Professional Documents
Culture Documents
الْخَرِيْدَةُ الْبَهِيَّةُ
الْخَرِيْدَةُ الْبَهِيَّةُ
ِد ِل
لَّش ْيِخ َأَمْحُد الَّد ْر ْيِر ّي
َاْي َاَمْحُد اْلَم ْش ُه ْو ُر ِبالَّد ْر ِدْيِر َيُقْو ُل الَّر اِج َر َمْحَة اْلَق ِد ْيِر
ْي
اْل اِمِل اْلَف ِد اْلَغ اْل اِج ِد ا ُد ِلّلِه اْل ِل ال اِح ِد
ْر ِّيِن َم َع َع ِّي َو َحْلْم
َعَلى الَّنِّيِب اْلُم ْص َطَف ى اْلَك ِرِمْي َو َاْفَض الَّص َالِة َو الَّتْس ِلْيِم
ُل
َالِس َّي ا َر ِفْيُق ُه ىِف اْلَغاِر أِله َصْح ِبِه اَألْطَه اِر
َم َو َو
ِن ِذِه ِق
َمَسْيُتَه ا اَخْلِر ْيَد َة اْلَبِه َّيْه َو َه َع ْيَد ٌة َس َّيْه
َلِكَّنَه ا َك ِبْي ٌة ىِف اْلِعْلِم َلِط ْيَف ٌة َص ِغْي ٌة ىِف اَحْلْج ِم
َر َر
َاِلَّنَه ا ِبُزْبَد ِة اْلَفِّن َتِف ي َتْك ِف ْيَك ِعْلًم ا ِاْن ُتِر ْد َاْن َتْك َتِف ي
َو الَّنْف ِع ِم ْنَه ا َّمُث َغْف ِر الَّزَلِل َو اَهلل َاْر ُجْو ىِف َقُبْو ِل اْلَعَم ِل
ِه َي اْلُو ُجْو ُب َّمُث اِاْل ْس ِتَح اَلْة َاْقَس اُم ُح ْك ِم اْلَعْق ِل َالَحَماَلْة
َفاْف ِنْحَت َلَّذ َة اَاْلْف اِم َّمُث ا اُز َثاِلُث اَاْلْق اِم
َه َه ْم ُم َس َجْلَو
ِر َفُة اِهلل اْل ِل َفا ِر ِف اِج َش ًعا َعَلى اْل َك َّلِف
َع ِّي ْع َم ْع ُم َو َو ٌب ْر
َم ْع َج اِئٍز ىِف َح ِّق ِه َتَعاىل َاى َيْع ِر ُف اْلَو اِج َب َو اْلُم َح اَال
عليهمو حتية االله ومثل ذا ىف حق رسل اهلل
االنتفا ىف ذاته فابتهل فالواجب العقلي مامل يقبل
ىف ذاته الثبوت ضد االول واملستحيل كل مامل يقبل
وللثبوت جائز بالخفا وكل امر قابل لالنتفا
اي ما سوى اهلل العلي العاملا مث اعلمن بان هذا العاملا
وضده هو املسمى بالقدم حدوثه وجوده بعد العدم
من واجبات الواحد املعبود فاعلم بان الوصف بالوجود
يهدى اىل مؤثر فاعترب اذ ظاهر بان كل اثر
مث تليها مخسة سلبية وذى تسمى صفة نفسية
قيامه بنفسه نلت التقى وهى القدم بالذات فاعلم والبقا
ىف الذات اوصفاته العلية خمالف للغري وحدانية
للواحد القهار جل وعال والفعل ىف التأثري ليس اال
فذاك كفر عند اهل امللة ومن يقل بالطبع او بالعلة
فذاك بد عي فال تلتفت ومن يقل بالقوة املودعة
حدوثه وهو حمال فاستقم لومل يكن متصفا هبا لزم
والدور وهو املستحيل املنجلى ألنه يفضى اىل التسلسل
والظاهر القدوس والرب العلي فهو اجلليل و اجلميل والويل
واإلتصال اإلنفصال والصفة منزه عن احللول واجلهة
اي علمه احمليط باألشياء مث املعاىن سبعة للرائي
وكل شيئ كائن ارادة حياته وقدرة ارادة
فالقصد غري األمر فاطرح املرا وان يكن بضده قد امرا
ىف الكائنات فاحفظ املقاما فقد علمت اربعا اقساما
فهو اإلله الفاعل املختار كالمه والسمع واألبصار
حتما دواما ما عدا احلياة وواجب تعليق ذى الصفات
تعلقا بسائر األقسام فالعلم جزما والكالم السامى
باملمكنات كلها اخا التقى وقدرة ارادة تعلقا
تعلقا بكل موجود يرى واجزم بان مسعه والبصرا
ألهنا ليست بغري الذات وكلها قدمية بالذات
وليس بالرتتيب كاملألوف مث الكالم ليس باحلروف
من الصفات الشاخمات فاعلما ويستحيل ضد ما تقدما
هبا لكان بالسوى معروفا ألنه لو مل يكن موصوفا
فهو الذى ىف الفقر قد تناهى وكل من قام به سواها
لغريه جل الغين املقتدر والواحد املعبود اليفتقر
والرتك واإلشقاء واإلسعاد وجائز ىف حقه األجياد
على اإلله قد اساء األدبا ومن يقل فعل الصالح وجبا
ىف جنة اخللد بال تناهى واجزم اخى برؤية األله
وقد اتى فيه دليل النقل اذ الوقوع جائز بالعقل
والصدق والتبليغ والفطانة وصف مجيع الرسل باألمانة
وجائز كاأل كل ىف حقهمو ويستحيل ضدها عليهمو
للعاملني جل موىل النعمة ارساهلم تفضل ورمحة
واحلشر والعقاب والثواب ويلزم اإلميان باحلساب
واحلوض والنريان واجلنان والنشر والصراط وامليزان
واحلور والولدان مث األوليا واجلن واألمالك مث األنبيا
من كل حكم صار كالضروري وكل ما جاء من البشري
ماقد مضى من سائر األحكام وينطوى ىف كلمة األسالم
ترقى هبذا الذكر اعلى الرتب فاكثرن من ذكرها باألدب
وسر ملوالك بال تناء وغلب اخلوف على الرجاء
التيأسن من رمحة الغفار وجدد التوبة لألوزار
وكن على بال ئه صبورا وكن على االئه شكورا
وكل مقدور فما عنه مفر وكل امر بالقضاء والقدر
واتبع سبيل الناسكني العلما فكن له مسلما كي تسلما
باجلد والقيام ىف األاسحار وخلص القلب من األغيار
جمتنبا لسائر األثام والفكر والذكر على الدوام
لرتتقى معامل الكمال مراقبا هلل ىف األحوال
عنك بقاطع وال حترمىن وقل بذل رب التقطعىن
وختم خبري يا رحيم الرمحا من سرك األهبى املزيل للعمى
وافضل الصالة والسالم واحلمد هلل على األمتام
واله وصحبه األكارم على النيب اهلامشي اخلامت