You are on page 1of 15

‫مجلة الروائز‬

ISSN: 2602-5914/ EISSN: 2716-9596


]120-106[ :‫ص ص‬ )2022 :‫(السنة‬ 02 :‫العدد‬ 06:‫المجلد‬

‫الخصائص السيكومترية لمقياس تقييم تكيّفية وتماسك األسرة على عينات من الشباب الجزائري‬

Psychometric Properties of Family Adaptability and Cohesion Evaluation Scales


in samples of Algerian youth


‫بومعزوزة نسيمة‬
boumazouza.nassima@gmail.com – ‫ أبو القاسم سعد هللا‬2 ‫جامعة الجزائر‬
‫براهيمي شبلي‬
bchebli@gmail.com -‫ أبو القاسم سعد هللا‬2 ‫جامعة الجزائر‬

2022/09/27 :‫تاريخ القبول‬ 2022/04/02:‫تاريخ اإلرسال‬

:‫ملخص‬
‫يعدّ مقياس تقييم تكيّفية وتماسك األسرة ألولسون من أشهر أدوات النموذج "الدائري المركب" لدراسة وعالج األسر‬
‫ هدفت الدراسة الحالية الى تحديد صدق وثبات مقياس تقييم تكيّفية وتماسك األسرة ألولسون‬،‫وفق العالجات األسرية النسقية‬
910 ‫ على عينة قوامها‬2016 ‫على البيئة الجزائرية وتم تطبيق النسخة المترجمة إلى اللغة العربية من طرف بومعزوزة في‬
‫ وأسفرت نتائج‬،%56.7 ‫ ونسبة اإلناث‬%43.3 ‫ بلغت نسبة الذكور‬،‫من تالميذ الثانويات وطلبة الجامعات من الجنسين‬
‫الدراسة المتعلقة بصدق المقياس عن دالالت اتساق داخلي مرتفع ودال بين البنود وأبعادها وبين األبعاد والدرجة الكلية‬
‫ وأسفرت النتائج عن ثبات عال ودال من خالل طريقة‬،‫للمقياس كما تمتع المقياس بصدق دال فيما يتعلق بالصدق التمييزي‬
‫ م ّما يشير إلى إمكانية استخدام النسخة العربية لمقياس تقييم تكيّفية‬،‫ ومقبول بطريقة ألفا كرونباخ وأوميجا‬،‫التجزئة النصفية‬
‫ باإلضافة إلى‬،‫وتماسك األسرة باعتبارها ذات خصائص سيكومترية كافية لتقييم التكيّفية األسرية والتماسك األسري‬
.‫التوظيف األسري في المجتمع الجزائري‬
.‫ التماسك األسري؛ التكيّفية األسرية؛ التوظيف األسري؛ الصدق؛ الثبات‬:‫الكلمات المفتاحية‬
Abstract:
The Olson Family Adaptability and Cohesion Evaluation Scale (FACES-III) is considered to
be one of the most popular “circumplex model” tools for studying and treating families based
on systemic family therapies. The aim of this current study is to determine the validity and the
reliability of the (FACES-III) on the Algerian environment. The version that has been
translated to the Arabic language by Boumazouza in 2016 was applied on a sample of 910
high school and university students of both genders. The percentage of the male participants
was 43.3% and the percentage of the females was 56.7%. The results of the study that are
related to the validity of the scale revealed signs of high and significant internal consistency
between the items and their dimensions and between the dimensions and the overall degree of
the scale. The scale also had a significant veracity in regards to the discriminatory validity,
and the results have shown moderate and significant stability through the split-half reliability
method and acceptable by the Cronbach’s alpha and Omega method. This indicates the
possibility of using the Arabic version of (FACES-III), as it has sufficient psychometric

‫ المؤلف المرسل‬
‫بومعزوزة نسيمة ؛ براهيمي شبلي ـــــــــــ "الخصائص السيكومترية لمقياس تقييم تكيّفية وتماسك األسرة على عينات من الشباب الجزائري"‬

‫‪characteristics to assess family adaptability and family cohesion, in addition to family‬‬


‫‪functioning in Algerian society.‬‬
‫‪Keywords: Family cohesion; family adaptability, family functioning; reliability; validity.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫الرواد األوائل للعالجات األسرية النسقية‪ ،‬أمثال بوين)‪ ، (Bowen‬وأكرمان)‪ ، (Ackerman‬ودون‬ ‫ّ‬ ‫أكد‬
‫جاكسون )‪ ،(Don Jackson‬على أهمية األسرة كوحدة للدراسة والعالج أكثر من التركيز الحصري على‬
‫عضو من أفرادها‪ .‬كما وضع مينوشين )‪ (Minuchin‬نموذج العالج األسري البنيوي من أجل حل المشاكل‬
‫المنبثقة عن إعادة تنظيم البنية األسرية‪ .‬فهو يرى األسرة على أنها وحدة متعددة األعضاء مع التركيز على‬
‫التنظيم الداخلي لألسرة ألهداف التقييم والعالج (‪.)Nichols & Schwartz, 1995‬‬
‫يعد القيام بتقييم التوظيف األسري ضروري للشروع في التدخل لدى المعالجين النفسانيين األسريين‬
‫والمكونين في العالج األسري‪ ،‬فالهدف األساسي من تقييم التوظيف األسري خالل الحصص العالجية‬
‫األولى هو جمع المعلومات بأكبر قدر ممكن من الدقّة‪ ،‬حتى يتمكن المعالج من استهداف حاجات األسرة‬
‫وتسطير برنامج تدخل يفي بمعايير عالية من الكفاءة‪ ،‬إذ تعدّ دقة وصحة التقييم وأيضا تعديل التدخالت‬
‫حسب حاجات األسرة هي العناصر األساسية لممارسة موثوق فيها في العالج األسري ومن أجل دعم هذه‬
‫المرحلة المهمة من التدخل العالجي‪ ،‬تم اقتراح نماذج للتقييم األسري الممنهج من طرف العياديين‬
‫والباحثين‪.‬‬
‫يمكن أن نذكر من بين هذه النماذج‪ ،‬نموذج الكفاءات األسرية لـ )‪ ،(Beavers‬ونموذج ماك ماستر‬
‫للتوظيف األسري لـ )‪ ،(Epstein‬ونموذج التوظيف األسري لـ )‪ ،(Holman‬والنموذج األسري فيرو لـ‬
‫)‪ ،(Doherty & Colangelo‬ونموذج سيرورة التوظيف األسري لـ )‪ ،(Steinhauer‬و نموذج التكيّف‬
‫األسري لـ )‪ ، (McCubbin‬باإلضافة إلى النموذج الدائري المركب لـ )‪(Pauzé & Petitpas, (Olson‬‬
‫)‪ ،2013‬وهو النموذج الذي نعتمد عليه في الدراسة الحالية‪.‬‬
‫طور النموذج "الدائري المركب" »‪ «Circumplex‬من طرف ‪ Olson‬وفرقته‪ ،‬وهو أحد النماذج الذي‬
‫ألول مرة سنة ‪ 1979‬في جامعة مينسوتا في‬ ‫يرتكز على المعطيات االمبريقية‪ ،‬أدخل إلى األدبيات ّ‬
‫الواليات المتحدة األمريكية‪ .‬ت ّم تصميمه كجسر تواصل بين النظري والبحث والتطبيق في علم النفس‬
‫األسرة )‪ ،(Nicolas, 2010‬حيث أنه يسمح بوضع "التشخيص العالئقي" بخصوص األسرة‪ ،‬انطالقا من‬
‫ثالثة أبعاد‪ :‬التماسك والتكيفية والتواصل)‪.(Olson, 1999‬‬
‫تسميته باللغة اإلنجليزية هي تقليص لمصطلحي )‪ (circular‬دائري و )‪ (complex‬مركب‪ ،‬حيث يرمي‬
‫األول إلى المظهر المنحني لكل بعد من النموذج (تعتبر أطراف األبعاد على أنها غير وظيفية)‪ ،‬ويدّل‬ ‫ّ‬
‫الثاني على األبعاد الثالثة والتي تشير إلى تعقد التوظيف األسري‪ .‬لقد ت ّم التوصل إلى األبعاد الثالثة في‬
‫وصف الديناميكية األسرية‪ ،‬بعد فحص األدبيات في عد ّة مجاالت من العلوم االجتماعية‪ :‬الطب العقلي‪،‬‬
‫والعالج األسري‪ ،‬وعلم االجتماع األسري‪ ،‬والعالج الجماعي‪ ،‬وعلم النفس االجتماعي‪ ،‬واألنثروبولوجيا‬
‫)‪.(Nicolas, 2010, p 135‬‬
‫يعتبر مقياس تقييم تكيفية وتماسك األسرة )‪ (FACES‬من بين أشهر األدوات واألكثر استعماال للنموذج‬
‫"الدائري المركب" »‪ ،«circumplex‬حيث ت ّم نشر العديد من النسخ المتعاقبة للمقياس‪ ،‬وذلك وفقا لتطور‬
‫النموذج‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫بومعزوزة نسيمة ؛ براهيمي شبلي ـــــــــــ "الخصائص السيكومترية لمقياس تقييم تكيّفية وتماسك األسرة على عينات من الشباب الجزائري"‬

