Professional Documents
Culture Documents
تأملات شهر فبراير من لغة الإطلاق
تأملات شهر فبراير من لغة الإطلاق
الخطوة الثانية
أصبحنا نؤمن بحياة أفضل من خالل تلك العطية القوية ال ُمتاحة لنا ،وهي اآلخرون ـــ االستماع إليهم،
ورؤيتهم ،ومشاهدة عطية التعافي تعمل في حياتهم.
توجد قوة أعظم منا .يوجد اآلن رجاء حقيقي أن األمور يُمكن أن تكون مختلفة ،وسوف تكون مختلفة
وأفضل بالنسبة لنا ولحياتنا.
ُ
نحن لسنا في برنامج ’’اصنعه بنفسك‘‘ ال نحتاج أن نبذل قوة اإلرادة للتغيير .ال نحتاج أن ندفع تعافينا
لكي يحدث .إننا فقط نؤمن أن هناك قوة أعظم منا يمكن أن تصنع الفارق في حياتنا .هذه القوة سوف تفعل لنا
ما ال تستطيع أفضل محاوالتنا أن تحقق لنا.
سوف تستردنا القوة العُظمى للحياة المتعقلة والمفيدة .كل ما علينا أن نفعله هو أن نؤمن أن هناك قوة
أعظم منا قادرة وتريد أن تعمل في حياتنا .كل ما علينا أن نفعله هو أن نؤمن.
انظر ،شاهد الناس من حولك .انظر التعافي الذي حصلواعليه .ثم أعد اكتشاف ثقتك وإيمانك ،وشفائك.
اليوم ،مهما كانت الظروف ،سوف أؤمن بقدر ما أستطيع اإليمان ،أن هناك قوة أعظم مني يمكنها ،وسوف
تستردني لحياة من الصواب والسالم .ثم سوف أسترخ وأدعه يعمل.
2فبراير
اتخذنا القرار بتسليم إرادتنا وحياتنا إلى عناية الله ،كما نفهمه
كثيرا عن القوة العُظمى ،الله كما نفهمه .ونشعر بالكثير من الفرح عندما نفهمه .الروحانية والنمو الروحي
نتكلم ً
ُهما أساسا التغيير .التعافي من االعتمادية ليس َمهمة تؤديها بنفسك.
هل الله يُسخرنا بال شفقة؟ هل الله قاسي القلب يريد أن يُشعرنا دائما بالخزي والذنب؟ هل ينتظر الله
ص ّم ال يسمع؟ هل ال يهتم؟ هل ال يغفر وال يُسامح؟
أن نقع في الذنوب لكي يُعاقبنا؟ هل هو أ َ
ال.
اإلله ال ُمحب المعتني هو إله تعافينا .إنه ال يسمح باأللم إال بالقدر الكافي للشفاء والتعَلُّم ،والتطهير
والتنظيف .إنه يريد أن يمأل قلوبنا بالسالم والفرح والسعادة ،بقدر ما تصبح هذه القلوب مشفية حتى تستطيع
استقبال محبة الله وغفرانه ورحمته.
إن الله يُخطط أن يعطينا عطايا صغيرة على مدى الطريق لكي يُشرح قلبنا ويجعل أيامنا مشرقة ـــ
صة جدًا و ُمناسبة تماما لنا.
عطايا خا ّ
قديرا سوف ينسج لنا ثوبا مكونا من كل الخيوط .الخيوط الزاهية من الفرح والسوداء
الله بوصفه فنانا ً
عمق وأبعاد وضوء وظالل.
من ال ُحزن ،وغيرها من المشاعر والخبرات ليخلق من حياتنا لوحة جميلة ذات ُ
اليوم سوف أفتح نفسي على محبة وعناية الله ،سوف أدع الله يكشف لي محبته.
3فبراير
رفض الخزي
يمكن للخزي أن يكون قوة شديدة الضرر في حياتنا .الخزي هو العالمة التجارية لألُسر المضطربة.
أما الشعور الحقيقي األصيل والشرعي بالذنب فهو شعور أن ما فعلناه لم يكون صوابًا .وهو يشير إلى أن
ص َّحح أو يتغير ،أو أن علينا أن نقوم باعتذار أو تعويضات.
سلوكنا يحتاج أن يُ َ
الخزي إحساس غامر ليس أننا فعلنا شيئا خطأ ،وإنما أن كياننا كله خاطئ ومعيوب .إذا كنا فعلنا شيئا
خطأ يمكن أن نصححه ،لكن كيف نغير من وجودنا ذاته؟ لذلك فإن الخزي يدفعنا من أعماقنا إلى سلوكيات
انهزامية وأحيانا ما تكون سلوكيات ُمدمرة.
فما األشياء التي يمكن أن تجعلنا نشعر بالخزي؟ ربما نشعر بالخزي إذا كانت لدينا مشكلة أو كان
صا نحبه لديه مشكلة .يُمكن أن نشعر بالخزي ألننا ارتكبنا أخطاء .ربما نشعر بالخزي بسبب بعض
شخ ً
المشاعر أو األفكار .ربما ،وهذا غريب ،نشعر بالخزي عندما ننجح ،أو عندما نستمتع بوقتنا .ربما يكون ذلك
بسبب معتقدات دفينة تقول أن النجاح والسعادة واالستمتاع ،أمور ليست من حقنا .ربما نشعر بالخزي عندما
نُشارك بأخطاء أو صراعات أو أمور عميقة داخلنا ونُعً ٍّ ّرض أنفسنا لقبول أو رفض اآلخرين .البعض يشعرون
بالخزي من ُمجرد الحياة والوجود دون أن يكون هناك سبب يدركونه للشعور بالخزي.
ربما يكون الخزي تعويذة سحرية يضعها علينا اآلخرون لكي يسيطروا علينا .فاإلنسان الذي يشعر
بالخزي وصغر النفس ،من السهل التحكم فيه ،وإجباره على االستمرار في لعب دوره في المنظومة العالقاتية
ضا نتبناها ونضعها على أنفسنا حتى بعد المريضة .وإذا وضعوا علينا هذه التعويذة ،لفترة طويلة فإننا ُ
نحن أي ً
انتهاء مثل تلك العالقات .عندما نتعلم أن نرفض الخزي ،فإن هذا سوف يغير نوعية حياتنا تماما.
عندما نقول ألنفسنا أننا بخير ،وكياننا بخير ولسنا بحاجة أن نشعر بأي خزي أو خجل من وجودنا .ال
بأس أن يكون لدينا هذا الماضي الذي يشاركنا فيه آخرون .كثيرون لديهم ماضي مليء بالمشكالت .ال بأس
أن نكون بشر وأن نحتفي بإنسانيتنا بكل ما فيها من ضعف .قبولنا ألنفسنا هو الخطوة األولى للتعافي .التخلي
عن مشاعرالخزي بشأن كياننا وحياتنا هي الخطوة الثانية الهامة.
اليوم ،سوف أراقب العالمات التي تدل على وقوعي فريسة للخزي .وإذا وقعتُ في براثنه ،فسوف أخرج.
وذلك عندما أقبل نفسي كما هي ،وأؤكد لنفسي إني بخير وال بأس بأن أكون مثلما أنا.
