You are on page 1of 16

‫النظرية األخالقية والتطبيقات‬

‫األخالقيات ‪ethics‬‬

‫ميدان دراسة( أو فلسفة خلقية)‬ ‫مادة موضوع‬


‫هي معيار ‪ standard‬للسلوك أو( قاعدة اجتماعية) إلرشاد السلوك‪.‬‬
‫نظرا ألن الناس غالبًا ما ينتهكون المعايير‬
‫معيار السلوك ل يصف سلوكنا الفعلي ً‬
‫المتفق عليها‪.‬‬
‫على سبيل المثال‬

‫الغالبية العظمى في الوليات المتحدة األمريكية يتفقون على فكرة " أنه من الواجب‬
‫أن نقول الصدق"‬

‫فهناك اتفاق على الصدق كمعيار للسلوك كيف؟؟؟‬


‫‪ -١‬عن طريق الدفاع عن الخالص بين الناس‪.‬‬
‫‪ -٢‬عن طريق تعليم أطفالنا أن يكونوا صادقين‪.‬‬
‫‪ -٣‬عن طريق العالن برفضنا للكذب‪.‬‬
‫معايير السلوك‬

‫‪.‬علماء القتصاد‬ ‫‪.‬علماء الجتماع‬ ‫الخالقيون (فالسفة األخالق)‬

‫* يدرسونها بوصفها ميدان‬


‫يحاولون فهم األثر‬ ‫يحاولون أن يفهموا لماذا‬ ‫سا معيار ًيا‬
‫دراسة تعتبر در ً‬
‫القتصادي للمضاربة في‬ ‫كثيرا على‬
‫ً‬ ‫يقوم الناس‬
‫معشر ما‬ ‫النتحار في الوليات المتحدة‬ ‫*واألهداف األساسية لهؤلء‬
‫األمريكية‬ ‫الفالسفة ‪ -:‬إرشادية تقويمية‬
‫أكثر من كونها وصفية تفسيرية‬
‫*يحاولون تحديد ما إذا كان‬
‫النتحار يمكن تبريره عقليًا أم ل‬
‫*يقومون بوضع البعد الخلقي‬
‫لهذا النوع من المضاربة‬
‫‪-1-‬‬ ‫(النتحار)‬
‫األخالقيات‬

‫األخالقيات النظرية (علم األخالق)‬


‫الخلق العام (‪(Mortality‬‬
‫‪ethics‬‬

‫‪ )1‬يتألف من المعايير شديدة العمومية‬ ‫‪ )١‬ليست معايير عامة للسلوك بل معايير لمهنة‬
‫في مجتمع ما‬ ‫معينة أو لوظيفة محددة أو لمؤسسة أو مجموعة‬
‫داخل المجتمع‬
‫‪ )2‬هذه المعايير تتطبق على الناس جميعًا‬
‫‪)2‬لفظ األخالقيات من منظور نظري ‪-:‬‬
‫داخل هذا المجتمع بغض النظر عن‬
‫دورهم في المؤسسات الجتماعية أو عن‬ ‫ظا مضافًا إلى مضاف إليه‬
‫هي عادة ما يكون لف ً‬
‫مهنهم‬ ‫مثلمثل‬

‫‪ )3‬معايير الخلق العام تميز بين الصحيح‬ ‫*أخالقيات األعمال الحرة‬


‫والخاطئ بين الخير والشر‪ ،‬الفضيلة‬ ‫*أخالقيات الطب‬
‫والرذيلة‪ ،‬العدالة والظلم‬
‫*أخالقيات الرياضيات‪........‬‬
‫‪)4‬هذه الواجبات واللتزامات الخلقية‬
‫العامة تعلو على سواها ‪-:‬‬ ‫‪)3‬األخالقيات المهنية هي معايير للسلوك تطبق‬
‫على هؤلء الذين يشغلون مهنة معينة‬
‫ي‬
‫فإذا كان لدي واحب خلقي عام يحتم عل ّ‬
‫"فالشخص الذي يدخل مهنة ما يُطلَب منه اللتزام‬
‫أل أكذب‪ ،‬وينبغي علي أل أفعل ذلك حتى‬
‫بأخالقيات المهنة"‬
‫إن حتمت علي الحيثيات الوظيفية أن‬
‫لذلك‬
‫لذلك‬
‫أكذب‬
‫المهنيين الذين يفشلون في أن يدينوا بالتزاماتهم‬
‫‪ )5‬هي المعايير التي يتعلمها الناس في‬
‫األخالقية ينتهكون هذه الثقة‬
‫مرحلة الطفولة (ل تكذب‪ ،‬ل تغش‪ ،‬ل‬
‫تسرق‪).......‬‬ ‫المثالالمثال‬
‫سبيلسبيل‬
‫علىعلى‬
‫ي‬
‫األطباء يلتزمون بواحب حفظ أسرار المرضى ط ّ‬
‫الكتمان‪ ،‬ولو أن طبيبة أفشت األسرار فسوف‬
‫تتآكل الثقة بقدرتها‬
‫‪ #‬فالمعايير المهنية المدروسة جيدًا بواسطة‬
‫فالسفة األخالق تتضمن أخالقيات طبية وأخالقيات‬
‫‪-2-‬‬
‫قانونية‪......‬‬
‫ليس كل معايير السلوك يمكن أن نطلق عليها كلمة "أخالقيات" ومن ثم كان من‬
‫المهم أن نميز بين " األخالقيات" والعادات واألعراف الجتماعية األخرى مثل‬
‫القانون‪ ،‬والسياسة‪ ،‬الدين‪ .....‬فهناك أسباب كثيرة تنفي أن تكون األخالقيات‬
‫قانونًا ‪-:‬‬

