You are on page 1of 4

‫اسم الطالب‪ :‬شهرمان موسى سباندال‬

‫كلية الشريعة والقانون‬


‫المادة ‪ :‬أصول الفقه‬
‫‪/٣‬ك‬

‫األدلة الشرعية المختلف فيها‬

‫‪ -1‬مذهب الصحابي‬
‫تعريف الصحابي‬
‫الصحابي لغًة الص‪,,‬حابة اس‪ٌ,‬م مش‪,,‬تٌق من كلم‪,,‬ة ص‪,,‬حب‪ ،‬ال‪,,‬تي ُتع‪ّ,,‬رف لغ‪ً,‬ة بمقارن‪,,‬ة‬
‫الشيء ومقاربته ‪ ،‬وجمعها الصحب‪ ،‬واستصحبه بمعنى الزمه‪ .‬والصحابي اصطالحا بّين‬
‫ابن حجر أّن أصّح تعريٍف للصحابي‪ :‬أّنه من لقي رسول هللا صّلى هللا عليه وسّلم‪ ،‬مؤمن‪,,‬ا‬
‫به‪ ،‬ومات على اإلسالم‪.‬‬
‫ويدخل بقول‪:‬‬
‫مؤمنا به‪ ،‬كّل من آمن به من اإلنس أو الجن‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫من ارتّد ثّم عاد إلى اإلسالم قبل وفاته‪ ،‬واجتمع بالنبي عليه الصالة والس‪,‬الم م‪,,‬رًة‬ ‫‪‬‬
‫أخرى‪ ،‬أم لم يجتمع‪ ،‬وأّم ا من ارتّد وعاد إلى اإلسالم بعد وفاة النبي عليه الص‪,,‬الة‬
‫والسالم‪.‬‬

‫ويخرج بقول‪:‬‬
‫من لقيه كافرا‪ ،‬حتى وإن أس‪,‬لم فيم‪,‬ا بع‪,‬د‪ ،‬طالم‪,‬ا لم يجتم‪,‬ع ب‪,‬ه م‪,‬رًة أخ‪,‬رى وه‪,‬و‬ ‫‪‬‬

‫مسلم‪،‬‬

‫من لقيه مؤمنًا بغيره‪ ،‬كمن لقيه من مؤمني أهل الكت‪,,‬اب‪ ،‬قب‪,,‬ل أن ُيبعث‪ ،‬وأّم ا من‬ ‫‪‬‬

‫لقيه منهم‪ ،‬وهو مؤمٌن أنه سُيبعث‪ ،‬كبحيرة الراهب وغيره‪ ،‬فأولئك محّل خالٍف ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ومات على اإلسالم‪ ،‬أّن من لقيه مؤمنا‪ ،‬ثّم ارتد عن اإلسالم‪ ،‬ومات على ردته‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫ومنهم الذي كان زوجا ألم حبيبة رضي هللا عنه‪,,‬ا‪ ،‬وه‪,,‬اجر معه‪,,‬ا إلى الحبش‪,,‬ة‪ ،‬ثّم‬

‫تنّصر هناك‪ ،‬ومات نصرانيا‪ ،‬وهو عبيد هللا بن جحش‪ ،‬ومنهم عبد هللا بن خط‪,,‬ل‪،‬‬

‫الذي ارتّد فُقتل‪ ،‬وهو ُم تعّلٌق بأستار الكعبة‪ ،‬ومنهم ربيعة بن أمية بن خلف‪.‬‬

‫اختالف الفقهاء حول حجية مذهب الصحابي‬

‫قسم األصوليون قول الصحابي إلى أربعة أقسام‪:‬‬


‫‪ -1‬قول الصحابي الذي يضاف إلى زمن الرسول صلي هللا عليه وسلم كأن يق‪,,‬ول‪« :‬كن‪,,‬ا‬
‫نفعل كذا‪ ،‬أو نقول كذا على عهد رسول هللا صلي هللا عليه وسلم‪ ،‬أو هو بيننا كذا‪ ،‬أو فينا‬
‫كذا‪ » ...‬ونحو ذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬قول الصحابي الذي انتشر وظهر بين علماء الصحابة‪ ،‬ولم يع‪,,‬رف ل‪,,‬ه مخ‪,,‬الف منهم‪،‬‬
‫فهذا القسم من قبيل اإلجماع السكوتي‪.‬‬
‫‪ -3‬قول الصحابي الص‪,‬ادر عن رأي‪,‬ه واجته‪,‬اده وال‪,‬ذي لم ينش‪,‬ر‪ ،‬وه‪,‬و مح‪,‬ل خالف بين‬
‫العلماء على المذاهب وهي‪:‬‬
‫‪ .I‬إن قول الصحابي ليس بحجة مطلقا خالف القياس أم لم يخالفه‪،‬‬
‫‪ .II‬أنه حجة مطلقا بل ويقدم على القياس‪،‬‬
‫‪ .III‬أن الحجة في قول الخلفاء الراشدين فقط‪.‬‬

‫‪ -4‬قول الصحابي الذي علم له مخالف‪ .‬اختلف العلماء في ذلك على ثالثة مذاهب‪:‬‬
‫األول‪ :‬أنه ال يجوز للتابعين إحداث رأي جديد‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬أنه يجوز إحداث رأي جديد و به قال الظاهرية‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬أنه يجوز إحداث رأي جديد إذا لم يلزم منه خ‪,,‬رق اإلجم‪,,‬اع‪ ،‬وال يج‪,,‬وز إذا‬
‫كان الرأي الجديد يرفع اإلجماع‪.‬‬

