You are on page 1of 4

‫اإلصالح الشامل للمنظومة الصحية الوطنية‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫الدول‪ ،‬حيث تم إبرام العديد من‬


‫ي‬ ‫الت تم تكريسها بموجب قواعد القانون‬
‫يعتب الحق يف الصحة أحد الحقوق األساسية ي‬
‫ر‬
‫لم لحقوق‬
‫الت أوجدت مجموعة من الضمانات لحماية هذا الحق‪ ،‬كاإلعالن العا ي‬
‫االتفاقيات والمعاهدات الدولية واإلقليمية ي‬
‫اإلنسان والعهد الدو يل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬فضال عن مجموعة من االتفاقيات الفئوية‬
‫األخرى‪ .‬كما اهتمت منظمة الصحة العالمية بالحق يف الصحة باعتبارها الجهة الموكول لها مهمة الحفاظ عىل الصحة‬

‫والرف بمستوياتها‪ .‬وتشكل الرفاهية والصحة الجيدة أحد أهم العناص ي‬


‫الت اعتمدتها أهداف التنمية لخطة التنمية‬ ‫ي‬ ‫العالمية‬
‫والت تشكل محط إجماع دو يل‪ ،‬باعتبار أن ضمان حياة صحية وتعزيز العيش الكريم يف جميع األعمار‬
‫المستدامة لسنة ‪ 2030‬ي‬
‫س لتحقيق التنمية المستدامة‪.‬‬
‫أمر أسا ي‬
‫الصح‪،‬‬
‫ي‬ ‫الت يعا ين منها القطاع‬
‫باف الدول لقد كشفت جائحة كورونا عن الهشاشة ي‬
‫الوطت‪ ،‬وعىل غرار ي‬
‫ي‬ ‫أما عىل المستوى‬
‫الصح بغية‬
‫ي‬ ‫بحيث أن تداعيات رفبوس كورونا نبهت كافة مكونات المجتمع إل صورة إيالء عناية واهتمام أكب للقطاع‬
‫صح قوي‪ .‬و يف إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية وأحكام القانون‪-‬اإلطار المتعلق بالحماية‬
‫ي‬ ‫إرساء دعائم نظام‬
‫مشوع لإلصالح الشامل للمنظومة الصحية الوطنية‪.‬‬ ‫االجتماعية‪ ،‬والسيما فيما يتعلق بتعميم التغطية الصحية‪ ،‬تم إعداد ر‬

‫للمواطني من خالل‬
‫ر‬ ‫وتوفب خدمات صحية ذات جودة‬
‫ر‬ ‫وي هدف هذا ر‬
‫المشوع إل معالجة أوجه القصور يف هذه المنظومة‬
‫بنيات تتسم بالفعالية والنجاعة‪.‬‬

‫ويكتس موضوع إصالح المنظومة الصحية أهمية بالغة وصورة ملحة وأولوية وطنية ضمن أولويات السياسة العامة‬
‫ي‬
‫أساس وجوهري لنجاح النموذج التنموي‬ ‫المواطني ر‬
‫كشط‬ ‫ر‬ ‫تثمي الرأسمال ر‬
‫البشي‪ ،‬واالعتناء بصحة‬ ‫للدولة الرامية إل ر‬
‫ي‬
‫المنشود‪.‬‬

‫لمعالجة هذا الموضوع ال بد أن نطرح اإلشكالية التالية‪ :‬ما ي‬


‫ه األهداف األساسية إلصالح المنظومة الصحية الوطنية؟‬
‫التدابب االسباتيجية لتحقيق هذه األهداف؟‬
‫ر‬ ‫ه‬
‫وما ي‬
‫التال‪:‬‬
‫لتحليل ومناقشة هذا الموضوع واإلجابة عىل اإلشكالية المطروحة سنعتمد التصميم ي‬
‫القانون لألهداف األساسية إلصالح المنظومة الصحية الوطنية‬
‫ي‬ ‫المطلب األول‪ :‬اإلطار‬

‫المرجع للمنظومة الصحية الوطنية‬


‫ي‬ ‫الفقرة األول‪ :‬اإلطار‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬أهداف ومبادئ المنظومة الصحية الوطنية‬

