You are on page 1of 38

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة كركوك ‪/‬كلية التربية للعلوم االنسانية‬


‫قسم العلوم التربوية والنفسية‬

‫(ارادة العطاء لدى طلبة الجامعة)‬


‫بحث تخرج مقدم من قبل الطالبان‬
‫وئام عبدالسالم محمد‬ ‫&‬ ‫فؤاد محمد مطر‬

‫الى مجلس قسم العلوم التربوية والنفسية ‪/‬كلية التربية للعلوم االنسانية‬

‫وهو جزء من متطلبات نيل شهادة البكالوريوس في العلوم التربوية والنفسية‬

‫بإشراف‬
‫م‪.‬م ياسر محمود شكر البياتي‬

‫‪1442‬هــ ‪2021 ................................................‬م‬


‫االيــــة‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫ون إِلَى عَالِِم‬‫ُّ‬ ‫ت‬‫س‬‫و‬ ‫ون‬‫ن‬ ‫كم ورسولُه وا ْلم ْؤمِ‬


‫اَّللُ عَمَلَ ُ ْ َ َ ُ ُ َ ُ ُ َ َ َ ُ َ َ‬
‫د‬ ‫ر‬ ‫﴿ َوقُ ِل ْ‬
‫اعمَلُوا فَسَيََرى ه‬

‫ون ﴾‬‫ل‬
‫ُ‬‫م‬‫ع‬‫ت‬
‫َ‬
‫ْ َْ َ‬ ‫م‬‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫م‬‫ِ‬
‫ب‬ ‫م‬‫ك‬‫ُ‬ ‫ئ‬
‫ُ‬‫ِ‬‫ب‬‫ن‬
‫َ‬ ‫ي‬‫ف‬
‫َ‬ ‫ب والشههادةِ‬
‫الْغَ ْي ِ َ َ َ ُ ْ َ‬

‫(سورة التوبة ‪ -‬اية ‪)105 :‬‬

‫أ‬
‫االهـــــــداء‬
‫إلى كل إنسان آمن بأني قادر على الصعاب إلى كل من الناس الذين وقفوا بجانبي إلتمام هذا‬

‫البحث‬

‫الى عائلتي الكريمة جميعا‬

‫شكر والتقدير‬
‫اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركة ملء السموات واألرض‪ ،‬وأشكرك ربي على أن يسرت لي أمري‬
‫بإتمام هذا البحث على الوجه الذي أرجو أن ترضى به عني‪ .‬والصالة والسالم على سيدنا محمد (صلی هللا‬
‫عليه وسلم)‪ ،‬وعلى آله وصحبه أجمعين‪.‬‬

‫أتوجه بالشكر الى جامعة كركوك ‪/‬كلية التربية للعلوم االنسانية هذا الصرح الشامخ الذي تشرفت ان اكون احد‬
‫طالبها والشكر موصول الى عمادة الكلية ‪.‬‬

‫كما أتوجه بشكري الموصول الى قسم علم النفس بجامعة كركوك وعلى رأسها السيد رئيس القسم الدكتورة‬
‫(جنان قحطان) والكادر التدريسي الذي هيأ لنا المكان والمناخ المناسب لهذا التحصيل العلمي المتواضع ‪.‬‬

‫هذا البحث إلى (م‪.‬م ياسر محمود شكر البياتي)‬

‫وأدين بفضل هللا العظيم والعرفان بعد هللا سبحانه وتعالى انجاز الذي منحني الكثير من جهده ووقته وآرائه‬
‫الفنية ‪.‬‬

‫وختاما أسأل هللا العظيم ان يكون هذا العمل‬

‫خالصا لوجهه تعالی‪.‬‬

‫ب‬
‫الملخص‬

‫يهدف هذا البحث التعرف على مستوى ارادة العطاء لدى طلبة جامعة كركوك للعام الدراسي (‪ )2020_ 2021‬وتألفت عينة‬
‫البحث من (‪ )100‬من طلبة جامعة كركوك للتخصص االنساني والعلمي ومن المرحلتين االولى والثانية‪ ,‬واستخدم الباحثان‬
‫الطريقة الطبقية العشوائية كذلك تبنى الباحثان مقياس ارادة العطاء ‪,‬وتم استخراج الصدق الظاهري من خالل توزيع مقياس‬
‫البحث على مجموعة من الخبراء والمختصين في مجال التربية وعلم النفس والبالغ عددهم ‪ 6‬خبراء وتمت الموافقة على‬
‫المقياس بنسبة ‪ , %95‬ويتحدد اهداف البحث الحالي ‪:‬‬

‫‪ .1‬التعرف على مستوى ارداة العطاء لدى طلبة جامعة كركوك‪.‬‬


‫‪ .2‬التعرف على مستوى ارداة العطاء لدى طلبة جامعة كركوك حسب المرحلة (االولى‪-‬الثانية)‬
‫‪ .3‬التعرف على مستوى ارادة العطاء لدى طلبة جامعة كركوك حسب الجنس (ذكر‪ -‬انثى)‬

‫واستخدم الباحثان الوسائل االحصائية الستخراج نتائج البحث وقد استخدم معامل ارتباط بيرسون الستخراج ثبات‬
‫المقياس وكذلك تم استخدام االختبار التائي لعينة واحد واالختبار التائي لعينتين مستقلتين ‪,‬وبعد اجراء المعالجة االحصائية‬
‫قد اظهرت النتائج أن عينة البحث لديها ارادة عطاء عالي كذلك أظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية لمتغير‬
‫ارادة العطاء وفق متغير الجنس (ذكر‪-‬انثى) كما وقد أظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية لمتغير ارادة العطاء‬
‫وفق متغير( المرحلة االولى والثانية) لصالح المرحلة الثانية‪ ,‬واقتضت الدراسة بعدد من التوصيات واالقتراحات منها‬
‫تعزيز االنشطة والفعاليات ‪ ،‬وتقدير الممارسات التي تعبر عن ارادة العطاء لدى الطلبة وتكريم النماذج المميزة في العطاء‬
‫بكل اشكاله ومستوياتها‪ ،‬وكذلك القيام بدراسة مماثلة في جامعات عراقية اخرى‪.‬‬

‫ت‬
‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫أ‬ ‫االية‬
‫ب‬ ‫االهــداء‬
‫ب‬ ‫الشكر والتقدير‬
‫ت‬ ‫الملخص‬
‫ث‬ ‫ثبت المحتويات‬
‫ج‬ ‫ثبت الجداول‬
‫ج‬ ‫ثبت المالحق‬
‫الفصل االول‬
‫‪1‬‬ ‫مشكلة البحث‬
‫‪3-1‬‬ ‫اهمية البحث‬
‫‪3‬‬ ‫اهداف البحث‬
‫‪3‬‬ ‫حدود البحث‬
‫‪4-3‬‬ ‫تحديد المصطلحات‬
‫الفصل الثاني‬
‫‪5‬‬ ‫العطاء في المنظور االسالمي‬
‫‪7-5‬‬ ‫النظريات النفسية المفسرة لمفهوم ارادة العطاء‬
‫‪8‬‬ ‫موازنة الدراسات السابقة مع الدراسات الحالية‬
‫‪8‬‬ ‫أهداف الدراسات التي تناولت إرادة العطاء‬
‫‪9-8‬‬ ‫أهم الدراسات التي تناولت العالقة بين إرادة العطاء ومتغيرات أخرى‬
‫‪10-9‬‬ ‫العالقة بين إرادة العطاء والصحة النفسية‬
‫الفصل الثالث‬
‫‪11‬‬ ‫منهجية البحث‬

‫‪11‬‬ ‫اجراءات البحث‬

‫‪14-12‬‬ ‫مقياس ارادة العطاء‬

‫‪15‬‬ ‫الوسائل االحصائية‬


‫الفصل الرابع‬
‫‪18-16‬‬ ‫عرض النتائج ومناقشتها‬

‫‪18‬‬ ‫االستنتاجات‬

‫‪19‬‬ ‫التوصيات‬

‫‪19‬‬ ‫المقترحات‬

‫‪20‬‬ ‫المصادر‬

‫ث‬
‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬

‫‪12‬‬ ‫توزيع افراد عينة البحث حسب الكليات ومتغير الجنس (ذكور – اناث)‬ ‫‪1‬‬

‫نتــا ا اتبتبــار التــا ة لدتلــة الفــرو طــيح اليتولــح الحســاطة اليتح ــ‬
‫‪16‬‬ ‫ارادة‬ ‫واليتولـــح الفروـــة واتنحـــراي اليقيـــارت وال ييـــة التا يـــة لي يـــا‬ ‫‪2‬‬
‫العطاء‬
‫‪17‬‬ ‫الفرو فة مستوى ارادة العطاء تبعاً ليتغير الجنس (ذكور – اناث)‬ ‫‪3‬‬
‫‪18‬‬ ‫الفرو فة مستوى اتدمان على ات نترنت تبعاً ليتغير (اتول – الثانة)‬ ‫‪4‬‬

‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان اليلح‬ ‫الرقم‬

‫‪21‬‬ ‫الياء السادة اليحكييح حسب الل ب العلية‬ ‫‪1‬‬

‫‪25-23‬‬ ‫بصيغته اتولية‬ ‫الي يا‬ ‫‪2‬‬

‫‪28-26‬‬ ‫بصيغته النها ية‬ ‫الي يا‬ ‫‪3‬‬

‫ج‬
‫الفــصـل االول‬
‫‪ -‬مشكلة البحث‬

‫‪ -‬أهمية البحث‬

‫‪ -‬أهداف البحث‬

‫‪ -‬حدود البحث‬

‫‪ -‬تحديد المصطلحات‬
‫مشكلة البحث‬

‫يشهد العالم عامة والعراق خاصة تطورات وتحوالت سريعة شملت مجاالت الحياة كافة وقد سعت مختلف األمم على مواكبة‬
‫هذه التطورات وبناء مجتمعاتها ‪ ،‬فاصبح االنسان المحور األساسي في تلك التطورات والعراق من البلدان التي تضم بإعداد‬
‫الفرد المواطن اعدادة يتناسب مع التحوالت واالحداث السياسية واالقتصادية و االجتماعية المتالحقة التي يمر بها في ظل‬
‫تأثير هذه التغيرات والتحوالت ونمط سلوكه وشخصيته وتكتب دراسته الشخصية بجوانبها المتعددة اهتمام واسعة في ميدان‬
‫علم النفس (شلنز‪ )1983:8،‬فالعطاء هو استعداد ذاتي يمارسه الفرد وتتصف شخصيته به وهناك فرق واضح بين فرد يعطي‬
‫بادراك واخر ال يتصف سلوكه بهذه الصفة فالعطاء اذن فصل مدرك واختياري يتبعه الفرد كناتج سلوكي نهائي وثابت وهو‬
‫كذلك بمثابة الدافع الذي يدفع سلوكه نحو حب االخرين ومن تأثير وسائل التنشئة االجتماعية التي خضع لها خالل حياته مع‬
‫اسرته (الخالدي‪ . ) 42:2009،‬اعطاء سلوك أو فصل مدرك طوعي ذا قوة ذاتية تتحدى الحواجز النفسية التي يتعرض اليها‬
‫الفرد أن هذا النوع من السلوك يتصف بالوعي والحرية واهم خصائصه تحقيق الفرد ال إنسانيته ويأخذ انماطا سلوكية مختلفة‬
‫فالعطاء هو ما يميز انسانية الفرد بالعطاء فهو يعطي دليال على الصحة النفسية السليمة وهو أذن تحقيق وجود الفرد وتحقيق‬
‫انسانيته (عبدالغفور ‪ ) 100:1997 ،‬وانطالقا مما تقدم يأتي الدراسة الحالية محاولة علمية في التعرف على مستوى العطاء‬
‫التي يشعر بها افراد عينة البحت مستوى لدى أفراد الطلبة وكذلك الكشف من ارادة العطاء لدى طلبة الجامعة وتنمية وتغذية‬
‫ادارة العطاء لديهم والسيما أن مجتمعنا يمر بمرحلة تحوالت اجتماعية واقتصادية وثقافية ال يتحمل فقدان بعض طاقات شبابية‬
‫و ال فقدان مهارتهم‪.‬‬

‫أهمية البحث‬

‫تمثل فئة الشباب أهمية خاصة ألنها تعد من أهم الفئات التي تعمل على بناء وتنمية المجتمع فهذه الفئة تمثل العمود الفقري‬
‫للمجتمع والذي ال يمكن االستغناء عنهم النهم يتمتعون بالطاقة والحيوية والحركة الالزمة للنهوض بالمجتمع و تطوره فالشباب‬
‫الذين يكون لهم دورا ايجابي وفعال في المجتمع الذين يعيشون فيه فهم قادة المستقبل بقوة ارادتهم ونضجهم الفكري المقرون‬
‫بالطاقة والصحة الجسدية السليمة التي تدفع عجلة التنمية الى االمام مبالهم يدقوا ويفكروا ينتجوا و يساهموا بالعطاء الفكري‬
‫ليكو نوا قادة رأي عام يؤثروا في مختلف شرائحه وهم عماد اي امه وسز النهضة فيها وبناء حضارتها ( الشخصي ‪،‬‬
‫‪ ) 6:1995‬وبما أن طلبة الجامعة يشكلون فئات المجتمع الشابة ويمثلون القوة بالطاقات الشابة المعدة والمؤهلة علميا وثقافيا‬
‫والما كانت المؤسسات التربوية عامة والجامعات خاصة‪ .‬تمثل قوة ضبط اجتماعي يتحقق من خاللها لالطار المرجعي الذي‬
‫يوجه سلوك الشباب فان من المهام األساسية لتلك المؤسسات تنمية المسؤولية وكذلك االستعداد وللتضحية من اجل االخرين‬
‫لدى الشباب ( محمد ‪ ) 12:1979‬والجامعات في مجال خصب تنضج فيه مدارات المتعلمين نضوجا يؤهلهم إلدراك العلم‬
‫وطلبة ويساعدهم على معرفة نظرياته ومناجه ويعطيهم القدرة على معالجة سائر ميادينه ( المدني ‪ .) 211:1989 :‬تظهر‬
‫أهمية العطاء باعتباره سلوك أو فصل مدرك وطوعي ذا قوة و أن هذا النوع من السلوك يتصف بالوعي والحرية واهم‬
‫خصائصه تحقيق الفرد اإلنسانيته وبأخذ انماطا سلوكية مختلفة فالعطاء هو ما يميز انسانيه الفرد وتحديدا"‬

‫‪1‬‬
‫عندما ال يكون خلف العطاء سوى دعبه الفرد بالعطاء فهوه يعطي دليال" على الصحة النفسية السليمة ( اسماعيل‬
‫‪ .)60:1998،‬هذا ما ذهب إليه كل من (ماكوالي وبيركويتز ‪ ) 91:1970 ،‬اذ يرون أن ارادة العطاء ينفذ الفرد ليحقق النفع‬
‫الشخص اخر وبالتالي لخدمة المجتمع دون ان يتوقع فاعله ما يقدم له من فكافأه ‪ .‬بمعنى العطاء دون مقابل أن هذا السلوك البد‬
‫أن يستوعب ويحلل صاحبه التي تفترض سبيل تقديم العطاء ومن خالل هذا االستيعاب والتحليل وما يمتلكه من قدرات‬
‫وإمكانات ذاتية تؤهله الستمرار بسلوك العطاء‪.‬‬

‫فالعطاء فعل واعي واختياري يقوم به الفرد تجاه االخرين دون أن يكون دراية رغبة سوى العطاء اي ال يكون عطاء االنسان‬
‫رغبة في السيطرة على من يعطيه او اشعار االخرين بفضل عطائه وللعطاء مظاهر معينة ومختلفة تتراوح بين صدقه خفية‬
‫دون تشهير بمن اعطيت له الى جهد عقلي مدرك يبذله الفرد ويعطيه لغيره ان كل ما يؤدي إلى التطور واالستمرارية هو‬
‫الطبيعي والصحي ولهذا يعد العطاء دليال االتزان الشخصية ونموها العضلي والنفسي وهذا وان اختالف الناس فيما بينهم من‬
‫بين حض كل منهم بالنسبة لهذا المظاهر مع ا لتنمية بوجود عالقة خطية بين العطاء ومفهوم الذات والرضا عن النفس ومعرفة‬
‫الفرد بخصائص شخصية وتقبله لها وهنا يمكن أن يعد يحققه في حياته من نجاح (عبد الغفار‪ .)10: 2001 ،‬لذا نستطيع القول‬
‫بوجود عالقة واضحة بين قدرة الفرد على العطاء وتفاقه بالصحة النفسية السليمة او خلوه من االعراض العصابية والتي و ان‬
‫وجدت تحول دون استمرار على العطاء وان هذه العالقة تبدو طبيعة‪ .‬ذلك ألنه عندما يعبر الفرد عن حبه لغيرة من الناس من‬
‫خالل ما يقدمه لهم او في يساهم من وقت او جهد او مال بدون توقع العائد اور انتظار المقابل ودونهما هدف او قصد من وراء‬
‫ما يقدمه يعطيه في سبيل االخرين سوى تحقيق السعادة لهم وله فإن مثل هذا السلوك يهي للفرد مناخا او حيزا‬

‫نفسيا يتسم بالتسامح والرحمة والتوافق بين الفرد والجماعة التي ينتمي اليها او مع المجتمع الذي يعيش فيه وبالتالي حتما له‬
‫فرحة تحقيق احساسه بإنسانيته ا يمان بحقيقه ثابته تلك هي أن هللا تعالى خلق االنسان للخير وليس للشر ( الخالدي ‪2000،‬‬
‫‪ )100:‬ويظهر (الخالدي ) الى العطاء کسمه ودافع في آن واحد فاإلنسان الذي يعطي بغية مساعدة اآلخرين ليتجاوز ازماتهم‬
‫او شدائدهم او الحل مشكالتهم دون تفكير بما ينتج عطاءه مكسبا فإن هذا السلوك هو نمط مدرك اي انه يدرك ما يقوم به‬
‫طوعا" ويتواضع‪ ،‬كما أن هذا السلوك البد أن يكون له دافع لظهوره وممارسته لدى هذا الفرد بحيث نستطيع أن نقرر بأن‬
‫العطاء هو بمثابه (التواضع المدرك) وهذا اسمی و اعلى ما يكلل سعي لإلنسان المؤمن باهلل ورسوله للوصول اليه وتعزيز‬
‫لهذا المنحنى يؤكد (الخالدي ) أن بتحليل شخصية الفرد الذي يتصف بالتواضع المدرك من خالل عطائه بعدة يحرص على‬
‫معاملة الناس بالحسنى ويسعد حب االخرين له ويرى بأنه يستطيع أن يعبر بسلوكه عن صداقة وال يتردد قبل االسهام في أي‬
‫جهد خيرة كما ال يتردد في تقديم ك ل المساعدة لمن يحتاج اليها في حدود امكانيات ولذلك فأنه يشعر باإلشباع عندما يقوم حبه‬
‫وعطائه لآلخرين وتقبلهم له (اديب الخالدي‪ )103: 2011 ،‬وتظهر أهمية الدراسة أيضا" من خالل االتي ‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬يتناول هذا البحث عنصرة اساسية من عناصر المجتمع وهو عنصر (الشباب) فعنصر الطلبة من تلك المرحلة في اي مجتمع‬
‫يعتبر األساس لنهض هذا المجتمع و اماله‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف على بيعة سلوك العطاء وتزويد الشباب بإمكانيته ال تعاف به ألنه مظهر من مظاهر الصحة النفسية السليمة في‬
‫حياة الفرد‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف على ارادة العطاء لدى طلبة الجامعة وفق متغير ( الجنس ‪ ،‬المرحلة ) وحسب االطالع ال توجد دراسة سابقة عربية‬
‫او اجنبية تحدث مما دفع الى القيام بالدراسة الحالية استجابة ملحة لهذا النقص في البحوث‬

