك انبعاث موجات الضوء فتبدأ الموجة‬
‫في التكون‪ .‬وتنتج هذه الموجة حزمة ضوء مترابطة كثيفة أحادية اللون‪ ،‬وتصمم التجاويف الرنانة‬
‫الليزرية لتعكس موجات الضوء إلى األمام وإلى الخلف بين وسطين عاكسين يواجه كل منهما تجاويف‬
‫الليزر بأبعاد مختلفة‪ .‬وبهذه الطريقة تنعكس موجة الضوء مرات عدة من مرآة إلى أخرى ويزداد بذلك‬
‫مسار الضوء ذي المسافة والمحدد من خالل موجة الضوء التي تذهب‪ .‬وبذلك تنبعث طاقة فوتون اكثر‬
‫من الذرات المثارة التي توجد في الحالة شبه المســتقرة وكلما ارتدت موجات الضوء إلى الخلف وإلى‬
‫األمام بين المرايا‪ .‬فإنها تجمع طاقة حتى تصل قيمة كافية لتنطــلق خالل مرايا االنعكاس على هيأة‬
‫حزمة الليزر‪ .‬ويسمى االرتداد لموجة الضوء بانطواء حزمة الضوء (‪.)Flooding the Light Beam‬‬
‫وألجل التحكم باتجاه الحزمة‪ ،‬تصنع التجاويف من مرايا ذات معامالت انعكاس مختلفة فالمرآة األولى‬
‫(‪ )10%‬إما المرآة الثانية فتعكس حوالي (‪ ،)98%‬وفي هذه الطريقة‪ ،‬تخرج الحزمة من المرآة الثانية‬
‫في نهاية التجويف الرنان لتسمح بتحديد االتجاه‪ ،‬الحظ الشكل (‪.)5-3‬‬

‫الشكل ‪ 5-3‬مكونات ليزر الياقوت‬

‫ليزر الياقوت‪ :‬يتكون ليزر الياقوت من مصدر ضوء وساق من الياقوت ومرآتين مثبتتين على طرفي‬
‫الساق إحدى هاتين المرآتين لها مقدار انعكاس ‪ُ .%90‬يعد المصدر الضوئي مسؤوال عن عملية الضخ‬
‫وساق الياقوت هو مادة إنتاج الليزر‪ ،‬ويعمل فرق الجهد العالي على تزويد الضوء بالطاقة الكافية لتوليد‬
‫ضوء ذي شدة عالية ولفترة زمنية قصيرة وهذا الضوء يعمل على إثارة الذرات في بلورة الياقوت إلى‬
‫مستويات الطاقة األعلى‪ ،‬وكما موضح بالشكل (‪.)6-3‬‬

‫‪53‬‬
‫طرائق اللحام الالتقليدية‬ ‫الصف الثالث‪ -‬لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الثالث‪ -‬علوم الصناعية‬

‫الشكل ‪ 6-3‬ذرات مثارة في بلورة الياقوت‬

‫تنطلق الفوتونات بموازاة محور ساق الياقوت لتصطدم بالمرآة وتنعكس إلى داخل الياقوت عدة مرات‬
‫لتستحث إلكترونات أخرى فتطلق فوتونات‪ ،‬كما في الشكلين (‪ )7-3‬و (‪ ،)8-3‬الفوتونات بطول موجي‬
‫واحد وبنفس الطور ومتجمعة في حزمة تمر من المرآة لتعطي ضوء الليزر‪ ،‬الحظ الشكل (‪.)9-3‬‬

‫الشكل ‪ 8-3‬انطالق الفوتونات‬ ‫الشكل ‪ 7-3‬انبعاث الفوتونات‬

‫الشكل ‪ 9-3‬إنتاج الليزر‬

‫الليزر الغازي‪ :‬يعمل بطريقة مختلفة عن ليزر الحالة الصلبة‪ .‬وتتكون المواد الفاعلة لليزر الغازي من‬
‫الغاز أو خليط من الغازات موضوعة في أنبوب زجاجي أو من الكوارتز ومزودة عند نهايتها بمرايا‬
‫عالية الصقل‪ ،‬ومن أهم أنواع هذا الليزر‪ :‬ليزر الهيليوم – نيون – (‪ )Helium Neon Laser‬وليزر‬
‫ثاني أكسيد الكربون (‪ ،)CO2‬وكما في الشكل (‪.)10-3‬‬

‫‪54‬‬
‫طرائق اللحام الالتقليدية‬ ‫الصف الثالث‪ -‬لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الثالث‪ -‬علوم الصناعية‬

‫الشكل ‪ 10-3‬جهاز اللحام الليزر الغازي‬

‫وتتم عملية الضخ باستعمال عملية تفريغ كهربائي بفرق جهد عال يسلَّط بين الكاثود واآلنود وتقوم‬
‫اإللكترونات الناتجة من مرور التيار بوساطة التفريغ الكهربائي بالتصادم مع ذرات الهيليوم حيث تنقلها‬
‫إلى مستويات الطاقة األعلى‪ ،‬ويمكن أن تنتقل ذرات الطاقة إلى ذرات النيون بتصادم ذرات الهيليوم مع‬
‫ذرات النيون والتي تنتقل بدورها من مستوى الطاقة األول إلى مستوى أعلى‪ ،‬وكما في الشكل (‪.)11-3‬‬

‫الشكل ‪ 11-3‬مستويات الطاقة‬

‫وبهذا يتم تحقيق التوزيع المعكوس لذرات النيون‪ .‬وعندئذ يحدث االنبعاث المستثار إلى مستوى الطاقة‬
‫(الطاقة الثالثة) لذرة النيون لتنتقل الذرة إلى مستوى (الطاقة الثانية) باعثة حزمة الليزر ذات اللون‬
‫األحمر بطول موجي ‪ 633‬نانومتر‪ .‬و ُتــعد كفاءة هذا الليزر منخفضة جدا‪ ،‬وال تتعدى أعلى قدرة له‬
‫(‪ .)50 mW‬ولكن استعماالته واسعة جدا بسبب طوله الموجي المرئي وانفراجاته الصغيرة‪.‬‬
‫ويعد ليزر ثاني أوكسيد الكربون من أهم أنواع الليزر‪ ،‬بسبب كفاءته العالية التي تبلغ ‪ ،30 %‬وكبر‬
‫القدرة الناتجة منه بسبب أن هذا الليزر يصدر إشعاعا في منطقة األشعة تحت الحمراء ومنطقة‬
‫الميكروويف‪ .‬وبسبب الحرارة العالية الصادرة من هذا الليزر فإنه يصهر كل شيء يعترضه‪.‬‬

‫الليزر شبه الموصل‪ :‬يختلف الليزر شبه الموصل )‪ (Semiconductor or Diode–Lasers‬عن‬


‫ليزر الحالة الصلبة في طريقة تمثيل مستويات الطاقة‪ ،‬وبالتالي ميكانيكية الضخ وعملية االنبعاث‬
‫الضوئي‪ ،‬إذ يحتوي ليزر شبه الموصل على حزم عريضة من مستويات الطاقة بدال من المستويات‬
‫المفردة التي تحدث بينها االنتقاالت التي تشارك في عملية انبعاث الليزر‪ .‬وكل حزمة من هذه الحزم‬

‫‪55‬‬
‫طرائق اللحام الالتقليدية‬ ‫الصف الثالث‪ -‬لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الثالث‪ -‬علوم الصناعية‬

‫تحتوي على عدد كبير من مستويات الطاقة المتقاربة والتي ال يقترن وجودها بذرات معينة وإنما تشترك‬
‫فيها المادة البلورية كلها‪ .‬إن الليزر شبه الموصل عبارة عن وصلة ثنائية )‪ (P-N Junction‬وأكثر‬
‫أنواعه شيوعا هو شعاع الليزر الذي يبعثه و يقع في منطقة األشعة تحت الحمراء وهو ضوء غير مرئي‪،‬‬
‫وكما موضح بالشكل (‪.)12-3‬‬

‫الشكل ‪ 12-3‬الليزر شبه الموصل‬

‫‪Laser Device‬‬ ‫‪ 2-2-3‬جهاز الليزر‬


‫يتألف جهاز الليزر للومضات الضوئية من مضخة ضوئية وعنصر نشط إلنتاج شعاع أحادي الطبيعة‬
‫بكثافة عالية جدا‪ .‬وتتألف المضخة الضوئية من صمام ومضي ذي قوة عالية ومملوء بعنصر الزينون أو‬
‫الكربتون ويزود بالطاقة الالزمة لتشغيله من خالل مكثف كهربائي‪ .‬أما العنصر النشط فهو عبارة عن‬
‫بلورة من العقيق االصطناعي أو أوكسيد األلمنيوم البلوري والمحتوي على ‪ 0.05%‬كروم‪ .‬وتطلى‬
‫سطوح البلورة بالفضة فتتكون بذلك مرايا داخلية ويحتوي أحد السطوح ثقب يسمح بمرور أشعة ليزر‬
‫خالله‪ .‬ويوضح الشكل (‪ )13-3‬مبدأ اللحام بأشعة الليزر ويؤدي تشغيل الصمام الومضي إلى إثارة ذرات‬
‫الكروم العقيق االصطناعي (‪ )Ruby‬وينقلها إلى مستوى أعلى من الطاقة وعند رجوع هذه الذرات إلى‬
‫مستواها الطبيعي تبعث شعاعا ضوئيا مكثفا ومكبرا وباتجاه واحد وذا طول موجي واحد بالطور نفسه‬
‫فتحدث اهتزازات في داخل العقيق وانعكاسات من األطراف العاكسة حتى يحدث رنينا ضوئيا فينبعث‬
‫شعاع ضوئي ذو شده عالية‪ .‬يتصف هذا الشعاع بكونه متوازيا وذي قطر مائل‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫طرائق اللحام الالتقليدية‬ ‫الصف الثالث‪ -‬لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الثالث‪ -‬علوم الصناعية‬

‫الشكل ‪ 13-3‬مبدأ اللحام بأشعة الليزر‬

‫ويمكن لبلورة الشعاع من خالل مجموعة من العدسات توليد الحرارة الكافية لتبخير المعدن الموجود‬
‫في مساره‪ .‬ويمتاز الشعاع المتوازي أيضا بقدرته على االنتقال إلى مسافات طويلة‪ .‬وإن الوصالت‬
‫األكثر مالءمة للحام الليزر هي الوصالت التراكبية وكما يستعمل الليزر في لحام الوصالت األخرى‬
‫كاللحام التناكبي ووصالت الزاوية وبشكل حرف ‪.T‬‬

‫‪Uses and Applications‬‬ ‫‪ 3-2-3‬االستعماالت والتطبيقات‬


‫تتأخر عملية اللحام بجهاز اللحام بالليزر بسبب طبيعة حزمة الضوء‪ .‬فمعدل عمر حزمة لحام الليزر‬
‫تساوي (‪ )0.002 sec‬وبسبب هذا العمر القصير‪ ،‬نتجت عمليتان أساسيتان للحام‪ .‬ففي الطريقة األولى‬
‫تحرك أو تدور الملحومة بسرعة كافية بحيث تلحم نقاط الوصل باالنطالق الواحد للضوء‪ .‬وتستعمل‬
‫الطريقة الثانية نبضات عديدة من الليزر لتكوين اللحام‪ ،‬وحسب تقنية النبض يحتوي اللحام على كريات‬
‫لحام صلبة مستديرة كل واحدة تتداخل مع سابقتها بحوالي نصف قطر الكرية كما في لحام المقاومة‬
‫الخطي‪ .‬وميزة طريقة نبضة الليزر هي أن عدد النبضات كبير ويبلغ حوالي )‪ 10‬نبضات لكل ثانية)‬
‫بحيث إن الملحومة ال تتعرض للتسخين إال في نقطة واحدة‪ ،‬و ُتعد هذه ميزة ميتالورجية للحام الليزر‪.‬‬
‫ويتواجد السائل في حالة االنصهار فقط‪ ،‬الشكل (‪ )14-3‬يوضح تطبيقات اللحام بالليزر‪.‬‬

‫الشكل ‪ 14-3‬تطبيقات اللحام بالليزر‬

‫‪57‬‬
‫طرائق اللحام الالتقليدية‬ ‫الصف الثالث‪ -‬لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الثالث‪ -‬علوم الصناعية‬

‫واللحام بالليزر مناسب للتطبيق سواء تحت التفريغ الهوائي أو بدونه‪ .‬ويمكن لحام المواد شديدة‬
‫الفعالية أيضا‪ .‬وأشعة الليزر لها درجات حرارة كافية لربط المعادن أو المواد ذات درجات انصهار عالية‬
‫في مساحات صغيرة بسهولة‪ .‬كما أن لليزر القدرة على اختراق أنبوب الكوارتز‪ ،‬ولحام المعدن داخل‬
‫األنبوب دون إضرار األنبوب نفسه‪ .‬وهناك ثالثة شروط يجب توافرها في حزمة الليزر إلنجاز‬
‫االنصهار في نبضة واحدة‪ ،‬وهي يجب أن تكون‪ -1 :‬الحزمة مناسبة لصهر سطح المعدن‪ -2 ،‬شدة‬
‫الحزمة أقل من درجة تبخر المادة‪ -3 ،‬طول النبضة كافيا ليسمح بتوصيل الحرارة خالل المعدن‪ .‬وهذه‬
‫الطريقة مالئمة للتطبيقات التي تحتاج إلى دقة عالية ال يمكن الحصول عليها بأي طريقة أخرى‬
‫وخصوصا لعمل الثقوب في الزجاج والسيراميك والبراص‪ ،‬والحظ الشكل (‪.)15-3‬‬

‫الشكل ‪ 15-3‬اللحام اآللي بالليزر‬

‫يقتصر استعمال اللحام بالليزر على لحام المعادن رقيقة السمك‪ ،‬وأحد الميزات الكبيرة للحام الليزر‬
‫هي الحرارة الشديدة الناتجة بتأثير الليزر في مساحة قليلة إذ تختزل الحاجة إلى الطاقة المبذولة‬
‫والضرورية للحام بسبب هذه الخاصية‪ ،‬وتستعمل هذه الطريقة للحام المعادن غير المتشابهة والمختلفة‬
‫الخواص الفيزيائية باإلضافة إلى ذلك يمكن لحام المعادن ذات المقاومة الكهربائية العالية نسبيا واألجزاء‬
‫المختلفة الحجوم والكتل‪ ،‬إذ إن الليزر عبارة عن حزمة ضوء بسيطة‪ ،‬فهو ال يتطلب قطبا‪ .‬ويمكن لحام‬
‫أي جزء في موضع خاص لدى توفر خط رؤية مباشر من الحزمة إلى الملحومة‪ .‬ويمكن إنجاز اللحام‬
‫بدرجة عالية من الدقة وبسمك قد يصل إلى المايكرون‪ .‬وال تسلط حزمة الضوء أيضا أي قوة على‬
‫المعدن والحرارة آنية وعالية التركيز‪ .‬وبالتالي فإن لحام الليزر سيقلل التشوه واالنكماش إلى أٌقل قدر‬
‫ممكن باختزال المنطقة المتأثرة بالحرارة في اللحام‪ .‬وللحام بالليزر استعماالت عديدة أخرى منها بسبب‬
‫طاقته الحرارية العالية فهو مالئم للحام والقطع وبسبب دقته فإنه يستعمل في الصناعات اإللكترونية‬
‫الدقيقة كما ويمكن ربط الوصالت بعضها مع بعضها اآلخر‪ ،‬وكما في الشكل (‪.)16-3‬‬

‫‪58‬‬
‫طرائق اللحام الالتقليدية‬ ‫الصف الثالث‪ -‬لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الثالث‪ -‬علوم الصناعية‬

‫الشكل ‪ 16-3‬تطبيقات أنواع اللحام بالليزر‬

‫‪Advantages of Laser Welding‬‬ ‫‪ 4-2-3‬ميزات اللحام بالليزر‬


‫‪ .1‬يمكن إجراء اللحام في داخل غالف من الزجاج أو اللدائن من دون إزالة الغالف‪.‬‬

‫‪ .2‬يكون التلوث معدوما كون اللحام يتم من دون معدن حشو‪ ،‬ومن دون استخدام تيارات كهربائية‬
‫عالية‪.‬‬

‫‪ .3‬يمكن لحام مواقع يصعب الوصول إليها بطرائق اللحام األخرى كما ويمكن لحام وصالت تفصلها‬
‫مسافات صغيرة جدا‪.‬‬

‫‪ .4‬ال تحتاج الطريقة إلى جو مفرغ من الهواء‪ ،‬وال يحدث تفاعل مع الهواء لقصر المدة الزمنية التي‬
‫يبقى فيها المعدن سائال ولصغر حجمه‪ ،‬لذا فاللحام بالليزر ال يحتاج إلى غاز واق‪.‬‬

‫‪ .5‬يمكن لحام سبائك معاملة حراريا من دون التأثير في خواصها بسبب إمكانية تركيز أشعة الليزر في‬
‫قطر صغير جدا‪ ،‬فتكون المنطقة المتأثرة بالحرارة ضيقة جدا هي األخرى‪.‬‬

‫‪Limitations of Laser Beam Welding‬‬ ‫‪ 5-2-3‬محددات طريقة اللحام بالليزر‬


‫مــــن محددات طريقة اللحام بالليزر هي‪ :‬السرعة المنخفضة للحام‪ ،‬والعمق المحدد للحام بحدود‬
‫(‪ )1.5 mm‬الن زيادة الطاقة تؤدي إلى تكوين فجوات غازية‪ ،‬كما إن بعض المعادن ال يمكن لحامها‬
‫مثل المغنسيوم ألنه يتبخر وتتكون فجوات سطحية‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫طرائق اللحام الالتقليدية‬ ‫الصف الثالث‪ -‬لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الثالث‪ -‬علوم الصناعية‬

‫‪Electron Beam Welding‬‬ ‫‪ 3-3‬اللحام بالحزمة اإللكترونية‬


‫يعد هذا النوع من اللحام أحد طرائق اللحام االنصهاري وهي طريقة حديثة ظهرت بعد الحرب‬
‫العالمية الثانية‪ ،‬إذ يحصل على اإللكترونات ومن ثم تعجل وتوجه إلى قطعة العمل وعند اصطدامها‬
‫بقطعة العمل تتحول طاقتها الحركية إلى طاقة حرارية تصهر قطعة العمل وبذلك تلحم األجزاء بعضها‬
‫مع اآلخر‪ ،‬كما في الشكل (‪ .)17-3‬ويمكن التحكم في الشعاع اإللكتروني بحيث يوجه إلى منطقة صغيرة‬
‫والحصول على درجة حرارة عالية في تلك المنطقة‪ .‬وتزداد كمية الحرارة المتولدة كلما كبر مقدار الجهد‬
‫المسرع‪ ،‬فمثال حينما يكون الجهد المسرع في حدود ‪ 15 kV‬تصل سرعة اإللكترونات إلى حوالي‬
‫(‪.)224000 km\s‬‬

‫الشكل ‪ 17-3‬اللحام بالحزمة اإللكترونية‬

‫يُعد استعمال حزمة اإللكترون في الصناعة من الطرائق الحديثة نوعا ما‪ ،‬علما بأنه قد تم توليد حزمة‬
‫اإللكترون منذ أكثر من ‪ 300‬عام‪ ،‬وظهرت نظريات اختصت بطبيعة الموجة الكهرومغناطيسية للضوء‬
‫وطبيعة اإللكترونات والتيار الكهربائي نتيجة األبحاث الغزيرة‪ .‬وكل هذه الدراسات ممزوجة بالتقنية‬
‫الحديثة اآلن‪ ،‬وقد أدت إلى تصميم أجهزة تنتج الحزمة اإللكترونية وتركزها بؤريا وتضخمها‪ .‬وظهرت‬
‫الحاجة إلى اللحام بالحزمة اإللكترونية بعد الحرب العالمية الثانية حيث بدأ استعمال المعادن المكلفة مثل‬
‫التيتانيوم والموليبدنيوم والتنكستن كمواد هندسية كما تم في الوقت نفسه تطوير أجهزة التفريغ الهوائي‬
‫ذات الكفاءة العالية‪ ،‬وفي الوقت الحاضر يمكن لحام هذه المعادن بواسطة الحزمة اإللكترونية باإلضافة‬
‫إلى الفوالذ المقاوم للصدأ واأللمنيوم وكثير من المعادن المقاومة للحرارة‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫طرائق اللحام الالتقليدية‬ ‫الصف الثالث‪ -‬لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الثالث‪ -‬علوم الصناعية‬

‫‪ 1-3-3‬الخطوات المتبعة في اللحام بالحزمة اإللكترونية‬


‫تهيئة وصلة اللحام‪ ،‬إذ تكون الوصالت عادة عبارة عن سطوح متناكبة مع مجال ضيق يتراوح ما‬ ‫‪.1‬‬
‫بين ‪ 0.05) mm‬و ‪ ،)0.075‬ويمكن إجراء اللحام أيضا على وصالت بشكل الحرف ‪ T‬ووصالت‬
‫الحافة ووصالت متراكبة‪.‬‬
‫تنظيف األجزاء المطلوب لحامها بالطرائق الميكانيكية والكيمياوية‪ ،‬ويجب إجراء التنظيف النهائي‬ ‫‪.2‬‬
‫قبل اللحام بدقائق وعدم لمسها بعد التنظيف‪.‬‬
‫إزالة المغناطيسية‪ ،‬إذ إن المغناطيسية المتبقية في قطعة العمل والمثبتات تسبب حيود األشعة‬ ‫‪.3‬‬
‫اإللكترونية من موقع اللحام‪.‬‬
‫توضع قطعة العمل في حجرة اللحام وتضبط المسافات المطلوبة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫تفرغ الحجرة من الهواء‪ ،‬اذا كان اللحام يحتاج إلى حجرة مفرغة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تسخين أولي للشغلة فالمواد المهيأة للحام والقابلة للتقوية تحتاج إلى هذا التسخين وخاصة األجزاء‬ ‫‪.6‬‬
‫السميكة‪ .‬فالفوالذ العالي السبائكية وفوالذ ال ُعدد بسمك اكبر من ‪ 9 mm‬يحتاجان إلى تسخين أولي‬
‫لتفادي التشقق‪.‬‬
‫اختيار المتغيرات كالتيار والفولتية‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫إجراء اللحام وذلك عن طريق جريان المعدن المنصهر من مقدمة الثقب إلى مؤخرته‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫‪Electron Beam Welding Process‬‬ ‫‪ 2-3-3‬عملية اللحام بالحزمة اإللكترونية‬


‫يمكن إجراء اللحام في حجرة مفرغة بدرجة عالية‪ ،‬أو مفرغة جزئيا‪ ،‬أو يتم اللحام خارج الحجرة‬
‫بالهواء الجوي‪ .‬ولكل طريقة فوائدها ومساوئها‪ .‬فاللحام في حجرة مفرغة يساعد على إزالة الغازات من‬
‫المعدن المنصهر منتجا بذلك لحاما عالي الجودة‪ .‬وتكون الخسارة في طاقة األشعة اإللكترونية منخفضة‬
‫في الفراغ ولذلك يمكن استعمال مسدسات حزمة اإللكترون ‪ Electro Beam Guns‬بطاقة قليلة‪ ،‬وكذلك‬
‫فإن اللحام بالحجرة المفرغة يحدد حجم وصالت اللحام‪ ،‬كما إن بخار المعدن يعيق مسار اإللكترونات‬
‫ويمتص قسما من طاقتها عالوة على الوقت الالزم لتفريغ الحجرة‪ .‬أمــــا اللحام خارج الحجـرة المفرغة‬
‫(في الهواء الجوي) فال يحتاج إلى ذلك‪ ،‬لذا يمكن لحام وصالت كبيرة‪ ،‬و ال يؤثر بخار المعدن سلبيا في‬
‫مكونات مسدس الحزمة واألجزاء األخرى‪ ،‬وتكون عملية تحميل الوصالت على منصة اللحام سريعة إال‬
‫إن اللحام في الهواء يحتاج إلى غاز واق لحماية المعدن المنصهر من التلوث‪ .‬ويكون اللحام الناتج‬
‫عريضا نسبيا‪ ،‬كما إن الهواء الجوي يعرقل مسار اإللكترونات ويبعثرها باإلضافة إلى ذلك هناك خطورة‬
‫لألشعة السينية المتكونة من ارتطام اإللكترونات بقطعة العمل‪ .‬ويوضح الشكل (‪ )18-3‬جهاز اللحام‬
‫باألشعة اإللكترونية في حجرة مفرغة من الهواء‪ .‬ويتكون من مسدس حزمة اإللكترونات الذي يشمل‬
‫على سلك التنكستن ‪ Tungsten Filament‬الذي يسخن إلى درجة )℃‪ )2000‬ويبعث اإللكترونات‪،‬‬
‫وقطب الكاثود السالب واالنود الموجب يركزان اإللكترونات ويعجالنها بسبب الفرق الكبير في الجهد‬
‫بينهما‪ ،‬والعدسات المغناطيسية التي توجه اإللكترونات إلى قطعة العمل‪ ،‬ويبلغ قطر الحزمة اإللكترونية‬
‫عند اصطدامها ما بين (‪ ،)0.25- 6.4 mm‬ونظام تفريغ الهواء‪ ،‬وهو ضروري للحصول على جو‬
‫مفرغ في منظومة تكوين وتعجيل اإللكترونات وكذلك في حجرة اللحام باإلضافة إلى ما ذكر فهناك‬
‫منظومة تثبيت وصالت اللحام وتحريكها ومنظومة التحكم بالجهاز‪ ،‬الشكل (‪ )19-3‬يبين جهاز اللحام‬
‫بالحزمة اإللكترونية)‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫طرائق اللحام الالتقليدية‬ ‫الصف الثالث‪ -‬لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الثالث‪ -‬علوم الصناعية‬

‫الشكل ‪ 19-3‬جهاز اللحام بالحزمة اإللكترونية‬

‫الشكل ‪ 18-3‬يوضح نظام اللحام بالحزمة‬


‫اإللكترونية في حجرة مفرغة من الهواء‬

‫‪ 3-3-3‬متغيرات عملية اللحام بالحزمة اإللكترونية‬


‫‪ .1‬فولتية التعجيل‪.‬‬
‫‪ .2‬تيار الحزمة‪.‬‬
‫‪ .3‬سرعة اللحام‬
‫‪ .4‬تيار التوجيه‪.‬‬
‫‪ .5‬المسافة بين مسدس حزمة اإللكترونات وقطعة العمل‪.‬‬

‫‪ 4-3-3‬مزايا اللحام بالحزمة اإللكترونية‬


‫‪Advantages of Electronic Beam Welding‬‬
‫نوعية اللحام الناتجة جيدة وخالية من المسامية ويمكن إجراء اللحام بسرعة عالية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫تكون المنطقة المتأثرة بالحرارة والتشوه الناتج صغيرة جدا‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫النفاذية العالية‪ ،‬والنسبة بين عمق وعرض اللحام قد تصل إلى ‪ 25‬ضعفا بتمريرة واحدة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫يمكن لحام معادن فعالة يصعب لحامها بالطرائق األخرى‪ ،‬مثل التيتانيوم والزركونيوم‪ ،‬وكذلك‬ ‫‪.4‬‬
‫البريليوم الذي يتبخر عند لحامه بالطرائق األخرى بدال من انصهاره‪.‬‬

‫يمكن لحام صفائح رقيقة إلى أجزاء سميكة‪ ،‬وكذلك يمكن لحام أجزاء رقيقة مع بعضها اآلخر‬ ‫‪.5‬‬
‫تناكبيا وبسمك يصل إلى ‪.0.025 mm‬‬

‫‪62‬‬
‫طرائق اللحام الالتقليدية‬ ‫الصف الثالث‪ -‬لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الثالث‪ -‬علوم الصناعية‬

‫‪ 5-3-3‬محددات طريقة اللحام بالحزمة اإللكترونية‬


‫‪Limitations of Electronic Beam Welding Method‬‬
‫إن محددات طريقة اللحام بالحزمة اإللكترونية هي الكلفة األولية العالية والحجم المحدود للشغلة عند‬
‫استعمال الجهاز بحجرة مفرغة‪ ،‬كذلك خطورة التعرض إلى مضار األشعة السينية ويحتاج الجهاز خبرة‬
‫فنية عند االستعمال‪.‬‬

‫‪ 6-3-3‬استعماالت اللحام بالحزمة اإللكترونية ‪Electron Beam Welding Uses‬‬


‫تتركز استعماالت اللحام بالحزمة اإللكترونية باآلتي‪:‬‬

‫لحام المعادن الفعالة والحرارية في حقول الطاقة الذرية والصواريخ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫لحام األجزاء المختلفة وفي صناعات كثيرة والتي تتطلب تشوهات محدودة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫لحام المعادن والسبائك المتشابهة وغير المتشابهة‪ ،‬مثال الفوالذ المقاوم للصدأ مع سبيكة اإلنكونيل‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫واالنفار مع سبائك المنغنيز‪ ،‬والشكل (‪ )20-3‬يوضح اللحام بالحزمة اإللكترونية للنحاس‪.‬‬
‫طريقة مالئمة لإلنتاج الكبير‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫الشكل ‪ 20-3‬اللحام بالحزمة اإللكترونية للنحاس‬

‫‪Polymers Welding‬‬ ‫‪ 4-3‬لحام اللدائن‬


‫تنقسم اللدائن إلى لدائن تتلدن بالحرارة ‪ Thermoplastic‬ولدائن تتصلب بالحرارة‬
‫‪ Thermosetting‬وتلحم اللدائن كما تلحم المعادن‪ .‬والطريقة الشائعة للحام اللدائن التي تتلدن بالحرارة‬
‫مشابهة لتلك التي تستعمل في لحام المعادن‪ .‬وتتباين مقاومة الشد لمنطقة اللحام الناتجة حسب نوع المادة‬
‫اللدنة‪ .‬واللدائن التي تحتوي مركبات تميل للتصاعد أو التسامي أثناء اللحام لتنتج مناطق لحام أضعف من‬
‫غيرها من اللدائن‪ ،‬بسبب الفقاعات التي تتكون والتي تقلل المقاومة وتشوه مظهر منطقة اللحام‪ .‬ليس‬
‫باإلمكان لحام اللدائن غير المستقرة مثل النيتروسليلوز وينطبق هذا على اللدائن التي تتلدن بالحرارة‬
‫والتي تتعرض إلى االنحالل الحراري في درجات حرارة اللحام‪ ،‬والشكل (‪ )21-3‬يوضح لحام اللدائن‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫طرائق اللحام الالتقليدية‬ ‫الصف الثالث‪ -‬لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الثالث‪ -‬علوم الصناعية‬

‫الشكل ‪ 21-3‬لحام اللدائن‬

‫يوجد ثالثة راتنجات فلوروكربونية شائعة االستعمال‪ ،‬األول البروبلين– األثلين الفلوري (‪)FEP‬‬
‫والثاني بوليمر األثيلين رباعي الفلور (‪ ،)TFE‬والثالث‪ :‬بوليمر األثلين الكلوري ثالثي الفلور (‪.)CFE‬‬
‫ويمكن لحام النوع األول (‪ )FEP‬بالطرائق االعتيادية‪ .‬أما النوعين الثاني والثالث فال يمكن لحامهما‬
‫بالحرارة فقط النهما يزدادان ليونة بدرجة كبيرة تحت درجات حرارة التحليل ويمكن لحامهما بمساعدة‬
‫الضغط‪ .‬ويتـم لحام العديد من أنابيــب اللدائــن ومنها بيوتيرات األســيتات الســيليلوزية ( ‪Cellulose‬‬
‫‪ )Acetate Butyrate‬أو (‪ ،)CAB‬البولي أميد‪ ،‬البولي أثيلين‪ ،‬البولي فينيل كلورايد‪ ،‬والستايرين‪.‬‬

‫‪Welding Plastic Methods‬‬ ‫‪ 1-4-3‬أساليب لحام اللدائن‬


‫‪Friction Welding‬‬ ‫‪ 1-1-4-3‬لحام االحتكاك‬
‫تستعمل هذه الطريقة للحام المواد اللدنة‪ .‬حيث تدور القطعتان المتالمستان المراد لحامها في اتجاهين‬
‫متعاكسين‪ .‬ونتيجة هذا االحتكاك تتولد الحرارة‪ .‬ثم يسلط ضغط حتى يتم اللحام‪ ،‬وبعد عملية التبريد تزال‬
‫القطعة الملحومة من الجهاز‪ .‬والضغط والحرارة يكفيان لصهر األسطح المتالمسة‪ .‬وتمتاز هذه الطريقة‬
‫بسرعة اللحام العالية‪ ،‬إذ يمكن أن تتم العملية في حوالي (‪ )30-40 sec‬وهي طريقة اقتصادية ومتميزة‬
‫للحام اللدائن‪ .‬ومن عيوب هذه الطريقة محدودية األشكال التي يمكن لحامها بها‪ ،‬وفي الغالب تستعمل‬
‫األجزاء األسطوانية الشكل في اللحام‪.‬‬

‫‪Heated Tool Welding‬‬ ‫‪ 2-1-4-3‬اللحام بالعدة الساخنة‬


‫يستعمل في هذا النوع من اللحام مصدر حراري مثل شريط كهربائي مسخن ولوح مسخن أو حلقة‬
‫مسخنة أو قضيب مسخن أو كاوية ساخنة لرفع درجة حرارة اللدائن إلى درجة االنصهار وتالمس ال ُعدة‬
‫الساخنة‪ .‬القطعة المراد لحامها تبعد عنها بمقدار (‪ )32 mm‬وال تستغرق العملية زمنا طويال فهي تتم في‬
‫مدى (‪ )5-15 sec‬ويجوز استعمال ضغط خفيف في هذه العملية‪ ،‬وكما موضح في الشكل (‪.)22-3‬‬
‫تستعمل هذه الطريقة بنجاح للحام كلوريد الفينيلدين والبولي أثلين الخطى‪ ،‬واكريالت المثيل وأنواع‬
‫أخرى كثيرة من اللدائن التي تلدن بالحرارة وتصنع ال ُعدة الساخنة عادة من الفوالذ المغطى بالنيكل أو من‬
‫األلمنيوم‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫طرائق اللحام الالتقليدية‬ ‫الصف الثالث‪ -‬لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الثالث‪ -‬علوم الصناعية‬

‫الشكل ‪ 22-3‬آلة اللحام بال ُعدة الساخنة‬

‫‪Heated Gas Welding‬‬ ‫‪ 3-1-4-3‬اللحام بالغاز الساخن‬


‫تستعمل هذه الطريقة لمعظم اللدائن التي تتلدن بالحرارة بنفس األسلوب‪ ،‬إذ تنظف القطع المراد‬
‫لحامها‪ ،‬وتشطف وتستعمل مادة حشو لحام من مادة اللحام نفسها‪ .‬وتسخن منطقة اللحام وقضيب اللحام‬
‫في اللحظة نفسها باستعمال الغاز الساخن الذي يخرج من فوهة مسدس اللحام‪ .‬تشبه هذه الطريقة طريقة‬
‫األوكسي‪ -‬استلين للحام مع وجود عدد من الفروقات مثل اآللة المستعملة‪ ،‬إذ يتم تغذية مادة حشو اللحام‬
‫تحت ضغط خفيف‪ ،‬والشكل (‪ )23-3‬يوضح آلة اللحام بالغاز الساخن‪ ،‬وتتراوح درجة حرارة اللحام‬
‫المستعملة بين )℃‪ ،)280- 390‬وتستعمل هذه الطريقة للحام البولي أثيلين‪ ،‬البولي فينيل كلوريد‪،‬‬
‫األكريليك‪ ،‬األثلين الكلوري ثالثي الفلور‪.‬‬

‫‪ 5-3‬القطع بالليزر‬
‫ألشعة الليزر أهمية كبيرة في المجاالت الصناعية والطبية والبيئية‪ .‬والقطع بالليزر إحدى طرائق‬
‫القطع الالتقليدية‪ ،‬إذ يتم تسليط حزمة من أشعة الليزر بوساطة عدسات ضوئية وتركيزها على منطقة‬
‫صغيرة جدا من على سطح القالب مسببة رفع درجة الحرارة بدرجة عالية جدا ومحدثة تبخر أو انصهار‬
‫منطقة القطع وبهذا يمكن قطع أي معدن كان وكذلك المواد األخرى مثل السيراميك وغيرها‪ ،‬ولكن‬
‫تكاليف هذه العملية تكون مرتفعة‪ ،‬والشكل (‪ )24 -3‬يمثل عملية القطع بأشعة الليزر‪.‬‬

‫الشكل ‪ 24 -3‬يمثل عملية القطع بأشعة الليزر‬


‫الشكل ‪ 23-3‬اللحام بالغاز الساخن‬
‫‪65‬‬
‫طرائق اللحام الالتقليدية‬ ‫الصف الثالث‪ -‬لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الثالث‪ -‬علوم الصناعية‬

‫أسئلة الفصل الثالث‬


‫س‪ )1‬عرف عملية اللحام بأشعة الليزر‪.‬‬
‫س‪ (2‬عرف عملية اللحام بالحزمة اإللكترونية‪.‬‬

‫س‪ )3‬عدد أهم أنواع الليزر‪ ،‬وما هو جهاز الليزر؟‬

‫س‪ )4‬ما هي النقاط الواجب االلتزام بها لتحقيق لحام ليزر جيد؟‬

‫س‪ )5‬اذكر فوائد ومحددات طريقة اللحام بالليزر‪.‬‬

‫س‪ )6‬امأل الفراغات اآلتية بما يالئمها‪:‬‬

‫أ‪ُ -‬تعد عملية اللحام أقدم عمليات‪ ....................................‬و‪ ....................................‬التي عرفها التاريخ القديم‪.‬‬

‫‪....................................‬‬ ‫ب‪ -‬عملية اللحام بأشعة الليزر هي عملية تركيز ‪ ....................................‬لضوء‬

‫‪....................................‬‬‫ج‪ -‬تتكون الذرة من‪....................................‬و‪ ....................................‬و‬

‫و‬ ‫د‪ -‬من أهم أنواع الليزر الصلب‪ ،‬هو‪:‬‬


‫‪.................................... ....................................‬‬

‫‪....................................‬‬ ‫هـ‪ -‬العيب الكبير في لحمات الخط الليزرية هي سرعات لحام‬

‫و‪ -‬يُعد استعمال حزمة اإللكترون في الصناعة من الطرائق‪ ....................................‬نسبيا‪.‬‬

‫ح‪ -‬تنقسم اللدائن إلى قسمين‪ ،‬هما‪ .................................... :‬و‪.....................................‬‬

‫س‪ )7‬اذكر الخطوات المتبعة في اللحام بالحزمة اإللكترونية‪ ،‬وكيف تتم عملية اللحام بها؟‬

‫س‪ )8‬ما هي المتغيرات التي تسيطر على عملية اللحام بالحزمة اإللكترونية؟‬

‫س‪ )9‬ما هي مزايا ومحددات طريقة اللحام بالحزمة اإللكترونية؟ اذكر استعماالت هذه الطريقة‪.‬‬

‫س‪ )10‬عرف عملية لحام اللدائن‪ ،‬اذكر أساليب اللحام المستعملة‪.‬‬

‫س‪ )11‬ضع عالمة (صح) أو (خطأ) أمام العبارات اآلتية‪ ،‬ثم صحح الخطأ إن وجد‪:‬‬

‫أ‪ -‬تتميز طرائق اللحام الالتقليدية بإعطائها دقة ونعومة سطحية جيدة وظروف تشغيل اقتصادية‪.‬‬
‫ب‪ -‬مكونات ليزر الياقوت عبارة عن مصدر ضوئي وساق من الياقوت‪.‬‬
‫ت‪ -‬يستعمل الليزر في لحام الوصالت األخرى كاللحام التناكبي ووصالت الزاوية حرف ‪.T‬‬
‫ث‪ -‬يُعد استعمال حزمة اإللكترون في الصناعة من الطرائق القديمة‪.‬‬
‫ج‪ -‬يستعمل لحام االحتكاك للحام المواد اللدنة‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫الفصل الرابع‬

‫ميتالورجيا اللحام‬
‫‪Welding Metallurgy‬‬

‫األهداف‬
‫الهدف العام‬

‫‪ .2‬في هذا الفصل سيتمكن الطالب من معرفة المبادئ األساس لميتالورجيا اللحام وتأثر البنية‬
‫المجهرية للمعادن بعمليات اللحام وبالتالي التأثير على خواص الملحومات من خالل تغير البنية‬
‫المجهرية لمنطقة اللحام والمنطقة المتأثرة باللحام‪ ،‬وأهم المعالجات الحرارية لتحسين خواص‬
‫الملحومات‪ ،‬وكذلك سيتمكن الطالب من إيجاد العالقة ما بين قابلية اللحام للمعادن وطرائق‬
‫اللحام المختلفة‪.‬‬

‫‪.3‬‬
‫األهداف الخاصة‪ :‬بعد االنتهاء من دراسة الفصل الرابع سيتمكن الطالب من فهم اآلتي‪:‬‬
‫‪ .8‬البنية المجهرية لملحومات الفوالذ الكربوني‬ ‫‪ .1‬البنية المجهرية للمعادن‪.‬‬
‫والسبائكي‪.‬‬ ‫‪ .2‬مخطط األطوار المتوازن‪.‬‬
‫‪ .3‬االنجماد وتطور البنية المجهرية أثناء التبريد‬
‫‪ .9‬ميتالورجيا اللحام لبعض أنواع المعادن غير الحديدية‪.‬‬
‫البطيء‪.‬‬
‫‪ .10‬المعالجات الحرارية لتحسين خواص الملحومات‪.‬‬ ‫‪ .4‬البنية المجهرية أثناء التبريد السريع‪.‬‬

