You are on page 1of 1336

‫رواية بيت القاسم كاملة‬

‫بقلم الكاتبة ريهام محموز‬

‫لتحميل المشيس مه الروايات زوروا موقيوا‬


‫ايجي ٓور تريوسس‬

‫او يمكوكم صيارة الموقى مباطرة مه رالل‬


‫الروابف التالية‬

‫‪www.egy4trends.com‬‬

‫زائما ً البسايه تكون كلمه‪..‬‬

‫وكلمته كاىت ػارمه وقراره حاسم‬


‫‪ -‬اىت وًستوي أن حويه هتبقى ليا وحقي‪..‬‬

‫وأىا زلوقتي بقالبك بحقي ٓيها ياجسي‪..‬‬

‫‪ ..‬ثم اقترب موها والَؾب األسوز يضتيل يف‬


‫ًيويه‪ ..‬وبوبره مذيْه كاىت تحمل ىيران كان‬
‫يحاول كول الوقت ارمازها قال‬

‫‪-‬جهسي ىْسك ياًروسه‪ ..‬آرر األسبوو‬


‫هيتكتب كتابك‪..‬‬

‫‪......‬‬

‫‪" ..‬تمهيس للرواية " ‪..‬‬

‫زائما ً البسايه تكون كلمه‪..‬‬

‫وكلمته كاىت ػارمه وقراره حاسم‬

‫‪ -‬اىت وًستوي أن حويه هتبقى ليا وحقي‪..‬‬

‫وأىا زلوقتي بقالبك بحقي ٓيها ياجسي‪..‬‬


‫‪ ..‬ثم اقترب موها والَؾب األسوز يضتيل يف‬
‫ًيويه‪ ..‬وبوبره مذيْه كاىت تحمل ىيران كان‬
‫يحاول كول الوقت ارمازها قال‬

‫‪-‬جهسي ىْسك ياًروسه‪ ..‬آرر األسبوو‬


‫هيتكتب كتابك‪..‬‬

‫‪......‬‬

‫"ًاػم الوجار"‬

‫‪ ..‬ماشا تْيل لو كوت يف روايه "أحسهم"‬


‫مَتغب‪ ..‬شئبُ جائو‪ ..‬وجمييهم‪ ..‬جمييهم‬
‫بال استثواء يغبون ًلى رأسك ليوات‬
‫وزًوات‪ ..‬وكان شىبك الوحيس أن" أحسهم"‬
‫قرر أن تكون أىت طرير الحكايه‪!!.‬‬

‫‪.........‬‬
‫‪ -‬قولتلك مْيص كالموا كان ًازي‪ ..‬ليه يا‬
‫أ كرم مغمم تْتح يف موؿوو مص ًايسه‬
‫اتكلم ٓيه‪..‬‬

‫‪ ..‬ورزها كان تحسي و تمرز رآه يف ىنراتها‬


‫وأحس به ِ ىبرتها ٓقرر وأزه يف مهسه‪..‬‬
‫لحنه‪ ..‬لحنه واحسه كان ٓيها يرتسي‬
‫ابتسامته الذبيثه‪..‬‬

‫وسؤال ليس بوقته ولكه سأله ليتيمس به‬


‫إشاللها‪..‬‬

‫‪ -‬وػلتي ألمك واروكي الضهريه؟!‬

‫‪.............‬‬

‫كان يضتيل ُينا ً وُؾبا ً‪ ..‬أًقاها ههره‬


‫زقيقه‪ ..‬زقيقتان‪ ..‬مسح بأىامله ًلى لحيته‬
‫الذْيْه مستَْرا ً‪ ..‬ثم استسار إليها‪ ..‬جاهس‬
‫يف أن تبسو ىبرته هازئه‪ ..‬وقرر أن يحآم ًلى‬
‫ماتبقى مه كرامته‪ ..‬تحسث بجموز‬

‫متييقيص ياريم‪ ..‬مص اىا الراجل اللي يرمي‬


‫ىْسه و ست مص ًيساه‪ ..‬وال اىا اللي‬
‫هَغب واحسه و حاجه هي رٓؾاها‪..٠٠‬‬

‫‪ ..‬ثم استرسل بحسيثه وهو يتجه ىاحية باب‬


‫الَرٓه ‪ ..‬وبوغّ التْاته مه رأسه رمقها‬
‫بذيبة أمل‪..‬‬

‫‪-‬الوالز بايتيه تحت ًوس أمي‪ ..‬اىا هوام ِ‬


‫اوؿتهم والغبح ىبقى ىضوِ الونام‬
‫هيمضي ازاي‪..‬‬

‫‪.............‬‬

‫**الْغل األول **‬

‫" ُمحبي المره األوىل مه كل طئ‪ ..‬إليكم تلك‬


‫الروايه"‬
‫‪..‬‬

‫‪ -‬زوجتك وكيلتي ريم أحمس ًبس الحق ًلى‬


‫كتاب هللا وسوة رسوله وًلى الغساق‬
‫المسمى بيووا‪..‬‬

‫‪ -‬وأىا قبلت‪..‬‬

‫قالها كمال بهسوء وابتسامه بسيقه ترتسم‬


‫ًلى ثَره‪..‬‬

‫‪ ..‬اىتهى المأشون مه ًقس القران بيس أن‬


‫أًلوهما زوج وزوجه‪..‬‬

‫تبازلو المباركات والتهاٍل‪ٓ ..‬الكل ٓرِح بالرُم‬


‫مه بساكه الحْل‪" ِ..‬كمال" األخ األكبر‬
‫يستحق أن تسق السيازه بابه مه جسيس‪..‬‬

‫أما هي ِ كاىت طارزه بيالم أرر وكأىها‬


‫تحؾر ًقس قران ليس لها‪ ..‬ليس وكأىها‬
‫اليروس وًلي طرٓها يتم شاك االحتْال‪..‬‬
‫طيرت بألم حاز يف ػسرها وهي تييس‬
‫بصا كرتها كالم أبيها‬

‫"اىتي األحق بوالز ارتك ‪ً ..‬ايسه كمال يتجوز‬


‫واحسه ُريبه ترىب والزه وتحرموا موهم"‬

‫وبموتهي القسوه قالت أمها‬

‫"كام طهر وتمي التالتيه ُٓرػك يف الجواز‬


‫قليله اووي‪ ..‬أرؿي ياريم أرؿى‪ ..‬كمال جوز‬
‫ارتك ًمرك ماهتاليق صيه"‬

‫أٓاقت مه طروزها ًلى ػوت والستها وهي‬


‫تقبل وجوتيها وتبارك لها السواج‪ ..‬وابتسماتها‬
‫البارزه كاىت ترز بها ًلى المباركات‪ ..‬وبيؽ‬
‫اإلكراء مه الحاؿريه يثوون ًلى جمالها‬
‫ورقتها وٓستاىها الهازئ‪..‬‬

‫زارت بييويها هوا وهواك ‪ ،،‬طيرت برجْه‬


‫تحتل جسسها وزقات قلبها تسوي كالقبول‬
‫حيوما رأته‪ ..‬حبيبها السري وًضقها الوحيس‬
‫الصي بات مه المستحيل أن يرى الوور‪..‬‬
‫اىضَلت بالتحسيق به متواسيه مه حولها‪..‬‬

‫بيوما الحبيب كان ومازال مضَول بأررى‪!!..‬‬

‫‪...................‬‬

‫ىنراته الَاؿبه ال تكّ ًه التحسيق بها وبما‬


‫ترتسيه‪ٓ ..‬قس كاىت هالكه األىوثة بْستان‬
‫بوْسجي مه الساىتيل تجاوز ركبتيها بإىضات‬
‫قليله ؿيق مه ًوس الغسر ٓيترك للمذيله‬
‫ما يكْي الثارتها‪..‬‬

‫اىتْذت أوزاجه مه طسة ُؾبه‪ٓ . .‬المسلله‬


‫تجاوزت كل التيليمات وؿربت بتحصيراته‬
‫ًرؼ الحائف‪..‬‬

‫‪ -‬حويه‪!..‬‬
‫اىتْؾت يف مكاىها كمه ورسته ابره‪ ..‬بيوما‬
‫قغّ ػوته كالرًس أجْلها‪ً ..‬ؾت ًلى‬
‫لساىها‪ ..‬والتْت تواجهه ببفء‪ ..‬اقترب موها‬
‫ولم ييس يْغل بيوهما سوى رقوتيه‪..‬‬
‫يضرِ ًليها بقوله الصي يْوقها بيسه‬
‫سوتيمترات مرتسيا ً قميع أسوز وبوقال‬
‫يماثله ىْس اللون‬

‫‪ ..‬تسائل بؾيق مه بيه أسواىه‪..‬‬

‫‪-‬ايه اللي اىتي لبساه زه‪..‬؟‬

‫والمسلله حاولت ازًاء السصاجه‪ ..‬زارت حول‬


‫ىْسها لتبسو كالْراطه وبابتسامه طقيه‬
‫هتْت‬

‫‪-‬ايه رأيك‪ ..‬حلو؟‬

‫وتلك المره توحى ًه ُؾبه وتأملها بيمق‪..‬‬


‫رغالتها الكستوائيه تجميها بربقه بسيقه‬
‫ًلى كتْها‪ ..‬محسزه ًيويها اليسليتيه‬
‫باللون األسوز‪ ،‬مالمحها الرقيقه مشيوه زون‬
‫مبالَه‪ ..‬تيلقت ىنراته ًلى طْتيها‬
‫الواًمتيه‬

‫و‪" .‬استَْرهللا الينيم" هتّ بها بسارله‪..‬‬


‫ٓكل مره يتأملها توحرِ أٓكاره ويتسائل ًه‬
‫مصاق قبلتها‪!..‬‬

‫وجهها تَسوه حمرة الذجل مه ىنراته‬


‫الجريئة‪ ..‬وهو الحم ارتباكها مه ىنراته‪..‬‬

‫ٓياز لغرامته‪..‬‬

‫‪-‬متستيبقيص وحياة امك‪ ..‬ايه االرِ اللي‬


‫اىتي لبساه زه؟!‬

‫أش‬

‫‪ ..‬هو كاشب‪ ..‬ييلم أىه كاشب‪ .‬وسكان الحي‬


‫أجمى ييلمون أىه كاشب‪!..‬‬
‫اطتيلت ُيقا ً‪ ..‬لم تستقى أن تكبح جماح‬
‫لساىها ٓهتْت بضراسه‪..‬‬

‫‪-‬ارِ ؟! بأي حق اػال بتكلموي ًه لبسي‪..‬‬


‫وبيسيه اىا ِ البيت وكل الموجوزيه هوا‬
‫قرايبوا‬

‫ومسللته الغَيرة تسأل بأي حق‪ ..‬هي تيلم‬


‫أىها حقه وملكه‪ ..‬هي له ٓقف‪..‬‬

‫‪ -‬حويه متستْسىيص ا كتر مه كسه اكليي‬


‫ُيري الْستان زه وًسي ليلتك احسولك‪..‬‬

‫رزت بِيواز‪..‬‬

‫‪ -‬ولو مَيرتوش؟‬

‫‪ -‬يبقى هتقليي ومص هتوسيل تاٍل‪..‬‬

‫وبحاجب مرٓوو وابتسامه ماكره صيوت ثَره‬


‫أ كمل‬
‫‪-‬واىا ًايس كسه بغراحه‬

‫برقت ًيويها الصهبيتيه وهسرت بَيم‬

‫‪ -‬اىا استأشىت جسي وهو موآق و الْستان‬


‫بتاًي‬

‫وهوا اطتيلت ىنراته ُؾبا ً‪ٓ ..‬هو وحسه‬


‫المسؤول‬

‫‪ -‬بال جسك بال بتاو‪ ..‬جسك ملوش زًوه‪ ..‬اىتي‬


‫مسؤوله موي اىا‪ ..‬وأىا بس اللي احسز تلبسي‬
‫ايه وايه الممووو اىك تلبسيه‪ ..‬واىتي ًارٓه‬
‫ان ٓستاىك زه ممووو ِ ًقابا ليكي‬
‫ياحويه هتقليي ومص هتوسيل تاٍل‪..‬‬

‫ؿربت قسميها باألرؼ ُاؿبه‪..‬‬

‫‪ -‬اىا زهقت مه تحكمك ٓيا‪ ..‬وأىا هقول‬


‫لجسي و كل اللي بتيمله ميايا‬
‫وبذقوات سرييه ُاؿبه تركته واتجهت‬
‫ػوب السرج السارلي للموسل وهي تتمتم‬
‫بكالم ُاؿب ُير مْهوم‪..‬‬

‫وهو ابتسامه سارره موتغره ًلى ثَره‪..‬‬


‫"الحلوه" سهلة الَؾب سريية االطتيال‪..‬‬
‫وهو يوز أن يراؿيها بقريقته التي لقالما‬
‫حلم بها‪..‬‬

‫ولكه هاىت‪ ..‬بالَس سيتحسث مى جسه ًه‬


‫طأىهما‪..‬‬

‫‪.........................-‬‬

‫‪ً ..‬لى كاوله مستسيرة مشيوه بمْرش مه‬


‫الساتان األبيؽ مسركص بوروز زرقاء‪ ،‬جلست‬
‫ىيره أرت اليريس تجاورها يارا بوت ًمتها‬
‫وبصات الوقت ارت زوجها‪..‬‬
‫زوجها الَائب! وهي اًتازت ُيابه واًتازت‬
‫و إلقاء تبريرات لمه يسأل ًه ُيابه‪..‬‬

‫واليوم يبسو أن تلك وارتها الجالستيه‬


‫امامها له يتركوىها بسهوله‪..‬‬

‫‪ -‬هو صياز مص جاي وال ايه ياىيره؟ زه الحْله‬


‫قربت تذلع!!‬

‫سألت إحساهما بذبث وىقراتها تضتيل‬


‫بالضماته‪..‬‬

‫رسمت ابتسامه بارزه ًلى طْتيها واجابت‬


‫بهسوء يواقؽ الوار المستيره بسارلها‪..‬‬

‫‪ً-‬وسه طَل اىهارزه كتير‪ ..‬مص هييرِ يجي‬

‫‪.‬‬

‫‪ُ .‬مست طقيقتها بييويها وهي تؾحك‬


‫‪ -‬اه كبيا طَل‪ ..‬ياحرام صياز بيتيب اووي‬
‫ِ الضَل‪ ..‬ربوا يسيلو الغحة‬

‫‪ ..‬اكرقت رأسها ومازالت ابتسامتها البارزه‬


‫مرسومه ًلي وجهها ومه زارلها كاىت‬
‫تَلي كالمرجل‪ ،‬بيوما ًلت ؿحكاتهما‬
‫الذبيثة وىنراتهما الضامته‪..‬‬

‫‪................‬‬

‫" الحب ال يجمى المتضابهيه‪ ،‬الحب يجمى‬


‫المذتلْيه زائماً‪ ،‬كاثويه بيوهما ٓارق يف‬
‫اليمر‪ ،‬أو أحسهم ييضق االهتمام وآرر‬
‫يحتويه البروز‪ ،‬أو قس تَير ىْسك مه أجل‬
‫طذع بيوما هو ال يَير ساكواً‪ ،‬اثويه‬
‫ماؼ واآلرر يحب ألول مرة ‪".‬‬
‫ٍ‬ ‫أحسهما له‬

‫‪ ..‬كان قس ررج مه الحمام للتو يرتسي ٓقف‬


‫بوقال رْيّ بيوما ترك جسًه ًاري‪ ..‬وقّ‬
‫أمام المرآة يتْحع مالمحه واػابيه تمضف‬
‫رغالت طيره المبتله‪..‬‬

‫أما هي ٓكاىت جالسه ًلى كرِ الْراش‬


‫توتنره‪ ..‬بونرات تائهه راقبت ققرات الماء‬
‫وهي تتسيل مه رغالته السوزاء ًلى وجهه‪..‬‬
‫وشقوه الواميه والتي زازت مه حسة‬
‫مالمحه‪ ..‬تأملت بضروز جسسه المْتول‬
‫ومالمحه الَاؿبه زوما ً‪..‬‬

‫اىتبهت ًلى حالها وطروزها حيوما ققيها‬


‫بغوته السارر‪..‬‬

‫‪ -‬ها رستيلك كام ػوره‪!..‬‬

‫ارتبكت قليال ٓمسحت ًلى الْراش بكْيها‪..‬‬


‫يف محاوله يائسة لمساراة رجلها‪ ..‬همست‬
‫بذْوت‬

‫‪-‬أحؾرلك اليضا‪..‬؟‬
‫‪-‬أل‪..‬‬

‫ثم وكأىه تصكر طئ‪ ..‬تحرك مه أمام المرآة‪..‬‬


‫واقترب موها رقوة تلو األررى‪ ..‬سألها بحسه‬
‫وهو يسقق الونر بييويها‬

‫اىت وجسي كوتو قاًسيه مى بيؽ بتتكلمو‬


‫‪ِ -‬‬
‫يف ايه يف الحْله؟‬

‫ققبت حاجبيها بحيره‪ ..‬وقالت‬

‫‪ -‬مْيص كوا بوتكلم ًازي‪..‬‬

‫اػقكت أسواىه ببيؾها البيؽ ُينا ً مه‬


‫تلك التي تسًي الَباء أمامه‪ ..‬مال ًليها‬
‫واىْاسه الساروه تحرقها‪..‬‬

‫‪ً -‬ايسه تقوييوي أن كالمك مياه كان ًازي‪..‬‬

‫وال ياحرام كوتي بتضتكيله وبتييقيله م‬


‫الراجل النالم اللي جوزهولك‪!..‬‬
‫‪ ..‬وبالْيل ىجح باستْسازها‪ ..‬وبيؽ مه‬
‫كبرياء متبقي لسيها هسرت بتمرز وًيواها‬
‫تحسق بسواز ًيويه‪..‬‬

‫‪ -‬قولتلك مْيص‪ ،‬كالموا كان ًازي‪ ..‬ليه يا‬


‫أ كرم مغمم تْتح يف موؿوو مص ًايسه‬
‫اتكلم ٓيه‪..‬‬

‫‪ ..‬ورزها كان تحسي و تمرز رآه يف ىنراتها‬


‫وأحس به ِ ىبرتها ٓقرر وأزه يف مهسه‪..‬‬
‫لحنه‪ ..‬لحنه واحسه كان ٓيها يرتسي‬
‫ابتسامته الذبيثه‪..‬‬

‫وسؤال ليس بوقته ولكه سأله ليتيمس به‬


‫إشاللها‪..‬‬

‫‪ -‬وػلتي ألمك واروكي الضهريه؟!‬

‫وان كان الهسِ كسر طوكة تمرزها الحسيث‬


‫ٓقس أػاب الهسِ ٓلم يذْى ًليه ىنره‬
‫الحسن التي رسمت بمقلتيها ولكوه تجاهلها‪..‬‬
‫رُم تأثره بها ولكوه تجاهلها‪ ..‬وباكوه له‬
‫تكون هي الؾحيه بل هو‪..‬‬

‫أُمؾت ًيواها بضسه تحبس زموًها‬


‫بغيوبه‪ ..‬ابتليت تلك الَغه الحارقه‬
‫بحلقها وقالت بمراره‪..‬‬

‫‪-‬وػلت‪ ..‬كتر ريرك‪..‬‬

‫ترك لييواه حريه التأمل بجسسها الضبه‬


‫ًاري أمامه‪ ..‬كاىت ترتسي ُالله قغيره مه‬
‫الستان بحماالت رٓييه وٓتحه ػسر واسيه‬

‫اقترب موها أ كثر حتى التغق بها ويسه‬


‫تجولت ًلى جسسها بحريه‪ً ..‬يواه تلميان‬
‫ببريق تحسي يريس أن يرى مسى تأثيره ًليها‬
‫وإن كاىت تجرؤ ًلى رٓؾه‪..‬‬
‫‪ ..‬اكبقت جْويها بضسه وأطاحت بوجهها‬
‫ًوه‪ ..‬بيوما جسسها كله يرتجّ بيه يسيه‪..‬‬

‫ابتيس برأسه ًوها قليال‪..‬وأػابيه تتالًب‬


‫بحمالة قميغها‪..‬‬

‫رٓيت ىنراتها اليه ٓرأته يونر بيمق إليها‪..‬‬


‫كاىت ىنرات مبهمه‪ ..‬لم تْهمها باألساس‬
‫أ كرم كان رجل ػيب الْهم بالوسبه إليها‪..‬‬

‫‪ ...‬ومثلما اقترب ٓجأه ابتيس كصلك‪ ..‬تحسث‬


‫بالمباله وكأىها التثيره‬

‫‪ -‬روحي ىامي جمب ملك اىهارزه اىا مص‬


‫ًاوزك‪!..‬‬

‫‪.............‬‬

‫راقبته بيوما كان هو يوليها ههره‪ ..‬قامته‬


‫المضسوزه‪ ..‬طيره البوي المغّْ بيوايه‬
‫مه موابته‪ ..‬كوله الْاره وجسسه المضسوز‪..‬‬
‫توحوحت بحرج وهي تراه يذلى سترته‬
‫السوزاء لينهر قميغه ىاػى البياؼ‪..‬‬
‫التْت إليها وابتسامته الهازئه تشيه محياه‪..‬‬
‫بؾيق تذلع مه رابقة ًوقه وألقى بها‬
‫باهمال ًلى كرسي كاولة الشيوه‪..‬‬

‫تحسث بمرح محاوال ً تلقيّ األجواء‪..‬‬

‫‪ -‬أىا مص ًارِ الكرآتات زي لسمتها ايه ُير‬


‫أىها بتذوق‪..‬؟‬

‫‪ ..‬واإلجابة كاىت ػمتها وتوترها الملحول‪ ..‬ثم‬


‫تابى بؾحكه رْيْه‬

‫‪ -‬اىا اساسا مليص ِ البسل والكالم زه‪ ..‬بس‬


‫قاسم هو الللي حك ّم رأيه أٍل البسها‪..‬‬

‫‪ ..‬طيرت برجْه يف قلبها حيه ىُقق بأسمه‪..‬‬


‫ولكوها هلت ػامته وتوترها كان سيس‬
‫اللحنة‪..‬‬
‫ػمتها ورأسها المحوي وىنراتها الذجلي‬
‫أًقته الْرػه كي يسقق بها وبْستاىها‬
‫االبيؽ الباهت‪ٓ ..‬ستان رقيق مه الضيْون‬
‫ؿيق مه ًوس الغسر مرورا ً بالذغر ليوسل‬
‫باتساو يَقي ساقيها‪ ..‬رغالتها البويه‬
‫متجميه ًلى إحسى كتْيها‪ ..‬أ كمل متأمال‬
‫مالمحها الرقيقه وبضرتها البيؾاء المضربه‬
‫بحمره كبيييه‪ ..‬وتلكأ بالونر لضْتيها‬
‫المكتوستيه المغبوُه بلون ورزي‪..‬‬

‫حك مؤررة رأسه وابتسامه بلهاء مرسومه‬


‫ًلى تقاسيم وجهه‪..‬‬

‫ما له متوتر هكصا وكأىه ألول مره سيتسوج‪..‬‬


‫ٓهو لم يكه متوتر هكصا مى رسيجة رحمها‬
‫هللا!! ‪..‬‬

‫هتّ متأمال ً إياها بيمق‪..‬‬


‫‪-‬تحبي أساًسك‪..‬‬

‫وأطار بحاجبيه ًلى ٓستاىها‪..‬‬

‫تؾرج وجهها بحمره قاىيه لتهمهم بذْوت‪..‬‬

‫‪ -‬ال طكرا‪ ..‬مص مستاهله‪..‬‬

‫‪ ..‬والذقوة األوىل كاىت والبس أن يبسأ هو بها‪..‬‬


‫اقترب مه الْراش وجلس بجوارها محاوال ً أن‬
‫يمسك بكْيها‪ ..‬وما أن جلس بجوارها حتى‬
‫اىتْؾت مه مكاىها وكأن لسُها ًقرب‪..‬‬
‫كاىت زقات قلبها تسوي كالقبول‪ ..‬تقسم‬
‫بأىه يسمى ىبؾاتها المتسارًة‪..‬‬

‫‪ -‬كمال احوا الزم ىتكلم األول‪..‬‬

‫ؿيق ًيويه بتركيس وًالمات التساؤل احتلت‬


‫مالمحه‬

‫‪-‬هوتكلم يف ايه زلوقتي؟‬


‫ابتليت ريقها بذوِ‪ ،‬برقت ًيواها بوميؽ‬
‫زمى اال أىه ابتليته مجيبه بتليثم‬
‫ٍ‬

‫‪ -‬اىا أهلي ُغبوٍل و الجوازه زي‬

‫تسمر يف مكاىه كمه ػيقته كهرباء‪ ..‬طير‬


‫بالحرارة تجتاحه بيوما يضتيل ُؾبا‪ ..‬زًق‬
‫بها‬

‫‪-‬ىيم‪ ..‬جايه تقوليلي زلوقتي اىك اتَغبتي‬


‫و جوازك موي‪..‬‬

‫ثم ػمت لحنه وتابى بغوته الَاؿب‬

‫وبيسيه اػال اىا سألتك ورست رأيك واىتي‬


‫سكتي‪..‬؟‬

‫همست بحسن وهي تونر اليه مه بيه ُالله‬


‫السموو التي ُقت مقلتيها‬

‫‪ -‬سكت ًضان كوت مَغوبه‬


‫اتسيت ًيواه مه الغسمه‬

‫‪ٓ -‬كرتك سكتي ًضان مكسوٓه‬

‫زموًها كاىت تهقل كالمقر‪ ..‬ؿَقت ًلى‬


‫ٓمها وقالت بغوت مبحوح مه أثر البكاء‬

‫‪ -‬اىا ٓيال كوت مكسوٓه احرجك واًرٓك اٍل‬


‫رٓؾاك‬

‫ارتْى السم إىل رأسه‪ ..‬وكرامته تأىب أن يكون‬


‫مرٓوؼ‬

‫‪ -‬تحرجيوي‪ ..‬ورٓؾاٍل؟!‪..‬‬

‫أهلمت ًيواه وتابى بويران ٓضل يف ارمازها‪..‬‬

‫بس لألسّ احراجك ورٓؾك رالظ‬


‫مبقوش يوْيو زلوقتي ألىوا بالْيل‬
‫اتجوزىا‪!!..‬‬
‫‪ ..‬احمر وجهها بضسه مه طسة بكاؤها‪ ..‬ربتت‬
‫بكْها الغَير ًلى ػسرها محاوله‬
‫استيقآه‪..‬‬

‫‪ -‬كمال اىا كول ًمري طيْاك ارويا الكبير‪..‬‬


‫مص هقسر وهللا الينيم ما هقسر اطوٓك‬
‫ُير كسه‬

‫مسح كمال ػْحه وجهه بحسه‪ ..‬اقترب موها‬


‫وقال بَؾب‪.‬‬

‫‪ .-‬اىتي يابت اىتي ًارٓه اىهارزه ايه‪ ..‬اىهارزه‬


‫زرلتواا‪ٓ ..‬اهمه وال حكايتك ايه‬

‫اىا هييص مياك هييص ًضان والز رسيجه‬


‫هربيهم واراًيهم وهيملك كل كلباتك‬
‫ُسيل وترويق وهسوم ‪ ..‬ا كتر مه كسه مص‬
‫هقسر‬
‫كان يضتيل ُينا ً وُؾبا ً‪ ..‬أًقاها ههره‬
‫زقيقه‪ ..‬زقيقتان‪ ..‬مسح بأىامله ًلى لحيته‬
‫الذْيْه مستَْرا ً‪ ..‬ثم استسار إليها‪ ..‬جاهس‬
‫يف أن تبسو ىبرته هازئه‪ ..‬وقرر أن يحآم ًلى‬
‫ماتبقى مه كرامته‪ ..‬تحسث بجموز‬

‫متييقيص ياريم‪ ..‬مص اىا الراجل اللي يرمي‬


‫ىْسه و ست مص ًيساه‪ ..‬وال اىا اللي‬
‫هَغب واحسه و حاجه هي رٓؾاها‪..‬‬

‫‪ ..‬ثم استرسل بحسيثه وهو يتجه ىاحية باب‬


‫الَرٓه ‪ ..‬وبوغّ التْاته مه رأسه رمقها‬
‫بذيبة أمل‪..‬‬

‫‪-‬الوالز بايتيه تحت ًوس أمي‪ ..‬اىا هوام ِ‬


‫اوؿتهم والغبح ىبقى ىضوِ الونام‬
‫هيمضي ازاي‪..‬‬

‫‪...............‬‬
‫"أرتر مه يحبك وليس مه تحبه"‪ ..‬وهي لم‬
‫تْهم الحكمه جيسا لتسير رلّ قلبها‬
‫وارتارت مه تحبه بل تيضقه‪ ..‬حب القْوله‬
‫وحلم المراهقه وٓارس األحالم ‪ ..‬وكأىه الرجل‬
‫الوحيس وال يوجس سواه‪...‬‬

‫ابه اليمه الوسيم متيسز اليالقات‪ ..‬هي مه‬


‫أحبت‪ ..‬هي مه اًترٓت بحبها له واىتنرت‬
‫أن يبازلها االًتراِ ولكه كال االىتنار‪..‬حتي‬
‫بيس أن تقسم لذقبتها بمبسأ اىه أوىل بأبوة‬
‫راله مه الَريب‪..‬‬

‫كاىت توتنر والزالت توتنر‪!..‬‬

‫طرزت أمام مرآتها تتأمل حالها طحوب‬


‫وجهها وشبولها والهاالت تحت ًيويها‬
‫السوزاويتيه وأىاملها تمسس رغالتها‬
‫السوزاء القغيره بضروز وتيه‪!..‬‬
‫كاليازه تأرر‪ ..‬تيلم بيالقاته ولكوها اجبه مه‬
‫أن تواجهه‪ ،‬المواجهه ميواها اىْغال وهي‬
‫التقوى ًلى البيس‪ ..‬كل مره تيلم بيالقه مه‬
‫ًالقاته تبكي لوالستها وتضكو‬

‫لتجيبها األم‬

‫"بكره ربوا يهسيه"‬

‫ويف إحسى المرات قس كْح الكيل مه‬


‫تغرٓاته‪ ،‬وٓاؼ بها‪ ..‬وكاليازه زجرتها األم‬
‫وهي تقول إحسى كلماتها الميتازه‬

‫" المهم آرر اليوم بيرجى لحؾه ميه"‬

‫أٓاقت مه طروزها ًلى أصيس هاتْها ميلوا ً‬

‫ًه وػول رساله ىغيه ٓتحتها لتغسم‬


‫بمحتواها‬
‫"جوزك ميايا"‪..‬‬

‫‪ .....‬اىتهى الْغل‪..‬‬

‫**"الْغل الثاٍل" **‬

‫تقول االسقوره أن الرجل مراًي لكل جوس‬


‫حوا ًسا زوجته‪ ..‬لقيّ مى كل القوارير اال‬
‫قارورته‪!!..‬‬

‫وهو ًابث وامرأه واحسه ال تكْي ‪ ،‬وكما‬


‫يقول صياز زائما ليحلل لوْسه أٓياله "الييه‬
‫بتيضق كتير بس القلب واحس"‬

‫وقلب اليابث تجلس أمامه‪ ..‬تؾى ساق ًلى‬


‫ساق‪ ..‬ومه جلستها يبسو أىها باىتناره‪ ..‬ومه‬
‫منهر ًيويها واالحمرار الناهر بهما يبسو اىها‬
‫لم توم‪ ..‬ومه ىنراتها المضتيلة ِ األكيس أن‬
‫جرًة الوكس اليوميه ستبسأ ما إن يقول ػباح‬
‫الذير‪..‬‬

‫اقترب مه جلستها وأهساها قبله رْيْه و‬


‫كتْها الياري وقال‬

‫‪-‬ػباح الذير ياحبيبتي‪..‬‬

‫‪ ..‬واحس‬

‫‪..‬اثوان‬

‫‪ . .‬ثالثه ‪ ...‬وها قس بسأت وػلة "اليكووه" كما‬


‫يسًي ‪..‬‬

‫‪-‬كوت ٓيه؟!‬

‫‪ -‬اه وػله الوكس بتاًه كل يوم اهي‪..‬‬

‫‪ ..‬هس كتْيه بال ميوى‪ ..‬تأّٓ بوسق‬

‫هكون ٓيه ييوي كان ًوسي طَل وسهران‬


‫ًليه‬
‫‪ ..‬ثم تابى للتأكيس واالثبات والمشيس مه‬
‫"البجاحه"‬

‫ولو مص مغسقاٍل ابقى تياىل اسهري ميايا‬


‫ِ المكتب‪..‬‬

‫‪ ..‬قالت ىيره بيتاب رْيّ وىبرتها قس طابها‬


‫حسن كْيّ‬

‫‪ -‬هو اىا لما بكون قلقاىه ًليك واسئلك‬


‫ًضان اكمه يبقى كسه بوكس ًليك‬

‫‪ ..‬والمثل يقول"رسوهم بالغوت" ًلت ىبرة‬


‫ػوته وتحسث مه بيه أسواىه بيغبيه‬

‫‪-‬ال مص قلق‪ ..‬زه طك‪ ..‬وبغراحه ابتسيت‬


‫اتذوق‪..‬‬
‫وبيسيه اىتي ًاوزه اي ا كتر مه كسه‪ ..‬سيبت‬
‫كل حاجه وأول ماجسي قال ان احوا ىتجوز‬
‫ميترؿتص واللي اىا اًرٓه اىك كوتي‬
‫بتحبيوي ‪ ..‬متهيأيل المْروؼ تكوٍل‬
‫مبسوكه وراؿيه بأي حاجه‬

‫‪ ..‬قالت وقس تحضرج ػوتها‬

‫‪-‬اتجوزتوي ًضان جسي بس؟!‬

‫‪ ..‬أُمؽ ًيواه وقس زٓر أىْاسه ببفء محاوال ً‬


‫تهسئة ىْسه وقس كساه الوسم مه اىْياله‬
‫الَير مبرر‬

‫‪-‬ال اىا بحبك‪..‬‬

‫‪ ..‬ثم تابى بتحايل وىبره متيبه‬

‫بالش ىقلبها ىكس ياىيره هللا يذليكي اىا تيبان‬


‫ومغسو وًايس اىام‬
‫ثم زون مقسمات اىحوي برأسه إليها وكبى‬
‫قبله و وجوتها‪..‬‬

‫وتركها واتجه ػوب ُرٓة ىومهم وقس قام‬


‫أثواء سيره بذلى قميغه ورميه أرؿا ً‪..‬‬

‫‪ -‬حؾريلي هسوم ًضان ارس زش و السريى‬


‫قبل ماىام‪....‬‬

‫‪ ..‬وان كوت تريس ميرٓه الحقيقه ٓاستمى‬


‫للمساح واالىْيال‪ ..‬وان كان ىنر رلْه لرأي‬
‫اىكسار ىنرتها‪..‬‬

‫‪***** ..................‬‬

‫‪ .‬كان قاسم يجلس أمام جسه الصي كسى‬


‫الضيب رأسه يف طرٓة موسله‪ . .‬يْغلهما‬
‫كاوله رضبيه مستقيله يوجس ًليها كوبيه‬
‫مه الضاي ‪ ،‬والصي قس قام قاسم بإًسازه‬
‫بوْسه ثم سكبه يف كوبيه مه السجاج وقام‬
‫بوؿى ورقتيه مه الويواو األرؾر يف كل‬
‫كوب‪..‬‬

‫كاىا يتحسثان بضأن اليمل‪ ِ ..‬بالرُم مه أن‬


‫قاسم لم يتجاوز الثالثون بيس اال اىه موص أن‬
‫وػلب ًوزه وهو المسؤول ًه ورش‬
‫طب ُ‬
‫الوجاره وتغويى األثاث الذاػه بجسه‬
‫القاسم‪ ..‬جسه الصي وثق به ثقه ًمياء وكيّ‬
‫اليثق به وهو يرى حْيسه قاسم طبيه له يف‬
‫كل طيء طكال ً وكباًا ً وإسما ً‪ ..‬وبما أن‬
‫حْيسه المميس والمحبب إىل قلبه أًس له‬
‫الضاي ِ حتما ً يريس طئ‪..‬‬

‫والجس الماكر يْهم وييرِ مايجول بذاكر‬


‫الحْيس الَاؿب‪..‬‬

‫ارتضّ رطْه ٓأرري مه كوب طايه ثم قال‬


‫لقاسم بتلصش‬
‫‪-‬تسلم ايسك‪ ..‬بتيمل طاي بيمسجوي بجس‪..‬‬

‫ليهتّ قاسم بغسق‬

‫‪-‬أي رسمه ياجسي‪ ..‬أىت تؤمر بس‪..‬‬

‫ثم ٓتح ٓمه واُلقه وٓتحه مره اررى يف‬


‫محاولة موه للكالم ولكوه ػمت‪..‬‬

‫وقس اىتبه ًليه جسه‪ٓ ..‬سأله‪..‬‬

‫‪-‬ها ًايس تقول ايه؟!‬

‫وكأىه ؿَف ًلى زر ٓبمجرز أن ىقق الجس‬


‫سؤاله اجابه قاسم وًيواه مْؾوحتان مه‬
‫اللهْه‪..‬‬

‫‪-‬بغراحه ياجسي‪ ..‬اىا ًايس اًرِ اىت هتكلم‬


‫ًمي ًماز أمته ِ موؿوو جوازي اىا‬
‫وحويه‪ ...‬اىا زهقت وكل ماا كلملك تأجل‬
‫الموؿوو‬
‫قال الجس بهسوء و تْهم‪..‬‬

‫‪ -‬قولتلك استوى اما حويه تذلع تالته‬


‫ثاىوي وساًتها هكلم ًماز وارليه يوسل‬
‫ًضان يبقى الموؿوو رسمي‬

‫‪ ..‬زٓر أىْاسه بؾيق‪..‬ثم هتّ باىْيال لم‬


‫يستقى كبحه‬

‫‪ -‬واىا لسه هستوي اما ًمي يوسل م الكويت‪..‬‬


‫مه يوم ماهو سابها وسآر وامها رمتها‬
‫واتجوزت واىت المسؤول ًوها‬

‫‪ ..‬ثم الىت ىبرته قليال وتابى بابتسامه جاىبيه‬


‫طقيه‬

‫وبما اىك المسؤول ًوها جوزها يل‪!...‬‬

‫وكاىت اجابه الجس ؿحكه ولهجته طسيسه‬


‫السهضه‪..‬‬
‫‪-‬اجوزهالك مره واحسه‪ ..‬كب قول حتى‬
‫رقوبه‬

‫‪-‬رقوبه ايه ياجسي‪ ..‬مااحوا ييتبر مذقوبيه‬


‫ٓيال‬

‫‪ -‬قولتلك استوى ياقاسم اما السوه زي‬


‫تذلع وساًتها ىبقى ىتكلم واطوِ رأيها‪..‬‬
‫يمكه مص ًيساك‬

‫ققب حاجبيه بَؾب وقس احتست ىبرته‬

‫‪ -‬ايه اللي مص ًايساٍل زي ياجسي‪ ..‬أىت ًايس‬


‫تورٓسٍل ورالظ‪ ..‬مه أمته وكان رأي البوات‬
‫مهم ِ حاجه زي زي‬

‫قال الجس بلهجه ُير قابله للوقاش‬

‫‪ -‬اىا مص هَغب ًليها ياقاسم ولو هي‬


‫مص ًيساك‪ ..‬اىا مص هؾَف ًليها‪..‬‬
‫مسح قاسم ػْحه وجهه بحسه‪ ..‬ثم اقترب‬
‫برأسه مه جسه‬

‫‪ -‬بس زه مكوص كالمك ليا ياجسي‪ ..‬مه يوم‬


‫يومها واىت وًستوي اىها لما تكبر هتبقى ليا‬

‫ليهتّ القاسم الكبير بغسق‬

‫‪-‬وأىا ًوس وًسي ليك ياقاسم‪ ..‬بس أهم‬


‫حاجه ًاملها كويس وحاول تحتويها‪ ..‬حويه‬
‫كبرت وًايسه حس يْهمها مص يضس ًليها‪!..‬‬

‫التقف قاسم أىْاسه براحه‪ ..‬ثم أمسك بكوبه‬


‫وارتضّ ماتبقى به مه طاي‪ ..‬وتحرك‬
‫مَازرا ً بيس أن قبل يس جسه‬

‫ليستوقْه جسه قائال ً بوبره شات مَسى‪..‬‬

‫‪-‬قاسم‪ ..‬اليغْور لما بيتذوق مه ػاحبه‬


‫بيقير ياقاسم‪..‬‬
‫ليرز اآلرر مقمئوا ً بيس أن استسار بجسسه‬
‫وُمسه طقيه مه ًيويه‪..‬‬

‫‪ -‬متذآص ياجسي كله تحت السيقره‬

‫وباطاره ًسكريه ؿرب باػابيه ًلى جاىب‬


‫رأسه وهو يقول سالم‪..‬‬

‫ثم استسار وأُلق الباب رلْه‪..‬‬

‫‪........‬‬

‫‪ ..‬يف تمام الثاىيه ههرا ً كان قاسم يقّ أمام‬


‫مسرسة حويه الثاىويه‪ ..‬يميل بجسًه ًلى‬
‫زراجته الواريه مرتسيا ً قميع كاروهات أحمر‬
‫اللون يثوي أ كمامه حتى مرٓقيه وبوقال‬
‫جيوس ازرق‪ ..‬ويؾى ىنارته الضمسيه السوزاء‬
‫ٓوق طيره‪..‬‬
‫ىْث زران سيجارته بملل وكالم جسه يترزز‬
‫بصهوه بأىه سيؾى بيسها االرتيار‪ ..‬أال يْهم‬
‫بأىها ملكه هي له ٓقف‪..‬‬

‫رآها تذرج مه البوابه الحسيسية للمسرسه‬


‫برٓقة ػسيقاتها‪ ..‬لم توتبه ًليه إىل أن ىازاها‬
‫بغوت مرتْى‪ ..‬اىتْؾت ًلى ػوته‬

‫تلْتت حولها بحرج وأًيه البوات مغوبه‬


‫ًليه وًليها وبيؾهه تَامسن ٓيما بيوهه‪. .‬‬

‫تقسمت ىحوه بذقى سرييه وما أن وػلت‬


‫إليه‬

‫سألته بَيم وحرج‪..‬‬

‫‪ -‬بتيمل ايه هوا ياقاسم‪..‬؟‬

‫رز بهسوء ُير ميتاز ًليه وهي أيؾا ً‪ ..‬بيوما‬


‫تشيه طْتاه ابتسامه ًصبه‬
‫‪ -‬مْيص كوت بقؾي مغلحه قريبه مه‬
‫هواا‪ ..‬وقولت اًسي ًليكي اروحك يف‬
‫كريقي‪..‬‬

‫توجست مه لقْه ُير الميهوز‪ ..‬ققبت‬


‫حاجبيها وقالت‬

‫‪ -‬اىا ًليا زرس زلوقتي‪ ..‬هروح مى اػحايب‬

‫وهسوءه ولقْه لم يسم سوى زقيقه وىع‪..‬‬


‫بيس أن ًازت ًقسه حاجبيه مره أررى‬
‫لتكتمل مالمحه الميتازه بها‪ ..‬سألها بؾيق‬
‫وُيم ؿاهران يف ىبرته‪..‬‬

‫‪-‬والسرس زه مه أمته‪ ..‬مقولتليص ًليه‬


‫ييوي؟!‬

‫‪ ..‬والغَيرة شات الثماىية ًضر تتمرز‪ ..‬ققبت‬


‫حاجبيها بيواز وقالت‬

‫‪-‬المستر ُير المواًيس‪ ..‬وىسيت اقولك‪..‬‬


‫مسح ًلى لحيته بكْه‪ ..‬امسكها مه‬
‫ميغمها ليسحبها إليه ويف قاىون قاسم أن‬
‫يمسك بكْها ٓهصا يكون قمة الروماىسيه‬

‫‪ -‬ممم هوبقي ىضوِ الموؿوو زه بيسيه‪..‬‬


‫تيايل اركبي ورايا هوػلك‬

‫‪ ..‬تأوهت بغمت مه امساكه بميغمها‪..‬‬


‫سحبت يسها مه قبؾته بؾيق‬

‫‪ -‬أل مص هاجي مياك اىا هروح مى اػحايب‬

‫وأطارت ًليهم وهم كاىو بالْيل يتأْٓون‬


‫مه اىتنارها‪..‬‬

‫‪ ..‬وًيواه التققتها ًلى الْور تلك التي ىبه‬


‫وحصر مه السير ميها ٓأطار بونراته ػوبها‬

‫‪ - .‬مص قولتلك البت زي متمضيص مياها‬


‫تاٍل‬
‫اجابته بوسق‪..‬‬

‫‪-‬اىا مص ماطيه مياها‪ ..‬احوا كلوا مى بيؽ‪..‬‬

‫ألقت جملتها ولوحت له موغرٓه تاركه اياه‬


‫يرمق األررى بَؾب‬

‫بيوما األررى كاىت تؾى هاتْها ًلى اشىها‬


‫تتمتم بغوت ُير مسموو سوى للمتغل‬
‫بها‬

‫‪ -‬أل متجيص زلوقتي رالظ‪ ..‬ابه ًمهاا‬


‫موجوز!!‬

‫‪ ...‬وتنل األىثى أىثى‪ ..‬تريس االهتمام‪ ،‬والتسليل‬


‫أحبك‬
‫ِ‬ ‫‪ ،‬وكلمه‬

‫‪ ..‬وهو كان يجيس االهتمام حس االرتواق‬


‫والتسليل حس اإلٓراـ‪ ..‬زون أن يوقق بكلمه‬
‫أحبك‪ ..‬أليست أٓياله تَوي ًه ىققها‪..‬‬
‫ِ‬
‫أو كما يقولون الحب أٓيال‪ ..‬وهو رجل‬
‫أٓيال‪.‬‬

‫‪***** ...............‬‬

‫جووتك ٓكلها ُيبوبة‬


‫ِ‬ ‫‪ "..‬قغع الهوى قس‬
‫وررآة وريال‪..‬‬

‫الحب ليس رواية ياػَيرٍب بذتامها يتسوج‬


‫األبقال "‪..‬‬

‫‪ ..‬يف ًالم الروايات الورزي‪ ..‬زائما ً يكون‬


‫ٓارس األحالم وسيم كاالمراء‪ ..‬كويل‬
‫كالحائف‪ ..‬مه ًائلة ارستوقراكيه‪ ..‬واليسيس‬
‫مه مميسات ال تمت للواقى بغله‪..‬‬

‫ولكه الورزيه وجسته‪ ،‬بالنبف كما يقول‬


‫الكتاب والمميسات التي التمت للواقى‬
‫تجميت كلها ٓيه وسامه‪ ..‬كول‪..‬و هيبه‪،‬‬
‫وألّ ٓتاه تتموى موه ىنره‪..‬‬
‫كاىت تراقبه بذجل مراهقه ًلى أًتاب‬
‫األىوثة‪ ..‬يجلس يف احس أركان الوازي ًلى‬
‫كاوله زائريه موؿوو ًليها مْرش أبيؽ به‬
‫ىقف ػَيره حمراء‪ ..‬طيره بوي ٓاتح‬
‫مغّْ جيسا ً شو بضره حوقيه وأىّ‬
‫ارستقراكي‪ ..‬أمامه قسح مه قهوته المره‬
‫وسلسلة مْاتيحه وبيسه هاتْه‪..‬‬

‫يرتضّ رطْه ػَيره مه ٓوجاىه ثم يييسه‬


‫بهسوء ًلى القاوله وكان كل تركيسه موغب‬
‫ًلى الهاتّ‪ ،‬وبأػبيه يمرر ويكتب ويبسو‬
‫أىه يتابى ًمل مهم‪ً ..‬يويها كاىت طارزه‬
‫تتأمل تْاػيله وقلبها يتَوى برؤيته ويرزز‬
‫لساىها بهمس رآت اسمه "ًاػم"‬

‫"ًاػم الوجار"‬
‫‪ ..‬طاب يف مقتبل الثالثيه‪ ..‬رجل أًمال ىاجح‬
‫قس استقاو بصكاءه ومهاراته أن يوهؽ‬
‫بضركة والسه المتويف واىقاشها مه إٓالس‬
‫مؤكس‪..‬‬

‫وموص أن ًرٓته ووقيت بحبه‪ ..‬وهي ال تكّ‬


‫ًه صياره حسابه الضذغي ًلى الْيس‬
‫بوك وًرٓت مواًيس شهابه للوازي وىوًه‬
‫المْؾل مه القهوه وبيؽ تْاػيل أررى‪..‬‬

‫واليوم ا كتْت مه مراقبته وقررت مقابلته‪..‬‬


‫وبمينم روايتها الروماىسيه‬

‫يف أول تيارِ للبقل والبقله اػقسام ثم‬


‫اًتصار ثم ىنره ثم حب‪ ..‬والد والد‪...‬‬

‫ومجرز تذيلها وهي تستوس بكْيها ًلى‬


‫ػسره وشراًيه القويتان تحاوكان رغرها‬
‫أىيص قلبها و أحمرت وجوتيها رجال ً‪..‬‬
‫وأريرا ً اىتهى مه قهوته‪ ..‬ىهؽ مَازرا ً‪ ..‬بيس‬
‫أن سحب مْاتيحه والزال هاتْه بيسه‬
‫يتْحغه ُير موتبه لما حوله‪..‬‬

‫والورزيه يْغلها ًوه رقوات وكلما اقتربا‬


‫كلما زازت رْقاتها‪ ..‬وزاز ارتباكها‪ ..‬ومذققها‬
‫لالػقسام به برقه لم يْلح ألىها بالْيل‬
‫تيثرت رقواتها ‪ ..‬ورقوه ٓأرري ارتقمت‬
‫بغسره بقوه‪ ..‬أسوسها بإحسى شراًيه وػوت‬
‫ارتقام هاتْه باالرؿيه أٓسس اللحنه‬
‫الموتنره‪..‬‬

‫وىنرة الحب استبسلت بأررى ُاؿبه‪..‬‬


‫اىت كويسه"‬
‫واالًتصار وجملة " ِ‬

‫استبسلت بوبره مضتيله ُينا ً وػوتا ً مرتْى‪..‬‬

‫‪ -‬مص تْتحي ياًاميه‪!!..‬‬


‫‪ .. .............‬قرابة الساًة يجلس ًلى إحسى‬
‫ركبتيه أمام الْتاه التي اػقسم بها يحاول‬
‫تهسأتها‪ٓ ..‬بيس أن اػقسم بها ‪ ..‬وهي تبكي‪..‬‬
‫ساًه كامله تبكي ولسان حاله يقول مه‬
‫أيه تأٍب بهصا الكم مه السموو‪..‬‬

‫واليسيس مه األطذاظ ملتْيه حولها‪ ..‬سيسه‬


‫بيمر والسته تربت ًلى كتْها بحوو‬

‫‪ -‬اهسي ياحبيبتي‪ ..‬متيمليص ِ ىْسك‬


‫كسه‪..‬‬

‫‪ ..‬وػوت رضه مه رجل يقّ رلْها‬


‫يتسائل بحمائيه‬

‫‪ -‬هو لمسك وال ؿايقك يف حاجه؟‬

‫ليهتّ ًاػم بسٓاو ًه ىْسه‪..‬‬

‫‪ -‬ماتحترم ىْسك اىت بتقول ايه‪ ..‬زي هي‬


‫اللي ربقت ٓيا وكسرت موبايلي‪..‬‬
‫‪ ..‬تبكي بوحيب ًايل وكان بكاؤها الحل‬
‫األمثل للهروب مه ُؾبه‬

‫و َحوقه‪ ..‬يساها ميقوزتان ورغالتها المبيثره‬


‫مه ارتقامهما تَقي وجوتيها‪..‬‬

‫زٓر بؾيق بيس أن مسح وجهه بحسه وُيم‬


‫ليرزِ بسذريه محاوال ً إىهاء الموقّ‪..‬‬

‫اىت ربقتيوي‬
‫‪-‬رالظ يا أىسه أىا آسّ أن ِ‬
‫وكسرتيلي ٓوٍل اللي كان ًليه كل ‪all‬‬
‫‪ projects‬و ‪.. works file‬‬

‫ومثلما بكت ٓجأه هسأت ٓجأه‪ ..‬وبلهْه‬


‫مْؾوحه بوبرتها‬

‫‪ -‬بجس ييوي اىت مص زًالن‪.‬؟!‬

‫ليجيب بسهضه ممسوجه بسذريه مه تبسلها‬


‫السريى‪..‬‬
‫‪ -‬أل رالع‪..‬‬

‫كْكْت زمياتها والتْت برأسها لمه حولها‬


‫وقالت‬

‫‪ -‬رالظ ياجماًه حغل رير‪ ..‬كان سوء‬


‫تْاهم واتحل‪..‬‬

‫وكأىهم كاىو يوتنرون رزها ٓبمجرز أن قالت‬


‫جملتها اىْؽ الجمى مه حولها‪ ..‬لتبقى هي‬
‫مقابله‪ ..‬وًيواها الذؾراء أسيرة ًيواه‪..‬‬

‫‪ -‬أىا أسْه بجس‪..‬‬

‫ؤاطارت بييويها و هاتْه الملقي أرؿا ً‬

‫مكوص قغسي وهللا‬

‫وىبرتها كاىت مليئه باالًتصار والذجل‪..‬‬


‫وًاػم "جيوتل مان" ومه المستحيل أن‬
‫يحرج ٓتاه كالقمر مثلها تمتلك طْتان‬
‫كرصيتان ورغالت ًسليه وًيواها رؾراء‬
‫كاليضب‪..‬‬

‫والتميت ًيواه واستيقنت روحه الماجوه‬


‫واليبث احتل مالمحه وىنراته وػوته‬
‫ليقول‪..‬‬

‫‪ -‬مص ىتيرِ برزو‪..‬‬

‫والورزيه بريئه ولم تْهم ًبثه ومكر سؤاله‬


‫وزقات قلبها زازت رْقان‬

‫‪ ..‬وأحمرت وأػْرت وارتبكت وٓركت كْيها‬


‫بيؾهما البيؽ بضسه‬

‫إجابتها جائت متليثمه مترززه‬

‫‪ -‬أمويه‪ ..‬أسمي أمويه‬

‫واستَرب مه ترززها وتوترها البازيان‪ ..‬كان‬


‫مجرز سؤال لم يستسًي كل هصا االرتباك‪..‬‬
‫ولكوه ىْؽ استَرابه وأ كمل تيارٓه وًيواه‬
‫تسقق الونر بها وبضْتيها‬

‫‪-‬وأىا ًاػم ‪ً ..‬اػم الوجار‪..‬‬

‫‪**** ...........‬‬

‫**الْغل الثالث **‬

‫" قالت له لماشا تياملوي ُيرهم‪..‬‬

‫ألىك ُيرهم"‬
‫ِ‬ ‫أجابها بهمسته المتملكه‬

‫مه قاسم لحويه‪..‬‬

‫زلّ ًاػم إىل مكتبه الذاظ بيس أن وػل‬


‫ايل مقر طركته ‪ ..‬أىيق كيازته يرتسي بسله‬
‫الغوى وأسْلها قميع‬
‫رمازيه ٓرىسيه ُ‬
‫ازرق‪ ..‬ساًته الرازو تشيه ساًسه ورائحة‬
‫ًقره ُمرت المكان‪ ..‬وما أن استراح ًلى‬
‫كرسي مكتبه الْذم‪ ،‬يتقلى ًلى ما أمامه‬
‫مه أوراق ومستوسات حتي زرلت مسام‬
‫أماٍل سكرتيرته الذاػه زون استئصان أو‬
‫كرقه واحسه ًلى الباب ‪..‬‬

‫ومسام أماٌل ليست كالسكرتيرات الحسواوات‬


‫شوات الوبره‬
‫ِ‬ ‫الميتاز ًليهه‪ ..‬السكرتيرات‬
‫الواًمه والتووره طسيسه الؾيق والحصاء ًايل‬
‫الكيب ‪ ِ ..‬مسام أماٍل سيسه تذقت‬
‫موتغّ الثالثيه بيام أو ًاميه تقريباا أم‬
‫لقْليه والثالث "جاي يف السكه"‪ ..‬وهو‬
‫يقسرها ويحترمهاا‪ ..‬وكل أمويته أن تستأشن‬
‫قبل أن تْاجئه بنهورها‪..‬‬

‫زٓر بيأس موها وقال بيغبيه‪..‬‬

‫‪ -‬ىْسي مره تذبقي قبل ماتسرلي يامسام‬


‫أماٍل‬
‫لتجيبه بوْس اليغبيه وكأىها هي ربة‬
‫اليمل وليس هو‪..‬‬

‫‪ -‬وأىا ىْسي مره تيجي بسري‪ ..‬بجس يامستر‬


‫ًاػم أىت كل مواًيسك مؾروبه‪..‬‬

‫"ومستر ًاػم" يونر لها بَيم‪ ..‬وسذر‬


‫بسارله‬

‫‪ " ..‬هو ميه اللي بيضتَل ًوس التاٍل بالنبف"‬

‫ولكوه ػمت‪..‬‬

‫وػبره ًلى تغرٓاتها ألىه متأكس بأىها‬


‫الوحيسه التي تغلح لليمل ميه‪ ِ ..‬بيس‬
‫أربى سكرتيرات لم يْهمه طيء مه اليمل‬
‫وكل تركيسهم كان كيْيه إيقاو الوسيم‬
‫الَوي ػاحب الضركه يف حبالهم‪ ..‬جائت هي‬
‫وكاىت الموقصه ٓكل تْكيرها واهتمامها‬
‫ًملها ومغلحة الضركه وكبيا ً المرتب كل‬
‫أول طهر وٓقف‪..‬‬

‫تقسمت مه مكتبه بذقى رتيبه كاىت ترتسي‬


‫ٓستان بترويل ييتليه جاكيت جيوس قغير‬
‫وحجاب مه ىْس لون الْستان مسركص‬
‫بسوائر ػَيره ورزيه‪..‬‬

‫وؿيت أمامه بيؽ الملْات وقالت‬


‫بيمليه‪..‬‬

‫‪ -‬الورق زه محتاج امؾتك حاال ً يامستر‪..‬‬


‫واألستاش رياؼ ػاحب زىاٍب جروب كلمك‬
‫وًايس ميياز ‪..‬‬

‫مسح ًلى مقسمه رأسه وهو يتقلى ًلى ما‬


‫أمامه‪ ..‬ثم توهس بهسوء وقال‬

‫‪ -‬اىسهيلي صياز‪..‬‬
‫مقت طْتيها بيسم رؿا وامتيؾت‬
‫مالمحها‪ ..‬لتتضسق بتهكم‬

‫‪ -‬هه مستر صياز لسه جاي الضركه برزه‪..‬‬


‫وزلوقتي حؾرتك الزم بجس تضس ًليه‪..‬‬
‫ميوْيص كسه‬

‫واليوم السئ ينهر مه أوله‪ٓ ..‬يكْيه ماحسث‬


‫بالوازي اليوم وهاتْه الصي تهضم والتجمى‬
‫حول الْتاه واتهامه بالتحرش بها‪ ..‬والْتاه‬
‫ىْسها والكرصيتيه المتمثلتيه يف ثَرها‪..‬وهس‬
‫رأسه ىآؾا ً أٓكاره قبل أن تأرص مسارا ً آرر‬
‫مسار ييجبه ويريسه‪ ..‬ولكه الوهار لليمل‬
‫والليل ل اللهو‪ "..‬والغياًه أزب"‬

‫ىنر إليها بحسه ليقول بيسها بوْاش ػبر‪..‬‬

‫‪-‬اماٍل‪ ..‬اماٍل‪ ..‬بس بقي‪ ..‬اىتي لتاته طبه‬


‫الستات كسه ليه ؟‬
‫تحسثت بَيم وزٓاو ًه أىوثتها زون أن تيي‬
‫لبايق السؤال‪..‬‬

‫‪ -‬يمكه ًضان اىا ست يآوسم !!‬

‫ارتْى حاجبه األيسر وكأىه يقول "ىلت موك"‬


‫ليتضسق بمكر محبب‬

‫‪ -‬ييوي اىتي ميترٓه اىك لتاته‪..‬‬

‫‪ ..‬وكلمته كاىت ِ موتغّ الجبهه‪ ..‬و"جول"‬


‫لياػم ٓمسام اماٍل ُؾبت واحتقه وجهها‬
‫وػْقت الباب رلْها بيوّ بيس أن تمتمت‬
‫ببيؽ الكلمات التي لم تغل إىل مساميه‬
‫ولكوه ييرِ أىها تتوًسه‪..‬‬

‫‪ ...‬كان يجلس ًلى كرسي مكتبه الجلسي‬


‫‪..‬موهمك يف اليمل ‪..‬ايل أن جاء صياز ورقي‬
‫زارل مكتبه وجلس أمامه بالمباالته‬
‫ومالمحه اليابثه زائمآ‪ ..‬جسسه المْتول‬
‫مرتذيا ً‪ ..‬يرتسي بوقال أسوز جيوس وقميع‬
‫ارجواٍل يْتح ازاراره حتى موتغّ ػسره‬
‫ويضمر ا كمامه حتى مرٓقيه ‪ ،‬واليسيس مه‬
‫األساور الجلسيه "حناهات" ًلى ميغمه‬
‫وساًه جلسيه سوزاء شات ماركه طهيره‪..‬‬

‫ربف بكْه ًلى مكتبه وتحسث باستياء‪..‬‬

‫‪ -‬اىا هققى الذلّ بسبب السكرتيره بتاًتك‬


‫زي‪ ..‬بتهجم ًليا ٓجأه بالقيها ٓوق راسي‪..‬‬
‫تقولص مسكاٍل ملْوِ بماليه‪..‬‬

‫‪ ..‬ؿحك ًاػم ملئ طسقيه‪..‬‬

‫‪-‬هو اىت ًايسها تحترمك‪ ..‬مص لما تبقى‬


‫تحترم الراجل اللي مضَلها‪ ..‬زه اىا ىْسي‬
‫اًرِ هما ػويوا األبواب ليه كالما‬
‫مبتذبقص ًليها‪..‬‬
‫ثم ُمس بييوه قائال ً بمكر‪..‬‬

‫‪ -‬ىاموسيتك كحلي وال ايه‪ ..‬اتاررت ليه‬


‫يااستاش‬

‫‪-‬مومتص كول الليل وحياتك‪ ..‬كان ورايا‬


‫طَل كتير‬

‫قالها بضقاوه ويسه ترسم موحويات اىثويه‬


‫وهميه يف الهواء‬

‫ؿحك‬

‫‪-‬وهللا اىت ماهتجيبها لبر‪ ..‬مص رايّ ىيره‬


‫تيرِ‬

‫اًتسل صياز بكرسبه ثم قال بثقه‪..‬‬

‫‪-‬ىيره وتيرِ‪ ..‬يابوي ىيره زي كيبه اووي‪..‬‬


‫زي لو طآتوي بييوها مى واحسه هتكسب‬
‫ًيوها وتغسقوي لو قولتلها مص أىا‪..‬‬
‫هس ًاػم رأسه بيسم رؿا موه ومه‬
‫تغرٓاته‪ ..‬وبذه قائال‪..‬‬

‫‪-‬اىت ملكص حل وهللا‪ ..‬المهم واىت بتيمل‬


‫طَلك الكتير زرستلي ورق الغْقه اللي‬
‫بيته لك امبارح‪..‬‬

‫رز ًليه بجسيه‪..‬‬

‫‪-‬كبيا‪ ..‬أىت ًارٓوي يف الضَل ميوسيص‬


‫ياامه ارحميوي‪ ..‬كل البووز تمام‪ ..‬مْيص ُير‬
‫بوسيه هرجيهم مى حازم‬

‫‪-‬كب تمام‬

‫‪ -‬وبكسه اقولك مبروك ياريس و المواقغة‬


‫اللي هترسي و الضركه اىضالله‪..‬‬

‫وكاىت اجابه ًاػم بسمه رْيْه جاىبيه‬


‫ًلى ثَره‪ ..‬مكمال ً ميه حسيثه ًه اليمل ‪...‬‬
‫‪*** ..........‬‬

‫‪............‬‬

‫اىتْؽ مه ُْوته القغيره ًلى ػوت‬


‫جرس الباب‪ٓ ،.‬سًا ً تحرك مه مكاىه يبحث‬
‫بييويه ًه هاتْه كي يرى كم الساًه ولم‬
‫يجسه‪ ..‬مسح وجهه بؾيق ثم ىنر بقرِ‬
‫ًيويه ًلى الكوموز المالػق بْراش مراز‬
‫ابوه االكبر حيث الساًه الموؿوًه ًليه‪ ..‬هس‬
‫رأسه يسارا ً ويميوا ً محاوال ً أن يستْيق‬
‫ويمحو ًه ًيويه آثار الووم‪ ..‬ال يسري متى‬
‫أُلقت ًيواه‪ ..‬كل مآ يتصكره أىه هل يتقلب‬
‫ًلى ٓراش ابوه كوال الليل كمه يتقلب‬
‫ًلى الجمر وكالمها يترزز بصهوه ورٓؾها له‬
‫يجرح كبرياؤه كرجل‪ ..‬يحمس هللا اىه بسل‬
‫مالبسه قبل أن يَْو واال كان سيستَرق‬
‫وقتا ً أكول ليْتح الباب‪ ..‬تحرك باتجاه باب‬
‫طقته ليسمى أمه وحماته بالذارج يؾحكان‬
‫بذْه وبيؽ همهمات لم يستقى تْسيرها‬
‫سوى كلمتيه هتْت بهما والسته‪..‬‬

‫‪ً -‬رسان بقى‪..‬‬

‫واتبيتها بؾحكه قغيره محرجه‪..‬‬

‫بلمح البغر كان قس ترك مسرل طقته‬


‫وركؽ إىل ُرٓة ىومه التي تحولت إىل ُرٓة‬
‫ىومها باألمس ‪ ..‬وكرق الباب مره ولم يجس رز‬
‫ٓقرقه مره أررى وأيؾا ً زون رز‪ ..‬ليتذلي ًه‬
‫لياقته وتهصيبه ويرتسي طذغية قاسم‬
‫طقيقه األػَر ليسلّ إىل الَرٓه زون‬
‫استئصان‪ ..‬وجسها ىائمه ترتسي قميث ققوي‬
‫رْيّ والهاالت تحت ًيويها تذبره اىها لم‬
‫توم سرييا ً كحاله‪،‬‬
‫بأػابيه ربت ًلى كتْها برٓق‪ ..‬لتْتح‬
‫ًيويها ببفء وتتثائب بكسل‪ ..‬تململت يف‬
‫الْراش ويساها تْرزههما بتمقي وزالل ال‬
‫يليق بسواها‪ ..‬تسريجيا ً وؿحت الرؤيه أمامها‬
‫لتوهؽ كالملسوًه تحت ىنراته المسققه‬
‫بها وبحركه اًتازتها ما أن تستيقم ًسلّت‬
‫مه رغالتها المبيثره‪..‬‬

‫قال سرييا ً متجاهال ً هيئتها الْوؿويه‬


‫ومالمحها الواًسه‪..‬‬

‫‪ -‬أمك وأمي واقْيه بره و الباب‪ ..‬بسرًه‬


‫قومي اقليي اللي اىتي البساه زه والبسي‬
‫حاجه تاىيه‪..‬‬

‫أزاحت الَقاء الذْيّ مه ًليها لينهر‬


‫لييويه بايق القميع الصي ترتسيه والصي‬
‫بالكاز يَقي ٓذصيها ليكضّ بسذاء ًه‬
‫ساقيها الملْوٓتيه بلوىهما الياجي‪ ..‬لم‬
‫توتبه إىل ىنراته والتي اطتيلت ٓجأة‪ِ ..‬‬
‫سألت بَباء‪..‬‬

‫‪-‬ايه زه‪ ..‬كب وهما جاييه بسري ليه‪..‬‬

‫والقميع القغير المحترم مه أًاله‬


‫والموحف مه أسْله والساقيه الواًمتيه‬
‫والجو الحار مى أن الَرٓه مكيْه ‪ ،‬وجرس‬
‫الباب كل هصه األمور كاىت سبب كايف‬
‫الستسًاء ُؾبه الَير مبرر ليهسر بها بَيم‬
‫مضوب باالستهساء‪..‬‬

‫‪ٓ -‬ويق ياًروسه اىهارزه ػباحيتك‪ . .‬واىتي‬


‫ىاموسيتك كحلي الؾهر إشن مه زمان‪..‬‬

‫وأطتيلت وجوتيها وأحرجت مه تلميحاته‪..‬‬


‫اكرقت برأسها رجال وهي تيؽ ًلى‬
‫طْتها السْلي بقوه‪ ..‬والها ههره وزٓر‬
‫بؾيق ثم قال وهو يذرج مه ُرٓتها‪..‬‬
‫‪ -‬اىا هروح آتحلهم تكوٍل اىتي لبستي‬
‫وهبقتي السىيا‪..‬‬

‫وأطار بيسه ًلى الْراش‪..‬‬

‫‪ ..‬وبذقى سرييه تحسس ًليها قامت بوسو‬


‫الضرطّ األبيؽ وتجييسه ورميه بالحمام‬
‫المرٓق بالَرٓه جاىبا ً‪ ..‬وقامت بوؿى أرر‬
‫ارؿيته زرقاء مسركص بوروز ػَيره بيؾاء‪..‬‬
‫وبيسها األررى كاىت تستبسل قميغها‬
‫الققوي القغير بآرر حريري لم تتبيوه‬
‫ولكوها ارتسته ًلى ًجل‪..‬‬

‫وبالذارج كان قس ٓتح كمال لوالسته ووالسه‬


‫زوجته وازرلهما‪..‬‬

‫كاىت أمه تحمل ػيويه كبيره بها كيام‬


‫مذغع لليروسيه ًباره ًه حمام‬
‫محضي وبقه محمره وارز و بقاكس وًسة‬
‫أػواِ مَقاه ‪ ..‬وجوارها حماته تحمل‬
‫أطياء مَلْه بيسيها وما أن زرال حتى وؿيا‬
‫مايحمالىه ًلى القاوله المتوسقه بغالة‬
‫الموسل‪..‬‬

‫" ٓاكمه والسه كمال امرأه مغريه اػيله‬


‫كاىت قغيره جسسها ممتلئ قليال‪ ..‬رغالتها‬
‫الْؾية متجمية تحت حجاب ػَير ُقى‬
‫ٓقف أًلى رأسها‪ ..‬وحماته ىْس ػْاتها‬
‫ولكوها أكول موها قليال ً وحجابها القويل‬
‫يَقى ػسرها وههرها كامال ً ‪"..‬‬

‫حماته تبتسم بوجهه وتبارك له وتسأل ًه‬


‫حاله وهو يجيب بموتهى التهصيب زون أن‬
‫ينهر ُؾبه الصي ييتمل بغسره وُينه‪..‬‬

‫تربيته مه كّ أمه القري ًلى ههره القوي‬


‫ومباركتها له جيله يوحوي ًلى كْها يقبلها‬
‫ويستقبل زًواتها له بغسر رحب وابتسامه‬
‫مغقويه واسيه‪ ..‬وبيس أن تبازال المباركات‬
‫والسًوات‪ ..‬سألته حماتها ًوها وأطار بكْه‬
‫ًلى ُرٓة ىومه يسًوها للسرول‪ ..‬لتقول له‬

‫‪ -‬تياىل يابوي زرلوي اطوٓها‪..‬‬

‫وجلست أمه ًلى اريكه جاىبيه وتركت لهما‬


‫مساحه راػه‪..‬‬

‫تقسم كمال حماته بذقوتيه وزون استئصان‬


‫زرل ُرٓته متحسثا ً بوبره ًاليه كي توتبه‬
‫لسروله‬

‫‪ -‬ريم مامتك ا‪....‬‬

‫وتوقّ الكالم بحلقه ٓور رؤيتها كاىت تقّ‬


‫أمام المرآة تيسل مه رغالتها البويه ترتسي‬
‫ُالله بيؾاء قغيره ومشيوه مه الغسر‬
‫بالساىتيل والصي يكضّ ًه مقسمة ػسرها‬
‫البؽ‪ً ..‬اري الكتْيه والصراًييه لينهر‬
‫جسسها بكامله أمامه‪ ..‬كان كالمضلول مما‬
‫رآه ‪ ،‬وكأىه ألول مره يرى جسس امرأه‪ ..‬ازاحته‬
‫امها مه أمامه برٓق كي ترى ابوتها وما أن‬
‫رأتها حتى اتسيت ابتسامتها‪ ..‬اقتربت موها‬
‫بذقى متيجله واحتؾوتها بحوو وٓرحه‬
‫جليه ًلى ػوتها وهي تباركلها‬

‫‪-‬حبيبتي الّ مبرووك‪ ..‬ربوا يهويكو سوا‬


‫ويهسي سركو اااميه‪ ..‬حقها ِ ًويك‬
‫ياكمال زي هي اللي بقيايل بيس مالَاليه‬
‫راحت‪..‬‬

‫قالت الجمله األريره لكمال بيس أن تحضرج‬


‫ىبرتها‪..‬‬

‫وكمال الزال ًلى وقْته ممسك بمقبؽ‬


‫الباب تكاز ًيواه تذرج مه محجريهما‬
‫وأحمرار أشىيه وااحتقان مالمحه جيلتها توتبه‬
‫وألول مره تتْحع ما ارتسته وػيقت مه‬
‫ُاللتها الياريه وبكْها حاولت مساراة‬
‫ػسرها‪ ..‬سرت يف جسسها رجْه مه ىنراته‬
‫الجريئة‪ ..‬ورجلت أمها أيؾا ً‬

‫ليحمحم بحرج وهو يبتيس ًه الباب ويقترب‬


‫موها بصراًه حاوـ رغرها تحت ىنراتها‬
‫المغسومه مه ٓيلته وجرأته‪ ..‬و‪ ..‬و ووقاحته‪..‬‬
‫ثم الغقها به ليتحسس ب كْه جسسها‬
‫القري‪ ..‬هتّ بغسق ألم ريم‪..‬‬

‫‪ -‬متذآيص بوتك ِ ًوياا‪ ..‬بس وػيها‬


‫ًلياا هي كمان‬

‫قالها وىنراته مركسه ًلى زوجته التي‬


‫اتسيت ًيواها شًرا ً ورجال ً‪..‬‬

‫ثم مال ًلى جبهتها وقبلها‪ ..‬يف مضهس يبسو‬


‫ألمها اىه وىيم السوج " وػبرٍب وىولتي‬
‫ياريم"‪ ..‬والمضهس مه وجهة ىنر ريم‬
‫المغسومه اىه ليس رجال ً سهال ً كما توقيت ‪..‬‬
‫أما مه وجهة ىنره ٓهو سيكون أ كبر أحمق‬
‫بالتاريد إشا لم يستَل الْرػه لغالحه حتى‬
‫ولو للحنات‪..‬‬

‫ابتيست ًوه قليال بجسسها ليتركها ويتحسث‬


‫ألمها‬

‫‪ -‬هسيبكو مى بيؽ طويه‪ ..‬هذرج أطوِ‬


‫أمي‪ ..‬رسو راحتكو‪..‬‬

‫وما أن ولج رارجا ً حتى توْست براحه‬


‫لتقول أمها‬

‫‪ -‬كمويوي ًليكي‪ ..‬طكلك تيباىه‬

‫بابتسامه باهته متوتره أجابت‪..‬‬

‫‪ -‬اىا كويسه‪ ..‬بس اىا مومتص كويس بس‪..‬‬

‫وجهت أمها ىنراتها للْراش وقالت بحرج‪..‬‬


‫‪ -‬اومال ٓيه الماليه اللي كاىت مْروطه‪..‬‬

‫زاُت بونراتها ًوها‪ٓ ..‬ركت كْيها ميا ً‬

‫وتمتمت بحرج‬

‫‪ -‬طيلته وُسلته يف الباىيو‪..‬‬

‫لتسًو األم لها براحه البال والصريه الغالحه‪..‬‬


‫زار بيوهما بيس شلك حسيث محتواه ُير مهم‪..‬‬

‫ثم ُازرتها هي وأم كمال بيس أن اكمئوا‬


‫ًليهما‪..‬‬

‫زرل كمال ًلى ريم الَرٓه وجسها ارتست‬


‫قميع آرر كويل محكم مه ًوس الغسر‬
‫ورغالتها جميتها ٓوق رأسها‪ ..‬زٓر بيأس‬
‫وقس ًلم أن وقت اليرؼ المجاٍل قس اىتهى‪..‬‬

‫توجه ػوب رساىته‪ ..‬ليذرج موها مالبس له‪..‬‬


‫ويتوجه إىل الحمام‪ ..‬وقبل أن يَلق الباب‪..‬‬
‫ارتْت ابتسامته التي كاىت ًلى وجهه‬
‫وقت وجوز والستها وحل محلها ىنرات‬
‫ُامؾه ُريبه‪ ..‬ثم هاِ مه بيه أسواىه‬

‫‪ -‬األكل بره لو ًايسه تاكلي‪ ..‬اىا مليص ىْس‬


‫اىت‪..‬‬
‫ا كل‪ ..‬كلي ِ‬

‫‪**** ................‬‬

‫‪ ....‬قالوا قسيما ً "إن احتار قلبك يف حب‬


‫طذغيه‪ٓ ..‬أرتر الحب الثاٍل ألىك لو كوت‬
‫أحببت األول حقا ً لما رْق قلبك للثاٍل"‪..‬‬

‫كان أ كرم مستلقي ًلى الْراش بَرٓة ىومه‪،‬‬


‫يستوس بصراًه تحت رأسه‪ ..‬ويسه األررى‬
‫ممسكه بالهاتّ يمرر أػابيه ًليه وًلى‬
‫وجهه ابتسامه لم تغل لييويه مالمحه‬
‫ساكوه وىنراته هازئه‪ . .‬يتقلى ًلى إحسى‬
‫األلبومات المحتْم بها ًلى هاتْه الوقال‪..‬‬
‫لتنهر ػورتهما ميا ً أمام ًيويه‪ ..‬تلك الغوره‬
‫يتصكرها جيسا ً كاىا يجلسان بمقهي الجاميه‬
‫وقام زميلهم بتغويرهما ميا ً تذليسا ً‬

‫للصكرى‪ ..‬وكم كاىت الصكرى جميله وموجية‪..‬‬


‫ِ جيالن كاىت حب حياته األول والوحيس‬
‫حرم موه بسبب ُبائه وقت قرر أن‬
‫والصي قس ُ‬
‫يستمى لكالم جسه ويتسوج مه ىورهان‬
‫لتولقب حياته وتتَير كباًه وتؾيى جيالن‬
‫موه ‪..‬‬

‫ُامت ًيواه بالصكرى يوم ان جاؤه جسه يرجوه‬


‫أن يتسوجها وأىه حْيسه المقرب لقلبه‬
‫المتْهم والصي لم يسبق أن رز له كلب‪..‬‬
‫تصكر وقت أن رآها مالمحها الرقيقة كاىت‬
‫باهته ولوىها طاحب كالموٍب وىنراتها‬
‫موكسره‪ ..‬لم يوكر أىه تياكّ ميها‪ ..‬ولكوه‬
‫كان تياكّ ٓقف‪ ..‬أو هكصا هه‪!!..‬‬
‫ييلم أىها تحرك بسارله طيء ال ييلم كوهه‬
‫وهصا مايثير ُينه‪ ..‬أىوثتها المهلكه تَريه‬
‫كرجل يضتهي زوجته‪ ..‬وؿيْها ورقتها‬
‫تستْسان سازيته‪ ..‬وكلما تصكر كيّ ُٓرؿت‬
‫ًليه كلما تيمس كسرها أ كثر‪ . .‬إىل أن ػار‬
‫الوحيس الصي يتْوه يف اشاللها واهاىتها‪..‬‬

‫كان أ كرم الرجل األكثر هسو ًء ورزاىه ًلى وجه‬


‫الكوكب‪ ..‬وبوجوزها أمامه يتحول للوقيؽ‪..‬‬

‫تصكر زواجهما السريى جسا ً‪ ِ ..‬كل طئ تم‬


‫حجه بأن اليروس والستها‬
‫بهسوء وكاىت ال ُ‬
‫مريؾه ويكْي ًقس القران واحتْال بسيف‬
‫أمام موسل اليروس المتهالك مه السمه يف‬
‫إحسى المواكق الضيبية لتغبح ىورهان‬
‫زوجته وامها وأريها األػَر أػبحا أيؾا ً‬

‫تحت رًايته مازيا ً ‪..‬‬


‫بيس زواجه بأيام ًرِ مه إحسى أػسقائه‬
‫بذقوبه جيالن‪ ،‬وكاىت رقوبتها القضه التي‬
‫قغمت ههر البيير‪ ..‬ليرى أن ىورهان هي‬
‫مه حرمته مه حب ِه وًاملها ًلى هصا‬
‫األساس‪..‬‬

‫ىْؽ الصكرى مه رأسه هو اآلن رجل قس‬


‫ًازت حبيبته إليه بيس أن ٓسذت رقبتها‪..‬‬
‫ورقبت آلرر وأيؾا لم تكتمل‪ ..‬وًازت اليه‬
‫بيس ًاميه وىغّ اليام‪ ..‬بمكالمه كاىت‬
‫بسايتها‬

‫"اللي ٓات مات‪ ..‬مص هووجى بيؽ و‬


‫حاجه حرمتوا اىوا ىكون ىغيب بيؽ‪ ..‬اىا‬
‫ًارٓه اىك لسه بتحبوي واىا كمان لسه‬
‫بحبك"‬

‫لتستمر مكالماتهما بيس شلك‪..‬‬


‫ٓتح تقبيق الوتساب لتلوح ػورتها أمامه‬
‫طيرها األسوز تربقه ًاليا ً وبيؽ رغالتها‬
‫هاربه ًلى وجوتيها محسزه ًيويها‬
‫السوزاويتيه بكحل اسوز كثيّ‪ ..‬ؿَف‬
‫ًلى المحازثه بيوهما‪..‬‬

‫وكتب لها ومازالت ابتسامته مرسومه ًلى‬


‫ثَره‪..‬‬

‫"وحضتيوي" مرٓقه بقلب أزرق‬

‫لتجيبه سرييا ً وكأىها كاىت باىتناره‪..‬‬

‫"واىت كمان‪ٓ ..‬يوك مه الغبح"‬

‫لم يرز‪ ..‬لتياجله بسؤالها‪..‬‬

‫"كلمت جسك وال لسه؟!"‬

‫توهس توهيسه كويله يحاول بها تهسئه الحرب‬


‫القائمه بسارله ثم كتب‬
‫"بكره هكلمه‪ ..‬واللي يحغل يحغل‪..‬‬

‫أىا مص مستيس أىك تؾييي مه أيسي‬


‫تاٍل‪"..‬‬

‫‪ ..‬ققى حسيثه ميها زرول الغَيره شات‬


‫اليام وىغّ أبوته ملك ومسللته‪ ..‬كاىت‬
‫تركؽ مه والستها ًاريه ترٓؽ أن ترتسي‬
‫ثيابها‪..‬‬

‫بأىْاس الهثه قالت ىورهان‪..‬‬

‫‪-‬تيبتيوي مياكي ياملك‪ ..‬يلال ًضان‬


‫تلبسي‪..‬‬

‫والغَيره ركؾت لوالسها بذقواتها المتيثره‬


‫المؾحكه‪ ..‬ليرمي أ كرم هاتْه مه يسه زون‬
‫حتى أن يقول سالم‪ٓ ..‬مسلله ابيها أهم مه‬
‫أي طئ‪..‬‬
‫حملها بصراًيه وتيالت ؿحكاته موها وهي‬
‫تذتبئ مه أمها بغسره الياري‪..‬‬

‫‪ -‬سيبيها براحتها رالظ‪..‬‬

‫‪ -‬التكييّ مْتوح واىا رايْه تارس برز‪..‬‬

‫ليونر للغَيره بونرات مذغغه لها ٓقف‬


‫ىنره اب ألميرته‪ ..‬ويهتّ بضقاوه محببه‬
‫ًلى قلب مه أمامه‪..‬‬

‫‪ -‬أل اىتي كسه الزم تلبسي يالوكا‬

‫ثم وجه حسيثه لوورهان‬

‫‪ .. -‬لبسيها واىا طايلها ورالظ‪..‬‬

‫اقتربت موه وبيسها مالبس الغَيره‪ ..‬حاولت‬


‫تثبيت ىنراتها ًلى ملك متجاهله ػسره‬
‫األسمر الياري وًقره الصي يذترق قلبها‬
‫قبل أىْها ومالمحه الوسيمه التي رُما ً ًوها‬
‫تأسر ًيواها ‪ٓ ..‬برُم مياملته لها وجْاؤه اال‬
‫اىها تحبه وتلتمس له اليصر‪ ..‬يكْي أن رجل‬
‫بقسره وآق وارتؾي بأن تكون زوجته بمثل‬
‫هروٓها‪ ..‬يكْي أىه لم يتذل ًه أمها‬
‫المريؾه وأريها الغَير‪ ..‬كل شلك كان‬
‫الموى يوم أن يبتسم‬
‫يكْيها وأ كثر‪ ..‬ويوم ُ‬
‫بوجهها ويتواسي مابيوهما‪..‬‬

‫بيس مرتجْه ألبستها بوقال موامتها الققويه‬


‫المرسوم ًليه إحسى الرسوم الكرتوىيه‪..‬‬
‫حركاتها متوتره وثقيله‪ٓ .‬قربه يربكها‬

‫وهو يستمتى بارتباكها‪ٓ ..‬يتيمس أن يالمس‬


‫بمرٓقه ػسرها بحركه تنهر بأىها ُير‬
‫مقغوزه ليلمح حبيبات اليرق توتضر ًلى‬
‫جبهتها ٓيبتسم بَرور ‪..‬يوسل قليال بقوله‬
‫الصي يْوقها بحوايل ًضرة سوتيمترات أو‬
‫أ كثر‪ ..‬كي تتمكه مه تلبيس الغَيره بايق‬
‫الموامة اليلويه وأىْاسه الساروه تؾرب‬
‫ػْحه وجهها ٓتَمؽ جْويها يف محاوله‬
‫ٓاطله موها للسيقره ًلى أًغابها‪ ..‬وحياؤها‬
‫يمويها أن تْتح ًيواها وتونر لييويه التي‬
‫تبسلت ىنراته مه السهو والَرور الصكوري إىل‬
‫الرُبه الذالغه‪ ..‬رُبه بات ييرٓها تماما‪..‬‬
‫رُبته بها رُبة رجل يضتهي أىثاه‪..‬‬

‫اىسل الغَيره ًلى ٓراطه الوثير واًقاها‬


‫هاتْه تلهو به وتلتهي ًوهما‪..‬‬

‫قربها موه بيسه إىل أن التغق ػسرها به‬


‫وبقبالت ىاًمه كرٓرٓه الْراطات وزًها ًلى‬
‫جاىب وجهها ورقبتها وأًلى ػسرها وهي‬
‫مستسلمه له واألمر ييجبها وقبالته تروق‬
‫لها وتَير أحواله اًتازت ًليه‬

‫ٓلقالما كان أ كرم الضئ وىقيؾه‪ ..‬واآلن يبسو‬


‫أىه رائق المساج‪ ..‬وهي له تؾيى ًلى ىْسها‬
‫ٓرػه أن تويم يف كوّ زالله وكيبته حتى‬
‫وإن كاىت لحنات قغيره‪..‬‬

‫واًتراؿها كان واهي وهمست بوهه جوار‬


‫أشىه‬

‫‪ -‬ملك يا‪.......‬‬

‫ليققى اًتراؿها بقبله كويله ًلى طْتيها‪..‬‬


‫وليصهب اىتقامه موها إىل وقت الحق‪..‬‬
‫ولتصهب جيالن بمحازثتها إىل الجحيم مؤقتا ً‪.‬‬
‫‪ .‬وملحوهه تترز بيقله هو اليحبها هو ٓقف‬
‫يريسها كرُبه ٓقف‪ ..‬ويرزز ثاىيا وثالثا ً ورابيا ً‬
‫ومائه كصبا ً‬

‫هو ال يحبها هو ٓقف يريس تصوق الوييم‪..‬‬


‫وهي كاىت أىثى كالوييم‪..‬‬

‫‪**** ...................‬‬

‫‪ ..‬بيت القاسم‪..‬‬
‫‪ ..‬بيت الجس الكبير‪..‬‬

‫‪ ..‬يوم الجميه‪ ..‬يوم التجمى اليائلي‪ ..‬كاليازة‬


‫مه كل أسبوو‪..‬‬

‫تتجمى ٓيه اليائله بموسل القاسم الجس‪..‬‬


‫موسل واسى ليس ًلى التراث الحسيث‪..‬‬
‫ولكه ما أن تراه تسرك مسى ٓذامته‬
‫وًراقته‪ ..‬يحتوي ًلى أربى ُرِ ثالثة ُرِ‬
‫ىوم والَرٓة الرابيه أ كبرهم وهي الغالون‪..‬‬
‫يتوسف الموسل ػاله واسيه ًلى اليسار‬
‫كقم مه الكوب المشيه الْذم وبالمسرل‬
‫بيؽ التحّ الثميوه‪ ،‬وبالموتغّ مائسة‬
‫كبيره‪ ..‬ويف أحس أركان الغاله مكتبه كبيره‬
‫تحتوي ًلى بيؽ كتب التاريد وتْسير‬
‫القرآن وبيؽ مه كتب التراث والقليل مه‬
‫الروايات‪..‬‬
‫‪ٓ ..‬اكمه والسة كمال تتوسف المقبد‬
‫بجسسها الممتلئ قليال ً تقوم بتحؾير الَصاء‪،‬‬
‫و ىورهان تساًسها بتحؾير األكباق وسكب‬
‫القيام بهم‪ ..‬وريم تهتم بترتيب المائسة‬
‫ووؿى القيام ًليها‪ٓ ..‬تميل بجسسها تارة‬
‫لتيسّل مه وؿى المْرش وتارة أررى تميل‬
‫لوؿى المحارم البيؾاء بمكاىها‪ ..‬ليميل السوج‬
‫المحروم و "المأسوِ و ًمره" بونراته‬
‫المْؾوحه ًلى اىحوائاتها‪ ..‬وارتسائها لْستان‬
‫ؿيق كالصي ترتسيه اليوم ليس بمغلحته‬
‫وبالتأكيس ليس لمغلحتها‪ ..‬كان ٓستاىها‬
‫يحتؾه حواياها ليبرز رغرها الوحيل‬
‫بسذاء‪ ..‬اقترب موها كمال وهو يكس ًلى‬
‫أسواىه ويؾَف ًلى طْتيه بَيم ليميل‬
‫ًليها ويقول بغوته األجص هامسا ً ألشىها‬
‫ٓقف‪..‬‬
‫‪ -‬ريم اقيسي و الكرسي اىتي‪ ،‬والبوات هما‬
‫اللي هيجهسو السْره ‪..‬‬

‫‪ ..‬ثم همس مه بيه أسواىه وىنراته مركسه‬


‫ًلى ػسرها‬

‫‪ٓ -‬ستاىك ؿيق جسا ً‪ ..‬ياريت متلبسهوش‬


‫تاٍل‪ ..‬وال تلبسي الْساتيه الؾيقه زي أػال ً‬
‫اوزام اي حس‪..‬‬

‫وىنراته الجريئة استسًت رجلها‪ ..‬وأحمرت‬


‫وجوتيها‪ ..‬ورائحة ًقره أرترقت أىْها‪ ..‬لتبتيس‬
‫بونراتها ًه مرمى ىنراته الوقحه ‪ ..‬وتمتمت‬
‫بذْوت ‪..‬‬

‫‪-‬حاؿر‪..‬‬

‫‪ ..‬ثم جلست ًلى أحس كراسي المائسه وجلس‬


‫كمال بجوارها كأي زوج وزوجة كبيييه‪..‬‬
‫والمضهس بييه أررى كاىت تراقبهم بغمت‬
‫وتركيس‪ ..‬زوج مهتم بسوجته ويبسو أىه يريس‬
‫راحتها لتجلس بحياء بيس أن ألقى ًليها‬
‫زًابه رْيْه أو ربما مجاملة جريئه ىنرا ً‬

‫الحمرار رسيها ويجاورها زوجها المهتم‪ ..‬وما‬


‫بيوهما مه همس لم تستقى ترجمته‪..‬‬
‫استسارت برأسها لسوجها المضَول بأحسي‬
‫األلياب االلكتروىيه ًلى هاتْه‪..‬‬

‫ىازته باستياء‪..‬‬

‫‪ -‬صياز‪.‬‬

‫وبال مباالة يجيسها ويتقوها كاىت إجابته‬

‫‪ً -‬ايسه ايه؟‬

‫‪ -‬هو اىت جاي هوا ًضان تْؾل ماسك‬


‫الْون‪ !،!..‬مبتسهقص بجس حتى اليوم الوحيس‬
‫اللي بيرِ اتلم ًليك ٓيه‪ ..‬هتقؾيه و‬
‫الْون؟‬

‫‪ ..‬زٓر بملل‪ ..‬وقلب ًيواه ثم قال‬

‫‪ -‬ازيكي قولتيها اليوم اللي بتقؾيه ميايا‪..‬‬


‫اهو اقؾيه و الْون بسل ما اقؾيه واىتي‬
‫بتوكسي ًليا‪..‬‬

‫اطاحت بوقراتها ًوه بحسن ممتسج باحباـ‬

‫‪ ..‬مسح بكْه لحيته وكأىه يضصبها‪ ..‬يالحم‬


‫تَيرها والحسن الصي كَى ًلى قسماتها‬
‫ليترك هاتْه جاىبا وهو يقول بابتسامه‬
‫مشيْه‬

‫‪ -‬ازيوي سبت الْون اهو ياستي‪..‬‬

‫وبحركه روتيويه ميتاز هو ًلى ٓيلها أمسك‬


‫بكْها ووؿيها ًلى ٓذصه‬
‫‪ ..‬ثم زٓر أىْاسه ببفء ليهسأ ىْسه وُمَم‬
‫بوبره سارره‬

‫‪ -‬أما ىضوِ حغة الترابف األسري زي‬


‫هتذلع أمته‪..‬‬

‫‪....‬‬

‫‪*** .........‬‬

‫**"الْغل الرابى " **‬

‫‪ ..‬ياجسي‪ ..‬أربر حْيسك أال يحاسبوي ًلي ما‬


‫ارتسيه ِ بوات ًمي وأرته يرتسون‬
‫مايريسون زون ان يوتبه ًليهم حتي!!‬

‫قل له اال يمرر يل القيام ًلي المائسه ‪،‬وأال‬


‫يقيموي الحلوى التي أحبها بيسه‪ٓ..‬جمييهم‬
‫ينوون ان بيووا ًالقة ‪..‬‬
‫أربره أن يكّ ًه مالحقتي ِ ػسيقاٍب‬
‫يتَامسون ٓيما بيوهم ‪..‬وان ًاتبته يغقوى‬
‫البراءة وهو يقول "ػسٓة" !!‬

‫وأال يوتنرٍل ػباحا كل يوم ليسألوي بلهْة‬


‫"كيّ حايل" ‪ ..‬أربره ًوي أن حايل أٓؾل مه‬
‫حاله ‪..‬‬

‫أربره أن يتركوي وطأٍل ال زرل له مه أرآق‬


‫أو ماشا أزرس او متي أًوز مه زراستي ‪..‬‬

‫وأال يتسرل يف أموريَّ الذاػة ٓلقس سئمت‬


‫تحكماته وأوامره‬

‫ٓأٍل أحب أن أرص أموري زون الرجوو إليه‬


‫‪،‬وإن اًترؿت قاكيوي بوبرته الغارمة "ال‬
‫أ كرر كلمتي مرتيه‪.‬اىتهيوا"‬

‫أربره أن يكّ ًه موازاٍب بغَيرته ‪ٓ..‬أىا لم‬


‫أًس ػَيره ٓليتوقّ ًه مياملتي كقْلته‪..‬‬
‫أربره أال يهتم يب مقلقاا ‪ ِ..‬أىا لست‬
‫بحبيبته !!‬

‫‪ ..‬حويه‪..‬‬

‫***‬

‫_يف اليضق مهمه هي التْاػيل‪ ..‬تلك‬


‫التْاػيل الغَيره‪!..‬‬

‫ومه ُيره مهتم بالتْاػيل‪ ..‬محب لكل‬


‫تْاػيلها ويحْنها ًه ههر قلب‪..‬‬

‫كان قاسم يجلس ًلى إحسى األرائك الوثيره‬


‫بموسل جسه تجلس بجاىبه يارا ابوة ًمته ويف‬
‫ىْس ًمر حويه‪ ..‬حويه التي تجلس أمامه‬
‫تمسك هاتْها بيسها ويسها األررى تؾَف‬
‫بها ًليه ومه ىنراتها المركسه ًلى الهاتّ‬
‫ومالمحها الضَوٓه وابتسامتها الحالمه يبسو‬
‫أىها تكتب طئ مهم أو تراسل إحساهه ‪..‬‬
‫ويارا أ كلت رأسه بحسيثها الصي اليوتهي ِ‬
‫تقلى ميه ًلى‬
‫يارا أيؾا ممسكه بهاتْها ّ‬
‫الموتورات الحسيثه والسيارات تثرثر وتيرٓه‬
‫بإمكاىيات هاتْها الحسيث واطياء أررى لم‬
‫يوتبه لها‪ ِ ..‬كل تركيسه كان مى تلك التي‬
‫تجلس قبالته‪..‬‬

‫زٓر حاىقا ً متجاهال ً يارا وحسيثها‪ ..‬ليؾرب‬


‫باػبييه ًلى القاوله الغَيره الْاػله بيوه‬
‫وبيه حويه يقول باستياء‪..‬‬

‫‪ -‬اىتي بتيملي ايه‪ ..‬وال بتكلمي ميه اىتي؟‬

‫‪ ..‬هست حويه كتْيها بَير اهتمام‬

‫‪-‬مْيص‪ ..‬بتغْح ًازي ييوي‪..‬‬

‫مس يسه ًلى كول المائسه وقال بغوته‬


‫الذضه‪..‬‬

‫‪-‬وريوي كسه بتيملي ايه‬


‫رٓيت هاتْها بييسا ًه يسه‪ ..‬وقالت بتصمر‪..‬‬

‫‪ -‬هللا واىت مالك اىا بيمل ايه‬

‫تسرلت يارا يف الحسيث وقالت بتسليه وهي‬


‫تالًب حاجبيها لحويه‪..‬‬

‫‪ -‬اقولك اىا ياقاسم بتيمل ايه‬

‫أزار رأسه إليها ِ اهتمام وسألها‪..‬‬

‫‪-‬بتيمل ايه؟‬

‫اقتربت موه برأسها وكأىها ستقول له سر‬


‫حريب‪ ..‬أررجت لساىها لحويه وقالت مَينه‬
‫لها‪..‬‬

‫‪-‬بتكتب روايه‪..‬‬

‫ارتْيا حاجباه زهضه والتْت إليها‪ ..‬وبسرًة‬


‫البرق كان يذتقّ موها هاتْها ويقرأ ما به‪..‬‬
‫ىهؾت حويه مه مكاىها وبحوق وُؾب‬
‫كْويل اقتربت موه وؿربته ًلى كتْه‬
‫وحاولت أن تمسك بهاتْها ولكه قس سبق‬
‫السيّ اليسَل بالْيل‪ ..‬وها هو يقرأ ما تكتبه‬
‫بتركيس واهتمام‪..‬‬

‫‪ -‬هقرأه واقولك رأيي‪..‬‬

‫قوست ٓمها بحسن وتمتمت‪..‬‬

‫‪ -‬أل اىت هتتريق ًليا وو اللي كتباه‬

‫وبؾجر أجابها وًيواه مرتكستان و الهاتّ‪..‬‬

‫‪-‬قولتلك هقرأ واقولك‪ ..‬رالظ بقى‪..‬‬

‫كان يؾيق ًيواه بتركيس طسيس وكأىه يحل‬


‫مسأله حسابيه ػيبه مالمحه ُامؾه‪ٓ ..‬جأه‬
‫اىيقس حاجباه وارتسم الضر ًلى مالمحه‬
‫الرجوليه‪ ..‬ليرٓى ىنراته المضتيلة إليها‬
‫ويتسائل مستْهما ً ُاؿبا ً ‪..‬‬
‫‪ -‬ميه قغي زه؟!‬

‫واجابتها كاىت بسمه‪ ..‬بسمه بسيقه حالمه‬


‫ورزيه توهست ثم قالت‪..‬‬

‫‪-‬زه البقل بتاًي‪..‬‬

‫وكأن التبسته قبيله مه اليْاريت‪ ..‬جيس بيه‬


‫حاجبيه أ كثر وترك الهاتّ جاىبا ً‪ ..‬وقبؽ‬
‫ٓجأه ًلى شراًها وهو يسًق‪..‬‬

‫‪-‬بقل ًلى ىْسه‪ ..‬ييوي ايه البقل بتاًي‬


‫زي‪!..‬‬

‫تأْٓت بحوق‪..‬‬

‫‪ -‬بقل الروايه ياقاسم‬

‫كس ًلى أسواىه وتحسث بيغبية‬


‫‪-‬وليه قغي ييوي‪ ..‬ليه ييوي البقل بتاًك‬
‫ميبقاش اسمه اي اسم‪ ...‬مثال ً قاسم‪ ...‬مثال ً‬
‫ييوي‪.‬‬

‫مقت حويه طْتيها ُينا ً‬

‫‪ -‬قغي اسم حلو ويضس اللي بيقرأ‪..‬‬

‫وهوا ارتْى ؿَقه‪ ..‬وكور قبؾته وهتّ‬


‫بوْاش ػبر‪..‬‬

‫‪ -‬ياسالم ماقاسم اسم حلو ويضس اللي هيقرا‬

‫ثم أ كمل كالمه بأمر وىْاش ػبر وهو يواولها‬


‫هاتْها‬

‫‪ُ -‬يري اسم البقل رليه قاسم يلال‪..‬‬

‫ًقست شراًيها أسْل ػسرها‪ ..‬أرصت‬


‫ثوان‬
‫ٍ‬ ‫طهيقا ً كويال واحتبسته زارل ػسرها‬
‫ثم اررجته زٓيه واحسه كي تهسأ‪ ..‬سألته‬
‫‪ -‬كب ايه رأيك ِ اللي اىا كتباه‬

‫وقاسم مواليس برج الثور‪ ..‬ويحمل كل ػْات‬


‫الثور‪ ..‬وكالثور اجابها‪..‬‬

‫‪ -‬زي السٓت‪ ..‬اتقْلت رالظ مص ًايس‬


‫أ كمل‪..‬‬

‫ثم تحرك مه مكاىه واقْا ً أمامها بجسسه‬


‫المْتول وهو يقول باستياء وامتياؼ‪..‬‬

‫‪ -‬قال قغي قال والبقل بتاًي قال‪ ..‬زاىتي‬


‫مضْتيص بربى جويه تربيه‪..‬‬

‫كاىت يارا تؾى كْها ًلى ٓمها لتكتم‬


‫ؿحكتها‪ ..‬وما أن تحرك قاسم وتركهم‪ ..‬حتى‬
‫اىْجرت ؿاحكه‪ ..‬لتمسك حويه بأحس‬
‫الوسائس الغَيره وتقصٓها بها بَيم‪..‬‬

‫‪...‬‬
‫كان القاسم الكبير يجلس ًلى كرسيه‬
‫المْؾل له بالموسل بجاىب المكتبه‬
‫الذضبيه‪ ..‬ويف يسه كتاب تْسير للقرآن‬
‫الكريم‪ ..‬موسمجا ً بقرائته‪ ..‬تجلس بجواره‬
‫ىورهان زوجة حْيسه "أ كرم" ػامتة بيس أن‬
‫تبازال األحازيث بيوهما‪..‬‬

‫اىتْؽ مه جلسته كمه مسته كهرباء‪ً ..‬لى‬


‫ػوت حْيسه الذضه والَاؿب زوما ً‪..‬‬

‫‪-‬ياجسي‪..‬‬

‫ىازاه قاسم قبل أن يجلس قبالته ًلى‬


‫كرسي رضبي جاىبي‪..‬‬

‫‪-‬بسم هللا الرحمه الرحيم‪ ..‬يابوي حرام ًليك‬


‫اىا راجل كبير مص حمل اىك تذؾوي كل‬
‫طويه بغوتك زه‬
‫ؿحكت ىورهان بذْة وزٓر قاسم وقس ىْص‬
‫مذسون الغبر لسيه‪..‬سأله بيغبيه وقلة‬
‫تهصيب بيس أن ألقى السالم ًلى ىورهان‪..‬‬

‫‪ -‬كلمتلي ًمي ًماز وال لسه ياجسي‬

‫حمحمت ىورهان بحرج وىهؾت مه مكاىها‪..‬‬


‫وقالت‪..‬‬

‫‪-‬هروح أجيباكو الضاي‪..‬‬

‫أومأ لها الجس سامحا ً لها باالىغراِ‪ ..‬ثم قال‬


‫بتْهم وسياسه‪..‬‬

‫‪ -‬مص اىا قولتلك اػبر أما السوه تذلع!!‬

‫ارتْيت ىبرته‪ ..‬وثار زارله واقترب بجسًه مه‬


‫جسه وقال بحسه‪..‬‬
‫‪ -‬ال السوه كويله ياجسي واىا تيبت واىا‬
‫بستواها‪ ..‬كلملي ًمي ًماز يلال وهي كسه‬
‫كسه موآقتها بالوسبايل تحغيل حاػل‪..‬‬

‫قال الجس بؾيق بازي بوبرته‪..‬‬

‫‪ -‬ييوى ايه تحغيل حاػل‪ ..‬قاسم اىت ًارِ‬


‫ان لو حويه قالت ال كلمتها هتمضي‪!..‬‬

‫بَؾب مكبوت وىبره موذْؾة تحسث‬


‫ؿاُقا ً أسواىه بيوّ‪..‬‬

‫‪-‬مْيص حاجة اسمها ال‪ ..‬أىت وًستوي بيها‬


‫زمان واىا ػسقتك‪..‬‬

‫اقتربت ىورهان مه جلستهم تحمل بكْها‬


‫ػيويه ٓؾيه ػَيره ًليها كوبيه مه‬
‫الضاي كان ُميس مسبقا ً‪..‬‬

‫تحسثت بابتسامتها البضوطه‪..‬‬


‫‪ -‬اتْؾل ياجسي‪ ..‬الضاي زي ماحؾرتك‬
‫بتحبه‪..‬‬

‫وىاولته الكوب وامسكتها بيه يسه ‪ ..‬ثم‬


‫وجهت كالمها لقاسم وابتسامتها الواًمه‬
‫الجميله مرتسمه ًلى ثَرها‪ ..‬وؿيت أمامه‬
‫الغيويه وٓوقها كوب الضاي راػته ‪..‬‬

‫‪-‬الضاي ياقاسم‪..‬‬

‫اجابها سرييا بؾيق‪..‬‬

‫‪-‬طكرا ً ياىورهان‪..‬‬

‫ثم استأشىتهم بالمَازرة ‪..‬‬

‫أىهى قاسم كوبه الساره بيسة رطْات‬


‫متتالية ‪ ..‬ثم قال لجسه‪..‬‬

‫‪-‬ها‪ ..‬هتكلم ًمي ًماز أمته بقى وال اروح‬


‫أ كلمه أىا‪..‬‬
‫ؿحك جسه‪ ..‬وؿرب كْا ً بكّ مه تغرٓات‬
‫حْيسه‪..‬‬

‫‪-‬ياقاسم‪ ..‬أىت مْيص موك رجا وهللا‪ ..‬هللا‬


‫يكون ِ ًوىها ويف ًوٍل‪..‬‬

‫الىت مالمح قاسم قليال ورْت حسة ىبرته‬


‫وباتت تضبه رجاء‪ ..‬رجاء ممسوج بيبث‪..‬‬

‫‪-‬هو هللا يكون ِ ًوٍل اىا‪ ..‬جوزها يل بقى‬


‫ياجسي‪ ..‬اىا قربت اتجوز ًلى ىْسي‪..‬‬

‫ؿحك الجس ملئ طسقيه‪ ..‬وكأىه لم يؾحك‬


‫هكصا موص زمه‪..‬‬

‫وكاىت ؿحكته الرائقه اجابه كآيه لقاسم‬


‫بأن جسه سيونر سرييا ً يف أمر زواجه‪..‬‬
‫ٓضاركه الؾحك‪ ..‬حتى وإن كاىت ؿحكه‬
‫رْيْه محرجه موه‪ ..‬ولكوه ارتاح قليال ً‪..‬‬

‫‪**...............‬‬
‫كان أ كرم يراقب "ىورهان" زوجته‪ ..‬ؿحكتها‬
‫المرتسمه بغسق ًلى وجهها ‪ . .‬مالمحها‬
‫المويره الهازئه‪ ،‬وبريق ًيويها الشيتوىيه زاز‬
‫توهجا ً‪ ..‬جلستها المريحه وحسيثها مى جسه‬
‫والصي ولألسّ لم يستمى لكلمه واحسه‬
‫موه‪ ..‬يتابى أزق تْاػيلها ‪ ،‬اليذْي ًليه أىه‬
‫كلما تالقت أًيوهما اززاز البريق اطتياال ً‬
‫حمرة ٓتبتسم رجال ً ‪ِ ،‬‬
‫وتؾرج الذسيه ُ‬
‫باألمس كاىت بيه شراًيه سييسه وكان هو‬
‫راؼ ‪ ..‬وبضسة‪ ، ..‬تواسى كل طئ باحتؾاىه‬
‫ٍ‬
‫لها وكأىها كاىت المره األوىل لهما ميا ً‪ ..‬كم‬
‫كاىت ىاًمه ‪،‬وراػه وقت ان تهمس بوبرتها‬
‫المَويه أسمه ٓيسزاز اطتياال ً ورُبه ‪..‬‬
‫تأوهاتها الذآته وقت مساًبته لها بأىْاسه‬
‫الحاره‪ ..‬كان موتضيا ً‬
‫حسوا ً جسسه يريسها لألسّ ‪ ،‬يريسها‬
‫وبضسه‪ ..‬كان يف ػراو مى ىْسه جسسه يريس‬
‫زوجته‪ ،‬وقلبه يريس األررى ‪ ..‬تلك األررى‬
‫والتي تراسله موص بسايه اليوم وجميى‬
‫رسائلها ميروٓه ومحْوهه وسهل كتابتها‬
‫واالجابه ًليها ولكه توْيصها ػيب‪..‬‬

‫ٓكاىت الرساله األوىل ‪" ..‬حبيبي متوساش‬


‫اىت وًستوي اىك هتكلم جسك اىهارزه ِ‬
‫موؿوًوا"‪..‬‬

‫والرساله الثاىيه‪" ..‬أ كرم اىهارزه آرر ٓرػه‪..‬‬


‫ػسقوي لو متحركتص اىهارزه ورست رقوه‬
‫جس ِ موؿوًوا توسى اىك كوت تيرِ‬
‫واحسه اسمها جيالن"‪..‬‬

‫شيلت رسالتها بأررى‪" ..‬الموؿوو سهل‬


‫ياحبيبي ميتقسش جسك ممكه يرٓؽ"‪..‬‬
‫وُيرها مه الرسائل االلكتروىيه الضبيهه‬
‫وكاىت إجابته واحسه سيحسثه بضأن زواجه‬
‫ولكه ػبرا ً ‪ ..‬وكأن الموؿوو سهل الكالم‬
‫ًوه‪ ،‬كان يوتنر ٓرػه جلوس الجس بمْرزه‬
‫ليحسثه ولكه ال أمل ِ الجس موص الغباح‬
‫وهو يجلس مى كمال ‪ ،‬وًوس مَازره كمال‬
‫جلس مى صياز وىيره ‪ ،‬والوقت يمر ‪ ،‬وهو اآلن‬
‫يجلس مى زوجته وبموتهي الوز كاىت‬
‫جلستهما‪ٓ ..‬جسه يحبها ويْؾلها ًه جميى‬
‫إىاث الموسل وقت ان زرلته كسوجته‪..‬‬
‫ولالماىة هي بالْيل سهل الوقوو بحبها‬
‫واحترامها ‪ ،‬ولكه ليس هو ‪ٓ ،‬باالػل قلبه‬
‫ميلق بأررى‪!!..‬‬

‫اًتسل بمكاىه وهو يرى قاسم يجلس ميهما‬


‫ويتبازال الحسيث بأريحية‪..‬‬
‫طيور بالؾيق ييتريه وهو يستمى لحسيث‬
‫أريه قاسم المبسف ميها وىققه باسمها‬
‫مجرزا ً "طكرا ىورهان" هكصا وبكل بساكه‪،.‬‬
‫وىنرتها الممتوه له ‪ ..‬هو لم ييلم سبب‬
‫ؿيقه وُؾبه‪ ..‬واألررى "جيالن" تهاتْه وهو‬
‫يَلق بوجهها ِ المضهس أمامه يستْسه‬
‫ويثير ُينه‪ٓ ..‬تح تقبيق الوتساب وأرسل‬
‫لها رساله محتواها ‪" ..‬مص هيرِ ا كلم‬
‫جسي اىهارزه"‪..‬‬

‫وكان رزها "بلوك" ًلى الوتساب‪ !!..‬ليشيس‬


‫ُؾبه‬

‫ىازاها بمالمح جامسه‬

‫‪ -‬ىورهان‪..‬‬

‫ًلى الْور ركؾت ىحوه مبتسمه كما‬


‫ًاهسها‪..‬‬
‫‪-‬أيوه‬

‫ؿَف ًلى أسواىه قائال ً‪..‬‬

‫‪-‬يال ًضان هوقلى طقتوا‪..‬‬

‫وباستَراب طسيس ىنرت له‪ ..‬لماشا تبسل ِ‬


‫أمس كاىا متْاهميه ألقغى الحسوز‪ ..‬كاىا‬
‫كروحيه بجسس واحس‪ ..‬ترى ما الصي ُيره‪..‬‬
‫أجابت بترزز‪..‬‬

‫‪ -‬بس اىا لسه ب ـ‪...‬‬

‫لم يمهلها الرز ليهسر بها مه بيه أسواىه‪..‬‬

‫قولتلك يلال ‪..‬‬

‫‪....‬‬

‫كان يقّ بموتغّ ُرٓة ىومه موليا ً ههره‬


‫لها لتتأمل هي ًرؼ موكبيه وههره‬
‫المستقيم بَرابة وبذلسها الّ ًالمة‬
‫استْهام!؟ ‪ ..‬الَل يأكل مالمحه وًيواه‬
‫تتقسان ىارا ً يتقاير الضرر موها‪ ..‬كاىت أسواىه‬
‫تغقك ببيؾهما ُينا ً‪ ..‬أرص يمسح ػْحة‬
‫وجهه بكْيه بحسه محاوال ً الهسوء ولكه‬
‫الٓائسة ‪ ..‬استسار لها ِ تراجيت رقوتيه‬
‫للذلّ مه منهره الَاؿب روٓا ً‪..‬‬

‫ػاح بها هازرا ً وهو يققى الذقوات بيوهما‬


‫لتغبح قبالته تماما ً‪..‬‬

‫‪ -‬أىا كام مرة ىبهتك مه مياملتك تحت‬


‫مياهم‪ ..‬وقولتلك مص ًايسك تارسي وتسي‬
‫ِ الكالم وبالصات مى قاسم‪..‬‬

‫وبالتأكيس هو اليَار‪ ..‬أبسا ً‪ ..‬مقلقا ً‪ ..‬ولكوه‬


‫اليحب التباسف مى أي طئ يذغه‪..‬‬

‫جرم‬
‫اتسيت ًيواها الشيتوىية حيرة‪ ِ ..‬اي ُ‬
‫ارتكبته لتستحق هصا االىْيال!!‬
‫اززرزت ريقها ببفء‪ ..‬وقالت بغوت يكاز ال‬
‫يسمى‪..‬‬

‫‪ -‬أىا كوت بتكلم مياه ًازي وهللا‬

‫اطتس به الَيف ٓقال بحسه‪..‬‬

‫‪ -‬مص طايّ أي زاًي لكالمكو سوا‪ ..‬أىا‬


‫حتى مص ًارِ اىتي ليه الزقة لجسي‪ً ..‬ايسه‬
‫ايه‪ً ..‬ايسه تثبتي ىْسك هوا‪..‬‬

‫‪ ..‬استكمل كالمه وقس ُلبه الَؾب‪..‬‬

‫‪-‬اىسى ياىور‪ ..‬اىتي هوا مجرز وقت‬


‫وهتمضي‪ ..‬زه كان اتْاقوا م األول‪..‬‬

‫تؾرج وجهها بحمرة قاىيه وزقات رآقها‬


‫كالقبل تسوي بغسرها‪ ..‬استْهمت بحسن‪..‬‬

‫‪-‬أىا ًملت ايه ل زه كله!!‬

‫أ كْهرت قسماته‪ ..‬زمجر قائال ً متحسيا ً‪..‬‬


‫‪ً-‬ايسه تيريف ًملتي ايه‪..‬‬

‫وهي تيلم بأن التايل سيجرحها سيأرصها‬


‫لمكان وزت لو ٓقست ًمرها مقابل أال‬
‫تصهب إليه ببالها ثاىي ًة‪ ..‬همست بأسّ كي‬
‫توهي الحوار‪..‬‬

‫‪ -‬أىا أسْة‪ ..‬مص هيمل حاجه تؾايقك تاٍل‪..‬‬

‫وأسْها ورؾوًها أطيل ٓتيل ثورته‪ ..‬زٓر‬


‫أىْاسا ً الهبة واحتسم ػوته أ كثر‪..‬‬

‫‪-‬بتتأسْيلي و ايه‪ً ..‬لى حب ًمري اللي‬


‫ؿاو موي بسببك‪ ..‬وال ػورٍب اللي اتهست‬
‫اوزام ىْسي قبل الكل برزو بسببك‪ ..‬وال‬
‫كباًي اللي اتَيرت مه يوم ماطوٓتك‪ ..‬وال‬
‫و وؿيك اللي مْيص اي راجل كان هيقبل‬
‫بيه ُيري‪..‬‬
‫كاىت تراقب مالمحه الَاؿبة‪ ..‬أىْاسه‬
‫الهائجة ترًبها‪ ..‬كاىت ترتجّ روٓا ً موه ومه‬
‫بضاًة الصكرى الذاػة بوؿيها الصي يلمح‬
‫إليه‪ ..‬هتْت بألم وهي تؾرب بكْها و‬
‫ػسرها بذْة متألمة وبسأت السموو تتسابق‬
‫ًلى وجوتيها‪..‬‬

‫‪ -‬مكوص شىبي‪..‬‬

‫الحقها باىْيال وقس اتسيت ًيواه قهرا ً‪..‬‬

‫‪-‬وال شىبي‪..‬‬

‫ثم أرزِ وقس ررجت ؿحكه متألمة مَتاهه‬


‫مه جوٓه‬

‫‪ -‬مص شىبي اطيل طيلة مص بتاًتي‪ ..‬مص‬


‫شىبي اتحرم م االىساىه اللي بحبها‪ ..‬ياريتوي‬
‫كوت رٓؾتك وقت ماجسي قاللي‪ ..‬ياريتوي‬
‫ماكوت جيتلك‪..‬‬
‫ثم أقترب موها حتى الػقها بجسسه ‪ ،‬ييغر‬
‫جسسها بيسيه رُب ًة موه بإيالمها‪ً ..‬لها تضير‬
‫بالحريق المضتيل بسارله‪ً ..‬لها تضير‬
‫بتذبقه واؿقراب زوارله بسببها‬

‫تكلم بْحيح وكْيه تسيران ًلى جسسها‬


‫بيوّ وهياج‪..‬‬

‫‪ -‬قوليلي أ كتر حاجة بتكرهيها ًضان أًملها‪..‬‬


‫قوليلي ايه اللي بيؾايقك‪..‬‬

‫بتؾايقي لما بلمسك‪..‬‬

‫اىكمضت مالمحها شًرا ً واطمئسازا ً مه ىبرته‬


‫ولمساته‪ ..‬ليقول بحسة ومازالت يساه تيبث‬
‫بجسسها بيوّ وُؾب‪..‬‬

‫‪-‬بتؾايقي مه لمستي‪ً ..‬وسك ىْور موي‪..‬‬


‫بتكرهيوي زي مااىا كارهك‪.‬؟‬
‫ارترقت كلماته قلبها ومسقته طر تمشيق‪..‬‬
‫رمقته بذيبة أمل وقس أىهمرت زموًها‬
‫كالمقر‪ ..‬ابتليت تلك الَغه الحارقه وقالت‬
‫باك‪..‬‬
‫برجاء ٍ‬

‫‪-‬ارجوك ياأ كرم كْايه‪..‬‬

‫تكلم بوبرة جامسه ومالمحها ػارت كالررام‪..‬‬

‫‪-‬هو ٓيال ً كْاية‪ .‬ػسقيوي كْايه اووي‪ ..‬اىا‬


‫مص هغبر و الوؿى زه ا كتر مه كسه‪..‬‬

‫ثم والها ههره‪ ..‬وكنم ماتبقى يف جوٓه مه‬


‫حسيث‪ ..‬لتركؽ بييسا ً ًوه وقس ىالها مه‬
‫الصل والقهر مايكْي‪....‬‬

‫‪*****................‬‬

‫ُربت الضمس وج ّرت ثوبها المضرق‬


‫ولملمت ىورها لتيله ًه ُيابها ‪ ،‬وأٓترطت‬
‫رقوـ الضْق األحمر السماء‪ ..‬كان قاسم‬
‫موجوز بسقح الموسل يستوس ًلى سوره‬
‫الحجري بصراًه‪ً ..‬اقس حاجبيه ممسك‬
‫بهاتْه يكتب بؾى كلمات ًلى إحسى‬
‫تقبيقات المراسلة‪..‬‬

‫"اكليي ًايسك‪ ..‬أىا و السقح"‬

‫وتمت الرؤية مه قبل المرسل إليه وهي‬


‫"حويه" ومه ُيرها‪ٓ ،.‬أساسا ً بسبب حويه‬
‫قام بتحميل تلك التقبيقات السذيْة كي‬
‫يستقيى محازثتها وقتما يضاء وأيؾا ً‬

‫مراقبتها أحياىا ً ‪ ِ ،‬لوالها لما كان حمل‬


‫هاتّ مه األساس‪ ..‬وأتته رسالتها مصيلة‬
‫برٓؽ مائى مثلها تماما ً‪ ..‬ليؾَف ًلى‬
‫هاتْه بيوّ وكأىها أمامه ويؾَف ًلى‬
‫رأسها اليابس ًلها تضير‪..‬‬

‫"قولتلك اكليي‪" ...‬‬


‫ثم أُلق الهاتّ ووؿيه بجيب بوقاله الجيوس‬
‫الؾيق‪ ..‬استسار ػوب الجهة األررى حيث‬
‫ًسة رسائه رضبيه بها ثقوب واسية ًكسية‬
‫مقلية باللون األحمر واألزرق ‪ ،‬وتلك الذسائه‬
‫كاىت للحمام الصي يقوم بتربيته ‪ ..‬وبَروب‬
‫الضمس تيوز كيوره إىل مكاىها والتي‬
‫تحْنه‪ ..‬ولكه كيازته مال بجسًه قليال ً‬
‫ليمسك بيلم أحمر موؿوو جاىبا ً واقترب‬
‫ثاىي ًة مه السور وأرص يلوح به ًاليا ً ويقلق‬
‫ػآرته ًاليا ً ليأٍب الحمام تبيه مه كل‬
‫ػوب‪ ..‬أحس بحركتها رلْه ليلتْت برأسه‬
‫لها‪ ..‬رمقها بؾيق لم يستقى مساراته بسبب‬
‫بوقالها طسيس الؾيق بلوىه البيج وكأىها‬
‫الترتسي طيء ً وبلوزتها البيؾاء ًارية‬
‫الصراًيه ولكوه استكْي بونراته وقرر‬
‫الغمت مؤقتا ً ًما ترتسيه‪ً ..‬از برأسه ليونر‬
‫أمامه مرة أررى مثبتا ً ىنراته ًلى السماء‬
‫أمامه‪..‬‬

‫وقْت ًلى تململ موها وهي تونر لنهره‬


‫اليريؽ بَيم والحمام المتقاير مه حولها‪..‬‬
‫وبتجاهله لها أثار ُؾبها‪ ..‬سألته مه بيه‬
‫أسواىها ُينا ً‪..‬‬

‫‪ً-‬ايسٍل ِ ايه‪..‬؟‬

‫مال برأسه قليال ً‪ ..‬وقال بوبرة ثابته ‪..‬‬

‫‪-‬هو اىا هضحتك!! قولتلك اكليي ًضان‬


‫ًايسك‪..‬‬

‫قلبت ًيواها ومقت طْتيها وتحسثت‬


‫باستياء ىاًم يليق بها ‪..‬‬

‫‪-‬رير‪..‬‬
‫واستسار بجسسه كله ليقّ بمقابلها ىنراته‬
‫مثبتة ًلى ًيويها وٓقف وكأىه يحسق بقلبها‬
‫وليس بييويها ‪ ..‬سألها باهتمام ػازق واؿح‬
‫بوبرته‪..‬‬

‫‪-‬بتكتبي مه أمته‬

‫ًقست حاجبيها باستَراب وكأىها تونر إىل‬


‫مذلوق ٓؾايئ‪ ..‬رزت بيواز‪.‬‬

‫‪-‬واىت يهمك ِ ايه‪..‬؟‬

‫واجابته كاىت ػارمه والوبرة ًالية متملكة‬


‫بتقرير موه أىها تذغه حتى وإن لم يغرح‬
‫بصلك‪ ..‬ولكه كل مابه يوقق بها‪..‬‬

‫‪-‬كبيا ً يهموي‪ ..‬يهموي وىع‪..‬‬

‫قلبت ػْحة وجهها حتى وإن تأثرت قليال ً‬


‫باهتمامه‪ ..‬ولكوها التريس شاك االهتمام‬
‫السائّ‪ً ..‬قست شراًيها أسْل ػسرها‬
‫وبيست بونراتها ًه مرمى ىنراته‪ ..‬هست‬
‫موكبيها استهاىة وقالت بالمباله‪..‬‬

‫‪ -‬بكتب مه سوتيه وىع‬

‫قال مستْهما ً‪..‬‬

‫‪ً-‬مرك ماقلتيلي ييوي‪..‬‬

‫هست رأسها متيجبة‪ ..‬واجابتها كاىت أبسف‬


‫مه سؤاله‪..‬‬

‫‪ً -‬ضان اىت ًمرك ماسألتوي‪..‬‬

‫حلقت ٓوق رأسها إحسى حماماته البيؾاء‪..‬‬


‫ٓأرْؾت رأسها واىكمضت مالمحها شًرا ً ‪..‬‬
‫ٓهي تذاِ وبضسة مه القيور ًموما ً‪..‬‬
‫ليؾحك قاسم ًلى منهرها متجاهال ً رًبها‪..‬‬
‫ثم أمسك بالحمامة برٓق وليه ومضى‬
‫بأىامله ًلى رأسها ‪ ،‬ووؿيها بذساىتها وأُلق‬
‫ًليها‪..‬‬
‫سألته مه بيه ىنراتها المستاءه‪..‬‬

‫‪-‬مص رايّ ِ مرة واىت بتق ّير الحمام‪..‬‬


‫ميرجيص تاٍل‪..‬‬

‫ركس بونراته ًلى ىنراتها‪ً ..‬ازته هكصا ميها‬


‫يترك الونر لكل طئ ويركس بييويها وكأىه‬
‫يأسرهما‪ ..‬هتّ بثقة‪..‬‬

‫‪ -‬الحمام زه بتاًي اىا اللي مربيه‪ ..‬لو يف يوم‬


‫كار لبييس ولو حتى راح ٓييه اىا واثق اىه‬
‫هيرجيللي تاٍل‪..‬‬

‫ثقته بوْسه ؿايقتها‪ ..‬ال تيلم لما ولكوها‬


‫تؾايقت ٓقف‪ ..‬قالت بحوق كْويل وهي‬
‫تونر إليه‪..‬‬

‫‪ً -‬ارِ ىْسي ِ يوم اكلى أكير الحمام زه‬


‫وأتوهه وميجيص هوا تاٍل‪..‬‬

‫ؿحك موها‪..‬‬
‫‪-‬حرام ًليكي ليه كسه؟!‬

‫‪ً -‬ايسه اؿايقك ورالظ ‪ً ،‬ضان اىا ًارٓة‬


‫الحمام زه بالوسبالك ايه‪..‬‬

‫باُتها بالرز وكأىه كان يوتنر‪..‬‬

‫‪-‬وأىتي‪..‬؟‬

‫ؿيقت ًيواها حيرة‪..‬‬

‫‪-‬اىا ايه؟‬

‫اقترب موها‪ ..‬وقس تبسلت قسماته تماما ً مه‬


‫اليبث إىل الجسيه وبييويه ىنرة ُامؾه لم‬
‫تستقى ٓهمها‪..‬‬

‫‪ -‬اىتي ًارٓة اىتي بالوسبايل ايه‪..‬؟‬

‫أحمرت وجوتاها‪ ..‬وابتيست ًوه رقوة‬


‫ليتقسمها هو ثاىية‪..‬تونر إليه بَرابه تليثمت‬
‫زون رجل‪..‬‬
‫‪ -‬مم مص ٓاهمه‪..‬‬

‫زٓر أىْاس الهبه وقال‪..‬‬

‫‪-‬كيب بالش اسألهالك كسه‪ ..‬هجيبهالك‬


‫بقريقة تاىيه‪..‬‬

‫الييه بالييه‪ ..‬والونرات مثبته ًلى هسٓها‪..‬‬


‫وأىْاسه الثائرة زليل ًلى اهتياج مضاًره‪..‬‬
‫مال ًليها وسألها بحرقة كحرقة الضمس‬
‫الَاربة أمامه‬

‫‪-‬أىا بالوسبالك ايه؟!‬

‫وكْلة األمس تقّ أمامه تواكره بحيرة‬


‫ورجل تقاوم مضاًر وأزتها ًه اقتواو تام‬
‫وتلقيه بأن قاسم ال يليق بها‪ ..‬قاسم ال‬
‫يحبها‪ ..‬قاسم يريس امتالكها وٓقف‪..‬‬

‫حاولت ازًاء الَباء وهمست‪...‬‬


‫‪-‬ابه ًمي‪..‬‬

‫‪-‬حويه‪..‬‬

‫زجرها بحسة‪ ..‬وًاز قاسم مرة أررى ليازته‬


‫وُؾبه السريى وىْاش ػبره وقس كْح الكيل‬
‫مه زاللها وتحكم جسه‪..‬‬

‫ابتيست ًوه حويه وقالت وهي تركؽ مه‬


‫أمامه‪..‬‬

‫‪ -‬متهيأيل جسي بيوسهلي‪ ..‬أما اروح اطوِ‬


‫ًايس ايه‪..‬‬

‫تركته رلْها يرمق أثرها بونرات ُامؾه‬


‫وقبؾه مكوره مؾمومة بَؾب ومالمح‬
‫وجهه تيبر ًه كيله الصي كْح‪..‬‬

‫‪**** ........‬‬
‫مستلقية ًلى ٓراطها بجوار ػَيرتها‬
‫"ملك"‪ ..‬تواهر السقّ بتي ٍه وطروز‪ ..‬وًبراتها‬
‫شاك‬
‫الشو ‪َ ..‬‬
‫بسوـ ٍ‬
‫ٍ‬ ‫الحارقة تؾرب وجوتيها‬
‫المر يياوز سكُواها مه جسيس‬
‫الضيور ُ‬
‫وشا كرتها تسحبها قسرا ً لصلك اليوم‬
‫المضؤؤم‪ ..‬يوم ُارب كأحساثه تماما ً يوما ً مه‬
‫أيام زيسمبر الَائم زائما ً‪..‬‬

‫كاىت بمْرزها بالموسل وطقيقها األػَر‬


‫يليب بالضارو مى أبواء الحي‪ ..‬وأمها بالسوق‬
‫ووالسها كيازته بيمله‪ ..‬كاىت تجلس ًلى‬
‫األريكة المتهالكة بغسر موسلهم الغَير أمام‬
‫التلْاز تضاهس إًازة مسلسلها الهوسي‬
‫المْؾل وبالمقبد تؾى ًلى الموقس قسر‬
‫متوسف تضتيل الوار مه أسْله ومه آن‬
‫آلرر تأٍب للتأكس مه كهيه‪ ..‬كرقات ًضوائية‬
‫ًلى الباب ققيت ًليها حالوة المضاهسة‪..‬‬
‫حاولت التجاهل واستكمال متابية‬
‫المسلسل ولكه مياوزة القرق ىسًتها مه‬
‫مسلسلها لتوهؽ ًلى ملل وهي تتوًس‬
‫طقيقها األػَر ًلى إٓسازه لتلك اللحنة‬
‫ِ بالتأكيس هو القارق‪ٓ ..‬تحت الباب بيوّ‬
‫وُيم سرًان ما ارتْو ما أن رأت إبه رالها‪..‬‬
‫إبه رالها الضقيق األكبر لوالستها ‪ ،‬رجل‬
‫يقارب األربييه مه اليمر لم يسبق له‬
‫السواج ىنرا ً لسميته السيئه ولألطياء‬
‫المحرمة التي يتياكاها‪ ِ ..‬أي ميتو ٍه يرُب‬
‫رجل كهصا‪ !!..‬ارتجْت بسارلها‬
‫ٍ‬ ‫بسواج إبوته مه‬
‫ما أن رأته ِ ىنراته القبيحة تتْحع‬
‫جسسها الغَير زون رحمة أو حرمة زم‪..‬‬
‫ًيواه الغَيرة الوقحه تتلكأ ًلى موحويات‬
‫جسسها ‪ ،‬مما زاز مه ارتجآها وروٓها‪ ..‬كان‬
‫يستس بكْه ًلى الباب شو اإلكار الذضبي‬
‫المتهالك‪ ..‬تحسث بوبرته الذضوة والتي تأثرت‬
‫بما يتياكاه سائال ً‪..‬‬

‫‪-‬أمك ٓيه ياىورا كوت ًايسها‪..‬؟‬

‫وؿيت يسها المرتيضة ًلى رغالتها‬


‫الموْلته مه جسيلتها المتجميه ٓوق رأسها‬
‫وجصبتهم رلّ أشىها يف محاولة موها لمساراة‬
‫روٓها‪ ..‬قالت وهي ممسكة بقرِ الباب‬
‫تحول زروله إىل الموسل‪..‬‬

‫‪-‬أمي مص هوا راحت السوق‪ ..‬لو ًايسها‬


‫استواها تحت‪..‬‬

‫أزًي المسكوة وأمسك بغسره وأرص يسيل‬


‫باىْاس الهثه إثر سياله‪..‬‬
‫ٍ‬ ‫بضسه‪ ..‬هتّ‬

‫‪ -‬أيوه كوت ًايسها‪ .. ..‬والوبي ياىورا بس‬


‫هاتيلي كوباية مية قبل مااىسل ل ريقي‬
‫ىاطّ‪..‬‬
‫لم تضير بقبؾة يف ػسرها ‪!!..‬‬
‫َ‬

‫تجاهلت الؾيق الصي أػابها واومأت‬


‫برأسها‪ ..‬وزت إُالق الباب بوجهه ولكه‬
‫اليغح ِ باالرير هصا إبه رالها‪ ..‬رزته قليال ً‪..‬‬
‫وشهبت مسرًة للمقبد‪ ،.‬أمسكت ب إحسى‬
‫األكواب السجاجية وملئته بالماء‪ ..‬وما أن‬
‫استسارت حتى ارتقمت بغسره‪ . .‬كان يقّ‬
‫رلْها مباطر ًه‪ ..‬جسسه الؾذم ملتغق‬
‫بجسسها الغَير ورياالته ترسم له أطياء‬
‫محرمه اًمت ًيواه‪ ..‬جحنت ًيواها مه‬
‫الغسمة وقبل أن تقلق اليوان لغرارها كمم‬
‫ٓمها بكْه الذضوة السوزاء كسواز زارله‪..‬‬
‫حاولت اإلٓالت موه ولكوه ىنرا ً ألىه األقوى‬
‫وجسسها باألساس ػَير ٓكان مه السهل‬
‫أن يحكم جسسها بصراًه اآلرر ‪ ..‬جرت‬
‫السموو أىهارا ً ًلى وجوتيها ترجوه بونراتها أن‬
‫يتركها ‪ ..‬ولكه هل تتوقى مه الضيقان توبة‬
‫أو ُْران‪ !!..‬كان كالمَيب أو باألساس كان‬
‫مَيب ٓقبل أن يأٍب إىل هوا كان ًائما ً وسف‬
‫أمواج مه السران األزرق برٓقة أػسقاء‬
‫السوء‪..‬‬

‫بوبرته الكريهه والتي تبَؽ سماًها تحسث‬


‫وقس أًمت الضهوة ًيوه‪..‬‬

‫‪-‬متذآيص‪ ..‬لو سكتي وبقيتي طاكرة‬


‫وسيبتيلي ىْسك مص هأشيكي‪..‬‬

‫وكالمه كان كْيل باهتساز جسسها ًوْا ً تحت‬


‫قبؾته‪ ..‬ػررات مكتومه كاىت تقلقها تحت‬
‫كْه توز التحرر ‪ ..‬وجسسها يأىب االىغياو‬
‫ويقاوم ويوتْؽ مه لمسته المقسزه لها‬

‫هسر بها بأًيه تضتيل بجوون طهوته‪..‬‬


‫‪-‬قولتلك متذآيص‪ ..‬اهسي كسه ورويق ألن‬
‫كسه كسه هارس اللي ًايسه موك‪ٓ ..‬ذليه‬
‫برؿاكي بسل مايبقى ُغب ًوك‪..‬‬

‫ارتذت كْه المحكمه ًلى ثَرها ٓيؾته‬


‫بأسواىها‪ ..‬وأكلقت ػررة وزت لو أن الجيران‬
‫سميتها ليأتو ويوقصوىها‪ ..‬ولكه ًبس‪ !..‬رُم‬
‫تأو ُه مه ًؾة أسواىها‪ ..‬إال أىه ًاز بسرًة‬
‫وأحكم بكْه ًلى ٓكها بيس أن ػْيها بقوة‪..‬‬
‫السباب‪ ..‬بأقل مه ثواٍل‬
‫كان يتوًسها بأبضى ِ‬
‫كان ممسك بمقسمة قميغها الققوي الرث‬
‫ممسقا ً اياه بيوّ لتشيس مه اطتيال الجوون‬
‫بونراته ما أن رأى ػسرها البؽ الوابؽ رًبا ً‬

‫‪ ..‬جصبها مه رغالتها بقوة أوجيتها بيس أن‬


‫سحب كْه وتركها تغرخ كما تضاء زون أن‬
‫يأبه ٓأُشِىي ِه قس ػمت ًه السمى‪ ..‬كآة‬
‫حواسه قس تيقلت ًه اليمل وطهوته ٓقف‬
‫هي التي تتحكم به كالبَال‪ ..‬قام بغْيها‬
‫ًسة مرات ترىحت أمامه مه ألم الغْيات‬
‫وقوة الغراخ‪ ..‬كرحها أرؿا ً بيس أن مسق ما‬
‫تبقى مه ثوبها‪ ..‬وجثي ٓوقها كالجاثوم يذوق‬
‫أىْاسها ويضل حركتها‪ ..‬قبؾته الَلينة‬
‫كاىت تمسك وبضسه ًلى كْيها ٓوق رأسها‪..‬‬
‫كان يقبلها بضراهه أثارت تقسزها و ُقلبت‬
‫أميائها‪ ..‬أىْاسه الكريهه كاىت تذوقها‪ ..‬كان‬
‫يلهث بضسه تموت لو كاىت جثة بتلك‬
‫اللحنة‪ ..‬أرصت تغرخ وتأن ليياوز ؿربها‬
‫وػْيها كثيرا ً حتى ٓقست وًيها‪....‬‬

‫‪ ..‬أتيلميه ميوى االىتهاك‪..‬؟! أتيلميه ميوى‬


‫أن تكوٍل جثه بقلب يوبؽ‪..‬‬

‫ًليك‪..‬‬
‫ِ‬ ‫اتسريه طيور بأن حقير يتيسى‬
‫يسمح لوْسه بأرص ما ليس حقه‪ ..‬إن يضوه‬
‫شاتك‪ ..‬ويَتال برائتك‪ ..‬تكوٍل ؿحية‬
‫وبالوقت شاته مصىبة‪..‬‬

‫ٓيليك أن تحيي‬
‫ِ‬ ‫‪ ..‬إن لم تيريف شلك الضيور‬
‫ماتبقى مه ًمرك ػياما ً وقياما ً طكرا ً لله‪..‬‬

‫‪ ..‬ومابيس شلك كاىت طهقة وػررة قوية‪..‬‬


‫كاىت الضهقة الباكية ًجسا ً لوالسها والغررة‬
‫لوالستها جيلتها تستْيق مه ُيبوبه مؤقته‬
‫وزت لو كاىت زائمة‪ ..‬هيئتها المسمرة‬
‫ورغالتها المبيثره وجسسها المتهالك‬
‫والكسمات التي تضوه كل جسسها‪ ..‬والسماء‬
‫ًلى ساقيها وؿحت الغورة كاملة‪ ..‬االبوة‬
‫تيرؿت لالُتغاب بيقر زارهم‪..‬‬

‫‪ ..‬زاز البكاء والوحيب واألم مغسومة ‪،‬‬


‫سققت أرؿا واىهارت مه البكاء‬
‫وكاىت آرر كلمات سميتها مه والسها وهو‬
‫يهسر بقهر قبل أن تَيب يف ثبات أطبه‬
‫بَيبوبة مه ارتيارها‪..‬‬

‫‪ -‬بوتوا ؿاًت يا ام ىور‪ ..‬البت ؿاًت‪..‬‬

‫‪**** .....................‬‬

‫‪ُ ..‬يقال أن طهريار كان رجال ً ًازيّ كبايق‬


‫الرجال ايل أن أحب ٓتاه بضسه وتسوجها‬
‫ٓذاىته‪ٓ ..‬أػبح يوتقم موها يف كل الوساء‪..‬‬

‫قاًسة وتضك ّلت أمام ىاهري ًاػم الوجار إشا‬


‫ُوجس المال ركؾت المرأة إليك أميال‬
‫وأميال‪..‬‬

‫وحتى تلك الجالسة بجواره موص الوغّ‬


‫اػقسم بها موص يومان‪ ..‬ها‬
‫ُ‬ ‫ساًة‪ ..‬تلك التي‬
‫هي اآلن ميه يف سيارته وبالتأكيس المرة‬
‫القازمه بضقته‪ ..‬وبالرُم مه الذجل البازي‬
‫ًليها وارتباكها ٓموص أن تقابال وهي تْرك‬
‫بأػابيها تارة وتارة أررى تليب بذغلتها‬
‫الهاربة مه جسيلتها الجاىبية‪ ..‬إال أىه ييلم أىه‬
‫إزًاء‪ ..‬أي رجال ً هصا وهي مه قامت‬
‫باالتغال به وبالتيريّ ًه حالها‪!!..‬‬

‫ققى الغمت السائس ًلى الجو اليام‬


‫بسيارته ٓواوطها ًاػم بمساح‪..‬‬

‫اىت هتْؾلي ساكته كسه!! مص اتْقوا‬


‫‪ِ -‬‬
‫ىتيرِ ًلى بيؽ‪..‬‬

‫‪ ..‬ثم تابى بتساؤل‪..‬‬

‫‪ -‬وبما اىك ًارٓه ًوي كل حاجه زي ماهو‬


‫واؿح‪ ..‬ممكه تيرٓيوي ًوك وتيرٓيوي‬
‫ًرٓيوي مويه‪..‬؟‬

‫وكأىه تحقيق‪ ..‬وهي أساسا ً ال تمتلك اإلجابة‬


‫أو تمتلكها ولكه مه المستحيل أن تذبره‬
‫مه أيه ًرٓته‪ ..‬باألساس لو ًلم مه هي ‪،‬‬
‫سيتركها و الْور ولكه ليس قبل أن‬
‫يغْيها ًلى وجوتها لتأزيبها‪..‬‬

‫حاولت الهرب مه ىنراته المراقبة لها‪ ..‬ثم‬


‫قالت بذْوت وبيؽ التوتر ٓضلت بأرْاءه‪..‬‬

‫‪ً-‬رٓتك مه الوازي وسألت ًليك‪ ..‬جبت‬


‫األكاوىت بتاًك ‪ ..‬وكسه ييوي‬

‫ارتْيا حاجباه شهوال ً ‪ ..‬اًتسل بجلسته‬


‫ليغبح أ كثر قربا ً موها وًقرها الذْيّ‬
‫يسكره ويويص حواسه الرجولية‪ٓ ..‬تاة‬
‫جميلة كحالها بذغالتها البوية كالكراميل‬
‫الصائب‪ ..‬وًيويها الذؾراويتيه واقية به وهو‬
‫اليسري‪!..‬‬

‫ارتسمت ابتسامة متالًبة ًلى ثَره‬


‫وتسائل‪..‬‬
‫‪ً -‬وسك كام سوة بقى ي أموية؟‬

‫أجلت حوجرتها ومازالت تْرك بأىاملها‬


‫الرقيقة بيؾها البيؽ‪ ..‬ىققت بغوت‬
‫بالكاز التققته أشىيه‪..‬‬

‫‪ ٢٣-‬سوه‬

‫وتلك المرة لم يرتْيا حاجباه ٓقف‪ ..‬بل‬


‫ارتْيا حتى كازا أن يلتغقا بموابت طيره‬
‫‪َٓ،‬ر ٓاهه‪ ..‬ثم قال بسهضة ‪..‬‬

‫‪ ..٢٣-‬اىتي متأكسة طكلك أػَر مه كسه‬


‫بكتير‪ ..‬اىا ٓكرتك يف ثاىوي بالكتير‪..‬‬

‫رْق قلبها‪ ..‬واًتسلت بمقيسها لتغبح‬


‫ىنراتها مثبتة ًلى ىنراته‪ ..‬تسائلت بتهكم‬
‫رْيّ‬

‫‪-‬هو اىا لو كوت ِ ثاىوي أػال ً كوت‬


‫هتكلموي‪..‬؟‬
‫واجابته سريية وقاكية‪..‬‬

‫‪-‬أل كبيا ً‪ ..‬كان زماٍل كرزك برة اليربيه‪..‬‬

‫‪-‬كوت ًارٓه‪..‬‬

‫ًقس حاجباه مستْهما ً‪..‬‬

‫كوت ًارٓه ايه بالنبف‪..‬‬


‫‪ِ -‬‬

‫تساركت األمر بيس أن اىتبهت لصلة لساىها‪..‬‬


‫وقالت بابتسامة رْيْه حاولت رسمها رُم‬
‫توترها ورْقاتها التي تؾرب ػسرها بيوّ‬
‫وىنراته المتربغة‪..‬‬

‫‪ -‬كوت ًارٓة اىك مستحيل ييوي تقبل أن‬


‫ًيلة يف ثاىوي تكون مياك ‪..‬‬

‫مازاال حاجبيه ميقوزان يحاول ٓك طْرتها‪..‬‬


‫ولكوه آثر التجاهل والمؾي قسما ً ميها وما‬
‫يريس ميرٓته سييرٓه الحقا ً بالتأكيس ‪ ،‬ال يهم‬
‫سوى أىها جميلة ًلى مستواه المقلوب‬
‫تحبه وتسيى رلْه موص ٓتره ‪ ،‬وهي ٓترة‬
‫سيكون ميها وسيتركها كَيرها بيس أن يمل‬
‫موها ويغل لمبتَاه‪..‬‬

‫وبقية الحسيث كاىت تيارِ‪ ..‬والجميلة‬


‫الذجولة توجرِ أ كثر ٓأكثر‪ ..‬وهو مستمتى‪..‬‬
‫موضسه بحركة كْيها وهي تتحسث ًه‬
‫ىْسها وًه اهتماماتها وأىاملها التي تتالًب‬
‫بَرتها مه حيه ألرر وىبرتها الواًمة‪ ..‬هو‬
‫ليس مستمتى ٓقف بل مستمتى وبضسة‪..‬‬

‫ِ طهريار وجس ٓتاة جسيسة ليثبت لوْسه‬


‫بأن كلهه سواء‪!!..‬‬

‫‪.......................‬‬

‫اىا كبيا ً لو ٓؾلت اًتصر مه هوا للسوه‬


‫الجايه و التأرير مص هيكْي وهللا‬
‫ِ اىا ٓيال اسْه جسا بس ربوا ًالم بنرويف‬
‫والمقربيه موكو ًارٓيه وقسرو الحمس لله‬

‫ِ ىققة برزو ًايسه اتكلم ٓيها وارسه ًلقت‬


‫وقالت و اي التأرير الروايه مص مستاهله‬
‫� بوْس االيموطه زه‪ .‬لو طيْاها مص‬
‫مستاهله متبييياش أهه مْيص أسهل مه‬
‫كسه❤️‬

‫وحضتوٍل جسا❤️‬

‫**"الْغل الذامس" **‬

‫الحب مذازو‪ .‬أحياىا ً تضير بأىه قوة ال يمكه‬


‫إىكارها‪ ،‬وأحياىا ً يكون متحوال ً وقابال ً‬
‫للتضكيك‪ ..‬أقل ما يقال ًوه إىه ميقس‪ ..‬لكه‬
‫المهم هو كيْية قبولك للحب‪....‬‬

‫‪ ..‬بَاللتها الحمراء القغيرة والتي أرتستها‬


‫ىيرة بيس اىتهائها مه أًمال الموسل وتحؾير‬
‫اليضاء وتشييه السْره بالوروز المجْْة‬
‫والضموو الحمراء شات الرائحة الوْاشة‪ ..‬تقّ‬
‫أمام المرآه تيسّل مه هيئتها تستسير ىغّ‬
‫استسارة لترى قوامها لقس ىحْت كثيرا ً الْترة‬
‫الماؿية ولكه تبقى جميلة كما هي‪..‬‬
‫اقتربت قليال مه اىيكاسها بالمرآه تتأمل‬
‫بضرتها واسْل ًيويها بؾيق بسبب الهاالت‬
‫الواؿحة أسْل جْويها ‪..‬‬

‫تونر للساًة أمامها ٓقس تجاوزت الثاىية‬


‫ػباحا ً ولكه البأس ستوتنره وًلى ثَرها‬
‫ابتسامة مرسومة بيواية مه أجل الموؿوو‬
‫الصي توز محازثته به‪ ..‬اىتبهت ًلى ػوت‬
‫مْاتيحه بباب الضقه‪ ..‬اًتسلت بوقْتها‬
‫وأرصت ىْسا ً ًميقا ً ثم أررجته ببفء وتيوز‬
‫لتلك االبتسامه‪..‬‬
‫زرل صياز ػالة موسله يحمل جاكيت بسلته‬
‫بسبابته ًلى كتْه‪ ..‬وجسها أمامه بهيئتها‬
‫المَرية وابتسامتها الواًمه‪ ..‬ليرمقها بلهْة‬
‫وحيرة ارتسمت ًلى قسماته‪ ..‬اقترب موها‬
‫وهو يلقى بجاكيته جاىبا ً‪ ..‬تحسث ُامسا ً‬

‫‪-‬احوا ليلتوا ٓل وال ايه‪..‬‬

‫ؿحكت برقة‪ ..‬وقالت وهي تبتيس ًوه‪..‬‬

‫‪-‬ثواٍل أسذه اليضا‪..‬‬

‫ليوتبه لما حوله ومائسة القيام المشيوه‬


‫والضموو‪ ..‬سأل بتوتر‪..‬‬

‫‪ ِ -‬ايه هو اىهارزه ًيس جوازىا وال ايه‪..‬‬

‫ؿحكت مه روٓه الناهر ان يكون اليوم‬


‫ًيس زواجهما حقآ وهو ىسي كاليازة‪ ..‬هست‬
‫رأسها يأسا ً موه ثم قالت‪..‬‬
‫‪ -‬المتذآص‪ ..‬وحضتوي بس ٓحبيت ازليك‪..‬‬

‫وؿى كْه ًلى ػسره متوهسا ً براحة‪..‬‬

‫‪ -‬كب الحمسلله‪..‬‬

‫سار باتجاهها وحاوـ رغرها بصراًه وبأىامله‬


‫يتحسس بضرة ههرها الياري ارتجْت إثر‬
‫لمساته الحاىية‪ ..‬همس بجوار اشىها وهو يوزو‬
‫قبالت ىاًمة كالْراطات ًلى بضرة وجهها‪.‬‬

‫‪ -‬اىا اتيضيت‪ ..‬رليوا ِ المهم‪..‬‬

‫قالها وهو يذلى قميغه بيس أن حل أزاراره‬


‫سرييا ً‪ ..‬مازالت محاكة بصراًيه‪ ..‬جسسه‬
‫وجسسها متالػقيه كجسس واحس‪ ..‬يسير بها‬
‫إىل ُرٓة ىومهم ومازالت قبالته يوثرها ًلى‬
‫وجهها وأًلى جيسها ‪ ..‬إيل أن قاكيته بوبرة‬
‫موذْؾة التققها بغيوبة مه وسف ُمامة‬
‫مضاًره‪..‬‬
‫‪-‬صياز‪ ..‬أىا ًايسة بيبي‪..‬‬

‫ًقس حاجبيه بيسم ٓهم تالطى ٓور أن ٓهم‬


‫مَسى حسيثها‪..‬حسيثها المرٓوؼ‪ ..‬و االقل‬
‫تلك الْترة‪ ..‬قال بمهازىه مستهسئا ً‪..‬‬

‫‪-‬حاؿر ياحبيبي‪ ..‬بكره ىروح اي هايبر ماركت‬


‫ىجيبلك البيبي اللي اىتي ًيساه‪..‬‬

‫أبيسته بكْيها ًوها‪ُ ..‬ؾوت حاجبيها بؾيق‬


‫وقالت‪..‬‬

‫‪-‬صياز متستيبقص‪..‬‬

‫تبسلت مالمح وجهه وامتيؾت‪ ..‬ليقول وهو‬


‫يبتيس ًوها هو اآلرر‪..‬‬

‫‪ -‬أىا برزو اللي بستيبف‪ ..‬اىتي ًارٓة‬


‫الموؿوو زه مرٓوؼ حاليآ‪..‬‬
‫كتْت شراًيها الوحيليه أسْل ػسرها‪..‬‬
‫وسألته وقس ؿاقت به شرًا ً‪..‬‬

‫‪ -‬ممكه أًرِ هيْؾل مرٓوؼ لحس أمته‪..‬؟‬

‫زٓر حاىقا ً‪ ..‬ثم زمجر بوْاش ػبر وؿجر‪..‬‬

‫‪ -‬قولتلك قبل كسه بسل المرة ًضرة احوا لسه‬


‫ػَيريه ‪ ..‬ومص هجيب ًيل يوجيلي‬
‫زماُي مه زلوقتي‪..‬‬

‫‪-‬بس اىا ًايسة‪!!..‬‬

‫وتلك الوبرة الحشيوة موها ال يحبها‪ ..‬تؾايقه‪..‬‬


‫ٓمهما حسث تلك ىيرة حبيبته‪ ..‬حتى وإن كان‬
‫كغوّ الرجال ًموما ً ييجب بالكثيرات‬
‫ولكه تلك التي بحبها‪..‬‬

‫اقترب موها رقوات بقيئه هازئة كهسوء‬


‫ػوته‪..‬‬
‫‪-‬ىيرة‪ ..‬اىتي ًايسه ايه واىا اًملهولك‪ ..‬اىا كل‬
‫اللي ًايسه راحتك ػسقيوي‪..‬‬

‫قالت متوهسة بيأس ‪..‬‬

‫راحتي اىك تكون ميايا‪..‬‬

‫أحتؾه وجهها بكْيه وقال ػازقا ً بذْوت‬


‫وًيواه تتقسان ببريق جصاب‪..‬‬

‫‪-‬ماىا مياكي‬

‫ثم مال بوجهه إىل وجهها وزاًب بأىْاسه‬


‫الساروة أشىها‪ ..‬وأىامله تسير براحته ًلى‬
‫موحوياتها التي تحْنها تماما ً‪ ..‬ثم رزز‬
‫بهمس قتل ماتبقى مه زٓاًاتها‪..‬‬

‫‪-‬أىا كلي ليكي ومياكي‬

‫والتقف طْتيها المقليتيه باألحمر القاٍل‬


‫بذاػتيه بيسة قبالت رْيْه ورقيقه سرًان‬
‫ماتحولت لوهمة وهو يسحبها زون أن‬
‫تيترؼ إىل ُرٓة ىومهم‪ ..‬وما أن زلْا زارلها‬
‫حتى أُلق الباب بقسمه‪..‬‬

‫‪*****............‬‬

‫رسًوه ٓقالو أن الحب هو الضيور األجمل‬


‫ًلى االكالق‪ ..‬ولكوهم ىسو أن يذبروه بأن‬
‫جماله يواصيه سوءا ً ‪..‬‬

‫أن تحتوي مراهقة وتْهم تْكيرها وكل‬


‫أمورها الميقسة ألمر ػيب مى طذع‬
‫كقاسم ‪،‬ػبره ميسوم‪ ..‬كبيه حاز‪..‬‬

‫كان يقّ بالسكان الكبير لألرضاب الذاػة‬


‫بيائلته "ًائلة القاسم" مستوسا ً بصراًه ًلى‬
‫كاولة رضبية ًريؾه موؿوو ًليها ًسة‬
‫أرضاب يرتسي بوقال اسوز كمساجه اليوم‬
‫يماثله قميغا ً مه ىْس اللون أزراره مْتوحة‬
‫لموتغّ ػسره ‪ ..‬يؾَف بيغبيه ًلى‬
‫هاتْه المحمول ًسة ؿَقات ثم يرٓيه‬
‫ًلى أشىه ٓيجيئه الرز برٓؽ المكالمه‪..‬‬
‫كررها ًسة مرات ثم زٓر بؾيق واؿح وهو‬
‫يلقى بهاتْه ًلي القاولة أمامه بيوّ‬
‫محسثا ً ؿجة ليوتبه إليه الغبيان اللصان‬
‫ييمالن لسيه ‪ ..‬ومه مالمحه اليابسة توبأوا‬
‫بيوم سئ سيمر ًليهم‪!..‬‬

‫تواول قاسم إحسى األرضاب ثم وؿيها‬


‫أمامه وأمسك بالمقرقة وحْوة‬

‫مسامير وأرص يقرق ًليها بَل وُيم‪ ..‬ثم‬


‫اىتبه ًلى ىنراتهم المغوبة ًليه ليغيح‬
‫بحسة وُؾب بإحسهم‪..‬‬

‫‪-‬واقّ ًوسك كسه ليه‪ ..‬يلال اىجر اًملي‬


‫طاي ‪..‬‬
‫ليركؽ الْتى مه أمامه وهو يومأ بوْاش‬
‫كلبه‪ ..‬وأمسك قاسم مرة أررى بهاتْه‬
‫وًاوز االتغال بحويه‪..‬‬

‫بالوقت شاته كاىت حويه تقّ بحمام‬


‫المسرسة بيس اىتهاء اليوم السراسي مى‬
‫ػسيقتها( هوا) والتي حصرها قاسم مه‬
‫الحسيث ميها‪ ..‬تمسك بهاتْها الصي لم يكّ‬
‫ًه الرىيه موص مسة وتؾَف بالرٓؽ‪..‬‬

‫قالت هوا وهي تونر الىيكاسها بالمرأه‬


‫الغَيره الميلقه ًلى جسار الحمام‬

‫‪ -‬هو مص هيبقل رن بقى وال ايه‪..‬‬

‫جلي بوبرتها‪..‬‬
‫ّ‬ ‫إجابتها حويه بقلق‬

‫‪ -‬رايْه يكون بيرن ًليا ًضان هيجي‬


‫يارسٍل!!‬
‫والقلق اىتقل ًلى الْور إىل األررى التي‬
‫أمامها لتقول برجاء‪..‬‬

‫‪-‬ال والوبي‪ ..‬بالش اىهارزه رامي بجس جاب‬


‫آرره مووا‪..‬‬

‫ثم اىحوت أرؿا ً لتْتح حقيبتها الملقاة أرؿا ً‬

‫وأرصت موها ًلبة السجائر راػتها‪ ..‬وقامت‬


‫بإطيال واحسه وباػبييها وؿيتها بيه‬
‫طْتيها بمجون لتسحب ىْسا ً ثم تقول مه‬
‫بيه ُمامات زران سيجارتها وهي تمس بها‬
‫لحويه‪..‬‬

‫‪-‬روزيلك ىْس‪..‬‬

‫هست حويه رأسها رٓؾا ً وابتيست رقوتان‬


‫ًوها وكأىها جان سيتلبسها‪..‬‬

‫‪ -‬ال مستحيل‪ ..‬قاسم لو ًرِ هيقتلوي‪..‬‬


‫امتيؾت مالمحها وقلبت ًيواها ؿجرا ً ثم‬
‫قالت بتهكم‪..‬‬

‫‪-‬يازي قاسم‪ ..‬وهو قاسم هييرِ مويه‪..‬‬

‫هتْت حويه بتأكيس وكأىها تتحسث ًه طئ‬


‫بسيهي‪..‬‬

‫قاسم بييرِ كل حاجه واي حاجه‪ ..‬وًموما‬


‫اىا مص مرتاحه لْكرة السجاير زي اػال‬

‫تجاهلت هوا ىبرتها يف الحسيث ًه قاسم‪..‬‬


‫هوا تيلم بمضاًر قاسم وحبه لحويه رأته يف‬
‫ًيويه حب ػازق‪ ..‬ولكه وًلى الرُم مه‬
‫ػسقه اال اىه ىاقع‪ ..‬والسليل أن تلك الَبية‬
‫والتي أمامها ال ترى حبه وال اهتمامه الترى‬
‫سوى تملكه ٓقف‪!!..‬‬

‫اًتسلت هوا بوقْتها واقتربت مه حويه‪..‬‬


‫وتسائلت بمكر ُير واؿح‪..‬‬
‫‪-‬ها هتيملي اي مى رامي‪ ..‬الواز مص‬
‫ًلبيؾه ومستوي و ىار‬

‫توترت حويه وارتجْت زوارلها‪ ..‬وقالت‬


‫بذوِ‪..‬‬

‫اىا رايْه اووي اركب مياه وا كلمه قاسم لو‬


‫ًرِ هيْتلوي وهللا‬

‫وهوا لم تستقى أن تكبح جماح لساىها‬


‫وُيرتها هتْت بضراسه‪..‬‬

‫‪ -‬قاسم قاسم قاسم زهقتيوا بقاسم زه‪..‬‬

‫ثم مالت ًلى إشن حويه و استكملت حسيثها‬


‫بمكر واُواء‪..‬‬

‫‪ -‬رامي هيذرجك مه ًيضتك زي‪ ..‬هتركبي‬


‫أحسث ًربية وهتلبسي أحلى لبس‪ ..‬مص‬
‫هيتحكم ٓيكي ويقولك تكلمي ميه‬
‫ومتكلميص ميه وهتلبسي ايه وتروحي‬
‫ٓيه‪ .....‬كْاية أوي اىه مص هييايرك بأمك‬
‫وجوازاتها‪..‬‬

‫وًلى شكر أمها ُامت ًيوا حويه بحسن‪..‬‬


‫توهست بيأس ثم قالت‪..‬‬

‫‪-‬كب رليه يكلم جسي‪..‬‬

‫تليثمت هوا وبررت‪..‬‬

‫‪-‬هيحغل كبيا ياحبيبتي‪ ..‬بس هو ًايس‬


‫يكلم مياكي االول يضوِ تْكيرك‪ ..‬كالمك‬
‫وكسه‪..‬‬

‫‪*** ...............‬‬

‫ًلى كاولة مستسيرة بإحسى المقاهي‬


‫الضهيرة‪ ..‬كان صياز يجلس برٓقة أ كرم‪ ..‬أ كرم‬
‫الصي قبل أن يكون طقيق زوجته وابه راله‬
‫ٓهو باألػل ػسيقه ورٓيق كْولته ‪ ..‬كال ً‬
‫موهما يجلس قبالة اآلرر‪ ..‬أمام أ كرم ٓوجان‬
‫مه القهوة المرة كما اًتاز أحتسائها زائماً‪،‬‬
‫أما صياز ٓأمامه مضروب بارز وًيويه السائَة‬
‫تجول بالمكان‪ ..‬إىل أن استقرتا ًلى القاولة‬
‫التي أمامه والتي تجلس ًليها ثالث‬
‫حسواوات بازل إحساهه ُمسه وابتسامة‬
‫ًابثة لتؾحك بذجل مغقوى وتضاركها‬
‫ػسيقتيها الؾحك والونرات اليابثة تبازلت‪..‬‬

‫هس أ كرم رأسه وهو يتوهس يأسا ً مه تغرٓات‬


‫صياز‪ ..‬رٓى ٓوجاىه وارتضّ رطْة مره موه ثم‬
‫قال‪..‬‬

‫‪-‬مص ىاوي تتوب بقى ياأري‪!..‬‬

‫ليلتْت صياز برأسه إليه واتسيت ابتسامته‬


‫الضقية ليقول بمجون‪..‬‬

‫‪ -‬أتوب واسيب الوسوان الحلوة زي كلها‬


‫لميه‪..‬‬
‫يف قاىون الرجال ًموما ً االُواء يكون بويومة‬
‫المرأه وميوًتها‪..‬‬

‫ويف قاىون صياز رؿوان االُواء يتمثل يف‬


‫حمره ٓاتوه وسيقان‬
‫طْاه مكتوسه مغبوُه ب ُ‬
‫ملْوٓه‪ٓ ..‬ستان قغير يحتؾه حوايا الجسس‬
‫باُراء‪..‬‬

‫وًيوا اليابث جابت المكان كله وأطار بييويه‬


‫ًلى ٓتاة ترتسي توورة حمراء قغيرة ثم‬
‫تركها وأطار و أررى تغقبٍ طيرها باألػْر‬
‫الْاقى وُيرها وُيرها‪..‬‬

‫‪ ..‬وتابى بَمسته اليابثه‪..‬‬

‫‪ -‬رز ًليا اتوب واسيب الماىجا زي كلها‬


‫لميه‪ .‬وًضان ميه‪!!.‬‬

‫وإجابة أ كرم كاىت كبيييه حس الالحس‪ ..‬يصكره‬


‫بواقى ملموس يحاول تجاهله‪..‬‬
‫‪ً-‬ضان ىيرة‪ً ..‬ضان مراتك ياأري‪!..‬‬

‫اليبث تحول إىل ًبس‪ ..‬واالبتسامة رْتت‪..‬‬


‫اجابه بتقرير‪..‬‬

‫‪ -‬ىيرة بتحبوي مستحيل تقسر تييص مه‬


‫ُيري ‪..‬‬

‫ثم التميت ًيواه ببريق ماجه وهتّ‬


‫ؿاحكا ً‪..‬‬

‫‪ -‬وبيسيه ىيرة زي رقيقه اووي آررها تتبلس‬


‫وتتحف جمب الحيقه‪ ..‬وأىا راجل كلي رُبات‬
‫وًاوز ازلى‪..‬‬

‫ًقس أ كرم حاجبيه‪ ..‬وبذه بيغبيه‪..‬‬

‫‪-‬ماتحترم ىْسك ياجحص اىت‪ ..‬الحم اىها‬


‫أرتي‪..‬‬
‫اقترب صياز بجسًه ًلى القاولة وبازله‬
‫ًغبيته‪.‬‬

‫‪ -‬أيوه أىا ًارِ اىها أرتك ‪ ..‬بس أىا مكوتص‬


‫ًايس اتجوز زلوقتي‬

‫هي اللي ُبيه وراحت قالت لجسي‪.‬‬

‫ػمت أ كرم وأحوي رأسه زون رز يرسم‬


‫بسبابته زوائر ًلى حآة ٓوجاىه‪..‬‬

‫سأله صياز متهكما ً‪..‬‬

‫‪-‬ايه مرزتص ييوي‪.‬؟‬

‫هس موكبيه متوهسا بحيرة‪..‬‬

‫‪-‬هرز أقولك إيه‪. .‬‬

‫قال صياز مستا ًء وهو يوقر باػبييه ًلى‬


‫القاولة‪..‬‬
‫‪ -‬أىت مرزتص ًضان أىت زيي كمان جربت‬
‫حكم جسك‪..‬‬

‫جابهه أ كرم بونراته وقال بتأكيس‪..‬‬

‫‪-‬بس اىت ىيره بتحبك‪..‬‬

‫اًتسل صياز واستوس بنهره ًلى الكرسي‬


‫الصي يجلس ًليه ورٓى زراًه بمحاشاته كتْه‬
‫وقال‪..‬‬

‫‪-‬كب ماىت ىورهان بتحبك‪..‬‬

‫وما أن سمى اسمها حتى ا كْهرت قسماته‬


‫وزٓر ؿيقا ً‪ ..‬ثم هتّ باىْيال‪..‬‬

‫‪ -‬بس اىا مبحبص ىورهان‪..‬‬

‫ؿحك باستهاىة ثم قال مستهسأ ً بوقاحة ‪..‬‬

‫‪-‬مبتحبص ىورهان‪ ..‬اومال ملك زي ايه؟‬


‫ؿرب بكْه ًلى القاولة‪ ..‬ثم ػاح به هازرا ً‬

‫بمالمح ُاؿبة‪..‬‬

‫‪ -‬وال مص ًايس قلة أزب احسولك‪..‬‬

‫ؿحك صياز ملئ طسقيه ٓرؤية أ كرم وهو‬


‫ُاؿب هكصا تويضه وتحسه مه مساجيته‪..‬‬

‫‪-‬رالظ سكت اهو‪ ..‬قويل كيب اىت ىاوي و‬


‫ايه؟‬

‫أكلق توهيسة كويلة أتباًها بونرات تائهه‬


‫كروحه تماما ً‪ ..‬قال بهسوء‬

‫‪ -‬هروح اىهارزه أقابل جيالن هحاول اهبف‬


‫مياها األمور تاٍل‪ ..‬وا كلم جسي بيسها‪..‬‬

‫‪-‬كب وىورهان‪!..‬‬

‫سأله صياز باىسهاش مه تجاهله لها‪ ..‬ليجيبه‬


‫اآلرر بحسة‪..‬‬
‫‪ -‬ىورهان مص مه حقها تيترؼ أو توآق‪..‬‬

‫ارتْى حاجبي صياز وسأله بَيم‪..‬‬

‫‪-‬ليه اىضاء هللا‪ ..‬هي مص مراتك ومه حقها‬


‫توآق وترؿي أو تقلق و تسيبك!‬

‫ىنر أ كرم إليه بصهول‪ ..‬الكلمات كان وقيها‬


‫ُريب ًلى مساميه‪ ..‬قال ومازال الصهول‬
‫مسيقرا ً ًليه‪..‬‬

‫‪-‬تقلق وتسيبوي‪..‬؟‬

‫اجابه صياز ببسيهيه‪..‬‬

‫‪-‬كبيا ً زه حقها‪..‬‬

‫ورز أ كرم كان الرز‪ ..‬وػمت وقس تالًبت‬


‫كلمات صياز برأسه رُم أىه ييلم أىها‬
‫سترؿي بأي حال ‪ٓ ..‬هو المسؤول ًوها‬
‫وًه ًائلتها اال ان احتمالية كالقها قبؾت‬
‫ػسره ‪ ...‬واستمر الغمت بيوهما كويال وما‬
‫تاله كاىت مَازرة للمكان ووزاو بارز وىية‬
‫باللقاء ثاىية بمْرزهم‪..‬‬

‫‪** ........‬‬

‫كان كمال يجلس ًلى األريكة األثيرة بالغالة‬


‫أمام التلْاز بجواره ابوه مراز شو السبية أًوام‬
‫ممسكا ً بجهاز اآليباز راػته يليب به‪..‬‬
‫وحاتم شو الذمسة أًوام كل تركيسه بالكارتون‬
‫أمامه‪ ..‬كان متجاهال ً لكل طئ إال ًوها‪..‬‬
‫يراقبها بغمت بس ًء مه قميغها الرمازي‬
‫الققوي القغير ككل مالبسها تقريبا ً البيتية‬
‫زون أزٌل مراًاة لضيوره أو كوىه رجل‪ ..‬رجل‬
‫مرٓوؼ‪ ..‬كاىت تجلس أمامه ًلى الكوبة‬
‫الغَيرة وملتغق بها صيه ابوه الثالث والصي‬
‫لم يتجاوز الثالثة أًوام تقيمه بيسها‪ ..‬مليقة‬
‫بْم الغَير و قبلة ًلى وجوته الكاًتها‬
‫تذتمها بجملة "طاكر ياصيوو"‪ . .‬ليسزرز كمال‬
‫ريقه بغيوبه وأػبح الجو ساره كسذوىة‬
‫أًغابه وهو يرى السالل للغَير‪ً ..‬ؽ ًلى‬
‫طْتيه بحسرة وبغوت رآت همس مه‬
‫بيه أسواىه‪..‬‬

‫‪-‬يابذته‪..‬‬

‫‪-‬بتقول حاجه يابابا‪..‬‬

‫قالها مراز ابوه الكبير وهو يونر له مستْهما ً‪..‬‬


‫ٓاىتبه كمال لصلة لساىه وىْي برأسه‬

‫‪-‬مبقولص حاجه‪..‬‬

‫وًاوز التأمل والمراقبة والمضاهسة ًه كثب‬


‫لتلك الساقيه المرمريتيه والموحويات‬
‫المهلكة بْؾل ؿيق القميع ووؿيية‬
‫جلوسها‪ ..‬وبيقله مقارىة بيوها وبيه رسيجة‬
‫رحمها هللا زوجته المتوٓية وطقيقتها‪ ..‬كاىت‬
‫رسيجة هازئه مونمه كاىت تحمل ىْس‬
‫كباًه‪ ..‬امرأه روتيوية‪ ..‬الجسيس يصكر يف ٓتره‬
‫زواجهما ميا‪ ..‬سوى اىجابها ألوالزه الثالثه‪..‬‬
‫رسيجه رحمها هللا كاىت مضاًره تجاهها وز‬
‫وإحترام‪ ،‬أم أكْاله ورٓيقة زربه المتْهمة‬
‫لكل رلجاته‪..‬‬

‫اما ريم ٓهي الوقيؽ تماما هي ورسيجه‬


‫كقؾبي السكة الحسيسية له يجتميا إكالقا ً‬

‫سواء بالضكل أو القباو أو التغرٓات ِ ريم‬


‫ٓوؿوية يصكر أىه كلما زرل ُرٓتها وجسها‬
‫مقلوبة رأسا ً ًلى ًقب‪ ..‬مالبسها موثورة هوا‬
‫وهواك تستذسم أ كثر مه موضْة بصات‬
‫الوقت‪ ..‬رسيجة كاىت قليلة الكالم مالبسها‬
‫كاىت أ كثر حضمه حتى وهي بالموسل اما‬
‫ريم ومالبسها ِ حسث وال حرج تَري‬
‫الواسك ًلى الذقيئة‪ ..‬وهو ليس بواسك‪..‬‬
‫هو رجل بموتهى البساكه يريس أىثى يف‬
‫حياته‪ ..‬يريس زوجه وليست مربيه‪..‬‬

‫‪ ..‬هو اليماىى بل يرُب وبضسة ومه بحالته‬


‫تلك ويرٓؽ شلك اليرؼ‪ ..‬و االقل يضاهس‪..‬‬

‫حرك كْيه أمام وجهه يجلب بيؾا ً مه‬


‫الهواء كي يهسئ مه حرارة مضاًره‬
‫المضتيلة‪ ..‬اطتيل ُينه وقس بلٍ شروته مه‬
‫بروزها وزاللها للغَير وهو األحق بهصا‬
‫السالل‪ ..‬أجلي ػوته قبل أن يهتّ باسمها‬
‫بحسة‪..‬‬

‫‪-‬ريم‪..‬‬

‫التْت برأسها إليه مَؾوه جبيوها باستَراب‬


‫مه ىبرته الحازة‪ ..‬بغوتها الواًم أجابت‪..‬‬

‫‪-‬أيوه ياكمال‪..‬‬
‫وكأن كمال كان يوقغه ىيومة ػوتها ‪" ..‬ايوة‬
‫ياكمال" والجو حار‬

‫والقميع قغير ‪ ..‬ورْقات قلب كمال‬


‫زازت أؿياِ‪"..‬‬

‫تحسث بغيوبه محاوال ً التقاـ أىْاسه‪..‬‬

‫‪ً-‬ايسك جوه يف كلمتيه‪..‬‬

‫اومأت له وابتيست ًه الغَير ‪ ..‬ليقّ هو‬


‫اآلرر ويسبقها إىل ُرٓة ىومهم والتي‬
‫أػبحت ُرٓة ىومها هي‪ ..‬تبيته باستْهام‬
‫واستَراب‪..‬‬

‫وقّ بموتغّ الَرٓة وبسورها وقْت أمامه‬


‫بيوهما مسآة البأس بها ليضتم رائحة ًقرها‬
‫وسائل استحمامها الصي يثير أًغابه‪..‬‬
‫تجاهل الوار المضتيلة بسارله وقال بغوت‬
‫أجص‪..‬‬
‫‪ -‬ريم ياريت تارسي بالك مه كريقة لبسك‬
‫وبالصات اوزام الوالز‪..‬‬

‫ارتْيا حاجبيها بسهضه ثم سألته وهي تونر‬


‫لما ترتسيه‪..‬‬

‫‪ -‬ليه مالها كريقة لبسي!!‬

‫اتسًي الَباء‪ ..‬أم تسًي الوقاحه‪ ..‬إن كاىت‬


‫تسًي الَباء ٓهصا ليس وقته وان كاىت‬
‫تسًي الوقاحه ٓهو أهلها‪ ..‬ثبت ىنراته ًلى‬
‫ػسرها وقال بوقاحه مستحسثه ًليه‪..‬‬

‫‪ -‬لبسك ياريم كله قمغان ىوم‪ ..‬اىا ميوسيص‬


‫ماىى تلبسيهم بس ييوي هتلبسيهم ازاي‬
‫واىتي ًايضه مياىا هوا زي مابتقويل زازه‪!!..‬‬
‫هو ٓيه زازه بتلبس قمغان ىوم ياريم؟!‪..‬‬
‫أحمرت واػْرت وتبسلت ألوان القيّ ًلى‬
‫مالمحها الجميلة‪ ..‬لتهمس مغيوقة مه‬
‫وقاحته‪..‬‬

‫‪ -‬كمال‪ ..‬ايه اللي اىت بتقوله زه‪..‬؟‬

‫هس رأسه بتقرير وًلى ىْس الوتيرة تكلم‪..‬‬

‫‪ -‬بقول اللي المْروؼ تيمليه مه ىْسك‬


‫ياريم‪..‬‬

‫ثم اقترب رقوة وهي متسمرة مكاىها‬


‫ٓاقترب الثاىية ثم مال ًليها بقوله الصي‬
‫يْوقها بالكثير وأ كمل كالمه بحرارة‪..‬‬

‫‪ -‬لبسك زه ميواه اىك ًيساٍل‪ ..‬اىتي ًيساٍل‬


‫ياريم‪..‬؟‬

‫اتسيت ًيواها شًرا وكأىها ترى كائه‬


‫مذيّ‪ ..‬أىْاسها الثائرة كاىت زليل ًلى‬
‫رٓؾها وُؾبها‪ ..‬ابتيست ًوه وقس التميت‬
‫بيؽ حبيبات اليرق ًلى جبيوها لتقول‬
‫بحسة‪ ..‬متجاهله كالمه األرير‪..‬‬

‫‪ -‬حاؿر ياكمال ًوسك حق اىا الزم ارلي بايل‬


‫مه كريقة لبسي‪..‬‬

‫ممكه تتْؾل برة ًضان اُير هسومي‪!!..‬‬

‫ولته ههرها بحركة هاهرة موها أن حسيثها‬


‫اىتهى‪ ..‬اػقكت أسواىه ببيؾها ُينا ً رمق‬
‫ههرها بَؾب وز لو أىه جصبها مه رغالتها‬
‫الموسابة ًلى ههرها ليتم أمر زواجه حتى‬
‫وإن كان رُما ً ًوها‪ ..‬ولكوه ارتار الغبر‬
‫والتمهل ٓذرج ُاؿبا ً مه الَرٓة يجر اشيال‬
‫ريبته رلْه‪ ..‬وما أن ررج حتى أُلقت الباب‬
‫وراؤه بالمْتاح واستوست ًليه بنهرها‬
‫وببالها متى ستوتهي مه كل شلك‪....‬‬

‫**********‬ ‫‪........‬‬
‫**"الْغل السازس" **‬

‫"ُريبة هي ٓلسْة اليضق‪ ..‬هي التيرِ أىه‬


‫يوتنر موها ىغّ كلمة ‪ ،‬وهو ال ييرِ أىها‬
‫توتنر موه البسء" ‪..‬‬

‫(ًوس قاسم)‬

‫يقّ بضرٓة الموسل الواسية يراقب القريق‬


‫الممتس أمامه بَؾب‪ ..‬التمر ًليه زقيقة اال‬
‫وهو يونر بساًته ؿيقا ً وؿجرا ً‪ ِ ..‬األميرة‬
‫راػته تأررت باليوزة وأيؾا ً ال تجيب ًلى‬
‫اتغاالته وال رسائله‪ ..‬وًلى مايبسو أىه زللها‬
‫حس اإلٓراـ كي تتسلل ًليه وتتجاهل رسائله‪..‬‬
‫يستوس بصراًه ًلى السور الررامي للضرٓه‬
‫مائل بجسًه قليال ً‪ ..‬بجاىبه ًلى السور كوب‬
‫الضاي الساره تتغاًس موه األبذرة‪ ..‬رمق‬
‫ساًة يسه مرة أررى ُاؿبا ً وأػوات إروته‬
‫بالسارل توازيه ويتجاهلها بسوره‪ٓ ..‬اليوم ميالز‬
‫والسته وهم يحتْلون بها رُما ً ًوها‪ِ ..‬‬
‫والسته الحبيبة التحبص تلك األطياء وتذبرهم‬
‫كل مرة بأىها كبرت ًلى شلك والييب‬
‫وطيب رأسها وما إىل شلك‪ ..‬ومى شلك‬
‫يحتْلون بها بقالب حلوى بسيف وهسايا‬
‫قيمة تواسبها‪ ..‬رٓى رأسه مرة أررى للقريق‬
‫أمامه وأريرا ً رآها تسير بذقوات بقيئة ًلى‬
‫ُير هسى وكأىها محبقة‪ ..‬رغالتها المموجه‬
‫برقة ًلى وجوتيها وجبهتها تذْي مالمحها‬
‫ًه ًيويه المضتاقتيه‪ ..‬رآها وهي تسلّ‬
‫للسارل بهسوء ليرتضّ كوب طايه الساره‬
‫ًلى رطْتيه‪ ..‬ثم يلج للسارل‪ ..‬لحنات‬
‫وكاىت أمامه تسٓر بقووـ مالمحها ًابسة وال‬
‫ييرِ السبب‪ ..‬ىسًت ًه كتْيها حقيبتها ثم‬
‫ألقتها أرؿا ً جاىبا ً‪ ..‬رقوات بسيقة وكان‬
‫أمامه‪ ..‬وبسلقة ٓرؿها هو ًليها هتّ‬
‫بتساؤل‪..‬‬
‫‪-‬اتأررٍب ليه‪..‬؟‬