‫‪ -‬تقدم الدراسة الحالية مقياس ارادة العطاء التي قد تساعدان الباحثان على اجراء المزيد من األبحاث والدراسات في هذا‬
‫المجال‪.‬‬

‫اهداف البحث‬

‫يهدف البحث الحالي إلى التعرف على‬

‫‪-1‬مستويات العطاء لدى أفراد الطلبة ‪.‬‬

‫‪ -2‬الفروق الفردية ذات الداللة االحصائية بين مستويات ارادة العطاء وفق الجنس ( الذكور ‪ -‬االناث)‬

‫‪ -3‬الكشف عن طبيعة ارادة العطاء لدى أفراد الطلبة ‪.‬‬

‫حدود البحث‬

‫يتحدد البحث الحالي بالتعرف على ارادة العطاء لدى طلبة جامعة كركوك‪ /‬للعام الدراسي (‪)2021-2020‬‬

‫تحديد المصطلحات‬

‫االدارة العطاء‬

‫‪ -1‬يعرفه القوصي‬

‫بان ارادة العطاء معناها ان االنسان يقدم تضحية او عطاء لآلخرين ويشعر بالرضا عن نفسه ألنه أعطى لما يحب او ما‬
‫يحب أن يعطيه اذ يرى أن بعض الناس يضحي بماله أو باإلرادة اذا لزم األمر او بنفسه عن طيب خاطر ويدفع الحب‬
‫(القوصي‪)32: 1970 ،‬‬

‫‪ -2‬يعرفه كانت (‪ ) Kant، 1973‬يعرف ارادة العطاء بأنها حب الخير والقيام بشيء جديد لألخرين بدافع مساعدة الناس‬
‫بحسب قدرتنا وشعورنا بالمسؤولية االجتماعية (كانت ‪(230:1973،‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -3‬يعرفه ديستر (‪ ) Webjter،1983‬بانها مبدا او عادة الهتمام غير اناني او اخالقي لداعية االخرين ويعني الخبر لديه‬
‫بانه استعداد الفرد الطبيعي الى االهتمام بتغذية رفاهية االخرين وسعادتهم (ديستر‪)70: 1983 ،‬‬
‫‪ -4‬تعريف السيد (‪ )1985‬وهي بمثابة جهد يقوم عليه االدراك الذهني (البهي السيد‪)213: 1985 ،‬‬
‫‪ -5‬يعرفه بليمان (‪)Bleman:1989‬‬

‫بانه تصرف طوعي ويتم عمله في غير توقع المكافاة ويعبر عن الحب للبشرية كلها ‪ .‬ويستلم تضحية الذات و يتضمن‬
‫قرار داعيا يتكريس حياته المساعدة اآلخرين (بليمان ‪)15: 1989،‬‬

‫‪ -6‬تعريف عبد الغفور‪ :‬بانها قوة قائمة لرافع والتوجيه والتنظيم النشاط االنسان (عبد الغفار‪(47:1993 ،‬‬
‫‪ -7‬العطاء تعريف عبد الغفار (‪:)2001‬‬

‫هو الفعل الواعي االختياري الذي يقوم به الفرد تجاه اآلخرين دون أن يكون وراء رغبة سوى العطاء ‪ .‬أي ال يكون عطاء‬
‫االنسان رغبة السيطرة على يعطيه او اشعار االخرين بفضل عطائه (عبد الغفار ‪)10: 2001،‬‬

‫‪ -8‬تعريف الخالدي‬

‫فعل مدرك وطوعي يتصف بالوعي والحرية ومن أهم مظاهرة الفرد لوجوده وانسانيته ( الخالدي ‪)100: 2001،‬‬

‫التعريف النظري‬
‫تنظيم دفاعي يدفع لإلنسان تجاه حب االخرين بصدق والبذل في سبيل خيرهم دون شروط تحفظات بما يؤدي الى احساس‬
‫الفرد باإلشباع وتقبله لذاته ورضاه عن نفسه وان ارادة العطاء ترتبط بوسائل تنشئة االجتماعية ومدركاته العقلية‬

‫التعريف االجرائي‬
‫يتمثل باستجابات افراد الطالب للبحث على مقياس ارادة العطاء الذي اعده الباحثان لهذا العرض معبرة عنها بالدرجة التي‬
‫يحصل عليها الطالب الجامعي على فقرات المقياس‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الـفــصـل الثــــاني‬

‫‪ -‬العطاء في المنظور االسالمي‬

‫‪ -‬النظريات النفسية المفسرة لمفهوم ارادة العطاء‬

‫‪ -‬موازنة الدراسات السابقة مع الدراسات الحالية‬

‫‪ -‬أهداف الدراسات التي تناولت إرادة العطاء‬

‫‪ -‬اهم الدراسات العالقة بين اإلرادة والعطاء‬


‫العطاء في المنظور االسالمي‬

‫إن العطاء يرتبط بالدين االسالمي في كثير من اركانه وجوانبه فالفرد المؤمن ال ينتظر جزاء او شكورة وفاء لما يقدمه أو‬
‫يعطي في سبيل االخرين ولكنه يحتسب هذا العطاء عند هللا سبحانه وتعالى ومن ثم يحقق له العطاء عندما يأتي على هذا النحو‬
‫مزيدا من اال حساس بالرضا ولالطمئنان بقول هللا تعالى ( يأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في‬
‫عبادي و ادخلي جنتي ) سورة الفجر اية(‪ )30-29- 28-27‬كما أن هذا العطاء يتضح من أقبال اآلخرين على الفرد المعطي و‬
‫حبهم له اي يكسبهم اتجاها موجب نحوه وتقديمهم اياه وهذه دون شك امور تسهم في قدرة واضحا من الصحة النفسية السليمة‬
‫لكل من الفرد والمجتمع (عمارة ‪ ) 63 :2004 ،‬وفي المنظور االسالمي فإن القران الكريم والسنة النبوية الشريفة دعيا الى‬
‫غرس سلوك العطاء للفرد المجتمع قال سبحانه وتعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر‬
‫وتؤمنون باهلل ) سورة آل عمران اية (‪ )110‬ويؤكد ديننا االسالمي على وجود توسيع دائرة العطاء تشمل كل الناس‬
‫والمحتاجين بغض النظر ملتهم ولونهم وجنسهم و لغتهم اقتداء برسول هللا (صلى هللا علية وسلم) للصحابة (لن تؤمنوا حتى‬
‫تراحموا قالو كلن ا رحيم يا رسول قال إنه ليس برحمة احدكم بصاحبة ولكنها رحمة الناس رحمة عامة) رواه الطبراني (عمارة‬
‫‪ )67 :2004،‬وفي حديث الرسول صلى هللا عليه وسلم ( انما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمة ونشرة‬
‫وولدا صالحا تركه ومصحفا ورثه او مسجد بناه أو بيتا بناه في البن سبيل بناه او نهرا اجراه او صدقة اخرجها من ماله في‬
‫صحته وحياته تلحقه بعد موته ) كما أن العطاء يكفر الذنوب و االخطاء حيث آن ( كل بني أدم خطأ) كما قال رسول هللا (صلى‬
‫هللا عليه وسلم) الذي ال ينطق عن الهوى و أذا كان العطاء يطهر قلب الغني من الحقد على الفقراء فهو يخلصه ايضا من‬
‫الذنوب واالخطاء قال هللا تعالى ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) وقال عز وجل (ويدرؤن بالحسنة السيئة اولئك لهم عقبى الدار‬
‫) (سورة الرعد آيه ‪)22‬‬

‫النظريات النفسية المفسرة لمفهوم ارادة العطاء‬

‫كان من أوائل المنظرين في االرادة ومنذ بدايات القرن التاسع عشر وتحديدا عام (‪ )1812‬والعالم باکانون (‪)Bachanon‬‬
‫الذي قدم نظرية قامت بتفسير الفصل اإلرادي بأنه فصل مكتسب وليس فطري و درست هذه النظرية ربط الفعل الفصلي مع‬
‫الرغبة القوية في االداء لدي مجموعة من ممارسي الرياضة وقد حدد (باكانون) العملية التي نتعرف من خاللها على اإلرادة‬
‫وفقا لثالث مبادئ اساسية وهي ‪:‬‬

