You are on page 1of 16

‫ر‬

‫محتم وجد معينه يف كتب الفقه‬ ‫لقد جاءت مدونة الحقوق العينية باكورة مجهود‬
‫القضائ و ال جرم ان خروج هذه المدونة اىل حت الوجود كفت رجال القانون عامة‬
‫ي‬ ‫واالجتهاد‬
‫عن هنا السادة القضاة و المحامي – أقول كفتهم عنت التيه يف الكتب‬
‫وأرسة القضاء خاصة – أ ي‬
‫الفقهية أو كما يحلو للبعض تسميتها بالكتب الصفراء‪ ،‬و معلوم مدى صعوبة الخوض يف هذه‬
‫الكتب المتسمة بتعقيد ألفاظها و مبانيها عىل نحو يتعذر معه أحيانا عىل الممحص فيها الوقوف‬
‫عىل ما خامر ذهن الفقهاء من أفكار و ما سطروه من أحكام‪ ،‬أضف عىل ذلك أن مدونة الحقوق‬
‫ر‬
‫الن تطبع أحيانا روايات الفقهاء يف المسألة الواحدة ‪.‬‬
‫العينية قطعت دابر الخالفات ي‬
‫ر‬
‫الن‬
‫لقد مكنت مدونة الحقوق العينية كذلك من تجاوز االزدواجية يف تطبيق القانون و ي‬
‫استمرت لردح من الزمن إذ كان االجتهاد القضائ يطبق قانون ر‬
‫االلتامات و العقود عىل العقارات‬ ‫ي‬
‫اإلسالم أما المدونة فقد نصت يف‬
‫ي‬ ‫المحفظة فيما تخضع العقارات غت المحفظة لقواعد الفقه‬
‫مادتها األوىل ‪":‬ترسي مقتضيات هذا القانون عىل الملكية العقارية ما لم تتعارض مع ر‬
‫ترسيعات‬
‫خاصة بالعقار و تطبق مقتضيات الظهت ال ـش ـريف الصادر يف ‪ 9‬رم ـض ـان ‪ 1331‬ـه ‪ 12‬اغسطس‬
‫‪ 1913‬بمثابة قانون ر‬
‫االلتامات و العقود فيما يرد به نص هذا القانون‪ ،‬فإن لم يوجد نص يرجع إىل‬
‫المالك"‪ ،‬و إذا كان ال مناص من أعمال القواعد‬
‫ي‬ ‫الراجح و المشهور و ما جرى به العمل يف الفقه‬
‫من تم االفتقار إىل نص رصي ــح إعماال لقاعدة ررسع ما قبلنا ررسع لنا فحسبنا أن مدونة‬
‫الفقهية ر‬

‫الن تعرض أمام مجلس القضاء من شفعة و‬ ‫ر‬


‫الحقوق العينية نظمت الكتة الكاثرة من المواضيع ي‬
‫هبة و قسمة مرورا بأسباب ر‬
‫التجيح و الحقوق العينية االصلية و التبعية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نفس لمعالجة موضوع القسمة ألكت من علة أوال أنه ال تكاد تخلو أية‬
‫ي‬ ‫و لقد رارسأبت‬
‫محكمة بالمملكة من قضايا القسمة سواء تم عرضها أمام الغرفة العقارية أو أمام غرفة األحوال‬
‫ر‬
‫الن تطرحها قضايا القسمة سواء‬
‫الشخصية و المتاث و ثانيا إن اإلشكاليات العملية و القانونية ي‬
‫بمناسبة عرضها أمام المحكمة أو يف مرحلة التنفيذ تجعلها جديرة بالبحث و االستقصاء‪.‬‬

‫و لقد ارتأيت تقسيم هذا الموضوع عىل النحو األ ر يئ‪ ،‬يف المبحث األول سأعالج ماهية‬
‫الثائ سأتطرق لضوابط واشكاليات‬
‫القسمة و أنواعها و خصائص القسمة الرضائية‪ ،‬و يف المبحث ي‬
‫القسمة القضائية فقها و قضاء‪.‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬ماهية القسمة و أنواعها و خصائص القسمة الرضائية ‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية القسمة و أنواعها‪:‬‬


‫ر‬
‫لنستق هذا‬ ‫لم تعط مدونة الحقوق العينية تعريفا للقسمة و بذلك تركت لنا الباب مواربا‬
‫ي‬
‫المالك فقد عرف الفقيه ابن عرفة القسمة "أنها تصت مشاع من مملوك‬
‫ي‬ ‫التعريف من منبع الفقه‬
‫لمالكي فأكت معينا بقرعة أو تراض و لو باختصاص ترصف فيه "و لعل ثمة تساؤل يطرح حول‬
‫تنبن عىل القرعة‬ ‫ر‬
‫الن ي‬‫ه تمت حق أو بيع‪ ،‬ذهب المالكية أن القسمة ي‬
‫الفقه للقسمة فهل ي‬
‫ي‬ ‫اللبوس‬
‫يجت عليها من أباها إذ لو كانت بيعا أو معاوضة لما وقع‬
‫ه تميت حق ألنه ر‬
‫بعد التقويم و التعديل ي‬
‫يعتتونها‬
‫الجت‪ ،‬أما قسمة المراضاة سواء كانت بعد التقويم و التعديل أو بدون ذلك فالمالكية ر‬
‫فيها ر‬
‫الرسكاء برضاهم ال يتم اال بعد ان يعاوض ر‬
‫الرسيك حصة‬ ‫بيعا بحسبان انها تميت الحصص بي ر‬

‫ررسيكه بحصته ‪ .‬والجدير بالذكر ان مدونة الحقوق العينية لم ر‬


‫تتي هذا التميت و لعلها كانت موفقة‬
‫يف ذلك درءا لإلحالة عىل عقد البيع و الخوض يف أحكامه مما قد يزيد فض الشياع إطالة و تعقيدا‪،‬‬
‫و من نافلة القول و نحن بصدد الحديث عن ماهية القسمة ان نتحوط لئال نخلطها بالمخارجة‪،‬‬
‫شء معلوم من‬ ‫ر‬
‫ه ان يتصالح الورثة عىل اخراج بعضهم من المتاث يف مقابل ي‬ ‫فالمخارجة فقها ي‬
‫القانوئ ناقلة للملكية خالفا للقسمة‬ ‫تعتت المخارجة من حيث األثر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫أعيان التكة أو من غتها‪ ،‬و ر‬
‫ر‬
‫الن تعد كاشفة لها‪ .‬والقسمة عن فقهاء المالكية ثالثة أنواع لقول المتحف‪:‬‬
‫ي‬

‫‪2‬‬
‫وغ ـ ـي ـ ـرها ت ـ ـ ـ ـجوز مع تفصيل‬ ‫ثـ ـ ـ ـالث ال ـ ـ ـقسمة يف األصول‬

‫أي ان القسمة ثالثة أنواع يف األصول وغتها وذلك عىل الجملة وتجوز عىل تفصيل يذكره‬
‫المتحف و سنفصله عىل النحو األ ر يئ‪:‬‬

