You are on page 1of 11

‫بين الملتقى الللللللللللدولي‬ ‫أدب اططفال في الوطن العربي‬

2022 ‫الثاني جوان‬ ‫الممارسا اببداعية والعزوف النقدي‬

‫أدب الطفل في الجزائر‬


‫مشكلت وآفاق‬
Littérature jeunesse en Algérie
problèmes et perspectives

‫ طالب دكتوراه‬/‫ماار ليافية‬


‫مخبرر بحوث ودراسات في الايداا الجدادة‬
omar.khelaifia@univ-msila.dz ‫جامعة مسيلة‬

:‫الملخص‬
‫اعد أدب الطفل من أبرز أدوات التربية التي تناي في النشء روح اببداع والتجداد كاا أنهر جزء‬
‫ وفي الاقابل اعد هذا اددب أأصعب أنواع اببداع‬،‫ والثقافي للاجتاع‬،‫هام من الاوروث اللعبي‬
‫ ومن هذا جاءت هذه الورقة البحثيةر لتقدم قراءة‬،‫نظرار لاا اتطلبه من لصائص أدبية ومعااير فني‬
‫لواقع أدب الطفل في الجزائرر وتقترح جالة من الحلو للالليت التي تواجهر هذا الفن في ظل‬
‫التعقيدات والصعوبات الاعاأصرة بعدما توأصلت الدراسة إلى نتيجة أساسية مفادها أن أدب الطفل‬
‫ وواانينات القرن الاااي أان كان اههتاام‬،‫الهد تراجعا كبيرا مقارنة باا كان مليه في سبعينات‬
.‫به كبيرا سواء من طرف الاؤسسات الثقافية والتربواةر أو من الابدمين والاتخصصين‬
‫المفتاحية‬ ‫الكللما‬:
‫ التثقيف‬،‫ التنلئة اهجتاامية‬،‫ اببداع‬،‫أدب الطفل‬.

Abstract:
Children’s literature is one of the most prominent educational tools that develop in young people
the spirit of creativity and innovation, as it is an important part of the popular and cultural
heritage of society. On this basis, this research paper introduces readers to the reality of
children’s literature in Algeria and proposes a number of solutions to the problems facing this art
in a reality full of complexities and difficulties, after the results of the study confirmed the
decline of children’s literature compared to what it was in the seventies and eighties of the last
century, where interest in it was great Whether by cultural and educational institutions or by
creators and specialists.

Key words:
Children's literature, creativity, socialization, education.

Résumé:
La littérature jeunesse est l'un des outils pédagogiques les plus importants qui développent chez
les jeunes l'esprit de créativité et d'innovation, car elle constitue une partie importante du
patrimoine populaire et culturel de la société.La réalité de la littérature jeunesse en Algérie et
propose un certain nombre de solutions aux problèmes auxquels cet art est confronté à la lumière
des complexités et des difficultés contemporaines après que l'étude est parvenue à la conclusion

1 ‫منوان الاداللة‬
‫‪fondamentale que la littérature pour enfants connaît un déclin significatif par rapport à ce qu'elle‬‬
‫‪était dans les années soixante-dix et quatre-vingt du siècle dernier, où l'intérêt pour elle était‬‬
‫‪grand, à la fois du parti des institutions culturelles et éducatives ou des créateurs et des‬‬
‫‪spécialistes.‬‬

‫‪Mots clés:‬‬
‫‪Littérature jeunesse, créativité, socialisation, éducation.‬‬

‫‪:‬مقدمة‬
‫لطالاا كان ددب الطفل ادهاية البالغة في تربية الطفل وتنلئته في االن تصور‬
‫وجود مجتاعات وأسر دون هذا اددب الذي ارامى لصائص الطفو ‪ ،‬ومداركها‪،‬‬
‫واتدرج في بناء شخصيةر الطف‪ ،‬وإشبامها بالابادئ والقيم وادليا الحايدة‪ ،‬وحب‬
‫اهستطيع وسعة الخيا والقدرة ملى التاييز بين الصواب والخطأ‪ ،‬وتعد القصة‪،‬‬
‫والاسرحية‪ ،‬واللعر‪ ،‬وادأنية أبرز أشلا هذا اددب‪ ،‬لاا تحتواه من وروة معرفية‬
‫ولغواة استاتع الطفل بتعلاها واكتسابها دنها تقدم في قالب أدبي ملوا اساهم‬
‫في إكسابه لغة سلياة من حيث البناء والطرح‪ ،‬وتجعله اتلبع بحب دانه ومجتاعه‬
‫ووطنه في زمن العولاة الفلراة واهستيب الثقافي وتأتي هذه الدراسة في محاولة‬
‫للوقوف ملى واقع أدب الطفل في الجزائر ومعرفة مدى مساهاته في الحفاظ‬
‫ملى هواة الطفل الجزائري وحثه ملى اببداع وكذلل معرفة أبرز الالليت‬
‫والتحداات التي تواجه هذا اددب ومن وم إاجاد الطرا وادساليب التي تسهم في‬
‫مواجهة هذه الالليت والتحداات للرقي به إلى مستوى احفظ مصلحة الطفل‬
‫‪:‬والاجتاع معا وملى هذا ادساس االننا طرح ابشلا التالي‬
‫ما هي أبرز الحلو والتوأصيات التي بإملانها أن تفرز أدب طفل فعا ومتوازن في‬
‫الجزائر؟‬

‫المحث اطول ‪-‬ماهية أدب الطفل‬


‫المطل اطول ‪-‬أنواع أدب الطفل‪:‬‬
‫اوجد العداد من أشلا الفنون اددبية الخاأصة بأدب الطفل كاا الي‪:‬‬
‫أو ‪-‬القصة‪:‬‬
‫‪ -1‬تعد القصة أو وأهم أنواع أدب الطفل‪.‬‬
‫‪ -2‬والقصة هي شلل من أشلا الفنون اددبية اللغواة‪.‬‬
‫‪ -3‬واتم كتابة القصة بقوامد معينة لها أأصو ومقومات تحلاها‪.‬‬

