Professional Documents
Culture Documents
- - قراءة حول عقد تفويض المرفق العام في ظل المرسوم الرئاسي رقم 15 247 المتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام. -
- - قراءة حول عقد تفويض المرفق العام في ظل المرسوم الرئاسي رقم 15 247 المتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام. -
،1راﺿﯾﺔ رﺣﻣﺎﻧﻲ
hadia.1990@outlook.fr ، ( )اﻟﺟزاﺋر2 ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺑﻠﯾدة، ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق واﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ
Abstract:
Delegation of public service: is an act by which a legal person governed by public law,
entrusts a legal person, whether public or private, to manage a public service for which it is
responsible.
Delegation of public service: is an administrative method used repeatedly in the public
service, the delegating authority can decide the direct management of the public service.
The act of delegation is subject to procedural rules whose infringement or violation is
punished by law.
The Algerian legal system has paid particular attention to this type of contract through
the issuance of Presidential Decree No. 15-247, which contains regulation of public contracts
and public service delegations, It follows up on the applicable texts that reinforce the status of
public service delegations.
KEY WORDS: public service, delegation, contract, delegating authority, delegate.
51
hadia.1990@outlook.fr- : اﻹﻳﻤﻴﻞ اﻟﻤﻬﻨﻲ،راﺿﻴﺔ رﺣﻤﺎﻧﻲ: اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﻤﺮﺳﻞ
ﻗراءة ﺣول ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم247-15
اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
راﺿﯾﺔ رﺣﻣﺎﻧﻲ
ﻣﻘدﻣﺔ:
ﻓﻲ ﺳﺑﯾل ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺧدﻣﺔ اﻟﻣواطﻧﯾن ﺗﻠﺟﺄ اﻟدوﻟﺔ ﻹﻧﺷﺎء اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﻠﺑﯾﺔ
ﺗطور ﻣﻠﺣوظﺎ ﻣﺎ اﺳﺗدﻋﻰ ﺑﺎﻟدوﻟﺔ إﻟﻰ إﯾﺟﺎد ﺳﺑل ﺗﺿﻣن
ا ﻟﺣﺎﺟﯾﺎﺗﻬم ،ﻏﯾر أن ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﺟﯾﺎت ﻋرﻓت
ﺗﺣﻘﯾق ﻧوﻋﯾﺔ وﺟودة اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﺟﻣﻬور وﻟﻬذا ﻛﺎن ﻟزاﻣﺎ ﻋﻠﯾﻬﺎ إﯾﺟﺎد طرق أﺧرى ﻣن أﺟل ﺗﺳﯾﯾر
اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﺣﺗﻰ ﯾواﻛب اﻟﺗطورات اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﺎﻫﺗدت إﻟﻰ ﺗﻘﻧﯾﺔ ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻷﺷﺧﺎص اﻟﻘﺎﻧون
اﻟﺧﺎص ﻋن طرﯾق ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑﻌﻘود اﻟﺗﻔوﯾض.
وﻗﺑل اﻟﺧوض ﻓﻲ ﻋﻘد اﻟﺗﻔوﯾض ﻻﺑد ﻣن اﻟﺗطرق إﻟﻰ اﻷﺳﺎس اﻟذي ﯾﻧﺑﻧﻲ ﻋﻠﯾﻪ واﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗﻌرﯾف
اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم.