‫قلبت مالمحها بؾيق‪ ..‬وبحركة ًغبية‬


‫بأىاملها أبيست رغالتها ًه وجهها وقالت‪..‬‬

‫‪-‬كان ًليا زرس بيس المسرسة‪..‬‬

‫تحسث بحسة‪..‬‬

‫‪-‬و مقولتليص ليه‪ ..‬والسرس زه كان مه أمته‬


‫اىضاءهللا؟‬

‫قلبت ًيواها بملل ثم هتْت مه تحت‬


‫أسواىها‪..‬‬

‫‪ -‬مقولتلكص ًضان مص الزم اقولك‪ . .‬مص‬


‫كل حاجة الزم تيرٓها ياقاسم‪..‬‬

‫وقبل أن يبتليها كالياػْه ًلى قلة تهصيبها‬


‫ميه كاىت أمه توازيها بوبرتها القيبة‪..‬‬
‫‪-‬تياىل ياحويه كلي تورته‪ ..‬أىا ًارٓة اىك‬
‫بتحبي الضيكوالته ياحبيبتي‪..‬‬

‫ليقول كمال الصي يجلس بجوار والسته وهو‬


‫يؾحك بذْة‪..‬‬

‫‪ -‬حويه ًاملة زايت ياأمي‪ ..‬مص هترؿي‬


‫تاكل‪..‬‬

‫ًقست األم حاجبيها باستْهام‪..‬‬

‫‪-‬ايه السايت زه ياوالز‪ ..‬تيايل ياىوىا كلي أي‬


‫حاجه‪..‬‬

‫ىنرات األم القيبه لها لم تهس بها طيرة‪ِ ..‬‬


‫هي قس أتت بآرر مالسيها مه ػبر وكاقة‬
‫تحمل‪ ..‬تجاهلتها كما تجاهلت حسيث كمال‬
‫المرح وىنرات قاسم الَاؿبه ‪ ،‬وىنرات ريم‬
‫الحاقسة المحترقة بحسرة وهي ترى بأًيوها‬
‫أهتمام قاسم بها وحبه الجلي كالضمس‬
‫تكرهها وبضسة ٓهي كاىت األوىل واألحق‬
‫باهتمامه وليس هي ‪ ..‬وزون سالم أو‬
‫استئصان ُازرت حويه تحت اىنارهم‬
‫الموسهضة مه تَيرها‪ ..‬ليلحق بها قاسم‬
‫بذقوات واسية ُاؿبة‪..‬‬

‫‪-‬حوييييه‪..‬‬

‫كاىت تلك زًقته باسمها يستوقْها قبل أن‬


‫تغيس‪..‬‬

‫‪-‬مالك ٓيه ايه‪..‬؟!‬

‫واالهتمام هاهر والوبرة قلقة والمالمح‬


‫تْؾح ًه حب ال يستقيى كتماىه أ كثر‪..‬‬

‫‪-‬مْيص‪..‬‬

‫ٓقف كلمة واحسه موها باهته كقسماتها‬


‫اليوم‪ ..‬لتشيس مه قلقه‪ ..‬الىت ىبرته قليال ً‪..‬‬
‫وُير الموؿوو‪..‬‬
‫‪ -‬لما اتأررٍب ٓكرت اىك بتجيبي هسية‬
‫ألمي‪!!..‬‬

‫قالت بوبرة حازة مستهيوة‪..‬‬

‫‪-‬وأىا هجيب هسية ألمك ليه‪..‬‬

‫ُؾه جبيوه بَؾب‪ ..‬حاول كبحه وىجح‪.‬‬


‫قال باستْهام وهو يحسق بييويها كيازته‬
‫وكأىه يحاول سبر أُوارها ‪..‬‬

‫‪ -‬هي مص أمي تبقى امك برزو!!‬

‫سكتت‪ ..‬سكتت زقيقه كامله تسار بيه‬


‫ىنراتهم حرب ‪ ..‬ىنرات ُؾب وحوق ‪..‬‬
‫وىنرات اىتنار‪ ..‬ىنرات شهول‪ ..‬وبيسم وإػرار‬
‫هسرت‬

‫‪-‬أل مص أمي‬
‫ثم ػيست رقوه وطسزت ًلى كلماتها‬
‫بْحيح‪..‬‬

‫‪-‬أمي لسه ًايضه ياقاسم‪..‬‬

‫وولته ههرها واستكملت رقواتها‪ٓ ..‬هتّ‬


‫بَؾب‬

‫‪ -‬أمك اللي ًايضه زي رميتك زمان وال‬


‫ىسيتي‪!..‬‬

‫اقتربت موه رقوتان ومالت بجسًها‬


‫اليلوي‪..‬ورٓيت سباتها بوجهه محصره‪..‬‬

‫‪ -‬آرر مره ياقاسم هسمحلك اىك تقول ان‬


‫أمي رمتوي زماان‬

‫ليمسك برسَها يجصبها إليه يف ًوّ واؿح‪..‬‬

‫‪ -‬ولو قولت ان امك رميتك هتيملي ايه‪ .‬ها‬


‫رزي ًليا قوليلي هتيملي ايه‬
‫ثم تابى بحرقة ػسره موها‪ ..‬وقس أرتْيت‬
‫ىبرته واحتقوت مالمحه‪..‬‬

‫‪-‬مص زي الحقيقة‪ ..‬مص امك رميتك‬


‫وراحت أتجوزت وبسل الراجل أتويه وتالته‪..‬‬
‫بتسآييلها اوي ومحموئه‪ ،‬كب بالوسبه‬
‫للواس اللي ربوكي واهتمو بيكي واحتوكي‬
‫زول ايه ‪ ..‬هواا !!‬

‫تمتم بذْوت مضتيل وكأن كلماته تذرج‬


‫كوار تحرقه قبلها‪..‬‬

‫‪ -‬أحمسي ربوا ان احوا موجوزيه ِ حياتك‬


‫كان زماىك ؿاييه‪..‬‬

‫واقترب موها حس تالمس األىْاس‪..‬‬

‫‪ -‬متبقيص جاحسه زي امك‪...‬‬

‫‪...........‬‬
‫توهس بؾيق وهو يجلس أمامها قرابة الساًة‬
‫وشات الحسيث الصي ال يوتهي ‪ ..‬وز لو ُازر‬
‫وتركها بمْرزها ولكه ييلم بأىها ستأكل‬
‫رأسه بيتابها ولومها وكم أىها ؿحت ألجله‬
‫واىتقارها له وايل آرره مه كالمها الصي التكل‬
‫وال تمل مه تكراره ًليه‪ ..‬اًتسل بكرسيه‬
‫واراح بنهره ًليه يرمقها بحيرة‪ ..‬جيالن كاىت‬
‫حب ًمره موص اللحنة األوىل التي رآها ٓيها‬
‫بالجامية وباتت حلم كل ليلة‪ ..‬كم ليه ُباؤه‬
‫وتسرًه حيوما تركها واستمى لجسه وتسوج‬
‫ىورهان‪ ..‬واااااه مه زواجه بوورهان‪ ..‬وكأن‬
‫ىورهان ًسوى أػابته باؿقراب المضاًر‬
‫واىْغام اليواكّ‪ٓ ..‬ها هو يجلس أمام‬
‫جيالن والمْترؼ بأىه يتوق أ كثر موها‬
‫لسواجهما ولكه ًقله طارز بكلمة قالها صياز‬
‫كان ُآل ًوها "أو تسيبك وتقلق" وهو‬
‫اليريس كالق ٓهي يتيمة ووحيسة وهو رجل‬
‫وال يقبل بأن يتذلى ًوها‪ !!..‬هكصا برر لوْسه‬
‫تمسكه بها‪..‬‬

‫ؿربة جيالن الَاؿبة ًلى القاولة‬


‫البالستيكية الْاػلة بيوهما جيلته يوْؽ‬
‫أٓكاره مه رأسه ويوتبه لها وهي تسأله‬
‫باستياء‪..‬‬

‫‪-‬أ كرم‪ ..‬هو اىت متغل بياا وًايس تقابلوي‬


‫ًضان تْؾل ساكت واىا اللي أتكلم‪..‬؟‬

‫تأملها بييوان مركستان تيقس مقارىه بسارلها‪..‬‬


‫طيرها أسوز ىاًم زائما ً موسسل ًلى‬
‫ههرها‪ ..‬مالمحها الهازئه الواًمه وبضرتها‬
‫الحوقية ًلى اليكس مه ىورهان طيرها‬
‫قغير ال يتجاوز كتْيها رغالتها زائما ً‬

‫موسابة بهسوء وزالل ًلى وجوتيها‬


‫كضذغيتها الذجولة زائما ً‪ً ..‬يوا جيالن‬
‫سوزاء ماكرة بونرة واحسه لييويها تيرِ كم‬
‫هي شكية‪ ..‬أما ىورهان ٓشيتوىيتيها زائما ً‬

‫حالمة‪ً ..‬ؽ ًلى طْتيه ُينا ً مه أٓكاره‬


‫اليوم وطروزه‪ ..‬ليقول متوهسا ً ‪..‬‬

‫‪-‬آسّ‪ ..‬بس أىا مغسو مه الضَل وكمان‬


‫مومتص امبارح‪..‬‬

‫استوست بصراًها ًلى القاوله وابيست كوب‬


‫ًغير البرتقال الموؿوو أمامها بؾيق‪ ..‬ثم‬
‫قالت وحاولت أن تكون ىبرتها ىاًمه حشيوة‬
‫قسر المستقاو‪..‬‬

‫‪ -‬قويل كيب يا أ كرم هتقول أمته ألهلك و‬


‫جوازىاا‪ ..‬اىا بقيت حاسة اىك مص ًايسٍل زي‬
‫ماىا ًيساك‪..‬‬

‫بونرات حائرة سألها‪..‬‬

‫‪-‬ليه بتقويل كسه‪.‬؟‬


‫اىكمضت مالمحها بحسن تجيس تمثيله وقت‬
‫اللسوم‪ ..‬وػويت ىبرة لقالما أثرت بها ًليه‪..‬‬

‫‪ً -‬لقول سرحان وكالموا مى بيؽ قل‪ ..‬هو‬


‫اىت مبقتص ًايسٍل ياأ كرم‪!..‬‬

‫ومالت بجسًها أ كثر لألمام وبكْها أمسكت‬


‫كْه الموؿوًة أمامه بسالل وجرأة أ كملت‬
‫كالمها‪..‬‬

‫‪ -‬قويل ياأ كرم رالظ مبقتص تحبوي زي‬


‫األول‪ ..‬رالظ ىسيتوي‪ً !..‬ايسٍل أبيس‪!!..‬‬

‫ىنر لوجهها ورسم ابتسامة لقيْه ًلى‬


‫ثَره‪ ..‬وقال بجسية‪..‬‬

‫‪-‬كبيا ً ًايسك ولسه بحبك‪ ..‬وػسقيوي رالل‬


‫األسبوو زه هكون ميرِ جسي كل اللي‬
‫بيواا‪..‬‬

‫لتوْرج أساريرها وهي تقول بسيازة‪..‬‬


‫‪-‬بجس ياا أ كرم وأريرا ً‪ ..‬يارب ٓيال ً المره زي‬
‫تقوله بجس وتبقل روِ‪ ..‬أىت مص ًارِ أىا‬
‫ؿحيت ًضاىك ازاي واستويتك از إيه‪..‬‬

‫وها قس ًازت لوْس الكالم ًه التؾحية‬


‫واالىتنار‪ ..‬ليقول بسذف وؿيق‪..‬‬

‫‪ -‬أىا مص رايّ ياجيالن‪ ..‬أىا بس مستوي‬


‫ٓرػة مواسبة ًضان ا كلمه مص أ كتر وال‬
‫أقل‪..‬‬

‫هتْت بتوتر وهي ترٓرِ بأهسابها كاألكْال‪..‬‬

‫‪-‬كبيآ ياحبيبي ا كيس مص قغسي‪..‬‬

‫سحب كْه مه بيه كْيها وقال بجموز‪..‬‬

‫‪ -‬كب يلال اطريب اليغير بتاًك ًضان‬


‫اوػلك الٍل تيبان وهمووت واىام‪..‬‬
‫ابتسمت رُم طيور زارلي ربيث بسارلها‬
‫يوسوس لها بأن األمور ال تسير ًلى هواها‬
‫وأ كرم ىْسه تَير حاله أمسكت بكأس‬
‫اليغير ومازالت ابتسامتها المغقوية تيلو‬
‫وجهها وأرصت ترتضّ مه اليغير رطْات‬
‫قغيرة متتالية‪ ..‬أما ًه أ كرم ٓويران مضتيلة‬
‫بذآقه بسبب ماقاله صياز ليهتّ ُاؿبا ً‬

‫بباله "موك لله ياصياز"‬

‫‪.........‬‬

‫ان قلوا أن طهريار متيم‪ !!..‬ستضير بَباء‬


‫واىت تقرأها‪ ..‬كيّ لرجل اليؤمه بالحب أن‬
‫يقى به ‪!!..‬‬

‫كيّ لرجل ك "ًاػم" أن يسلم قلبه المرأه‬


‫حتى وإن كاىت ببراءه وجمال أموية‪ ..‬كيّ أن‬
‫يثق وقس ٓقس ثقته يف الجميى‪.‬‬
‫يجلس بمقهي راظ برٓيقه ًلى كاولته‬
‫الذاػة بالمكان مرتسيا ً بوقال كالسيكي‬
‫كحلي اللون وقميع أزرق ٓاتح مْتوح‬
‫أزراره اليلوية بتبجح لينهر ػسره اليريؽ‬
‫وجسسه الموحوت ‪ ..‬تجلس بالقرب موه ٓتاه‬
‫توتنر ولو ىنرة ٓقف موه وهو بارو بالتجاهل‬
‫وراػة وان كان ًقله طارز بأررى‪ ..‬أررى‬
‫جميلة رقيقه شات ُرة تسلب األىْاس‪..‬‬
‫والجميلة تجيس التسلل ٓموص أن اتْقا ًلى‬
‫اللقاء بضكل يومي بالوازي مه أجل أن‬
‫يتيرِ ًلى بيؾهما بضكل أقوى وهي‬
‫مذتْية‪..‬‬

‫تململ بجلسته وىنرات ملتغقة مه جواره‬


‫باتت تذوقه‪ ..‬التميت بييويه ٓكرة سرًان‬
‫ما قام بتوْيصها‪ ..‬اىتغب بجسسه اليلوي‬
‫ًلى الكرسي وقام برٓى هاتْه الوقال بقول‬
‫شراًه وقام بالتقاـ ػورة له بذاػية‬
‫"السيلْي" وهو يبتسم ابتسامته الرائية‪ ..‬ثم‬
‫حملها ووؿيها ًلى "االىستَرام" تبيه‬
‫مرٓقة بكوب مه القهوة ‪..‬‬

‫وهو يوقر باػبيه برتابة باىتنار ىجاح رقته‪..‬‬


‫وبالْيل لحنات وجائته رسالة ًلى الرسائل‬
‫الذاػة‪" ..‬حلوة الغورة"‬

‫وابتسامته تحولت لؾحكة هْر‪..‬‬

‫رز وقال‪..‬‬

‫اىت اللي حلوة‪ "..‬مرٓقة بوجه يَمس"‬


‫‪ِ -‬‬

‫ورزها كان "قلب أحمر" وٓقف‪ ..‬أرسل لها‬


‫وقس ىْص ػبره‪..‬‬

‫‪-‬مص بضوٓك ليه‪!..‬‬

‫رزها كان سريى زون تْكير كتبت‪..‬‬


‫‪-‬مص ٓاؿية رالع‪ ..‬بصا كر‪..‬‬

‫اىسهص‪ ..‬أي مصا كرة تتكلم ًوها‪..‬‬

‫‪-‬بتصا كري إيه‪ ..‬مص المْروؼ اىك رلغتي‬


‫كلية‪!!..‬‬

‫ُابت ًه الرز زقيقة‪ ..‬زقيقة كآية برسم‬


‫اليبوس ًلى وجه الوسيم‪ ..‬ثم رزت‪..‬‬

‫‪-‬ااه‪ ..‬ايوة بس اىا بارس كورسات اىجلص‬


‫وبراجيها حاليا َ‪ ..‬المهم اىت ًامل ايه؟‬

‫كتب سرييا‪..‬‬

‫اىت وحضاٍل‬
‫‪ -‬الحمسلله تمام‪ ..‬المهم ِ‬
‫هوتقابل أمته‪!!..‬‬

‫‪ ..‬مه الصي يتحسث ويسحب الكالم موها‪..‬‬


‫هو‪ً ..‬اػم؟! وهللا لو قال أحسهم له قبل‬
‫تلك الساًة أىه سيوتنر رز ٓتاة ًلى رسائله‬
‫والتوزز لها لؾحك وقال ًوه مجوون‪..‬‬

‫كتبت‪..‬‬

‫‪ -‬بكرة هضوٓك ِ الوازي‪..‬‬

‫‪-‬كب وبالوسبه لوحضاٍل؟!‬

‫ؿحكت بذجل وارٓقته بوجه أحمر وكتبت‬


‫"أىا محستهاش"‬

‫وأُلقت‪ ..‬وهو الزال ًلى وؿيه الهاتّ بيسه‬


‫واإلبتسامة ًلى وجهه ورُم ُرابة ىنراته اال‬
‫أىه كان سييس‪ ..‬سييس لسرجة االىتضاء‪..‬‬

‫‪***** ..........‬‬

‫ان ًضت كْولتك يف كوّ أمك وأبيك‬


‫بضكل كبييي ٓهصه ىيمة اليسركها سوى‬
‫مه حرم موهاا‪..‬‬
‫لقالما أموت بأن اليتم الحقيقي هو يتم األم‬
‫واألب وهما ًلى قيس الحياة‪ ..‬أىت التسرك‬
‫ميوى أن تكون بحاجة لحؾه أمك وال تجسه‬
‫ألىها وببساكة طسيسة ٓؾلت أرر ًليك‪..‬‬
‫أرر ًلى طكل زوج‪ ..‬واىت‪ ..‬أىت أرر‬
‫اهتماماتها‪!!..‬‬

‫ممسة ًلى ٓراطها‪ ..‬توهمر زموًها زون‬


‫إرازتها‪ ..‬ورآقها يؾرب ػسرها بيوّ‪..‬‬
‫تتسائل لما كل هصا يحسث ميها‪ ِ ..‬بيس أن‬
‫أتْقت مى ػسيقتها هوا ًلى مقابلة رامي‪..‬‬
‫إال أىها تراجيت بآرر لحنة روٓا ً مه أن يراها‬
‫قاسم‪ ..‬وليتها ما تراجيت و االقل ماكاىت‬
‫سترى أمها‪ ..‬كاىت تسير بجوارها مى رجل‬
‫يبسو أىه أ كبر موها بالكثير ولكه مه ثيابه‬
‫الْاررة يبسو مسى ثراه‪ ..‬لم توتبه أمها ًليها‪..‬‬
‫لم تضير بها مه األساس‪ ..‬كاىت وستنل‬
‫ًلى الهامص بحياتها وحياة والسها‪ ..‬اززاز‬
‫ىحيبها قهرا ً وألما ً حتى قاسم شلك الكاشب‬
‫والصي يسًّي حبها لم يضير بألمها‪ ..‬أليس‬
‫المحب بمه يحب زون أن‬
‫الحب أن يضير ُ‬
‫يوقق‪..‬‬

‫وكاىت كلما طيرت بقهرها ؿربت بقبؾتها‬


‫الغَيرة الْراش ُؾبا ً‪ ..‬أمسكت بوسازتها‬
‫وكتمت به ػررتها رضية مه أن يسميها‬
‫جسها‪ ..‬ػررة لو سميها أحس لتمسق قلبه‬
‫وجيا ً ألجلها‪..‬‬

‫ىحيبها يسزاز وسؤالها المقهور يؾرب كل‬


‫رلية بجسسها بقوة‪..‬‬

‫"متى ستيوز ألمها‪ ..‬أو باألػح متى ستيوز‬


‫أمها لها"‪!..‬‬

‫‪*** ..........‬‬
‫بهوة المضاًر واألحالم كاىت ريم تسقف زون‬
‫إرازتها‪ ..‬تونر إليه وهو أمامها يغيس زرجة‬
‫وأررى إىل أن وقّ أمامها وبابتسامته‬
‫الهازئة الرصيوة كضذغيته ألقى ًليها تحية‬
‫بسيقة‪ ..‬والضكر لله أىه وأريرا ً رآها وحتى‬
‫وان كاىت زوجة أريه ال يهم‪ ..‬هي أرُمت‬
‫ًلى السواج مه كمال‪ ..‬هي مازالت تحب‬
‫قاسم وترسم رياالت هو بقلها‪ ..‬توهست‬
‫بيمق ورزت تحيته بابتسامة واسية حالمة‬
‫لم يوتبه ًليها‪ ..‬واستكمل ػيوزه‬
‫واستوقْته بغوتها الواًم كألة موسيقية‬
‫ػوتها رْيّ ًلى األشن‪..‬‬

‫‪-‬قاسم‪ ..‬اىا ًايسه أتكلم مياك‪..‬‬

‫وقاسم وكيازته ًقسا حاجبيه أ كثر وؿاق‬


‫مابيه ًيويه‪ ..‬ليتسائل ببالهه‪..‬‬

‫‪ً -‬يساٍل أىا‪ ...‬رير ِ ايه‪!..‬‬


‫ػيست زرجة لتْغل بيوهما زرجة واحسة‬
‫ػَيرة ترمقه بقوله المهيب ومالمح‬
‫الَاؿبة زوما ً‪ ..‬تالًبت بذغالتها ثم تحسثت‬
‫بتوتر رجل‪..‬‬

‫‪ -‬اىا ياقاسم ًايسه اقولك اٍل اتَغبت ًلى‬


‫الجواز مه كمال‪ ..‬وإن اىا مص بحبه‪..‬‬

‫وليتها ماتحسثت وال استوقَته‪ ِ ..‬المالمح‬


‫القيبة الَاؿبة اىكمضت أ كثر وأ كثر وتقاير‬
‫الضرر مه حسقتيه لو كالها الحرقها مكاىها‪..‬‬

‫‪-‬وتقوليلي ليه اىك مَغوبة‪ ..‬مص ًاجبك‬


‫الييضة مياه اتقلقي كمال ارويا ألّ‬
‫واحسة تتموى ؿْره‪..‬‬

‫التميت السموو بييويها وقالت بغوت ُلبه‬


‫الوحيب بيس أن تضجيت‪. .‬‬
‫‪ -‬اىا بقولك ًضان اىا بحبك اىت‪ ..‬بحبك اىت‬
‫ياقاسم‪..‬‬

‫كان كالضيقان أمامها باحمرار ًيواه‬


‫وقسماته التي احتقوت كالسم القاٍل‪ ..‬امسك‬
‫بميغمها بيوّ آىت هي متوجية‪ ..‬قال مه‬
‫بيه ؿروسه‪..‬‬

‫‪ -‬اوًي اسميك تقويل الكالم زه تاٍل‪ ..‬ولو‬


‫طوٓتك ِ وطي تاٍل همسح بكرامتك‬
‫األرؼ‪..‬‬

‫تكلمت مه بيه ُاللة السموو المتساققة‬


‫ًلى وجوتيها متوجية‪..‬‬

‫‪-‬قاسم أىا‪..‬‬

‫ليقاكيها هو بحسة وهو يوْؽ يسها بييسا ً‬

‫ًوه‪..‬‬

‫اىت حقيرة‪..‬‬
‫‪ِ -‬‬
‫أحست بالؾيق يف كل طيء حولها‪ ..‬السرج‬
‫أػبح أؿيق مه ثقب اإلبرة‪ ..‬ؿاق ػسرها‬
‫ًليها وؿاقت أىْاسها‪ ..‬أحست باالرتواق‬
‫لتوتْؽ مه ىومها ٓسًة‪ ..‬استقامت‬
‫بموتغّ جسسها وهي تلهث بصات الوقت‬
‫الصي اقتحم ٓيه كمال ُرٓتها زون أن يقرق‬
‫الباب‪ ..‬أطيل الؾوء الجاىبي وهرول ليجلس‬
‫بجوارها ًلى الْراش‪ ..‬بكْه مسح جبيوها‬
‫مه اليرق الصي يتغبب ًليه‪ ..‬ورٓى‬
‫رغالتها الملتغقه بوجوتيها وجبهتها‪..‬‬
‫ليقول قلقا ً‪..‬‬

‫‪ ِ-‬ايه ياريم‪ ..‬اىا كوت بغحي مراز ًضان‬


‫يْقر قبل مايروح المسرسة سميتك واىتي‬
‫ػوتك مذووق كأىك مص قازرة تقليي‬
‫ػوتك‪..‬‬
‫رمقته ريم برًب وكأىها مازالت بصلك‬
‫الكابوس والصي يراوزها موص ٓترة‪ ..‬قالت‬
‫محاولة التقاـ أىْاسها‪..‬‬

‫‪ -‬مْيص كان كابوس مسًج‪ ..‬الحمس لله اٍل‬


‫ػحيت‪..‬‬

‫مسح بيسه ًلى رغالتها وأًلى كتْها‬


‫متجاهال ً قميغها الضبه ًاري وهيئتها‬
‫المهلكة لييويه‪ ..‬قال مهسئا ً بغوته الحاٍل‪..‬‬

‫‪-‬أًوش بالله مه الضيقان الرجيم‪ ..‬رير‬


‫متوهميص ىْسك‪ ..‬ارتاحي اىتي‪..‬‬

‫وأىا هْقر مراز وحاتم واوزيهم المسرسه‪..‬‬


‫وأما تْويق وتهسي ابقى قومي لشيه‪..‬‬

‫طكرته بييويها وقس استميت بيؾاًمه‬


‫ػوتها‪..‬‬
‫‪-‬طكرا ً ياكمال‪ ..‬هواملي ساًة وال حاجه‬
‫وهقوم لشيه‪..‬‬

‫وكمال منقر أسْا ً أن يبتيس‪ ..‬ىازما ً اىه‬


‫سيتركها هكصا‪ ..‬ىهؽ مستاء ً‬

‫ليلتْت برأسه لغوتها وهي تقول‪..‬‬

‫‪ -‬ممكه تقْل الوور والباب وراك‪..‬‬

‫امتيؾت مالمحه‪ ..‬ثم ؿَف بيوّ ًلى زر‬


‫االؿاءه كي يقْأه و ػْق الباب رلْه‬
‫مَتاال‪..‬‬

‫‪** ..........‬‬

‫‪ ..‬سيسئ الرجل المرأته ما أن يؾمه بقاؤها‪..‬‬


‫تلك المقولة قالتها أمامي إحساهه‪ ..‬وكم‬
‫كاىت ػازقة ًلى قسر وجيها‪..‬‬
‫األمور كاىت تسير بضكل روتيوي بموسل أ كرم‬
‫وىورهان‪ ..‬ىْس الققوس اليومية يياز‬
‫تكرارها‪ ..‬موص أرر مرة تواجها بها ميها‬
‫وتركها‪ ..‬وهي مبتيسة ًوه‪ ..‬ليس االبتياز‬
‫المازي الملموس ٓهي تقوم بواجباتها ًلى‬
‫أ كمل وجه مالبسه مَسولة ومقوية بيواية‪..‬‬
‫أ كله وىومه وٓراطه المونم زائما‪ ..‬قهوته‬
‫المره والتي أزموها مه ػوى يسيها كل ػباح‬
‫بوْس الموًس تكون باىتناره الحتساؤها‪..‬‬

‫ولكوها مبتيسة ميوويا ً‪ ..‬ىنراتها تائهة‬


‫موكسرة وقس ارتْى البريق الالمى بهما وايل‬
‫األبس‪ ..‬يضير بأىها جسس يوبؽ بال روح‪..‬‬
‫ػامتة ًلى السوام ًسا مه بيؽ كلمات‬
‫بسيقة كقلب يذع ملك ابوتهما أو طئ‬
‫للموسل‪ ..‬ال يوكر أن ػمتها يحيره ولكوه يثير‬
‫ُينه ٓهو ُير ميتاز‪ ..‬اليوم البس وأن ييرٓها‬
‫بمايووي ٓيله‪ ِ ..‬هو له كل الضكر لم‬
‫يقغر ميها ابسا‪ ..‬والبس وأن يحيا حياته كما‬
‫يريس ومى مه يحب وهي ليست مؾروره‬
‫بضئ‪...‬‬

‫اىتنر أن تجلس بيس أن وؿيت القبق‬


‫األرير لوجبة الَصاء ًلى المائسة‪..‬‬

‫وقبل أن تبسأ قال بهسوء موايف تماما لتوتر‬


‫أًغابه‪..‬‬

‫‪-‬أىا هتجوز‪...‬‬

‫‪** .........‬‬

‫**"الْغل السابى" **‬

‫ارتكو المتذلْه "اللي هو أىا" ًملت سوٓت‬


‫�️♀�‬
‫للْون وىاسيه الباسورز بتاو الْيس‬
‫ماًليوا التأرير ًضان السوٓت وًضان أىا‬
‫ميايا اتويه بيبي سوتيه وسوه وطهريه‬
‫ٓمحسش قايل ان كل ما الييال بتكبر بيشيس‬
‫السن واليييف والْون يترمي ِ الحوؼ‬
‫��� اىا بس محتاجه موكو‬
‫ويترزو ِ الحيقه‬
‫السًم اللي هو ايه اللي هو كل ماتضوٓوٍل‬
‫تقولويل كل السًم ياوزه كل السًم ياست‬
‫الكل كل السًم ياللي ملكيص كلمة ياكص‬
‫يأثر ٓيا�� بالوسبة للواس اللي زهقت حقكو‬
‫وهللا اىا كمان زهقت هي بس الرواية‬
‫الجملي زي تذلع ولو طوٓتوٍل بقول‬
‫هكتب تاٍل هسأوٍل "أيوة هسأوٍل وهللا ًضان‬
‫أىا أستاهل"��� وبالوسبة للواس اللي‬
‫بتقول ٓيه البارت هو رز واحس بس اللي‬
‫���‬
‫هقوله " اىت الحويه و ًبازك ياارب"‬

‫** إليكم الْغل السابى مه رواية هتجيب‬


‫��‬
‫أجل اللي بتكتبها‬
‫األمور كاىت تسير بضكل روتيوي بموسل أ كرم‬
‫وىورهان‪ ..‬ىْس الققوس اليومية يياز‬
‫تكرارها‪ ..‬موص أرر مرة تواجها بها ميها‬
‫وتركها‪ ..‬وهي مبتيسة ًوه‪ ..‬ليس االبتياز‬
‫المازي الملموس ٓهي تقوم بواجباتها ًلى‬
‫أ كمل وجه مالبسه مَسولة ومقوية بيواية‪..‬‬
‫أ كله وىومه وٓراطه المونم زائما‪ ..‬قهوته‬
‫المره والتي أزموها مه ػوى يسيها كل ػباح‬
‫بوْس الموًس تكون باىتناره الحتساؤها‪..‬‬

‫ولكوها مبتيسة ميوويا ً‪ ..‬ىنراتها تائهة‬


‫موكسرة وقس ارتْى البريق الالمى بهما وايل‬
‫األبس‪ ..‬يضير بأىها جسس يوبؽ بال روح‪..‬‬
‫ػامتة ًلى السوام ًسا مه بيؽ كلمات‬
‫بسيقة كقلب يذع ملك ابوتهما أو طئ‬
‫للموسل‪ ..‬ال يوكر أن ػمتها يحيره ولكوه يثير‬
‫ُينه ٓهو ُير ميتاز‪ ..‬اليوم البس وأن ييرٓها‬
‫بمايووي ٓيله‪ ِ ..‬هو له كل الضكر لم‬
‫يقغر ميها ابسا‪ ..‬والبس وأن يحيا حياته كما‬
‫يريس ومى مه يحب وهي ليست مؾروره‬
‫بضئ‪...‬‬

‫اىتنر أن تجلس بيس أن وؿيت القبق‬


‫األرير لوجبة الَصاء ًلى المائسة‪..‬‬

‫وقبل أن تبسأ قال بهسوء موايف تماما لتوتر‬


‫أًغابه‪..‬‬

‫‪-‬أىا هتجوز‪..‬‬

‫‪ ..‬بهسوء قالها‪ ..‬هسوء هاهري ىقيؽ لحيرة‬


‫تأكل كل طيء بسارله‪ ..‬كاىت تمسك‬
‫بميلقتها كي تبسأ باألكل وبجملته البارزة‬
‫تلك ألجمتها‪ ..‬وؿيت الميلقة بهسوء ًلى‬
‫المائسة أمامها‪ ..‬وإن كان يريس موها تبسال ً أو‬
‫طئ يثبت له بأىها الزالت تحيا ‪ٓ ،‬قس ىاله‪ِ ..‬‬
‫ىنرتها التي رٓيتها لواهريه كاىت كْيلة‬
‫بالرز‪ ..‬ىنرتها وكأىها راب أملها‪ ..‬ىنرة‬
‫موكسره لجوسي رسر ميركته األريرة‪..‬‬

‫‪-‬مبروك‪...‬‬

‫مه قال أن المرأه سهل ٓهمها ٓهو أحمق‪،‬‬


‫أبله‪ ِ ..‬أ كرم توقى ثورة‪ ..‬اىقالب‪ ..‬زموو‬
‫ورجاء بأال يتركها‪ ..‬ولكوها ولألماىة أٓحمته‬
‫برزها‪..‬‬

‫ػمت قليال ً وهو يقلّب بمليقته القيام‬


‫أمامه زون أن يأكل‪ ..‬ثم سألها باستَراب لم‬
‫يستقى كبحه‪..‬‬

‫‪-‬متْاجئتيص ييوي‪ ..‬كأىك كوتي ًارٓه‪!!..‬‬

‫واليجيب أىها ابتسمت‪ ..‬ىغّ ابتسامة تيلو‬


‫ثَرها ‪ ،‬مالمحها أحتلها الحسن رأسها محوي‬
‫قليال ً وأمامها كبقها كما هو لم تمسه‪..‬‬
‫‪-‬كوت حاسة‪..‬‬

‫‪ ..‬ثم اىكسرت ىبرتها أ كثر‪ ..‬ووجهها زاره‬


‫البؤس رُم أزًائها بالوقيؽ‪ ..‬وقالت‪..‬‬

‫‪ -‬كوت حاسه بكل حاجه‪ ..‬كل حاجة أىت‬


‫كوت بتيملها ميايا كاىت بتأكسيل اىك‬
‫هتسيبوي قريب‪..‬‬

‫ًاجلها بوبرة ػازقه زون طك بغوته‬


‫األجص‪..‬‬

‫‪-‬أىا مقولتص أٍل هسيبك‪ ..‬أىا هتجوز‪..‬‬


‫وبيرٓك ًضان متتْاجئيص وًضان تضويف‬
‫اىتي ىاوية و ايه‪!!..‬‬

‫رٓيت وجهها إليه‪ ..‬وتْاجئ هو بونراتها‬


‫وكأن السموو تحجرت بمقلتيها‪ ..‬لو هسها‬
‫الىهمرت ًلى الوجوتيه‪ ..‬هلت تونر إليه‬
‫بجموز‪ ..‬جموز ُريب ًليه‪..‬‬
‫ران الغمت الثقيل ًليهما لحنات كوال‬
‫كاىت كْيلة بحرق أًغابه وهو يوتنر رزها‪..‬‬
‫وىققت أريرا ً بيس توهيسة مكتومة حبستها‬
‫بغسرها‪ ..‬ىهؾت مه مكاىها واستقامت ‪..‬‬

‫‪ -‬أىا هقوم أأ كل ملك‪ ..‬مبروك للمرة التاىية‪..‬‬

‫وتركته وهو يحسق بها بصهول وحيرة وبيؽ‬


‫مه الؾيق‪ ..‬ؿيق لألسّ أ كتوّ ػسره وال‬
‫يسري سببه‪..‬‬

‫‪**** ............‬‬

‫القهر يولّس الَؾب‪ ..‬واليواز ي ّولس التمرز‪..‬‬


‫وبساية التمرز ًوس حويه توورة رمازية ؿيقة‬
‫تتجاوز الركبتيه بالؾالّيه‪ ..‬إن رأها المقغوز‬
‫لجه جووىه وهصا المقلوب‪..‬ييلوها‬
‫َّ‬ ‫إُاهته‬
‫بلوزة زهرية اللون ؿيقة للَاية مْتوح أول‬
‫ثالثة أزرر موها‪ ..‬تقّ أمام ٓراطها تونر‬
‫للبوقال والبلوزة والتي اًتازت ارتسائهم بوا ًء‬
‫ًلى تيليماته بَيم توز تققييهم‪ ..‬ولصلك‬
‫ارتست ُيرهم مه الممووو ًليها ارتسائهم‪..‬‬
‫وإن لم ييجبه ٓأمامه الجسار وليقرق رأسه‬
‫اليابس به‪ ..‬جميت رغالتها مه األمام‬
‫بسبوس ميسٍل مشّيه بحبات لؤلؤية ػَيرة‬
‫وبايق رغالتها الكستوائية تركتها مسترسلة‬
‫ًلي كتْيها وههرها‪ ..‬جصبت حقيبتها‬
‫المسرسية واحتؾوتها وررجت مه ُرٓتها ثم‬
‫ررجت مه الموسل زون أٓقار ‪ٓ ،‬مازال الجس‬
‫ىائما ً ًلى األُلب‪..‬‬

‫كاىت تقوي زرجات السلم مسرًة وكأىها‬


‫تسابق ىْسها‪ ..‬تووي مَازرة البيت قبل أن‬
‫يراها قاسم‪ٓ ..‬هي حتى وإن تيمست إُاهته‬
‫ٓال تْؾل رؤيته حاليا ً‪ ..‬ولكه ولألسّ مه‬
‫التريس رؤيته يْغل بيوهما ًسة زرجات‬
‫بالْيل ‪ ..‬قلبت ًيواها ما أن رأته أمامها‬
‫بمسرل البيت الواسى يستوس ًلي البوابة‬
‫الحسيسية باىتقارها تقريبا ً‪ !!..‬يرتسي بوقال‬
‫جيوس أزرق زا كه ييلوه قميع ققوي رمازي‬
‫رغالته مبيثرة وشقوه ُير مضصبة كيازته‬
‫مؤررا ً‪..‬‬

‫وما أن رآها حتى اىتغب بوقْته وتبسلت‬


‫قسمات وجهه مه ملل االىتنار إىل الَؾب‬
‫بسبب مالبسها ‪ ،‬اتقست ًيواه ىارا ً تقايرا‬
‫الضرر موهما وهو يراها تتجاهله وتتذقاه‬
‫زون كلمة وكأىه هواء‪ ..‬رقوتان رلْها وكان‬
‫يمسك برسَها يجصبها إليه بَيم ٓالتْت‬
‫إليه زون أن تونر إليه‪ٓ ..‬قال مستهسئا ً‪..‬‬

‫‪ -‬يابوتي لو الونر ًوسك بيآية طويه‪ً ..‬رٓيوا‬


‫ًضان ىيالجك‪!!..‬‬
‫جصبت يسها مه قبؾته بيوّ‪ ..‬وقالت بحوق‬
‫وهي تْرك رسَها مه أثر مسكته الَلينة‪..‬‬

‫‪-‬مص ًايسك أ كلمك ياسيسي ‪ ..‬وأهه زه مه‬


‫حقي‪..‬‬

‫اطتس به الَيف موها ٓقال بحسة‪..‬‬

‫‪ -‬هو إيه اللي مص ًايسه تكلميوي هو اىا ًيل‬


‫بليب مياكي‪ ..‬وبيسيه ايه اللي اىتي لبساه‬
‫واىت بتلبسي كسه!!‬
‫ِ‬ ‫زه ياحويه مه أمته‬

‫قال كالمه األرير وهو يضير بونراته السوزاء‬


‫ًلى مالبسها‪..‬‬

‫‪-‬مه اىهارزه ياقاسم هلبس كسة ًوسا ً ٓيك‬


‫ووريوي هتمويوي ازاي‪..‬‬

‫رٓى إحسى حاجبيه بتحسي وقس اتسيت‬


‫ٓتحتي أىْه مال ًليها بقوله وهمس‪. .‬‬
‫‪-‬أوريكي‪..‬؟‬

‫ابتيست ًوه قليال بذوِ وتراجى ‪ ،‬اززرزت‬


‫ريقها وهي تقول بتليثم رْيّ‪..‬‬

‫‪ -‬مص مه حقك تتسرل ِ حاجه تذغوي‬


‫اىا بابا ًايص وكمان جسي مسؤول ًوي‪..‬‬
‫مص اىت!!‬

‫ػاح بها وقس ُلبه الَؾب‪..‬‬

‫‪ -‬اللي متيرٓهوش‪ ،‬أو ًرٓاه وبتستيبقي أن‬


‫جسك ىْسه هو اللي وكلوي أ كون مسؤول‬
‫ًوك‪ً ..‬وك كلك بلبسك بأكلك بضربك بكل‬
‫حاجه‪ ..‬مه واىتي رمس سويه واىا كوت كل‬
‫واىت كمان‪..‬‬
‫ِ‬ ‫حاجه بالوسبالك‬

‫طسزت مه احتؾان حقيبتها وكأىها زرو وايق‬


‫سيحميها موه ومه ٓوران ُؾبه السائم ‪..‬‬
‫أطاحت بوجهها ًوه وأُمؾت ًيويها وهي‬
‫تهتّ‪..‬‬

‫‪ -‬ألَى كالم جسي اىا كبرت ورالظ أىا‬


‫مسؤوله ًه ىْسي‪..‬‬

‫‪-‬مه أمته‪!!..‬‬

‫وىبرته كاىت ُريبة ٓيازت بونراتها إليه‬


‫لتتلقْها ىنراته الَامؾة‪ ..‬ومالمح وجهه ال‬
‫تيبر ًه طئ‪ ..‬تسائلت بيسم ٓهم‪..‬‬

‫‪-‬هو ايه اللي مه أمته‪..‬‬

‫وتلك المرة الىت ىبرته ومازالت ىنراته‬


‫الَامؾة تأسرها‪ ..‬اقترب موها وىنراته مرت‬
‫ًلي كل طبر بها بسأ مه رغالتها الموسابة‬
‫مرورا بحقيبتها السوزاء والتي تذْي ًه‬
‫ًيويه جسًها اليلوي إىل أن وػل لذغرها‬
‫ومقسمة توورتها الؾيقة ِ أًاز الونر ثاىية‬
‫لييواها وهمسته األبحه باسمها‪. ..‬‬

‫‪-‬كبرٍب مه أمته ياحويه‪!!..‬‬

‫ولم يكه سؤال وقح‪ ..‬تلك الوبرة كاىت‬


‫ػازقة هي أحست بها‪..‬وكيازتها تهوى‬
‫الهروب اًترؿت ‪ ،‬توهست بؾيق والحمره‬
‫القاىيه لوىت وجهها‬

‫‪-‬قاسم‪ ..‬لو سمحت‪..‬‬

‫ولكوه تجاهل اًتراؿها‪ٓ ..‬سأل بآرر ‪..‬‬

‫‪-‬كبرٍب ًليا‪!!..‬‬

‫‪-‬ػباح الذير واليسل‪..‬‬

‫استسارا كليهما برأسيهما ًلى ػوت كمال‬


‫وهي يلقى تحية الغباح ًليهما بابتسامته‬
‫الميهوزة ومالمحه الهازئة بْقرته‪ ..‬أطاح‬
‫قاسم بوجهه محرجا ً زون رز وبازلته حويه‬
‫التحية وهي تقترب موه مبتسمة‪..‬‬

‫‪-‬ػباح الْل يا أبيه‪ ..‬ػاحي بسري ليه‪..‬‬

‫ارتْيت ىبرة كمال وهو يرمق قاسم بذبث‬


‫ليضير ًليه وهو يقول بمكر‪..‬‬

‫‪ -‬الناهر إن مص أىا بس اللي ػاحي بسري‪..‬‬

‫ػاحي ياستي بسري ًضان ًوسي طَل‬


‫ؿروري والزم يذلع اىهارزة ًضان الحق‬
‫أروح المحكمة‪..‬‬

‫توحوح وأجلي حلقه يحاول أن يتذلع مه‬


‫ارتباكه‪ٓ ..‬هو يكره أن يكون مكضوِ هكصا‪..‬‬
‫وييلم بأن كمال يْهمه وهصا يشيس مه حرجه‬
‫وتوتره‪ ..‬قال وىنراته يوزًها هوا وهواك‪..‬‬

‫‪-‬ػباح الذير ياكمال‪ ..‬يلال ياحويه ًضان‬


‫اوػلك‬
‫ب ًواز‪..‬‬
‫رزت ِ‬

‫‪-‬أل‬

‫جس ًلى أسواىه‪ ..‬ثم تكلم بَؾب ُلّ‬


‫ىبرته‪..‬‬

‫‪ -‬بقولك يلال ًضان هوػلك‬

‫تسرل كمال موهيا ً كالمه‪..‬‬

‫‪ -‬رالظ ياقاسم روح اىت طوِ مغلحتك‬


‫اىا هوػلها‬

‫اقتربت أ كثر مه كمال حتى ػارت‬


‫بمحاشاته‪ ..‬ثم قالت مَينة له كاألكْال‪..‬‬

‫‪ -‬أيوة اىا ًايسه أبيه كمال يوػلوي‬

‫ٓارت زماؤه حس الَليان‪ ..‬زٓر أىْاسه بَؾب‬


‫ثم قال لكمال بوبرة مكتومه‬
‫‪ -‬اىا بس مص ًايسك تتيقل ًه مغلحتك‪..‬‬
‫اىا هوػلها ِ كريقي ييوي‬

‫ابتسم كمال بمكر‪ ..‬قال بتالًب يجيسه مى‬


‫قاسم‪..‬‬

‫‪ -‬ال مص هتيقل ياسيسي متذآص‪ ..‬يلال‬


‫ياىون‪..‬‬

‫أحاكها كمال بصراًه ًلى كتْيها بياكْة‬


‫أبوية تْتقسها هي زائما ً وزائما ً كان ييوؿها‬
‫كمال بها‪ ..‬وما أن رأى قاسم شلك المونر‬
‫حتى تحول لثور هائج مه سرًة أىْاسه‬
‫الساروة الَاؿبه‪ ..‬هل يراقبهم اال أن ارتْو‬
‫مه أمام ًيويه المضتيلة ُينا ً‪ ..‬استسار‬
‫وسار بالقريق المياكس وهو يسب ويليه‬
‫ويتوًس وبقسمه يركل األحجار الغَيرة‬
‫بيوّ موْسا ً ٓيها ولو قليال ً ًه ُؾبه‪..‬‬
‫‪....‬‬

‫وبيس أن أرصا القريق سيرا ً ًلى األقسام‪،‬‬


‫متجاهال ً هو لسيارته الميقلة‪ ..‬كان كمال‬
‫أمام مسرستها يقّ أمامها وىنراته مليئة‬
‫بالحوان ‪ ِ ،‬لقالما كان كمال بمثابة األخ‬
‫الكبير والصي ًوؼ ُياب األب إىل حس ما‪..‬‬

‫وؿى كْيه ًلى بضرة وجوتيها بحوو ػازق‪..‬‬


‫وقال بقيبته‪..‬‬

‫‪ -‬حويه أىا ًارِ إٍل قغرت مياكي يف الْترة‬


‫األريرة بسبب وٓاة رسيجه هللا يرحمها‬
‫واىضَايل باألوالز‪ . .‬بس رالظ ابتست األمور‬
‫تتنبف وريم ابتست تضيل ًوي الحمل‬
‫طويه‪ ..‬لو ًوزٍب اي حاجه موي ِ اي وقت‪..‬‬
‫أي وقت ياىون‪ ..‬تكوٍل مكلماٍل أىا‪ ..‬وسيبك‬
‫م الواز قاسم الَلس زه‪..‬‬
‫التميت ًيواها بالسمى وال تيرِ لما‪ ..‬أومأت‬
‫برأسها وهمست‪..‬‬

‫‪ً-‬ارٓة‪ ..‬أىا ٓيال ً محتجالك أوي يا أبيه الْترة‬


‫زي‪..‬‬

‫وابتسم لها وهو يربت ًلى وجوتيها وقال‬


‫بمرح‪..‬‬

‫‪ -‬وأىا ياستي هكون المارز بتاًك وقت‬


‫متيوصيوي‪ ..‬اكلييلي ًلقول واىا كلي أشان‬
‫ػاُية‪..‬‬

‫وؿحكت بوجه مضرق له‪ ..‬ثم وزًته ملوحة‬


‫له بكْها وزرلت لمسرستها وهو أستكمل‬
‫كريقه بيس أن استوقّ إحسى سيارات‬
‫األجرة‪..‬‬

‫‪****............‬‬
‫ومه توقى بأىها رٓيت ًوه الحمل ولو قليال ً‬
‫ُارقة حتى أىْها‪ٓ ،‬ريم أىثى ًلى مضارِ‬
‫الثالثيه التجيس طئ يف الحياة إال السالل‬
‫والَوج ٓوالستها كاىت التيتمس ًليها بضئ‬
‫وهي أيؾا ً‪ ..‬وبيه ليلة وؿحاها أػبحت‬
‫زوجة وأم بسيلة ألوالز طقيقتها المتوٓية‪..‬‬
‫حتى وإن كاىت زوجة مى إيقاِ التوْيص اال‬
‫اىها تققه مى رجل ُريب ًوها مسؤوله ًوه‬
‫وًه مالبسه وأ كله وما إىل شلك أما االوالز‬
‫ٓحسث وال حرج مراز الولس األكبر يضبه والسه‬
‫بكل طيء مونم حس الملل مهصب ميها‬
‫بالحسيث وهي التضتكي موه أبسا ً ٓولس كمراز‬
‫شو السبى أًوام بتغرٓاته تلك بالتأكيس‬
‫ميجسة ‪ ،‬وصيه شو الياميه وىغّ اليام‬
‫وحمسا ً لله أىه ىائم اآلن ٓهو موص أن يستيقم‬
‫إىل أن يَْو اما أن يبكي أو يريس أن تنل‬
‫حاملة إياه تالًبه وتهسهسه‪ ..‬وحاتم واااه مه‬
‫حاتم سبب ًوائها بهصا الموسل أال يكْي أىها‬
‫مرُمة ًلى الييص ميهما‪..‬ال‪ٓ ،‬حاتم‬
‫اليتقبلها كسوجة أبيه وال يقبل مساًستها‬
‫بضئ وال حتى يحسثها‪ ..‬وإن ػازِ واجابها‬
‫تكون وقاحته رزا ً‬

‫" اىتي مص ماما ًضان أسمى كالمك"‪..‬‬


‫" اىتي ًايسة تكوٍل مكان ماما"‬

‫رقوات سريية وكاىت تلحق بمراز تلبسه‬


‫حقيبته المسرسيه ًلى ههره وتؾى بها‬
‫طقائره واليغير الذاظ به‪ ..‬ثم وزًته‬
‫بقبلتيه ًلى الوجوتيه يذجل الولس بسببهما‬
‫ولكوه يكتْي بااليماء ‪ ،‬يلحق به حاتم ًاقس‬
‫حاجبيه ممتيؽ المالمح موها ومه‬
‫تغرٓاتها لتقترب هي موه لتيسّل مه‬
‫قميغه البيج ٓيوْؽ يسها ًوه بقلة تهصيب‬
‫ويقول لمراز‪..‬‬
‫‪-‬كْاية ررامة بقى‪ ..‬الباظ هيْوتوا‪..‬‬

‫وهي له تحسن ٓحاتم مازال كْل وله تهتم‬


‫بتغرٓاته الوقحة تلك ٓذير ًالج لوقاحته‬
‫ميها أن تتجاهله ‪ ..‬هرولت إىل طرٓة الموسل‬
‫بيس أن ارتست مئسر الغاله وًسلت الحجاب‬
‫ًلى رغالتها لوحت للغَيريه بكْها قبل‬
‫أن يغيسا االوتوبيس المسرسي ليلوح لها‬
‫مراز بكْه مبتسما ً واألرير هس رأسه رٓؾا ً‬

‫وػيس حاىقا ً‪..‬‬

‫‪.........‬‬

‫وحؾور القابور المسرسي والوضيس الوكوي‬


‫والضمس المضرقة ًلى رؤوس القلبة ألمر‬
‫مكروه ًوس حويه وهوا‪ ..‬هوا التي ما أن رأتها‬
‫حتي سحبتها مه كْها رلْها لتسير ورائها‬
‫تسألها‪..‬‬
‫‪-‬اىتي ورساٍل موزياٍل و ٓيه‪ ..‬مص هوحؾر‬
‫القابور‪!!..‬‬

‫تسير زون أن تأبه بها‪ ..‬رزت بالمباالة‪..‬‬

‫‪-‬أل مص هوحؾره‪ً ..‬ايسه أوريكي حاجة‬


‫مهمه‪..‬‬

‫وتجاوزا البوابة الحسيسيه الكبيرة‪ ..‬وررجت‬


‫وحويه ورائها موساقة‪ ..‬وبضارو جاىبي وراء‬
‫المسرسة رأته‪ ..‬مستوسا ً ًلى مقسمة سيارته‬
‫"الجيب" مكتْا ً شراًيه أسْل ػسره‪ ،‬يرتسي‬
‫بوقال ازرق ٓاتح و قميع ققوي أبيؽ‬
‫مْتوح أًاله ييلوه سترة سوزاء وبيوقه‬
‫سلسال ٓؾي يذتْي كوله أسْل قميغه‪..‬‬
‫اًتسل بوقْته وارتسمت ًلى طْتيه‬
‫ابتسامة واسية رائية يجيس رسمها‪ ،‬وىنراته‬
‫الثيلبيه لميت بمكر ًوس رؤيتها‪..‬‬
‫طهقت حويه بيوّ وقس تْاجأت مه‬
‫وجوزه‪ ..‬التْتت برأسها إىل هوا ورمقتها‬
‫بَؾب‪ . .‬ولكه هوا لم تهتم تركت يسها‬
‫وابتيس قليال ً وقالت ؿاحكة‪..‬‬

‫‪-‬أًمل إيه‪ ..‬هو كان ًايس يضوٓك واىتي‬


‫مترززة زايما ً‪ ..‬قولت أزبسك‪..‬‬

‫وركؾت مسرًة لسارل المسرسة وتركتها‬


‫بمْرزها بمواجهته‪..‬‬

‫ليتحول ُؾب حويه إىل رجل و ؿيق‬


‫ٓألول مرة تكون بهصا الموقّ‪ ..‬استسارت‬
‫سرييا ً بوية اليوزة ولكوه كان أسرو موها ِ‬
‫سس ًليها كريقها زون أن يلمسها‪ ..‬وقال‬
‫الهثا ً وهو مازال يبتسم‪..‬‬

‫‪-‬اىتي رايحة ٓيه بس‪ ..‬أىا ماػسقت أن‬


‫وأريرا ً طوٓتك وهوتكلم‪..‬‬
‫حبيبات ًرق ىبتت ًلى جبهتها وارتباكها‬
‫ورجْة أكرآها كاىا زليليه ًلى روٓها‪..‬‬
‫هتْت وهي تتالطي الونر إليه بغوت بالكاز‬
‫ُيسمى‪..‬‬

‫‪-‬أىا رايْة حس يضوٓوي‪ ..‬وبيسيه أىا أول مرة‬


‫أقّ مى طاب‪..‬‬

‫والثيلب أقترب والذقوة األوىل كاىت جرأةً‬

‫موه‪ ،‬واقترابه زاز مه إػراره ليقول بوبرة‬


‫ػازقة زائْة وهو يؾى يسه ًلى ػسره‪..‬‬

‫‪-‬كب أًمل إيه‪ ..‬حقي ىْسك مكاٍل بقايل‬


‫مسة ىْسي اطوٓك وا كلمك واىتي بتماكلي‬

‫وارتباكها اززاز وارتجّ رآقها وقربه الجرئ‬


‫تسبب بغسمتها ‪ ..‬لتبتيس رقوة وتلون‬
‫وجهها بالحمرة‪ ..‬ترزِ بتليثم‪..‬‬

‫‪-‬اىا مص بماكل‪ ..‬وابيس طويه لو سمحت‪..‬‬


‫وجوتيها متورزتيه أ كثر مه السابق‪ ..‬تبسو‬
‫طهية لألكل‪ ..‬ىْص كلبها ٓورا ً وابتيس ولكه‬
‫ليس كثيرا ً‪ ..‬همس بأسّ مغقوى ‪..‬‬

‫‪-‬آسّ‪ ..‬بس بجس اىا تيبت م االىتنار‪ ،‬وحابب‬


‫يكون كالموا وتيارٓوا ‪ face to face‬مه ُير‬
‫هوا ماتكون بيوا‪..‬‬

‫تسائلت بؾيق‪..‬‬

‫‪-‬كب وبيسيه‪ ..‬أررة تيارٓوا ايه‪..‬‬

‫ػمت برهة وكأىه تْاجئ بسؤالها‪ ..‬تسارك‬


‫ػمته سرييا ً وقال مؤكسا ً‬

‫‪-‬كبيا ً الزم هاجي أرقبك‪ ..‬اىا كلمت ماما‬


‫ًليكي وهي ىْسها تضوٓك ٓيال ً وتتيرِ‬
‫ًليكي‪..‬‬

‫ثم أررج مه جيب بوقاله الؾيق ورقة‬


‫بيؾاء مقوية واًقاها لها مستقرزا ً‪..‬‬
‫‪ً-‬موما ً زه رقمي‪ ..‬اىا رست رقمك مه هوا‪..‬‬
‫سجليه ًوسك ًضان الزم ىتكلم‪..‬‬

‫وأثواء حسيثه كاىت هي تتأمله بغمت‪..‬‬


‫كويل جسا ً يْوق قاسم بسوتيمترات قليلة‪..‬‬
‫رغالته الْحمية الواًمة بتسريحة ًغرية‬
‫تليق به كثيرا ً ًلى ًكس قاسم ال يمضف‬
‫طيره اال باألًياز‪ ..‬ولحيته السوزاء الذْيْة‬
‫وبابتسامته المصهلة ليس كياقس الحاجبيه‬
‫زائما ً‪ ..‬ىْؾت رأسها توْؽ تْكيرها بقاسم‬
‫ِ أ كيس ليس وقته‪ ..‬ابتسمت بذجل وتوترت‬
‫ما أن المسها بأكراِ أىامله وهو ييقيها‬
‫رقمه‪..‬‬

‫‪-‬حاؿر‪ ..‬ممكه تيسيوي بقى؟!‬

‫وكان مقيى‪ٓ ..‬اىساح ًه كريقها‪..‬‬


‫‪ -‬اتْؾلي ‪ ،‬رلي بالك مه ىْسك ًضان‬
‫راكري‪..‬‬

‫هل يراقب ههرها وابتسامته الثيلبيه‬


‫اززازت مكرا ً ‪ ..‬حسث ىْسه وهو يتوجه‬
‫لسيارته‬

‫" ًلى ًيوي أسيبك بس الجايات أ كتر‬


‫ياققة"‬

‫‪** ............‬‬

‫بضركة ًاػم الوجار"‬

‫أتاه ػوت صياز مه رلّ باب مكتبه‬


‫المَلق يقلب األشن بالسرول وهو ماموحه‬
‫له ًلى الْور ‪ ،‬ليسلّ صياز للسارل بهسوء‬
‫ويجلس أمامه زون كلمة‪..‬‬

‫تسائل ًاػم بحاجبيه مرٓوًيه موسهضاًا ً‪..‬‬


‫‪ -‬صياز جاي بسري الضركة‪ ..‬أل زىتا تتحسس أىا‬
‫هوسهلك أماٍل تبذرك‪..‬‬

‫وصياز ليست تلك كبييته‪ٓ ..‬كان جالسا ً‬

‫بهسوء يواقؽ ػذبه الميتاز يسٓر بؾيق‬


‫وهو يوقر بأػبييه ًلى المكتب‪..‬‬

‫ًاوز سؤاله باستَراب‪..‬‬

‫‪-‬مالك‪..‬‬

‫توهس صياز ومازال يؾرب بأػبييه سقح‬


‫المكتب‪..‬‬

‫‪-‬ىيرة ًايسه بيبي‪..‬‬

‫ورز ًاػم ببساكة‪..‬‬

‫‪-‬كب ماتجيب لها بيبي‪!..‬‬

‫رمقه بونرة حاىقة‪ ..‬ثم تحسث مه بيه‬


‫أسواىه‪..‬‬
‫‪ -‬واله احوا هوستنرِ‪..‬‬

‫واآلرر قرر مواوطته وصيازة ًبوسه‪..‬‬

‫‪-‬هو ايه اللي هوستنرِ‪ ..‬صياز اىت تمام‬


‫يااؼ!!‬

‫وىال الؾحكة وًاز اليابث لضقاوته ليهس‬


‫كتْيه بمضاُبة‪..‬‬

‫‪-‬أىا زي الْل واسأل ًليا‪..‬‬

‫ؿحك ًاػم بضسة وهتّ بوبرة سمجة ‪..‬‬

‫‪-‬أل ميلص أتأكس بوْسي‪..‬‬

‫ليجيبه صياز ُامسا ً وقس تيسّل مساجه وأري ًرا‪..‬‬

‫‪-‬أل اىا مليييص ِ الذضه‪ ..‬اىا ِ الواًم‬


‫وبس‪..‬‬

‫‪ -‬اتْؾل زي اليقوز اللي حؾرتك كلبتهم‬


‫موي‬
‫اىتْؾا كال ً موهما ًلى ػوت ارتقام الملْات‬
‫بسقح المكتب وػوت مسام أماٍل اليايل‬
‫الحاىق زوما ً‪..‬‬

‫قال ًاػم وهو يرمقها بَل يحاول التقاـ‬


‫أىْاسه‪..‬‬

‫‪-‬بسم هللا‪ ِ ..‬ايه ياحاجه‪ ..‬ققيتيلي‬


‫الذلّ‪..‬‬

‫التْت صياز إليها برأسه وػاح بها‪..‬‬

‫‪ -‬وهللا مااًارِ هو اىتي ًسوة البيبان ياست‬


‫أىتي ‪ ..‬ىْسي مرة أطوٓك بتذبقي‪..‬‬

‫قالت وهي تتجاهل الونر إليه‪ ..‬وقس‬


‫امتيؾت مالمحها ٓغارت كالجورب‬
‫المقلوب‪..‬‬

‫‪ -‬بالش اىت تتكلم ميايا‪ ..‬روح ربوا يهسيك!‬


‫اتسيت حسقتاه موسهضا ً ليسأل بحوق‪..‬‬

‫‪-‬إييييييه زه!! ًاػم اىا مص ًارِ ميه‬


‫طَال ًوس ميه؟‬

‫وهي مازالت تتجاهل بموتهى الوقاحة‬


‫والبروز قالت بتقرير‪..‬‬

‫‪-‬لو سمحت يامستر ًاػم‪ ..‬قول لمستر‬


‫صياز الست ال ‪ Rubbish‬اللي بتجيلو هوا‬
‫الضركة متجيلوش تاٍل‪ ..‬حْاها ً ًلى سمية‬
‫الضركة‪..‬‬

‫مال ًاػم بغسره ًلى المكتب وهمس‬


‫بغوت مسموو ىسبيا ً‪..‬‬

‫‪-‬أىت تيرِ ‪ rubbish‬مه ورايا!!‬

‫وارتْى ػوتها واستوكرت تغرٓاته الَير‬


‫مسؤولة‪..‬‬
‫‪ -‬ال بجس يآوسم اىا ملومص و مستر صياز‬
‫بقى‪ ..‬إشا كان ربُ البيت بالزِ ؼاربُ‪..‬‬

‫ثم ررجت مه المكتب وهي تؾرب األرؼ‬


‫بكيبي حصائها المتوسف ُاؿبة‪..‬‬

‫وما أن ػْقت الباب رلْها حتى كازت أن‬


‫تذليه‪ ..‬ليلتْت صياز لياػم مستْسرا ً‬

‫بصهول‪..‬‬

‫‪ -‬أىت سايب الست زي تذبف ٓيوا كسه ليه؟‬

‫ليجيبه ًاػم ببسيهيه وهو ييسز ًلى‬


‫أػابيه مميساتها‪..‬‬

‫‪-‬طايْه طَلها ػح‪ ..‬محترمة مواًيسها‬


‫تنبف ًليها الساًة ومونمة وبتْهموي‬
‫وزي أهم حاجه‪..‬‬

‫ثم استقرز مستوكرا ً‬


‫‪ -‬وبيسيه إيه موؿوو الست اللي بتجيلك‬
‫هوا زي أىا مرؿتص أحرجك أوزامها‪ ..‬بس لو‬
‫ًايس تيف تيف برة مص ِ طركتي ياال‪..‬‬

‫زٓر صياز وًاز اليبوس لمالمحه مرة أررى‬

‫‪ -‬ػسقوي اىا ًايس ارلى موها‪ ..‬اساسا اىا‬


‫حاسس ان ىيرة طاكة ٓيا‬

‫ورز ًاػم كان ملئ بالضماتة‪..‬‬

‫‪-‬احسه تستاهل‪ ..‬يارب تيرِ واسيبك‪..‬‬

‫‪-‬حرام ًليك‪ ..‬ال اىا رالظ هوهي الموؿوو‬


‫الضمال زه‪ ..‬اىا قلبي مص مرتاح‪..‬‬

‫اًتسل ًاػم ًلى كرسيه‪ ..‬وهتّ بجسية‪..‬‬

‫‪-‬يبقي احسه‪ ..‬ىذليوا ِ الضَل بقى‪ ..‬أربار‬


‫الغْقة ايه‪..‬‬

‫أجابه واثقا ً‪..‬‬


‫‪ -‬متذآص اىضالله هترسي ًليوا‬

‫وًاػم توجس‪ً ..‬قس حاجبيه وقال بضك‪..‬‬

‫‪ -‬هو اىا ليه لما اىت بتقويل متذآص بذاِ!!‬

‫‪ -‬و اليابث ُمسته حاؿرة ورزه ثقة ليضاُبه‪..‬‬

‫‪ً-‬ضان اىت رْيّ ياحلو‪..‬‬

‫‪** ........‬‬

‫"‪ً ...‬لموٍل أىسم ًلى الماؿي وجراحه‪..‬‬


‫واللي طوٓته قبل ما تضوٓك ًوياا ًمر‬
‫ؿايى يحسبوه ازاي ًليا‪"..‬‬

‫حوة للست‬
‫المل ّ‬
‫ػسح المصياو بتلك الكلمات ُ‬
‫أم كلثوم‪ ..‬وبغوتها الصي يروقه زائما ً وييسّل‬
‫مه مساجه قام برٓى ػوت المصياو أ كثر ‪ ،‬ثم‬
‫ًاز ليجلس كما كان جالسا ً ًكس الكرسي‬
‫الذضبي يستوس بصراًيه ًلى ههره بْمه‬
‫سيجارة وأسْل كرسيه وبجواره اليسيس مه‬
‫أًقاب السجائر التي قام بحرقها‪ ..‬لم يكه‬
‫مسروا ً طرها ً مه قبل ولكه اليوم طياكيه‬
‫الكوكب تتلبسه‪ ..‬كان ممسكا ً بهاتْه يؾَف‬
‫ًلي طاطته ًسة ؿَقات ثم رٓيه ًلى‬
‫أشىه‪ ..‬يهس ساقيه بيغبية ‪ ،‬يوْث زران‬
‫سيجارته بؾجر وهو باىتنار الرز‪ ..‬وقس أتاه‬
‫ليلقي سيجارته باألرؼ وهو يهتّ بتهصيب‬
‫ُير ميتاز ًليه‪.‬‬

‫‪-‬السالم ًليكم‪ ..‬إصيك ياًمي ًماز‪..‬‬

‫وًلى الجهة األررى جاؤه رز ليجيب كاشبا ً ‪..‬‬

‫‪-‬وإىت كمان وهللا‪ ..‬لقيتك واحضوي قولت‬


‫أتغل أكمه ًليك‬

‫ػمت قليال ً ريثما يأتيه الرز مه ًمه‪ ..‬حك‬


‫ًوقه بكْه وهو يقول بحرج‪..‬‬
‫‪-‬إيه زه‪ ..‬هو أىا للسرجازي مكضوِ‪ ..‬كب بما‬
‫أىك ًارِ ياًمي‪ٓ ..‬أىا طايّ إن مْيص‬
‫زاًي للتأرير وتوسل األسبوو الجاي ىكتب‬
‫الكتاب‪..‬‬

‫كاز أن يستمى ولكوه قاكيه‪..‬‬

‫‪ -‬كل زه ومستيجل حرام ًليك ياًمي‪ ..‬زه‬


‫تقريبا ً أىا الوحيس ِ الييلة اللي لسه‬
‫متجوزتص ‪..‬‬

‫ًبست مالمحه وقال بؾيق‪..‬‬

‫‪ -‬كب وال حتى تقسر توسل رالل الضهر زه!!‬

‫واىتنر أن يوتهي ًمه ثم قال وهو يسٓر‬


‫أىْاسا ً مضتيلة‪..‬‬

‫‪-‬كيب رالظ‪ ..‬اللي ػبرٍل كل زه هيغبرٍل‬


‫للضهر الجاي‬
‫ػمت مرة أررى‪ ..‬ثم قال موهيا ً قبل أن‬
‫يَلق الهاتّ‪..‬‬

‫‪-‬توسل بالسالمة‪ ..‬ال إله إال هللا‪..‬‬

‫‪** ............‬‬

‫" لو ياستي ًايسة تتأكسي أن جوزك بيذوىك‬


‫تياىل المكتب بتاًه الساًة‪ 9‬واىتي‬
‫هتتأكسي بييوك"‬

‫‪ ..‬له تكون تلك الرسالة هي األوىل ٓقس‬


‫سبقها الكثير مه الرسائل مه أرقام مجهولة‬
‫وبالتأكيس له تكون األريرة إشا قررت التجاهل‬
‫ككل مرة ‪ ..‬ولكه تلك الرسالة ال تستقيى‬
‫تجاوزها هكصا‪ٓ ..‬تلك بها ميياز محسز‪ ..‬وأمام‬
‫التجاهل أو الحصِ وقْت كالغوم‪ ..‬والَريب‬
‫أن وألول مرة قررت ىيرة المواجهة وتركت‬
‫الرسالة زون حصٓها‪!!....‬‬
‫‪.......‬‬

‫**"الْغل الثامه" **‬

‫‪ ..‬هل جربت طيور األلم‪ ..‬أن تقترب مه الوار‬


‫مه أجل التسٓئه ٓتحرق أػابيك‪ !..‬بسارلك‬
‫رُبة يف البكاء ولكه جْت زموو ًيويك‪..‬‬
‫توتنر حكم بالموت ًلى كيبتك وسصاجتك‪..‬‬
‫تبتهل بكل جوارحك أال تأٍب تلك اللحنة‬
‫التي سيتحقم ٓيها قلبك إىل طنايا‪ ..‬تلك‬
‫اللحنة التي ستْقس ٓيها ًضقك لألبس‪..‬‬
‫وهي ولألسّ تقّ ًوس تلك اللحنة التي‬
‫لقالما أررتها ‪..‬ولكه المْر‪!..‬‬

‫كاىت تقّ بمْرزها أسْل البواية الموجوز‬


‫بها مكتبه ‪ ..‬ترتجّ أكرآها كأرتجاِ‬
‫رآقها‪ ..‬بيس أن جائتها تلك الرسالة وهي لم‬
‫تترزز كثيرا ً‪ٓ ..‬قس ا كتْت‪..‬جميت رغالتها‬
‫البوية يف كيكة تيلو رأسها‪ ،‬ارتست مالبسها‬
‫ًلى ًجالة‪ ..‬سروال مه الجيوس األسوز ييلوه‬
‫كوسه كضمير وال تيلم هل هما متواسقان أم‬
‫ال وال يهمها باألساس‪ ..‬كل ماكان يهمها أن‬
‫تغل ًلى الموًس المحسز كيْما كاىت‪ ..‬وها‬
‫هي الساًة التاسية الميياز المصكور‬
‫بالرسالة‪ ..‬تجر الذقى إىل مسرل البواية‪..‬‬
‫رقوات متيثرة مرتيبة‪ ..‬كاىت تسير بذوِ‬
‫وارتجاِ وكأىها تَوظ بيه رمال متحركة‪..‬‬
‫تجاهلت المغيس أمامها وأرتارت الساللم‪..‬‬
‫رقوة لألًلى وأثوان تتراجى‪ ..‬وػوت‬
‫ىبؾاتها يكاز يغم أشىها‪ ..‬تتمسك بالسور‬
‫الررامي للسلم تذضى الوقوو ‪ ،‬وبيس مياىاة‬
‫ها هي تقّ أمام باب مكتبه‪ ..‬والمكان رايل‬
‫مه الموهْيه به‪..‬‬

‫وقْت مبهوتة أمام بابه‪ ..‬تيلم أىها إشا ٓتحت‬


‫شلك الباب ستري ما ال يسرها‪..‬‬
‫تيلم أىها الوهاية هكصا يذبرها قلبها‪ ..‬تموت‬
‫لو تركؽ‪ ،‬أن تبتيس‪ ..‬أن تستْيق مه هصا‬
‫الكابوس‪!!..‬‬

‫وأقتربت رُم رٓؾها‪ ..‬وأػابيها ًلى مقبؽ‬


‫الباب‪ ،‬ثاىية ‪ ..‬ثاىيتان وٓتحت الباب ‪..‬‬

‫بأسوأ رياالتها لم تتوقى أن ترى صياز هكصا‪..‬‬


‫ورُم ػسمتها وسواز الرؤية إال أىها رأت‬
‫زوجها أمامها يجلس ًلى كرسيه أمام مكتبه‬
‫بقميغه األبيؽ المْتوح أزراره كلها تقريبا ً‬

‫ًسا السر األرير ًلى وجوته وقرب ثَره أحمر‬


‫طْاه رريع كالتي تجلس أمامه ًلى‬
‫المكتب تؾى ساق ًلى األررى ترتسي‬
‫ٓستان أحمر ٓاقى ؿيق يبرز ٓذاشها بوؿوح‬
‫‪ ،‬تميل بجصًها ًليه لينهر ىهسيها أمامه‬
‫بضكل ٓج‪..‬‬
‫ٍ‬
‫وػْية الباب بالجسار جيلته يوتْؽ‬
‫والساققة لم تتحرك ٓهي لم تتْاجأ‪..‬‬

‫جحنت ًيواه مه الغسمة‪ .‬وهس رأسه رآؾا ً‬

‫لما رأته هي وقبل أن يستوًب ركؾت هي‬


‫‪ ..‬زٓى شات الذغالت المغبوُة باالػْر ًوه‬
‫‪ ،‬وهي تجاهلت زٓيه لها وتضبثت بياقة‬
‫قميغه بأىاملها القويله المقلية باألحمر‬
‫قالت باُواء محاولة استمالته‪..‬‬

‫‪-‬سيبك موها‪ ..‬هو أىا مص مكْياك وال ايه؟!‬

‫وتلك المرة ػْية ًلى وجهها المشيه‬


‫بحرٓية‪ ..‬وزٓية أقوى مه سابقتها سققت‬
‫أرؿا ً مه قوتها‪ ..‬وبسبابته حصرها مه بيه‬
‫أسواىه‪..‬‬

‫‪ -‬لو طوٓت وطك هوا تاٍل هساويكي‬


‫باألسْلت‪..‬‬
‫وهرول مسرًا ً للذارج وهو يَلق أزرر‬
‫قميغه ‪ ،‬يبحث بييويه ًوها هوا وهواك ال‬
‫يرى لها أثر وكأىه كان يتذيلها ولكه ًقرها‬
‫الذْيّ الصي يحاوكه زليل و وجوزها‪..‬‬
‫ؿَف ًلى المغيس بيوّ وزقات قلبه‬
‫تؾرب أؿليه بضسة ‪ ،‬يضس ًلى رغالته‬
‫بذوِ وتوتر‪ ..‬لحنات وكان بالمغيس ؿَف‬
‫ًلى السور األول ‪ ،‬وما أن وػل حتى ررج‬
‫موه مهروال ً ‪ ،‬ليراها وهي تستقل سيارة أجرة‬
‫متجاهلة ىسائه لها‪!!!..‬‬

‫‪*** .......‬‬

‫بإحسى زور اليرؼ الموجوزة بمول زائم‬


‫الترزز ًليه‪ ..‬كان ًاػم يجلس بجوار أموية‬
‫يضاهس بملل طسيس ٓيلم ُيياز للمرة األلّ‬
‫تقريبا ً‪ٓ ..‬يلم روماىسي سذيّ ال يحب رؤية‬
‫تلك الووًية مه األٓالم ‪ٓ ..‬هو ًوسما اتْقا‬
‫ًلى أىهما سيضاهسا ٓيلما ً ميا ً كان بمذيلته‬
‫أىه سيحؾر ٓيلم " ‪The Fast and the‬‬
‫‪ " Furious‬الجسء التاسى ٓهو يموت طوقا ً‬

‫لرؤيته ولكه المسلله الورزية أبت وبيوج‬


‫اليليق بسواها تحسثت‪..‬‬

‫‪-‬أىا مبحبص األكضه‪ ..‬هذتارلك ٓيلم و زويق‬


‫هييجبك‪..‬‬

‫والماجه ُمسته زائما ً حاؿرة‪ .‬وابتسامته‬


‫الواسية وازت حسيثه‪..‬‬

‫‪ -‬أ كيس هييجبوي كالما مه شوقك اىتي‪..‬‬

‫وارتيارها كان ٓيلم مغوّ للبوات‪ ..‬وللبوات‬


‫ٓقف‪ .."me befor you" ،‬يكره السراما‬
‫والروماىسية وجو "المحه" كما يقول صياز‬
‫زائما ً ‪ٓ ..‬هو رجل له جوالت وػوالت مى‬
‫الوساء‪ ..‬لم يمر ًليه كمثلها رقيقة‪ ،‬بريئة‪،‬‬
‫كالمها يجصبه‪ .‬يكون يف حؾورها مضسوه‪..‬‬
‫حالة لم تمر ًليه مه قبل‪ ..‬حتى يف أول أيام‬
‫طبابه مى حبيبته األوىل ‪ ،‬وأن يكه ٓيلم‬
‫حلوة تأمر وتسلل‬
‫روماىسي‪ ..‬ال بأس‪ ِ ..‬ال ُ‬
‫وهو يوْص‪ ..‬ووقت ققْها له يرحمها أ كيس‪..‬‬

‫بحركات يسيها التي بات ييضقها وييتازها‬


‫كاىت تحكي وتسرز ًليه أحساث الْيلم رُم‬
‫أىهما يضاهساه ميا ً‪ ..‬ورُم أىه تابيه قبال ً ولم‬
‫ياليق استحساىه ولكه موها ُيـ ـ ـ ــر‪ ..‬يتأمل‬
‫تأثرها واىبساـ مالمحها وقت مضاهس البقل‬
‫المريحة واىقباؼ قسماتها وقت السراما‪..‬‬
‫وتوترها واحمرار رسيها يف المضاهس‬
‫الروماىسية والصي استَل هو أحسهما‬
‫وأمسك بكْها بويومة‪ ..‬ورجلت هي وألوان‬
‫القيّ جمييها تبسلت ًلى وجهها‪..‬‬
‫وابتسمت برقتها وأحوت ىنراتها‪ ،‬ومازالت‬
‫كْها بكْه وبساية التجاوز مساًبة األيازى‪!!..‬‬

‫‪*** ............‬‬

‫‪ ..‬وأمام بيت القاسم الكبير والصي طهس قغة‬


‫حبها له ومراهقة ًاطقة لرجل ال يكتْي‬
‫بأىثى واحسة ‪ ،‬ها هي تيوز إليه أمرأه باكية‬
‫جرحت بسيّ الذياىة‪ . .‬كاىت تترجل مه‬
‫سيارة األجرة والسموو تتسابق ًلى وجوتيها‬
‫يستقبلها قاسم بيس أن أتغلت به موهارة‬
‫ترجوه أن يكون باىتنارها ألىها بحاجته‪ ..‬وما‬
‫أن استسارت بجسسها حتى تلقْها قاسم‬
‫بحؾوه يربت ًلى ههرها بحوو يذغها هي‬
‫به‪ٓ ..‬هي طقيقته الغَرى البلهاء كما كان‬
‫يسميها‪ ..‬لم يسأله وله يسألها هي بحالتها‬
‫تلك ليست بحاجه للسؤال وإىما لليواق‪..‬‬
‫وهو ا كتْي باليواق وهي أيؾا ً‪ ..‬تبكي‬
‫بوحيب يكتمه ػسره الغلب ‪ ..‬لم يسم‬
‫ًواقهما سوى زقيقتان بالتمام ‪ ،‬وػوت‬
‫ػرير سيارة صياز المسرًة وهي تحتك‬
‫باألسْلت تقّ امامهما مرة واحسة ٓرقهما‬
‫ولكه التسال يف محيقه‪..‬‬

‫ْ‬
‫ركؽ صياز ىحوها ومالمحه المرًوبة ورٓؾها‬
‫له جيله لم يحتاج للمشيس لييرِ بأن صياز‬
‫هو السبب بحالها‪..‬‬

‫وزون سابق إىصار كاىت لكمته الَاؿبة لوجه‬


‫صياز تتحساه أن يقترب مه طقيقته‪..‬‬

‫واألرير رُم ترىحه لم يتوازل وكأىه لم يتألم‬


‫مه لكمته الْوالشية ‪ ..‬حاول االقتراب موها‬
‫مرة أررى وهي تبتيس ًوه وًه ىنراته‬
‫تتحامي بنهر قاسم‪..‬‬

‫توسلها بصًر جسيس ًليه‪..‬‬


‫‪-‬ىيرة رليوي أطرحلك‪ ..‬وهللا اىتي ٓاهمه‬
‫ُلف‪..‬‬

‫وزاز بكائها ‪ ..‬وبوحيب استوجست بقاسم‬


‫تسٓه وجهها بقميغه ‪..‬‬

‫‪-‬ابيسه ًوي ياقاسم والوبي‪ ..‬مص ًايسه‬


‫أطوٓه تاٍل‪..‬‬

‫وكأن قاسم كان يوتنر رجائها أزاحها برٓق‬


‫ًه كريقه‪ ..‬وأمسك بتالبيب صياز يسسز‬
‫اللكمات ًلى وجهه واحسة تلو األررى‪ ..‬وصياز‬
‫ال يقاوم وكأىه كان راؿيا ً بتلقي اليقاب‪..‬‬
‫تيالت ػررات ىيرة وػوت الؾرب جيل‬
‫مه بالموسل يوسلو مهروليه مصًوريه‪ ..‬الجس‬
‫واألم وكمال وزوجته ‪..‬‬

‫وكاىت الكلمة األوىل للجس والصي ُػسم مما‬


‫رأي‪..‬‬
‫‪-‬قاسم ابيس ًوه‪ ..‬اييه اللي اىت بتيمله زه‪..‬‬

‫ورالل حسيث الجس اقترب كمال موهما‬


‫وٓغل بيوهما ليتلقي لكمة كائضة مه‬
‫قاسم كاىت مه المْترؼ موجهة لشياز‪..‬‬

‫واألم تولول وتؾرب ػسرها مه مونر ابوتها‬


‫واىتْاخ وجهها الباكي‪ ..‬وًلى مايبسو أن‬
‫الحسث جلل‪ ..‬ػاحت بقاسم‪..‬‬

‫‪ ِ-‬ايه ياقاسم‪ٓ ..‬هموي يابوي بتؾربه ليه‪..‬‬

‫وقاسم لم يرز‪ ..‬هو ال ييرِ السبب ولكه‬


‫بالتأكيس سبب ًنيم كي يجيل البلهاء‬
‫تستوجس به‪..‬‬

‫سأل كمال صياز بحسة ‪..‬‬

‫‪ -‬ممكه تْهموا اىت يف ايه؟! وقاسم بيؾربك‬


‫ليه‪..‬‬
‫والبجح أجاب رُم األلم الصي‪ ،‬يضير به‪..‬‬

‫‪-‬مضكلة بيوي وبيه مراٍب‪ ..‬مص ًارِ هو‬


‫بيسرل ليه‪..‬‬

‫ػررت ىيرة به مه بيه بكاؤها‪..‬‬

‫‪-‬أل مص مضكلة والسالم‪ ..‬األستاش بيذوٍل‪..‬‬


‫وهيقلقوي حاال َ‪..‬‬

‫تبازلو الضهقات ‪ ..‬سبة بصيئه أكلقها قاسم‬


‫بَؾب يف وجه صياز المضوه بكسماته‪..‬‬

‫وتحسثت األم وليتها ماتحسثت‪..‬‬

‫‪-‬كالق ايه يابوتي هللا أ كبر‪ ..‬كل مضكلة وليها‬


‫حل‪..‬‬

‫وىهرها قاسم هازرا ً‪..‬‬

‫‪ -‬ماما اكليي اىتي لو سمحتي ورسي ىيرة‬


‫مياكي‪..‬‬
‫وكاز صياز أن ييترؼ ويرٓؽ‪ ..‬ليهسيه قاسم‬
‫لكمة أررى برأسه الغلب بأىْه‪..‬‬

‫ػرخ بهما كمال محاوال ً أبيازهما‪ ..‬ثم زٓى‬


‫صياز بكلتا يسيه بقوة بييسا ً ارتس هو ًلى‬
‫أثرها‪ ،.‬وقال بتحصير‪..‬‬

‫‪-‬امضي ياصياز زلوقتي‪ ..‬وبيسيه ىبقى‬


‫ىضوِ اللي اىت هببته‪..‬‬

‫حاول الكالم ولكه مقاكية كمال له كاىت‬


‫ػارمة وتحت أىنار الجس المغسومة‪ً ..‬از‬
‫بأزراجه وأرص سيارته وتركهم مرُما ً ‪..‬‬

‫‪** ...........‬‬

‫واللكمة التي ىالها كمال بالذقأ تلوىت‬


‫وأػبحت بوْسجية‪..‬ممسز ًلى األريكة‬
‫المريحة بجوار ُرٓته يتحسس ًيوه‪..‬‬
‫ريثما أتت ريم بكيس ثلج واقتربت مه‬
‫موؿى ىومه ‪ ،‬مالت بجسًها ًليه‪ ،‬ووؿيت‬
‫الثلج ًلى ًيوه الملكومة تكتم ؿحكة توز‬
‫إرراجها ولكه الموقّ ُير مالئم‪..‬‬

‫‪-‬متكتمهاش‪ ..‬اؿحكي اؿحكي‪..‬‬

‫قالها بَيم موها‪ ..‬وأ كثر مه شلك لم تستقى‬


‫ِ اىْجرت ؿاحكة وقالت‪..‬‬

‫‪-‬طكلك ٓنيى ياكمال‪ ..‬يذربيت كسة بجس‬

‫وًلى الرُم مه أىها تتومر ًليه إال أن قربها‬


‫وؿحكتها التي تغسح بسالل محروم هو موه‬
‫جيلته موتضيا ً‪ ..‬وأهة متوجية ػسرت ًوه‬
‫لتقترب أ كثر وأهة أررى مه اقترابها لتميل‪..‬‬

‫‪-‬سالمتك‪ ..‬يف ايه بجس؟! هي للسرجازي‬


‫وجياك‪!!..‬‬
‫وىبرتها كاىت قلقة ػسقا ً‪ ..‬ومالمحها تتسائل‬
‫وتوتنر اجابه موه‪..‬‬

‫وهو يويم بأكراِ رغالتها الواًمة ًلى‬


‫جبيوه ورائحتها التي تسكره تشيس مه رُبته‬
‫بها ‪ ،‬واقتراب وجهها موه هكصا سيجيله‬
‫يقبلها وليحسث مايحسث‪ ..‬واحقاقا ً للحق هو"‬
‫ًساه الييب "وػبر أ كثر مه الالزم ‪..‬‬

‫كان قوب قوسيه أو أزٌل مه تقبيلها‬


‫بالْيل‪ ..‬ولكوه همس بوبرة متهسجة‪..‬‬

‫‪-‬مص ًيوي اللي وجياٍل‪..‬‬

‫وأمسك بكْها وتالمسا حتى كازا أن‬


‫يلتغقا‪ ..‬وتبازل األىْاس بيوهما مابيه ثائرة‬
‫ورائْة‪..‬‬

‫وكراوة جسسها يستضيرها بغالبة جسسه‪..‬‬


‫ىنرتها مرتبكة وىنرته مليئة بالرُبة‪..‬‬
‫واىتْؾت وقاومت سحر اللحنة التي وألول‬
‫مرة تمر بها‬

‫ىسًت كْها مه بيه يسه واستقامت بوقْتها‪..‬‬


‫قالت مرتبكة وهي ترجى رغالتها رلّ‬
‫أشىيها ‪..‬‬

‫‪ -‬أىا هروح أىام تغبح ًلى رير‪!..‬‬

‫وبذقي سريية مؾقربة تركته‪ ..‬وبَؾب‬


‫وحوق كاز أن يلحق بها‪ ..‬ولكه وكاليازة‬
‫الغبر مْتاح الْرج‪ ..‬وهو سيغبر واألمر‬
‫لله‪....‬‬

‫‪** .....‬‬

‫‪ ..‬لقالما اقتويت بالحكمة التي تقول "البتر‬


‫أٓؾل مه الوحت"‪ ..‬أن تترك أمرا ً ميلقا ً‬

‫وكأىه َس ُيحل مه تلقاء ىْسه ٓتلك وقاحة‬


‫بحس شاتها‪!!..‬‬
‫‪ ....‬يهيم ًلى وجهه موص لقاؤه بجسه ًغر‬
‫اليوم ‪ ،‬وهو ليس هو‪ُ ..‬اؿب‪ ،‬حاىق‪ ..‬مستاء‬
‫وحائر‪ُ ..‬اؿب مه ىورهان "زوجته" والتي‬
‫أربرت جسه برُبته بالسواج مه أررى وأىها‬
‫قررت اإلىْغال‪ ،‬أربرت الجس وليس هو‪..‬‬
‫أليس هو ػاحب الضأن؟!‬

‫‪ ..‬وحسيث الجس ميه والصي راب أمله كثيرا ً‬

‫بحْيسه القيب ‪ ،‬وكأن ليس بيوهما أتْاق‬


‫بأىه زواج مؤقت مه أجل الستر وهو‬
‫مضكور وآق وأرتؾى!!‬

‫جيس‪ ..‬بل جيس جسا ً أىها ستبتيس‪ ..‬هكصا قالها‬


‫لوْسه مقتويا ً بما آلت إليه األمور‪..‬‬

‫الساًة الثاىية بيس موتغّ الليل‪ ..‬يقّ‬


‫أمام باب طقته يستوس بجبهته ًليه ‪ ..‬موهك‪،‬‬
‫رائر القوى‪..‬‬
‫ٓتح الباب بمْتاحه‪ ..‬وزلّ بذقى بقيئه‬
‫رضية االزًاج‪..‬‬

‫ولكوه تْاجأ بها وبأبوته ملك مازاال‬


‫مستيقنتان‪ ..‬ألقى بمْتاحه ًلى القاولة‬
‫الموؿوًة بجوار باب الضقة‪ ..‬واقترب موهم‬
‫ورُم الَؾب اال اىه تسائل باستَراب‪..‬‬

‫‪-‬ملك سهراىة ليه‪..‬؟‬

‫والغَيرة ما أن رأت أبيها حتى ركؾت ىحوه‬


‫بذقاها المتيثرة وبوققها القْويل المبتسأ‬
‫بحروِ ؿائى ىغْها قالت "بايب جه"‬
‫ٓحملها وقبلتان ًلى وجوتيها وزُسُةببقوها‬
‫تيالت ؿحكاتها ‪،‬‬

‫بهسوء أرزٓت ىورهان وىنراتها للغَيرة‬


‫وٓقف ‪..‬‬
‫‪-‬تقريبا ً مستوياك‪ ..‬كل ما اجي اىيمها تييف‬
‫وتجري موي‪..‬‬

‫جلس ًلى األريكة متيبا ً ومازالت ملك ًلى‬


‫شراًه‪..‬‬

‫وىورهان تالحم تَيره ‪ ،‬تيبه ‪ ،‬ؿيقه البازي‬


‫ًلى الرُم مه أىه ػامت‪..‬‬

‫ققيت الغمت السائس ًسا مه همهمات‬


‫ملك وقبالت أ كرم لها‪..‬‬

‫‪-‬أحؾرلك اليضا‪..‬‬

‫ورزه كان ىنرة‪ ..‬ىنرة كويلة‪ ..‬وكأىها تحمل‬


‫بيه كياتها ًتاب‪ً ..‬جيب أ كرم هصا‪ ..‬أمه‬
‫حقه اليتاب!! قال بوبرة رلقتها أىْاسه‬
‫الحاىقة‪. .‬‬

‫‪-‬مليص ىْس‪..‬‬
‫ثم استقرز بحسيثه‪..‬‬

‫‪ -‬كالمك مى جسي كان ايه؟!‬

‫جلست أمامه‪ ..‬تْرك أػابيها بيؾهم‬


‫البيؽ بتوتر‪ ..‬اززرزت ريقها وهي تهمس‪..‬‬

‫‪-‬مص هو قالك!!‬

‫‪ً-‬ايس أسمى موك اىتي‪..‬‬

‫أجلت ػوتها‪ ..‬والموؿوو ػيب‪ ..‬والكالم‬


‫كان بسيف وسهل مى الجس أما مى أ كرم‬
‫ٓتضير بأىها مصىبة وليست ؿحية‪..‬‬

‫‪-‬قولتله أن أحوا هووْغل ‪ ..‬واىك هتتجوز‪..‬‬


‫وا‪...‬‬

‫وقاكيها بحسة بيس أن اىتبه ان الغَيرة‬


‫ىامت ًلى كتْه ووؿيها بهسوء موايف‬
‫للوؿى ‪ ..‬ثم التْت لها بوجهه الَاؿب‬
‫هازرا ً‪..‬‬

‫‪-‬وتقويل لجسي ليه‪ ..‬الكالم زه المْروؼ‬


‫يبقى ليا اىا مص لجسي‪ ..‬هو اىتي متجوز اٍل‬
‫أىا وال متجوزه جسي‪..‬‬

‫وتراجيت بجلستها‪ ..‬ورآت مه ثورته‪ ..‬قالت‬


‫بوبرة طابها الذوِ والتوتر‪..‬‬

‫‪ -‬أبسا ً وهللا‪ ..‬الكالم جاب بيؾه‪ ..‬ولما سألوي‬


‫و قراري قولتله‪..‬‬

‫ؿحك‪ ..‬ؿحكة مستهسئة ساررة‪ ..‬ومه بيه‬


‫ؿحكته الَاؿبة سأل باىْيال‪..‬‬

‫‪-‬قرارك‪ !!..‬قرار ايه ياىور اللي اىتي بتارسيه‬


‫المؤارصه‪..‬؟‬

‫اىتي ىاسية أن مص مه حقك تارسي قرار‬


‫أػال ً‬
‫وبأىْيال أقوى وأطس مه أىْياله ػاحت به‬
‫للمرة األوىل‪..‬‬

‫‪-‬ليه مص مه حقي‪ ..‬وقبل ماتْتح الموؿوو‬


‫اياه وتجرح بكالمك‬

‫احب اقولك ان زه طيء مييبويص‪ ..‬اىا‬


‫مكوص ليا شىب واىت ًارِ كسه كويس‪..‬‬

‫ورٓية حاجبيه واتساو حسقتيه كان زليال ً‬


‫ًلى شهوله ‪ ..‬ترٓى ػوتها ًليه!! قال مبهوتا ً‬

‫ُير مغسقا ً‪..‬‬

‫‪ -‬بقالك ػوت ياىور هان‪ ..‬بقيتي بتيريف‬


‫تتكلمي وترزي!‬

‫والبركان الذامس بسارلها آن له أن يثور‬


‫ويوْجر‪ ..‬والوبرة الغازرة موها كاىت المرأه‬
‫تياٍل تثبت حقها كإىسان قبل أن تكون أىثى‬
‫منلومة‪ ..‬هسرت بمرارة‪..‬‬
‫‪-‬حقي يا أ كرم‪ ..‬اىا استحملت موك كتير‪..‬‬
‫ًغبية وشل وقلة قيمة‬

‫قولت يمكه مى الوقت تحبوي واستويت‬


‫وػبرت وجت ملك‪ ..‬رُم اىك موبه أن‬
‫ميحغلص حمل بس كاىت إرازة ربوا أقوى‬
‫مه كالمك ومى شلك محبتويص‪ً ..‬ملت كل‬
‫حاجه حلوة ًضاىك‪ ..‬ومستوتص موك مقابل‬

‫واىت اي حاجه بتيملهايل‪ ..‬بتصلوي اوزامها‬


‫سوة‪..‬‬

‫وجاي تقويل أن مليص حق يكون ليا قرار!! أل‬


‫اىا ليا حق وحق وىع كمان‪..‬‬

‫وسكتت وأطاحت بوجهها ًوه تحاول التقاـ‬


‫أىْاسها الثائرة‪ ..‬وهو‪..‬‬

‫هو‪..‬؟!‬

‫هو الييلم مه هو؟! هو ال ييلم مابه؟!‬


‫هو الييلم لما أىقبؽ قلبه مه كالمها‪..‬؟ مه‬
‫المْترؼ أن يكون مرتاح ًلى األقل‬
‫سيوْغال وسيتذلع مه ًبئها هي‬
‫وأسرتها‪..‬‬

‫هو ال ييلم لما يضير بأن ػسره يؾيق‬


‫ًليه‪!!..‬‬

‫تكلم بهسوء سيس الموقّ‪ ..‬وأ كرم له يقبل‬


‫بأقل مه أن يكون سيس الموقّ والقرار‬
‫بيسه‪..‬‬

‫تمام‪ ..‬أىا هيتبر ىْسي مسميتص حاجة‪..‬‬


‫هسيبك تْكري مى ىْسك لبكرة‪ ..‬وبالليل‬
‫تقوليلي قرارك الوهايئ ايه! وًضان تيريف ان‬
‫اىا كريم مياكي هسيبلك البيت كله اىهارزة‬
‫ًضان تراجيي ىْسك وتيقلي‪..‬‬
‫كازت أن تتكلم‪ ..‬قاكيها بإطارة مه كْه‬
‫موهيا ً‪..‬‬

‫متتكلميص زلوقتي‪ ..‬اوزامك لبكرة‪..... ..‬‬


‫سالم‪..‬‬

‫ألقاها ًليها وُازر ‪ ..‬وتركها‪ ..‬وال ييلم بأىها‬


‫قررت واىتهى األمر‪!!..‬‬

‫‪*** ...............‬‬

‫" بالمسرسة الثاىوية للبوات"‬

‫كاىت حويه تقّ قبالة يارا بحوش المسرسة‬


‫الواسى‪ٓ ..‬هما بوْس الغّ وىْس المسرسة‬
‫أيؾا ً‪ ..‬كان بيوهما حوار يسور ‪ ..‬يقارب ًلي‬
‫اليضر زقائق وارر الحوار كان ىبرة يارا القوية‬
‫وىنراتها المتحسية ‪..‬‬

‫‪-‬تمام أوي‪ ..‬أىا هقول لقاسم اىك كوتي‬


‫واقْة مى واحس إمبارح ورا المسرسة‪!!..‬‬
‫ورُم ارتجاِ أىْاسها ورآقها اال اىها‬
‫ًاىست‪ ..‬استقامت وهسزت بسبابتها‪..‬‬

‫‪-‬لو قولتي لقاسم‪ ..‬اىا هقول لشياز أىك‬


‫بتذرجي قبل الوقت مايذلع مه المسرسة‪..‬‬
‫زه ُير السروس اللي ميتيص بتحؾريها‪..‬‬

‫ًقست يارا حاجبيها‪ ..‬وتوترت ولكوها لم تنهر‬


‫توترها‪ ..‬قالت بال مباالة‪..‬‬

‫‪ -‬وماله قوليله‪ ..‬هيسألوي هقوله كوت تيباىه‬


‫وهو هيغسق والليلة هتيسي‪..‬‬

‫إىما اىتي‪ ..‬متذيلة لما قاسم ييرِ هييمل‬


‫إيه‬

‫بليت حويه ريقها بغيوبة‪ ..‬واليرق اىتضر‬


‫ًلى جبيوها‪ .‬لتكمل يارا كالمها‪..‬‬

‫‪-‬هيقلب السىيا‪ .‬مص بييس يذليكي‬


‫متذرجيص تاٍل‪ ..‬اىا مص هقوله‪ .‬بس مص‬
‫ًضاىك أل‪ً ..‬ضاىه هو‪ ..‬أىا مص ًايسة أجرحه‬
‫وأػسمه ٓيكي‬

‫وارر مرة هوبه ًليكي واحصرك لو طوٓتك‬


‫بتيملي أي حاجة هتسًل قاسم أىا اللي‬
‫هقْلك‪..‬‬

‫‪ ..‬قاسم ًوس يارا رف أحمر‪ ..‬تحبه كأريها‪ ..‬بل‬


‫أ كثر‪ ..‬تكره حبه لحويه ترى أىه يستحق‬
‫أٓؾل مه تلك المَرورة‪..‬‬

‫ألقت ًليها ىنرة ممتيؾة قبل أن تْارقها‬


‫لتضييها األررى بؾيق وُؾب‪..‬‬

‫‪*** ..............‬‬

‫كاىت كالثلج وهو كالوار وبالتقائهما‬


‫سيوقْيء إحساهما وبالتأكيس االىقْاء‬
‫سيكون لألكثر ًضقا ً‪ ..‬وحيث يكون اليضق‬
‫يبسأ التوازل‪ ،‬والتوازل بساية لسلسلة مه‬
‫التوازالت المتتالية‪ ..‬بسأت بأىها كاىت تيلم‬
‫بذياىته ولكوها توازلت مه أجل أال يْترقا ‪،‬‬
‫مرورا ً بتأرره‪ ..‬تجاهله‪ ..‬حتى مضاًره كاىت‬
‫ه ًليها هو ُ‬
‫بالْتات‪ ..‬مه‬ ‫تهسيه الكثير ٓ َي ْم ُّ‬
‫قال أن األىثى كائه ؿييّ؟! ‪ٓ ،‬يكْي‬
‫تحملها ألمور ال يستوًبها أي رجل ‪ ،‬أربروٍل‬
‫ًه رجل رأي رياىة امرأته وركؽ ولم يقتلها‬
‫‪ !!.‬يكْي ًليها ما تحملته مه أجل البقاء‬
‫ميه‪ ..‬ولكوها أستكْت ‪ ،‬واالىْغال بات‬
‫الحل الوحيس‪ ....‬وبموقق قاسم "وجى ساًة‬
‫وال كل ساًة"‪..‬‬

‫‪ ....‬بالكاز تحركت مه ٓراطها بيس أن ُْت‬


‫ألكثر مه ىغّ يوم‪ ..‬وزت لو أن تَْو السهر‬
‫كله ولكه ليس كل ماتوزه ستواله‪..‬‬
‫استقامت بقولها لتجس أىها ىامت بمالبسها ‪..‬‬
‫بذقوات بقيئة موهكة كمه تجر ريبتها‬
‫ررجت مه ُرٓتها لتجس والستها وكمال‬
‫وقاسم جالسيه سويا ً بغالة الموسل وكأىهم‬
‫باىتنارها‪ ..‬أو بالْيل كاىو يوتنروىها‪ ..‬توهيسة‬
‫مكتومة حبستها بسارل ػسرها‪ ..‬والحسن‬
‫محتل قسماتها‪ ..‬وبهسوء اقتربت مه‬
‫جلستهم وجاورت طقيقها قاسم‪ ..‬وزون أي‬
‫مقسمات قالت لكمال الجالس أمامها بغوت‬
‫متهسج ‪..‬‬

‫‪ -‬أىا ًايسة أكلق مه ٓؾلك ياكمال رلغوي‬


‫مه الموؿوو زه كله‪..‬‬

‫وطهقة مسموًة كاىت جواب لم ييجبها‪..‬‬


‫هتْت امها تحاول اقواًها‪..‬‬

‫‪ -‬يابوتي القالق مص سهل زي ماىتي‬


‫ٓاهمة‪..‬‬

‫ػاح قاسم بوالسته واحتست ىبرته‪..‬‬


‫‪ -‬وال الذياىة سهلة ًضان هي تستحملها‬
‫ياماما‪..‬‬

‫وهو رجل الذياىه ليست مه طيمه‪..‬‬


‫الرمازية رارج قاموسه وال ييترِ بها ‪..‬‬
‫أحبك وأ كرهك ليس لهما ثالث‪ ..‬قراره موبيه‬
‫ًقل يابس ال يقبل التْاهم وال يحبص التوازل‬
‫ًلى الرُم مه أن قلبه يتوازل مه أجل‬
‫حبيبة قررت المؾي واالستَواء‪..‬‬

‫تجاهل كمال كال ً مه أمه وطقيقه األػَر‪..‬‬


‫وبحكمة تذغه هو وحسه تكلم‪..‬‬

‫‪ -‬أىا ًايسك تهسي وتْكري وتراجيي ىْسك‬


‫مرة واتويه وًضرة‪ ..‬والقرار اللي اىتي‬
‫هتارسيه اىا هسًمك ٓيه‪..‬‬
‫ويبسو أن الغَيرة أتذصت قرارها ‪ ،‬مالمح‬
‫وجهها كاىت جامسة كالررام ‪ ،‬وىبرتها كاىت‬
‫حاسمة تضسز ًلى حروٓها جيسا ً‪..‬‬

‫‪-‬أىا رست قراري رالظ ياكمال‪ ..‬مص هقسر‬


‫أًيص مياه بيس اللي طوٓته‪..‬‬

‫والتتمة كاىت لقاسم والصي قام مه مكاىه‬


‫وطس مه كوله‪ ..‬ليقول موهيا ً حوار ال زاًي‬
‫لمواقضته باألساس ًلى األقل مه وجهة‬
‫ىنره‪..‬‬

‫‪ -‬رالظ هي قالت اللي ًيساه‪ ..‬واللي ًيساه‬


‫اىا اللي هيملهولها‪..‬‬

‫والواز زه هيقلقها والجسمة ٓوق رقبته‪..‬‬


‫رلع الكالم‪..‬‬

‫وُازر بهيموة وترك رلْه أمه توسب حم‬


‫ابوتها الياثر ‪ ،‬وكمال مهسئا ً لها يربت ًلى‬
‫ههرها وييسها بأن األمور ستكون بذير رُم‬
‫أن الوؿى ال ييجبه! ‪ ..‬وأررى اىكمضت‬
‫بجلستها وبصراًيها احتؾوت جسسها‬
‫تلتمس السًم مه زارلها‪..‬‬

‫‪*** .....................‬‬

‫إىوي أؿى حسا ً لحكايتوا‪..‬‬

‫وبيوك !‬
‫ِ‬ ‫وًيوك وٓراق بيوي‬
‫ِ‬ ‫هصا ًواق ًيوي‬

‫ه يل مه قبل ‪ ،‬ال‬
‫ٓإن تسمى‪ٓ ..‬قس زميت ًي ٌ‬
‫ًلي لييوز قلبي‪!..‬‬
‫ّ‬ ‫قميع تلقيه‬
‫َ‬

‫ال حكاية لوا سوى ما كتبواه اآلن‪ ...‬أىت يف‬


‫وزائى هللا‪...‬وأىا يف مهب الوسيان‪!...‬‬

‫"ىيرة"‪..‬‬

‫‪.......................‬‬
‫رالظ ياصياز‪ ..‬حياتكو مى بيؽ إىتهت لحس‬
‫كسه‪..‬‬

‫قالها الجس بحسن‪ ..‬رأسه موحوية لألسْل‬


‫يستوس بيساه ًلى شراو كرسيه‪..‬‬

‫يجاوره قاسم مَؾه جبيوه ًاقس حاجبيه‬


‫والضرر يتقاير مه ىنراته ‪ ،‬وكمال والصي‬
‫رُم هسوئه الناهر اال أىه يكنم ُينه‬
‫وُؾبه‬

‫‪ ..‬هس رأسه رٓؾا ً‪ ..‬يستوكر الموقّ كله‪..‬‬


‫زقات قلبه تؾرب أؿليه بيوّ ‪ ،‬حاول‬
‫وسيحاول آلرر ىْس‪ ..‬له يسآى ًه ىْسه‬
‫ٓهو مصىب ومذقئ وحقير وكل ما سيقولوه‬
‫ًوه ػحيح وسيقبل وسيرؿي‪ ..‬المهم أن‬
‫ترؿي ًوه هي وتيوز‪ ،‬يكاز يجه مه ُيابها‬
‫وألول مرة موص زواجهما يوام بمْرزه ًلى‬
‫الْراش زوىها ‪ ..‬برجاء متيب أرزِ‪. .‬‬
‫‪-‬رليوي أتكلم مياها ياجسي‪ ..‬أىا محتاج‬
‫اتكلم مياها‪..‬‬

‫وقاسم ؿاق شرًه مه حسيثهم الممل‪ ..‬ما‬


‫الغيب يف أىها تريس القالق؟!‬

‫ٓليحترموا رُبتها‪ ..‬تحسث بَؾب هازرا ً‪..‬‬

‫‪ -‬بقولك هي رالظ مص ًيساك‪ ..‬أىت ايه‬


‫مبتْهمص‪..‬‬

‫ٓاىْلتت أًغابه وهسر به‪..‬‬

‫‪-‬واىت مالك اىت يااري‪ ..‬هو اىا وجهتلك‬


‫كالم!؟‬

‫أمسك كمال بصراو قاسم الصي تحرك مه‬


‫مكاىه كي يؾربه‪ ..‬كنم ُينه وقال‬
‫باقتؾاب‪..‬‬
‫‪ -‬ىيرة مص ًيساك ياصياز رالاظ‪ ..‬وأىا وقاسم‬
‫بوقولك كسة ألن احوا أرواتها وهي بلَتوا‬
‫بكسة‪..‬‬

‫تجاهلهم صياز ووجه حسيثه لجسه وحسه‪ ..‬قال‬


‫متوسال ً‪..‬‬

‫‪ -‬كلمها أىت ياجسي أىت لو كلمتها هتسمى‬


‫كالمك‪..‬‬

‫وزًقة الجس كاىت بموتهى الحسة‪..‬‬

‫‪-‬مص هَغب ًليها ًضاىك‪..‬‬

‫لم يستقى كبح جماح لساىه‪ ..‬سأله‬


‫باىْيال‪..‬‬

‫‪ -‬اطميوي ُغبت ًليا أىا وأ كرم‪..‬؟‬

‫وبسؤاله الوقح آثار ُؾب الجس وإطيال‬


‫ثورته‪ ..‬هسر به‪..‬‬
‫‪ -‬الا أىا ُغبت ًلى أ كرم بس ‪ ،‬إىما أىت كوت‬
‫ميال‪..‬‬

‫ملكص حق ولو بسيف اىك تقول مَغوب‪..‬‬


‫محسش ؿربك و ايسك وال حس قالك ًلقها‬
‫بيك وطاُلها‪ ..‬وال اىت مْكرىا ىايميه و وزاىا‬
‫ومص ٓاهميه‪!!..‬‬

‫بحروِ مضسزة‪..‬‬
‫ٍ‬ ‫وكلمة واحسة ىققها‬

‫‪-‬كلقها‪!!..‬‬

‫زميه هاربه مه مقلتيه وىنرة رجاء امتسجت‬


‫برٓؽ وىسم ػازق‪..‬‬

‫‪-‬مص هقلقها‪..‬‬

‫‪*** ............‬‬

‫سيقولون الحب جوة سيَروىك ًلى‬


‫زرولها‪ ..‬سيتالًبون بك وستذسر أىت‪،‬‬
‫ستحترق بوار الْراق وألم الْقس‪ ..‬ستموت‬
‫كمسا ً وأىت ترى شبولك يوما ً بيس يوم‪..‬‬

‫يتذل ًوها‪ ..‬يوميا ً وقت الَروب‬


‫ّ‬ ‫‪ ...‬كيازة لم‬
‫يقّ ًلى سقح الموسل بجوار حماماته‪..‬‬
‫يمسك بيسه اليلم األحمر يلوح به وػآرته‬
‫المرتْية تجصبهم إليه مه كل ػوب‪ ..‬يقّ‬
‫مستوسا ً بجسسه ًلى السور ‪ ..‬يؾى بأشىيه‬
‫سماًتي هاتْه يسىسن بلحه ما ‪ ..‬وكأىه‬
‫بيالم آرر لم يوتبه ًلى تلك التي أتت‬
‫وتحسثه موص مسة‪ ..‬بأػبيها كرقت ًلى كتْه‬
‫بذْة‪ ..‬ليلتْت لها متْاجئا ً‪ ..‬ىسو إحسى‬
‫السماًات ًه أشىيه وهلت واحسة ميلقه‬
‫بأشىه‪..‬‬

‫باستَراب سألها‪..‬‬

‫‪-‬حويه !! ‪ . .‬بتيملي ايه هوا‪..‬؟‬


‫زٓرت بملل ثم قالت وهي تتالًب بذغالتها‬
‫بال اهتمام‪..‬‬

‫‪ -‬بقايل مسة بوسهلك وبسألك ًلْكرة‪ ..‬بس‬


‫اىت مص هوا‪..‬‬

‫زوي مابيه حاجبيه أ كثر مستْهما ً متجاهال ً‬


‫لذغالتها التي استقالت والتي يتوق‬
‫للمسها والتالًب بها بضسة ‪..‬‬

‫‪-‬بتسأليوي و ايه؟‪ ..‬وبيسيه مص احوا‬


‫متذاػميه أػال ً‬

‫قوست طْتيها بحسن ‪ ،‬وًبست مالمحها‬


‫كاألكْال ‪..‬‬

‫‪ -‬رالظ بقى ياقاسم متبقاش قْوش‪..‬‬

‫ارتْى حاجباه بسهضة وهو يرزز كلمة‬


‫"قْوش" وتجاوزت هي وسألته بؾيق طاب‬
‫ىبرتها‪..‬‬
‫‪ -‬صياز ًملتو مياه ايه‪ ..‬اىا زًالىة ًضاىه اوي!‬

‫كاليازه تثير ُؾبه وجووىه ‪ ..‬هتّ بحسة ُير‬


‫مستوًب لما قالته‪..‬‬

‫‪ -‬زًالىة ًضاىه ومص زًالىه و ىيرة‪..‬؟!‬

‫ًارؿته بقريقة أثارت تيجبه‪..‬‬

‫‪-‬أيوة زًالىه ًضاىه‪ ..‬ىيرة كْايه ًليها زًلكو‬


‫ًضاىها‪ ..‬إىما صياز ملوش حس‪..‬‬

‫كس ًلى أسواىه ُينا ً ‪ ،‬وبْناهته الميتازة رز‬


‫ًليها بما تستحقه‪..‬‬

‫‪-‬أىتي يابت أىتي ميتوهه‪ ..‬وال حس ؿربك‬


‫ًلى زماُك وكليايل‪....‬؟‬

‫أرْي مه وطي احسولك‪..‬‬

‫توهس باستياء بيوما أطاح بوجهه ًوها يف‬


‫ُلنه تستحقها ‪ ،‬واقترب مرة أررى مه‬
‫حآة السور وأكلق ػآرة ًالية أررج بها‬
‫القليل مه كبته‪..‬‬

‫ققيت هي الغمت بسؤال أستسًي اىتباهه‬


‫‪..‬‬

‫‪ -‬هو اىت ليه مبتياملويص زي ىيرة ويارا؟!‬

‫‪ ..‬حسق بها وقس شهب ُؾبه أزراج الرياح ‪ ،‬لم‬


‫يجيبها بل هل ًلى وقْته وتحسيقه بها‬
‫زقيقة كاملة‪ ..‬أسرها بونراته ‪ ،‬رجلت هي‬
‫مه تحسيقه بها ٓأرْؾت وجهها باألرير‬
‫آتاها ػوته االجص بوبرة تنهر ًضقه ‪..‬‬

‫‪ً -‬ضان اىتي مص زي ىيره وال زي يارا‪ ..‬اىتي‬


‫مص زي اي حس‬

‫ثم همس باسمها وقلبه يذْق‪..‬‬

‫‪-‬حويه‪!!..‬‬
‫وبهسوء رزت‪..‬‬

‫‪-‬ىيم‪..‬‬

‫أمسك بكْها وتلك تيتبر سابقة مه ىوًها‪..‬‬


‫بلقّ ال يضبهه‪..‬‬
‫ٍ‬ ‫وسحبها وراؤه‬

‫‪ -‬تياىل ًايس اوريكي حاجه‪..‬‬

‫واقترب مه أحس الذسائه الذضبية‬


‫المذغغة للحمام وأطار بسبابته ًلى‬
‫أثوتيه مه الحمام الغَير‪..‬‬

‫‪-‬طايْة السُاليل زي‬

‫والتميت ًيواه‪ ،‬وابتسم بيصوبة ‪ ..‬قال‬


‫بتقرير ًاطق‪..‬‬

‫‪-‬بتاًتك‪..‬‬

‫وقْت أمامه موتغّ ههرها ملتغق بغسره‬


‫اليريؽ تتأملهم بْرحة‪ ..‬قالت بجسل‪..‬‬
‫هللا طكلهم حلو اووي بس اىا بذاِ موهم‪..‬‬

‫وألول مرة موص بلَت هي وكبرت تكون بصلك‬


‫القرب موه‪ ..‬ألول مرة موص سووات يرى‬
‫مالمحها الهازئة وؿحكتها الجميلة ‪ ..‬وكأىها‬
‫ًازت تلك الْتاة شات األربية ًضر ًاما ً‬

‫بجسيلتها القويلة زون ًواز أو تمرز‪..‬‬

‫والقرب يهلكه وهو الصي ػام ًه كل طئ‬


‫ًساها‪ ..‬زقات قلبه كاىت تسوي كقبول‬
‫الميارك ‪ ..‬ترك لمذيلته اليوان وهو‬
‫يحتؾوها ومال قليال بقوله واقترب بأىْه‬
‫يضتم ًقر رغالتها الواًمة ‪ ..‬قال بول ٍه‬
‫رالف أىْاسه الثائرة‪..‬‬

‫‪-‬هيلمك وهيوزك‪ ..‬هذليكي متذآيص‬


‫موهم تاٍل‪ ..‬هذليكي متذآيص مه أي حاجة‬
‫أبسا ً‪..‬‬
‫استسارت بوجهها وسألته بونرتها قبل‬
‫ثَرها‪..‬‬

‫‪-‬وال موك!!‬

‫واتسيت ابتسامته الحلوة‪ ..‬ومساجه كان يف‬


‫أًلى مراحل السيازة ِ الحلوة قس ًازت‪..‬‬
‫هتّ مهسزا ً يساًبها‪..‬‬

‫‪-‬أل رايف موي‪ً ..‬ضان اىا لو طوٓت موك‬


‫ُلقة واحسة هقير رقبتك‪..‬‬

‫وؿحكت هي األررى رُم أىها توترت مه‬


‫مسحه‪ُ ..‬يرت مجرى الحسيث وهي تجصب‬
‫سماًة أشىه الَير ميلقة وتركت له واحسة‬
‫ماتسال ًالقة بأشىه ‪..‬‬

‫‪-‬بتسمى ايه‪ ..‬سميوي كسه!!‬

‫مس يسه بجيب سرواله الرياؿي وأررج‬


‫هاتْه‪ ..‬ؿَف ؿَقتيه تقريبا وقال‪..‬‬
‫‪ -‬ثواٍل هضَلهالك م االول‬

‫يقاليها بونرات ًاطقة وتبازله هي بغمت‬


‫ثوان وهتْت ٓرِحة‪..‬‬
‫ٍ‬ ‫وابتسامة وٓقف‪..‬‬

‫‪-‬هللا‪ ..‬موييير‪ .‬أُويه تجوه‪..‬‬

‫ومابيه ىنرات لْتي ًاطق حتى الوذاو‪..‬‬


‫مهووس للحس الصي ال حس له‪ ..‬ورُم أىه يوكر‬
‫ورُم أىه ال ييترِ إال أن الونراات تغرخ‬
‫باليضق الذالع وألحان موير تغسح‬
‫بأشىيهما بأُوية وكأىها كتبت ألجل تلك‬
‫اللحنة‪..‬‬

‫‪ ..‬سمى بكايا الحجر‪ ..‬ىهوه وقال مالك‪...‬‬


‫مااالك‪..‬‬

‫ٓتْت جلبي واىا ببكي ًلى حالك‪ ...‬حااالك‪..‬‬

‫يف حاجة ُالية ًليك ياطتب ؿييالك‪..‬‬


‫ؿييالك‪..‬‬
‫‪ ...‬اىا جولت ؿاو األمل موي ومص قايل‪..‬‬

‫ياحمام بتووح ليييه‪ٓ ..‬كرت ًليا الحبايب‬

‫ياحمام ؿاو موك ايييه‪ ..‬زوبتوي كسه ٓوق‬


‫ماىا زايب‪...‬‬

‫‪*** ............‬‬

‫**اىتهى الْغل**‬

‫بإشن هللا الْغل هيبقى كل يوم تالت ألن‬


‫ولألسّ ُغبا ً ًوي هرويف ملذبقة‪ِ ..‬‬
‫البي مص ًايس يتابى حقه ويستوي لما‬
‫تذلع لو ليوا ًمر بإشن هللا‬

‫بس ًايسه اًرِ كام حس هيتابيها ياريت‬


‫تيرٓوٍل بالكوموتات ❤️❤️❤️�‬

‫**"الْغل التاسى" **‬


‫‪ ..‬ؿيق طسيس بسأ يغيب ػسره‪ ..‬وإحساس‬
‫باألرتواق مه كل طئ حوله‪ ..‬ومه تلك التي‬
‫تجاوره‪ ..‬ليست تجاوره ٓقف بل ملتغقة به‬
‫كنل ُه‪..‬‬

‫كاىت جيالن برٓقته يروا أحسى الضقق‬


‫الموجوزة بإحسى البوايات الراقية ‪ ..‬وتلك‬
‫الضقة الثالثة بيس اثوتيه لم يواال استحساىها‬

‫‪ ..‬مه كان يغسق أن يكون أ كرم برٓقة جيالن‬


‫ويضير بالؾيق والؾجر‪!!..‬‬

‫مه المْترؼ أن يكون َٓرِحا ً‪ ..‬بل أن يقير‬


‫مه ٓرـ الْرحة‪..‬‬

‫يقّ بقوله الْاره بموتغّ ػالة الموسل‬


‫يوْث زران سيجارته بيغبيه‪ ..‬لم يكه‬
‫مسروًا كقاسم ‪ ..‬ولكوه مه ٓترة ألررى يقوم‬
‫بالتسريه وراػة أن كان صياز برٓقته ‪،‬‬
‫سيجارة واحسة كل ٓترة ال تؾر ‪ ..‬واليوم‬
‫يذالّ القاًسة‪ٓ ..‬تلك سيجارته السابية‬
‫تقريبا ً ‪ ،‬أو التي الييرِ ًسزها‪..‬‬

‫تجصبه مه يسه كي يضاهس ميها‪ ..‬تسأله‬


‫وقبل أن يبسي رأيه تقاكيه بحسيث آرر‪..‬‬
‫كاىت مبهورة بتلك الضقة‪ ..‬بأحالمها لم‬
‫بموسل كهصا‪..‬‬
‫ٍ‬ ‫تتذيل أن تحيا‬

‫زٓر بملل وهو يوْث زران سيجارته قبل أن‬


‫يرميها أرؿا ً ويسهسها بحصائه‪ُ ،‬مَم مه بيه‬
‫سحابة تبَه ‪ ،‬وقس ؿاق شرًا ً موها‪..‬‬

‫‪-‬يلال ياجيالن رلغي‪ ..‬أىا كول الوهار بلّ‬


‫ًلى رجلي مياكي واتذوقت‪..‬‬

‫وجيالن ليست بَبية أو بلهاء كي ال تالحم‬


‫تَيره‪ ..‬اىيسام لهْته وؿيق مالمحه واؿح‬
‫كالضمس‪ ..‬اقتربت موه‪ ..‬هي باألساس‬
‫مقتربه‪ ..‬ولكوها اقتربت أ كثر وتأبقت شراًه‬
‫وهمست بسالل ال يليق بها وًيويها تسًّي‬
‫الحسن‪..‬‬

‫‪-‬أتذوقت وإىت ميايا ‪ ..‬وأىا اللي كوت ٓاكرة‬


‫اىك هتبقى مبسوـ أ كتر موي أن احوا‬
‫هوكون مى بيؽ‪!..‬‬

‫الىت حسة ىبرته‪ ..‬وقس تأثر بوبرتها واقترابها‬


‫بتلك الغورة ‪ ..‬ابتيس بونراته ًوها وقال‬
‫بضبه اًتصار‪..‬‬

‫‪ -‬أىا مص قغسي إٍل أتذوقت بالميوى‬


‫الحريف‪ ..‬قغسي أقولك إٍل تيبت‪ ..‬وكمان أىا‬
‫حآم زيسايه الضقق ِ الكمبوىس زه كويس‬
‫ألىه طبه زيسايه طقتي‪..‬‬

‫تَيرت مالمحها ألررى ملؤها الحقس والَل‪..‬‬


‫سألته بذبث و ُؾب مستتر‪..‬‬
‫‪ -‬قغسك الضقة اللي كوت أىا المْروؼ‬
‫أ كون ًايضة ٓيها مياك‪!..‬‬

‫وإجابته كاىت ػارمة بوبرة حازة يققى ًليها‬


‫المماكلة‪..‬‬

‫‪ -‬قغسي الضقة اللي ملواش ىغيب ىكون‬


‫مى بيؽ ٓيها ياجيالن‪..‬‬

‫وبالْيل ػمتت‪ ..‬وابتيست ًوه قليال توزو‬


‫ىنراتها هوا وهواك زون هسِ محسز‪ ..‬الَيم‬
‫يأكل قلبها ُرزت أهآرها بباكه كْها وهي‬
‫تقول بأىْيال لم تتحكم به‪..‬‬

‫‪ -‬أال قويل ياأ كرم هي مراتك موآقة ًازي‬


‫أىك هتتجوز وكسه‪ ..‬وال ىاوية تتقلق‪..‬‬

‫لما يصكرون كلمة كالق‪ ..‬هم الييرٓون‬


‫ىورهان‪ ..‬ىورهان ال تقوى أن تكون بمْرزها‪..‬‬
‫هي تحبه وهو أ كيس مه شلك‪ ..‬وهو اليستقيى‬
‫تركها ِ هي أماىة وأيؾا ً طقيقها ووالستها‪..‬‬
‫األمر مْروٌ‪..‬‬

‫وبرُم اقتواًه بأسبابه السارلية‪ ..‬وبرُم ثقته‬


‫الواهية‪ ..‬إال أن قلبه ُقبؽ‪ ..‬واؿقربت‬
‫رْقاته‪ ..‬استسار للوآصة اليريؾة التي‬
‫توتغّ الحائف يتقلى مه راللها للذارج‪..‬‬
‫أتاها ػوته األجص بوبرة رالقتها أىْاسه‬
‫المتوترة ‪..‬‬

‫‪-‬أل أىا مص هقلقها‪ ..‬وهي تمام مْيص‬


‫مضكلة‪ ..‬متقبلة الموؿوو ًازي‪..‬‬

‫كتْت شراًيها الوحيْيه أسْل ػسرها ترمق‬


‫ههره بَيم ومازالت موْيلة‬

‫قالت مه بيه ؿروسها بحسة ‪..‬‬

‫‪-‬ميوسهاش كرامة بقى‪..‬‬


‫التْت سرييا ً وقس اتسيت حسقتا ًيويه‬
‫ُؾبا ً وكأىه سبته ‪..‬‬

‫هسر بتحصير مه سبابته لوجهها والصي ٓقس‬


‫لوىه رُم مساحيق التجميل التي تؾيها‬
‫بيس أن اىْلتت أًغابه‪..‬‬

‫‪-‬جيالاان‪ ..‬زي أم بوتي ومسسمحص أبسآ‬


‫بالَلف ِ حقها‪ ..‬وبيسيه ماىتي قابلة‬
‫الوؿى صيها‪ ..‬وال أيه‪..‬؟‬

‫حملقت به ُير مغسقة ‪ ..‬كاىت مغسومة‬


‫مه حسته‪ ..‬وسرييا ً ىْت مه ًقلها سؤال لم‬
‫وله تيترِ به "أيحبها " ‪ ..‬ابتيست بذقوات‬
‫ًضوائية سريية ًوه ‪ ..‬تهس رأسها بيغبية‪..‬‬
‫ًسلت مه وؿى الحقيبة الغَيرة ًلى‬
‫كتْها‪ ..‬وسارت باتجاه الباب‪ ..‬ليلحق بها هو‬
‫سرييا ً وقس استياز رابقة جأطه‪ ..‬أمسكها‬
‫مه ميغمها بلقّ وهمس آسْا ً‪..‬‬
‫‪-‬ميلص ياىور هان‪ ..‬أىا آسّ أىا بس أًغايب‬
‫اليوميه زول مضسوزه طويه‪..‬‬

‫ولمية ًيويها بيس أن ُضيتها السموو أىبت ُه‪..‬‬


‫قالت بوبرة مكابرة تواجه بقوة ىنراتها‪..‬‬

‫‪-‬أىا جيالن ياأ كرم‪..‬‬

‫ثم طسزت أ كثر ًلى حروِ إسمها‪..‬‬

‫‪ -‬جـ ـ ــيالاان‪..‬‬

‫هتْت بها واستسارات بجسسها تسبقه‬


‫للذروج‪ ..‬ثم أرزٓت مه بيه رقواتها بوبرة‬
‫ُامؾة‪..‬‬

‫‪-‬يلال ًضان توػلوي‪!....‬‬

‫مسح ػْحة وجهه بحسة مه ُبائه وحيرته‬


‫وشلة لساىه‪ ..‬يضير بأىه يركؽ أليام تحت‬
‫طمس تحرقه‪ ..‬وبحاجة لسلو مه الماء البارز‬
‫يسكب ًلى رأسه كي يستْيق‪......‬‬

‫‪......‬‬

‫حل الليل وقس أُسسل ستاره ًلى الضوارو‬


‫ّ‬
‫وأتضحت بالسواز ‪..‬‬

‫وها هو يقّ أمام باب طقته وقس ًاز‬


‫لؾيقه وتوتره ثاىي ًة‪ٓ ..‬ـ بيس أن أوػل جيالن‬
‫لموسلها ؛ وقس أًتصر ًه شلة لساىه الَير‬
‫مقغوزة وأىه ىنرا ً لـ تيوزه ًلى اسم‬
‫األررى بحكم الحياة بيوهما وما إىل شلك مه‬
‫محاوالت بست لقيْة قبلت االًتصار ًلى‬
‫مؾؽ ووًس بيسم التكرار ‪..‬‬

‫‪ ..‬زقات رآقه تذقت المسموح وهو يلج‬


‫للسارل والهسوء ييم الموسل ‪ ،‬ىنر بساًة يسه‬
‫مستَربا ً ليجسها مازالت التاسية‪ ،‬هسأ قليال ً‬
‫والتقف أىْاسه ما أن وجس ؿوء ُرٓة‬
‫الغَيرة مضتيل‪،‬‬

‫أرص ىْسا ً كويال ً قبل أن يسرل ًليهما ‪،‬‬


‫وتذقي باب الَرٓة واتسيت ًيواه مما‬
‫يرى‪..‬‬

‫ٓكاىت ىورهان تقّ أمام الْراش مضَولة‬


‫بقي بيؽ المالبس التي تذغها هي وملك‬
‫وتؾيها بالحقيبة الموؿوًة ًلى الْراش‬
‫بجوار ملك والتي كاىت تيبث بمحتوياتها ‪،‬‬
‫ترتسي مالبسها كاملة ًسا الحجاب ‪ً ..‬قس‬
‫حاجبيه متسائال ً بسهضة‪..‬‬

‫‪-‬اىتي بتيملي ايه‪..‬؟‬

‫رٓيت رأسها إليه كالقلقة وقس اىتْؾت‬


‫ًلى ػوته‪ ..‬قالت بوبرة مرتجْة‪.‬‬

‫‪ -‬بلم هسومي ًضان أمضي‪..‬‬


‫ويبسو أن ما يراه أػابه بالَباء‪ٓ ..‬سأل مجسزا ً‬

‫بيسم ٓهم‪..‬‬

‫‪-‬تمضي تروحي ٓيه‪.‬؟‬

‫أجابت بتيجب تحاول الثبات أمامه‪ ..‬تكبح‬


‫زموًها كي ال تستجسي طْقته‪..‬‬

‫‪-‬هروح ٓيه ييوي‪ ..‬هروح بيتوا‪!..‬‬

‫ًقس شراًيه ومال بجسسه يستوس ًلى الباب‬


‫كي يذْى رجْة أػابته‪ ..‬قال بلهجة‬
‫مستذْة‪..‬‬

‫‪-‬بيتكو‪!!..‬‬

‫ثم استقرز بجسية‪..‬‬

‫‪ -‬طكلك رسٍب القرار وبتوْصيه‪!!..‬‬

‫تجاهلت استذْآه وىبرته الحازة‪ ..‬قالت‬


‫وهي تستكمل ماكاىت تْيله قبل زروله‪..‬‬
‫‪ -‬أىا قراري قولتهولك أمبارح ياأ كرم‪..‬‬

‫‪..‬يف حكايته هي امرأة كُتبت ًلى هامص‬


‫السرز‪..‬‬

‫‪ ..‬ويف حكايتها هي بقلة تستحق الحياة رُم‬


‫ماًاىته وتياىيه‪ٓ ..‬لماشا ترتؾي بوغّ‬
‫رجل!!‬

‫زٓر أىْاسا ً الهبة‪ ..‬وًيواه تبثان الوار ‪ ..‬قال‬


‫مه بيه أسواىه وقس تجهم وجهه‪..‬‬

‫‪-‬حيث كسة‪ ..‬وكالما اىتي اللي ارتارٍب‪ ..‬يبقى‬


‫مص مه حقك تارسي حاجه واىتي ماطية‪..‬‬
‫رستك بْستان رريع‪ ..‬تمضي بيه‪..‬‬

‫جحنت ًيواها والحمره القاىيه لوىت وجهها‬


‫مه حسيثه الجارح‪ ..‬بأػابى مرتبكة أزاحت‬
‫الحقيبه جاىبا ً وتواولت حجاب رْيّ‬
‫أحاكت به وجهها المستسير‪ ..‬وهي له تبكي‪..‬‬
‫ستغمس إىل أن ترحل ومه ثم تبكي ًلى‬
‫ريبتها بايق ًمرها‪ ..‬حملت حقيبة متوسقه‬
‫الحجم ًلى كتْها ثم مالت ًلى الغَيرة‬
‫كي تستقيى رٓيها‪..‬‬

‫‪ً-‬ايسه تمضي‪ ..‬امضي لوحسك‪ ..‬بوتي مص‬


‫هتذرج مه بيتي‪..‬‬

‫واجهها بقسوة بيس أن جصب الغَيره مه‬


‫أحؾاىها‪ ..‬زمجرت ُاؿبة تسآى ًه حق لها‪..‬‬

‫‪-‬أىا مص همضي مه ُير ملك‪!!..‬‬

‫جصب الغَيرة لحؾوه يذْيها ًه ًيويها‪..‬‬


‫طارِ ًليها بقوله واىْاسه الثائرة تحرق‬
‫األجواء‪ ..‬هسر بها‬

‫‪-‬وهللا ما هتذرج مه البيت‪ ..‬اىتي ارتارٍب‪..‬‬


‫يبقى تتحملي ىتيجة ارتيارك‪..‬‬
‫طبت ًلى أكرآها تحاول أن تجابهه‪ ..‬الْرق‬
‫بيوهما كبير‪ ..‬ثارت وهاجت بوجهه‪..‬‬

‫‪ -‬اىت بتيمل ميايا كسه ليه‪ ..‬كْاية شل بقى‬


‫يااأري‪..‬‬

‫‪ ..‬ابتيس ًوها ووالها ههره‪ ..‬يَمؽ ًيويه‬


‫بضسة‪ ..‬بساًسيه يَرز البوت بغسره‪ً ..‬لها‬
‫ترجى بقرارها‪ ..‬يؾَف ًلى طْتيه بقوة ‪..‬‬

‫قالت وقس أىتحب ػوتها تتحساه‪ . .‬وًيواها‬


‫زمى‪..‬‬
‫ٍ‬ ‫تومؾان ببريق‬

‫‪-‬هارسلها يا أ كرم‪ ..‬هنبف حايل وارسها‪ ..‬اىا‬


‫مقليتص مه الجوازة زي ُير بـ ُشلك وبملك‬
‫‪..‬‬

‫وتركته‪ ..‬تركت أموية ببيت تموت أن تكون‬


‫هي سيسته‪ ..‬سترحل وميها ريبتها ‪ ..‬وًوس‬
‫الباب وقبل أن ترحل‪ ..‬اهتست ىبرته ورْتت‬
‫حسته والوار المتقسة بييويه أػبحت رماز‪..‬‬
‫قال بتحصير واهي‪..‬‬

‫‪-‬لو ررجتي مه الباب زه‪ ..‬مص هتسرليه تاٍل‬


‫ياىور‪..‬‬

‫و ما كان رزها‪ ..‬رزها كان ىنرة ملؤها ريبة‬


‫األمل‪ ..‬هست رأسها وكأىها تستوكر مايحسث‬
‫وأُلقت الباب رلْها‪ ...‬وتركت ورائها رجل‬
‫ًغا ُه قلبه وركؽ رلْها‪..‬‬

‫‪..........‬‬

‫المالم بحكاية لم يسقر حروٓها‬


‫والَريب أىه ُ‬
‫‪ ..‬واألُرب أىه لم يبرر أو يسآى ‪ ،‬يجلس أمام‬
‫والسته كتلميص سقف باالمتحان‪ ..‬رأسه محوي‬
‫يستوس بساًسيه ًلى ركبتيه‪..‬‬
‫رف الغباح ىوره وجاءت والسته ‪..‬‬
‫ٓموص أن َّ‬
‫توبذه وتأىبه‪ ..‬وكم راب أملها به وقس سقف‬
‫مه ىنرها‪ ..‬كاىت متيجبة مه تبسله‪..‬‬

‫هتْت بيتاب ممسوج ببيؽ األلم‪..‬‬

‫‪ -‬جبت قساوة القلب زي مويه ياأ كرم‪ ..‬ز‬


‫أىت مكوص حس ِ حويتك‪..‬‬

‫رٓى ىنراته إليها يرمقها بؾيق‪ ..‬أرزِ‬


‫بيغبيه رْيْة‪..‬‬

‫‪-‬حقي‪ ..‬الضرو محللي‪ ..‬ثم إن هي مص‬


‫ىاقغها حاجه‬

‫ًالجته بكالمها بوبرة حازة‪..‬‬

‫‪ -‬وال أىت كان ىاقغك حاجه ًضان تروح‬


‫تتجوز‪..‬‬
‫زاُت ىنراته‪ ..‬وابتلى ريقه يركب حلقه‬
‫الجاِ‪ ..‬قال بثبات ‪..‬‬

‫‪-‬كوت متْق مى جسي‪..‬‬

‫ًقست حاجبيها تتسائل ‪ ..‬تحاول أن تْهم‪..‬‬

‫‪ -‬مص ٓاهمه أتْقت مى جسك ازاي ييوي‪..‬‬


‫هو ِ حاجه اىا ميرٓهاش؟!‬

‫‪ ..‬وأمه لم تيرِ بأي طيء وبالقبى له‬


‫يذبرها ‪ ..‬توهس بؾيق‪ ،‬وىبرته الىت وػارت‬
‫رجاء‪..‬‬

‫‪ -‬ماما هللا يذليكي اىا مص ىاقع‪ً ..‬وسي‬


‫ػساو ومومتص بسبب ملك‪ ..‬هي ىايمة جوة‬
‫رسيها ًضان تأكلها ورليها ًوسك‪..‬‬

‫وزًقت به تقغس أن يستْيق‪..‬‬

‫‪-‬لحس أمته؟!‬
‫وكأىه سيبكي‪ ..‬توسلها بوبرة لم تسميها موه‬
‫قبال ً‪.‬‬

‫‪-‬مااما‪ ..‬ارجوك‪!!..‬‬

‫‪***... ....‬‬

‫ًلى أىَام أُوية ُربية يغسح ػوتها‬


‫المرتْى بأرجاء السيارة‪ ...‬كاىت هوا تهس أًلى‬
‫جسسها ورأسها تمايال ً مى اللحه الوضاش‪..‬‬
‫تجلس مى رامي بسيارته ‪ ،‬والصي اىتهى لتوه‬
‫مه لْآة تبَه شو الرائحة الَريبة‪ٓ ..‬قام‬
‫بسحب أررى مه اليلبة التي أمامه وقام‬
‫بإطيالها‪ ..‬أجواء ساروة‪ ،‬ؿرب مه ؿروب‬
‫الْسق والمجون‪ ..‬أرص ىْسا ً ًميقا ً كتمه‬
‫بسارله ثم ىْثه زٓية واحسة بوجهها‪ ..‬ومه‬
‫بيه الؾباب السراٍل جائت ؿحكتها الرىاىة‬
‫وهي تقول بْسوق‪..‬‬
‫‪ -‬الكيّ مواولة مص مقاولة‪ ..‬هات ىْس‬
‫متبقاش بذيل‪..‬‬

‫ىاولها لْآته بيس أن سحب ىْس أرر زون‬


‫كالم ‪ ..‬باًتيازيه وؿيتها ًلى كرِ طْتيها‬
‫‪ ..‬ترمقه بحاجب مرٓوو وىنرة ًابثة ‪،‬‬
‫سحبت ىْس واستاءت قسماتها‪ ..‬ومه بيه‬
‫أىْاسها الساروة قالت ممتيؾة‪..‬‬

‫‪ -‬مص هتبقل حضيص بقى ياأري‪ !!..‬كب زه‬


‫حتى ىوو مؾروب‪..‬‬

‫حك أرىْة أىْه بسبابته‪ ..‬أتتها ؿحكته‬


‫الذضوة بسبب مايتواوله مه السران‪..‬‬

‫‪ -‬هو ايه زه اللي ىوًه مؾروب‪ ..‬واهللا ماحس‬


‫ىوًه مؾروب ِ الليلة زي ُيرك‪!!..‬‬

‫ارتْى حاجبيها‪ ..‬وهتْت بحسة مضوبة بتهكم‪..‬‬


‫‪ -‬زلوقتي بقيت ىوو مؾروب‪ ..‬ىسيت زمان‬
‫وال حويه جابتلك زهايمر‪..‬‬

‫ولْنها لكلمة "زمان" كاىت مضسزة ‪ ،‬تلمح‬


‫لما كان بيوهما وقت أن قام باػقيازها مه‬
‫أحسى ُرِ السرزطة بإحسى التقبيقات ‪..‬‬
‫كالمه الميسول وكريقته ِ التيرِ وأوىل‬
‫مقابالتهم والتي اىتهت بحسوث ًالقة‬
‫جسسية كاملة بيوهما‪ ..‬ومه وقتها وػارت‬
‫كذرقة بالية يسهسها بأي وقت يريسه‪ ..‬ووقت‬
‫أن يريسها بمكالمة ػَيرة تكون أمامه كما‬
‫يريس ‪ ،‬وال يحق لها االًتراؼ وجملته والتي‬
‫تيريها "كله كان بمساجك" ‪ ..‬ومه وقتها‬
‫وهي ميه تقبل بأي طئ ‪ ،‬وتوْص له كل ما‬
‫يأمرها به‪ ..‬مقابل ماتحتاجه هي مه أموال‬
‫ومالبس وما إىل شلك‪ ..‬وآرر كلباته كاىت‬
‫حويه‪!!....‬‬
‫‪-‬ااااااه حويييه‪ ..‬حتة بسكوته ًايسة تتاكل‪..‬‬

‫قالها متوهسا ً وهو يجصب لْآته مه بيه‬


‫أىاملها ثم استكمل وقس أىتضي‪..‬‬

‫‪ -‬هي رام ػحيح بس لصيصة‪ ..‬هتَلبوي‬


‫طوية بس هي تستاهل‪..‬‬

‫وحسيثه كان زون أن يونر لها‪ ..‬يونر بمالمحها‬


‫والتي تبسلت ألررى مرًبة‪ ..‬وىنراتها‬
‫طيقاىية سوزاء‪ ..‬تهكمت بَيرة حاولت‬
‫مساراتها بوبرة ًازية ‪..‬‬

‫‪ -‬بس رلي بالك ليها إبه ًم أقل حاجة‬


‫تتقال ًوه أىه تور‪..‬‬

‫ثم ىبهت بحسة‪.‬‬

‫‪ -‬أسمي ميجيص ِ الليله زي رالع‪..‬‬


‫أررى مياك همهسلك السكه‪ ..‬والبايق‬
‫بمجهوزك ياًم الحو ّيه‪..‬‬
‫قهقه بَرور زائس‪ ..‬وىنراته مركسه يف الالطئ‬
‫أمامه رز بثقة رجل ال يقبل الرٓؽ ‪..‬‬

‫‪-‬ملكيص زًوه بالبايق‪ ..‬ومتذْيص اىا اللي‬


‫ىاوي اًمله ٓيها هذليها تبوس أيسي ورجلي‬
‫ًضان تْؾل ميايا ‪.....‬‬

‫‪*** ...........‬‬

‫‪ ..‬ماشا يريس الرجل ؟! يبسو كسؤال ػيب‬


‫ولكه إن زققت بتْكيرك ستسرك أن إجابته‬
‫بسيقة‪ ..‬الرجل بكل مراحله يريس أىثى‪..‬كْل‬
‫يريس أم يوهل مه حواىها وتأرص بيسه للغواب‪..‬‬
‫طاب يريس رٓيقة يكتضّ ميها لصة البسايات‬
‫ل يريسزوجة مه حؾوها‬
‫وروًة الحب‪ ..‬ورج ٌ‬
‫وأب يريس ابوة تحمل‬
‫ٌ‬ ‫يبوي بيتا ً واستقرار‪..‬‬
‫مالمحه وتحوو ًليه وقت أن يكبر‪..‬‬
‫ولكه إن قلوا ماشا يريس كمال؟! سؤال سهل‬
‫واجابته أسهل‪ ..‬كمال يريس زوجة‪!..‬‬

‫ببساكة هو رجل ػبور ولكه ليس لتلك‬


‫السرجه‪ ..‬أتسرك طيور رجل يجلس ببيت‬
‫واحس تحت سقّ واحس مى زوجة ك ريم‬
‫زون أن يلمسها‪ ..‬رجل متسوج يكتْي‬
‫بالتذيالت‪ !!..‬الجملة وقيها ًلى اآلشان‬
‫مؾحكة‪ ..‬ولكوه بات‬

‫يتذيل ىْسه يقبلها‪ ..‬بكْه يتحسس كراوة‬


‫جسسها وبصراًه يحاوـ رغرها الوحيّ‪..‬‬
‫يتذيلها بحؾوه راُبة مثله وأ كثر‪..‬‬

‫يتذيل وٓقف!!‬

‫رجل تذقي األربيون بثالثة أًوام وميه مه‬


‫األوالز ثالث‪ ..‬ويتذيل ٓقف‪!!..‬‬

‫‪-‬ريم‪...‬‬
‫وتلك كاىت زًقته باسمها‪ ..‬بيس ىْاش ػبره‪..‬‬
‫واألريرة ركؾت ىحوه مصًورة وببوبرة قلِقة‬
‫سألت‪..‬‬

‫‪-‬رير ياكمال ِ ايه؟‬

‫قابلها بحسة وقس تجاهل القلق بوبرتها‪ً ..‬اقس‬


‫حاجبيه بضسة وىبرته تكضّ ًه أول‬
‫"رواقة" بيوهما‪..‬‬

‫‪-‬وال قميع لياا ىؾيّ‪ ..‬أومال اىتي الزمتك‬


‫ايه هواا؟‬

‫تراجيت للذلّ متوترة‪ ..‬وقس قررت احتواء‬


‫الموقّ ومرور اليوم ًلى رير‪ ..‬أرزٓت‬
‫بصهول‪..‬‬

‫‪ -‬قمغاىك كلها مَسولة ومتيلقة ِ‬


‫السوالب‪!!..‬‬
‫ثم سارت بجواره حتى الذساىة وٓتحتها أمام‬
‫ًيويه واررجت قميع تلو اآلرر‪..‬‬

‫‪ -‬اهم ياكمال ‪ ..‬يف حاجه تاٍل؟‬

‫وارر كالمها تهكم وقس ٓازت‪ٓ ..‬أُتال واحمر‬


‫وجهه مر بجاىبها وبكتْه اػقسم بكتْها ًه‬
‫قغس إُاهتها‪..‬‬

‫‪ -‬وأىا مه أمته بحقهم ِ السوالب‪..‬‬


‫المْروؼ اىك تيليقيلي قميغيه برة كل‬
‫يوم ًضان ارتار موهم‪..‬‬

‫ثم استكمل وارتْيت ىبرته ‪..‬‬

‫وكمان ٓيه طرباٍب‪ ..‬وال طراب موجوز!!‬

‫رٓيت إحسى حاجبيها‪ ..‬وبيمرها ماكاىت‬


‫ُبية كي تْهم أىه بيتحجج‪ ..‬أومأت تهسيه‪..‬‬
‫ثم ٓتحت احس الجوارير وسحبت ًسة جوارب‬
‫موه ولوحت بهم أمامه وقالت وقس اىْلتت‬
‫أًغابها‪..‬‬

‫‪ -‬كول ًمر الضربات بتاًتك بتتحف هوا‪..‬‬

‫وحاؿر قبل ماتقول واىا ال متى إيه‪ ..‬تمام‬


‫كل يوم هيلقلك قميغيه تذتار موهم‬
‫وطراب‪ ..‬هسيت‪!!..‬‬

‫‪-‬لسة‪....‬‬

‫ولم يوتهي‪ ..‬وقرر البتر‪ ..‬وبغراحة أقرب‬


‫لوقاحة هسر‪..‬‬

‫‪-‬الوؿى زه الزم يوتهي‪ ..‬أىا هْؾل أىام يف‬


‫أوؿة مراز لحس أمته!!‬

‫قولت مكسوٓة‪ ..‬مص متيوزة‪ ،‬اسيبها‬


‫تهسي‪ ..‬بس اىتي جبلة وميوسيص زم‪..‬‬

‫شهلت‪ ..‬واحمرت رجال ً وُؾبا ً‪ ..‬هتْت بتوتر‬


‫‪-‬كمال ػوتك ًايل‪ ..‬الوالز ِ الغالة‪....‬‬

‫وزون جسال‪ ..‬وكمال قس ٓقس ػبره ٓيليا ً‬

‫هتّ‪..‬‬

‫‪-‬متَيريص المواؿيى‪ ..‬اىا مص ساشج وال‬


‫لسة ػَير ًضان أػبر و الوؿى زه أ كتر‬
‫مه كسه‪..‬‬

‫‪-‬كمااا‪.....‬‬

‫وبايق األحرِ كتمها بضْتيه‪ ..‬بيس أن جصبها‬


‫ثوان ‪..‬‬
‫ٍ‬ ‫بيوّ إليه‪ً ..‬وّ لم يسم سوى‬
‫والتذيالت باتت حقيقة ٓكان يقبلها بوهم ‪،‬‬
‫بضَّ وكأىها المرة األوىل له‪ ..‬يتبازل‬
‫أىْاسها والتي تاهت بيه أىْاسه وكْيه‬
‫يستكضْان موحويات تهلكه‪ ..‬يف البسء‬
‫ػسمت‪ ..‬وأرتيبت ‪ ،‬ولكوه بسا هازئاً‪ِ ،‬‬
‫أُمؾت ًيواها واستسلمت لضيور رسر له‬
‫لصة لم تصقها مه قبل‪ ..‬بأػابيه ًبث بأزرار‬
‫موامتها زون أن تيترؼ كان يوزو قبال ً رقيقة‬
‫كالْراطات ًلى بضرة وجهها ِ اطتيلت‬
‫وجوتيها مه أىْاسه الساروة‪ ..‬واستسالمها‬
‫زاز مه وكأ لمساته وقبالته‪..‬‬

‫طهقت بيوّ ما أن رأته يوسو قميغه ولكوه‬


‫أرمس طهقتها ببحته المَلْة بلهْة سؤال ‪. .‬‬

‫‪-‬ريم‪ ..‬اىتي راؿيه‪.....‬؟!‬

‫وألول مرة ترى شلك التحول بونراته وىبرته‬


‫جمستها ‪ ..‬لم تجب وأيؾا ً لم ترٓؽ ِ‬
‫اًتبرها موآقة ‪..‬‬

‫ػوت اػقسام كوب زجاجي باألرؼ جيله‬


‫يوتْؽ األول ومه ثم هي ٓسٓوت وجهها‬
‫رجال ً بغسره ‪ ..‬أبيسها برقة ًوه وركؽ‬
‫باتجاه باب الَرٓة ليجس حاتم ابوه األوسف‬
‫يقّ مبهوتا ً وبجوار ساقه طنايا لكوب‬
‫زجاجي كان به ًغير يضربه‪..‬‬

‫اىحوي ًلى ركبتيه يقمئه ًليه‪..‬‬

‫‪-‬اىت كويس ياحبيبي‪!..‬‬

‫واجابه الغَير بوحيب ‪ ،‬وكالمه مقبؽ‬


‫ُيرمتوقى‪..‬‬

‫‪ -‬أىا ًايس أروح لماما ًوس ربواا‪...‬‬

‫‪*** ...........‬‬

‫‪ ..‬زلّ للموسل والصي كان هازئا ً ميتما ً ًلى‬


‫ُير ًازته‪ ..‬حيث أىه لم يأٍب موص ماحسث‪..‬‬
‫باألمس وأوله ىام بْوسق‪ ..‬رمي بمْاتيحه‬
‫وبقاقات ائتماىه جاىبا ً‪ ..‬وسار بذقى بقيئة‬
‫موهسمة للسارل‪ ..‬وطيور بالؾيق ييتمر‬
‫ػسره‪ ..‬يبحث ًوها بييويه يف السوايا ‪ ..‬يقّ‬
‫أمام المقبد‪ ..‬يضيل ؿوئه كاىت زائما ً هواا‪..‬‬
‫أحساس األلم يتْاقم بسارله‪ .‬هو يَلق‬
‫الؾوء ويتجه لَرٓة ىومهما‪ ..‬يذلى ًوه‬
‫قميغه وكأىه جاثوم يقبق ًلى ػسره‪ ..‬كم‬
‫كاىت بارزة زوىها ‪ ..‬توهس بيأس‪ ..‬واىحوى‬
‫بقوله يلتقف قميغها الحريري مه األرؼ ‪..‬‬
‫ومه رائحتها اليالقة به ًرِ أىها كاىت‬
‫ترتسيه قبل أن تصهب إىل مكتبه وترااه‪ ..‬زس‬
‫أىْه بالقميع مَمؾا ً ًيواه يؾَف ًليهما‬
‫رضية البكاء‪ ..‬ويأمرون بالقالق‪ ..‬كيّ؟! ٓهو‬
‫مه يوميه وتاه‪ ..‬أحس بالذواء‪ ....‬وهللا له‬
‫يحسث‪..‬‬

‫تذاوي بجسسه ًلى الْراش مكاىها‪ ..‬ومازال‬


‫يقبؽ ًلى القميع بكْه‪ ..‬الغساو كاز أن‬
‫يْتك برأسه وييلم أىها كاىت تتواول أزوية‬
‫له‪ٓ ..‬تح الجارور الذاظ بها بجوار الْراش‪..‬‬
‫قلب محتوياته وسرًان ما وجس طريف‬
‫بوازول‪ ..‬سحبه ولكه لْت ىنره أرر قبل أن‬
‫يَلق الجارور‪ ..‬ؿيق ما بيه ًيويه وأمسك‬
‫به يسقق بونرته‪ ..‬هو ييرٓه جيسا ً كان شلك‬
‫طريف حبوب موى اإلىجاب‪ ..‬والَريب أىه كان‬
‫كامال ً‪!!!...‬‬

‫‪ ......‬بيوما كاىت ىيرة‪ ..‬تجلس ًلى حوؼ‬


‫االستحمام ويف يسها ارتبار حمل‪ ..‬ترمقه‬
‫بذوِ واىتنار‪ ..‬تيس الثواٍل لتقمئه‪..‬‬

‫والحمسلله هللت بها بسارلها ولله الحمس‬


‫كاىت طركة واحسة‪ ..‬زٓرت أىْاسها براحة‪.‬‬
‫توهست مقمأىة وسيقلقها وستتذلع موه‬
‫إىل األبس‪ ..‬تحركت كي ترميه بسلة المهمالت‬
‫الموؿوًة جاىبا ً‪ ..‬وقبل أن تقصِ به الحنت‬
‫طركة أررى ورزية باهته تكاز الترى ‪ ..‬اىتابها‬
‫الضك مرة أررى وتوترت ‪..‬‬
‫ررجت لَرٓتها وبحثت بييويها هوا وهواك‬
‫ًلى هاتْها حتى وجسته ًلى كاولة الشيوة‪..‬‬
‫أمسكت به‪ ..‬وؿَقت ًلى تقبيق الْيس‬
‫بوك‪ ..‬وباحسي الجروبات الوسائية كتبت‬
‫موضور " بوات هو كسه ٓيه حمل وال ال‪..‬‬

‫رآقها بغورة االرتبار بيس أن التققت له‬


‫ػورة‪..‬‬

‫وسرًان ما ُقبل موضورها واىهالت ًليها‬


‫التيليقات والمباركات‪..‬‬

‫" ألّ مبروك ياحبيبي كبيا حمل‪..‬‬

‫" ربوا يرزقك بيبيي سليم مياىف‪..‬‬

‫" حمل رْيّ ىامي و ؿهرك واتَصي‬


‫كويس‪..‬‬

‫ألقت الهاتّ بييسا ً ووؿيت كْيها ًلي‬


‫رأسها مغسومة‪ ..‬لماشا االن‪ٓ ..‬هي موص ًام لم‬
‫تتواول تلك الحرب ولم يحغل حمل‪..‬‬
‫ستجه وهي تغرخ" لماشا األن؟ "‪..‬‬

‫‪ ..‬وقبل أن تستوًب ػسمتها وتأرص وقتها‬


‫الكايف ِ تقبلها‪ ..‬كان جرس الموسل يرن زون‬
‫ػبر تجاهلته ًلى أساس والستها ستجيب‪..‬‬
‫ولكه ًاوز الرىيه مرة أررى‪ ..‬قامت مه‬
‫مكاىها متيبة‪ ..‬بائسة‪ ..‬وتوجهت كي تْتح‬
‫الباب‪..‬‬

‫وما أن ٓتحته حتى َٓر ٓاهها وػسمتها‬


‫ػارت أؿياِ‪..‬‬

‫‪ ِ ..‬صياز يقّ ًلى الباب مستوسا ً بجسسه‪..‬‬


‫يرٓى يسه أمامها ممسكا بتلك الحبوب‬
‫اللييوة أمام ًيويها‪ ..‬وسؤاله مباطر‪..‬‬

‫‪-‬أىتي حامل‪..‬؟‬

‫‪*** ..............‬‬
‫**"الْغل الياطر" **‬

‫‪-‬أىتي حامل؟‪..‬‬

‫سؤال مباطر زون مراوُة‪ ..‬ليس بحاجة‬


‫التساو حسقتيها وال شهولها وكأىها ترى كائه‬
‫ٓؾايئ أمامها‪ ..‬ومابيه سؤاله وجوابها‬
‫زقيقتان مروا‪ ..‬اززرزت ريقها بتوتر وقالت‪..‬‬

‫‪-‬حامل ازاي ييوي‪ ..‬أل كبيا ً مص حامل‪..‬‬

‫قالت جملتها متليثمة ترمقه بذوِ‪ ..‬وما أن‬


‫اىتهت حتى جصبت الباب تريس أُالقه بوجهه‪..‬‬
‫وقبل أن ُيغْى بوجهه استوس بكْيه ًليه‬
‫يرجيه للذلّ ثاىية‪..‬‬

‫وتلك المرة أقتراب‪ ..‬وىنرة ُائرة ‪ ،‬وسؤال‬


‫أطبه بتقرير‪..‬‬

‫‪-‬أومال زه إيه؟!‬
‫يضير ًلى الحبوب يف قبؾته‪ ..‬ويوتنر‪!..‬‬

‫ثارت أىْاسها وهاجت وكأىها تيسو بسباق‪..‬‬


‫اىْيلت بحسة ورير كريقة إلىهاء أي حوار هو‬
‫الغوت اليايل‪..‬‬

‫‪-‬إيه‪ ..‬ماله‪ً ...‬ازي اىا بجيب ساًات بشيازه‪..‬‬


‫وبيسيه جاي المضوار زه كله تكلموي و‬
‫طريف برطام‪..‬‬

‫‪ ..‬وابتسمت بتهكم‪ ..‬وقالت بوبرة يضوبها‬


‫الحسن رُم مساراتها‪..‬‬

‫‪ -‬زاىا ٓكرتك جاي ًضان تقلقوي وىذلع‬


‫بقى‪!!..‬‬

‫‪-‬ىذلع!! للسرجازي‪..‬؟!‬

‫ىققها مبهوتا ً وكأىه ػيق‪ ..‬جْاء؟ ومه مه؟‬


‫مه ىيرة!! تريس الذالظ‪ ..‬وتوقق القالق بكل‬
‫سهولة‪ ..‬وًلى اقترابه كاىت ٓرػة ليتأملها‬
‫وهي أيؾا ً‪ ..‬هاالتها السوزاء قس وؿحت أ كثر‬
‫ورف الحسن وجهها ‪ ..‬تلك اللمية السائمة‬
‫بسواز ًيويها قس ُابت‪ ،‬وجسسها أػبح‬
‫هشيال ً ‪ ..‬وهو لم يكه بأقل موها ‪ ،‬شقوه ىاميه‬
‫بضكل ملْت وُير مضصبة وتلك ليست‬
‫ًازته ‪ ..‬رغالته مبيثرة‪ ،‬وثيابه ُير مهوسمة‬
‫وكأىه كْل تركته أمه وسآرت‪..‬‬

‫ابتسم بجموز رُم األلم‪ ..‬رٓى إحسى حاجبيه‬


‫يتحسى‪!..‬‬

‫‪-‬حلو‪ً ..‬ايسة تقلقي‪ ..‬يبقى تياىل ىكضّ‬


‫وىتأكس اىك مص حامل‪!!..‬‬

‫‪ -‬أىت بتيمل ايه هوا ياااؼ اىت؟!!‬

‫" هازم اللصات ومْرق الجماًات" هكصا كان‬


‫يقلق صياز ًلى قاسم زائما ً‪ ..‬االثوان كذقان‬
‫متواصيان ال يتقابالن أبسا ً‪ .‬وبيس أن ُققى ًليه‬
‫لحنته مى ىيرة‪ٓ ..‬هو يستاهل شاك اللقب‬
‫وبجسارة‪ ..‬كحه ؿروسه ُينا ً وهو يلتْت‬
‫للحاىق زائما ً ػاحب أطهر ًقسة حاجبيه‬
‫بالتاريد‪ ..‬قال ببروز وهو يبتسم بسماجه‪..‬‬

‫‪-‬واقّ مى مراٍب بوتكلم‪..‬‬

‫ثم زاز مه سماجته‪..‬‬

‫‪ -‬مبروك يااا ق ـ اسم هتبقى رالو‪!!..‬‬

‫حسق قاسم ببالهة‪ ..‬يوزو ىنرات ُباء بيوه‬


‫وبيه طقيقته‪ ..‬طقيقته التي هست رأسها‬
‫استوكارا ً‪ ..‬وهتْت به توْي ًه ىْسها تهمة‪..‬‬

‫‪-‬أل ياقاسم متغسقهوش‪ ..‬هو بيوهم ىْسه‬


‫بحاجات محغلتص وال هتحغل‪..‬‬

‫رٓؾها أثار ُؾبه‪ ..‬هتّ بيوّ‪..‬‬


‫‪-‬بوهم ىْسي!! ‪ ..‬كالما أىا بوهم ىْسي‬
‫واىتي ػازقة تياىل ىكضّ ًضان ىْؾها‬
‫سيرة بقى‪..‬‬

‫جصبه قاسم مه ياقة قميغه بقوة و سحبه‬


‫بييسا ً ًه الباب‪ ..‬وقس تجهم وجهه وػار كتلة‬
‫حمراء‪ ..‬قال زاًقا ً‪..‬‬

‫‪-‬متكلمهاش‪ ..‬كالمك يبقى مى أرواتها‬


‫الرجالة‪ ..‬لو طوٓتك بكلمها أو بتؾايقها تاٍل‬
‫مص هذلي ٓيك حتة سليمة‪..‬‬

‫وًلى ارتْاو ػوت قاسم‪ ..‬ررجت األم مه‬


‫ُرٓتها مرتيبة ومالمحها تبيه أىها كاىت‬
‫ىائمة تيسل مه حجابها الغَير ًلى‬
‫طيرها‪ ..‬ومه الضقة المجاورة لضقة قاسم‬
‫ررجت حويه بأًيه متسية وطير متجمى‬
‫بيضوائيه ًلى كتْها وموامة برسومات‬
‫المسه يتكأ ًلى ًغاه‬
‫لسيسٍل‪ ..‬تالها الجس ُ‬
‫متسائال ً ًما يجري ببيته‪!!..‬‬

‫وكان أول مه تحسث‪ ..‬هي األم‪ .‬قالت بلهْة‬


‫رائْة‪..‬‬

‫‪-‬يف ايه ياوالز‪ ..‬رؾتوٍل‪ ....‬ػوتك ياقاسم‬


‫جايب آلرر الضارو‪..‬‬

‫أجاب قاسم يركس بونراته ًلى صياز ومازالت‬


‫ياقته بقبؾته‪..‬‬

‫‪ -‬األستاش مه بجاحته جاي لوا بيتوا‪ ..‬وبيؾايق‬


‫ىيرة‪ٓ ..‬اكر محسش هيقْله!!‬

‫اىْلتت أًغابه هو األرر‪ ..‬زٓيه بكْه بكل‬


‫قوته ارتس قاسم للذلّ قليال ٓقف ًلى‬
‫إثرها‪ ..‬ىنر صياز لألم مرزٓا ً‬

‫‪ -‬ىيرة حامل ومذبية ًليا‪ ..‬قولتلها تياىل‬


‫ىكضّ و ىتأكس‪ ..‬ابقى أىا كسه ُلقت ِ إيه؟‬
‫وابتهحت األم و ؿحكتها الواسية تتراقع‬
‫بوجهها‪ ..‬قالت بْرحة‪..‬‬

‫‪-‬أىتي حامل بجس ياىيرة‪ ..‬متذبيص ًليا‬


‫وٓرحي قلبي يابوتي والوبي‪..‬‬

‫ٓرحة األم جلبت ًبوس ىيرة وُيم قاسم‬


‫واهتمام حويه التي قالت متجاهلة مايحسث‪..‬‬

‫‪-‬ألّ مبروك ياصياااز‪ ..‬وأريرا ً هتبقى بابا‬

‫ىهرها قاسم‪..‬‬

‫‪ -‬بس يابت ياتآهة اىتي‪ ..‬اىتي ايه اللي‬


‫موقْك أساسا ً‪ ..‬رضي جوة‪....‬‬

‫تجاهلته ووقْت رلّ جسها كحماية‪..‬‬

‫ؿرب الجس األرؼ بيغاه يْؽ تجميهم‬


‫بغوته الصي يرتجّ بحكم ًمره‪ ..‬ىبرته حازة‬
‫وػارمة‬
‫‪ -‬ىيرة اىتي حامل وال أل‪..‬؟‬

‫واألًيه ػوبت ًليها‪ ..‬ارتبكت وىسحت اليرق‬


‫مه جبهتها بأىامل مرتيضة‪..‬‬

‫همهمت بذْوت بالكاز التققوه‪ ..‬وهي تومأ‪..‬‬

‫‪-‬أيوة‪..‬‬

‫وزُروكة األم كاىت ٓرحة وهي تسحب بوتها‬


‫للسارل‪ ..‬وؿحكة صياز لم تكتمل بسبب‬
‫مقاكية الجس له بحسة ‪..‬‬

‫‪-‬صياز‪ ..‬اسبقوي ًلى تحت ًضان ًايسك‪..‬‬

‫وتركهم وزلّ بيغاه األباىوسية يستوس‬


‫ويؾرب األرؼ بها مستا ًء‪..‬‬

‫رٓية حاجبي صياز تتحسى ؿيق ًيوي‬


‫قاسم‪ ..‬زاٌ بييويه ًلى تلك التي ماتسال‬
‫واقْة ترمقهم بيسم ٓهم‪ٓ ..‬قرر مؾايقته‪..‬‬
‫اقترب مه حويه مبتسما ً كثيلب‪ ..‬كيابث لم‬
‫وله يوتهي ًه ًبثه‪..‬‬

‫‪ -‬ايه الحالوة زي ياحوون كبرٍب وبقيتي زي‬


‫القمر‪ ..‬أل زاحوا ىضوٓلك ًريس بقي‪..‬‬

‫وهي ٓهمت إىل مايرمي وقررت اليبث ميه‪.‬‬


‫ٓتالًبت بذغالتها بذجل مشيّ‪..‬‬

‫‪ -‬لو هيبقى صيك كسه أىا ميوسيص ماىى‪..‬‬

‫وؿحك ولم يسز‪ٓ ..‬هو ؿايقه واىتهى األمر‪..‬‬


‫وبالوسبة لحويه ٓرحمة هللا ًليها‪ ..‬طرارات‬
‫لهب تذرج مه حسقتي قاسم جيلتها تترك‬
‫ساقيها للريح وتركؽ للسارل‪ ..‬تَلق الباب‬
‫زون ػْيه‪ ..‬والحمسلله تمت مهمة اُؾابه‬
‫بوجاح‪.......‬‬

‫‪.............‬‬
‫حيه ىسل الجس‪ ..‬وجس صياز يوتنره باألسْل‬
‫كما أمره‪ ..‬يجلس ًلى القاولة المستقيلة‬
‫الموؿوًة بالحوش الذلْي للموسل‪ ..‬حوش‬
‫كبير ملئ بالسرو األرؾر والوروز الملوىه‬
‫وبيؽ األًضاب شات الرائحة الوْاشة‪ ..‬كان‬
‫مرهقا ً بُ ِّيه شلك مه جلسته المتهالكة ًلى‬
‫الكرسي‪ ..‬أقترب موه وًغاه تسبقه‪..‬‬
‫ليوهؽ صياز مسرًا ً يسوسه بساًسه ويجلسه‬
‫براحة ًلى الكرسي المقابل له‪ ..‬وما أن‬
‫جلس الجس حتى ًاز قاسم لجلسته ولكوه‬
‫اًتسل قليال ً‪..‬‬

‫قال الجس مستا ًء‪ ..‬حاىقا ً موه ومه أٓياله‪.‬‬

‫‪ -‬جايب بجاحتك زي مويه ياصياز‪..‬‬

‫وصياز تْاجأ بحسة جسه‪ ..‬توتر وراِ ٓبرر‬


‫كاشبا ً‪.‬‬
‫‪-‬جسي أىا مذوىتهاش أن‪....‬‬

‫قاكيه الجس بغرامة مرزٓا ً‪..‬‬

‫‪-‬صياز اىت مص رايه‪....‬‬

‫ٓكاز صياز أن يقاكيه هو اآلرر ‪ٓ ..‬أوقْه الجس‬


‫بكْه يستكمل حسيثه‪..‬‬

‫‪ -‬اىت زاٍل‪....‬‬

‫ًارِ الْرق بيوهم وال أل ياصياز‪..‬؟!‬

‫توسله يرجوه‪ ..‬وقس أيقه أن الجميى ؿسه‪..‬‬

‫‪-‬ياجسي أرجوك‪..‬‬

‫ىهره الجس ومازال ًلى جلسته‪..‬‬

‫‪-‬لما جوزتك ىيرة‪ ..‬كوت مْكرك ًيل كايص‬


‫أول مايتجوز هيهسي ويستقر‪..‬‬
‫كوت ًارِ أىها بتحبك‪ ..‬وأىا راجل وأًرِ أن‬
‫الحب بيَير‪ ..‬بس الناهر ىنرٍب ٓيك كاىت‬
‫ُلف ‪ ....‬وًموما ً اىا هغلح ُلقتي‬

‫أول ماىيرة تولس وتبقى تمام هتقلقها‬


‫وبالتالته‪......‬‬

‫‪***** ................‬‬

‫‪ ..‬وًلى تقبيق "الواتس اب" جائت رسالة‬


‫لحويه ٓتحتها وكاىت مه قاسم‬

‫" لو هيبقى صيك كسه أىا ميوسيص ماىى"‬


‫ُشيلها بوجه أحمر ُاؿب‪..‬‬

‫ؿحكت ملئ طسقيها وأرسلت له وجوه‬


‫ؿاحكة‪ ..‬ثم استكملت كتابة‪..‬‬

‫" كب بصمتك صياز زه مص قمر وأي واحسة‬


‫تتمواه"‬
‫الحقها برسالة‪" ..‬اىتي قاػسة تَينيوي‬
‫بقى"‪..‬‬

‫وكتبت بضقاوة‪" ..‬وأُينك ليه حبيبي‪..‬‬


‫رقيبي‪.‬؟ زاىتا حيالله قريبي‪" .‬‬

‫أرسل واىتقلت طقاوتها إليه‪" ..‬وهللا التأرير‬


‫مه ًوسك يابومة"‬

‫بيثت وجوه ُاؿبة و "أىا بومة"‬

‫ؿحك ٓيليا ً وًلى ػوت ؿحكته الرائقه‪..‬‬


‫وكتب" بس بومة قمر"‪..‬‬

‫وجائتها بتلك اللحنة رسالة مه آرر‪.‬‬


‫ٓحواها‪..‬‬

‫"الجميل تقالن ًليوا ليه‪" ..‬‬

‫وبيه هصا وشاك‪ ..‬قررت تجاهل شاك ومحازثة‬


‫هصا‪..‬‬
‫وتالًبت "مص بتقل وال حاجة‪" ...‬‬

‫ًاجلها برسالة أرري‪" ..‬اومال مرزتيص ًليا‬


‫ليه لما رىيت‪"..‬‬

‫"كوت ىايمة‪"..‬‬

‫سألها بأررى "كب اتغل زلوقتي "‬

‫رزت "رليها بكرة أحسه يارامي‪"...‬‬

‫وزون أن توتنر رزه أُلقت‪ ..‬وألقت بالهاتّ‬


‫بييسآ‪ ..‬واىتبهت أىها تتالًب باثويه يف آن‬
‫واحس‪ ..‬وقس كرهت الْكرة وبالَس ستستضير‬
‫هوا ػسيقتها وتقلب ىغيحتها‪ ..‬جائتها ىَمة‬
‫رسالة‪ ِ ..‬اقتربت وأمسكته بترزز وقرأت‬
‫وكاىت مه قاسم هصه المرة يقول‪"..‬‬
‫اكلييلي ِ البلكوىة ًايسك"‪..‬‬

‫‪........‬‬
‫وًلى ؿوء القمر توهس‪ ..‬وأُوية لليوسليب‬
‫كلماتها تغسح مه ُرٓته يتَوى ميها‬
‫بضاًرية ُريبة ًليه‪ ..‬طاًرية لم يسركها‬
‫سوى ميها ولها‪ ..‬لم يستَرب مه تَيرها‬
‫المْاجئ‪ ..‬ييلل لوْسه أىها موه وله‪ ..‬مه‬
‫حب كحب ُه هو ولم تقى به‪ !!..‬يقّ‬
‫ٌ‬ ‫أمامها‬
‫بجسو مائل ‪ ..‬يستوس بساًسيه ًلى حآة‬
‫ٍ‬
‫السور الررامي لضرٓته وبجواره ًلى السور‬
‫كوبيه مه الضاى الساره تتغاًس األبذرة‬
‫موهما‪ ،‬يف اىتنارها هو وكوب الضاي الصي‬
‫أًسه لها وهو يحسثها ًلى الواتس آب ‪،‬‬
‫والتْت لباب طرٓتها وهي تْتحه وؿحك‪..‬‬
‫ؿحكة ليس لها ميوى أو إسم سوى أىها‬
‫ؿحكة قاسم‪..‬‬

‫كاىت طرٓتيهما بجوار بيؾهما يْغل‬


‫بيوهما مسآة أقل مه متر تقريبا ً‪..‬‬
‫ًلى جسار طرٓتها اليسيس مه أواٍل السرو‬
‫الْذارية ميلقة‪ ..‬وقْع ليغآير ملوىة‬
‫كان أهساها لها بييس ميالزها السازس ًضر‬
‫وٓرحت به كثيرا ً‪..‬‬

‫وسارت بجهته وكان اليوسليب يضسو بألحاىه‬


‫مه السارل‪..‬‬

‫" ياراميوي بسحر ًويك االتويه ماتقويل‬


‫وارسٍل ورايح ٓيه‪"....... .‬‬

‫وكأن اليوسليب يأٍب بالوقت المواسب‪ ..‬وكأن‬


‫كلماته مذغغة لها‪ ..‬وكأن طْتيه تتَوى‬
‫بكلماتها زون إرازته‪..‬‬

‫استوست ًلى السور أمامه وبازلته ؿحكته‬


‫الرائقه ببسمة‪ ..‬وؿى كوب طايها ًلى‬
‫ػيوية ػَيرة وىاولها إياها بقول شراًه‪..‬‬
‫لتأرصه موه‪ ..‬وقس اتسيت ابتسامتها لضبه‬
‫ؿحكة‪..‬‬

‫‪-‬ايه السلى زه كله‪ ..‬بوْسك ًامل يل طاي‪..‬‬

‫ورزه كان ػازقا ً بحجم سرًته‪..‬‬

‫‪-‬ميوسيص أُلى موك‪..‬‬

‫هو ػريح كمضاًره ‪ ..‬وهي قررت التالًب‪..‬‬


‫كلمة قالها لم وله توساها‪" ..‬متبقيص جاحسة‬
‫زي أمك"‪..‬‬

‫أسسلت بأهسابها وبيست بييويها ًوه‬


‫وا كتْت بابتسامة‪..‬‬

‫وساز الغمت مرة أررى‪ ..‬هو يرتضّ طاييه‬


‫بمساج‪ ..‬يتقلى إليها بيه كل رطْة وأررى‬
‫بحب‪ ..‬وهي تونر للسماء تستكْي بالقمر‬
‫وتحغي الوجوم ببالها‪ ..‬قال وقس سأم‪..‬‬
‫‪-‬وآررتها‪..‬؟‬

‫ُؾوت جبيوها بتسائل مرزٓة‪.‬‬

‫‪-‬آررة إيه‪ ..‬مْهمتص‪..‬‬

‫هتّ ببسيهية‪..‬‬

‫‪-‬آررة اللي احوا ٓيه زه‪ ..‬هوقؾيها طات‬


‫ورالظ‪..‬؟‬

‫واستكملت ؿاحكة‪..‬‬

‫‪ -‬وأيموطوس‪...‬‬

‫وًازت ًقسة حاجبيه مرة أررى‪ ..‬زٓر بؾيق‬


‫وقال‪..‬‬

‫‪-‬احوا هوهسر‪ ..‬حوييييه‪ ..‬رزي و سؤايل‬

‫واستْهمت بقلق‪..‬‬

‫‪-‬اللي هو إيه‪..‬؟‬
‫وأقغر كريق بيه ىققتيه رف مستقيم‪..‬‬
‫وهو كالذف المستقيم ال اىيواج‪..‬‬

‫‪-‬اىتي بتبازليوي مضاًري؟‬

‫بغراحة تْاجأت‪ ..‬واتسيت مقلتيها‪ ..‬طهقت‬


‫بغسمة وقس ىست التالًب وًازت كْلة‬
‫األمس ثاىية‪..‬‬

‫‪-‬قااااااسم‪...‬‬

‫زٓر وقس ىْص ػبره‪..‬‬

‫‪-‬رزي‪...‬‬

‫وٓغول السوة األربية مروا ًلى ػْحة‬


‫وجهها‪ ..‬والحمرة القاىيه لوىت رسيها‪..‬‬
‫ورجلت‪ ..‬ولألسّ رجلت قالت تووي‬
‫السرول والهروب ‪..‬‬
‫‪-‬مص هرز ًليك‪ ..‬بس هضتكيك لجسي‬
‫وأقول اىك بتياكسوي‪..‬‬

‫وهرولت وتركته متسى األًيه‪ ..‬كاز أن يثب‬


‫مه طرٓته لضرٓتها وجصبها مه رغالتها‬
‫التي يتوووق لليب بها وزس أىْه ٓيهم‪..‬‬
‫ويتسوجها باإلكراه‪ ..‬ولكوه ا كتْي بسبة ألقاها‬
‫بغوت يغلها بَيم موها ومه بروزها‪..‬‬
‫وهروبها‪......‬‬