‫‪ -1‬الفكرة (‪ )Thought‬ويعني بها الفكرة القائمة للعمل او السلوك المراد عمله‬


‫‪ -2‬الرغبة (‪ ) Desire‬أي الرغبة في تنفيذ الفعل‪.‬‬
‫‪ -3‬السلوك (‪ )Behavior‬واخيرا الفصل نفسه‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫أما سيشنوف (‪ ) Sechenov،1863‬فقد طور نظرية (باكانون ) وقد توجها عمليا التوضيح فهو االرادة وفقا لقاعدة تجريبية‬
‫تظهر في مفهوم االرتباط الذي وصفة بين عناصر االثارة في الفصل المنعکس ويری (سيشنوف) أن كل الحركات المدركة‬
‫تسمى احيانا (ارادية ) وقام باستخدام مفهوم التغذية الراجحة ( ‪ )Feed Back‬ليأخذ دورة في السلوك االداري (‪1970,360‬‬
‫‪ )Kimble،‬ويرى وليم جيمس (‪ )James،1980‬أن السلوك االداري مغاير االلي وذلك الن الفرد يرد الشيء ويقده قبل أن‬
‫يذهب الى فعله و أن السلوك يتم بسبب تصور النتائج الحسية مسبقا )‪.(Atkinson,1976,190‬‬

‫فالسلوك االداري حسب وجهة نظر (جيمس) يختلف عن السلوك غير االداري في نوع المثير الذي يحدثه إذ أن السلوك‬
‫االداري هو السلوك الذي تكون نتائج الفصل مؤديه بشكل تلقائي اليه (‪( )Kimble,1976,365‬حلبيا‪ )737 :1984 ،‬في‬
‫القرن العشرين بدأت النظريات النفسية تأخذ منحنى اخر إذا أظهرت بداية المحاوالت العلمية الجادة في هذا الميدان ومن‬
‫النظريات التي فسرت االرادة هي ‪:‬‬

‫‪ -1‬النظرية التحليل النفسي ‪:‬‬

‫قدم (فرويد ‪ ) Froed‬نظرية في التحليل النفسي وفقا ألرائيه في الشخصية التي اشار الى إنها تتكون من ثالث انظمة‬
‫رئيسة هي ألهو (‪ )1 a‬واالنا (‪ )E90‬واالناء األعلى (‪ )SuperE90‬فألهو يشكل القسم االقدم الذي يحتوي على كل ما هو‬
‫موروث ابتداء من ميالد الفرد حتى بلحظة حاضرة وتتراس الفرائد بطريقة التخضع للقانون او النطق وال تكترث بالنتائج‬
‫او القيم السائدة (صالح ‪ )Mussen,1977.25( )62، 1987،‬أما األنا (‪ )E90‬هو ذلك الجزء المنظم من ألهو و ان كل‬
‫قوته مستمدة من الهو وانه يتصل بها وال يحقق االستغالل التام عنها) التدزي‪ )25 ،1957 ،‬إن مهمة ألنا الرئيسة وهي‬
‫التوسط بين العالم الخارجي وبين الهو وفق مبدأ الواقع وتقويم ألنا بمهمة كبت مطالب إلهو إذا لم تكون مشروعة فضال‬
‫عن دورها في الدفاع عن الشخصية والعمل على توافقها مع البيئة وحل الصراع بين الكائن الحي والواقع المحيط به وتعد‬
‫ألنا المنظومة األروية المنضدة في ضوء معايشة الواقع (صالح ‪ 1987‬و‪( )63‬داود العبيدي ‪)89 ،1990،‬‬

‫أما األنا العليا (‪ ) SuperE90‬فهو النظام ألكثر صله لمتغير ارادة العطاء لما يمثله هذا المكون من منظومة اجتماعية تعد‬
‫الممثل الداخلي لقيم المجتمع ومثلة وعادته وكذلك يطمح هذا المكون الى تطبيع العام للسلوك ومنه تنبثق قوة ارادة العطاء‬
‫(تايلور ‪.) 1996,230 ،‬‬

‫بينما تعزو کارين هورني (‪ ) Horner‬الضبط الذاتي وقوه االرادة الى ميول كامنة لالحتفاظ باندفاعات متصاعد نحو السيطرة‬
‫وهي ترى أن الميل نحو الذاتي التي يتمثل بكونه يؤلف كال من اعمال ضد فيض من االنفعاالت االلمتشافضه وعلى الدغم‬
‫عمال من اعمال قوة االرادة الواعية لكنه يصبح سلوكه يجعل الشخصية متزنة متماسكه حتى في اصعب الظروف) هادي‪،‬‬
‫‪ . )2008:40‬أما ادلر (‪ )Adler‬فقد اهتم بالقصدية و باإلرادة الشخص عند بناء نفسه وبخالفه من الشعور بالنقص ذلك أن هذا‬

‫‪6‬‬
‫الشعور يدفع االنسان لألمام نحو السيطرة والتفوق إن قانون الصراع والتغلب وضع )ادلر) االرادة التي تحدد كل السلوك‬
‫وتحتمه فاإلنسان الديه إرادة القوة بدرجة تمكنه من تنظيم و تهيئة حيانه (غنيم ‪( ، ) 544: 1975،‬مكبرايد ‪)9:1979‬‬

‫‪ -2‬النظرية السلوكية‪:‬‬

‫يرى واطسن (‪ ) Watson‬أن مهمة علماء النفس هي التنبؤ و الضبط والتحكم بالسلوك وتؤكد المدرسة السلوكية أن‬
‫الشخصية قائمة على اساس مبادئ التعلم وان لكل شخص ماضيا شريط مختلفة فهذا يعني أن لكل واحد منا تعلم اساليب‬
‫سلوكية خاصة به ومعني افتقار البشر الى االدارة الحدة وفرص االختيار بينما يرى سكنر (‪ )Skinner‬ان كل سلوك يمكن‬
‫التنبؤ به وفقا القوانين النظرية السلوكية وانظمتها ومعنى هذا ليس هناك ارادة عطاء حرة وان كل انواع السلوك يمكن‬
‫تفسيرها دون وجود ارادة العطاء ( ‪(Wright. 541, 1975,‬‬

‫‪ -3‬النظرية االتجاه االنساني‪:‬‬

‫يقف المنظور االنساني في الضد من منظور التحليل النفسي والنظرية السلوكية في اخضاعهم المواد السيطرة الغزيرة‬
‫أو االستجابة للمثيرات اذ ان الفرد من وجهة اصحاب االتجاه االنساني يمتلك الحرية الكاملة والطاقة العائلة للنمو‬
‫وتحقق االنجازات الشخصية فالفرد اليس ضحية للروافع غير المقصودة أو االستجابات المعززة بل هو قادر على‬
‫تكون االتجاهات الذاتية والغابات من خالل ارادته للعطاء وان ولكل فرد شخصية فردية واهداف مدرکه يتعامل بها‬
‫يواجه الخبرات تهدد شعورة باحترام الذات وان السلوك الفكري المقصود هو حيزه السلوك االنساني (‪,1967,841‬‬
‫‪ ) Bolles‬وبناء على ذلك يمكن تعريف االتجاه االنساني بأنه اتجاه يحاول أن يكثف للناس مواقعهم ويجعلهم بكافة‬
‫السبل الواردة يعرفون القوة التي تؤثر في خبراتهم وتصرفاتهم (جوراد‪)457 ،1988،‬‬

‫‪ -4‬نظرية االرادة ( ‪)Theory of Will‬‬

‫أكد ديساي (‪ ) Decl,Ryan, 1985‬حرية االرادة بسبب احتالك الفرد دافعا موروثا إلخفاء صفة ذاتية لتنظيم النشاطات‬
‫غير المثيرة بالرغم من كونها نشاطات مهمة وتلعب تأثيرات السياق االجتماعي دورة في اخفاء الصفات الذاتية واالسلوب‬
‫التنظيمي فعندما يساند السياق االجتماعي وحرية االرادة هنا سيكون الميل لحدوث التكامل وذلك ال يتم اال بإضافة نوعين‬
‫من الصفات‬

‫الذاتية ‪ :‬االول تشرب الفكرة واغراسها بطريقة ال واعية وهذا يستلزم القبول بالفكرة على انها من األمور التي يهول عليها‬
‫الفرد اما النوع الثاني هو إعداد الفكرة وفرسها بطريقة يتم فيها فهم واستيعاب الهدف األمر المؤدي إلى انتاج مسيطر داخل‬
‫يؤدي الى تكامل حرية ارادة العطاء (‪.)Decl, 1994 ,119‬‬

‫‪7‬‬
‫موازنة الدراسات السابقة مع الدراسات الحالية‪:‬‬

‫يتضمن هذا الجانب تلخيص الدراسات المتعلقة بالحوافز النفسية لدى طلبة الجامعة وموقف البحث الحالي منها حيث األهداف‬
‫والعينات واألدوات والوسائل االحصائية وما توصلت اليه الراسات من نتائج لالستفادة منها في تحديد اهداف البحث الحالي‬
‫وانتقاء األسلوب االفضل لتحقيقة وحسن إختيار الطلبة و اختيار االساليب االحصائية المناسبة ومقارنة نتائج ما توصلت اليه‬
‫هذه الدراسات بنتائج الدراسة الحالية دراسات عربية قد جمعت بين هذين المتغيرين مجتمعتين معا ومعرفة العالقة بينهما لدى‬
‫لبة الجامعة ومن خالل هذا االستعراض للدارسات السابقة ‪ ،‬سيتم مناقشتها بشكل عام‪.‬‬