ﺗﻌددت ﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﻓﻘﻪ اﻟﻘﺎﻧون اﻹداري وﻣﺟﻣﻠﻬﺎ ﺗﺻب ﻓﻲ إطﺎر واﺣد ﻏﯾر أن أﻫم
ﺗﻌرﯾف ﯾﻣﻛن اﻟوﻗوف ﻋﻠﯾﻪ ﻫو ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ ﻗرار ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ اﻟﻔرﻧﺳﻲ اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ 1957/06/02
ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
''إن اﻟﻣرﻓــــــــق اﻟﻌــــــــﺎم ﻫــــــــو ﻛــــــــل ﻣﺷــــــــروع ﺗﻧﺷــــــــﺋﻪ اﻟدوﻟــــــــﺔ أو ﺗﺷــــــــرف ﻋﻠــــــــﻰ إدارﺗــــــــﻪ
وﯾﻌﻣــــــــــل ﺑﺎﻧﺗظــــــــــﺎم واﺳــــــــــﺗﻣرار وﯾﺳــــــــــﺗﻌﯾن ﺑﺳــــــــــﻠطﺎت اﻹدارة ﻟﺗزوﯾــــــــــد اﻟﺟﻣﻬـــــــــور ﺑﺎﻟﺣﺎﺟــــــــــﺎت
اﻟﻌﺎﻣــــــﺔ اﻟﺗــــــﻲ ﯾﺗطﻠﺑﻬــــــﺎ ﻻ ﺑﻘﺻــــــد اﻟــــــرﺑﺢ ﺑــــــل ﺑﻘﺻــــــد اﻟﻣﺳــــــﺎﻫﻣﺔ ﻓــــــﻲ ﺻــــــﯾﺎﻧﺔ اﻟﻧظــــــﺎم وﺧدﻣــــــﺔ
اﻟﻣﺻ ـــــﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎﻣــــــﺔ ﻓــــــﻲ اﻟدوﻟــــــﺔ واﻟﺻــــــﻔﺎت اﻟﻣﺳــــــﯾرة ﻟﻠﻣرﻓــــــق اﻟﻌــــــﺎم ﻫــــــﻲ أن ﯾﻛــــــون اﻟﻣﺷــــــروع
ﻣـــــــــن اﻟﻣﺷـــــــــروﻋﺎت ذات اﻟﻧﻔـــــــــﻊ اﻟﻌـــــــــﺎم ،أي أن ﯾﻛـــــــــون ﻏرﺿـــــــــﻪ ﺳـــــــــد ﺣﺎﺟـــــــــﺎت ﻣﺷـــــــــﺗرﻛﺔ أو
1
ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎت ﻋﺎﻣﺔ".
إن ارﺗﻛﺎز اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻋﻠﻰ ﺿرورة ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم ،ﯾﺳﺗدﻋﻲ إﺣﺎطﺗﻪ ﺑﻘواﻋد إﺟراﺋﯾﺔ ﺗﺣﻛﻣﻪ،
ﻻﺳﯾﻣﺎ إذا ﻣﺎ ﻋﻠﻣﻧﺎ أن اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ أﻣوال ﺿﺧﻣﺔ ﺗﻛون ﻋرﺿﺔ ﻟﻛﺎﻓﺔ أﻧواع اﻟﻔﺳﺎد
اﻹداري ،وﻟﻬذا ﻓﻘد ﻋﻧﻲ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 247-15اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 16ﺳﺑﺗﻣﺑر 2015واﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﺑﺗﻧظﯾم اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
ﺑﻬدف ﺗﺣﻘﯾق ﻧﺟﺎﻋﺗﻪ واﻻﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺣﺳن ﻟﻠﻣﺎل اﻟﻌﺎم طﺑﻘﺎ ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﻣﻧﻪ.
ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﻗﻠﺔ اﻟﻣواد اﻟﺗﻲ ﻋﺎﻟﺟت ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم اﻵﻧف اﻟذﻛر ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ
ﻣﻊ ﺣﺟم اﻟﻣواد اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺟب اﻟﺗﻧوﯾﻪ إﻟﻰ أن ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻗد أﺣﺎل ﺗﺣدﯾد ﻛﯾﻔﯾﺎت
ﺗطﺑﯾق أﺣﻛﺎم ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﺑﻣوﺟب ﻣرﺳوم ﺗﻧﻔﯾذي.