‫الن يتوافق عليها ر‬


‫ر‬
‫الرسكاء بدون قرعة بأن‬ ‫ه ي‬ ‫قسمة المراضاة بعد التقويم و التعديل‪ :‬و ي‬ ‫‪.1‬‬
‫يوضع لكل واحد منهم نصيبه بالقيمة مع التعديل‪ ،‬و ال يمنع فيها جمع ما اختلفت أجناسه‬
‫صن‪،‬‬ ‫ر‬
‫ه تجوز عىل الناس كلهم حن المحجور منهم من سفيه و ر ي‬
‫وتباينت أنواعه إال الطعام‪ ،‬و ي‬
‫حيث ظهر السداد فيها‪ ،‬ما لم تكن بي محجور و حاجره فإذا كانت بينهما فالبد من رفع األمر إىل‬
‫القاض ليقدم من يقسم عىل المحجور و إال نقض القسم‪ .1‬و إذا ادىع أحد األطراف ر‬
‫الغي يف‬ ‫ي‬
‫حظه و أثبت ذلك ببينة قبلت دعواه ألنه دخل عىل التقويم و التعديل‪.‬‬
‫قسمة المراضاة دون تقويم أو تعديل‪ :‬وهو قسمة المال عىل أجزاء بعدد ر‬
‫الرسكاء دون تعديل‬ ‫‪.2‬‬
‫ر‬
‫كالن قبلها يف المقسومات يف خصائصها من األحكام ما عدا التمسك‬
‫أو تقويم بي األجزاء‪ ،‬و حكمها ي‬
‫بالغي ألن المتقاسم ال يدخل فيها عىل التقويم و التعديل‪ ،‬و يف هذا السياق جاء قول المتحف‪:‬‬
‫ر‬

‫من غت تعديل عىل االطالق‬ ‫و ق ـسم ـ ـة الرض و االتفاق‬

‫الغي من األغراض‬ ‫ر‬


‫يف ما عدا ر‬ ‫اض‬
‫كقسمة التعديل و الت ي‬

‫قسمة القرعة بعد التقويم والتعديل‪ :‬ي‬


‫وه تمت حق ومن خصائصها أنه يقض بها عىل من‬ ‫‪.3‬‬
‫وه مستساغة يف كل ما يتحقق فيه التماثل من دور وعقار‪ ،‬ويحظر أن‬
‫أباها فيما يحتمل القسم ي‬
‫تكون بي األجناس المختلفة لقول المتحف‪:‬‬

‫و جمع الحصي بها مستنكر‬ ‫و من أ رئ الق ـسـم بـ ـها ف ـ ـي ـ ـج ـب ـ ـ ـ ـر‬

‫اقتق‬
‫ي‬ ‫مكيل أو موزون المنع‬ ‫وف‬
‫كذلك يف اختالف االجناس ي‬

‫الفقه و إنما آثرت وضع‬


‫ي‬ ‫والجدير بالذكر أن مدونة الحقوق العينية لم تأخذ بهذا التقسيم‬
‫تقسيم آخر صنفت فيه القسمة اىل نوعي فقد جاء يف المادة ‪ 313‬من المدونة‪ :‬القسمة إما بتية‬

‫‪ 1‬شرح التحفة للناظم ابي يحيا ابن عاصم الغرناطي‪ ،‬صفحة ‪. 150‬‬
‫‪3‬‬
‫وينقض بها الشياع‪ ،‬أما‬
‫ي‬ ‫أو قسمة مهايأة‪ ،‬فالقسمة البتية أداة لفرز نصيب كل ررسيك يف الملك‬
‫وه إما زمانية أو مكانية‪.‬‬
‫فه تقترص عىل المنافع ي‬
‫قسمة المهايأة ي‬

‫ولقد استفاضت مدونة الحقوق العينية يف التعريف بأنواع قسمة المهايأة فنصت يف مادتها‬
‫‪" 327‬تكون المهايأة زمانية عندما يتفق ر‬
‫الرسكاء عىل ان يتناوبوا عىل انتفاع بجميع العقار المشاع‬
‫ر‬
‫الن يختص فيها كل منهم"‪.‬‬
‫كل منهم مدة تتناسب مع حصته فيه ويجب فيها تعيي المدة ي‬
‫كما نصت المادة ‪ 328‬من نفس المدونة‪" :‬تكون المهايأة مكانية عندما يتفق ر‬
‫الرسكاء عىل‬
‫أ ن يختص كل واحد منهم باالنتفاع بجزء مفرز من العقار المشاع يتناسب مع حصته فيه عىل أن‬
‫ر‬
‫بباف أجزاءه‪.‬‬
‫يتنازل يف مقابل ذلك عن االنتفاع ي‬
‫و سيان كانت القسمة قسمة مهايأة زمنية أو مكانية أو ر‬
‫حن قسمة بتية فإن ذلك يتم إما‬
‫قضائ اعماال للفقرة األختة من المادة ‪ 313‬من المدونة‪ .‬وهكذا يحل لنا القول‬ ‫اض أو بحكم‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫بالت ي‬
‫ر‬
‫الن عددتها المدونة تندرج تارة تحت لواء القسمة الرضائية و تارة أخرى تحت‬
‫بأن أنواع القسمة ي‬
‫المواىل للحديث عن خصائص القسمة الرضائية‬
‫ي‬ ‫لواء القسمة القضائية‪ ،‬و سنخصص المطلب‬
‫الثائ للقسمة القضائية‪.‬‬
‫عىل أساس ان نتطرق يف المبحث ي‬

‫الثائ‪ :‬خصائص القسمة الرضائية يف ظل مدونة الحقوق العينية‪،‬‬


‫المطلب ي‬
‫اض كافة المالكي عىل‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الن تكون بت ي‬
‫ه ي‬ ‫القسمة الرضائية كما تدل عىل ذلك تسميتها ي‬
‫الن وقع عليها اتفاقهم‪ 2‬و ه تستلزم اجماع ر‬
‫الرسكاء و ال يكتق فيها‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫الشياع الرشداء وفق الكيفية ي‬
‫باألغلبية‪ ،‬فإذا عارض احدهم مهما صغر نصيبه يف المال المشاع لم يرص اليها‪ ،‬و لقد تطرقت‬
‫الن نصت ‪" :‬يجوز ر‬
‫للرسكاء ان يتفقوا عىل‬ ‫ر‬
‫مدونة الحقوق العينية للقسمة الرضائية يف مادتها ‪ 25‬ي‬
‫الن ينعقد اجماعهم عليها ر‬
‫برسط أن تتم وفق القواني و‬ ‫ر‬
‫قسمة العقار المشاع بينهم بالطريقة ي‬
‫اض عىل القسمة اجازت لهم أيضا‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الضوابط الجاري بها العمل" و كما خولت المدونة للرسكاء الت ي‬

‫‪ 2‬إحالة على قضاء المجلس األعلى للقسمة خالل ‪ 40‬سنة سنة صفحة ‪6‬‬
‫‪4‬‬
‫بمقتض المادة ‪ 27‬االتفاق عىل البقاء عىل الشياع لمدة معينة مع حفظ حق ر‬
‫الرسيك يف معاودة‬
‫متر ر‬
‫مرسوع لذلك‪،‬‬ ‫القضاء لطلب فسخ ذلك االتفاق ر‬
‫من ظهر ر‬