‫‪**** ..............‬‬

‫‪ ...‬وًوس ًاػم‪ً . ...‬لى كاولته التي أًتاز‬


‫الجلوس ًليها‪ ..‬ولْنت بإسمه تقريبا ً‪ ..‬كاىت‬
‫أموية تجلس بجواره ممسكة بكوب "الهوت‬
‫طوكليت" الصي تيضقه‪ ..‬بقرِ لساىها‬
‫شاقته كيازتها أوال ً تصوق ثم ترتضّ‪ ..‬وتلك‬
‫الحركة الحنها ٓيها‪ ..‬ككل طئ بها هو حْنه‬
‫كـ كّ يسه‪ ..‬تتقاير ُرتها بْيل الهواء‬
‫الذْيّ ‪ ..‬يتكلمون ًه أي طيء وكل طيء‬
‫زون هسِ محسز‪ ..‬هو اليوكر كالمها يجصبه‬
‫وبضسة وراػة كريقتها وكأىها مراهقة ال‬
‫تتجاوز التاسى ًضر‪ ..‬ولكوه مل الكالم‪ ..‬هو‬
‫رجل أٓيال‪ ..‬أقرب كريق لقلب الرجل‬
‫ميسته وأقرب كريق لياػم الوجار هو‬
‫الْراش‪ ..‬وإن كان موجصب لها سيقتل شلك‬
‫االىجصاب يف مهسه‪ٓ ..‬الحلوة تسمح له ببيؽ‬
‫التجاوزات‪ ..‬حسوا ً ليست تجاوزات بالوسبه‬
‫لياػم‪ٓ ..‬تجاوزاات ًاػم أًاػير وبيثرة‬
‫طراطّ‪ ..‬ولكوها تروقه ٓيرؿي بتجاوزتها‬
‫الذْيْة كمسكة يس‪ ..‬واحتؾان كتّ‪ ..‬وقبلة‬
‫ًلى باكه الكّ تسُسٌ مضاًر الذجولة‬
‫وتحمر كالْراولة ٓيقبل رسها ٓتَؾب‬
‫وتوهره بيبوس لصيص ٓييتصر بتراجى ال يسوم‬
‫زقيقتيه‪..‬‬
‫تواول ٓوجان االسبريسو راػته ورٓيه ًلى‬
‫ٓمه وارتضّ موه‪ ..‬قال وقس ُير الحسيث‬
‫لغالحه‪ ..‬ومازال شراًه يحتؾه كتْهها‪..‬‬

‫‪-‬اىا زهقان مه الوازي‪ ..‬ايه رأيك ىقؾي اليوم‬


‫يف مكان تاٍل‪..‬؟‬

‫تسائلت ببالهة‪..‬‬

‫‪-‬هوروح ٓيه كيب‪..‬‬

‫وقرر ؿرب الحسيس وهو ساره‪ ..‬وأقترب موها‬


‫برأسه وليته ماأقترب‪ ..‬وهمس بجوار أشىها‬
‫وأىْاسه الحاره تؾرب ػْحة وجهها‪..‬‬

‫‪ -‬أي رايك ىكمل اليوم يف طقتي؟‬

‫وتَير لون بضرتها لألػْر وكأن السم ُسحب‬


‫موه كان زليل روٓها‪ ..‬كمأىها بوبرة شئب قرر‬
‫الليب مى الجميلة قبل أ كلها‪..‬‬
‫‪-‬إيه زه‪ ..‬اىتي رايْة موي ياموٍل‪ٓ ..‬كرتك‬
‫واثقة ٓيا‪!!..‬‬

‫والغَيرة ُبيه‪ ..‬وبأالًيب الرجال جاهلة‪..‬‬


‫وهو شئبُ ماجن ولووب‬

‫ػبر ًليها وحان وقت إلتهامها ‪ ........‬ورزها‬


‫أرؿاه‪ ِ ..‬هي يف روايته مثلها كَيرها‪ ..‬ويف‬
‫روايتها كاىت سوسريال التي ٓازت باألمير‪.....‬‬

‫‪*** .................‬‬

‫قرأت مرة‪ " ..‬أن توجب كْال ً ييوي أن تسمح‬


‫لقلبك بالسير ًلى قسميه"‬

‫أن تستمى لثرثرته ويوقبؽ قلبك مه حسىه!!‬


‫‪..‬‬

‫كْل لم يتجاوز الستة أًوام ويريس الموت‬


‫واللحاق بوالسته!!‪..‬‬
‫" أىا ًاوز أروح لماما ًوس ربوا"‬

‫ورز بلهْة وروِ أب يرتيب مه الْقس "بيس‬


‫الضر ًليك ياحبيبي‪ ِ ..‬ايه بس مالك"‪..‬‬
‫ومسح بكْه ًلى ههره بحوو‪ ..‬وترك للقْل‬
‫مساحته ليحكي ببراءة‬

‫"اىت ىسيت ماما‪ ..‬بس اىا موستهاش‪ ..‬أىا‬


‫ًمري ماىسيتها ومص هوساها"‬

‫وأجاب ىآيا ً يحاول أبياز تهمة ًوه‬

‫" أىا ًمري ماىسيت ماما ياحاتم‪ ..‬ماما يف‬


‫قلبوا"‬

‫وزبسب األرؼ بقسميه ُاؿبا ً‪ ..‬كْل ُاؿب‬


‫ًلى السوام متمرز‪..‬‬

‫"أل اىت ىسيتها‪ ..‬وتحب ريم‪ ..‬رلي بالك يابابا‬


‫أىا بكره ريم زي ًضان ًايسه تارس مكان ماما‬
‫"‬
‫قالها وركؽ ُاؿبا ً‪ ..‬يبكي‪ ..‬زرل ُرٓته‬
‫وُلق بابها ًليه‪ ..‬وكمال وقّ مصهوال ً" مه‬
‫أيه أٌب ابوه بتْكيره هصا؟! "‬

‫واستسار ًائسا ً لَرٓته ليجسها واقْة ًلى‬


‫بابها تستمى للحوار تحسجه بونرة مبهمة ال‬
‫يْهمها‪ ..‬بأىاملها أُلقت أزرار موامتها والتي‬
‫للتو كان ييبث بها وتجاوزته لَرٓتها وأُلقت‬
‫الباب بجموز‪ .‬ويبسو أىه يوم ُلق الباب‬
‫اليالمي بوجهه‪ ..‬وًاز لَرٓته‪..‬كما كان‪..‬‬
‫رائب الرجاء‪......‬‬

‫وىْؽ ًه رأسه تلك الصكرى‪ ..‬واليوم أيؾا ً‪..‬‬


‫ًسا الموامة والموحويات وما أزراه ما‬
‫الموحويات‪ ..‬يغيس السرج متوجها ً لبيته‬
‫ويووي استكمال ماققيه ابوه حاتم حتى‬
‫وإن اجتميت قوات الواتو ًلى إيقآه‪..‬‬
‫ييلم بشيارة حماته اليوم‪ ..‬ساًة ال أ كثر‬
‫وتَازر ووقتها ستغبح زوجته طرًا ً‬

‫وتوْيصا ً‪..‬‬

‫ؿحك مه موحوي تْكيره الموحرِ لما‬


‫سيْيله‪ ..‬ماله أػبح رجل ًسيم األزب‬
‫هكصا‪ ..‬بـ ًمر ِه ماكان هكصا‪ ..‬كان ًاقل وهازئ‬
‫ورصيه‪ ..‬يبسو أن ريم تبسله لهيئة أررى‬
‫تيجبه‪..‬‬

‫وٓتح باب طقته بهسوء وبيس أن ٓتحه أػابه‬


‫الؾيق مه المْترؼ أن يسق الجرس أوال ً‬
‫بما أن حماته موجوزة ‪ ..‬ولكه هسوء البيت‬
‫آثار استَرابه بحث بييواه‪ ..‬ليجس األكْال‬
‫الثالث يجلسون ميا ً بَرٓة مراز يليبون‪..‬‬
‫مضي قليال ً ليأتيه ػوت حماته مه زارل‬
‫ُرٓة ريم وقبل أن يقرق الباب سميها‬
‫تقول‪..‬‬
‫‪-‬ريم اىسيه يابوتي‪ً ..‬مره ماكان هيحبك وال‬
‫يبغلك‪ ..‬اىتي مياكي زلوقتي راجل‪ ،‬ىازر‬
‫تاليق صيه زلوقتي‪ٓ ..‬اتلمي وطيلي الواز زه‬
‫مه قلبك ومه زماُك‪...‬‬

‫‪*** ...............‬‬

‫وآرر بيالم آرر‪ ..‬تائه وكأن ماله قس تبذر‪..‬‬


‫يقرق باب موسل والسته‪ٓ ..‬تْتح طقيقته‪..‬‬
‫يرمقها بتيجب ترتسي مالبس بيتية مريحة‬
‫بوقال قغير للركبتيه وقميع بربى كم‬
‫بلون زا ٍه‪..‬‬

‫ٓتحت له وزرلت كاىت تجلس ًلى األريكة‬


‫أمام التلْاز بجوارها ملك وكبق مه‬
‫"السيريالك" تقيمها موه والغَيرة تلهو‬
‫بهاتّ ًمتها‪..‬‬
‫جلس أ كرم أمامها ًلى األريكة الغَيرة وقس‬
‫أُلق باب الموسل‪ ..‬قبل ػَيره ًلى طيرها‪..‬‬
‫ثم سألها باستَراب‪.‬‬

‫‪-‬اىتي بتيملي ايه هواا؟‬

‫ؿحكت وهست رأسها بيأس موه‪ ..‬والجملة‬


‫الوسوية الضهيرة‪..‬‬

‫‪-‬موتا لو مهتم كوت سألت‪ ..‬بس االهتمام‬


‫مبيتقلبص‪..‬‬

‫ؿحكته لم تغل لييواه‪ ..‬توهس بتيب وقال‪..‬‬

‫‪ -‬الااا البوق زه تقوليه لجوزك‪ .‬اىا أروكي‪..‬‬

‫ميلقة ممتلئة "بالسيريالك" وؿيتها بْم‬


‫الغَيرة ووؿحت‪..‬‬

‫‪ -‬اىا قغسي أقولك اىت لو مهتم‪ ..‬كوت ًرٓت‬


‫ان اىا قاًسه هوا بقايل كام يوم ًضان هقلق‪..‬‬
‫وىالت اتساو ِ الحسقتيه‪ ..‬وٓا ٍه مْتوح‪..‬‬
‫وػسمة ملئت الوبرة‪..‬‬

‫‪ -‬اىتي بتقويل ايه؟ هتتقلقي‪...‬‬

‫ورُم حسىها‪ ..‬ورُم أن القلب ًؾو "مهسأ"‬


‫يف جسمها ومازال يذْق ألجل الذائه اال اىها‬
‫تيلم بأىها ستتجاوز‪ ..‬لحقته بغسمة أررى‪..‬‬

‫‪ -‬قويل مبروك اىا حامل‪ ..‬مضْتص حم‬


‫أسوز مه كسه؟‬

‫حاول الكالم وٓضل‪ ..‬حاول مرة أررى وقال‬


‫موسهضا ً‪..‬‬

‫‪ً -‬ايسه تقوليلي أن اىتي وصياز‪ ..‬رالااظ‬


‫‪finish‬؟!‬

‫‪-‬اه رالاظ‪..‬‬

‫قوس ٓمه‪ ..‬وؿرب كّ بآرر وأرزِ‪..‬‬


‫‪-‬ربريه ًكس بيؽ تماما ً‪ ..‬مص ًارِ‬
‫اباركلك وال أزًل‪..‬‬

‫بس إيه بقى سبب القالق‪..‬‬

‫استهسأت به ورٓيت حاجبها ساررة‪..‬‬

‫‪-‬ييوي مص ًارِ يا أ كرم‪ ..‬و أساس أن اىتو‬


‫مص ػحاب وًارِ اللي بييمله‪!..‬‬

‫أحوي رأسه وارتْت بسمته المغقوية‪..‬‬


‫ولسيها الحق‪ ..‬رُم اًتراؿه إال أىه كان ييلم‬
‫وػمت‪..‬‬

‫هتّ بمرح بغيوبة يحاول جلب ُه‪..‬‬

‫‪-‬لو واز هتسميه أ كرم‪..‬‬

‫وطقيقته الياطقة تحسته‪ ..‬وبقوة قالت‪..‬‬

‫‪-‬إىسى ‪ ..‬اىا لو سميت أ كرم هو مص‬


‫هيؾايق ًضان بيحبك‪..‬‬
‫ثم ابتسمت بذبث مرزٓة ‪..‬‬

‫‪ -‬أىا هسميه قاسم‪..‬‬

‫طهق ؿاحكا ً‪..‬‬

‫‪ -‬أل اىا كسة اتأكست اىك بتكرهيه‪..‬‬

‫وؿحكتهم جلبت األم مه المقبد ترتسي‬


‫مريول المقبد ٓوق جلبابها الققوي ‪..‬‬
‫تتسائل‪..‬‬

‫‪-‬رير متؾحكوٍل مياكو‪!!..‬‬

‫رز أ كرم مستوكرا ً‪..‬‬

‫‪ -‬اىتي ازاي ياماما متيرٓيص أن ىيرة بيوها‬


‫وبيه صياز مضاكل‪..‬‬

‫لوت طْتيها باستهجان‪ ..‬وُمَت بَير رؿا‪..‬‬

‫‪-‬واقولك أمته اىضاء هللا‪ ..‬وال أقولك ليه‪..‬‬


‫ما اللي اىت ًملته يف بوت الواس بتترز ِ‬
‫أرتك‪..‬‬

‫‪.........‬‬

‫الْغل ىاقع ًارٓه‪ ..‬بس كتبته قبل وٓاة‬


‫حمايا وحبيت اىسله ًضان مؾَوكة‬
‫اليوميه زول‬

‫ياريت بالش استيكرز ❤️‬

‫**"الْغل الحازي ًضر" **‬

‫‪ ..‬ػوت رىيه جرس الباب أٓاقه مه ُْوته‬


‫المتيبة ًلى األريكة‪ ..‬حيث أىه لم يوم سوى‬
‫ساًة أو ساًة وىغّ الساًة ًلى أقغى‬
‫تقسير‪ ..‬استقام بغيوبة وسار بجس ٍس مرهق‬
‫ورقوات مترىحة ليْتح الباب؛ ليتْاجأ بـ‬
‫أ كرم أمامه ‪ ،‬يرمقه بضماته يؾى كْيه‬
‫بجيبي بوقاله ليتجاوزه ويسرل زون أشىه‬
‫بَروره وًرؼ موكبيه ‪ ،‬يسير أمامه متجاهال ً‬
‫حالته وهيئته المضيثة ثم جلس ًلى‬
‫األريكة الغَيرة يؾى ساق ٓوق االرري‬
‫بترٓى‪ ..‬تبيه صياز بيس أن ػْق الباب بحوق‬
‫وُيم مه بروز اآلرر وجلس ًلى األريكة‬
‫المقابلة‪ ..‬ثم سحب مه ًلبة السجائر أمامه‬
‫واحسة يضيلها ىآثا ً زراىها بتوتر وؿيق‬
‫اليذْي ًلى أ كرم‪ ..‬أ كرم الصي كان يتْحع‬
‫هيئته ‪ ،‬يحبس الكالم بحلقه‪ ..‬ليهتّ به صياز‬
‫حاىقا ً بوْاش ػبر وقس اىْلتت أًغابه‬
‫بالْيل‪..‬‬

‫‪-‬بتبغلي كسه ليه‪!!..‬‬

‫اًتسل أ كرم بجلسته واىحوى بجسًه قليال ً ‪..‬‬


‫زون مراوُه قال بذضوىة‪..‬‬

‫‪-‬حصرتك بسل المرة ًضرة‪..‬‬


‫ُؾه جبيوه واحتست مالمحه‪ ..‬وقس مل‬
‫التقريى واإلهاىة‪ . .‬حاول أن يتجاهل الجرح‬
‫ً‬
‫وبيؽ مه كرامة لسيه ثارت‪..‬‬ ‫بسارله ‪،‬‬

‫‪ -‬بسل ماتجيلي اىا روح حصر أرتك‪ ..‬أىا جسك‬


‫قام ميايا بالواجب وصيازة‪..‬‬

‫سرز ًليه ماحسث زون اهتمام حقيقي وقس‬


‫يأس موه ومه وقاحته‪..‬‬

‫‪-‬ماىا كوت ًوسها بالليل‪ ..‬سيبتها ولْيت‬


‫طوية باليربية وبيسيه جيتلك‪..‬‬

‫أكْأ سيجارته بالمرمسة الموؿوًة ًلى‬


‫القاولة‪ ..‬واىتغب بجسًه يوليه جم اىتباهه‪..‬‬
‫وسأل متلهْا ً ‪..‬‬

‫‪-‬هاا‪ ..‬وقالتلك ايه‪..‬؟‬

‫رمقه ببروز للحنة قبل أن يقلق ؿحكة‬


‫ساررة ثم هتّ يثير حوقه أ كثر ‪..‬‬
‫‪-‬هتقوللي ايه ييوي‪ ..‬مغممة و القالق‪..‬‬
‫وبيوي وبيوك حقها‪..‬‬

‫ًؽ طْتيه ُينا ثم هسر به مه بيه أسواىه‬


‫وقس تملكه الَيم ‪..‬‬

‫‪-‬اه‪ ..‬واىت بقى األخ الحويه الللي هتساىس‬


‫أرتك ِ قراراتها الَلف مص كسه؟‬

‫حسجه أ كرم بونرة مَتاهه‪ ..‬هو ييلم أىه له‬


‫ييترِ بذقأه‪ ..‬ييلم شلك جيسا ً‪ ..‬هما االثوان‬
‫لسيهما تلك الذغلة السيئة ولكه صياز أ كثر‬
‫بجاحة ووقاحة موه‪..‬‬

‫‪-‬صياز‪ ..‬أىا همووت واًرِ جايب بجاحتك زي‬


‫مويه؟‬

‫وبسذريه ُير مواسبه للموقّ تالًب‬


‫بحاجبيه يقول بضقاوة‪..‬‬

‫‪ -‬أل مص هقولك ألحسه تروح تجيب موه ‪..‬‬


‫وًلي إثر جملته ؿحك أ كرم ؿحكة‬
‫بسيقةمهمومة جصبت اىتباه اآلرر‬

‫‪ . .‬زقق بهيئته كاىت مالمحه مرهقه هو‬


‫اآلرر ‪ ،‬رغالته الْحمية مضيثة ًلى ُير‬
‫اليازة ووجهه طاحب‪ ..‬كتْيه مهسليه‬
‫بإحباـ‪ ..‬سأله باستَراب‪..‬‬

‫‪-‬مالك‪ ..‬وطك مقلوب ليه وكأىك هتقلق‬


‫اىت كمان‪..‬؟‬

‫‪-.‬وكأٍل‪!!..‬‬

‫مبتسما بسذرية‪ ..‬استقرز وقس‬


‫ً‬ ‫مال ثَره‬
‫ىسو ًه وجهه قواو الالمباالة وًازت مالمحه‬
‫للتجهم‪..‬‬

‫‪ -‬ىور سابت البيت ومضيت‪..‬‬


‫وًقس لساىه‪..‬‬
‫جحنت ًيوا صياز مه الغسمة ُ‬
‫ولكوه ػسمته لم تسم سوى زقيقة ليهتّ‬
‫بوبرة مرتْية طامتة وهو يؾحك‪..‬‬

‫‪-‬أوووبا بقيت زميل ييوي‪ ...‬أل زاىا أقوم‬


‫أًملك قهوة بقى ًضان تسيوي التْاػيل‪..‬‬

‫قالها وهم مه مكاىه يووي إحؾار القهوة‬


‫للمتيوس الصي يجلس أمامه‪ ..‬ؿحك أ كرم‬
‫ساررا ً بسارله ٓـ بيس أن كان يتواول قهوته‬
‫بيس ىاًمة ووجه بضوش سيتواولها اآلن مه‬
‫صياز‪!!..‬‬

‫توهس كويال ً مه موحوي أٓكاره ثم قال موجها ً‬

‫لشياز حسيثه‪..‬‬

‫‪-‬مص هتيرِ تنبف قهوٍب‪..‬‬


‫ِ تراجى صياز وقس ٓهم ‪ ..‬وبضقاوة مال ًلى‬
‫كتّ أ كرم يضاكسه وقس تغوى ػوتا ً أىثويا ً‬

‫مائيا ً‪..‬‬

‫‪ -‬كب مص تجرب قهوٍب األول ياسيسي‪!!...‬‬

‫أكلق أ كرم ؿحكة ػآية وقس تيسل مساجه‬


‫قليال ً‪ٓ ..‬رز بمساح يواصيه بذضوىة ىبرته‪..‬‬

‫‪-‬يلال ياواكية‪..‬‬

‫وتيالت ؿحكاتهم‪ ..‬وبموتهي البؤس هتّ‬


‫صياز مه بيه ؿحكاته‪..‬‬

‫‪ -‬زه بايوها هتبقى أيام زي السٓت‪......‬‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫" بـ ورطة القاسم لألرضاب وػواًة األثاث"‪...‬‬

‫‪ ..‬كان قاسم يقّ أمام زجاج إحسى الووآص‬


‫الموجوزة بالورطة‪ ،‬طارزًا باىيكاس ػورته‬
‫بأًيه ؿيقة‪ ..‬يسقق بهيئته ومنهره‪ ..‬يميل‬
‫بوجهه يسارا ً ويمو ًة يستيرؼ مالمحه‬
‫بؾيق‪ٓ ..‬ـ بالْترة األريرة قس اىيسمت ثقته‬
‫بوْسه بسبب تغرٓات حويه ميه‪ ..‬سابقا ً‬

‫كان يقول رجل ومازالت ػَيرة وما إىل‬


‫شلك مه حجج واهية‪ ..‬أما حاليا ً وقس اىتبه‬
‫لحالتها‪ ،‬ػمتها ‪ ،‬تمرزها‪ ..‬وتلك اللمية‬
‫الموجوزة بمقلتيها تبهت ًوس رؤيته‪..‬تلك‬
‫األطياء أثارت قلقه‪ ..‬وُؾبه ً‬
‫أيؾا ‪!..‬‬

‫ييلم أىه ليس بـ وسيم كـ صياز أو أىيق كـ أ كرم‬


‫طقيقه‪ ..‬ييلم أىه مهما حاول واهتم له‬
‫يغل لمستواهما‪..‬‬

‫ثم ما طأن الرجال بالوسامه؟! المهم أن‬


‫يكون الرجل ً‬
‫رجال !! ‪..‬‬

‫يمسح بأىامله الذضوة ًلى لحيته الَير‬


‫حليقة بيسم رؿا‪ ..‬يتسائل بذْوت أيكون كـ‬
‫صياز ويتركها حليقة ىاًمة أم كـ أ كرم‬
‫ويضصبها‪ !!..‬هو اليهتم تارةً يتركها زون تهصيب‬
‫وتارةً يحلقها‪ ..‬أتري هي ماشا تحب‪!..‬؟‬

‫والليوة ًليها قس جيلته يحسث حاله‬


‫كالمجاشيب ‪ ..‬والليوة ًليه هو أيؾا ً سواء‬
‫بلحية أو بَيرها ‪ ،‬وسيم أو ال ‪ ،‬سيتسوجها‬
‫رُما ً ًوها وًه والسها وًه الجميى ‪ ..‬وقس‬
‫وًسه الجس‪ ..‬ووًس القاسم زيه‪...‬‬

‫اىتغب بجسسه واستقام يرمق هيئته للمرة‬


‫األريرة باىيقاز حاجبيه‪ ..‬ثم تحرك رارجا ً‬

‫يووي المَازرة واللحاق بـ بحويه قبل أن‬


‫تذرج مه مسرستها‪ ،‬ولكه استوقْه مضهس‬
‫جيل حاجباه يرتْيا تسريجيا ً بصهول ٓـ كان‬
‫وليس إحسى الغبييه اللصان ييمالن لسيه‬
‫بالورطه يقّ وأمامه ٓتاة قس رآها مه قبل‬
‫بالموسل المجاور للورطه ‪ ،‬تقّ أمامه‬
‫باسسال ػالة بوي اللون وبيسها كبق ال ييلم‬
‫مابه‪ ..‬ابتسامتها رجلي ترمق وليس بحياء ثم‬
‫تحوي رأسها وهو اآلرر ؿحكته البلهاء مه‬
‫األشن لألشن‪..‬‬

‫اقترب موهما قاسم يوزو ىنراته المتسائلة‬


‫بيوهما‪ ..‬تحسث بتيجب وقس ققى مضهس‬
‫روماىسي هابف بيوهما‪..‬‬

‫‪-‬ايه زه‪!!!....‬‬

‫واىتبه وليس ٓاًتسل بوقْته وأُلق ٓاه‪..‬‬


‫وأجْلت هي وارتبكت ٓيسلت مه حجابها‬
‫بحركة واهية ُتذْي بها توترها‪ ..‬قالت بأحرِ‬
‫تحمل كثيرا مه االرتباك‪..‬‬

‫‪ -‬زه رز بلبه أىا اللي ًماله‪ ..‬وقولت أجيب‬


‫كبق لوليس ًضان يسوقه‪..‬‬
‫وزو قاسم ىنراته بيه القبق بكْيها وبيه‬
‫وجهها المليح‪ ..‬ثم قال بوبرة محقق يرٓى‬
‫حاجب ويحوي اآلرر ‪.‬‬

‫‪-‬واطميوي وليس بس اللي يسوقه‪ !!..‬هو اىا‬


‫والواز اللي جوا زه مص بايويه‪..‬؟‬

‫والغَيرة أمامه ارتبكت أ كثر‪ ..‬وأهتس القبق‬


‫بيسها‪ ..‬ولم تجس رز وكأن القف أ كل لساىها‪..‬‬
‫ليأرص وليس موها القبق ويقول بغوت جاهس‬
‫أن يكون رضه وثابت بالوسبة لضاب ًلى‬
‫أًتاب الثاىية واليضريه مه ًمره وكأىه‬
‫حامي حمى البالز‪..‬‬

‫‪ -‬هاٍب القبق وروحي اىتي يابسمة واىا هبقي‬


‫ابيتهولك اما يذلع‪..‬‬

‫وبجملته أكلقت ساقيها تتحرك مه أمامهما‬


‫تحت أىنار قاسم الموسهضة وهمس وليس‬
‫والصي قرأته مه بيه طْاهه "تسلم إيسك"‬
‫ِ ابتسمت له بذجل‪ .‬ووجوتيه متورزتيه‪...‬‬

‫‪ .‬اًتسل وليس بوقْته واستسار لقاسم وميه‬


‫القبق بيسه‪ ..‬قال سرييا ً يذضى اليقاب قبل‬
‫المواجهة‪..‬‬

‫أىا هروح أ كمل طَلي بقى ياريس‪..‬‬

‫وزون اىتنار رز ركؽ مه أمامه وكأىه‬


‫ًْريت أمامه ‪ ..‬وقس تحولت مالمحه مه‬
‫السهضة إىل الذِقرة‪ ..‬واىتْؽ وثار بسارله‪..‬‬

‫سحب كرسي رضبي وجلس ًليه رارج‬


‫الورطة يرزز ببؤس وقس أُح ِبف ‪..‬‬

‫‪-‬وليس بيحب ويتحب‪ !!..‬وأىا أل‪..!!!....‬‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪ -‬حويييه‪..‬‬
‫‪-‬رامي‪!!...‬؟‬

‫همست بـ اسمه رآتة بيس أن أُجْلت ًلى‬


‫ىسائه لها‪..‬‬

‫ٓتمتمت وهي تقترب موه تتلْت برأسها‬


‫متوترة وقس طحب وجهها ‪..‬‬

‫‪-‬اىت بتيمل ايه هوا‪..‬؟‬

‫قابلها بـ ابتسامة ًريؾة‪ ..‬ثم قال بتالًب‬


‫وقس استوس بجسًه ًلى باب سيارته ‪..‬‬

‫‪-‬وحضتيوي‪ٓ ..‬ـ جيت ًضان أطوٓك‪...‬‬

‫ثم تابى وهو يتحرك كي يْتح لها باب‬


‫السيارة المقابل له بحركة لقيْة توجصب بها‬
‫المراهقات والمَْالت ‪. .‬‬

‫‪ -‬يلال اركبي أ كيس مص هوْؾل واقْيه‬


‫ىتكلم ِ الضارو أوزام البوات كسة‪...‬‬
‫طيرت بالؾيق والذوِ‪ٓ ..‬تمتمت بتليثم‬
‫تحاول االبتياز ًوه‪..‬‬

‫‪-‬أػل‪ ...‬م ـ يوْيص‪ ...‬مم ـ‪...‬‬

‫ىسو ىنارته الضمسية مه أًلي ًيويه‬


‫ٓنهرت حسقتيه السوزاء بسواز يوازي سواز‬
‫ًابث‬
‫ٍ‬ ‫مالبسه ‪ ..‬ورٓى إحسى حاجبيه بمكر ٍ‬
‫بلقّ‪ ،‬سحبها مه مرٓقها ٓسارت‬
‫ٍ‬ ‫واقترب‬
‫ميه بترزز وروِ ‪. .‬‬

‫‪-‬متذآيص ياستي مص هاكلك‪ ..‬هوتكلم‬


‫طوية وبيسيه هتروحي‪...‬‬

‫أرصت ىْس كويل وهي تراه يجلس بجوارها‬


‫‪..‬طيرت بتلبك بميستها‪ ..‬وقس رآت بالْيل‬
‫وارتجّ رآقها ‪ٓ ..‬تلك المرة األوىل التي‬
‫تركب بها بسيارة طذع ُريب‪..‬‬
‫وؿيت حقيبتها المسرسيةًلى ػسرها‬
‫وكأىها تحتمي بها مه مجهول وثبتت‬
‫ىنراتها أمامها واىكمضت بمقيسها ‪..‬‬

‫ثوان بسيقة وكان يحتل هو المقيس‬


‫ٍ‬
‫المياكس لها يؾى يسه ًلى المقوز‪..‬‬

‫مال برأسه قربها وتالًب ًاب ًثا‪..‬‬

‫‪-‬بقولك وحضتيوي‪ ..‬هاا مْيص رز وال ايه؟!‬

‫بيست برأسها قليال ً‪ ..‬ثم اززرزت ريقها وهي‬


‫تهمس بذْوت ممسوج بذجل‪ ..‬وقس ارتْى‬
‫جاىبها الجرئ‪..‬‬

‫‪ -‬واىت كمان‪....‬‬

‫إبتسم وقس سره إحمرار وجوتيها وارتباكها‪..‬‬


‫ًؽ ًلى طْته السْلي يحجم مه أٓكاره‬
‫ثم بسأ بتضَيل سيارته‬
‫الضيقاىية ‪ ..‬ومه َ‬
‫وهو يقول ‪..‬‬
‫‪-‬ماطي ياستي‪ ..‬تحبي ىروح ٓيه مقيم ال‬
‫كآيه وال يف مكان مييه تحبي ىروحه سوا‪..‬؟‬

‫‪ ..‬ثم مال برأسه ُامسًا‬

‫وال تسيبيوي ارتار و زويق اىا‪....‬‬

‫سرييا‪..‬‬
‫ً‬ ‫قالت‬

‫‪-‬أل اىا ًايسه اروح‪ ..‬اػل ميوْيص أتأرر‪..‬‬

‫‪ -‬مص هوتأرر متذآيص محسش هيارس‬


‫باله‪..‬‬

‫‪-‬أل ميوْيص‪ ..‬اىا قاسم ماسكللي الساًة‬

‫‪-‬قاسم‪..‬؟!!‬

‫مستْهما‪ ..‬وىبرته رُم ثباتها اال اىها لم‬


‫ً‬ ‫سأل‬
‫تذْي ُينه‪..‬‬

‫ٓأجابت بيسم ٓهم توؿح ‪..‬‬


‫‪-‬آه‪ ..‬قاسم يبقى ابه ًمي‪..‬‬

‫وهو ييلم مه قاسم جيسا ً‪ ..‬وهي بلهاء ‪،‬‬


‫ُبية‪ ..‬ال تيرِ بأىه ييرِ ًوها كل طئ‪..‬‬
‫ػمت قليال ً‪ ..‬وتجاوز الكالم ًه هصا القاسم ‪..‬‬
‫مؤقتًا‪ ..‬وحاول أن يرسم ابتسامة رُم الؾيق‬
‫البازي‪..‬‬

‫ً‬
‫محاوال تغوى اللقّ‪..‬‬ ‫قال‬

‫‪ً-‬موما ً ياحبيبتي‪ .‬اىا مص ًايس اًملك‬


‫مضاكل‪ ..‬بس حبيت اقولك و المْاجأة واحوا‬
‫بوتَسا سوا‪..‬‬

‫وقس ُْلت ًه اللْم التحبيبي الصي ىازاها‬


‫به متيمسة أو ُير اليهم!!‬

‫‪ ..‬وههرت بسمة رْيْة ًلى محياها‬


‫والتميت مقلتيها بالسؤال ‪..‬‬

‫‪-‬مْاجأة ايه؟‬
‫قابلها ببسمه تشيه ثَره‪ ..‬وىبرة واثقة لرجل‬
‫ييلم جيسا ً تأثيره ًلى مراهقة مثلها‪..‬‬

‫‪-‬مى اٍل زًالن بس هقولك‪..‬‬

‫مس يسه أمامه وأمسك بورقتيه بلون أزرق‬


‫المى‪ ..‬ثم ل ّوح بهما أمام ًيويها‪ ،‬و‬

‫ما أن زققت الونر بهما حتى ًرٓت بأىهما‬


‫تصكريه لحْل مقربها المْؾل‪..‬‬

‫ػاحت بمرح وهي تغْق بكْيها َٓرحة ‪،‬‬


‫ٓتلك تيتبر المرة األوىل التي ستحؾر بها‬
‫حْلة ُوائية ‪..‬أو سهرة بالذارج ًلى وجه‬
‫اليموم‪..‬‬

‫أما هو ٓلميت ًيواه بذبث وييرِ جيسا ً‬

‫بأىه أجاز ارتيار الهسية ٓؾحك باتساو‪..‬‬


‫مالبث أن رْتت ؿحكته واستَرب وهو‬
‫يراها تيبس بمالمحها تسريج ًيا وكأىها‬
‫أحبقت مه أمر ما‪ ..‬وأػبحت مالمحها كجر ٍو‬
‫حشيه‪..‬‬

‫‪ -‬بس مص هيوْى اجي لألسّ‪ ..‬أىا مص‬


‫بتأرر برة البيت رالع‪..‬‬

‫ؿَف ًلى أسواىه‪ ..‬ثم سألها بؾيق طاب‬


‫ىبرته‪..‬‬

‫‪-‬ليه‪..‬؟‬

‫ببراءة أجابت‪..‬‬

‫‪-‬هقولهم ايه ِ البيت‪ ..‬زاىا قاسم ماسكللي‬


‫الساًه‪..‬‬

‫‪ ..‬وسبه رآته قس ىالها قاسم موه‪ ،‬وألّ‬


‫ليوه ُتغب ًلى رأسه‪ ..‬أال يكْيه بأىها ػيبة‬
‫المراس و حالة طبه مستيغية ًليه ‪..‬‬
‫ػمت قليال ً ومه البساية قرر تجاهل سيرة‬
‫"قاسم وسويه قاسم " تكلم بإحباـ حقيقي‬
‫ممسوج بيغبية ‪..‬‬

‫‪-‬ميلهص حاويل‪ ..‬هاتيلهم اي حجه ِ‬


‫البيت‪..‬‬

‫رزت مؤكسة ًلى كالمها بقلة حيلة ‪..‬‬

‫‪-‬مص هيوْى وهللا‪...‬‬

‫‪-‬قوليلهم زرس متأرر‪ ..‬رقوبة ػاحبتك اي‬


‫حاجة يابيبي‪..‬‬

‫ىْس ًميق لغسره‬


‫ً‬ ‫‪ ..‬ثم تابى بيس أن سحب‬
‫؛ يأىب اإلستسالم ‪..‬‬

‫ًموما وقتها ىبقى ىضوِ حل‪..‬‬


‫ً‬ ‫‪-‬‬

‫زٓر بؾيق وىنراته ًلى القريق‪ ،‬يقوز‬


‫سيارته بروية وهسوء‪.‬؛ وًقله مضَول بالتي‬
‫تجاوره ‪ ..‬وسؤال ربيث يترزز بباله متى‬
‫سيوالها‪..‬؟‬

‫‪ ..‬اقترب موها زون أن تضير به وكاىت ماتسال‬


‫مثبته ىنراتها بتوتر أمامها‪ ..‬تضس مه وؿى‬
‫الحقيبة ًلى جسًها‪..‬‬

‫أمسك رغالتها اليسلية مه الذلّ يتالًب‬


‫بها بويومة وكأىه يذاِ أن تضير ٓتبتيس‪..‬‬
‫وهصا ماحسث بالْيل !! ‪ ..‬ؿاقت قسماتها‬
‫وهي تبتيس وارتجْت وقسههر شلك بضكل‬
‫جلي لييويه‪ ..‬وقبل أن ييتصر أو حتى‬
‫يحاول‪ ..‬قالت بغوت حاز‪..‬‬

‫‪ -‬أىا ًايسة أروح مه ٓؾلك‪...‬‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫ىْس الروتيه اليومي‪ ، ،‬والغباح المكرر‪..‬‬


‫تستيقم باكرا ً مه أجل مسرسة الغَيريه‬
‫وآقارهم‪ ..‬ثم توام قليال ً بجوار صيه الغَير ‪،‬‬
‫وبيس ساًتيه تقريبا ً تْيق وتتابى الموسل‬
‫واالهتمام ب صيه ومالًبته‪..‬‬

‫‪ ..‬كاىت الساًة قس قاربت ًلى الثاىية هه ًرا‪..‬‬


‫وتلك المرة األوىل تقريبا ً التي يتأرر بها كمال‬
‫بالووم ‪،‬‬

‫جلست ريم ًلى األريكة الغَيرة المقابلة‬


‫لباب ُرٓته وقس اىتابها القلق‪ً ..‬ؾت ًلى‬
‫طْتها بتوتر ال تيلم ماشا تْيل؟!‬

‫‪،‬مه وقت زواجها به وهي لم تقأ بقسمها‬


‫زارل ُرٓته وهوبها ًسا مرة أو مرتيه مه‬
‫قبيل الغسٓة‪ ،..‬وما زاز ارتباكها أؿيآا ً‬

‫ماحسث بيوهم مه تقارب‪،‬‬

‫استقامت واقْة وقس قررت أن تصهب‬


‫لالكمئوان ٓقف ال ُير‪ ..‬كرقت باب ُرٓته‬
‫بذْة‪ ،‬كرقة رْيْة لحقتها أررى زون أن‬
‫يأتيها رز‪ ..‬أرصت ىْس ًميق ثم ٓتحت‬
‫الباب بهسوء‪ .‬تميل برأسها ورغالتها تميل‬
‫ميها حتى رأته كان يقّ أمام المرآه يوليها‬
‫ههره ‪ ،‬مرتسيًا مالبسه كامله يمضف طيره ‪..‬‬
‫رمقها بونرة ُير مبالية ثم ًاوز الونر‬
‫الىيكاسه بالمرآه‪ ،‬يتأٌل بتمضيف طيره‬
‫وٓكره مضَول بما سميه باألمس وقس‬
‫راػمه الووم ليال ً ‪ ..‬ال ييلم سبب ؿيقه أو‬
‫حسىه وقتما سمى ماسميه ولكه ييلم أن‬
‫ىيران وحرائق تضتيل بغسره كلما تترزز‬
‫كلمات أمها بيقله‬

‫"ريم اىسيه يابوتي‪ً ..‬مره ماكان هيحبك وال‬


‫يبغلك‪ ..‬اىتي مياكي زلوقتي راجل‪ ،‬ىازر‬
‫تاليق صيه زلوقتي‪ٓ ..‬اتلمي وطيلي الواز زه‬
‫مه قلبك ومه زماُك‪"...‬‬
‫‪ ..‬كاىت تحب؟!‬

‫‪ ..‬أ كان حب ٓقف ‪ . .‬وهل مازالت تحبه!! ‪.‬‬

‫األكيس اىها الزالت تحبه وكالم أمها زليل ًلي‬


‫شلك ‪..‬‬

‫‪ ..‬ىيم هو ُاؿب والسبب أىه رجل ال يقبل‬


‫هل آلرر ‪..‬‬
‫ًلى ىْسه أبسآ أن يكون ً‬

‫ُاؿب وحاىق ألىه ولألسّ الضسيس أحبها‬


‫واىجصب لها رُم مستها القغيرة ميه‪..‬‬

‫ُاؿب ألىه وللمره األوىل بسووات ًمره‬


‫التي تجاوزت األربييه ال ييلم ماهو التغرِ‬
‫الغحيح‪..‬؟!‬

‫‪ ..‬ققيت أٓكاره التي تيغّ برأسه وتأكل‬


‫زوارله‪ ،‬بويومة ػوتها وحاولت إؿْاء المرح‬
‫بوبرتها كي تذْي رجلها وتوترها‪..‬‬
‫‪-‬ػباح الذير‪ ..‬أو مساء الذير بما اىوا بيس‬
‫الؾهر ‪..‬‬

‫وتلك المرة أكال الونرة‪ ..‬بهية القلة‪ ..‬لها‬


‫جمال راظ وزالل يضى موها ‪ ..‬طتان بيوها‬
‫وبيه رسيجة بجمالها المقبول وهسوء‬
‫طذغيتها ‪..‬‬

‫بكل مرة يونر لها يقيل الونر‪ ..‬مرة اًجابًا ‪،‬‬


‫ومرة تموي لما يريسه موها‪ ..‬ومره مه باب‬
‫السكون والغمت يف حرم الجمال‪..‬‬

‫ولكه تلك المرة ىنرته كاىت مذتلْة‪ ..‬ألول‬


‫مرة يكتضّ بأىها ُير مالئمة له وال لنروٓه‪..‬‬

‫أومأ لها زون كالم ك رز ًلى ػباحها ‪..‬‬


‫استقبلتها هي باستَراب‪ ..‬ىنراته مبهمة‬
‫وُريبه زازت مه حسة توترها ‪..‬‬
‫أمسكت بمقبؽ الباب تستوس ًليه تسأله‬
‫والوبرة مليئة بالقلق البالٍ‪..‬‬

‫‪ -‬أول مرة تغحي متأرر‪ ..‬قلقتوي ًليك‪!!..‬‬

‫‪-‬قلقتي‪..‬؟؟ ‪ ..‬أل اكموي أىا تمام‪..‬‬

‫قالها بْناهة بها لمحة تهكم‪ ..‬يتحرك مه‬


‫وقْته ومازالت ىنراته تذترقها‪ ..‬تجاوزها‬
‫زون أن يتالمسا لذارج الَرٓة متضاُال‬
‫بإُالق أزرار كمي قميغه ‪..‬‬

‫‪ ..‬سألها‪.‬‬

‫‪-‬الوالز لسه مرجيوش مه المسرسة‪..‬‬

‫‪-‬أل لسه‪..‬‬

‫ثم تابيت مَيرة مجرى الحسيث‪..‬‬


‫‪ -‬ماما كاىت ًايسه تضوٓك امبارح وتسلم‬
‫ًليك بس اىت جيت وزرلت االوؿه‬
‫ًلقول‪..‬‬

‫استسار يونر بييويها‪..‬‬

‫‪ -‬كوت تيبان هبقي اتغل بيها اًتصرلها‪..‬‬

‫ورُم هسوئه إال اىها تضير بتَيره‪ ..‬ىبرته‬


‫مذتلْة وىنرته أيؾا ً وكأىه تبسل بآرر‪ ..‬قالت‬
‫بتوجس‪..‬‬

‫ـ هو ٓيه حاجة؟‪..‬‬

‫رُم ؿيقه إال أىه آثر الغمت والغبر ‪..‬وهصا‬


‫مازاز ُؾبه ‪..‬‬

‫ـ قولتلك تمام‪ ..‬اىا رارج‬

‫ـ ًلي ٓيه؟‬
‫زوى مابيه حاجبيه باستَراب ‪ ،،‬وتسائل‬
‫بحسة‪..‬‬

‫ـ مه امته واىتي بتسأيل؟!‬

‫ابتليت ريقها بحرج وهمست أسْا ً‪..‬‬

‫ـ أسْه مص هكررها تاٍل‪..‬‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫اىتهي الْغل‪❤..‬‬

‫(( مواًيس الوسول بإشن هللا سبت وثالثاء‬


‫ورميس الساًة ‪))٨‬‬

‫طكرا ً و التْاًل هو حقيقي ؿييّ بس اىا‬


‫راؿية بيه ىنرا ً لتأريري وشووقكم ميايا‬
‫❤️‬

‫**"الْغل الثاٍل ًضر "**‬

‫‪ ..‬بيس أسبوو‪..‬‬
‫‪ ..‬كاىت ترتب المالبس ًلي األرّٓ بصهه‬
‫طارز‪ ،،‬أًغابها مضسوزة موص أن ُازرت‬
‫موسل أ كرم‪ ..‬وما يثير حوقها حسن أمها ‪ ..‬زائما ً‬
‫تبكي وكأىها بقالقها موه سيوتهي اليالم ‪،‬‬

‫حقيق ًة ال تيلم لما المبالَة؟!‬

‫اىقلب حالها وتَيرت حياتها ‪ ..‬والمْترؼ أن‬


‫تضير بالراحة ٓهي ورُم وؿيها ميه اال اىها‬
‫ال تقبل أن يضاركها به أرري ‪،‬‬

‫الزالت تحبه‪ ..‬له توكر‪!..‬‬

‫ولكوها ٓؾلت الحْال ًلي ماتبقي مه‬


‫كرامة لسيها‪..‬‬

‫زاًبت شا كرتها شكرى أول مرة رأته بها‪....‬‬

‫كان كالبسر يف تمامه بمالبسه الكالسيكية‪..‬‬


‫وساًته الثميوة وًقره الوْاش والصي سرق‬
‫رآقها ٓور توضقه ‪ ،‬كاىت هيئته ًكس‬
‫المكان الصي يجلس به ‪ٓ ،‬الموسل جسراىه‬
‫متهالكة وكالؤه الجيري متساقف ‪ ،‬كان‬
‫يجلس ًلي أريكة ػَيرة موجسة بجوار جسه‬
‫وكأىه ملك‪ ..‬موص أن تضابكت ىنراتهما ميا ً‬

‫أحبته‪..‬‬

‫أحبته موص اللحنة األوىل رُم تجهم مالمحه‬


‫وقتها اال أن ىنرته حيوها كاىت زآئة وكأىها‬
‫تقمأىها‪ ،‬تربت ًلي قلبها ‪..‬‬

‫ليتها لم توساق وراء احساسها‪ٓ ..‬ـ احساسهاا‬


‫كان راكئ ككل طئ راكئ حسث مه يومها‬
‫‪..‬‬

‫ابتسامة متألمة ارتسمت ًلى ثَرها ‪،‬‬


‫توهست بحسن وهي تمسك بهاتْها بيس أن‬
‫جلست ًلي الْراش ‪ ..‬تريس االكمئوان ًلي‬
‫ػَيرتها ٓموص رحيلها لم تراها ولكه تقمئه‬
‫ًلي أربارها مه جستها ًبر الهاتّ‪ ،‬وسماو‬
‫همهمات الغَيرة وػوتها القْويل لم ييس‬
‫يكْيها‪ٓ ..‬هي تريس احتؾاىها‪..‬‬

‫جائها رىيه وتلك المرة لم يكه اإلتغال‬


‫للجسه ولكه ألكرم‪..‬‬

‫زٓرت بيأس وقس كال الرىيه زون رز‪ ،‬وقبل‬


‫أن يوتهي أتاهاػوته األجص متمتما ً بسالم‬
‫بسيف‪ ..‬التققت أىْاسها وقس ارتبكت مه‬
‫ىبرته‪،‬ويبسو مه ػوته أىه كان ىائم‪ ..‬وكم‬
‫اطتاقت له ولوبرته ولكل طئ‪..‬‬

‫كاال ػمتها ٓقال باهتمام‪ ..‬أو هكصا ُ‬


‫ر ّيل‬
‫لها‪..‬‬

‫ـ ًاملة ايه؟!‬

‫رْق قلبها بيوّ‪ ،‬تمتمت طاكرة وقس‬


‫أطتيلت رجال ً وكأىها لم تتمرز سابقا ً‪..‬‬

‫ـ الحمسلله‪..‬‬
‫ثم ػمتت قليال ً واستقرزت بضجاًة‬
‫مشيْة‪..‬‬

‫ـ ًايسة ملك‪ ..‬قغسي ًايسة أطوٓها‪..‬‬

‫ـقب وايه المضكلة‪ ..‬تيايل طوٓيها‪..‬‬

‫‪ ..‬قالها هكصا ببساكة‪ ..‬وكأن طئ لم يكه ‪،‬‬

‫ـ ميوْيص أجي‪ ..‬يوْى تجيبهايل ‪ ،‬أسْة؛‬


‫قغسي تبيتهايل‪!..‬‬

‫ومه تَير ىبرته يبسو أىها استْسته وأررجت‬


‫المارز ‪ً ِ ..‬ال ػوته وهتّ بحسة‪..‬‬

‫ـليه ميوْيص تيجي‪ ..‬هو احوا رساميه‬


‫ًوسك!!‬

‫ًايسه بوتك تيايل طوٓيها ُير كسه‬


‫متحلميييص‪...‬‬
‫ورزت تجابهه وقس اُتاهت موه ومه أٓياله‬
‫وُروره‪..‬‬

‫ـ اىت ًارِ اٍل ميوْيص اجي‪ٓ ..‬يه‬


‫المضكلة ِ اىك تبيتها‪..‬‬

‫همهم باحباـ متيجبا ً‪..‬‬

‫ـ مضكلة‪ !!..‬هو اىتي كلباٍل ًضان كسة؟‬

‫ـ ايوه‪ ..‬اومال هقلبك ليه تاٍل!!‬

‫‪ ..‬استياز رباكة جأطه ثم قال بحسم‪..‬‬

‫ـ تمام‪ ..‬ملك اىتي ًارٓة مكاىها ًايسة‬


‫تضوٓيها تيايل‬

‫ُير كسة بوتي مص هتذرج مه بيتي‪..‬‬

‫وأُلق الهاتّ بوجهها زون سالم‪ ..‬وقس أثارت‬


‫جووىه ألقي الهاتّ ًلي كول شراًه ُاؿبا ً‪..‬‬
‫يقحه ؿروسه ببيؾهما البيؽ‪ ..‬ال يغسق‬
‫بروزها!!‬

‫هي والتي مه ىنرة واحسة موه كاىت كْيلة‬


‫باطتيالها‪ ..‬كلمه بسيقة موه كاىت كآية‬
‫السيازها أيام‪..‬‬

‫حاىق‪ ..‬وبضسة‪ ،‬وما يثيره أ كثر أىه الييلم‬


‫سبب حوقه‪...‬‬

‫يحسق ٓالالطئ بقسمات مكْهرة وىنرات‬


‫مضتيلة ‪ ،‬جسسه متضوج ‪..‬‬

‫زقائق قليلة كان ًلي حاله ‪ ،‬ثم تحرك بآلية‬


‫واىحوي أرؿا ً ليمسك بهاتْه‪ ..‬ؿَقات‬
‫بسيقة ورىيه قغير ققيه ػوت اىثوي‪..‬‬
‫تجاهله هو وكأىه ال يسميها‬

‫‪ ..‬قاكيها بوبرة جامسة‪..‬‬


‫ـ حؾري ىْسك بالليل ًضان هوروح ىحيب‬
‫السِبل والضبكة ‪...‬‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،‬‬

‫‪ .. ..‬يتبيها بذقوات ثابتة ‪ ،‬مسركا ً حبها له‬


‫حتي وان أىكرت شلك وتناهرت باليكس‪،،‬‬
‫زاو لهسم‬ ‫ً‬
‫وهو أيؾا يحبها ويحتاجها وال ِ‬
‫بيتهما مه أجل ىسوة‪!!...‬‬

‫حسوا ً ‪ً ..‬سة ىسوات ػَيرة ‪ٓ ،‬هو رجل وله‬


‫احتياجات ال تستوًبها هي‪ ..‬مالت طْتيه‬
‫بضبح ابتسامة ٓور تصكره لحسيث أ كرم "مه‬
‫أيه يأٍب بتبجحه"؟‪..‬‬

‫تسير أمامه بذقي متمهلة وكأىها متيبة‪،‬‬


‫ترتسي سروال مه الجيوس الؾيق ييلوه‬
‫قميع ٓؾْاؼ يغل لموتغّ ٓذصيها‬
‫بلون زهري يتماطى لوىه مى ربقة طيرها‬
‫والصي جميت رغالته بضكل ًضوايئ أًلى‬
‫رأسها‪..‬‬

‫تبسو لييويه أ كثر ىحآة مه شي قبل‪ ،‬هضة‬


‫قابلة للكسر بأي لحنة‪ ..‬لوهلة أىبه ؿميره‬
‫لما ٓيله بها‪ ،‬ولكه هاهو موجوز اليوم‬
‫ليغلح كل طئ‪..‬‬

‫لحق بها وىازي باسمها بلهْة ههرت جليا ً‬

‫بغوته‪..‬‬

‫ـ ىيرة‪..‬‬

‫أجْلت مه ىسائه وكأىه ههر مه اليسم‪ ..‬ثوان‬


‫بسيقة كاىت تونر له ببالهه وٓاه مْتوح‬
‫ُير مسركة وجوزه هوا أمامها مه األساس‪..‬‬
‫تذقت ػسمتها وقس استْاقت مه زهولها‬
‫سرييا ً ٓولته ههرها وتابيت سيرها بتوتر‬
‫زون رز‪..‬‬
‫ٓلحق بها مسرًا ً وأمسكها مه شراًها يسيرها‬
‫إليه بتملك‪..‬‬

‫ىنراتهما تتقابل ميا ً‪ ..‬ييلوها بقوله‪ ..‬ىنرتها‬


‫شابلة كاىت تحمل ًتاب تحاول أال تنهره ‪،‬‬
‫وىنرته مليئة بالرجاء‬

‫‪ ..‬يحسق بها بييويه بويتيه متوسلتيه‪..‬‬

‫ـ استوي احوا الزم ىتكلم‪..‬‬

‫‪ ..‬زاُت بونراتها ًوه وًه مالمح وجهه‬


‫والتي كاىت تهيم بها ًضقا ً‪..‬‬

‫كتْت شراًيها وحاولت أن تكون ىبرتها ثابتة‬


‫ًكس مايجيص بغسرها مه تذبف وحيرة‪..‬‬

‫ـ هوتكلم يف ايه‪ ..‬ميتقسش ان لسه ٓيه كالم‬


‫بيوا ياصياز‪!!..‬‬
‫ـ احوا متكلمواش اػال ً ياىيرة وال قيسىا مى‬
‫بيؽ ‪،‬‬

‫‪ ..‬ثم تابى بيوما يراقب ًيويها يحاول التأثير‬


‫بها كما كان يْيل سابقا ً‪..‬‬

‫ـ لو كوتي بتحبيوي ػحيح‪ ..‬كوتي المْروؼ‬


‫تياتبيوي‪ ،‬تسأليوي اىضالله ياستي تتذاىقي‬
‫ميايا‪ ..‬اىما تسيبيوي وتمضي وتقلبي‬
‫القالق كسه مرة واحسة‪!!!!..‬‬

‫‪ ..‬رٓيت حاجبيها باىسهاش حقيقي‪ ..‬هتْت‬


‫ُير مغسقة‪..‬‬

‫ـ صياز‪ ..‬اىت بجح أوي كسه ليه‪..‬؟‬

‫كاز أن يؾحك بسارله ٓيبسو أىه ً‬


‫حقا "بجح"‬
‫وبضهازة الجميى‪..‬‬

‫ثم أ كملت بمرارة كست ىبرتها رُما ً ًوها‪..‬‬


‫ـ وأل ياصياز اىا مقلبتص القالق مرة واحسه أىا‬
‫ػبرت ًليك سوتيه‪ ..‬وكوت حاسة ب كل‬
‫حاجة ‪ ..‬بس كوت بكسب ىْسي وبكسب‬
‫تلقيحات الواس المحيقة بيا ًضان بحبك‬
‫ومص قازره ابيس ًوك‪ ..‬بس رالظ رػيسك‬
‫يف قلبي رلع‪..‬‬

‫‪ ..‬مسس جسر أىْه بتيب‪ ..‬وجس أن زمام األمور‬


‫بسأت أن تْلت مه بيه يسيه‪ٓ ..‬قال بهسوء‬
‫يحاول أن يكسب بيؽ الوقت ‪..‬‬

‫ـ أىا طايّ أن احوا ىروح مكان هازي ىتكلم‬


‫ٓيه‪!..‬‬

‫ـ تتكلمو يف إيه بالنبف‪ ،‬مص قولتلك ملكص‬


‫كالم مياها وكالمك يبقي مى ارواتها‬
‫الرجالة‪..‬‬
‫‪ ..‬اىتْؾا ًلى زًيق قاسم والصي أطبه‬
‫بقلقة ىارية أرترقت وقْتهم‪ ..‬مسح ػْحة‬
‫وجهه بحسه وُؾب ولم يكه هصا وقته‬
‫باألساس‪ ..‬ػرخ به وقس كْح الكيل موه‬
‫ومه تسرله‪..‬‬

‫ـ إىت مالك إىت يابوي ازم‪ ..‬واحس ومراته‬


‫وواقْيه سوا بيتويلو بيتكلمو سوا‪ ..‬تتسرل‬
‫بيوهم ليه؟!‬

‫اقترب قاسم مه وقْتهم وٓغل بيوهما‬


‫بيرؼ جسسه بالموتغّ‪ ..‬يجابهه بقوله‬
‫وحسة ىنراته ورضوىة ىبرته‪..‬‬

‫ـ اتسرل وىع وتلت تربى‪ ..‬هي سمحايل‪..‬‬


‫وبغراحة كسه أىا مبقبلكص‪ ..‬ويلال بقي مه‬
‫هوا‪..‬‬
‫ٓارت زماء اآلرر مه الَيم‪ٓ ،‬سٓيه بكْيه‬
‫هازرا ً‪..‬‬

‫ـ اىت بتقرزٍل مه الضارو اىت ًبيف يال! ‪..‬‬

‫ـ ًوسك حق‪ ..‬احوا اللي هومضي وىسيبهولك‬


‫‪ ،،‬يلال ياىوىا‪..‬‬

‫أىهي قاسم كالمه وهو يسحب كّ أرته بيه‬


‫كْه بقوة تاركا ً اآلرر يسب ويليه وقس‬
‫ؿاًت موه الْرػة!!!‪....‬‬

‫‪ ..................‬بيس قليل ًلي السرج الررامي‬


‫للبيت ‪ ..‬كاىت ىيرة تجلس ًلي أحسى‬
‫زرجاته ييلوها قاسم بسرجتيه‪ ..‬يراقب‬
‫ههرها‪ ،‬حركاتها الذرقاء لمساراة ؿيْها‬
‫وتوترها‪ ..‬تمسس رغالتها بال اهتمام حقيقي‬
‫يف محاولة ٓاطلة موها ان تتجوب مواجهته‪..‬‬
‫قرر ققى الغمت الثقيل بيوهما ٓحمحم‬
‫بذضوىة وتسائل بمكر‪..‬‬

‫ـ لسه بتحبيه؟!‪..‬‬

‫توهست بؾيق وا كتْت بالتحسيق بلالطئ‬


‫أمامها‪ٓ ..‬تابى هو يسم طْتيه يجيب بسال ً‬
‫ًوها‪ ..‬لقالما ًرِ كم كاىت مسلّهة بحبه‪..‬‬

‫ـ يبقي لسه بتحبيه‪ ....‬بكرة توسيه‪..‬‬

‫ؿحكت ىيرة ؿحكة رْيْة تحاول إرْاء‬


‫سذرية واؿحة‪..‬‬

‫ـ ياريتها كاىت بالسهولة زي ياقاسم‪..‬‬

‫ـ الَريبه ان زائما ً كوا بوسألك بتحبيه؟ بس‬


‫ًمرىا ماسالوا هو بيحبك وال أل‪..‬‬

‫‪ ..‬ثم تابى بحاجب مرٓوو متسائال ً‪..‬‬

‫ـ هو بيحبك؟‬
‫ارتج قلبها بسارلها‪ٓ ..‬أمسكت برباـ طيرها‬
‫تشيحه ٓاىسسلت رغالتها السوزاء ًلي‬
‫كتْيها بويومة ‪ ،‬لم تلتْت له بل تحسثت‬

‫ـ األمور مبتتارسش كسه ياقاسم‪ ..‬حسابات‬


‫القلب ُير اليقل رالع‪ ..‬اىت بس ًضان‬
‫مجربتص ٓمص حاسس بياا‪..‬‬

‫هتّ زون أن يضير وكأىه يحسث ىْسه‬


‫بمرارة‪..‬‬

‫ـ مجربتص!!‪ ..‬هو اىا ِ حاجه جيبايل الكآيه‬


‫ُير قلبي‪..‬‬

‫زارت بوجهها تحسق بييويه‪ ..‬ويبسو أىها تولت‬


‫المهمة وأػبحت مكاىه‪..‬‬

‫ـ هسألك ىْس السؤال‪ ..‬بس ليك المرازي‪..‬‬


‫زايما بتقويل اىت بتحب حويه‪ ..‬بس ًمرك‬
‫ماسألت حويه بتحبك وال أل ‪..‬‬
‫وبوْس ىبرته السابقة وشات الحاجب‬
‫المرٓوو سألت تتحساه بونرتها‪..‬‬

‫ـ ها‪ ..‬حويه بتحبك؟!‬

‫‪ ..‬بهتت مالمحه يف لحنة وتبسل مساجه‬


‫بوؿوح ‪ ..‬ساز ػمت قغير بيوهما يققيه‬
‫أىْاسهما ولكوه قال بوبره جآة‬

‫ـ أ كيس بتحبوي ‪ ،،‬المْروؼ اىها تكون‬


‫بتحبوي‪ ..‬ميه ياليق حس بيحبه ومحآم ًليه‬
‫زيي وميحبوش‪..‬؟!‬

‫هست رأسها وقس أػابت الهسِ‪..‬‬

‫ـ كالما قولت المْروؼ يبقي طكيت‪..‬‬


‫ًرٓت ان حسابات القلب بتذتلّ‪..‬‬

‫رز بيواز يجابهها ًلها تستْيق‪ ..‬هو رجل‬


‫شات مبسأ ال يحبص الرمازية وال تستهويه ‪،،‬‬
‫ـ بس وؿيك ُييير‪ ..‬كل طئ ِ الحب‬
‫ممكه الواحس يتَاؿي ًوه ًضان المركب‬
‫تمضي إال الذياىه‪..‬‬

‫‪ ..‬وتابى بيقيه وىبرة جامسة يضسز ًلي‬


‫حروٓه‪..‬‬

‫ـالذياىة بتكسر اي حاجه حلوة ممكه أ كون‬


‫مذسىها ِ قلبي‪ ..‬الذياىة بتهس وبتجيب‬
‫اآلرر‪..‬‬

‫‪..‬ثم أ كمل وقس قست ىبرته‪..‬‬

‫ـ أىا لو مكاىك ًمري ماأسامح‪..‬‬

‫مالت برأسها‪ ..‬تونر له ىنرة راوية ألمرأه‬


‫مجروحة‪ ،‬قالت بابتسامه متألمة‪..‬‬

‫ـ بالش تبقي مكاٍل‪ ..‬محبص ابسا ً ياقاسم اىك‬


‫تكون مكاٍل‪..‬‬
‫‪ ......‬ققى رلوتهما ػوت حويه والتي ًازت‬
‫موص قليل واستميت لمينم حسيثهما مياً‪،‬‬
‫ولكه ٓؾلت ًسم النهور ٓحسيث قاسم ًه‬
‫الذياىة أزًجها‪ ..‬أزًجها لسرجة اىقباؼ‬
‫قلبها‪ ..‬وال تيلم السبب‪..‬‬

‫ـ هاي‪..‬‬

‫ـ هاي ورحمة هللا يارتي‪ ..‬ايه هاي زي الواس‬


‫بتقول سالم ًليكم‪..‬‬

‫رز ًليها متهكما ً‪ ..‬يرمقها بَير رؿا بسبب‬


‫ماترتسيه مه بوقال طسيس الؾيق وبلوزة‬
‫تحتوي جسًها وتنهر ميالم اىوثتها بترحيب‬
‫للواهريه ‪ ،،‬ولكوه تَاؿي وقس هان األمر‬
‫وستغبح يف ًغمته قريبا ً وكلمته ستسري‬
‫ًليها سواء كاىت راؿية أم ال‪..‬‬
‫‪ ..‬تأْٓت يف وقْتها بملل‪ ..‬وقلبت وجهها‬
‫وقبل أن توقق‪ ..‬هتْت ىيرة وهي تقّ‪،‬‬
‫تيسل مه ثيابها والتي اىثوت بْؾل جلستها‬
‫‪ ،‬قالت مبتسمة بوجهها‪..‬‬

‫ـ أىا هقلى أىا قبل ماتبسأو ب وػلة الذواق‬


‫بتاًكو‪..‬‬

‫ثم استسارت وىنرت لقاسم ىنرة شات‬


‫مَسى وهي تضسز ًلي ميغمه تهمس له‬
‫زون األررى‪...‬‬

‫ـ بالراحة ًليها‪ ..‬زه لمغلحتك قبلها‪..‬‬

‫‪ ..‬تراجى يف ؿيقه قليال ً‪ ..‬والىت مالمحه‪..‬‬


‫سألها بهسوء‪..‬‬

‫ـ كوتي ٓيه‪..‬؟‬

‫ارتبكت قليالً‪ ،‬اززرزت ليابها ثم قالت‪..‬‬


‫ـ هكون ٓيه ييوي‪ ..‬كوت ِ السرس‪..‬‬

‫قال بؾيق واؿح يف ىبرته‪..‬‬

‫ـ مص مالحنة ان زروسك كترت وبقيتي‬


‫بتذرحي وتتأرري كتير؟‬

‫وزًت ىنراتها هوا وهواك بييسا ً ًه ىنراته‬


‫المثبتة ًليها ‪ ..‬كان يراقب كل رلجة بها‪..‬‬
‫ييلم متي تكصب ومتي تكون ػازقة‪..‬‬

‫وزون اىتنار رزها‪ ..‬أ كمل بتحصير‪..‬‬

‫ـ جسول السروس بتاًتك يكون ًوسي بالليل‪..‬‬


‫مْهوم!!‬

‫هتْت باًتراؼ واؿح والؾيق يوؾح مه‬


‫قسماتها‪..‬‬

‫ـ ليه بقي اىضاء هللاه ‪ ..‬ميه رالك ويل أمري!‬

‫هوا ٓقس ارر شرة مه هسؤه وهو يغيح بها‪...‬‬


‫ـ ماتنبقي يابت بسل مااهبقك‪ ..‬رزوزك كلها‬
‫مستْسة واىا مص هغبر ا كتر مه كسه‪..‬‬

‫زٓرت بؾيق‪ ..‬وتجاوزته تتذقاه‪ٓ ..‬تحرك مه‬


‫جلسته يمسك بميغمها قبل أن تتركه‪..‬‬

‫كان ُاؿبا ً موها ‪ ،‬بسارله طيور ال ييرِ‬


‫كوهه ولكوه طيور قبيح مقبؽ‪ ..‬سيتَاؿى‬
‫ًوه لألسّ مه أجل حسابات القلب‬
‫سيتَاؿي ًه أي طيور قس يهس ثقته بها‪..‬‬

‫ثبت ًيويه ًلى ىنراتها المستاءة‪ ..‬مالمحها‬


‫متوجية مه مسكته القاسية لميغمها ‪،‬‬
‫قال وىبرته تَيرت للجسية ‪..‬‬

‫ـ أبوكي هيجي ارر الضهر زه‪..‬‬

‫زب القلق بغسرها وههر بييويها ‪ٓ ..‬سألته‬


‫ّ‬
‫بؾيّ تلقائيا ً‪..‬‬

‫ـ ليه؟‬
‫وكاىت اجابته أ كثر تلقائية وىبرته كاىت ثابتة‬
‫وقويه ًلي ًكسها‪..‬‬

‫ـ اىتي ًارٓه ليه‪!!..‬‬

‫ىْؽ شراًها ًوه بيوّ مثلما أمسك به‪..‬‬


‫تركها تغيس تحت ىاهريه بذقي مترىحة‬
‫ُاؿبة‪..‬‬

‫تركته متغلب مكاىه والحيرة تأكل قلبه‪،‬‬


‫وًقله يهتّ بـ ألّ سؤال وسؤال ‪...‬‬

‫‪ .....‬ويف ُرٓتها وأمام مرآتها‪ ..‬كاىت تراقب‬


‫اىيكاسها‪ ..‬زموو ًيويها والتي بسأت‬
‫بالتساقف‪ ،‬وقس استائت مه ؿيْها ‪..‬‬
‫ٓأمسكت بهاتْها وقس قررت تَيير واقيها‬
‫وًليهم احترام ماتريسه‪ ..‬وًسة ؿَقات ًلي‬
‫الهاتّ ثم رٓيته ًلي أشىها ليأتيها الرز‬
‫وتجيب هي بـ "ماما" ‪.....‬‬
‫‪................. ،،،‬‬

‫‪(..‬ليال ً)‬

‫بـ إحسى محالت الغاُة الضهيرة والتي‬


‫اًتازت ًائلته التيامل ميه‪ ..‬كان أ كرم يجاور‬
‫جيالن يف وقْتها‪ ..‬يذتاران ميا ً رواتم‬
‫الذقبة كما وًسها‪..‬‬

‫بريق الصهب أمامها رقّ أىنارها رُم أىها‬


‫ابوة وحيسة ألب ميسور الحال لم يقغر ميها‬
‫بضئ إال أىها كاىت زائما ً تريس المشيس والمشيس‬
‫‪ ،‬أحالمها وكلباتها التوؾب ‪ ..‬يف روايات مه‬
‫ًرٓوها وًاطروها يقولون ًوها كامية شات‬
‫أًيه ٓارُة ال يملئها سوى التراب ‪ ..‬ولكوها‬
‫يف روايتها هي كموحة وال ؿير يف شلك‪..‬‬
‫وهي اآلن تييص أ كثر أحالمها روًة وجماال ً‪..‬‬
‫ميها أ كرم الصي يحبها ستجيله كالذاتم‬
‫باػبيها سيلبي كلبها قبل ان تأمر به‪..‬‬

‫هي ليست حمقاء كي ال تضير بتَيره‬


‫وجْاؤه وتجهم قسماته‪ ..‬ولكه كل طئ‬
‫يهون‪ ،‬مى الوقت ستييسه أ كرم القسيم‬

‫‪ ..‬أ كرم الصي رسب ليامييه بالجامية كي‬


‫ينل ميها وأمام ىاهريه‪..‬‬

‫أٓاقت مه تذيالتها الورزية ًلي ػوت‬


‫الغائٍ‪..‬‬

‫ـ زي أحسث وأجمل رواتم موجوزة يف المحل‬


‫ياأ كرم‪ ..‬ىقي موها وًلى ؿماىتي‪..‬‬

‫ًيواها التتوقْان ًه اىبهارهما وهما تتجوالن‬


‫ًلي كل ققية أمامها‪..‬‬
‫ابتسمت برقة وأًيه موبهرة توجه حسيثها‬
‫لقاسم وهي تضير ًلي راتم ماسي ‪..‬‬

‫ـ ايه رأيك يف زه؟! رقْوي أول ماطوٓته‪..‬‬

‫يبازلها االبتسام بونرة ال تْهمها‪ ..‬باألػح‬


‫تتَاؿى ًوها‪ ..‬يسقق بارتيارها زون تركيس‪..‬‬

‫ـ جميل‪...‬‬

‫قالها ببروز‪ُ ..‬ير مهتم وكأىه مجرز ػسيق‬


‫شهب ميها لييرؼ رأيه ٓقف‪!!..‬‬

‫استائت مه بروزه ميها‪ ..‬بلحنة تالطت‬


‫االبتسامة الرقيقة وحلت مكاىها تكضيرة‬
‫مغرية أػيلة‪ ..‬تيلم أىه اليحب رؤية أحس‬
‫حشيه‪..‬‬

‫وقس أػابت ٓقس رلى ًوه قواو البروز‪ ..‬قال‬


‫باهتمام‪..‬‬
‫ـ جميل بجس‪ ..‬حقيقي ييوي‪ ..‬كالما ًجبك‬
‫أوكي ىارسه‬

‫تمتمت بذْوت كي ال يسميها مه يقّ‬


‫أمامهما‪..‬‬

‫ـ مص المْروؼ ىذتار سوا‪ ..‬هو اىا ُغبتك‬


‫ًلي حاجة يااأ كرم؟‬

‫ـ ال مص كسه أ كيس‪ ..‬أىا بس بايل مضَول‬


‫بالوؿى يف البيت ًوسي وكسة‪..‬‬

‫ًازت بونراتها للذواتم أمامها تذتار وتقارن‬


‫بيقلها وىنرتها‪ ،‬تسأله وقس رقت ىبرتها‬
‫واػقويت براءة ال تواسبها‪..‬‬

‫ـ كب وأىا شىبي إيه ياأ كرم‪ ..‬هو أىا اللي‬


‫لذبقتلك السىيا كسه‪!..‬‬

‫‪ ..‬حقا ً ًجس ًه الرز‪ ..‬بماشا يجيب!!‬


‫هو اآلن بـ أسوء ٓتراته‪ ..‬بل تلك الْترة هي‬
‫األسوأ بحياته‪..‬‬

‫توحوح‪ ،‬يمسح ًلي لحيته الذْيْة بأىامله‬


‫يذْي تيهه‪،‬‬

‫واًتبرت سكوته اىتغارا ً لها‪ٓ ..‬ابتسمت‬


‫بوزاًة وتابيا ماجاؤو ألجله‪..‬‬

‫مبتسم بقريقة ُريبه ‪ ،‬وكأىه مس ّير أو‬


‫مَيب‪ ،‬أو مؾروب ًلي رأسه‪..‬‬

‫ل بـ وركة‪....‬‬
‫مبتسم بصبول ‪ ..‬وكأىه‪ ..‬وكأىه رج ٌ‬

‫‪.................................‬‬

‫‪ ..‬أىهت ريم رظ أكباق القيام ًلي المائسة‪..‬‬


‫وقس قررت اليوم أن يكون اليضاء رْيْا ً‬

‫وبمْرزهما مه اجل تهسئة األمور بيوها وبيه‬


‫كمال‪..‬‬
‫وقس ُْا صيه الغَير قبل قليل بأًجوبة ‪،‬‬
‫ومراز وحاتم بَرٓتهما يستصكران زروسهما‪..‬‬

‫ابتسامة رؿا صيوت ثَرها وهي تونر للقاولة‬


‫يف الوقت شاته زرل كمال ممسكا ً هاتْه‬
‫مسققا ً به يكتب ويرسل أطياء تقريبا ً لها‬
‫ًالقة بيمله‪..‬‬

‫تجاهلها كيازته تلك الْترة وجلس مكاىه‬


‫زون ان يحيس بونره ًه الهاتّ‪..‬‬

‫سحبت كرسيها وجلست تجاوره ومازالت‬


‫ابتسامتها موجوزه ومالمحها هازئة التريس‬
‫سوى أن تيوز الحياه بيوهما مثلما كاىت‪..‬‬

‫مألت له كوب مه الماء ووؿيته أمامه‬


‫ٓتواوله زون طكر‪..‬‬
‫وأريرا ً ترك الهاتّ ووؿيه أمامه ًلي‬
‫القاولة‪ٓ ،‬اىتبه أىهما بمْرزيهما زون أبواؤه‪..‬‬
‫ٓسأل‪..‬‬

‫ـ الوالز ٓيه‪..‬؟‬

‫ـ صيه ىام‪ ،‬ومراز وحاتم اتيضو سوسوتضات‬


‫وزرلو يصا كرو‪...‬‬

‫أومأ برأسه متْهما ً‪ ..‬وبسأ بقيامه ًاقسا ً‬

‫حاجبيه ‪..‬‬

‫ساز الغمت بيوهما ًسا ًه أػوات أزوات‬


‫القيام‪ ..‬وقس ملت موه ومه ػمته‪ٓ ..‬قررت‬
‫ققى سكون اللحنة ‪ ،‬أجلت حلقها وسألت‬
‫بذْوت ‪..‬‬

‫ـ كمال ممكه اًرِ اىت متَير ميايا ليه‪..‬‬

‫‪ ..‬تستلهم‪ ،‬تحاول ٓك طْرته ‪ ،‬تجابهه‬


‫بونرتها وىيومة مالمحها‪..‬‬
‫زٓر بحسة وقس تجهمت مالمحه واززاز مساجه‬
‫سو ًء ‪ ،‬أجاب بجموز‪..‬‬

‫ـ مْيص حاجة‪ ..‬مياملتي ليكي كبييية جسا ً‬

‫‪..‬‬

‫ػاحت به باىهيار‪..‬‬

‫ـ هو إيه اللي كبييي‪ ..‬اىت يااما زًيق يااما‬


‫مبتكلمويص أػال ً‪..‬‬

‫هسر بها وقس تؾاًّ ُؾبه بسبب ػوتها‬


‫المرتْى‪..‬‬

‫ـ ػوتك مييالش أحسولك‪..‬‬

‫ػمت لحنة وتيمس جرحها ٓهتّ بـ لؤم ال‬


‫يضبهه ‪..‬‬

‫ـ وبيسيه إيه اللي مؾايقك‪ ..‬وال اىتي ًايسة‬


‫حاجه تاىيه؟‬
‫‪َٓ ..‬رت ٓمها تونر اليه بغسمة موه ومه‬
‫وقاحته ‪ ،‬اىيقس حاجبيها الرقيقيه بضسة‬
‫وهي تهتّ مسآية‪..‬‬

‫ـ أىا‪ ..‬أىااااا‪ ....‬أىا أ كيس مقغسش‪....‬‬

‫‪ ..‬ولم يقوى لساىها ًلي التكملة‪ٓ ،‬وهؾت‬


‫واقْة مه مكاىها بيغبية تووي المَازرة‬
‫بيس أن ألقت بوجهه أىه ًسيم االحترام ‪..‬‬
‫باللحنة شاتها كان هو أيؾا ً يقّ أمامها‬
‫رأسه برأسها‪..‬‬

‫ومابيه رجل وًتاب‪..‬‬

‫ُؾب وحيرة‪..‬‬

‫رُبة يريس وأزها وبراءة تشيس مه اُوائها‪..‬‬

‫وتقول ًوه ًسيم االحترام إشا ً ٓليريها‬


‫ماىيتته بها‪..‬‬
‫كاىت الَلبة لجسسه بيس أن حاوكها بصراًيه‬
‫مستوسا ً ًلي ههر كرسيها‪..‬‬

‫جسًه الذضه مقابل ىيومتها‪،‬‬

‫أُمؾت ًيويها بضسة‪ ..‬تضير بتضوج جسسه‬


‫‪ ،‬اىحبست أىْاسها بغسرها وجسسها كله‬
‫يضتيل روٓا ً‪ ..‬ورجال ً‬

‫كان يراقبها‪ ..‬ػسرها ييلو ويهبف بصًر ‪..‬‬


‫مالمحها الواًمة ورغالتها الثائرة تأسراىه ‪..‬‬
‫هي كلها ملك يميوه ولكه ال يريس‪..‬‬

‫لحنات وٓتحت ًيويها ببفء‪..‬ليتبازال‬


‫الونرات الغامتة واقتراب األىْاس ‪ ..‬كاىا‬
‫بيالم آرر ‪ ..‬همست اسمه بويومة تصيب‬
‫األًغاب‪..‬‬

‫ـ كماال‪...‬‬
‫وبوققها السمه استْاق واىتْؽ بسارله ‪،‬‬
‫سارو بكسر السحر الوابؽ بييويها وتناهر‬
‫بالقسوة والالمبااله‪ ..‬تابيت وقس تحول لون‬
‫وجهها لألحمر القاٍل‪..‬‬

‫ـ أىا بس ًيساك تسيوي وقت‪...‬‬

‫رز متيمس احراجها بؾحكة هازئة‪..‬‬

‫ـ أزيكي وقت اليه‪..‬؟!‬

‫‪ ..‬ثم تابى بغوت أجص ومازالت ابتسامته‬


‫هازئة‪..‬‬

‫ـ اااه‪ ..‬أل أىا مص ًايسك‪ ..‬الرٓؽ المرازي‬


‫موي أىا‪!..‬‬

‫ثم تَيرت ىبرته أػبحت أ كثر سوزاوية‪..‬‬


‫يهتّ مه بيه أسواىه بضراسة‪..‬‬
‫ـ اىتي هوا زي موتي قولتي قبل كسه للوالز‬
‫والذسمة وبس‪ ..‬متتيضميص باكتر مه كسه‬
‫ياريم‪ ..‬وبالوسبايل لو هْوي مساجي و الجواز‬
‫اللي بالك ٓيه‪!!..‬هتجوز ياريم‪..‬‬

‫‪ ..‬ققبت مابيه حاحبيها‪ ،‬واستقامت بوقْتها‬


‫رُم أىها مازالت بيه الكرسي وشراًيه‪..‬‬
‫ػاحت بوجهه‪..‬‬

‫ـ اللي بتقوله زه ِ اي طرو بقى اىضاءهللا؟!‬

‫‪ ..‬اجاب بجموز‪..‬‬

‫ـ اللي بقوله زه ال طرو وال قاىون‪ ..‬اللي بقوله‬


‫زه كان قرارك هوا ِ البيت زه اللي‬
‫متَيرش ‪ ..‬رليكي أز قرارك ولو مرة واحسة‬
‫ياريم‪..‬‬

‫همست بغوت متحضرج‪..‬‬

‫ـ اىت كسه بتنلموي‪!...‬‬


‫أرزِ بقسوة‪..‬‬

‫ـ‪ .‬اىتي اللي هلمتي ىْسك‪..‬‬

‫‪ ..‬ورالل ثاىيه كان يبتيس ًوها حاىقاً‪ ،‬زرل‬


‫ُرٓته سحب مْاتيحه‪ ...‬وتحرك‪ .‬مَازرا‬
‫كاًغار‪ ..‬ػآقا الباب رلْه بكل قوة‪ ..‬ومى‬
‫رروجه هوت بقولها أرؿا ً ترتجّ‪ ،‬تسٓه‬
‫وجهها بيه كْيها تبكي‪...‬‬

‫‪.....................................‬‬
‫‪.......................‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ ..‬اىتهى الْغل‪❤ ..‬‬

‫•••التْاػيل كما هي‪ ..‬بارتالِ األطذاظ‬


‫والقرقات وًبق الصكريات‪..‬‬
‫‪ ....‬الجو ػيْي بامتياز‪ ،‬وطمس اليغاري‬
‫تْرؼ اطيتها ‪..‬‬

‫كاىت حويه تجلس ًلي كرسي رضبي ًلي‬


‫سقح البيت المؾلل ب ألواح رضبيه‬
‫مؾلية بتوازي ػويها قاسم‬

‫وزهوها بوْسه‪ ،‬تونر للحمام أمامها بصهه‬


‫طارز ومالمح باهتة‪،‬‬

‫تجلس بأريحية بْستان ربييي كويل‬


‫يكضّ ىغّ الصراًيه بلون اليسل‬
‫يتماطى مى لون ًيويها‪ ..‬تمسك بكوب‬
‫ًغير ساقى زون أن ترتضّ موه‪..‬‬

‫ُآلة ًه مه يقّ ورائها‪ ،‬يراقب كل حركة‬


‫تقوم بها‪..‬‬

‫كم مرة توهست‪ ..‬كم مرة ليبت بذغالتها ‪..‬‬


‫اهتمامها الناهري بحماماته يتموي أن تهتم‬
‫به أيؾا ً مثلهم حتي وإن كان زائّ‪..‬‬
‫واالهتمام السائّ بالوقت سيتحول الهتمام‬
‫حقيقي‪...‬‬

‫حشيوة‪ ..‬مالمحها حشيوة وحتي جلستها‬


‫حشيوة‪ ..‬وال ييلم السبب‪..‬‬

‫سحب طهيقا ً كويال ً لغسره‪ ..‬وقس قرر أن‬


‫يققى رلوتها‪..‬‬

‫هتّ بغوت أجص ‪..‬‬

‫ـ الحلو سرحان ِ ايه؟!‬

‫أجْلت‪ ..‬اًتسلت بجلستها تحت ىنراته‬


‫الْاحغة ‪ ،‬رزت بملل‬

‫ـ وال حاجة‪ ..‬بتْرج و السُاليل بتاًتي‬

‫مص اىت برزو قولت اىها بتاًتي‬

‫ـ كل اللي أوزامك بتاًك‬


‫قالها بغسق يضير لما حولها بما ٓيهم هو‬
‫زون أن يوقق بها‪ ..‬الكون كله ملكها لو ٓقف‬
‫تموحه الرؿا‪..‬‬

‫يسقق بييويها وكأىه يقرأها ‪ ،‬توترت وزاُت‬


‫ىنراتها‪ ..‬تبحث ًه كريقة تذبره بها أىها‬
‫التحبه‪ ..‬كال‪..‬‬

‫هي تحبه ولكه كأخ‪ ..‬كم تموت أن يياملها‬


‫ك ىيرة أو يْهمها ك يارا‪ ..‬ولكوه يأٍب ًوسها‬
‫ويتبسل‪..‬‬

‫‪ ...‬تصكر شات مرة وهي يف سه أػَر سألته‬


‫لما ال يياملها مثل البقية‪ ..‬وكاىت اجابته‬
‫مذتغرة زون ًواء " بـ أىها ليست مثلهم"‬

‫هو يقغس طئ وهي ٓهمت طئ آرر ‪ ..‬زائما ً‬

‫الضئ وًكسه‪..‬هو الثورة وهي الهسوء‪..‬هو‬


‫الْيل المباطر وهي المراوُة‪..‬‬
‫‪ ..‬كازت أن توقق بها ػريح ًة ولكوها‬
‫تراجيت‪..‬‬

‫توهان ىنرتها وحيرة ميالمها جيلته يسأل‪..‬‬

‫ـ ًايسه تقويل ايه‪..‬؟‬

‫زٓرت بيأس‬

‫ـ مْيص‪..‬‬

‫يستجوبها وقس مال واقترب بجسًه موها‬


‫ىنراته مقمأىة ًكس ىبرته‪..‬‬

‫ـ مذبيه ًليا حاجة!!‬

‫وان كان يسأل بضك‪ٓ ..‬قس تأكس ٓور أن رأي‬


‫توترها‪ ..‬حركة حلقها المتضوج وهي تبتلى‬
‫ريقها بغيوبه أمامه‪ ..‬تجصب رغالتها‬
‫بيضوائيه بحركة اًتازت ٓيلتها موص ػَرها‬
‫حيوما تكصب أو تذْي أمر ما وهو يحْنها‬
‫حلق جاِ تمتمت‪..‬‬
‫ٍ‬ ‫كـ اسمه ‪ ..‬بـ‬

‫ـ أل مْيص حاجه أػال ً ًضان أربيها‪...‬‬

‫يحصرها بجموز مذيّ وقس تيكر المساج‪..‬‬


‫وبسارله هاجت ىبؾاته واهتس ثباته‪..‬‬

‫ـ ياريت يااحويه‪ ..‬ياريت ميكوىص ٓيه حاجة‬

‫ًضان اىتي مص أز طري لو ًرٓت اىك‬


‫مذبية ًليا حاجة‪..‬‬

‫‪................‬‬

‫‪ .‬ـ ايوة ياحاج‪ ..‬ػسقوي اللي حغل زه هو‬


‫الغح‪..‬‬

‫هتْت بها والسة صياز ًبر الهاتّ‪ ..‬حيث أن‬


‫تلك المكالمة األسبوًية الميتازة موها‪..‬‬
‫مكالمة باليازة تكون بارزة مثلها‪" ..‬رباب"‬
‫ابوة القاسم بـ أوائل الذمسيوات مه ًمرها‬
‫مستقرة بـ ألماىيا وقس ىالت طهازتها أيؾا ً‬

‫مه هواك بسه متأرر ىسبيا ً بسبب زواجها‬


‫والصي أسْر ًه صياز وتأجيل زراستها وما أن‬
‫أىجبت يارا حتي ًاوزها حلم ا كمال السراسة‬
‫واألبحاث وكم كاىت شكية والجميى يضهس‬
‫بأىها كاىت ستحل مكاىة ًلمية مرموقة ‪،‬‬
‫وهي اآلن ُتسرس باحسى الجاميات هواك‪..‬‬
‫ومه وجوزها وًضرتها السائمة لأللمان‬
‫ا كتسبت بروزهم وحلولهم اليملية لكل‬
‫طئ‪..‬‬

‫ػسم القاسم مه حسيثها قال بضئ مه‬


‫الحسة‪..‬‬

‫ـ رراب بيت ابوك وحْيسٍب يارباب ػح؟ هو‬


‫ايه الغح يف كسه‪.‬؟‬
‫تْوس األسباب أمامه‪ ..‬تقويه بيملية‬
‫تمارسها‪..‬‬

‫ـ يابابا االتويه مص طبه بيؽ‪ ..‬متقويويص‬


‫ان ىيرة كاىت تليق بشياز‬

‫احتست ىبرته وررجت زاًقة‪..‬‬

‫ـ ولما هما مص اليقيه ًلي بيؽ وآقتي‬


‫يتجوزو ليه؟‬

‫ـ محسش ٓيوا وآق يابابا‪ ..‬اىت قررت وًضان‬


‫ترؿيها ُغبت ًلي صياز يتجوزها‪..‬‬

‫ـ أىا مَغبتص و صياز يارباب‪ ..‬صياز بيحبها‪..‬‬

‫هتْت بتأكيس وكأىها تذاكب إحسى كالبها‪..‬‬

‫مستحيل يكون بيحبها‪،‬هي ُلقة وجه وقت‬


‫تغليحها‪ ..‬إبوي ًايس واحسه يتباهي بيها اوزام‬
‫الواس‪ ..‬مص ست بيت تستواه كل ليله‬
‫ًضان تَسله رجله‪!!..‬‬

‫جْل وكأن طئ بسارله قس كُسر‪ ..‬ارتيص‬


‫ُ‬
‫ػوته وبان الوهه جليا ً‪ ..‬رمص ًسة مرات ثم‬
‫همس‪..‬‬

‫ـ هي زي قيمة ىيرة يف ىنرك؟ واؿح يارباب‬


‫اىك مص ًارٓة ابوك ًايس إيه ‪ ..‬ألن إبوك‬
‫متمسك بيها ومص راؿي يقلق‪..‬‬

‫وبالوسبة ليارا ياترى بتسأيل ًوها وال حالها‬


‫حال صياز‪!!..‬‬

‫رزت بتكلّ توهي الموؿوو لغالحها‪..‬‬

‫ـ ازاي يابابا أ كيس بكلمها‪ ..‬زاحوا حتي متْقيه‬


‫ان الويك اىس هتيجي تقؾيها ميايا‪ ..‬بس‬
‫البركة ٓيك برزو يابابا‪..‬‬

‫توهس بمرارة ُلْت حلقه‪..‬‬


‫ـ ا كيس البركة ٓيا‪ ..‬ماىا بجوزكو ًضان تذلْو‬
‫ًيال وترموهم‬

‫اشا كوتي اىتي وال ًماز ٓاىتو قلبكو أقسي‬


‫مه الحجر‪ ..‬ربوا يهسيكو‪..‬‬

‫ومه زون اىتنار رزها كان قس أُلق الهاتّ ‪..‬‬


‫يتكأ ًلي الجسار المجاور ‪ ،‬مكالماتها كاىت‬
‫كْيلة باطيال ٓتيل احساس الوحسة الصي‬
‫بات يسوره مؤررا ً‪ ..‬رُم وجوز ٓاكمة‬
‫واألحْاز مه حوله ‪ ..‬يذضي أن يموت زون‬
‫أن يراها هي وطقيقها وما يحسىه ويَع‬
‫قلبه أىها له تهتم بموته مه األساس‪..‬‬
‫والليوة كل الليوة ًلى ًقوق األبواء‬
‫وجْائهم‪......‬‬

‫‪...................‬‬
‫‪ ..‬أوقّ ًاػم سيارته السوزاء بمكاىها‬
‫المذغع بمرآب الضركة وقبل أن يَازر‪..‬‬
‫قابله صياز بسيارته محسثا ً جلبة يف المكان‪،‬‬
‫مما استسًي اىتباه حارس األمه ولكوه‬
‫ا كتْى بونرة وًاوز ًمله‪ ..‬ترجل صياز مه‬
‫سيارته يَلق بابها بيغبية ليبحلق به ًاػم‬
‫بسهضة وحاجب مرٓوو‪ٓ ..‬هو ييلم كم هو‬
‫ولّها ً بسيارته بأحازيثهم يقلق ًليها المسلله‪..‬‬
‫ييلم بأن حبه لها تذقى حبه للوساء‬
‫والجوىالت الؾيقة‪..‬‬

‫اقترب موه وقس استضير القلق مه هيئته‬


‫وشقوه المهملة‪ ..‬سأله بحصر‪..‬‬

‫ـ هي مراتك لسه مرجيتص‪..‬؟‬

‫وكأىه ؿَف ًلى زر االطتيال‪ ..‬رز بيغبيه‬


‫يلوح بكْه بالهواء باىْيال‪..‬‬
‫ـ أل‪ ..‬الهاىم مغرة ًلى القالق‪..‬‬

‫ـ حقها‪...‬‬

‫همسة بسيقة‪ ،‬مجرز همسة ولكوها وػلت‬


‫لمسامى المضتيل‪..‬‬

‫ٓحسجه بَيم يؾَف ًلى أسواىه‪..‬‬

‫ـ حق ميه‪ ..‬زي مكبرة الموؿوو أووي‪..‬‬

‫ـ متبقاش بجح ياصياز‪...‬‬

‫هتّ بوبرة رقرة وقس كْح الكيل مه تلك‬


‫الغْة التي التغقت به رُما ً ًوه‪..‬‬

‫ـ ػسقو بالله اللي هيقويل يابجح تاٍل هسيه‬


‫بؾهر ايسي و وطه أًوره‪..‬‬

‫رٓى ًاػم كْيه مستسلما ً بضقاوة‪ ..‬يحسثه‬


‫وهو يتحرك بذقى سريية اىل المغيس‪..‬‬
‫ـ أل وو ايه القيب أحسه‪ ..‬بس اىت ىاوي‬
‫تيمل إيه؟!!‬

‫وقّ بجواره باىتنار المغيس‪ ..‬أ كتآه متهسلة‬


‫باحباـ وىبرته مكتومة‪..‬‬

‫ـ مص ًارِ‪ ..‬هي مص مسياٍل ٓرػة حتى‬


‫ىتكلم وتسميوي‪!..‬‬

‫‪ ..‬ومى وػول المغيس زرال ميا ً‪ ..‬يرتكه صياز‬


‫بنهره يف إحسى زواياه بارهاق يؾى كْيه‬
‫بجيبي سرواله الؾيق‪ ..‬ووقّ ًاػم أمام‬
‫المرآه الموجوزة به ييسل مه هيئته قميغه‬
‫البوي يتواسب مى سرواله البيج ٓونر لحاله‬
‫برؿا‪ ،‬يمسس بأىامله رغالته البوية القغيرة‬
‫وحاجب مرٓوو بيجرٓة رجل ييلم جيسا ً أىه‬
‫وسيم ‪ ..‬يراقب احباـ ػسيقه مه رالل‬
‫اىيكاسه بالمرآه‪ٓ ..‬قال ببساكة وكأىه يتكلم‬
‫ًه الققس‪..‬‬
‫ـ ارقْها‪...‬‬

‫ـ ارقْها؟!!‬

‫ـ آه ارقْها‪ ،‬هو اىت هتذقّ حس ُريب زي‬


‫مراتك‪!..‬‬

‫وقس استسًى جم تركيسه ٓاستقام بوقْته‪..‬‬


‫واقترب موه وقس ىالت الْكرة استحساىه‪..‬‬

‫ـ ارقْها ازاي؟!‬

‫ـ ًازي استواها ًوس بيت جسك وأول ماتذرج‬


‫ارقْها زي األٓالم‪..‬‬

‫ابتسم صياز كاألبله واتسيت ابتسامته‬


‫ٓأػبحت ؿحكة هبالء‪،‬‬

‫وقس َٓر ٓاهه واتسيت حسقتيه باًجاب‬


‫للْكرة‪ٓ ..‬سأل‪..‬‬

‫ـ وبيس ماارقْها أًمل ايه‪..‬؟‬


‫مال ًاػم بجسسه يضاكسه وقس ازًى‬
‫جسية زائْة‪..‬‬

‫ـ هو ايه اللي تيمل إيه ؟ اىت تمام يااله؟!‬

‫هس رأسه بذْة وقس تبسلت حالته‪..‬‬

‫ـ تمام!!‪ ..‬ايص حال لو مكوتص ممسوك‬


‫رياىة‪..‬‬

‫ربت ًاػم ًلى كتْه بقوة‪..‬‬

‫ـ رالظ البايق ًليك بقي ياًم‪..‬‬

‫‪ ..‬وأمام مكتبه يرآقه صياز‪ ..‬ترمقهم أماٍل‬


‫السكرتيرة بونرة مميتؾة وىغيب األسس‬
‫مه ىنراتها كان صياز‪..‬‬

‫ـ قهوٍب بسرًة ياأماٍل‪ً ..‬وسي ػساو‪..‬‬

‫وقبل أن يَلق بابه بوجهها‪ ..‬اقتربت موه‬


‫بمالمح ُاؿبة وىنارة شات اكار سميك‬
‫أًلى أىْها جيلتها أ كثر طرا ً‪ ..‬تضسّز ًلي‬
‫حروٓها‪..‬‬

‫ً ـ ياريت يامستر واظم نحاِل ولى الألقاب‬

‫اسمي مسام أماٍل‪..‬‬

‫وولته ههرها بكبرياء وكأىها مه اليائلة‬


‫الملكية ‪ ،‬وقس اًتاز هو وسلّم أمره لله‪ ..‬أما‬
‫صياز ٓؾرب كّ ًلى اآلرر‪..‬‬

‫ـ مسام أماٍل لو بتقبؾك أرر الضهر مص‬


‫هتسكتلها كسه‪..‬‬

‫جلس ًلى كرسيه بأريحية‪ ..‬وجلس صياز‬


‫بالمقابل‪..‬‬

‫ـ واحسة طاكره وطيْايل طَلي ػح‪ ..‬مص‬


‫هيجرى حاجة لو ٓوتيلها‪..‬‬
‫ثم أمسك بهاتْه‪ ..‬يتغْح بتركيس ‪ ،‬يسقق‬
‫باهتمام إىل أن ارتسمت ًلى ثَره بسمة‬
‫رائقة‪ ..‬جصبت اىتباه صياز‪ ..‬ليَمس بمكر وقس‬
‫ٓهم‪..‬‬

‫ـ ااااه‪ ..‬هللا يسهلو ياًم‪..‬‬

‫ـ اهو ىبر أهلك زه‪ ..‬هو اللي مذلي الموؿوو‬


‫مص سالك‪..‬‬

‫ـ ليه‪ ..‬هي لسه مجتص‪..‬‬

‫اتسيت ابتسامته ولميت ًيواه ببريق‬


‫ًابث‪..‬‬

‫ـ أل لسه‪ ..‬بس هتيجي كله بالحوية بيْك‪..‬‬

‫وساز اليبث وكَى ًلى الوبرة‪..‬‬

‫ـ وريهاٍل‪..‬‬
‫لثوان زون رز‪ ..‬برُم مه أىه‬
‫ٍ‬ ‫ػمت ًاػم‬
‫يمتلك لهما سويا ً ًسز البأس به مه الغور‬
‫السيلْي ‪ ..‬إال أىه ىْى وال ييلم سبب‬
‫ىكراىه‪ ..‬ولكوه اليريس أن ييرٓها‪..‬‬

‫ـ مص ميايا ػور ليها‪..‬‬

‫رٓى صياز حاجبه بمضاكسة‪ ..‬سأله بتوجس‪..‬‬

‫ـ ممممم‪ ..‬متأكس اىها مغلحة وهتيسي‪..‬‬

‫مالمحه أػبحت مبهمة سرًان مااىقلبت‬


‫الىيقاز حاحبيه‪ ..‬وىبرة ُريبه ال تحمل أي‬
‫اىْيال‪..‬‬

‫ـ ص يّها زي ُيرها‪.............‬‬

‫‪......................‬‬

‫‪ ..‬مقبد واسى ‪ ،‬مائسة مستقيلة تتوسقه‪..‬‬


‫ررامة كويلة بوية اللون يتماطى لوىها مى‬
‫لون سيراميك المقبد بتسرجاته البيج‬
‫والبرتقايل‪ ..‬موقس حسيث تقّ ريم أمامه‬
‫تؾى أػابى البقاكس بالشيت المَلي ‪،‬‬
‫تسىسن لحه قسيم بويومة مى تمايل كْيّ‬
‫لذغرها ورغىالتها ‪ ..‬ورائها ًلي المائسة‬
‫يجلس مراز وًلي ٓذصيه يجلس صيه‬
‫الغَير يهسهسه يتواوالن مه كبق بقاكس‬
‫قس وؿيته ريم أمامهما موص زقائق‪..‬‬

‫يقّ موص مسة يراقبها ًه كثب زون ملل أو‬


‫كلل وقس أوجيه ؿميره لما ٓيله‬
‫ميها‪،‬باألرير هي التستحق‬

‫‪ ..‬يستمى لسىسىتها وػوتها يسُسٌ طيوره‬


‫كرجل قس قرر أرص هسىة ‪ ،‬وىسيان ماسميه‬
‫أو تجاوزه‪..‬‬

‫رغالتها ثائرة كقباًها تركتها موسسلة بحرية‬


‫ًلى ههرها‪ ،‬ترتسي قميع ػيْي‬
‫والحمسلله كان كويل يغىل للكاحل‬
‫بوغّ ههر مكضوِ وكأىها تيوؼ ًه‬
‫كوله ‪ ،‬ينهر ىيومة بضرتها‪ ..‬قبؽ ًلى‬
‫كْيه تلقائيا ً ًوس تصكره لملمس بضرتها‬
‫حيوما كاىت بيه يسيه‪..‬‬

‫زٓر كويال ً وقس يأس مه توبيها مرارا ً بضأن‬


‫مالبسها أمام األوالز‪ ..‬وأمامه أيؾا ً قبلهم‪..‬‬
‫واألريرة هتّ بها ساررا ً بسارله‪..‬‬

‫والليوة ًليها تؾرب بكالمه ًرؼ الحائف ‪،‬‬


‫وكأىها تتيمس شلك‪..‬‬

‫حمحم بذضوىة ىبرته وقرر ققى مراقبته‬


‫للوؿى أمامه‪..‬‬

‫ـ ريم محتاج مساًستك‪..‬‬


‫لم توتْؽ أو تلتْت‪ ..‬كاىت باألساس تيرِ‬
‫بوجوزه‪ ..‬ولم تهتم وله تهتم‪ ..‬وقس قررت‬
‫تجااهله ككل طئ حسث ؿس ارازتها‪..‬‬

‫‪ ..‬لحنات كويلة زون رز موها ‪ ،‬وػبر موه‪..‬‬


‫أمسكت بمليقة رضبية تقلب البقاكس‬
‫بها ثم سحبتها ووؿيتها بقبق‪ ..‬أُلقت‬
‫الموقس بهسوء يتوايف مى ما يحسث بسارلها‪..‬‬

‫ثم استسارت اليه تتحاطى الونر اليه‪ ..‬رقوة‬


‫رقوتان ‪ ..‬وثالث‪ ..‬وكاىت تقّ ًلي مقربة‬
‫موه‪..‬‬

‫ـ رييير!!‬

‫ـ تيايل ورايا‪..‬‬

‫قالها بوبرة كبييية وقس ًاز كمال القسيم‪..‬‬


‫ووالها ههره واتجه لَرٓته والمقلوب موها‬
‫اتباًه‪ ..‬اُتاهت مه بروزه زٓرت ىارا ً مه‬
‫ُينها‪ ..‬ولكوها تَاؿت وشهبت رلْه‪..‬‬

‫وزون استئصان كاىت بموتغّ ُرٓته أمام‬


‫المرآه ًاقسة شراًيها أسْل ػسرها ‪ ..‬تتابى‬
‫مايْيله حيث كان يقّ أمام زوالب مالبسه‬
‫يف حيرة يوتقي ثياب ويؾيها بضكل ًضوايئ‬
‫ًلي الْراش‪..‬‬

‫ققى هو الغمت وقس الحم تأْٓها‪..‬‬

‫ـ ورايا ٓرح مهم بالليل‪ ..‬ومص ًارِ ألبس‬


‫ايه‪ ..‬ممكه تساًسيوي؟!‬

‫‪ ..‬وكأن طيء لم يكه ‪ٓ ،‬كت شراًيها‬


‫وسارت للْراش تقّ أمام مالبسه توتقي‬
‫وتذتار وقس ىجح ٓيما ارازه‪ ..‬ابتيس ًوها قليال ً‬
‫يالحم تركيسها‪ ..‬كم ستكون الحياة ميها‬
‫رائية وكم ستويم بالسًف وهي ميهم كأسرة‬
‫حقيقية ‪،‬‬

‫مسس جسر أىْه بتيب قبل أن يقول متوهسا ً‬

‫بتوتر‪..‬؟‬

‫ـ أىا ًارِ إن الوؿى كله مص سهل ًليكي‪..‬‬


‫وال ًليا‪..‬‬

‫استسارت بجسسها توليه اهتمامها‪ ..‬وقس‬


‫أػاب "ػيوبة الوؿى"‬

‫ترٓى حاجب وتحوي اآلرر ِ اىتنار بايق‬


‫الحسيث‪..‬‬

‫ليقترب هو وقس هسأ قليال ً ورّ توتره‪ٓ ..‬تابى‬


‫بغوت أجص يياىق ىنرتها بييويه‪..‬‬

‫ـ كوت و األقل اتكلم مياكي قبل كتب‬


‫الكتاب‪ ..‬أطوٓك مرتاحة وال أل‪ ..‬أًرِ‬
‫ىاقغك إيه ‪..‬‬
‫زٓر بؾيق وقس قرر المواجهة مه أجل بساية‬
‫ىنيْة‬

‫ـ أًرِ و األقل كوتي بتحبي حس اػال ً وال أل‪..‬‬

‫وقس توقى االىكار ‪ ..‬وباىكارها ستوتهي األزمة‬


‫ولكوها ٓاجئته ككل مرة تْاجئه بها‪..‬‬

‫رٓية حاجبيها تتحساه‪ ..‬ىنرتها بها طئ ُريب‬


‫وكأىه ّ‬
‫تضْي؟!!‬

‫ـ ولو كوت ًرٓت إٍل بحب حس كوت‬


‫هتسيبوي‪.‬؟‬

‫ارازت رز الغاو ػاًيه‪ ..‬كما أهاىها ستهيوه‪..‬‬

‫احتست ىبرته وبريق ًيواه ازازاز سوازا ً‪..‬‬

‫ـ كوتي بتحبي ميه؟‬

‫ؿحكت بذْوت‪ ..‬وأجابت ببروز تجيسه‪..‬‬

‫ـ مص مالحم ان السؤال متأرر اوي ياكمال‪..‬‬


‫وبروزها أطيل الويران بغسره‪ ..‬رمقها‬
‫بونرات حارقة‪..‬‬

‫ـ احوا ٓيها‪ً ..‬ايس اًرِ ميه‪ ..‬واررك كان ايه‪..‬‬

‫هست رأسها اًتراؿا ً مه تلميحه‪ ..‬استقالت‬


‫قليال ً حتي تواصيه كوالً‪ ،‬ترٓى سبابتها بوجهه‬
‫تحصره وقس اىْيلت‪..‬‬

‫ـ كمال‪ ..‬السم حسوزك أىا مسمحلكص‪..‬‬

‫ليمسك بسبابتها يثويها بأػابيه الَلينة‪..‬‬


‫كان قاب قوسيه أو أزٍل مه كسره‪ ..‬يحرقها‬
‫بونراته الَاؿبة وقس احتست قسماته‪..‬‬
‫وبأسوأ رياالتها لم تكه تريس أن ترى هيئته‬
‫تلك‪ ..‬تأوهت متوجية وهي تحاول تذليع‬
‫اػبيها مه بيه أػابيه ‪ ،‬وزت االًتصار‬
‫والركؽ مه أمامه روٓا ً‪ ..‬إال أىه ىْؾها ًوه‬
‫وگأىها ررقة بالية يرمقها باطمئساز ‪ ،‬يهس‬
‫رأسه بَؾب وأريرا ً ىالت االشن بالهروب ٓور‬
‫أن سميته آمرا ً‪..‬‬

‫ـ اكليي برة‪...‬‬

‫‪.............‬‬

‫‪" .‬بيت طهريار" وليس قغر‪ٓ ..‬ـ طهريار هوا‬


‫رجل ًازي يققه باحسى المجميات‬
‫السكوية الراقية‪ ،‬حيث أن مينم سكاىه شات‬
‫كبقته االجتماًية‪..‬‬

‫طقة واسية بحسيقة رارجية واؿح اهتمامه‬


‫بها ‪ ،‬ىنام أطبه بْيال ػَيرة‪..‬‬

‫كاىت الثاموة مسا ًء وقت أن تقلى ًلى‬


‫ساًته‪ ،‬وقبل أن يرٓى بغره كان جرس الباب‬
‫ييله ًه وػول الموتنرة‪..‬‬

‫بلهْة تحرك مه مكاىه وقّ أمام مرآه‬


‫كويلة بجوار الباب ييسل مه هيئته‪ ..‬يتأكس‬
‫بأن كل طئ به وحوله منبوـ ال يوقغه‬
‫طئ‪..‬‬

‫وبابتسامة رجولية تميسه هو ٓقف ٓتح لها‪..‬‬


‫يستقبلها بحْاوة‪..‬‬

‫اقترب موها يغآحها بحرارة‪ ..‬وهي أيؾا ً‬

‫بابتسامتها اللقيْة وىنرتها البريئة‪ ..‬لها ىنرة‬


‫بريئة ًكس ماتسًيه مه جرأة أمامه‪!..‬‬

‫تيلقت ىنرتها به باًجاب لم يذْى ًليه‬


‫وهي باألساس لم تسيى الرْاؤه‪ ..‬قميع‬
‫أبيؽ مْتوح أزاراره اليلوية لتكضّ ًه‬
‫ػسر قوي وبوقال كالسيك أسوز وكأىه‬
‫سيأرصها لحْلة ما‪ ..‬وساًته الثميوة تشيه‬
‫ساًسه‬

‫رقوات ميسوزة وكاىت بسارل ًريوه‪ ..‬تقّ‬


‫بموتغّ الغالة تتقلى إىل موسله باىبهار‬
‫وأًيه حالمة تلميان ببريق الصهب ‪ ،‬أول‬
‫ماجصب ىنرها كان المقبد المغمم ًلى‬
‫الونام األمريكي يْغله ًه الغالة الواسية‬
‫بار محاوـ بكراسي كويلة مه الميسن ‪،‬‬
‫وماكيوة قهوة حسيثة ‪..‬‬

‫ققى تأملها يقول بلهْة باىت بوبرته وقس ىال‬


‫بيس أن ػبر‪..‬‬

‫ـ وأريرا ً ىورتيوي‪....‬‬

‫واىتبه لما تحمله بيه شراًيها‪ ..‬باقة مه‬


‫الوروز الحمراء قسمتها هي له ًلي استحياء‪..‬‬
‫ليأرصها موها يسأل باستَراب‪..‬‬

‫ـ ورز‪ ..‬جاية تسوري راجل ًازب ِ بيته‬


‫جيباله ورز؟!‬

‫قوست حاجبيها‪ ..‬وتوجست‪ ..‬هتْت بوبرة‬


‫كْلة ارقأت التغرِ‪..‬‬
‫ـ كب كوت المْروؼ أجيب ايه‪ ..‬ميرٓص‬
‫وهللا‪!!..‬‬

‫ورزه كان تهكم وهو يؾى الباقة جاىبا ً‪ ..‬يتصكر‬


‫آرر تصكار جاؤه مه ػسيقة ألماىية زارته ًسة‬
‫مرات وبكل مرة قميع ىوم مذتلّ‪!!..‬‬

‫ـ ورز‪ ..‬المْروؼ تجيبي ورز‪..‬‬

‫التْتت حولها تسور بييويها هوا وهواك‪ ..‬ثم‬


‫هتْت بيْوية‬

‫ـ بيتك حلو اووي‪ ...‬ماطاءهللا ييوي‪..‬‬

‫ؿحك باىقالق‪ ..‬وبالْيل كان مسرور‬


‫بوجوزها ببيته‪ ..‬تأملها مليا ً‪ ..‬يحب الونر‬
‫أًواما كثيرة للوراء ‪،‬‬
‫ً‬ ‫بييويها وكأىها تييسه‬
‫رغالتها متجمية بجسيلة ٓرىسية ًلي‬
‫كتْها األيسر ببراءة ال تواسب الوؿى وال‬
‫رياالته‪ ..‬وٓستاىها رقيق مه الساىتيل السهري‬
‫يتجاوز الركبة باىضات قليلة ‪ ،‬كاىت لقيْة‬
‫‪ ،‬حلوة تضبه حلوى الققه الورزية باحمرار‬
‫وجوتيها‪ ..‬هتّ بالمقابل بمضاكسة يقلسها‬
‫‪ً،‬يواه تسير ًلي كل ً‬
‫اىص بجسسها و‬
‫التمهل ًوس الموحويات ‪..‬‬

‫ـ اىتي اللي حلوة اووي‪ ..‬ماطاء هللا ييوي‪..‬‬

‫ورُم مكر الوبرة إال اىها ؿحكت ٓؾحك هو‬


‫االرر ملئ طسقيه‪ ..‬ثم أمسك بكْها الغَير‬
‫يحتويه بكْه يسحبها بلقّ ايل مائسة‬
‫القيام‪ ..‬لتقّ أمامها وقس سحب كرسيا ً لها‬
‫وبموتهى اللقآة أجلسها ثم سحب كرسي‬
‫بالمقابل وجلس ًليه‪..‬‬

‫ًسيس مه األكباق اإليقالية‪ ،‬ولم توسهص‬


‫ٓمه رالل مراقبتها له ًلمت بحبه‬
‫للمؤكالت االيقالية‪ ..‬وكأس بجوارها به‬
‫مضروب أبيؽ‪ ..‬أزاحته هي جاىبا ً‪ ..‬ليقول‬
‫وقس ارتسي قواو اللقّ‪..‬‬

‫ـً زي ٓوزيكا متذآيص ملهاش تأثير‪..‬‬

‫واجابتها بسيقة حس الالحس‪..‬‬

‫ـ مبضربص الحاجات زي‪ ..‬ممكه لو ِ‬


‫ًغير ٓريص يبقي احسه‪..‬‬

‫‪ ..‬ابتسم ًلى مؾؽ‪ ..‬وبالْيل ىهؽ وزرل‬


‫ًغارة برتقال يسوية ًلى‬
‫مقبذه‪ ..‬يؾى ّ‬
‫الررامة وبيؽ مه حبات البرتقال قس‬
‫أحؾرها مه المبرز بسرًة وبايسي رْيْة‬
‫ييغره لها تحت أىنارها الميجبة الَبية ثم‬
‫وؿيه بكوب زجاجي وقسمه لها‪...‬‬

‫والجلسة كاىت رْيْة لقيْة تستهويها وقس‬


‫طيرت باألمان واكمئوت كثيرا ً رُم القلق‬
‫الصي اىتابها وهي تراه يوهي كأس ويغب‬
‫آرر‪...‬‬

‫أحازيث بسيقة وثواء ًه األكل وطكر ًلى‬


‫اًسازه ولتيلم كم هي ُاليه ٓهو الصي أًسه‬
‫بوْسه لها‪..‬‬

‫‪ ...‬وًوس االىتهاء وقْت حائرة‪ ..‬التيلم ماشا‬


‫تْيل‪..‬‬

‫ققى رجلها وحيرتها وهو يسحبها لكوبة‬


‫ًريؾة بالغالة األررى أمامها طاطة ًالية‬
‫الوؿوح‪..‬‬

‫ـ ىكمل السهرة هوا بقى واحوا بوتْرج ًلي‬


‫‪.. movie‬‬

‫ـ بس أىا كسه أراِ أتأرر‪..‬‬

‫وىبرتها كاىت قلقة وبالْيل هي تأررت‪..‬‬


‫وكاىت تووي صيارة ًازية تثبت أىها تثق به‬
‫وتحبه‪ ..‬جلست واستسلمت ٓجلس هو‬
‫بسوره يجاورها ُير ملتغق‪..‬‬

‫والْيلم بسايته هازئة روماىسية وبقل مآيا‬


‫وىوو مه األٓالم الصي تحبه ولكوها لم تسمى‬
‫به‪ ..‬قليال ً والروماىسي اػبح أ كثر جرأة‬
‫والتغويّ تحت بوس "اباحي " ‪..‬‬

‫اطتيلت بضرة وجهها واىكمضت ًلى‬


‫ىْسها بجلستها تؾم ساقيها وقس التغق‬
‫بها‪ ،‬ثارت أىْاسها والمضهس بات أ كثر سذوىة‬
‫وال يواسبها‪..‬‬

‫يراقب اىْياالتها وتَيرها بييه ٓه ٍس تلمى بـ‬


‫طر ‪ ..‬وما طربه مه ٓوزيكا جيله يْسر‬
‫بضكل راكئ‪..‬‬
‫ٍ‬ ‫رجلها‬
‫وؿى كْه ًلى ركبتها يتلمسها بويومة ‪،‬‬
‫ارتؽ جسسها اثر لمسته واقترابه بهصا‬
‫الضكل‪..‬‬

‫ٓاىتْؾت واقْة وقس ىوت المَازرة بيس أن‬


‫تسلل الذوِ لقلبها‪..‬‬

‫ـ أىا همضي‪...‬‬

‫ىهؽ بالمقابل يمسك بصراًها‪..‬‬

‫ـ تمضي ايه‪ ..‬زي لسه السهرة يف أولها‪..‬‬

‫ـ أل قولت همضي‪..‬‬

‫جصبت شراًها موه بقوة زون أن توتبه ًلى‬


‫ًؾالته المستوْرة وال مالمحه التي سازها‬
‫الَؾب‪..‬‬
‫‪ ..‬وبالْيل رقوات وكاىت قريبة مه الباب‪..‬‬
‫ولكوه بذقى هائجة لحق بها يجصبها اليه‬
‫بيوّ‪ ..‬يغرخ بها موْيال ً‪...‬‬

‫ـ اومال اىتي مْكرة هتجيلي البيت ىيمل‬


‫ايه‪ ..‬ىليب كوتضيوة‪...‬‬

‫ـ رالظ أىا ُلقاىة‪ ..‬مص هيمل كسة تاٍل‬


‫سيبوي أمضي‪..‬‬

‫وقس ًال ػوت ىحيبها ‪ ..‬تتوسله وقس طيرت‬


‫بأن الذقر قريب موها بل تأكست بأن ًاػم‬
‫هو الذقر شاته‪..‬‬

‫أتاها ػوته الهثا ً هاتْا ً بجوون تلبسه‪..‬‬

‫ـ أىا ػبرت ًليكي كتير ورالظ مص قازر‬


‫أػبر أ كتر مه كسة‪..‬‬
‫‪ ..‬ترجته مه بيه طهقاتها ببكاء ًويّ بأن‬
‫يتركها ولكوه لم يستجيب وقس حؾر طيقاىه‬
‫وأىتغر ‪،‬‬

‫ألقاها بيوّ ًلى الكوبة واًتالها ُير‬


‫مكترث ببكائها او زٓياتها الواهوة له‪ ..‬قرر‬
‫طئ وسيكمله لألرير‪..‬‬

‫قبالته محمومة حارة تحرق بضرتها يوزًها‬


‫بأي مكان يقاله بسبب رٓؾها وتضوجها ‪،‬‬
‫وبالرُم مه أىه األقوى اال اىها كاىت تقاومه‬
‫وله تيأس ابتيست بييويها تبحث ًه أي‬
‫طئ يساًسها‬

‫إىل أن وجست مسهرية مه الْذار الملون‬


‫ًلى كاولة جاىبية قريبة موها‪ ..‬أمسكت بها‬
‫وقس تأوهت مه ثقلها وثاىية واحسة وكاىت‬
‫مهضمة ٓوق رأسه بكل قوة وُل‪ ..‬حتي أن‬
‫طناياها كالتها وجرحت بضرتها‪ ،‬تغلب‬
‫جسسه وهو ٓوقها وقس اتسيت حسقتاه ثم‬
‫مال بجسسه ببفء حتى وقى أرؿا ً ٓاقسا ً‬

‫للوًي والوْس‪ ،‬وسائل أحمر تسلل مه‬


‫بلون‬
‫ٍ‬ ‫أًلى رأسه يَقي السجازة الْاتحة‬
‫قاٍل‪......‬‬

‫‪.............................‬‬

‫‪ ..‬اىتهى الْغل ‪❤ ..‬‬

‫‪ ..‬كب و القالق التيملو ٓوت وكوموت قبل‬


‫ماتقرو‪ ..‬اىا حلْت رالظ بالقالق يرؿيكو‬
‫ابو الييال يترمي ِ الضارو؟�️♀�‬

‫بغراحة اىا يرؿيوي آه���‬

‫‪ .. ..‬استمرار رىيه الهاتّ أزًجه‪ ،‬وقس ُْا‬


‫مرات ًسة ولكه زون‬
‫ٍ‬ ‫بغيوبة‪ ،‬تجاهل الرىيه‬
‫جسوى‪ ..‬تقلب ًلى ٓراطه يسٓر بقوة ومال‬
‫بجسًه جهة الكوموز المالػق للْراش‬
‫يمسك بهاتْه بَؾب ومالمح ًابسة وقس‬
‫قرر ُلقه بوجه المتغل أو تهضيمه وإىهاء‬
‫األمر‪ ..‬ولكوه اىتْؽ ٓجأه ًاقسا ً حاجبيه‬
‫باستَراب واًتسل سرييا ً واستقام ههره‪،‬‬
‫ٓكان االتغال مه ىورهان زوجته‪ ،‬وقبل أن‬
‫يجيب ُلْت اىتباهه أن الساًة تجاوزت‬
‫الثالثة بيس موتغّ الليل ‪ٓ ،‬تح الذف وقس‬
‫أىتابه القلق‪ ..‬وقبل أن يوقق بكلمة أتاه‬
‫ػوتها تستوجس به بهلى أطبه بالبكاء‪. .‬‬

‫‪ -‬الحقوي يا أ كرم‪...‬‬

‫رز بكل حواسه زون تْكير وقس طير بأن‬


‫القازم سوء‪..‬‬

‫‪ -‬يف ايه ‪ ،‬اىتي ٓيه؟‬


‫ػوتها يرتجّ مه أثر البكاء ِ ارتجّ قلبه‬
‫هو اآلرر ‪..‬‬

‫‪-‬أىا يف المستضْى‪ ..‬ماما زرلت ِ ُيبوبة‬


‫والمستضْى هوا مص راؿيه تسرلها‪..‬‬

‫استْسر وقس ُازر ٓراطه الساًف ‪ ..‬والزال‬


‫الهاتّ ًلى أشىه يسوسه بكتْه‪..‬‬

‫‪ -‬مص راؿيه تسرلها ليه؟‬

‫ثم وقّ أمام رساىة مالبسه زون اهتمام و‬


‫بضكل ًضوايئ سحب قميع وسروال‬
‫يرتسيهم ًلى ًجل كي يلحق بها ‪..‬‬

‫ًموما أىا جايلك‪ ..‬قوليلي اىتي ِ‬


‫ً‬ ‫‪-‬‬
‫مستضْى ايه؟!‬

‫‪.......‬‬
‫‪ .‬بيس ساًة تقريبا ً كان يقّ الهثا ً متوترا ً‬

‫بمضْى قسيم قريب مه موسلها وقس كوى‬


‫القريق بسيارته مسرًاً‪ ،‬وتأرر الوقت ورلو‬
‫الضوارو مه السيارات والمارة كان سببا ً يف‬
‫وػوله بسرًة هكصا‪..‬‬

‫كان يلتْت مه حوله باحثا ً ًوها إىل أن‬


‫قاكيت حيرته وبحثه بموازاتها باسمه بلهْة‬
‫ٓاستسار بجسسه وزون اىتنار تقسم موها‬
‫بذقى سريية أطبه بالركؽ‪ ،‬وِ المقابل‬
‫كاىت تسرو إليه‪ ،‬وقّ بقوله الْاره أمامها‪،‬‬
‫مس يسه يمسك بكْها يقمئوها ٓتضبثت هي‬
‫بكال كْيها بميغميه تستوجس وكأىه القضة‬
‫التي ستوقصها مه الَرق‪..‬‬

‫لم يذْي ًليه طحوب وجهها وال شبول‬


‫ىنرتها مضقها بييويه يركس بكل طيء‪..‬‬
‫ًباءة سوزاء ترتسيها زون أن تَلق السر األرير‬
‫بها واسية تكاز تبتلى جسسها الغَير‬
‫بسارلها ‪ ،‬وحجاب بوْس لون اليباءة وألقت‬
‫كرٓيه ًلى كتْها زون إحكام‪..‬‬

‫اىتسًه ػوت طقيقها األػَر مجس شو‬


‫اليضر أًوام والصي يقاربها كوالً‪ ،‬يبكي‬
‫ويضير بيسه تجاه إحسى الَرِ الجاىبية‬
‫بالقابق األرؿي للمضْى‪..‬‬

‫‪ -‬إلحق ماما ياًمو أ كرم‪ ..‬هي هواك ِ‬


‫األوؿة زي‪..‬‬

‫تْاجأ بوجوزه وهو باألساس لم يوتبه سوى‬


‫لها هي وحالها وٓقف‪..‬‬

‫ربت ًلى كتْه باهتمام ػازق‪ ..‬يهتّ برٓق‬


‫وقس اىحوى بقوله لمستواه‪..‬‬

‫‪ -‬متذآص يامجس اىا هضوِ ِ ايه؟!‬


‫ثم استقام بوقْته‪ ..‬يسحب ىورهان مه كْها‬
‫بييسا ً ًه طقيقها بؾى رقوات‪ ..‬يستْسر‬
‫موها ‪..‬‬

‫‪ٓ -‬هميوي ِ ايه‪ ..‬اىا مْهمتص حاجة موك‬


‫و الْون‪..‬‬

‫زمى قس ومؽ‬
‫ٍ‬ ‫تسم طْتيها بحسن وبريق‬
‫بحسقتيها‪ ..‬ػوتها يرتجّ كونراتها وكْيها‪..‬‬

‫‪ُ -‬يبوبة ياأ كرم‪ ..‬والمرازي مص زي كل مره‪،‬‬


‫المستضْى هوا رآؾة تسرلها ألىها رالظ‪..‬‬

‫قالتها وارْت وجهها بكْيها توتحب بضسة‬


‫وقس ُلّ اليأس ىبرتها وهي تتابى‪..‬‬

‫‪ -‬السكتور قاللي كسة‪ ..‬قالهايل ِ وطي‬


‫ورٓؽ زرولها‪ ...‬ولوال الممرؿة ػيبت‬
‫ًليها ٓاؿقرت تسرلها االوؿة زي ًقبال‬
‫مااًرِ أتغرِ‪..‬‬
‫‪ ..‬ارتلج ػسره وتهسجت أىْاسه مه هيئتها ‪،‬‬
‫زار بييويه يموة ً ويسرى يبحث ًه أي‬
‫مسؤول هوا إىل أن وجس أحسهم بالممر‪..‬‬

‫اقترب بوجهه مه وجهها يحتؾه وجوتيها‬


‫براحتيه‪ ،‬يربت ًليهما بحوو يحسق بييويها‬
‫يقمأن وقس أػابه القلق ‪..‬‬

‫‪ -‬رليكي هوا مى مجس هروح أسأل وأطوِ‬


‫وارجيلك‪...‬‬

‫‪ ..‬هست رأسها برٓؽ‪.‬‬

‫‪ -‬أل اىا هاجي مياك‪..‬‬

‫رز بتغميم يييسها‪..‬‬

‫‪ -‬رالظ قولتلك‪ ..‬رليكي هوا وهرجى‬


‫أكموك‪..‬‬
‫تحرك مه أمامها يثبتها مكاىها بونراته‪ ،‬زرل‬
‫الممر الرئيسي واستوقّ كبيب كان يقّ‬
‫بموتغْه وميه بيؽ األوراق يميه الونر‬
‫ٓيها‪..‬‬

‫كاىا يتحسثان بذْوت وػوت اليذرج ًه‬


‫وقْتهما‪ ..‬يسأل ويستمى لحسيث القبيب‬
‫وقس تَيرت قسمات وجهه‪..‬‬

‫كان يستمى لحسيثه بوغّ تركيس والوغّ‬


‫اآلرر كان ميها ال ييلم كيّ سيذبرها‪..‬‬
‫يضير بتأىيب ؿمير طسيس وُؾب مه‬
‫ىْسه‪ ..‬يومأ برأسه لها يحاول أن يحتوي‬
‫روٓها ٓيجس ًيواها متسائلتان‪ ،‬وىنراتها‬
‫مليئة بالقلق والهلى‪ٓ .‬يذرج زٓيرا ً كويال ً مه‬
‫ػسره وقس تألم قلبه طْقة ًليها‪..‬‬

‫سار ىحوها بارهاق ومالمحه قس طحبت هو‬


‫اآلرر وكأن السم ُسحب مه وجهه‪ ..‬يبتسم‬
‫وقس الح التوتر ًلى ػْحة وجهه ولكوه‬
‫أرْاه ببراًة وهو يقول بهسوء موايف لسارله‪..‬‬

‫‪ -‬هوارس ماما زلوقتي بيربيتي ألي‬


‫مستضْى راػة‪ ..‬ألن المستضْى هوا‬
‫مْيص ٓيها مكان ٓاؿي ِ اليواية‪..‬‬

‫يكصب وهي تيلم مه صيٍ حسقتيه‪ ..‬ولكوها‬


‫تضبثت بأمل واه ٍ ‪ ،‬أمسكت بكم قميغه‬
‫تتوسل كقْلة وًيواها زاميتان تهمس‬
‫ببكاء‪..‬‬

‫‪ -‬متسبويص لوحسي والوبي‪..‬‬

‫يبازلها ىنرتها‪ ..‬اقترب موها أ كثر‪ ،‬اليْغلهما‬


‫سوى رقوة واحسة وتوتر أىْاسهما‪..‬‬

‫ىنراتها ؿائية راوية‬

‫وىنراته ثابته ػازقة‬


‫رجل مثله زيه بِرقبت ُه‪..‬‬
‫ٍ‬ ‫يوًس والوًس ًلى‬

‫‪-‬مص هسيبك‪ .....‬أبسا ً‪!!.........‬‬

‫‪............. ....................‬‬

‫‪ ..‬يوم زراسي كويل كالميتاز كئيب ببسايته‬


‫وبوهايته يتبسل المساج‪ ..‬تقّ حويه بمرحاؼ‬
‫المسرسة وقس حان اىتهاء السوام برٓقتها هوا‬
‫ػسيقتها ‪ ..‬ميلقة ًلى الحائف أمامهما‬
‫ققية مرآه مكسور حوآها بالكاز ينهر‬
‫وجهها ‪ ..‬تيسل مه حال رغالتها اليسلية‬
‫بيس أن ىسًت رباكهما وتركته موسسال ً ًلى‬
‫ههرها وُرة جاىبية تَقي وجوتها‪ ..‬تضس‬
‫قميغها المسرسي تْتح أول زريه لينهر‬
‫جيسها القويل وبياؼ بضرتها ٓيَري الواهر‬
‫حمرة‬
‫ويقمى بالمشيس ‪ ،‬وقس ىاولتها هوا قلم ُ‬
‫وؿيت حويه موه ًلى طْتيها واستسارت‬
‫إليها تسألها التقييم ًلى هيئتها ِ تيقيها‬
‫األررى اليالمة الكاملة‪..‬‬

‫حملت حقيبتها المسرسية ًلى كتْها‪..‬‬


‫وبذقوات سريية كاىت تسبق هوا تهتّ بها‬
‫زون الونر لها‪..‬‬

‫‪ -‬يلال بسرًة ًضان رامي مستوي برة‪..‬‬

‫طقت ابتسامة ربيثة ثَر األررى‪ ،‬رٓيت‬


‫حاجب وأحوت اآلرر تقول بمكر‪.‬‬

‫‪ -‬مممم ياسيسي‪ ..‬اىا مالحنة إن اىتي ورامي‬


‫رروجاتكو بقت كتير‪..‬‬

‫ترز زون أن تلتْت باستهاىة‪..‬‬

‫‪ -‬كتير ٓيه‪ ..‬زول يازوب تلت أربى مرات‬


‫اللي ررجت مياه ٓيهم‬
‫ابتسمت بمرارة متهكمة ٓهي أزرى برامي‬
‫وطذغه ‪ ،‬تيلم أىه قازر ًلى تَيير مه‬
‫أمامه زون ًواء كما ٓيل ميها ‪ ..‬وللحنة‬
‫تملكتها الَيرة وملئها الحقس ولكوها‬
‫استقاًت مسارتهما‪..‬‬

‫‪ -‬أل زاحوا اتجرأىا أووي وبقيواا ٓري رالع‪..‬‬

‫وكأىها لم تستمى لها‪ ِ ..‬كاىت بوا ٍز آرر‪..‬‬


‫تضير بسبابتها بسيازة ههرت جلية يف‬
‫ػوتها‪..‬‬

‫‪ -‬أهو‪ً ..‬ربيته أهي‪..‬‬

‫لوحت بكْها موزًة اياها‪ ..‬تققى القريق‬


‫بلهْة الوػول إليه‪ ِ ،‬استقبلها هو‬
‫بابتسامته الساحرة بيس أن ترجل مه سيارته‬
‫‪ ،‬وقس تورزت وجوتيها بحمرة طهية لييويه‪،‬‬
‫يْتح لها باب سيارته لتركب بالجهة‬
‫المياكسة له‪ ،‬تيسل مه هيئتها ثاىي ًة زون أن‬
‫توتبه لَمسة ألقاها سرا ً لـ هوا ٓبازلته األررى‬
‫ُمسته بؾحكة ربيثة‪..‬‬

‫ركب بجوارها وقس طس حسام األمان ًلى‬


‫جسًه وكلب موها المثل‪..‬‬

‫ًيواه التحيسان ًه جسسها بجرأة ٓيؾت‬


‫ًلي طْتها بذجل واطاحت بوجهها‬
‫ًوه‪ ..‬وقس ُمرتها رائحة ًقره حس الثمالة ‪،‬‬
‫تتجاهل الووايا وكل السالالت يف مقابل كسر‬
‫قيوز وؿيها جسها وقاسم لها‪..‬‬

‫وقبل أن يقوز هتْت به برقة ‪..‬‬

‫‪ -‬مص ًايسة أتأرر‪..‬‬

‫وك شئب يوتنر سقوـ الضاه قال‪..‬‬

‫‪ -‬متقلقيص‪...‬‬
‫‪.........‬‬

‫‪ ..‬يركه سيارته أمام ىازي رياؿي ال ييرٓه‬


‫مه قبل‪ ،‬ولكوه رأها تسلّ إليه موص زقائق‪،‬‬
‫وال ييلم السبب‪ٓ ..‬ويرة زوجته ليست لها‬
‫ًالقة بتلك األماكه‪ ..‬وقّ بجوار سيارته‬
‫يوسو ًوه ىنارته الضمسية يتْحع المكان‬
‫بونرة مراقب‪ ،‬أُلق باب سيارته وقس قرر‬
‫السرول واستكضاِ أمر ما تْيله بالسارل‪..‬‬

‫هو اليوم قرر رقْها كما ىغحه ًاػم بيس‬


‫أن ىالت الوغيحة أًجابه‪ ،‬حسوا ً هو له‬
‫يذقْها بالميوى الحريف للذقّ‪ ،‬ولكوه‬
‫سيجبرها بلقّ أن تصهب ميه وان رٓؾت‬
‫كان سيستيمل القوة ويذقْها وليكه‬
‫مايكه‪..‬‬

‫ًسة زرجات للسلم المؤزي لباب السرول‬


‫ققيها بذقوتيه واسيتيه‪ ..‬لحنة وكان‬
‫بالسارل زون أن يقرق باب‪ ،‬يلتْت حوله‬
‫يبحث ًوها زون أن يسأل حتى رأها‪،‬‬

‫كاىت توليه ههرها ورغالتها السوزاء‬


‫الكثيْة مْروزة ًلى كتْيها‪ ،‬مازالت ىحيْة‬
‫ًسا ًه صيازة بسيقة ُير ملحوهة سوى له‬
‫بما أىه يحْم كل اىص بجسسها ككّ يسه ‪..‬‬
‫كاىت تقّ بأريحية مى ًربة مغْحة ًلى‬
‫هيئة رجل شو ًؾالت وبضرة سمراء المية ‪،‬‬
‫رٓى حاجبيه مستَربا ً واقترب مه وقْتهما‬
‫يسأل بتيجب ال يذلو مه بيؽ الؾيق‪..‬‬

‫‪-‬اىتي بتيملي ايه هواا؟‪..‬‬

‫أجْلت واستسارت إليه متسية الحسقتيه‬


‫مغسومة مه وجوزه هوا اآلن أمامها‪ ،‬زون أن‬
‫يتحرك الرجل اآلرر أو يتأثر بوجوزه‪ ..‬همست‬
‫به مستاءه مه بيه أسواىها‬
‫‪ -‬اىت اللي بتيمل ايه هواا؟‪..‬‬

‫ٓسأل الرجل بجسية مستْسرا وقس الحم‬


‫الَؾب البازي ًلى ػْحة وجهها‪..‬‬

‫‪ ِ -‬حاجة ياأىسه ىيرة‪..‬؟‬

‫وقبل أن تجيب جاؤه رز صياز متهكما ً‪..‬‬

‫‪ -‬أىسه !!‪..‬‬

‫قالها ثم رمقها بَيم ورمق اآلرر بتحسي‪..‬‬


‫حاول وباءت محاولته بالْضل أن يجابهه‬
‫ويغل لقوله‪..‬‬

‫‪ -‬اىا جوزها‪ ..‬أىت اللي ميه أػال ً‪..‬؟‬

‫زجرته ىيره بييويها وهي تسبه مه بيه‬


‫طْتيها زون ػوت ‪ٓ ..‬رز اآلرر بجسية‬
‫تماطت مى رضوىة ػوته‪ ..‬وجسسه‪...‬‬
‫‪ -‬أىا كابته أحمس بقل كمال أجسام ومسير‬
‫الجيم هواا‪..‬‬

‫قاكيتهم ىيرة بوْاش ػبر تحاول أن تكنم‬


‫ُينها‪ ..‬هتْت برقة متيمسة‬

‫‪ -‬متأسْة ياكابته و الموقّ المحرج زه‪..‬‬


‫بس بإشن هللا هوبتسي مه بكرة أ كيس‪..‬‬

‫أثارت طياكيوه بتجاهلها إياه وقس بسا وكأىه‬


‫قْع جوآة بيوهما ‪ ..‬هس رأسه استوكارا ً ٓهو‬
‫ليس "وكأىه" بل هو بالْيل قْع‪ ..‬احتست‬
‫ىبرته وجصبها مه ميغمها بحركة ًويْة‪..‬‬

‫‪ -‬تيجي ٓيه يلال امضي أوزامي‪..‬‬

‫بوجه مجرز مه أي اىْيال‪ ،.‬وهسوء ال‬


‫يتواسب مى الموقّ قال أحمس وهو يتسرل‬
‫و يمس كْه يوسو قبؾة صياز ًه ميغم ىيرة‪..‬‬
‫‪-‬لو سمحت سيب ايسها‪ ..‬واحترم المكان‬
‫اللي أىت ٓيه‪..‬‬

‫‪.‬اتقست ًيواه ىارا ً تقايرت الضرر موها‪ ..‬ػاح‬


‫به وهو يكور قبؾتيه يسٓى أحمس مه ػسره‪..‬‬

‫‪ -‬اىت ميه اىت أػال ً ًضان تقويل أًمل‬


‫إيه؟‬

‫زون أن يهتس اآلرر أو يرِ له جْه مه‬


‫زٓيته‪ ..‬جس ًلى ىواجسه يضسز ًلى كل حرِ‬
‫يوقق به‪..‬‬

‫‪ -‬أىا ػاحب المكان اللي اىت واقّ ٓيه‪..‬‬


‫وبقولك احترم ىْسك‪..‬‬

‫رتم كالمه بؾربة مه رأسه الؾذم ًلى‬


‫أىّ صياز ؿربة مْاجأة أٓقست اآلرر اتساىه‬
‫كرز بسيف ًلى زٓيته ‪ ..‬أجْلت ًلى إثرها‬
‫ىيرة واتسيت حسقتيها شًرا ً وػسمة ً‬
‫ًالجتها سرييا ً وهي تتسرل بيوهما إلىهاء‬
‫شاك الوؿى‪ ،‬تحركت مسرًة تسوس صياز‬
‫قبل أن يهوى أرؿا ً وتسحبه ًووةً كي ال‬
‫تتقور األمور ‪........‬‬

‫‪ ....‬وبيس وقت قغير كاىت تجاوره ًلى‬


‫مقسمة سيارته أمام الوازي‪ ..‬تمسك بيسها‬
‫ًسة محارم تواوله واحسا ً تلو اآلرر كي يشيل‬
‫به آثار زم سال مه أىْه بسبب طسة‬
‫الؾربة‪ ..‬تكتم ؿحكة طماتة تحاول أال‬
‫ولكه مالمحها تْؾحها‪..‬‬
‫ّ‬ ‫تنهرها‬

‫يلتْت لها بونرة ُيف ومالمح ممتيؾة‪..‬‬

‫‪-‬اؿحكي يارتي اؿحكي‪..‬‬

‫لم تتماسك وكأىه أًقاها اإلشن ٓغسحت‬


‫ؿحكتها ًالياً‪ ،‬تهتّ مه بيه ؿحكاتها‪..‬‬
‫‪ -‬بغراحة مونرك زلوقتي واىت بتتؾرب‬
‫كان يهلّك م الؾحك‪..‬‬

‫ىسًة الحمائية ًازت له مه جسيس‪ ..‬قال‬


‫مسآيا ً وقس ىْرت ًروقه‪..‬‬

‫‪-‬وأىا بتؾرب ايه‪ ..‬اىتي مضْتيص واىا بسقه ‪..‬‬


‫زه لوال اىتي واقْه كوت كس ّرته‪..‬‬

‫‪ ..‬تستْسه‪..‬‬

‫‪ -‬كبيا ً‪ ..‬اومال‪!..‬‬

‫تجاوز ىبرتها الساررة ورجى لوققة البسء‬


‫وسأل مَيرا ً للحسيث‪..‬‬

‫‪ -‬قوليلي اىت هوا بتيملي ايه‪..‬؟‬

‫ببساكة أجابت وكأىه ًابر سبيل وليس‬


‫زوجها‪..‬‬

‫‪ -‬هضترك ِ الجيم ‪..‬‬


‫‪ ..‬ثم استقامت بوقْتها تقّ أمامه ال‬
‫يْغلهما سوى رقوتان‪ ،‬وبسالل متيمس‬
‫مسست بكْيها جسسها بحركة أثارت رجولته‬
‫‪ ....‬وُيرته‪ ..‬تابيت‪.‬‬

‫‪ً -‬ضان احآم ًلى جسمي وقت الحمل‪..‬‬

‫رمقها بتحصير والميوى "اتلمي" ‪ ..‬وزون‬


‫مراوُة والؾيق ههر بسؤاله رُم تهكمه‪..‬‬

‫‪ -‬أل وهللا‪ ..‬وملقتيص ُير جيم مذتلف‬


‫تضتركي ٓيه‪!!..‬‬

‫التوت طْتيها بسذرية ‪ ..‬هتْت بجْاء‪..‬‬

‫‪ -‬ايه زه مالك ياصياز‪ ..‬كول ًمرك أوبه‬


‫مايوسز‪ٓ ..‬يه المضكلة زلوقتي؟!‬

‫وقس الحم تَير الوبرة‪ ..‬رز ػازقا ً وطيور‬


‫الَيرة والتملك يتآ كالن بسارله‪..‬‬
‫‪ -‬اىا ًمري ماكوت اوبه مايوسز مياكي‪ ....‬وال‬
‫ًمرك كوتي بتلبسي كسه ًوسي‪..‬‬

‫قالها يضير بييويه ًلى مالبسها وراػ ًة شاك‬


‫السروال الؾيق المقاكي الصي ترتسيه ‪،‬‬
‫حتى وإن كاىت تيلوه بلوزة ققوية كويلة إال‬
‫أىه يحسز التْاِ ساقيها بسهولة ويسرق‬
‫الونر إليهما ‪..‬‬

‫استقرز بحسيثه بيس أن أطاحت بوجهها ًوه‬


‫تتأّٓ بحوق وقس أػابها الحرج ‪..‬‬

‫‪ -‬وياتري البَل اروكي ًارِ و طآك وال‬


‫ٓالح ييمل راجل ًلياا‪..‬؟!‬

‫هتْت بتحصير‪..‬‬

‫‪ -‬صياز مسمحلكص تقول و قاسم كسة‪..‬‬


‫‪ -‬بال اسمحيلي بال بتاو‪ ..‬يلال ًضان أوػلك‬
‫وأروح أ كضّ اىا حاسس ان الؾربة جابتلي‬
‫ارتجاج‪..‬‬

‫‪ ..‬وقس ٓضلت رقته‪ ..‬ولكوه ىال القرب ثاىي ًة‬


‫حتى وإن كان لسقائق‪ ..‬ولكه هو ييلم جيسا ً‬

‫أن جبل الجليس يحتاج مشيسا ً مه الوقت‪...‬‬


‫والغبر إلشابته‪....‬‬

‫يكْي أىه استمى لؾحكتها الغآية حتى‬


‫وإن كاىت تضْي وطماته به‪......‬‬

‫‪.......................‬‬

‫‪ ..‬الذقيئة لحنة‪ ..‬والذياىة لحنة‪ ..‬والقرار‬


‫لحنة‪ ....‬كال ً موّا له لحنة ستَير ماتبقى مه‬
‫حياته‪...‬‬

‫ولحنته هو‪ ..‬لحنة آاقة بيس ُْوة ‪ ،‬لحنة‬


‫لغرح مه تراب بواه بذياله ‪ ،‬األكيس بأن‬
‫ٍ‬ ‫هسم‬
‫تلك اللحنة هي أقسى لحنة سيييضها‬
‫ًلى اإلكالق‪...‬‬

‫‪ *..‬الغسمة لحنة* ‪ ..‬يقّ بموتغّ الضارو‬


‫وقس ُػمت أشىاه ًه أبواق السيارات التي‬
‫تقلب موه اإلبتياز‪ ،‬مغسوم ثابت بمكاىه‬
‫وكأن أػابه طلل ‪ ،‬الجو زاز سذوىة مه‬
‫حوله وحرارة أُسقس له تيازل حرارة‬
‫ػسره‪..‬‬

‫بالتأكيس تلك أقسى لحناته بيس موت أبيه ‪..‬‬


‫ٓـ إبوة ًمه ‪ ،‬وحبيبته وتربية يسه تقّ أمام‬
‫ىاهريه مى آرر‪ ..‬يراها ترمق اآلرر بونرات كم‬
‫تموى بأن تكون مه ىغيبه هو‪ ،‬يقْان ميا ً‬

‫جسسها قريب مه جسسه ال يْغلهما سوى‬


‫أىضات بسيقة يمسك بيسها‪ ،‬يس ُلب حقه‬
‫ٓيها‪ٓ ..‬تضتيل حرائق بغسره‪!!. ..‬‬
‫‪* ..‬واالٓاقة لحنة*‪ ..‬ولكه بيس ٓوات اآلوان‪،‬‬
‫ولكه اآلرر كان‬
‫ّ‬ ‫وقس اىتْؽ وتحرك باتجاهها‬
‫قس ُازر بسيارته زون أن يوتبه ًليه مه‬
‫األساس‪ ،‬وهي أيؾا ً لم تكه توتبه ‪ ،‬ولكوها‬
‫مى االستسارة رأته ‪ ،‬كان يتحرك ػوبها‪،‬‬
‫يقترب ٓتبتيس‪ . ،‬ارتجْت أكرآها وبان‬
‫الرًب ًلى قسماتها‪ٓ ..‬أسرًت بذقواتها‬
‫تبتيس ًوه‪ ..‬تهرول محاولة أن تغل البيت‬
‫قبله ًلها تجس به أماىا ً‪ ..‬تحمس هللا بسرها أن‬
‫رامي أوػلها بالضارو الذلْي للموسل ‪..‬‬

‫لحنات وكاىت بقلب البيت ال يْغلها ًه‬


‫طقة جسها سوى السرج الررامي‬

‫وقبل أن تغيس‪ ..‬أتاها ػوته كالرًس بـ اسمها‬


‫أجْلها رُم أىها تيلم بأىه يلحق بها‪..‬‬

‫‪-‬حويييييه ‪...‬‬
‫ال مْر ‪ ،‬استسارت له وػسرها مازال ييلو‬
‫يهبف مه الْسو‪..‬‬

‫ىنراته الحازة تذترقها ‪ ،‬تبث الرًب بقلبها ‪..‬‬


‫سأل هازرا ً‪..‬‬

‫‪ -‬ميه اللي كوتي واقْة ميااه؟!‬

‫ابتليت ريقها بغيوبه بالَه‪ ..‬تبتلى الكلمات‬


‫وتأىب الرز ولكه المْر موه‪ ..‬بلسان ثقيل‬
‫أجابته تشيٍ بونرتها ًه مرماه‪...‬‬

‫‪ -‬زه‪ .‬زه زه أرو ػاحبتي كان بيوػلوي‪..‬‬

‫اػقكت أسواىه بيؾها البيؽ مه الَؾب‬


‫‪ ،‬هسر بها وقس ُٓلتت أًغابه‪..‬‬

‫‪ -‬أل وهللا أرو ػاحبتك‪ ..‬وارو ػاحبتك‬


‫بيوػلك ليه‪..‬‬
‫بجسس يرتجّ وػوت يكاز يكون ميسوم‬
‫تمتمت‪..‬‬

‫‪ً -‬ازي ساًات بيوػلـ ـّ‪.......‬‬

‫ولم تكمل كصبها وقس قاكيها بغراره ‪ ،‬وأ كثر‬


‫مايبَؾه الكصب‪ ،‬وبغوت جهوري أطبه‬
‫بمصياو هسر بهاا‪..‬‬

‫‪ -‬اررسي متكسبيص‪ ..‬أىا طوٓتك واىتي‬


‫واقْة مياه وماسك ايسك ومسبليه‬
‫لبيؽ‪...‬‬

‫‪ ...‬واستكمل كالمه بمرارة‪..‬‬

‫‪ -‬وأىا زي الوقى ًمال اىصل و جسي وًمي‬


‫ًضان اتجوزك‪...‬‬

‫‪ -‬بس أىا مبحبكص ومص ًايسة اتجوزك‪........‬‬


‫وبجملة المغائب وليحسث مايحسث قالتها‬
‫بجرأة ُير ًابئة بمه يحترق أمامها‪ ،‬ووقت‬
‫أن قالتها كان جسها يوسل ًلى السرج يستوس‬
‫ًلى ًغاه ورلْه ٓاكمة أم قاسم‪ٓ ..‬سأل‬
‫الجس والصي لم يسمى كالمها ولكه قاسم‬
‫سميه وأرترق أشىه‪..‬‬

‫‪-‬يف ايه ياوالاز؟!!‬

‫هتّ بها الجس مصًورا ً ‪ ..‬لتسأل ٓاكمة هي‬


‫األررى بذووِ‪...‬‬

‫‪ -‬مالك ياقاسم‪ ...‬ايه اللي حغل؟!!‬

‫يسأر أمامهم كأس ٍس جريح‪ ..‬وًيواه تومؽ‬


‫بقهر وقس أوجيه كالمها ورٓؾها له‪ ..‬أمثله‬
‫يرٓؽ؟!!‬

‫‪-‬الهاىم مستَْالٍل‪ ...‬مستَْالىا كلوا وزايرة‬


‫و حل طيرها‪..‬‬
‫هسر الجس باستوكار‪..‬‬

‫‪ -‬إيه اللي إىت بتقوله زه ياقاسم احترم‬


‫ىْسك واحترموي و األقل‪....‬‬

‫ؿحك ساررا ً بألم‪ ..‬اىْيل والمرارة تققر مه‬


‫كلماته‪..‬‬

‫‪-‬احترم ىْسي‪ ..‬احترم ىْسي ازاي واىا‬


‫كليت مَْل ًمال اتصل ًليك وو ًمي‬
‫ًضان اتجوزها‪ً ..‬مال آكر أراؿيها ازاي‬
‫وهي‪ ..‬وهي مص طيْاٍل اػال‪!!!..‬‬

‫رتم كالمه بالونر إليها‪ ..‬بقسمات مكْهرة‬


‫ُاؿبه ‪ ...‬ومكسورة!! ٓارتجّ جسسها رهبة‬
‫ورْق قلبها بيوّ ‪..‬‬

‫وقس وػل كمال ًلى زًيقه ٓسأل هو اآلرر‬


‫ولم يجيبه أحس‪ ..‬ولكوه ًلى يقيه بأن حويه‬
‫لها يس بثورة قاسم ‪ٓ ..‬تسرل بيوهما يحاول‬
‫تهسئة الوؿى برزاىته‪ .‬أمسك بساًس قاسم‬
‫يسحبه‬

‫‪ -‬قاسم ممكه تهسى وتيجي ميايا‪...‬‬

‫برٓؽ قاكى وبساه تلوح بيغبية ‪..‬‬


‫ٍ‬ ‫ابتيس ًوه‬
‫ثائرا ً يوْث أىْاسا ً حارقة‪..‬‬

‫‪ -‬مص هاجي مياك وال ههسى‪....‬‬

‫‪* ...‬والقرار لحنة *‪ ...‬وقس تلبسه اليواز‬


‫والَؾب‪ ،‬يقترب مه جسه بذقوات قوية‬
‫ًويْة يسك األرؼ بقسميه ‪ ..‬يوجه كلمته‬
‫له‪ ..‬له هو ٓقف‪ ..‬كبيره وكبير اليائلة‪..‬‬

‫وكلمته كاىت ػارمه وقراره حاسم‬

‫‪ -‬اىت وًستوي أن حويه هتبقى ليا وحقي‪..‬‬

‫وأىا زلوقتي بقالبك بحقي ٓيها ياجسي‪..‬‬


‫‪ ..‬ثم اقترب موها والَؾب األسوز يضتيل يف‬
‫ًيويه‪ ..‬وبوبره مذيْه كاىت تحمل ىيران كان‬
‫يحاول كول الوقت ارمازها قال‬

‫‪-‬جهسي ىْسك ياًروسه‪ ..‬آرر األسبوو‬


‫هيتكتب كتابك‪!!..‬‬

‫‪....................‬‬

‫اىتهى الْغل‪️❤ ..........‬‬

‫‪ .. ....‬بيس قليل‪..‬‬

‫زرل كمال طقته واإلرهاق بازي ًلى‬


‫ػْحة وجهه ‪ ،‬يسٓر بتيب وؿيق وقس أرهقه‬
‫الوؿى باألسْل‪ ..‬وهياج قاسم وبكاء حويه‬
‫الغَيرة جيله ممسق وتْكيره مضتت وال‬
‫ييلم بما حسث واألزهى أىه اليهمه‪ ..‬كل مآ‬
‫يهمه أال يرى قاسم بتلك الحالة ثاىي ًة ‪ ..‬يذلى‬
‫ًوه جاكيته األزرق يؾيه بهسوء ًلى كرسي‬
‫جاىبي‪..‬‬

‫استقبلته ريم وقس كاىت بالمقبد حيه‬


‫ًوزته‪ ...‬بقلق سألته ‪...‬‬

‫‪ -‬هو ايه السًيق اللي كان تحت زه؟! اىا‬


‫وقْت و السلم بس ميرٓتص كاىو بيتذاىقو‬
‫ليه!!‬

‫أٓلت مه بيه طْتيه زٓيرا ً متيبا ً ‪ ..‬تمتم‬


‫بذْوت بسا ُير مهتم‪..‬‬

‫‪ -‬مْيص‪ ..‬تقريبا ً حويه وقاسم كاىو‬


‫بيتذاىقو‪...‬‬

‫أرزٓت بوْاش ػبر تريس الميرٓة ‪..‬‬

‫‪ -‬أيوة كاىو بيتذاىقو ليه ييوي؟!‬


‫ولم يوتبه إىل اللهْة بغوتها‪ٓ ..‬رك جبهته‬
‫بارهاق‪..‬‬

‫‪-‬تقريبا ً وهللا اًلم هي رآؾة الجواز موه‪!!..‬‬

‫هتْت باستوكار آثار تيجبه زون أن توتبه‬


‫ًلى حالها‪..‬أو ىبرة السٓاو بكالمها‪..‬‬

‫‪ -‬ايه زه‪ ..‬رآؾة قاسم وهي تقول واحس زي‬


‫قاسم ِ أرالقه وأزبه!! ‪..‬‬

‫ًقس حاجبيه متسائال ً باستَراب‪ ..‬وقس تسلل‬


‫لقلبه طيور بَيؽ ال ييلمه‪..‬‬

‫طيور كـ 'الَيرة'‪!!!..‬‬

‫‪ -‬واىتي تيريف قاسم مويه ًضان تتكلمي‬


‫كسه؟!‬
‫ُطحب وجهها واىْرجت طْتاها ًه بسمة‬
‫ػَيرة ال تذْى توترها الصي الحنه‪..‬بلسان‬
‫ثقيل أجابته‪..‬‬

‫‪ -‬رسيجة ‪ ..‬رسيجة هللا يرحمها كاىت بتحكي‬


‫ًوه وكاىت بتضكر ٓيه وِ أرالقه‪!!....‬‬

‫واستقرزت وقس لميت حبيبات ًرق ًلى‬


‫جبيوها‪..‬‬

‫‪ -‬أحؾر الَسا زلوقتي؟ ‪.....‬‬

‫حسجها بونرات حارقة وزاُت ًوه بييويها‬


‫تونر لكل طئ ًساه‪ ..‬يتْحع وجهها‬
‫وماترتسيه‪ ..‬توقْت أىْاسه للحنة وهو يرى‬
‫تلك الْتحة الواسية لقميغها الققوي‪..‬‬
‫واسية تنهر بكرم بياؼ بضرتها والصي‬
‫يواقؽ سواز القميع ٓيبسو المضهس‬
‫للييه مَري كاُراء التْاحة لـ آزم‪..‬‬
‫اززرزت ريقه بذضوىه ‪ ..‬يسألها بوبرة ُريبه‬
‫ومالمح جامسة‪..‬‬

‫‪ -‬اىتي كوتي واقْه و السلم كسة!!!‬

‫‪ -‬أل كوت البسة االسسال‪....‬‬

‫رمقها بغمت ثقيل ليس بقغير ‪ ،‬رتمه‬


‫وهو يتحرك تجاه ُرٓته‪ .‬يهتّ مه رلّ‬
‫ههره بؾيق‪..‬‬

‫‪ -‬حؾري الَسا‪..‬‬

‫‪.....................‬‬

‫ل طهم "‬
‫‪ "....‬رج ٌ‬

‫تلك أول جملة ىققتها وهي تراه يهتم بحالها‬


‫وحال والستها‪ ..‬بيس أن ىقلها لمضْى راظ‬
‫وتكْل هو بكآة المغاريّ ووؿيها بَرٓة‬
‫ًواية راػة بها ‪ ..‬ثم أرص طقيقها الغَير‬
‫الزاو له وأوػله‬
‫ِ‬ ‫بيس أن أقويه بأن وجوزه‬
‫إلحسى جيراىهم‪...‬‬

‫لم ينهر ًليه الؾجر أو الؾيق‪ ..‬كان يتغرِ‬


‫وكأىها والسته هو‪ ..‬يتغرِ وكأن األمر يهمه‬
‫ٓيال ً زون إجبار أو تمثيل‪...‬‬

‫ل طهم"‬
‫‪ ".....‬رج ٌ‬

‫تراه أمامها وقس ىال التيب واإلرهاق مه‬


‫مالمحه‪ ..‬يقّ أمام ُرٓة اليواية الذاػة‬
‫بأمها ‪ ..‬ومالبسه ُير مهوسمة كيازته ٓكان‬
‫يرتسي قميع ققوي قغير االكمام أرؾر‬
‫ًلى سروال أزرق وكأىه لم يرى مايرتسيه‬
‫ولكوه وسيم إىل ماالىهاية بونرها‪...‬‬

‫ل طهم"‬
‫‪" .....‬رج ٌ‬

‫مهتم‪ !!..‬كان مه قبل اليهتم وال يراها مه‬


‫حال األػل ‪ ...‬جاء يجلس بجوارها ًلى‬
‫كرسى ميسٍل طبه ملتغق بها ‪ ..‬وقتها‬
‫رجلت مه منهرها بجاىبه‪ ..‬ليتها لم ترتسي‬
‫تلك اليباءة وال شاك الحجاب الصي ينهرها‬
‫بجاىبه كمسوّة بائسة‪!..‬‬

‫ىاولها كيس به كيام له ولها وكوبيه مه‬


‫الورق بهما قهوة سريية‪..‬‬

‫‪-‬كتر ريرك‪...‬‬

‫قالتها ىورهان بامتوان حقيقي ووجوتيه‬


‫تورزا مه وجوزه يف محيقها‪ ..‬وقس أرجلها‬
‫بكرمه ٓيال ً‪..‬‬

‫‪ -‬و ايه! يلال ىاكل ألن اىتي أ كيس مكلتيص‬


‫حاجة مه امبارح‪..‬‬

‫‪ ..‬والوبرة مهتم‪ ..‬والهيئة كصلك‪ٓ ،‬تحت‬


‫الكيس بهسوء ًلى استحياء تحت ىنراته‬
‫الْاحغة لها‪ ..‬ماله يونر إليها هكصا‪!!..‬‬
‫ًسة طقائر أحؾرها‪ ،‬ىاولته واحسة ولها‬
‫األررى ‪ ،‬وبالْيل كاىت جائية وهو أيؾا ً‪..‬‬
‫أ كال زون كالم ًسا ًه ػوت أىْاسهما‬
‫وؿوؿاء المضْى وىنراته لها‪،‬‬

‫وحيه والها ههره‪ ،‬يستوس بمرٓقيه ًلى‬


‫ٓذصيه بوؿيية متيبة‪ٓ ..‬ورا ً اىتبهت ًلى‬
‫حلقة ٓؾية تشيه بوغره‪...‬‬

‫ُغت اليبرة يف حلقها‪ ،‬وطيور أمل سكه‬


‫قلبها الملكوم ولكوه تم وأزه‪..‬‬

‫ل طهم‪ ،‬ولسيه كْلة‪ ..‬ومرتبف‬


‫‪" ....‬رج ٌ‬
‫بأررى"‪!!..‬‬

‫‪ ..‬الجملة وقيها ًلى األشن ُريب وبه رلل‪..‬‬

‫‪" ...‬ىغّ رجل طهم"‪...‬‬


‫هكصا أزق وأٓؾل‪ ...‬وليصهب للجحيم هو‬
‫وطقائره وماله واهتمامه السائّ‪ ...‬ورائحة‬
‫ًقره‪!..‬‬

‫‪-‬مبروك‪...‬‬

‫‪ ..‬لم تستقى كبحها‪ ،‬قالتها بوبرة جامسة‬


‫ُلْتها المرارة‪ ..‬أجْل مه الكلمة‪ٓ ..‬رمقها‬
‫باستَراب ًاقس الحاجبيه يرى ىنرتها‬
‫مركسه ًلى أػبيه‪ٓ ..‬تلقائيا ً رٓيه أمام ىاهره‬
‫‪ ،‬يسقق بالحلقة الْؾية ببوغره وكأىه تْاجأ‬
‫مه وجوزها‪ ،‬وقس ُْل ًه رليها‪ ،‬باألساس‬
‫لم يضير بها‪ ..‬رُم ثقلها ًلى أػبيه بتلك‬
‫اللحنة‪..‬‬

‫تأوه بسارله‪ ..‬وقس بان ًليه الحرج مه لَة‬


‫جسسه‪ ..‬ليس وقته‪ ،‬وال يملك حجة للضرح‪،‬‬
‫ررج القبيب مه ُرٓة األم‪ٓ ..‬اىسٓى باتجاهه‬
‫وكأىه ىجسة مه السماء أررجته مه موقّ‬
‫محرج‪..‬‬

‫يتكلم مى القبيب بمْرزه‪ ..‬ومه قسماته‬


‫المتجهمه يبسو أن الوؿى ػيب‪..‬‬

‫تتسائل بييويها وقس ى ّبه ًليها أال تقّ مى‬


‫أي كبيب هوا بما أىه موجوز‪..‬‬

‫تركه القبيب ‪ ،‬وًاز إليها يونر بمواساة‬


‫وابتسامة جامسة لم تغل لييويه‪..‬‬

‫‪-‬قالك ايه؟!!‬

‫يربت ًلى ٓذصها يقمئوها وقس جاورها ثاىي ًة‬


‫بمضهس يبسو للبيؽ حميمي‪..‬‬

‫‪ -‬رير بإشن هللا‪ ..‬ازًيلها‪...‬‬

‫أىْيلت‪..‬‬
‫‪ -‬اىا ًايسة أًرِ السكاترة قالولك ايه‪ ..‬اىت‬
‫مه امبارح مص راؿي تقويل‪..‬‬

‫هس رأسه بأسّ‪ ..‬ستيرِ المحاله‪ٓ ..‬اقترب‬


‫بوجهه موها وقس زميت ًيواه بالْيل‪،‬‬
‫بذْوت قال ماييرٓه زُٓية واحسة‪..‬‬

‫‪-‬مْيص أمل‪ ..‬جسمها مص بيستجيب‪..‬‬


‫السكتور قال مجرز وقت ورالظ‪...‬‬

‫‪ ..‬وكأن السم ُسحب مه وجهها ‪ ..‬جمست‬


‫مالمحها ًسا ًه زموو لم تستقى حبسها‬
‫أ كثر مه شلك‪ ..‬واحتؾه هو وجوتيها بكْيه‬
‫زاًما ً‪ ..‬وقس زاز حسىه لحسىها‪ ..‬يواسي بونرته‪،‬‬
‫مضْق ًليها‪ ...‬وبالوقت الحايل اليملك سوى‬
‫شلك‪..‬‬

‫‪ .............‬وبيس مرور الوقت‪ ..‬الزالت تجلس‬


‫مكاىها بجواره‪ ،‬ىْس جلستهما باستثواء‬
‫رأسها التي مالت ًلى كتْه مه التيب‬
‫والحسن‪،‬واستقبله هو بكل سرور ومال هو‬
‫اآلرر برأسه ًلى رأسها‪ ..‬طكلهما يبسو‬
‫للَريب زوجيه متحابيه وليسيم هللا بيوهما‬
‫الوز والتْاهم‪...‬‬

‫يف اىتنار رروج القبيب وقس تأرر بسارل‬


‫ُرٓة اليواية الذاػة بوالستها‪،‬‬

‫والسقائق تمر ًليهما وكأىها زهرا ً ‪،‬‬

‫اًتسال ٓور أن ررج القبيب مه الَرٓة‬


‫واستقاما ميا ً‪ ..‬سبقته هي للقبيب تسأله‬
‫ًه حالتها بلهْة‪..‬‬

‫‪-‬كموي يازكتور!‬

‫بمالمح أسْة ولهجة ًملية أًتازها قال لها‬


‫وقس جاورها أ كرم‪...‬‬

‫‪-‬البقاء لله‪ ..‬طسي حيلك‪..‬‬


‫‪ ..‬ػسمة رُم الميرٓة تحولت لغراخ‬
‫وىحيب‪ ،‬ورتمت باُماءة ًلى ػسر زوجها‬
‫احتؾوها هو يربت ًلى ههرها ‪ ،‬يسوسها‬
‫بكل جوارحه ‪..‬‬

‫وشلك أول موقّ يتيامل ٓيه أ كرم مه تلقاء‬


‫ىْسه كرجل‪ ..‬كرجل حقيقي ميها زون أن‬
‫يأرص األمر أو المضورة مه جسه‪!....‬‬

‫‪..............‬‬

‫‪" ...‬بـ ُرٓة قاسم" ليال ً‪..‬‬

‫ُرٓة رجولية بجسارة ‪ ،‬مونمة جساً‪ ،‬جسران‬


‫رمازية وكم ال بأس به مه ػور للوازي‬
‫األهلي ‪ ،‬ييلو سريره األسوز بوستر كبير‬
‫لالًبه المْؾل أبو تريكة وًلم مه قماش‬
‫أحمر للوازي‪ ..‬وًلى ًكس بهجة الغور‬
‫كاىت حالته‪...‬‬
‫كان يجلس ًلى ٓراطه وأمامه ألبوم ػور‬
‫قس ىْؽ ًوه التراب لتوه ‪ً ..‬ابس‪ُ ..‬اؿب‬
‫واألمر أىه‬
‫ّ‬ ‫ال‪ ..‬بل الَؾب ال يغّ ًضر مابه ‪،‬‬
‫يضير بـ بركان يف ػسره ًلى وطك االىْجار‪،‬‬

‫يقلب يف الغور‪ ،‬والغور أمامه لم تكه‬


‫لسواها‪..‬‬

‫حويييه ‪ ..‬ػوره لها وهي كْله شات أسوان‬


‫مْقوزة وابتسامة بلهاء احتْم بها مه باب‬
‫مؾايقتها ولكوه وقت ان طب وكبر وكبرت‬
‫هي أيؾا ً أحب الغورة وتجاهل ًه ميايرتها‬
‫به‪ ،‬وػورة أررى ألول يوم لها بالمسرسة‬
‫اإلًسازية وكاىت تونر له ىنرة راػة‬
‫وابتسامتها واسية تذغه هو بها ووقتها‬
‫كتبت ًلى جسران السرج بحياء ٓتاة ًلى‬
‫أًتاب المراهقة أول حرٓيه مه اسميهما‪..‬‬
‫وأررى وأررى واليسيس مه الغور‪ ،‬ىثرها‬
‫حوله يف ٓوؿى‪ ..‬وُؾب!‬

‫ُاؿب وبضسة‪ ..‬يف أمر كوابيسه لم يتذيل أن‬


‫يهان هكصا‪ ..‬وبسبب حويه!!‬

‫جرحت بسكيه تلم ‪ ،‬وقس‬


‫يضير بأن رجولته ُ‬
‫قرر أىها له تذرج مه الموسل مرة أررى إال‬
‫وقسمها ًلى قسمه ‪ ،‬وسيوػل لألرر‬
‫وسيأرص بحق رجولته ومضاًره مه بيه‬
‫ًيويه‪..‬‬

‫واستياز كل تْاػيلها أمام مرأى ًيويه تَير‬


‫مالبسها وتبسل حالها وًجرٓتها ميه وقلة‬
‫تهصيبها مى الجميى‪.....‬‬

‫كيّ لم يضير بأىه مرٓوؼ؟!‬

‫ققيت رلوته زرول ىيرة لَرٓته بيس كرقة‬


‫رْيْة‪..‬‬
‫‪-‬جسو برة‪ً ..‬ايسك‪..‬‬

‫أومأ لها‪ ..‬ييلم أىه سيأٍب أو يقلبه ‪..‬‬


‫سيواقضه يف األمر ًله يتراجى‪..‬‬

‫بذقى متيجلة ُاؿبة تبيهاا‪ ،‬وىيران سوزاء‬


‫تضتيل بييويه وقلبه‪..‬‬

‫لحنات وكان يجلس بمقابل جسه‪ ..‬جسه‬


‫والصي كبر باليمر اليوم ؿيّ ًمره‪،‬‬
‫وتهسلت كتْاه بوهه ال يذْيه مهما كابر‬
‫وًاىس ‪ ،‬يسأله بغوت مرتيص‪..‬‬

‫‪ -‬حويه ًملت ايه رالك تيمل اللي ًملته‬


‫تحت‪..‬‬

‫رْت ُؾبه وقل مه حسته روٓا ً مه تسهور‬


‫ُ‬
‫ػحة جسه سحب ىْسا ً ًميقا ً لغسره‬
‫وقال‪..‬‬
‫‪ُ -‬لقة بسيقة ‪ ،‬وكمان أىا رالظ زهقت‬
‫مه الوؿى زه‪..‬‬

‫سأله بضك‪..‬‬

‫‪ُ -‬لقة بسيقة ايه اللي تذليك تْؾحها‬


‫وتسًقلها اوزاموا كسة وكأٍل مت!‬

‫تسارك كلمته‪..‬‬

‫‪ -‬بيس الضر ًليك ياجسي‪..‬‬

‫ثم أستكمل حسيثه وقس ًازت ػورتها وهي‬


‫مى آرر بيقله ٓتقآست الضياكيه أمامه‪..‬‬
‫ػك ًلى أسواىه مه الحقس والَؾب‪..‬‬

‫‪ -‬حويه ًايسة تترىب مه أول وجسيس ومص‬


‫هتترىب ُير أما أ كتب ًليها‪..‬‬

‫قال الجس بغرامة‪..‬‬


‫‪ -‬بس أىا مص راؿي ياقاسم‪ ..‬وكول ماهي‬
‫رآؾة اىا كمان رآؽ‪..‬‬

‫رز ًليه قاسم بأحرِ مضسزة تحمل ىيراىا ً‬

‫حاول ارمازها وٓضل‪..‬‬

‫‪ -‬الكلمة تْؾل زيه ِ رقبتك ياجسي لَاية‬


‫ماتذليها ٓيل‪ ..‬والْيل إىك توْص وًسك‬
‫وتجوزٍل حوييه‪..‬‬

‫وٓجأة وقّ أمام جسه‪ ..‬يسور حول ىْسه كـ‬


‫أبله‪ ،‬يستيرؼ جسًه وكوله وقس مسه‬
‫ربل‪ ..‬وقس تحولت تيابير وجهه لغذرة‬
‫موحوتة مه الجموز‪..‬‬

‫‪ -‬وبيسيه هتاليق زيي ٓيه؟ ‪ .‬زااىتا حتى‬


‫بتقول ًليا أحسه واحس ِ أحْازك‪..‬وًضان‬
‫كسة مذلتويص أ كمل بيس الثاىوي و‬
‫مسكتوي الورش ‪..‬‬
‫أرص ًسة أىْاس‪ ،‬وبقوله مال ًلى جسه‬
‫بمجلسه‪ ..‬يواجهه بتحسي ًيواه‪ ..‬وبجرأة‬
‫متأػلة به‪..‬‬

‫‪ -‬رالاظ ياجسي أبوها ىْسه موآق وىازل‬


‫مذغوظ ًضان كتب الكتاب‪.....‬‬

‫وقبل أن يقّ الجس ويغْيه ًلى قلة‬


‫تهصيبه ووقاحته ‪ ..‬زرلت ىيرة ممسكة بـ‬
‫هاتْها وبوبرة حشيوة أرزٓت‪..‬‬

‫‪ -‬ماما ىورهان ماتت ‪ ،‬أ كرم كلموي وقاللي‬


‫ًضان أًرٓكو ‪..‬‬

‫‪...........‬‬

‫‪ -‬ياساتر ياارب‪ ..‬ايه اللي ًمل ٓيك كسة‪!!...‬‬

‫قالها صياز بسهضة حقيقية بيس أن زرل‬


‫ًلى ًاػم بمكتبه ممسكا ً ملّ بيسه‪ ..‬وكان‬
‫ًاػم يؾى أًلى رأسه ققه كبي ولسقة‬
‫بيؾاء ًريؾة طوهت رغالته الكستوائية‬
‫وأٓسست تسريحه الثابته زائمآ ‪،‬‬

‫وما حسث ليلتها ال يتصكره‪ ..‬كل مايتصكره أىه‬


‫أٓاق بمضْى راظ بالمجمى السكوي الصي‬
‫يققه به ‪ ،‬وأحسهم كان قس أتغل باستقبال‬
‫المضْى واربرهم بوجوزه ٓاقس الوًي‪،‬‬
‫وأربرته الممرؿة التي كاىت تتابى حالته بيس‬
‫أن ارتسمت القلوب بييويها ٓور تبسمه لها‬
‫بوجوز ٓتاة حسواء ػَيرة بالسه تبيته إىل‬
‫هوا وٓور أن اكمأىت ًلى حالته لم تجس لها‬
‫أثر‪....‬‬

‫اًتسل ًاػم بجلسته و رز ًليه متهكما ً‬

‫يضير بييويه إىل الزقة كبية يؾيها صياز‬


‫أًلي أىْه‪..‬‬

‫‪ -‬وإىت إيه اللي ًمل ِ وطك كسة؟‬


‫سرييا ً أجاب بَيم‪..‬‬

‫‪ -‬طورتك المهببه ياسيسي‪...‬‬

‫ثم تابى باهتمام‪...‬‬

‫‪ -‬سيبك موي اىا‪ ..‬إيه اللي حغل بجس!!‬

‫أوًى تكون واحسه‪!!..‬‬

‫قالها بتحصير ٓـتجهمت قسمات ًاػم‬


‫وزازت حسة ىنراته‪ ،‬ال يرز بل حتى ال يونر‬
‫إليه‬

‫يوزو ىنراته بأرجاء المكتب يبحث بهما ًه‬


‫الالطيء سوى أىه يريس الهروب مه السؤال‬
‫‪..‬‬

‫ومه هيئته المسرية حغل ًلى تأكيس‬


‫لسؤاله‪ٓ ..‬ارتسمت ًلى ثَره ابتسامة‬
‫متسلية‪..‬‬
‫‪-‬أوباااا‪ ..‬طكلها واحسة ٓيال ً ‪ ..‬أل اىسل‬
‫بالتْاػيل بسرًة‪..‬‬

‫أربره ببروز يوايف موقْه المذسي ‪ ..‬يتلكأ‬


‫بكالمه‪..‬‬

‫‪-‬أموية‪ ..‬البوت اللي حكتلك ًوها‪!!..‬‬

‫لم يكمل وقس توقْت بايق الكلمات بحلقه‪..‬‬


‫ال ييلم ماشا يقول ٓغاح به اآلرر بوْاش ػبر‪..‬‬

‫‪ -‬هاا كمل يارزل‪..‬‬

‫باتت أىْاسه متسارًة وقس ًازت له ألم‬


‫الؾربة وػسمة هروبها‪..‬‬

‫‪-‬كاىت ًوسي وطسيوا مى بيؽ‪ ..‬وزي موتا‬


‫طاايّ‪..‬‬

‫مف طْتيه متيجبا ً‪ ..‬يسأله بْؾول طسيس‬


‫‪-‬طسيتو مى بيؽ ازاي ‪ ..‬وإيه اللي وػل‬
‫األمور لكسة؟‬

‫هسر به بحوق‪ ..‬وقس ؿاق شرًا ً مه أسألته‪..‬‬

‫‪ -‬إىت بقيت متقْل كسة ليه ياصياز موقّ‬


‫وًسا‪ ...‬إىسى‪. .‬‬

‫هس صياز موكبيه بالمباالة ‪ ،‬وهتّ بذبث ُامسا ً‬

‫‪..‬‬

‫‪ -‬براحتك اما تيوز تحكي أىا موجوز ِ‬


‫الذسمة‪..‬‬

‫‪ ..‬مس ًاػم يسه للملّ أمامه يلتققه بوسق‪..‬‬


‫ال يهتم بْحواه‪ ..‬وال يهتم بالجالس أمامه وال‬
‫حسيثه‪ ..‬كل ما بباله هي‪ ..‬وقس اقسم بسارله‬
‫أن يسترجيها مهما حسث‪!!...‬‬

‫‪.........................‬‬
‫‪" ..‬بيس ثالثة أيام"‬

‫بجسو مائل يستوس بنهره‬


‫ٍ‬ ‫‪ ..‬كان أ كرم يقّ‬
‫ًلى جسار موسل ىورهان يوتنرها‪،‬‬

‫جسار قسيم كحال الموسل مقلي بالجير‬


‫الملون وكان بوقْته موايف للمونر اليام‬
‫بهيئته الكالسيكية ومالبسه األىيقة المهوسمة‬
‫كان أطبه بلوحة لْوان ًالمي موجوزة‬
‫بمحل للذرزوات‪!...‬‬

‫يونر كل زقيقتيه بساًة يسه‪ ،‬يسٓر بقوة و‬


‫هو يضير بالملل والقلق ًليها‪،‬‬

‫يريس رؤيتها وبضسة ٓذالل الثالثة أيام‬


‫الماؿية لم يراها سوى مرات تيس ًلى‬
‫اإلػبى وكل مرة التتجاوز السقيقتيه رُم أىه‬
‫لم يتركها ال هي وال مجس طقيقها سوى‬
‫ساًتيه أو ثالث ًلى أقغى تقسير يوميا ً ‪،‬‬
‫وقس أثبت لها ومه قبلها جسه أىه رجل‬
‫وييتمس ًليه حيه وقّ بالغوان بجوار‬
‫رالها يأرص اليساء بحماته وقس تكْل بكل‬
‫طئ مه مغاريّ الجوازة واليساء وما إىل‬
‫شلك‪،‬‬

‫استقام بوقْته يوْد بؾيق وقس استاء مه‬


‫اىتنارها وقرر السرول‪..‬‬

‫زرجات سلم بسيقة متهالكة وجسران‬


‫متساقف كالئها ُتَقيها الركوبة ومسرل‬
‫موسل باهت للييه‪ ،‬موسل قسيم آيل للسقوـ‬
‫بأي لحنة‪..‬‬

‫كان باب طقتها مْتوحا ً ًلى مغرًيه‪..‬‬


‫تجلس أمامه طارزة بيالم آرر تحتؾه ملك‬
‫ػَيرها وقس أتت مى ىيرة أول أمس كي‬
‫تيشيها وتمسكت ىورهان بالغَيرة بأن تنل‬
‫ميها ووآق أ كرم زون أزٌل اًتراؼ بل‬
‫ورحب بالْكرة ‪..‬‬

‫يجاورها بيؾا ً مه الوسوة تلتحْه السواز ‪،‬‬


‫ولم توتبه ًليه‪ٓ ..‬توحوح هو بحرج واستحى‬
‫السرول بوجوزهم‪ٓ ،‬لكستها سيسة كاىت‬
‫تجلس جوارها ْٓاقت مه طروزها مرُمة‬
‫لتراه أمامها‪ ..‬توهست بؾيق زارلها وتحركت‬
‫مه مكاىها مرُمة بذقى متثاقلة تحمل‬
‫الغَيرة ًلى شراًها‪..‬‬

‫وقْت أمامه ٓاقترب موها‪ ..‬اقترابه كان‬


‫لسرجة التالمس أزار حسقتيه ًلى تقاسيم‬
‫وجهها الحشيه‪،‬يتأملها ًه قرب؛ بياؼ‬
‫بضرتها والصي أههره الحجاب األسوز وزازه‬
‫ٓتوه رُم طحوب وجوتيها‪ ،‬أىْها الغَير‬
‫وأهسابها البوية المبتلة إثر البكاء‪ ..‬ولم ترتاح‬
‫هي لوقوٓهما هكصا ٓتراجيت رقوتيه‬
‫للوراء لم تونر له‪ ..‬بها طئ متَير لم يْهمه‪..‬‬
‫طير بتباًسها واىقوائها ًوه‪،‬‬