‫أهداف الدراسات التي تناولت إرادة العطاء ‪:‬‬

‫لقد اختلفت وتنوعت االهداف ايضا التي تناولتها الدراسات السابقة في موضوع إرادة العطاء لدى طلبة الدراسات إلى معرفة‬
‫العالقة بين ارادة العطاء لدى طلبة الجامعة وبين متغيرات األخرى مثل التغذية الراجعية كما في دراسة ( ‪Hothersall and‬‬
‫‪ )Bran1966‬والسلوك القصري والسلوك المتوقع كما في دراسة (‪ )Ajzen and Fishen1975‬وباتخاذ القرارات المستقبلية‬
‫كما في والية (‪ )Banduralg77‬احترام الذات كما في دراسة (‪ )Fritzlg 66‬بينما هدفت دراسة أخرى إلى الكشف عن درجة‬
‫االرادة لدى طلبة الجامعية كما في دراسة ( المعاضيدي‪ .)2004 ،‬أما البحث الحالي فقد هدف إلى التعرف على الحواجز‬
‫النفسية لدى طلبة الجامعة والتعرف على ارادة العطاء لدى طلبة الجامعة تبعا لمتغير الجنس ‪ ،‬التخصص‪ ،‬الصف الدراسي )‬
‫كذلك التحقيق من وجود عالقة بين متغيرات البحث وكذلك الفروق بين العالقة بين هذين المتغيرين بين طلبة الجامعة ‪.‬‬

‫أهم الدراسات التي تناولت العالقة بين إرادة العطاء ومتغيرات أخرى‬

‫دراسات عربية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬دراسة إسماعيل ‪:1980‬‬

‫(( دراسة لبعض العوامل النفسية المرتبطة بالصحة المرتبطة بالصحة النفسية السليمة لدى طالب الجامعة)) أجرى الباحث‬
‫دراسة عن بعض العوامل النفسية المرتبطة بالصحة النفسية السليمة لدى طلبة الجامعة وقدم فروضة بوجود عالقة بين‬
‫الدرجات التي يحصل عليها أفراد الطلبة في كافة المقاييس التي تقيس الجوانب العقلية وهي الذكاء واالبتكار درجاتهم على‬
‫مقياس الصحة النفسية ومن بينها مقياس القياس إرادة العطاء وبلغ عدد أفراد ( ‪500‬طالب) من كلية التربية جامعة عين شمس‬
‫في مدينة القاهرة ‪ ،‬واتبع بهذا القياس أسلوب المعامالت االرتباط بيرسون بغية تحقيق هدف وقد توصلت إلى نتائج الدراسية‬
‫تفيد بتمتع طلبة الجامعة بأراده عالية ‪ ،‬وان االرادة لدى الذكور أعلى منها لدى االناث ولم يظهر فرق في االرادة بين‬
‫االختصاص العلمي واالنساني كما يؤثر الخوف في االرادة وفقا لمتغيري الجنس واالختصاص‪ .‬الدراسة للكشف عن الداللة‬

‫‪8‬‬
‫اإلحصائية لهذه المعامالت وتوصل الباحث إلى نتائج تفيد بوجود عالقة موجبة وذاته داللة احصائية بين متغيرات الصحة‬
‫النفسية ومتغيرات إرادة العطاء (إسماعيل ‪.)1980‬‬

‫ب‪ :‬دراسة عبد الباقي في العام ‪2000‬م أثر الخوف في االرادة‬

‫هدفت هذه الدراسة إلى معرفة اثر الخوف على االرادة ولتحقيق األهداف البحث قام الباحثان بإعداد مقياس باإلرادة وتصميم‬
‫تجربة للتعرف على أثر الخوف ى على االرادة وتم تطبق ارادة البحث على عينة من طلبة الجامعة تكونت من (‪ )48‬طالبا‬
‫وطالبة يوقع (‪ )24‬مجموعة ‪ ،‬وقد هدف البحث إلى التعرف اثر الخوف وفقا لمتغيرات الجنس واالختصاص عملي وانساني‬
‫ومستوى الخوف ( عالي ‪،‬واطي )‬

‫العالقة بين إرادة العطاء والصحة النفسية‬

‫يقصد بإرادة العطاء تنظيم واقعي يدفع االنسان ويحركه تجاه حب االخرين بصدق ‪ ،‬والعطاء في سبيل خيرهم بال شرط او‬
‫تحفظات بما يؤدي إلى احساس الفرد باإلشباع وتقبله لذاته ورضاه عنها ويرى بعض العلماء النفس ان االرادة العطاء ترتبط‬
‫ارتباطا وثيقا بقدرة االنسان على حب حيث يترتب على حفظ االنسان من حيث هذه االرادة ‪ ،‬أن يقبل على منع االخرين وتقديم‬
‫المساعدة لهم وهو يقدم في سبيل ذلك كل جهد مستطاع من اجل غيره من الناس ‪.‬‬

‫كما تسهل هذه االرادة في تحقيق وجود االنسان واحساسه بإنسانيته مع ما يترتب على كل ذلك من إحساس الفرد بالرضا‬
‫والصحة والسعادة ولهذا يعتقد (جون بولي ‪ )1959،‬أن إعداد الطفل بالحب يساعده في االحتفاظ بالمزاج الهادئ واحساس‬
‫باألمن‪ .‬يعني هذا الرأي أن تزويد الطفل بالحب في مراحل نموه االولى والحصول على حاجته في هذه الناحية ‪ ،‬يؤهله ألن‬
‫يكون معطاء الغيره من الناس في مراحل نموه التالية ‪.‬‬

‫ويتفق هذا الرأي (( صموئيل مغاريوس‪ ))1974 ،‬في هذا الصدد إذ يرى أن فقدان الطفل للحب داخل األسرة يؤثر في‬
‫شخصية وصحته النفسية تأثيرا ضارة وتصبح نظرية للحياة هي السيطرة على القوة واالخذ وبتالي فالبد من تنمية خاصة‬
‫االيثار وحب الغير والرغبة في مساعدتهم لدى الطفل حتى تصبح قادرة على العطاء بالنسبة لغيره من الناس ‪.‬‬

‫كما تؤكد (اليانور روز بلت‪ )1960 ،‬على قدرة الفرد على الحب تمثل اساسا هاما من األسس التي تهتم في تحقيق سعادته مع‬
‫االخرين وتستند في قولها إل ى مسلمة توداها ان االنسان المحب يبذل كل جهد ويعطي كل ما يملك من اجل من يحب في سبيل‬
‫تحقيق السعادة له والتي تنعكس عليه بشكل أو بأخر ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫أما من حيث الدراسات االجنبية فقد كانت كالتي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬دراسة هوثرسال وبرينر (‪) Hothersall and Brener1966‬‬

‫هدفت في الدراسة إلى معرفة العالقة بين التغذية الراجعة ( ‪ )Feed Back‬والسيطرة االرادية في االجابة عن السؤال ‪ ،‬وقد‬
‫توصلت الى ان التغذية الراجعة تجعل المفحوص أكثر من سيطرة إرادية على االجابة عن السؤال ‪ ،‬وفي هذه التجربة قدم‬
‫الباحثون بنبره صوتية عالية عندما كانت نبضات القلوب بوجود متغيرات مختلفة وقد استطاع السيطرة على نبضات قلوبهم‬
‫بشكل جيد (‪)Kimble,1970‬‬

‫ب‪ -‬دراسة شيرمان (‪)Sharmn1970‬‬

‫هدفت هذه الدراسة إلى الدراسة إلى باالختيار وعالمة االرادة في تعتبر االختبارات (شيرمان ) (( عالي واطئ) الكتابة مقالة ‪،‬‬
‫وقام باختيار المفحوصين بإن هناك تسجين لهذا االختبار اما نتيجة سلبية أوال نتيجة من نتائج الدراسة أنه في حالة االختبار‬
‫العالي تحدث النتائج السليبة تغيرا في االتجاه نحو الموضوع اكثر من الحاالت االخرى ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصـــل الثــــالـث‬
‫‪ -‬منهجية البحث‬
‫‪ -‬إجراءات البحث‬
‫‪ -‬مقياس إرادة العطاء‬
‫‪ -‬الوسائل االحصائية‬
‫يتضمن هذا الفصل منهجية وعض االجراءات المتبعة في هذا البحث لتحقيق أهدافه بددا من تحديد مجتمع و اختيار الطلبة‬
‫المتمثلة ‪ ،‬واعداد االدوات وإجراءات بنائها وتطبيقها والوسائل االحصائية في تحليل البيانات والوصول إلى نتائج على النحو‬
‫اآلتي ‪:‬‬

‫أوال ‪:‬منهجية البحث ‪:‬‬


‫لما كان البحث يرمي الى الدراسة إرادة العطاء لذا اعتمد المنهج الوصفي ( ‪ )Descriptive Research‬بينما اعتمدت‬
‫الباحثان منهج العالقات االرتباطية الذي يمثل مستوى متقدمة من الدراسات الوصفية (عريفيج آخرون‪ )1999 ،‬وهو مالئم‬
‫لطبيعة البحث الحالي وأهدافه كما يساعد في تقديم صورة مستقبلية في ضوء المؤشرات الحالية ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إجراءات البحث ‪:‬‬


‫‪ -1‬مجتمع البحث ‪:‬‬

‫الغرض إختيار عينة البحث تم تحديد عينة البحث والمتمثل بطلبة المرحلتين ( األولى والثانية ) من كليات جامعة كركوك‬
‫االنسانية والعلمية وللدراسات الصباحية للعام الدراسي( ‪ ، )2021-2020‬ومن الجنسين ‪ ،‬قد بلغ عدد افراد مجتمع البحث‬
‫الكلي (‪ )5402‬طالبا وطالبة موزعين على (‪ )15‬كلية ‪ ،‬ومنهم(‪ )2721‬طالبا وطالبة في المرحلة الدراسية األولى ‪،‬‬
‫(‪ )2681‬طالبا والطالبة في المرحلة الدراسية الثانيه ‪.‬‬

