You are on page 1of 72

‫َأْي هذه أوتاوي ايكي ايكو مقدمة‪/‬فمبوكاان‬ ‫(ُم َقِّد َم ٌة)‬

‫كع ماها والس إعدالم دنيا لن أخرة‬ ‫(ِبْس ِم ِهللا) كالوان نيبوت أسما أهلل (الَّرْح ٰم ِن )‬
‫(الَّرِح ْي ِم ) تور كع والس إعدالم أخرة بالكا‬

‫ك‪66‬اع‬ ‫(اْلَح ْم ُد) اوتاي سكابيهانى فوجي ايكو (ِهلل) كدووي كوستي هللا (َر ِّب اْلَعاَلِم ْيَن )‬
‫معيراني واع عاالم كابيه (َو َص َّلى) لن موكي فاريع رحم‪66‬ة تعض‪66‬يم س‪66‬ينتن (ُهللا) كوس‪66‬تي‬
‫هللا (َع َلى َسِّيِد َنا) إعاتاسى بندارا كيتا (ُم َح َّم ٍد ) روف‪66‬اني ك‪66‬انجع ن‪66‬بي محم‪66‬د (الَّنِبِّي )‬
‫كع دادي نبي (اُأْلِّمِّي ) كع أمي‪ /‬بوتن س‪66‬اكت ن‪66‬وليس لن ماج‪66‬ا (َو آِلِه ) "لن م‪66‬وكي ف‪66‬اريع‬
‫رحم‪66‬ة إع اتاس‪66‬ى" كلووارك‪66‬انى ك‪66‬انجع ن‪66‬بي (الَّط اِه ِر ْيَن ) ك‪66‬اع برس‪66‬يه برس‪66‬يه كابي‪66‬ه‬
‫(َو َص َح اَبِتِه ) "لن م‪66‬وكي ف‪66‬اريع رحم‪66‬ة إع اتاس‪66‬ى" ف‪66‬يرا ف‪66‬يرا س‪66‬اهاباتى ك‪66‬انجع ن‪66‬بي‬
‫(َأْج َم ِع ْيَن ) ح‪66‬الي س‪66‬كابيهاني (َقاَل ) عن‪66‬ديكا س‪66‬ينتن (اْلَقاِض ْي ) واع ك‪66‬ام دادي ج‪66‬ورو‬
‫فوتوس حكم (َأُبْو ُش َج اع) ‪َ( ...‬أْح َم ُد) روفانى ‪ْ( ...‬بُن اْلُح َسْي ِن ) ك‪66‬ع دادي أن‪66‬اكي ‪...‬‬
‫(ْبِن َأْح َم َد) ك‪66‬ع دادي أن‪66‬اكي ‪( ...‬اَأْلْص ِفَهاِنُّي ) ك‪66‬ع باعص‪66‬ا تان‪66‬اه أص‪66‬فهان (َر ِح َم ُه)‬
‫موكي موكي فاريع رحمة إع أب‪66‬و ش‪66‬جاع س‪66‬ينتن (ُهللا) كوس‪66‬تي هللا (َتَعاَلى) ماه‪66‬ا لوه‪66‬ور‬
‫سينتن هللا (َس َأَلِنْي ) نجالوك إع إعس‪66‬ون س‪66‬افا (َبْعُض اَأْلْص ِد َقاِء ) س‪66‬تعاهي ف‪66‬يرا ف‪66‬يرا‬
‫كانجا (َح ِفَظُهُم ) موك‪66‬ا موك‪66‬ا عركص‪66‬ا اع أص‪66‬دقاء س‪66‬ينتن (ُهللا) كوس‪66‬تي هللا (َتَعاَلى)‬
‫ماها لوهور سينتن هللا (َأْن َأْع َمَل ) اع ينطا عمل‪/‬ع‪66‬اراع س‪66‬افا اعس‪66‬ون اع (ُم ْخ َتَص ًر ا)‬
‫كتاب ريعكس‪66‬ان (ِفْي اْلِفْقِه) اع‪66‬دالم فن علم فق‪66‬ه (َع َلى َم ْذ َهِب اِإْلَم اِم الَّش اِفِع ِّي )‬
‫ايعاتاسى مذهب إمام شافعي (َر ْح َم ُة ِهللا) موكا موك‪66‬ا رحم‪66‬تى كوس‪66‬تي هللا إيك‪66‬و (َع َلْيِه)‬
‫موكا تتف نوعكفي إمام شافعي (َو ِرْض َو اُنُه) لن أوكي ريض‪66‬اني كوس‪66‬تي هللا (ِفْي َغ اَيِة‬
‫اِاْل ْخ ِتَص اِر ) ع‪66‬اراع اغ‪66‬دالم ك‪66‬اتوكي ع‪66‬ريعكس (َو ِنَهاَي ِة اِإْل ْيَج اِز ) تكس‪66‬ي ك‪66‬اتوكي‬
‫ع‪66‬ريعكس (ِلُيَقِّر َب ) س‪66‬وفايا بيس‪66‬ا مارك‪66‬اكي‪/‬كامفاع‪66‬اكي اف‪66‬ا مختص‪66‬ر (َع َلى اْلُم َتَعِّلِم )‬
‫ايعاتاسى واع كع بالجار اع (َدْر َسُه) بالجار فقه (ويسهل) لن كامفاعاكى اف‪66‬ا مختص‪66‬ر‬
‫(على المبتدئ) إعاتاس‪66‬ى واع ك‪66‬ع ع‪66‬اويتي بالج‪66‬ار (حفظه) إع عاف‪66‬االكن مختص‪66‬ر‬
‫(وأن أكثر) لن ينط‪66‬ا عاكيه‪66‬اكن س‪66‬افا إعس‪66‬ون (من التقسيمات) س‪66‬اكيع ف‪66‬يرا‪-‬ف‪66‬يرا‬
‫فمباكييان (وحصر الخصال) لن كرانا عريعكس تيعكاه‪)tanpa berfikir panjang(/‬‬
‫(فأجبته) ماعكا نيمباداني س‪66‬افا إعس‪66‬ون إع س‪66‬وأل (إلى ذلك) م‪66‬اريع معكون‪66‬و‪-‬معكون‪66‬و‬
‫‪1‬‬
‫تور كرانا عاريف‪-‬‬ ‫مختصر (طالبا) كرانا عاالف (للثواب) ماريع كانجاران (راغبا)‬
‫عارف (إلى هللا) ماريع كوستي هللا (تعالى) ماها لوهور سينتن هللا (في التوفيق)‬
‫إعدالم اوليه فيتولوع (للصواب) م‪66‬اريع فرك‪66‬ارا ك‪66‬ع ب‪66‬نر (إنه) تمن س‪66‬توهونى هللا إك‪66‬و‬
‫(على ما) إعاتاسى فركارا (يشاء) كع عرسااكن سينتن هللا إكو (قدير) ماه‪66‬ا كواص‪66‬ا‬
‫(وبعباده) لن كالوان فيرا‪-‬فيرا كاووالنى هللا إكو (لطيف) ماه‪66‬ا لمب‪66‬وت (خبير) ت‪66‬ور‬
‫ماها واسفادا‪.‬‬

‫كتاب الطهارة‬

‫(المياه) اوتاوي ف‪66‬يرا‪-‬ف‪66‬يرا ب‪66‬انيو (التي) ك‪66‬ع (يجوز) ون‪66‬اع (بها) كالوان مي‪66‬اه أف‪66‬ا‬
‫(التطهير) ك‪66‬اعكو سس‪66‬وجي إك‪66‬و (سبع مياه) ان‪66‬ا فيت‪66‬و‪ 7/‬ف‪66‬يرا‪-‬ف‪66‬يرا ب‪66‬انيو (ماء‬
‫السماء) روفانى بانيو العيت‪/‬اودان (وماء البحر) لن بانيو س‪66‬كارا (وماء النهر)‬
‫لن بانيو كالي (وماء البئر) لن بانيو سومو (وماء العين) لن ب‪66‬انيو س‪66‬ومبر (وماء‬
‫الثلج) بانيو ايس (وماء البرد) بانيو امبون (ثم المياه) ن‪66‬ولي ف‪66‬يرا‪-‬ف‪66‬يرا ب‪66‬انيو ايك‪66‬و‬
‫(على أربعة أقسام) غعاتاس‪66‬ى فاف‪66‬ات ف‪66‬يرا‪-‬ف‪66‬يرا م‪66‬اجم‪( /macem‬ط‪1‬اهر) روف‪66‬اني‬
‫سيجي ب‪66‬انيو ك‪66‬ع س‪66‬وجي (مطهر) ك‪66‬ع بيص‪66‬ا نيوجي‪66‬اكن (غْيُر َم ْك ُر وٍه ) ك‪66‬ع اورا دين‬
‫مكروهاكن (َو ُهَو ) لن اوتاوي طاهر مطهر غير مكروه ايكو (الَم اُء ) ب‪666‬انيو (الُم ْطَلُق)‬
‫كع مطلق(تانفا ايمبيل‪َ( ،)2‬و َطاِهٌر ) لن بانيو ك‪66‬ع س‪66‬وجي (ُم َطِّهٌر ) ك‪66‬ع بيص‪66‬ا نيوجي‪66‬اكن‬
‫(مكروه) كع دين مكروهاكن (وهو) لن اوت‪66‬اوي ط‪66‬اهر مطه‪66‬ر مك‪66‬روه ايك‪66‬و (الماء)‬
‫روفاني (المشمس) روفاني (وطاهر) روف‪66‬اني (غير مطهر) روف‪66‬اني (وهو)‬
‫روفاني (الماء) روفاني (المستعمل) روفاني (والمتغير) (بما) (خالطه) (من‬
‫الطاهرات) (وماء) (نجس) (وهو) (الذي) حلت فيه نجاسة وهو دون‬
‫القلتين أو كان قلتين فتغير والقلتان خمسمائة رطل بغدادي تقريبا في‬
‫األصح‪.‬‬

‫(فصل) وجلود الميتة تطهر بالدباغ إال جلد الكلب والخنزير وما تول‪11‬د‬
‫منهما أو من أحدهما وعظم الميتة وشعرها نجس إال اآلدمي‪.‬وال‬

‫‪2‬‬
‫يجوز استعمال أواني ال‪11‬ذهب والفض‪11‬ة ويجوز استعمال غيرهما من‬
‫األواني‪.‬‬

‫(فصل) والسواك مستحب في كل حال إال بعد الزوال للصائم وهو في‬
‫ثالثة مواضع أشد استحبابا‪ :‬عند تغير الفم من أزم وغيره وعند القيام‬
‫من النوم وعند القيام إلى الصالة‪.‬‬

‫(فصل) وفروض الوضوء ستة أشياء النية عند غسل الوجه وغسل‬
‫الوجه وغسل اليدين إلى المرفقين ومسح بعض ال‪11‬رأس وغسل‬
‫الرجلين إلى الكعبين والترتيب على ما ذكرناه‪.‬‬

‫(فصل) وسننه عشرة أشياء التسمية وغسل الكفين قبل إدخالهما‬


‫اإلناء والمضمضة واالستنشاق ومسح جميع ال‪11‬رأس ومسح األذنين‬
‫ظاهرهما وباطنهما بماء جديد وتخليل اللحية الكث‪11‬ة وتخليل أصابع‬
‫اليدين وال‪11‬رجلين وتقديم اليمنى على اليسرى والطهارة ثالث‪11‬ا ثالث‪11‬ا‬
‫والموالة‪.‬‬

‫نويت الوضوء لرفع الحدث األصغر فرضا هلل تعالي‬

‫(فصل) واالستنجاء واجب من البول والغائ‪1‬ط واألفض‪1‬ل أن يستنجي‬


‫باألحجار ثم يتبعها بالماء ويجوز أن يقتصر على الماء أو على ثالث‪11‬ة‬
‫أحجار ينقي بهن المحل فإذا أراد االقتصار على أحدهما فالماء أفضل‪.‬‬
‫ويجتنب استقبال القبلة واستدبارها في الصحراء ويجتنب البول‬
‫والغائط في الماء الراكد وتحت الشجرة المثمرة وفي الطريق والظل‬
‫والثقب وال يتكلم على البول وال يستقبل الشمس والقمر وال‬
‫يستدبرهما‪.‬‬

‫(فصل) وال‪11‬ذي ينقض الوضوء ستة أشياء ما خرج من السبيلين‬


‫والنوم على غير هيئ‪11‬ة المتمكن وزوال العقل بسكر أو مرض ولمس‬
‫‪3‬‬
‫الرجل المرأة األجنبية من غير حائل ومس فرج اآلدمي بباطن الكف‬
‫ومس حلقة دبره على الجديد‪.‬‬

‫(فصل) والذي يوجب الغسل ستة أشياء ثالث‪11‬ة تشترك فيها الرجال‬
‫والنساء وهي التقاء الختانين وإنزال المني والموت وثالث‪11‬ة يختص‬
‫بها النساء وهي الحيض والنفاس والوالدة‪.‬‬

‫(فصل) وفرائض الغسل ثالثة أشياء النية وإزال‪11‬ة النجاسة إن ك‪11‬انت‬


‫على بدنه وإيصال الماء إلى جميع الشعر والبشرة‪ .‬وسننه خمسة‬
‫أشياء التسمية والوضوء قبله وإمرار اليد على الجسد والموالة‬
‫وتقديم اليمنى على اليسرى‪.‬‬

‫(فصل) واالغتساالت المسنونة سبعة عشر غسال غسل الجمعة‬


‫والعيدين واالستسقاء والخسوف والكسوف والغسل من غسل الميت‬
‫والكافر إذا أسلم والمجنون والمغمى عليه إذا أفاقا والغسل عند‬
‫اإلحرام ول‪11‬دخول مكة وللوقوف بعرفة وللمبيت بمزدلفة ول‪11‬رمي‬
‫الجمار الثالث وللطواف‪.‬‬

‫(فصل) والمسح على الخفين جائز بثالث شرائط أن يبتدئ لبسهما‬


‫بعد كمال الطهارة وأن يكونا ساترين لمحل الفرض من القدمين وأن‬
‫يكونا مما يمكن تتابع المشي عليهما ويمسح المقيم يوما وليلة‬
‫والمسافر ثالثة أيام بلياليهن وابتداء المدة من حين يحدث بعد لبس‬
‫الخفين فإن مسح في الحضر ثم سافر أو مسح في السفر ثم أقام أتم‬
‫مسح مقيم‪.‬ويبطل المسح بثالثة أشياء بخلعهما وانقض‪11‬اء المدة وما‬
‫يوجب الغسل‪.‬‬

‫(فصل) وشرائط التيمم خمسة أشياء‪ :‬وجود العذر بسفر أو مرض‪،‬‬


‫ودخول وقت الصالة‪ ،‬وطلب الماء‪ ،‬وتعذر استعماله وإعوازه بعد‬
‫الطلب‪ ،‬والتراب الطاهر ال‪11‬ذي ل‪11‬ه غبار فإن خالطه جص أو رمل لم‬
‫‪4‬‬
‫يجز‪ .‬وفرائضه أربعة أشياء‪ :‬النية ومسح الوجه ومسح اليدين مع‬
‫المرفقين والترتيب‪ .‬وسننه ثالثة أشياء‪ :‬التسمية وتقديم اليمنى على‬
‫اليسرى والموالة‪.‬‬

‫(فصل) والذي يبطل التيمم ثالثة أشياء ما أبطل الوضوء ورؤية الماء‬
‫في غير وقت الصالة والردة‪ .‬وصاحب الجبائر يمسح عليها ويتيمم‬
‫ويصلي وال إعادة عليه إن كان وضعها على طهر ويتيمم لكل فريض‪11‬ة‬
‫ويصلي بتيمم واحد ما شاء من النوافل‪.‬‬

‫(فصل) وكل مائع خرج من السبيلين نجس إال المني وغسل جميع‬
‫األبوال واألرواث واجب إال بول الصبي ال‪11‬ذي لم يأك‪11‬ل الطعام فإنه‬
‫يطهر برش الماء عليه وال يعفى عن شيء من النجاسات إال اليسير‬
‫من الدم وما ال نفس ل‪11‬ه سائلة إذا وقع في اإلناء ومات فيه فإنه ال‬
‫ينجسه والحيوان كله طاهر إال الكلب والخنزير وما تولد منهما أو من‬
‫أحدهما والميتة كلها نجسة إال السمك والجراد واآلدمي ويغسل اإلناء‬
‫من ول‪1‬وغ الكلب والخنزير سبع مرات إحداهن بالتراب ويغسل من‬
‫سائر النجاسات مرة تأتي عليه والثالث‪11‬ة أفض‪11‬ل وإذا تخللت الخمرة‬
‫بنفسها طهرت وإن خللت بطرح شيء فيها لم تطهر‪.‬‬

‫(فصل) ويخرج من الفرج ثالث‪1111‬ة دماء دم الحيض والنفاس‬


‫واالستحاضة فالحيض هو ال‪1‬دم الخارج من فرج المرأة على سبيل‬
‫الصحة من غير سبب الوالدة ولونه أسود محتدم ل‪11‬ذاع والنفاس هو‬
‫الدم الخارج عقب الوالدة واالستحاضة هو الدم الخارج في غير أيام‬
‫الحيض والنفاس وأقل الحيض يوم وليلة وأك‪1‬ثره خمسة عشر يوما‬
‫وغالبه ست أو سبع وأقل النفاس لحظه وأك‪11‬ثره ستون يوما وغالبه‬
‫أربعون وأقل الطهر بين الحيضتين خمسة عشر يوما وال حد ألك‪11‬ثره‬
‫وأقل زمن تحيض فيه المرأة تسع سنين وأقل الحمل ستة أشهر‬
‫وأكثره أربع سنين وأقل الحمل ستة أشهر وأكثرها أربع سنين وغالبه‬
‫‪5‬‬
‫تسعة أشهر‪ .‬ويحرم بالحيض والنفاس ثمانية أشياء الصالة والصوم‬
‫وقراءة القرآن ومس المصحف وحمله ودخول المسجد والطواف‬
‫وال‪11‬وطء واالستمتاع بما بين السرة والركبة‪ .‬ويحرم على الجنب‬
‫خمسة أشياء الصالة وقراءة القرآن ومس المصحف وحمله‬
‫والطواف واللبث في المسجد‪ .‬ويحرم على المحدث ثالث‪11‬ة أشياء‬
‫الصالة والطواف ومس المصحف وحمله‪.‬‬

‫كتاب الصالة‬

‫الصالة المفروضة خمس الظهر وأول وقتها زوال وقتها زوال‬


‫الشمس وآخره إذا صار ظل كل شيء مثله بعد ال‪11‬زوال والعصر وأول‬
‫وقتها الزيادة على ظل المثل وآخره في االختيار إلى ظ‪11‬ل المثلين وفي‬
‫الجواز إلى غروب الشمس والمغ‪11‬رب ووقتها واحد وهو غروب‬
‫الشمس وبمقدار ما يؤذن ويتوضأ ويستر العورة ويقيم الصالة‬
‫ويصلي خمس ركعات والعشاء أول وقتها إذا غاب الشفق األحمر‬
‫وآخره في االختيار إلى ثلث الليل وفي الجواز إلى طلوع الفجر الث‪11‬اني‬
‫والصبح وأول وقتها طلوع الفجر الث‪11‬اني وآخره في االختيار إلى‬
‫األسفار وفي الجواز إلى طلوع الشمس‪.‬‬

‫(فصل) وشرائط وجوب الصالة ثالثة أشياء اإلسالم والبلوغ والعقل‬


‫وهو حد التكليف‪.‬‬
‫والصلوات المسنونات خمس العيدان والكسوفان واالستسقاء والسنن‬
‫التابعة للفرائض سبع عشرة ركعة ركعتا الفجر وأربع قبل الظهر‬
‫وركعتان بعده وأربع قبل العصر وركعتان بعد المغ‪11‬رب وثالث بعد‬
‫العشاء يوتر بواحدة منهن وثالث نوافل مؤكدات صالة الليل وصالة‬
‫الضحى والتراويح‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫(فصل) وشرائط الصالة قبل ال‪11‬دخول فيها خمسة أشياء طهارة‬
‫األعضاء من الحديث والنجس وستر العورة بلباس ط‪11‬اهر والوقوف‬
‫على مكان طاهر والعلم بدخول ال‪11‬وقت واستقبال القبلة ويجوز ترك‬
‫القبلة في حالتين في شدة الخوف وفي النافلة في السفر على الراحلة‪.‬‬

‫أركان الصالة‬

‫(فصل) وأركان الصالة ثمانية عشرة ركنا والقيام مع القدرة وتكبيرة‬


‫اإلحرام وقراءة الفاتحة وبسم هللا الرحمن الرحيم آية منها والرك‪11‬وع‬
‫والطمأنينة فيه والرفع واالعتدال والطمأنينة فيه والسجود والطمأنينة‬
‫فيه والجلوس بين السجدتين والطمأنينة فيه والجلوس األخير‬
‫والتشهد فيه والصالة على النبي صلى هللا عليه وسلم فيه والتسليمة‬
‫األولى ونية الخروج من الصالة وترتيب األرك‪1111‬ان على ما‬
‫ذكرناه‪.‬وسننها قبل الدخول فيها شيئان األذان واإلقامة وبعد ال‪11‬دخول‬
‫فيها شيئان التشهد األول والقنوت في الصبح وفي ال‪11‬وتر في النصف‬
‫الثاني من شهر رمضان‪.‬‬

‫وهيئاتها خمس عشرة خصلة رفع اليدين عند تكبيرة اإلحرام وعند‬
‫الركوع والرفع منه ووضع اليمين على الشمال والتوجه واالستعاذة‬
‫والجهر في موضوعه واإلسرار في موضوعه والتأمين وقراءة‬
‫السورة بعد الفاتحة والتكبيرات عند الرفع والخفض وقول سمع هللا‬
‫لمن حمده ربنا ل‪11‬ك الحمد والتسبيح في الرك‪11‬وع والسجود ووضع‬
‫اليدين على الفخذين في الجلوس يبسط اليسرى ويقبض اليمنى إلى‬
‫المسبحة فإنه يشير بها متشهدا واالفتراش في جميع الجلسات‬
‫والتورك في الجلسة األخيرة والتسليمة الثانية‪.‬‬

‫(فصل) والمرأة تخالف الرجل في خمسة أشياء‪ :‬فالرجل يجافي‬


‫مرفقيه عن جنبيه ويقل بطنه عن فخذيه في الركوع والسجود ويجهر‬
‫‪7‬‬
‫في موضع الجهر وإذا نابه شيء في الصالة سبح وعورة الرجل ما‬
‫بين سرته وركبته‪ .‬والمرأة تض‪11‬م بعض‪11‬ها إلى بعض وتخفض صوتها‬
‫بحضرة الرجال األجانب وإذا نابها شيء في الصالة صفقت وجميع‬
‫بدن الحرة عورة إال وجهها وكفيها واألمة كالرجل‪.‬‬

‫(فصل) وال‪1‬ذي يبطل الصالة أحد عشر شيئا‪ :‬الكالم العمد والعمل‬
‫الكث‪11‬ير والحدث وحدوث النجاسة وانكشاف العورة وتغيير النية‬
‫واستدبار القبلة واألكل والشرب والقهقهة والردة‪.‬‬

‫(فصل) وركعات الفرائض سبعة عشر ركعة‪ :‬فيها أربع وثالث‪11‬ون‬


‫سجدة وأربع وتسعون تكبيرة وتسع تشهدات وعشر تسليمات ومائ‪11‬ة‬
‫وثالث وخمسون تسبيحة‪ .‬وجملة األرك‪11‬ان في الصالة مائ‪11‬ة وستة‬
‫وعشرون ركنا‪ :‬في الصبح ثالثون ركنا وفي المغرب اثنان وأربعون‬
‫ركنا وفي الرباعية أربعة وخمسون ركنا‪ .‬ومن عجز عن القيام في‬
‫الفريضة صلى جالسا ومن عجز عن الجلوس صلى مضطجعا‪.‬‬

‫(فصل) والمتروك من الصالة ثالث‪11‬ة أشياء‪ :‬فرض وسنة وهيئ‪11‬ة‪.‬‬


‫فالفرض ال ينوب عنه سجود السهو بل إن ذك‪11‬ره والزمان قريب أتى‬
‫به وبنى عليه وسجد للسهو‪ .‬والسنة ال يعود إليها بعد التلبس‬
‫بالفرض لكنه يسجد للسهو عنها‪ .‬والهيئة ال يعود إليها بعد تركها وال‬
‫يسجد للسهو عنها وإذا شك في عدد ما أتى به من الركعات بنى على‬
‫اليقين وهو األقل وسجد للسهو‪ .‬وسجود السهو سنة ومحله قبل‬
‫الزالم‪.‬‬

‫(فصل) وخمسة أوقات ال يصلى فيها إال صالة لها سبب‪ :‬بعد صالة‬
‫الصبح حتى تطلع الشمس وعند طلوعها حتى تتكامل وترتفع قدر‬
‫رمح وإذا استوت حتى تزول وبعد صالة العصر حتى تغ‪11‬رب الشمس‬
‫وعند الغروب حتى يتكامل غروبها‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫(فصل) وصالة الجماعة سنة مؤكدة وعلى المأموم أن ينوي االئتمام‬
‫دون اإلمام ويجوز أن يأتم الحر بالعبد والبالغ بالمراهق وال تصح‬
‫قدوة رجل بامرأة وال قارئ بأمي وأي موضع صل في المسجد بصالة‬
‫اإلمام فيه وهو عالم بصالته أجزأه ما لم يتقدم عليه‪ ،‬وإن صلى في‬
‫المسجد والمأموم خارج المسجد قريبا منه وهو عالم بصالته وال‬
‫حائل هناك جاز‪.‬‬

‫(فصل) ويجوز للمسافر قصر الصالة الرباعية بخمس شرائط‪ :‬أن‬


‫يكون سفره في غير معصية‪ .‬وأن تكون مسافته ستة عشر فرسخا‪.‬‬
‫وأن يكون مؤديا للصالة الرباعية‪ .‬وأن ينوي القصر مع اإلحرام‪ .‬وأن‬
‫ال يأتم بمقيم‪.‬ويجوز للمسافر أن يجمع بين الظهر والعصر في وقت‬
‫أيهما شاء وبين المغ‪11‬رب والعشاء في وقت أيهما شاء‪ ،‬ويجوز‬
‫للحاضر في المطر أن يجمع بينهما في وقت األولى منهما‪.‬‬

‫(فصل) وشرائط وجوب الجمعة سبعة أشياء‪ :‬اإلسالم والبلوغ والعقل‬


‫والحرية والذكورية والصحة واالستيطان‪ .‬وشرائط فعلها ثالث‪1‬ة‪ :‬أن‬
‫تكون البلد مصرا أو قرية‪ .‬وأن يكون العدد أربعين من أهل الجمعة‪.‬‬
‫وأن يكون ال‪1‬وقت باقيا فإن خرج ال‪1‬وقت أو عدمت الشروط صليت‬
‫ظهرا وفرائض‪11‬ها ثالث‪11‬ة‪ :‬خطبتان يقوم فيهما ويجلس بينهما وأن‬
‫تصلى ركعتين في جماعة‪ .‬وهيئاتها أربع خصال‪ :‬الغسل وتنظيف‬
‫الجسد ولبس الثياب البيض وأخذ الظفر والطيب‪ .‬ويستحب‪ :‬اإلنصات‬
‫في وقت الخطبة ومن دخل واإلمام يخطب صلى ركعتين خفيفتين ثم‬
‫يجلس‪.‬‬

‫(فصل) وصالة العيدين سنة مؤك‪1‬دة وهي‪ :‬ركعتان يكبر في األولى‬


‫سبعا سوى تكبيرة اإلحرام وفي الثانية خمسا سوى تكبيرة القيام‪.‬‬
‫ويخطب بعدها خطبتين يكبر في األولى تسعا وفي الثانية سبعا‪ .‬ويكبر‬
‫من غروب الشمس من ليلة العيد إلى أن يدخل اإلمام في الصالة وفي‬
‫‪9‬‬
‫األضحى خلف الصلوات المفروضات من صبح يوم عرفة إلى العصر‬
‫من آخر أيام التشريق‪.‬‬

‫(فصل) وصالة الكسوف سنة مؤك‪11‬دة فإن فاتت لم تقض ويصلي‬


‫لكسوف الشمس وخسوف القمر ركعتين في ك‪11‬ل ركعة قيامان يطيل‬
‫القراءة فيهما وركوعان يطيل التسبيح فيهما دون السجود ويخطب‬
‫بعدها خطبتين ويسر في كسوف الشمس ويجهر في خسوف القمر‪.‬‬