‫ٓسأل بهسوء ىبرته‪..‬‬

‫‪ً -‬املة إيه؟‪..‬‬

‫أجابت بذْوت‪..‬‬

‫‪-‬الحمس لله‪..‬‬

‫وػمتت لم تسز وكأىها التريس محازثته‪ ..‬وهو‬


‫قس توقى طكر ورجوو وحؾه وأحالم الحغر‬
‫لها‪!!...‬‬

‫ٓقرر الحْال ًلى ماتبقى مه ماء وجهه‪..‬‬


‫ٓأرزِ والزالت ىبرته هازئة ًسا ًه ؿيق‬
‫رالقها‪..‬‬

‫‪-‬كيب أىا همضي زلوقتي‪ ..‬لو محتاجة أي‬


‫حاجة كـ ـ‪.....‬‬
‫ولم يستقى تكملة الجملة‪ٓ ..‬قس قاكيته‬
‫بجْاء‪..‬‬

‫‪ -‬مص محتاجة موك حاجة ياأ كرم‪ ..‬ويوم‬


‫مااحتاج هتبقى اىت آرر واحس‪..‬‬

‫جْل مه الرز‪ ،‬ؿيق ًيويه بيسم ٓهم يضير‬


‫أ ُ‬
‫بالصهول‪ ،‬وقس ىْص ػبره وكْى‪ ،‬بَرور قال‪..‬‬

‫‪-‬اىتي بتكلميوي كسه ليه؟‪..‬‬

‫وىبرتها كاىت جامسة كمالمحها‪..‬‬

‫‪ -‬بكلمك زي مابكلم أي حس ُريب‪..‬‬

‫‪-‬بس اىا مص ُريب‪!!..‬‬

‫قالها باىسٓاو وكاز أن يتابى لوال رىيه هاتْه‬


‫الصي جاء بوقت ُير مواسب له‪..‬‬
‫ٓرمقت هي الهاتّ بْتور تيلم مه‬
‫المتغل‪ ..‬قالت ببروز تضير بييويها ًلى‬
‫الهاتّ‪.‬‬

‫‪-‬رز و موبايلك ‪..‬‬

‫زون أن يحيس بونرته ًوها أُلق الهاتّ بوجه‬


‫مه يتغل ولم يهتم بميرٓة مه يتغل به‬
‫مه األساس‪..‬‬

‫أكبق ٓكيه يقول بحسة ال تذلو مه االززراء‬


‫والتيايل وقس ًاز أ كرم القسيم‪..‬‬

‫‪-‬ماطي‪ً ..‬موما بكرة هبيتلك ىيرة ًضان‬


‫تارس ملك‪ ...‬ميوْيص تْؾل هوا أ كتر مه‬
‫كسة‪!!..‬‬

‫ورتم كالمه بإطارة ًيويه لجسران الموسل‬


‫والركوبة الواػلة لسقْه‪..‬‬
‫ومؾت ًيواها ببريق زمى‪ ..‬وقس وػلتها‬
‫الرسالة‪..‬‬

‫طيور اآلهاىه حارق‪ ..‬والذسي موجى ‪ ،‬ولسيه‬


‫حق‪..‬‬

‫ووالها ههره‪ ،‬وكاىت رقواته ُاؿبه‪ ..‬يكتم‬


‫ىار طبت بغسره وال يريس أن يبسو موهسما ً‬

‫أمامها‪..‬‬

‫وقبل أن يذرج مه البيت هتْت بإسمه‬


‫موازية‪..‬‬

‫‪-‬أ كرم‪...‬‬

‫كور قبؾتيه يحاول تذْيّ ُؾبه‪ ،‬زٓر ىارا ً‬

‫واستسار ببفء‪..‬‬

‫يْغلهما ًه بيؾهما ًسة زرجات ‪ ..‬كاىت‬


‫تقّ أًلى السرج ترٓى رأسها باًتساز ومه‬
‫هيئتها ًلم أىها ستتْوه بما اليرؿيه‪..‬‬
‫‪ -‬بالوسبة لْلوس المستضْى والجوازة اللي‬
‫زٓيتهم‪ ..‬أىا هرزهملك‪..‬‬

‫اىحوى جاىب ثَره ببسمة سذرية‪ ..‬سذرية‬


‫مه الموقّ ككل‪ ...‬قال بمرارة وكأىه يضير‬
‫لما هو أبيس مه كالمهما الحايل‪..‬‬

‫‪-‬بجملة اللي زٓيته‪ ..‬هترزي إيه وال إيه‬


‫ياىورهاان؟!!‬

‫‪...................‬‬

‫اىتهى الْغل‪️❤ ....‬‬

‫‪ ..‬ميلص و التأرير وان البارت قغير‬

‫هو كان المْروؼ ٓيه مضهسيه لقاسم بس‬


‫ًايشيه تركيس وػحة واىا بغراحة مقحوىه‬
‫ِ الهوم وورك وزوطة الييال‪..‬‬

‫ٓتقبلوه بغسر رحب❤️❤️‬


‫��‬
‫" ياترى ىورهان قلبت و السٓت أ كرم ليه"؟‬

‫‪....‬‬

‫**"الْغل السازس ًضر" **‬

‫‪" ... ..‬بضقة كمال"‬

‫مل مه‬
‫َّ‬ ‫‪ ..‬الوقت ليال ً ولم يكه متأرراً‪،‬‬
‫وجوزه مينم الوقت بَرٓته ٓقرر الذروج‬
‫والجلوس ميها أو ًلى قلبها كليهما أػح‬
‫وأقرب‪..‬‬

‫جلس وهو يتوْس بقوةًلى األريكة المقابلة‬


‫للتلْاز والمجاورة ألريكتها‪ ،‬كاىت تؾقجى‬
‫بأريحية تتالًب بذغالتها بسالل اليليق‬
‫بسواها‪ُ ،‬ير ًابئة بمه جاء و يراقبها ‪،‬‬
‫ترتسي موامة ػيْية شات سروال واسى ‪..‬‬
‫طاكرا ً ألٓؾالها ال تنهر جسسها اليوم ‪..‬‬
‫وقس ُْا الغَار‪ ،‬وقررت هي مى ىْسها مه‬
‫تلقاء ىْسها أن مه بيس الياطرة سيكون‬
‫وقتها هي‪ ..‬وهو كاليازة ال وجوز له‬
‫بالجسول‪!..‬‬

‫تتابى مسلسل تركي‪ ،‬حلقاته كويلة ال‬


‫توتهي‪ ،‬هو يكره المسلسالت التركية‪ ،‬يكره‬
‫المسلسالت ًموما ً‪ ..‬موسمجه يف تْاػيل‬
‫المسلسل وهو موسمج بتْاػيلها‪...‬‬

‫‪ ..‬هو رجل تذقى األربييه بثالث وال يييبه‬


‫طئ إن أراز السواج سيتسوج‪..‬‬

‫ولكوها ولسبب ُريب تيجبه يريسها هي‪..‬‬


‫جسسها البؽ يَريه‪،‬‬

‫يوقم به رجولة كان قس زٓوها تساموا ً مى‬


‫مرؼ رسيجة ووٓاتها‪ ،‬أكراِ رغالتها‬
‫اليسليه تستْصه بأن يتالًب بها هو‬
‫بأػابيه بسال ً مه أػابيها هي‪ ..‬شراًيها‬
‫الواًمتيه ال يسال يتصكر ملمسهما‪ ،‬ولقآة‬
‫وجوزها بـ حيسه‪..‬‬

‫‪ ..‬سيبسأ هو‪ ،‬ستكون المبازرة له‪ ،‬وقس قالها‬


‫ػريحة أمام ىْسه‪..‬‬

‫هو اليريس السواج مه أجل السواج واالستقرار‪..‬‬


‫هو يريسها هي كسوجة زوىا ً ًه ُيرها‪!!.‬‬

‫وتلك ستكون ٓرػتها ميه‪ ..‬إما زوجة أو‬


‫كالق‪!..‬‬

‫‪ ..‬كان المضهس بالمسلسل أمامه روماىسي‬


‫رجل ًملي بقبيه له يهتم‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫رتم بقبلة‪ ..‬هو‬
‫بالروماىسية ولم يْهم طئ مه السبلجة‬
‫السورية‪ ،‬ولكه جصبته ُ‬
‫القبلة‪..‬‬

‫ووقت القبلة أطاحت بوجهها وقس أحرجها‬


‫وجوزه بـ هاته اللحنة‪،‬‬
‫ولم يذجل أو يتوتر مثلها ‪،‬‬

‫بل استمتى بالموقّ وتمقأ بصراًيه‬


‫يْرزهما ًلى كول األريكة‪..‬‬

‫بجرأة ًكس كبيه الهازئ وسووات ًمره‬


‫التي أهسته الرزاىة حمحم بذضوىة‪ ..‬وقس‬
‫تلبس وؿيية السوج المغري‪..‬‬

‫‪ -‬حؾريلي الهسوم ًضان هارس طاور‪..‬‬

‫رٓيت ًيواها كالقلقة‪ ،‬وقس اتسيت حسقتاها‬


‫بصهول مؾاًّ‪..‬‬

‫‪-‬ىيم!!‬

‫حجة باكلة والوقاحة سيسة الموقّ‪..‬‬


‫‪ ..‬وال ُ‬
‫ًاملها كميتوهة لم تْهمه َٓير كريقته‪..‬‬

‫‪ -‬هاتيلي هسوم ًضان هستحمى‪..‬‬


‫وقبل أن توقق تركها وسار ػوب الحمام‪ ،‬لم‬
‫يلتْت ليرى ٓاهها المْتوح باتساو وقس‬
‫ُػيقت ولكوه تذيل مونرها ٓؾحك‬
‫بذْوت قبل أن يَلق باب الحمام‪...‬‬

‫‪ ...‬وبيس زقائق كاىت تقّ قريبة مه الباب‬


‫بيس أن كرقته بذْه مرُمة ًلى ماتْيله‪..‬‬
‫والحرج والذجل يحرقان بضرتها ‪،‬‬

‫ْٓتحه هو ًلى الْور يميل برأسه ورغالته‬


‫المبتلة‪ ،‬تتساقف المياه أرؿا ً مه جسسه وال‬
‫يهتم‪..‬‬

‫كاىت توليه ههرها موكمضة بجسسها بييسا ً‬

‫ًوه‪ ،‬تَمؽ ًيويها بضسة تيتغرهما‪ ..‬تواوله‬


‫بصراو مْروز مالبسه وقس جيستهم ك ـ كومة‬
‫ٍ‬
‫قص‬

‫‪ -‬قريب هقول الْوكة إزاي واىتي بييسة كسة‪!!.‬‬


‫وقس ىال الضهقة واتساو الييويه‪ ،‬وثبتت‬
‫مكاىها بغسمة‪ٓ ..‬تابى هو بوقاحة طاب‪ ..‬أو‬
‫ًريس يستسرج ًروسه!‬

‫‪ -‬هتقريب وال أررج أرصها أىا‪..‬‬

‫اىا ميوسيص مضكلة اررج كسة المضكلة‬


‫ٓيكي اىتي‪!..‬‬

‫طهقت بصًر وتذيلها لما قاله جيلها تلقي‬


‫بثيابه أرؿا ً وتركؽ ٓورا ً مه مكاىها‪ ،‬ويبسو‬
‫أن اليوم ولألسّ ستترك مسلسلها وستوام‬
‫مبكرا ً‪..‬‬

‫وأبتسم هو ًلى إثرها بثيلبيه وًيواه ترسل‬


‫طرارات مكر والجو بات ييجبه ويستهويه‪،‬‬

‫وقس تأكس بأن األمور له تأٍب إال بتلك‬


‫القريقة‪!....‬‬

‫‪..........‬‬
‫‪ ..‬كان ًاػم يستوس بثقل جسسه ًلى‬
‫مقسمة سيارته‪ ،‬يوتنر صياز بيس أن هاتْه‬
‫وكلب لقاءه ‪،‬‬

‫كان متهالك القوى‪ ..‬متهسل الكتْيه وًيواه‬


‫ُائرة‪..‬‬

‫مه هيئته تضى التياسة‪ ..‬رغالته كاىت‬


‫مبيثرة ًلى جبيوه‪ ..‬يرتسي سروال رياؿي‬
‫وقميع ققوي قغير االكمام‪،‬‬

‫اًتسل قليال ً حيوما رأي صياز يذرج مه البوابة‬


‫التابية لسكوه‪،‬‬

‫وزون سالم قال صياز بقلق‪..‬‬

‫‪ ِ -‬ايه قلقتوي؟!‬

‫‪ -‬مذووق ياصياز هتجوه!‬


‫واستقام ييازل صياز بقوله يميل برأسه ًليه‬
‫وكان ػازق‪ ..‬والتيب واؿح كالضمس ًلى‬
‫وجهه‪ ،‬وأىْاسه الثائرة‪..‬‬

‫‪ٓ ..‬بيس بحث وسؤال هوا وهواك ًه أموية‬


‫لم يجس لها أثر وكأىها سراب ال وجوز لها‪..‬‬
‫ولوال الكسمة برأسه وبيؽ الغور لهما كان‬
‫سيغسق بأىها لم تكه لها وجوز مه‬
‫األساس‪ ..‬يتحسث هو بغوت ؿائى وترك‬
‫لشياز مواساته اليقيمة‪..‬‬

‫‪ -‬هتجوه ياصياز ملهاش وجوز ىهايئ‪..‬‬


‫السوطيال كلها قْلتها ال واتس وال اىستا‬

‫وال أي حاجة حتى رقمها ًلقول رارج‬


‫الذسمة‪ ..‬هتجوه وهللا الينيم ميقول ياصياز‬
‫كاىت بتتسلي بيا؟!‬
‫‪ -‬كب مسألتص أي حس ِ الوازي اللي كوتو‬
‫بتتقابلو ٓيه ًوها‪..‬‬

‫‪ ..‬بأحباـ قال‪..‬‬

‫‪ -‬تْتكر زي حاجة تْوتوي‪ ..‬كبيا ً سألت‬


‫ومحسش ييرٓها‬

‫حتى األمه لما وريتهم ػورتها قالو اىها مص‬


‫مضتركة اػآل ِ الوازي وكاىت بتسرل كـ‬
‫ؿيْة‪..‬‬

‫ولم يحرجه ولكوه وقت أن كلب رؤيتها أربره‬


‫ًاػم بأىه ال يمتلك ػورة لها‪ ،‬هصا ليس‬
‫وقته‪ً ..‬موما ً موؿوًه مى تلك الْتاه ال‬
‫يستسيَه‪..‬‬

‫‪ -‬كيب أهسى زلوقتي وأ كيس بكرة هواليق حل‪..‬‬


‫ايه رأيك تقلى ترتاح ًوسي‬
‫أىا ىيرة زي موتا ًارِ ويارا ًوس جسي‬
‫اليوميه زول‪..‬‬

‫‪ ..‬وزون إلحاح مه صياز وآق اآلرر وقس سأم‬


‫الوحسة وتيب‪..‬‬

‫وتلك المرة أزرك أىه ٓضل‪..‬‬

‫ٓضهر يار أطتاق‪..‬‬

‫طهر يار تَير‪..‬‬

‫طهريار وقى بمغيسة الحب‪..‬‬

‫ومرحبا ً بالَرق أن كان مه أجل مجهولة لها‬


‫ًيوان بلون اليسل ‪....‬‬

‫‪.................‬‬

‫مه بيه السقور يوجس سرز لم يقرأ‪ ..‬سرز‬


‫حشيه لكاتب بائس قرر أن يكون بقل‬
‫حكايته ًاطق مه كرٓ ِه وٓقف ‪"..‬‬
‫‪" ..‬اليوم التايل ًغ ًرا "‬

‫كان قاسم يقّ ًاقسا ً شراًيه أسْل ػسره‬


‫بأول الضارو التي تسكه به تلك المسًوة بـ‬
‫هوا‪ ،‬ثائر هائج الجسس‪ .‬أىْاسه متالحقة‬
‫سريية تضي بويران تضتيل بسارل ػسره‪،‬‬
‫يرتسي األسوز مه قميع وسروال يحتويان‬
‫ُؾبه‪،‬‬

‫ىنر بساًة ميغمه وقس زاز اىتناره للهاىم‬


‫مه ُؾبه‪..‬‬

‫وسبب وجوزه ُهوا بضارًها‪ ..‬ارتْاء حويه‬


‫المْاجئ‪ ..‬وهاتْها المَلق‪...‬‬

‫ٓـ ػباحا ً استيقم الجس ولم يجسها بْراطها‬


‫ومالبسها وحقيبتها وكل متيالقاتها موجوزه‬
‫بمكاىها‪..‬‬
‫اىتنر الجس حتى ػالة الجمية أن تيوز ربما‬
‫ارتوقت وارازت الذروج بمْرزها زون قاسم‬
‫وُؾبه وتحكماته‪..‬‬

‫وبيس أزاء الغالة راِ الجس وتملكه القلق‬


‫ٓهاتّ قاسم ًلى هاتْه وكان بالسكان‬
‫وقتها‪ ..‬وأربره بيسم وجوزها موص الغباح‬
‫الباكر‪ٓ ..‬ياز ٓورا ً‪..‬‬

‫‪ ..‬يقوم باالتغال برقمها يأتيه الرز بأىه مَلق‪..‬‬

‫تملكه الرًب وسيقر ًليه الَؾب وقس‬


‫احتل رأسه ألّ سؤال زون اجابه ًه‬
‫مكاىها‪..‬‬

‫ومايرًبه أ كثر هو هروبها‪!!....‬‬

‫وحاولت يارا احتواء ُؾبه بكالمها تقمأىه‬


‫بأىها مه الممكه أن تكون ًوس إحسى‬
‫الغسيقات‪..‬‬
‫وقس هاتّ الجميى وال أحس ييلم ًوها طيئا‪..‬‬

‫اال هوا ال يمتلك رقما ً لها وال ًووان ٓساًسته‬


‫يارا بأن سألت إحسى الغسيقات المضتركة‬
‫بيوهما ًه ًوواىها ورقم هاتْها وأًقتهما‬
‫له‪..‬‬

‫وها هي أمامه بيس أن كلبها وهسزها أن لم‬


‫توسل له سيغيس وسيْؾحها أمام أهلها‪..‬‬

‫زون كالم جصبها مه ميغمها بيوّ واوقْها‬


‫جاىبا يضرِ ًليها بقوله والَؾب األسوز‬
‫يضتيل بحسقتيه‪..‬‬

‫‪ -‬حويه ٓيييه؟‬

‫‪ ..‬وكاىت ػازقة باجابتها‬

‫‪ -‬وهللا ما اًرِ‪!..‬‬
‫ترتجّ أمامه كيغْور مبتل‪ ،‬ولم يكترث‬
‫بذوٓها احتست ىبرته وبرقت ًيواه بـ طر‪..‬‬

‫‪ -‬قوليلي هي ٓيه بسل مااكلى أًرِ أهلك‬


‫حقيقتك ال‪....‬‬

‫وآررة كالمه كاىت س ّبه سميتها ولم تتأثر ‪..‬‬


‫هي اًتازت و تلك الس ّبة وتستحقها ‪،‬‬
‫أقسمت‪..‬‬

‫‪-‬وهللا الينيم مااًرِ هي ٓيه‪ ..‬مه وقت‬


‫ماُابت مه المسرسة بقايل كام يوم مااًرِ‬
‫ًوها حاجة‪..‬‬

‫أكبق ٓكيه بـ حسة‪ ..‬والزال ممسكا ً بميغمها‬


‫بيوّ‪ ..‬سأل بيغبية‬

‫‪ -‬تيريف مكان الواز اللي‪ ..‬اللي كاىت‪ ....‬اللي‬


‫كان بيضاُلها‪..‬‬
‫وكرامته تأىب تغسيق أىها راىت‪ ..‬يرمي‬
‫السبب واليلة ًلى اآلرر‪..‬‬

‫وازًّت البراءة وتلوىت بغسق اليليق‬


‫بقسمات وجهها‪..‬‬

‫‪ -‬أل ميرٓوش‪ ..‬زه أىا حتى وهللا قلتلها ًيب‬


‫ومتكلمهوش بس هي مهتمص وميبرتص‪..‬‬

‫ومى امتياؼ مالمحه لحسيثها هاجمتها‬


‫شكرى أول مرة رأت قاسم مه سوتيه‬
‫أًجبت به وهو ال‪ ،‬لم تول موه ُير ىنرات‬
‫اززراء وترٓى‪ ،‬رُم أىه الييرِ ًوها طئ‬
‫بوقتها‪!..‬‬

‫تهكم بـ تيايل وؿيق‪..‬‬

‫‪-‬اىتي هتغاحبيوي ‪ ..‬اىجسي تيريف اي حاجة‬


‫ًه الواز زه وال أل؟!‬

‫تأوهت بذْوت مه ًوّ مسكته لصراًها‪..‬‬


‫‪ -‬ػسقوي ياقاسم أىا ميرٓص ًوه حاجة ُير‬
‫أن اسمه رامي‪ ..‬كاىت قالت اسمه قسامي‬
‫وهي بتكلمه ِ الموبايل‪..‬‬

‫إشا ً ُريمه اسمه رامي ‪ ،‬واليقبى لبقية‬


‫الميلومات ًوه‪ .‬ليته أمامه اآلن‪ ..‬لكاان‪!..‬‬

‫ػك ًلى أسواىه بَؾب‪..‬‬

‫‪ -‬لو ًرٓت إىك ًارٓة حاجة ومذبياها ًليا‬


‫همسح بيكي اىتي وأهلك األرؼ‪..‬‬

‫مْهوم!‬

‫رمقها بـ طر‪ٓ ،‬أتبيت سرييا ً‪..‬‬

‫‪ -‬مْهوم‪ ،‬ػسقوي وهللا‪ ..‬ولو كلمتوي أىا‬


‫هكلمك وأقولك ‪..‬‬

‫‪...........‬‬
‫‪ ..‬وًوس مسرل البيت‪ ،‬رُم الْوؿى وارتْاء‬
‫حويه وتوتر الجميى‪ ،‬رآها‪..‬‬

‫كاىت تَازر البيت بيوما هو يغيس ببفء‬


‫مستْس يؾى كْيه بجيبي سرواله الجيوس‬
‫الؾيق ببروز‪ ،‬ورُم شهوله مه وجوزها هوا‪..‬‬
‫بالموسل‪ ،‬موسله‪!..‬‬

‫جصبه بريق ًيويها القققي وبه طرارة ؿيق‬


‫مه رؤيته‪ ،‬مضف بييويه ٓستاىها األسوز‬
‫الؾيق مه أًاله وواسى مه آرره ينهر حجم‬
‫رغرها والصي وللَرابه تاق بتلك اللحنة‬
‫الحتؾاىه‪ ،‬وُار مه ٓكرة أن يراها ُيره‬
‫بوْس ىنرته!!‬

‫وتيجب بسارله مه تأثيرها الحسيث به‪ ،‬لم‬


‫يكه هكصا مه قبل‪..‬‬
‫"وهكصا " تيوي ؿربات قلب متتالية تشيس‬
‫ًه الحس القبييي ِ السقيقة الواحسة ًسة‬
‫رْقات‪..‬‬

‫اقترب موها يهتّ باسمها بتيجب‪..‬‬

‫‪-‬ىورهان‪ ..‬بتيملي إيه هوا؟!‬

‫أجابته بـ ػلّ طابه استوكار‪..‬‬

‫‪ -‬هو أىا ممووًة مه زرول البيت وال ايه‬


‫ياأ كرم‪!..‬‬

‫‪ ..‬ىْى‪ ،‬وكأىه يوْي ًه ىْسه تهمة‪ ..‬برر وٓوس‬


‫األسباب يتيجب مه تبسل الحال ‪..‬‬

‫‪ -‬أىا مقولتص كسة‪ ..‬بس كالمك أمبارح‬


‫ًكس وجوزك هوا اىهارزة‪!..‬‬

‫‪ ..‬هتْت مؤكسة بوبرة واثقة‪ ..‬ىبرة ال تراجى‬


‫بها‪..‬‬
‫‪ -‬و أىا لسه ًوس كالمي ياأ كرم‪ ..‬أىا بس جيت‬
‫ًضان أجيب ملك لويرة‪ ..‬وزي ماقولتلك‬
‫هنبف أموري وأرسها‪..‬‬

‫وولته ههرها تووي المَازرة ولكوها تصكرت‬


‫طئ ٓالتْتت تتابى‪..‬‬

‫‪ -‬و آ آه هتضوٓوي هوا الْترة اللي جاية ًضان‬


‫هاجي أطوٓها ‪ .‬لو هتؾايق أىا ممكه أًرٓك‬
‫قبل مآ اجي؟‬

‫وتجاهل ؿيقها‪ ،‬وًبوس مالمحها‪ ..‬اقترب‬


‫موها‪ .‬اقترب أ كثر إىل أن ارتلقت أىْاسهما‪،‬‬
‫أحوى رأسه يوازي كولها‪ ،‬لتومؽ ًيواه‬
‫برُبة أطتيلت بحسقتيه همهم بوبرة أجضة‪..‬‬

‫‪-‬وأىا إيه هيؾايقوي‪ ..‬طقتك ٓوق ولو ًايسة‬


‫تقليي أىا ميوسيص ماىى ًلْكرة!‬
‫‪ ..‬ابتيست ٓوراً‪ ،‬وكازت أن تتأثر بسذوىة‬
‫أىْاسه وكريقته الحسيثة والَريبة ميها‪..‬‬
‫بللت طْتيها بتوتر زون قغس بات يَريه‪..‬‬
‫تليثمت تحاول أال تؾيّ أمامه‪ ..‬اززرزت‬
‫ليبها تتحاطى الونر إليه‪..‬‬

‫‪ -‬أىا همضي ًضان مجس سيباه لوحسه‪..‬‬

‫وبوْس الوبرة زون اقتراب ولكه البريق‬


‫بييويه زاز وهجا ً أٓؾح ًه مكوون زوارله‪..‬‬
‫ُبي إن لم‬
‫ّ‬ ‫يريسها اآلن بأي طكل وسيكون‬
‫يستَل الْرػة‪..‬‬

‫‪ -‬كيب اىتي ممكه تجيبي مجس هوا لو ًايسة‬


‫ييوي؟‬

‫رٓيت ىنراتها بحسة إليه‪ ..‬وقس ًاز القهر‬


‫القسيم وتملكها‪ ..‬أطتيلت ًيواها ببريق‬
‫قوي‪..‬‬
‫‪ً-‬ضان بسل ماتيايرٍل لوحسي‪ ..‬تيايره هو‬
‫كمان‪!.‬‬

‫‪ ..‬قالتها ولم توتنر رز موه‪ ..‬جمست مالمحه‬


‫وتذضب مكاىه وهو يراها توغرِ زون أن‬
‫تونر رلْها‪ ...‬هس موكبيه بَؾب وتيايل‬
‫واستسار هو اآلرر يرزز بأىها الذاسرة‬
‫بالتأكيس‪. ...‬‬

‫‪.........‬‬

‫‪ ..‬يسور حول ىْسه بيغبية واىْيال‪ ..‬الساًة‬


‫تيس‪ ،‬ولم يجس لها‬
‫تذقت الياطرة مسا ًء ولم ُ‬
‫أثر‪ ..‬سيجه والجميى مه حوله يهسؤوىه رُم‬
‫القلق الصي استير بغسورهم أ كثرموه‪ ،‬بحث‬
‫ًوس ػسيقاتها وبيؽ األقارب مه بييس‪،‬‬
‫والمستضْيات القريبة‪ ..‬وأراز أن يبلٍ ًه‬
‫ارتْائها ولكه البس مه تجاوز ُيابها أربى‬
‫وًضريه ساًة‪،‬‬
‫ميقول أن تكون هربت‪ ..‬تركته!!‬

‫أييقل أن يكآأ ًلى حبه بجْاء وىكران‬


‫جميل هكصا!‬

‫أقسم بسارله أن ًازت بذير سيؾربها‪،‬‬


‫سيياقبها أطس اليقاب‪ٓ ..‬قف أن تيوز بذير‪..‬‬
‫يتموى أن تكون بذير!‬

‫وػوت جسه الموتحب يشيس مه روٓه وقلقه‬


‫وهو يؾرب بكْيه المرتجْتيه ًلى ٓذصيه‬
‫بوهه‪..‬‬

‫‪-‬هقول ألبوها إيه‪ ..‬زه جاي بيس بكرة‪!..‬‬

‫وزاز اىْياله وهسر بيغبيه يواجه جسه‪..‬‬

‫‪ -‬اىت اللي ٓارق مياك أبوها‪ ..‬أىا حاسس ان‬


‫قلبي هيقّ لو حغل لها حاجة‪..‬‬
‫ٓأتاه الرز سرييا ً مه جسه يلقى بالصىب ًلى‬
‫كتْه‪..‬‬

‫‪ -‬ماهي مضيت بسببك‪ ،‬قولتلك متَغبص‬


‫ًليها مسميتص كالمي‪..‬‬

‫تسرل كمال قبل أن تتغاًس األمور وراػ ًة‬


‫وهو يرى اىْيال قاسم وُؾبه‪..‬‬

‫‪ -‬ممكه تقيس ياقاسم وتهسى ًضان إىت‬


‫موترىا كلواا‪...‬‬

‫‪ ..‬جلس مرُما ً ًلى أريكة جاىبية بجوار أمه‬


‫والتي بسورها ربتت ًلى كتْه بحوو تقمأىه‬
‫تهسأ مه روٓه‪..‬‬

‫أمسك بهاتْه وقام باالتغال بهاتْها للمرة‬


‫المائة وتسيون زون أن ييأس وبكل مرة‬
‫يكون الهاتّ مَلق‪ ..‬حاول االتغال مرة‬
‫أررى ولكوه ٓغله مى ػياح ىيرة طقيقته‬
‫التي كاىت تقّ بضباك البيت المقل ًلى‬
‫الضارو الرئيسي بأىها رأت حويه يف كريقها‬
‫إىل هوا‪...‬‬

‫اىتْؽ الجميى مه مكاىهم‪ ..‬وسبقهم قاسم‬


‫إىل السرج مسرًا ً‪ ..‬يأكل زرجاته الهثا ً بيوّ‪..‬‬

‫وٓور مقابلتها وقّ مغسوما ً وقس بُهتت‬


‫مالمحه‪ ،‬وقّ مكاىه كـ ػوم‪ ..‬والذقوات‬
‫رلْه توقْت‪ ..‬يرمقها بَؾب مه أًلى‬
‫رأسها ألرمع قسمها‬

‫يتْحع هيئتها بَيم والتَيرات التي‬


‫أحسثتها‪ ،‬تقّ أمامه ُير مبالية بالوار‬
‫المتقسة بيه أؿليه وقس ػبَت رغالته‬
‫اليسلية باألحمر وقامت بقغه ليوازي زوران‬
‫وجهها‪ ،‬ترتسي بوقال ؿيق قغير يتجاوز‬
‫الركبة بـ اىضيه ًلى أقغى تقسير‪..‬‬
‫سأل وقس تبسز القلق وحل الَؾب‪..‬‬

‫‪ -‬كوتي ٓيه‪..‬؟‬

‫أجابت ببروز وبموتهى البساكة‪ ..‬ترٓى حاجب‬


‫وتحوي اآلرر‪..‬‬

‫‪-‬كوت مذووقه وررجت‪..‬‬

‫سأل مه بيه أسواىه‪..‬‬

‫‪ -‬ايه اللي اىتي ًماله ِ ىْسك زه‪..‬‬

‫ابتسمت بسماجة ورٓيت اػابيها بتلقائية‬


‫لذغالتها المغبوُة حسيثا ً تتالًب بها كي‬
‫تستْسه‪..‬‬

‫‪ -‬ايه رأيك حلو؟! تَيير‪...‬‬

‫هسر بها وقس استسًت طياكيوه يرزز كلمتها‪..‬‬

‫‪ -‬تَيير‪...‬‬
‫‪-‬أمص ياقاسم وبكرة ىتكلم‪..‬‬

‫قالها كمال‪ ..‬ييلم جيسا ً بأن تلك الليلة له‬


‫تمر ًلى رير‪ ..‬جصبه مه ميغمه كي يذرج‬
‫ميه مه بيت جسه‪ ..‬إال أن اآلرر ىسو شراًه‬
‫واستسار لها وًْاريت الكون تتقآس أمامه‪،‬‬
‫جصبها بيوّ مه شراًها زون أن يهتم بغراخ‬
‫جسه به أو تأوهاتها مه قوته‪ ،‬هسر بها والضرر‬
‫تتقآس مه ًيويه‪..‬‬

‫‪-‬كوتي ٓيه لحس زلوقتي‪ ..‬اىققي‪..‬‬

‫هتْت بقوة تقّ ًلى أكراِ حصائها شو‬


‫الكيب الرٓيى تستقيل كي تواصيه كوال ً‪..‬‬

‫‪ -‬ابيس ًوي اىت ملكص حق تسألوي أو‬


‫تحاسبوي‪..‬‬

‫ولقمة‪ ..‬وتلك اول لقمة توالها بيمرها‪..‬‬


‫وقبل أن تْيق مه ػسمتها كان يجصبها مه‬
‫رغالتها للحمام‪ٓ ..‬قْس كمال يْغل بيوهما‬
‫يهسر به وقس ُٓلت ًياره‪..‬‬

‫‪-‬سيبها ياقاسم‪ ..‬اىت اتجووت رالظ ومص‬


‫القيلك كبير‪..‬‬

‫أبيسه قاسم وكاىت الَلبة له‪ ..‬أزرلها‬


‫المرحاؼ ًووة يحوي رأسها ُغبا ً ًوها‬
‫أسْل الغبور بيس أن ٓتحه وتسٓقت المياه‬
‫موه‪ ..‬يَسل رغالتها‪..‬‬

‫يحاول أن يشيل ػبَته‪ ..‬وقس تملكه الجوون‬


‫واىتهى‬

‫زٓيه كمال مه كتْيه وأررجه رارج‬


‫المرحاؼ بقوة وُؾب‪ ..‬يؾربه ًلى ػسره‬
‫بقبؾتيه‪ . .‬وأٓياله تلك الترؿيه‪..‬‬
‫‪ -‬وهللا الينيم ياقاسم لو ماًسيت الليالزي‬
‫ومضيت‪ ..‬ألكون اىا بوْسي اللي كارزك برة‬
‫البيت كله ‪..‬‬

‫ليقّ يف وجهه بيواز وتح ٍس‪ ..‬يسًق‬

‫‪-‬مص همضي سيبوي أربيها‪..‬‬

‫هسرت حويه بقوة به تحتمي رلّ كمال‪..‬‬


‫جسسها كله يرتجّ مه الَل والَؾب‪..‬‬

‫‪ -‬إىت مص مه حقك تياملوي كسه‪..‬‬

‫مبحبكص‪ ،‬إيه أُويهالك؟!‬

‫الي ّيلة اللي كاىت ماسكة ِ زيلك زمان‬


‫ياقاسم كبرت‪ ..‬كبرت وًرٓت اىك مص‬
‫مواسب‪!،‬‬

‫**"الْغل السابى ًضر" **‬

‫**"الْغل السابى ًضر" **‬


‫" يف ميركة الحب ال يوجس موتغريه‪ٓ ..‬الكل‬
‫راسر"‬

‫‪ ..‬زرلت ٓاكمة ُرٓة قاسم زون أن تقرق‬


‫بابها كما اًتازت‪ ،‬الوقت أػبح ًغراً‪ ،‬وهو‬
‫ًلى حاله موص أمس‪ ،‬وقس توقيت موه ثورة‬
‫ولكه للَرابة كان اىسحابه هازئ‪..‬محبف!!‬

‫لم ُيذْي ًوها ىنرة ريبة أمل أحتلت‬


‫حسقتيه ٓهي أمه وأزرى الواس به‪ ،‬كان‬
‫ػمته ُريبا ً‪ ..‬بيس أن أىهت حويه كالمها هل‬
‫ػامتا ً أمامها يرمقها بونرات ُريبة‪ ،‬كال‬
‫ػمته‪ ،‬وتحسيقه بها وكأىه‪ ..‬كأىه يراها للمرة‬
‫األوىل بحياته‪ ..‬ػوت أىْاس الجميى مابيه‬
‫ثائرة ومغسومة كان يَقي ًلى الجو اليام‬
‫للبيت‪ ..‬وققيه هو وبكل هسوء ُازر زون أن‬
‫بحرِ واح ٍس‪..‬‬
‫ٍ‬ ‫يوبث‬
‫وقتها كرهت حويه‪ ..‬االبه ومه بيسه‬
‫القوٓان‪..‬‬

‫وحويه جرحته وأهاىته أمام الجميى وهو‪ ..‬هو‬


‫اليستحق هصا أبسا ً‪..‬‬

‫اقتربت مه ٓراطه وكان هو مستلقي ًلى‬


‫جاىبه ههره لها‪ ،‬يتَقى بضرطّ رْيّ‬
‫رُم حرارة الجو‪ . .‬تيلم أىه يسًّي الووم‪ ،‬كان‬
‫يَمؽ جْويه بضسة‪ ،‬وجوتيه طبه مبتلتيه‬
‫وكأىه كان يبكي‪..‬‬

‫قاومت موجة بكاء ستوتابها ًلى حال‬


‫ولسها‪ ..‬وربتت ًلى ههره‪..‬‬

‫‪ -‬قاسم‪ ..‬قوم اتَسى اىت مكلتص حاجة مه‬


‫امبارح‪..‬‬

‫ولم يرز‪ ..‬هل ًلى وؿيه ًسا ًه اىكماش‬


‫مالمحه الصي زاز وكأىه كان يتوجى‪..‬‬
‫آلمها قلبها مه رؤيته هكصاا‪ ،‬ستبكي‪ ..‬ارتوق‬
‫حلقها بالكالم لحنات‪ ..‬ولكوها قاومت‬
‫واقتربت مه مكاىه‪ ،‬بكْها تمسح ًلى‬
‫جبيوه المتيرق‪..‬‬

‫‪-‬وال يهمك يابوي‪ ..‬اىا مه بكرة هسورلك ًلى‬


‫ًروسة‪ ..‬وهللا الجيبلك ست ستها‪...‬‬

‫وكاىت ىبرة األم ًالية تتابى زون أن تضير‬


‫بأن كالمها يشيس مه جرحه‪..‬‬

‫‪ -‬وزي ميه زي اللي متحبكص‪ ،‬زاىتا سيس‬


‫الرجالة ومْيص ِ حويتك حس‪..‬‬

‫وأ كملت بسكيه كالمها تصبحه زون طْقة‪..‬‬

‫‪ -‬يف زاهية‪ ..‬تبقى توريوا اللي هتتجوزه‬


‫هيبقى ًامل ازاي بوت ىاهس زي‪!!..‬‬

‫أُمؽ ًيويه يبتلى آالمه واىهسامه كرجل‬


‫واىكمص أ كثر بوومته تحت ُقاءه‪،‬‬
‫ٓتهوست وقس يأست مه أن يوهؽ‪..‬أرزٓت‬
‫وقس ُلّ األلم ىبرتها‪..‬‬

‫‪ -‬قوم ياقاسم كل أي حاجة بالله ًليك‪...‬‬

‫رز باقتؾاب وكان ػوته متحضرج بسبب‬


‫زًيقه باألمس وًسم كالمه اليوم‪..‬‬

‫‪ -‬مليييص ىْس‪ ..‬سيبيوي واىا طوية‬


‫وهقوم‪..‬‬

‫‪............‬‬

‫"بيت كمال"‪..‬‬

‫‪ ..‬زلْت ُرٓته بهسوء رقواتها بيس أن كرقت‬


‫وأشن بالسرول زون سؤال ًه مه يقرق‬
‫بابه‪ ،‬وقس اىتهو مه تواول الَصاء مه ىغّ‬
‫ساًة ‪ ،‬ومه سوء حنها كان لتوه قس أىهى‬
‫حمامه يقّ أمام مرآته يمضف بأػابيه‬
‫الَلينة رغالته القغيرة المبتلة‪ ،‬يرتسي‬
‫سروال بيتي رْيّ ًاري الجسو وٓقف‬
‫موضْة بيؾاء ػَيرة ميلقه ًلى إحسى‬
‫كتْيه شكرها بهيئته تلك ببقل األٓالم‬
‫الروماىسية والروايات الهابقة التي كاىت‬
‫تقرأها ‪ ،‬كتمت طهقة رجولة بغسرها‬
‫واستسارت ًوه توليه ههرها ًلى استحياء‬
‫تهمهم باًتصار لم يهتم به مه األساس‪ٓ ،‬هو‬
‫اآلرر كان شهوه مضحون بماحسث باألمس‬
‫وما آلت إليه األمور‪ ،‬وقس ررج الجميى ًه‬
‫السيقرة‪..‬‬

‫ققى تْكيرها الذجول‪ ..‬يهتّ ببساكة‬


‫وكأىهما زوجان ًازيان‪..‬‬

‫‪-‬ىاوليوي القميع‪..‬‬

‫‪-‬ىيم‪!..‬‬
‫و"ىيم" تلك لم تكه استوكار‪ ،‬كاىت زهضة‬
‫مه جرأته‪ ..‬باألمس لم ييجبها مآيله كمال‬
‫ميها‪ ..‬ليأٍب اآلن ويقالب بأطياء أررى وهللا‬
‫اًلم بالمرة القازمة ماشا سيقلب؟!‬

‫وكالت ريم بوقْتها تونر له باتساو‬


‫ًسليتيها الصاهلتيه‪ ،‬ليهتّ بوبرة أًلى‬
‫مضسزة‪..‬‬

‫‪ -‬القمييييع‪..‬‬

‫يضير بسبابته ًلى الْراش ٓتوسو ىنراتها‬


‫موه للقميع الموؿوو وكاىت أقرب إليه‬
‫ٓيال ً‪ٓ ..‬مالت بجسًها تسحبه ورقوتان‬
‫مرتبكتان وكاىت قريبة موه تواوله إياه‪..‬‬

‫ارتساه ًلى مهل زون أن يحيس بونراته ًه‬


‫اىيكاسه بالمرآه أمامه وقس بسا أمامها بالْيل‬
‫مضَول بضئ آرر‪ ،‬رٓت بييويها وحاولت‬
‫بونراتها االبتياز ًوه‪ ،‬ولكه رُما ً ًوها تأملته‬
‫بقول قامته الحنت أىه يْوقها ًلى األقل‬
‫بيضر سوتيمترات وموكبيه اليريؾيه‪،‬‬
‫وسمار بضرته‪،‬‬

‫واىتبه هو ًلى حؾورها الغامت ٓرمقها‬


‫باستْهام أجْلها‬

‫‪ٓ-‬يه ايه؟!‬

‫أجلت ػوتها‪ ،‬جاهست أن تكون الوبرة ىاًمة‬


‫كبييية‪..‬‬

‫‪ -‬حاتم جاله جواب استسًاء ويل األمر‪!..‬‬

‫‪ ..‬حاتم ػَيره‪ ،‬ابوه األوسف شات السبى‬


‫سووات مؤررا ً الحم تَير سلوكه وتمرز‬
‫رْيّ بتغرٓاته‪ ..‬اىسهص وسألها باهتمام‪..‬‬

‫‪ -‬ليه هو ًمل إيه؟‬


‫‪-‬مقالص‪...‬‬

‫‪ -‬مقالص وال اىتي أػال ً مسألتيص‪..‬؟‬

‫يلّمح بيتاب‪ ..‬يلقى ًليها شىب تَيره ‪..‬‬


‫ًبست مالمحها واحتست ىبرتها رُم‬
‫ىيومتها‪..‬‬

‫‪ -‬وًلى أي أساس اىا اللي أسأل واهتم ‪..‬‬


‫واىت زورك إيه؟‬

‫هتّ بجسية ُيقحم الحروِ برأسها‪..‬‬

‫‪ً -‬لى أساس اىك قولتي إىك هوا ًضان‬


‫األوالز‬

‫ال األوالز مرتاحيه وال أىا‪ ..‬وال اىتي‪!...‬‬

‫‪ ..‬حسوا ً له تبكي أمامه‪ ،‬كاىت ال تملك إجابة‬


‫ٓـ لألسّ كالمه ػحيح‬
‫رمضت بييويها ًسة مرات التقوى ًلى الرز ‪،‬‬
‫زمت ثَرها وقس احتقوت قسماتها حرجاً‪،‬‬
‫تيقيه ههرها تووي االىغراِ‪ُ ..‬تتمتم‬

‫‪ً -‬وئصىك‪...‬‬

‫‪............‬‬

‫‪ُ "..‬رٓة قاسم‪"..‬‬

‫جل ْبه باألسْل جيله يوهؽ مه‬


‫‪ ..‬ػوت َ‬
‫مكاىه‪ ،‬وقس هل بوؿييته تلك وال ييرِ كم‬
‫الساًة اآلن‪ ،‬تقلى ًلى الساًة الميلقة‬
‫ًلى الجسار أمامه وجسها السابية مساء ً‪،‬‬
‫وأػوات متسارلة باألسْل تشيس مه جوون‬
‫ػساًه ‪ ،‬اًتسل قليال يركس بؾيق ًيويه‪،‬‬
‫تقريبا ً األػوات تأٍب مه بيت جسه‪..‬‬

‫اىتْؽ مه مكاىه وقس اُىقبؽ قلبه‪ ،‬ىهؽ‬


‫يتيثر بيه كيات الَقاء‪ ،‬ووقّ ًلى قسميه‬
‫الحآيتيه بغيوبة ٓضير بْقسان اتسان‪..‬‬
‫ولكوه قاوم وسحب ىْس ًميييق لغسره‬
‫يهسأ مه روً ِه‬

‫اتجه ىحو رساىته يذرج موها سروال رياؿي‬


‫وقميع كي يرتسيهم ويوسل لبيت جسه‪......‬‬

‫‪ ........‬ػْق الباب رلْه بيس أن ارتسى مالبسه‬


‫باستيجال رُم تيبه البازي ًلى جسسه‬
‫ووجهه‪ ،‬يتوجه ػوب باب بيته‪ ،‬وقس تياىل‬
‫الغياح بوؿوح ألشىيه‪..‬‬

‫وًوس وػوله لباب جسه المْتوح ًلى‬


‫مغرًه وقّ مبهوتاً‪ ،‬والمضهس ُريب ًليه‬
‫وكأىه يضاهسه ًبر طاطة ًرؼ ‪..‬‬

‫جسه القاسم مستوسا ً إىل ًغاه األباىوسية‬


‫وميالم وجهه محتْوة بَؾب ىازرا ً ماينهر‬
‫وقس اًتاز وجهه المجيس ًلى الحكمة‬
‫والهسوء‪ ،‬تجاوره والسته تتذص وؿى السٓاو‬
‫وكمال يقّ بالمقسمة وباألسْل تحسيسا ً بيس‬
‫ثالث أو أربى زرجات تقّ امرأه وجهها‬
‫مألوِ إليه ولكه الييرٓها‪ ..‬رغالتها‬
‫مغبوُة باألػْر ترتسي ققية قماش‬
‫ػَيرة ًلى رأسها‪ً ،‬يواها ًسليتان ماكرتان‬
‫بهما تجاًيس رْيْة مه كرٓيهما توحي بأىها‬
‫كبيرة سوا ً ترتسي ٓستان بلون المضمص‬
‫ػيْي ال يتماطى مى جسسها وال ًمرها‪..‬‬

‫ػوت جسه الَاؿب جيله يْيق مه شهوله‬


‫وتْحغه‬

‫‪ -‬اتكلي و هللا ياىاهس اىتي ملكيص بوات هوا‪..‬‬

‫ىاهس‪ !!.‬يضير بأىه سمى االسم مه قبل‬


‫يؾيق بييويه‪ ،‬ييتغر شهوه ًله يتصكر‪..‬‬
‫لحنة واحسة وأتته اإلجابة‪..‬‬
‫‪-‬حويه بوتي ياحاج برؿاك ُغبا ً ًوك هي‬
‫بوتي‪ ..‬بوتي اللي رجيتلي وكلبت أىها تكون‬
‫ميايا‪...‬‬

‫‪ ..‬وػسمة أررى ىالها‪ ..‬لكمة بموتغّ وجهه‪،‬‬


‫استسار برأسه وتلك المرة إىتبه لوجوز حويه‬
‫تقّ رلّ جسها بذقوة وبجوارها حقيبتيه‬
‫إحساهما زهرية كبيرة وأررى تواصيها حجما ً‬

‫بلون أسوز‪ ..‬تقّ بلهْة الوػول ألمها وقس‬


‫اتذصت القرار‪..‬‬

‫سأل الجس يواجه الغَيرة بييويه يرجو أن‬


‫توغره‪..‬‬

‫‪-‬إيه رايك ياحويه‪..‬؟‬

‫كأكأت برأسها أرؿاً‪ ،‬والموقّ بات أسوأ ولم‬


‫تتذيل بأسوأ كوابيسها أن تؾى جسها بتلك‬
‫المقارىة مى أمها‪..‬‬
‫همهمت بذْوت‪..‬‬

‫‪ً-‬ايسة ماما‪ً ..‬ايسة أًيص مياها‪..‬‬

‫ورُم اىذْاؼ ىبرتها اال إىها وػلت لمسامى‬


‫قاسم ٓسلسلت قلبه‪ ..‬يرمقها بونرات ؿبابية‬
‫وًاز الغساو لرأسه مه جسيس‪..‬‬

‫هتْت بها ٓاكمة بحقس وُؾب‪..‬‬

‫‪-‬هي زي طكرا ً اللي بتقولهالوا يابوت ىاهس‪..‬‬

‫ىنر الجس ػوبها وقال محصرا ً‪ ..‬يستيمل‬


‫كارت الترهيب ًلّها تتراجى‪..‬‬

‫‪ -‬لو ررجتي مه البيت ياحويه وروحتي‬


‫مياها اىسى اىك تسرليه تاٍل‪..‬‬

‫زون أن ترٓى رأسها وتواجهه‪ ..‬سققت زمية‬


‫مه ًيوها تلتها أررى‪ ..‬ال تيلم ما سيحسث‬
‫ميها ُسا ً ولكوها تريس أمها تريسها وبضسة‪..‬‬
‫تْتقس حؾوها‪ ،‬باألساس لم تجربه كي‬
‫تْتقسه ولكوها تريس التجربة حتى وإن كان‬
‫بالمقابل رسارة ًائلتها جمييهم‪...‬‬

‫ابتيست ًوه تجر رلْها حقيبتيها بإطارة‬


‫واؿحة بأىها ارتارت والستها‪ٓ ..‬وكس رأسه‬
‫واستوس ًلى ًغاه يتضبث به مذآ ًة أن‬
‫يقى‪ ..‬وقس كسرته رز ٓيلها ٓتراجى‪...‬‬

‫وىسلت تتبى والستها التي سبقتها للذارج وقس‬


‫تجاوزت قاسم زون الونر يف وجهه‬
‫المغسوم‪ٓ ..‬استْااق ولحق بها يلهث بجوون‬
‫رآؽ‪..‬‬

‫يهتّ باسمها بلهْة أىبتها ٓالتْت له‪..‬‬


‫بونرات موكسرة ترمقه لوهله ثم توزو‬
‫ىنراتها يف الالطئ‪،‬‬
‫التقف أىْاسه‪ ،‬ويوجه مجرز مه أي اىْيال‬
‫وهسوء ال يتواسب مى الموقّ قال‪..‬‬

‫‪-‬اىتي لو مص ًيساٍل‪ ..‬رالظ أىا كمان مص‬


‫ًايسك‪ ..‬بس متمضيص مه هوا‪..‬‬

‫وارر كالمه أمسك بكْها‪ ..‬لمسته تلك‬


‫أرجيتها بصا كرتها ألكثر مه ثالثة ًضر ًاما ً‪..‬‬
‫وقتها كاىت بيمر الذامسة وقس تركتها أمها‬
‫وحيسة بيس أن تسوجت ورٓؽ زوجها وجوزها‬
‫ميه ٓجائت بها لجسها‪ ،‬ولم توتنر حتى أن‬
‫يأرصها موها بل تركتها بحقيبة مالبسها ًلى‬
‫البوابة وقتها كان المقر طسيس وط َّس أ كثر مى‬
‫ىسول زموًها‪ ،‬وأجْلت ًلى ػوت ٓتح‬
‫البوابة يذرج موها ػبي بهيئة رجل مس كْه‬
‫لها ٓتضبثت به‪ ..‬يربت ًلى وجوتها بحوو‬
‫تْتقسه بيس أن مسح ًبراتها‪ ..‬يقول بوبرة‬
‫مراهق‪..‬‬
‫‪-‬تياىل اكليي ميايا‪ ..‬مه هوا ورايح اىتي‬
‫هتبقى صيك زي ىيرة‪..‬‬

‫وًازت مه شكراها البائسة رآؾة مستوكرة‪..‬‬


‫رجيت رقوتان للذلّ تهس رأسها رٓؾا ً‬

‫وزموًها تتساقف‬

‫‪ -‬أل أىا ًايسة أروح مياها‪..‬‬

‫هتْت أمها باسمها مه الذارج تستيجلها‪..‬‬

‫‪-‬حويييه يلال‪..‬‬

‫رٓؾها أطيل الوار بغسره وكأىها‪ ..‬وكأىها‬


‫ُرزت روجرا ً بموتغّ قلبه‪..‬‬

‫اىْلتت أًغابه واقترب يمسكها مه شراًها‬


‫بيوّ أوجيها‪ ،‬يهسر بها‪..‬‬

‫‪ -‬روحي مياها وبكرة هتيريف أن ىاري أرحم‬


‫مه جوة أمك ‪..‬‬
‫ثم ىْؾها ًوه وكأىها ال تيويه‪ ،‬وقس أىهكت‬
‫مه المواجهه‪ٓ ،‬استكملت كريقها زون أن‬
‫تونر ورائها‪ ..‬ولو ٓقف كاىت ىنرت رلْها‬
‫لوجست ػوم تركه قلبه وركؽ رلْها‬
‫را كيا ً‪.....‬‬

‫‪ ....‬وًوس رروجهامه البيت التْتت رلْها‬


‫تونر للبيت كله بوسم وحسرة‪،‬جسها وًائلتها‬
‫التي احتوتها وقت ان ىبصها والسيها‪ ،‬أجمل‬
‫أيام ًمرها واجمل شكرياتها‪..‬‬

‫ولكه أمها أهم مه كل طئ‪ ،‬أ كملت سيرها‬


‫ألمها إىل كاىت تستوس إىل سيارة زٓى رباًية‬
‫سوزاء اللون للحنة لميت ًيواها باىبهار تم‬
‫وأزه مى اقتراب رجل سميه يرتسي بصة‬
‫رمازية ومه ساًة ميغمه وًقره الثقيل‬
‫تبيه مسى ثراه‪،‬‬
‫اقترب موها حتى بات مالػقا ً لها ٓارتؽ‬
‫جسسها رًبا ً‪ ..‬يربت ًلى وجوتها يتحسسها‬
‫ىيومتها بذضوىة كْه‪..‬‬

‫‪ -‬بوتك حلوة صيك ياىاهس‪!.....‬‬

‫‪......................‬‬

‫‪" ..‬ليالً‪ ،‬بيس موتغّ الليل"‬

‫كان أ كرم مستلقيا ً ًلى ٓراطه مستيقنا ً‪..‬‬


‫وقغت ًليه‬
‫ّ‬ ‫وقس ًاز بيس مَازرة حويه‪،‬‬
‫ىيرة ماحسث تْغيال ً‪..‬‬

‫تربيتة ًلى كتّ جسه كمواساه‪ ،‬وبحث ًه‬


‫قاسم ولم يجسه‪ ،‬وًلم بذروجه ٓقلب هاتْه‬
‫وكان بالموسل لم يأرصه ميه‪ ..‬جلس قليال ً مى‬
‫ىيرة التي كاىت تحتؾه ملك ػَيرته‬
‫وتقيمها‪ ،‬ق ّبل الغَيرة بؾية قبالت‬
‫ػَيرة وتركهم وػيس لضقته‪..‬‬
‫مهموم يتأمل السقّ بضروز‪ ..‬يتالًب‬
‫بالحلقة الْؾية التي تلتّ حول بوغره‬
‫ليرتسم أمام ىاهريه ػورتيه إحساهما‬
‫بييويه بلون الشيتون األرؾر ورغالت بوية‬
‫قغيرة ٓيبتسم بـ حويه‪ ،‬والثاىية ٓتوته‬
‫بذغالت سوزاء كالنالم كويلة تغل‬
‫لذغرها ومالمح رمرية تضبهه‪ ،‬هو لم‬
‫يقارن باألساس بيوهما هو يريسهما‪..‬‬

‫يريس زٓا البيت مى ىورهان‪ ،‬وحب اليمر‬


‫والتْاهم مى جيالن‪!...‬‬

‫ققى تأمله رىيه هاتْه بوَمة رغغها لها‪..‬‬


‫ىَمة كاىا يستميان لها سويا ً أيام الجامية ‪..‬‬

‫اىتغب بجسسه يجيب‪..‬‬

‫‪ -‬أيوة ياجيجي‪...‬‬
‫ولقب زاللها ألىه أهملها األيام الماؿية‪ ،‬يضير‬
‫بتقغير تجاهها ٓيحاول تيويؾه‪..‬‬

‫‪ -‬واىتي كمان وحضتيوي‪..‬‬

‫هو ليس كاشب‪ ..‬هو مضتت‪ُ ،‬اؿب‪!..‬‬

‫ُؾبه كان بسبب ىورهان بالتأكيس وسؤال‬


‫بجح يترزز ػساه "لماشا ال ترؿى بالوؿى"‪..‬‬

‫وػمت يستمى لها ٓيجيب متوهسا ً‪..‬‬

‫‪ -‬مْيص طوية مضاكل ِ البيت هواا‪...‬‬

‫ويبسو أىها اقترحت اقتراح أًجبه ٓتحرك مه‬


‫ٓراطه يسحب مْاتيح طقته وسيارته‪..‬‬

‫‪ -‬ياريت أىا جايلك أهو‪....‬‬

‫‪ ......‬بيس ساًة كاىا يجلسان سويا ً بحسيقة‬


‫أمام موسلها‪ ..‬قس اًتازا بسماىهما الجلوس بها‬
‫زون ًلم األهل‪،‬‬
‫يجلس أمامها يستمى لغوتها اليصب وقس‬
‫قرر أىه له يترك مضاًره لوورهان والتي يبسو‬
‫بأىها لم تيس تريسه‪،‬‬

‫تهمس له‪..‬‬

‫‪ٓ -‬اكر لما كوت بترن ًليا ًضان اىسل‬


‫وىتقابل هواا‪..‬‬

‫وابتسم‪ ..‬ابتسامته كاىت ػآية‪ ..‬توهس‬


‫بغوت مسموو‬

‫‪ -‬كبيا ً ٓاكر‪ ..‬أىا كل حاجة حلوة ًضتها‬


‫مياكي ٓاكرها‪..‬‬

‫‪-‬مص ًايس تقويل زًالن ليه‪!..‬‬

‫تقترب موه بجلستها حتى ارتقمت ركبتها‬


‫بركبته بذْة‪ ،‬لم تتراجى أو تيتسل‬

‫وهو لم يتأثر‪ ..‬بغوت مضوب باأللم‪..‬‬


‫‪ -‬اىهارزة قاسم أرويا رسر حب ًمره‪ ..‬أىا‬
‫الوحيس اللي ممكه أ كون حاسس بيه‬
‫زلوقتي‪..‬‬

‫‪-‬وايه كمان مسًلك‪...‬‬

‫‪-‬ىورهان‪....‬‬

‫قال االسم وػمت‪ ..‬ػمت ٓتوهس وايتسار‬


‫بوجهه يذْي ًوها ىنراته يذضى أن يْتح‬
‫أمره‪..‬‬

‫ُل ولكوها لم تبيه‪..‬‬


‫جست ًلى أسواىها بـ ٍ‬

‫‪ -‬مالها؟!‬

‫استْهمت‪ٓ ،‬قال وهو يونر يف اتجاه آرر‪..‬‬

‫‪ -‬رايّ أ كون بنلمها‪!..‬‬

‫‪-‬بتنلمها‪..‬؟‬

‫استوكرت موقْه وقس استائت‪ ..‬استقرزت‬


‫‪ -‬كب وأىا مص رايّ لتكون بتنلموي‪..‬؟‬

‫‪-‬أىا مص ًايس أهلم حس ميايا‪ ..‬آهميوي‬


‫ياجيالن‪..‬‬

‫‪ٓ -‬هماك‪ ..‬وًضان أريحك أل اىت‬


‫منلمتهاش‬

‫‪ ..‬ثم تابيت بقهر ٍ تؾرب بسبابتها ػسره ‪..‬‬

‫اىت هلمتوي أىا لما أًرِ مه أػحابوا اىك‬


‫اتجوزت وأىت كوت واًسٍل أن أىا هكون‬
‫مراتك‪ ..‬إىت رصلتوي يااأ كرم وزي مص أول‬
‫مرة‪!!..‬‬

‫‪ُ-‬غب ًوي‪..‬‬

‫قالها وكان ػازقا ً‪ ..‬وله يقول أسباب هو قرر‬


‫الستر وكْى‪..‬‬
‫‪ -‬واحوا ٓيها‪ ،‬وازيوا رجيوا لبيؽ‪ٓ ..‬يه‬
‫المضكلة بقى‪!..‬‬

‫يمسح جبهته بارهاق‪ ..‬يرزِ‬

‫‪ -‬ىورهان مغرة و القالق‪..‬‬

‫قالت بوْاش ػبر‪..‬‬

‫‪ -‬كب ماتقلقها وتذلع‪..‬‬

‫رمقها بونرة ُريبة‪ ..‬وكأن الوجوم تتراقع‬


‫بسوزاويتيه هكصا ُ‬
‫ر ّيل لها‪..‬‬

‫‪ -‬ميوْيص أكلقها‪ ،‬زي أماىه‪ ..‬اىتي‬


‫متيرٓيص ىورهان زي تَرق ِ طبر مية‪..‬‬
‫ُلباىة جسآ متيرٓص تيمل حاجة لوحسها‪..‬‬

‫ا كْهرت مالمحها‪ ،‬ولم ييجبها سير الحسيث‪..‬‬


‫بؾيق قالت‪..‬‬
‫‪-‬كب واليمل‪ ..‬اىت هتْؾل ميلقوي مياك‬
‫كتير كسة‪..‬‬

‫وٓيال ً كان حائرا ً‪ ..‬سألها‪..‬‬

‫‪-‬طورى ًليا أًمل إيه‪.‬؟‬

‫اقتربت ومالت بوجهها ‪ ،‬تهتّ بذبث جاهل‬


‫هو به‪..‬‬

‫‪ -‬سيبها يااأ كرم‪ ..‬ولما تترىب ابقى رجيها‪..‬‬

‫وأطاح بوجهه ًوها‪ ،‬يْكر بكالمها‪ ،‬ولم تيقه‬


‫الْرػة وقس قررت كرق الحسيس وهو ساره‪..‬‬

‫‪ -‬ماما مستوياك بكرة و الَسا هي ورالو‬


‫ًضان تحسيس ميياز كتب الكتاب‪...‬‬

‫‪...................‬‬

‫‪ً ...‬لى سقح البيت بيس ًسة أيام‪ ..‬كان يقّ‬


‫أمام رسائه الحمام الصي يقوم بتربيته‪ ..‬الجو‬
‫أػبح أ كثر حرارة‪ ،‬والسماء ػآية ًكس‬
‫الذراب بسارله ‪،‬‬

‫اقترب ًلى مهل مه رساىة رضبيه ملوىة‬


‫باألحمر بها ثالثة حمامات كاىت تذغها هي‪..‬‬
‫هي حويه كْلته وحبيته التي رحلت‪...‬‬

‫يسٓر بألم وقس سائت حالته الغحية‪ ،‬ال يريس‬


‫الصهاب لقبيب وأمه تؾَف ًليه‪ ،‬ال أحس‬
‫يضير به‪..‬‬

‫ال أحس يضير بالويران المتأججة بغسره‪ ..‬وأمه‬


‫ال توْك تبحث ًه ًروس مواسبة له‪..‬‬

‫ًروس ستأرص بقايا رجل‪ ،‬رجل زون قلب‪..‬‬

‫ٓتح الذساىة وقس زميت ًيواه أمسك‬


‫باحساهه برٓق مه جواحيها‪ ..‬حمامة بيؾاء‬
‫شات جواحيه رمازية‪ ،‬تأملها وقس طرز بأررى‬
‫كان يتموى بأن ترى حماماتها بيس أن أهتم‬
‫بهم ألجلها‪..‬‬

‫رُم ؿيقها الصي ترسمه بأىها ال تحب‬


‫الحمام أو القيور ًامة ً‪ ،‬إال أىه ييلم أن‬
‫بسارلها كْلة تْرح بتلك الهسايا‪..‬‬

‫سحب طهيقا ً كويال ً لغسره أررجه زٓية‬


‫واحسة وهو يلقى بالحمامة بالهواء ٓتقير‬
‫بييسا ً‪ ...‬بييسا ً ًه ًيويه‪..‬‬

‫وأمسك بالثاىية يسىسن بَووة ُواها لها هوا‬


‫بصات المكان‪ ..‬وقس تحضرج ػوته‪..‬‬

‫" ياحمام بتووح ليه‪ٓ ..‬كرت ًليا الحبايب‪"..‬‬

‫وقس ُغت اليبرة حلقه‪ ..‬ليلقي بالثاىية‬


‫بالهواء يْيل كما ٓيل باألوىل‪..‬‬

‫"ياحمام ؿاو موك إيه‪ ..‬زوبتوي كسة ٓوق‬


‫مااىا زايب"‪..‬‬
‫وأمسك الثالثة يتحسسها بـ ٓقس‪ ..‬اطتاق‬
‫وسيضتاق‪ ..‬وسييتاز ًلى االطتياق‪..‬‬

‫" ًيبا ً أجول ًلى ىْسي احترت أو أقول‬


‫وليّ روحي هجرٍل "‬

‫وألقاها يتابيها تحلق ًاليا ً ‪ ،‬كاىت حبيسة‬


‫وكان هو السجان‪..‬‬

‫" مه بيه ًيون الواس ارترت جوز الييون‬


‫اللي جتلوي "‬

‫‪ ..‬وأُلق الذساىه‪ ،‬ستَلق لألبس‬

‫" زاىا ياحمام صيك ىايح‪ ..‬والحسن زه له لو لون‬


‫وروايح‪"...‬‬

‫واستسار يَازر زون أن يلتْت‪ ..‬يَلق باب‬


‫السقح‪ ..‬وتلك المرة ستكون بال رجية‪!...‬‬

‫‪..............‬‬
‫اىتهى الْغل‪️❤ ....‬‬

‫متستكتروش ًليا الْوت بالله ًليكو‬


‫❤️�‬

‫ابتسا ًء م الْغل الجاي هيكون ًسا ٓترة‬


‫زموية وكبيا هوؿح ِ الْغل‬

‫ربوا يجيل أيامكو رؿا وروقان بال❤️❤️‬

‫**"الْغل الثامه ًضر" **‬

‫‪ ..‬تململ بْراطه وهو يوقلب ًلى جوبيه‬


‫كمه يتقلّب ًلى الجمر‪ ،‬زون أن يستقى أن‬
‫يَْو ولو قليال ً‪..‬‬

‫هصا حاله موص أن طاركته ُرٓته وجاورته‬


‫بْراطه‪ ،‬سحب ىْسا ً ًميقا ً وهو يتصكر‬
‫وقْتها أمامه قبل طهريه‪ ،‬كاىت ُاؿبة‬
‫بقسره بيس أن حملها رسوب حاتم الغَير‬
‫وتجاوزاته اليويْة بالمسرسة‪ ،‬كاىت تجابهه‬
‫تؾى رأسها برأسه‪ ،‬أيه زوره هو مه تربية‬
‫ابوه ولما يرمي كل الحمل ًليها؟!‬

‫وقتها ؿاق شرًا ً موها وقس وػلت األمور‬


‫لصروتها‪ ،‬بيته وابواؤه أهم مه أي طئ‬
‫وألجلهم تسوجها‪!..‬‬

‫حيوها ٓقف هسزها وكان تهسيسه طسيس‬


‫الوؿوح إن لم تلتسم سيذبر والستها بما‬
‫تْيله‪ ..‬اهمالها بتربية الغَار ورٓؾها له‬
‫وىْورها موه‪ ،‬وًوس ىققة الوْور ىَس قلبه‬
‫وجرحت كرامته‪..‬‬

‫سيترك ُرٓة مراز له وييوز لَرٓته التي‬


‫احتلتها بوقاحة موققية الونير وكان شلك‬
‫اول طرـ له وحيه رأي الرٓؽ يتراقع‬
‫بمقلتيها‪ ،‬تراقغت طياكيوه ُؾبا ً وهسر بها‬
‫بأىه هو مه اليريسها‪ ،‬سيكوىا زوجيه أمام‬
‫األوالز واألهل وٓقف‪!..‬‬
‫وكان قرار مضاركتها لَرٓته وىْس الْراش‬
‫أُبى قرار اتذصه بحياته‪..‬‬

‫ومه يومها وزاز مراره أؿياِ مؾاًْة‪..‬‬

‫بالبساية كاىت طسيسة التحْم‪ ..‬ال تَْو قبل‬


‫أن تتأكس أىه ُْا‪ ..‬توام بجواره بقمغان كويلة‬
‫تغل لكاحلها وتَقي ػسرها وأ كمامها‪،‬‬
‫وللحق كان سييس بصلك رُم ىققة بييسة‬
‫بسارله تقالب بمشيس مه الرؤية‪..‬‬

‫ومى الوقت أػبحت أقل تحْناً‪ ،‬مالبسها‬


‫ػارت رْيْة أ كثر ٓأكثر‪ ،‬قميع ػيْي‬
‫ينهر جسء كبير مه الكتّ‪ ..‬وآرر يحسز‬
‫تؾاريس جسسها‪ ،‬وُيره ينهر ساقيها‬
‫البؾتيه وهي تتقلب وقس ألقت بالَقاء‬
‫جاىبا ً‪..‬‬

‫والمغيبة اىها ٓيال ً تيامله كأخ‪!..‬‬


‫ومى الوقت الىت األمور بيوهما وهسأت‪،‬‬
‫وػارا متْاهميه أ كثر‪ً ،‬سا ٓوؿويتها‬

‫كاىت ٓوؿية بضكل يثير حوقه وُينه‪،‬‬


‫ٓضذغه طسيس الرتابة‪ ،‬مونم حس الوسوسة‪..‬‬
‫وكاىت هي الوقيؽ!‬

‫"‪ ..‬ػسق مه قال الوسازة ال تجمى‬


‫متضابهان‪" ..‬‬

‫‪ ..‬ارتسمت ابتسامة ًميقة ًلى وجهه وهو‬


‫يميل بجسًه يتأمل مالمحها الرقيقة الوائمة‬
‫بيمق يحسسها ًليه‪ ،‬مه أيه تأٍب بهصا‬
‫الثبات والجموز!‬

‫يتلكأ بالونر لتْاػيل وجهها أهسابها القويلة‬


‫وثَرها المكتوس‪ ،‬بياؼ بضرتها وىيومتها‬
‫المستْسة لرجولته‪،‬‬
‫اززرز ليابه ببفء وهو يرى احتؾاىها لوسازة‬
‫ػَيرة كان هو أحق موها‪ ..‬وقس أثارت جوون‬
‫رياالته بهيئتها تلك ككل يوم‪،‬‬

‫هب واقْا ً مستَْرا ً يلهث بقوة ليتجه إىل‬


‫الحمام الموجوز بالَرٓة متمتما ً‪..‬‬

‫‪-‬الغبر مه ًوسك يااارب‪...‬‬

‫‪ ..‬زقائق وكان يذرج مه الحمام مرتسيا ً مئسرا ً‬

‫مه الققه وقس هسأ جسسه كثيرا بْؾل‬


‫زرات المياه البارزة‪،‬‬

‫اىتبه لتململها وتمقيها بالْراش‪ ،‬تْرز‬


‫شراًيها وقس ارتْيت قليال بجسًها‬

‫بابتسامة رائية وىبرة متحضرجة إثر الووم‪..‬‬

‫‪-‬ػباح الذير‪...‬‬

‫وسيرز كيازة الزمته مه طهريه‬


‫‪-‬ػباح الْل والياسميه‬

‫اتسيت ابتسامتها ٓكضْت ًه أسواىها ‪..‬‬


‫تميل برأسها بسالل وتتمايل رغالتها ميها‪..‬‬

‫‪ -‬طكلي ػحيت متأرر كاليازة‪..‬‬

‫لم يجب وا كتْى بالتأمل‪ ..‬ىنراته تذبرها‬


‫بأىها تْيل مايحلو لها‪..‬‬

‫أ كملت بذْوت‪..‬‬

‫‪-‬وطكلك مومتص كاليازة‪!..‬‬

‫حمحم وقس اىتابه حرج كْيّ‪ ،‬واستسار‬


‫يقّ أمام المرآه يمضف طيره‬

‫‪ -‬طكل الوالز ػحيو‪..‬‬

‫ٓرزت وهي تتحرك مه الْراش توسل ساقيها‬


‫ٓيشيح ًيواه وقس تأثر‪..‬‬

‫‪ -‬هروح أطوٓهم‪..‬‬
‫‪-‬البسي روب‪..‬‬

‫ىنرته لكتْها ألجمتها‪َٓ ،‬قته ًلى الْور‬


‫بذجل وقس تورزت وجوتاها كيازة الزمتها‬
‫موص أن تضاركا الَرٓة والْراش‪..‬‬

‫ٓضست القميع أ كثر تَقي به كتْيها‬


‫ومالت تمسك بالمئسر الملقي أرؿا ترتسيه‬
‫أمام ىاهريه‪ٓ ،‬رمقته بابتسامة تراه يحرك‬
‫طْتيه بكالم التسميه ٓتَازر الَرٓة‬
‫وتتركه‪....‬‬

‫‪..........‬‬

‫‪ٓ ..‬يال كبيرة تقى ًلى أكراِ الياػمة‪،‬‬


‫يسكوها رجل األًمال زكريا مجاهس وزوجته‬
‫ىاهس وموص طهران اىؾمت للسكه ميهما‬
‫ابوة ىاهس حويه‪..‬‬
‫كما كاىت تتموى‪ ،‬تموت أن تكون بجوار أمها‬
‫وحسث‪ ..‬تمووت أن تققه بْيال كتلك وىالت‪..‬‬

‫وزوج األم كان رارج إكار اموياتها ولكوها‬


‫ستتجاهله أن ؿايقها ألجل أًيه والستها‪..‬‬

‫مرت أول رمسة أيام بضكل كبييي‪ ..‬البهجة‬


‫تمأل قلبها‬

‫وأمها كاىت زائمة الجلوس ميها‪ ،‬وزكريا بك‬


‫زوج والستها يأٍب متأررا ً ٓساز شلك مه‬
‫طيورها بالراحة واالكمئوان‪..‬‬

‫اكمئوان لم يسُم أ كثر مه شلك‪ٓ ..‬ـ ليالً‪،‬‬


‫متأرراً‪ ،‬كل ليلة تْتح باب ُرٓتها بيس الثاىية‬
‫ػباحا ً ببفء‪ ،‬بغوت ال يكاز يسمى‪،‬‬

‫تَمؽ ًيواها بضسة وترتجّ تحت ُقائها‬


‫رًبا ً ال تقوى حتى ًلي االستسارة‪ !.‬زقائق‬
‫تمر ًليها أًوام ثم يَلق الباب بوْس البفء‬
‫والهسوء الصي ٓتح به‪..‬‬

‫ال توكر أىها كاىت تكصب احساسها وتقل بأىها‬


‫مه الممكه أن تكون والستها‪..‬‬

‫ولكه بيس شلك بأيا ٍم يْتح الباب ويَلق‬


‫ببفء بيس أن زلّ مه ٓتحه‪..‬‬

‫تسمى ػوت أىْاس تضاركها الَرٓة‪ ..‬أىْاس‬


‫سريية‪ ..‬الهثة‬

‫تقبؽ قلبها‪ ،‬ترًبها‪ ..‬تضس مه الَقاء‬


‫تحكمه حولها وتَمؽ ًيواها بضسة‬

‫ٓتأٍب ىنرة جسها الحوون تهون مه روًها‪،‬‬


‫وػوت قاسم الذضه يوتضلها بقوة مه‬
‫روٓها‪....‬‬

‫ولألسّ ُرٓتها اليوجس بها قْل زارلي أو‬


‫حتى مْتاح‪!..‬‬
‫بمالبس واسية قليال ً باتت ترتاح بها توسل‬
‫ًلى زرجات السلم السارلي للْيال‪ ..‬تراه‬
‫يجلس مى والستها ًلى المائسة القويلة‬
‫يتواوال آقارهما‪،‬‬

‫واستسار برأسه يرمقها بونرات كاىت بالبسء ال‬


‫تْهمها‪ ..‬ىنرات ُير مريحة كهيئته‪،‬‬

‫تجاهلت وقررت المؾي ِ كريقها والذروج‬


‫مه هصا الموسل الكريه‪..‬‬

‫ولكوه أوقْها بغوت مرتْى قليال يؾحك‬


‫بسماجة‪..‬‬

‫‪ -‬ايه ياحوون مص هتيجي تْقري مياىا‪..‬‬

‫وتتسرل األم‪..‬‬

‫‪ -‬تياىل آقري قبل ماتذرجي‪..‬‬

‫‪ -‬مليص ىْس‬
‫ووجهت كالمها لسوج أمها بثَر مقلوب‬
‫لتتبسل مالمحه ٓيقّ ويقترب موها بذقى‬
‫واسية ٓتبتيس هي‪..‬‬

‫‪ -‬أىا مالحم اىك مبتلبسيص الهسوم اللي‬


‫بجيبهالك‪..‬‬

‫مالبس‪ ..‬ان حق القول لم تكه مالبس‪ ..‬بل‬


‫أطياء ػَيرة ًارية تنهر أ كثر ماتذْي‪ ..‬يأٍب‬
‫بها الكثير والكثير‪ ،‬يقالبها وأمها بارتسائها‬
‫وترٓؽ هي‪..‬‬

‫هست رأسها باستوكار ومالمح ممتيؾة ‪..‬‬

‫‪-‬مص بلبس و شوق حس‪ ..‬اىا اللي بذتار‬


‫هسومي بوْسي‪..‬‬

‫ىهرتها األم‪..‬‬

‫‪-‬حويييه ًييب‪ ..‬احترمي بابا شكريا زه بسل‬


‫ماتقويل طكرا ً‪..‬‬
‫وحركته التي تضيرها باالطمئساز بأن يسىو‬
‫موها يتحسس بضرة وجوتها وكأىه يراؿيها‪..‬‬
‫األمر أبيس مايكون ًه المراؿاة‪..‬‬

‫‪ -‬سيبيها براحتها ياىاهس‪ ..‬هي هتروح موي‬


‫ٓيييه‪..‬‬

‫والمَسى مْهوم وان ازًت ًسم الْهم‪ .‬زون‬


‫رز تستسير وتَازر‪ ..‬وكم تتموى لو تَازر شلك‬
‫الموسل لألبس‪....‬‬

‫‪............‬‬

‫ً‬
‫ًضقا‪"..‬‬ ‫"‪ ..‬يوهسم يف الحب األكثر‬

‫ممسكا ً بهاتْه الحسيث‪ ،‬وهو مه كان ال‬


‫يستسيٍ الهواتّ الصكية وال المواقى‬
‫االجتماًية‪..‬‬

‫يتغْح حسابها الضذغي وكم ىهرها مه أن‬


‫تؾى ػورا ً لها‪ ،‬يقّ ًوس ػورتها الضذغية‬
‫يتأمل بغمت وألم وقس اطتاق لمالمحها‬
‫حرم ًليه‬
‫الحبيبة‪ ..‬اطتاق ورجال ً كمثله ُ‬
‫االطتياق‪..‬‬

‫أُلق ػْحتها بحسة وًوّ وكأىه بصلك‬


‫حه‪..‬‬
‫يوْي أىه ّ‬

‫يحه حتى وإن ًازت‬


‫ّ‬ ‫وهو ًشيس الوْس له‬
‫زاحْة‪..‬‬

‫له يسامح حتى وإن ركيت أمامه‪..‬‬

‫ٓقف تيوز ووقتها سيصيقها مآيلته به‬


‫وأ كثر‪!!..‬‬

‫ييس لقبييته مه وقت ان ُازرت‪ ..‬وقت‬


‫‪ ..‬لم ُ‬
‫أن أرصت قلبه ورحلت‬

‫قل كالمه‪ ..‬وتواجسه بالبيت أػبح طبه‬


‫ميسوم‪ ،‬يأٍب للووم ٓقف‪ ..‬يوهمك باليمل‬
‫والورش‪..‬‬
‫والجميى قس أحترمو رُبته بأىه اليريس سماو‬
‫اسمها أو أي ربر ًوها‪ ..‬وقس هوو أىه بتلك‬
‫القريقة سيوساها‬

‫زٓر بيأس وقس ققى رلوته وليس أحس الغبيان‬


‫اللصان ييمالن لسيه‪..‬‬

‫‪-‬يا ريس‪..‬‬

‫ولقب ريس شاك يسيسه‪ ،‬يضيره وكأىه شا‬


‫طأن وان كان بسيف‬

‫هو رجال ً يحب البساكة‪ ،‬هو ُير هم‪ ،‬بييس ًه‬


‫كمال برزاىته‪ ..‬وأ كرم بوجاهته‪..‬‬

‫هو قاسم‪ ،‬قاسم وٓقف‪..‬‬

‫كان قاسم جالسا ً ًلى كرسي جاىبي‪ٓ ،‬رٓى‬


‫رأسه بإطارة لآلرر أن يكمل كالمه‪ٓ ..‬اكمل‬
‫وليس قائال بحرج‪..‬‬
‫‪ -‬اىت ًارِ ياريس أن أبويا متويف‪ ..‬أىا بإشن‬
‫هللا هروح أىا وأمي بكرة ىذقب بسمة وكوت‬
‫ًايسك ميايا بغْتك زي ارويا الكبير‪..‬‬

‫ىهؽ قاسم مه مكاىه يرٓى حاجبا ويحوي‬


‫اآلرر بتيجب حقيقي‪ ..‬سأل‪..‬‬

‫‪-‬كب وجيضك؟!‬

‫ؿحك وليس بذْة‪..‬‬

‫‪ -‬اىا وحيس أمي ياريس‪ ..‬مليييص جيص‬

‫ربف قاسم ًلى جبهته يمازح وقس الىت‬


‫قسماته المتجهمة ‪..‬‬

‫‪ -‬آه ػح‪ ..‬ازاي ىسيت‪..‬‬

‫‪..‬سحب ىْسا ً كويال زارله وسأله باهتمام‪..‬‬

‫‪-‬بتحبها‪..‬؟‬
‫ابتسم وليس بحرج‪ ..‬زاٌ ببغره ًوه وقس‬
‫أحمرت اشىاه بضكل ملحول مه رجله‪ ..‬قال‬
‫بغوت موذْؽ رُم ثباته‪..‬‬

‫‪ -‬وأىا لو مكوتص‪ ،‬بحبها كوت هضتَل ليل‬


‫ويا ىهار ًضان اجمى حق السبلتيه والذاتم‪..‬‬

‫تابى حسيثه بوبرة ُائمة‪..‬‬

‫‪-‬هي ُلباىه زيي‪ ..‬هتييص وترؿى بنرويف‬


‫وأىا ًايسها تكون ميايا ِ كل رقوة ِ‬
‫حياٍب‪.‬‬

‫ربت قاسم ًلى كتْه يسًمه‪ ..‬زوما ً يضير‬


‫أخ له‪..‬‬
‫بأن وليس ٍ‬

‫ثم مس كْه بجيب بوقاله الجيوس واستذرج‬


‫بؾية ورقات مالية‪ ..‬زون ًسهم أو الونر بهم‬
‫مس بكْه يواوله اياهم‪..‬‬
‫‪ -‬رس زول هاتلك قميع وبوقلون حلويه‪..‬‬
‫ميغحص تروح بحاجة أي كالم‪..‬‬

‫وبامتوان حقيقي طكره وليس زاًيا ً له‪ ..‬ثم‬


‫تركه لحاله وًاز يستكمل ًمله‪..‬‬

‫ويبسو أىه لم يوتبه أىه تركه‪ٓ ..‬الزال يقّ‬


‫مكاىه وكأن بحسيثه مى وليس ًاز لصكرى‬
‫حاول ىسياىها وٓضل‪..‬‬

‫كم لبث ًلى وقْته‪ ،‬زقيقة‪ .‬زقيقتان‪...‬‬

‫واىتْؽ‪..‬‬

‫ررج مه السكان متجها ً ػوب موتوره‪ ..‬يركبه‬


‫وبأقغى سرًه كان يقوز‬

‫زون هسِ أو وجهه محسزة‪ ،‬يشيس مه‬


‫سرًته‪..‬‬
‫حتى رال القريق مه حوله ٓباتت سرًته‬
‫جووىية‪..‬‬

‫ومثلما قاز ٓجأة‪ ..‬وقّ ٓجأة‪..‬‬

‫مال به واستوس ًليه طارزا‪ ..‬ثم اررج مه‬


‫جيب بوقاله الذلْي راتم!‬

‫حلقة شهبية رٓيية ورْيْة يتوسقه حجر‬


‫ماسي رقيق‪..‬‬

‫يرمقه بحسن‪ ..‬ألم‪ ..‬وريبة أمل‪ ..‬سرًان‬


‫ماتبسلت لقهر وحقس‪..‬‬

‫ليستقيم بقوله‪ ..‬وًلى بيس شراًه قصٓه‪...‬‬

‫قصِ به بييساً‪ ،‬وهكصا تذلع مه شكرى‬


‫بائسة زوما ً كان يحلم بها‪.....‬‬

‫‪..............‬‬
‫‪ ..‬مقيم بموتغّ البلسة‪ ..‬طهير بأكالته‬
‫السريية‪ ،‬تجلس حويه وأمامها هوا بالكرسي‬
‫المقابل وًلى المائسة بيوهما كبقان مه‬
‫طرائح اللحم المقبوخ واليسيس مه‬
‫السلقات‪ ،‬ويف الذلْية ُووة ليمرو زياب‬
‫تغسح بحويه‪..‬‬

‫" وبيوا ميياز لو احوا بيااز ا كيس راجى ولو‬


‫بيوي وبيوه بالز"‪..‬‬

‫كان اىتباه حويه كله مى األُوية ترزز كلماتها‬


‫بذْوت مى اللحه المرتْى ىسب ًيا‪،‬‬

‫" قغاز ًيوي يف كل مكاااان"‪..‬‬

‫تقلب بالضوكة طريحة اللحم أمامها زون‬


‫ا كتراث حقيقي بتواولها‪..‬‬

‫‪ -‬اىتي جيباٍل ًضان تْؾلي ساكته‪!..‬‬


‫قالتها هوا باستوكار‪ ..‬لتجيبها حويه بهسوء‬
‫مبالٍ‬

‫‪-‬مليص مساج أتكلم‪ً ..‬ايسة أٓؾل ساكتة‪..‬‬

‫ٓاستاءت األررى‪ ،‬تيرِ جيسآ سبب تَيرها‬


‫وػمتها السائم وىحول جسسها‪،‬‬

‫تمتمت بغوت موذْؽ حاىق‪..‬‬

‫‪ -‬أىا ىْسي أًرِ اىتي ساكتة ليه و الوؿى‬


‫زه‪ ..‬ما تتكلمي مى مامتك‪..‬‬

‫ابتسمت حويه بسذرية وأرزٓت‪..‬‬

‫مااىت ٓاكرة‪..‬‬
‫ِ‬ ‫‪-‬الموؿوو مص سهل زي‬

‫ثم تابيت بتيحب طابه ؿيق‪..‬‬

‫‪ -‬كل حاجة بتحغل اوزامها‪ ..‬تلميحاته‬


‫بغاته‪ ،‬الهسوم الَريبة اللي بيجيبها‬
‫مضْتص موها إًتراؼ‪ ..‬وكأىه كبييي مى‬
‫إن زه مص كبييي‪..‬‬

‫كالمها قليل جسا ً ميايا‪ً ..‬لقول بتلمح أن اىا‬


‫ًوسها ؿيْة‬

‫‪ ..‬أىا بتارر مذغوظ بالليل ًضان اطوِ‬


‫هتقلق ًليا وال أل أو حتى تتغل تسأل اىا‬
‫ٓيه‪ ..‬مْيييص الكالم زه ًوسها رالع‪ ..‬وأما‬
‫أر ّوح بالقيها ىايمة‪،‬‬

‫ورتمت كالمها بوبرة متألمة وأ كتاِ متهسلة‬


‫بذيبة‬

‫‪ -‬ييوي اىا لو ُمت أو حغللي حاجة ماما‬


‫هتبقى آرر واحسة تيرِ‪!..‬‬

‫سألت هوا زون مراوُة‪..‬‬

‫‪-‬مبتكلميص جسك‪..‬‬
‫‪ -‬رآؽ‪ ..‬لما بتغل بيقْل ِ وطي‪..‬‬

‫‪ -‬وقاسم!‬

‫توهيسة كويلة‪ ..‬وػمت‪ ،‬ػمت تجاوز الحس‬


‫المسموح‪ ..‬التْت بونراتها تبحث ًه طئ‬
‫ُير موجوز وقس ُيرت إجابتها للسؤال‪..‬‬

‫‪ -‬رالل الضهريه زول اىا حاسة اٍل كبرت‬


‫ًضريه سوة‪ ،‬ومى تجاهل ىاهس هاىم ليا‪..‬‬
‫وحضتوي روقة قاسم وتحكمه‪..‬‬

‫اىا ساًات لما بكون لوحسي بتذيل أىه‬


‫بيسًقلي ًضان اتأررت‪ً ..‬ضان لبست‬
‫بوقلون ؿيق‪..‬‬

‫كاىت تييسة‪ ..‬ىبرتها تييسة ومالمحها‪،‬‬

‫‪ٓ ..‬التياسه الحقيقيه ليست يف ًسم حغولوا‬


‫ًلى أطياء بييوها‪ ..‬وإىما يف ٓقساىها بيس‬
‫الحغول ًليها‪..‬‬
‫‪ -‬ارجيي بيت جسك ياحويه‪..‬‬

‫‪ -‬مبقاش‪ ،‬يوْى رالظ‪ ..‬جسي مص‬


‫هيسامحوي وال قاسم كماان‪..‬‬

‫وكاىت محقة‪ ..‬وهاهر ًلى مالمحها مسى‬


‫ػسقها وحويوها‪..‬‬

‫يقال أن كل طذع له مه اسمه ىغيب‪..‬‬


‫ويبسو أن لها ىغيب األسس مه اسمها‪..‬‬

‫حويه أل ٍم هلمها مه أًقاها لقب أم‪..‬‬

‫حويه ألب وجوزه كـ ًسمه‪..‬‬

‫وحوييه لسٓا بيت تركته الهثه رلّ سراب‪..‬‬

‫‪ ..‬وبيس ػمت قغير ققيته هوا‪ ،‬تسأل‬


‫مَيرة الموؿوو‪..‬‬

‫‪ -‬مممم كب ايه ارر كالم بيوك وبيه رامي‪..‬؟‬

‫رزت بؾيق‪..‬‬
‫‪ -‬بيؾَف ًليا ًايسٍل أروح أتيرِ و مامته‬
‫ِ البيت ًوسهم!!‬

‫وأىا بغراحة بماكل مياه‪ ..‬مص مرتاحة‪..‬‬

‫ويبسو أن هوا أطْقت ًلى حالها‪ ..‬اًتسلت‬


‫بكرسيها وبغسق حقيقي قالت زون مواربة‪..‬‬

‫‪ -‬حويه هقولك حاجة وتوْيصها مه ُير‬


‫ماتسأليوي‪ ..‬أوًى تروحي مى رامي بيته أو‬
‫تضريب أي حاجة يسيهالك‪!..‬‬

‫‪..............‬‬

‫‪ً ".‬‬
‫ليال"‪..‬‬

‫‪ ..‬يركه سيارته جاىباً‪ ،‬بيسما وػل للحارة‬


‫التي تييص بها‪..‬‬

‫مازالت ىنراته لتلك الحارة كماهي‪ ،‬تياىل‪...‬‬


‫وقرِ‪..‬‬
‫مؾق ًرا أن يأٍب لحارتها‪ ..‬يريس االكمئوان‪..‬‬
‫اكمئوان ٓقف وليس أ كثر!!‬

‫ٓـ ىورهان مؤر ًرا أػبحت التأٍب لرؤية ملك‬


‫يوميا ً كما اًتاز‪ ..‬أو كما تذبره ىيرة بـ آرر‬
‫الليل‪ ،‬ألىه قرر تأزيبها وموى ىْسه مه رؤيتها‬
‫ًلها تتراجى ًه قرارها الذاكئ‪..‬‬

‫مؾى أسبوو ولم تأٍب لرؤية الغَيرة‪..‬‬


‫ٓاىتابه القلق واستبس به‪..‬‬

‫وها هو بضارًها‪!..‬‬

‫رقوات وكان أمام الموسل ‪ ،‬الحم بأن السكان‬


‫أسْل الموسل مؾاء‬

‫اتسيت ًيواه تسريجيا ً بغسمة وهو يضاهس‬


‫ىورهان زوجته تقّ به‪ ..‬وأمامها ٓاػل‬
‫رضبي ًريؽ موؿوو ًليه بيؽ األقالم‬
‫وتقريبا أزوات مسرسية‪ ..‬لم يركس جيسا ً‪..‬‬
‫اقترب‪ ..‬حتى وػل السكان واًتلى زرجاته‬
‫وبات أمامها‪ ،‬أجْلت هي مه رؤيته‪..‬‬

‫بساي ًة ابتسمت ولكوها سرًان ماتبسلت‬


‫االبتسامة ليبوس وىنرات زائَة‬

‫تسم طْتيها بتوتر‪ ..‬توزو ىنراتها هوا وهواك‬


‫وبالمارة أجمييه ًساه!‬

‫ورُما ًوها استقرت بونراتها الحائرة‬


‫ً‬ ‫وأري ًرا‬
‫ًلى يسه‪ ،‬والتي اىتقل الذاتم مه بوغره‬
‫اليميه إىل اليسار بـ رسالة واؿحة أىه ًُقس‬
‫القران‪..‬‬

‫قبؾة ًويْة أػابت موتغّ قلبها‪ ..‬وطيور‬


‫األمل بأن ييوز ُقتل بمهسه‪..‬‬

‫جصبها بسؤاله يضير لما حولها‪..‬‬

‫‪ -‬إيه زه!؟‬
‫يوزو ىنراته زارل المكتبة‪ ،‬أرّٓ رضبية‬
‫ملوىه باالزرق الْاتح ييتليها أوراق وكراسات‬
‫ً‬
‫وبيؾا مه الكتب واليسيس مه المالزم‪..‬‬

‫إجابته ببساكة‪..‬‬

‫‪ -‬أىا ومجس قررىا ىْتح السكان مكتبه‪..‬‬

‫هكصا ببساكة‪ ،‬ػسره ييلى ويوذْؽ وقس‬


‫أػبح توْسه سرييا ً وًاليا يوطي بياػْة‬
‫ًلى وطك البسء‪..‬‬

‫‪ -‬وجبتي ٓلوس مويه‪..‬؟‬

‫تؾايقت مه أسئلته‪ً ..‬سلت مه حجابها‬


‫األسوز بحرج‪..‬‬

‫‪ -‬رست قرؼ بؾمان البيت‪..‬‬

‫ومؾت ًيواه ببريق ُاؿب‪ .‬تمتم مه بيه‬


‫طْتيه‪.‬‬
‫‪-‬ومقولتليص ييوي‪..‬؟‬

‫"بترزز ورْوت قالت‬

‫‪ -‬هو اىا المْروؼ أرس إشىك ؟‬

‫زٓر بقوة‪ ..‬حاول أن يقترب موها ولكه‬


‫الْاػل الذضبي هو مه مويه‪..‬‬

‫‪ -‬مص إشن بس اىتي و شمتي لو كوتي ىاسية‬


‫ييوي!‬

‫ًقست ساًسيها أسْل ػسرها‪ .‬سألت زون‬


‫مراوُة‪..‬‬

‫‪ -‬اىت مؾايق اٍل بضتَل ومقولتلكص وال‬


‫رايّ و مونرك‪..‬؟‬

‫جمست مالمحه وهو يضير بالَؾب يتملكه‪..‬‬

‫‪ -‬تْرق؟‬

‫ًسزت األسباب‪..‬‬
‫‪ -‬كتير‪ ..‬لو بتسأل مه باب الراحة ٓأىا اوزامك‬
‫اهو مرتاحة وكويسة وزه طَل مكتبة ييوي‬
‫طئ مريح‬

‫ولو مه باب المونر ٓاحوا كسة كسة هوقلق‪..‬‬

‫رٓى حاجبيه مستوكرا‬

‫‪ -‬ىقلق!‬

‫أومأت‪..‬‬

‫‪ -‬أيوة‪..‬‬

‫‪ .‬هسر سرييا ً بحسقتي ميتمان مه الَيم‪..‬‬

‫‪ -‬زه بمساجي أىا ‪ .‬والوقت اللي احسزه أىا ‪..‬‬

‫رزه قهرها‪ ..‬سحبت ىْسا ً ًميقا ً لغسرها‬


‫واررجته ببفء سألته بقهر وهي تثبت ًيواها‬
‫بييويه‪..‬‬
‫‪ -‬أ كرم هو اىت ليه بتْرج بيصايب مياك‪ ..‬ليه‬
‫مغمم اىك تأشيوي وبس؟‬

‫ًقس حاجبيه متسائال ً بصهول حقيقي‪.‬‬

‫‪ -‬أأشيكي؟ بتتكلمي كأىك مضْتيص موي أي‬


‫رير!!‬

‫لتهتّ بيتاب‪..‬‬

‫‪ -‬هو لما تيايرٍل بقلة حيلتي يبقى مص‬


‫بتأشيوي؟‬

‫رزًتابها بيتاب آرر‪..‬‬

‫‪ -‬وأىا لما أ كون متمسك بيكي ومص ًايس‬


‫أكلق يبقى بأشيكي؟‪..‬‬

‫وتابى وقس احتست ىبرته‪..‬‬

‫‪ -‬لما أ كون مستحمل مياملتك ليا ومقابلتك‬


‫الجآة زي يبقى بأشيكي‪!..‬‬
‫هست رأسها بؾيق وقالت يائسة‬

‫‪-‬أ كرم اىت ٓاهم األشية ُلف!!‬

‫كحه ؿروسه ُاؿبا ً قبل أن يوْجر بها‪..‬‬

‫‪ً-‬رٓيوي الغح‪ ..‬موتي كوتي ًايضة ميايا‬


‫وراؿية واىتي ًارٓة اٍل مبحبكيص‪ ..‬ايه‬
‫الجسيس بقى؟‬

‫ًقس الحسن لساىها‪ ..‬ومحق ٓالتوازل يبسأ‬


‫بذقوة‪..‬‬

‫وكم توازلت‪..‬‬

‫‪ -‬كوت ًارٓة وراؿية بس ِ كل وقت بسًي‬


‫أن قلبك يميل ليا‪ ..‬واىك تكون رير ليا‪..‬‬

‫طكل زًايا متقبلص‪ ..‬أو يمكه اتقبل واىت‬


‫مص رير‪..‬‬

‫ثم أ كملت بقهر مذتلف بألم‪..‬‬


‫‪ -‬والجسيس إٍل مقسرش اىك تتجوزها واىا‬
‫ًارٓة إن قلبك مياها واىا هترمي‪..‬‬

‫كسه كسه كوت هترميوي‪ ..‬اىت بس اللي‬


‫مؾايقك أن اىا اللي مضيت وكلبت القالق‬
‫‪..‬‬

‫‪...... .........‬‬

‫**"الْغل التاسى ًضر" **‬

‫‪ -‬ػسق هللا الينيم‪..‬‬

‫تمتم بها الجس بيس أن أىهى قراءة ورزه‬


‫اليومي‪ ،‬كان يجلس مؾجيا ً ًلى ٓراطه‪،‬‬
‫ممسكا ً بكتاب هللا بيسيه المجيستيه‪،‬‬
‫وأمامه صياز والصي سمح له بسرول البيت‬
‫ولكه صياز يستحق‪ ،‬يريس‬
‫ّ‬ ‫بيس إشالل وإحباـ‪،‬‬
‫تربيته مه البسء‬
‫أن كاىت والسته اىضَلت بالسراسات‬
‫والضهازات اليليا وأهملت بتربيته وأرته‬
‫الغَيرة‪ٓ ..‬سيربيهم هو‪ ،‬مايحسىه حقآ أن‬
‫ًمره له يساًس ٓيما يريس ويْكر‪..‬‬

‫يجلس أمامه مايقارب مه الوغّ ساًة‬


‫زون كلمة يوقق بها‪ ،‬يْرك كْيه بتوتر‪ ،‬وقس‬
‫أػابه الذرس ًلى مايبسو‪،‬‬

‫ػمتٌ ثقيل بيوهما ققيه الجس بـ ىبرة مهيبة‬


‫مسيقرة‪..‬‬

‫‪ -‬حف المغحّ مكاىه ًلى المكتبة‪ ....‬وال‬


‫أىت مص كاهر!‬

‫والمقغوز احراجه‪ ،‬وبالْيل أػاب الهسِ‪..‬‬


‫رز صياز متصمرا ً‪..‬‬

‫‪ -‬ياجسي بقى‪..‬‬
‫ثم أ كمل حسيثه يقسم بغسق يضى مه‬
‫قسمات وجهه‬

‫‪ -‬وهللا الينيم ياجسي أىا اتَيرت‪ ..‬والكام‬


‫طهر اللي ٓاتو زول اىا اتربيت ٓيهم‪..‬‬

‫لم توقلي رسًته ًلى اليجوز‪ ،‬بالقبى كاشب‬


‫وله يغسقه بسهوله‪ ..‬تهكم‬

‫‪ -‬ماطي ياسيسي ربوا يهسيك‪ ..‬مقلوب موي‬


‫ايه؟‬

‫‪ -‬سامحوي ياجسي والوبي‪..‬‬

‫واقترب موه سرييا ً يوحوي ًلى كّ جسه‬


‫يقبله واآلرر ترك كْه بيه يسيه زون أن‬
‫يشيحه حتى‪ ،‬ولكوه ا كتْى بايماءة مه رأسه‬
‫وقال‪..‬‬

‫‪ -‬وأىا إيه يؾموي إىك اتَيرت‪ ..‬مايمكه تكون‬


‫بتكصب ًليا!‬
‫طسز مه قسمه‪ ،‬يقّ بثبات أمامه‪..‬‬

‫‪ -‬وهللا ياجسي اتَيرت‪ ..‬كب أحلّ و‬


‫مغحّ وال أًمل إيه؟‬

‫‪ -‬رالظ مسامحك‪..‬‬

‫هتّ بها وػمت‪ ..‬ليوْيل صياز وقس ُٓلتت‬


‫أًغابه‬

‫‪ -‬هو إيه اللي رالظ سامحتك‪ ..‬وىيرة‬


‫ياجسي؟‬

‫‪-‬مالها!‬

‫يراوٌ الجس‪ ..‬يستْسه وبالْيل استْسه‪ ..‬قال‬


‫بوْاش ػبر‬

‫‪ -‬هو إيه اللي مالها! اىت هتسوق الغياًه‬


‫ًليا ياجسي!!‬

‫ػاح به الجس هازرا ً‪..‬‬


‫‪ -‬واله أحترم ىْسك‪ ..‬هو أىا ًيل اوزامك‪..‬‬

‫مسح صياز بكْيه ًلى وجهه‪ ..‬يحاول أن يهسأ‬


‫مه ُينه‬

‫سحب ىْس تاله آرر‪ ..‬بهسوء أرزِ‪..‬‬

‫‪ -‬ال ياجسي اليْو‪ ..‬اىا اللي ًيل وستيه‬


‫ًيل‪..‬‬

‫ثم جلس أمام جسه ًلى ٓراطه يربت ًلى‬


‫ٓذصه يرجوه‪.‬‬

‫‪ -‬ىيرة ياجسي اقويها ترجيلي وإٍل اتَيرت‬


‫وو ؿماىتك‪..‬‬

‫رٓى الجس كْيه‪ ..‬يوْؾهما وكأىه يبرأ ىْسه‪..‬‬

‫‪ -‬الاا‪..‬موك ليها ‪ ..‬اىا مؾموكص بجويه ياصياز‪..‬‬


‫أتكلم مياها سامحتك يبقى رير وبركة‬
‫وُلقة وكلوا بوَلف‪..‬‬
‫‪ ،‬مسمحتص حقها وتقلق أول ماتولس بإشن‬
‫هللا‪..‬‬

‫تهسلت كتْاه محبقاً‪ ،‬يتالًب بوبرته لكسب‬


‫التياكّ‬

‫‪-‬ييوي يرؿيك ياجسي‪ ..‬هو اىا مص حْيسك‬


‫صيها‪!..‬‬

‫سأله الجس بوبرة شات مَسى‪ ..‬وصياز يْهمه‬

‫‪ -‬لو كاىت هي اللي ُلقت‪ ..‬كوت هتسامح‬


‫ياصياز؟‬

‫ا كْهرت مالمح صياز‪ ..‬واحتست ىبرته‬

‫‪ -‬جسي بالش الكالم زه‪ ..‬ال كرامتي وال‬


‫رجولتي تقبل حتى بكلمة ِ الموؿوو زه‪..‬‬
‫ىسوة وميترِ بيها وتوبت ورالظ‪..‬‬
‫وىبرته ٓيال ً كاىت ػازقه‪ ..‬يراها الجس بـ ًيواه‬
‫ويغسقه‬

‫‪ -‬ماطي واىا مسامح ومغسقك وهساًسك‪..‬‬

‫تهللت أساريره‪ ..‬واىحوى مرة آررى ًلى كّ‬


‫جسه يقبله‪ ،‬وتلك المرة أكال بالقبلة ممته‬
‫له‪..‬‬

‫‪ -‬حبيبي ياجسي وهللا‪..‬‬

‫توهس الجس‪ ..‬مسح بكْه الحر ًلى رغالت‬


‫صياز‪ ،‬يموحه الرؿا والقبول‬

‫ثم قال‪..‬‬

‫‪ -‬يلال بقى اتوؿى ًضان ىغلي اليغر!‬

‫تيرٓون ألوان القيّ‪ !..‬ألوان القيّ جمييها‬


‫لوىت وجه صياز الصي ارتبك وػب ًرقا ً‪..‬‬
‫يتليثم‪..‬‬
‫‪ً -‬غر‪ ..‬حاؿر ىغلي اليغر‪ ..‬موغليص‬
‫ليه؟‬

‫وىهؽ مه مكاىه‪ ،‬يتحرك بذقى متذبقة‪،‬‬


‫ولكه سؤال الجس أوقْه‬

‫‪ -‬صياز هو اليغر كام ركيه؟‬

‫ؿحك ببالهه يجيبه‬

‫‪ -‬آه ياجسو يالئيم‪ ..‬بتذتبرٍل ػح! اليغر‬


‫‪3‬ركيات‪....‬‬

‫هس الجس رأسه بيأس‪ ..‬يكاز أن يقصٓه بأي‬


‫طئ‪ ،‬ولكوه تماسك‬

‫‪ -‬صياز اتوؿى ًضان هوروح زار اإلٓتا تيله‬


‫اسالمك‪...‬‬

‫‪............‬‬
‫‪ ..‬أىهت تسريبها بالجيم المضتركة به‪..‬‬
‫والمسا ِومة ًلى الصهاب إليه مرتيه باألسبوو‪،‬‬
‫ُ‬
‫بسلت مالبسها الرياؿيه بأررى بحمام‬
‫الغالة‪ ،‬رٓيت حقيبتها ًلى ههرها وهمت‬
‫بالذروج ليقابلها 'أحمس' الكابته المضرِ‬
‫ًلى تسريبها بالبساية‪،‬‬

‫قبل أن تتوىل المهمة مسربة أررى بوا ًء ًلى‬


‫كلب ىيرة‪..‬‬

‫‪ً-‬ااش بجس‪..‬‬

‫ابتسمت وهي تومأ له‪..‬‬

‫‪ -‬بْؾل تضجييكو‪ ..‬المكان هوا حلو جسآ‬


‫ساًسٍل كتيير‪..‬‬

‫أرزِ مضجيا ً‪..‬‬

‫إىت مص محتاجة المكان‪ ..‬المكان هو اللي‬


‫‪ِ -‬‬
‫محتاجك‪..‬‬
‫ًقست حاجباها الرقيقان تستْهم‪..‬‬

‫‪-‬مص ٓاهمه‪..‬‬

‫ليجيب وقس ًقس ساًسيه ًلى ػسره‬


‫اليريؽ‪..‬‬

‫‪ -‬بإشن هللا بيس الوالزة‪ ..‬لو يوْى تضتَلي هوا‬


‫هكون ممته جسا ً‪..‬‬

‫‪ -‬ال مص هيوْى لألسّ‪..‬‬

‫كاىت إجابة صياز ال ُير‪ ..‬وقس ههر مه اليسم‪،‬‬


‫وىيرة اًتازت واآلرر أيؾا ً‪..‬‬

‫ورُم حسة ىبرة صياز إال أن أحمس رز بثبات‪..‬‬

‫‪ -‬أىا سألتها‪ ..‬هي ػاحبة القرار‪..‬‬

‫رٓيت رغالتها‪ ،‬باحراج قالت‪..‬‬

‫‪ -‬بإشن هللا هْكر ِ ًرؿك وارز ًليك‪..‬‬


‫طكرا ً ياكابته‪..‬‬
‫وتوجهت ػوب الباب تْتحه وتَاز وصياز‬
‫يتبيها وقبل أن يلحقها أمسك بالباب ومال‬
‫برأسه يحسثه بسماجة ُ‬
‫وبَؽ‪..‬‬

‫‪ -‬هترز ًليك بالرٓؽ إىضاء هللا‪..‬‬

‫ثم اتبى بتهكم ومالمح ممتيؾة‪..‬‬

‫‪ً -‬وئصىك يااأستاش ممته‪....‬‬

‫‪ ..‬يتبيها بذقى سريية‪ ،‬كاىت تسبقه تحاول‬


‫أن تبتيس ًوه قسر اإلمكان‪..‬‬

‫وٓضلت سبقها وهو يْتح باب سيارته لها‪..‬‬


‫آمرا ً‬

‫‪ -‬اركبي‪..‬‬

‫جست ًلى ىواجسها‪ ..‬تذرج زٓيرا ً حازا ً مه‬


‫أىْها‪ ..‬ولكوها قررت الركوب ميه وكْى‬
‫ٓؾائح‪ ،‬أُلق الباب بيسما ركبت وجلس‬
‫بالجهة المياكسة بهسوء ُيحسس ًليه رُم‬
‫ىيران تضتيل بسارله بسبب المسًو 'أحمس'‪..‬‬

‫وٓور أن اىقلق بقيازته‪ ..‬ارزٓت بؾيق‪..‬‬

‫‪ -‬ممكه أًرِ هتبقل تؾايقوي أمته؟‬

‫‪-‬هو اىا بؾايقك‪!..‬‬

‫قالها متيحبا ً ليأتيه رزها‬

‫‪ -‬أيوة‪ ..‬لما بضوٓك بؾايق‪..‬‬

‫أطاح بييويه بييسا ً‪ ..‬تلك المرة األوىل التي‬


‫تغرح بها بأىها التريسه‪ ..‬سابقا ً كاىت تماكل‪،‬‬
‫تتباًس‪..‬‬

‫اما اآلن متأكس مه أن كل طئ تَير بسارلها‪،‬‬


‫لم تيس ىنراته ىحوه كسابق ًهسهما مياً‪ ،‬وال‬
‫كلماتها‪ ،‬رزوزها جآة‪ ..‬وىنراتها راوية‬
‫ييلم أن شىبه ًنيم ولكه أساس الحب‬
‫المسامحة‪..‬‬

‫توهس بؾيق‪ ..‬وقال بوبرة هازئة رُم حسن‬


‫زارلي أػابه‪..‬‬

‫‪ً-‬موما ً جسي ازاٍل ٓرػة تاىية مياكي لحس‬


‫الوالزة‪ ،‬ييوي مؾقرة تضوٓيوي ُغبا ً ًوك‪..‬‬

‫‪ -‬جسي!! هو جسي سامحك‪..‬؟‬

‫‪ -‬كبيا ً‪..‬‬

‫قالها بثقة‪ ..‬يرٓى حاجب وي ّثبت بالونرة‪..‬‬

‫هست رأسها مستوكرة‪ ..‬بالقبى ٓالقاسم‬


‫الكبير يحبه‪ ،‬يحبه لسرجة أىه المْؾل لسيه‬
‫بيس قاسم كبياً‪ ،‬ابتسمت بسذرية زارلها‬
‫بأىها أيؾآ كاىت تحبه مثله‪ ..‬مه يراه وال‬
‫يحبه!!‬
‫أ كيس بأىها كاىت‪ ،‬لو كاىت مازالت تحبه‬
‫بالتأكيس كاىت ستسامحه‪..‬‬

‫سألته ترمق القريق أمامها بحيرة‪..‬‬

‫‪-‬احوا رايحيه ٓيه‪..‬؟‬

‫‪ -‬هوروح للسكتور اللي بتابيي مياها‪ ..‬مه‬


‫حقي اىا كمان أكمه ًلى ابوي‪..‬‬

‫‪ ...‬للتو ررجا مه ًوس القبيبة المتابية‬


‫لحملها‪ ..‬بيس أن اكمئوا سويا ً ًلى الحمل‪،‬‬
‫وكم كان صياز ٓرِحا ً‪ ..‬ػازقا ً بسيازته‪ ..‬يرمق‬
‫الضاطة بسيازة ًارمة وؿحكة واسية‪..‬‬
‫ألول مرة تقريبا ً تراه سييس هكصا‪..‬‬

‫يقاكى القبيبة باسئلته‪..‬‬

‫‪ً -‬ه موًس ميرٓة ىوو الجويه‪!..‬‬


‫‪ -‬ػحتها وػحة كْلهما‪ ..‬ىوو الَصاء‬
‫الغحي لها وهكصا أسئله‪.‬‬

‫أسئلة مهتمة مه صياز‪ ..‬يبسو أن صياز األب‬


‫مذتلّ كليا ً ًه صياز السوج‪!!..‬‬

‫‪ ..‬ؿحكته الواسية زليل هاهر ًلى تبسل‬


‫مساجه‪ ،‬يحاوـ رغرها بصراًه بذوِ وتملك‬
‫ولألماىه أًجبها الوؿى قليال‪..‬‬

‫وقْا أمام سيارته زون ركوبها‪ ..‬تستوس ًلى‬


‫مقسمتها ويقّ أمامها‪ ..‬برمقها بونرات‬
‫ُريبة‪ ..‬ىنرة محب!‬

‫إىص بها‪ ..‬كم زازت جماال ً وٓتوة‬


‫يتأمل كل ٍ‬
‫بحملها هصا‪..‬‬

‫طيرها الْحمي ازازاز لمياىا وبريقا يذقّ‬


‫األىنار وقس استقال قليال ً‪..‬‬
‫سواز ًيويها بهما بريقا يسلب القلب واللب‬
‫ميا‪ ،‬وجسسها والصي زاز بضكل ملحول‬
‫لييويه‪ٓ .‬أػبحت طهية أ كثر‪..‬‬

‫ولكه مايؾايقه حقا ً تغرٓاتها ميه‪..‬‬


‫ومالبسها أيؾآ‪..‬‬

‫التراًي صيازة وزىها والتْاِ جسسها ٓترتسي‬


‫ثياب ؿيقة‬

‫بوقال اسوز يحسز ساقيها وقميع رْيّ‬


‫ينهر امتالء بقوها القْيّ وىهسيها!!‬

‫اقترب مه وقْته ميها يحاوكها بصراًيه‬


‫مستوسا‪ ..‬يمسح بكالمه‪..‬‬

‫‪ -‬ولس بإشن هللا‪..‬‬

‫ٓياىسته بحاجب مرٓوو‪..‬‬

‫‪-‬أل أ كيس هتكون بوت‪..‬‬


‫ؿحك باتساو‪ ..‬يضاكسها‬

‫‪-‬أل ولس‪ ..‬مص هستحمل تجيبي بوت حلوة‬


‫صيك كسة تس ّوخ الوالز وراها وتيملي مضاكل‪..‬‬

‫اىتثرت طرارات ورزيه ًلى وجوتيها وقس‬


‫أرحلها بقربه وىنراته‪ ..‬ؿحكت بسماجة‬

‫‪-‬ايه الذْة زي ياصياز‪!..‬‬

‫همس ُامسا بوقاحة‪..‬‬

‫‪ -‬الوومة لوحسي رلتوي رْيّ‪ ،‬ماتحوي بقى‬


‫وترجييلي وهللا زاىا اتيلمت األزب‪..‬‬

‫وكالمه كان ػازقا ً‪ ..‬هو اآلن ًلى استيساز أن‬


‫يلقي بحاله بالبحر أن أمرت بصلك‪..‬‬

‫تبسلت مالمحها‪ ..‬وهتْت بجسيه‪..‬‬

‫‪ -‬إىسى ولو جسي سامحك اىا مستحيل‪!..‬‬


‫واستاء مه رٓؾها القاكى‪ ..‬تمتم بإحباـ‬
‫حقيقي‬

‫‪-‬ليه بس بتقْليها يف وطي‪..‬‬

‫ثبتت ىنرتها ًليه‪ ..‬تجيب بوجى ًاز مه‬


‫جسيس وهوت اىه ُازرها‪..‬‬

‫‪ -‬مص هوسي ياصياز اللي طوٓته وال هوسي‬


‫وجى قلبي ساًتها‪..‬‬

‫وابيست كْيه كي توسل مه جلستها‪،‬‬


‫استسارت تْتح باب السيارة‪ ،‬واًتسلت‬
‫بجلسته بيس أن أُلقت الباب‪ ،‬متجاهلة مه‬
‫يضتيل بالذارج‪..‬‬

‫ركب بالجوار‪ ..‬وله ييأس‪ ..‬قال‬

‫‪ -‬كب ىرجى وىبوي شكريات مه أول وجسيس‪..‬‬


‫كأىك بتتجوزي واحس تاٍل‪..‬‬
‫ؿحكت‪ ،‬ولكوها وؿيت كْها ًلى ثَرها‬
‫تذْي الؾحكة‪ ..‬تهس رأسها‬

‫‪-‬أل برزو‪...‬‬

‫وأثارت الؾحكة‪ ،‬وكاىت بازرة امل تضبث‬


‫بها‪ ..‬همس وهو يضَل المسجل يبحث ًه‬
‫اُوية تلقّ األجواء‪..‬‬

‫‪ -‬زاىتي المواهسة مياكي أػيب مه ًبور‬


‫بارليّ ياطيذه‪!..‬‬

‫‪..........‬‬

‫‪" ..‬ليال ً"‪..‬‬

‫‪ً ..‬از إىل الموسل قبل التاسية تقريبا‪ ،‬بيس أن‬


‫شهب مى وليس و والسته لذقبة بسمة مه‬
‫أهلها‪ ،‬صيارة كاىت موٓقة توجت بسُاريس‬
‫ًالية وُووة ػسحت ًاليا ً ًلى ػوتها ارتسوا‬
‫رواتم الذقبة بمباركة األهل وهو أيؾا ً‪..‬‬
‫ال يريس أن يغيس حاليا ً‪ ..‬يضير بارتواق‬
‫واليريس أن تراه أمه هكصا‪ ،‬ستضير بالتأكيس‬
‫ستضير وستْتح سيرتها مه جسيس وتصم‬
‫بها‪..‬‬

‫هو الماىى لسيه مه ٓتح سيرتها‪ ،‬ليت الجميى‬


‫يصكرها زآئما أمامه ولكه يريس شكرها ريرا ً‬

‫وليس شما ً‪..‬‬

‫قرر الجلوس بحسيقة الموسل قليال ً‪ ..‬وًلى‬


‫أريكة جاىبية مريحة للجلوس‪ ..‬اتكأ ًليها‬
‫متوهسا‪ ..‬الجو مه حوله هازئ ولقيّ‪..‬‬

‫ًسل مه ياقة قميغه األبيؽ ٓابتسم‬


‫ابتسامة رْيْة ٓتلك المرة األوىل التي‬
‫يرتسي بها قميع أبيؽ كالسيك وكان رائيا ً‬

‫ًليه‪..‬‬
‫أحب ىْسه هكصا‪ ..‬بل أىه حيوما وقّ أمام‬
‫مرآته ينبف مه هيئته ىنر بإًجاب‬
‫الىيكاسه‪،‬‬

‫أررج هاتْه مه جيب بوقاله األسوز وأمسك‬


‫به بيس أن ٓتح الكاميرا وبوؿيية السيلْي‬
‫رٓيه ًلى كول شراًه يلتقف له اليسيس مه‬
‫الغور مى ابتسامة جاىبية رْيْة‪..‬‬

‫أىسل هاتْه يقلب بغوره وقس أًجبته‬


‫جمييها‪،‬‬

‫ورُم أىه اليحبص الْيس بوك وال يستهويه اال‬


‫أىه ٓتحه وُير ػورته الضذغية والتي كان‬
‫آرر تحسيث لها موص ًامان وىغّ اليام‪،‬‬
‫يرتسي بها تيضرت لألهلي ووؿييته بالغورة‬
‫كاىت راكئة‪ ..‬بغورته التي أرصها حاليا ً‪..‬‬
‫ػورة مواسبة لكلمات كتبها ًليها "ستْقس‬
‫سصاجتك وطَْك مى كسرة قلبك األوىل‪"..‬‬

‫وتم التحميل بوجاح‪ ..‬وسرييا اىهالت‬


‫التيليقات وأول تيليق كان ألكرم‪..‬‬

‫‪-‬قاسم!! زاىا ىسيت ان ًوسك ٓيس بوك‪..‬‬

‫ؿحك بذْة سرًان مارْتت وهو يرى ريم‬


‫زوجة طقيقه قازمة إليه‪..‬‬

‫ريم التي أػابها الؾجر بالجلوس بمْرزها‬


‫بضقتها حيث كاىو الغَار ببيت جستهما‪،‬‬
‫ٓقررت الوسول للحسيقة باألسْل وميها‬
‫رواية تقرأها حيه ًوزة كمال‪..‬‬

‫تْاجأت بوجوز قاسم كما تْاجأ بها هو اآلرر‪..‬‬


‫ولكوها أُحرجت مه أن تيوز بذقواتها‪..‬‬
‫ٓالقت ًليه سالما ً ىاًما ً بـ حرج‪..‬‬
‫ىهؽ هو ًلى الْور زون أن يونر لها رز‬
‫سالمها بآرر هازئ‪ ..‬يضيد بونرته ًوها‪..‬‬

‫سألها قلقا ً‪..‬‬

‫‪ٓ-‬يه حاجة!!‬

‫رزت بابتسامة رقيقة‪..‬‬

‫‪-‬مْيص‪ ..‬قولت اىسل تحت طوية الٍل‬


‫اتذوقت ٓوق‪..‬‬

‫وتْحغته مه رغالته المغقْة للحيته‬


‫المضصبة حسيثا ً‪ ..‬شوقه الحسيث بلباسه‪ ،‬ولكه‬
‫لم تكه تتْحغه بإًجاب قسر أىه استَراب‪..‬‬

‫وتحرك يووي المَازرة‪ ،‬اليغح أن يكون‬


‫ميها بمْرزهما‪..‬‬
‫ليقابله كمال يققى ًليه كريقه‪ ..‬يرمقهما‬
‫بونرات ُريبة لم يهتم قاسم بها ولكه ريم‬
‫توترت‪..‬‬

‫سأل كمال يوزو بيوهما ىنراته‪..‬‬

‫‪ٓ -‬يه حاجة وال ايه؟!‬

‫اجابه قاسم والوؿى جيله حاىقا ً زون سبب‪..‬‬

‫‪ -‬مْيص اىا كوت كالى وريم ىازلة‪..‬‬

‫وُازر‪ُ ..‬ازر بيس أن قال اسمها مجرزا‪ ،‬ريم‬


‫هكصا زون زوجتك حتى‪،‬‬

‫رمقها بؾيق لما ترتسيه كاىت ترتسي ًباءة‬


‫زرقاء ولكوها كيازة كل ثيابها ؿيقة مه ًوس‬
‫الغسر والذغر‪ ،‬وحجاب ػَير بالكاز يَقي‬
‫رقبتها‪..‬‬

‫قال وهو يسبقها بذقاه‪..‬‬


‫‪-‬اكليي ورايا‪...‬‬

‫‪..............‬‬

‫وًلى الجهة األررى كاىت حويه تجلس ًلى‬


‫ٓراطها‪ ..‬ممسكة بهاتْها‬

‫أجْلت وهي تراه يَير ػورته الضذغية‪..‬‬

‫موص متى قاسم يهتم بحسابه ًلى‬


‫الْيسبوك؟‬

‫كان وسيم‪ ..‬ألول مرة تراه بصقه مضصبة‬

‫مالمحه جميلة بحق كبقل ُازر ُالِ رواية‬


‫أحببتها هي‬

‫توقّ السمه بها وهي تتأمل ػورته‪ .‬ابتسامة‬


‫رْيْة‬

‫هصا هو قاسم رْيّ االبتسام‪ ..‬كثير الذواق‪..‬‬


‫لماشا الىضير بقيمة األطياء الثميوة التي كوا‬
‫ىمتلكها اال بيس زوالها!‬

‫رْق قلبها بيوّ حيه اىتبهت لكلماته التي‬


‫تيلو ػورته‪..‬‬

‫" ستْقس سصاجتك وطَْك مى كسرة قلبك‬


‫األوىل‪"..‬‬

‫قبؾة قوية أحكمت ًلى ػسرها وهي تيلم‬


‫جيسا ً ييوي مه بتلك الكلمات‪ ..‬هي‪ ..‬هي‬
‫كسرة قلبه األوىل‪....‬‬

‫‪...................‬‬

‫‪..‬‬

‫"بضقة كمال"‪..‬‬

‫كان يقّ بموتغّ الغالة‪ ..‬يوليها ههره‪،‬‬


‫توْسه كان سرييا ً ومسموو ألشىيها‪ ،‬استسار‬
‫ببفء يرمقها‪ ..‬يتمهل ًوس ػسر ٓستاىها‬
‫بإطارة أىه كم ى ّبه بأىها الترتسي ثياب ؿيقة‬
‫كتلك‪..‬‬

‫رليت حجابها وتركت رغالته المموجة‬


‫توسسل ًلى ههرها‪..‬‬

‫سألها مباطرة‬

‫‪ -‬كوتي بتيملي ايه تحت‪..‬؟‬

‫أمسكت برواية كاىت ميها وقت ىسولها رواية‬


‫'أحببتك أ كثر ممايوبَي' ترٓيها أمامه‪..‬‬

‫‪ -‬قولتلك كوت مذووقة هوا‪ ..‬رست رواية‬


‫وقولت اىسل تحت ِ الحسيقة واقراها‪..‬‬

‫وبؾيق قال‪..‬‬

‫‪ -‬ووقوٓك مى قاسم!‬
‫رٓيت حاجبيها باستَراب‪ ..‬ثم هاجمته‬
‫بحسة‪..‬‬

‫‪-‬زه طك؟!‬

‫زٓر ُير راؿيا ً ًه كالمها‪ ..‬اقترب متثاقالً‪ ،‬ثم‬


‫قال بثبات‪..‬‬

‫‪ -‬ميه جاب سيرة الضك يابوت الواس‪ ..‬اىا لو‬


‫طكيت ٓيكي مص هتبقى ًلى شمتي‬
‫لحنة واحسة‪..‬‬

‫واسترسل بمشيس مه الثبات بغوت أجص‪..‬‬

‫‪-‬اىا رجيي طوية مبحبص االرتالـ‪..‬‬

‫بيسم اقتواو هتْت باستهجان ‪..‬‬

‫‪-‬ياسالم كب ماىيرة‪..‬‬

‫ولكوه قاكيها بؾيق واؿح‪ ..‬يضسز ًلى كل‬


‫حرِ يذرج مه ٓمه‪..‬‬
‫‪ -‬اىا مليص زًوة بحس‪ ،‬ىيرة ليها جوزها‪ ،‬حويه‬
‫ليها ابوها وجسها‪..‬‬

‫إىت تذغيوي‪ .....‬أىا راجل بيتي‬


‫إىت‪ِ ..‬‬
‫إىما ِ‬
‫وبس‪ ..‬ارجوكي ياريم متوسمويص إٍل كوت‬
‫ػبور مياكي‪....‬‬

‫‪..........‬‬

‫‪"...‬كسه كسه كوت هترميوي‪ ..‬اىت بس اللي‬


‫مؾايقك أن اىا اللي مضيت وكلبت القالق‬
‫‪.." ..‬‬

‫‪ ..‬مه وقت أن تركها وُازر ُاؿباً‪ ،‬وتلك‬


‫الجملة تحسيسا تترزز برأسه زون راحة‪،‬‬

‫أييقل أن سبب تمسكه بها أىها تركته هي!!‬

‫طارز الصهه وكأىه وحيس‪ ،‬بجواره جيالن‬


‫تمسك بجهاز التابلت تقلب يف اليسيس مه‬
‫ػور ٓساتيه السٓاِ‪ ،‬هي بـ ًالم وهو بـ آرر‬
‫ال يرى ماتْيله واليضَله‪ ،‬كالمها ٓقف ما‬
‫يضَله‪ ،‬ىنراتها المحترقة هي ما تأىبه‪..‬‬

‫جصبته مه طروزه حيوما وؿيت كْها الواًم‬


‫ًلى لحيته تسأله باستياء ىاًم‪..‬‬

‫‪ -‬مص ميايا ليه!!‬

‫تياتبه بويومة لم يهتم‪ ..‬وطرز مرة أررى‬


‫ولكه بصكرى بييسه‪..‬‬

‫ػمت لحنات ثم قال بوبرة ُائمة‪..‬‬

‫‪ٓ -‬اكرة أول مرة اتكلمواا ٓيها‪..‬‬

‫ابتسمت بحالمية وقس ًازت روًة اللحنة‬


‫وحالوة البسايات‪..‬‬

‫‪ -‬كبيا ً ٓاكرة‪ ،‬أىا اللي جيت كلمتك‪ ...‬لوكوت‬


‫استويت اىك تيجي كوت هستوى سويه‬
‫ومكوتص هتيجي برزو‪..‬‬
‫ركس بييويها وأستقرز متيجبا ً ‪..‬‬

‫‪ -‬حتى كلمة بحبك اىتي اللي بسأٍب بيها‪!..‬‬

‫طيرت بسذوىة تلْح بضرة وجهها‪ ..‬التْهم‬


‫ماشا يريس سألت بحسة‪..‬‬

‫‪ -‬مص ٓاهمة‪ ..‬بتسأل ليه األسئلة زي ييوي!‬

‫بسؤال آرر‪..‬‬
‫ٍ‬ ‫أجاب سؤالها‬

‫‪ -‬تْتكري لو كوت اتجوزتك‪ ..‬كوت هقلق‬


‫ىورهان؟!‬

‫‪ -‬إجابة سؤالك ًوسك اىت وبس ياأ كرم‪..‬‬

‫رزها كان موققي‪ ..‬موققي للحس الصي الحس‬


‫بيسه‪ ..‬ولكوه يضير بـ تيهٍ‪ ،‬حيرة‪..‬‬

‫ٓاجئته بسؤالها‪..‬‬

‫‪ -‬اىت بتحبها؟!!‬
‫‪ -‬بحبها‪..‬؟‬

‫بحبها!!‬

‫بحبها‪....‬‬

‫األوىل استوكار‪ ،‬والثاىية تيجب‪ ..‬والثالثة‬


‫إًتراِ‪...‬‬

‫اًتراِ أقر به وبغوت مسموو‪ ..‬أمامها ومه‬


‫قبلها أمام ىْسه‬

‫وقس أىكر األمر بسارله سابقا ً‪..‬‬

‫بوجى طاب ىبرتها الَاؿبة‪..‬‬

‫‪-‬كب وأىا؟!‬

‫أجاب بوبرة ٓاترة الروح ٓيها‪..‬‬

‫‪ -‬بحبك‬
‫والمضهس ُريب‪ ..‬للتو اًترِ بحب زوجته‪،‬‬
‫وحبها هي أيؾا ً‬

‫تقريبا ً يياٍل مه اىْغام‪ ،‬أو مرؼ ىْسي‪..‬‬

‫ىهؾت مه مكاىها بـ حسه وأمسكت بحقيبتها‬


‫ترٓيها أًلى كتْها‪،‬‬

‫ُاؿبة وبضسة ورزه المستْس أطيرها‬


‫بالسوىية‪ ..‬وهي التي كاىت تنه بأىها‬
‫المتربية ًلى ًرش قلبه‪..‬‬

‫ُازرت المقهى وهو ورائها يتبيها بغمت‬


‫زون أن يراؿيها كيازته وكما اًتازت هي‬
‫أيؾا ً‪..‬‬

‫‪...... ....‬‬

‫بيس أن أوػلها لبيتها ‪ ..‬وتأسّ ًما بسر موه‪..‬‬


‫وكان أسْه ُير ػازق‬
‫وهي تيلم‪ٓ ..‬لم تقبل أسْه وبالمقابل لم‬
‫يهتم أو يشيس‪..‬‬

‫قرر المبيت تلك الليلة لسى صياز‪ ،‬ييلم أن‬


‫يارا تلك الْترة تجلس مى جسها‬

‫وهو اليريس أن يكون بمْرزه اليوم‪..‬‬

‫هو اليوم اًترِ بأىه يحب زوجته‪..‬‬

‫ل يحب‬
‫ؿحك بسارله‪ ..‬يالَرابة الجملة "رج ٌ‬
‫زوجته"‪..‬‬

‫وػل لبيت صياز‪ ،‬رن جرس البيت ْٓتحه‬


‫صياز ٓورا ً‬

‫يْتح شراًيه بحْاوة‪..‬‬

‫‪-‬أهال بالَايل‪ ..‬أرو الَالية‪..‬‬

‫ؿحك باستهجان ٓشياز شلك حالته ميؤوس‬


‫موها‪..‬‬
‫‪ ..‬وبيس تواول ًضاء رْيّ قس أًسه صياز‬
‫وكوبان مه الضاي الثقيل‪..‬‬

‫كاىا ممسان ًلى أريكتيه موْغلتيه كال ً‬


‫موهما يونر للسقّ بغمت‪..‬وطروز‪....‬‬

‫ققى الغمت سؤال أ كرم الهائم ًلى وجهه‪..‬‬

‫‪ -‬هو الواحس ييرِ اىه بيحب إزاي‪..‬؟‬

‫رز صياز زون أن يلتْت أو حتى يبسي‬


‫استَرابه مه سؤال أ كرم‪..‬‬

‫‪-‬لما يكون صيك كسة‪..‬‬

‫اًتسل أ كرم وارتْى بجسًه قليال ً يرمق بشياز‬


‫باهتمام‪..‬‬

‫‪-‬زيي اللي هو ازاي؟‬

‫اًتسل هو اآلرر ليكون بمواجهته‪ ،‬ييسز ًلى‬


‫أػابيه بمكر‬
‫‪ -‬يكون ميسي التالتيه‪ً ،‬اقل ملو هسومه‪..‬‬
‫يروح لبيت حبيبته اللي هي بالمواسبة‬
‫مراته!! يتلكك بأي حاجة ًضان يضوٓها أو‬
‫يكلمها‬

‫ٓجأة يجيله هبل ِ زماُه ٓيروح لواحس‬


‫أهبل موه يقوله هو الواحس ييرِ هو بيحب‬
‫ازاي!‬

‫تيالت ؿحكات أ كرم ًاليا ً‪ٓ ..‬ضاركه صياز‬


‫ؿحكه‪ ..‬حتى هسئا وجلس أ كرم يسأله‬

‫‪ -‬كب سؤال تاٍل يأستاش زماىك‪..‬‬

‫رز بتيايل وىْاش ػبر‬

‫‪ -‬اسأل يابوي اسأل‪ ..‬زاىت موك لله اىت‬


‫وارتك‬

‫‪ -‬هو الواحس يوْى يحب اتويه‪..‬‬


‫جلجلت ؿحكة صياز ًاليا ليهتّ مه بيه‬
‫ؿحكاته‪..‬‬

‫‪ -‬وًضرة وحياتك‬

‫والجلسة كاىت رْيْة‪ ..‬ؿحكاتهم كاىت‬


‫جلية ًالية ازًجت الجيران وله يهتموا‪..‬‬

‫‪ -‬ليها حق ىيرة متققص تضوٓك وهللا‪!..‬‬

‫هتّ بها أ كرم مه وسف ىوبة الؾحك التي‬


‫زرل بها‪ ..‬يضير وكأىه موتضي‪..‬‬

‫ٓغاح به صياز ًابسا ً وىبرته ُاؿبة رُم‬


‫المساح المذالف لها‪..‬‬

‫‪ً -‬ليا القالق مه ارتك الهرجيها‪ ..‬قال مص‬


‫كايقة تضوٓوي قال‬

‫زي بس ُيراىه موي ًضان احلى موها‪..‬‬

‫‪...............‬‬
‫‪..‬يف اليوم التايل مسا ًء‪ ..‬كاىت ملك ػَيرته‬
‫ميه‪ ..‬يؾيها بالكرسي المذغع لها‬
‫بسيارته بالذلّ تلهو بأليابها الموجوزة‬
‫بالسيارة‪..‬‬

‫وقس أرصها مه ىيرة بغيوبة‪ٓ ..‬هي تذاِ‬


‫ًليها موه‪!..‬‬

‫تتحجج بأي طئ ًسا أن يأرصها ويذرج بها‪..‬‬

‫يقوز سيارته ومرازه الوػول لـ طارًها‪ ،‬يريس‬


‫أن يراها وبضسة‪..‬‬

‫يرمق ػَيرته مه رالل المرآه يحسثها‬


‫بقْولية تْهمها موه‬

‫‪ً-‬ايسة تضويف ماما‪ ..‬هوزيكي تضويف ماما‪..‬‬

‫زقائق وكان بـ حارتها يحمل الغَيرة بصراًيه‬


‫بيس أن ركه سيارته بساوية اًتاز أن يركه بها‬
‫كلما جاء‪..‬‬
‫يبسو أىه أحب الضارو بجسراىه‪ ،‬وأىاسه‪..‬‬
‫وأكْاله‬

‫كاىت بالمكتبة مازالت ترتسي األسوز حسازا ً‬

‫ًلى والستها‪..‬‬

‫مابه األسوز يشيسها جمال‪ ،‬لم توتبه ًليه‬


‫وهصا ؿايقه‪ ،‬ويؾايقه أ كثر وقوٓها بالمكتبة‪..‬‬

‫ستيوز إليه وستترك المكتبة‪..‬‬

‫ػيس تلك السرجات البسيقة وميه ملك‬


‫ووقّ أمامها‪ٓ ..‬غاحت الغَيرة بأىها التي‬
‫كاىت موكبة ًلى ورق أمامها تكتب به‬
‫طيئا ً‪..‬‬

‫رٓيت رأسها متْاجئة‪ٓ ..‬اقتربت موهما‬


‫تهتّ باسمها بْرحة‪..‬‬

‫‪-‬ملوكة‪..‬‬
‫ررجت لتقابلهما وتأرصها موه ولكوه تمسك‬
‫بها يؾَف ًلى جسسها بحؾوه‪..‬‬

‫ٓمست كْيها له تهمس‪..‬‬

‫‪ -‬ممكه ارس ملك‪..‬‬

‫ابتسم رُما ً ًوه يقول بمكر‪..‬‬

‫‪ -‬روزيها‪ ..‬هو اىا حايضك‪..‬‬

‫واقترب موها حتى كازا أن يتالػقا‪ٓ ،‬ابتيست‬


‫رقوة ولم يهتم تجاوزها واقترب ثاىية‪،‬‬
‫ٓاطتيلت وجوتيها تيؽ ًلى طْتها‬
‫بذجل ٓقري يَويه‪،‬‬

‫ٓواولها الغَيرة ٓأرصتها ُمرحبة يقّ مكاىه‬


‫وهي أيؾا ً تْغلهما ملك التي يأىب والسها‬
‫تركها لسبب ال ييلمه ُيره‪ ..‬ارتجّ جسسها‬
‫الارازيا ً وزازت ىبؾات قلبها بجوون ٓابتيست‬
‫ًوه وميها الغَيرة والتي سحبتها موه‬
‫بأًجوبة وزلْت المكتبه وتركته رارجها‬
‫بيوهما ٓاػل رضبي لييه يوز تحقيمه‪..‬‬

‫بازر بالكالم‪..‬‬

‫‪-‬رستها أٓسحها طوية‪ ..‬ػسًتوي ِ‬


‫اليربية‪ ..‬ماما ماما ماما‬

‫ٓاؿقريت اجبهالك ًضان تسكت‪..‬‬

‫رٓيت ىورهان الغَيرة ًاليا ً‪ ..‬تسللها بمرح‪..‬‬

‫اىت وحضتيوي‬
‫إىت ًايسة تضويف ماما‪ِ ..‬‬
‫‪ِ -‬‬
‫ااوي‪..‬‬

‫احتؾتوتها توثر قبالت مضتاقة ىاًمة ًلى‬


‫وجوتيها‪ ..‬وتترك اآلرر ًلى ىار‪..‬‬

‫تشيس مه قبالت ًلى رس الغَيرة الممتلئ‬


‫وهي تتمتم‪..‬‬

‫‪ -‬طكل ًمتو ىيرة مهتمة بيكي جسآ‪..‬‬


‫‪-‬وأبوها‪..‬‬

‫التْتت إليه تستْسر‪..‬‬

‫‪ -‬ماله؟‬

‫مال ًلى الْاػل يستوس بصراًه‪ ..‬بوبرة‬


‫هائمة أرزِ‪..‬‬

‫‪-‬مهتم بيها جسا‪..‬‬

‫جْلت مه ىبرته وتورزت وجوتيها‪ ..‬واليوم‬


‫ا ُ‬
‫هيئته ُريبة وػوته أيؾا ً وكريقته‪..‬‬

‫ىنراته بها طئ‪ ..‬التيرِ كوهه‪ ،‬ولكوها تْؾل‬


‫أال تونراليه‪ ..‬يقول طيء وىنرته تقول طيئآ‬
‫آرر‪..‬‬

‫اىحوت قليال وهي تحمل ملك‪ ..‬وأرصت ًلبة‬


‫ًغير وأزرلت بها المغاػة البالستيكية‬
‫وىاولته إياها بحرج طسيس‪..‬‬
‫رمق اليلبة بـ قرِ حاول أال ينهره ولكه‬
‫ً‬
‫رآؾا‪..‬‬ ‫أىْه االممتيؽ ٓؾحه‪ ..‬أطار بكْه‬

‫‪ -‬طكرا ً‪ِ ..‬‬


‫إىت ًارٓة مليص ِ اليغير‪..‬‬

‫طيرت بإهاىة مه تغرٓه ٓألقتها بغوسوق‬


‫قمامة جاىبا ً‪ ..‬زٓر بقوة وحركتها تلك أُاهته‪..‬‬

‫ػاح بيبوس كْيّ‪..‬‬

‫‪ -‬يلال ياملك ًضان موتأررش ًلى ًمتو‪..‬‬

‫تبسلت مالمحها وبهتت‪ ،‬ارزٓت بإحباـ‪..‬‬

‫‪ -‬رليها ميايا طوية‪ ..‬زاىتا لسه جايبها‪..‬‬

‫الىت مالمحه وهو يرى ؿيقها‪ٓ ..‬ياتب بحسن‬


‫مْتيل‪..‬‬

‫‪ -‬كب واىا هْؾل واقّ كسة‪..‬‬

‫زارت بييويها بأرجاء المكان ًالي ِه وأسْله‬


‫ٓرزت كْها أمامه بـ قلة حيلة‪..‬‬
‫‪ -‬ىْسي أقولك اتْؾل‪ ،‬بس زي موتا طايّ‬
‫المكان ميليقص بيك‪..‬‬

‫كاز أن يجيب ولكه جارها الصي أٌب وجاوره‬


‫بوقْته يتحسث زون أن يكترث لوجوزه‬
‫بغوت مرتْى‪..‬‬

‫‪-‬لسه الراجل زه بيؾايقك‪..‬‬

‫واالستْهام واتساو الييوان والصهول كاىو‬


‫مه ىغيبه‪..‬‬

‫‪ -‬راجل ميه؟!‬

‫‪................... .........................‬‬

‫اىتهى الْغل‪�️❤ ....‬‬


‫زارت بييويها بأرجاء المكان ًالي ِه وأسْله‬
‫ٓرزت كْها أمامه بـ قلة حيلة‪..‬‬

‫‪ -‬ىْسي أقولك اتْؾل‪ ،‬بس زي موتا طايّ‬


‫المكان ميليقص بيك‪..‬‬

‫كاز أن يجيب ولكه جارها الصي أٌب وجاوره‬


‫بوقْته يتحسث زون أن يكترث لوجوزه‬
‫بغوت مرتْى‪..‬‬

‫‪-‬لسه الراجل زه بيؾايقك‪..‬‬

‫واالستْهام واتساو الييوان والصهول كاىو‬


‫مه ىغيبه‪..‬‬

‫‪ -‬راجل ميه؟!‬

‫أكبقت ًيويها بضسة‪ ،‬تؾَف ًلى طْتيها‬


‫كاىت التريس ميرٓة أ كرم أو حتى تسرل موه‪..‬‬
‫التْت الجار له برأسه‪ ..‬يسقق الونر به‪ ،‬ولم‬
‫تسيْه شا كرته بميرٓته ٓالتْت لوورهان‬
‫بونرات متسائلة ًوه‪ ..‬أجابت بهسوء مْتيل‪..‬‬

‫‪ -‬زه أ كرم ياًم حسيه‪..‬‬

‫أ كرم هكصا‪ ،‬مجرز مه كلمة زوج حتى!‬

‫زاز هللا مه ريرها وأٓاؼ‪..‬‬

‫زون أن تحمل ًواء تيريّ جارها لسوجها‪،‬‬


‫ٓمس الرجل يسه بحرج ييسل مه ىنارته شات‬
‫اإلكار السميك أًلى أىْه‪..‬‬

‫‪ -‬آسّ يابوي‪ ..‬اليتب و الونر‪ ،‬مذتص بايل‬


‫موك‪..‬‬

‫ايماءة بسيقة حياه بها توم ًه قلة شوقه‪،‬‬


‫ٓاززاز الرجل إحراجا ً ولكه أ كرم لم يهتم‪،‬‬
‫استسار لآلررى مستْهما ً‪. .‬‬
‫‪ -‬راجل ميه اللي بيؾايقك‪!.‬‬

‫سألها بوبرة ُاؿبة ٓاززرزت ليابها بتوتر‪،‬‬


‫تمتمت بذْوت وهي تضير بوجهها لسكان‬
‫قريب موها بالجهة المقابلة‪..‬‬

‫_ ػاحب المحل زه‪..‬‬

‫ىنر للمحل كاىت وجهته مه زجاج يحتل‬


‫مكاىا ً كبيرا ً مه الضارو‪ ،‬ولألسّ كان مَلق‪..‬‬

‫هتّ باىْيال قوي‪..‬‬

‫‪-‬بيؾايقك ازاي ييوي!!‬

‫كأكأت رأسها أرؿاً‪،‬والتوتر احتل جسسها كله‬


‫ٓارتجْت وارتجْت الغَيرة بيه شراًيها‪..‬‬

‫ُامت ًيواه بقتامة‪ ،‬وا كْهرت مالمح وجهه‪..‬‬


‫سأل‬

‫‪-‬ومقولتليص ليه‪..‬؟‬
‫ووجوز الجار أػبح محرج ٓاىسحب واليرق‬
‫يتغبب موه‬

‫‪-‬كب ًوئصىكو أىا‪..‬‬

‫وابتيس ًوهما‪ ،‬تجاهله وىنر باتجاهها هازراً‪،‬‬


‫يؾرب بكْه الْاػل الذضبي بيوهما‬

‫‪-‬مقولتلييييص ليه!‬

‫اىتْؾت مه زًقته‪..‬‬

‫‪-‬مص ًايسة أ كبر الموؿوو‬

‫اىتْذت اوزاجه ُؾبا‪ ،‬وىيران سوزاء‬


‫اطتيلت بحسقتيه‪ ،‬يهسر بها‬

‫‪ -‬جارك يبقى ًارِ ومهتم وجاي يسأل‪..‬‬

‫واىا جوزك واقّ زي األكرش ِ السٓة!‬

‫ثم ارتْى ػوته يغيح بها‪..‬‬


‫‪ -‬هاٍب ملك‪..‬‬

‫همست بذْوت متوتر‪ ..‬ترجوه‪..‬‬

‫‪-‬ياأ كرم سيبها‪.....‬‬

‫قاكيها باىْيال‪ ..‬يلهث بيوّ‪ ،‬كان قوب‬


‫قوسيه أو أزٌل مه تكسير الْاػل الذضبي‬
‫بيوهما كي يغل إليها ويكسر ًنامها مه‬
‫ٓرـ ُينه‬

‫‪ -‬هااٍب البوت‪..‬‬

‫ىاولته الغَيرة بترزز‪ ،‬جصبها موها بيوّ‬


‫قوي ٓبكت الغَيرة وارتيبت هي‪..‬‬

‫بونرات حارقة ووالها ههره‪ ..‬يرمق‬


‫ٍ‬ ‫رمقها‬
‫الجهة األررى بَؾب مستير قبل أن يَازر‬
‫الضارو بسيارته‪..‬‬

‫‪.................‬‬
‫‪" ..‬بـ ُرٓة كمال"‬

‫رآيا ساقيه‪،‬‬
‫ً‬ ‫‪ ..‬كان يجلس ًلى كرِ ٓراطه‬
‫يرتسي بوقال بيتي مريح ييلوه قميع‬
‫رمازي ققوي‪ ،‬يراقب تحركاتها بييه‬
‫متْحغة مهتمة‪ ،‬تجلس أمام ىاهريه ًلى‬
‫الكرسي الغَير أمام المرآه تمسح كْيها‬
‫وشراًيها بـ كريم مركب‪ ..‬تتجاهله‪ ،‬ترٓؽ‬
‫الونر إليه‪ ،‬وإن ػازِ وتقابلت ىنراتهما‬
‫تضيحها سرييا ً ًوه‪ ،‬موص األمس لم تتحسث‬
‫ميه بكلمة واحسة بيس أن ؿايقها بكالمه‬
‫ًلى حسب روايتها هي‪!..‬‬

‫تتجاهله أو كما ُيقال يف ًُرِ الوساء‬


‫"مقموػة"‪..‬‬

‫حامت ًيواه ًليها كلها‪ ،‬جسسها األىثى‬


‫ملتّ بقميع ىبيتي رْيّ بالكاز يتجاوز‬
‫ركبتيها‪ ،‬رغالتها شات األكراِ اليسلية‬
‫استقالت وكأىها تستْسه ليتلمسها ويتالًب‬
‫بها‪ ..‬كراوة جسسها‪ ،‬وهوا توهس بسارله‬
‫واستَْر وزًا بالتماسك ‪..‬‬

‫ماله يونر إليها ويراقب ماتْيله وكأىه‬


‫مراهق أو طاب ببساية اليضريوات!‬

‫قرر ققى الغمت الثقيل بيوهما يتمتم بوبرة‬


‫حاىية وهو يرمق اىيكاسها يف المرآه‪..‬‬

‫‪-‬تياىل‪..‬‬

‫تقليت إليه رالل المرآه بيبوس لقيّ‬


‫وحاجبيه مويقسيه‪ ،‬زٓرت وهي ُتلقي‬
‫بالمركب أمامها بوسق ٓارتقم بالمرآه‪،‬‬
‫وتحركت مه مكاىها ًلى مؾؽ‪ ،‬جلست‬
‫ًلى القرِ اآلرر مه الْراش مما أثار‬
‫ؿحكته ليقول‪..‬‬
‫‪ -‬تياىل اقيسي أوزامي‪ ..‬متذآيص مص‬
‫هاكلك‪..‬‬

‫يتكلم بمرح ويسه تضير أمامه يمسح بكْه‬


‫ًلى الْراش قبل أن تأٍب‪..‬‬

‫كاىت ىبرته هازئة مما جيل حسة مالمحها‬


‫تهسأ قليال‪ ،‬باألساس حيه يحسثها بتلك الوبرة‬
‫ويونر لها بونرته تلك تحسث بسارلها أطياء‬
‫ُريبة‪ ،‬كـ زقة قلب زائسة‪ ،‬وقضيريرة لصيصة‬
‫تسير ًلى كول جسسها‪ ،‬وسذوىة ببضرة‬
‫وجهها‪..‬‬

‫استسارت بال مبااله زائْة تجلس أمامه‪،‬‬


‫ومازالت تتحاطي الونرات بيوهما‪..‬‬

‫بغوت أجص ‪..‬‬


‫ٍ‬ ‫سأل‬

‫إىت زًالىة ليه موي!!‬


‫‪ -‬ممكه أًرِ ِ‬
‫رٓيت حاجباها ترمقه باستوكار ُيسًّي‬
‫البالهة أمامها وكأىه الييرِ السبب‪..‬‬

‫ٓؾحك بذْة مه ىنرتها له ٓاكمل بمالمح‬


‫رائقة‪..‬‬

‫‪ -‬مص هؾحك ًليكي وأقول إٍل متضسز‪،‬‬


‫ممكه اقولك إٍل بَير‪..‬‬

‫ثم تابى وقس أسرها بونرته‬

‫‪ ..‬وزه طيء ميقللص موي اٍل اًترٓلك اٍل‬


‫بَير ًليكي‪..‬‬

‫احتقوت وجوتاها ورجلت‪ ،‬ورُم رجلها إال‬


‫أىها بسون تْكير ألقت سؤالها الصي استَربه‬
‫لساىها قبل ًقلها الَائب‪..‬‬

‫‪ -‬وكوت بتَير كسة ًلى رسيجة هللا يرحمها‪..‬‬

‫ققب حاجبيه‪ ،‬وتمتم بؾيق‪..‬‬


‫‪ -‬بالش ىتكلم يف حاجات قسيمة‪ ،‬بس اللي‬
‫متأكس موه أن مضاًري ىاحيتك مذتلْة‪..‬‬

‫أىا‪ ..‬أىا حاسس إٍل بحب‪!..‬‬

‫وؿحك باتساو ٓاه‪ ،‬وجو الَرٓة بات أ كثر‬


‫سذوىة‪ ،‬يهس رأسه باستوكار متيجبا ً‪..‬‬

‫‪ -‬أىا راجل ميسي األربييه ولسه ًارِ‬


‫ييوي إيه حب‪!..‬‬

‫واىتقلت ؿحكاته إليها‪ ..‬تؾحك بذجل‪ ،‬تشيٍ‬


‫بونراتها بييسا ً ًه ًيويه‪ ..‬والجلسة بيوهما‬
‫ػارت مريحة أ كثر وأ كثر‪..‬‬

‫اقترب موها ٓالمست ركبته ٓذصها‪ ،‬لم تبتيس‬


‫وال هو‪ ،‬ولكوه طير برًضة سارت بيوهما مه‬
‫مالمسته تلك‪..‬‬

‫لميت ًيواه وقس طجيه هسوئها ورجلها‬


‫وتورز رسيها ألن يسأل‪..‬‬
‫‪-‬أحوا هوْؾل كسة لحس أمته‪..‬‬

‫لم تجيب‪ ،‬تْرك بكْيها بذجل وتوتر‪ ،‬رأسها‬


‫محوي ألسْل ورغالتها ميه‪..‬‬

‫همس بوبرة أبحة‪..‬‬

‫‪-‬كب اىتي حاسة بوْور موي‪..‬‬

‫ٓورا ً رٓيت رأسها باىسٓاو ػازق توْي‬


‫ازًاؤه‪..‬‬

‫‪-‬أل‪..‬‬

‫توهس بهسوء‪ ،‬كان ييلم اإلجابة مسبقاً‪ٓ ،‬هي‬


‫تتيامل ميه بـ أريحية‪..‬‬

‫زٓر هواء ػسره كله قبل أن يسأل بؾيق‬


‫هاهر بوبرته‪..‬‬

‫‪ -‬قلبك مضَول بحس!‬


‫سكتت‪ ..‬وكان سكوتها ثقيال ً يشيس مه ؿيقه‪،‬‬
‫وروٓه‪..‬‬

‫وقت ليس بقويل‪..‬‬


‫ٍ‬ ‫ُمَمت بذْوت بيس‬

‫‪-‬أل‪...‬‬

‫ابتسم براحة ههرت ًلى مالمحه‪ ،‬تابى بوبرة‬


‫حاىية‬

‫‪-‬أومال موياٍل ًوك ليه؟‬

‫حوان ىبرته جيلها ترٓى رأسها إليه‪ ،‬تبتسم‬


‫بسالل ًْوي لونرة الحوان التي تْيؽ مه‬
‫ًيويه ويذتغها بها‪..‬‬

‫همست بتليثم رآت‪ ..‬ىاًم‪...‬‬

‫‪-‬مص موياك ‪!..‬‬

‫وبجوابها أًقته زر القبول‪ ،‬لميت ًيواه‬


‫وابتسم بحرارة وهو يقترب مه جلستها‪،‬‬
‫يشيح رغالتها ًه وجهها باىامل مرتجْة مه‬
‫ٓرـ اللهْة‪ ،‬زٓر ىْسا حارقا ً قبل أن يميل‬
‫برأسه مقبال طْتيها ٓضهقت مه مْاجأته‪،‬‬
‫ولكوه كتم طهقتها ورٓؾها الواهه باكالة‬
‫قبلته‪ ،‬قبلة بازئها كاىت ىاًمة رقيقة كـ رٓرٓة‬
‫الْراطات وكأىه يتصوق‪ ،‬ومى الوقت ػارت‬
‫أ كثر تقلبا ً و‪ ..‬جرأة‪..‬‬

‫يساه تتحركان ًلى ههرها يجصبها إليه‪ ،‬زاز‬


‫أىْاسه وأيؾا ً هي‪..‬‬

‫ليبسأ جسسها بالتراري طيئآ ٓضيئا ً بيه يسيه‬

‫اليترك لها ٓرػة للتوْس كي ال تتهرب‬


‫كيازتها‪ ..‬لمساته ػارت أ كثر جرأة واطتياال‪..‬‬
‫وقبالته ً‬
‫أيؾا حتى طير بها تصوب بيه‬
‫شراًيه مستسلمة ‪ ،‬مَمؾة الييوان ال‬
‫تووي االٓاقة‪ ...‬وال هو‪!..‬‬
‫‪.............‬‬

‫‪ " ..‬يامتضيلقيه بحبال الهوا السايبة‪ٓ ..‬وقوا"‬

‫جملة مكتوبة بلون أزرق باهت ًلى جسار‬


‫إحسى المباٍل القسيمة‪ ..‬وكأن مه كتبها ييلم‬
‫بأىها ستقّ أمامها وتتقاسمه الوجى‪..‬‬

‫تقّ بمكاىها قرابة الوغّ ساًة توتنر هوا‪،‬‬


‫هوا التي تتهرب موها وال تجيب اتغاالتها موص‬
‫أن أربرتها بأن تبتيس ًه رامي زون أن تصكر‬
‫سببا ً واحسا ً يهسأ مه الويران التي تتأجج‬
‫بغسرها‪..‬‬

‫وبيس أن يأست مه اتغالها‪ ،‬قررت أن تأٍب‬


‫لبيتها‪ ،‬وقرب الموسل بيثت رسالة لها بأىها‬
‫باألسْل أن لم توسل ستغيس هي‪..‬‬

‫تيلم جيسا ً برٓؽ هوا لشيارة موسلها‪ ،‬هي‬


‫تستحي مه وؿيهم المازي أمامها‪ ،‬تذجل‬
‫مه والسها الياكل وأمها المهملة وموسلهما‬
‫القسيم المتهالك‪..‬‬

‫زٓرت بملل‪ ،‬تونر حولها باطمئساز وتيايل‪،‬‬


‫وبيؾا مه طباب الحي يتهامسون‬
‫ويقتربون مه وقْتها‪ ،‬وهي التهتم باألساس‪..‬‬

‫هي ال تيلم إن كاىت تحب رامي أم ال ‪ ،‬هي‬


‫بتلك الْترة مضاًرها متذبقة‪ ،‬حائرة‪ ..‬رائرة‬
‫القوى‪..‬‬

‫متأكسة مه أىها التريس أن تذسر كل طئ‪..‬‬

‫أررجت هاتْها مه حقيبتها الميلّقة ًلى‬


‫كتْها ترى الساًة قس تجاوزت الياطرة‬
‫حا‪ ،‬كازت أن تقلب رقمها ولكوها ألَت‬
‫ػبا ً‬
‫االتغال وهي تراها تأٍب ىحوها بيباءة بوية‬
‫وحجاب ملقى ًلى رغالتها باهمال‪ ،‬هيئتها‬
‫تلك تليق بالضارو الصي تققه به‪..‬‬
‫سحبتها هوا مه ميغمها يبتيسا ًه أًيه‬
‫الضباب المتلغغيه بحارتها‪..‬‬

‫‪ -‬ايه يف ايه‪ ...‬مص قازرة تغبري لما ىتقابل‬


‫بكرة‪..‬‬

‫تهسر هوا بها بوقاحة‪ٓ ،‬جصبت حويه ميغمها‬


‫مه بيه كْها بيوّ واقتربت موها تسألها‬
‫بَؾب وىبرة مرتْية ُير مهتمة بمه‬
‫حولهما‪..‬‬

‫‪ -‬حاال ً تقوليلي ليه بتقويل كسه و رامي‪ ..‬ايه‬


‫اللي بيوك وبيوه!!‬

‫رزت بسرًة كاشبة‪..‬‬

‫‪ -‬مْيص بيوي وبيوه حاجة‪..‬‬

‫قاكيتها بحسة‪..‬‬
‫‪ -‬متكسبيص‪ ..‬اىا اًرِ كويس أمته بتكسيب‬
‫وأمته بتقويل الحقيقه‪..‬‬

‫‪-‬بسل ماتضَلي راسك برامي‪ٓ ..‬كري يف‬


‫الوتيجة اللي هتقلى كمان طوية زي‪..‬‬

‫ػاحت بها حويه بوْاش ػبر‪..‬‬

‫‪ -‬اىققي بسل وهللا هقلى ألهلك ٓوق وكالموا‬


‫هيبقى اوزامهم‪..‬‬

‫‪ ..‬مسحت هوا وجهها ًسة مرات بتوتر‪ ،‬تيؽ‬


‫أػابيها ىسما بأىها حصرتها موه‪..‬‬

‫آه لو ًلم رامي بصلك سيقيم قيامتها وله‬


‫يرحمها‪..‬‬

‫ًسلت مه حجابها تتلمس موه بيؾا ً مه‬


‫قوة وهمية‪..‬‬
‫‪ -‬رامي يبقى حبيبي‪ ..‬أو كان‪ ،‬ومه ٓترة‬
‫طآك وًجبتيه واتْق ميايا إٍل‬

‫أوقيك ٓيه‪ ،‬لحس مايارس اللي ًايسه موك‪...‬‬

‫اتسيت ًيواها بغسمة‪ُ ،‬ير مغسقة تهس‬


‫رأسها‬

‫إىت بتقويل إيه؟‬


‫‪ِ -‬‬

‫تأْٓت بؾيق ثم قالت بتبجح ‪..‬‬

‫بقولك الحقيقة‪ ..‬رالظ اىت ًرٓتي كل‬


‫حاجة‪..‬‬

‫طيرت حويه وكان األرؼ تهتس مه تحتها‪،‬‬


‫تونر لألررى بؾبابية وكأىهما للمرة األوىل‬
‫يتيارٓان‪ُ ..‬غةاستوكوت حلقها‪ ..‬زمت‬
‫طْتيها يف محاولة واهوة لليتاب‪ ،‬ولكوها‬
‫ا كتْت بالتحسيق بييويها ُتلقي ًليها اللوم‬
‫‪ ..‬تمتمت بيس مسة ػمت قغيرة‬ ‫كله‬
‫بغوت مذتوق‪..‬‬

‫‪-‬مص ًايسة أطوِ وطك تاٍل‪..‬‬

‫وتركتها حاىقة تحاول االبتياز‪ ،‬الْرار‪ ..‬ان‬


‫تذتبئ مه هشيمتها‪..‬‬

‫ٓغسح ػوت هوا مه رلْها‪..‬‬

‫‪-‬زه بسل ماتضكريوي‪ ..‬كان ممكه اسيبك‬


‫وِ اآلرر هتبقى زيي‪..‬‬

‫تضير بسبابتها ًلى ػسرها‪ ،‬ثم تابيت‬


‫بمرارة‪..‬‬

‫كوت هتبقى زيي‪...‬‬


‫ِ‬ ‫‪ ....‬أىا لحقتك‪...‬‬

‫التْت برأسها‪ ،‬ترمقها بذيبة‪ ،‬وألم‪ ،‬هست‬


‫رأسها وقس ىسلت زمية مه ًيوها تبيتها‬
‫أررى‪..‬‬
‫تقول بذصالن اليالم كله‪..‬‬

‫‪ -‬أىا بكرهك ياهوااا‪..‬‬

‫وُازرت‪ ،‬متهسلة األكتاِ محبقة تهس رأسها‬


‫بَير تغسيق ولألسّ مرة أررى قاسم كان‬
‫ًلى ػواب‪....‬‬

‫‪.............‬‬

‫‪ ..‬زلّ ُرٓته بهسوء مرتسيا سروال جيوس‬


‫ييلوه قميع سماوي وقس ًاز لت ّوه مه‬
‫الذارج‪ ،‬يحمل بيه يسيه ػيوية مستقيلة بها‬
‫مالص وكاب مه القيام‪ ،‬والصي كلب مه‬
‫حجة أن ريم اليوم‬
‫والسته إًسازه اليوم بـ ُ‬
‫متيبة‪ ،‬وأرص أوالزه الثالثة بيس أن ساًسهم‬
‫بارتساء مالبسهم وتجهيس حقيبة متوسقة بها‬
‫أطياء راػة بهم واوػلهم لجستهم أم ريم‪،‬‬
‫يذبرها بأن أوالزه اطتاقوا لرؤيتها وكلبوا‬
‫صيارتها وهو لبى كلبهم وسيبيتون الليلة‬
‫لسيها ً‬
‫أيؾا ‪..‬‬

‫وؿى الغيوية ًلى كاولة جاىبية زون أن‬


‫يغسر أي ػوت كي ال يقلقها‪،‬‬

‫واستسار بجسسه يتجه ػوب الْراش‪ ،‬يراها‬


‫توام ببراءة ًكس اُوائها باألمس الصي‬
‫اهلكه‪ً،‬ارية الكتْيه‪ ،‬بياؼ بضرتها‬
‫المضرئبة بحمار كبييي زازها ٓتوة‬
‫ورغالتها المضيثة الواًمة متواثرة حول‬
‫وجهها الواًم‪،‬‬

‫اززرز ريقه وهو يقترب موها يشيح رغلة‬


‫أًلى ًيويها برٓق‪،‬‬

‫لمسته تلك جيلتها تتململ بسالل كققة‬


‫ػَيرة‪ٓ ،‬اقترب بثَره يقبى قبلة حارة ًلى‬
‫وجوتها ٓاستيقنت‬
‫ترٓى رأسها قليال ً وقس طيرت بقبلته‬
‫ٓتذؾبت ووجوتيها بحمرة لصيصة‪ ..‬ابتسمت‬
‫بأسواق تتمتم بغوت متحضرج إثر ىومها‪..‬‬

‫‪-‬ػباح الذير‪..‬‬

‫ؿحك باتساو ولمية ًيواه تذبرها وتْؾحه‬


‫كم هو موتضي‪..‬‬

‫‪ -‬قغسك ًغر الذير‪ ..‬اليغر أ ّشن مه طوية‪..‬‬

‫طهقت موتْؾة وتحركت مه مكاىها جالسة‬


‫ومازالت متمسكة بالَقاء حول جسًها‬

‫تَمَم بيتاب‪..‬‬

‫‪-‬بتهسر ياكمال‪ ..‬وسايبوي ىايمة كل زه‪!..‬‬

‫‪-‬أىا ًارِ اىك تيباىة‪ ..‬مرؿيتص اػحيكي‪..‬‬

‫الوقح يضير بكالمه لـ ليلة أمس وما حسث‬


‫بيوهما‪ ،‬ابتسامة ىاًمة ارتسمت ًلى ثَرها‬
‫وهي تتصكر كيّ كان ميها‪ ،‬رقته وهسوئه‪،‬‬
‫ىنراته الولهة وكأىها األوىل بحياته‪ ،‬قبالته‬
‫الواًمة ولمساته الساروة كوال الليل لم‬
‫يتركها اال مرُما بيس الْجر لتتوسس ػسره‬
‫وتوام باحؾاىه‪..‬‬

‫اطتيل وجهها بحمرة قاىية تحت ىنراته‬


‫اليابثة المراقبة‪ ..‬تهمهم بذجل‪..‬‬

‫‪-‬احم‪ ..‬زمان الوالز زلوقتي‪...‬‬

‫قاكيها وهو يقترب بضْتيه مه رقبتها يقبى‬


‫قبلة رقيقة تلتها أررى أرق وأكول‬

‫حاولت أن تبتيس قليال ً ولكوه تضبث بصراًها‬


‫بتملك‪ ..‬يهمس مه بيه قبالته‪..‬‬

‫‪ -‬الوالز لبستهم ووزيتهم ًوس جستهم ًضان‬


‫وحضاهم ‪..‬‬

‫وتابى ُامسًا بيبث‪..‬‬


‫‪ً -‬ضان تْؾيلي أىا وبس‪..‬‬

‫‪ ..‬اًتراؼ واهه وهي تهمس باسمه‪..‬‬

‫‪-‬كمال‪....‬‬

‫زٓر بحرارة وهو ًلى وؿيه‪..‬‬

‫‪ً -‬يوىه‪..‬‬

‫والهاء تيوز ًليه والسالل لها‪ ،‬تقاوم‪ ،‬تحاول‬


‫أن تتحرك مه أسر شراًيه لها‬

‫وله ييقيها الْرػة‪ ..‬زون كلمة مال يقبلها‬


‫بوهم وجوون‪..‬‬

‫واطتياق لها ‪،‬تبازله‬


‫ٍ‬ ‫يكمل ما يوويه بضَّ‪..‬‬
‫مضاًره وقبالته‪ٓ ،‬يشيس ويشيس‬

‫وكأىه ييوؼ حرمان سوواته الماؿية‪..‬‬

‫‪.............‬‬
‫‪ ..‬جلسة ًائلية بإمتياز‪ ..‬ملتْون حول المائسة‬
‫واليشيمة اليوم ًلى طرِ يارا وىجاحها‬
‫بمجموو كبير‪ ،‬وأًست لها ٓاكمة أػواِ‬
‫القيام التي تحبها‪..‬‬

‫ٓاكمة تجلس بمقسمة المائسة بمقابلها أ كرم‬


‫وجوارها ىيرة ويارا وقاسم‪..‬‬

‫قاسم الغامت ُالب الوقت حتى وقت أن‬


‫هوأ يارا ا كتْي بايماءة وابتسامة جاىبية‪،‬‬

‫احتؾوت ىيرة كتْها بحبور تبارك لها بسيازة‬


‫حقيقية‪..‬‬

‫‪ -‬مبروك يايارو ‪ ..‬مبروك ياحبيبتي‪..‬‬

‫رزت يارا بْرحة‪..‬‬

‫‪-‬هللا يبارك ٓيكي ياىوىا‪..‬‬

‫هتّ أ كرم يضاكسها‪..‬‬


‫‪ -‬آ آه موك ياأروبة ميباىص ًليكي أبسا اىك‬
‫زحيحة‪..‬‬

‫أجابت أمه تسآى‪..‬‬

‫‪ -‬يارا كول ًمرها طاكرة وشكية كالية‬


‫لمامتها‪..‬‬

‫تؾحك وتواولها ققية مه اللحم المقهي‬


‫وبيؽ أػابى مه ورق اليوب بقبقها‪..‬‬

‫سألتها ىيرة بوبرة بست ُير مهتمة‪..‬‬

‫‪-‬ها‪ ..‬صياز هيجيبلك هسية إيه؟‬

‫تصمرت يارا وًبست بقْولية‪ ..‬تَمَم‬


‫بحوق‪..‬‬

‫‪ -‬ال صياز ُؾبان ًليا مص هيجيبلي هسايا‪..‬‬

‫سألت ىيرة بجسية‪..‬‬

‫‪-‬ليه‪..‬‬
‫تذبرها وقس تحولت مالمحها مه ًبوس‬
‫ليبث‪..‬‬

‫‪ً -‬ضان كان اتْق ميايا إٍل لو أقويتك أىك‬


‫ترجييله هيجيبلي ًربية و بساية زرويل‬
‫للجامية‪..‬‬

‫اىقلقت ؿحكة أ كرم مجلجلة‪ ،‬تحسث مه‬


‫بيه ؿحكاته‪..‬‬

‫‪ -‬يذربيت سويوه ٓاؿحوي ِ كل حته‪..‬‬

‫ىنرت له ىيرة بامتياؼ‪ ..‬ثم قالت بوسق‬

‫‪-‬مبسوـ أوي كبيا ً ماهو حبيب قلبك‪..‬‬

‫هتّ ؿاحكا ً ‪..‬‬

‫‪ -‬أػل بيغيب ًليا‪ ..‬كل ماطوِ حالته‬


‫بؾحك‪..‬‬

‫رٓيت شقوها‪ ..‬تسأله بحسن مْتيل‪..‬‬


‫‪-‬وأىا مبغيبص ًليك ياا كرم!‬

‫قال بضقاوة يذتغها هي بها ‪ ،‬يَمس بييوه‪..‬‬

‫‪ -‬زاىا محسش وارس قلبي وقآل ًليه ُيرك‬


‫ياىوىتي‪..‬‬

‫تورزت ووجوتيها مه تيمس مَازلته‪ ،‬ؿحكت‬


‫وقس الىت مالمحها‪..‬‬

‫‪ -‬هقوم ًضان أا كل ملك‪..‬‬

‫قالتها وهي توهؽ مه مكاىها ليستكملو‬


‫كيامهم‪ ..‬وحسيث مرح بيوهما لم يوققى‬
‫سوى بسؤال ًْوي القته ٓاكمة ليارا‪..‬‬

‫‪ -‬وحويه ًملت اي‪..‬؟‬

‫توقْت يس قاسم ًه القيام‪ ..‬وسكه جسسه‬


‫ًه الحركة وكأىه كان يوتنر‪ ،‬لم يلتْت أو‬
‫يحرك رأسه ولكوه اىتنر بغمت‪ ..‬ػمت‬
‫ٓسره أ كرم بضكل راكئ‪ٓ ..‬سجر أمه بحسة‬
‫محص ًرا بييويه‪..‬‬

‫‪ -‬ماما‪!..‬‬

‫يضير ىحو طقيقه‪ٓ ..‬ارتبكت األم وتليثمت‪..‬‬

‫‪ -‬أىا هقوم اطوِ الكيكة ال طكلها اتحرقت‪..‬‬

‫وتحركت مسرًة وتبيها أ كرم متيلال ً‬


‫بالجلوس مى ػَيرته قليال ً قبل أن يذرج‪..‬‬

‫هلت يارا بجوار قاسم الغامت‪ ..‬كال موهما‬


‫يتالًبان بقيامهما زون ىية لتواوله‪..‬‬

‫ققيت الغمت يارا وهي تلتْت لقاسم‪..‬‬


‫تهمس بحسن ارتسم ًلى مالمحها ‪..‬‬

‫‪ -‬حويه هتييس السوة‪..‬‬

‫كاىت تريس اي رزة ٓيل موه‪ ..‬ولكه ًبس‪..‬‬

‫وؿى طوكته جاىبا‪ ..‬ووقّ متجاهال حسيثها‪..‬‬


‫مال بقوله قليال ً‪ ..‬يربت ًلى كتْها بمالمسة‬
‫كْيْة وطبح ابتسامة بارزة لم تغل‬
‫لييويه‪..‬‬

‫‪-‬مبروك و الوجاح‪...‬‬

‫قالها ووالها ههره يَازر الَرٓة بل البيت‬


‫بغمت ثقيل وألم‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫كله‪ ..‬تتقلى لمَازرته‬
‫وبيسها ًازت لضروزها وحسىها مرة أررى‪...‬‬

‫‪................‬‬

‫‪ .‬مستلقي ًلى ٓراطه ممسكا ً بهاتْه‪،‬‬


‫والوقت تذقي موتغّ الليل بساًة‪ ..‬أمامه‬
‫تقبيق الوتساب مْتوح‪ ..‬وهي أيؾا ً مكتوب‬
‫أىها ىضف‬

‫‪ ..‬لم يستقى تمالك ىْسه وأرسل رسالة‪..‬‬

‫‪ -‬أوىاليه مى ميه!؟‬
‫قرأت أمامها رسالة مه صياز‪ ..‬كاىت تضاهس‬
‫حاالت الوتساب التابية الػسقائها بملل‪..‬‬

‫ٓتحت رسالته‪ ..‬أرازت استْسازه ٓضاهست‬


‫الرسالة ولم تجب ‪..‬‬

‫وتجاهلها أُؾبه أرسل أررى بوْاش ػبر‪..‬‬

‫مبترزيص ليه‪ ..‬مرٓقة بوجه ُاؿب‪..‬‬

‫ببروز كتبت‪ - ..‬واىت مالك!‬

‫بيث رسالة أررى‪..‬‬

‫‪ -‬ماتتيسيل ياىيرة‬

‫ثم شيلها بأررى ‪ - ..‬بتكلمي ميه‪..‬؟‬

‫أًازت سؤاله إليه‪..‬‬

‫‪ -‬وأىت أوىاليه بتكلم ميه؟‬

‫ببساكة كتب‪..‬‬
‫‪ -‬أل أىا براقبك‪ ..‬مرٓقة بوج ٍه يَمس‪..‬‬

‫أرسلت وجوه تؾحك‪ٓ ..‬كتب ًلى الْور‪..‬‬

‫‪ -‬زاىا امي زًيايل اىهارزه‪ ..‬ايوة كسة ياطيذه‬


‫أؿحكي وكريها‪..‬‬

‫ثم أ كمل كتابة‪..‬‬

‫‪ً-‬موما ً أىا هيمل حْلة ػَيرة ليارا و أز‬


‫ًيلتوا‪ ..‬هتيجي؟‬

‫‪ -‬أل‪..‬‬

‫زون سؤال أو مواقضة حتى‪ٓ ..‬جابهها‬


‫بالرٓؽ‪..‬‬

‫‪ -‬أل هتيجي‪..‬‬

‫اًتسلت بجلستها تسأله‪..‬‬

‫‪-‬حْلة إيه‪ ..‬لما سألت يارا مجبتص سيرة‬


‫حْلة!‬
‫وأرص مجرى الحسيث لغالحه يكتب بضقاوة‬
‫تققر مه بيه حروٓه‪..‬‬

‫‪ -‬اىت بتسأل ًليا ياجميل؟! وارٓقها بوجه‬


‫به قلبيه‪..‬‬

‫‪ -‬كب مص تقول!!‬

‫هست رأسها يائسة وؿحكت‪ ..‬أرسلت‬

‫‪ -‬أىا هوام‪..‬‬

‫وكازت أن تَلق ولكوه ارسل بوجه يتوسل‬


‫بكْيه‪..‬‬

‫إىت وحضتيوي‪..‬‬
‫‪ -‬أل استوى طوية والوبي ِ‬

‫وتجاهلت‪..‬‬

‫‪-‬أل هواام رالظ‪..‬‬

‫‪ -‬كب هتيجي الحْلة ػح!‬


‫‪ -‬هضوِ‪....‬‬

‫‪...................‬‬

‫‪" ..‬بـ طارو ىورهان"‪..‬‬

‫‪ ..‬كاىت تقّ أمام المكتبة ًلى إحسى‬


‫زرجات السلم يجاورها اليم حسيه جارها‪..‬‬
‫يونران أمامهما للمحل الصي ًُلق ًلى بابه‬
‫للتو بأىه ميروؼ للبيى‪،‬‬

‫باألمس كان مَلق وأول أمس أيؾآ‪ ..‬األمر‬


‫ُريب‪ ،‬حتى األحمق سيضك بالموؿوو‪..‬‬

‫قال الجار بوبرة كيبة مؤموة‪..‬‬

‫‪ -‬مص قولتلك ياىور يابوتي سيبيها و ربوا‪..‬‬


‫اهي اتحلت مه ًوسه أهو‪..‬‬

‫كاىت تونر للمحل ىنرات ُريبة‪ً ..‬لى‬


‫ًكس جارها‪ ،‬ىنرات ملؤها الضك‪ ..‬طك‬
‫تحول ليقيه وهي ترى سيارة أ كرم تركه‬
‫جاىبا ويترجل موها بثبات وجسس مضسوز‪،‬‬
‫يقترب ىحوهما بيس أن ألقى ىنرة شات‬
‫مَسى ًلى المحل الواقْان أمامه ثم‬
‫أًازها لوجه ىورهان وثبتها بونراتها‬
‫المتسائلة‪..‬‬

‫ابتسم الجار له ٓرز ابتسامته بأررى مجاملة‪،‬‬


‫ثم اقترب موها يحسثها زون اآلرر آمرا ً‬

‫بغرامة‪..‬‬

‫‪-‬اقْلي المكتبة زي‪ ..‬وتياىل ىتكلم ٓوق‪..‬‬

‫ترززت بوقْتها تونر له باستَراب‪ٓ ،‬حمحم‬


‫الجار بحرج يسٓيها ىحو زوجها‪..‬‬

‫‪ -‬اكليي اىتي ياىور يابوتي‪ ..‬واىا هذلي بايل‬


‫مه المكتبة‪..‬‬
‫اومأت للجار‪ ،‬وسارت باتجاه موسلها بذقى‬
‫سريية مرتبكة وكان رلْها مباطرة يتبيها‬
‫كنلها‪ ..‬قلبها يسق كقبول مه قربه هكصا‬
‫ٓأسرًت الذقى حتى كازت أن تتيثر‬
‫ٓيمسك بذغرها يساًسها بذضوىة‪..‬‬

