You are on page 1of 31

‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫جامعة الجزائر ‪14‬‬ ‫الباحثة‪ :‬وردة دهماص‬


‫حملة أحمد المنصور الذهبي على السودان الغربي‬
‫(‪2122-777‬ه‪2611-2172/‬م)‬
‫‪ -‬ملخص‪:‬‬
‫اختلفت آراء املؤرخني حول محلة أمحد املنصور السعدي على السودان الغريب‬
‫(‪4242-222‬ه‪4620-4524/‬م) بني مؤيد ومعارض‪ ،‬فهناك من اعترب أهنا‬
‫تدخل يف نطاق اجلهاد‪ ،‬أما آخرون رأوا أهنا جمرد غزو هدفها هنب خريات السودان‬
‫الغريب‪.‬‬
‫مل يكن أمحد املنصور أول سلطان سعدي فكر بغزو السودان الغريب‪ ،‬فاحلملة‬
‫هلا جذور تارخيية تعود ألسالفه الذين حاولوا دون جدوى‪ ،‬حيث مل تستوف شروط‬
‫جناحها إال يف عهده‪ .‬فقد عانت املنطقة يف هناية القرن العاشر هجري‪ /‬السادس‬
‫عشر ميالدي اضطرابات وحروب بني ممالكها‪ ،‬وكانت مملكة سنغاي اإلسالمية‬
‫أكربها‪.‬‬
‫كان املنصور يرى أنه أحق باخلالفة من السلطان العثماين نظرا لنسبه الشريف‪،‬‬
‫لذلك تذرع حبمل راية اإلسالم‪ ،‬أو باألحرى اصالح اإلسالم األسود يف مملكة‬
‫سنغاي‪ ،‬مستفتيا يف ذلك شيوخ وعلماء بالده‪ .‬بعدها مباشرة استعد حلملة‬
‫ضخمة‪ ،‬فأشرف على تدريب جيوشه وأمر مبضاعفة الضرائب للتزود باملؤونة‬
‫والعتاد‪.‬‬

‫يف ‪4‬حمرم ‪222‬ه‪46 /‬أكتوبر ‪ 4522‬انطلقت احلملة من مراكش وصوال إىل‬


‫ضفاف هنر النيجر‪ ،‬حيث مرت بثالث مراحل‪ ،‬فتمثلت املرحلة األوىل يف إخضاع‬
‫أهم املدن السودانية كغاو ومتبكتو بقيادة جودر باشا‪ ،‬أما ثاين مرحلة كانت بقيادة‬
‫‪099‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫حممود بن زرقون‪ ،‬الذي أرسل من طرف الذهيب للقضاء على األسقيا إسحاق‬
‫الثاين‪ .‬آخر مرحلة يف احلملة هي فرتة تعاقب أربع باشوات الستكمال إخضاع بقية‬
‫األقاليم السودانية‪ ،‬هم الباشا منصور بن عبد الرمحان‪ ،‬الباشا حممد طابع‪ ،‬الباشا‬
‫عمار العلجي والباشا سليمان‪.‬‬

‫هكذا نال املنصور ما أراده من بسط سيطرته على مملكة سنغاي واملمالك‬
‫اجملاورة هلا‪ ،‬فامتألت خزائنه ذهباً حىت لقب بالذهيب‪ ،‬كما لفت أنظار األوروبيني‬
‫للذهب األفريقي‪ ،‬هبذا كانت محلته نعمة على السعديني‪ ،‬ونقمة على السودانيني‪.‬‬

‫‪ -‬الكلمات المفتاحية‪:‬‬
‫أمحد املنصور‪ ،‬الذهيب‪ ،‬السودان الغريب‪ ،‬السعديون‪ ،‬سنغاي‪ ،‬األسقيا‪.‬‬
‫‪Résumé:‬‬
‫‪Les idées des historiens différent autour de la‬‬
‫‪conquête d’Ahmed El Mansour Saadi (999-1012 M/‬‬
‫‪1591-1603 après JC). Il y’ a ceux qui sont pour et‬‬
‫‪ceux qui sont contre, il y’ a ceux qui voient cette‬‬
‫‪conquête Djihad mais d’autres voient que c’est une‬‬
‫‪guerre dont le but est pillage des Soudan occidental.‬‬
‫‪Ahmed El Mansour n’est pas le premier sultan‬‬
‫‪Saadi qui a pensé a envahir le Soudan occidental. la‬‬
‫‪conquête a des racines historiques, par ce que les‬‬
‫‪ancêtres ont essayé de conquérir cette zone, mais ils‬‬
‫‪ont échoué. Vers le dixièmes siècle migratoire/ le‬‬
‫‪211‬‬
0202 ‫ ديسمبر‬- 20 ‫العدد‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

seizième siècle après Jésus Christ, Le Soudan


occidental souffert des guerres entre ses royaumes, il
y’avait un royaume islamiques appelé Songhaï (la
plus grande).
El Mansour voyait qu’il avait le droit d’être le
calife, par ce qu’il était Chérif. La cause était publier
l’islam ou corriger l’islam noire dans le royaume de
Songhaï. Il avait pris l’avis consultatif de ses Cheiks.
Il a préparé une grande conquête, exemple : il
a surveillé l’entrainement de l’armée, aussi il a
doublé les impôts pour acheter les vivres et les
minutions.
Le 1er Moharrem 999M/ 16 Octobre 1590, la
conquête est allé de Marrakech vers les hauteurs du
fleuves du Niger, elle comprend trois partis. La
premier partie était soumettre les ville les plus
importante du soudan comme Gao et Tombouctou
sou la commande de Djoudar Bacha. La 2éme partie
était commandée par Mahmoud Ben Zarkoun qui
était envoyé par Eddahbi pour tuer l’Askia Isaak
2éme. La dernière partie comprenait quatre Bacha
210
0202 ‫ ديسمبر‬- 20 ‫العدد‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

pour soumettre les autre régions soudanaises, ces


Bachas sont : le Bacha Mansour Ben Abderrahmane,
le Bacha Mohamed Tabae, El Bacha Ammar Al Aldji
et le Bacha Soliman.
De cette façon El Mansour a soumis le
royaume de Songhaï et les royaumes voisins, par
conséquence ses coffres se sont remplis d’or, pour
cela il l’ont nommé Eddahbi. Il attiré les européens à
l’or Africain. Alors, cette conquête a apporté du bien
aux Saadistes et un malheur pour les Soudanais.
- Mots-clés :

d’Ahmed El Mansour- Eddahbi- le Soudan


occidental- les Saadistes- Songhaï- l’Askia.
:‫ تمهيد‬-
‫ حيث قصد به أصحاب‬،‫كثريا ما تكرر مصطلح السودان يف املصادر العربية‬
‫ خاصة اجلزء الواقع‬،‫) القاطنني جنوب الصحراء اإلفريقية الكربى‬1( ‫البشرة السوداء‬
‫) مثالً أطلق لقب بالد السودان على املنطقة املمتدة من‬3( ‫) فالبكري‬2( .‫غرب القارة‬
)4(
.ً‫هنر النيل شرقاً إىل احمليط األطلسي غربا‬
،‫ وهي بالد متسعة األرجاء‬...« :‫) بقوله‬3( ‫كما حيددها لنا القلقشندي‬
‫ ومن اجلنوب اخلراب مما يلي‬،‫ حدها من الغرب البحر احمليط الغريب‬،‫رحبة اجلوانب‬