‫(فصل) وصالة االستسقاء مسنونة فيأمرهم اإلمام بالتوبة والصدقة‬


‫والخروج من المظالم ومصالحة األعداء وصيام ثالث‪11‬ة أيام ثم يخرج‬
‫بهم في اليوم الرابع في ثياب بذل‪11‬ة واستكانة وتض‪11‬رع ويصلي بهم‬
‫ركعتين كصالة العيدين ثم‬
‫يخطب بعدهما ويحول رداءه ويكثر من ال‪11‬دعاء واالستغفار ويدعو‬
‫بدعاء رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وهو‪“ :‬اللهم اجعلها سقيا‬
‫رحمة وال تجعلها سقيا عذاب وال محق وال بالء وال هدم وال غرق‬
‫اللهم على الظراب واآلك‪11‬ام ومنابت الشجر وبطون األودية اللهم‬
‫حوالينا وال عينا اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا مريعا سحا عاما‬
‫غدقا طبقا مجلال دائما إلى يوم الدين اللهم اسقنا الغيث وال تجعلنا من‬
‫القانطين اللهم إن بالعباد والبالد من الجهد والجوع والض‪11‬نك ما ال‬
‫نشكو إال إليك اللهم أنبت لنا الزرع وأدر لنا الض‪11‬رع وأنزل عينا من‬
‫بركات السماء وأنبت لنا من بركات األرض واكشف عنا من البالء ما‬
‫ال يكشفه أحد غيرك اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء‬
‫علينا مدرارا”‪ .‬ويغتسل في الوادي إذا سال ويسبح للرعد والبرق‬

‫(فصل) وصالة الخوف على ثالثة أضرب أحدها‪ :‬أن يكون العدو في‬
‫غير جهة القبلة فيقهرهم اإلمام فرقتين‪ :‬فرقة تقف في وجه العدو‬
‫وفرقة خلفه فيصلي بالفرقة التي خلفه ركعة ثم تتم لنفسها وتمض‪1‬ي‬
‫إلى وجه العدو وتأتي الطائفة األخرى فيصلي بها ركعة وتتم لنفسها‬
‫‪10‬‬
‫ويسلم بها‪ .‬والثاني‪ :‬أن يكون في جهة القبلة فيصفهم اإلمام صفين‬
‫ويحرم بهم فإذا سجد سجد معه أحد الصفين ووقف الصف اآلخر‬
‫يحرسهم فإذا رفع سجدوا ولحقوه‪ .‬والثالث‪ :‬أن يكون في شدة الخوف‬
‫والتحام الحرب فيصلي كيف أمكنه راجال أو راكبا مستقبل القبلة‬
‫وغير مستقبل لها‪.‬‬

‫(فصل) ويحرم على الرجال لبس الحرير والتختم بال‪11‬ذهب ويحل‬


‫للنساء‪ ،‬وقليل ال‪11‬ذهب وكث‪11‬يره في التحريم سواء‪ ،‬وإذا ك‪11‬ان بعض‬
‫الثوب إبريسما وبعضه قطنا أو كتانا جاز لبسه ما لم يكن اإلبريسم‬
‫غالبا‪.‬‬

‫(فصل) ويلزم في الميت أربعة أشياء‪ :‬غسله وتكفينه والصالة عليه‬


‫ودفنه واثنان ال يغسالن وال يصلي عليهما‪ :‬الشهيد في معرك‪11‬ة‬
‫المشركين‪ .‬والسقط ال‪11‬ذي لم يستهل صارخا‪ .‬ويغسل الميت وترا‬
‫ويكون في أول غسله سدر وفي آخره شيء من ك‪11‬افور‪ .‬ويكفن في‬
‫ثالث‪11‬ة أث‪11‬واب بيض ليس فيها قميص وال عمامة‪ .‬ويكبر عليه أربع‬
‫تكبيرات‪ :‬يقرأ الفاتحة بعد األولى ويصلي على النبي صلى هللا عليه‬
‫وسلم بعد الثانية‪ ،‬ويدعوا للميت بعد الثالثة فيقول‪“ :‬اللهم هذا عبدك‬
‫وابن عبديك خرج من روح الدنيا وسعتها ومحبوبه وأحباؤه فيها إلى‬
‫ظلمة القبر وما هو القيه كان يشهد أن ال إله إال أنت وحدك ال شريك‬
‫لك وأن محمدا عبدك ورسولك وأنت أعلم به منا اللهم إنه نزل بك‬
‫وأنت خير منزول به وأصبح فقيرا إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه‬
‫وقد جئناك راغبين إليك شفعاء ل‪11‬ه‪ .‬اللهم إن ك‪11‬ان محسنا فزد في‬
‫إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عنه ولقه برحمتك رضاك وقه فتنة‬
‫القبر وعذابه وافسح ل‪11‬ه في قبره وجاف األرض عن جنبيه ولقه‬
‫برحمتك األمن من عذابك حتى تبعثه آمنا إلى جنتك برحمتك يا أرحم‬
‫الراحمين”‪ .‬ويقول في الرابعة‪“ :‬اللهم ال تحرمنا أجره وال تفتنا بعده‬
‫واغفر لنا وله”‪ .‬ويسلم بعد الرابعة‪ .‬ويدفن في لحد مستقبل القبلة‬
‫‪11‬‬
‫ويسل من قبل رأسه برفق ويقول ال‪1‬ذي يلحده‪ :‬بسم هللا وعلى ملة‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ويضجع في القبر بعد أن يعمق قامة‬
‫وبسطة ويسطح القبر وال يبنى عليه وال يجصص وال بأس بالبكاء‬
‫على الميت من غير نوح وال شق جيب ويعزى أهله إلى ثالثة أيام من‬
‫دفنه وال يدفن اثنان في قبر إال لحاجة‪.‬‬

‫كتاب الزكاة‬

‫تجب الزك‪11‬اة في خمسة أشياء وهي‪ :‬المواشي واألثمان وال‪11‬زروع‬


‫والثمار وعروض التجارة‪.‬‬
‫فأما المواشي فتجب الزكاة في ثالثة أجناس منها وهي‪ :‬اإلبل والبقر‬
‫والغنم‪ .‬وشرائط وجوبها ستة أشياء‪ :‬اإلسالم والحرية والملك التام‬
‫والنصاب والحول والسوم‪.‬‬
‫وأما األثمان فشيئان‪ :‬ال‪11‬ذهب والفض‪11‬ة‪ .‬وشرائط وجوب الزك‪11‬اة فيها‬
‫خمسة أشياء‪ :‬اإلسالم والحرية والملك التام والنصاب والحول‪ .‬وأما‬
‫ال‪11‬زروع فتجب الزك‪11‬اة فيها بثالث‪11‬ة شرائط‪ :‬أن يكون مما يزرعه‬
‫اآلدميون‪ .‬وأن يكون قوتا مدخرا‪ .‬وأن يكون نصابا وهو‪“ :‬خمسة‬
‫أوسق ال قشر عليها”‪ .‬وأما الثمار فتجب الزك‪1‬اة في شيئين منها‪:‬‬
‫ثمرة النخل‪ .‬وثمرة الكرم‪ .‬وشرائط وجوب الزكاة فيها أربعة أشياء‪:‬‬
‫اإلسالم والحرية والملك التام والنصاب‪ .‬وأما عروض التجارة فتجب‬
‫الزكاة فيها بالشرائط المذكورة في األثمان ‪.‬‬

‫(فصل) وأول نصاب اإلبل خمسة وفيها شاة وفي عشر شاتان وفي‬
‫خمسة عشر ثالث شياة وفي عشرين أربع شياة وفي خمس وعشرين‬
‫بنت مخاض وفي ست وثالثين بنت لبون وفي ست وأربعين حقة وفي‬
‫إحدى وستين جذعة وفي ست وسبعين بنتا لبون وفي إحدى وتسعين‬
‫حقتئن وفي مائة وإحدى وعشرين ثالث بنات لبون ثم في ك‪11‬ل أربعين‬
‫بنت لبون وفي كل خمسين حقة‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫(فصل) وأول نصاب البقر ثالث‪11‬ون وفيها تبيع وفي أربعين مسنة‬
‫وعلى هذا أبدا فقس‪.‬‬

‫(فصل) وأول نصاب الغنم أربعون وفيها شاة جذعة من الض‪11‬أن أو‬
‫ثنية من المعز وفي مائة وإحدى وعشرين شاتان وفي مائتين وواحدة‬
‫ثالث شياة وفي أربعمائة أربع شياة ثم في كل مائة شاة‪.‬‬

‫(فصل) والخليطان يزكيان زكاة الواحد بسبع شرائط‪ :‬إذا ك‪11‬ان المراح‬
‫واحدا والمسرح واحدا والمرعى واحدا والفحل واحدا والمشرب‬
‫واحدا والحالب واحدا وموضع الحلب واحدا‬

‫(فصل) ونصاب الذهب عشرون مثقاال وفيه ربع العشر وهو نصف‬
‫مثقال وفيما زاد بحسابه ونصاب الورق مائتا درهم وفيه ربع العشر‬
‫وهو خمسة دراهم وفيما زاد بحسابه وال تجب في الحلي المباح زكاة‪.‬‬

‫(فصل) ونصاب الزروع والثمار خمسة أوسق وهي‪ :‬أل‪11‬ف وستمائة‬


‫رطل بالعراقي وفيما زاد بحسابه وفيها إن سقيت بماء السماء أو‬
‫السيح العشر وإن سقيت بدوالب أو نضح نصف العشر‪.‬‬

‫(فصل) وتقوم عروض التجارة عند آخر الحول بما اشتريت به‬
‫ويخرج من ذلك ربع العشر‬

‫وما استخرج من معادن ال‪11‬ذهب والفض‪11‬ة يخرج منه ربع العشر في‬
‫الحال وما يوجد من الركاز ففيه الخمس‪.‬‬

‫(فصل) وتجب زكاة الفطر بثالثة أشياء‪ :‬اإلسالم وبغروب الشمس من‬
‫آخر يوم من شهر رمضان ووجود الفضل عن قوته وقوت عيال‪11‬ه في‬
‫ذلك اليوم‪ .‬ويزكي عن نفسه وعمن تلزمه نفقته من المسلمين صاعا‬
‫من قوت بلده وقدره خمسة أرطال وثلث بالعراقي‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫(فصل) وتدفع الزكاة إلى األصناف الثمانية الذين ذكرهم هللا تعالى في‬
‫كتابه العزيز في قول‪11‬ه تعالى‪( :‬إنما الصدقات للفقراء والمساكين‬
‫والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغ‪1‬ارمين وفي سبيل‬
‫هللا وابن السبيل) وإلى من يوجد منهم وال يقتصر على أقل من ثالث‪11‬ة‬
‫من كل صنف إال العامل‪.‬وخمسة ال يجوز دفعها إليهم‪ :‬الغ‪11‬ني بمال أو‬
‫كسب والعبد وبنو هاشم وبنو المطلب والكافر زمن تلزم المزكي نفقته‬
‫ال يدفعها إليهم باسم الفقراء والمساكين‪.‬‬

‫كتاب الصيام‬

‫وشرائط وجوب الصيام أربعة أشياء‪ :‬اإلسالم والبلوغ والعقل والقدرة‬


‫على ال صوم‪.‬‬
‫وفرائض الصوم أربعة أشياء‪ :‬النية واإلمساك عن األك‪1‬ل والشرب‬
‫والجماع وتعمد القيء‪ .‬وال‪11‬ذي يفطر به الصائم عشرة أشياء‪ :‬ما‬
‫وصل عمدا إلى الجوف وال‪1‬رأس والحقنة في أحد السبيلين والقيء‬
‫عمدا والوطء عمدا في الفرج واإلنزال عن مباشرة والحيض والنفاس‬
‫والجنون وال‪11‬ردة‪ .‬ويستحب في الصوم ثالث‪11‬ة أشياء‪ :‬تعجيل الفطر‬
‫وتأخير السحور وترك الهجر من الكالم‪ .‬ويحرم صيام خمسة أيام‪:‬‬
‫العيدان وأيام التشريق الثالثة‪ .‬ويكره صوم يوم الشك إال أن يوافق‬
‫عادة له‪ .‬ومن وطئ في نهار رمضان عامدا في الفرج فعليه القض‪11‬اء‬
‫والكفارة وهي‪ :‬عتق رقبة مؤمنة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين‬
‫فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا لكل مسكين مد‪ .‬ومن مات وعليه‬
‫صيام من رمضان أطعم عنه لكل يوم مد‪ .‬والشيخ إن عجز عن الصوم‬
‫يفطر ويطعم عن ك‪11‬ل يوم مدا‪ .‬والحامل والمرضع إن خافتا على‬
‫أنفسهما‪ :‬أفطرتا وعليهما القض‪11‬اء وإن خافتا على أوالدهما‪ :‬أفطرتا‬

‫‪14‬‬
‫وعليهما القضاء والكفارة عن كل يوم مد وهو رط‪11‬ل وثلث بالعراقي‬
‫والمريض والمسافر سفرا طويال يفطران ويقضيان‪.‬‬

‫(فصل) واالعتكاف سنة مستحبة ول‪11‬ه شرطان‪ :‬النية والبث في‬


‫المسجد‪.‬‬
‫وال يخرج من االعتكاف المنذور إال لحاجة اإلنسان أو عذر من حيض‬
‫أو مرض ال يمكن المقام معه ويبطل بالوطء‪.‬‬

‫كتاب الحج‬

‫وشرائط وجوب الحج سبعة أشياء‪ :‬اإلسالم والبلوغ والعقل والحرية‬


‫ووجود الزاد والراحلة وتخلية الطريق وإمكان المسير‪ .‬وأرك‪11‬ان الحج‬
‫أربعة‪ :‬اإلحرام مع النية والوقوف بعرفة والطواف بالبيت والسعي‬
‫بين الصفا والمروة‪ .‬وأركان العمرة ثالثة‪ :‬اإلحرام والطواف والسعي‬
‫والحلق أو التقصير في أحد القولين‪.‬‬
‫وواجبات الحج غير األركان ثالثة أشياء‪ :‬اإلحرام من الميقات ورمي‬
‫الجمار الثالث والحلق‪ .‬وسنن الحج سبع‪ :‬اإلفراد وهو تقديم الحج‬
‫على العمرة والتلبية وطواف القدوم والمبيت بمزدلفة وركعتا الطواف‬
‫والمبيت بمنى وط‪1111111111111111‬واف ال‪1111111111111111‬وداع‪.‬‬
‫ويتجرد الرجل عند اإلحرام من المخيط ويلبس إزارا ورداء أبيضين‪.‬‬

‫محرمات الحج‬

‫(فصل) ويحرم على المحرم عشرة أشياء‪ :‬لبس المخيط وتغطية‬


‫الرأس من الرجل والوجه والكفين من المرأة وترجيل الشعر وحلقه‬
‫وتقليم األظفار والطيب وقتل الصيد وعقد النكاح وال‪11‬وطء والمباشرة‬
‫بشهوة وفي جميع ذلك الفدية إال عقد النكاح فإنه ال ينعقد وال يفسده‬
‫إال الوطء في الفرج وال يخرج منه بالفساد‪ .‬ومن فاته الوقوف بعرفة‬
‫‪15‬‬
‫تحلل بعمل عمرة وعليه القضاء والهدي‪ .‬ومن ترك ركنا لم يحل من‬
‫إحرامه حتى يأتي به‪ .‬ومن ترك واجبا لزمه ال‪11‬دم‪ .‬ومن ترك سنة لم‬
‫يلزمه بتركها شيء‪.‬‬

‫(فصل) وال‪11‬دماء الواجبة في اإلحرام خمسة أشياء‪ :‬أحدها‪ :‬ال‪11‬دم‬


‫الواجب بترك نسك وهو على الترتيب شاة فإن لم يجد فصيام عشرة‬
‫أيام ثالثة في الحج وسبعا إذا رجع إلى أهله‪ .‬والث‪11‬اني‪ :‬ال‪11‬دم ال‪11‬واجب‬
‫بالحلق والترفه وهو على التخيير شاة أو صوم ثالثة أيام أو التصدق‬
‫بثالثة آصع على ستة مساكين‪ .‬والثالث‪ :‬الدم الواجب بإحصار فيتحلل‬
‫ويهدي شاة‪ .‬والرابع‪ :‬الدم الواجب بقتل الصيد وهو على التخيير إن‬
‫كان الصيد مما له مثل أخرج المثل من النعم أو قومه واشترى بقيمته‬
‫طعاما وتصدق به أو صام عن كل مد يوما وإن كان الصيد مما ال مث‪11‬ل‬
‫له أخرج بقيمته طعاما أو صام عن ك‪11‬ل مد يوما‪ .‬والخامس‪ :‬ال‪11‬دم‬
‫الواجب بالوطء وهو على الترتيب بدنة فإن لم يجدها فبقرة فإن لم‬
‫يجدها فبقرة فإن لم يجدها فسبع من الغنم فإن لم يجدها قوم البدنة‬
‫واشترى بقيمتها وتصدق به فإن لم يجد صام عن ك‪1‬ل مد يوما‪ .‬وال‬
‫يجزئه الهدي وال اإلطعام إال بالحرم ويجزئه أن يصوم حيث شاء وال‬
‫يجوز قتل صيد الحرم وال قطع شجره والمحل والمحرم في ذل‪11‬ك‬
‫سواء‪.‬‬

‫كتاب البيوع‬

‫وغيرها من المعامالتالبيوع ثالثة أشياء‪ :‬عين مشاهدة فجائز‪ ،‬وبيع‬


‫شيء موصوف في الذمة فجائز إذا وجدت الصفة على ما وصف به‪،‬‬
‫وبيع غائبة لم تشاهد فال يجوز‪ .‬ويصح بيع ك‪11‬ل ط‪11‬اهر منتفع به‬
‫مملوك‪ ،‬وال يصح بيع عين نجسة‪ ،‬وال ما ال منفعة فيه‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫(فصل) والربا في الذهب والفضة والمطعومات وال يجوز بيع ال‪11‬ذهب‬
‫بالذهب والفضة كذلك إال متماثال نقدا وال بيع ما ابتاعه حتى يقبض‪1‬ه‬
‫وال بيع اللحم بالحيوان ويجوز بيع ال‪11‬ذهب والفض‪11‬ة متفاضال نقدا‬
‫وكذلك المطعومات ال يجوز بيع الجنس منها بمثله إال متماثال نقدا‬
‫ويجوز بيع الجنس منها بغيره متفاضال نقدا وال يجوز بيع الغرر‪.‬‬

‫(فصل) والمتبايعان بالخيار ما لم يتفرقا ولهما أن يستوطئا الخيار إلى‬


‫ثالثة أيام وإذا وجد بالمبيع عيب فللمشتري رده وال يجوز بيع الثمرة‬
‫مطلقا إال بعد بدو صالحها وال بيع ما فيه الربا بجنسه رطبا إال اللبن‪.‬‬

‫(فصل) ويصح السلم حاال ومؤجال فيما تكامل فيه خمس شرائط أن‬
‫يكون مضبوطا بالصفة وأن يكون جنسا لم يختلط به غيره ولم تدخله‬
‫النار إلحالته وأن ال يكون معينا وال من معينثم لصحة السلم فيه‬
‫ثمانية شرائط وهو أن يصفه بعد ذك‪11‬ر جنسه ونوعه بالصفات ال‪11‬تي‬
‫يختلف بها الثمن وأن يذكر قدره بما ينفي الجهال‪11‬ة عنه وإن ك‪11‬ان‬
‫مؤجال ذكر وقت محله وأن يكون موجودا عند االستحقاق في الغ‪11‬الب‬
‫وأن يذكر موضع قبض‪11‬ه وأن يكون الثمن معلوما وأن يتقابض‪11‬ا قبل‬
‫التفرق وأن يكون عقد السلم ناجزا ال يدخله خيار الشرط‪.‬‬

‫(فصل) وكل ما جاز بيعه جاز رهنه في ال‪1‬ديون إذا استقر ثبوتها في‬
‫الذمة وللراهن الرجوع فيه ما لم يقبض‪11‬ه وال يض‪11‬منه المرتهن إال‬
‫بالتعدي وإذا قبض بعض الحق لم يخرج شيء من الرهن حتى يقضى‬
‫جميعه‪.‬‬

‫(فصل) والحجر على ستة الصبي والمجنون والسفيه المبذر لمال‪11‬ه‬


‫والمفلس الذي ارتكبته الديون والمريض فيما زاد على الثلث والعبد‬
‫الذي لم يؤذن له في التجارة وتصرف الصبي والمجنون والسفيه غير‬
‫صحيح وتصرف المفلس يصح في ذمته دون أعيان مال‪11‬ه وتصرف‬

‫‪17‬‬
‫المريض فيما زاد على الثلث موقوف على إجازة الورث‪11‬ة من بعده‬
‫وتصرف العبد يكون في ذمته يتبع به إذا عتق‪.‬‬

‫(فصل) ويصح الصلح مع اإلقرار في األموال وما أفض‪1‬ي إليها وهو‬


‫نوعان إبراء ومعارضة فاإلبراء اقتصاره من حقه على بعض‪11‬ه وال‬
‫يجوز تعلقه على شرط والمعارضة عدوله عن حقه إلى غيره ويجري‬
‫عليه حكم ال‪11‬بيع ويجوز لإلنسان أن يشرع روشنا في طريق نافذ‬
‫بحيث ال يتضرر المار وال يجوز في الدرب المشترك إال بإذن الشركاء‬
‫ويجوز تقديم الباب في ال‪11‬درب المشترك وال يجوز تأخيره إال بإذن‬
‫الشركاء‪.‬‬

‫(فصل) وشرائط الحوالة أربعة أشياء رضاء المحيل وقبول المحال‬


‫وكون الحق مستقرا في الذمة وإنفاق ما في ذمة المحيل والمحال‬
‫عليه في الجنس والنوع والحلول والتأجيل وتبرأ بها ذمة المحيل‪.‬‬

‫(فصل) ويصح ضمان ال‪11‬ديون المستقرة في الذمة إذا علم قدرها‬


‫ولصاحب الحق مطالبة الضامن والمضمون عنه إذا كان الضمان على‬
‫ما بينا وإذا غرم الضامن رجع على المض‪11‬مون عنه إذا ك‪11‬ان الض‪11‬مان‬
‫والقض‪11‬اء بإذنه وال يصح ضمان المجهول وال ما لم يجب إال درك‬
‫البيع‪.‬‬

‫(فصل) والكفالة بالبدن جائزة إذا كان على المكفول به حق آلدمي‪.‬‬

‫(فصل) وللشراكة خمس شرائط أن تكون على ناض من ال‪11‬دراهم‬


‫والدنانير وأن يتفقا في الجنس والنوع وأن يخلطا المالين وأن يأذن‬
‫كل واحد منهما لصاحبه في التصرف وأن يكون ال‪1‬ربح والخسران‬
‫على قدر المالين ولكل واحد منهما فسخها متى شاء ومتى مات‬
‫أحدهما بطلت‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫(فصل) وكل ما جاز لإلنسان التصرف فيه بنفسه جاز ل‪11‬ه أن يوك‪11‬ل أو‬
‫يتوكل فيه والوكالة عقد جائز ولكل منهما فسخها متى شاء وتنفسخ‬
‫بموت أحدهما والوكيل أمين فيما يقبضه وفيما يصرفه وال يض‪11‬من إال‬
‫بالتفريط وال يجوز أن يبيع ويشتري إال بثالث‪11‬ة شرائط أن يبيع بثمن‬
‫المثل وأن يكون نقدا بنقد البلد وال يجوز أن يبيع من نفسه وال يقر‬
‫على موكله إال بإذنه‪.‬‬

‫(فصل) والمقر به ضربان‪ :‬حق هللا تعالى وحق اآلدمي‪ .‬فحق هللا‬
‫تعالى يصح الرجوع فيه عن اإلقرار به‪ ،‬وحق اآلدمي ال يصح‬
‫الرجوع فيه عن اإلقرار به‪ .‬وتفتقر صحة اإلقرار إلى ثالث‪11‬ة شرائط‪:‬‬
‫البلوغ والعقل واالختيار‪ .‬وإن كان بمال اعتبر فيه شرط رابع وهو‬
‫الرشد‪ .‬وإذا أقر بمجهول رجع إليه في بيانه ويصح االستثناء في‬
‫اإلقرار إذا وصله به وهو في حال الصحة والمرض سواء‪.‬‬

‫(فصل) وكل ما يمكن االنتفاع به مع بقاء عينه جازت إعارته إذا‬


‫كانت منافعه آثارا وتجوز العارية مطلقة ومقيدة بمدة وهي مض‪11‬مونة‬
‫على المستعير بقيمتها يوم تلفها‪.‬‬

‫(فصل) ومن غصب ماال ألحد لزمه رده وأرش نقصه وأجرة مثله فإن‬
‫تلف ضمنه بمثله إن كان له مثل أو بقيمته إن لم يكن له مثل أك‪11‬ثر ما‬
‫كانت من يوم الغصب إلى يوم التلف‪.‬‬

‫(فصل) والشفعة واجبة بالخلطة دون الجوار فيما ينقسم دون ما ال‬
‫ينقسم وفي كل ما ال ينقل من األرض كالعقار وغيره بالثمن الذي وقع‬
‫عليه البيع وهي على الفور فإن أخرها مع القدرة عليها بطلت وإذا‬
‫تزوج شخص امرأة على سقص أخذه الشفيع بمهر المث‪11‬ل وإن ك‪11‬ان‬
‫الشفعاء جماعة استحقوها على قدر األمالك‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫(فصل) وللقراض أربعة شرائط أن يكون على ناض من ال‪11‬دراهم‬
‫والدنانير وأن يأذن رب المال للعامل في التصرف مطلقا أو فيما ال‬
‫ينقطع وجوده غالبا وأن يشترط ل‪11‬ه جزءا معلوما من ال‪11‬ربح وأن ال‬
‫يقدر بمدة وال ضمان على العامل إال بعدوان وإذا حصل ربح وخسران‬
‫جبر الخسران بالربح‪.‬‬

‫(فصل) والمساقاة جائزة على النخل والكرم ولها شرطان أحدهما أن‬
‫يقدرها بمدة والثاني أن يعين للعامل جزءا معلوما من الثمرة ثم العمل‬
‫فيها على ضربين يعود نفعه إلى الثمرة فهو على العامل وعمل يعود‬
‫نفعه إلى األرض فهو على رب المال‪.‬‬

‫(فصل) وكل ما أمكن االنتفاع به مع بقاء عينه صحت إجارته إذا‬


‫قدرت منفعته بأحد أمرين بمدة أو عمل وإطالقها يقتض‪11‬ي تعديل‬
‫األجرة إال أن يشترط التأجيل وال تبطل اإلجارة بموت أحد المتعاقدين‬
‫وتبطل بتلف العين المستأجرة وال ضمان على األجير إال بعدوان‪.‬‬

‫(فصل) والجعالة جائزة وهو أن يشترط في رد ضالته عوضا معلوما‬


‫فإذا رده استحق ذلك العوض المشروط‪.‬‬

‫(فصل) وإذا دفع إلى رجل أرضا ليزرعها وشرط له جزءا معلوما من‬
‫ريعها لم يجز وإن أك‪11‬راه إياها بذهب أو فض‪11‬ة أو شرط ل‪11‬ه طعاما‬
‫معلوما في ذمته جاز‪.‬‬

‫(فصل) وإحياء الموات جائز بشرطين أن يكون المحيي مسلما وأن‬


‫تكون األرض حرة لم يجر عليها ملك لمسلم وصفة اإلحياء ما كان في‬
‫العادة عمارا للمحيا ويجب بذل الماء بثالث‪1‬ة شرائط أن يفض‪1‬ل عن‬
‫حاجته وأن يحتاج إليه غيره لنفسه أو لبهيمته وأن يكون مما‬
‫يستخلف في بئر أو عين‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫(فصل) والوقف جائز بثالثة شرائط أن يكون مما ينتفع به مع بقاء‬
‫عينه وأن يكون على أصل موجود وفرع ال ينقطع وأن ال يكون في‬
‫محظور وهو على ما شرط الواقف من تقديم أو تأخير أو تسوية أو‬
‫تفضيل‪.‬‬

‫(فصل) وكل ما جاز بيعه جاز هبته وال تلزم الهبة إال بالقبض وإذا‬
‫قبضها الموهوب له لم يكن للواهب أن يرجع فيها إال أن يكون وال‪11‬دا‬
‫وإذا أعمر شيئا أو أرقبه كان للمعمر أو للمرقب ولورثته من بعده‪.‬‬

‫(فصل) وإذا وجد لقطة في موات أو طريق‪ ،‬فله أخذها وتركها‪،‬‬


‫وأخذها أولى من تركها إن ك‪11‬ان على ثقة من القيام بها‪ .‬وإذا أخذها‬
‫وجب عليه أن يعرف ستة أشياء‪ :‬وعاءها وعفاصها ووكاءها‬
‫وجنسها وعددها ويحفظها في حرز مثلها‪ .‬ثم إذا أراد تملكها عرفها‬
‫سنة على أبواب المساجد وفي الموضع الذي وجدها فيه‪ ،‬فإن لم يجد‬
‫صاحبها كان له أن يتملكها بشرط الضمان‪.‬‬