‫‪ -4‬التي تحلي فلرة معينة في زمن معين وبأحداث مختلفة وشخصيات متعددة‪.‬‬
‫‪ -5‬واستخدم اللاتب أسلوب فني لاص ومايز في كاتبة سيناراو القصة‪.‬‬
‫‪ -6‬وتعد القصة من اقرب واحب ادشلا اددبية للطفل‪.‬‬
‫‪ -7‬تانح القصة الطفل قدرة ملى السرد والتعبير‪.‬‬
‫ثانيا ‪-‬اطأاني واطأعار‪:‬‬
‫‪ -1‬تعد ادأاني وادشعار شلل من أشلا الفنون اددبية التي تاثل أهاية كبير‬
‫مند الصغار واللبار‪.‬‬
‫‪ -2‬تثير ادأاني وادشعار بالاوسيقى والاقاطع الصوتية احاسيس فنية رقيقة‬
‫ورائعة‪.‬‬
‫‪ -3‬واايل الطفل بالفطرة إلى ادأاني وادشعار‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -3‬اتخذ اللعر مند ادطفا أشلا مختلفة ومتعددة منها ادناشيد وادأاني‬
‫والقصص الغنائية والاسرحيات الغنائية واهوبرات‪( .‬أمنية طاحون‪)2020 ،‬‬
‫المطل الثاني ‪-‬أروط الكلتابة للطفال‪:‬‬
‫توجد بعض ادساسيات التي اجب أن اتصف بها أي كاتب في أدب ادطفا ‪ ،‬اُذكر‬
‫منها‪:‬‬
‫معرفة احتياجات الطفل ولصائصه الناائية‬
‫كن مطلعا ً حو كل ما اتعلق بالطفل ولصائص مراحل ناوه سواء الناو البدني‪،‬‬
‫الحركي‪ ،‬الاعرفي‪ ،‬والتواأصلي‪ ،‬والاهاراتي‪ ،‬فذلل اسهم في أن الون الناتج‬
‫متوافقا ً مع قدرات الطفل اهستيعابية‪ ،‬إذ ما اوجه للطفل في مار ‪ 8‬السنوات‬
‫اختلف ماا اوجه للطفل في مار ‪ 4‬سنوات‪ ،‬هذا فضي ً من ارورة أن الون كاتب‬
‫أدب ادطفا ملى معرفة بقيم ووقافة الاجتاع الصحيحة السلياة التي توافق‬
‫الفطرة السلياة‪ ،‬كأن اطرح اللاتب فلرة مسامدة كبار السن واحترامهم‪ ،‬فيستقي‬
‫بذلل مادته الخام واصيغها ماي ً أدبيا ً راقيا ً اسهم في تثقيف الطفل وإمتامه في‬
‫ذات الوقت‪.‬‬
‫ا طتع على أدب اططفال‬
‫من الافيد قراءة أدب ادطفا واهطيع ملى ادماا اددبية الخاأصة بهم‪ ،‬وقراءة‬
‫أبرز وأفضل ادماا التي نلرت مسبقاً‪ ،‬اقرأ الليسيليات ه تقتصر ملى ادماا‬
‫الحداثة‪ ،‬ارجع بالزمن إلى الوراء واقرأ القصص التي أصادت أمام التبار الزمن‬
‫وحاو أن تجد السر وراء بقائها حية ومعروفة حتى هذا الوقت‪ ،‬وه بأس من سؤا‬
‫أهل اهلتصاص دلذ التوأصيات والنصائح‪ ،‬فهذا ازاد من لبرتل في الاجا واوسع‬
‫آفاقل وستلون قادرا ً مع التدراب والااارسة للدلو في مالم اببداع في هذا‬
‫الاجا ‪.‬‬
‫اللتابة باستوى لغة مناسب للطفا اتحتم ملى اللاتب ددب ادطفا أن الون‬
‫قادرا ً ملى توظيف الاصطلحات والافردات الاناسبة لعار ادطفا ‪ ،‬والتي االنهم‬
‫استيعابها وفهاها في حا قرئت لهم أو قاموا هم أنفسهم بقراءتها‪ ،‬حيث اتجنبر‬
‫اللاتب الناجح التسبب بابرباك باستخدام لغة أصعبة مليئة بالاصطلحات الجدادة‬
‫وادساليب اللغواة الاتقدمة بحيث تللل مائقا ً من متابعة القراءة‬
‫معرفة طرا مخاطبة الطفل للي تلتبر للطفا اجب أن تفلر بطراقتهم‪ ،‬اذهب‬
‫وتحدث معهم ومع أأصدقائهم تعرف ملى ادمور التي اجدونها ماتعة ومن أنلطتهم‬
‫الاحببة‪ ،‬أو اسأ معلايهم وحاو أن تستلف من لبرتهم‪ ،‬كاا االنل سؤا‬
‫أأصدقائل ومعارفل من طبيعة أطفالهم فهذا وبي شل سيسامدك بأن تخطو‬
‫لطوتل بنجاح في هذا الاجا ‪.‬‬
‫تدعيم العمل اطدبي بالرسوم والصور‬
‫قراؤك أأصغر في‬ ‫تزاد الرسومات في العال اددبي من جاذبيته ومتعته‪ ،‬وكلاا كان ّ‬
‫السن كلاا احتجتر لتضاين أصور أكثر‪ ،‬سواء قام اللاتب برسم الصور بنفسه أو‬
‫طلبر الاسامدة من رسام محترف اسامده ملى إنلاء مال فني جاذب‪ ،‬كاا‬
‫ض ا استخدام برنامج للصور الرقاية ليلتيار أصور ورسوم مناسبة لقصصل‪.‬‬ ‫االنل أا ً‬
‫(لليل‪)2021 ،‬‬
‫المطل الثال ‪-‬مراحل تطور أدب الطفل في العالم‪:‬‬
‫ُ‬
‫مر بثيوة أطوار‪ ،‬هي‪ :‬الطور اطول‪ :‬ابدأ من‬ ‫ن أدب الطفل ّ‬ ‫ارى الدارسون أ ّ‬
‫مي ابوزة" التي كتبها اللامر الفرنسي تلالز‬ ‫‪1697‬م‪ ،‬وهو تاراخ أصدور "حلااة أ ّ‬
‫بعث‬
‫ِ‬ ‫بيرو (‪1703- 1628‬م) باسم ٍ مستعارٍ أو ادمر‪ .‬لقد ساهم هذا اللتاب في‬
‫نلاط أدبي ملحوظر في جايع أنحاء أوروبا‪ ،‬ارتلز ملى الاوروث اللعبي للقارة‬
‫العجوز وتقدااه للطفا ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫اا هو ترجاة أنطوان جاهن (‪1715- 1646‬م)‬ ‫مرفت هذه الارحلة حدوا أدبيا مه ّ‬
‫لحلااات "ألف ليلة وليلة" التي أأصبحت ‪-‬في ما بعد‪ -‬معلاا بارزا في اببداع اددبي‪،‬‬
‫ب في أدب الطفل في القرنين السابع ملر والثامن ملر‬ ‫اا كُت ِ َ‬
‫أو ّ َر في كثيرٍ م ّ‬
‫جا مع ظهور كتاب‬ ‫ألذت اللتابة في أدب الطفل منحى أكثر نض ً‬ ‫ْ‬ ‫الاييداين‪ .‬وم‬
‫من درس الطفل كإنسان حر‪.‬‬ ‫َ‬ ‫"إميل" لجان جاك روسو‪ ،‬الذي كان أوّ‬
‫في هذه الفترة أاضا ظهر كتّاب كبار تركوا بصاتهم في اللتابة للطفل‪ ،‬منهم‬
‫ادلوان ادلاانيان اعقوب أرام (‪1863- 1785‬م) وفلهلم أرام (‪1859- 1786‬م)‬
‫اللذان كتبا "حلااات ادطفا والبيوت"‪،‬ر التي تحتوي ملى القصة العالاية "بيضاء‬
‫الثلج"‪ ،‬وابنجليزي لواس كارو (‪1898- 1832‬م) الذي نلر قصته "أليس في بيد‬
‫العجائب" والدانااركي هانز أندرسون (‪1875- 1865‬م) الذي كتب قصة "البطة‬
‫القبيحة"‪.‬‬
‫الطور الثاني‪ :‬هو الفترة التي تلت الحرب العالاية ادولى (‪1918- 1914‬م)‬
‫كتب‬
‫ٌ‬ ‫وتايزت بإنجاز دراسات ملاية مانهجة حو الطفل كليان مستقل‪ ،‬فأُلِفت‬
‫من سيلولوجيا الطفل من لي دراسة سلوكه وميحظة ماداته ومراماة إملاناته‬
‫وقدراته‪ .‬استفاد أدباء تلل الفترة من هذه الدراسات‪ ،‬فطوّروا أساليبهم‬
‫ومواوماتهم وطراقة طرحهم للنصوص الاوجهة للطفا كي تتااشى مع‬
‫متطلبات الطفل ورأباته‪.‬‬