‫رسم أو‬ ‫والقسمة الرضائية ر‬


‫من انصبت عىل عقار فال محيد من تحريرها يف شكل محرر‬
‫ي‬
‫محرر ثابت التاري ــخ من طرف محام مقبول لدى محكمة النقض تحت طائلة البطالن اعماال‬
‫المتمة يف شكل محرر‬
‫للمادة ‪ 4‬من مدونة الحقوق العينية‪ ،‬عىل أنه بالنسبة للقسمة الرضائية ر‬
‫ه بالقانون الساري المفعول عند‬
‫العتة ي‬
‫عرف قبل صدور المدونة فال تتيب من االخذ بها ألن ر‬
‫ي‬
‫تحرير العقد‪ ،‬أما شهادة اللفيف فالرأي عندنا أنها ليست عاملة إلثبات القسم‪ ،‬طبعا ر‬
‫من تعلق‬
‫االمر بقسمة مدىع وجودها قبل صدور المدونة فمحكمة النقض و ان كانت قد أجازت اثبات‬
‫اشتطت لزوما تعضيدها بالمستند الخاص أي حضور الشهود‬ ‫القسمة بشهادة اللفيف فانه ر‬

‫لمجلس القسمة‪ ،‬فقد جاء يف قرار محكمة النقض عدد ‪ 140‬الصادر بتاريـ ـخ ‪ 1984/10/31‬ملف‬
‫عقاري ‪ : 98045‬حيث انه مع ان النازلة تتعلق بعقار غت محفظ و المطبق فيها نصوص الفقه‬
‫ه تعتمد شهادة الشهود يف االثبات اذا جرت عىل قواعدها الفقهية كشهادة العدول لقول األمام‬
‫و ي‬
‫الزقاق ‪ :‬و كتن بغت عدول‪ ،‬و هو يتناف مع ما جرى به العمل من قبول شهادة اللفيف يف المذهب‬
‫ال سيما ان اللفيف المذكور اعتمد عىل مستند خاص مما يجب عىل المحكمة مناقشته اعماال أو‬
‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ابطاال طبقا لما توجب قواعد الفقه‬

‫الرسم أو الثابت التاري ــخ كشكلية انعقاد للقسمة‬ ‫و اذا كانت المدونة ر‬
‫اشتطت المحرر‬
‫ي‬
‫العقارية إال أنها بمقتض المادة ‪ 311‬من مدونة الحقوق العينية اضافت ررسط نفاذها بي األطراف‬
‫وف غياب ذلك‬
‫و هو المصادقة عليها من طرف كافة أصحاب الحقوق العينية الواردة عىل العقار‪ ،‬ي‬
‫ال يمكن أن يحتج بها و لو بي ر‬
‫الرسكاء عىل أن هذه المصادقة تطرح تساؤال حول كيفية إنجازها‬
‫ألن التوقيع عىل عقد القسمة بعد تلقيه من طرف العدلي أو الموثق سيصطدم مع الضوابط‬
‫تقتض الحضور أمام العدلي أو الموثق لإلشهاد عىل األطراف والرأي عندنا أنه مادام‬ ‫ر‬
‫الن‬
‫ي‬ ‫التوثيقية ي‬
‫ر‬
‫المرسع متشوفا اىل حماية أصحاب الحقوق العينية خاصة الدائني وأصحاب الرهون الرسمية‬

‫‪ 3‬قرار منشور في قضاء المجلس األعلى للقسمة خالل ‪ 40‬سنة سنة صفحة ‪35‬‬

‫‪5‬‬
‫كاألبناك و أصحاب االمتياز كالخزينة العامة فاألجدر ان تكون الموافقة يف شكل مراسلة أو اشهاد‬
‫يستشف من خالله عدم الممانعة يف القسم وهو ما يجب االستظهار به لدى العدلي أو الموثق‬
‫العين باألصالة أو بواسطة‬ ‫لضمان نفاذ عقد القسمة بي ر‬
‫الرسكاء‪ ،‬كما أن حضور صاحب الحق‬
‫ي‬
‫من يمثله ف مجلس عقد القسمة يضمن رسيان هذا العقد اتجاه كافة ر‬
‫الرسكاء دون الحاجة اىل‬ ‫ي‬
‫يضق عليه األثر النافذ بل ان محكمة النقض ذهبت أبعد من ذلك و هو ما‬
‫ي‬ ‫البحث الحقا عن من‬
‫المدئ عدد‬
‫ي‬ ‫يتضح من خالل قرارها عدد ‪ 3519‬الصادر بتاري ــخ ‪ 2005/12/28‬يف الملف‬
‫‪ 2003/1/582‬و الذي حصنت فيه أيضا الحاجز تحفظيا و أوجبت حضوره مجلس عقد القسمة‬
‫ر‬
‫و إن كان هذا األخت ال يرف اىل مصاف ذوي الحقوق العينية‪ ،‬فقد جاء يف القرار المذكور ‪ :‬ر‬
‫يعتت‬
‫القانوئ حينما اعتد بالحكم الذي صادق عىل عقد الصلح‬‫ي‬ ‫القرار المطعون فيه عديم األساس‬
‫الن لم يكن الطاعن طرفا فيها رغم انه صاحب حجز‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫المتم بي الرسكاء بشأن القسمة الرضائية ي‬‫ر‬
‫تحفظ عىل حقوق بعض ر‬
‫الرسكاء يف عقار التاع موضوع الرسم العقاري و دون ان تبي ما اذا كانت‬ ‫ي‬
‫تلك القسمة قد الحقت به رصرا أم ال‪.4‬‬

‫و يف األخت ال يفوتنا أن نشت أن القسمة الرضائية و ان ابرمت وفق الشكل المتطلب قانونا‬
‫غي فاق‬ ‫ر‬
‫الن يمكن ان تنالها من تدليس أو غلط أو اكراه أو ر‬
‫فإنها تظل غت محصنة ضد القوادح ي‬
‫الثلث‪ ،‬فهذه الحاالت تخول طبقا للفصل ‪ 315‬من م ح ع لمن أصابته عيوب الرض ان يطلب‬
‫ابطال عقد القسمة عىل ان ر‬
‫المرسع و حفاظا عىل استقرار المعامالت أوجب إقامة دعوى القسمة‬
‫تحت طائلة التقادم داخل اجل السنة من تاري ــخ ابرام العقد‪ .‬و حري بالذكر ان القضاء اىل جانب‬
‫الفقه كان لهما دور جوهري يف وضع ثلة من القواعد أضحت رصوحا قامت عليها مدونة الحقوق‬
‫الثائ من هذا‬
‫ي‬ ‫العينية‪ ،‬و هذا االمر سيسطع بجالء عند معالجتنا للقسمة القضائية يف المبحث‬
‫العرض ‪.‬‬

‫‪ 4‬قرار منشور بمجلة قضاء المجلس األعلى عدد ‪ 67‬صفحة ‪38‬‬


‫‪6‬‬
‫الثان ‪ :‬ضوابط القسمة القضائية اشكاالتها القانونية و العملية عىل ضوء االجتهاد‬
‫ي‬ ‫المبحث‬
‫القضان ‪.‬‬
‫ي‬

