You are on page 1of 10

‫مخطط البحث‬

‫المقدمة‬
‫نبذة تاريخية عن األسبرين‬
‫عالج األسبرين‬
‫تعاطي األسبرين‬
‫طريقة تناول األسبرين‬
‫المكونات األساسية لألسبرين‬
‫طريقة تحضير األسبرين‬
‫دراسات سابقة لألسبرين‬
‫الخاتمة‬
‫المقدمة ‪-:‬‬
‫األسبرين (باإلنجليزية ‪ )Aspirin :‬أو (باإلنجليزية‪:‬‬
‫‪ ،))acetylsalicylic acid‬هو أحد أشهر األدوية وأكثرها شعبية‪.‬‬
‫يستخدم لعالج أعراض الحمى واآلالم الروماتيزمية خالل القرن‬
‫الماضي وما زال حتى اآلن يعتبر عالج متميزا علي بدائله‪ .‬كما‬
‫يستخدم لتجنب تكون الجلطات المسببة للنوبات القلبية ‪ ،‬فاألسبرين‬
‫بودرة بيضاء اللون ليس لها أي رائحة مميزة ‪ ،‬ويدخل األسبرين في‬
‫ما يقارب ‪ 50‬نوع من األدوية ‪ ،‬ويستخدم عادة كمسكن لأللم خاصة‬
‫في آالم المفاصل وآالم الجسم والصداع وخافض للحرارة خاصة تلك‬
‫المصاحبة لاللتهابات ‪ ،‬ويقلل الورم خاصة عند اإلصابة بجروح‬
‫مختلفة ويمنع تكرار اإلصابة بالذبحة الصدرية والجلطة الدماغية‪.‬‬
‫اليوم نرى أن األسبرين من أكثر األدوية مبيعا حيث أن نسبة المبيعات‬
‫له هي ‪ % 37.6‬من مبيعات األدوية وتصل نسبة استخدام األسبرين‬
‫لعالج الصداع إلى ‪. %13.8‬‬
‫قرص األسبرين المألوف يحتوي عادًة على ‪ 324‬ملغم من حامض أستيل ساليسليك وهو المادة الفعالة مخلوطة مع مادة‬
‫رابطة هي عادًة النشا‪.‬‬

‫نبذة تاريخية عن األسبرين ‪-:‬‬


‫عرف اإلنسان القديم األسبرين منذ مئات السنين قبل اكتشافه وتحضيره في المعامل عام ‪ 1853‬إال أنه لم يستعمل كدواء‬
‫إال عام ‪ 1899‬وأطلق عليه اسم شائع هو أسبرين (‪ )Aspirin‬باأللمانية‪ .‬فلقد كان اإلغريق والهنود الحمر باألمريكتين‬
‫وقدماء المصريين يستخدمون اللحاء الداخلي اللين من قشر وأوراق نبات الصفصاف كمنقوع في الماء ويشرب لعالج‬
‫ارتفاع حرارة الجسم في الحميات وعالج الصداع واآلالم الروماتيزمية ‪ .‬وكان هذا التأثير العالجي سببه وجود مادة‬
‫(سالسين) بوفرة في هذا النبات الذي تنمو أشجاره في المناطق المعتدلة قرب مياه األنهار والترع والمصارف‪ .‬وهو ينمو‬
‫حاليا بوفرة في مصر‪ .‬ووجد الصيادلة األلمان أن جزيء السالسين يتحول بالجسم إلي شكل نشط‪.‬‬
‫كانت خالصة قشر الساق نبات الصفصاف تحضر منذ عام‬
‫‪ 1757‬وكانت شديدة المرارة‪ .‬وحاول الصيدلي األلماني بوخنر‬
‫تحضير المادة الفعالة في هذه الخالصة بمعهد ميونخ لألقرباذين‬
‫(األدوية ) فحصل علي مادة (الساليسين) في شكل إبر بلورية‬
‫صفراء مرة المذاق‪ .‬في فرنسا استطاع الصيدلي الفرنسي‬
‫هوليروا تحضير هذه المادة في نفس العام‪ .‬فلقد استطاع‬
‫استخالص أوقية من ‪ 3‬رطل لحاء شجرة الصفصاف‪ .‬في عام ‪ 1833‬بألمانيا قام الصيدلي الشهير إمرك بتحضير مادة‬
‫ساليسين أكثر نقاوة ‪ .‬وكانت أرخص كثيرا من خالصة الصفصاف الغير نقية التي كانت تحضر من قبل‪ .‬في إيطاليا عام‬
‫‪ 1838‬أطلق الصيدلي رفائيل بيريا من بيزا علي مادة الساليسين اسم حامض (السالسيلك ) ‪ .‬وكان قد اكتشف نبات آخر‬
‫هو حلوي المروج به زيت عطري به إسترات حامض السالسيلك وهو أحد مشتقات حامض السالسيلك ويستعمل هذا‬
‫الزيت كمروخ لدهان الجلد وتسكين اآلالم الروماتيزمية‪.‬‬
‫في عام ‪ 1874‬استطاع الصيدلي األلماني فردريك هايدن تحضير السلسالت صناعيا بمصنع بدريسدن بألمانيا وهي‬
‫أرخص من الساليسين الطبيعي‪ .‬فحضر مادة سلسالت الصوديوم التي تذوب في الماء وأقل حامضية من الساليسين‬
‫(حامض السالسيلك)‪ .‬وهذه المادة الجديدة شاع استعمالها في تخفيف اآلالم الروماتيزمية منذ عام ‪ .1876‬إال أن األسبرين‬
‫كحامض خالت (أستيل) السالسليك دخل عام ‪ 1899‬ماراثون السباق في عالج اآلالم وتخفيض الحرارة بالحميات‬
‫والصداع وأصبح دواء شعبيا بعدما اكتشف الصيدلي هوفمان طريقة تحضيره في معامل باير وأطلق عليه أسبرين حيث‬
‫ِِ(‪ )A‬بالكلمة ترمز لمشتق (باإلنجليزية‪ )Acetyl :‬ومشتق (باإلنجليزية‪ )spirin :‬يرمز للكلمة األلمانية (باأللمانية‪:‬‬
‫‪ )spirsaure‬وهي المادة التي في زيت نبات حلوي المروج‪.‬‬