‫ٓتحت باب موسلها‪ ..‬تحمس هللا بسرها أىها‬


‫وأريرا ً وػلت إليه‪..‬‬

‫وقْت بجاىب الباب تمس شراًها له تسًوه‬


‫للسرول‪..‬‬

‫‪ -‬اتْؾل‪..‬‬

‫زرل بتأٍل‪ ..‬ببفء‪ ،‬بروية متيمسا ً إثارة‬


‫اًغابها يرمقها مه ًلو‪..‬‬

‫ثم تجاوزها وزرل لموتغّ ػالة موسلهم‪..‬‬


‫يقّ ويأىب الجلوس‬
‫رليت ًه رأسها حجابها بيس أن زٓرت براحة‬
‫وقْت وراؤه كان يوليها ههره‬

‫يوزو ىنراته ًلى جسران الموسل وأثاثه ‪،‬‬


‫وطير هو بوقوٓها وراؤه ٓاستسار‬

‫اززرز ريقه ببفء طسيس وهو يراها أمامه هكصا‬


‫ٓستان اسوز واسى يحتوي جسسها الغَير‬
‫الواًم‪ ،‬جميلة وٓاتوة بييويها الشيتوىة الصائبة‬
‫ببحر ٍ مه اليسل‪ ،‬ورغالتها البوية والتي‬
‫جميتها بربقة رلّ رأسها‪ ..‬تموى لو مال‬
‫واستوسق مه ًقر رحيقها‪ ..‬تصكر أىه كان‬
‫يحب التالًب به‪..‬‬

‫سحب هواء الموسل كله أػسره ثم زٓره مرة‬


‫واحسة‪ ..‬تحسث بحسة‪..‬‬

‫‪ -‬أىا مص حابب طَلك ِ المكتبة واللي‬


‫رايح وايل جاي يضوٓك ويبقاله كالم مياكي‪..‬‬
‫هكصا زون مقسمات‪ ..‬يغلها مه وقْته‬
‫طحوات ُؾبه وؿيقه‪ ..‬رٓرٓت باهسابها‬
‫وسألته‪..‬‬

‫‪ -‬أومال هغرِ أىا ومجس مويه؟!‬

‫هسر بها بوْاش ػبر‪..‬‬

‫اىت واروكي مسؤوليه موي‪ ،‬وزه‬


‫‪-‬قولتلك ِ‬
‫مص طئ جسيس ييوي!!‬

‫رزت تياىسه‪..‬‬

‫‪-‬وأىا قولتلك طكرا ً وكتر ريرك لحس هوا‪..‬‬

‫واىذْؾت رأسها‪ ..‬تحبس زموًها يف‬


‫حؾوره‪،‬‬

‫توهس بيمق محاوال بيس الَؾب والتوتر ًه‬


‫محيقه‪ ،‬اقترب موها‪ ..‬يضرِ ًليها بقوله‪،‬‬
‫يقول بغوت أجص‪..‬‬
‫‪-‬لو سبتها هترجييلي‪..‬‬

‫رٓيت رأسها بَت ًة كقلقة رػاظ‪ ،‬اتسيت‬


‫ًيواها ُير مغسقة ماسميته للتو‪ ..‬مالمحها‬
‫قبل لساىها تهمس بسؤال رآت ومالمح‬
‫شاهلة‪..‬‬

‫‪-‬اىت قولت إيه؟‬

‫أن كاىت اىسهضت مما قاله قيراـ‪ٓ ،‬اىسهص‬


‫هو أربى ًضرون قيراـ‪،‬‬

‫لساىه وًقله يأبيان التغسيق بما تْوه به‪،‬‬


‫وكاىت الَلبة لقلبه‪..‬‬

‫زٓر ىْسا ً حارقا أتبيه بأرر‪ ..‬ورؤيتها هكصا‬


‫تقّ بيه شراًيه ويف محيقه أًازت له‬
‫الحياة مه جسيس‪ ..‬أًاز كالمه وكأىه يوػله‬
‫ليقله ولساىه مه قبلها‪..‬‬

‫‪-‬بقولك لو سيبتها‪ ...‬هترجييلي‪!!..‬‬


‫‪...............‬‬

‫‪...‬اىتهى الْغل‪�️❤ .‬‬

‫الْغل مص مضبى ًارٓة ولكه مقسرتص‬


‫أكول ا كتر مه كسة وراػة اٍل متأررة بسون‬
‫اًتصار‪..‬‬

‫ولكه ىبع لوع الكوبية المليان كماال‬


‫زرل وتمم جوازه‪️���،‬‬

‫مص مغسقة اىا كوت ىاوية اشله لَاية آرر‬


‫ٓغل ريم كليت سهلة وقليلة األزب���‬

‫����‬
‫يلال اًوؼ ِ أ كرم وصياز وأررى لله‬

‫** طيْاكي ياللي مبيهوىص ًليكي‬


‫�‬
‫تيمليلي ٓوت **‬

‫**"الْغل الواحس وًضرون" **‬


‫ل‬
‫"كيّ أربرك أٍل أطتاق‪ ..‬زون أن أبسو كرج ٌ‬
‫موهسم"‬

‫‪ ..‬أ كرم‪..‬‬

‫‪.......................‬‬

‫‪ -‬لو سبتها هترجييلي‪..‬‬

‫رٓيت رأسها بَت ًة كقلقة رػاظ‪ ،‬اتسيت‬


‫ًيواها ُير مغسقة ماسميته للتو‪ ..‬مالمحها‬
‫قبل لساىها تهمس بسؤال رآت ومالمح‬
‫شاهلة‪..‬‬

‫‪-‬اىت قولت إيه؟‬

‫أن كاىت اىسهضت مما قاله قيراـ‪ٓ ،‬اىسهص‬


‫هو أربى و ًضريه قيراـ‪،‬‬

‫لساىه وًقله يأبيان التغسيق بما تْوه به‪،‬‬


‫وكاىت الَلبة لقلبه‪..‬‬
‫زٓر ىْسا ً حارقا أتبيه بأرر‪ ..‬ورؤيتها هكصا‬
‫تقّ بيه شراًيه ويف محيقه أًازت له‬
‫الحياة مه جسيس‪ ..‬أًاز كالمه وكأىه يوػله‬
‫ليقله ولساىه مه قبلها‪..‬‬

‫‪-‬بقولك لو سبتها‪ ..‬هترجييلي‪!!..‬‬

‫جا وهي ترى‬


‫بريق ًيواها الشيتوىية إززاز توه ً‬
‫الغسق بييويه‪ ..‬يأكس كالمه باقترابه واقتراب‬
‫أىْاسه‪ ،‬تلك المرة األوىل التي يؾيها هي ‪-‬‬
‫ىورهان ‪ -‬مى جيالن يف مقارىة‪ ..‬ىورهان التي‬
‫لقالما كاىت بساوية جاىبية بحياته‪ ،‬يؾيها‬
‫بوْس الذاىة مى جيالن‪ ..‬بل ويبسيها؟!‬

‫هلت ًلى وقْتها أمامه مضسوهة بغمت‬


‫ً‬
‫قليال‪..‬‬ ‫وبريق اللحنة قس ُ‬
‫رْت‬

‫اززرزت ريقها تقول بصكاء‪..‬‬

‫‪-‬سيبها ووقتها ىتكلم‪..‬‬


‫رٓى أ كرم حاجبه بَيم مكتوم وتالًبها‬
‫بالكالم أهاىه‪..‬‬

‫إىت بتراوُي ِ الكالم ليه؟ سؤايل إجابته آه‬


‫‪ِ -‬‬
‫أو أل‪!..‬‬

‫أكلقت توهيسة كويلة قبل أن تيقس ساًسيها‬


‫أسْل ػسرها ُتحيب بوْس أسلوبه‪..‬‬

‫‪ -‬وأىا كوت واؿحة مياك وقولت لك مص‬


‫هيضم ىْسي تاٍل‪ ..‬سيبها ووقتها هوتكلم‪..‬‬

‫طير بالسماء تَلى بيروقه‪ ..‬مازالت ًلى‬


‫وقْتها أمامه بثبات اما هو ٓابتيس‬

‫ؿاقت ًيواه بذقورة ليهسر بحسة رآتة‪..‬‬

‫إىت طايْة ىْسك ًلى إيه ٓويق‪....‬‬


‫‪ِ -‬‬

‫‪ُ ..‬غة ُبية مألت حلقها‪ ،‬تلك الَغة كاىت‬


‫تغيبها كلما أهاىها بكالمه كاىت ٓورا ً توسوي‬
‫بأي ركه بييسًا ًوه تبكي كما لم تبك مه‬
‫قبل‪ ..‬أما اآلن ٓاكتْت بهسة رأس يائسة‪..‬‬
‫وهي تقول بقهر مكتوم تواجهه بحقيقته‪..‬‬

‫‪ -‬اىت زي ما اىت ياا كرم‪ ،‬مبتحبص تذسر‪ ..‬لو‬


‫كوت ًايسٍل أىا كوت سيبتها وجيتلي‪..‬‬

‫إىما أىت بتقمه األول‪ً ..‬ضان لو قولت أل‬


‫يبقى اىت ؿامه هواك‪..‬‬

‫‪ ..‬واستكملت بمالمح جامسة وكأىها تبسلت‬


‫بتلك اللحنة‪..‬‬

‫‪-‬إىت ًايس السٓا والحب‬

‫ًايس زوجة وبيت وجو تبقى إىت ٓيه سي‬


‫السيس‪ ..‬ولما تسهق تروح البيت التاٍل تاليق‬
‫التْاهم والصكاء والحب اللي ًايس تجسزه‪..‬‬

‫إىت ًايس كل حاجة وزه ًيبك‪ ..‬وقاىون السىيا‬


‫إن محسش بيارس كل حاجة‪..‬‬
‫‪ ..‬سيكون ُبي أن لم يكتضّ تَيرها مه‬
‫قبل‪ ..‬تلك ىورهان‪..‬‬

‫أما تلك الذاىية التي كاىت تييص ميه‬


‫يمه به ًليها‬
‫ّ‬ ‫وترؿي ُ‬
‫بالْتات الصي كان‬
‫كاىت ػورة وؿيها هو بها بسبب ماحسث‬
‫ميها قبل ارتباكه بها‪..‬‬

‫رُم استوكاره لكالمها ورٓؾه البازي ًلى‬


‫وجهه اال أىه لم يواقص‪..‬‬

‫ىققة بسارله تؤكس كالمها بأىه اليريس الذسارة‪،‬‬


‫ومضاًره المتواقؾة تتغارو بيه طقي‬
‫ُرحى‪،‬‬

‫تجاهل حسيثها بيجرٓة متأػلة به‪ ،‬ثم أرص‬


‫ىْس قوي واقترب رقوة تالها بأررى يقابل‬
‫ُ‬
‫ًيويها بيس أن ُاب بريقهما‪ ،‬مال ًلى أشىها‬
‫يؤكس بحسة‪..‬‬
‫‪ً-‬ارٓة أىا مص هذسر‪ ..‬محسش هيذسر‬
‫ُيرك‪....‬‬

‫ورٓى رأسه ًه مستواها يتبازالن الونرات‬


‫بيوهما بحرب ػامته ققيها هو بمَازرته‬
‫بيس أن ػْق الباب رلْه‪....‬‬

‫‪....... .................‬‬

‫‪" ..‬اليوم التايل‪ً ..‬‬


‫ليال"‪..‬‬

‫‪-‬إيه الجمال زه‪..‬‬

‫رٓيت ريم رأسها بإبتسامة ىاًمة ترز بها‬


‫ًلى مجاملة كمال لها‪ ..‬يقّ مستوسًا ًلى‬
‫باب الَرٓة يتأمل جمالها وقس زازت حالوتها‬
‫الليلة اؿيا ًٓا‪،‬‬

‫كاىت ترتسي ٓستان أسوز يلتّ حول‬


‫جسسها بويومة ٓيبرز رغرها الوحيل وقسها‬
‫الرطيق مشيه مه ًوس ػسره بذيوـ شهبية‬
‫لترتسي ًليه حجاب بلون ريوـ الصهب‬
‫المقرزة به‪..‬‬

‫يتْحغها مضسو ًها وهو يراها تبتسم له ثم‬


‫تياوز الونر الىيكاسها بالمرآه‪،‬‬

‫اقترب‪ ..‬وما له أال يقترب‪..‬‬

‫محيقا لذغرها وكأىه ال يقوى‬


‫ً‬ ‫يلّ شراًيه‬
‫ًلى االبتياز يستوس بصقوه ًلى كتْها‪..‬‬
‫يرمقها مه رالل المرآه بونرات إًجاب‪..‬‬

‫ٓتبازله بابتسامات اىثوية راقية تشيس مه‬


‫احتؾاىه لها‪،‬‬

‫‪ -‬أىا مبحبص المكياج الكتير ًلْكرة‪..‬‬

‫ققبت حاجبيها لتهتّ بتهكم‪..‬‬

‫‪-‬ياااه مكياج‪ ..‬الكلمة زي قسيمة أوي‪ ..‬اسمه‬


‫ميكاب‪..‬‬
‫المى ٓوق جْويها‪..‬‬
‫ً‬ ‫هالل‬
‫ً‬ ‫وتابيت وهي تؾى‬

‫‪ -‬ثم إن أىا مص بحف بضكل أوٓر‪..‬‬

‫ً‬
‫قليال‪ ..‬وكأىه اىتبه للتو لتلك الْجوة‬ ‫‪ ..‬تراجى‬
‫السموية بيوهما‪ ،‬ولكوه ىْؽ ًه باله أي طئ‬
‫مه الممكه أن ُييكر مساجه‪..‬‬

‫سألها بمرح‪ ..‬وهو يبتيس ًوها بذقوات‪..‬‬

‫‪ -‬ها ايه رأيك؟‪..‬‬

‫سألته ًاقسه حاجبيها‪..‬‬

‫‪ ِ -‬إيه؟!‬

‫تمتم متوهسًا بإحباـ حقيقي‪..‬‬

‫‪ -‬أل متحبقويص وتقويل اىك مذستيص بالك‪..‬‬

‫ثم استسار يريها بصته الرمازية مه جميى‬


‫اإلتجاهات‪ٓ ،‬أكلقت ػْي ًرا ىاًما ً‬
‫ترٓى حاجب اىثوي رٓيى‪ ..‬تتمتم‪..‬‬

‫‪ -‬إيه الجمال زه يأستاش كمال‪ ..‬أل أىا كسة‬


‫اراِ أررج مياك الالواس تحسسٍل ًليك‪..‬‬

‫ٓاقترب مرة أررى وؿمها إليه‪ٓ ..‬استوست‬


‫بساًسيها ًلى ػسره‪..‬‬

‫يهمس بحرارة‪..‬‬

‫‪ -‬كب ماتيجي موروحص‪ ،‬وىقؾي السهرة‬


‫هوا‪..‬‬

‫و"هوا" ُمضار بها ًلى الْراش‪ٓ ،‬ؾحكت‬


‫باُواء تتالًب بازارار قميغه الكحلي‪..‬‬

‫‪ -‬مممممـ زه ًرؼ ميتْوتص يا أستاش‬


‫كمال‪ ..‬بس أىا برزو ًايسة أروح الحْلة‪..‬‬

‫رتمت كالمها بقبلة ىاًمة ًلى رسه ٓتوهس‬


‫هو وابتيست ًوه تميل بجصًها لتمسك‬
‫بحقيبة يسها الغَيرة‪ ،‬تمسك بيسه ٓيحتوي‬
‫ميا‪...‬‬
‫كْها الرقيق بكْه ويذرجا ً‬

‫‪................‬‬

‫‪ ..‬بمكان واسى مْتوح ًلى إحسى الضواكئ‬


‫رغيغا للمواسبات البسيقة‬
‫ً‬ ‫الراقية‪ ،‬ميس‬
‫والحْالت‪ً ،‬لى جاىبيه أسوار رضبية بثقوب‬
‫واسية‬

‫وبالمقابل كلة البحر‪ ،‬يحتوي اليسيس مه‬


‫القاوالت الغَيرة المستسيرة‪ ..‬ووسائس‬
‫موتْذة ملوىة للجلوس‪ ..‬األىوار الذآتة تشيه‬
‫المكان ً‬
‫ليال وىسيم البحر جيل موه حكاية‬
‫مه ريال‪..‬‬

‫تغسح أُاٍل أجوبية وأررى ًربية حسيثة‬


‫شات ريتم سريى‪،‬‬
‫بإحسى القاوالت تجلس يارا والتي ًلى‬
‫طرٓها أقيم الحْل كهسية مه طقيقها‬
‫بمواسبة ىجاحها محيقة ببيؽ الغسيقات‪..‬‬
‫يتبازله الؾحكات واألحازيث المرحة‬
‫الذآتة‪..‬‬

‫أما ًه ػاحب الحْل السيس المبجل صياز‪..‬‬


‫ٓيقّ بالمسرل يغآح زون اهتمام حقيقي‬
‫باالػسقاء والمسًويه‪..‬‬

‫كل زقيقة وأررى يرٓى ساًة ميغمه‬


‫يتحقق مه الوقت‪ ..‬يوتنرها‪ ..‬هي ٓقف‪..‬‬
‫ػاحبة الحْل األساسية هي وليست يارا‬
‫طقيقته‪..‬‬

‫وأري ًرا هسأ واتسيت ابتسامته ٓأػبحت‬


‫ؿحك ُة بلهاء‪ ..‬وهو يراها تترجل مه سيارة‬
‫أ كرم‪ ،‬تسير ىحوه ببقوها الموتْذة قليال ً‬
‫وٓستاىها السهري القويل الواسى‪،‬‬
‫اقتربا موه‪ٓ ..‬مس أ كرم يسه يغآحه‪ٓ ،‬مس هو‬
‫اآلرر كْه‪ ..‬ورأسه وًيواه ًليها يسألها هي‬
‫باهتمام وأًيه هائمة ويتجاهل أ كرم وكأىه‬
‫ُير موجوز‪..‬‬

‫‪ -‬اتأررٍب ليه‪..‬؟‬

‫‪ٓ ..‬سحب أ كرم كْه بحسة ازًجت اآلرر‪..‬‬


‫يتهكم موه بمالمح مقلوبة‬

‫‪ -‬ياحو ّيه‪...‬‬

‫ؿحكت ىيرة مه تهكم أ كرم‪ٓ ..‬مال صياز‬


‫قربها يضاكس‪..‬‬

‫‪ -‬زااحوا ليلتوا بيؾا اىضاء هللا‪..‬‬

‫ؿربه أ كرم بقوة ًلى ػسره‪ ..‬يسجره‬

‫‪-‬واله احترم ىْسك‪ ..‬زي ارتي‪..‬‬


‫رز زٓيه بسٓية أقوى‪ ..‬ثم تابى يميل مرة‬
‫أررى بضقاوة ُامسًا ‪..‬‬

‫‪ -‬زي مراٍب ياًم‪ ،‬ايه الجمال زه‪..‬‬

‫سحبها أ كرم مه كْها يبيسها ًوه‪ ..‬يهمس‬


‫لها‪..‬‬

‫‪ -‬بقولك ايه ابيسي ًه الواز زه طكله مص‬


‫منبوـ‪..‬‬

‫تسرل صياز بيوهما برأسه بتقْل‪..‬‬

‫‪ -‬بيقولك إيه‪..‬‬

‫ؿحكت بمرح حقيقي‪ ،‬ليسحبها أ كرم ًووة‬


‫مه كّ صياز يسرل بها الحْل ٓيتبيهما صياز‬
‫تاركًا المسرل والليوة ًلى مه حؾر‬
‫وسيحؾر‪..‬‬
‫‪ ..‬بيس وقت ليس بقويل‪ ..‬كاىت اليائلة كلها‬
‫تقري ًبا موجوزة‪ ..‬كال ًلى كاولة‪،‬‬

‫ًسا قاسم الصي كان يونر للبحر أمامه‬


‫بضروز‪ ،‬ههره للجميى وباله بمكان آرر‪ ..‬ييلو‬
‫ػوت الموج أمامه ٓيضس ًلى قبؾتيه‪،‬‬
‫وكأن ػوت األمواج تشيس مه ثورة زوارله‪..‬‬

‫جائت يارا ووقْت بجواره وجهها للبحر‬


‫ورغالتها اليسلية تتقاير مه حولها‪ ..‬تسأله‬
‫بمرح كْيّ‬

‫‪-‬إيه رأيك يف المكان‪.‬؟‬

‫رمقها باهتمام‪ ،‬يتأمل ىيومة مالمحها وبريق‬


‫ًيويها‪ ..‬لقالما كاىت يارا أرته وػسيقته‬
‫الضقية‪ ..‬أكال الونر بييويها وكأن البريق‬
‫رقْه وأرسله لمكان آرر به ًيويه لهما‬
‫شات البريق‪،‬‬
‫واستسرك ػمته وكول تأمله ٓالتْت حوله‬
‫يتْحع المكان‪ ..‬ثم قال بـ طبه رؿا‪..‬‬

‫‪-‬حلو‪ ..‬أول مرة أروكي ييمل حاجة حلوة‪..‬‬

‫ؿحكت ملئ طسقيها‪ٓ ،‬هي تيلم باليساوة‬


‫بيوهما كققبي متوآريه‪..‬‬

‫إىل أن ُ‬
‫رْتت ؿحكتها قليالً‪ ،‬تسم طْتيها‬
‫تووي ارباره بضئ ولكه كاىت مترززة‪..‬‬
‫تمتمت بذْوت وػل لمساميه بغيوبة‪..‬‬

‫‪ -‬أىا ًايسة أقولك حاجة بس مترززة‪..‬‬

‫أرصت اىتباهه بوبرتها المترززه ومالمح‬


‫ً‬
‫قائال‪..‬‬ ‫وجهها المَلقة‪ٓ ..‬توجس‬

‫‪-‬قويل‪..‬‬

‫ًؾت ًلى باكه رسها‪ ،‬ثم هتْت بارتباك‪..‬‬

‫‪-‬أىا قولت لحويه تيجي‪..‬‬


‫‪ ..‬أُجْل مه شكر اسمها‪ ،‬والبحر والموج‬
‫والهواء المحيف الميبق بحويه لغاحبة‬
‫االسم وبريق ًيويه يارا‪ ..‬كل تلك األطياء‬
‫تجميت ؿسه ليقّ بمْرزه يحارب شكراها‬
‫بائسا‪..‬‬
‫ً‬

‫ُطحبت مالمحه ليقول بذْوت حاز‪..‬‬

‫‪-‬ليه‪!!..‬‬

‫أجابت تْرك كْيها بيؾهما بتوتر‪..‬‬

‫‪ً-‬ضان هي وحضتوي و‪........‬‬

‫قاكيها باىْيال‪..‬‬

‫اىت اًسمي ٓيها‬


‫‪-‬ليه بتقوليلي‪ ..‬زي حْلتك ِ‬
‫اىت ًيساه‪..‬‬
‫اللي ِ‬

‫ثم اطاح بونراته ًوها‪ ..‬يقّ أمام البحر مرة‬


‫أررى يوليه إهتمامه وىنراته‬
‫يَمَم بجموز‪..‬‬

‫‪ً-‬موما ً أىا طوية وماطي‪...‬‬

‫‪ً .........‬لى كاولة جاىبية كاىت تجلس ريم‬


‫برٓقة كمال؛ والصي أىضَل ًوها بحسيث مى‬
‫رٓيق له لم يره موص ٓترة‪ ..‬تتابى الحْل بأًيه‬
‫مهتمة‪ ،‬هي كاىت مه هواة السهر والحْالت‬
‫وأجواء األٓراح‪..‬‬

‫إىل أن توقْت ىنراتها ًليه‪ ..‬كان مذتلّ‪..‬‬


‫الْترة األريرة طهست تَيرا ً جصريا ً بهيأته‬
‫ومالبسه‪،‬‬

‫توليه اىتباهها وقس جصبتها وقْته مى تلك ال‬


‫"يارا"‪ ..‬سذرت بسارلها‬

‫باألمس حويه واليوم يارا‪..‬‬

‫هللا أًلم مه بالَس؟!‬


‫والَريب أن قلبها لم يتأثر‪ ،‬تلك السقة الَبية‬
‫التي كاىت تباُته لم تأت حيه رؤيته‪..‬‬

‫أكالت التسقيق بوقْتهما ولم توتبه ًلى مه‬


‫يجاورها‪ ..‬وقس اىتبه لغمتها وطروزها ٓوزو‬
‫رٓيقه وآرٌ وقته لها‪ ،‬لتْاجأه بتأمله لَيره‪..‬‬
‫طقيقه!!‬

‫ىنراتها كويلة بها طئ ُريب لم توتبه‬


‫لونراته وال لؾَقة كْه ًلى كْها‪..‬‬

‫اىتْؾت ًلى ػوت كسر ٓارتجْت وهي‬


‫ترى كوب زجاجي مكسور ًلى القاولة‬
‫أمامها‪ ..‬وكّ كمال ملوث بسماء قاىية‪..‬‬

‫طهقت وهي تمسك بكْه تقلّبه بيه يسيها‬


‫بقلق‪..‬‬

‫‪ -‬إيه اللي حغل‪..‬‬


‫سحب كْه مه بيه كْيها بيوّ استَربته‬
‫هي‪ ..‬ولكوها سألته وقس بلٍ قلقها أقغاه‪..‬‬

‫‪ -‬إيسك‪ .‬بتوسِ‪..‬؟‬

‫ُمَم بوبرة مبهمه وىنرات ُريبة‪..‬‬

‫‪ -‬ايسي تمام‪ ..‬يلال ًضان ىمضي‪..‬‬

‫همست بوسق‪..‬‬

‫‪ -‬احوا لسه جاييه ياكمال‪..‬رليوا طوية و‬


‫االقل ىروح مياهم‪..‬‬

‫وتجاهل الرجاء‪ٓ ..‬احتست ىبرته وهو يتحرك‬


‫بها‪..‬‬

‫‪ -‬يلال‪....‬‬

‫‪ ............‬وبجاىب آرر كان صياز يقّ مى ىيرة‬


‫بيس رجاء وتوسل ألكرم بأن يبتيس ويتركها‬
‫قليال ً‪ ..‬وبيس إلحاح وآق ًلى مؾؽ ورؤية‬
‫صياز مصلول له هكصا أبهجت قلبه‪..‬‬

‫يتجاشب ميها الحسيث وهي تجيب ببروز أو‬


‫تكتْي بايماءة مه رأسها أو ابتسامة ػْراء‪..‬‬
‫تشيٍ بونراتها ًوه توزًها هوا وهواك‪ ،‬تبتيس‬
‫يحه له‬
‫ّ‬ ‫قسر المستقاو ًسى قلبها الذائه ال‬
‫مه جسيس‪..‬‬

‫يستوس إىل سور رضبي وهي أمامه‪ ..‬يهمس‬


‫لها‪..‬‬

‫‪ -‬حلو المكان ًجبك ػح!‬

‫زارت بييويها تجوب المكان بتقييم‪ ..‬ثم‬


‫قالت بإًجاب واؿح‪..‬‬

‫‪ -‬جميل‪..‬‬

‫استقام بجسًه يْوقها بقوله‪ ..‬يتحسث بغسق‬


‫وػلها‬
‫‪ -‬أىا ًامل الحْلة زي ًضاىك‪..‬‬

‫ُمست بضقاوة‪..‬‬

‫‪ -‬ممممـ مص ًضان يارا ييوي!!‬

‫يؤكس بوْاش ػبر‪..‬‬

‫إىت ًارٓه أىه ًضاىك‪ ..‬متستيبقيص‪..‬‬


‫‪ِ -‬‬

‫مالت برأسها وقلبها ييغّ بيه أؿليها مه‬


‫جسيس‪ ..‬ال توكر أىها كأىثى ييجبها مايْيله‪..‬‬

‫ولكه كـ ىيرة له توسى مهما ٓيل ومهما بلٍ‬


‫اهتمامه وػسق ما رأته‪..‬‬

‫ًيويها كاىت ًلى المسرل حيه طاهست‬


‫حويه تسرل ًلى استحياء بذقوات بقيئة‬
‫مترززة وكأىها كْلة ػَيرة لتوها تيلمت‬
‫السير‪،‬‬
‫ترمق ماترتسيه بصهول ٓستان ىبيتي اللون‬
‫تجاوز الركبه بيسة سوتيمترات قليلة‪..‬‬

‫التْتت لشياز تسأله باستَراب‪..‬‬

‫‪-‬إيه اللي جاب حويه هوا‪..‬‬

‫أجاب ببساكة وهو يؾى كْيه يف جيبي‬


‫سرواله‪..‬‬

‫‪-‬يارا ًسمتها‪ ..‬ولو مكوتص يارا ًسمتها كوت‬


‫أىا اللي هيسمها‪..‬‬

‫ٓارتْيا حاجبيها بتهكم ٓاستقرز بتقرير‪..‬‬

‫‪ -‬مص هققى مياها الجل سواز ًيون‬


‫أروكي‪..‬‬

‫‪ ..‬ارتْيت زاوية ٓمها بسذرية كتمتها‬


‫وتبسلت ألررى طامتة وهي ترى اتساو‬
‫حسقتيه وَٓر ٓاه وكأىه رأي قبيلة مه الجه‪..‬‬
‫ولم تكه القبيلة سوى ؿيْها الوحيس والصي‬
‫رغيغا بإلحاح كي يحؾر‪ ..‬ولم يذيب‬
‫ً‬ ‫زًته‬
‫أملها ٓها هو أمامها يمس يسه مغآحا ً لها‪..‬‬

‫ابتسمت بمجاملة وهي تبازله المغآحة‪..‬‬

‫‪ -‬متضكرة جسآ ياكابته أحمس اىك جيت‪..‬‬

‫ا كْهر وجه صياز‪ ..‬وزاز توْسه يهسر بحسة بها‬


‫ولكه ًيواه ميلقة ًليه‪..‬‬

‫‪ -‬إيه اللي جاب الضذع زه هوا!!‬

‫ابتسمت تتحساه‪ ..‬قالت ببساكة‪..‬‬

‫‪-‬أىا ًسمته‪ ..‬هو مص المْروؼ إن أىا ػاحبة‬


‫مكان وال إيه ‪..‬‬

‫اػقكت أسواىه ببيؾهما البيؽ مه طسة‬


‫الَيم‪ ،‬رمقها بونرة حارقة يلومها‪ٓ ..‬تأثرت‬
‫بها ولكوها سرًان ماتجاوزت وهي ترى يارا‬
‫تمر بجوارهما‪..‬‬

‫ٓامسكت بكْها تجيلها تقّ بجوارها‪..‬‬

‫‪ -‬أًرٓك بيارا ياكابته بوت ًمتي و‪ .....‬أرت‬


‫صياز‪..‬‬

‫مس يسه بسالم قابلته هي بإبتسامة رقيقة‬


‫صيوت ثَرها‪ ..‬ىنرته له كاىت ُريبة ومالمح‬
‫وجهه لم تتبيه موها طئ ًسا ًه كوله‬
‫وجسسه الؾذم‪..‬‬

‫احوت رأسها تونر لكْها الَارق بيه كْه‪..‬‬


‫وقس كالت مغآحته ٓهمت بسحب يسها‬
‫ولكوه كان متمسك يؾَف ًليها زون أن‬
‫يضير‪..‬‬

‫توحوح قليال ً بحرج وهو يترك يسها وال ييلم‬


‫ما أػابه‪..‬‬
‫يركس ىنراته ًليها لها ًيوان بلون ًسلي‬
‫بالتأكيس يأسر كل مه يراه‪ ،‬استسارة وجهها‬
‫وىمومة قسماتها‪ ..‬كيّ لبسكوتة هضة مثلها‬
‫أن تكون طقيقة لمثل هصا الجلّ‪...‬‬

‫هتّ بذضوىة ىبرته يهوأها‪..‬‬

‫‪ -‬مبروك و الوجاح ياأىسة يارا‪...‬‬

‫‪ ..‬ؿحكت ؿحكة حلوة مثلها‪ ..‬تبيس رغلة‬


‫ًه وجهها‪..‬‬

‫‪-‬ميرسيه‪ً ..‬وئصىكو‪..‬‬

‫واستسارت تيؽ ًلى طْتها بذجل مه‬


‫تحسيقه بها‪ ،‬اما هو ٓسقات قلبه أػبحت‬
‫كالقبول تغم أشىيه وجسسه ملتّ ىحوها‪..‬‬

‫طير بونرات كالرػاظ‪ ..‬تذترق ههره‬


‫ٓالتْت ليجس صياز يحسجه بَيم وُل‬
‫واؿحيه لألًمى‪ ..‬قلّب ىنراته وقس ىاله‬
‫الحرج والتوتر‪ ،‬ثم أومأ برأسه له ولويرة التي‬
‫كاىت تقأكأ رأسها تسم طْتيها يف محاولة‬
‫بائسة موها لموى ؿحكتها‪ٓ ..‬اىسحب زون‬
‫إشن ًائسا ً للذلّ‪..‬‬

‫‪ ............‬كاىت حويه تقّ وحيسه بالموتغّ‬


‫تتالًب بحقيبتها‪ ،‬اطتاقت لتجميهم‬
‫وؿحكاتهم‪ ،‬جو اليائلة الصي آتقسته‪ ..‬تضير‬
‫وكأىها ٓارقتهم موص أًوام‪...‬‬

‫مثبته ىنراتها ًليه‪ ..‬يتجاهلها أو ربما اليراها‬


‫مه األساس‪..‬‬

‫تميل برأسها تتأمله‪ ،‬والَريب أىها اطتاقت‪!..‬‬

‫يرتسي قميع أرجواٍل وسروال أسوز‪ ..‬وقس‬


‫طصب شقوه ٓنهرت مالمحه‪....‬‬

‫تموت لو يونر باتجاهها حتى ترى ًيواه‪..‬‬


‫وكأىه استجاب‬
‫بلمحة بسيقة موه‪ ،‬تقري ًبا بالذقأ رمقها‪،‬‬
‫سرًان ماحول ىنرته ًوها آلرر يبيث له‬
‫سالم بييويه‪..‬‬

‫لم تتبيه أي طيء‪ ..‬كاىت لمحته سريية‬


‫ُامؾة‪ُ ..‬ترى هل ُاؿب موها‬

‫أم مضتاق مثلها‪ ..‬أم ػارت مه ماؿي ال يوز‬


‫الرجوو إليه‪..‬‬

‫‪ً-‬املة إيه؟‪..‬‬

‫اىتسًتها ىيرة مه وحستها وطروزها بسؤالها‬


‫البسيف‪..‬‬

‫احوت رأسها بحرج‪ ..‬وهي تجيب بغوت‬


‫موذْؽ ‪..‬‬

‫‪-‬الحمسلله‪..‬‬
‫ِ اقتربت ىيرة موها‪ ..‬تربت ًلى زراًها‬
‫بلقّ‪..‬‬

‫‪-‬وحضتيوي‪..‬‬

‫رٓيت رأسها‪ ..‬وكلمة ىيرة البسيقة لميت‬


‫السموو بييويها‪ٓ ..‬احتغوتها ًلى الْور‪..‬‬

‫واىت كمان وحضتيوي أوي‪..‬‬


‫ِ‬ ‫‪-‬‬

‫ٓابيستها ىيرة برٓق‪ ..‬تبتسم‬

‫‪ -‬ولما أىا وحضتك مكلمتويص ليه‪..‬‬

‫حابهتها بقْولية‪..‬‬

‫واىت مكلمتويص ليه‪..‬‬


‫ِ‬ ‫‪-‬كب‬

‫هست ىيرة رأسها تقول بحسن‪..‬‬

‫إىت اللي سيبتيوا‪..‬‬


‫‪ِ -‬‬
‫أحوت حويه رأسها مرة أررى تقول بأسّ‬
‫حقيقي تحسث ىْسها ولكه وػلت لالرري‬
‫‪..‬‬

‫‪-‬كاىت ُلقة‪ ..‬أ كبر ُلقة‪....‬‬

‫‪ ..............‬كان يقّ ههره للجميى والزال ًلى‬


‫وقْته تلك‪ ،‬ال ييلم لما لم يَازر موص وقت‪..‬‬
‫باألساس الجو ال ييجبه‪ ..‬وقس أػابه الؾجر‪..‬‬

‫ولكوه اىتنر‪ ،‬اىتنر مجيئها‪ ،‬يكصب قلبه بأىه‬


‫الزال موجوزا ً زون سبب‪..‬‬

‫طير بحؾورها زون أن يلتْت‪ ..‬مازال قلبه‬


‫يذْق بيوّ حيه مجيئها ووجوزها يف‬
‫محيقه‪..‬‬

‫احترق قلبه ألّ مرة وهو ال يقوى ًلى‬


‫االلتْات ورؤيتها‪ ،‬يذضى أن يراها وتْؾحه‬
‫ًيواه‪ ..‬كم اطتاق‪..‬‬
‫كم بكى بغمت مه مر ُيابها‪..‬‬

‫كم مرة رأها بكل طبرٍا بالبيت‪..‬‬

‫‪ ..‬التْت ًلى حيه ُرة لياكس احساسه‬


‫بوجوزها‪ ،‬ارتبك وسارو بونراته لَيرها وكأىه‬
‫لم يوتبه لوجوزها‪..‬‬

‫الليوة ًلى قلبه اللصي يوز الركؽ إليها‬


‫ويحتويها ويبيسها ًه الجميى‪..‬‬

‫التْت مرة أررى ػوبها وحمسًا لله كاىت‬


‫تتحسث مى ىيرة‪ ..‬ارتلس الونر يتأملها‬
‫باطتياق وؿيق‪..‬‬

‫رغالتها بسأت أن تيوز للوىها البوى‬


‫القبييي وقس تراجيت ػبَتها الحمراء‬
‫لألكراِ بيس أن استقال طيرها قليال‪..‬‬
‫ٓستان بلون الوبيت القاٍل قغير يشيس مه‬
‫ُؾبه وحوقه كاطْا ً ًه شراًيها وساقيها‬
‫الملْوٓتيه ‪ ..‬كيّ تسمح لها امها بارتساؤه‪..‬‬

‫ىحرها القويل وًيويها‪ ..‬اطتاق أن يقترب‬


‫ويياىق بونراته بريق ًيويها‪..‬‬

‫توهس بحسن زارله وهو يرى احتؾاىها‬


‫المباُت لضقيقته‪..‬‬

‫زمى‬
‫ٍ‬ ‫رٓيت ىنراتها ىحوه ْٓاجاته ببريق‬
‫بييويها‪ ،‬ولكوه ارتبك وزار برأسه سرييا ً‬

‫بييسا ً ًوها وكأىها أمسكته بجر ٍم مضهوز‪....‬‬

‫‪ .....................‬كان صياز يقّ ُاؿبا ً‪ ..‬يسٓر ىارا‬


‫مه أىْه‪ ،‬يضس ًلى قبؾتيه بَيم وُؾب‬
‫وهو يرى تجاهل ىيرة وهروبها ومغيبتها‬
‫الكبرى شلك ال " أحمس"‪..‬‬

‫هصا ماكان يوقغه‪!..‬‬


‫التْت ًلى ربتة رضوة ًلى كتْه‪ ..‬ليياىقه‪..‬‬

‫‪-‬أتأررت ليه ياًاػم‪..‬‬

‫ليهمهم ًاػم بال مباالة وهو يسور بييويه‬


‫بالحْل بَير اهتمام‪..‬‬

‫‪ -‬أىا مكوتص هاجي اػآل‪ . .‬مليص أىا ِ‬


‫حْالت اليائالت والضَل الييايل زه‪...‬‬

‫ثم اىتبه لتجهم مالمح صياز ٓسأله بقلق‪..‬‬

‫‪-‬مالك ِ إيه؟‬

‫‪ -‬متَاااال‪..‬‬

‫ؿحك بذْة ليقول‪..‬‬

‫‪-‬ىيرة برزو‪!...‬‬

‫أومأ برأسه ليواسيه بذبث يليق به‪..‬‬


‫‪ -‬رلع الحْلة هوا واىا هنبقك بسهرة‬
‫ترجى بيها أمجازك‪...‬‬

‫يائسا‪..‬‬
‫ً‬ ‫هس صياز رأسه‬

‫‪-‬ياًم بس بقى‪..‬‬

‫ثم هتّ بـ اسم طقيقته يارا يستسًيها‪..‬‬

‫يلتْت لآلرر يتحسث ببساكة‪..‬‬

‫‪-‬أهه اىت مضْتص يارا قبل كسة‪ ..‬استوى‬


‫أًرٓك ًليها وتباركلها‪..‬‬

‫وقس أتت تقّ بجواره‪ ،‬ليؾى شراًيه ًلى‬


‫كتْها يحتؾوها‪..‬‬

‫‪-‬أًرٓك ياسيسي يارا أرتي‪....‬‬

‫والتْت يونر رلْه يبحث ًه ىيرة وقس‬


‫ُابت ًه اىناره ٓاستئصن مه ًاػم لحنة‪..‬‬
‫ًاػم الصي لم يوتبه التساو حسقتيه وال‬
‫مالمح الغسمة الواؿحة ًلى وجهه أرص‬
‫وقتا كويل‪ ..‬قبل أن يهمس بْحيح أرًبها ‪...‬‬

‫‪ -‬مبروك يايارا‪ ...‬وال أقولك ياأموية‪!!.......‬‬

‫‪.................................‬‬

‫‪ ....‬اىتهى الْغل ❤️�‬

‫**"الْغل الثاٍل واليضرون" **‬

‫‪..‬‬

‫‪ ..‬حيه ىازاها صياز والتْتت له لم تتبيه مه‬


‫يقّ ميه‪ ..‬بلحنتها كان ههر ًاػم لها‪،‬‬

‫ًاػم طبح األيام الماؿية‪ ..‬مه أرق ىومها‪،‬‬


‫وأثر بالسلب ًلى حياتها‪..‬‬

‫جمست مكاىها وهي تراه يقّ أمامها يحسق‬


‫بها وػسمتها بالتأكيس له تيازل ػسمته‪،‬‬
‫كازت ىبؾات قلبها أن تكّ ًه الذْقان‬
‫مه روٓها وحمست هللا أن صياز ال يوتبه‪..‬‬

‫طحبت مالمحها وكأىها بيالم األموات وهو‬


‫يقترب موها بذقورة يميل ًليها ويهمس‬
‫بوبرة جيلت أكرآها ترتجّ‪..‬‬

‫‪-‬مبروك يا يارا‪ ....‬وال أقولك يااأموية‪!!..‬‬

‫‪ ..‬ابتيست حتى كازت أن تتيثر ٓأمسك بها‬


‫يؾَف ًلى شراًها‪ ،‬يسٓر بقوة وُؾب‬
‫بوجهها‪..‬‬

‫حاولت أن تبتيس‪ ..‬تركؽ مه أمامه تذتبئ‬


‫بيت جسها كما ٓيلت وقت أن ؿربته وٓرت‬
‫موه‪..‬‬

‫التْت حوله ومازالت أمامه‪ ،‬ال تقوى ًل‬


‫الْرار‪ُ ..‬مَم بذْوت وىبرة رقرة‪.‬‬
‫‪ -‬هستواكي ًوس ًربيتي برة‪ ..‬زقيقتيه‬
‫وتكوٍل أوزامي‪..‬‬

‫أحسولك‪..‬‬

‫يضسز ًلى كلماته بتحصير وىنرات ًيواه‬


‫ترسل طرارات وكأىها تذبرها‪..‬‬

‫" احصري أيتها الضاه ٓال مجال لليبث مى‬


‫الصئب‪"..‬‬

‫‪ ......‬أقل مه رمس زقائق وكاىت أمامه‪،‬‬


‫يستوس هو ًلى المقسمة و هي أمامه‪..‬‬

‫متيثرة‪ ..‬متوترة‪ ...‬رائْة‪ ،‬تذْي ًيواها ًوه‬


‫بـ ُُرة‪ ،‬وجهها أػْر وكان السم ُسحب موه‪..‬‬

‫يجلس بسيقرة‪ ،‬اليراو ػَر سوها وال ارتجآة‬


‫جسسها‪..‬‬
‫اآلن األمور ًازت لوغبها الغحيح‪ ،‬هيئتها‬
‫الغَيرة‪ًْ ،‬ويتها يف الحسيث‪،‬‬

‫أحالمها الورزية وبالهتها‪ ،‬بيؽ كلمات ألقتها‬


‫ًليه لم يْهمها بوقتها واآلن ٓهمها‪..‬‬

‫كوت بتتسلي بيا‪ ،‬بقى أىا حتة ًيلة يف‬


‫ِ‬ ‫‪-‬‬
‫ثاىوي تتسلي بياا‪!!..‬‬

‫زًق بها هاز ًرا‪ ،‬يهس رأسه بَير تغسيق‬


‫ٓاىتْؾت هي ورٓيت رأسها تقابله بونرات‬
‫جا‬
‫راوية‪ ..‬وأري ًرا ررج ػوتها‪ ،‬كان متحضر ً‬
‫مهسوزًا‪..‬‬

‫‪ -‬أىا مكوتص بتسلى‪ ..‬اىا كوت بحبك‪...‬‬

‫تجاهل "كوت" ورٓى حاحبه بسهضة‬


‫مغقوية‪..‬‬

‫‪ -‬ولما اىت بتحبيوي‪ ،‬مقولتليص ليه‪!!..‬‬


‫ثم استقرز بوبرة أقوى وقس ُامت ًيواه‬
‫بَؾب طسيس‪..‬‬
‫ٍ‬

‫‪ -‬رليتيوي مَْل!! حتة ً ّيلة صيك تذليوي‬


‫اىا ًاػم الوجار مَْل‪...‬‬

‫المْروؼ أىا ػاحب صياز‬

‫صياز لما ييرِ أن ارته كاىت ًوسي ِ‬


‫البيت هييمل إيه‪!.‬‬

‫رمضت بييويها تهس رأسها‪..‬‬

‫‪ -‬صياز مص هييرِ‪ ..‬أىا مص هقوله‪..‬‬

‫ىوبة ؿحك هاجمته‪ ،‬كان يؾحك بتققى‬


‫يثير اًغابها واستَرابها‪..‬‬

‫ىهؽ ليقّ أمامها‪ٓ ،‬أػبح هو سيس‬


‫الموقّ والمضهس‪..‬‬

‫‪-‬ال ياحلوة‪ ..‬أىا اللي هقوله‪..‬‬


‫ترجته بضهقات توصر ًه بكاء‪..‬‬

‫‪ -‬أل أرجوك ‪...‬‬

‫ألقى بتوسلها تحت قسمه‪ ،‬يستكمل كالمه‬


‫مه أجل ارًابها أ كثر‪..‬‬

‫‪ -‬ياتري صياز لما يضوِ ػورىا سوا هييمل‬


‫إيه‪!!..‬‬

‫‪ ...‬وال كالموا‪ ...‬مممممـ وال لما ييرِ ان اىت‬


‫كوت ًوسي ِ البيت‪..‬‬

‫ثم تحولت مالمحه ٓجأة وابتسامة طيقاىية‬


‫زاًبت ثَره‪ ،‬كاىت ترتجّ أمامه كققة‬
‫ػَيرة زرلت ليريه األسس بالذقأ‪ ،‬رٓى‬
‫ُرتها ًه ًيويها باىامل رضوة‪ ،‬وربت ًلى‬
‫وجوتها‪ ،‬ربتة‪ ،‬وربتة أررى‪ ،‬وأررى‪،‬‬

‫ملمس كْه ًلى وجهها واقتراب أىْاسه ًاز‬


‫لها شكرى تلك الليلة التي حاول ٓيها‬
‫اُتغابها‪ ..‬اجْلت وطيرت بووبة ُثيان‪..‬‬
‫وارتوقت أىْاسها‪..‬‬

‫ٓازاحت يسه ًوها بقوة لم تؤثر به قيس أىمله‪،‬‬


‫وامتيؾت قسماتها برٓؽ‪..‬‬

‫ًاىس رٓؾها له‪ ..‬واقترب ُير مكترث بأىه‬


‫الزال بالضارو بمكان ًام وأمام المكان الصي‬
‫يقيم به الحْل‪ ..‬يمسك بصراًها يسحبها‬
‫ىحوه‪..‬‬

‫قاومته تغرخ موْيلة وتصكرت مآيله تلك‬


‫الليلة بها ‪..‬‬

‫‪ -‬أل‪...‬‬

‫تَمؽ ًيواها بضسة‪ ،‬تْاجأت بآرر يسحبها‬


‫بييسا ً يشيحها برٓق‪..‬‬

‫لتجسه أحمس ػسيق ىيرة تقري ًبا‪ ..‬اليوم ٓقف‬


‫تيرٓت ًليه‪..‬‬
‫ً‬
‫كوال‪ ..‬وقوة‪..‬‬ ‫يقّ أمام ًاػم يْوقه‬

‫كان ًاػم يلهث بيوّ‪ ،‬يحسق به وكأىه كان‬


‫مَيب موص قليل‪..‬‬

‫ُمَم بحسة‪ ..‬يريس الوػول لـ يارا‪..‬‬

‫‪-‬إبيس ًه كريقي‪...‬‬

‫ولكه اآلرر لم يتراجى‪ ..‬هتّ مه بيه‬


‫أسواىه‪..‬‬

‫‪ -‬لما بوت تقولك أل‪ ..‬يبقى أل‪..‬‬

‫وآرر كالمه كاىت ؿربة مه رأسه وجهت‬


‫ً‬
‫قليال‪،‬‬ ‫ألىّ ًاػم‪ٓ ..‬ارتس للذلّ وترىح‬
‫واىتغب بقوله يمسك أىْه الوازٓة يقترب‬
‫موه‬
‫ٓرٓى اآلرر حاجبه يوتنره‪ ..‬يتحساه ‪ ،‬ولكه‬
‫ىنرة واحسة مه ًاػم ألحمس جيلته يتراجى‬
‫ٓالْرق بيوهما كبير وبالتأكيس الَلبة ألحمس‪..‬‬

‫اىسحب يهس رأسه بوًيس‪ ،‬يرسل األررى‬


‫رسالة بييويه‪..‬‬

‫" لم يوت ِه الموؿوو هوا"‪..‬‬

‫‪ ..‬وركب سيارته وُازر تحت أىنارهما‪ ،‬مى‬


‫الْارق بيوهما‪..‬‬

‫استسار أحمس واقترب موها يراها مصًورة‬


‫ٓسأل بقلق‪..‬‬

‫إىت تمام؟‬
‫‪ِ -‬‬

‫اومأت برأسها بيس أن التققت أىْاسها‬


‫بمَازرة ًاػم‪..‬‬

‫ٓسأل بْؾول‪..‬‬
‫‪ -‬ميه زه!!‬

‫اشزرزت ليابها بتوتر‪ ..‬وا كتْت بالغمت‪..‬‬


‫ٓتابى‪..‬‬

‫‪ -‬مص قغسي أتسرل‪ ..‬ولكه ُيْؾل اىك‬


‫تقويل الروكي‪..‬‬

‫رزت مسرًة‪..‬‬

‫‪-‬أل أل‪ ..‬مص ًايسة صياز ييرِ‪..‬‬

‫ًقس حاجبيه مستَربا ً ٓتساركت حسيثها‪..‬‬

‫‪-‬هيقلق و الْاؿي‪ ..‬رالظ موقّ وًسى‪..‬‬

‫بل طْتيه ثم قال‪..‬‬


‫متْهما‪ّ ،‬‬
‫ً‬ ‫هس رأسه‬

‫إىت ممكه تيجي مى ىيرة‪ ،‬لو محتاجة‬


‫‪ِ -‬‬
‫‪..Self-defense‬‬

‫ًقست حاجبيها تستْهم‪ ..‬وًازت لمية‬


‫ًيواها ثاىي ًة ٓارتبك واطتيلت أشىاه ‪..‬‬
‫طرح بكْه‪..‬‬

‫‪-‬كورسات زٓاو ًه الوْس‪ ..‬اًتقس اىها‬


‫هتْيسك‪...‬‬

‫تمتمت بيس تْكير قغير‪..‬‬

‫‪ -‬أل طكرا ً مص محتاجة‪..‬‬

‫ثم ارتسمت ابتسامة ممتوة ًلى طْتيها‪..‬‬

‫‪-‬طك ًرا اىك جيت ِ الوقت المواسب‪..‬‬

‫ابتسامتها تلك زازت توتره‪ ..‬وسذوىة جسسه‪..‬‬


‫ُمَم بذْوت وابتسامة واسية‪..‬‬

‫‪-‬متضكرىيص‪ ..‬أي حس مكاٍل كان هييمل‬


‫كسة‪...‬‬

‫ووزًته بإبتسامة قابلها هو بتوهيسة ورْقات‬


‫سريية ‪ ..‬وطئ ُريب يحتل قلبه! ‪.....‬‬

‫‪..................................‬‬
‫زل‬
‫جا ّ‬
‫‪ٓ ..‬تح باب السقح ٓأػسر ػري ًرا مسً ً‬
‫ًلى أهماله وتقغيره بالغيوز كما كان‬
‫يْيل سابقا ً بضكل يومي‪ ..‬ورُم اًتمازه‬
‫ًلى والسته بأىها ستغيس مه أجل إكيام‬
‫حماماته‪ ،‬إال أىها هي األررى قغ ّرت‪..‬‬

‫‪ ..‬زرل بذقى رتيبة‪ ..‬يحْم رقواته هوا‪ ..‬هوا‬


‫ييوز قاسم‪..‬‬

‫يتوجه ػوب الذسائه الملوىة يْتحها واحسة‬


‫تلو األررى ٓتتقاير الحمامات أمام ىاهريه‬
‫بضكل ًضوايئ‪..‬‬

‫سار باتجاه آرر‪ ،‬بركه جاىبي يوجس ػوبور‬


‫ٓتحه وملئ ًسة أكباق رسٓية مجوٓة وقام‬
‫بوؿيها بالذسائه بضكل متْرق‪...‬‬
‫استقام يقّ أمام رسائوه وحمامه بحويه‬
‫طاب مالمحه‪ ..‬يؾم ساًسيه رلّ ههره‪..‬‬
‫يتأمل بغمت وىنرات راوية‪...‬‬

‫سمى ػوت باب السقح ُيْتح وػوت‬


‫رقوات تأتيه مه الذلّ‪ ،‬ولكوه لم يلتْت‪..‬‬
‫لم يهتم أ كيس أمه أو ىيرة‪ ..‬ولكه رائحة أ كرم‬
‫الثابته وػلته قبل أن يؾى أ كرم كْه‬
‫الذضه ًلى كتْه ‪،‬حؾوره جيله ييقس‬
‫حاجبيه متيج ًبا‪..‬‬

‫أ كرم يجاوره بوقْته أمام الذسائه ًلى‬


‫السقح!!‬

‫زون كالم ً‬
‫كال موهما يجاور اآلرر بغمت‬
‫وأىْاس متالحقة وىنرات تحكي ًه وجى‬
‫مذتلّ لكليهما‪..‬‬

‫سأل أ كرم بوبرة ُريبة‪..‬‬


‫َ‬ ‫ػمت لم يسُم حيه‬
‫‪-‬حويت‪!..‬‬

‫يسأله ًه الحويه‪ ..‬مجرز كلمة حويه‬


‫تيغّ بقلبه وتهتس ثوابته‪ ،‬رٓى شقوه بتكبر‪..‬‬

‫يوْي باىسٓاو‪..‬‬

‫‪ -‬أىا محوص لحس باًوي‪..‬‬

‫التْت أ كرم له‪ ..‬يقول بهسوء‪..‬‬

‫‪ -‬زه طئ ميييبكص‪ ..‬محسش ٓيوا ليه‬


‫سلقان و قلبه‪..‬‬

‫وُامت ىنراته‪ُ ،‬طرز بييويه بالالطئ وكأىه‬


‫ييوي حاله بكالمه‬

‫ٌ‬
‫مصاق مر‬ ‫توهس وهو ػار ييلم بأن الحويه له‬
‫كاليلقم‪ ..‬أتاه ػوت قاسم مَلّ بقسوة‪..‬‬

‫‪ -‬يبقى اىت متيرٓويص يا أ كرم‪ ..‬اىا قلبي‬


‫تحت كوًي ًمري ماهصله لحس‪..‬‬
‫أحس بألمه‪ ..‬ورٓؽ هشيمته ٓقرر‬
‫مضاكسته‪..‬‬

‫‪ -‬طكلها حوت ليك‪..‬‬

‫ؿيق قاسم ًيواه يرمقه بونرة ُريبة‬


‫مبهمة‪ ..‬ثم تركه وتحرك قليال ً ليْتح رساىة‬
‫مرتْية ويمسك بحمامة بيؾاء يساًبها مه‬
‫رأسها يتحسسها برٓق‪..‬‬

‫‪ً -‬ارِ يا أ كرم‪ ..‬الْترة اللي ٓاتت زي كوت‬


‫بقير الحمام اللي أوزامك زه بييس‪ ..‬بييس‬
‫أوي ًضان يتوه وميرجيليص تاٍل‪..‬‬

‫بس كان بيرجيلي ِ اآلرر‪...‬‬

‫ثم ألقى الحمامة يف الهواء القلق لتيوز‬


‫زارل الذساىة مرة أررى تحت أىنار أ كرم‪..‬‬

‫اقترب قاسم موه يقابله‪..‬‬


‫‪ً-‬ارِ ليه؟!‬

‫‪-‬ليه؟ ىققها أ كرم بيْوية‪ ،‬مأرو ًشا بكالم‬


‫قاسم‬

‫قال بثقة وهسوء أػبحا متالزمان له مؤر ًرا‪..‬‬

‫‪ً-‬ضان تربية ايسي‪ ..‬متريب أوزام ًيوي‪ ..‬كسة‬


‫كسة هيرجيللي ِ اآلرر‪..‬‬

‫ثبت أ كرم ىنرته بييوي طقيقه‪ ..‬يجابهه‬

‫‪ -‬واللي ُاب!‬

‫حيوها استسار قاسم ًوه يرٓى رأسه ًاليا ً‬


‫ً‬
‫محاوال الثبات‪..‬‬ ‫ٓيقابله ػْو السماء‪ٓ ..‬يسٓر‬
‫تحسث وكأىه يقمأن قلبه قبل أ كرم‪..‬‬

‫‪-‬مسير الَايب هيرجى‪ ..‬هيَيب طهريه‪...‬‬


‫سوة‪ ...‬أ كتر‬
‫ِ اآلرر هيرجى بس وقت مايرجى مص‬
‫هيالقيوا مياه زي زمان‪...‬‬

‫ً‬
‫أجص بذْوت‪..‬‬ ‫أتاه ػوت أ كرم‬

‫‪ -‬أول مرة أرس بايل اىك طبهي ياقاسم‪..‬‬

‫التْت له قاسم رآه يرمقه بَرابة وكأىه للتو‬


‫يكتضْه‪ ،‬ا كتضاِ راكئ‬

‫ومقارىة هالمة أن يؾى ىْسه مى أ كرم‪..‬‬

‫ارتْيت زاوية ٓمه بضبح ابتسامة ساررة‪..‬‬


‫يقول بوبرة شات مَسى‪..‬‬

‫‪ -‬أىا مص طبهك ياأ كرم‪..‬‬

‫ًمر ما كان اللي ساب زي اللي اتساب‪....‬‬

‫ثم ربت ًلى شراو أ كرم بذْة يتابى‪..‬‬

‫‪ -‬الْرق بيوي وبيوك زي الْرق بيه حويه‬


‫وىورهان‪!!..‬‬
‫‪.............................‬‬

‫‪" ..‬بضركة ًاػم"‪..‬‬

‫‪ . .‬يجلس ًلى كرِ مكتبه يؤرجح ساقه‬


‫بيبث‪ ،‬ممسكًا بهاتْه أمام وجهه يبتسم‬
‫بضيقوة لرقمٍ أمامه‪ ،‬وقس مر يومان مه وقت‬
‫حْلتها ورؤيتها‪ ..‬أىْه مؾمسة بالزق كبي إثر‬
‫كسمته التي تالقاها مه رأس أحمس‪..‬‬

‫تنه أىه تواساها‪ُ ..‬بية هي‪..‬‬

‫ٓبْيلتها ٓتحت ًلى ىْسها باب مه أبواب‬


‫الجحيم‪..‬‬

‫يمه ًلى تلك‪ ،‬ويترك‬


‫ّ‬ ‫هو طهر يار زماىه‪،‬‬
‫هصه‪ ،‬وييبث مى أررى‬

‫تأٍب هي وبكل بساكة تتسلى به‪..‬‬


‫ؿَف ًلى رقمها أمامه واتسيت‬
‫ابتسامته‪،‬كال الرىيه ولم تجب‬

‫ولم ييأس‪ ..‬يوتنر‪ ...‬وسيوتنر‪...‬‬

‫إىل أن أجابت‪ ..‬جاؤه ػوتها مرتجْا مهسوزا‬


‫ُتجيب بتليثم أحسسه بالمتية‪..‬‬

‫متية سازية بضذغه وهو يرى مه أمامه‬


‫ألما ورو ًٓا موه‪..‬‬
‫يتلوى ً‬

‫يَمَم بيبث وثبات ىبرة‪..‬‬

‫‪-‬برآو إىك رزيتي‪ ...‬لو مكوتيص رزيتي كوت‬


‫هتغرِ تغرِ مص هييحبك‪!..‬‬

‫سكت برهة يستمى لسؤالها المتليثم‪..‬‬


‫ليؾحك بذضوىة وهو يتجه ىحو طباك‬
‫مكتبه الواسى يقّ أمامه يتقلى ًلى‬
‫الضارو بال مبااله‪..‬‬
‫‪ -‬تؤ تؤ ًيب ًليكي ييوي أىا بجاللة قسري‬
‫مص هيرِ أجيب رقم أرت صياااز‪...‬‬
‫ػاحبي‪!!!..‬‬

‫ثم أكلق توهيسة حارة‪ ..‬ساروة‪..‬‬

‫‪-‬آه وحضتيوي يايويو‪ ...‬وال اقولك ياأموية‪!..‬‬

‫ولم يوتنر الرز ليتابى بهيموة‪..‬‬

‫‪ -‬هقولك ياموٍل‪ ..‬اليق ًليكي أ كتر‪ ...‬زه‬


‫كْاية أىه االسم اللي اطتَلتيوي بيه‪...‬‬

‫ٓسألته يارا ًما يريس موها ٓأجاب بوبرة‬


‫مضتيلة‪..‬‬

‫‪ً-‬ايسك ياروحي‪ً ..‬ايسك كلك ًلى بيؾك‪..‬‬

‫وػمت‪ ..‬يونر أمامه بوققة وهمية‪ ،‬يتذيلها‬


‫هواا‪..‬‬
‫ورياالته لم تكه بريئة مثله‪ ..‬بل وقحة‬
‫تواسب وؿيه‪...‬‬

‫تأّٓ بملل‪ ..‬يقلّب ًيواه‪..‬‬

‫إىت‬
‫‪ -‬متييقيص‪ .....‬متذآيص كول ما ِ‬
‫بتسميي الكالم مص هقول لشياز حاجة‪...‬‬

‫وتابى بذبث شئب‪..‬‬

‫‪ -‬آه لو صياز طاِ ػورىا سوا وال مقابالتواا‪...‬‬


‫أوِ زه هيتغسم ٓيكي ػسمة ًمره‪.....‬‬

‫واىتنر رزها ولكه لم يجس سوا بكاء‪ٓ ..‬قال‬


‫بوْاش ػبر ووًيس‪...‬‬

‫‪-‬بكرة تجيلي الوازي‪ ..‬يف مكاىوا هستواكي‬


‫وكبيا ً ًارٓه لو اتأررٍب أو مجتيص أىا هيمل‬
‫إيه‪!..‬؟‬
‫وكاز أن يستكمل وروٓها موه أبهجه‪ ..‬ليسلّ‬
‫صياز مه باب مكتبه زون أن يقرقه كيازته‪..‬‬

‫أُلق الهاتّ بتلقائية‪ ..‬يسقق بمالمح صياز‬


‫يتبيه إن سمى طئ مه حسيثه ام ال‪ ..‬ولكه‬
‫تباسف اآلرر يف جلسته ابيثت القمأىيوة‬
‫لغسره‪..‬‬

‫يلتّ حول المكتب ٓيجلس مقابل صياز‪..‬‬

‫وبيؽ األوراق والمستوسات بيوهما‪ ،‬يتواول‬


‫صياز مستوسًا ويصيله بآرر‪..‬‬

‫وحسيث ًه اليمل اليوققى‪ ..‬وحيه رٓى صياز‬


‫وجهه لياػم تْاجأ مه كسمة بموذاره‪..‬‬

‫ًقس حاجبيه متسائال ً‪..‬‬

‫‪-‬إيه اللي حغل لمواريرك‪...‬‬


‫ارتبك ًاػم وُقاها بأػابيه ٓتوجّى وكأىه‬
‫للتو ُؿرب ٓيها‪..‬‬

‫‪ -‬مْيص اتذبقت وأىا قايم مه الووم‪...‬‬

‫ؿيق صياز ًيويه بضك‪..‬‬

‫‪ -‬ربقة الموارير زي مص ُريبة ًليا‪...‬‬

‫ىهره ًاػم‪..‬‬

‫‪ -‬بقل تْاهه ووريوي بايق الورق‪....‬‬

‫واستكمال اليمل سو يًا‪ ..‬وبيؽ المالحنات‬


‫ً‬
‫تلقيْا للجو ‪....‬‬ ‫المرحة مه صياز‬

‫‪...........................‬‬

‫‪ ..‬كاىت حويه تجلس بحسيقة الْيال‪ ..‬ممسكة‬


‫بالهاتّ تتغْح الْيس بوك‪ .‬تقلّب بال‬
‫اهتمام حقيقي مه أجل مرور الوقت‪،‬‬
‫جائها إطيار بأن صياز حسث حالته ٓسرلت‬
‫ٓو ًرا لحسابه‪،‬‬

‫ً‬
‫بيؾا مه ػور الحْل‪،‬‬ ‫للتو اىسل موضور به‬
‫اليسيس مه الغور‪..‬‬

‫وهو كان مه بيوهم‪..‬‬

‫يقّ بثقة وثبات‪ ..‬شقوه المضصبة أههرت‬


‫وسامة مالمحه‪ ..‬ولكه ًقسة حاجبيه كما‬
‫هي‪..‬‬

‫هو الوحيس يف الحْل مه كان يرتسي بوقال‬


‫وقميع وجمييهم ببسالت رسمية أو‬
‫مياكّ رْيْة‪ ..‬بيمره ما أرتسي بسلة حتى‬
‫بْرح ىيرة وأ كرم لم يرتسيها ا كتْي بمالبس‬
‫ًازية‪..‬‬
‫مالبسه بالحْل كاىت مهوسمة القت به‪،‬‬
‫لوهلة تذيلت هيئته وهو يرتسي بسلة‪،‬‬
‫سيكون مميس بالتأكيس‪..‬‬

‫متى أحبته هكصا‪!..‬‬

‫بل متى تجسز حبه‪ ...‬تصكر جيسًا اىها كاىت‬


‫ميجبة به بأول مراهقتها‪..‬‬

‫كان هو ٓتاها األول‪ ..‬والوحيس الموجوز‬


‫أمامها‪...‬‬

‫وقتها كتبت له رسالة وزستها بيه أوراقه‪..‬‬


‫وحيه وجسها وقرأها ؿحك ملئ طسقيه‪..‬‬
‫وكان ىاز ًرا مايؾحك هكصا‪.‬‬

‫كاىت ؿحكته جميلة ػازقة وقتها كاىت‬


‫ٓتاه لم تتجاوز الذامسة ًضر بجسيلة‬
‫جاىبية‪..‬‬
‫حك ّم رأيه بأىها مثلما كتبت تلك الرسالة البس‬
‫وأن تقراها أمام ًيويه‪..‬‬

‫ورجلت واحمرت وجوتيها‪ ،‬وهو كان متضبث‬


‫برأيه بضكل ُريب‪..‬‬

‫ٓقرأت كلماتها بذجل‪ ..‬وحياء ٓقري‪ ..‬تتليثم‬


‫بالحروِ وكأىها لم تكتبها بوْسها له‪...‬‬

‫" كْلة األمس التي كاىت ًلى بابك تليب‬

‫والتي كاىت ًلى حؾوك تَْو حيه تتيب‬

‫أػبحت ققية جوهر‪..‬‬

‫ال تقسر ‪..‬‬

‫ػار ًمري رمس ًضره‬

‫ػرت أجمل ‪..‬‬

‫وستسًوٍل إىل الرقع ‪ ..‬وأقبل‪" !...‬‬


‫وحيه قرأتها‪ ..‬كلب موها أن تييس قراءتها مرة‬
‫أررى‪ ..‬ولكه تلك المرة قرأتها بثبات أ كثر‬

‫بيسها وقّ أمامها‪ ،‬يبتسم ابتسامة رجولية‬


‫جميلة‪ ..‬بل كاىت أجمل ابتسامة رجولية رأتها‬
‫ًيواها وقتها ‪..‬‬

‫يحسق بها بغمت‪ ..‬كان يمضف ىنراته ًليها‬


‫يتْحغها وكأىه للتو الحم أىها كبرت‪..‬‬

‫بيسها قال بغوت اجص أسرها‪...‬‬

‫"حويه قاسم"‬

‫لم تْهم وقتها‪..‬‬

‫ولكه بيسها ٓهمت أىه يضار بأن اسمها‬


‫مرتبف باسمه‪...‬‬
‫آاقت مه الصكرى مبتسمة بضوق كبير‪،‬‬
‫وًاز مه جسيس طيورها بتلك الْترة‪ ..‬كم‬
‫كاىت ورزية وبريئة حيوها‪!...‬‬

‫‪ ..‬وؿيت أحببت ٓقف ًلى ػورته زون‬


‫ػور البقية‪..‬‬

‫ومى ارتْاو ميسل اطتياقها‪ ،‬هاتْت ىيرة‪..‬كما‬


‫أربرتها‬

‫وأحست موها بأىها التريس الكالم‪ٓ..‬قالت‬


‫بتليثم رْيّ‪..‬‬

‫إىت قولتيلي ممكه ا كلمك ًازي ِ أي‬


‫‪ِ -‬‬
‫وقت‪..‬‬

‫وبررت ىيرة بغسق تيلم بأن حويه ستأرص‬


‫األمور بحساسية‪..‬‬

‫‪-‬أي وقت تكلميوي ٓيه‪ ..‬بس اىا زلوقتي‬


‫هروح للسكتور مى صياز‪..‬‬
‫وأىهت اإلتغال ميها‪ ..‬تلتْت برأسها تتأمل‬
‫الحسيقة الواسية‪..‬‬

‫‪ ..‬ماشا لو ُْت هوا‪ ..‬أليس أ كثر أماىًا مه‬


‫ُرٓتها‪.. .‬‬

‫‪............‬‬

‫‪-‬وأري ًرا‪ ..‬كتر ريرك اىك ٓؾتلي ىْسك‬


‫وهللا‪!..‬‬

‫قالتها جيالن بؾيق حقيقي‪ ..‬بيس اليسيس مه‬


‫االتغاالت وسماو حجج ٓارُة موه‪ ..‬أري ًرا‬
‫أٌب‪ ..‬يجلس أمامها بغالون موسلها‪ ،‬يرتضّ‬
‫مه ٓوجان قهوة أًسته هي له‪ ،‬ومه مالمحه‬
‫الممتيؾة يبسو أن مصاق قهوتها لم ييجبه‪..‬‬

‫تمضف ىنراتها ًلى وجهه شقوه السوزاء‬


‫باتت أ كثّ ومالمحه شابلة اليوم ًلى ُير‬
‫اليازة‪ ..‬كل ٓيوة وأررى يرٓى ساًة ميغمه‬
‫يرى الوقت وكأىه ىسم بمجيئه‪..‬‬

‫ترك الْوجان أمامه ًلى القاولة‪ ..‬يَمَم‪..‬‬

‫‪ -‬الْترة اللي ٓاتت بس كوت مضَول بكام‬


‫حاجة كسة‪..‬‬

‫‪ .‬هكصا‪ ..‬بكل بروز اليالم ييقي أسباب بارزة‬


‫كيالقتهما‪..‬‬

‫زٓرت بيوّ وهي تتحسث بحسة رآته‬

‫‪ -‬الا أىا مص هياتبك ياأ كرم‪ً ،‬ضان تبرريل‬


‫وتسيوي أًصار وحجج ٓارُة‪..‬‬

‫أىا ممكه احرجك اوزام ىْسك وأقولك إىت‬


‫روحت لوورهان كام مرة واتغلت بيها كام‬
‫مرة‪!..‬‬

‫سحب ىْس ًميق‪ ..‬ثم أرزِ بؾيق‪..‬‬


‫‪ -‬لما بكلم ىور بكلمها ًضان ملك أو أمر‬
‫متيلق بيها‪!..‬‬

‫"ىور" هو يقغس أن يلْم باسمها هكصا‬


‫أمامها زون أزٌل حساب لمضاًرها‪..‬‬

‫تهكمت بكبرياء مجروح‪..‬‬

‫‪-‬كبيا ً كبيا ً‪ ..‬مغسقاك‪ ..‬أ كيس مص هتكلمها‬


‫ًضان وحضاك ‪!..‬‬

‫اًتسل بجلسته‪ ..‬يضس جسسه بتحْس‪ ..‬يغيح‬


‫باىْيال‪..‬‬

‫‪ ِ -‬ايه ياجيالن ‪ ..‬مص مالحنة أن كالمك‬


‫حاز وجامس ‪!..‬‬

‫ومؾت زموو بمقلتيها‪ ..‬تحبسهما بضسة‪..‬‬


‫تتحسث بحضرجة تلومه‪..‬‬
‫‪ -‬وإىت مص مالحم أن متجاهلوي ورا كوي و‬
‫الرِ‪..‬؟‬

‫ثم تابيت‪..‬‬

‫مص مالحم أن المْروؼ الْرح ِ الكام‬


‫يوم اللي جاييه زول‬

‫ومْيص أي ترتيبات إىت ًملتها‪!..‬‬

‫إىت ًارٓة إن أىا ميترؼ و الْرح ‪ ..‬رليها‬


‫‪ِ -‬‬
‫حْلة بسيقة و رالظ‪ ..‬وىسآر بيسها‪!..‬‬

‫يتكلم ببساكة وكأىها التيوي له طئ‪ ..‬بل‬


‫هي ال طئ لسيه ٓيال ً‪..‬‬

‫‪ -‬وهللا أىا أول ٓرحة لماما أ كيس ييوي أبسف‬


‫حقويق وحقوقها أن يتيملي ٓرح‪!..‬‬

‫ًاىس‪..‬‬

‫‪ -‬وأىا لسه ًوس رأيي ومص ًايس ٓرح‪...‬‬


‫أطارت ًلى ػسرها بألم‪..‬‬

‫‪ -‬وأىا‪..‬‬

‫تجاهل ىبرتها المتألمة‪ ،‬يكْي مابه‪ ،‬قال‬


‫بهسوء بيس أن مسح وجهه ًسة مرات يجلب‬
‫الهسوء لوْسه‪..‬‬

‫وأىت أًغابوا مضسوزة‬


‫ِ‬ ‫‪-‬أىا طايّ إن أىا‬
‫طوية‪ ..‬ايه رأيك ىبيس ًه بيؽ ٓترة يمكه‬
‫ىهسا وىيرِ ىْكر‪..‬؟‬

‫ُامت ًيواها وهي تهتّ بقهر‪..‬‬

‫ًارِ ياا كرم‪ ..‬إىت كول ًمرك كسة مه أيام‬


‫الجامية‪ ..‬مص ًارِ إىت ًاوز إيه ‪ ..‬موْوخ‬
‫و الْاؿي‪..‬‬

‫ىهرها بَؾب‪...‬‬

‫‪-‬جيالن احترمي ىْسك‪..‬‬


‫وقْت أمامه‪ ..‬بصقه مرٓوًة‪..‬‬

‫‪ -‬أىا هحترم ىْسي ٓيآل مه هوا ورايح‪!..‬‬

‫‪ ..‬وأستقرزت وكأن األمر لها تحآم ًلى‬


‫ماتبقى مه ماء وجهها‪..‬‬

‫‪ -‬سيبوي أٓكر ياأ كرم ِ موؿوو ارتباكوا مه‬


‫تاٍل‪ ..‬ألن حاسة إٍل ؿييت مه ًمري كتير‬
‫أوي وأىا مستوياك‪..‬‬

‫ابتسم بسذرية‪ ..‬ابتسامة كْيْة الترى‬


‫ولكوها لمحتها‪ ..‬يقول بقسوة جرحتها‪..‬‬

‫إىت مستوتيص‪ ،‬متؾحكيص ًليا وال و‬


‫‪ِ -‬‬
‫ىْسك‪ ..‬ارتبقتي بَيري واتذقبتي‪ .....‬ييوي‬
‫حياتك مكوتص واقْة ًليا‪!..‬‬

‫بازلت سذريته بسذرية‪..‬وقس ٓاجأها‬


‫‪-‬ال وهللا‪ ..‬اللي يضوٓك زلوقتي ميضوٓكص‬
‫مه كام طهر وأىت بترجى الحب القسيم‪..‬‬
‫وبتبوي وًوز وأحالم ٓاؿية صيك‪!!..‬‬

‫وقّ هو اآلرر يووي الرحيل‪ ..‬يهمس بذْوت‬


‫ٓاتر ومالمح جامسة‪..‬‬

‫‪ -‬مه ُير ماىَلف ِ بيؽ ياجيالن ‪ ..‬يوم‬


‫جيت الحب القسيم يوم ماارتكبت يف‬
‫مار ّ‬
‫حقك وِ حق ىْسي أ كبر ُلف‪....‬‬

‫‪....................‬‬

‫‪ً " ..‬‬


‫ليال بَرٓة حويه"‪..‬‬

‫كاىت ممسة ًلى ٓراطها تَقي جسسها‬


‫بَقاء رْيّ‪ ،‬تضير بالملل والؾيق بهصا‬
‫الموسل‪..‬‬

‫وراػة‬
‫ً‬ ‫ال أحس هوا يجلس ميها أو يهتم بها‪..‬‬
‫أمها‪..‬‬
‫أمها‪ ..‬تلك المرأة لَس يغيب حله‪ ..‬ميازلة‬
‫مستحيلة‬

‫يوجس أمهات بالْقرة‪ ..‬الَريسة موجوزة لسيهم‬


‫وحواىهم يْيؽ‪..‬‬

‫وأمهات هللا وحسه أًلم بحكمته يف إًقائهم‬


‫هصا اللقب الينيم‪..‬‬

‫ىْؾت ًوها التْكير‪..‬‬

‫ىهؾت مه ٓراطها تْتح رساىتها الكبيرة‬


‫تأرص مالبس وتتجه ىحو حمام ُرٓتها تسلّ‬
‫وهي تحمس ربها بأن مه حسه حنها يوجس‬
‫حمام بَرٓتها‪..‬‬

‫ماشا سيكون الوؿى وهي تستحم بحمام‬


‫رارجي ووتتقابل ميه‪..‬‬

‫حماما بارزًا يهسأ مه‬


‫ً‬ ‫أُلقت الباب تووي أرص‬
‫ثورة أٓكارها‪..‬‬
‫وقْت تحت رشاش الماء تستقبل ققراته‬
‫براحة‪ ..‬وجسس بسأ يترارى‪..‬‬

‫وبيس مرور زقيقة أحست بضئ‪ْٓ ..‬تحت‬


‫ًيواها وجمست مكاىها مما رأت‪...‬‬

‫‪....................‬‬

‫اىتهى الْغل‪�️❤ ..‬‬

‫قْلت و ػابيكو آٍل آسّ�‬

‫بس اىتو اللي استيجلتوٍل��‬

‫**"الْغل الثالث واليضرون" **‬

‫يوما ال تترزز‪..‬‬
‫‪" ..‬وإن أطتقت يل ً‬

‫أربرٍل مباط ًرة زون سرز الئحة مه اليتابات‪..‬‬

‫أو الكبرياء‪..‬‬
‫وال تبحث يف الماؿي حتى ال يتسى ثقب‬
‫الَياب بيووا‪..‬‬

‫ٓقف تيال وقل أطتقت إليك‪....‬‬

‫‪ ..‬حويه ‪ -‬قاسم‪..‬‬

‫راكرة بقلم ‪ً/‬قر الربيى ❤️‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪ ...........‬ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫رُما ًوها‪،‬‬
‫ً‬ ‫‪ ..‬للحنات ارتجّ جسسها كله‬
‫ًيواها كاىت ثابتة ًلى المقبؽ‪ ،‬تحسق به‬
‫بييويه متسيتيه و الذوِ يملؤهما‪ ..‬بالرُم‬
‫مه أىها أُلقت الباب مه السارل وقت‬
‫زلوٓها إال أىها ارتيست رً ًبا‪..‬‬

‫تقّ مكاىها بحوؼ اإلستحمام والماء يوهمر‬


‫ًلى جسسهابسون تركيس موها‪ ،‬وبيس ًسة‬
‫محاوالت ٓاطلة مه االرر بْتح باب‬
‫المرحاؼ استسلم وُازر‪..‬‬
‫تكاز تسمى رقوات قسميه المبتيسة رُم‬
‫ػوت المياه المتساقف‪..‬‬

‫وقْت مكاىها بيس أن أُلقت ػوبور المياه‪..‬‬


‫تونر للباب وكأىها تتأكس اىها أػبحت بأمان‪..‬‬

‫تواولت مالبسها الميلقة ترتسيها مسرًة‪..‬‬


‫رائْة‪ ..‬كل مابها يرتجّ مه أًلى رأسها‬
‫ألرمع قسميها‪..‬‬

‫وبيس اىتهائها مه ارتساء مالبسها كاملة‪..‬‬


‫استوست برأسها ًلى الباب تسترق السمى‪،‬‬
‫تحاول سماو اي طئ بالذارج‪ ..‬ولكه الهسوء‬
‫كان المسيقر باستثواء لهاثها المرتيب‬
‫ورْقاتها السريية‪...‬‬

‫ررجت لَرٓتها بيس أن ٓتحت باب زورة‬


‫المياه بهسوء‪ ..‬تتلْت يموًة ويسا ًرا‬
‫تسور بونراتها هوا وهواك‪ ،‬الَرٓة‬
‫رالية‪،‬والباب موػس كما تركته‪!..‬‬

‫أيمكه أن تكون تهيؤات أػابتها‪..‬؟‬

‫ال‪ ..‬الرًب الصي ًايضته بالسارل لم يكه‬


‫تهيؤات مه ىسج ريالها الواسى‪..‬‬

‫بل واقى هي تييضه يف هصا الموسل كل ليلة‬


‫تقري ًبا‪..‬‬

‫بذغالت مبتلة‬
‫ٍ‬ ‫تقّ بموتغّ الَرٓة‬
‫تحاول التقاـ أىْاسها الهازرة‪ ..‬تهسأ مه‬
‫حالها‪..‬‬

‫اىتْؾت قآسة حيه أتاها ػوت رىيه‬


‫هاتْها‪ٓ ..‬مالت بجسًها تمسك به تكتم‬
‫ػوته‪ ،‬حسقت بالرقم أمامها وكاىت ىيرة‪..‬‬

‫رزت مسرًة باهتساز ػوتها‪..‬‬


‫ىبرتها مرتجْة ‪ ..‬متليثمة‪ ..‬حروٓها تذرج‬
‫بضتات وروِ‪..‬‬

‫وقس الحنت األررى‪ ..‬تسألها تحاول‬


‫االكمئوان ًليها‪..‬‬

‫وحويه تجيب بأىها رائْة وٓقف‪ ..‬تشيس مه‬


‫حيرة ىيرة وقلقها‪..‬‬

‫وٓجأة ُٓتح باب الَرٓة‪ٓ ،‬ألقت حويه‬


‫بالهاتّ ًلى ٓراطها‪..‬‬

‫تقّ مرتجْة يف حيه زرل زوج أمها الَرٓة‬


‫بتبجح‪ ..‬يقترب موها زون تراجى‪ ..‬وكأىه قرر‬
‫أن يكضّ ًه وجهه الحقيقي القصر‪..‬‬

‫تسمرت مقلتيها برًب حقيقي ًوسما‬


‫تالقت مى ىنراته الماجوة ٓاشزرزت ريقها‬
‫بغيوبة بالَة‪..‬‬
‫اىحوى بقوله قليال يمسك رغلة مبتلة‬
‫بأىامله‪ ،‬يهمس بذْوت ماكر‪..‬‬

‫كوت بتكلمي ميه‪..‬؟‬


‫ِ‬ ‫‪-‬‬

‫حاولت اإلبتياز ولكه رلْها حائف وهو‬


‫أمامها‪ ..‬حتى الغراخ له يسيْها‪..‬‬

‫أجابت بتليثم‪..‬‬

‫‪ -‬كوت بكلم ػاحبتي‪..‬‬

‫كاىت ػَيرة‪ ،‬جسسها ػَير‪ ،‬وًمرها ً‬


‫أيؾا‬
‫وهصا مايْؾله‪ ..‬الرًب الساكه بحسقتيها‬
‫ييسز شكوريته الضبه ميسومة‪..‬‬

‫ييلم جيسًا بأن زوجته ًلى ًلم بما يْيل‬


‫وسيْيل بأبوتها ولكوها تَمؽ ًيواها‪..‬‬
‫حقيرة بالتأكيس له تتوازل ًه ما وػلت إليه‬
‫بْؾله‪..‬‬
‫ُمَم بْحيح‪..‬‬

‫‪ -‬مممممـ وػاحبتك زي حلوة صيك‪!!..‬‬

‫ىنراته كاىت ػريحة‪ٓ ..‬جة‪ ،‬اىسٓى الرًب‬


‫سار يًا بأورزتها ٓارتؽ جسسها بذْقات‬
‫سريية‪..‬‬

‫كاىت كْه ًلى كتْها واألررى يحاول تثبيتها‬


‫بها‪،‬‬

‫‪-‬ابيس ًوي‪..‬‬

‫ػررت بألم وهو يجصبها اليه‪ ،‬تحاول أن‬


‫تهرب موه‪ ،‬تستَيث بأي طئ قريب‪ ،‬ولكه‬
‫لم تجس‬

‫زٓيها للجسار رلْها بقوة الغقها به‪ ،‬كاىت‬


‫تبكي باىهيار‪..‬‬
‫تغرخ زون جسوى وكأىها تغرخ بقرية جميى‬
‫سكاىها أػماء‪..‬‬

‫أمسك مرٓقها بقبؾته‪ ..‬واآلرر أيؾا ً‬

‫يرٓيهما ٓوق رأسها‪..‬‬

‫وتبسو أن تلك لحنة الوهاية‪....‬‬

‫‪ ...........‬كان الهاتّ لم يَلق‪ ..‬هلت ىيرة ًلى‬


‫الذف تستمى لما يحسث‪..‬‬

‫اىهارت اًغابها‪ ،‬ووجى ببقوها زاز‪ ..‬تركؽ‬


‫بأىحاء الموسل والزال الهاتّ ًلى اشىها‬

‫توز الغراخ‪ ..‬تبحث ًه أ كرم أو قاسم‬


‫تستوجس بهما‪..‬‬

‫لم يكوىا بَرٓتهما‪ ،‬ألتْتت ٓجأة ًلى ػوت‬


‫مْاتيح للباب‪ٓ ..‬وجست قاسم يقّ ًلى‬
‫الباب يرمقهما باستَراب وشهول وقبل أن‬
‫يسأل ماأػابها‪..‬‬
‫ػررت به وهي تواوله الهاتّ ‪..‬‬

‫‪-‬الحق حويه ياقاسم‪...‬‬

‫‪ .............‬اىسٓى قاسم بسراجته الوارية يف سرًة‬


‫جووىية‪ ،‬يؾرب الهواء وجهه بقوة ٓيشيس مه‬
‫ىاره المضتيلة وقلقه المتْاقم‪ ،‬يسًو هللا أن‬
‫تأٍب األمور بستره‪ ،‬أن يلحق بها قبل ٓوات‬
‫األوان‪ ..‬سيوسم كل الوسم إن لم يلحق بها‪..‬‬

‫ليته ماتركها‪ ،‬ليته ماؿَف ًليها وٓرؼ‬


‫حبه‪..‬‬

‫ليتها هلت بالبيت يف رًايتهم وتحت‬


‫حمايته‪..‬‬

‫ل كقاسم‬
‫يحبس زموًه بغيوبة‪ ..‬وزموو رج ٌ‬
‫ًشيسة له يصرٓها إال ًلى اليشيس الَايل‪...‬‬
‫موسل زوج والستها لألسّ ًلى أكراِ‬
‫المسيوة‪ ..‬سيستَرق وقتٌ كويل إىل أن‬
‫يوػل‪..‬‬

‫زاز مه سرًته ٓأػبح كالسهم الموقلق‬


‫المحسز لهسٓه‪،‬‬

‫وبيس وقت ُير محسز بالوسبة له وػل‬


‫للحي الرايق ‪ ..‬هسأ مه قيازته يحسق بالْلل‬
‫أمامه ال ييرِ أيهما تابية لسوج أمها‪..‬‬

‫بذف‬
‫ٍ‬ ‫إىل أن وجس لوحة ررامية مكتوب ًليها‬
‫ًريؽ‪ٓ" ..‬يال زكريا مجاهس"‪..‬‬

‫هبف مه ًلى زراجته ٓمالت ً‬


‫ارؿا‪ ،‬موسٓيا‬
‫لسارل الْيال بيس أن تجاوز البوابة الحسيسية‬
‫وكاىت رالية مه وجوز حارس‪..‬‬

‫وقّ ًلى الباب الكبير يقرق بيوّ ؿربات‬


‫قوية طسيسة‪..‬‬
‫يوازي باسمها تارة وباسم زكريا تارة أررى‪..‬‬
‫وبيس مسة قغيرة كان الباب يْتح مه قِبل‬
‫الذازمة‪ٓ ،‬اىسٓى مه رالله يتجاوز ػالته‪..‬‬
‫وقّ أسْل السرج السارلي للْيال وبأًلي‬
‫ىبرة يمتلكها‪...‬‬

‫‪-‬اىسيل هوا يازكريا لو راجل‪...‬‬

‫ل ًجوز شو بقه ًالية طكله‬


‫وجاء زكريا‪ ..‬رج ٌ‬
‫مقسز‪ ..‬يرمقه قاسم باطمئساز وُؾب‪..‬‬

‫مسرًا اله ًثا‬


‫ً‬ ‫ػيس إليه يأكل السرجات‬
‫ليمسك بتالبيبه ٓيغرخ الرجل به‪..‬‬

‫‪ -‬لو مبيستص ومضيت هوسهلك األمه‪..‬‬

‫وقبل أن ُيوهي كالمه كان قاسم يواوله لكمة‬


‫بموتغّ وجهه‪ ،‬يجره مه ثيابه الذْيْة‬
‫المتمثلة يف مئسر مه الساتان المقلم‬
‫وسروال رْيّ يماثله‪،‬‬
‫يتيثر زكريا ٓيشيس قاسم مه جره إىل أن‬
‫وػال لألسْل‪..‬‬

‫اىحوي قاسم يوجه اللكمات لوجهه‪..‬‬

‫‪ً-‬ملت ٓيها ايه‪ ...‬اىقق‪....‬‬

‫ممسز ًلى األرؼ ُيذبأ وجهه بكْيه‪ ..‬يغيح‬


‫بذوِ‪..‬‬

‫‪ -‬ميملتلهااش حاجة‪...‬‬

‫قام قاسم مه ٓوقه‪ ..‬يقّ باسْل السرج‪..‬‬


‫يسأر كأسس جريح‪..‬‬

‫‪ -‬حويييييه‪....‬‬

‫‪ ..‬ولم ُتذيب رجاؤه‪ ..‬كاىت أمامه‪ ،‬تركؽ‬


‫ىحوه‪ ،‬بلوزتها اليلوية ممسقة ورغالتها‬
‫مضيثة مبيثرة‪ ..‬تبكي بغوت مسموو‬
‫والرًب بازي ًلى وجهها‪..‬‬
‫ما أن وػلت إليه حتى ارتمت بأحؾاىه‬
‫واستقبلها هو بكل ترحاب يؾمها بضسة‬
‫إليه‪ ..‬وكأىه يتأكس مه سالمتها‪..‬‬

‫كان حؾوه أطبه بحؾه األب‪ ،‬وأمان الجس‪،‬‬


‫حرمت موه‪..‬‬
‫واهتمام ُ‬

‫توتحب بضسة ٓيبيس وجهها ًوه‪ ،‬يحتؾه‬


‫وجوتيها بكْيه‪..‬‬

‫‪ -‬أىا لحقتك ػح‪!...‬‬

‫كاىت مقلتاه ُارقة بسموو أبت السقوـ‪،‬‬


‫يوتنر اجابتها ٓاومأت برأسها‬

‫ٓتوهس براحة حامسًا‪ ..‬رُم ارتجاِ جسسها كله‬


‫بيه شراًيه‪..‬‬

‫‪-‬الواز زه بييمل ايه هوا‪!..‬‬


‫شاك كان ػوت والستها‪ ..‬سؤال مستْس‬
‫كوقْتها أًلى السرج‪ ..‬ترمق قاسم بكر ٍه‬
‫طسيس‪..‬‬

‫تهكم قاسم بحسة‪ ..‬ػوته رضه وجسسه‬


‫يأرص وؿيية اليراك‪..‬‬

‫‪ -‬ااوه ىاهس هاىم‪ ..‬ياريت بس موكوص قلقوا‬


‫موام سيازتك‪...‬‬

‫ىهؽ زكريا مه مكاىه‪ ..‬وجهه ملكوم‪ ..‬والسم‬


‫يتساقف مه جبهته‪ .‬يقّ بترىح والغوت‬
‫يذرج مه حوجرته بأًجوبة‪..‬‬

‫‪-‬رسها وأمضي مه هواا‪ ..‬يلال‪..‬‬

‫هتْت به ىاهس ػاررة‪ ..‬يتلبسها اليواز‬


‫والبَؽ‪ ،‬كاىت الترى ُير قاسم ال رًب‬
‫حويه وال مهاىة زكريا‪..‬‬
‫‪-‬يارس ميه يازكريا‪ ..‬هي سايبة وال إيه ‪..‬‬
‫اكلبله البوليس‪....‬‬

‫التْت قاسم لسكريا باستهجان‪ ..‬يسأله بوبرة‬


‫شات مَسى‪..‬‬

‫‪-‬إيه يازكريا‪ ..‬هتقلبلي البوليس‪ ..‬لو راجل‬


‫وإبه راجل بجس اكلبه‪..‬‬

‫ل مثله بالتأكيس‬
‫إال أن زكريا هسر به بوهه‪ ..‬رج ٌ‬
‫يذضى الْؾيحة‪..‬‬

‫‪ -‬بقولك رسها وامضي مه هواا‪...‬‬

‫سحبها ميه يحتؾوها مه كتْيها يسير بها‬


‫وكاىت التقوي ًلى ٓيل طئ‪..‬‬

‫وقبل مَازرته وقّ أمام زكريا بونرات‬


‫ُاؿبة‪ ،‬يوز تكسير ًنامه كلها بقبؾته‬
‫ولكه سالمتها أهم‪ ..‬أ كتْي بأن بغق‬
‫بوجههه ورحل‪..‬‬
‫وقبل أن ترحل حويه ميه‪ ،‬التْتت برأسها‬
‫ألًلى رُم روٓها وارتياز زوارلها‪ ..‬إال أىها‬
‫التْتت‪ ..‬ترمق امها بونرة ُريبة سريية‪..‬‬

‫ىنرة واحسة‪ ..‬ىنرة ٓقف كاىت كْيلة بإحراقها‬


‫حية‪!..‬‬

‫‪ً ............‬لى القريق السريى الذايل كاىت‬


‫تركب رلْه تتضبث به بكل قوتها‪ ،‬وقس‬
‫أًقاها روشته‪ ،‬يقوز بسرًة والهواء يؾرب‬
‫وجوتيها الناهرة مه الذوشة‪ ..‬ارتجّ بسىها‬
‫وهي تضير بالبرز يوذر ًنامها‪ٓ ،‬مالت‬
‫برأسها تستوس ًلى ههره تجلب السًف‬
‫واألمان لجسسها‪،‬‬

‫وشا كرتها تييسها لقبل سوييات حيه‬


‫احتحسها بقبؾتيه‪ ..‬يميل ًليها برأسه‬
‫رُما ًوها بذضوىة وطهوة‪،‬‬
‫ً‬ ‫الؾذم يقبلها‬
‫يحاول السيقرة ًليها بجسسه المقرِ‪..‬‬
‫حاولت التملع موه زون ٓائسة‪ٓ ..‬جأة زون‬
‫سابق إىصار رٓيت ساقها وبكل قوة وُل‬
‫ؿربته بيه ٓذصيه‪ ،‬تكون ًلى بيؾه أرؿا‪،‬‬
‫متوجيا‪..‬‬
‫ً‬ ‫يغرخ‬

‫ركؾت مسرًة لسورة المياة وأُلقت ًليها‬


‫الباب مه السارل‪ ..‬تستوس ًليه تبكي بغوت‬
‫ًال‪..‬‬
‫ٍ‬

‫وبيس أن هسأ ألمه قليال ً وقّ وتوجه لباب‬


‫يتوًس بها بذْ ٍوت‬
‫ّ‬ ‫زورة المياه يقرقه بيوّ‪،‬‬
‫هازر ‪..‬‬

‫‪ -‬لو مقليتيص هكسر باب الحمام زه و‬


‫زماُك‪...‬‬

‫ػررت به مه السارل بقهر وىحيب‪..‬‬

‫‪ -‬لو ممضتص مه هوا هْتح طباك الحمام‬


‫وأػرخ وألم ًليك الجيران‪...‬‬
‫‪ ..‬زاز ىحيبها واهتساز جسسها الملتغق بنهره‪،‬‬
‫ٓأوقّ الموتور جاىبا ً‪ ..‬يهبف مه ًليه ويقّ‬
‫أمامها‪..‬‬

‫بكل قلق اليالم يسألها بييويه ػازقتيه‪..‬‬

‫إىت كويسة‪ ..‬بجس!‬


‫‪ِ -‬‬

‫تهس رأسها‪ ..‬ترمقه بييويه زاميتيه‪..‬‬

‫‪ -‬اىا‪ ..‬أىا كوت رايْة أوي‪ ..‬لو مكوتص جيت‬


‫كوت هيمل إيه‪..‬‬

‫يَمؽ ًيواه ًه تذيل أسوأ األمور‪ ،‬يقترب‬


‫موها‪ٓ ،‬تتضارك األىْاس وتتياىق الونرات‬
‫وربما تلك المرة األوىل لهما هكصا‪ ..‬وتكاز أن‬
‫تكون األريرة أيؾا ً‪..‬‬

‫‪-‬الحمسلله اىك كويسة‪ ..‬زه أهم طئ‪ ..‬لما‬


‫ىوػل هتقليي توامي ٓوق مى ىيرة ِ‬
‫بيتوا‪ ..‬لو ربقت و جسك وطاِ مونرك كسة‬
‫زلوقتي ممكه يروح ٓيها‪ ..‬واىا هقلى أبات‬
‫مى أ كرم‪...‬‬

‫قوست طْتيها تهمس بحسن‪..‬‬

‫‪-‬جسي مص هيسامحوي‪..‬‬

‫يجيبها مبتسما ً برٓق‪...‬‬

‫‪-‬جسي كيب‪ ..‬اًتصريله وبوسي ايسه‬


‫هيسامحك ًلقول‪..‬‬

‫‪.....................................‬‬

‫حا‪" ..‬موسل الجس"‬


‫‪ ..‬اليوم التايل ػبا ً‬

‫بيس أن أىهى ورزه اليومي‪ُ ،‬كرق بابه وهه‬


‫ولكه القارق‬
‫ّ‬ ‫أىها ٓاكمة أحؾرت ٓقوره‪،‬‬
‫كان قاسم تسائل الجس ًه سبب مجيئه‬
‫بالغباح الباكر هكصا‪..‬‬
‫ٓقع ًليه قاسم ماحسث باألمس‪،‬وقس‬
‫ّ‬
‫استثوي تهجم زوج والستها وا كتْى بأن‬
‫والستها قامت بقرزها بيس مضاحوات بيوهما‬
‫واآلن هي بالجوار بضقتهم‪ ،‬بيس أن باتت‬
‫ليلتها مى ىيرة‪..‬‬

‫وقس طير الجس بالمشيس وأن قاسم ُيذْي‬


‫ًوه طئ جلل ولكوه لم يلح يف السؤال‪..‬‬

‫طاك ًرا لله أن حْيسته ًازت له ولبيتها‬


‫سالمة‪..‬‬

‫‪ . ....‬وبيسها بساًات قليلة كاىت حويه‬


‫تجلس بجاىبه ًلى االريكة‪ ..‬تميل برأسها‬
‫ًلى كتْه‪ ،‬تمسك بكْه المجيسة تقبلها مه‬
‫حيه آلرر‪..‬‬
‫وقاسم يجلس بالمقابل ًلى شراو االريكة‬
‫يضاهس بغمت‪ ،‬هيئته كاىت حيوية بقميغه‬
‫الرمازي الصي طمر كميه ألول مرٓقيه‪..‬‬

‫‪ ..‬يضاكسها الجس بيس ًتاب‪..‬‬

‫‪ً -‬ارٓة لو مضيتي تاٍل مه هوا هكسر‬


‫رجلك‪..‬‬

‫تشيس مه احتؾان كْه بيه راحتها‪..‬‬

‫‪-‬آرر مرة وهللا ياجسو‪..‬‬

‫‪ ..‬وكاىت ػازقة للحس الصي ال حس له‪ ..‬تذتلس‬


‫الونر لقاسم الغامت بَموؼ‪ ..‬تتموى أن‬
‫يتحسث أو يياتب كجسها‪ ..‬ولكوه ا كتْي‬
‫بجلسته الغامته وىنراته المبهمة‪،‬‬

‫حا وقت أن استسًاها لجسها لم‬


‫حتى أىه ػبا ً‬
‫يحسثها بل كلب مه أمه أن أربرها بأن تلحق‬
‫به لضقة جسها ‪..‬‬
‫إىت ياحويه لويرة‪ ..‬ألٍل ًايس قاسم يف‬
‫‪-‬روحي ِ‬
‫كلمتيه‪..‬‬

‫ابتسم قاسم‪ ..‬إن كان التواء ثَره هكصا‬


‫يسمى ابتسامة مه األساس ‪ ،‬ولكوه ييلم‬
‫ٓيما سيحسثه الجس‪..‬‬

‫ًقست حويه حاجبيها تستْهم ولكوه أطار‬


‫لها بالغيوز‪ٓ ،‬وهؾت مه جواره ًلى‬
‫مؾؽ‪ ..‬تتهازى بذقواتها كي تيرِ ماشا‬
‫يريس موه!‬

‫ووقت أن سمى ػوت ُلق الباب ورائها لم‬


‫يمهل حاله لحنة يقول لقاسم بوبرة محصرة‪..‬‬

‫‪ -‬مه هوا ورايح ملكص زًوة بحويه‬


‫ياقاسم‪..‬‬

‫وكأن هسوء الكوكب تجمى بوبرة قاسم‪،‬‬


‫جلسته مستررية ومالمحه جامسة ًسا ًه‬
‫ابتسامة تضق ثَره بَرابة طسيسة‪ ..‬لم ُيبسي‬
‫استَرابه حتى ‪..‬‬

‫‪ -‬متذآص ياجسي‪ ..‬حويه بالوسبايل بوت‬


‫ًمي وبس‪ ..‬وحف تحت بوت ًمي زي‪١٠٠‬‬
‫رف‪..‬‬

‫ثم استقام بوقْته يرمق جسه بجموز ومالمح‬


‫ىُحتت مه ُررام ‪..‬‬

‫‪ -‬حمسهللا و سالمة حْيستك‪..‬‬

‫‪................‬‬

‫ىنر إىل ساًة ميغمه وهو يستوس بتيب‬


‫ًلى حآة الباب‪ ،‬زٓر بؾيق وهو يمس يسه إىل‬
‫جرس الباب يؾَف ًليه‪ ،‬اليوم كان‬
‫مؾَوـ باليمل وباألمس لم يَْو سوى‬
‫ساًة تقري ًبا‪ ،‬لصا استئصن اليوم قبل موًس‬
‫رروجه بساًة ألىه ال يستقيى التركيس أ كثر‬
‫مه شلك‪...‬‬

‫بتلك الْترة هو مقغر بحق ىْسه وجسسه‬


‫وػَيرته ً‬
‫أيؾا‪..‬‬

‫لحنات قغيرة وٓتح الباب تستقبله ىيرة‬


‫ببقوها الموتْذة وموامتها الققوية‪ ،‬تبتسم‬
‫بوجهه بترزز‪،‬ولم يلحم ِ ا كتْى بايماءة‬
‫مه رأسه‪..‬‬

‫تحرك للسارل يتذقاها متوهسًا بارهاق‪..‬‬


‫يرري ربقة ًوقه قليال ويْتح أول زريه مه‬
‫قميغه األزرق‪،‬‬

‫رقوات وكان بغالة موسل والسته‪ ،‬يرٓى‬


‫حاجبيه باستَراب سرًان ماتحول لتجهم‬
‫وهو يرى ىورهان أمامه‪ ..‬تجلس ًلى األريكة‬
‫المقابلة لونراته برتابة‪ ،‬مالبسها مونمة وقس‬
‫تركت اليباءة السوزاء الواسية للحارة هواك‪،‬‬

‫كتم زٓرة ُاؿبة وًيواه تحوم ًليها‪ٓ ،‬ستان‬


‫أسوز ؿيق مه األًلى يتوسقه حسام‬
‫ًريؽ بوْس اللون‪ ،‬وحجاب رمازي رقيق‬
‫يحسز وجهها بسقة وييكس ىقاء بضرتها‪..‬‬

‫‪-‬السالم ًليكم‪..‬‬

‫قالها بذضوىة ىبرته‪ٓ ..‬أجابت أمه السالم‬


‫وهي ميها بذْوت‪،‬‬

‫تحوي رأسها ألسْل وابتسامة رْيْة متوترة‬


‫ترتسم ًلى ثَرها‪ ،‬تحتؾه ملك الغَيرة‬
‫وتتالًب بذغالتها‪،‬‬

‫تجهما وػالبة وهو‬


‫ً‬ ‫مالمحه ػارت أ كثر‬
‫يجلس باالريكة المجاورة لها‪ ،‬يتصكر آرر لقاء‬
‫بيوهما وقت أن وًسها بأىها ستكون الذاسرة‬
‫وليس هو‪..‬‬

‫واآلن اليوجس راسر سواه‪ ...‬يضير بأن كلمة‬


‫رسارة تشيه جبهته بالذف اليريؽ‪..‬‬

‫جلست ىيرة بجواره تسأله‪..‬‬

‫‪-‬جيت بسري ليه‪!.‬‬

‫يبسو أن وجوزه ُير مرُوب‪ ،‬ولوال أىه أٌب قبل‬


‫مييازه لم يكه ليراها‪..‬‬

‫تجاهل توتر جلستهم‪ ،‬وأجاب بارهاق بازي‬


‫ًلى قسماته‪..‬‬

‫‪-‬تيبان‪..‬‬

‫رٓيت ىورهان رأسها بَتة تراه أمامها تتأكس‬


‫مه ػسق ىبرته ٓقابلها هو بونرة مَلقة‬
‫وحاجب مرٓوو والزال ًلى تجهمه‪ٓ ..‬قأكأت‬
‫رأسها ثاىي ًة وًازت البتسامتها البسيقة‪،‬‬
‫تسزرز ريقها ببفء بالتأكيس له تقيل الونر‬
‫لوجههه‪ ،‬وراػ ًة ًيواه‪..‬‬

‫بسارلها طيء يهمس لها بتحصير‪..‬‬

‫"التونري لييويه‪ ...‬ستَرقيه أ كثر"‬

‫‪ ..‬وأػبحت الجلسة متوترة بوجوزه‪ٓ ..‬أرزٓت‬


‫ىيرة تققى التوتر بيوهما‪..‬‬

‫‪ -‬زه ىور كاىت يف مضوارقريب مه هواا‪..‬‬


‫وًست تضوِ ملك‪..‬‬

‫ًقس حاجبيه متسائالً‪ ،‬يوجه ىنراته لوورهان‪..‬‬

‫كوت ٓيه‪..‬؟‬
‫‪ِ -‬‬

‫رٓيت رأسها متيجبة ٓرزت ىيرة ترٓى ًه‬


‫ىورهان الحرج‪..‬‬

‫‪ -‬مضوار قريب‪..‬‬
‫ٓيييس السؤال ًلى ىورهان‪..‬‬

‫‪-‬مضوار إيه؟!‬

‫ٓأرزٓت ىيرة مه بيه أسواىها بَيم‪..‬‬

‫‪ -‬ركس ميايا هوا أىا اللي بكلمك‪...‬‬

‫ٓالتْت لها برأسه‪ ..‬تبيث له ىنرة شات‬


‫مَسى ٓهمها وػمت‪..‬‬

‫ىهؾت ىورهان باستحياء‪ ،‬والغَيرة ميها‬


‫ترٓى يسها تالمس حجابها بتوتر‪..‬‬

‫‪ -‬كب أىا همضي ًضان متأررش‪..‬‬

‫ثم وجهت بايق كلماتها ألكرم تستأشىه‪..‬‬

‫‪ -‬ممكه ارس ملك ميايا اىهارزه‪ ..‬واجيبها‬


‫بكرة‪..‬‬

‫‪ ..‬كاىت ىبرتها وهي تحسثه موذْؾة ىاًمة‪،‬‬


‫تونر له بشيٍ وكأىها متأكسة مه رٓؾه‪ ..‬أكال‬
‫الونر بييويها‪ ..‬وقس زاز الوهج اليسلي‬
‫بشيتوىتيهما‪ٓ ،‬ارتبك وؿاقت أىْاسه‪ ،‬وكأىه‬
‫يأىب أن تكون رائية هكصا ببيسها ًوه‪..‬‬

‫‪-‬ماطي‪..‬‬

‫ٓاجأها بموآقته‪ .‬وزازت لمية ًيواها ٓسم‬


‫محبقا‪..‬‬
‫ً‬ ‫طْتيه‬

‫أومأت برأسها تضكره بإبتسامة ػآية حلوة‬


‫كحالوتها اليوم‪...‬‬

‫يونر لها وباألرع لييويها بثبات يبيث‬


‫القضيريرة والتوتر لجسسها‪ٓ ..‬تضس مه‬
‫حجابها ُتذْي به رجلها واحمرار وجوتيها‪..‬‬

‫تجاوزته والغَيرة ميها وحقيبة ػَيرة ًلى‬


‫كتْها‪ٓ ..‬سار ورائها‪..‬‬

‫‪ -‬هوػلك‪..‬‬
‫لحقت به أمه‪..‬‬

‫‪ -‬أل هي هتارس تاكسي‪ ..‬رليك اىت أىا‬


‫ًيساك‪...‬‬

‫رمق والسته بتيجب وأرزِ‪..‬‬

‫‪ -‬هوػلها واجيلك‪..‬‬

‫إال أىها تمسكت بكالمها تجصبه بونرة أمومية‬


‫محصرة‪..‬‬

‫‪ -‬قولتلك ًيساك‪...‬‬

‫‪ ..‬وباالساس هي لم توتنر كاىت ًوس الباب‬


‫تتحسث مى ىيرة بحسيث لم يسميه‪ ..‬لتهرب‬
‫ًيواها له زون إرازة موها‪ ،‬تونر بيمق ًيويه‬
‫ثم تياوز الونر لويرة‪ ،‬أقل مه زقيقة وكاىت‬
‫توزًها مَازرة وميها ملك‪..‬‬
‫‪ .......‬بيس أن ُازرت ىورهان شهب للضرٓة‬
‫مسرًاً‪ ،‬يستوس بساًسيه ًلى حآة السور‪،‬‬
‫يوتنر رروجها مه البوابة‪..‬‬

‫وحيه ررجت اًتسل بوقْته يراقبها بونراته‬


‫كيب‬
‫ٍ‬ ‫زون رقيب‪ ..‬تتهازي بحصاء ػيْي شو‬
‫ًال‪ ..‬ابتسم بسارله‪ٓ ،‬هي بسوىه بالكاز تغل‬
‫ٍ‬
‫لغسره‪ ،‬يصكر أىها كاىت ترتسي الكيب‬
‫رغيغا كي تقال شقوه‪...‬‬
‫ً‬

‫يراها تسير أمامه بالضارو الذاظ ببيتهم‬


‫قبل أن تغل للضارو الرئيسي‪..‬‬

‫توليه ههرها‪ ..‬تكمل كريقها بثبات‪ ..‬وقبل أن‬


‫تذتْي ًه ًيويه‪..‬‬

‫كرق بكْيه ًلى السور يهمس بغوت‬


‫ؿييّ‪...‬‬

‫"لْي‪ ..‬لْي‪ ....‬لْي‪"...‬‬


‫‪ ..‬يقلب استسارتها بلهْة‪ ..‬ان استسارت سـ‪....‬‬

‫ولم يكمل أٓكاره‪ٓ ..‬ل ّبت ىسائه واستسارت‪،‬‬


‫كاىت لْتة سريية موها قبل أن تذتْي ًه‬
‫ىاهريه‪ٓ ..‬مال ٓمه بإبتسامة موتغرة أكْأتها‬
‫والسته وهي تقّ رلّ ههره‪ ..‬تحسثه بحسة‪..‬‬

‫‪ -‬هتْؾل ميلق بوت الواس مياك لحس‬


‫أمته‪!..‬‬

‫واستَرب مه هجوم والسته الحوون ًليه‪..‬‬


‫سألها مباطرة‪..‬‬

‫‪-‬هي اطتكتلك‪!..‬‬

‫‪-‬أيوة اطتكتلي‪ ..‬وًايسة توْغل بهسوء ومه‬


‫ُير مضاكل‪...‬‬

‫زٓرة قوية كتمها بسارلها قبل أن يسأل‬


‫بؾيق ‪..‬‬
‫وإىت رأيك إيه!!‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬ممممـ‬

‫رزت ًليه بَؾب رآت‪..‬‬

‫‪ -‬حقها‪ ...‬وال احوا مص هوراؿاها ًلى ىيرة‪..‬‬


‫وو البوت الَلبان زي تيجي ًليها‪.‬‬

‫استوكر وا كْهرت مالمحه‪..‬‬

‫إىت بتقويل إيه ياماما‪ ..‬ايه اللي جاب ىيرة‬


‫‪ِ -‬‬
‫لوورهان‪ ....‬وايه اللي جابوي لشياز‪!!...‬‬

‫قالت أمه بالمباالة توبذه‪..‬‬

‫‪-‬وهللا اىتو االتويه ىْس اليجيوة‪..‬‬

‫زاز استوكاره أؿيا ًٓا‬

‫إىت هتساوي الحرام بضرو ربوا‪..‬‬


‫‪-‬ماما ِ‬

‫لوت ٓاكمة طْتيها بحوق تضيح بيسها‪..‬‬


‫‪ -‬طرو إيه‪ ..‬اتلهي و ريبتك‪ ..‬زه الست‬
‫ًوسها جوزها يذوىها مى ‪ ١٠٠‬وال أىه يتجوز‬
‫ًليها‪..‬‬

‫ًقسة حاجبيه ُٓرجت وتبسم بتيجب وهي‬


‫يستمى لمبسأ والسته الَريب‪ ..‬والها ههره‬
‫واستوس ًلى السور ثاىية يتوهس بـ هم‪..‬‬

‫‪ً-‬موما ً أىا رالظ‪ ...‬سيبت جيالن‪..‬‬

‫تتراقع ىبرتها بسيازة‪ ..‬وهي تسأله أن يييس‬


‫ماقاله ُير مغسقة ‪..‬‬

‫‪-‬اىت بتهسر‪ ..‬زه اىهارزة يوم ًيس‪ ....‬كب‬


‫ورحمة الَايل الًمل رز بلبه واوزًه ًلى‬
‫الجيران‪...‬‬

‫اىسهص مه ٓرحتها‪ ،‬ولكوه قال متصمرا‪..‬‬

‫‪ -‬ماما بالش الحركات البيئة زي‪ ..‬اىك توزًي‬


‫و الجيران والجيران تبيتلك‪ ..‬رليكي راقية‪..‬‬
‫جست ٓاكمة ًلى أسواىها وقالت متَاؿية‬
‫ًه تكبره‪..‬‬

‫‪ -‬أل مص هسيبك تيكوه ًليا زلوقتي‪..‬‬


‫والوبي الًمل وأوزو ًوسًا ٓيك‪...‬‬

‫وتركته وقس تبسل مساجها بلحنة‪ُ ..‬تقلق‬


‫زُروزة ًالية وقت زلوِ قاسم للضرٓة‪..‬‬

‫يسأل أ كرم بمرح‪..‬‬

‫‪-‬أمك بتسُرـ ليه‪ ..‬جالها ًريس‪!..‬‬

‫لم يستقى أ كرم أن يمسك حاله مه‬


‫الؾحك‪ ..‬مال بوجهه يقهقه ًاليا ً‪..‬‬

‫ثم هسأ بيس مسة‪ ..‬يجيبه ببساكة‬

‫‪ -‬بتسُرـ ًضان قولتلها إٍل سيبت جيالن‪...‬‬

‫تْاجأ اآلرر‪ ..‬ربت ًلى كتّ أ كرم بقوة يهوأه‪..‬‬

‫‪ -‬ال يا أري‪ ..‬ألّ بركة وهللا‪...‬‬


‫رمقه أ كرم بحاجب مرٓوو‪ ،‬وٓرحته هو اآلرر‬
‫بيس أمه أثارت ُينه‪..‬‬

‫‪ ِ -‬إيه ياجماًة‪ ..‬اىتو مص مالحنيه‬


‫زًلي‪..‬‬

‫طاكسه قاسم ًلى ُير اليازه‪..‬‬

‫‪ -‬زًلك ايه بس‪ .‬زاىتا وطك ى ّور‪..‬‬

‫بازله المضاكسة ُامسًا‪..‬‬

‫‪-‬بجس‬

‫أ كس بتضسيس‪..‬‬

‫‪-‬جس الجس كمان‪..‬‬

‫واىقلقت ؿحكاتهما اليابثة‪ ..‬كال ً موهما يونر‬


‫للضارو أمامه‪..‬‬
‫إال أن قاسم التْت برأسه للضرٓة المجاورة‪..‬‬
‫ثم أكلق توهيسة كويلة‪ ..‬وًاز بونره ألكرم‬
‫يقول مَي ًرا للحسيث‬

‫‪ -‬إىت مص مالحم إىوا كلوا قاًسيه بذيبتوا‬


‫جمب أمك ماًسا كمال المحنول‪..‬‬

‫ؿيق أ كرم ًيواه يْكر‪ ..‬سرًان ماهتّ‬


‫بتأكيس‬

‫‪ -‬أيوة هو الوحيس اللي ٓلح ٓيوا‪ ..‬ابه‬


‫المحنوهة‪..‬‬

‫‪ ..‬استسارا ًلى ػوت رىيه جرس الباب‬


‫المرتْى ٓذرجا مه الضرٓة متتابيان‪ ،‬ليروا‬
‫مه أٌب‪..‬‬

‫كان كمال هو القارق‪ ..‬يقّ ًلى مسرل‬


‫الباب وميه أبواؤه الثالث‪..‬‬

‫مراز وحاتم أمامه وصيه يحمله بصراًيه‪..‬‬


‫يوجه حسيثه ألمه زوىهما‪...‬‬

‫‪-‬رلي الوالز ًوسك ياأمي‪..‬‬

‫ثم أرْؽ ىبرته وقس كساها حسن ُريب‬


‫وتوتر‪..‬‬

‫‪-‬ريم هترجى بيت أهلها‪..‬‬

‫‪ ..‬ىنر أ كرم لقاسم بصهول بازله اآلرر بوْس‬


‫شات الونرة‪ ..‬ليميل قاسم ًلى أشن أ كرم‬
‫هامسا ً‪..‬‬

‫‪-‬مو ّور‪...‬‬

‫هس أ كرم رأسه يوْي ًوه التهمة‪..‬‬

‫‪-‬زه ىورك إىت وهللا‪!...‬‬

‫‪................‬‬

‫‪ .‬اىتهى الْغل‪�️❤ ..‬‬


‫اسْة و التأرير بس ملك تيباىة‪ ..‬ولما‬
‫بتتيب البيت كله بيبقى مأريّ ًضاىها‪..‬‬

‫كمان كان ٓيه بيؽ تيليق ًه اٍل لما بتأرر‬


‫يبقى هوقّ الرواية تاٍل وزه مص هيحغل‬
‫بإشن هللا‪ ..‬ألٍل ماػسقت ا كمل ولقيتكو‬
‫ٓاكريه وحابيه ِ مستحيل اؿيى ثقتكو‬
‫تاٍل‬

‫بس لألسّ تأرير بيبقى رارج ارازٍب‪ ..‬هاىت‬


‫بالكتير جسآ طهر والرواية تذلع‪️❤،..‬‬

‫**"الْغل الرابى واليضرون" **‬

‫‪ ..‬كل سوة وحؾراتكو كيبيه‪ ..‬يارب يكون‬


‫ًام ملئ بالذير وتحقيق األماٍل ❤️‬

‫________‬
‫‪"..‬بيت ىورهان"‬

‫‪ٓ ..‬تحت باب بيتها والغَيرة ًلى كتْها‪،‬‬


‫تحمل بيسها الحرة ًسة أ كياس بالستيكية بها‬
‫كيام وأُراؼ للموسل قس أتت بها بقريق‬
‫ًوزتها‪..‬‬

‫ً‬
‫ٓارُا ٓـ مجس طقيقها بالمكتبة‬ ‫كان البيت‬
‫مى اليم حسيه جارهم‪ ،‬جلست ميهما‬
‫بيؽ الوقت قبل أن تتركهما وتغيس للبيت‪،‬‬

‫زلْت ُرٓة ىومها تؾى ملك ًلى ٓراطها‬


‫برٓق وقس ُْت‪ٓ ،‬مالت تقبى ًلى وجوتها‬
‫قبلة ىاًمة‪ ،‬تمسح ًلى طيرها الذْيّ‬
‫بحوان وقس اطتاقت لرؤيتها تَْو بيه‬
‫أحؾاىها وتحت ًيويها‪..‬‬

‫ابتيست ًوها قليالً‪ ،‬تجلس ًلى الْراش‬


‫بأرهاق وقس استوسٓت كاقتها اليوم‪،‬‬
‫كلما رأته تيوز مئات الذقوات للوراء‪..‬‬
‫تْضل محاوالتها اليتيسة بوسياىه‪..‬‬

‫‪ ..‬مه قال أن الْراق سهل لم ييرِ قلبه‬


‫يوما مصاق الحويه‪!..‬‬
‫ً‬

‫‪ ..‬هربت مه أمامه بالتأكيس له تمكث بمكان‬


‫هو ٓيه‪ ،‬تتحاطاه‪ ..‬تتجوب وجوزه وىنراته‪،‬‬
‫ىنراته التي ُتيريها بحقيقة أىها أؿيّ مه‬
‫أن تجابه أو تقّ أمامه‪..‬‬

‫‪ ..‬يف ًمق ًيويه ترى اىكسارها مرسوم‬


‫بسقة‪ ..‬وما تبقى مه كبريائها يغرخ بها بأن‬
‫يكْي إىل هصا الحس‪!..‬‬

‫زٓرة متيبة اررجتها وهي تلتْت وتمسك‬


‫بهاتْها الموؿوو ًلى كاولة ػَيرة بجاىبها‪،‬‬
‫هاتّ شو كراز قسيم ولكوه يْي بالَرؼ‪،‬‬
‫ولصلك تستيمله ٓقف بالموسل أو المكتبة‪،‬‬
‫بالتأكيس أ كرم لو رآه سيغيق‪ ،‬بالتأكيس‬
‫الييرِ تلك الووًية مه الهواتّ‪..‬‬

‫تؾَف ًلى أزراره ًسة ؿَقات بال مبااله‪..‬‬


‫إىل أن اًتسلت تحسق بالضاطة ورسالة ىغية‬
‫مه رقمه‪..‬‬

‫"لما توػلي كلميوي"‪..‬‬

‫واليسيس مه االتغاالت التي تَلَت رسالته‪،‬‬


‫يبسو أىه أػابه القلق‪..‬‬

‫طيور بالذوِ مس قلبها وهي ترى إلحاحه‬


‫باإلتغال‪ ..‬بالتأكيس والسته أربرته بما كلبت‪...‬‬

‫ؿَقت ًسة ؿَقات ًلى األزرار‪ ..‬ترٓى‬


‫الهاتّ ًلى أشىها باىتنار رزه وًتابه‬
‫بالتأكيس‪..‬‬

‫بسأ قلبها يسق مى رىيه هاتْه حتى جائها‬


‫ػوته الالهث‪..‬‬
‫‪-‬بيتلك رسالة مه مسة‪ ..‬كوتي ٓيه؟!‬

‫بللت طْتيها بتوتر مه حسة سؤاله‪ ..‬أجابت‬


‫بهسوء تغويته بيس أن أجلت حوجرتها‪..‬‬

‫‪-‬كوت ِ المكتبة‪ ..‬ولما كليت طوٓتها‪..‬‬

‫كتم زٓرة ُاؿبة بسيرة المكتبة‪ ،‬كم يوز‬


‫احراقها أو تكسيرها ًلى رأسها‪..‬‬

‫ً‬
‫ًميقا‬ ‫ىْسا‬
‫ً‬ ‫أُلق قبؾته بيوّ‪ ..‬يسحب‬
‫لسارله‪ ..‬قبل أن يسأل بؾيق‪..‬‬

‫إىت طايْة إٍل هالمك‬


‫‪-‬ماما كلمتوي‪ِ .....‬‬
‫ميايا؟!‬

‫لترز بغوت جامس به ىبرة ارتواق‪..‬‬

‫‪-‬أىت طايّ إيه؟‪..‬‬

‫كان بَرٓته يجلس ًلى كوبة ػَيرة‪ ،‬ىهؽ‬


‫وقت أن سألته يتحرك بقسميه‬
‫متيبتيه‪،‬ليقّ أمام مرآته‪ُ ..‬يسقق الونر‬
‫لوجهه‪ ،‬لحيته‪ ،‬جسًه اليار ِ وقس اطتاق ليواق‬
‫موها تيقيه له باحتواء ويقابله بترٓى‪..‬‬

‫اليوكر أىه بالْترة الماؿية كان يؾَف ًليها‪..‬‬


‫يتلمس حواىها الميتاز وتوازالتها الَير‬
‫متواهية ميه‪..‬‬

‫قلبها الصي يَْر له كل طيء بسهولة‪...‬‬


‫وحبها‪ ....‬حبها الَير موجوز حال ًيا‪..‬‬

‫تمتم بغوت محترق رآت وهو يمس كْه‬


‫يحجب رؤية وجهه بالمرآه‪..‬‬

‫وإىت‬
‫ِ‬ ‫‪-‬أىا مص طايّ ُير واحس متمسك‬
‫رآؾة‪ ....‬بتيسزي ىْسك وتررغيوي‪!!..‬‬

‫هتْت بغوت مرتيص‪..‬‬


‫‪-‬أىا مص حسباها كسة‪ ..‬زي ما أىت هتضوِ‬
‫حياتك أىا كمان ًايسة ابسأ مه جسيس وأطوِ‬
‫حياٍب‪...‬‬

‫هكصا ببساكة‪ ..‬رُم ارتياز ػوتها الواؿح‬


‫ألشىه‪ ،‬إال إىها استقاًت‪..‬‬

‫مازال ًلى وقْته وقس تسارًت أىْاسه‪..‬‬

‫‪-‬حقك‪..‬حقك كبيا ً تبسأي مه جسيس‪ ..‬وأىا‬


‫مص هْرؼ ىْسي أ كتر مه كسة‪..‬‬

‫ثم تابى بغوت مذتوق‪..‬‬

‫‪ -‬زي مابسأىا هووهيها‪ ..‬هكلم جسي وىوْغل‬


‫وتارسي حقوقك‪...‬‬

‫زميت ًيواها وهي ترى اقتراب الوهاية‪..‬‬


‫ُمَمت بسذرية مريرة‪..‬‬
‫‪-‬أىا مليص حقوق‪ ..‬أىت ىاسي الجواز كان‬
‫ُرؿه إيه!!‬

‫ػوته قوي وثابت يسألها مباطرة‪..‬‬

‫‪-‬كان ُرؿه إيه؟ ‪ ..‬أػلي ىسيت يوم‬


‫ماطوٓت ملك‪!..‬‬

‫ٓكريوي الجواز كان ُرؿه ايه ياىور‪!..‬‬

‫يتالًب بها بيسم ىساهة‪ ..‬هي ازري بتلك‬


‫ً‬
‫واثقا بأن مه أمامه ال‬ ‫الوبرة‪ ..‬وقت ان يكون‬
‫يستقيى موآسته‪..‬‬

‫همست بذْوت حشيه‪..‬‬

‫‪-‬أ كرم‪ ..‬أىا متوساللك ًه حقويق‪..‬‬

‫ارتْيا حاجبيه باستوكار‪ ..‬يسأل بوبرة‬


‫مجروحة‪..‬‬

‫‪ -‬يااه للسرجازي أىا ًضرٍب كاىت وحضة!‬


‫هست رأسها توْي‪ ..‬تَمؽ ًيواها لتجيبه‬
‫بغوت متهسج‪..‬‬

‫‪-‬أل‪ ..‬أىت ًارِ إىه أل‪ ..‬بس أىا مص هقسر‬


‫أهلم ىْسي مياك أ كتر مه كسة‪...‬‬

‫مص هقسر استوى لليوم اللي هتقويل ٓيه‬


‫كْايه كسة ًليا‪..‬‬

‫مص هستوي لما جيالن تقولك سيبوي‬


‫ٓتسيبوي وتذتارها‪..‬‬

‫‪ ..‬وػمتت وهو اآلرر ػمت‪ ..‬ػمت ثقيل‬


‫بيوهما‪ ،‬كاىت توز إىهائه‪ ..‬تضير بأىها رائرة‬
‫القوى‪ ..‬تلك المكالمة أػيب مه مواجهته‬
‫وج ًها لوجه‪..‬‬

‫توهس بيس ػمته‪ ..‬يهس رأسه بيأس موها‪..‬‬

‫‪ -‬أىا سيبت جيالن‪...‬‬


‫رٓيت رأسها المتيبة بسرًة ليقابلها‬
‫اىيكاسها بالمرآه المضوطة أمامها‪..‬‬

‫حسقتيها متسية بصهول‪ ..‬تضير بسبابتها‬


‫ًلى ػسرها‪..‬‬

‫‪ً -‬ضاٍل!‬

‫ىْى‪..‬‬

‫‪ً -‬ضاىها‪...‬‬

‫وكان ػاز ًقا‪..‬‬

‫استكمل بوبرة مبحوحة وكأىه ًاز مه ميركة‬


‫راسرة‪ ..‬يييس ًلى مساميها ما قالته‪..‬‬

‫‪ً -‬ضان مص هقسر أهلمها ميايا‪ ..‬مص‬


‫هستوي لما تيجي يف يوم تذيرٍل بيوها‬
‫وبيوك ٓاسيبها وارتارك ‪.....‬‬

‫‪....................‬‬
‫"بالمساء"‪..‬‬

‫ًلى اليضاء كان كمال يجلس ًلى المائسة‬


‫يميه والسته وأمامه قاسم وأ كرم‪..‬‬

‫كاىت جلسة ٓاترة‪ً ..‬‬


‫كال يف ًالمه طارزًا بما‬
‫يذغه‪ ،‬وقس اىسحبت ىيرة وأرصت ميها‬
‫الغَار اوالز كمال ليضاهسوا ٓيلم ًائلي‪..‬‬

‫ران ػمت ثقيل ققيته ٓاكمة بوْاش ػبر‬


‫وهي توتسو كمال مه طروزه تسأله بحواىها‬
‫الصي تذغه هو به ٓقف‪..‬‬

‫‪ -‬قويل ياكمال‪ ..‬سبب المضكلة بيوك وبيه‬


‫مراتك ايه يابوي يمكه اقسر احلها‪..‬‬

‫زٓر بقوة وهو يحصرها بييويه يضير ًلى‬


‫إروته‪..‬‬

‫‪-‬وأىا مه أمته ياأمي‪ ..‬كوت بذلي حس يحللي‬


‫مضاكلي!!‬
‫حان‪..‬‬
‫ٍ‬ ‫أرزٓت بغسق‬

‫‪ -‬يابوي زه اىاماػسقت أن ربوا ػلح حالك‬


‫وارتحت يف بيتك‪..‬‬

‫ُمم كمال بحسة مستوك ًرا‬

‫‪ -‬للسرجازي يا أمي وجوزي هيؾايقك‪!..‬‬

‫رز ًليه أ كرم يسآى ًه والسته‪..‬‬

‫ماما مص قغسها كسة ياكمال‪...‬‬

‫ثم اتجه بحسيثه لوالسته‪..‬‬

‫‪ -‬سيبيه و راحته ياماما‪..‬‬

‫وبذته أمه بمالمح ممتيؾة‪..‬‬

‫‪ -‬والوبي إىت بالصات تتلهي و ريبتك التقيلة‬


‫بسل موتا زي اللي راح وجه ًل الْاؿي‬
‫الكولت بلح الضام وال ًوب اليمه‪..‬‬
‫احمر وجه أ كرم ُؾبا‪ ..‬هسر بها بذْوت مه‬
‫بيه طْتيه‬

‫‪ -‬ماما‪..‬‬

‫لم يستقى قاسم كتم ؿحكته‪ٓ ،‬غسحت‬


‫ؿحكاته مجلجلة‪ ..‬لتوهره والسته بتوبيد هو‬
‫اآلرر‪..‬‬

‫‪ -‬واىت كمان أريب موه ياللي حتة ًيلة‬


‫ؿحكت ًليك‪..‬‬

‫ً‬
‫ميترؿا‬ ‫‪ ..‬ػاح قاسم‬

‫إىت‪..‬‬
‫‪-‬هللا‪ ..‬واىا كلمتك ياست ِ‬

‫اطاحت بصراًها تتجاهلهما‪ ..‬ثم تيوز بونراتها‬


‫وحوو ىبرتها تسأل كمال‪..‬‬

‫‪-‬كمال‪ ..‬بقلت أ كل ليه‪ ..‬كل ياحبيبي‪..‬‬


‫ارتْى حاجب أ كرم ليرمق قاسم بجاىب‬
‫ًيويه‪ ،‬يتبازالن الونرات المَتاهة بيوهما‬
‫بغمت‪..‬وملل‪..‬‬

‫وؿى كمال طوكته بجاىب كبقه ‪ ..‬ثم قال‬


‫لها بهسوء طسيس‬

‫‪-‬ماما‪ ..‬لما رسيجة هللا يرحمها ماتت أىا‬


‫مضيلتص حس همي‪ ..‬والزي كاىو ميايا ٓوق‪..‬‬
‫أىا اللي كوت برًاهم و بقوم بكل حاجة‬
‫مياهم‪..‬‬

‫ارتسمت مالمح الحسن ًلى وجهها‪ ..‬وهي‬


‫تسمى اتهامه المبقه لها‪ ..‬تياتبه‬

‫‪-‬ارس ًليك ياكمال‪ ..‬هو أىا لما أ كون ًايسة‬


‫اكمه ًليك يبقى زه رزك‪..‬‬

‫أُمؽ ًيواه يقبق ًليهما بضسة‪ ..‬قبل أن‬


‫يتمتم بهسوء كاشب تْؾحه ىنراته الحشيوة‪..‬‬
‫‪-‬اكموي يا أمي ‪ ..‬أىا كويس‪ ..‬ربوا مبيجيبص‬
‫حاجة وحضة أ كيس ‪..‬‬

‫رٓيت ٓاكمة كْيها تسًو له بغسق‪..‬‬

‫‪ -‬ربوا يكتبلك الذير كله ياكمال يارب‪..‬‬


‫ويهسيلك الياػي‪..‬‬

‫سريياوٓمه ملئ بالقيام‪..‬‬


‫ً‬ ‫هتّ قاسم‬

‫‪-‬واىا كمان يآاكمة‪ ..‬ازًيلي‪..‬‬

‫رمقته بونرة حاىقة‪ ..‬قالت قاػسة إثارة‬


‫سذقه‬

‫‪-‬ربوا يرزلك ًقلك‪..‬‬

‫رمقها قاسم بَيم‪ ..‬ييؽ ًلى ىواجسه‬


‫ً‬
‫متجاهال ىنرات كمال‬ ‫ليستكمل كيامه‬
‫المبهمة له اليوم‪!....‬‬

‫‪.................‬‬
‫‪ ..‬كان ًاػم يجلس ًلى كاولة جاىبية‬
‫بالوازي المضترك به‪ ..‬مكان اًتاز الجلوس‬
‫ٓيه بييس ًه أًيه أًؾاء وًؾوات الوازي‬
‫المتقْلة‪ ..‬والهائمة به!‬

‫أمامه ًغير برتقال كازج وبجواره ٓوجان‬


‫قهوة قس اىتهى مه ارتضآه موص قليل وهو‬
‫يوتنرها‪..‬‬

‫حا قبل أن يبسأ‬


‫يريس رؤية وجهها الحلو ػبا ً‬
‫ًمله‪ ..‬يرٓى ساًة ميغمه كل زقيقة‬
‫وأررى‪ ،‬تأررت وقس مل مه االىتنار‪..‬‬

‫يوتنرها موص ساًة‪ ،‬وسيوتنر أ كثر‪..‬‬

‫هو الييرِ أن كان أحبها ام ال‪ ..‬هو جرب‬


‫الحب مرة واحسة موص زمه وقس ٓضل‪!..‬‬

‫ولكوه يحب رؤيتها‪ ،‬وسماو ػوتها‪ ..‬لون‬


‫اليضب الغايف بمقلتيها واللمية الغازقة‬
‫بهما وقت رؤيته والتي ارتْت آرر مرة رآها‬
‫بحْلتها‪..‬‬

‫كان اليووي التالًب بها‪ ..‬رُم أىها تالًبت به‬


‫واستَلته مه أجل تسلية وقتية‪..‬‬

‫ولكه رٓؾها له واىكارها‪ ،‬جيل طيقاىه‬


‫يغحو مه ُْوته‪..‬‬

‫أرص رطْة مه اليغير أمامه وقبل أن يييسه‬


‫طاهسها تأٍب ىحوه‪..‬‬

‫ً‬
‫ىحوال ترتسي‬ ‫كاىت ػَيرة وجسسها زاز‬
‫ً‬
‫سرواال أبيؽ طسيس الؾيق ييلوه كوسة زرقاء‬
‫ػيْية‪ ،‬تيقع طيرها بضسة للذلّ‬
‫وتركت ُ‬
‫الَرة ًلى جبيوها كيازتها ُتذْي‬
‫ىنراتها التائهة‪..‬‬

‫التميت ًيواه بلمية راكْة‪ ،‬ويبسو أىه‬


‫اطتاق الًتياز مرآها‪ ،‬تجهم مالمحها الحايل‬
‫يجصبه أ كثر‪ .‬ييلم جيسًا بأىه السبب بتبسل‬
‫مالمحها‪..‬‬

‫اقتربت مه كاولته وؿيت حقيبتها االىثوية‬


‫الغَيرة أمامها ‪ ..‬زون كالم تسحب كرسي‬
‫كان ملتغق بكرسيه بييسًا ًوه حتى ػارت‬
‫بمقابله‪..‬‬

‫رٓى حاجبه مه حركتها البلهاء تلك‪ ..‬لو أراز‬


‫طئ سيأرصه حتى وإن أطازت بيوهما ألّ‬
‫حائف‪..‬‬

‫‪-‬اتأررٍب‪!..‬‬

‫ألقاها بتهكم‪ ،‬استقبلته هي باززياز تجهم‬


‫قسماتها‪ ..‬ورٓؽ ىبرتها‪..‬‬

‫‪ -‬مكوتص هاجي أػال ً‪..‬‬

‫ارتْيا حاجبيه يسًّي الصهول‪ ..‬يثوي طْتيه‬


‫بسذرية الشًة‪..‬‬
‫إىت وارسة حبوب طجاًة قبل‬
‫‪-‬أووه ِ‬
‫ماتيجي بقى‪!..‬‬

‫تسارًت اىْاسها قليال ً‪ ..‬هتْت به وىنرتها‬


‫كاىت مرتيضة كوبرتها‪..‬‬

‫‪-‬اىت مص هتهسزٍل بشياز‪ ..‬أىا ممكه أقوله‬


‫ًلْكرة‪..‬‬

‫اًتسل بكرسيه وهو يميل ًلى القاولة‪..‬‬


‫يقول ببساكة‬

‫‪-‬كب ماتقوليله‪!!..‬‬

‫الذوِ المتراقع بييويها ُورس قلبه بؾيق‬


‫الييلم سببه‪ ..‬أو ييلم اليهم!‬

‫يتصكر جيسًا صياز وهو يحكي ويتحاكي‬


‫بضقيقته الرقيقة البريئة بالتأكيس ستكون‬
‫ػسمة حيه ييلم بأرالقه ويرى ػورهما‬
‫ميا‪..‬‬
‫ً‬
‫هو له ُيري الغور لشياز بالقبى وله يذبره‬
‫حتى‪ ..‬هو يهسزها ٓقف‪..‬‬

‫اززاز طحوب وجهها ووهج قوتها يتراجى مه‬


‫جسيس‪ٓ ،‬قالت تحاول أن ُتوهي حوارهما بأقل‬
‫الذسائر‪..‬‬

‫‪ -‬كب ماىْؾها سيرة‪ ...‬وىوسى أن أىا واىت‬


‫طوٓوا بيؽ أحسه ‪..‬‬

‫‪-‬أىا مستحيل اىساكي‪..‬‬

‫مسرًا‪ ..‬ولكوه ا كمل باستهساء‬


‫ً‬ ‫قالها بغسق‬
‫ً‬
‫محآنا ًلى ماء وجهه‪..‬‬

‫‪ -‬ميقول هوسى البوت الوحيسة اللي‬


‫اطتَلتوي!‬

‫قالت‪..‬‬
‫‪ -‬زلوقتي وريق كله بقى مكضوِ أوزامك‪..‬‬
‫هتكمل بيسماًرٓت أٍل أرت صياز‪!..‬‬

‫التميت ًيواه ببريق ًابث‪ ..‬يَمَم بحرارة‬


‫أىْاسه يضسز بتأكيس‪..‬‬

‫‪-‬هكمل‪ ...‬أىا ًايسك بأي طكل سواء كوتي‬


‫أموية أو يارا‪ ...‬هكمل‪...‬‬

‫وبأقل مه ثاىية كان يقترب بكرسيه موها‪،‬‬


‫يلمس الجسء الناهر مه بضرة شراًها بإطارة‬
‫واؿحة موه ًلى تأكيس كالمه‪ٓ ،‬ضهقت‬
‫بيوّ وهي تبتيس‪ ..‬تغيح بذْوت متوتر‪..‬‬

‫‪-‬ابيس ايسك‪...‬‬

‫‪-‬ولو مبيستص‪..‬‬

‫يهسز بييواه‪ ..‬ويييس اللمسة وتلك المرة أ كثر‬


‫رضوىة وتملك‪ٓ ..‬لم تستقى ٓيل طئ ُير‬
‫أىها جصبت حقيبتها وىهؾت بتوتر وارتباك‬
‫ممتسجان بذوِ‪ ..‬تبتيس مه أمامه وتتركه‬
‫بمْرزه‪...‬‬

‫طقت طْتاه ابتسامة طيقاىيةوهو يرى‬


‫ابتيازه وتيثر رقواتها ‪ ..‬وٓسر هروبها‬
‫بضكل راكئ كيازته‪!.....‬‬

‫‪..................‬‬

‫‪ ...‬تقّ هوا مه مسة‪ ..‬مترززة ورائْة‪..‬‬


‫تتالًب بالكارت يف يسها‪..‬‬

‫توزو ىنراتها بيه الكارت واللوحة اليريؾة‬


‫الميلقة ًلى المبوى الحسيث أمامها‪" ..‬‬
‫‪ " Gold's Gym‬وشيلت تحتها بذف رٓيى‬
‫"تحت إزارة ك‪/‬أحمس ًازل"‬

‫‪ ..‬تحسست شراًها وقس ًاز طيور الوْور‬


‫والذوِ إليها‪ٓ ..‬حسمت قرارها وتوجهت‬
‫ػوب المبوى‪ ..‬تغيس زرجاته القليلة‬
‫وتسرله‪..‬‬

‫تقّ بموتغّ الغالة حائرة ال تسري ماشا‬


‫تْيل‪ ..‬حتى اقتربت إحسى اليامالت بالجيم‬
‫موها تسألها بتهصيب‪..‬‬

‫‪ -‬أي رسمة اقسر اساًسك بيها‪!..‬‬

‫التْتت يارا لها بإبتسامة رْيْة‪ ..‬تقول‬


‫بترزز‪..‬‬

‫‪ -‬ممكه أًرِ كابته أحمس هوا وال أل‪..‬؟‬

‫كاىت تضس ًلى الكارت بأػابيها ُتذْي‬


‫توترها‪..‬‬

‫كاىت الْتاه أمامها ترمقها باستَراب وؿيق‬


‫الملْتة وحقيبتها‬
‫مه مالبسها الؾيقة ُ‬
‫الغَيرة أي أىها لم تأت مه أجل تسريب أو‬
‫اطتراك‪..‬‬
‫‪-‬الكابته مص ٓاؿي زلوقتي‪..‬‬

‫كازت تضكرها وتَازر‪ ..‬وله تيوز ثاىي ًة‪..‬‬

‫ولكه ػوت رجويل رضه الوبرة هتّ‬


‫باسمها باىسهاش‪..‬‬

‫‪-‬اىسة يارا‪ ...‬بتيملي ايه هوا؟!‬

‫واقترب موها يقّ أمامها يسس ًوها الرؤية‬


‫بجسسه الؾذم‪ ..‬كاىت أمامه تبسو كيغْورة‬
‫وقْت أمام حائف‪..‬‬

‫ُمَمت بارتباك‪..‬‬

‫‪ -‬حؾرتك ىسيت اىك قولتلي اٍل لو محتاجة‬


‫‪ .. Self-defense‬اجي هوا؟!‬

‫هتْت الْتاة الوقْة بيوهما بؾيق بان جل ًيا‬


‫بوبرتها‪..‬‬

‫‪ -‬بس احوا هوا مبوسيص ‪!Self-defense‬‬


‫اىتبه أحمس ًلى وجوزها‪ٓ ..‬قال لها‪..‬‬

‫‪-‬طكرا ً ياسلمي‪ ..‬اىسة يارا تبيي‪ ..‬تقسري‬


‫ترجيي تضويف طَلك‪..‬‬

‫أُحرجت‪ٓ ..‬استسارت بـ آلية ُتذْي احتقان‬


‫مالمحها‪..‬‬

‫‪ً-‬وئصىك ياكابته‪...‬‬

‫ووالها اهتمامه ثاىي ًة‪ ..‬يسأل بإبتسامة‪..‬‬

‫‪ -‬ها تحبي تيجي أمته ًضان ىبسأ‪..‬‬

‫وتصكرت تهسيسه‪ ..‬لمسته‪ ...‬روٓها السائس‪...‬ليلة‬


‫أن حاول يَتغبها‪ ..‬وتحرطه بها‪ ....‬وصياز‪!...‬‬

‫هتْت زون أن تيي أن اآلرر يراقبها‪..‬‬

‫‪ً -‬‬
‫حاال ‪ً ..‬ايسة ابسأ زلوقتي‪!.‬‬

‫اتسيت ابتسامته‪ٓ ،‬نهرت أسواىه‬


‫المغقْة‪ ..‬يقول بوبرة مرحة‪..‬‬
‫‪ -‬مممممـ اتموى ميكوىص زه حماس‬
‫البسايات وبيس كسة متجيص؟!‬

‫سألته بلهْة‪..‬‬

‫‪ -‬ييوي يوْى ىبسأ زلوقتي؟!‬

‫أجاب وهو يْسح لها القريق أمامه يرز‬


‫بضكل ًملي ‪..‬‬

‫‪ً -‬ضان راكرك يوْى‪!..‬‬

‫‪........‬‬

‫‪ ..‬تبيته لَرٓة واسية‪ ،‬موْغلة ًه الغالة‬


‫تقري ًبا‪ ،‬وكأىها تذغه هو ٓقف‪ ،‬وترك بابها‬
‫حا‪..‬‬
‫مْتو ً‬

‫واسيا موها مَقى بالمرايا والبايق زجاج‬


‫ً‬ ‫جسء‬
‫المى‪ٓ ..‬ارُة مه أي طئ ًسا جهاز للسير‬
‫السريى وبالموتغّ كيس مالكمة أسوز‬
‫كبير الحجم‪..‬‬

‫جالت بييويها المكان كله‪ ..‬ثم استسارت‬


‫تسأله‪..‬‬

‫‪ -‬هوسرب هوا‪..‬؟‬

‫ً‬
‫موضَال بتهيأة‬ ‫ػحح سؤالها‪ ..‬ييقيها ههره‬
‫الجو‪..‬‬

‫‪ -‬قغسك هسربك هواا‪..‬‬

‫ثم استسار لها يتحسث بيملية وهو يسور‬


‫حولها‪..‬‬

‫‪ -‬الموؿوو مص ػيب وال كبير‪ ..‬وال محتاج‬


‫أن جسم اللي أوزامك يكون ِ مستوى‬
‫جسمك وكولك‪...‬‬

‫السٓاو ًه ىْسك ىابى مه جوة‪..‬‬


‫" ُيضير بسبابته ًليها"‬

‫إىت‪ ..‬الزم تكوٍل واثقة يف قسرتك‬


‫مه جوا كي ِ‬
‫اىك تقسري تجابهي اللي أوزامك‪ ..‬تتحسيه‪..‬‬
‫وقتها هييمل ألّ حساب قبل مايلمسك‪...‬‬

‫كان ػوته ًايل‪ ..‬ثابت‪ ..‬كاىت تلتْت له‬


‫برأسها‪ ..‬ىغّ كالمه كاىت التْهم لوال إطارة‬
‫يسيه‪..‬‬

‫ل حقيقي‬
‫ولكوه جصبها‪ ،‬هيئته كاىت كرج ٌ‬
‫ليس شكر أو طبه رجل‪..‬‬

‫ٓاجئها بوقوٓه أمامها مرة واحسة يلمس زون‬


‫مالمسة حقيقية كتْها‪ٓ ..‬ضهقت تبتيس‬
‫بكتْها ًوه‪..‬‬

‫‪ -‬اىت بتيمل ايه؟‬

‫‪ -‬اللي أوزامك مص هيستوي سؤالك زه‪..‬‬


‫أول ماتحسي أن ايسه قربت تلمسك‪...‬‬
‫تمسكيها كسه‪..‬‬

‫‪ ..‬وأمسك بكْها القري بذضوىة كْه يلويه‬


‫بذْة ولكوها أوجيتها‪ٓ ..‬هس رأسه بال ميوى‬
‫واستوكر مه "زلى البوات وميوًتهه"‬

‫‪-‬هييس الحركة تاٍل‪ ..‬ومقلوب موك ترزيهايل‬


‫بوْس القريقة‪!..‬‬

‫وبالْيل اًازها رُم بفء تحركاتها إال أىها‬


‫حاولت‪ ..‬وأول محاولة كاىت ٓاطلة وبجسارة‪..‬‬

‫ولم ييأس‪..‬‬

‫‪ -‬لو مص هتقسري تلوي ايسه‪ ...‬ارٓيي ايسك‬


‫واؿربيه ِ رقبته‪..‬‬

‫‪ ..‬وأطار بموتغّ حلقه ًلى تْاحة آزم‬


‫راػته‪ ..‬تراقب حركاته واىْياالته بييوي‬
‫متسيتيه بضسة‪ٓ ..‬يذقْة البريق الموبهر‬
‫ٓيهما ٓيبتيس ويوليها ههره مرة أررى‪..‬‬
‫اقترب وألقى سؤال مباطر‪..‬‬

‫‪ -‬يبقى ميه؟!‬

‫تلقت سؤاله كغْية‪ ..‬وال تيلم لما اىسًجت‬


‫أن تكون بها ًيب أمامه‪..‬‬

‫رزت بذْوت بالكاز سميه وقس ٓهمت مه‬


‫يقغس ‪..‬‬

‫‪-‬ػاحب صياز ارويا‪..‬‬

‫أمسك بكْها يْرزها أمامه‪ ..‬ثم يثويها‪ ..‬كررها‬


‫أ كثر مه مرة وكل مرة تشيس طسة قبؾته‪..‬‬

‫‪ -‬ومقولتيص لشياز ليه‪..‬؟‬

‫سؤاله أطبه بتقرير‪ ،‬تَؾوت قسماتها‬


‫الواًمة مه طسة قبؾته‪ ،‬لتسزرز ريقها‬
‫الجاِ‪،‬ورٓيت رأسها تجيبه‬

‫‪ -‬محبتص أ كبر الموؿوو‪..‬‬


‫‪ ..‬تضوجت حركاته‪ ..‬يضير بأىها تذْي طئ أو‬
‫ربما يتوهم‪،‬‬

‫وسرييا حاػرها بوقوٓه‬


‫ً‬ ‫استَل ارتباكها‬
‫أمامها وشراًيه مقتربان مه أًلى شراًيها‪..‬‬
‫تذضب جسسها وساقيها لم تقوى ًلى‬
‫الحركة‪..‬‬

‫‪ -‬يف إيه؟‬

‫قالتها بغوت مرتجّ واًيه متسية‪..‬‬


‫رقواته وحركاته ُريبتان ًليها‪..‬‬

‫ًقره الذْيّ يسيقر ًلى حواسها‪ ..‬يوتسو‬


‫راليا زماُها اىتساًا ً مه تأثيره بيقر آرر‬
‫ثقيل كاىت أزموته‪..‬‬

‫ورُم ًسم اىحراِ ىنراته إال أن بها لمحة‬


‫إًجاب التذْي ًلى ٓتاه مثلها‪..‬‬

‫‪ً -‬ويكي بتتهس‪..‬‬


‫يتجاهل سؤالها‪ ..‬ويكمل بحرٓية‬

‫‪ -‬لما تكوٍل بوْس الوؿى زه‪ ..‬الزم تيريف‬


‫ىقاـ ؿيّ اللي أوزامك ًضان تسآيي‬
‫ًه ىْسك‪..‬‬

‫أسهل كريقة ليكي‪ ..‬اىك تؾربيه براسك ِ‬


‫مواريره أو زقوه‪..‬‬

‫‪ ..‬وٓك محاػرتها يبتيس‪..‬أكلقت توهيسة‬


‫كويلة مرتاحة‪ ،‬ببالها أن ررجت مه هوا‬
‫ستركؽ وله تيوز‪..‬‬

‫ولكوها تصكرت طيئًا ٓؾحكت بذْوت بيس‬


‫أن التققت أىْاسها‪ ،‬واستَرب هو‪..‬‬

‫ًقس حاجبيه وسأل بتيجب‪..‬‬

‫‪-‬بتؾحكي و إيه؟‬
‫ارتْيت ؿحكتها ُتذْي ثَرها بباكه كْها‪...‬‬
‫وًيواها تموحاىه سحر جميل يسحبه‬
‫لألًماق بكل رؿاه‪..‬‬

‫وقس أجل اليواكّ والمضاًر لبيس الميسالية‬


‫الصهبية والبروىشية والمشيس مه البقوالت‪..‬‬

‫‪ -‬أػل إىت بتؾرب براسك‪!..‬‬

‫ًؽ ًلى طْته يذْى احراجه وموحوى‬


‫أٓكاره ‪ ،‬ؿحك هو اآلرر ؿحكة ػآية‪..‬‬

‫‪-‬أسهل وأسرو‪..‬‬

‫ثم استقرز وقس ًاز للهجته اليملية‪..‬‬

‫‪ -‬كْاية ًليكي كسة اىهارزة‪..‬‬

‫‪ ..‬اتجهت للمرآه تيسل مه هيئتها وُرتها‬


‫وكأىه هواء وال وجوز له‪ ..‬وًلى الرُم مه‬
‫ؿئالة جسسها إال أىها جصبته كأىثى‪..‬‬
‫زاُت ىنراته بالمكان كله‪ ،‬يحاول تجاهل‬
‫اًجابه بها ومراقبتها هكصا‪..‬‬

‫وقرر بأن المرة القازمة لها ستكون مى‬


‫مسربة أىثى مثلها‪ٓ ..‬تلك المهمة طاقة ًلى‬
‫رجل مثله ميها ‪....‬‬

‫‪.......................‬‬

‫‪"...‬بـ طرٓة قاسم"‬

‫‪ ..‬كان قاسم يجلس ًلى حآة السور‪..‬‬


‫يستوس بنهره إىل الجسار وراؤه‪،‬‬

‫وقس جْاه الووم تلك الليلة رُم اهاق بسىه‬


‫وًقله‪ ،‬إال أن تلك الْترة أػابه األرق ًلى‬
‫مايبسو‪..‬‬

‫ًقله طارز يف البييس‪ ،‬أو ربما يف القريب‬


‫بالَرٓة المجاورة‪..‬‬
‫وقلما مه الرػاظ‬
‫ً‬ ‫يمسك بورقة بيؾاء‬
‫يرسم به ًليها‪ ..‬موهبةكاىت لسيه موص ػَره‬
‫وىماها جسه مى الوقت ولصلك أحب‬
‫األرضاب والوجارة والوحت ًليهما‪..‬‬

‫يف البساية كاىت ىيته مونر كبييي لـ الليل‪،‬‬


‫سماء بسكوة السُجى وىجوم متألألة ُتشيوها‪،‬‬
‫والجو المحيف به‪ ..‬رسمة ببساكة تيبر ًه‬
‫السكون المحيف به‪..‬‬

‫ولكه اىامله توقْت ًه الرسم وهو يستمى‬


‫لباب الضرٓة المجاورة ُيْتح بهسوء‪..‬‬

‫مه وقت ان ًازت لم يراها ُير مرتان وبكل‬


‫مرة كان يترك الجلسة ويرحل‬

‫رُم رٓؽ قلبه‪..‬‬

‫بالتأكيس بتجاهله هصا سيوساها مى الوقت‪..‬‬


‫ولكه كيّ وهي أمامه!!‬
‫تقّ مستوسة ًلى السور بموامتها الغيْية‬
‫الذْيْة ‪ ،‬تستوضق هواء الليل الوقي‬
‫بإبتسامة‪..‬‬

‫وكأىها تقغسه هو بابتسامتها‪ ،‬أو ال تقغسه‪،‬‬


‫ًموما له يييس بواء بيوتًا مه أوهام برأسه‪..‬‬
‫ً‬

‫لم يوقق‪ ،‬يستكمل مى يْيله زون تركيس‪..‬‬

‫‪ -‬مص جايلك ىوم زيي‪!..‬‬

‫تسأله بذْوت ىاًم وقس اقتربت مه حآة‬


‫السور راػته‪ ..‬يضير بونراتها المذترٓة‪ ..‬آه‬
‫مه االطتياق وكرامته البائسة‪..‬‬

‫رز كاشبًا زون أن يونر إليها‪..‬‬

‫‪-‬ىمت اليغر‪ٓ ..‬مص ًارِ اىام زلوقتي‪..‬‬

‫رزه احبقها ال تيلم لم! ارتْيت بقولها قليال ً‬


‫تحاول أن ترى مايْيله‪..‬‬
‫‪ -‬بترسم‪ ...‬وريوي كسة‪!..‬‬

‫ً‬
‫سابقا كان ُيريها مينم رسوماته ًسا رسمها‬
‫كبيا‪ ..‬كاىت ػَيرة تركؽ وراؤه يف‬
‫ً‬ ‫لوجهها‬
‫كل زاوية مه زوايا موسلهم‪ُ ..‬تلح ًليه أن‬
‫تضاهس رسوماته‪..‬‬

‫وكبرت قليال وقل الحاحها‪ ،‬إال أن بلَت‬


‫الثاموة ًضر وتوقْت ًه القلب حتى‪..‬‬

‫ولكوه كان ُيريها زون أن تقلب ‪..‬‬

‫زٓر بؾيق‪ ،‬ليرٓؽ بهسوء‪..‬‬

‫‪-‬مص برسم‪ ..‬زي مجرز طذبقة‪..‬‬

‫ابتليت ريقها برًضة وهي تضير بوبصه لها‪..‬‬


‫همست بغوت رْيؽ ولكوه التققه‪.‬‬

‫‪-‬اىت لسة زًالن موي!‬


‫تجهما‪ ،‬موحها ىنرة راػة‬
‫ً‬ ‫التْت لها وزاز‬
‫تحمل بيه كياتها لوم وُؾب‪..‬‬

‫ىنر إىل ًمق ًيويها الالميتيه قبل أن‬


‫يجيب بحسة أثارت حسىها‪..‬‬

‫إىت‬
‫‪-‬وهسًل موك ليه يابوت ًمي‪ ، !!.‬هو ِ‬
‫ًملتي حاجة تسًل ‪..‬‬

‫استقامت بوقْتها تسم طْتيها وقس التميت‬


‫زمى‪ ..‬كأكأت برأسها تبتيس‬
‫ٍ‬ ‫حسقتاها ببريق‬
‫ًوه بيس أن وػلتها رسالته‪..‬‬

‫‪ -‬اىا هسرل‪ ..‬تغبح و رير‪..‬‬

‫‪ ..‬توْس بقوة وهو يسمى باب ُطرٓتها تَلقه‬


‫بهسوء كما ٓتحته‪،‬‬

‫بالله كيّ سيستقيى الوسيان!‬


‫ىْسا ًميقا ً‬
‫ً‬ ‫توهس مقوال ً قبل أن يسحب‬
‫لغسره أررجه ًلى زٓيات متتالية‪..‬‬

‫ييوز باىناره للورقة أمامه‪ ..‬تتسى ًيواه‬


‫بمْاجأة وتبسلت رسمته لتغبح ًبارة ًه‬
‫وجهها ورغالتها القغيرة‪ ..‬وكأن أػابيه‬
‫تتحساه كـ كل طئ حوله‪..‬‬

‫‪............................‬‬

‫‪" ..‬بيس ًسة أيام"‪..‬‬

‫‪ ..‬كاىت ىورهان تقّ أمام المكتبة بالذارج‪..‬‬


‫تتقلى إليها باىبهار وٓرحة‪..‬‬

‫وقس تبسل حالها ومونرها بيس أن قامت‬


‫بقالئها هي ومجس طقيقها ً‬
‫ليال‪،‬‬

‫الجسار بلون الوسكآيه واألرّٓ بتسرجات‬

‫اللون البوي‪ ..‬هيئة وقورة ُتليق بمكتبة ُ‬


‫حلمت‬
‫ً‬
‫سابقا‪..‬‬ ‫بها‬
‫رائيا‬
‫ً‬ ‫تحمس هللا بسارلها ٓاليمل أػبح‬
‫حا وراػ ًة بيس أن‬
‫حا‪ ..‬وبالقبى ُمرب ً‬
‫ومري ً‬
‫آتتح سوتر للسروس قريب مه المكتبة‪..‬‬

‫ىنراتها السييسة الموبهرة بمكتبتها‪ ..‬جيل‬


‫الجار يهوئها بمباركة‪..‬‬

‫‪ -‬مبروك ياىور يابوتي‪ ...‬بقيتي بسبس وومان‬


‫كبيرة‪..‬‬

‫ؿحكت باتساو‪ ..‬مالمحها اليوم ُمضرقة‪ ،‬تهس‬


‫رأسها وهي تحسثه‪..‬‬

‫‪ -‬مسميص أ كرم واىت بتقول بسبس زي‪..‬‬


‫اسمها بيسىس وومان ياًم حسيه‪..‬‬

‫تهكم مه التغحيح‪..‬‬

‫‪ -‬كب واىا قولت ايه ييوي!‬

‫ثم تابى بمالمح ممتيؾة‪..‬‬


‫‪ -‬ثم إن جوزك زه مبييجبويص متكبر كسة‬
‫وطايّ ىْسه‪..‬وكأن ىوًيته اىقرؿت‪..‬‬

‫ؿحكت ؿحكة حلوة وًيواها تضرز رُما ً‬

‫ًوها بأول ليلة ميهما سو يًا بموسله‪ ..‬وقت أن‬


‫زرلته ًروس‪..‬‬

‫كان وسيم ببصلة سوزاء وقميع زهري زون‬


‫ربقة ًوق‪ ،‬وسامة مالمحه ربأت وقللت مه‬
‫تجهم مالمحه وًقسة حاجبيه السائميه‪..‬‬

‫هتّ بها بوبرة رضوة‪ ..‬يضير بكْه‪..‬‬

‫‪-‬اتْؾلي‪..‬‬

‫أجْلت مه رضوىة ىبرته وقس هسم سقّ‬


‫توقياتها ٓوق رأسها‪..‬‬

‫كاىت ترتسي ثوبًا أبيؽ ؿيق مه األًلى‬


‫كماما واسية موحتها صيازة‬
‫َ‬ ‫يوسل باتساو شو ا‬
‫رازًة ‪ ،‬ىاًم ًلى جسسها ُييقيها أىوثة‬
‫كاىت ًلى أًتابها باستحياء‪..‬‬

‫وىقرات رجلة‪ ..‬تحوي رأسها‪،‬‬


‫ٍ‬ ‫زلْت بهسوء‬
‫ثم توقْت‪ ..‬وكان هو مازال يقّ ًلى الباب‬
‫وراؤها‪..‬‬

‫أُلق الباب بضسة‪ ،‬يسٓر بغوت مرتْى‪،‬‬

‫‪ -‬متتوقييص موي اٍل اطيلك والجو زه‪!..‬‬

‫ًؾت ًلى طْتها‪ ،‬وارتسم الحسن ًلى‬


‫مالمحها‪ ..‬همست بذْوت‪..‬‬

‫‪-‬ال مص متوقية‪...‬‬

‫ػوت جارها جصبها مه الصكرى البائسة‪،‬‬


‫لتتبسل ؿحكتها لوجوم وػمت‪ ..‬تمتمت‬
‫بضروز‪..‬‬

‫ً‬
‫ٓيال متكبر‪ ..‬بس قلبه كيب‪!..‬‬ ‫‪-‬هو‬
‫زالت‬
‫ٍ‬ ‫وكاىت تقغس مياملته ألهلها‪ ..‬وبيؽ‬
‫له كان هو ييتبرها أرقاء وتيتبرها هي‬
‫تسامح موه وكرم مه أجل استمرار الحياة‬
‫بيوهما‪..‬‬

‫تصكر أىها ٓيلت المستحيل له‪ ..‬كي توال‬


‫رؿاه وإًجابه‪ٓ ..‬رجل كـ أ كرم برجولته‬
‫الياػْة ومستواه اليايل بالوسبة لها‬
‫يستحق أن تْيل أي طئ مه أجل أن تكون‬
‫ميه‪..‬‬

‫‪ ..‬زرلت المكتبة تقّ أمام مكتب رضبي‬


‫ػَير مازالت رائحة كالوؤه موجوزة‪ ..‬واليم‬
‫حسيه أًقاها ههره ُيرتب بيؽ الكراريس‬
‫واألوراق ًلى األرّٓ‪..‬‬

‫ٓتحت الجارور الغَير بالمكتب تأرص موه‬


‫ًلبة مذملية رٓيية بلون كحلي‬
‫وٓتحتها‪ ..‬لتذرج موها قلم لو بريق شهبي‬
‫تتأمله بإبتسامة زازت مه وهج ًيويها‪..‬‬

‫التْت اليم لها يضاهس وقْتها الغامتة‪..‬‬


‫وامساكها بالقلم‪..‬‬

‫ليهتّ بمكر ال يواسب سوه‪..‬‬

‫‪ -‬مممممـ هسية ػلح‪..‬‬

‫همست بغوت ىاًم ومازالت تتأمل القلم‬


‫بأػابى رقيقة ‪..‬‬

‫‪ -‬هسية ميروِ‪..‬‬

‫اىتْؾت بوقْتها ًلى ػياح طقيقها‬


‫باىْاس الهثة‪..‬‬
‫ٍ‬ ‫يركؽ ىحوها يقول‬

‫‪-‬ابه رالك ًلي مات‪..‬‬

‫ُامت ًيواها وقس ُطحبت مالمحها وكأن‬


‫السم ُسحب مه وجهها‪ ،‬ارتجّ يساها ٓونرت‬
‫ً‬
‫أرؿا للقلم تحت قسميها وال تسري متى أو‬
‫كيّ سقف موها‪..‬‬

‫‪.......................‬‬

‫‪ ..‬ررجت ىيرة مه المغيس يتبيها صياز وهو‬


‫ميا بشيارتها‬
‫يحاوـ رغرها بصراًه‪ ..‬كاىا ً‬
‫الضهرية للقبيبة تقمئه ًلى حملها‪....‬‬

‫تتراقع البهجة والسيازة ًلى وجهه وقت‬


‫أن ًلم بأىها تحمل بأحضائها ػبي‪ ..‬ػبي‬
‫موه هو‪ ،‬الْكرة بحس شاتها تيسز طيور األبوة‬
‫لسيه بيس تأجيل وىكران‪..‬‬

‫كاىت تسير أمامه بمالمح ًابسة وحاجبان‬


‫ميقوزان برقة‪ ..‬كاىت تريس ٓتاة مه أجل‬
‫اُاهته‪...‬‬
‫ًوس رروجهم مه المبوى‪ ..‬سبقها بذقوات‬
‫بسيقة يْتح لها باب سيارته‪ ،‬لتتجاوزه هي‬
‫ً‬
‫قليال لتركب بسيارته بإػرار موه‪..‬‬ ‫وتوحوي‬

‫يستسير سرييا بيسما أُلق بابها يسلّ‬


‫للسارل بسوره ًائسًا بها لبيت جسها‪..‬‬

‫كان يقوز سيارته بهسوء‪ ..‬هو ييس سيارته جسًا‬


‫أ كثر مه أي طئ‪..‬‬

‫لقالما حلم باطترائها‪ ،‬ووقت أن اطتراها‬


‫اليام الماؿي كاىت سيازته تكاز تبلٍ‬
‫اليوان وكأىه بابتياًها ىال أقغى أحالمه‪..‬‬

‫هتّ بحبور يوزو ىنراته ًلى القريق‬


‫وًليها‪..‬‬

‫‪-‬الحمسلله‪..‬‬

‫قلبت مالمحها‪ ..‬تحسجه بَيم‪..‬‬


‫‪-‬الحمسلله أىه ولس‪!..‬‬

‫أوؿح باهتمام ػازق‪..‬‬

‫‪ -‬الحمسلله اىك كويسة‪ ..‬والبيبي كمان‪..‬‬

‫ً‬
‫ًميقا وهو يرمقها بقرِ‬ ‫ىْسا‬
‫ً‬ ‫سحب‬
‫ًيويه‪ ..‬تسترري بالكرسي والزالت ًلى‬
‫ًبوسها الذْيّ‪ٓ ..‬ستاىها األزرق الرقيق‬
‫الموكمضة به رُم استراحتها بجواره‪..‬‬

‫هتّ متوهسَا‪..‬‬

‫‪ -‬أهه كْاية ًليا كسة‪ ..‬وترجيي بيتك بقى‪..‬‬

‫ىال موها ىنرة حشيوة حيه التْتت اليه‪ ..‬رُم‬


‫ػسق ىيته وىبرته إال أىها تضكك به‪..‬‬

‫‪ -‬مبقاش بيتي ياصياز‪ ...‬زه بيتك اىت‪!..‬‬

‫بساكتها بالرٓؽ أزًجته‪ ،‬لهث بيوّ وهو‬


‫يتمتم‪..‬‬
‫إىت ليه ياىيرة مكبرة الموؿوو!!‬
‫‪ِ -‬‬

‫ىنرت له بحسة وحاجب مرٓوو‪ٓ ..‬تسارك‬


‫سرييا‪..‬‬
‫ً‬ ‫كالمه‬

‫‪ -‬ماطي تمام الموؿوو كبير‪ ..‬بس وهللا‬


‫توبت وىسمت جسًا وهللا حتى اسأيل جسي‪...‬‬

‫‪ ..‬أُمؾت ًيواها لحنة قبل أن ترزِ بمرارة‬


‫أستحكمت بحلقها‪..‬‬

‫‪ -‬هتوسم لوْسك وهتوب لوْسك‪ ..‬أىا بقى‬


‫هتيرِ توسيوي اللي طوٓته‬

‫‪ ،‬بالش توسيوي‪ ..‬هتقلل طوية مه وجيي‬


‫ساًتها‪!!..‬‬

‫‪ ..‬ابتليت ُغة حلقها تقاوم زموو تجميت‬


‫بمقلتيها وقس تسقف بأي لحنة‪..‬‬
‫‪ -‬الجرح اللي لسه متقْلص اىت هتيرِ‬
‫تيالجه‪..‬؟!‬

‫وارْت وجهها ًوه‪ ..‬ترمق القريق السريى‬


‫أمامها زون اهتمام‪،‬‬

‫وهيئته بصلك اليوم تذترق شكراها كل ليلة‬


‫بضهب مه ىار‪..‬‬
‫ٍ‬

‫ُتييس رياىته‪ ،‬استرراؤه‪ ..‬اُواء أررى‪ ...‬وقبلة‬


‫آثارها كبيت ًلى قلبها كـ ػْية قبل أن‬
‫تقبى ًلى رسه‪..‬‬

‫جرم‬
‫هي محقة‪ ..‬لها كل الحق‪ ،‬ييلم جيسًا ُ‬
‫مآيله بأىثي هضة ورقيقة مثلها‪..‬‬

‫توهس بحرارة‪ ..‬يقول بثبات ػازق‪..‬‬

‫إىت مص مسياٍل ٓرػة‬


‫ِ‬ ‫‪-‬ازيوي ٓرػة‪..‬‬
‫اتكلم حتى‪..‬‬
‫كل محاوالٍب مياكي بتقابليها بالرٓؽ‬
‫والتريقة‪ ..‬أىا مه حقي ٓرػة تاىية‪!!...‬‬

‫وػمتها جيله يتابى بإلحاح يتوسل‪.‬‬

‫‪ -‬والوبي ياىون والوبي ًضان راكري‪ً ..‬ضان‬


‫راكر ابووا‪..‬‬

‫ىْسا‬
‫ً‬ ‫ابتليت ُغة زموًها بغيوبة‪ ،‬تأرص‬
‫قبل أن تستسير توليه وجهها وىنرتها‬
‫الالمية‪..‬‬

‫‪ -‬لو كلبت أي حاجة هتوْصها‪..‬‬

‫سرييا ُير مغس ًقا بأىها توارب بابها‪..‬‬


‫ً‬ ‫رز‬

‫‪-‬و رقبتي‪..‬‬

‫أًازت كالمها بتحسي وبفء ‪..‬وىنرة ربيثة‪..‬‬

‫‪ -‬أي حاجة أي حاجة‪!..‬‬


‫المريب وىنراتها الماكرة أثارت‬
‫التواء ثَرها ُ‬
‫ريبته‪ ..‬هتّ بترزز‪..‬‬

‫‪ -‬أي حاجة‪ ...‬و حسب برزو ييوي‪..‬‬

‫ًسّت بسارلها "واحس إثوان ثالث" قبل أن‬


‫تلقي قوبلتها بوجهه‪..‬‬

‫‪-‬هارس ًربيتك أسبوو‪ ...‬ورالل األسبوو زه‬


‫هتروح تضتَل ًوس قاسم‪..‬‬

‫التْت يسألها بوجه مضسوز وىنرات رقرة‪..‬‬

‫‪ً-‬يسي تاٍل كسة اللي قولتيه‪..‬‬

‫كتمت ؿحكة بسارلها تهمس بذْوت‪..‬‬

‫‪-‬هارس ًربيتك‪.........‬‬

‫وقاكيها ػاررا ً يضوح بصراًيه‪..‬‬


‫اىت اتجووتي‪..‬‬
‫‪ -‬زي بتييسها تاٍل‪ ...‬زه ِ‬
‫تارسي ًربية ميه!!‪ ..‬وميه زه اللي يضتَل‬
‫ًوس قاسم‪ .‬أىا صياز السايل ‪.....‬‬

‫قاكيت ػراره توهره‪..‬‬

‫‪-‬صياز‪..‬‬

‫وقّ بسيارته أمام بيت جسها‪ ..‬يْتح الباب‬


‫المجاور لها بيوّ‪..‬‬

‫طضضص اىسيل‪ .‬اىسيل أحسولك‪..‬‬

‫وزًت ىنراتها بيوه وبيه الباب وشراًه‬


‫الممسوز لها بإطارة بالذروج‪ ..‬تهتّ بتوًس‬
‫رُم ؿحكتها بالسارل‪..‬‬

‫‪ -‬هتوسم ًلْكرة‪..‬‬

‫اىْجر بها‪..‬‬
‫‪ -‬هوسم‪ ...‬زاىا ىسمان اٍل ًرٓتكو ياكالب‪ ...‬قال‬
‫اطتَل ًوسكو قال ‪...‬‬

‫ييلو ػوته السارف بَيم بيسما ػْيت‬


‫الباب رلْها بقوة‪..‬‬

‫‪ً -‬وك ماسمحتيوي‪..‬‬

‫‪ -‬قال تارس ًربيتي الَالية قال‪...‬‬

‫أررج رأسه مه طباك سيارته يهسر بها‪..‬‬

‫‪ -‬وسيى يابت بسل مااطوكك باليربية‪..‬‬

‫‪-‬قال اطتَل ًوس قاسم قال‪ ...‬زه و‬


‫جثتي‪!.......‬‬

‫سميااااااٍل ًلى جثتي‪.....‬‬

‫‪..................‬‬

‫"اليوم التايل"‬
‫حا ‪-‬‬
‫‪ -‬الساًة الياطرة ػبا ً‬

‫ً‬
‫متأْٓا‪ ..‬يرتسي ثياب‬ ‫يترجل مه سيارة أجرة‬
‫ًملية ال ُتليق به قميع رمازي يثوي ًه‬
‫ا كمامه لكوًه وسروال مه الجيوس الباهت‪..‬‬

‫يقّ أمام زكان كبير تيلوه لوحة رضبية‬


‫كبيرة مكتوب ًليها بألوان زرقاء‪،‬‬

‫" ورطة القاسم لتجارة األرضاب وبيى األثاث"‬

‫وحيه اىحوي بونره للباب الواسى‪ ..‬وجس‬


‫قاسم يقّ أمامه ٓارزًا شراًيه‬

‫يرمقه بونرات ُريبة وكأىه كان متاكسًا مه‬


‫مجيئه ‪...‬‬

‫‪ -‬يامرحب بالَايل‪.....‬‬

‫‪...............‬‬

‫‪ ...‬اىتهى الْغل ❤️�‬


‫‪..‬‬

‫**"الْغل الذامس واليضرون" **‬

‫" ال تقلب الغْحة‪ ،‬أحرقها"‪..‬‬

‫‪ ..‬الصكرى ٓوهة تبتليك بسارلها حس األلم‪،‬‬


‫وشكراها كاىت سوزاء اللون‪ ..‬بمرارة اليلقم‪..‬‬
‫ورائحة وجى الرٓؽ واىتهاك الجسس‪..‬‬

‫وهي تركت ىْسها أللم الصكرى تبتليها‬


‫ٓتضير باالرتواق‪..‬‬

‫طيور مؤشي أن تكون ُمسان وأىت ؿحية‪!..‬‬

‫يرتجّ جسسها بضسة وربر وٓاة ابه رالها‬


‫يييس لها ماًاىته بصاك اليوم‪ ..‬وما تبيه‪ ..‬وٓاة‬
‫والسها مه طسة قهره واىيسام حيلته‪ ،‬ومرؼ‬
‫والستها والصي إززاز بقهر ما رأته‪..‬‬
‫ُامت ًيواها بسيل الصكريات‪ ..‬وجوز أ كرم‬
‫وميرٓته‪ ،‬مياملته الجآة ‪ ،‬واهاىاته المبقوة‪،‬‬
‫جلسه المستمر لها بسوـ كلماته‪..‬‬

‫ىنرات الوسم التي كاىت تالحقه كلما اقترب‬


‫موها‪ ..‬شكرى اول مرة لهما بصات الْراش ولم‬
‫يستقى مقاومة أن تكون أىثى بحيسه‬
‫ويتجاهل طيوره كـ رجل‪..‬‬

‫قبالته واحتؾاىه‪ ..‬همساته ولمساته‬


‫الواًمة‪ .....‬حتى اتساو حسقتيه وقتها بيس أن‬
‫اىتهى تتصكره‪" ....‬أ كان يوتنر زماء طرِ"!!‬

‫وكأىه للحنة قس ىسا‪ ...‬ومه وقتها يياملها‬


‫كسوجة ٓقف بالْراش ورارجه ييوز لسوء‬
‫بمه وأشي‪ ..‬وىسم‬
‫ّ‬ ‫كبيه‪ ..‬يأرص مايريس ويتبيها‬
‫يتْاقم بييويه‪...‬‬
‫حرم مه حبيبته‪ ..‬وما‬
‫والتهمة أىها وبسببها ُ‬
‫شىبه بأن يحمل حمولة ُيره‬

‫كما كان يذبرها كلما ارتوقت واطتكت‪..‬‬

‫تتساقف زموًها ًلى وجوتيها كأىهار تحرقها‬


‫بحرقة شلك اليوم والصي بسببه لم تيس هي‪..‬‬

‫تجلس ًلى ٓراطها تثوي ساقيها أسْلها‪ ..‬ال‬


‫تيلم مايجب ًليها ٓيله كي تتجاوز ألمها‪..‬‬
‫لو كاىت أمها موجوزة ألربرتها‪ ..‬كمأىتها‬
‫بؾمة مه ػسرها القيب‪ ..‬ولكوها وحيسة‪....‬‬

‫زون طيور أمسكت بهاتْها القسيم تؾَف‬


‫ًلى ازراره بتي ٍه وقسوة‪ ،‬ثم ترٓيه ًلى أشىها‬
‫بضروز مقلتيها‪ ..‬وأٌب الرىيه ٓاىتبهت لما‬
‫تْيله‪..‬‬
‫وقبل أن توهي االتغال ىازمة اىها اتذصت‬
‫تلك الذقوة بَباء وزون وًي كان ػوته‬
‫القلِق يجيب‪..‬‬