‫المطلب األول ‪ :‬ضوابط القسمة القضائية‬


‫إن القسمة القضائية تصبح المالذ الوحيد للمالك عىل الشياع الراغب ف الخروج من ر‬
‫الرسكة‬ ‫ي‬
‫من افتقر اىل اجماع ر‬
‫الرسكاء عىل فض الشياع أو وجد من بينهم غائب أو قارص‪ ،‬عىل أن إقامة‬ ‫ر‬

‫دعوى القسمة تستلزم التقيد بثلة من الضوابط لزم تحققها‪.‬‬

‫محىل‬
‫ي‬ ‫أوال ‪ :‬يف االختصاص و هو ‪ :‬إما ي‬
‫نوع أو‬

‫ر‬
‫الن يجب ان نرفع أمامها دعوى‬
‫النوىع يطرح التساؤل حول الجهة ي‬
‫ي‬ ‫فق االختصاص‬
‫ي‬
‫القسمة هل أمام الغرفة العقارية أو أمام غرفة األحوال الشخصية و المتاث‪ ،‬و رب قائل يقول أنه‬
‫ما دام أن اإلرث أحد أهم مصادر الشياع فانه يف حالة القسمة بي الورثة يجب أن تقدم دعوى‬
‫القسمة وجوبا أمام غرفة المتاث خاصة أن قضايا المتاث ال يمكن أن تنظر فيها سوى هذه الغرفة‬
‫القضائ الذي نص يف فقرته األختة ‪" :‬يمكن لكل غرفة أن‬
‫ي‬ ‫اعماال للفصل ‪ 2‬من قانون التنظيم‬
‫تبحث و تحكم يف كل القضايا المعروضة عىل المحكمة كيفما كان نوعها باستثناء ما يتعلق بأقسام‬
‫المغرئ لم يعرف قضايا المتاث و أود يف‬ ‫المرسع‬ ‫قضاء االرسة"‪ ،‬لكن بالمقابل ر‬
‫يستىع انتباهنا ان ر‬
‫ري‬ ‫ي‬
‫ه كل‬‫تعريق الخاص لهذه الزمرة من القضايا‪ ،‬فقضايا المتاث يف نظري ي‬
‫ي‬ ‫هذا االطار أن أضع‬
‫ر‬
‫الن تكون يف الصفة االرثية كأن يدفع أحد األطراف بأن خصمه ليس بوارث معه بل هو‬
‫المنازعات ي‬
‫مجرد ابن متكفل به و كذلك عندما تنصب المنازعة عىل النصيب يف اإلرث كأن يدفع الخصم بأن‬
‫خصمه ال حق له يف الهبة المنجزة له من مورثه لعلة من العلل‪ .‬و عىل هدي هذا التعريف فإنه‬
‫ر‬
‫من كان مدخل الملك الشائع هو اإلرث يف دعاوى القسمة ال نكون بالرصورة أمام نزاع يف المتاث‬
‫الطبيع‬
‫ي‬ ‫بهذا المفهوم يستوجب عرضه أمام غرفة األحوال الشخصية و المتاث بل يكون مكانه‬
‫أمام الغرفة العقارية‪ ،‬و يف هذا الصدد صدر قرار محكمة النقض عدد ‪ 357‬الصادر بتاري ــخ‬
‫التكة ال‬‫الرسىع ‪ 2009/1/2/366‬و الذي جاء فيه‪" :‬أن دعوى قسمة ر‬
‫‪ 2011/06/21‬ف الملف ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ه ال تدخل ضمن مدلول‬
‫تخرج عن نطاق مثيالتها من الدعاوى الرامية اىل انهاء حالة الشياع و ي‬
‫‪7‬‬
‫قضايا األرسة المحدد اجل تقديم استئناف األحكام بشأنها داخل اجل ‪ 15‬يوما و انما تخضع لنفس‬
‫اجل استئناف األحكام االبتدائية المحدد يف ‪ 30‬يوم‪ ،‬و يتجىل من هذا القرار ان دعوى القسمة ال‬
‫تقدم وجوبا أمام غرفة األحوال الشخصية و المتاث وفق ما سلف ذكره‪.‬‬

‫المحىل‪ :‬ترفع دعوى القسمة العقارية أمام محكمة موطن العقار المتنازع عليه‬
‫ي‬ ‫االختصاص‬
‫التكة طبقا للفصل ‪ 28‬من ق م م‪.‬‬ ‫و اذا تعلق األمر بقسمة تركة فإنها تقدم أمام محكمة افتاح ر‬

‫غن عن البيان‬ ‫ر‬


‫ويقصد بمحل افتتاح التكة محكمة الموطن األخت للموروث أينما وجدت أمواله‪ ،‬و ي‬
‫المحىل ليس من النظام العام ‪.‬‬
‫ي‬ ‫ان االختصاص‬

‫ثانيا ‪ :‬رشوط دعوى القسمة‪:‬‬

‫تقدم دعوى القسمة أمام المحكمة المختصة بواسطة مقال مؤدى عنه الرسوم القضائية‬
‫و ال تسمع هذه الدعوى إال إذا وكل فيها محام اعماال للفصلي ‪ 30‬و ‪ 31‬من القانون المنظم لمهنة‬
‫المحاماة‪ ،‬و تكون فيها المسطرة كتابة و ثمة ررسوط أخرى يتعي مراعاتها لقبول دعوى القسمة‬
‫العقارية‪ ،‬فقد جاء ف المادة ‪ 314‬من مدونة الحقوق العينية‪ " :‬ر‬
‫يشتط إلجراء القسمة ان يكون‬ ‫ي‬
‫الملك مملوكا عىل الشياع ر‬
‫للرسكاء عند اجرائها ‪."....‬‬

‫كما جاء ف المادة ‪" :316‬ال تقبل دعوى القسمة اال اذا وجهة ضد جميع ر‬
‫الرسكاء و تم‬ ‫ي‬
‫تقيدها تقيدا احتياطيا اذا تعلقت بعقار محفظ ‪.‬‬