‫هناك بعض األفعال "غير قانونية" لكن ربما تكون منتمية إلى " األخالقيات"‬
‫مثل السرعة فهي ليست قانونية ولكن ربما نجد أحد األشخاص يرى أن لديه التزا ًما أخالق ًيا‬ ‫ً‬
‫أول‬
‫بكسر السرعة المحددة‪ .‬وذلك لنقل شخص ما إلى المستشفى إلسعافه‪.‬‬

‫هناك بعض األفعال ل أخالقية من منظورنا الفلسفي وربما ل تكون غير قانونية‬
‫مثل معظم الناس يتفقون على أنّ الكذب ل أخالقي ولكن يكون المذب غير قانوني فقط تحت‬ ‫ثانيًا‬
‫ظروف معينة‪.‬‬

‫هناك قوانين من الممكن أن تكون مضادة لألخالقيات النظرية والخلق العام‪.‬‬


‫ثالثًا‬
‫مثل فالوليات المتحدة األمريكية تسنّ قوانين إلباحة العبودية في القرن التاسع عشر‪ ،‬لكن‬
‫اليوم أغلبية الناس في أمريكا يؤكدون أن هذه القوانين مضادة تما ًما لألخالقيات والخلق‬
‫العام‪.‬‬
‫وعلى الرغم من أن األخالقيات النظرية والخلق العام يُلزماننا باتباع القوانين‪ ،‬إل أن العصيان‬
‫من الممكن أن يبرر عندما توجد قوانين مضادة لألخالقيات النظرية وللخلق العام‬
‫ونحن غالبًا ما نلجأ إلى األخالقيات النظرية والخلق العام كي نبرر أو نفقد القوانين‬
‫ما دام معظم الكت ّاب قد أشاروا إلى أن الوظيفة األساسية للنظام القانوني أن يقوي الوعي‬
‫باألخالقيات النظرية والخلق العام للمجتمع‪.‬‬

‫نحن نستخدم أنواعًا مختلفة من اآلليات لتعبّر بها عن القوانين واألخالقيات النظرية أو لنعملها‬ ‫رابعًا‬
‫أو لننفذها‪ ،‬أما التعبير عن القوانين والتشريعات فإنه ماثل في قانون العقوبات وأشكال الجزاء‬
‫والعقوبات والمحاكمات والهيئات القانونية في الحكومة‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أن األخالقيات النظرية والخلق العام متمثالن بشكل صريح في النصوص الدينية‬
‫كثيرا منها يبدو ضمنيًا غير معلن عنه صراحةً‪.‬‬
‫مدونات قوانين المهن فإن ً‬‫وفي ّ‬
‫وكذلك غالبًا ما يتم التعبير عن القوانين بلغة متحذلقة جدًا وأيضًا غالبًا ما يستدعي األمر‬
‫وجود اُناس مدَّبين ‪ -‬المحامين والقضاة ‪ -‬لتفسيرها ‪.‬‬
‫فاألخالقيات النظرية أو الخلق العام في إطار أق ّل تحذلقًا وتعقيدًا‪.‬‬

‫‪-3-‬‬
‫نحن نستخدم دائ ًما سلطة الحكومة لإلجبار على تنفيذ القوانين والذين يتجاوزون قوانين‬
‫معينة من الممكن القبض عليهم وأن يسجنوا أو يعدموا‪ ،‬أما الذين ينتهكون معايير األخالقيات‬ ‫سا‬
‫خام ً‬
‫النظرية والخلق العام فال يواجهون هذه األنواع من العقوبات ما لم تنتهك أفعالهم القوانين‪.‬‬
‫فيتم معاقبة من يتجاوز األخالقيات بمجرد رفض أو إدانة هذا السلوك‪.‬‬