‫طورت النسخة األولى للمقياس )‪ (FACES-I‬في أطروحتين لكل من بيل (‪ )Bell‬في ‪1980‬وبورتنر‬
‫(‪ )Portner‬في ‪ ،1980‬تحت اشراف ‪ ،Olson David‬تتكون هذه النسخة من ‪ 96‬عبارة متدرجة على ‪4‬‬
‫مستويات من سلم ليكرت (من دائما إلى أبدا)‪ .‬عمل بعد ذلك كل من أولسون وبيل وبورتنر على تطوير‬
‫النسخة الثانية )‪ (FACES-II‬في ‪ ،1982‬وذلك بتقليص عدد البنود وتبسيط صياغة بعض العبارات‪،‬‬
‫ليصبح عدد البنود يضاهي ‪ 30‬عبارة متدرجة على خمسة مستويات من سلم ليكرت (تقريبا أبدا إلى تقريبا‬
‫دائما) )‪.(Olson, 1992‬‬
‫النسخة محل دراستنا هي الثالثة )‪ ،(FACES-III‬والتي أعدّها كل من أولسون وبورتنر وليفي )‪(Lavee‬‬
‫في (‪ ،)1985‬أين ت ّم تقليص عدد البنود إلى ‪ ،20‬وذلك بعد إعادة النظر في المعطيات الخاصة بعينة‬
‫قوامها ‪ 2400‬شخصا‪ ،‬كما ت ّم القيام بجملة من التغييرات في الصياغة مقارنة بالنسخة الثانية ‪(Olson,‬‬
‫)‪ ،Portner, & Lavee, 1985‬عرفت هذه النسخة انتشارا كبيرا وال زالت واسعة االستعمال أكثر من‬
‫النسخة المستحدثة التي تلتها‪ .‬وهي النسخة الرابعة‪.‬‬
‫بالنسبة للبعدين اللذين يركز عليهما النمووذج فو ن )‪ (Olson, 1999‬يورى أنوه تو ّم التأكيود عليهموا مون خوالل‬
‫األعمال حول األزواج واألنساق األسرية‪ ،‬فالدليل على قيمة وأهمية هوذين البعودين هوو أن المنظورين قواموا‬
‫وبصفة مستقلة بعضوهم عون الوبعض بالتوصول إلوى أن نفوس األبعواد هوي التوي تسومح بفهوم وعوالج األنسواق‬
‫األسورية‪ .‬حيوث أكودت الدراسووات التوي اعتمودت علووى النمووذج "الودائري المركوب" موون خوالل مقيواس تقيويم‬
‫تكيفية وتماسك األسرة أنه يقيس مستويين باإلضافة إلى مستوى االتصال‪ .‬ويقووم )‪ (Olson, 1986‬بتوضويح‬
‫سور‬ ‫بيانيا بعدا التكيفية والتماسك في النموذج نظرا ألهميتهما‪ ،‬دون االتصال الذي يعتبوره علوى أنوه بعود مي ّ‬
‫من حيث أنه يسهل انتقال األسر على بعدي التماسك والتكيفية‪.‬‬
‫إن الفرضية األساسية للنموذج "الدائري المركب" هي أن األزواج واألسر المعتدلة التوظيف تميل إلى‬
‫أن تكون أكثر وظيفية مقارنة بغير المعتدلة)‪ (Olson, 1999 ; Olson, 1986‬وت ّم تدعيم نتائج هذه الفرضية‬
‫حسب أولسون (‪ )2009‬في أكثر من ‪ 1200‬دراسة استخدمت مقياس تقييم تكيفية وتماسك األسرة‪ ،‬أساسا‬
‫في الواليات المتحدة األمريكية وأمريكا الشمالية‪ .‬نقال عن )‪ ،(Nicolas, 2010‬فهي أداة ت ّم بناؤها للبحث‬
‫والتقييم العيادي ولتصميم البرامج العالجية لألزواج واألسر‪.‬‬
‫يووذكر )‪ (Olson, 1986‬أمثلووة عوون الدراسووات التووي ركووزت علووى مجموعووة موون المشوواكل واألعوورا‬
‫االنفعالية لدى األزواج واألسر‪ ،‬وأكدّت صحة النموذج باستخدام مقياس تقييم تكيفية وتماسوك األسورة‪ ،‬مثول‬
‫دراسة كالرك )‪ (Clarke‬التي ركزت على أسر الفصاميين والعصابيين‪ ،‬باإلضافة إلى األسر التي اسوتفادت‬
‫مون عوالج نفسوي واألسوور التوي لوم تسوتفد موون العوالج (المجموعوة الضوابطة)‪ ،‬وكشووفت النتوائج عون مسووتوى‬
‫مرتفووع موون التوظيووف المتطوورف فووي األسوور العصووابية (‪ )64%‬والفصووامية (‪ )56%‬مقارنووة باألسوور غيوور‬
‫العياديوة (‪ .)7%‬وعلوى العكوس وجود ارتفواع دال فوي المسوتوى المعتودل لودى األسور غيور العياديوة (التوي لووم‬
‫تمتثل للعالج النفسي) مقارنة بالمجموعات األخرى‪.‬‬
‫يستشهد )‪(Olson, 1986‬أيضوا بالدراسوات التوي اهتموت بأسور المودمنين علوى الكحوول كدراسوة كيلوورين‬
‫)‪ ،(killorin‬والذي توصل إلى وجو د اختالف دال بين أسر المدمنين على المواد واألسر التوي ال يعواني أحود‬
‫أفرادها من اإلدمان‪ ،‬حيث هناك ارتفواع فوي مسوتوى الونمط المتطورف لودى أسور المودمنين (‪ )21%‬مقارنوة‬
‫باألسر األخرى (‪ .)4%‬و في دراسة أخرى حول جناح األحداث من طرف البواحثين ‪ Rodick‬و‪Henggeler‬‬
‫وجودا أن ‪ %7‬فقوط مون أسور الجوانحين هوي أسور معتدلوة التوظيوف‪ ،‬وموا يعوادل ‪ %97‬هوي إ ّموا متوسوطة أو‬
‫متطرفة التوظيف‪.‬‬
‫‪108‬‬
‫بومعزوزة نسيمة ؛ براهيمي شبلي ـــــــــــ "الخصائص السيكومترية لمقياس تقييم تكيّفية وتماسك األسرة على عينات من الشباب الجزائري"‬