‫التدابب االسباتيجية لتحقيق أهداف المنظومة الصحية الوطنية‬


‫ر‬ ‫الثان‪:‬‬
‫المطلب ي‬
‫الفقرة األول‪ :‬برنامج إصالح المنظومة الصحية الوطنية‬

‫والتدبب للمنظومة الصحية الوطنية‬


‫ر‬ ‫الفقرة الثانية‪ :‬هيئات الحكامة‬
‫المطلب األول‪ :‬اإلطار المرجع لألهداف األساسية إلصالح المنظومة الصحية الوطنية‬

‫قانون لألهداف األساسية إلصالح المنظومة الصحية الوطنية‬


‫ي‬ ‫والقواني إل وضع إطار‬
‫ر‬ ‫تروم مجمل التوجيهات الملكية‬
‫المعنيي‪.‬‬
‫ر‬ ‫الفاعلي‬
‫ر‬ ‫الجماع والمسؤول للدولة وسائر‬
‫ي‬ ‫وإعادة هيكلتها وفق مقاربة تشاركية‪ ،‬قوامها االنخراط‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬اإلطار المرجع للمنظومة الصحية الوطنية‬

‫المرجع للمنظومة الصحية يعتمد باألساس عىل الخطب الملكية الموجهة لألمة والرسائل الموجهة للمؤتمرات‬
‫ي‬ ‫إن اإلطار‬
‫والبلمان ف شأن ر‬
‫مباشة إصالح جذري‬ ‫أو القمم اإلقليمية والدولية‪ ،‬وعىل تفعيل التوجيهات الملكية السامية للحكومة ر‬
‫ي‬
‫الحكوم برسم الفبة ‪ 2026-2021‬وتوصيات التقرير العام حول‬
‫ي‬ ‫البنامج‬
‫الت جاء بها ر‬
‫للمنظومة الصحية‪ ،‬وااللبامات ي‬
‫النموذج التنموي الجديد‪.‬‬

‫وكذا أحكام الوثيقة الدستورية السيما الفصل ‪ 31‬المكرس للحق يف العالج والعناية الصحية‪ ،‬والفصل ‪ 20‬الذي ينص‬
‫حظ األشخاص ذوي‬ ‫ي‬ ‫عىل الحق يف الحياة‪ ،‬والفصل ‪ 21‬الذي ينص عىل الحق يف السالمة الشخصية لألفراد‪ ،‬وقد‬
‫االحتياجات الخاصة بعناية كب ربة من خالل نص الفصل ‪ 34‬صاحة عىل توجيه السياسات العمومية لرعاية هذه الفئة من‬
‫المواطني‪.‬‬
‫ر‬

‫واعتبارا لكون الحق يف الصحة حقا من حقوق اإلنسان األساسية‪ ،‬فقد اعتمد أيضا عىل المواثيق الدولية‪ ،‬والسيما اإلعالن‬
‫الدول الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫ي‬ ‫العالم لحقوق اإلنسان والعهد‬
‫ي‬
‫الت تفصل جزئيات هذه‬
‫إن المنظومة الصحية بالمغرب تؤطرها ترسانة قانونية مهمة من القوان ري والمراسيم والقرارات ي‬
‫الصح إل الخريطة الصحية والهيئات المهنية واالستشارية باإلضافة إل التغطية‬
‫ي‬ ‫المنظومة وتفاصيلها انطالقا من العرض‬
‫وف إطار تنفيذ أحكام القانون‪-‬اإلطار رقم ‪09.21‬‬
‫الصح والهيئات المكلفة بالتدب رب والحكامة‪ .‬ي‬
‫ي‬ ‫والتأمي‬
‫ر‬ ‫الصحية اإلجبارية‬
‫حقيق‬
‫ي‬ ‫المتعلق بالحماية االجتماعية‪ ،‬والسيما فيما يتعلق بتعميم التغطية الصحية‪ ،‬يبق التحدي الرئيس هو القيام بتأهيل‬
‫القطاعي العام والخاص‪ ،‬وهو ما جاء به القانون‪-‬اإلطار رقم ‪06.22‬‬
‫ر‬ ‫وف تكامل ربي‬
‫المعايب ي‬
‫ر‬ ‫للمنظومة الصحية طبقا ألفضل‬
‫المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية‪ ،‬الذي يحدد األهداف األساسية لنشاط الدولة يف ميدان الصحة واآلليات الضورية‬
‫لبلوغها‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬أهداف ومبادئ المنظومة الصحية الوطنية‪:‬‬

