You are on page 1of 7

‫البحث العلمي لدرس فقه المعامالت‬

‫العقد في المعامالت‬

‫اسم طالب ‪ :‬باهي إندرياوان غازالي‬


‫رقم الجامعي‪444013038 :‬‬
‫جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‬
‫معهد العلوم اإلسالمية و العربية في أندونيسيا‬
‫قسم العلوم اإلدارية و المالية‬

‫العقد في المعامالت‬

‫اإلعداد ‪:‬‬
‫باهي إندرياوان غازالي‬
‫‪444013038‬‬
‫قسم اإلدارية و المالية‬
‫المستوى الثاني‬

‫الشرف‪:‬‬
‫د‪ .‬أبو بكر السداني حفظه هللا‬
‫‍ه‬ ‫‪1445‬‬
‫المقدمة‬

‫إن الحمد هلل‪ ،‬نحمده ونستعينه ونستغفره‪ ،‬ونعوذ باهلل من شرور أنفسنا‪ ،‬ومن سيئات أعمالنا من‬
‫يهده هللا فال مضل له‪ ،‬ومن يضلل فال هادي له‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال هللا وحده ال شريك له‪،‬‬
‫وأشهد أن محمًد ا عبده ورسوله‬
‫﴿ َي ا َأُّي َه ا اَّلِذيَن آَم ُنوْا اَّتُقوْا َهّللا َح َّق ُتَقاِتِه َو َال َت ُموُتَّن ِإَّال َو َأنُتم ُّمْس ِلُموَن ﴾ [آل عمران‪.]102 :‬‬
‫﴿ َي ا َأُّي َه ا الَّن اُس اَّتُقوْا َر َّب ُك ُم اَّلِذي َخ َلَقُك م ِّمن َّنْف ٍس َو اِحَد ٍة َو َخ َلَق ِم ْن َه ا َز ْو َج َه ا َو َب َّث ِم ْن ُهَم ا ِر َج ااًل‬
‫َك ِثيًر ا َو ِنَس اء َو اَّتُقوْا َهّللا اَّلِذي َت َس اءُلوَن ِبِه َو اَألْر َح اَم ِإَّن َهّللا َك اَن َع َلْي ُك ْم َر ِقيًبا ﴾ [النساء‪.]1 :‬‬
‫﴿ َي ا َأُّي َه ا اَّلِذيَن آَم ُنوا اَّتُقوا َهَّللا َو ُقوُلوا َقْو اًل َس ِديًد ا * ُيْص ِلْح َلُك ْم َأْع َم اَلُك ْم َو َي ْغ ِفْر َلُك ْم ُذ ُنوَب ُك ْم َو َم ن‬
‫ُيِط ْع َهَّللا َو َر ُسوَلُه َفَقْد َف اَز َفْو ًز ا َعِظ يًما ﴾ [األحزاب‪]1[]71-70 :‬‬
‫إن أصدق الحديث كتاب هللا‪ ،‬وأحسن الهدي هدي محمد‪ ،‬وشر األمور محدثاتها‪ ،‬وكل محدثة‬
‫بدعة‪ ،‬وكل بدعة ضاللة‪ ،‬وكل ضاللة في النار‪.‬أما بعد‬
‫أوال ‪ :‬نشكر هللا على نعامه التي ال تحصى و ال تعد ‪ ،‬كما قال هللا تعالى{ َو ِاْن َت ُعُّدْو ا ِنْع َم َة ِهّٰللا اَل‬
‫ُتْح ُصْو َه ؕا‪ِ-‬اَّن َهّٰللا َلَغ ُفْو ٌر َّر ِحْی ٌم}‬
‫ثانيا ‪ :‬نصلي و نسلم على نبينا و حبيبنا محمد صلى هللا عليه و سلم ‪،‬والنبّي الذي أّد ى األمانة‬
‫بأكمل صورة‪ ،‬وأودعنا القرآن الكريم ليكون لنا نوًر ا من بعده‪ ،‬وهو الصادق األمين‪ ،‬هو القدوة‬
‫الحسنة التي يقتدي بها جميع المسلمين‪ ،‬وهو النور الذي يتألأل في القلوب‪ ،‬فقبس نوره ال ينطفئ‬
‫أبًد ا‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬إن علم الفقه من العلوم الشريعة التي ال بد أن نفهمها‬
‫الَّن ِبَّي َص َّلى ُهللا َع َلْيِه َو َس َّلَم َي ُقوُل ‪َ( :‬م ْن ُيِر ِد ُهَّللا ِبِه َخ ْيًر ا ُيَفِّقْهُه ِفي الِّد يِن )‪ .‬و هو من أهم العلم ‪ ،‬و الفقه‬
‫يحتوي الموضوعات المتعددة‪ .‬في هذه الفرصة المناسبة‪ ،‬سنتحدث عن موضوع العقد لما فيها أمور‬
‫التي ينبغي لنا أن نعلمها من األحكام التي تدور حولها‪ .‬و نسأل هللا سبحانه و تعالى أن يكتبني حسنات‬
‫فيما بحثت فيه‪ ،‬و يجعلنا من العلوم النافعة ‪ ،‬فما كان في هذا بحث فصواب من هللا‪ ،‬و ما كان فيه من‬
‫الخطأ فمن نفسي و الشيطان‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫خطة البحث ‪:‬‬