‫‪-‬ألو‪...‬‬

‫كان ىائم‪ ..‬واىتْؽ ًلى رىيه هاتْه مصًو ًرا‪،‬‬


‫لم يمهل ىْسه ٓرػة االستْاقة وهو يرى‬
‫رقمها‪...‬‬

‫لم تجب كان الغمت حليْها‪ ..‬وطير هو‬


‫ٓسأل بقلق ػازق الوبرة‪..‬‬

‫اىت كويسة‪!..‬‬
‫‪ -‬ىورهان‪ ....‬يف إيه ِ‬

‫‪-‬أل‪..‬‬

‫قالتها بوبرة متحضرجة مه أثر البكاء‪ .‬ثم‬


‫ًازت للغمت ثاىي ًة‪ ،‬وتركته يَلي مه قلقه‬
‫السائس‪..‬‬
‫‪ -‬يف إيه؟!‬

‫لم تترٓق به‪ ..‬تريس أن يضير بالويران التي‬


‫تتأجج بسارلها‪ً ..‬ازت ػورة ابه رالها‬
‫ليقلها ورالها وبيؽ الجيران يحملون جثته‬
‫المليئة بسماءه بيس أن ػسمته إحسى‬
‫الضاحوات ًلى القريق السريى‪...‬‬

‫‪-‬ابه رايل مات‪....‬‬

‫واحتبست الكلمات بحلقها‪ ..‬يسزاز ىحيبها‪،‬‬


‫وتركت له حيرته‪..‬‬

‫ييقس حاجبيه بحيرة يحاول تصكر مه ابه‬


‫رالها هصا‪ ...‬سرًان ماتصكره لتتجهم قسماته‪..‬‬
‫أىْاسه تتسارو بهياج قبل أن يهتّ بحسة‪..‬‬

‫‪ -‬يف زاهية‪...‬‬

‫ىحيبها الرقيق يثير حْينته‪ ،‬وػمتها‬


‫المَيم‪ ..‬وال يجس تْسير‬
‫يسألها وىبرته تضتيل بها الَؾب وال يبصل‬
‫مجهوز ليذْيه‪..‬‬

‫‪-‬بتييقي ليه‪!..‬‬

‫تجيبه بغوت مكتوم بسبب ارتواق أػابها‪..‬‬

‫‪-‬كان ىْسي ارس حقي موه‪ ....‬أىا اتنلمت‬


‫وهييص بنلمي وهو مات وارتاح‪...‬‬

‫أكلق توهيسة كويلة‪ ،‬اررج بها ُؾبه وثورته‪..‬‬


‫يوز تحقيم اي طئ بتلك اللحنة‪..‬‬

‫تكلم بهسوء اللحنة‪..‬‬

‫إىت اتنلمتي ورسٍب حقك‪ ....‬وهو بيه‬


‫‪ِ -‬‬
‫ايسيه ربوا بيتسأل و اللي ًمله‪...‬‬

‫ثم يتابى بثبات الوبرة‪..‬‬

‫‪ -‬المْروؼ بموته تكوٍل مرتاحة وتيريف إن‬


‫آررة النلم هالك‪...‬‬
‫أُمؾت ًيويها بضسة‪ ..‬وزاهمتها شكرى‬
‫مياطرتها له‪..‬‬

‫تغرخ به بؾيق وىبرة مرتجْة‪..‬‬

‫‪ -‬اىت كمان هلمتوي‪ ..‬كوت بتياملوي‬


‫وحص‪..‬‬

‫هو له يؾى ىْسه بذاىة السٓاو‪ ..‬كان حقير‬


‫ميها وييترِ بسارله‪..‬‬

‫رز بؾيّ واىهسام‪..‬‬

‫‪-‬كان ُغب ًوي‪ ...‬كوت ُبي‪..‬‬

‫ييترِ وله يذجل‪ ،‬يرمي الكرة بمليبها ًلها‬


‫بيو ٍم ما تسامحه‪ ،‬تيقيه ٓرػة يرى أىه‬
‫يستحقها‪ ....‬وبالْيل يستحقها‬
‫ثم استكمل باستقرازه يضير بييويه ًلى‬
‫الْراش الواسى‪ ،‬وجهة ىومها البارزة موص أن‬
‫تركته وُازرت وكأىها تراه ‪..‬‬

‫‪ -‬وازيوي بتياقب أىا كمان‪..‬‬

‫يبتسم بسذرية مريرة‪ ،‬ويبسو أن كالمه هسأ‬


‫مه حالتها ٓلم يسمى ػوت بكائها وال‬
‫حضرجة ػوتها‪..‬‬

‫يتبازالن الغمت‪ً ..‬سا ًه ىبؾة قلب حائرة‬


‫تغيبه وتغيبها بالمقابل‪..‬‬

‫احس بتضتتها‪ ،‬ؿياو ىبرتها‪ٓ ..‬قرر ققى‬


‫الغمت بيوهما‪..‬‬

‫يَمَم بغوت ثابت رُم اهتساز قلبه‬


‫وزوارله‪..‬‬

‫‪ً-‬يساٍل‪ ........‬أجيلك‪..‬؟!‬
‫يوتنر رزها‪ ،‬ييتسل بجلسته بتحْس‪ ..‬لو كلبت‬
‫مجيئه ٓو ًرا سيكون أمام بابها‪..‬‬

‫يْسر سكوتها كتْكير بيرؿه‪ ..‬ولكوها ال‬


‫تيرِ بما تجيب‪..‬‬

‫ترًبها ٓكرة ان تتيلق به مرة أررى وتيوز‬


‫رائبة الرجاء‬

‫أن تتيضم بكرمه السارر ووقت أن يسهسها‬


‫يحرقها بميايرته‪..‬‬

‫كْى‪ ..‬ستْيق‪ ،‬هي قررت االٓاقة واليوزة‬


‫لصاتها القسيمة‪..‬‬

‫‪ -‬أل‪ ..‬أىا هوام‪ ..‬تغبح ًلى رير‪...‬‬

‫‪ ..‬لم تَلق وهو ً‬


‫أيؾا‪ ..‬مر وقت ًليهما لم‬
‫تحسبه‪..‬‬

‫ىساها بسًف ىبرته‪..‬‬


‫‪ -‬ىور‪...‬‬

‫يأسرها ىققه السمها بتلك القريقة‪ - ،‬ىور‪-‬‬


‫لْم تحببي‪،‬‬

‫ًلى يقيه بأىه كالما ىقق باسمها هكصا‪،‬‬


‫سيقول ماييجبها مه حسيث‪..‬‬

‫بقلب سيرتوي بيس‬


‫ٍ‬ ‫ترز بيصوبة متوهسة‪..‬‬
‫ػيام زهر‪..‬‬

‫‪ -‬ىيم‪..‬‬

‫همهمتها الواًمة والوقت المتأرر يثير طيور‬


‫زارلي بأىه يريس ًواقها بتلك اللحنة‪..‬‬
‫يهمس بذْوت ػازق‪ ..‬يوقر بكلماته ًلى‬
‫مساميها‪..‬‬

‫‪-‬أىا ٓذور اىك أم ملك‪ ...‬ولو رجى بيا السمه‬


‫بيه إٍل أرتارك أو أرتار جيالن‪ ........‬كوت‬
‫إىت‪ ....‬تغبحي ًلى رير‪...‬‬
‫هذتارك ِ‬
‫‪.................................‬‬

‫"آررة اليبث‪ ...‬مرمقة "‬

‫ولْم " مرمقة" لما يياىيه موص األمس‬


‫بسيف‪..‬‬

‫"آررة الْاسس‪ ..‬قوسلة"‪..‬‬

‫"ىهاية الضمال‪..‬إشالل"‬

‫‪ ..‬يقّ بجوار ماكيوة ققى األرضاب يتَوى‬


‫بـ "هلموه"‪ ...‬ويتبى " بهسلوه"‬

‫ويسترسل ببساية بكاء مغقوى " مرمقوه"‪..‬‬

‫يققى األرضاب بحصر ٍ بالٍ‪ ،‬يياٍل‪ ..‬جبيوه‬


‫يتغبب ًر ًقا‪ ،‬ولكوه يقاوم‬

‫باألمس أًقاه قاسم مكوسة رضبيه‬


‫وجاروِ كبير وأمره بكوس السكان و‬
‫"ترويقه"‪..‬‬
‫حيوها ػرخ به‬

‫‪ -‬أىا صياز السايل ًايسٍل ا كوسلك السكان‪ ....‬اىت‬


‫اتجووت!!‬

‫ٓيهس قاسم رأسه بال مباالة‪ ..‬يمسك بهاتْه‬


‫وًسة ؿَقات وهو يحسثه ببروز‪..‬‬

‫ًموما ىيرة هتْرح أوي برٓؾك‬


‫ً‬ ‫‪ -‬براحتك‪....‬‬
‫زه‪...‬‬

‫ليذتقّ هاتّ قاسم مه يسه‪ ..‬ويَلق‬


‫االتغال‪ ..‬يرجوه‪..‬‬

‫‪ -‬أي حاجة ياقاسم اال أٍل ا كوس واًمل‬


‫الكالم زه‪!..‬‬

‫ٓيغحح قاسم برٓية حاجب مستْسة‪..‬‬

‫‪ -‬اسمي الريس قاسم‪ ...‬كول ما أىت هوا‪..‬‬


‫تقويل ياريس‪ ..‬مْهوم‪!..‬‬
‫تمتيؽ مالمحه‪ ..‬يمسح ًلى وجهه بـ ُل‬
‫وؿيق‪ ،‬وقس ىسم أطس الوسم أىه‬

‫استمى ليقابها وجاء هوا‪..‬‬

‫‪-‬مْهوم‪...‬‬

‫‪-‬رالظ هيْيك مه الكويس‪ ...‬روح أملي‬


‫كام جرزل مية وازلقهم اوزام السكان يلال‪...‬‬

‫يحسثه بسماجة‪ ،‬كان هللا بيون مه‬


‫ستتسوجه‪ ،‬يستضيف ُؾ ًبا يهسر به‪..‬‬

‫‪ -‬إىت اتجووت وهللا الينيم‪ ..‬اىا مستحيل‬


‫أًمل اللي بتقول ًليه زه‪!.‬‬

‫ليسحب قاسم هاتْه مرة أررى‪ ..‬يووي‬


‫االتغال‪..‬‬

‫‪-‬أحسه برزو‪ ...‬أما أًرِ ىيرة بقى‪..‬‬


‫‪ ..‬بيسها‪ ..‬كان يمسك بسلو ملئ بالمياه‬
‫يسكبه أمام باب السكان بيضوائية‪..‬‬

‫والسلو يتبيه بآرر‪ ..‬حتى تيب‪ ..‬جلس يلتقف‬


‫أىْاسه ليأٍب قاسم‪ ،‬يقّ ٓوق رأسه يقلب‪،‬‬
‫أو يأمر بالميوى األػح‪..‬‬

‫حمل الذضب زه كله و اليربية مى‬


‫قوم ّ‬
‫الغبيان‪...‬‬

‫‪ ..‬واليوم ههره يتيبه‪ ..‬جسسه يغرخ يريس‬


‫الراحة‪ ..‬كان بسابق ًهسه أقغى مجهوز‬
‫يْيله أن يْتح ىآصة ُرٓته‪..‬‬

‫‪ ..‬مر يومان والزال األسبوو بأوله‪" ،‬المْترية"‬


‫ألم تجس ًقابًا آرر له‪..‬‬

‫جاء قاسم بجواره‪ ..‬يمسك إحسى األرضاب‬


‫التي قام بتققييها وىضرها‪..‬‬
‫يوزو ىنرات حاىقة بيوه وبيه الذضب بيسه‪..‬‬
‫يهسر به قاسم‬

‫‪ -‬وال رضبة واحسة قاكيها ػح‪ ..‬ايص حال لو‬


‫مكوتص ميلملك ًليه‪..‬‬

‫ًضان متويلص السىيا‪..‬‬

‫يرز ًليه بغوت أًلى‪..‬‬

‫‪-‬وهللا زه اللي ًوسي‪ ...‬لو مص ًاجبك‬


‫مضيوي‪..‬‬

‫‪ -‬ال وهللا ًايسٍل امضيك‪ً ..‬ضان تقول لويرة‬


‫إن الييب موي‪ ...‬زه بييوك‪..‬‬

‫يتوسله بييويه‪ ..‬بقريقة مؾحكة‪..‬‬

‫‪ -‬اًتقوي لوجه هللا ياقاسم‪ ..‬واىا وهللا‬


‫هنبقك‪..‬‬
‫يقّ قاسم أمامه‪ ،‬يتْحع هيئته‪ ،‬واليوم‬
‫ً‬
‫أيؾا أٌب بثياب بسيقة ًملية‪،‬‬

‫ًقس شراًيه أسْل ػسره اليريؽ‪ ..‬يتالًب‬


‫بحاجبيه‪..‬‬

‫‪ -‬وهو زرول الحمام زي رروجه‪..‬‬

‫قالها ثم زٓيه مه كتْه بذضوىة‪..‬‬

‫‪ -‬يلال روح أًملي كوباية طاي‪..‬‬

‫يرز صياز ببالهة‪..‬‬

‫‪-‬ميه اللي هييمل الضاي‪..‬‬

‫يجيبه قاسم ببساكة‬

‫‪ -‬هو ٓيه ُيرك هوا‪ ..‬يلال بسرًة‪ ..‬وًايسه‬


‫طاي تقيل‪..‬‬
‫يضير بسبابته لجاىب به ررامة متوسقة‬
‫ييلوها أطياء لم يتبيوها مه وقْته‬
‫واسقواىة ُاز ػَيرة‪..‬‬

‫ييوز بأىناره لقاسم‪ ..‬يسأله بتوجس ‪..‬‬

‫‪ -‬أىا هيمل الضاي ٓيه‪..‬؟‬

‫يْهم مقغسه‪ٓ ..‬يستْسه‪ ،‬يكتم بسارل ػسره‬


‫ؿحكة طامته‬

‫‪ -‬هواك‪ ...‬و االمبوبة اللي هواك زي‪ ،‬البراز‬


‫والكوبايات ًوسك‪..‬‬

‫حيوها رٓى صياز حاجبيه‪ ..‬يسأله مه بيه‬


‫أسواىه‪..‬‬

‫‪ -‬قاسم‪ ..‬اىت مسميتص ًه الكاتيل؟!!‪..‬‬

‫‪.................‬‬
‫‪ ..‬يقّ ًاػم أمام المسرل باىتنارها ويسيه‬
‫يف جيبي سرواله الؾيق‪ ،‬وقس قرر اليوم أن‬
‫يرتسي بصلة كالسيكية بلون اليسل الَامق‬
‫وقميع بسرجة أٓتح ولم يكلّ ىْسه ًواء‬
‫ُلق أزاراره اليلوية‪..‬‬

‫ييلم أىها ستأٍب‪ ،‬ال مجال للهرب‪ ،‬وقس أرسل‬


‫لها اسم المكان وحسزه جَرآ ًيا يف رسالة‬
‫تأت‪...‬‬
‫ىغية مى تهسيس مبقه بإن لم ِ‬
‫سيوسًج وبضسة‪ ،‬وبالتأكيس هي يف ُوى ًه‬
‫إزًاجه‪!..‬‬

‫لم يوتنر كثيرا ً‪ ..‬كاىت أمامه كالبسر وقت‬


‫تمامه‪ ،‬هكصا يراها‪..‬‬

‫مالبسها رْيْة سراول مه القماش األسوز‬


‫وكوسة بلون القهوة شات ا كمام واسية‪..‬‬
‫مالبسها كاىت التليق بكالسيكيته وال‬
‫بالمكان‪ ...‬ولكه الييب موه هو لم يذبرها‪...‬‬
‫مالمحها مضسوزة وحاحبيها ميقوزان‪..‬‬
‫ػوت زٓراتها القوية يغله‪..‬‬

‫اقتربت موه‪ٓ ..‬مس يسه يغآحها‪ ..‬توزو‬


‫ىنراتها الحاىقة بيه كْه وبيه وجهه‬

‫ثوان ميسوزة ومست يسها تغآح‪ ..‬مجرز‬


‫تالمس لألىامل وكان هو يريس احتؾان‬
‫الكْوِ‪..‬‬

‫سرييا‪ ..‬تؾيها بجوارها‪..‬‬


‫ً‬ ‫سحبت يسها‬
‫واًتلى ثَره ابتسامة بال ميوى‬

‫همس وهويضير إليها بأن تتقسمه‪..‬‬

‫‪ -‬اتْؾلي‪..‬‬

‫بترزز كبير تقسمت رقوة تبيتها بذقوة‬


‫أررى‪ ،‬وكان هو رلْها ورائحة ًقره‬
‫المذغع له تسبقه‪ ،‬رائحته أػبحت ثقيلة‬
‫جسًا كرؤيته‪..‬‬
‫تسكم أىْها‪ ،‬وتيقل بايق حواسها ًه اليمل‪..‬‬

‫تكتم ُؾب بسارلها موه ومه تغرٓاته‪..‬‬


‫رسائله اليسيسة‪ ،‬إلحاحه بمقابلتها‬

‫وكأن رٓؾها ال ييوي طيئًا‪..‬‬

‫اىتهى المسرل وكاىت تتوسف بوقْتها‬


‫الصاهلة موتغّ المكان‪..‬‬

‫مكان مْتوح آرره البحر‪ ..‬تراه بوؿوح‬

‫حمرة السماء وقت‬


‫أؿواء المكان رآتة تبرز ُ‬
‫الَروب وتواري الضمس رلّ ُيوم‬
‫المساء‪...‬‬

‫كاولة مستسيرة مشيوه بوروز حمراء متواثرة ‪..‬‬


‫وطموو ػْراء باهتة لها رائحة ًقرية‬
‫رْيْة‪ ..‬وبالذلْية أُوية أجوبية هازئة‪..‬‬
‫هسأت مالمحها بْؾل سماًها‪..‬‬
‫يْاجأها‪ ...‬هو رجل المْاجأت بال موازو‪..‬‬

‫جصبها مه تأملها وطروزها وهو يسحب‬


‫كرسي لها‪..‬‬

‫جلست ًلى مؾؽ‪ ،‬واستسار يجلس ًلى‬


‫الكرسي المقابل‪..‬‬

‫ابتسامته كاىت واسية حقيقيه‪ ..‬ال يسًّي‬


‫السيازة بتلك اللحنة‪..‬‬

‫هي لحنة اىتنرها‪ ..‬وىالها‪ ،‬وله يْرـ بها‪...‬‬

‫يْتح زر بصلته‪ ..‬يرتاح بجلسته‪ ،‬وىنرته مثبته‬


‫ًليها‪ ..‬رُم اًتراؼ واهه بسارله ًلى‬
‫ثيابها‪ ..‬وكان يريس كمال اللحنة بْستان يبرز‬
‫ىيومتها‪..‬‬

‫ولكه البأس بالمرة القازمة‪..‬‬

‫‪ ..‬يتوهس قبل أن يتحسث بإبتسامة مضتيلة‪..‬‬


‫وإىت يارا‪ ...‬وأىا ًاػم‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬أول ‪ Date‬ليوا ‪..‬‬
‫كاليازة ييوي‪..‬‬

‫رٓيت حاجب بالمقابل‪ ..‬ثقته ومالمح وجهه‬


‫الضامذة تستْسها‪،‬‬

‫رزت بما يوايف كالمه‪..‬‬

‫‪ -‬إىت ليه مص قازر تْهم إٍل كرهتك!!‬

‫سرييا وزٓوه‪ ..‬يسأل وكأىه‬


‫ً‬ ‫زٓر بؾيق‪ ..‬ارْاه‬
‫لم يسمى موها طئ‪..‬‬

‫‪-‬إيه رأيك ِ المكان؟!‬

‫يضير بكْيه ًلى ماحوله‪ ..‬رلو المكان‬


‫وهسوئه‬

‫ال ُتجيب‪ ..‬وا كتْت بونرات جليسية يْهمها‬


‫ويتجاهلها‪..‬‬

‫استرسل بحسيثه‪..‬‬
‫‪ -‬أىا بقول برزو إن المكان أ كيس هييجبك‪..‬‬
‫ولسه لما تضويف االكل اللي مذتاره‬
‫هييحبك أ كتر‪...‬‬

‫‪-‬بكرهك‪..‬‬

‫ىققتها بـ ُل أػاب ُروره بمقتل‪ ..‬لييتسل‬


‫بجسًه وقس تجهمت قسماته‬

‫يسأل بَؾب‪..‬‬

‫‪ -‬بتكرهيوي ًضان إيه ‪ ..‬المْروؼ أىا إللي‬


‫أ كرهك مص إىت ِ‪..‬‬

‫ُتسارو بالقول‪..‬‬

‫‪-‬كب ماتكرهوي ياريت تكرهوي‪..‬‬

‫يمرر كْه ًلى وجهه مرو ًرا بلحيته الضقراء‬


‫الذْيْة‪ ،‬سحب ىْس ًميق يحاول الهسوء‪..‬‬
‫إىت حبتيه‪ ..‬وًملتي‬
‫‪-‬أىا ًاػم ىْسه اللي ِ‬
‫إللي ًملتيه ًضان تكوٍل مياه‬

‫إيه أتَير زلوقتي؟!‬

‫تهكمت‪..‬‬

‫‪-‬إيه اتَير‪ ....‬أل مْيص حاجة بسيقة أوي‬


‫اتَيرت ياًاػم‪ ..‬اىت حاولت تَتغبوي‪!!..‬‬

‫يبرر‪ُ ..‬يْوس األسباب‪ ،‬والوؿى ررج ًه‬


‫سيقرته‪..‬‬

‫‪-‬وقتها كوت مؾايق و‪.....‬‬

‫تقاكيه بحسة‪..‬‬

‫‪ -‬واىت كل ماتتؾايق بتتهجم و للي أوزامك‪..‬‬

‫ثم تابيت بسذرية‪..‬‬

‫‪ -‬بساية مص مبضرة رالع بالوسبة ألول‬


‫‪ Date‬وكسة ياًاػم كاليازة ‪!..‬‬
‫أسبل أهسابه قبل أن يرٓى ًيواه يتوسلها‬
‫بونراته‪..‬‬

‫‪-‬أىا ًايس ىبسأ مه جسيس‪ ..‬يارا وًاػم‪....‬‬

‫تيسّل الرز‪..‬‬

‫‪-‬قغسك يارا أرت صياز!! وياتري هتقول‬


‫لشياز ايه؟‬

‫‪-‬مص الزم صياز ييرِ‪ ..‬زه سر هيْؾل بيوا‪..‬‬

‫‪-‬أىا مص موآقة‪..‬‬

‫يؾرب ًلى القاوله بكْه ٓأجْلت‪..‬‬

‫‪-‬مص بمساجك‪..‬‬

‫استقامت تتحرك‪..‬‬

‫‪-‬أىا ًايسة أمضي ‪..‬‬


‫ألحق بها‪ ..‬يمسك مرٓقها بيوّ‪ ..‬يَمَم‬
‫باىْيال‪..‬‬

‫‪-‬قولتلك مص بمساجك‪..‬‬

‫‪-‬أل همضي‪..‬‬

‫وبحركة سريية جصبت يسها مه قبؾته‪..‬‬


‫توسحب مه أمامه بذقى أطبه بالهرولة‪...‬‬
‫تركته بجوار القاولة يرمقها بَؾب وثورة‬
‫تأججت بسارله‪...‬‬

‫‪.....................‬‬

‫‪ ..‬يغيس زرجات السلم بتيب‪ ..‬مالمح وجهه‬


‫متَؾوة مه ألم بجاىبه األيمه ‪ ..‬يمسك‬
‫أًلى راػرته يؾَف بضسة ًله يذّْ‬
‫ً‬
‫قليال‪..‬‬ ‫الوجى ولو‬

‫ببقئ الذقوات يتأٍل ًوس كل زرجة‬


‫يغيسها‪ ،‬وكأىه يأىب الوػول‪.‬‬
‫يغله ػوت طجار ‪ ..‬يركس بأشىيه ليتبيه أىه‬
‫ػوت أبواؤه‪.‬‬

‫وػل إليهما وحيوها كاىت مقسمة قميع‬


‫مراز ‪ -‬ابوه األكبر ‪ -‬يف قبؾة حاتم‬

‫‪-‬األوسف‪-‬‬

‫يسًق به بوبرة كْولية سارقة زون أن يوتبه‬


‫لوػول أبيه‪..‬‬

‫ابيه الصي هسر به بقوة أرًبته ٓابتيس بيس أن‬


‫ترك قميع أريه‪..‬‬

‫‪-‬يف إيه‪ ..‬بتتذاىقو مى بيؽ ليه‪!..‬‬

‫ليجيبه مراز ببراءة‪..‬‬

‫‪ -‬أىا مص بتذاىق يابابا‪ ..‬هو اللي بيذاىقوي‪..‬‬

‫التْت بجسسه لحاتم يسأله بحسة وىنرات‬


‫ُاؿبة‬
‫‪ -‬بتذاىق أروك ليه‪!..‬‬

‫ػمت الغَير لحنات وهو يبتلى ريقه‪..‬‬


‫وزحّ الذوِ لوجهه‪ ..‬يهمس بتليثم‬
‫بسيف‪..‬‬

‫‪ً -‬ضان بيضيل ملك كتير وًمتو بتسًق‪..‬‬

‫ٓيغيح مراز مستوك ًرا‪..‬‬

‫‪ -‬اىت اللي بتتؾايق لما بضيلها وبتْؾل‬


‫تسًق‪..‬‬

‫ٓغل كمال بيوهما‪ .‬يْؽ الوساو‪ ..‬بحسة ىبرته‬


‫الموجهه لحاتم‪..‬‬

‫‪ -‬حاتم إىت مص ػَير و الحركات زي‪..‬‬

‫‪-‬بابا أىا‪...‬‬

‫كاز حاتم أن يتحسث ليقاكيه كمال بغرامة‬


‫ومالمح حازمة‪..‬‬
‫‪-‬حاتم إىت مياقب‪ ..‬هات موبايلك‪..‬‬

‫وكمان مْيص ُٓرجة و التي يف لمسة يوميه‪...‬‬


‫هسيلك قغة هتقراها وهسألك ًوها‪...‬‬

‫ُققب حاتم بؾيق‪..‬‬

‫زايما بتياقب ومراز أل‪!..‬‬


‫ً‬ ‫‪-‬اطميوي أىا إللي‬

‫هسر كمال يحصره‪..‬‬

‫‪ -‬حاتم‪...‬‬

‫كأكأ رأسه برهة‪ ..‬ثم ًاوز رٓيها وقس تَيرت‬


‫ىنراته ألررى را كسة ‪..‬‬

‫واُتغب إبتسامة ُريبة ًلى كْل يف‬


‫مقييا‪..‬‬
‫ً‬ ‫السابية مه ًمره‪ ..‬يتمتم‬

‫‪ -‬اللي تضوٓه يابابا‪..‬‬


‫‪ ..‬وتركهما مى ىنرة تحصير مضسزة لكليهما‪،‬‬
‫يسلّ موسل والسته بيس أن رأى الباب‬
‫مْتوح‪..‬‬

‫أمه بالمقبد وىيرة تجلس أمامه ًلى األريكة‬


‫وأمامها كبق كبير مه حبوب الصرة‪ ..‬تتواول‬
‫موه وهي تركس مى الْيلم‪..‬‬

‫يقترب ويجلس زون أن تلتْت له حتى‪..‬‬


‫ٓيلتْت للتلْاز يرى ماتضاهس وقس كان‬
‫ٓيلمها األٓؾل والمْؾل ‪ -‬الضموو السوزاء‬
‫‪ٓ -‬يهس راسه بيأس موها‬

‫حتى وإن طاهست شلك الْيلم للمرة المليون‬


‫ٓالمرة المليون وواحس ستتابى بوْس التركيس‬
‫واالىضساه‪...‬‬

‫رُما ًوه‪..‬‬
‫ً‬ ‫آهة حارقة ررجت مه بيه طْتيه‬
‫ليجصب اىتباه الموسجمة بجاىبه‪..‬‬
‫تسأله باهتمام وقلق وقس رأت تَؾه‬
‫مالمحه‪..‬‬

‫‪ -‬مالك ياكمال‪ٓ ..‬يك إيه؟!‬

‫ليجيب بوبرة متهسجة وهو يؾَف ًلى‬


‫طْتيه‪..‬‬

‫‪ -‬األلم اللي كان بيجي ِ جمبي اليميه‬


‫رجى تاٍل بس أقوى المرازي ‪..‬‬

‫أمسكت لجهاز التحكم تَلق التلْاز ثم‬


‫اقتربت موه تتحسس جبهته ورغالته‪..‬‬

‫‪ -‬ممكه تكون لبذت يف األكل؟!‬

‫‪-‬مكلتص حاجة اىهارزة أػال‪..‬‬

‫وحؾرت ٓاكمة تحمل كوب مه الليمون‬


‫بالويواو المثلج تواوله لويرة‪ ،‬تقول لكمال‪..‬‬
‫‪ -‬استوى ياكمال‪ .‬أما اًملك لمون بالويواو‬
‫اىت كمان‪..‬‬

‫‪-‬أل ياماما بالش ساقى‪ ..‬كمال جمبه وجيه‪..‬‬

‫ًوسها اقتربت ٓاكمة موه تجلس باألريكة‬


‫الملتغقة به‪ ..‬تذبره بوبرة كبيب‪..‬‬

‫‪ً -‬ضان بتوام يف التكييّ واىت البس‬


‫رْيّ‪..‬‬

‫يؾحك بذْة رُم تيبه‪..‬‬

‫‪-‬رالظ طذّغتي حالتي‪ ..‬ىاقع تسيوي‬


‫اليالج‪!..‬‬

‫ترٓى شقوها وتجيبه بتأكيس‪..‬‬

‫‪ً-‬الجك ًوسي‪ ..‬هقوم اُليلك طوية لبان‬


‫زكر ومياهم‪....‬‬
‫وقبل أن تستكمل وػْتها الذسًبلية هتْت‬
‫ىيرة باستياء رقيق‪..‬‬

‫‪ -‬ماما أرجوكي بالش وػْاتك اللي مص‬


‫ًارٓة بتجيبيها مويه زي‪..‬‬

‫رُما ًوه‪..‬‬
‫ً‬ ‫لم يتمالك كمال ىْسه ليؾحك‬
‫يتواقل ببغره بيه جلسة أمه المتحْسة‬
‫لتوتيّ طير ىيرة ًلى مقاكيتها والتقليل‬
‫مه زهاء وػْاتها‪..‬‬

‫وىيرة المستررية بجلستها ولم تييرها اىتباه‪..‬‬

‫رْتت ؿحكته طيئًا ِ طيئًا‪ ..‬ليذبر ىيرة‪..‬‬

‫‪-‬صياز كلموي اىهارزة‪ ..‬بيقول ان قاسم مسهقه‬


‫وبيؾَف ًليه‪..‬‬

‫أرْت وجهها ًه أريها تؾحك ِرلس ًة‪..‬‬


‫تحاول أن تكتمها ٓتْضل‪ٓ ..‬يوهرها‪..‬‬
‫اىت ًارٓة ان قاسم بيكره‬
‫‪-‬حرام ًليكي ِ‬
‫صياز‪ ..‬زه هيبهسله‪..‬‬

‫زمت طْتيها تسًي الجسية‪..‬‬

‫‪-‬هللا‪ ...‬واىا مايل هو اللي ًمل ٓيها سبى‬


‫رجالة يف بيؽ يستحمل بقى‪..‬‬

‫ًموما أىا هكلم قاسم يذّ ًليه طويه‪..‬‬


‫ً‬ ‫‪-‬‬
‫صيه رليه يوام هوا اىهارزة‪..‬‬

‫قالها وهو يوهؽ مه مكاىه يووي الغيوز‬


‫لضقته‪ٓ ،‬تبيته طقيقته تسير رلْه‪..،‬‬

‫استوقْته ًوس الباب‪..‬‬

‫‪ -‬مص ًايس تحكيلي اللي مؾايقك‪!..‬؟‬

‫يحؾته وجهها الغَير براحتيه‪ ،‬يقول‬


‫بغسق وابتسامة مجهسة‬

‫‪ -‬لو حسيت إٍل ًايس أحكي هجيلك‪...‬‬


‫‪ ..‬وررج ‪ ،‬تقّ ًلى الباب ترمقه بحسن مه‬
‫تبسل حاله‪..‬‬

‫ػيس ًسة زرجات ثم توقّ بالموتغّ‬


‫يستسير بجسئه اليلوي يسألها بضروز ىنراته‪..‬‬

‫إىت واحسة ُريبة‪ ...‬وطوٓتيوي‬


‫‪ -‬ىيرة لو ِ‬
‫واتياملتي ميايا‪ ...‬ممكه تحبيوي!!‬

‫سؤاله آثار استَرابها وزاز حسىها مه أجله ‪..‬‬


‫ولكوها لم تمهله وقت لتقول باىسٓاو ػازق‬
‫وىنرات ُمحبة‪..‬‬

‫‪ -‬هحبك‪ ...‬زه أىا هموووت ٓيك‪...‬‬

‫لم يسز ا كتْي بإبتسامة وايماءة بسيقة‪،‬‬


‫ييلم بأن رزها يأٍب بـ ًيه الضقيقة المحبة‪..‬‬
‫ليس أ كثر‪...‬‬

‫‪....................‬‬
‫‪ُ -‬‬
‫رس‪..‬‬

‫يسًق بها صياز بوسق بيوما يؾى كوب الضاي‬


‫بيوّ ًلى القاولة الذضبية الغَيرة بجوار‬
‫قاسم‪..‬‬

‫ٓيلتققها اآلرر بأكراِ أػابيه‪ ..‬وامتياؼ‬


‫مالمحه‪..‬‬

‫يرتضّ ببفء وتأٍل‪ ..‬وحصر‪ ،‬وصياز يقّ ٓوق‬


‫رأسه موتن ًرا رأيه‪..‬‬

‫ٓيومأ قاسم برأسه زليل ان الضاي ىال‬


‫استحساىه‪..‬‬

‫بقال‪ ...‬احسه ‪ ١٠٠‬مرة مه‬


‫‪ -‬ممممممـ مص ّ‬
‫بتاو امبارح‪.‬‬

‫وطاي األمس كان كارثة بكل المقاييس‪..‬‬


‫كوب يحتوي ماء ساره حس الَليان بسكر‪،‬‬
‫وحبوب الضاي قليلة بسرجة اػْرار الكوب‬
‫الضْاِ‪..‬‬

‫كاز قاسم أن يسكبه ٓوق رأسه‪ ،‬ولكوه‬


‫ا كتْى بسًيق وًقاب مكثّ كمضاوير‬
‫للْرو اآلرر وحؾور بيؽ كلبات وكل شلك‬
‫سي ًرا ًلى األقسام‪..‬‬

‫يسب ىْسه بسارله‪ ..‬ت ًبا لقيبة قلبه‪..‬‬

‫‪ً-‬ملتلك الضاي اهو‪ ...‬وكلى تمام سيبوي‬


‫أروح بقى‪..‬‬

‫هتّ بها بسذف وهو يمسس ًوقه المتيب‪..‬‬


‫يحرك جسًه قليال يحاول ٓك ٓقرات ههره‪..‬‬

‫‪-‬لسه بسري‪ ..‬هتروح ازاي واىت موقلتص‬


‫الذضب زي ماقولتلك‪..‬‬

‫اتسيت ٓتحتي أىْه مه الَيم‪ ..‬يهسر‬


‫متصم ًرا‬
‫‪ -‬وهو الذضب وهو محقوـ هوا مؾايقك يف‬
‫ايه؟‬

‫يضير بصراًه ًلى ػّ كويل مه األرضاب‬


‫المتغآة ٓوق بيؾها ملتغق بالحائف‪،‬‬

‫ٓيلوح قاسم بيسه‪ ..‬وكوب الضاي باليس‬


‫األررى‪ ..‬يقلب ثَره‬

‫‪ -‬مص مرتاح والذضب محقوـ هوا‪ ..‬طيله‬


‫زرله المذسن جوة‪..‬‬

‫يوهي أوامره وييقيه ههره‪ ،‬تملؤه الضماتة‪،‬‬


‫والوية إُاهة اآلرر ووػوله لالىتحار‪..‬‬

‫يقترب صياز مه األرضاب‪ ،‬يمسك باحساها‪..‬‬


‫يتلمسها‪ ..‬يتحسسها وقس اُمؽ ًيواه‪ ،‬يجس‬
‫ًلى ؿروسه بيغبية‪ ..‬وقس أٌب بذياله هيئته‬
‫وهو يؾرب قاسم بتلك الذضبة ًلى رأسه‪..‬‬
‫ورؤية زماؤه جلبت السكيوة قليال إليه‪..‬‬
‫يؾى الذضبة مكاىها ٓوق الغّ بتسا ٍو مى‬
‫األرريات‪..‬‬

‫ثم يقترب مه قاسم‪ ..‬يهتّ باىْيال لم‬


‫يستقى كبته‪..‬‬

‫‪ -‬بسل ماتيمل راجل ًليا أىا‪ ..‬روح طوِ‬


‫الهاىم أرتك‪...‬‬

‫ييقس قاسم حاجبيه‪ ،‬يهسر بقوة‪..‬‬

‫‪-‬أىا راجل و أي حس ياال‪..‬‬

‫متهكما بسذرية حاىقة‪..‬‬


‫ً‬ ‫قال صياز‬

‫‪-‬أل واؿح‪ ...‬راجل ازاي وأرتك سايبها تروح‬


‫جيم مذتلف‪!..‬‬

‫ؿاقت ًيوا قاسم باستْهام‪ ..‬يسأل‬

‫‪-‬ييوي إيه جيم مذتلف‪..‬؟‬


‫وجهل قاسم بتلك األمور جيل اليابث‬
‫بسارله يستيقم‪ ..‬يؾرب ًلى الحسيس وهو‬
‫ساره ييلم بأن قاسم هو مه سيمويها‪..‬‬

‫‪-‬مذتلف‪ ..‬ييوي بتتمرن أوزام الرجالة‪..‬‬


‫بتوكي وتقوم وتقّ‪...‬‬

‫إيه أوؿحلك أ كتر مه كسة‪..‬؟‬

‫يسوي مابيه حاجبيه بتجهم المالمح‪ ..‬وًرق‬


‫الرجولة لسيه قس اىتْد‪..‬‬

‫‪ -‬وأىا إزاي ميرٓص حاجة زي كسة‪!..‬‬

‫يربت صياز ًلى كتْه بقوة‪ُ ..‬يحرؿه‪..‬‬

‫‪ -‬ازيك ًرٓت وريوي هتيمل إيه‪..‬؟‬

‫وؿى قاسم الكوب بحسة أػسرت ػوتًا‬


‫جا‪ ،‬يتحرك للذارج بذقى ثائرة‪ ،‬هائجة‬
‫مسً ً‬
‫وقس تلبسه قريوه مه اليغر الجاهلي‪..‬‬
‫يغيس ًلى زراجته الواريه بيس أن أزارها‪..‬‬
‫المراقِب‪..‬‬
‫يسأل اآلرر ُ‬

‫‪ -‬اىت ًارِ مكان البتاو زه ٓيه‪!..‬‬

‫ٓيومأ برأسه يركب رلْه وتلك المرة األوىل‬


‫له لركوب زراجة ىارية ورلّ مه‪ ..‬رلّ‬
‫قاسم‪...‬‬

‫وقت ليس‬
‫ٍ‬ ‫‪ ....‬وًوس وػولهم للمكان بيس‬
‫بقغير‪ ..‬يترجل قاسم ويتبيه صياز‪..‬‬

‫يضير له ًلى المكان‪ٓ ..‬يأمره قاسم‪..‬‬

‫‪ -‬رليك واقّ هوا جمب الموتوسيكل‪..‬‬

‫يقمأىه‪ ..‬ويهتّ بذْوت له يحصره ‪.‬‬

‫‪ -‬بع لو لقيت ىيرة جوة متكلمهااش‪...‬‬


‫سيبوي اىا هياقبها بقريقتي‪..‬‬
‫والماجه تذيل اليقاب‪ ..‬سيسحبها مه‬
‫رغالتها سح ًبا لَرٓة ىومه ثم إىل ٓراطه إىل‬
‫أمس اآلمسيه‪..‬‬

‫مسرًا يسرل‬
‫ً‬ ‫وسار قاسم بيس أن تركه‬
‫الوازي‪ ..‬يووي آتيال ِطجار‬

‫استوس صياز ًلى الموتور رلْه‪ ..‬موتض َيا‬


‫بمآيل وسيْيل‪..‬‬

‫يؾيق ًيويه‪ ..‬يتصكر طئ قس ىساه أو‬


‫تجاهله‪..‬‬

‫ً‬
‫طاهقا‪..‬‬ ‫يؾرب بكْه أًلى جبهته‬

‫‪ -‬ىسيت أقوله اىه بيؾرب بالسماٌ‪...‬‬

‫ؿحك بسارله طامتًا يتذيل ؿربة اآلرر‬


‫بموتغّ أىّ قاسم‪ٓ ..‬تبتهج قسماته‪..‬‬
‫وبسارله قس ؿرب ًغْوران بحجر واحس‪...‬‬
‫‪ ....‬وكال اىتناره‪ ..‬مه وقت آلرر يرمق‬
‫الساًة بهاتْه‪ ،‬تأرر قاسم بالسارل‪..‬‬

‫تحرك يووي اللحاق به‪ ..‬ولكوه توقّ حيه‬


‫طاهس قاسم يذرج ويسير ىحوه بهسوء ًكس‬
‫مازرل‪ ...‬هسوء آثار ريبته‪ ،‬وؿيقه‪..‬‬

‫يهتّ بقاسم تساموًا مى اقترابه بوْاش ػبر‪..‬‬

‫‪-‬ها ًملت إيه‪..‬‬

‫يقابله قاسم بوج ٍه ؿاحك وىبرة هازئة‪..‬‬

‫‪ -‬تذيل الكابته جوة بيقويل أن جسمي‬


‫كويس جسا‪ ..‬مى التماريه والممارسة هبقي‬
‫رياؿي أ كتر‪...‬‬

‫وامتياؼ مالمح صياز واتساو حسقتاه‬


‫ولساىه الصي تحرك زون إشن موه‪..‬‬

‫‪ -‬يآرحة أمك بيك‪..‬‬


‫هتّ قاسم يوؿح له ‪..‬‬

‫‪ً -‬لْكرة بقى‪ ..‬مص زي ما اىت قولتلي‪..‬‬


‫البوات بتسرب بمكان والرجالة يف مكان‪...‬‬
‫اهسي طوية يابوتوجاز‪..‬‬

‫‪ ..‬يركب واآلرر يركب رلْه ًلى مؾؽ‪،‬‬


‫يتلبسه الَيم والَؾب‬

‫وللتو تصكر قاسم طيء ٓهتّ بغوت‬


‫مستْس ‪..‬‬

‫‪ -‬آه م الحق يارا بتروح الجيم زه‪..‬‬

‫ًقس صياز حاجبيه‪ ،‬يسأل‬

‫‪-‬يارا ميه؟!‬

‫‪-‬يارا أرتك‪...‬‬

‫قالها واىْجر ؿاحكًا‪ ..‬يققى القريق بسراجته‬


‫وترك لألرر رلْه ىسب حنه‬
‫‪ -‬أرتي ومراٍب‪ ...‬ىاقع المرة الجاية أررج‬
‫أمي مه هواك‪!!.‬‬

‫‪....................‬‬

‫‪ ..‬قررت الذروج مبك ًرا‪ ..‬استوضاق هواء‬


‫الغباح الوقي سيساًس ًلى تحسيه‬
‫ىْسيتها‪..‬‬

‫ملّت مه االؿقهاز وكون أىها باتت موبوشة‪..‬‬


‫حسوى هو جسها‪...‬‬
‫الوحيس الصي يياملها بال ُ‬
‫واآلررون يتجاهلو ًوزتها‪ ..‬وجوزها‪ ..‬كأىها‬
‫ًسم‪..‬‬

‫ليتها ماًازت‪ ...‬مياملة قاسم الجآة لها‬


‫تجلب السموو لييويها‬

‫تسير ًلى ُير هسى‪ ..‬أي كريق والَرؼ‬


‫االبتياز ًه البيت‬

‫االبتياز ًه مكان بات يذوقها كالسابق‪..‬‬


‫ماشا يْيل المرء وقت ان تؾيق به األماكه‪..‬‬
‫ويوبصه الجميى‪!..‬‬

‫تسير بقرق ال تيرٓها‪ ..‬تسلك كريق آرر‬


‫هوت أىه مذتغ ًرا لليوزة‪..‬‬

‫مالبسها الرياؿية تساًسها ًلى السير‬


‫بحرية مى رلو القرقات مه المارة‪..‬‬

‫توزو ىنراتها بالضارو أمامها بضروز‪ ..‬أحست‬


‫بالتيه ٓالتْتت يمو ًة ويسرةً‪،‬‬

‫وللذلّ‪....‬‬

‫تغقسم بآرر‪ ..‬تسقق‪ ..‬تتسى ًيواها‪ ،‬وتيوز‬


‫رقوتان للوراء‪..‬‬

‫ولساىها يوقق بغسمة‪..‬‬

‫‪ -‬رامي‪!..‬‬
‫‪ ..‬وبوقاحة متأػلة‪ً ،‬يوان تضيان جرأة‪..‬‬
‫يهمس بْحيح‪..‬‬

‫‪ -‬وحضتيوي‪....‬‬

‫‪...............‬‬

‫اىتهى الْغل️❤�‬

‫"التسموا الغمت‪ٓ ..‬أىتم يف حؾرة الذصالن"‬

‫‪.................‬‬

‫‪ -‬وحضتيوي‪....‬‬

‫همسته كاىت ثقيلة أطبه بْحيح طيقان‬


‫وجس ؿالته‪ ..‬أجْلت وقتما رأته أمامها ينهر‬
‫مه الالطئ‪ٓ ..‬تراجيت رقوتان للوراء‬

‫ً‬
‫كويال‪ ،‬لتهتّ باززراء ‪..‬‬ ‫ػسمتها لم تسم‬
‫تسًّي القوة‪..‬‬
‫‪-‬ليك ًيه توريوي وطك‪!..‬‬

‫تتسى إبتسامة أًلى وجهه‪ ..‬إبتسامة تواسبه‬


‫كضرير حبكتها‬

‫لتهاجمها ىوبة ؿيق تَسو قسماته‪ ،‬وشكرى‬


‫الذسيية مسقرة أًلى جبيوه‬

‫تجاهل الؾيق البازي ًلى وجهها‪ ،‬ليتضسق‬


‫بتغحيح مستْس‪..‬‬

‫‪ -‬تؤتو اسمها واىت كمان وحضتوي‪..‬‬

‫يضسّز ًلى الحروِ بوقاحة‪ ،‬بوبرة متحسية‬

‫ىبرته هست ثباتها السائّ‪ ،‬تحركت تووي‬


‫االبتياز‪..‬‬

‫ٓتابى يحاول جصب اىتباهها‪..‬‬

‫‪-‬يف كلمتيه هوقولهم يف اليربية‪..‬‬

‫‪-‬مْيص بيوا كالم‪..‬‬


‫تهس رأسها بوْي ػريح‪ ..‬رتمته باستسارة‬
‫سريية سيتبيها ركؽ ‪..‬‬

‫‪ -‬باليكس ياًسل‪ ...‬زاحوا الكالم بيوا هيبتسي‬


‫لسه‪!..‬‬

‫ولم يترك لها الْرػة لتْسير كالمه‪ ..‬كاز‬


‫لساىها أن يوقق بتساؤل‬

‫بتره وهو يجصبها مه كْها بيوّ‪..‬‬

‫يسير بها رُم محاوالتها اليتيسة لسحب يسها‬


‫مه قبؾته ولكوه كان متحكم بها‪ ..‬تستَيث‬
‫رال‬
‫ٍ‬ ‫بونراتها هوا وهواك ولكه القريق كان‬
‫تماما‪،‬واىتهس هو الْرػة‬
‫ً‬

‫تضبثت بساقيها ً‬
‫أرؿا‪ ..‬تحاول الثبات‬
‫بذقواتها ولكه الَلبة كاىت له‪ ..‬وهو يسحبها‬
‫لسيارته‪ ..‬يحوي رأسها كي تركب باألمام‬
‫بسيارته ويَلق بابها‬
‫لحنات وكان يستقل المقيس المجاور لها‪..‬‬
‫ساكوًا زون قيازة‬

‫أىْاسها كاىت ثائرة‪ ،‬ورْقات ىابؾها تجاوزت‬


‫المسموح‪..‬‬

‫ػاحت بوْاش ػبر‪..‬‬

‫‪-‬ارلع وقول ًايس ايه‪ ..‬التمثيلية السذيْة‬


‫اللي كوت ًاملها اىكضْت يااستاش‪..‬‬

‫ؿحك باستهساء‪..‬‬

‫‪-‬آه ما أىا ًرٓت إن الـ‪ ...‬قلتلك‪..‬‬

‫يوقق بس ّبة بموتهى البساكة ولم يهتم‬


‫ً‬
‫ورجال‬ ‫جا‪..‬‬
‫باتساو حسقتيها حر ً‬

‫‪ ..‬ثم تابى بتهكم‪ ..‬استهجان حاز‪..‬‬

‫‪ -‬بس وحياتك ًوسي ياىوىو مسكتلهاش‬


‫ًاقبتها‪ً ..‬اقبتها جامس أوي‪..‬‬
‫بهتت مالمحها‪ ..‬تسأله بصهول طابه روِ‬

‫‪ً-‬ملت ٓيها ايه‪..‬؟‬

‫بيلبة سجائر كان يؾيها ًلى‬


‫أمسك ُ‬
‫مقسمة سيارته‪ ،‬ليذرج واحسة يضيلها ًلى‬
‫مهل‪ ،‬ولم يكترث باحتراق األررى بجاىبه‪..‬‬

‫سحب ىْس ثم ىْثه أمامه بأريحية‪ ..‬يميل‬


‫بييويه ىحوها بمكر‪..‬‬

‫‪-‬هقولك‪..‬‬

‫يذبرها باستمتاو بيوما يتأمل مالمح وجهها‬


‫الضاحبة‪..‬‬

‫‪-‬جواب ػَوه أز كسة‪ ..‬وطوية ػور ليوا سوا‬


‫بيتهم الروها الكبير‪..‬‬

‫وهو قام بالواجب‪....‬‬


‫طرز بصهوه بالْراٌ‪ ..‬تتسى ابتسامته تسريج ًيا‬
‫لتتحول لقهقهة وهو يذبرها‪..‬‬

‫‪ -‬تقرير المستضْى بيقول ان الكسور اللي‬


‫ِ جسمها هتارس سويه ًضان تتياىف‬
‫موها‪....‬‬

‫جمست ىنراتها شاهلة‪ ،‬زون وًي همست‪..‬‬

‫‪-‬إىت مص كبييي‪ ..‬إىت طيقان‪..‬‬

‫ؿحك بيوما يثبت ػحة كالمها بَرور‪..‬‬

‫‪... yes I'm devil-‬‬

‫وكان محق‪ .‬حقيقة مؤكسة يقولها بْذر‪ ،‬زهو‬


‫وريث ابليس‬

‫ً‬
‫وحاال تْحغته‪ ،‬وهاته اللحنة تَيرت ىنرتها‪..‬‬
‫هيأته‪ ،‬ؿحكته‪ ..‬البريق المذيّ بسواز‬
‫ً‬
‫ٓيال‬ ‫ًيويه يذبرها بحقيقة كوىه الجحيم‬
‫ً‬
‫وطكال‪..‬‬

‫بأي وركة أوقيت بوْسها‪ ،‬أ كان يوقغها‬


‫مغائب ٓوق مغائبها‪..‬‬

‫التققت أىْاسها تحاول التهسئة‪ ..‬تتضبث‬


‫بثبات واهي لترزِ‪..‬‬

‫‪ -‬كب وإىت ٓاكر إىك هتهسزٍل صيها‪..‬‬


‫مارالاظ أىا اتْؾحت ِ البيت واللي كان‬
‫كان‪!...‬‬

‫ارتجاِ كْيها‪ ،‬واهتساز حسقتيها بذوِ يراه‬


‫جل ًيا بهما جيله يْرؼ سيقرته‪..‬‬

‫إىت ُيرها ياىوىو‪ ....‬كل بوت وليها ىققة‬


‫‪ِ -‬‬
‫ؿيّ‪..‬‬

‫يكمل باستقراز ربيث‪..‬‬


‫‪ -‬وكل بوت وليها لوية زراو‪..‬‬

‫يراها تبتلى ريقها ببفء ٓييلم اىه أػاب‬


‫الهسِ‪ ..‬والهسِ إثارة روٓها‬

‫هو يريسها كَيرها‪..‬‬

‫ورُم محاوالت الثبات أمامه اال اىها كاىت‬


‫مرتيبة‪..‬‬

‫‪ -‬أىا مص هْيسك‪ ..‬أىا مص طبهك وال طبه‬


‫هوا‪..‬‬

‫بتغميم يبغق حقيقة األمر بوجهها‬

‫‪-‬هتبقى طبهها متقلقيص‪. ..‬‬

‫يتأٍلّ‪ ..‬يوْد المشيس مه زران تبَه بأريحيه‪..‬‬


‫ليتابى‬

‫إىت هويمل زي مابيقولو كسة ػْقة‬


‫‪-‬أىا و ِ‬
‫متبازلة‪..‬‬
‫يقترب بجسًه مه جلستها‪ ،‬يحاػرها‪،‬‬
‫والذقر واؿح بمقلتيه‬

‫‪ -‬هسيكي إللي ىاقغك الحب واالهتمام‬


‫والحوية‪ .....‬ولو ًايسة ٓلوس هسيكي!‬

‫‪ ..‬يثبت ىنرته‪ ،‬وىبرته‬

‫‪ -‬وِ المقابل هتسيوي االىبساـ‪....‬‬

‫يرى اىقباؼ مالمحها بغسمة‪ٓ ،‬يستكمل‬


‫بوقاحة‪ ،‬يتالًب بأىامله بالهواء‬

‫‪ -‬هيلمك ازاي تبسقيوي‪ ،‬وتيمليلي السماٌ‬


‫اللي ًايسها‪..‬‬

‫وزاز قربه ليسزاز ارتيابها‪ ..‬يوْد بوجهها‬


‫ماتبقى مه زران‪ ...‬والرؤية ػارت ؿباب‬
‫بييويها‪ ..‬ببفء يميل ًليها‪..‬‬

‫‪ -‬م اآلرر كله بالمساج‪ ...‬وللمساج‪...‬‬


‫‪ ............‬وبيس أقل مه ساًة كاىت بالقرب مه‬
‫بيتها‪ ..‬ترى بوابته الكبيرة ٓـ أحست باألمان‪..‬‬

‫تركها بيس أن أٓرٌ بيقلها كل سمومه‪..‬‬


‫المرة‪ ،‬طيقوة أٓكاره‪ ،‬وقيمتها‬
‫حقيقته ُ‬
‫بونره‪ ..‬هي كـ ُيرها‪..‬‬

‫تلك المرة كيّ ستوجو‪ !!..‬مه أيه ستأٍب‬


‫بالذالظ؟!‪..‬‬

‫كاىت لحنة رقيئة‪ ...‬شاقت لصة البساية‪،‬‬


‫وأٓاقت ًلى ػْية الحقيقة‪..‬‬

‫هي الزالت ػَيرة ًلى كل مايحسث لها‪..‬‬


‫تبكي بسارلها ًلى حالها‬

‫هي التستحق كل شالك‪..‬‬

‫تقترب مه البوابة الحسيسية‪ٓ ..‬تسٓيها بكْها‬


‫بإحباـ ‪ ،‬تْتحها ًلى مغرًها زون ًواء‬
‫ُلقها‪ ،‬تغيس زرجات السلم ببفء وتثاقل‪..‬‬
‫أػابها التيه واليأس‪..‬‬

‫زرجة تتبيها زرجة أررى‪ ،‬حتى أٌب هو بقول ِه‬


‫الْاره‬

‫يوسل أمامها زون أن يراها كان الزال بأًلى‬


‫السلم‪ ،‬مضَول بثوي كُمي قميغه‬

‫ً‬
‫قليال‬ ‫رغالته كاىت مبتلة وقس استقالت‬
‫لتَقي أًلى جبهته بيضوائية لقيْة ‪ ،‬رٓى‬
‫رأسه بَته ٓوجسها أمامه‪َٓ ،‬ؽ بغره‬
‫سرييا‬
‫ً‬

‫ىنرته بل لمحته لم تتجاوز الثاىية وهصا ما‬


‫زاز مه احباكها وريبة أملها‪..‬‬

‫وحيه وػل لسرجتها ألقت التحية بذْوت‬


‫وػله‪..‬‬

‫‪-‬ػباح الذير‪..‬‬
‫لم يرز التحية‪ ..‬ا كتْي بايماءة بسيقة مه‬
‫رأسه‪ ..‬وحركة طْتيه زون ػوت كأىه يجيب‬
‫بسارله‪..‬‬

‫تسارًت رقواته للذروج‪،‬كأىه اليريس أن‬


‫يجميهما مكان!‬

‫يغْق الباب رلْه بيوّ أجْلها‪ ..‬هلت‬


‫واقْة مكاىها متهسلة األكتاِ ‪ ،‬ترمق الباب‬
‫بييه مَيبة وكأىها تراه رلْه‪ ..‬ترى كسر‬
‫قلبها‬

‫ومه قبلها بصات المكان إىكسار قلبه‪ ،‬وكأن‬


‫التاريد ُيياز مه جسيس‬

‫بأي ُباء كاىت تووي االستوجاز به‪!!..‬‬

‫‪..............‬‬

‫‪ -‬أىا أستاهل ٓرػة‪..‬‬


‫قالها صياز بسذف ‪ ،‬يقيه بأن الْرظ رلقت‬
‫مه أجل استَاللها‬

‫هست ىيرة رأسها وهي تونر إليه‪ ،‬تبسف‬


‫كْيها أمامه‬

‫‪-‬كب ما أىا ازيتك ياصياز‪!..‬‬

‫وطاب ىبرتها أسى‪ ،‬تتسائل‬

‫‪ -‬هو اىا ًملت حاجة يف حياٍب ُير إٍل بسيك‬


‫ٓرظ‪..‬؟!‬

‫رُما ؿيقها الواؿح‪ ،‬ألمها الصي‬


‫تجاهل ُم ً‬
‫ههر بحسقتيها‪ ِ ،‬أرزِ بوبرة مرحة‪..‬‬

‫‪ -‬مروان محسه مص أحسه موي ِ حاجة‬


‫جاب طلل إلزارة الوازي قبل الجماهير ولسه‬
‫برزو بيارس ٓرظ‪..‬‬
‫يضاهس اىيقاز حاجبيها بيسم ٓهم‪ٓ ..‬يضيح‬
‫متابيا‪..‬‬
‫ً‬ ‫بكْه‬

‫‪-‬بالش مروان‪ ...‬كريم بوشيما يااما ؿيى ٓرظ‬


‫وزلوقتي ماطاء هللا ًليه‬

‫بقى هسااااِ‪...‬‬

‫و"هساِ" قالها بْذر‪ ..‬يضير بيسه ًلى ػسره‬


‫اليريؽ‪..‬‬

‫ًبست بمالمحها‪ ،‬تشيح رغلة طارزة رلّ‬


‫اشىها بحسة‪ ،‬واستائت مه مساحه‪ ،‬وتباسقه‬
‫هكصا وكأىه يوتنر تمجيس‪!..‬‬

‫استقام بوقْته‪ ،‬يبتيس رقوة‪ ..‬ومذقف‬


‫بصهوه جاء مه أجل توْيصه‬

‫ارتْت ابتسامته ليحل محلها اىْيال راىق‬


‫‪..‬‬
‫ًموما أىا مص جاي اتلح ًليكي وال اتصلل‬
‫ً‬ ‫‪-‬‬
‫رالظ ياىيرة اىتي حرة‪..‬‬

‫ثم ا كمل مستقرزًا بيس برهة ػمت يرى‬


‫تسائل ًلى وجهها‬

‫‪ -‬بس أىا بيرٓك إٍل مص هروح تاٍل لقاسم‬


‫رالظ‪..‬‬

‫إىت وهو بتيملوه ًليا‪....‬‬


‫الضو السذيّ اللي ِ‬
‫إىتهى لحس كسة‪...‬‬

‫راػة وأن‬
‫كاىت تيلم أىه له يستقيى ػب ًرا‪ً ..‬‬
‫قاسم حاز التيامل ميه‬

‫ٓحسيثه هصا لم تتْاجأ به‪ ،‬ورُم شلك ارتست‬


‫قواو ًابس مغقوى‪..‬‬

‫تحضر يسها بجيب بوقالها الؾيق لتذرج موه‬


‫مْتاح وتيقيه له‪..‬‬
‫‪ -‬كوت ًارٓة إىك مص هتيمل ًضان‬
‫راكري حاجه بسيقة زي زي‪..‬‬

‫اتْؾل مْتاحك‪..‬‬

‫أمسك بكْها الممسوز بكْه برٓق‪ ،‬يقبق‬


‫ًلى مْتاحه ويييس كْها ثاى ًية إليها بالقرب‬
‫مه ػسرها‪ ..‬يستْهم بحسن‬

‫وإىت بتهويوي‬
‫ِ‬ ‫‪-‬وأىا مليص راكر ًوسك‬
‫بالضكل زه‪!..‬‬

‫إىت ًارٓة‬
‫اليربية بقت ليكي رالظ ياىيرة‪ِ ،‬‬
‫إٍل كوت ىاوي اجيبلك ًربية وليارا كمان لما‬
‫توجح‪..‬‬

‫لميت ًيواها ببريق راكّ‪ ،‬وقس اىْرجت‬


‫طْتاها بَير تغسيق‬

‫توزو ىنراتها الموبهرة بالسيارة الحمراء‬


‫راػته‪ ،‬أو التي كاىت وبيوه‪..‬‬
‫ولكوها تصكرت طيئًا‪ٓ ..‬تماسكت وسألته‬
‫بضك مؾيقة أًيوها‪..‬‬

‫‪ -‬اليربية زي كارت ؿَف ًليا؟!‬

‫توهس بحرارة ليقرق برأسه أرؿا بوسم‪..‬‬

‫‪ -‬أىا ًمري ماهؾَف ًليكي تاٍل ياىيرة‪،‬‬


‫وبالوسبة للرجوو زي حاجة ِ ايسك‪..‬‬

‫رمقها بونرة جاىبية مذتلسة يرى تأثرها‬


‫بكالمه‪ ،‬للتو اىقْأت اللمية بييويها‬

‫وطحبت بضرة وجهها ٓجأة‪ ،‬يتْحغها بييه‬


‫رجل ربير زون أن تالحم ا كتواز ملحول‬
‫بثَرها جيل اُوائها مؾاًّ‪ ،‬وصيازة بوسبة‬
‫ميقولة بغسرها ورغرها الصي تبسل كل ًيا‬
‫بْؾل الحمل‪ ،‬ليس ا كتواز وإىما هو‬
‫مايسمى ب " ورم الحمل"‪..‬‬
‫بضكل‬
‫ٍ‬ ‫ماًليه مه المسميات‪ ،‬سيحآم هو‬
‫جسي ًلى هصا االكتواز بيس أن أًجبته هيئتها‬
‫تلك‪..‬‬

‫وال ٓائسة موه وال رجاء‪ ..‬سينل الماجه ماجه‬


‫حتى وإن كان بالْرزوس‪..‬‬

‫ًؽ ًلى طْته‪ُ ،‬يحجم أٓكاره اليابثة‬


‫ىحوها‬

‫ًاز الكراقه مق ًرا بالوسم والذجل‪ ..‬يَمَم‬


‫بأسّ‪..‬‬

‫‪ -‬رالظ اىا ميترِ بَلقي‪ ..‬الموؿوو ٓيال‬


‫مص سهل‬

‫وامتلئت ًيواه بسموو الحسرة‪..‬‬

‫‪ -‬ال هيرجيه ىسم أو أسّ ‪ ..‬ربوا يوٓقك يف‬


‫حياتك‪..‬‬
‫وزًها بييويه‪ ،‬ييقيها ههره‪ ..‬يسير لألمام‬
‫هكصا ببساكة ويتركها‬

‫وكاىت تتوقى سيل مه االًتصارات ووابل مه‬


‫الوًوز‪..‬‬

‫ىبرته وحسىه هكصا أزًج قلبها الرقيق ‪ ..‬تبيته‬


‫ًسة رقوات ثم توقْت هامسه باسمه‬
‫بغوت متحضرج‪..‬‬

‫‪ -‬صياز‪..‬‬

‫توقّ ًه السير‪ ،‬يكتم ؿحكة بسارله وز لو‬


‫أررجها‪ ..‬استسار ببفء‬

‫‪-‬ىيم‪!..‬‬

‫سألته بمالمح طاحبة‬

‫‪ -‬مص هتقلى لجسو‪!..‬‬

‫أررج زٓي ًرا حازًا قبل أن يَمَم بحسن‪..‬‬


‫‪-‬أل هتمضي طوية‪ ..‬حاسس إٍل مذووق‪...‬‬

‫‪ ..‬والتْت يوليها ههره‪ ،‬يبتيس طيئًا ِ طيئًا‬


‫ًه مجال رؤيتها‪..‬‬

‫وأريرا حرر ؿحكة ماكرة‪ ،‬يوسو ًه وجهه‬


‫قواو الحسن لييوز اليابث كما كان‪ ....‬ليثبت‬
‫ىنر يًا وًمل ًيا أن القبى ّ‬
‫ُالب‪ ..‬يهمس بوًيس‬
‫مه بيه ؿحكاته‬

‫‪ -‬يااىا يااىتو ياوالز الجسمة‪...‬‬

‫‪...... .......................‬‬

‫‪ ..‬يقّ أمام باب طقة صياز بتجهم‪ ،‬وقس ًرِ‬


‫أىها اليوم ستبيت ميه مه رالل مراقبته لها‪،‬‬
‫يسٓر ؿيقه يف الهواء ويوتضر يف األجواء‪..‬‬

‫يرٓى يسه ليؾَف زر الجرس ولكوه يتراجى‪..‬‬


‫ييلم أن تلك الذقوة سيوسم ًليها كثيرا‬
‫ٓيما بيس‪..‬‬
‫هي السبب‪ ..‬ماسيْيله يرجى لرٓؾها له‪..‬‬

‫ماكان يجب مه البساية أن تتالًب به‪ ..‬موص‬


‫متى والْتاه الوائمة ٓازت ًلى الصئب يف‬
‫روايته ‪!..‬‬

‫يقبؽ ًلى كْه يستجلب الهسوء الًغابه‬


‫المضسوزة‪ ..‬بيسه األررى زحاجتان مه الوبيص‬
‫األحمر له ُسكرة الذمر كي توقلي رسًته‬
‫ًلى صياز‪..‬‬

‫ً‬
‫ًميقا لغسره‪ ،‬يتحكم بَؾبه‬ ‫سحب ىْسا ً‬

‫ٓيْضل واػابيه تلك المرة ًاىسته‬


‫وؿَقت ًلى الجرس‪..‬‬

‫استوس ًلى الباب بيبثية مسروسة‪ ..‬يوتنر‪،‬‬


‫حتى ٓتح صياز الباب وتْاجأ‬

‫‪ً-‬اػم‪!..‬‬

‫يبتسم ًاػم بمكر‪ ..‬يبرر وجوزه‬


‫‪ -‬اتذوقت م القيسة لوحسي قولت ىسهر‬
‫سوا‪..‬‬

‫مازال حاجباه مرٓوًان يسأل بتوبيد‪..‬‬

‫‪-‬كب مااتغلتص ليه؟ ‪ ..‬أرتي هوا‪..‬‬

‫يجاهس بإرْاء اىْياله‪ ،‬وزقات قلبه ػارت‬


‫كقبل يسوي بغسره‬

‫يَمس‪..‬‬

‫‪-‬ييوي أرجى؟‬

‫‪ -‬ييوي تيجي ليوس الباب وتمضي‪!!.‬‬

‫ثم آسح له القريق يضير للسرول‪..‬‬

‫كبيا‪..‬‬
‫ً‬ ‫‪ -‬اتْؾل‬

‫ثم ركس بما يحمله يستْسر وييرِ اإلجابة‪..‬‬

‫‪-‬إيه اللي ِ إيسك زول؟‬


‫‪ -‬لسوم السهرة وكسة‪..‬‬

‫يهس رأسه مستوك ًرا‪..‬‬

‫‪ -‬سيبهم و الباب أرتي جوا‪..‬‬

‫يوآق زون مشيس‪ ..‬يؾيهم بالجوار وهو‬


‫يَمَم بضقاوة‬

‫‪ -‬ومالو ىسيبهم و الباب‪..‬‬

‫يشيس اآلرر مه أوامره‪..‬‬

‫‪-‬وأقيس بأزبك‪..‬‬

‫حيوها تتسى ابتسامته بَرابة‪ ،‬يهاوزه‪..‬‬

‫‪-‬حاؿر هقيس بأزيب‪..‬‬

‫‪ ....‬يتبقأ بذقواته وصياز يسبقه للسارل‪ً ..‬لى‬


‫أتم االستيساز للمواجهة‪..‬‬
‫وحيه وػل للغالة بيس ىساء صياز له وزًوته‬
‫للسرول بيس أن أربرها بالتأكيس‪..‬‬

‫وجسها تقّ رلّ صياز كالغوم‪ ،‬اػْر‬


‫وجهها مه الذوِ وكأن السم ُسحب موها‬
‫ٓغارت تضبه األموات بهيئتها تلك‪..‬‬

‫يتحسى‪ ،‬يرمقها بيبث وربث‪ .‬يمضقها‬


‫بونراته‪ ..‬ترتسي موامة ققوية بوقال كحلي‬
‫برسومات ىجوم المية ييلوه بلوزة ػيْية‬
‫بلون زهري وأ كمام بلون ورسوم بوقالها‪..‬‬

‫‪ -‬تياىل ياًاػم اىت مص ُريب‪..‬‬

‫قالها صياز ليقترب ًاػم‪ ..‬يجلس ًلى‬


‫األريكة المقابلة لها‪..‬‬

‫ويبسو أن الغسمة ألجمت لساىها‪ ..‬لم توقق‬


‫أو تتحرك اىص ًه وقْتها‬

‫ليوهرها صياز بذْوت‪..‬‬


‫إىت ًرٓاه‪ ،‬متتكسْيص موه‪...‬‬
‫‪ً-‬اػم يايارا‪ِ ...‬‬

‫ثم يتابى ؿاحكًا ببساكة يبسز حياء طقيقته‬


‫ً‬
‫قليال‪..‬‬

‫‪ -‬اًتبريه زي أروكي الكبير‪..‬‬

‫ً‬
‫مرتجْا‪ ،‬تسزرز ليابها بتوتر‬ ‫ىْسا‬
‫ً‬ ‫أكلقت‬
‫وبفء طسيس تحت وكأة ىنراته المراقبة‪..‬‬
‫تحركت تحث قسميها ًلى السير وقس ػارتا‬
‫كـ ُهالم‪ ،‬تووي االستئصان‪..‬‬

‫‪-‬كيب اىا هسيبكم ًلى راحتكم‪ ..‬وازرل‬


‫جوة‪..‬‬

‫ىبرتها المتحضرجة وقسماتها المرتيبة‬


‫ابهجته‪ ،‬ييلم أن لها وجهان‬

‫وجه ُتذْيه‪ً ..‬ابث‪ ،‬طقى‪ ،‬لصيص كـ حلوى‬


‫الققه السهرية وهو ما رآه موها‪..‬‬
‫ووجه آرر للمقربيه كضقيقها واليائلة‪ ،‬وج ِه‬
‫حمل‪..‬‬
‫رجول‪ ،‬جيس‪ ..‬برئ كـ براءة ال َ‬

‫يتضسق بتهكم واآلرر ال يْهم‪ ،‬وحسها هي‬


‫ٓقف مه ستْهم‪..‬‬

‫‪-‬الاا‪ ..‬هو إشا حؾرت الضياكيه شهبت‬


‫المالئكة وال إيه؟!‬

‫ليَمَم صياز بحرج‪ ..‬رو ًٓا مه أن يكون‬


‫ًاػم قس أُحرج مه استقبالها‬

‫‪-‬ميلص أػل يارا رجولة طوية‪ ...‬ملهاش يف‬


‫السهر والقيسات المذتلقة وكسة‪..‬‬

‫كازت ؿحكته الرقيية أن توقلق‪ ..‬تحكم‬


‫بأًجوبة‪ ،‬يسذر بوبرة مبقوة‬

‫‪-‬ماطاء هللا ًلى األزب‪..‬‬


‫‪-‬كويس كالما جيت‪ ..‬يبقى ىقلب بيتسا‪ ...‬إيه‬
‫رأيك‪..‬؟‬

‫يتباسف بالجلسة‪ ،‬يأرص راحته‬

‫‪-‬ميوسيص مضكلة‪..‬‬

‫ثم يلتْت صياز ليارا يسألها‪..‬‬

‫‪ -‬يارا بيتسا مياىا وال إيه؟!‬

‫ال تقوى ًلى الوقق‪ ..‬اومأت ٓقف‪ٓ ،‬هتّ‬

‫‪ -‬تمام‪...‬‬

‫‪ ..‬ليمسك بهاتْه‪ ،‬يتغل بإحسى المقاًم‬


‫للوجبات السريية‪..‬‬

‫يملّي ًلى اليامل كلبه ويوتنر رزه‪..‬‬

‫ُآل ًه ىنرات اآلرر‪ ..‬الجالس بجواره‪،‬‬


‫الذائه بقبيه‪ ..‬رائه مثله‪!..‬‬
‫يأكلها بييويه‪ ،‬شلك الوميؽ الذقير بمقلتيه‬
‫يذبرها بأن حكايتهما لم وله توتهي‪....‬‬
‫والسهرة للتو بسأت‪..‬‬

‫‪............................‬‬

‫‪" ..‬بَرٓة حويه"‪..‬‬

‫للتو اىتهت مه ػالة قيام الليل‪ ،‬وقس ققيت‬


‫ًهسًا ًلى ىْسها بالتسامها بالغالة بيس أطهر‬
‫مه التققى‪..‬‬

‫تجلس ممسة ًلى ٓراطها‪ .‬طارزة بالْراٌ‬


‫أمامها‪ ..‬وقس وًست جسها اليوم بأىها ستبسأ‬
‫زروس ومصا كرة مه أجل الوجاح‪..‬‬

‫ستبتيس ًه أي ًبث قسيم يبيسها ًه‬


‫حلمها الحايل وهو الوجاح وىنرة الْذر ممه‬
‫حولها‪..‬‬
‫ازًجها ػوت هاتْها يوبأها ًه وػول‬
‫رسالة ًبر تقبيق الوتساب‪...‬‬

‫ٓتْتحه لتْاجأ برسالة مه رقم رامي‪ ..‬وقس‬


‫تماما ًه رقمه وأىه الزال مسجل‬
‫ً‬ ‫ُْت‬
‫بهاتْه‪..‬‬

‫كازت أن تمسح رسالته مه الذارج ولكه‬


‫ٓؾولها ُلبها‪ ..‬لتسلّ مترززة‬

‫تجسه بيث ٓيسيو إليها‪ ..‬ال تسري لما اىقبؽ‬


‫قلبها هكصا‪ ..‬زون طيور ٓتحت الْيسيو‪..‬‬
‫ليغسر آىات متوجية بحقارة‪ ..‬وهمسات‬
‫ماجوة‬

‫ألقت بهاتْها بييسا ً لقرِ الْراش وكأىه‬


‫حضرة ُتلسٌ‪ ،‬تونر بغسمة واطتيال مالمح‪..‬‬
‫ٓما كان الْيسيو سوى ٓيسيو اباحي له وهو‬
‫ًاري مى هوا يذْى وجهه ولكه ػوته‬
‫واؿح‪..‬‬

‫اهتس الهاتّ بوػول رسالة أررى‪ ،‬اقتربت‬


‫زمى طق وجوتيها‪ ..‬تقرأ‬
‫ٍ‬ ‫كالمَيبة وسيل مه‬
‫رسالته الْجة بؾبابية إثر السموو‪..‬‬

‫‪ -‬ها إيه رأيك‪.‬؟!‬

‫‪...............................‬‬

‫‪ ..‬بإشن هللا ىغّ الْغل ال‪ ٢٦‬بكرة بالليل‬


‫�‬

‫‪ "..‬بيس أسبوًان"‪..‬‬

‫‪ ..‬بمضْى كبير بقلب الياػمة‪ُ ،‬رٓة راػة‬


‫مه أجل السيس كمال القاسم‪..‬‬
‫زرلها موص قليل مى أسرته بيس استئغاله‬
‫للمرارة بيملية جراحية‪ ،‬وكاىت له ٓترة‬
‫كويلة ُيياٍل مه ألمها زون أن ييلم أىها‬
‫أػل الساء‪..‬‬

‫وسرييا حسز القبيب موًس إلجراء اليملية‬


‫ً‬
‫وأىه اليحبص التأرير بحالته‪...‬‬

‫مستلقي ًلى الْراش متأرجح الوًي وقس‬


‫بسأ مْيول المذسر يتراجى وينهر ألم‬
‫الجراحة‪ ..‬متَؾه الجبيه إثر الوجى‪ ،‬يلتْت‬
‫ألمه القلِقة بجلستها أمامه ٓيهسيها ابتسامة‬
‫رآتة يقمأىها بها‪ً ..‬لى ٓراطه بجوار قسمه‬
‫تجلس ىيرة تتحسس ساقه تموحه زًم‬
‫وهمي تبازله االبتسامة مه حيه آلرر‪..‬‬

‫تَمَم أمه بيسم رؿا‪..‬‬


‫‪ً -‬ضان تبقل تكتم وتضيل يف قلبك‪..‬‬
‫الحمسلله إىها جت و أز كسة‪..‬‬

‫يجيب بذْوت متهسج‪..‬‬

‫‪ -‬وزه إيه ًالقته بس ياماما‪ ..‬هي كاىت‬


‫ملتهبة مه زمان‪..‬‬

‫ٓتسرل ىيرة تلوم بيتاب‪..‬‬

‫مقغر بحق ىْسك ياكمال‪..‬‬


‫ّ‬ ‫‪ -‬اىت كوت‬
‫حتى الكضّ مكوتص بترؿي تروحه‪..‬‬

‫يسأل‪ ،‬يتهرب بييويه‪..‬‬

‫‪-‬قاسم ٓيه‪..‬‬

‫تجيب ىيرة والزالت تمسس ًلى ساقيه‬


‫المْروزة بجوارها‪..‬‬

‫‪ -‬ىسل الحسابات وبالمرة هيجيب اليالج‪..‬‬

‫‪-‬السالم ًليكم‪..‬‬
‫ألقاها صياز بمرح يسرل للَرٓة والتحية‬
‫موج ّهة للجميى بما ٓيهم هي‪..‬‬

‫يتجاوزها ًه قغس بيس ًبوس ألقاه بوجهها‪،‬‬


‫ً‬
‫قليال‪..‬‬ ‫يربت و كتّ كمال بيس أن مال ًليه‬

‫‪-‬حمسهللا و السالمة ياوحص‪..‬‬

‫‪ً -‬‬
‫أهال بالغايى‪..‬‬

‫يَمَم بها كمال رُم تيبه ؿاحكًا‪ ،‬يحب‬


‫رؤية شلك الْتى لألسّ‪..‬‬

‫ليَمس صياز بيبثية‪..‬‬

‫‪ -‬ػايى بس لسة بمرارٍب‪..‬‬

‫ييؽ كمال ًلى طْتيه يموى ؿحكة لو‬


‫ػسحت سيتألم‪..‬‬

‫‪ -‬متؾحكويص ًضان الجرح‪..‬‬

‫يتهكم‪..‬‬
‫‪ -‬جرح إيه ياكمال إىت هتستيبف زي مرارة‪!..‬‬

‫يتابى بضقاوة ًْوية لتذْيّ الجلسة‬

‫‪ -‬اللي أزك زلوقتي طايليه والز والزهم‪..‬‬

‫يققى حسيثه ىبرة ٓاكمة تؤىبه‪..‬‬

‫‪ -‬وأىا مْيص سالم ليا‪!..‬‬

‫يلتْت برٓية حاجب‪ُ ،‬ير متْاجأ ولكه‬


‫اليبسو مهتم‬

‫يرزِ بوبرة ًازية وهو يغآحها‪..‬‬

‫‪ً -‬‬
‫أهال يامراة ًمي‪ً ..‬املة إيه؟‬

‫تتيجب بسارلها‪ ،‬تمف طْتيها بؾيق وهي‬


‫تسحب يسها‪..‬‬

‫‪ -‬مراة ًمك‪ !!..‬كويسة‪...‬‬


‫يبتيس وييوز لوقْته بجوار كمال‪ ،‬مه أسْل‬
‫رموطه يرى المحتقوة الجالسة بَيم أمامه‪..‬‬

‫وقس قرر تجاهل ومشيس مه الغبر‪ ،‬وبكل‬


‫الحاالت هي له تيوز له بتلك الْترة‪..‬‬

‫يرى ؿَف طْتيها ًلى بيؾهما البيؽ‪،‬‬


‫وٓرك أىاملها‪ ..‬يوز السالم واالحتؾان‪ ،‬ولكه‬
‫ستقابله بجموز‬

‫يوسًه كمال مه مراقبته يأمره بلقّ‪..‬‬

‫‪-‬اقيس‪..‬‬

‫ليرٓى ساًة ميغمه‪ ،‬يجيب‬

‫‪-‬أل اىا مستيجل‪ ..‬ورايا طَل ٓوق زماُي أز‬


‫كسة‪..‬‬

‫يستكمل بيس أن رمي ىنرة لالررى‪ ،‬ىنرة‬


‫بسيقة ولكه بيه كياتها اطتياق‬
‫‪ -‬هيسي ًليك بالليل‪..‬‬

‫‪ ..‬وُازر بهسوء بيس سالم بارز موه‪ ،‬هو اليسًّي‬


‫بالْيل إطتاق‬

‫ولكه جسء مه كبريائه يقلب موه الحْال‬


‫ًلى ماتبقى موه ٓاستسلم وسلم‪ ...‬ييلم أن‬
‫قلبها رقيق له تتحمل جْاؤه وستيوز‪...‬‬

‫بالتأكيس ستيوز‪...‬‬

‫‪ ..‬بيس مَازرته كاىت تجلس مكاىها‪ ،‬تهس‬


‫ساقيها بيغبية واؿحة ليسألها كمال‬
‫باهتمام‪..‬‬

‫‪ -‬إىت تمام ؟!‬

‫رٓيت حاجب‪ُ ،‬تجيبه باىْيال واؿح‪..‬‬

‫‪-‬آه تمام‪ ...‬تمام جسًا كمان‪..‬‬

‫‪ ......‬بيس وقت قغير‬


‫كان قاسم يستوس بساقه ًلى القرِ‬
‫الحسيسي للْراش‪ّ ،‬‬
‫يقلب األزوية‬

‫ويتْحغها مى ىيرة‪ ..‬يسأل‬

‫‪ -‬واحوا هويرِ األزوية زي بتتارس أمته‬


‫وازاي‪..‬‬

‫ترز‪..‬‬

‫‪-‬لما السكتور يجي هسأله‪..‬‬

‫يتحرك مه مكاىه ػوب كمال‪ ،‬يسأل‬


‫باهتمام بالٍ‪..‬‬

‫‪ -‬اىت كويس؟!‬

‫‪ ..‬واألرير يهس رأسه بموآقة رُم تققيب‬


‫مالمحه مه األلم‪..‬‬

‫‪ -‬بقيت كويس طوية‪ ..‬هروح أمته؟‬


‫يجيبه وهو يتحسس بضرة جبهته‪ ،‬يستضير‬
‫حرارته‪ ،‬ويمسح بيؽ حبات اليرق المتواثرة‬
‫بوجهه‪..‬‬

‫‪-‬السكتور بيقول بالليل‪!..‬‬

‫يتركه ويلتْت لوالسته‪ ،‬والتي أرهقت مه‬


‫جلستها هكصا موص الغباح الباكر‪ٓ ..‬يضْق‬
‫ًليها‪..‬‬

‫‪ -‬يلال ياماما ًضان الوالز‪ ..‬حويه ويارا مص‬


‫هيسلكو مياهم‪!..‬‬

‫ٓيؤيس كمال كالمه‪..‬‬

‫إىت وىيرة أهي ميايا‪..‬‬


‫‪ -‬أيوة ياماما‪ ..‬روحي ِ‬

‫‪ .........‬ومى مرور الوقت‪ ،‬وقس أًقاه القبيب‬


‫مسكه هسأ جسسه واكمأن ًلى استقرار‬
‫ػحته‪ ،‬أربره بأىه سيَازربالغباح أٓؾل له‬
‫‪ُْ ..‬ا لسقائق لم تقل‪ ،‬وىهؾت ىيرة مه‬
‫جاىبه لتجلس ًلى الكرسي المقابل تيبث‬
‫بهاتْها وقس أػابها الملل كما أػابه هو‬
‫اآلرر‪..‬‬

‫يراقب الَروب مه الوآصة السجاجية‬


‫اليريؾة أمامه‪ ،‬يوز الووم مه أجل ققى‬
‫الوقت‪..‬‬

‫ورُم سكوىه إال أن زاهمت أىْه المتحسسة‬


‫ً‬
‫رْيْا مسك ّ ًرا جيله يَمؽ ًيواه‬ ‫ًق ًرا‬
‫بيسم تغسيق‪ ،‬بالتأكيس تلك تهيؤات اليملية‬
‫والمذسر‪ ..‬ولكه الغوت الواًم المَواج‬
‫بقبيه جيله يلتْت كقلقة رػاظ‪.‬‬

‫‪-‬مساء الذير‪...‬‬

‫وكاىت هي ريم ػاحبة الذياالت والتهيؤات‬


‫وبقلة الهلوسة زارل ُرٓة اليمليات كما‬
‫شكر القبيب وهو يؾحك بمرح‪..‬‬
‫كاىت جميلة ىاًمة ًلى ًكسه بتلك‬
‫اللحنة كما ينه‪ ،‬حجابها الورزي زاز مه‬
‫وهج بضرتها البيؾاء‪ ،‬وٓستاىها القويل بلون‬
‫ثلجي وكأىها أتت لتَويه‬

‫تسأله كيّ سيستقيى المقاومة‪ ،‬ولألماىه‬


‫هو له يقاوم باألساس‪..‬‬

‫حيه الحنت طروزه وتجهم وجهه‪ ،‬سألت‬


‫تجابهه‪..‬‬

‫‪ -‬أزرل‪!..‬‬

‫لتوهؽ ىيرة مه مكاىها‪ُ ،‬تلقي بهاتْها جاى ًبا‬


‫ًلى الكوموز الغَير‪ ..‬تسًوها بوز حقيقي‪..‬‬

‫كبيا أزرلي‪..‬‬
‫ً‬ ‫‪-‬ياربر‪...‬‬

‫تسرل بهسوء وػوت كيب حصائها اليايل يوقر‬


‫باألرؼ ٓيذتل مابقى مه توازن بسارله‪..‬‬
‫يرزِ بونرات متسائلة‬
‫‪ً -‬رٓتي مويه؟!‬

‫ترٓى حاجبها المومق تياتبه‪..‬‬

‫‪ -‬إيه‪ ...‬مكوتص ًايسٍل آجي؟!‬

‫تسرلت ىيرة تلقّ األجواء‪..‬‬

‫‪ -‬يف إيه ياكمال‪ ...‬تيايل اقيسي ياريم‪..‬‬

‫ثم استقرزت‪..‬‬

‫‪ -‬أىا بيتلها رسالة مه طوية وًرٓتها‪..‬‬

‫والتتمة استئصان ُمتيجل‪..‬‬

‫‪ -‬هوسل أجيب حاجة ىضربها‪...‬‬

‫تقسمت ريم ىحوه تسأله باهتمام‪ ..‬وقس‬


‫ررجت ىيرة وأُلقت الباب مه ورائها‪..‬‬

‫‪ -‬كموي‪ ..‬بقيت كويس زلوقتي!!‬

‫بذْوت أجاب‪..‬‬
‫‪ -‬أحسه الحمس لله‪..‬‬

‫يجيب باقتؾاب‪ ،‬زون أن يونر إليها حتى‪..‬‬

‫ٓتلومه‪..‬‬

‫‪ -‬تذيل لو مكوتص ىيرة قالتلي مكوتص‬


‫ً‬
‫أػال‪..‬‬ ‫هيرِ‬

‫ػساو ربيث كاز أن يْلق رأسه‪ ،‬يؾَف ًلى‬


‫جْويه بضسة ٓتقترب أ كثر‬

‫وًبق ًقرها يسكم أىْه أ كثر وأ كثر‪ ،‬تتحسس‬


‫رغالت طيره القغيرة‪..‬‬

‫‪ -‬أىسهلك السكتور‪..‬‬

‫برأسه يليه شلك االقتراب‪ ..‬جسسه الواهه‪،‬‬


‫وجسسها الليه المضتيل‬

‫أليس مه حق المريؽ اليواق وتوصيى‬


‫القبالت‪!!..‬‬
‫ها هو وقس ًازت الذياالت إليه مه جسيس‪،‬‬
‫رجل طابت ٓؤزيه يتذيل‪!..‬‬

‫تققى تذيالته باستياء ىاًم‪..‬‬

‫‪ -‬مص ًايس ترز ًليا‪ ...‬و أساس إن مص اىت‬


‫اللي مسًلوي‪!..‬؟‬

‫حاجباه يويقسان بَؾب وهو يرمق تلك‬


‫المتبجحة‪..‬‬

‫إىت هتوكري قوليلي إيه‪!...‬‬


‫‪ِ -‬‬

‫وقس الحنت تضوج جسسه‪ٓ ،‬تكلمت وهي‬


‫ترٓى شقوها باًتساز‬

‫ًموما زه مص وقته وال مكاىه‪ ...‬بيوا ًتاب‬


‫ً‬ ‫‪-‬‬
‫كويل أوي ياكمال‬

‫بس لما تكون كويس وتسترز ػحتك‪..‬‬


‫‪ ..‬وتحركت ىحو حقيبة بالستيكية لم يوتبه‬
‫لوجوزها بْؾل تأمله بها‪،‬‬

‫تميل بذغرها تذرج محتوياتها أمام مقلتيه‬


‫المضتاقتيه وقس أشاق مه طهس ىييمها‬
‫ومازال المصاق ًالق بقلبه‪ ...‬وكل حواسه‪..‬‬

‫تقترب‪ ،‬تؾى ًسة أكباق ًلى الكوموز‬


‫المجاور له‪ ..‬يسأل بجبيه متَؾه‪..‬‬

‫‪ -‬إيه زه‪..‬‬

‫‪ً -‬ملتلك طوربة‪ ،‬ورؾار سوتيه‬

‫يتهكم بسذرية الشًة‪..‬‬

‫‪ -‬وتبيتي ىْسك ليه؟!‬

‫‪-‬تيبك راحة‪...‬‬

‫الوبرة كاىت ػازقة حس الالحس‪ ..‬يلتْت‪ ،‬يسقق‪،‬‬


‫يراقب وهج ًيويها الغايف وهي تحسق به‪،‬‬
‫ٓيرتبك وكأىه ًاز مراهق يبلل طْتاه بيس أن‬
‫طير بجْاِ‪،‬‬

‫‪ -‬هتاكل اللي أىا جيباه كله‪ ...‬أىا اللي‬


‫ًملهولك بوْسي‪..‬‬

‫تثبت ىنراتها بذاػته بجرأة وكأىها تذبره بأن‬


‫المْر مه وجوزها‪..‬‬

‫حاول الوهوؼ مه رقسته‪ ،‬يستوس ًلى‬


‫ساًسيه ٓيْضل بيس أن توجى بذْوت‪ِ ،‬‬
‫اىتْؾت تقترب موه‪ ..‬تسأله‪..‬‬

‫‪ -‬أساًسك‪!..‬‬

‫وزون اىتنار رزه‪ ،‬كاىت تساًسه بالتحرك‬


‫ً‬
‫قليال وبات‬ ‫يستوس ًلى جسًها‪ ،‬حتى ارتْى‬
‫ً‬
‫ملتغقا بيس أن ًسلت‬ ‫وجهها بوجهه طبه‬
‫الوسازة رلّ ههره‪..‬‬
‫كال ًواق ًيواهما ‪ ،‬وكم اطتاق لمالمحها‬
‫الجميلة‪ ،‬يبتلى ريقه الجاِ ًلى مهل‪ ،‬وقس‬
‫اطتيل جسسه مه هصا االقتراب‪ُ ..‬يَمؽ‬
‫ًيواه‬

‫الليوة لما التبتيس مه أمامه‪ ..‬ستتهاوى‬


‫جميى حغوىه أسْل قسميها هكصا‪..‬‬

‫وهلت هي ًلى حالها‪ ..‬والوؿى بيوهما كان‬


‫قوب قوسيه أو أزٌل مه التقبيل وتبازل‬
‫األىْاس و‪.....‬‬

‫زون كرق أو استئصان كاىت ىيرة تسرل‬


‫موسٓية تحمل بيه كْيها ػيويه أًالها اربى‬
‫أ كواب مه الوسكآيه‪..‬‬

‫تذضبت مكاىها وقس أػابها الحرج مه‬


‫وؿيهما‪ ..‬تقاوم رجلها بمرح‬

‫‪ -‬أىا جيت يف وقت مص مواسب وال إيه‪..‬؟‬


‫‪-‬آه‪....‬‬

‫ررجت بصات اللحنة مه كليهما زون‬


‫رجال وحرجا ً‪..‬‬
‫ً‬ ‫تذقيف‪ٓ ..‬احتقوت وجوتي ىيرة‬

‫سرييا ٓابتيست‬
‫ً‬ ‫واستسركت ريم الموقّ‬
‫والتسال بجواره‪ ..‬تيؽ طْتيها بحرج طسيس‬

‫إىت اتأررٍب‪..‬‬
‫‪-‬قغسي آه ِ‬

‫تأرص موها الغيويه تسألها باستَراب‪..‬‬

‫‪ -‬أربى كوبايات ليه‪..‬‬

‫لتؾرب ىيرة ًلى رأسها وقس تصكرت‪..‬‬

‫‪-‬آه ىور واقْة برة‪ ..‬بتستأشن قبل ماتسرل‪..‬‬

‫‪ ..‬والحمسلله أىها هلت بالذارج‪ ..‬لو كاىت‬


‫ً‬
‫رجال مه‬ ‫زلْت ميها لكاىت ماتت‬
‫وؿيهما‪..‬‬

‫ليهتّ كمال بتأكيس‬


‫كبيا‪..‬‬
‫ً‬ ‫‪-‬قوليلها تسرل‬

‫‪ ..‬هتْت ىيرة باسمها‪ٓ ،‬سلْت ًلى استحياء‬


‫مبتسمة بحالوة مالمحها‪..‬‬

‫تقترب بوقْتها مه كمال‪ ،‬تَمَم باهتمام‪..‬‬

‫‪ -‬حمسهللا و سالمة حؾرتك ياأستاش كمال‪..‬‬

‫ٓيرز هو بامتوان طاكرا ً‪..‬‬

‫‪ -‬هللا يسلمك ياىور‪ ...‬طك ًرا و سؤالك‪..‬‬

‫"ىور" يوازيها ىور‪ ،‬وأمامها‪ ،‬لما ال يوازي‬


‫ً‬
‫كامال‬ ‫باسمها‬

‫أو ال يوازي باألساس‪ ....‬ماهصا؟! أهي تَار‪!..‬‬

‫تسقق بوورهان‪ ،‬أىثى لقيْة‪ ،‬جمالها هازئ‪،‬‬


‫شلك الجمال الصي تراه ٓتضير بالراحة‬
‫وتيقيها القبول‪..‬‬
‫ًلى حسب شا كرتها بيس زواجها مه كمال‬
‫بوقت بسيف كاىت ُازرت الموسل بيس أن‬
‫ًرٓت بأن أ كرم سيقلقها‪ ،‬ويبسو أن القالق‬
‫لم يتم بْؾل وجوزها وصيارتها لسوجها‪...‬‬

‫جصبتها ىورهان وهي تمس كْها تووي‬


‫المغآحة‪..‬‬

‫‪-‬اصيك ياريم‪..‬‬

‫قابلت ابتسامتها بإبتسامة متكلْة‪ ،‬تمس‬


‫يسها‪..‬‬

‫إىت ًاملة إيه؟!‬


‫‪ -‬اىا الحمس لله‪ِ ..‬‬

‫ميا كاىت رْيْة‪ ،‬يتبازلون‬


‫‪ ....‬وجلستهما ً‬
‫األحازيث الوزية بيوهما‪..‬‬

‫سالم وكالم وؿحكات ُوجة ورقيقة‪ ،‬وكمال‬


‫يراقب باهتمام‪..‬‬
‫ًيواه التترك تْغيلة واحسة بوجهها أو بحركة‬
‫جسسها‪..‬‬

‫وريم والتي كاىت مستاءة مه حؾور‬


‫ىورهان‪ ،‬وُيرتها ًلى كمال‬

‫أطرقت مالمحها وزازت هسو ًء بيس أن‬


‫ً‬
‫ٓيال‬ ‫أ كتضْت أن تلك ال" ىورهان"‬

‫لقيْة ورجولة‪..‬‬

‫وقْت ىورهان تووي المَازرة بسبب‬


‫تأريرها‪ٓ ..‬احتؾوتها ريم وقس احبتها بالْيل‪،‬‬
‫يتبازله األرقام‪..‬‬

‫وتبيتها ىيرة إال أن ىورهان رٓؾت ولم تكه‬


‫تريس ارهاقها‪ ،‬يكْي حملها‪..‬‬

‫‪......‬‬
‫‪ ..‬ررجت مه الَرٓة‪ ،‬تسير بذقوات هازئة‬
‫بالرواق وقس اتبيت كريق السرج ٓالمغيس‬
‫لوقت ليس بقغير‪..‬‬
‫ٍ‬ ‫مضَول وله يْرٌ‬

‫تميل بجسسها مى اىحواء السرج‪ ،‬تستوس ًلى‬


‫السور راػته‪ً ،‬سة زرجات وكان أمامها‪..‬‬

‫اتسيت ًيواه بمْاجأة‪ ،‬كاىت مْاجأة حلوة‪..‬‬


‫يراها أمامه ٓتسبل أهسابها رجالً‪ ،‬تيلقت‬
‫ًيواه بها‪ ،‬حجابها الوبيتي الرقيق ومالبسها‬
‫المحتضمة والتي تليق بها وبضسة‪..‬‬

‫يغيس يتجاوز السرجات‪ ،‬يأكل المسآة‬


‫الواسية بيوهما بقسميه وهو يمس كْه‬
‫يغآح ٓأًقته كْها بترزز‪ٓ ..‬ارتقْه‬
‫يحتويه بكْه وكال‪ ،‬وقس أسره ملمسها‬
‫الواًم ‪ ،‬تقري ًبا كان اليووي تركه‪..‬‬
‫رُما ًوها لتهمهم وهي تسحب يسها‬
‫ً‬ ‫تورزت‬
‫بأًجوبة‪..‬‬

‫‪-‬كوت بسور أستاش كمال‪..‬‬

‫أ كيس هي هوا لشيارة طقيقه‪ ،‬ماشا ستْيل‬


‫هوا‬

‫بسال ً مه أن تسأل ًه حاله‪ ..‬وكأىها باألمس‬


‫كاىت ىائمة بأحؾاىه‪..‬‬

‫توهس بقوة‪ ،‬يسأل باهتمام‪..‬‬

‫‪ً -‬املة إيه؟‬

‫وبسؤاله ييويه‪ٓ ،‬هو لم يرها موص ٓترة‪ ،‬وكان‬


‫آرر مابيوهما اتغال هاتْي‬

‫وقت حازث ابه رالها‪ ..‬ترز بذْوت‪..‬‬

‫‪ -‬الحمسلله‪..‬‬

‫‪-‬أوػلك‪!.‬‬
‫‪ -‬أل‪ ..‬طك ًرا‪..‬‬

‫‪ ..‬الوبرة ممتوة زون ؿيق وهو أراز أال يؾَف‬


‫ًليها ٓتستاء مه جسيس‬

‫أٓسح القريق لها‪ٓ ،‬وسلت تحت ىنراته‬


‫المراقبة‬

‫ولم يستقى التجاوز ٓياوز ًرؿه‪..‬‬

‫‪-‬أوػلك وارجى تاٍل‪ ..‬مْيص مضكلة‪!..‬‬

‫‪-‬أل بجس‪ ..‬أىا ًايسة أمضي طوية وبيسيه‬


‫هركب‪..‬‬

‫متهما‪ ،‬تريس الوقت الكايف‪،‬‬


‫ً‬ ‫أومأ برأسه‬
‫وسييقيه لها والوقت كْيل باشابة جبل‬
‫الجليس بيوهما‪..‬‬

‫تيقيه ههرها وتتابى ىسولها وًوس استسارة‬


‫السلم‪ ..‬التْتت له توازيه‪..‬‬
‫‪ -‬أ كرم‪..‬‬

‫وحيوها ىسل لمستواها‪ ،‬يقابلها ويْغل‬


‫بيوهما زرجة واحسة‪ ،‬تلك السرجة كاىت كْيلة‬
‫بأن يرى بوؿوح شلك الوهج الالمى بييويها‬
‫والصي التضوبه طائبه‪ ،‬وهج له شوبان اليسل‬
‫بَابات الشيتون‪..‬‬

‫يسأل بييويه‪ ،‬ولكوها كاىت موضَله‬


‫بحقيبتها‪ ،‬تيبث بمحتواها إىل أن أررجت‬
‫ًلبة مستقيلة مه المذمل الكحلي‪..‬‬
‫تيقيها له ًلى استحياء وقسمات متوترة‪..‬‬

‫يسأل بؾيق ًيواه‪..‬‬

‫‪ -‬إيه زه؟!‬

‫تَمَم بغوت رْيؽ توتنر رأيه‪..‬‬

‫‪ -‬هسية‪ ...‬كوت حاسة اٍل هضوٓك اىهارزة‪..‬‬


‫يْتح اليلبة أمامها باهتمام وبفء‪ ،‬حتى‬
‫تْاجأ بقلم رٓيى بلون شهبي المى‬

‫أىيق بضكل جصب ىنره للوهلة األوىل‪ ،‬رُم‬


‫أىه ػيب أن ُيجصب بأي طئ‪..‬‬

‫تمتم بغسق وهو يقلب القلم بأػابيه‬


‫بذْة‪..‬‬

‫‪ -‬جميل أوي‪..‬‬

‫تذتلس ىنرة جاىبية ىحوه وهو موضَل‬


‫بهسيتها لتميس اىاقته البسيقة التي تضبهه‪،‬‬

‫تيلم بأن القلم سييجبه‪ ،‬تْهم شوقه جيسًا‪..‬‬


‫لصلك وقت أن رأت القلم قالت هو له‪..‬‬

‫رمقها بونرة ثاقبة ليهمس بجسية‪..‬‬

‫‪ -‬أجمل هسية جاتلي‪..‬‬


‫وحقيق ًة كان ال يكصب‪ ،‬التماو بؤبؤ حسقتاه‬
‫وابتسامته الواسية التي تذترق قلبها‬
‫كضياو ىور جيلتها متيقوة مه ػسقه‪..‬‬

‫أسبلت ًيويها بحرج وهي تلتقف اقترابه‬


‫موها‪ ،‬ياويلها بالتأكيس سيسمى ؿربات قلبها‬
‫الَبي ًسيم الكرامة‪...‬‬

‫ابتيست رقوة‪ٓ ،‬ـ آتر ثَره ًه بسمة‬


‫ممتوة‪..‬‬

‫‪-‬طك ًرا‪...‬‬

‫ابتسمت برقة لتهمس بيْوية وكأىها اًتازت‬


‫و الجملة‪..‬‬

‫‪ -‬مه بيس ريرك‪..‬‬

‫تبسلت مالمحه الرائقة للوقيؽ‪ ..‬طير بأىها‬


‫تلمح ًلى مياملته بالسابق‪..‬‬
‫ولكه تورز وجهها وابتسامتها الغآية ىْت‬
‫طيوره‪..‬‬

‫‪ً-‬وئصىك‪..‬‬

‫وتحركت‪ ،‬توسل مه جسيس‪ً ..‬سة زرجات وكان‬


‫يستوقْها مرة أررى‪..‬‬

‫‪-‬ىور‪..‬‬

‫ٓاستسارت بيس أن اتسيت ابتسامتها‪..‬‬


‫يذبرها بتباسف‪..‬‬

‫‪-‬أىا ُيرت رقمي‪..‬‬

‫‪-‬بجس!!‬

‫بللت طْتيها لتتابى بارتباك‪..‬‬

‫‪ -‬كب ممكه تسيهوٍل ًضان لو ًوزت‪..‬‬

‫يقاكيها بوبرته الحاسمة كما قاكيها‬


‫بذقواته‪..‬‬
‫‪ -‬لو ًوزٍب اي حاجة تتغلي‪..‬‬

‫ًؾت ًلى طْتيها بوسق‪...‬‬

‫‪ -‬بس اىا مص ميايا ورقة‪!..‬‬

‫‪-‬ملهاش الزمة‪..‬‬

‫وقبل أن تتسائل او تسأل كان يمسك كْها‬


‫برٓق‪ ،‬يؾيه بيه كْه‬

‫وبكْه اآلرر يكتب بقلمها التي اهسته له للتو‬


‫ًلى كْها‬

‫ىقر القلم ًلى كْها يسُسها‪ ،‬واقتراب بصلك‬


‫لضكل أرسل قضيريرة بسائر جسسها‪.‬‬

‫تيؽ ًلى طْتيها وقس اطتيلت مالمح‬


‫وجهها كلها‪..‬‬

‫ًيواه التحيسان ًه وجهها المتلون بكل ألوان‬


‫القيّ‪ ،‬ييلم مسى تأثيره‬
‫يتلكأ بكتابة الرقم‪ ..‬إال أن اىتهى يبسف كْها‬
‫ويييسها إليها برٓق مثلما أرصها‪..‬‬

‫‪-‬لما تروحي سجليه‪..‬‬

‫تهس رأسها‪ ،‬وهي تتحرك‪ ..‬وتلك المرة تسرو‬


‫بوسولها‬

‫تبتسم ابتسامة بلهاء حالمية‪ ،‬تؾم كْها‬


‫لقرب قلبها وملمس كْه الزالت تستضيره‪،‬‬
‫ورائحة ًقره‪.....‬‬

‫‪.......................‬‬

‫‪ " ..‬تيسزت األسباب واليضق واحس‪"..‬‬

‫‪..........‬‬

‫‪ ...‬تجمى ًائلي بضقة كمال‪ ،‬والصي ًاز مه‬


‫المضْى أول أمس‪..‬‬
‫اليوم تجرأت وػيست لشيارته والسؤال ًه‬
‫ػحته‪..‬‬

‫كان بغالة موسله ممسز ًلى األريكة‬


‫اليريؾة واليائلة ملتْة حوله‪،‬‬

‫مراز ملتغق به ًلى األريكة بضبه احتؾان‪،‬‬


‫والسته بالمواجهة وبجوارها ريم زوجته‪،‬‬
‫وقاسم ويارا بالجهة األررى ههرهما لها‪..‬‬

‫سري بجسارة‪ ..‬لصا تجوبت الجمى‪،‬‬‫جو زاًف‪ ،‬أ ُ‬


‫ْ‬
‫واستسلمت مى ٓكرة الوبص‪..‬‬

‫وجلست جاى ًبا بجوار الغَير "حاتم"‪ ..‬والصي‬


‫يبسو مضَوٌل برسمته ًوهم‪،‬‬

‫تلتغق حويه بجلستها بالغَير‪ ،‬تبيثر‬


‫رغالته‬

‫‪-‬قاًس لوحسك ليه؟!‬


‫‪..‬كان موهمكًا بما يْيله‪ ،‬أجاب بال مباالة‪..‬‬

‫‪ً -‬ضان ُمياقب‪..‬‬

‫رٓيت حاجبيها بصهول‪ُ ،‬تسًي االستَراب‬


‫"بمبسأ األٓورة"‬

‫‪-‬ياربر‪ ...‬مياقب ليه؟‬

‫يرز ببروز‪..‬‬

‫‪ً -‬ضان كسرت التابلت بتاو مراز‪..‬‬

‫ثم تابى وهو يهس كتْيه بتمثيل ‪..‬‬

‫‪-‬مكوص قغسي‪..‬‬

‫تسذر موه‪..‬‬

‫‪-‬ياسالم‪!..‬‬

‫‪ ..‬ولكوّه تجاهل‪ ..‬رٓى ًيواه يونر ىحو التجمى‬


‫زون تركيس‪ ،‬بمالمح واجمة ُمَم‪..‬‬
‫‪ -‬اطميوي هو ًوسه تابلت وأىا أل‪!..‬‬

‫‪ُ ..‬امت ًيواه‪ ،‬يتابى بوبرة مذتوقة‪..‬‬

‫‪ -‬هو ليه بابا بيحبه أ كتر موي!!‬

‫‪ ..‬ىبرته ومالمحه كاىت ُريبة ًلى كْل‬


‫بالسابية‪ ،‬زققت الونر به‪..‬‬

‫كان يراقب بحقس‪ ..‬تلمح يف ًيويه بساية ثورة‪..‬‬

‫سرييا تمتمت‪ ،‬تؤكس له بكالمها‪..‬‬


‫ً‬

‫‪ -‬بابا بيحبكو اىتو التالتة زي بيؽ ياتومي‪..‬‬

‫‪ ..‬وكأىه لم يسميها‪ ،‬ببراًة أرْى ىنرته‬


‫الحازة‪ ..‬واُتغب ابتسامة باهتة‪..‬‬

‫‪-‬طويف أىا رسمتك‪..‬‬

‫‪ ..‬يْرز أمامها الورقة‪ ،‬رسمة ٓوؿوية‪ ،‬وألوان‬


‫مبيثرة‪ ،‬لم تتبيه مالمحها‬
‫وقس طير بتيهها ٓأطار بسبابته ًلى الورقة‪..‬‬

‫إىت قاًسة لوحسك هواك أهو‪ ..‬وأىا جمبك‪...‬‬


‫‪ِ -‬‬

‫‪ ..‬ثم رسم بأىمله الغَير زائرة حول بيؽ‬


‫الذقوـ المتضابكة‪..‬‬

‫‪ -‬وهما كلهم هواك أهم‪..‬‬

‫يتابى باستقرازه‪ُ ،‬يلقي الورقة جاى ًبا ولم‬


‫يهتم‪ ،‬يراقب مرة أررى ‪ ..‬وقس أػبحت الوبرة‬
‫جامسة أطبه بالركوز‪..‬‬

‫‪-‬احوا االتويه محسش ًاوزىا‪...‬‬

‫كرٓت ًيواها بمضاًر مذتلقة‪ ،‬قلبها يسق‬


‫بيوّ‪ ..‬والوجى بسأ بالتوُل أ كثر بأًماق‬
‫روحها الذر ِبة‪ ..‬وقلبها الموهك‪..‬‬

‫طيور مؤ ٍش يتْاقم‪ ..‬طيور باأللم‪ ...‬الوحسة‬


‫ولم يضير بها أحس‪..‬‬
‫‪ ..‬حيوها رٓيت ىنراتها‪ ..‬تراقب مثلما يراقب‬
‫هو‪ ،‬ميه كل الحق ال أحس يريس وجوزها هوا "‬

‫رُم استَرابها مه حسيثه البالٍ أؿياِ‬


‫ًمره‪ ،‬وإحساسه الَريب ًلى كْل والسه"‬
‫كمال"‪!..‬؟ ‪ ..‬ولكوها أرجيت أمره لحساسية‬
‫سو ُه وكوىّه اليوم ُمياقب ‪..‬‬

‫‪ ..‬كاىوا مجتمييه بـ ألْة‪ ..‬أحازيث رْيْة‪..‬‬


‫وؿحكة ٓاكمة تغسح بأرجاء الضقة وهي‬
‫تهتّ‪..‬‬

‫‪ -‬أقويه ياكمال يتجوز أي بوت م اللي‬


‫بجيبهمله‪..‬‬

‫ىقق بيغبية هاهرة‪ ،‬يوزو ىنرته بيه حويه‬


‫ووالسته‪..‬‬

‫‪ -‬براحته ياماما هو مص ػَير‪..‬‬

‫حيوها ػْق قاسم بكْيه‪ ،‬يضجيه‪..‬‬


‫‪-‬يسلم ٓمك ياابو كمال‪..‬‬

‫ًبست ٓاكمة مرزٓة‪..‬‬

‫‪ -‬كب وهللا ألوريك ػورة اليروسة اللي‬


‫جيبهالك الووبه زي‪...‬‬

‫أررجت هاتّ حسيث مه جيب مئسرها‬


‫الكتاٍل‪ ،‬تحاول ٓتحه مرة ٓتْضل‪ ،‬تتابى‬
‫بتصمر وهي تْتحه ‪..‬‬

‫‪ -‬يارواٍب مبيرٓص أتيامل مى البتاو زه‪..‬‬


‫ماله التلْون أبو زراير!‬

‫‪ ..‬تؾَف بأػبيها ؿَقات بسيقة‪ُ ..‬تمرر‬


‫سبابتها بذْة‪ ،‬تتوقل بيه الغور بغيوبة‪..‬‬
‫وأري ًرا هتْت موتغرة‬

‫‪ -‬إيه رأيك يف زي‪!.‬‬


‫تمس شراًها بالهاتّ لقاسم‪ ِ ،‬يتواوله ًلى‬
‫مؾؽ‪ ..‬يسقق بالغورة أمامه‪..‬‬

‫حاجب ارتْى‪ ،‬وًيه تْحع بسقه رجولية‪..‬‬


‫كاىت الْتاة ػهباء بذغالت ىارية بيؽ‬
‫الومص البرتقايل متواثر ًلى جاىبي وجهها‪..‬‬
‫ورُم جمالها إال أىها لم تلْت قلبه‪ُ ..‬مَم‬
‫بمضاكسة يييس الهاتّ لوالسته‬

‫‪-‬بس زي راس بس يا أمي‪ ..‬هو أىا هتجوز‬


‫بالراس!!‬

‫تؤكس أمه بتقرير‪..‬‬

‫‪-‬اىت بس قويل رأيك وأىا هنبقك‪..‬‬

‫ا كْهر وجه كمال يراقب مالمح حويه الباهتة‬


‫يف حيه كاىت يارا تكتم ؿحكاتها بغيوبة‪..‬‬
‫ليرز قاسم بمرح‪..‬‬

‫‪-‬راسها حلوة‪ ..‬هيايه الجتة كلها أمته؟!‬


‫سكتت ٓاكمة لحنة قبل أن توتبه‪..‬‬

‫‪-‬كب وهوروح بييس ليه‪ ..‬تيجي ىجوزك يارا!‬

‫تبازل قاسم ىنراته مى يارا‪ ..‬ليرٓى حاجبه‬


‫مَمَمآ بلؤم‪..‬‬

‫‪-‬كب وهللا ٓكرة‪ ..‬صياز ممكه يتضل ٓيها‪..‬‬

‫تغاًست ؿحكة يارا تسريج ًيا‪ ..‬لترزِ‬


‫بضقاوة مه بيه طهقاتها المجلجلة ‪..‬‬

‫‪ -‬تذيل مص كايقك وأىت أرو مراته‪ ..‬تقوم‬


‫كمان متجوز أرته‪!...‬‬

‫‪ ..‬ػوت ػْى الباب القوي جيلهم يتوقْون‬


‫ًه الؾحك والحسيث‪ ..‬استسار قاسم برأسه‪..‬‬
‫ً‬
‫ٓارُا وحاتم جالس بمْرزه‪ً ..‬از‬ ‫يجس مكاىها‬
‫لألمام بونرة مبهمة‬

‫ىهرهم كمال بؾيق‪..‬‬


‫‪-‬يوْى كسة‪!..‬‬

‫وقبل أن يوبذه كمال‪ ..‬ىهؽ مه جلسته‪..‬‬


‫يبسف شراًيه‬

‫‪ -‬أىا ىازل‪..‬‬

‫سار رقوتان ػوب أمه‪ ،‬يميل ًليها‪ ..‬يهمس‬


‫ألشىها هي ٓقف‪..‬‬

‫إىت ًارٓة أىا ًيوي ًلى ميه‬


‫‪ٓ-‬اكمة ِ‬
‫وهتجوز ميه‪ ..‬بالش طَل الحموات‬
‫الْاتوات بتاًك زه‪!..‬‬

‫لتقرظ ٓاكمة رسه برٓق‪ ..‬تهمس له‬


‫بالمقابل‬

‫‪ -‬آ آه موك ياسوسة ييوي اىت ٓاهم؟‬

‫يَمَم ُامسًا‪..‬‬

‫إىت تربيتي‪...‬‬
‫ًيب ًليكي يابقة زه ِ‬
‫‪...........................‬‬

‫‪" .‬بضركة ًاػم"‪..‬‬

‫ً‬
‫مصهوال أمام مكتب أماٍل‬ ‫وقّ صياز‬
‫السكرتيرة الذاػة بياػم وكان يووي‬
‫السرول مباط ًرة إليه‪ ،‬ولكه المضهس‬
‫استوقْه‪ ِ ،‬أماٍل جالسة أمام مكتبها‬
‫وأمامها اليسيس مه المحارم الورقية‪ ،‬تمسك‬
‫بإحسى المحارم تمسح به السموو‬
‫المتساققة ًلى رسيها‪..‬‬

‫وقس أزهضه أن تلون تلك المتبلسة لسيها‬


‫مضاًر كسائر البضر‪..‬‬

‫إىت بتييقي!!‬
‫‪-‬ياساتر ياارب‪ ..‬أماٍل ِ‬

‫ىقق بها صياز بسهضة‪ ،‬يستَرب حالها‪..‬‬

‫رٓيت ىنراتها الباكية إليه‪ ،‬تسهب يف البكاء‪..‬‬


‫‪ -‬كرامتي ىائحة ًليا أوي يامستر صياز‪...‬‬

‫ارتْيا حاجبيه حتى كازا أن يلتغقا بموابت‬


‫طيره‪ ..‬سيبك ِ مه الْرحة‬

‫‪-‬مستر صياز؟!! أول مرة تحترميوي‪!..‬‬

‫رٓى كْاه يبتهل بمضاكسة‪..‬‬

‫ياارب كرامتك توئح ًليكي ًلقووول‪..‬‬

‫ً‬
‫متسائال باستَراب‬ ‫وتابى‬

‫‪ -‬وزه ميه الضبح اللي زًلك‪!..‬‬

‫َ‬
‫موسيال مه اليلبة بجوارها‪ ،‬تهتّ‬ ‫سحبت‬
‫باىْيال‪..‬‬

‫‪ -‬مستر ًاػم‪ ..‬بيسًقلي وبيتهموي‬


‫بالتقغير!!‬

‫ثم ارتوق ػوتها لتهتّ مه بيه طهقاتها‪..‬‬


‫‪-‬تذيل يامستر صياز‪ ..‬أىا يتيغب ًليا ويقول‬
‫إٍل ررٓت وبؾيى ورق!!‬

‫لميت ًيواه ببريق مضاكس‪ ،‬يكتم ؿحكه‬


‫بغيوبة‪ُ ..‬مَم باستوكار‪..‬‬

‫إىت تقلبيلي‬
‫‪-‬أل زه الموؿوو كبير بقى‪ِ ..‬‬
‫سبريسو واىا هسرل اطسلك وزىه‪...‬‬

‫ً‬
‫واستكماال لـ تيجبه ؿحكت ًلى ُير اليازة‬
‫‪ ..‬ؿحكة رائقة مه وسف ىحيبها‬

‫ٓمال بجسًه ًلى مكتبها بَير تغسيق‬


‫يهتّ ‪..‬‬

‫إىت بتؾحكي‪ ...‬يآرج هللا‪ ....‬كب‬


‫‪ -‬أماٍل ِ‬
‫والويمة الزرل أراىقه ًضاىك‪..‬‬

‫وارر كالمه ػاحب رقواته لمكتب ًاػم‪،‬‬


‫ىقرة رْيْة ًلى الباب ثم زرل ؿاحكا ً‪..‬‬
‫يبسف شراًيه بضقاوة‬
‫‪-‬مص هتغسق ياًاػم‪..‬‬

‫ً‬
‫متسائال‪..‬‬ ‫رٓى ًاػم ًيواه له‬

‫‪ -‬يف إيه؟‬

‫جلس بمقابله بأريحية‪..‬‬

‫‪ -‬أماٍل برة مْحمة ىْسها مه اليياـ‪..‬‬

‫مستْهما‪..‬‬
‫ً‬ ‫ُؾه ًاػم جبيوه‬

‫‪ -‬ليه؟!‬

‫استوكر صياز‪..‬‬

‫‪ -‬ليه ايه‪ !..‬بسببك وبسبب كالمك ‪ ،‬ورق إيه‬


‫اللي ؿييته!‬

‫ًاز ًاػم بنهره للوراء يستوس بنهره ًلى‬


‫الكرسي‪ ،‬يقلق زٓي َرا حار ًقا‪..‬‬
‫‪-‬مْيص حاجة ؿاًت‪ ..‬أًغايب كاىت تيباىة‬
‫وكليت ُيني ًليها‪...‬‬

‫سأله صياز باهتمام‪..‬‬

‫‪ -‬إيه إللي مذلي أًغابك تيباىة؟!‬

‫‪ُ .‬يضيح بوقراته ًوه‪ ،‬يوزًها بأرجاء المكتب‬


‫ًسا الونر إليه‪..‬‬

‫هو اآلن مكضوِ‪ ..‬تْؾحه مالمحه‪..‬‬


‫إىْياالته لم ييس يسيقر ًليها‬

‫ترٓؽ مكالماته‪ ،‬مقابالته ورسائله‪ ...‬يضير‬


‫بالَؾب‪ ..‬بالتضتت‪..‬‬

‫يضير بأن اليالقة ررجت ًه السيقرة وبات‬


‫يف راىة الهوس‪..‬‬

‫تباًا‪...‬‬
‫ً‬ ‫ىْسا كويال ً لغسره ويذرجه‬
‫ً‬ ‫يسحب‬

‫‪-‬مْيص‪!..‬‬
‫ؿيق صياز ًيواه‪ ،‬يراقب التَيرات التي كرأت‬
‫ًلى مالمح اآلرر‪ُ ..‬يحلل‪ ،‬يتسائل‬

‫‪-‬الموؿوو ٓيه واحسة؟!‬

‫جاؤه الغمت مه ًاػم برأس موحوي‪..‬‬

‫‪-‬كالما سكت تبقى واحسة‪ ...‬ميه؟!‬

‫إىْياالته ُير محسوبة‪ ..‬تهور سيذسره‬


‫الكثير‪ ،‬بكال الحالتيه راسر‪..‬‬

‫قرر البتر‪ ..‬ولم يستقى كبح جماح تهوره‬


‫وُؾبه‪..‬‬

‫‪ٓ-‬اكر أموية‪..‬‬

‫‪ -‬أموية ميه!!!‬

‫ً‬
‫قليال‪..‬‬ ‫ُ‬
‫رْتت ىبرته‬

‫‪ -‬أموية اللي‪......‬‬
‫حا وقس تصكر‪..‬‬
‫قاكيه صياز ػائ ً‬

‫‪ -‬اااه آتكرتها‪..‬‬

‫تابى بتيجب‪..‬‬

‫‪ -‬مالها‪ ...‬مص كوت رلغت موها!!‬

‫قبل أن يتحسث‪ ،‬يسرز ًليه األمر‪ .‬قاكيهما‬


‫كرق الباب وزون إشن زلْت أماٍل وميها‬
‫ػيوية أًالها ٓوجان مه السبريسو‪..‬‬

‫تؾيه أمام صياز‪ ..‬متجاهلة اآلرر‪..‬‬

‫‪ -‬اتْؾل يامستر صياز‪ ،‬السبريسو بتاو‬


‫حؾرتك‪..‬‬

‫رٓى صياز ىنراته‪ ..‬يَمس بيبث‬

‫‪-‬زه كتير ًليا وهللا‪...‬‬

‫رزت بيواز مبالٍ‪..‬‬


‫‪ -‬مْيص حاجة تكتر ًليك يامستر صياز‬
‫يامحترم‪..‬‬

‫وىال السهضة مه رزها‪ ،‬يرٓى حاجب وييجس‬


‫ًه الرز‪ٓ ،‬يؾحك ببالهة‪..‬‬

‫‪ ..‬ػساو ًويّ كاز أن يْتك برأسه‪ ،‬لم‬


‫يتحمله‪ ..‬يمسح وجهه وأًلى رأسه بحسة‪..‬‬
‫وقس حمسهللا بسارله أن اماٍل رحمته مه‬
‫ُباء تهوره‪..‬‬

‫أيه شهب ًقله؟!‬

‫‪ -‬أماٍل الحقيوي بْوجان قهوة بسرًة‪..‬‬


‫زماُي هتتْسد‪..‬‬

‫رٓيت شقوها بتحْس‪ ..‬ترزِ بحسة‪..‬‬

‫‪ -‬رلي ًم ًبسه ييملهالك ويجيبهالك‪ ...‬أىا‬


‫ررٓت رالظ ومص ًارٓة اطوِ طَلي‪..‬‬
‫وبيوجهية استقرزت‪..‬‬

‫‪ً-‬وئصىك يامستر صياز‪...‬‬

‫تذرج بهسوء ًكس زرولها وقس استْسته‪،‬‬


‫ؿرب صياز ً‬
‫كْا بكّ متيج ًبا‪..‬‬

‫‪ -‬الست الياقلة اتجووت ًلى ازيك‪ ،‬ىاقع‬


‫تقولك كلقوي‪!..‬‬

‫ولم يضاركه ًاػم الؾحك أو المساح‪ ،‬هل‬


‫ًلى وؿيه يوقر بقلمه ىقرات قوية ًلى‬
‫مكتبه‪..‬‬

‫هتّ صياز وقس واله اهتمامه ثاىي ًة‬

‫‪ -‬ها‪ ..‬كمل كوت بتقول ايه‪..‬‬

‫‪ -‬امضي زلوقتي ياصياز‪ ..‬أىا مص منبوـ‪..‬‬


‫جالسا مكاىه‪ ،‬يْتح ٓمه يووي‬
‫ً‬ ‫يجابه‪ ..‬ينل‬
‫السؤال وًوازهِ‪ ،‬ولكه ًاػم ؿرب بكْه‬
‫ههر المكتب بيوّ‪ ،‬يهسر بحسة ُريبة ًليه‪..‬‬

‫‪ -‬قولتلك امضي الوقتي‪...‬‬

‫‪...................‬‬

‫لما‪ ،‬تلتقي ػسٓة بِحسا‪..‬‬


‫‪ ..‬بتيرِ طيور ّ‬

‫مابيضبه حسا‪ !!.‬لما ٓجأة تموت اليجقة‬


‫ووحسك تضوٓها هسا‪..‬‬

‫‪ ..‬كلمات األُوية توساب لمساميه‪ ،‬وكأىها‬


‫ُُوت ألجله‪..‬‬

‫بيمره ماكان روماىس ًيا‪ ..‬أو أبله يؤمه‬


‫بالحكايا الورزية‪..‬‬

‫كان ً‬
‫رجال مه ػَره بوٓاة والسه‪ ،‬اطتس ًوزه‬
‫ًلى أن يكون ػاحب مسؤولية‪..‬‬
‫أحالمه كلها كاىت مقتغرة ًلى تحقيق‬
‫بقوالت‪ ،‬والْوز بالميسليات وٓقف‪..‬‬

‫وترك أمر السواج والحب وتلك األمور‬


‫الْارُة‪ ..‬والتي ماًازت ٓارُة مه وقتما‬
‫رأها‪..‬‬

‫لتحيل كل طئ ٓوق رأسه‪ ..‬سرقت زقات‬


‫رآقه‪ ،‬أىْاسه‪ ...‬تْكيره السائم بها‪...‬‬

‫يوتنرها هوا بمقهى هازئ وقس اتْقا ًلى‬


‫التيارِ‪ ..‬وهي وآقت ًلى مؾؽ‪ ..‬ولكه‬
‫تغرٓاتها‪ ،‬ىنراتها بها لمحة مه إًجاب وشاك‬
‫االحساس يريحه‪ً ...‬لى األقل بيوهما طئ‬
‫متبازل‪..‬‬

‫بالوقت ستكون َولِهة مثله وأ كثر‪..‬‬


‫يتوهس وقس رأها‪ ،‬تسير ىحوه ًلى استحياء‪..‬‬
‫ٓستاىها السماوي جيلها سوسريال حكايته‪...‬‬
‫إ ًشا هو األمير الوسيم‪!..‬‬

‫ىاًمة كالْراطة‪ ...‬لوىت كل طئ حوله لبهجة‬


‫وٓرح‪..‬‬

‫‪ ..‬تجلس بالمقابل له‪ ..‬بيس مغآحة رْيْة‪..‬‬


‫هو لم ييتس ًلى مغآحة الوساء رُم‬
‫تيامله السائم ميهم ولكه بوقاق التسريب‬
‫وٓقف‪ ..‬ولكوها بكل مرة تراه تمس كْها ٓيمس‬
‫جا‬
‫بالمقابل ُمحر ً‬

‫‪ -‬مممممـ اتأررت ياكابته‪!..‬‬

‫يبتسم بالمقابل‪ ،‬يتحسث بيْوية‬

‫‪ -‬مواًيسك المايية زي هي اللي هتبول‬


‫ًالقتوا‪..‬‬

‫ترٓى حاحب‪ ،‬تستوكر برقة‪..‬‬


‫‪ً-‬القتوا‪ ...‬مص مالحم إن الكلمة كبيرة أوي‬
‫و للي بيوا‪..‬‬

‫وسحب السٓة لغالحه‪ ..‬يسأل‬

‫‪ -‬هو إيه اللي بيوا يايارا‪..‬؟‬

‫تيس ًلى اىاملها‪ ..‬وقس تورزت وجوتاها بحمرة‬


‫رْيْة‬

‫‪-‬إًجاب‪ ..‬استلقاِ‪..‬‬

‫هس راسه بيسم ارتياح للوؿى‪ُ ..‬يغارح‬

‫‪ -‬ال مص إًجاب وال استلقاِ يايارا‪ ..‬أىا‬


‫بحبك‪..‬‬

‫تلك الوبرة التي ىقق بها أحبك جيلت‬


‫الذجل يسحّ لبضرتها‪ ،‬قضيريرة ُريبة‬
‫أػابت جسسها كله‪ ،‬تيلم بأىه ػريح ال‬
‫يهوى التالًب وتلك ميسة‪..‬‬
‫تذْي وجهها ًوه‪ ..‬تهمس بذْوت ميترؼ‪..‬‬

‫‪ -‬أىا مص مستيسة للكلمة زي ياأحمس‬


‫بغراحة‪..‬‬

‫أجاب بثقة الوبرة‪ ..‬وثبات الونرة‬

‫‪ -‬وأىا مص هرؿى ًلى ىْسي ا كون يف زون‬


‫البيست أو الميجب ‪..‬‬

‫ثقته تضتتها‪ ...‬تبيثرها‬

‫‪-‬أىا‪...‬‬

‫يقاكيها‪..‬‬

‫‪ -‬يارا أىا ًايس ا كلم صياز‪..‬‬

‫تتسى ًيواها‪ ،‬وتسزرز ريقها ببفء‪ ،‬بيوما هو‬


‫يتابى بثبات‪..‬‬

‫‪ً -‬ايس اللي بيوا يكون بضكل رسمي‪..‬‬


‫يؾيق ًليها الحغار‪ ..‬ىققت بغيوبة‬

‫‪-‬كيب ممكه تسيوي وقت!!‬

‫مس كْه ًلى القاولة‪ ..‬كاىت قريبة مه كْها‬


‫زون تالمس‪ ..‬يَمَم بوبرة ػازقة‪..‬‬

‫‪ -‬ػسقيوي أىا مليص يف الجو زه‪ ..‬أىا اتربيت‬


‫إن الراجل الغح يسرل البيت مه بابه‪..‬‬

‫‪ ..‬يتابى بيس أن يحب يسه‪ ،‬يسٓر بؾيق‪..‬‬

‫‪ -‬لما بوتقابل ًضان تسريب أو حتى مقابلة‬


‫ًازية بحس إٍل بسرق‪ ..‬إٍل بيمل حاجة‬
‫ُلف‪..‬‬

‫ػمتت تسميه‪ ،‬كل لحنة يشيس إًجابها به‬

‫كان رزها ُريب وهي تسأله‪..‬‬

‫‪ -‬هو ليه الضذع الغح بيجي يف الوقت‬


‫الَلف؟!‬
‫ًقس حاجبيه بيسم ٓهم‪..‬‬

‫‪ -‬مص ٓاهم!!‬

‫‪ ..‬ومازالت بوْس الَرابة‪ ..‬وتوتر الونرات‬

‫‪-‬ليه متقبلواش مه سوة ً‬


‫مثال‪!..‬‬

‫يبتسم‪ ...‬تلك االبتسامة الواسية الواثقة‪..‬‬


‫ابتسامته كاىت حلوة كحالوة كلماته رُم‬
‫رضوىة ػوته ‪ ..‬يجيب بيقيه مؤمه به‪..‬‬

‫‪-‬ىغيبي أقابلك زلوقتي‪ً ...‬ضان تبوهيلي‬


‫كل رققي‪ ،‬وأرسر كل حاجة‪....‬‬

‫إىت‪....‬‬
‫وأ كسبك ِ‬

‫‪..................‬‬

‫‪" ..‬اليوم التايل"‬

‫‪ ..‬توهست بؾيق وهي تستوس لسور حسيسي‬


‫مقابل لـ سوتر السروس الذاػة بها‪ ..‬موص‬
‫الغباح الباكر وهي بالذارج‪ ..‬توهي زرس‬
‫لتبسأ بآرر‪..‬‬

‫وًست بالوجاح وستْي بالوًس‪ ..‬سيكون‬


‫شلك طَلها الضاُل‪..‬‬

‫ٓقف لو يتركها رامي‪ ..‬شلك الضيقان الصي‬


‫اقتحم حياتها وأحالها لجحيم وسواز‪..‬‬

‫ابه إبليس شلك القلب يواسبه أ كثر‪..‬‬


‫يتماطى مى طره وابتسازه لها‪..‬‬

‫بيسها تحمل طقيرة مه السجاج المسره‪..‬‬


‫تأكل موها زون اطتهاء‪..‬‬

‫وطروزها وجلستها السالمة لم تسُم‪ ..‬وهي‬


‫ترى حصاء أسوز ؿذم كاحصية الجيص‪..‬‬
‫تَمؽ ًيواها بقهر وقس ًرٓت هوية‬
‫الواقّ أمامها مه رائحة تبَه الكريهة‪..‬‬
‫إىت ًماله‬
‫إىت مْكرة البلوك اليبيف إللي ِ‬
‫‪ِ -‬‬
‫زه هيحوطوي ًوك!!‬

‫لم توقق‪ ،‬أػابها ررس واطمئساز‪..‬تقأكأ‬


‫رأسها ال تريس رؤية وجهه‬

‫‪ ..‬اقترب‪ ،‬كاز أن يلتغق ولكه اىكماطة‬


‫جسسها جيلته يتراجى‪..‬‬

‫يهمس بضيقوة بالقرب مه أشىها‪..‬‬

‫‪ٓ -‬ويق يابيبي واًريف مغلحتك‪ ...‬مغلحتك‬


‫اللي هي ميايا‪..‬‬

‫يتابى‪ُ ،‬يهسز بوبرة ملؤها الضر‪..‬‬

‫إىت متيرٓيص أىا ممكه أأشيكي إزاي‪!..‬‬


‫‪ِ -‬‬

‫ازاز بْحيح‪..‬‬

‫‪ -‬متْكريص إن حس هييرِ يحميكي موي‪..‬‬

‫ُيلقي بآرر ورقة‪..‬‬


‫‪-‬حتى إبه ًمك‪..‬‬

‫وهوا ىال الرز‪ ..‬استوكار حس األلم‬

‫‪-‬أل متذآص‪ ..‬زه رالظ‪..‬‬

‫يوقق بوبرة ساررة‪ ..‬بقيئة‬

‫‪ -‬أىا مبذآص‪ ..‬أىا بْهمك‪..‬‬

‫تَيم ًيواه بونرة قاتمة‪ ..‬يييس تهسيسه‪..‬‬

‫‪ً -‬ضآن لما ازًلك متييقيص وتقويل‬


‫رالظ والوبي‪...‬‬

‫وقبل أن يوغرِ وازى كولها‪ ،‬يوحوي‬


‫لمساميها‪ ،‬يهمس بذْوت أػابها بالرًب‪..‬‬

‫‪ -‬اررك ميايا بكرة‪ ..‬هتيرٓيوي هيبقى‬


‫برؿاكي وال بقريقتي أىا‪...‬‬

‫‪ ...‬وُازر‪ ،‬كأىه طبح تلتْت برأسها هوا وهواك‬


‫لم تجس له أثر‪..‬‬
‫تهاوت بساقيها ً‬
‫أرؿا‪ ..‬أػابها الوهه‬
‫والذوِ‪ ...‬تبكي‪ ..‬تضهق‬

‫توتحب‪ ..‬الَغة المرة التي كاىت تذوقها‬


‫بالسابق كلما اطتاقت ألمها ًازت مه‬
‫جسيس‪..‬‬

‫لم تضير بأي طئ‪ ..‬تسحب هاتْها مه‬


‫حقيبتها‪ ..‬تْتح تقبيق الرسائل‪..‬‬

‫ًسة ؿَقات وكان المحتوى الصي تم‬


‫أرساله ًبارة ًه‪..‬‬

‫‪ -‬صياز‪ ....‬أىا محتجالك‪..‬‬

‫‪...................‬‬

‫‪ ..‬تابى أ كرم ػَيرته مه رالل مرآة سيارته‪،‬‬


‫يلقى ًليها ىنرة اكمئوان‪ ،‬يبتسم لها‬
‫ٓتبازله بؾحكة ًالية‪..‬‬
‫وقس قرر اليوم أن يأرصها لوورهان‪ ..‬تلك‬
‫الغَيرة هي مه ستصيب الجْاء بيوهما‪ ..‬لما‬
‫لم يستَلها مه قبل‪!..‬‬

‫سييقيها لها وميها حقيبتها‪ ..‬سييقس هسىة‬


‫ميها‪..‬‬

‫باألساس هو كبق الضروـ‪ ..‬وٓرؼ الوالء‪..‬‬

‫سيتوازل مرة مه أجل أن يليه الحسيس‪..‬‬


‫وتيوز ملكه مه جسيس‪..‬‬

‫بالتأكيس ستسيس‪ ،‬يتذيل هيئتها بتلك‬


‫اللحنة‪ٓ ..‬يتوهس‪...‬‬

‫‪ .....‬بيوما كاىت ىورهان مضَولة بمكتبتها‪..‬‬


‫رُبة تجسيسها وتشييوها تمتلكها‬

‫تراقب‪ ..‬تسقق بما يْيله الضاب الصي جاء‬


‫مه أجل أن يقلي بيؽ األرّٓ الجسيسة ‪..‬‬
‫شلك الضاب تيرٓه جيسًا‪ ..‬كان يووي رقبتها‬
‫ٓور أن توهي السبلوم‪..‬‬

‫مه أسرة بسيقة كحالها‪ ..‬تيليم أقل مه‬


‫المتوسف‪ ..‬ومالمح ًازية أحرقتها طمس‬
‫الؾهيرة‪..‬‬

‫ولكوه سآر‪ ،‬والوغيب كان له رأي آرر‪..‬‬

‫مه حيه آلرر يرمقها مه بيه رموطه‪ ،‬وهي‬


‫تتجاهل‪ ..‬تّسًي ًسم ميرٓته‬

‫وهصا آثار ؿيقه‪..‬‬

‫يسأل وقس ىسل لمستواها‪..‬‬

‫‪ -‬إيه رأيك يف اللون‪..‬‬

‫تقري ًبا هي مسموة لرائحة القالء‪ ..‬كاىت‬


‫تستوضْه زون ؿيق أو استياء‬

‫اومأت برأسها‪..‬‬
‫‪ -‬حلو‪ّ ...‬‬
‫مقرب للون اللي كلبته‪..‬‬

‫‪ ..‬تقترب مه األرّٓ‪ ،‬ال تلمسها ولكوها كاىت‬


‫تتْحغها‬

‫التْت إليه‪ ..‬تضكره باقتؾاب‬

‫‪-‬طك ًرا‬

‫تووي محاسبته‪ ،‬ومَازرته‬

‫ولكوه ٓاجأها يَمَم بحسة مكتومة‪..‬‬

‫‪ -‬الضارو كله بيقول اىك اتقلقتي‪..‬‬

‫يستكمل‪..‬‬

‫‪-‬كان ليه األىيرة م األول‪ ..‬ماكوتي تارسي‬


‫واحس مه توبك‪..‬‬

‫جرأته ووقاحته أزًجتها‪ ..‬ا كْهرت مالمحها‪،‬‬


‫تحصر‬
‫‪ -‬متسرلص يف طئ ميذغكص‪..‬‬

‫‪ ..‬تبسف كْها‪ ..‬والوية واؿحة كرز‪..‬‬

‫‪-‬ويلال اتْؾل مه هوا‪..‬‬

‫تسحب ًسة ورقات لمحاسبته‪ ..‬ولكوه أزاز‬


‫مه جرًة وقاحته‬

‫أىت ًارٓة أٍل‬


‫‪ -‬أىا ميوسيص ماىى اتجوزك‪ِ ...‬‬
‫ًايسك مه زمان‪..‬‬

‫‪ ..‬ستذلى ىيلها وتؾربه ٓوق رأسه به‪ ..‬ولكه‬


‫الغوت الذضه مه وراء ههرها أجْلها‪..‬‬
‫وارتيست أوػالها ٓور سماو الوبرة الَاؿبة ‪..‬‬

‫‪ -‬تحبو أجيب اتويه لمون‪!...‬‬

‫‪....................‬‬

‫‪......‬‬

‫**"الْغل الثامه واليضرون" **‬


‫**"الْغل الثامه واليضرون" **‬

‫‪ -‬تحبو أجيب اتويه لمون‪!..‬‬

‫تَْر طْتيها للحنة تحاول استيياب‬


‫وجوزه‪ ،‬تسيى لوقق أي طيء يبرر موقْها‪..‬‬
‫ولكوه لم يمهلها‪ ..‬يغيس زرجات المكتبة‬
‫البسيقة ويسرل‪ ،‬ىاولها الغَيرة بونرات‬
‫ػامتة مذيْة ِ تواولتها مه شراًه بذوِ‬
‫زب يف قلبها قبل ارتجآة يسها‪..‬‬

‫يتحرك ػوب اآلرر بذقورة‪ ..‬وقس تذضب‬


‫اآلرر بمكاىه وكأىه تحول لتمثال مه حجر‪،‬‬
‫متسى األًيه‪ٓ ،‬اُر الْاه‪..‬يسأله أ كرم بْحيح‬
‫رقر‪..‬‬

‫‪ -‬ها كمل كالمك‪ ...‬كوت بتقول إيه؟!‬

‫ولم يتلقى الرز‪ ..‬كل ماىاله هو ػمت‬


‫وىنرات متْاجأة ‪ ..‬ليتابى هو بجموز سارر‬
‫‪-‬إيه الققة كلت لساىك‪ ....‬اتذرست!!‬

‫يستقرز يف ُؾبه‪ ،‬هياجه‪ ،‬ثورته‪ ..‬تهكمه‬


‫الالشو‬

‫‪ -‬ا كملك أىا‪ ..‬أىا ياسيسي قاكيت ًرؼ‬


‫الجواز المَري بتاًك‪..‬‬

‫يضير بأػابيه باحتقار لآلرر‪ ..‬يترٓى ًه‬


‫مقارىته بآرر أ يًا كان‪..‬‬

‫‪ -‬زه و اساس اىك بتقارن ىْسك بياا؟!‬


‫وبمستوايا اللي كوت مييضها ٓيه!‬

‫يضيره بالسوىية‪ ..‬بموتهى التيجرِ يقّ‬


‫أمامه ييريه أمامها‪ ..‬يضير إىل ٓقره وؿيق‬
‫حاله أمامها‪..‬‬

‫يقارن الضاب بيه ىْسه وهو‪ ..‬واألُلبية‬


‫لألرر بالتأكيس‪ ..‬يلقي ىنرة ًابرة ًلى‬
‫قميغه الرث الملقد بألوان القالء وسرواله‬
‫المهترئ القسيم‪ً ،‬لى ًكس أ كرم ومايرتسيه‬
‫مه قميع أسوز وسروال مه ىْس اللون‬
‫يحتويان جسسه الَاؿب‪ ..‬مالبسه مومقة‪،‬‬
‫تواسبه كرجل مه كبقة مرٓهه ًلى ًكسه‬
‫تماما ‪..‬‬
‫ً‬

‫يسأر بما تبقى لسيه مه كرامة‪..‬‬

‫‪-‬اىت طايّ ىْسك و ايه‪ ...‬بتكلم كسة ليه؟!‬

‫يتابى زون أن يلتقف أىْاسه الهازرة‪..‬‬

‫‪-‬ميه إزاك الحق‪ ..‬وػاحبة الحق‬


‫ميترؿتص‪!!..‬‬

‫ل لها وال‬
‫وػاحبة الحق واقْة بيوهما الحو ٌ‬
‫قوة‪ ..‬تهس رأسها برٓؽ‪،‬‬

‫يلتْت أ كرم إليها بونرة ُاؿبة‪ .‬حاىقة‪..‬‬


‫يستضير حركة ًيواها الرآؾة وجسسها‬
‫المتوتر ‪..‬‬
‫ليستسير لألرر‪ ..‬يَمَم بسذرية قاسية‪..‬‬

‫‪ -‬مص لما تكون ػاحبة الحق ليها حق‬


‫أػال ً‪!..‬‬

‫يميل ًليه‪ ،‬يمسك ياقة قميغه المتهالك‬


‫بذضوىة‪ ..‬يهسر به‬

‫‪ -‬جاي تذقب مراٍب!!‪..‬‬

‫آرر كالم أ كرم كان بمثابة ػْية للضاب‬


‫المتجمس أمامه‪ ،‬ػْية ببساية آاقة‪..‬‬

‫يهس رأسه بيسم تغسيق والزالت ياقته بقبؾة‬


‫أ كرم‪..‬‬

‫‪ -‬الضارو كله ًارِ اىك كلقتها‪!..‬‬

‫‪ -‬اىت والضارو كله تحت جسمتي‪..‬‬

‫يسمجر بها أ كرم بال احتمال وقس اسوزت‬


‫مالمحه‪ ،‬يوْؽ ياقته ًوه بامتياؼ ثائر‪..‬‬
‫له يلومه وحسه ٓسوجته ً‬
‫أيؾا ُمساىة‪ ..‬لو لم‬
‫تكه تقّ ميه وتيقيه وجه لم يكه يتجرأ‬
‫ًلى ما تْوه به ميها‪..‬‬

‫يبتيس ًوه رقوات بسيقة‪ ،‬يرمقه مه‬


‫أسْل ألًلى بتقليل زاز مه زوىية اآلرر‪...‬‬
‫ليذرج أ كرم بيس شلك مه جيب بوقاله ًسة‬
‫ورقات ماليه لم يهتم بـ ًسها‬

‫يسسها بيه يسي اآلرر باحتقار ‪..‬‬

‫‪ -‬رس زول أجرتك‪ ...‬والبايق بقضيص ًضاىك‪..‬‬

‫وزو الضاب ىنراته الموكسرة بيه أ كرم‬


‫والمال يف قبؾته بقهر‪ ..‬قهر لم يسم ليتحول‬
‫لـ ُِ ل‪ ..‬وحقس‪ ..‬ثم مالبث أن رمى الوقوز‬
‫ً‬
‫أرؿا‪ ..‬ييقيهما ههره و يَازر بهوان‪..‬‬

‫وحيه مَازرته التْت أ كرم للباهتة وراؤه‪..‬‬


‫ُيغيح بها‪..‬‬
‫‪ً -‬لى ٓوووق‪ً ...‬‬
‫حاال‪..‬‬

‫‪ . ..... ...............‬بيس زقائق قليلة‪ ..‬كاىت تقّ‬


‫بموتغّ ػالة بيتها أمام أ كرم كمصىبة وقس‬
‫رليت ًه رأسها حجابها بيس أن أحست‬
‫بارتواق أػابها ‪ ،‬ترتجّ شً ًرا مه ىنراته‬
‫المذيْة لها‪ ..‬وقس تركت ملك ًلى األريكة‬
‫بجوارهما‪ ..‬تلك الغَيرة التي كاىت تتابى‬
‫طجاراتهما السائمة بتغْيق كْويل وكأىها‬
‫تضاهس ًرؼ مسرحي‪..‬‬

‫‪-‬اهسا ‪ ...‬هْهمك‪..‬‬

‫تتوسله‪ ..‬تقلب ما اليستقيى توْيصه بالوقت‬


‫الحايل‪ ..‬تثير جووىه ومه ثم تقلب هسوئه‪..‬‬
‫ياللبجاحة‪!!..‬‬

‫ػاح ٓيها بال إحتمال‪..‬‬


‫‪ -‬أهسا !! بيس اللي سميته ًيساٍل ابقى‬
‫هازي؟!‬

‫اتسيت ًيواها‪ ..‬لتقول بغوت مذتوق‬

‫‪-‬أىا كوت هوقْه ًوس حسه‪..‬‬

‫بَؾب وػل للحس األقغى ػرخ بها‪..‬‬

‫ً‬
‫أػال رلتيه يتجرأ ويتكلم مياكي‬ ‫‪-‬وليه‪ ...‬ليه‬
‫كسة‪!..‬‬

‫تغرخ هي بالمقابل بضبه بكاء‪ ..‬وقس‬


‫ارتوقت أىْاسها بغسرها‬

‫‪-‬متصًقليص‪ ...‬أىا اتْاجأت بكالمه‪..‬‬

‫رأي لميان السمى بمقلتيها‪ٓ ..‬جس ًلى‬


‫ؿروسه بقوة‪ ..‬يقحوهما بَؾب‪..‬‬

‫بكّ ُاؿب‬
‫ٍ‬ ‫أًقاها جاىب وجهه يمسحه‬
‫يحاول تحجيم إىْياالته‪..‬‬
‫بما أٌب‪ !!..‬وما ػارت إليه األمور‪!..‬‬

‫ؿاًت رققه ُسسى‪ ..‬وػبره الصي كال‪..‬‬

‫اطتياقه‪ ..‬وتوازل أقل مه طأىه‪..‬‬

‫ً‬
‫كويال لغسره‪ ..‬ليَمَم‬ ‫ىْسا‬
‫ً‬ ‫سحب‬

‫‪-‬تمام مص هسًق‪ ...‬بس رالظ الوؿى زه‬


‫ميتص مواسبوي‪..‬‬

‫سألته زون ٓهم‪..‬‬

‫‪-‬ييوي ايه؟!‬

‫ُيجيب بحسم ومالمح ػارمة‪..‬‬

‫‪ -‬ييوي مص هتقيسي هوا ساًة واحسة بيس‬


‫اللي طوٓته‪ ...‬هترجيي و البيت‪..‬‬

‫ترٓؽ بمالمح طاحبة ‪..‬‬

‫‪ -‬أىا مص ًايسة‪..‬‬
‫يقتب موها‪ ،‬يتوْس بيوّ‪ ..‬يقبؽ ًلى‬
‫شراًها بقبؾته‪..‬‬

‫‪-‬مص بمساجك‪ ..‬رالااظ مبقاش بمساجك‪...‬‬

‫يتابى بأىْاس ثائرة وىبرة قاتمة‪..‬‬

‫‪ -‬كولت بايل ًليكي ويف االرر رليتي صبالة‬


‫زي زه يتجرأ ًليا أىا‪!..‬‬

‫وبَباء َوليس اللحنة أرزٓت‪..‬‬

‫‪ -‬لو إىت طايْه صبالة ٓأىا مه ىْس البيئة ز‪....‬‬

‫يسكتها بسبابته وقس وؿيها ًلى ثَرها‬


‫يمويها ًه تكملة هرتلتها‪..‬‬

‫يضسز مه حروٓه‪ ،‬يسرو كلماته زارل مذها‬


‫الؾيق بملكية يرى أىه أحق بها وال تجوز‬
‫لَيره ‪..‬‬
‫إىت مراٍب‪ ...‬أم بوتي‪ ..‬ملكي برؿاكي أو‬
‫‪ِ -‬‬
‫ُغب ًوك‪...‬‬

‫كان هائج‪ُ ..‬اؿب‪ ..‬ولكه مضتاق‪ ..‬يغارو‬


‫بسارله رُبة تقبيلها‪ً ،‬واقها‪ ..‬تكسير ًنامها‬
‫ألىها تستحق اليقاب‪..‬‬

‫ٓؾاحة‪ ..‬إن سكوهما طو ًقا‬


‫ُيقال أن األًيه ّ‬
‫له يذْي سرهما ًلي أي مذلوق‪ ..‬مالها ال‬
‫ترى طوقه‪ً ..‬اكْته الغازقة‪ ..‬وتَيره !!‬

‫يوسو أػبيه مه ٓوق طْتيها ليميل برأسه‬


‫يبتلى ثورتها الوليسة بقبلة كاىت يف بسايتها‬
‫إثبات لملكيته لها وأحقيته ٓيها‪ ..‬ػاحبت‬
‫قبلته لمسة ىاًمة مه يسه ليوقها‪ ،‬واليس‬
‫األررى تتحسس رغالتها الواًمة‪ ..‬يتيمق‬
‫بقبلته رُم رٓؾها الواهه‪ ،‬وقس ؿرب بكل‬
‫طيء ًرؼ الحائف‪ ...‬وبمصاق القبلة تصكر‬
‫أيامها السابقة ميه كاىت أ كثر مه راؿية‬
‫ميه‪..‬‬

‫راُبة مثله وأ كثر‪ ..‬يتيمق ويتيمق‪ ،‬يوهل مه‬


‫طْتيها المشيس بـ اطتهاء ‪..‬‬

‫ليوْغل والزالت جبهته تستوس ًلى جبهتها‬


‫بأىْاس حارة‪ُ ..‬ائب بوًيه ًه‬
‫ٍ‬ ‫ً‬
‫َمؾا ًيواه‬ ‫ُم‬
‫اليالم المحيف بهما‪ ..‬وحالتها ال تقل ًه‬
‫حالته ً‬
‫اىص‪..‬‬

‫ػوت ٓتح الباب جيلهما يبتيسان يف لحنة‪..‬‬


‫كالهما مرتبكان ورقاهما كاىت متيثرة‪..‬‬

‫واآلٍب كان مجس طقيقها لتوه ًاز مه الذارج‬


‫وقس اىتهى مه مباراة بالضارو‪..‬‬

‫يوزو ىنرات متسائلة‪ ..‬يرمق حالتهما‬


‫بتيجب‪..‬‬

‫‪ -‬يف إيه؟!‬
‫وكان أ كرم هو أول مه آٓاق‪ ،‬وتسارك الموقّ‬
‫يأمر مجس بـ لقّ‪..‬‬

‫‪ -‬روح جهس هسومك يامجس‪ً ..‬ضان هتيجي‬


‫مياىا‪..‬‬

‫‪..................‬‬

‫‪" ..‬بَرٓة كمال"‪..‬‬

‫‪ ..‬كان يضمر كُمي قميغه األػْر بتر ٍو‪ ..‬لون‬


‫القميع بهت ًلى مالمحه المرهقة‪ ..‬أسْل‬
‫جْويه حالك وبضرة وجهه طاحبة والسبب‬
‫ليس مرؿه‬

‫ٓهو تم طْاؤه وباألمس ىسو الالزق لليملية‬


‫وتوقّ ًه تواول المسكوات واألزوية‪..‬‬

‫ولكه السبب الرئيسي هو رجوًها‪ ..‬وقس‬


‫والسهاز‪..‬‬
‫ُ‬ ‫ًازت وًاز ميها األرق‪..‬‬
‫رقواته بقيئة‪ ،‬يضير بمراقبتها الوآصة له‪..‬‬

‫توتنره‪ ..‬تسأله بييويها ًتاب‪!.‬‬

‫تريس أن ترمي اللوم ًلى ًاتقيه‪!!.‬‬

‫يسير‪ ،‬يقّ أمام المرآه يمضف رغالته‬


‫القغيرة بأػابيه‪ ..‬زون أن يلتْت إليها‪..‬‬
‫ولكه لمح ماترتسيه‪ٓ ،‬ستان رْيّ ػيْي‬
‫له رسوم الضجر وحبات الْراولة بربى كم‬
‫ينهر بضرة شراًها البيؾاء بسذاء‪ ،‬وجيسها‬
‫الملْوِ‪..‬‬

‫مل مه الجلوس‬
‫يتحرك‪ ،‬يووي الذروج وقس ّ‬
‫يف الموسل‪..‬‬

‫لتستوقْه بوْاش ػبر وقس وقْت أمامه‪..‬‬

‫‪ -‬متهيأيل احوا الزم ىتكلم‪..‬‬


‫يسٓر بؾيق‪ ..‬يبتيس‪ ..‬وحالة الوهه تسيقر‬
‫ًليه‪ ،‬يوليها ههره زون رز‪..‬‬

‫ٓتقول هي‪..‬‬

‫‪ -‬قولتلك لما تبقى كويس هوتياتب‪..‬‬

‫‪ ..‬وتشيس‬

‫‪-‬واىت بتتهرب موي!!‬

‫يلتْت لها بحاجب مرٓوو‪ ..‬يتمتم‪..‬‬

‫‪ -‬أىا مبتهربص‪ ...‬أىا تيبت مه الكالم‬


‫والمحايلة ٓيكي‪!..‬‬

‫‪ ..‬يؤكس‬

‫‪-‬لو كوت بتهرب‪ ..‬مكوتص هسرلك بيتي بيس‬


‫اللي حغل بيوا‪!..‬‬

‫تذْؽ رأسها‪ ،‬تيؽ ًلى ثَرها‪ ،‬لحنة‪ ..‬ثم‬


‫تياتب برقة ‪..‬‬
‫‪ -‬إىت ؿربتوي باأللم‪..‬‬

‫تأٍب بآرر المضهس‪ُ ..‬تصكره بذقأه هو ٓقف‪ ..‬أما‬


‫هي‪ٓ ..‬ال هي مالك ال تذقأ وال ًليها إثم‪!..‬‬

‫ُؾب‪ ..‬استوكار‪ ،‬وطيور اإلهاىة يحرق‬


‫زوارله‪ ..‬يَمَم بحسة‪..‬‬

‫‪ -‬بيس ما أهوتيوي وقللتي مه رجولتي‪!..‬‬

‫يستييس كالمها‪ ..‬قسوة حسيثها‪ ..‬تبجحها‬


‫وقتها‪..‬‬

‫‪ -‬أحمس ربوا إٍل وآقت أتجوزك‪ ..‬واحسة‬


‫ُيري كاىت المْروؼ تبقى يف حؾه إىل‬
‫بتحبه‪ ..‬مص اللي مْروؼ ًليها‪...‬‬

‫يتابى بقسوة تمسقه قبل أن تغل إليها‪..‬‬

‫‪-‬مص زه كالمك!‬
‫أُمؾت ًيواها بضسة‪ ..‬بسارلها طيور‬
‫مذتلف بيه ىسم‪ ..‬وحب‬

‫تيلم أىها جرحت كرامته بحسة كالمها‬

‫ولكه لها اليصر‪ٓ ،‬هو لم يتقرب إال مه أجل‬


‫راحته كسوج‬

‫‪ ..‬تهسج ػوتها‪ ،‬تؾى يسها ٓوق ػسرها‬


‫الهازر‪..‬‬

‫‪ -‬إىت زًلتوي لما طكيت ٓيا‪ ..‬لما سألتوي‬


‫كوت بحب ميه؟‪،‬‬

‫لسه بْكر ٓيه وال أل‪ ..‬وإشا كوت كلمته أػال‬


‫وال أل‪!...‬‬

‫تْوس األسباب أمامه‪ ،‬قال بجموز وهو يجلس‬


‫ًلى كرسي بالَرٓة بتيب‪..‬‬
‫وإىت‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬مبقاش يجي موه ًتاب ياريم‪ ..‬اىا‬
‫بقيوا و مْترق كرق زلوقتي‪..‬‬

‫وللتتمة يستييس جسء مه كالمها مرة أررى‬


‫بأىْاس محترقة ‪..‬‬

‫‪ -‬أ كيس مص هرؿالك تييضي مى واحس زيي‪..‬‬


‫أ كبر موك ب‪ ١٣‬سوة‪!!..‬‬

‫هرًت إليه زون ترزز‪ ..‬توحوي بجسسها‪ ،‬تجثو‬


‫ًلى ركبتيها أمام قسميه‪ ..‬وًيواه‬
‫المتْاجأتيه بصهول‪ ..‬تمسك كْيه بيسيها‬
‫الواًمة تحتويهما‪..‬‬

‫‪ -‬رليوا ىبسأ مه جسيس أىا واىت محتاجيه‬


‫الْرػة زي‪...‬‬

‫‪.........................‬‬

‫"بيت أ كرم"‪..‬‬
‫‪ ..‬اآلن تقّ بالغالة الواسية‪ ،‬بيس أن جصبها‬
‫قهرًَا لسيارته‪ ،‬وبالـبو مجز لم يحتاج مجهوز‬
‫إلقواًه‪ْٓ ،‬ور أن أربره أ كرم بتحؾير حقيبته‬
‫حا‪ ،‬متحمس وبضسة‬
‫وكان وقتها يقْس ٓر ِ ً‬
‫لحياته الجسيسة‪!..‬‬

‫ىنرة حويه‪ ..‬ترزز‬

‫رجوو‪ ..‬ألم‬

‫رصالن‪ ..‬بكاء‬

‫تلك الجسران طهست ًلى كل ما مربها‬


‫بموسله‪..‬‬

‫ميا‪..‬‬ ‫ً‬
‫سابقا‪ ،‬بيتهما ً‬ ‫وهي اآلن ببيته‪ ..‬بيتها‬
‫تضير وكأىها ًازت لوققة الغْر مه جسيس‪..‬‬

‫أ كرم ُير مؾمون‪ ..‬حتى وإن ػسق تَيره‪..‬‬


‫وحسه ىيته‪..‬‬
‫ولكه هل سيأمه لها طر تقلبه‪ ..‬أسيجوبها‬
‫ميايرته‪!!..‬‬

‫وزازت مه الضير بيت وطقيقها ميها‪!..‬‬

‫تميل‪ ..‬تمسح بأػبيها المائسة بجوارها‪..‬‬


‫كاىت ىنيْة ال ُبار ًليها‪ ..‬وكأىها للتو‬
‫مسحت‪..‬‬

‫قاكى طروزها‪ ..‬يقترب بذيالء‪ ،‬يقول‬


‫ببساكة‪..‬‬

‫‪ -‬ا كيس مص جايبك ًضان تروقيلي‪ ...‬البيت‬


‫أىت ًارٓة أىا مستحيل اقيس يف‬
‫كله ىؾيّ ِ‬
‫مكان مص ىؾيّ‪ ...‬ماما كاىت بتبيت ست‬
‫كسة توؾّ البيت وأىا برة‪..‬‬

‫‪ ..‬يقترب أ كثر‪ ،‬يتابى وهو يسور حولها‬

‫‪-‬كبيا ً ماًسا أوؿة ىومي‪ِ ..‬‬


‫إىت ًارٓة‬
‫مبحبص حس يلمس حاجتي الضذغية‪..‬‬
‫سألته بحوق‪ ،‬وقس أُاهها أىه ىال ما أراز‪..‬‬
‫وًازت ميه‬

‫‪ -‬واىت جايبوي أروقهالك؟!‬

‫يرز بتأكيس‪ ..‬يثبت ىنرته بذاػتها‪..‬‬

‫‪ -‬جايبك بيتك‪..‬‬

‫تذبره‪ ..‬تياتب بونرة‬

‫‪ُ -‬غب ًوي‪..‬‬

‫بهمس مسيقر‪..‬‬
‫ٍ‬ ‫مال ًليها مرز ًٓا‬

‫إىت مجبورة!!‬
‫‪ً -‬يوي يف ًيوك كسة‪ِ ....‬‬

‫اززرزت ريقها بتوتر‪ ..‬ىققة بسارلها كاىت‬


‫تريس الرجوو‪ ،‬تيبت مه االطتياق والوبص‬
‫بييسًا‪..‬‬

‫بضكل ملحول‬
‫ٍ‬ ‫ىققة ال تكصب مايْيله‪ ،‬ترى‬
‫ىنراته‪ ..‬ابتسامته وقت رؤيتها‪..‬‬
‫تقأكأ برأسها‪ ..‬تَمَم‪..‬‬

‫‪ -‬حاسة إٍل برجى تاٍل مه األول‪ ..‬برجى لوققة‬


‫الغْر مياك‪..‬‬

‫متهكما‪..‬‬
‫ً‬ ‫رٓى حاجبيه‬

‫‪-‬ىققة الغْر‪ !!..‬المكتبة رلت كالمك‬


‫ًميق‪..‬‬

‫يبسف شراًيه‪ ..‬ومازال ًلى االقتراب زون‬


‫مالمسة‪ ،‬يرزِ بوبرة ػازقة‬

‫ًموما‪ ..‬لو ًايسة تبسأي مه ىققة الغْر وأىا‬


‫ً‬ ‫‪-‬‬
‫مياكي‪ٓ ..‬أىا ييوي أ كون طاكر جمايل‬
‫حؾرتك‪..‬‬

‫وآرر كالمه كان يَمس بيبث‪ ،‬وتلك ُريبة‬


‫ًليه‪ ..‬يتالًب بها‬

‫تتضتت مه جسيس‪ ..‬تتليثم‪..‬‬


‫‪ -‬أ كرم أىا‪ ....‬ـ‬

‫يستوقْها وهو يهمس بغوت حار‪ ..‬راُب‬


‫‪ ..‬قرر البتر‪ ،‬وُلق األبواب المواربة‬

‫‪-‬أىا ٓاهم‪ ..‬ومقسّر‪ ،‬ومستوي‪ ...‬وًايسك‪..‬‬

‫‪.....................‬‬

‫جمييا زون إستثواء‬


‫ً‬ ‫‪ ..‬الذقأ ٓيل ىقى به‬
‫سوا ًء كان بإرازتوا أو سه ًوا‪ ..‬ولك ٓرػة‬
‫الرجوو ًوه إن أرزت شلك‪ ..‬لك ٓرػة‬
‫استجماو محاوالتك للغواب‪..‬‬

‫‪ ..‬تكرار الذقأ شلك أطبه بحْرة تسقف اىت‬


‫بها بكامل ارازتك‪ ..‬وقس ُ‬
‫ريرت بيه االىجراِ‬
‫واليوزة‪!!..‬‬

‫األمر أطبه بمصاق التْاحة المحرمة‪ ،‬القؾمة‬


‫بسكر الذقيئة‪ ..‬والثاىية بلصة‬
‫األوىل اػابتك ُ‬
‫الميغية‪ ..‬لتقؾم ماتبقى وتذسر جوتك‪!..‬‬
‫‪ ..‬ومابيه االىجراِ واليوزة‪ ،‬كاىت ًالقة‬
‫بالموتغّ رُم توبة ػازقة‬

‫إال أن رقئها له يتركها بسهولة كما كاىت‬


‫تتوقى‪..‬‬

‫تْتح باب سيارته‪ ،‬بيس اتغال سريى وقبول‬


‫واهه استقبله هو بحْاوة طيقاىية‪ ..‬اتْقا‬
‫ًلى المقابلة‪ ..‬واىتنرها ولم تذيب هوه‪..‬‬

‫وهاهي تجلس بجواره‪ ..‬موكمضة بمقيسها‪،‬‬


‫ترتسي ثيابها الواسية مؤر ًرا‪..‬‬

‫يؾحك باتساو يقترب بِـ ُُمرة ًاكْته‬


‫المحرمة‪..‬‬

‫‪ -‬كوت ًارِ اىك مص هتَلبيوي مياكي‬


‫ياحويه‪..‬‬

‫يتابى بصات القرب وًقره الثقيل يلتغق‬


‫بجلسها مذتر ًقا مالبسها‪..‬‬
‫‪ -‬كوت مراهه و شكائك‪..‬‬

‫‪ ..‬ثم ومه زون مقسمات ُيْتح باب سيارته‬


‫المجاور لها وقس كاىت طبه ملتغقة به‪ ..‬يأٍب‬
‫رجال ٌ ال ييرٓه يسحبها مه مرٓقها بقوة‬
‫للذارج‪..‬‬

‫وكان شلك صياز‪..‬يهسر بها‪..‬‬

‫إىت رالاظ‪...‬‬
‫‪ -‬اىسيل ِ‬

‫ولم يأرص ٓرػته للتساؤل‪ ..‬مصهول ولم‬


‫يتجاوز مْاجأته‬

‫ليْتح بابه هو اآلرر ورجل آرر يسحبه بيوّ‬


‫وىنرا ً لغسمته لم يستقى المقاومة‪..‬‬

‫وًوّ قبؾة اآلرر وتجهم مالمحه اىبأه‬


‫بالذقر وال مجال للتراجى ٓكان اآلرر‬
‫المتجهم يؾربه بقوة ًلى رأسه‪ ،‬ؿربه‬
‫ً‬
‫قليال قبل أن يسقف ٓاقسًا‬ ‫جيلته يترىح‬
‫للوًي‪..‬‬

‫سرييا ‪..‬‬
‫ً‬ ‫ليهتّ به صياز‬

‫‪ -‬يلال ياأ كرم‪ ..‬حقه يف الكرسي اللي ورا‪..‬‬

‫ليْتح أ كرم باب السيارة الذلْي‪ ..‬يجره مه‬


‫قميغه بَؾب‪ُ ..‬يلقيه باهمال‬

‫ًلى المقيس الذلْي‪ ..‬ويغْق الباب بيوّ‪..‬‬

‫يتابى صياز وهو يتكلم مى حويه‪ ..‬وكاىت‬


‫موهارة ترتجّ أمامه كيغْور ٍ تاه ًه ًص‬
‫أمه‪ٓ ..‬يقترب‪..‬‬

‫يو ّبه‪..‬‬

‫إىت متيرٓيص‬
‫‪ -‬روحي و البيت ًلقول‪ِ ...‬‬
‫حاجة وملكيص زًوة بحاجة‪..‬‬
‫هست رأسها وزموًها تتسابق ًلى وجوتيها‪..‬‬
‫رائْة والموقّ أ كبر مه ًمرها بمراحل‪..‬‬

‫تترك ساقيها للرياح ُتسرو بذقاها األمر كان‬


‫أطبه بهرولة‪...‬‬

‫زون مشيس مه الكالم كان أ كرم يجلس أمام‬


‫المقوز وبالجوار صياز‪ ،‬وبالذلّ جسس رامي‬
‫المسجى بَْوته الثقيلة‬

‫‪ ..‬يربت بذضوىة ًلى كتْه‪..‬‬

‫‪ -‬يلال و المذسن‪...‬‬

‫‪..........................‬‬

‫‪ ..‬وبيس وقت ال ييلم أن كان كويل أو قغير‪..‬‬


‫ًاز لوًيه‪ ..‬بضبه استْاقة‪ ،‬رأسه يؤلمه‬
‫بضسة‪ ،‬والرؤية أمامه ؿباب‪ ..‬مضوطة‪،‬‬
‫يحاول رٓى بغره زون جسوى‪ ..‬يقاوم رُم‬
‫حي‪!..‬‬
‫ّ‬ ‫ارتواق أىْاسه وكأىه يسٓه‬
‫يرٓى رأسه وشا كرته تذبره بما حسث اليوم‪..‬‬
‫وما سبب األلم الصي أػاب رأسه‪ ..‬يحاول‬
‫الوهوؼ ولكه طيئًا ما يمويه‪ ..‬يحوي بغره‬
‫يْاجأ‪ ،‬يغسم بأن قسميه وشراًيه مكبلتان‬
‫بمقبؽ حسيسي‪ ..‬يجلس ًلى كرسي‬
‫رضبي زون راحة‪..‬‬

‫ييوز ببغره لألمام‪ ..‬المكان ُريب ًليه‪،‬‬


‫اؿائة رآتة جسًا‪..‬‬

‫يثبت ىنراته التائهة ًلى مه ؿربه وقس‬


‫تصكره‪...‬‬

‫‪ -‬هيييي‪ ..‬اىت بتيمل ايه‪..‬‬

‫‪ ..‬كان أ كرم مستوسًا بنهره ًلى جسار‬


‫المذسن‪ ..‬يمسك بهاتّ رامي‪ُ ،‬يسقق‬
‫ُيقلب يف الغور‪ ،‬يتوقل بيه الْيسيوهات‬
‫والرسائل ومالمح االطمئساز والقرِ تمأل‬
‫وجهه‪..‬‬

‫يسأله صياز بوبرة قلقة‪..‬‬

‫‪ -‬ها تمام‪...‬‬

‫ٓيجيبه باكمئوان‪ ..‬يسٓر أىْاسه براحه‬

‫‪ -‬اكمه ملهاش أي حاجة هوا‪..‬‬

‫والمقغوز بكالمه "حويه"‪ ..‬يتالًب بالهاتّ‬


‫أمام المتصمر المقيس أمامه يستْسه‪ ..‬يغيبه‬
‫القرِ‪ ،‬الَثيان‪ ..‬الهاتّ ملئ باليسيس‬
‫واليسيس مه الْيسيوهات اإلباحية له ولَيره‬
‫مه الْتيات الغَيرات‪ ،‬وٓيسيوهات مضتركة‬
‫تجميه مى المشيس‪ ..‬زون أن ينهر وجهه‪...‬‬
‫والمشيس مه الغور الماجوة والرسائل‬
‫لْاحضة‪..‬‬
‫يغيح ٓيهما‪ ،‬يؾرب األرؼ بقسمه المقيسة‬
‫بيجس‪..‬‬

‫‪ -‬إىت اتجووت‪ ..‬إىت متيرٓص اىا ميه‪!!..‬‬

‫‪ ..‬يقترب صياز‪ ..‬بمالمح طر‪ ،‬يميل برأسه‬


‫يتْحع هيأته‪..‬‬

‫‪ -‬أل اكمه ًرٓوا إىت ابه ميه‪..‬‬

‫‪ ..‬يستْيؽ باالستهساء‪..‬‬

‫‪ -‬بس الَريبة ييوي سيات الوائب مكوص‬


‫ًوسه تلت أربى ساًات ٓاؿييه يربيك ٓيهم‬
‫بسل مايرمي القسم ِ البرلمان!!‪..‬‬

‫ليغرخ رامي بال إحتمال‪ ..‬واأللم يساهم‬


‫جسسه كله وباألرع رأسه‪..‬‬

‫‪ -‬إىت مص ًارِ أىا بابا ممكه ييمل ٓيكو‬


‫ايه‪!..‬‬
‫يتهكم‪..‬‬

‫بابا‪ ...‬ػسق روٓتوي‪..‬‬

‫يلتْت ألكرم‪..‬‬

‫‪ -‬راِ ياأ كرم ‪..‬‬

‫ٓيجيبه أ كرم بال مباالة حقيقية‪ ..‬ييبث‬


‫بالهاتّ‪..‬‬

‫‪ -‬روٓت جسًا ‪..‬‬

‫يغرخ بـ أ كرم باىْيال‪ ..‬يذتقْه وجوم‪..‬‬

‫‪ -‬إىت بتيمل إيه ِ الموبايل‪ ..‬سيبه‪...‬‬

‫ُيذْؽ ىبرته‪ ..‬يهازن‪..‬‬

‫‪ -‬سيبه‪ ..‬وهسيك اللي إىت ًايسه‪ ..‬أي مبلٍ‬


‫تقلبه‪!..‬‬
‫وكأن رامي كان يحسث ىْسه‪ ..‬يتكلم مى‬
‫الهواء‪ْٓ ..‬ور أن اىتهى أ كرم مه تْقس الهاتّ‬
‫والبحث ٓيه‪ ..‬اىتغب بقوله يتقسم ببفء‬
‫والهاتّ بيه يسه‬

‫يرٓى يسه األررى ويقوم بثوي الهاتّ‪ ..‬يلتوي‬


‫بيه أػابيه الذضوىة وػوت كرقيته تغل‬
‫لمساميه ‪ ..‬ثم يرميه ً‬
‫أرؿا ًوس حصائه‪،‬‬
‫يسهسه بقسميه بـ ُل وُؾب‪..‬‬

‫يقترب‪ ..‬حتمية موته واجبة ومْروؿة‪،‬‬


‫بحقارته كتب طهازة وٓاته‪..‬‬

‫يهسر به‪..‬‬

‫‪ٓ -‬هموي إيه المتية ِ إىك تبتس بوات ػَيرة‬


‫بالغور والْيسيوهات زي‪!!..‬‬

‫يرمقه مه أرمغه لذغالته باززراء‪..‬‬


‫‪ -‬رُم المْروؼ إىك ابه ىاس‪ ...‬ليه بتأشي‬
‫بوات ػَيرة بالضكل زه‪!..‬‬

‫وارر كالمه كان بغراخ هازر موْيل‪ ..‬يتذيل‬


‫اسوء األمور البوة ًمه الغَيرة‪..‬‬

‫ليهجم ًليه بلكمة ٓاجأته‪ ..‬جيلته يترىح‬


‫بكرسيه‪ ،‬ثم يلكمه بلكمة أررى أقوى مه‬
‫األوىل‪..‬‬

‫ِ يبيسه صياز بيس أن جصبه مه قميغه‪..‬‬

‫ليبغق رامي بيؽ زماء مه ٓمه‪ ..‬يتحسث‬


‫مه بيه أىْاسه المرتيضة‬

‫‪ -‬أىا ًرٓت إىت ميه‪ ..‬إىت قاسم ػح‪..‬‬


‫قاسم ابه ًم حويه‪..‬‬

‫ػس ًقا يؾحك‪ ..‬يتذيل قاسم‬


‫‪ ..‬يؾحك أ كرم‪ِ ..‬‬
‫هوا‪ ..‬بموقْه ومكاىه‪..‬‬
‫يَمَم مه بيه ؿحكه السارر‪..‬‬

‫‪-‬ػسقوي لو كوت أىا قاسم‪ ..‬كان زماىهم‬


‫بيحقو ًلى قبرك ورز زلوقتي‪..‬‬

‫يتابى‪ ..‬يضير ًلى ػسره وصياز‬

‫‪ -‬مه حسه حنك إىك وقيت ٓيوا االحوا‬


‫االتويه‪..‬‬

‫يسرك حجم المغيبة التي أوقى حاله بها‪..‬‬


‫يستوجس‪ ،‬يتوسل مه بيه لهاثه المتوجى‪..‬‬

‫‪ -‬سيبيوي وهسيك اللي إىت ًايسه‪..‬‬

‫وقّ أ كرم أمامه بسيقرة‪ ..‬يثوي كمي‬


‫قميغه ببفء‪ ،‬يقول‬

‫‪-‬هسيبك‪ ...‬بس بيس قرػة وزن ػَووة أز‬


‫كسة‪..‬‬
‫ارتجآة جسسه أمامه اطيرته بالوضوى‪،‬‬
‫مونره الهائج رو ًٓا هكصا أثلج ػسره وكأىه‬
‫يأرص بثأر مه ُسر بهه‪..‬‬

‫وزون اىتنار رزه‪ ..‬أو االهتمام بونراته‬


‫المرتيبة المتسائلة‪..‬‬

‫كان يرٓى هاتْه ُيضَل راػية الْيسيو‪..‬‬


‫وقس ُامت ًيواه بونرة لم يستقى ٓهمها‪..‬‬
‫يغيح بـ صياز بالتواء ثَره ‪..‬‬

‫‪ -‬قلّيه‪...‬‬

‫‪.........................‬‬

‫اىتهى الْغل‪�️❤ ..‬‬

‫رايكو ياجماًة ؿروري بجس‪ ..‬بحب اًرِ اىا‬


‫ماطية ػح وال أل مه رالل اىْياالتكو‪..‬‬
‫ياريت متبذلوش ًليا بكوموت وٓوت‬
‫❤️�‬
‫ريهام محموز‪..‬‬

‫**"الْغل التاسى واليضرون"**‬

‫‪ ..‬زًواتكم للقْل ريان يذرج مه هلمات‬


‫البير سالم ياارب ويقر ًيه والسته بيه‬

‫‪ " ..‬كيّ أربرك أٍل مضتاق زون أن أبسو كـ‬


‫رجل موهسم"‪..‬‬
‫ٍ‬

‫‪ ..‬جالسا ً ًلي ٓراطه‪ ..‬أمامه اليسيس مه‬


‫الغور الحسيثة والباهتة‪ ،‬يبيثرهم أمامه‪،‬‬
‫يمسك بغورة ٓيبتسم‪ ،‬وارري يمسكها‬
‫بأػابيه ٓيتجهم‪ ..‬إىل أن استقر ًلى احسى‬
‫الغور‪ ،‬يرٓيها لمستوى بغره‪ ..‬يبتسم‬
‫ً‬
‫طوق قسيم ٓتبيثر كالغور‬ ‫بحويه وقس زاره‬
‫المبيثرة أمامه‪..‬‬

‫كاىت الغورة تجميه مى حويه وىيرة وجسه‪،‬‬


‫وقتها كان ًيس ميالزه السابى واليضريه ‪..‬‬
‫ػورة بسيقة ووجوههم كاىت رائقة بتلك‬
‫الليلة‪ ،‬وتلك مه أقرب الغور لقلبه‪ ،‬ليس‬
‫لسبب سوى ىنرات حويه له‪ ،‬كاىت تقّ‬
‫رلّ جسها ورلْه‪ ،‬تونرله بوله‬
‫وهيام‪ ..‬تبتسم ابتسامة ًريؾة جميلة‪ ..‬حتي‬
‫أىه وقت أن رأى ىنراتها تهكم وبيثر‬
‫رغالتها بَلنة ورضوىة‪ ..‬بيمره ماكان‬
‫ٓارسا لرواية يف ريال ٓتاه‬
‫ً‬ ‫روماىس ًيا أو‬
‫حالمة‪ ،‬ولكوه كان ييجبها وكان ييلم شلك‪..‬‬
‫وبوا ًء ًليه لم يَير بأسلوبه ميها‪..‬‬

‫توهس بؾيق‪ُ ،‬يلقي بالغورة أمامه وقس كال‬


‫الذغام‪،‬‬

‫هو ببساكة يريس اًتصار‪ ،‬رز اًتبار لكرامته‬


‫أمام اليائلة وهي قبلهم‪ ..‬يريس أن يضير بأىه‬
‫رجلها الصي أحبت‪..‬‬
‫اليوم والبارحة يضير بقبؾة تستحكم قلبه‪،‬‬
‫أحالمه موص يومان ؿبابية ُريبة ولكوها بكل‬
‫كوابيسه تمس يسها إليه تستوجس به ٓيغحو‬
‫مه ىومه مْسوو‪!..‬‬