‫وهووو مووا يووذهب إليووه مينوشووين الووذي يوورى أن األسوورة علووى غوورار العضووو الحووي‪ ،‬ال يمكنهووا أن تقوووم‬
‫بوظائفها على النحو الصحيح إالّ إذا لم تكن بنيتهوا مضوطربة (‪ ،)El Kaïm, 1995, p163‬ولقود لقيوت دراسوة‬
‫البنيووة األسوورية باسووتعمال مقيوواس تقيوويم تكفيووة وتماسووك األسوورة اسووتخداما كبيوورا وواسووعا‪ ،‬مثلمووا يشووير إلي وه‬
‫)‪ ، (Kouneski, 2000a‬الووذي قووام بعوور أمثلووة عوون تنوووع الدراسووات االمبريقيووة التووي اسووتخدمت المقيوواس‪،‬‬
‫حيوث ذكور دراسووة العالقوات بوين األزواج وبووين أفوراد األسوورة‪ ،‬واالنتقوال عبور مراحوول دورة حيواة األسوورة‪،‬‬
‫ونمو الطفل والمراهق‪ ،‬ولدى األسرة التي تعاني من مشكلة خاصة مثول‪ :‬اضوطرابات السولوك لودى الطفول‪،‬‬
‫واالكتئووال لوودى الطفوول‪ ،‬واإلدمووان‪ ،‬والضووغط والمواجهووة األسوورية‪ ،‬وأيضووا فووي مجووال األنسوواق األسوورية‬
‫والصووحة‪ :‬كالحموول والوووالدة‪ ،‬والسوورطان‪ ،‬والتليّووف الكيسووي‪ ،‬وداء السووكري‪ ،‬والتهووال المفاصوول الطفووولي‪،‬‬
‫وغيرها من األمرا ‪.‬‬
‫يتمتع مقياس تقييم تكيفية وتماسك األسرة بخصائص سيكومترية جيدة في نسخته األصلية‪ ،‬إذ يشير‬
‫أولسون إلى وجود درجة ثبات مرتفعة باستعمال طريقة االختبار وإعادة االختبار‪ ،‬قدرت بـ (‪،)0,80‬‬
‫وبدرجة معتبرة من التناسق الداخلي‪ ،‬فهو يقدر بالنسبة لسلم التماسك األسري بـ (‪ ،)0,77‬و(‪ )0,62‬بالنسبة‬
‫لسلم التكيّفية األسرية‪ ،‬أما القيمة الكلية للسلم فهي (‪.(Olson, 1986, p 346) )0,68‬‬
‫لقد ت ّمت ترجمة المقياس إلى لغوات عديودة مون أجول اسوتغالله فوي األبحواث والممارسوة العياديوة‪ .‬عملوت‬
‫)‪ )Dumont, 2009‬على ترجمة وتقنين النسخة الكندية باللغة الفرنسية‪ ،‬بهدف استعمالها في مصحات إعادة‬
‫التأهيل للمعاقين وذلك لتبنيها مقاربة أسرية في سيرورة إعادة التأهيل وإدماج ذوي العجز‪ ،‬فقامت بدراسوة‬
‫دور األسورة فوي سوويرورة إعوادة التأهيول واإلدموواج علوى عينوة متكونووة مون ‪ 76‬أسورة‪ ،‬أسووفرت النتوائج عوون‬
‫مستوى جيد من التناسق الداخلي‪ ،‬حيث وجدت أن معامل ألفا لكرونباخ لبعد التماسك يعادل (‪ ،)0.89‬وبعد‬
‫التكيفيووة (‪ ،)0.74‬أم وا ّ المقيوواس الكلووي فهووو يعووادل (‪ .)0.90‬يمكوون أن نووذكر النسووخة اإلسووبانية موون إعووداد‬
‫)‪ ،)Martinez-pampliega, & al, 2006‬حيوث بعود ترجموة المقيواس توم تطبيقوه علوى ‪ 243‬طالوب جوامعي‪،‬‬
‫وأسفرت دراسة الخصائص السيكومترية عن نتائج جيدة‪ ،‬حيث كان معامل ألفا لكرونبواخ (‪ )0.89‬بالنسوبة‬
‫لبعد التماسك و(‪ )0.87‬لبعد التكيفية‪ .‬هناك أيضا النسخة الفرنسوية مون إعوداد )‪(Tubina-Rufi, & al, 1991‬‬
‫وهي نسخة ت ّم اختبارها على عينة قوامها ‪ 976‬شخصا‪ ،‬معامل ألفا لكرونبواخ للمقيواس فوي مجملوه يسواوي‬
‫(‪ )0.79( ، )0.82‬بالنسوبة للتماسووك و(‪ )0.72‬بالنسوبة للتكيّفيووة‪ .‬تمووت ترجموة وتقنووين المقيواس أيضووا إلووى‬
‫اللغووة التركيووة موون طوورف ‪ )1990( Okman-Fisek‬نقووال عوون )‪ ،(Turgut, & al, 2018‬وخلووص إلووى أن‬
‫المقياس يتمتّع بقيم صدق وثبات معتبرة ويمكن استعماله لتقييم التوظيف األسري في الثقافة التركية‪.‬‬
‫باإلضافة إلى وجود نسخ أخرى عبر العالم‪ ،‬كالنسخة اليونانية‪ ،‬والنسوخة المجريوة‪ ،‬والنسوخة اإليطاليوة‪،‬‬
‫والنسخة البرتغالية‪ ،‬والنسخة السلوفاكية‪ ،‬والنسوخة األورغوايوة‪ ،‬كموا هنواك اهتموام كبيور مون قبول البواحثين‬
‫والممارسين العياديين اآلسيويين بمقياس تقييم التكيفية والتماسك األسري )‪.(Turgut, & al, 2018‬‬
‫أ ّما فيما يخوص الدراسوات العربيوة‪ ،‬فأبعود اسوتخدام لمقيواس تقيويم تكيفيوة وتماسوك األسورة (توصولنا إليوه)‬
‫صوي العالقوة بوين‬ ‫يعود لسنة ‪ 2008‬في رسالة ماجستير يزن بشارة خليل هلسا‪ .‬هودفت هوذه الدراسوة إلوى تق ّ‬
‫التكيف والتماسك األسوري والمسوتوى االجتمواعي االقتصوادي والصوحة النفسوية لودى طلبوة الصوف العاشور‬
‫األساسووي فووي محافظووة الكوورك فووي األردن‪ .‬بلووح حجووم العينووة ‪ 922‬طالبووا‪ ،‬موونهم ‪ 488‬طالبووا و‪ 434‬طالبووة‪،‬‬
‫واستخدم الباحث النسخة الثالثة مون المقيواس ومقواييس أخورى كمقيواس الصوحة النفسوية‪ ،‬ومقيواس المسوتوى‬
‫االجتمواعي االقتصوادي‪ .‬تأكوود الباحوث مون ثبووات المقيواس باسووتخدام طريقوة االختبوار وإعووادة االختبوار علووى‬
‫عينة تجريبية مكونة من ‪ 52‬تلميذا وتلميذة‪ ،‬ووجد أن قيمة معامل الثبات للمقياس قود بلغوت (‪( )0.75‬يوزن‪،‬‬

‫‪109‬‬
‫بومعزوزة نسيمة ؛ براهيمي شبلي ـــــــــــ "الخصائص السيكومترية لمقياس تقييم تكيّفية وتماسك األسرة على عينات من الشباب الجزائري"‬

‫‪ ،)2008‬غير أن الباحث ل م يحودد إن كوان هوو مون قوام بترجموة المقيواس إلوى اللغوة العربيوة‪ ،‬أم أنوه اسوتعان‬
‫بترجمووة باحووث خوور‪ ،‬علمووا أنووه اقتووبس تعوواريف للمقيوواس موون رسووالة ماجسووتير فضووا عاليووة توفيووق سووليم‬
‫(‪ ،)1991‬ولكنه تعذر علينا إيجاد هذه الدراسة‪.‬‬
‫هنواك أيضووا دراسووة جهواد عووالء الوودين وتغريوود العلوي فووي ‪ ،2014‬التووي هودفت استكشوواف العالقووات بوين‬
‫األداء الوظيفي األسري مون حيوث التماسوك والتكيّفيوة والممارسوات الوالديوة والكفواءة االجتماعيوة والتقوارير‬
‫الذاتية للمراهقين عن درجة القلق لديهم وجنس المراهقين‪ .‬تألفت عينة الدراسة مون ‪ 378‬طالبوا وطالبوة مون‬
‫المدارس العمومية في محافظة الزرقاء في األردن‪ .‬استخدمت الدراسة مقياس تقييم تكيفية وتماسك األسرة‬
‫فووي نسووخته الثالثووة‪ ،‬حيووث بلووح معاموول الثبووات للمقيوواس فووي هووذه الدراسووة بطريقووة االختبووار وإعووادة االختبووار‬
‫(‪ ،)0.78‬وبلغوووت قيموووة االتسووواق الوووداخلي ألفوووا لكرونبووواخ (‪ )0.77‬و(‪ )0.69‬و(‪ )0.75‬لكووول مووون التماسوووك‬
‫والتكيفية وللمقياس الكلّي على التوالي (جهاد عالء الدين‪ ،‬وتغريد العلي‪ ،)2014 ،‬ولم تطرق الدراسوة هوي‬
‫األخرى إلى من قام بترجمة المقياس إلى اللغة العربية‪.‬‬
‫وفووي دراسووة أكثوور حداثووة لسووهام أحموود العووزل فووي ‪ ،2019‬هوودفت إلووى معرفووة تووأثير بعووض الخصووائص‬
‫األسوورية مثوول حجووم األسوورة ودخوول األسوورة ومسوتوى تعلوويم الوالوودين وعموور الوالوودين علووى درجووة التماسووك‬
‫األسري‪ ،‬لدى طالبات الجامعة على ‪ 165‬طالبة من جامعة الملك عبد العزيوز فوي جودّة السوعودية‪ .‬وبوالرغم‬
‫موون اعتموواد الدراسووة علووى نموووذج أولسووون فووي دراسووة التماسووك األسووري‪ ،‬إالّ أنووه تمووت االسووتعانة بمقيوواس‬
‫التماسك األسري الذي أعدّه البدري ونبيل في ‪ .2017‬الذي يعتمد علوى أبعواد التعواطف والتعواون والمرونوة‬
‫والتواصل (سهام‪.)2019 ،‬‬
‫أ ّما في الجزائر وبالرغم من انتشار العالجات األسرية النسوقية والتكوينوات الخاصوة بهوا‪ ،‬باإلضوافة إلوى‬
‫اهتمام الباحثين األكاديميين بمجال األنساق األسرية‪ ،‬إالّ أننا لم نتوصل إلى دراسات استخدمت مقياس تقييم‬
‫تكيفيووة وتماسووك األسوورة ألولسووون‪ ،‬ماعوودا رسووالة دكتوووراه بووومعزوزة نسوويمة فووي ‪ ،2016‬التووي تناولووت‬
‫موضوع أهميوة المقاربوة النسوقية األسورية فوي معالجوة اضوطرال الضوغط موا بعود الصودمة واالكتئوال لودى‬
‫مبتوري الساق‪ ،‬واستخدمت الباحثة نسخة من ترجمتها اعتمدنا عليها في دراستنا الحالية‪.‬‬
‫لقد أصبح قياس التوظيف األسري بواسطة أدوات التقييم ذو استعمال واسع عبر العالم‪ ،‬وبما أنه (على‬
‫حد علمنا) ال توجد أدوات مقننة تقيس وتقيّم التوظيف األسري في الجزائر‪ ،‬ف نه بات من الضروري وضع‬
‫أداة مترجمة ومقننة بين أيدي المختصين‪ ،‬سوا ًء منهم العياديين الممارسين أو الباحثين األكاديميين‪ .‬وللتأكد‬
‫من جودة الخصائص السيكومترية لمقياس تقييم تكيفية وتماسك األسرة على البيئة الجزائرية‪ ،‬وجب طرح‬
‫التساؤلين التاليين‪:‬‬
‫‪-‬ما معامالت صدق مقياس تقييم تكيفية وتماسك األسرة على الشبال في البيئة الجزائرية؟‬
‫‪-‬ما معامالت ثبات مقياس تقييم تكيفية وتماسك األسرة على الشبال في البيئة الجزائرية؟‬
‫‪ .1‬هدف الدراسة‪:‬‬
‫هدفت الدراسة التعرف على الخصائص السيكومترية لمقياس تقييم تكيفية وتماسك األسرة على عينة‬
‫من البيئة الجزائرية من تالميذ الثانويات والطلبة الجامعيين الناطقين باللغة العربية‪ ،‬باعتباره مقياسا واسع‬
‫االستعمال في الدراسات األجنبية والعربية‪ ،‬واعتبار مرحلة الشبال االكثر تمثيال وتعبيرا عن مؤشرات‬
‫المقياس الحالي‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫بومعزوزة نسيمة ؛ براهيمي شبلي ـــــــــــ "الخصائص السيكومترية لمقياس تقييم تكيّفية وتماسك األسرة على عينات من الشباب الجزائري"‬