‫الطور الثال ‪ :‬ابدأ هذا الطور بنهااة الحرب العالاية الثانية (‪1945- 1939‬م) إذ‬
‫اعتبره الدارسون في الغرب العصر الذهبي ددب الطفل ملى مر الزمن‪ ،‬فقد‬
‫واسع جدا‪ ،‬ونلرت مجيت موجهة للطفل لاأصة‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫بعت ليله اللتب ملى نطاا‬ ‫طُ ْ‬
‫أصنعت ادفيم‪ .‬كاا ظهرت الالتبات ودور النلر الاختصة‪،‬‬ ‫دت الاسرحيات و ُ‬ ‫س ْ‬‫ج ّ‬
‫و ُ‬
‫وأ ُدرج أدب الطفل كاواوع له ملانه في الدراسات العليا في مختلف الجامعات‬
‫انت الجهود‬
‫اللبرى‪ ،‬ما أنعش الحركة النقداة التي أسست قوامد هذا الفن وو ّ‬
‫ححت الاسار الاسلوك‪( .‬بن الجودي‪)2018 ،‬‬ ‫الابذولة وأص ّ‬

‫الثاني‪- :‬أدب الطفل في الجزائر‬ ‫‪:‬المحث‬

‫‪-‬نشأة أدب الطفل في الجزائر‬ ‫‪:‬أو‬

‫لم تزدهر الحركة اددبية في الجزائر إه مع بروز الحركة ابأصيحية في مطلع القرن‬
‫الاااي‪ ،‬وم تأسيس جاعية العلااء الاسلاين الجزائراين سنة ‪1931‬م‪ ،‬حيث‬
‫ظهرت الدموة إلى اددب العربي‪ -‬شعرا ونثرا (جلولي‪ 2005 ،‬ص ‪ )53‬فظهرت‬
‫القصة‪ ،‬وكانت الغااة منها تربية الطفل ملى ادليا‪ ،‬والتاسل بالقيم‪ ،‬أما القصة‬
‫الالتوبة للطفا في هذه الارحلة‪ ،‬فلم تظهر كجنس أدبي لاص موجه لهذه‬
‫اللراحة بالذات‪،‬ملى الرأم من ظهورها في بلدان ألرى كاصر‪ ،‬وهذا راجع إلى‬
‫كون اددباء كانوا مهتاين بالقصة الالتوبة لللبار‪ .‬وكاا هي العادة في الداب‬
‫العالاية‪ ،‬فإن ادطفا ‪ ،‬لاأصة في مراحلهم العاراة الاتألرة‪ ،‬اقبلون كثيرا ملى كل‬
‫ما اوجه لللبار من كتابات‪ ،‬حتى أن كثيرا ماا كنا نحسبه قصص أطفا مند‬
‫الغربيين‪ ،‬مثل قصة "روبنسون كروزو" (‪1719‬م)‪ ،‬لدانيا دافو‪ ،‬ورحيت جليفر(‬
‫‪ 1726‬م) لجوناتان سوافت‪ ،‬وما إليها‪ ،‬كانت موجهة مند كتابتها لللبار‪ ،‬وبعد الحرب‬
‫العالاية الثانية‪ ،‬ظهر كتّاب كُثر في مجا القصة من أمثا ‪ :‬راا حوحو‪ ،‬أحاد بن‬
‫ماشور‪ ،‬وأبو القاسم سعد االله (مرتاض‪ ،1983 ،‬ص ‪)163‬‬