‫عالج األسبرين ‪:‬‬


‫يتميز األسبرين أنه ضد الصداع و االلتهابات و‬
‫مسكن لآلالم و مضاد للحمى في حالة األمراض‬
‫المعدية وضد تجلط الدم مما يجعله أكثر سيولة ويقي‬
‫القلب من نوباته و الموت الفجائي والسيما مرضي‬
‫الذبحة الصدرية أو انسداد الشرايين والذين يعانون‬
‫من اآلالم الروماتيزمية الحادة والمزمنة ومرض‬
‫الذائبة الحمراء الذين يعانون من احمرار الجلد ‪.‬‬
‫وعلي األطباء وصف األسبرين في هذه الحاالت لكن‬
‫بجرعات قليلة رغم أن له تأثيراته الجانبية من بينها‬
‫االلتهابات بالمعدة ‪ .‬والبد من استعماله تحت إشراف‬
‫طبي واع حتى ال يصاب المريض الذي يتعاطاه‬
‫بالنزيف الدموي وفي حاالت نادرة يصيب المريض بنزيف بالمخ ‪.‬لهذا المرضي الذين يعانون من الحساسية لألسبرين أو‬
‫مشتقات السالسيالت أو يعانون من الربو أو ضغط الدم المرتفع (الغير مستقر أو مسيطر عليه) أو لديهم مرض بالكلي أو‬
‫الكبد أو نزيف حاد علي الطبيب المعالج الموازنة بين مواصلة استمرار المريض تناول هذه األدوية السالسيالتية أم ال ‪.‬‬
‫حتى ال يتعرض مريضه للمخاطرة ‪ .‬كما يجب عليه مراعاة أن األسبرين له تأثيره علي جسم المريض ككل وعلي‬
‫أجهزته ووظائفها ‪ .‬والجرعات العالية منه يمكن أن تسبب فقدان السمع أو طنينا دائما باألذن ‪ .‬وقد ال تظهر هذه‬
‫األعراض علي مرضي القلب والشرايين الذين يتناولون كميات قليلة من األسبرين ‪.‬‬
‫ولقد نشرت جامعة هارفارد دراسة إكلينيكية بينت أن الكثيرين من مرضى الذبحة الصدرية أو األزمات القلبية الحادة‬
‫والمؤلمة يعانون من عدم وصول الدم لعضلة القلب ‪ .‬و المعرضون للجلطات الدماغية قد تم إنقاذ حياتهم عن طريق‬
‫استعمال األسبرين علي نطاق واسع وأكثر مما هو متوقع ‪ .‬ففي حالة األزمة القلبية الحادة فاألسبرين قد يعالجها عن‬
‫طريق مضغ قرصين أسبرين ‪ .‬ألن المضغ يجعله يمتص بسرعة أكثر من ابتالعه ‪ .‬ألنه في حالة األزمة الحادة فإن‬
‫الدقائق لها أهميتها علي عضلة القلب ‪ .‬وكلما انتظرنا أطول وقتا كلما أصيب المريض بأضرار أكثر وللوقاية يكفي‬
‫قرص أسبرين أطفال يوميا أو نصف قرص أسبرين عادي ‪.‬‬
‫وبعض المضادات الحيوية كالستربتومايسين والجليكوزيدات (جنتاميسين)تسبب فقدان السمع ‪ .‬لهذا يفضل تناول األسبرين‬
‫عند تعاطيها لمنع هذا الفقدان ‪ .‬فهذه المضادات الحيوية أكثر شيوعا في العالم ‪.‬ألنها تقضي علي البكتريا المعدية المقاومة‬
‫لغيرها من المضادات الحيوية ‪ .‬ألن هذه المضادات الحيوية تولد الجذور الحرة(الشاردة) مع الحديد في الجسم ‪.‬وهي‬
‫جزيئات غير مستقرة تتلف الخاليا الحية والسيما آالف الخاليا الشعرية الدقيقة باألذن الداخلية مما يفقدها القدرة علي‬
‫تمييز األصوات أو تسبب فقدانا دائما للسمع‪ . .‬فاألسبرين ومشتقات السالسيالت يمنعان تراكم هذه الجذور الحرة والضارة‬
‫والتي تولدها المضادات الحيوية ‪.‬‬
‫ولقد ثبت أن مرض السكري بالذات يسبب في زيادة إفراز مادة الثرومبكسان (‪ )Thromboxane‬وهي تسبب تراكم‬
‫الصفائح الدموية بالدم مما قد تسبب جلطة أو انسداد األوعية الدموية القلبية ‪ .‬فتناول جرعات قليلة من األسبرين تفيد من‬