‫‪ -2‬عينة البحث ‪:‬‬

‫وهي جزء من المجتمع الذي تجري عليه الدراسة ‪ ،‬قام الباحث باختيارها بشرط أن تكون ممثلة لخصائص المجتمع حتى‬
‫يتمكن من اعمام المجتمع على مجتمع (بدر ‪)224: 1978،‬‬

‫‪،‬لذلك تم اختيار عينة البحث بالريقة العشوائية من كليات جامعة كركوك ‪،‬ثالث منها تمثل التخصصات العلمية وهي كليات‬
‫( الهندسة والعلوم )‪ ،‬كليات تمثل التخصصات االنسانية وهي كليات ( القانون والعلوم السياسية ‪ ،‬التربية للعلوم االنسانية ‪) ،‬‬
‫ونظرا لتقارب اعداد الطلبة في المرحلتين االولى والثانية ‪ ،‬وفي التخصصين ‪ ،‬قام الباحثان بسحب الطلبة بأعداد متساوية في‬
‫التخصص االنساني والعلمي ومن الصنفين األول والثاني‪ ،‬وبلغ مجموع الطلبة (‪ )100‬طالب وطالبة من الكليات العلمية‬
‫واالنسانية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ت‬
‫اليجيوع‬ ‫الجنس‬ ‫الكلية‬
‫الثانة‬ ‫اتول‬
‫‪25‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫اناث‬ ‫الهندسة‬ ‫‪1‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫اناث‬ ‫العلوم‬ ‫‪2‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ذكور‬ ‫التربية‬ ‫‪3‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ذكور‬ ‫القانون‬ ‫‪4‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫اليجيوع‬

‫جدول رقم (‪ )1‬توزيع افراد عينة البحث حسب الكليات ومتغير الجنس (ذكور – اناث)‬

‫ثالثا‪ :‬مقياس إرادة العطاء‪:‬‬


‫بعد إطالع الباحثان على عدد من الدراسات العربية واألجنبية لتغير ارادة العطاء ‪ ،‬قامنا ببناء مقياس ارادة العطاء بما‬
‫يتالءم مع االطار النظري الذي انطلق منه البحث ومع طبيعة مجتمع البحث ووفق الخطوات االتية ‪:‬‬

‫‪ -1‬تحديد إرادة العطاء ‪:‬‬

‫اعتمدت على االطار النظري الذي تم عرضه في الفصل الثاني في تحديد مالمح المفهوم النظري إلرادة العطاء‪ ،‬نظريا لهذا‬
‫المفهوم والذي يشير الى انه ((تنظيم دفاعي يدفع االنسان وتحرکه تجاه حب االخرين بهدف وبذل في سبيل خيرهم دون شرط‬
‫أو تحفظات مما يؤدي الى إحساس الفرد باإلشباع وتقبله لذاته ورضاه عن نفسه وان ارادة العطاء ترتبط بوسائل شته‬
‫االجتماعية ومدركاته العقلية ))‬

‫‪ -2‬صياغة فقرات االرادة ‪:‬‬

‫النطاق السلوكي للمفهوم وتم صياغة عبارات المقياس بما يتناسب وطبيعة مجتمع وعينة البحث ‪ ،‬وقد روعي في صياغة‬
‫الفقرات أن تكون قصيرة وواضحة ومحدودة (ابو عالم وشريف ‪ )1989:134،‬وقد بلغت المقياس (‪ )38‬فقرة ‪.‬‬

‫‪ -3‬بدائل االجابة ‪:‬‬

‫أالخذ بآراء السادة المحكمين بمدى مالئمة بدائل االجابة فقد تم تحديد فقد وضع ثالثة بدائل لتقدير االجابة على مقياس وهي‬
‫‪(:‬موافق بشدة ‪ ،‬موافق ‪ ،‬غير متأكد ‪ ،‬غير موافق ) ‪ ،‬إذ يعطي البديل األكثر انطباقا درجة والبديل ال يمثل ‪ ،‬وبهذا اصبح‬
‫مقياس إرادة العطاء جاهزة بصيغته األولية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫صدق الفقرات‪:‬‬

‫حساب ارتباط درجة كل فقرة بالدرجة الكلية للمقياس ‪:‬قام الباحثان باستعمال معامل بيرسون بين درجة كل فقرة المقياس‬
‫والدرجة الكلية على عينة البحث االساسية ‪ ،‬وتبين أن معدالت االرتباط جميعها دالة احصائيا عند مقارنتها بقيمة معامل‬
‫االرتباط الجدولية والبالغة (‪ )0.113‬عند المستوى المعنوية (‪)0.05‬‬

‫الخصائص السيكو مترية للمقياس‪ :‬يعد التحقق من الخصائص القياسية للمقياس التربوية والنفسية من المستلزمات األساسية‪ ،‬إذ‬
‫إنها تؤشر إلى جودة المقياس ما أعد لقياسه ليتمكن الوثوق منه في قياس الخاصية أو الظاهرة‬

‫)‪. (Zeller & Carmines,1980:77‬‬

‫صدق المقياس ‪ :‬يعد الصدق من الخصائص االساسية المهمة التي يجب مراعاتها في بناء المقاييس الشخصية ‪ ،‬وقد استخرج‬
‫نوعين من الصدق هما‪:‬‬

‫‪ -‬الصدق الظاهري ‪Face Validity‬‬

‫لقد تحقق هذا النوع من الصدق لمقياس إرادة العطاء عندما تم عرض هذا المقياس بفقرته وتعليماته وبدائله على مجموعة من‬
‫المحكمين من ذوي االختصاصات التربوية والنفسية ‪ ،‬الذين وفقوا على صالحية فقرات المقياس وتعليماته وبدائله ‪.‬‬

‫‪-‬صدق البناء ‪Construct Validity‬‬

‫صدق البناء مقياس إرادة العطاء بإيجاد القوة التميزية القرات المقياس واالتساق الداخلي بحساب معامل ارتباط درجة كل فقرة‬
‫بالدرجة الكلية للمقياس ودرجة كل بعد تنتمي اليه الفقرة ‪ ،‬وتبين أن جميع معامالت االرتباط دالة احصائية‬

‫ثبات المقياس ‪Reliability Scale‬‬

‫يعد حساب الثبات من خصائص المقياس الجيد‪ ،‬ألنه يؤشر على اتساق فقرات المقياس في قياس ما يفترض أن يقيسه المقياس‬
‫درجة مقبولة من الدقة (عودة ‪ )235: 1993،‬وتم حساب ثبات المقياس بطرقتين ‪:‬‬

‫‪ -‬االنساق الخارجي االختبار وإعادة االختبار‬

‫طبق المقياس على عينة الثبات (‪ ،)60‬ومن ثم أعادت تطبيقه على الطلبة نفسها بعد مرور (‪ )14‬يوما‪ ،‬ويعد االنتهاء من‬
‫التطبيقين تم حساب ثم حساب ثبات مقياس إرادة العطاء عن طريق حساب درجات أفراد الطلبة في تطبيق األول ‪ ،‬وحساب‬
‫درجاتهم في التطبيق الثاني ‪ ،‬ومن ثم استخراج معامل االرتب اط بيرسون بين درجات كل من التطبيقين االول والثاني ‪ ،‬وبلغ‬
‫معامل االرتباط بهذه الطريقة (‪ )0.87‬وهو معامل ثابت جيد‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫االتساق الداخلي باستعمال معادلة الفا‪ -‬كرونباخ‬

‫أصبح المقياس بصورته النهائية مكونا من (‪ )38‬فقرة ‪،‬ووضع للمقياس اربعة بدائل متدرجة وتراوحت بدائل االستجابة بين‬
‫(‪ ، )4-1‬وبذلك تكون اقل درجة هي (‪ ، )38‬واعلى درجة (‪ )152‬درجة ملحق (‪.)6‬‬

‫التطبيق النهائي للمقياس‬

‫بعد استكمال اإلجراءات الضرورية لبناء مقياس ومقياس ارادة العطاء عمل على تطبيق المقاييس على أفراد مجتمع البحث‬
‫من طلبة الجامعة) ‪ ،‬وعددهم (‪ )100‬طالب وطالبة لكال الجنسين (ذكور ‪ ،‬اناث ) وللم (االول والثاني ) خالل ‪/12 /21‬‬
‫‪2020‬لغاية ‪2021 /2/ 1‬تحت شروط وتعليمات ‪ ،‬وبعد االنتهاء من تنفيذ خطوات البحث قام الباحثان بجمع االستبيانات من‬
‫أفراد الطلبة جميعهم وترتيبها في جداول تمهيدا لمعالجتها احصائيا‪.‬‬

‫‪ -6‬اعداد تعليمات المقياس ‪Scale Instruction Preparation‬‬

‫ألمقياس تضمن كيفه االجابة عن الفقرات واعطائه مثال يوضح ذلك فضال عن حث المستجيبين الطلبة للدقة في االجابة وعدم‬
‫ترك اي فقرة من دون اإلجابة وبينت أن االجابة استعملت االغراض البحث العلمي فحسب لذلك ال داعي لذكر االسم وقوة او‬
‫للصدق من المقاييس كي ال يتأثر المستجيب به عند االجابة إذ يشير أدبيات القياس والتقويم بهذا الخصوص الى ان التسمية‬
‫الصريحة للمقياس قد تجعل المستجيب يزيف اجابته ( الزوبعي ‪ )49 :1981،‬وقد تضمت التعليمات بعض المعلومات عن‬
‫المستجيب مثل تحديد االسم‪ ،‬اسم القسم ‪ ،‬الجنس‪ ،‬التحصصه الدراسي ‪.‬‬