‫واللقطة على أربعة أضرب‪ :‬أحدها ما يبقى على ال‪1‬دوام فهذا حكمه‪.‬‬
‫والثاني ما ال يبقى كالطعام الرطب فهو مخير بين أكله وغرمه أو بيعه‬
‫وحفظ ثمنه‪ .‬والثالث ما يبقى بعالج كالرطب فيفعل ما فيه المصلحة‬
‫من بيعه وحفظ ثمنه أو تجفيفه وحفظه‪ .‬والرابع ما يحتاج إلى نفقة‬
‫كالحيوان‪ ،‬وهو ضربان‪ :‬حيوان ال يمتنع بنفسه فهو مخير بين أكله‬
‫وغرم ثمنه أو ترك‪11‬ه والتطوع باإلنفاق عليه أو بيعه وحفظ ثمنه‪.‬‬
‫وحيوان يمتنع بنفسه فإن وجده في الصحراء ترك‪11‬ه وإن وجده في‬
‫الحضر فهو مخير بين األشياء الثالثة فيه‪.‬‬

‫(فصل) وإذا وجد لقيط بقارعة الطريق فأخذه وتربيته وكفالته واجبة‬
‫على الكفاية وال يقر إال في يد أمين فإن وجد معه مال أنفق عليه‬
‫الحاكم وإن لم يوجد معه مال فنفقته في بيت المال‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫(فصل) والوديعة أمانة ويستحب قبولها لمن قام باألمانة فيها وال‬
‫يضمن إال بالتعدي وقول المودع مقبول ي ردها على المودع وعليه‬
‫أن يحفظها في حرز مثلها وإذا ط‪11‬ولب بها فلم يخرجها مع القدرة‬
‫عليها حتى تلفت ضمن‪.‬‬

‫كتاب الفرائض و الوصايا‬


‫والوارثون من الرجال عشرة ‪ :‬االبن و ابن االبن و ان سفل‪ ,‬واالب و‬
‫الجد و إن عال‪ ,‬واالخ و ابن االخ و إن تراخى‪ ,‬و العم وابن العم و ان‬
‫تباعد‪ ,‬وال‪11‬زوج‪ ,‬والمولى المعتق‪ .‬والوارث‪11‬ات من النساء سبع ‪:‬‬
‫البنت ‪ ,‬وبنت االبن‪ ,‬و االم‪ ,‬الجدة‪ ,‬واألخت‪ ,‬الزوجة‪ ,‬والموالة‬
‫المعتقة‪ .‬ومن اليسقط بحال خمسة ‪ :‬الزوجان‪ ,‬والبوان‪ ,‬و ول‪11‬د‬
‫الصلب‪ .‬و من اليرث بحال سبعة‪ :‬العبد‪ ,‬المدبر‪ ,‬والقاتل‪ ,‬المرتد‪ ,‬و‬
‫أهل ملتين‪ .‬وأقرب العصبات ‪ :‬االبن ثم ابنه‪ ,‬ثم األب ثم أبوه‪ ,‬ثم األخ‬
‫لألب واألم‪ ,‬ثم األخ لألب‪ ,‬ثم ابن األخ لألب واألم‪ ,‬ثم ابن األخ لألب‪,‬‬
‫ثم العم على هذا الترتيب ثم ابنه‪ ,‬فان عدمت العصبات المولى المعتق‪.‬‬
‫(فصل) والفروض المقدرة فى كتاب هللا تعلى ستة ‪ :‬النصف‪ ,‬والربع‪,‬‬
‫الثمن‪ ,‬الثلثان‪ ,‬والثلث‪ ,‬السدس‪ .‬فالنصف فرض خمسة‪ :‬البنت‪ ,‬وبنت‬
‫االبن‪ ,‬واألخت من األب واألم‪ ,‬واألخت من األب‪ ,‬و ال‪1111‬زوج إذا لم يكن‬
‫معه ولد وال ولد اإلبن‪.‬‬
‫الربع فرض اإلث‪11‬نين ‪ :‬ال‪11‬زوج مع الول‪11‬د أو ول‪11‬د اإلبن‪ ,‬وهو فرض‬
‫الزوجة الزوجات مع عدم الولد أو ولد اإلبن‪.‬‬
‫الثمن فرض الزوجة و الزوجات مع الول‪11‬د أو ول‪11‬د اإلبن‪ .‬والثلث‪11‬ان‬
‫فرض اربعة ‪ :‬البنتين‪ ,‬و بنتي اإلبن‪ ,‬واألختين من األب و األم‪,‬‬
‫األختين من األب‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الثلث فرض سبعة ‪ :‬األم مع الولد أو ول‪11‬د األبن أو إث‪11‬نين فصاعدا من‬
‫االخوة واألخوات‪ ,‬وهو للجدة عند عدم األم‪ ,‬ولبنت االبن مع بنت‬
‫الصلب‪ ,‬وهو لألخت من األب مع األخت من األب واألم‪ ,‬وهو فرض‬
‫األب مع الولد أو ولد االبن‪ ,‬وفرض الجد عند عدم األب‪ ,‬وهو فرض‬
‫الواحد من ولد األم‪.‬‬
‫وتسقط الجدات باالم‪ ,‬واألجداد باألب‪ .‬ويسقط ول‪11‬د األم مع أربعة‪:‬‬
‫الولد‪ ,‬وولد اإلبن‪ ,‬واألب‪ ,‬الجد‪ .‬ويسقط األخ لأل ب واألم مع ثالث‪11‬ة ‪:‬‬
‫اإلبن وابن االبن‪ ,‬واالب‪ .‬ويسقط ولد األب بهؤالء الثالثة وباألخ لألب‬
‫واألم‪ .‬واربعة يعصبون أخواتهم‪ :‬االبن‪ ,‬وابن االبن‪ ,‬واألخ من األب و‬
‫األم‪ ,‬واألخ من األب‪ .‬وأربعة يرث‪11‬ون دون أخواتهم وهم ‪ :‬األعمام‪ ,‬و‬
‫بنواألعمام‪ ,‬وبنو األخ وعصبات المولى المعتق‪.‬‬
‫(فصل) وتجوز الوصية بالمعلوم و المجهول وبالموجود والمعدوم‬
‫وهي من الثلث‪ .‬فإن زادا وقف على اجازة الورثة‪ .‬والتجوج الوصية‬
‫لوارث إال أن يحيزها باقى الورية‪ .‬وتصح الوصية من ك‪11‬ل بالغ عاقل‬
‫لكل متملك وفى سبيل تعالى‪ .‬وتصح الوصية إلى من اجتمعت فيه‬
‫خمس خصال‪ :‬االسالم والبلوغ‪ ,‬والعقل‪ ,‬والحرية‪ ,‬واألمانة‪.‬‬

‫كتاب النكاح‬
‫وما يتعلق به من االحكام والقضايا‬
‫والنكاح مستحب لمن يحتاج اليه‪ .‬ويجوز لحر أن يجمع بين أربع‬
‫حرائر‪ ,‬وللعبد أن يجمع بين اث‪1‬نين‪ .‬والينكح الحر أمة إال بشرطين‪:‬‬
‫عدم صداق الحرة‪ ,‬وخوف العنت‪.‬‬
‫ونظر الرجل إلى المرأة على سبعة أضرب‪ :‬احدها نظره إلى أجنبية‬
‫لغير حاجة فغير جائز‪ .‬والثانى نظره إلى زوجته وأمته فجوز أن ينظر‬
‫إلى ما عدا الفرج منهما‪ .‬والث‪11‬الث نظره إلى ذوات محارمه أو أمته‬
‫‪23‬‬
‫المزرجة فيجوز فيما عدا ما بين السرة الركبة‪ .‬والرابع النظر ألجل‬
‫النكاح فيجوز إلى الوجه والكفين‪ .‬والخامس النظر للمداواة فيجوز‬
‫إلى المواضع التى يحتاج إليها‪ .‬والسادس النظر للشهادة أو للمعاملة‬
‫فيجوز النظر إلى الوجه خاصة‪ .‬والسابع النظر إلى األمة عند ابتياعها‬
‫فيجوز الى المواضع التي يحتاج لى تقليبها‪.‬‬
‫(فصل) واليصح عقد النكاح إال بولي وشاهدي عدل‪ .‬ويفتقر ال‪11‬ولي‬
‫الشاهدان الى ستة شرائط ‪ :‬االسالم‪ ,‬والبلوغ‪ ,‬والعقل‪ ,‬والحرية‪,‬‬
‫والذكورة‪ ,‬والعدالة إال أنه ال يفتقر نكاح الذمية إلى إسالم ال‪1‬ولي و ال‬
‫نكاح األمة الى عدالة السيد‪.‬‬
‫وأولى ال‪11‬والة ‪ :‬االب‪ ,‬ثم الجد أبو األب‪ ,‬ثم األخ لألب و األم‪ ,‬ثم األخ‬
‫لألب‪ ,‬ثم ابن األخ لألب و األم‪ ,‬ثم ابن األخ لألب‪ ,‬ثم العم‪ ,‬ثم ابنه على‬
‫هذا ال‪1‬تربيب‪ .‬فإذا عدمت العصبات فالمولى المعتق ثم عصباته ثم‬
‫الحاكم‪ .‬وال يجوز أن يصرح بخطبة معتدة‪ ,‬و يجوز أن يعرض لها‬
‫وينكحها بعد انقض‪11‬اء عدتها‪ .‬والنساء على ضربين‪ :‬ثيبات وأبكار‪.‬‬
‫فالبكر يجوز لألب و الجد إجبارها على النكاح‪ ,‬وال‪11‬ثيب اليجوز‬
‫تزويجها إال بعد بلوغها وإذنها‪.‬‬
‫(فصل) والمحرمات بالنص أربع عشرة‪ ,‬سبع بالنسب و هن ‪ :‬األم‬
‫وان علت‪ ,‬والبنت وإن سفلت‪ ,‬واألخت‪ ,‬الخال‪11‬ة‪ ,‬والعمة‪ ,‬وبنت األخ‪,‬‬
‫وبنت األخت‪ .‬واثنتان بالرضاعة ‪ :‬األم المرضعة‪ ,‬واألخت من‬
‫الرضاع‪.‬‬
‫وأربع بالمصاهرة ‪ :‬أم الزوجة‪ ,‬والربيبة أذا دخل باألم‪ ,‬وزوجة األب‪,‬‬
‫وزوجة االبن‪ ,‬وواحدة من جهة الجمع وهي أخت الزوجة‪ .‬واليجمع‬
‫بين المرأة وعمتها‪ ,‬وال بين المرأة وخالتها‪ .‬ويحرم من الرضاع ما‬
‫يحرم من النسب‪ .‬وترد المرأة بخمسة عيوب ‪ :‬بالجنون‪ ,‬والخذام‪,‬‬

‫‪24‬‬
‫والبرص‪ ,‬والرتق‪ ,‬والقرن‪ .‬ويرد الرجل بخسة عيوب ‪ :‬بالجنون‪,‬‬
‫والخذام‪ ,‬البرص‪ ,‬والجب‪ ,‬والعنة‪.‬‬
‫(فصل) ويستحب تسمية المهر فى النكاح‪ .‬فان لم يسم صح العقد‪.‬‬
‫ووجب المهر بثالثة أشياء ‪ :‬أن يفرضه الزوج على نفسه‪ ,‬أو يفرضه‬
‫الحاكم‪ ,‬أو يدخل بها فيجب مهر المثل‪ .‬و ليس ألقل الصداق وألك‪11‬ثره‬
‫حد‪ .‬ويجوز أن يتزوجها على منفعة معلومة‪ .‬و يسقط بالطالق قبل‬
‫الدخول نصف المهر‪.‬‬
‫(فصل) والوليمة على العرس مستحبة واالجابة إليها واجبة إال من‬
‫عذر‪.‬‬
‫(فصل) والتسوية فى القسم بين الزوجات واجبة وال يدخل على غير‬
‫المقسوم لها لغير حاجة‪ .‬وإذا اراد السفر أقرع بينهن و خرج بالتى‬
‫تخرج لها القرعة‪ .‬وإذا تجوز جديدة خصها بسبع ليال إن ك‪11‬انت بكرا‬
‫وبثالث إن كانت ثيبا‪.‬‬
‫وإذا خاف نشوز المرأة وعظها‪ ,‬فان أبت إال النشوز هجرها‪ ,‬فإن‬
‫أقامت عليه هجرها وضربها‪ .‬ويسقط بالنشوز قسمها ونفقتها‪.‬‬
‫(فصل) والخلع جائز على عوض معلوم‪ .‬وتملك به المرأة نفسها وال‬
‫رجعة ل‪11‬ه عليها إال بنكاح جديد‪ .‬ويجوز الخلع فى الطهر و فى‬
‫الحيض‪ .‬وال يلحق المختلعة الطالق‪.‬‬
‫(فصل) والطالق ضربان ‪ :‬صريح وكناية‪ .‬فالصريح ثالث‪11‬ة ألفاظ ‪:‬‬
‫الطالق‪ ,‬والفراق‪ .‬والسراح‪ ,‬وال يفتقر صريح الطالق إلى النية‪.‬‬
‫والكناية كل لفظ احتمل الطالق وغيره‪ ,‬ويفتقر الى النية‪ .‬والنساء فيه‬
‫ضربان ‪ :‬ضرب فى طالقهن سنة و بدعة وهن ذوات الحيض‪ .‬فالسنة‬
‫أن يوقع الطالق فى طهر غير مجامع فيه‪ .‬و البدعة أن يوقع الطالق‬
‫فى الحيض أو فى طهر جامعها فيه‪ .‬وضرب ليس في طالقهن سنة‬
‫‪25‬‬
‫وال بدعة‪ ,‬وهن أربع ‪ :‬الصغيرة‪ ,‬واأليسة‪ ,‬والحامل‪ ,‬والمختلعة ال‪11‬تى‬
‫لم يدخل بها‪.‬‬
‫(فصل) ويملك الحر ثالث تطليقات‪ ,‬والعبد تطليقتين‪ .‬ويصح االستثناء‬
‫فى الطالق إذا وصله به‪ .‬ويصح تعليقه بالصفة والشرط‪ .‬واليقع‬
‫الطالق قبل النكاح‪ .‬وأربعة اليقع طالقهم ‪ :‬الصبي‪ ,‬والمجنون‪,‬‬
‫والنائم‪ ,‬والمكره‪.‬‬
‫(فصل) وإذا طلق امرأته واحدة أو اثنتين فله مراجعتها ما لم تقض‬
‫عدتها‪ .‬فان قانقضت عدتها حل له نكاحها بعقد جديد وتكون معه على‬
‫ما بقي من الطالق‪ .‬فإن طلقها ثالثا لم تحل ل‪11‬ه إال بعد وجود خمسة‬
‫شرائط‪ :‬انقضاء عدتها منه‪ ,‬وتزويجها بغيره‪ ,‬ودخوله بها وإصابتها‪,‬‬
‫وبينونتها منه‪ ,‬وانقضاء عدتها منه‪.‬‬
‫(فصل) وإذا حلف أن ال يطأ زوجته مطلقا أو مدة تزيد على أربعة‬
‫أشهر فهو مول‪ .‬ويؤجل له إن سألت ذل‪11‬ك أربعة أشهر ثم يخير بين‬
‫الفيئة والتكفير‪ ,‬أو الطالق‪ .‬فإن امتنع طلق عليه الحاكم‪.‬‬
‫(فصل) والظهار أن يقول الرجل لزوجته‪ :‬أنت علي كظهر إمي‪ .‬فإذا‬
‫قال لها ذلك ولم يتبعه بالطالق صار عائدا ولزمته الكفارة‪ .‬والكفارة‬
‫عتق رقبة مؤمنة سليمة من العيوب المضرة بالعمل والكسب‪ ,‬فان لم‬
‫يجد فصيام شهرين متتابعين‪ ,‬فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ك‪11‬ل‬
‫مسكين مد‪ .‬وال يحل للمظهر وطؤها حتى يكفر‪.‬‬
‫(فصل) وإذا رمى الرجل زوجته بالزنا فعليه حد القذف إال أن يقيم‬
‫البينة أو يالعن‪ ,‬فيقول عند الحاكم فى الجامع على المنبر فى جماعة‬
‫من الناس ‪ :‬أشهد باهلل أنني لمن الصادقين فيما رميت به زوجته‬
‫فالنة من الزنا وأن هذا الولد من الزنا وليس مني اربع مرات ويقول‬
‫فى الخامسة بعد أن يعظه الحاكم وعلي لعنة هللا إن كنت من الكاذبين‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫ويتعلق بلعانه خمسة أحكام ‪ :‬سقوط الحد عنه‪ ,‬ووجود الحد عليها‪,‬‬
‫وزوال الفراش‪ ,‬ونفي الولد‪ ,‬والتحريم على األبد‪ .‬ويسقط الحد عنها‬
‫بأن تلتعن فتقول ‪ :‬أشهد باهلل أن فالنا هذا لمن الكاذبين فيما رمانى به‬
‫من الزنا‪ ,‬اربع مرات وتقول فى المرة الخامسة بعد أن يعظها الحاكم‬
‫وعلي غضب هللا إن كان من الصادقين‪.‬‬
‫(فصل) والمعتدة على ضربين ‪ :‬متوفى عنها‪ ,‬وغير متفى عنها‪.‬‬
‫فالمتوفى عنها إن كانت حامال فعدتها بوضع الحمل وإن ك‪11‬انت حائال‬
‫فعدتها أربع أشهر وعشر وغير المتوفى عنها إن كانت حامال فعدتها‬
‫بوضع الحمل‪ ,‬وإن كانت حائال و هي من ذوات الحيض فعدتها ثالث‪11‬ة‬
‫قروء وهي األطهار وإن كانت صغيرة أو آسية فعدتها ثالث‪11‬ة أشهر‪.‬‬
‫والمطلقة قبل ال‪1‬دخول بها ال عدة عليها‪ .‬وعدة األمة بالحمل كعدة‬
‫الحرة وباألقراء أن تعتد بقروءين وبالشهور عن الوفاة أن تعتد‬
‫بشهرين وخمس ليال وعن الطالق أن تعتد بشر و نصف فان اعتدت‬
‫بشهرين كان أولى‪.‬‬
‫(فصل) ويجب للمعتدة الرجعية السكنى والنفقة ويجب للبائن السكنى‬
‫دون النفقة إال أن تكون حامال‪ .‬ويجب على المتوفى عنها زوجها‬
‫اإلحداد وهو االمتناع من الزينة والطيب‪ .‬وعلى المتوفى عنها زوجها‬
‫والمبتوته مالزمة البيت إال لحاجة‪.‬‬
‫(فصل) ومن استحدث ملك أمة حرم عليه االستمناع بها حتى‬
‫يستبرئها إن ك‪11‬انت من ذوات الحيض بحيض‪11‬ة وان ك‪11‬انت من ذوات‬
‫الشهور بشهر فقط وان ك‪1‬انت من ذوات الحمل بالوضع‪ .‬واذا مات‬
‫سيد أم الولد استبرأت نفسها كاألمة‪.‬‬
‫(فصل) وإذا أرضعت المرأة بلبنها ولدا صار الرضيع ول‪11‬دها بشرطين‬
‫احدهما أن يكون له دون الحولين و الثانى أن ترضعه خمس رضعات‬
‫متفرقات ويصير زوجها أبا ل‪11‬ه‪ .‬ويحرم على المرضع ال‪11‬تزويج إليها‬
‫‪27‬‬
‫وإلى كل من ناسبها ويحرم عليها ال‪11‬تزويج إلى المرضع وول‪11‬ده دون‬
‫من كان فى درجته أو أعلى طبقة‪.‬‬
‫(فصل) ونفقة العمودين من األهل واجبة للوال‪11‬دين والمول‪11‬ودين‪ .‬فأما‬
‫الوالدون فتجب نفقتهم بشرطين ‪ :‬الفقر و الزمانة‪ ,‬أو الفقر الجنون‪.‬‬
‫وأما المولودون فيجب نفقتهم بثالثة شرائط ‪ :‬الفقر والصغر‪ ,‬أو الفقر‬
‫الزمانة‪ ,‬أو الفقر والجنون‪ .‬ونفقة الرقيق والبهائم واجبة واليكلفون‬
‫من العمل ما يطيقون‪ .‬ونفقة الزوجة الممكنة من نفسها واجبة وهي‬
‫مقدرة فإن كان الزوج موسرا فمدان من غالب قوتها ويجب من األدم‬
‫والكسوة ما جرت به العادة وإن كانت معسرا فمد من غالب قوت البلد‬
‫وما يأتدم به المعسرون ويكسونه وأن ك‪11‬ان متوسطا فمد و نصف‬
‫ومن األدم والكسوة الوسط‪ .‬وان ك‪111‬انت ممن يخدم مثلها فعليه‬
‫إخدامها‪ .‬وإن أعسر بنفقتها فلها فسخ النكاح وك‪11‬ذلك إن أعسر‬
‫بالصداق قبل الدخول‪.‬‬
‫(فصل) وإذا فارق الرجل زوجته ول‪1‬ه منها ول‪1‬د فهي أحق لحض‪11‬انته‬
‫إلى سبع سنين ثم يخير بين ابويه فأيما اختار سلم اليه‪ .‬وشرائط‬
‫الحضانة سبعة ‪ :‬العقل‪ ,‬والحرية‪ ,‬والدين‪ ,‬والعفة‪ ,‬واالمانة‪ ,‬واالقامة‪,‬‬
‫والخلو من زوج‪ .‬فإن اختل عنها شرط سقطت‪.‬‬
‫كتاب الجنايات‬
‫القتل على ثالث‪11‬ة أضرب‪ :‬عمد محض‪ ,‬وخطأ محض‪ ,‬وعمد خطأ‪.‬‬
‫فالعمد المحض هو أن يعمد غلى ضربه بما يقتل غالبا و يقصد قتله‬
‫بذلك فيجب القود عليه‪ .‬فان عفاعنه وجبت دية مغلظة حال‪11‬ة فى مال‬
‫القاتل‪ .‬والخطأ المحض أن يرمى إلى شيئ فيصيب رجال فيقتله فالقود‬
‫عليه بل تجب عليه دية مخففة على العاقلة مؤجلة فى ثالث سنين‪.‬‬
‫وعمد الخطإ ان يقصد ضربه بما اليقتل غالبا فيموت فالقود عليه بل‬
‫تجب دية مغلظة على العاقلة مؤجلة فى ثالث سنين‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫وشرائط وجوب القصاص أربعة ‪ :‬أن يكون القاتل بالغ‪11‬ا عاقال وأن ال‬
‫يكون والدا للمقتول وأن ال يكون المقتول أنقص من القاتل بكفر أو‬
‫رق‪ .‬وتقتل الجماعة بواحد‪ .‬وكل شخصين حرى القصاص بينهما فى‬
‫النفس يجرى بينهما فى األط‪11‬راف‪ .‬وشرائط وجوب القصاص فى‬
‫األطراف بعد الشرائط المذكورة اثنان االشتراك فى االسم الخاص‬
‫اليمنى باليمنى واليسرى باليسرى وأن ال يكون بأحد الطرفين شلل‪.‬‬
‫وكل عضو أخذ من مفصل ففيه القصاص وال قصاص فى الجروح إال‬
‫فى الموضحة‪.‬‬
‫(فصل) والدية على ضربين مغلظة و مخففة‪ .‬فالمغلظة مائة من اإلبل‬
‫ثالث‪11‬ون حقة و ثالث‪11‬ون جذعة وأربعون خلفة فى بطونها أوالدها‪.‬‬
‫والمخففة مائة من اإلبل عشرون حقة وعشرون جذعة وعشرون‬
‫بنت لبون وعشرون ابن لبون وعشرون بنت مخاض‪.‬‬
‫فان عدمت اإلبل انتقل الى قيمتها وقيل ينتقل الى ال‪1‬ف دينار أو اث‪11‬ني‬
‫عشر أل‪1‬ف درهم وإن غلظت زيد عليها الثلث‪ .‬وتغلظ دية الخطإ فى‬
‫ثالثة مواضع ‪ :‬إذا قتل فى الحرم أو قتل فى األشهر الحرم أو قتل ذا‬
‫رحم محرم‪ .‬ودية المرأة على النصف من دية الرجل‪ .‬ودية اليهودي‬
‫والنصراني ثلث دية المسلم وأما المجوس ففيه ثلثا عشر دية المسلم‪.‬‬
‫وتكمل دية النفس فى قطع اليدين والرجلين واألنف واألذنين والعينين‬
‫و الجفون األربعة واللسان الشفتين وذهاب الكالم وذهاب البصر‬
‫وذهاب السمع وذهاب الشم وذهاب العقل وال‪11‬ذكر واألنث‪11‬يين‪ .‬وفى‬
‫الموضحة والسن خمس من اإلبل و فى كل عضو المنفعة فيه حكومة‪.‬‬
‫ودية العبد قيمته ودية الجنين الحر غرة عبد أو أمة ودية الجنين‬
‫الرقيق عشر قيمة أمه‪.‬‬
‫(فصل) وإذا اقترن بدعوى الدم لوث يقع به فى النفس صدق المدعى‬
‫حلف المدعى خمسين يمينا واستحق الدية وإن لم يكن هناك ل‪11‬وث‬
‫‪29‬‬
‫فاليمين على المدعى عليه‪ .‬وعلى قاتل النفس المحرمة كفارة عتق‬
‫رقبة مؤمنة سليمة من العيوب المض‪11‬رة فإن لم يجد فصيام شهرين‬
‫متتابعين‪.‬‬

‫كتاب الحدود‬
‫والزانى على ضربين محصن و غير محصن‪ .‬فالمحصن حده ال‪11‬رجم‬
‫وغير المحصن حده مائ‪11‬ة جلدة وتغ‪11‬ريب عام إلى مسافة القصر‪.‬‬
‫وشرائط االحصان أربعة البلوغ والعقل والحرية ووجود ال‪11‬وطء فى‬
‫نكاح صحيح‪ .‬والعبد واألمة حدها نصف حد الحر‪ .‬وحكم اللواط‬
‫وإتيان البهائم كحكم الزنا‪ .‬ومن وطئ فيما دون الفرج عزر واليبلغ‬
‫بالتعزير أدنى الحدود‪.‬‬
‫(فصل) وإذا قذف غير بالزنا فعليه حد القذف بثمانية شرائط ثالث‪11‬ة‬
‫منها فى القاذف وهو أن يكون بالغ‪11‬ا عاقال وأن ال يكون وال‪11‬دا‬
‫للمقذوف‪ .‬وخمسة فى المقذوف وهو أن يكون مسلما بالغا عاقال حرا‬
‫عفيفا‪ .‬ويحد الحر ثمانين والعبد أربعة‪ .‬ويسقط حد القذف بثالث‪11‬ة‬
‫أشياء إقامة البينة أو عفو المقذوف أو اللعان فى حق الزوجة‪.‬‬
‫(فصل) ومن شرب خمرا أو شرابا مسكرا يحد أربعين و يجوز أن‬
‫يبلغ به ثمانين على وجه التعزير‪ .‬ويجب عليه بأحد أمرين بالبينة أو‬
‫االقرار وال يحد بالقيئ واالستنكاه‪.‬‬
‫(فصل) وتقطع يد السارق بثالثة شرائط ‪ :‬أن يكون بالغ‪11‬ا عاقال وأن‬
‫يسرق نصابا قيمته ربع دينار من حرز مثله ال ملك له فيه و ال شبهة‬
‫فى مال المسروق منه‪ .‬وتقطع يده اليمنى من مفصل الكوع فان سرق‬
‫ثانيا قطعت رجله اليسرى فان سرق ثالث‪11‬ا قطعت يده اليسرى فان‬
‫سرق رابعا قطعت رجله اليمنى فان سرق بعد ذل‪11‬ك عزر وقيل يقتل‬
‫صبرا‬

‫‪30‬‬
‫(فصل) وقطاع الطريق على اربعة اقسام إن قتلوا ولم يأخذوا المال‬
‫قتلوا فان قتلوا وأخذوا المال قتلوا وصلبوا وان أخذ المال ولم يقتلوا‬
‫تقطع أيديهم وأرجلهم من الخالف فان أخفوا السبيل ولم يأخذوا ماال‬
‫ولم يقتلوا حبسوا وعزروا ومن تاب منهم قبل القدرة عليه سقطت‬
‫عنه الحدود وأخذ بالحقوق‪.‬‬
‫(فصل) ومن قصد بأذى فى نفسه أو مال‪11‬ه أو حريمه فقاتل عن ذل‪11‬ك‬
‫وقتل فال ضمان عليه‪ .‬وعلى راكب الدابة ضمان ما أتلفته دابته‬
‫(فصل) ويقاتل أهل البغى بثالث‪11‬ة شرائط ‪ :‬أن يكونوا فى منعة وأن‬
‫يخرج من قبضة االمام وأن يكون لهم تأويل سائغ‪ .‬وال يقتل أسيرهم‬
‫واليغنم مالهم واليذفف على جريحهم‬
‫(فصل) ومن ارتد عن االسالم استتيب ثالث‪11‬ا فان تاب وإال قتل ولم‬
‫يغسل ولم يصل عليه ولم يدفن فى مقابر المسلمين‬
‫(فصل) وتارك الصالة على ضربين ‪ :‬احدهما أن يتركها غير معتقد‬
‫لوجوبها فحكمه حكم المرتد والثانى أن يتركها كسال معتقد لوجوبها‬
‫فيستتاب فان تاب وصلى وإال قتل حدا وكان حكمه حكم المسلمين‬