‫أإلقالل من إفراز هذه المادة المجلطة للدم ‪ .‬مما يقلل ظهور النوبات القلبية أو حدوثها‪.‬ولهذا قبل تناول األسبرين يجب‬
‫التأكد من عدم استعداد الشخص للنزيف الدموي ‪ .‬ألن األسبرين يؤخر تجلط الدم ‪ .‬وال يتناوله األشخاص الذين يعانون‬
‫من اضطرابات الجهاز الهضمي أو يعانون من القرحة المعدية أو قرحة اإلثني عشر أو الذين سيجرون عملية‬
‫جراحية ‪.‬ووجد أن الجرعات العالية من األسبرين يكون مفعولها أقل في تسيل الدم ووجد أن األسبرين واألدوية الغير‬
‫ستيرويدية المانعة لاللتهابات واآلالم يمنعان السرطان ويقلالن األورام والسيما في حالة سرطان القولون والمريء‬
‫والمعدة ‪.‬‬
‫وفي مطلع األلفية الثالثة سيدخل الطب في عالم األسبرين ألنه‬
‫يسيطر علي االلتهابات التي تسبب العديد من األمراض مما‬
‫يقللها ‪ .‬ألنه يقلل إفراز إنزيم كوكس‪ )Cox 2(2‬الذي يسبب‬
‫االلتهابات واآلالم ‪ .‬فزيادة هذا اإلنزيم لها صلة بإلتهابات‬
‫المفاصل وأمراض القولون والسرطان ومرض الزهايمر (عته‬
‫الشيخوخة )‪ .‬وقرص أسبرين واحد قبل النوم يفيد مرضي‬
‫السكر ألنه ينشط البنكرياس إلفراز األنسولين الذي يحول السكر‬
‫لطاقة ويقلل مقاومة الخاليا وزيادة حساسيتها لألنسولين ‪.‬‬
‫والجرعات العالية من األسبرين تخفض السكر في البول والدم‬
‫لدي مرضي السكر من النوع (‪ )2‬لو تناولها المريض علي‬
‫فترات لعدة أيام ‪ .‬واألسبرين يفيد في سرطان القولون والشرج ويقلل األورام بهما‪ .‬ألنه ينشأ من (‪)Multiple polyps‬‬
‫وهي عبارة عن زوائد من كتل نسيجية تبرز من بطانة العضو كاألنف والمثانة والمعدة ‪ .‬ويمكنها سد الممرات التي تنمو‬
‫بها‪ .‬وسرطان الشرج والقولون له صلة بمعدل زيادة البروستا جالندينات بجداريهما التي تسبب ظهور هذا النوع من‬
‫السرطان ‪ .‬واألسبرين يقلل من وجودها مع الجذور الحرة كمانع لألكسدة‪ .‬فالذين يواظبون علي تناول األسبرين يوميا (‬
‫‪ 6-4‬قرص أسبوعيا ) تقل لديهم فرصة ظهور هذا المرض‪ .‬كما يقي من سرطان الثدي والمبيض والرحم حتى ولو كان‬
‫لدي المرأة ورم غددي أو سرطان الشرج ‪ .‬فيمكن تناول ‪325‬مجم يوما بعد يوم للوقاية ‪ .‬وهذه الجرعات الزائدة تقلل‬
‫وقوع النوبات القلبية ‪ .‬وفي دراسة بمركز (مايو كلينك) وجد أن األسبرين وأدوية االلتهابات الروماتيزمية الغير‬
‫ستيرويدية تقي من سرطان البروستاتا ‪ .‬فقرص أسبرين واحد يوميا يكفي لو تناوله الشخص فوق سن الستين ‪ .‬ففي‬
‫مرض الزاهيمر ‪ ..‬وجد أن التهابات المخ تؤدي للمرض ‪ .‬وثبت أن الذين يتناولون جرعات قليلة من األسبرين للوقاية‬
‫من أمراض األوعية القلبية أو التهابات المفاصل أقل عرضة لإلصابة بهذا المرض ‪ .‬وبهذا يحافظ الشيوخ علي ذاكرتهم‬
‫ومعرفتهم مع التقدم في العمر لو تناولوا األسبرين بصفة مستمرة ‪.‬‬
‫واألسبرين والباراسيتامول واألدوية الغير ستيرويدية المضادة آلالم الروماتيزم كاإليبوبروفين تخفض الحرارة العالية‬
‫بالجسم أثناء الحميات ‪.‬ألنها تعمل علي جزء من المخ الذي ينظم الحرارة ‪ .‬ألن المخ يرسل إشارات لألوعية الدموية‬
‫لتتسع مما يجعل الحرارة تنخفض بسرعة وتترك جسم المريض ‪.‬‬