‫‪ -7‬التحليل االحصائي للفقرات ‪Statistical Analysis For Items‬‬

‫تعد عملية التحليل االحصائي للفقرات الضرورية ‪ ،‬النها تهدف الى حساب القوة التميزية واالتساق الداخلي لموقف المقياس إذ‬
‫تشير القوة التميزية بين األفراد الذين يحصلون على درجات عالية واالفراد الذين يحصلون على درجات منخفضة في المقياس‬
‫نفسه في حين يشير االلتساق الداخلي الى مدى التجانس الفقرات في قياسها للصفة‬

‫)‪(Kaplan&Saccazz0,1984:145‬‬

‫‪14‬‬
‫رابعا‪ :‬الوسائل االحصائية‬
‫عن الحقيبة االحصائية للعلوم االجتماعية ( ‪ )Statistical Packange For Social‬المعرفة (‪ )SPSS‬في المعالجات‬
‫اإلحصائية كلها سواء في اإلجراءات للتحقيق مع الخصائص السيكومترية ألدوات البحث او في استخراج النتائج وقد استعملت‬
‫النتائج االحصائية االتية ‪:‬‬

‫‪ -1‬النسبة المئوية (‪ : )Chi-Square test‬تم استعماله في حساب الصدق الظاهري للمقياس‪.‬‬

‫‪ -2‬اختبار التائي ( ‪ ) t-test‬لعينتين مستقلتين ‪ :‬الختبار داللة الفرق بين المجموعة العليا والمجموعة الدنيا عند حساب القوة‬
‫التميزية لفقرات المقياس ‪.‬‬

‫‪ -3‬معامل االرتباط "بيرسون " (‪)Person Correlation Coefficient‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصــل الـــرابـع‬
‫‪ -‬عرض النتائج وتفسيرها‬
‫‪ -‬االستنتاجات‬
‫‪ -‬التوصيات‬
‫‪ -‬المقترحات‬
‫عرض النتائج وتفسيرها‬

‫يضمن الفصل الحالي عرض النتائج التي توصلت اليها الدراسة الحالية وتفسيرها في ضوء االطار النظري ومعطيات‬
‫الواقع والحياة التي يواجها اللبة في حياتهم اليومية ومناقشة النتائج الحالية تحديد مدى اتفاقها واختالفهما مع نتائج‬
‫الدراسات السابقة في متغيرات البحث الحالي وتقديم التوصيات والمقترحات المناسبة في ضوء نتائج البحث الحالي وعلى‬
‫النحو اآلتي ‪:‬‬

‫الهدف األول ‪ :‬التعرف على مستوى ارادة العطاء لدى طلبة الجامعة ‪:‬‬

‫تحقيقا لهذا الهدف قام الباحثان بتطبق مقياس إرادة العطاء على عينة البحث‬

‫(‪ )100‬طالب وطالبة ‪ ،‬إذ بلغ متوسط الدرجات (‪ )90.93‬درجة باالنحراف المعياري مقداره (‪ )27.86‬درجة ولتأكد من‬
‫معنوية الفرق بين المتوسط المحسوب من الطلبة والمتوسط الفرضي للمقياس والبالغ (‪ ،)70‬استعمل االختبار التائي الطلبة‬
‫واحدة (‪ ،)One Sample Test‬كشف التحلل االحصائي عن وجود فرق دال إحصائيا بين المتوسطين ولصالح المتوسط‬
‫(‪ )2,427‬وهي اكبر من القيمة الجدولية والبالغة (‪ )1.96‬عند‬ ‫المحسوب من الطلبة أذا كانت القيمة التائية المحسوبة‬
‫مستوى داللة ( ‪ ، )0.05‬وبدرجة الحرية (‪)98‬‬

‫واليتولح الفروة واتنحراي اليقيارت وال يية التا ية‬ ‫نتا ا اتبتبار التا ة لدتلة الفرو طيح اليتولح الحساطة اليتح‬
‫ارادة العطاء‪.‬‬ ‫لي يا‬

‫مستوى‬ ‫ال يية التا ية‬ ‫اتنحراي‬ ‫اليتولح‬ ‫اليتولح‬


‫العدد‬
‫الدتلة‬ ‫الجدولية‬ ‫اليحسوبة‬ ‫اليقيارت‬ ‫الفروة‬ ‫الحساطة‬
‫‪1,960‬‬
‫دال‬
‫(‪(0.05‬‬ ‫‪2,427‬‬ ‫‪27.86‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪90.93‬‬ ‫‪100‬‬
‫احصائيا‬

‫يتضح من نتائج التحليل االحصائي أن طلبة جامعة كركوك يمتلكون درجة عالية من ارادة العطاء وتعزو هذه النتيجة إلى‬
‫طبيعة التمشية االجتماعية في مجتمعنا‬

‫العراقي بكل مكوناته والمستمدة من القيم االسالمية التي تدعو إلى العطاء والتفاني والمساعدة المحتاجين والمنكوبين‬
‫والخاصة في الوقت الحاضر‪ ،‬إذ نجد شرائح من المهجرين والنازحين وااليتام واألرامل بسبب األحداث األمنية وتشير‬
‫هذه النتيجة الى ان طلبة افراد العينة يجدون القوة في شخصياتهم وفي مقاومة الضغوط و التوترات النفسي والكفاح من‬
‫أجل الحياة ويرى فرويد أن التضحية بالدوافع البدائية والهيمنة‬

‫‪16‬‬
‫عليها دفعها إلى التسامي وجعلها ذات قيمة اجتماعية كبيرة يشكل ركيزة أساسية في تكون اخالق الفرد ويرب بين المحبة‬
‫والعطاء وغريزة الحياة وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع ما توصلت اليه الدراسة (المعاضيد‪ )2004،‬ودراسة ( ‪Fritz‬‬
‫‪.)1986،‬‬

‫الهدف الثاني ‪ :‬الفروق ذات الداللة االحصائية بين مستويات إرادة العطاء وفقا لمتغير الجنس‪:‬‬

‫معرفة هل هناك فروق ذات داللة احصائية في مستوى االدمان على االنترنت تبعا لمتغيرات ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الجنس (ذكور – اناث)‬
‫أظهرت النتائج بعد تطبيق االختبار التائي لعينتيي مسيتقلتي حييب تبيي أن المتوسيس ال سياكي لليلكور والبيال (‪ )99.7‬و‬
‫بييحن رام مايييار (‪ )28.50‬والمتوسييس ال سيياكي لونيياث والبييال (‪ )82.16‬وبييان رام مايييار (ييدر (‪ )22.65‬وكمييا تيييتي فييي‬
‫الجدول ر(م (‪)3‬‬

‫الفرو فة مستوى ا اردة العطاء تبعاً ليتغير الجنس (ذكور – اناث)‬

‫مستوى الدتلة‬ ‫ال يية التا ية‬ ‫اتنحراي‬ ‫اليتولح‬


‫العدد‬ ‫الجنس‬
‫عند (‪)0,05‬‬ ‫اليحسوبة الجدولية‬ ‫اليقيارت‬ ‫الحساطة‬
‫‪1,960‬‬ ‫‪28.50‬‬ ‫‪99.7‬‬ ‫‪50‬‬ ‫ذكور‬
‫يوجد فرق دال‬ ‫‪2,784‬‬
‫‪22.65‬‬ ‫‪82.16‬‬ ‫‪50‬‬ ‫اناث‬

‫صائية في مستويات إرادة العطاء لدى طلبة وطالبات أفراد العينة يمكن أن تعزى للجنس او التخصص او الصف الدراسي‬
‫‪ ،‬ويمكن تفسير هذه النتيجة بأن إرادة العطاء مسالة نفسية تتأثر برغبة واتجاهاته في الحياة و خصائصه النفسية وما يحمل‬
‫من أفكار ومعتقدات وعليه فإن مستوى إرادة العطاء ال يتحدد بجنس معين ‪ ،‬فهو تكوين فرضي ناتج عن خبرات الشخص‬
‫وتجاربه السابقة ‪ ،‬وان التخصص الدراسي أو العمر او الصف الدراسي ال يحدد مستويات إرادة ‪،‬بل أن اتجاهات الشخص‬
‫وميوله نحو المجتمع والحياة الجامعية وما يحمله الفرد من قيم ومفهومه لذاته هي التي تحدد مستوى إرادته في العطاء ‪،‬‬
‫وتتفق نتيجة الدارسة الحالية مع نتائج دارسة المعاضيدي (‪ ، )2004‬ودراسة (‪ ،) Harvey&Harris ,1975‬ودراسة‬
‫(‪ ،)Fishbein&Ajzen ,1975‬وتختلف مع دراسة (عبد الباقي ‪ ،)2000،‬ودراسة )‪(Fritz,1986‬‬

‫‪17‬‬
‫ب‪( -‬اتول – الثانة)‬
‫اظهييرت النتييائج بعييد تطبيييق االختبييار التييائي لعينتييي مسييتقلتي حيييب تبييي ان المتوسييس ال سيياكي لطييرح المرحلي االولييى‬
‫والبال (‪ )96.66‬وبان رام مايار (در (‪ )31.33‬اما المتوسس ال ساكي لطرح المرحل الثاني كل (‪ )85.2‬وبان رام مايار‬
‫(در (‪ )22.79‬وكما موضح في الجدول ر(م (‪)4‬‬
‫جدول رقم (‪)4‬‬
‫الفرو فة مستوى ارادة العطاء تبعاً ليتغير اليرحلة (اتول – الثانة)‬