‫‪ .2‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫‪-‬تنبع أهمية الدراسة الحالية من كونها تتناول موضوعا ذا أهمية كبيرة بصفته يمثل جوهر العديد من‬
‫متغيرات وتخصصات علم النفس لكشفه عن نوع التوظيف األسري من حيث التكيفية والتماسك وأبعادهما‬
‫الفرعية‪ ،‬من خالل تقنين مقياس تقييم تكيفية وتماسك األسرة على البيئة الجزائرية ووضعه في متناول‬
‫الباحثين والممارسين في علم النفس‪.‬‬
‫‪-‬توفير أداة تشخيصية موضوعية تتوافر فيها شروط الصالحية والموثوقية تالئم البيئة الجزائرية تقف عند‬
‫أنواع التوظيف األسري‪.‬‬
‫‪-‬أهمية اختبار التوظيف األسري والذي يعتبر من االختبارات التي القت رواجا واهتماما من قبل‬
‫المشتغلين في ميدان الخدمة النفسية عامة والعالجات النفسية األسرية النسقية خاصة‪.‬‬
‫‪.3‬مفاهيم الدراسة‪:‬‬
‫‪ 1.3‬التكيّفية األسرية‪:‬‬
‫تعرف التكيفية إجرائيا على أنها "قدرة النسق األسري على تغيير بنية سلطته‪ ،‬واألدوار العالئقية‬
‫والقواعد العالئقية في استجابته للضغط الناجم عن الوضعيات وعن التغيير" (‪.)Olson, & al, 1985, P 4‬‬
‫أما المفاهيم المنحدرة عن هذا البعد فهي سلطة األسرة (تأكيد الذات‪ ،‬السيطرة‪ ،‬التحكم)‪ ،‬وأساليب التفاو‬
‫واألدوار العالئقية والقواعد العالئقية‪ ،‬يتم تقييم التكيفية لمعرفة كيفية عمل النسق األسري على تحقيق‬
‫التوازن بين الثبات واالستقرار مقابل التغيير )‪.(Olson, 1999‬‬
‫وهناك أربعة مستويات من التكيفية‪ :‬صلب (منخفض جدا)‪ ،‬منظم (من منخفض إلى معتدل)‪ ،‬مرن (من‬
‫معتدل إلى مرتفع)‪ ،‬فوضوي (مرتفع جدا) (‪ ،)Grey Smith, 1996, p 17‬وبما أن النموذج دائري‬
‫(‪ ، )curvilinear‬ف ن المستويات المتطرفة أي المنخفضة جدا والمرتفعة جدا‪ ،‬تشير بالنسبة لبعد التكيفية‬
‫وكذلك لبعد التماسك إلى سوء األداء الوظيفي‪ ،‬أما تموقع األسرة على أحد المستويين الوسيطين فهو يشير‬
‫إلى االعتدال)‪. (Olson, 1986, p 338‬‬
‫‪ 2.3‬التماسك األسري‪:‬‬
‫يعرف التماسك إجرائيا على أنه " الترابط العاطفي لدى أفراد األسرة اتجاه بعضهم البعض " ‪Olson,‬‬
‫)‪ .)& al, 1985, P 4‬يضم هذا البعد مفاهيم‪ :‬الترابط العاطفي‪ ،‬وحدود الترابط‪ ،‬والتحالفات‪ ،‬والزمن‪،‬‬
‫والمسافة‪ ،‬واألصدقاء‪ ،‬واتخاذ القرار واالهتمامات والترفيه‪ .‬فالهدف من تقييم التماسك هو معرفة كيف‬
‫يعمل النسق األسري على تحقيق التوازن بين التباعد والمعيّة (االتحاد) )‪.(Olson, 1999‬‬
‫كما هناك أيضا أربعة مستويات للتماسك بد ًءا من‪ :‬منفك (منخفض جد) إلى منفصل (منخفض إلى‬
‫معتدل) ومتصل (معتدل إلى مرتفع) وأخيرا متشابك (مرتفع جدا) (‪.)Grey Smith, 1996, p 17‬‬
‫‪ 3.3‬التوظيف األسري‪:‬‬
‫يسمح مقياس تقييم تكيفية وتماسك األسرة وفقا للنموذج الدائري المركب‪ ،‬بتحديد ثالثة أنماط من‬
‫التوظيف األسري‪ ،‬وذلك "بتقسيم المستويات الستة عشر (المنبثقة عن سلمي التكيفية والتماسك) إلى ثالثة‬
‫أنماط وهي النمط المعتدل ‪ ،‬الذي يقع في مركز النموذج وهو معتدل بالنسبة لبعدي التكيفية والتماسك‪،‬‬
‫والنمط المتوسط ‪ ،‬يكون أحد البعدين فيه معتدل والثاني متطرف‪ ،‬وأخيرا النمط المتطرف‪ ،‬أين يمس‬
‫التطرف البعدين االثنين ")‪.(Olson, 1986, p 338‬‬
‫‪111‬‬
‫بومعزوزة نسيمة ؛ براهيمي شبلي ـــــــــــ "الخصائص السيكومترية لمقياس تقييم تكيّفية وتماسك األسرة على عينات من الشباب الجزائري"‬

‫يمكن أن نعرف األنماط الثالثة للتوظيف األسري طبقا لما جاء في كتال & ‪(Pirooz Sholevar‬‬
‫)‪:Schwoeri, 2003‬‬
‫‪-‬األسرة المعتدلة التوظيف‪ :‬هي أسر يقل ترددها على العياديين‪ ،‬فهي ذات توظيف جيّد‪ ،‬تكون فيها‬
‫قوي وحدود واضحة‪ ،‬تكون بنية السلطة‬ ‫الحميمية مطلوبة ومحترمة‪ ،‬كما تحترم الفردية مع شعور فردي ّ‬
‫األسرية واضحة ومعترف بها من طرف أفراد األسرة‪،‬‬
‫‪-‬األسرة المتوسطة التوظيف‪ :‬هي أسر ذات حساسية لالضطرابات االنفعالية أو السلوكية‪ ،‬مع الميل‬
‫إلى التح ّكم والصراع حول السلطة‪ ،‬والمعتقد بالنوايا السيئة لآلخرين‪ .‬بالرغم من عدم وجود التعدّي على‬
‫الحدود بصفة واضحة‪ ،‬تؤدي هذه التفاعالت إلى حميمية أقل وثقة أقل‪ ،‬إالّ أنه يمكنها أن تعمل بشكل جيد‬
‫ولكن بليونة أقل من األسر المعتدلة‪.‬‬
‫‪-‬األسرة المتطرفة التوظيف‪ :‬تتميّز بالصراع الفوضوي على السلطة‪ ،‬مع استمرارية (بدون جدوى)‬
‫المجهود لتشييد و إبقاء نماذج مستقرة من الهيمنة والخضوع‪ ،‬إذ يبدو للمالحظ أن أفراد األسرة قد فقدوا‬
‫الرضا عن الحياة األسرية‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن الفر الذي يقوم عليه النموذج "الدائري المركب" فحواه أن األسر المعتدلة‬
‫أحسن تكيّفا على العموم‪ ،‬وهي التي ستعمل بشكل أفضل وتدير بشكل أفضل التحوالت المرتبطة باالنتقال‬
‫من مرحلة تطورية إلى أخرى‪ .‬كما أن األسر تقوم بتغيير مستوى التماسك والتكيفية لتستجيب لمتطلبات‬
‫وضعيات الضغط حتى تتمكن من اجتياز مراحل دورة حياة األسرة‪ ،‬وهي تغييرات ديناميكية مفيدة للنسق‬
‫األسري)‪. (Pauzé & Petitpas, 2013, p 15‬‬
‫ويرى أولسون أن الحدود القصوى أي التوظيفات المتطرفة يمكن أن تكون مناسبة لبعض مراحل دورة‬
‫حياة األسرة‪ ،‬أو ل ّما تكون األسرة تحت الضغط‪ ،‬ولكن يمكنها أن تصبح إشكالية ل ّما تبقى األسرة عالقة في‬
‫ذلك التوظيف (‪.)Olson, 1999‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)1‬النموذج الدائري المركب للتوظيف البنيوي األسري‬
‫منخفض‬ ‫التماسك‬ ‫مرتفع‬