‫المعايير السياسية‬

‫بعض معايير السلوك يُنظر إليها على أنها سياسية مثل‬


‫مبدأ " الصوت الواحد "‬
‫لتنظيم الدوائر النتخابية وتخديد نسب فوز نواب البرلمان المرشحين‪.‬‬

‫المعايير السياسية ‪ VS‬األخالقيات النظرية والخلق العام‬

‫المعايير السياسية تتخذ المنظور المكبر (الماكرو) للشؤون البشرية‪.‬‬


‫األخالقيات النظرية أو الخلق العام تتخذ المنظور األصغر (الميكرو)‪.‬‬

‫هناك كثير من األفعال والمؤسسات والمواقف من الممكن تقويمها من منظور أخالقي أو سياسي‬

‫مثل الجهاض يثير موضوعات خلقية تتعلق بوضع األجنة في الشهور األولى من الحمل‬ ‫مثل‬
‫وبحق األم في تحديد أمورها كما يثير موضوعات سياسية تتعلق بسلطة الدولة في التدخل‬
‫عنوةً في تشكيل القرارات الشخصية‪.‬‬

‫الدين‬ ‫‪VS‬‬ ‫األخالقيات‬

‫الدين جميع األديان األساسية في العالم ترشد إلى معايير السلوك فجميعها تتقدم بتوجيه‬
‫أخالقي‪.‬‬

‫‪-4-‬‬
‫معايير األخالقية النظرية للسلوك‬
‫ليس من الضروري أم تستند إلى دين بعينه أو إلى كتب مقدسة‪.‬‬
‫مثل‬

‫‪ )١‬المسيحيين والمسلمين والهندوس واليهود وسائر الطوائف األخرى يتفقون جميعًا على‬
‫بعض مبادئ األخالقيات النظرية والخلق العام المشتركة على الرغم من الختالفات الدينية‬
‫بينهم‪.‬‬
‫‪ )٢‬المالحدة يمكن لهم أيضًا أن يتصرفوا في حدود أخالقية ويتفقوا على مبادئ خلقية عامة‪.‬‬

‫األخالقيات المبسطة واألخالقيات القائمة على اعتقاد ديني بعينه‬

‫‪ )١‬فهو أن األديان يمكن لها أن تمدنا بتبريرات وتعريفات وتأويالت لمعايير السلوك‪.‬‬
‫‪ )2‬كما أن العتقادات الدينية والنصوص والالهوتيات من الممكن أن تكون مفيدة جدًا في‬
‫تدريس األخالقيات النظرية‪.‬‬
‫دورا في التربية الخلقية لمعظم الناس على مستوى العالم‪.‬‬
‫‪ )3‬والحق أن األديان تلعب ً‬
‫‪ )4‬والدين يمكن أن يضيف إلى األخالقيات النظرية ويكملها‪.‬‬

‫نظرية الخلق العام‬

‫لكي نفهم النظرية األخالقية من المفيد أن نقدم المفاهيم التي تمثل مفتا ًحا للفلسفة الخلقية‬
‫حس مشترك بالخلق العام‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فكل شخص في المجتمع لديه‬

‫يتألف من؟!‬
‫يتألف‬

‫‪)1‬معايير السلوك متباينة‬


‫‪)2‬واجبات‬
‫من مصادر قريبة منا مثل األبوين والمدرسين‬ ‫مصدرها‬
‫‪ )3‬التزامات‬
‫ورجال الدين واألدب والموسيقى ووسائل اإلعالم‪.‬‬
‫‪ )4‬قيم‬
‫‪ )5‬مبادئ‬

‫‪-5-‬‬
‫يطلق فالسفة األخالق على هذه المعايير؟؟ خلق الحس المشترك العام ‪-:‬‬ ‫علّل‬

‫‪)1‬ألنها بمنزلة المعايير التي في ضوئها يتعلم معظم الناس ويمارسونها من دون تنظير‬
‫واضح أو تحليل عميق‪.‬‬
‫‪ )2‬بعض هذا الخلق العام يتضمن مبادئ مهمة مثل "عامل اآلخرين كما تحب أن يعاملَك"‬
‫و " حافظ على وعودك"‪.‬‬
‫بالحس المشترك تتضمن؟!‬
‫ّ‬ ‫‪ )3‬كما أن بعض القيم الخاصة‬
‫السعادة ‪-‬األمانة ‪ -‬العدالة ‪ -‬الحسان‪ -‬الشجاعة ‪ -‬الحب والتآلف ‪ -‬المعرفة والحرية‪.‬‬