‫‪ .11‬تعريف مفهوم قابلية اللحام للمعادن وعالقته مع‬ ‫‪ .5‬المبادئ األساسية لميتالورجيا اللحام‪.‬‬

‫طرائق اللحام المختلفة‪.‬‬ ‫‪ .6‬البنية المجهرية وخواص الملحومات‪.‬‬


‫‪ .7‬العمليات الميتالورجية‪ ،‬وأنواع مناطق‬
‫اللحام‪ ،‬منطقة االنصهار‪ ،‬والمنطقة المتأثرة‬
‫باللحام‪ ،‬ومنطقة المعدن األساس‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫‪Welding Metallurgy‬‬ ‫ميتالورجيا اللحام‬


‫‪Introduction‬‬ ‫‪ 1-4‬مقدمة‬
‫تهتم ميتالورجيا اللحام بدراسة تأثير اللحام على المعادن من حيث الخواص الفيزيائية والميكانيكية‬
‫والتركيب الكيميائي‪ .‬ومن أساسيات ميتالورجيا اللحام البنية المجهرية لوصلة اللحام والتي تؤثر في‬
‫الخواص الميكانيكية‪ ،‬وتغيرات اللحام مثل الدورة الحرارية‪ ،‬والتفاعالت الكيميائية في المنطقة‬
‫المنصهرة‪ ،‬والعناصر السبائكية‪ ،‬والتركيب الكيميائي لمساعدات الصهر‪ ،‬وقابلية اللحام ‪Weldability‬‬
‫للمعادن والتي لها عالقة مباشرة بطريقة وتقنية عملية اللحام‪ .‬وكل هذه العوامل تؤثر بشكل أساس في‬
‫البنية المجهرية للملحومات ‪ ،Weldments‬وباألخص معدن اللحام ‪ Weld Metal‬والتي ُتعرف‬
‫بالمنطقة المنصهرة )‪ Fusion Zone (FZ‬والمنطقة المنصهرة جزئيا ً أو ما تسمى في بعض المصادر‬
‫العلمية بحدود المنطقة المنصهرة )‪ ،Partially-Melted Zone (PMZ‬والمنطقة المتأثرة بالحرارة‬
‫)‪ ،Heat Affected Zone (HAZ‬وغالبا ً ما تحدث تفاعالت معدنية في عمليات اللحام تحت ظروف‬
‫عدم التوازن بسبب معدالت التسخين والتبريد السريعين مع العلم أن سرعة التبريد للملحومة هو أقل مما‬
‫هو عليه في التسخين ويعتمد على عوامل عديدة سيتم شرحها في خالل هذا الفصل‪.‬‬
‫وقد سبق أن تعلم الطالب في المراحل الدراسية السابقة ميتالورجيا المعادن بصورة عامة من خالل‬
‫دراسته ألنواع البنية المجهرية الشائعة للمعادن‪ ،‬وكذلك األطوار المتكونة من األنظمة السبائكية‪ ،‬وكيفية‬
‫تحسين الخواص الميكانيكية والخواص األخرى من خالل إنتاج السبائك والطرائق األخرى لتقوية‬
‫المعادن والسبائك مثل التشكيل على البارد واألصالد بالترسيب‪ ،‬فضالً عن المعالجات الحرارية‬
‫المتنوعة‪ .‬وفي هذا الفصل سيتم مراجعة هذه الموضوعات وتقديمها وربطها مع موضوع ميتالورجيا‬
‫اللحام ليتمكن الطالب من فهم عملية اللحام وتأثيرها على الخواص المعدنية المتنوعة وكيفية اختيار‬
‫الطريقة والتقنية المثلى لعملية اللحام المطلوبة من خالل معرفته لنوع المعدن وخصائصه وشكل الربط‬
‫المعدني ليحصل على الملحومة المطلوبة بالخواص المرغوبة‪ ،‬لتلبي ظروف الخدمة مستقبالً وزيادة‬
‫عمرها التشغيلي‪ ،‬من خالل تحملها للجهود المسلطة عليها وتحملها لعوامل التآكل‪ .‬وكذلك من خالل فهم‬
‫ميتالورجيا اللحام سيمكن تحديد العيوب المحتملة المصاحبة لكل من‪ :‬نوع المعدن أو السبيكة‪ ،‬وطرائق‬
‫اللحام المختلفة وتقنياتها المتنوعة‪ ،‬وطريقة ربط األجزاء (نوع المفصل)‪ ،‬واتجاه اللحام‪.‬‬
‫‪Microstructure of Metals‬‬ ‫‪ 2-4‬البنية المجهرية للمعادن‬
‫ترتبط ذرات جميع المواد المعروفة بروابط معينة وهي اآلصرة األيونية والتساهمية والرابطة‬
‫المعدنية وجميعها روابط قوية و ُتعد الروابط األولية للمواد‪ .‬وهنالك أيضا ً روابط ثانوية أخرى أقل قوة‬
‫من الروابط األولية وهي الرابطة الهيدروجينية وقوى فان دير فالس ‪،Van der Waals Bond‬‬
‫وغيرها‪ .‬تتكون الرابطة المعدنية (موضوع البحث في هذا الفصل) بين ذرتين معدنيتين أو أكثر‪ ،‬وهي‬
‫رابطة إلكترونية ي ّكونها زوج إلكتروني مشترك غير ثابت‪ ،‬ويتكون آنيا ً بين ذرتين معدنيتين ولكن‬
‫سرعان ما يبتعد لي ّكون كل منهما زوجا ً إلكترونيا ً مشتركا ً مع إلكترون آخر من ذرة مجاورة وتتكون‬
‫الرابطة بمشاركة جميع اإللكترونات الموجودة في المدار الخارجي‪ ،‬والتي تخرج من مواقعها وت ّكون ما‬
‫يسمى بالسحابة اإللكترونية ‪ Electronic Cloud‬وتكون اإللكترونات مشتركة ما بين جميع الذرات‬
‫ضح ترابط ذرتين من معدن الخارصين‬ ‫المرتبطة والتي تصبح أيونات موجبة الشحنة‪ ،‬والشكل (‪ )1-4‬يو ّ‬
‫‪ .Zinc‬وتتميز الرابطة المعدنية بقوتها التي تجعل المعادن ذات جساءة ومقاومة عاليتين ودرجات‬
‫انصهار مرتفعة‪ ،‬فضالً عن الموصلية الجيدة للكهرباء والحرارة‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫شكل ‪ 1-4‬الترابط المعدني لذرتي الخارصين‬

‫عند تسخين المادة الصلبة (المعادن) تزداد الحركة االهتزازية للجسيمات فتزداد سرعتها المتوسطة‪،‬‬
‫وينعكس ذلك في ارتفاع درجة حرارة المادة الصلبة والتي تؤثر في حجم المادة‪ ،‬وإذا استمر التسخين إلى‬
‫حين وصول المادة الصلبة لنقطة معينة تسمى درجة حرارة االنصهار ‪،Melting Temperature‬‬
‫فينصهر المعدن ويتحول طوره من الحالة الصلبة إلى طور الحالة السائلة‪ .‬والعكس صحيح أيضا‪ ،‬أي‬
‫بتبريد منصهر المعدن ستقل الحركة االهتزازية للجسيمات وتبدأ الذرات بأخذ مواقع لها ذات طاقة أقل‬
‫بضمن البنية المعدنية‪ .‬وهذا ما يفسر آلية انجماد المعادن‪ .‬وبصورة عامة‪ ،‬انجماد المعادن النقية يتضمن‪،‬‬
‫اآلتي‪ -1 :‬التنوية‪( :‬تكوين النويات) المستقرة في منصهر المعدن‪ -2 ،‬النمو‪ :‬إذ تنمو بعدها هذه النويات‬
‫لتكون الحبيبات في منصهر المعدن‪ ،‬ويستمر نمو الحبيبات لحين انجماد منصهر المعدن‪.‬‬

‫إن ما يحدد حجم وشكل الحبيبات المت ّكونة بعد االنجماد هو عدد النويات المت ّكونة في منصهر المعدن‬
‫ضح آلية انجماد المعادن النقية‪.‬‬
‫ومعدل التبريد ونوع المعدن‪ .‬الحظ الشكل (‪ )2-4‬الذي يو ّ‬

‫شكل ‪ 2-4‬آلية انجماد المعدن النقي‬

‫وتتميز المعادن والسبائك المعدنية في الحالة الصلبة مهما كانت طريقة استخالصها أو تصنيعها بأن‬
‫لها بنا ًء بلوريا ً واضح المعالم‪ .‬وبما أن ذرات األجسام البلورية عامة (وذرات المعادن على وجه‬
‫الخصوص) توجد في مستويات وأوضاع فراغية مضبوطة تماماً‪ ،‬لذا فهذه الذرات ت ّكون فيما بينها ما‬
‫يعرف بالشبكة البلورية الفراغية (الشبكة البلورية)‪ .‬وتعرف الشبكة البلورية على أنها مجموعة خطوط‬
‫خيالية فراغية بترتيبات ثالثية األبعاد متكررة ومتماثلة وتتراص ذرات المعدن على عقد تلك الشبكة‪.‬‬
‫ويطلق على أصغر ترتيب للشبكة البلورية بوحدة الخلية ‪ Unit Cell‬والتي تمثل نموذج التبلور‪ .‬وهنالك‬
‫‪ 14‬نوع محتمل التشكيل للشبكات البلورية‪ ،‬ولكن أغلب المواد المعدنية شائعة االستعمال تنتظم بثالثة‬
‫أشكال هندسية أساسية وهي كاآلتي‪:‬‬

‫‪69‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫‪ -1‬الشبكة المكعبة متمركزة الجسم )‪Body Center Cubic (BCC‬‬

‫وهي أكثر أنواع الشبكات البلورية انتشاراً في المواد المعدنية‪ ،‬ومن أمثلة هــــذه المعادن‪ :‬الليثيوم ‪،Li‬‬
‫الحديد ‪ ،Fe‬الفناديوم ‪ ،V‬الكروم ‪ ،Cr‬المولبيدنيوم ‪ ،Mo‬التنكستن‪ ،W‬وغيرها من المعادن‪ .‬والشبكة‬
‫عبارة عن مكعب متساوي األضالع‪ ،‬وتختلف متغيرات الشبكة (طول ضلع المكعب) بحسب نوع‬
‫المعدن‪ ،‬وتحتاج البلورة الواحدة إلى ‪ 9‬ذرات لتشكيلها‪ ،‬ذرة واحدة في كل ركن من أركان المكعب وذرة‬
‫واحدة في وسط المكعب‪ ،‬و تحتوي وحدة الخلية على ذرتين فقط‪ ،‬كما مبين في الشكل (‪.)3-4‬‬

‫ويتم حساب عدد الذرات المطلوبة المساهمة بوحدة خلية واحدة ( 𝑻𝑵) من المعادلة اآلتية‪:‬‬

‫𝟏‬
‫𝒔𝒎𝒐𝒕𝒂 𝟐 = 𝟏 ‪𝑵𝑻 = 𝟖 × +‬‬ ‫)‪(4-1‬‬
‫𝟖‬

‫يساوي معامل الرص الذري ‪ )APF( Atomic Packing Factor‬لهذا النوع من الشبكات (‪)0.68‬‬
‫والذي يمثل الكثافة الذرية للشبكة البلورية‪ ،‬وسيتعلم الطالب في المراحل الدراسية القادمة كيفية حساب‬
‫هذا المعامل الذي يمكن من خالله حساب كثافة المعدن وكذلك يعطي مؤشراً على مطيلية المعدن‪ .‬تتصف‬
‫معادن هذه الشبكة بالجساءة والمقاومة العاليتين والمطيلية الواطئة نوعا ً ما‪.‬‬

‫الشكل ‪ 3-4‬الشبكة البلورية المكعبة متمركزة الجسم‬

‫‪ -2‬الشبكة المكعبة متمركزة الوجه )‪Face Center Cubic (FCC‬‬

‫هذه الشبكة عبارة عن مكعب متساوي األضالع‪ ،‬وتحتاج البلورة الواحدة إلى ‪ 14‬ذرة لتشكيلها‪ ،‬ذرة‬
‫واحدة في كل ركن من أركان المكعب وذرة واحدة في وسط كل وجه من األوجه الستة من المكعب‪ ،‬في‬
‫حين أن وحدة الخلية تحتوي على ‪ 4‬ذرات فقط‪ ،‬كما هو مبين في الشكل (‪ .)4-4‬إذ يتم حساب عدد‬
‫الذرات المطلوبة المساهمة بوحدة خلية واحدة بالمعادلة اآلتية‪:‬‬
‫𝟏‬ ‫𝟏‬
‫𝒔𝒎𝒐𝒕𝒂 𝟒 = × 𝟔 ‪𝑵𝑻 = 𝟖 × +‬‬ ‫)‪(4-2‬‬
‫𝟖‬ ‫𝟐‬

‫و يساوي معامل الرص الذري لهذا النوع من الشبكات (‪ ،)0.74‬وتتصف معادن هذه الشبكة بالجساءة‬
‫والمقاومة العاليتين نسبيا ً والمطيلية الجيدة‪ ،‬المعادن التي تنتظم بهذا النوع من الشبكات هي األلمُنيوم ‪،Al‬‬
‫والنحاس ‪ ،Cu‬والنيكل ‪ ،Ni‬والرصاص ‪ ،Pb‬والفضة ‪ ،Ag‬والذهب ‪ ،Au‬والبالتين ‪ ،Pt‬وغيرها‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫الشكل ‪ 4-4‬الشبكة البلورية المكعبة متمركزة األوجه‬

‫‪ -3‬الشبكة السداسية المتراصة المغلقة )‪Hexagonal Close Packed (HCP‬‬

‫خلية الشبكة السداسية المتراصة عبارة عن مستويين سداسيي الشكل علوي وسفلي‪ ،‬وتقع ذرة في كل‬
‫ركن في الشكل السداسي وذرة في وسطه‪ ،‬باإلضافة إلى وجود ‪ 3‬ذرات بين المستويين العلوي والسفلي‪،‬‬
‫لذا يكون مجموع الذرات التي تشكل هذه الشبكة هي ‪ 17‬ذرة‪ ،‬في حين أن وحدة الخلية تحتوي على ‪6‬‬
‫ضح في الشكل (‪ ،)5-4‬ويتم حساب عدد الذرات المطلوبة المساهمة بوحدة خلية‬‫ذرات فقط‪ ،‬كما هو مو ّ‬
‫واحدة بالمعادلة اآلتية‪:‬‬

‫𝟏‬ ‫𝟏‬
‫𝒔𝒎𝒐𝒕𝒂 𝟔 = 𝟑 ‪𝑵𝑻 = 𝟐 (𝟔 × ) + 𝟐 × +‬‬ ‫)‪(4-3‬‬
‫𝟔‬ ‫𝟐‬

‫إن معامل الرص الذري لهذا النوع من الشبكات مشابه للنوع السابق ويساوي (‪ ،)0.74‬وتتصف‬
‫معادن هذه الشبكة بانها مواد قصفة ‪ .Brittle Materials‬المعادن التي تنتظم بهذا النوع من الشبكات‬
‫هي المغنسيوم ‪ ،Mg‬الخارصين ‪ ،Zn‬كاديميوم ‪ ،Cd‬بيريليوم ‪ ،Be‬الكوبلت ‪ ،Co‬وغيرها‪.‬‬

‫شكل ‪ 5-4‬الشبكة السداسية المتراصة المغلقة‬

‫‪71‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫‪Equilibrium Phase Diagrams‬‬ ‫‪ 3-4‬مخططات األطوار المتوازنة‬


‫تتوووزع ذرات المووادة موون جديوود عنوود تغيوور طورهووا وتحولهووا موون الحالووة السووائلة إلووى الحالووة الصوولبة‪،‬‬
‫والتوزيع إما أن يكون عشوائيا ً وتسمى هذه الحالوة عندئوذ بالتجمود غيور المتبلوور ‪ Amorphous‬كموا فوي‬
‫المطووووواط وغيوووووره‪ ،‬أو أن يكوووووون توزيوووووع الوووووذرات هندسووووويا ً منتظموووووا ً بأبعووووواد ثابتوووووة وهوووووي الحالوووووة‬
‫البلورية ‪ Crystalline‬كما في المعادن التي مر شرحها في الفقرة السابقة‪ .‬وتقع كل ذرة في مكان محودد‬
‫لهووووا وتتحوووورك بحركووووة اهتزازيووووة‪ ،‬األموووور الووووذي يفسوووور الكثيوووور موووون الظووووواهر الفيزيائيووووة للمعوووودن‬
‫كاالنتشار ‪ Diffusion‬وانتقال الذرات وانصهار المعدن‪.‬‬

‫إن لشكل الحبيبات تأثيراً كبيراً على خواص المعدن الميكانيكية والفيزيائية‪ ،‬ويمكن للمعادن االنتقال‬
‫من الحالة السائلة إلى الحالة الصلبة‪ ،‬أي التبلور أو بالعكس (االنصهار تبعا ً لتغير درجات الحرارة)‪،‬‬
‫وتدعى هذه الظاهرة بالتحول الطوري ‪ ،Phase Transformation‬فضالً عن ذلك فإن تغير درجات‬
‫الحرارة في الحالة الصلبة يمكن أن يحدث تحوالت في بنية المعدن وفي شبكته البلورية وتركيبه‬
‫الكيمياوي ويؤدي ذلك إلى تغير في خواصه الميكانيكية والفيزيائية‪ ،‬وتدعى هذه الظاهرة بالتحوالت‬
‫التآصلية ‪ ،Allotropic Transformation‬وإن مجمل التحوالت التآصلية قابلة لالنعكاس‪ .‬فمثالً الفوالذ‬
‫في درجات الحرارة المرتفعة يكون من طور األوستنايت (𝒆𝑭 ‪ )𝜸 −‬وعند انخفاض درجة الحرارة عن‬
‫درجة تغير الطور (بحسب نسبة الكربون) يتغير طوره إلى طور الفيرايت (𝒆𝑭 ‪ )𝜶 −‬والعكس يحدث‬
‫عند تسخينه‪ .‬وتتم في درجات حرارة ثابتة (درجة حرارة واحدة) للمعادن النقية‪ ،‬وبضمن مدى من‬
‫درجات حرارة للسبائك المعدنية‪ .‬ولهذه الظاهرة أهمية كبيرة في الحياة العملية ومنها عمليات اللحام‪،‬‬
‫فضالً عن التحكم بالخواص المعدنية‪ ،‬نادراً ما تستعمل المعادن ال ً‬
‫نقية والشائع أن تستعمل كسبائك معدنية‬
‫تتألف من معدنين أو أكثر‪ ،‬فتكتسب بذلك خواصا ً جديدة أفضل من خواص كل معدن من المعادن التي‬
‫تتكون منها‪ ،‬فضالً عن تخفيض تكاليف اإلنتاج بخلط المعادن الثمينة باألرخص ثمناً‪.‬‬

‫إن أكثر طرائق خلط المعادن وتشكيل السبائك المعدنية هي صهرها ومزجها في الحالة السائلة‪ ،‬ثم‬
‫تبريدها لتجمد‪ .‬ويالحظ أن لدرجات الحرارة ونسبة العناصر المكونة للسبيكة دوراً مهما ً بمنح هذه‬
‫السبائك خواصها‪ .‬ومن هنا اقتضت الضرورة لرسم مخططات خاصة تسمى مخططات األطوار‬
‫المتوازنة‪.‬إذ تساعد هذه المخططات في معرفة التأثيرات الحرارية على السبائك وتحديد ظهور األطوار‬
‫الجديدة‪ ،‬كما يمكن من خاللها معرفة نسب األطوار وتحديد تركيزها في كل نقطة‪ ،‬كذلك معرفة‬
‫التحوالت والتفاعالت التي تحصل عند كل درجة حرارة معينة‪ ،‬فضالً عن إمكانية تقدير نسب العناصر‬
‫الداخلة في تركيب السبيكة بالدراسة المجهرية من دون الحاجة إلى تحليلها كيميائيا ً‪.‬‬

‫تتناول الدراسات السبائك المعدنية المكونة من معدنين وأحيانا ً من ثالثة معادن‪ .‬فعند خلط معدنين‬
‫فإنهما غالبا ً ما يكونان محلوالً متجانسا ً (قابالن للذوبان معا ً ويمتزجان جيداً) في حالة االنصهار‪ ،‬غير أنه‬
‫قد تصادف عدة احتماالت بعد تجمدهما‪ ،‬بدءاً أن يبقى محلوالً متجانسا ً كما في حالتهما السائلة أي يمكن‬
‫للمعدنين أن يذوب أحدهما باآلخر ذوبانا ً كامالً في الحالة الصلبة وبكل نسب الخلط‪ ،‬وأن يتشكل منهما‬
‫محلوالً جامداً ‪ ،Solid Solution‬وتبين دراسة البنية المجهرية أنها حبيبات متجانسة كالمعدن النقي‪.‬‬
‫ضح الشكل (‪ )6-4‬النظام السبائكي بين‬ ‫ويمكن للمحاليل الجامدة أن تكون استبداليه أو بينية (تداخلية)‪ .‬ويو ّ‬
‫النحاس ‪ Cu‬والنيكل ‪ Ni‬وهو خير مثال عن تكون المحلول الجامد من النوع االستبدالي‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫وكذلك يمكن أن يكون ذوبان المعدنين معا ً في الحالة الجامدة محدوداً ويتشكل المحلول الجامد جزئياً‪،‬‬
‫باإلضافة إلى التحول االيوتكتيكي ‪ .Eutectic Transformation‬ونقطة االيوتكتك ‪Eutectic Point‬‬
‫ميزة خاصة‪ ،‬فهي النقطة الوحيدة التي تقع على خط االنصهار وعلى خط االنجماد في الوقت نفسه‪ ،‬إذ‬
‫يتحول الطور السائل في هذه النقطة مباشرة إلى طورين صلبين من دون أن يسبق هذا التحول انفصال‬
‫ضح النظام السبائكي للرصاص ‪Pb‬‬ ‫حبيبات أي عنصر من عنصري المعدنين‪ .‬والشكل (‪ )7-4‬يو ّ‬
‫والقصدير ‪.Sn‬‬
‫والحالة الثالثة هي عدم قابلية ذوبانهما وعدم تشكل أي مركب كيمياوي منهما ويكون الناتج مزيجا ً‬
‫ضح في الشكل (‪ .)8-4‬ويمكن‬ ‫ميكانيكيا ً صرفا ً ومثال ذلك (الرصاص ‪ Pb‬واإلنتمون ‪ ،(Sb‬وكما هو مو ّ‬
‫كذلك لمعدنين اثنين أن يتحدا معا ً لتشكيل مركب معدني‪ ،‬والتي يكون أحد عناصرها معدني واآلخر غير‬
‫معدني مثل السمنتايت ‪ .Fe3C‬أو أن يتحدا معا ً لتكوين مركب شبه معدني مثل ‪ Mg2Pb‬ويتكون غالبا ً‬
‫من معدنين‪ ،‬وتسمى المركبات المعدنية والشبه معدنية باألطوار الوسطية لكون مركبها الكيميائي ما بين‬
‫العنصرين النقيين‪ .‬وتتكون هذه األنواع من السبائك نتيجة محدودية اإلذابة بين عناصر النظام السبائكي‬
‫أي حينما تتجاوز إذابة عنصر التسبيك بالعنصر األساس حد اإلشباع‪ ،‬الحظ الشكل )‪.)9-4‬‬

‫شكل ‪ 6-4‬مخطط األطوار المتوازن للنظام السبائكي النحاس‪-‬النيكل (محلول جامد لكل عناصر السبك)‬

‫شكل ‪ 7-4‬مخطط األطوار الرصاص‪ -‬القصدير (محدودية اإلذابة وتكوين محاليل جامدة ‪ α‬و‪)β‬‬

‫‪73‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫شكل ‪ 8-4‬مخطط األطوار المتوازن للنظام السبائكي الرصاص‪ -‬اإلنتمون‬

‫شكل ‪ 9-4‬مخطط األطوار المتوازن لنظام السبائكي مغنسيوم – الرصاص‬

‫ويمكن في أحيان أخرى للمركبات شبه المعدنية أو المعدنية المتشكلة أن تذيب أحد عناصر الخليط أو‬
‫تذوب هي فيه ويتشكل محلوالً جامداً‪ .‬وكذلك في بعض سبائك األطوار الوسطية تختلط مع محلول جامد‬
‫لتكوين بنية من طورين مثل سبيكة البيراليت عبارة عن خليط من الفيرايت (𝒆𝑭‪ )𝜶−‬كمحلول جامد‬
‫والسيمنتايت (‪ )Fe3C‬كطور وسطي‪.‬‬

‫مخططات األطوار المتوازنة أدرجت لالطالع فقط من دون مطالبة الطالب بحفظها‬

‫‪.5‬‬

‫‪74‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫‪ 4-4‬االنجماد وتطور البنية المجهرية أثناء التبريد البطيء‬


‫‪Solidification & Microstructure Evolution during Slow Cooling‬‬

‫دراسة وفهم مخططات األطوار للسبائك المعدنية من األمور المهمة في تخصص اللحام وتشكيل‬
‫المعادن بسبب العالقة الوطيدة بين البنية المجهرية والخواص الميكانيكية‪ .‬وتطور البنية المجهرية لسبيكة‬
‫معينة له عالقة بخصائص مخطط أطوار تلك السبيكة‪ .‬وفضالً عنه فإن مخطط األطوار يعطي معلومات‬
‫قيمة عن االنصهار‪ ،‬االنجماد‪ ،‬التبلور‪ ،‬وغيرها‪ .‬وتتكون العديد من البنى المجهرية وتتطور نتيجة‬
‫التحوالت الطورية (التغيرات التي تحدث حينما تتغير درجات الحرارة غالبا ً عند التبريد)‪ .‬وهذا قد ينتج‬
‫عنه التحول من طور إلى آخر‪ ،‬أو التغير بالمظهر‪ ،‬أو اختفاء طور معين‪ ،‬والتي تكون بحالة توازن أو‬
‫ضح‬‫عدم توازن‪ .‬وتتكون األطوار المتوازنة فقط عند التبريد البطيء والبطيء جداً‪ .‬والشكل (‪ )10-4‬يو ّ‬
‫تطور البنية المجهرية لنظام سبائكي يوتكتيكي نتيجة التبريد المتوازن البطيء‪ ،‬ويالحظ للتركيب‬
‫الكيميائي األول عند التبريد من درجة الحرارة العالية (منطقة السائل)‪ ،‬فتبدأ تتكون نويات طور ‪ α‬في‬
‫السائل حال هبوط (انخفاض) درجة الحرارة عن خط السيولة‪ ،‬ومن ثم تبدأ هذه النويات بالنمو وفي هذه‬
‫المرحلة سيتواجد السائل والصلب من حبيبات ‪ ،α‬وعند استمرار هبوط درجة الحرارة وعبورها خط‬
‫التحول الطوري ستصبح البنية بالكامل عبارة عن حبيبات ‪ ،α‬وعند هبوط درجة الحرارة ما بعد خط‬
‫التحول الطوري التالي تصبح البنية المجهرية عبارة عن حبيبات ‪ α‬وحبيبات ‪ .β‬أما التركيب الكيميائي‬
‫الثاني‪ ،‬فعند هبوط درجة الحرارة من منطقة السائل وعبورها خط السيولة إذ ستتكون نويات من طور ‪α‬‬
‫متواجدة مع طور السائل‪ ،‬وتبدأ تنمو هذه النويات لتكون حبيبات من طور ‪ ،α‬وباستمرار هبوط درجة‬
‫الحرارة وعبوره درجة حرارة تفاعل اليوتكتك ستتكون حبيبات من طوري ‪ α‬و ‪ ،β‬فهو في هذه الحالة‬
‫عبارة عن خليط ميكانيكي يوتكتيكي بين الطورين المذكورين‪ .‬وفـــــي التركيب الكيميائي األخير‬
‫(تركيب اليوتكتك)‪ ،‬عند هبوط درجة الحرارة من منطقة السائل لحين وصولها إلى درجة نقطة االيوتكتك‬
‫ستتواجد ثالثة أطوار وهي طور السائل وطوري ‪ α‬و ‪ ،β‬وبهبوط درجة الحرارة عن نقطة االيوتكتك‬
‫ستستقر البنية المجهرية على الخليط الميكانيكي اليوتكتيكي من طوري ‪ α‬و ‪ β‬فقط‪.‬‬

‫شكل ‪ 10-4‬تطور البنى المجهرية لنظام سبائكي يوتكتيكي‬

‫‪75‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫والمثال الذي تم ذكره أعاله يمثل التغيرات الطورية بحالة التوازن أي عند التبريد البطيء‪ .‬أما في‬
‫حالة معدالت التبريد السريعة فإنه لن تتكون أطوار مستقرة كالتي تم تناولها في هذا المثال‪ ،‬بل ستتكون‬
‫أحيانا أطوار غير مستقرة كالتي تتكون في أغلب عمليات اللحام االعتيادية‪.‬‬

‫‪ 5-4‬البنية المجهرية أثناء التبريد السريع‬


‫‪Microstructure during Fast Cooling‬‬

‫طور المارتنسايت وقد سمي بهذا االسم نسبة إلى عالم المعادن األلماني أدولف مارتينس‪ ،‬وغالبا ً ما‬
‫يشير إلى البنية الحبيبية لسبائك الفوالذ والتي هي في غاية الصالدة‪ .‬ويشمل المواد المعدنية الصلبة التي‬
‫تتكون على شكل شرائح أو لوحة إبرية الشكل‪ ،‬الحظ الشكل (‪ .)11-4‬ويتكون المارتنسيت عن طريق‬
‫التبريد السريع جداً (التبريد المفاجئ) من األوستنايت(𝒆𝑭 ‪ ،)𝜸 −‬إذ ال يسمح التبريد السريع من درجات‬
‫الحرارة العالية التي يتواجد فيها طور األوستنايت (الذي هو عبارة عن محلول جامد من الحديد‬
‫والكربون بحالة التوازن) لذرات الكربون بأن تنتشر خارج هذا المحلول ألن مقدار إذابة الحديد للكربون‬
‫تنخفض عند انخفاض درجة الحرارة‪ .‬علما ً أن في حالة التبريد البطيء (المتوازن) من طور األوستنايت‬
‫يتكون طوري الفيرايت (𝒆𝑭‪ )𝜶−‬الذي تكون فيه إذابة الحديد للكربون منخفضة جداً (أقل بكثير من‬
‫طور األوستنايت) والسمنتايت ‪ .Fe3C‬وتبقى ذرات الكربون حبيسة داخل التركيب البلوري عند التبريد‬
‫السريع وليس لديها الوقت الكافي لتنتشر خارجه لتكون حالة إذابة فوق اإلشباع ‪ Super-Saturated‬مما‬
‫يشوه شكل البلورة وتتحول إلى بلورة بقاعدة رباعية الزوايا ‪ BCT‬بدالً من البلورة المكعبة‪ ،‬وكما هو‬
‫معروف فإن المواد المعدنية تزداد صالدتها بشكل كبير عند تشوه حبيباتها‪.‬‬

‫وال يظهر طور المارتنسايت في مخطط األطوار المتوازن للحديد والكربون (الذي سيتم توضيحه في‬
‫فقرة الحقة من هذا الفصل) ألنه طور غير متوازن (غير مستقر)‪ ،‬لذا سيتفكك هذا الطور عند تسخينه‬
‫بسرعة وعند التبريد المتوازن ستتكون األطوار المتوازنة المعروفة للفوالذ‪ .‬وفي هذا الصدد من المهم‬
‫اإلشارة إلى أن طور المارتنسايت ال يتكون بنسب الكربون القليلة جداً حتى وإن كان التبريد سريعا ً جداً‪،‬‬
‫بل يتكون حينما تكون نسب الكربون أعلى من (‪ )%0.35‬وكما هو معروف‪.‬‬

‫شكل ‪ 11-4‬البنية المجهرية لطور المارتنسايت من سبيكة الفوالذ‬

‫‪76‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫‪ 6-4‬المبادئ األساسية لميتالورجيا اللحام‬


‫‪The basic principles of welding metallurgy‬‬
‫يمر المعدن خالل عملية اللحام بدورة حرارية إذ يسخن المعدن بسرعة ويبرد بسرعة أيضا ً ولكن‬
‫بمعدل تبريد أقل نوعا ً ما‪ .‬وحينما تناقش هذه الدورة الحرارية يجب التفريق بين طرائق اللحام المختلفة‬
‫أي بين اللحام االنصهاري ولحام الحالة الجامدة‪ .‬إذ يتم في اللحام االنصهاري التسخين موضعيا ً لدرجات‬
‫حرارة أعلى من نقطة االنصهار وبذلك تتكون بركة اللحام‪ ،‬فـــــي حين ترتفـــع درجات حرارة المناطق‬
‫غير المنصهرة المجاورة لبركة اللحام لتصل إلــــى درجـــــات حرارة عالية (أقل من درجة انصهار‬
‫المعدن)‪ ،‬نسبة لقربها من بركة اللحام أو حدود منطقة االنصهار‪ .‬وخالل مرحلة التبريد عند توقف تزويد‬
‫ً‬
‫مكونة منطقة اللحام‪.‬‬ ‫الحرارة أو ابتعاد عملية اللحام عند تلك المنطقة ستنجمد المنطقة المنصهرة مجدداً‬
‫أما في حالة اللحام بالحالة الجامدة فإن الدورة الحرارية ونتائجها ستكون أقل تعقيداً بسبب عدم وجود‬
‫حالة االنصهار‪ .‬ولكن في كال الحالتين فإن الدورة الحرارية تؤثر بشكل كبير على البنية المجهرية وعلى‬
‫خواص الملحومات‪ .‬وباألخص االرتفاع العالي لدرجات الحرارة ومعدل التبريد في الدورة الحرارية إذ‬
‫سيكونان المؤثران الكبيران على خواص الملحومات‪.‬‬
‫ضح الشكل (‪ )12-4‬العالقة بين درجات الحرارة والزمن لمناطق محددة من قطعة العمل مؤشراً‬ ‫يو ّ‬
‫عليه اتجاه سير عملية اللحام‪ ،‬ويالحظ من الشكل أن توزيع درجات الحرارة للمناطق الملحومة يبدأ‬
‫باالنخفاض بعالقة غير خطية (ليس بمعدل ثابت) مع استمرار عملية اللحام‪ .‬ولغرض الحصول على‬
‫خواص معينة وجودة عالية للقطع الملحومة فمن الضروري السيطرة على عاملين مهمين‪ :‬هما كثافة‬
‫الطاقــة الحرارية المزودة لمنطقة اللحام ‪ Heat Input Density‬ومعــدل التبريــد ‪.Cooling Rate‬‬
‫إن المقصود بكثافة الطاقة الحرارية هو كمية الحرارة المزودة نسبة إلى المساحة المعرضة لحرارة‬
‫التجهيز‪ ،‬وعليه فإن اللحام بطريقة الحزمة اإللكترونية هي األعلى مقداراً في كثافة الطاقة الحرارية لكون‬
‫المساحة المعرضة للحرارة هي أقل ما يمكن ولهذا يمكن بهذه الطريقة أن تنجز عملية لحام بمساحة‬
‫ضيقة وعميقة جداً في آن واحد‪.‬‬

‫أما الطرائق األخرى ومنها اللحام بالبالزما‪ ،‬واللحام بالليزر‪ ،‬وطرائق اللحام بالقوس الكهربائي‪،‬‬
‫واللحام الغازي‪ ،‬فتقل فيها كثافة الطاقة الحرارية‪ .‬أما السيطرة على العامل الثاني وهو معدل التبريد فيتم‬
‫باآلتي‪:‬‬

‫(‪ )1‬تسخين قطعة العمل قبل البدء بعملية اللحام مما يؤدي إلى انخفاض في معدل التبريد‪.‬‬

‫(‪ )2‬زيادة سرعة عملية اللحام إذ ستزيد من سرعة التبريد‪.‬‬

‫(‪ )3‬اختيار طريقة لحام ذات حرارة داخلة محدودة مما يساعد في الحد من سرعة التبريد‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫شكل ‪ 12-4‬العالقة بين درجة الحرارة والزمن لمناطق اللحام‬

‫‪Regions of a Fusion Weld‬‬ ‫‪ 1-6-4‬مناطق اللحام االنصهاري‬


‫تؤثر الحرارة العالية على قطعة العمل أثناء عملية اللحام االنصهاري مسبب ًة دورات حرارية شديدة‬
‫ضح في الشكل (‪ ،)13-4‬مما يؤدي إلى ظهور ثالثة‬ ‫على المادة تختلف من منطقة إلى أخرى‪ ،‬وكما مو ّ‬
‫مناطق متميزة في الملحومة‪ ،‬وهذه المناطق هي‪:‬‬
‫‪-1‬منطقة االنصهار والمعروفة أيضا ً باسم معدن اللحام )‪Fusion (Welding) Zone (FZ‬‬
‫)‪Heat Affected Zone (HAZ‬‬ ‫‪-2‬المنطقة المتأثرة بالحرارة‬
‫)‪Base Metal (BM‬‬ ‫‪-3‬المعدن األساس وهي المنطقة غير المتأثرة بعملية اللحام‬

‫شكل ‪ 13-4‬عالقة درجات الحرارة مع مناطق اللحام‬


‫‪78‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫أوالً‪ :‬منطقة االنصهار )‪Fusion Zone (FZ‬‬


‫على الرغم من التشابه الكبير بين عمليتي السباكة واللحام‪ ،‬إذ يرى المتخصصون إن عملية اللحام‬
‫بانها عملية سباكة موضعية وتحدث فيها عملية االنصهار واالنجماد للمواد المعدنية‪ ،‬فضالً عن التشابه‬
‫باحتمالية ظهور العيوب نفسها في كال العمليتين‪ ،‬أي أن معظم العيوب المحتملة المصاحبة لعملية السباكة‬
‫قد تصاحب عملية اللحام‪ .‬وعلى الرغم من هذا فإن عملية اللحام االنصهاري هي األكثر تعقيداً من عملية‬
‫السباكة بسبب التأثيرات الفيزيائية بين المصدر الحراري والمعدن األساس‪ .‬لذا فإن هنالك اختالفات كبيرة‬
‫بين العمليتين من ناحية التنوية ونمو وتطور البنية المجهرية الجديدة المتكونة على سطح المعدن األساس‬
‫في عملية اللحام التي تختلف بشكل كبير عن الحبيبات المتكونة على جدار قالب السباكة من خالل‬
‫االختالف في معدل سرعة التبريد واتجاهها وغيرها من األسباب‪.‬‬
‫تعتمد البنية المجهرية للمنطقة التي انصهرت بالكامل وتجمدت مر ًة أخرى بصورة رئيسة على اآلتي‪:‬‬
‫(‪ )1‬التركيب الكيميائي‪ )2( ،‬تقدم التســـــخين الموضعي للمادة مــــع تحرك المصدر الحراري غالباً‪،‬‬
‫(‪ )3‬إضافة أسالك اللحام ومساعدات الصهر والحجاب الغازي أو من دونهما‪ )4( ،‬ظروف االنجماد‪.‬‬
‫تكون البنية المجهرية لبركة اللحام عاد ًة على شكل حبيبات طولية ‪ Columnar Structure‬عمودية‬
‫ضح بالشكل (‪ .)14-4‬ونظراً لكون نويات الحبيبات‬ ‫على خط اللحام باتجاه المعدن األساس‪ ،‬وكما هو مو ّ‬
‫تتكون على سطح معدن األساس (حدود بركة اللحام) فأنها تنمو باتجاه معاكس النحدار الحرارة وبشكل‬
‫طولي نحو خط اللحام أو سطحه وبحسب أوضاع اللحام وعمقه‪ ،‬الحظ الشكل (‪ .)15-4‬إن الحجم‬
‫الحبيبي للحبيبات الطولية يكون كبيراً نوعا ً ما مما يقلل من الخواص الميكانيكية المرغوبة‪ .‬ويزداد الحجم‬
‫الحبيبي للحبيبات الطولية في حالة لحام الصفائح المعدنية ذات األسماك الكبيرة لزيادة الحرارة المطلوبة‬
‫إلجراء اللحام‪ ،‬ولتقليـــل الضرر فــــي هذه الحالة يتم إجراء اللحام بأقـــــل عــــــــدد تمريرات‬
‫ضح لحام صفيحة ذات سمك كبير بأكثر من تمريرة‬ ‫‪ .Multi-Pass Welding‬والشكل (‪ )16-4‬يو ّ‬
‫للحصول على ملحومة جيدة خالية من العيوب وذات مظهر جيد‪ ،‬وكأن هذا التكرار يؤمن معالجة‬
‫حرارية لخط اللحام السابق من خالل تسخينه وتبريده بسرعة وبذلك تختفي الحبيبات الطولية وتتكون‬
‫بدلها حبيبات صغيرة الحجم في جزء الطبقة السابقة والمالصقة للطبقة الالحقة وبذلك يتم الحصول على‬
‫خواص أفضل‪.‬‬
‫وتبعا ً ألسلوب اللحام من ناحية استعمال أقطاب اللحام‪ ،‬هنالك ثالثة أنواع من مناطق اللحام وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬منطقة ذاتية (أقطاب غير مستهلكة وبدون إضافة معدن حشو)‬


‫‪Autogenous Fusion Zone‬‬
‫‪ -2‬منطقة متجانسة (أقطاب اللحام أو معدن الحشو متوافق مع معدن األساس)‬
‫‪Homogeneous Fusion one‬‬
‫‪ -3‬منطقة غير متجانسة (أقطاب اللحام أو معدن الحشو مختلفة عن معدن األساس)‬
‫‪Heterogeneous Fusion Zone‬‬

