Professional Documents
Culture Documents
ارادة العطاء لدى طلبة جامعة كركوك فؤاد
ارادة العطاء لدى طلبة جامعة كركوك فؤاد
الى مجلس قسم العلوم التربوية والنفسية /كلية التربية للعلوم االنسانية
بإشراف
م.م ياسر محمود شكر البياتي
ون ﴾ل
ُمعت
َ
ْ َْ َ مت
ُ ن
ْ ك
ُ امِ
ب مكُ ئ
ُِبن
َ يف
َ ب والشههادةِ
الْغَ ْي ِ َ َ َ ُ ْ َ
أ
االهـــــــداء
إلى كل إنسان آمن بأني قادر على الصعاب إلى كل من الناس الذين وقفوا بجانبي إلتمام هذا
البحث
شكر والتقدير
اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركة ملء السموات واألرض ،وأشكرك ربي على أن يسرت لي أمري
بإتمام هذا البحث على الوجه الذي أرجو أن ترضى به عني .والصالة والسالم على سيدنا محمد (صلی هللا
عليه وسلم) ،وعلى آله وصحبه أجمعين.
أتوجه بالشكر الى جامعة كركوك /كلية التربية للعلوم االنسانية هذا الصرح الشامخ الذي تشرفت ان اكون احد
طالبها والشكر موصول الى عمادة الكلية .
كما أتوجه بشكري الموصول الى قسم علم النفس بجامعة كركوك وعلى رأسها السيد رئيس القسم الدكتورة
(جنان قحطان) والكادر التدريسي الذي هيأ لنا المكان والمناخ المناسب لهذا التحصيل العلمي المتواضع .
وأدين بفضل هللا العظيم والعرفان بعد هللا سبحانه وتعالى انجاز الذي منحني الكثير من جهده ووقته وآرائه
الفنية .
ب
الملخص
يهدف هذا البحث التعرف على مستوى ارادة العطاء لدى طلبة جامعة كركوك للعام الدراسي ( )2020_ 2021وتألفت عينة
البحث من ( )100من طلبة جامعة كركوك للتخصص االنساني والعلمي ومن المرحلتين االولى والثانية ,واستخدم الباحثان
الطريقة الطبقية العشوائية كذلك تبنى الباحثان مقياس ارادة العطاء ,وتم استخراج الصدق الظاهري من خالل توزيع مقياس
البحث على مجموعة من الخبراء والمختصين في مجال التربية وعلم النفس والبالغ عددهم 6خبراء وتمت الموافقة على
المقياس بنسبة , %95ويتحدد اهداف البحث الحالي :
واستخدم الباحثان الوسائل االحصائية الستخراج نتائج البحث وقد استخدم معامل ارتباط بيرسون الستخراج ثبات
المقياس وكذلك تم استخدام االختبار التائي لعينة واحد واالختبار التائي لعينتين مستقلتين ,وبعد اجراء المعالجة االحصائية
قد اظهرت النتائج أن عينة البحث لديها ارادة عطاء عالي كذلك أظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية لمتغير
ارادة العطاء وفق متغير الجنس (ذكر-انثى) كما وقد أظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية لمتغير ارادة العطاء
وفق متغير( المرحلة االولى والثانية) لصالح المرحلة الثانية ,واقتضت الدراسة بعدد من التوصيات واالقتراحات منها
تعزيز االنشطة والفعاليات ،وتقدير الممارسات التي تعبر عن ارادة العطاء لدى الطلبة وتكريم النماذج المميزة في العطاء
بكل اشكاله ومستوياتها ،وكذلك القيام بدراسة مماثلة في جامعات عراقية اخرى.
ت
رقم الصفحة الموضوع
أ االية
ب االهــداء
ب الشكر والتقدير
ت الملخص
ث ثبت المحتويات
ج ثبت الجداول
ج ثبت المالحق
الفصل االول
1 مشكلة البحث
3-1 اهمية البحث
3 اهداف البحث
3 حدود البحث
4-3 تحديد المصطلحات
الفصل الثاني
5 العطاء في المنظور االسالمي
7-5 النظريات النفسية المفسرة لمفهوم ارادة العطاء
8 موازنة الدراسات السابقة مع الدراسات الحالية
8 أهداف الدراسات التي تناولت إرادة العطاء
9-8 أهم الدراسات التي تناولت العالقة بين إرادة العطاء ومتغيرات أخرى
10-9 العالقة بين إرادة العطاء والصحة النفسية
الفصل الثالث
11 منهجية البحث
18 االستنتاجات
19 التوصيات
19 المقترحات
20 المصادر
ث
رقم الصفحة عنوان الجدول الرقم
12 توزيع افراد عينة البحث حسب الكليات ومتغير الجنس (ذكور – اناث) 1
نتــا ا اتبتبــار التــا ة لدتلــة الفــرو طــيح اليتولــح الحســاطة اليتح ــ
16 ارادة واليتولـــح الفروـــة واتنحـــراي اليقيـــارت وال ييـــة التا يـــة لي يـــا 2
العطاء
17 الفرو فة مستوى ارادة العطاء تبعاً ليتغير الجنس (ذكور – اناث) 3
18 الفرو فة مستوى اتدمان على ات نترنت تبعاً ليتغير (اتول – الثانة) 4
ج
الفــصـل االول
-مشكلة البحث
-أهمية البحث
-أهداف البحث
-حدود البحث
-تحديد المصطلحات
مشكلة البحث
يشهد العالم عامة والعراق خاصة تطورات وتحوالت سريعة شملت مجاالت الحياة كافة وقد سعت مختلف األمم على مواكبة
هذه التطورات وبناء مجتمعاتها ،فاصبح االنسان المحور األساسي في تلك التطورات والعراق من البلدان التي تضم بإعداد
الفرد المواطن اعدادة يتناسب مع التحوالت واالحداث السياسية واالقتصادية و االجتماعية المتالحقة التي يمر بها في ظل
تأثير هذه التغيرات والتحوالت ونمط سلوكه وشخصيته وتكتب دراسته الشخصية بجوانبها المتعددة اهتمام واسعة في ميدان
علم النفس (شلنز )1983:8،فالعطاء هو استعداد ذاتي يمارسه الفرد وتتصف شخصيته به وهناك فرق واضح بين فرد يعطي
بادراك واخر ال يتصف سلوكه بهذه الصفة فالعطاء اذن فصل مدرك واختياري يتبعه الفرد كناتج سلوكي نهائي وثابت وهو
كذلك بمثابة الدافع الذي يدفع سلوكه نحو حب االخرين ومن تأثير وسائل التنشئة االجتماعية التي خضع لها خالل حياته مع
اسرته (الخالدي . ) 42:2009،اعطاء سلوك أو فصل مدرك طوعي ذا قوة ذاتية تتحدى الحواجز النفسية التي يتعرض اليها
الفرد أن هذا النوع من السلوك يتصف بالوعي والحرية واهم خصائصه تحقيق الفرد ال إنسانيته ويأخذ انماطا سلوكية مختلفة
فالعطاء هو ما يميز انسانية الفرد بالعطاء فهو يعطي دليال على الصحة النفسية السليمة وهو أذن تحقيق وجود الفرد وتحقيق
انسانيته (عبدالغفور ) 100:1997 ،وانطالقا مما تقدم يأتي الدراسة الحالية محاولة علمية في التعرف على مستوى العطاء
التي يشعر بها افراد عينة البحت مستوى لدى أفراد الطلبة وكذلك الكشف من ارادة العطاء لدى طلبة الجامعة وتنمية وتغذية
ادارة العطاء لديهم والسيما أن مجتمعنا يمر بمرحلة تحوالت اجتماعية واقتصادية وثقافية ال يتحمل فقدان بعض طاقات شبابية
و ال فقدان مهارتهم.