4فبراير
االستمتاع بالتعافي
وعرا وصعبًا .في بعض األحيان نتسلق جبال .وفي أحيان أخرى
ً في بعض األحيان يكون الطريق
ننزلق بسهولة ويسر دون أدنى مجهود.
في بعض األحيان نجد كثيرين يسيرون معنا وحولنا ،وفي أحيان أخرى نكاد نكون بمفردنا تماما.
فيالها من رحلة!
اليوم ،ساعدني يارب أن أعرف ما إذا كنت في المكان الذي أحتاج أن أكون فيه اليوم في رحلتي.
5فبراير
المسؤولية المالية
يا لها من فكرة ناضجة! لكنها فكرة مخيفة بالنسبة لكثيرين منا ـــ أن نتحمل مسؤولية المال وأدارة
حياتنا المالية .بالنسبة لكثيرين منا كان التخلي عن مسؤوليتنا المالية ألشخاص آخرين عالمة عن التواطؤ
االعتمادي في عالقاتنا.
بعض من اعتماديتنا الوجدانية على اآلخرين ،وتلك الرابطة الشديدة التي تربطنا باآلخرين ،ليست
وتر ُّد َدنا
مبنية على ال ُحب ،وإنما على االحتياج المادي ،وعلى شعورنا أننا سوف نضيع بدونهم .لذلك فإن خوفنا َ
أن نتحمل مسؤولية أمورنا المالية يمكن أن يكون عائقًا أمام الحرية التي نسعى إليها في التعافي.
المسؤولية المالية توجه داخلي .المال يُنفق في الحصول على احتياجاتنا األساسية وبعض من
الرفاهيات .والمال يجب أن يأتي ً
أوال ثم يذهب .كم من المال يحتاج أن يدخل لكي يوازي ما يخرج؟
الضرائب ...خطط التوفير ...عادات اإلنفاق السليمة ..كل هذه تعكس توج ًها داخليًا صحيًا من جهة
المسؤولية المالية ...جزء من تحمل مسؤولية حياتنا يتعلق بتحمل مسؤوليتنا المالية.
سوف يتحسن تقييمنا ألنفسنا وصورتنا الذاتية كلما أصبحنا أكثر مسؤولية عن حياتنا من الناحية المادية
يمكن أن نبدأ حيث ُ
نحن اليوم ،بما لدينا اآلن ،ونرى كيف سنتقدم لألمام في هذا المجال.
ساعدني يارب لكي أكون مستعدة أن أتخلى عن مخاوفي وترددي في مواجهة ذلك الجزء الضروري من
ي .ساعدني لكي أكون مسؤولة عن نفسي ماديًا .ارشدني إلى الدروس التي أحتاج أن أتعلمها في مجال
تعاف ّ
المال والمسؤولية المالية.
6فبراير
قبل التعافي ،كان ينقص الكثيرين منا الوعي الكافي الذي يجعلنا نتعرف على المواقف المؤذية التي
نُصبح فيها ضحية لإلستغالل وإساءة ال ُمعاملة من اآلخرينُ .ربما كنا نعتقد أن هذه األنواع من المعاملة طبيعية
ألننا تعرضنا لها منذ نعومة أظفارنا وفي األسر التي نشأنا فيها .ربما كنا نعتقد أننا نستحق المعاملة السيئة،
بل ربما كنا ننجذب لألشخاص الذين يسيئون معاملتنا!
يجب أن نتخلى من أعماقنا عن هذا االحتياج ألن نكون في دور الضحية .نحتاج أن نتخلى عن ذلك
’’االحتياج‘‘ المريض الذي بداخلنا لكي نكون في عالقات مضطربة غير صحية ،في كل من العمل أو العالقات
العاطفية أو العالقات األسرية ،أو الصداقات .إننا نستحق أفضل من ذلك .نستحق أفضل من ذلك بكثير.
سوف نحارب من أجل ذلك النور والحق ،وسوف نجد القوة الالزمة لذلك تنبع من داخل نفوسنا .سوف
نتحرر من القهر واإليذاء.
اليوم ،سوف أحرر نفسي من خالل التخلي عن االحتياج أن أكون ضحية ،وسوف أستكشف أبعاد حريتي أن
أعتني بنفسي .هذه الحرية سوف لن تبعدني عن الناس ،ولن تجعلني وحيدة .على العكس ،سوف تجعلني
أقرب للناس وللعالقات الصحية ،وسوف تجعلني أكثر انسجا ًما وتنا ُ
غما مع خطة الله لحياتي.
7فبراير
نحتاج أن ندرك الفرق بين إعترافنا بعجزنا من ناحية ،وامتالك قوتنا وقرارنا من ناحية أخرى .الخطوة
ً
وطويال. كثيرا
األولى في التعافي أن نقبل عجزنا .هناك بعض األشياء التي ال نستطيع أن نفعلها ،مهما حاولنا ً
ضا
من هذه األشياء تغيير اآلخرين ،أو حل مشكالتهم ،أو السيطرة على سلوكياتهم .في بعض األحيان نشعر أي ً
بالعجز تجاه أنفسنا ــــ ما نشعر به أو نعتقد فيه ،أو تأثيرات مواقف أو أشخاص ُمعينين علينا.
الوسطى المتزنة التي نمارس فيها الرعاية الصحية ألنفسنا تقع بين تطرفين .تطرف السيطرة
المنطقة ُ
على اآلخرين ،والتطرف اآلخر هو السماح لآلخرين بالسيطرة علينا .يُمكننا أن نصل إلى هذه األرض ونسير
عليها بهدوء وثقة عالمين أن هذا حقنا وهذه مسؤوليتنا.
اليوم ،سوف أتذكر أنني أستطيع أن أعتني بنفسي .لدي خيارات ويمكننا أن أمارس قدرتي على االختيار
دون شعور بالذنب.
8فبراير
يمكننا أن نختار أن نشعر بمشاعر طيبة تجاه أنفسنا .نستطيع أن نختار أن نشعر بالقوة والثقة .ونستطيع
عا فهو يعمل عمل جهاز اإلنذار الذي
ضا أن نبقى في مشاعر الذنب .عندما يكون الذنب حقيقيا ومشرو ً
أي ً
يخبرنا أننا فعلنا شيئا ً خاطئًا .وعندما ندرك ذلك ،تكون مهمته قد انتهت.
أما البقاء أكثر من الالزم في مشاعرالذنب فهذا يسمح لآلخرين أن يسيطروا علينا .تجعلنا مشاعر
الذنب نعتقد أننا سيئون .وتمنعنا من عمل الحدود الالزمة وغيرها من األفعال الصحية التي نحتاج أن نقوم بها
لنرعى ونعتني بأنفسنا.
ربما تعودنا أن نشعر بالذنب بشكل معتاد وغريزي بسبب البيئة األسرية التي نشأنا فيها .اآلن نعلم
أننا ال نحتاج للشعور بالذنب لكي نكون على ما يرام .حتى إذا فعلنا شيئًا يكسر قاعدة من القواعد ،فإن البقاء
أكثر من الالزم في مشاعر الذنب ال يحل المشكلة ،وإنما سوف يُطيل من أمدها.
لذلك فعندما نُخطئ في شيء ،علينا أن نقوم بالتعويض ،ونغير السلوك .ثم يتالشى الذنب إذ ال مجال
وال قيمة له عندئذ.