ﻓﻌﻼ وﻧظ ار ﻷﻫﻣﯾﺔ ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،ﺻدر اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 199-18اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ
02أوت 2018اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،اﻟذي ﺗﺿﻣن ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﻲ ﺗﺻب ﻓﻲ إطﺎر
ﺗرﻗﯾﺔ اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﺣﯾث ﺿم ﻫذا اﻟﻣرﺳوم 88ﻣﺎدة ﺟﺎءت ﻣوزﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺗﺔ ﻓﺻول ﻋﺎﻟﺟت ﻓﯾﻬﺎ ﻛل
52
ﻗ ارءة ﺣول ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم247-15
اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
راﺿﯾﺔ رﺣﻣﺎﻧﻲ
ﻣن اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،ﻛﯾﻔﯾﺎت إﺑرام اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق
اﻟﻌﺎم و اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ وﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم.
ﺗﺣﺎول ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ اﻹﺣﺎطﺔ ﺑﺎﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻌﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺷﺄن ﺟﺎءت
إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﻫذا اﻟﻣوﺿوع ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
ﻛﯾف ﺗﻣت اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻌﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر وﻓق آﺧر ﺗﻌدﯾل؟
ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﺗم ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻣوﺿوع إﻟﻰ ﻣﺑﺣﺛﯾن ،ﺗﻧﺎول اﻟﻣﺑﺣث اﻷول اﻹطﺎر اﻟﻌﺎم ﻟﻌﻘد
ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗطرق ﻟﺗﻌرﯾف ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﻣطﻠب أول ،ﺛم اﻻﻧﺗﻘﺎل
ﻟﺗﺣدﯾد أﺷﻛﺎل ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﻣطﻠب ﺛﺎﻧﻲ.
أﻣﺎ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﻘد ﺗم إﺑراز أﻫم اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن
ﺗﻘﺳﯾﻣﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺑﺎدئ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻣﺣل ﻋﻘد اﻟﺗﻔوﯾض أي اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ذاﺗﻪ)ﻣطﻠب أول(
وﻣﺑﺎدئ ﺗﺣﻛم ﻋﻘد اﻟﺗﻔوﯾض)ﻣطﻠب ﺛﺎﻧﻲ(.
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻹطﺎر اﻟﻌﺎم ﻟﻌﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
ﯾﺳﺗدﻋﻲ ﺗﺣدﯾد اﻹطﺎر اﻟﻌﺎم ﻟﻌﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم اﻟﺗطرق ﻟﺗﻌرﯾف ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
ﻓﻲ ﻣطﻠب أول ،ﺛم اﻻﻧﺗﻘﺎل ﻟﺗﺣدﯾد أﺷﻛﺎل ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﻣطﻠب ﺛﺎﻧﻲ.
ﻟﻘد ﺗﺑﺎﯾﻧت أراء اﻟﻔﻘﻬﺎء ﺣول ﺗﻌرﯾف ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم "ﺣﯾث ﻋرﻓﻬﺎ اﻷﺳﺗﺎذ CHAPUS
ﻋﻠﻰ أﻧﻪ :ﻣﻧﺢ ﻋﻘود ﻣوﺿوﻋﻬﺎ ﺗﻛﻠﯾف اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻊ اﻹدارة ﻣﻬﻣﺔ ﺗﻧﻔﯾذ ﻣرﻓق ﻋﺎم إداري أو اﻗﺗﺻﺎدي
ﺑﺻورة ﺟزﺋﯾﺔ أو ﻛﻠﯾﺔ ،أﻣﺎ اﻟدﻛﺗور وﻟﯾد ﺣﯾدر ﺟﺎﺑر ﻓﻘد ﻋرف ﻋﻘد اﻟﺗﻔوﯾض ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻋﻣل ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﺗﻌﻬد
ﺑﻣوﺟﺑﻪ ﺟﻣﺎﻋﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺿﻣن اﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻬﺎ وﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻬﺎ ﻟﺷﺧص آﺧر إدارة واﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣرﻓق ﻋﺎم ﻟﻣدة ﻣﺣددة
2
وﺗﺣت رﻗﺎﺑﺗﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑل ﻋﺎﺋدات ﺗﺗﻘﺎﺿﺎﻫﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر وﻟﻠﻘواﻋد اﻟﺗﻲ ﺗرﻋﻰ اﻟﺗﻔوﯾض".