أهمية البحث
تمثل فئة الشباب أهمية خاصة ألنها تعد من أهم الفئات التي تعمل على بناء وتنمية المجتمع فهذه الفئة تمثل العمود الفقري
للمجتمع والذي ال يمكن االستغناء عنهم النهم يتمتعون بالطاقة والحيوية والحركة الالزمة للنهوض بالمجتمع و تطوره فالشباب
الذين يكون لهم دورا ايجابي وفعال في المجتمع الذين يعيشون فيه فهم قادة المستقبل بقوة ارادتهم ونضجهم الفكري المقرون
بالطاقة والصحة الجسدية السليمة التي تدفع عجلة التنمية الى االمام مبالهم يدقوا ويفكروا ينتجوا و يساهموا بالعطاء الفكري
ليكو نوا قادة رأي عام يؤثروا في مختلف شرائحه وهم عماد اي امه وسز النهضة فيها وبناء حضارتها ( الشخصي ،
) 6:1995وبما أن طلبة الجامعة يشكلون فئات المجتمع الشابة ويمثلون القوة بالطاقات الشابة المعدة والمؤهلة علميا وثقافيا
والما كانت المؤسسات التربوية عامة والجامعات خاصة .تمثل قوة ضبط اجتماعي يتحقق من خاللها لالطار المرجعي الذي
يوجه سلوك الشباب فان من المهام األساسية لتلك المؤسسات تنمية المسؤولية وكذلك االستعداد وللتضحية من اجل االخرين
لدى الشباب ( محمد ) 12:1979والجامعات في مجال خصب تنضج فيه مدارات المتعلمين نضوجا يؤهلهم إلدراك العلم
وطلبة ويساعدهم على معرفة نظرياته ومناجه ويعطيهم القدرة على معالجة سائر ميادينه ( المدني .) 211:1989 :تظهر
أهمية العطاء باعتباره سلوك أو فصل مدرك وطوعي ذا قوة و أن هذا النوع من السلوك يتصف بالوعي والحرية واهم
خصائصه تحقيق الفرد اإلنسانيته وبأخذ انماطا سلوكية مختلفة فالعطاء هو ما يميز انسانيه الفرد وتحديدا"
1
عندما ال يكون خلف العطاء سوى دعبه الفرد بالعطاء فهوه يعطي دليال" على الصحة النفسية السليمة ( اسماعيل
.)60:1998،هذا ما ذهب إليه كل من (ماكوالي وبيركويتز ) 91:1970 ،اذ يرون أن ارادة العطاء ينفذ الفرد ليحقق النفع
الشخص اخر وبالتالي لخدمة المجتمع دون ان يتوقع فاعله ما يقدم له من فكافأه .بمعنى العطاء دون مقابل أن هذا السلوك البد
أن يستوعب ويحلل صاحبه التي تفترض سبيل تقديم العطاء ومن خالل هذا االستيعاب والتحليل وما يمتلكه من قدرات
وإمكانات ذاتية تؤهله الستمرار بسلوك العطاء.
فالعطاء فعل واعي واختياري يقوم به الفرد تجاه االخرين دون أن يكون دراية رغبة سوى العطاء اي ال يكون عطاء االنسان
رغبة في السيطرة على من يعطيه او اشعار االخرين بفضل عطائه وللعطاء مظاهر معينة ومختلفة تتراوح بين صدقه خفية
دون تشهير بمن اعطيت له الى جهد عقلي مدرك يبذله الفرد ويعطيه لغيره ان كل ما يؤدي إلى التطور واالستمرارية هو
الطبيعي والصحي ولهذا يعد العطاء دليال االتزان الشخصية ونموها العضلي والنفسي وهذا وان اختالف الناس فيما بينهم من
بين حض كل منهم بالنسبة لهذا المظاهر مع ا لتنمية بوجود عالقة خطية بين العطاء ومفهوم الذات والرضا عن النفس ومعرفة
الفرد بخصائص شخصية وتقبله لها وهنا يمكن أن يعد يحققه في حياته من نجاح (عبد الغفار .)10: 2001 ،لذا نستطيع القول
بوجود عالقة واضحة بين قدرة الفرد على العطاء وتفاقه بالصحة النفسية السليمة او خلوه من االعراض العصابية والتي و ان
وجدت تحول دون استمرار على العطاء وان هذه العالقة تبدو طبيعة .ذلك ألنه عندما يعبر الفرد عن حبه لغيرة من الناس من
خالل ما يقدمه لهم او في يساهم من وقت او جهد او مال بدون توقع العائد اور انتظار المقابل ودونهما هدف او قصد من وراء
ما يقدمه يعطيه في سبيل االخرين سوى تحقيق السعادة لهم وله فإن مثل هذا السلوك يهي للفرد مناخا او حيزا
نفسيا يتسم بالتسامح والرحمة والتوافق بين الفرد والجماعة التي ينتمي اليها او مع المجتمع الذي يعيش فيه وبالتالي حتما له
فرحة تحقيق احساسه بإنسانيته ا يمان بحقيقه ثابته تلك هي أن هللا تعالى خلق االنسان للخير وليس للشر ( الخالدي 2000،
)100:ويظهر (الخالدي ) الى العطاء کسمه ودافع في آن واحد فاإلنسان الذي يعطي بغية مساعدة اآلخرين ليتجاوز ازماتهم
او شدائدهم او الحل مشكالتهم دون تفكير بما ينتج عطاءه مكسبا فإن هذا السلوك هو نمط مدرك اي انه يدرك ما يقوم به
طوعا" ويتواضع ،كما أن هذا السلوك البد أن يكون له دافع لظهوره وممارسته لدى هذا الفرد بحيث نستطيع أن نقرر بأن
العطاء هو بمثابه (التواضع المدرك) وهذا اسمی و اعلى ما يكلل سعي لإلنسان المؤمن باهلل ورسوله للوصول اليه وتعزيز
لهذا المنحنى يؤكد (الخالدي ) أن بتحليل شخصية الفرد الذي يتصف بالتواضع المدرك من خالل عطائه بعدة يحرص على
معاملة الناس بالحسنى ويسعد حب االخرين له ويرى بأنه يستطيع أن يعبر بسلوكه عن صداقة وال يتردد قبل االسهام في أي
جهد خيرة كما ال يتردد في تقديم ك ل المساعدة لمن يحتاج اليها في حدود امكانيات ولذلك فأنه يشعر باإلشباع عندما يقوم حبه
وعطائه لآلخرين وتقبلهم له (اديب الخالدي )103: 2011 ،وتظهر أهمية الدراسة أيضا" من خالل االتي :
2
-يتناول هذا البحث عنصرة اساسية من عناصر المجتمع وهو عنصر (الشباب) فعنصر الطلبة من تلك المرحلة في اي مجتمع
يعتبر األساس لنهض هذا المجتمع و اماله.