‫مقدمة‪1..................................................................................................‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬العقد لغة و اصطالحا و أركانها‪2....................................................‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أحكام العقد و تقسيماته‪3..............................................................‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬انحالل العقد ‪6.........................................................................‬‬

‫الفصل األول‬
‫العقد لغة و اصطالحا‬

‫العقد في اللغة ‪:‬‬


‫هناك معان كثيرة يجمعها كلها مع للربط‪ ،‬و الشذ ‪ ،‬و التوثيق‪ ،‬و األحكام‪ ،‬يقال ‪ :‬عقد الحبل إذا شد‬
‫طرفيه و ربط بينهما‪.‬‬
‫العقد في الفقه اإلصطالح ‪:‬‬
‫هناك معنيان ‪ .1 :‬الخاص ‪ :‬إرتباط اإليجاب بالقبول على وجه يظهر أثره في المحل‬
‫‪ .2‬العام ‪ :‬كل تصرف ينشأ عنه حكم الشرعي ‪ ،‬سواء أكان صادرا شخص واحد ‪ ،‬أو‬
‫شخشين أو أكثر‬
‫التصرف و العفد‬
‫التصرف في الفقه اإلسالمي َم ا َي ْص ُد ُر َع ِن المكلف ِبِإَر اَدِتِه‪َ ،‬و ُيَر ِّت ُب الَّش ْر ُع َع َلْي ِه َأْح َك اًما‬
‫ُم ْخ َت ِلَف ًة ‪ .‬ومن أمثلته ‪ :‬تصرف اإلنسان في ماله بيعًا‪ ،‬وهبة‪ ،‬وإعارة‪ ،‬أو تبرعًا‪ ،‬ونحوه ‪.‬‬
‫يقول تعالى الحديد ‪١١ :‬أ‬
‫أركان العقد‬
‫أركان العقد هي األمور التي ال يتحقق العقد و ال يوجد إال بها‪.‬‬
‫اإليجاب و القبول‬ ‫‪.1‬‬
‫المعقود عليه‬ ‫‪.2‬‬
‫الدالة على العقد‬ ‫‪.3‬‬
‫‪2‬‬
‫اإليجاب والقبول في العقد ُيقصد باإليجاب هو التعبير البائن عن إرادة شخص يتجه به إلى آخر يعرض‬
‫عليه التعاقد على شروط وأسس معينة ‪ ،‬ويقسم إلى نوعين‪ :‬الملزم‪ :‬وفيه يحدد القائم باإليجاب ميعادًا‬
‫للقبول؛ بحيث يبقى ملتزمًا بإيجابه حتى انقضاء هذا الميعاد ومصدر التزامه وإرادته المنفردة‪ .‬القائم‪ :‬قد‬
‫يقوم اإليجاب دون أن يكون ملزمًا ويشمل اإليجاب الصادر في مجلس العقد وكذلك اإليجاب غير محدد‬
‫المدة بين غائبين‪ .‬أّما القبول فهو التعبير البائن عن إرادة الطرف اآلخر والذي تّم توجيه اإليجاب إليه ‪،‬‬
‫ومن شروطه اآلتي‪ :‬أن يكون صادرًا واإليجاب مازال قائمًا‪ .‬أن يكون مطابقًا لإليجاب‬
‫يشترط في العاقدين‪ :‬إطالق تصرف‪ ،‬فال يصح بيع صبي أو مجنون لعدم أهلية التصرف‪ ،‬وعدم اإلكراه‪.‬‬
‫ويشترط في الصيغة‪ :‬ما يدل على الرضا كقول البائع بعتك أوملكتك‪ ،‬وقول المشتري اشتريت أوتملكت‬
‫أو قبلت‪ ،‬وأن يكون اإليجاب وفق القبول في تحديد ما يتم اإلتفاق عليه‪ ،‬وأن يقترن اإليجاب والقبول في‬
‫مجلس العقد‪ ،‬وعدم التأقيت للبيع بمدة‪ ،‬وعدم تعليقه بحصول شيء‪.‬‬