"ﻋرف اﻟﻣﺷرع اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 38ﻣن ﻗﺎﻧون LOI SAPINﺑﺄﻧﻪ اﻟﻌﻘد
اﻟذي ﯾﻌﻬد ﺑﻣوﺟﺑﻪ ﺷﺧص ﻣن أﺷﺧﺎص اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎم ﻟﺷﺧص ﻋﺎم أو ﺧﺎص إدارة ﻣرﻓق ﻋﺎم ،ﺑﺣﯾث
ﯾﻛون اﻟﻣﻘﺎﺑل اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟذي ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﻪ ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻣرﺗﺑطﺎ ﺑﺻورة ﺟوﻫرﯾﺔ ﺑﻧﺗﺎﺋﺞ اﺳﺗﻐﻼل اﻟﻣرﻓق ،ﻛﻣﺎ
3
ﯾﻣﻛن أن ﯾﻌﻬد ﻟﺻﺎﺣب اﻟﺗﻔوﯾض ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﻣﻧﺷﺂت واﻛﺗﺳﺎب أﻣوال ﺿرورﯾﺔ ﻟﻠﻣرﻓق".
ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻋرف اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻋدة ﺗطورات "،ﻓﻘد اﺳﺗﻌﻣل ﻋﻘد اﻻﻣﺗﯾﺎز
ﻣﻧذ اﻻﺳﺗﻘﻼل وﺗم ﺗﻛرﯾﺳﻪ ﺑﺻﻔﺔ ﺻرﯾﺣﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺑﻠدﯾﺔ اﻟﺻﺎدر ﺑﻣوﺟب اﻷﻣر 24-67ﻻﺳﯾﻣﺎ
53
ﻗراءة ﺣول ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم247-15
اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
راﺿﯾﺔ رﺣﻣﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺎدة 220ﻣﻧﻪ ،وﻣن طرف ﻗﺎﻧون اﻟوﻻﯾﺔ اﻟﺻﺎدر ﺑﻣوﺟب اﻷﻣر 38-69ﻻﺳﯾﻣﺎ اﻟﻣﺎدة 136ﻣﻧﻪ ،ﺛم
ﻋﺎد اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻹﺣﯾﺎء أﺳﻠوب اﻻﻣﺗﯾﺎز ﺗدرﯾﺟﯾﺎ ﻣﻊ ﺑداﯾﺔ اﻟﺛﻣﺎﻧﯾﻧﺎت ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 17-83
4
اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻣﯾﺎﻩ".
" ﺣﯾث ﻛﺎن ﯾﻌد اﻻﻣﺗﯾﺎز ﺑﻣﻔﻬوم ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻘد ﺗﻛﻠف ﺑﻣوﺟﺑﻪ اﻹدارة ﺷﺧﺻﺎ اﻋﺗﺑﺎرﯾﺎ ﻗﺻد
ﺿﻣﺎن أداء اﻟﺧدﻣﺎت ﻟﻠﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم وﻻ ﯾﻣﻧﺢ ﻫذا اﻟﻌﻘد إﻻ ﻟﻸﺷﺧﺎص اﻟﻌﺎﻣﺔ...ﻟﯾﺗم ﺑﻌد ذﻟك إﺷراك
اﻟﺧواص ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻧﺢ اﻻﻣﺗﯾﺎز ﺑﻌد اﻟﺗﺣول اﻟذي ﻋرﻓﺗﻪ اﻟﺟزاﺋر ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﺛﻣﺎﻧﯾﻧﺎت ،ﺣﯾث ﺻدر اﻷﻣر رﻗم
5
13-96اﻟﻣﻌدل ﻟﻠﻘﺎﻧون رﻗم 17/83اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﯾﺎﻩ".