-التعرف على بيعة سلوك العطاء وتزويد الشباب بإمكانيته ال تعاف به ألنه مظهر من مظاهر الصحة النفسية السليمة في
حياة الفرد.
-التعرف على ارادة العطاء لدى طلبة الجامعة وفق متغير ( الجنس ،المرحلة ) وحسب االطالع ال توجد دراسة سابقة عربية
او اجنبية تحدث مما دفع الى القيام بالدراسة الحالية استجابة ملحة لهذا النقص في البحوث
-تقدم الدراسة الحالية مقياس ارادة العطاء التي قد تساعدان الباحثان على اجراء المزيد من األبحاث والدراسات في هذا
المجال.
اهداف البحث
-2الفروق الفردية ذات الداللة االحصائية بين مستويات ارادة العطاء وفق الجنس ( الذكور -االناث)
حدود البحث
يتحدد البحث الحالي بالتعرف على ارادة العطاء لدى طلبة جامعة كركوك /للعام الدراسي ()2021-2020
تحديد المصطلحات
االدارة العطاء
-1يعرفه القوصي
بان ارادة العطاء معناها ان االنسان يقدم تضحية او عطاء لآلخرين ويشعر بالرضا عن نفسه ألنه أعطى لما يحب او ما
يحب أن يعطيه اذ يرى أن بعض الناس يضحي بماله أو باإلرادة اذا لزم األمر او بنفسه عن طيب خاطر ويدفع الحب
(القوصي)32: 1970 ،
-2يعرفه كانت ( ) Kant، 1973يعرف ارادة العطاء بأنها حب الخير والقيام بشيء جديد لألخرين بدافع مساعدة الناس
بحسب قدرتنا وشعورنا بالمسؤولية االجتماعية (كانت (230:1973،
3
-3يعرفه ديستر ( ) Webjter،1983بانها مبدا او عادة الهتمام غير اناني او اخالقي لداعية االخرين ويعني الخبر لديه
بانه استعداد الفرد الطبيعي الى االهتمام بتغذية رفاهية االخرين وسعادتهم (ديستر)70: 1983 ،
-4تعريف السيد ( )1985وهي بمثابة جهد يقوم عليه االدراك الذهني (البهي السيد)213: 1985 ،
-5يعرفه بليمان ()Bleman:1989
بانه تصرف طوعي ويتم عمله في غير توقع المكافاة ويعبر عن الحب للبشرية كلها .ويستلم تضحية الذات و يتضمن
قرار داعيا يتكريس حياته المساعدة اآلخرين (بليمان )15: 1989،
-6تعريف عبد الغفور :بانها قوة قائمة لرافع والتوجيه والتنظيم النشاط االنسان (عبد الغفار(47:1993 ،
-7العطاء تعريف عبد الغفار (:)2001
هو الفعل الواعي االختياري الذي يقوم به الفرد تجاه اآلخرين دون أن يكون وراء رغبة سوى العطاء .أي ال يكون عطاء
االنسان رغبة السيطرة على يعطيه او اشعار االخرين بفضل عطائه (عبد الغفار )10: 2001،
-8تعريف الخالدي
فعل مدرك وطوعي يتصف بالوعي والحرية ومن أهم مظاهرة الفرد لوجوده وانسانيته ( الخالدي )100: 2001،
التعريف النظري
تنظيم دفاعي يدفع لإلنسان تجاه حب االخرين بصدق والبذل في سبيل خيرهم دون شروط تحفظات بما يؤدي الى احساس
الفرد باإلشباع وتقبله لذاته ورضاه عن نفسه وان ارادة العطاء ترتبط بوسائل تنشئة االجتماعية ومدركاته العقلية
التعريف االجرائي
يتمثل باستجابات افراد الطالب للبحث على مقياس ارادة العطاء الذي اعده الباحثان لهذا العرض معبرة عنها بالدرجة التي
يحصل عليها الطالب الجامعي على فقرات المقياس.
4
الـفــصـل الثــــاني
إن العطاء يرتبط بالدين االسالمي في كثير من اركانه وجوانبه فالفرد المؤمن ال ينتظر جزاء او شكورة وفاء لما يقدمه أو
يعطي في سبيل االخرين ولكنه يحتسب هذا العطاء عند هللا سبحانه وتعالى ومن ثم يحقق له العطاء عندما يأتي على هذا النحو
مزيدا من اال حساس بالرضا ولالطمئنان بقول هللا تعالى ( يأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في
عبادي و ادخلي جنتي ) سورة الفجر اية( )30-29- 28-27كما أن هذا العطاء يتضح من أقبال اآلخرين على الفرد المعطي و
حبهم له اي يكسبهم اتجاها موجب نحوه وتقديمهم اياه وهذه دون شك امور تسهم في قدرة واضحا من الصحة النفسية السليمة
لكل من الفرد والمجتمع (عمارة ) 63 :2004 ،وفي المنظور االسالمي فإن القران الكريم والسنة النبوية الشريفة دعيا الى
غرس سلوك العطاء للفرد المجتمع قال سبحانه وتعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر
وتؤمنون باهلل ) سورة آل عمران اية ( )110ويؤكد ديننا االسالمي على وجود توسيع دائرة العطاء تشمل كل الناس
والمحتاجين بغض النظر ملتهم ولونهم وجنسهم و لغتهم اقتداء برسول هللا (صلى هللا علية وسلم) للصحابة (لن تؤمنوا حتى
تراحموا قالو كلن ا رحيم يا رسول قال إنه ليس برحمة احدكم بصاحبة ولكنها رحمة الناس رحمة عامة) رواه الطبراني (عمارة
)67 :2004،وفي حديث الرسول صلى هللا عليه وسلم ( انما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمة ونشرة
وولدا صالحا تركه ومصحفا ورثه او مسجد بناه أو بيتا بناه في البن سبيل بناه او نهرا اجراه او صدقة اخرجها من ماله في
صحته وحياته تلحقه بعد موته ) كما أن العطاء يكفر الذنوب و االخطاء حيث آن ( كل بني أدم خطأ) كما قال رسول هللا (صلى
هللا عليه وسلم) الذي ال ينطق عن الهوى و أذا كان العطاء يطهر قلب الغني من الحقد على الفقراء فهو يخلصه ايضا من
الذنوب واالخطاء قال هللا تعالى ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) وقال عز وجل (ويدرؤن بالحسنة السيئة اولئك لهم عقبى الدار
) (سورة الرعد آيه )22
كان من أوائل المنظرين في االرادة ومنذ بدايات القرن التاسع عشر وتحديدا عام ( )1812والعالم باکانون ()Bachanon
الذي قدم نظرية قامت بتفسير الفصل اإلرادي بأنه فصل مكتسب وليس فطري و درست هذه النظرية ربط الفعل الفصلي مع
الرغبة القوية في االداء لدي مجموعة من ممارسي الرياضة وقد حدد (باكانون) العملية التي نتعرف من خاللها على اإلرادة
وفقا لثالث مبادئ اساسية وهي :
5
أما سيشنوف ( ) Sechenov،1863فقد طور نظرية (باكانون ) وقد توجها عمليا التوضيح فهو االرادة وفقا لقاعدة تجريبية
تظهر في مفهوم االرتباط الذي وصفة بين عناصر االثارة في الفصل المنعکس ويری (سيشنوف) أن كل الحركات المدركة