‫بحرظ بالٍ قام بجمى الغور ووؿيها يف‬


‫ٍ‬
‫ػوسوق رضبي راظ بها‪ ..‬ثم تحرك مه‬
‫مكاىه بتثاقل يؾى الغوسوق بسارل رساىته‪..‬‬
‫ثم توجه إىل طرٓته يقّ بها‪ ..‬يوتنر ههورها‬
‫واالكمئوان ليس أ كثر‪...‬‬

‫يستوس بصراًيه ًلي السور يوتنر مجيئها‪،‬‬


‫يتأمل السماء المنلمة أمامه ًسا بيؽ‬
‫الوجوم الغَيرة المتواثرة‪ ..‬والقمر مذتْي‪...‬‬

‫وقمره ً‬
‫أيؾا مذتْي‪!..‬‬

‫ىنراته مغوبة للْراٌ أمامه ومه حيه الرر‬


‫يذتلس الونر لضرٓتها‪..‬‬
‫ويبسو أىها ىامت بهواء‪ ،‬وتركت له ً ّس الوجوم‬
‫ومراًاتها‪ ..‬وىبؾاته القلِقة‪ ..‬وساًات الليل‬
‫القويلة‪..‬‬

‫‪......................‬‬

‫‪..‬بموتغّ الوهار‪..‬‬

‫كان كمال موجوز بالضرٓة الكبيرة الذاػة‬


‫بموسل والسته‪ ،‬يجلس ًلى كرسي مه‬
‫الذيرزان طارزًا بالالطئ‪ً ..‬اقس شراًيه‬
‫بغمت‪..‬‬

‫كان مجهس‪ ..‬وجهه ينهر ًليه اإلرهاق‬


‫والتيب‪ ..‬يتثاءب بيه الحيه واآلرر‪..‬‬

‫ًقله يف ػراو‪ ..‬وقلبه ً‬


‫أيؾا‪ ،‬موص ًوزتها‬
‫وهي مذتلْة كل ًيا‪..‬‬

‫اطراقتها يف الكالم‪ ..‬وؿحكاتها الَوجة‬


‫الحلوة‪ ..‬مبازرتها بالغلح وكلب بساية‪!..‬‬
‫واق أمام‬
‫كسرو ٍ‬
‫ٍ‬ ‫وآثر الغمت هو‪ ..‬واتذصه‬
‫اقبالها ىحوه‪..‬‬

‫هو بالتأكيس ال يينم األمور‪ ..‬ولكه اليلسٌ‬


‫مؤمه مه جحر مرتيه‪..‬‬

‫وسيترك حياتهما لأليام المقبلة‪ ..‬واأليام‬


‫كْيلة بإههار الووايا‪..‬‬

‫ولكه هو له يسيى إليها مجسزًا‪ ..‬يكْي‬


‫استوسا ًٓا لمضاًره وكبرياؤه كرجل‪..‬‬

‫ػوت أمه البضوش جصبه مه طروزه‪ ..‬وهي‬


‫تسرل ًليه تحمل بيه كْيها ػيوية بها‬
‫ققى كيك وكوب مه اليواب المثلج‪..‬‬

‫واستقبلها هو بإبتسامة مغقوية حيث ال‬


‫مساج رائق اليوم‪..‬‬

‫‪ -‬وكمان مض ّبر ‪ ..‬أل زاىا كسة حماٍب بتحبوي‪...‬‬


‫يقغس كوب اليوّاب‪ ..‬مغمغت طْتيها‬
‫باستهجان‪..‬‬

‫‪ -‬ومتحبكص ليه‪ ..‬هو اىت ٓيه صيك‪!..‬‬

‫هس راسه بيأس‪ ..‬ليت الجميى يراه كما تراه‬


‫ٓاكمة أمه‬

‫توهس قبل أن يَمَم بضبه ؿيق‪..‬‬

‫‪ -‬بمواسبة الحموات‪ .‬ممكه تذْي و حويه‬


‫طوية‪..‬‬

‫تتيجب ثم تجيبه بضئ مه ًغبية‪..‬‬

‫‪ -‬أرّ ًليها‪ ..‬زي بوت ىمروزة وقليلة‬


‫األزب‪..‬‬

‫ًقس حاجبيه باستوكار‪..‬‬

‫‪ -‬ياماما زي ًيلة ًوسها ‪ ١٨‬سوة!‬

‫رزت بالمقابل بالمباالة‪..‬‬


‫‪-‬ال يارويا ‪ ١٩‬بايه‪..‬‬

‫‪ٓ-‬رقت ياماما!! ‪ ...‬مْرقتص‪..‬‬

‫ترٓى شقوها‪ ..‬تياىسه‬

‫‪ -‬ال تْرق وأىا أزها كوت متجوزة‪..‬‬

‫حاول أن يلتقف أىْاسه‪ ..‬وقس ثار بسارله مه‬


‫تيوت والسته‪ ..‬استجلب الهسوء وكسى ىبرته‪..‬‬

‫وأىت أزها كاىت جسٍب هللا يرحمها مياكي‪..‬‬


‫ِ‬ ‫‪-‬‬

‫يتابى‪ ..‬يسأل بتقرير‪.‬‬

‫‪-‬هي أمها ٓيه؟‪ ....‬ابوها ٓيه‪!...‬‬

‫حيوها زآيت‪..‬‬

‫‪ -‬أىا مقغرتص مياها ِ حاجة!‬

‫وبال احتمال يؾرب كمال ًلى الموؾسة‬


‫الذضبية الْاػلة بيوهما‪..‬‬
‫إىت قريبتها اللي ًمرك‬
‫إىت مص أمها ‪ِ ..‬‬
‫‪ِ -‬‬
‫ماهتيمليها زي مابتياملي ىيرة أو حس مه‬
‫والزك‪ ....‬هي زايما ً كاىت بتتيامل ِ البيت‬
‫زه زرجة تاىية‪....‬‬

‫يتابى باستوكار‪ ..‬حسة كالمه كاىت كـ سكيه‬


‫يبتر مهاجمتها‪..‬‬

‫‪ -‬هو ليه أمر مسلم بيه إىها الزم تتجوز‬


‫قاسم‪ ..‬كالما قاسم ًاوز كسة‪.‬‬

‫يتحسى بالونرة الياتبة ُيرُمها ًلى‬


‫مواجهته‪..‬‬

‫‪ً -‬ارٓه ليه ًضان قاسم ابوك‪ ..‬هي مص‬


‫بوتك‪..‬‬

‫لو كاىت بوتك‪ ..‬كوتي هتقويل كبير ًليها‪..‬‬


‫مص مواسبـ‪.....‬‬
‫ًارؿته أمه بيوّ تققى حسيثه‪ ..‬حيث أىها‬
‫الترى سوى مميسات أبوائها وٓقف‪...‬‬

‫‪ً -‬وسك‪ ...‬كله إال قاسم ‪ ...‬متسًليص موك‬


‫ياكمال‪..‬‬

‫يبسف شراًيه‪ ..‬يثبت ػحة كالمه‬

‫‪ -‬اللي بتقوليه زه بيثبتلك كالمي‪ ...‬إىها زرجة‬


‫تاىية‪..‬‬

‫والىت ىبرته بضبه رجاء‪..‬‬

‫‪ -‬لو سمحتي ياماما‪ ،‬متيمليهاش بالجْا زه‪...‬‬


‫كْاية ًليها إىها يتيمة مى إن أبوها وأمها‬
‫ًايضيه‪!...‬‬

‫‪ ..‬ال تجيب‪ ..‬وا كتْت باطاحة وجهها بييسًا‬


‫ًوه‪ ..‬تتجاهله باستياء‪،‬‬
‫كاز أن يهم بالمشيس مه الحسيث ولكه رىيه‬
‫جرس الباب قاكيهما‪،‬‬

‫تحرك يووي أن يْتح هو‪ ..‬ولكوه أطارت له‬


‫بغمت ومالمح مقلوبة بأىها ستصهب هي‪..‬‬

‫ؿحك متوهسًا ٓـ أمه تيلم أىها ًلى رقأ‬


‫ولكه تكابر ‪ ..‬تراجى يف مقيسه باسترراء بيس‬
‫أن كان متحْسًا‪..‬‬

‫استرراء لم يسم وهو يرى ريم تقبل ًليه ‪..‬‬


‫تسرل ورلْها أمه بؾحكة واسية‪..‬‬

‫‪ -‬اتذوقت ٓوق قولت أجي أقيس مياك‪..‬‬

‫تذغه بالحسيث زون األررى‪ ،‬تبتسم له‬


‫بسالل ًْوي التققه ًلى الْور ٓقابله‬
‫باززراز ريقه الجاِ ‪ ،‬وتضوج جسسه‪..‬‬

‫‪ -‬ممكه أقيس‪!..‬‬
‫بالقبى ال تقلب اإلشن‪ ..‬ألىها تحركت‪ ..‬تذقو‬
‫مه أمامه بضبه التغاق ساقيها بركبتيه‪..‬‬
‫تجلس بأريحية وابتسامة حلوة‪..‬‬

‫ومى ػمت كمال هتْت ٓاكمة بمرح‬


‫وموزة‪..‬‬

‫زاىت ىورٍب البيت كله‪..‬‬


‫ِ‬ ‫‪-‬‬

‫وتلك المرة األوىل لها بشيارة بيت والسته‪..‬‬


‫ٓاحمرت وجوتيها مه حْاوة استقبالها‬
‫تضكرها بمالمح ىاًمة‪..‬‬

‫‪ -‬ميرسيه ياماما‪..‬‬

‫‪ -‬هروح أًملك حاجة حلوة تضربيها‪..‬‬

‫لتهتّ ريم والتي جلست بجوار كمال‪..‬‬

‫‪ -‬طك ًرا‪ ..‬مص ًايسة أتيبك‪..‬‬

‫اتسيت ابتسامة ٓاكمة تَمَم بغسق‬


‫‪ -‬ياريت كل التيب يبقى حلو كسة‪..‬‬

‫واىغرٓت‪ ..‬وكاىت محقة بآرر كالمها ًه‬


‫حالوة التيب المجاور له‪ ..‬والتي تقري ًبا‬
‫تراقبه‪..‬‬

‫ارجى ههره للوراء يلغقه بنهر كُرسيه‪..‬‬


‫يواهرها بغمت ٓتبتسم بالمقابل وحجابها‬
‫الهازئ يحسز مالمحها الواًمة‪ ،‬وًلى ُير‬
‫اليازة قس ارتست ًبائة زرقاء محتضمة أرؿته‬
‫زوج ُيور‪..‬‬
‫كـ رجل‪ ..‬و كـ ٍ‬

‫‪ -‬مممممـ كوتو بتتكلمو يف ايه؟‬

‫يهس رأسه ىآ ًيا‪..‬‬

‫‪ -‬وال حاجة‪ ..‬موؿوو ملكيص ًالقة بيه‪..‬‬

‫وتجاوزت جْاء الرز بل تجاهلت‪ ..‬كالمه طئ‬


‫وىنراته وحركات جسسه يف وجوزها ىقيؽ‬
‫الضئ‪!..‬‬
‫ً‬
‫قليال بجسًها‪ ،‬تغقسم بجسًه‪ ،‬وكان‬ ‫مالت‬
‫مرح ًبا وأ كثر‪ ..‬تتواول كوبه تحت تْحع‬
‫ىنراته‪ ..‬ترٓيه لثَرها‪ ،‬ترتضّ ببفء موه‬
‫ًسة رطْات قبل أن تييسه مكاىه بصات‬
‫القريقة‪ ..‬تمف طْتيها بتلصش‪..‬‬

‫‪ -‬حلو أوي‪ ..‬لو بتحبه هبقي أًملهولك ٓوق‪..‬‬

‫وكاىت تلك إطارة واؿحة بالبقاء‪ ..‬وػسق‬


‫ىية البساية‪...‬‬

‫‪..........................‬‬

‫‪ ..‬كان أ كرم يرتسي ساًته وهو يذرج مه‬


‫بوابة البيت الذارجية‪ ،‬كان مساجه رائق يبسو‬
‫شلك مه اىْراج ًقسة حاجبيه‪ً ،‬سة رقوات‬
‫رتيبة قبل أن يرٓى رأسه ويقابل حويه‪،‬‬
‫والتي بست بأىها للتو ًائسة مه الذارج تحمل‬
‫بموازاة ػسرها اليسيس مه الكتب‪..‬‬
‫كاىت تتحاطى الونر إليه‪ ..‬تذْؽ رأسها‬
‫تتجاوزه بضبه هرولة‪..‬‬

‫ٓاستوقْها‪ ،‬يسألها بهسوء‪..‬‬

‫‪ً-‬املة إيه؟!‬

‫توقْت ًه السير‪ ..‬والزالت مقأكأة الراس‬


‫تهمس بذْوت بالكاز وػله‪..‬‬

‫‪ -‬تمام‪ ..‬الحمس لله‪..‬‬

‫ً‬
‫قليال قبل أن يهتّ‬ ‫ىنر إىل رأسها المحوي‬
‫بغوت واثق‪..‬‬

‫‪-‬ارٓيي راسك ياحويه‪ ..‬مص حابب أطوٓك‬


‫كسة‪..‬‬

‫حيوها رٓيت رأسها ببفء‪ ..‬مالمح وجهها‬


‫كاىت باهتة وىقراتها محرجة مليئة بالذسي‪..‬‬
‫وبريق مه السموو‪..‬‬
‫يسألها باهتمام ػازق‪..‬‬

‫‪-‬مالك‪..‬؟‬

‫تليثمت‪ ..‬والذوِ يحتل قسماتها ويتَصى‬


‫ًلى روحها الؾييْة‪..‬‬

‫‪-‬أىا‪ ..‬أىا رايْة‪..‬‬

‫ترتجّ أمامه‪ ،‬بست كقْلة مصىبه تذضى‬


‫اليقاب‪..‬‬

‫كمأىها بتأكيس‪..‬‬

‫‪ -‬متذآيص الموؿوو رالظ اتقْل‪ ...‬اىتهى‬


‫راالع‪..‬‬

‫أزاز وهو يرى ًوزة السم لبضرتها الضاحبة‬


‫رويسًا رويسًا‪..‬‬

‫‪ -‬كل المقلوب موك ترجيي حويه القسيمة‪..‬‬


‫ًايس مجموو يضرِ مص اي‬
‫كالم‪..‬‬

‫أومأت برأسها‪ ،‬توًسه‪ .‬قبل أن تَمَم‬


‫بامتوان‪..‬‬

‫‪-‬طك ًرا‪..‬‬

‫رٓى أ كرم رأسه ًه مستوى رأسها‪ ..‬وجس‬


‫قاسم يقّ بالذلْية باىيقاز حابيه‬
‫متسائليه‪ ..‬والَيم يملؤه‪ ..‬ؿحك بسارله‬
‫وقرر اُاهته أ كثر‪..‬‬

‫يَمس بييوه‪..‬‬

‫‪ -‬و إيه‪ ..‬أي رسمة‪..‬‬

‫يتابى بتأكيس‪..‬‬

‫‪-‬لو ًوزٍب أي حاجة‪ ..‬أي حاجة أىا وقاسم‬


‫موجوزيه‪..‬‬

‫ُيقيل بوقْته‪..‬‬
‫‪ -‬ولو مص ًايسة قاسم ييرِ حاجة‪ ..‬أىا‬
‫زايما‪..‬‬
‫ً‬ ‫هكون يف ؿهرك‬

‫تهس رأسها بمشيس مه الضكر وقس اىسابت‬


‫زمياتها‪ ..‬تضكره وتتحرك‪،‬‬

‫ترى قاسم ِ تتجاوزه ُمرُمة بيس أن‬


‫كاكأت رأسها مرة أررى‪ ،‬وتماسكت ولم‬
‫تلق ًليه السالم حتى‪..‬‬
‫ِ‬

‫كاىت ىنراته قلقة متسائلة ابيس ماتكون ًه‬


‫الَيرة والَيم‪ ..‬يرمقها مه بيه أهسابه يوتنر‬
‫تْسير ولم يجسه موها‪..‬‬

‫تتجاهله‪ ،‬وكأىه هواء‪ ..‬يتهكم بسارله "هل‬


‫ستجيله طرير الحكاية"‪..‬‬

‫يقترب مه أ كرم والصي بسوره كان يْتح باب‬


‫سيارته يووي السرول ولكوه استوقْه يسأله‬
‫بقلق هاهر‪..‬‬
‫‪ -‬يف حاجة!!‬

‫يتيمس المواورة‪ ،‬يسأله بالمقابل‪..‬‬

‫‪ -‬حاجة زي إيه؟!‬

‫جاء بها ػريحة‪ ،‬هو اليهوى التالًب‪..‬‬

‫‪ -‬حويه ٓيها حاجة‪!..‬‬

‫يذبره أ كرم باكمئوان‪..‬‬

‫‪-‬كوت بقمه ًليها ًازي‪..‬‬

‫يشيس بضقاوة مرحة ُيَقي ًلى كصبه‪ُ ..‬امسًا‬

‫‪ -‬متذآص مص هذقْها موك‪!!.‬‬

‫ً‬
‫واقْا بغمت‪ ..‬يوحوي بجسسه ليسلّ‬ ‫وتركه‬
‫سيارته ثم بيسها أُلق بابها‪..‬‬

‫ليوحوي قاسم بجسًه يستوس بساًسيه ًلى‬


‫ىآصة سيارة أ كرم‪..‬‬
‫يييس سؤاله‪ ..‬يريس الغسق‪..‬‬

‫‪ -‬حويه ًوسها مضكلة ياأ كرم‪..‬؟‬

‫‪ ..‬طقيقه وييلمه جيسًا له يهسأ له بال إال‬


‫حيه ييرِ الحقيقة كاملة وراػ ًة وأن‬
‫الموؿوو راظ بحويه‪..‬‬

‫هتّ أ كرم بونرة واثقة‪ ..‬يؤكس بكالمه‬

‫‪-‬مْيص حاجة وهللا يابوي‪ ..‬كوت بقمه‬


‫ًليها وبذاول ارليها تْك طوية‪..‬‬

‫ثم أزاز‪..‬‬

‫‪ -‬لو ًايس تتأكس ػالحها واسألها‪..‬‬

‫‪...........................‬‬

‫‪ً " ..‬‬


‫ليال‪،‬بضقة كمال"‪..‬‬

‫‪ً ..‬بست ريم وهي تونر إليه‪ ،‬يوليها ههره‪..‬‬


‫يجلس بيغبية أمام مباراة تلْشيوىية لْريقه‬
‫المْؾل‪ ،‬كاىت مباراة بالسوري االسباٍل هكصا‬
‫الميلق‪،‬‬
‫قال ُ‬

‫وشلك جاىب لم تكه تيلم به‪ ..‬حيث أىه‬


‫طَوِ بالكرة اإلسباىية ًلى وجه‬
‫كبيا ميرٓتها بأىه أهالوي‬
‫ً‬ ‫الذغوظ‪ً ،‬سا‬
‫قل ًبا وقال ًبا‪..‬‬

‫جسسه متحْس‪ ،‬وبيؽ سباب يقلقه بذْوت‬


‫ٓـ البارسا بتلك الليلة ُير موٓقة‪ ..‬ليوات‬
‫يغبها ًلى الحكم والكثير ًلى الالًبيه‪..‬‬

‫جلست بجواره‪ ..‬تسٓر بؾيق‪ ..‬وملل‪ ،‬وهو‬


‫اليهتم ٓقف ىنراته مركسة ًلى أقسام‬
‫الالًبيه والكرة‪..‬‬

‫قررت مياىسته‪ٓ ..‬سحبت جهاز التحكم مه‬


‫جواره وُيرت القواة زون مباالة لمه ُشهل‬
‫بجوارها‪..‬‬
‫ُتقلب بيه القووات‪ٓ ،‬سًق بها‪..‬‬

‫إىت مص طيْاٍل بتْرج و الماتص‪!..‬‬


‫‪ِ -‬‬

‫تهس كتْيها‪..‬‬

‫‪ -‬واىت مص طايّ ان أىا اتذوقت‪!!.‬‬

‫يتجاهل‪ ،‬يغيح بها بال إحتمال‪..‬‬

‫‪-‬هاٍب الريموت‪..‬‬

‫‪-‬أل‪..‬‬

‫رزت بيواز ٓغاح بها مرة أررى‪..‬‬

‫‪-‬قولتلك هاتيه‪..‬‬

‫واقترب يأرصه‪ٓ ..‬ابتيست بجسسها‪ُ ،‬تذْيه‬


‫رلّ ههرها‪ٓ ..‬يقترب باحتكاك‬

‫ولم يهتم ولكوها تأثرت‪ ،‬تذؾبت وجوتيها‬


‫وكستها حمرة قاىية وأىْاسه الساروة تؾرب‬
‫جاىب بضرتها‪ ..‬وزاز مه استيائها وُؾبها‬
‫اهتمامه بالمباراة ًوها‪..‬‬

‫ألقت بجهاز التحكم ًلى القاولة بيوّ‪..‬‬


‫وتركته وزرلت ُرٓة ىومهما بيس أن ػْقت‬
‫ً‬
‫وأيؾا لم يهتم‪ً..‬سا ًه‬ ‫الباب بَؾب وقوة‪..‬‬
‫لمحة سريية لكاحلها وقس رقْه رلذال‬
‫ٓؾي يساًب أًلى قسمها‪..‬‬

‫يمسك بجهاز التحكم‪ ،‬يييس القواة الذاػة‬


‫بالمباراة‪..‬‬

‫يسٓر بؾيق وُيم‪ ،‬وقس ٓيلتها الريال‬


‫سرييا يف طباك‬
‫ً‬ ‫وأزرلت جول تبيته بآرر‬
‫ٓريقه‪..‬‬

‫وقس ٓقس الضَّ ‪ ،‬والمضاهسة لم تكه ًلى‬


‫المستوى المقلوب‬
‫حاىت موه ىنرة راكْة لباب ُرٓتهما‪..‬‬
‫وتذيلها باىتناره‪..‬هي والذلذال‪..‬‬

‫"هو رجل التذيالت بجسارة"‪..‬‬

‫‪ ..‬أُلق التلْاز بْتور‪ ..‬يووي الصهاب لها‬


‫ومراؿاتها‪ ،‬مرؿاة تليق بها‪..‬‬

‫واحتمال وارز بإن األمور قس تتجاوز المرؿاة‬


‫بقليل‪ ..‬قليال يتجاوز المسموح به بيه‬
‫المتسوجيه‪!...‬‬

‫‪.....................‬‬

‫‪ ..‬كاىت ىورهان واقْة أمام الحوؼ تَسل‬


‫الأـباق بشهنِ شارز‪ ،‬وأِكار متشابكة‪..‬‬

‫أ كرم شلك ميؾلة حياتها‪ ..‬له تْهمه حتى‬


‫وإن ًاطرته ٓوق القرن قرىًا ارر‪..‬‬
‫اهتمامه السائس بأمورها‪ ،‬تْهمه‪ ،‬ػبره ًليها‪..‬‬
‫حسوًا هو لم ييترِ بذقأه‬

‫هو لسيه مضكلة باالًتراِ بالذقأ واالػرار‬


‫ًلى موقْه‪..‬حيث كل أموره ػواب!‬

‫تْهما وهسو ًءا‪ .‬وهصا مايثير‬


‫ً‬ ‫بات طذغا أ كثر‬
‫زائما متحْسة‬
‫ً‬ ‫قلقها‪ ..‬يجيلها‬

‫توتنر أزٌل رقأ موه‪ ..‬كي تهرب بضقيقها‬


‫وتيوز للبيت القسيم المتهالك‪..‬‬

‫طقيقها الذائه‪ ،‬الجاحس‪ ..‬الصي تركها والتغق‬


‫بأكرم يتتبيه بكل مكان واي رقوة‪ ..‬وقس‬
‫اطترك له أ كرم بالوازي القريب مى أبواء‬
‫كمال‪ ..‬وأحؾر له حاسوب وهاتّ جسيسان‬
‫زون كلب‪ ..‬ليغبح أ كرم بونره "سوبر هيرو"‬
‫وهي زوجة األب‪..‬‬
‫‪ ..‬وًلى باب المقبد كان يقّ هو‪ ،‬يراقب‪..‬‬
‫ُيقيم بونرات رجوليه رالغة جسسها‬
‫الملتّ بقميع ػيْي قغير لركبتيها‪..‬‬
‫رغالتها موسابة ًلى كتْها وُرة ُتشيه‬
‫جبهتها أسققتها بيضوائية لصيصة زون‬
‫مجهوز‪..‬‬

‫وًلى الرُم مه ؿئالة جسسها إال أىها‬


‫مَرية بالْقرة‪ ..‬موص اليوم األول لهما وهو‬
‫يالحم شلك ‪ ..‬باألول كان شلك يَينه‪ ،‬يثير‬
‫ُؾبه راػ ًة مى قراره باالىْغال‪..‬‬

‫ولكه بمرور الوقت ًجبه األمر‪ ..‬جاء ًلى‬


‫هواه حيث أىه رجل كسائر الرجال وهي‬
‫زوجته‪..‬‬

‫هو الييلم تحسيسًا متى أحبها وتيلق بها‬


‫هكصا‪ ..‬كل ماييرٓه أىه ا كتْى بها ًه‬
‫الجميى‪..‬‬
‫يَمؽ ًيواه ييلم أىها تْكر به‪ ،‬وؿيها‬
‫ميه ُير مريح‪ ..‬هي له تيقيه األمان‪ ..‬رُم‬
‫ىنراتها الياطقة‪..‬‬

‫يققى ًلى ىْسه المراقبة وروًة التأمل‬


‫وهو يقترب بذْة‪ ،‬يلتغق بها مه الذلّ يسه‬
‫مرٓوًة ألًلى يحؾر كوب مه ٓوق رأسها‪..‬‬

‫أجْلت ٓور أن طيرت بوجوزه واىتْؾت‬


‫تلتْت له بالمقابل بجسسها كله ليغبح‬
‫رأسها مقابل رأسه‪ ،‬ػسرها الققري مقابل‬
‫ػسره الغلب‪ ..‬وىنراتهما متياىقة‪..‬‬

‫كاىت متْاجئة ورجلة‪ ،‬احتقان بضرة وجهها‬


‫ُييسز رجولته ويسرك مسى تأثيره ًليها‪..‬‬
‫تهمس بتوتر‪..‬‬

‫‪ -‬يف إيه؟!‬
‫يحوي شراًيه ألسْل وبيسه كوب زجاجي‪..‬‬
‫يرز ببراءة مغقوية‪..‬‬

‫‪ -‬بجيب كوباية ًضان أطرب‪..‬‬

‫رزت ببفء تضير بييويها للمبرز‪..‬‬

‫‪-‬كب ماتروح تضرب‪..‬‬

‫يتمتم ببسيهية‪..‬‬

‫‪ -‬هضرب مه ُير ماأُسل الكوباية‪...‬‬


‫يرؿيكي!!‬

‫يتلكأ بوقْته‪ ..‬يشيس مه جرأة ىنرته‪ ..‬رجْت‬


‫رُما ًوها تيؽ ًليهما بذجل‬
‫ً‬ ‫طْتاها‬
‫واستياء‪..‬‬

‫شراًيه محاوكان لها يستوس بهما ًلى‬


‫الررامة رلْها‪ ،‬وقوٓه هكصا واقترابه بهصا‬
‫الضكل شكرها بتلك القبلة الكارثية بموسل‬
‫أهلها‪..‬‬

‫أىسلت رأسها تقلب بذْوت وىبرة‬


‫متحضرجة‪..‬‬

‫‪ -‬كيب أبيس طوية‪..‬‬

‫أىْاسا حارة‪ ،‬يهمس‬


‫ً‬ ‫كان شائب بوجوزها‪ ..‬يسٓر‬
‫بغوت مذتوق بالرُبة‪.‬‬

‫‪-‬مص قازر أبيس‪!..‬‬

‫لهْته تغلها‪ ،‬له يستقيى االبتياز ٓماشا‬


‫ًوها‪..‬‬

‫قيراكا‪ٓ ..‬يحرقها قربه‬


‫ً‬ ‫أن كان يحرقه الضوق‬
‫اؿيا ًٓا‪..‬‬

‫اززرزت ريقها‪ ..‬تحاول أن تبتيس‪ ،‬تهمس‬


‫برجاء‪..‬‬
‫‪ -‬أرجوك‪...‬‬

‫توهيسة محترقة ررجت مه ػسره‪ ،‬يَمؽ‬


‫ًيواه بضسة قبل أن يبتيس مجب ًرا‪ ..‬يضس مه‬
‫جسسه وكأىه يحاول التحكم‪ ،‬بؾى لحنات‬
‫وهو ييقيها ههره‪ ..‬ومه ثم استسار‪ ،‬يقترب‬
‫زون تالمس ولكه أىْاسه الهائجة تؾرب‬
‫وجهها بقوة‪ ..‬يميل ًليها يحاػرها مرة‬
‫أررى‪ ..‬يَمَم بذْوت حاز‪..‬‬

‫‪ -‬المرازي ليكي‪ ..‬المرة الجاية لو ًملتي إيه‬


‫مص هوقّ‪..‬‬

‫‪........................‬‬

‫‪ ..‬تلك الحكاية التحمل بيه كياتها االكتمال‪..‬‬


‫تكرار الذقأ يف حالته أطبه بمغيبة يْيلها‬
‫ًه كيب راكر‪..‬‬
‫حيث مه الَباء أن توتهي مه ًالقة وتسرل‬
‫بأررى‪ ..‬تلك حماقة‪!..‬‬

‫الحياة ًبث يف ًبث‪ٓ ..‬وؿى‪ ..‬وحياته ًبث‬


‫وكان يريس تَييرها ميها‪..‬‬

‫يقّ أمام موسل صياز يوتنر مجيئها‪..‬‬


‫سيتوسل‪ ،‬يقلب سماحها‪ ،‬يييس حبها له مه‬
‫جسيس‪ ..‬هو ًاػم الوجار ومازال لسيه القسرة‬
‫ًلى التالًب بالقلوب وتحريكها كيْما‬
‫يضاء‪ ،‬يوتنر وكال اىتناره‪..‬‬

‫يترحل مه سيارته‪ ،‬يستوس ًلى بابها ويضيل‬


‫سيجارة يوْث زراىها باألرجاء ًلها تهسيه‬
‫الراحه‪ ..‬يتذيل ًوزتها مه بيه ؿباب تبَه‬
‫وآرر ميها‪..‬‬
‫ولم تكه تذيالت‪ ..‬كاىت حقيقة‪ ..‬هي أمامه‬
‫تقّ مى رجل كويل شو بوية ؿذمة ولم‬
‫يتبيه مالمحه‬

‫يقترب بضبه ػسمة ومالمح توبأ بالضر‪..‬‬


‫ابتسامتها الهائمة وىنراتها الولهة لصلك‬
‫ً‬
‫سابقا‪ ....‬كاىت تتالًب‬ ‫الرجل‪ ..‬كاىت له‬

‫يقترب أ كثر بذقوات ُاؿبة‪ ،‬والغورة باتت‬


‫أوؿح‪..‬‬

‫شلك حبيبها‪ ...‬وػار هو ًلى الهامص‬


‫بحكايتها‪..‬‬

‫اقترب ٓتوسيت ًيواها ٓور رؤيته‪ ..‬طهقت‬


‫بغسمة وهو يجصبها ىحوه يهسر بها‪..‬‬

‫إىت ٓؾلتيه ًليا‪!..‬‬


‫‪ -‬بقى هو زه اللي ِ‬

‫يضير ًلى اآلرر‪ ،‬يشيس بألم يحرق ػسره‪..‬‬


‫‪-‬كل زه بتليبي بياا‪!..‬‬

‫يؾحك باألرجاء سار ًرا‪..‬‬

‫‪ -‬بتليبي بيوا احوا االتويه‪..‬‬

‫وأٓاق أحمس مه ػسمته‪ ..‬وتصكر‪ ..‬شلك ىْس‬


‫الضذع الصي حاول التحرش بها بحْلة‬
‫ىجاحها‪..‬‬

‫يقترب أحمس مه ًاػم وقس أًماه الَؾب‪..‬‬

‫‪-‬اىت بتذرِ بتقول إيه؟!‬

‫يجصبه مه ياقة قميغه زون مقاومة مه‬


‫اآلرر‪..‬‬

‫‪ -‬إىت مص هتبقل تؾايقها‪..‬‬

‫تيالت ؿحكات ًاػم يرمق يارا بغسمة‪،‬‬


‫ًيواه متسيتان بصهول ُاؿب‪..‬‬

‫يتهكم بمرارة‪..‬‬
‫‪ -‬أؿايقها‪!..‬‬

‫يوْؽ يساه ًوه بيوّ‪ ..‬يسألها بلهاث‬


‫محترق وهو يمسك بميغمها بيوّ‪..‬‬

‫‪-‬أىا بؾايقك‪!..‬‬

‫‪ ..‬وقبل أن يغرخ بها‪ ..‬يهاجم أو حتى يسآى‬


‫ًه زوره‪ٓ ..‬اجأه صياز يقّ أمامه‬

‫مالمح وجهه مَؾوة‪ ،‬يسأل بونراته وقس‬


‫ترجمتها طْتاه‪..‬‬

‫‪ً -‬اػم‪ ..‬إىت بتيمل ايه هوا‪!..‬‬

‫ثم ىنر لقبؾته المحكمة ًلى مرٓق ارته‬


‫ٓسٓيه ًوها هاز ًرا‪..‬‬

‫‪ -‬ماسك يارا كسة ليه‪..‬‬

‫‪ ..‬وحيه وػول صياز ابتيس أحمس‪ ..‬يراقب‪ ،‬وقس‬


‫تضابكت األمور ببيؾها‪ ،‬وتضوطت الرؤية‬
‫لسيه‪ ..‬مالمح يارا المرتيبة توحي بوجوز طئ‬
‫مى هصا الضذع‪..‬‬

‫ًال ػراخ صياز بياػم يلكمه زون أن يمهله‬


‫ٓرػة الرز‪..‬‬

‫‪ٓ -‬هموي ‪ ..‬اىت ازاي تجيلك الجرأة تقرب‬


‫مه أرتي كسة‪!..‬‬

‫حاول ًاػم التوازن‪ ..‬يوتغب بقوله وقس‬


‫أػاب جسسه وهه إثر ػسمته‬

‫يقترب مه يارا‪ ..‬يَرز أىامله بلحم شراًها‬


‫يقربها مه صياز المغيوق مه هيئتها‪ ..‬يقول‬
‫بَؾب جامح‪..‬‬

‫‪ٓ -‬اكر أموية‪...‬‬

‫يتابى بْحيح‪ ...‬وقس ؿَف ًلى زىاز تهوره‬


‫وقؾى األمر‪..‬‬
‫‪-‬أموية هي يارا أرتك‪..‬‬

‫ترك شراًها بحسة‪ ..‬يواجه صياز‬

‫‪ -‬أىا ويارا ًلى ًالقة ببيؽ‪..‬‬

‫يثور بسارله‪ ..‬يويى تاريذه اليابث ًلى يس‬


‫مراهقة استَْلته‪،‬‬

‫يتهور بالمشيس‪ ..‬ييلم أىه سيوسم‪ ...‬ولكه ال‬


‫وجوز للتراجى بحكايته‪..‬‬

‫‪ -‬أىا ويارا ًلى ًالقة كاملة‪...‬‬

‫الرؤية أمامها ػارت ؿباب‪ ..‬كل طئ أمامها‬


‫يسًو لالىهيار‪ ..‬تريس البكاء‬

‫ولكه ًيواها أبت‪ ..‬بهتت الرؤية طيئًا ٓـ طيئًا‪،‬‬


‫تترىح بقولها بوغّ وًي متأرجح بيه‬
‫الوًي والالوًي‪ ..‬وأري ًرا تركت جسسها‬
‫لالىهيار‪ ...‬ومرح ًبا بالسقوـ‪!...‬‬
‫‪............‬‬

‫**"الْغل الثالثون" **‬

‫‪" ..‬أحياىًا اليكْي بأن تقلب الغْحة‪ ،‬أو حتى‬


‫تحرقها‪ ..‬أٓؾل لك أن تَير الكتاب" ‪..‬‬

‫‪ ..‬آرر اليوم‪ ،‬حيث الليل أسسل ستاره ًلى‬


‫ىهار ٍ كال كابوسه‪..‬‬

‫تستوس إىل ىيرة بيسما ترجال سو يًا مه سيارة‬


‫ىيرة والتي ارصتها مه صياز‪..‬‬

‫كاىت موهارة وقت أن اتغلت بها‪ ،‬تستَيث‪،‬‬


‫تقلب مساًستها وقس استَلت ٓرػة ًسم‬
‫وجوز صياز بصلك الوقت‪َٓ ..‬ازرت ميها‪..‬‬

‫تسير ميها بذقى رتيبة متثاقلة إثر جسسها‬


‫الواهه‪ ..‬وحيه وػولهما لبوابة البيت‬
‫استوقْهم ػياح صياز الَاؿب بيس أن ىسل‬
‫مه سيارته وترك بابها مْتوح‪..‬‬
‫تقسمت موه ىيرة‪ ،‬وتركت يارا رلْها‪..‬‬

‫يهسر بها‪..‬‬

‫إىت بأي حق تارسيها‪ ...‬هو أىا مص مايل‬


‫‪ِ -‬‬
‫ًيوك!!‬

‫تمتمت بهسوء ًكس ثورته‪..‬‬

‫‪ -‬رستها ياصياز لحس ما إىت تهسا‪ ..‬وهي تْوق‬


‫طوية‪..‬‬

‫يهتّ باستوكار‪..‬‬

‫‪-‬اهسا‪ !!..‬مْتكرش إٍل ههسا‪..‬‬

‫ثم حاول أن يقترب مه يارا التي كاىت‬


‫ترتجّ تسس اشىيها بكْيها‪ ،‬يغرخ بياػْة‪..‬‬

‫‪-‬تياايل‪...‬‬

‫زٓيته ىيرة بغسره‪ ..‬تبيسه‬


‫‪-‬ابيس ياصياز‪ ..‬مص هتيجي مياك‪..‬‬

‫يياىس‪ ،‬ولتؾرب رأسها بالحائف‪..‬‬

‫‪-‬هتيجي‪ ..‬وهربيها مه أول وجسيس‪..‬‬

‫رزت بثبات‪ ،‬تْغل بيوه وبيه يارا بجسسها‬

‫‪ -‬وهللا الينيم ماهتيجي مياك ياصياز‪..‬‬


‫وامضي مه هوا يلال‪..‬‬

‫مسس وجهه بحسة‪ ،‬يجس ًلى أسواىه بَؾب‪..‬‬

‫إىت مص ًارٓه هي ًملت‬


‫‪-‬ابيسي ياىيرة‪ِ ..‬‬
‫إيه؟‬

‫‪ً -‬ارٓة‪..‬‬

‫وٓاجئته اإلجابة‪ ..‬وزون أن تمهله ٓرػة ألرص‬


‫ىْسه‪،‬‬

‫اقتربت موه تواصيه بجسسها رُم قغر‬


‫قامتها وبقوها الموتْذة‬
‫تؾرب بكْيها ػسره الغلب بقوة‪ ..‬تقتله‬
‫بسكيه الحقيقة‬

‫‪ -‬ثم اىت بتحاسبها و ايه!! حاسب ىْسك‬


‫اىت األول‪..‬‬

‫ًُقس لساىه‪ ..‬بهتت مالمحه ٓور اىتهاء كالمها‪،‬‬


‫وكأىها تضير بأن الصىب له‪!..‬‬

‫لم تتيجب مه اىقْاء مالمحه‪ ،‬تيلم بأىها‬


‫تذقت المسموح وجرحته‪..‬‬

‫تسزرز ريقها وهي تراه يبتيس‪ ..‬وقس اهتس‬


‫جسسه‪ ،‬واًتلي الحسن مالمحه‬

‫‪ ..‬لوهلة أىبها ؿميرها‪..‬‬

‫كال الوقت وهو يحسجها بونرة كويلة له‬


‫يْهمها سواهما‪ ..‬حيث أن كأس الذياىة‬
‫مصاقه ُمر بيس أن اشاقه لها‪..‬‬
‫حاول البحث ًه ػوته‪ٓ ..‬ذرج بغيوبة‪.‬‬
‫يبتيس ًه ىيرة وًه البيت‪ ،‬يحرك رأسه بتيه‬
‫‪ ،‬يوجه حسيثه ليارا‪..‬‬

‫‪ -‬تمام‪ ..‬رليكي‪ ....‬بس متورىيص وطك‬


‫رالع‪..‬‬

‫‪ ...............‬حاولت يارا أن تسيقر ًلى رجْة‬


‫جسسها بيس مَازرة صياز‪ ..‬تجلس ًلى السرج‬
‫السارلي لبيت جسها‪ ،‬بيس أن تركتها ىيرة‬
‫ُمجبرة ًوسما توسلتها هي بأن تتركها‬
‫ً‬
‫قليال تستوضق بيؽ الهواء وقس‬ ‫بمْرزها‬
‫أػابها ارتواق‪..‬‬

‫المذ ّيبة لها‪..‬‬


‫ال تستقيى تجاوز ىنرات صياز ُ‬
‫طيور الذسي يكتوْها بتلك اللحنة‪ ،‬وتقري ًبا‬
‫قس ًلم مه بالبيت بأمرها ‪..‬‬
‫ػوت رقوات هازئة يْرؼ ًليها‬
‫المضاركة‪ ،‬تلتْت برأسها ٓتجسها حويه‬
‫ٓتيوز برأسها ترمق الْراٌ مه جسيس بتضتت‬
‫وحسن‪ ،‬ترسل إطارة ػامتة بأىها التريس‬
‫وجوزها‪!..‬‬

‫جلست حويه رلْها ًلى زرجة تيلوها‪،‬‬


‫توكمص بجلستها وساقيها مؾمومتان‬
‫لقرب ػسرها تبسو وكأىها‪ ..‬تضير بالبرز‪!..‬‬

‫التْتت يارا إليها تَمَم بحسة وػوت‬


‫جرحت أحباله الغوتية مه كثرة البكاء‪..‬‬
‫ُ‬

‫كبيا ٓرحاىة باللي حغل‪!..‬‬


‫ً‬ ‫‪-‬‬

‫ولكه حويه كاىت طاحبة‪ ،‬ىنراتها ُريبة‪،‬‬


‫ويبسو أىها لم تستمى لكالمها‪..‬‬

‫تسألها بييون زائَة‪..‬‬

‫‪ -‬روٓتي‪!..‬‬
‫زققت يارا الونر بها‪ ،‬ىنراتها ؿائية‪ ،‬مالمحها‬
‫ُريبة ليست بقبييتها‪..‬‬

‫رْتت حستها ميها وتبذرت‪ ..‬تييس رأسها‬


‫لألمام تذْي زموًها والتي أىسابت ًلى‬
‫وجوتيها مه جسيس‪ ..‬تتمتم بوبرة مرتجْة‬

‫‪-‬كوت مرًوبة‪..‬‬

‫طرزت حويه يف البييس‪ ..‬تستييس شكرى تبسو‬


‫مؤشية ألن قسماتها بهتت‬

‫تتحسث بوبرة ُريبة‪..‬‬

‫‪ -‬أىا كمان كوت رايْة‪ ..‬كان بيوي وبيه أىه‬


‫يَتغبوي رقوة‪..‬‬

‫تتابى بألم كسا ىبرتها‪..‬‬

‫‪ -‬كوت بغرخ كان ىْسي ماما تسميوي‪ ...‬لو‬


‫كاىت جت كوت هسيها ٓرػة إن أبسأ مياها‬
‫مه جسيس‪ ...‬بس هي سابتوي زي أول مرة‬
‫سابتوي ٓيها‪..‬‬

‫اتسيت ًيوا يارا بمشيج مه الغسمة والصًر‪..‬‬


‫التسري بما ترز‪..‬‬

‫قاسم لم يسرز تْاػيل رالٓها األرير مى‬


‫أمها‪ ..‬ا كتْي بأىهما لم يتوآقا‪!..‬‬

‫تغيس السرجة الْاػلة‪ ..‬تجلس بجوارها‪،‬‬


‫تلتغق بجسسها وقس ُابت حويه ًه اليالم‬
‫وطرزت بتلك الليلة‪ ،‬تجصبها إليها لتميل‬
‫حويه برأسها ًلى كتْها‬

‫واألررى تربت ًلى شراًها بحوان‪ ..‬تقمأىها‬

‫‪ -‬احوا هوا بأمان‪...‬‬

‫تغقوى المرح‪..‬‬

‫‪ -‬موذرجص مه هوا بقى‪..‬‬


‫‪ ...‬وكان قاسم باألًلى‪ ..‬وقس استمى‬
‫لحسيثهما الذآت‪ ،‬توحوي ًيواه بقهر وحسن‪..‬‬

‫ػَيرته وحبيبته رائْة وهو موجوز‪ ..‬يقبؽ‬


‫ًلى يسه بقوة‬

‫وقس آلمه ػوتها وىحيبها المتغاًس‪ ..‬يميل‬


‫برأسه يتجاوز السور يرى يارا تحتؾوها‪،‬‬
‫تمسس كتْها بسًف‪ ..‬وكم تموى بتلك اللحنة‬
‫أن يكون مكان يارا‪..‬‬

‫أن يكون هو مغسر األمان وليس الوقيؽ‪....‬‬

‫‪............................................‬‬

‫‪ " .‬حاسب ىْسك األول"‪..‬‬

‫كلماتها القليلة تحتل ًقله‪ ..‬وكأىها ًرٓت‬


‫كيّ تأشيه‬
‫يجوب بسيارته بالضوارو ًلى ُير هسى‪،‬‬
‫وسيقر ًليه الجوون يقوز سيارته بسرًة‬
‫جووىية‪ ،‬يتجاوز اإلطارات ال يستمى لغياح أو‬
‫زامورات لسيارات مرت به وكاز أن يغقسم‬
‫بها‪..‬‬

‫هو اليابث‪ ..‬الماجه مى إيقاِ توْيص بضكل‬


‫مؤقت‪ ،‬زرب سلكه زون زيه أو ؿمير‪..‬‬

‫‪" ..‬حاسب ىْسك األول"‬

‫له يحاسبها‪ٓ ..‬وْسه موهكة‪ ،‬وتلك قغمة‬


‫ههر له‪ ،‬بأسوأ رياالته لم يكه يسرك أن يكون‬
‫ًقابه قاسي هكصا‪!..‬‬

‫يارا‪ ..‬تلك الغَيرة ماالصي أوقيها بوُ ٍس‬


‫كياػم‪..‬‬

‫يتحكم بسيارته‪ ،‬ييوز القريق مرة أررى وقس‬


‫تجاوز حسوز المسيوة‪..‬‬
‫يقوز سيارته يووي رراب‪ ...‬وتلك المرة ييرِ‬
‫وجهته‪..‬‬

‫زرل الكمباوىس بكل هسوء ٓهو ميروِ هوا‬


‫بأىه الغسيق للساكه بضكل زائم هوا ًاػم‬
‫الوجار‪..‬‬

‫ترجل مه سيارته‪ ،‬يقّ أمام بابه‪ ،‬زون ًواء‬


‫الؾَف ًلى الجرس‪ ،‬استذسم قبؾته يقرق‬
‫ً‬
‫بيؾا مه‬ ‫بها بيوّ‪ ..‬وكال القرق وررجت‬
‫األزواج المراقبة‬

‫تستاء‪ ،‬تهسز بأن يكّ واال سيقومون‬


‫بمحؾر ؿسه ازًاج السكان بموتغّ الليل‪..‬‬

‫وبيس وقت ليس بقغير ٓتح ًاػم الباب‬

‫هيئته مبيثرة حيث قميغه مْتوح كله ًار ٍ‬


‫الجسو ًسا ًه بوقال يستره‪..‬‬
‫رغالته مضيثة‪ ،‬وًيواه تحت تأثير الوياس‪..‬‬
‫وقبل أن يتْاجأ أو يتسائل‬

‫كاىت لكمة صياز تؤكس مجيئه‪ ،‬ترىح ًلى‬


‫الْور وابتيس‪ ..‬واآلرر لم يمهله ٓرػة ٓيالجه‬
‫بلكمة آرر أًوّ وأطس سقف ًلى إثرها‬
‫ً‬
‫أرؿا‪..‬‬

‫يمسح بكم قميغه سيل رٓيى مه السم‬


‫أسْل موذاره‪..‬‬

‫ولم يهتم صياز باًياؤه‪ً ..‬ليه الليوة‪ ،‬ػرخ به‬

‫‪ -‬ليه‪!!..‬‬

‫ىهؽ ًاػم يحاول أن يستوس ًلى ساًسيه‪..‬‬


‫يسآى ًه ىْسه يف حؾرة الهائج‬

‫‪-‬هي اللي بسأت ياصياز‪..‬‬

‫وصياز يشيس بيتاب مجروح‪..‬‬


‫‪ -‬ليه زااىت الوحيس اللي زرلتك بيتي‪!..‬‬

‫وقّ ًاػم‪ ..‬يحاول أن يواجهه‪..‬‬

‫‪ -‬هي اللي اطتَلتوي‪ ،‬جاتلي الوازي و‬


‫أساس أسمها أموية وًوسها ٓوق ال‪٢٣‬‬
‫سوة‪ ...‬ؿحكت ًليا‪..‬‬

‫ابتسامة ساررة ػاحبت قوله المستهجه‪..‬‬

‫‪ -‬أل واىت ىوىو ياواله‪ ...‬يؾحك ًليك‪!..‬‬

‫ُيجابه‪ ،‬يستمر بالسٓاو‬

‫‪-‬أىا مكوتص أًرِ اىها أرتك ‪ ...‬وهللا‬

‫يقبؽ ًلى تالبيبه‪ ..‬يغرخ به‬

‫‪ -‬ولما ًرٓت اىها أرتي ‪ ....‬كملت ليه‪!....‬‬

‫يشيس مه هياجه‪..‬‬

‫‪ -‬مقولتليص ليه‪...‬‬
‫يبتيس ًوه بغيوبة‪ ..‬يضرح موقْه‬

‫‪-‬كوت حبيتها‪ ...‬كوت مص هقولك‪ .....‬كوت‬


‫ىاوي و جواز وهللا‪..‬‬

‫يكمل بوغّ كرامة‬

‫‪ -‬هي اللي سابتوي بيس ماًلقتوي بيها‪..‬‬


‫كاىت بتتسلي بيا ياصياز‪!..‬‬

‫‪ -‬بيوكو ايه!!‬

‫‪ ..‬يجيب بغسق واؿح كالضمس‪..‬‬

‫‪ -‬مْيص بيوا ُير مقابالت وهللا‪ ...‬محغلص‬


‫حاجه‪..‬‬

‫أىا مستيس أػلح كل اللي حغل‪ ..‬واتجوزها‪..‬‬

‫هسر ُاؿ ًبا‪..‬‬

‫‪ -‬لو آرر راجل ِ السىيا مص هجوزهالك‪ ..‬يارا‬


‫مص طبهك ياًاػم‪..‬‬
‫حيوها اىتغب بقوله‪ ..‬يضس مه جسًه‪،‬‬
‫يستحؾر قوته‪ ...‬ووقاحته‬

‫‪ -‬إىت مستكتر ًليا يارا‪ ..‬إىما ىيرة حالل‬


‫ًليك ػح‪!..‬‬

‫راسا برأس‪ ..‬يبيه له الغورة‬


‫يقترب موه ً‬
‫كاملة زون رتوش‪..‬‬

‫‪ٓ -‬وق ياصياز‪ ..‬زاىت ىسذة تاىية موي ويمكه‬


‫أوسد ‪ ..‬بع لروحك ِ المرايا هتيرِ أن‬
‫أىا واىت ىسذة مه بيؽ‪....‬‬

‫ابتسم صياز ابتسامة ػَيرة‪ ..‬ان كان التواء‬


‫ثَره بتلك القريقة تسمى ابتسامة‬
‫باألساس‪ ..‬يَمَم بمرارة‪..‬‬

‫‪ -‬يارا ٓيال ً كتير ًليك ياًاػم‪ ...‬بالنبف زي‬


‫ماىيرة كتير ًليا‪..‬‬
‫يهس ًاػم رأسه بوْي‪ ..‬كاز أن يتحسث ولكه‬
‫صياز قاكيه بحسة‬

‫‪ -‬بس وًس موي وحق ماكوت مذليك‬


‫ػاحبي ايسي زي هققيها قبل ماامسها ِ‬
‫إيسك تاٍل‪...‬‬

‫‪.......................‬‬

‫‪ ..‬ال يتصكر كم مر بـ كريق‪ ،‬وكم تراجى‪ ،‬بيس أن‬


‫رحل مه بيت ًاػم‪..‬‬

‫يهيم بسيارته للمرة األلّ بقرقات المسيوة‬


‫التي حْنها ًه ههر قلب‪..‬‬

‫إىل أن استقر أمام أحس البارات والتي اًتاز‬


‫صيارته بماؿيه‪ ..‬ماؿيه القريب‬

‫يسرل بترىح‪ ،‬لم يتواول طئ موص األمس هو‬


‫متيب ٓحسب‪..‬‬
‫يجلس ًلى كرسي جلسي كويل له إكار‬
‫ميسٍل ملتغق بالبار الْاػل بيه‬
‫المضروبات والغالة الرئيسية للملهى‪..‬‬

‫يميل بجسًه‪ ،‬يوقر بذْة لليامل أمامه‬

‫‪-‬ػب يل كاس‪..‬‬

‫والضاب ابتهج لرؤيته‬

‫‪ٓ -‬يوك ياباطا مه زمان مضْوكص!!‬

‫رز هو بؾيق مساج‬

‫‪ -‬مضاُل ياااا‪..‬‬

‫والضاب أزركه باسمه‪..‬‬

‫‪ -‬ىازر ياباطا‪..‬‬

‫يهس رأسه بال إهتمام‪..‬‬

‫‪ -‬مضاُل ياىازر‪..‬‬
‫‪ً-‬اػم باطا هيجي زلوقتي‪...‬؟‬

‫يسأله الضاب‪ ..‬وقس أًس له المضروب يؾيه‬


‫أمامه بتهصيب‬

‫ٓرز صياز بحسة رآتة‬

‫‪ -‬أل‪..‬‬

‫ًيواه مركسة ًلى الكوب أمامه‪ . ..‬بسبابته‬


‫يرسم زوائر أًلى حآة الكأس‬

‫زون ىية حقيقية لتواوله‪..‬‬

‫‪ -‬الحلو ٓيوه مه زمان‪!..‬‬

‫ػوت اىثوي مائى ققى ػمته وجلسته‪،‬‬


‫التْت لها بيقس حاجبيه يحاول التصكر‪..‬‬
‫ٓؾحكت بميوًة تميل ًليه‪..‬‬

‫‪ -‬مممم طكلك سكران كيوة لسرجة إىك‬


‫مص ٓاكرٍل‪!..‬‬
‫يسقق بها‪ ..‬وان مات المرء هل القبى موجوز‪،‬‬
‫يتْحغها بْجاجة شكورية‬

‫وًي لم تماىى كاىت مرحبة وأ كثر‪..‬‬


‫تستيرؼ جسسها الضبه ًار ِ ًسا ًه‬
‫ٓستان ارجواٍل رْيّ ينهر أ كثر مما‬
‫يذْى‪..‬‬

‫‪ -‬إيه رأيك ىقؾي ليلتوا سوا‪..‬‬

‫ققى ًليها وهو ييوز اتأمل كأسه‬

‫‪ -‬أل أل ‪..‬‬

‫تلتغق بونرة كامية‪..‬‬

‫‪ -‬متقلقص‪ ..‬المكان ًوسي‪..‬‬

‫‪ً -‬ارٓة ياا‪...‬‬

‫أكلقت ؿحكة رقيية قبل أن تقول إسمها‪..‬‬

‫‪ -‬طوطو‬
‫توهس وهو يوقق اسمها‬

‫‪ -‬ااه ياطوطو‪..‬‬

‫ثم أ كمل يهمس لها وكأىه يذبرها سر‪..‬‬

‫‪ً -‬ارٓة ياطوطو أىا اىهارزة رسرت ػاحبي‬


‫وأرتي‪ ..‬ومراٍب ‪..‬‬

‫مقت طْتيها باستياء‪ ..‬حيث التهتم‪..‬‬

‫‪ -‬تؤتو ياحرام‪..‬‬

‫مال‪ ..‬وًيواه سققت بْتحة الغسر الذاػة‬


‫بالْستان‪ ..‬وًاز اليابث مه مرقسه‬

‫‪ -‬ػيبت ًليكي‪..‬‬

‫‪ ..‬ؿحكت وقس ىالت مبتَاها‪..‬‬

‫‪ -‬اووي‪ ..‬تيايل اراؿيك يف البيت ًوسي‪..‬‬


‫ًاوز الك ّره السابقة يميل ًلى أشىها وكأىه‬
‫يذبرها بسر حريب‪..‬‬

‫‪ً -‬ارٓة ياطوطو أىا تقري ًبا بقايل سبى طهور‬


‫ملمستص ست‪!..‬‬

‫‪ -‬أوووه‪ ..‬زه مه حني‪..‬‬

‫وتجاهل الوقاحة‪ ..‬وُْا اليابث مرة أررى‪..‬‬

‫‪ -‬يبقى يوم ياطوطو ماربوا يْرجها ًليا‪...‬‬


‫إىت !!‬
‫تكوٍل ِ‬

‫احتوقت بضرتها بحمرة قاىية‪ ..‬يتجاهل‬


‫ُؾبها وهو يتحرك يووي المَازرة‬

‫ً‬
‫مذتوقا‪ ..‬يؾرب و رأسه‬ ‫حيث الجو هوا بات‬
‫باػبييه‪..‬‬

‫‪ -‬سالم ياطوطو‪..‬‬

‫ثم وجه كالمه للضاب يَمس‬


‫‪ -‬ىازر‪ ...‬حساب الكاس اللي مضربتوش ًوس‬
‫مسام طوطو‪...‬‬

‫يوليها ههره‪ ..‬ويؾحك‪ ،‬ليس لسبب سوى‬


‫أىه باستقاًته إحياء اليبث بسارله‪ ...‬وزٓوه‪!..‬‬

‫‪.................‬‬

‫بايق الْغل بكرة او بيسه بإشن هللا‬

‫ُقبالٍب️❤�‬

‫**"الْغل الثالثون ‪**" ٢‬‬

‫**"الْغل الثالثون ‪**" ٢‬‬

‫ًوزة الَريب‪ ..‬أو كما ُشكر ‪ -‬المَترب‪ً -‬وزة‬


‫اإلبه وهو شاته األب‪..‬‬
‫يقّ أمام البوابة الحسيسية الذارجية للبيت‬
‫بال موًس‪ ..‬أو إتغال يي ّرٓهم بوػوله أو‬
‫مجيئه باألساس‪..‬‬

‫يقّ وجواره حقيبتان كبيرتان وأررى ميلّقة‬


‫ًلى كتْ ِه‪..‬‬

‫يوتنر بوْاش ػبر وقس كرق ًلى البوابة ًسة‬


‫مرات‪ ،‬إىل أن ُٓتح الباب وكان قاسم أمامه‪..‬‬

‫قاسم الصي اتسيت ًيواه مه المْاجأة‪ ،‬يمس‬


‫كْه‪ٓ ..‬يياىقه اآلرر‪..‬‬

‫يستقبله بحْاوة‪ ..‬يحمل ًوه حقائبه الثقيلة‬


‫ويغيس أمامه‪ ..‬حتى وػال لضقة الجس‪..‬‬

‫رن قاسم الجرس‪ ..‬يوتنر وًمه وراؤه‪..‬‬


‫ّ‬
‫ورؤيته ليمه زبّت الحماس بقلبه‪!..‬‬

‫وقتٌ قغير وكان الجس يْتح بابه يلهث‬


‫بارهاق مستوسًا ًلى ًغاه‪ ..‬حتى رآه‬
‫زميت ًيواه مه الْرحه‪ ،‬وزون مقسمات‬
‫احتؾوه‪ ..‬ال ًتاب أو حتى كيّ مه لوم كان‬
‫يحمله بغسره‪ٓ ..‬قف احتؾوه واالبه بازله‬
‫اليواق بأطس‪..‬‬

‫واالطتياق سيس اللحنة‪!..‬‬

‫وبيس زروله‪ ..‬وجلوسه ًلى االريكة‪ً ..‬اتبه‬


‫األب‪..‬‬

‫‪ -‬أري ًرا ٓؾيت ىْسك ياًماز وىسلت‪!..‬‬

‫يجيبه ببساكة وىبرة ًملية‪..‬‬

‫‪-‬وهللا ياحاج الموؿوو ػيب‪ ..‬الحياة هواك‬


‫ريتمها سريى‪ ...‬أىا مص مغسق إٍل رست‬
‫ً‬
‫أػال‪..‬‬ ‫اجازة‬

‫‪ ..‬حتى وإن استقاو‪ ..‬بالقبى كان بمقسرته‬


‫األًوام السابقة أن يأٍب صيارة ولو أليام قليلة‬
‫ولكوه كان يتيلل بأي طئ حتى ال يتواجس ‪..‬‬
‫هو رجل ال يقيق القيوز اليائلية تحت‬
‫مسمى "ػلة رحم"‪!..‬‬

‫حسيث بسيف‪ ..‬واليسيس مه األسئلة مه قِبل‬


‫أبيه‪ ..‬قبل أن يوهؽ مه مكاىه كي يذبر‬
‫حويه الوائمة بَرٓتها بمجئ والسها‪..‬‬

‫أربرها وًاز يجلس بجوار أبوه‪ ،‬يربت ًلى‬


‫كتْه تارة‪ ،‬يتحسس شراًه بضوق تارة أررى‪..‬‬
‫كم مه تذيالت طيسها برأسه ًوس موته وابوه‬
‫الوحيس مَترب واحْازه هم مه يحملون‬
‫ىيضه ويسٓووه‪..‬‬

‫وقاسم يجلس ًلى أريكة جاىبية لهما‪..‬‬


‫يستمى لحسيثهما زون تسرل‪..‬‬

‫وال ييلم لما اليستئصن ويتركهما ويوغرِ‪!..‬‬

‫ال‪ ..‬هو ييلم‪ ،‬هو يوتنرها‪ ..‬يوتنر حؾورها‪،‬‬


‫رؤيتها‪ ..‬يريس أن يرى كيّ ستستقبل‬
‫والسها‪ُ ..‬ترى هل ستحتؾوه ام ستبكي له‬
‫ًم حسث لها بَيابه‪..‬‬
‫وتضكي َ‬

‫يوتنر بلهْة‪ ..‬وزقات رآقه تجاوزت‬


‫المسموح‪ ..‬حتى ررجت مه ُرٓتها‬

‫تأٍب ػوب جلستهم بهسوء ورقوات رتيبة‬


‫تيرِ كريقها‪ ..‬رغالتها مجمية أًلى رأسها‬

‫وثيابها أىثوية هازئة تواسب اللحنة‪ ..‬ققى‬


‫تأمله ػوتها البارز وهي تمس كْها‪..‬‬

‫‪-‬حمسهللا و سالمة حؾرتك‪..‬‬

‫تمس كْها ًلى كول شراًها‪ ..‬يْغلها ًه‬


‫والسها كاولة ًريؾة‪ ،‬وًه قاسم رقوات‬
‫بسيقة‪..‬‬

‫قام األب مه مكاىه واقترب موها مبهوتًا‪..‬‬


‫متْاجأ ً‪..‬‬
‫يقّ قبالتها‪ ،‬يحتوي وجوتها براحة يسه‪،‬‬
‫يَمَم بسًف أػاب قلبه قبل ىبرته‪ ..‬وقس‬
‫لميت ًيواه بْرحة حقيقية ‪..‬‬

‫‪-‬كبرٍب ياحويه‪!..‬‬

‫وابتيست هي ًه مرمى يسه مغيوقة‪..‬‬


‫وكأىه ُريب‪ ..‬وبالْيل كان ُريب ًوها‪ ..‬أ كثر‬
‫مه ثالثة أًوام لم تره ىهائ ًيا‪ ..‬كل مكالماتها‬
‫ميه كاىت اتغاالت ػوتية ٓقف‪ ..‬وسريية‪..‬‬
‫حتى وقت أن كلبت رؤيته موص ًاميه‬
‫باتغال مريئ رٓؽ ٓال وقت لسيه لتلك‬
‫الترهات‪..‬‬

‫والحم هو تضوج مالمحها وابتيازها‪ً ..‬بس‬


‫ً‬
‫قليال وتحرك ُير مهتم يجلس بجوار أبيه‪،‬‬
‫يربت ًلى المكان الذايل بجواره‪..‬‬

‫‪ -‬تياىل ياحويه اقيسي جمبي‪..‬‬


‫‪ ..‬وكأىها لم تسميه‪ ،‬جلست ًلى االريكة‬
‫المقابلة له‪ ،‬لم تهتم بمالمح وجهه التي‬
‫تبسلت ألررى ًابسة‪ ..‬وال حتى تحصير الجس‬
‫لها بييويه‪..‬‬

‫حتى أىها لم تلحم قاسم الجالس باالريكة‬


‫المجاورة‪..‬‬

‫قاسم والصي يراقبها بييويه مترقبة ألزٌل‬


‫ٓيل تقوم به ‪ ..‬مستَر بًا‪ ..‬لم يتذيل لقاؤها‬
‫بأبيها هكصا‪ ،‬سالمها ًكس توقيه‪..‬‬

‫كان سالمها بارز‪ ..‬مالمحها جامسة كموحوتة‬


‫رضبية ًسا ًه ابتسامة تضق ثَرها بسقة‪..‬‬
‫ابتسامة باهتة تبسو مكرهة ًليها‪..‬‬

‫كاىت تجلس هي بالمقابل‪ ،‬تتأمل والسها‬


‫بونرة جامسة‪ ..‬وقس اىضَل بالحسيث مى‬
‫جسها‪..‬‬
‫تتْحع هيأته‪ ،‬كان وسيم القلة حتى‬
‫ببلوُه ًامه الذمسيه اال أىه يحآم ًلى‬
‫حالوة قسماته‪ً ،‬يواه البوية ترمقها مه حيه‬
‫آلرر بونرات حاىية لم تهتم بها أو تروقها‪..‬‬
‫بيؽ تجاًيس بجوار ثَره‪ ..‬وتجاًيس أررى‬
‫بجوار ًيويه تثبت تقسمه باليمر‪ ..‬وطييرات‬
‫ٓؾية متواثرة بكثرة أًلى رأسه‪..‬‬

‫طيرت بونرات تذترقها‪ٓ ..‬التْتت ًلى حيه‬


‫ُرة لتْاجأ بقاسم يجلس بالجوار‪ ..‬رجّ‬
‫جْويها‪ ،‬وارتْت ابتسامتها السائْة‬

‫ًؾت ًلى طْتها بتوتر‪ ..‬أطاحت بونراتها‬


‫ألبيها ثاىي ًة زون تركيس بحسيثه‪.‬‬

‫وشلك الضيور القسيم راوزها مه جسيس‪ ،‬حيث‬


‫يوتابها الذجل وتتسارو رْقاتها بحؾوره‪،‬‬
‫هي اآلن تضير باحتقان وجوتيها وبالتأكيس‬
‫الحم هو‪..‬‬
‫لما ال توتبه لوجوزه!!‪ ..‬اآلن الجو بالغالة زاز‬
‫حرارة‬

‫ببفء ًازت بونراتها إليه وجسته كماهو‬


‫مثبت ىنراته ًليها‪ ،‬وًيواه تحمل ىنرة‬
‫ُريبة لم تْهمها‪..‬واستْسار لم يوقق به!‬

‫‪...................‬‬

‫‪ً " ..‬‬


‫ليال"‬

‫‪ ..‬بالمبوى الصي يقيم ٓيه صياز‪ ..‬كاىت يارا‬


‫تقّ أمام باب طقته‪ ،‬تترزز برن الجرس‪..‬‬
‫رائْة مه رز ٓيله‪..‬‬

‫ً‬
‫قليال أم مازال ًلى‬ ‫ال تيلم أن كان هسأ‬
‫اطتياله‪..‬‬

‫تلك الليلة الرابية لذغامهما‪ ..‬باألحرى‬


‫رغامه لها‪ ..‬وقررت اليوم مغالحته‬
‫ومراؿاته حيث ال رغام يسوم أ كثر مه ثالث‬
‫ليايل‪..‬‬

‫ىْسا كويل‬
‫ً‬ ‫وأري ًرا أرصت قرارها‪ ،‬وسحبت‬
‫لغسرها وهي تؾَف ًلى الجرس‬

‫توتنر رؤيته‪ ،‬تيلم أىه بالسارل ِ سيارته‬


‫مركوىة بجوار الموسل باألسْل‪..‬‬

‫ولم توتنر كثي ًرا‪ٓ ..‬تح الباب بملل و ىنرات‬


‫متسائلة ًه مه يقرق بابه‪ ،‬ولكه ما إن رآها‬
‫تحولت ىنراته ألررى حاىقة والؾيق بسا‬
‫ًلى وجهه‪،‬يونر إليها بمالمح جامسة‪ ،‬يسٓر‬
‫بحسة أحسىتها‬

‫ُمَمت بذْوت وىنرات الئمة‬

‫‪ -‬هتسيبوي واقْة و الباب كسة!!‬

‫ولم يهتم بلوم ىبرتها أو طحوب بضرتها‪..‬‬


‫يسألها بحسة وقس بسا مجروح‬
‫‪ -‬رير‪ ..‬جاية ليه‪ ..‬مص ارترٍب هواك‬
‫وسيبتبوي؟!‬

‫تسآى ًه ىْسها بغسق‬

‫‪-‬أىا مقسرش أسيبك ياصياز‪ ..‬أىا كوت رايْة‬


‫موك‪..‬‬

‫رٓى حاجبيه يسذر موها‬

‫وإىت بتذايف أوي‪..‬‬


‫ِ‬ ‫‪ -‬حوطي يابت‪ ..‬أل‬

‫كأكأت برأسها بذسي‪ ..‬بيه كل ثاىية وأررى‬


‫ترٓى ىنراتها تبحث ًه ًواق‬

‫زٓر بيأس قبل أن يلبي حاجتها ويجصبها يف‬


‫ًواق أروي‪ ،‬تضبثت به بالمقابل‬

‫‪ -‬تياىل‪..‬‬

‫وقس اطتاق لها أؿياِ ما اطتاقت إليه‪،‬‬


‫يربت ًلى رأسها والزالت بحؾوه‪ ،‬يضاكسها‬
‫‪ -‬كسة تضمتي ٓيا ىيرة‪..‬‬

‫كاىت ػامته تستوس بجاىب وجهها ًلى‬


‫ػسره ًسا ًه زموًها التي تسابقت ًلى‬
‫وجوتيها بوسم ورسي ‪ ،‬ترززت قبل أن تقول‬
‫بوبرة رْيؾة موكسرة‬

‫‪ -‬محغلص بيوا حاجة وهللا ياصياز‪..‬‬

‫‪ً -‬ارِ‪...‬‬

‫يؤكس بأٓياله ًلى تغسيقها‬

‫كسرت البيت و زماُه‪..‬‬


‫‪ -‬روحت ّ‬

‫يضسز مه احتؾاىها وقس طير برجْتها‬

‫‪ -‬متذآيص‪..‬‬

‫ابيسها قليال ًوه رُم رٓؾها البازي‪،‬‬


‫وتمسكها بأىاملها بقميغه بضسة‪..‬‬

‫يمسح زموًها برٓق‪..‬‬


‫‪ -‬هارسك وىسآر يوميه ىحاول ىوسى اللي‬
‫حغل‪..‬‬

‫وزازت هي بتقرير ‪..‬‬

‫‪-‬وىارص حويه مياىا‪..‬‬

‫ً‬
‫قليال‬ ‫رآيا حاجبيه‪ٓ ،‬اُر ٓمه‬
‫ً‬ ‫ىنر صياز إليها‬
‫قبل أن يسأل متيج ًبا‪..‬‬

‫‪ -‬وزه مه أمته!؟‬

‫كرقت برأسها تذْي ابتسامة ػَيرة‬


‫محرجة ًوه‪ٓ ،‬هو ييلم بأىهما ليسا ًلى‬
‫وٓاق‪..‬‬

‫ُيرت الحوار‪ ،‬توزو ىنراتها بيوهما بتساؤل‪..‬‬

‫‪ -‬هو احوا هوْؾل واقْيه و السلم؟ ‪..‬‬

‫جصبها بيسه للسارل‬

‫‪ -‬تياىل‪ ..‬هيملك ًضوة ًضان الغلح‪..‬‬


‫وقبل أن يَلق الباب ويلحق بها سميها‬
‫تهتّ بألم مغقوى ؿاحكة‬

‫‪ -‬اااه أهال ً بالتلبك الميوي‪..‬‬

‫‪...............‬‬

‫"اليوم التايل"‬

‫"بضقة أ كرم"‬

‫كاىت ىورهان تجلس ًلى األريكة تستوس‬


‫ً‬
‫قليال بمالمح‬ ‫بوجوتها أًلى كْها‪ ،‬طارزة‬
‫ًابسة‪ً ،‬يواها تائهتان بالْراٌ وكأن بيقلها‬
‫حرب ال تيلم كيّ تتغسى لها‪..‬‬
‫ً‬ ‫تسور‬

‫تركت كل طيء رلْها‪ ،‬وًازت مه جسيس‪..‬‬


‫بيس أن هيأت ىْسها ًلى حياتها الهازئة‬
‫بسوىه‪ ،‬بيس أن استسلمت لضيور الوبص‪،‬‬
‫والذروج مه جوته أو باألحرى ىاره‪..‬‬
‫وتلك المرة هو مه كلب‪ ..‬و أقر‪ ،‬وأػر ًلى‬
‫اليوزة بكل القرق‪..‬‬

‫وهي مه اًتازت الوبص والرٓؽ موه زون‬


‫سبب‪ ،‬ليأٍب ويهسم كل طيء كاىت تْيله‬
‫مه أجل االستقرار بييسًا ًوه بْرقية أػبى‪،‬‬
‫حيه جرها رلْه هي وطقيقها‬
‫الغَير‪..‬طقيقها الصي رحب باألمر‪..‬‬

‫تذاِ مه تحوله‪ً ،‬وزة أ كرم السابق الصي‬


‫اشاقها مه اليصاب ألوان‪ ..‬كما أشاقها مه‬
‫االهتمام والمراؿاة ً‬
‫أيؾا ًلى كريقته‪..‬‬

‫حه لماؿي‬
‫ماشا ستْيل إن تركها‪ !..‬أو ّ‬
‫بوجوزها ميه ستحرمه موه‪!!..‬‬

‫لم تكصب حيه أسمته رجل التواقؾات ‪-‬‬


‫الضيء وًكسه ‪..-‬‬
‫تذضى الرجوو لوققة الغْر كما قالت له‬
‫ً‬
‫سابقا وتهكم هو حيوها‪!..‬‬

‫توهست لتوْث أٓكارها‪،‬تلتقف أىْاسها‬


‫المؾقربة بْؾل تْكيرها السلبي‪ ،‬وتيوز‬
‫لوقتها الحايل‪ ،‬ػَيرتها ملك ىائمة بجاىبها‬
‫ًلى االريكة بيس أن تيبت مه الليب‪،‬‬
‫وطقيقها الغَير يجلس ًلى أريكة بييسة‬
‫ً‬
‫قليال يلهو بهاتْه الحسيث‪ ،‬ييبث‬ ‫ًوها‬
‫بتقبيقاته‪ ..‬موبهر وشلك أقل وػّ ُيقال ًوه‬
‫مى اتساو حسقتيه‪..‬‬

‫اًتسلت بجلستها تهتّ باسم طقيقها‬


‫توتسًه مه ٓرحته بالهاتّ‪،‬تقول بجسية‪..‬‬

‫‪-‬مجس أول ما أ كرم ييجي‪ ..‬هتقوله إىك ًايس‬


‫تروح البيت اللي هواك‪..‬‬
‫ًقس مجس حاجبيه بوسق كْويل‪ ..‬يهس رأسه‬
‫ً‬
‫رآؾا‬

‫‪ -‬بس أىا مص ًايس اروح‪..‬‬

‫قلبت ًيواها باستياء‪..‬‬

‫‪-‬متذآص‪ ..‬هترجى هوا تاٍل‪ ..‬بس أهم حاجه‬


‫تقوله‪..‬‬

‫رٓؽ بيواز وهو ييوز بواهريه لضاطة‬


‫هاتْه‪..‬‬

‫‪-‬أل مص هقوله‪..‬‬

‫زٓرت بحوق قبل أن ترمقه بونرة ُاؿبة‪..‬‬

‫‪-‬لو مقولتلوش ‪ ..‬هارس الْون اللي إىت‬


‫ٓرحان بيه أوي زه‪!..‬‬

‫اًترؼ بحسة‬
‫‪ -‬مص مه حقك تارسيه‪ً ..‬مو أ كرم هو اللي‬
‫جيبهويل‪..‬‬

‫تهكمت‪..‬‬

‫وهو ًمو أ كرم جايبهولك لله وللوكه‪!..‬‬

‫تستكمل بكصبة وقس رأت اززرازه لريقه‬


‫بذوِ ‪..‬‬

‫‪ -‬هو جابهولك ًضان أىا قولتله‪..‬‬

‫هس رأسه باستجابة وقس راِ مه تهسيسها‪،‬‬


‫وآق مجبو ًرا‬

‫‪ -‬كيب رالظ هقوله‪...‬‬

‫ابتسمت باتساو وقس ىالت ما أرازت‪ ..‬تو ّبه‬


‫بكالمها‬

‫‪ -‬طاكر‪ ..‬بس أوًى تقوله أن أىا اللي‬


‫قياللك‪..‬‬
‫أومأ بيس أن اىكمضت مالمحه بإحباـ‬

‫‪ -‬حاؿر‪..‬‬

‫‪.........‬‬

‫وقت‪ ،‬كاىوا ملتْون حول المائسة‬


‫ٍ‬ ‫‪ ..‬وبيس‬
‫األىيقة يتواولون كيامهم بغمت ًسا ًه‬
‫ػوت أزوات القيام واحتكاكها بالغحون‪..‬‬
‫وبؾى ابتسامات توزو مه حيه آلرر‪ ..‬وىنرة‬
‫جاىبية مذتلسة مه ِق َبل أ كرم لوورهان‪..‬‬

‫كان أ كرم يجلس بالمقسمة ًلى يميوه‬


‫ىورهان وػَيرتها تجلس أًلى ساقيها‪،‬‬
‫ويساره مجس‪ ..‬يالحم حرب الونرات السائرة‬
‫بيه زوجته وطقيقها ولكه يْؾل ًسم‬
‫التسرل‪..‬‬

‫هلت ىورهان تحصر طقيقها بييويها‪ ،‬تؾَف‬


‫ًلى اسواىها تضير له بأن يتحسث كما اتْقا‪..‬‬
‫مرُما‪..‬‬
‫ً‬ ‫وأري ًرا تحسث مجس‬

‫‪ً-‬مو‪ ...‬أىا ًايس أروح بيتوا اللي هواك‪..‬‬

‫ًبس أ كرم بتساؤل‪..‬‬

‫‪ -‬ليه؟!‬

‫واىتنر إجابته‪ ،‬ولكه الغَير توتر وارتبك‪،‬‬


‫يرسل ىنرة متسائلة ألرته الجالسة أمامه‬
‫ٓتقابله بقأكاة رأس‪..‬‬

‫زاُت ىنرات الغَير ولم ييرِ بما يجيب‬


‫باألساس ىورهان ا كتْت بأمرها بأن يقول‬
‫كصا ٓحسب‪..‬‬

‫سأله أ كرم باستَراب وقس طير بتيه‬


‫الغَير‪..‬‬

‫‪ -‬مجس‪ ...‬إىت ًايس تروح هواك بجس‪..‬؟‬


‫حيوها جاوبه الغَير وقس أكلق للساىه‬
‫اليوان‪..‬‬

‫‪-‬بغراحة ال‪ ..‬ىور هي اللي قالتلي أقولك يااما‬


‫هتارس موي الموبايل اللي إىت جايبهويل‬
‫ًضان هي اللي قالتلك تجبهويل‪...‬‬

‫وأثواء كالمه برقت ًيوا ىورهان تَمَم‬


‫بذْوت مه بيه أسواىها‪..‬‬

‫‪ -‬هللا يذربيتك‪..‬‬

‫وٓور اىتهاء الغَير مه الكالم‪ ،‬ىاوله أ كرم‬


‫كوب مه الماء البارز يهسئه‪ ،‬بيوما يرمق‬
‫الجالسة بجواره بحاجب مرٓوو وقس ىال‬
‫موها‪..‬‬

‫احمر وجه ىور بضسة وارتبكت‪ ،‬كازت أن‬


‫تَع بقيامها‬

‫ٓياجلها أ كرم بوبرة متسلية‪..‬‬


‫‪-‬إيه اجيبلك مية إىت كمان‪!..‬‬

‫احوت رأسها وطيرت باليرق يتغبب موها‬


‫تتليثم بضكر لم يغله‪،‬‬

‫وكل ماتريسه بتلك اللحنة الهروب مه‬


‫أمامه‪ ،‬لحنة‪ ،‬لحنتان‪ ..‬لحنات متتالية‬
‫ورٓيت رأسها تونر إليه وقس تحول وجهها‬
‫للون قاٍل إثر ارتباكها البالٍ‪ ،‬كان اليسال ًلى‬
‫حاله بحاجب مستْس مرٓوو وطبح إبتسامة‬
‫‪ٓ ،‬تبسمت بتوتر تحوي رأسها ثاىي ًة بحرج‬
‫طسيس‪..‬‬

‫‪......‬‬

‫‪ ..‬هو أ كبر مذاوٓها‪ ..‬وهي ٓتوته‪..‬‬

‫وٓتوته تجلس أمامه ًلى سريرهما الذاظ‪،‬‬


‫تقرؼ أهآر يسها بتوتر‪ ،‬حيث أىها ًازة‬
‫تالزمها كلما توترت أو طرزت بضئ‪ً ..‬ازة‬
‫سيئة لم تستقى التذلع موها‪..‬‬

‫تسم طْتيها وهي تراه يذرج مه الحمام‬


‫الملحق بَرٓتهما ًار الجسو مرتسيًا بوقال‬
‫بيتي مريح‪ ،‬يجّْ رغالته الْحمية‬
‫بموضْة‪ ،‬هيأته بتلك اللحنة جيلت االحمرار‬
‫يسحّ لبضرتها‪ ،‬بيوما الحرارة تجتاحها مه‬
‫كل ػوب‪..‬‬

‫وبتلك اللحنة‪ ..‬هو ٓتوتها‪ ،‬وهي أ كبر‬


‫مذاوٓه‪!..‬‬

‫أ كبر مذاوٓه بالتأكيس‪ ،‬لما التغسق اهتمامه‪،‬‬


‫تَيره الملموس‪ ،‬ػسق ىيته‪!..‬‬

‫حسوًا مه التبجح أن يوكر بأن له تاريد‬


‫حآل مه الذصالن واىيسام الثقة‪..‬‬
‫مالمحها الضْآة ميبرة جسا‪ ..‬واؿحة‪ ،‬يكاز‬
‫يقرأ ػْحة وجهها بوؿوح‬

‫لما تريس الصهاب لحارتها القسيمة‪ ،‬بيت أهلها!!‬

‫وسؤال كان بسارله أررجه بغوت مسموو‬


‫وهو يونر لها بونرة ثاقبة ًبر المرآه‪..‬‬

‫‪ً -‬ايسة تروحي هواك ليه؟‪..‬‬

‫رزت بضئ مه اليسائية‪ ،‬توتْؽ بجلستها‬


‫بتحْس تيله الهجوم‪..‬‬

‫‪ -‬أىا مه حقي اروح هواك بأي وقت أًوزه‪..‬‬

‫ًقس حاجباه‪ ،‬لم تيجبه الوبرة وال الهيئة‬


‫المتحْسة‪ ..‬هتّ بحسم وىبرة أجضة جسية‪..‬‬

‫‪ -‬بالراحة‪ ..‬احوا مص بوتذاىق‪!..‬‬


‫وحسمه جيل تمرزها وهجومها يتقهقران ‪،‬‬
‫تيتسل بإحباـ‪ ،‬تقرؼ أهآرها بيسها‪ ..‬تْوس‬
‫أسبابها وزوآيها‬

‫‪ً -‬ايسة أطوِ المكتبة‪ ،‬واكمه و البيت‪..‬‬


‫اىت رستوي ومكوتص ًاملة حسايب‪..‬‬

‫هل ًلى ثباته‪ ،‬يتضبث بالموضْة أًلى‬


‫كتْه يضس موها السًم بوقْته‪..‬‬

‫‪ -‬ولما تقموي و البيت‪ ،‬وهتضويف المكتبة‪...‬‬


‫ايه هيتَير؟!!‪.‬‬

‫يتابى بجْاء وليس اللحنة‪..‬‬

‫‪ -‬مْيص حاجة هتتَير ياىور‪ ...‬ال البيت‬


‫هترجييه تاٍل وال المكتبة هتقْي ٓيها تاٍل‪.....‬‬

‫إحباـ‪ ،‬وارتواق يغيبان ػسرها‪ ،‬تهس رأسها‬


‫بيأس‪ ..‬تتوهس قبل أن ترزز بتقرير‬
‫‪ٓ-‬كرتك اتَيرت‪..‬‬

‫رٓى حاجباه متيج ًبا‬

‫‪ -‬ياسالم‪ً ..‬ضان مص ًايسك تروحي هواك‬


‫يبقى اىا وحص!‬

‫يضير ًلى ػسره بسبابته بجموز وىسًة‬


‫حمائية‪..‬‬

‫‪ٓ-‬كرتيوي اتَيرت‪ !..‬ييوي ميمضيص مياكي‬


‫إٍل ُيران!!‬

‫للحنة ألجم لساىها ًه الرز‪ ..‬وقس ٓاجأها‬


‫باًترآه‪ ،‬تتمتم بسؤال مستَرب‬

‫‪ُ -‬يران؟!‬

‫وقس الحم اتساو حسقتاها‪ ،‬والمْاجأة ًلى‬


‫وجهها ٓيشيس مه اًترآه ببساكة‪..‬‬

‫‪ -‬اه ُيران‪ ...‬هو أىا مص راجل وال إيه؟!‬


‫وبَباء موققى الونير سألت بْا ٍه ٓاُر ٍ‪..‬‬

‫‪ُ -‬يران مه حامس‪...‬‬

‫ثار بيوْوان‬

‫‪-‬متوققيص اسمه‪..‬‬

‫يشيس بتجهم قسماته‬

‫‪ -‬ثم أىا هَير مه حامس!!‬

‫وارر كالمه كان باززراء واؿح‪ ،‬حيث ال مقارىة‬


‫تجميه بأي طذع آرر‪..‬‬

‫الىت ىبرته باالرير‪ ..‬يسس بايق اًترآه برأسها‬


‫الغَير ؿحل التْكير‪..‬‬

‫‪-‬أىا ُيران ًليكي‪..‬‬

‫‪ً -‬ليا!‬
‫كاىت زهضتها ًابرة للقارات‪ ،‬مونر الغسمة‬
‫الجلي بونرتها وحاجبيها اللصان ارتْيا‬
‫لموابت طيرها‪ ،‬جيله يؾحك‪ ،‬ولكه كتم‬
‫ؿحكته بسارله ِحْاها ًلى الهيبة‪..‬‬

‫ُيلقي بالموضْة المبللة جاى َبا‪ ،‬يييس ترتيب‬


‫رغالته بيسه‪ ..‬يتحسث‬

‫‪ -‬وًموما ًضان اثبتلك إٍل اتَيرت‪ ...‬هوروح‬


‫ياستي هواك بكرة‪..‬‬

‫سألته بإبتسامة ىاًمة‪ ..‬رُم اىسهاطها‬

‫‪ -‬هتيجي ميايا!‬

‫يؤكس وهو يقترب‪..‬‬

‫‪ -‬كبيا ً هاجي‪ ...‬المرة اللي ٓاتت كوت‬


‫هجيبلكو اتويه لمون‪ ...‬المرازي بقى هجيب‬
‫المأشون‪..‬‬
‫ؿحكت باتساو ملئ طسقيها‪ ..‬ؿحكة كاىت‬
‫ػآية بالْيل‪ ،‬رزوزه‪ ،‬مْاجآته‪.‬‬

‫هيئته الرائية وقس زازته رزوزه المضتيلة‬


‫وسامة ٓوق وسامته‬

‫رائحة ػابون استحمامه والتي بالسابق‬


‫كاىت تسكم أىْها الحساس‪ ،‬اآلن باتت‬
‫تيجبها‪..‬‬

‫وٓوق كل هصا يَار‪ ..‬يَار ًليها‪!..‬‬

‫حمقاء هي‪ ..‬بالتأكيس حمقاء شات قلب أحمق‬


‫بجسارة‪..‬‬

‫وتلك المرة األوىل التي تيجبها حماقتها‪..‬‬

‫طرز بؾحكتها‪ٓ ،‬ابتسم‪ ..‬ولكوه ُمَم‬


‫بؾيق مغقوى وحاجب مرٓوو‪..‬‬

‫‪-‬ال وهللا‪!!..‬‬
‫ترٓى كْيها أمامها باستسالم‪ ..‬وتلك مه‬
‫المرات الوازرة‪ ..‬باألػح المرات الميسومة‬
‫التي يكون بها رْيّ النل هكصا‪..‬‬

‫‪ -‬أسْة‪ ،‬بس واىت بتقولها طكلك‬


‫ؿحكوي‪...‬‬

‫واىتقلت ؿحكتها إليه‪ ..‬لتيلو ؿحكته هو‬


‫اآلرر‪ ،‬يهس رأسه وقس بات ًلى آرره‪ ..‬ولكوه‬
‫قرر الغبر‬

‫حيث أىه تيقه‪ ،‬وتأكس مه أن حياتهما له‬


‫تستقر أو تيتسل بالْراش‪ ..‬بل بالحياة ىْسها‬
‫ميا‪..‬‬
‫ومقابلة المواقّ ً‬

‫يهمس لها ومازالت ىنراته مثبتة ًليها‪..‬‬


‫تذترقها حتى الينام‪..‬‬

‫‪ -‬ماطي‪ ...‬أما اطوِ اررتها مياكي ايه؟!!‪..‬‬

‫‪..................................‬‬
‫‪ ..‬ػباح الجمية‪ ،‬بَرٓة كمال‪..‬‬

‫"ًروس رجول" حيث أن بحكايتهما هي‬


‫الذجول وهو مه أستلم زٓة القارب‬
‫ً‬
‫وٓقا ألهواء بحره‪ ..‬وبحره لم يكه‬ ‫وتحريكها‬
‫هائج وبالتايل لم يكه را كس‪ ...‬بل ميتسل‬
‫كأمواج البحر بالغيّ‪ ،‬يواسب وؿيهما‬
‫المستقر حال ًيا‪..‬‬

‫ًروس‪ ..‬حتى وإن كاىت متسوجة مه طهور‪..‬‬


‫ولكه بتلك الْترة هي ًروس‪ ،‬وهو السوج‬
‫المتحكم بمراًاة وبامتياز مى مرتبة الضرِ‬
‫ورتم الذبرة‪..‬‬

‫ػاحبة السالل‪ ،‬وػاحب الصوق الرٓيى‪..‬‬

‫هو رجل يجيس االحتؾان‪ ،‬وهي أزموته‬


‫بْؾله‪..‬‬
‫تقّ أمام المرآه تلّ جسسها بمئسر زُبي‬
‫أبيؽ اللون وهو رلْها للتو ررج مه الحمام‬
‫يرتسي كامل ثيابه‪..‬‬

‫تقّ بمالمح مضرقة ‪ ،‬تلهو ىْسها ًوه وًه‬


‫ىنراته المتْحغة الجريئة‪ ،‬تستيمل مجّْ‬
‫الضير راػتها‪ ،‬ترتسم ًلى ثَرها الرقيق‬
‫ابتسامة‪ٓ ،‬تبتليها مساراة ًه ىنراته‬
‫المراقبة‪..،‬‬

‫تماما ال تيلم متى شابت به هكصا‪ ..‬أو حتى‬


‫ً‬
‫هو‪!..‬‬

‫ًاكْتهما باألمس‪ ،‬وسابقه‪ ،‬وسابق سابقه‬


‫كاىت ػازقة‪ ....‬مضتيلة حس احتراق الْراش‬
‫والَرٓة بأكملها‪..‬‬
‫بالسابق‪ ..‬بالْترة الماؿية قبل أن تَازر‬
‫موسله كاىت اليالقة ُير سوية بيوهما‪ ،‬كان‬
‫ً‬
‫متلهْا وكاىت هي ًازية حس االرتواق‪..‬‬ ‫هو‬

‫كاىت تستقبل ًواكْه‪ ،‬مضاًره‪ ..‬احتياجه‬


‫كرجل ببروز‪...‬‬

‫أما اآلن ٓهي ترز ػوييه الؾيّ‪ ،‬تموح‬


‫بقسر ًقائه بترحاب‪..‬‬

‫يتوجه ػوب ٓراطهما‪ ،‬يجلس ًليه‪ ،‬يتأملها‬


‫بغمت وابتسامة متسلية‪ٓ ..‬تورز وجوتيها‬
‫يويضه‪ ،‬يروقه‪ ..‬رجلها ييسز رجولته والتي‬
‫تواقغت وتأثرت بالْترة السابقة بسبب‬
‫رٓؾها له‪..‬‬

‫يْرز شراًه ًلى الْراش ٓيغقسم بَاللة‬


‫حريرية ىاًمة كاىت ترتسيها باألمس‪ ،‬يرٓى‬
‫ىنراته إليها بجراءة أقرب لوقاحة وابتسامة‬
‫متالًبة‪.‬‬

‫قليل االزب‪ ..‬هتْت بها بسارلها وهي ترى‬


‫ىنراته الجريئة‪ ..‬تيؽ طْتيها وهي تَؽ‬
‫البغر ًوه وًه تغرٓاته‪ ...‬وىنراته‪...‬‬

‫ولألماىه هي مثله قليلة األزب الىها تيجبها‬


‫قلة أزبه‪..‬‬

‫تراه يتحرك ػوب السوالب‪ ،‬يْتحه يذرج موه‬


‫ًبائة واسية بلون أرجواٍل ووطاح يماثلها‬
‫لوىًا‪ ..‬يؾيهما برٓق أًلى الْراش‪..‬‬

‫يأمر بلقّ‪..‬‬

‫‪ -‬البسي زول‪..‬‬

‫تيقس حاجبيها باستْهام‪..‬‬

‫‪ -‬اطميوي‪..‬‬
‫يبرر وهو يقترب‪ ،‬يقّ بجوارها زون تالمس‬

‫‪-‬اىهارزة الجمية‪ ...‬اىهارزة كلوا هوتَسى تحت‬


‫يف بيت جسي‪...‬‬

‫ابتسمت بيصوبة‪ ،‬تؾى المجّْ جاى ًبا وقس‬


‫اىتهت مه تغْيّ رغالتها الواًمة‪..‬‬

‫‪ -‬ياااه‪ ..‬مه زمان متجميواش تحت‪..‬‬

‫يمرر أىامله بلحيته‪ ،‬يونر الىيكاسها بالمرآه‬

‫‪ -‬الَسا اىهارزة‪ ..‬واللمة و طرِ ًمي ًماز‪..‬‬

‫يتابى‪ ..‬والوبرة شات مَسى‬

‫‪ -‬لو مص ًايسة توسيل‪ ..‬وىْؾل هوا براحتك‪..‬‬

‫احتقوت بضرة وجهها‪ ..‬هتْت تققى أٓكاره‬


‫الموحرٓة‪..‬‬

‫‪-‬ال ال ًايسة اىسل كبيا‪..‬‬


‫‪........................‬‬

‫‪ ..‬وبيس ػالة الجمية وًوزة الرجال مه‬


‫المسجس‪ ..‬متجميون حول المائسة القويلة‬
‫ببيت الجس‪ ،‬حيث أن الَصاء يوم الجمية‬
‫يكون مبك ًرا إن تجميوا‪..‬‬

‫واليشيمة اليوم بيس اىققاو زام ألطهر بْؾل‬


‫االبه المَترب‪ ..‬يجلس ًلى المائسة بجوار‬
‫القاسم أبيه‪ ،‬مه حيه آلرر يربت ًلى كّ‬
‫أبيه‪،‬يتبازالن أحازيث ًازية وأررى محورية‪،‬‬
‫وبيؽ أحازيث ًابرة ًه حياته هواك‪..‬‬
‫وإجابة قاكية برٓؾه لالستقرار هوا‪ ،‬حيث أن‬
‫مه جرب الَربة ال يستقيى الْكاك مه‬
‫تضابك ريوكها‪..‬‬

‫واليوم ًُقس اليائلة مجتمى ًسا ًه صياز‪،‬‬


‫ولكه وجوز ابوه ُيَويه ًه الجميى‪،‬‬
‫الجميى يجلس بمكاىه ًلى المائسة ًسا ًه‬
‫ٓاكمة والتي قامت بالقهي مه الغباح‪،‬‬
‫يساًسها كمال برظ األكباق ًلى القاولة‪..‬‬

‫تقترب ٓاكمة مه حويه بجلستها‪ ،‬تبسو ُير‬


‫مهتمة هاهر يًا وهي تؾى أمامها كبق مه‬
‫أػابى الجالش المحضو يذتع بها هي‬
‫وحسها ألىه كبقها المْؾل‪،‬وؿيته تتحسث‬
‫بوبرة ًازية رُم ارتجآة ىبرتها أىه لها‪،‬‬
‫ٓابتسمت حويه برقة وحبور تَمَم بضكر‪،‬‬
‫ً‬
‫قليال تيلم بأن إًساز‬ ‫وأطرقت مالمحها‬
‫القبق وإحؾاره لها ماهي إال بازرة ػلح‬
‫وتق ّبلتها هي بترحاب طسيس‪ ،‬وقاسم يراقب‬
‫الوؿى بالجوار ٓابتسم هو اآلرر تلك‬
‫االبتسامة الرائية والتي ىاز ًرا ما يبتسمها‪...‬‬
‫ً‬
‫وٓقا‬ ‫يضير بأن األمور تلك المرة تسير‬
‫ألهواءه‪..‬‬
‫رمق ًماز القاولة أمامه موبه ًرا‪ ،‬يتمتم‬
‫بحبور ػازق‪..‬‬

‫‪ -‬إيه زه كله ياحاجة ٓاكمة‪ ..‬تيبتي ىْسك‬


‫اووي‪..‬‬

‫ػسق ىبرته واتساو ًيواه بإًجاب اطيرها‬


‫بالسهو ُتجيبه بو ٍز رالع‬

‫‪ -‬وهو أىا هتيب ألًس موك‪!..‬‬

‫تمسك بإحسى األكباق تؾى به مالص وكاب‬


‫مه األػواِ المتووًة أمامها ًلى المائسة‬
‫ثم تواوله اياه‪ ..‬ومه ثم تقوم بما تْيل‬
‫بالتبيية كيازتها هي إكيام الجميى وهي‬
‫باألرير ‪..‬‬

‫حسيث جاىبي مرح بيه الضباب ققيه الجس‬


‫وهو يونر إليهم بْرحة حقيقية‪..‬‬

‫‪ -‬متجميواش مه زمان و الَسا‪..‬‬


‫أموت ٓاكمة ًلى كالمه تستوقّ بـ ُغة‬
‫يف حلقها‪..‬‬

‫‪-‬ىاقغوا صياز‪...‬وتبقى اللمة كملت ‪..‬‬

‫سيلت ىيرة بحرج ما أن أتت سيرته‪ ..‬يوتابها‬


‫حويه‪ ،‬وتلك الهرموىات الَبية الذاػة بأوارر‬
‫حملها تقالب به وبضسة‪ ..‬أرْؾت وجهها‬
‫جا‪ ..‬ليوهرها‬ ‫ً‬
‫رجال وحر ً‬ ‫وقس تلون بالحمرة‬
‫كمال وقس الحم احتقان طقيقته‬

‫‪-‬ماما‪...‬‬

‫تَمَم ٓاكمة مستسلمة‪..‬‬

‫‪ -‬رالظ هقْل بويق أحسه ‪..‬‬

‫استكملوا األكل بضهية تامة‪ً ،‬سا ًه ًماز‬


‫كان قليل االكل يتبى حمية وبالتأكيس كثرة‬
‫األكل السسم أمامه سيْسسها‪..‬يراقب ابوته‬
‫الجالسة قبالته‬
‫يسألها باهتمام‪..‬‬

‫‪-‬مبتكليص ليه ياحويه؟!‬

‫لم يغلها ػسق اهتمامه‪ ،‬ترٓؾه‪ ..‬رٓيت‬


‫حاجباها مستَربة‪ ،‬ترز باقتؾاب‬

‫‪ -‬باكل‪!..‬‬

‫حمحم بتوتر يجصب اىتباههم‬

‫‪ -‬احم‪ً ..‬وسي ربريه واحس وحص والتاٍل‬


‫حلو‪..‬‬

‫متوجسا‬
‫ً‬ ‫ُمَم كمال بذْوت‬

‫‪ -‬استر ياارب‬

‫بيوما رزت ٓاكمة‪ ،‬والجميى يونر إليه باىتباه‬

‫‪ -‬ابسا بالوحص ًضان ىهسا بالحلو‪..‬‬


‫‪ -‬الوحص أن أىا لالسّ إجازٍب قربت‬
‫تذلع‪ ..‬اوزامي أسبوو واسآر‪..‬‬

‫‪ً..‬م اإلحباـ ًلى وجوههم وراػ ًة الجس‪،‬‬


‫يبتلى كيامه بغيوبة‪ ..‬وقس ربتت اللمية‬
‫بييويه وًاز الحسن يحتلها مه جسيس‬

‫‪ -‬كب والحلو‪..‬‬

‫سألته ٓاكمة رُم القلق الصي اىتابها ‪،‬‬


‫مبتسما يوزو ىنراته بيه الجميى‪..‬‬
‫ً‬ ‫ٓأجاب‬

‫‪ -‬أن أىا هارس حويه ميايا‪..‬‬

‫التْت الرؤوس ػوب قاسم‪ ،‬يروون الغسمة‬


‫جلية ًلى مالمح وجهه‬

‫ولكه كمال سأل بيسم ٓهم‬

‫‪-‬هتارسها ازاي مص ٓاهم؟!‬


‫يتحسث بإبتسامة ثابتة‪ ..‬يؾى الجميى أمام‬
‫األمر الواقى‪..‬‬

‫‪ -‬هارسها تستقر ًوسي‪ ...‬وكمان جاي ليها‬


‫ًريس‪..‬‬

‫يشيس بؾحكة متسية‪ ،‬يثرثر بميلومات‬


‫إؿآية رُم ًبوس الجميى أمامه‪..‬‬

‫‪ -‬ابه مهوسس زميلي هواك‪ ...‬الولس مهوسس‬


‫بترول لسه متذرج مه سوتيه‪..‬‬

‫هتْت ٓاكمة مه بيه أسواىها‪..‬‬

‫‪ -‬هي زي أربارك الحلوة زاىت أربارك تسس‬


‫الوْس‪..‬‬

‫سألته يارا بؾيق‬

‫‪ -‬كب وزراستها ياًمو ‪..‬‬

‫يجيب ببساكة‪ .‬بوبرة ًملية‪..‬‬


‫‪-‬أىا هحولها هواك‪ ...‬هسأل وأطوِ اإلجراءات‬
‫إيه ‪ ..‬هواك ٓرػتها ِ التيليم والمجموو‬
‫الكبير حلوة‪..‬‬

‫‪ ..‬هل ارتجّ ٓيل ًياا أم يذيل إليه‪ ..‬كاز أن‬


‫يَع بقيامه‪ ..‬يرمق ًمه بغسمة وىنرة‬
‫ُائمة‪ ،‬يحاول تمالك أًغابه قسر اإلمكان‪..‬‬

‫ً‬
‫محاوال لجم ثورته ولم‬ ‫يقبؽ ًلى كْيه‬
‫يستقى ليسأل ًمه بحسة‪..‬‬

‫‪ -‬واليريس زه أتقسم و اي اساس‪!..‬‬

‫لم يهتم لحسته‪ ،‬ولم يتأثر بونرته الَاؿبه‪ ،‬رز‬


‫ًليه بهسوء‬

‫‪ -‬مْيص زميلي ًارِ إن ًوسي بوت‪..‬‬


‫كلموي ًه ابوه وأىا ازيته ليوك االكاوىت‬
‫بتاًها‪ ..‬تاٍل يوم رز ًليا بأن ابوه كالب ايسها‪..‬‬
‫كاز أن يقلب القاولة بما ًليها ٓوق رأسه‪..‬‬
‫ماهصا البروز الصي يتحسث به‬

‫كيّ ييرؼ ابوته هكصا لَريب‪ !..‬يريس أن‬


‫يغرخ به بأىه أمامه هو مه يستحقها‪ ..‬ولكه‬
‫بروزها وػمتها أررسه لوهلة‪ ،‬وهو يْسر‬
‫ػمتها وهسوء ىنراتها بموآقة مبسأية‪،‬‬
‫بالقبى ِ اليريس مهوسس بترول شو مركس‬
‫مرموق وييمل بالذارج وػَير باليمر‪،‬‬
‫وأبيها ٓذور به‪ ،‬تقري ًبا أحالمها ستتحقق به ‪..‬‬
‫أيه هو مه مقارىته به‪ ..‬بالتأكيس سيكون‬
‫الذاسر بتلك المقارىة‪..‬‬

‫لم يستقى أن يكبح لساىه الَاؿب‪ ،‬أبيؾت‬


‫مْاػل يسه وهو يضسز مه تكوير قبؾته‪،‬‬
‫يؾرب القاولة بيوّ أجْل الجميى‪..‬‬

‫‪ -‬واىت إزاي تسيله ليوك االكاوىت بتاًها اللي‬


‫ٓيه ػورها‪!..‬‬
‫لم يتحمل ًماز اللوم والتقريى‪ ..‬يحتس بوبرته‬
‫بالمقابل‪..‬‬

‫‪ -‬جرى ايه ياقاسم هو تحقيق‪!..‬‬

‫ىقل قاسم ىنراته مه ًمه لحويه الغامتة‬


‫أمامه باستْساز أطيل ٓتيل ُؾبه‪ ،‬وز أن‬
‫يسأر‪ ،‬ييترؼ ‪ ،‬يجرها مه رغالتها وليجرأ مه‬
‫ييترؼ‪..‬‬

‫ولكوه ا كتْى باىتغاب جسسه الَاؿب‪،‬‬


‫جمييا‬
‫ً‬ ‫يضيح بكْه ووجهه ًوهم‬

‫‪ -‬ال مص تحقيق‪...‬‬

‫يسحب هاتْه الملقى جاى ًبا لتستوقْه‬


‫ٓاكمة برجاء‬

‫‪ -‬كمل أ كلك ‪..‬‬

‫ولكوه كان بالْيل يتحرك‪ ،‬يهسر بيغبية‬


‫‪ -‬كْحت رالظ‪..‬‬

‫‪.......................... .....‬‬

‫هل يسور حول ىْسه بَؾب‪،‬وقس تملكه‬


‫الجوون‪ْٓ ..‬ور أن ترك بيت جسه ػيس إىل‬
‫سقح الموسل‪ ،‬وتبيه أ كرم يحاول تهسأته‬
‫ولكه ٓضل‬

‫جلس ًلى كرسي رضبي بالجوار يتأمل‬


‫ىوبة ُؾبه‪ ،‬بوازر ثورته‪ ،‬حتى الحمام وقت‬
‫رؤيته هكصا حلق بييسًا‪ ،‬يكاز يجسم بأىه هرب‬
‫وله ييس ثاىي ًة ‪..‬‬

‫يسور ًلى سقحية الموسل بجوون‪ ..‬يغرخ‬


‫ويضتم‪ ،‬ويتوًس‪ ..‬واىامله تكاز تقتلى رغالته‬
‫مه جصورها‪..‬‬

‫امسك أ كرم مقسمة رأسه‪ ،‬يغيح به بوْاش‬


‫ػبر وقس تضوطت رؤيته‬
‫‪ -‬بس بقي زورتوي‪..‬‬

‫وقبل أن يرز قاسم ًليه‪ ..‬زرل كمال مه‬


‫باب السقح الموارب أمام ىاهريهما‪ ..‬هازئ‬
‫المالمح وكأن ماحسث موص قليل لم يحسث‪،‬‬
‫وكأىه لم يضهس ًلي رصالىه للمرة الثاىية‪ ..‬أو‬
‫المرة التي ال ييرِ ًسزها‪..‬‬

‫هسر به قاسم بهيجان بيسما اقترب موه‪..‬‬

‫‪-‬طوٓت‪ ...‬سميت ًمك بيقول إيه؟!‬

‫سحب ىْس قغير واحتبسه‪ ،‬يرز بهسوء‪..‬‬

‫‪-‬طوٓت‪ ،‬وسميت‪...‬‬

‫واستْسه بروزه‪ ..‬ػرخ قاسم بقهر‪..‬‬

‫‪ -‬كب واحوا هوسيبهالو كسة!!‬

‫ً‬
‫قائال‪..‬‬ ‫أرزِ كمال‬

‫‪ -‬حقه‪..‬‬
‫هتّ قاسم متيج ًبا‬

‫‪ -‬حقه‪!!..‬‬

‫يتابى وًيواه اتسيت ًلى اررهما وقس‬


‫أػبحت بلون السم القاٍل‪..‬‬

‫‪ -‬حقه ازاي‪ ...‬هو يرمي واحوا ىربيهاله‪،‬‬


‫وبيسيه يارسها و الجاهس‪!..‬‬

‫بسف كمال شراًاه يوؿح بموتهي البساكة‬

‫‪-‬بالنبف‪ ..‬لو قال أىه ًايسها مياه‪ ..‬محسش‬


‫هيقسر يمويه‪..‬‬

‫يشيس بتضسيس حروٓه‪..‬‬

‫‪ -‬زي بوته‪ ....‬حويه ًماز القاسم‪....‬‬

‫يستكمل كالمه‪ ،‬بَؽ الونر ًه ػراحته‪..‬‬


‫حسته‪ ،‬ولكه رير األمور حسمها‬

‫‪ -‬احوا حيالله والز ًمها‪ ...‬زرجة تاىية‪...‬‬


‫حيوها اقترب أ كرم موه‪ ،‬يلكسه بكتْه‪ ..‬يوبه‬
‫بذْوت‬

‫‪-‬اىت بتقول إيه ياكمال‪ ...‬بسل ماتهسيه‪!!..‬‬

‫ً‬
‫قائال بحسم‪ ..‬يرسم بأػابيه‬ ‫التْت له كمال‬
‫إكار لغورة يف الهواء‬

‫‪ -‬باليكس أىا بوريه الغورة كاملة‪!..‬‬

‫يشيس بإػرار‬

‫‪ -‬بيرٓه اللي ليه واللي ًليه‪...‬‬

‫يبال قاسم بحسيثه‪ ..‬اطتست مالمحه‬


‫ِ‬ ‫لم‬
‫تجهما‬
‫ً‬

‫‪-‬أىا هوسل اتذاىق مياه‪ ...‬حويه ليا أىا ومص‬


‫مه حقه يجوزها لحس ُيري‪..‬‬

‫يمويه مه التحرك يسٓيه بكّ يسه بغسره ‪..‬‬


‫يثبت ىنرته بذاػة أريه‬
‫‪ -‬ال هتوسل وال هتتكلم مياه‪..‬‬

‫يؾى األمور ىغب ًيواه‪..‬‬

‫‪-‬المرازي‪ ..‬اىت مص هتيمل حاجة‪..‬‬

‫يْوس األسباب‪ ،‬يقويه بإػرار‬

‫‪-‬المْروؼ هي اللي تيمل‪ ...‬تتيب ًضاىك‬

‫يشيس بغسق بالٍ ومحبة أروية زون تشييّ‬

‫‪ -‬اىت مص قليل ًضان تْرؼ ىْسك ًليها‪،‬‬


‫اىت مضيتلها بالز وهي مكلْتص ىْسها‬
‫بذقوة‪...‬‬

‫كالم كمال له ومواجهته بحقيقة أمره كان‬


‫أطبه بسكيه ثالم يؾى ٓوق ىحره‪ ..‬طير‬
‫بألم طسيس بغسره‪ ،‬تحسيسًا مكان رآقه وكأن‬
‫أحسهم ؿربه بقوة ٓوقه‪ً ،‬سا ًه الحريق‬
‫الصي ىضب بغسره ولم وله يذمس‪..‬‬
‫ُمَم بحرقة‪ ،‬ىبيت مه حريقه السارلي‪..‬‬

‫‪-‬وآرؼ‪.....‬‬

‫قاكيه كمال بحسم‪ ،‬يربت ًلى كتْه يؤكس‬


‫بأىه الساًم‪..‬‬

‫‪-‬مص هْرؼ حاجة قبل أواىها‪ ...‬كل اللي‬


‫هيحغل هيكون لمغلحتك اىت بالوهاية‪...‬‬

‫‪.........................‬‬

‫‪ ..‬قهوة ػباحية ُمرة‪ ،‬رابقة ًوق‪ ،‬بوقال‬


‫كالسيكي وقميع أىيق‪ ،‬ساًة ميغم‬
‫جلسية باللون األسوز مه ىوو ٓارر ‪...‬‬

‫ػباح روتيوي بامتياز‪ ..‬حيث أن حياة أ كرم‬


‫أطبه بالرتابة ًلى ًكس حياتها تحيا اليوم‬
‫بيومه‪ ،‬يستيقم بالثاموة‪ ،‬يبسأ يومه‬
‫باستحمام سريى يشيل به آثار ىومه وٓوؿته‪،‬‬
‫رياؿة ػباحية رْيْة حيث الحْال ًلى‬
‫أىاقته ولياقة جسسه مقلوبتان وبضسة‪....‬‬

‫باتت تحْم ىنامه وأسلوبه كذقوـ يسها‪..‬‬

‫كاىت تقّ بالمقبد تيس قهوته لحنة زروله‬


‫متجهما ‪ ،‬يرتسي ثيابه ولكه ببيثرة ُريبة‬
‫ً‬
‫ًليه حيث أن قميغه رارج ًه بوقاله‪،‬‬
‫ورابقة ًوقه متجيسة بيسه‪ ،‬ألقاها أًلى‬
‫المائسة أمامه‪ ،‬يجلس بارهاق ًلى الكرسي‪،‬‬
‫موهك‬

‫حيث أىه كوال اليل لم يَْو ولو زقيقة‬


‫واحسة‪..‬‬

‫باألمس كان يتْحع موقى التواػل‬


‫االجتماًي بال اهتمام كيازته‪ ،‬يمرر بأػابيه‬
‫الموضورات واألحساث بال مباالة إىل أن وػل‬
‫لموضور إلحسى الغسيقات موص أيام الجامية‬
‫ولم يستقى تجاوزه‪..‬‬

‫موضورها كان مباركة وتهوئة وأموية بذقبة‬


‫سييسة‪ ،‬وػسمته كاىت جلية وهو يقرأ زون‬
‫ػوت اسم المضار إليها "جيالن"‪..‬‬

‫مه وقت أن آترقا‪ ،‬ورمى يميه القالق‬


‫ُياب ًيا وأرصت حقوقها كاملة موه‪ ،‬لم يرها‪ ،‬أو‬
‫حتى يتققس لميرٓة أربارها‪ ،‬وكأىه ىساها‬
‫يف رؾم ميركة رجوو ىورهان إليه‪...‬‬

‫ً‬
‫ٓيال!‬ ‫حقيق ًة ال ييرِ ما ؿايقه‬

‫رقبتها أم تجاوزها له‪ ..!!..‬ارتباكها بأرر أم‬


‫ىسياىه‪!!.‬‬

‫يؾَف ًلى اسمها ليسرل حسابها‪ ،‬تْاجأه‬


‫بغورة طذغية وؿيتها موص أيام لها مى‬
‫رقيبها الجسيس‪..‬‬
‫تبسو أ كثر حالوة‪ ..‬رطاقة‪ ،‬طيرها األسوز‬
‫موسسل بقوله ًلى ههرها بلمية حلوة‬
‫ومالمح وجهها كاىت مضرقة‪ ،‬يبحث بييويه‬
‫ًه أي ًيب بمه يلتغق بها يف الغورة‪ُ ،‬ير‬
‫مميس رجل كسائر الرجال‪ ،‬بضرة سمراء‬
‫وجبهه ًريؾة وًويوات تذْي لون ًيوه‬
‫وطكلهما‪..‬‬

‫يسحب الضاطة ألًلى‪ ..‬تْاجأه أُوية‬


‫وؿيتها باألمس تضاركه بها‪" ..‬حبه جوة"‬

‫طتم بذْوت رُم سذريته بسارله موص متى‬


‫وهو "حبه جوة"؟!‬

‫واليسيس مه الموضورات الروماىسية‪ ،‬واطارة‬


‫واؿحة بإحسى الموضورات بأىها وجست‬
‫الرجل الحقيقي‪....‬وأري ًرا‪!!..‬‬
‫أ كان ًغا مكوسة أمامها حتى تقل موه‬
‫هكصا ًلى اليام‪...‬‬

‫رٓى رأسه المتجهم ًه هاتْه‪ ،‬ليْاجأ بقسح‬


‫القهوة المتغاًس بذاره أمامه‪ ،‬وىور تقّ‬
‫مكتْة شراًيها بغمت تراقبه‪..‬‬

‫تواول الْوجان أرص رطْة ثم وؿيه زون‬


‫اطتهاء لتكملته‪ ،‬يسألها‬

‫‪-‬مص هتْقري‪!..‬‬

‫تييس رغالتها رلّ أشىها‪ ،‬تجيبه بإبتسامة‬

‫‪ -‬هْقر مى ملك ومجس لما يغحو‪..‬‬

‫اًتسل بجلسته‪ ،‬يرمي بثقل جسسه كله ًلى‬


‫الكرسي‪ ..‬يسٓر بؾيق وتيب‬

‫‪ -‬مص ًايس أروح الضَل اىهارزه‪..‬‬


‫رْق قلبها بيوّ واقتربت موه تتحسس‬
‫بضرة جبهته‪ ،‬تسأله باهتمام طاب ىبرتها‪..‬‬

‫‪ -‬اىت تيبان وال حاجة!!‬

‫وتلك الحركة اليْوية التي ٓيلتها‪ ،‬جيلته‬


‫يَمؽ ًيواه‪ ..‬يتلصش بقرب بات مبتَاه‪..‬‬

‫ػسقا هو ال ييرِ لما هو ُاؿب؟! ٓلتذقب‬


‫أو تصهب للجحيم حتى‪..‬‬

‫هو اآلن يحسز مضاًره‪ ،‬متأكس مه أىه يريس‬


‫تكملة المتبقي مه ًمره مى الواقْة أمامه‬
‫زون ُيرها‪..‬‬

‫مه الممكه أن يكون سبب ؿيقه هو‬


‫تجاوزه بتلك السرًة‪ ..‬كصبها والتي لقالما‬
‫تضسقت أمامه بكلمات الحب والهيام وأُوية‬
‫"حبه جوة"‪..‬‬
‫جصبها ىحوه بتملك‪ ،‬يمسك بكْها بيس ىنرة‬
‫ثاقبة مثبتة ًلى وجهها يستوس ًليه كي‬
‫يقّ‪ ،‬ثم سحبها رلْه تسير ورائه باستَراب‬
‫وهو يييسها لَرٓة ىومهما‪..‬‬

‫اقترب مه السرير ليجلسها ًليه تحت‬


‫ىنراتها المتسائلة بارتياب‪ ..‬يستسير ىحو‬
‫الجاىب اآلرر يرمي بثقل رأسه ٓوق ساقها‬
‫الممسة‪..‬‬

‫يجصب كْها الواًم مرة أررى يؾيها برٓق‬


‫ٓوق رغالته يأمرها بلقّ أن تيبث بها‪..‬‬

‫ىْصت أمره وهي تمرر أىاملها الرٓيية بضيره‬


‫الكثيّ بويومة ‪ ،‬يَمؽ ًيواه بتأثير تمرير‬
‫اىاملها برأسه وتسليكها الواًم‪..‬‬

‫هال ػامتان ًلى حالتهما لحنات ققيته‬


‫هي تهمس بتساؤل‪..‬‬
‫‪ -‬اللي حغل مى قاسم امبارح هو اللي‬
‫مؾايقك‪!!..‬‬

‫ٓتح ًيواه ٓجأة‪ ،‬يرمقها بيبوس وربر آرر‬


‫طَل ًقله وأىساه قاسم وموؿوًه‪..‬‬
‫سرًان مااىحل ًبوسه ليستبسله بؾحكة‬
‫كاىت رائقة‪..‬‬

‫‪ -‬أىا واثق إن قاسم موامص كول الليل‪...‬‬


‫تالقيه زلوقتي ًمال يلّ حواليه ىْسه‪..‬‬

‫يتذيل هيأته‪ ،‬ثورته‪ٓ ..‬يؾحك متوهسًا‪،‬‬


‫يهمس بوبرة ُريبة‬

‫‪ -‬الحب زه مضكلة‪...‬‬

‫يؤكس بيس زٓرة قوية‪..‬‬

‫‪ -‬مغيبة‪...‬‬
‫سكتت تتأمل مالمحه‪ ،‬تمرر اػابيها برتابة‬
‫بيه طيره‪ ،‬أحست بأن هواك أمر آرر يضَله‪،‬‬
‫ٓسألته بترقب‪ ،‬ورْقات مؾقربة‬

‫‪ -‬يف حاجة تاىية مؾيقاك ُير موؿوو‬


‫قاسم‪!..‬‬

‫يوْي زون ثرثرة‪..‬‬

‫‪ -‬مْيص‪..‬‬

‫وبيس لحنة سكون‪ ،‬اىتبه‪ُ ..‬مَم‬

‫‪ -‬لو مؾايقة أىا ممكه أقوم؟ ‪..‬‬

‫وسرًان ما هست رأسها توْي‪ ،‬تهمس بلهْة‬


‫ػآية‬

‫‪ -‬ال رالع‪ ...‬باليكس‪...‬‬

‫تورزت وجوتيها بذجل كْيّ جيلها بتلك‬


‫اللحنة طهية للقؾم‪،‬‬
‫تيؽ ًلى طْتها بحرج وقس بالَت برز‬
‫ٓيلها كاليازة‪ ،‬وهو ىنراته ال ترحم‬

‫‪ -‬قغسي ييوي براحتك‪..‬‬

‫ًيواه تتوهجان ببريق ًابث‬

‫اتْؾحت وإللي كان كان‪..‬‬


‫ِ‬ ‫‪ -‬رالظ رالظ‪،‬‬

‫ػاحت بوسق‬

‫‪ -‬يوووووه‪..‬‬

‫للمرة الثاىية بهصا الغباح يؾحك ؿحكته‬


‫الرائقة‪ ،‬الرائية بونرها‪ ،‬يستسلم بـ ُمسة‬

‫‪ -‬رالظ متسًليص‪ ..‬ميوسيص ماىى أستر‬


‫ًليكي واتجوزك‪..‬‬

‫رٓيت حاجب مصهول‪ ،‬تجاريه يف اليبث‬

‫‪ -‬زه كرم كبير أىا مص أزه الحقيقة‪!..‬‬


‫زاز مه ؿحكاته‪ ،‬ييتسل برأسه ٓيغبح‬
‫بالمواجهة‪..‬‬

‫‪ -‬أىا كسة متيوز أًقّ و الواس مه ٓترة‬


‫للتاىية‪..‬‬

‫تبتسم باتساو وسف وهج ًيويها الغايف‪،‬‬


‫تتالًب بذغلة تؾيها رلّ أشىها‪..‬‬

‫‪-‬بتيقّ بالجواز‪ ...‬زاىت لققة‪..‬‬

‫يَمسها بوْس الوبرة اليابثة "المستحسثة"‪..‬‬


‫يضيل الجو بحرارة‬

‫إىت‬
‫‪ -‬وهللا أىا ًايس أًقّ بأكتر مه كسة‪ِ ..‬‬
‫اللي مص مسياٍل ٓرػة‪..‬‬

‫مساجه اليابث‪ ،‬ومساحه الحسيث‪ ،‬وحتى تلك‬


‫الَمسة المالزمة أمور ُريبة ًلى قلبها قبل‬
‫ًيويها وبقية حواسها‪..‬‬
‫هسوء مالمحه السريى وروقان ؿحكته‬
‫تذبراىها بوؿوح بأىها شات الْؾل بالتَيير‪..‬‬

‫مقت طْتيها قبل أن تهمس‪..‬‬

‫‪ -‬طايْة ان مساجك راق‪!!..‬‬

‫ولم يكه استْهام قسر أىه أمر واقى‪ٓ ..‬تيجب‬


‫بسارله موص قليل كان حاىق‪ ،‬يضير بؾيق‪..‬‬
‫واآلن رأسه ًلى ساقها الَؾة‪ ،‬يؾحك زون‬
‫هم وىسى األررى‪!..‬‬

‫رٓى رأسه ًه ساقها‪ً ..‬يواه ٓاؿت بيبث‬


‫وىنرة أررى لم تستقى ٓهمها‬

‫يسه تالًبت بضرائف حماالت قميغها‬


‫اليريؾة‬

‫‪ -‬كب ماىكمل الروقان وتقومي تقْلي‬


‫الباب‪...‬‬
‫بالتأكيس الحرارة الموبيثة مه وجهها احتقان‪،‬‬
‫حمرة رجلها لصيصة جسًا‪..‬‬

‫ىوى ًسم االىتنار وتحرك يَلق هو الباب‪،‬‬


‫لتأٍب ملك الغَيرة تْرك بييويها بوياس‪،‬‬
‫تلج ُرٓتهما بتيثر رقى وهي تهتّ ببراءة‬

‫‪ -‬بايب‪..‬‬

‫تحمل زمية تضبهها‪ ،‬تتمسك بَقاء السرير‬


‫ًابسا‪ٓ ،‬تؾحك‬
‫ً‬ ‫تريس الغيوز ٓيحملها هو‬
‫هي ًلى هيئته تقرظ وجوتي الغَيرة‬
‫برقة‪..‬‬

‫ٓيهتّ بؾيق مغقوى‬

‫إىت اللي هتوسمي‪..‬‬


‫‪ً -‬لْكرة ِ‬

‫يشيس بترٓى ورأس طامد بَرور شكوري‬


‫‪ -‬كان أوزامك ٓرػة تضويف أ كرم لما يكون‬
‫رايق بييمل إيه ‪!..‬‬

‫تابيت ؿحكاتها‪ ،‬هصا الغباح أجمل ػباح‬


‫مر ًليها موص لحنة والزتها‪..‬‬

‫محنوهه هي اليوم‪ ..‬هتْت تبتيس‪..‬‬

‫‪ -‬أىا ٓقرية‪ً ..‬ارٓة ىْسي‪..‬‬

‫‪..........................‬‬

‫‪ ..‬أًغابها هضة‪ ،‬حيث الغراو السائم بيه‬


‫اليقل والقلب‪ ،‬والَلبة للمضاًر ‪ ..‬تليه‬
‫ُبائها للمرة األلّ تقري ًبا وهي تقّ أمام‬
‫بابه‪ ،‬تسب زون ػوت؛ وليوة تغيب يارا‬
‫وألّ ليوة تغب ًلى رأس صياز‪..‬‬

‫أًغابها مضسوزة تستوكر وبضسة مجيئها‪،‬‬


‫وىسمت أطس الوسم ولكه جائت واىتهى األمر‬
‫بل وؿَقت ًلى الجرس بالْيل‪ ..‬تستمى‬
‫لغوت رقواته المتثاقلة مه السارل قبل أن‬
‫يْتح صياز الباب ًلى اتساًه باىسٓاو‪..‬‬

‫وكبيا بالبساية مالمحه كاىت ُاؿبة‪ ،‬ولكه‬


‫ً‬
‫سرًان ماتبسلت لونرات ُير مغسقة‪ ،‬وجهه‬
‫يترىح بيه طحوب المْاجأة وحالوة اللقاء‪،‬‬
‫اتساو ًيواه يوطي بغسمته‪ ،‬ومْاجأته‪،‬‬
‫مْاجأته برؤيتها‪ ،‬مْاجأة حلوة‪..‬‬

‫يلهث بأىْاسه‪ ،‬والغورة أمامه تكتمل‬


‫بوؿوح‪ ،‬ىيرة أمامه‪ ،‬أمام بيته تقّ ًلى بابه‪..‬‬

‫لم يضير بوْسه إال وهو يجصبها بيواق‪...‬‬


‫احتؾان ويف قاىون الَياب أطبه بتكسير‬
‫ًنام‪..‬‬

‫واستسلمت هي زقيقة واىْاسه الساروة‬


‫تؾرب بضرة وجهها بضسة‪ ،‬طسة تتواسب‬
‫بضكل جيس مى هرموىاتها بتلك الْترة‪..‬‬
‫ويف السقيقة الثاىية اىتبهت‪ ..‬استائت‪ ،‬والَلبة‬
‫للكرامة‪ ،‬تملغت مه بيه يسيه وكان ًواقه‬
‫أقوى ٓلم تقوى ًلى الْكاك‪..‬‬

‫وإًازة الكرة تبتيس‪ ،‬تقالب باإلٓراج ًه‬


‫رغرها‪ٓ ..‬ابتيس مبهوتًا‪ ،‬واىثوي طسقه‬
‫بإبتسامة بلهاء ُير مسركة لوجوزها تواسبه بـ‬
‫هاته اللحنة‪..‬‬

‫يمسك بكْها ال يتركه‪ ..‬يسأل بلهْة وًيواه‬


‫تهبف بضكل تسريجي إىل بقوها الموتْذة‪..‬‬

‫إىت رجيتي؟!‬
‫‪ِ -‬‬

‫يتابى بلمية ًيه‪..‬‬

‫‪ -‬رجيتيلي‪!..‬‬

‫اًترؿت‪ ،‬تبتيس رقوة ًه محيقه‪ ..‬وأىْاسه‬

‫‪-‬أل‪ ..‬أىا جاية ًضان حاجة تاىية‪..‬‬


‫ًقس حاجباه بتساؤل‪..‬‬

‫‪ -‬ليه‪...‬‬

‫يسٓر بقوة‪ ،‬يبتسم ثاىي ًة‬

‫‪ -‬مص مهم‪ ،‬المهم إىك جيتي‪..‬‬

‫رغالت طيره مبيثرة‪ ،‬شقوه ىامية زون‬


‫ً‬
‫ووٓقا للهرموىات‬ ‫تضصيب‪ ..‬ولكه لألماىة‬
‫الَبية كان أطس وسامة مه ترآولتا‪!..‬‬

‫تييس ًلى ىْسها األحساث‪ ،‬تقالب بكرامة‬


‫مرهقة‪ ..‬ترتسي الوجه الغلب‪..‬‬

‫‪ -‬جاية ًضان أ كلمك ًه يارا‪..‬‬

‫تسائل بقلق‪..‬‬

‫‪-‬مالها يارا؟!‪.‬‬

‫تسرز ًليه حالة طقيقته باستياء‪..‬‬


‫‪ -‬يارا ياصياز‪ ...‬هتْؾل ألمته تياملها بقسوة‬
‫كسة‪!..‬‬

‫‪-‬قسوة‪!!..‬‬

‫يرزز الكلمة‪ ،‬حيث أىها ىققت القاِ قاِ‬


‫بتْذيم‪ٓ ،‬رززه ببالهة أػابت ًقله‪..‬‬

‫تستقرز بحسيثها‪..‬‬

‫‪-‬أوك‪ ..‬هي ُلقت بس احوا كلوا بوَلف‪...‬‬


‫واىت كمان بتَلف‪..‬‬

‫ٓا ٍه مَْور ًلى آرره‪ ..‬واًيه متسية بَباء‬


‫وهو يستقبل كالمها‪،‬‬

‫تشيس مه توبيذها ‪..‬‬

‫‪ -‬مص كل ماتجيلك تقرزها وترجيها ًوسىا‬


‫مييقة‪...‬‬

‫تياتبه‪ ،‬تقرًه بلوم‪ ..‬وهو ًلى حاله‬


‫يسأل والزالت الرؤية مضوطة‬

‫‪-‬يارا ميه اللي بقرزها‪ ..‬وبياملها بقسوة‬


‫وبرجيها مييقة‪ ...‬يارا أرتي‪!!..‬‬

‫يميل ًليها بقوله‪ ..‬يضير ًلى رأسها بحركة‬


‫زائرية‬

‫إىت ميه قالك الكالم األهبل زه‪!..‬‬


‫‪ِ -‬‬

‫كاىت تراقب مالمحه الموسهضة بكالمها‪..‬‬


‫بسأت أن تضير بالقلق‬

‫ٓأجابته مبهوتة‪..‬‬

‫‪-‬يارا‪ ....‬اطتكتلي وكلبت إٍل أجيلك ًضان‬


‫تهسأ مه ىاحيتها‪!..‬‬

‫بسأ أن يلتقف كرِ الذيف ٓأمسك به‪،‬‬


‫تربيته‪ ،‬طقيقته الغَيرة تقري ًبا تحاول وػل‬
‫اليالقة بيوه وبيه ىيرة بذسًة‪..‬‬
‫ال يوكر إًجابه بسهائها ٓاىثوى ثَره بإبتسامة‬
‫ماكرة‪ ،‬وقس اززاز البريق اليابث بييويه‪..‬‬

‫‪-‬آه ياىيرة‪ ...‬قوليلي بس أتجاوز اللي حغل‬


‫إزاي؟!‬

‫يتابى وهو يسبل أهسابه بذبث‪ ..‬يغقوى‬


‫التأثر بوبرته‬

‫‪ -‬زاىا مبوامص بالليل‪ ....‬مص قسر اسامح‬


‫ىْسي‪..‬‬

‫يجصبها مرة أررى ألحؾاىه‪ ،‬يثبتها بكْيه مه‬


‫ههرها تحت تأثير ػسمتها واحساسها‬
‫بالَباء‪ ،‬يربت ًلى ههرها يتحسسه‬
‫بحميمية طاك ًرا لسهاء األررى‪..‬‬

‫‪ -‬ياحبيبتي يارا‪...‬‬

‫تتحرك بيوّ بيه شراًيه‪ ،‬تووي االبتياز ولم‬


‫يسمح‪ ،‬تغيح به بحسة رآتة‬
‫‪ -‬بس ياصياز‪ ..‬ابيس بقى‪..‬‬

‫والحميمية زازت واطتيلت األجواء‪ ،‬يَمَم‬


‫بيبث‬

‫‪ -‬أل اػل أىا لما بييف الزم حس يحؾوي‪..‬‬

‫توهره‪..‬‬

‫‪-‬اىت بتقول إيه‪..‬‬

‫ًلى وؿيه يتحسس ههرها بأىامله الملتاًة‬


‫ً‬
‫وىسوال‪..‬‬ ‫ػيوزًا‬

‫‪-‬رليكي بس‪ ...‬أػل وأىا ػَير الوور كان‬


‫ققى ٓجأة وكوت لوحسي ٓروحت حؾوت‬
‫الضَاله‪...‬‬

‫تهتّ بسذف مه بيه أسواىها‬

‫‪-‬طَالة‪..‬‬

‫وينل اليابث ًابث حتى بالجحيم‬


‫‪-‬طَالة بس كرية‪...‬‬

‫تونر حولها بحرج ًلى الرُم مه رلو السرج‬


‫واستيمال مينم سكان المبوى للمغيس‪..‬‬
‫إال أن الحياء تملك موها‪ ..‬توهره بإبتياز‬

‫ابيس احوا و السلم هتْؾحوا هللا يذرب‬


‫بيتك‪...‬‬

‫تماما كما ٓيلت‪،‬‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫قليال‪ ،‬يونر حوله‬ ‫أبيسها‬
‫يؤكس وهويسحبها مه كْها يسٓيها برٓق‬
‫للسارل‬

‫‪ً -‬وسك حق‪ ..‬تيايل جوة أ كملك موؿوو‬


‫الضَالة ًضان تبقى ًارٓة كل قاشوراٍب‪...‬‬

‫وزون موآقتها أُلق الباب‪ ..‬ومه وراؤه‬


‫ُسمى ػياحها‬

‫‪-‬آتح الباب أحسولك‪..‬‬


‫لييلو ػوته اليابث ٓوق ػوتها والَلبة له‪،‬‬
‫واالستماو للجيران‬

‫إىت رارجة م الباب زه ُير‬


‫‪ً -‬ليا القالق ما ِ‬
‫واىت رايحة تولسي‪....‬‬
‫ِ‬

‫‪......................‬‬

‫**"الْغل الواحس والثالثون" **‬

‫‪ً " ..‬وسما أقول ال أحبك ميواها أٍل أحبك‬


‫أ كثر"‪..‬‬

‫‪ " ..‬بيس موتغّ الليل بساًة"‪..‬‬

‫هل مه الممكه أن يكون ىغيبه مه األلم‬


‫أ كثر مه شلك‪ ،‬أن يتمسق قلبه مه كثرة‬
‫الوجى‪ ،‬وهو الصي ًلّم قلبه وً ّوزه ًلى‬
‫حبها‪..‬‬
‫طب وػلب ًوزه وهو اليرى لوْسه‬
‫ّ‬ ‫موص أن‬
‫حبيبة ُيرها‪ ..‬بقلة لياليه الذالية‪ ...‬وأحالمه‬
‫البريئة‪ ،‬والجامحة‪ ..‬مه ُيموي بها قلبه قبل‬
‫جسسه‪..‬‬

‫يجلس ًلى ٓراطه يوهت بأىْاس متيبة‪،‬‬


‫حيث الليلة الماؿية كاىت مه أكول لياليه‬
‫وأبقأها‪ ،‬وقس راػمه الووم وقاكيته الراحة‪،‬‬
‫يسور بالَرٓة شهابًا وإيابًا‪..‬‬

‫تواجهه المرآه اليريؾة الذاػة به يتقلى‬


‫الىيكاسه بؾياو‪ ،‬يرى ريبة أمله يف إىكسار‬
‫ًيويه‪ ،‬مالمحه باهتة وأ كتآه متهسلة بإحباـ‬
‫‪..‬‬

‫رُم الَؾب المستتر بسارله والويران‬


‫المستيرة بيه أؿليه‪ ،‬ولكه اليرى سوى‬
‫رصالىها له‪ ..‬ورصالىها بالمرة السابقة له الزال‬
‫كيمه الغسئ بحلقه‪..‬‬
‫يقّ بيسما استقام يتحرك ػوب مرآته‪،‬‬
‫يقّ أمامها يواجه ىْسه‪..‬‬

‫وتلك المرة رٓؾها سيكون الققيية‪،‬‬


‫والؾربة القاػمة‪..‬‬

‫يسقق بهيأته وال تيجبه يقارن بذياله بيوه‬


‫وبيه آرر ٓيحسىه أىه الرهان الذاسر‪ ،‬يمسح‬
‫ػْحة وجهه المرهق‪ ..‬يتوهس بقوة يضير بأن‬
‫السماء واألرؼ يقبقان ًلى ػسره‪..‬‬

‫يف رياله ُيذيل إليه أىه يسحبها مه رغالتها‬


‫ً‬
‫قليال مه‬ ‫ييوْها ٓتيترِ بحبها ٓيرتاح قلبه‬
‫التذيل‪..‬‬

‫وًلى شكر رياالته المؾقربة يلتوي طسقه‬


‫بضبح إبتسامة وقس جه ًقله‪ ..‬يحسث‬
‫ػورته بالمره ببساكة‬

‫‪ -‬وٓيها ايه لما أقوله أىا ًايس اتجوز بوتك‪!!..‬‬


‫ٓتذرج روحه الكاموة مه السارل تتهكم‬
‫بسذرية مه تساهله‬

‫‪ -‬كرامتك ياااه‪..‬‬

‫يسآى‪ ..‬يبرر واألمر ررج ًه السيقرة‪،‬‬


‫واليقل راقس بسالم‬

‫‪ -‬كب ماىا مص هتْيسٍل كرامتي لو اتجوزت‬


‫ُيري‪!!..‬‬

‫والَير مرٓوؼ‪ ..‬هي له واىتهى‪ ،‬هكصا يأٍب‬


‫ًمه بكل بروز وييله ًه آرر يوآسه‪..‬‬

‫أ كان يوقغه آرر‪ ..‬وكمال يحصره يقلب موه‬


‫الغبر‪ ،‬التمهل‪ ..‬أن تتيب هي مه أجله‪!.‬‬

‫لما اليضيرون به‪ ..‬بَيرته‪ ،‬ببساكة يَار‬


‫ًليها‪ ..‬بالرُم مه أرقائها ولكه الزالت‬
‫حبيبته‪..‬‬
‫ثار بركاىه مرة أررى مه كثرة تْكيره ‪ ،‬يلهث‬
‫بأىْاسه وهو يبحث ًه هاتْه حتى وجسه‬
‫ملقى جاى ًبا أمسكه يؾَف ًسة ؿَقات ثم‬
‫رٓيه ًلى أشىه يف إىتنار الرز‪...‬‬

‫‪.................‬‬

‫‪ ..‬استيقم أ كرم مه ىومه المؾقرب ًلى‬


‫ً‬
‫قليال يضيل‬ ‫ػوت رىيه هاتْه‪ ،‬ارتْى بجسًه‬
‫الؾوء الذآت المجاور لْراطه‪ ،‬يونر حوله‬
‫ًابسا بؾيق‬
‫ً‬ ‫بيسم تركيس ثم أمسك هاتْه‬
‫سرًان ماتبسل لقلق احتل رآقه وهو يرى‬
‫أن المتغل قاسم‪..‬‬

‫سرييا زون ترزز‪ ،‬يسأله‬


‫ً‬ ‫يؾَف زر القبول‬
‫بذْوت َقلِق‬

‫‪-‬يف ايه‪..‬؟‬
‫يمهله الرز‪ ..‬ثم يجيبه بيس لحنة مه‬
‫االستيياب‬

‫‪-‬كب أىا هلبس وأىسلك‪..‬‬

‫وأُلق االتغال‪ ..‬ييتسل بيس أن أًاز الهاتّ‬


‫للكوموز بجاىبه‪ ..‬يهبف بونراته للوائمة بجواره‬
‫بمالمح مستررية وابتسامة ىاًمة‪ ..‬ىائمة‬
‫ً‬
‫كويال‬ ‫ىْسا‬
‫ً‬ ‫برقة وًمق ًلى ًكسه‪ ،‬يسحب‬
‫ً‬
‫ثقيال ويحتبسه زارل ػسره وهو يرى كتْها‬
‫زاو‪..‬‬
‫الياري ًسا ًه حمالة رْيْة ليس لها ِ‬

‫أىت ياىور هان بمالبسك‪ !!..‬وال‬


‫كريمة ِ‬
‫ييويكي شالك المحترق بجوارك‪..‬‬

‫والوؿى بيوهما كماهو الحال ًليه‪ ..‬وًلى‬


‫المتؾرر اللجوء للغوت اليايل والمقالبة‬
‫بالحق الضرًي‪..‬‬
‫يميل والوية قبلة رْيْة للكتّ الياجي‬
‫الياري أمام ىنراته الجائية‪ ..‬قبلة رْيْة‬
‫رالية مه الرُبة‪ ..‬ولكوه تراجى حيث أىه ال‬
‫مرُما‬
‫ً‬ ‫يْؾل أن يرجى بوًس ألقاه‪ٓ ..‬ابتيس‬
‫يسب قاسم بباله ألّ سبة‪ ،‬يرتسي مالبسه‬
‫ًلى ًجل‪ ..‬يحسسها بونرة بائسة ًلى ىومها‬
‫الهاَل‪ ..‬زقائق واىتهى مه ارتسائه لمالبسه‪،‬‬
‫سحب مْاتيحه وررج لمقابلة قاسم ‪...‬‬

‫‪.........‬‬

‫‪-‬إىت أهبل‪ٓ ....‬يوزات مذك ؿربت و اآلرر‪!..‬‬

‫يغيح أ كرم بتلك الكلمات مه بيه أسواىه‬


‫هو يوسل السرجات المتبقية بتيثر رقواته‬
‫والزال الوياس يساهم راليا ًقله‪ ،‬وال ييلم‬
‫بتلك اللحنة كيّ ارتسى ثيابه‪..‬‬
‫وػل إليه واقترب موه يقلع المسآة‬
‫ً‬
‫كوال رأسه‬ ‫الْاػلة بيوهما‪ ،‬يقّ يواصيه‬
‫برأس الحاىق أمامه‪ ..‬يتابى بوبرة حازة‬

‫‪ً -‬مك إيه اللي ًايس تروحله الساًة‪!!..2‬‬

‫ُامت ًيوا قاسم‪ ،‬وقس اُؾبته لهجته‪..‬‬

‫‪ -‬لو هتقيس تققموي رالظ سيبيوي أزرله‬


‫لوحسي‪..‬‬

‫جس أ كرم ًلى ىواجسه‪ ،‬يضيح بوجهه ًوه‬


‫يحاول جلب الهسوء لصاته مه أجل إحتواء‬
‫الموقّ‪ ..‬توْس بيمق قبل أن يهتّ بهسوء‬
‫مغقوى‬

‫‪ -‬يابوي آهم مص كمال قالك‪...‬‬

‫ولم ييقه ٓرػة الستكمال حسيثه أوقْة يف‬


‫قاكيا أي حسيث‬
‫ً‬ ‫رضوىة‬
‫‪-‬مليص زًوة بكمال‪ ..‬كل واحس ٓيكو ىايم يف‬
‫حؾه مراته ومحسش حاسس بيا‪..‬‬

‫اتسيت حسقتي أ كرم مه وقاحته‪ ،‬ىهره‬


‫باىْيال‬

‫‪-‬واله‪ ..‬بقل قلة أزب ولم ىْسك‪..‬‬

‫ثم زٓر بحوق محسثًا ىْسه وهو يرمق اآلرر‬


‫بسذف " وأىا أقول السىيا واقْة ميايا ليه!!"‬

‫قاكيه قاسم بوْاش ػبر‪..‬‬

‫‪ -‬ارلع هتسرل ميايا وال أل‪!..‬‬

‫توهس أ كرم بقلة حيلة‪ ..‬حيث أن ىغّ المرار‬


‫وال المرار كُله‪ُ ..‬مَم بَير رؿا‬

‫‪-‬هسرل وأمري لله‪..‬‬


‫‪ ..‬سبقه قاسم بذقوة واسية زون تراجى‪،‬‬
‫جسسه متحْس يووي ًراك ومالمح وجهه‬
‫التوصر بالذير‪..‬‬

‫أوقْه مه ساًسه يسأله بقلق مه بيه‬


‫ًيواه‪..‬‬

‫‪-‬ىاوي تقوله إيه‪..‬؟‬

‫تجهم قاسم‪ ..‬ومْاجأته باىت ًلى وجهه‪،‬‬


‫يرزِ زون هسى يحرك يسيه بحيرة‪..‬‬

‫‪ -‬مص ًارِ بالنبف‪ ..‬مكوص ِ زماُي‬


‫حاجه محسزة‪ ..‬بس األكيس إٍل ههسأه‪..‬‬

‫‪ -‬هللا يذربيتك‪ ،‬ماتتكلمص وسيبوي أىا‬


‫أتكلم‪..‬‬

‫مرُما‪ ،‬يوْث أىْاس ُاؿبة مه‬


‫ً‬ ‫أومأ برأسه‬
‫أىْه‪ ،‬يسير رقوة ٓيستوقْه أ كرم مرة أررى‬
‫وقس ىال موه التوتر‪..‬‬
‫‪-‬استوى‪ ..‬مياك سيجارة؟!‬

‫ٓتص قاسم بجيوب سرواله الذْيّ‪ ،‬حتى‬


‫أررج ًلبة تكاز تكون ٓارُة ًسا مه واحسة‪،‬‬
‫أررجها وألقى باليلبة الورقية بييسًا‬

‫‪ -‬آرر واحسة‪..‬‬

‫أرصها أ كرم موه‪ ،‬يؾيها بيه طْتيه ريثما‬


‫اليلبة‪،‬‬
‫اررج قاسم قساحة كاىت بجيبه مى ُ‬
‫وأطيل اللْآة المستقرة بقرِ ثَر أريه‪..‬‬

‫ً‬
‫كويال ثم يوْثه ًلى مهل‬ ‫ىْسا‬
‫ً‬ ‫يسحب‬
‫باألجواء‪ ،‬ليتابى بيسة أىْاس قبل أن يوْث‬
‫الوْس األرير بوجه أريه‪..‬‬

‫يهتّ مه بيه أىْاسه الميبقة بسران تبَه‪..‬‬

‫‪-‬اىت ًارِ اىك مجوون ػح!!‬


‫ٓيميل طسق اآلرر باستمتاو‪ُ ..‬يقر بحقيقة‬
‫أمرهما‬

‫‪ -‬مص أجه موك‪ً ...‬ضان كسة كلمتك‪..‬‬

‫وتبازال الوقرات بيوهما بغمت‪ ،‬وابتسامة‬


‫ماكرة تشيه محيا االثويه‪..‬‬

‫يلقى أ كرم بلْآة التبٍ ً‬


‫أرؿا قبل أن‬
‫يسهسها بقسمه‪..‬‬

‫تبى أريه ليقْا أمام باب بيت جسه‪ ،‬حيث‬


‫ًمه يقبى بالسارل‪ ..‬يرٓى قاسم يسه ويؾَف‬
‫جرس الباب زون توقّ تحت أىنار أ كرم‬
‫المراقبة‪ ،‬يركس بهيئة قاسم ولم يرؿيه‬
‫مايرتسيه بـ هاته اللحنة‪ ..‬بوقال مه الكاروه‬
‫الذْيّ وقميع ققوي بلون كحلي "ثياب‬
‫بيتية للووم"‬

‫‪ -‬هتقابل ًمك ببوقلون البيجاما‪!!!..‬‬


‫قالها أ كرم بأىّ مضمئس وىنراته تسزاز‬
‫ً‬
‫أمتياؿا‪ ،‬وللتو اىتبه قاسم لما يرتسيه لثاىية‬
‫طير بالحرج ولكه بيسها لم يهتم‪ ..‬رٓى‬
‫رأسه يقيم بونرات ثاقبة طقيقه‪ ،‬حيث ثيابه‬
‫هو اآلرر كارثة ال تقل ًه كارثة هيئته‬

‫امتقى وجه قاسم هو اآلرر وامتيؽ‪ ،‬يسذر‬


‫بوبرته‬

‫‪-‬طياكتك مقوية قلبك‪..‬‬

‫هس رأسه بيأس مه حالهما‪ ،‬وقاسم السبب‬


‫لواله ماكان إرتسي ثيابه بيضوائية هكصا‪..‬‬
‫يوتنران الرز‪ ..‬أن يْتح أحسهم الباب‪..‬‬

‫ولم يقل اىتنارهما وهما يسميان ػوت‬


‫رقوات بالسارل‪ ..‬وقبل أن تقترب الذقوات‬
‫المتثاقلة مه الباب‪..‬‬
‫زٓر أ كرم بقوة قبل أن يميل ًلى كتّ‬
‫قاسم ويهمس بذْوت‪..‬‬

‫‪ -‬أىا ًايس أقولك حاجة مهمة‪ ...‬كمال بكرة‬


‫هيوْذواا‪...‬‬

‫‪ ..‬و ُٓتح الباب بساوية ػَيرة‪ ،‬وكان مه ٓتح‬


‫هو اليم‪ ..‬يقّ أمامهما يحجب ًوهما رؤية‬
‫السارل‪..‬‬

‫يتسائل بييويه‪ ،‬والقلق بلٍ أقغاه وههر‬


‫ًلى قسماته‪ ..‬يونر إىل أ كرم باستْهام يوزًه‬
‫بيوه وبيه قاسم‪ ،‬ومالمح قاسم ووقْته‬
‫المتأهبة ال تيجبه وال تقمئه قلبه ٓيستقر‬
‫بونره ًلى أ كرم‪ ،‬أ كرم الصي تسمرت مقلتاه‬
‫بصهول‪ٓ ،‬يمه يرتسي مئسر مه الساتان‪!!..‬‬

‫سألهم بأًغاب موْلتة‪..‬‬

‫‪ -‬يف إيه ياوالز‪ ..‬قلقتوٍل‪!!..‬‬


‫وتسارك أ كرم شهوله‪ ..‬هتّ بجسية بوبرة‬
‫أجضة‬

‫‪ -‬ممكه ىتكلم مى حؾرتك طوية‪..‬‬

‫ىنر إليهما باستوكار‪ ،‬يضير لتأرر الوقت‬

‫‪-‬زلوقتى‪!!..‬‬

‫وقس طير بَباء ماقام به‪ ،‬وحماقة أريه وأىه‬


‫سار وراؤه كاألبله ولكه ال وقت للتراجى‪..‬‬
‫األمر حسث وسيوتهي‪..‬‬

‫يرزِ بضبه رجاء‪..‬‬

‫‪-‬ميلص ؿروري‪..‬‬

‫ابتيس ًمهما ًه الباب‪ ،‬يسمح لهما‬


‫بالسرول ‪..‬‬

‫‪ -‬اتْؾلو‪...‬‬
‫أُلق الباب ٓور زرولهما‪ ،‬وسبقهما للسارل‬
‫وتبياه هما يلحقان به لغالة البيت‪ ..‬جلس‬
‫اليم ًلى األريكة وبسورهما جلسا بالمقابل‬
‫ًلى أريكتيه موْغلتيه‪..‬‬

‫ران ػمت ثقيل ًلى جلستهم‪ ،‬يتبازلون‬


‫ٓيها الونرات الالئمة‪ ..‬والياتبة‪ ،‬والحاىقة‪ ،‬ولم‬
‫يقوى أيهما ًلى بسء الكالم‪ ،‬ولكه أىْاس‬
‫ًمهما الؾجرة وًقسة حاجباه‪ ..‬جيلت أ كرم‬
‫يتسارك الموقّ‬

‫يبتسم بشيّ‪ ،‬يَمَم بأي طيء يف الالطيء‬

‫‪-‬أربار ػحة حؾرتك إيه؟!‬

‫يسذر وقس ٓاق ؿيقه الحسوز‬

‫‪ -‬أ كيس مص جاييه الساًة‪2‬وىع ًضان‬


‫تسألو ًه ػحة حؾرٍب‪!!!..‬‬
‫لم يتمالك قاسم ىْسه‪ ..‬لم يستقى كبح‬
‫جماح لساىه‪ ،‬يهتّ باىسٓاو‪..‬‬

‫‪ -‬أىا اللي جايلك ياًمي مص أ كرم‪ً ..‬اتب‬


‫ًليك ازاي تتكلم ًه ًريس لبوتك واىا‬
‫موجوز أوزامك وًايسها‪...‬‬

‫كاليه ًمه بغسمة وٓا ٍه ٓاُر ٍ بيس أن‬


‫جحنت ًيواه‪ ،‬يضير بأن السم يؾرب برأسه‪..‬‬
‫وأ كرم اليقل ًوه بضيء ُيذْي بكْه وجهه‬
‫مه الحرج‪ ..‬يبتلى ريقه بتوتر وهو يرى مالمح‬
‫ًمه المكْهرة وًيواه المتسية ُؾ ًبا ًلى‬
‫آررها‪..‬‬

‫كاز ًمه أن يرز‪ ،‬أن يقّ ويركله بكل قوته‬


‫رارج البيت‪ ،‬ولكه مجيء حويه ققى ماكان‬
‫يوتوي ٓيله وأىقص الموقّ‪..‬‬
‫تذرج مه ُرٓتها وتترك بابها موارب زون‬
‫ًواء ُلقه ‪ ،‬تقترب مه جلستهما بتساؤل‬
‫َقلِق زون كالم‪ ..‬راقب قاسم رقوات اقترابها‬
‫زون طيور موه وقلبه يتؾذم وكأىه يتضبى‬
‫وجوزها‪ ،‬يرتكس بونراته ًلى سترة موامتها‬
‫شات السحاب القويل المَلق آلرر ًوقها‪..‬‬

‫أطاح بوجهه وًيويه وهو يستمى لغوت‬


‫أبيها المستاء‬

‫‪-‬حويه‪ ..‬ػحيتي ليه؟‬

‫‪-‬قلقت مه ػوت الجرس‪..‬‬

‫ثم جلست ًلى كرِ أريكة تجاور أ كرم‬


‫ومالمحها طاحبة مه القلق‪ ،‬سألت قاسم‬
‫زوىهما‪ ،‬تذغه بالونرة‪..‬‬

‫‪ٓ -‬يه إيه؟!‬


‫وتْاجأ بأىها ارتغته بالسؤال‪ ،‬رُم الحرب‬
‫المضتيلة بسارله إال أىها رمست وهو يراقب‬
‫طْتيها الواًمتيه وهي تسأله وتذغه‬
‫بحسيثها‪ ..‬للحنة اىتضى زارله بَرور شكوري‪،‬‬
‫وأًاز التأمل وتلك المرة بضَّ وطوق‬
‫كبيران رُم حْاهه ًلى مالمحه المتجهمة‪،‬‬
‫موامتها الققوية المحتضمة بأكمام تتجاوز‬
‫المرٓقيه ورغالت موسسلة ًلى أ كتآها‬
‫بْوؿى وقس ًاز اللون البوسيق لذغالتها‬
‫ثاىي ًة وزحّ احمرار ػبَتها إىل‬
‫األكراِ‪ ..‬يتوهس وهو يوسل بونراته ألسْل‬
‫تحسيسًا ًوس قسميها الحآيتيه‪!...‬‬

‫كاز أن يْتح ٓمه ويجيبها‪ ،‬ولكه ؿَقة‬


‫قاسم ًلى ساًسه أوقْته يحصره بييويه‪،‬‬
‫يأمره بالسكوت ٓسٓر بقووـ ‪ ،‬وحيه اىغاو‬
‫مكر ًها‪ ،‬تكلم أ كرم بيس أن اًتسل بجلسته‬
‫بحمائية األخ الكبير‪ ،‬والوؿى كاريث‬

‫‪-‬الموؿوو بارتغار ياًمي‪ ..‬إن قاسم كالب‬


‫إيس حويه موك‪..‬‬

‫ًقس اليم حاجباه بؾيق‪ ..‬يستوكر الموقّ‬


‫كله‪ ..‬يرسل لهما ىنرات ممتيؾة ًم يرتسو‬
‫أمامه‬

‫‪ -‬جاي يقلب ايسيها الساًة‪ 2‬بيس الْجر!!‬

‫احتست ىبرة قاسم متيج ًبا‬

‫‪-‬هي مضكلتك الساًة ‪..2‬ييوي لو جيتلك‬


‫اليغر هتوآق‪!!..‬‬

‫وتجاهل ًمه وقاحته وًسم تهصيبه‪ ،‬ولساىه‬


‫الموْلت‪ ..‬يتجاهله ًه ًمس ويوجه كالمه‬
‫ألكرم‪..‬‬
‫‪ -‬مضكلتي إن أىا أزيت للراجل كلمة‪ ..‬وهما‬
‫مستويه رز حويه‪..‬‬

‫ً‬
‫رجال‬ ‫حيوها توجهت ًيواه ػوبها ٓاحتقوت‬
‫يراو سألها باىسٓاو لم يستقى كبته‬
‫ولكوه لم ِ‬

‫واىت رزك ايه ياحويه هاىم‪!!..‬‬


‫ِ‬ ‫‪-‬‬

‫أسبلت بأهسابها‪ ،‬تمتم بوبرة رقيقة‬

‫‪-‬رزي و إيه ياقاسم‪..‬‬

‫تتابى وهي تقأكأ رأسها وقس تؾرجت‬


‫وجوتيها بحمرة قاىية حلوة كحالوة قسماتها‬
‫بـ هاته اللحنة‪..‬‬

‫‪ -‬بغراحة يابابا أىا وقاسم متْقيه و‬


‫الذقوبة مه حوايل أسبوًيه ‪..‬‬

‫ترٓى رأسها ببفء وبتمهل‪ٓ ،‬تغقسم بييوا‬


‫قاسم التي ترمقها بصهول أطبه لغسمة‬
‫أػابت جهاز الوقق ًوسه‪ٓ ،‬تحيس بييويها‬
‫ألكرم ٓترى أىه يضبهه بتلك اللحنة‪،‬‬
‫ٓمالمحهما وقت الغسمة والمْاجأة واحسة‪..‬‬

‫تستكمل وهي تْرك كْيها بتوتر‪ ..‬تيؽ‬


‫ًلى طْتها بذحل‪ ..‬تستكمل ببراءة‬

‫‪ -‬وكوا رالظ هوكلم جسي بس مجية‬


‫حؾرتك رلتوا ىأجل الموؿوو‪..‬‬

‫وأول مه تجاوز حيس الغسمة كان أ كرم‪ ،‬مال‬


‫ًلى كتّ أريه بيسما اقترب موه بجسًه‪،‬‬
‫يهمس بغوت بالكاز مسموو لقاسم ٓقف‪..‬؛‬

‫‪ -‬واله‪ ..‬إىت بتضتَلوي وميلق مى البوت مه‬


‫ورايا‪!..‬‬

‫ىقق قاسم بلسان ثقيل يسآى‪ ،‬يوْي ًه‬


‫ىْسه التهمة‬

‫‪-‬وهللا الينيم ماحغل‪..‬‬


‫استجمى والسها طتات ىْسه‪ ،‬يحاول كبح‬
‫ُؾبه‪ ..‬يسأل هاز ًرا وسؤاله للجميى‬

‫‪-‬ولما أىتوا متْقيه‪ ...‬ليه لما قولت و‬


‫اليريس متكلمتوش وًرٓتوٍل‪!.. ..‬‬

‫وتكْلت هي بالرز مضكورة‪ ،‬أسبلت أهسابها‬


‫لتهمس مرة أررى‬

‫‪ -‬مرؿتص أحرج حؾرتك أوزامهم يابابا‪..‬‬

‫تهكم األب بوسق‬

‫واىت رليتي ٓيها حؾرتك‪..‬‬


‫ِ‬ ‫‪-‬‬

‫يوزو ىنراته الحاىقة بيوهما بضك وريبة‪،‬‬


‫والغسمة والصهول ًلى وجه قاسم جياله‬
‫يضير بذقأ ما‪ ..‬ولكوه قرر إىهاء الموقّ‬
‫وٓؽ الجلسة‪ ،‬يسألها بوبرة مضتسة‬

‫إىت ًايسة قاسم‪!..‬‬


‫‪-‬ييوي ِ‬
‫تجمس جسس قاسم يوتنر رزها‪ ..‬وزقات قلبه‬
‫بلَت اليوان‪ ،‬ورُم المؤطرات األولية كاىت‬
‫إيجابية‪ ،‬ولكه ىسبة قلق بسيقة الزالت‬
‫تسكه قلبه‪ ..‬رُم ػسمته بحسيثها وًبثها‪..‬‬
‫تقري ًبا أجمل ػسمة مرت ًليه كوال‬
‫سووات حياته‪ ،‬وستكون األجمل ً‬
‫أيؾا‬
‫لمستقبله كله‪..‬‬

‫ترٓى ىنرتها الرائقة ببريق اليسل لتواجه‬


‫شوبان البه بمقلتيه‪ ..‬تثبت الونرة بالونرة‬
‫التحيس ًوها‪ ..‬تتكلم بثبات وثقة بغوت‬
‫واؿح ومسموو‪..‬‬

‫‪ -‬آه‪ ..‬أىا بحبه‪....‬‬

‫‪...........‬‬

‫ميا ًلى السرج‪ ،‬والسكون يَلّ‬


‫‪ ..‬يقْان ً‬
‫األجواء حولهما ‪ ..‬يستوس أ كرم بنهره إىل‬
‫الجسار وراؤه يرٓى ساق يلغقها بالحائف‪،‬‬
‫يراقب قاسم الواقّ أمامه بحاجب ربير‬
‫ساهما‪ ،‬طارزًا‬
‫ً‬ ‫مرتْى ًه كثب وقس كان‬
‫بضيء ما‪ ..‬بست مالمحه بتلك اللحنة رائقة‬
‫ًلى ًكس زروله موص قليل‪ ..‬قسماته‬
‫مرتاحة وجسسه مسترري وكأىه اليوم استلم‬
‫جائسة أحالمه بيس كول ًواء وتيب‪..‬‬

‫ساز ػمت هازئ بيوهما لسقائق قبل أن‬


‫يققيه أ كرم وقس تصكر طيئًا ٓالتميت ًيواه‬
‫ببريق ًابث يَمَم بضقاوة‪..‬‬

‫‪ً -‬مك ًماز البس روب ساتان‪!!..‬‬

‫جصبه بهالت ِه اليابثة‪ ،‬يحاول بغيوبة أن يكتم‬


‫ؿحكته‬

‫‪-‬رست بالك‪!..‬‬

‫تابى أ كرم بتْكه‬


‫‪ٓ -‬كرٍل بيحيي الْذراٍل يف ليايل الحلمية‪..‬‬

‫ومى التضبيه وهيئة الروب الساتان لما‬


‫يتمالكا ىْسهما‪ٓ ،‬اىْجرا بالؾحكات اليالية‬
‫ىسب ًيا ىن ًرا ألجواء ماقبيل الْجر الذالية مه‬
‫أي ؿوؿاء ًسا ىسيم الْجر الهازئ‪..‬‬

‫والؾحكة اليالية لقاسم ارتْت وههرت‬


‫أررى بلهاء متسية بَباء‪ ،‬يهتّ بضبه‬
‫هصيان‬

‫‪ -‬بتقول اىها بتحبوي‪!..‬‬

‫يبتسم بالمقابل‪ ..‬يؤكس بوبرته‬

‫‪ -‬آه سميتها‪ ...‬ومغسقها ًلْكرة‪..‬‬

‫‪ ..‬تغلب جسسه واتسيت ًيواه بضكل‬


‫ملحول‪ ،‬وقس استوًب أىه للتو ىال موها‬
‫اًترا ًٓا بالحب ًسا ًه اًترآها األررق وقت‬
‫أن كاىت كْلة ًلى أًتاب المراهقة وٓور أن‬
‫ً‬
‫قليال وىؾجت ىكسته ًلى الْور‬ ‫كبرت‬
‫برٓؽ مهيه لكرامته‪..‬‬

‫واستَرب قاسم تحول هيأته وتغلب‬


‫وقْته‪ٓ ..‬اقترب يؾربه ًلى كتْه بذضوىة‬

‫‪-‬واله‪ ..‬اىت اتضليت أل مْياش ػحة اطيلك‬


‫ٓووق‪..‬‬

‫ورضوىة الؾربة أًازت له الوًي‪ ..‬زٓيه‬


‫بقبؾته يو ّبه بتضسيس حروٓه والليلة ًازت له‬
‫ثقته الؾائية‬

‫‪-‬بقولك إيه‪ً ...‬ايسك بكرة تْذموي أوزام‬


‫كمال‪..‬‬

‫زاز مه تأكيسه بَمسة‬

‫‪ -‬متذآص هنبقك‪..‬‬

‫‪ -‬حبيبي ياابو ملك‪..‬‬


‫برقت ًيوا أ كرم للحنتان بصهول وكأىه س ّب ُه‬
‫للتو‪ ،‬يهتّ مستوك ًرا‪..‬‬

‫‪ -‬إيه أبو ملك زي‪ !!.‬اىت طايْوي ببيى ًيص‬


‫أوزامك‪...‬‬

‫يرزِ متابوًَا بقرِ‬

‫‪ -‬بيئة‪ ..‬هتْؾل بيئة وًمرك ماهتتَير‪...‬‬

‫وارر كلماته وازت ػيوزه‪ ،‬تركه بمْرزه‬


‫يتسائل ًه سبب تقلّبه بثَر مْتوح‬
‫بسهضة‪..‬‬

‫‪ -‬إيه زه‪ ..‬اىت قلبت كسة ليه‪...‬‬

‫يهس رأسه بال ميوى‪ ،‬يذرج مْتاح بيته مه‬


‫جيب سرواله البيتي‪ ..‬يتمتم بتقرير‬

‫‪ -‬الواز زه برج الجوزاء أ كيس‪ ...‬ربوا يضْي‪..‬‬

‫‪............‬‬
‫زرل ًليها ُرٓتها زون استئصان‪ ،‬يغْق‬
‫الباب رلْه بضيء مه ًوّ أجْلها‪ ..‬وكاىت‬
‫ترتب ُقاء ٓراطها كي تياوز الووم مه جسيس‬
‫بيسما حسث‪..‬‬

‫وقْت أمامه تيقس ساًسيها أسْل ػسرها‬


‫توتنر‪..‬‬

‫‪ -‬ممكه أًرِ إيه اللي حغل برة زه‪!..‬‬

‫‪ -‬ماحؾرتك طوٓت وًرٓت كل حاجة‬


‫الزمته إيه كالموا زلوقتي‪!..‬‬

‫يسم طْتيه بضيء مه اًتراؼ‬

‫‪ -‬هو ايه اللي الزمته إيه‪ً ..‬ايس آهم كان مه‬


‫أمته الحب زه أن طاء هللا‪..‬‬

‫يتابى زون رأٓة‪ ،‬يغْيها بصكرى مآيلته‬


‫إىت مه كام طهر رٓؾاه اوزام البيت كله‬
‫‪-‬زه ِ‬
‫وهربتي ألمك‪..‬‬

‫واحتست ىبرتها‪ ،‬وتلك السابقة األوىل لها ميه‬

‫‪ -‬مص ٓاكرة ييوي يابابا أن حؾرتك اهتميت‬


‫برأيي وقتها‪!...‬‬

‫رٓى حاجباه مستَربا ً مه وقى الكلمة ًلى‬


‫أشىه‬

‫‪ -‬رأيك‪!!..‬‬

‫ثم ازاز ببسيهية‪ ،‬يضير بيسه حوله‬

‫‪ -‬أىا قولت كالما اىتو االتويه ًايضيه يف‬


‫بيت واحس يبقى المْروؼ‪.....‬‬

‫وػمت بتوتر حيث اىه اليجس الرز المواسب‬


‫الجابة مقوية تقويه قبلها‪ ،‬وقس أيقه وقتها‬
‫بأن موآقتها ٓرؼ واقى‪ ..‬تحغيل حاػل‬
‫تواولت هي زٓة الحسيث‪ ..‬تهتّ باىْيال‬

‫‪ -‬المْروؼ ايه يابابا‪ ..‬ايه كان المْروؼ‬


‫بالنبف ًضان اًرٓه؟!‬

‫طيرت بَغة تذوق رلقها تلك الَغه التي‬


‫تسورها مه حيه آلرر كلما شكرت سيرة أمها‪،‬‬
‫أو لّمح أحس ًلى وؿيها‪ ..‬اقتربت موه تشيس‬
‫بارتواق‪..‬‬

‫‪ -‬المْروؼ تسبوي ًيلة لجسي يربيوي‪..‬‬


‫أروح مه هوا لهوا زي المتسوليه أزور و‬
‫اهتمام أو حوية أو أ كلة حلوة أو حس يَسلي‬
‫هسومي‪!!!!..‬‬

‫ػررت به تكمل بال إحتمال‪..‬‬

‫‪ -‬المْروؼ إيه يابابا‪ ...‬المْروؼ لما حس‬


‫يتهجم ًليا يبقى اىت آرر واحس تيجي و بايل‬
‫اٍل ألجأله‪!!.‬‬
‫ثم تهكمت بمرارة‬

‫‪ -‬أل سوري‪ ...‬اىت مبتجيص و بايل رالع‪..‬‬

‫ًقست الغسمة لساىه للحنات‪ ..‬ليوقلق‬


‫الضرر مه ًيويه قبل أن يغرخ بها بالمقابل‬
‫‪..‬‬

‫‪ -‬حس بيتهجم ًليكي‪ ..‬ميه يتجرأ‪..‬‬

‫رٓيت حاجب‪ ،‬واىكمضت مالمحها بحسن‬


‫تييس أمام ًيويها أحساث وزت لو وأزتها بيسها‬
‫ً‬
‫أرؿا‪ ..‬تباُته بألم الوبرة‬

‫‪ -‬هو اىت يابابا مسألتص ىْسك أىا هربت‬


‫مى قاسم مه بيت ماما وجوزها الْجر ليه؟!‬

‫‪ -‬اتذوقت ٓقولت رالظ همضي‪!!...‬‬

‫ومى اىقباؼ مالمحه بغسمة جلية ًلى‬


‫قسماته‪ ..‬تابيت توحر أبوته بسكيه ؿياًها‪،‬‬
‫وقس رصلتها زموًها تتسابق ًلى وجوتيها‬
‫تحرقها بحرقة الليلة المضؤومة‪ ..‬تسرز ًليه‬
‫الحقيقة‪ ،‬حيث أن الحقائق التنهر إال يف‬
‫الذصالن‪..‬‬

‫‪ -‬أىا هربت يابابا‪ ...‬جوزها اتهجم ًليا يابابا‪...‬‬


‫كان هيَتغبوي لوال أن زآيت ًه ىْسي‬
‫وقاسم لحقوي‪...‬‬

‫وولته ههرها تجهص ببكاء مرير تَقي‬


‫أىْاسا حارقة قبل أن‬
‫َ‬ ‫وجهها بكْها‪ ،‬تلْم‬
‫تلتْت إليه مرة أررى تمسح ًيواها بيوّ‪..‬‬
‫تتابى وهي ترى تأثير كلماتها ًلى وجهه‬

‫‪ -‬ققيللي هسومي وؿربوي‪ .....‬ورس ًوسك‬


‫بقى ماما سوري قغسي ىاهس هاىم‬
‫مسألتص ًليا مه ساًتها‪..‬‬
‫ػوت بكائها يمسق ىياـ قلبه‪ ...‬ترتجّ‬
‫أكرآه شً ًرا وُؾ ًبا وهو يتذيل مه يوتهك‬
‫حرمته‪ ....‬ال هصا كثير ًلى رجل مثله‪!..‬‬

‫واي كالم ستقوله بيس شلك ال يهم‪ ..‬هي‬


‫شبحته واىتهت‪ ،‬ولم تكتْي تراه يتراجى‬
‫بذقاه بوهه يستوس بجسًه ًلى الحائف‪،‬‬
‫ٓتسترسل بارتواق طاب ىبرتها‬

‫‪ -‬أ كمل بقيت المغايب بقى‪ ...‬كالما‬


‫بتكلموي و المْروؼ‪..‬‬

‫وقررت كضّ األمور كلها أمامه‪ ،‬حيث أن‬


‫رقأه أ كبر مه رقأها‪ ..‬بل اؿيآها‪..‬‬

‫‪ -‬أىا كوت و ًالقة بواحس‪...‬‬

‫يرٓى رأسه لييويها‪ ،‬يْاجأها ببريق زمى‬


‫يلتمى بييويه‪ ..‬يغيقه مايراه بأًيه ابوته مه‬
‫حسن وؿياو‪ ..‬وتضتت وزمار ىْسي‬
‫‪ -‬ولما بيست وحبيت أىؾّ وأهتم‬
‫بمستقبلي‪ ..‬هسزٍل‪ ،‬بهسلوي‬

‫ولوال صياز وأ كرم ‪....‬‬

‫تستكمل بحسة تواجهه حيث ال وجوز اللتقاـ‬


‫األىْس بتلك اللحنات‪..‬‬

‫‪ -‬أىا هقولك بقى المْروؼ‬

‫ترزِ بتقرير‪ ..‬تي ّرٓه بسوره الصي تذلى ًوه‬


‫بإرازته‬

‫‪ -‬المْروؼ تكون جمبي‪ ...‬أ كون مياك اىت‬


‫ِ حؾوك اىت‪..‬‬

‫تبسف شراًيها وسبابتها تضير ػوبه‬

‫‪ -‬مص تجيلي زلوقتي وتقول ًايسك ميايا‪...‬‬

‫يقّ أمامها ػامتًا كتلميص يتلقى التقريى‬


‫والتوبيد مه ميلمته ألىه لم يْيل واجبه‪..‬‬
‫يتلقى ًتابها‪ ،‬لومها‪ ...‬حسة ىبرتها بؾياو‬
‫ػامت يوازي ؿياًها‪..‬‬

‫ً‬
‫قليال‪،‬‬ ‫تبيس ىنراتها ًوه وقس بهت اىْيالها‬
‫تشيح رغالتها التي التغقت بوجوتيها‬
‫وجبهتتها بارهاق‪..‬‬

‫‪ -‬يابابا اىا بتكسّ موك‪ ...‬مص متذيلة أن أىا‬


‫وإىت ممكه ىقيس بمكان لوحسىا‪!..‬‬

‫أزازت بألم‪..‬‬

‫‪ -‬أىا مص قازرة أ كون براحتي وحؾرتك‬


‫موجوز‪..‬‬

‫تهسلت أ كتآها‪ ..‬وقس هسأت ثورتها‪ ،‬تسحب‬


‫ً‬
‫كويال قبل أن ترزِ بتيبير سارر‬ ‫ىْسا‬
‫متألم‪ ..‬ترجى لوققة البساية‬

‫‪ -‬متكلمويص و المْروؼ يابابا‪...‬‬


‫توليه ههرها بذصالن‬

‫‪ -‬متكلمويص أػال ً ‪ً ...‬ضان الكالم بيجيب‬


‫ًتاب‪ ...‬واليتاب حؾرتك مص أزه‪..‬‬

‫وهلت ًلى وؿيها‪ ..‬تقّ وههرها له توهت‬


‫بأىْاس الهثة وكأىها كاىت تركؽ‪ ..‬توهي‬
‫بيوهما الحسيث والتي كاىت هي بقلته‪...‬‬
‫واإلطارة واؿحة ٓلتذرج وتيس كما كوت‪..‬‬
‫ُري ًبا مثلهم‪..‬‬

‫‪............‬‬

‫" لو كوا ىسرك ىهاية أحالموا‪ ..‬الرتغرىا ًلى‬


‫أىْسوا ًواء المحاولة"‪..‬‬

‫‪ ..‬البساية أطبه بتلك الحكايات الورزية التي‬


‫لقالما حلمت بأن تكون بقلة بإحساها‪ ...‬حيث‬
‫ارتقام وطهقة رجل مى أمير األحالم الْارس‬
‫ػاحب الحغان األبيؽ‪ ..‬وبيغرها الحايل‬
‫اليوجس ٓرسان وال ريول تمتقى‪..‬‬

‫بقلها كان كما قال الكتاب أىيق وسيم‪،‬‬


‫ػاحب كلة لقالما طرزت بامتالكها‪.‬‬
‫واستبسلت الحغان األبيؽ بالسيارة‬
‫الْارهة‪...‬‬

‫ورُم حالوة اللقاء‪ ..‬وروًة البساية‪ ،‬ومتية‬


‫األحساث بيوهما‪ ..‬ولكه الوهاية كاىت كارثية‬
‫بروايتها الورزية‪ ....‬حيث ال توجس ورزية بل‬
‫ٓرؼ الواقى رأيه ييله ًه وجوزه بقسوة‬
‫والذتام كان تحرش جسسي أطبه باُتغاب‬
‫ىجت موه بأًجوبة‪...‬‬

‫حسوًا‪ ..‬هل يجب ًلى الراوي أن يسرز‬


‫الحكاية موص بسايتها مرة أررى‪!!!..‬‬
‫تسرل الغالة الرياؿية بثياب سوزاء ال‬
‫تواسب ورزيتها السابقة‪ ..‬تسأل ًه مكاىه‬
‫ٓتذبرها الْتاة الياملة ًه مكان تواجسه‬
‫بَير رؿا حيث أىها ال تبتليها وال تبتلى‬
‫حؾورها وال اهتمام الكابته بها‪...‬‬

‫تسير بذقوات هازئة رُم ترزز زوارلها مه‬


‫مواجهته‪ ...‬موص ماحسث وما أثاره ًاػم مه‬
‫ٓؾائح وهي لم تره‪ ..‬واىققيت أرباره ًوها‪..‬‬

‫هو يستحق اليواء‪ ..‬يستحق التبرير‪ ....‬وهي‬


‫بالتأكيس تستحق ٓرػة ثاىية‪..‬‬

‫تسرل مكاىه المذغع‪ ..‬تلك الَرٓة التي‬


‫كان يسربها بها‪ ،‬لتسرك كم كاىت مميسة‪ٓ ...‬قف‬
‫ٓرػة واحسة‪!!..‬‬

‫يرى زرولها بقرِ ًيويه وقتها كان يالكم‬


‫كيس المالكمة الؾذم الصي يوتغّ‬
‫الَرٓة‪ ..‬ا كْهرت قسماته بَؾب وباتت‬
‫أىْاسه حارقة تضيل أجواء الَرٓة حولهما‪..‬‬
‫تجاهلها‪ ،‬والوية واؿحة‪ ..‬كرز‬

‫وحيه سمى رقواتها توقر األرؿية الررام‬


‫باقتراب‪ ...‬زاز مه ًوّ ؿرباته للكيس‬

‫مغس ًرا ػوتًا مسً َ‬


‫جا أرآها‪ٓ ..‬توقْت‬
‫مكاىها‪ ..‬توتنر وال تيلم ماشا توتنر‪..‬‬

‫ولكوه يستحق االىتنار‪ ...‬سيلت بذْة تجصب‬


‫اىتباهه‪ ،‬وبـ هاته اللحنة قررت الغراحة تسرز‬
‫حكايتها‬

‫‪ -‬الحكاية ًازية‪ ..‬هبلة جسًا‪ ...‬بوت بتيجب‬


‫بغاحب اروها الجان اللي ًوسه ًربية‬
‫وطركة تجوه‪...‬‬

‫تسهب بالسرز رُم سوء ىنراته وحسة‬


‫لكماته‪..‬‬
‫‪ٓ -‬بتتجرأ يف مرة وتكلمه وتكضّ ًه‬
‫إًجابها بيه‪...‬‬

‫وتابيت رُم حرجها‬

‫‪ -‬وًضان كوت ًيلة وكمان ارت ػاحبه‬


‫ُيرت اسمي وسوي‪...‬‬

‫‪ -‬كوا بوتقابل‪ ،‬بوذرج سوا ولما كان بيقرب‬


‫موي كوت ببقى مؾايقة ورايْة بس‬
‫مكوتص ببيه ًضان ميسبويص ويسهق‬
‫موي‪..‬‬

‫وتوقْت ٓور أن توقّ‪ ،‬تسزرز ريقها الجاِ‬


‫بذوِ وهي تراه يذقو ػوبها‬

‫يقترب موها بجسسه الؾذم وًيواه الَاؿبة‪..‬‬


‫يميل ًليها بذقورة‬

‫‪ -‬وبتحكيلي الْيلم زه ليه ياسوسريال؟!‬


‫رمقها باززراء مه رغالتها الموسابة‬
‫الرمغها آثار يف ىْسها الحسن‪ ..‬يقول بجْاء‬
‫الوبرة‪..‬‬