‫سا لخلقيات الحس المشترك‬


‫تبريرا أو أسا ً‬
‫ً‬ ‫تحاول أن تقدم‬ ‫نظرية الخلق العام‬
‫والسبب!؟‬

‫أن نظريات الخلق العام غالبًا ما تصف وتؤسس وتوضح‬


‫وتنتقد الخلق العام المتوافق والمشترك بين الناس جمي ًعا‪.‬‬

‫تبدأ ب؟!‬
‫القناعات الخلقية للحس المشترك‪.‬‬

‫يمكن أن نستخدمها في تحدي بعض القناعات العملية للحس المشترك‪.‬‬ ‫كيف نطورها؟!‬

‫يمكن ألخالق الحس المشترك أن تتغير في ضوء تفكير نقدي وليس‬ ‫النتيجة؟‬
‫من الضروري أن نتخذها كواجهة للقيمة‪.‬‬

‫عندما تفسر قاعدة الحس المشترك تقول " احتفظ بالعصا لتؤدب الطفل" يمكن أن تتغير‬ ‫ً‬
‫مثال‬
‫كنتيجة لبحث سيكولوجي وتفكير عميق حول أخالقيات نظم تنشئة األطفال فهناك وجهات نظر‬
‫مختلفة للعقاب‪.‬‬
‫كيف يمكن‬
‫تعديلها؟!‬
‫بحيث تنسجم مع قاعدة المعطيات الجديدة هذه‪ .‬والعملية المتمثلة في تغيير أخالق الحس‬
‫المشترك في ضوء النظرية الخلقية العاملة‪.‬‬

‫‪-6-‬‬
‫‪#‬يسعى الفالسفة ورجال الدين إلى الدفاع عن نظريات خلقية عامة واسعة التنوع كل منها لها‬
‫موقعها المعيّن في الخلق العام‪.‬‬

‫أنواع النظريات‪-:‬‬

‫‪ )1‬بعضها تركز على الحقوق الفردية والكرامة‪.‬‬


‫‪ )2‬بعضها يحرص على الخير العام‪.‬‬
‫‪ )3‬بعضها دنيوي والبعض ديني‪.‬‬
‫‪ )4‬البعض يدور حول التزامات وواجبات وأخرى تدور حول فضائل‪.‬‬
‫‪ )5‬بعضها نرسي مثالً عل ّيا للخلق العام وأخرى تلقي أس ً‬
‫سا لمبادئ عملية‪.‬‬
‫‪)7‬بعض النظريات تحكم على األفعال بتقويم عواقبها والبعض اآلخر يحكم عليها بتقويم‬
‫البواعث والدوافع‪.‬‬
‫‪ )8‬هناك نظريات تقوم على مركزية النسان وأخرى تهتم بموقع البشر في اإلطار الكوني‬
‫الكبير‪.‬‬

‫نظرية الخلق العام‬


‫الحس المشترك‪.‬‬
‫ّ‬
‫يتم تعزيزه‬ ‫كلما كان الفعل ايجابي‬
‫يتم معاقبته‬ ‫كلما كان الفعل سلبي‬

‫رب العباد يعاقبك عليه‬ ‫كلما كان الفعل خاطئ‬ ‫األمر اإللهي‬
‫رب العباد يكافئك‪.‬‬ ‫كلما كان الفعل صحيح‬

‫تدعو إلى تحقيق أكبر توازن ممكن من الخير‬


‫المنفعة المشتركة الكبرى‬ ‫نظرية النفعية‬
‫لعمل الخير والبتعاد عن الشر‬

‫‪-7-‬‬
‫نظرية إيمانويل كانط ‪Kant‬‬

‫يجب على المرء أن يعامل الكائنات العاقلة على أنها ذات قيمة وعلى مبادئ الخلق العام‬
‫المتبعة من قبل الكائنات العاقلة‬
‫تتضمن النزعة الكانطية أنه يجب عدم التضحية من أجل الخير العام فهناك واجبات خلقية‬
‫عامة‬
‫وأن تكون الدوافع هي التي تعنينا‬
‫وتحرص النزعة الكانطية على أهمية الحقوق الفردية والحريات فكل الناس لهم حقوق طبيعية‬
‫في الحياة والحرية والملكية‬
‫توصف ب (خلق الحد األدنى) السبب؟!‬ ‫رؤيته‬
‫ألنه ل يكون لدينا واجبات خلقية عامة لمساعدة الخرين‬
‫وفقًا لهذا النوع‬