‫مرتفع‬ ‫المنفك‬ ‫المنفصل‬ ‫المتصل‬ ‫المتشابك‬


‫الفوضوي المنفك‬ ‫الفوضوي المتشابك‬
‫الفوضوي‬
‫الفوضوي المنفصل‬ ‫الفوضوي المتصل‬

‫المرن‬ ‫المرن المنفك‬ ‫المرن المتشابك‬


‫التكيفية ‪ /‬المرونة‬

‫المرن المنفصل‬ ‫المرن المتصل‬

‫المنظم المنفك‬ ‫المنظم المنفصل‬ ‫المنظم المتصل‬ ‫المنظم المتشابك‬


‫المنظم‬

‫الصلب‬
‫الصلب المنفصل‬ ‫الصلب المتصل‬

‫منخفض‬ ‫الصلب المنفك‬ ‫الصلب المتشابك‬

‫معتدل‬
‫متوسط‬
‫متطرف‬
‫‪112‬‬
‫بومعزوزة نسيمة ؛ براهيمي شبلي ـــــــــــ "الخصائص السيكومترية لمقياس تقييم تكيّفية وتماسك األسرة على عينات من الشباب الجزائري"‬

‫)‪(Olson, 1999, p148‬‬


‫‪ .4‬إجراءات الدراسة الميدانية‪:‬‬
‫‪ 1.4‬عينة الدراسة‪:‬‬
‫تم اختيار عينة الدراسة الحالية بالطريقة العرضية من بين تالميذ ثانوية بجاوي ببال الزوار وثانوية‬
‫مرمار وسعيد تواتي ببال الوادي‪ ،‬وأيضا طلبة جامعة الجزائر ‪ 2‬من كلية العلوم االجتماعية ومعهد‬
‫اللغات‪ ،‬الذين تطوعوا وقبلوا اإلجابة عن مقياس الدراسة‪ ،‬وبلغت ‪ 910‬تلميذا وطالبا جامعيا بمتوسط سن‬
‫‪ 20,62‬وانحراف معياري قدره ‪ 3,86‬ويمكن توضيح خصائص عينة الدراسة في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :1‬خصائص عينة الدراسة‪.‬‬


‫النسبة المئوية‬ ‫الحجم‬ ‫المجموعات‬
‫‪%41,2‬‬ ‫‪375‬‬ ‫تالميذ الثانوية‬
‫المستوى الدراسي‬
‫‪%58,8‬‬ ‫‪535‬‬ ‫طلبة الجامعة‬
‫‪%43,3‬‬ ‫‪394‬‬ ‫ذكور‬
‫الجنس‬
‫‪%56,7‬‬ ‫‪516‬‬ ‫إناث‬

‫يتضح من خالل الجدول أن عدد طلبة الجامعة بلح ‪ 535‬بنسبة مئوية بلغت ‪ %58,8‬وهي أكبر من عدد‬
‫تالميذ الثانوية الذين بلح عددهم ‪ 375‬بنسبة مئوية بلغت ‪ ،%41,2‬وبلح عدد اإلناث في عينة الدراسة ‪516‬‬
‫بنسبة مئوية بلغت ‪ %56,7‬وهي أكبر من عدد الذكور الذين بلح عددهم ‪ 394‬بنسبة مئوية بلغت ‪.%43,3‬‬

‫‪ 2.4‬حدود الدراسة‪ :‬تم إ جراء الدراسة الحالية خالل العام الدراسي ‪ ،2022/2021‬طبق المقياس‬
‫ببعض ثانويات الجزائر العاصمة‪ ،‬وجامعة الجزائر ‪ 2‬أبو القاسم سعد هللا‪.‬‬
‫‪ 3.4‬أداة الدراسة‪:‬‬
‫تعريف األداة‪ :‬تمثلت أداة الدراسة في مقياس تقييم تكيفية وتماسك األسرة لصاحبه أولسون‪ ،‬والذي‬
‫يعتبر من أشهر المقاييس التي تنتمي إلى النموذج الدائري المركب (‪ ،)Circumplex‬لقد ظهر كاستجابة‬
‫لحاجات التطبيق العيادي والبحث‪ ،‬وضع هذا المقياس كل من أولسون‪ ،‬وبورتنر‪ ،‬وليفي في ‪ ،1985‬وهو‬
‫عبارة عن سلم للتقييم الذاتي‪ ،‬يسمح بالتعرف على تصورات األشخاص حول نوع العالقات األسرية‬
‫انطالقا من بعدي التكيفية والتماسك‪ ،‬ويتضمن السلمان التحتيان اللذان يشكالن المقياس‪ 20‬بندا‪ ،‬يتدرج كل‬
‫بند على ‪ 5‬مستويات على سلم ليكرت‪ ،‬كما يمكن تطبيقه على جميع أفراد األسرة ابتدا ًء من ‪ 12‬سنة‬
‫)‪.(Olson & al, 1985‬‬
‫طريقة التصحيح‪ :‬يمكننا الحصول انطالقا من هذا المقياس على ‪ 16‬نمط من التوظيف األسري‪ ،‬والتي‬
‫تتوزع حسب بُعدها عن المركز إلى‪ :‬التوظيف المعتدل‪ ،‬والتوظيف المتوسط‪ ،‬والتوظيف المتطرف‬
‫)‪.(Benoit, Malarewicz, Beaujean, Colas, & Kannas, 1988, p 191‬‬
‫لتصحيح المقياس يجب أن نعلم أن البنود الفردية تشير إلى بعد التماسك‪ ،‬بينما تشير البنود الزوجية إلى‬
‫بعد التكيّفية‪ .‬ويقترح ‪ Olson‬النموذج التالي لتحديد مستوى التوظيف على بعد التكيفية‪ :‬من ‪ 10‬إلى ‪19‬‬
‫توظيف صلب‪ ،‬من ‪ 20‬إلى ‪ 24‬توظيف منظم‪ ،‬من ‪ 25‬إلى ‪ 28‬توظيف مرن‪ ،‬من ‪ 29‬إلى ‪ 50‬توظيف‬

‫‪113‬‬
‫بومعزوزة نسيمة ؛ براهيمي شبلي ـــــــــــ "الخصائص السيكومترية لمقياس تقييم تكيّفية وتماسك األسرة على عينات من الشباب الجزائري"‬

‫فوضوي‪ .‬على بعد التماسك‪ :‬من ‪ 10‬إلى ‪ 34‬توظيف منفك‪ ،‬من ‪ 35‬إلى ‪ 40‬توظيف منفصل‪ ،‬من ‪41‬‬
‫إلى ‪ 45‬توظيف مترابط‪ ،‬من ‪ 46‬إلى ‪ 50‬توظيف متشابك (نقال عن ‪ .)Benoit & al, 1988, p 190‬ثم نقوم‬
‫في مرحلة ثانية بتصنيف نمط التوظيف األسري العام ضمن مستوياته الثالثة وهي التوظيف المعتدل‬
‫والمتوسط والمتطرف وفقا لما يشير إليه (الشكل‪ )1‬أعاله‪.‬‬
‫ترجمة األداة‪ :‬ت ّم االعتماد في الدراسة الحالية على الترجمة المقترحة في رسالة دكتوراه بومعزوزة‬
‫نسيمة في ‪ ، 2016‬حيث يمكن أن نلخص أبرز مراحل الترجمة الموضحة في الرسالة غير المنشورة في‬
‫القيام أوال بترجمة المقياس من لغته األصلية وهي اإلنجليزية إلى اللغة العربية‪ ،‬تم بعد ذلك عر‬
‫النسختين (العربية واإلنجليزية) على ‪ 4‬أساتذة من معهد الترجمة تخصص عربية‪/‬انجليزية في جامعة‬
‫الجزائر ‪ ،2‬بهدف تقييم الترجمة و مدى تطابق المصطلحات والمعاني مع النسخة األصلية‪ ،‬حيث اشترك‬
‫جميع األساتذة في أن النسخة المترجمة جاءت مطابقة لألصلية‪ ،‬ولم يتم اقتراح إالّ عددا ضئيال من‬
‫التعديالت‪.‬‬
‫تمثلت الخطوة الموالية في عر المقياس على أساتذة معهد علم النفس من جامعة الجزائر ‪ ،2‬وعلى‬
‫األخصائيين النفسانيين الذين لديهم خبرة ميدانية في مجال البحث وفي العالجات النسقية األسرية‪ ،‬علما أنه‬
‫طلب من األساتذة تقييم المقياس انطالقا من معايير محددة وهي الدقة والسالمة اللغوية‪ ،‬وبساطة ووضوح‬
‫العبارات‪ ،‬ومدى تناسق البنود مع أهداف البحث‪ .‬وذلك على سلم يتدرج من ‪ 1‬إلى ‪ .10‬كما طلب منهم‬
‫أيضا اإلشارة إلى البنود التي يتوجب تصحيحها أو إعادة صياغتها‪ .‬كان تقييم األساتذة للمقياس وفقا‬
‫للمعايير المقترحة مرضيا للغاية‪.‬‬
‫من بين أبرز التعديالت التي أدخلت على المقياس المترجم‪ ،‬إعادة صياغة البند رقم (‪ ،)7‬الذي أصبح‬
‫"يشعر أفراد األسرة أنهم أقرل من بعضهم البعض‪ ،‬أكثر من قربهم من األشخاص خارج نطاق األسرة"‪.‬‬
‫البند رقم (‪ )11‬أين تم استبدال كلمة "قريبين" بكلمة "مقربين"‪ .‬بالنسبة للبند رقم (‪ )17‬تمت إعادة صياغته‬
‫من "يقوم أفراد األسرة باستشارة أفراد األسرة اآلخرين حول قراراتهم" إلى "يستشير أفراد األسرة األفراد‬
‫اآلخرين حول قراراتهم"‪.‬‬
‫ت ّم في مرحلة أخيرة تطبيق المقياس على عينة ّأولية مكونة من ‪ 32‬فردا‪ ،‬م ّما ساهم في اختبار مدى‬
‫تقبّل وفهم المقياس في الصورة التي قامت عليها الدراسة (بومعزوزة‪.)2016 ،‬‬
‫‪ 4.4‬أساليب التحليل اإلحصائي‪:‬‬
‫تم االعتماد في الدراسة الحالية على برنامج ‪ SPSS‬في نسخته ‪ ،25‬حيث تم استخدام األساليب‬
‫اإلحصائية التالية‪ :‬المتوسطات واالنحرافات المعيارية والربيعان األعلى واألدنى واختبار ‪ Ttest‬ومعامل‬
‫االرتباط بيرسون ومعادلة سبيرمن براون ومعادلة ألفا لكرونباخ‪ ،‬كما لجأنا إلى معامل أوميجا‪.‬‬
‫‪ .5‬عرض نتائج الدراسة‪:‬‬
‫تحديد اعتدالية التوزيع القيم‪ :‬بعد استخراج نتائج عينة الدراسة البالح عددها ‪ 910‬تلميذا طالبا جامعيا تم‬
‫حسال المتوسط الحسابي والوسيط والمنوال والتباين للتحقق من تقارل النتائج الدالة على التوزيع الطبيعي‬
‫للقيم والنتائج مدونة في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :2‬اعتدالية التوزيع‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫بومعزوزة نسيمة ؛ براهيمي شبلي ـــــــــــ "الخصائص السيكومترية لمقياس تقييم تكيّفية وتماسك األسرة على عينات من الشباب الجزائري"‬