212
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫خط االستواء‪ ،‬ومن الشرق حبر القلزم (‪ ... )6‬ومن الشمال الرباري املمتدة فيما بني‬
‫(‪)7‬‬
‫الديار املصرية وأرض برقة‪ ،‬وبالد الرببر‪ ،‬من جنويب املغرب إىل البحر احمليط»‪.‬‬
‫وذكرها ابن حوقل (‪ )8‬يف قوله‪« :‬بالد السودان‪ ...‬بلدهم الذي يف أقصى‬
‫املغرب على البحر احمليط بلد ملتف‪ ،‬ليس بينه وبني شيء من املمالك اتصال‪ ،‬غري‬
‫أن له حدا ينتهي إىل البحر احمليط‪ ،‬وحدا له ينتهي إىل برية بينه وبني أرض املغرب‪،‬‬
‫وح ّداً له ينتهي إىل برية بينه وبني أرض مصر على ظهر الواحات‪ ،‬وحدا له ينتهي‬
‫(‪)9‬‬
‫إىل الربية اليت ذكرت أهنا ال تنبت وال عمارة فيها لشدة احلر‪».‬‬
‫بعد االطالع على هذه املصادر‪ ،‬نالحظ أن منطقة السودان الغريب متتد‬
‫من الصحراء اإلفريقية الكربى مشاالً‪ ،‬إىل احمليط األطلسي جنوبا وغربا‪ ،‬ومن الشرق‬
‫تتاخم حبرية تشاد‪ )10(.‬فهي بالتايل تشرف على مساحة شاسعة‪ ،‬أدت إىل تباين‬
‫(‪)11‬‬
‫تضاريسها من جبال‪ ،‬سهول‪ ،‬هضاب وأهنار‪...‬‬
‫إذا ألقينا نظرة سريعة على الرتكيبة العرقية باملنطقة‪ ،‬نالحظ وجود ساللتني‬
‫بشريتني‪ ،‬األوىل بيضاء‪ ،‬والثانية سوداء‪ .‬تتمثل الساللة البيضاء يف خليط من العرب‬
‫والرببر‪ ،‬منهم الطوارق‪ )12( .‬استقر هؤالء بالضفة اليمىن لنهر السنغال والصفة‬
‫اليسرى لنهر النيجر باجتاه الصحراء‪ )13( .‬أما عن الساللة السوداء‪ ،‬فيحدثنا ابن‬
‫خلدون(‪ )14‬عن أصلهم بقوله‪« :‬أما سائر السودان فمن ولد قوط بن حام ‪...‬‬
‫ويقال قبط بن حام»(‪، )15‬أمهها قبائل السنغاي‪ ،‬كانت تعيش على ضفاف هنر‬
‫النيجر يف منطقة الغابات االستوائية (‪ ،)16‬مث حتركت مشاال يف القرن األول اهلجري‪/‬‬
‫السابع امليالدي‪ .‬يف هذه األثناء بدأ انتظام شعبها حتت سلطة واحدة‪ ،‬حيث‬
‫شكلوا مملكة سنغاي‪ ،‬واختذوا مدينة كوكيا(‪ )17‬عاصمة هلا‪ ،‬مث انتقل مقر احلكم إىل‬
‫غاو(‪ )18‬سنة ‪022‬ه‪4222/‬م‪.‬‬
‫حكمتها عائلة ضياء(‪ )19‬حىت سنة ‪705‬ه‪4005 /‬م‪ ،‬انتقل بعدها احلكم‬
‫إىل عائلة سين(‪828-705( )20‬ه‪4120-4005/‬م)‪ .‬منذ عهد علي‬
‫بري(‪)21‬دخلت سنغاي يف عهد توسعها على حساب األقاليم اجملاورة‪ .‬وبعد تويل‬
‫‪213‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫األسقيا(‪ )22‬حممد الكبري(‪ )23‬سدة احلكم‪ ،‬دخلت سنغاي أقوى وآخر مرحلة‪،‬‬
‫(‪)24‬‬
‫مسيت بعهد األسقيني (‪222-828‬ه‪ 4524-4120/‬م)‪.‬‬
‫‪ -0‬أوضاع المغرب األقصى والسودان الغربي قبيل الحملة‪:‬‬
‫المغرب األقصى‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫شكلت معركة امللوك الثالث (‪ )25‬نقطة حتول كربى يف تاريخ املغرب‬


‫األقصى‪ ،‬فانتقلت الدولة السعدية (‪ )26‬بقيادة أمحد املنصور (‪ )27‬إىل مركز القوة‪.‬‬
‫عادت الوحدة وانطلقت األعمال اإلنشائية‪ ،‬وازدهر االقتصاد بفضل حنكة‬
‫املنصور‪ )28( .‬كما اعترب نفسه خليفة لرسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬حبكم نسبة‬
‫(‪)30‬‬
‫الشريف‪ )29( .‬واعترب والء القبائل املغربية مبثابة مبايعة املسلمني له‪.‬‬
‫استحدث املنصور نظام إدارة جديد‪ ،‬أطلق عليه اسم "املخزن"(‪ )31‬أو‬
‫"املخزن املنصوري" أو "املخزن الشريف"‪ .‬ضم أجهزة الدولة اإلدارية‪ ،‬من رجال‬
‫البالط إىل أصغر موظفي البوادي‪ )32( .‬كما أن ختطيطه للقيام حبمالت عسكرية‬
‫طويلة املدى أوحى له بإنشاء قصر متنقل مساه "السياج"‪ )33( .‬بصفة عامة كان‬
‫أمحد املنصور يسعى لتنمية البالد‪ ،‬ومضاعفة قدراهتا املالية‪ ،‬لينطلق بعد ذلك إىل‬
‫(‪)34‬‬
‫طور التوسع‪.‬‬
‫ب‪ -‬السودان الغربي‪:‬‬

‫كانت معظم أراضي السودان الغريب خاضعة ململكة سنغاي‪ ،‬شهدت هذه‬
‫األخرية يف عهد األسقيا إسحاق الثاين (‪ )35‬انقسامات وثورات داخلية وصراع حول‬
‫كرسي العرش‪ .‬هكذا وصفها ولد قرينفل (‪ )36‬ألمحد املنصور‪ ،‬يف مجادى األوىل‬
‫‪227‬ه‪ /‬أفريل ‪4582‬م‪ ،‬حيث أوصاه باستغالل ضعف اململكة لغزوها‪ ،‬خاصة‬
‫(‪)37‬‬
‫أن جيشها يستلح بأسلحة جد قدمية‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫عانت اململكة كوارثا وأهواال ونقصا يف عدد سكاهنا‪ ،‬إثر الطاعون الذي‬
‫(‪)40‬‬
‫عرفته مدينة متبكتو(‪ )38‬سنة ‪224‬ه‪4580/‬م(‪ .)39‬كما وصف لنا السعدي‬
‫تراجع اإلسالم وحالة الفساد يف تلك الفرتة بقوله‪ ...« :‬فتغري اجلميع حينئذ وصار‬
‫األمن خوفا والنعمة عذابا وحسرة والعافية بالء وشدة ودخل الناس يأكل بعضهم‬
‫بعضا ‪ ...‬باإلغارة على األموال والنفوس والرقاب‪ ،‬فعم ذلك الفساد وانتشر ‪» ...‬‬
‫(‪ ،)41‬كما أكد ذلك حممود كعت (‪ )42‬قائالً‪« :‬ملا فسد أمر سنغاي‪ ...‬وحاق هبم‬
‫ما كانوا به يستهزؤون بتضييع حقوق اهلل‪ ...‬وغري ذلك مما يعيب به ذاكره واحملدث‬
‫به‪.)43(»...‬على كل حال كانت سنغاي تشهد تدهورا على مجيع املستويات‪ ،‬مما‬
‫فتح اجملال ألطماع املنصور التوسعية‪.‬‬
‫‪ -4‬أسباب الحملة‪:‬‬
‫األسباب الحقيقية للحملة‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫استغل أمحد املنصور مسألة اخلالفة على املسلمني‪ ،‬فرأى أن من حقه بسط‬
‫خالفته على ما جاوره من بالد (‪ .)44‬تطلع كذلك إىل ربط االتصال املباشر مبملكة‬
‫كامن بورنوه‪ ،‬اليت خضعت له سلميا عام ‪222‬ه‪4582/‬م‪ ،‬عندما وفدت على‬
‫املنصور سفارة أرسلها إدريس ألوما (‪ ،)45‬طالبة النجدة واملساعدة بالعساكر والعدة‬
‫والبنادق‪ .‬اشرتط أمحد املنصور على هذا األخري إعالن التعبية للدولة السعدية‬
‫كشرط ملساعدته‪ )46( .‬رغم قبول إدريس ألوما هذا الشرط‪ ،‬إال أنه مل يزود‬
‫باألسلحة النارية‪ ،‬بل جلأ السلطان السعدي لسياسة املماطلة والتسويف باختاذ‬
‫(‪)47‬‬
‫األعذار املختلفة‪.‬‬
‫كما لفتت خريات بالد السودان الغريب نظر السلطان السعدي‪ ،‬يف مقدمة‬
‫هذه اخلريات جند الذهب الذي كان متوفرا بكثرة يف أسواق سنغاي أيام األسقيني‪.‬‬
‫(‪ )48‬إضافة إىل امللح‪ ،‬فقد ال جند عنصراً متثلت فيه اخلالفات املغربية السودانية‬
‫(‪)49‬‬
‫يتقدم هذا العنصر‪ .‬دون إمهال رغبة املنصور يف امتالك العبيد السودانيني‪ ،‬نظراً‬
‫‪215‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫لقدرة هؤالء على التحمل والقيام بأعمال شاقة‪ ،‬خاصة أولئك الذين يتم جلبهم‬
‫(‪)50‬‬
‫من املناطق االستوائية‪.‬‬
‫حبملته على السودان‪ ،‬أراد أمحد املنصور أيضاً التخلص من فرق اجليش‬
‫األندلسي‪ )51(.‬فكثريا ما ثاروا ضد حكام املغرب‪ ،‬كما كانوا على قسط كبري من‬
‫التحضر والقوة خاصة أهنم تدربوا على الطرق احلديثة يف القتال‪ .‬فلم يرتدد املنصور‬
‫يف جعلهم عماد محلته‪ )52( .‬كما أن تفوقه العسكري جيشا وسالحا‪ ،‬مقارنة جبيش‬
‫(‪)53‬‬
‫سنغاي آنذاك‪ ،‬شجعه على اخلوض يف مضمار السودان الغريب‪.‬‬
‫ب‪ -‬ذريعة الحملة‪:‬‬