‫الصح وحفظ صحة السكان ووقايتهم من األمراض‬


‫ي‬ ‫الصح إل العمل عىل تحقيق األمن‬
‫ي‬ ‫يهدف نشاط الدولة يف المجال‬
‫تيسب ولوج‬
‫ر‬ ‫واألوبئة واألخطار المهددة لحياتهم‪ ،‬وضمان عيشهم يف بيئة سليمة‪ .‬ولهذه الغاية تعمل الدولة عىل تحقيق‬
‫وتحسي جودتها‪ ،‬وضمان توزي ع متكاف ومنصف لعرض العالجات عىل مجموع الباب‬
‫ر‬ ‫الساكنة إل الخدمات الصحية‬
‫وتحسي حكامته من خالل إحداث مجموعات صحية ترابية‪ ،‬وضمان‬
‫ر‬ ‫الصح بالقطاع العام‬
‫ي‬ ‫ان للعرض‬
‫والتوطي الب ر ي‬
‫ر‬ ‫الوطت‪،‬‬
‫ي‬
‫سيادة دوائية وتوافر األدوية والمنتجات الصحية وسالمتها وجودتها‪ ،‬وكذلك تنمية آليات ووسائل الرصد والوقاية من‬
‫التأطب‬
‫ر‬ ‫األخطار المهددة للصحة وتطويرها‪ ،‬باإلضافة إل إعادة تنظيم مسار العالجات ورقمنة المنظومة الصحية‪ ،‬وتعزيز‬
‫المعايب المعتمدة من لدن منظمة الصحة العالمية يف هذا المجال‪.‬‬
‫ر‬ ‫الصح يف أفق بلوغ‬
‫ي‬
‫اع خصوصيات‬ ‫تثمي الموارد ر‬
‫عب إرساء وظيفة صحية تر ي‬
‫البشية العاملة يف قطاع الصحة وتأهيلها ر‬ ‫كما تعمل الدولة عىل ر‬
‫القطاعي العام والخاص‪ ،‬وكذلك تشجيع البحث‬
‫ر‬ ‫الوظائف والمهن بالقطاع‪ ،‬وتفعيل آليات ر‬
‫الشاكة والتعاون والتكامل ربي‬
‫الصح‪.‬‬
‫ي‬ ‫العلم واالبتكار يف الميدان‬
‫ي‬
‫وف االستفادة من الخدمات الصحية‪،‬‬
‫وتقوم المنظومة الصحية الوطنية عىل مبدئ المساواة يف الولوج إل العالج ي‬
‫المجال للموارد والبنيات والخدمات الصحية عىل‬
‫ي‬ ‫واالستمرارية يف أداء الخدمات الصحية‪ ،‬واإلنصاف والتوازن يف التوزي ع‬
‫والبامج واالسباتيجيات‬
‫الوطت‪ ،‬إضافة إل الحكامة الجيدة واعتماد مقاربة النوع يف إعداد السياسات ر‬
‫ي‬ ‫مجموع الباب‬
‫التدبب القائم عىل النتائج وربط المسؤولية بالمحاسبة‪ ،‬وكذلك التعاضد يف الوسائل‪ .‬وتقوم المنظومة الصحية‬
‫ر‬ ‫الصحية‪ ،‬و‬
‫المدن‪،‬‬
‫ي‬ ‫بالقطاعي العام والخاص وجمعيات المجتمع‬
‫ر‬ ‫والمواطني والمؤسسات والهيئات‬
‫ر‬ ‫أيضا عىل تعبئة جميع المواطنات‬
‫بالبامج‬
‫وغبها من األخطار الصحية‪ ،‬وكذا المتعلقة ر‬
‫وإشاكهم يف تنفيذ سياسة الدولة المتعلقة بالوقاية من األوبئة واألمراض ر‬‫ر‬

‫وتوفب الرعاية الصحية األساسية لهم‪.‬‬


‫ر‬ ‫تحسي الوضعية الصحية للسكان‪،‬‬ ‫ر‬ ‫الرامية إل‬
‫المطلب الثان‪ :‬التدابي اإل ر‬
‫سياتيجية لتحقيق أهداف المنظومة الصحية الوطنية‬ ‫ر‬