اليوم ساعدني يارب لكي أكون مستعدًا دائ ًما أن أتخلى عن مشاعر الذنب .من فضلك ُخذ هذه المشاعر من
قلبي ،واستبدل بها مشاعر محبة النفس.
9فبراير
التخلي بمحبة
األشخاص اللطفاء غير المسيطرين ،ينسحبون بمحبة عندما يشعرون أنهم غير مرغوب فيهم.
طريقنا هو طريق اللُطف والمحبة .محبة أنفسنا ،ومحبة اآلخرين .إننا نصنع حدودًا وننفصل عن
اآلخرين لكي نستطيع أن نحمي ونعتني بأنفسنا ليس ألننا نكره أحدًا .ننفصل بمحبة وباحترام وبرغبة في
صالح اآلخر كما نرغب في صالح أنفسنا.
اليوم ،وكلما كان ذلك ُممكنًا ،ساعدني يارب لكي أكونَ لطيفًا مع نفسي ومع اآلخرين .ساعدني أجد التوازن
بين الحسم وتوكيد الحقوق من ناحية ،وبين محبة اآلخرين وقبولهم من ناحية أخرى .ساعدني أن أجد
التوازن بين محبتي لنفسي ولآلخرين .واحترامي لنفسي ولآلخرين .ساعدني أن أنفصل بدون استياء أو
كراهية.
11فبراير
ً
حاجزا بيننا وبين الفرح وال ُحب. يمكن لألحزان القديمة أن تصنع
في الماضي ُكنا نقول ألنفسنا أشياء كثيرة لكي نُنكر األلم .كنا نقول ً
مثال :ال األمر غير مؤلم لهذه
كبيرا .يمكنني أن أجتاز ذلك ...ربما إذا
ً الدرجة .ربما إذا انتظرنا قليال ،سوف تتغير األمور ...ليس األمر
قُمت بتغيير ذلك الشخص ،سوف لن أحتاج أن أتغير أنا.
األمور غير المحلولة ال تختفي من تلقاء نفسها ،وإنما تظل تُكرر نفسها حتى ننتبه إليها ،ونشعر بها
ونتعامل معها ونشفى .هذا من الدروس التي نتعلمها من التعافي من االعتمادية والقضايا الباقية معنا من
الطفولة.
كثيرون منا لم ت ُكن لديهم األدوات وال الدعم أو األمان الذي ُكنا نحتاجه لكي نعترف باأللم ونقبله في
الماضي .ال بأسُ .
نحن اآلن بأمان .وتدريجيا وببُطء يمكن أن نبدأ في االنفتاح على مشاعرنا .يمكننا أن نبدأ
عملية الشعور بالمشاعر التي أنكرناها من قبل ـــ ليس لكي نلوم أو نُش ِعر أح ًدا أو أنفسنا بالخزي ،لكن لكي
نشفي أنفسنا استعدادًا لحياة أفضل.
ال بأس أن نبكي عندما نحتاج أن نبكي ونشعر بالحزن الذي قام كثيرون منّا باختزانه داخلهم لوقت
طويل .نستطيع أن نشعر ونُطلق مشاعرنا.
النوح خبرة تنقية وتنظيف داخليتين .إنها عملية من القبول تنقلنا من الحياة في الماضي إلى الحاضر
والمستقبل األفضل ـــ مستقبل خالي من السلوكيات المؤذية ،مستقبل يحمل فُر ً
صا أكثر مما قد حملها الماضي.
يارب ،عندما أتحرك عبر هذا اليوم ،ساعدني أن أنفتح على مشاعري .اليوم ،ساعدني أن أثق أنني إذا
فتحت نفسي على عملية الشفاء ،فإنها سوف تحدث بطريقة طبيعية.
11فبراير
القيادة اإللهية
الخبر السار الذي يأتي إلينا عندما نُسلم انفسنا وحياتنا للقوة األعظم منا ،هو أننا نتناغم مع الخطة
ال ُكبرى لحياتنا والتي هي أعظم من أن نستطيع تخيلها بمفردنا.
لقد ُو ِعدنا باإلرشاد اإللهي إذا طلبناه ،وإذا قُمنا بعمل الخطوات االثنتي عشرة .فما هي الهدية األفضل
من أن نعلم أن الله يقود أفكارنا وكلماتنا وأفعالنا؟
صدفة .وال نحتاج أن نُسيطر على أنفسنا أكثر من الالزم أو نكبت ُ
نحن لم نأت إلى العالم خطأ أو ُ
مشاعرنا أو نسيطر على اآلخرين أو نكبتهم لكي تعمل حياتنا على ما يرام .حتى االشياء المؤلمة وغير ال ُمخطط
لها واألمور التي نعتبرها أخطاء ،يمكن في النهاية أن تتحول إلى أمور جيدة ومتناغمة مع خطة الله ال ُكبرى
لحياتنا.
سوف نصل في النهاية إلى فهم ما نحتاجه لكي نفعل ما يجب أن نفعله لكي نعتني بأنفسنا .سوف نبدأ
بالثقة في مشاعرنا وحدسنا ال ُمباشر ،وأفكارنا .سوف نعرف متى نتحرك ومتى نتوقف .سوف نتعلم الحقيقة
العُظمى ،وهي أن الخطة اإللهية سوف تحدث بالرغم منا ،وليس بسببنا.
إصلي اليوم وكل يوم أن تكون أفكاري وكلماتي ،وأفعاليُ ،منقادة قيادة إلهية .أصلي أن أستطيع أن أتقدم
لألمام في ثقة ،عالما أن الله يقود خطواتي.
12فبراير
يمكننا أن نتقدم لألمام في حياتنا وتعافينا ،حتى إذا كان هناك أشخاص نُحبهم ليسوا في التعافي.
ي الجسر ُمظلم وبارد .لقد وقفنا ُهناك مع آخرين في البرد والظالم واأللم.
جسرا .أحد جانب ّ
ً تخيل
بعضنا صار عنده اضطراب في األكل لكي يستطيع التعا ُمل مع األلم .بعضنا صار يشرب الكحوليات .آخرون
ضنا فقد سيطرته على سلوكياته الجنسيةُ .ربما صرنا مهووسين بالمدمنين
استخدموا مخدرات أخرى .بع ُ
والرغبة في شفائهم من ألهمهم لكي ننسى بهم آالمنا ُ
نحن .في ذلك الوقت لم نكن نعلم أن هناك جسر يمكن أن
بعض منا .انفتحت أعيننا بنعمة الله ،ألن
ُ ينقلنا من هذه البقعة الباردة المظلمة إلى مكان آخر .ثم َحالف الح ُ
ظ ال
الوقت كان قد حان .رأينا الجسر ،وأخبَ َرنا آخرون بما يوجد على الناحية األخرى :الدفء والنور والشفاء من
األلم .لم نستطع أن نتخيل كيف يبدو ذلك ،لكننا قررنا أن نبدأ في السير على الجسر.