‫إىت وحبيبك أو األكس زي مابتقولو ‪..‬‬


‫‪ِ -‬‬
‫مسرالٍل كرِ مياكو ليه!!‬

‫طيرت بسكيه حاز يمسق ػسرها وهي ترى‬


‫ىنراته المحتقرة لها‪ ..‬كان مذيّ بالقسر‬
‫الكايف ألن تركؽ مه أمامه وال تيوز‪....‬‬
‫استكمل رُم شًرها بجْاء أطس‬

‫كوت‬
‫ِ‬ ‫إىت إللي‬
‫‪ً -‬اػم ميهمويص يا يارا‪ِ ...‬‬
‫تهميوي‪..‬‬

‫ىْؾها مه بيه يسه كذرقة بالية يبتيس ًوها‬


‫باتساو‪ ...‬بأميال‬

‫أساسا رسٍب وقت‬


‫ً‬ ‫ًموما الموؿوو إىتهى‪...‬‬
‫ً‬ ‫‪-‬‬
‫أ كبر مه وقتك ميايا‪..‬‬
‫يوسو ًه يسه األطركة البيؾاء وجاىب جسسه‬
‫لها‪ ..‬وكاىت هي بوقْتها بتلك الوققة بوْس‬
‫المكان كغوم ًلى وطك التحقيم‪..‬‬

‫رمقها زون اهتمام يسٓر بوْاش ػبر‪..‬‬

‫‪ً -‬ارٓة باب الذروج وال تحبي أوػلك!!‬

‫‪......................‬‬

‫‪ " ..‬توتهي حكاية لتبسأ أررى رُم أىها كاىت‬


‫بالْيل"‬

‫‪ ..‬وًلى ًكس الورزية كاىت البساية مأساة‪،‬‬


‫حمسًا لله أن الراوي تهرب مه سرزها مرة‬
‫أررى‪..‬‬

‫ٓلوييس ترتيب الحكاية‪ ..‬مه آررها لوققة‬


‫البساية‪ ..‬واألٓؾل أن ىلَي البساية‪ٓ ..‬ال أحس‬
‫يقالب بها‪!..‬‬
‫أ كرم وىورهان‪ ..‬أم ىورهان وأ كرم والَلبة لمه‬
‫ىال بيس كول ػبر‪..‬‬

‫"الحب كما الحرب‪ ..‬كل الوسائل متاحة‪..‬‬


‫واألساليب مْروؿة‪" ..‬‬

‫حالوة الحياة تكمه يف التْاػيل‪ ...‬وهي ال‬


‫تْوتها تْغيلة تذغه‪ ،‬وأػبح هو أيؾا ً‬

‫مثلها وأ كثر‪ ...‬وشلك لم يكه الحب الميترِ‬


‫به‪ ،‬حيث اىه لم يوقق بها ػريحة وال هي‬
‫تجرؤ ًلى ىققها‪ ،‬تذاِ المحاولة ٓتْضل‪..‬‬
‫بل كان طئ أطبه باالًتياز وموققة الراحة‬
‫لكليهما‪..‬‬

‫كاىا اليوم بقوله بالذارج وملك ترآقهما‬


‫ومجس رٓؽ الصهاب وٓؾل الجلوس مى‬
‫اوالز كمال بيس أن ػاروا أػسقاء ‪ ،‬حيث‬
‫اليوم كاىت الشيارة المؤجلة لبيت أهلها‬
‫المَلق ومكتبتها‪..‬‬
‫وبساية اليوم تجاوره بسيارته‪ ..‬تلك مرة مه‬
‫ؿمه المرات الوازرة التي تركب بها سيارته‪..‬‬
‫وهاته المرة كاىت أروو وأجمل مرة‪ ..‬حيث أىه‬
‫بسا مهتم يسحب كْها مه لحنة ألررى‬
‫ًلى يؾيها ٓذصه وكأىه ميتاز ًلى ٓيلها‪،‬‬
‫واألمر أطبه بلققة طاهستها بْيلم واىتقست‬
‫المؤلّ ًلى رياله الواسى‪..‬‬

‫يتبازل حسيث مرح ميها‪ً ...‬ه سيارته‪،‬‬


‫مالبسه‪ ..‬حتى رائحة ًقره سألها أن كان‬
‫ً‬
‫ثقيال يؾايقها أم ًازي‪ ...‬واجابتها كاىت‬
‫بإبتسامة بلهاء حيث أن رائحة ًقره ليس‬
‫لها مثيل‪ ...‬تميسه هو ًه ُيره‪ً ..‬قره له تأثير‬
‫الذمر ُيسكر زون ميغية‪!!....‬‬

‫ولهاىة هي‪ ...‬تقى يف حب ًقر رجل وساًة‬


‫ميغمه األىيقة‪!..‬‬
‫وأول اليوم حيث موتغّ الوهار‪ ..‬تقّ‬
‫بسارل المكتبة وملك ميها تتالًب بأوراق‬
‫بالية‪ ..‬ويقّ هو بالذارج بترٓى واىّ طامد‪..‬‬
‫يرتسي ىنارته الضمسية السوزاء ٓتذتْي‬
‫ًيواه وما يكوه‪ ..‬يؾى كْيه بجيبي سرواله‬
‫الرمازي‪ ..‬كل زقيقة يسألها بَيم مه بيه‬
‫أسواىه أن توتهي مما تْيل‪..‬‬

‫وهي ال تْيل طيئا ً محسزًا‪ٓ ...‬قف اطتاقت‬


‫لمكاىها الجميل ٓجائت‪...‬‬

‫وهو مه ٓرؼ ىْسه‪ ،‬واآلن هو ىازم أطس‬


‫الوسم‪ ..‬حيث أن الحارة والواس والتجميات‬
‫تثير أًغابه‪ ،‬هو رجل اًتاز الهسوء‪ ..‬قليل‬
‫االرتالـ‬

‫تهتّ بـ إسمه برقة متأػلة بها‪ٓ ،‬يجيبها‬


‫بوسق والميوى ارتواق‪..‬‬
‫‪ -‬تياىل هات الكتب اللي ٓوق و الرِ ‪ ...‬بيس‬
‫إشىك‪!..‬‬

‫ترٓرِ بأهسابها‪ ..‬تتوسله بضبه رجاء وهو‬


‫أػبح ؿييّ‪ ...‬ؿييّ جسًا أمام رٓرٓة‬
‫األهساب‪..‬‬

‫يذقو بَير رؿا للسارل يقّ أمامها ‪...‬‬

‫إىت!!‬
‫‪-‬كب ماتجيبيها ِ‬

‫ترٓى شراًيها ٓال تقول‪ ..‬تؾحك وؿحكتها‬


‫كاىت ًْوية ىابية مه ٓرحتها اليوم‪..‬‬

‫‪-‬اىت كويل‪ ...‬هاتهم يلال‪...‬‬

‫يتسى ػسره بَرور شكوري‪ ..‬واستجاب‪ ،‬يمس‬


‫ساًسه يأٍب بهم ببساكة زون تيب‪ ..‬يْرزهم‬
‫أمام أىنارهما‪..‬‬
‫وتلك الكتب كاىت مجموًة مميسة وىازرة‬
‫لروايات قسيمة لوجيب محْول‪..‬‬

‫ٓسالها مبهوتًا مه أيه لها بتلك المجموًة‪!!..‬‬

‫‪ً-‬مو حسيه قارئ قسيم أوي‪ ...‬مه الواس‬


‫المثقْيه اللي قلبك يحبهم‪ ..‬أول مآتحت‬
‫المكتبة جابهمللي هسية‪!!..‬‬

‫رٓى حاجباه بإًجاب وتقسير‪ ..‬وؿيتهم أمامه‬


‫بحقيبة‪ٓ ..‬تسائل‬

‫‪ -‬هتارسيهم مياكي‪!..‬‬

‫كبيا‪...‬‬
‫‪ً -‬‬

‫ميا بالمكتبة لم تكه‬


‫المسة التي جلساها ً‬
‫كويلة ولكوها كاىت كآية بأن توكس اليالقة‬
‫بيوهما أ كثر حيث أىه لم يكه ييرِ اىها‬
‫تحب القراءة وال هي تيرِ اىه يضاركها‬
‫ىْس الضَّ‪ .. ..‬يبسو أن كتب ىجيب‬
‫محْول ستكون مه ؿمه حلقات الوػل‬
‫بيوهما‪...‬‬

‫وًوس المَازرة‪ ..‬جيلته يَلق بابها‪ ..‬بالقبى‬


‫ٓهو الرجل وله يقبل بأن تميل أو توحوي‬
‫أمام األًيه هكصا‪ً ..‬يب كبير بحقه‪ ،‬وليس‬
‫ألىه يَار السمح هللا!‬

‫وللمرة الثاىية بهصا اليوم الرائى تركب بسيارته‬


‫وبجواره وملك بالذلّ بالكرسي المذغع‬
‫لها‪ ..‬يْاجأها بَمسة باتت تالزمه مؤر ًرا‬

‫‪-‬هوتَسى برة اىهارزة‪..‬‬

‫‪ ..‬والَصاء كان بمقيم ٓارر ًلى البحر‪ ...‬أ كلة‬


‫سمك مضوي متبل بالبهارات الذاػة‬
‫مققى ٓوقه طرائح مه البوسورة والبغل‬
‫والْلْل الحار وأؿآات جاىبية مه‬
‫السلقات المتووًة والقحيوة‪..‬‬
‫وًوس المَيب جصبها تتأبف شراًه والوؿى‬
‫طبه حميمي أو بميوى أزق حميمي‪ ..‬يحمل‬
‫ملك ًلى شراًه اآلرر‪ ..‬يسيران بهوازة ًلى‬
‫الممضى الذاظ بالضاكئ‪..‬‬

‫يتجوالن بالمول القريب‪ ..‬حيث محالت‬


‫المالبس‪ ..‬تتأمل ٓستان ميلق أًجبها‬
‫ٓيضتريه لها بيس أن يسٓى ثموه زون ىقاش‬
‫رُم اًتراؿها وحرجها‪..‬‬

‫يبحث ًه وطاح يواسبه ٓيذتار لها ويقارن‬


‫بيه األلوان‪ ..‬يرٓؽ هصا ألىه قمضته حريرية‬
‫وهي رغالتها ىاًمة ٓسيوسلق‪ ..‬وهصا ألىه ال‬
‫يواسب بضرتها‬

‫وهكصااا‪!...‬‬

‫مه أيه له بكل تلك الميلومات والذبرات‪..‬‬


‫ملك تريس ُسل البوات ٓيأٍب بواحسة لملك‬
‫وأررى لها‪ ..‬ملك تريس الحلوى ِ يؾحك‬
‫ويضتري لكليهما‪...‬‬

‫واليوم كله وثقه بالغور‪ ..‬يلتقف لهما ػو ًرا‬


‫بأوؿاو مذتلْة هوا وهواك ًلى الضاكئ‬
‫وأًلى الممضى وبالسيارة‪ ..‬وأررى ًْوية‬
‫وأىْيهما ملقذة بااليس كريم‪..‬‬

‫كان يوم حلو‪ ...‬كما ُيقال يوم للصا كرة‪..‬‬

‫ليت اللحنات السييسة تسوم لألبس‪ ...‬ليتوا‬


‫ىبقى هكصا ببال رائق ماتبقى مه ًمرىا‪..‬‬

‫وارر اليوم حيث الليل أسسل ستاره‬


‫وتجاوزت الساًة الحازية ًضر‪ ..‬تترجل مه‬
‫سيارته واليوم لألسّ اىتهى‪ ..‬تسبقه‬
‫بالحقائب الذْيْة الموجوزة بها ما اطتراه‬
‫لها مه ثياب وأوطحة وهو رلْها‪ً ..‬لى كتْه‬
‫ملك ُآية‬

‫يسألها حيث أن وجه الغَيرة مذتْي ًه‬


‫ًيواه‬

‫‪-‬ملك ىامت؟!!‬

‫استسارت تتأمله وػَيرتها ًلى كتْه‪...‬‬


‫أُمؾت ًيواها وكأىها تضكره‬

‫‪ -‬اتبسقت وتيبت‪ٓ ..‬وامت‬

‫ٓابتسم لها ييبث بذغالت الوائمة بيمق‬


‫ًلى كتْه‪ ..‬يوًس بالمشيس‬

‫‪ -‬ىبقى ىكرر الذروجة زي كتير بقى‪...‬‬

‫‪ ..‬وأُلق البوابة الحسيسية رلْهما‪ ،‬يغيس‬


‫وهي بجواره متضابكي األيسي‪..‬‬
‫وًوس باب طقة والسته كان يقّ قاسم‬
‫ٓجصبها للجهة األررى يؾى كْه ًلى‬
‫رغرها بتملك‪ ،‬واًجبها هصا الضيور‪ ،‬يميل‬
‫ًلى أشىها‪..‬‬

‫إىت‪ ...‬هتكلم مى قاسم وأكلى‪..‬‬


‫‪-‬اسبقيوي ِ‬

‫حاولت أن تأرص الغَيرة موه ولكوها‬


‫تململت ًلى كتْه‪ٓ ...‬قلب موها أن تتركها‬
‫له‪ ..‬وتركتهم تغيس زرجات السلم بسيازة‬
‫ًاىقت السماء‪..‬‬

‫بأحالمها البسيقة لم تتذيل أن تحيا مثل‬


‫هصا اليوم‪....‬‬

‫وقّ أ كرم أمام قاسم يرمقه بوغّ ًيه‪..‬‬


‫يسأله بضك‬

‫‪ -‬واقّ كسة ليه‪ ..‬كأىك مستوي حس‪!!..‬‬


‫وارر كالمه وازى ىنرة ربيثة للباب المقابل‬
‫باب بيت جسه‪..‬‬

‫يحسق بقاسم بحاجب مرٓوو‪ ..‬يقيمه بونرة‬


‫ثاقبة‬

‫‪ -‬مممممـ حالق زقوك وكاوي القميع‪،‬‬


‫والبس البوقلون اللي و الحبل‪!!..‬‬

‫يتضسق بمكر‪..‬‬

‫‪-‬مص رير برزو‪..‬‬

‫يسور مه حوله واآلرر يهرب بونراته‪،‬والوؿى‬


‫محرج ًلى ثور مثله بهيئة رجل‪ ،‬يحسثه مه‬
‫بيه أسواىه‪..‬‬

‫‪-‬إىت مالك يابارز‪ ...‬يلال اكلى‪..‬‬

‫يغقوى السهضة‪..‬‬

‫‪ -‬بقى كسة!!‬
‫يشيس بحسن زائّ‪..‬‬

‫‪ -‬بقى زي اررتها‪ً ..‬موما ً أىا هقلى ًضان‬


‫مص حابب أ كون ًسول‪..‬‬

‫يتحسس شقه قاسم بأىامله الَلينة رُم‬


‫ؿجر اآلرر وزٓراته المذتوقة‪ ..‬يَمس بيبث‬

‫‪ -‬طكلك ىاوي تبوس‪...‬‬

‫طهق قاسم بيوّ‪ ،‬يرمقه بحوق قبل أن‬


‫يوحوي بجسًه ليذلى حصائه وىيته قصِ‬
‫الوقح بها‪..‬‬

‫والوقح تسارك الموقّ‪..‬ىجا بوْسه يغيس‬


‫السرجات بذقوات أطبه بالهرولة‪ ..‬يحسثه‬
‫بغوت مسموو مه القابق األًلى وقس‬
‫أػبح بأمان ‪ ..‬يحصره بـ تْكه‬

‫‪ -‬رس بالك أىا براقبك وًيوي ًليك‪...‬‬


‫‪ ..‬بيس أن أكمئه أىه اىغرِ وزرل طقته‪،‬‬
‫استقام بقوله‪ ..‬ييسل مه طكل قميغة‪،‬‬
‫يمسح ًسة مرات ًلى ياقته‪ ...‬وسأم‬
‫االىتنار‪..‬‬

‫يرٓى هاتْه يرى الوقت وكم مر ًليه موص‬


‫إرسال رسالته لها‪ ...‬حيث أىه أرسل رسالة‬
‫ىغية لحويه والوع كان "أىا هستواكي اوزام‬
‫الباب‪ ..‬اكلييلي‪"...‬‬

‫ال ييلم مايتوجب ًليه ٓيله‪ ..‬أيوتنر المشيس‬


‫أم يستسًيها برسالة أررى‪!..‬‬

‫زٓر بقوة ووقّ يوتنر بغبر رُم أىه قليل‬


‫الغبر‪ ....‬ولكه ىن ًرا لتاريذه ميها ٓهو‬
‫اليْيل طئ سوى الغبر‪..‬‬

‫ابتسم براحة ههرت ًلى مالمحه وهو يرى‬


‫الباب ُيْتح وهي تذرج مه رلْه‪ ...‬وقّ‬
‫مبهوتًا ممايراه بييويه متسيتيه‪ ،‬تنهر‬
‫أمامه بكامل هيئتها‪..‬‬

‫ٓستان كويل حتى الكاحل بلون أبيؽ‬


‫مقْي‪ ،‬تَقي رغالتها الواًمة بحجاب‬
‫أبيؽ ىْس زرجة الْستان‪ ..‬وجهها بـ هاته‬
‫اللحنة كان مالئكي‪ ..‬مالمحها ىاًمة‬
‫وابتسامتها جيلتها تبسو مكتملة ىاؿجة‪..‬‬

‫وقس ٓاجأته بهيئتها الجسيسة‪ ...‬وحجابها!!‬

‫يسير كالمَيب ىحوها مأرو ًشا بالقلة‪ ..‬وكاىت‬


‫هي أول مه تحسثت وققيت سحر اللحنة‪..‬‬

‫‪ -‬إيه رأيك‪..‬‬

‫تسور حول ىْسها ككل مرة كاىت ُتريه‬


‫ٓستاىًا جسيسًا‪..‬‬

‫ٓرز بغوت رضه وًيوان توققان بحب‬


‫‪ -‬جميل أوي‪..‬‬

‫تورزت وجوتيها بحمرة كْيْة إثر رجلها مه‬


‫ىنراته الموبهرة‪ ..‬قرار الحجاب أرصته بيس‬
‫ترزز لم يسم كثي ًرا‪ ..‬وأرازت أن يكون هو أول‬
‫مه يراها به‪..‬‬

‫ً‬
‫قليال‪..‬‬ ‫زاُت بييويها اليسليتيه ًه ًيويه‬
‫تييس السؤال بغيَة أررى‪..‬‬

‫‪ -‬إيه رأيك ِ األبيؽ ًليا‪!!..‬‬

‫واجابته كاىت واثقة حس الالحس‬

‫‪-‬ميليقص ًليكي ُيره‪..‬‬

‫ال هصا كثير ًليها‪ ...‬قاسم هازئ وىنراته‬


‫َولِهة‪ ..‬لو كاىت تيلم بأىه سيغير هكصا لـ‬
‫كاىت تحجبت موص زمه‪ ...‬كاىت وٓرت ًليهما‬
‫مضقة القريق‪..‬‬
‫حمحمت بحرج ومالمح محتقوة‪..‬‬

‫‪-‬كوت ًايسٍل يف إيه‪.‬؟!‬

‫وللحنة أٓاق مه حلمه الجميل‪ ،‬واىتبه‪..‬‬


‫ؿرب ًلى رأسه يحاول التصكر‪ ،‬ثم ىقق بيس‬
‫مسة‬

‫‪-‬ىسيت‪..‬‬

‫تهكمت ؿاحكة‪..‬‬

‫‪-‬أل بجس‪..‬‬

‫ُمَم ػاز ًقا‪..‬‬

‫‪ -‬وهللا الينيم ىسيت‪...‬‬

‫‪....................‬‬

‫**‬

‫‪ " ..‬ال طيء يؾاهي جمال المرة األوىل"‪..‬‬


‫‪" ..‬هو رجل ىال إًتراِ بالحب‪ ..‬مرتان‪"!!..‬‬

‫رجل لمِ ى ىجمه بيس اىقْاء‪ ،‬كان ًلى أًتاب‬


‫الذصالن وىَغْه الحب ألول مرة‪..‬‬

‫‪ ..‬الغباح الباكر حيث الضروق والبساية‪،‬بساية‬


‫لكل طيء وامتساز ليتمة الليل حيث ال‬
‫ىهاية لوًوز المساء‪ ،‬يوم رريْي تنهر به‬
‫الضمس ًلى استحياء‪ ،‬والوسمات البارزة‬
‫تيقي إىصار ببساية الضتاء‪..‬‬

‫واليوم ٓور أن استيقم بيس ُْوة لم تسز ًه‬


‫حماما زاًفً‪ ،‬باهتمام مبالٍ‬
‫ً‬ ‫ساًتيه‪ ،‬أرص‬
‫ارتار مالبس مومقة‪ُ ،‬ير تلك البسيقة‬
‫الذاػة بالسكان‪..‬‬

‫وًقر ثميه ىاز ًرا ما استيمله‪ ،‬واليوم‬


‫استذسمه ىْؽ ًوه الَبار المترا كم إثر‬
‫ركوته وىثر رشاشه الذْيّ أًلى ًوقه وباكه‬
‫كْه‪ ..‬وألقى ًلى هيئته ىنرة راؿية وًالمة‬
‫تقييم كاملة‪ ...‬وابتسامة مومقة ُتشيه محياه‪..‬‬

‫ييلم وجهته‪ ،‬مه ىآصة البيت رأي جسه‬


‫باألسْل يجلس بمْرزه يرتسي ىنارته‬
‫سميكة اإلكار وأمامه اليسيس مه الجرائس‬
‫الورقية يقرأها‪ ..‬كيازة سابقة توقّ ًوها‬
‫بسبب كِبر ًمره واليوم أراز تجسيسها ًلى‬
‫ماينه‪!!..‬‬

‫يوسل زرجات السلم بتمهل وًوس االلتْاتة‬


‫للحسيقة الذلْية للبيت سحب ىْس ًميق‬
‫لغسره‪ ،‬ىْس محارب‪..‬أررجه ًلى زٓيات‬
‫متتالية‪..‬‬

‫يتوجه ىحو جسه يحمل بكْه كوب طاي‬


‫بالويواو األرؾر‪ ،‬وًلى شراًه اآلرر طال‬
‫ثقيل‪..‬‬
‫وحيه إقترب مه جلسة الجس وػل‬
‫لمساميه ػوت الوقضبوسي يغسح مه‬
‫مسجل ػَير كان يؾيه الجس ًلى‬
‫الموؾسة الذضية أمامه‪..‬‬

‫اىسهص الجس مه وجوزه ِ الزالت الساًة‬


‫السابية‪،‬باك ًرا ًه ميياز استيقاهه‪ ،‬ولكه‬
‫مآاجئه بحق كاىت هيئة حْيسه‪ ..‬وكوب‬
‫الضاي بالويواو الصي يحمله‪!!...‬‬

‫‪-‬ػباح الذير ياجسي‪..‬‬

‫ُيلقيها بوبرة َمرِحة ًلى ُير اليازة وهو يؾى‬


‫الكوب الساره ًلى الموؾسة بجوار‬
‫المسجل‪ ،‬واستسار رلّ ههر جسه يؾى‬
‫الضال المحاك مه الغوِ ًلى كتْيه‪..‬‬
‫ًسل الجس مه وؿيية الضال الثقيل أًلى‬
‫كتْيه‪ ،‬ثم ابتسم يرز ًليه بتحية الغباح‬
‫جا‬
‫مبته ً‬

‫‪-‬ػباحك رؿا وهوا يابوي‪..‬‬

‫جلس قاسم ًلى الكرسي المقابل‪ ،‬يؾم‬


‫ساقيه بوؿيية استيساز‪ ..‬يستكمل الكالم‬
‫ولم يتذل ًه ؿحكته المْتيلة‪..‬‬

‫‪ -‬أيوة كسة ياجسي إىسل الجويوة وطم الهوا‬


‫الوؾيّ‪.‬‬

‫يواول جسه الكوب الضْاِ بتهصيب ًلى ُير‬


‫اليازة ‪ ِ ،‬يأرص الجس رطْة ويييسه مكاىه‪..‬‬
‫موتن ًرا‬

‫‪-‬واحضوي ياجسي وهللا‪....‬‬

‫زاز بمرحه وؿحكته الَريبة‪ ،‬مرحه المْقوز‬


‫بالْترة السابقة‪ ،‬وتقري ًبا استضّ الجس‬
‫مايريس بْقوته وبحكم ربرته وباألساس‬
‫قاسم ككتاب مْتوح أمامه مه السهل قراءة‬
‫مايريس مه رالل ػْحة وجهه التي تْؾح‬
‫زوارله‪..‬‬

‫يرمق كوب الضاي أمامه واألمر بسيهي‬


‫ٓالكوب ماهو إال "رطوة"‪!..‬‬

‫‪-‬تحب أًملك مسااج!!‬

‫رمقه الجس متيج ًبا‪ ،‬تيجب لم يقل وهو يرى‬


‫قاسم يجثو ًلى ركبتيه أمام ساقه‪ ،‬يستقرز‬
‫بتقرير‪..‬‬

‫‪ -‬هيملك مساج‪..‬‬

‫ػاحب كالمه ٓيلهِ‪ ،‬وهو يسلك ركبة جسه‬


‫بضكل زائري وبموتهى الذضوىة‪..‬‬

‫ً‬
‫مسبقا‪..‬‬ ‫سأله الجس وهو ييلم الجواب‬
‫‪ -‬هات آررك‪!..‬‬

‫مسرًا‬
‫ً‬ ‫أرزِ قاسم‬

‫‪ -‬أررى ًوسك ياجسي‪..‬‬

‫يؾقجى الجس بكرسيه ُيييس ههره للذلّ‬


‫براحة‪ُ ،‬يذبره‬

‫‪ً -‬ماز حكايل و اللي ًملته مه يوميه‪..‬‬

‫بتوجس سأله قاسم‪..‬‬

‫‪-‬آه‪ ..‬وايه رأيك؟!‬

‫يتالًب اليجوز بأًغاب الْتى الجايث أمامه‬

‫‪ -‬الرأي رأي أبوها‪..‬‬

‫ىُقق قاسم ًلى الْور‪ ،‬ويسه توقْت ًه‬


‫التسليك‬
‫‪ -‬واىت أبوه‪ ...‬ييوي كلمتيه مه ًوسك‬
‫بقى‪!...‬‬

‫يتابى ببسمة ًابثة‬

‫‪ -‬رليه يكتب الكتاب قبل مايسآر‪..‬‬

‫واستوكر الجس بوؿوح‬

‫‪ -‬كتب كتاب مرة واحسة!!‬

‫تهكم قاسم بمالمح ساررة‪..‬‬

‫‪ -‬أل و مرتيه‪ ..‬أػل هتجوز ققاًي‪...‬‬

‫والتهكم رتمه بحسة استقامة جسسه‪ ،‬حيث‬


‫أن المغلحة ُقؾيت‪ُ ..‬يغيح بذضوىة وهو‬
‫يحرك كْاه بالهواء‬

‫‪ -‬مالك ياجسي‪ ...‬ماتالُيوي كسة‪ ،‬رليك ميايا‬


‫و الذف‪!..‬‬

‫يشيس بإػرار‪..‬‬
‫‪-‬أقويه‪ً ...‬رٓه إن زه لمغلحته ومغلحة‬
‫بوته‪...‬‬

‫‪................‬‬

‫‪ " ..‬بقسر اليقاء يكون األرص"‪..‬‬

‫‪ ..‬ػباح روتيوي‪ ،‬تكرار ميتاز حس الرتابة وقسح‬


‫المرة‪ ..‬يقّ أمام الررامة يتواوله‬
‫مه القهوة ُ‬
‫ببفء زون مساج رائق‪..‬‬

‫هلمة بارزة تمكوت موه‪ ،‬ببروزة الجو‬


‫بالذارج‪ ..‬وما حسث ٓج ًرا يياز أمامه وكأىه‬
‫طريف مغور‪ ،‬والمْروؼ يواقؽ الواقى بـ‬
‫حسته‪!!..‬‬

‫وبقسر اليقاء توقى األرص‪ ،‬حيث باألمس كاىا‬


‫السمه ًلى اليسل‪..‬‬
‫ْ‬ ‫أ كثر مه‬

‫ً‬
‫محتوقا‬ ‫يأرص رطْة مه ٓوجاىه الساره‪ ،‬يسٓر‬
‫والرٓؽ الزال يلون وجهه‪..‬‬
‫ًوس الرجوو باألمس وبيس مضاكسته لقاسم‬
‫ًلى السرج‪ ،‬وسهرة لقيْة أمام التلْاز لْيلم‬
‫روماىسي ًايل الجوزة‪ً ...‬ايل الجوزة‬
‫بالميوى المقغوز للرجال‪،‬واألمر ال يحتاج‬
‫توؿيح‪..‬‬

‫ميا مه أجل الووم‪ٓ ..‬راش مضترك‬


‫وزرال ً‬
‫يحتاج التسٓئة والوية بسارله كاىت كْيلة‬
‫بإطياله وليست بتسٓئته ٓقف‪ ..‬كان ًار‬
‫الجسو وكاىت بموامة رْيْة حريرية‪..‬‬
‫والمتوقى سهرة حيث كما ُشكر أًقى واىتنر‬
‫اللقاء!!‬

‫إبتسامة ماكرة‪ ،‬وأررى مترززة رَ ِ‬


‫جلة موها‪،‬‬
‫واحتؾان كان متمهل مه ىاحيته بحميمية‬
‫مسرًا بارزًا أحبقه‬
‫ً‬ ‫مضتيلة ومه جهتها كان‬
‫قليالً‪ ،‬ولكه تجاوزه‪ً ..‬سة محاوالت مه قبله‬
‫لو ّيل الرؿا‪ ..‬استجساء التبازل‪ ...‬وبالمقابل‬
‫استسارت وُقت يف ىوم ًميق‪!!!..‬‬

‫‪ ..‬رائحة القهوة اىتسًتها مه ىومها اليميق‪..‬‬


‫تلتْت حولها وال تجسه بالجوار‪ٓ ،‬وهغت‬
‫بتكاسل ورأس مثقل بغساو يحتاج كوب‬
‫مه الضاي الثقيل لتْتيته‪..‬‬

‫ارتست مئسر ٓوق موامتها وررجت تتجه‬


‫ػوب المقبد تتبى رائحة القهوة بييويه‬
‫طبه ىاًسة‪..‬‬

‫وًوس رؤيته يقّ وههره لها‪ ،‬تصكرت األمس‬


‫وما كان يْيله وكاز أن يْيله‪ ...‬وىومها!‬

‫ُْت ُمرُمة بالْيل كاىت متيبة‪ ،‬تغلب‬


‫ههره هكصا واًسازه للقهوة زون اىتنارها‬
‫أطيراىها بْسح مآيلت‪..‬‬
‫اقتربت بذقى ثقيلة متوترة‪ ،‬ومه اىحوائة‬
‫رأسه ًرٓت اىه أحس بوجوزها‬

‫‪-‬ػباح الذير‪ ...‬مغحتويص ليه أًملك‬


‫القهوة‪!..‬‬

‫رز بوبرة قاتمة والزال ًلى وقْته ههرها له‪..‬‬

‫‪ -‬زه ٓوجان قهوة مص محتاج ييوي!!‬

‫وبيسها التْت‪ ،‬رٓى ًيواه ىحوها بحسة وكاىت‬


‫مالمحه ُائمة‪ ،‬ترى إرهاقه بوؿوح‪ ..‬يقّ‬
‫بكامل أىاقته ورغالته الْحمية المغْْة‬
‫بيواية‪ ،‬وبجوار القسح مْاتيحه وهاتْه‬
‫وساًة ميغمه‪..‬‬

‫اززرزت ريقها الجاِ وهي تقترب موه‬


‫بقسميه حآيتيه‪ ،‬تكاز أن تؾى يسها ًلى‬
‫ػسره الغلس‪ ..‬تهمس بذْوت‬
‫‪ -‬آسْة أىا راحت ًليا ىومة إمبارح‪ ...‬كوت‬
‫تيباىة و‪...‬‬

‫‪ً -‬ازي أىا كمان كوت تيبان‪ ...‬بس مومتص‬

‫الوبرة قس تبسو هازئة‪ ،‬إال أن الجرح مبقه‬


‫بسارلها‪ ...‬يسحب مْاتيحه وهاتْه بضئ مه‬
‫حسة يقغسها‪ ،‬والرسالة واؿحة!‬

‫يتابى بجموز مالمح‪ ..‬وكرامة باألمس وتحسيسا ً‬

‫ٓج ًرا كاىت ُير موجوزة‬

‫‪ -‬الناهر أن لسه األمور بيوا مص تمام وأىا‬


‫اتسرًت‪...‬‬

‫احتقه وجهها بحمرة قوية تهس رأسها بوْي‪،‬‬


‫وثَر مْتوح ولم يهتم‬

‫ىنرته تحمل قسوة بارزة‪ ..‬جْاء‬

‫‪-‬اتَسو أىتو‪ ..‬أىا هتأرر‪..‬‬


‫يتحرك مه وقْته يمر بجوارها ويتجاوزها‬
‫بغمت وأىْاس ًالية‪ ،‬أُمؾت ىورهان‬
‫ًيواها تتضبى مه رائحة ًقره‪ ،‬تستجمى‬
‫تماسكها‪..‬‬

‫وًوس الباب وقبل أن يَازر هتْت بـ اسمه‬


‫واللهْة واؿحة‬

‫‪ -‬أ كرم‪..‬‬

‫توقّ ولم يستسر‪ ..‬يوتنر‪ ،‬وًقله أوهمه‬


‫باًتصار وله يقبله ‪ ِ ،‬اقتربت هي‬

‫تقّ أمامه‪ ،‬والغورة طبه متالػقة‪،‬‬


‫والضْاه قريبة جسا ً بوؿيية تقبيل‪..‬‬

‫تمس يسها رُم ؿئالة المسآة بيوهما‪..‬‬

‫‪-‬ساًتك‪!..‬‬
‫تواولها بيس تالمس أكراِ جيل الوؿى‬
‫مرتبك وزاز مه احمرار وجهها‪..‬‬

‫ورُما ًوها كاىت تقترب رُم إبتيازه‬


‫ً‬
‫وتغلب جسسه‪ ،‬تهمس بأىْاس زآئة قريبة‬
‫لغسره‪..‬‬

‫‪ -‬هستواك و الَسا‪...‬‬

‫‪.............‬‬

‫‪ -‬إٓتح الباب زه‪ ،‬بسل مااكربق البيت زه و‬


‫زماُك وزماٌ اارتك الغْرا‪..‬‬

‫‪ "..‬إن كاىت السوجة ُاؿبة ٓتسلح بالالمبااله‬


‫"‬

‫موص أن احتجسها بيس رقة أرته الغَرى‪،‬‬


‫وابتالًها اللحني للموقّ ومرت الليلة‬
‫بسالم‪..‬‬
‫باليوم الثاٍل وكأىها تبسلت‪ ،‬ػراخ وػياح‬
‫وًغبية زائسة وىَمة واحسة ال تحيس ًوها ‪" -‬‬
‫ررجوي مه هوا‪ ..‬آتح الباب"‪!..‬‬

‫وهو رجل اىتهاز الْرظ‪ ،‬حيث أن ٓرػته‬


‫جائته ًلى كبق مه شهب‪ ..‬أيتركها؟!!‬

‫للتو استيقم مه ىومه‪ ...‬بيس ًصاب ٓكل مرة‬


‫يَْو بها ُتْيقه بقريقة مذتلْة ًه‬
‫سابقتها‪ ،‬مرة ػْية‪ ،‬ومرة ػررة تغم‬
‫آشاىه‪ ..‬واألزهى ركلة بموققة تكاز تقؾي‬
‫ًلى مستقبله األسري ‪ ..‬التيبير األزق‬
‫مستقبله كله‪!..‬‬

‫باألساس هو رجل بارز‪ ..‬وببروزه شالك كان‬


‫يجلس بـ هات ِه اللحنة ًلى األريكة اليريؾة‬
‫المقابلة للباب‪ ،‬يستقبل كوٓان ثورتها‬
‫ببقوها الموتْذة وجسسها الملتّ بشيازة‬
‫مواسبة يف أماكه ػحيحة تضيل شكورته‪..‬‬
‫مابال الوسوة يسززن حالوة وٓتوة بالحمل‪!!..‬‬

‫‪-‬ياحبيبتي اهسي‪ ...‬اليغبية مص حلوة‬


‫ًضاىك‪..‬‬

‫يتكلم ببروز أطيلها أؿياِ ‪..‬‬

‫‪ -‬اىت ميوسكص زم‪ ...‬مبتسهقص‪!..‬‬

‫بوْس البروز بل وأطس‪ ..‬يْرز شراًيه بمحاشاة‬


‫كتْيه مستوسًا ًلى األريكة رلْه‪ ..‬يتالًب‬
‫بحاجبيه‬

‫‪ -‬رالع زه أىا ًاكل وٓاؿيلك‪...‬‬

‫استْسها‪ ..‬ػررت به بحسة تسب األرؼ‬


‫بقسميها‪..‬‬

‫‪ً -‬ارِ لو مْتحتص الباب زه زلوقتي‪...‬‬


‫هققيك‪!..‬‬
‫وارتْيا حاجباه بتسلية‪ ،‬حيث أن ًقابها‬
‫طسيس‪ ،‬طسيس جسًا‪ ..‬شكره بيرؼ مسرحي شكر‬
‫ىغا " إىت طسيس‬
‫الممثل ٓيه لممثل أمامه ً‬
‫أوي مى الموهْيه بتوًك ياسيس بيه"‪!..‬‬

‫ييتسل بَمسة‪..‬‬

‫‪ -‬كب ماتققييوي‪ ..‬تيجي تققييوي وأىا‬


‫أققيك وىضوِ ميه يكسب‪..‬‬

‫ًقست حاجبيها بَباء‪ ...‬توز قصٓه بأي طئ‬


‫ثقيل أمامها يْقسه وًيه وتوتهي موه‪!..‬‬
‫ًبست بتساؤل‬

‫‪ -‬إيه اللي بتقوله زه!!‬

‫تؾَف ًلى ٓكيها والوية قتل مه أمامها‪..‬‬


‫ٓبسف شراًيه يرزِ ببساكة‬

‫‪ -‬الحق ًليا بحاول أهسيكي وألقّ الجو‪ ...‬زه‬


‫أىت رميرة ىكس‪..‬‬
‫ِ‬
‫توْي ًه ىْسها‪ ،‬تضير بسبابتها لغسرها‬

‫‪ -‬أىا رميرة ىكس يابتاو الوسوان!‬

‫يلتوي ثَره بضبه استهساء‪ ..‬يأرص األمور‬


‫ببساكة‬

‫‪ -‬مص ٓاهم مؾيقاكو يف إيه بتاو ىسوان‬


‫مص احسه ماكون بتاو رجالة!!‬

‫يتابى بونرية ًلمية بحتة هو مه وؿيها ‪..‬‬


‫حيث أىه يضرح بكْه‪ ،‬يشيس مه التوؿيح‬

‫‪ -‬ياحبيبتي اللي مياها واحس بتاو ىسوان‬


‫بتمسك ٓيه بازيها وسواىها‪ ..‬الجو مل ّبص‬
‫إىت حرة‪..‬‬
‫اليوميه زول‪ِ ..‬‬

‫رمقته بَؾب قبل أن توبذه‪..‬‬

‫‪-‬مص بتاو ىسوان وبس‪ ..‬أل وكمان بجح‪..‬‬

‫يستوكر‬
‫‪ -‬اًترؿي بقى‪!..‬‬

‫ويشيس‬

‫‪-‬ثم اىك تذيوة وساكت‪..‬‬

‫ألقاها وسكت‪ ..‬جحول يف الييويه‪ ،‬وػسمة‬


‫أطبه بغاًقة اػابتها تهتّ بذْوت حاز‪..‬‬

‫‪ -‬قولت إيه؟‬

‫والوبرة اقلقته‪ ..‬أًاز ما قاله بتوجس وىغّ‬


‫ًيه مَلقة‪ ،‬وػوت موذْؽ بالكاز ُيسمى‬

‫‪-‬تذيوة وساكت‪..‬‬

‫حيوها اقتربت مه كاولة السْرة حيث كبق‬


‫الْاكهة والسكيه الموؿوًة بجاىبه‪ ...‬تسير‬
‫ػوبه بمالمح تحمل الضراسة‪ ،‬تؾى‬
‫السكيه الحاز بموتغّ حلقه ببساكه‪،‬‬
‫ٓيغيح بها‬
‫‪ -‬يذربيت هرموىاتك!!‬

‫تميل بأشىها تقربها مه ٓمه‪ ..‬تسأله‪ ..‬واللهجة‬


‫طبه تحصير‪..‬‬

‫ًيس تاٍل اللي قولته‪..‬‬

‫ًلى ثبات الموقّ واىذْاؼ الوبرة وارتْاو‬


‫موسوب الرًب‬

‫‪ -‬تذيوة بس ساكت وراؿي وهللا‪...‬‬

‫استقامت ًابسة‪ ..‬تغرخ به‬

‫‪-‬تاٍل‪ ...‬زه بيييسها تاٍل‪!..‬‬

‫يرٓى كْيه باستسالم‬

‫‪ -‬ميوسيص مضكلة مى التذه وهللا‪ ...‬أىا‬


‫راجل بقسر كل أىواو الستات‪ ..‬امتقى وجهها‬
‫مه وقاحته‪ ..‬الْاسق‪ ،‬الوقح‪ ..‬الـ‪ ....‬ألّ س ّبة‬
‫أكلقتها برأسها ببفء سحبت السكيه مه‬
‫موتغّ ىحره‪ ،‬تجلس جواره بهبوـ وأىْاس‬
‫متهسجة‪ ..‬تسأله وهي تستوس بنهرها لنهر‬
‫األريكة بتيب والزالت تتالًب بالسكيه‬

‫‪ً-‬ارِ أىا ىْسي أًمل إيه!!‬

‫يميل بوقاحة‬

‫‪ -‬يارب يكون اللي ىْسي ٓيه‪..‬‬

‫تتجاهل الوقاحة وتتلصش بالتذيل‪ُ ..‬تقرب‬


‫السكيه موه ثاىي ًة‬

‫‪ -‬ىْسي احف السكيوة زي ِ زورك‪..‬‬

‫تتابى بلمية ًيه‬

‫‪ -‬وًارِ بيسها هيمل ايه!‬

‫يَمَم بوْاش ػبر‬

‫‪ -‬هتققييوي حتت‪..‬‬
‫‪ً -‬رٓت مويه!‬

‫سألته باهتمام ٓأجاب ببسيهية‬

‫‪ -‬ماهو القتل أول‪ ..‬وبيس كسة التمثيل‬


‫بالجثة‪..‬‬

‫تأكس و كالمه بإبتسامة مرتاحة‬

‫‪ -‬ػح‪..‬‬

‫‪ ..‬بتر الوقاحة‪ ..‬واليبث والذيال المؾقرب‬


‫لسوجته‪ ..‬يسٓر بملل وىْاش ػبر‪ ،‬ييتسل‬
‫ليواصيها وركبتيه ملتغقة بذاػتها‪ ..‬يحتؾه‬
‫وجوتيها براحتيه‬

‫‪-‬بقولك إيه ياىوىو‪ ..‬ماتسيبك مه ريالك‬


‫السموي زه وىتكلم بجس بقى‪..‬‬

‫يتابى بغسق الوبرة‬

‫‪ -‬أىا وهللا الينيم بحبك وتوبت‪..‬‬


‫تهكمت بحاجبيه مرٓوًيه‪ٓ ...‬وهرها بجسية‬

‫‪-‬أل وهللا الينيم توبت بجس‪..‬‬

‫يشيس بإبتسامة ووهج ًيواه الغايف‬

‫‪ -‬وًايس ىبسأ احوا التالت مه أول وجسيس‪...‬‬


‫وترجيي ىيرة بتاًة زمان‪..‬‬

‫رمقته بونرة الئمة‪..‬‬

‫‪-‬الهبلة‪..‬‬

‫يوْي بهسة رأس‬

‫‪ -‬اللي بتحبوي‪ ...‬أىا بحبك وهللا‪..‬‬

‫يسألها ببحّة ىبرته وىاز ًرا ماتنهر‪ ..‬يراها تليه‬


‫ٓيليه بالونرة‪..‬‬

‫‪-‬هو اىا مبغيبص ًليكي‪ ..‬زاىا جايل جْاِ‬


‫مه قلة البوس‪..‬‬
‫وسينل وقح كماهو‪ ..‬ؿحكت بيس كول‬
‫ًبوس‪ ...‬وأريرا ً توْك ًقسة حاجبيها‪ .‬تتوهس‬
‫بيأس‬

‫‪ -‬رالظ هسامحك بس بضرـ‪..‬‬

‫اطاح بوجهه بييسًا بمالمح رآؾة ممتيؾة‪،‬‬


‫ِ آرر مرة اطتركت ًليه ُقغم ههره‬
‫بورطة قاسم‪ ....‬تؾحك وهي تجصبه مه‬
‫شقوه تيرؼ ًليه بساكة الضرـ‬

‫‪ -‬ىسمي البيبي قاسم‪..‬‬

‫ؿحك ًال ًيا قبل أن يتهكم‬

‫كبيا‪..‬‬
‫‪ً -‬‬

‫تستيقْه‬

‫‪ -‬قاسم اتيضم وٓرحان أىه هيتسمي و‬


‫اسمه‪..‬‬
‫يتهكم بشيازة تأكيس‬

‫‪-‬أومال‪..‬‬

‫‪ -‬والوبي ياصياز‪ ..‬بالش تسًله‪..‬‬

‫اىحوت طْتيه بثيلبية‪ ،‬يؾى ساق ٓوق‬


‫أررى‪ ...‬يقلب القاولة لغالحه‬

‫‪ -‬رالظ موآق بس بضرـ‪!..‬‬

‫رٓيت حاجباها باىْيال‬

‫‪ -‬ياسالام‪ .....‬كيب ايه هو!!‬

‫والتميت ًيواه يف ىضوى‪ ..‬يميل بوقاحة حس‬


‫الهمس‬

‫‪ -‬قريب هاٍب وزىك‪..‬‬

‫واليبث اىتقل لها مه رالله‪ ..‬تشيس الهمس‬


‫بهمس‬
‫‪-‬إيه رايّ الكوب يسميوا!!‬

‫يَمس والميوى ببقه الضاًر‬

‫‪ -‬أراِ أرسش حياؤه‪..‬‬

‫تؾحك بغْاء ومالمح أطرقت بالْيل‪،‬‬


‫ُتجاريه باليبث‬

‫‪-‬أل كله إال رسش الحياء‪..‬‬

‫ٓجصبها زون مشيس‪ ..‬يرٓى رغالت طيرها‬


‫الموسابة ًلى جاىب وجهها وبيسه األررى‬
‫يثبت رأسها مه رلّ ًوقها ‪ ،‬يهمس لها‬
‫بضئ تاله ًسة أطياء‪ ،‬جيلت مالمحها تبسأ‬
‫باحمرار كْيّ إىل أن اىتهت بضرتها بإحتقان‬
‫قوي وًؾة ثَر وػْية ًلى وجوته تبيتها‬
‫بغسمة رجولة ‪..‬‬

‫‪-‬ياقليل األزب‪...‬‬
‫‪.......................‬‬

‫‪ " ..‬هواك أىثى بلصوًة الماىجو‪ ،‬وأررى بحالوة‬


‫الكريم كراميل"‪..‬‬

‫‪ ..‬زرل للتو بيته ورلى حصائه بجوار الباب‪،‬‬


‫يؾيه بمكاىه وًلى موؾسة جاىبية ألقى‬
‫بمحْقته الجلسية وًالقة مْاتيحه‪ ،‬رقوتان‬
‫للسارل يذلى ببفء جاكيته ويمسك به حتى‬
‫ُرٓة اإلستقبال‪ ،‬وهواك كاىت ريم تتوسف‬
‫األريكة الكبيرة المواجهة لضاطة التلْاز تؾى‬
‫أًلى ساقيها ًلبة كبيرة مه المحارم ‪ ،‬وجهها‬
‫محتقه بضسة وكأىها تبكي‪!..‬‬

‫كاىت بالْيل تبكي‪ ..‬سقف قلبه بيه قسميه‬


‫وأول ماجال بذاكره حاتم إبوه األوسف‪..‬‬
‫حيث أىه حاز التيامل تلك الْترة مى‬
‫الجميى وراػ ًة ميها‪!..‬‬
‫متمرز وال ييلم سبب لتمرزه هصا‪ ..‬اقترب‬
‫بحصر موها يسألها بقلق‪..‬‬

‫‪ -‬بتييقي ليه!!‬

‫أجْلها بوجوزه‪ ،‬لم توتبه وقت مجيئه‪ ..‬تؤطر‬


‫بيسها ًلى الضاطة أمامها‪ ..‬تجيبه مه بيه‬
‫ىحيبها‪..‬‬

‫‪ً-‬ضان ٓاته حمامة‪..‬‬

‫أػابه ُباء لحني‪ً ..‬قس حاجبيه متسائال ً‬

‫‪-‬ميه ٓاته حمازة؟!‬

‫توقْت ًه البكاء لحنة‪ ،‬ترمقه بحسة وكأىه‬


‫أرقأ بحقها‪..‬‬

‫‪-‬حمازة ميه‪ٓ !..‬اته حمامة‪..‬‬

‫وتضير مه جسيس ىحو الضاطة‪ ،‬هي تضير‬


‫للضاطه وهو يونر لسبابتها ببالهة‪ ..‬بالهة‬
‫تبسلت ألررى متسائلة يوزو ىنراته بيه‬
‫الضاطة وهي‪..‬‬

‫جاورها باالريكة بارهاق‪ ..‬تيب أىْاس‪ ..‬يونر‬


‫للضاطة أمامه زون تركيس‪..‬‬

‫حيث أن الرجال آررهم بالمضاهسة مباريات‬


‫كرة قسم ‪ ..‬أو مغارًة حرة‪!..‬‬

‫ٓيلم روماىسي ُبي‪ ...‬تبكي وتذتوق بيبراتها‬


‫مه أجل أبقاله‪!..‬‬

‫وماشا ًه مه يجاورها!!‬

‫"األىثى كائه ُير مْهوم"‪..‬‬

‫تثرثر هي وقس هوت بجلوسه أىه أهتم‬


‫واىجصب للمضاهسة تتواول محرم وريق مه‬
‫أمامها تمسح ًبراتها وأىْها المحمر مه إثر‬
‫البكاء‪..‬‬
‫‪ً -‬مر الضريّ ؿربها وأهاىها ‪ ...‬وكرزها‬
‫مْكر اىها راىته وهي بتحبه‪...‬‬

‫تْاػيل ال يريس سماًها‪ ..‬ثرثرة ىسائية مملة‪،‬‬


‫ما طأىه هو بضأن ًمر الضريّ!!‬

‫هو رجل يريس تواول اليضاء‪ ،‬والووم بجوارها‪...‬‬

‫يوهي الثرثرة بتقرير وزٓرة مذتوقة ‪..‬‬

‫‪ -‬ميلص هي األٓالم المغرية كسة بس ِ‬


‫االرر هيتجوزو ويذلْو ويجوزوا ًيالهم‬
‫ويوسلو بتتر الوهاية‪..‬‬

‫تؾايقت موه‪ ،‬يياملها كقْلة‪ ..‬زجرته بحسة‬


‫ُير مْهومة‬

‫‪-‬كمال أىا طايْة الْيلم زه‪ ١٠٠‬مرة قبل‬


‫كسة‪ ...‬وًارٓة ىهايته وحْناها ػم‪!..‬‬
‫رٓى حاجب بسهضة ولم يسز بالكالم‪ ،‬هيئتها‬
‫الليلة ُريبة!!‬

‫رغالتها متواثرة بيضوائية زون ًواء‬


‫تغْيْه أو حتى تجمييه بربقة‪ ..‬موامة‬
‫واسية شات ا كمام كويلة بلون ُامق ‪..‬‬
‫محتضمة ًلى ُير اليازة‪!!..‬‬

‫توهس‪ٓ ،‬رك جبيوه يف محاولة هروب‪..‬‬

‫‪ -‬أىا هروح أىام‪..‬‬

‫يتحرك ٓتستوقْه باستْهام حاز‬

‫‪-‬هتوام وتسيبيوي كسة‪!..‬‬

‫هو رجل حسيث اليهس بسرب الوكس‪ ،‬حيث‬


‫حياته السابقة كاىت أطبه ببحيرة را كسة حس‬
‫الملل والرتابة‪ً ...‬لى ًكس بحرها الهائج مه‬
‫كثرة تقلبات المساج‪ ..‬وتَيير الروتيه‬
‫يهتّ بوبرة حازة أ كثر موها حيث األمر تآه‬

‫إىت بتييقي ًضان‬


‫‪ -‬كسة اللي هو ازاي‪ِ ....‬‬
‫ٓيلم ياريم‪!..‬‬

‫قلبت مالمحها بضبه بكاء جسيس‪ ،‬هست رأسها‬


‫لترزِ بذْوت متحضرج‪..‬‬

‫‪-‬أل‪ ..‬أىا ًايسة طيكوالته‪..‬‬

‫تتابى بحرج وبيثرة كلمات‬

‫‪ -‬أػل أىا رلغت الضيكوالته اللي ِ‬


‫التالجة‪ ..‬وًايسة تاٍل‪..‬‬

‫بسا كمال حائرا ً رُم استوكاره‬

‫‪-‬مص ًوايسك ييوي‪!!..‬‬

‫ابتليت ريقها والحرج يسزاز‪ ..‬تتوتر‪ ،‬تهمس‬


‫بغوت رْيؽ وهي تييس رغالتها رلّ‬
‫أشىها بترتيب‪..‬‬
‫‪ -‬ماهو أىا الكام يوم اللي ِ الضهر ببقى‬
‫ًايسة طيكوال وحلو كتير‪..‬‬

‫وٓهم ماتقغسه‪ ..‬ىوبة البكاء الحازة‪ ،‬ولصوًة‬


‫أيؾا ‪ ..‬أُحرج هو ً‬
‫أيؾا‬ ‫لساىها اليوم وأمس ً‬
‫وأحمرت أشىاه‬

‫‪-‬آه‪....‬‬

‫ثم بيس ػمت زقيقة‪ُ ..‬مَم بياكْة ومازال‬


‫جا‬
‫ُمحر ً‬

‫‪ -‬كيب هوسل اجيبلك‪ً ...‬ايسة ىوو مييه!‬

‫وحيوها أًتسلت تهسيه إبتسامة ىاًمة ههرت‬


‫مه اليسم‬

‫‪-‬ىوتيال كبيرة وكابري‪..‬‬

‫‪ ..‬وبيس ىغّ الساًة حيث أىه لم يجس كلبها‬


‫بالمحل القريب‪،‬وػل بما كاىت تريس‪ ..‬يحمل‬
‫الكيس بيسه ويسرل حيث كاىت‪ ..‬وحيث‬
‫تركها‪ ..‬وًلى ًكس بكائها كاىت ؿحكتها‬
‫واسية‪ ،‬تجلس القرٓغاء وبيه كْيها كوب‬
‫ساره مه األًضاب‪ً ..‬يواها مغوبة‪،‬‬
‫موجصبة للضاطة أمامها تتابى مسلسل‬
‫مْؾل مغري ًائلي أػيل‪ ..‬حيث اليوم‬
‫الحلقة األطهر ًلى األكالق مه مسلسل له‬
‫أًيص يف جلباب أيب‪..‬‬

‫واىتبهت لمجيئه ‪ ،‬هتْت بـ اسمه بمساج‬


‫طبه رائق‪ ...‬بل رائق حس الكمال‬

‫‪-‬كمال‪ ..‬اتأررت كسة ليه‪ُ ..‬ير وتياىل اىهارزة‬


‫ٓرح سوية‪...‬‬

‫‪ٓ -‬رح سوية!!!‬

‫وتأكيس للتأكيس بأن "األىثى كائه ُير مْهوم‬


‫ً‬
‫مقلقا‪"..‬‬
‫‪....................‬‬

‫‪ " ..‬إشا أرزت طيئًا بقوة ٓتمسك به‪ٓ ...‬مه‬


‫الَباء أن تقلق سراحه"‪..‬‬

‫‪ً ..‬وزة الحب يف ىوٓمبر‪ ..‬واالًتراِ به ً‬


‫أيؾا‪،‬‬
‫وتوثيقه بقراءة الْاتحة‪!...‬‬

‫لتلك اللحنة اليغسق مايحسث‪ ،‬اليغسق‬


‫ٓرحته بسماو كلمة أحبك موها‪ ..‬اًترآها‬
‫الغريح‪ ،‬وىنراتها الولِهة التي باتت تذغه‬
‫هو بها‪ ،‬وتَيرها بالكامل‪.....‬‬

‫يوما ًه السبب‪..‬‬
‫يف أمور اليضق ال تسأل ً‬

‫هكصا بيه يوم وليلة يغبح الرجل ملكًا‪..‬‬

‫جلسة ًائلية شكورية بحتة ببيت الجس‪ ،‬كان‬


‫متوتر بضكل ملحول‪ً ..‬ريس متوتر أ كثر مه‬
‫ًروس وقت ًُرسها‪ ..‬حليق الصقه ٓبسا‬
‫أػَر مه ًمره بسووات‪..‬‬
‫‪ .‬هو رجل ًضقه مْؾوح بييويه‪ ،‬يرتسي‬
‫ثياب مومقة مذتارة بيواية مه قِبل أ كرم‬
‫وقس ارتار هو لون القميع‪ ،‬أرتاره بلون مه‬
‫زرجات البوْسجي تمسك به بوا ًء ًلى حبها‬
‫لصلك اللون‪ ،‬هو رجل مهتم بكل تْاػيلها‪،‬‬
‫رجل يحْنها أ كثر موها‪ ...‬وتيلم هي شلك‪..‬‬

‫يجلس ًلى األريكة يتوسف أرويه‪ً ،‬لى‬


‫يساره أ كرم ويميوه كمال‪ ..‬أمامه جسه‬
‫ويجاوره ًمه ًماز‪..‬‬

‫ىنرات جسه له زاًمة يبتسم له بْذر يراه‬


‫جلي ٓيبتسم له بالمقابل‪ ..‬وقس هسأ‬
‫ّ‬ ‫بضكل‬
‫ً‬
‫قليال‪..‬‬ ‫ارتباكه‬

‫كاىت جلستهم رْيْة‪ُ ،‬ير ػريحة للهسِ‬


‫الصي جاؤوا مه أجله‪..‬مجرز جلسة ًائلية‬
‫يتحسثون ًه األمور اليامة‪ ..‬واليم يحكي‬
‫ًه حياته بالذارج وكم هو مريح االستقرار‬
‫هواك‪...‬‬

‫أحازيث اقتقيها كمال بيس أن لكسه قاسم‬


‫بذغره بحسه وىْاش ػبر‪ٓ ،‬حمحم بجسية‬
‫يجصب اىتباههم‪..‬‬

‫‪ -‬احوا جاييه ًضان ًايشيه حويه لقاسم‬


‫بضكل رسمي‪...‬‬

‫وكالم كمال كان واؿح‪ ..‬حيث أن األمر طبه‬


‫واقى‪ ..‬يريس الموؿوو بإكار رسمي زون‬
‫تشييه‪..‬‬

‫بسا ًلى اليم ًسم المْاجأة‪ ..‬اًتسل أ كثر‬


‫بجلسته‪ ...‬يتوهس بضبه ؿيق وىنرة حشيوة‬
‫ههرت بمقلتيه‪ ،‬مه وقت حسيث حويه ميه‬
‫ومواجهتها له‪ ..‬وهو يتجوبها والوقت شاته‬
‫أوجيه ؿميره ورْق قلبه بأبوة كاىت ُائبة‬
‫مه أجلها يوز تيويؾها ًه سووات ُيابه‪...‬‬
‫وجل مايضَل باله بـ هات ِه اللحنة أن تكون‬
‫حويه ُمرُمة ًليه كالمرة السابقة‪ ...‬أن تكون‬
‫تحت ؿَف إما قاسم أو السْر ميه‪ ...‬أجاب‬
‫بيس ػمت قغير بغوت مبتسم‬

‫‪ -‬سيبوٍل آكر‪..‬‬

‫زم قاسم طْتيه ليتهكم‬

‫‪-‬تْكر‪ ...‬ليه لسه هتسال ًليا‪!!..‬‬

‫باىسٓاو رز أ كرم بوبرة باكوها لوم‪..‬‬

‫‪ -‬لسمته ايه التْكير ياًمي‪..‬؟!‬

‫يتابى وقس ؿاق شرًه هو اآلرر‪..‬‬

‫‪ -‬قاسم واىت ًارٓه‪ ..‬وحويه متربية اوزام‬


‫ًويوا‪ ...‬ملهاش الزمة المماكلة‪!!..‬‬
‫‪ ..‬اليوم ميركته هو‪ ..‬حلم حياته الصي قارب‬
‫ًلى الوػول إليه‪ٓ ،‬ضس مه ًؾسه‪ ،‬يأرص‬
‫ىْسا قوي وتجاهل الجميى ًسا ًمه‪...‬‬
‫ً‬
‫يحسثه بوبرة ثابتة واثقة وقس تذلي ًه توتره‬
‫وىحّاه جاى ًبا‪..‬‬

‫‪ً -‬مي سيبك مه أي كالم‪ ،‬أىا راجل مسؤول‬


‫ًه بوتك بالنبف بقايل رمس سويه‪..‬‬
‫وبِيلمك وًِ لم جسي‬

‫واقترب بجلسته لألمام يحآم ًلى هسوئه‬


‫وثباته‪ ،‬يستكمل‬

‫‪ -‬مسؤول مسؤولية كاملة مواًيس زروسها‬


‫هسومهاو تلْوىتها‪ ..‬كل حاجة وأي حاجة‪..‬‬
‫وكوت بيمل زه ًه كيب راكر‪ ..‬بكيْي‪..‬‬

‫‪ ..‬وػمت للحنة قبل أن تَيم ًيواه بصكرى‬


‫أىكرها ًقله الباكه‪ ..‬وللتو تصكرها‪ُ ،‬مَم‬
‫برجْة طابت ىبرته الثابتة ٓبسأ ؿييّ‬
‫أمامهم بتلك اللحنة‬

‫‪ -‬الْترة اللي ٓاتت حغل مضكله وبيستت‬


‫وأىا بيست‪ ....‬بس المضاكل اتيملت ًضان‬
‫تبيه قوة اليالقة أو ؿيْها‪..‬‬

‫ثم ًازت إليه الثقة وابتسم‪ ،‬ابتسامة ههرت‬


‫مه اليسم‬

‫‪ -‬وآزيوي أهو قاًس أوزامك وبقولك أىا ًايس‬


‫بوتك‪ً ...‬ايس اليالقة تبقى رسمي‪ً ..‬ايس حويه‬
‫تكون مراٍب‪..‬‬

‫‪ ..‬وػمت‪ ،‬يلهث بسارله وكأىه كان بسباق‬


‫للركؽ وٓاز به‪ ..‬يوتنر جائسته‪..‬‬

‫ران ػمت للحنات قبل أن يَمَم ًمه‬


‫بؾيق ىبرة رُم ىنرة إًجاب لقاسم‪..‬‬
‫‪ -‬أىا مص ًايس أحس إىها مؾَوكة أو‬
‫مجبورة‪!..‬‬

‫ًبس قاسم تلقائ ًيا و تبسلت قسماته‬


‫لليغبية موص متى زور األب هصا؟!!‬

‫وتسارك كمال الموقّ يحتويه بحكمة وقس‬


‫طير بصبصبات ُاؿبة مه المجاور له ‪..‬‬

‫‪ -‬وو إيه كل زه‪ ...‬إحوا ىوسه لغاحبة الضأن‬


‫والرأي ِ اآلرر ليها‪..‬‬

‫وأ كس ًلى كالمه هتآه اليايل لها زون اىتقار‬


‫رز أبيها‪..‬‬

‫‪-‬حويه‪..‬‬

‫‪ ..‬ههرت مه السارل وػوت كيب حصائها‬


‫يسبق حؾورها‪ ،‬تسير ػوبهم ببفء طسيس‬
‫وًلى استحياء ومالمح رجلة‪ ..‬توقْت‬
‫أىْاس قاسم وهو يتأمل حؾورها‪ ،‬ابتسامتها‬
‫الواًمة وحجابها الورزي الملتّ حول وجهها‬
‫ٓسازه ٓتوة بتلك اللحنة لييويه‪ ،‬ترتسي‬
‫سروال مه الجيوس الباهت وبلوزة حريريه‬
‫ىاًمة توسسل ًلى جسًها بويومة‪...‬‬
‫وتْحغه لها هكصا أمامهم أػابها بتوتر‬
‫ٓتيثرت رقواتها ٓوهؽ ًلى الْور‬
‫المساكها ولكه كمال مويه بـ حرج‪...‬‬

‫جلست ًلى كرِ األريكة أمام كمال ُتجيبه‬

‫‪ -‬أيوة‪...‬‬

‫رز ًليها بإبتسامة‬

‫إىت ًارٓة أحوا جاييه ليه اىهارزة‪!..‬‬


‫‪ِ -‬‬

‫وبالقبى هي تيرِ‪ ...‬رسالة ىغية مه قاسم‪،‬‬


‫ومكالمة مه ىيرة وأررى مه أ كرم ‪ ..‬احتقه‬
‫وجهها بذجل لتتمتم‪..‬‬

‫‪ً-‬ارٓة‪..‬‬
‫رمى الكرة بمليبها وأررج الجميى‪..‬‬

‫وإىت إيه رزك؟!!‬


‫ِ‬ ‫‪-‬كب‬

‫لم تجب ٓور السؤال‪ ..‬أحوت رأسها ٓارتْتت‬


‫مالمحها ًه المحترق بغبر ٍ كاز أن يوْص‬
‫أمامها‪ ،‬تتالًب بقرِ بلوزتها بأػابى‬
‫مرتجْة‪..‬‬

‫كم زام ػمتها لحنة‪ ..‬لحنتان‪ ...‬زقيقة‬


‫كاملة‪ ،‬لترٓى رأسها بإبتسامة رائية‪ ..‬أروو‬
‫ابتساماتها‪ ..‬ترز بثقة‬

‫كبيا‪....‬‬
‫ً‬ ‫‪-‬موآقة‬

‫ً‬
‫كويال كان يكتمه باىتنار رزها‪...‬‬ ‫ىْسا‬
‫ً‬ ‫‪ ..‬زٓر‬
‫ىْس كاز أن يذوقه‪ ..‬ارتاحت مالمحه‪ ،‬ورْق‬
‫قلبه بجوون‪ ...‬ال هصا كثير ًلى قلبه‪،‬‬
‫سيتوقّ مه كثرة سيازته‪....‬‬
‫ررجت يارا مه المقبد‪ ،‬تقري ًبا بيس أن‬
‫اكمأىت لموآقة حويه‪ ،‬تحمل بيه كْيها‬
‫ػيوية كبيرة‪ ،‬تققى حسيثهم وجلستهم‬
‫باقترابها المرح وطقاوتها الميهوزة‪..‬‬

‫‪ -‬مبيرٓص أًمل ال قهوة وال طاي‪ ...‬جابتلكو‬


‫ٓاىتا تْاح وجبت لقاسم طويبس رومان‪...‬‬

‫‪........................‬‬

‫السالم ًليكم‪ً ،‬‬


‫أوال كل سوة وأىتم كيبيه‪..‬‬
‫الحمس لله كتبت كلمة ‪ -‬تمت‪ -‬وأريرا ً رُم‬
‫كل النروِ المحيقة إال أٍل ٓيلتها‪ ..‬قسيبسو‬
‫األمر تآه بالوسبة للمينم ولكه هروِ‬
‫التيب والبيت واألوالز ورابية ابتسايئ يذلوٍل‬
‫كبيا هتبقى‬
‫ً‬ ‫آرح طوية بكلمة تمت‪...‬‬
‫بجاحة موي اٍل اقولكم مستويه رأيكم‪،‬‬
‫كالمكم‪ ..‬اىْيالتكم‪ ..‬بس رليكم كرما لألرر‬
‫ومتبذلوش ًليا بكالمكم الحلو‬
‫هوسل الْغل زلوقتي والتاٍل بالليل تكوىو‬
‫قريتو الْغول ورا بيؾهابسرًة كسة ًضان‬
‫ا كيس ىسيتو‪�..‬‬

‫" ملحوهة الْغليه مكتوبيه يف يوميه‬


‫ٓتجاوزوا ًه األرقاء بليييس"‬

‫**"الْغل الثالث والثالثون" **‬

‫"أتساءل‬

‫لو أىّوي موص البساية ًرٓت‬

‫جلسي‬ ‫ً‬
‫كويال ب ِ‬ ‫حب سيلتغق‬
‫أن هصا ال ُ‬
‫ّ‬

‫هل كوت بسأته؟‬

‫ىيم‪،‬‬

‫ىيم‪..‬‬

‫ألّ م ّرة ىيم‪ - ."..‬قاسم‪-‬‬


‫‪...................‬‬

‫لليضق مواسم‪ ...‬وٓغول‪..‬‬

‫يبسأ بربيى أوراق الحب المسهرة‪ ،‬بساية كل‬


‫جميل‪ ..‬بساية كالحلم‪ ..‬كحسث ُريب يبهرك‬
‫للمرة األوىل ٓتوساق وراؤوه زون إرازتك‪..‬‬

‫يتوسقه ػيّ به ىسمات بارزة وأررى حا ّرة‬


‫كيالقات متأرجحة ‪ ..‬وأمواج بحر ثائرة ترتقم‬
‫بضاكئ الذصالن‪..‬‬

‫ورريّ تتذاشل أوراقه المتساققة‪ ،‬يتراجى‬


‫ًه وًوزه الكاشبة‪ ...‬رريّ باهت بلون كآبة‬
‫ماقبل الوهايات‪..‬‬

‫وطتاء زيسمبر‪ ،‬حيث ًوزة الَائب‪ ..‬رجوو‬


‫ًالقة بترها الذريّ برياحه الياتية‪ً ...‬القة‬
‫أثبتت بأن جصورها قوية ثابتة‪..‬‬

‫‪.....‬‬
‫‪ً" ..‬قس القران"‪..‬‬

‫مر أسبوو ًلى إتْاقه مى ًمه‪ ،‬أسبوو‬


‫واحس‪ ..‬سبية أيام‪ ،‬أحغاها ساًة ساًة‪..‬‬
‫واألمر يستحق االىتنار‪ٓ ،‬اليوم ٓرحته هو‪،‬‬
‫ًقس قراىه ًلى مه تمواها ورْق قلبه لها‪..‬‬

‫واالتْاق كان بسايته رقبة وحْل ػَير‬


‫ببيت الجس‪ ..‬ولكه بيس إلحاح موه وموآقة‬
‫مه حويه تحولت الذقبة لـ ًقس قران‪...‬‬
‫رسمي حرمه مى إيقاِ‬
‫ّ‬ ‫بضكل‬
‫ٍ‬ ‫لتكون‬
‫التوْيص لحيه السٓاِ بيس االىتهاء مه‬
‫زراستها الثاىوية ‪..‬‬

‫اليوم ٓقف يضير بالكمال‪ ،‬بأىه ىال ققية‬


‫مه السماء‪ ..‬لم يبالٍ بمضاًره‪!..‬‬

‫مضاًره مضاًر رجل هسمه الحب مرة ًلى‬


‫أرؿه واىتغر هو باألرير‪..‬‬
‫يقّ أمام المرآه يونر الىيكاس هيئته بَير‬
‫جلي‪ ،‬تجاوره ىيرة طقيقته‪،‬‬
‫ّ‬ ‫رؿا هاهر بضكل‬
‫تيسل مه ياقة ميقْه‪..‬‬

‫تهسيه ابتسامة رائقة ٓيهسيها ًبوس‬


‫مالمحه‪..‬‬

‫هتْت به بويومة بيس توهيسة يائسة‪..‬‬

‫‪-‬أٓرز وطك بقى ياقاسم‪ ..‬أسوز إيه اللي‬


‫ًايس تلبسه يف كتب كتابك‪!!.‬‬

‫ورزه كان زٓرة ُاؿبه‪ ،‬وىبرته رضوة‪..‬‬

‫‪-‬تقومي تلبسيوي لبوي!!!‬

‫رٓيت ىيرة حاجبيها باًتراؼ‪ ،‬تغحح‬

‫‪-‬مسموش لبوي يابوي آزم‪ ...‬اسمه بيبي بلو‪..‬‬

‫استسار ىحوها وًيواه تستوكر ماتقوله‪ ،‬يتهكم‬

‫‪-‬ياريتك ماقولتيلي‪...‬‬
‫تجيبه باستياء ىاًم‬

‫‪-‬سماوي ياقاسم‪ ...‬وبيسيه اىت مص طايّ‬


‫األلوان الْاتحة بتذليك قمر إزاي‪!..‬‬

‫ووازى كالمها حركة كْيها وهي تجصبه مه‬


‫ميقْه ليقابلها‪ ..‬تمسح بكْيها ًلى شقوه‬
‫الحليقة بويومة‪..‬‬

‫ترمقه بابتسامه ميجبة‪ً ..‬يواها تيقيه‬


‫ًالمة كاملة‪ ،‬أليست الْتاة بأريها مَرمة‪!..‬‬

‫هو ييلم بأن أرتيارها أٓؾل مه ارتياره‬


‫بمراحل‪ ...‬يلتْت مرة أررى للمرآه يقالى‬
‫ػورته‪ ،‬يحاول ٓك ًبوس مالمحه وًقسة‬
‫حاجبيه رُم لمية ًيويه الذْية ٓهيئته‬
‫تيجبه‪ ..‬تشيسه وسامة‪ ،‬متأكس مه أن ًروسه‬
‫ستذقْها كلته‪ ،‬لترتذي مالمحه براحة‬
‫واىتضاء لمجرز التذيل‪!!.‬‬
‫كان يرتسي سروال بلون القهوة الْاتحة‬
‫وميقّ بلون ػْاء السماء أسْلهم‬
‫قميع أبيؽ وقس تذلى ًه إرتساء ربقة‬
‫ًوق ألىه ال يستسيَها‪..‬‬

‫ورلْه أًلى الْراش بسلته السوزاء مجيسة‪،‬‬


‫ملقاة بـ إهمال‬

‫مقارىة سريية بيه شوقه وشوقها والَلبة‬


‫ستكون لها‪..‬‬

‫ييقس حاجبيه مرة أررى‪ ،‬يسٓر بملل‬

‫‪ -‬مص كْاية إٍل توازلت وجيت ألبس ًوسك‬


‫إىت مص ًايسة تيجي‪!..‬‬
‫ًضان ِ‬

‫وبالْيل جاء بيس أن كلبت هي موه شلك‪..‬‬


‫بسبب ًسم مقسرتها ًلى الحؾور‪..‬‬

‫تبرر بإبتسامة رجلة‪،‬وبيؽ الحرج‪..‬‬


‫‪ -‬صياز حلّ بالقالق إٍل مص هذرج ُير و‬
‫الوالزة‪..‬‬

‫وتبريرها أُاهه‪ ،‬سذر موها‬

‫‪-‬ال وهللا‪!..‬‬

‫‪-‬آه وهللا‪..‬‬

‫رزها ببراءة هكصا أطيل حوقه‪ ،‬تحرك مه‬


‫جوارها ًلى مؾؽ‪ ..‬يلتّ حول ىْسه‬
‫بيغبية‪ ..‬يَمَم بحوق‬

‫‪ -‬مص حابب ألبس الجاكيت بتاًه‪..‬‬

‫تقترب موه ببقوها الموتْد‪ ،‬تهسأ مه توتره‬

‫‪ -‬أىا كوت جيبهوله هسية وهللا‪..‬‬

‫سكت لحنة‪ ،‬ثم أًترؼ مرة أررى‬

‫‪ -‬كب والقميع والبوقلون‪!!..‬‬


‫وتلك المرة لم تستقى التحمل‪ ،‬ػررت به‬
‫شرًا مه تغرٓاته‬
‫بال احتمال وقس ؿاقت ً‬
‫الغبياىية‬

‫‪ -‬يووه بقى ياقاسم‪ ..‬زهقتوي‪..‬‬

‫‪ ..‬وققى ػياحها زرول صياز زون أن يقرق‬


‫الباب حتى‪ ..‬يؾى كْيه بجيبي بوقاله‬
‫الؾيق‪ ،‬يذقو لسارل الَرٓة بيوجهية وطبه‬
‫إبتسامة مترٓية‪..‬‬

‫يسور حول قاسم والوية واؿحة‪ ..‬يتْحع‬


‫حا بيبث موتقم‬
‫هيئته‪ ،‬متوط ً‬

‫اتسيت ابتسامته المتَقرسة‪ ،‬ثم قال بوبرة‬


‫متسلية‬

‫‪ -‬ممممـ مص زه برزو الجاكيت بتاًي‪!..‬‬

‫اىْجرت مالمح قاسم ًلى الْور‪ ،‬يلتْت‬


‫لضقيقته يسألها ُاؿ ًبا مه بيه أسواىه‬
‫إىت اللي جيبهوله هسية‪!..‬‬
‫‪-‬مص بتقويل ِ‬

‫مف صياز طْتيه متضس ًقا‬

‫‪ -‬وهي هتجيبه هسية بْلوس مويه!! ‪...‬‬


‫بْلوسي يابابا‪..‬‬

‫ً‬
‫حاىقا‪ ،‬يضتمه مه بيه أسواىه بذْوت‪،‬‬ ‫وتركه‬
‫يرميه بونرات مضتيلة استقبلها هو‬
‫بحاجبيه متراقغيه متيمسًا اُاهته‪..‬‬

‫ووقّ أمام المرآه‪ ..‬يرتسي ساًته ًلى مهل‬


‫وىنرته مغوبة ًلى قاسم‪ ،‬يسىسن بغوت‬
‫مسموو وكلمات الَووة واؿحة‪ ،‬يحاول‬
‫استْسازه‬

‫"بقلو زه‪ ..‬واسميه زه‪ ،‬الَراب ياوقية سوزة‬


‫جوزوه أحلى يمامة"‪..‬‬

‫هتْت ىيرة باسمه بـ استوكار‪ ،‬تحصره بييويها‬


‫‪-‬صياز‪....‬‬

‫وبسا ًلى قاسم ًسم اإلهتمام‪ ،‬رسم ابتسامة‬


‫ماكرة‪ ..‬قبل أن يهتّ ببروز‬

‫‪-‬سيبيه براحته ياىوىا‪..‬‬

‫يياىسه بحاجب مرٓوو وىنرة متراقغة‬

‫‪ -‬هو بصات ىْسه هيضهس ًلى جوازة الَراب‬


‫مه اليمامة‪..‬‬

‫‪.....................‬‬

‫‪ " ..‬بوْس التوقيت‪ ،‬بيت الجس"‬

‫إىتهت متذغغة التجميل مه تجهيس حويه‬


‫بيس أن وؿيت صيوة رْيْة ىاسبت رقة‬
‫قسماتها‪ ،‬ويارا ملتغقة بها‪ ..‬تبتسم بحبور ‪،‬‬
‫مالمحها كاىت تضي بسيازة حقيقية‪ ..‬وكأىها‬
‫اليروس‪ ..‬واليوم اًتبرت حالها طقيقة‬
‫اليروس‪ ،‬وأرصت كآة الغالحيات‪ ،‬مه حيه‬
‫آلرر تقلق السُاريس‪..‬‬

‫تقالى اىيكاسهما بالمرآه ٓتبتسم لحويه‬


‫تقمئوها ‪ ..‬وراػ ًة وقس بسا ًلى مالمح‬
‫األررى التوتر‪..‬‬

‫تقؾم أهآر يسها كيازة مالزمة لها كلما‬


‫توترت أو اىسًجت مه طيء‪..‬‬

‫‪ -‬مص مقموة لقاسم‪ ،‬بقايل يوميه بتلح‬


‫ًليه ًضان أطوِ هيلبس إيه وهو مص‬
‫راؿي‪!..‬‬

‫تهسيها يارا ابتسامة مقمئوة‬

‫‪-‬متقلقيص‪ ..‬ىيرة مياه‪ ،‬مستحيل تسيبه‬


‫يلبس و زووقه‪..‬‬

‫ورُما ًوها ؿحكت وتالطى قلقها‪ ..‬أومأت‬


‫ً‬
‫بموآقة تؤكس ًلى كالمها‬
‫‪ً-‬وسك حق‪..‬‬

‫مازالت تقّ بجوارها‪ ،‬تبتسم لها‪ٓ ...‬هتْت‬


‫حويه بوبرة ػازقة متأثرة‬

‫‪ً -‬قبالك‪..‬‬

‫وبسًوة حويه أًازت لها شكرى أوجيتها‪..‬‬


‫رْقة قلب شائبة وآرر زهسها بحصاء‬
‫كبريائه‪ُ ..‬امت مالمحها بألم وبهتت‬
‫ً‬
‫قليال‪..‬‬ ‫ابتسامتها‬

‫َ‬
‫قليال ًلى الموؾسة الذضبية أمامها‬ ‫مالت‬
‫الذاػة بالمرآه تونْها مه الْوؿى‪ ،‬تَمَم‬
‫بال اهتمام تسًّيه‬

‫‪ -‬مص وقته‪..‬‬

‫‪-‬ها ًروستوا الحلوة رلغت‪!!.‬‬


‫أجْلت حويه ًلى ػوت ريم والتي كاىت‬
‫تقّ ًلى باب ُرٓتها‪ ،‬توتنر موها إشن‬
‫السرول‪ٓ ..‬ارتْيا حاجبي حويه بسهضة‬
‫حقيقية‪ ،‬ترتْى بونرتها ليارا لتراها التقل‬
‫ًوها زهضة‪ ...‬تلك المرة األوىل التي تتحسث‬
‫ٓيها ريم ميها‪..‬‬

‫ريم والتي كاىت طسيسة التحْم ميها‪ ..‬تصكر‬


‫تلق ًليها السالم‬
‫مرة تقابال أمام البوابة ولم ِ‬
‫حتى‪!..‬‬

‫تبتسم ريم وهي تستضير ُرابة الوؿى‪..‬‬


‫سابقا ً كاىت تَار موها‪ ،‬بسبب اهتمام قاسم‬
‫بها‪ ..‬حيث كاىت الذْقة السائسة لقاسم وله‬
‫توكر‪..‬‬

‫ولكوه تبذر‪ ..‬تبذر كـ سراب‪ ،‬كـ لحنة راكئة‬


‫لم تيس ترى سوى كمال‪ ...‬وكأىه الرجل‬
‫الوحيس الموجوز بحياتها‪ ،‬وهو بالْيل كصلك‪..‬‬

‫مه قال اىوا ىسهر مى أطذاظ بييوهم كان‬


‫لسيه كل الحق‪..‬‬

‫ػسقت أمها حيه قالت لها شات مرة بأن‬


‫كمال يحبها و هصا يكْي لوجاح اليالقة‪..‬‬

‫وبالْيل كْى‪..‬‬

‫واليوم ستكسر الحاجس‪ ...‬حاجس وهمي كاىت‬


‫وؿيته هي بيوها وبيه حويه‬

‫تبتسم بساللها الْقري‪ ...‬تقترب بذقوات‬


‫واثقة تقّ ورائها تيسل مه وؿيية حجابها‬
‫بحركة رْيْة‪..‬‬

‫‪-‬ممممم قمر ‪ ١٤‬زي مابيقولو‪..‬‬


‫وتجاوزت حويه السهضة‪ ..‬رُم استَراب‬
‫مالمحها إال أىها ابتسمت برقة‪..‬‬

‫‪ً ..merci -‬ويكي جميله ٓضيْاٍل جميلة‪..‬‬

‫ابتسمت ريم لها بحالوة مالمحها‪ ..‬تهتّ‬


‫بغسق طاب ُه مرح‬

‫إىت جميلة مص محتاجة مجاملة‪..‬‬


‫‪ِ -‬‬

‫‪....................‬‬

‫وساق‬
‫ٍ‬ ‫‪ ..‬كان الموسل بأكمله ًلى قس ٍم‬
‫استيسازًا لحْل ًقس القران‪ ..‬حْل ًائلي‪،‬‬
‫ؿيق‪ُ ..‬يقام بالحسيقة الذلْية للبيت‪...‬‬
‫لليائلة ٓقف الُير‪..‬‬

‫أؿواء براقة متراػة أًلى األطجار وأررى‬


‫رآتة جاىبية‪ ،‬وزُاريس ًالية ػسحت حيه‬
‫بسأ الضيد بـ ًقس القران‪...‬‬
‫كاولة مستقيلة بموتغّ الحسيقة كان‬
‫يجلس ًليها وأمامه ًمه متياىقي األيسي‬
‫ويتوسقهم المأشون‪ ..‬تتسى ًيواه بَير‬
‫تغسيق رُم مناهر االحتْال أمامه‪،‬‬
‫والمسًويه اللصيه جاؤوا مه أجل مباركته‪،‬‬
‫يضير أىه بـ حلم جميل وًساه أال يستْيق‬
‫موه‪..‬‬

‫ابتسامته الواسية أطبه بؾحكة رائقة‪..‬‬


‫مالمحه بتلك اللحنة كـ مه ت ّوج بالْوز‪..‬‬

‫يرزز رلّ المأشون بوبرة ًالية واثقة‪ ،‬وحيه‬


‫جائته كلمة أبيها "زوجتك ابوتي"‬

‫ًاجله بالقول السريى الواثق "وأىا قبلت"‪...‬‬

‫يؤمه ًلى زًاء‬


‫وأػبح ِحلمه واقى وهو ّ‬
‫الضيد" بارك هللا لهما وبارك ًليهما وجمى‬
‫بيوهما بالذير"‪...‬‬
‫اتسيت ابتسامته الغآية وراػ ًة حيه‬
‫جصبه ًمه يف ًواق أبوي متأث ًرا‬

‫‪ -‬مبروك يا قاسم‪ ...‬حقها يف ًيوك‪...‬‬

‫رجل واثق‪..‬‬
‫ٍ‬ ‫أجابه بتأكيس‬

‫‪-‬كول ًمرها يف ًويا‪...‬‬

‫‪ ..‬تركه ًمه لتتواىل ًليه المباركات والتهوئة‬


‫إىل أن استقر بأحؾان أريه كمال‪ ،‬يحتؾوه‬
‫ً‬
‫هاتْا بسيازة‬ ‫بقوة‬

‫‪-‬ألّ مبروك ياحبيبي‪..‬‬

‫وتأثر بحؾه طقيقه األكبر ٓاستمر بأحتؾاىه‬


‫حتى قاكيتهم أمه تسمى بتأثر وىبرة‬
‫مرتجْة‪...‬‬

‫‪-‬أري ًرا طوٓتك ًريس ياقاسم‪..‬‬

‫‪ ..‬والقبى ّ‬
‫ُالب‪ً ،‬قس حاجبيه كيازته‬
‫وإىت كوتي طيالٍل ٓوق راسك‪!..‬‬
‫ِ‬ ‫‪-‬إيه ياماما‬

‫زمت طْتاها الرٓييتان‪ ،‬تهس رأسها بيأس‬

‫‪ -‬وهللا ماهسيبك تيكوه ًليا بحلوٓيتك‪...‬‬


‫تياىل ياواز‪..‬‬

‫لتجصبه بيواقها الساًف ٓيوحوي بقوله لها‪،‬‬


‫تربت أًلى ههره‪..‬‬

‫‪-‬ألّ مبروك ياىه ًيوي‪..‬‬

‫تمتم بذْوت والزال متأث ًرا بسحر اللحنة‪..‬‬


‫بل اليوم بأكمله‪..‬‬

‫‪-‬ربوا ميحرمويص موك أبسًا‪..‬‬

‫وتركها وسار بذقى ثابتة ىحو جسه بمجلسه‪،‬‬


‫يوحوي ًلى كْه يقبلها بامتوان‪..‬‬

‫‪-‬طك ًرا ياجسي‪..‬‬


‫ربت الجس ًلى رأسه بحوو‪ ،‬يبارك له‪ ،‬زاً ًيا‬
‫بالذير لهما‪ ..‬ثم هتّ بمكر ُيضير بونراته‬
‫بإتجاه ما‪..‬‬

‫‪-‬روح بارك ليروستك‪..‬‬

‫ىْسا ًميقا ً وهو يرٓى رأسه‬


‫ً‬ ‫‪ ...‬سحب‬
‫باتجاهها‪ ،‬يسمح لونراته بحرية التأمل‪،‬‬
‫يضبى ًيواه وكل رليه بجسسه مه كلتها‪..‬‬
‫وراػ ًة أىها كاىت باألًلى‪ ...‬وتلك الونرة‬
‫األوىل بيوهما‪...‬‬

‫يسير ىحوها كالمَيب‪ ،‬األػوات مه حوله‬


‫كاىت متسارلة مضوطة‪ٓ ...‬قف هي مه‬
‫ىغب ًليها تركيسه وسرقت لبه‪..‬‬

‫كاىت حولها هالة‪ ،‬أو هكصا هيأ له بْستاىها‬


‫الكريمي الصي يوسسل بويومة حريرية ًلى‬
‫جسسها‪ ،‬مَلق ليوقها وله كُمي حتى‬
‫مرٓقيها ‪ ،‬حجابها بوْس لون الْستان‪ ..‬كاىت‬
‫ىاًمة كيازتها‪ ،‬واآلن وهي ملكه ػارت أ كثر‬
‫ىيومة‪..‬‬

‫كاىت كاألميرات‪َ ..‬ووز بـ هاته اللحنة أن تراه‬


‫أميرها مثلما يراها‪..‬‬

‫اززرز ليابه وهو يتوقّ ًه التوْس مجب ًرا‪،‬‬


‫يقترب موها وهو مأرو ًشا بويومتها وبريق‬
‫ابتسامتها له ‪..‬‬

‫"اليضق هي‪ ..‬بكل تْاػيلها"‬

‫مال بقوله ولثم جبهتها بقبلة ًميقة‪ ،‬كاىت‬


‫زآئة وؿى ٓيها كل مضاًره‪..‬‬

‫همس لها بوبرة أبحة وًيواه تْيؽ بحوان‬


‫يذغها ٓقف‬

‫‪-‬مبروك ًليا‪..‬‬
‫ليذْق قلبها بجوون وهي تميس ىنرته‬
‫الياطقة‪ُ ،‬تحوي رأسها بذجل ٓقري‬
‫ووجوتيه مضتيلتيه‪..‬‬

‫وققى سحر اللحنة أ كرم وهو يجصبه مه‬


‫ياقة ميقْه‪ ،‬يميل ًلى أشىه يهمس بـ مكر‬

‫‪-‬بتبوسها مه راسها‪ ...‬وأىا اللي قولت هيبقى‬


‫ٓيه ٓيل ٓاؿح ِ الجويوة اىهارزه!!‬

‫يتابى وقس زازت لمية ًيواه طقاوة‪..‬‬

‫‪-‬مممـ طكلك مص تمام‪!..‬‬

‫مال صياز بيبثية يستوس ًلى كتّ أ كرم ‪،‬‬


‫حيث أىه ههر مه اليسم‬

‫‪-‬مص تمام إزاي‪ ...‬أىا كوت طاكك ٓيه م‬


‫االول‪..‬‬
‫يتالًب بحاجبيه يشيس مه إُاهة قاسم‪،‬‬
‫ٓيهسر قاسم ٓيهما مه بيه أسواىه بغوت‬
‫بالكاز مسموو لهما‪...‬‬

‫‪ -‬رّ اىت وهو‪ ..‬متذلوىيص اتَاىب ًليكم‪..‬‬

‫‪ ..‬وقبل أن ييوز ليروسه‪ ،‬ػسحت أىَام‬


‫أُوية أجوبية بموسيقي هازئة ‪ ،‬قس قامت يارا‬
‫بتضَيلها مه أجل الرقغة األوىل لليروسيه‬
‫‪..‬‬

‫ولكه أ كرم سبقه‪ ،‬يميل بقريقة مسرحية‬


‫ّ‬
‫أؿحكت حويه‬

‫‪-‬الحلوة تسمحللي بالرقغة زي‪..‬‬

‫تقترب موه تحت ىنرات اآلرر المضتيلة‪،‬‬


‫تؾى كْها بـ كْه وهي تؾحك‬

‫‪-‬أ كيس‪..‬‬
‫واليوم يومها‪ُ ،‬مست قاسم وهي تسير مى‬
‫أ كرم لموتغّ الحْل‪ ،‬تيلم بأن أ كرم يريس‬
‫اُاهته‪ ِ ،‬استمتيت برؤيته هكصا‪..‬‬

‫وبسارل أ كرم لم تكه ىيته إُاهة قاسم ‪ -‬أبسًا‬


‫‪ -‬بل اُاهتها هي وقس ىجح بصلك‬

‫حيث أىه يرى بوؿوح اطتيال ُيرتها‬


‫بمقلتيها‪ ..‬وتبازل ألوان القيّ ًلى وجهها‪..‬‬

‫"اليضق كأمواج البحر‪ ..‬متقلب"‬

‫وهو رجل ٌ ال ُيرٓؽ‪ ..‬إ ًشا ٓـ ليياقبها ًلى‬


‫رٓؾها له‪..‬‬

‫يمسك بحويه مه كْها‪ ،‬بيوهما مسآة‬


‫مقبولة‪ ..‬حيث يياملها كضقيقته وهي‬
‫كصلك‪ ..‬يبيسها تارةً ويقربها تارةً أررى‪..‬‬
‫وأررى يجيلها تسور حول ىْسها‪..‬‬
‫بيه كل ثاىية وأررى يرمي بونراته الالمبالية‬
‫ًلى ىورهان‪ ..‬هو ال يتجاهل وبالوقت شاته ال‬
‫يتوزز‪!..‬‬

‫كاىت تضير بَيرة حاىقة وتيلم بأن قسماتها‬


‫ُتْؾحها‪ ،‬رؤيته هكصا بكامل وسامته ُيراقع‬
‫ُيرها أطيلت ٓتيل ُيرتها حتى وإن كاىت‬
‫حويه‪ ..‬وراػ ًة أىه مؤر ًرا كان يياملها‬
‫كامرأته‪ ..‬وهي التي كاىت اًتازت الوبص‪...‬‬
‫أحوت رأسها تؾَف ًلى جْويها بقهر‪،‬‬
‫بمحاولة ٓاطلة موها أال تراه‪..‬أال تتالًب بها‬
‫ُيرتها وتهسم ثقتها‪..‬‬

‫‪ ..‬يجيلها تسور حول ىْسها ثم يييسها إليه‬


‫مرة أررى مى الحْال ًلى المساحة الكآية‬
‫بيوهما‪..‬‬
‫إقترب موهما قاسم يلّ شراًيه حول‬
‫رغرها بتملك يبيسها ًوه ‪ ،‬بيوما يرمق‬
‫أ كرم بونرات مضتيلة‬

‫‪ -‬الحلو مص ىاوي يذّ بقى‪!!..‬‬

‫كريقته وىبرته جيلت أ كرم يؾحك وهو‬


‫مستسلما‪ ،‬ليتركها‬
‫ً‬ ‫يرٓى كْيه بموازاة كتْيه‬
‫له ًه كيب راكر وكْاه طر القتال ‪ ..‬وقس‬
‫وػل لمبتَاه‪..‬‬

‫وحيه التقف قاسم كّ حويه وتمسك بها‬


‫بذضوىة كْه تبازال الونرة ٓيما بيوهما‪..‬‬
‫وبتلك اللحنة ًازت به شا كرته لليلة كتبت‬
‫بها بذف متيثر ومراهقة رجول‪..‬‬
‫"وستسًوٍل إىل الرقع‪ ....‬وسأقبل"‪!..‬‬

‫‪ ..‬اىتبهت ىورهان لونرات أ كرم لها‪ ..‬كان يونر‬


‫لها بييويه سوزاويه ثاقبتيه‬
‫الحمرة لذسيها‪،‬‬
‫ُ‬ ‫يمضقها بونرات ثابتة زٓيت‬
‫لتوتنره بغمت‪..‬‬

‫تراه يسير ػوبها‪ ،‬يقترب موها ومه ػَيرتها‬


‫ملك التي كاىت تحملها ًلى شراًها‪ ..‬ىنراته‬
‫هكصا أثارت توترها‪ ...‬ورجلها‪..‬‬

‫اقترب مه وقْتها ٓنوت أىه سيسًوها‬


‫للرقع‪ ،‬وسيكون مه سوء حنها بالقبى‬
‫ألىها ال تيلم ًه الرقع طيئَا سوى‬
‫مضاهسته ٓقف‪!!..‬‬

‫يربكها برائحة ًقره‪ ،‬أىاقته‪ ..‬وهيأته المميسة‪...‬‬


‫يربكها باقترابه هكصا أمام الجميى‪!..‬‬

‫اىحوى بقوله ليكون بموازاة الغَيرة التي‬


‫تحملها‪ ،‬يوسًها موها برٓق زون تالمس وهو‬
‫يحسثها بلهجة كْولية رُم رضوىة ىبرته‪..‬‬

‫‪ -‬حبيبة بايب اللي هترقع مياه‪..‬‬


‫ووالها ههره والغَيرة ًلى كتْه تؾحك‬
‫له‪ٓ ..‬ركت اىاملها بحرج‪ ...‬وتذؾبت وجوتاها‬
‫بحمرة قاىية وقس طيرت بأن الجو بات حار‬
‫رُم بروزة زيسمبر‪..‬‬

‫الليوة كاىت تنه أىه سيسًوها هي‪!..‬‬

‫ساشجة هي‪ ...‬والساشجات بال حم‪ً ....‬سيمات‬


‫الحم‪ ،‬حتى أىها رأت حنها الياثر يقّ بساوية‬
‫ويذرج لها لساىه‪...‬‬

‫ل ال يتبى أيً مه‬


‫"اليضق مصاهب‪ ..‬وهو رج ٌ‬
‫مصاهبه"‬

‫‪ ..‬هو رجل متسوج ال ىاقة له وال جمل‬


‫بالروماىسية وأمورها‪ ..‬وهي تقّ بجواره‬
‫بحالمية وورزية وكأىها تكتب رواية روماىسية‬
‫هابقة ًه رجل ييضق امرأة زون موَغات‬
‫أو زراما ‪..‬‬
‫‪-‬كمال‪ ...‬يلال ىرقع‪..‬‬

‫واىتْؽ مه الحالمية‪ ،‬وثار كرجل أربييوي‬


‫محترم‬

‫كبيا‪ ..‬أىا أتحرج جسًا‪..‬‬


‫ً‬ ‫‪ -‬أل‬

‫وػممت ًلى موقْها‪ ..‬تقويه بجمال القلة‪،‬‬


‫وىيومة الوبرة‪..‬‬

‫‪-‬كمال‪ ..‬مْيهاش إحراج وال حاجة‪ ،‬كله‬


‫بيرقع ًازي‪..‬‬

‫‪-‬أل‪..‬‬

‫و"ال" كاىت قاكية‪ٓ ..‬رٓيت حاجب وأحوت‬


‫اآلرر تييس رٓؾه بوبرة شات مَسى‬

‫‪-‬أل‪!!..‬‬

‫واىتبه لوبرتها‪ ،‬يرمقها بتوسل‪ ،‬وبيقله هتّ‬


‫" ٓيها ىكس أسبوو زي رلي بالك"‬
‫‪ٓ -‬وق طَلي اُوية حلوة ىرقع ًليها‪..‬‬

‫‪-‬أل وًلى إيه!!‬

‫تشيس والوية واؿحة‬

‫حرج وهو لوحسه‪..‬‬


‫حرج أوزام الواس‪ ..‬ي ُ‬
‫‪-‬اللي بي ُ‬

‫"اليضق زرجات‪ ...‬وهو بلٍ أًاله‪"..‬‬

‫ػاحبة الغون واليْاِ‪ ...‬أحلى واحسة يف‬


‫البوات‪..‬‬

‫اللي ًمري ماقلبي طاِ صيها يف‬


‫المذلوقات‪...‬‬

‫كاىا موسجمان بضكل ملحول يف رقغتهما‬


‫األوىل‪ ..‬يتمسك بكْها بكْه برقة أشابت‬
‫أًغابها رُم رضوىة كْه مقارىة بويومة‬
‫كْها‪ ،‬والكّ اآلرر يتوسس رغرها‪..‬‬

‫سألته حويه برقة‪..‬‬


‫‪-‬إيه رأيك يف ٓستاٍل‪!..‬‬

‫اطتيلت ًيواه بونرته التي يذغها بها‪،‬‬


‫يميل ًلى أشىها‬

‫‪-‬جميل‪ ...‬صيك‪..‬‬

‫يتملكها بونراته الرجولية‪ ،‬تورزت أ كثر‬


‫لتقول‪..‬‬

‫‪ -‬الناهر إن ىيرة ٓضلت اىها تلبسك كرآت!‬

‫أًترؼ بضسة ‪..‬‬

‫إىت‬
‫‪-‬اىسي‪....‬بس ميوسيص ماىى البسها لو ِ‬
‫اللي هتربقهايل‪..‬‬

‫ؿحكت ٓبازلها الؾحك‪ ..‬ومال مرة أررى‬


‫وكأىه بيقس قراىه أػبح أ كثر وقاحة‪ ..‬وًبث‬

‫‪ -‬هستواكي و السقح لما الجو يهسا‪..‬‬

‫‪.........................‬‬
‫"يف ًضق بيستواىا‪ ..‬وًضق بوستواه"‬

‫‪ً ..‬وزة ليلية متأررة بيس يوم كويل طاق‬


‫قؾته ببيت جسها مى حويه وبيسها حْلة‬
‫ًقس القران‪..‬‬

‫تترجل مه سيارتها الذاػة تلك التي‬


‫أحؾرها لها صياز بمواسبة ىجاحها‪ ،‬سيارة‬
‫ورزية كاىت ارتارتها مه قبل‪ ،‬وقت أن كاىت‬
‫أحالمها ورزية مثلها‪ ...‬وقت أن كاىت أموية ال‬
‫يارا الحالية‪..‬‬

‫اليضق ليس ورزي‪،‬و تلك حقيقة تيلمتها‬


‫بأسوأ القرق‪..‬‬

‫ػْيت باب سيارتها بيوّ وهي تؾَف‬


‫ًلى ىواجسها بؾيق‪ ....‬تيلم أىه رلْها كـ‬
‫هلها مه وقت رروجها مه حْل القران ‪...‬‬
‫موجوز تضير به‪ ،‬مراقبته‪ ،‬مالحقته‪ ..‬رسائله‬
‫التي ال توتهي‪...‬‬

‫يباُتها بالقول‪..‬‬

‫‪ً-‬قبالوا‪...‬‬

‫ررجت مه جوٓه بياكْية حا ّرة‪ ،‬كان ػازقا ً‬

‫يف اطتياقه ومالمحه كاىت تْؾحه‬


‫وباألساس هو لم ُيذْيه‪..‬‬

‫رُم النالم‪ ،‬إال أن هواك ؿوء رآت جيلها‬


‫تتبيه قسماته‪ً ..‬قره الثقيل زاهمها قبل‬
‫ػوته‪..‬‬

‫أُمؾت ًيواها بيأس موه قبل أن تقول‬


‫بؾيق‬

‫‪-‬أىت مبتسهقص؟!!‬
‫لـ ثاىية أحبقه رزها‪ ،‬لم يكه ييلم أن ُْراىها‬
‫ػيب هكصا‪ ..‬ولكوه تجاهل وقرر أن مهما‬
‫بسر موها له تقْئ طيلة طوقه‪..‬‬

‫يؤكس بالوبرة‬

‫‪ً-‬مري ما هسهق‪..‬‬

‫يستقرز ومازال تحت تأثير االطتياق‬

‫‪ -‬أىا بحبك‪..‬‬

‫لم تتأثر برؤيته‪ ،‬وال ىبرته‪ ..‬جابهته وحروٓها‬


‫تققر قسوة‬

‫‪-‬وأىا بكرهك‪ ...‬ألحوهالك!!‬

‫اقترب موها بضيئ مه ُؾب‪ ،‬يأكل المسآة‬


‫الواسية بيوهما ٓتقلغت‪..‬‬

‫‪ٓ-‬اكرة ىْسك بتحبيه‪!..‬‬

‫ُيشيس مه ُؾبه أؿياِ‬


‫إىت روحتيله ًضان توسيه بيا‪..‬‬
‫‪ِ -‬‬

‫ُامت ًيواها بصكر سيرته حتى وإن لم‬


‫يغرح بـ اسمه‪..‬‬

‫ُيضكك بحبها ألحمس‪ ،‬أيه هو مه مقارىته به‪!..‬‬

‫هي لم تحب ًاػم أبسًا‪ ..‬أحبت سيارته‪،‬‬


‫أىاقته‪ ..‬أحبت كوىها سوسريال التي سيتوب‬
‫مه أجلها الماجه‪..‬‬

‫أما ًه أحمس ٓكل طيء يذتلّ جمل ًة‬


‫وتْغيال ً‪ ..‬مجرز حروِ اسمه تغيب قلبها‬
‫برجْة لم تضير بمثلها قف‪ ...‬رجْة موجية‬
‫وطهية بصات الوقت‪..‬‬

‫أرْت تأثرها ببراًة ُتحسس ًليها‪ ،‬ابتسمت‬


‫بتيبير سارر‬

‫‪ -‬وارس وؿى أ كبر مه وؿيك ياًاػم‪..‬‬


‫تسم طْتيها‪ ،‬قبل أن تتابى بتهكم مرير ‪..‬‬

‫‪ -‬بس مص هلوم ًليك‪ ...‬الييب موي أىا‬


‫اللي ىْذتك صيازة‪..‬‬

‫ىبرتها تسذر‪ ،‬مسح وجهه بكْه ُاؿ ًبا‪،‬‬


‫يبتيس ًه ىنراتها يحاول تهسأة زوارله‪..‬‬
‫ًيواه تليه قبل ىبرته‬

‫‪ -‬تيايل ىوسى اللي ٓات وىبسأ مه جسيس‪..‬‬

‫ثم تابى باىْيال سارف لم يستقى كبته‬

‫‪ -‬الَلف مص موي لوحسي‪..‬‬

‫يرزِ وًيواه تَؾب‬

‫‪ -‬ليه ًايسة تقلييوي طرير الحكاية‪!..‬‬

‫ولم تهتم بَؾبه‪ٓ ،‬ليحترق بالجحيم له‬


‫تهتم ‪ ..‬اُتغبت ابتسامة باهتة وهي ترز‬
‫ًليه‪..‬‬
‫‪ -‬أىا هبسأ مه جسيس بس مص مياك‪ ..‬وال‬
‫مياه‬

‫للحنات قليلةتوقّ ًه الوقق‪ ..‬ػسمه‬


‫بروزها‪ ،‬كان يتيضم بـ حب كان بيوهما أىها‬
‫ستتراجى مه أجله‪!!..‬‬

‫اىتْؽ وهاج‪ ..‬هاج مه أجل كرامته‬

‫‪ً -‬يساٍل اًملك أ كتر مه كسة إيه‪ ..‬ىاقع‬


‫أبوس رجلك ًضان تسامحي‪!..‬‬

‫يجصبها مه ميغمها بضبه ًوّ‪ ،‬يهسر بها‬

‫‪ -‬مص اىا اللي اترٓؽ واتوسي كأٍل مكوص‬


‫ليا وجوز‪..‬‬

‫وكاىت الَلبة لها ٓور أن جصب ميغمها‪،‬‬


‫جصبته هي ىحوها بضئ مه قوة ثم زٓيته‬
‫بيوّ أ كبر مه ًوْه ٓترىح بوقْته‪ ،‬وتلك‬
‫حركة مه ؿمه بيؽ حركات تيلمتها ًلى‬
‫يس أحمس‪..‬‬

‫‪ -‬ايسك لو اتمست ًليا تاٍل هكسرها‪..‬‬

‫تحصره بسبابتها‪ ،‬تضسز ًلى حروٓها‬

‫‪ -‬آهم بقى‪ ...‬لما بوت تقولك أل‪ ...‬يبقى أل‪..‬‬

‫بهتت مالمحه بغسمة‪ ..‬ريبة أمل‪ ،‬وهي تغر‬


‫ًلى إسسال ستار حكايته بتحصير جامس‪..‬‬

‫‪-‬مص ًايسة أطوٓك تاٍل‪..‬‬

‫وتركته‪ ،‬توليه ههرها‪ ..‬وقس ُ‬


‫رمست طيلة‬
‫تماما بيس أن‬
‫ً‬ ‫ًضقه واطتياقه‪،‬و اىقْأت‬
‫سكبت ًليها مياه قسوتها‪ ...‬اليسري كم مر‬
‫ًليه مه الوقت وهو يقّ هكصا متبلسًا وكأىه‬
‫ٓقس إحساسه‬
‫و هوا اىتهت حكايته ميها‪ ..‬اىتهت أسقورة‬
‫طهريار تحت قسمها‪..‬‬

‫توقّ السرز‪ ،‬وكان ىغيبه أن يكون ًلى‬


‫الهامص وقتما أٌب بقلها الحقيقي‪...‬‬

‫‪.......................‬‬

‫"قربلّي كمان ياحبيبي‪ ،‬سيبوي أًيص‪..‬‬

‫ىْس أًيص ليلة ماكاىت ًلى بايل"‬

‫‪ً ..‬لى سقح بيت القاسم‪،‬كان قاسم‬


‫مستوسًا ًلى السور يراقب السماء المنلمة‬
‫يف هصا الوقت المتأرر مه الليل‪ ..‬السماء‬
‫كاىت حالكة ًسا ًه بؾى ىجمات متواثرة‬
‫وقس ُاب القمر‪ ..‬يوتنر ػيوزها زون ملل أو‬
‫كلل‬

‫ابتسامة هازئة صيوت جاىب ثَره وهو‬


‫يستمى لغوت ػرير باب السقح المسًج‬
‫والصي ولليجب بـ هاته اللحنة كان كـ‬
‫موسيقى رائية‪..‬‬

‫مابال قلبه األحمق يسق يف ػسره كالقبل‪،‬‬


‫يرن يف أشىيه بلحه الوػول واالمتالك‪...‬‬

‫تتسى ابتسامته وهو يستضير وجوزها رلّ‬


‫ههره‪ ،‬وًقرها المسكر ُيساًب أىْه وكل‬
‫رالياه بتلك اللحنة‪ ...‬استسار لها بكل جسسه‬
‫وكاىت ىنراته سابقة‪ ،‬كاىت تقّ أمامه‬
‫طقي سترتها كي تقيها البرز بيس‬
‫ّ‬ ‫تتمسك بـ‬
‫أن استبسلت ٓستاىها الرائى بجيوس بسيف‬
‫وتلك السترة الغوٓية وحجاب وؿيته ًلى‬
‫رأسها زون إحكام‪..‬‬

‫‪ -‬اتأررٍب‪..‬‬

‫قالها والزال ًلى استررائه وابتيازه وًيواه‬


‫تتضربان تْاػيلها الغَيرة؛ رغالتها البوية‬
‫والتي ههرت مه حجابها المتقاير‪ ،‬وًيواها‬
‫الالميتان رُم النالم المحيف بهما‪..‬‬

‫حمرة رجل طهية تشيه‬


‫تتالًب بأىاملها و ُ‬
‫وجوتيها‪ُ ،‬تجيبه باستياء ىاًم وبيؽ مه‬
‫زالل‪..‬‬

‫ً‬
‫أػال‪..‬‬ ‫‪-‬مكوتص هقلى‬

‫رز بثقة ومازال يبتسم‬

‫‪ -‬كوت هوسلك‪..‬‬

‫‪ -‬ممممـ كوت ًايسٍل يف إيه؟!!‬

‫اًتسل بوقْته واقترب موها‪ُ ،‬يذرج مه جيب‬


‫سترته الجلسية ًلبة مذملية ػَيرة‪ ،‬يْتحها‬
‫أمام ىنراتها المتسائلة‪..‬‬

‫‪ً-‬ضان زه‪..‬‬
‫ىبرته كاىت ًاكْية‪ ،‬حا ّرة وراػة وهو يقترب‬
‫أ كثر‬

‫‪ -‬ميمول ًضاىك مذغوظ‪..‬‬

‫ً‬
‫قليال ليذرج الحلقة الصهبية وؿوء‬ ‫يميل‬
‫رآت مه بييس جيلها ترى بوؿوح الوقص‬
‫الموجوز بسارل الحلقة‪..‬‬

‫‪ -‬حويه قاسم‪..‬‬

‫يتهجى حروِ اإلسم أمامها ببفء لصيص‪ ،‬رُم‬


‫ثبات ىبرته وكأىه يؤكس ملكيته الحغرية‪..‬‬

‫َٓرت طْتيها للحنات وهو يتحسث و ُيريها‬


‫راتمها‪ ،‬لتهمس باىبهار وقس لميت ًيواها‬
‫كوجمتيه مؾيئتيه‪..‬‬

‫‪ -‬حلو أوي‪..‬‬
‫مست كْها له‪ ،‬ليمسك بها ويلبسها اياه ببفء‬
‫وىيومة ىاقؾت طذغه‪ ،‬وبيسما ألبسها‬
‫قرب كْها الرقيق مه ثَره يلثم باكوه بيمق‬
‫وطَّ ‪..‬‬

‫كاىت لحنة كالسحر‪ ،‬كروًة الَروب‬


‫باحتؾان البحر‪ ...‬ثم أررج حلقة أررى ٓؾية‬

‫وكاىت له‪ ،‬بسيقة‪ ،‬مجرز راتم رقبة ًازيّ‬


‫زون ىقوش‪ ،‬ليأمرها بلقّ أن تؾيه‬
‫ببوغره‪ ،‬وٓيلت‪..‬‬

‫لماشا لم يكه لقيّ هكصا مه البساية‪!!..‬‬

‫وبيس اىتهائهما مه تبازل الذواتم‪ ..‬وكاىت‬


‫مازالت يف محيف أىْاسه‪ ..‬وتلك اللحنة‬
‫لقالما حلم بها‪ ،‬أن تكون بيه شراًيه كما هي‬
‫اآلن‪..‬‬

‫ُمَم بوبرة مضتيلة‪..‬‬


‫‪ -‬أهو أىا زلوقتي مص ًايس أي حاجة م‬
‫السىيا‪..‬‬

‫اًتقستها مبالَة‪ ،‬ولكه ىبرته وًاكْته كاىت‬


‫ػازقة‪،‬ارترقت قلبها بسهولة‬

‫يتابى بوْس الوبرة‪..‬‬

‫‪ -‬لو ميه حلْلي إٍل ممكه أقّ كسة وأقول‬


‫كالم حلو وروماىسي‪ ،‬كوت هقول ًليه‬
‫مجوون وازيه بالجسمة‪..‬‬

‫ًؾت ًلى كرِ ثَرها بذجل وبسمة‬


‫رْيْة مرتبكة‪ ،‬يجصبها بونرة ثاقبة‪..‬‬

‫‪-‬أىا ىسيت أي حاجة‪ ...‬كل حاجة‪ ،‬مص ٓاكر‬


‫ُير الييلة اللي كاىت متيلقة يف زيلي‬
‫وقالت إىها بتحبوي‪..‬‬

‫مال بقوله لمستوى كولها‪ ،‬واقترب مه‬


‫طْتيها بقبلة ػَيرة ليهمس بوبرة اجضة‪..‬‬
‫‪-‬قويل إىك بتحبيوي‪..‬‬

‫ليذْق قلبها بجوون وهي تميس ىنرته‬


‫الياطقة‪ ..‬جسسها كله يرتجّ بيه شراًيه‪،‬‬
‫واًترآه بهصا الضكل‪ ،‬وشلك االقتراب‪ ،‬وتلك‬
‫الوبرة سحرتها ‪..‬‬

‫همست باستوكار رجول‪..‬‬

‫‪ -‬قاسم‪...‬‬

‫همست اسمه برقة أشابت رجولته ليسزاز مه‬


‫التغاقه حتى ًاىقها‬

‫كان شلك أول ًواق‪ ..‬كان يحسث بيوهما‬


‫تقارب‪ ،‬تقارب بسيف‪ ،‬لمسة كّ‪،‬مساح‬
‫كْيّ باأليسي‪ ..‬ولكه ًواق وبهصا الضكل‬
‫الحميمي ال‪ ..‬ولصلك كال اليواق‪ً ..‬واق‬
‫متبازل‪ً ..‬واق رجل المرأته‪..‬‬
‫كان ًوا ًقا حا ًرا لم يقْئه حتى حبات المقر‬
‫والتي بسأت بالهقول باستحياء ًلى‬
‫رأسيهما‪ ..‬وكان أول مه ٓغل اليواق هو‬
‫يرٓى ًيواه ألًلى‪ ..‬يَمَم بـ ؿيق‬

‫‪ -‬حبكت تمقر اىهارزه‪ ...‬وزلوقتي‪..‬‬

‫ؿحكت مه هيئته الؾجرة‪ ..‬كاىت تيلم‬


‫بيسم حبه للضتاء والمقر‬

‫تابى مستقرزًا‪..‬‬

‫‪-‬يلال ىوسل‪..‬‬

‫يسٓيها برٓق ولكوها تضبثت بقسميها‪ ..‬تياىسه‬


‫بإبتسامة‪..‬‬

‫‪ -‬ملكص يف الروماىسية و ٓكرة‪!..‬‬

‫استوكر كالمها‪..‬‬
‫‪ -‬اٍل أقّ تحت المقر زه روماىسية‪ ..‬زه‬
‫اسمه جوان‪!..‬‬

‫ىاُضته بؾحكتها‬

‫‪-‬بس جوان حلو‪..‬‬

‫ىنراتهما تتياىق ثاىي ًة‪ ،‬واطتيلت الوبرة مرة‬


‫أررى‬

‫‪ -‬ممممـ تياىل ميايا واىا هوريكي الجوان و‬


‫أػوله‪..‬‬

‫‪ .......‬وبيس ًسة زقائق كاىا كالهما يقْان أمام‬


‫موتوره‪ُ ،‬ييسل مه وؿيية حجابها‪ ،‬ويَلق‬
‫ِسحاب سترتها‪ ..‬ثم جصب روشته وألبسها‬
‫إياها وتالها بالْيل‪...‬‬

‫ركب ً‬
‫أوال ومه ثم هي تتمسك بسترته‬
‫الجلسية وًلى ثَرها أجمل وأػسق إبتسامة‬
‫لها ًلى اإلكالق‪ ...‬وتلك واحسة مه مَامراته‬
‫لم ييلم ًوها أحس وله ييلم ًوها أحس‪...‬‬
‫سواها‪!..‬‬

‫‪..........................‬‬

‫‪ ..‬كاىت ىورهان تراقب زرات المقر الَشيرة‬


‫مه رلّ زجاج ىآصتها الضْاِ‪ ...‬الجو كان‬
‫بارزًا‪ ،‬ورُم شلك كاىت ثيابها رْيْة قميع‬
‫ققوي يغل كوله لركبتيها ييلوه مئسر له‬
‫ىْس القول‪ ..‬ىنراتها مغوبة للذارج بتركيس‬
‫ورُم ؿبابية الغورة بْؾل المقر إال أىها‬
‫كاىت تتابى حويه وقاسم مه مكاىها‪ ..‬تميل‬
‫ًلى السجاج تكاز تكون ملتغقة به وكأىها‬
‫تريس أن تغل لهمسهما‪ ..‬ارتسمت ًلى‬
‫طْتيها ابتسامة ىاًمة وهي تتابى‬
‫مَازتهما‪..‬‬

‫‪-‬واقْة كسة ليه!!‬


‫التْتت زون مْاجأة ألكرم ومازالت بوْس‬
‫اإلبتسامة‪ ،‬وقس أىهى لتوه استحمامه‪ ..‬الماء‬
‫يققر مه رأسه ورغره ملْو ًٓا بموضْة‬
‫وأررى ػَيرة حول ًوقه‪ً ..‬ازت بييويها‬
‫مرة أررى للذارج‪ ،‬تذبره‬

‫‪ -‬قاسم وحويه رارجيه ِ الجو زه‪..‬‬

‫لم يذْى اىسهاطه‪ ..‬تسائل‬

‫‪-‬زلوقتي !!! ‪ ...‬رايحيه ٓيه‪..‬؟!‬

‫ارتبكت ًيواها وهي تلتْت له مرة أررى‪..‬‬


‫ٓتتسارو ىبغاتها‪ ،‬هست كتْيها بيسم ميرٓة‪..‬‬

‫‪-‬ميرٓص‪..‬‬

‫سار ػوب مرآته‪ ،‬يشيح الموضْة الغَيرة‬


‫ً‬
‫بيؾا مه ًقره‬ ‫مه حول رقبته ثم يقوم بوثر‬
‫ًلى جسًه تحت ىنراتها المراقبة‪ ..‬ىنرات‬
‫مثبتة وكأىها مأسورة‪!!..‬‬
‫مأسورة بوسامته‪ ،‬لحيته ًؾالت ػسره‬
‫وهيبته‪ ..‬مأسورة بكل مآيه‪..‬‬

‫هو رجل يأسر أي امرأة تقى بمحيقه مهما‬


‫كاىت ميتسة بوْسها‪ٓ ..‬كيّ بامرأة كحالها‪...‬‬

‫رُما ًوها لتحيس ببغرها‬


‫ً‬ ‫ارتجّ جسسها‬
‫ًوه محاولة تجوب ىنراته وهو يوال موها‬
‫متلبسة بمراقبته‪..‬‬

‫استسارت تسير لَرٓة المالبس التابية‬


‫لَرٓتهما‪ُ ،‬ابت بسارلها قليال وررجت تحمل‬
‫له مالبس بيتيه وؿيتها براحة ًلى‬
‫ٓراطهما‪..‬‬

‫كان مازال أمام المرآه يمضف طييراته‬


‫الْحمية‪ ،‬يبازلها الونر مه رالل المرآه‪،‬‬
‫وهاته المرة لم تستقى أبياز ىنراتها الولهة‬
‫ًوه‪ ،‬وال هو‪ ..‬يرمقها بتْحع متمهل بسأ ً مه‬
‫رغالتها اليسلية الموسابة ًلى كتْها‬
‫مالبسها البيتية والتي ال تواسب أبسًا موضْته‬
‫وجسًه اليارِ‪ ،‬ساقيها الناهرتيه وقسميها‬
‫الحآيتيه‪ٓ ،‬اززرز ريقه متصك ًرا ىيومتها‪..‬‬

‫يوتنر رروجها‪ ...‬بكل مرة يبسل بها مالبسه‬


‫كاىت تذرج مه الَرٓة‪ ..‬طئ لم يحبه ولكه‬
‫كان الييترؼ‪ ..‬واآلن هو يوتنر رروجها‪..‬‬
‫ولكه مه وقْتها هكصا يبسو األمر ُير‪ ..‬يبسو‬
‫وكأىها له تتحرك مه مكاىها‪!!..‬‬

‫زائما هو مه يريس‪ ،‬يْيل‬


‫ً‬ ‫بحياته ميها كان‬
‫ويوهي‪ ..‬وال مرة كان لها البسء أو حق الرٓؽ‪...‬‬
‫وًلى شكر الرٓؽ تصكر آرر مرة تجاهلته بها‪،‬‬
‫َٓامت ًيواه وحاز بونراته ًوها‪..‬‬

‫ىْسا‬
‫ً‬ ‫وكأىها ًلمت مايسور بذاكره‪ ،‬سحبت‬
‫ً‬
‫كويال لسارل ػسرها‪ ،‬تحلت بضجاًة وىحت‬
‫رجلها جاى ًبا‪ ..‬تسير ىحوه لتقّ رلْه‬
‫مباطرة وأىاملها أرصت حريتها بالتجول ًلى‬
‫بضرة كتْه الياري‪ ..‬آترقت طْتاه بمْاجأة‬
‫وهي يراها مه وراءه‪ ..‬وًلى الرُم مه‬
‫لمستها البسيقة إال أن ًيواه اطتيلت برُبة‬
‫ػريحة‪ ،‬ولكوه اىتنر‪ ..‬اىتنر كـ مه يضاهس‬
‫ً‬
‫ًرؿا ليس هو بقله‪!..‬‬

‫ويبسو أن األمور ستوقلب‪ ،‬وستكون لها‬


‫المبازرة‪!!..‬‬

‫هل ًلى وقْته هكصا‪ ..‬رضي أن يغسر أي‬


‫ػوت أو حركة ٓتتراجى‪..‬‬

‫همست بويومة وههي تتحسس ههره‪..‬‬

‫‪-‬إيه اللي مسًلك‪ ....‬موي!‬

‫يلتْت إليها متْاجأ بجرأتها‪ ..‬وىنراتهما‬


‫تتياىق‬

‫‪-‬كالما سألتي تبقي ًارٓة‪..‬‬


‫أحوت رأسها تيؽ ًلى طْتها‪ ،‬تكتم‬
‫ؿحكة استْسته‪ ،‬رٓى حاجب يتابى بتسلية‬

‫‪ً-‬ارٓة بس بتستهبلي‪..‬‬

‫ؿحكت برقة‪ ،‬ثم رٓيت ىنراتها إليه‪ ..‬وان‬


‫كان هو راُب ٓكاىت هي مثله‬

‫استقالت ًلى أكراِ أػابيها وكبيت قبلة‬


‫رْيْة بجاىب ثَره‪ ...‬حسوًا اليوم يوم‬
‫المْاجأت‪ ..‬والبساية كاىت لها‬

‫كاىت جميلة‪ ،‬وجمالها بتلك اللحنة لم يكه‬


‫لون ًيويها بقسر اللمية البراقة بسارلهما ‪....‬‬
‫مبازرتها‪ ..‬كلبها‪ ،‬همسها الواًم‪...‬‬

‫تحسق بييويه وسوازهما‪ٓ ،‬توساب ىنراته‬


‫ًلى مالمح وجهها وجيسها الواػى‪ ..‬مْاتوها‬
‫والتي ُتذْيها أسْل مالبسها البيتية‪..‬‬
‫وكان شلك آررها بالجرأة‪ ..‬وًلم شلك مه‬
‫ابتيازها اللحني وترقبها الموتنر لرزة‬
‫ٓيله‪ ...‬جصبها لغسره مرة أررى يووي‬
‫التكملة‪ ،‬رز كرمها بكرم مؾاًّ موه‪ ..‬ليهجم‬
‫ًلى طْتيها بسيقرة شكر ًلى أىثى ليبازلها‬
‫ً‬
‫طَْا‬ ‫قبلتها المرتجْة بأررى أطس‪ ،‬وأ كثر‬
‫وتقل ًبا‪...‬‬

‫‪.......................‬‬

‫**" الْغل الرابى والثالثون واألرير" **‬

‫"بيس مرور سوة"‬

‫‪ ..‬بيؽ الوهايات لم تكه سييسة قسر أن‬


‫تكون موققية‪ ..‬حيث أن اليابث بحكايته‬
‫سينل ًابث‪ً ،‬ربيس ولكه بتحْم بيس أن‬
‫راِ الذسارة‪..‬‬
‫القلب مَرم بسوجته ولكه ًيوه ًابثة‬
‫اليستقيى السيقرة ًليها‪ً ..‬يبه وهو ميترِ‬
‫به‪!..‬‬

‫والمضهس ًبثي‪ ،‬اجتماًي سارر‪ ..‬صياز يحمل‬


‫ػَيره الصي لم يتجاوز ًمره اليام بيس‬
‫بحقيبة مربوكة بضكل ًكسي ًلى ػسره‪،‬‬
‫وملتغقة به ىيرة تجر أمامها ًربة‬
‫مضتروات‪ ...‬حيث أن الذروج الميتاز للـ‬
‫هايبر القريب‪ ،‬والبس أن يثبت والءه كسوج‪،‬‬
‫وزًمه كأب‪..‬‬

‫تسير بجوار األرّٓ‪ ،‬تجصبه مه شراًه لتأٍب‬


‫بأىواو الحْاؿات وتقارن بيوهم‪!..‬‬

‫وهو رجل ال باو له وال سيف يف تلك األمور‬


‫وبلَة أررى ًابثة كغاحبها "كار األبوة زه‬
‫مص كاره"‪..‬‬
‫يسٓر بؾيق ُيذْيه ًوها‪ ،‬يبتسم مه حيه‬
‫آلرر لها بمجاملة‪ ..‬يتركها تتحسث ٓيما تريس‬
‫وًقله ُائب‪...‬‬

‫بممر ؿيق هي أمامه وهو رلْها والغَير‬


‫ميه‪ ،‬تبحث بييويها ًه طي ٍء ما بالرِ‬
‫اليلوي‪ ،‬ولكه طتت تركيسها ػوت كيب‬
‫اىثوي مستْس ىسًت ًيواها مه ًلى الرِ‬
‫لتستقر ًلى الغاروخ القازم‪..‬‬

‫أىثى تسير بهوازة وزالل مْرـ تهسي ىيرة‬


‫ىنرة ًابرة ُير مهتمة ومه ورائها تقول‬
‫الونرة‪ ...‬والَمسة‪!..‬‬

‫وارتْت بيس أن اىتهى الممر‪ ،‬حيوها التْت‬


‫ىيرة له لجسسها كله ٓوجسته ييبث‬
‫باألُراؼ أمامه بتركيس طسيس!!‬

‫رمقته بحاجب مرٓوو‬


‫‪-‬متمثلص‪ ..‬طوٓتك واىت بتبغلها‪..‬‬

‫ٓرٓى كال حاجبيه بالمقابل باستْهام‬

‫‪-‬ببع لميه‪!!..‬‬

‫واستوكرت‬

‫‪-‬وهللا‪!!..‬‬

‫‪ -‬قغسك الغاروخ اللي كان ماطي جاىبوا‪..‬‬

‫قالها ببساكة بال مباالة ًبثية وكأىه طيء‬


‫ًازي‬

‫‪ -‬اللي طيرها أحمر وجيبتها قغيرة‪..‬‬

‫رُما ًوه بوقاحة متأػلة بجيواته‬


‫ً‬ ‫يتابى‬

‫‪ -‬وًوسها‪......‬‬

‫لم يوقق بالـ‪ ....‬ولكه يسيه ترسم موحويات‬


‫أىثى مهلكة بالهواء‪..‬‬
‫ثم ييوز كسوج مغري أػيل بيس أن رْؽ‬
‫بغره وازًى البراءة‪ ..‬يوْي‬

‫‪ -‬ال مضْتهاش‪..‬‬

‫كتْت شراًيها باستوكار‬

‫‪ -‬وهللا‪..‬‬

‫تلوي طْتيها كاهمة ُينها قبل أن توْجر‬


‫به‪..‬‬

‫‪ -‬أىا قولت زيل الكلب ًمره ماهيتيسل‪..‬‬

‫يهتّ بحمائية زائْة‬

‫‪ -‬ال بقولك ايه تَلقي هَلف‪..‬‬

‫قاكيته باىْيال زوجة‬

‫‪ -‬أُلف!! هو اىت لسه طوٓت ُلف‪..‬‬


‫وزازت وهي توليه ههرها تاركة له المكان‬
‫كله‪..‬‬

‫‪ -‬ابيتلي ورقتي و بيت اهلي‪..‬‬

‫ً‬
‫مصهوال بأًيه متسية‪ ،‬يهتّ بها وقس‬ ‫وقّ‬
‫ارتْت هي األررى ًه ىاهره‪..‬‬

‫‪ -‬رسي يامجووىة‪ ...‬كب رسي الواز‪..‬‬

‫ويبسو أىه سيوال اليقاب‪ ،‬يلوي قسماته‬


‫بضبه بكاء مْتيل‪..‬‬

‫‪ -‬ياٍل ًليا وو سويوي السوزا‪..‬‬

‫‪ -‬كب الغاروخ راح ٓيه‪!!..‬‬

‫هل بالموتغّ كـاألبله‪ ،‬والغَير يؾحك‬


‫ًلى هيئته‪ٓ ،‬رمقه صياز بَيم‪ ،‬يضتم مه‬
‫بيه أسواىه‬
‫‪ -‬يلال يابه الكلب اىجر ميايا أما ىضوِ‬
‫هوغالح أمك إزاي ‪..‬‬

‫‪..............‬‬

‫‪ ..‬أن تكون أب لـ ثالثة أوالز‪ ،‬البس وأن تتأكس بأن‬


‫لسيك ثالث كوارث متحركة‪..‬‬

‫وكارثته الوسقى‪ ،‬ابوه الثاٍل آتيل طجار‬


‫اليوم بالمسرسة‪ً ،‬لى إثره قام بتحقيم‬
‫كرسييه‪ ،‬وؿرب طقيقه األكبر‪ ..‬كان ُؾبه‬
‫أًمى‪ ،‬هائج ولم يوقْه سوى ػياح المسير‬
‫وهو يقلب إستسًاء والسه‪ ...‬والسه الصي ترك‬
‫كل مايف يسيه وتوجه لمسرسة أوالزه‪..‬‬

‫كان المسير يرُي ويشبس وكال بضكواه مه‬


‫حاتم وٓرـ ًغبيته‪ ..‬وكمال محرج‪ ،‬يتأسّ‬
‫تارةً‪ ،‬وتارةً أررى ييوّ حاتم أمام الرجل‪،‬‬
‫وتكْل بمغاريّ تغليح ما أتلْه إبوه‬
‫بضجاره ومبلٍ مايل ًلى هيئة تبرو‬
‫للمسرسة‪..‬‬

‫واآلن موسله كأىه جحيم‪ ،‬يتوسف الغالة‬


‫بوقْته وأمامه أوالزه ‪ -‬مراز وحاتم‪-‬‬

‫مصىبيه أمامه كالهما ثيابهما مبيثرة وبيؽ‬


‫أزرر مه قميغيهما قس ٓقست‪ ،‬وزاز مه‬
‫الكارثة كسمة أرجواىية تتوسف ًيه مراز‬
‫اليسرى‪..‬‬

‫يقترب مه حاتم‪ ،‬يغرخ به‬

‫‪ -‬إيه مريب بلقجي‪!..‬‬

‫يشيس مه ػراره وهياجه‬

‫بتكسر الْغل‪ ...‬وبتؾرب أروك‪!!..‬‬


‫ّ‬ ‫‪-‬‬

‫يضسز ًلى أحرِ الكلمة بغسمة موجية‬

‫‪-‬أروووك ‪...‬‬
‫يستوكر ُاؿ ًبا‬

‫‪ -‬رليت إيه لبتوو الضوارو‪..‬‬

‫رٓى حاتم ًيواه لوالسه رُم بريق السمى‬


‫الالمى بييويه إال أىه لم يتماسك‪ ..‬ثار واىهار‪..‬‬

‫‪ -‬اطميوى بتسًقللي أىا‪ ...‬اسأله هو ًمل ٓيا‬


‫ايه‪..‬‬

‫يريس أن يبكي‪ ،‬تومر طقيقه السائم له‪،‬‬


‫سذريته موه ومه تيلقه المرؿي بوٓاة‬
‫يستكّ مراز بل جيل اػسقاؤه‬
‫ِ‬ ‫والسته‪ ..‬ولم‬
‫بالغّ يتومرون ًليه‪..‬‬

‫لم يهتم والسه قيس أىملة‪ ،‬استهسأ‬

‫‪ً -‬مل ٓيك ايه‪!!...‬‬

‫ُيقر بواقى مايراه‬

‫‪ -‬أىا طايْه هو اللي مؾروب‪...‬‬


‫يرمقه بونرة حارقة‪ ،‬وُؾبه ٓاق الحس‬

‫‪ -‬كل الضكاوى مص بتيجي ُير موك إىت‪..‬‬


‫وًليك إىت ‪!..‬‬

‫ثم التْت للوقْة بالجوار تتابى األمر بغمت‬


‫متأثرة‬

‫‪ -‬ريم‪..‬‬

‫‪ -‬الواز زه يتحبس ِ اوؿته‪ ..‬ميقليص‬


‫موها أبسًا‪..‬‬

‫تهس رأسها رآؾة‪ ،‬زون طيء حاتم يكرهها‪..‬‬


‫يتهمها بسرقة مكان والسته‪ٓ ..‬كيّ سيكون‬
‫الحال وهي مه ستكون سجاىه‪..‬‬

‫ولم يبال كمال برٓؾها‪ ،‬تابى بوبرة باترة ألي‬


‫جسال‬

‫وإىت المسؤولة أوزامي‪..‬‬


‫ِ‬ ‫‪-‬‬
‫ثم استيرت ىبرته بقسوة‪..‬‬

‫‪ -‬أما أطوِ هيرِ أربيك ياحاتم وال أل ‪...‬‬

‫بيأس ممسق‬
‫ٍ‬ ‫اىْيلت ًيوا الغَير بؾيّ‪،‬‬
‫وراػة وهو يراقب أريه وىنرته الموتغرة‬
‫الالمية‪ ،‬يَينه بتالًب حاجبيه زون أن‬
‫يالحم والسه‪ ...‬هصا وإن الحم مه األساس‪..‬‬

‫‪..............‬‬

‫‪ٓ ....‬رو جسيس واليوم آتتاحه‪ ،‬متوقى له‬


‫الوجاح بوا ًء ًلى السمية القيبة للْرو‬
‫األول‪ ...‬ولـ مالك الْرو األول‪..‬‬

‫‪ ....‬صيارة ميتازة لضركة طقيقها‪ ،‬تسير بؾجر‬


‫وحرارة الجو تشيس مه احمرار بضرتها‪ ..‬تيسل‬
‫مه أحكام بلوزتها الحريرية ًلى جسًها‪،‬‬
‫وحقيبتها التي أُلقت للتو‪ ،‬يف كريقها إىل‬
‫سيارتها والتي لم تجس مكان قريب كي تركه‬
‫به‪ٓ ،‬قامت بركوها بمرآب أبيس‪..‬‬

‫‪ ....‬يرمق ساًة يسه والتي كضْت له ًه‬


‫الوقت‪ٓ ،‬سٓر بؾيق ويبسو أىه تأرر ًه موًس‬
‫آرر‪..‬‬

‫‪ ....‬كيب حصائها الصي يسق ًلى األرؼ‬


‫بغوت ُير مسموو بسبب السحام‬
‫والؾوؿاء‪..‬‬

‫‪.....‬يسير يف كريقه مسرًا ً وهو يْتح أول‬


‫ثالثة أزرر مه قميغه الكتاٍل بْؾل الحرارة‬
‫المرتْية‪ ،‬يوسح بكْه حبيبات ًرق مه أًلى‬
‫جبيوه‪..‬‬

‫‪ ...‬أقسام وكريق مسزحم‪ ..‬واػقسام رْيّ‪..‬‬


‫واًتصار كازا أن يوققان به ولكه‪ ....‬اتسيت‬
‫ًيواها بمْاجأة ىققت بها‬
‫‪ -‬أحمس‪!!..‬‬

‫ولم يتجاوز الغسام وال الغسمة‪ ،‬مبهوتًا‬


‫برؤيتها‬

‫إىت بتيملي ايه هوا!!‬


‫‪-‬يارا‪ِ .....‬‬

‫ً‬
‫مقوال‪ ،‬وكأىها مضتاقة‪ ..‬بل كاىت‬ ‫ىنرت إليه‬
‫مضتاقة‪ ،‬أربرته بذْوت ًه تْاػيل كاىت‬
‫تتموى أن يكون ًلى ًلم بها‪..‬‬

‫‪ -‬مْيص كوت ِ طركة صياز وأ كرم‪ ،‬أػلهم‬


‫ٓتحوا طركة سوا مه ٓترة قريبة‪..‬‬

‫واىتبهت أىها تثرثر‪ ،‬ورضت أن يكون ُير‬


‫مهتم‪ٓ ..‬يؾت ًلى طْتها بحرج‬

‫أربرها هو اآلرر وكان يوتنر سؤالها‪..‬‬

‫‪ -‬أىا ٓتحت ٓرو للجيم هوا‪ ..‬اىهارزة االٓتتاح‪..‬‬


‫يتأمل مالمحها ًه قرب‪ ،‬مضسوزًا لها كما‬
‫ً‬
‫سابقا‪ ،‬تورزت وجوتيها مه ىنراته‪..‬‬ ‫كان‬
‫ٓابتسمت برقة تهوأه‬

‫‪ -‬مبروك و الميسالية‪..‬‬

‫رٓى حاجب مستَر بًا‬

‫‪ -‬كوتي متابية‪!!..‬‬

‫أ كست بمرح‬

‫‪ -‬أ كيس‪ ....‬مغر كلها كاىت متابية‪...‬‬

‫يذْق قلبها بضسة وال تسري أهصا مه أثر‬


‫المْاجأة‪ ..‬أم الحويه‬

‫‪ -‬السوطيال كلها مكوص ًوسها سيرة ُير‬


‫البقل‪..‬‬
‫واحمر وجهه‪ ..‬وكان حالة ىازرة‪ً ..‬‬
‫رجال يحمر‬
‫وجهه إشا رجل‪ ،‬رُم طيوره بالسهو أمامها اال‬
‫أىه ُمَم بتواؿى‬

‫‪ -‬مص للسرجازي‪..‬‬

‫ولكوها ال تبالٍ‪ ،‬تتابى بيْوية زون سيقرة‬

‫‪-‬أ كتر ‪ ...‬اىت كوت تريوس‪..‬‬

‫وؿحكت‪ٓ ،‬ـ ؿحك‪ ،‬وًيواه تْيؽ بونرة‬


‫ُريبة ولكوها كاىت رائية‪..‬‬

‫ابتسم بـ طجه وهو يالحم ارتباكها‪ ،‬وكأىه ًاز‬


‫ً‬
‫رجوال‪ ...‬حتى‬ ‫ألول مرة رآها بها‪ ،‬كان مرتبكًا‪،‬‬
‫أىه تصكر وقت أن ػآحها كال بتمسكه‬
‫بكْها‪ ...‬وكم كان ىاًم وػَير بيه أىامله‪..‬‬

‫ولسوء حنه اليوم ال توجس مغآحة بيوهما‪..‬‬


‫ولكه ًواق الونرات كان كآ ًيا‬
‫ّ‬
‫ً‬
‫كويال قبل أن يسألها بوز حقيقي‪ ،‬وز‬ ‫توهس‬
‫جا بحويه‬
‫كان ممسو ً‬

‫‪ً -‬املة إيه؟!‬

‫بقلها الوسيم يسألها ًه حالها‪ ..‬هل يسألها‬


‫ًه حالها باليموم أم يسألها ًه حالها بيس‬
‫أن رصلها!!‬

‫وتصكرت الذصالن‪ ..‬وزرسه القاسي‪ ..‬همهمت‬

‫تمام‪...‬‬

‫ثم تحركت تووي المَازرة‪ ،‬تبتسم له‬


‫ابتسامة هازئة توزًه بها رُم ٓوؿى‬
‫مضاًرها‪..‬‬

‫رقوة رقوتان رمس رقوات واستوقْها‬


‫ببحته المميسة‬

‫‪ -‬يارا‪ ...‬رقمك لسه زي ماهو‪!!!..‬‬


‫‪.................‬‬

‫" بس أىا ملقتص وىس لليمر أحسه موك‬

‫ملقتص سويه وحياة تتياش ُير وأىا وياك"‬

‫واؿيا رأسه ٓوق‬


‫ً‬ ‫‪ ..‬يتمسز ًلى األريكة‬
‫ٓذصها بيوما هي تمرر أػابيها بيه رغالته‬
‫السوزاء تسحب طحواته السلبية بويومة‬
‫أىاملها‪ ،‬تبتسم له بغسق وًضق حقيقي‪،‬‬
‫حرِ يتْوه‬
‫ٍ‬ ‫تستمى لكل كلمة يقولها وكل‬
‫به رُم أن مينم حسيثه ًه اليمل وهي ال‬
‫تْقه ٓيه طيء ولكوها تهس رأسها وكأىها‬
‫تْهمه ‪..‬‬

‫ً‬
‫مؾاًْا‬ ‫يضكو لها إرهاق اليمل وقس ػار‬
‫بيسما ترك وهيْته المرموقة بالبوك‬
‫وتضارك مى صياز بضركة راػة تحمل‬
‫ميا‪..‬‬
‫اسميهما ً‬
‫تحاوكه بيضق‪ ..‬زًف‪ ،‬توير حياته وكأن حروِ‬
‫إسمها كله مذتسلة يف وجهها‪..‬‬

‫تركؽ ملك الغَيرة ىحوهما‪ ،‬تقغس أبيها‬


‫بالحسيث توهوه ببكاء كْلة تيلم بتأثيرها‬
‫ًلى والسها‪..‬‬

‫‪-‬طوٓت يابايب‪ ..‬مجس زًلوي ورس مه التابلت‬


‫بتاًي‪..‬‬

‫وكبيا مينم حروٓها كا ىت كائرة وٓهم هو‬


‫ً‬
‫المؾمون‪ ،‬ىهؽ مه مكاىه المْؾل‪ ،‬يسًي‬
‫الَؾب‪..‬‬

‫‪ -‬ال مجس ملوش حق‪ ..‬ازاي يسًل برىسيس‬


‫بايب‪..‬‬

‫ييقس حاجبيه ٓؾحكت الغَيرة‪..‬‬

‫‪-‬روحي روزيه موه‪ ..‬قوليله بايب هيجيلك لو‬


‫زًلك تاٍل‪..‬‬
‫وؿحكت الغَيرة تتركه وتركؽ باتجاه‬
‫ُرٓتها وًلى وجهها ًالمة ىغر‪..‬‬

‫لييوز لووهان مرة أررى‪ ..‬يتمسز‪ ..‬يثرثر‬


‫بالْراٌ ًه أي طيء وكل طيء‬

‫وهي ال تقاكيه‪ ..‬يْرٌ رأسه مه الْوؿى‬


‫بسارلها‪..‬‬

‫ً‬
‫قليال ليوتبه لضروزها‪،‬صيٍ ًيويها‪..‬‬ ‫يغمت‬
‫ٓييتسل‪ ..‬يسألها‬

‫‪ ِ-‬إيه؟!‬

‫يونر لوجهها بتسقيق‬

‫‪-‬مص و بيؾك اىهارزه‪!..‬‬

‫ىنراته الثاقبة‪ ،‬تتوترها أ كثر‪ ،‬توْي بذْوت‬

‫‪-‬مْيص‪..‬‬

‫يغمم ًلى رأيه‬


‫‪-‬ال ٓيه!!‬

‫يقترب موها‪ ،‬يحتؾه كْيها بكْه‪ ،‬يحثها‬


‫ًلى القول‬

‫‪-‬اىجسي وقويل‪..‬‬

‫تتهرب بونراتها موه ثم توهست باستسالم‬


‫وهي تتركه‬

‫‪-‬كب ثواٍل‪..‬‬

‫زرلت ُرٓة ىومهما وُابت بسارلها لحنات‬


‫قغيرة وًازت إليه‪ ،‬مالمح وجهها كاىت‬
‫طاحبة‪ ،‬ورقواتها متيثرة حتى جلست ًلى‬
‫أريكته ‪ً ،‬لى بيس موه‪ ..‬ىاولته طريف‬
‫بالستيكي لوىه أبيؽ زون أن تتْوه بحرِ‪..‬‬

‫سألها وهو يقلب الضريف بيه كْه باستْهام‬

‫‪-‬إيه زه‪!..‬‬
‫توقْت ىنراتها ًلى راػته‪ ،‬ورْتت ىبرتها‬

‫‪ -‬زه إرتبار ‪!..‬‬

‫ًقس حاجبيه بؾيق‬

‫‪-‬مص ٓاهم؟!‬

‫يوزو ىنراته بيوها وبيه مايحمله بسون ٓهم‪،‬‬


‫ولكه مالمحها أربرته‬

‫ً‬
‫متسائال بترزز‬ ‫اقترب‬

‫إىت حامل !!‬


‫‪ِ -‬‬

‫اومأت بؾيّ‪ ..‬استقبله هو بإبتسامة بسأت‬


‫تنهر بضكل تسريجي أًلى ثَره‪ ..‬يونر‬
‫لالرتبار بيسه بَير تغسيق والْرحة بازية‬
‫ًلى مالمحه‪..‬‬

‫يوْؽ ىْسه مه حالته يسألها باستَراب‬

‫‪-‬كب وكوت مترززة تقويل ليه‪..‬‬


‫‪ -‬روٓت تتؾايق‪..‬‬

‫حيث أن بسايتها ميه كاىت مرهقة أ كثر مه‬


‫الالزم‪..‬‬

‫واجابتها ؿايقته بالْيل‪ً ،‬اتبها بالوبرة‬

‫‪ -‬هو أىا كوت اؿايقت يف ملك‪.‬؟!‬

‫أطاحت بوجهها ًوه وػمتت‪ ،‬وػمتها كان‬


‫كْيل بإطيال ؿميره‪ ..‬ليس اآلن‪ ،‬ليس بيس‬
‫كل ماوػلوا له‪ ،‬ليس بيس اليواء‪ ،‬ؿميره‬
‫يأىبه‪ ..‬ييصبه‪ ،‬يصكره بجرحه القسيم لها‪..!..‬‬

‫هس رأسه وابتسم‪ ،‬كاىت إبتسامة حقيقية‪،‬‬


‫زآئة وكاىت هي بحاجة لها‪ .‬وراػة بـ هاته‬
‫اللحنة‪..‬‬

‫لم يكه ارتبار حمل بقسر أىه ارتبار له‪..‬‬


‫ولحياته ميها‪ ..‬حياتهما سو يًا‪..‬‬
‫يقترب موها‪ ،‬يققى المسآة الْاػلة بيوهما‪..‬‬
‫يحتؾه وجهها براحتيه‬

‫‪-‬مبروك‪..‬‬

‫قالها بسًف مضاًره وهو يلثمها بثَره بجاىب‬


‫رأسها‪ ،‬وكالت القبلة وكأىه يضكرها‪ ،‬وابتيس‬
‫برأسه ًوها قليال ً ومازال كما هو يياىقها‬
‫بونرته‪ ،‬يصوب ٓيها وتصوب ٓيه‪ ...‬وأهساها‬
‫قبلة أررى كويلة كسابقتها بجاىب ثَرها‪..‬‬

‫ٓابتسمت له‪ ..‬تهمهم برقة وزًوة ػازقة‪..‬‬

‫‪-‬ربوا يذليك ليوا‪..‬‬

‫يبتيس وقس التمى بريق ًابث بمقلتيه‪،‬‬


‫يسألها والوية بسارله سوء‬

‫‪ -‬الباب مقْول كويس و مجس وملك!!‬

‫ؿحكت بميوًة أطيلته‪ ،‬ترٓؽ بحاجبيها‬


‫‪-‬اللي ِ زماُك توساه‪....‬اىا مستوية‬
‫المسلسل‬

‫يَمس بضقاوة مهلكة‬

‫‪-‬الماتص وال المسلسل‪..‬‬

‫ُتغر ًلى موقْها بثبات واهي‬

‫‪-‬المسلسل‬

‫يسٓر بقوة قبل أن يَمَم‬

‫‪-‬مص وش ىيمة‪..‬‬

‫‪..................‬‬

‫‪ ..‬السواج مقبرة الحب أو ىهايته أو بسايته حتى‬


‫اليهم‪ ..‬المهم أن يتسوج!!‬

‫أن ُتسِ له ًروسه‪ ..‬ويَلق ًليهما باب‬


‫والبقية سيتكْل بها‪..‬‬
‫كامل كان ييمل به بكس وػبر‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫بيس ًا ٍم‬
‫واىتنر ىجاحها حيث الزٓاِ قبل الوجاح‪..‬‬
‫وقس كان‪ ،‬ىجاح مبهر لها بالثاىوية كما وًسته‬
‫ووًست جسه والجميى‪..‬‬

‫وجاء اليوم الموًوز‪ ...‬يوم زٓآه‪ ..‬قاًة كبيرة‬


‫طهيرة تقى بأكراِ البلس‪ ..‬تؾج بالسُاريس‬
‫والحؾور بكل ارجائها‪ ..‬وًلى باب القاًة‬
‫بوابة كبيرة مشيوة بالوروز والألًل الالمية‬
‫مكتوب ًليها بسررٓة "زٓاِ قاسم&حويه"‪..‬‬

‫يقّ هو بأول القاًة يوتنر زرول ًروسه‬


‫وقس أػر والسها أىه هو مه سيأرصها له‪..‬‬
‫يسلمها بيسيه ليسه‪..‬‬

‫ههرت حويه متأبقة شراو والسها بْستان‬


‫أبيؽ رائى التْاػيل‪ ،‬يضبه ٓساتيه أميرات‬
‫زيسٍل‪،‬ببريق ماسي متألًل‪..‬‬
‫أُوية لبواىية ًريقة تواسب أجواء اليرس‬
‫وٓستاىها تغسح بالقاًة وقاسم يأرص‬
‫ًروسه مه والسها يقبلها مه رأسها‪ ..‬ثم‬
‫يمسك بكْها بيس ىنرة اىبهار ألقاها ًليها‬
‫رُم أن الْستان مه ارتياره ولكه لم يكه‬
‫يتذيل بأىه سيكون بتلك الروًة حيه‬
‫ترتسيه‪..‬‬

‫يقاليها بيه لحنة وأررى باىبهار وحب‪،‬‬


‫وهي ً‬
‫أيؾا رُم رجل المرة األوىل‪..‬‬

‫تتأبف شراًه‪ ،‬ويسير بها متجاوزًا الحؾور‬


‫ليغيس للموتغّ حيث مكاىه هو‬
‫واليروس‪ ..‬تسُرز أمه بْرح‪ ،‬وأرريات يلتْْه‬
‫حولهم بضبه زائرة‪..‬‬

‫ليبسأ الحْل برقغة هازئة لليروسيه وكاىت‬


‫الَووة المذتارة مه ارتيار اليروس‪.‬‬
‫" اىت ياللي رست قلبي مه السمان ومه اللي‬
‫ٓيه‪..‬‬

‫رست قلبي لسىيا تاىية أحلى م اللي حلمت‬


‫بيه‪..‬‬

‫كان يراقغها بْرحة حقيقية والجميى‬


‫ملتْون حولهما‪ ،‬وكلمات األُوية توساب‬
‫لمساميه ٓيسق قلبه بيوّ وكأن هي مه‬
‫تقولها له‪ ..‬أليست مه ارتيارها‪..‬‬

‫" أحلى ًمر أىا ًضته جمبك والحوان ًوسك‬


‫كتير‪ ...‬هو ٓيه كسة زي‬

‫قلبك‪ ...‬لسه ٓيه ِ السىيا ريير‪".‬‬

‫‪ ..‬اىتهت األُوية والرقغة ًلى تغْيق‬


‫الحؾور‪ ،‬قبل أن توقلب اإلؿاءة مه حولهما‬
‫وتتبسل الموسيقى‪...‬‬

‫اقترب صياز مه حويه يهمس لها‬


‫‪ -‬محؾرلك مْاجأة هتبوسيوي ًليها‪..‬‬

‫ىهاية كالمه ُمسة والتققها قاسم وبالقبى‬


‫التقف كالمه‪ٓ ..‬توجس ورمقه بحيرة‬
‫مغحوبة بؾيق قابلها اآلرر بتراقع‬
‫حاجبيه واُاهة‪..‬‬

‫لم يمر ثواٍل اال وأُوية مييوة ػسحت‬


‫بالمكان‪ ،‬وحؾرت هسية صياز‪ ،‬وهي مجئ‬
‫مقربها المْؾل‪ٓ ،،‬تيالت الغيحات‬
‫والتهليل‪ ....‬واقترب المَوي مه قاسم‬
‫يغآحه‪ ،‬وأطار ٓقف لليروس‪ ..‬ثم اىقلق‬
‫بالَواء وكان موج ًها لحويه‪..‬‬

‫" السما ِ ًويه‪..‬‬

‫قلبها سيقّ مه الْرحة وهي ترى مقربها‬


‫أمامها هكصا‪ ،‬ابتسامتها اليريؾة أطبه‬
‫بؾحكة بلهاء أكْأها قاسم وهو يجصبها مه‬
‫يسها بضبه ًوّ‪ ،‬يحصر بلهجة طسيسة‬

‫‪ -‬لو اتحركتي مه جمبي هققيلك طيرك‬


‫بأيسي‪...‬‬

‫ووآقت مرُمة‪ ،‬وقررت أال يوسو موها ٓرحتها‪،‬‬


‫هلت تتراقع بجواره‪..‬والْتيات تتمايله‬
‫ميها‪ ..‬وكاىت أُاىيه مذتارة بيواية تواسب‬
‫ٓرحتها‪..‬‬

‫‪...‬‬

‫ً‬
‫قليال‪ ،‬تتابى بسيازة‬ ‫تقّ يارا بييس ًوهم‬
‫حقيقية‪ ،‬تؾم مه الوطاح الذْيّ الملْوِ‬
‫حول كتْيها‪ ،‬كاىت مهلكة القلح بْستاىها‬
‫األسوز الالمى ٓستان ؿيق يبرز رطاقة قسها‬
‫وؿيق رغرها يوسل باتساو مابيس الركبتيه‬
‫يضبه بتغميمه حورية البحر‪ً ..‬اري الكتْيه‬
‫ولصلك ارتست وطاح يقيها اىتقازات أحمس‬
‫الالشًة وكْاها طر القتال‪..‬‬

‫وًلى شكره حؾر واقترب موها يرمقها بؾيق‬


‫رُم إًجابه بها إال أن ٓستاىها ؿيق بما‬
‫يْوق الحس وًاري حيث حس الالحس‪..‬‬

‫يقترب أ كثر يميل ًليها زون تالمس‪ ..‬يهتّ‬


‫بوسق حقيقي‪..‬‬

‫‪ -‬وأىا هْؾل متيلق كسة لحس أمته‪..‬‬

‫وؿحكت ملئ طسقيها وكاىت ؿحكتها‬


‫حقيقية‪ ..‬ترمقه وتيلم بأن ػبره ىْص‪ ..‬تحسثه‬
‫بسالل‪..‬‬

‫‪-‬هللا وحس ماسكك‪ ..‬ماتتكلم صياز‪..‬‬

‫وابتيست بَوج‪ ..‬وسقف الوطاح وههر‬


‫ماتحته‪ ،‬جس ًلى ىواجسه ُاؿ ًبا‪ ،‬البس وأن‬
‫يؾى األمور بوغابها الحقيقي‪ ..‬وًيواه تسور‬
‫وتبحث ًه طقيقها‪..‬‬

‫‪...‬‬

‫‪ ..‬وقبل رحيل المقرب كلب مه اليروسيه‪،‬‬


‫أزاء رقغة ًلى أُوية هازئة له وكاىت ًلي‬
‫شوقه وهسية لليروس‪..‬‬

‫ويتجاوز قاسم شلك األمر‪ ..‬سيتجاوز كي تمر‬


‫الليلة‪ ،‬يقسم بسارله اُلم األيماىات أن يرزها‬
‫اؿيا ًٓا لشياز‪..‬‬

‫يحتؾه رغر حويه بصراًيه وهي تتوسس‬


‫ػسره بكْيها‪ ..‬ورْتت اإلؿاءة‬

‫" ياما حكيت ًليك للواس ولأليام‪ ..‬قالويل‬


‫ريال وقولت حقيقة مص‬

‫أوهام"‬
‫يلتغق بها‪ ِ ،‬ابتسمت له‪ ،‬وتيلقت ًيواه‬
‫بضكل ًبثي ًلى طْتيها‪ ،‬ليهتّ بوسق‪..‬‬

‫‪-‬أىا زهقت وًايس أروح‪..‬‬

‫وٓهمت ما يرمي إليه‪ً ،‬كست كالمه تتالًب‬


‫به‬

‫‪ -‬ييوي الجو الجميل زه مص ًاجبك‪..‬‬

‫ولم يروقه الحسيث‪ .‬ال الحْل حتى‪ ،‬مايوقغه‬


‫أن ييلق ًلى ػسره يآقة مكتوب ًليها‬
‫بالذف اليريؽ "أىه ال يقيق االىتنار"‬

‫‪ -‬أل مص ًاجبوي‪ ،‬أىا ًايس م الجو التاٍل بتاو‬


‫أٓك السوستة وًيل يجي بيس تسى طهور‪..‬‬

‫ورُم رجلها ووقاحته‪ ،‬اال اىها امتيؾت‬

‫‪-‬سوستة إيه ‪ ..‬إيه الجو القسيم زه‪ ..‬ميتص‬


‫ٓيه ٓساتيه بسوستة‪..‬‬
‫وًال ػوته ولكه لم يغل لَيرها ىن ًرا‬
‫للموسيقى اليالية‬

‫‪-‬ىيم يارتي‪ ..‬أىا أروح ٓيكو يف زاهية‪..‬‬

‫يتابى بحاجبيه ميقوزيه‬

‫اىا حآم ومصا كر أن السوستة هي البساية‪..‬‬

‫يتسائل بجسية‬

‫اىت زلوقتي لما تلَيلي السوستة أبسأ بايه‬


‫أىا؟‬

‫‪...‬‬

‫‪ -‬أراهوك أىه زلوقتي بيتذاىق ًضان ًايس‬


‫يروح‪..‬‬

‫يقولها صياز وهو يؾحك يضير بسبابته ًلى‬


‫قاسم‪ٓ ،‬تبازله ىيرة الؾحك مؤكسة‬

‫‪ -‬ييملها وهللا‪ ،‬ارويا وأىا ًرٓاه‪..‬‬


‫الحنت اقتراب أحمس مه وقْتهم ٓغمتت‬
‫وىنرت لشياز بقلق‬

‫‪-‬ألّ مبروك يا ىيرة‪..‬‬

‫يقولها أحمس بوبرة هازئة وؿحكة بسيقة‬


‫صيوت محياه ٓرزت ًليه بياكْة اروية‬

‫‪-‬هللا يبارك ٓيك ياكابته‪..‬‬

‫التْت لشياز وارتْت اإلبتسامة‪ ،‬يقحه‬


‫ؿروسه قبل أن يهتّ مجب ًرا‪..‬‬

‫‪-‬مبروك ياصياز‪..‬‬

‫تهكم‪..‬‬

‫‪ -‬ىيرة وصياز حاِ‪!!..‬‬

‫يسذر موه بَرور‬

‫‪ -‬ماتيجي تبات ًوسىا أحسه‪..‬‬


‫ىْسا‬
‫ً‬ ‫ولكه اآلرر تمتلك ىْسه‪ ،‬يسحب‬
‫ويسٓره‪ ،‬والمحبة بيوهما متبازلة‪..‬‬

‫‪-‬ممكه ياأستاش صياز بيه‪ ..‬استَل الحْلة‬


‫الحلوة زي وأكلب إيس أرتك ‪..‬‬

‫سرييا‪ ،‬بسرًة البرق‬


‫ً‬ ‫وجاؤه الرز‬

‫‪-‬مص م موآق‪..‬‬

‫ؿَقت ىيرة ًلى كْه‪ ،‬تهسر به بذْوت‬

‫‪-‬صياز‪..‬‬

‫يرٓى كتْاه بَرور‪ ،‬وًيواه مرآه لسارله‪..‬‬

‫‪ -‬مبحبوش ياستي‪..‬‬

‫ووػل الرز لآلرر ولكوه تجاوزه وكأىه لم‬


‫يسميه‪ ،‬لتضسز ىيرة ًلى كالمها بوبرة شات‬
‫مَسى‪..‬‬

‫‪ -‬صياااز‪ً ...‬يب بقى‪..‬‬


‫ً‬
‫موآقا تحت التهسيس أن يتوازل قليال‪..‬‬ ‫واؿقر‬
‫مستسلما‬
‫ً‬ ‫توهس قبل أن يقول‬

‫‪ -‬كيب رالظ هات الحاج وتياىل يوم‬


‫الجمية واللي ِ الذير يقسمه ربوا‪..‬‬

‫ليجيبه أحمس‪..‬‬

‫‪ -‬الحاج مات‬

‫تأثر صياز‪ٓ ..‬الىت مالمحه وىبرته ً‬


‫أيؾا‪..‬‬

‫هللا يرحمه‪ ...‬رالظ هات الحاجة وتياىل‪..‬‬

‫باُته بالقول‬

‫‪ -‬الحاجة ماتت‬

‫ماتلك المآسي‪ ..‬تراجى قليال ً بوقْته رُم‬


‫تأثره‬

‫‪ -‬ياباي‪ ،‬وأىا لما اًوز اجيبلك كبير‪ ..‬اجيب‬


‫ميه‪!!..‬‬
‫رز أحمس بثبات وثقة‬

‫‪ -‬أىا كبير ىْسي‪..‬‬

‫اطاح صياز بكْه له وزار برأسه ًوه‬

‫‪ -‬رالظ هات ىْسك وتياىل يوم الجمية‪..‬‬

‫‪..........................‬‬

‫**"الذتـ ـ ـ ـ ــام" **‬

‫‪ ،،‬بيس ًسة سووات‪،،‬‬

‫‪ ...‬األمل هو تيويصة االستمرارية يف الحياة‪..‬‬

‫مالصي ممكه أن يحسث يف سووات‪ !!..‬سؤال‬


‫بسيف واجابته أبسف "الكثير"‬

‫كثير مه األحساث حسثت وتحسث‪ ،‬تقلب هصا‬


‫وتَير هصا وتجمى تلك مى شاك‪..‬‬
‫ورالل كل شلك‪ ..‬استمرارية‪ ،‬حيث الوقوِ‬
‫وال هسىة تأرصها بيه الْواػل‪..‬‬

‫رالل سووات توؾج‪ ،‬تتبسل‪ ...‬تغبح آرر‪..‬‬

‫‪ ...‬بموسل جسيس واسى‪ ،‬ارتاره كمال ًلى‬


‫الونام الحسيث‪ ..‬يواسبه ويواسب أوالزه مه‬
‫قبله‪ ..‬وأوالزه أهم موه‪ ،‬أرتاره بمكان قريب‬
‫مه الوازي المضتركيه به‪ ،‬قريب مه‬
‫مسارسهم وحياتهم‪ ...‬وترك بيت اليائلة وهه‬
‫أن قراره ػائب‪..‬‬

‫يقّ بَرٓة ىوم مازالت ٓارُة واألثاث‬


‫موؿوو جاىبا ً‪ ..‬يرمق الجسران بونرة مبهمة‪،‬‬
‫ُريبة‪ ..‬أتت ريم مه وراء ههره تؾى كْها‬
‫ًلى كتْه‪..‬‬

‫‪ -‬مص مغسقة أن أحوا سيبوا البيت هواك‪...‬‬


‫ىبرتها كاىت حشيوة مليئة بالضجه‪ ،‬استسار لها‬
‫مبتسما‪ ،‬يتوهس بؾيق‪..‬‬
‫ً‬

‫‪ -‬كان الزم يحغل‪ ،‬البيت هواك بقى ػَير‬


‫ًليوا‪..‬‬

‫ولكه‬
‫ّ‬ ‫تيلم بأىه ًلى حق‪..‬‬

‫‪-‬والوالز وشكرياتهم هواك‪!..‬‬

‫األمل بوبرته واؿح‬

‫وإىت مياىا‪..‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬هويمل شكريات جسيسة حلوة‪..‬‬

‫والتأكيس الواثق موها‪ ،‬تقترب لتلتغق بغسره‬

‫‪ -‬اليمر كله هكون مياك ومياهم‪..‬‬

‫ليحاوكها بصراًيه‪ ،‬يستَل الْرػة ليقبى‬


‫قبلة ًميقة أًلى جيسها استجابت ألثرها‬
‫للحنات قبل أن تبتيس ًوه‪ ،‬ترميه بؾحكة‬
‫حلوة مه ؿحكاتها‪..‬‬
‫وررجت للغالة الواسية‪ ،‬تسور بونراتها هوا‬
‫وهواك إىل أن استقرت ًلى حاتم وجلسته‬
‫يجلس ًلى أريكة ػَيرة للتو وؿيها‬
‫ممسًزا ساقيه أمامه ًلى كاولة ػَيرة‪..‬‬

‫يجصبها بحسيثه الوقح‪ ،‬ولساىه السليف‬

‫إىت جايه ًضان‬


‫‪ -‬مص ًارِ أىا وهللا‪ِ ..‬‬
‫تذسميوا وال تلسيق لبابا‪..‬‬

‫واىْيلت‪ ..‬اىقلبت مالمحها ألررى محتقوة‪،‬‬


‫تغيح به‬

‫‪ -‬ارسمكو! ليه اىت طايْوي رسامة؟!‬

‫يستوكر كالمها بسذرية‪ ،‬والزال ًلى بروزه‬

‫اىت جاية بسال ماما‪!!..‬‬


‫‪ -‬أومال المْروؼ ِ‬

‫واىْيالها اطتس‪ ،‬حس البكاء ورجْة الوبرة‬

‫‪-‬أىا مص جاية مكان حس‪ ..‬أىا جيت ًضاىكو‪..‬‬


‫يهس رأيه وسذريته زازت وٓاؿت‪ ،‬يكتم‬
‫ؿحكة‬

‫‪ -‬ممممـ واؿح‪..‬‬

‫وًسّ ًليها حالها أن تبكي أمامه‪ ..‬ركؾت مه‬


‫أمامه تلج الَرٓة التي ررجت موها للتو‪..‬‬

‫ٓيأتيها ػوته الَير ًاًب بضئ‬

‫‪ -‬يلال بسرًة أجرى اطتكيلو‪...‬‬

‫‪......................‬‬

‫‪ ...‬وكأن حياته قبلها مجرز وهم‪ ..‬مسابقة‬


‫كويلة وىهايتها هي‪ ..‬هي ميساليته الصهبية‪،‬‬
‫مه جيلت ًالمه ورزي مثلها‪..‬‬

‫حرم موها‪ ،‬وكان لها‬


‫كاىت له اليائلة التي ُ‬
‫األمان والسوس وأميرها الوسيم‪..‬‬
‫حْل زٓآها به كان كبير‪ ،‬وجميل ؿم باقة‬
‫كبيرة مه ػْوة المجتمى كوىه الًب‬
‫أولمبياز‪ ..‬وكوىه وجهة اجتماًية مضرٓة‬
‫لبلسه‪ ...‬ولها‪!..‬‬

‫وقرار تأجيل الحمل كان لها‪ ،‬حيث أىها ال‬


‫تستقيى أن توٓق بيه زراستها وحملها وكان‬
‫هو رير زاًم‪..‬‬

‫واآلن تقّ بموتغّ الَرٓة وهو رلْها‬


‫يحتؾوها بغسره‪ ،‬يقبى قبلة ًلى رأسها ‪..‬‬
‫وثيابهما وكْوٓهما ملقذة بالقالء األزرق‬
‫واألرؿية كلها مْروطة بورق جرائس ومجالت‪..‬‬

‫سيَيرون لون الَرٓة مه زهري ل أزرق‬


‫ٓاتح‪ ..‬حيث أن يارا توتنر مولوزها األول‪..‬‬
‫يكتب أحمس أًلى الحائف ٓوق مهس الغَير‬
‫األبيؽ "‪"boy‬‬
‫تقلب طْتيها بضبه بكاء مغقوى‬

‫‪ -‬كان ىْسي ِ بوت‪..‬‬

‫والتأكيس بالَمسة‪ ..‬واليبرة لمه بسأ باليبث‬

‫‪ -‬المرة الجاية ىجيب بوت حلوة صيك‪..‬‬

‫والتْت له‪ ،‬تتأمله‪ ،‬وقس زازته السويه وسامة‪،‬‬


‫وكيبة‬

‫‪ -‬هتسميه إيه؟!‬

‫يبتسم لها‪ ،‬يجيب بثبات هازئ‬

‫‪ -‬بإشن هللا هسميه محمس و اسم الرسول‬


‫وجسي هللا يرحمه‪..‬‬

‫أموت‬

‫هللا يرحمه‪...‬‬

‫ثم تضاكسه‬
‫‪ -‬كب وآرؼ اًترؿت!!‬

‫وكان كلبها ًس القلب‪ ..‬يتالًب بأطركة‬


‫قميغها الوبيتي‪ ،‬يجصبها ىحوه وٓيله سابق‬
‫قوله‪..‬‬

‫‪ -‬هقويك بقريقتي‪..‬‬

‫‪ ..‬ولم يستمى لتأوهاتها الواًمة بل زازته‬


‫ً‬
‫واطتياال‪ ..‬وال حتى ليلبة القالء التي‬ ‫ًب ًثا‬
‫اىسكبت ًلى إحسى ورقات مجلة ما كان‬
‫يتغسرها ًووان رئيسي بذف كبير‪ ،،..‬حْل‬
‫زٓاِ رجل األًمال ًاػم الوجار ًلى كريمة‬
‫رجل األًمال المغري محموز الهوسي‪ ،‬حْل‬
‫زٓاِ أسقوري يليق بوالس اليروس‪...‬‬
‫وأسْله رف أػَر ًه طرا كة بيه اليريس‬
‫ووالس اليروس‪ ،‬طرا كة لم تكه بأحالم ًاػم‬
‫الوجار "‪..‬‬
‫‪.................‬‬

‫‪ ..‬تْرز حويه ههرها بتيب بيس وقْة كويلة‬


‫ًلى قسميها تقوم ٓيها بتحمير البقاكس‬
‫لغَيرتيها" التوأم " تاال وتاليه هي مه‬
‫ارتارت اسمائهما‪ٓ ،‬هو كان شوقه كاريث وقت‬
‫ارتيار األسماء‪..‬‬

‫تقترب موه بجلسته‪ ،‬يحتسي قهوة ويتغْح‬


‫هاتْه زون طئ مهم‪..‬‬

‫‪ -‬بواتك زول هلكوٍل كلبات مه الغبح‪..‬‬

‫يجيبها قاسم بجالٓته الميتازة‬

‫إىت أول واحسة ترىب‪!..‬‬


‫‪-‬ياسالم وٓيها ايه‪ ..‬هو ِ‬

‫تقلق زٓرة يائسة موه‪ ..‬تصكرت وقت حملها‬


‫وحيه جائها التيب كان شاك هو رزه‬

‫وإىت أول واحسة تولسي‪!..‬‬


‫ِ‬ ‫‪-‬ياسالم‬
‫‪ ..‬اًتسلت بجلستها‪ ،‬توسو مه هاتْه وتغرخ‬
‫به‬

‫‪ -‬زي مبقتص ًيضة أىا كهقت‪..‬‬

‫يكمل ًوها ػياحها بوبرته هو‪ ..‬يضيح بكال‬


‫شراًيه بالهواء‬

‫‪ -‬يف لحنة هتالقيوي سايبالك البيت والبوات‬


‫وماطية‪..‬‬

‫يتابى بيس ػمتها ومراقبتها له وهو يقلس‬


‫كالمها‬

‫‪ -‬كل يوم كلبات كلبااات كلبات اىا زهقت‪..‬‬

‫ثم يميل ًليها‪ ،‬يستوضق ًقرها السائم‪..‬‬


‫يتمهل بكالمه‪ ،‬وًواق ىنراته الصي الىهاية له‪..‬‬

‫‪ -‬وأىا هقولك اسبقيوي و االوؿة حؾريلي‬


‫هسوم‪ ...،‬وهاجي ورا كي أراؿيكي‪...‬‬
‫‪ ..‬تَمَم بكلمات ُير مْهومة‪ ،‬وأحمرت‬
‫وجوتيها كثمرٍب ىاؿجتيه ‪ ،‬تضيح بوجهها‬
‫ًوه‪ ،‬ثم تياوز الغراخ به مه جسيس‪...‬‬

‫‪ -‬بس ًلْكرة أىا كهقت‪..‬‬

‫وأقغر كريق للذواق الهجوم‪ً ..‬بث بالوبرة‬

‫‪ -‬رالظ اسبقيوي و األوؿة حؾريلي‬


‫هسووم‪...‬‬

‫‪.........َ ............‬‬

‫**"ما بيس الوهاية" **‬

‫حيث أن ال ىهاية‪ ..‬الوهايات ماكاىت إال بسايات‬


‫لحكايات أررى‪ ..‬حكايات ولست بلحنة‪..‬‬
‫وٓرؿت حروٓها لتكون رواية‪..‬‬
‫**حاتم كمال القاسم ‪:‬‬

‫‪ ..‬وشلك بسايته أىه قرر أن يكون طرير‬


‫الحكاية كي يلْت االىتباه له‪ ..‬وٓرؼ ًلى‬
‫الراوي تقبله‪ ..‬وكبريائه أىب أن يكون زور‬
‫ثاىوي يف حكايتها‪..‬يقّ‪،‬يسور حول ىْسه‪،‬‬
‫وأري ًرا يستقر أمام مرآته بمالمح قاتمة‪،‬‬
‫يحسث الجالس رلْه بوبرة أرآته‪..‬‬

‫‪ -‬مص مهم ميه بيحب ملك‪ ...‬المهم ملك‬


‫هتحب ميه‪..‬‬

‫**مراز كمال القاسم‪:‬‬

‫الحياة ًسسة كاميرا حسيثة‪ ،‬يمسكها بيسه‪..‬‬


‫تلك متيته وُايته‪ ..‬أمامه ٓتاة ًضريوية‬
‫بمالمح أجوبية ولكوة ٓرىسية تتمايل ًلى‬
‫لحه ُريب قام بتضَيله مه أجلها تتمايل‬
‫ٓيتمايل ميها‪ ،‬يبتيس ًوها‪ ..‬يلتقف لها اليسيس‬
‫مه الغور واألوؿاو‪ ..‬تجصبه بقبلة ٓرىسية‬
‫كويلة كان ليرحب بها‪ ،‬لوال رىيه هاتْه‬
‫مسرًا‬
‫ً‬ ‫المحمول‪ ..‬ليمسك به ويجيبه‬
‫بالقبى بيس أن أطار لمه تلتغق به بحميمية‬
‫أن تغمت‪ ..‬يجيبها بلهْة ُمحب ػازقة‪..‬‬

‫‪-‬ملك‪ ...‬وحضتيوي‪ ،‬مسآة السكة وأ كون‬


‫ًوسك‪..‬‬

‫**جواز صياز السايل ‪:‬‬

‫الحياة تاء تأىيث‪ ،‬جيبة قغيرة أو كويلة‪ ،‬أو‬


‫حتى ًباءة سوزاء اليهم‪..‬‬

‫هو اتبى ىهج والسه وسار ًلى رقاه‪ٓ ..‬تى‬


‫مراهق يف الثاموة ًضر مه ًمره‬

‫هبقه والس زميلته ببيته‪ ،‬وبَرٓة ىوم ابوته‪..‬‬


‫بيس ػراخ وتهسيس وتحصير‪..‬‬
‫وػراخ مه ىيرة وبكاء‪ ...‬وػل صياز لتغرخ‬
‫ٓيه ىيرة تليه حنها‪..‬‬

‫‪ -‬اتْؾل طوِ ابوك كان مى بوت جارىا يف‬


‫طقتهم‪..‬‬

‫ورمقه األب بذيبة أمل‪ ،‬وىنرة موكسرة ما أن‬


‫تركتهما ىيرة وابتيست حتى اجتصبه ألحؾاىه‬
‫يربت بقوة‪ ،‬ثم يهتّ بذْوت‪..‬‬

‫‪ -‬أىا هيلمك تغيى إزاي مه ُير ماتتقْص‪..‬‬

‫**ريان صياز السايل‪:‬‬

‫‪ -‬جواز قويل لو ًايس اقول لواحسة اٍل ميجب‬


‫بيها اًمل إيه!‬

‫يقولها الْتى وهو ييسل مه وؿى ىنارته‬


‫شات اإلكار السميك ًلى ًيويه‪ ،‬يرِ بجْويه‬
‫كل ثاىية‪ ..‬ويوتنر إجابة الذبرة‪..‬‬
‫ليرٓى جواز حاجب ربير‪..‬‬

‫‪ -‬قولها و أ كتر حاجة ًجباك ٓيها‪..‬‬

‫يسأله الْتى بضك‬

‫‪-‬متأكس!!‬

‫‪-‬جرب وازًيلي‪..‬‬

‫واستمى الْتى للوغيحة‪ ،‬وأرصها كما هي‬


‫زون تشييه‪ ،‬حيث أن الْتى "ُضيم" ًار‬
‫ًلى والسه وأسقورته يف اليبث والمجون ‪..‬‬

‫يوتنر اىتهاء حغته‪ ،‬يهتّ بإسم ميلمته‬


‫لتقّ قبالته بملل وتوتنر قول مايريسه‪..‬‬

‫لييسل مه ىنارته ٓوق أىْه وكاىت هي‬


‫المقغوزة‪..‬‬

‫‪ٓ -‬ذازك حلوة أوي يامس ًبير‪..‬‬

‫**مجس الشيوي‪:‬‬
‫‪ ..‬الحياة ُير ًازلة‪ ..‬مه قال تلك المقولة‬
‫كان ميه كل الحق‪..‬‬

‫هو رجل ال ييرِ مه رُس الحياة سوى‬


‫اسمها‪ ،‬اسمه مجس وحياته كاىت ًلى ىقيؽ‬
‫مه ميوى اسمه‪ ..‬موتهى البؤس‪ ..‬ولكوه‬
‫راؿيا ً‪..‬‬

‫يستلقي أسْل سيارة يقوم بتغليحها يف‬


‫الضمس الحارقة‪ ..‬بورطة ليس هو مالكها‪،‬‬
‫ورطة موجوزة بسارل مجمى الييلم ًوها‬
‫سكاىه بها واال أُلقوها‪..‬‬

‫ُيذرج مه أسْل السيارة ملقد بسواز صيت‬


‫الضحم‪ ،‬يقّ ويلتقف موضْة ػَيرة‬
‫ملقذة ككل طئ محيف به يمسح بها كْيه‬
‫وجبهته‪..‬‬
‫أحس بضئ باألًلى يجصبه‪ ،‬طئ يلمى‬
‫كلميان طمس النهيرة‪ ..‬رٓى رأسه بضكل‬
‫تسريجي وًيواه استقرت ًلى طرٓة لقالما‬
‫تأملها وتأمل مه تقّ بها مأرو ًشا بـ القلة ‪...‬‬
‫ٓتاة بجمال القمر وىيومة الورز وجسس‬
‫الحوريات تقّ باألًلى رغالتها شهبية‬
‫ً‬
‫جماال وابتيازًا‪ ...‬يرمقها بإًجاب‪..‬‬ ‫ٓسازتها‬
‫وحسرة‪..‬‬

‫حسرة أ كسها مالك الورطة وهو يربت ًلى‬


‫كتْه بأبوة‬

‫‪ -‬الواس زول مص صيوا‪ ،‬ال ًايضيه ًيضتوا‪..‬‬


‫وال بياكلو أ كلوا‪..‬‬

‫يبتيس ًوه ولكه ػوته يذترق أشىيه‬

‫‪ -‬متبغص لْوق يامجس‪ ..‬اللي بيبع لْوق‬


‫رقبته بتتكسر‪..‬‬
‫إىل اللقاء يف الجسء الثاٍل "ألجل ًضقك‬
‫والليايل"‬

‫‪ -‬حيث الهوس‪ ،‬ولصة السقوـ‪-‬‬

‫‪.............................‬‬

‫‪ -‬تمت‪-‬‬

You might also like