‫كتاب الجهاد‬
‫وشرائط وجوب الجهاد سبع خصال اإلسالم والبلوغ و العقل والحرية‬
‫والذكورية والصحة والطاقة على القتال‬
‫ومن أسر من الكفار فعلى ضربين‪ :‬ضرب يكون رقيقا بنفس السبى‬
‫وهم الصبيان والنساء وضرب ال يرق بنفس السبى وهم الرجال‬
‫البالغون واإلمام مخير فيهم بين أربعة أشياء ‪ :‬القتل والمن والفدية‬
‫بالمال او بالرجال‪ .‬يفعل من ذل‪11‬ك ما فيه المصلحة‪ .‬ومن أسلم قبل‬
‫األسر أحرز ماله ودمه وصغار أوالده‪ .‬ويحكم الصبي باإلسالم عند‬

‫‪31‬‬
‫وجود ثالثة أسباب ‪ :‬أن يسلم أحد أبويه أو يسبيه مسلم منفردا عن‬
‫أبويه أو وجد لقيطا فى دار االسالم‪.‬‬
‫(فصل) من قتل قتيال أعطي سلبه‪ ,‬وتقسم الغنيمة بعد ذلك على خمسة‬
‫أخماس فيعطى أربعة أخماسها لمن شهد الوقعة ويعطى للفارس ثالثة‬
‫اسهم وللراجل سهم‪ .‬واليسهم إال لمن استكملت فيه خمس شرائط ‪:‬‬
‫اإلسالم والبلوغ والعقل والحرية والذكورية‪ .‬فان اختل شرط من ذل‪11‬ك‬
‫رضخ ل‪11‬ه ولم يسهم ل‪11‬ه‪ .‬ويقسم الخمس على خمسة أسهم سهم‬
‫لرسول هلل يصرف بعده للمصالح وسهم لذوى القربى وهم بنو هاشم‬
‫وبنو المطلب وسهم لليتامى وسهم للمساكن وسهم ألبناء السبيل‪.‬‬
‫(فصل) ويقسم مال الفيئ على خمس فرق يصرف خمسه على من‬
‫يصرف عليهم خمس الغنيمة ويعطى أربعة أخماسها للمقاتلة وفى‬
‫مصالح المسلمين‬
‫(فصل) وشرائط وجوب الجزية خمس خصال ‪ :‬البلوغ والعقل و‬
‫الحرية والذكورية وأن يكون من أهل الكتاب أو ممن له شبهة كتاب‪.‬‬
‫وأقل الجزية دينار فى ك‪11‬ل حول‪ .‬ويؤخذ من المتوسط ديناران ومن‬
‫الموسر أربعة دنانير‪ .‬ويجوز أيشترط عليهم الضيافة فضال عن مقدار‬
‫الجزية‪ .‬ويتضمن عقد الجزية أربعة أشياء‪ :‬أن يؤدوا الجزية وأن‬
‫تجري عليهم أحكام االسالم وأن ال يذكروا دين االسالم اال بخير وأن‬
‫ال يفعلوا ما فيه ضرر على المسلمين ويعرفون بلبس الغبار وشد‬
‫الزنار ويمنعون من ركوب الخيل‪.‬‬

‫كتاب الصيد والذبائج‬


‫وماقدر على ذكاته فذكاته فى حلقة ولبته وما لم يقدر على ذكاته‬
‫فذكاته عقره حيث قدر عليه‪ .‬وكمال الذكاة أربعة أشياء قطع الحلقوم‬
‫والمريء والودجين والمجزئ منها شيئان قطع الحلقوم والمريء‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫ويجوز االصطياد بكل جارحة معلمة من السباع ومن جوارح الطير‪.‬‬
‫وشرائط تعليمها أربعة‪ :‬أن تكون إذا ارسلت استرسلت واذا زجرت‬
‫انزجرت وإذا قتلت صيدا لم تأكل منه شيأ وأن يتكرر ذلك منها‪.‬‬
‫فان عدمت إحدى الشرائط لم يحل ما أخذته إال أن يدرك حيا فيذكي‪.‬‬
‫وتجوز الذكاة بكل ما يجرح إال بالسن والظفر‪ .‬وتحل ذك‪1‬اة ك‪1‬ل مسلم‬
‫وكتابي وال تحل ذبيحة مجوسي وال وثنى وذكاة الجنين بذكاة أمه إال‬
‫أن يجد حيا فيذكى‪ .‬وما قطع من حي فهو ميت إالالشعر والمنتفع بها‬
‫فى المفارس و المالبس‬
‫(فصل) وك‪1‬ل حيوان استطابته العرب فهو حالل إال ما ورد الشرع‬
‫بتحريمه وكل حيوان استخبثثه العرب فهو حرام إال ما ورد الشرع‬
‫بأبحاته‪ .‬ويحرم من السباع ما ل‪11‬ه ناب قوي يعدو به ويحرم من‬
‫الطيور ما له مخلب قوي يجرح به‪ .‬ويحل للمض‪11‬طر فى المخمصة أن‬
‫يأكل من الميتة المحرمة ما يسد به رمقه‪ .‬ولنا ميتتان حالالن السمك‬
‫و الجراد ودمان حالالن الكبد والطحال‪.‬‬
‫(فصل) واألضحة سنة مؤكدة‪ .‬ويجزئ فيها الجذع من الضأن والث‪11‬انى‬
‫من المعزى والثانى من االبل والث‪11‬انى من البقر‪ .‬وتجزئ البدنة عن‬
‫يبعة والشاة عن واحد‪ .‬و أربع ال تجزئ فى الضحايا ‪ :‬العوراء ال‪11‬بين‬
‫عورها و الرجاء ال‪11‬بين عرجها والمريض‪11‬ة ال‪11‬بين مرضها والعجفاء‬
‫ال‪11‬تى ذهب مخها من الهزال‪ .‬ويجزئ الخصى المكسور القرن و‬
‫التجزئ المقطوعة األذن وال‪11‬ذنب‪ .‬ووقت ال‪11‬ذبح من وقت صالة العيد‬
‫إلى غروب الشمس من آخر أيام التشريق‪ .‬ويستحب عند الذبح خمسة‬
‫أشياء التسمية‪ ,‬والصالة على النبي صلى هللا عليه وسلم واستقبال‬
‫القبلة و الكبير والدعاء بالقبول‪ .‬وال يأكل المضحي شيئا من األضحية‬
‫المنذورة ويأك‪11‬ل من األضحية المتطوع يها وال يبع من األضحية و‬
‫يطعم الفقراء و المساكن‬

‫‪33‬‬
‫(فصل) و العقيقة مستحبة وهي الذبيحة عن المول‪11‬ود يوم سابعه‪.‬‬
‫ويذبح عن الغالم شاتان وعن الجارية شاة ويطعم الفقراء والمساكين‬

‫كتاب السبق والرمي‬


‫(فصل) وتصح المسابقة على ال‪11‬دواب والمناضلة بالسهام إذا ك‪11‬انت‬
‫المسافة معلومة وصفة المناضلة معلمومة‪ .‬ويخرج العوض أحد‬
‫المسابقين حتى إنه إذا سبق استرده وإن سبق أخذه صاحبه ل‪1‬ه وإن‬
‫أخرجاه معا لم يجز إال أن يدخال بينهما محلال فان سبق أخذ العوض‬
‫وإن سبق لم يغرم‪.‬‬

‫كتاب األيمان والنذور‬


‫الينعقد اليمين إال باهلل تعالى أو باسم من أسمائه أو صفة من صفات‬
‫ذاته‪ .‬ومن حلف بصدقة ماله فهو مخير بين الصداقة أو كفارة اليمين‬
‫وال شيئ فى لغ‪11‬و اليمين ومن حلف أن ال يفعل شيئا ففعل غيره لم‬
‫يحنث‪ .‬ومن حلف أن ال يفعل شيئا فأمر غيره بفعله لم يحنث ومن‬
‫حلف على فعل أمرين ففعل أحدهما لم يحنث‪ .‬وكفارة اليمين هو مخير‬
‫فيها بين ثالثة أشياء عتق رقبة مؤمنة أو إطعام عشرة مساكين ك‪11‬ل‬
‫مسكين مدا أو كسوتهم ثوبا ثوبا فان لم يجد فصيام ثالثة أيام‪.‬‬
‫(فصل) والنذر يلزم فى المجازاة على مباح وطاعة كقوله إن شفى هللا‬
‫مريضى فلله علي أن أصلى أو أصوم أو أتصدق‪ .‬ويلزم من ذل‪1‬ك ما‬
‫يقع عليه االسم‪ .‬وال نذر فى معصية كقول‪11‬ه إن قتلت فالنا فلله علي‬
‫كذا‪ .‬وال يلزم النذر على ترك مباح كقوله ال أك‪1‬ل لحما وال أشرب لبنا‬
‫وما أشبه ذلك‪.‬‬

‫كتاب األضحية والشهادة‬

‫‪34‬‬
‫وال يجوز أن يلي القضاء إال من استكملت فيه خمسة عشر خصلة ‪:‬‬
‫اإلسالم و البلوغ و العقل و الحرية والذكورة والعدالة ومعرفة أحكام‬
‫الكتاب والسنة ومعرفة اإلجماع و معرفة اإلختالف و معرفة ط‪11‬رق‬
‫االجتهاد و معرفة ط‪11‬رف من لسان العرب ومعرفة تفسير كتاب هللا‬
‫تعالى و أن يكون سميعا و أن يكون بصير وأن يكون كاتبا وأن يكون‬
‫مستيقظا‪ .‬ويستحب أن يجلس فى وسط البلد فى موضع بارز للناس‬
‫وال حجاب له و ال يقعد للقضاء فى المسجد‪.‬‬
‫ويسوى بين الخصمين فى ثالثة أشياء ‪ :‬فى مسجد واللفظ واللحظ‪.‬‬
‫وال يجوز أن يقبل الهدية من أهل عمله‪ .‬ويجتنب القض‪1‬اء فى عشرة‬
‫مواضعا‪ :.‬عند الغض‪11‬ب والجوع والعطش وشدة الشهوة والحزن‬
‫والفرح المفرط وعند المرض و مدافعة األخبثين وعند النعاس و شدة‬
‫الحر و البرد‪ .‬و ال يسأل المدعى عليه إال بعد كمال الدعوى و اليحلفه‬
‫إال بعد سؤال المدعى‪ .‬وال يلقن خصما حجة وال يفهمه كالما وال‬
‫يتعنت بالشهداء‪.‬‬
‫وال يقبل الشهادة إال ممن ثبتت عدالته‪ .‬وال يقبل شهادة عدو على‬
‫عدوه وال شهادة والد لولده وال ولد لوالده‪ .‬وال يقبل كتاب قاض الى‬
‫قاض آخر فى األحكام إال بعد شهادة شاهدين يشهدان بما فيه‪.‬‬
‫(فصل) ويفتقر القاسم إلى سبعة شرائط ‪ :‬اإلسالم و البلوغ و العقل‬
‫والحرية و الذكورة و العدالة والحساب‪ .‬فإن تراضى الشريكان بمن‬
‫يقسم بينهما لم يفتقر إلى ذلك‪ .‬وان كان فى القسمة تقويم لم يقتصر‬
‫فيه على أقل من اثنين‪ .‬وإذا دعا أحد الشريكين شريكه إلى قسمة ما‬
‫ال ضرر فيه لزم اآلخر إجابته‪.‬‬
‫(فصل) وإذا كان مع المداعى بينة سمعها الحاكم وحكم له بها وإن لم‬
‫تكن له بينة فالقول قول المدعى عليه بيمينه فان نكل عن اليمين ردت‬
‫على المدعى فيحلف ويستحق‪ .‬وإذا تداعيا شيئا فى يد أحدهما فالقول‬
‫‪35‬‬
‫قول صاحب اليد بيمينه و إن ك‪11‬ان فى أيديهما تحالفا وجعل بينهما‪.‬‬
‫ومن فعل على فعل نفسه حلف على البت والقطع ومن حلف على فعل‬
‫غيره فان كان إثباتا حلف على البت والقطع‪ ,‬وان كان نفيا حلف على‬
‫العلم‪.‬‬
‫(فصل) وال بقبل الشهادة اال ممن اجتمعت فيه خمس خصال اإلسالم‬
‫و البلوغ والعاقل و الجريى‪ ,‬والعدال‪11‬ة‪ .‬وللعدال‪11‬ة خمس شرائط‪ .‬أن‬
‫يكون مجتنبا للكبائر غير مصر على القيلل من الصغائر سليم السريرة‬
‫مأمون الغضب ومحاقظا على مروئة مثله‪.‬‬
‫(فصل) والحقوق ضربان حق هللا و حق اآلدمي‪ .‬فأما حقوق اآلدميين‬
‫فثالثة أضرب ضرب ال يقبل فيه اال شاهدان ذك‪11‬ران وهو ما ال يقصد‬
‫منه المال ويطلق عليه الرجال وضرب يقبل فيه شاهدان أو رجل‬
‫امرأتان أو شاهد و يمين المدعى وهو ما ك‪11‬ان القصد منه المال‬
‫وضرب يقبل فيه رجل أو امرأتان أو ربع نسوة وهو ما ال يطلع عليه‬
‫الرجال‪.‬‬
‫وأما حقوق هللا تعالى فال بقبل فيها النساء وهي على ثالث‪11‬ة أضرب‬
‫ضرب اليقبل فيه أقل من أربعة وهو الزنا وضرب يقبل فيه اثنان وهو‬
‫ما سوى الزنا من الحدود وضرب يفبل فيه واحد وهو هالل رمض‪11‬ان‪.‬‬
‫وال تقبل شهادة األعمى إال فى خمسة مواضع ‪ :‬الموت‪ ,‬والنسب‪,‬‬
‫والملك المطلق‪ ,‬والترجمة‪ ,‬وما شهد به قبل العمى وعلى المض‪11‬بوط‪.‬‬
‫وال تقبل شهادة جار لنفسه نفعا وال دافعا عنها ضررا‪.‬‬

‫كتاب العتق‬
‫ويصح العتق من كل مالك جائز األمر فى ملكه ويقع بصريح العتق‬
‫والكناية مع النية‪ .‬وإذا أعتق بعض عبد عتق عليه جميعه وإذا أعتق‬

‫‪36‬‬
‫شركا له فى عبد وهو موسر سرى العتق إلى باقيه وك‪11‬ان عليه قيمة‬
‫نصيب شريكه‪ .‬ومن ملك واحدا من والديه أو مولوديه عتق عيله‪.‬‬
‫(فصل) والوالء من حقوق العتق‪ .‬وحكمه حكم التعصيب عند عدمه‬
‫وينتقل الوالء عن المعتق إلى الذكور من عصبته‪ .‬و ترتيب العصبات‬
‫فى الوالء كتربيبهم فى اإلرث وال يجوز بيع الوالء وال هبته‪.‬‬
‫(فصل) ومن قال لعبده إذا مّت فأنت حر فهو مدبر يعتق بعد وفاته من‬
‫ثلثه‪ .‬ويجوز له أن يبيعه فى حال حياته ويبطل تدبره‪ .‬وحكم المدبر‬
‫فى حال حياة السيد حكم العبد القن‬
‫(فصل) والكتابة مستحبة إذا سألها العبد وك‪11‬ان مأمونا مكتسبا‪ .‬وال‬
‫تصح إال بمال معلوم ويكون مؤجال إلى أجل معلوم أقله نجمان وهي‬
‫من جهة السيد الزمة ومن جهة المكاتب جائزة‪ .‬فله فسخها متى‬
‫شاء‪ .‬وللمكاتب التصرف فيما فى يده من المال ويجب على السيد ان‬
‫يضع عنه من مال المكاتبة ما يستعين به على أداء نجوم الكتابة وال‬
‫يعتق إال بأداء جميع المال‪.‬‬
‫(فصل) وإذا أصاب السيد أمته فوضعت ما تبين فيه شيئ من خلق‬
‫ادمي حرم عليه بيعها ورهنها وهبتها وجاز ل‪11‬ه التصرف فيها‬
‫باالستخدام و الوطء‪ .‬وإذا مات السيد عتقت من رأس ماله قبل الديون‬
‫والوصايا وولدها من غيره بمنزلتها‪ .‬و من أصابا أمة غيره بنكاح‬
‫فالولد منها مملوك لسيدها وإن أصابها بشبهة فولد منها حر وعليه‬
‫قيمته للسيد‪ .‬وإن ملك األمة المطلقة بعد ذل‪11‬ك لم تصر أم ول‪11‬د ل‪11‬ه‬
‫بالوطء فى النكاح وصارت أم ول‪11‬د ل‪11‬ه بالوطء بالشبهة على أحد‬
‫القولين‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫كتاب الطهارة‬

‫المياه التي يجوز بها التطهير سبع مياه م‪66‬اء الس‪66‬ماء وم‪66‬اء البح‪66‬ر وم‪66‬اء‬
‫النهر وماء البئر وماء العين وماء الثلج وماء البرد ثم المياه على أربعة‬
‫أقسام طاهر مطهر‪ ،‬مكروه وهو الم‪66‬اء المش‪66‬مس وط‪66‬اهر غ‪66‬ير مطه‪66‬ر‬
‫وهو الماء المستعمل والمتغ‪66‬ير بم‪66‬ا خالط‪66‬ه من الط‪66‬اهرات وم‪66‬اء نجس‬
‫وه‪66‬و ال‪66‬ذي حلت في‪66‬ه نجاس‪66‬ة وه‪66‬و دون القل‪66‬تين أو ك‪66‬ان قل‪66‬تين فتغ‪66‬ير‬
‫والقلتان خمسمائة رطل بغدادي تقريبا في األصح‪.‬‬

‫(فصل) وجلود الميتة تطهر بالدباغ إال جل‪66‬د الكلب والخ‪66‬نزير وم‪66‬ا تول‪66‬د‬
‫منهما أو من أحدهما وعظم الميتة وشعرها نجس إال اآلدمي‪.‬وال يج‪66‬وز‬
‫استعمال أواني الذهب والفضة ويجوز استعمال غيرهما من األواني‪.‬‬

‫(فصل) والسواك مستحب في كل حال إال بعد الزوال للص‪66‬ائم وه‪66‬و في‬
‫ثالثة مواضع أشد استحبابا‪ :‬عند تغير الفم من أزم وغ‪66‬يره وعن‪66‬د القي‪66‬ام‬
‫من النوم وعند القيام إلى الصالة‪.‬‬

‫(فصل) وفروض الوضوء ستة أش‪66‬ياء الني‪66‬ة عن‪66‬د غس‪66‬ل الوج‪66‬ه وغس‪66‬ل‬
‫الوجه وغسل اليدين إلى المرفقين ومسح بعض الرأس وغسل ال‪66‬رجلين‬
‫إلى الكعبين والترتيب على ما ذكرناه‪.‬‬

‫(فصل) وسننه عشرة أشياء التسمية وغسل الكفين قب‪66‬ل إدخالهم‪66‬ا اإلن‪66‬اء‬
‫والمضمضة واالستنشاق ومسح جميع الرأس ومسح األذنين ظاهرهم‪66‬ا‬
‫وباطنهم‪66‬ا بم‪66‬اء جدي‪66‬د وتخلي‪66‬ل اللحي‪66‬ة الكث‪66‬ة وتخلي‪66‬ل أص‪66‬ابع الي‪66‬دين‬
‫والرجلين وتقديم اليمنى على اليسرى والطهارة ثالثا ثالثا والموالة‪.‬‬

‫نويت الوضوء لرفع الحدث األصغر فرضا هلل تعالي‬


‫‪38‬‬
‫(فصل) واالس‪66‬تنجاء واجب من الب‪66‬ول والغائ‪66‬ط واألفض‪66‬ل أن يس‪66‬تنجي‬
‫باألحجار ثم يتبعها بالماء ويج‪6‬وز أن يقتص‪66‬ر على الم‪66‬اء أو على ثالث‪66‬ة‬
‫أحجار ينقي بهن المحل فإذا أراد االقتصار على أحدهما فالماء أفض‪66‬ل‪.‬‬
‫ويجتنب استقبال القبلة واستدبارها في الصحراء ويجتنب البول والغائط‬
‫في الماء الراكد وتحت الشجرة المثمرة وفي الطريق والظل والثقب وال‬
‫يتكلم على البول وال يستقبل الشمس والقمر وال يستدبرهما‪.‬‬

‫(فصل) والذي ينقض الوضوء ستة أشياء ما خرج من الس‪66‬بيلين والن‪66‬وم‬


‫على غير هيئ‪66‬ة المتمكن وزوال العق‪66‬ل بس‪66‬كر أو م‪66‬رض ولمس الرج‪66‬ل‬
‫المرأة األجنبية من غ‪66‬ير حائ‪66‬ل ومس ف‪66‬رج اآلدمي بب‪66‬اطن الك‪66‬ف ومس‬
‫حلقة دبره على الجديد‪.‬‬

‫(فصل) وال‪6‬ذي ي‪6‬وجب الغس‪6‬ل س‪6‬تة أش‪6‬ياء ثالث‪6‬ة تش‪6‬ترك فيه‪6‬ا الرج‪6‬ال‬
‫والنساء وهي التقاء الختانين وإنزال المني والم‪6‬وت وثالث‪6‬ة يختص به‪6‬ا‬
‫النساء وهي الحيض والنفاس والوالدة‪.‬‬

‫(فصل) وفرائض الغسل ثالثة أشياء النية وإزالة النجاسة إن كانت على‬
‫بدنه وإيص‪66‬ال الم‪66‬اء إلى جمي‪66‬ع الش‪66‬عر والبش‪66‬رة‪ .‬وس‪66‬ننه خمس‪66‬ة أش‪66‬ياء‬
‫التسمية والوضوء قبله وإمرار اليد على الجسد والموالة وتق‪66‬ديم اليم‪66‬نى‬
‫على اليسرى‪.‬‬

‫(فصل) واالغتس‪66‬االت المس‪66‬نونة س‪66‬بعة عش‪66‬ر غس‪66‬ال غس‪66‬ل الجمع‪66‬ة‬


‫والعيدين واالستس‪66‬قاء والخس‪66‬وف والكس‪66‬وف والغس‪66‬ل من غس‪66‬ل الميت‬
‫والكافر إذا أسلم والمجنون والمغمى عليه إذا أفاقا والغسل عند اإلح‪66‬رام‬
‫ولدخول مكة وللوقوف بعرفة وللمبيت بمزدلفة ول‪66‬رمي الجم‪66‬ار الثالث‬
‫وللطواف‪.‬‬

‫(فصل) والمسح على الخفين جائز بثالث شرائط أن يبتدئ لبس‪66‬هما بع‪66‬د‬
‫كمال الطهارة وأن يكونا ساترين لمحل الفرض من الق‪66‬دمين وأن يكون‪66‬ا‬
‫‪39‬‬
‫مما يمكن تتابع المشي عليهما ويمسح المقيم يوما وليلة والمس‪6‬افر ثالث‪6‬ة‬
‫أيام بلياليهن وابتداء المدة من حين يحدث بعد لبس الخفين فإن مسح في‬
‫الحضر ثم سافر أو مسح في السفر ثم أقام أتم مسح مقيم‪.‬ويبطل المس‪66‬ح‬
‫بثالثة أشياء بخلعهما وانقضاء المدة وما يوجب الغسل‪.‬‬

‫(فصل) وشرائط ال‪6‬تيمم خمس‪6‬ة أش‪6‬ياء‪ :‬وج‪6‬ود الع‪6‬ذر بس‪6‬فر أو م‪6‬رض‪،‬‬


‫ودخ‪66‬ول وقت الص‪66‬الة‪ ،‬وطلب الم‪66‬اء‪ ،‬وتع‪66‬ذر اس‪66‬تعماله وإع‪66‬وازه بع‪66‬د‬
‫الطلب‪ ،‬والتراب الطاهر ال‪66‬ذي ل‪66‬ه غب‪66‬ار ف‪66‬إن خالط‪66‬ه جص أو رم‪66‬ل لم‬
‫يجز‪ .‬وفرائض‪66‬ه أربع‪66‬ة أش‪6‬ياء‪ :‬الني‪66‬ة ومس‪6‬ح الوج‪6‬ه ومس‪6‬ح الي‪66‬دين م‪66‬ع‬
‫المرفقين وال‪6‬ترتيب‪ .‬وس‪6‬ننه ثالث‪6‬ة أش‪6‬ياء‪ :‬التس‪6‬مية وتق‪6‬ديم اليم‪6‬نى على‬
‫اليسرى والموالة‪.‬‬

‫(فصل) والذي يبطل التيمم ثالثة أشياء ما أبطل الوض‪66‬وء ورؤي‪66‬ة الم‪66‬اء‬
‫في غير وقت الصالة وال‪66‬ردة‪ .‬وص‪66‬احب الجب‪66‬ائر يمس‪66‬ح عليه‪66‬ا وي‪66‬تيمم‬
‫ويصلي وال إعادة عليه إن كان وضعها على طهر ويتيمم لك‪66‬ل فريض‪66‬ة‬
‫ويصلي بتيمم واحد ما شاء من النوافل‪.‬‬

‫(فصل) وك‪66‬ل م‪66‬ائع خ‪6‬رج من الس‪6‬بيلين نجس إال الم‪66‬ني وغس‪6‬ل جمي‪66‬ع‬
‫األب‪66‬وال واألرواث واجب إال ب‪66‬ول الص‪66‬بي ال‪66‬ذي لم يأك‪66‬ل الطع‪66‬ام فإن‪66‬ه‬
‫يطهر برش الماء عليه وال يعفى عن شيء من النجاسات إال اليسير من‬
‫الدم وما ال نفس له سائلة إذا وق‪6‬ع في اإلن‪6‬اء وم‪6‬ات في‪6‬ه فإن‪6‬ه ال ينجس‪6‬ه‬
‫والحيوان كله طاهر إال الكلب والخنزير وما تولد منهما أو من أح‪66‬دهما‬
‫والميتة كلها نجسة إال السمك والجراد واآلدمي ويغسل اإلناء من ول‪66‬وغ‬
‫الكلب والخ‪66‬نزير س‪66‬بع م‪66‬رات إح‪66‬داهن ب‪66‬التراب ويغس‪66‬ل من س‪66‬ائر‬
‫النجاسات مرة ت‪66‬أتي علي‪66‬ه والثالث‪66‬ة أفض‪66‬ل وإذا تخللت الخم‪66‬رة بنفس‪66‬ها‬
‫طهرت وإن خللت بطرح شيء فيها لم تطهر‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫(فصل) ويخرج من الفرج ثالثة دماء دم الحيض والنفاس واالستحاضة‬
‫فالحيض هو الدم الخارج من فرج الم‪6‬رأة على س‪6‬بيل الص‪6‬حة من غ‪6‬ير‬
‫سبب الوالدة ولونه أسود محتدم ل‪66‬ذاع والنف‪66‬اس ه‪66‬و ال‪66‬دم الخ‪66‬ارج عقب‬
‫الوالدة واالستحاضة ه‪66‬و ال‪66‬دم الخ‪66‬ارج في غ‪66‬ير أي‪66‬ام الحيض والنف‪66‬اس‬
‫وأقل الحيض يوم وليلة وأكثره خمسة عشر يوما وغالب‪66‬ه س‪66‬ت أو س‪66‬بع‬
‫وأقل النفاس لحظه وأكثره ستون يوما وغالبه أربعون وأقل الطه‪66‬ر بين‬
‫الحيض‪66‬تين خمس‪6‬ة عش‪6‬ر يوم‪66‬ا وال ح‪6‬د ألك‪66‬ثره وأق‪6‬ل زمن تحيض في‪66‬ه‬
‫المرأة تسع سنين وأقل الحمل ستة أشهر وأكثره أربع سنين وأقل الحمل‬
‫ستة أشهر وأكثرها أربع سنين وغالب‪66‬ه تس‪66‬عة أش‪66‬هر‪ .‬ويح‪66‬رم ب‪66‬الحيض‬
‫والنفاس ثمانية أشياء الصالة والصوم وق‪6‬راءة الق‪6‬رآن ومس المص‪6‬حف‬
‫وحمله ودخول المسجد والط‪66‬واف وال‪66‬وطء واالس‪66‬تمتاع بم‪66‬ا بين الس‪66‬رة‬
‫والركبة‪ .‬ويحرم على الجنب خمسة أشياء الصالة وقراءة الق‪66‬رآن ومس‬
‫المصحف وحمله والطواف واللبث في المس‪66‬جد‪ .‬ويح‪66‬رم على المح‪66‬دث‬
‫ثالثة أشياء الصالة والطواف ومس المصحف وحمله‪.‬‬