‫نظرية القانون الطبيعي‬


‫(أسس الخلق العام كائنة في الطبيعة)‬
‫فلو كان للفعل أساس في غرائزنا الطبيعية أو في عواطفنا أو في عالقاتنا الجتماعية‬
‫فهو صحيح‬
‫أما إذا كان هذا الفعل ضد غرائزنا الطبيعية وضد عواطفنا وضد عالقاتنا الجتماعية‬
‫فهو خاطئ‬

‫نظرية العقد الجتماعي‬

‫ترعى أن الخلق العام يهتم في تنظيم المجتمع على أنها نوع من العقد الجتماعي‬
‫ولكي يعيشوا بصورة جيدة يجب أن يتعاونوا معًا‬
‫ولكي يتعاونوا فال بد من وجود معايير للسوك‬
‫هذه المعايير هي معايير الخلق العام والسياسة والقانون‬
‫إن مهمتنا الحقيقية في الحياة أن ننمي خصائص معينة على أنها فضائل وهذه الفضائل‬
‫تتضمن األمانة والتآلف والشجاعة والتواضع والخالص والطيبة‪........‬‬
‫كيف يتم تنمية الفضائل؟!‬
‫بالتكرار والممارسة‬

‫‪-8-‬‬
‫هي نظرية مستلهمة من مقاربات التجاه النسوي للخلق العام‬ ‫نظرية أخالقيات الرعاية‬

‫وفقًا للنظرة النسوية تبدو هذه النظرية أكثر تجريدًا وخاضعة للقانون ل مبالية‬

‫نظرية أخالقيات الهتمام‬


‫بأن مهمتنا األساسية أن نحب ومرعى أنفسنا واألخرين‬
‫وينبغي أن نزرع الحب وأن نرعى العالقات في سلوكنا بدل التركيز على المفاهيم‬

‫المتعمق للخلق العام الدي يختلف عن كل المقاربات األخرى‬ ‫نظرية التجاه األيكولوجي‬

‫يرى أن الخالقيات المتمركزة حول النسان ل يمكن ان تتقدم بمعالجة موائمة‬


‫التجاه البيئي‬
‫لمسائل خلقية عامة‬
‫جديرا بالهتمام والحفاظ عليه ‪-:‬‬
‫ً‬ ‫هكذا يبدو النظام البيئي‬
‫علّل‬
‫نظرا‬
‫ألنه يمتلك في صلب ذاته قيمة خلقية وليس بسبب أنه قد حدث أن وضعنا قيمة له ً‬
‫لستخداماته الجتماعية والقتصادية‬

‫تتشابه نظريات الخلق العام ب‪-:‬‬

‫بأن أدنى المقاربات إلى المعقولية في التنظير للخلق العام وهي التعددية‬ ‫‪)1‬‬
‫أو مبادئ أولية يمكن أن تتصارع معًا‬ ‫‪)2‬‬

‫‪ #‬فالسفة األخالقيات التطبيقية يفضلون العمل بالمبادئ‬


‫العامة لألخالقيات النظرية أكثر من نظريات الخلق العام‬

‫‪ #‬سبب توظيف المبادئ العامة ‪-:‬‬


‫أنها (المبادئ )أسهل للفهم عند تدريسها أو تعلمها من نظريات الخلق العام ولما كان من‬
‫السهولة بمكان التعبير عن المبادئ في الحدود العامة‬

‫‪-9-‬‬
‫الستقالل الذاتي‬ ‫الحسان‬
‫دع العقالء‬ ‫ساعد نفسك‬
‫يمارسوا‬ ‫وساعد الخرين‬
‫الخيارات الحرة‬
‫القائمة على‬
‫المعرفة باألمر‬
‫العدالة‬ ‫المسالمة‬
‫عامل الناس‬ ‫ل تؤذ نفسك ول‬
‫بالقسطاس شرط‬ ‫تؤذ الخرين‬
‫النصاف‬
‫والمساواة‬

‫المبادئ الخلقية‬

‫الخصوصية‬
‫المنفعة‬
‫احترم‬
‫اعمل على تحقيق‬ ‫الخصوصيات‬
‫أعلى نسبة من‬ ‫الشخصية والثقة‬
‫المنافع مقابل‬
‫في عدم إفشائها‬
‫المضار لتفيد الناس‬
‫جميعًا‬ ‫الخالص‬ ‫األمانة‬
‫حافظ على‬ ‫ل تكذب ل تختل‬
‫وعودك‬ ‫ول تخدع أو‬
‫واتفاقاتك‬ ‫تضل‬