‫تعاطي األسبرين ‪-:‬‬


‫و هناك قواعد خاصة لتعاطي األسبرين من بينها‪:‬‬
‫ال يؤخذ علي معدة خاوية ‪.‬‬
‫ال يؤخذ معه خمور‪.‬‬
‫ال تتعدى الجرعة اليومية ‪ 4‬جرام‪.‬‬
‫يراعي عدم تناول األطفال له في تخفيض الحرارة المرتفعة أثناء الحمى والعدوى ‪ .‬لهذا توضع تحذيرات علي علبه بعدم‬
‫إعطائه لهم إال بوصفة طبية لخطورته البالغة عليهم حتى ولو كان أسبرين األطفال‪.‬‬
‫االحتراس في تناوله بواسطة مرضي الربو والكلي والكبد أو القرحة المعدية أو الذين يعانون من النزيف‪.‬‬
‫األسبرين لو تناوله المريض فقد يعطي نتائج زائفة عند تحليل السكر بالبول‪.‬‬
‫قد يسبب األسبرين لدى البعض لو تناولوه لمدة طويلة‪:‬‬
‫‪ o‬آالم في المعدة شديدة‪.‬‬
‫‪ o‬قيء دموي يشبه (تفل ) القهوة‪.‬‬
‫‪ o‬فقدان الشهية للطعام‪.‬‬
‫‪ o‬دم في البراز أو البول‪.‬‬
‫‪ o‬طفح جلدي وهرش‪.‬‬
‫‪ o‬تورم الوجه والجفون‪.‬‬
‫‪ o‬العطس وزغللة في العين‪.‬‬
‫‪ o‬طنين باألذن‪.‬‬
‫صعوبة في التنفس والسيما لدي المرضي الحساسين له ولديهم ربو أو التهابات ولحمية وزوائد غشائية داخلية(‪)Polyps‬‬
‫باألنف‪.‬‬
‫تناول األسبرين مع الميثوتركسات وال(‪ )Valprotics‬كالديباكين يجعلهما سامين‪.‬‬
‫يتعارض تناول األسبرين مع أدوية تسيل الدم كالكومادين والورفارين والدنديفان والديكامارول ألنه يزيد النزيف‪.‬‬
‫قد يسبب نزيفا للحامل ومشاكل ونزيفا للجنين أثناء مراحل نموه ويجعل وزنه أقل من المعتاد عند والدته ‪.‬‬
‫يفرز األسبرين مع لبن األم المرضع ويسبب سيولة دم الرضيع مما يؤثر علي الطفل ويصيبه بمتالزمة (راي)القاتلة‬
‫يتعارض تناوله مع مثبطات إنزيمات (‪)ACE‬وحاصرات بيتا التي تخفض ضغط الدم المرتفع‪.‬‬
‫يتعارض تناوله مع األدوية التي تعالج النقرس كالبروبنسيد والسلفيبيروزونات‪ .‬فيمكن أن يخفض ضغط الدم بصورة غير‬
‫متوقعة مما يسبب زغللة في العين وإغماء‪.‬‬
‫يتعارض تناوله مع النيتروجلسرينات كأيزوسوربيد ثنائي النترات وأيزوسوربيد أحادي النترات فيسبب زغللة بالعين‬
‫وإغماء‪.‬‬