‫كتاب الصالة‬

‫الصالة المفروضة خمس الظهر وأول وقتها زوال وقتها زوال الش‪66‬مس‬
‫وآخره إذا صار ظل كل شيء مثل‪66‬ه بع‪66‬د ال‪66‬زوال والعص‪66‬ر وأول وقته‪66‬ا‬
‫الزيادة على ظل المثل وآخره في االختيار إلى ظل المثلين وفي الجواز‬
‫إلى غ‪66‬روب الش‪66‬مس والمغ‪66‬رب ووقته‪66‬ا واح‪66‬د وه‪66‬و غ‪66‬روب الش‪66‬مس‬
‫وبمقدار ما يؤذن ويتوضأ ويستر الع‪66‬ورة ويقيم الص‪66‬الة ويص‪66‬لي خمس‬
‫ركعات والعشاء أول وقتها إذا غاب الشفق األحمر وآخره في االختي‪66‬ار‬
‫إلى ثلث الليل وفي الجواز إلى طلوع الفجر الثاني والصبح وأول وقتها‬
‫طلوع الفجر الثاني وآخ‪66‬ره في االختي‪66‬ار إلى األس‪66‬فار وفي الج‪66‬واز إلى‬
‫طلوع الشمس‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫(فصل) وشرائط وجوب الصالة ثالث‪6‬ة أش‪6‬ياء اإلس‪6‬الم والبل‪6‬وغ والعق‪6‬ل‬
‫وه‪66666666666666666666666666‬و ح‪66666666666666666666666666‬د التكلي‪66666666666666666666666666‬ف‪.‬‬
‫والصلوات المسنونات خمس العي‪66‬دان والكس‪66‬وفان واالستس‪66‬قاء والس‪66‬نن‬
‫التابعة للفرائض س‪66‬بع عش‪66‬رة ركع‪66‬ة ركعت‪66‬ا الفج‪66‬ر وأرب‪66‬ع قب‪66‬ل الظه‪66‬ر‬
‫وركعتان بعده وأربع قب‪66‬ل العص‪66‬ر وركعت‪66‬ان بع‪66‬د المغ‪66‬رب وثالث بع‪66‬د‬
‫العشاء يوتر بواحدة منهن وثالث نوافل مؤك‪66‬دات ص‪66‬الة اللي‪66‬ل وص‪66‬الة‬
‫الضحى والتراويح‪.‬‬

‫(فصل) وش‪66‬رائط الص‪66‬الة قب‪66‬ل ال‪66‬دخول فيه‪66‬ا خمس‪66‬ة أش‪66‬ياء طه‪66‬ارة‬


‫األعضاء من الح‪6‬ديث والنجس وس‪6‬تر الع‪6‬ورة بلب‪6‬اس ط‪6‬اهر والوق‪6‬وف‬
‫على مكان طاهر والعلم ب‪66‬دخول ال‪66‬وقت واس‪66‬تقبال القبل‪66‬ة ويج‪66‬وز ت‪66‬رك‬
‫القبلة في حالتين في شدة الخوف وفي النافلة في السفر على الراحلة‪.‬‬

‫أركان الصالة‬

‫(فصل) وأركان الصالة ثمانية عشرة ركنا والقي‪66‬ام م‪66‬ع الق‪66‬درة وتكب‪66‬يرة‬
‫اإلحرام وقراءة الفاتحة وبس‪66‬م هللا ال‪66‬رحمن ال‪66‬رحيم آي‪66‬ة منه‪66‬ا والرك‪66‬وع‬
‫والطمأنينة فيه والرفع واالعتدال والطمأنين‪66‬ة في‪66‬ه والس‪6‬جود والطمأنين‪66‬ة‬
‫فيه والجلوس بين السجدتين والطمأنينة فيه والجل‪66‬وس األخ‪66‬ير والتش‪66‬هد‬
‫فيه والصالة على النبي صلى هللا عليه وسلم فيه والتسليمة األولى وني‪66‬ة‬
‫الخ‪66‬روج من الص‪66‬الة وت‪66‬رتيب األرك‪66‬ان على م‪66‬ا ذكرن‪66‬اه‪.‬وس‪66‬ننها قب‪66‬ل‬
‫الدخول فيها ش‪6‬يئان األذان واإلقام‪6‬ة وبع‪6‬د ال‪6‬دخول فيه‪6‬ا ش‪6‬يئان التش‪6‬هد‬
‫األول والقن‪66‬وت في الص‪66‬بح وفي ال‪66‬وتر في النص‪66‬ف الث‪66‬اني من ش‪66‬هر‬
‫رمضان‪.‬‬

‫وهيئاتها خمس عشرة خص‪66‬لة رف‪6‬ع الي‪66‬دين عن‪66‬د تكب‪66‬يرة اإلح‪6‬رام وعن‪66‬د‬
‫الركوع والرفع من‪66‬ه ووض‪66‬ع اليمين على الش‪66‬مال والتوج‪66‬ه واالس‪66‬تعاذة‬
‫والجهر في موضوعه واإلسرار في موضوعه والتأمين وقراءة السورة‬
‫‪42‬‬
‫بعد الفاتحة والتكبيرات عند الرفع والخفض وق‪66‬ول س‪66‬مع هللا لمن حم‪66‬ده‬
‫ربن‪66‬ا ل‪66‬ك الحم‪66‬د والتس‪66‬بيح في الرك‪66‬وع والس‪66‬جود ووض‪66‬ع الي‪66‬دين على‬
‫الفخذين في الجلوس يبس‪6‬ط اليس‪6‬رى ويقبض اليم‪66‬نى إلى المس‪6‬بحة فإن‪66‬ه‬
‫يشير بها متشهدا واالفتراش في جمي‪66‬ع الجلس‪66‬ات والت‪66‬ورك في الجلس‪66‬ة‬
‫األخيرة والتسليمة الثانية‪.‬‬

‫(فصل) والمرأة تخالف الرجل في خمسة أشياء‪ :‬فالرجل يجافي مرفقي‪66‬ه‬


‫عن جنبي‪66‬ه ويق‪66‬ل بطن‪66‬ه عن فخذي‪66‬ه في الرك‪66‬وع والس‪66‬جود ويجه‪66‬ر في‬
‫موضع الجهر وإذا نابه شيء في الص‪6‬الة س‪6‬بح وع‪6‬ورة الرج‪6‬ل م‪6‬ا بين‬
‫س‪66‬رته وركبت‪66‬ه‪ .‬والم‪66‬رأة تض‪66‬م بعض‪66‬ها إلى بعض وتخفض ص‪66‬وتها‬
‫بحضرة الرجال األجانب وإذا نابه‪66‬ا ش‪66‬يء في الص‪66‬الة ص‪66‬فقت وجمي‪66‬ع‬
‫بدن الحرة عورة إال وجهها وكفيها واألمة كالرجل‪.‬‬

‫(فصل) والذي يبطل الصالة أحد عشر شيئا‪ :‬الكالم العمد والعمل الكثير‬
‫والحدث وحدوث النجاسة وانكشاف العورة وتغيير النية واستدبار القبلة‬
‫واألكل والشرب والقهقهة والردة‪.‬‬

‫(فصل) وركعات الفرائض سبعة عشر ركعة‪ :‬فيها أربع وثالثون سجدة‬
‫وأربع وتسعون تكبيرة وتسع تش‪66‬هدات وعش‪66‬ر تس‪66‬ليمات ومائ‪66‬ة وثالث‬
‫وخمسون تسبيحة‪ .‬وجملة األرك‪66‬ان في الص‪66‬الة مائ‪66‬ة وس‪66‬تة وعش‪66‬رون‬
‫ركنا‪ :‬في الصبح ثالثون ركنا وفي المغرب اثن‪66‬ان وأربع‪66‬ون ركن‪66‬ا وفي‬
‫الرباعي‪66‬ة أربع‪66‬ة وخمس‪66‬ون ركن‪66‬ا‪ .‬ومن عج‪66‬ز عن القي‪66‬ام في الفريض‪66‬ة‬
‫صلى جالسا ومن عجز عن الجلوس صلى مضطجعا‪.‬‬

‫(فصل) والم‪66‬تروك من الص‪66‬الة ثالث‪66‬ة أش‪66‬ياء‪ :‬ف‪66‬رض وس‪66‬نة وهيئ‪66‬ة‪.‬‬


‫فالفرض ال ينوب عنه سجود السهو بل إن ذكره والزمان قريب أتى ب‪66‬ه‬
‫وبنى عليه وسجد للسهو‪ .‬والسنة ال يعود إليها بعد التلبس بالفرض لكن‪66‬ه‬
‫يسجد للسهو عنها‪ .‬والهيئة ال يع‪66‬ود إليه‪66‬ا بع‪66‬د تركه‪66‬ا وال يس‪66‬جد للس‪66‬هو‬

‫‪43‬‬
‫عنها وإذا شك في ع‪66‬دد م‪66‬ا أتى ب‪66‬ه من الركع‪66‬ات ب‪66‬نى على اليقين وه‪66‬و‬
‫األقل وسجد للسهو‪ .‬وسجود السهو سنة ومحله قبل الزالم‪.‬‬

‫(فصل) وخمسة أوقات ال يصلى فيها إال ص‪66‬الة له‪66‬ا س‪66‬بب‪ :‬بع‪66‬د ص‪66‬الة‬
‫الصبح حتى تطلع الشمس وعند طلوعها حتى تتكامل وترتفع قدر رمح‬
‫وإذا استوت حتى تزول وبعد صالة العصر حتى تغرب الش‪66‬مس وعن‪66‬د‬
‫الغروب حتى يتكامل غروبها‪.‬‬

‫(فصل) وصالة الجماعة س‪6‬نة مؤك‪66‬دة وعلى الم‪66‬أموم أن ين‪66‬وي االئتم‪66‬ام‬


‫دون اإلمام ويجوز أن يأتم الحر بالعبد والبالغ بالمراهق وال تصح قدوة‬
‫رج‪66‬ل ب‪66‬امرأة وال ق‪66‬ارئ ب‪66‬أمي وأي موض‪66‬ع ص‪66‬ل في المس‪66‬جد بص‪66‬الة‬
‫اإلمام فيه وهو عالم بص‪66‬الته أج‪66‬زأه م‪66‬ا لم يتق‪66‬دم علي‪66‬ه‪ ،‬وإن ص‪66‬لى في‬
‫المسجد والمأموم خارج المسجد قريبا منه وهو عالم بصالته وال حائ‪66‬ل‬
‫هناك جاز‪.‬‬

‫(فصل) ويج‪66‬وز للمس‪66‬افر قص‪66‬ر الص‪66‬الة الرباعي‪66‬ة بخمس ش‪66‬رائط‪ :‬أن‬


‫يكون سفره في غير معصية‪ .‬وأن تكون مسافته ستة عشر فرسخا‪ .‬وأن‬
‫يكون مؤديا للصالة الرباعي‪66‬ة‪ .‬وأن ين‪66‬وي القص‪66‬ر م‪66‬ع اإلح‪66‬رام‪ .‬وأن ال‬
‫يأتم بمقيم‪.‬ويجوز للمسافر أن يجمع بين الظهر والعصر في وقت أيهم‪66‬ا‬
‫شاء وبين المغرب والعشاء في وقت أيهم‪66‬ا ش‪66‬اء‪ ،‬ويج‪66‬وز للحاض‪66‬ر في‬
‫المطر أن يجمع بينهما في وقت األولى منهما‪.‬‬

‫(فصل) وشرائط وجوب الجمعة سبعة أشياء‪ :‬اإلس‪66‬الم والبل‪66‬وغ والعق‪66‬ل‬


‫والحرية والذكوري‪66‬ة والص‪66‬حة واالس‪66‬تيطان‪ .‬وش‪66‬رائط فعله‪66‬ا ثالث‪66‬ة‪ :‬أن‬
‫تكون البلد مصرا أو قري‪6‬ة‪ .‬وأن يك‪6‬ون الع‪6‬دد أربعين من أه‪6‬ل الجمع‪6‬ة‪.‬‬
‫وأن يكون ال‪66‬وقت باقي‪66‬ا ف‪66‬إن خ‪66‬رج ال‪66‬وقت أو ع‪66‬دمت الش‪66‬روط ص‪66‬ليت‬
‫ظهرا وفرائضها ثالثة‪ :‬خطبتان يقوم فيهم‪6‬ا ويجلس بينهم‪6‬ا وأن تص‪6‬لى‬
‫ركع‪6‬تين في جماع‪6‬ة‪ .‬وهيئاته‪6‬ا أرب‪6‬ع خص‪6‬ال‪ :‬الغس‪6‬ل وتنظي‪6‬ف الجس‪6‬د‬

‫‪44‬‬
‫ولبس الثي‪66‬اب ال‪66‬بيض وأخ‪66‬ذ الظف‪66‬ر والطيب‪ .‬ويس‪66‬تحب‪ :‬اإلنص‪66‬ات في‬
‫وقت الخطب‪66‬ة ومن دخ‪66‬ل واإلم‪66‬ام يخطب ص‪66‬لى ركع‪66‬تين خفيف‪66‬تين ثم‬
‫يجلس‪.‬‬

‫(فصل) وص‪66‬الة العي‪66‬دين س‪66‬نة مؤك‪66‬دة وهي‪ :‬ركعت‪66‬ان يك‪66‬بر في األولى‬


‫س‪66‬بعا س‪66‬وى تكب‪66‬يرة اإلح‪66‬رام وفي الثاني‪66‬ة خمس‪66‬ا س‪66‬وى تكب‪66‬يرة القي‪66‬ام‪.‬‬
‫ويخطب بعدها خطبتين يكبر في األولى تسعا وفي الثانية س‪66‬بعا‪ .‬ويك‪66‬بر‬
‫من غروب الشمس من ليلة العيد إلى أن ي‪66‬دخل اإلم‪66‬ام في الص‪66‬الة وفي‬
‫األضحى خلف الصلوات المفروضات من صبح يوم عرفة إلى العصر‬
‫من آخر أيام التشريق‪.‬‬

‫(فصل) وص‪66‬الة الكس‪66‬وف س‪66‬نة مؤك‪66‬دة ف‪66‬إن ف‪66‬اتت لم تقض ويص‪66‬لي‬


‫لكسوف الشمس وخسوف القم‪66‬ر ركع‪66‬تين في ك‪66‬ل ركع‪66‬ة قيام‪66‬ان يطي‪66‬ل‬
‫الق‪66‬راءة فيهم‪66‬ا وركوع‪66‬ان يطي‪66‬ل التس‪66‬بيح فيهم‪66‬ا دون الس‪66‬جود ويخطب‬
‫بعدها خطبتين ويسر في كسوف الشمس ويجهر في خسوف القمر‪.‬‬

‫(فصل) وص‪66‬الة االستس‪66‬قاء مس‪66‬نونة في‪66‬أمرهم اإلم‪66‬ام بالتوب‪66‬ة والص‪66‬دقة‬


‫والخروج من المظالم ومصالحة األع‪66‬داء وص‪66‬يام ثالث‪66‬ة أي‪66‬ام ثم يخ‪66‬رج‬
‫بهم في الي‪66‬وم الراب‪66‬ع في ثي‪66‬اب بذل‪66‬ة واس‪66‬تكانة وتض‪66‬رع ويص‪66‬لي بهم‬
‫ركع‪6666666666666666666666‬تين كص‪6666666666666666666666‬الة العي‪6666666666666666666666‬دين ثم‬
‫يخطب بع‪66‬دهما ويح‪66‬ول رداءه ويك‪66‬ثر من ال‪66‬دعاء واالس‪66‬تغفار وي‪66‬دعو‬
‫بدعاء رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وهو‪“ :‬اللهم اجعله‪66‬ا س‪6‬قيا رحم‪66‬ة‬
‫وال تجعلها سقيا عذاب وال محق وال بالء وال هدم وال غ‪66‬رق اللهم على‬
‫الظراب واآلكام ومنابت الشجر وبطون األودية اللهم حوالين‪66‬ا وال عين‪66‬ا‬
‫اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئ‪66‬ا مريع‪66‬ا س‪66‬حا عام‪66‬ا غ‪66‬دقا طبق‪66‬ا مجلال‬
‫دائما إلى يوم الدين اللهم اس‪66‬قنا الغيث وال تجعلن‪66‬ا من الق‪66‬انطين اللهم إن‬
‫بالعباد والبالد من الجه‪66‬د والج‪6‬وع والض‪66‬نك م‪66‬ا ال نش‪6‬كو إال إلي‪66‬ك اللهم‬
‫أنبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع وأنزل عينا من برك‪66‬ات الس‪66‬ماء وأنبت‬
‫‪45‬‬
‫لنا من بركات األرض واكشف عنا من البالء ما ال يكش‪66‬فه أح‪66‬د غ‪66‬يرك‬
‫اللهم إن‪66‬ا نس‪66‬تغفرك إن‪66‬ك كنت غف‪66‬ارا فأرس‪66‬ل الس‪66‬ماء علين‪66‬ا م‪66‬درارا”‪.‬‬
‫ويغتسل في الوادي إذا سال ويسبح للرعد والبرق‬

‫(فصل) وصالة الخوف على ثالثة أضرب أح‪66‬دها‪ :‬أن يك‪66‬ون الع‪66‬دو في‬
‫غير جهة القبلة فيقهرهم اإلمام فرقتين‪ :‬فرقة تقف في وجه العدو وفرقة‬
‫خلفه فيصلي بالفرقة التي خلفه ركع‪6‬ة ثم تتم لنفس‪6‬ها وتمض‪6‬ي إلى وج‪6‬ه‬
‫العدو وتأتي الطائفة األخرى فيصلي بها ركعة وتتم لنفسها ويس‪66‬لم به‪66‬ا‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬أن يكون في جهة القبلة فيصفهم اإلمام صفين ويح‪66‬رم بهم ف‪66‬إذا‬
‫سجد سجد معه أحد الصفين ووق‪6‬ف الص‪6‬ف اآلخ‪6‬ر يحرس‪6‬هم ف‪6‬إذا رف‪6‬ع‬
‫سجدوا ولحق‪66‬وه‪ .‬والث‪66‬الث‪ :‬أن يك‪66‬ون في ش‪66‬دة الخ‪66‬وف والتح‪66‬ام الح‪66‬رب‬
‫فيصلي كيف أمكنه راجال أو راكبا مستقبل القبلة وغير مستقبل لها‪.‬‬

‫(فصل) ويح‪66‬رم على الرج‪66‬ال لبس الحري‪66‬ر والتختم بال‪66‬ذهب ويح‪66‬ل‬


‫للنساء‪ ،‬وقليل الذهب وكثيره في التحريم سواء‪ ،‬وإذا كان بعض الث‪66‬وب‬
‫إبريسما وبعضه قطنا أو كتانا جاز لبسه ما لم يكن اإلبريسم غالبا‪.‬‬

‫(فصل) ويلزم في الميت أربع‪66‬ة أش‪66‬ياء‪ :‬غس‪66‬له وتكفين‪66‬ه والص‪66‬الة علي‪66‬ه‬


‫ودفن‪666‬ه واثن‪666‬ان ال يغس‪66‬الن وال يص‪666‬لي عليهم‪666‬ا‪ :‬الش‪66‬هيد في معرك‪666‬ة‬
‫المشركين‪ .‬والسقط الذي لم يستهل صارخا‪ .‬ويغسل الميت وترا ويكون‬
‫في أول غسله سدر وفي آخره شيء من كافور‪ .‬ويكفن في ثالثة أث‪66‬واب‬
‫بيض ليس فيها قميص وال عمام‪66‬ة‪ .‬ويك‪66‬بر علي‪66‬ه أرب‪66‬ع تكب‪66‬يرات‪ :‬يق‪66‬رأ‬
‫الفاتحة بعد األولى ويصلي على النبي صلى هللا عليه وسلم بعد الثاني‪66‬ة‪،‬‬
‫ويدعوا للميت بعد الثالثة فيقول‪“ :‬اللهم ه‪66‬ذا عب‪66‬دك وابن عب‪66‬ديك خ‪66‬رج‬
‫من روح الدنيا وسعتها ومحبوبه وأحباؤه فيها إلى ظلمة الق‪66‬بر وم‪66‬ا ه‪66‬و‬
‫القيه كان يشهد أن ال إله إال أنت وحدك ال شريك لك وأن محمدا عبدك‬
‫ورسولك وأنت أعلم ب‪66‬ه من‪66‬ا اللهم إن‪66‬ه ن‪66‬زل ب‪66‬ك وأنت خ‪6‬ير م‪66‬نزول ب‪66‬ه‬
‫وأصبح فقيرا إلى رحمت‪6‬ك وأنت غ‪6‬ني عن عذاب‪6‬ه وق‪6‬د جئن‪6‬اك راغ‪6‬بين‬
‫‪46‬‬
‫إليك شفعاء ل‪6‬ه‪ .‬اللهم إن ك‪6‬ان محس‪6‬نا ف‪6‬زد في إحس‪6‬انه وإن ك‪6‬ان مس‪6‬يئا‬
‫فتجاوز عنه ولقه برحمتك رضاك وقه فتنة القبر وعذابه وافس‪6‬ح ل‪66‬ه في‬
‫قبره وجاف األرض عن جنبي‪66‬ه ولق‪66‬ه برحمت‪66‬ك األمن من ع‪66‬ذابك ح‪66‬تى‬
‫تبعثه آمنا إلى جنتك برحمتك يا أرحم ال‪66‬راحمين”‪ .‬ويق‪66‬ول في الرابع‪66‬ة‪:‬‬
‫“اللهم ال تحرمن‪66‬ا أج‪66‬ره وال تفتن‪66‬ا بع‪66‬ده واغف‪66‬ر لن‪66‬ا ول‪66‬ه”‪ .‬ويس‪66‬لم بع‪66‬د‬
‫الرابعة‪ .‬ويدفن في لحد مستقبل القبلة ويسل من قبل رأسه برفق ويق‪66‬ول‬
‫الذي يلحده‪ :‬بسم هللا وعلى ملة رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ويضجع‬
‫في القبر بعد أن يعمق قامة وبس‪66‬طة ويس‪66‬طح الق‪66‬بر وال يب‪66‬نى علي‪66‬ه وال‬
‫يجص‪66‬ص وال ب‪66‬أس بالبك‪66‬اء على الميت من غ‪66‬ير ن‪66‬وح وال ش‪66‬ق جيب‬
‫ويعزى أهله إلى ثالثة أيام من دفنه وال يدفن اثنان في قبر إال لحاجة‪.‬‬

‫كتاب الزكاة‬

‫تجب الزك‪66‬اة في خمس‪66‬ة أش‪66‬ياء وهي‪ :‬المواش‪66‬ي واألثم‪66‬ان وال‪66‬زروع‬


‫والثم‪6666666666666666666666‬ار وع‪6666666666666666666666‬روض التج‪6666666666666666666666‬ارة‪.‬‬
‫فأما المواشي فتجب الزكاة في ثالث‪66‬ة أجن‪66‬اس منه‪66‬ا وهي‪ :‬اإلب‪66‬ل والبق‪66‬ر‬
‫والغنم‪ .‬وش‪6‬رائط وجوبه‪66‬ا س‪6‬تة أش‪6‬ياء‪ :‬اإلس‪6‬الم والحري‪66‬ة والمل‪66‬ك الت‪66‬ام‬
‫والنص‪6666666666666666666666‬اب والح‪6666666666666666666666‬ول والس‪6666666666666666666666‬وم‪.‬‬
‫وأما األثم‪66‬ان فش‪66‬يئان‪ :‬ال‪66‬ذهب والفض‪66‬ة‪ .‬وش‪66‬رائط وج‪66‬وب الزك‪66‬اة فيه‪66‬ا‬
‫خمسة أشياء‪ :‬اإلسالم والحرية والمل‪66‬ك الت‪66‬ام والنص‪66‬اب والح‪66‬ول‪ .‬وأم‪66‬ا‬
‫ال‪66‬زروع فتجب الزك‪66‬اة فيه‪66‬ا بثالث‪66‬ة ش‪66‬رائط‪ :‬أن يك‪66‬ون مم‪66‬ا يزرع‪66‬ه‬
‫اآلدمي‪66‬ون‪ .‬وأن يك‪66‬ون قوت‪66‬ا م‪66‬دخرا‪ .‬وأن يك‪66‬ون نص‪66‬ابا وه‪66‬و‪“ :‬خمس‪66‬ة‬
‫أوسق ال قشر عليها”‪ .‬وأما الثمار فتجب الزكاة في ش‪66‬يئين منه‪66‬ا‪ :‬ثم‪66‬رة‬
‫النخل‪ .‬وثمرة الكرم‪ .‬وشرائط وجوب الزكاة فيها أربعة أشياء‪ :‬اإلس‪66‬الم‬
‫والحرية والملك التام والنص‪66‬اب‪ .‬وأم‪66‬ا ع‪66‬روض التج‪66‬ارة فتجب الزك‪66‬اة‬
‫فيها بالشرائط المذكورة في األثمان ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫(فصل) وأول نصاب اإلب‪66‬ل خمس‪66‬ة وفيه‪66‬ا ش‪66‬اة وفي عش‪66‬ر ش‪66‬اتان وفي‬
‫خمسة عشر ثالث شياة وفي عشرين أرب‪66‬ع ش‪66‬ياة وفي خمس وعش‪66‬رين‬
‫بنت مخاض وفي ست وثالثين بنت لبون وفي س‪66‬ت وأربعين حق‪66‬ة وفي‬
‫إحدى وستين جذعة وفي ست وسبعين بنت‪66‬ا لب‪66‬ون وفي إح‪66‬دى وتس‪66‬عين‬
‫حقتئن وفي مائة وإحدى وعشرين ثالث بن‪66‬ات لب‪66‬ون ثم في ك‪66‬ل أربعين‬
‫بنت لبون وفي كل خمسين حقة‪.‬‬

‫(فصل) وأول نصاب البقر ثالثون وفيها تبيع وفي أربعين مس‪66‬نة وعلى‬
‫هذا أبدا فقس‪.‬‬

‫(فصل) وأول نصاب الغنم أربعون وفيها شاة جذعة من الضأن أو ثني‪66‬ة‬
‫من المعز وفي مائة وإحدى وعشرين شاتان وفي مائتين وواح‪66‬دة ثالث‬
‫شياة وفي أربعمائة أربع شياة ثم في كل مائة شاة‪.‬‬

‫(فصل) والخليطان يزكيان زكاة الواحد بسبع ش‪66‬رائط‪ :‬إذا ك‪66‬ان الم‪66‬راح‬
‫واحدا والمسرح واحدا والمرعى واحدا والفحل واحدا والمشرب واح‪66‬دا‬
‫والحالب واحدا وموضع الحلب واحدا‬

‫(فصل) ونصاب الذهب عشرون مثقاال وفي‪6‬ه رب‪6‬ع العش‪6‬ر وه‪6‬و نص‪6‬ف‬
‫مثقال وفيما زاد بحسابه ونصاب الورق مائت‪66‬ا درهم وفي‪66‬ه رب‪66‬ع العش‪66‬ر‬
‫وهو خمسة دراهم وفيما زاد بحسابه وال تجب في الحلي المباح زكاة‪.‬‬

‫(فصل) ونصاب ال‪66‬زروع والثم‪66‬ار خمس‪66‬ة أوس‪66‬ق وهي‪ :‬أل‪66‬ف وس‪66‬تمائة‬


‫رطل بالعراقي وفيما زاد بحسابه وفيها إن سقيت بماء السماء أو الس‪66‬يح‬
‫العشر وإن سقيت بدوالب أو نضح نصف العشر‪.‬‬

‫(فصل) وتقوم عروض التجارة عند آخر الحول بما اشتريت به ويخرج‬
‫من ذلك ربع العشر‬

‫‪48‬‬
‫وما اس‪6‬تخرج من مع‪6‬ادن ال‪6‬ذهب والفض‪6‬ة يخ‪6‬رج من‪6‬ه رب‪6‬ع العش‪6‬ر في‬
‫الحال وما يوجد من الركاز ففيه الخمس‪.‬‬

‫(فصل) وتجب زكاة الفطر بثالثة أشياء‪ :‬اإلسالم وبغ‪66‬روب الش‪66‬مس من‬
‫آخر يوم من شهر رمضان ووجود الفض‪66‬ل عن قوت‪66‬ه وق‪66‬وت عيال‪66‬ه في‬
‫ذلك اليوم‪ .‬ويزكي عن نفسه وعمن تلزمه نفقته من المسلمين صاعا من‬
‫قوت بلده وقدره خمسة أرطال وثلث بالعراقي‪.‬‬