‫استفىت أمحد املنصور علماء وشيوخ بالده يف أحقيه وضع يده على معادن‬
‫السودان الغريب‪ .‬فأفتوا له أن التصرف يف املعادن إمنا هو للخليفة ال لغريه‪ )54( .‬ومبا‬
‫أن املنصور اعترب نفسه خليفة‪ ،‬بعث رسالة إىل األسقيا إسحاق الثاين‪ ،‬دعاه فيها‬
‫لإلعرتاف به إماماً والدخول يف طاعة الدولة السعدية‪ ،‬وتسليمه مقداراً من الذهب‬
‫(‪)55‬‬
‫كخراج على مماحل تغازة‪.‬‬
‫دهش إسحاق الثاين من غرابة هذه املطالب‪ ،‬فرد برسالة كلها شتم‪ ،‬أرفقها‬
‫بقبضة رمح وقطعة حديد يربط هبا العبيد يف سنغاي‪ ،‬إشارة منه إىل القتال‪ .‬أما‬
‫املنصور فقد وجد يف جواب األسقيا‪ ،‬فرصته اليت طاملا انتظرها وعمل على توفري‬
‫أسباهبا‪ )56( .‬فعقد جملساً للشورى(‪ ،)57‬فأبدى بعض املستشارين شكوكهم يف‬
‫إمكانية حتقيق غزو سنغاي‪ ،‬وحجتهم يف ذلك أهنا بلد إسالمي ال جيوز غزوه (‪،)58‬‬
‫إضافة إىل صعوبة اجتياز الصحراء‪ ،‬وعدم تفكري أي دولة مغربية سابقا بغزو‬
‫السودان‪ .‬بعد التشاور استطاع املنصور إقناعهم‪ ،‬فلم جيدوا بدا من موافقته على ما‬
‫(‪)52‬‬
‫صمم العزم عليه‪.‬‬
‫‪ -3‬إعداد الحملة وإرسالها نحو سنغاي‪:‬‬
‫التحضير للحملة‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪216‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫أعد املنصور حلملة عسكرية كبرية‪ ،‬عني على رأسها جودر باشا‪ )62( ،‬كما‬
‫وفر ما يلزم من اإلبل‪ ،‬اخليول‪ ،‬البغال‪ ،‬املدافع‪ ،‬البارود‪ ،‬البنادق‪ ،‬خشب املراكب‪،‬‬
‫العربات‪ ،‬املقاذيف‪ ،‬احلديد وبراميل املياه‪ )64( .‬كما أشرف املنصور على تدريب‬
‫جنوده بنفسه‪ )62( ،‬واختلفت الروايات حول عدد قواته‪ ،‬حيث خيربنا السعدي أهنم‬
‫‪ ،)60(0222‬ويصل عددهم عند الناصري (‪ )61‬إىل ‪ ،)65(22 222‬كما جندهم‬
‫عند الزياين(‪ 222 222 )66‬عسكري وضابط‪ ،‬إضافة إىل ‪ 2222‬مدفعي وحبري‬
‫(‪)67‬‬
‫وأرباب الصنائع‪.‬‬
‫إضافة إىل اموال اخلزينة‪ ،‬فقد سامهت قبائل املغرب إجباريا يف تزويد اجليش‬
‫باملؤونة والعتاد‪ )68(،‬حيث أمر أمحد املنصور جبمع الضرائب على القبائل(‪ )62‬وصار‬
‫يدخر احملاصيل الزراعية لتموين احلملة‪ )72(،‬لكن املؤن مجعت على أساس أن تكفي‬
‫ملدة قصرية ال تتجاوز الشهرين أو الثالثة‪ ،‬فكان على اجليش أن يقاتل ليأخذ البالد‬
‫(‪)74‬‬
‫ويستويل على قوته منها‪.‬‬
‫ب‪ -‬طريق الحملة‪:‬‬