‫الختيارات الخلقية العامة‬


‫في الواقع أن معايير السلوك هذه يمكنها أن تنظم أفعالنا‬
‫كيف؟! عن طريق الرشاد الحيد إلى اختيارات كثيرة تواجهنا‬
‫مثال؟! الصدق يُلزم الشخص أن يقول الصدق أو الحقيقة‬

‫ليس من السهل أن نتبع معايير السلوك طوال الوقت ‪-:‬‬ ‫علّل‬


‫ألنها غالبًا ما تتصادم بعضها مع بعض أو مع المصالح الشخصية‬

‫‪- 10 -‬‬
‫النتيجة‬

‫نجد أن كثيرا من الناس ما ينتهكون معايير األخالقيات النظرية أو معايير الخلق العام من أجل‬
‫مكسب شخصي فتكون هذه األفعال ل أخالقية وأنانية ول نحبذ مثل هذا السلوك‬
‫"معايير السلوك متصادمة مع بعضها البعض"‬
‫في مثل هده األمور ل يكون السؤال الساسي هو"هل يجب علي أن أفعل الشيء الصحيح؟!"‬
‫وإنما "ما هو الشيء الصحيح ألفعله؟!"‬
‫فهذه الختيارات اإلشكالية تعرف لنا أنها معضالت أخالقية نظرية أو خلق عام‬

‫هي الختيار بين فعلين مختلفين كل منهما يبدو مؤيدًا بمعيار أو آخر من معايير السلوك‬
‫او‬ ‫المعضلة األخالقية‬

‫الختيار بين فعلين يحققان أقل الشر أو بين فعلين يحققان أعلى الخير‬

‫أمثلة على الصراع أو التصادم بين معايير السلوك‬

‫فهناك صراع يمنع األذى عن‬


‫الجمهور و واجبات تتعلق‬
‫او صراعًا بين األخالقيات النظرية‬ ‫باإلخالص والوفاء للشركة مثل‬
‫والقانون‬ ‫شخص اخذ على نفسه وعدًا‬
‫مثل الختيار بين كسر حد السرعة‬ ‫لشركة دواء بأن يحتفظ بأسرارها‬
‫القانوني وبين اسعاف الشخص‬ ‫التجارية لكنه اكتشف أن الشركة‬
‫قدما معطيات كاذبة وملفقة لوكالة‬
‫الغذاء والدواء عن دواء حديد‬
‫خضع لالختبار‬

‫‪ #‬متى تواجه المعضالت الناس أو العلماء؟!‬


‫عندما يحاولون وضع توازن بين التزاماتهم وتعهداتهم المختلفة‬

‫‪- 11 -‬‬
‫‪#‬خطوات نهج حل المعضلة األخالقية‪:‬‬
‫الخطوة (‪ )٤‬قيّم الختيارات‬ ‫الخطوة (‪)١‬شكل مجموعة أسئلة‬
‫قرارا‬
‫ً‬ ‫الخطوة (‪ )٥‬اتخذ‬ ‫الخطوة(‪ )٢‬اجمع المعلومات‬
‫الخطوة(‪ )٣‬استكشاف خيارات مختلفة‪ .‬الخطوة (‪ )٦‬أقدم على الفعل‬

‫الخطوة (‪)١‬‬
‫هي الخطوة األولى في العادة في اتخاذ أي قرار مثل "مثل هل ينبغي أن أفعل (س)؟!‬
‫أو ل أفعل (س)؟! بعدها يثار الشخص ويجمع المعلومات من ‪-:‬‬
‫الوقائع والظروف المتصلة به‬

‫السلبيات أو التحديات التي تواجهنا في حل المعضلة األخالقية ‪-:‬‬

‫‪ )١‬إنفاق وقت طويل وجهد كبير في جمع المعلومات‬


‫‪ )٢‬كما أننا بحاجة إلى أن نقرر أي المعلومات هي المتصلة بالموضوع‬
‫‪ )٣‬وإذا لم نملك معلومات كافية سنصل إلى قرارات هزيلة (ضعيفة)‬
‫"وبالتالي يكون الخطأ بسبب معلومات أكثر من الالزم أفضل من الخطأ بسبب معلومات أقل‬
‫من الالزم "‬
‫‪)٤‬الحاجة إلى استكشاف خيارات مختلفة نتساءل "ما هي السياقات المختلفة التي يمكن أن‬
‫نسلكها للقيام بالفعل؟!‬
‫ً‬
‫خيال وعقلية متفتحة‬ ‫وهذه الخطوة تتطلب‬
‫علّل‬
‫ألننا نفشا في استكشاف كل آرائنا وهذا يجعلنا نغفل عن البدائل الجذابة‬
‫‪ )٥‬إضافة إلى أنه في بعض األحيان نتجنب المعضالت أصال وذلك عن طريق الوفاء‬
‫باللتزامات متصارعة‬