‫(فصل) وتدفع الزكاة إلى األصناف الثمانية الذين ذك‪66‬رهم هللا تع‪66‬الى في‬
‫كتاب‪66‬ه العزي‪66‬ز في قول‪66‬ه تع‪66‬الى‪( :‬إنم‪66‬ا الص‪66‬دقات للفق‪66‬راء والمس‪66‬اكين‬
‫والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي س‪66‬بيل هللا‬
‫وابن السبيل) وإلى من يوج‪66‬د منهم وال يقتص‪66‬ر على أق‪66‬ل من ثالث‪66‬ة من‬
‫كل صنف إال العامل‪.‬وخمسة ال يجوز دفعها إليهم‪ :‬الغني بمال أو كسب‬
‫والعبد وبن‪66‬و هاش‪66‬م وبن‪66‬و المطلب والك‪66‬افر زمن تل‪66‬زم الم‪66‬زكي نفقت‪66‬ه ال‬
‫يدفعها إليهم باسم الفقراء والمساكين‪.‬‬

‫كتاب الصيام‬

‫وشرائط وجوب الصيام أربعة أشياء‪ :‬اإلسالم والبلوغ والعق‪66‬ل والق‪66‬درة‬


‫على الص ‪666666666666666666666666666666666666666666666666666666666666666666666666666666666666‬وم‪.‬‬
‫وف‪6‬رائض الص‪6‬وم أربع‪6‬ة أش‪6‬ياء‪ :‬الني‪6‬ة واإلمس‪6‬اك عن األك‪6‬ل والش‪6‬رب‬
‫والجماع وتعمد القيء‪ .‬والذي يفطر به الصائم عشرة أشياء‪ :‬م‪66‬ا وص‪66‬ل‬
‫عم‪66‬دا إلى الج‪66‬وف وال‪66‬رأس والحقن‪66‬ة في أح‪66‬د الس‪66‬بيلين والقيء عم‪66‬دا‬
‫وال‪66‬وطء عم‪66‬دا في الف‪66‬رج واإلن‪66‬زال عن مباش‪66‬رة والحيض والنف‪66‬اس‬
‫والجن‪66‬ون وال‪66‬ردة‪ .‬ويس‪66‬تحب في الص‪66‬وم ثالث‪66‬ة أش‪66‬ياء‪ :‬تعجي‪66‬ل الفط‪66‬ر‬
‫وتأخير السحور وت‪66‬رك الهج‪66‬ر من الكالم‪ .‬ويح‪66‬رم ص‪66‬يام خمس‪66‬ة أي‪66‬ام‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫العيدان وأيام التشريق الثالثة‪ .‬ويكره صوم يوم الشك إال أن يوافق عادة‬
‫ل‪66‬ه‪ .‬ومن وطئ في نه‪66‬ار رمض‪66‬ان عام‪66‬دا في الف‪66‬رج فعلي‪66‬ه القض‪66‬اء‬
‫والكفارة وهي‪ :‬عتق رقبة مؤمنة فإن لم يج‪66‬د فص‪66‬يام ش‪66‬هرين متت‪66‬ابعين‬
‫فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا لكل مس‪66‬كين م‪66‬د‪ .‬ومن م‪66‬ات وعلي‪66‬ه‬
‫صيام من رمضان أطعم عنه لكل يوم مد‪ .‬والشيخ إن عجز عن الص‪66‬وم‬
‫يفط‪66‬ر ويطعم عن ك‪66‬ل ي‪66‬وم م‪66‬دا‪ .‬والحام‪66‬ل والمرض‪66‬ع إن خافت‪66‬ا على‬
‫أنفس‪66‬هما‪ :‬أفطرت‪66‬ا وعليهم‪66‬ا القض‪66‬اء وإن خافت‪66‬ا على أوالدهم‪66‬ا‪ :‬أفطرت‪66‬ا‬
‫وعليهما القضاء والكفارة عن كل ي‪66‬وم م‪66‬د وه‪66‬و رط‪66‬ل وثلث ب‪66‬العراقي‬
‫والمريض والمسافر سفرا طويال يفطران ويقضيان‪.‬‬

‫(فصل) واالعتكاف سنة مستحبة وله شرطان‪ :‬النية والبث في المس‪66‬جد‪.‬‬


‫وال يخرج من االعتكاف المنذور إال لحاجة اإلنسان أو عذر من حيض‬
‫أو مرض ال يمكن المقام معه ويبطل بالوطء‪.‬‬

‫كتاب الحج‬

‫وشرائط وجوب الحج سبعة أش‪66‬ياء‪ :‬اإلس‪66‬الم والبل‪66‬وغ والعق‪66‬ل والحري‪66‬ة‬


‫ووجود الزاد والراحلة وتخلية الطريق وإمك‪66‬ان المس‪66‬ير‪ .‬وأرك‪66‬ان الحج‬
‫أربعة‪ :‬اإلحرام مع النية والوقوف بعرفة والطواف بالبيت والس‪66‬عي بين‬
‫الص‪66‬فا والم‪66‬روة‪ .‬وأرك‪66‬ان العم‪66‬رة ثالث‪66‬ة‪ :‬اإلح‪66‬رام والط‪66‬واف والس‪66‬عي‬
‫والحل‪6666666666666‬ق أو التقص‪6666666666666‬ير في أح‪6666666666666‬د الق‪6666666666666‬ولين‪.‬‬
‫وواجبات الحج غير األركان ثالثة أش‪66‬ياء‪ :‬اإلح‪66‬رام من الميق‪66‬ات ورمي‬
‫الجمار الثالث والحلق‪ .‬وسنن الحج سبع‪ :‬اإلفراد وهو تق‪66‬ديم الحج على‬
‫العم‪66‬رة والتلبي‪66‬ة وط‪66‬واف الق‪66‬دوم والم‪66‬بيت بمزدلف‪66‬ة وركعت‪66‬ا الط‪66‬واف‬
‫والم‪666666666666666‬بيت بم‪666666666666666‬نى وط‪666666666666666‬واف ال‪666666666666666‬وداع‪.‬‬
‫ويتجرد الرجل عند اإلحرام من المخيط ويلبس إزارا ورداء أبيضين‪.‬‬

‫محرمات الحج‬
‫‪50‬‬
‫(فصل) ويحرم على المحرم عشرة أشياء‪ :‬لبس المخيط وتغطية ال‪66‬رأس‬
‫من الرج‪66‬ل والوج‪66‬ه والكفين من الم‪66‬رأة وترجي‪66‬ل الش‪66‬عر وحلق‪66‬ه وتقليم‬
‫األظفار والطيب وقتل الصيد وعقد النك‪66‬اح وال‪66‬وطء والمباش‪66‬رة بش‪66‬هوة‬
‫وفي جميع ذلك الفدية إال عقد النكاح فإنه ال ينعقد وال يفس‪66‬ده إال ال‪66‬وطء‬
‫في الفرج وال يخرج منه بالفساد‪ .‬ومن فاته الوقوف بعرفة تحل‪66‬ل بعم‪66‬ل‬
‫عمرة وعليه القضاء والهدي‪ .‬ومن ترك ركنا لم يحل من إحرامه ح‪66‬تى‬
‫يأتي به‪ .‬ومن ترك واجبا لزمه ال‪66‬دم‪ .‬ومن ت‪66‬رك س‪66‬نة لم يلزم‪66‬ه بتركه‪66‬ا‬
‫شيء‪.‬‬

‫(فصل) والدماء الواجبة في اإلحرام خمسة أشياء‪ :‬أحدها‪ :‬ال‪6‬دم ال‪6‬واجب‬


‫بترك نسك وهو على الترتيب شاة فإن لم يجد فصيام عش‪66‬رة أي‪66‬ام ثالث‪66‬ة‬
‫في الحج وس‪66‬بعا إذا رج‪66‬ع إلى أهل‪66‬ه‪ .‬والث‪66‬اني‪ :‬ال‪66‬دم ال‪66‬واجب ب‪66‬الحلق‬
‫والترفه وهو على التخيير ش‪6‬اة أو ص‪6‬وم ثالث‪6‬ة أي‪6‬ام أو التص‪6‬دق بثالث‪6‬ة‬
‫آصع على ستة مساكين‪ .‬والثالث‪ :‬الدم الواجب بإحصار فيتحلل ويه‪66‬دي‬
‫شاة‪ .‬والرابع‪ :‬الدم الواجب بقتل الصيد وهو على التخيير إن كان الصيد‬
‫مم‪66‬ا ل‪66‬ه مث‪66‬ل أخ‪66‬رج المث‪66‬ل من النعم أو قوم‪66‬ه واش‪66‬ترى بقيمت‪66‬ه طعام‪66‬ا‬
‫وتصدق به أو صام عن كل م‪66‬د يوم‪66‬ا وإن ك‪66‬ان الص‪66‬يد مم‪66‬ا ال مث‪66‬ل ل‪66‬ه‬
‫أخرج بقيمته طعاما أو صام عن كل مد يوما‪ .‬والخ‪66‬امس‪ :‬ال‪66‬دم ال‪66‬واجب‬
‫بالوطء وهو على الترتيب بدنة فإن لم يجدها فبقرة فإن لم يج‪66‬دها فبق‪66‬رة‬
‫فإن لم يجدها فسبع من الغنم فإن لم يجدها ق‪6‬وم البدن‪66‬ة واش‪6‬ترى بقيمته‪66‬ا‬
‫وتصدق به فإن لم يجد ص‪66‬ام عن ك‪66‬ل م‪66‬د يوم‪66‬ا‪ .‬وال يجزئ‪66‬ه اله‪66‬دي وال‬
‫اإلطعام إال بالحرم ويجزئه أن يص‪66‬وم حيث ش‪6‬اء وال يج‪6‬وز قت‪66‬ل ص‪66‬يد‬
‫الحرم وال قطع شجره والمحل والمحرم في ذلك سواء‪.‬‬

‫كتاب البيوع‬

‫وغيرها من المعامالت‪66‬البيوع ثالث‪66‬ة أش‪66‬ياء‪ :‬عين مش‪66‬اهدة فج‪66‬ائز‪ ،‬وبي‪66‬ع‬


‫شيء موصوف في الذمة فجائز إذا وجدت الصفة على م‪66‬ا وص‪66‬ف ب‪66‬ه‪،‬‬
‫‪51‬‬
‫وبيع غائبة لم تشاهد فال يجوز‪ .‬ويصح بيع كل طاهر منتفع به ممل‪66‬وك‪،‬‬
‫وال يصح بيع عين نجسة‪ ،‬وال ما ال منفعة فيه‪.‬‬

‫(فصل) والربا في الذهب والفضة والمطعومات وال يج‪66‬وز بي‪66‬ع ال‪66‬ذهب‬


‫بالذهب والفضة كذلك إال متماثال نقدا وال بي‪66‬ع م‪66‬ا ابتاع‪66‬ه ح‪66‬تى يقبض‪66‬ه‬
‫وال بيع اللحم بالحيوان ويجوز بيع الذهب والفضة متفاضال نقدا وكذلك‬
‫المطعومات ال يجوز بيع الجنس منها بمثله إال متماثال نقدا ويجوز بي‪66‬ع‬
‫الجنس منها بغيره متفاضال نقدا وال يجوز بيع الغرر‪.‬‬

‫(فصل) والمتبايعان بالخيار ما لم يتفرقا ولهم‪66‬ا أن يس‪66‬توطئا الخي‪66‬ار إلى‬


‫ثالثة أيام وإذا وجد بالمبيع عيب فللمش‪6‬تري رده وال يج‪6‬وز بي‪66‬ع الثم‪66‬رة‬
‫مطلقا إال بعد بدو صالحها وال بيع ما فيه الربا بجنسه رطبا إال اللبن‪.‬‬

‫(فصل) ويصح السلم ح‪66‬اال وم‪66‬ؤجال فيم‪66‬ا تكام‪66‬ل في‪66‬ه خمس ش‪66‬رائط أن‬
‫يكون مضبوطا بالصفة وأن يكون جنسا لم يختل‪66‬ط ب‪66‬ه غ‪66‬يره ولم تدخل‪66‬ه‬
‫النار إلحالته وأن ال يكون معينا وال من معينثم لصحة السلم في‪66‬ه ثماني‪66‬ة‬
‫شرائط وهو أن يصفه بعد ذكر جنسه ونوعه بالصفات التي يختلف به‪66‬ا‬
‫الثمن وأن يذكر قدره بما ينفي الجهالة عنه وإن كان م‪66‬ؤجال ذك‪66‬ر وقت‬
‫محله وأن يكون موجودا عند االستحقاق في الغ‪66‬الب وأن ي‪66‬ذكر موض‪66‬ع‬
‫قبضه وأن يكون الثمن معلوما وأن يتقابضا قبل التفرق وأن يكون عق‪66‬د‬
‫السلم ناجزا ال يدخله خيار الشرط‪.‬‬

‫(فصل) وكل ما جاز بيعه ج‪66‬از رهن‪66‬ه في ال‪66‬ديون إذا اس‪66‬تقر ثبوته‪66‬ا في‬
‫الذم‪66‬ة ولل‪66‬راهن الرج‪66‬وع في‪66‬ه م‪66‬ا لم يقبض‪66‬ه وال يض‪66‬منه الم‪66‬رتهن إال‬
‫بالتعدي وإذا قبض بعض الحق لم يخرج شيء من الرهن ح‪66‬تى يقض‪66‬ى‬
‫جميعه‪.‬‬

‫(فصل) والحج‪66‬ر على س‪66‬تة الص‪66‬بي والمجن‪66‬ون والس‪66‬فيه المب‪66‬ذر لمال‪66‬ه‬


‫والمفلس ال‪66‬ذي ارتكبت‪66‬ه ال‪66‬ديون والم‪66‬ريض فيم‪66‬ا زاد على الثلث والعب‪66‬د‬
‫‪52‬‬
‫الذي لم يؤذن له في التجارة وتصرف الصبي والمجنون والس‪66‬فيه غ‪66‬ير‬
‫صحيح وتص‪66‬رف المفلس يص‪66‬ح في ذمت‪66‬ه دون أعي‪66‬ان مال‪66‬ه وتص‪66‬رف‬
‫الم‪66‬ريض فيم‪66‬ا زاد على الثلث موق‪66‬وف على إج‪66‬ازة الورث‪66‬ة من بع‪66‬ده‬
‫وتصرف العبد يكون في ذمته يتبع به إذا عتق‪.‬‬

‫(فصل) ويصح الصلح مع اإلقرار في األم‪66‬وال وم‪66‬ا أفض‪66‬ي إليه‪66‬ا وه‪66‬و‬


‫نوعان إب‪66‬راء ومعارض‪66‬ة ف‪66‬اإلبراء اقتص‪66‬اره من حق‪66‬ه على بعض‪66‬ه وال‬
‫يجوز تعلقه على شرط والمعارضة عدوله عن حقه إلى غ‪66‬يره ويج‪66‬ري‬
‫عليه حكم البيع ويجوز لإلنسان أن يشرع روشنا في طريق ناف‪66‬ذ بحيث‬
‫ال يتض‪66‬رر الم‪66‬ار وال يج‪66‬وز في ال‪66‬درب المش‪66‬ترك إال ب‪66‬إذن الش‪66‬ركاء‬
‫ويجوز تق‪66‬ديم الب‪66‬اب في ال‪66‬درب المش‪66‬ترك وال يج‪66‬وز ت‪66‬أخيره إال ب‪66‬إذن‬
‫الشركاء‪.‬‬

‫(فصل) وشرائط الحوالة أربع‪66‬ة أش‪66‬ياء رض‪66‬اء المحي‪66‬ل وقب‪66‬ول المح‪66‬ال‬


‫وكون الحق مستقرا في الذمة وإنفاق ما في ذمة المحيل والمح‪66‬ال علي‪66‬ه‬
‫في الجنس والنوع والحلول والتأجيل وتبرأ بها ذمة المحيل‪.‬‬

‫(فصل) ويص‪66‬ح ض‪66‬مان ال‪66‬ديون المس‪66‬تقرة في الذم‪66‬ة إذا علم ق‪66‬درها‬


‫ولصاحب الحق مطالبة الضامن والمضمون عنه إذا كان الض‪6‬مان على‬
‫ما بينا وإذا غرم الضامن رج‪6‬ع على المض‪6‬مون عن‪6‬ه إذا ك‪6‬ان الض‪6‬مان‬
‫والقض‪66‬اء بإذن‪66‬ه وال يص‪66‬ح ض‪66‬مان المجه‪66‬ول وال م‪66‬ا لم يجب إال درك‬
‫البيع‪.‬‬

‫(فصل) والكفالة بالبدن جائزة إذا كان على المكفول به حق آلدمي‪.‬‬

‫(فصل) وللش‪66‬راكة خمس ش‪66‬رائط أن تك‪66‬ون على ن‪66‬اض من ال‪66‬دراهم‬


‫والدنانير وأن يتفقا في الجنس والنوع وأن يخلطا المالين وأن ي‪66‬أذن ك‪66‬ل‬
‫واحد منهما لص‪66‬احبه في التص‪66‬رف وأن يك‪66‬ون ال‪66‬ربح والخس‪66‬ران على‬

‫‪53‬‬
‫قدر المالين ولكل واح‪66‬د منهم‪66‬ا فس‪66‬خها م‪66‬تى ش‪66‬اء وم‪66‬تى م‪66‬ات أح‪66‬دهما‬
‫بطلت‪.‬‬

‫(فصل) وكل ما جاز لإلنسان التصرف فيه بنفسه ج‪66‬از ل‪66‬ه أن يوك‪66‬ل أو‬
‫يتوكل فيه والوكالة عقد ج‪6‬ائز ولك‪6‬ل منهم‪6‬ا فس‪6‬خها م‪6‬تى ش‪6‬اء وتنفس‪6‬خ‬
‫بموت أحدهما والوكيل أمين فيما يقبضه وفيم‪66‬ا يص‪66‬رفه وال يض‪66‬من إال‬
‫بالتفريط وال يج‪66‬وز أن ي‪66‬بيع ويش‪66‬تري إال بثالث‪66‬ة ش‪66‬رائط أن ي‪66‬بيع بثمن‬
‫المثل وأن يكون نقدا بنقد البلد وال يجوز أن يبيع من نفسه وال يق‪66‬ر على‬
‫موكله إال بإذنه‪.‬‬

‫(فصل) والمقر به ضربان‪ :‬حق هللا تعالى وحق اآلدمي‪ .‬فحق هللا تعالى‬
‫يصح الرجوع فيه عن اإلقرار به‪ ،‬وحق اآلدمي ال يص‪66‬ح الرج‪66‬وع في‪66‬ه‬
‫عن اإلقرار به‪ .‬وتفتقر صحة اإلقرار إلى ثالثة شرائط‪ :‬البل‪66‬وغ والعق‪66‬ل‬
‫واالختيار‪ .‬وإن كان بمال اعتبر فيه شرط راب‪66‬ع وه‪66‬و الرش‪66‬د‪ .‬وإذا أق‪66‬ر‬
‫بمجهول رجع إليه في بيانه ويصح االستثناء في اإلق‪66‬رار إذا وص‪66‬له ب‪66‬ه‬
‫وهو في حال الصحة والمرض سواء‪.‬‬

‫(فصل) وكل ما يمكن االنتفاع به مع بقاء عينه جازت إعارته إذا ك‪66‬انت‬
‫منافعه آثارا وتج‪6‬وز العاري‪6‬ة مطلق‪6‬ة ومقي‪6‬دة بم‪6‬دة وهي مض‪6‬مونة على‬
‫المستعير بقيمتها يوم تلفها‪.‬‬

‫(فصل) ومن غصب ماال ألحد لزمه رده وأرش نقصه وأجرة مثله ف‪6‬إن‬
‫تلف ضمنه بمثله إن كان له مثل أو بقيمت‪66‬ه إن لم يكن ل‪66‬ه مث‪66‬ل أك‪66‬ثر م‪66‬ا‬
‫كانت من يوم الغصب إلى يوم التلف‪.‬‬

‫(فصل) والش‪6‬فعة واجب‪66‬ة بالخلط‪66‬ة دون الج‪6‬وار فيم‪66‬ا ينقس‪6‬م دون م‪66‬ا ال‬
‫ينقسم وفي كل ما ال ينقل من األرض كالعقار وغيره بالثمن ال‪66‬ذي وق‪66‬ع‬
‫عليه ال‪66‬بيع وهي على الف‪66‬ور ف‪66‬إن أخره‪66‬ا م‪66‬ع الق‪66‬درة عليه‪66‬ا بطلت وإذا‬

‫‪54‬‬
‫تزوج ش‪66‬خص ام‪66‬رأة على س‪66‬قص أخ‪66‬ذه الش‪66‬فيع بمه‪66‬ر المث‪66‬ل وإن ك‪66‬ان‬
‫الشفعاء جماعة استحقوها على قدر األمالك‪.‬‬

‫(فصل) وللق‪66‬راض أربع‪66‬ة ش‪66‬رائط أن يك‪66‬ون على ن‪66‬اض من ال‪66‬دراهم‬


‫والدنانير وأن ي‪66‬أذن رب الم‪66‬ال للعام‪66‬ل في التص‪66‬رف مطلق‪66‬ا أو فيم‪66‬ا ال‬
‫ينقطع وجوده غالبا وأن يشترط له جزءا معلوما من الربح وأن ال يق‪66‬در‬
‫بمدة وال ضمان على العامل إال بعدوان وإذا حصل ربح وخسران جبر‬
‫الخسران بالربح‪.‬‬

‫(فصل) والمساقاة جائزة على النخل والك‪66‬رم وله‪66‬ا ش‪66‬رطان أح‪66‬دهما أن‬
‫يقدرها بمدة والثاني أن يعين للعامل جزءا معلوما من الثم‪66‬رة ثم العم‪66‬ل‬
‫فيها على ضربين يعود نفعه إلى الثمرة فه‪66‬و على العام‪66‬ل وعم‪66‬ل يع‪66‬ود‬
‫نفعه إلى األرض فهو على رب المال‪.‬‬

‫(فصل) وكل م‪66‬ا أمكن االنتف‪66‬اع ب‪66‬ه م‪66‬ع بق‪66‬اء عين‪66‬ه ص‪66‬حت إجارت‪66‬ه إذا‬
‫قدرت منفعته بأحد أمرين بمدة أو عمل وإطالقها يقتضي تعديل األجرة‬
‫إال أن يشترط التأجيل وال تبطل اإلجارة بموت أحد المتعاق‪66‬دين وتبط‪66‬ل‬
‫بتلف العين المستأجرة وال ضمان على األجير إال بعدوان‪.‬‬

‫(فصل) والجعالة جائزة وهو أن يشترط في رد ض‪66‬الته عوض‪66‬ا معلوم‪66‬ا‬


‫فإذا رده استحق ذلك العوض المشروط‪.‬‬

‫(فصل) وإذا دفع إلى رجل أرضا ليزرعها وشرط له جزءا معلوم‪66‬ا من‬
‫ريعها لم يجز وإن أكراه إياها بذهب أو فضة أو شرط له طعاما معلوما‬
‫في ذمته جاز‪.‬‬

‫(فصل) وإحياء الم‪66‬وات ج‪66‬ائز بش‪66‬رطين أن يك‪66‬ون المح‪66‬يي مس‪66‬لما وأن‬


‫تكون األرض حرة لم يجر عليها ملك لمسلم وصفة اإلحياء ما ك‪66‬ان في‬
‫الع‪66‬ادة عم‪66‬ارا للمحي‪66‬ا ويجب ب‪66‬ذل الم‪66‬اء بثالث‪66‬ة ش‪66‬رائط أن يفض‪66‬ل عن‬
‫‪55‬‬
‫حاجته وأن يحتاج إليه غيره لنفسه أو لبهيمته وأن يك‪66‬ون مم‪66‬ا يس‪66‬تخلف‬
‫في بئر أو عين‪.‬‬

‫(فصل) والوقف جائز بثالثة شرائط أن يكون مما ينتفع به مع بقاء عينه‬
‫وأن يكون على أصل موجود وفرع ال ينقطع وأن ال يكون في محظور‬
‫وهو على ما شرط الواقف من تقديم أو تأخير أو تسوية أو تفضيل‪.‬‬

‫(فصل) وكل ما ج‪6‬از بيع‪6‬ه ج‪6‬از هبت‪6‬ه وال تل‪6‬زم الهب‪6‬ة إال ب‪6‬القبض وإذا‬
‫قبضها الموهوب له لم يكن لل‪66‬واهب أن يرج‪66‬ع فيه‪66‬ا إال أن يك‪66‬ون وال‪66‬دا‬
‫وإذا أعمر شيئا أو أرقبه كان للمعمر أو للمرقب ولورثته من بعده‪.‬‬

‫(فصل) وإذا وجد لقطة في موات أو طريق‪ ،‬فله أخذها وتركها‪ ،‬وأخذها‬
‫أولى من تركها إن كان على ثقة من القيام به‪66‬ا‪ .‬وإذا أخ‪66‬ذها وجب علي‪66‬ه‬
‫أن يعرف ستة أش‪66‬ياء‪ :‬وعاءه‪66‬ا وعفاص‪66‬ها ووكاءه‪66‬ا وجنس‪66‬ها وع‪66‬ددها‬
‫ويحفظه‪6‬ا في ح‪6‬رز مثله‪6‬ا‪ .‬ثم إذا أراد تملكه‪6‬ا عرفه‪6‬ا س‪6‬نة على أب‪6‬واب‬
‫المساجد وفي الموضع الذي وجدها فيه‪ ،‬فإن لم يجد صاحبها كان له أن‬
‫يتملكها بشرط الضمان‪.‬‬

‫واللقطة على أربعة أض‪66‬رب‪ :‬أح‪66‬دها م‪66‬ا يبقى على ال‪66‬دوام فه‪66‬ذا حكم‪66‬ه‪.‬‬
‫والثاني ما ال يبقى كالطعام الرطب فهو مخير بين أكله وغرمه أو بيع‪66‬ه‬
‫وحفظ ثمنه‪ .‬والثالث ما يبقى بعالج كالرطب فيفعل ما فيه المصلحة من‬
‫بيع‪66‬ه وحف‪66‬ظ ثمن‪66‬ه أو تجفيف‪66‬ه وحفظ‪66‬ه‪ .‬والراب‪66‬ع م‪66‬ا يحت‪66‬اج إلى نفق‪66‬ة‬
‫كالحيوان‪ ،‬وهو ضربان‪ :‬حي‪66‬وان ال يمتن‪66‬ع بنفس‪66‬ه فه‪66‬و مخ‪66‬ير بين أكل‪66‬ه‬
‫وغ‪66‬رم ثمن‪66‬ه أو ترك‪66‬ه والتط‪66‬وع باإلنف‪66‬اق علي‪66‬ه أو بيع‪66‬ه وحف‪66‬ظ ثمن‪66‬ه‪.‬‬
‫وحي‪66‬وان يمتن‪66‬ع بنفس‪66‬ه ف‪66‬إن وج‪66‬ده في الص‪66‬حراء ترك‪66‬ه وإن وج‪66‬ده في‬
‫الحضر فهو مخير بين األشياء الثالثة فيه‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫(فصل) وإذا وجد لقيط بقارعة الطري‪66‬ق فأخ‪6‬ذه وتربيت‪66‬ه وكفالت‪66‬ه واجب‪66‬ة‬
‫على الكفاية وال يقر إال في يد أمين فإن وجد معه مال أنفق عليه الحاكم‬
‫وإن لم يوجد معه مال فنفقته في بيت المال‪.‬‬

‫(فصل) والوديعة أمانة ويستحب قبولها لمن قام باألمانة فيها وال يضمن‬
‫إال بالتع‪66‬دي وق‪66‬ول الم‪66‬ودع مقب‪66‬ول ي رده‪66‬ا على الم‪66‬ودع وعلي‪66‬ه أن‬
‫يحفظها في حرز مثلها وإذا ط‪66‬ولب به‪66‬ا فلم يخرجه‪66‬ا م‪66‬ع الق‪66‬درة عليه‪66‬ا‬
‫حتى تلفت ضمن‪.‬‬