‫أقام أمحد املنصور حفالً لتوديع محلته‪ )72( ،‬اليت انطلقت من مراكش يوم ‪4‬‬
‫حمرم ‪222‬ه‪ 46/‬أكتوبر ‪ )70( ،4522‬يف أحسن تنظيم وانضباط‪ .‬قاد جودر‬
‫قواته باجتاه اجلنوب إىل إقليم درعة(‪ ، )71‬وأقام معسكره يف بلدة لكتاوة‪)75( ،‬أين‬
‫(‪)76‬‬
‫تزود ببعض املؤن‪.‬‬
‫كان على جودر أن يتجه بعد ذلك‪ ،‬حنو اجلنوب الغريب إىل تندوف(‪،)77‬‬
‫حيث البئر الوحيدة بتلك املنطقة على بعد عدة كيلومرتات إىل اجلنوب من‬
‫املدينة‪ )78(.‬مث توجهت احلملة إىل تغازة فتاوديين (‪ ،)72‬وصوال إىل هنر النيجر عند‬
‫قرية كارابارا (‪ )82‬يوم األربعاء ‪ 1‬مجادى األوىل ‪222‬ه‪ ،)84(4524/‬بعد مسرية‬
‫دامت أربع أشهر (‪ .)82‬وقد أحسن جودر باشا االختيار‪ ،‬فمن الناحية االسرتاتيجية‬
‫مل يكن يف وسعه إجياد مكان أفضل منه الجتياز النهر‪ ،‬كما كانت القرية ملتقى‬
‫‪217‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫للقوافل التجارية‪ ،‬فأتاحت له أن يؤمن حاجة جيشه امللحة للراحة‪ ،‬وان يعيد تنظيم‬
‫(‪)80‬‬
‫صفوفه‪ ،‬قبل أن يقدم على اشتباك واسع النطاق‪.‬‬
‫مراحل الحملة‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أ‪ -‬المرحلة األولى (‪555‬ه‪0950 /‬م)‪:‬‬
‫اختذ األسقيا إسحاق الثاين قراراً مهماً لكن جاء متأخراً‪ ،‬فقد أرسل أوامره‬
‫إىل زعماء القبائل بالصحراء لردم اآلبار‪ ،‬اليت ميكن أن يستفيد منها جيش املنصور‪.‬‬
‫غري أن هذه األوامر مل تصل بيد الزعماء‪ ،‬بسبب القبض على الرسل من طرف‬
‫قطاع الطرق‪ .‬مث أن السنغاليني رفضوا االستجابة لدعوة محل السالح‪ ،‬ومل يسرعوا يف‬
‫(‪)81‬‬
‫بذلك‬ ‫ذلك إال عندما انتشرت األخبار أن هناك من رآهم عند كاربارا‪.‬‬
‫اجتمعت جيوش سنغاي‪ ،‬فبلغ عددها ‪ 30 000‬من املشاة و ‪ 42 522‬فارس‬
‫(‪ ،)85‬وكانت أسلحتهم السيوف والرماح واحلراب(‪ .)86‬والتقى اجلمعان يف موقعه‬
‫(‪)87‬‬
‫تندييب‪ ،‬يوم الثالثاء ‪ 1‬مجادى األوىل ‪222‬ه‪ 42/‬أفريل ‪4524‬م‪.‬‬
‫امتدت املعركة من الضحى إىل العصر‪ ،‬وكانت غري متكافئة من حيث‬
‫التسليح‪ .‬وضع األسقيا أمام جيشه ‪ 4222‬بقرة‪ ،‬أرسلها على أفراد اجليش املغريب‬
‫من الصيحة األوىل‪ ،‬لكن هؤالء فتحوا صفوفهم فمرت القطعان دون إيذاء أحد‪ ،‬مث‬
‫بدأوا بإطالق النار على العدو من اجلناحني‪ .‬بالرغم من التفوق العددي‪ ،‬مل يكن‬
‫أمام حشود السودانيني ذوي األسلحة غري الفعالة أية فرصة إزاء األسلحة النارية‬
‫جليش املنصور‪ .‬وبعد انتصاره يف معركة تندييب‪ ،‬دخل جودر باشا رفقة جنوده إىل‬
‫رجب‬ ‫‪22‬‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫تذكر(‪،)88‬‬ ‫مقاومة‬ ‫دون‬ ‫غاو‬
‫(‪)82‬‬
‫‪222‬ه‪40/‬ماي‪4524‬م ‪ .‬أرسل األسقيا إسحاق الثاين إىل جودر بغاو‪ ،‬طالباً‬
‫منه الصلح‪ ،‬على ضريبة يبذهلا له كل سنة‪ )22( ،‬إضافة إىل ‪ 422 222‬مثقال‬
‫‪218‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫ذهب و‪ 4222‬عبد يؤديها للسلطان أمحد املنصور‪ ،‬مقابل رجوع اجليش املغريب‬
‫(‪)24‬‬
‫ملراكش‪ .‬فأجابه جودر أنه عبد مأمور وال تصرف له إال بأمر مواله السلطان‪.‬‬
‫فعالً‪ ،‬بعث جودر باشا إىل السلطان أمحد رسالة شرح فيها أوضاع غاو وشروط‬
‫(‪)22‬‬
‫الصلح‪ ،‬أرفقها ب ـ ‪10 000‬مثقال ذهب‪ ،‬و‪ 222‬عبد‪.‬‬
‫انتظارا جلواب املنصور‪ ،‬غادر جودر باشا رفقة اجليش إىل متبكتو‪ ،‬حيث‬
‫دخلها يوم اخلميس ‪ 6‬شعبان ‪222‬ه‪02/‬ماي‪ )20 ( .4524‬واختذها متبكتو مقرا‬
‫(‪)21‬‬
‫للحكم املغريب بالسودان‪.‬‬
‫مبراكش‪ ،‬غضب املنصور غضباً شديداً عند تلقيه الرسالة القادمة من السودان‪.‬‬
‫(‪)25‬‬
‫خلفا له‪ ،‬وأمره بطرد‬ ‫فعزل جودر باشا على الفور‪ ،‬وعني حممود بن زرقون‬
‫(‪)26‬‬
‫إسحاق من أرض السودان‪.‬‬
‫ب‪-‬المرحلة الثانية (‪0113-555‬ه‪0959-0950 /‬م)‪:‬‬
‫وصل حممود بن زرقون إىل متبكتو يوم اجلمعة ‪ 26‬شوال‬
‫‪222‬ه‪47/‬أوت‪4524‬م‪ ،‬فركب هنر النيجر حبثا عن األسقيا إسحاق الثاين‪ .‬هذا‬
‫األخري كان موجودا مبملكة كامن بورنوه‪ ،‬لكن عند مساع خرب رجوع جيش املغرب‬
‫(‪)27‬‬
‫إىل غاو‪ ،‬خرج لقتاهلم‪.‬‬
‫(‪)28‬‬
‫يوم اإلثنني ‪ 25‬ذي احلجة‬ ‫التقى اخلصمان يف سهل بنبا‪،‬‬
‫‪222‬ه‪41/‬أكتوبر ‪4524‬م‪ .‬أسفرت هذه املعركة عن سفك دماء عدد كبري من‬
‫(‪)22‬‬
‫أما األسقيا استمر‬ ‫السودانيني‪ ،‬نظراً النعدام تكافؤ السالح بني الطرفني‪.‬‬
‫(‪)422‬‬
‫باهلروب إىل أن قتلته إحدى القبائل احلاقدة عليه‪.‬‬
‫كان أهل السودان قد سئموا حكم السعديني‪ ،‬ورأوا منهم خالف ما كانوا‬
‫يعهدونه‪ ،‬فالتفوا حول علماء متبكتو‪ .‬ختوف املنصور منهم فأمر باستئصال شأفتهم‬
‫‪219‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫(‪)420‬‬ ‫(‪)422‬‬
‫وقتال يف‬ ‫وبابا بن عمر سبطي‪،‬‬ ‫(‪ ،)424‬فألقي القبض على حممد الشيخ‬
‫السوق شر قتلة‪ ،‬حيث قطعت أيديهما وأرجلهما بالفأس وتركا معذبني حىت‬
‫(‪)425‬‬
‫املوت‪ )421(،‬كان ذلك يوم اخلميس‪ 2‬حمرم‪4224‬ه‪ 5/‬أكتوبر ‪4522‬م‪.‬‬
‫ويوم األربعاء ‪ 21‬حمرم ‪4222‬ه‪22/‬أكتوبر‪4520‬م (‪ )426‬أصدر ابن زرقون‬
‫(‪)427‬‬
‫من بني‬ ‫أمرا بقتل علماء املدينة‪ ،‬مث اعتقل من بقوا أحياء ونقلوا إىل مراكش‪،‬‬
‫هؤالء أمحد بابا التمبكيت‪ )428( .‬كما أظهر حممود بن زرقون من القسوة والتعدي‪،‬‬
‫ما جعل أهل السودان يبدون حقدهم وعداءهم الشديد له‪ ،‬إىل أن دبروا له كميناً‬
‫(‪)422‬‬
‫أودى حبياته‪.‬‬
‫ج‪ -‬المرحلة الثالثة (‪0104-0113‬ه‪0613-0959/‬م) ‪:‬‬
‫دخل الباشا اجلديد منصور بن عبد الرمحان(‪)442‬متبكتو يوم اخلميس ‪4‬رجب‬
‫‪4220‬ه‪42/‬مارس‪4525‬م‪ ،‬سعى الباشا لنشر العدل وحماربة الظلم‪ )111(،‬كما‬
‫أقام عالقات طبية مع السودانيني‪ .‬وما زال على هذا احلال‪ ،‬إىل أن وقع بينه وبني‬
‫جودر خالف‪ ،‬حىت قيل أن هذا األخري دس له مسا يف الطعام فقتله‪ ،‬يوم‬
‫(‪)112‬‬
‫اجلمعة‪47‬ربيع األول‪4225‬ه‪ 2/‬نوفمرب ‪4526‬م‪.‬‬
‫(‪)113‬‬
‫على رأس ‪4222‬من‬ ‫بعد هذا أرسل أمحد املنصور القائد حممد طابع‪،‬‬
‫الرماة‪ )114( .‬كانت مهمته األوىل مالحقة األسقيا الثائر نوح‪ .‬لكن سرعان ما‬
‫أصابه املرض‪ ،‬فمات يوم األربعاء ‪ 5‬شوال ‪4226‬ه‪ 44/‬ماي‪4528‬م (‪،)445‬‬
‫وقيل كذلك أن جودر قد أطعمه مسا‪ )446(.‬شعر السلطان السعدي خبطورة املوقف‪،‬‬
‫فسارع بإرسال القائد عمار (‪ )447‬مث الباشا سليمان(‪ .)448‬أخرج هذا األخري اجليش‬
‫املغريب من متبكتو‪ ،‬وأقره يف الضواحي‪ )442(،‬بذلك خلص سكان املدينة من النهب‪.‬‬
‫(‪)422‬‬
‫كما ألزم اجليش بنظام انضباطي صارم‪.‬‬
‫‪201‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫لكن مع وفاة أمحد املنصور الذهيب يوم اإلثنني ‪46‬ربيع األول ‪4242‬ه‪21/‬‬
‫(‪)424‬‬
‫فانتهت مرحلة الغزو لتخلفها مرحلة توطيد اركان احلكم‬ ‫أوت ‪4620‬م‪،‬‬
‫السعدي بالسودان الغريب‪.‬‬
‫‪ -9‬نتائج الحملة‪:‬‬
‫بغزو السودان‪ ،‬توسعت حدود الدولة السعدية‪ ،‬حدثنا عن ذلك الناصري‬
‫قائال‪... »:‬فانتظمت املماليك(‪ )422‬السودانية يف سلك طاعة املنصور ما بني البحر‬
‫احمليط من أقصى أرض املغرب‪ ،‬إىل بالد كنو املتضامة لبالد برنو «(‪ .)420‬بذلك‬
‫خضعت جل أراضي مملكة سنغاي للذهيب‪ )421( ،‬باستثناء األراضي الواقعة جنوب‬
‫(‪)425‬‬
‫شرق هنر النيجر بسبب مقاومة سكان دندي‪.‬‬
‫وبعد امتالء خزائن املنصور ذهباً‪ ،‬قل التعامل بالعملة الفضية باملغرب‪ )426( .‬أما‬
‫بالنسبة لبالد السودان فق د احتكرت جتارهتا اخلارجية‪ ،‬فلم تعد تتعامل سوى مع‬
‫(‪)427‬‬
‫املغرب األقصى‪.‬‬
‫كماأحلقت نكبة علماء متبكتو‪ ،‬ضررا بالغا باحلركة العلمية السودانية‪ .‬فطاملا‬
‫ازدمحت هذه املدينة بعلماء السودان‪ ،‬غري أن كثري منهم قتلوا جراء تلك املذحبة‪،‬‬
‫(‪)129‬‬ ‫(‪)428‬‬
‫حممد األمني‪،‬‬ ‫نذكر منهم على سبيل املثال ال احلصر أمحد معيا‪،‬‬
‫ومصطفى بن مسراند(‪.)130‬‬
‫كان االختالل االجتماعي واحدا من أهم العواقب اليت خلفتها احلملة‪،‬‬
‫إضافة اىل نقص األغذية وانتشار األوبئة واجملاعات‪ ،‬إضافة إىل الزحف اجلارف لبدو‬
‫الصحراء حنو هنر النيجر‪ ،‬فتفاقمت النزاعات وانعدم األمن يف السودان الغريب‪ .‬مث‬

‫‪200‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫تزايدت أطماع اإلسبان والربتغال يف مناجم الذهب اإلفريقي على غرار‬


‫(‪)131‬‬
‫السعديني‪.‬‬
‫‪ -‬الخاتمة‪:‬‬

‫أخرياً جند أن احلملة كانت غزوا عسكريا‪ ،‬أراد السلطان السعدي أن يستمد‬
‫منها قوة اقتصادية ودعما بشريا‪ ،‬مث التوجه شرقا حنو إيالة اجلزائر‪ ،‬والتوسع أبعد من‬
‫ذلك لتشكيل إمرباطورية سعدية مرتامية األطراف‪ .‬فصحيح أن مملكة سنغاي عانت‬
‫ضعفا سياسيا‪ ،‬أثر على الوضع االجتماعي والديين‪ ،‬لكن كان أوىل ملن ادعى‬
‫اخلالفة أن يرسل دعاة وعلماء لتقومي ما حل بإسالم أهل السودان‪ ،‬أما املنصور فقد‬
‫أرسل جيوشا قضوا على مملكة إسالمية بالسودان الغريب‪.‬‬

‫‪ -‬الهوامش‪:‬‬
‫‪ -4‬عبد القادر زبادية‪ ،‬مملكة سنغاي في عهد األسقيين (‪،)0950-0253‬‬
‫الشركة الوطنية للنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬د‪-‬ت – ط‪ ،‬ص‪.45:‬‬

‫‪ -2‬اهلادي املربوك الدايل‪ ،‬التاريخ السياسي واالقتصادي إلفريقيا فيما وراء الصحراء‬
‫من نهاية القرن الخامس عشر إلى بداية القرن الثامن عشر‪ ،‬ط‪ ،4‬الدار املصرية‬
‫اللبنانية‪ ،‬القاهرة‪ ،4222 ،‬ص‪.47:‬‬

‫‪ -0‬هو أبو عبيد البكري‪ ،‬أديب ومؤرخ عريب أندلسي‪ .‬تويف عام ‪187‬ه‪4221 /‬م‪.‬‬
‫أنظر‪ :‬منري البعلبكي‪ ،‬معجم أعالم المورد موسوعة تراجم ألشهر أعالم العرب‬
‫واألجانب القدامى والمحدثين مستقاة من موسوعة المورد‪ ،‬ط‪ ،4‬دار العلم‬
‫للماليني‪ ،‬بريوت‪ ،4222 ،‬ص‪.428:‬‬