‫االنحراف‬
‫المنوال‬ ‫الوسيط‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫حجم العينة‬
‫المعياري‬
‫‪8,94‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪62,40‬‬ ‫‪910‬‬
‫يتضح من خالل الجدول أن قيم المتوسط الحسابي والوسيط والمنوال متقاربة الى درجة كبيرة مما‬
‫يشير إلى أن درجات أفراد عينة التقنين لمقياس التماسك والتكيّفية األسرية قريبة من التوزيع الطبيعي‪.‬‬

‫‪ 1.5‬مؤشرات الصدق‪:‬‬
‫‪ 1.1.5‬صدق التكوين الفرضي‪:‬‬
‫تم تحديد مؤشرات الصدق الفرضي للمقياس عن طريق حسال معامالت االرتباط بين كل بند والبعد‬
‫الذي ينتمي إليه‪ ،‬وذلك بالنسبة لجميع أ فراد العينة بهدف عزل أنواع معينة من البنود أو حذفها‪ .‬النتائج‬
‫مدونة في الجداول التالية‪:‬‬

‫بعد التماسك األسري‪:‬‬


‫الجدول رقم ‪ :3‬مؤشرات الصدق الفرضي لبعد التماسك األسري‪.‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬
‫البنود الفردية‬
‫‪0,51‬‬ ‫‪0,59‬‬ ‫‪0,56‬‬ ‫‪0,57‬‬ ‫‪0,68 0,64‬‬ ‫‪0,53 0,47‬‬ ‫‪0,35 0,54‬‬
‫بيرسون‬
‫‪0,01‬‬ ‫‪0,01‬‬ ‫‪0,01‬‬ ‫‪0,01‬‬ ‫‪0,01 0,01‬‬ ‫‪0,01 0,01‬‬ ‫‪0,01 0,01‬‬
‫الداللة‬
‫اإلحصائية‬
‫يتضح من خالل الجدول أن كل البنود الفردية المنتمية الى بعد نموذج التماسك األسري ترتبط بداللة‬
‫احصائية عند مستوى (‪ .)0,01‬وهو ما يدل على أن جميع البنود تتمتع بداللة صدق اتساق داخلي ويمكن‬
‫الوثوق به في قياس مستوى التماسك األسري لدى الشبال الجزائري‪.‬‬

‫بعد التكيّفية االسرية‪:‬‬


‫الجدول رقم ‪ :4‬مؤشرات الصدق الفرضي لبعد التكيّفية األسرية‪.‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬
‫البنود الزوجية‬
‫‪0,41‬‬ ‫‪0,46‬‬ ‫‪0,46‬‬ ‫‪0,49‬‬ ‫‪0,47 0,43‬‬ ‫‪0,45 0,45‬‬ ‫‪0,32 0,40‬‬‫بيرسون‬
‫‪0,01‬‬ ‫‪0,01‬‬ ‫‪0,01‬‬ ‫‪0,01‬‬ ‫‪0,01 0,01‬‬ ‫‪0,01 0,01‬‬ ‫‪0,01 0,01‬‬ ‫الداللة‬
‫اإلحصائية‬
‫يتضح من خالل الجدول أن كل البنود الزوجية المنتمية الى بعد نموذج التكيّفية األسرية ترتبط بداللة‬
‫احصائية عند مستوى (‪ .)0,01‬وهو ما يدل على أن جميع البنود تتمتع بداللة صدق اتساق داخلي ويمكن‬
‫الوثوق به في قياس مستوى التكيّفية األسرية لدى الشبال الجزائري‪.‬‬
‫كما تم حسال معامالت االرتباط بين بعد التماسك األسري وبعد التكيّفية األسرية فيما بينها وارتباطها‬
‫مع الدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬والنتائج مدونة في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :5‬االرتباط بين البعدين فيما بينهما ومع الدرجة الكلية‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫بومعزوزة نسيمة ؛ براهيمي شبلي ـــــــــــ "الخصائص السيكومترية لمقياس تقييم تكيّفية وتماسك األسرة على عينات من الشباب الجزائري"‬

‫الدرجة الكلية‬ ‫التكيّفية األسرية‬ ‫التماسك األسري‬ ‫األبعاد‬


‫**‪0,87‬‬ ‫**‪0,49‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التماسك األسري‬
‫**‪0,86‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التكيّفية األسرية‬
‫‪1‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫** االرتباط دال عند مستوى داللة ‪0,01‬‬
‫يتضح من خالل الجدول أن معامل االرتباط بين بعد التماسك األسري والدرجة الكلية بلح (‪ )0,87‬وهو‬
‫دال عند مستوى داللة (‪ .)0,01‬كما بلح معامل االرتباط بين بعد التكيفية األسرية والدرجة الكلية (‪)0,86‬‬
‫وهو دال عند مستوى (‪ ،)0,01‬وكانت أضعف قيمة ارتباط بين بعدي المقياس وهي دالة عند مستوى‬
‫(‪ ،)0,01‬م ّما يعني أن المقياس ببعديه يتمتع بداللة صدق اتساق داخلي يطمئن الستخدامه على عينات‬
‫الشبال الجزائري لكشف نوع التوظيف األسري لديهم‪.‬‬
‫‪ 2.1.5‬الصدق التمييزي‪:‬‬
‫لحسال هذا النوع من الصدق تم استعمال طريقة المقارنة الطرفية من العينة ‪ ،910‬واستخراج من‬
‫النتائج الكلية طرفي الخاصية العليا والدنيا بنسبة ‪ ،%27‬والجدول الموالي يبين قيم ‪Ttest‬لداللة الفرق‬
‫بين المتوسطين الحسابيين‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :6‬قيم ‪Ttest‬لداللة الفرق بين المتوسطين الحسابيين‪.‬‬
‫الداللة‬ ‫المتوسط االنحراف‬
‫‪Ttest‬‬ ‫الحجم‬ ‫المجموعات‬ ‫األبعاد‬
‫اإلحصائية‬ ‫الحسابي المعياري‬
‫دال عند‬ ‫‪2,06‬‬ ‫‪44,51‬‬ ‫‪246‬‬ ‫عليا‬ ‫التماسك‬
‫‪55,02‬‬
‫‪0,01‬‬ ‫‪3,99‬‬ ‫‪28.73‬‬ ‫‪246‬‬ ‫دنيا‬ ‫األسري‬
‫دال عند‬ ‫‪3,30‬‬ ‫‪31,88‬‬ ‫‪246‬‬ ‫عليا‬ ‫التكيّفية‬
‫‪49,34‬‬
‫‪0,01‬‬ ‫‪2,45‬‬ ‫‪18,92‬‬ ‫‪246‬‬ ‫دنيا‬ ‫األسرية‬
‫دال عند‬ ‫‪5,27‬‬ ‫‪76,39‬‬ ‫‪246‬‬ ‫عليا‬ ‫المقياس‬
‫‪54,24‬‬
‫‪0,01‬‬ ‫‪6,42‬‬ ‫‪47,65‬‬ ‫‪246‬‬ ‫دنيا‬ ‫الكلي‬
‫يتضح من خالل الجدول أن بعد التماسك األسري والتكيّفية األسرية والدرجة الكلية للمقياس لها داللة‬
‫احصائية في التمييز بين طرفي النتائج‪ ،‬وهو ما يدل على داللة الصدق التمييزي للمقياس‪.‬‬