‫يتضمن اإلصالح الشامل للمنظومة الصحية الوطنية عدة إجراءات تستهدف تقوية هذه المنظومة وتعزيزها لتستجيب‬
‫الت انخرط فيها المغرب‪.‬‬
‫الكبى ي‬
‫لمختلف التحديات وضمان نجاح األوراش ر‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬برنامج إصالح المنظومة الصحية الوطنية‬


‫تثمي الموارد ر‬
‫البشية فقد تضمن القانون‪-‬اإلطار رقم ‪ 06.22‬المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية جملة‬ ‫عىل مستوى ر‬
‫وف هذا الصدد تم إحداث القانون رقم ‪ 09.22‬المتعلق‬ ‫ر‬
‫من اإلجراءات الرامية إل تدارك النقص المزمن يف الموارد البشية‪ ،‬ي‬
‫تحفب الرأسمال ر‬
‫البشي بالقطاع العام عن طريق اعتماد نظام أجري يرتكز عىل إنجاز األعمال‬ ‫ر‬ ‫بالوظيفة الصحية الذي يروم‬
‫عي العام والخاص‪.‬‬ ‫المهنية‪ ،‬إضافة إل تعزيز التكامل ربي الموارد ر‬
‫البشية بالقطا ر‬

‫وتحفب األطر الطبية المغربية المقيمة بالخارج وحثها عىل العودة‬


‫ر‬ ‫باإلضافة إل االنفتاح عىل الكفاءات الطبية األجنبية‪،‬‬
‫مهت متخصص يف مختلف‬
‫أساس متطور وتكوين ي‬
‫ي‬ ‫إل أرض الوطن واالستقرار به‪ .‬وإصالح نظام التكوين ر‬
‫عب إقرار تكوين‬
‫المجاالت الصحية‪ ،‬إل جانب تقليص الخصاص الحال ف الموارد ر‬
‫البشية عن طريق الرفع من القدرات التكوينية والتدريبية‪.‬‬ ‫ي ي‬
‫الصح فقد تم تأهيل البنيات التحتية لمؤسسات الرعاية الصحية األولية‪ ،‬وتأهيل وصيانة‬
‫ي‬ ‫أما عىل مستوى تأهيل العرض‬
‫والتجهبات وتزويد هذه المؤسسات بالموارد ر‬
‫البشية الالزمة‪ ،‬وتأهيل المستشفيات لتعزيز جاذبيتها‪ ،‬باإلضافة إل‬ ‫ر‬ ‫المعدات‬
‫عب فرض المرور بمؤسسات الرعاية الصحية األولية أو من طبيب عام أو طبيب‬
‫التأسيس إللزامية احبام مسلك العالجات ر‬
‫التحسي المستمر لجودة وسالمة العالجات عن‬
‫ر‬ ‫أشة‪ ،‬وإحداث نظام العتماد المؤسسات الصحية‪ ،‬والذي يتوخ ضمان‬
‫ومعايب يتم تحديدها من قبل الهيئة العليا للصحة‪،‬‬
‫ر‬ ‫طريق إنجاز تقييم مستقل للمؤسسات الصحية انطالقا من ر‬
‫مؤشات‬
‫والمواطني‪.‬‬
‫ر‬ ‫وذلك بهدف االستجابة المثىل النتظارات المواطنات‬
‫ومن أجل تتبع أداء المنظومة الصحية وتقييمه‪ ،‬تم إحداث منظومة معلوماتية وطنية مندمجة لتجميع ومعالجة‬
‫الطت‬
‫تدبب الملف ر ي‬
‫واستغالل كافة المعلومات األساسية الخاصة بالمنظومة الصحية بشقيها العام والخاص‪ ،‬بما فيها ر‬
‫وتحسي وتطوير ورقمنة نظام الفوترة بالمؤسسات االستشفائية‪.‬‬
‫ر‬ ‫المشبك للمريض‪،‬‬

‫والتدبي للمنظومة الصحية الوطنية‬


‫ر‬ ‫الفقرة الثانية‪ :‬هيئات الحكامة‬

‫الصح يف إطار‬
‫ي‬ ‫ان للعرض‬
‫الفاعلي وتعزيز الحكامة االستشفائية والتخطيط الب ر ي‬
‫ر‬ ‫التقني وضبط عمل‬
‫ر‬ ‫تتوخ تقوية آليات‬
‫الجهوية المتقدمة‪ ،‬من خالل ثالث مستويات‪:‬‬