‫يتدخل مع األدوية المدرة للبول والمخفضة للسكر أو اإلستيريدات البنائية والكورتيزونات أو األدوية الغير ستيرويدية‬
‫التي تخفف اآلالم الروماتيزمية وااللتهابات‪.‬‬
‫يؤخذ األسبرين بعد تناول اإليبوبروفين حيث تظل قدرته ضد تجلط الدم‪ .‬وال يؤخذ اإليبوبروفين بعد تناول األسبرين ألنه‬
‫يقلل قدرة األسبرين علي منع تجلط الصفائح الدموية لزيادة إفراز الثرمبكسان الذي يزيد التجلط‪.‬‬
‫ال يؤخذ األسبرين مع الديكلوفناك التي تتحد مع إنزيم (كوكس ‪ )1‬بخالف اإليبوبروفين حيث اليؤثر في قدرته علي‬
‫سيولة الدم وحماية األوعية القلبية‪.‬‬
‫تناول األسبرين مع الباراسيتامول ال يؤثر في قدرته علي سيولة الدم وحماية األوعية القلبية‪ .‬لكن تناولهما لمدة طويلة قد‬
‫يعرض المريض للفشل الكلوي المزمن لحدوث تلف بالكلي‪.‬‬
‫األشخاص الحساسون ألدوية الروماتيزم أو األلوان الصناعية في المشروبات والطعام يكونون حساسين لألسبرين‪.‬‬
‫ال يؤخذ قبل إجراء العمليات الجراحية حتى ال يتعرض المريض للنزيف الدموي المتكرر‪.‬‬
‫ال يؤخذ األسبرين ألكثر من ‪ 10‬أيام‪ .‬وفي حالة الحمى وارتفاع الحرارة ألكثر من ‪ 3‬أيام‪.‬‬

‫طريقة تناول األسبرين ‪-:‬‬


‫يؤخذ األسبرين كل أربعة ساعات أو ست ساعات‪ ،‬وربما بفترة أقّل في بعض الحاالت‪ ،‬بجرعة تتراوح بين ثالثمائة ملي‬
‫غرام وتسعمائة ملي غرام‪ ،‬ولكن من األفضل استشارة الطبيب لمعرفة الجرعة المناسبة‪ ،‬ويبدأ مفعوله بعد حوالي ثالثين‬
‫دقيقة من تناوله‪ ،‬أّما إذا كان مغلفًا سيحتاج لساعة ونصف ليبدأ تأثيره‪ ،‬ويحفظ األسبرين في مكان جاف‪ ،‬وبارد‪ ،‬وبعيد‬
‫عن أشعة الشمس‪ ،‬ومتناول األطفال‪.‬‬
‫المكونات األساسية لألسبرين ‪-:‬‬
‫‪ -1‬الفينول (‪.)C9H8O4‬‬
‫‪ -2‬هيدروكسيد الصوديوم (‪.)NaOH‬‬
‫‪ -3‬ثاني أكسيد الكربون (‪.)CO2‬‬
‫‪ -4‬حمض أنهيدريد الخليك ‪.‬‬
‫‪ -5‬الهيدروجين (‪.)H2‬‬
‫طريقة تحضير األسبرين ‪-:‬‬
‫تتم عملية تحضير األسبرين صناعيا على عدة‬
‫مراحل‪ ,‬المركب االبتدائي هو الفينول‬
‫‪ C6H5OH‬وحمض الساليسيليك ‪HO-‬‬
‫‪ C6H4-CO2H‬هو أحد المركبات الوسطية‬