‫قانوئ كالبيع أو الهبة كما قد‬ ‫الرسكة ‪ :‬ر‬


‫الرسكة أو الشياع قد يكون مصدره ترصف‬ ‫إثبات ر‬ ‫‪-1‬‬
‫ي‬
‫تفض اىل انتقال الحق من السلف اىل الخلف‪ ،‬و أيا كان‬ ‫ر‬
‫الن‬
‫ي‬ ‫يكون مصدره واقعة مادية كالوفاة ي‬
‫المصدر فالبد من االثبات ألن إلثبات فدية الحق كما يقول الفقهاء‪ ،‬و يف هذا السياق نمت بي‬
‫فق العقار المحفظ يتم االثبات بواسطة شهادة ملكية‬
‫العقار المحفظ و العقار غت المحفظ‪ ،‬ي‬
‫تتضمن أسماء كافة ر‬
‫الرسكاء لكن األمر ليس دائما بهذه السهولة‪ ،‬فأحيانا قد يستنكف الورثة عن‬
‫إيداع اراثتهم بالصك العقاري و يرفعون دعوى القسمة باسمهم مستظهرين بشهادة ملكية تتضمن‬
‫تعتت يف هذه الحالة الدعوى سابقة ألوانها؟ لقد ذهبت محكمة النقض‬
‫اسم مورثهم و بإراثه فهل ر‬
‫يف قراراها عدد ‪ 454‬الصادر بتاري ــخ ‪ 1996/01/09‬يف الملف عدد ‪" : 88 /5289‬تكون المحكمة‬
‫‪8‬‬
‫قد صادفت الصواب حينما قضت بالقسمة بي المالكي المسجلة أسماؤهم يف الرسم العقاري‬
‫اعتتت البيوع المدىع بها غت موجودة ما دامت غت مسجلة يف الرسم‬
‫للملك المطلوب قسمته و ر‬
‫العقاري للعقار المطلوب قسمته عمال بالفصل ‪ 66‬من ظهت التحفيظ العقاري‪ ،‬فهل نستنتج من‬
‫هذا القرار أن دعوى القسمة ال ترفع إال من أو ضد من كان طرفا يف الصك العقاري‪ ،‬رويدا هنا‬
‫يجب ان نكون دقيقي فاذا تعلق األمر بواقعة مادية كوفاة مثال فال ضت اذا لم تسجل االراثة يف‬
‫الصك العقاري ما دام المدعون يف القسمة استدلوا باراثتهم‪ ،‬و حجتنا يف ذلك أن الفصل ‪ 67‬من‬
‫ه وحدها من ال تنتج أثرا‬
‫اعتت أن األفعال االرادية و االتفاقات التعاقدية ي‬
‫ظهت التحفيظ العقاري ر‬
‫ولو بي األطراف اال بتاري ــخ تسجيلها الرسم العقاري و لم يتحدث هذا الفصل عن الوقائع المادية‬
‫المدئ عدد‬
‫ي‬ ‫و نسوق هنا قرار محكمة النقض عدد ‪ 457‬الصادر بتاري ــخ ‪ 2016/07/12‬يف الملف‬
‫‪ 2015/2/1/2310‬و الذي تناغم مع ما اسلفنا ذكره إذ جاء فيه‪" :‬أن الصفة االرثية تثبت باالراثة‬
‫اعتتت ان الرسم العقاري المراد قسمته‬
‫و لو قبل تسجيلها يف الرسم العقاري و المحكمة حينما ر‬
‫ض ما دامت لم تبادر اىل‬
‫الزال مسجال يف اسم موروث الطاعنة مما تنعدم معه صفتها يف التقا ي‬
‫تسجيل اراثتها عىل الرسم العقاري يكون قراراها مشوبا بفساد التعليل المتل متلة انعدامه‪ ،5‬و‬
‫ال مراء ان دعوى القسمة ان قدمت من أو ضد اشخاص توفوا و ظلت أسماؤهم عالقة بالصك‬
‫العقاري فال تسمع هذه الدعوى ألن الثابت فقها و قضاء انه ال ترفع دعوى من ميت وال عليه‪ ،‬و‬
‫يف هذا المنىح سار قرار محكمة االستئناف بالرباط الصادر بتاري ــخ ‪ 2013/05/30‬تحت عدد ‪94‬‬
‫التهام كانت من زمرة‬
‫ي‬ ‫و الذي جاء يف علله ‪:‬و حيث أن الثابت من وثائق الملف ان خديجة بنت‬
‫المدعي يف المرحلة االبتدائية و ترنوا اىل فرز نصيبها و إياهم يف المدىع فيه‪.‬‬

‫االفتتاح ان المدعية أعاله قدمت دعواها‬


‫ي‬ ‫وحيث من الثابت كذلك من خالل المقال‬
‫بتاري ــخ ‪ 2008-02-15‬والحال انها متوفية منذ ‪ 2004-09-26‬كما يعكس ذلك عقد ازديادها‪.‬‬

‫وحيث أنه من المعلوم أنه ال يجوز رفع دعوى من ميت وال عليه‪ ،‬و أن دعاوى القسمة ال‬
‫تقبل التجزئة و تستلزم ادخال كافة الخصوم‪ ،‬ألجله قضت المحكمة بإلغاء الحكم المستأنف‬

‫‪ 5‬قرار منشور بمجلة قضاء محكمة النقض عدد ‪ 82‬صفحة ‪16‬‬


‫‪9‬‬
‫االحتياط المسجل عىل الرسم العقاري‬
‫ي‬ ‫وتصديا بعدم قبول الدعوى ‪ . 6‬و الجدير بالذكر أن القيد‬
‫ال يحول دون القسمة و هذا ما أوضحه قرار محكمة النقض عدد ‪ 245‬الصادر بتاري ــخ‬
‫االحتياط‬
‫ي‬ ‫المدئ عدد ‪ 2015/4/1/4825‬الذي جاء فيه ان التقييد‬
‫ي‬ ‫‪ 2017/04/18‬يف الملف‬
‫يعتت مانعا من قسمته عىل اطرفه وفق بيانات الرسم العقاري‬
‫المدون عىل عقار محفظ ال ر‬
‫والمحكمة لما خالفت ذلك و قضت بعدم قبول دعوى القسمة بعلة ان العقار المطلوب قسمته‬
‫احتياط تكون قد أساءت تطبيق القانون ‪.7‬‬
‫ي‬ ‫الزال مثار نزاع بي مالكيه لكونه مثقل بقيد‬

‫و ان كنا قد اسهبنا يف الحديث عن قسمة العقار المحفظ فإننا لن نبخس العقار الغت‬
‫فالرسكة فيه تثبت يف األصل بواسطة رسم الملكية متوفر عىل ررسوط الملك المتطلبة‬
‫محفظ حقه ر‬

‫ررسعا من يد و ترصف المالك يف ملكه و نسبتها لنفسه و الناس اليه و عدم المنازعة و مرور المدة‬
‫الن تختلف حسب األحوال‪ ،‬إضافة اىل ررسط عدم التفويت الذي يعد ررسط صحة‬ ‫ر‬ ‫ر ر‬
‫المعتتة رسعا ي‬
‫للىح‪ ،‬و نستحرص هنا قول المتحف ‪:‬‬ ‫ر‬
‫للميت و رسط كمال ي‬

‫فبعد اثبات لموجبات‬ ‫و حيث كان القسم للقضاة‬


‫من تعلق األمر ر‬
‫بمتوك عليه أن يثبت عالوة عىل‬ ‫فطالب القسم ف العقار غت المحفظ ر‬
‫ي‬
‫معتتة ررسعا اىل ان آل اىل طالب القسم‬
‫وفاة الميت و عدد ورثته استمرار الملك بيد مورثه بحجة ر‬
‫و يف هذا األمر ال يكتق باالستصحاب الن شبهة الخروج الملك من يد المالك قيد حياته تلتصق‬
‫به و ال ترتفع عنه اال بثبوت انتقال العقار المطلوب قسمته للورثة درءا لئال يقسم بي شخصي‬
‫يف مال لثالث‪ ،‬و لعل رنتاسنا يف هذا القول اجتهاد محكمة النقض الصادر تحت عدد ‪ 856‬بتاري ــخ‬
‫للقاض ليقسم‬
‫ي‬ ‫الوض أو الورثة‬
‫ي‬ ‫‪ 1995/04/25‬يف ملف عدد ‪ 90/6289‬و الذي جاء فيه اذا رفع‬
‫ر‬
‫حن يثبتوا اصل الملك الموروث و استمراره بيده و حيازته و اثبات‬
‫بينهم فإنه ال يقسم بينهم ي‬
‫الموت و عدد الورثة ‪.‬‬