‫النوع األول‪ ،‬مثل‪ :‬اللحام بطريقة الحزمة اإللكترونية أو بطريقة ‪ ،TIG‬والنوع الثاني‪ ،‬مثل‪ :‬اللحام‬
‫باستعمال أقطاب رقم (‪ )E8018-B2‬للحام سبيكة (فوالذ‪ ،)Mo-Cr -‬والنوع الثالث‪ ،‬مثل‪ :‬استعمال‬
‫أقطاب رقم (‪ )ER4043‬مع سبيكة األلمُنيوم ‪.AA6061‬‬

‫‪79‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫شكل ‪ 14-4‬البنية المجهرية لمنطقة اللحام‪ ،‬ومسار تقدم اللحام‬

‫شكل ‪ 15-4‬الحبيبات الطولية في المنطقة المنصهرة‬

‫شكل ‪ 16-4‬أسلوب تكرار خط اللحام‬

‫ثانيا ً‪ :‬المنطقة المتأثرة بالحرارة )‪Heat Affected Zone (HAZ‬‬

‫تبدأ حدود المنطقة المتأثرة بالحرارة ‪ HAZ‬من حدود بركة اللحام لغاية المنطقة التي ال تتأثر البنية‬
‫المجهرية فيها بدرجات الحرارة‪ ،‬أي أن هذه المنطقة تتعرض إلى درجات حرارة مرتفعة تؤدي إلى‬
‫تغيرات جوهرية في البنية المجهرية وبالتالي حدوث تغيرات في خواص المعدن لتلك المنطقة‪ ،‬وعلى‬
‫الرغم من عدم تغير التركيب الكيميائي للمعدن األساس‪ .‬وتختلف درجة حرارة ومعدل تبريد المنطقة‬
‫المتأثرة بالحرارة بنا ًء على المسافة من خط االنصهار لمعدن اللحام والمنطقة المتأثرة بالحرارة‪ ،‬أي‬
‫مقدار المسافة للمنطقة المنصهرة‪.‬‬
‫و ُتعد المنطقة المتأثرة بالحرارة من ضمن المعدن األساس وتختلف تماما ً عن المنطقة المنصهرة‪،‬‬
‫وتعتمد خواص هذه المنطقة (‪ )HAZ‬على النقاط المبينة باآلتي‪:‬‬

‫‪80‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫‪ ‬معدل تزويد الطاقة الحرارية الداخلة ومعدل التبريد‬


‫‪ ‬مقدار ارتفاع درجة الحرارة في تلك المنطقة‬
‫‪ ‬الحجم الحبيبي األصلي واتجاهه‪ ،‬ومقدار التشكيل على البارد المسبق لعملية اللحام‬
‫‪ ‬الخواص الميكانيكية االبتدائية من مقاومة وصالدة وغيرها‪ ،‬وطريقة تحسين تلك الخواص‬
‫مثل تقوية المعدن بالمعالجة الحرارية‪.‬‬
‫علما ً أن الحرارة الداخلة لمنطقة اللحام تعمل على إعادة تبلور الحبيبات الطولية الناتجة من التشكيل‬
‫على البارد للمعدن األساس ونموها وإزالة اإلجهادات الداخلية لهذه الحبيبات‪ .‬ويؤثر معدل التبريد في‬
‫الخواص الميكانيكية للمنطقة المتأثرة بالحرارة‪ ،‬إذ يقل معدل التبريد بزيادة كمية الحرارة الداخلة ودرجة‬
‫حرارة معدن األساس بينما يزداد مقداره بزيادة سمك معدن األساس‪.‬‬
‫وهناك نوعان من السبائك المعدنية من حيث التغير في نوع البلورة عند ارتفاع درجات الحرارة‬
‫بالتسخين‪ ،‬األولى التي ال يحدث فيها تغييراً تآصليا ً أي ال تتغير فيها نوعية الشبكة البلورية خالل‬
‫ضح الشكل (‪)17-4‬‬ ‫التسخين مثل النحاس‪ ،‬والثانية ذات التغيير التآصلي خالل التسخين مثل الفوالذ‪ ،‬يو ّ‬
‫مقارنة بين هذين النوعين لمناطق اللحام المختلفة‪ .‬إذ تمثل المنطقة )‪(A‬المعدن األساس الذي لم يتأثر‬
‫بالحرارة‪ ،‬والمنطقة )‪ (B‬المنطقة المتأثرة بالحرارة ‪ ،HAZ‬في حين أن المنطقة )‪ (C‬تمثل بركة اللحام‪.‬‬
‫على الرغم من أن الشكل (‪-17-4‬أ) يمثل مواد معدنية غير متآصلة ولكن تأثير حرارة اللحام واضح‬
‫على البنية المجهرية للمعدن‪ ،‬إذ إن الحبيبات الطولية الناتجة من التشكيل على البارد المسبق في المعدن‬
‫األساس قد تم إعادة تبلورها ‪ Recrystallization‬وخضعت لمرحلة االستعادة ‪ Recovery‬والنمو‬
‫‪ Growth‬بسبب ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة المتأثرة بالحرارة ‪ .HAZ‬ويالحظ وجود نوعين من‬
‫الحبيبات في المنطقة المتأثرة بالحرارة‪ ،‬فالبنية المجهرية للمنطقة المجاورة مباشرة لمعدن األساس تكون‬
‫متساوية المحاور (غير طولية) وصغيرة الحجم الحبيبي لعدم وصول درجات حرارة مرتفعة لذلك الحيز‪،‬‬
‫ويبدأ الحجم الحبيبي في الحيز الثاني بالزيادة كلما اقترب من المنطقة المنصهرة التي تكون حبيباتها‬
‫طولية كبيرة كما تم توضيحه في الفقرة السابقة‪ .‬ومن هذا المنظور‪ ،‬فإن مقدار الصالدة في تلك المنطقة‬
‫)‪ (HAZ‬ستكون متغيرة بحسب الحجم الحبيبي فضالً عن مقدار معدل التبريد‪.‬‬
‫الشكل (‪-17-4‬ب) يمثل المواد المعدنية المتآصلة ‪ Allotropic Metals‬لمناطق اللحام المختلفة‪،‬‬
‫وخير مثال عليها هو الفوالذ الذي يكون من نوع الفيرايت ذي البنية البلورية المكعبة ومتمركزة الجسم‬
‫‪ BCC‬عند درجات الحرارة الواطئة وتتغير هذه البنية إلى األوستنايت ذي الشبكة البلورية المكعبة‬
‫ومتمركزة األوجه ‪ FCC‬عند التسخين وارتفاع درجة حرارته‪.‬‬
‫و في كل مرة يتغير المعدن من طور إلى آخر تتكون حبيبات جديدة متساوية المحاور صغيرة الحجم‬
‫الحبيبي تبدأ من الحدود البلورية للحبيبات السابقة‪ .‬وكما تم توضيحه في الحالة السابقة فإن الحبيبات‬
‫الطولية الناتجة من التشكيل على البارد المسبق لعملية اللحام لمعدن األساس وبسبب ارتفاع درجات‬
‫الحرارة ستخضع إلى االستعادة وإعادة التبلور والنمو لتكون نوعين من الحبيبات بحسب حجمها‪،‬‬
‫الصغيرة وهي القريبة من المعدن األساس‪ ،‬واألخرى التي نمت وزاد حجمها الرتفاع درجات الحرارة‬
‫نسبيا ً عن سابقتها‪ .‬وستعقب هذه الحبيبات الكبيرة نسبيا ً وباتجاه منطقة بركة اللحام حبيبات متبلورة جديدة‬
‫صغيرة الحجم تأثرت بارتفاع درجات الحرارة وخضعت للتغير الطوري (أي أن درجة الحرارة وصلت‬
‫في تلك المنطقة أعلى من درجة حرارة التغير الطوري)‪ ،‬وباتجاه بركة اللحام فإن الحبيبات التي تغير‬
‫طورها ستنمو لت ّكون حبيبات ذات حجم حبيبي أكبر الرتفاع درجات الحرارة بالقرب من المنطقة‬
‫المنصهرة‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫شكل ‪ 17-4‬مقارنة بين البنية البلورية لمواد معدنية متآصلة وغير متآصلة لمناطق اللحام‬
‫ثالثا ً‪ :‬المعدن األساس )‪Base Metal (BM‬‬
‫المنطقة األخيرة من مناطق اللحام هي منطقة المعدن األساس ‪ BM‬التي ال تتأثر بحرارة اللحام‪ ،‬ومع‬
‫هذا فال يمكن ألحد أن يتصور انعدام وجود أية مشكلة في المعدن األساس بسبب الدورات الحرارية‬
‫المصاحبة لعملية اللحام‪ .‬إذ عاد ًة ما تصاحب عملية االنجماد إجهادات في الملحومة ناتجة عن التغيرات‬
‫الحرارية والتمدد والتقلص الحراري المتغيرين عند التسخين والتبريد‪ ،‬وذلك يؤدي إلى تشوه القطعة‬
‫الملحومة فضالً عن اإلجهادات الداخلية‪ .‬وعليه توجد بعض المعالجات الحرارية وغيرها من المعالجات‬
‫لغرض التقليل من هذه العيوب التي يعاني منها المعدن األساس‪.‬‬
‫من الجدير بالذكر فيما يخص موضوع مناطق اللحام‪ ،‬فإن األبحاث الحالية والدراسات المتقدمة بهذا‬
‫الخصوص قد جزأت مناطق اللحام إلى مناطق عديدة غير التي تم ذكرها في هذه الفقرة بسبب التغيرات‬
‫ضح بالشكل (‪ ،)18-4‬ومنها اآلتي‪:‬‬ ‫الكبيرة في البنية المجهرية والخواص‪ ،‬وكما هو مو ّ‬
‫المنطقة الفاصلة ‪ Unmixed Zone‬وهي منطقة ضيقة ومحصورة بين المنطقة المنصهرة‬
‫والمنطقة المنصهرة جزئياً‪.‬‬
‫المنطقة المنصهرة جزئيا ً ‪ Partially Melted Zone‬وهي المنطقة المحصورة بين المنطقة‬
‫السابقة والمنطقة الفعلية المتأثرة باللحام‪.‬‬

‫الشكل ‪18-4‬التوزيع المتقدم لمناطق اللحام‬

‫‪82‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫‪ 7-4‬البنية المجهرية لملحومات الفوالذ الكربوني والسبائكي‬


‫‪Microstructure of Carbon and Alloy Steel Weldments‬‬
‫من األمور المهمة التي يجب مراعاتها عند لحام الفوالذ الكربوني والسبائكي هي معدل سرعة التبريد‬
‫ومقدار نسبة الكربون الموجودة في السبيكة‪ .‬إذ يُعد عنصر الكربون العامل الجوهري في تصليد الفوالذ‬
‫عند تسخينه ومن ثم إخماده ‪( Quench‬معدل سرعة التبريد عال)‪ .‬تؤدي زيادة نسبة الكربون إلى‬
‫الحصول على صالدة أعلى‪ .‬ومن الضروري السيطرة على معدل سرعة التبريد ألنها ستحول القطعة‬
‫الفوالذية إلى قطعة صلدة جداً وبالتالي ستفقد متانتها وتحولها إلى مادة قصفة وخصوصا ً عند نسب‬
‫الكربون العالية‪ ،‬لذا فإن ملحومات الفوالذ الكربوني ذات نسبة كاربون تزيد على (‪ )%0.35‬أو ذات‬
‫سمك يزيد على (‪ )50 mm‬وتحتاج إلى إعادة تسخين وتقليل معدل التبريد أي معالجة حرارية تسمى‬
‫بالتسخين المسبق ‪ Preheating‬باإلضافة إلى التسخين الالحق ‪ Post-heating‬لغرض تحسين خواصها‬
‫الميكانيكية وإعادة جزء من متانتها‪ .‬ويوصي خبراء اللحام والمتخصصين عاد ًة بعمل تلك المعالجة‬
‫الحرارية حتى في نسب الكربون الواطئة إذا كان سمك القطع الملحومة أكبر من )‪ ،(25 mm‬لتكون من‬
‫ضمن المعايير الصحيحة (باألمان)‪.‬‬
‫وقد يؤدى تصليد المنطقة المتأثرة بالحرارة ‪ HAZ‬إلى حدوث شقوق نتيجة النخفاض المطيلية‪ ،‬وعلى‬
‫ذلك فمن المفضل تقليل الصالدة إلى الحد المناسب للوصول إلى جودة عالية لوصلة اللحام‪ .‬ويتحكم‬
‫عامالن أساسيان في صالدة المنطقة المتأثرة بالحرارة وهما العناصر السبائكية في الفوالذ ومعدل التبريد‬
‫ولكنها أكثر تأثراً بنسبة الكربون‪ .‬ومع ذلك ففي حالة الفوالذ ال يمكن إهمال تأثير العناصر األخرى‬
‫بخالف الكربون‪ ،‬ويمكن تحديد المكافئ الكربوني بحساب تأثير العناصر األخرى مقارنة بالكربون‬
‫وجمعها معا ً‪ .‬وبجانب مكافئ الكربون‪ ،‬تتأثر أعلى صالدة في المنطقة المتأثرة بالحرارة بسمك القطعة‬
‫الملحومة‪ ،‬والطاقة الحرارية الداخلة‪ ،‬ودرجة حرارة التسخين المسبق للحام‪ .‬ويتضح من هذا أن أعلى‬
‫صالدة تقل بزيادة درجة حرارة التسخين المسبق وزيادة كمية الطاقة الحرارية الداخلة‪.‬‬
‫ومن المفيد في هذا المجال أن يتذكر الطالب مخطط الحديد‪ -‬كاربيد الحديد )‪ (Fe-Fe3C‬واألطوار‬
‫ضح في الشكل (‪.)19-4‬‬ ‫المذكورة فيه‪ ،‬والذي تناوله كتاب العلوم الصناعية المرحلة األولى‪ ،‬والمو ّ‬
‫عند مراجعة المخطط يالحظ عدم وجود طور المارتنسايت بسبب أن هذا الطور يتكون عند التبريد‬
‫السريع (حالة عدم التوازن) وكما تم ذكره‪ ،‬ومخططات األطوار للمعادن ترسم على أساس حالة التوازن‪.‬‬
‫وفي هذا المجال سيتم تناول مثال عن معدل سرعة التبريد وأثره في تكوين المارتنسايت‪ ،‬فإذا تم أخذ‬
‫أربع عينات من الفوالذ بنسبة معينة من الكربون ولتكن )‪ ،(0.6% C‬وسخنت بفرن مسيطر عليه إلى‬
‫درجة حرارة أعلى من خط التحول الطوري لغرض تحول كل العينات إلى طور األوستنايت‪ .‬ومن ثم‬
‫ُبردت هذه العينات بمعدالت تبريد متباينة‪ُ ،‬بردت العينة األولى بمعدل واطئ جداً إلى درجة حرارة‬
‫الغرفة وذلك من خالل إبقائها في الفرن بعد توقف تزويد الحرارة (إطفاء الفرن)‪ ،‬والثانية تم إخراجها من‬
‫الفرن وبردت في الهواء أي بمعدل تبريد متوسط‪ ،‬في حين تم تبريد الثالثة من خالل إخمادها في وسط‬
‫زيتي أي بمعدل تبريد عال‪ ،‬أما األخيرة فإذا خمدت بماء بارد أي بمعدل تبريد عال جداً‪.‬‬
‫عند فحص الصالدة للعينات سيالحظ إن مقدار الصالدة لها متفاوت وقيمه ‪،30 HRC ،15 HRC‬‬
‫‪ 65 HRC ،45 HRC‬على التوالي‪ ،‬أي أن أعلى صالدة بالعينات هي عند إخمادها بالماء البارد (معدل‬
‫ضح‬‫تبريد سريع جداً) وهذا يعني أن العينات جميعها قد تحولت إلى بنية المارتنسايت‪ .‬الشكل (‪ )20-4‬يو ّ‬
‫مخططا ً لمعدالت التبريد المتباينة المذكورة آنفا ً مع حدود تكون المارتنسايت (بداية التحول وانتهائه)‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫شكل ‪ 19-4‬مخطط األطوار المتوازن حديد – كاربيد الحديد‬

‫شكل ‪ 20-4‬مخطط منحنيات معدالت التبريد لمعرفة تكون المارتنسايت‬


‫من هنا يتضح أن معدالت التبريد السريعة تؤدي إلى تكون المارتنسايت إذا كانت نسب الكربون‬
‫مرتفعة في الفوالذ أو في الفوالذ السبائكي‪ .‬ولكون معظم عمليات اللحام يصاحبها تسخين وتبريد بسرعة‬
‫عالية‪ ،‬لذا من المتوقع أن تكون للقطع الفوالذية الملحومة أطواراً متعددة ومنها طور المارتنسايت‬
‫وبحسب نسب الكربون أو عناصر السبك (إذا زادت نسبة الكربون عن ‪ %0.35‬أو ازداد المكافئ‬
‫الكربوني عن ‪ )%0.45‬ولغرض التمحيص في هذا الموضوع‪ ،‬يتم دراسة مناطق اللحام ودرجات‬
‫ضح تلك المقارنة‬
‫حرارتها ومقارنتها مع مخطط أطوار الحديد – كاربيد الحديد‪ ،‬والشكل (‪ )21-4‬يو ّ‬
‫لسبيكة من الفوالذ ‪ ،0.3% C‬وكما مبين فيما يأتي‪:‬‬
‫المخطط يوضح مناطق مختلفة من المنطقة المتأثرة بالحرارة ‪ HAZ‬وما المتوقع من نوع البنية‬
‫المجهرية بالمقارنة مع مخطط األطوار‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫في الجزء القريب من معدن األساس (نقطة ‪ )4‬ستكون البنية عبارة عن طور الفيرايت والسيمنتايت‪.‬‬
‫الجزء الذي يليه (نقطة ‪ )3‬ستكون البنية عبارة عن طوري األوستنايت والفيرايت‪.‬‬
‫بنية النقطة ‪ 2‬عبارة عن طور األوستنايت‪.‬‬
‫وباالقتراب أكثر من بركة اللحام وعلى حدودها تظهر أطوار عديدة هي األوستنايت وحديد‪ -‬دلتا‬
‫ومنصهر المعدن‪ .‬وعند بركة اللحام ستكون جميع المنطقة في الحالة السائلة‪.‬‬

‫الشكل ‪ 21-4‬مقارنة مناطق اللحام ودرجات حرارتها مع مخطط األطوار حديد – كاربيد الحديد‬
‫هذه هي البنى المجهرية للمناطق المختلفة في وقت اللحام أي بارتفاع درجات الحرارة‪ ،‬ولكن ما هو‬
‫المتوقع لنوع البنية المجهرية لتلك المناطق عند تبريدها؟‬
‫إن معدل التبريد يعتمد على عدة عوامل‪ ،‬وأهم عاملين هما التسخين المسبق قبل عملية اللحام ومقدار‬
‫الطاقة الحرارية الداخلة في أثناء اللحام‪ .‬فمعدل التبريد يكون عاليا ً في حالة عدم التسخين المسبق لقطعة‬
‫العمل وطاقة حرارية داخلة قليلة‪ ،‬بينما يكون معدل التبريد واطئ حينما يكون هنالك تسخين مسبق‬
‫ضح في الشكل (‪ ،)22-4‬علما ً أن معدل التبريد محسوب على‬ ‫وطاقة حرارية داخلة عالية‪ ،‬وكما هو مو ّ‬
‫فرق درجات الحرارة (℃‪ ،)800-500‬وأن التسخين المسبق هو بحدود (℃‪.)150‬‬

‫الشكل ‪ 22-4‬معدالت التبريد نسبة إلى الطاقة الحرارية الداخلة وحالة التسخين المسبق‬
‫ومما تقدم فيما يخص موضوع سرعة التبريد وتأثير نسبة الكربون على تكون المارتنسايت يمكن أن‬
‫يستنتج بشكل عام عن قابلية اللحام لسبائك الفوالذ باآلتي‪:‬‬

‫‪85‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫‪ ‬سهولة إجراء اللحام االنصهاري على سبائك الفوالذ واطئة الكربون أقل من أو يساوي ‪.%0.3‬‬
‫‪ ‬إمكانية إجراء اللحام االنصهاري على سبائك الفوالذ متوسط الكربون (‪ %)0.6-0.3‬إذا تم‬
‫تسخين القطعة تسخينا ً مسبقا ً لغرض التخلص من العيوب التي تصاحب هذا النوع من المعدن‬
‫ومنها هشاشة الهيدروجين‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبة إجراء اللحام االنصهاري علـــــى سبائك الفوالذ عالي الكربون أكثر مــــن ‪%0.6‬‬
‫وسبائك حديد الزهر بدون أخذ االحتياطات الالزمة مثل السيطرة على الطاقة الحرارية الداخلة‬
‫وتقليلها إلى الحد المطلوب فضالً عن تسخين القطعة تسخينا ً مسبقا ً لمنع ظهور العيوب‬
‫والتشوهات التي تصاحب لحام المواد المعدنية‪.‬‬
‫لو تم فحص قطعتين فوالذيتين من النوع نفسه‪ ،‬إحداهما مع تسخين مسبق واألخرى بدونه‪ ،‬سيالحظ‬
‫إن القطعة التي بدون تسخين مسبق لديها منطقة متأثرة بالحرارة ضيقة وتكون ذات معدل تبريد عال‬
‫مكونة بنية مارتنسايت صلدة جداً بالقرب من خط االنصهار‪ .‬في حين القطعة مع التسخين المسبق لها‬ ‫ً‬
‫ً‬
‫مكونة بنية بيراليت‪.‬‬ ‫منطقة متأثرة بالحرارة عريضة مع معدل تبريد واطئ‬
‫من المعالجات المهمة للقطع الفوالذية عالية الكربون والملحومة باللحام االنصهاري للتخلص من‬
‫البنية القصفة التي تمتلكها بنية المارتنسايت هي معالجة بالمراجعة التي تتضمن تسخين القطعة بدرجة‬
‫حرارة أوطأ من الدرجة الحرجة وهي درجة حرارة التحول الطوري‪ ،‬وعاد ًة تكون درجات المراجعة‬
‫للفوالذ الملحومة هي بحدود (℃‪ )600-650‬وإبقاء القطعة فــي الفرن لمدة مناسبة (ساعة واحدة لكل‬
‫‪ 2.5 cm‬سمك) ومن ثم تبريدها بمعدل واطئ‪ ،‬للتخلص من جميع اإلجهادات الداخلية وإعادة نسبة من‬
‫ضح‬‫متانتها‪ ،‬فضالً عن التخلص من العزل المجهري الذي قد يحدث أثناء اللحام‪ ،‬والشكل (‪ )23-4‬يو ّ‬
‫ُبنية المارتنسايت و ُبنية المراجعة‪.‬‬

‫شكل ‪ 23-4‬بنية المارتنسايت وبنية المارتنسايت المراجع‬

‫ومن العيوب التي تصاحب ملحومات سبائك الفوالذ في الحدود بين منطقة االنصهار والمنطقة المتأثرة‬
‫بالحرارة هو هشاشة الهيدروجين ‪ Hydrogen Cracking‬أو ما يسمى أحيانا ً بالشقوق على البارد‬
‫‪ ،Cold Cracking‬الحظ الشكل (‪.)24-4‬‬
‫من العوامل التي تساعد على حدوث هذه المشكلة أثناء اللحام اآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬زيادة نسبة الكربون‬
‫‪ .2‬زيادة سمك قطعة اللحام‬

‫‪86‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫‪.3‬الطاقة الحرارية الداخلة العالية‬


‫‪ .4‬وجود الهيدروجين في منطقة اللحام‪ ،‬إن مصدر الهيدروجين هو األصباغ‪ ،‬والزيوت‪ ،‬والطبقة‬
‫األوكسيدية السميكة فضالً عن الرطوبة في أسالك اللحام‪ ،‬ولذا يجب استعمال أقطاب لحام مناسبة‬
‫بمساعد صهر من نوع منخفض الهيدروجين باإلضافة إلى تجفيف أسالك اللحام بدرجات حرارة‬
‫(℃‪ )300-350‬لمدة تتراوح من ساعة إلى ثالث ساعات‪.‬‬

‫يمكن منع حدوث هذا العيب إما بالتسخين المسبق بهدوء لتقليل سرعة التبريد وهذا يؤدي إلى عدم تكون‬
‫البنية الصلدة (المارتنسايت) وكذلك طرد الهيدروجين من منطقة اللحام‪ ،‬فضالً عن منع مصادر‬
‫الهيدروجين من الوصول لمنطقة اللحام‪.‬‬
‫ومن فوائد التسخين المسبق في عملية لحام سبائك الفوالذ ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬تقليل التفاوت في درجات الحرارة بين منطقة االنصهار والمعدن األساس‪.‬‬
‫تكون بنية المارتنسايت‪.‬‬
‫‪ -2‬تقليل معدل التبريد‪ ،‬مما يؤدي إلى تقليل احتمالية ّ‬
‫‪ -3‬تقليل التشوهات بأنواعها المختلفة‪.‬‬
‫‪ -4‬تقليل خطورة هشاشة اللحام‪.‬‬
‫‪ -5‬يسمح بخروج الهيدروجين من منطقة اللحام‪.‬‬

‫شكل ‪ 24-4‬شقوق هيدروجينية لسبيكة فوالذية ملحومة‬

‫وبصورة عامة‪ ،‬ف إن إجراء عمليات اللحام للفوالذ السبائكي ال تختلف من ناحية الجوهر عن الفوالذ‬
‫الكربوني إال بحاالت معدودة‪ .‬يمكن أن يتم تلخيص مجموعة من القواعد واإلرشادات للحام الفوالذ‬
‫السبائكي‪ ،‬كما وينطبق بعض من هذه اإلرشادات على لحام الفوالذ الكربوني‪.‬‬
‫وأهم تلك اإلرشادات هي‪:‬‬
‫‪ -1‬استعمال األقطاب المناسبة من حيث أقطارها وأنواعها الموصى بها والمتوافقة مع نوع سبيكة‬
‫الفوالذ‪ ،‬واختيار مساعد الصهر المالئم أو الحجاب الغازي المطلوب‪ ،‬لحماية الملحومات من‬
‫التصدع الهيدروجيني‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫‪ -2‬السيطرة على الطاقة الحرارية الداخلة من خالل ضبط التيار وفرق الجهد لمكائن لحام القوس‬
‫الكهربائي‪ ،‬وكذلك السيطرة على سرعة اللحام‪ ،‬والسيطرة على درجة الحرارة من خالل التسخين‬
‫المسبق‪.‬‬
‫‪ -3‬استعمال التقنيات واألساليب الصحيحة بعملية اللحام بحسب أوضاع اللحام‪ ،‬وفي حالة استعمال‬
‫أسلوب اللحام بأكثر من تمريرة يجب إزالة الخبث والقشرة األوكسيدية والملوثات األخرى قبل البدء‬
‫بالمرحلة التالية‪.‬‬
‫‪ -4‬ضرورة إجراء المعالجات الحرارية بعد عملية اللحام للتخلص من اإلجهادات الداخلية‪ ،‬فضالً عن‬
‫استرجاع جزء من متانة القطعة الملحومة‪.‬‬

‫مالحظة‬
‫إحدى أهم المشاكل التي تواجه لحام الفوالذ المقاوم للتآكل ‪ Stainless Steel‬هي ظاهرة‬
‫اضمحالل اللحام ‪ Weld Decay‬فما هي هذه الظاهرة‪ ،‬وما هي مسبباتها وكيفية عالجها؟‬
‫كما هو معروف فإن الفوالذ المقاوم للتآكل هو أحد األنواع المهمة للفوالذ السبائكي وله استعماالت‬
‫كثيرة جداً‪ ،‬وهو على عدة أنواع بحسب العناصر السبائكية المضافة للفوالذ ونسبها‪ ،‬ومن أهم هذه‬
‫العناصر هو الكروم ‪ Cr‬الذي يجعل الفوالذ مقاوما ً جيداً للتآكل والنيكل ‪ Ni‬وغيرها فضالً عن الكربون‪.‬‬
‫عند إجراء عملية اللحام وارتفاع درجات الحرارة‪ ،‬يتحد الكروم والكاربون مكونا ً كاربيد الكروم الذي‬
‫يترسب على الحدود الحبيبية للسبيكة في المنطقة المتأثرة بالحرارة وخصوصا ً في المناطق التي تكون‬
‫فيها درجات الحرارة بحدود (℃‪ ،)550-850‬وبالتالي ستساعد هذه الحالة على نشوء خلية تآكلية بسبب‬
‫فرق التركيز بين هذه المنطقة والمنطقة المجاورة مما يحدث تآكالً عنيفا ً في الحدود الحبيبية‪ ،‬وكما‬
‫ضح في الشكل (‪ .)25-4‬وسيحدث كذلك نقصان واضح في نسبة الكروم في تلك المنطقة مما يجعل‬ ‫مو ّ‬
‫عرضة للتآكل في أثناء الخدمة فضالً عن التآكل في الحدود الحبيبية‪ ،‬ويمكن معالجة هذه‬‫ً‬ ‫قطعة العمل‬
‫الظاهرة باآلتي‪:‬‬
‫(‪ )1‬استعمال أنواع من السبائك مقاوم التآكل واطئ الكربون مثل نوع (‪ )340L‬في الملحومات‪.‬‬
‫(‪ )2‬استعمال عناصر معدنية سبائكية لها ألفة تفاعل مع الكربون أعلى من الكروم مما يمنع انخفاض‬
‫الكروم عن نسب ‪.%11‬‬
‫(‪ )3‬استعمال المعالجة الحرارية لغرض إعادة توزيع الكروم على عموم المنطقة المتأثرة بالحرارة‪.‬‬

‫شكل ‪ 25-4‬ظاهرة اضمحالل اللحام لسبائك الفوالذ المقاوم للتآكل‬

‫‪88‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫‪ 8-4‬ميتالورجيا اللحام للمعادن غير الحديدية‬


‫‪Welding Metallurgy of Non-Ferrous Weldment‬‬
‫المعادن غير الحديدية ‪ Non-Ferrous‬هي المواد المعدنية غير القائمة على معدن الحديد‪ ،‬ومن أهم‬
‫هذه المعادن ‪ :‬األلمُنيوم وسبائكه‪ ،‬النحاس وسبائكه‪ ،‬المغنسيوم وسبائكه‪ ،‬النيكل وسبائكه‪ ،‬التيتانيوم‬
‫وسبائكه‪ .‬تستعمل هذه المعادن اليوم في كثير من التطبيقات كمواد هندسية‪ .‬ويكفي للداللة على ذلك إلقاء‬
‫نظرة سريعة على أهم المنشآت المعدنية في العصر الحديث ابتدا ًء من المفاعالت النووية‪ ،‬الصواريخ‪،‬‬
‫الطائرات‪ ،‬سـفن الفضاء‪ ،‬األقمار الصناعية‪ ،‬الجسور‪ ،‬وسائل النقل المختلفة‪ ،‬األجهزة المنزلية‬
‫والكهربائية‪.....‬إلى أصغر األجهزة اإللكترونية‪ .‬فمعظم مكونات هذه المنشآت معدنية تم تجميعها مع‬
‫بعضها اآلخر بوساطة طرائق اللحام المختلفة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن قابلية المواد المعدنية غير الحديدية للحام‬
‫تختلف تماما ً عن قابلية اللحام للفوالذ وسبائكه‪ ،‬وذلك بسبب اختالف الخواص الفيزيائية والمعدنية‬
‫والميكانيكية‪ ،‬وبالتالي فإن عملية لحام المواد المعدنية غير الحديدية ينبغي أن تدرس بدقة مع األخذ بعين‬
‫االعتبار خصائصها المختلفة للحصول على ملحومات خالية من العيوب ‪.Sound Weldments‬‬
‫أوالً‪ :‬األل ُمنيوم يُعد األلمُنيوم وسبائكه من أهم المواد المعدنية في الوقت الحاضر وله تطبيقات كثيرة‬
‫جداً ال حصر لها‪ ،‬كما أن له قابلية لحام ‪ Weldability‬جيدة مع معظم طرائق اللحام المعروفة‪ .‬ومع هذا‬
‫فإن األلمُنيوم وسبائكه بحاجة إلى عناية خاصة عند اللحام بسبب موصليته العالية للحرارة فضالً عن‬
‫التكون السريع جداً لطبقة أوكسيد األلمُنيوم ‪ Al2O3‬الملتصقة بقوة على سطح المعدن وهي بدرجة‬
‫انصهار عالية جداً (℃‪ )2050‬مقارنة بدرجة انصهار المعدن نفسه (℃‪ )660‬مسببة بذلك صعوبات عند‬
‫إجراء عملية اللحام‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يوصى عند لحام األلمُنيوم بطريقة القوس الكهربائي بأن يستعمل‬
‫أسلوب اللحام بالحجاب الغازي )‪ (TIG‬أي لحام بأقطاب التنكستن والغاز الخامل‪ .‬يضاف للموصلية‬
‫الحرارية العالية لأللمُنيوم موصليته الكهربائية العالية أيضا ً‪ ،‬التي تسبب صعوبة في لحام األل ُمنيوم‬
‫بطريقـــــة لحــــــام النقطة ‪ Spot Welding‬إال عنــــــد اســـــتعمال مكائــــــن لحام بالتيار المستمر‬
‫ً‬
‫مقارنة بلحام الفوالذ وسبائكه‪.‬‬ ‫‪ DC Welding Machines‬وبقدرات عالية جداً‬
‫وعلى الرغم من أن درجات االنصهار الواطئة نوعا ً ما لأللمُنيوم وسبائكه مقارنة بالحديد‬
‫(℃‪ ،)1535‬إال أنه يمتلك حرارة نوعية وحرارة كامنة عاليتين فضالً عن الموصلية الجيدة للحرارة‪ ،‬لذا‬
‫يحتاج إلى طاقة حرارية داخلة كبيرة وفي زمن قصير إلنجاز عملية اللحام بصورة جيدة‪ .‬وتتعرض‬
‫ملحوماته إلى زيادة في التشوه مقارنة بالفوالذ وسبائكه‪ ،‬وذلك بسبب معامل تمدده الحراري الكبير نوعا ً‬
‫ما‪ .‬وتتعرض المنطقة المتأثرة للحرارة ‪ HAZ‬إلى التليين (انخفاض في المقاومة الميكانيكية) لمحلومات‬
‫ً‬
‫خاصة سبائكه المصلدة حراريا ً بالترسيب أو بالتشكيل على البارد قبل اللحام‪ ،‬لكونها‬ ‫األلمُنيوم وسبائكه و‬
‫تأثرت بالحرارة وأدى ذلك إلى فقدان المقاومة المكتسبة الذي تم قبل اللحام في أثناء المعالجة الحرارية أو‬
‫التشكيل على البارد‪ ،‬وبالتالي فشل الملحومات في هذه المنطقة (‪ )HAZ‬أثناء الخدمة‪ .‬الشكل (‪)26-4‬‬
‫يب ّين مخططا ً آللية حدوث التليين في منطقة اللحام لسبيكة األلمُنيوم‪ -‬منغنيز التي تصلد بالتشكيل على‬
‫البارد والتي كثيراً ما تستعمل في علب حفظ األغذية والمشروبات‪ ،‬يحدث التليين في بقعة اللحام وفي‬
‫المنطقة المتأثرة بالحرارة عند درجة (℃‪ )250‬تقريبا ً‪ ،‬وبالتالي تنخفض الصالدة والمقاومة إلى مستوى‬
‫السبيكة حينما تكون في حالة التخمير ‪ ،Annealing‬كما أن مقدار التليين في تلك المنطقة يزداد بازدياد‬
‫مقدار التشكيل على البارد قبل اللحام‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫الشكل ‪ 26-4‬مقدار انخفاض الصالدة لملحومة من سبيكة األلمُنيوم‬

‫وفي حالة سبائك األلمُنيوم المصلدة بالمعالجة الحرارية‪ ،‬فإن توزيع مقدار الصالدة على الملحومة‬
‫يأخذ شكالً معقداً بعض الشيء‪ ،‬إذ تتكون حبيبات محلول جامد ‪ Solid Solution‬خشنة في المنطقة‬
‫القريبة من بركة اللحام والمتأثرة بالحرارة ما بين درجة (℃‪ )450-550‬وتنحل األطوار المترسبة التي‬
‫ً‬
‫مكونة محلوالً جامداً صالدته‬ ‫تكونت بالمعالجة الحرارية بالترسيب وتذوب في الطور الرئيس للسبيكة‬
‫أعلى من صالدة بركة اللحام والمنطقة المتأثرة بالحرارة بدرجات (℃‪،(150-250‬وذلك بسبب فقدان‬
‫ضح في الشكل (‪ )27-4‬الذي يمثل توزيع مقادير الصالدة بحسب البنية‬ ‫المعالجة الحرارية‪ ،‬وكما هو مو ّ‬
‫المجهرية لكل منطقة في ملحومة سبيكة ألمُنيوم معالجة حراريا ً قبل اللحام من نوع )‪.(Al-Mg-Si‬‬

‫شكل ‪ 27-4‬مقادير الصالدة بحسب البنية المجهرية لملحومة سبيكة ألمُنيوم‬

‫‪90‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫ثانيا ً‪ :‬النحاس يُعد النحاس وسبائكه من أقدم المواد المعدنية التي عرفها واستعملها األنسان القديم‬
‫المتالكه خواصا ً متميزة‪ .‬ومـــن أهم خواصه موصليته الجيدة للكهرباء وموصليته الجيدة للحرارة‬
‫(ثمانية مرات أكثر من الفوالذ)‪ ،‬لذلك فإن حرارة اللحام الداخلة لمنطقة اللحام سرعان ما تهرب وتتبدد‬
‫من منطقة اللحام إلى المعدن األساس‪ ،‬وبالتالي من الصعوبة لحام أجزاء عميقة وإال ستحدث حالة اللحام‬
‫االنصهاري غير التام ‪ ،Insufficient Fusion‬وعليه يُعد التسخين المسبق للمقاطع السميكة المطلوب‬
‫لحامها من الخطوات المهمة قبل اللحام وخصوصا ً مع بعض سبائك النحاس‪ ،‬فضالً عن تقليله كمية‬
‫الطاقة الحرارية الداخلة وبالتالي سيعطي ملحومات جيدة‪.‬‬

‫وعاد ًة تصلد سبائك النحاس وتقوى بطريقتين كما في سبائك األلمُنيوم وهما التشكيل على البارد‬
‫والترسيب لألطوار الثانوية بالمعالجة الحرارية‪ .‬ففي السبائك المصلدة بالتشكيل على البارد والملحومة‬
‫تتأثر المنطقة المتأثرة بالحرارة ‪ HAZ‬كثيراً وتلين وتضعف مما يتوقع أن يكون الفشل فيها نتيجة‬
‫الشقوق على الحار ‪ ،Hot Cracks‬ولذا سيكون من الضروري إجراء عملية التسخين المسبق لتقليل‬
‫نسبة التليًن في المنطقة المتأثرة بالحرارة‪ .‬في حين يوصى أن تجري المعالجة الحرارية بعد اللحام وليس‬
‫قبل اللحام للسبائك المصلدة بالترسيب‪ .‬ولما يمتلكه النحاس وسبائكه من طبيعة جريان عالية‪ ،‬يستعمل‬
‫اللحام بالوضع األفقي أينما كان ممكنناً‪ .‬ويستعمل هذا الوضع أيضا ً عند اللحام الزاوي واللحام بحرف ‪.T‬‬

‫وتعاني سبائك النحاس وباألخص سبائك نحاس – نيكل وسبائك نحاس‪ -‬قصدير والمعروفة بسبائك‬
‫البرونز من الشقوق على الحار ويمكن التخلص من هذا العيب بالتصميم الصحيح لمفصل اللحام‪ ،‬فضالً‬
‫عن التسخين المسبق‪ .‬وكذلك ُتعد مشكلة المسامية في ملحومات سبائك النحاس ظاهرة سلبية أخرى عند‬
‫إضافة عناصر سبك ذات درجات انصهار واطئة‪ ،‬وذلك بسبب تبخر هذه العناصر عند استعمال طاقة‬
‫حرارية داخلة عالية‪ ،‬وعالج هذه المشكلة هو استعمال سرعة لحام عالية لغرض تقليل الطاقة الحرارية‬
‫الداخلة واستعمال معدن حشو أو أسالك لحام تحتوي على نسبة قليلة من عناصر واطئة االنصهار‪.‬‬
‫ويجب إزالة جميع الشوائب والمواد التي قد تكون موجودة على سطح قطعة العمل قبل اللحام على‬
‫األقل بمسافة ال تقل عن )‪ (13 mm‬عن منطقة اللحام مثل الزيوت‪ ،‬األصباغ‪ ،‬األتربة‪ ،‬وغيرها‪ ،‬ألنها‬
‫تسبب هشاشة بالملحومات‪ .‬ويمكن استعمال الوسائل المعروفة بإزالة هذه الشوائب على السطح مثل‬
‫الفرشاة السلكية أو التنظيف بالمحاليل الحامضية المناسبة‪ ،‬وفي حالة سبائك نحاس‪ -‬نيكل يفضل إزالة‬
‫الشوائب بالتجليخ‪.‬‬

‫وبصورة عامة فإن قابلية اللحام لسبائك النحاس متفاوتة بين الجيدة والضعيفة‪ ،‬فعلى سبيل المثال‬
‫سبائك البراص التي تحوي على نسبة من الخارصين أقل من ‪ 20%‬تكون قابلية لحامها جيدة ولكن هذه‬
‫القابلية تقل كلما زادت هذه النسبة‪ ،‬أما سبائك البرونز فإنها ذات قابلية لحام ضعيفة بسبب مدى االنصهار‬
‫الواسع لسبائك هذا النوع‪ ،‬ومع هذا يمكن لحام هذه السبائك باستعمال األساليب الصحيحة والمناسبة‬
‫بحسب نوع السبيكة‪ ،‬الحظ الشكل (‪ )28-4‬الذي يمثل البنية المجهرية للحام سبيكتين مختلفتين من‬
‫النحاس‪ .‬أما الشكل (‪ )29-4‬فيب ّين أرياش تبريد لمحرك كهربائي مصنعة من سبائك النحاس التي تمتلك‬
‫ً‬
‫مرغوبة فيها مثل الالمغناطيسية وعدم تولد الشرارة عند االحتكاك‪ .‬واألسطوانة المركزية‬ ‫خواصا ً‬
‫مصنعة من سبيكة البرونز وكل من الجزء المخروطي والحلقة الخارجية واألرياش مصنعة من سبيكة‬
‫نحاس – األلمُنيوم ‪ ،Cu-Al‬والمجموعة تم ربطها باللحام باستخدام طريقة ‪.TIG‬‬