‫أصعب خطوات حل المعضلة األخالقية؟!‬ ‫علّل‬


‫هي الخطوة الرابعة تقييم الخيارات‬
‫ألنها تتطلب منا تقويم اختيارات مختل في ضوء التزاماتنا المتباينة والمعلومات التي لدينا‬

‫‪- 12 -‬‬
‫أسئلتها بالترتيب‬
‫• هل أي من هذه األفعال المختلفة مفروض أو محظور في ضوء القانون؟!‬
‫• هل أي من هذه األفعال مفروض أو محظور في ضوء معايير أخالقية (مهنية)‬
‫خاصة؟!‬

‫ترتيب المعايير طبقًا للقاعدة التالية المبنية على التجربة العلمية؟!‬


‫‪ )١‬إذا كانت األشياء األخرى متساوية فإن اللتزامات الخلق العام تحتل األسبقية‬
‫‪ )٢‬التزامات األخالقيات النظرية‬
‫‪ )٣‬المعايير القانونية‬
‫‪ #‬لدينا التزا ًما خلقيًا عا ًما بأن نطيع القانون‬

‫متى يحق لنا خرق القوانين ‪-:‬‬


‫‪ )١‬فقط عندما تطلب منا عمل شيء ما مناف لألخالقيات النظرية أو الخلق‬
‫العام‬
‫‪ )٢‬أو عندما يكون العصيان المدني له ما يبرره‬

‫‪ #‬الخلق العام يلزمنا أن نتبع معايير األخالقيات النظرية الخاصة ‪#‬‬

‫يمكن انتهاك المعايير المهنية أو المؤسسية‪-:‬‬


‫إذا أجبرتنا على أن نفعل شيء ليس قانوني أو لأخالقي من منظور الخلق العام‬
‫‪#‬في حال النتهاك فإن حجر الزاوية هو ‪ -:‬عبء الثبات الذي يقع على عاتق شخص ينتهك‬
‫القانون‬
‫بعد الستدلل خالل تقويم البدائل الخطوة التالية ستكون اتخاذ قرار والقدام على الفعل‬

‫صعوبات اتخاذ القرار‬

‫‪ )١‬صعوبات قائمة على اساس رجحان كفة دليل يحبذ رأيًا دون األخر‬
‫‪ )٢‬أو وجود رأيين أو أكثر متساويين في الخير او الشر حلها‬
‫الرجوع إلى بعض الخطوات األولى من هذه العملية‬

‫‪- 13 -‬‬
‫منهج حل المعضلة األخالقية يسير في مسار‬
‫خطي وغالبًا ما يجري في شكل دائري‬ ‫علّل‬

‫ألنه بعد تقويم آرائنا نكتشف أننا نحتاج إلى معلومات أكثر أو أن هناك رأيًا أخر لم نضعه في‬
‫العتبار في تقويمنا األولي وبعد رجعونا للخطوات األولى يمكننا العودة إلى الخطوات الخيرة‬