تسمى احيانا (ارادية ) وقام باستخدام مفهوم التغذية الراجحة ( )Feed Backليأخذ دورة في السلوك االداري (1970,360
)Kimble،ويرى وليم جيمس ( )James،1980أن السلوك االداري مغاير االلي وذلك الن الفرد يرد الشيء ويقده قبل أن
يذهب الى فعله و أن السلوك يتم بسبب تصور النتائج الحسية مسبقا ).(Atkinson,1976,190
فالسلوك االداري حسب وجهة نظر (جيمس) يختلف عن السلوك غير االداري في نوع المثير الذي يحدثه إذ أن السلوك
االداري هو السلوك الذي تكون نتائج الفصل مؤديه بشكل تلقائي اليه (( )Kimble,1976,365حلبيا )737 :1984 ،في
القرن العشرين بدأت النظريات النفسية تأخذ منحنى اخر إذا أظهرت بداية المحاوالت العلمية الجادة في هذا الميدان ومن
النظريات التي فسرت االرادة هي :
قدم (فرويد ) Froedنظرية في التحليل النفسي وفقا ألرائيه في الشخصية التي اشار الى إنها تتكون من ثالث انظمة
رئيسة هي ألهو ( )1 aواالنا ( )E90واالناء األعلى ( )SuperE90فألهو يشكل القسم االقدم الذي يحتوي على كل ما هو
موروث ابتداء من ميالد الفرد حتى بلحظة حاضرة وتتراس الفرائد بطريقة التخضع للقانون او النطق وال تكترث بالنتائج
او القيم السائدة (صالح )Mussen,1977.25( )62، 1987،أما األنا ( )E90هو ذلك الجزء المنظم من ألهو و ان كل
قوته مستمدة من الهو وانه يتصل بها وال يحقق االستغالل التام عنها) التدزي )25 ،1957 ،إن مهمة ألنا الرئيسة وهي
التوسط بين العالم الخارجي وبين الهو وفق مبدأ الواقع وتقويم ألنا بمهمة كبت مطالب إلهو إذا لم تكون مشروعة فضال
عن دورها في الدفاع عن الشخصية والعمل على توافقها مع البيئة وحل الصراع بين الكائن الحي والواقع المحيط به وتعد
ألنا المنظومة األروية المنضدة في ضوء معايشة الواقع (صالح 1987و( )63داود العبيدي )89 ،1990،
أما األنا العليا ( ) SuperE90فهو النظام ألكثر صله لمتغير ارادة العطاء لما يمثله هذا المكون من منظومة اجتماعية تعد
الممثل الداخلي لقيم المجتمع ومثلة وعادته وكذلك يطمح هذا المكون الى تطبيع العام للسلوك ومنه تنبثق قوة ارادة العطاء
(تايلور .) 1996,230 ،
بينما تعزو کارين هورني ( ) Hornerالضبط الذاتي وقوه االرادة الى ميول كامنة لالحتفاظ باندفاعات متصاعد نحو السيطرة
وهي ترى أن الميل نحو الذاتي التي يتمثل بكونه يؤلف كال من اعمال ضد فيض من االنفعاالت االلمتشافضه وعلى الدغم
عمال من اعمال قوة االرادة الواعية لكنه يصبح سلوكه يجعل الشخصية متزنة متماسكه حتى في اصعب الظروف) هادي،
. )2008:40أما ادلر ( )Adlerفقد اهتم بالقصدية و باإلرادة الشخص عند بناء نفسه وبخالفه من الشعور بالنقص ذلك أن هذا
6
الشعور يدفع االنسان لألمام نحو السيطرة والتفوق إن قانون الصراع والتغلب وضع )ادلر) االرادة التي تحدد كل السلوك
وتحتمه فاإلنسان الديه إرادة القوة بدرجة تمكنه من تنظيم و تهيئة حيانه (غنيم ( ، ) 544: 1975،مكبرايد )9:1979
-2النظرية السلوكية:
يرى واطسن ( ) Watsonأن مهمة علماء النفس هي التنبؤ و الضبط والتحكم بالسلوك وتؤكد المدرسة السلوكية أن
الشخصية قائمة على اساس مبادئ التعلم وان لكل شخص ماضيا شريط مختلفة فهذا يعني أن لكل واحد منا تعلم اساليب
سلوكية خاصة به ومعني افتقار البشر الى االدارة الحدة وفرص االختيار بينما يرى سكنر ( )Skinnerان كل سلوك يمكن
التنبؤ به وفقا القوانين النظرية السلوكية وانظمتها ومعنى هذا ليس هناك ارادة عطاء حرة وان كل انواع السلوك يمكن
تفسيرها دون وجود ارادة العطاء ( (Wright. 541, 1975,
يقف المنظور االنساني في الضد من منظور التحليل النفسي والنظرية السلوكية في اخضاعهم المواد السيطرة الغزيرة
أو االستجابة للمثيرات اذ ان الفرد من وجهة اصحاب االتجاه االنساني يمتلك الحرية الكاملة والطاقة العائلة للنمو
وتحقق االنجازات الشخصية فالفرد اليس ضحية للروافع غير المقصودة أو االستجابات المعززة بل هو قادر على
تكون االتجاهات الذاتية والغابات من خالل ارادته للعطاء وان ولكل فرد شخصية فردية واهداف مدرکه يتعامل بها
يواجه الخبرات تهدد شعورة باحترام الذات وان السلوك الفكري المقصود هو حيزه السلوك االنساني (,1967,841
) Bollesوبناء على ذلك يمكن تعريف االتجاه االنساني بأنه اتجاه يحاول أن يكثف للناس مواقعهم ويجعلهم بكافة
السبل الواردة يعرفون القوة التي تؤثر في خبراتهم وتصرفاتهم (جوراد)457 ،1988،
أكد ديساي ( ) Decl,Ryan, 1985حرية االرادة بسبب احتالك الفرد دافعا موروثا إلخفاء صفة ذاتية لتنظيم النشاطات
غير المثيرة بالرغم من كونها نشاطات مهمة وتلعب تأثيرات السياق االجتماعي دورة في اخفاء الصفات الذاتية واالسلوب
التنظيمي فعندما يساند السياق االجتماعي وحرية االرادة هنا سيكون الميل لحدوث التكامل وذلك ال يتم اال بإضافة نوعين
من الصفات
الذاتية :االول تشرب الفكرة واغراسها بطريقة ال واعية وهذا يستلزم القبول بالفكرة على انها من األمور التي يهول عليها
الفرد اما النوع الثاني هو إعداد الفكرة وفرسها بطريقة يتم فيها فهم واستيعاب الهدف األمر المؤدي إلى انتاج مسيطر داخل
يؤدي الى تكامل حرية ارادة العطاء (.)Decl, 1994 ,119
7
موازنة الدراسات السابقة مع الدراسات الحالية:
يتضمن هذا الجانب تلخيص الدراسات المتعلقة بالحوافز النفسية لدى طلبة الجامعة وموقف البحث الحالي منها حيث األهداف
والعينات واألدوات والوسائل االحصائية وما توصلت اليه الراسات من نتائج لالستفادة منها في تحديد اهداف البحث الحالي
وانتقاء األسلوب االفضل لتحقيقة وحسن إختيار الطلبة و اختيار االساليب االحصائية المناسبة ومقارنة نتائج ما توصلت اليه
هذه الدراسات بنتائج الدراسة الحالية دراسات عربية قد جمعت بين هذين المتغيرين مجتمعتين معا ومعرفة العالقة بينهما لدى
لبة الجامعة ومن خالل هذا االستعراض للدارسات السابقة ،سيتم مناقشتها بشكل عام.