‫‪ -2‬شرع من قبلنا‬

‫‪2‬‬
‫‪ .I‬ما ثبت أَّن ه ش‪,,‬رُع من قبَلن‪,,‬ا بطري‪ٍ,‬ق ص‪,,‬حيح‪ ،‬وثبَت أَّن ه ش‪,,‬رٌع لن‪,,‬ا فه‪,,‬و ش‪,,‬رٌع لن‪,,‬ا‬
‫إجماًعا‪ ،‬وما نسخته شريعُتنا فليس شرًعا لنا إجماًعا‪ ،‬وما لم يرْد به كتاب وال س‪,,‬نة‬
‫فليس شرًعا لنا أيًضا باإلجماع‪.‬‬

‫‪ .II‬بقي إًذ ا مح‪ُّ,‬ل الخالِف بين العلم‪,,‬اء‪ ،‬وه‪,‬و م‪,,‬ا ص‪َّ,,‬ح من ش‪,‬رِع َم ْن قبلن‪,,‬ا من طري‪ِ,‬ق‬
‫الوحي من كتاٍب أو سنة‪ ،‬وليس من كتِبهم المحَّرفة من غير إنك‪,,‬اٍر وال إق‪,,‬راٍر له‪,,‬ا‪،‬‬
‫فهل هذا شرٌع لنا أم ال؟‬

‫اختلف العلماُء في ذلك على ثالثة أقوال‪:‬‬


‫القول األول‪ :‬أَّن شرَع من قبلنا شرٌع لنا ما لم ُينسخ‪ ،‬وورَد من طريِق وحٍي ال من طريِق‬
‫كتِبهم المحَّرفة‪ .‬واستدلوا بأدلة بعض من القرآن والُم راَد بهذه األدل‪,,‬ة التوحي‪,,‬د‪ ،‬ب‪,,‬دليل‪ :‬أَّن ه‬
‫أمره باتباِع هدى جميِع هم‪ ،‬وما وَّصى به جملَتهم‪ ،‬وشرائعهم مختلفة‪ ،‬وناس‪,,‬خة ومنس‪,,‬وخة‪،‬‬
‫فيدل على أَّنه أراد الهدى المشترك‪.‬‬
‫القول الثاني‪ :‬أَّن شرَع من قبلنا ليس شرًعا لنا‬
‫وهو مذهُب أكثِر الَّش افعية وأحمد في روايٍة عنه‪ ،‬واألشاعرِة والمعتزلة‪ ،‬ثم افترقوا فأحالْتُه‬
‫المعتزلُة عقًال وشرًعا‪ ،‬وأجازه اآلخرون عقًال ومنعوه شرًعا؛‬

‫القول الثالث‪ :‬التوُّقُف‬


‫حكاه ابُن القشيري‪ ،‬وحكى ابُن بره‪,,‬ان في األوس‪,,‬ط عن أبي زي‪,,‬د‪ ،‬ووَّهن‪,,‬ه اآلم‪,,‬دي‬
‫وأعرَض عن اعتباِر ه بقوله‪ :‬ومن األصوليين َم ْن قال بالوقِف وهو بعيد‪.‬‬
‫من أمثلة االحتجاج بشرع من قبلنا‪:‬‬
‫استدَّل الفقهاُء على جواِز قسمة منافع المال المشترك بطريق "المهايأة" بقوِله تع‪,,‬الى‬
‫في قصِة صالٍح عليه السال ﴿َو َنِّبْئُهْم َأَّن اْلَم اَء ِقْس َم ٌة َبْيَنُهْم ُك ُّل ِش ْر ٍب ُم ْح َتَض ٌر﴾ وهو المهاي‪,,‬أة‬
‫بعيِنها‪ ،‬وهي جائزٌة في المذاهب األربعة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫واس‪,,‬تدَّل الحنفي‪ُ,‬ة على ج‪,,‬واِز قت‪ِ,‬ل المس‪,,‬لم بال‪ِّ,‬ذ ِّم ي‪ ،‬والرج‪ِ,‬ل ب‪,,‬المرأِة بقول‪,,‬ه تع‪,,‬الى‪:‬‬
‫﴿َو َك َتْبَن ا َع َلْيِهْم ِفيَه ا َأَّن الَّنْفَس ِب الَّنْفِس﴾ أي‪ :‬في الت‪,,‬وراة‪ ،‬واحتَّج باآلي‪ِ,,‬ة أيًض ا المالكي‪ُ,,‬ة‬
‫والحنابلة على قتِل الَّذ كِر باألنثى‪.‬‬

‫فوائد‪:‬‬
‫‪ .١‬يعرف من هم الذين يدخل ويخرج من تعريف الصحابة‪.‬‬
‫‪ .٢‬أن مذهب الصحابة حجة ومن بعض مصادر األدلة الشرعية‪.‬‬
‫‪ .٣‬أن موضوع شرع من قبلنا‪ ,‬هي العالقة بين األحكام الشرعية في شريعة نبي محمد‬
‫ﷺ‪ ،‬وبين األحكام في الشرائع السابقة‪ .‬و شرع من قبلنا شرع لنا مالم يكن في‬
‫شرعنا ما يخالفه فإن المقصود بها‪ ،‬هي التوحيد‪.‬‬

‫‪4‬‬

You might also like