‫‪9‬‬
‫ولم اخطر ببا واحد منهم أن اتجه بأدبه إلى الطفل وملى الرأم من اتصا‬
‫الجزائر بالالرا العربي كان له أوره في الثقافة واددب‪ ،‬فإن ذلل لم الن بامثا‬
‫‪.‬ملى الخوض في أدب الطفل في الجزائر‬
‫ولم اعثر ملى شي دي با في هذا الاجا ‪ ،‬إه ّ نصين للليخ محاد البلير‬
‫اببراهياي ادهن ملى معرفته بأدب ادطفا واحتلاكه برواده ادوائل‪ .‬النص ادو‬
‫مبارة من رسالة بعث بها الليخ اببراهياي من بغداد إلى ادستاذ كامل اللييني‬
‫بتاراخ ‪ 1952‬م‪ .‬والنص الثاني مقالة نلرها اببراهياي في أصحيفة (اداام) الصادرة‬
‫بدملق بتاراخ ‪ 12‬اوليو ‪1956‬م تحت منوان "اللييني‪ :‬مباني ادجيا (جلولي‪،‬‬
‫‪ 2005‬ص ‪ )56‬ولعل القصة الوحيدة التي كُتبت في تلل الفترة هي قصة‬
‫"مغامرات كليب"ر لاحاد الصالح رمضان‪ ،‬والتي مدها مبد الاالل مرتاض قصة من‬
‫أدب ادطفا (مرتاض‪ ،1983 ،‬ص ‪ )513‬ورأم أن الثورة الجزائراة فتقت‬
‫الاواهب في مجا القصة لاأصة‪ ،‬والالتوبة بالعربية أو الفرنسية ملى حد سواء‪ ،‬إه ّ‬
‫أن الساحة اددبية ظلت تفتقر إلى القصة الالتوبة للطفا ‪ ،‬وإن كانت تلل‬
‫الاوجهة لللبار ملتوبة بأسلوب سهل بسيط وفي متناو الطفل في مرحلته‬
‫الاتألرة ومن تلل القصص مجاومة "أصور من البطولة" التي اشترك في واعها‬
‫‪.‬فاال الاسعودي ومحاد الصالح الصداق‬
‫ومليه فإن القصة الاوجهة للطفا في الجزائر‪ ،‬لم تظهر كجنس أدبي قائم بذاته‬
‫‪:‬في مرحلة ما قبل اهستقي لظروف وأسباب نعد منها‬
‫إن اههتاام بأدب ادطفا ماوما‪ ،‬والقصة الالتوبة لهم لصوأصا‪ ،‬هو وليد بيئة ‪-‬‬
‫تهتم بالطفل من النواحي (الصحية‪،‬ر النفسية‪ ،‬التربواة)‪ ،‬ولم الن كل ذلل متاحا‬
‫للطفل الجزائري الفترة اهستعااراة فخيلها‪" :‬كان ادطفا هم الضحااا الرئيسيون‬
‫لاجتاع مانى من الفقر والتخلف بفعل تدمر البنية التحنية للاجتاع ولاأصة مصادرة‬
‫ادرااي‪....‬ولي الحرب كان ادطفا أكثر الضحااا الذان مانوا من أبلع الجرائم‬
‫(جلولي‪ 2005 ،‬ص ‪)57‬‬
‫الظروف التي كانت تعيلها الجزائر في تلل الفترة‪ ،‬لصوأصا النصف ادو من ‪-‬‬
‫القرن العلران‪ ،‬كانت أنسب لظهور فنون ألرى كاللعر والخطابة والاقالة بللل‬
‫‪.‬لاص‬
‫تألر النهضة اددبية في الجزائر من شقيقاتها في ادقطار العربية ادلرى‪ ،‬ادمر ‪-‬‬
‫الذي دفع اددباء إلى اههتاام بأدب اللبار‪ ،‬والنظر إلى أدب ادطفا كنوع من‬
‫الترف الفلري (مصااف‪ ،1983 ،‬ص ‪)07‬‬