‫كتاب الفرائض و الوصايا‬


‫والوارثون من الرجال عش‪66‬رة ‪ :‬االبن و ابن االبن و ان س‪66‬فل‪ ,‬واالب و‬
‫الج‪66‬د و إن عال‪ ,‬واالخ و ابن االخ و إن ت‪66‬راخى‪ ,‬و العم وابن العم و ان‬
‫تباعد‪ ,‬والزوج‪ ,‬والمولى المعتق‪ .‬والوارث‪66‬ات من النس‪66‬اء س‪66‬بع ‪ :‬البنت ‪,‬‬
‫وبنت االبن‪ ,‬و االم‪ ,‬الج‪66‬دة‪ ,‬واألخت‪ ,‬الزوج‪66‬ة‪ ,‬والم‪66‬والة المعتق‪66‬ة‪ .‬ومن‬
‫اليسقط بحال خمسة ‪ :‬الزوجان‪ ,‬والبوان‪ ,‬و ولد الص‪66‬لب‪ .‬و من الي‪66‬رث‬
‫بح‪66‬ال س‪66‬بعة‪ :‬العب‪66‬د‪ ,‬الم‪66‬دبر‪ ,‬والقات‪66‬ل‪ ,‬المرت‪66‬د‪ ,‬و أه‪66‬ل مل‪66‬تين‪ .‬وأق‪66‬رب‬
‫العصبات ‪ :‬االبن ثم ابن‪66‬ه‪ ,‬ثم األب ثم أب‪66‬وه‪ ,‬ثم األخ لألب واألم‪ ,‬ثم األخ‬
‫لألب‪ ,‬ثم ابن األخ لألب واألم‪ ,‬ثم ابن األخ لألب‪ ,‬ثم العم على ه‪666666666‬ذا‬
‫الترتيب ثم ابنه‪ ,‬فان عدمت العصبات المولى المعتق‪.‬‬
‫(فصل) والفروض المقدرة فى كتاب هللا تعلى س‪66‬تة ‪ :‬النص‪66‬ف‪ ,‬والرب‪66‬ع‪,‬‬
‫الثمن‪ ,‬الثلثان‪ ,‬والثلث‪ ,‬الس‪66‬دس‪ .‬فالنص‪66‬ف ف‪66‬رض خمس‪66‬ة‪ :‬البنت‪ ,‬وبنت‬
‫االبن‪ ,‬واألخت من األب واألم‪ ,‬واألخت من األب‪ ,‬و ال‪66‬زوج إذا لم يكن‬
‫معه ولد وال ولد اإلبن‪.‬‬
‫الرب‪66‬ع ف‪66‬رض اإلث‪66‬نين ‪ :‬ال‪66‬زوج م‪66‬ع الول‪66‬د أو ول‪66‬د اإلبن‪ ,‬وه‪66‬و ف‪66‬رض‬
‫الزوجة الزوجات مع عدم الولد أو ولد اإلبن‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الثمن فرض الزوجة و الزوجات مع الولد أو ولد اإلبن‪ .‬والثلثان فرض‬
‫اربعة ‪ :‬البنتين‪ ,‬و بن‪66‬تي اإلبن‪ ,‬واألخ‪66‬تين من األب و األم‪ ,‬األخ‪66‬تين من‬
‫األب‪.‬‬
‫الثلث فرض سبعة ‪ :‬األم م‪66‬ع الول‪66‬د أو ول‪66‬د األبن أو إث‪66‬نين فص‪66‬اعدا من‬
‫االخ‪66‬وة واألخ‪66‬وات‪ ,‬وه‪66‬و للج‪66‬دة عن‪66‬د ع‪66‬دم األم‪ ,‬ولبنت االبن م‪66‬ع بنت‬
‫الصلب‪ ,‬وهو لألخت من األب مع األخت من األب واألم‪ ,‬وه‪66‬و ف‪66‬رض‬
‫األب مع الولد أو ولد االبن‪ ,‬وفرض الجد عند ع‪66‬دم األب‪ ,‬وه‪66‬و ف‪66‬رض‬
‫الواحد من ولد األم‪.‬‬
‫وتسقط الجدات باالم‪ ,‬واألجداد باألب‪ .‬ويسقط ولد األم مع أربعة‪ :‬الولد‪,‬‬
‫وول‪66‬د اإلبن‪ ,‬واألب‪ ,‬الج‪66‬د‪ .‬ويس‪66‬قط األخ لأل ب واألم م‪66‬ع ثالث‪66‬ة ‪ :‬اإلبن‬
‫وابن االبن‪ ,‬واالب‪ .‬ويسقط ولد األب بهؤالء الثالثة وباألخ لألب واألم‪.‬‬
‫واربع‪66‬ة يعص‪66‬بون أخ‪66‬واتهم‪ :‬االبن‪ ,‬وابن االبن‪ ,‬واألخ من األب و األم‪,‬‬
‫واألخ من األب‪ .‬وأربع‪6666‬ة يرث‪6666‬ون دون أخ‪6666‬واتهم وهم ‪ :‬األعم‪6666‬ام‪ ,‬و‬
‫بنواألعمام‪ ,‬وبنو األخ وعصبات المولى المعتق‪.‬‬
‫(فصل) وتج‪66‬وز الوص‪66‬ية ب‪66‬المعلوم و المجه‪66‬ول وب‪66‬الموجود والمع‪66‬دوم‬
‫وهي من الثلث‪ .‬فإن زادا وقف على اجازة الورث‪66‬ة‪ .‬والتج‪66‬وج الوص‪66‬ية‬
‫لوارث إال أن يحيزها باقى الورية‪ .‬وتصح الوصية من ك‪66‬ل ب‪66‬الغ عاق‪66‬ل‬
‫لك‪66‬ل متمل‪66‬ك وفى س‪66‬بيل تع‪66‬الى‪ .‬وتص‪66‬ح الوص‪66‬ية إلى من اجتمعت في‪66‬ه‬
‫خمس خصال‪ :‬االسالم والبلوغ‪ ,‬والعقل‪ ,‬والحرية‪ ,‬واألمانة‪.‬‬

‫كتاب النكاح‬
‫وما يتعلق به من االحكام والقضايا‬
‫والنك‪66‬اح مس‪66‬تحب لمن يحت‪66‬اج الي‪66‬ه‪ .‬ويج‪66‬وز لح‪66‬ر أن يجم‪66‬ع بين أرب‪66‬ع‬
‫حرائر‪ ,‬وللعبد أن يجمع بين اثنين‪ .‬والينكح الحر أمة إال بشرطين‪ :‬عدم‬
‫صداق الحرة‪ ,‬وخوف العنت‪.‬‬
‫‪58‬‬
‫ونظر الرجل إلى المرأة على سبعة أض‪66‬رب‪ :‬اح‪66‬دها نظ‪66‬ره إلى أجنبي‪66‬ة‬
‫لغير حاجة فغير جائز‪ .‬والثانى نظره إلى زوجته وأمته فجوز أن ينظ‪66‬ر‬
‫إلى م‪6‬ا ع‪6‬دا الف‪6‬رج منهم‪6‬ا‪ .‬والث‪6‬الث نظ‪6‬ره إلى ذوات محارم‪6‬ه أو أمت‪6‬ه‬
‫المزرجة فيجوز فيما عدا ما بين الس‪66‬رة الركب‪66‬ة‪ .‬والراب‪66‬ع النظ‪66‬ر ألج‪66‬ل‬
‫النكاح فيجوز إلى الوجه والكفين‪ .‬والخامس النظر للم‪66‬داواة فيج‪66‬وز إلى‬
‫المواضع التى يحتاج إليها‪ .‬والسادس النظر للشهادة أو للمعاملة فيج‪66‬وز‬
‫النظر إلى الوجه خاصة‪ .‬والسابع النظر إلى األمة عند ابتياعه‪66‬ا فيج‪66‬وز‬
‫الى المواضع التي يحتاج لى تقليبها‪.‬‬
‫(فصل) واليصح عق‪66‬د النك‪66‬اح إال ب‪66‬ولي وش‪66‬اهدي ع‪66‬دل‪ .‬ويفتق‪66‬ر ال‪66‬ولي‬
‫الش‪66‬اهدان الى س‪66‬تة ش‪66‬رائط ‪ :‬االس‪66‬الم‪ ,‬والبل‪66‬وغ‪ ,‬والعق‪66‬ل‪ ,‬والحري‪66‬ة‪,‬‬
‫والذكورة‪ ,‬والعدالة إال أنه ال يفتق‪66‬ر نك‪66‬اح الذمي‪66‬ة إلى إس‪6‬الم ال‪66‬ولي و ال‬
‫نكاح األمة الى عدالة السيد‪.‬‬
‫وأولى ال‪66‬والة ‪ :‬االب‪ ,‬ثم الج‪66‬د أب‪66‬و األب‪ ,‬ثم األخ لألب و األم‪ ,‬ثم األخ‬
‫لألب‪ ,‬ثم ابن األخ لألب و األم‪ ,‬ثم ابن األخ لألب‪ ,‬ثم العم‪ ,‬ثم ابن‪66‬ه على‬
‫ه‪66‬ذا ال‪66‬تربيب‪ .‬ف‪66‬إذا ع‪66‬دمت العص‪66‬بات ف‪66‬المولى المعت‪66‬ق ثم عص‪66‬باته ثم‬
‫الحاكم‪ .‬وال يجوز أن يص‪66‬رح بخطب‪66‬ة معت‪66‬دة‪ ,‬و يج‪66‬وز أن يع‪66‬رض له‪66‬ا‬
‫وينكحه‪66‬ا بع‪66‬د انقض‪66‬اء ع‪66‬دتها‪ .‬والنس‪66‬اء على ض‪66‬ربين‪ :‬ثيب‪66‬ات وأبك‪66‬ار‪.‬‬
‫ف‪66‬البكر يج‪66‬وز لألب و الج‪66‬د إجباره‪66‬ا على النك‪66‬اح‪ ,‬وال‪66‬ثيب اليج‪66‬وز‬
‫تزويجها إال بعد بلوغها وإذنها‪.‬‬
‫(فصل) والمحرمات بالنص أربع عشرة‪ ,‬سبع بالنس‪66‬ب و هن ‪ :‬األم وان‬
‫علت‪ ,‬والبنت وإن س‪66‬فلت‪ ,‬واألخت‪ ,‬الخال‪66‬ة‪ ,‬والعم‪66‬ة‪ ,‬وبنت األخ‪ ,‬وبنت‬
‫األخت‪ .‬واثنتان بالرضاعة ‪ :‬األم المرضعة‪ ,‬واألخت من الرضاع‪.‬‬
‫وأربع بالمصاهرة ‪ :‬أم الزوجة‪ ,‬والربيبة أذا دخل ب‪66‬األم‪ ,‬وزوج‪66‬ة األب‪,‬‬
‫وزوجة االبن‪ ,‬وواح‪6‬دة من جه‪66‬ة الجم‪66‬ع وهي أخت الزوج‪6‬ة‪ .‬واليجم‪66‬ع‬
‫بين المرأة وعمته‪66‬ا‪ ,‬وال بين الم‪66‬رأة وخالته‪66‬ا‪ .‬ويح‪66‬رم من الرض‪66‬اع م‪66‬ا‬
‫‪59‬‬
‫يح‪66‬رم من النس‪66‬ب‪ .‬وت‪66‬رد الم‪66‬رأة بخمس‪66‬ة عي‪66‬وب ‪ :‬ب‪66‬الجنون‪ ,‬والخ‪66‬ذام‪,‬‬
‫وال‪66‬برص‪ ,‬والرت‪66‬ق‪ ,‬والق‪66‬رن‪ .‬وي‪66‬رد الرج‪66‬ل بخس‪66‬ة عي‪66‬وب ‪ :‬ب‪66‬الجنون‪,‬‬
‫والخذام‪ ,‬البرص‪ ,‬والجب‪ ,‬والعنة‪.‬‬
‫(فصل) ويس‪66‬تحب تس‪66‬مية المه‪66‬ر فى النك‪66‬اح‪ .‬ف‪66‬ان لم يس‪66‬م ص‪66‬ح العق‪66‬د‪.‬‬
‫ووجب المهر بثالثة أشياء ‪ :‬أن يفرضه ال‪66‬زوج على نفس‪66‬ه‪ ,‬أو يفرض‪66‬ه‬
‫الحاكم‪ ,‬أو يدخل بها فيجب مهر المث‪66‬ل‪ .‬و ليس ألق‪66‬ل الص‪66‬داق وألك‪66‬ثره‬
‫حد‪ .‬ويج‪66‬وز أن يتزوجه‪66‬ا على منفع‪66‬ة معلوم‪66‬ة‪ .‬و يس‪66‬قط ب‪66‬الطالق قب‪66‬ل‬
‫الدخول نصف المهر‪.‬‬
‫(فصل) والوليم‪66‬ة على الع‪66‬رس مس‪66‬تحبة واالجاب‪66‬ة إليه‪66‬ا واجب‪66‬ة إال من‬
‫عذر‪.‬‬
‫(فصل) والتسوية فى القسم بين الزوج‪66‬ات واجب‪66‬ة وال ي‪66‬دخل على غ‪66‬ير‬
‫المقسوم له‪66‬ا لغ‪66‬ير حاج‪66‬ة‪ .‬وإذا اراد الس‪66‬فر أق‪66‬رع بينهن و خ‪66‬رج ب‪66‬التى‬
‫تخرج لها القرعة‪ .‬وإذا تجوز جديدة خصها بس‪66‬بع لي‪66‬ال إن ك‪66‬انت بك‪66‬را‬
‫وبثالث إن كانت ثيبا‪.‬‬
‫وإذا خ‪66‬اف نش‪66‬وز الم‪66‬رأة وعظه‪66‬ا‪ ,‬ف‪66‬ان أبت إال النش‪66‬وز هجره‪66‬ا‪ ,‬ف‪66‬إن‬
‫أقامت عليه هجرها وضربها‪ .‬ويسقط بالنشوز قسمها ونفقتها‪.‬‬
‫(فصل) والخلع جائز على عوض معل‪6‬وم‪ .‬وتمل‪6‬ك ب‪6‬ه الم‪6‬رأة نفس‪6‬ها وال‬
‫رجعة له عليها إال بنكاح جديد‪ .‬ويجوز الخلع فى الطه‪66‬ر و فى الحيض‪.‬‬
‫وال يلحق المختلعة الطالق‪.‬‬
‫(فصل) والطالق ض‪66‬ربان ‪ :‬ص‪66‬ريح وكناي‪66‬ة‪ .‬فالص‪66‬ريح ثالث‪66‬ة ألف‪66‬اظ ‪:‬‬
‫الطالق‪ ,‬والف‪666‬راق‪ .‬والس‪666‬راح‪ ,‬وال يفتق‪666‬ر ص‪666‬ريح الطالق إلى الني‪666‬ة‪.‬‬
‫والكناية كل لفظ احتمل الطالق وغيره‪ ,‬ويفتق‪66‬ر الى الني‪66‬ة‪ .‬والنس‪66‬اء في‪66‬ه‬
‫ضربان ‪ :‬ضرب فى طالقهن سنة و بدعة وهن ذوات الحيض‪ .‬فالس‪66‬نة‬
‫أن يوقع الطالق فى طهر غير مج‪66‬امع في‪66‬ه‪ .‬و البدع‪66‬ة أن يوق‪66‬ع الطالق‬
‫‪60‬‬
‫فى الحيض أو فى طهر جامعها فيه‪ .‬وضرب ليس في طالقهن سنة وال‬
‫بدع‪6‬ة‪ ,‬وهن أرب‪6‬ع ‪ :‬الص‪6‬غيرة‪ ,‬واأليس‪6‬ة‪ ,‬والحام‪6‬ل‪ ,‬والمختلع‪6‬ة ال‪6‬تى لم‬
‫يدخل بها‪.‬‬
‫(فصل) ويملك الحر ثالث تطليقات‪ ,‬والعبد تطليقتين‪ .‬ويص‪66‬ح االس‪66‬تثناء‬
‫فى الطالق إذا وص‪66‬له ب‪66‬ه‪ .‬ويص‪66‬ح تعليق‪66‬ه بالص‪66‬فة والش‪66‬رط‪ .‬واليق‪66‬ع‬
‫الطالق قبل النكاح‪ .‬وأربعة اليقع طالقهم ‪ :‬الصبي‪ ,‬والمجنون‪ ,‬والن‪66‬ائم‪,‬‬
‫والمكره‪.‬‬
‫(فصل) وإذا طل‪66‬ق امرأت‪66‬ه واح‪66‬دة أو اثن‪66‬تين فل‪66‬ه مراجعته‪66‬ا م‪66‬ا لم تقض‬
‫عدتها‪ .‬فان قانقضت عدتها حل له نكاحها بعقد جدي‪66‬د وتك‪66‬ون مع‪66‬ه على‬
‫ما بقي من الطالق‪ .‬فإن طلقه‪66‬ا ثالث‪66‬ا لم تح‪66‬ل ل‪66‬ه إال بع‪66‬د وج‪66‬ود خمس‪66‬ة‬
‫شرائط‪ :‬انقضاء عدتها منه‪ ,‬وتزويجها بغ‪66‬يره‪ ,‬ودخول‪66‬ه به‪66‬ا وإص‪66‬ابتها‪,‬‬
‫وبينونتها منه‪ ,‬وانقضاء عدتها منه‪.‬‬
‫(فصل) وإذا حلف أن ال يط‪66‬أ زوجت‪66‬ه مطلق‪66‬ا أو م‪66‬دة تزي‪66‬د على أربع‪66‬ة‬
‫أشهر فهو مول‪ .‬ويؤج‪66‬ل ل‪66‬ه إن س‪66‬ألت ذل‪66‬ك أربع‪66‬ة أش‪66‬هر ثم يخ‪66‬ير بين‬
‫الفيئة والتكفير‪ ,‬أو الطالق‪ .‬فإن امتنع طلق عليه الحاكم‪.‬‬
‫(فصل) والظهار أن يقول الرج‪6‬ل لزوجت‪66‬ه‪ :‬أنت علي كظه‪66‬ر إمي‪ .‬ف‪6‬إذا‬
‫قال لها ذلك ولم يتبعه بالطالق ص‪66‬ار عائ‪66‬دا ولزمت‪66‬ه الكف‪66‬ارة‪ .‬والكف‪66‬ارة‬
‫عتق رقبة مؤمنة سليمة من العيوب المض‪66‬رة بالعم‪66‬ل والكس‪66‬ب‪ ,‬ف‪66‬ان لم‬
‫يجد فصيام شهرين متتابعين‪ ,‬فإن لم يستطع فإطع‪66‬ام س‪66‬تين مس‪66‬كينا ك‪66‬ل‬
‫مسكين مد‪ .‬وال يحل للمظهر وطؤها حتى يكفر‪.‬‬
‫(فصل) وإذا رمى الرج‪66‬ل زوجت‪66‬ه بالزن‪66‬ا فعلي‪66‬ه ح‪66‬د الق‪66‬ذف إال أن يقيم‬
‫البينة أو يالعن‪ ,‬فيقول عند الح‪66‬اكم فى الج‪66‬امع على المن‪66‬بر فى جماع‪66‬ة‬
‫من الناس ‪ :‬أشهد باهلل أنني لمن الصادقين فيما رميت ب‪66‬ه زوجت‪66‬ه فالن‪66‬ة‬
‫من الزنا وأن ه‪66‬ذا الول‪66‬د من الزن‪66‬ا وليس م‪66‬ني ارب‪66‬ع م‪66‬رات ويق‪66‬ول فى‬

‫‪61‬‬
‫الخامس‪66‬ة بع‪66‬د أن يعظ‪66‬ه الح‪66‬اكم وعلي لعن‪66‬ة هللا إن كنت من الك‪66‬اذبين‪.‬‬
‫ويتعلق بلعانه خمس‪6‬ة أحك‪6‬ام ‪ :‬س‪6‬قوط الح‪6‬د عن‪6‬ه‪ ,‬ووج‪6‬ود الح‪6‬د عليه‪6‬ا‪,‬‬
‫وزوال الفراش‪ ,‬ونفي الولد‪ ,‬والتحريم على األبد‪ .‬ويسقط الحد عنها بأن‬
‫تلتعن فتقول ‪ :‬أشهد باهلل أن فالنا هذا لمن الك‪66‬اذبين فيم‪66‬ا رم‪66‬انى ب‪66‬ه من‬
‫الزنا‪ ,‬اربع مرات وتقول فى المرة الخامسة بعد أن يعظها الحاكم وعلي‬
‫غضب هللا إن كان من الصادقين‪.‬‬
‫(فصل) والمعت‪66‬دة على ض‪66‬ربين ‪ :‬مت‪66‬وفى عنه‪66‬ا‪ ,‬وغ‪66‬ير متفى عنه‪66‬ا‪.‬‬
‫فالمتوفى عنها إن كانت حامال فعدتها بوض‪66‬ع الحم‪66‬ل وإن ك‪66‬انت ح‪66‬ائال‬
‫فعدتها أربع أشهر وعشر وغير المتوفى عنه‪66‬ا إن ك‪66‬انت ح‪66‬امال فع‪66‬دتها‬
‫بوضع الحمل‪ ,‬وإن كانت ح‪66‬ائال و هي من ذوات الحيض فع‪66‬دتها ثالث‪66‬ة‬
‫قروء وهي األطهار وإن ك‪66‬انت ص‪66‬غيرة أو آس‪66‬ية فع‪66‬دتها ثالث‪66‬ة أش‪66‬هر‪.‬‬
‫والمطلقة قبل الدخول بها ال عدة عليها‪ .‬وعدة األمة بالحمل كعدة الح‪6‬رة‬
‫وب‪66‬األقراء أن تعت‪66‬د بق‪66‬روءين وبالش‪66‬هور عن الوف‪66‬اة أن تعت‪66‬د بش‪66‬هرين‬
‫وخمس ليال وعن الطالق أن تعتد بشر و نصف ف‪66‬ان اعت‪66‬دت بش‪66‬هرين‬
‫كان أولى‪.‬‬
‫(فصل) ويجب للمعتدة الرجعي‪6‬ة الس‪6‬كنى والنفق‪6‬ة ويجب للب‪6‬ائن الس‪6‬كنى‬
‫دون النفق‪66‬ة إال أن تك‪66‬ون ح‪66‬امال‪ .‬ويجب على المت‪66‬وفى عنه‪66‬ا زوجه‪66‬ا‬
‫اإلحداد وهو االمتناع من الزينة والطيب‪ .‬وعلى المتوفى عنه‪66‬ا زوجه‪66‬ا‬
‫والمبتوته مالزمة البيت إال لحاجة‪.‬‬
‫(فصل) ومن استحدث ملك أمة حرم عليه االستمناع بها حتى يس‪66‬تبرئها‬
‫إن كانت من ذوات الحيض بحيضة وان كانت من ذوات الشهور بشهر‬
‫فق‪66‬ط وان ك‪66‬انت من ذوات الحم‪66‬ل بالوض‪66‬ع‪ .‬واذا م‪66‬ات س‪66‬يد أم الول‪66‬د‬
‫استبرأت نفسها كاألمة‪.‬‬
‫(فصل) وإذا أرضعت المرأة بلبنها ولدا صار الرضيع ول‪66‬دها بش‪66‬رطين‬
‫احدهما أن يكون له دون الحولين و الثانى أن ترض‪66‬عه خمس رض‪66‬عات‬
‫‪62‬‬
‫متفرقات ويصير زوجها أب‪66‬ا ل‪66‬ه‪ .‬ويح‪66‬رم على المرض‪66‬ع ال‪66‬تزويج إليه‪66‬ا‬
‫وإلى كل من ناسبها ويحرم عليها التزويج إلى المرضع وول‪66‬ده دون من‬
‫كان فى درجته أو أعلى طبقة‪.‬‬
‫(فصل) ونفق‪6‬ة العم‪6‬ودين من األه‪6‬ل واجب‪6‬ة للوال‪6‬دين والمول‪6‬ودين‪ .‬فأم‪6‬ا‬
‫الوال‪66‬دون فتجب نفقتهم بش‪66‬رطين ‪ :‬الفق‪66‬ر و الزمان‪66‬ة‪ ,‬أو الفق‪66‬ر الجن‪66‬ون‪.‬‬
‫وأما المولودون فيجب نفقتهم بثالثة شرائط ‪ :‬الفق‪66‬ر والص‪66‬غر‪ ,‬أو الفق‪66‬ر‬
‫الزمانة‪ ,‬أو الفقر والجنون‪ .‬ونفقة الرقيق والبهائم واجب‪66‬ة واليكلف‪66‬ون من‬
‫العمل ما يطيقون‪ .‬ونفقة الزوجة الممكنة من نفسها واجب‪66‬ة وهي مق‪66‬درة‬
‫فإن كان الزوج موسرا فمدان من غالب قوتها ويجب من األدم والكسوة‬
‫ما جرت به العادة وإن كانت معسرا فمد من غالب قوت البلد وما يأت‪66‬دم‬
‫ب‪66‬ه المعس‪66‬رون ويكس‪66‬ونه وأن ك‪66‬ان متوس‪66‬طا فم‪66‬د و نص‪66‬ف ومن األدم‬
‫والكسوة الوسط‪ .‬وان كانت ممن يخدم مثلها فعليه إخ‪66‬دامها‪ .‬وإن أعس‪66‬ر‬
‫بنفقتها فلها فسخ النكاح وكذلك إن أعسر بالصداق قبل الدخول‪.‬‬
‫(فصل) وإذا فارق الرجل زوجته وله منها ولد فهي أحق لحض‪66‬انته إلى‬
‫سبع سنين ثم يخير بين ابويه فأيما اختار س‪66‬لم الي‪66‬ه‪ .‬وش‪66‬رائط الحض‪66‬انة‬
‫سبعة ‪ :‬العقل‪ ,‬والحرية‪ ,‬والدين‪ ,‬والعفة‪ ,‬واالمانة‪ ,‬واالقامة‪ ,‬والخل‪66‬و من‬
‫زوج‪ .‬فإن اختل عنها شرط سقطت‪.‬‬
‫كتاب الجنايات‬
‫القت‪66‬ل على ثالث‪66‬ة أض‪66‬رب‪ :‬عم‪66‬د محض‪ ,‬وخط‪66‬أ محض‪ ,‬وعم‪66‬د خط‪66‬أ‪.‬‬
‫فالعمد المحض هو أن يعمد غلى ض‪6‬ربه بم‪6‬ا يقت‪6‬ل غالب‪6‬ا و يقص‪6‬د قتل‪6‬ه‬
‫بذلك فيجب القود عليه‪ .‬ف‪6‬ان عفاعن‪66‬ه وجبت دي‪66‬ة مغلظ‪66‬ة حال‪66‬ة فى م‪66‬ال‬
‫القاتل‪ .‬والخطأ المحض أن يرمى إلى شيئ فيصيب رجال فيقتله فالق‪66‬ود‬
‫علي‪66‬ه ب‪66‬ل تجب علي‪66‬ه دي‪66‬ة مخفف‪66‬ة على العاقل‪66‬ة مؤجل‪66‬ة فى ثالث س‪66‬نين‪.‬‬
‫وعمد الخطإ ان يقصد ضربه بما اليقتل غالبا فيم‪66‬وت فالق‪6‬ود علي‪66‬ه ب‪66‬ل‬
‫تجب دية مغلظة على العاقلة مؤجلة فى ثالث سنين‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫وشرائط وجوب القصاص أربعة ‪ :‬أن يكون القات‪66‬ل بالغ‪66‬ا ع‪66‬اقال وأن ال‬
‫يكون والدا للمقتول وأن ال يكون المقتول أنقص من القاتل بكفر أو رق‪.‬‬
‫وتقتل الجماعة بواحد‪ .‬وكل شخصين حرى القصاص بينهم‪66‬ا فى النفس‬
‫يجرى بينهما فى األطراف‪ .‬وش‪66‬رائط وج‪66‬وب القص‪66‬اص فى األط‪66‬راف‬
‫بعد الشرائط المذكورة اثنان االشتراك فى االسم الخاص اليمنى باليمنى‬
‫واليسرى باليسرى وأن ال يكون بأحد الطرفين ش‪66‬لل‪ .‬وك‪66‬ل عض‪66‬و أخ‪66‬ذ‬
‫من مفصل ففيه القصاص وال قصاص فى الجروح إال فى الموضحة‪.‬‬
‫(فصل) والدية على ضربين مغلظة و مخففة‪ .‬فالمغلظ‪66‬ة مائ‪66‬ة من اإلب‪66‬ل‬
‫ثالث‪66‬ون حق‪66‬ة و ثالث‪66‬ون جذع‪66‬ة وأربع‪66‬ون خلف‪66‬ة فى بطونه‪66‬ا أوالده‪66‬ا‪.‬‬
‫والمخففة مائة من اإلبل عشرون حقة وعشرون جذع‪66‬ة وعش‪66‬رون بنت‬
‫لبون وعشرون ابن لبون وعشرون بنت مخاض‪.‬‬
‫فان عدمت اإلبل انتقل الى قيمتها وقي‪66‬ل ينتق‪66‬ل الى ال‪66‬ف دين‪66‬ار أو اث‪66‬ني‬
‫عشر أل‪66‬ف درهم وإن غلظت زي‪66‬د عليه‪66‬ا الثلث‪ .‬وتغل‪66‬ظ دي‪66‬ة الخط‪66‬إ فى‬
‫ثالثة مواضع ‪ :‬إذا قتل فى الحرم أو قت‪66‬ل فى األش‪66‬هر الح‪66‬رم أو قت‪66‬ل ذا‬
‫رحم محرم‪ .‬ودية المرأة على النصف من دي‪66‬ة الرج‪66‬ل‪ .‬ودي‪66‬ة اليه‪66‬ودي‬
‫والنصراني ثلث دية المسلم وأما المجوس ففيه ثلثا عشر دية المسلم‪.‬‬
‫وتكمل دية النفس فى قطع اليدين وال‪66‬رجلين واألن‪66‬ف واألذنين والعي‪66‬نين‬
‫و الجف‪66‬ون األربع‪66‬ة واللس‪66‬ان الش‪66‬فتين وذه‪66‬اب الكالم وذه‪66‬اب البص‪66‬ر‬
‫وذه‪66‬اب الس‪66‬مع وذه‪66‬اب الش‪66‬م وذه‪66‬اب العق‪66‬ل وال‪66‬ذكر واألنث‪66‬يين‪ .‬وفى‬
‫الموضحة والسن خمس من اإلبل و فى كل عضو المنفعة فيه حكوم‪66‬ة‪.‬‬
‫ودية العبد قيمته ودية الجنين الحر غرة عبد أو أمة ودية الجنين الرقيق‬
‫عشر قيمة أمه‪.‬‬
‫(فصل) وإذا اقترن بدعوى الدم لوث يق‪66‬ع ب‪66‬ه فى النفس ص‪66‬دق الم‪66‬دعى‬
‫حل‪66‬ف الم‪66‬دعى خمس‪66‬ين يمين‪66‬ا واس‪66‬تحق الدي‪66‬ة وإن لم يكن هن‪66‬اك ل‪66‬وث‬