لقد اختلفت وتنوعت االهداف ايضا التي تناولتها الدراسات السابقة في موضوع إرادة العطاء لدى طلبة الدراسات إلى معرفة
العالقة بين ارادة العطاء لدى طلبة الجامعة وبين متغيرات األخرى مثل التغذية الراجعية كما في دراسة ( Hothersall and
)Bran1966والسلوك القصري والسلوك المتوقع كما في دراسة ( )Ajzen and Fishen1975وباتخاذ القرارات المستقبلية
كما في والية ( )Banduralg77احترام الذات كما في دراسة ( )Fritzlg 66بينما هدفت دراسة أخرى إلى الكشف عن درجة
االرادة لدى طلبة الجامعية كما في دراسة ( المعاضيدي .)2004 ،أما البحث الحالي فقد هدف إلى التعرف على الحواجز
النفسية لدى طلبة الجامعة والتعرف على ارادة العطاء لدى طلبة الجامعة تبعا لمتغير الجنس ،التخصص ،الصف الدراسي )
كذلك التحقيق من وجود عالقة بين متغيرات البحث وكذلك الفروق بين العالقة بين هذين المتغيرين بين طلبة الجامعة .
أهم الدراسات التي تناولت العالقة بين إرادة العطاء ومتغيرات أخرى
(( دراسة لبعض العوامل النفسية المرتبطة بالصحة المرتبطة بالصحة النفسية السليمة لدى طالب الجامعة)) أجرى الباحث
دراسة عن بعض العوامل النفسية المرتبطة بالصحة النفسية السليمة لدى طلبة الجامعة وقدم فروضة بوجود عالقة بين
الدرجات التي يحصل عليها أفراد الطلبة في كافة المقاييس التي تقيس الجوانب العقلية وهي الذكاء واالبتكار درجاتهم على
مقياس الصحة النفسية ومن بينها مقياس القياس إرادة العطاء وبلغ عدد أفراد ( 500طالب) من كلية التربية جامعة عين شمس
في مدينة القاهرة ،واتبع بهذا القياس أسلوب المعامالت االرتباط بيرسون بغية تحقيق هدف وقد توصلت إلى نتائج الدراسية
تفيد بتمتع طلبة الجامعة بأراده عالية ،وان االرادة لدى الذكور أعلى منها لدى االناث ولم يظهر فرق في االرادة بين
االختصاص العلمي واالنساني كما يؤثر الخوف في االرادة وفقا لمتغيري الجنس واالختصاص .الدراسة للكشف عن الداللة
8
اإلحصائية لهذه المعامالت وتوصل الباحث إلى نتائج تفيد بوجود عالقة موجبة وذاته داللة احصائية بين متغيرات الصحة
النفسية ومتغيرات إرادة العطاء (إسماعيل .)1980
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة اثر الخوف على االرادة ولتحقيق األهداف البحث قام الباحثان بإعداد مقياس باإلرادة وتصميم
تجربة للتعرف على أثر الخوف ى على االرادة وتم تطبق ارادة البحث على عينة من طلبة الجامعة تكونت من ( )48طالبا
وطالبة يوقع ( )24مجموعة ،وقد هدف البحث إلى التعرف اثر الخوف وفقا لمتغيرات الجنس واالختصاص عملي وانساني
ومستوى الخوف ( عالي ،واطي )
يقصد بإرادة العطاء تنظيم واقعي يدفع االنسان ويحركه تجاه حب االخرين بصدق ،والعطاء في سبيل خيرهم بال شرط او
تحفظات بما يؤدي إلى احساس الفرد باإلشباع وتقبله لذاته ورضاه عنها ويرى بعض العلماء النفس ان االرادة العطاء ترتبط
ارتباطا وثيقا بقدرة االنسان على حب حيث يترتب على حفظ االنسان من حيث هذه االرادة ،أن يقبل على منع االخرين وتقديم
المساعدة لهم وهو يقدم في سبيل ذلك كل جهد مستطاع من اجل غيره من الناس .
كما تسهل هذه االرادة في تحقيق وجود االنسان واحساسه بإنسانيته مع ما يترتب على كل ذلك من إحساس الفرد بالرضا
والصحة والسعادة ولهذا يعتقد (جون بولي )1959،أن إعداد الطفل بالحب يساعده في االحتفاظ بالمزاج الهادئ واحساس
باألمن .يعني هذا الرأي أن تزويد الطفل بالحب في مراحل نموه االولى والحصول على حاجته في هذه الناحية ،يؤهله ألن
يكون معطاء الغيره من الناس في مراحل نموه التالية .
ويتفق هذا الرأي (( صموئيل مغاريوس ))1974 ،في هذا الصدد إذ يرى أن فقدان الطفل للحب داخل األسرة يؤثر في
شخصية وصحته النفسية تأثيرا ضارة وتصبح نظرية للحياة هي السيطرة على القوة واالخذ وبتالي فالبد من تنمية خاصة
االيثار وحب الغير والرغبة في مساعدتهم لدى الطفل حتى تصبح قادرة على العطاء بالنسبة لغيره من الناس .
كما تؤكد (اليانور روز بلت )1960 ،على قدرة الفرد على الحب تمثل اساسا هاما من األسس التي تهتم في تحقيق سعادته مع
االخرين وتستند في قولها إل ى مسلمة توداها ان االنسان المحب يبذل كل جهد ويعطي كل ما يملك من اجل من يحب في سبيل
تحقيق السعادة له والتي تنعكس عليه بشكل أو بأخر .