‫‪:‬ثانيا ‪-‬أدب الطفل بعد ا ستقتل‬


‫انتلر التعليم‪ ،‬واهتم اللتاب بأدب اللبار ووقافتهم‪ ،‬ولم اهتم أحد بثقافة الطفل‬
‫وأدبه إه في بدااة السبعينيات‪ ،‬ولم اتسنى دحد أن احددر بدقة البدااة ادولى ددب‬
‫الطفل في الجزائر (دن معالم هذا اددب الطفلي لم تتضح بعد بصورة جلية في‬
‫بيدنا" إه ّ أن الذي اعود إلى منلورات الاؤسسة الوطنيةر لللتاب (سابقا)‪ ،‬احدد‬
‫تقرابا بدااة السبعينيات لظهور أولى القصص الانلورة في الجزائر‪ ،‬ففي سنة‬
‫‪1972‬م‪ ،‬نلرت اللركة الوطنيةر للنلر والتوزاع سلسلة قصصية بعنوان سلسلة‬
‫(أبو كاستور) وقد مرت القصة الالتوبة للطفا في الجزائر بعد اهستقي‬
‫‪:‬بارحلتين هاا‬
‫المرحلة اطولى‪ :‬اهمتااد ملى ابنتاج ادجنبي‪ :‬وتبدأ هذه الارحلة من أوائل‬
‫الستينيات وتستار حتى أوالر السبعينيات‪ ،‬وفيها كان امتااد الجزائر كليا في وقافة‬
‫أطفالها ملى ما تنتجه البلدان العربية وأير العربية‪ .‬وفي بدااة السبعينات لطت‬
‫القصة الالتوبة للطفا لطوات ألرى حين أقدمت اللركة الوطنية للنلر‬
‫‪9‬‬
‫والتوزاع حينذاكر ملى نلر قصص أجنبية في الجزائر مثل سلسلة (أبو كاستور)‪،‬‬
‫فاللتب التي كانت تصدر في مصر‪ ،‬ولبنان‪ ،‬وسوراا‪ ،‬كان اطالعها الطفل الجزائري‪،‬‬
‫ولم الن ذلل أمرا شاذا‪ ،‬دن كل ادطفا في هذه البلدان ماشوا زمنا ملى قصص‬
‫‪.‬كامل اللييني وأيره من رواد أدب الطفل في العالم العربي‪ ،‬والعالم قاطبة‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬ظهور أولى القصص الجزائراة الالتوبة للطفا ‪ :‬وتبدأ هذه‬
‫الارحلة من أوائل الثاانينات إلى الن‪ ،‬وفي هذه الارحلة ظهر كتّاب كبار أبدموا‬
‫في فن القصة الاوجهة للطفل‪ ،‬بعد أن نجحوا في القصة الالتوبة لللبار‪ ،‬ومن‬
‫هؤهء‪ :‬واسيني ادمرج‪ ،‬مبد الحايد بن هدوقة‪ ،‬جييلي ليص‪ ،‬محاد دحو‪ ،‬الطاهر‬
‫‪.‬وطّار مصطفى محاد الغااري‪ ،‬أحاد منور‬
‫ظهرت القصة الجزائراة الالتوبة للطفا بللل جدي بعد أن تم تأسيسر قسم‬
‫لاص بانلورات ادطفا في الاؤسسة الوطنية لللتاب‪ ،‬فنلر هذا القسم‬
‫‪.‬ملرات القصص‬
‫‪:‬أما من الانتوجر القصصي الذي أصدر للطفا في الجزائر‪ ،‬نذكر الاجاومات التالية‬
‫‪.‬الترامات الليخ الصقلي‪ ،‬إبراهيم فروي‪1984 ،‬م‬
‫‪.‬الحاامة الحاقاء‪ ،‬الجييلي العوامر‪1986 ،‬م‬
‫‪.‬سلسلة أحسن القصص للفتيان (‪ 10‬قصص)‪ ،‬مبد الانعم الهاشاي‪1988 ،‬م‬
‫‪.‬الثعلب وبيسة الاتوحلة‪ ،‬محاد سراج‪1989 ،‬م‬
‫‪.‬قصص ادنبياء للطفا ‪ ،‬محاد ملي الرداني‪1990 ،‬م‬
‫‪.‬إلى أان تذهب بدور الهندباء‪ ،‬إافان اومو‪ ،‬تر‪ :‬دراجي سعيد‪1991 ،‬م‬
‫‪.‬مزرمة ادرانب‪ ،‬إبراهيم مزوز‪1992 ،‬م‬
‫‪.‬أنادال ذكي‪ ،‬إسااميل جابر رسو ‪1993 ،‬م‬
‫‪.‬حلااات السندباد البحري‪ ،‬لضر بدور‪1994 ،‬م‬
‫‪.‬موسم تعليم العربية‪ ،‬مليلة قرافو‪1995 ،‬م‬
‫‪.‬الفحو ‪ ،‬مبد العزاز بوشفيرات‪1996 ،‬م‬
‫‪.‬اللرة العجيبة‪ ،‬لضر بدور‪1997 ،‬م‬
‫ّ‬
‫‪.‬أأاراد الجنة من حلااات كليلة ودمنة‪ ،‬أصيح اوسف مبد القادر‪1998 ،‬م‬
‫مغامرات الضرس مع الحلوى‪ ،‬كندة الجهااني‪1999 ،‬م‪( .‬لرفي‪ ،1984 ،‬ص ‪)33‬‬
‫ومع بدااة التسعينات نلطت دور النلر الخاأصة وتنافست فياا بينها ملى اههتاام‬
‫بنلر كل ما اتعلق بثقافة الطفل‪ ،‬وللن اهتاامها انصب ملى نلر القصص أكثر من‬
‫‪..‬اللعر‬
‫كاا دأبت وزارة الثقافة واهتصا ملى تنظيم الاسابقات اددبية الخاأصة بأدب‬
‫ادطفا ‪ ،‬وذلل منذ سنة ‪1996‬م‪ .‬أما إذا انتقلنا إلى نلأة الفن الاسرحي الاوجه‬
‫للطفا في الجزائر‪ ،‬نراه مرتبطا بنلأة الادارس العربية الحرة‪ ،‬حيث كانت تؤلف‬
‫الاسرحيات للطفا باناسبات شتى منها‪ :‬انتهاء السنة الدراسية‪ ،‬أو باناسبة ميد‬
‫الاولد النبوي‪ ،‬أو باناسبة ألرى (مرتاض‪ ،1983 ،‬ص ‪ )200-199‬ولم تلن تلل‬
‫الاسرحيات موجهة للطفا مباشرة‪ ،‬وإناا كانت موجهة لللبار وتيمذة الادارس‬
‫لاأصة‪ ،‬أير أن معظاها أصالح للطفا شلي ومضاونا‪ ،‬واعود ذلل لطبيعة الاسرح‬
‫الجزائري الذي كان في مرحلة الطفولة‪ .‬واأتي اسم محاد العابد الجييلي في‬
‫الطليعة دائاا‪ ،‬إذ كتب أو مسرحية شعراة باللغة العربية الفصحى‪" ،‬مسرحية‬
‫مدرسية في مضار الخار والحليش"‪ ،‬وتقع في أربعة فصو ‪ ،‬وفي هذه الفترة‬
‫نظم محاد العيد آ لليفة مسرحية شعراة سااها "بي بن رباح"‪ ،‬ونلرتها‬
‫الاطبعة العربية بالجزائر سنة ‪1938‬م‪ ،‬ومثلت أو مرة لصيصا دطفا الادارس‬
‫سنة ‪1958‬م‪ .‬وتلت ذلل مسرحيات ألرى منها مسرحية "طارا بن زااد" لاحاد‬