‫‪202‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫‪ -1‬أبو عبيد البكري‪ ،‬المغرب في ذكر بالد إفريقية والمغرب وهو جزء من كتاب‬
‫المسالك والممالك‪ ،‬مكتبة املثىن‪ ،‬بغداد‪ ،‬د‪ -‬ت‪ -‬ط‪ ،‬ص‪.472:‬‬

‫‪824-756( -5‬ه‪4148-4055 /‬م) هو أمحد بن على القلقشندي‪ ،‬مؤرخ وأديب‬


‫عريب‪ ،‬ولد يف قلقشندة قرب القاهرة‪ .‬أنظر‪ :‬البعلبكي‪ ،‬ص‪.012:‬‬

‫‪ -6‬يقصد به البحر األمحر‪ .‬أنظر‪ :‬الدايل‪ ،‬ص ‪.48:‬‬

‫‪ -7‬أبو العباس أمحد القلقشندي‪ ،‬صبح األعشى في صناعة اإلنشا‪ ،‬ج‪ ،5‬املطبعة‬
‫األمريية‪ ،‬القاهرة‪ ،4245 ،‬ص‪.270:‬‬

‫‪ -8‬هو أبو القاسم حممد بن حوقل البغدادي املوصلي‪ ،‬كان رحالة وتاجرا‪ .‬رحل من‬
‫بغداد سنة ‪004‬ه‪210/‬م‪ ،‬ودخل املغرب وصقلية‪ ،‬وجاب بالد األندلس وغريها‪.‬‬
‫تويف بعد سنة ‪067‬ه‪277/‬م‪.‬أنظر‪ :‬خري الدين الزركلي‪ ،‬األعالم قاموس تراجم‬
‫ألشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين‪ ،‬ج‪ ،6‬ط‪ ،45‬دار‬
‫العلم للماليني‪ ،‬بريوت‪ ،2222 ،‬ص‪.444:‬‬

‫‪ -2‬أبو القاسم بن حوقل النصييب‪ ،‬صورة األرض‪ ،‬دار مكتبة احلياة‪ ،‬بريوت‪،4226 ،‬‬
‫ص ص‪.25-21:‬‬

‫الدايل‪ ،‬ص‪.42:‬‬ ‫‪-42‬‬

‫‪11-‬‬ ‫‪Assane‬‬ ‫‪Seck‬‬ ‫‪et‬‬ ‫‪Alfred‬‬ ‫‪Mondjannagni,‬‬


‫‪l’Afrique occidentale, 1ére éd, presses universitaires‬‬
‫‪de France, Paris , 1967, p:7.‬‬

‫‪203‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫‪ -42‬هي قبائل بربرية‪ ،‬تقطن الصحراء الكربى‪ .‬تعرف عند العرب باملرابطني‪.‬‬
‫يضم الطوارق عدداً من القبائل تتكلم لغة واحدة تسمى لغة التماجغ‬
‫)‪ .(Temajigh‬أنظر‪ :‬جي‪ ،‬دي‪ ،‬فيج‪ ،‬تاريخ غرب إفريقيا‪ ،‬ترمجة السيد‬
‫يوسف نصر‪ ،‬ط‪ ،4‬دار املعارف‪ ،‬القاهرة‪ ،4282 ،‬ص‪.62:‬‬
‫‪ -40‬إهلام حممد علي ذهين‪ ،‬جهاد الممالك اإلسالمية في غرب إفريقيا ضد‬
‫االستعمار الفرنسي (‪ ،)0502-0891‬دار املريخ‪ ،‬الرياض ‪،4288‬‬
‫ص‪.26:‬‬
‫‪828-702( -41‬ه‪ 4126 -4002 /‬م) ‪ ،‬هو عبد الرمحان بن حممد بن‬
‫خلدون أبو زيد ا حلضرمي‪ ،‬اإلشبيلي األصل‪ ،‬التونسي املولد‪ .‬ويل كتابة السر‬
‫مبدينة فاس‪ ،‬ورحل إىل غرناطة وجباية‪ ،‬وتنقلت به األحوال إىل أن رجع إىل‬
‫تونس‪ ،‬فأكرم ه سلطاهنا‪ ،‬مث سعوا به عند السلطان‪ ،‬ففر إىل الشرق‪ ،‬حيث ويل‬
‫قضاء املالكية بالقاهرة‪ .‬أنظر‪ :‬عمر رضا كحالة‪ ،‬معجم المؤلفين تراجم‬
‫مصنفي الكتب العربية‪ ،‬ج‪ ،2‬ط‪ ،4‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪ ،4220 ،‬ص‪:‬‬
‫‪.442‬‬
‫‪ -45‬عبد الرمحان بن خلدون‪ ،‬العبر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب‬
‫والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن األكبر‪ ،‬ج‪ ،6‬دار الفكر‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫‪ ،2222‬ص‪.261:‬‬
‫‪ -46‬إمساعيل أمحد ياغي وحممود شاكر‪ ،‬تاريخ العالم اإلسالمي الحديث‬
‫والمعاصر قارة إفريقيا‪ ،‬ج‪ ،2‬دار املريخ‪ ،‬الرياض‪4220 ،‬م‪ ،‬ص‪.228:‬‬

‫‪204‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫‪ -47‬مدينة أسسها السنغاي على بعد ‪452‬كم من الضفة اليسرى لنهر‬


‫النيجر‪ .‬أنظر‪ :‬نبيلة حسن حممد‪ ،‬في تاريخ إفريقيا اإلسالمية انتشار اإلسالم‬
‫في السودان الغربي من القرن الخامس حتى القرن التاسع الهجري‪ ،‬دار‬
‫املعرفة اجلامعية ‪ ،‬األزاريطة‪،2227 ،‬ص ص‪.258-257:‬‬

‫‪ -48‬وصفها لنا حسن الوزان بقوله‪« :‬مدينة عظيمة‪ ،‬بعيدة بنجو أربعمئة ميل‬
‫عن متبكتو إىل جهة اجلنوب الشرقي‪.‬‬

‫دورها قبيحة على العموم إال أن البعض منها مجيل جدا» ‪.‬أنظر‪ :‬حسن بن‬
‫حممد الوزان ‪ ،‬وصف إفريقيا‪ ،‬ترمجة حجي حممد واألخضر حممد‪ ،‬ج‪ ،2‬ط‪،2‬‬
‫دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬بريوت‪ ،4280 ،‬ص‪.462:‬‬

‫قدمت من منطقة طرابلس احلالية‪ ،‬وانتقلت يف زمن قدمي إىل ضفاف هنر‬ ‫‪-42‬‬
‫النيجر ‪.‬أنظر‪ :‬زبادية‪ ،‬ص ‪.26:‬‬
‫فرع من عائلة ضياء‪ .‬أنظر‪ :‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪.26:‬‬ ‫‪-22‬‬
‫‪ -24‬حكم سنغاي ما بني (‪828-862‬ه‪4120 -4165/‬م)‪ .‬أنظر‪ :‬نفس‬
‫املرجع‪ ،‬ص‪.26 :‬‬
‫‪ -22‬بعدما أطاح حممد الكبري حبكم سين أبو بكر‪ ،‬وعزمه يف معركة جرت يوم‬
‫اإلثنني ‪ 41‬مجادى الثانية ‪828‬ه‪4120/‬م‪ .‬وصل خرب اهلزمية إىل أخوات أبو‬
‫بكر‪ ،‬فقلن‪« :‬أسقيا»‪ ،‬ومعناها بلغتهم "لن يكون"‪ .‬وملا مسع حممد الكبري هبذا‬
‫اخلرب أمر أن ال يلقب إال به‪ .‬أنظر‪ :‬عبد الرمحان السعدي‪ ،‬تاريخ السودان‪،‬‬
‫حتقيق هوداس‪ ،‬مطبعة بردين‪ ،‬أجني‪ ،4828 ،‬ص ص‪.72-74:‬‬

‫‪205‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫‪ -20‬حكم سنغاي بني (‪201-828‬ه‪4528 -4120/‬م)‪ .‬كان قبل ذلك‬


‫قائدا بارزا يف جيش سين علي‪ ،‬لكن مبجرد وفاة هذا األخري ثار حممد الكبري‬
‫على ابن سين بارو‪ .‬من أهم إجنازاته أنه كون نيابة للملك بتندرم (وسط‬
‫سنغاي)‪ ،‬كما أشاع العدل يف البالد‪ .‬أنظر‪ :‬زبادية‪ ،‬ص ص‪.00-04:‬‬

‫‪ -21‬نفس املرجع ‪ ،‬ص ص‪28.-25:‬‬


‫‪ 02 -25‬مجادى الثانية ‪286‬ه‪ 1/‬أوت ‪ .4578‬هي معركة قامت بني جيوش‬
‫أوروبية بقيادة ملك الربتغال دون سيباستيان‪ ،‬إىل جانب حممد املتوكل من‬
‫جهة‪ ،‬وجيش املغرب األقصى بقيادة عبد امللك السعدي مبساعدة إيالة اجلزائر‪.‬‬
‫دارت أحداثها بوادي املخازن باملغرب‪ .‬انتهت املعركة بفوز جيش املغرب‬
‫األقصى‪ ،‬ووفاة امللوك الثالث سابقي الذكر‪ ،‬لذلك أطلق عليها هذا اللقب‪.‬‬
‫من نتائجها كذلك تتويج أمحد املنصور على عرش الدولة السعدية‪ .‬أنظر‪:‬‬
‫عمار بن خروف‪ ،‬العالقات السياسية بين الجزائر والمغرب في القرن‬
‫العاشر الهجري‪ /‬السادس عشر الميالدي‪ ،‬ج‪ ،4‬دار األمل‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪ ،2226‬ص ص‪.226-222 :‬‬