‫المالك لقول الشيخ خليل‪:‬‬ ‫‪ -2‬ادخال كافة ر‬


‫الرسكاء وهذه القاعدة تجد مصدرها يف الفقه‬
‫ي‬

‫‪6‬‬
‫قرار غير منشور‬
‫‪ 7‬قرار منشور بمجلة قضاء محكمة النقض عدد ‪ 84‬صفحة ‪16‬‬
‫‪10‬‬
‫القضائ تواتر عىل هذا المنىح خاصة بالنسبة‬
‫ي‬ ‫اجت لها الكل ان انتفع الكل" كما أن االجتهاد‬
‫"و ر‬
‫إلقامة دعوى القسمة يف المرحلة االبتدائية و هذا ما يتضح من خالل ثلة من القرارات الصادرة‬
‫عن محكمة النقض نرسد منها عىل سبيل المثال ال الحرص القرار عدد ‪ 914‬الصادر بتاري ــخ‬
‫المدئ عدد ‪ 2001/7/1/1227‬الذي جاء فيه‪ :‬قواعد اإلرث و أحكامه‬
‫ي‬ ‫‪ 2005/03/30‬يف الملف‬
‫يشتط لقبول دعوى اإلرث إثبات‬ ‫المعتتة ررسعا من النظام العام تثار ف جميع مراحل التقاض و ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫الوفاة و الورثة و الملك للموروث و المحكمة مصدرة القرار المطعون فيه لما أمرت بإجراء قسمة‬
‫المدىع فيه قبل أن تتحقق من دفع المستأنف أمامها بوجود وارث آخر لم يدخل يف الدعوى‬
‫فإنها تكون قد خالفت قاعدة فقهية آمرة تمس النظام العام و عرضت بذلك قراراها للنقض‪،8‬‬
‫لكن ما ر‬
‫استىع انتباهنا هو وجود تأرجح ف موقف محكمة النقض بشأن وجوب إدخال كافة ر‬
‫الرسكاء‬ ‫ي‬
‫يف المرحلة االستئنافية فتارة ذهبت يف قراراها عدد ‪ 235‬الصادر يف تاري ــخ ‪ 2018/04/17‬ملف‬
‫عدد ‪ 2017/2/32‬أنه اذا كان مبدأ ادخال ر‬
‫الرسكاء يف دعوى القسمة يف المرحلة االبتدائية صحيح‬
‫االستئناف الذي يجب أن يقدم يف مواجهة‬
‫ي‬ ‫عىل اطالقه فان األمر ليس كذلك فيما يخص المقال‬
‫القاض بالقسمة ‪9‬و يف توجه آخر تشبثت بقاعدة جمع الخصوم و‬
‫ي‬ ‫الطرف المستفيد من الحكم‬
‫هو ما يعكسه القرار رقم ‪ 3588‬الصادر بتاري ــخ ‪ 1995/07/04‬يف الملف ‪ 91/1190‬و الذي جاء‬
‫فيه ان دعوى القسمة بطبيعتها غت قابلة للتجزئة و ان قبول االستئناف الموجه ضد بعض‬
‫ر‬
‫باف األطراف الذين رضوا‬
‫األطراف يتيح لمحكمة االستئناف النظر يف القضية من جديد يف غيبة ي‬
‫بالحكم و لم يستأنفوه و من شأن القرار الصادر عن محكمة االستئناف ان يغت مراكزهم القانونية‬
‫دون أن يكونوا أطرافا فيه و يتمكنوا من الدفاع عن حقوقهم‪ 10‬و بإمعان النظر يف القرارين يتبلج‬
‫يكق المدعي‬
‫الثائ له قدر كبت من الوجاهة لكونه يصون حقوق المتقاسمي برمتهم و ي‬
‫أن القرار ي‬
‫االبتدائ يمس بمصالحهم أن يضعوا يف المرحلة االستئنافية من ينتمون‬
‫ي‬ ‫اعتتوا أن الحكم‬
‫الذين ر‬
‫اىل طائفتهم كمدعي يف خانة المقام بحضورهم الدعوى ما دام ليس بوسعهم مخاصمتهم‬
‫القانوئ‪.‬‬
‫ي‬ ‫كمستأنف عليهم التحاد مركزهم‬

‫‪ 8‬قرارا منشور في مجلة قضاء محكمة النقض عدد ‪ 66‬صفحة ‪55‬‬


‫‪ 9‬قرارا منشور في بنشرة قرارات محكمة النقض عدد‪ 40‬صفحة ‪84‬‬
‫‪ 10‬قرارا منشور في قضاء المجلس األعلى في القسمة خالل ‪ 40‬سنة صفحة ‪89‬‬
‫‪11‬‬
‫االحتياط‬
‫ي‬ ‫‪ -3‬تقديم المدعي بالقسم لطلب القيد‬

‫التقاض‬ ‫لقد توح ر‬


‫المرسع من هذا القيد ليس فقط صون حقوق المتقاسمي خالل مرحلة‬
‫ي‬
‫العين و ذلك بإعالم كل مقدم عىل التعامل مع العقار المراد قسمته‬
‫ي‬ ‫بل أيضا تحقيق مقاصد الشهر‬
‫أن يضع يف حسبانه كونه معروض عىل مجلس القضاء و قد يصار إىل قسمته قسمة عينية أو‬
‫االحتياط المحافظ العقاري عىل اعتبار أن هذا القيد‬
‫ي‬ ‫قسمة تصفية‪ ،‬و يخاطب يف طلب القيد‬
‫ينضوي تحت لواء القيود بناء عىل مقال‪ ،‬و قد أحسن ر‬
‫المرسع صنعا حينما عدل المادة ‪ 316‬من‬
‫االحتياط إىل حي صدور حكم حائز‬
‫ي‬ ‫مدونة الحقوق العينية و نص أنه يستمر مفعول التقييد‬
‫االحتياط‬ ‫السء المقض به و بذلك أراح ر‬
‫المرسع طالب القسم من تكبد مشقة تمديد القيد‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫لقوة ي‬
‫ه شهر فقط ‪.‬‬‫خاصة إذا علمنا أن مدته ي‬

‫الثائ اإلشكاليات القانونية والعملية لدعوى القسمة العقارية‪،‬‬


‫المطلب ي‬
‫يع مهما بلغت حنكة واضعيه لن تظهر مناقبه و ال أوجه قصوره إال بتطبيقه‬ ‫ر‬
‫إن النص الترس ي‬
‫تقتض لزوما وجود دفاع‬
‫ي‬ ‫عىل النوازل كما أن احقاق الحق و التمحيص يف العالمات الدالة عليه‬
‫ر‬
‫باف الدعاوى تلتصق بها‬
‫للقاض ينت له سبيل العدل و القسمة العقارية شأنها شأن ي‬
‫ي‬ ‫يعد رنتاسا‬
‫حن نمت بي صحيحها من باطلها و لعل من‬ ‫الن البد من س رت اغوارها ر‬
‫ر‬
‫زمرة من الدفوع القانونية ي‬
‫ابرز هذه الدفوع‪:‬‬