‫المرحلة األولى ‪ :‬تحضير حمض الساليسيليك‪:‬‬


‫يتفاعل الفينول ‪ C6H5OH‬مع اصود ‪NaOH‬‬
‫لتشكيل فينوالت الصوديوم ‪ C6H5ONa‬الذي يتم تحويله إلى مسحوق ناعم‪ ,‬هذا األخير يعالج بواسطة ثاني أكسيد‬
‫الكربون ‪ CO2‬تحت حرارة وضغط مرتفعين إلعطاء ساليسيالت الصوديوم ‪ ,‬أما الفينول المتبقي فيتم مفاعلته مرة‬
‫أخرى‪ .‬ساليسيالت الصوديوم المتشكلة والمنحلة في الماء تمرر على الفحم النشط ‪،‬إلزالة لونها قبل أن تتحول إلى حمض‬
‫الساليسيليك وذلك بمفاعلتها مع حمض الكبريت‪.‬‬

‫المرحلة الثانية ‪ :‬المرور إلى األسـبرين‪:‬‬


‫يتم تسخين حمض الساليسيليك مع بال ماء حمض الخل بوجود الطوليين عند حوالي ‪ c°90‬ولمدة ‪ 20‬ساعة فيتشكل‬
‫حمض األسيتيل ساليسيليك‪.‬‬
‫الخليط المتفاعل يبرد فيترسب حمض األسيتيل ساليسيليك بشكل بلورات كبيرة التي تفصل بعملية الترشيح ‪ ,‬تغسل ثم‬
‫تجفف والمادة الناتجة هي األسبرين ‪ ,‬يعطى لها أشكال مختلفة‪ :‬أقراص مغلفة أو غير مغلفة أو مضافة إلى مواد أخرى‬
‫مثل النشاء أو بيكربونات الصوديوم وهذا حسب استعماالتها المختلفة‪.‬‬

‫متالزمة راي ‪-:‬‬


‫تعتبر متالزمة راي (باإلنجليزية‪ )Reye syndrome :‬مرضا يهدد حياة الشخص نتيجة تناوله األسبرين ويظهر عليه‬
‫عقب اإلصابة بفيروسات أو األمراض المعدية كالجديري المائي (الكاذب) واألنفلونزا وااللتهابات التنفسية الحادة‪ .‬مما قد‬
‫يؤثر على الكبد والمخ‪ .‬وهذا المرض أعراضه متغيرة‪ .‬فقد تكون متوسطة وخفيفة أو محدودة أو تتطور بسرعة مسببا‬
‫الموت خالل ساعات من وقوعه وعادة يسبب تورما في المخ‪ .‬وقد يتوقف المرض في أي مرحلة منه مع الشفاء التام في‬
‫خالل ‪ 6-5‬أيام ويصبح المريض عاديا ويستعيد الكبد وظائفه‪.‬‬
‫فاألسبرين حتى ولو كان أسبرين األطفال ال يعطى لهم وحتى سن ‪ 12‬سنة أثناء إصابتهم بالبرد واألنفلونزا أو إصابتهم‬
‫بالجديري المائي‪ .‬ألنه يسبب متالزمة راي التي تسبب الموت المفاجئ لهم‪ .‬ألنها تصيب الجهاز العصبي والكبد وتسبب‬
‫تورم المخ‪ .‬فالذين يصابون بهذه الحالة قد يموتون ومن ينجو يعش ولديه تلف بالمخ‪ .‬وعندما يعطى لألطفال لعالج آالم‬
‫المفاصل أو الروماتيزم لمدة طويلة البد أن يستشر الطبيب المتخصص‪ .‬وبصفة عامة ال يؤخذ األسبرين في هذه الحالة‬
‫أكثر من ‪ 10‬أيام متصلة‪ .‬وهذا ما جعل الشركات المنتجة لألسبرين يضعون تحذيرات على المستحضر بأن ثمة عالقة‬
‫بين األسبرين ومتالزمة راي بعدها هبطت نسبة إصابة األطفال بها‪ .‬ألن اآلباء أصبحوا حذرين عند استعمالهم األسبرين‬
‫حتى ولو كان أسبرين األطفال‪.‬‬
‫يعتبر األسبرين بودرة بيضاء اللون ليس لها أي رائحة مميزة ‪ ،‬ويسمى عادة (‪ )ASA‬ويدخل في ما يقارب ‪ 50‬نوع من‬
‫األدوية ‪ ،‬ويستخدم عادة كمسكن لأللم خاصة في آالم المفاصل وآالم الجسم والصداع وخافض للحرارة خاصة تلك‬
‫المصاحبة لاللتهابات ‪ ،‬ويقلل الورم خاصة عند اإلصابة بجروح مختلفة‬
‫ويمنع تكرار اإلصابة بالذبحة الصدرية والجلطة الدماغية‪ ..‬يتميز األسبرين أنه ضد الصداع وااللتهابات ومسكن لآلالم‬
‫ومضاد للحمى في حالة األمراض المعدية وضد تجلط الدم مما يجعله أكثر سيولة ويقي القلب من نوباته والموت الفجائي‬
‫والسيما مرضي الذبحة الصدرية أو انسداد الشرايين والذين يعانون من اآلالم الروماتيزمية الحادة والمزمنة ومرض‬
‫الذئبة الحمراء الذين يعانون من احمرار الجلد‬
‫يجب الحذر عند استخدام األسبرين في األشخاص الذين يعانون من مشاكل نزف أو مشاكل في الكلى‪.‬‬