‫‪91‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫شكل ‪ 29-4‬مروحة محرك كهربائي مربوطة‬ ‫الشكل ‪ 28-4‬البنية المجهرية لسبيكتين مختلفتين من‬
‫بلحام الـ ‪TIG‬‬ ‫سبائك النحاس‬

‫‪Heat Treatments for Weldments‬‬ ‫‪ 9-4‬المعالجات الحرارية للملحومات‬


‫تستعمل المعالجة الحرارية بعد اللحام ‪ Post Weld Heat Treatment‬لتحسين خواص الملحومات‪.‬‬
‫وبصورة عامة‪ ،‬فإن الهدف من إجراء هذه المعالجة للملحومات هو زيادة مقاومة فشل الهشاشة والشقوق‬
‫على الحار أو الساخن بسبب الهيدروجين وإزالة اإلجهادات المتبقية بعد اللحام‪ ،‬إذ يمكن إزالة اإلجهادات‬
‫بوسائل ميكانيكية بدالً من التسخين‪ ،‬وهنالك نتائج أخرى مرغوبة من المعالجة الحرارية لتعزيز المقاومة‬
‫وتقليل نسبة الصالدة‪.‬‬
‫وتحدث الهشاشة والشقوق الهيدروجينية للفوالذ واطئ الكربون بدرجات حرارة قريبة من درجة‬
‫حرارة الغرفة بعد اللحام‪ ،‬لذا ال يسمح بتبريد الملحومة لدرجة حرارة الغرفة بل يتطلب تسخينها مباشرة‬
‫بعد اللحام وإبقائها بدرجة حرارة مرتفعة لوقت مناسب‪ .‬لتوضيح مقدار درجة التسخين والوقت المناسب‬
‫بحسب سمك القطعة‪ ،‬مثالً لتلك السبائك تسخن درجة حرارتها إلى حدود ℃‪ 250‬ولمدة ساعة لكل واحد‬
‫إنج (‪ .)25 mm‬أما المعالجة الحرارية بعد اللحام لغرض إزالة اإلجهادات فيكون مقدار درجة حرارتها‬
‫بحدود ℃‪ 675‬ولنفس الوقت المذكور آنفاً‪ ،‬إذ لطالما تحدث اإلجهادات الداخلية أثناء عمليات اللحام‬
‫المختلفة بسبب الدورات الحرارية العنيفة التي تصاحب عمليات اللحام‪ ،‬وهذه اإلجهادات تعمل في حالة‬
‫عدم إزالتها على نقصان مقاومة التآكل وزيادة التشوهات في الملحومات‪ .‬ويمكن إزالة اإلجهادات‬
‫بطرائق ميكانيكية كأن تتم عن طريق تسليط حركات اهتزازية على الملحومة وغيرها من الطرائق‪.‬‬
‫وتتعرض الملحومات من سبائك األلمُنيوم إلى جهود داخلية وتشوهات كبيرة بسبب معامل التمدد‬
‫الحراري الكبير‪ ،‬ولكن المعالجة الحرارية بعد اللحام تكون صعبة نوعا ً ما بالمقارنة مع سبائك الفوالذ‬
‫بسبب درجة االنصهار الواطئة والتوصيل الحراري العالي لذا يتطلب السيطرة الدقيقة على مقدار‬
‫التسخين‪ ،‬والسيطرة الدقيقة على تسليط اإلجهادات في حالة الوسائل الميكانيكية إلزالة اإلجهادات لسهولة‬
‫االنبعاج‪ ،‬وتضمن المعالجة الحرارية لسبائك النحاس إزالة اإلجهادات أو التخمير أو التصليد بالترسيب‪،‬‬
‫وكذلك تحتاج ملحومات السبائك المصلدة بالمعالجة الحرارية أو الملحومات التي يتوقع لها أن تعمل‬
‫بظروف تآكلية قاسية إلى المعالجة الحرارية بعد اللحام‪ ،‬ويبيّن الجدول (‪ )1-4‬درجات الحرارة المطلوبة‬
‫في المعالجة الحرارية إلزالة اإلجهادات بحسب نوع السبيكة‪ .‬يجب أن يكون زمن التسخين كافيا ً لكامل‬
‫الملحومة حتى تصل إلى درجة الحرارة المطلوبة إلزالة الجهود الداخلية بعد عملية اللحام‪ ،‬وإذا لم يتم‬
‫إجراء المعالجة الحرارية بعد اللحام لسبائك النحاس المصلدة بالترسيب مثل سبائك نحاس‪ -‬بريليوم‬
‫فستكون الصالدة في منطقة اللحام متفاوتة بسبب حدوث التصليد بالتعتيق ‪ Aging‬الناتج عن حرارة‬
‫اللحام‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫جدول ‪ 1-4‬درجات الحرارة النموذجية إلزالة الجهود بعد اللحام‬


‫درجة الحرارة (℃)‬ ‫المعدن‬ ‫درجة الحرارة (℃)‬ ‫المعدن‬
‫‪260‬‬ ‫براص‬ ‫‪260‬‬ ‫نحاس نقي‬
‫‪650‬‬ ‫برونز السليكون ‪Cu-Si‬‬ ‫‪340‬‬ ‫برونز األلمُنيوم ‪Cu-Al‬‬

‫‪Weldability‬‬ ‫‪ 10-4‬قابلية اللحام‬


‫مصطلح قابلية اللحام هو مصطلح نوعي‪ ،‬يشير إلى سهولة عملية اللحام لمادة معدنية معينة‪ .‬ويستعمل‬
‫باألخص لتوصيف إمكانية استعمال طريقة لحام معينة إلتمام عملية اللحام لمعدن معين إلنتاج ملحومة‬
‫لها غرض مخصص‪ .‬ويمكن تعريف قابلية اللحام بشكل آخر على أنها القابلية إلمكانية إجراء اللحام‬
‫بسهولة لقطعة معدنية معينة إلنتاج ملحومة لها خواص وخصائص معينة تلبي متطلبات الخدمة‪.‬‬
‫من هذا التعريف يتبين للمتخصصين في اللحام أن قابلية اللحام تكون متفاوتة بين معدن وآخر وكذلك‬
‫تكون متفاوتة للمعدن نفسه في حالة استعمال طرائق لحام مختلفة‪ ،‬فقد تكون قابلية اللحام على سبيل‬
‫المثال جيدة جداً لأللمُنيوم أو سبائكه إذا استخدمت طريقة اللحام بأقطاب التنكستن والحجاب الغازي وفي‬
‫الوقت نفسه تكون قابلية اللحام لهذه المعادن نفسها رديئة إذا استخدم لحام النقطة ‪.Spot Welding‬‬
‫وهنالك أمثلة كثيرة على هذا الموضوع‪ ،‬سيتمكن الطالب من معرفتها في أثناء دراسته وخبرته العملية‬
‫في المستقبل إن شاء هللا تعالى‪ .‬وكذلك قابلية اللحام لها عالقة بكيفية أوضاع اللحام بسبب اختالف طبيعة‬
‫الجريان للمعادن‪ ،‬فمثالً تكون قابلية اللحام جيدة مع الوضع األفقي فقط للمعادن ذوات اللزوجة القليلة‬
‫والجريان العالي‪ ،‬وفي هذا المجال ال بد للطالب أن يتذكر أوضاع اللحام المب ّينة في الشكل (‪.)30-4‬‬

‫ولقابلية اللحام ثالثة جوانب هي‪:‬‬


‫القابلية الميتالورجية ‪Metallurgical Capacity‬‬ ‫‪‬‬
‫إذ سيتحد المعدن األساس مع معدن اللحام من دون تكون أطوار أو مكونات ضارة للملحومة‪.‬‬

‫السالمة الميكانيكية ‪Mechanical Soundness‬‬ ‫‪‬‬


‫ويجب أن تكون الملحومة خالية من العيوب مثل الفجوات‪ ،‬والمسامية الغازية‪ ،‬واالنكماش‪،‬‬
‫والخبث‪ ،‬والشقوق والتصدعات‪.‬‬

‫إمكانية الخدمة ‪Serviceability‬‬ ‫‪‬‬


‫إنتاج ملحومات لها القدرة على أداء ظروف الخدمة على سبيل المثال درجات الحرارة‬
‫القصوى‪ ،‬الظروف التآكلية‪ ،‬الكالل‪ ،‬الضغوط العالية‪ ،‬وغيرها‪.‬‬

‫الشكل ‪ 30-4‬أوضاع اللحام‬

‫‪93‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫أسئلة الفصل الرابع‬

‫س‪ )1‬امأل الفراغات اآلتية بما يالئمها‪:‬‬

‫‪ .1‬إن ما يحدد حجم وشكل الحبيبات المتكونة بعد انجماد المواد المعدنية هو‪ ....................‬و‪.....................‬‬

‫‪....................‬‬ ‫و‬ ‫‪....................‬‬ ‫و‬ ‫‪....................‬‬ ‫‪ .2‬ترتبط ذرات جميع المواد المعروفة بروابط معينة‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫وجميعها ُتعد الروابط األولية للمواد‪.‬‬

‫و‬
‫‪....................‬‬ ‫‪....................‬‬ ‫‪ .3‬تتصف المعادن ذات الشبكة البلورية المكعبة متمركزة الجسم ‪ BCC‬بـ‬
‫العاليتين و‪....................‬الواطئة نوعا ً ما‪.‬‬

‫‪ .4‬البيراليت من مكونات الفوالذ وهي عبارة عن خليط من طور‪...........................‬كمحلول جامد‬


‫و‪.................................‬كطور وسطي‪.‬‬

‫‪ .5‬تتكون األطوار المتوازنة فقط عند‪....................................‬‬

‫‪ .6‬تزداد صالدة المواد المعدنية بشكل كبير عند‪.................................‬‬

‫‪ .7‬ال يتكون طور المارتنسايت إال إذا كانت نسبة الكاربون أعلى من‪.............................‬‬

‫‪ .8‬في الدورة الحرارية ُيعد‪........................‬و‪.......................‬المؤثران الكبيران على خواص الملحومات‪.‬‬

‫‪ .9‬تبدأ حدود المنطقة المتأثرة بالحرارة ‪ HAZ‬من‪...............................‬لغاية ‪.....................................‬‬

‫‪ .10‬يؤثر معدل التبريد على الخواص الميكانيكية للمنطقة المتأثرة بالحرارة‪ ،‬إذ يقل بزيادة‬
‫‪....................‬و‪....................‬بينما يزداد مقداره بـ ‪..............................‬‬

‫‪ .11‬تعرف المنطقة الفاصلة على إنها منطقة ضيقة محصورة ما بين ‪....................‬والمنطقة‪.....................‬‬

‫‪ .12‬عنصر‪....................‬هو النقطة الجوهرية في تصليد الفوالذ عند تسخينه ومن ثم إخماده‪ ،‬حيث أن زيادة‬
‫نسبته تؤدي إلى الحصول على ‪....................‬أعلى‪.‬‬

‫إذا كانت نسب الكاربون مرتفعة في‬ ‫‪....................‬‬ ‫‪ .13‬تؤدي معدالت التبريد السريعة إلى تكون طور‬
‫الفوالذ أو الفوالذ السبائكي‪.‬‬

‫‪ .14‬من الصعوبة إجراء اللحام‪....................‬على سبائك الفوالذ عالي الكربون وسبائك حديد الزهر من دون‬
‫أخذ االحتياطات الالزمة‪.‬‬

‫‪ .15‬تصلد سبائك النحاس وتقوى بطريقتين‪ ،‬هما‪ ................................... :‬و‪.............................................‬‬

‫‪94‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫عرف اآلتي‪:‬‬
‫س‪ّ )2‬‬
‫ميتالورجيا المعادن‪ ،‬السحابة اإللكترونية ‪ ،Electronic Cloud‬نقطة اليوتكتك ‪،Eutectic Point‬‬
‫الشبكة البلورية‪ ،‬التحول الطوري ‪ ،Phase Transformation‬المعالجات الحرارية للملحومات‪،‬‬
‫كثافة الطاقة الحرارية الداخلة‪ ،‬المعادن غير الحديدية ‪ ،Non-Ferrous‬قابلية اللحام ‪.Weldability‬‬

‫ضح آلية انجماد المعادن‪ ،‬معززاً إجابتك بالرسم‪.‬‬


‫س‪ )3‬و ّ‬

‫س‪ )4‬ما هو معامل الرص؟ وما الفائدة من حسابه ومعرفة قيمته؟‬

‫س‪ )5‬كيف تحدث ظاهرة التحوالت التآصلية؟ أعط مثاالً واضحا ً لهذه الظاهرة‪ ،‬وما أهمية حدوثها في‬
‫المعادن؟‬

‫س‪ )6‬ما هي مخططات األطوار؟ وما الضرورة من رسم تلك المخططات؟‬

‫ضح مع الرسم مثاالً لحاالت تطور ال ُبنى المجهرية لنظام سبائكي يوتكتيكي بحالة التوازن عند‬‫س ‪ )7‬و ّ‬
‫التبريد البطيء‪.‬‬

‫س‪ )8‬كيف تتم السيطرة على معدل سرعة التبريد عند اللحام؟‬

‫س‪ )9‬ما هي أهم أوجه التشابه واالختالف بين عمليتي السباكة واللحام؟‬

‫س‪ )10‬على ماذا تعتمد البنية المجهرية للمنطقة المنصهرة بالكامل )‪ (FZ‬والمنجمدة مرة أخرى؟‬

‫س‪ )11‬عدد أهم أنواع اللحام اعتماداً على أسلوب اللحام من حيث استعمال أقطاب اللحام‪ ،‬أعطِ مثاالً‬
‫للحام كل نوع منها‪.‬‬

‫س‪ )12‬ما هي العوامل المؤثرة على خواص المنطقة المتأثرة بالحرارة؟‬

‫س‪ )13‬ما هي أنواع السبائك المعدنية من حيث التغيير في نوع البلورة عند ارتفاع درجات الحرارة‬
‫بالتسخين؟ أعطِ مثاالً وقارن بين مناطق اللحام المختلفة لكل منها‪ ،‬موضحا ً إجابتك بالرسم‪.‬‬

‫س‪ )14‬ما هي الهشاشة الهيدروجينية ‪Hydrogen Cracking‬؟ وما هي العوامل التي تساعد على‬
‫حدوثها أثناء اللحام؟ وكيف يتم منع حدوثه؟‬

‫س‪ )15‬عدد أهم اإلرشادات والقواعد للحام الفوالذ السبائكي والفوالذ الكربوني‪.‬‬

‫ضح ظاهرة اضمحالل اللحام ‪ ،Weld Decay‬وما هي مسبباتها؟ وكيفية عالجها‪.‬‬


‫س‪ )16‬و ّ‬

‫ضح آلية حدوث التليين في منطقة اللحام لسبيكة األلُمنيوم‪ -‬منغنيز مصلدة بالتشكيل على البارد‪،‬‬
‫س‪ )17‬و ّ‬
‫عزز إجابتك بالرسم‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫ميتالورجيا اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الرابع– علوم صناعية‬

‫س‪ )18‬علل ما يأتي‪:‬‬

‫‪ .1‬نادراً ما تستعمل المعادن النقية في العمليات التصنيعية والشائع هو استعمال سبائك معدنية‬
‫تتألف من معدنين أو أكثر‪.‬‬

‫‪ .2‬تكون األطوار الوسطية‪.‬‬

‫‪ .3‬عدم ظهور طور المارتنسايت في مخطط األطوار المتوازن‪.‬‬

‫‪ .4‬يمكن إنجاز عملية اللحام بطريقة الحزمة اإللكترونية بمسافة ضيقة وعميقة جداً في آن واحد‪.‬‬

‫‪ .5‬تكون البنية المجهرية في منطقة بركة اللحام على شكل حبيبات طولية عمودية على خط‬
‫اللحام باتجاه المعدن األساس‪.‬‬

‫‪ .6‬تحتاج بعض ملحومات الفوالذ الكربوني أو السبائكي إلى معالجة حرارية (إزالة اإلجهادات)‪.‬‬

‫‪ .7‬من الضروري إجراء عملية التسخين المسبق لعملية اللحام لسبائك الفوالذ‪.‬‬

‫‪ .8‬العناية الخاصة عند لحام األلمنيوم وسبائكه‪.‬‬

‫‪ .9‬فشل المنطقة المتأثرة بالحرارة ‪ HAZ‬أثناء الخدمة لملحومات األلمنيوم وسبائكه وخاصة‬
‫السبائك المصلدة حراريا ً بالترسيب والشغل على البارد قبل اللحام‪.‬‬

‫‪ .10‬ضرورة التسخين المسبق قبل اللحام للمقاطع السميكة المطلوب لحامها من سبائك النحاس‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الفصل الخامس‬

‫جودة اللحام‬
‫‪Weld Quality‬‬

‫األهداف‬

‫‪ .2‬فييه هييلا الفصييل ييطامب المال ي م ي معافيية الم يياد األ يياس الخا ييااا اللحييام‬
‫الهدف العام‬
‫االاالفطة والالإاالفطة لبشف عطو وصال اللحام والاعاف إلى أنواع عطو اللحام‬
‫وماائق اجن ها ومعالجاها ‪.‬‬

‫األهداف الخاصة‪ :‬بعد االنتهاء من دراسة مفردات الفصل الخامس سيتمكن الطالب من فهم اآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬أنواع عيوب اللحام‪.‬‬


‫‪ .2‬أسباب حدوث وطرائق معالجة الشقوق في وصالت اللحام‪.‬‬
‫‪ .3‬أسباب حدوث وطرائق معالجة الفجوات في وصالت اللحام‪.‬‬
‫‪ .4‬أسباب حدوث وطرائق معالجة العوالق الصلبة في وصالت اللحام‪.‬‬
‫‪ .5‬أسباب حدوث وطرائق معالجة ضعف االنصهار والتغلغل في وصالت اللحام‪.‬‬
‫جودة اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الخامس – علوم صناعية‬

‫‪Weld Quality‬‬ ‫جودة اللحام‬


‫‪Introduction‬‬ ‫‪ 1-5‬مقدمة‬
‫شهد العالم في اآلونة األخيرة تطورا تكنولوجيا ملحوظا في مختلف القطاعات الصناعية ومنها‬
‫الصناعات النفطية وصناعة السيارات والطائرات والسفن وبناء الجسور المعدنية وغيرها‪ .‬وتزامنا مع‬
‫هذا التطور زادت الحاجة للحصول على وصالت لحام ذات جودة عالية يمكن الوثوق بها‪ .‬فقد يؤدي‬
‫انهيار جزء من خط اللحام في مثل هذه الصناعات إلى خسائر كبيرة في األرواح واألموال‪ ،‬لذلك فمن‬
‫الضروري فحص واختبار خطوط اللحام والسيما الخطوط الحرجة والهامة للتأكد من جودتها وموثوقيتها‬
‫تالفيا لنمو شق في خط اللحام قد يتسبب في كارثة في المنشآت الصناعية‪ .‬فقد كان انهيار منصة الكسندر‬
‫كيلالند )‪ (Alexander Kielland Platform‬البحرية النرويجية لضخ النفط عام ‪1980‬م وغرقها‬
‫بشكل كامل والذي أدى إلى خسارة فادحة بأرواح العاملين في المنصة بسبب نمو شق إجهادي في خط‬
‫لحام هو خير دليل على خطورة اإلهمال في فحص واختبار خطوط اللحام‪ ،‬وهنالك أمثلة عديدة على‬
‫كوارث حدثت في منشآت صناعية بسبب خطوط لحام معيبة ال يتسع المجال لذكرها‪.‬‬

‫بعد أن تعرف الطالب في الفصول األربعة من هذا الكتاب على طرائق وميتولورجيا اللحام سيتم في‬
‫هذا الفصل دراسة أنواع عيوب اللحام وطرق تجنبها ومعالجتها وطرق اختبار وصالت اللحام باستعمال‬
‫االختبارات اإلتالفية والالإتالفية (‪ )NDT‬بهدف الحصول على لحام ذي جودة عالية ‪.‬‬

‫يعتمد ضمان االعتمادية والموثوقية في خطوط اللحام على المراقبة الدقيقة لعملية تنفيذ اللحام بدءا‬
‫من التصاميم األولية لوصلة اللحام إلى أن يتم قبول اللحام واعتماده من مفتش اللحام وذلك حسب تعليمات‬
‫ومواصفات وأنظمة معتمدة من المنظمات الدولية المتخصصة في عملية اللحام وجودته ومن هذه‬
‫المنظمات المعهد الدولي للحام )‪ ،(The International Institute of Welding IIW‬والجمعية األمريكية‬
‫للهندسة الميكانيكية )‪ ،(American Society of Mechanical Engineers ASME‬والجمعية األمريكية‬
‫للحام )‪ )American Welding Society AWS‬وغيرها‪ .‬وتقع مسؤولية ضمان جودة اللحام وخلوه من‬
‫العيوب على المصممين وإدارة المشروع والمواد واللحامين والمشرفين والمفتشين وكل حسب دوره‬
‫وينبغي على الفاحصين أن تكون لهم دراية كافية باستعمال األجهزة الحديثة لفحص جودة اللحام بشكل‬
‫علمي ودقيق ويمتلكون من الخبرة التي تمكنهم من أداء مهمتهم بشكل متقن‪.‬‬

‫‪Residual Stresses and Distortions‬‬ ‫‪ 2-5‬اإلجهادا الما قطة والاشوها‬


‫إن الغرض من عملية اللحام هو ربط قطعتين أو أكثر للحصول على قطعة واحدة وبجودة عالية‪.‬‬
‫وتؤثر عوامل عديدة على جودة اللحام منها التسخين والتبريد السريعين للقطعة الملحومة أثناء عملية‬
‫اللحام وباألخص لحام القوس الكهربائي‪ ،‬إذ يؤدي التسخين والتبريد السريعين في مناطق اللحام إلى تمدد‬
‫وتقلص حراري في الملحومة )‪ )Weldment‬مما يسبب تكون إجهادات متبقية (‪)Residual Stress‬‬
‫وتشوهات تقلل من جودة القطعة الملحومة‪ ،‬وكما مبين في الشكل (‪.)1-5‬‬

‫إذ يوضح الشكل (‪/1-5‬أ) عملية اللحام بالقوس الكهربائي لقطعتين مربوطين بشكل تقابلي وعملية‬
‫اللحام تبدأ من جهة وتنتقل إلى الجهة المقابلة وبسرعة معينة‪ ،‬وأثناء هذه العملية تتشكل بركة اللحام من‬
‫معدن المادة المراد لحامها ومعدن اإلضافة‪ ،‬فتحدث عملية االنجماد السريع خلف القوس الكهربائي‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫جودة اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الخامس – علوم صناعية‬

‫والشكل (‪/1-5‬ب) يوضح التقلص العرضي للقطعة الملحومة بعد عملية اللحام بالقوس الكهربائي‪.‬‬
‫يتمدد خط اللحام نتيجة الحرارة العالية التي تولد إجهادات طولية‪ ،‬بينما تكون المناطق المحيطة بخط‬
‫اللحام باردة وتتقلص وتتولد بها إجهادات عرضية‪ ،‬وكما مبين في الشكل (‪/1-5‬ج)‪ ،‬وبذلك تتعرض‬
‫الملحومة إلى تمدد طولي وتقلص عرضي يؤدي إلى تشوهها وانبعاجها‪ ،‬وكما مبين في الشكل (‪/1-5‬د)‪.‬‬

‫الشكل ‪ 1-5‬اإلجهادات المتبقية والتشوهات بعد عملية اللحام بالقوس الكهربائي‬

‫ويمكن تالفي حدوث التشوهات واإلجهادات المتبقية من خالل الطرائق اآلتية‪:‬‬


‫‪ ‬التثبيت الجيد للقطعة المراد لحامها ومنع حركتها في أثناء عملية اللحام‪.‬‬
‫‪ ‬االختيار األمثل للعوامل المؤثرة على عملية اللحام‪ ،‬مثل كمية الحرارة الداخلة‪ ،‬وسرعة اللحام‪،‬‬
‫وكمية مادة اإلضافة‪ ،‬وعدد التمريرات‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫‪ ‬تسخين القطعة الملحومة قبل عملية اللحام والمحافظة على هذه الدرجة ما بين التمريرات مما‬
‫يؤدي إلى تقليل مستوى اإلجهادات الحرارية التي تسبب التشوهات في القطعة الملحومة‪.‬‬
‫‪ ‬إجراء المعامالت الحرارية الخاصة بإزالة اإلجهادات المتبقية بعد إكمال عملية اللحام‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد التصاميم المناسبة للقطع المراد لحامها بشكل يؤدي إلى تقليص التشوهات واإلجهادات‬
‫المتبقية‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫جودة اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الخامس – علوم صناعية‬

‫‪Weld Defects‬‬ ‫‪ 3-5‬عطو اللحام‬


‫يمكن تعريف عيوب اللحام بانها االنقطاعات أو الفجوات التي تحصل في بناء خط اللحام والتي قد‬
‫تسبب رفض القطعة الملحومة وعدم مطابقتها للمعايير والمواصفات المعتمدة في جودة اللحام وتحصل‬
‫هذه العيوب بسبب وجود فجوة غازية‪ ،‬أو وجود مادة غريبة كالخبث في داخل خط اللحام‪ ،‬وأحيانا تحدث‬
‫هذه العيوب لعدم اكتمال انصهار المعدن‪.‬‬

‫ومن الجدير بالذكر‪ ،‬ال تعد جميع االنقطاعات أو الفجوات في بناء خط اللحام عيبا من عيوب اللحام‪،‬‬
‫فهناك انقطاعات أو فجوات تصنف كعيب ومنها ما يصنف كعيب يمكن قبوله‪ .‬فالعيب يعرف على أنه‬
‫انقطاع أو مجموعة انقطاعات والتي بطبيعتها أو بسبب تجمع تأثيرها قد تسبب رفض قبول اللحام‪ ،‬وعليه‬
‫فهناك انقطاعات حسب هذا التعريف ال تسبب رفض قبول اللحام ألنها تقع ضمن الحدود المسموح بها‬
‫حسب المعايير والمواصفات المعتمدة في جودة اللحام‪.‬‬

‫يعرف خط اللحام المعيب على أنه أي خط لحام يحتوي على عيب أو أكثر وعدم مطابقته للمعايير‬
‫والمواصفات المعتمدة في جودة اللحام‪ .‬فأحيانا يتم رفض قبول خط لحام في إحدى القطاعات كالقطاع‬
‫النفطي بسبب انقطاع في بناء خط لحام ومصنف كعيب حسب قوانين هذا القطاع‪ ،‬ولكن االنقطاع نفسه‬
‫يتم قبوله في قطاع آخر ألنه يقع ضمن الحدود المسموح بها وغير مصنف كعيب حسب قوانين ذلك‬
‫القطاع‪ ،‬إذ أن المعايير والمواصفات المعتمدة في جودة اللحام وتصنيف خط اللحام كعيب تختلف من‬
‫قطاع إلى آخر‪.‬‬

‫وتقسم عيوب اللحام إلى ستة أصناف وذلك حسب تصنيف المعهد الدولي للحام‬
‫)‪The International Institute of Welding (IIW‬‬
‫وهي كاالتي‪:‬‬

‫الصنف االول‪ :‬الشقوق )‪ (Cracks‬مثل الشقوق الطولية والعرضية والمتشعبة‪.‬‬

‫الصنف الثاني‪ :‬الفجوات )‪ (Cavities‬مثل الفجوات الغازية والمسامات السطحية والداخلية واالنكماش‪.‬‬

‫الصنف الثالث‪ :‬الشوائب الصلبة )‪ (Solid Inclusions‬وتشمل احتجاز مساعدات الصهر والخبث‬
‫ونواتج تعرية أقطاب التنكستن وأكاسيد المعادن وغيرها‪.‬‬

‫الصنف الرابع‪ :‬نقص االنصهار والتغلغل (‪(Incomplete Fusion and Penetration‬‬

‫الصنف الخامس‪ :‬الشكل غير التام )‪ (Imperfect Shape‬مثل القطع السفلي والتراكب ونقص الملء‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫الصنف السادس‪ :‬العيوب المتفرقة )‪ (Miscellaneous Defects‬مثل الترشش الزائد والسطح الخشن‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫جودة اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الخامس – علوم صناعية‬

‫طام اوضطح األصناف ال اة لعطو اللحام وماائق اجن ها شبل افصطله فطما طأاه‪:‬‬

‫أوالا‪ :‬الشقوق )‪(Cracks‬‬


‫الشقوق تمثل إحدى عيوب وصالت اللحام التي تقوم بتقليل مقاومة وقوة خط اللحام وتتسبب في حدوث‬
‫انهيار مفاجئ في القطع الملحومة لذلك يجب إصالح الشقوق دائما وال يتم قبول اللحام في حالة وجودها‪.‬‬
‫وتزداد خطورة الشقوق مع التحميل التصادمي مثل الطائرات لحظة هبوطها والسيارات وكذلك حينما‬
‫يكون اللحام مصمما للخدمة في ظروف باردة‪ ،‬ويوضح الشكل (‪ )2-5‬تصنيف الشقوق التي قد تحصل في‬
‫وصالت اللحام‪ ،‬بينما يوضح الشكل (‪ )3-5‬تصنيف الشقوق حسب الشكل‪.‬‬

‫وتتكون الشقوق بسبب تعرض اللحام لتباين كبير في درجات الحرارة وكما في الحاالت اآلتية‪:‬‬

‫التبريد السريع لوصلة اللحام‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫عدم التسخين المسبق لمنطقة اللحام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم تتابع عمليات لحام الوصلة وترك خط اللحام يبرد قبل اكتمال اللحام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استعمال القطب (اإللكترود) الخاطئ بسبب نوع المعدن مثل انخفاض مطيلية معدن القطب أو أن‬ ‫‪‬‬
‫يكون مصنوع من سبيكة ال تمتلك التركيب الكيمياوي نفسه‪.‬‬

‫وعند وصول درجة حرارة القطعة الملحومة أثناء عملية اللحام إلى درجات مرتفعة تحدث الشقوق‬
‫الساخنة لحظة تجمد بركة اللحام المنصهرة أي عند انتقال المادة من الحالة السائلة إلى الحالة الصلبة‪ .‬أما‬
‫الشقوق الباردة فتحدث بعد انتهاء عملية التبريد‪ ،‬أي‪ :‬بعد وصول وصلة اللحام إلى درجة حرارة الغرفة‬
‫نتيجة انتشار الهيدروجين في الملحومة‪.‬‬

‫الشكل ‪ 2-5‬أنواع الشقوق‬

‫‪101‬‬
‫جودة اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الخامس – علوم صناعية‬

‫الشكل ‪ 3-5‬الشقوق حسب الشكل‬

‫والشكل (‪ )4-5‬يوضح أحجام الشقوق المختلفة فمنها الشقوق الكبيرة التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة‬
‫وبعضها تكون متوسطة الحجم والبعض اآلخر ال ترى إال باستخدام المجهر الضوئي‪.‬‬

‫ويمكن تجنب حدوث تكون الشقوق باتباع الخطوات اآلتية‪:‬‬


‫‪ ‬استعمال التسخين المسبق وتتابع إجراء خطوط اللحام للتقليل من معدل التبريد‪.‬‬
‫‪ ‬تجنب التبريد السريع لخط اللحام وتركه يبرد تدريجيا‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار القطب (اإللكترود) المناسب‪.‬‬
‫‪ ‬استعمال سلك لحام ذا مطيلية مناسبة‪.‬‬

‫الشكل ‪ 4-5‬شقوق مختلفة في وصالت اللحام‬

‫‪102‬‬
‫جودة اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الخامس – علوم صناعية‬

‫ثانطا ا‪ :‬الفجوا ‪ Cavities‬الفجوات شكل من أشكال عيوب اللحام وتشمل المسامات (‪)Porosity‬‬
‫وفراغات التقلص نتيجة انجماد المعدن المنصهر (‪ )Shrinkage Voids‬وقد تتولد الفجوات بسبب وجود‬
‫شوائب في منطقة اللحام والتي تتبخر بسبب حرارة اللحام مكونة فقاعات غازية قد تنحصر داخل خط‬
‫اللحام وقد تتولد المسامات وأنواع الغازات بسبب ما يأتي‪:‬‬

‫‪ ‬بخار الماء والذي يأتي من وجود بخار ماء في القطب (اإللكترود) أو الهواء الجوي أو منطقة‬
‫اللحام أو مع غاز الحماية‪.‬‬
‫‪ ‬الهواء الجوي بسبب الرياح أو التيارات الهوائية‪.‬‬
‫‪ ‬أبخرة الشحوم أو الزيوت أو الدهان الموجود في منطقة اللحام‪.‬‬

‫يمكن أن تأخذ المسامات الشكل األسطواني ويطلق عليها اسم الثقب الدودي (‪ ،)Worm holes‬وكما‬
‫مبين في الشكل (‪.)5-5‬‬

‫الشكل ‪ 5-5‬الثقب الدودي‬

‫الشكل (‪ )6-5‬يمثل صورا ألنواع الفجوات في وصالت اللحام‪.‬‬


‫ولتجنب الفجوات داخل وصالت اللحام يمكن اتباع الخطوات اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬تنظيف منطقة اللحام والمنطقة المتأثرة باللحام والمحافظة على نظافة الملحومة‪.‬‬
‫‪ ‬تجفيف األقطاب والسيما منخفضة الهيدروجين بدرجات حرارة (℃‪ )300-350‬ولمدة ساعة إلى‬
‫ثالث ساعات‪.‬‬
‫‪ ‬رفع شدة التيار وبما يتالءم وقطر القطب‪.‬‬
‫‪ ‬فحص نظام التبريد في منظومات اللحام المزودة بها كما في طريقة ‪ MIG/MAG‬أو ‪TIG‬‬
‫للتأكد من عدم وجود تسريب‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫جودة اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الخامس – علوم صناعية‬

‫الشكل ‪ 6-5‬صور أنواع الفجوات في وصالت اللحام‬

‫ثالثا‪ :‬الشوائ الصل ة ‪ Solid Inclusions‬الشوائب الصلبة هي عيب في خط اللحام بسبب‬


‫احتباس مواد صلبة غريبة (ال معدنية) داخل البنية الداخلية لمنطقة اللحام‪ .‬وأشهر أنواع الشوائب الصلبة‬
‫هو الخبث الذي يحتبس على شكل شوائب في بركة اللحام أثناء تجمد المعدن‪.‬‬

‫وتتكون الشوائب الصلبة عند إجراء العمليات المختلفة للقوس الكهربائي التي تستعمل مساعد الصهر‬
‫(‪ )Flux‬أو أقطاب التنكستن‪ ،‬فمثال تتكون طبقة الخبث فوق خط اللحام في لحام القوس الكهربائي اليدوي‬
‫)‪ ،(SMAW‬وقد تدخل نواتج تعرية أقطاب التنكستن وتستقر في بركة اللحام وتكون نوعا من الشوائب‬
‫الصلبة (معدن التنكستن) أثناء عملية اللحام بطريقة لحام القوس الكهربائي بأقطاب التنكستن )‪.)TIG‬‬
‫أحيانا تتكون الشوائب نتيجة ترسب طبقة من األكاسيد داخل خط اللحام مثل تكون طبقة سطحية من‬
‫أكاسيد األلمنيوم (‪ )Al2O3‬داخل خط اللحام‪ ،‬وكما موضح في األشكال (‪ )7-5‬و (‪ )8-5‬و (‪.)9-5‬‬

‫ولتفادي تكون الشوائب الصلبة داخل خط اللحام فيجب اتباع الخطوات اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬إزالة طبقة الخبث المتجمدة بعد لحام كل طبقة‪.‬‬
‫‪ ‬ضبط زوايا اللحام الصحيحة‬

‫الشكل ‪ 7-5‬طبقة الخبث‬

‫‪104‬‬
‫جودة اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الخامس – علوم صناعية‬

‫الشكل ‪ 8-5‬معدن التنكستن‬


‫(نقاط بيضاء تكشف بواسطة ‪(x-ray‬‬
‫الشكل ‪ 9-5‬طبقة األكاسيد‬
‫اا عا ا‪ :‬النقص فه االنصهاا أو الاغلغل ‪Incomplete Fusion or Penetration‬‬
‫النقص في االنصهار أو التغلغل هو احد عيوب اللحام التي تمثل عدم اكتمال انصهار سلك اللحام مع‬
‫المعدن األساس أو عدم تغلغل الحرارة الكافية لصهر جذر المعدن األساس مما يؤدي إلى وجود فراغ بين‬
‫خط اللحام والمعدن األساس وعدم اندماجهما‪.‬‬
‫وطمب اوضطح أهم أ ا النقص فه االنصهاا أو الاغلغل اآلاه‪:‬‬
‫‪ ‬قلة الحرارة الواصلة لمنطقة اللحام والتي أما أن تكون بسبب شدة التيار المنخفضة أو أن تكون‬
‫سرعة اللحام زائدة عن الحد المطلوب وأحيانا يعزى سبب قلة الحرارة الواصلة لمنطقة اللحام إلى‬
‫االختيار غير الصحيح لقطر القطب‪.‬‬
‫‪ ‬فتحة الجذر في الوصلة التقابلية غير مناسبة إما كبيرة أو صغيرة‪.‬‬
‫‪ ‬عدم نظافة سطح المعدن قبل اللحام‪.‬‬
‫ولاجن حدوث النقص فه االنصهاا أو الاغلغل فطج اا اع الخموا اآلاطة‪:‬‬
‫‪ ‬ضبط سرعة اللحام لتكون مناسبة وضمن الحدود المسموح بها‪.‬‬
‫‪ ‬استعمال مقاس القطب المناسب‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار قيمة تيار مالئمة لقطر القطب للحصول على تغلغل مناسب وضمن الحدود المسموح بها‪.‬‬
‫‪ ‬المحافظة على طول قوس مناسب‪.‬‬
‫‪ ‬إزالة طبقة الصدأ الثقيلة التي على سطح المعدن بالكامل وإزالة الشحوم أو الزيوت أو الدهون‪.‬‬
‫‪ ‬يوضح الشكل (‪ )10-5‬بعض المواقع التي يحصل عندها نقص في االنصهار والتغلغل‪.‬‬

‫الشكل ‪ 10-5‬المواقع التي يحصل عندها نقص في االنصهار والتغلغل‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫جودة اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الخامس – علوم صناعية‬

‫خام ا ا‪ :‬الشبل غطا الاام ‪Imperfect Shape‬‬


‫الشكل غير التام لخط اللحام هو عيب من عيوب وصالت اللحام إذ يجب أن يكون شكل خط اللحام‬
‫متكامل ويأخذ شكله المناسب للحفاظ على مقاومة عالية لوصلة اللحام‪ ،‬وكما مبين في الشكل (‪/11-5‬أ)‪،‬‬
‫وهناك عدد من العيوب المصنفة ضمن عيوب الشكل غير التام ومنها القطع السفلي (‪ )Undercut‬الذي‬
‫يعد من أخطر هذه األنواع على مقاومة اللحام شكل (‪/11-5‬ب)‪ ،‬ويوجد عدد من العيوب المصنفة‬
‫األخرى مثل النقص في التعبئة (‪ )Underfill‬كما موضح في الشكل (‪/11-5‬ج)‪ ،‬والتراكب في خط‬
‫اللحام (‪ )Overlap‬وكما موضح في الشكل (‪/11-5‬د)‪.‬‬

‫شكل (‪ )11-5‬بعض من أنواع عيوب الشكل غير التام‬

‫يعد القطع السفلي من العيوب الخطيرة لسلوكه كمركزات لإلجهادات في وصلة اللحام السيما عند‬
‫استعمال الملحومة في الظروف الباردة أو حينما تكون معرضة للتحميل التصادمي أو التحميل الدوري‬
‫(إجهادات ال َكالَل ‪.)Fatigue Stress‬‬

‫ولتجنب حدوث النقص في القطع السفلي البد من اتباع الخطوات اآلتية‪:‬‬

‫استعمال حركة تموجية أو هاللية منتظمة مع التوقف عند طرفي خط اللحام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استعمال المقاس الصحيح للقطب وذلك حسب سمك المعدن وعدد التمريرات المطلوبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استعمال التيار المناسب لمقاس القطب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضبط زاوية عمل القطب الصحيحة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اد ا ا‪ :‬العطو المافاقة ‪Miscellaneous Defects‬‬


‫العيوب المتفرقة هي عيوب اللحام التي تشمل‪ :‬صعقة القوس (‪ ،)Arc Strikes‬وعيب الترشش‬
‫المفرط (‪ .)Excessive Spatter‬وتحدث صعقة القوس حينما يالمس اللحام المعدن األساس بالقطب عن‬
‫طريق الخطأ وذلك في المنطقة المجاورة لخط اللحام وكما موضح في الشكل (‪ .)12-5‬ويتم في بعض‬
‫التطبيقات وضع غالف حماية حول الجزء المراد لحامه وذلك لمنع حدوث عيب صعقة القوس‪.‬‬

‫ويحدث عيب الترشش المفرط بسبب نفخ القوس مما يسبب تناثر قطرات معدن اإلضافة حول خط‬
‫اللحام‪ .‬إن أسباب النفخ هي االختيار الخاطئ للقطب أو التيار أو أسلوب اللحام‪ ،‬وكما موضح في‬
‫الشكل (‪.)13-5‬‬