‫الصالح بن متيق‪ ،‬ومسرحية "الصراع بين الحق والباطل" لعلي الارحوم(جلولي‪،‬‬
‫‪9‬‬
‫ص ‪ ) 152‬وفي أوالر العقد الخامس من القرن العلران كتب مبد الرحان‬
‫الجييلي مسرحية مدرسية بعنوان "الاولد النبوي" وقد طبعت في الجزائر سنة‬
‫‪1949‬م ومثلت فيها سنة ‪1951‬م‪ ،‬وم كتب محاد الصالح رمضان مسرحية "الناشئة‬
‫الاهاجرة"‪ ،‬وقد مثلت دو مرة بادرسة دار الحداث بتلاسان في نهااة العقد‬
‫الخامس من القرن العلران‪ ،‬وطبعتها دار ابن للدون بتلاسان سنة ‪1949‬م‪،‬‬
‫وأماد قسم منلورات ادطفا بالاؤسسة الوطنية لللتاب نلره ااان سلسلة‬
‫(مسرح الفتيان) سنة ‪1989‬م‪ ،‬ولللاتب مسرحية ألرى بعنوان "الخنساء" لم تطبع‬
‫بعد‪ ،‬ومسرحية والثة منوانها "حلياة مراع النبي" وقد مثلت هذه الاسرحية أاضا‬
‫بادرسة دار الحداث بتلاسان سنة ‪1948‬م (مرتاض‪ ،1983 ،‬ص ‪)202‬‬
‫وفي هذه الفترة ظهر أحاد راا حوحو الذي اعد رائد اددب الجزائري في القصة‬
‫والاسرح الفصيح‪ ،‬أير أن مسرحياته لم تلن موجهة دطفا الادارس‪ ،‬إه ّ أنها‬
‫للقت جاهورا من اللبار والصغار ومن الاسرحيات التي ظهرت في هذه الفترة‬
‫"الحذاء الالعون" لجلو أحاد البدوي‪ ،‬ونلرت أو مرة في مجلة (هنا الجزائر)‬
‫سنة ‪1953‬م‪ ،‬وأماد قسم منلورات ادطفا بالاؤسسة الوطنيةر لللتاب نلرها‬
‫اان سلسلة مسرح الفتيان سنة ‪1989‬م‪ ،‬وفي سنة ‪1952‬م كتب أحاد بن ذااب‬
‫مسرحية "امرأة ادب" ومثلت أو مرة بادرسة العلاة بلرا الجزائر سنة‬
‫‪1952‬م وبعد اهستقي بدأت الحركة الاسرحية تسترجع نلاطها‪ ،‬ففي سنة‬
‫‪1972‬م أصدر قرار اليمركزاة في الاسرح‪ ،‬والذي نَص ملى إنلاء مسارح جهواة‬
‫في كل من قسنطينة‪ ،‬ومنابة‪ ،‬ووهران‪ ،‬وسيدي بلعباس‪ ،‬باباافة إلى الاركز‬
‫الوطني بالعاأصاة‪ ،‬وقد أنلأت هذه الاسارح فرقا للطفا تقدم مرواا مسرحية‬
‫للصغار‪ ،‬ومن مسرحيات تلل الفترة مسرحية "العم نجران وقوادر الصغير"‪ ،‬لخير‬
‫الله مصار كاا كتب أحاد بودشيلة مسرحيات منها "الاصيدة" وقد أصدرت من‬
‫قسم منلورات ادطفا سنة ‪1986‬م‪ ،‬ومسرحية "محفظة نجيب"ر سنة ‪1990‬م‪،‬‬
‫ولعبد الوهاب حقي سلسلة مسرحيات منها "بيا في فائدة العائيت" أصدرت من‬
‫(دار هومة) بالجزائر ‪1996‬م‪ .‬ولخضر بدور مساهاات كثيرة منها مسرحية "الليخ‬
‫وأبناؤه" وهي مسرحية أنائية‪،‬وقد أصدرت من دار الهدى بعين مليلة سنة ‪1997‬م‬
‫(جلولي‪ ،‬ص ‪)190-189‬‬
‫وفي الثاانينات والتسعينات شهدت مسارح ادطفا نلاطا بارزا وأقيات‬
‫الاهرجانات الوطنية‪،‬ر والاسابقات‪ ،‬إذ افتل الاسرح الاخصص للطفل جوائز مدادة‬
‫في الوطن ولارجه‪ ،‬وبرز في هذا الايدان كتّابا أمثا ‪ :‬مبد القادر شرابة‪ ،‬وأمياة‬
‫جايلة‪ ،‬ومحاد قادري وكاا سقني وسهام بولروف‪ ،‬وفتيحة بن ميسى‪ ،‬وفاتح‬
‫أصاودي‪ ،‬واندرج اان أدب ادطفا ‪ ،‬اللتاب‪ ،‬الذي حرأصت دور نلر مدادة في‬
‫‪:‬الجزائر ملى تصنيعه ومنها‬
‫الاؤسسة الوطنية للنلر والتوزاع التي تأتي في أصدارة دور النلر الجزائراة‬
‫الاهتاة بنلر أدب الطفل‪ ،‬والدليل ملى ذلل إنلاؤها لقسم منلورات ادطفا ‪.‬‬
‫وبعد مجزها من سد متطلبات ادطفا ‪ ،‬اشتركت مع دار اللتاب الاصري التي‬
‫اهتات ببعض السلسيت الدانية مثل السيرة النبواة هبن هلام‪ .‬وتلهد فترة (‬
‫‪ 1981‬م) حصو قفزة نومية جاالية في إلراج اللتاب الاوجه للطفل‪ .‬أما (دار‬
‫‪:‬الهدى للطبامة والنلر) فقد تخصصتر في اللتب الدانية العلاية مثل‬
‫موسومة ادسئلة التعلياية (أجبني لااذا؟) و(جسم ابنسان) و(مالم الحيوان)‪ ،‬كاا‬
‫أأصدرت لاسين قصة من سلسلة (ادبطا )‪ ،‬وقد اهتات بالطفل من سن الحضانة‬
‫إلى سن الرابعة ملر‪ .‬و(لدار اللهاب) اتجاه لاص في التعامل مع مستواات‬
‫الطفولة‪ ،‬إذ أنها ترامي الخصوأصيات النفسية الدانية التي تاثل العامل الحاسم في‬
‫ناو شخصية الطفل في هذه الارحلة (مايش‪ ،2003 ،‬ص ‪)33-32‬‬
‫‪9‬‬
‫وإلى جانب ما ذكر‪ ،‬هناك دور نلر ألرى استجابت لدامي الطفولة‪ ،‬وكرست‬
‫نفسها لنلر أدبها‪ ،‬شعرا ونثرا‪ ،‬ومن ذلل نذكر‪ :‬دار ابرشاد للنلر والتوزاع‪-‬‬
‫الاؤسسة الوطنية لللتاب‪ -‬الاطبعة ابسيمية‪ -‬مطبعة اللاهنة‪ -‬دار إقليدس للنلر‬
‫والتوزاع‪ -‬دار الاصباح‪ -‬دار الحلاة‪ -‬الينابيع للنلر والتوزاع‪ -‬دار الحضارة‪ -‬دار‬
‫الاعرفة‪ -‬شركة السبيل‪ -‬دار ادمل‪ -‬ملتبة رحاب‪ -‬دار هومة‪ -‬دار نوميداا‪ -‬مؤسسة‬
‫اللروا‪ -‬دار الياامة‪ -‬منلورات ابن للدون‪ -‬دار اللرا‪ -‬داوان الاطبومات‬
‫‪.‬الجامعية‪ -‬دار الغرب للنلر والتوزاع وأيرها‬