‫اتيح تم إحداث الهيئة العليا للصحة بموجب القانون رقم ‪ ،07.22‬كمؤسسة مستقلة ستضطلع‬
‫فعىل المستوى االسب ر ي‬
‫األساس عن المرض‪ .‬كما ستتول هذه الهيئة‪ ،‬ي‬
‫الت تضم مجلسا علميا‪،‬‬ ‫ي‬ ‫التأمي اإلجباري‬
‫ر‬ ‫التقت لورش‬
‫ي‬ ‫والتأطب‬
‫ر‬ ‫التقني‬
‫ر‬ ‫بمهام‬
‫تقييم جودة خدمات المؤسسات الصحية وإبداء الرأي يف السياسات العمومية يف ميدان الصحة‪ .‬وإحداث الوكالة المغربية‬
‫تدبب وتنظيم قطاع األدوية والمنتجات‬ ‫لألدوية والمنتجات الصحية بموجب القانون رقم ‪ ،10.22‬تتول ر‬
‫اإلشاف عىل ر‬

‫الصحية والسهر عىل النهوض به وتطويره‪ .‬وإحداث الوكالة المغربية للدم ومشتقاته بموجب القانون رقم ‪ 11.22‬ي‬
‫الت يناط‬
‫وتأمي االحتياجات الوطنية منه‪.‬‬
‫ر‬ ‫توفبه ومعالجته‪،‬‬ ‫بها ر‬
‫اإلشاف عىل تنمية مخزون منتجات الدم وتطوير وسائل ر‬

‫البامج‬
‫وعىل المستوى المركزي سيتم مراجعة مهام ووظائف وهيكلة اإلدارة المركزية للوزارة‪ ،‬وذلك بهدف تعزيز قيادة ر‬

‫ر ي‬
‫التكنولوخ الذي يعرفه قطاع الصحة‪،‬‬ ‫الصحية وخطط االستجابة لطوارئ الصحة العامة‪ ،‬باإلضافة إل مواكبة التطور‬
‫واالنفتاح أكب عىل القطاع الخاص من خالل تعزيز المزيد من أوجه ر‬
‫الشاكة‪.‬‬

‫ان و يف إطار تبيل مقتضيات المادة ‪ 32‬من القانون‪-‬اإلطار رقم ‪ 06.22‬المتعلق بالمنظومة الصحية‬
‫أما عىل المستوى الب ر ي‬
‫الت حددت الطبيعة القانونية للمجموعات‬
‫الوطنية‪ ،‬تم إحداث المجموعات الصحية البابية بموجب القانون رقم ‪ ،08.22‬ي‬
‫المال‪ ،‬حيث ستعمل عىل تقوية‬
‫ي‬ ‫الصحية البابية باعتبارها مؤسسات عمومية تتمتع بالشخصية االعتبارية واالستقالل‬
‫صح جهوي مندمج ومتوازن‪.‬‬ ‫القطاعي العام والخاص يف إطار الخريطة الصحية الجهوية بهدف إرساء عرض‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الشاكة ربي‬
‫ي‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫القواني سالفة الذكر تجسد اإلصالح الجذري والعميق للمنظومة الصحية الوطنية‪ ،‬وتضع قطيعة‬
‫ر‬ ‫ومجمل القول فإن‬
‫الت تعبي ها‪ .‬فاألمر يتعلق بتصور‬
‫الحال لهذه المنظومة وما تتسم به من محدودية الجدوى وتعدد مظاهر النقص ي‬
‫ي‬ ‫التدبب‬
‫ر‬ ‫مع‬
‫جديد ومتكامل ومندمج لتأهيل المنظومة الصحية‪ ،‬يبلور التوجيهات الملكية السامية ويبجم البامات الحكومة المسطرة‬
‫الحكوم ‪ ،2026-2021‬وذلك تحقيقا للغاية الفضىل المتمثلة يف جعل المنظومة الصحية قوية ومنسجمة وقادرة‬
‫ي‬ ‫البنامج‬
‫يف ر‬
‫الت تواجهها بالدنا‪.‬‬
‫األساس عن المرض‪ ،‬وتستجيب للتحديات الصحية ي‬
‫ي‬ ‫التأمي اإلجباري‬
‫ر‬ ‫عىل مواكبة ورش تعميم‬

You might also like