‫دراسات سابقة لألسبرين ‪-:‬‬


‫إن األسبرين سالح ذو حدين يعالج ويضر‪ ،‬ولكنه يبقى حدثا عظيما في التاريخ العالمي ‪ ،‬فقد ليزال ليومنا هذا لتداوي به‬
‫كمعالج ‪ ،‬رغم ذلك فال يمكن االستغناء عنه ‪،‬فلتزال األبحاث مستمرة ومتواصلة فمنهم من وجد أن محاسنه أكثر من‬
‫مساوئه ومنهم من وجد العكس ‪.‬‬
‫يا ترى ما هو الصواب؟ ‪ .‬ومن الدراسات التي أجريت نذكر ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬شملت الدراسة ‪ 1276‬مريضًا تزيد أعمارهم على تناول األسبرين و مضادات األكسدة التكميلية باستمرار ال يمنع‬
‫األزمات القلبية (الجلطة القلبية) في مرضى السكري و اعتالل األوعية الدموية عديم األعراض الُمعرضين للخطر‪ ،‬وفقًا‬
‫لدراسة ُن شرت على االنترنت اليوم في المجلة الطبية البريطانية ‪.) )BMJ‬‬
‫على الرغم من وجود أدلة قوية على عدم وجود فائدة وقائية من األسبرين في المرضى ذوي عامل الخطورة العالية الغير‬
‫ُمصابين بمرض القلب‪ ،‬فإن األسبرين يوصف بشكل شائع للمرضى الذين ُيعانون من مرض السكري و اعتالل الشرايين‬
‫الطرفية للوقاية من الجلطات القلبية‪.‬‬
‫‪( - 2‬جيل بلش من جامعة دندي ‪ ،‬دندي ‪ ،‬المملكة المتحدة ‪ ،‬مع زمالئه ) ‪ :‬أجروا دراسة لمعرفة ما إذا كان تناول‬
‫األسبرين و ُمضادات األكسدة معًا أو كل على حدة يمكن أن ُت قلل من النوبات القلبية و الموت في المرضى الذين ُيعانون‬
‫من مرض السكري و أمراض الشرايين‪.‬‬
‫‪ 40‬عامًا ُمصابين بمرض السكري و مرض الشريان من األدلة‪ُ .‬قسم المرضى عشوائيًا لتلقي إما األسبرين أو أقراص‬
‫وهمية ‪ُ ،‬مضادات األكسدة أو أقراص وهمية ‪ ،‬األسبرين و ُمضادات األكسدة معًا‪ ،‬أو أقراص وهمية بدًال لألسبرين و‬
‫ُمضادات األكسدة‪ .‬وتم ُمتابعة المرضى على مدى ‪ 8‬سنوات‪ .‬عمومًا ‪ ،‬وجد الباحثون من النوبات (الجلطات) القلبية أو‬
‫الموت‪ 116 .‬من المرضى الذين تلقوا األسبرين أصيبوا بنوبات قلبية أولية (ألول مرة) ُمقارنة مع ‪ 117‬في المجموعة‬
‫الثانية‪ .‬كما أنه ال فرق كبير في عدد النوبات بين المرضى الذين تلقوا ُمضادات األكسدة و بين الذين تلقوا األقراص‬
‫الوهمية‪ .‬البالغ ُاختتم معربًا عن قلقهم إزاء وصف األسبرين على نطاق واسع على الرغم من عدم وجود أدلة لدعم‬
‫استخدامه في الوقاية األولية من النوبات القلبية والموت في مرضى السكري و لما له من اآلثار الجانبية الُمحتملة‪.‬‬
‫‪ ( -3‬مقال ‪ ،‬لوليام هيات ‪ ،‬من مركز كولورادو الوقائي‪ ،‬دنفر ‪ ،‬كولورادو ‪ )،‬قال ‪ :‬هذه النتائج ُتبين أن خالفًا لألدوية‬