‫أدب الطفل في الجزائر في الوقت‬ ‫وتثديا‬ ‫مشكلت‬ ‫المثور الثاني‬


‫‪:‬الراهن‬
‫المشكلت والتثديا‬ ‫‪:‬أو‬
‫‪-‬‬
‫النقص العام للمقروئية‪ :‬ففي ظل تراجع وقافة القراءة والاطالعة اعد ‪1-‬‬
‫الحداث من أدب الطفل أمرا أصعبا ومناقضا للواقع‪ ،‬لاأصة وأن الادرسة في‬
‫الجزائر أصارت أميل إلى التلقين دون أن تدفع التيميذ إلى فعل القراءة والاطالعة‪،‬‬
‫‪.‬وكاا هو معلوم الاطالعة والقراءة هي التي تصنع اللاتب واللتاب‬
‫تراجع المكلتحة المدرسية وسوء التسيير‪ :‬إن الناظر إلى حا الالتبات ‪2-‬‬
‫الادرسية في الجزائر اجدها إما قليلة ابنتاج‪ ،‬أو مامرة للنها أير مسيرة جيدا‬
‫بحيث تتلدس فيها اللتب وه تستغل كاا أن الجهات الاعنية بادطفا ه تالل‬
‫إستراتيجيةر في مجا أدب ادطفا ‪ ،‬وه اوجد تنسيق بينها وبين الدور الاختصة في‬
‫‪.‬اددب الاوجه للطفل أالبا‬
‫حداثة دور النشر‪ :‬فدور النلر في الجزائر ليست قدااة وتجاربها محدودة وه ‪3-‬‬
‫‪.‬تزا حداثة‪ ،‬وأالب ابأصدارات اغلب مليه الطابع التجاري الصرف‬
‫أياب المتابعة النقدية‪ :‬حيث اوجد نقاد متخصصون في أدب الطفل سواء ‪4-‬‬
‫في الاسرح أو في اللعر أو في القصة‪ ،‬وهذا ماا اؤور سلبا ملى منتوج أدب‬
‫الطفل دن هذا ادلير ه االن له التطور في أياب التوجيه والنقد الابني ملى‬
‫‪.‬الدراسات النفسية والسوسيولوجية الحداثةر والاتخصصةر‬
‫الفجوة المعرفية بين الطفل واطدب‪ :‬حيث أن الطفل الاعاأصر الذي له ‪5-‬‬
‫سبعة أموام مثي ليس بنفس الومي الذي كان مليه الطفل قدااا وهو بنفس العار‬
‫ملى ادقل إذا تحدونا من فترة التسعينات ؛ فالطفرة الحادوة في وسائل التواأصل‬
‫وما هزمها من وورة تقنية لم تلغ دور القراءة لدى الطفل‪ ،‬للنها فتحت مصادر تلقي‬
‫الاعرفة ملى اتسامها أمامه‪ ،‬وهو ما للق حالة من العلوائية في الاعرفة لداه‪،‬‬
‫وهذا ما اتطلب تعاون دور النلر والاعنيين باللتابة للطفل وأساتذة ملم نفس‬
‫الطفل والتربية في تأمل ادمر‪ ،‬والبحث في كيفية ترشيدر معرفة ادطفا باا‬
‫‪.‬اتوافق مع طبيعة مراحلهم العاراة واحتياجاتها‬
‫ومآسي اطنساق المثيطة بالطفل الجزائري‪ :‬في ‪6-‬‬ ‫كثرة التثو‬
‫االن امتبار الطفل باعز ماا جرى من حوله من حروب ووورات ورباا فواى‬
‫في بيده‪ ،‬فنفسية الطفل البيضاء تحتفظ بلل شيء في داللها‪ ،‬وهو ما استدمي‬
‫تعامي فلراا ونفسيا مختلفا من أقرانه في البلدان ادلرى‪ ،‬وهو ما اجعل اللاتب‬
‫للطفل أمام سيل من التحداات‪ ،‬في مقدمتها الدمم اليزم هستارار اللتابة‬
‫الحقيقية والجادة في مواجهة اللتابات اهستهيكية التي اسعى وراءها العداد من‬
‫دور النلر التجاراة‪ ،‬فضي من تطوار كاتب أدب الطفل قدراته التنافسية مع‬
‫تطبيقات اللوح الرقاي‪ ،‬باا تالله من إبهار أصوتي وموسيقي ورسوم متحركة‪ ،‬وما‬