‫شروط المبيع‪:‬‬

‫أن يكون طاهرا‬ ‫‪.1‬‬


‫أن يكون منتفعا به شرعا‬ ‫‪.2‬‬
‫أن يكون مملوكا للعاقد عليه والية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫أن يكون مقدورا على تسلمه‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫أن يكون معلوما للمتعاقدين عينا وقدرا وصفة‬ ‫‪.5‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫أحكام العقد و تقسيماته‬

‫أوال ‪ :‬حكم العقد‬


‫يطلق الفقهاء لفظ الحكم و يريدون به أنواعا ثالثة ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬األثر المترتب على العقد ‪ ،‬الذي جعل العقد سبيال و سبيا إليه‬
‫الثاني ‪ :‬الصفات الثابتة على العقد ‪ ،‬نتيجة شرعية أو عدم شرعيته‬
‫الثالث ‪ :‬الصفات الشرعية العقد من جهة كون الشيء مطلوبا فعله أو مطلوبا تركه‬

‫ثانيا ‪ :‬أقسام العقود‬


‫ينقسم العقد الصحيح إلى قسمين الزم وجائز‪ ،‬فالعقد الالزم هو النافذ على وجه الحتمية‪ ،‬بمعنى‬
‫أنه ليس ألحد المتعاقدين فسخه‪ ،‬مثل‪ :‬عقد النكاح‪ ،‬وعقد البيع‪ ،‬والعقد الجائز هو‪ :‬الذي يجوز‬
‫ألحد المتعاقدين فسخه‪ ،‬وينفسخ بموت أحدهما‪ ،‬مثل‪ :‬عقد الوكالة‪ ،‬والوديعة والعارية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ومعنى لزوم العقد‪ :‬ثبوته ونفوذه‪ ،‬وتمامه فمثال‪ :‬عقد البيع يكون جائزا في مدة الخيار‪ ،‬ويصير‬
‫الزما بعد انتهاء مدة الخيار‪ ،‬والقبص واإلقباض‪ ،‬وليس ألحد المتعاقدين فسخه إال لمسوغ‬
‫شرعي‪ ،‬كظهور عيب‪ ،‬أو أن يتراضى المتعاقدان على الفسخ‪ .‬أما العقد الجائز فاستمراه مبني‬
‫على استمرار تراضي المتعاقدين‪ ،‬وحال حياتهما‪ ،‬فلكل منهما فسخه‪ ،‬وينفسخ بموت أحدهما‪،‬‬
‫ويمكن للورثة تجديده بعد الموت‪.‬‬