‫‪64‬‬
‫فاليمين على المدعى عليه‪ .‬وعلى قاتل النفس المحرمة كفارة عتق رقبة‬
‫مؤمنة سليمة من العيوب المضرة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين‪.‬‬

‫كتاب الحدود‬
‫والزانى على ضربين محصن و غير محص‪6‬ن‪ .‬فالمحص‪6‬ن ح‪6‬ده ال‪6‬رجم‬
‫وغ‪66‬ير المحص‪66‬ن ح‪66‬ده مائ‪66‬ة جل‪66‬دة وتغ‪66‬ريب ع‪66‬ام إلى مس‪66‬افة القص‪66‬ر‪.‬‬
‫وشرائط االحصان أربع‪66‬ة البل‪66‬وغ والعق‪66‬ل والحري‪66‬ة ووج‪66‬ود ال‪66‬وطء فى‬
‫نكاح صحيح‪ .‬والعبد واألمة حدها نصف حد الحر‪ .‬وحكم اللواط وإتيان‬
‫البهائم كحكم الزنا‪ .‬ومن وطئ فيما دون الفرج ع‪66‬زر واليبل‪66‬غ ب‪66‬التعزير‬
‫أدنى الحدود‪.‬‬
‫(فصل) وإذا قذف غير بالزنا فعليه حد القذف بثمانية شرائط ثالثة منه‪66‬ا‬
‫فى الق‪66‬اذف وه‪66‬و أن يك‪66‬ون بالغ‪66‬ا ع‪66‬اقال وأن ال يك‪66‬ون وال‪66‬دا للمق‪66‬ذوف‪.‬‬
‫وخمسة فى المقذوف وهو أن يكون مسلما بالغا عاقال حرا عفيفا‪ .‬ويح‪66‬د‬
‫الحر ثمانين والعبد أربعة‪ .‬ويسقط حد القذف بثالثة أشياء إقامة البينة أو‬
‫عفو المقذوف أو اللعان فى حق الزوجة‪.‬‬
‫(فصل) ومن شرب خمرا أو شرابا مسكرا يحد أربعين و يجوز أن يبلغ‬
‫به ثمانين على وجه التعزير‪ .‬ويجب عليه بأحد أمرين بالبينة أو االقرار‬
‫وال يحد بالقيئ واالستنكاه‪.‬‬
‫(فصل) وتقطع يد الس‪66‬ارق بثالث‪66‬ة ش‪66‬رائط ‪ :‬أن يك‪66‬ون بالغ‪66‬ا ع‪66‬اقال وأن‬
‫يسرق نصابا قيمته ربع دينار من حرز مثله ال ملك ل‪66‬ه في‪66‬ه و ال ش‪66‬بهة‬
‫فى مال المسروق منه‪ .‬وتقطع يده اليمنى من مفصل الك‪66‬وع ف‪66‬ان س‪66‬رق‬
‫ثانيا قطعت رجله اليسرى فان سرق ثالثا قطعت يده اليسرى فان س‪66‬رق‬
‫رابعا قطعت رجله اليمنى فان سرق بعد ذلك عزر وقيل يقتل صبرا‬
‫(فصل) وقطاع الطري‪66‬ق على اربع‪66‬ة اقس‪66‬ام إن قتل‪66‬وا ولم يأخ‪66‬ذوا الم‪66‬ال‬
‫قتلوا فان قتلوا وأخذوا الم‪66‬ال قتل‪66‬وا وص‪66‬لبوا وان أخ‪66‬ذ الم‪66‬ال ولم يقتل‪66‬وا‬
‫‪65‬‬
‫تقطع أيديهم وأرجلهم من الخالف فان أخفوا السبيل ولم يأخذوا ماال ولم‬
‫يقتلوا حبسوا وع‪66‬زروا ومن ت‪66‬اب منهم قب‪66‬ل الق‪66‬درة علي‪66‬ه س‪66‬قطت عن‪66‬ه‬
‫الحدود وأخذ بالحقوق‪.‬‬
‫(فصل) ومن قصد ب‪66‬أذى فى نفس‪66‬ه أو مال‪66‬ه أو حريم‪66‬ه فقات‪66‬ل عن ذل‪66‬ك‬
‫وقتل فال ضمان عليه‪ .‬وعلى راكب الدابة ضمان ما أتلفته دابته‬
‫(فصل) ويقات‪66‬ل أه‪66‬ل البغى بثالث‪66‬ة ش‪66‬رائط ‪ :‬أن يكون‪66‬وا فى منع‪66‬ة وأن‬
‫يخرج من قبضة االمام وأن يك‪66‬ون لهم تأوي‪66‬ل س‪66‬ائغ‪ .‬وال يقت‪66‬ل أس‪66‬يرهم‬
‫واليغنم مالهم واليذفف على جريحهم‬
‫(فصل) ومن ارت‪66‬د عن االس‪66‬الم اس‪66‬تتيب ثالث‪66‬ا ف‪66‬ان ت‪66‬اب وإال قت‪66‬ل ولم‬
‫يغسل ولم يصل عليه ولم يدفن فى مقابر المسلمين‬
‫(فصل) وتارك الصالة على ض‪6‬ربين ‪ :‬اح‪6‬دهما أن يتركه‪6‬ا غ‪6‬ير معتق‪6‬د‬
‫لوجوبها فحكمه حكم المرت‪6‬د والث‪6‬انى أن يتركه‪6‬ا كس‪6‬ال معتق‪6‬د لوجوبه‪6‬ا‬
‫فيستتاب فان تاب وصلى وإال قتل حدا وكان حكمه حكم المسلمين‬

‫كتاب الجهاد‬
‫وشرائط وجوب الجهاد سبع خصال اإلسالم والبلوغ و العق‪66‬ل والحري‪66‬ة‬
‫والذكورية والصحة والطاقة على القتال‬
‫ومن أسر من الكفار فعلى ض‪66‬ربين‪ :‬ض‪66‬رب يك‪66‬ون رقيق‪66‬ا بنفس الس‪66‬بى‬
‫وهم الص‪66‬بيان والنس‪66‬اء وض‪66‬رب ال ي‪66‬رق بنفس الس‪66‬بى وهم الرج‪66‬ال‬
‫الب‪66‬الغون واإلم‪66‬ام مخ‪66‬ير فيهم بين أربع‪66‬ة أش‪66‬ياء ‪ :‬القت‪66‬ل والمن والفدي‪66‬ة‬
‫بالمال او بالرجال‪ .‬يفعل من ذلك ما فيه المصلحة‪ .‬ومن أسلم قبل األسر‬
‫أحرز ماله ودمه وص‪66‬غار أوالده‪ .‬ويحكم الص‪66‬بي باإلس‪66‬الم عن‪66‬د وج‪6‬ود‬
‫ثالثة أسباب ‪ :‬أن يسلم أحد أبوي‪66‬ه أو يس‪66‬بيه مس‪66‬لم منف‪66‬ردا عن أبوي‪66‬ه أو‬
‫وجد لقيطا فى دار االسالم‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫(فصل) من قتل قتيال أعطي سلبه‪ ,‬وتقسم الغنيمة بع‪66‬د ذل‪66‬ك على خمس‪66‬ة‬
‫أخماس فيعطى أربعة أخماسها لمن شهد الوقع‪66‬ة ويعطى للف‪66‬ارس ثالث‪66‬ة‬
‫اس‪6‬هم وللراج‪6‬ل س‪6‬هم‪ .‬واليس‪6‬هم إال لمن اس‪6‬تكملت في‪66‬ه خمس ش‪6‬رائط ‪:‬‬
‫اإلسالم والبلوغ والعقل والحرية والذكورية‪ .‬فان اخت‪66‬ل ش‪66‬رط من ذل‪66‬ك‬
‫رضخ له ولم يسهم له‪ .‬ويقسم الخمس على خمسة أسهم سهم لرس‪66‬ول هلل‬
‫يصرف بعده للمصالح وسهم لذوى القربى وهم بنو هاشم وبنو المطلب‬
‫وسهم لليتامى وسهم للمساكن وسهم ألبناء السبيل‪.‬‬
‫(فصل) ويقس‪66‬م م‪66‬ال الف‪66‬يئ على خمس ف‪66‬رق يص‪66‬رف خمس‪66‬ه على من‬
‫يص‪66‬رف عليهم خمس الغنيم‪66‬ة ويعطى أربع‪66‬ة أخماس‪66‬ها للمقاتل‪66‬ة وفى‬
‫مصالح المسلمين‬
‫(فصل) وش‪66‬رائط وج‪66‬وب الجزي‪66‬ة خمس خص‪66‬ال ‪ :‬البل‪66‬وغ والعق‪66‬ل و‬
‫الحرية والذكورية وأن يكون من أهل الكت‪66‬اب أو ممن ل‪66‬ه ش‪66‬بهة كت‪66‬اب‪.‬‬
‫وأقل الجزي‪6‬ة دين‪6‬ار فى ك‪6‬ل ح‪6‬ول‪ .‬ويؤخ‪6‬ذ من المتوس‪6‬ط دين‪6‬اران ومن‬
‫الموسر أربعة دنانير‪ .‬ويجوز أيشترط عليهم الضيافة فضال عن مق‪66‬دار‬
‫الجزي‪66‬ة‪ .‬ويتض‪66‬من عق‪66‬د الجزي‪66‬ة أربع‪66‬ة أش‪66‬ياء‪ :‬أن ي‪66‬ؤدوا الجزي‪66‬ة وأن‬
‫تجري عليهم أحكام االسالم وأن ال ي‪66‬ذكروا دين االس‪66‬الم اال بخ‪66‬ير وأن‬
‫ال يفعل‪66‬وا م‪66‬ا في‪66‬ه ض‪66‬رر على المس‪66‬لمين ويعرف‪66‬ون بلبس الغب‪66‬ار وش‪66‬د‬
‫الزنار ويمنعون من ركوب الخيل‪.‬‬

‫كتاب الصيد والذبائج‬


‫وماقدر على ذكاته فذكاته فى حلقة ولبته وما لم يقدر على ذكاته فذكات‪66‬ه‬
‫عقره حيث قدر عليه‪ .‬وكمال الذكاة أربعة أشياء قطع الحلقوم والمريء‬
‫وال‪66‬ودجين والمج‪66‬زئ منه‪66‬ا ش‪66‬يئان قط‪66‬ع الحلق‪66‬وم والم‪66‬ريء‪ .‬ويج‪66‬وز‬
‫االصطياد بكل جارحة معلمة من السباع ومن جوارح الطير‪ .‬وش‪66‬رائط‬
‫تعليمها أربعة‪ :‬أن تكون إذا ارس‪66‬لت استرس‪66‬لت واذا زج‪66‬رت انزج‪66‬رت‬
‫وإذا قتلت صيدا لم تأكل منه شيأ وأن يتكرر ذلك منها‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫فان عدمت إحدى الشرائط لم يحل ما أخذت‪66‬ه إال أن ي‪66‬درك حي‪66‬ا في‪66‬ذكي‪.‬‬
‫وتجوز الذكاة بكل ما يجرح إال بالسن والظف‪66‬ر‪ .‬وتح‪66‬ل ذك‪66‬اة ك‪66‬ل مس‪66‬لم‬
‫وكتابي وال تحل ذبيحة مجوسي وال وثنى وذك‪66‬اة الج‪66‬نين ب‪66‬ذكاة أم‪66‬ه إال‬
‫أن يجد حيا فيذكى‪ .‬وما قطع من حي فه‪66‬و ميت إالالش‪66‬عر والمنتف‪66‬ع به‪66‬ا‬
‫فى المفارس و المالبس‬
‫(فصل) وكل حي‪66‬وان اس‪66‬تطابته الع‪66‬رب فه‪66‬و حالل إال م‪66‬ا ورد الش‪66‬رع‬
‫بتحريمه وكل حيوان اس‪66‬تخبثثه الع‪66‬رب فه‪66‬و ح‪66‬رام إال م‪66‬ا ورد الش‪66‬رع‬
‫بأبحاته‪ .‬ويحرم من السباع ما له ناب قوي يعدو به ويح‪66‬رم من الطي‪66‬ور‬
‫ما له مخلب قوي يجرح به‪ .‬ويحل للمضطر فى المخمصة أن يأك‪66‬ل من‬
‫الميتة المحرمة ما يسد به رمقه‪ .‬ولن‪66‬ا ميتت‪66‬ان حالالن الس‪66‬مك و الج‪66‬راد‬
‫ودمان حالالن الكبد والطحال‪.‬‬
‫(فصل) واألضحة سنة مؤكدة‪ .‬ويجزئ فيها الجذع من الض‪66‬أن والث‪66‬انى‬
‫من المعزى والثانى من االبل والثانى من البقر‪ .‬وتجزئ البدنة عن يبعة‬
‫والشاة عن واحد‪ .‬و أربع ال تجزئ فى الضحايا ‪ :‬العوراء البين عورها‬
‫و الرجاء البين عرجها والمريضة ال‪6‬بين مرض‪6‬ها والعجف‪6‬اء ال‪6‬تى ذهب‬
‫مخه‪66‬ا من اله‪66‬زال‪ .‬ويج‪66‬زئ الخص‪66‬ى المكس‪66‬ور الق‪66‬رن و التج‪66‬زئ‬
‫المقطوعة األذن والذنب‪ .‬ووقت الذبح من وقت صالة العيد إلى غروب‬
‫الش‪66‬مس من آخ‪66‬ر أي‪66‬ام التش‪66‬ريق‪ .‬ويس‪66‬تحب عن‪66‬د ال‪66‬ذبح خمس‪66‬ة أش‪66‬ياء‬
‫التسمية‪ ,‬والصالة على الن‪66‬بي ص‪66‬لى هللا علي‪66‬ه وس‪66‬لم واس‪66‬تقبال القبل‪66‬ة و‬
‫الكبير والدعاء بالقبول‪ .‬وال يأكل المضحي شيئا من األضحية المن‪6‬ذورة‬
‫ويأكل من األضحية المتطوع يها وال يبع من األضحية و يطعم الفق‪66‬راء‬
‫و المساكن‬
‫(فصل) و العقيقة مستحبة وهي الذبيحة عن المولود يوم س‪66‬ابعه‪ .‬وي‪66‬ذبح‬
‫عن الغالم شاتان وعن الجارية شاة ويطعم الفقراء والمساكين‬

‫كتاب السبق والرمي‬


‫‪68‬‬
‫(فصل) وتص‪66‬ح المس‪66‬ابقة على ال‪66‬دواب والمناض‪66‬لة بالس‪66‬هام إذا ك‪66‬انت‬
‫المس‪66‬افة معلوم‪66‬ة وص‪66‬فة المناض‪66‬لة معلموم‪66‬ة‪ .‬ويخ‪66‬رج الع‪66‬وض أح‪66‬د‬
‫المسابقين ح‪66‬تى إن‪66‬ه إذا س‪66‬بق اس‪66‬ترده وإن س‪66‬بق أخ‪66‬ذه ص‪66‬احبه ل‪66‬ه وإن‬
‫أخرجاه معا لم يجز إال أن يدخال بينهما محلال ف‪66‬ان س‪66‬بق أخ‪66‬ذ الع‪66‬وض‬
‫وإن سبق لم يغرم‪.‬‬

‫كتاب األيمان والنذور‬


‫الينعق‪6‬د اليمين إال باهلل تع‪6‬الى أو باس‪6‬م من أس‪6‬مائه أو ص‪6‬فة من ص‪6‬فات‬
‫ذاته‪ .‬ومن حلف بصدقة ماله فه‪66‬و مخ‪66‬ير بين الص‪66‬داقة أو كف‪66‬ارة اليمين‬
‫وال ش‪66‬يئ فى لغ‪66‬و اليمين ومن حل‪66‬ف أن ال يفع‪66‬ل ش‪66‬يئا ففع‪66‬ل غ‪66‬يره لم‬
‫يحنث‪ .‬ومن حلف أن ال يفعل شيئا فأمر غيره بفعله لم يحنث ومن حلف‬
‫على فعل أمرين ففعل أحدهما لم يحنث‪ .‬وكفارة اليمين ه‪66‬و مخ‪66‬ير فيه‪66‬ا‬
‫بين ثالثة أشياء عتق رقبة مؤمنة أو إطعام عشرة مس‪66‬اكين ك‪66‬ل مس‪66‬كين‬
‫مدا أو كسوتهم ثوبا ثوبا فان لم يجد فصيام ثالثة أيام‪.‬‬
‫(فصل) والنذر يلزم فى المجازاة على مباح وطاعة كقول‪66‬ه إن ش‪66‬فى هللا‬
‫مريضى فلله علي أن أصلى أو أص‪66‬وم أو أتص‪66‬دق‪ .‬ويل‪66‬زم من ذل‪66‬ك م‪66‬ا‬
‫يقع عليه االسم‪ .‬وال نذر فى معصية كقوله إن قتلت فالنا فلله علي ك‪66‬ذا‪.‬‬
‫وال يلزم النذر على ترك مباح كقوله ال أكل لحم‪66‬ا وال أش‪66‬رب لبن‪66‬ا وم‪66‬ا‬
‫أشبه ذلك‪.‬‬

‫كتاب األضحية والشهادة‬


‫وال يجوز أن يلي القضاء إال من اس‪66‬تكملت في‪66‬ه خمس‪66‬ة عش‪66‬ر خص‪66‬لة ‪:‬‬
‫اإلسالم و البلوغ و العقل و الحرية وال‪66‬ذكورة والعدال‪66‬ة ومعرف‪66‬ة أحك‪66‬ام‬
‫الكتاب والس‪6‬نة ومعرف‪6‬ة اإلجم‪6‬اع و معرف‪6‬ة اإلختالف و معرف‪6‬ة ط‪6‬رق‬
‫االجتهاد و معرف‪6‬ة ط‪6‬رف من لس‪6‬ان الع‪6‬رب ومعرف‪6‬ة تفس‪6‬ير كت‪6‬اب هللا‬
‫تعالى و أن يكون سميعا و أن يكون بصير وأن يك‪66‬ون كاتب‪66‬ا وأن يك‪66‬ون‬
‫‪69‬‬
‫مستيقظا‪ .‬ويستحب أن يجلس فى وسط البلد فى موضع بارز للناس وال‬
‫حجاب له و ال يقعد للقضاء فى المسجد‪.‬‬
‫ويسوى بين الخصمين فى ثالثة أشياء ‪ :‬فى مسجد واللف‪66‬ظ واللح‪66‬ظ‪ .‬وال‬
‫يج‪66‬وز أن يقب‪66‬ل الهدي‪66‬ة من أه‪66‬ل عمل‪66‬ه‪ .‬ويجتنب القض‪66‬اء فى عش‪66‬رة‬
‫مواض‪66‬عا‪ :.‬عن‪66‬د الغض‪66‬ب والج‪66‬وع والعطش وش‪66‬دة الش‪66‬هوة والح‪66‬زن‬
‫والفرح المفرط وعند المرض و مدافعة األخبثين وعن‪66‬د النع‪66‬اس و ش‪66‬دة‬
‫الحر و البرد‪ .‬و ال يسأل المدعى عليه إال بعد كمال ال‪66‬دعوى و اليحلف‪66‬ه‬
‫إال بع‪66‬د س‪66‬ؤال الم‪66‬دعى‪ .‬وال يلقن خص‪66‬ما حج‪66‬ة وال يفهم‪66‬ه كالم‪66‬ا وال‬
‫يتعنت بالشهداء‪.‬‬
‫وال يقبل الشهادة إال ممن ثبتت عدالته‪ .‬وال يقبل شهادة عدو على ع‪66‬دوه‬
‫وال شهادة والد لولده وال ول‪66‬د لوال‪66‬ده‪ .‬وال يقب‪66‬ل كت‪66‬اب ق‪6‬اض الى ق‪6‬اض‬
‫آخر فى األحكام إال بعد شهادة شاهدين يشهدان بما فيه‪.‬‬
‫(فصل) ويفتق‪66‬ر القاس‪66‬م إلى س‪66‬بعة ش‪66‬رائط ‪ :‬اإلس‪66‬الم و البل‪66‬وغ و العق‪66‬ل‬
‫والحرية و الذكورة و العدال‪66‬ة والحس‪66‬اب‪ .‬ف‪66‬إن تراض‪66‬ى الش‪66‬ريكان بمن‬
‫يقسم بينهما لم يفتقر إلى ذلك‪ .‬وان كان فى القسمة تقويم لم يقتص‪66‬ر في‪66‬ه‬
‫على أق‪6‬ل من اث‪6‬نين‪ .‬وإذا دع‪6‬ا أح‪6‬د الش‪6‬ريكين ش‪6‬ريكه إلى قس‪6‬مة م‪6‬ا ال‬
‫ضرر فيه لزم اآلخر إجابته‪.‬‬
‫(فصل) وإذا كان مع المداعى بينة س‪66‬معها الح‪66‬اكم وحكم ل‪66‬ه به‪66‬ا وإن لم‬
‫تكن له بينة فالقول قول المدعى عليه بيمين‪66‬ه ف‪66‬ان نك‪66‬ل عن اليمين ردت‬
‫على المدعى فيحلف ويستحق‪ .‬وإذا تداعيا ش‪66‬يئا فى ي‪66‬د أح‪66‬دهما ف‪66‬القول‬
‫قول صاحب اليد بيمينه و إن كان فى أيديهما تحالفا وجعل بينهما‪ .‬ومن‬
‫فعل على فعل نفسه حلف على البت والقطع ومن حلف على فعل غ‪66‬يره‬
‫فان كان إثباتا حلف على البت والقطع‪ ,‬وان كان نفيا حلف على العلم‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫(فصل) وال بقبل الشهادة اال ممن اجتمعت فيه خمس خصال اإلس‪66‬الم و‬
‫البلوغ والعاقل و الجريى‪ ,‬والعدال‪66‬ة‪ .‬وللعدال‪66‬ة خمس ش‪66‬رائط‪ .‬أن يك‪66‬ون‬
‫مجتنب‪66‬ا للكب‪66‬ائر غ‪66‬ير مص‪66‬ر على القيل‪66‬ل من الص‪66‬غائر س‪66‬ليم الس‪66‬ريرة‬
‫مأمون الغضب ومحاقظا على مروئة مثله‪.‬‬
‫(فصل) والحقوق ضربان حق هللا و حق اآلدمي‪ .‬فأم‪66‬ا حق‪66‬وق اآلدم‪66‬يين‬
‫فثالثة أضرب ضرب ال يقبل فيه اال شاهدان ذكران وه‪66‬و م‪66‬ا ال يقص‪66‬د‬
‫منه الم‪6‬ال ويطل‪6‬ق علي‪6‬ه الرج‪6‬ال وض‪6‬رب يقب‪6‬ل في‪6‬ه ش‪6‬اهدان أو رج‪6‬ل‬
‫امرأتان أو شاهد و يمين المدعى وهو ما كان القصد منه المال وضرب‬
‫يقبل فيه رجل أو امرأتان أو ربع نسوة وهو ما ال يطلع عليه الرجال‪.‬‬
‫وأم‪6‬ا حق‪6‬وق هللا تع‪6‬الى فال بقب‪6‬ل فيه‪6‬ا النس‪6‬اء وهي على ثالث‪6‬ة أض‪6‬رب‬
‫ضرب اليقبل فيه أقل من أربعة وهو الزنا وضرب يقبل فيه اثنان وهو‬
‫ما سوى الزنا من الحدود وضرب يفبل فيه واحد وه‪66‬و هالل رمض‪66‬ان‪.‬‬
‫وال تقب‪66‬ل ش‪66‬هادة األعمى إال فى خمس‪66‬ة مواض‪66‬ع ‪ :‬الم‪66‬وت‪ ,‬والنس‪66‬ب‪,‬‬
‫والملك المطلق‪ ,‬والترجمة‪ ,‬وم‪6‬ا ش‪6‬هد ب‪6‬ه قب‪6‬ل العمى وعلى المض‪6‬بوط‪.‬‬
‫وال تقبل شهادة جار لنفسه نفعا وال دافعا عنها ضررا‪.‬‬

‫كتاب العتق‬
‫ويصح العتق من كل مالك جائز األم‪66‬ر فى ملك‪66‬ه ويق‪66‬ع بص‪66‬ريح العت‪66‬ق‬
‫والكناية مع النية‪ .‬وإذا أعتق بعض عب‪66‬د عت‪66‬ق علي‪66‬ه جميع‪66‬ه وإذا أعت‪66‬ق‬
‫شركا له فى عبد وهو موسر س‪66‬رى العت‪66‬ق إلى باقي‪66‬ه وك‪66‬ان علي‪66‬ه قيم‪66‬ة‬
‫نصيب شريكه‪ .‬ومن ملك واحدا من والديه أو مولوديه عتق عيله‪.‬‬
‫(فصل) والوالء من حق‪66‬وق العت‪66‬ق‪ .‬وحكم‪66‬ه حكم التعص‪66‬يب عن‪66‬د عدم‪66‬ه‬
‫وينتقل الوالء عن المعتق إلى الذكور من عصبته‪ .‬و ت‪66‬رتيب العص‪66‬بات‬
‫فى الوالء كتربيبهم فى اإلرث وال يجوز بيع الوالء وال هبته‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫(فصل) ومن قال لعبده إذا مّت فأنت حر فهو مدبر يعتق بع‪66‬د وفات‪66‬ه من‬
‫ثلثه‪ .‬ويجوز له أن يبيعه فى حال حياته ويبطل تدبره‪ .‬وحكم الم‪66‬دبر فى‬
‫حال حياة السيد حكم العبد القن‬
‫(فصل) والكتابة مستحبة إذا سألها العبد وكان مأمونا مكتسبا‪ .‬وال تصح‬
‫إال بمال معلوم ويكون مؤجال إلى أجل معلوم أقله نجمان وهي من جهة‬
‫السيد الزمة ومن جهة المكاتب جائزة‪ .‬فله فسخها متى ش‪66‬اء‪ .‬وللمك‪66‬اتب‬
‫التصرف فيما فى يده من المال ويجب على السيد ان يضع عنه من مال‬
‫المكاتبة ما يستعين به على أداء نجوم الكتابة وال يعت‪66‬ق إال ب‪66‬أداء جمي‪66‬ع‬
‫المال‪.‬‬
‫(فصل) وإذا أصاب الس‪6‬يد أمت‪6‬ه فوض‪6‬عت م‪6‬ا ت‪6‬بين في‪6‬ه ش‪6‬يئ من خل‪6‬ق‬
‫ادمي ح‪66‬رم علي‪66‬ه بيعه‪66‬ا ورهنه‪66‬ا وهبته‪66‬ا وج‪66‬از ل‪66‬ه التص‪66‬رف فيه‪66‬ا‬
‫باالستخدام و الوطء‪ .‬وإذا مات السيد عتقت من رأس مال‪66‬ه قب‪66‬ل ال‪66‬ديون‬
‫والوص‪6‬ايا وول‪6‬دها من غ‪6‬يره بمنزلته‪6‬ا‪ .‬و من أص‪6‬ابا أم‪6‬ة غ‪6‬يره بنك‪6‬اح‬
‫فالولد منها ممل‪6‬وك لس‪6‬يدها وإن أص‪6‬ابها بش‪6‬بهة فول‪6‬د منه‪6‬ا ح‪6‬ر وعلي‪6‬ه‬
‫قيمته للسيد‪ .‬وإن ملك األمة المطلقة بعد ذلك لم تصر أم ولد ل‪66‬ه ب‪66‬الوطء‬
‫فى النكاح وصارت أم ولد له بالوطء بالشبهة على أحد القولين‪.‬‬

‫‪72‬‬

You might also like