9
أما من حيث الدراسات االجنبية فقد كانت كالتي :
هدفت في الدراسة إلى معرفة العالقة بين التغذية الراجعة ( )Feed Backوالسيطرة االرادية في االجابة عن السؤال ،وقد
توصلت الى ان التغذية الراجعة تجعل المفحوص أكثر من سيطرة إرادية على االجابة عن السؤال ،وفي هذه التجربة قدم
الباحثون بنبره صوتية عالية عندما كانت نبضات القلوب بوجود متغيرات مختلفة وقد استطاع السيطرة على نبضات قلوبهم
بشكل جيد ()Kimble,1970
هدفت هذه الدراسة إلى الدراسة إلى باالختيار وعالمة االرادة في تعتبر االختبارات (شيرمان ) (( عالي واطئ) الكتابة مقالة ،
وقام باختيار المفحوصين بإن هناك تسجين لهذا االختبار اما نتيجة سلبية أوال نتيجة من نتائج الدراسة أنه في حالة االختبار
العالي تحدث النتائج السليبة تغيرا في االتجاه نحو الموضوع اكثر من الحاالت االخرى .
10
الفصـــل الثــــالـث
-منهجية البحث
-إجراءات البحث
-مقياس إرادة العطاء
-الوسائل االحصائية
يتضمن هذا الفصل منهجية وعض االجراءات المتبعة في هذا البحث لتحقيق أهدافه بددا من تحديد مجتمع و اختيار الطلبة
المتمثلة ،واعداد االدوات وإجراءات بنائها وتطبيقها والوسائل االحصائية في تحليل البيانات والوصول إلى نتائج على النحو
اآلتي :
الغرض إختيار عينة البحث تم تحديد عينة البحث والمتمثل بطلبة المرحلتين ( األولى والثانية ) من كليات جامعة كركوك
االنسانية والعلمية وللدراسات الصباحية للعام الدراسي( ، )2021-2020ومن الجنسين ،قد بلغ عدد افراد مجتمع البحث
الكلي ( )5402طالبا وطالبة موزعين على ( )15كلية ،ومنهم( )2721طالبا وطالبة في المرحلة الدراسية األولى ،
( )2681طالبا والطالبة في المرحلة الدراسية الثانيه .
وهي جزء من المجتمع الذي تجري عليه الدراسة ،قام الباحث باختيارها بشرط أن تكون ممثلة لخصائص المجتمع حتى
يتمكن من اعمام المجتمع على مجتمع (بدر )224: 1978،
،لذلك تم اختيار عينة البحث بالريقة العشوائية من كليات جامعة كركوك ،ثالث منها تمثل التخصصات العلمية وهي كليات
( الهندسة والعلوم ) ،كليات تمثل التخصصات االنسانية وهي كليات ( القانون والعلوم السياسية ،التربية للعلوم االنسانية ) ،
ونظرا لتقارب اعداد الطلبة في المرحلتين االولى والثانية ،وفي التخصصين ،قام الباحثان بسحب الطلبة بأعداد متساوية في
التخصص االنساني والعلمي ومن الصنفين األول والثاني ،وبلغ مجموع الطلبة ( )100طالب وطالبة من الكليات العلمية
واالنسانية.
11
ت
اليجيوع الجنس الكلية
الثانة اتول
25 13 12 اناث الهندسة 1
25 12 13 اناث العلوم 2
25 12 13 ذكور التربية 3
25 13 12 ذكور القانون 4
100 50 50 اليجيوع
جدول رقم ( )1توزيع افراد عينة البحث حسب الكليات ومتغير الجنس (ذكور – اناث)
اعتمدت على االطار النظري الذي تم عرضه في الفصل الثاني في تحديد مالمح المفهوم النظري إلرادة العطاء ،نظريا لهذا
المفهوم والذي يشير الى انه ((تنظيم دفاعي يدفع االنسان وتحرکه تجاه حب االخرين بهدف وبذل في سبيل خيرهم دون شرط
أو تحفظات مما يؤدي الى إحساس الفرد باإلشباع وتقبله لذاته ورضاه عن نفسه وان ارادة العطاء ترتبط بوسائل شته
االجتماعية ومدركاته العقلية ))
النطاق السلوكي للمفهوم وتم صياغة عبارات المقياس بما يتناسب وطبيعة مجتمع وعينة البحث ،وقد روعي في صياغة
الفقرات أن تكون قصيرة وواضحة ومحدودة (ابو عالم وشريف )1989:134،وقد بلغت المقياس ( )38فقرة .
أالخذ بآراء السادة المحكمين بمدى مالئمة بدائل االجابة فقد تم تحديد فقد وضع ثالثة بدائل لتقدير االجابة على مقياس وهي
(:موافق بشدة ،موافق ،غير متأكد ،غير موافق ) ،إذ يعطي البديل األكثر انطباقا درجة والبديل ال يمثل ،وبهذا اصبح
مقياس إرادة العطاء جاهزة بصيغته األولية.
12
صدق الفقرات:
حساب ارتباط درجة كل فقرة بالدرجة الكلية للمقياس :قام الباحثان باستعمال معامل بيرسون بين درجة كل فقرة المقياس
والدرجة الكلية على عينة البحث االساسية ،وتبين أن معدالت االرتباط جميعها دالة احصائيا عند مقارنتها بقيمة معامل
االرتباط الجدولية والبالغة ( )0.113عند المستوى المعنوية ()0.05
الخصائص السيكو مترية للمقياس :يعد التحقق من الخصائص القياسية للمقياس التربوية والنفسية من المستلزمات األساسية ،إذ
إنها تؤشر إلى جودة المقياس ما أعد لقياسه ليتمكن الوثوق منه في قياس الخاصية أو الظاهرة
صدق المقياس :يعد الصدق من الخصائص االساسية المهمة التي يجب مراعاتها في بناء المقاييس الشخصية ،وقد استخرج
نوعين من الصدق هما:
لقد تحقق هذا النوع من الصدق لمقياس إرادة العطاء عندما تم عرض هذا المقياس بفقرته وتعليماته وبدائله على مجموعة من
المحكمين من ذوي االختصاصات التربوية والنفسية ،الذين وفقوا على صالحية فقرات المقياس وتعليماته وبدائله .
صدق البناء مقياس إرادة العطاء بإيجاد القوة التميزية القرات المقياس واالتساق الداخلي بحساب معامل ارتباط درجة كل فقرة
بالدرجة الكلية للمقياس ودرجة كل بعد تنتمي اليه الفقرة ،وتبين أن جميع معامالت االرتباط دالة احصائية
يعد حساب الثبات من خصائص المقياس الجيد ،ألنه يؤشر على اتساق فقرات المقياس في قياس ما يفترض أن يقيسه المقياس
درجة مقبولة من الدقة (عودة )235: 1993،وتم حساب ثبات المقياس بطرقتين :
طبق المقياس على عينة الثبات ( ،)60ومن ثم أعادت تطبيقه على الطلبة نفسها بعد مرور ( )14يوما ،ويعد االنتهاء من
التطبيقين تم حساب ثم حساب ثبات مقياس إرادة العطاء عن طريق حساب درجات أفراد الطلبة في تطبيق األول ،وحساب
درجاتهم في التطبيق الثاني ،ومن ثم استخراج معامل االرتب اط بيرسون بين درجات كل من التطبيقين االول والثاني ،وبلغ
معامل االرتباط بهذه الطريقة ( )0.87وهو معامل ثابت جيد.
