Professional Documents
Culture Documents
قانون الاسرة الفرض 1
قانون الاسرة الفرض 1
مر هذا القانون بمراحل تمثلت في حقبة ما قبل االستعمار الفرنسي ،وهي المرحلة األولى فقد كانت األسرة
الجزائرية تعتمد اعتمادا كليا على المبادئ شريعة اإلسالمية لحل نزاعات األسرة ،أو ربط عالقات زوجية،
باستنباط األحكام من القرآن الكريم،و السنة النبوية واالجتهادات الفقهية .وهذا ما نصت عليه مادة 222
من قانون األسرة الجزائري.
فقد اعترف المشرع الجزائري بأصالة الفقه اإلسالمي ومرونته في مختلف مذاهبه وأصوله،من
كفاية وقابلية لالستجابة إلى شتى حاجات المجتمع المعاصر ،بما يتضمنه من أحكام وقواعد متجددة.
المرحلة الثانية:
سعت فرنسا أثناء احتاللها إلى دمج هذا المجال ضمن ترسانتها القانونية التي زحفت بها على قيم
-4قانون 11جويلية 1957المتعلق بأحكام المفقود والوصاية والحجر وكيفية إثبات الزواج.
المرحلة الثالثة:
وقد سعت الجزائر بعد االستقالل إلى تنظيم مجال قانون األحوال الشخصية ،فأبقى في البداية
القضاء المتعلق باألسرة وفق النظام في المرحلة االستعمارية سدا للفراغ التشريعي وذلك في األمر الصادر
في 1962/12/31الذي نص على ضرورة استم اررية العمل بالقانون الفرنسي فيما عدا مواده االستعمارية
العنصرية أو المخالفة للحقوق والحريات العامة ،وصدر في 1963/06/29القانون المتعلق بتنظيم سن
الزواج إو ثبات العالقة الزوجية ،كما صدر في 1966/06/23ثم 1969/09/16ثم 1971/09/22
أوامر خاصة بكيفية إثبات الزواج ،وألغى المشرع الجزائري بمقتضى األمر الصادر في 1973/07/05
العمل بالقوانين الفرنسية الداخلية.
وفي 1984/06/09صدر القانون رقم 11-84المتضمن قانون األسرة الجزائري وقد تم تعديله
باألمر 02/05المؤرخ في .2005/02/27هذا األمر الذي تميز بعدم التقيد بمذهب معين ،بالعكس من
ذلك توسع أكثر من قانون 11-84في اختياراته الفقهية ،وعدم اقتصاره على المذهب المالكي كما كان
يتوهمه البعض.
ولهذا يعتبر قانون األسرة القانون الوحيد الذي يستمد معظم أحكامه من الشريعة اإلسالمية وخير
دليل على ذلك ما ورد في النص المادة 222من قانوناألسرة التي نصت على << كل ما لم يرد النص
عليه في هذا القانون يرجع فيه إلى