حاولنا أن نقنع من حولنا في المنطقة المظلمة الباردة أن هناك جسر يذهب إلى مكان أفضل ،لكنهم لم
يستمعوا إلينا .لم يستطيعوا أن يروا الجسر .لم يكونوا مستعدين بعد للرحلة .فقررنا أن نذهب بمفردنا .وكلما
كنا نقترب من الضفة األخرى ،كلما بدأنا أن نرى بوضوح ماذا هناك .اآلن صار الجسر بيننا وبين زمالئنا
الذين ال يزالون في المنطقة الباردة المظلمة .ال نستطيع أن نعود إليهم ونجرهم رغما عنهم إلى المكان الدافئ
المنير .هذا قرار شخصي ال يستطيع أحد أن يتخذه بدأل من شخص آخر .كما ال نحتاج أن نشعر بالذنب أننا
اصبحنا في النور والدفء و ُهم ال يزالوا هناك.
أفضل ما يمكن أن نفعله هو أن نظل في المكان الدافئ المنير ،ألن هذا في حد ذاته يؤكد لمن ال يزالوا
في المنطقة الباردة المظلمة أنه يوجد بالفعل مكان أفضل ،مما قد يشجعهم أن يأتوا إلينا .وعندما يقرروا أن
يأتوا سوف يجدوننا نلوح لهم ونشجهم كما فعل معنا من كانوا قبلنا في المكان األفضل.
اليوم سوف أمضي لألمام في حياتي ،مهما كان ما يفعله اآلخرون أو ال يفعلونه .أعلم أن من حقي أن أعبر
الجسر إلى النور والدفء ،والحياة األفضل حتى وإن اضطررت لترك آخرين في المكان المظلم البارد ،ألنهم
لم يريدوا المجيء معي .سوف لن أشعر بالذنب ،فأنا في المكان الذي ينبغي أن أكون فيه وهذا لصالحي
ولصالح الجميع.
13فبراير
الثقة بأنفسنا
إننا نؤذي أنفسنا عندما ال نستمع إلى القيادة واإللهام الذي يرسله الله لنا بصورة طبيعية في أعماق
نفوسنا .متى نتعلم أن هذه القيادة الداخلية هي التي سوف تجذبنا نحو خطة الله الغنية لنا؟
سوف نتعلم .سوف نتعلم من خالل اإلنصات لذلك الصوت ،والثقة به واتبّاعه .ما الذي يجب أن أفعله
ي أن أفعله لكي أعتني بنفسي؟ ما الذي يقودني الله إليه؟ ما الذي أعرفه؟
اآلن؟ ما الذي عل ّ
استمع ،وسوف تعرف اإلجابة عن هذه األسئلة .استمع إلى الصوت الداخلي.
عيد الحب
بالنسبة لألطفال ،فإن عيد ال ُحب (الفاالنتاين) يعني حلوى على شكل قلوب حمراء ،وجو من اإلثارة.
لكن كم هو مختلف ذلك اليوم بالنسبة لنا كراشدين .يمكن لعيد الحب هذا أن يكون ً
رمزا لكوننا لم نحصل على
ال ُحب الذي كنا نتوق إليه ،ولم تكن عالقاتنا العاطفية ُمشبعة كما ُكنا نتمنى.
ً
رمزا لشيءٍّ ُمختلفٍّ ،شيئ أفضل .نحن اآلن في التعافي .لقد بدأنا عملية الشفاء .أكثر أو ربما يكون
علَّمتنا في مسيرة شفائنا .على أقل تقدير ،عرفنا من
العالقات التي مررنا بها أل ًما هي العالقات التي ساعدتنا و َ
خالل هذه العالقات العيوب التي في شخصياتنا واحتياجنا لمزيد من النُضج والتعافي .ربما أي ً
ضا جعلتنا نعرف
ما الذي ال نريده في هذه الحياة.
لقد بدأنا رحلة معرفة أنفسنا .لقد بدأنا رحلة أن نتعلم أن نُحب أنفسنا .لقد بدأنا رحلة فتح قلوبنا للحب
الحقيقي ،الذي ينساب بيننا وبين اآلخرين بصورة متبادلة وصحية.
يمكن لعيد الحب أن يكون فرصة أن نفعل شيئًا لطيفا ألصدقائنا وأبنائنا أو أي شخص نرى أنه بحاجة
لل ُحب.
إنه يوم المحبة .أينما ُكنا في رحلة شفائنا ،يمكننا أن نستمتع بهذا اليوم بالطريقة التي نريد .مهما كانت
ظروفنا ،يمكننا أن نشعر باالمتنان أن قلوبنا ال تزال تنبض بالحب.
سوف أفتح قلبي للمحبة ال ُمتاحة لي اليوم ،من البشر ومن الكون ومن الله (القوة العُظمى) .سوف أسمح
لنفسي أن أقدم الحب وأستقبله .إنني أشعر باالمتنان أن قلبي يشفى وأتعلم الحب الص ّحي الحقيقي.
15فبراير
السيطرة
في بعض األحيان تخيفنا األيام الرمادية .تلك األيام التي تأتي فيها المشاعر القديمة مندفعة بكل قوة
وكأننا لم نختبر أي شفاء أو نضج أو تعافي .ربما نشعر باالحتياج ،أو الخوف ،أو الخزي ،ونفقد قدرتنا على
االعتناء بأنفسنا.
عندما يحدث هذا ،يكون من الصعب علينا أن نثق بأنفسنا ،أو اآلخرين ،أو أن نثق بصالح الحياة،
والنوايا الطيبة التي لدى القوة العظمى من نحونا .تبدو المشكالت غامرة .يبدو الماضي بال معنى والمستقبل
بال أمل .ونشعر أن كل ما نريده في الحياة لن يحدث .في مثل هذه اللحظات ،ربما نُصبح مقتنعين أن األشياء
واألشخاص هم الذين يمسكون بمفاتيح سعادتنا ،وفي هذه األوقات نبدأ في محاولة السيطرة على الناس
واألحداث لكي نغطي على مشاعر األلم التي لدينا .عندما تضربنا هذه ’’الجنونيات االعتمادية‘‘ يبدأ اآلخرون
في عمل ردود أفعال سلبية لمحاوالتنا السيطرة عليهم ،وندخل في دائرة مفرغة من السيطرة.
عندما نكون في هذه الحاالت المحمومة التي نبحث فيها عن السعادة خارج أنفسنا ،ونتطلع لألخرين
ليعطونا السالم والسكينة واالستقرار نحتاج أن نتذكر التالي :حتى إذا استطعنا أن نسيطر على الناس و
األشياء ،حتى إذا حصلنا على ما نريد ،سوف نظل نحنُ أنفسنا ،وسوف تظل حالتنا الشعورية كما هي .ال
يستطيع الناس ،وال تستطيع األشياء أن توقف ألمنا ،أو تشفينا .في التعافي نتعلم أن توقيف ألمنا مسؤوليتنا نحن
وليس أي شخص آخر .يمكننا أن نفعل ذلك باالعتماد على الموارد التي لدينا ،والقوة العُظمى القادرة أن تعمل
فينا ،وشبكة الدعم التي لدينا من األشخاص األصحاء اإليجابيين ،وبرنامج التعافي الذي نسير عليه.
عادةً ،بعد أن نحصل على بعض السالم ،والثقة ،فإن ما نريده سوف يأتي إلينا بسهولة وطبيعية .تبدأ
الشمس في الشروق مرة أخرى على هذه األيام الرمادية ،عندما نؤمن أن كل شيء جيد يبدأ داخلنا وليس
خارجنا.