13
االتساق الداخلي باستعمال معادلة الفا -كرونباخ
أصبح المقياس بصورته النهائية مكونا من ( )38فقرة ،ووضع للمقياس اربعة بدائل متدرجة وتراوحت بدائل االستجابة بين
( ، )4-1وبذلك تكون اقل درجة هي ( ، )38واعلى درجة ( )152درجة ملحق (.)6
بعد استكمال اإلجراءات الضرورية لبناء مقياس ومقياس ارادة العطاء عمل على تطبيق المقاييس على أفراد مجتمع البحث
من طلبة الجامعة) ،وعددهم ( )100طالب وطالبة لكال الجنسين (ذكور ،اناث ) وللم (االول والثاني ) خالل /12 /21
2020لغاية 2021 /2/ 1تحت شروط وتعليمات ،وبعد االنتهاء من تنفيذ خطوات البحث قام الباحثان بجمع االستبيانات من
أفراد الطلبة جميعهم وترتيبها في جداول تمهيدا لمعالجتها احصائيا.
ألمقياس تضمن كيفه االجابة عن الفقرات واعطائه مثال يوضح ذلك فضال عن حث المستجيبين الطلبة للدقة في االجابة وعدم
ترك اي فقرة من دون اإلجابة وبينت أن االجابة استعملت االغراض البحث العلمي فحسب لذلك ال داعي لذكر االسم وقوة او
للصدق من المقاييس كي ال يتأثر المستجيب به عند االجابة إذ يشير أدبيات القياس والتقويم بهذا الخصوص الى ان التسمية
الصريحة للمقياس قد تجعل المستجيب يزيف اجابته ( الزوبعي )49 :1981،وقد تضمت التعليمات بعض المعلومات عن
المستجيب مثل تحديد االسم ،اسم القسم ،الجنس ،التحصصه الدراسي .
تعد عملية التحليل االحصائي للفقرات الضرورية ،النها تهدف الى حساب القوة التميزية واالتساق الداخلي لموقف المقياس إذ
تشير القوة التميزية بين األفراد الذين يحصلون على درجات عالية واالفراد الذين يحصلون على درجات منخفضة في المقياس
نفسه في حين يشير االلتساق الداخلي الى مدى التجانس الفقرات في قياسها للصفة
)(Kaplan&Saccazz0,1984:145
14
رابعا :الوسائل االحصائية
عن الحقيبة االحصائية للعلوم االجتماعية ( )Statistical Packange For Socialالمعرفة ( )SPSSفي المعالجات
اإلحصائية كلها سواء في اإلجراءات للتحقيق مع الخصائص السيكومترية ألدوات البحث او في استخراج النتائج وقد استعملت
النتائج االحصائية االتية :
-2اختبار التائي ( ) t-testلعينتين مستقلتين :الختبار داللة الفرق بين المجموعة العليا والمجموعة الدنيا عند حساب القوة
التميزية لفقرات المقياس .
15
الفصــل الـــرابـع
-عرض النتائج وتفسيرها
-االستنتاجات
-التوصيات
-المقترحات
عرض النتائج وتفسيرها
يضمن الفصل الحالي عرض النتائج التي توصلت اليها الدراسة الحالية وتفسيرها في ضوء االطار النظري ومعطيات
الواقع والحياة التي يواجها اللبة في حياتهم اليومية ومناقشة النتائج الحالية تحديد مدى اتفاقها واختالفهما مع نتائج
الدراسات السابقة في متغيرات البحث الحالي وتقديم التوصيات والمقترحات المناسبة في ضوء نتائج البحث الحالي وعلى
النحو اآلتي :
الهدف األول :التعرف على مستوى ارادة العطاء لدى طلبة الجامعة :
تحقيقا لهذا الهدف قام الباحثان بتطبق مقياس إرادة العطاء على عينة البحث
( )100طالب وطالبة ،إذ بلغ متوسط الدرجات ( )90.93درجة باالنحراف المعياري مقداره ( )27.86درجة ولتأكد من
معنوية الفرق بين المتوسط المحسوب من الطلبة والمتوسط الفرضي للمقياس والبالغ ( ،)70استعمل االختبار التائي الطلبة
واحدة ( ،)One Sample Testكشف التحلل االحصائي عن وجود فرق دال إحصائيا بين المتوسطين ولصالح المتوسط
( )2,427وهي اكبر من القيمة الجدولية والبالغة ( )1.96عند المحسوب من الطلبة أذا كانت القيمة التائية المحسوبة
مستوى داللة ( ، )0.05وبدرجة الحرية ()98
واليتولح الفروة واتنحراي اليقيارت وال يية التا ية نتا ا اتبتبار التا ة لدتلة الفرو طيح اليتولح الحساطة اليتح
ارادة العطاء. لي يا
يتضح من نتائج التحليل االحصائي أن طلبة جامعة كركوك يمتلكون درجة عالية من ارادة العطاء وتعزو هذه النتيجة إلى
طبيعة التمشية االجتماعية في مجتمعنا
العراقي بكل مكوناته والمستمدة من القيم االسالمية التي تدعو إلى العطاء والتفاني والمساعدة المحتاجين والمنكوبين
والخاصة في الوقت الحاضر ،إذ نجد شرائح من المهجرين والنازحين وااليتام واألرامل بسبب األحداث األمنية وتشير
هذه النتيجة الى ان طلبة افراد العينة يجدون القوة في شخصياتهم وفي مقاومة الضغوط و التوترات النفسي والكفاح من
أجل الحياة ويرى فرويد أن التضحية بالدوافع البدائية والهيمنة
16
عليها دفعها إلى التسامي وجعلها ذات قيمة اجتماعية كبيرة يشكل ركيزة أساسية في تكون اخالق الفرد ويرب بين المحبة
والعطاء وغريزة الحياة وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع ما توصلت اليه الدراسة (المعاضيد )2004،ودراسة ( Fritz
.)1986،
الهدف الثاني :الفروق ذات الداللة االحصائية بين مستويات إرادة العطاء وفقا لمتغير الجنس:
معرفة هل هناك فروق ذات داللة احصائية في مستوى االدمان على االنترنت تبعا لمتغيرات :
أ -الجنس (ذكور – اناث)
أظهرت النتائج بعد تطبيق االختبار التائي لعينتيي مسيتقلتي حييب تبيي أن المتوسيس ال سياكي لليلكور والبيال ( )99.7و
بييحن رام مايييار ( )28.50والمتوسييس ال سيياكي لونيياث والبييال ( )82.16وبييان رام مايييار (ييدر ( )22.65وكمييا تيييتي فييي
الجدول ر(م ()3
صائية في مستويات إرادة العطاء لدى طلبة وطالبات أفراد العينة يمكن أن تعزى للجنس او التخصص او الصف الدراسي
،ويمكن تفسير هذه النتيجة بأن إرادة العطاء مسالة نفسية تتأثر برغبة واتجاهاته في الحياة و خصائصه النفسية وما يحمل
من أفكار ومعتقدات وعليه فإن مستوى إرادة العطاء ال يتحدد بجنس معين ،فهو تكوين فرضي ناتج عن خبرات الشخص
وتجاربه السابقة ،وان التخصص الدراسي أو العمر او الصف الدراسي ال يحدد مستويات إرادة ،بل أن اتجاهات الشخص
وميوله نحو المجتمع والحياة الجامعية وما يحمله الفرد من قيم ومفهومه لذاته هي التي تحدد مستوى إرادته في العطاء ،
وتتفق نتيجة الدارسة الحالية مع نتائج دارسة المعاضيدي ( ، )2004ودراسة ( ،) Harvey&Harris ,1975ودراسة
( ،)Fishbein&Ajzen ,1975وتختلف مع دراسة (عبد الباقي ،)2000،ودراسة )(Fritz,1986
17
ب( -اتول – الثانة)
اظهييرت النتييائج بعييد تطبيييق االختبييار التييائي لعينتييي مسييتقلتي حيييب تبييي ان المتوسييس ال سيياكي لطييرح المرحلي االولييى
والبال ( )96.66وبان رام مايار (در ( )31.33اما المتوسس ال ساكي لطرح المرحل الثاني كل ( )85.2وبان رام مايار
(در ( )22.79وكما موضح في الجدول ر(م ()4
جدول رقم ()4
الفرو فة مستوى ارادة العطاء تبعاً ليتغير اليرحلة (اتول – الثانة)
ويتضح من الجدول ان القيمة التائية المحسوبة بلغت ( )1,746وهي اقل من القيمة التائية الجدولية البالغة ( )1,960عند
مستوى داللة ( )0,05ودرجة حرية ( )98وهذا يعني انه ال يوجد فرق دال احصائيا ً بين المتوسط الحسابي للمرحلتين
االولى والثانية.