‫‪106‬‬
‫جودة اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الخامس – علوم صناعية‬

‫وللاقلطل م حدوث الااشش المفام طمب اا اع الخموا اآلاطة‪:‬‬

‫‪ ‬استعمال التيار المتردد ‪ AC‬وذلك للتقليل من نفخ القوس‪.‬‬


‫‪ ‬الحفاظ على طول قوس مناسب‪.‬‬
‫‪ ‬استعمال نوع وقطر قطب مناسبين وبما يتالءم وشدة التيار وموضع اللحام‪.‬‬

‫الشكل ‪ 13-5‬عيب الترشش المفرط‬ ‫الشكل ‪ 12-5‬عيب صعقة القوس‬

‫‪Welding Tests‬‬ ‫‪ 4-5‬اخا ااا اللحام‬


‫اختبارات اللحام هي علم يهتم بطرائق فحص واختبار وصالت اللحام للحصول على الجودة المطلوبة‬
‫على وفق مواصفات قياسية تستعمل للحكم على جودة اللحام منها )‪ .(ASME, AWS, API‬واالختبار‬
‫يضم مجموعة من اإلجراءات تبدأ بمرحلة التصميم وتنتهي بالقبول النهائي لوصلة اللحام‪ ،‬وال يهتم علم‬
‫اختبارات اللحام بالحصول على لحام مثالي خال من العيوب تماما ولكن يركز على تنفيذ خط لحام مناسب‬
‫للتطبيق الذي يستعمل فيه وضمن مواصفات قياسية لذلك التطبيق‪.‬‬

‫انق م اخا ااا اللحام لضما جودة اللحام للخدمة الماوقعة منه إلى ثالثة أنواع‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ ‬الفحص البصري ‪Visual Inspection‬‬


‫‪ ‬االختبارات اإلتالفية ‪Destructive Tests‬‬
‫‪ ‬االختبارات الالإتالفية ‪Non Destructive Tests‬‬

‫‪Visual Inspection‬‬ ‫‪ 1-4-5‬الفحص ال صاي‬


‫الفحص البصري هو أحد طرائق االختبارات الالإتالفية ويتم فيه فحص جودة اللحام باستعمال البصر‬
‫وبمساعدة أدوات القياس والمحددات‪ ،‬ويعد الفحص البصري من أكثر االختبارات الالإتالفية شيوعا‬
‫واستعماال‪ ،‬ويستعمل لفحص العيوب البسيطة والسطحية‪ ،‬ويساعد على اكتشاف أخطاء اللحام مبكرا‬
‫ويمتاز بسهولة تطبيقه وسرعة إجرائه ورخص تكلفته‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫جودة اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الخامس – علوم صناعية‬

‫العدد الم اعدة للفحص ال صاي‪:‬‬


‫عدسة مكبرة‪ :‬الستعمالها عند الحاجة لتكبير منطقة الفحص‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫كشاف‪ :‬الستعماله إلنارة األماكن المظلمة مثل داخل المواسير أو الفحص الليلي‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مرآة‪ :‬الستعمالها في فحص المناطق الضيقة والتي يصعب الوصول إليها‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫حقيبة األدوات‪ :‬تستعمل لوضع أدوات الفحص بداخلها لحفظها من الضياع والتلف‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫عدة قياس جسر الحدبة ‪ :Bridge Cam Weld Gauge‬يستعمل لقياس عمق القطع السفلي‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫عدة قياس أبعاد منطقة اللحام ‪ : Weld Size Gauge‬يستعمل لقياس عمق اللحام الزاوي‬ ‫‪.6‬‬
‫وارتفاع اللحام‪.‬‬
‫عدة قياس أبعاد منطقة اللحام الرقمي ‪ :Digital Welding Gauge‬يستعمل لقياس أبعاد منطقة‬ ‫‪.7‬‬
‫اللحام‪.‬‬
‫عدة قياس أبعاد اللحام الزاوي ‪ :Piece Fillet Weld Set‬يستخدم لفحص عمق اللحام الزاوي‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫الشكل (‪ )14-5‬يوضح بعض األدوات المساعدة التي يفضل أن يحملها الفاحص‪ ،‬والشكل (‪)15-5‬‬
‫يوضح عدة قياس أبعاد منطقة اللحام‪.‬‬
‫يستعمل الفحص البصري للتأكد من خلو منطقة اللحام من العيوب السطحية الظاهرة أو قياس العيوب‬
‫للتأكد أنها ضمن الحدود المسموح بها للخدمة المتوقعة لها وكما موضح في الشكل (‪.)15-5‬‬
‫الشكل (‪ )16-5‬يوضح القطع السفلي في منطقة اللحام‪.‬‬

‫الشكل ‪ 14-5‬العدد اليدوية المساعدة للفحص البصري‬

‫‪108‬‬
‫جودة اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الخامس – علوم صناعية‬

‫الشكل ‪ 15-5‬الفحص بعدة قياس أبعاد منطقة اللحام‬

‫الشكل ‪ 16-5‬القطع السفلي‬

‫‪ 2-4-5‬االخا ااا اإلاالفطة‬


‫هي طرائق اختبار يتم فيها فحص جودة اللحام من خالل إتالف عينة اللحام‪ ،‬وقد تتطلب عينات منتخبة‬
‫من ملحومة يتم اختيارها لتمثل باقي وصالت اللحام‪ .‬فعند لحام الوصالت االختبارية البد أن تكون ظروف‬
‫التحضير للحام وتركيب المعدن األساس ومواد اللحام وطرائق اللحام والمعالجة الحرارية مشابهة تماما‬
‫لإلجراءات المقترح استخدامها في تنفيذ عمليات اللحام‪ ،‬وتتم هذه االختبارات على وفق معايير خاصة من‬
‫حيث حجم ومقاسات العينة وكذلك طريقة تجهيزها قبل إجراء االختبار عليها‪ ،‬ويوجد عدد من االختبارات‬
‫االتالفية التي تختلف حسب القوانين واألنظمة التي تغطيها وهي كاآلتي‪:‬‬

‫اختبار الشد ‪Tensile Test‬‬ ‫‪‬‬


‫اختبار االنحناء ‪Bending Test‬‬ ‫‪‬‬
‫اختبار الصالدة ‪Hardness Test‬‬ ‫‪‬‬
‫اختبار الكسر المفاجئ ‪Nick Break Test‬‬ ‫‪‬‬

‫وسيتم التركيز في هذا الفصل على نوعين من االختبارات المشهورة فقط‪ ،‬وهما (اختبار الشد‪،‬‬
‫واختبار االنحناء)‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫جودة اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الخامس – علوم صناعية‬

‫أوالا‪ :‬اخا اا الشد ‪Tensile Test‬‬


‫يتكون اختبار الشد من تعريض عينة االختبار للفشل بتسليط حمل شدي معلوم عليه‪ .‬ويتم تحضير‬
‫عينات الشد على وفق مواصفات قياسية وتؤخذ عينات االختبار القياسية في االتجاه المستعرض أو‬
‫الطولي لخط اللحام‪ ،‬ويتم تحضير عينات الشد على وفق مواصفات قياسية وبحسب الجمعية األمريكية‬
‫(‪ ،)ASME‬الشكل (‪ )17-5‬يوضح نموذج من عينة فحص الشد لوصلة ملحومة وأبعادها التي تعتمد‬
‫بالدرجة األساس على سمك العينة (‪ ،)t‬وتؤخذ عادة عينات الشد في االتجاه المستعرض للعينة‪ .‬ولمعرفة‬
‫مقاومة المعدن األساس تحضر عينات قياسية منه ليتم تعريضها إلى اختبار شد وبالتالي يمكن مقارنة‬
‫مقاومة عينات االختبار القياسية لوصالت اللحام مع عينات المعدن األساس‪ .‬فإذا كانت مقاومة المعدن‬
‫األساس اعلى من مقاومة وصالت اللحام يحدث الفشل لعينات االختبار القياسية في منطقة اللحام وهذه‬
‫الحالة غير مرغوب فيها وإذا حدث الفشل خارج اللحام والمنطقة المتأثرة بالحرارة لكون معدن اللحام أعلى‬
‫مقاومة شد من معدن األساس فان هذا يدل على نجاح عملية اللحام‪ ،‬ويتم تثبيت عينات االختبار القياسية في‬
‫فكي جهاز فحص الشد ويتم تسليط حمل الشد على العينة تدريجيا فتبدأ العينة باالستطالة وتتخصر لغاية‬
‫الوصول إلى مرحلة االنهيار والفشل ويقوم جهاز فحص الشد بتثبيت قراءات الحمل واالستطالة كافة من‬
‫بداية االختبار ولغاية فشل العينة‪ .‬والشكل (‪ )18-5‬يوضح نموذج لجهاز فحص الشد‪.‬‬

‫الشكل ‪ 17-5‬تحضير عينات الشد وفق مواصفات قياسية (األبعاد بالملمتر ‪)mm‬‬

‫‪110‬‬
‫جودة اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الخامس – علوم صناعية‬

‫الشكل ‪ 18-5‬جهاز فحص الشد‬

‫ثانطا ا‪ :‬اخا اا االنحناء ‪Guide Bending Test‬‬


‫اختبار االنحناء الموجه هو اختبار يفحص جودة اللحام التقابلي بأشكاله المختلفة )‪ (U-X-V-I‬من‬
‫حيث اللدونة وكذلك الكشف عن النقص في التغلغل وسالمة الوصلة الملحومة‪ ،‬ويتم انتخاب عينة االختبار‬
‫على وفق الشكل (‪ )19-5‬بزاوية ‪ 180‬درجة‪ ،‬ويفضل استعمال قالب الحني الموجه القابل للضبط وكما‬
‫موضح في الشكل (‪ ،)20-5‬إذ يجب تغيير القوالب الثابتة كلما تغير سمك عينة االختبار‪.‬‬

‫الشكل ‪ 19-5‬قالب اختبار الحني الموجه الثابت‬

‫الشكل ‪ 20-5‬قالب الحني الموجه القابل للضبط‬

‫‪111‬‬
‫جودة اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الخامس – علوم صناعية‬

‫وطام إجااء االخا اا على وفق الخموا اآلاطة‪:‬‬


‫تحديد سمك العينة وذلك بناء على قالب الحني المتوافر الثابت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تلحم العينة حسب متطلبات العمل مع تحديد شكل مجرى اللحام )‪.(U-X-V-I‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد الجهة المراد اختبارها فاختبار الحني الموجه يمكن أن يكون لمنطقة جذر اللحام أو‬ ‫‪‬‬
‫لمنطقة وجه اللحام‪ ،‬وكما موضح في الشكل (‪.)21-5‬‬
‫وضع عينة االختبار وحنيها إلى زاوية (‪ )˚180‬ويلزم االنتباه إلى وجوب إيقاف الحني عند‬ ‫‪‬‬
‫كسر العينة ولو لم يكتمل الحني‪.‬‬
‫يجب أن تتم عملية الحني بالكامل من دون أن يؤدي ذلك إلى فشل أو انهيار لحام عينة‬ ‫‪‬‬
‫االختبار‪ ،‬كما موضح في الشكل (‪.)22-5‬‬
‫إذا فشلت منطقة اللحام أثناء الحني فيعني ذلك أن اللحام غير جيد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الشكل ‪ 21-5‬طرائق اختبار وصلة اللحام التقابلية باختبار الحني الموجه‬

‫الشكل ‪ 22-5‬العينة بعد الحني‬

‫‪112‬‬
‫جودة اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الخامس – علوم صناعية‬

‫‪ 3-4-5‬االخا ااا الالإاالفطة‬


‫وهي احدى طرائق اختبار جودة اللحام عن طريق استعمال القواعد الفيزيائية لكشف العيوب والفجوات‬
‫في وصالت اللحام من دون الحاجة لتشويه أو إتالف الملحومة‪ .‬واالحتياج لالختبارات الالإتالفية في‬
‫ازدياد متسارع وخصوصا مع زيادة الحاجة إلى تصنيع منتجات موثوقة وذات جودة عالية‪ .‬وتكمن أهمية‬
‫االختبارات الالإتالفية في إجرائها قبل اإلنتاج النهائي فهي تستعمل للكشف عن العيوب قبل التجميع‬
‫وتشغيل المنتج ويستمر إجراءها أحيانا إلى ما بعد تشغيل المنتج كأعمال الصيانة الدورية أو اإلصالحات‬
‫وذلك لضمان توافق اللحام مع متطلبات الخدمة‪.‬‬

‫طوجد العدطد م أنواع االخا ااا الالإاالفطة‪ ،‬وأهمها‪:‬‬

‫اختبار الجسيمات المغناطيسية ‪Magnetic Particles Test‬‬ ‫‪.1‬‬


‫اختبار الموجات الفوق صوتية ‪Ultrasonic Test‬‬ ‫‪.2‬‬
‫اختبارات التصوير اإلشعاعي ‪Radiographic Test‬‬ ‫‪.3‬‬
‫اختبار الصبغة المتوغلة ‪Dye-Penetrant Test‬‬ ‫‪.4‬‬
‫وسيتم في هذه المرحلة شرح اختبار الجسيمات المغناطيسية واختبار الموجات فوق الصوتية‪ ،‬أما بقية‬
‫االختبارات فال يتسع المجال لذكرها جميعا وسيتناولها الطالب في مراحل دراسية الحقة‪.‬‬

‫أوالا‪ :‬اخا اا الج طما المغنامط طة ‪Magnetic Particles Test‬‬


‫اختبار الجسيمات المغناطيسية هو اختبار الإتالفي يستعمل المجال المغناطيسي الكتشاف الشقوق‬
‫والمسامات والفجوات والضعف في التغلغل السطحي أو القريب من السطح‪ .‬ويستعمل بكثرة في فحص‬
‫الملحومات الداخلة في صناعة الطيران‪.‬‬

‫وطمااز االخا اا المزاطا اآلاطة‪:‬‬

‫القدرة على كشف الشقوق والفجوات السطحية‪ ،‬والقريبة من السطح‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫ال توجد اشتراطات على مقاس أو شكل القطعة المفحوصة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دقته العالية على اكتشاف الشقوق والفجوات السطحية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تجهيزاته قليلة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وم ال ل طا الاه اصاح اخا اا الج طما المغنامط طة‪:‬‬

‫يحتاج إلى سطح نظيف وناعم نوعا ما لغرض إجراء االختبار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يستعمل للمعادن المغناطيسية فقط كالفوالذ وحديد الزهر وال يمكن تطبيقه على األلمنيوم والنحاس‬ ‫‪‬‬
‫والبالستيك والزجاج‪.‬‬
‫ال يكتشف الشقوق الموازية لخطوط المجال المغناطيسي لذلك يجب تحريك مصدر المجال‬ ‫‪‬‬
‫المغناطيسي بشكل متعامد باستمرار‪.‬‬
‫يحتاج إلى مهارة في تطبيقه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال يتمكن من اكتشاف العيوب الداخلية لخط اللحام‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪113‬‬
‫جودة اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الخامس – علوم صناعية‬

‫طعامد اخا اا الج طما المغنامط طة على الخواص الفطزطائطة للمغنامطس‪ ،‬وهه باآلاه‪:‬‬
‫تتدفق خطوط القوة المغناطيسية من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي للمغناطيس‪ ،‬وكما‬
‫موضح بالشكل (‪.)23-5‬‬
‫يجذب المغناطيس الجسيمات الحديدية لقطبيه الشمالي والجنوبي ويجعلها تنتظم على خطوط‬
‫تدفق القوة المغناطيسية وكما موضح بالشكل (‪.)24-5‬‬
‫إذا حصل انقطاع في سطح وصلة اللحام بسبب شق أو فجوة فان انقطاع خطوط المجال‬
‫المغناطيسي سيحول طرفي الشق إلى قطبين مغناطيسيين مما يجعلهما يجذبان الجسيمات‬
‫الحديدية كما هو موضح في الشكل (‪.)25-5‬‬
‫جهاز الفحص يولد المجال المغناطيسي في منطقة اللحام وذلك باستعمال الطاقة الكهربائية‬
‫إلنتاج المجاالت المغناطيسية في القطبين‪ ،‬وكما هو موضح في الشكل (‪.)26-5‬‬
‫تحديد الشقوق والفجوات السطحية والقريبة من السطح من خالل إيجاد مناطق تجمع جسيمات‬
‫الحديد بالفحص البصري أو باستعمال المصباح الفلوري‪ ،‬وكما هو موضح في الشكل (‪.)27-5‬‬

‫الشكل ‪ 24-5‬انتظام جسيمات الحديد على‬ ‫الشكل ‪ 23-5‬تتدفق خطوط القوة المغناطيسية‬
‫خطوط القوة المغناطيسية‬

‫الشكل ‪ 25-5‬تجمع الجسيمات الحديدية حول الشق بسبب خواصه المغناطيسية‬

‫‪114‬‬
‫جودة اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الخامس – علوم صناعية‬

‫الشكل ‪ 26-5‬جهاز فحص المجال المغناطيسي‬

‫الشكل ‪ 27-5‬جسيمات الحديد بالفحص البصري أو باستخدام المصباح الفلوري‬

‫ثانطا ا‪ :‬اخا اا الموجا فوق الصواطة ‪Ultrasonic Test‬‬


‫اختبار الموجات فوق الصوتية هو أحد طرائق االختبارات الالإتالفية‪ ،‬ويتم بها فحص اللحام باستعمال‬
‫موجات فوق صوتية للكشف عن عيوب اللحام السطحية والداخلية‪.‬‬

‫وطمااز فحص اللحام ا اعمال الموجا الفوق صواطة المزاطا اآلاطة‪:‬‬

‫إيجاد جميع عيوب اللحام الداخلية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫يمكن تطبيقه على جميع المواد (المعادن والبالستيك والزجاج)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يستطيع تحديد عمق عيب اللحام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ذي مصداقية وموثوقية عالية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وم ال ل طا الاه اصاح اخا اا الموجا الفوق صواطة‪:‬‬

‫‪ ‬يحتاج إلى تدريب ومهارة عاليتين لتطبيقه‪.‬‬


‫‪ ‬مكلف مقارنة ببقية أنواع االختبارات الالإتالفية‪.‬‬
‫‪ ‬محدودية استعماله مع خطوط اللحام الزاوية والمعقدة جدا‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫جودة اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الخامس – علوم صناعية‬

‫يستعمل جهاز اختبار الموجات فوق الصوتية مبدأ عمل الرادارات‪ ،‬أي بالنبضات والصدى فترات‬
‫زمنية قصيرة بحدود جزء من ألف من الثانية‪ ،‬وكما يأتي‪:‬‬

‫‪ ‬تستخدم االهتزازات الميكانيكية والمشابهة للموجات الصوتية ولكن بذبذبات أعلـــــى فـــــــي‬
‫إجراء االختبار‪.‬‬
‫‪ ‬محول الطاقة )‪ (Transducer‬هو جهاز يحتوي على بلورة كريستال كهروضغطية‬
‫)‪ )Piezoelectric Crystal‬تقوم بتحويل الطاقة الكهربائية إلى طاقة ميكانيكية بحيث يتم توليد‬
‫الموجات فوق الصوتية باستثارة البلورة الكهروضغطية بفرق جهد كهربائي عالي التردد والذي‬
‫يسبب اهتزاز البلورة ميكانيكيا مولدا االهتزازات الميكانيكية فوق الصوتية‪ ،‬وكما موضح فـــي‬
‫الشكل (‪.)28-5‬‬

‫الشكل ‪ 28-5‬طريقة إنتاج الموجات الميكانيكية الفوق صوتية‬

‫‪ ‬يتم دهن منطقة االختبار باستعمال سائل الربط وهو في العادة طبقة من الزيت‪ ،‬ويعمل سائل‬
‫الربط على نقل االهتزازات الميكانيكية )الموجات فوق الصوتية) من محول الطاقة إلى قطعة‬
‫الشغل‪ ،‬وكما موضح في الشكل (‪.)29-5‬‬

‫الشكل ‪ 29-5‬سائل الربط بين محول الطاقة وقطعة الشغل‬

‫‪ ‬تنتقل الموجات فوق الصوتية في المواد من دون أن تخسر طاقة ولكن عند اصطدامها بأي عيب‬
‫داخلي بالمادة كمادة دخيلة أو شق أو فجوة هوائية (مسامات‪ ،‬ضعف تغلغل( فإنها تنعكس عائدة‬
‫إلى مصدرها والذي هو محول الطاقة‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫جودة اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الخامس – علوم صناعية‬

‫‪ ‬يعمل محول الطاقة عند ارتداد الموجات فوق الصوتية بسبب العيب الداخلي كجهاز استقبال ويقوم‬
‫بتحويلها إلى جهاز راسم الذبذبات ‪ Oscilloscope‬والذي يقوم برسمها على الشاشة ليتم تحليلها‬
‫وقراءة النتائج‪ ،‬وكما موضح في الشكل (‪)30-5‬‬

‫الشكل ‪ 30-5‬جهاز راسم الذبذبات )‪(Oscilloscope‬‬

‫ويرسم جهاز رسم الذبذبات موجتين رئيستين وهما‪:‬‬


‫‪ ‬الموجة المرتدة من سطح الملحومة‪.‬‬
‫‪ ‬الموجة المرتدة من الطرف اآلخر للملحومة‪.‬‬

‫ووجود هاتين الموجتين على الشاشة وليس بينهما أي موجات مرسومة يدل على خلو اللحام من‬
‫العيوب الداخلية‪ ،‬وكما موضح في الشكل (‪.)31-5‬‬

‫الشكل ‪ 31-5‬شكل شاشة راسم الذبذبات عند خلو اللحام من العيوب الداخلية‬

‫وحينما يقوم راسم الذبذبات برسم أي موجة بين الموجتين الرئيستين فيدل ذلك على وجود عيب داخلي‬
‫بالقطعة‪ ،‬وكما موضح في الشكل (‪)32- 5‬‬

‫الشكل ‪ 32-5‬شكل شاشة راسم الذبذبات عند وجود عيب داخلي باللحام‬

‫‪117‬‬
‫جودة اللحام‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل الخامس – علوم صناعية‬

‫أ ئلة الفصل الخامس‬

‫س‪ )1‬ما هي اإلجهادات المتبقية والتشوهات التي تحدث بعد عملية اللحام بالقوس الكهربائي؟ وكيف‬
‫يمكن تالفيها؟‬

‫س‪ )2‬ما أسباب حدوث الشقوق في وصالت اللحام؟ وكيف يمكن تجنبها؟‬

‫س‪ )3‬ما أنواع الشقوق حسب الشكل؟‬

‫س‪ )4‬ما هي الفجوات وما أسباب حدوثها في وصالت اللحام؟ وكيف يمكن تجنبها؟‬

‫س‪ )5‬عرف الشوائب الصلبة وما نوع عملية اللحام التي تحدث فيها الشوائب الصلبة؟‬

‫س‪ )6‬وضح أهم أسباب النقص في االنصهار أو التغلغل‪ ،‬وما الخطوات الواجب اتباعها لتجنب‬
‫النقص في االنصهار أو التغلغل؟‬

‫س‪ )7‬عدد بعضا من أنواع عيوب الشكل غير التام وما هو أخطرها؟‬

‫س‪ )8‬امأل الفراغات اآلتية بما يالئمها‪:‬‬

‫ويتم فيه فحص جودة اللحام باستعمال البصر‬ ‫……………‬ ‫‪ .1‬الفحص البصري هو أحد طرائق‬
‫وبمساعدة أدوات …………… و ……………‪ ،‬ويستعمل لفحص العيوب ……………و ……………‪ ،‬ويساعد‬
‫على اكتشاف أخطاء اللحام مبكرا ويمتاز بـ …………… و ……………و……………‪.‬‬

‫‪ .2‬يتكون اختبار الشد من تعريض عينة االختبار للفشل بتسليط ……………ويتم تحضير عينات الشد‬
‫لخط‬ ‫……………‬ ‫أو‬ ‫……………‬ ‫على وفق …………… وتؤخذ عينات االختبار القياسية في االتجاه‬
‫اللحام‪.‬‬

‫الكتشاف الشقوق‬ ‫……………‬ ‫يستعمل‬ ‫……………‬ ‫‪ .3‬اختبار الجسيمات المغناطيسية ‪ MT‬هو اختبار‬
‫والمسامات والفجوات والضعف في التغلغل السطحي أو القريب من السطح ويستعمل بكثرة في‬
‫فحص اللحام في …………‪.‬‬

‫‪ .4‬اختبار الموجات فوق الصوتية ‪ UT‬هو أحد طرائق االختبارات …………… يتم فيها فحص اللحام‬
‫باستعمال …………… للكشف عن عيوب اللحام …………… و……………‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الفصل السادس‬

‫تشكيل المعادن‬
‫‪Metal Forming‬‬

‫األهداف‬
‫الهدف العام‬
‫في هذا الفصل سيتمكن الطالب من معرفة طرائق تشكيل المعادن (التشكيل الكتلوي‪ ،‬وتشكيل الصفائح‬
‫المعدنية) وميزاتها وأسلوب عمل كل طريقة ليتمكن من تحديد طريقة تشكيل المنتج‪.‬‬

‫األهداف الخاصة‪ :‬بعد االنتهاء من دراسة الفصل السادس سيتمكن الطالب من فهم اآلتي‪:‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪ ‬عمليةةةةة (الدرفلةةةةة‪ ،‬السةةةة ب‪ ،‬البثةةةة‬ ‫‪ ‬عمليام الت كيل الميكانيكي للمعادن‪.‬‬
‫دادة)‬ ‫وال‬ ‫‪ ‬درجة رارة إعادة التبلور‪.‬‬
‫‪ ‬المهةةةةةةارام فةةةةةةي عمليةةةةةةام ت ةةةةةةكيل‬ ‫‪ ‬الت كيل على البارد‪.‬‬
‫الصفائح‪.‬‬ ‫‪ ‬الت كيل على الساخن‪.‬‬
‫‪ ‬قص الصفائح المعدنية‪.‬‬ ‫‪ ‬عمليام الت كيل الكتلوي‪.‬‬
‫‪ ‬عملية الس ب العمي ‪.‬‬ ‫‪ ‬عمليام ت كيل الصفائح المعدنية‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪Metal Forming‬‬ ‫تشكيل المعادن‬

‫‪Introduction‬‬ ‫‪ 1-6‬مقدمة‬
‫ت مل عملية الت كيل الميكانيكي جميع عمليام الت كيل التي تجري على المعادن والسبائك في ال الة‬
‫الجامدة أي من دون صهرها‪ .‬وتجري جميع هذه العمليام ت م تأثير قوى ميكانيكية وباستعمال معدام‬
‫وأجهزة خاصة تقوم بتأمين هذه القوى وإ داث التغيير المطلوب في أ كال أو هيئام المعادن والسبائك‪.‬‬

‫الخصائص العامة لعمليات تشكيل المعادن‬

‫‪ .1‬اإلفادة من قابلية المعدن على االنسياب اللدن في ال الة الصلبة‪.‬‬


‫‪ .2‬ت كيل المعدن إلى ال كل المطلوب دون إزالة كميام منه‪.‬‬
‫‪ .3‬ال اجة إلى قوى كبيرة وطاقة عالية‪.‬‬
‫‪ .4‬تكون المكائن والعدد المستعملة في الت كيل مرتفعة الكلفة‪ ،‬لذلك يجب أن يكون جم اإلنتاج‬
‫كبير لتكون العملية اقتصادية‪.‬‬

‫تصنف عمليام الت كيل الميكانيكي استنادا إلى درجه ال رارة التي تجرى فيها عملية الت كيل إلى‬
‫المجموعام األساسية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ت كيل المعادن على البارد ‪Cold Metal Forming‬‬


‫‪ ‬الت كيل الدافئ ‪Warm Working‬‬
‫‪ ‬ت كيل المعادن على الساخن ‪Hot Metal Forming‬‬

‫ويجمع أ يانا بين األنواع المذكورة آنفا من الت كيل لغرض ال صول على نتائج معينة‪ .‬يقصد‬
‫بالت كيل على الساخن التغيير أو الت ويه اللدن أي الدائم الذي ينتج في المعادن نتيجة تأثير قوى أو‬
‫إجهادام عليها وهي بدرجام رارة مرتفعة‪ ،‬أي أن درجة رارتها تكون دائما فو درجة رارة‬
‫الغرفة بمقدار معين ويختلف باختالف المعادن والسبائك قيد الت كيل‪ ،‬والتمييز بين الت كيل على الساخن‬
‫والت كيل على البارد يستند إلى درجة رارة معينة خاصة بكل معدن أو سبيكة‪ ،‬ودرجة ال رارة هذه‬
‫تسمى بدرجة رارة إعادة التبلور‪.‬‬
‫وتصنف عمليام الت كيل ب سب كل قطعة العمل ( نسبة المسا ة السط ية لل جم) إلى مجموعتين‬
‫هما‪:‬‬
‫‪ ‬التشكيل الكتلوي (أي يكون المعدن المستعمل ب كل كتلة) )‪.)Bulk Metal Forming‬‬
‫‪ ‬تشكيل الصفائح (‪.)Sheet Metal Forming‬‬

‫‪120‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪Recrystallization Temperature‬‬ ‫‪ 2-6‬درجة حرارة إعادة التبلور‬


‫تكون درجة رارة إعادة التبلور ب دود نصف درجة انصهار المعدن أو السبيكة‪ ،‬ويمكن القول بأن‬
‫الت كيل على البارد يجري عادة في درجة رارة الغرفة أي ت م درجة رارة إعادة التبلور‪ ،‬بينما‬
‫الت كيل على الساخن يجري فو هذه الدرجة وقد يجري الت كيل على الساخن استنادا إلى نوع المعدن أو‬
‫السبيكة في درجام أعلى بكثير من درجة رارة إعادة التبلور‪ ،‬وكما هي ال الة مع الفوالذ‪ ،‬وتمتاز بعض‬
‫المعادن بكون درجة رارة إعادة تبلورها منخفضة جدا ومقاربة لدرجة رارة الغرفة أو تى أقل منها‪،‬‬
‫لذلك فإن هذه المعادن لدى ت كيلها في درجة رارة الغرفة يعد هذا الت كيل ت كيال على الساخن‪ ،‬على‬
‫سبيل المثال معدن الرصاص والقصدير‪ ،‬وكلما كانم درجة انصهار المعدن عالية كلما ارتفعم درجة‬
‫رارة إعادة تبلوره‪.‬‬
‫ويمكن تعريف درجة رارة إعادة التبلور على أنها‪ :‬الدرجة الحرارية التي تتكون فيها حبيبات‬
‫جديدة متساوية المحاور تنمو بد ًال من الحبيبات المشوهة نتيجة التشكيل السابق‪ ،‬ومقدار تلك الدرجة‬
‫ما يقارب نصف درجة حرارة انصهار المعدن أو السبيكة بمقياس درجة الحرارة المطلق (كلفن ‪،)K‬‬
‫وتتكون الحبيبات الجديدة ويكتمل نموها بزمن قدره ساعة واحدة لكل عينة بسمك (‪.)25 mm‬‬

‫𝒎𝑻𝟓 ‪𝑻𝒓 ≈ 𝟎.‬‬ ‫)‪(6-1‬‬

‫إذ أن‪:‬‬

‫‪ :Tr‬درجة رارة إعادة التبلور (‪ :Tm ،)K‬درجة رارة انصهار المعدن (‪)K‬‬

‫مثال‪ :1‬تت كل قطعة من الرصاص في درجة رارة الغرفة (℃‪ ،)30‬فإذا علمم أن درجة رارة‬
‫انصهار الرصاص )℃‪ ،(327‬هل يتم الت كيل على البارد أم على الساخن‪.‬‬
‫الحل‪:‬‬

‫𝑚𝑇‪𝑇𝑟 = 0.5‬‬

‫‪Tm = 327+273 = 600 K‬‬

‫‪Tr= 0.5× 600 = 300 K‬‬

‫℃‪T = 300 -273 = 27‬‬

‫بما أن درجة رارة إعادة التبلور (℃‪ (27‬أقل من درجة رارة الت كيل (℃‪ ،)30‬لذا يعد الت كيل‬
‫لمعدن الرصاص بهذه الدرجة هو ت كيل على الساخن‪ ،‬وغالبا ما يتم ت كيل معدن الرصاص على‬
‫البارد في درجام ال رارة ت م الصفر السيليزي‪.‬‬

‫‪Cold Metal Forming Processes‬‬ ‫‪ 3-6‬عمليات التشكيل الميكانيكي على البارد‬


‫تستعمل لعمليام الدرفلة على البارد عادة ماكينام بدرافيل أسناد‪ ،‬إذ يتطلب الت كيل على البارد قوى‬
‫كبيرة جدا إلنجاز الت كيل المطلوب‪ ،‬لذا يتطلب استعمال درافيل رباعية أو سداسية تسمى بدرافيل‬
‫األسناد‪ .‬وتستعمل الدرفلة على البارد بالدرجة األساس إلكمال ت كيل منتوجام الدرفلة على الساخن‬
‫كمر لة نهائية وتؤدي الدرفلة على البارد في هذا المجال المهام اآلتية‪:‬‬

‫‪121‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ .1‬تحقيق منتجات بأبعاد عالية الدقة‪.‬‬


‫‪ .2‬زيادة جودة سطح المنتج من حيث النعومة‪.‬‬
‫‪ .3‬تحسين بعض الخواص الميكانيكية مثل الصالدة ومقاومة الشد‪.‬‬

‫وتعد الصفائح المعدنية الرقيقة (الرقائ المعدنية بسمك ب دود ‪ )0.4 mm‬من أهم منتوجام الدرفلة‬
‫على البارد‪ ،‬باإلضافة إلى ال رائح واأل رطة والصفائح‪ ،‬كما تبرز أهمية الدرفلة على البارد بصورة‬
‫خاصة في االستعمال لت كيل منتوجام الدرفلة على الساخن في المر لة النهائية ولألسباب آنفة الذكر‪.‬‬

‫‪ 1-3-6‬خصائص المواد المعدنية التي تشكل على البارد‬


‫يفضل أن يكون المعدن ذا مقاومة خضوع واطئة ومطيلية واسعة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تفضل المواد ذام معامل المرونة العالي مع مقاومة خضوع واطئة مما يقلل من الرجوعية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫يجب أن يزال الصدأ من السطح بوساطة مام امضي (يغطس في ال امض ومن ثم يتم غسله)‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫لل صول على أبعاد جيدة للمعدن يجب أن يكون ذو سمك متجانس وسطح صقيل‪ ،‬لذلك فإن‬ ‫‪.4‬‬
‫الصفائح المعدنية أ يانا ت تاج إلى عملية ت كيل بسيطة على البارد قبل دخولها إلى عملية الت كيل‬
‫الرئيسة‪.‬‬
‫يمكن تفادي ظاهرة نقطة الخضوع (وهي ائعة في الفوالذ واطئ الكاربون) بالدرفلة على البارد‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫إذا تضمنم عملية الت كيل معدالم ت ويه عالية وبالتالي نقصان المطيلية‪ ،‬يمكن استعادة مطيلية‬ ‫‪.6‬‬
‫المعدن بإجراء معاملة رارية تسمى التلدين (التخمير) أثناء مرا ل الت كيل‪.‬‬

‫‪ 2-3-6‬مزايا التشكيل على البارد‬


‫يصا ب الت كيل على البارد ارتفاعا في الخواص الميكانيكية (كالصالدة ومقاومة ال د)‬ ‫‪.1‬‬
‫وانخفاضا في خواص أخرى (كالمطيلية)‪.‬‬
‫تمتاز المنتجام الم كلة على البارد بإنهاء سط ي ومظهر خارجي جيدين‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫يمكن الت كم بصورة دقيقة في أبعاد ومقاسام المنتجام الم كلة على البارد‪ ،‬لذلك فإن‬ ‫‪.3‬‬
‫الت كيل على البارد يستعمل أ يانا كمر لة نهائية لت كيل المنتجام الم كلة على الساخن‪.‬‬
‫عدم ال اجة لتسخين قطع العمل وبالتالي االستغناء عن األفران وغيرها من المعدام‬ ‫‪.4‬‬
‫المطلوبة للتسخين‪.‬‬

‫‪ 3-3-6‬عيوب التشكيل على البارد‬


‫‪ .1‬ال اجة إلى قوى وقدرة عاليتين للت كيل‪ ،‬مع مال ظة أن مقاومة المعدن للت كيل تزداد مع‬
‫زيادة نسبة الت كيل‪.‬‬
‫‪ .2‬ال اجة إلى سطح نظيف لقطع العمل خال من العيوب واألكاسيد لتجنب بليان أو تلف معدام‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ .3‬زيادة اإلجهادام الداخلية في المعدن والتي تقلل بعض الخواص كمقاومة التآكل واألكسدة‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪Percentage of Cold Metal Forming‬‬ ‫‪ 4-3-6‬النسبة المئوية للتشكيل على البارد‬


‫عند إجراء عملية الت كيل على البارد ي دث ت وه دائمي في المعدن فيسبب تغييرا بإبعاده‪ .‬وإليجاد‬
‫نسبة الت كيل على البارد ي سب الفر في مسا ة المقطع العرضي قبل وبعد الت كيل مقسوما على‬
‫المسا ة األصلية قبل عملية الت كيل على البارد‪.‬‬

‫𝐟𝑨‪𝑨𝒐 −‬‬
‫= ‪𝑪. 𝑾%‬‬ ‫‪× 𝟏𝟎𝟎%‬‬ ‫)‪(6-2‬‬
‫𝒐𝑨‬
‫إذ أن‪:‬‬
‫‪ :C.W%‬نسبة الت كيل على البارد )‪(Cold Working Percentage‬‬
‫‪ :AO‬مسا ة المقطع العرضي قبل الت كيل‪ :Af ،‬مسا ة المقطع العرضي بعد الت كيل‪.‬‬

‫مثال ‪2‬‬
‫تم ت كيل قضيب معدني (مقطع دائري) على البارد وكان قطر القضيب قبل الت كيل (‪ )50 mm‬وبعد‬
‫الت كيل (‪ ،)45 mm‬أ سب النسبة المئوية للت كيل على البارد‪.‬‬
‫الحل‪:‬‬
‫‪𝐴𝑜 −𝐴f‬‬
‫= ‪𝐶. 𝑊%‬‬ ‫‪× 100%‬‬
‫𝑜𝐴‬
‫‪50‬‬
‫‪𝐴𝑜 = ( )2 × 𝜋 = 1963 𝑚𝑚2‬‬
‫‪2‬‬
‫‪45‬‬
‫= 𝑓𝐴‬ ‫= 𝜋 × ‪( )2‬‬ ‫‪1592 𝑚𝑚2‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1963−1592‬‬
‫= ‪𝐶. 𝑊%‬‬ ‫‪× 100% = 19%‬‬
‫‪1963‬‬
‫مثال ‪3‬‬
‫ا سب قطر قضيب معدني تم ت كيله على البارد‪ ،‬إذا علمم إن نسبة الت كيل (‪ (40%‬وقطر القضيب‬
‫قبل الت كيل (‪.)30 mm‬‬
‫الحل‪:‬‬
‫‪30‬‬
‫‪𝐴𝑜 = ( )2 × 𝜋 = 707 𝑚𝑚2‬‬
‫‪2‬‬
‫‪𝐴𝑜 −𝐴f‬‬
‫= ‪𝐶. 𝑊%‬‬ ‫‪× 100%‬‬
‫𝑜𝐴‬
‫‪707 − 𝐴f‬‬
‫= ‪40%‬‬ ‫‪× 100%‬‬
‫‪707‬‬
‫𝑓𝐴 ‪0.4 × 707 = 707 −‬‬
‫‪Af = 424 mm2‬‬
‫𝐷‬
‫𝜋 × ‪424 = ( )2‬‬
‫‪2‬‬
‫‪424 × 4‬‬
‫= ‪𝐷2‬‬ ‫‪= 540 𝑚𝑚2‬‬
‫𝜋‬
‫𝑚𝑚 ‪𝐷 = √540 ≈ 23‬‬

‫‪123‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مال ظة‬

‫ال جم قبل الت كيل يساوي ال جم بعد الت كيل‬


‫‪Vo = Vf‬‬ ‫)‪(6-3‬‬
‫إذ أن‪:‬‬
‫‪ :Vo‬جم المعدن قبل الت كيل ) ‪)mm‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ :Vf‬جم المعدن بعد الت كيل (‪)mm3‬‬

‫‪Vo = Ao × Lo‬‬

‫‪Vf = Af × Lf‬‬

‫‪Vo = Vf‬‬

‫‪Ao × Lo = Af × Lf‬‬ ‫)‪(6-4‬‬

‫مثال ‪:4‬‬
‫قضيب من الفوالذ قطره االبتدائي (‪ )30 mm‬تم ت كيله إلى قطر نهائي مساويا (‪ ،)20 mm‬فإذا كان‬
‫طول القضيب (‪ ،)2 m‬أوجد طوله النهائي بعد الت كيل‪.‬‬
‫الحل‪:‬‬