‫‪ 2.5‬مؤشرات الثبات‪:‬‬
‫تم استخدام مجموعة من الطرق اإلحصائية الستخراج دالالت الثبات كما يلي‪:‬‬
‫‪ 1.2.5‬طريقة التجزئة النصفية‪ :‬اعتمدت الطريقة الحالية على تقسيم المقياس الى جزأين‪ ،‬تألف األول‬
‫من البنود الفردية لبعد التماسك وبعد التكيّفية‪ ،‬وتألف الثاني من البنود الزوجية لبعد التماسك وبعد التكيّفية‪،‬‬
‫ثم تم حسال معامل االرتباط بين الجزأين والنتائج مدونة في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :7‬معامالت االرتباط بطريقة التجزئة النصفية‪.‬‬
‫الداللة االحصائية‬ ‫سبيرمن براون‬ ‫معامل بيرسون‬ ‫األبعاد‬ ‫المقياس‬
‫دال عند ‪0,01‬‬ ‫‪0,69‬‬ ‫‪0,53‬‬ ‫التماسك األسري‬
‫دال عند ‪0,01‬‬ ‫‪0,48‬‬ ‫‪0,31‬‬ ‫التكيّفية األسرية‬ ‫مقياس التماسك‬
‫والتكيّفية األسرية‬
‫دال عند ‪0,01‬‬ ‫‪0,66‬‬ ‫‪0,49‬‬ ‫المقياس الكلي‬

‫‪116‬‬
‫بومعزوزة نسيمة ؛ براهيمي شبلي ـــــــــــ "الخصائص السيكومترية لمقياس تقييم تكيّفية وتماسك األسرة على عينات من الشباب الجزائري"‬

‫يتضح من خالل الجدول أن قيمة معامالت االرتباط بين نصفي المقياس ببعديه تراوحت بين (‪)0,31‬‬
‫و(‪ )0,53‬وهي كلها دالة عند مستوى (‪ .)0,01‬وعند استخدام معادلة سبيرمن براون لتصحيح الطول‬
‫بلغت قيمة الثبات لبعد التماسك األسري (‪ .)0,69‬وبلغت قيمة الثبات لبعد التك ّيفية األسرية (‪ )0,48‬وقيمة‬
‫ثبات المقياس ككل قدرت بـ (‪ )0,66‬وهي كلها قيم تدل على داللة ثبات المقياس ببعديه التماسك والتك ّيفية‬
‫من خالل تجانس نصفي االختبار‪.‬‬

‫‪ 2.2.5‬طريقة ألفا لكرونباخ و طريقة أوميجا‪:‬‬


‫تم حسال معامل ألفا لكرونباخ للمقياس ولبعدي التماسك والتكيّفية وتم التوصل إلى النتائج المدونة في‬
‫الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :8‬معامل ألفا لكرونباخ وأوميجا للبعدين وللمقياس الكلي‪.‬‬
‫أوميجا‬ ‫ألفا لكرونباخ‬ ‫عدد البنود‬ ‫األبعاد‬ ‫المقياس‬
‫‪0,74‬‬ ‫‪0,74‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التماسك األسري‬
‫مقياس التماسك‬
‫‪0,53‬‬ ‫‪0,52‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التكيّفية األسرية‬
‫والتكيّفية األسرية‬
‫‪0,62‬‬ ‫‪0,66‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المقياس الكلي‬
‫يتضح من خالل الجدول أن معامل ألفا لكرونباخ بلح على التوالي لبعد التماسك األسري (‪ )0,74‬وبعد‬
‫التكيّفية األسرية بلح (‪ )0,52‬وبلح المعامل في المقياس ككل (‪ )0,66‬مما يدل على أن معامل ثبات بعد‬
‫التماسك األسري مقبول ‪ ،‬فيما يبقى معامل ثبات كل من بعد التكيفية والمقياس ككل متوسطا‪ ،‬وقصد معالجة‬
‫القيم التي تم التوصل اليها بطريقة ألفا لكرونباخ تم حسال معامل أوميجا وتم التوصل الى معامل ثبات‬
‫(‪ )0,74‬في التماسك األسري ومعامل (‪ )0,53‬بالنسبة لبعد التكيفية و (‪ )0,62‬للمقياس الكلي وهي كلها‬
‫قيم تتطابق تقريبا مع النتائج المتوصل إليها بطريقة ألفا لكرونباخ مما يدل على ثبات مقبول للمقياس لبعد‬
‫التماسك ومتوسط لبعد التكيفية‪.‬‬

‫‪ .6‬مناقشة‪:‬‬
‫الباحث والمختص النفسوي فوي أموس الحاجوة إلوى أدوات صوادقة وثابتوة‪ ،‬بغيوة الوصوف الودقيق للعوامول‬
‫العديدة المرتبطة بحالة الصحة‪ ،‬ولقد بينّوت الدراسوات أهميوة توأثير العوامول األسورية وخصوصوا التوظيوف‬
‫األسري حول مؤشرات الصحة النفسية‪.‬‬
‫لقد ساهمت الدراسة الحالية في الكشف عن مؤشرات الصدق الخاصة بالمقياس في نسخته العربية‪،‬‬
‫حيث تم اختبار صدق التكوين الفرضي‪ ،‬فكانت جميع البنود الخاصة ببعد التكيفية مرتبطة بالبعد ارتباطا‬
‫داال احصائيا عند مستوى (‪ ،)0.01‬ارتبطت أيضا جميع بنود التماسك بالبعد ذاته ارتباطا داال احصائيا‬
‫عند مستوى (‪ ،)0.01‬وهو ما يشير إلى أن البنود تتمتع بداللة صدق اتساق داخلي‪ .‬فيما يخص ارتباط بعد‬
‫التكيفية مع الدرجة الكلية‪ ،‬توصلنا إلى معامل ارتباط قيمته (‪ )0.86‬بداللة (‪ ،)0.01‬ارتباط بعد التكيفية مع‬
‫الدرجة الكلية أسفر عن معامل ارتباط قدره (‪ )0.87‬بداللة (‪ ،)0.01‬وهو مؤشر عن تمتع المقياس ببعديه‬
‫بداللة صدق اتساق داخلي معتبرة‪ ،‬أضعف ارتباط وجد بين البعدين بمعامل ارتباط قيمته (‪ )49.0‬وبداللة‬
‫(‪ ،)0.01‬مقارنة بالدراسة األصلية )‪ (Olson, 1986‬التي توصلت إلى (‪ )0.62‬في بعد التكيفية‪ ،‬و(‪)0.77‬‬
‫في بعد التماسك‪ ،‬و(‪ )0.68‬بالنسبة للمقياس ككل‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫بومعزوزة نسيمة ؛ براهيمي شبلي ـــــــــــ "الخصائص السيكومترية لمقياس تقييم تكيّفية وتماسك األسرة على عينات من الشباب الجزائري"‬