‫مستوى الدتلة‬ ‫ال يية التا ية‬ ‫اتنحراي‬ ‫اليتولح‬


‫العدد‬ ‫اليرحلة‬
‫عند (‪)0,05‬‬ ‫اليحسوبة الجدولية‬ ‫اليقيارت‬ ‫الحساطة‬
‫‪1,960‬‬ ‫‪31.33‬‬ ‫‪96.66‬‬ ‫‪50‬‬ ‫االول‬
‫يوجد فرق دال‬ ‫‪2,746‬‬
‫‪22.79‬‬ ‫‪85.2‬‬ ‫‪50‬‬ ‫الثاني‬

‫ويتضح من الجدول ان القيمة التائية المحسوبة بلغت (‪ )1,746‬وهي اقل من القيمة التائية الجدولية البالغة (‪ )1,960‬عند‬
‫مستوى داللة (‪ )0,05‬ودرجة حرية (‪ )98‬وهذا يعني انه ال يوجد فرق دال احصائيا ً بين المتوسط الحسابي للمرحلتين‬
‫االولى والثانية‪.‬‬

‫االستنتاجات ‪:‬‬

‫في ضوء النتائج التي توصلت اليها الدراسة الحالية ‪ ،‬نتقدم بمجموعة من االستنتاجات االتية ‪:‬‬

‫‪ -1‬تشكل البيئة المجتمعية لمحافظة كركوك بكل ما تشهده من توترات وأحداث امنية ارهابية‪ ،‬وانقسامات مجتمعية عرقية‬
‫ومذهبية ودينية وقومية‪ ،‬وتجاذب سياسي وحزبي مناخا غير عادي واحداثا ضاغطة تؤدي إلى تزايد ادراكات الطالبة بكل‬
‫أشكالها المتعددة ‪.‬‬

‫‪ -2‬تمثل الحياة الجامعية في جامعة كركوك بكل ما تمثله من بنية تحتية أو عالقات انسانية ‪،‬أو انشطة وممارسات تعليمة‬
‫وتوجهات فكرية بيئة غير قادر على منع تضخم إدراكات الطلبة بالتوتر واالنفعال وعدم تقبل الواقع ورفضه ‪ ،‬التأثر‬
‫بالشائعات وما تحمله وسائل االتصال من مثيرات كانفعال الخوف والتوتر النفسي‬

‫‪ -3‬على الرغم من األحداث التي يشهدها المجتمع العراقي عامة وفي محافظة كركوك خاصة فإن مؤسسات التشتية‬
‫االجتماعية ومنظومة القيم السائدة فيها قادرة على المحافظة على صالبة شخصية الطلبة وتعزز السمات والسلوكيات‬
‫االيجابية لديهم ‪ ،‬وان عوامل الصمود النفسي تؤدي دورها في بناء القيم االنسانية و ارادة العطاء ‪ ،‬وتنمي احساسهم‬
‫بواجباتهم تجاه مجتمعهم‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫التوصيات‪:‬‬

‫في ضوء النتائج التي توصلت اليها الدراسة الحالية نتقدم بمجموعة من التوصيات االتية ‪:‬‬

‫‪ -1‬إنشاء أو تفعيل الوحدات االرشادية في كليات الجامعة لتقديم االستشارات النفسية للطلبة الين يعانون من المشاكل‬
‫‪ -2‬اقامة ندوات علمية متخصصة يشارك فيها اساتذة االرشاد وعلم النفس التربوي واالجتماعي تتناول المشكالت التي‬
‫تواجه الطلبة والطالبات وكيفه مواجهتها‪.‬‬
‫‪ -3‬االهتمام بالبنية التحتية لكليات الجامعة وانشطتها وبرامجها التربوية واالعالمية وتحسين عملية التواصل بين الطلبة‬
‫واساتذتهم وموظفي الكلية والعاملين فيها‪.‬‬
‫‪ -4‬تعزيز االنشطة والفعاليات ‪ ،‬وتقدير الممارسات التي تعبر عن ارادة العطاء لدى الطلبة وتكريم النماذج المميزة في‬
‫العطاء بكل اشكاله ومستوياتها‪.‬‬
‫‪ -5‬إقامة ورش عمل وندوات تناول تدعيم الذات ‪ ،‬وتوعية الطلبة بأساليب الحرب النفسية وكيفية موجهتها ‪ ،‬وزيادة درجة‬
‫الصالبة النفسية لدى الطالب والطالبات في مواجهة الضغوط والتغلب عليها‪.‬‬

‫المقترحات ‪:‬‬

‫في ضوء النتائج التي توصلت اليها الدراسة الحالية ‪ ،‬نتقدم بمجموعة من المقترحات االتية ‪:‬‬

‫‪ -1‬القيام بدراسة مماثلة في جامعات عراقية‬

‫‪ -3‬القيام بدراسة مماثلة على عينة من طلبة المرحلة الثانوية‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫المصادر العربية‬

‫إبراهيم ‪ ،‬جمال أحمد (‪ :) 1999‬العطاء في الدولة االسالمية في عهد عمر بن عبد العزيز ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‬
‫‪ ،‬كلية اآلداب جامعة أم درمان اإلسالمية‪ ،‬السودان ‪.‬‬

‫إسماعيل ‪ ،‬محي الدين (‪ : )1998‬االنسان وافاق المستقبل ‪ ،‬مجلة الحكمة السنة األولى ‪ ،‬العدد (‪ ، )1‬بيت الحكمة ‪،‬بغداد‬

‫إسماعيل ‪ ،‬نبيه إبراهيم (‪ :)1980‬دراسة لبعض العوامل النفسية المرتبطة بالصحة النفسية السليمة لدى طالب الجامعة ‪،‬‬
‫اطروحة دكتوراه غير منشورة ‪ ،‬كلية التربية ‪ -‬جامعة عين الشمس ‪،‬مصر‪.‬‬

‫الدويبي ‪ ،‬عبد السالم بشير (‪ )1998‬علم النفس االجتماعي ‪ ،‬منشورات وزارة االعالم ‪،‬دار الرشيد للنشر ‪ ،‬بغداد‪.‬‬

‫الربيعي ‪ ،‬علي جابر (‪ )1994‬شخصية اإلنسان ‪ ،‬تكوينها ‪ ،‬طبيعة واضطراباتها بغداد ‪:‬دار الشؤون الثقافية ‪.‬‬

‫بدر ‪ ،‬محمد (‪:)2000‬قياس الشخصية ‪ ،‬الكويت ‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪.‬‬

‫جمال‪ ،‬عظيم وماكينون ‪ ،‬هافي (‪ : )2010‬قوة العطاء ترجمة مكتب جرير‪ ،‬ط‪ ،1‬الكويت‪.‬‬

‫جوراد‪ ،‬سدني والندزمن (‪ : )1988‬الشخصية السلمية‪ ،‬ترجمة حمد دلي الكربولي وموفق الحمداني ‪ ،‬مطبعة التعليم‬
‫العالي ‪،‬جامعة بغداد ‪.‬‬

‫دافيدوف ‪ ،‬ليندال (‪ : )1983‬مدخل علم النفس ‪ ،‬ترجمة سيد الطواب ط‪،1‬دار المريخ للنشر والتوزيع ‪ ،‬الرياض ‪ ،‬المملكة‬
‫العربية السعودية ‪.‬‬

‫داود ‪ ،‬عزيز حنا‪ ،‬و العبيدي‪ ،‬ناظم هاشم (‪ )1990‬علم النفس الشخصية ‪ ،‬مطبعة جامعة بغداد ‪ ،‬العراق‪.‬‬

‫روزنثال ‪ ،‬فرنز (‪ : )1978‬مفهوم الحرية في االسالم ‪ ،‬ترجمة معن زياد ‪،‬ط‪،1‬معهد االنماء العربي ‪،‬طرابلس‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫ملحق رقم (‪)1‬‬

‫اسماء السادة المحكمين حسب اللقب العلمي‬

‫الجامعة‪ /‬الكلية‬ ‫اللقب العلمي‬ ‫االسم‬ ‫ت‬


‫جامعة كركوك‪ /‬كلية التربية للعلوم االنسانية‬ ‫استاذ مساعد‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د جنان قحطان‬ ‫‪1‬‬
‫جامعة كركوك‪ /‬كلية التربية للعلوم االنسانية‬ ‫استاذ مساعد‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د اريان عبدهللا‬ ‫‪2‬‬
‫جامعة كركوك‪ /‬كلية التربية للعلوم االنسانية‬ ‫استاذ مساعد‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د جنار عبدالقادر‬ ‫‪3‬‬
‫جامعة كركوك‪ /‬كلية التربية للعلوم االنسانية‬ ‫مساعد مدرس‬ ‫م‪.‬م رسول شاهين‬ ‫‪4‬‬
‫جامعة كركوك‪ /‬كلية التربية للعلوم االنسانية‬ ‫مساعد مدرس‬ ‫م‪.‬م سناء محمد‬ ‫‪5‬‬
‫جامعة كركوك‪ /‬كلية التربية للعلوم االنسانية‬ ‫مساعد مدرس‬ ‫م‪.‬م محمد سلطان‬ ‫‪6‬‬

‫‪21‬‬
‫ملحق (‪)2‬‬

‫‪22‬‬
‫ملحق رقم (‪ )2‬المقياس بصيغته االولية‬

‫‪23‬‬
24
‫فؤاد محمد مطر‬ ‫م‪.‬م ياسر محمود شكر‬
‫وئام عبدالسالم محمد‬

‫‪25‬‬
‫ملحق رقم (‪ )3‬المقياس بصيغته النهائية‬

‫‪26‬‬
27
28

You might also like