"اﺳﺗﻌﻣل ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﺗﻔوﯾض ﻷول ﻣرة ﻓﻲ ﻗﺎﻧوﻧﻲ اﻟﺑﻠدﯾﺔ 08-90وﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟوﻻﯾﺔ-90
...02ﻛﺈﺟراء اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻲ ﻋن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷر أو ﻋن طرﯾق اﻻﻣﺗﯾﺎز...إﻻ أن اﻟﺗﻔوﯾض ﻟم ﯾﻛن
ﺑﺎﻟﻣﻔﻬوم اﻟذي ﻫو ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ ﻧظرﯾﺔ ﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم...ﻛﻣﺎ اﺳﺗﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 12-05اﻟﻣﺗﻌﻠق
ﺑﺎﻟﻣﯾﺎﻩ وﻛذا اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 10-11اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺑﻠدﯾﺔ واﻟذي ﯾﻼﺣظ ﻋﻠﯾﻪ أن ﻛل ﻣن اﻟﻣواد 155و 166ﻗد
ﺷﻬدت ﺧﻠطﺎ ﻛﺑﯾ ار ﻓﻲ اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت ،إذ ﻓرق ﺑﯾن اﻻﻣﺗﯾﺎز وﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم".6
ﺟﺎء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 247/15اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت ﺑﻌدﻫﺎ
اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،أﯾن ﺗم وﻷول ﻣرة اﻹﺷﺎرة ﺑﻧص ﺻرﯾﺢ ﻟﺗﻌرﯾف ﻋﻘد اﻟﺗﻔوﯾض ﺑﻣﺧﺗﻠف ﻋﻧﺎﺻرﻩ واﻟذي
ﺗﻣﺣور أﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ ﻛل ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ ،اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم و اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺗﻔوﯾض وﻗد ورد
ﻫذا اﻟﺗﺣدﯾد ﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة 207ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
''ﯾﻣﻛـــــــن اﻟﺷـــــــﺧص اﻟﻣﻌﻧـــــــوي اﻟﺧﺎﺿـــــــﻊ ﻟﻠﻘـــــــﺎﻧون اﻟﻌـــــــﺎم اﻟﻣﺳـــــــؤول ﻋـــــــن ﻣرﻓـــــــق ﻋـــــــﺎم،
أن ﯾﻘوم ﺑﺗﻔوﯾض ﺗﺳﯾﯾرﻩ إﻟﻰ ﻣﻔوض ﻟﻪ ،وذﻟك ﻣﺎ ﻟم ﯾوﺟد ﺣﻛم ﺗﺷرﯾﻌﻲ ﻣﺧﺎﻟف.
وﺑﻬـــــــذﻩ اﻟﺻـــــــﻔﺔ ،ﯾﻣﻛـــــــن اﻟﺳـــــــﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿـــــــﺔ أن ﺗﻌﻬـــــــد ﻟﻠﻣﻔـــــــوض ﻟـــــــﻪ إﻧﺟـــــــﺎز ﻣﻧﺷـــــــﺂت
أو اﻗﺗﻧﺎء ﻣﻣﺗﻠﻛﺎت ﺿرورﯾﺔ ﻟﺳﯾر ﻋﻣل اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم.
54
ﻗ ارءة ﺣول ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم247-15
اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
راﺿﯾﺔ رﺣﻣﺎﻧﻲ
إن أول ﺗﺳﺎؤل ﯾﺗﺑﺎدر إﻟﻰ اﻷذﻫﺎن ﻫو ﻣدى ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﻠﺗﻔوﯾض ،أي أﻧﻪ ﻫل
ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑوﺟود ﻣراﻓق ﻋﻣوﻣﯾﺔ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻠﺗﻔوﯾض وأﺧرى ﻏﯾر ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﻔوﯾض؟
إن اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺗﺳﺎؤل ﯾﺟد ﻣﺻدرﻩ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 207ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 247-15
اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﺣﯾث ﺟﺎءت اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
"ﯾﻣﻛن اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي اﻟﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎم اﻟﻣﺳؤول ﻋن ﻣرﻓق ﻋﺎم ،أن ﯾﻘوم ﺑﺗﻔوﯾض ﺗﺳﯾﯾرﻩ
إﻟﻰ ﻣﻔوض ﻟﻪ ،وذﻟك ﻣﺎﻟم ﯾوﺟد ﺣﻛم ﺗﺷرﯾﻌﻲ ﻣﺧﺎﻟف".