االستنتاجات :
في ضوء النتائج التي توصلت اليها الدراسة الحالية ،نتقدم بمجموعة من االستنتاجات االتية :
-1تشكل البيئة المجتمعية لمحافظة كركوك بكل ما تشهده من توترات وأحداث امنية ارهابية ،وانقسامات مجتمعية عرقية
ومذهبية ودينية وقومية ،وتجاذب سياسي وحزبي مناخا غير عادي واحداثا ضاغطة تؤدي إلى تزايد ادراكات الطالبة بكل
أشكالها المتعددة .
-2تمثل الحياة الجامعية في جامعة كركوك بكل ما تمثله من بنية تحتية أو عالقات انسانية ،أو انشطة وممارسات تعليمة
وتوجهات فكرية بيئة غير قادر على منع تضخم إدراكات الطلبة بالتوتر واالنفعال وعدم تقبل الواقع ورفضه ،التأثر
بالشائعات وما تحمله وسائل االتصال من مثيرات كانفعال الخوف والتوتر النفسي
-3على الرغم من األحداث التي يشهدها المجتمع العراقي عامة وفي محافظة كركوك خاصة فإن مؤسسات التشتية
االجتماعية ومنظومة القيم السائدة فيها قادرة على المحافظة على صالبة شخصية الطلبة وتعزز السمات والسلوكيات
االيجابية لديهم ،وان عوامل الصمود النفسي تؤدي دورها في بناء القيم االنسانية و ارادة العطاء ،وتنمي احساسهم
بواجباتهم تجاه مجتمعهم.
18
التوصيات:
في ضوء النتائج التي توصلت اليها الدراسة الحالية نتقدم بمجموعة من التوصيات االتية :
-1إنشاء أو تفعيل الوحدات االرشادية في كليات الجامعة لتقديم االستشارات النفسية للطلبة الين يعانون من المشاكل
-2اقامة ندوات علمية متخصصة يشارك فيها اساتذة االرشاد وعلم النفس التربوي واالجتماعي تتناول المشكالت التي
تواجه الطلبة والطالبات وكيفه مواجهتها.
-3االهتمام بالبنية التحتية لكليات الجامعة وانشطتها وبرامجها التربوية واالعالمية وتحسين عملية التواصل بين الطلبة
واساتذتهم وموظفي الكلية والعاملين فيها.
-4تعزيز االنشطة والفعاليات ،وتقدير الممارسات التي تعبر عن ارادة العطاء لدى الطلبة وتكريم النماذج المميزة في
العطاء بكل اشكاله ومستوياتها.
-5إقامة ورش عمل وندوات تناول تدعيم الذات ،وتوعية الطلبة بأساليب الحرب النفسية وكيفية موجهتها ،وزيادة درجة
الصالبة النفسية لدى الطالب والطالبات في مواجهة الضغوط والتغلب عليها.
المقترحات :
في ضوء النتائج التي توصلت اليها الدراسة الحالية ،نتقدم بمجموعة من المقترحات االتية :
19
المصادر العربية
إبراهيم ،جمال أحمد ( :) 1999العطاء في الدولة االسالمية في عهد عمر بن عبد العزيز ،رسالة ماجستير غير منشورة
،كلية اآلداب جامعة أم درمان اإلسالمية ،السودان .
إسماعيل ،محي الدين ( : )1998االنسان وافاق المستقبل ،مجلة الحكمة السنة األولى ،العدد ( ، )1بيت الحكمة ،بغداد
إسماعيل ،نبيه إبراهيم ( :)1980دراسة لبعض العوامل النفسية المرتبطة بالصحة النفسية السليمة لدى طالب الجامعة ،
اطروحة دكتوراه غير منشورة ،كلية التربية -جامعة عين الشمس ،مصر.
الدويبي ،عبد السالم بشير ( )1998علم النفس االجتماعي ،منشورات وزارة االعالم ،دار الرشيد للنشر ،بغداد.
الربيعي ،علي جابر ( )1994شخصية اإلنسان ،تكوينها ،طبيعة واضطراباتها بغداد :دار الشؤون الثقافية .
جمال ،عظيم وماكينون ،هافي ( : )2010قوة العطاء ترجمة مكتب جرير ،ط ،1الكويت.
جوراد ،سدني والندزمن ( : )1988الشخصية السلمية ،ترجمة حمد دلي الكربولي وموفق الحمداني ،مطبعة التعليم
العالي ،جامعة بغداد .
دافيدوف ،ليندال ( : )1983مدخل علم النفس ،ترجمة سيد الطواب ط،1دار المريخ للنشر والتوزيع ،الرياض ،المملكة
العربية السعودية .
داود ،عزيز حنا ،و العبيدي ،ناظم هاشم ( )1990علم النفس الشخصية ،مطبعة جامعة بغداد ،العراق.
روزنثال ،فرنز ( : )1978مفهوم الحرية في االسالم ،ترجمة معن زياد ،ط،1معهد االنماء العربي ،طرابلس.
20
ملحق رقم ()1
21
ملحق ()2
22
ملحق رقم ( )2المقياس بصيغته االولية
23
24
فؤاد محمد مطر م.م ياسر محمود شكر
وئام عبدالسالم محمد
25
ملحق رقم ( )3المقياس بصيغته النهائية
26
27
28