‫أوال التمسك باالختصاص بالملك‪:‬‬

‫و معناها أن يدىع أحد المالكي عىل الشياع أن ر‬


‫الرسكة انفضت و قد آل إليه الملك المدىع‬ ‫ي‬
‫فيه و هذا األمر ال يأخد فيه بمجرد القول بل البينة عىل ذلك الزمة‪ ،‬ولقد جاء يف قرار محكمة‬
‫النقض عدد ‪ 11‬الصادر يف ‪ 28‬ذو الحجة ‪ 1372‬هجرية يف القضية ‪: 7623‬ال يختص أي من‬
‫بسء من ر‬
‫متوك مورثهم إال بحجة االختصاص التامة ررسعا ‪ ،11‬و اعماال للقاعدة الفقهية‬ ‫ر‬
‫االخوة ي‬
‫أنه من مات عن حق فهو لورثته جاء يف قرار محكمة النقض عدد ‪ 2485‬الصادر بتاري ــخ‬

‫قرار منشور في مجلة الحكام الصادرة عن محكمة االستئناف الشرعي المجلد ‪ 7‬صفحة ‪136‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪12‬‬
‫مدىع االختصاص بما يثبت ان من استقر‬
‫ي‬ ‫‪ 1997/04/29‬يف الملف رقم ‪ 91/2304‬اذا لم يدل‬
‫اعتتت الدار من تركة‬
‫البائ ر‬
‫ي‬ ‫يف ارض مبنية فوق أراضية جماعية تكون خاصة به دون بقية ورثة‬
‫الهالك‪،12‬‬

‫ثانيا ادعاء وقوع القسم‪:‬‬

‫يقول المتحف‪:‬‬

‫يلزم يف األصح باإلثبات‪.‬‬ ‫ومدىع القسمة البتات‬


‫ي‬

‫حن تثبت القسمة بحجة قانونية‬ ‫فاألصل بي ورثة وجود حالة الشياع و استصحابها ر‬
‫ر‬
‫االستعائية بل بالشهادة األصلية و يعضد قولنا هذا‬ ‫والقسم كما اسلفنا ال يمكن اثباته بالشهادة‬
‫اجتهاد محكمة النقض عدد ‪ 45‬الصادر بتاري ــخ ‪ 1994/01/25‬يف الملف عدد ‪ 88/9314‬الذي‬
‫جاء فيه‪" :‬ال يثبت قسمة المشاع إال بحجة صحيحة متنا وسندا و ال يتم ذلك إال بما يتم به‬
‫التفويت"‪ ،13‬كما يمكن أن يثبت القسم أيضا باإلقرار ألن إقرار المرء عىل نفسه أقوى من إقامة‬
‫الدليل عليه‪ ،‬و يف هذا االطار نحيل عىل قرار محكمة النقض عدد ‪ 6‬بتاري ــخ ‪ 1988/01/06‬يف‬
‫ىع ‪ 92/5163‬ومضمنه ‪" :‬إقرار المدعية يف جلسة البحث بوجود قسمة يف بعض‬ ‫ر‬
‫الملف الرس ي‬
‫يعق المدىع عليه من اثبات‬ ‫المتوك يمنع من سماع الدعوى ف قسمة نفس ر‬
‫المتوك و‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫القسمة"‪.14‬‬

‫ثالثا اإلشكاليات العملية المتعلقة بتطبيق بعض النصوص الخاصة المرتبطة بدعوى‬
‫القسمة‪:‬‬

‫المبدأ العام أنه ال يصار اىل قسمة التصفية إال إذا تعذرت القسمة العينية سواء واقعيا أو‬
‫قانونيا‪ ،‬فقد نصت المادة ‪ 318‬من مدونة الحقوق العينية ‪" :‬إذا كان العقار غت قابل للقسمة‬
‫العينية أو كان من شأن قسمته مخالفة القواني والضوابط الجاري بها العمل أو إحداث نقص كبت‬

‫‪ 12‬قرار منشور بقضاء المجلس األعلى في القسمة صفحة ‪125‬‬


‫‪ 13‬قرار منشور بقضاء المجلس األعلى في القسمة صفحة ‪74‬‬
‫‪ 14‬قرار منشور بقضاء المجلس األعلى في القسمة صفحة ‪33‬‬
‫‪13‬‬
‫لن" و الجدير بالذكر أنه اىل جانب مدونة الحقوق‬
‫يف قيمته فان المحكمة تحكم ببيعه بالمزاد الع ي‬
‫العينية هناك نصوص خاصة ال يجب اغفالها درءا إلهدارها منها قانون ‪ 90-25‬المتعلق بالتجزءات‬
‫النهائ و قانون ‪18-00‬‬
‫ي‬ ‫العقارية الذي يوجب عدم اجراء أي قسمة بالتجزئة إال بعد التسليم‬
‫ر‬
‫المشتكة و قانون ‪ 94-34‬المتعلق بالحد من‬ ‫ر‬
‫المشتكة الذي يمنع قسمة األجزاء‬ ‫المتعلق بالملكية‬
‫تقسيم األراض الفالحية الصادر بتنفيذه الظهت ر‬
‫الرسيف بتاري ــخ ‪ 1995-08-11‬و الذي يمنع اجراء‬ ‫ي‬
‫بالختاء ان‬
‫ر‬ ‫اض اذا كانت ستنقص اىل مساحة اقل من ‪ 5‬هكتارات و هنا اهيب‬
‫أية قسمة لهذه األر ي‬
‫ختتهم فإنها تثار‬
‫يتقيدوا بهذه النصوص ألنه اذا قدر و نزل ان اغفلوها و اعتنقت المحكمة ر‬
‫للمتقاسمي متاعب جمة عند التنفيذ من ابرزها استنكاف المحافظ أحيانا عن تنفيذ تلك األحكام‪.‬‬

‫رابعا‪:‬‬

‫ر‬
‫والن جاء فيها‪" :‬يتم البيع بالمزاد‬
‫ثمة اشكال تطرحه المادة ‪ 319‬من مدونة الحقوق العينية ي‬
‫القاض بالقسمة طرق الطعن العادية والنقض عند االقتضاء وتطبق‬
‫ي‬ ‫العلن بعد استنفاد الحكم‬
‫ي‬
‫عىل المحرص المتعلق به مقتضيات المادة ‪ 221‬من هذا القانون‪".‬‬

‫فه عبارة مجملة‬ ‫ر‬


‫ه عبارة "عند االقتضاء"‪ ،‬ي‬
‫ىع االنتباه يف هذه المادة ي‬
‫ولعل ما يست ي‬
‫فمن ر‬
‫نشتط ليس فقط نهائية الحكم بالقسمة بل‬ ‫من وجد اإلجمال ترسب االحتمال‪ ،‬ر‬ ‫ومعلوم أنه ر‬