اليوم يمكنني أن أُط ِلق وأتوقف عن السيطرة على األشخاص واألشياء .استطيع أن أتعامل بنفسي مع
مشاعري .يمكنني أن أصل بنفسي إلى السالم .أستطيع أن أعود للمسار الصحي لحياتي وأدرك أن مفتاح
سعادتي داخلي.
16فبراير
الص ّحي
االنفصال ِ
يُمكن لمبدأ اإلطالق أن يكون ُمرب ًكا للكثيرين منا .متى نجد أنفسنا نفعل ما هو أكثر من الالزم ،ونحاول
بكل قوة أن نُسيطر على األشخاص والنتائج؟ متى نفعل ما هو أقل من الالزم ونتخلى عن امتالك قوتنا؟ متى
يكون ما نفعله هو القدر ال ُمناسب من العمل لالعتناء بأنفسنا؟ ما الذي يقع في إطار مسؤوليتنا ،وما الذي ال
يقع في إطارها؟
هذه القضايا يمكن أن تكون صعبة وتتحدّانا كل يوم ،حتى وإن كان لنا في التعافي عشرة أيام أو عشر
سنين .في بعض األحيان نُطلق ونتخلى أكثر من الالزم لدرجة أننا ال نقوم بمسؤوليتنا تجاه أنفسنا واآلخرين.
وفي مرات أخرى ،نعبر الخط الفاصل ونتحمل ما هو ليس من مسؤولياتنا ونبدأ في السيطرة على اآلخرين.
ال يوجد كتاب للقواعد يرشدنا في كل لحظة ما يجب أن نفعل أو ال نفعل .لكن ال يجب أن نفقد صوابنا،
وال يجب أن نخاف أكثر من الالزم .ليس من المتوقع أن نكون على صواب تماما وفي كل مرة .سوف نُخطئ،
الوسطى بين فعل ما هو
ونتجاوز في هذا االتجاه أو ذلك االتجاه .لكننا مع الوقت سنعرف ونكتشف المنطقة ُ
أكثر من الالزم أو أقل من الالزم .علينا أن نتبع أحساسنا ،ونالحظ النتائج.
ً
سهال ُمنتظ ًما .يمكن أن نسمح ألنفسنا أن أمرا
ليست عملية وضع حدود صحية للسلوك والعالقات ً
نجرب ونُخطئ ونتعلم .يُمكننا أن نتكلم مع الناس ،ونسأل أسئلة لهم وألنفسنا .ونراقب النتائج السلبية واإليجابية.
كل هذا سوف يساعدنا لكي نجد نقطة االتزان ،أو مساحة االتزان.
اليوم ،سوف أقوم باألشياء التي تبدو لي ُمناسبة .وأترك ما أشعر أنه ليس من مسؤوليتي .سوف أحاول أن
أصل لالتزان بين السيطرة من ناحية ،والسلبية من ناحية أخرى .سوف أتعلم من خالل اإللهام اإللهي الذي
يأتيني داخلي ،ومن سؤال اآلخرين ،ومن التجربة والخطأ ،ما هي األمور التي في نطاق مسؤوليتي ،وما
الذي خارجها.
17فبراير
القبول
المبدأ األساسي لتعافينا ،والذي ال يفقد أبدًا قوته وتأثيره ،هو مبدأ القبول.
إننا ال نصل إلى القبول في لحظة .غالبا ما نحتاج أن نجتاز في عاصفة من المشاعر قبل أن نصل
للقبول .ربما نشعُر بالغضب والثورة ،وربما الخزي والذنب ،أو الشفقة على النفس أو الحزن .لكن إذا كان
القبول هدفنا ،فسوف نصل إليه.
لكي يحدث أي تغيير في الظروف أو في األشخاص ،علينا أوال أن نقبل ما هو موجود بالفعل .نقبل
أنفسنا كما هي ،واآلخرين كما ُهم .ثم نبدأ في أخذ األمور خطوة خطوة.
ُ
نحن عليه ،قبل أن نغيره إلى ما هو أفضل .مهما تعقدت األمور ،تبقى نحتاج أن نكون ُممتنين لما
األساسيات التي تعيدنا دائما إلى الصواب .ومن هذه األساسيات ،مبدأ القبول.
اليوم يارب ساعدني لكي أمارس القبول في حياتي .ساعدني أن أقبل نفسي ،واآلخرين ،والظروفُ .خذني
خطوة أخرى لألمام ،وساعدني ليس فقط أن أقبل بل أن أشكُر على كل شيء.
18فبراير
التعافي ال يعني أن نكون على صواب دائما ،إنه يعني أن نسمح ألنفسنا أن نكون على حقيقتنا ،ونقبل
هذه الحقيقة مهما كانت.
يمكن أن يكون هذا المفهوم صعبًا بالنسبة لكثيرين منا ،خاصة من عاشوا في أنظمة أسرية أو مجتمعية
تقوم على مفاهيم ’’األبيض واألسود’’ ‘‘.الصواب والخطأ‘‘ وأن من ليس على صواب تام ،هو على خطأ تام.
ومن كان على صواب ينجو ،أما من يُخطئ فيتم إشعاره بالخزي والعار ،وبعدم استحقاق الوجود من أساسه.
في التعافي ،نتعلم أن نحاول أن نصل إلى المحبة في عالقاتنا ،وليس التفوق .صحيح أنه في بعض
صا يؤذينا،
األحيان يكون علينا أن نتخذ قرارات بشأن سلوكياتنا وسلوكيات اآلخرين تجاهنا .إذا كان هناك شخ ً
ضا مسؤولية أن نصنع الحدود الصحية في العالقات.
نحتاج أن نقف وندافع عن أنفسنا .ولدينا أي ً
الهدف هو حماية أنفسنا وليس إدانة اآلخرين وإشعارهم بالخزي .إننا نركز على أنفسنا وكيف نحميها،
وليس على اآلخرين وتقييمهم .هذا ليس من شأننا.
في التعافي ،نتعلم أننا مسؤولون ع ًما نفعله ،واآلخرون مسؤولون عما يفعلونه .في التعافي نقاوم
الرغبة في الحصول على األمان من خالل أن نكون ُ
نحن على صواب ،واآلخرون على خطأ .نقاوم أن نحصل
على األمان من خالل التفوق .سواء التفوق الفكري أو األخالقي أو المادي.
نحن ودوافعنا ُ
نحن. ليس من شأننا فحص أعماق اآلخرين ودوافعهم .مسؤوليتنا هي فحص أعماقنا ُ
اليوم ،سوف أتذكر أنني ال أحتاج أن أختبئ خلف فكرة أنني على صواب ،أو أنني أفضل من اآلخرين .لستُ
بحاجة أن أحصل على األمان من خالل تقييم الناس والمواقف وإشعار نفسي بالتفوق.