ﻣن اﻟﻧص أﻋﻼﻩ ﯾﻔﻬم ﺑﺄﻧﻪ ﯾوﺟد ﻧوع ﻣن اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻠﺗﻔوﯾض وﯾﺟب أن ﯾﻛون
ﻫذا اﻟﻣﻧﻊ ﺑﻣوﺟب ﻧص ﺗﺷرﯾﻌﻲ وﻟﯾس ﺗﻧظﯾﻣﻲ وﺑﻌﺑﺎرة أﺧرى ﻓﺈن اﻟﻘﺎﻧون ﻫو ﻣن ﯾﺣدد ﻣﺗﻰ ﯾﻛون اﻟﻣرﻓق
اﻟﻌﺎم ﻏﯾر ﻗﺎﺑل ﻟﻠﺗﻔوﯾض.
إن ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة ﺗﺛﯾر ﻋدة ﺗﺳﺎؤﻻت ﻻﺳﯾﻣﺎ ٕوان ﻋﻠﻣﻧﺎ أﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻘرﺗﻬﺎ اﻷﺧﯾرة ﺗﺣﯾل ﺗﺣدﯾد ﻛﯾﻔﯾﺎت
ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺗﻧظﯾم وﻓﻌﻼ ﺻدر ﻫذا اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ﺗﺣت رﻗم 199-18اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 2أوت 2018
واﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،7ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة اﻷوﻟﻰ ﻣﻧﻪ ﺑﺷﻛل ﺻرﯾﺢ ﻋﻠﻰ أن ﻫذا اﻟﻣرﺳوم
ﯾطﺑق اﻟﻣﺎدة 207ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 247-15اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت
اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،ﻫذا ﻣن ﺟﻬﺔ.
وﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ﻓﺈن اﻟﻣﺎدة 02ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 199-18اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
ﻧﺟدﻫﺎ ﻗد ﺣددت ﻣﺟﺎل ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
" ﯾﻘﺻــــــد ﺑﺗﻔــــــوﯾض اﻟﻣرﻓــــــق اﻟﻌــــــﺎم ﻓــــــﻲ ﻣﻔﻬــــــوم ﻫــــــذا اﻟﻣرﺳــــــوم ﺗﺣوﯾــــــل ﺑﻌــــــض اﻟﻣﻬــــــﺎم
اﻟﻐﯾــــــر اﻟﺳــــــﯾﺎدﯾﺔ اﻟﺗﺎﺑﻌــــــﺔ ﻟﻠﺳــــــﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾــــــﺔ ﻟﻣـــــــدة ﻣﺣــــــددة إﻟــــــﻰ اﻟﻣﻔــــــوض اﻟﻣــــــذﻛور ﻓـــــــﻲ
55
ﻗراءة ﺣول ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم247-15
اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
راﺿﯾﺔ رﺣﻣﺎﻧﻲ
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﻌﯾﺎر اﻟﻌﺿوي ﻓﻘد أﺣﺎﻟت اﻟﻣﺎدة 02ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 199-18اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻔوﯾض
اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم إﻟﻰ اﻟﻣﺎدة 04ﺗﺣدﯾد اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﻣوﻣﻲ اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺎﻟﺗﻔوﯾض ﺣﯾث ﺟﺎءت اﻟﻣﺎدة 04ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﺑﻣﻌﻧﻰ أن ﺗطﺑﯾق اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 199-18ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس إﻗﻠﯾﻣﻲ أي ﯾطﺑق ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى
اﻟﻣﺣﻠﻲ ،أﻣﺎ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻐﯾر ﻣﺣﻠﯾﺔ ﻓﻬﻲ ﻏﯾر ﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﺗطﺑﯾق اﻟﻣرﺳوم اﻵﻧف اﻟذﻛر.