‫المقض به للقيام بتنفيذه‪ ،‬يبدو يىل أنه وتناغما مع الفصل ‪ 361‬من قانون‬ ‫السء‬‫حيازته لقوة ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫اشتاط‬‫المسطرة المدنية الذي يعتت الطعن بالنقض موقف للتنفيذ ف قضايا التحفيظ العقاري أن ر‬
‫ي‬ ‫ر‬
‫المقض به يكون كلما تعلق األمر بقسمة عقار محفظ‪ ،‬أما إذا‬ ‫ر‬
‫السء‬
‫ي‬ ‫حيازة الحكم بالقسمة لقوة ي‬
‫فنكتق بنهائية الحكم بالقسمة‪ .‬وحري بالذكر أن اإلشكال يدق بشدة‬
‫ي‬ ‫تعلق األمر بعقار غت محفظ‬
‫حينما ينصب القسم قضاء عىل عقارات محفظة وأخرى غت محفظة ويصدر بشأنها حكم واحد‬
‫المقض به قبل تنفيذه أم ننفذ الشق المتعلق‬ ‫ر‬
‫السء‬
‫ي‬ ‫بفض الشياع فهل ننتظر حيازة الحكم لقوة ي‬
‫بالعقارات غت المحفظة؟‬

‫ر‬
‫المرسع لتعديل المادة ‪ 319‬من مدونة الحقوق‬ ‫لك يتدخل‬
‫الرأي عندنا أنه آن األوان ي‬
‫المقض به‬ ‫السء‬ ‫العينية بحذف عبارة "عند االقتضاء"‪ ،‬وحبذا أن ر‬
‫يشتط حيازة الحكم لقوة ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪14‬‬
‫ليس فقط عندما يتعلق األمر بقسمة تصفية ولكن أيضا عندما يصار إىل األمر بقسمة عينية‪،‬‬
‫وبذلك نصون من جهة مندرجات الصكوك العقارية خاصة إذا علمنا أن يف صيانتها حماية لالئتمان‬
‫ر‬
‫الن تطرح بعد النقض‬
‫مناط الدورة االقتصادية‪ ،‬ومن جهة أخرى نحول دون اإلشكاليات العملية ي‬
‫العلن‬ ‫ىع أو تم بيع العقار بالمزاد‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫واإلحالة خاصة إذا خرج ملك المتقاسمي من يدهم بأي ناقل رس ي‬
‫ر‬
‫المشتي محصنا بمحرص المزاد الذي يعد سندا للملكية‪.‬‬ ‫وأضىح‬

‫خامسا‪:‬‬

‫قد يخاطب السيد رئيس المحكمة من طرف أحد المالكي عىل الشياع يف عقار بحسبانه‬
‫لم يكن ممثال يف دعوى القسمة كأن يقدم موض له بالثلث دعوى تعرض الغت الخارج عن‬
‫الخصومة ثم يلتمس من رئيس المحكمة إيقاف التنفيذ إىل حي البت يف دعوى تعرض الغت‬
‫الخارج عن الخصومة‪ ،‬يف هذا اإلطار دأب اجتهادنا عىل االستجابة للطلب اهتداء بما ذهبت إليه‬
‫محكمة النقض يف قرارها عدد ‪ 927‬بتاري ــخ ‪ 2008/03/12‬منشور يف كتاب دعوى الصعوبة‬
‫القضائ لألستاذ عبد العزيز وقيدي الصفحة ‪ 109‬والذي جاء فيه‪ " :‬لما‬
‫ي‬ ‫الوقتية من خالل العمل‬
‫قدر الرئيس الوقائع المعروضة عليه واستخلص من ظاهر المستندات المدىل بها يف الملف أن ما‬
‫تمسك به طالبوا إيقاف التنفيذ جدي وأن من شأن األخذ به من طرف محكمة الموضوع أن يؤثر‬
‫عىل حقوق الطرفي‪ ،‬وأن جدية المنازعة تشكل صعوبة قانونية رتتر وقف إجراءات تنفيذ القرار‬
‫المستشكل يف تنفيذه إىل حي البت يف تعرض الغت الخارج عن الخصومة لم تخرق األمر المطعون‬
‫وف السياق ذاته أصدرنا أمرنا يف الملف عدد‪2019/1123/25 :‬‬
‫فيه المقتضيات المحتج بها"‪ ،‬ي‬
‫بتاري ــخ‪ 2019/03/13 :‬جاء يف علله‪ " :‬حيث ي‬
‫ترم المدعية اىل الحكم بإيقاف بيع العقار المومأ‬
‫له أعاله اىل حي صدور حكم يف تعرضها تعرض الغت الخارج عن الخصومة الذي أقامته أمام‬
‫ابتدائية وزان‪:‬‬

‫و حيث انه بتلمسنا لوثائق الملف خاصة رسم الكراء المستظهر به يتضح أن المدعية‬
‫العرئ بن أحمد بن المقدم الذي هو مورث المدىع‬
‫ري‬ ‫بن منصورة بوزان للسيد‬
‫بىح ي‬
‫أكرت عقارا كائن ي‬
‫عليهما حسب اإلراثة عدد ‪ 370‬الملفاة بالملف‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫وحيث ان العقار المنصب عليه الكراء تشبتت المدعية بملكيتها ألرضه وما فوقه يف حي‬
‫تمسكت المدىع عليها األوىل أن ملكية مورثها ثابتة بمقتض رسم الملكية عدد ‪ 586‬و هو أمر لن‬
‫الطبيع لمناقشة هذا األمر هو المحكمة المعروض عليها التعرض‬
‫ي‬ ‫نخوض فيه ألن المكان‬

‫و حيث أنه رعيا للعلل أعاله و للطعن المقدم من طرف المدعية و المعضد بعقد كراء و لكون‬
‫الجتي للعقار المتعرض‬ ‫ر‬
‫وقن و درءا لوقوع رصر المتمثل يف البيع ر‬
‫االجراء المطلوب هو مجرد اجراء ي‬
‫المدىع يف محله‬ ‫استجاعه مما ر‬
‫يبق معه طلب‬ ‫بشأنه و انتقاله اىل ذمة الغت عىل نحو يتعذر معه ر‬
‫ي‬
‫بالتاىل الترصي ــح بوجود صعوبة يف الملف التنفيذي عدد ‪ 19/6101/3‬ونأمر تبعا لذلك‬
‫ي‬ ‫و يتعي‬
‫المدىع بتاري ــخ‬
‫ي‬ ‫بإيقاف البيع اىل حي البت يف تعرض الغت الخارج عن الخصومة المقدم من طرف‬
‫‪ 2019/3/5‬أمام ابتدائية وزان‬

‫وحيث يتعي تحميل المدىع عليهما الصائر "‪.‬‬

‫وف الختام يطيب يىل أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم االمتنان إىل السيد نقيب هيئة المحامي‬
‫ي‬
‫بالقنيطرة األستاذ محمد زكيات والسادة أعضاء مجلس الهيئة الذين أتاحوا يىل المساهمة ولو بتر‬
‫أئ بدوري سأنهل من معي‬
‫قليل يف تأطت هذه الثلة المتمتة من المحامي المتمرني واألكيد ي‬
‫وأمىل أن يكون لهذا اللقاء ما بعده وأنا أعلم‬
‫ي‬ ‫علمهم ألن من تالقح األفكار يسطع وميض المعرفة‪،‬‬
‫علم اليقي مدى حرص السيد النقيب عىل توطيد جسور التواصل داخل أرسة القضاء باعتبارها‬
‫القضائ المولد‬ ‫السام الذي نسع له جميعا وهو تكريس األمن‬ ‫همزة الوصل ر‬
‫حن نحقق الهدف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫االجتماىع‪.‬‬
‫ي‬ ‫للسلم‬

‫والسالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‪.‬‬

‫‪16‬‬

You might also like