‫مثال على قرار صعب سوف يساعدنا في إلقاء الضوء على هذا المنهج‪-:‬‬
‫ثمة أستاذة كانت على وشك تغيير الدرجات النهائية في فصل دراسي لطالب‪ ،‬عندما جاء ليسألها عن درجاته‪.‬‬
‫فأخبرته أنه الدرجة هي مقبول وراح الطالب يستجديها لكي تغير الدرجة من مقبول إلى جيد وفسر الطالب موقفه‬
‫بأنه بحاجة إلى تقدير جيد في هذا الفصل لتستمر منحته الدراسية في الجامعة‪ .‬وأخبرها بأنه سيبذل قصارى جهده‬
‫حتى يصل إلى درجة أعلى والسؤال الذي سألته الستاذة ‪ "-:‬هل عند تغييري الدرجة دفعتُ الطالب ليعمل بجد لنيل‬
‫درجة أعلى؟"‬
‫فالجزء الخاص بجمع المعلومات إلصدار القرار دفعها لمراجعة الدرجات الخاصة بالطالب وتحديدًا ما إذا كانت إذا‬
‫كانت األستاذة قد أخطأت في جمع هذه الدرجات أم ل‬
‫وهنا قد يكون أما الستاذة الختيارات التالية‪-:‬‬
‫‪ )١‬تغيير الدرجة شريطة أن يبذل الطالب أقصى ما في وسعه‬
‫‪)٢‬تغيير الدرجة من دون شرط‬
‫‪ )٣‬ل تغيير في الدرجة‬
‫ً‬
‫عادل بالنسبة‬ ‫فسيكون اللتزام بأن تضع الدرجات بطريقة عادلة كما أن تغيير الدرجة ربما ل يمكن أن يكون‬
‫للطالب الخرين‪ ،‬فالطالب ل يستحق عالمة أفضل‪.‬‬
‫فبوصفها أستاذة تساعد طالبها وبعد عدة أسئلة اكتشفت أن الطالب قد توجه إلى اساتذته األخرين بالقصة نفسها‬
‫ولكن ل أحد منهم وافق على تغيير درجاته‪.‬‬
‫فقررت العدول عن تغيير درجتن لسببين ‪-:‬‬
‫‪ .)١‬لديها التزام أن تتصرف بشكل عادل‬
‫‪ )٢‬على الرغم من أن لديها التزام بأن تساعد الطالب فلم يتضح إطالقًا أن تغيير درجته تحت أي ظرف يكون‬
‫أحسن وسيلة مساعدة‪.‬‬

‫‪- 14 -‬‬
‫‪ #‬فللمشكلة الواحدة ( المعضلة) ‪-:‬‬
‫بعد التقويم الشامل له حلول مختلفة وكلها على السواء جيدة وأنه ليس هناك‬ ‫‪)1‬‬
‫حل وحيد هو الفضل‬
‫وان هناك أكثر من طريقة واحدة صحيحة لحل المعضلة الخلقية العامة‬ ‫‪)2‬‬
‫فللمعضلة الخالقية النظرية ل يمكن أبدا أن يكون هناك "أي حل يصلح" ما‬ ‫‪)3‬‬
‫دامت بعض القرارات خاطئة وغير مقبولة وبعضها أفضل من الحلول األخرى في‬
‫ضوء معايير خاصة‪.‬‬
‫ً‬
‫مقبول‬ ‫" الختيار الخلقي العام الذي ينتهك المبادئ الخلقية العامة األكثر شيوعًا ل يكون‬
‫ونحن نستطيع تقويم اختيارات مختلفة في حدود التزامها بالحسان وبالعدالة وبالستقالل‬
‫الذاتي وبقية المعايير"‬
‫"يمكن اللجوء إلى الحدس والوجدان والمصادفة"‬

‫وقبل الوصول إلى قرار يبدو من المفيد طرح أسئلة لتقويم عملية اتخاذ القرار ‪ -:‬مثل‬

‫‪ )١‬هل أبرر هذا القرار لجمهرة المستمعين؟!‬


‫‪ )٢‬هل يمكنني أن أتعايش مع هذا القرار؟!‬
‫‪ )٣‬هل يمكنني أن أعتمد على خبرة أو مهارة شخص ليساعدني في اتخاذ هذا القرار!؟!‬

‫فسؤال" هل أبرر هذا القرار لجمهرة المستمعين؟!"‬


‫يركز على الحساب أمام عامة الناس‬
‫فبعض الناس تتخذ قرارات خاطئة او ضعيفة فيجب تفسير اختياراتنا‬

‫وسؤال "هل يمكنني أن أتعايش مع هذا القرار؟!"‬


‫يركز على فكرة الكرامة الشخصية‬
‫فخورا بسلوكه وبشخصيته‬
‫ً‬ ‫فبجانب الحياة الكريمة يتمثل في ان يكون الشخص‬

‫وسؤال" هل يمكنني أن أعتمد على خبرة أو مهارة شخص ليساعدني في‬


‫اتخاذ هذا القرار!؟!"‬
‫بمجرد تذكرة بأننا يمكن أن نبحث عن نصيحة عندما نوا َجه بالختيار الضعيف‬

‫‪- 15 -‬‬
‫ينبغي علينا أل نسمح ألناس اخرين بعمل اختيارات لنا – لكن غالبًا مت يساعدنا هذا األمر في‬
‫معرفة أننا لسنا وحدنا و" يستطيع العلماء أن يعولوا على النظراء أو األساتذة الناصحين‬
‫الرعاة عند إجراء اختيارات أخالقية صعبة "‪.‬‬

‫‪- 16 -‬‬

You might also like