‫‪Vo = Vf‬‬

‫‪Ao × Lo = Af × Lf‬‬

‫‪( 30/ 2)2× 3.14 × 2 ×1000 = (20/2)2× 3.14 × Lf‬‬

‫‪Lf = 4500 mm = 4.5 m‬‬

‫‪Hot Metal Forming Processes‬‬ ‫‪ 4-6‬عمليات تشكيل المعدن على الساخن‬


‫تستعمل عمليام الت كيل على الساخن بالدرجة األولى لت كيل المسبوكام األولية‪ ،‬وتنقل‬
‫المسبوكام األولية مبا رة بعد صبها في القوالب وتجمدها إلى معامل الت كيل الميكانيكي‪ ،‬ويتم ت كيلها‬
‫وهي ساخنة أو يعاد تسخينها لزيادة قابلية المعدن على الت كيل‪ ،‬وتتم عملية الت كيل على الساخن‬
‫بدرجام رارة أعلى من درجة رارة إعادة التبلور للمعدن‪ .‬وقد تصل درجة ال رارة لعمليام‬
‫الت كيل على الساخن إلى ثالث أرباع درجة انصهار المعدن كما في بعض عمليام الت كيل الخاصة‬
‫بالفوالذ كما هو ال ال في عمليام الدرفلة والطر على الساخن‪ .‬وتكون قابلية المعدن للت كيل على‬
‫الساخن عالية‪ ،‬إذ أن خاصية اللدونة للمعادن تزداد بزيادة درجة رارة المعدن‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ 1-4-6‬مزايا التشكيل على الساخن‬


‫‪ .1‬ال اجة إلى قوى وقدرام واطئة نسبة للت كيل على البارد إلنجاز الت كيل المطلوب‪.‬‬
‫‪ .2‬يمكن ت كيل بعض المعادن على الساخن التي ال يمكن ت كيلها على البارد بسبب ف لها عند الت كيل‪.‬‬
‫‪ .3‬ال يسبب الت وه اللدن فو درجة رارة إعادة التبلور تصليدا انفعاليا )‪ (Strain Hardening‬أي ال‬
‫يسبب زيادة في مقاومة المعدن للت كيل‪.‬‬
‫‪ .4‬ت سن درجام الت كيل على الساخن العالي من عملية االنت ار لعناصر السبك‪ ،‬مما يساعد في التغلب‬
‫على العديد من العيوب‪.‬‬
‫‪ .5‬يساعد الت كيل على الساخن على ال د من تأثير ال وائب في المعدن يث تت وه لتكون ألياف طولية‬
‫تجعل المعدن أقوى وتقلل من دوث الت ققام‪.‬‬
‫‪ .6‬يمكن اإلفادة من الت ويه اللدن في عملية الت كيل على الساخن لل صول على بيبام كروية ال كل‬
‫ناعمة ع وائية االتجاه وبالتالي ستكون مقاومة المعدن غير اتجاهية‪ ،‬فضال عن الزيادة في المطيلية‬
‫والمتانة‪.‬‬
‫‪ .7‬يتم الت كيل على الساخن للفوالذ في طور األوستنايم (‪ ،)FCC‬وهو أكثر مطيلية مقارنة بالفيرايم‬
‫)‪ (BCC‬المتواجد في درجام رارة أقل‪.‬‬
‫‪ 2-4-6‬عيوب التشكيل على الساخن‬
‫‪ .1‬الدقة واطئة في األبعاد بسبب التمدد ال راري وعدم دوث تبريد متجانس‪.‬‬
‫‪ .2‬ينتج عن التبريد غير المتجانس المراف للمنتجام الم كلة على الساخن ذام األ كال المعقدة‬
‫تواجد إجهادام داخلية في المعدن‪.‬‬
‫‪ .3‬وجود أكاسيد (صدأ) على سطح قطع العمل الم كلة على الساخن‪.‬‬
‫‪ .4‬ال اجة إلى طاقة عالية بسبب عملية التسخين المطلوبة للت كيل على الساخن‪.‬‬
‫‪ .5‬قصر العمر الت غيلي لمعدام الت كيل على الساخن مقارنة بالت كيل على البارد‪.‬‬
‫‪ .6‬بقاء جهود في المعدن بسبب التبريد غير المتجانس‪.‬‬
‫‪ .7‬عادة تكون درجام ال رارة في الت كيل على الساخن أعلى من (‪ )0.6‬من درجة رارة انصهار‬
‫المعدن الم كل‪ ،‬وإذا كانم درجة رارة الت كيل عالية جدا فإنها تؤدي إلى نمو بيبام خ نة‬
‫كبيرة تسبب ضعف المقاومة‪ ،‬أما إذا كانم درجة ال رارة منخفضة كثيرا فتت وه ال بيبام مما‬
‫يؤدي إلى دوث تصليد إجهادي يصعب من عملية الت كيل‪.‬‬

‫‪Warm Working Processes‬‬ ‫‪ 5-6‬عمليات التشكيل على الدافئ‬


‫وهي إ دى أنواع عمليام الت كيل الميكانيكي التي تتم بدرجام رارة أعلى من درجة رارة الغرفة‬
‫ولكنها أقل من درجة رارة إعادة التبلور أي أقل من درجام ال رارة في عمليام الت كيل على‬
‫الساخن‪ ،‬وتعد غير ائعة نوعا ما وتتميز باآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬تتم بدرجام بين (‪ )0.5 – 0.3‬من درجة رارة انصهار المعدن‪.‬‬
‫‪ .2‬عملية متوسطة بين الت كيل الساخن والبارد (من يث المزايا والعيوب)‪.‬‬
‫‪ .3‬ال ي دث تغيير مل وظ في التركيب المعدني‪ ،‬إذ ال يتعرض سطح المعدن لألكسدة والظروف‬
‫األخرى كما هو ال ال عند الت كيل على الساخن‪.‬‬
‫‪ .4‬تستعمل بصورة رئيسة لألجزاء الكبيرة والفوالذ الكربوني ال اوي على نسبة كربون أعلى من‬
‫‪ 0.35%‬أو مع الفوالذ عالي السبائكي‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪Bulk Metal Forming‬‬ ‫‪ 6-6‬التشكيل الكتلوي للمعدن‬


‫تتضمن عمليام الت كيل الرئيسة والمعروفة إدخال تغيرام جوهرية على قطع العمل (مسبوكام)‬
‫ذام أ كال هندسية بسيطة‪ ،‬مثل‪ :‬األسطوانة‪ ،‬أو القضبان‪ ،‬أو متوازي المستطيالم (المفلطح ‪،slab‬‬
‫والطولي ‪ ، billet‬الكتلي ‪ ،)bloom‬وغيرها من األ كال الم ابهة‪.‬‬
‫تشتمل عمليات التشكيل الكتلوي الرئيسة على اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬الدرفلة ‪Rolling‬‬
‫‪ ‬الحدادة ‪Forging‬‬
‫‪ ‬البثق ‪Extrusion‬‬
‫‪ ‬السحب ‪Drawing‬‬

‫‪ 1-6-6‬الدرفلة ‪Rolling‬‬

‫وهي عملية ت كيل قطع العمل بإمرارها بين أسطوانتين مستقيمتين (درفيلين) تدوران آليا لت ويلها‬
‫إلى منتجام ذام مقاطع مستطيلة أو مربعة وبأسماك مختلفة عادة‪ ،‬وتستعمل كخطوة أولية إلنتاج أ كال‬
‫مختلفة من الفوالذ‪ ،‬مثل‪ :‬الصفائح واأللواح المعدنية وال رائط والقضبان والمقاطع اإلن ائية‪ .‬تجري‬
‫عملية الدرفلة بصورة مستمرة على عدد من مكائن الدرافيل المنتظمة بالتعاقب مما يؤدي إلى ال صول‬
‫على المقاطع المطلوبة‪ ،‬إذ يجري في المر لة األولى ت كيل أو تخفيض السمك إلى مقدار معين يليه‬
‫تخفيض في المر لة الثانية‪ ،‬ب يث تكون المسافة بين الدرفيلين في المر لة الثانية أقل من المسافة بين‬
‫درفيلي المر لة األولى‪ ،‬وهكذا تستمر عملية الدرفلة إلى أن يتم ال صول على المقطع المطلوب‪ .‬وكل‬
‫ذلك مع الم افظة على رارة المعدن خالل عملية الدرفلة المستمرة‪ ،‬وقد يستوجب األمر إعادة تسخين‬
‫المعدن لغرض االستمرار في العملية عند الت كيل (الدرفلة) على الساخن‪ ،‬إذ أن درجة ال رارة قد‬
‫تنخفض إلى د كبير يصعب معه االستمرار في الت كيل أو قد تنخفض إلى ما ت م درجة رارة إعادة‬
‫التبلور فيصبح الت كيل ت كيال على البارد وليس على الساخن‪ ،‬وبذلك ال يمكن التوصل إلى النتائج‬
‫المطلوبة من الت كيل الساخن‪ .‬ويوضح ال كل (‪ )1-6‬ماكينة وعملية الدرفلة‪.‬‬

‫كل ‪ 1-6‬ماكينة وعملية الدرفلة‬

‫‪126‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫و ينما يكون عرض القطع الم كلة بالدرفلة كبيرا‪ ،‬فإن الدرافيل قد تتعرض إلى ان ناء أثناء العمل‪،‬‬
‫لذلك يصار إلى إسنادها بدرافيل إضافية تسمى بدرافيل اإلسناد‪ .‬وتسمى الدرافيل التي تقوم بالت كيل‬
‫مبا رة بدرافيل العمل‪ ،‬ويزود كل درفيل عمل بدرفيل أو أكثر من درافيل اإلسناد خاصة في عملية‬
‫الدرفلة على البارد يث تكون مقاومة المعدن للت كيل عالية جدا وفي الوقم الذي تدار فيه درافيل العمل‬
‫آليا‪ ،‬فإن درافيل اإلسناد ال تدار آليا وإنما تدور بتأثير التماس مع درافيل العمل‪ ،‬وتكون الدرافيل الساندة‬
‫أكبر قطرا من درافيل العمل ويتم الت كيل بالدرفلة في كلتا ال التين الساخنة والباردة على د سواء‪،‬‬
‫ال ظ كل (‪ ،)2-6‬ومن األمثلة ال ائعة على منتجام الدرفلة مقاطع البناء بأنواعها المختلفة‪ ،‬وكما‬
‫موضح بال كل (‪.)3-6‬‬

‫كل ‪ 3-6‬مقاطع إن ائية مدرفلة على الساخن‬ ‫كل ‪ 2-6‬الدرفلة بماكنة متعدة الدرافيل‬

‫الخصائص العامة للدرفلة‬


‫‪ .1‬تعد الدرفلة العملية األولى في ت ويل المواد المسبوكة إلى منتجام م كلة نهائيا أو إلى قطع عمل‬
‫ت تاج إلى عمليام تصنيعية أخرى لل صول على المنتجام النهائية‪ .‬يكون ناتج العملية عادة مقاطع‬
‫مربعة أو مستطيلة ال كل أو مقاطع مدورة أو مربعة وبأبعاد أصغر من الجزء قبل الدرفلة‪.‬‬
‫‪ .2‬تعد عملية الدرفلة من نا ية اإلنتاج الكمي العملية األكثر يوعا من بين عمليام الت كيل‪.‬‬
‫‪ .3‬تكون الدرافيل عادة مكلفة وباهضه الثمن‪.‬‬
‫‪ .4‬تستعمل عادة إلنتاج األ كال القياسية‪.‬‬

‫مبادئ عملية الدرفلة‬

‫تتلخص عملية الدرفلة وبالت ديد الدرفلة المستوية بإمرار معدن بين درفيلين يدوران باتجاهين‬
‫متعاكسين ويكون الفراغ بين الدرفيلين أقل من سمك قطعة العمل‪ .‬إذ تدخل قطعة العمل بين الدرفيلين‬
‫بسمك (‪ (ho‬ويضغط ويخرج بسمك (‪ )hf‬ويعمل كل درفيل بم ركام كهربائية تدور بسرعة سط ية‬
‫)‪ )vr‬وهذه السرعة أعلى من السرعة االبتدائية للمعدن )‪ )vo‬لذلك ي دث انزال نسبي بين سطح الدرافيل‬
‫والمعدن المدرفل‪ ،‬وكما موضح بال كل (‪.)4-6‬‬

‫‪127‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫كل ‪ 4-6‬عملية الدرفلة‬


‫عمليات الدرفلة‬
‫‪ ‬درفلة على الساخن إلنتاج األ كال القياسية كمقاطع الهياكل المعدنية وسكك ال ديد والقضبان‬
‫بأ كالها المدورة والسداسية والصفائح واأللواح‪.‬‬
‫‪ ‬الدرفلة على البارد للصفائح واأللواح وتستعمل لل صول على دقة عالية في األبعاد وت سين في‬
‫مقاومة المعدن‪ ،‬فضال عن ال صول على إنهاء سط ي أعلى‪.‬‬
‫أنواع مكائن الدرفلة‬
‫أوالً‪ :‬ماكينة الدرافيل الثنائية‬
‫وتستعمل في مرا ل الدرفلة على الساخن أو البارد وخصوصا لقطع العمل األولية‪ ،‬وكما موضح‬
‫بال كل (‪ .)5-6‬وتتوافر ماكينة درفلة ثنائية عكسية مع إمكانية عكس اتجاه الدوران لكل درفيل‪ ،‬ويستعمل‬
‫هذا النوع إلمكانيته في تغيير اتجاه تغذية قطعة العمل‪ ،‬فعلى سبيل المثال القطعة المدرفلة لألمام يمكن أن‬
‫تعاد إلى الماكنة نفسها بعكس االتجاه دون ال اجة إلى قلبها‪ ،‬وبالتالي تسهيل العمل واإلفادة من الوقم في‬
‫الة الدرفلة ألكثر من مر لة‪ ،‬فضال عن عدم ال اجة لعدد من مكائن الدرفلة لتوضع بالتتابع‪.‬‬
‫ثانيا ً‪ :‬ماكينة الدرافيل الثالثية (العكسية)‬
‫يعكس اتجاه ركة قطعة العمل فيه بعد كل وط مع تقليل الفراغ بين الدرفيلين تدريجيا بين األ واط‪،‬‬
‫وال كل (‪ )6-6‬يوضح الدرافيل الثالثية‪.‬‬

‫كل ‪ 6-6‬ماكنة درفلة ثالثية‬


‫كل ‪ 5-6‬ماكنة درفلة ثنائية‬

‫‪128‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ثالثا ً‪ :‬ماكينة الدرفلة الرباعية‬


‫وتستعمل هذه الدرافيل لتقليل قوى الدرفلة والطاقة المستهلكة‪ ،‬وبذلك يكون سطح التماس مع المواد‬
‫المدرفلة أقصر وهي أرخص من الدرافيل الكبيرة وسهلة التبديل‪ ،‬ومع ذلك ت تاج إلى إسناد إضافي يتم‬
‫بدرفيلين آخرين لتقليل االنبعاج ويستعمل هذا النوع من الدرافيل لدرفلة الصفائح العريضة‪ ،‬إذ أن مقدار‬
‫االنبعاج يكون صغيرا‪.‬‬

‫‪Cluster Mill‬‬ ‫رابعا ً‪ :‬ماكينة الدرفلة العنقودية‬

‫وهي ماكينة تم تطويرها للدرفلة على البارد إلنتاج الصفائح الرقيقة وبأبعاد دقيقة للمعادن عالية‬
‫المقاومة‪ ،‬وال كل (‪ )7-6‬يبين ماكينة الدرفلة العنقودية‪ ،‬إذ تتكون من درفيلين للت كيل بأقطار صغيرة‬
‫يثبم ولهما الدرافيل الساندة‪.‬‬

‫كل ‪ 7-6‬ماكينة الدرافيل العنقودية‬

‫خامسا ً‪ :‬ماكينة الدرافيل الترادفية ‪Tandem Rolls‬‬

‫تتم درفلة المعدن هنا باستمرار من خالل عدد من المرا ل مع تقليل سمك المعدن المدرفل‪ .‬كل‬
‫مر لة ت توي على مجموعة من الدرافيل المسيطر عليها‪ ،‬ومجموعة المرا ل هذه تسمى قطار‪ ،‬ومن‬
‫ذلك فإن سرعة المعدن الخارج من كل مر لة يجب أن تكون مناسبة لدخول المر لة الال قة ويتم ذلك‬
‫باستعمال أجهزة إلكترونية و اسبام تسيطر على سرعة الدرافيل وال يز المفتوح بينها‪ ،‬كما في ال كل‬
‫(‪.)8-6‬‬

‫كل ‪ 8-6‬الدرافيل الترادفية‬

‫‪129‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫سادسا ً‪ :‬الدرفلة التشكيلية ‪Shape Rolling‬‬

‫ت ابه الدرفلة المستقيمة‪ ،‬إال أن سطوح الدرافيل ت توي على ت كيالم تناسب والمقطع المطلوب‬ ‫‪‬‬
‫إنتاجه‪.‬‬
‫تستعمل إلنتاج ودرفلة معادن باستقامة وطول كبيرين كمقاطع البناء الفوالذية مثل ‪،Solid Bar‬‬ ‫‪‬‬
‫والسكك ال ديدية‪.‬‬
‫ت تاج هذه الدرفلة إلى أ واط متعددة‪ ،‬وذلك ألن المقطع يتم ت كيله تدريجيا يئا ف يئا خالل كل‬ ‫‪‬‬
‫مر لة‪ ،‬ال ظ ال كل (‪ )9-6‬وال كل (‪ )10-6‬مثال على درفلة مقطع سكة‪ ،‬وال كل (‪ )11-6‬مثال‬
‫على درفلة ال كل رف (‪.)I‬‬
‫تصميم الدرافيل يتطلب خبرة كبيرة (لتجنب دوث العيوب الخارجية‪ ،‬والداخلية‪ ،‬ولضبط األبعاد‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ولتقليل تلف الدرافيل)‪.‬‬

‫كل ‪ 9-6‬ماكينة الدرافيل الت كيلية‬

‫كل ‪ 10-6‬الدرفلة الت كيلية لمنتوج بمقطع سكة‬

‫‪130‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫كل ‪ 11-6‬إنتاج مقطع رف (‪ )I‬بوساطة الدرفلة‬

‫سابعا ً‪ :‬درفلة التسنين ‪Thread Rolling‬‬

‫لغرض الدرفلة على البارد للتسنين المستقيم أو الزاوي يتم الت كيل على األسطوانام بإمراره بين‬
‫قوالب ت وي كل األسنان المطلوبة‪ .‬من ميزام هذه الطريقة تكون اإلنتاجية بمعدل عال مع زيادة‬
‫المقاومة‪ ،‬ال ظ ال كل (‪.)12-6‬‬

‫كل ‪ 12-6‬درفلة على البارد لغرض التسنين‬

‫‪ 2-6-6‬الحدادة ‪Forging‬‬
‫عبارة عن ت كيل المعادن على الساخن وذلك بكبسها في قوالب تمثل ال كل المطلوب‪ ،‬ويجري‬
‫الت كيل إما باستعمال ضغط عال ‪ Forging Press‬أو الت كيل بالصدمة بوساطة الطر بالمطرقة‬
‫‪ ، Forging Hammer‬وتسخن المواد المعدنية لغرض طرقها أو كبسها إلى درجام رارة مرتفعة‬
‫أعلى من درجام إعادة تبلورها بكثير لتتقبل الت كيل بسهولة‪ .‬ويجب أن تكون القوالب المستعملة في‬
‫ال دادة مصنوعة من مواد معدنية ت افظ على خواصها في درجام رارة عملية ال دادة وت م تأثير‬
‫القوى المؤثرة عليها‪ ،‬وتمتاز ماكينام ال دادة بالطر بالبخار بارتفاع كفاءتها بسبب ارتفاع القوة الناتجة‬
‫من سقوط المطرقة من ارتفاع معين‪ .‬وأهم المنتجام التي تصنع بالطر األقراص المسننة على اختالف‬
‫أنواعها‪ ،‬وأعمدة اإلدارة و لقام الم امل وعجالم السكك ال ديدية وما ابه ذلك‪ .‬وهذه العملية هي‬
‫عملية ت كيل المعادن بوساطة قوى ضاغطة موقعيه تنتج باستعمال مكابس أو مكائن الطر ‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الخصائص العامة للحدادة‬


‫‪ .1‬إمكانية إنتاج أجزاء معقدة‪ ،‬ومما يمكن إنجازه في ال التين على الساخن وعلى البارد‪.‬‬
‫‪ .2‬يمكن السيطرة على جريان المعدن في عمليام ال دادة‪ ،‬لذلك تستعمل ال دادة في إنتاج منتجام‬
‫عالية المتانة في تطبيقام رجة مثل‪( :‬عجالم الهبوط للطائرام‪ ،‬وأعمدة الم ركام النفاثة‪،‬‬
‫وأقراص الم ركام) وغيرها من التطبيقام‪.‬‬

‫عمليات الحدادة الرئيسة‬


‫‪ .1‬ال دادة بالقالب المفتوح ‪Open – Die Forging‬‬
‫‪ .2‬ال دادة بالقالب المغل ‪Closed– Die Forging‬‬
‫‪ .3‬ال دادة بالضغط ‪Compressive Forging‬‬
‫‪ .4‬ال دادة العكسية ‪Forging Upset‬‬

‫أوالً‪ :‬الحدادة بالقالب المفتوح ‪Open – Die Forging‬‬


‫هو نوع من أنواع ال دادة بالطر على الساخن يث يتم تسخين المعدن قبل عملية الطر إلى درجة‬
‫رارة مالئمة‪ .‬وتتم عملية الطر أو الضغط بين قالبين مستقيمين ويثبم القالب العلوي بالذراع‬
‫المت رك للمطرقة (مطرقة بخارية أو هوائية) والجزء السفلي مثبم بالقاعدة‪ ،‬ويتم ت ويه المنتج وت كيله‬
‫بوساطة صدمام من المطرقة ويكون الت ويه كفوءا ناج ا‪ ،‬ومن الممكن أن ي توي سطح القالب على‬
‫تجاويف إلنتاج أ كال بسيطة‪ ،‬وال كل (‪ )13-6‬يبين عملية ال دادة بالقالب المفتوح‪.‬‬

‫كل ‪13-6‬عملية ال دادة بالقالب المفتوح‬

‫خصائص الحدادة بالقالب المفتوح‬

‫‪ .1‬تعد من أبسط عمليام ال دادة‪.‬‬


‫‪ .2‬م ابه لطريقة ال دادين في ت كيل المعادن‪.‬‬
‫‪ .3‬تتم عملية الطر بوساطة المطرقة وال يستعمل المكبس عادة‪.‬‬
‫‪ .4‬الت كيل في هذه العملية بطئ‪.‬‬
‫‪ .5‬تستعمل عدد خاصة وقوالب بإ كال بسيطة لت كيل مقاطع أو صناعة ثقوب أو أجزاء مقطعة‪.‬‬
‫‪ .6‬العدد المطلوبة ليسم مكلفة الثمن‪.‬‬
‫‪ .7‬الدقة واإلنهاء السط ي م دودين‪.‬‬
‫‪ .8‬تعد هذه الطريقة خطوة أولية لتجهيز المعادن ب كل مناسب لعمليام أخرى كالطر بالقالب المغل ‪.‬‬
‫‪ .9‬مناسب لألجزاء الكبيرة ذام األ كال البسيطة مع جم إنتاج منخفض‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ثانيا ً‪ :‬الحدادة بالقالب المغلق ‪Closed– Die Forging‬‬

‫وت مل هذه الطريقة نوعين‪ ،‬وهما‪:‬‬

‫‪ ‬ال دادة بالقالب الضاغط (الضبعة) ‪Impression Forging‬‬


‫‪ ‬ال دادة بالقوالب المغلقة عديمة الزوائد ‪Flashless Forging‬‬

‫‪ -1‬الحدادة بالقالب الضاغط ‪Impression Forging‬‬

‫في هذه العملية يت كل المعدن ويأخذ كل تجويف القالب ينما يتم طرقه بين نصفي القالب‪ ،‬ويوضع‬
‫المعدن المسخن في التجويف النصف سفلي من القالب ومن ثم يطر مرة أو أكثر بوساطة النصف‬
‫العلوي‪ ،‬وهذا الطر يجعل المعدن ينساب ليمأل تجويف القالب بصورة كاملة‪ .‬وفي أثناء الطر سينساب‬
‫جزء من المعدن (المعدن الفائض) إلى الخارج ب كل طبقة رقيقة تسمى الزائدة (‪ )Flash‬في قنوام‬
‫(‪ )Flash Gutters‬ول التجويف‪ ،‬وبما أن الزوائد رقيقة السمك فهي تبرد بسرعة كبيرة مما يؤدي إلى‬
‫جعل قوى اال تكاك تمنع المعدن الساخن في التجويف من االنسياب إلى خارج القالب وبالتالي فإن قوى‬
‫الضغط العالية تجعل المعدن يمأل تجويف القالب ووجود الزوائد يؤثر على جم المعدن المطلوب لمليء‬
‫تجويف القالب وال اجة ل سابام دقيقة ل جم المعدن المطلوب‪ .‬و ينما تنتهي عملية الطر تزال‬
‫الزوائد بوساطة قوالب الت ذيب (‪ ،)Trimming‬وبسبب م دودية مطيلية المعدن المطرو ال يمكن‬
‫ت كيل األجزاء المعقدة عن طري تجويف وا د لذلك تستعمل القوالب التي ت توي على عدة تجاويف‪.‬‬
‫إلكمال الت ويه في كل تجويف يتطلب أكثر من طرقة وا دة من المطرقة‪ ،‬وال كل )‪ (14-6‬يبين ال دادة‬
‫بالقالب الضاغط‪.‬‬

‫كل ‪ 14-6‬ال دادة بالقالب الضاغط‬

‫‪133‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫خصائص الحدادة بالقالب الضاغط‬


‫التغير في األبعاد م دود‪ ،‬مما يسهل إمكانية ال صول على منتجام مت ابهة األبعاد والخواص‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫التغير ال اصل في األبعاد قد ي دث بسبب بليان (تآكل ميكانيكي) للقالب‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫السماح بخروج الزوائد ي مي ماكينة الطر من التعرض إلى إجهادام عالية تفو المعايير‬ ‫‪.3‬‬
‫التصميمية لها (‪.)Overload‬‬
‫انسياب المعدن باالتجاهام الممكنة في تجويف القالب يسبب تكون بنية ليفية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫للجزء المطرو مقاومة أعلى بنسبة ‪ 20%‬من األجزاء المسبوكة أو الم غولة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫‪ -2‬الحدادة بالقوالب المغلقة عديمة الزوائد ‪Flashless Forging‬‬


‫وهذا النوع بيه بالنوع الساب ولكن بدون ظهور زوائد وهو نوع من األنواع المغلقة‪ ،‬وفيه ي كل‬
‫المعدن في داخل التجويف وال يسمح له بالخروج من التجويف لتكوين زوائد‪ .‬وي تاج إلى سابام دقيقة‬
‫ل جم المعدن الالزم لملء القالب وإال فإن تجويف القالب لن يمأل إذا لم يكن جم المعدن كافيا‪ ،‬أما في‬
‫الة كان جم المعدن الالزم أكثر من المطلوب فإن المعدن الزائد سيخرج من التجويف مسببا زيادة قوة‬
‫الطر التي تؤدي إلى عدم دقة أبعاد المنتج‪ ،‬ويوضح ال كل (‪ )15-6‬الطر بالقالب المغل عديم‬
‫الزوائد‪.‬‬

‫كل ‪ 15-6‬ال دادة بالقوالب المغلقة عديمة الزوائد‬

‫ثالثا ً‪ :‬الحدادة بالضغط (الكبس) ‪Compressive Forging‬‬

‫قد يكون الطر بوساطة المطار غير كاف على إ داث الت ويه في المناط الداخلية في القطع‬
‫الكبيرة لذلك يلجأ إلى ال دادة بوساطة المكابس )‪ ،(Presses‬إذ يضغط المكبس على المعدن ببطء جاعال‬
‫انسياب المعدن أكثر انتظاما‪.‬‬

‫ميزات الحدادة بالضغط‬

‫بسبب كون انسياب المعدن أكثر انتظاما‪ ،‬يمكن إنتاج أ كال أكثر تعقيدا‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫الطر بواسطة المكابس يعطي أبعادا أكثر دقة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫يقلل الضوضاء واالهتزازام‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تكون المكابس كبيرة أ يانا‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫بسبب بطء عمل المكابس يزداد زمن التماس بين سطوح القالب والقطعة الم كلة مما يجعل‬ ‫‪.5‬‬
‫سطح القطعة يبرد بسرعة مسببا انخفاضا في مطيلية المنتج‪ ،‬لذلك يتطلب تسخين القوالب في‬
‫بعض ال االم‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫رابعا ً‪ :‬الحدادة العكسية ‪Forging Upset‬‬


‫تستعمل طريقة ال دادة العكسية لزيادة قطر المعدن بوساطة ضغط طوله‪ ،‬وتستعمل في تصنيع نهايام‬
‫بعض األدوام‪ ،‬ومن الممكن أن يكون الت كيل على البارد أو على الساخن‪ ،‬وكما في ال كل (‪.)16-6‬‬

‫كل ‪ 16-6‬منتجام ال دادة العكسية‬

‫‪ 3-6-6‬عملية البثق ‪Extrusion‬‬


‫البث هو عملية تسليط قوة على كتلة من المعدن ذام مسا ة مقطع (‪ (A0‬تمر من خالل قالب الت كيل‬
‫لتنتج معدنا بمسا ة مقطع أقل (‪ .)Af‬كل المقطع النهائي للمنتج بيه لمقطع القالب‪ ،‬والمنتجام المبثوقة‬
‫لها مقطع بيبي طولي‪ ،‬وال كل (‪ )17-6‬يوضح عملية البث وانسياب كتلة المعدن في العملية‪ .‬وتنقسم‬
‫أساليب البث من يث طريقة عملها إلى أنواع رئيسة منها البث المبا ر والبث غير المبا ر والبث‬
‫الصدمي‪.‬‬

‫كل ‪17-6‬عملية البث وانسياب كتلة المعدن‬

‫أوالً‪ :‬البثق األمامي المباشر ‪Direct Extrusion‬‬


‫توضع كتلة المعدن في اوية ومن ثم تدفع إلى األمام بوساطة مكبس من خالل فت ة ال اوية أو من‬
‫خالل فت ة القالب المثبم في ال اوية‪ ،‬وتعتمد طريقة البث المبا ر على ت كيل الكتلة المعدنية بوساطة‬
‫تسليط قوى الضغط على المعدن في داخل القالب فينساب خارجا من خالل فت ة القالب الموجودة في‬
‫النهاية المواجهة من ال اوية‪ ،‬أي أن المعدن ينساب مت ركا في نفس اتجاه ركة المكبس‪.‬‬

‫ثانيا ً‪ :‬البثق الخلفي غير المباشر ‪Indirect Extrusion‬‬


‫وفي هذه الطريقة تكون ركة المكبس باتجاه معاكس التجاه ركة المعدن المبثو ‪ ،‬وتقلل هذه‬
‫الطريقة اال تكاك بين كتلة المعدن وجدار القالب وبالتالي تقلل من الطاقة المبذولة‪ ،‬وتكون المعدام في‬
‫هذه الطريقة أعقد من معدام البث األمامي و يكون طول المنتج المبثو م دودا مقارنة بطول المنتج في‬
‫الطريقة األمامية‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ثالثا ً‪ :‬البثق الصدمي ‪Impact Extrusion‬‬


‫يتم عادة على البارد إذ يصدم الم كل (مثبم على المكبس) كتلة المعدن بسرعة وقوة عاليتين نوعا ما‬
‫مسببا جريان المعدن بمعدل انفعال عال ول الم كل‪ ،‬ويكون سمك المنتج المبثو معادال للفراغ‬
‫الموجود بين الم كل والقالب‪ ،‬تستعمل هذه الطريقة إلنتاج أنابيب معجون األسنان والمست ضرام‬
‫الطبية‪ .‬ويكون معدل اإلنتاج عال (ضربتان للمكبس في الثانية على سبيل المثال)‪ ،‬وال كل (‪)18-6‬‬
‫يوضح عملية البث المبا ر وغير المبا ر والبث الصدمي‪.‬‬

‫كل ‪ 18-6‬أنواع عمليام البث‬

‫بثق األشكال المجوفة ‪Extrusion of Hollow Shapes‬‬


‫تبث األ كال المجوفة بالطرائ اآلتية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬العمود الثابت ‪Stationary Mandrel‬‬


‫ينزل المكبس على طول عمود ثابم‪ ،‬وسمك المنتج المبثو يمثل الفراغ بين العمود والقالب ويمكن‬
‫استعماله إلنتاج األجزاء األنبوبية‪ ،‬وكما في ال كل (‪.)19-6‬‬

‫كل ‪ 19-6‬العمود الثابم في عملية البث‬

‫ثانيا‪ :‬العمود المتحرك‬


‫يثبم العمود إلى المكبس (إذ يت ركان معا)‪ ،‬وال كل (‪ )20-6‬يوضح العمود المت رك في عملية البث ‪.‬‬

‫كل ‪ 20-6‬العمود المت رك في عملية البث‬

‫‪136‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ثالثا‪ :‬العمود العنكبوتي‬


‫ويستعمل لبث أجزاء ت وي تجاويف داخلية معقدة ويثبم العمود بالقالب بوساطة أضالع عنكبوتية‪.‬‬
‫وتقوم هذه األضالع فعليا بت كيل المعدن فينساب المعدن ويجري ولها‪ ،‬ولكن بعد عبور المعدن‬
‫لألضالع يعاني انضغاطا إضافيا نتيجة تقلص الفراغ بين العمود والقالب‪ ،‬ويوضح ال كل (‪)21-6‬‬
‫مقطعا للعمود العنكبوتي في عملية البث ‪.‬‬

‫كل ‪ 21-6‬مقطعا للعمود العنكبوتي في عملية البث‬

‫‪ 4-6-6‬السحب ‪Drawing‬‬
‫تتضمن عمليام الس ب ت كيل القضبان المعدنية إلى األسالك بوساطة الس ب على البارد‪ ،‬وكذلك‬
‫ت كيل الصفائح المعدنية إلى أوعية بوساطة الس ب العمي ‪ ،‬وتعد المطيلية العالية من أهم خواص المواد‬
‫المعدنية التي تؤهلها لعمليام الت كيل بالس ب على البارد‪ ،‬وكما في ال كل (‪.)22-6‬‬

‫كل ‪ 22-6‬عملية الس ب‬

‫السحب متعدد المراحل ‪Multi – Pass Drawing‬‬

‫إذا كانم نسبة التقليل كبيرة فمن الممكن أن يتم الس ب في مرا ل عدة‪ ،‬وكذلك يمكن ت كيل كل‬
‫المقطع العرضي تدريجيا‪ ،‬وكما مبين بال كل (‪.)23-6‬‬

‫‪137‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫كل ‪ 23-6‬الس ب متعدد المرا ل‬

‫طرائق سحب األنابيب ‪Tube Drawing‬‬

‫من دون عمود‪ :‬يس ب األنبوب خالل القالب من دون عمود وبذلك يكون القطر الداخلي واإلنهاء‬ ‫‪.1‬‬
‫السط ي غير مسيطر عليه‪ ،‬كما في ال كل (‪ -24-6‬أ)‬
‫مع عمود ثابم‪ :‬وهنا ال يت رك العمود نسبة إلى القالب ويت دد سمك األنبوب بمقدار الفراغ بين‬ ‫‪.2‬‬
‫العمود والقالب‪ ،‬ولـــذلك فمن الممــــكن ال ــــصول على إنـــهاء سطــ ي جيد وسمك دقي ‪ ،‬وكما‬
‫في ال كل (‪ -24-6‬ب)‬
‫باستعمال عمود عائم‪ :‬يس ب العمود مع األنبوب لكنه ال يعد جزءا من القالب‪ ،‬وسمك األنبوب‬ ‫‪.3‬‬
‫غير دقي ألنه يعتمد على موقع العمود نسبة إلى القالب‪ ،‬وهذا الموقع يت دد بمقدار اال تكاك بين‬
‫القالب واألنبوب من جهة واألنبوب والعمود من جهة أخرى‪ ،‬وتستعمل هذه الطريقة لس ب‬
‫األنابيب الطويلة رقيقة الجدران (طول العمود ال ي دد طول األنبوب)‪ ،‬وكما هو موضح بال كل‬
‫(‪ -24-6‬ج)‪.‬‬
‫باستعمال العمود المت رك‪ :‬يت رك العمود مع األنبوب ليقلل اال تكاك (ال يوجد ا تكاك بين‬ ‫‪.4‬‬
‫العمود واألنبوب) لذا يجب أن ي غل العمود بدقة‪ ،‬ال ظ ال كل (‪ -24-6‬د)‪.‬‬

‫كل ‪ 24-6‬طرائ س ب األنابيب‬

‫‪138‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫سحب األسالك ‪Wire Drawing‬‬


‫تصنع األسالك بالس ب البارد لقضبان مصنوعة بوساطة الدرفلة على الساخن وذلك بإمرار هذه‬
‫القضبان على مرا ل عدة إلى أن تت ول إلى أسالك باألقطار المطلوبة‪ ،‬وتعد القضبان المراد س بها‬
‫بدرفلة كتل معدنية على الساخن إلى قطر يساوي )‪ (5-6 mm‬ثم يجرى س بها بوساطة قوالب الس ب‬
‫إلى األسالك‪ ،‬من الضروري تنظيف القضبان من طبقام األوكسيد السط ية قبل عملية الس ب بمعاملتها‬
‫ببعض ال وامض‪ ،‬وتستعمل عادة بعض مواد التزييم لتسهيل عملية الس ب‪ ،‬ويبين ال كل (‪)25-6‬‬
‫عملية س ب األسالك‪.‬‬

‫كل ‪ 25-6‬س ب األسالك‬

‫ونظرا لزيادة الصالدة الناتجة عن الس ب على البارد فإن مقاومة المعدن للت كيل ستزداد وعند تعذر‬
‫االستمرار بالت كيل تجري العملية على مر لتين‪ :‬الس ب إلى أدنى قطر ممكن والتسخين والتخمير‬
‫لغرض تليين القطعة ومن ثم االستمرار بالس ب‪ .‬وقد يتكرر تسخين المعدن عدة مرام إلى أن يتم‬
‫ال صول على القطر المطلوب‪ ،‬وتصنع القوالب المستعملة عادة من مواد معدنية تمتاز بصالدتها‬
‫ومقاومتها العاليتين‪ ،‬وأكثرها استعماال هو كربيد التنكستن‪ ،‬وقد تستعمل أيضا قوالب من الماس لبعض‬
‫األغراض الخاصة وتستعمل هذه العملية ب كل واسع لس ب أسالك من الن اس واأللمنيوم والفوالذ‪.‬‬

‫الخطوات العامة لعملية سحب األسالك‬


‫‪ .1‬تسخين كتل الفوالذ في أفران إعادة التسخين‪.‬‬
‫‪ .2‬درفلة الكتلة على الساخن قبل س ب األسالك (هذه العملية يجب أن تكون سريعة قبل أن يبرد‬
‫المعدن ويصبح أقوى)‪.‬‬
‫‪ .3‬يوجد نوعين من البكرام الستالم القضيب‪ ،‬األولى تدور بسرعة مناسبة مع سرعة الدرفلة وتقوم‬
‫بلف القضيب‪ ،‬بينما الثانية ثابتة وفي ال التين تقوم آلية ميكانيكية بلف القضيب ول البكرام‪.‬‬
‫‪ .4‬تقوم الرافعام ب مل البكرام إلى العملية التالية‪.‬‬
‫‪ .5‬يتم ت ضير قضبان الفوالذ لعملية الس ب بعدة طرائ ‪:‬‬
‫‪ ‬التنظيف الكيميائي (إزالة الق رة كيميائيا)‪ :‬وتتم باستعمال امض الكبريتيك لتنظيف السطح‬
‫من الصدأ واألكاسيد وباستعمال مر ام مائية‪ ،‬تطلى القضبان الم ضرة بمادة مثل‬
‫بوراكس الفوسفام ل ماية السطح والتي تعمل كمزيتام في عملية الس ب‪.‬‬
‫‪ ‬التنظيف الميكانيكي‪ :‬وهنا تتم إزالة الق رة ميكانيكيا بطرائ متعددة مثل ال ث المتعاكس‬
‫للقضيب أو باستعمال الهواء المضغوط مع مواد مخد ه أو باستعمال فرش ميكانيكية‪.‬‬
‫‪ .6‬بعد إزالة الق رة تربط القضبان بوساطة الل ام ومن ثم تدخل إلى البكرام‪.‬‬
‫‪ .7‬لس ب سلك مفرد يتم تغذية القضيب إلى صندو القالب المزيم وبعد الس ب يلف لغرض التسوي ‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ .8‬يس ب السلك المستمر بتغذية السلك إلى صندو القالب المزيم ومن ثم يدرفل على عجلة لضبط‬
‫سرعة الس ب وبعدها يلف على بكرة لغرض التسوي ‪.‬‬

‫‪Sheet Metal Forming‬‬ ‫‪ 7-6‬تشكيل الصفائح المعدنية‬


‫تعد عمليام ت كيل الصفائح المعدنية من عمليام اإلنتاج المهمة إذ تصنع أغلب األدوام المنزلية‬
‫وكثيرا من األدوام الكهربائية بوساطة هذه العمليام إما يدويا أو باستعمال أسطمبام خاصة‪ ،‬وتتم عملية‬
‫ت كيل الصفائح على البارد‪ .‬ويمكن تصنيف عمليام ت كيل الصفائح المعدنية إلى اآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬قص الصفائح المعدنية ‪Shearing of Metal Sheets‬‬


‫‪ .2‬ثني الصفائح المعدنية ‪Bending of Metal Sheets‬‬
‫‪ .3‬س ب الصفائح المعدنية ‪Drawing of Metal Sheets‬‬

‫‪ 1-7-6‬قص الصفائح المعدنية ‪Shearing of Metal Sheets‬‬

‫تتم عملية قص صفي ة المعدن من دون تكون الرايش ‪ Chips‬بتعريض المعدن إلى جهود قص بين‬
‫المكبس (‪ (Punch‬والقالب )‪( (Die‬واالثنان مصنوعان من الفوالذ المصلد)‪ ،‬وكما في ال كل (‪.)26-6‬‬

‫كل ‪ 26-6‬عملية قص الصفائح‬

‫مراحل عملية قص الصفائح‪:‬‬

‫تت رك ال افة العليا للم كل (‪ (Punch‬باتجاه ال افة السفلى من القالب )‪ )Die‬إلى أن يالمس‬ ‫‪.1‬‬
‫سطح الصفي ة‪ ،‬ومن ثم تبدأ عملية الت كيل‪.‬‬
‫مع زيادة الضغط تقترب ال افتين من بعضهما وتبدأ عملية الت ويه اللدن‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تبدأ ال افام القاطعة باخترا المعادن وفي هذه المر لة تتعرض المادة لعملية التصليد االنفعالي‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫يبدأ القطع بال دوث في منطقة التصليد عند نقطة االتصال مع ال افام القاطعة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫ينما يلتقي طرفا القطع يفصل المعدن المقطوع بالقص إلى جزئين مختلفين وي دث ف ل المادة قبل‬
‫أن تخترقه افة القطع المعدنية بصورة كلية‪ ،‬وتعرف النسبة بين قيمة السمك الذي تخترقه ال فرة من‬
‫المعدن إلى السمك الكلي له بنسبة االخترا (‪ ،)Penetration‬وال كل (‪ )27-6‬يبين مرا ل عملية قص‬
‫الصفائح‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫كل ‪ 27-6‬مرا ل عملية قص الصفائح‬

‫أنواع عملية قص الصفائح‬

‫‪ .1‬التجزئة ‪ :Parting‬قطع الصفي ة إلى قطعتين بوساطة افام مستقيمة‪.‬‬


‫‪ .2‬التخريم ‪ (Punching) Piercing‬والتظريف ‪ :Blanking‬وهاتان العمليتان مت ابهتان وكالهما‬
‫عبارة عن قطع أ كال من خالل عملية قص الصفي ة والفر بين العمليتين هو يتم قطع ال كل‬
‫ورمي باقي الصفي ة في عملية التظريف بينما في التخريم يتم رمي الجزء المقطوع وتكون‬
‫الصفي ة المثبتة هي المنتج‪ ،‬ويبين ال كل (‪ (28-6‬بعض استعماالم عملية التخريم‪ ،‬في ين‬
‫يوضح ال كل (‪ )29-6‬الفر بين العمليتين‪.‬‬

‫كل ‪ 28-6‬بعض استعماالم عملية التخريم‬

‫كل ‪ 29-6‬الفر بين عمليتي التخريم والتظريف‬

‫‪141‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ .3‬التظريف الدقي ‪: Fine Blanking‬عملية بيهة بالتظريف العادي ولكن قبل دوث عملية‬
‫القص يتم مسك الصفي ة بقوة ويتم ضغطها من األعلى واألسفل لل صول على أبعاد دقيقة‬
‫و افام ذام أسطح جيدة‪ ،‬وكما في ال كل (‪.)30-6‬‬
‫‪ .4‬الت ديد ‪ :Trimming‬هو إزالة المادة الزائدة (‪ )Flash‬من الجزء وهي بيهة بعملية التثقيب‪،‬‬
‫ويوضح ال كل (‪ )31-6‬منتوجا قبل وبعد عملية الت ديد‪.‬‬

‫كل ‪ 30-6‬عملية التظريف الدقي‬

‫كل‪ 31-6‬منتوج قبل وبعد عملية الت ديد‬

‫القطع بالقص االقتصادي للصفائح‬

‫خالل عملية القص يجب أن يتم توزيع األ كال المراد قصها على الصفيح المعدني بصورة متجانسة‬
‫ومنتظمة وخصوصا في الة اإلنتاج الكمي أو المستمر لغرض ت قي أقل خسارة ممكنة بالصفيح‪ ،‬أي‬
‫تقليل الجزء التالف من المعدن‪ ،‬وت سب نسبة التلف بالمعادلة اآلتية‪:‬‬
‫𝒕𝐁‪𝐀−‬‬
‫= 𝐬𝐏‬ ‫‪× 𝟏𝟎𝟎%‬‬ ‫)‪(6-5‬‬
‫𝐀‬

‫‪A = L×W ,‬‬ ‫‪Bt = B × N‬‬

‫إذ أن‪:‬‬

‫‪ :A‬مسا ة الصفي ة المعدنية التي ي صل بها القص (‪.)mm2‬‬

‫‪ :Bt‬المسا ة الكلية ل كل قطعة العمل المطلوبة (‪.)mm2‬‬

‫‪ :B‬مسا ة قطعة عمل وا دة (‪.)mm2‬‬

‫‪ :L‬طول القص (عرض قطعة العمل زائد الخلوص ما بين القطعتين ‪.)mm‬‬

‫‪142‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ :W‬عرض ال ريط الوا د المقطوع من الصفي ة المعدنية (عرض القص ‪.)mm‬‬

‫‪ :N‬عدد األجزاء المراد قصها بضربة وا دة‪.‬‬

‫‪ :t‬سمك الصفي ة (‪.)mm‬‬


‫الخلوص بين قطعة طرفية وحافة‬ ‫الخلوص بين قطعتين متجاورتين‬ ‫طول أو عرض المنتج المطلوب‬
‫الصفيحة (‪H )mm‬‬ ‫)‪G (mm‬‬ ‫أيهما أطول (‪E, F )mm‬‬
‫‪1.25t‬‬ ‫‪1t‬‬ ‫‪0-50‬‬
‫‪1.5t‬‬ ‫‪1.25t‬‬ ‫‪50-150‬‬
‫‪1.75t‬‬ ‫‪1.5t‬‬ ‫‪150-250‬‬
‫‪2t‬‬ ‫‪1.75t‬‬ ‫‪250-400‬‬

‫ال كل (‪ )32-6‬يوضح كيفية تخطيط الصفي ة المعدنية قبل عمليام القص مع توضيح الرموز المستعملة‬
‫في سابام القص االقتصادي‪.‬‬

‫كل ‪ 32-6‬تخطيط الصفي ة مع الرموز المستعملة‬

‫مثال ‪:5‬‬

‫جد النسبة المئوية للجزء التالف من الصفي ة المعدنية الناتج من قطع ال كل اآلتي وصوال إلى أفضل‬
‫نسبة اقتصادية‪ ،‬سمك الصفي ة = ‪ ،2 mm‬ارتفاعها ‪ ،F = 30 mm‬طولها ‪L = 30 mm‬‬

‫‪143‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الحل‪:‬‬

‫نفرض أن ترتيب ال كل عند القطع يكون بال كل اآلتي‪:‬‬

‫من اختيار هذا الترتيب تكون ‪N = 1‬‬

‫‪E = 30 mm , F = 30 , t = 2 mm‬‬

‫‪G = 1×t = 1×2 = 2 mm‬‬

‫‪H = 1.25×t = 1.25×2= 2.50 mm‬‬

‫‪L = E + G = 30 + 2 = 32 mm‬‬

‫‪W = F + 2×H = 30 + 2×2.5 = 35 mm‬‬

‫‪A = L×W =32×35 = 1120 mm2‬‬

‫مسا ة الجزء المراد ال صول عليه يقسم إلى مستطيلين‪ ،‬وكاآلتي‪:‬‬

‫‪B = ( 30× 10) + (10 ×10 ) +(20 × 10) = 300 + 100 + 200 = 600 mm2‬‬

‫‪Bt= B ×N = 600×1= 600 mm2‬‬


‫𝒕𝐁 ‪𝐀 −‬‬
‫= 𝐬‪P‬‬ ‫‪× 100%‬‬
‫𝐀‬
‫𝟎𝟎𝟔‪𝟏𝟏𝟐𝟎−‬‬
‫=‬ ‫‪× 100 = 46%‬‬
‫𝟎𝟐𝟏𝟏‬

‫يال ظ من الناتج إن نسبة التالف كبيرة‪ ،‬لذلك يجب إيجاد ترتيب آخر لغرض ال صول على ال كل‬
‫المطلوب وبأقل قطع صفيح تالف (القص االقتصادي) وليكن الترتيب اآلتي‪:‬‬

‫سيكون بهذا الترتيب عدد القطع‬


‫بضربة وا دة هو قطعتان‬

‫‪144‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪L = 30 + G + 20 = 30 + 2 + 20 = 52 mm‬‬
‫‪W = F + 2×H = 30 + 2× 2.5 = 35 mm‬‬
‫‪A = L × W = 52×35 = 1820 mm2‬‬
‫‪BT = B×N = 600×2= 1200 mm2‬‬
‫𝒕𝐁 ‪𝐀 −‬‬
‫= 𝐬‪P‬‬ ‫‪× 100%‬‬
‫𝐀‬
‫𝟎𝟎𝟐𝟏‪𝟏𝟖𝟐𝟎−‬‬
‫=‬ ‫‪100% = 34%‬‬
‫𝟎𝟐𝟖𝟏‬
‫‪ 2-7-6‬ثني الصفائح المعدنية ‪Bending of Metal Sheets‬‬

‫تعد عملية الثني من أكثر عمليام الت كيل يوعا‪ ،‬وهي عبارة عن عملية ت ويه لدن للمعدن ول‬
‫م ور خطي مع عدم تغيير المسا ة السط ية أو مع تغيير بسيط فيها‪ ،‬ويستعمل الثني بكثرة في ثني‬
‫الصفائح واألنابيب‪ ،‬وتستعمل طرائ مختلفة في عملية الثني باإلفادة من قوالب مغلقة ومفتو ة وتستعمل‬
‫المكابس الهيدروليكية والميكانيكية المختلفة‪ ،‬وال كل (‪ )33-6‬يبين ثني الصفائح‪ ،‬في ين يوضح ال كل‬
‫(‪ )34-6‬ثني األنابيب‪ .‬لثني معدن ب كل معين وألطوال وب كل مستمر‪ ،‬يتم ثنيه بإمراره من خالل‬
‫سلسلة من الدرافيل‪ ،‬وكما بال كل (‪.)35-6‬‬

‫كل ‪ 33-6‬ثني الصفائح‬

‫كل ‪ 34-6‬ثني األنابيب‬

‫‪145‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫كل ‪ 35-6‬سلسلة الدرافيل‬

‫‪ 3-7-6‬سحب الصفائح المعدنية ‪Drawing of Sheets Metal‬‬

‫من الطرائ المستعملة في س ب الصفائح المعدنية هي الس ب العمي ‪.‬‬

‫السحب العميق ‪Deep Drawing‬‬

‫غالبا ما يتم ت كيل صفيح معدني بسمك معين بوساطة مكبس دائري المقطع بالضغط على الصفيح‬
‫ويكبس داخل قالب دائري المقطع أيضا وال كل الناتج عبارة عن وعاء بسمك يساوي الفر بين قطر‬
‫المكبس والقطر الداخلي للقالب‪ ،‬وال كل (‪ )36-6‬يبين عملية الس ب العمي ‪ .‬وباإلمكان إنتاج أوعية ذام‬
‫أعما كبيرة وذلك بإجراء العملية على عدة مرا ل‪ ،‬ويتم أوال الت كيل إلى عم معين على البارد ثم‬
‫يسخن الوعاء الناتج فتزداد ليونته ويتقبل مقدار إضافي من الت كيل‪ ،‬فيجري س به مرة أخرى‪ .‬وقد‬
‫تتكرر عملية الس ب والتسخين عدة مرام ل ين ت قي العم المطلوب‪ ،‬وتستعمل عملية الس ب العمي‬
‫ب كل واسع إلنتاج أغلفة أو ظروف القذائف‪ ،‬وهياكل السيارام‪ ،‬وهياكل الثالجام‪ ،‬وأسطوانام الغاز‬
‫السائل‪ ،‬وأ واض الغسل واالست مام المنزلية‪ ،‬وال كل (‪ )37-6‬يبين أنواع منتجام الس ب العمي ‪.‬‬
‫وتستعمل عملية الس ب بصورة واسعة في إنتاج الصفائح ال ديدية إلنتاج األواني واأل واض المعدنية‬
‫وهي عادة من العمليام النهائية‪.‬‬

‫ال كل ‪ 36-6‬عملية الس ب العمي‬

‫‪146‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫كل ‪ 37-6‬أنواع منتجام الس ب العمي‬

‫خصائص المادة المالئمة لعملية السحب العميق‬

‫مطيلية عالية للسماح بانسياب لدن أثناء العملية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫قابلية تصليد واطئة لمنع ت ق الجزء وتقليل عمليام إعادة التلدين الضرورية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مقاومة د مقبولة لت مل جهود الس ب التي ت اول تمزي جدران المنتج أثناء س به‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫جم بيبي متجانس ومنتظم لل صول على انسياب منتظم وتقليل ظاهرة التأذن ‪.Earring‬‬ ‫‪.4‬‬

‫مالحظة‬

‫عرفم ظاهرة التأذن بظهور افام بارزة في نهاية المنتوج بعد إتمام عملية الس ب العمي ‪.‬‬

‫أسئلة الفصل السادس‬

‫س‪ )1‬امأل الفراغام اآلتية بما يالئمها‪:‬‬


‫‪ .1‬يصنف الت كيل الميكانيكي ب سب كل قطعة العمل إلى‪ ................................‬و ‪................................‬‬
‫‪ .2‬إن درجة رارة إعادة التبلور تساوي ‪ ...............................‬من درجة انصهار المعدن‪.‬‬
‫‪ .3‬أنواع الت كيل الكتلوي ‪ ...............................‬و‪ .............................‬و‪ ...............................‬و‪................................‬‬
‫‪ .4‬تصنف عمليام ت كيل الصفائح المعدنية إلى ‪................................‬‬
‫‪ ............................... .5‬عبارة عن ت كيل المعادن على الساخن وذلك بكبسها في قوالب تمثل ال كل‬
‫المراد ال صول عليه‪.‬‬

‫س‪ )2‬اذكر أنواع ماكينام الدرفلة وا رح وا دة منها‪.‬‬

‫س‪ )3‬ماهي خصائص الطر بالقالب المفتوح؟‬

‫س‪ )4‬ما الفر بين البث المبا ر وغير المبا ر؟‬

‫س‪ )5‬اذكر مرا ل عملية قص الصفائح‪.‬‬

‫س‪ )6‬اذكر طرائ عملية قص الصفائح‪.‬‬

‫س‪ )7‬ا رح عملية ثني الصفائح‪ ،‬وألي األغراض تستخدم وضح ذلك بالرسم؟‬

‫‪147‬‬
‫تشكيل المعادن‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السادس – علوم صناعية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫س‪ )8‬ارسم عملية الس ب العمي ‪.‬‬

‫س‪ )9‬كيف يمكن تمييز نوع الت كيل للمعادن (على البارد أو على الساخن)؟‬

‫س‪ )10‬تم ت كيل قضيب (مقطع دائري) معدني على البارد وكان نصف قطره األصلي )‪(60 mm‬‬
‫ونصف قطره النهائي )‪ ،(40 mm‬ا سب النسبة المئوية للت كيل على البارد‪.‬‬
‫(ج‪(55% /‬‬

‫س‪ )11‬قطعتان من ال ديد تم ت كيلهما بالطر ‪ ،‬األولى في درجة رارة (℃ ‪ )900‬والثانية (℃ ‪،)500‬‬
‫أيهما يتم ت كيلها على الساخن؟ ولماذا؟ علما أن درجة انصهار ال ديد (℃ ‪.(1535‬‬

‫س‪ )12‬قضيب من الصلب قطره )‪ (16 mm‬وسمكه )‪ ،)2 mm‬سخن ثم كبس فأصبح قطره )‪(40 mm‬‬
‫فما سمكه بعد الكبس؟‬
‫ج‪12.5 cm /‬‬

‫س‪ )13‬ا سب النسبة المئوية للجزء التالف من الصفيح المعدني الناتج من قطع ال كل فيما يأتي‪ ،‬وهل‬
‫يمكن تقليلها إلى نسبة أخرى؟‬

‫ج‪ ،)58.8%( /1‬ج‪(33%( /2‬‬

‫س‪ )14‬قضيب أسطواني بطول ‪ ، 9 cm‬ســـ ب القضيب ب يث أصبح طوله النهائي ‪ 15 cm‬وقطره‬
‫ج‪2 2.94 cm /‬‬ ‫‪ ، 1.5 cm‬ا سب مسا ة القضيب الالزم لعملية الت كيل‪.‬‬

‫س‪ )15‬قطعة خام معدنية قطرها )‪ )28 cm‬سخنم وأجريم عليها عملية كبس فأصب م قرصا دائريا‬
‫قطره )‪ ،)48 cm‬فما طول قطعة الخام قبل الطر ؟ إذا علمم أن سمك القرص ( ‪.)4 cm‬‬
‫ج‪11.755 cm /‬‬

‫‪148‬‬
‫الفصل السابع‬

‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬

‫‪Processes of Treatment after Welding and Forming‬‬

‫األهداف‬
‫الهدف العام‬
‫في هذا الفصل سيتمكن الطالب من معرفة المعامالت الحرارية‪ ،‬وعمليات المعالجة للمعادن ما‬
‫بعد اللحام‪ ،‬والتشكيل وكيفية إزالة التشوهات واإلجهادات المتبقية في المعادن بعد عمليات اللحام‬
‫والتشكيل‪ ،‬وتحسين الخواص للملحومات والمعادن والصفائح ما بعد التشكيل‪.‬‬

‫األهداف الخاصة‪ :‬بعد االنتهاء من دراسة الفصل يتمكن الطالب من فهم اآلتي‪:‬‬

‫المعامالت الحرارية‪.‬‬

‫التلدين‪ ،‬المعادلة (التطبيع)‪ ،‬والتقسية‪ ،‬والمراجعة‪.‬‬

‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام‪.‬‬

‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام إلزالة التشوهات‪.‬‬

‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام إلزالة الجهود المتبقية‪.‬‬

‫عمليات المعالجة ما بعد التشكيل‬

‫الطالء ما بعد عمليات اللحام وعمليات التشكيل‬


‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السابع – علوم صناعية‬
‫____________________________________________________________________________‬

‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬


‫‪Processes of Treatment after Welding and Forming‬‬
‫‪Introduction‬‬ ‫‪ 1-7‬مقدمة‬
‫يتناول الفصل السابع أنواع العمليات والمعالجات التي تجرى ما بعد اللحام والتشكيل للمعادن‪ ،‬إذ أنها‬
‫تتعرض إلى تغيرات حرارية تؤثر على البنية المجهرية وخواص المعدن الملحوم أو المشكل‪ .‬ففي عملية‬
‫اللحام للمعادن يتعرض المعدن إلى تدرج حراري ومن ثم انجماد لمعدن اللحام والذي يعتمد على‬
‫الظروف المحيطة بمنطقة اللحام‪ ،‬والبنية المجهرية‪ ،‬والغازات الممتصة‪ ،‬والمسامات الغازية وكل هذه‬
‫العوامل تؤثر في خواص المعدن‪ ،‬لذا تعد المعاملة الحرارية من أهم طرائق المعالجة‪ .‬وسيتناول الفصل‬
‫شرحا ً موجزاً عن المعامالت الحرارية للمعادن‪.‬‬

‫‪Heat Treatment‬‬ ‫‪ 2-7‬المعامالت الحرارية‬


‫تعرف المعاملة الحرارية بأنها عملية تسخين )‪ )Heating‬وتبريد (‪ )Cooling‬بوسائط مختلفة خالل‬
‫مدد زمنية محددة لبعض أنواع المعادن وسبائكها لغرض الحصول على خواص معينة مرغوبا ً فيها‬
‫وتشمل المعامالت الحرارية ثالث مراحل رئيسة وهي‪:‬‬

‫التسخين عند درجة حرارة محددة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫التثبيت عند هذه الدرجة الحرارية لمدة زمنية مناسبة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫التبريد بوسط مناسب‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫وتصنف المعامالت الحرارية باالعتماد على الدرجة الحرارية والفترة الزمنية للتبريد ومعدل التبريد إلى‬
‫اآلتي‪:‬‬

‫التلدين ‪Annealing‬‬ ‫‪.1‬‬

‫التطبيع ‪Normalizing‬‬ ‫‪.2‬‬

‫التقسية ‪Hardening‬‬ ‫‪.3‬‬

‫المراجعة ‪Tempering‬‬ ‫‪.4‬‬

‫ويمكن تقسيم المعاملة الحرارية بحسب المعادن وسبائكها‪ ،‬وكما موضح في المخطط (‪ )1-7‬إلى اآلتي‪:‬‬

‫‪150‬‬
‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السابع – علوم صناعية‬
‫____________________________________________________________________________‬

‫مخطط ‪ 1-7‬المعامالت الحرارية للمعادن‬


‫‪Annealing‬‬ ‫‪ 1-2-7‬التلدين‬
‫يسمى التلدين في بعض المراجع العلمية بالتخمير‪ ،‬وتتضمن هذه المعاملة الحرارية تسخين المعدن‬
‫إلى درجة حرارية عالية (أعلى من درجة إعادة التبلور) لمدة زمنية معينة كافية ثم تبريده ببطء شديد‬
‫وتتم بداخل الفرن ليصل إلى درجة حرارة الغرفة‪.‬‬

‫ومن أهم األهداف األساسية لمعامالت التلدين‪:‬‬


‫‪ .1‬تقليل الصالدة ‪ Hardness‬وكذلك تقليل القصافة ‪.Brittleness‬‬
‫‪ .2‬تغيير البنية المجهرية للحصول على خواص ميكانيكية مرغوبا ً فيها‪.‬‬
‫‪ .3‬تليين المعدن لتحسين قابلية التشغيل والتشكيل‪.‬‬
‫‪ .4‬إزالة اإلجهادات المتبقية المتكونة في أثناء العمليات التي أجريت على المعدن وسببت هذه الجهود‬
‫كعمليات التشكيل‪.‬‬
‫‪ .5‬مجانسة البنية البلورية‪.‬‬
‫ويمكن تقسيم التلدين إلى ثالث أنواع‪:‬‬
‫‪ .1‬التلدين التام ‪Full- Annealing‬‬
‫التلدين لغرض المجانسة ‪Annealing for Homogenization‬‬ ‫‪.2‬‬
‫التلدين لغرض إزالة اإلجهادات ‪Annealing for Stress – Relieving‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪Full- Annealing‬‬ ‫أوالا‪ :‬التلدين التام‬
‫وتتضمن هذه المعاملة تسخين المعدن إلى درجة حرارية عالية والتثبيت عند هذه الدرجة لمدة زمنية‬
‫ثم التبريد ببطء شديد (داخل الفرن) لغرض تحسين قابلية التشغيل والتشكيل وإزالة اإلجهادات المتبقية‬
‫ومجانسة البنية البلورية‪ ،‬علما ً أن الحبيبات تنمو وتكبر كلما زادت درجة الحرارة وزاد بقاء قطع العمل‬
‫في داخل الفرن‪ .‬ويستعمل التلدين التام عاد ًة للفوالذ وخصوصا ً الفوالذ واطئ أو متوسط الكربون‪.‬‬
‫‪151‬‬
‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السابع – علوم صناعية‬
‫____________________________________________________________________________‬

‫‪Annealing for Homogenization‬‬ ‫ثانيا ا‪ :‬التلدين لغرض المجانسة‬

‫وتتم عملية التلدين لغرض المجانسة بالتسخين إلى درجات حرارية عالية ولمدد زمنية طويلة يتبعه‬
‫التبريد البطيء نوعا ً ما إلزالة االنعزال الحبيبي ومجانسة البنية‪ .‬ويسخن الفوالذ إلى درجات حرارية‬
‫تتراوح (℃‪ )1100 − 1200‬لمدة زمنية (‪ )10-20 hr‬يتبعه التبريد البطيء نسبيا ً في داخل الفرن‪.‬‬

‫‪Stress – Relieving Annealing‬‬ ‫ثالثا‪ :‬التلدين لغرض إزالة اإلجهادات‬

‫تتم عملية التلدين إلزالة اإلجهادات بالتسخين إلى درجة حرارية معينة ثم التبريد في داخل الفرن حيث‬
‫يسخن الفوالذ إلى درجة حرارية ( ℃ ‪ )500-650‬يتبعه التبريد البطيء نسبيا ً في داخل الفرن أو في‬
‫الهواء الساكن‪ .‬وتؤدي عملية التلدين إلى حدوث تغييرات داخلية في الحالة الصلبة وتحدد درجة حرارة‬
‫التلدين نوع هذه التغييرات‪.‬‬

‫وقد تطرأ على الجزء المعدني خالل عملية التلدين التغيرات التي تحدث في مرحلة أو أكثر من‬
‫المراحل الثالث المتعاقبة اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬االستعادة ‪Recovery‬‬
‫‪ .2‬إعادة التبلور ‪Recrystallization‬‬
‫‪ .3‬النمو الحبيبي ‪Grain Growth‬‬

‫أوالا‪ :‬مرحلة االستعادة ‪Recovery Stage‬‬

‫تحدث في درجات حرارية منخفضة نسبيا ً (أقل من درجة حرارة إعادة التبلور ‪ )Tr‬وتزداد الطاقة‬
‫الحركية للذرات نتيجة االرتفاع بدرجة الحرارة فتصبح في مواقع أقرب لالتزان في الشبكة الحيزية‬
‫للحبيبات وهذه الحركة القليلة تقلل من اإلجهادات الداخلية الناتجة من عملية التشكيل السابقة‪ ،‬وال تؤدي‬
‫مرحلة االستعادة إلى تغيير مرئي بالتركيب المجهري أو بالخواص الميكانيكية‪.‬‬

‫ثانيا ا‪ :‬مرحلة إعادة التبلور ‪Recrystallization Stage‬‬

‫تبدأ هذه المرحلة حينما تصل درجة الحرارة إلى درجة تساوي أو أعلى من درجة حرارة إعادة‬
‫التبلور( ‪ )Tr‬وتتكون نويات الحبيبات في المناطق التي تكون فيها الطاقة عالية (في الحدود الحبيبية)‪.‬‬
‫ومع مرور الوقت تنمو هذه النويات إلى حبيبات جديدة خالية من اإلجهادات الداخلية وتزول تدريجيا ً‬
‫الحبيبات القديمة المشوهة ويولد هذا تغييراً كبيراً في الخواص الميكانيكية إذ يحدث هبوطا ً سريعا ً في‬
‫الصالدة ومتانة الشد وارتفاع في المطيلية‪.‬‬

‫العوامل المؤثرة في درجة إعادة التبلور (‪:)Tr‬‬

‫‪ .1‬نسبة التشكيل السابقة‪.‬‬


‫‪ .2‬زمن التلدين‪.‬‬
‫‪ .3‬وجود الشوائب أو إضافة عناصر السبك‪.‬‬
‫‪152‬‬
‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السابع – علوم صناعية‬
‫____________________________________________________________________________‬

‫‪Grain Growth Stage‬‬ ‫ثالثا ا‪ :‬مرحلة النمو الحبيبي‬

‫إذا كانت درجة الحرارة أعلى من درجة إعادة التبلور فإن نويات الحبيبات تنمو وتكبر حتى تصبح‬
‫حبيبية‪ ،‬لذا ستقل الصالدة ومتانة الشد وترتفع المطيلية بمقدار يسير‪.‬‬

‫العوامل المؤثرة على النمو الحبيبي‪:‬‬


‫‪ .1‬زمن التلدين‪.‬‬
‫درجة حرارة التلدين‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫نسبة التشكيل على البارد‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ .4‬وجود عناصر السبك أو الشوائب‪.‬‬
‫ويبين الشكل (‪ )1-7‬مراحل عملية التلدين وتأثيرها على الخواص الميكانيكية‪.‬‬

‫شكل ‪ 1-7‬مراحل عملية التلدين وتأثيرها على الخواص الميكانيكية‬

‫‪Normalizing‬‬ ‫‪ 2-2-7‬التطبيع (المعادلة)‬

‫تتم المعادلة بالتسخين إلى درجة حرارية معينة أعلى من (‪ )A3‬بالنسبة للفوالذ والثبوت عند هذه‬
‫الدرجة لمدة زمنية محددة ثم يتم التبريد في الهواء الساكن‪ ،‬بحيث يتم الحصول على حجم حبيبي ناعم‬
‫وبذلك تتحسن الخواص الميكانيكية‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السابع – علوم صناعية‬
‫____________________________________________________________________________‬

‫‪Quenching‬‬ ‫‪ 3-2-7‬التقسية‬

‫يتم إجراء هذه المعاملة الحرارية بتسخين المعدن إلى درجة حرارية عالية نوعا ً ما أعلى من (‪ )A3‬أو‬
‫(‪ )A1‬بالنسبة للفوالذ‪ ،‬والتثبيت عند هذه الدرجة لمدة زمنية محددة‪ ،‬ثم يتم التبريد السريع في وسط معين‬
‫يسمى وسط التقسية مثل الماء أو الزيت‪.‬‬

‫‪Tempering‬‬ ‫‪ 4-2-7‬المراجعة‬

‫تتم بهذه المعاملة الحرارية تسخين الفوالذ المقسى إلى درجة حرارية أقل من درجة حرارة التقسية‬
‫(‪ )A1‬والثبات عند هذه الدرجة لمدة زمنية معينة ثم التبريد في الهواء الستعادة بعض الخواص المفقودة‬
‫المرافقة لعملية التقسية كالمتانة (‪.)Toughness‬‬

‫‪ 3-7‬المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬


‫‪Treatments after Welding and Forming‬‬
‫تتضمن هذه العمليات طرائق المعالجة التي يتم استعمالها إلزالة التشوهات واإلجهادات المتبقية بعد‬
‫عملية اللحام والتشكيل‪ .‬ويمكن تصنيف هذه العمليات كاآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬المعالجة ما بعد اللحام ‪Treatment after Welding‬‬

‫‪ .2‬المعالجة ما بعد التشكيل ‪Treatment after Forming‬‬

‫ويوضح المخطط (‪ )2-7‬تصنيف عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‪.‬‬

‫مخطط ‪ 2-7‬تصنيف عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬

‫‪154‬‬
‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السابع – علوم صناعية‬
‫____________________________________________________________________________‬

‫‪Treatments after Welding‬‬ ‫‪ 1-3-7‬عمليات المعالجة ما بعد اللحام‬

‫تنتج عن التسخين والتبريد في عملية اللحام انفعاالت حرارية في معدن اللحام ومعدن األساس‬
‫والمناطق القريبة من اللحام ويرافق هذه االنفعاالت تشويه دائمي وإجهادات متبقية‪ ،‬وهذه الجهود تولد‬
‫قوى داخلية تسبب انحناء وانبعاج وإزاحة تسمى بالتشوه والتي تسبب تغييراً في الخواص الميكانيكية‬
‫للملحومة‪ ،‬والتغييرات الثالثة األساسية التي تسبب التشوه في الملحومات‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬االنكماش المستعرض العمودي على خط اللحام‪.‬‬


‫‪ .2‬االنكماش الطولي الموازي لخط اللحام‪.‬‬
‫‪ .3‬التشوه الزاوي (الدوران حول خط اللحام)‪.‬‬
‫ويوضح الشكل (‪ )2-7‬األنواع المختلفة من التشوهات‪.‬‬

‫شكل ‪ 2-7‬األنواع المختلفة من التشوهات‬

‫تتم عمليات المعالجة ما بعد اللحام إلزالة التشوهات واإلجهادات المتبقية‪ ،‬فجزء من هذه العمليات‬
‫تستعمل إلزالة التشوه والجزء اآلخر يعمل على تقليل اإلجهادات الداخلية والتشوهات في الملحومة‪.‬‬

‫‪ 1-1-3-7‬عمليات ما بعد اللحام إلزالة اإلجهادات المتبقية‬

‫‪Treatments after Welding to Relieving the Stresses‬‬

‫وتجرى هذه العمليات إلزالة اإلجهادات المتبقية والتشويهات وتتضمن اآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬المعامالت الحرارية للملحومات ‪Heat Treatments of Weldments‬‬

‫‪ .2‬المعامالت الميكانيكية للملحومات ‪Mechanical Treatments of Weldments‬‬

‫‪155‬‬
‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السابع – علوم صناعية‬
‫____________________________________________________________________________‬

‫‪Heat Treatments of Weldments‬‬ ‫أوالا‪ :‬المعامالت الحرارية للملحومات‬

‫المعاملة الحرارية للمعدن األساس أثناء اللحام‬

‫يكون اللحام االنصهاري للمعدن عادة مصحوبا ً بمعاملة المعدن المجاور لمنطقة اللحام حراريا ً وكما‬
‫مر ذكره آنفا ً‪.‬‬

‫‪ -1‬الطور الحراري ‪Heating Phase‬‬

‫يتعرض المعدن األساس المجاور لمنطقة اللحام إلى دورة حرارية معقدة تتضمن درجات حرارة‬
‫تتراوح بين درجة انصهار المعدن األساس ودرجات الحرارة االعتيادية‪ .‬وتؤثر هذه الدورة الحرارية‬
‫على بنية المعدن وخواصه تأثيرا كبيراً‪ ،‬ونجد في المنطقة البعيدة عن منطقة االنصهار فيما يخص‬
‫الفوالذ إن البنية المجهرية ال تتغير في هذه المنطقة (المعدن األساس) ولدى االقتراب إلى منطقة اللحام‬
‫هنالك مناطق تتكون من بنية بيراليت مشوهة بعض الشيء‪ ،‬وتدل على أن المعدن في المنطقة قد سخن‬
‫فوق درجة الحرارة السفلية (℃‪ ،)723‬التي تحدد في مخطط الحديد – كربيد الحديد مباشرة بحيث إن هذا‬
‫التسخين يكفي لتحويل البيراليت إلى األوستنايت ولو جزئيا ً على األقل‪ ،‬إال انه ال يكفي لتشويه الفيرايت‬
‫أو تحويله‪ .‬عند التبريد يعود األوستنايت إلى التحول مرة أخرى إلى البيراليت الناعم‪ .‬وتتغير البنية في‬
‫المناطق األقرب إلى منطقة اللحام بشكل أوسع حيث يتحول البيراليت إلى األوستنايت ويبدأ بعض‬
‫الفيرايت بالذوبان في المحلول الجامد ويسبب التبريد الالحق إعادة ترسيب البيراليت على شكل بنية‬
‫مبعثرة‪ .‬في المناطق األكثر قربا ً من منطقة اللحام يتحول المعدن كليا ً إلى األوستنايت على هيأة بنية‬
‫جديدة ذات حبيبات من البيراليت الناعم‪ .‬عند االقتراب من خط االنصهار‪ ،‬تؤدي درجات الحرارة العالية‬
‫جداً إلى تكبير الحجم الحبيبي‪ ،‬لذا فإن المعدن األساس يشمل سلسلة من البنية المتدرجة والمحيطة بمنطقة‬
‫اللحام استناداً إلى التدرج الحراري الذي تعرضت له هذه المنطقة‪.‬‬

‫‪ -2‬طور التبريد ‪Cooling phase‬‬

‫إن التغيرات الحاصلة في البنية المجهرية لدى التبريد السريع معروفة‪ ،‬وفيما يخص التغيرات في‬
‫الفوالذ الكربوني يمكن أن يبرد بسرعة تتراوح ما بين سرعة التبريد في الهواء وسرعة تبريد في الماء‪.‬‬
‫واإلخماد بالماء يؤدي إلى تكوين بنية مجهرية (صلدة جداً) مختلفة كليا ً عن البنية المجهرية (أقل صالدة)‬
‫الناتجة عن التبريد بالهواء‪.‬‬

‫العوامل المؤثرة على معدل أو سرعة تبريد منطقة اللحام تعتمد على اآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬كمية الحرارة المستعملة في أثناء اللحام‪.‬‬


‫‪ .2‬درجة الحرارة المسبقة لألجزاء الملحومة‪.‬‬
‫‪ .3‬سمك الملحومات‪.‬‬
‫‪ .4‬تصميم منطقة اللحام‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السابع – علوم صناعية‬
‫____________________________________________________________________________‬

‫‪Stresses Relieving‬‬ ‫‪ -3‬إزالة اإلجهادات‬


‫إزالة اإلجهادات هي معاملة حرارية يتم فيها إعادة تسخين الفوالذ بدرجة حرارة أقل من درجــة ‪A1‬‬
‫(℃‪ ،)723‬والغرض منها هو إزالة اإلجهادات واستعادة مقدار من المتانة‪ .‬إن أهم تأثير للتسخين الالحق‬
‫ما بعد اللحام هو لتحويل المارتنسايت المتكون عند حدود الحبيبة للفوالذ المتوسط الكاربون إلى‬
‫مارتنسايت مراجع مع إزالة عالية لإلجهادات الداخلية‪.‬‬

‫‪ -4‬التغيرات الحجمية ‪Volumetric Changes‬‬


‫تسبب التغيرات الحجمية الناتجة في الملحومات والتي تصاحب عملية اللحام التشوه وإجهادات متخلفة‬
‫أو حتى تشقق منطقة اللحام أو المناطق األخرى في خالل الدورة الحرارية‪ ،‬وتنتج هذه التغيرات الحجمية‬
‫بشكل أساس من التمدد والتقلص الحراريين في المعدن المصاحب للتغيير باألطوار بسبب حرارة اللحام‪.‬‬
‫تسبب التغيرات الحجمية المصاحبة للدورة الحرارية في اللحام عدداً من المشاكل تعود إلى الظروف‬
‫المصاحبة لهذه الدورة وهي‪:‬‬
‫تأثيرات الجو المحيط على التفاعالت في الحالة السائلة‪ .‬قد يتفاعل معدن اللحام المنصهر أثناء‬ ‫‪.1‬‬
‫اللحام مع بعض مركبات الجو المحيط‪ ،‬مثل‪ :‬األوكسجين والنتروجين والهيدروجين‪ ،‬أو مع بعض‬
‫هذه الغازات مع الكربون‪ .‬ويعتمد مقدار هذا التفاعل الكيمياوي على درجة حرارة اللحام‬
‫المستعملة والمدة الزمنية التي يبقى فيها اللحام منصهراً والمساحة السطحية للمعدن المنصهر‬
‫والمعرض للجو المحيط‪ ،‬ودرجة الحماية المتوفرة لمعدن اللحام في عمليات اللحام المختلفة‪.‬‬
‫بعض التأثيرات لعناصر سبك معينة على معدن اللحام والتي قد تؤثر سلبا ً على البنية المجهرية‬ ‫‪.2‬‬
‫وكما في لحام بعض أنواع الفوالذ وهذه العناصر هي الكاربون‪ ،‬المنغنيز‪ ،‬الفسفور‪ ،‬الكبريت‪،‬‬
‫السيليكون‪ ،‬النيكل‪ ،‬النحاس‪ ،‬الكروم‪ ،‬المولبيدنيوم‪ ،‬الفناديوم‪ ،‬األلمنيوم‪ ،‬التيتانيوم‪ ،‬األوكسجين‪،‬‬
‫الهيدروجين‪ ،‬والنتروجين‪.‬‬
‫تعد المعامالت الحرارية ضرورية للحفاظ على خواص المعدن األساس أو السترجاعها‪ ،‬إذ تتأثر‬
‫هذه الخواص بحرارة اللحام‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك فإن خواص معدن اللحام المترسب قد تحسن أو تعدل‬
‫باستعمال هذه العمليات‪.‬‬
‫المعامالت الحرارية التي تجرى للملحومات‪ ،‬هي‪:‬‬
‫التسخين المسبق ‪Preheating‬‬
‫التسخين الالحق ‪Post heating‬‬
‫التسخين المسبق ‪Preheating‬‬
‫ويتضمن التسخين المسبق رفع درجة حرارة المعدن األساس أو مقطع منه إلى درجة أعلى من‬
‫المحيط قبل إجراء عملية اللحام‪ .‬وقد تكون الدرجة واطئة تصل )℃‪ )30‬أو تصل (℃‪ (650‬عند لحام‬
‫امة يجب أن يسيطر على درجة‬ ‫حديد الزهر المطيلي أو(℃‪ )350‬عند لحام الصلب عالي الصالدة وع ً‬
‫حرارة التسخين المسبق تماما ً لتالفي حدوث تغيرات غير مطلوبة‪ .‬والوسيلة المفضلة في عملية التسخين‬
‫المسبق تسخين القطعة في الفرن عند الدرجة المطلوبة أو التسخين باستعمال أجهزة التسخين الحثي عند‬
‫لحام األنابيب أو الهواء الساخن أو المصابيح المشعة للحرارة‪ .‬وجميع هذه األساليب مصحوبة بأجهزة‬
‫قياس درجة الحرارة‪.‬‬
‫‪157‬‬
‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السابع – علوم صناعية‬
‫____________________________________________________________________________‬

‫ومن ميزات التسخين المسبق ما يأتي‪:‬‬


‫‪ .1‬أسلوب فعال لتخفيض تشقق المعدن األساس ومعدن اللحام‪.‬‬
‫‪ .2‬يقلل معدل التبريد في معدن اللحام ومنطقة التأثير الحراري في المعدن األساس مما يحد من‬
‫التحوالت الطورية غير المرغوب فيها‪.‬‬
‫‪ .3‬يقلل من التشوهات ع ً‬
‫امة‪.‬‬

‫‪Post heating‬‬ ‫التسخين الالحق‬


‫يستعمل التسخين الالحق بالمعامالت الحرارية إلزالة اإلجهادات المتبقية والذي يتضمن تسخينا ً‬
‫منتظما ً للبنية لدرجة مالئمة واالحتفاظ بالبنية المجهرية عند هذه الدرجة لمدة محددة مسبقا ً وتليها عملية‬
‫تبريد منتظمة‪ .‬وتنجز عملية إزالة اإلجهادات عند مدى أدنى من الحد الحرج ‪ )723℃( A1‬والذي يحدث‬
‫عنده التغيرات في البنية المجهرية واألبعاد الخارجية‪ ،‬وتعتمد نسبة الجهد الداخلي المزال على نوع‬
‫المعدن ومقاومة الخضوع ومدى تأثير هذه العملية في البنية المجهرية‪ ،‬فضالً عن مقاومة الصدمة‬
‫ومقاومة الشد‪ ،‬لذا فإن اختيار درجة الحرارة يجب أن يتم بقيمة تعطي الخواص المرغوب فيها‪ .‬تسخن‬
‫الملحومــات الكبيرة التي ال يمكـن وضعها في األفران على جانبيــها إلى درجــات حراريــة ما بيــن‬
‫(℃‪.)150-200‬‬

‫‪Mechanical Treatments‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المعامالت الميكانيكية‬

‫تشمل المعامالت الميكانيكية الطرائق اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬النقر ‪Penning‬‬

‫‪ .2‬تسليط إجهاد الصمود ‪Applying Proof Stress‬‬

‫‪ .3‬إزالة اإلجهاد االهتزازي ‪Vibratory Stress - Relieving‬‬

‫أوالا‪ :‬النقر ‪ :penning‬يستعمل النقر بحافة المطرقة على جانبي اللحام‪ ،‬وهناك أساس ثابت فيما يخص‬
‫عدم إجراء النقر للخط األول قد يزيل التركيبة الملحومة إلى الجانب أو يثقب اللحام‪ ،‬وفي هذه العملية يتم‬
‫اختيار األجهزة بدقة نظراً لحاجة عملية النقر إلى قوة معينة دون حدود التصليد االنفعالي‪ .‬وأن ال يولد‬
‫الحمل المستعمل من األجهزة جهد حناية قد تسبب التشقق في اللحام‪ ،‬وال يفضل نقر الخط األول من‬
‫اللحام لتفادي حدوث التشكيل البارد الذي يؤثر بمعدن اللحام‪ ،‬وألجل أن يكون النقر فعاالً يجب أن يجرى‬
‫لكل خط لحام عدا الخط األول ويقل التأثير هذا بزيادة سمك المعدن‪ .‬وعند نقر اللحام تستعمل المطارق‬
‫الميكانيكية ذات المساند المسطحة أو المشكلة حسب نوع اللحام لتخفيض التشويه في الصفائح المعدنية‬
‫الملحومة‪ .‬وكلما قل سمك المعدن تسند القطعة من الخلف بساند لتقليل تأثير المطرقة وتحديد التشويه‬
‫الناتج من النقر‪ .‬وينقر المعدن المتأثر مثل نقر منطقة اللحام‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السابع – علوم صناعية‬
‫____________________________________________________________________________‬

‫ثانيا ا‪ :‬تسليط إجهاد الصمود ‪ :Applying Proof Stress‬إن تسليط حمل ثقيل بشكل منتظم يقلل من‬
‫اإلجهاد المتبقي الطولي اعتماداً على كمية هذا الحمل وتستعمل التقنية كعملية نهائية في التصنيع‪ ،‬ويعتمد‬
‫التحميل في إجهاد الثبات على التشويه الدائمي للمعدن (اللدن)‪ .‬ويستعمل عاد ًة التحميل الهيدروستاتيكي‬
‫في لحام الخزانات األسطوانية والكروية وفي خزانات الضغط األسطواني حيث ينتج من التحميل‬
‫الهيدروستاتيكي جهداً محيطيا ً ضعف الجهد الطولي تقريبا ً‪ ،‬لذا فإن إزالة اإلجهادات المتبقية المحيطية‬
‫هي نصف إزالته في جهد اللحام الطولي‪.‬‬
‫ثالثا ا‪ :‬إزالة اإلجهاد االهتزازي ‪ :Vibratory Stress- Relief‬إن طريقة إزالة اإلجهاد االهتزازي‬
‫من الطرائق الحديثة‪ ،‬إذ تستعمل الطاقة الميكانيكية على هيأة ترددات عالية أو واطئة في إزالة اإلجهاد‬
‫المتبقي في اللحام‪ .‬وتستعمل في هذه الطريقة مولدة موجات تعمل ميكانيكيا ً إذ يربط إليها الجزء المراد‬
‫إزالة اإلجهاد المتبقي فيه‪ ،‬مما ينتج تشوها ً دائميا ً في المواضع المراد إزالة اإلجهاد المتبقي منها‪ ،‬وليس‬
‫من المؤكد إزالة جميع اإلجهاد المتبقي بشكل كامل إال إن تخفيض قيمة اإلجهاد المتبقي إلى مستوى أدنى‬
‫مما يجعل الملحومة آمنة‪.‬‬
‫ومن ميزات طريقة إزالة اإلجهادات المتبقية االهتزازي‪:‬‬
‫‪ .1‬تساعد في زيادة مقاومة الكسر الهش‪.‬‬
‫‪ .2‬ال تحدث أي تغيير في البنية الدقيقة في معدن اللحام أو منطقة التأثير الحراري‪.‬‬
‫‪ .3‬ال تتأثر الخواص الميكانيكية لعدم حصول تغيير محسوس في هذه المناطق‪.‬‬
‫‪Treatments after Forming‬‬ ‫‪ 2-3-7‬عمليات المعالجة ما بعد التشكيل‬
‫يؤدي التشكيل على البارد إلى تشويه البنية البلورية لألجزاء المعدنية ونتيجة لذلك يختزن جزء من‬
‫الطاقة داخل المعدن على هيأة جهد داخلي باإلضافة إلى ارتفاع الصالدة وانخفاض المطيلية والقساوة‬
‫(مقاومة الصدمات)‪ ،‬وغالبا ً ما يعقب التشكيل على البارد معامالت حرارية أو عمليات الطالء للتخلص‬
‫من هذه التأثيرات السلبية‪.‬‬

‫وتتضمن عمليات المعالجة ما بعد التشكيل كما في المخطط (‪ )2-7‬اآلتي‪:‬‬


‫المعامالت الحرارية ‪Thermal Treatments of Weldments‬‬
‫الطالء ‪Coating‬‬
‫‪ 1-2-3-7‬المعامالت الحرارية للمعادن ما بعد التشكيل‬
‫‪Heat Treatments of Metal after Forming‬‬
‫‪Heat Treatments for Rolled Steel‬‬ ‫المعامالت الحرارية للفوالذ المدرفل‬
‫يشمل الفوالذ المدرفل القضبان ذات المقاطع الدائرية والمربعة والسداسية وغيرها‪ ،‬واألشرطة‬
‫والشرائح والمقاطع الزاوية واألخاديد وقضبان السكك الحديدية والصفائح السميكة والرقيقة واألنابيب‬
‫واألسالك‪ ،‬وتنتج كافة بالدرفلة على الساخن‪ .‬ويسمى الفوالذ الذي تتم درفلته وهو ساخن ومن دون أن‬
‫يتعرض إلى أي تشكيل على البارد الحقا ً‪ ،‬بالفوالذ المدرفل على الساخن في حين أن منتوجات أخرى‬
‫مثل القضبان واألشرطة واألنابيب واألسالك تشكل تشكيالً إضافيا ً بالسحب على البارد فتسمى بالفوالذ‬
‫المسحوب على البارد‪ .‬كما إن منتوجات أخرى تشكل إضافيا ً بالدرفلة على البارد بعد درفلتها على‬
‫الساخن‪ ،‬وتسمى بالفوالذ المدرفل على البارد‪ .‬تحتاج بعض المنتجات المذكورة آنفا ً إلى معامالت حرارية‬
‫محددة نوجزها بالفقرات اآلتية‪:‬‬

‫‪159‬‬
‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السابع – علوم صناعية‬
‫____________________________________________________________________________‬

‫المعامالت الحرارية للفوالذ المدرفل على الساخن‬


‫البد من معاملة صفائح الفوالذ المنتجة بالدرفلة على الساخن والمراد تشكيلها بالسحب العميق حراريا ً‪.‬‬
‫وتتم معاملة صفائح الفوالذ الواطئ الكربون إما بالتلدين التام أو التطبيع الذي يصغر الحجم الحبيبي‪.‬‬
‫وتعامل صفائح الفوالذ المتوسط الكربون بالتلدين لتكوير السمنتايت (أو البيراليت) وخاصة الصفائح‬
‫السميكة‪ ،‬في حين تعامل الصفائح الرقيقة بالتلدين لتصغير الحجم الحبيبي‪ .‬تعامل صفائح الفوالذ‬
‫المستعملة لألغراض الكهربائية كالمحوالت بالتلدين التام في درجة (℃‪ )850-860‬لمدد طويلة نسبيا ً ثم‬
‫التبريد البطيء‪ .‬وتحسن هذه المعاملة الخواص المغناطيسية للفوالذ‪ ،‬وتعامل الصفائح واألنابيب من‬
‫الفوالذ العالي الكربون حراريا ً لغرض أساس هو الحصول على بنية تتكون من السمنتايت الكروي‬
‫(تكوير السمنتايت) والذي يحسن قابلية تشغيل هذه المعدات‪ .‬وتجري عمليات التلدين المستعملة للفوالذ‬
‫المدرفل على الساخن كافة بالطريقة نفسها‪ ،‬ويكون االختالف في درجة حرارة التسخين وفي مدة البقاء‬
‫في هذه الدرجة فقط‪ ،‬وكما موضح في الشكل (‪.)3-7‬‬

‫شكل ‪ 3-7‬معاملة التلدين للفوالذ المدرفل على الساخن‬

‫ويتم تلدين الفوالذ العالي السبائكية في درجة حرارة حوالي(℃‪ ،)900‬وتسمى المعاملة بالتلدين في درجات‬
‫الحرارة العالية‪.‬‬

‫المعامالت الحرارية للفوالذ المدرفل والمسحوب على البارد‬


‫بخالف الفوالذ المدرفل على الساخن فإن أنواع الفوالذ المدرفل على البارد كافة تحتاج إلى المعاملة‬
‫الحرارية والتي تجري عاد ًة على ثالث مراحل‪ ،‬وكاآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬المعاملة الحرارية األولية قبل عملية الدرفلة أو السحب على البارد‪.‬‬
‫‪ .2‬المعاملة الحرارية المرحلية خالل عمليات الدرفلة والسحب‪.‬‬
‫‪ .3‬المعاملة الحرارية بعد إنجاز عملية الدرفلة والسحب‪.‬‬
‫وتشمل المعاملة الحرارية األولية التلدين في درجات حرارية عالية نوعا ً ما‪ ،‬وتجرى المعاملة‬
‫الحرارية لفوالذ عدد القطع السريع )‪ (HSS‬المراد تشكيلها بالسحب كاآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬التلدين في درجة حرارية (℃‪ )860‬ثم التبريد البطيء )‪ )10-20℃/hr‬إلى درجة (℃‪.)760‬‬
‫‪ .2‬البقاء عند هذه الدرجة لمدة خمس ساعات ثم التبريد البطيء )‪ )0-20℃/hr‬إلى درجة (℃‪.)680‬‬
‫‪ .3‬المراجعة بالتسخين بدرجة حرارية (℃‪. (200-400‬‬

‫‪160‬‬
‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السابع – علوم صناعية‬
‫____________________________________________________________________________‬

‫‪Heat Treatments of Wires‬‬ ‫المعامالت الحرارية لألسالك‬


‫تنتج األسالك بالسحب البارد للقضبان الدائرية المقطع والمنتجة بالدرفلة على الساخن‪ ،‬وال تختلف‬
‫معامالتها الحرارية عن تلك المستعملة بالفوالذ المسحوب‪ ،‬وكما مبين في الفقرات السابقة ولعل من‬
‫المناسب هنا أن نناقش المعامالت الحرارية الخاصة بأسالك النوابض والمصنعة من الفوالذ العالي‬
‫الكاربون (‪ )0.7- 0.9 %‬والمسماة بتلدين األسالك‪ .‬والغرض من هذه المعاملة الحرارية هو الحصول‬
‫على بنية من البيراليت الطبقي رقيق الطبقات والذي يسهل تشكيله بالسحب على البارد‪ ،‬وتتم المعاملة‬
‫بالتسخين إلى درجة (℃‪ )920‬ثم التبريد السريع إلى درجة (℃‪ .)450-520‬ويجري هذا التبريد السريع‬
‫عادة في أحواض الملح أو الرصاص المنصهر بالفوالذ الكربوني‪ ،‬في حين يبرد الفوالذ السبائكي في‬
‫الهواء وتجري المعاملة آليا ً وذلك بإمرار السلك أوالً داخل فرن أنبوبي لغرض التسخين ومن ثم إمراره‬
‫خالل الحوض المالئم للتبريد‪ .‬وتمتاز األسالك المعاملة بهذه الطريقة والمسحوبة الحقا ً على البارد‬
‫بمقاومة شد ولدونة عاليتين مما يساعدها على مقاومة عملية اللف على البارد لغرض تشكيلها إلى‬
‫نوابض‪.‬‬

‫‪Heat Treatments of Forgings‬‬ ‫المعامالت الحرارية للمطروقات‬


‫تصنع المطروقات مثل أعمدة الدوران أو المحاور استناداً إلى الحجم والخواص الميكانيكية المطلوبة‬
‫من أنواع الفوالذ الكربوني والسبائكي‪ .‬وال تحتاج المطروقات المصنعة من الفوالذ الكربوني إلى‬
‫المعاملة الحرارية‪ ،‬في حين أن المطروقات المصنوعة من الفوالذ السبائكي تحتاج إلى معاملة تلدين‬
‫معينة وذلك إلزالة تأثيرات االنسياب الداخلي المسماة بالقشور‪ .‬وهذه عبارة عن تشققات شعيرية رقيقة‬
‫تتكون نتيجة عملية التشكيل باللي وتظهر على سطح المطروقات‪ ،‬وتسبب هذه القشور انخفاضا ً كبيرا في‬
‫المطيلية‪ ،‬ويكون الهيدروجين هــــو السبب الرئيس فـــــي حدوثها‪ .‬ووجد بأن تبريد المطروقات ببطء‬
‫(‪ )10-20℃/hr‬بعد حدادتها مباشرة وخاصة في نطاق درجة الحرارة حوالي (℃‪ (200‬فما دون‬
‫يؤدي إلى منع تكوين هذه القشرة‪ .‬ويبدو أن الهيدروجين يجد الوقت الكافي لالنتشار باتجاه السطح والنفاذ‬
‫إلى الهواء الخارجي لدى إجراء عملية التبريد البطيء‪ .‬ويمكن االستعاضة عن هذا التبريد بمعاملة‬
‫المطروقات بالتلدين في ثابت درجة الحرارة بدرجة حرارية حوالي(℃‪ )600-660‬وتعتمد مدة البقاء في‬
‫هذه الدرجة على سمك وحجم المطروقات‪ .‬وتوضع المطروقات داخل فرن وتســـخن إلــــــــى درجة‬
‫(℃‪ )300-400‬ثم تسخن إلى درجة (℃‪ )600-650‬وتترك في هذه الدرجة لمدة (‪ )2-4 hr‬لمجانسة‬
‫درجة حرارة المقاطع مختلفة السـمك‪ .‬ثم يستمــــر التسخين إلى درجـــة حرارة التصليد أو التطبيــع‬
‫(℃‪ )850-880‬وتترك فيها لمدد زمنية تعتمد أيضا ً على سمك المنتج أو المطروقة‪ .‬وتوضع المطروقات‬
‫في فرن المراجعة عند درجــة حراريـــة واطئة نســــــبيا ً (℃‪ )150-300‬ثم تسخن إلى درجــة حـرارة‬
‫المراجـعة العــالية (℃‪ )600-650‬بمعدل تسخين يتراوح ما بين (‪ .)20-80℃/hr‬تبلغ مدة البقاء عند‬
‫درجة حرارة المراجعة )‪ )2 mim /mm‬من أقصى سمـك للمطروقة‪ .‬تبرد المطروقات بعــد المراجــعة‬
‫بـمعدل (‪ )20-50℃/hr‬بدرجة حرارة ( ℃ ‪ (100-300‬ومن ثم تبرد في الهواء‪ .‬والشكل (‪)4-7‬‬
‫يوضح مخطط المعامالت الحرارية للمطروقات الفوالذية‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السابع – علوم صناعية‬
‫____________________________________________________________________________‬

‫شكل ‪ 4-7‬المعامالت الحرارية للمطروقات الفوالذية‬

‫المعامالت الحرارية لأللمنيوم النقي وسبائكه‬


‫‪Heat Treatment of Aluminium and its Alloys‬‬

‫يتميز األلمنيوم وسبائكه بخفة الوزن وكذلك التوصيل العالي للكهرباء والحرارة وسهولة التشكيل‪.‬‬
‫والعيب األساس فيه هو انخفاض درجة االنصهار (℃‪ .)660‬يمكن تحسين الخواص الميكانيكية بإضافة‬
‫عناصر أخرى (عناصر السبك) أو بعمليات التشكيل على البارد ولكنه في كلتا الحالتين يفقد جزءاً من‬
‫مقاومته للتآكل‪ .‬العناصر األساس لسبائك األلمنيوم هي النحاس‪ ،‬المنغنيز‪ ،‬السيليكون‪ ،‬المغنسيوم‪،‬‬
‫والزنك‪ ،‬وقد ازداد االهتمام بسبائك األلمنيوم حديثا ً الستعمالها كمواد هندسية‪.‬‬

‫من أهم المعامالت الحرارية التي تجرى على األلمنيوم النقي‪:‬‬

‫‪ -1‬التلدين لغرض إعادة التبلور‬

‫يقبل األلمنيوم بسهولة التشكيل على البارد مع حدوث تغيرات في خواصه الميكانيكية‪ ،‬ونتيجة لذلك‬
‫فإن مقاومته قد تتضاعف‪ .‬لذا يسخن األلمنيوم النقي جداً (‪ )%99.99‬لغرض إزالة الجهود لدرجات‬
‫حرارية ( ℃‪ ،)300-380‬أما األلمنيوم النقي تجاريا ً فيسخن إلى درجات حرارية ( ℃‪.)170-250‬‬
‫ويفضل التلدين في درجات أوطأ كلما زادت نقاوة األلمنيوم‪ .‬وتجرى هذه المعاملة للتليين‪ ،‬إذ أن خواص‬
‫الصالدة والمقاومة تنخفض بشكل ملحوظ‪ .‬ويؤدي التلدين في درجات الحرارة الواطئة‪ ،‬وخاصة إذا كان‬
‫مقدار التشكيل البارد المسبق طفيفا ً‪ ،‬إلى نمو بالغ في الحجم الحبيبي‪ ،‬علما ً بأن نسبة التشكيل البارد‬
‫الحرجة فيما يخص هذا المعدن تقل عن (‪ )10%‬ويحدث النمو الحبيبي أثناء التلدين حتى إذا تجاوز‬
‫مقدار التشكيل البارد نسبة (‪ ،)10%‬وخاصة لدى التلدين في درجات عالية ولفترات زمنية طويلة‪ .‬لذا‬
‫يفضل أن يكون مقدار التشكيل على البارد حوالي (‪ (20 -50%‬إن أمكن لغرض الحصول على حجم‬
‫حبيبي صغير بعد التلدين‪.‬‬

‫‪ -2‬التخمير لغرض التشكيل على الساخن‬


‫يسخن األلمنيوم لهذا الغرض في درجة (℃‪ ،)400‬ويجب أن تتجاوز أدنى درجة حرارة لغرض‬
‫التشكيل على الساخن درجة حرارة إعادة تبلور المعدن‪ ،‬وتبلغ هذه الدرجة في األلمنيوم المنخفض النقاوة‬
‫حوالي (℃‪.)300‬‬

‫‪162‬‬
‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السابع – علوم صناعية‬
‫____________________________________________________________________________‬

‫المعامالت الحرارية لسبائك األلمنيوم‬


‫إصالد عدد من سبائك األلمنيوم بمعاملة الترسيب‪ ،‬في حين أن هناك سبائك ال يمكن إصالدها بهذه‬
‫المعاملة مثل سبائك األلمنيوم مع المغنيسيوم أو المنغنيز والسبائك مع المغنيسيوم والمنغنيز‪ .‬أما السبائك‬
‫الممكن إصالدها بهذه المعاملة فهي سبائك األلمنيوم – النحاس – المغنيسيوم‪ ،‬وسبائك األلمنيوم –‬
‫المغنيسيوم – السيلكون‪ ،‬وسبائك األلمنيوم – الزنك – المغنيسيوم‪ ،‬وسبائك األلمنيوم – الخارصين –‬
‫المغنيسيوم –النحاس‪ ،‬كافة هذه السبائك هي سبائك مشكلة‪ .‬كذلك يمكن إصالد عدد من سبائك األلمنيوم‬
‫المسبوكة مثل سبائك األلمنيوم – المغنيسيوم – المنغنيز‪ ،‬في حين أن سبائك األلمنيوم – السيلكون‬
‫المسبوكة ال يمكن إصالدها بالترسيب‪ .‬باإلمكان إجراء معاملة اإلصالد بالترسيب في درجة حرارة‬
‫الغرفة أو في درجات حرارة أعلى‪ .‬وتتصلد بعض السبائك المسبوكة في القوالب المعدنية مباشرة بعد‬
‫الصب ومن دون الحاجة إلى معاملة المجانسة وتسمى هذه الظاهرة بالتصليد الذاتي بالترسيب‪ ،‬ولكن‬
‫تكون الصالدة الناتجة عاد ًة أقل من الناتجة من اإلصالد بالترسيب االعتيادي‪ .‬والجدول (‪ )1-7‬يوضح‬
‫المعامالت الحرارية لسبائك األلمنيوم‪.‬‬

‫جدول (‪ )1-7‬المعامالت الحرارية لسبائك األلمنيوم‬


‫فترة‬ ‫درجة حرارة‬
‫درجة الحرارة‬ ‫فترة البقاء‬ ‫درجة حرارة‬
‫البقاء‬ ‫المجانسة‬ ‫السبيكة‬
‫(℃ )‬ ‫(‪)min‬‬ ‫التلدين (℃)‬
‫(‪)min‬‬ ‫(℃ )‬

‫_‬ ‫_‬ ‫_‬ ‫_‬ ‫‪340 – 380‬‬ ‫األلمنيوم – المغنيسيوم )‪)5xxx‬‬

‫_‬ ‫_‬ ‫_‬ ‫_‬ ‫‪360 – 420‬‬ ‫األلمنيوم – المنغنيز )‪)3xxx‬‬

‫‪5 – 15‬‬ ‫‪150 – 175‬‬ ‫‪10 - 30‬‬ ‫‪510 - 540‬‬ ‫‪340 – 400‬‬ ‫األلمنيوم‪ -‬المغنسيوم – السيلكون )‪(6xxx‬‬

‫_‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10 - 30‬‬ ‫‪495 - 510‬‬ ‫‪350 – 380‬‬ ‫األلمنيوم – الزنك )‪(7xxx‬‬

‫‪20 -50‬‬ ‫‪120 - 140‬‬ ‫‪10 - 40‬‬ ‫‪450 - 480‬‬ ‫‪340 – 380‬‬ ‫األلمنيوم – النحاس )‪(2xxx‬‬

‫ومن المعامالت الحرارية التي تجرى لأللمنيوم وسبائكه هي‪:‬‬

‫‪ -1‬التلدين لغرض إعادة التبلور‬


‫تزال اإلجهادات من سبائك األلمنيوم بالتسخين في درجات (℃‪ )200 – 220‬استنادا إلى نوع السبيكة‪،‬‬
‫في حين أن إعادة التبلور والتلدين يتم بالتسخين في درجات (℃‪.)300 – 500‬‬

‫‪ -2‬التلدين لغرض المجانسة‬


‫تجري المعاملة فيما يخص السبائك المشكلة في درجات (℃‪ ،)450 – 500‬وكما في الجدول (‪،)1-7‬‬
‫يتجسد الغرض األساس من المجانسة في تسخين السبائك في درجات حرارية تكون فيها قابلية ذوبان‬
‫عناصر السبك في األلمنيوم في حدها األقصى وللحصول على سبيكة موزعة فيها عناصر السبك بانتظام‬
‫على طول المقطع العرضي‪.‬‬
‫‪163‬‬
‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السابع – علوم صناعية‬
‫____________________________________________________________________________‬

‫‪ -3‬التصليد االزماني ‪Age Hardening‬‬


‫يمكن دراسة عملية التصليد االزماني (التعتيق) فيما يخص السبيكة المحتوية على ‪ %4‬نحاس والتي‬
‫لها التركيب الكيميائي األساس للسبائك المسماة (الديورالومين)‪ .‬الشكل (‪ )5-7‬يبين الجزء الغني‬
‫باأللمنيوم لمخطط التوازن الحراري األلمنيوم ‪ -‬النحاس‪ ،‬إذ أن ذوبان النحاس في األلمنيوم هو إلى حد‬
‫‪ %0.5‬في درجة حرارة الغرفة ثم تزداد قابلية الذوبان هذه بارتفاع درجة الحرارة‪ ،‬حتى تصل إلى حدها‬
‫األقصى وهي ‪ %5.7‬في درجة حرارة (℃‪.)548‬‬

‫شكل ‪ 5-7‬الجزء الغني باأللمنيوم في مخطط االتزان الحراري لأللمنيوم‪ -‬نحاس‬

‫ولو بردت السبيكة المحتوية على (‪ )%4‬نحاس ببطء من منطقة طور(‪ )α‬عندئذ تترسب جسيمات‬
‫خشنة من المركب (‪ ،)CuAl2‬وذلك بسبب نقصان قابلية ذوبان النحاس في األلمنيوم حينما تنخفض‬
‫درجات الحرارة‪ ،‬وفي هذه الحالة تكون السبيكة ضعيفة وهشة نوعا ً ما‪ .‬ولكنه يمكن تحسين الخواص‬
‫الميكانيكية وذلك بإجراء التصليد االزماني والذي يتضمن الخطوات الثالث اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬تسخين إلى درجة حرارية أعلى من خط الذوبان وهي (℃‪ )500‬وذلك كي يذوب النحاس والعناصر‬
‫السبائكية األخرى كافة‪.‬‬

‫‪ -2‬تبرد السبيكة من تلك الدرجة الحرارية حتى درجة حرارة الغرفة‪ ،‬تبريداً سريعا ً وذلك بإخمادها بالماء‬
‫لتحافظ على الطور(‪ )α‬في درجة حرارة الغرفة أي لمنع ترسب الطور (‪ )CuAl2‬والذي يتكون بالتبريد‬
‫البطيء لهذه السبيكة‪ .‬وسيكون طور (‪ )α‬عبارة عن محلول فوق اإلشباع‪.‬‬

‫وتسمى الخطوتان السابقتان بـ (المعالجة المحلولية)‬


‫‪ -3‬إذا تركت هذه السبيكة بعد إجراء المعالجة المحلولية‪ ،‬في درجة حرارة الغرفة عندئذ‪ ،‬تبدأ صالدتها‬
‫باالزدياد بمرور الزمن حتى تصل إلى أعلى قيمة لها وذلك بعد مرور أربعة أيام (فيما يخص‬
‫الديورالومين) وتسمى طريقة التصليد هذه (األزمان الطبيعي) (‪ )Natural-Aging‬أو تسمى (التصليد‬
‫االزماني) (‪ ،)Age-Hardening‬ومن الممكن تعجيل هذا التصليد وذلك بإعادة تسخين السبيكة بعد إتمام‬
‫المعالجة المحلولية إلى درجة حرارة أعلى من درجة حرارة الغرفة (℃‪ )150-170‬فيما يخص هذه‬
‫السبيكة ولعدة ساعات وتسمى هذه الطريقة عندئذ "باإلزمان االصطناعي" (‪ )Artificial-Aging‬أو‬
‫"التصليد بالترسيب" (‪.)Precipitation hardening‬‬
‫‪164‬‬
‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السابع – علوم صناعية‬
‫____________________________________________________________________________‬

‫‪ -4‬التلدين لغرض التشكيل على الساخن‬


‫تسخن سبائك األلمنيوم لغرض التشكيل على الساخن في درجات (℃‪ ،)400 – 550‬ويجب أن ال‬
‫تنخفض درجات الحرارة أثناء التشكيل إلى ما دون (℃‪ )330 – 400‬استنادا إلى نوع السبائك‪.‬‬

‫المعامالت الحرارية لسبائك النحاس‬


‫يعد النحاس من المعادن ذات التوصيل الجيد للكهرباء وذات مقاومة عالية للتآكل‪ ،‬من أشهر سبائكه هي‬
‫سبائك البراص وهي سبائك من النحاس والخارصين ولها استعماالت كثيرة مثل العمالت المعدنية‪.‬‬
‫البرونز هو أحد السبائك الشهيرة األخرى ويحتوي البرونز باإلضافة إلى النحاس على القصدير‬
‫واأللمنيوم والسليكون والنيكل‪ .‬البرونز أقوى من سبائك البراص ويحتفظ بخاصية مقاومة التآكل‪ .‬هنالك‬
‫سبائك حديثة من النحاس أشهرها سبائك النحاس والبريليوم وتتميز بقوة عالية جداً وتوصيل عال‬
‫للكهرباء ومقاومة تآكل جيدة‪ .‬وتعد عملية التشكيل على البارد أحد الطرائق الرئيسة لمنح سبائك النحاس‬
‫صالدة وزيادة قصافتها‪ .‬وتتم عملية التلدين إلرجاع بعض من مطيلية النحاس وسبائكه‪ ،‬وتجرى عند‬
‫درجات حرارة )℃‪ (760-980‬وبعد ذلك يبرد سريعا ً بالماء‪.‬‬

‫‪Coating‬‬ ‫‪ 4-7‬الطالء‬
‫‪Coating for Weldments‬‬ ‫‪ 1-4-7‬طالء الملحومات‬
‫إن عملية الطالء المعدني إحدى طرائق معالجة الملحومات ويمكن تصنيفها إلى اآلتي‪:‬‬

‫الطالء االنتشاري ‪Diffusion Coating‬‬


‫تستعمل عملية الطالء االنتشاري بصورة واسعة وتعد من أفضل طرائق الطالء وتتضمن عمليات‬
‫انتشار أو تفاعل أو ذوبان لمعدن ما‪ ،‬ويتم تسخين سطح المادة وجعلها مالئمة لالستعمال‪ ،‬ومن األمثلة‬
‫على العمليات االنتشارية هي الكربنة‪ ،‬إذ يتم فيها الحصول على صالدة سطحية عالية للفوالذ المنخفض‬
‫الكربون‪ ،‬بينما تستعمل عمليات األلمنة ألغراض مقاومة األكسدة في درجات الحرارة العالية التي‬
‫تحصل في السبائك الفوالذية الفائقة وكذلك لمقاومة التآكل‪ .‬ويحصل في هذا النوع من الطالء متغيرات‬
‫كيمياوية في مقطع طالئها نتيجة انتشارها مع مادة معدنية أو غير معدنية في عمليات السبك بين المعدن‬
‫األساس ومعدن الطالء‪ .‬وهنالك طرائق أخرى ال يتسع المجال لشرحها كالنتردة (بالنتروجين) وغيرها‪.‬‬

‫الطالء بتكوين غطاء على السطح ‪Overlay Coating‬‬


‫ويشمل الطرائق التي تنتج طبقة طالء مع أقل ما يمكن من التفاعل مع المعدن األساس‪ ،‬وتكون فيها‬
‫سبيكة الطالء أو مادة الطالء ذات مقاومة تآكل أعلى من المعدن األساس‪.‬‬

‫‪Coating of Metals after Forming‬‬ ‫‪ 2-4-7‬طالء المعادن ما بعد التشكيل‬


‫إن عملية الطالء المعدني هي إحدى طرائق معالجة المعادن بعد التشكيل ومن أهم طرائقها‪:‬‬
‫الطالء بالقصدير‬
‫القصدير فلز أبيض فضي اللون‪ ،‬لين‪ ،‬وذو لمعة زرقاء يمكن طرقه فيتحول إلى صفائح رقيقة جداً‪.‬‬
‫كما يمكن طرقه وسحبه بدرجات الحرارة االعتيادية ولكنه يتفتت إذا ما سخن إلى درجة (℃‪(200‬‬
‫وينصهر في درجة (℃‪ .(231‬ويستعمل القصدير لطالء األواني الحديدية والنحاسية ألنه ال يتأثر بالهواء‬
‫وال بالحوامض العضوية وتمنع عملية الطالء هذه تآكل هذه الفلزات بفعل الماء‪.‬‬
‫‪165‬‬
‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السابع – علوم صناعية‬
‫____________________________________________________________________________‬

‫عملية القصدرة والغرض منها‬


‫وتتم عملية القصدرة بوضع قطعة رقيقة من معدن القصدير‪ ،‬على سطح قطعة من معدن آخر‪،‬‬
‫والغرض من إجراء هذه العملية هو وقاية أسطح المعادن من التآكل‪ ،‬ويشكل القصدير طبقة رقيقة فوق‬
‫سطح المعدن المقصدر تمنع أكسدته‪ ،‬كما تجري عملية القصدرة أيضا ً لتحضير القطع لعملية اللحام‪.‬‬
‫وعند إجراء الطالء بالقصدير‪ ،‬يجب رفع درجة حرارة القطعة المراد قصدرتها وقصدير اللحام إلى‬
‫الدرجة الحرارية الالزمة التي تكفي النصهار وإسالة القصدير‪ ،‬وبالتالي االلتصاق بسطح القطعة‬
‫المعدنية‪ ،‬وبعد إجراء عملية القصدرة يمكن إزالة القصدير الزائد‪ .‬وللحصول على طالء جيد هناك‬
‫شروط يجب التقيد بها مهما اختلفت طرائق القصدرة ‪ ،‬وهذه الشروط ‪:‬‬

‫‪ .1‬يجب أن يكون سطح القطعة المراد طالئها نظيفا ً خاليا ً من األكاسيد‪.‬‬


‫‪ .2‬استعمال مساعدات الصهر( ‪ )Flux‬لمنع األكسدة أثناء عملية الطالء‪.‬‬
‫‪ .3‬االهتمام بدرجة حرارة القطعة المراد قصدرتها‪ ،‬ودرجة قصدير الطالء بحيث ترفعان إلى‬
‫الدرجة الحرارية الالزمة لعملية الطالء‪.‬‬
‫هناك طرائق مختلفة لعملية الطالء بالقصدرة‪ ،‬ومن بين هذه الطرائق ‪:‬‬
‫‪ .1‬الطالء بالقصدير بواسطة اللهب‪.‬‬
‫‪ .2‬الطالء بالقصدير بواسطة كاوية اللحام‪.‬‬
‫‪ .3‬الطالء بالقصدير في حوض القصدير‪.‬‬

‫أوالا‪ :‬الطالء بالقصدير بواسطة اللهب‬


‫يتوقف اختيار المصدر الحراري إلجراء عملية الطالء بالقصدير‪ ،‬بواسطة اللهب على حجم القطعة‬
‫المعدنية وشكلها ونوعها بحيث يولد المصدر الحراري الدرجة الحرارية المالئمة إلجراء عملية الطالء‬
‫أو اللحام بالقصدير‪ .‬وتصلح هذه الطريقة من طرائق القصدرة لطالء القطع المصنوعة من الفوالذ‬
‫والنحاس والرصاص وما شابه ذلك من المعادن‪ .‬والشكل (‪ )6-7‬يوضح طريقة الطالء بالقصدير‬
‫بوساطة اللهب‪ ،‬وعند الطالء تنظف السطوح جيداً من األوساخ واألكاسيد الموجودة ثم مسحها بمواد‬
‫مساعدة (‪ )Flux‬لمنع حدوث طبقة جديدة من األوكسيد ثم توضع قطعة صغيرة من القصدير‪ ،‬الذي‬
‫ينصهر نتيجة الحرارة ويسيل على سطح القطعة بوساطة قضيب من الخشب أو البرونز على أن يغطس‬
‫طرفه قبل ذلك في المادة المساعدة للصهر‪.‬‬

‫الشكل‪ 6-7‬طريقة الطالء بالقصدير بواسطة اللهب المكشوف‬

‫‪166‬‬
‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السابع – علوم صناعية‬
‫____________________________________________________________________________‬

‫ثانيا ا‪ :‬الطالء بالقصدير بوساطة كاوية اللحام‬


‫تستعمل هذه الطريقة في حالة القطع الصغيرة كالصفائح واألسالك وفيها تكون كاوية اللحام مصدر‬
‫الحرارة‪ ،‬كما يجب أن تكون الكاوية مالئمة ألحجام القطع المراد قصدرتها‪ .‬وفي حالة كون القطعة‬
‫المراد طالؤها طويلة فتحرك كاوية اللحام تدريجيا ً على طول القطعة مع المحافظة على درجات الحرارة‬
‫الالزمة ثم التسخين‪ .‬ولمنع تسرب الحرارة من القطعة توضع قطعة من الخشب عند إجراء العملية‪ ،‬كما‬
‫يمكن استخدام طريقة الطالء بالقصدير بوساطة كاوية اللحام لطالء األسالك ونهايات األشرطة‪ ،‬وتختلف‬
‫العملية التحضيرية عن السابقة بتسخين القطعة من األسفل بوساطة الكاوية ويضاف قصدير اللحام‬
‫والمادة المنقية من األعلى ويمكن إزالة القصدير الزائد بهذه الطريقة بوساطة تحريك الكاوية حتى طرف‬
‫السلك‪ ،‬وكما يمكن لحام أطراف األسالك الرفيعة عن طريق نقل قصدير اللحام بوساطة كاوية اللحام‬
‫نفسها‪ ،‬على أن يتم وضع المادة المنقية على موضع اللحام قبل إضافة القصدير‪.‬‬

‫ثالثا ا‪ :‬الطالء بالقصدير في حوض منصهر القصدير‬


‫تجري عملية الطالء في حوض منصهر القصدير للقطع بتغطيسها في الحوض المحتوي على قصدير‬
‫منصهر وكما يأتي‪:‬‬
‫‪ .1‬يستعمل التيار الكهربائي أو اللهب المكشوف كمصدر حراري لتسخين الحوض الذي يجب أن تكون‬
‫درجه حرارته تقارب (℃‪ )50‬من درجة انصهار اللحام‪ ،‬الن درجة الحرارة تنخفض كثيراً عند‬
‫تغطيس القطعة الباردة في حوض القصدير‪.‬‬

‫تتم عملية الطالء الجزئي للقطع بتنظيف سطوحها جيداً‪.‬‬ ‫‪.2‬‬


‫تغطيسها في مادة منقية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تغطس في حوض القصدير‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫يزال القصدير الزائد بعد االنتهاء من عملية الطالء‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تكرر الخطوات السابقة نفسها للقطع الصغيرة وبأعداد كبيرة وفي هذه الحالة يمكن استعمال جهاز دوار‬ ‫‪.6‬‬
‫خاص يعمل بالقوة الطاردة وتترك القطع المقصدرة على حوامل مهتزة خاصة حتى تبرد ويالحظ إن‬
‫ارتداد القطع تمنع من التصاقها مع بعضها‪.‬‬
‫يؤدي ترك القطعة مغطسة لمدة طويلة في حوض القصدير إلى تلوث القصدير المنصهر بسبب انحالل‬ ‫‪.7‬‬
‫المعدن‪.‬‬
‫ويوضح الشكل (‪ )7-7‬الطالء في حوض منصهر القصدير‪.‬‬

‫شكل ‪ 7-7‬الطالء في حوض منصهر القصدير‬


‫‪167‬‬
‫عمليات المعالجة ما بعد اللحام والتشكيل‬ ‫الصف الثالث – لحام وتشكيل المعادن‬ ‫الفصل السابع – علوم صناعية‬
‫____________________________________________________________________________‬

‫أسئلة الفصل السابع‬


‫س‪ )1‬امأل الفراغات اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬أنواع المعامالت الحرارية باالعتماد على درجة الحرارة هي‪..................، ..................... ، .................. ، ................ :‬‬

‫‪ .2‬يمكن تقسيم مراحل التلدين إلى ‪ ..................................‬و‪ ..................................‬و‪...................................‬‬

‫‪ .3‬من طرائق المعالجة ما بعد اللحام ‪.................................. ،........................ ،............................ ، .........................‬‬

‫‪ .4‬من أهم طرائق الطالء االنتشاري ‪........................ ،.....................‬‬

‫‪ ............................ .5‬و‪ ............................‬من أهم طرائق المعامالت الحرارية للملحومات‪.‬‬

‫‪ .6‬أنواع اإلصالد االزماني (التعتيق) هي ‪............................‬و ‪. ............................‬‬

‫‪ .7‬المعامالت الميكانيكية للملحومة هي‪............................. ، ............................،............................:‬‬

‫‪ .8‬تقسم المعامالت الحرارية ما بعد التشكيل إلى ‪ ............................‬و‪ ............................‬و‪.............................‬‬

‫س‪ )2‬عرف المعاملة الحرارية‪.‬‬

‫س‪ )3‬ما هي المراحل الرئيسة للمعاملة الحرارية؟‬

‫س‪ )4‬ما هي أهداف عملية التلدين؟‬

‫س‪ )5‬عرف الطالء االنتشاري‪.‬‬

‫س‪ )6‬ما هي طرائق المعالجة للمعادن ما بعد اللحام؟‬

‫س‪ )7‬عدد عمليات المعالجة ما بعد التشكيل‪.‬‬

‫س‪ )8‬اشرح طريقة إزالة اإلجهادات المتبقية باالهتزاز‪.‬‬

‫س‪ )9‬ما هي مراحل عملية التلدين؟ اشرح واحدة منها فقط‪.‬‬

‫س‪ )10‬اشرح المعاملة الحرارية للفوالذ المدرفل على الساخن‪ ،‬ثم وضح المنحني الخاص لذلك‪.‬‬

‫س‪ )11‬وضح المعامالت الحرارية للفوالذ المدرفل والمسحوب على البارد‪.‬‬

‫س‪ )12‬ما هي أهم المعامالت الحرارية التي تجرى على األلمنيوم وسبائكه؟ عددها فقط‪.‬‬

‫س‪ )13‬عدد طرائق الطالء بالقصدير (القصدرة)‪.‬‬

‫‪168‬‬

You might also like