‫‪9‬‬
‫مؤلرا من قيم ه تتناسب مع وقافة الطفل وقياه‬‫ً‬ ‫تبثه الترجاات التي راجت‬
‫‪.‬العربية‬
‫‪ :‬ا قتراحا والتوصيا‬
‫العال ملى تلجيع القراءة والاطالعة بين ادطفا ‪ ،‬وإقامة الاسابقات التحفيزاة ‪-‬‬
‫‪.‬ملى القراءة والتاثيل‬
‫تحفيز اللتاب والاهتاين بأدب ادطفا وتخصيص الجوائز الاالية واللرفية ‪-‬‬
‫‪.‬للابدمين‬
‫احتاج اللتاب الثقافي للطفل إلى مهارة وفن وتخصيص إملانيات بلراة وماداة‪- ،‬‬
‫واستراتيجيات مدروسة‪ ،‬ومراحل كثيرة ولطوات متتابعة ه تتم إه بعد دراسة وامية‬
‫وفلر تربوي هادف‪ ،‬ولهذا وجب أن الون النص الاوجه للطفل بعيدا من التسطيح‪،‬‬
‫وادساليب ابنلائية الاباشرة وأن اتسم بالوسطية بحيث ه الون شداد الواوح‪،‬‬
‫‪.‬وه شداد الغاوض‬
‫دمم الصحافة الادرسية وإتاحة الفرأصة للطيب للتعبير من آراءهم بقدر من ‪-‬‬
‫اهستقيلية والاسؤولية التي تناي جوانب إبدامية وتربواة من لي فنون اللتابة‬
‫‪.‬الصحفية‬
‫التأسيس ددب طفل اترك للطفل مساحة للتفلير فياا اقرأ والاهد وواع ‪-‬‬
‫الخطط وابستراتيجيات التي بإملانها تغيير الصورة الناطية التي تعتبر الطفل‬
‫منصرا مستهللا إلى امتباره منتجا ومن وم وجب اهجتهاد في توفير العوامل التي‬
‫‪.‬تناي مهارته وذوقه ووجدانه‬
‫انبغي تقدام النص الهادف الذي اذكي ليا الطفل‪ ،‬واقدم له القيم والاعارف في ‪-‬‬
‫‪.‬قوالب فنية جايلة تناسب مستواه الاعرفي والعاري والنفسي والعقلي‬
‫انبغي أن اؤدي أدب الطفل دورا في تأأصيل القيم الروحية في ادطفا ‪ ،‬وروح ‪-‬‬
‫اهنتااء إلى الوطن وحبه واهمتزاز بتاراخه ولغته‪ ،‬وتدميم العيقة بين ادطفا‬
‫‪.‬والاجتاع والادرسة بامتبارها ادسرة الثانية‬
‫انبغي ملى الابدمين الومي بأأصو التربية وملم النفس في التعامل مع أدب ‪-‬‬
‫ادطفا (دن العلم بادساليب الفنية والنظراات الدراسية اليزمة للتابة القصة أو‬
‫‪.‬الاسرحية وحدها ه االن اللاتب من واع القصة أو الاسرحية الاناسبة للطفا )‬
‫في ميدان قصة الطفل ه بد أن الون الاخرج له لبرة بقاموس ادطفا الاحدود ‪-‬‬
‫وله ملم بأأصو الرسم الاناسبة للطفا ‪ ،‬وإن إلراج القصة وواع رسومها‬
‫‪.‬بطراقة سلياة ه اتأتى بدون معرفة لاأصة بفن الطبامة ومقوماته ادساسية‬
‫اهتجاه نحو اهحترافية في هذا الاجا بإنلاء أكاداايات لاأصة في كل فروع أدب ‪-‬‬
‫‪.‬الطفل‪ ،‬واهنتهاء من التسيير ابداري للفعل اددبي والثقافي مامة‬

‫‪:‬خاتمللللة‬
‫من لي هذا العرض الاوجز تتضح لنا لطورة ادزمة الثقافية واددبية التي تعاني‬
‫منها الجزائر‪ ،‬و مدى ابهاا الذي اعاني منه أدب الطفل في الاجتاع؛ حيث أنه‬
‫مهاا كانت قابلية الطفل للتعلم واببداع والناو الفلري السليم‪ ،‬فإنها تبقى كامنة ما‬
‫لم تجد البيئة الخصبةر والحاانة التي تستثار هذه القابلية و تحولها إلى انجازات‬
‫ملى أرض الواقع تجعل من الطفل أراية أصلبة لالروع الحضارة مستقبي‪ ،‬حضارة‬
‫بقدر ما نتلهف لرؤاة بوادرها اوما بعد اوم بقدر ما نصدم بدرجة ابتعادنا منها جيي‬
‫‪.‬بعد جيل‬

‫‪9‬‬
‫‪:‬قائمة المراجع‬
‫مبد الاالل مرتاض‪ ،‬فنون النثر اددبي في الحزائر (‪1954-1931‬م)‪ ،‬داوان‬
‫الاطبومات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪1983،‬م‬
‫أصالح لرفي‪ ،‬اللعر الجزائري الحداث‪،‬ر الاؤسسة الوطنيةر لللتاب‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪1984‬م‬
‫مايش مبد القادر‪ ،‬قصة الطفل في الجزائر‪ ،‬درا الغرب للنلر والتوزاع‪ ،‬وهران‪،‬‬
‫الجزائر‪2003 ،‬‬
‫العيد جلولي‪ ،‬النص اللعري الاوجه للطفا ‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬قسم اللغة العربية‪،‬‬
‫‪.‬جامعة الجزائر ‪2005‬م‬
‫أمنية‪ ،‬طاحون‪ .‬مثا ملى أنواع أدب الطفل‪ .2020 .‬تم استرجامه من الاوقع‬
‫‪:‬التالي‬
‫‪https://methaal.com/Articles/index?id=52‬‬
‫إسراء‪ ،‬لليل‪ .‬ماهي شروط اللتابة للطفا ‪ .2021 .‬تم استرجامه من الاوقع‬
‫‪: https://ketabafaniyya.com/m/%D9%85%D8%A7-‬التالي‬
‫‪%D9%87%D9%8A-%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B7-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9-‬‬
‫‪%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84‬‬

‫‪9‬‬
‫ تم استرجامه من الاوقع‬.2018 .‫ أدب الطفل تاراخه ورواده‬.‫ رؤوف‬،‫بن الجودي‬
‫التالي‬: https://www.aljazeera.net/blogs/2018/1/1/%D8%A3%D8%AF
%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84-%D8%AA
%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%87-
%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AF%D9%87

You might also like