‫‪ -26‬السعديون من أسرة عربية‪ .‬انتقل أوائلهم من ينبع باحلجاز إىل درعة جبنوب‬
‫املغرب‪ ،‬حيث استوطنوا قرية تاكمادارت يف القرن السادس هجري‪ /‬الثاين عشر‬
‫ميالدي‪ .‬لذلك ساد االعتقاد عندهم أهنم أشراف‪ .‬مع بداية القرن العاشر‬
‫اهلجري‪ /‬السادس عشر امليالدي‪ ،‬أنشؤوا دولة أساسها اجلهاد ضد الربتغاليني‪.‬‬

‫‪206‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫إستولوا على مراكش سنة ‪202‬ه‪4521/‬م‪ ،‬واختذوها فيما بعد عاصمة هلم‪.‬‬
‫أنظر‪ :‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪.52:‬‬

‫‪ -27‬هو أمحد بن أيب عبد اهلل حممد املهدي‪ ،‬أمه احلرة مسعودة الوزكيتية‪ .‬ولد‬
‫بفاس سنة ‪256‬ه‪4512/‬م‪ .‬كان أمسر اللون‪ ،‬غائر العينيني‪ ،‬وافر اللحية‪ ،‬له‬
‫شرطتان على خده األيسر‪ ،‬غليظ اجلسم‪ ،‬جهري الصوت‪ .‬درس العلوم العقلية‬
‫والنقلية منذ نعومة أظافره‪ ،‬له مؤلفات نذكر منها ''املعارف يف كل ما حتتاج‬
‫اخلالئف''‪ .‬توىل حكم الدولة السعدية بني (‪4244-285‬ه‪-4578/‬‬
‫‪ 4620‬م) كان ذلك بعد معركة وادي املخازن سنة ‪286‬ه‪ 4578-‬م‪،‬‬
‫فلقب باملنصور‪ .‬أما خبصوص لقب الذهيب‪ ،‬فقد اختلف فيه املؤرخون‪ ،‬منهم‬
‫من يرجعه لوفرة الذهب ببالده بعد معركة وادي املخازن‪ ،‬او بسبب ما غنمه‬
‫من ذهب بعد محلته على بالد السودان‪ .‬أنظر‪ :‬أمحد بن القاضي‪ ،‬ذيل وفيات‬
‫األعيان المسمى درة الحجال في أسماء الرجال‪ ،‬حتقيق حممد األمحدي أبو‬
‫النور‪ ،‬ج‪ ،4‬دار الرتاث‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪ -‬ت‪ -‬ط‪ ،‬ص ص‪442-426 :‬؛ أبو‬
‫العباس أمحد بن خالد الناصري‪ ،‬اإلستقصا ألخبار دول المغرب األقصى‪،‬‬
‫حتقيق جعفر الناصري وحممد الناصري‪ ،‬ج‪ ،5‬دار الكتاب‪ ،‬الدار البيضاء‪،‬‬
‫‪ ،4255‬ص ص‪421-82:‬؛ جمهول‪ ،‬تاريخ الدولة السعدية التكمدارتية‪،‬‬
‫حتقيق عبد الرحيم بن حادة‪ ،‬ط‪ ،4‬دار تينمل‪ ،‬مراكش‪ ،4221 ،‬ص‪.60:‬‬

‫‪ -28‬حممد الغريب‪ ،‬الحكم المغربي في السودان الغربي نشأته وآثاره‪ ،‬ج‪،4‬‬


‫مؤسسة اخلليج‪ ،‬الكويت‪ ،4282 ،‬ص‪.75:‬‬

‫‪207‬‬
0202 ‫ ديسمبر‬- 20 ‫العدد‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫ من بينها‬،‫ يبدو أن أمحد املنصور استغل اجلانب الديين ألغراض سياسية‬-22


.‫توسيع رقعة الدولة السعدية‬

30- Roger Le Tourneau,"histoire de la dynastie


Sa’dide", revue de l’occident musulman et de la
méditerranée , centre national de la recherche
scientifique et universités d’Aix-Marseille, Aix-
en-Provence, nº23, 1er semestre 1977, p :36.

‫ لعل التسمية أتت من كون ملوك املغرب كانوا حيملون معهم خزانتهم‬-04
.77:‫ ص‬،‫ الغريب حممد‬:‫ أنظر‬.‫امللكية وخزائن كتبهم يف رحالهتم‬

.77:‫ ص‬،‫ نفس املرجع‬-02

33- Brahim Harakat, "le makhzen saadien ", revue


de l’occident musulman et de la méditerranée,
centre national de la recherche scientifique et
universités d’Aix – Marseille, Aix -en- Provence,
n° (15-16), 2éme semestre 1973, p :47.

.80-82 :‫ ص ص‬،‫ الغريب حممد‬-01

‫ غداة‬، )‫ م‬4524-4588 /‫ه‬222-226( ‫ توىل حكم سنغاي بني‬-05


‫ املسمى‬،‫توليه احلكم ثارت عليه متبكتو واعرتفت حباكم ثائر من عائلة األساقي‬

208
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫ساليكي تونكارا‪ .‬قضى إسحاق سنة كاملة يف حماربة هذا الثائر وأتباعه‪ .‬أنظر‪:‬‬
‫زبادية‪ ،‬ص ص‪.52-54 :‬‬

‫‪ -06‬اعتربه السعدي خادماً يف بالط األسقيني‪ ،‬اعتقله إسحاق الثاين بتغازة‪ ،‬إال‬
‫أنه متكن من الفرار إىل مراكش‪ .‬بينما خيربنا الفشتايل أنه أخو األسقيا إسحاق‬
‫الثاين‪ ،‬وامسه على بن داود‪ .‬أنظر‪ :‬السعدي‪ ،‬املصدر السابق‪ ،‬ص‪408:‬؛ أبو‬
‫فارس عبد العزيز الفشتايل‪ ،‬مناهل الصفا في مآثر موالينا الشرفا‪ ،‬حتقيق كرمي‬
‫عبد الكرمي‪ ،‬وزارة الوقاف والشؤون اإلسالمية والثقافة‪ ،‬الرباط‪ ،‬د‪ -‬ت‪ -‬ط ‪،‬‬
‫ص‪.422:‬‬
‫)‬
‫‪37-‬‬ ‫‪Maurice Delafosse, Haut- Sénégal- Niger‬‬
‫‪(Soudan français), t 2, Emile Larose, Paris,‬‬
‫‪1912,P :113.‬‬

‫‪ -08‬مدينة متنع عند ثنية هنر النيجر‪ ،‬حتديدا عند تقاطع دائرة عرض ‪ °46‬مشاالً‬
‫وخط طول ‪ °5‬شرقا‪ .‬أنظر‪:‬‬

‫‪A, Hacaquard,‬‬ ‫‪monographie‬‬ ‫‪de‬‬


‫‪Tombouctou, société des études coloniales et‬‬
‫‪p :1 . maritimes, Paris, 1900,‬‬

‫‪ -02‬السعدي‪ ،‬ص‪. 420 :‬‬

‫‪4266-4221( -12‬ه‪ 4656-4526 /‬م) هو عبد الرمحان بن عبد اهلل‬


‫ب ن عمران بن عامر السعدي‪ ،‬مؤرخ ولد بتمبكتو ورحل إىل جين وغريها من‬

‫‪209‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫مدن بالد السودان ‪ .‬تقلب يف مناصب متعددة‪ ،‬من آثاره كتاب "تاريخ‬
‫السوادان"‪ .‬أنظر‪ :‬كحالة‪ ،‬ص‪.27:‬‬

‫‪ -14‬السعدي‪ ،‬ص ص‪.411-412 :‬‬

‫‪ -12‬أحد علماء متبكتو يف جمال الفقه‪ ،‬كان مدرساً إىل جانب توليه القضاء‬
‫لفرتة من الزمن‪ .‬تويف عندما كان مسافراً‪ ،‬لكن دفن بتمبكتو‪ ،‬كان ذلك سنة‬
‫‪4224‬ه‪4520 /‬م‪ .‬أنظر‪ :‬الغريب حممد‪ ،‬ص ‪.562:‬‬

‫‪ -10‬حممود كعت‪ ،‬تاريخ الفتاش في ذكر الملوك وأخبار الجيوش وأكابر‬


‫الناس‪ ،‬حتقيق هوداس وبونوا‪ ،‬باريس‪ ،4261 ،‬ص‪.452 :‬‬

‫‪ -11‬إبراهيم حركات‪ ،‬المغرب عبر التاريخ من بداية المرينيين إلى نهاية‬


‫السعديين‪ ،‬ج‪ ،2‬ط‪ ،4‬دار الرشاد احلديثة‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،4278 ،‬ص ‪:‬‬
‫‪.228‬‬