19فبراير
طريقنا
الطريق الروحي للنمو الذي تقدمه لنا الخطوات االثنى عشر ال يعتمد على أي إعتقاد ديني .ال يعتمد
على طائفة أو مذهب .لذلك ال يجب أن نسمح ألي شخص أن يربط تعافينا بأي دين .وال يجب أن نسمح ألي
إنسان أن يشعرنا بالخوف أو الخزي ألننا ال نتبنى أي معتقدات دينية معينة .لسنا بحاجة أن نسمح ألي إنسان
أن يُديننا أو يخزينا باسم الله أو الدين أو المحبة أو التعافي أو أي شيء.
الخبرة الروحية التي نحصل عليها بسبب التعافي وبرنامج الخطوات االثنى عشر هي خبرتنا الروحية
الخاصة ،التي ال تحتاج أن تكون مطابقة أو مشابهة ألي خبرة دينية أخرى .إنها عالقة شخصية بالله (القوة
العظمى) كما نفهمه ،وليس كما يفهمه أي شخص آخر.
ي الخاص به .كل واحد منا يحتاج لقوة أعظم منه تعمل
لكل واحد منا الحرية أن يجد طريقه الروح ّ
فيه وترده للصواب .هذه المبادئ هامة جدًا للتعافي .وكذلك الحرية لكل واحد منا أن يختار طريقه الروحي
الخاص به.
ي معتقداته الدينية.
أيها القوة العظمى ،ساعدني لكيال أسمح ألي إنسان أن يُشعرني بالخزي أو يفرض عل ّ
إذا قام أح ُد ُهم بالخلط بين روحانية التعافي ،ومبادئ أي دين أو معتقد ،وبدأ يضغط علي لتبني ذلك الخلط،
فإنني أطلب أن تساعدني أال أخضع لهذا الخلط وتلك السيطرة .ساعدني أن أكتشف وأُن ّمي مسيرتي الروحية
الخاصة معك ،بحسب ما أفهم ،وبحسب ما يعمل معي .ساعدني بحكمة إلهية أن أنمو روحيا بالطريقة التي
تناسبني.
21فبراير
ُ
نحن عاجزون أمام توقعات اآلخرين منا .إننا ال نستطيع أن نتحكم فيما يريده اآلخرون ،وما يتوقعونه
وينتظرون منا أن نفعله أو نكونه .يستطيعون أن يتوقعوا ما يتوقعون وال نستطيع أن نمنعهم.
خالل أي يوم ،يمكن أن يطالبنا اآلخرون بمطالب متعلقة بالوقت أو المواهب أو القُدرات ،أو الطاقة،
أو المال أو المشاعر .لسنا مضطرين أن نوافق على كل هذه المطالب .من حقنا أن نقبل وأن نرفض أي شيء
يُعرض علينا أو يُطلَب منّا ،دون أن نشعر بالذنب عندما نرفض .لسنا ُمضطرين أن نسمح لمطالب اآلخرين
أن تحدد لنا مسارنا في الحياة.
يُمكننا أن نضع حدودًا واضحة وحازمة إلى أي مدى سوف نذهب مع اآلخرين .يمكننا أن نثق بأنفسنا
ونستمع إلى أصواتنا الداخلية .يمكننا أن نحدد أهدافًا واتجاها ٍّ
ت لحياتنا الشخصية .يمكننا أن نعطي ألنفسنا
القيمة التي تستحقها.
ضا من الوقت .فكر فيما تريده أنت .فكر كيف يمكن للتجاوب مع احتياجات اآلخرين أن يؤثر
اقض بع ً
في مسار حياتك .إننا نحيا حياتنا نحن عندما ال نسمح لآلخرين أن يحددوا لنا مسارها ،وال نسمح لتوقعاتهم
وانتظاراتهم منا أن تُشكل شكل حياتنا واختياراتنا .لهم ُمطلق الحرية أن يريدوا ويتوقعوا ويشعروا بما يشعرون.
نحن أن نحدد مسار حياتنا وفق ما نراه ُ
نحن ال ما يراه آخرون. ليس لنا سيطرة عليهم .لكن لنا االختيار ُ
اليوم ساعدني يارب أن أنفصل عن توقعات اآلخرين مني ،وبسالم أختار مسار الحياة المناسب لي .ساعدني
أن أدرك أنني أستطيع أن أنفصل عن توقعات وانتظارات ورغبات اآلخرين .ساعدني أن أتوقف عن إرضاء
اآلخرين وأبدأ في إرضاء نفسي.
21فبراير
الحياة في الحاضر
اللحظة الحاضرة هي كل ما نملك .نعم .لدينا خطط وأهداف ،ورؤية للمستقبل .لكن اآلن هو كل ما
نملك .وهو يكفي.
ال تخف ياصغيري ،يهمس الصوت في آذاننا .ال تندم .توقف عن االستياء والكراهية .دعني آخذ عنك
ألمك .كل ما لديك هو اللحظة الحاضرة فعشها بالكامل .اهدأ .احضر ُهنا واآلن .ثق.
اليوم ،سوف أؤكد على أن كل ما حولي بخير ،وكل ما بداخلي أيضًا بخير.
22فبراير
حل المشكالت
كثيرون منا عاشوا في بيئات كان من ال ُمفترض فيها أال نواجه المشكالت وال أن نسميها بأسمائها وال
أن نتكلم عنها ونحاول حلها .وهكذا أصبح اإلنكار أسلوب حياة ـــ وأصبح أسلوبنا التلقائي للتعامل مع ُمشكالتنا.
ً
طويال خائفين من المشكالت في التعافي ،كثيرون منا اليزالوا يخافون من المشكالتُ .ربما نقضي وقتا
ً
بدال من قضاء الوقت في محاوالت حلها .وبالتالي ال نتعلم الدروس التي تحاول هذه المشكالت أن تعلمنا إياها.
ضا جزء من الحياة .من الطبيعي أن نواجه مشكالت ،ومن الطبيعي أن
المشكالت جزء من الحياة .وحلولها أي ً
نعترف بها ونتعرف عليها ونحاول حلها.
التعافي ال يعني المناعة ضد المشكالت ،أو اإلعفاء منها .التعافي يعني ت َعلُّم مواجهة المشكالت وحلها.
يتضمن التعافي االعتراف أن المشكالت سوف تظهر بشكل شبه منتظم في الحياة ،ونستطيع أن نثق بقدرتنا
ُ
ونحن ضا أننا لسنا وحدنا في مواجهة المشكالت .القوة العُظمى معنا ،والناس معنا،
أن نقوم بحلها .ونثق أي ً
ضا لدينا قدراتنا الذاتية على حل المشكالت ،وهذه القدرة تتزايد بالتدريب و التعلم.
أي ً
واجه مشكالت اليوم وحلها .ال تقلق أكثر من الالزم بشأن مشكالت الغد .اتركها للغد .ألنها عندما
تأتي في الغد أو بعد الغد ،سوف تكون لنا الموارد الالزمة للتعامل معها في ذلك الوقت.
تقول صالة السكينة .ساعدني أن أقبل الصعاب ،وأجتاز فيها ألصل إلى السالم .سوف يساعدنا الله
أن نواجه المشكالت مهما كانت ونجتاز فيها لنصل إلى السالم .السالم الواقعي وليس السالم الناتج من إنكار
المشكالت ودفن روؤسنا في الرمال.
يارب ،ساعدني أن أحل مشكالتي اليوم .ساعدني ألقوم بالجزء الخاص بي وأترك الباقي بين يديك .يُمكنني
أن أتعلم أن أكون ِممن يواجهون المشكالت ويحلونها.
23فبراير
القوة
ال نحتاج دائ ًما أن نكون أقوياء لكي نكون أقوياء .في بعض األحيان يتم التعبير عن قوتنا من خالل
قُدرتنا أن نعترف بضعفنا ونكون ُم َّ
عرضين .في بعض األحيان نحتاج أن ننهار ،حتى نستطيع أن نستجمع
قوانا مرة أخرى ونواصل المسير.
تأتي أيام نشعر فيها أننا ال نستطيع المواصلة ،وال نستطيع أن نقاوم الشك في أنفسنا ،وال نستطيع إال
أن نركز على الخوف ،وعدم األمان ،وال نستطيع أبدًا أن نكون أقوياء.
تأتي أيام ال نستطيع فيها التركيز أو تحمل مسؤولياتنا .تأتي أيام ال نستطيع فيها إال أن نبقى في السرير
بمالبس النوم .في بعض األحيان نبكي أمام الناس وال نستطيع أن نتوقف .ال نستطيع إال أن نعبر عن إجهادنا
وتوترنا ،وغضبنا.
جزء أساسي من االعتناء بأنفسنا ،أن نسمح ألنفسنا أن ’’ننهار‘‘ عندما نحتاج إلى ذلك .ليس مطلوبًا
منا أن نكون أبرا ًجا شامخة ال تنحني أبدًا وال تنهار .إننا أقوياء ،وقد اثبتنا ذلك ،فال مانع أن نكون ضعفاء
بعض الوقت .ال مانع أن نستريح بعض الوقت .سوف تستمر قوتنا إذا سمحنا ألنفسنا أن نعترف أننا خائفون
أو ضعفاء ،ومعرضون للجرح ويمكن ألشياء كثيرة أن تؤثر فينا وتخرجنا عن اتزاننا بعض الوقت ،عندما
نكون بحاجة لذلك.
اليوم يارب ،ساعدني أن أقتنع أنه ال مانع من أن أكون إنسانًا .ساعدني أال أشعر بالذنب إذا ضعفت أو توقفت
أو انهرت بعض الوقت.
24فبراير
إدراك المشاعر
أمرا ُمتح ّديًا إذا لم ت ُكن لدينا خبرة سابقة في ذلك األمر .أن نتعلم أن
يُمكن أن يكون اختبار المشاعر ً
ندرك ونحدد ما نشعُر به تحدي يمكننا أن نواجهه ،لكننا لن نُصبح خبراء بين ليل ٍّة و ُ
ضحاها ،كما أنه ليس
راقب نفسك ،واستمع إلى نفسك وأنت تعبر عن مشاعرك وكأنك شخص آخر .افصل نفسك عن
أفكارك ومشاعرك واسمعها وكأنها مشاعر وأفكار شخص آخر .ماذا تالحظ؟ هل تالحظ حزنًا .هل تالحظ
غضبا؟ هل تالحظ فر ًحا؟ ما الذي يقوله لك جسدك؟ هل عضالتك مشدودة ومتوترة وجسدك متصلب بسبب
الغضب؟ هل تشعر أنك تريد أن تجري بسبب الخوف؟ هل يريد جسدك أن يرقص من الفرح؟ هل تشعر
ضا أن تشاركي وتتكلمي مع زمالئك في التعافي .حضور االجتماعات
باسترخاء وهدوء وسالم؟ من المفيد أي ً
ومجموعات المساندة يفيد .عندما نشعر باألمان في العالقات ،فإننا نجد أنفسنا ننفتح بسهولة ونعبر عن
مشاعرنا.
من المكاسب التي نحصل عليها في التعافي ،أننا نصبح أكثر ذكا ًءا وجدانيا ،ونتعلم التعامل بشكل أكثر
صحة مع مشاعرنا .بالطبع لن نفعل ذلك دائما بشكل كامل .ستأتي أوقات ال نستطيع فيها التعبير .ال بأس .ال
خبيرا بسرعة .فقط نحتاج أن نكون أمناء وصرحاء مع أنفسنا ،وعندما نشعر بشيء مهما كان،
ً أحد يصبح
نعترف أننا نشعر به.
اليوم ،سوف أراقب نفسي وأستمع إليها بينما أقضي يومي .سوف لن أحاكم نفسي بسبب مشاعري .سوف
أقبل نفسي.
25فبراير
سألت إحدى النساء التي تريد أن تفقد بعض الوزن ،نفسها هذا السؤال’’ :لماذا أفعل هذا بنفسي؟ لقد
ذهبت لمجموعة المساندة الخاصة بي وأنا أشعر بذنب شديد ألنني أكلت نصف قطعة حلوى لم تكن موجودة
في نظامي الغذائي .لقد أكتشفت أن الجميع يغشون ً
قليال ،وبعض الناس يغشون كثي ًرا .كنتُ أشعر بخزي شديد
قبل أن أصل إلى المجموعة ،وكأنني الوحيدة التي ال تطبق النظام الغذائي بحذافيره .اآلن أعلم أنني أقوم
بنظامي الغذائي بنفس الكفاءة إن لم يكن أفضل من البعض‘‘.
لماذا نفعل هذا بأنفسنا؟ إنني ال أتكلم بالذات عن األنظمة الغذائية ،وإنما على وجه العموم .أتكلم عن
الحياة لماذا نعاقب أنفسنا إذ نعتقد أننا اسوأ أو أقل من اآلخرين ،ولدينا ذلك االعتقاد أن اآلخرين كاملين وبال
عيب ،والعيوب عندنا ُ
نحن فقط ـــ سواء أكان ذلك في التعافي ،أو في العالقات أو في أداء أي شيء في الحياة.
سواء أ ُكنا نحكم على أنفسنا أو على اآلخرين .إنهما وجهان لنفس العملة .عملة الكمالية أو هوس
الكمال .لسنا بحاجة أبدًا أن نتوقع الكمال من أنفسنا أو من اآلخرين .الكمال وهم كبير.
من األكثر فائدة أن نقول ألنفسنا أننا على ما يرام ،وما نفعله جيد بما يكفي .هذا ال يعني أننا ال نرتكب
أخطاء ،أو أنه ال يوجد مجال لما هو افضل .لكنه يعني أننا بالرغم من األخطاء فنحن على وجه العموم بخير.
تشجيع أنفسنا ،حتى وإن لم ي ُكن دقيقًا ،أكثر فائدة من لوم أنفسنا .فاللوم يقلل من طاقتنا ويجعلنا أسوأ وليس
أفضل.
يرام ،فإننا نُصبح كذلك .وعندما نقول ألنفسنا أننا سيئون فإننا نُصبح
عندما نقول ألنفسنا أننا على ما ُ
ضا .وندخل في دائرة مفرغة من السلبية .إنها النبوة التي تحقق نفسها .فعندما نتنبأ على انفسنا بالسوء،
كذلك أي ً
تقل طاقتنا وحماسنا ،فيقل أداؤنا بالتالي ،فنُصبح سيئين ً
فعال .العكس يحدث عندما نشجع أنفسنا.
اليوم سوف أحب وأشجع نفسي .سوف أقول لنفسي إن ما أفعله جيد بما فيه الكفاية ،وسأسمح لنفسي أن
أستمتع بهذه المشاعر.
26فبراير
توجد الكثير من برامج 21خطوة لالعتماديين .برنامج أهالي المدمنين ) (AlAnonوبرنامج أبناء
وبنات أسر مدمني الكحول ،وأبناء وبنات أسر مدمني المخدرات وبرنامج أبناء وبناء األسر المضطربة.
واالعتماديون المجهولون ) (CoDAوغيرها .لدينا هنا خيارات كثيرة ،ما هو نوع المجموعات التي يُمكن أن
نشترك فيها.
هذه البرامج ال تدور حول السؤال ،كيف نُساعد اآلخرين؟ وإنما حول السؤال ،كيف نُساعد أنفسنا
ضج ونتعافى .إنها برامج تساعدنا لكي نفهم ونقبل ونستوعب ونتعامل مع االعتمادية والبيئات المسيئة
لننمو ونن ُ
والمضطربة وكيف أثرت علينا وكيف نتعافى من هذه التأثيرات؟
يوجد ما يُشبه السحر في برامج الخطوات االثنتني عشرة .هناك شفاء في التواصل مع المتعافين
اآلخرين .إننا نصل إلى تلك القوة للتعافي من خالل عمل الخطوات ،ومن خالل السماح للمبادئ الروحية لهذه
الخطوات بالعمل فينا.
كم من الوقت نحتاج أن نستمر في هذا البرنامج وفي حضور هذه االجتماعات؟ يجب أن نستمر في
الحضور حتى ’’نفهم البرنامج‘‘ ويبدأ البرنامج في العمل فينا .ثم نستمر في الحضور وفي عمل البرنامج وفي
النمو .دائما.
اليوم سوف أكون منفتحة لقوة الشفاء المتاحة في في برامج الخطوات االثنتي عشرة.
27فبراير
هل تعرضت لمثل هؤالء األشخاص الذين ال َه َّم ل ُهم إال إرضاء من حولهم بأي ثمن .عادة ما يكون
التعامل مع هؤالء األشخاص ُمسببًا للتوتر والقلق.
ربما كان هذا السلوك هو السلوك الذي تبنيناه لكي نستطيع الحياة في األسرة التي نشأنا فيها .ربما لم
نستطع الحصول على أي قدر من الحب والقبول إال بهذه الطريقةُ .ربما لم يسمح لنا أن نُرضي أنفسنا ،أو أن
نثق بأنفسنا ،أو نختار المسيرة المناسبة لنا في الحياة.
يُمكن أن يكون هؤالء األشخاص ممن يُرضون اآلخرين بشكل واضح ومباشر ،ويمكن أن يكونوا
غير واضحين وغير ُمباشرين .ربما نخلق المشكالت مع اآلخرين ونتدخل في حياتهم أكثر من الالزم ،ولسان
حالنا يقول’’ ،كل ما أريده هو أن أرضيك ‘‘.وهناك نوعية أخرى ال تصنع مشكالت ،ولكنها تصنع قراراتها
كلها بدافع داخلي هو إرضاء اآلخرين .حتى أنهم يصلون إلى مرحلة في عمرهم ،يكتشفون أنهم لم يتخذوا أي
قرار إال إلرضاء شخص آخر .أب أو أم أو أخوة أو أحباء أو أصدقاء .حتى أنهم يجدوا أنفسهم يعملون في
وظائف لم يريدوها ويعيشون في عالقات غير مشبعة ال ينالوا فيها أي تقدير أو محبة.
جزء أساسي من العالقات أن نهتم باآلخرين وما يريدونه .لدينا مسؤوليات تجاه أهلنا وأصدقائنا
ومديرينا في العمل ،واألشخاص المهمين في حياتنا ،لكن هذا ال يعني أن نتخذ كل قر ارتنا إلرضائهم .وفي
واقع األمر فإن سلوك إرضاء اآلخرين أكثر من الالزم يرتد في وجوهنا .حيث ال يُمكن أبدًا إرضاء كل الناس
كل الوقت .كما أن الذين يرضون اآلخرين ،ربما في النهاية يُحملون اآلخرين مسؤولية قراراتهم ويبدأون في
لومهم.
في واقع األمر فان أكثر الشخصيات المريحة في التعامل معها ،هم األشخاص الذي يراعون اآلخرين،
لكنهم يتخذون قراراتهم بنا ًءا على أرائهم وخياراتهم الشخصية ويكونون مسؤولين عنها ،وال يُحملون اآلخرين
مسؤولية قرارتهم.
ساعدني يارب أتعامل مع خوفي أن أتحمل مسؤولية نفسي واتخذ قرارتي بناء على رغباتي واحتياجاتي وال
أحمل اآلخرين مسؤولية قراراتي.
28فبراير
التخلي عن اإلنكار
أغلبنا ،ممن في التعافي ،تورطنا من وقت آلخر في اإلنكار .بعض منا اعتمدوا على اإلنكار لكي
يستطيعوا التعايش.
ربما نكون أنكرنا أحداث ومشاعر من الماضي .ربما أنكرنا مشكالت خاصة بأشخاص آخرين ألن
مواجهة هذه الحقيقة بالذات يُمكن أن تكون مؤلمة .يُمكن أن تعني لنا خسارة أشياء :الثقة ،المحبة ،األسرة ،أو
أصدقاء أو ربما خسارة زواج أو صداقة أو حلم ،ومن المؤلم أن تخسر شيئًا أو شخ ً
صا.
اإلنكار حيلة دفاعية لحماية أنفسنا من القلق واأللم .جهاز المتصاص الصدمات النفسية .يمنعنا اإلنكار
من االعتراف بالحقيقة حتى يأتي الوقت الذي نستطيع فيها مواجهتها .يُمكن أن يصرخ الناس بالحقيقة في
وجوهنا ،لكننا لن نراها إال عندما نكون مستعدين لذلك.
نحن مخلوقات قوية وهشة في نفس الوقت .في بعض األحيان نحتاج لبعض الوقت لكي نكون مستعدين
لمواجهة حقائق الحياة المؤلمة .إننا ال نتخلى عن احتياجنا لإلنكار بإرغام أنفسنا على القبول ،ولكننا نتخلى عن
احتياجنا لإلنكار عندما نشعر باألمان الكافي والقوة الكافية للتعامل مع الواقع الصعب.
ال نحتاج أن نعاقب أنفسنا ألننا اضطررنا إلنكار الواقع .في واقع نحتاج أن نحب أنفسنا ونحصل على
الحب واألمان .ألن هذا هو ما يجعلنا قادرين على مواجهة الواقع .وسوف نواجه ونتعامل مع الواقع ،كل بطريقته
وبمعدله وفي وقته ،وفي الوقت الذي يحدده لنا القوة العُظمى الذي يعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا.
ليس علينا أن نقبل اللوم من أي شخص آخر ،بما في ذلك أنفسنا .سوف نعرف ما الذي نحتاج أن نفعله
عندما يأتي وقته.
اليوم ،سوف أركز على جعل نفسي أشعر باألمان والثقة .سوف أدع نفسي أحصل على الوعي وأتخلى عن
اإلنكار عندما أكون مستعدة لذلك.