أﻣﺎ اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻣوﺿوﻋﻲ ﻓﻧﻣﯾز ﺑﺄﻧﻪ ﯾﺣﻣل ﺟﺎﻧﺑﯾن ،ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺟﺎﻧب اﻷول ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺧص اﻟﻣراﻓق اﻟﺗﻲ ﻻ
ﺗﻘوم ﺑﻣﻬﺎم ﻏﯾر ﺳﯾﺎدﯾﺔ وﺣول اﻟﻣﻘﺻود ﻣن ذﻟك ﻓﻘد أوﺿﺣت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺔ رﻗم 0 06اﻟﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ 09ﺟوان
2019اﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ﺗﺟﺳﯾد أﺣﻛﺎم اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 199-18اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 02أوت 2018اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗﻔوﯾض
اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم واﻟﺻﺎدرة ﻋن وزﯾر اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟﺗﻬﯾﺋﺔ اﻟﻌﻣراﻧﯾﺔ ،اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺳﯾﺎدﯾﺔ اﻟﻐﯾر ﻗﺎﺑﻠﺔ
ﻟﻠﺗﻔوﯾض ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻛل اﻵﺗﻲ:
أﻣﺎ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻫو اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻧﺷﺎط إداري ،أي أﻧﻪ ﻟم ﯾﺗم ذﻛر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ذات اﻟطﺎﺑﻊ
اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ واﻟﺗﺟﺎري واﻟﺗﻲ ﺗﺣﻣل ﺻﺑﻐﺔ ﻣﺣﻠﯾﺔ ،ﻫل ﻫذا ﯾﻌﻧﻲ ﻋدم إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻘود ﺗﻔوﯾض
اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،أم أن ﻫذا اﻹﺧراج ﻛﺎن ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻣﺟﺎل ﺗطﺑﯾق اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 199-18اﻟذي ﯾﻘﺗﺻر ﻓﻘط
ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺷﺎط اﻹداري.
ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺗﻘدم ﯾﺗﺿﺢ أن ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻣﺎزال ﻏﯾر ﻣﻔﻬوم وواﺿﺢ وﻟﻬذا ﻛﺎن ﻣن
اﻟﺿروري إﺻدار ﻧﺻوص ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﺗوﺿﺢ ﻣدى ﺧﺿوع ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻣراﻓق اﻟﻐﯾر ﻣﺣﻠﯾﺔ وﻛذا ﺗﻠك اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟﺗﻲ
ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ أﻧﺷطﺔ ﻏﯾر إدارﯾﺔ ﻟﻧظﺎم ﺗﻔوﯾض اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
56
ﻗ ارءة ﺣول ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم247-15
اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
راﺿﯾﺔ رﺣﻣﺎﻧﻲ
ﺑﺎﻟﻌودة ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 247-15اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت
اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﺈن اﻟﻣﺎدة 83ﻣﻧﻪ ﺗﺟد ﺗﻔﺳﯾ ار ﻟﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﺧﺿوع ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ﻣن ﺧﻼل إﯾﺣﺎﺋﻬﺎﺑﺄﻧﻪ ﯾﻣﻛن
أن ﺗوﺟد ﻣؤﺳﺳﺎت أﺟﻧﺑﯾﺔ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺳﻣﺎﻫﺎ ﻣؤﺳﺳﺎت ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧون
اﻟﺟزاﺋري ،أﻣﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري أﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﺳﻣﯾﺗﻬﺎ اﻷﺻﻠﯾﺔ"اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ" وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﻣﻘﯾﻣﺔ ﺑﺎﻟﺟزاﺋر ﺗﻌﺗﺑر ﻣؤﺳﺳﺎت وطﻧﯾﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬﻲ ﺗﺧﺿﻊ
ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟوطﻧﻲ.
ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ﯾطرح ﺗﺳﺎؤل آﺧر ﺣول ﻣدى إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ ﺗﻔوﯾض ﺷﺧص آﺧر ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﻣﻬﺎم
اﻟﺗﻔوﯾض ﻛﻣﺎ ﻫو اﻟﺣﺎل ﻓﻲ ﻋﻘود اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ أﯾن ﺗﺳﺗﻌﻣل ﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ.
ﻟﻘد أﺟﺎﺑت اﻟﻣﺎدة 7واﻟﻣﺎدة 60ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 199-18ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺗﺳﺎؤل ﺣﯾﻧﻣﺎ
ﺟﻌﻠت ﻣوﺿوع اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ ﻻ ﯾﻛون ﺑﺻﻔﺔ ﻛﻠﯾﺔ وﻟﻛن ﻓﻲ ﺣدود %40ﺑﺷرط ﻣواﻓﻘﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ و أن
ﯾﺗﺿﻣن ﻫذا اﻟﺟزء ﻣن اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ إﻧﺟﺎز ﻣﻧﺷﺂت أو اﻗﺗﻧﺎء ﻣﻣﺗﻠﻛﺎت ﺿرورﯾﺔ ﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم أو ﻟﺳﯾرﻩ .
ﻻﺑد ﻣن إﺑرام ﻋﻘد ﺣﺗﻰ ﯾﺗم ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﯾﺧﺿﻊ ﻟﺷروط وأﺣﻛﺎم أوردﻫﺎ اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي
رﻗم 199-18اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم.
اﻋﺗرف اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 199-18ﺻراﺣﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة اﻟﺳﺎدﺳﺔ ﻣﻧﻪ ﺑﺈدارﯾﺔ ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض
اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻋﻠﻰ ﻋﻛس ﻋﻘد اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺟزاﺋري اﻟذي ﻋرف ﺗذﺑذﺑﺎ ﺣول اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ
ﺣﯾن أن اﻟﻣﺷرع اﻟﻔرﻧﺳﻲ أﻛد ﻋﻠﻰ إدارﯾﺔ ﻋﻘود اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وﺑﻬذا اﻷﻣر ﻓﺈن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم
199-18ﯾؤﻛد ﺑﺷﻛل واﺿﺢ ﺧﺿوع اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ذات اﻟﻧﺷﺎط اﻹداري ﻟﻣﺟﺎل ﺗطﺑﯾﻘﻪ دون
ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻣراﻓق.
وﺣول ﻣﺿﻣون اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺗﻔوﯾض ﻓﻘد وﺿﺣت اﻟﻣﺎدة 48ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 199-18ﺟﻣﯾﻊ
اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﯾﺣﺗوﯾﻬﺎ ﻋﻘد اﻟﺗﻔوﯾض واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن إﺟﻣﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ 29ﺑﯾﺎن ﺗﻣﺣور ﻣوﺿوﻋﺎﺗﻬﺎ أﺳﺎﺳﺎ
ﻓﻲ ﺗﻌﯾﯾن اﻷطراف اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،ﺻﯾﻎ اﻹﺑرام ،ﻣوﺿوع اﻟﺗﻔوﯾض ،ﺷﻛل اﻟﺗﻔوﯾض ،ﺷﻛل اﻟﻣﻘﺎﺑل اﻟﻣﺎﻟﻲ
57
ﻗراءة ﺣول ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم247-15
اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
راﺿﯾﺔ رﺣﻣﺎﻧﻲ
اﻟذي ﯾدﻓﻌﻪ ﻣﺳﺗﻌﻣﻠو اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم وﻛذا آﻟﯾﺎت ﺗﺣﯾﯾﻧﻪ وﻣراﺟﻌﺗﻪ ،ﺷروط اﻟﺗﺳدﯾد وﺑﻧك ﻣﺣل اﻟوