You are on page 1of 15

‫علم نفس الطفل‬

‫الدرس رقم ‪ :02‬الطفولة االولى من الوالدة الى ‪ 3‬سنوات‬

‫الهدف من الدرس ‪:‬‬

‫في نهاية هذه الدرس يصبح المتربص قادرا على معرفة وفهم المبادئ والعوامل التي تؤثر‬
‫في نمو الطفل وتطوره المتكامل أثناء الطفولة االولى‪.‬‬

‫خطة الدرس‪:‬‬

‫مقدمة‬

‫النمو الجسدي‬ ‫‪.I‬‬


‫النمو الحسي الحركي‬ ‫‪.II‬‬
‫النمو االجتماعي العاطفي‬ ‫‪.III‬‬
‫النمو الفكري‬ ‫‪.IV‬‬
‫المخاطر الجسدية‬ ‫‪.V‬‬
‫المخاطر النفسية‬ ‫‪.VI‬‬
‫العالقة ام‪ -‬طفل‬ ‫‪.VII‬‬

‫‪MES0709/CYCLEII/Leçon N°02‬‬ ‫‪MES0709.2.2.2 «PROPRIÉTÉ CNFEPD» PAGE 1‬‬


‫النمو الجسدي (النفسي الحركي)‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫النمو البدني أو النفسي هو تطور االكتسابات الحسية والحركية والمعرفية للفرد خالل حياته‪ ،‬يمكن تقييمه‬
‫من خالل تحليل سلوكه‪.‬‬

‫هذا التطور مهم عند الرضع واألطفال ‪ ،‬ألنه خالل هذه الفترة من الحياة تكون االكتسابات األكثر عد ًدا‪،‬‬
‫ويمكن أن يؤدي التأخر في النمو النفسي الحركي إلى إثارة أمراض عصبية أو عقلية للطفل‪.‬‬
‫النمو الجسدي للطفل من الوالدة إلى ‪ 3‬سنوات مهم للغاية ‪ ،‬وال يمكن ان يتم إال بطريقة تفاعلية بين‬
‫مكوناته المختلفة وبين البيئة العالئقية للطفل‪.‬‬
‫يشير مصطلح "النمو النفسي الحركي" إلى الطبيعة غير المنفصلة للجوانب الجسدية والنفسية للنمو‪،‬‬
‫وهو يتضمن توازي وتالزم التقدم على مستويين‪:‬‬

‫‪ -‬النضج العصبي العضلي (المقوية العضلية ‪ ،‬المهارات الحركية ‪ ،‬اإلحساس)‪.‬‬


‫‪ -‬النمو النفسي العاطفي‪ ،‬المعرفي واالجتماعي‪ ،‬إن محور هذه التفاعالت هو في الواقع اجتماعي ‪،‬‬
‫تدعمه مجموعة من االنفعاالت والعواطف‪ ،‬التغيرات المنشطة‪ ،‬االيماءات والمهارات الحركية التي يمر بها‬
‫الطفل في بداية حياته‪.‬‬

‫يتم تنظيم المعارف األولى ‪ ،‬على سبيل المثال ‪ ،‬بفضل التفاعالت المتراكمة ومزامنة األحاديث وتبادل‬
‫النظرات بين الطفل وأمه‪.‬‬

‫التاريخ الحركي يختلف عند كل طفل‪ ،‬لذلك تتطلب كل وضعية أكبر قدر من االهتمام ‪ ،‬ومقاربة شخصية‬
‫لتحديد اإلشارات المنبعثة من الطفل وأمه في أقرب وقت ممكن‪ ،‬يتم تحقيق النمو النفسي الحركي وف ًقا‬
‫لمراحل أساسية متتابعة ولكن مع إيقاع خاص لكل طفل ‪ ،‬وتسلسل زمني مرن نسبيًا إلى حد ما‪.‬‬

‫يتم التعامل مع النمو الحسي والحركي والنفسي‪ ،‬العاطفي والمعرفي بشكل مختلف‪ ،‬ومع ذلك ‪ ،‬ينمو‬
‫الطفل ككيان متكامل ‪ ،‬ويتم إثراء المساهمات المختلفة للنمو واالستجابة لها في عملية ديناميكية تكون‬
‫فيها السياقات االجتماعية والثقافية ذات أهمية كبيرة‪.‬‬

‫النمو النفسي الحركي للطفل يتبع عدة مراحل‪:‬‬

‫• المرحلة األولى‪ :‬الرضيع (من الوالدة وحتى شهر واحد) وهي فترة اندفاع نقي حيث تكون الحركية‬
‫عفوية ‪ ،‬و يتعلق االمر باالستجابة االلية األولية (االنعكاس القديم) ؛‬

‫• المرحلة الثانية‪ :‬المرحلة االنفعالية‪ :‬وصفها هنري والون ؛ المهارات الحركية تفقد طابعها المندفع ؛‬

‫• المرحلة الثالثة‪ :‬مرحلة االتقان ؛ التحكم في منشطة الحركة "الوفرة الحركية" ظهور الجانبية (اليد‬
‫اليمنى ‪ /‬اليد اليسرى)‪.‬‬

‫‪MES0709/CYCLEII/Leçon N°02‬‬ ‫‪MES0709.2.2.2 «PROPRIÉTÉ CNFEPD» PAGE 1‬‬


‫الجدول ‪ 1‬النمو النفسي الحركي للطفل‬

‫من الوالدة الى ‪ 3‬سنوات‬

‫الفهم‬ ‫اللغة‬ ‫القبض‬ ‫المهارات الحركية‬ ‫السن‬


‫‪( Grasping‬منعكس االنتباه إلى‬ ‫فرط توتر األعضاء‬ ‫الوالدة‬
‫األصوات‬ ‫االمساك)‬ ‫الى شهر ‪ 1‬نقص التوتر المحوري‬
‫يجلس‪ :‬احدب الظهر‬
‫‪ :v‬وضعية الجنين‬

‫الضحك‬ ‫يتلفظ‬ ‫‪ Grasping‬اكثر‬ ‫يحمل رأسه لحظات قليلة‬ ‫الشهر ‪2‬‬


‫االجتماعي‬ ‫خفية‬ ‫ويترنح‬
‫‪ :D‬موقف غير متماثل‬
‫‪ :v‬يسند الساعد ‪ ،‬يرفع الراس األيدي مفتوحة‬
‫في كثير من‬ ‫الى ‪ 45‬درجة‬
‫األحيان‬

‫صراخ اللذة‬ ‫يهتم بجسده‪ :‬عمر "نظرة اليد" القبض عند‬ ‫الشهر ‪3‬‬
‫والمناغاة‬ ‫االتصال‬ ‫‪ :D‬حركة انثناء وتمديد‬
‫‪ :v‬اسناد الساعد ‪ ،‬يرفع الرأس‬
‫‪ 45‬إلى ‪ 90‬درجة‬

‫ينزع منشفة‬ ‫يضحك بصوت عال‬ ‫اليدين في المركز‬ ‫جالس‪ :‬يمسك رأسه‬ ‫الشهر ‪4‬‬
‫موضوعة على‬ ‫يناغي كثيرا‬ ‫يحاول الوصول إلى‬ ‫‪ : D‬يلتف بظهره جانبيا‬
‫وجهه‬ ‫األشياء بيديه‪،‬‬ ‫‪ :v‬اسناد الكوع ‪ ،‬الراس ‪90‬‬
‫يلعب مع اصدار‬ ‫درجة ‪ ،‬تمديد‬
‫حشرجة ولكن في‬
‫كثير من األحيان‬
‫يفقد االشياء‬

‫يضحك لصورته‬ ‫الساخر منك‪:‬‬ ‫القبض االرادي بين‬ ‫‪ :D‬حركة الدواسة‬ ‫الشهر ‪5‬‬
‫في المرآة‬ ‫"‪"agueu‬‬ ‫راحة اليد وعظم‬ ‫‪ :v‬اسناد الساعد بتمدد مفرط‬
‫الزند‬ ‫‪/‬حركة الطائرة ‪ ،‬محاولة‬
‫يأخذ االشياء‬ ‫الدوران بطن ‪ -‬ظهر‬
‫الى الفم‬

‫دوام الموضوع‬ ‫الحروف التلقائية‬ ‫قبض ارادي كلي‬ ‫يجلس على ثالثة قوائم‬ ‫الشهر ‪6‬‬
‫مد الذراعين‬ ‫مكتسب بشكل‬ ‫‪ :D‬االستيالء على قدميه ‪،‬‬
‫جيد‬ ‫يدور ظهر‪ -‬بطن‬
‫يمسك بمكعبين‬ ‫‪ :v‬اسناد اليدين‬
‫يقف‪ :‬مرحلة القفز‬

‫يقلد افعال‬ ‫المقاطع‪ :‬با ‪ ،‬دا ‪،‬‬ ‫االسترخاء‬ ‫يجلس‪ :‬مرحلة المظلي‬ ‫الشهر ‪7‬‬
‫بسيطة‬ ‫كا‬ ‫الطوعي الشامل‬ ‫‪ :D‬القدمين في الفم‬
‫يرد عند سماع‬ ‫بداية القبض‬ ‫‪ :v‬يضع وزن الجسم على يد‬
‫اسمه‬ ‫بالمشبك السفلي‬ ‫النتزاع شيء‬

‫يفهم "ال"‬ ‫يقلد األصوات‬ ‫يتقن المشبك‬ ‫يجلس بمفرده‬ ‫الشهر ‪8‬‬
‫يبحث عن االلعاب‬ ‫يجمع بين‬ ‫السفلي‬ ‫‪ :D‬يمكن أن يجلس بمفرده‬

‫‪MES0709/CYCLEII/Leçon N°02‬‬ ‫‪MES0709.2.2.2 «PROPRIÉTÉ CNFEPD» PAGE 1‬‬


‫المرمية‬ ‫المقاطع‪ :‬دادا بابا‬ ‫فك السبابة‬ ‫عن طريق الميل على جانب‬
‫واحد‬
‫‪ :v‬جلسة الدب‬
‫طريقة التنقل‪ :‬االستدارات‬

‫مفهوم األداة‬ ‫مضاعفة المقاطع‪:‬‬ ‫القبض بالمشبك‬ ‫ينحني على األرداف عند‬ ‫الشهر ‪9‬‬
‫يتعلم تقديم لعبة‬ ‫غير متمايزة "بابا‬ ‫العلوي‬ ‫الجلوس‬
‫يقارن ‪ 2‬مكعبات‬ ‫ماما"‬ ‫‪ :v‬يميل‬
‫يقف باالستناد على األثاث‬

‫وداعا ‪ ،‬جيد‬ ‫" بابا‪ -‬ماما "‬ ‫المشبك العلوي‬ ‫‪ 4‬اطراف‬ ‫الشهر ‪10‬‬
‫مفهوم الحاوية‬ ‫متباينة جيدا‬ ‫اكثر دقة‬ ‫الوقوف ‪" ،‬فارس الخدمة"‬
‫والمحتوى‬

‫تعليب االشياء‬ ‫لغة كلية معبرة‬ ‫يسدد سبابته‬ ‫مشية الدب‬ ‫الشهر ‪-11‬‬
‫االستيعاب ‪ :‬يضع‬ ‫الكلمات جمل‬ ‫بداية الخطوات األولى‬ ‫‪12‬‬
‫دائرة‪،‬‬ ‫‪ 2‬كلمات معبرة‬ ‫المشي على طول األثاث‬
‫إرسال الكرة‬
‫يفهم جمل‬
‫بسيطة‬

‫طلب اشياء عن‬ ‫يتقن لغته الكلية‬ ‫ارتخاء يدوي دقيق‬ ‫يمشي وحده‬ ‫الشهر ‪15‬‬
‫طريق اإلشارة لها‬ ‫المعبرة‬ ‫ومحدد‬ ‫يصعد الدرج بـ ‪ 4‬أطراف‬
‫باألصابع‬ ‫‪ 6-4‬كلمات معبرة‬ ‫يمسك ملعقته ‪،‬‬ ‫الوقوف دون دعم‬
‫يدير ‪ 2‬مكعبات‬ ‫يخربش‬

‫االهتمام بالكتب‬ ‫المصطلحات‬ ‫يرمي الكرة‬ ‫يصعد وينزل الدرج باالستناد‬ ‫الشهر ‪18‬‬
‫المصورة ‪ ،‬يحدد‬ ‫الناضجة‬ ‫تناول الطعام‬ ‫على الدرابزين‬
‫‪ 2-1‬صور‬ ‫‪ 10-7‬كلمات‬ ‫بمفرده‬ ‫بدء السباق ‪ ،‬القفز ‪ 2‬أقدام‬
‫يفهم ‪ 2-1‬أوامر‬ ‫يحب الشخبطة‬ ‫المشي الى الوراء‬
‫يظهر ‪ 3-2‬أجزاء‬ ‫(الخربشة)‬
‫الجسم‬

‫نظافة اليوم (‪-18‬‬ ‫انفجار المفردات‬ ‫مرونة المعصم‬ ‫يصعد وينزل الدرج دون تناوب‬ ‫سنتين‬
‫‪ 24‬مل)‬ ‫الجمل الصريحة‬ ‫يفك الغطاء‬ ‫القدمين‬
‫المساعدة على‬ ‫يستخدم "انا ‪-‬‬ ‫‪ 2.6‬سنة ‪ :‬نسخة‬ ‫يجري بسرعة‬
‫خلع مالبسه‬ ‫انت "‬ ‫مستديرة‬ ‫يضرب على الكرة‬
‫حساب يصل إلى‬
‫‪4-3‬‬
‫اسم ‪ 5-4‬صور‬

‫يعرف أغاني‬ ‫سيل من األسئلة‪:‬‬ ‫رسم الرجل‬ ‫صعود ونزول الساللم بالتناوب‬ ‫‪ 3‬سنوات‬
‫األطفال‬ ‫لماذا؟‬ ‫الشرغوف‬ ‫القفز على رجل واحدة‬
‫يحسب حتى إلى‬ ‫يستخدم أزمنة‬ ‫نسخ الصليب‬ ‫ركوب دراجة ثالثية‬
‫‪10‬‬ ‫الفعل بشكل‬ ‫صنع برج المكعبات‬
‫يسمي ‪ 8‬صور و‬ ‫صحيح‬ ‫يرتدي مالبسه‬
‫‪ 8‬أجزاء من‬ ‫بمفرده‬
‫الجسم‬

‫‪MES0709/CYCLEII/Leçon N°02‬‬ ‫‪MES0709.2.2.2 «PROPRIÉTÉ CNFEPD» PAGE 1‬‬


‫النمو الحسي الحركي‪:‬‬ ‫‪.II‬‬

‫النمو الحسي‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ -1.1‬السمع‪:‬‬
‫يسمع الطفل في الرحم‪ .‬و منذ الوالدة يوجه رأسه نحو مصدر الصوت ‪ ،‬دون تمييز مصادر الصوت المختلفة‪،‬‬
‫يتعرف على موقع مصدر الصوت في الشهر الثالث تقريبًا ‪ ،‬مما يتيح له تمييز الضجيج و األصوات‪ ،‬يكون نضج‬
‫حساسا تجاه الترانيم والموسيقى‪.‬‬‫ً‬ ‫النظام السمعي فعاال في الشهر السادس تقريبًا ‪ ،‬حيث يكون الطفل‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫يمكن اكتشاف اضطراب السمع في فحص اليوم الثامن‪ ،‬يمكن أن يحدث أيضا الحقا ‪ ،‬على سبيل المثال‬
‫بسبب التهاب األذن الوسطى المزمن‪ ،‬ال يتفاعل الطفل مع النداء أو الضوضاء ‪ ،‬وال يطور لغة بنائية ‪ ،‬ويبدو‬
‫حكيماً للغاية‪ ،‬يمكننا مالحظة حدوث تأخر في الكالم أو صعوبات أكاديمية أو انسحاب أو فرط في اإلثارة‪.‬‬

‫‪ -2.1‬الشم‪:‬‬
‫إحساس مهم في حياة الجنين ‪ ،‬حيث أن الجنين يدرك رائحة أمه الموجودة في السائل األمنيوسي‪،‬‬
‫وبالتالي فحاسة الشم هي اساس الرابطة بين األم والطفل منذ الوالدة‪ ،‬فقطعة قماش أو "بطانية" مشربة‬
‫ِّ‬
‫تسهل طمأنة الطفل في غيابها (على سبيل المثال في المهد)‪.‬‬ ‫برائحة األم‬

‫‪ -3.1‬الذوق‪:‬‬
‫يدرك الطفل أربع نكهات أساسية‪ :‬مالحة ‪ ،‬حلوة ‪ ،‬حامضة ‪ ،‬مرة‪ ،‬تعزز الرضاعة الطبيعية اكتشاف هذه‬
‫النكهات المختلفة وتطور الذوق (من خالل تطوير براعم التذوق) وكذلك التنويع الغذائي الالحق‪.‬‬

‫‪ -4.1‬الرؤية‪:‬‬

‫• عند الوالدة تبلغ حدة البصر ‪ 10/1‬وتبعد الرؤية الصافية حوالي ‪ 50-30‬سم‪ ،‬تفتح الجفون وتغلق باستمرار‬
‫مثل جفون الدمية‪.‬‬
‫• حوالي ‪ 10-8‬أيام يركز الرضيع على األشياء القريبة‪.‬‬
‫• حوالي شهر واحد تتوقف "الحركات اآللية" للجفون‪ ،‬يتبع الرضيع بعينيه األشياء كبيرة الحجم بالقرب منه‬
‫بزاوية ‪ 90‬درجة وعلى مستوى أفقي‪.‬‬
‫• في شهرين يتم تعقب االشياء بزاوية ‪ 180‬درجة ‪ ،‬ودائما على مستوى أفقي‪ ،‬يرى الرضيع األلوان بطريقة‬
‫الباستيل (لذا تُعطى األلوان الزاهية أللعاب األطفال الصغار) ينجذب إلى الوجوه البشرية ‪ ،‬يثبت النظر بها‬
‫ويبتسم لها‪.‬‬
‫• في ‪ 4-3‬أشهر ‪ ،‬تكون الرؤية واضحة حتى مسافة ‪ 80‬سم ‪ ،‬ومتابعة النظر عمودية مثلما هي أفقية‪.‬‬
‫• الرؤية بكلتا العينين تحدث حوالي ‪ 6-4‬أشهر‪.‬‬
‫• في ‪ 6‬أشهر اكتمال تطور العين‪.‬‬
‫• من ‪ 9‬إلى ‪ 24‬شهرًا ‪ ،‬يتم التنسيق الدقيق للرؤية ‪ ،‬مما يؤدي إلى إدراك العمق‪.‬‬
‫• الرؤية المحيطية تستقر من ‪ 12‬إلى ‪ 18‬شهرًا‪.‬‬
‫• في ‪ 24‬شهرًا تبلغ حدة البصر ‪.10/10‬‬

‫‪ -5.1‬اللمس‪:‬‬
‫اللمس هو المنظم النفسي لإلنسان ‪ ،‬وهو االحساس الذي ينمو به شعور وحدة الذات‪ ،‬إنها واحدة من‬
‫أولى تجارب الجنين والمولود الجديد ‪ ،‬من جسد إلى آخر مع والدته (على سبيل المثال أثناء الرضاعة)‪.‬‬
‫تلعب الكفاءة اللمسية دورًا مه ً‬
‫ما ‪ ،‬من خالل المعالجة اليدوية المتكررة الكتشاف الرضيع لجسده واألشياء‬
‫بعد ذلك ‪ ،‬ثم في تعلم البيئة‪.‬‬

‫‪MES0709/CYCLEII/Leçon N°02‬‬ ‫‪MES0709.2.2.2 «PROPRIÉTÉ CNFEPD» PAGE 1‬‬


‫‪ -2‬النمو الحركي‪:‬‬
‫يتعلق بتولي الطفل التحكم بنظامه العضلي تدريجيا تزامنا مع اختفاء المهارات الحركية األولية (ردود الفعل‬
‫القديمة) ونضج الجهاز العصبي المركزي ‪ ،‬وتطور استيقاظه ‪ ،‬وتكرار تجاربه الحركية‪ ،‬ال يمكن فصل هذا‬
‫التطور الحركي عن النمو الحسي الذي يعمل معه في تفاعل دائم‪.‬‬

‫‪ -3‬القوانين الكبرى للنمو‪:‬‬


‫يخضع النمو الحركي لعديد القوانين المستندة الى إيقاع متغير حسب الطفل والبيئة‪.‬‬

‫‪-1.3‬قانون التمايز‪:‬‬
‫النشاط الحركي هو أوال كلي ثم يتدقق ‪ ،‬ويصبح أكثر فأكثر تفصيال وتعيينا‪ ،‬ينتقل الرضيع من محرك‬
‫انعكاسي إلى محرك ارادي ‪ :‬منعكس القبض (االمساك) من ‪ 2-1‬أشهر ‪ ،‬حيث يمسك مع مالمسة أي‬
‫شيء موضوع في يده من ‪ 3‬إلى ‪ 4‬أشهر ‪ ،‬ويمسك بشكل ارادي من ‪ 5‬إلى ‪ 6‬أشهر ‪.‬‬

‫‪-2.3‬قانون التباين‪:‬‬
‫التقدم غير منتظم وغير مستمر‪ :‬فترات التقدم السريع يليها الركود واالنحدارات المحتملة‪ ،‬كل طفل يتطور‬
‫بوتيرته (مثال على المشي)‪.‬‬

‫‪-3.3‬قانون التتابع‪:‬‬
‫ينقسم إلى قانونين‪:‬‬

‫• قانون التطور الدماغي ‪ -‬الذيلي‪ :‬التقدم الحركي هو من أعلى إلى أسفل الجسم ‪ ،‬منذ تحرير نقطة دعم‬
‫الرأس نحو ترسيخ األطراف السفلية ؛‬

‫• قانون القريب ثم البعيد‪ :‬من الوسط إلى الخارج‪ ،‬يحدث التحكم في األجزاء القريبة من الجسم ‪ ،‬مثل‬
‫الجذع والكتفين ‪ ،‬قبل األجزاء البعيدة مثل اليد‪.‬‬

‫‪ -4‬نمو القدرات الوضعية‪:‬‬


‫خالل الشهرين األولين ‪ ،‬يكون الرأس والجذع مرتخيان ‪ ،‬واألطراف مفرطة التوتر (دائ ً‬
‫ما مثنية) تدريجيا ‪ ،‬يتم‬
‫ضبط محور الجسم ‪ ،‬ويمكن للرضيع أن يثبت رأسه مستقيما وظهره مشدودا نحو الشهر الثالث والرابع ‪،‬‬
‫ويمكنه أن يدور حول نفس الفترة على الجانب‪.‬‬
‫ً‬
‫حوالي الشهر الخامس وحتى السادس ‪ ،‬يكتسب القدرة على البقاء جالسا إذا كان مشدودا‪ ،‬كما يمكنه‬
‫أن يستند على يديه ‪ ،‬ويدور من ظهره على بطنه ‪ -‬حركة الطائرة ‪ -‬بعد شهرين (الشهر السابع والثامن)‬
‫يجلس بمفرده ‪ ،‬ويمكن أن يلعب بقدميه‪.‬‬
‫يمكنه ان يزحف حوالي الشهر السادس‪ ،‬ويتنقل بأطرافه األربعة في الشهر الثامن‪ ،‬عادة ما تظهر الخطوات‬
‫األولى ما بين ‪ 11‬و ‪ 15‬شهرًا ‪ ،‬في نفس الوقت القدرة على دفع شيء أمامه‪ ،‬ويتطور المشي حتى‬
‫الشهر الثامن عشر ‪ ،‬وخالل ثالث سنوات يحسن الطفل في مشيه الى ان يتمكن من صعود السلم‬
‫بمفرده ولعب الكرة والجري والقفز على رجل واحدة ‪.‬‬

‫‪ -1.4‬نمو قدرات القبض‪:‬‬

‫تسمح للطفل باالستيالء على ما يرا ه ‪ ،‬وبالتالي القبض على العالم الخارجي عن طريق المعالجة اليدوية‬
‫واالكتشاف‪.‬‬
‫الوليد لديه منعكس قبض األشياء الموضوعة في يده‪ ،‬تتطور هذه المنعكسات للسماح له في الشهر الثالث‬
‫إلى الرابع لالمساك بشيء موصول بيده‪ ،‬في الوقت نفسه يقوم باكتشاف يديه‪ ،‬يمتد استعمال القبض‬
‫االرادي الى الشهر الخامس والسادس ‪ ،‬مما يسمح للرضيع بإحضار األشياء إلى فمه‪.‬‬

‫‪MES0709/CYCLEII/Leçon N°02‬‬ ‫‪MES0709.2.2.2 «PROPRIÉTÉ CNFEPD» PAGE 1‬‬


‫يتم تحسين القبض تدريجيا‪ ،‬اذ يشهد الشهر السابع والثامن استعمال الملقط السفلي (بين اإلبهام‬
‫واإلصبع الصغير) في حين تبدأ قبضة المشبك العلوي (بين اإلبهام والسبابة) بين الشهر التاسع والعاشر‪،‬‬
‫في نفس الوقت يكتسب الطفل القدرة على إطالق األشياء اراديا ورميها‪.‬‬
‫المشبك العلوي يتحسن في نهاية السنة األولى‪ ،‬تسمح السنتان التاليتان للطفل بإتقان اإليماءات بشكل‬
‫أكثر دقة وتعقي ًدا ‪ ،‬حتى يتمكن من تناول الطعام أو تنظيف نفسه والرسم و تقليب صفحات الكتاب‪.‬‬

‫‪-2.4‬الظروف المالئمة للنمو الحركي‪:‬‬

‫ضا على نظام غذائي مناسب وظروف‬ ‫ال يرتبط النمو الحركي بالنضج العصبي للدماغ فحسب ‪ ،‬بل يعتمد أي ً‬
‫معيشية ومأوى ونظافة مناسبين ‪ ،‬وتحفيز من البيئة ‪ ،‬عاطفة دافئة ومطمئنة يقدمها الوالدين وأشياء‬
‫أخرى‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫من الضروري أيضا احترام نمو حركة الطفل و القيام بأنشطة مكيفة وفقا لسرعة نموه‪ ،‬لذلك من المهم‬
‫تقديم ألعاب تتوافق مع مكتسباته ‪ ،‬مما يتيح له تعميقها والقيام باكتشافات جديدة‪ ،‬حتى ‪ 6‬أشهر ‪ ،‬يكون‬
‫من األرجح اقتراح أشياء موجهة نحو "الرؤية ‪ -‬اللمس ‪ -‬السمع" (مثل الحيوانات المحنطة ‪ ،‬خشخيشات ‪،‬‬
‫الهواتف الموسيقية ‪ ،‬المعدادات ‪ ،‬حصيرة االستيقاظ ‪ )...‬في الفترة من ‪ 7‬إلى ‪ 10‬أشهر أو نحو ذلك ‪ ،‬تكون‬
‫مهارات "االنتزاع ‪ -‬الرمي – الدفع‪ -‬العض" التي ستدعمها أشياء مثل المكعبات والكتب الورقية وأكواب‬
‫التعشيش‪ ،‬حوالي ‪ 12-11‬شهرًا يود الطفل أن يكدس ويجمع ويبعثر ويستمتع بلعب البناء والدالء والمعاول‬
‫والمجارف‪ ...‬ثم تأتي األلعاب األكثر تعقي ًدا "لصنعها وكسرها" حوالي ‪ 18-13‬شهرًا المالحظة‪ ،‬التقليد‪،‬‬
‫التخيل‪ ،‬والفهم ابتداء من سنتين‪.‬‬

‫النمو االجتماعي العاطفي‪:‬‬ ‫‪.III‬‬


‫في األشهر األولى من حياته ‪ ،‬يعتمد الرضيع تما ًما على اآلخرين من أجل بقائه ‪ :‬ال يستطيع الحركة أو‬
‫إطعام نفسه‪.‬‬

‫في معظم المجتمعات البشرية ‪ ،‬باستثناء المجتمعات الصناعية الحديثة ‪ ،‬يحمل الرضيع من والدته (باري‬
‫وباكسون ‪ ، 1971‬كونر ‪ 1972‬و ‪ ، 1976‬بلورتون جونز ‪ ، 1972‬ديفور وكونر ‪ )1974‬في هذا السياق من‬
‫العالقة الجسدية الوثيقة والمستمرة ‪ ،‬يبدأ تطور االتصاالت االجتماعية األولى ‪ :‬التفاعالت المرئية والصوتية ‪،‬‬
‫االبتسامات والدموع ‪ ،‬التبادالت الحسية المختلفة ‪ :‬التي تتمحور إلى حد كبير حول أنشطة الرعاية والغذاء‬
‫‪ ،‬يتطور التفاعل االجتماعي أوال على صعيد غير لفظي‪.‬‬

‫لقد اثبت أن اعتماد الرضيع ال يمنعه بأي حال من األحوال من أن يكون نشطًا للغاية وأن يقوم بالكثير من‬
‫المبادرات إلثارة سلوك الرعاية واللعب عند األم‪ ،‬خالل السنة األولى من الحياة ‪ ،‬تؤدي التفاعالت غير‬
‫اللفظية بين األم والطفل تدريجياً إلى أن يتصرف الطفل بشكل مختلف تجاه امه وغيرها من األشخاص األقل‬
‫حميمية ‪ :‬يتعلم الطفل التمييز بين وجه وصوت والدته من بين وجوه وأصوات أخرى ‪ ،‬ويظهر رد فعل الخوف‬
‫(البكاء ‪ ،‬تحويل الوجه‪ ،‬وما إلى ذلك) أمام أشخاص غير مألوفين‪.‬‬

‫عندما يصبح الطفل قادرًا على الحبو ثم المشي ‪ ،‬يظهر هذا السلوك الفارقي المتعلق باألم بشكل أكثر‬
‫حا على مستويات مختلفة‪.‬‬ ‫وضو ً‬

‫‪ -1‬مراحل التطور العاطفي االجتماعي‪:‬‬


‫من الوالدة وحتى الشهر االول‪ :‬يتفاعل الطفل بشكل إيجابي مع الراحة وتلبية احتياجاته وسلبًا‬ ‫‪‬‬
‫مع االنزعاج واإلحباطات (البكاء والصراخ) ويثبت نظره في وجه اإلنسان شي ًئا فشي ًئا ‪ ،‬كما يتمايز‬
‫البكاء ليتحول الى وسيلة للتعبير عن أنواع مختلفة من االنزعاج‪.‬‬

‫يسبح الرضيع في عالم يعبر عن نفسه من خالل الحليب ‪ ،‬دون تمييز بين ثدي األم (زجاجة الرضاعة)‬
‫والطعام‪ ،‬هذا السائل أوال ً خارج الطفل ‪ ،‬يمر داخل جسمه ‪ ،‬ويشعر الرضيع باستثمار صفات هذا الحليب ‪،‬‬
‫وان الحليب كيان حي مثله ‪ ،‬مفيد‪ .‬لكن يمكن أن يشكل أي ً‬
‫ضا تهدي ًدا ويتسبب في القيء‪.‬‬

‫‪MES0709/CYCLEII/Leçon N°02‬‬ ‫‪MES0709.2.2.2 «PROPRIÉTÉ CNFEPD» PAGE 1‬‬


‫حوالي شهرين‪ :‬تظهر ردود الفعل األولى للطفل في وجود الشخص البالغ‪ ،‬يحدق الرضيع في األم‬ ‫‪‬‬
‫أثناء الرضاعة‪ ،‬من خالل عيون والدته ‪ ،‬يرى نفسه وهو يتأمل فيها‪ ،‬يكتشف المشاعر ويعينها‪،‬‬
‫ابتسامة األم هي إجابة (وظيفة المرآة) إيقاع الرضعات يبدأ باثارة فكرة الزمن‪ ،‬يبدأ باكتشاف جسده‬
‫‪ ،‬يتوجه نحو صوت اإلنسان‪.‬‬

‫في ‪ 3‬أشهر‪ :‬أول ابتسامة اجتماعية موجهة إلى األم وهي تقترب منه‪ ،‬في هذا العمر ‪ ،‬يصبح‬ ‫‪‬‬
‫ً‬
‫وتواصال اجتماعيًا‪.‬‬ ‫ً‬
‫مألوفا وابتسامة الطفل تعتبر استجابة‬ ‫وجه األم‬

‫في ‪ 4‬أشهر‪ :‬لم يعد يقتصر على تثبيت نظره في الوجه ‪ ،‬لكنه يبتسم ويتعرف على والدته ويتوقع‬ ‫‪‬‬
‫األحداث ‪ ،‬ويبدأ في كونه أكثر نشاطًا ‪ ،‬ويبدأ باللعب‪ ،‬حاجته لالجتماع تزيد و يحب ان نرعاه‪.‬‬

‫ً‬
‫مألوفا وهو يبتسم لهم‪ ،‬انها‬ ‫في ‪ 6‬أشهر‪ :‬يعي الطفل بوجود األشخاص من حوله ويصبح له االمر‬ ‫‪‬‬
‫االستجابة االجتماعية الثانية للطفل لمحيطه القريب ‪ ،‬واالبتسامات ارادية‪.‬‬

‫الوعي باآلخر يتم عبر نظام حضور – غياب‪.‬‬


‫من خالل تجربة اإلحباط ‪ ،‬بسبب االنتظار ‪ ،‬يولد المدرك الخارجي (الشخص اآلخر) هذا الغياب يجبر الطفل‬
‫على إعادة خلق عالم من التمثيل الذهني‪ ،‬هذا الكون النفسي يساعده على االنتظار لحين العودة‬
‫الحقيقية لألم‪ ،‬هكذا يدرك وجود اآلخر على خلفية الغياب‪ ،‬و هذه اآللية هي الوظيفة الرمزية‪.‬‬

‫من عمر ‪ 6‬أشهر‪ :‬يتعرف كل رضيع على جيرانه المباشرين ‪ ،‬الذين يجلسون م ًعا على سجادة أو‬ ‫‪‬‬
‫حديقة ‪ ،‬ويبحث األطفال عن بعضهم البعض ‪ ،‬ويعانقون بعضهم بع ً‬
‫ضا ‪ ،‬ويتشبثون ببعضهم البعض ‪،‬‬
‫دون أن يالحظوا ذلك أوالً‪.‬‬

‫من ‪ 6‬إلى ‪ 8‬أشهر‪ :‬يتم التعرف على وجه األم و تفضيله‪ ،‬المدرك الكلي (األم) بكل تعقيداتها‬ ‫‪‬‬
‫كشخص‪ ،‬يصنع الطفل الفرق بين مختلف الناس الذين يدورون حوله‪ ،‬كل وجه مألوف يثير االبتسامة‬
‫‪ ،‬و اآلخرين يخلقون عدم الثقة و التجنب في كثير من األحيان ‪ ،‬عالوة على ذلك ‪ ،‬فإن الطفل يحبط‬
‫لعدم التعرف على األم في الوجه األجنبي ‪ ،‬لذا يبدأ بالصراخ‪.‬‬

‫‪ ‬في ‪ 8‬أشهر‪ :‬أول ازمة قلق الشهر ‪ 8‬يتعرض لها الطفل عند االقتراب من األجانب ‪ ،‬وهو ما يعكس‬
‫قلق الطفل من االنفصال عن أمه (الخوف من الغرباء ‪ ،‬قلق االنفصال عن الوجوه المألوفة)‬
‫‪ Rêne Spitz‬هو الذي طور هذه النظرية على أساس دراسته حول االستشفاء‪ ،‬سماها األزمة الالعيادية‪،‬‬
‫تنشأ حالة مرضية إذا فقد الطفل من سن ‪ 6‬إلى ‪ 12‬شهرًا أمه‪ ،‬حيث يتطور لديه أوال طلبا مفرطا ‪ ،‬تليها‬
‫شهر أو شهرين الحقا من االنطواء ثم بداية اكتئاب‪ ،‬مكتسباته السابقة‪ ،‬تتراجع إلى مرحلة مبكرة من نموه‪.‬‬

‫حوالي ‪ 9-8‬أشهر‪ :‬اكتشاف اآلخر يتطور مع الحركة (النمو الحركي ‪ ،‬التنقالت األولى للطفل) يبدأ‬ ‫‪‬‬
‫األطفال في مالحظة انفسهم‪ ،‬لمس أجسامهم‪ ،‬االبتسامة ‪ ،‬التقليد ‪ ،‬يقدموا األشياء ‪ ،‬ويبادروا‬
‫بجميع أنواع محاوالت التقرب‪ ،‬تتكون األلعاب الثنائية في هذا العمر من تظاهرات عاطفية أو عدوانية‪:‬‬
‫المداعبة والتقبيل او العض وشد الشعر‪.‬‬

‫حوالي ‪ 9‬أشهر‪ :‬تظهر الغيرة ‪ ،‬يصرخ الطفل ويبكي عندما يعتني شخص كبير بطفل آخر‪ ،‬تولد أيضا‬ ‫‪‬‬
‫الصراعات األولى حول موضوعات االشياء قريبا‪.‬‬

‫في ‪ 10‬أشهر‪ :‬التمييز االجتماعي للطفل أكبر (وهو يضع االختالفات بين الناس) ويبدأ في الحد‬ ‫‪‬‬
‫منه‪.‬‬

‫في عمر ‪ 12‬شه ًرا‪ :‬يحب أن يكون له جمهور ولكنه يمر بفترة من الخجل تجاه األجانب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫في ‪ 15‬شه ًرا‪ :‬يثبت استقالله بالنسبة للتغذية (يريد أن يأكل بمفرده) لكنه ال يزال يرتكب اخطاء‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫الروابط الشخصية يتم تنقيحها‪.‬‬

‫‪MES0709/CYCLEII/Leçon N°02‬‬ ‫‪MES0709.2.2.2 «PROPRIÉTÉ CNFEPD» PAGE 1‬‬


‫في ‪ 18‬شه ًرا‪ :‬يستمتع بالمشاركة في ارتداء مالبسه وخلعها‪ ،‬إنه يعيش في "هنا واآلن" يظهر‬ ‫‪‬‬
‫اإلحساس بالملكية‪ .‬يستمتع بالمشاركة في المهام المنزلية‪ ،‬إنه عمر مضطرب إلى حد ما‪ ،‬الطفل‬
‫لم يعد يبكي مع اآلخر ‪ ،‬لكنه يحاول أن يريحه ‪ ،‬إنه اختبار للرحمة والرغبة في المساعدة والتخفيف‪،‬‬
‫يصبح التعاطف ممك ًنا ‪ ،‬فالطفل يصنع الفارق بينه وبين اآلخرين‪.‬‬

‫في عمر السنتين‪ :‬يقول في كثير من األحيان منتصرا‪" :‬هذا كل شيء!" "جيد" كما هو شائع في‬ ‫‪‬‬
‫هذا العمر عبارة "هو لي" التي تكشف عجزه عن المشاركة‪.‬‬

‫في عمر السنتين والنصف‪ :‬الطفل غير قادر على االختيار بين بديلين‪ ،‬إنه متردد وبالتالي يبدأ‬ ‫‪‬‬
‫في الخوف من األشياء التي تبدو جديدة له‪ ،‬إنه يحتاج إلى طقوس حول االستحمام والتموضع في‬
‫الفراش ليجد معالمه ‪ ...‬يبدأ في المعارضة والظهور كسلطوي للغاية‪ ،‬في هذا العمر المتناقض ‪،‬‬
‫ً‬
‫خجوال ‪ ،‬عدوانيًا ‪ ،‬حيث يمكنه التحرك للخلف أو لألمام ‪ ...‬الشعور باألنا واحتياجاته‬ ‫يمكن أن يكون‬
‫حاد ج ًدا‪.‬‬

‫‪ ‬في سن ‪ :3‬انها أزمة المعارضة‪ ،‬هذا هو عمر "ال"‪.‬‬


‫يعي الطفل "نفسه" ويتميز تما ًما عن اآلخر‪ ،‬يستخدم "أنا" للتمييز بينه وبين اآلخرين‪ ،‬انه يتفاعل مع تأكيد‬
‫وجوده من خالل المعارضة‪ ،‬هذا هو عمر "ال" الذي يعي الطفل فيه أنه كيان بذاته ويختلف عن اآلخرين‪.‬‬
‫يؤثر الوالدان في المظهر السلوكي للطفل وتصبح السنوات األولى من حياته عامال ً حاسماً في نموه‪ ،‬النمو‬
‫االجتماعي ‪ ،‬مثل النمو العاطفي ‪ ،‬يتشكل إلى حد كبير من ‪ 3-0‬سنوات من العمر ومن العالقة مع‬
‫الوالدين‪.‬‬

‫النمو الفكري‪:‬‬ ‫‪.IV‬‬


‫النمو خالل الطفولة المبكرة يضع أسس التعلم والسلوك والصحة لبقية الحياة‪.‬‬
‫إن التجارب التي اكتسبناها خالل هذه المرحلة تشكل الدماغ وقدرتنا على التعلم والتواصل مع اآلخرين‬
‫والتغلب على التوتر والتحديات اليومية‪.‬‬

‫النمو المعرفي هو نشاط عقلي ‪ ،‬عملية فكرية تتمثل وظيفتها في معرفة وتعلم المهارات المكتسبة‬
‫والقدرة على التفكير‪ ،‬ويسمى أيضا نمو الذكاء‪.‬‬

‫يتميز بأربع مراحل ‪ ،‬تتمثل المرحلتين االوليتين منهما في ‪:‬‬

‫• من الوالدة إلى ‪ 18‬شه ًرا‪ :‬الذكاء الحسي – الحركي إنه ذكاء يتطور من خالل تجربة ملموسة‪ :‬االفعال‬
‫المنعكسة ‪ ،‬االفعال التي يتم اكتشافها عن طريق الصدفة على الجسم ثم على األشياء ‪ ،‬وأخيرا االفعال‬
‫االرادية المتعمدة‪.‬‬
‫‪MES0709/CYCLEII/Leçon N°02‬‬ ‫‪MES0709.2.2.2 «PROPRIÉTÉ CNFEPD» PAGE 1‬‬
‫• من ‪ 18‬شه ًرا إلى ‪ 3‬سنوات‪ :‬الذكاء الرمزي‪ ،‬يفكر الطفل قبل االستجابة ‪ ،‬يحب األلعاب الرمزية (اللعب‬
‫مع الدمية ‪ ،‬على طاولة العشاء) وهو يعيد إنتاج تصرفات البالغين خارج حضورهم‪.‬‬

‫‪ -1‬اللغة اللفظية وتعبيرات الجسم‪:‬‬


‫يعتمد تطوير اللغة اللفظية والبدنية على النمو الفكري ‪ ،‬عالوة على النمو الحسي الحركي و النفسي‬
‫العاطفي‪ ،‬فكلها ترتبط م ًعا وتعتمد على البيئة العاطفية والثقافية المحفزة ومصدر المثيرات (منذ الحياة‬
‫ضا الى سالمة األنظمة الحسية لالستقبال والتعبير‪ ،‬تعتمد جودة واكتساب لغة الطفل‬ ‫الجنينية) باإلضافة أي ً‬
‫على موقف البالغين وقدرتهم على التحاور معه‪.‬‬

‫‪-1.1‬خطوات اكتساب اللغة اللفظية‪ :‬تمارس اللغة اللفظية منذ الساعات األولى من عمر الطفل‬
‫الحساس للصوت البشري ‪ ،‬الذي يستقي خالل تفاعالته مع بيئته عناصر اعادة انتاج األصوات وتطويرها ‪،‬‬
‫الكلمات والجمل‪ ،‬من خالل هذا التعلم يكون الطفل قادرا على تطوير بناء فكره‪ ،‬خالل الشهرين األولين ينتج‬
‫الطفل نواحا ‪ ،‬لكنه يتواصل بالبكاء‪ ،‬يتميز الشهران الثالث والرابع بالتلفظ (أحرف العلة) نالحظ نفس االمر‬
‫عند جميع أطفال العالم ‪ ،‬بينما تتأثر ثرثرة الشهر الخامس والسادس بالبيئة اللغوية للطفل‪ ،‬ابتداء من‬
‫الشهر السابع تظهر احاديات المقاطع (ما‪ ،‬با‪ ،‬دا) والتي تنظم تدريجياً فيما بينها ‪ ،‬ثم الى كلمات وجمل‬
‫حوالي السنة االولى‪ ،‬يجمع الطفل بين الحركات والكالم منذ الشهر التاسع‪ ،‬و يحدث انفجار المفردات وبناء‬
‫الجمل خالل العامين الثاني والثالث‪.‬‬

‫‪ -2.1‬مراحل التعبير الجسدي‪ :‬يشهد الشهر الثاني ظهور االبتسامات األولى للوجوه المألوفة (األب ‪،‬‬
‫األخ واألخت) وبالطبع األم باألساس‪ ،‬الشهر الثالث خاص بظهور لغة الجسد ‪ :‬التواء نشط‪ ،‬متعمد ومنسق‪،‬‬
‫ينفعل الرضيع مرافقا حركات القدمين والذراعين بصرخات الفرح أو الضيق‪ ،‬يمكنه أن يتوتر إذا أرادت والدته‬
‫إعادته إلى الفراش ‪ ،‬و يمد جسده للوصول إلى الشيء المطلوب‪ ،‬يتبع نمو التعبير الجسدي تطور التعلم‬
‫الحسي الحركي و االجتماعي‪.‬‬

‫المخاطر الجسدية‪:‬‬ ‫‪.V‬‬


‫‪ -1‬فترة ما بعد الوالدة‪:‬‬
‫تمتد فترة ما بعد الوالدة من الوالدة إلى انتهاء النفاس أي اول حيض بعد الحمل‪ ،‬إنها فترة من االضطرابات‬
‫الجديدة النفسية والعائلية على حد سواء (فترة أساسية إلقامة عالقة األم ‪ -‬الطفل ‪ ،‬واكتشاف حديث‬
‫الوالدة ‪ ،‬التغيرات العائلية) ولكن أيضا البدنية مع فقدان مفاجئ للمعالم الفسيولوجية والتشريحية‬
‫المتعلقة بالحمل‪ ،‬فترة ما بعد الوالدة اذن هي فترة معرضة لخطر الصعوبات وأحياناً المضاعفات ‪ ،‬المتعلقة‬
‫باضطراب جميع معايير المرأة على وجه الخصوص عندما تكون الوالدة األولى ‪ ،‬وتستحق لهذه األسباب‬
‫متابعة واهتمام خاص‪.‬‬
‫يتوجه نمو المواليد الجدد بثالثة متطلبات ‪ :‬المعرفة المسبقة لتاريخ األسرة ‪ ،‬تاريخ الوالدة (مجريات‬
‫الحمل) وطرائق الوالدة (على االرجح تؤثر على تكيف الطفل الحقا) الطابع المنهجي والكامل للفحص‬
‫السريري ‪ ،‬والذي يجب معرفة خصائصه ؛ معرفة الخصائص والرعاية المتعلقة بالعمر (إيقاع النوم واليقظة ‪،‬‬
‫التغذية والرضاعة ‪ ،‬النظافة ‪ ،‬التنظيم الحراري)‪.‬‬
‫عند الوالدة ينتقل المولود الجديد من بيئة مائية اين كان في تبعية تامة الى حياة هوائية بكل استقاللية‪،‬‬
‫و يتطلب هذا االنتقال التكيف على مستوى وظائف التنفس والدورة الدموية والتنظيم الحراري والتغذية‬
‫واإلفراغ‪.‬‬

‫‪ -1.1‬التكيف ما بعد الوالدة‬

‫خالل تسعة أشهر ‪ ،‬تقدم االم جميع المساهمات الالزمة للنمو الجيد للطفل‪.‬‬
‫بعد الوالدة ‪ ،‬واالنتقال من البيئة المائية إلى بيئة هوائية ‪ ،‬يجب على المولود الجديد تولي وظائفه الجديدة‬
‫بمفرده‪ .‬يجب أن يتنفس ويمتص ويبتلع ويهضم ويحافظ على درجة حرارته‪ ،‬مظاهر التكيف هذه إما لحظية‬
‫أو تقدمية‪.‬‬
‫‪MES0709/CYCLEII/Leçon N°02‬‬ ‫‪MES0709.2.2.2 «PROPRIÉTÉ CNFEPD» PAGE 1‬‬
‫التنفس‬ ‫‪‬‬

‫كل شيء يبدأ عاد ًة بالصراخ األول‪.‬‬


‫يتم إخالء السائل الذي مأل رئتي الجنين داخل الرحم عن طريق ضغط الصدر أثناء الوالدة‪ ،‬من ذلك‬
‫الحين فصاع ًدا ‪ ،‬يتم إطالق أول رد فعل في الجهاز التنفسي ‪ :‬يخلق الهواء المستنشق توس ًعا قو ًيا‬
‫في الرئتين ‪ ،‬يفتح الحويصالت الهوائية‪ ،‬يأتي بعده الزفير ‪ ،‬حيث يتم طرد الهواء بفضل عضالت الزفير‬
‫والمرونة الرئوية‪ ،‬انها الظاهرة التي تسهل مرور الهواء إلى الرئتين ويمكن أن يصاحبها الصراخ األول‪.‬‬

‫• الدورة الدموية‬
‫تعتمد دورة الجنين الدموية داخل الرحم على المشيمة‪ ،‬بفضلها يتلقى الطفل كل الطاقة‬
‫واألكسجين الضروريين لنموه‪ ،‬تكون الشبكة الرئوية قصيرة المسار (حيث أن الرئتين ال تعمالن بعد)‬
‫بالتحويل‪.‬‬
‫عن طريق قطع الحبل السري عند الوالدة ‪ ،‬يتم عزل الطفل بشكل دائم عن المشيمة ‪ ،‬وتبدأ الدورة‬
‫الدموية الرئوية وتختفي التحويالت بشكل تدريجي‪ ،‬انه اآلن مستقل في تنفسه‪.‬‬

‫• التحكم في درجة الحرارة‪:‬‬

‫في وقت الوالدة ستستقر درجة حرارة الطفل بين ‪ 36.5‬و ‪ 37‬درجة بفضل ظاهرة التنظيم الحراري‪.‬‬
‫لمنع انخفاض حرارة الجسم ‪ ،‬تضع الممرضات التدابير الالزمة للحفاظ على درجة حرارة الطفل‬
‫(التجفيف باستخدام المناشف الساخنة ‪ ،‬القبعة ‪ ،‬الجلد على الجلد ‪ ،‬سرير ساخن ‪ ،‬الحاضنة)‪.‬‬

‫• وظائف حيوية‬
‫يقوم الطبيب أو القابلة بتأسيس درجة تسمى مجموع نقاط أبغار‪.‬‬
‫هذه النتيجة تجعل من الممكن تقييم التكيف الجيد للطفل مع الحياة خارج الرحم خالل الدقائق‬
‫العشر األولى من الحياة‪.‬‬

‫يقيم المعايير التالية‪:‬‬


‫‪ ‬التنفس‪.‬‬
‫‪ ‬معدل ضربات القلب‪.‬‬
‫‪ ‬الشدة العضلية‪.‬‬
‫‪ ‬ردود الفعل االنعكاسية‪.‬‬
‫‪ ‬التلون‪.‬‬

‫‪MES0709/CYCLEII/Leçon N°02‬‬ ‫‪MES0709.2.2.2 «PROPRIÉTÉ CNFEPD» PAGE 1‬‬


‫‪ -2‬المساهمة الحيوية والمناعية‪:‬‬
‫اول اتصال بالثدي يكون في غرفة الوالدة‪ ،‬يسمح تناول اللبأ للمولود الجديد بتلقي كمية كبيرة من السعرات‬
‫الحرارية والمناعة‪.‬‬
‫في حالة الرضاعة الصناعية ‪ ،‬يتم إعطاء زجاجة بعد الوالدة لتجنب نقص السكر في الدم‪.‬‬
‫تتطلب جميع وظائف التكيف مع الحياة خارج الرحم ‪ ،‬للطفل ‪ ،‬مراقبة دقيقة من جانب طاقم التمريض خالل‬
‫الساعات األولى واأليام األولى من الحياة‪.‬‬

‫‪ -3‬الحاالت الشاذة واألمراض بعد الوالدة‪:‬‬

‫هناك عديد األمراض بعد الوالدة يمكن أن تسبب صعوبات في التكيف لدى المواليد الجدد ‪ ،‬وهي‬
‫مذكورة أدناه بشكل عام‪:‬‬
‫تشوه الجمجمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األمراض الجلدية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تشوه العين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تشوهات الفم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تشوهات الوجه‪ ،‬عدم التماثل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كسر الترقوة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫شلل الضفيرة العضدية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الشذوذ في البكاء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الغدد الثديية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفتق اإلربي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تشوهات األعضاء التناسلية الخارجية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تشوه الوركين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تشوهات على مستوى العمود الفقري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التشوه الخلقي في القدمين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .VI‬المخاطر النفسية‪:‬‬
‫‪ -1‬المرافقة بعد الوالدة‪:‬‬
‫يجب أن نصر على أن دعم العالقة العاطفية بين الطفل ووالديه ال يتوقف عند لحظة الوالدة‪.‬‬
‫يجب أن تستمر رعاية ما قبل الوالدة بعد هذا الحدث وحتى اكتساب المشي‪ ،‬و عدم القيام بذلك هو‬
‫حرمان للطفل ‪ ،‬وقد يتسبب في صعوبات في العالقة التي يتطلبها النمو الخاص باألطفال المرافقين جيدا‪.‬‬
‫الطفل الذي يحظى بمرافقة جيدة في فترة ما قبل الوالدة لديه توقع ‪ ،‬ومن الصعب عليه ج ًدا أن يعيش في‬
‫ضا يترصد كثيرا للعالقات والحوارات‪ ،‬في الوقت‬‫قطيعة مع العالقة العاطفية التي عرفها في حضن األم‪ ،‬إنه أي ً‬
‫الذي يتعين عليه بذل جهد هائل للتكيف مع عالم كل شيء فيه جديد عليه ‪ ،‬فغياب دعم ما بعد الوالدة‬
‫سيؤدي إلى إحباط شديد له‪.‬‬
‫في حين ان طريقة حمل الطفل لها قيمة في اللغة الضمنية‪ ،‬اذ يمكن أن يوفر له األمن وفي نفس الوقت‬
‫الشعور باالستقاللية حتى عندما ‪ ،‬ولد للتو ‪ ،‬يكتشف التبعية‪ ،‬على العكس من ذلك ‪ ،‬يمكننا أن نقدم‬
‫انعدام األمن ونخلق التبعية‪ ،‬إذا كنا نحمل رضي ًعا كحزمة ‪ ،‬فإنه يتصرف مثل عبوة ويعيش مثل عبوة‪.‬‬
‫لهذا السبب يجب علينا أن نتوعى للطريقة اللمسية (دراسة الجانب العاطفي) لحمل الطفل‪.‬‬

‫‪ -1.1‬لألم‪:‬‬

‫في الواقع حتى بعد الوالدة الجيدة ‪ ،‬يجب أن تجد المرأة في الحال ‪ :‬شعورا باألمان ‪ ،‬الشعور بالتكامل‬
‫وأمنها الداخلي في مواجهة وضع جديد تما ًما (كل والدة مفردة وكل طفل مختلف)‪.‬‬
‫يمكنها أن تجد بسرعة "كيانها كامرأة" في فترة يكون التركيز فيها غالبًا على األم ‪ ،‬مما يكون صعبا بالنسبة‬
‫لها ولزوجها‪.‬‬

‫‪MES0709/CYCLEII/Leçon N°02‬‬ ‫‪MES0709.2.2.2 «PROPRIÉTÉ CNFEPD» PAGE 1‬‬


‫‪-2.1‬للطفل‪:‬‬
‫الطريقة التي نحمل بها الطفل هي وسيلة للداللة على أشياء كثيرة له ‪ ،‬حمل الطفل هو لغة وهو حساس‬
‫للغاية للتناسق بين ما هو معبرعنه باإليماءات وما يقال بالكلمات‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬فإن علم لمس الرضيع يعطي أهمية كبيرة للوضعية العمودية أو باألحرى ‪ ،‬إلى الشعور‬
‫بالعمودية ‪ ،‬الموفر حتى للطفل النائم ‪ ،‬عندما نعطيه اإلحساس بالدينامية التي تنطلق من عجزه (قاعدته)‬
‫إلى رأسه‪ ،‬تجربة هذا المحور ضرورية لنموه‪ ،‬من خالل دعم القاعدة ‪ -‬المالذ اآلمن ‪ -‬يعي الطفل جسده‬
‫ويطور حالة أمن قاعدية في هذا العالم حيث تتواتر عديد األشياء والمثيرات الجديدة‪.‬‬
‫إن اإلحساس باالستمرارية‪ ،‬ما ان يتم إيجاد معالم ما قبل الوالدة ‪ ،‬هي مساعدة كبيرة للطفل الذي يدخل‬
‫ما حيث تأتي احتياجاته متتالية في الوقت ‪ ،‬قبل والدته‪ ،‬الذي كانت فيه تجري باستمرارية مصحوبة‬ ‫عال ً‬
‫بأحداث خارجية بعيدة بعض الشيء‪.‬‬

‫‪ -2‬العالقة أم –الطفل‪:‬‬
‫‪ -1.2‬مفهوم االزدواجية والمرحلة التكافلية (حتى الشهر الرابع)‪:‬‬

‫االزدواجية ام‪ -‬طفل تستمر اذن من خالل سلسلة التبادالت بينهما‪ ،‬تشكل االبتسامة ‪ ،‬على وجه‬
‫ما للتوظيف النفسي ‪ ،‬إنه النموذج األولي للعالقات االجتماعية للرضيع مع محيطه‪ ،‬على‬ ‫الخصوص ‪ ،‬منظ ً‬
‫هذا النحو ‪ ،‬فإنه مؤشر على عمل االزدواجية األم ‪ -‬الطفل‪.‬‬
‫في مرحلة االزدواجية ‪ ،‬ال تزال األم والطفل في حالة اندماج حيث ال يفرق الطفل بينه وبين والدته‪ ،‬تلعب‬
‫األم اذن دور االنا المساعد للطفل‪ ،‬تسمح األمومة للطفل بتطوير مدركاته الحسية ‪ :‬يدرك تدريجياً أن تلبية‬
‫االحتياجات المختلفة تأتي من جسم خارجي ‪ ،‬ممثل في األم‪.‬‬

‫مفاهيم مختلفة مهمة في هذه المرحلة من النمو‪:‬‬

‫• التعلق‪ :‬يعرف ‪ Bowlby‬الدافع الغريزي للتعلق باعتباره حاجة أولية محددة ‪ ،‬حاضرة منذ الوالدة ‪ ،‬مع‬
‫خصائص خاصة بالجنس البشري ‪ ،‬في نفس مقام الجوع والعطش والنوم‪.‬‬
‫األم من هذا المنظور أول موضوع بدائي للتعلق‪ ،‬يكون الرضيع آم ًنا بوجود والدته ‪ ،‬وعندما يبدأ في التنقل‬
‫بمفرده ال يبتعد عنها وراء مسافة تجعل من السهل الوصول اليه ‪ ،‬هذا الدافع من التعلق لديه أيضا دور‬
‫التنشئة االجتماعية‪ ،‬ينتقل التعلق في الواقع من األم إلى األقارب ثم إلى الغرباء‪ ،‬مما يساعد الطفل‬
‫على بناء شخصيته‪.‬‬

‫• االنشغال االمومي األولي‪ :‬ونقصد به قدرة التعاطف التي تتيح لألم معرفة ما يحتاجه طفلها ‪ ،‬لتوقع‬
‫احتياجات رضيعها‪ ،‬وتترجم عبر عديد التفاعالت السلوكية (تبادل النظرات ‪ ،‬الكالم أثناء الوجبات) والعاطفية‬
‫(العاطفة ‪ ،‬المتعة المشتركة) والخيالية والتمثيلية (التأمالت ‪ ،‬و التمثيالت والرغبات حول الطفل)‪.‬‬

‫• األمن بطريقة حمل الطفل‪ :‬يشير مفهوم مسك الطفل او حمله الذي وصفه ‪ Winnicott‬إلى الطريقة‬
‫التي يتم بها حمل الطفل جسديًا ونفسيًا بواسطة األم (أو من حوله) وهكذا تعزز األم شعور الطفل‬
‫بالوجود ‪ :‬نوعية الحمل (والمعالجة اليدوية)‪ ،‬الغالف الجسدي الذي تشكله ذراعي األم والذي يحتوي‬
‫الرضيع ‪ ،‬يحميه من الشعور "بان يتشتت الى قطع" ‪ ،‬معززا بذلك نضج أنا الطفل ‪.‬‬

‫• المرحلة الفمية‪ :‬تكافل األم ‪ /‬الطفل الذي يمتد جزئياً طوال السنة األولى ‪ ،‬يتوافق مع عدد من‬
‫الخصائص التي تحدد المرحلة الفمية‪.‬‬
‫في هذه المرحلة تتشكل المنطقة الحميمة من الشفاه واللسان وتجويف الفم بأكمله‪ ،‬إنها مسألة تمرير‬
‫عناصر البيئة الخارجية داخل الرضيع ‪ ،‬مع الغذاء او المعلومات أو المثيرات الحساسة الحسية (التغذية أو‬
‫اإلدراك) إنها السنة المكرسة للقبض ‪:‬اخذ الطعام ‪ ،‬وكذلك أخذ المعلومات بالمعنى الواسع‪ ،‬الوظيفة‬
‫الغذائية تعمل كوسيط رئيسي للعالقة التكافلية بين األم والطفل ‪ ،‬و المتعة الفمية تركز على التغذية‪.‬‬

‫‪MES0709/CYCLEII/Leçon N°02‬‬ ‫‪MES0709.2.2.2 «PROPRIÉTÉ CNFEPD» PAGE 1‬‬


‫• من رابط الرضاعة الى قلق الفطام‪ :‬تسهم الرضاعة الطبيعية في التفاعالت بين األم والرضيع‪ ،‬يتم‬
‫توقفها عندما يشعر الطفل واألم بالحاجة الالواعية في كثير من األحيان للتوجه إلى الخارج‪.‬‬
‫الفطام وهو االنتقال من اإلطعام بالحليب إلى الوجبات الغذائية المتنوعة ‪ ،‬و يحدث عادة في األشهر‬
‫القليلة األولى‪ ،‬مع لحظتين صعبتين ‪ :‬االنتقال من الثدي إلى المصاصة ‪ ،‬والتي تحرم الطفل من‬
‫األحاسيس المرتبطة بالثدي ؛ ثم استعمال الملعقة (من ‪ 4‬إلى ‪ 6‬أشهر) مما يؤدي إلى انقطاعات اضافية‬
‫في التغذية‪ ،‬من المهم ‪ ،‬خالل هذه العملية ‪ ،‬أن ترافق األم الطفل "بطريقة حمل معززة " بمساعدة‬
‫اللمس ‪ ،‬النظر ‪ ،‬الكالم‪ ،‬و يساهم الفطام في عملية االنفصال ‪ ،‬ويرافقه قلق الفطام ‪ ،‬الذي يعتبره فرويد‬
‫أحد انواع القلق الذي يشكل قلق االنفصال‪.‬‬

‫‪ -2.2‬بد ًءا من الشهر الرابع يتم إعداد عملية الفصل – الفردانية ‪:‬‬

‫مما سيسمح بتميز الرضيع وتطور صورته الجسدية‪ ،‬من خالل االستكشاف التدريجي لبيئته (المتاحة من‬
‫خالل النمو الحركي ‪ ،‬الذي تدعمه في المقابل) يبدو الطفل شاعرا أكثر وأكثر بأن جسده كيان موحد‬
‫ومحدد‪.‬‬

‫• قلق الشهر الثامن‪ :‬أثناء عملية االنفصال و الفردانية ‪ ،‬يدرك الطفل تدريجياً أنه ال يمثل حقيقة موحدة‬
‫مع والدته‪ .‬يدرك أن والدته من المحتمل أن تختفي ‪ ،‬وأنها ال تتماهى مع أشخاص آخرين من المحيط‪،‬‬
‫يشعر عندها بالقلق أثناء غياب والدته ‪ ،‬ورفض أشخاص آخرين من محيطه المقرب الذي يبدو أنه لم يعد‬
‫يعترف به‪ ،‬هذا يشكل قلق الشهر الثامن ‪ ،‬المخفف من طرف الموضوع االنتقالي "اللعبة المحببة" الذي‬
‫يخلق وهم استمرارية الموضوع العاطفي‪ ،‬البطانية المحببة هي أيضا أول ملكية للطفل ‪ ،‬وتشارك في‬
‫اإلبداع والحياة الخيالية للطفل‪.‬‬

‫‪ -‬مرحلة االختبارات ‪ ،‬من الشهر التاسع إلى السادس عشر‪ :‬يلعب النشاط الحركي للطفل ‪ ،‬الذي‬
‫يتحسن باستمرار ‪ ،‬دورًا أساسيًا في تطور العالقة مع والدته‪ ،‬بينما يبقى الطفل في قرب جسدي مطمئن‬
‫‪ ،‬لكن سرعان ما يشعر الطفل بعدم االرتياح في العالقة التكافلية مع والدته‪ ،‬ويبدأ في االبتعاد بمجموعة‬
‫من التنقالت التي تتوافق مع مهاراته الحركية في الوقت الحالي‪.‬‬

‫‪ -‬مرحلة التقارب‪ :‬من ‪ 15‬إلى ‪ 24‬الشهر عند هذه المرحلة يصبح خوف الطفل من فقدان حب والدته‬
‫واض ً‬
‫حا‪ ،‬إنها فترة تتميز بعدم استقرار الحالة المزاجية ‪ ،‬والحركات المتبادلة للتقرب والبعد‪ ،‬يتسع المجال‬
‫ً‬
‫االجتماعي ‪ ،‬متجاوزا إطار األم والطفل ليشمل المزيد األب ثم األقران‪.‬‬

‫عدوانية المرحلة الشرجية تكمن وراء هذه الفترة‪ ،‬المرحلة الشرجية من سنة إلى ‪ 3‬سنوات تقريبا‬
‫تتوافق مع اكتساب مفهوم النظافة لدى الطفل عن طريق التحكم في العضلة العاصرة‪ ،‬إنها خطوة أولى‬
‫نحو التنشئة االجتماعية ‪ ،‬إذ يدرك الطفل أنه وف ًقا لسلوكه ‪ ،‬يمكنه أن يرضي االخرين أو ال (النرجسية‬
‫الثانوية) ويكتسب القدرة على قول "ال" يتعلق االمر بواحد من امكاناته األولى لالستجابة نحو بيئته‬
‫االجتماعية‪ ،‬وبالتالي فإن المرحلة الشرجية تقدم تأثيرات بناءة ‪ ،‬ال سيما المطالبة باالستقاللية من خالل‬
‫قول "ال" يطور الطفل في هذه اللحظة القدرة على العيش بمفرده ‪ ،‬ويعزز شخصيته واستمرارية الموضوع‬
‫العاطفي‪.‬‬
‫تتبع بعدها بالمرحلة القضيبية (خالل السنة الثالثة من العمر) والتي تسمح للطفل تدريجيا ان يعي تمايزه‬
‫الجنسي‪.‬‬

‫‪-3‬اكتساب مخطط الجسد‪:‬‬


‫تتشكل صورة أجسامنا عن طريق التماهي مع جسم اآلخر ‪ ،‬ولكن هذا التماهي يتم بناؤه أي ً‬
‫ضا بالتوازي‬
‫مع عملية التمايز التي وصفناها للتو‪.‬‬
‫ً‬
‫بين ‪ 4‬و ‪ 6‬أشهر ال يتعرِّف الطفل على نفسه أمام المرآة ‪ ،‬فهو يعتقد أن هناك طفال آخر أمامه‪ ،‬يلمسه‬
‫ويتحدث إليه وينظر خلف المرآة‪ ،‬بين ‪ 6‬و ‪ 8‬أشهر يكتشف أن الطفل اآلخر في المرآة هو مجرد صورة وليس‬
‫كائنا حقيقيا‪ .‬حوالي سنة واحدة يفهم أن صورة المرآة هي جسده‪ ،‬إنه يدرك نفسه ككل ويحدد الصورة‬
‫المنعكسة‪ ،‬والدته هي التي تنظر إليه في المرآة ‪ ،‬وتُخبره بأنه "أنت ‪ ،‬هناك" تفتح الطريق أمامه للتعريف‬
‫بالصورة‪( .‬الكان ‪ ،‬مرحلة المرآة) هذه هي الطريقة التي يعي بها سالمة جسمه‪.‬‬
‫‪MES0709/CYCLEII/Leçon N°02‬‬ ‫‪MES0709.2.2.2 «PROPRIÉTÉ CNFEPD» PAGE 1‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫جيمس ريفيري‪ -‬التطور الحركي النفسي لألطفال الصغار أفكار جديدة ومقاربات حالية ‪ -‬تحت‬ ‫‪.1‬‬
‫اشراف جيمس ريفيار‪ ، Editions Solal .‬مرسيليا ‪2000 ،‬‬
‫‪ – J.C. CARRIC‬النمو النفسي الحركي للطفل العادي ‪ ، Editions Vernazobres-Grego‬باريس ‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪1999‬‬
‫‪ - L. VAIVRE-DOURET‬شرح نظري وعملي للنمو الحركي لألطفال الصغار‪، Editions Elsevier -‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪1997‬‬
‫ر‪ .‬ديليميم ‪ ،‬س‪ .‬فيرمولين ‪ -‬النمو النفسي للطفل ‪ -‬بيلين للنشر ‪ ،‬باريس ‪1988 ،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ - J. GASSIER‬دليل النمو النفسي الحركي للطفل ‪ ، Editions Masson -‬باريس ‪1981 ،‬‬ ‫‪.5‬‬

‫‪MES0709/CYCLEII/Leçon N°02‬‬ ‫‪MES0709.2.2.2 «PROPRIÉTÉ CNFEPD» PAGE 1‬‬

You might also like