‫الخافضة للكوليستيرول \”اإلستاتينات\” ‪ statines‬و األدوية الخافضة لضغط الدم ‪ ،‬التي لها فائدة في جميع الفئات‬
‫الُمعرضة للخطر بما في ذلك مع أو بدون وجود مرض القلب ‪ ،‬فإن المرضى الذين لديهم تاريخ أو أعراض سريرية‬
‫لمرض القلب أو السكتة الدماغية فقط ُيمكنهم اإلستفادة من تناول األسبرين ‪ ،‬أي أنه ال توجد أية فائدة من األسبرين أو‬
‫ُمضادات األكسدة كعالج للوقاية‪.‬‬
‫‪ -4‬أفادت نتائج دراسة حديثة أن تناول جرعة منخفضة من األسبرين قد يحد من تكرار اإلصابة باألزمات القلبية‬
‫والجلطات الدماغية والوفاة ألشخاص لديهم حالة مرضية مستقرة في شرايين القلب ‪ .‬وذكر باحثون أمريكيون – في‬
‫تقريرهم الذي نشر في (الدورية األمريكية للطب – ‪ )American Journal of Medicine‬إلى أنه ‪ :‬على الرغم من‬
‫أن األسبرين يزيد أيضا من خطر النزف ‪ ..‬إال أن فوائده تفوق هذا الخطر‪.‬‬
‫‪( - 5‬أجرى الدكتور ‪ /‬جيفري إس ‪ .‬بيرجر – من (معهد ديوك كلينكل لألبحاث) في دور هام بنورث كاروالينا –‬
‫وزمالؤه ) ست تجارب سريرية ضمت نحو عشرة آالف مريض بألم في الصدر له صلة بحالة مرضية مستقرة في القلب‬
‫‪ .‬أو لهم تاريخ من اإلصابة بأزمات قلبية أو جلطة دماغية أو جلطة دماغية بسيطة ‪ .‬وبالمقارنة بعالج بدواء وهمي غير‬
‫فعال كان العالج باألسبرين مرتبط بانخفاض قدره ‪ % 13‬في احتماالت الوفاة خالل فترة المتابعة ‪ .‬بانخفاض قدره ‪26‬‬
‫‪ %‬في احتماالت اإلصابة بأزمة قلبية غير قاتلة ‪.‬وبانخفاض بنسبة ‪ % 25‬في احتماالت اإلصابة بجلطة دماغية ‪.‬‬
‫وعلى الرغم من أن العالج باألسبرين لفترة طويلة يضاعف من خطر اإلصابة بنزيف كبير فإن (مجموعة بيرجر) تشير‬
‫إلى أن الخطر المطلق ما زال منخفضا ‪ .‬ويرى الباحثون أن من بين ألف مريض سيمنع تناول جرعة مخفضة من‬
‫األسبرين ما يقرب من ‪ 33‬أزمة قلبية أو جلطة دماغية و‪ 14‬حالة وفاة ‪ ،‬وأنه سيتسبب فيما يقرب من تسع حاالت نزف‬
‫خطير في مقايضة تستحق العناء ‪ .‬وفي تحليل لمجموعة فرعية‪ .‬ثبت أن تناول جرعات مخفضة من األسبرين (ما بين‬
‫‪ 50‬و‪ 100‬مليجرام يوميا) فعال مثل تناول جرعة أكبر (‪ 300‬مليجرام يوميا(‬
‫الخاتمة ‪-:‬‬
‫األسبرين ليس بالدواء اآلمن ‪ %100‬وهذا يتطلب التوعية به فال يعطى دون قيود والبد أن يكون األطباء علي بينة تامة‬
‫بأبعاده العالجية وإال تسببوا في كارثة لمرضاهم بحسن نية فيجب الحذر عند استخدام األسبرين والسيما وأنه ال يوجد أي‬
‫قيود أو محاذير على استعماله أو صرفه‪.‬‬

You might also like