‫‪ -15‬يعترب أشهر وأقوى ملوك كامن بورنوه‪ ،‬بعد وفاته سنة ‪4227‬ه‪4647/‬م‪،‬‬
‫بدأ الضعف والتفكك ينخر يف ربوع مملكته‪ .‬أنظر‪ :‬جوان جوزيف‪ ،‬اإلسالم‬
‫في ممالك وإمبراطوريات إفريقيا السوداء‪ ،‬ترمجة السويفي خمتار‪ ،‬دار الكتاب‬
‫املصري‪ ،‬القاهرة‪ ،4281 ،‬ص‪.25:‬‬

‫‪ -16‬مما الشك فيه أن أمحد املنصور الذهيب إستغل ضعف وحاجة مملكة كامن‬
‫بورنوه اإلسالمية‪ ،‬وهذه ليست من صفات خليفة رسول اهلل صلى اهلل عليه‬
‫وسلم‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫‪ -17‬عبد الكرمي كرمي‪ ،‬المغرب في عهد الدولة السعدية دراسة تحليلية ألهم‬
‫التطورات السياسية ومختلف المظاهر الحضارية‪ ،‬ط‪ ،0‬مجعية املؤرخني‬
‫املغاربة‪ ،‬الرباط‪ ،2226 ،‬ص‪.412:‬‬

‫‪ -18‬الدايل‪ ،‬ص‪.25:‬‬

‫‪ -12‬الغريب حممد‪ ،‬ص‪.448:‬‬

‫‪50- L, Mougin, "les premiers sultans Sa’dides et le‬‬


‫‪Sahara", revue de l’occident musulman et de la‬‬
‫‪Méditerranée, centre national de la recherche‬‬
‫‪scientifique et universités d’Aix-Marseille, Aix-‬‬
‫‪en-Provence, n°19, 1ersemestre 1975, p :172.‬‬

‫‪ -54‬تضم هذه الفرق املورسكيني‪ ،‬الذين هاجروا من غرناطة إىل تطوان‪ ،‬خالل‬
‫‪Ibid,‬‬ ‫سنة ‪272‬ه‪ 04(/‬أوت‪22-4562‬أوت‪ )4560‬م‪ .‬أنظر‪:‬‬
‫‪p :174‬‬

‫‪52-‬‬ ‫‪Mougin, p p: 174-175.‬‬

‫‪ -50‬حممد زروق ‪'' ،‬العالقات العربية اإلفريقية يف القرن السادس عشر (الوجود‬
‫املغريب بالسودان الغريب كنموذج)''‪ ،‬جملة البحوث التارخيية‪ ،‬مركز جهاد الليبيني‬
‫ضد الغزو اإليطايل‪ ،‬طرابلس‪ ،‬السنة السابعة‪ ،‬العدد‪ ، 2‬جوان ‪،4285‬‬
‫ص‪85:‬؛ الفشتايل‪ ،‬ص ص‪.428-427:‬‬

‫‪ -51‬الدايل‪ ،‬ص‪.222:‬‬
‫‪220‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫‪ -55‬مكان مأهول به مناجم امللح‪ ،‬يبعد عن متبكتو ودرعة مبسرية عشرين يوماً‪.‬‬
‫أنظر‪ :‬الوزان‪،‬ص‪.422-428‬‬

‫‪ -56‬زبادية‪ ،‬ص‪.50:‬‬

‫‪ -57‬الفشتايل‪ ،‬ص ‪.426:‬‬

‫‪ -58‬حركات‪ ،‬ص‪.022:‬‬

‫‪ -52‬كرمي‪ ،‬ص‪.456:‬‬

‫‪ -62‬إسباين األصل واملولد‪ ،‬قصري القامة‪ ،‬أزرق العينني‪ ،‬يعترب من أكثر القادة‬
‫العسكريني إخالصاً وكفاءة‪ .‬أنظر‪ :‬السعدي‪ ،‬ص‪408:‬؛ الغريب حممد‪،‬‬
‫ص‪.221:‬‬

‫‪ -64‬حيي بوعزيز‪ ،‬تاريخ إفريقيا الغربية اإلسالمية من مطلع القرن السادس‬


‫عشر إلى مطلع القرن العشرين‪ ،‬دار هومة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2224 ،‬ص‪.445:‬‬

‫‪ -62‬الفشتايل‪ ،‬ص‪.428:‬‬

‫‪ -60‬السعدي‪ ،‬ص ‪.408‬‬

‫‪4045-4252( -61‬ه‪ 4827-4805/‬م) ‪ ،‬هو أمحد بن خالد بن محاد‬


‫بن حممد الناصري الدرعي السالوي‪ ،‬مؤرخ وباحث‪ .‬ولد مبدينة سال يف املغرب‬
‫األقصى‪ .‬كان موظفا يف خطة اجلمارك ببلده‪ ،‬مث تنقل يف أعمال حكومية‬
‫أخرى‪ ،‬إىل أن انعزل عن الناس وانكب على إمتام مؤلفاته‪ .‬أنظر‪ :‬الزركلي‪ ،‬ج‪،4‬‬
‫ص ص‪.424-422:‬‬

‫‪222‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫‪ -65‬الناصري‪ ،‬ص‪.424:‬‬

‫‪4212-4417( -66‬ه‪ 4800-4701/‬م) ‪ ،‬هو أبو القاسم بن أيب‬


‫احل سن علي بن إبراهيم الزياين‪ ،‬وزير ومؤرخ الدولة العلوية‪ ،‬خلف عدة مؤلفات‬
‫من بينها "الرتمجان املعرب عن ملوك دول املشرق واملغرب"‪ ،‬أنظر‪ :‬كنون‪،‬‬
‫املرجع السابق‪ ،‬ج‪ ،4‬ص ص‪.686-622 :‬‬

‫‪ -67‬الغريب حممد‪ ،‬ص‪.227:‬‬

‫‪ -68‬حركات ‪ ،‬ص‪.020:‬‬

‫‪ -62‬الناصري‪ ،‬ص‪.424:‬‬

‫‪ -72‬جمهول ‪ ،‬ص‪.71:‬‬

‫‪ -74‬الغريب حممد‪ ،‬ص ‪.246:‬‬

‫‪ -72‬الفشتايل‪ ،‬ص‪.402:‬‬

‫‪ -70‬كان فصل اخلريف أفضل الفصول لعبور الصحراء‪ .‬أنظر‪ :‬بوفيل‪ ،‬تجارة‬
‫الذهب وسكان المغرب الكبير‪ ،‬تقدمي روبن هاليت‪ ،‬ترمجة اهلادي أبو لقمة‬
‫وحممد عزيز‪ ،‬ط‪ ،2‬جامعة قاريونس‪ ،‬بنغازي‪ ،4288 ،‬ص‪.285 :‬‬

‫‪ -71‬مدينة صغرية يف اجلنوب الغريب للمغرب األقصى‪ ،‬ترجع تسميتها بدرعة‪،‬‬


‫إىل النهر الذي ينبع من جبال األطلس الكبري ومير هبا‪ .‬حتد درعة غربا منطقة‬
‫سوس وجزولة‪ ،‬وشرقا منطقة سجلماسة‪ ،‬وتتاخم جبال األطلس الكبري مشاال‪،‬‬
‫أما جنوباً حتدها الصحراء الكربى‪ .‬أنظر‪ :‬شهاب الدين أبو عبد اهلل ياقوت بن‬

‫‪223‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫عبد اهلل احلموي‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪ ،2‬دار صادر‪ ،‬بريوت‪ ،‬د‪ -‬ت‪ -‬ط ‪،‬‬
‫ص‪154:‬؛ مارمول كارخبال‪ ،‬إفريقيا‪ ،‬ترمجة حجي حممد وآخرون‪ ،‬ج‪ ،0‬مكتبة‬
‫املعارف‪ ،‬الرباط‪ ، 4281 ،‬ص ص‪.417-416:‬‬

‫‪ -75‬إحدى مدن إقليم درعة‪ ،‬كان ألمحد املنصور هبا دار لضرب املسكوكات‬
‫اليت يأيت ذهبها من السودان‪ .‬أنظر‪ :‬نفس املصدر‪ ،‬ص‪.285:‬‬

‫‪ -76‬نفس املصدر‪ ،‬ص‪.285:‬‬

‫‪ -77‬مدينة تقع باجلنوب الغريب للجزائر حاليا‪ ،‬يتوسطها واد يعترب العصب‬
‫الرئيسي للحياة هبا‪ .‬يعود أصل تسميتها أن املسافرين كانوا حيفرون هبا أباراً‬
‫ختتفي وتندفن بسرعة‪ ،‬فسمي املكان تندوف نسبة إىل "تندفن"‪ .‬أنظر‪ :‬حبيب‬
‫بريك اهلل‪ ،‬العالقات التجارية بين مدينة تيندوف وإفريقيا الغربية (السودان‬
‫الغربي) من خالل وثائق أسرة أهل العبد‪ ،‬رسالة دكتوراه العلوم يف التاريخ‬
‫احلديث واملعاصر‪ ،‬إشراف خمتار حساين‪ ،‬جامعة اجلزائر‪،2245-2241 ،2‬‬
‫ص ص‪.02-26 :‬‬