‫ساهمت الدراسة كذلك في اختبار الصدق التمييزي للمقياس‪ ،‬باسوتخدام طريقوة المقارنوة الطرفيوة للعينوة‬
‫واسوووتخراج طرفووووي الخاصووووية العليووووا والوووودنيا بنسووووبة ‪ ،%27‬فكانووووت قيمووووة ‪ )49.34( : Ttest‬و(‪)55.02‬‬
‫و(‪ )54.24‬بالنسبة لبعد التكيفية وبعد التماسك والمقياس الكلي علوى التووالي‪ ،‬عنود مسوتوى داللوة (‪،)0.01‬‬
‫ما يدل على داللة الصدق التمييزي للمقياس‪.‬‬
‫تووم اختبووار مؤشوورات الثبووات باسووتخدام طريقووة التجزئووة النصووفية‪ ،‬فكانووت قيمووة معاموول سووبيرمن بووراون‬
‫كالتووالي‪ )0.48( :‬و(‪ )0.69‬و(‪ )0.66‬بالنسووبة لبعوود التكيفيووة وبعوود التماسووك والمقيوواس الكلووي علوى التوووالي‪،‬‬
‫تدّل هذه النتائج على داللة ثبوات المقيواس ببعديوه (التكيفيوة والتماسوك) مون خوالل تجوانس نصوفي االختبوار‪.‬‬
‫غير أنها تبقى نتائج محتشمة إذا ما قارناها بدراسة )‪ (Olson, 1986‬الوذي قودر فيهوا معامول الثبوات بطريقوة‬
‫االختبار وإعادة االختبار بوـ (‪ )0.80‬بالنسوبة للدرجوة الكليوة للمقيواس‪ ،‬هنواك أيضوا الدراسوات العربيوة التوي‬
‫أسووفرت عوون نتووائج مرتفعووة مثوول دراسووة (يووزن ‪ )2008 ،‬التووي توصوولت إلووى قيمووة ثبووات تعووادل (‪،)0.75‬‬
‫ودراسة (جهاد‪ ،‬وتغريد‪ )2014 ،‬التي توصلت إلى قيمة تساوي (‪.)0.78‬‬
‫أسووفرت طريقووة ألفووا لكرونبوواخ وأوميجووا فووي اختبووار مؤشوورات الثبووات‪ ،‬عوون قوويم متوسووطة‪ ،‬لووم تتع ودّ‬
‫(‪ )0.52‬بالنسبة لبعد التكيفية بطريقة ألفا لكرونباخ و(‪ )0.53‬بأوميجا‪ ،‬و(‪ )0.66‬للمقياس ككل بطريقة ألفوا‬
‫لكرونبوواخ و(‪ )0.62‬بأوميجووا‪ ،‬أ ّمووا معاموول ثبووات بعوود التماسووك فقوود ق ودّر بووـ (‪ )0.74‬بطريقووة ألفووا كرونبوواخ‬
‫وأوميجا على حد سواء‪ .‬وهي نتيجة أقل مما تم التوصل إليه في دراسات سابقة كدراسة & ‪(Tubina-Rufi,‬‬
‫)‪al, 1991‬التي توصلت إلى قيم ألفا لكرونباخ بالنسبة لبعد التكيفية وبعد التماسك والمقيواس الكلوي كموا يلوي‪:‬‬
‫(‪ )0.72‬و(‪ )0.79‬و(‪ .)0.82‬ودراسة )‪ (Dumont, 2009‬التي توصلت إلى القويم التاليوة‪ )0.74( :‬و(‪)0.89‬‬
‫و(‪ .)0.90‬والدراسة العربية لـ (جهاد‪ ،‬وتغريد‪ )2014 ،‬التي جاءت فيها قيم ألفا كرونباخ كالتوالي‪)0.69( :‬‬
‫و(‪ )0.77‬و(‪.)0.75‬‬
‫سور ذلوك‬ ‫نالحظ أن بعد التكيفية هوو البعود الوذي سوجل أصوغر قيموة لمعامول ألفوا لكرونبواخ‪ ،‬ويمكون أن نف ّ‬
‫بوواالختالف الثقووافي بووين المجتمووع الجزائووري والمجتمووع األمريكووي أو المجتمعووات الغربيووة عمومووا‪ ،‬إذ أن‬
‫المفاهيم التي يتوقوف عليهوا تقيويم كفواءة األسورة مون حيوث التكيفيوة‪ ،‬هوي مفواهيم تتعلوق بقودرة األسورة خوالل‬
‫األزمات‪ ،‬على تغيير مركز السولطة ‪ ،‬وتبوادل األدوار العالئقيوة دون حواجز األدوار النمطيوة وقودرتها أيضوا‬
‫على تغيير القواعد والتفاو مون أجول ذلوك‪ ،‬وهوي كفواءات تتطلوب حيازتهوا وجوود أسوس ثقافيوة لينوة ربموا‬
‫وجب التأكد من وجودها في األسر الجزائرية عن طريق دراسات ميدانية متخصصة‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫هدفت ا لدراسة الحالية اختبار الخصائص السيكومترية للنسخة العربية لمقياس تقييم تكيفية وتماسك‬
‫األسرة في صيغته الثالثة‪ ،‬وذلك بتطبيقه على عينة قدرت بـ ‪ 910‬تلميذا وطالبا جامعيا من الجزائر‬
‫العاصمة‪ ،‬متوسط السن لديهم ‪ ،20,62‬بلغت نسبة الذكور‪ ،%43,3‬أ ّما نسبة اإلناث فكانت ‪ .%7,56‬بعد‬
‫تطبيق األساليب اإلحصائية المناسبة‪ ،‬تم التوصل إلى قيم معتبرة من الصدق والثبات‪،‬‬
‫خلصت الدراسة الحالية إلى أن النسخة العربية المقننة على البيئة الجزائرية لها خصائص سيكومترية‬
‫مرضية للغاية‪ ،‬فهي أداة يمكن تطبيقها بموثوقية على العينات العيادية وغير العيادية من الشبال الجزائري‬
‫بهدف تقييم توظيف أسرهم سواء في إطار العالج النفسي النسقي أو البحث العلمي األكاديمي‪.‬‬
‫من بين االقتراحات التي يمكن أن نذكرها من أجل الدراسات الالحقة حول الموضوع‪ ،‬نقترح الخو‬
‫في الدراسة مع فئات عمرية مختلفة من أفراد األسرة‪ ،‬كاألطفال والكهل والشيوخ‪ ،‬حتى يتسنى استعمال‬
‫‪118‬‬
"‫بومعزوزة نسيمة ؛ براهيمي شبلي ـــــــــــ "الخصائص السيكومترية لمقياس تقييم تكيّفية وتماسك األسرة على عينات من الشباب الجزائري‬

(Fingerman, & Berman, ‫ وهو ما يذهب إليه كال من‬،‫المقياس مع جميع أفراد األسرة بكل موثوقية‬
‫ عندما يؤكدان على ضرورة عدم اقصاء الراشد وحتى المسن من الدراسات والممارسات العيادية‬2000)
‫ الشيء الذي يوسع‬،‫ باعتبار األسرة محيط يواصل في التأثير على حياة األفراد حتى بعد نضجهم‬،‫األسرية‬
‫( أن النموذج «الدائري المركب" هو‬Kouneski, 2000b) ‫ وفي هذا السياق يؤكد‬.‫مجاالت تطبيق المقياس‬
.‫نموذج واعد لألبحاث المستقبلية حول سلوكيات الصحة األسرية ونتائجها‬
:‫المراجع‬
‫ التماسك األسري كما تدركه طالبات الجامعة في ضوء بعوض الخصوائص‬.)2019( .‫ سهام‬،‫ أحمد العزل‬-
.309-332 ،)8( .‫ المجلة العربية لآلدال والدراسات اإلنسانية‬.‫األسرية‬
‫ أهمية المقاربة األسرية النسقية في معالجة الضغط ما بعد الصدمة‬. )2016( .‫ نسيمة‬،‫ بومعزوزة‬-
‫ رسالة دكتوراه غير منشورة في علم النفس‬،- ‫ دراسة على مجموعة من مبتوري الساق‬- ‫واالكتئال‬
.‫ أبو القاسم سعد هللا‬2 ‫ جامعة الجزائر‬.‫العيادي‬
‫ األداء الوووظيفي األسووري كمووا يدركووه المراهقووون وعالقتووه‬.)2014( .‫ تغريوود‬،‫جهاد و العلووي‬،‫ عووالء الودّين‬-
.65-88 ،)1(10 .‫ المجلة األردنية في العلوم التربوية‬.‫بالكفاءة االجتماعية والقلق‬
‫ أثر التكيف والتماسك األسوري والمسوتوى االجتمواعي االقتصوادي فوي‬.)2008( .‫ خليل هلسا‬،‫ يزن بشارة‬-
.‫ رسوالة ماجسوتير فوي علوم الونفس التربووي‬.‫الصحة النفسية لدى تالميذ الصف العاشور فوي محافظوة الكورك‬
.‫ األردن‬،‫جامعة مؤتة‬
- Benoit, J. C., Malarewicz, J. A., Beaujean, J., Colas, Y. et Kannas, S. (1988). Dictionnaire
clinique des thérapies familiales systémiques. Paris : Les éditions ESF.
- Dumont, C. (2009). Traduction et validation d’un instrument de mesure de la cohésion et de
l’adaptabilité des couples et des familles. Service social, 55(1), 31–46.
https://doi.org/10.7202/029488ar.
- El Kaïm, M. (1995). Panorama des thérapies Familiales. Paris : DU SEUIL.
- Favez, N. (2010). L'examen clinique de la famille Modèles et instruments d’évaluation.
Mardaga.
- Fingerman, K. & Berman, E. (2000). Applications of family systems theory to the study of
adulthood. Internatonal journal of aging and human development, 51(1), 5-29.
- Grey Smith, S. (1996). Clinical utility of the Family Adaptation and Cohesion Evaluation
Scales III (FACES-III). PhD in philosophy, Texas Tech University.
- Kouneski, E. F. (2000a). Family assessment and the circumplex model : New research
developments and applications. University of Minnesota, Twin Cities.
- Kouneski, E. F. (2000b). The family circumplex model, FACES II, and FACES III :
Overview of research and applications. University of Minnesota, Twin Cities.
- Martínez-Pampliega, Ana., Iraurgi, Ioseba., Galíndez, Edurne., & Sanz, Mireia. (2006).
Family Adaptability and Cohesion Evaluation Scale (FACES) : desarrollo de una versión de
20 ítems en español. International Journal of Clinical and Health Psychology. 6 (2), 317-338.
- Nichols, M. & Schwartz, R. (1995). Family therapy concepts and methods. Boston : Allyn
and Bacon.
- Olson, D. H. (1986). Circumplex model VII : validation studies and FACES III. Family
process. 2, 337-351.

119
"‫بومعزوزة نسيمة ؛ براهيمي شبلي ـــــــــــ "الخصائص السيكومترية لمقياس تقييم تكيّفية وتماسك األسرة على عينات من الشباب الجزائري‬

- Olson, D. H. (1992). Family inventorie manual (FACES-II). Minneapolis, MN : Life


innovation.
- Olson, D. H. (1999). Circumplex model of marital & family systems. In a special edition of
Journal of family therapy, entitled « Empirical approaches to family assessment ».
- Olson, D. H., Portner, J. and Lavee, Y. (1985). FACES III. Family social science. St Paul
MN : University of Minnesota.
- Pauzé Robert et Petitpas Judith, (2013). « Evaluation du fonctionnement familial : état des
connaissances », Thérapie Familiale, 34(1), 11-37. DOI : 10.3917/tf.131.0011.
- Pirooz Sholevar, G., Schwoeri, L. D. (2003). Textbook of family and couples therapy,
Clinical applications. American psychiatric publishing.
- Tubina-Rufi, N., Moret, L., Bean, K., Mesbah, M., Feard, S., Deschamps, J.P., Czernichow,
P. & Chwalow, A. J. (1991). Validation en langue française d’une échelle d’évaluation du
fonctionnement familial (FACES-III) : un outil pour la recherche et la pratique Clinique.
Revue épidémiologie et santé publique, 39, 531-541.
- Turgut, Turkdogan., Erdinc, Duru., & Murat, Balkis. (2018). Turkish Adaptation of the
Family Adaptability and Cohesion Scale IV. International Journal of Assessment Tools in
Education, 5(4), 631–644. DOI: 10.21449/ijate.409110.

120

You might also like