‫حسب اعتبار الشارع تنقسم إلى صحيصة و غير صحيحة‬ ‫‪.1‬‬


‫حسب االكتفاء بإرادة المتعاقدين تنقسم إلى عقود عينة و عقود غير عينة‬ ‫‪.2‬‬
‫حسب موضوعها و الغرض تنقسم إلى عقود تمليكات‪ ،‬و إسقاطات و شركات ‪ ،‬و اطالقات‬ ‫‪.3‬‬
‫و غير ذلك‬
‫حسب اتصال أحكامها بها أو تأخيرها عنها تنقسم إلى منجزة و مضافة و معلقة‬ ‫‪.4‬‬
‫حسب تسميتها و وضع الشارع أسماء خاصة تنقسم إلى عقود مسماة و غير مسماة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫العقد الصحيح و العقد غير الصحيح‬

‫العقد الصحيح هو العقود التي سلمت أركانها و أوصافها من الخلل‪.‬‬


‫العقد غير الصحيح هو العقود التي أصابها الخلل في ركز من أركانها أو وصل من أوصافها‪.‬‬

‫العقود العينية و العقود غير العينية‬

‫العقود العينية التي ال يكفي ألجل ترتيب اآلثار على العقد فيها ‪ ،‬مجرد صيغة للمستوفاة للشرائط‬
‫‪ ،‬بل أحتاج إلى قبض العين ‪ ،‬و هي ‪ :‬الهبة‪ ،‬الصدقة ‪ ،‬و اإلعارة ‪،‬و اإلبداع‪ ،‬و الرهن‪ ،‬و‬
‫القرض‪ ،‬و الصرف‪.‬‬
‫للعقود غير العينية و هي تشمل ما عدا العقود السابعة السابقة‪.‬‬

‫العقود المنجزة و المضافة و المعلقة‬

‫القعد المنجز‪ :‬وهو ما صدر بصيغة غير معلقة على شرط وال مضافة إلى المستقبل‬
‫العقد النضاف ‪ :‬هو ما دخلت صيغته على إنشائه من حين صدورها على أن ال يترتب عليه‬
‫حكموه إال في زمن مستقبل معين يضيفه إليه‪.‬‬
‫العقد المعلق ‪ :‬هو ما كانت صيغته غير دالة على إنشائه و إمضائه من وقت صدورها‪ .‬مثل إن‬
‫سافرت من هذه المدينة فقد وكلتك يبيع منزلي و ما فيه من أثاث‬

‫العقود المسماة و العقود غير المسماة‬

‫العقود المسماة ‪ :‬هي التي وضع لها التشريع أسماء و أحكام خاصة بها‪ ،‬كالبيع ‪ ،‬و اإلجارة‪ ،‬و‬
‫الرهن‪ ،‬و الزواج‪ ،‬و الخلع ‪،‬و الهبة‪ ،‬و الوصية ‪ ،‬إلى غيره‪..‬‬
‫‪5‬‬
‫العقود غير مسماة‪ :‬هي العقود التي تستجد‪ ،‬و تنشأ تبعا للحاجة ‪ ،‬و لم تكن موجودة و مستقرة‬
‫من قبل‪ ،‬لم يصطلح على االسم الخاص لموضوعها ‪،‬و أطلق عليها الفقهاء االسم الخاص‬
‫فأصبحت بهاذا عقودا مسماة كبيع الوفاء‪ ،‬و غير ذلك‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬

‫انحالل القعد‬
‫انحالل العقد في الفقه لإلسالمي هو زوال رابطة الحقيقية التي ربطت المعاقدين بموضوع‬
‫العقد ‪.‬‬

‫إن انحالل القعد ال يكون إال بعد االنعقاد‪ ،‬و هذا فرق بين انحالل العقد و بطالنه ‪ ،‬و في حالة‬
‫بطالنه ال يكون للعقد وجود اعتباري في النظر الشرع‪ .‬فإذا أزول العقد بسبب إرادي سمي ذلك‬
‫فسخا‪ ،‬و إذا أزيل عقد بسبب غير إرادي سمي ذلك انفسخا‪.‬‬

‫‪6‬‬

You might also like