‫‪ -78‬الغريب حممد ‪ ،‬ص‪.206:‬‬

‫‪ -72‬تبعد عن تغازة ب‪452‬كم‪ .‬أنظر‪ :‬مزين حممد‪" ،‬املغرب وبالد السودان‬


‫خالل القرنني ‪46‬و‪47‬امليالديني"‪ ،‬جملة املؤرخ العريب‪ ،‬األمانة العامة الحتاد‬
‫املؤرخني العرب‪ ،‬بغداد‪ ،‬السنة الثالثة عشر‪ ،‬العدد ‪ ،4287 ،04‬ص‪.248 :‬‬
‫‪ -82‬تقع على ضفاف هنر النيجر غرب متبكتو‪ .‬أنظر‪ :‬الفشتايل‪ ،‬املصدر‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.406:‬‬

‫‪224‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫‪ -84‬مزين‪ ،‬ص‪.220:‬‬

‫‪82- Ismaël Hamet, Histoire du Maghreb, Ernest‬‬


‫‪Leroux, Paris, 1923, p :299.‬‬

‫‪ -80‬بوفيل‪ ،‬ص‪.282 :‬‬

‫‪ -81‬مزين ‪ ،‬ص ص ‪.225-221 :‬‬

‫‪85- Maurice Delafosse, les noires de l’Afrique,‬‬


‫‪Payot, Paris, 1941, P:78.‬‬

‫‪ -86‬كعت‪ ،‬ص‪.418:‬‬

‫‪ -87‬السعدي ‪ ،‬ص‪.412:‬‬

‫‪88- Delafosse, les noires de l’Afrique, p :79.‬‬

‫السعدي‪ ،‬ص‪.412:‬‬ ‫‪-82‬‬

‫‪ -22‬حممد الصغري بن احلاج بن عبد اهلل الوفراين‪ ،‬نزهة الحادي بأخبار ملوك‬
‫القرن الحادي‪ ،‬حتقيق هوداس‪ ،‬مطبعة بردين‪ ،‬أجني‪ ،4888 ،‬ص‪.21:‬‬

‫‪ -24‬السعدي‪ ،‬ص‪.414:‬‬

‫‪92- Hamet, p:222.‬‬

‫‪ -20‬الفشتايل‪ ،‬ص‪.418:‬‬

‫‪ -21‬الغريب حممد‪ ،‬ص‪.286:‬‬

‫‪225‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫‪ -25‬أحد مماليك أيب العباس املنصور‪ ،‬ومن بني قواد الرماة‪ ،‬له شجاعة وبسالة‬
‫وحسن سياسة وفضل‪ .‬يقال أنه أخو جودر باشا‪ .‬أنظر‪ :‬ابن القاضي ‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ص‪026 :‬؛ حركات‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.025 :‬‬

‫السعدي ‪ ،‬ص‪.411 :‬‬ ‫‪-26‬‬


‫‪ -27‬نفس املصدر‪ ،‬ص‪.416-451:‬‬

‫‪ -28‬يقع مشال هنر النيجر بني غاو ومتبكتو‪ .‬أنظر‪ :‬الفشتايل‪ ،‬ص‪.452‬‬

‫‪ -22‬نفس املصدر‪ ،‬ص ‪.452:‬‬

‫‪ -422‬مزين‪ ،‬ص‪.226:‬‬

‫‪ -424‬الناصري ‪ ،‬ص‪.422:‬‬
‫‪ -422‬هو حممد الشيخ حممد بن عثمان‪ ،‬نسبه شريف‪ ،‬أحد علماء متبكتو‪ .‬أنظر‪:‬‬
‫السعدي‪ ،‬ص‪.466:‬‬
‫‪ -420‬هو بابا بن عمر سبطي الشريف أمحد الصقلي‪ ،‬أحد علماء متبكتو‪ ،‬أنظر‪:‬‬
‫نفس املصدر‪ ،‬ص‪.466:‬‬
‫‪ -421‬هذا السلوك يتناىف مع أخالق اإلسالم الذي ادعى الذهيب أنه يريد نشره‬
‫يف بالد السودان‪ .‬هنا نالحظ تناقصا بني مبادئ اإلسالم وممارسات اجليش‬
‫املغريب بالسودان‪.‬‬
‫‪ -425‬السعدي‪ ،‬ص‪.466:‬‬
‫‪ -426‬نفس املصدر‪ ،‬ص‪.462:‬‬

‫‪226‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫‪107- Molefi Kete Asante, , the history of Africa-‬‬


‫‪the quest for eternal harmony, 2nd ed,‬‬
‫‪Routledge, New York, 2015, p:126.‬‬

‫‪4260-260) -428‬ه‪4627-4556/‬م)‪ ،‬هو أمحد بابا بن أمحد بن أمحد‬


‫بن عمر التكروري التمبكيت السوداين‪ ،‬مؤرخ من متبكتو‪ ،‬من بيت علم‬
‫وصالح‪ .‬كما كان عاملاً باحلديث والفقه‪ .‬قبض عليه وعلى أفراد أسرته من‬
‫طرف اجليش املغريب واقتيد إىل مراكش‪ ،‬ضاع منه يف هذا احلادث ‪4622‬‬
‫جملد‪ .‬وظل معتقال إىل سنة ‪4221‬ه‪4525/‬م‪ .‬تويف بتمبكتو‪ .‬له عدة‬
‫مؤلفات منها ''نيل اإلبتهاج بتطريز الديباج''‪ .‬أنظر‪ :‬الرزكلي‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.422:‬‬

‫‪ -422‬مزين‪ ،‬ص‪.227 :‬‬

‫‪ -442‬عينه الذهيب قائداً حلملته على بالد السودان يف الفرتة املمتدة بني‬
‫(‪4225-4220‬ه‪4526-4225/‬م)‪ .‬أنظر‪ :‬السعدي‪ ،‬ص ص‪-476 :‬‬
‫‪.477‬‬

‫‪ -444‬كعت‪ ،‬ص‪.480:‬‬
‫‪ -442‬السعدي‪ ،‬ص‪.477:‬‬
‫‪ -440‬هو شيخ كبري السن‪ ،‬من قادة السلطان السعدي السابق عبد امللك‪،‬‬
‫اعتقله املنصور مدة ‪42‬عاما‪ ،‬بعدها أطلق صراحه لالستفادة من خربته‬
‫العسكرية ببالد السودان الغريب‪ ،‬اليت توىل قيادهتا أقل من سنة‪ .‬أنظر‪:‬‬
‫السعدي‪ ،‬ص ص‪.478-477 :‬‬
‫‪ -441‬بوعزيز‪ ،‬ص‪.421:‬‬
‫‪227‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫‪ -445‬الغريب حممد‪ ،‬ص‪.006:‬‬


‫‪ -446‬نظراً جلهوده الكبرية يف هذه احلملة‪ ،‬مل يتقبل جودر استبداله بقادة آخرين‪،‬‬
‫لذلك كثرياً ما اختلف معهم‪ ،‬وعلى ما يبدوا وصل به األمر لتدبري قتلهم‪.‬‬
‫‪ -447‬بوعزيز‪ ،‬ص‪.421:‬‬

‫‪ -448‬قائد قوي الشخصية‪ ،‬متواضع‪ ،‬عال الثقافة‪ .‬دامت مدة قيادته للجيش‬
‫املغريب بالسودان بني (‪4242-4228‬ه‪4621-4622/‬م)‪ .‬أنظر‪ :‬نفس‬
‫املرجع‪ ،‬ص‪.014:‬‬

‫‪ -442‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪.425:‬‬

‫‪ -422‬بوفيل‪ ،‬ص ص‪.041-040 :‬‬

‫‪ -424‬بوعزيز‪ ،‬ص‪.425:‬‬

‫‪ -422‬يقصد هبا املمالك‪.‬‬

‫‪ -420‬الناصري‪ ،‬ص‪.25:‬‬

‫‪124- Louis Faidherbe, Le Sénégal la France dans‬‬


‫‪l’Afrique occidentale, Hachette, Paris, 1889,‬‬
‫‪p : 354.‬‬

‫‪ -425‬املوطن األصلي لألسقيني‪ ،‬تقع على بعد حوايل ‪722‬كم إىل اجلنوب‬
‫الشرقي من غاو‪ .‬أنظر‪ :‬احلواس غريب‪ ،‬السيادة السعدية بالبالد السودانية‬
‫(‪ )0661-0950‬م دراسة سياسة وعسكرية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬

‫‪228‬‬
‫العدد ‪ - 20‬ديسمبر ‪0202‬‬ ‫مجلة متيجة للدراسات اإلنسانية‬

‫املاجيستري يف تاريخ إفريقيا احلديث واملعاصر‪ ،‬إشراف صابر شريف خالد ‪،‬‬
‫جامعة اجلزائر‪ ،2222-2228 ،‬ص‪.60:‬‬

‫‪126- Faidherbe, p:354.‬‬


‫‪ -427‬زبادية‪ ،‬ص‪.25:‬‬
‫‪ -428‬عامل وفقيه ومفت بتمبكتو‪ ،‬أنظر‪ :‬السعدي‪ ،‬ص‪.244:‬‬
‫‪ -422‬هو حممد األمني بن القاضي‪ ،‬فقيه متبكتو‪ ،‬أنظر‪ :‬نفس املصدر ص‪.244:‬‬
‫‪ -402‬هو الفقيه مصطفى بن الفقيه مسراند عمر ‪ ،‬أحد علماء متبكتو‪ .‬أنظر‪:‬‬
‫نفس املصدر‪ ،‬ص‪.244:‬‬

‫‪ -404‬بوعزيز‪ ،‬ص‪426:‬‬

‫‪229‬‬

You might also like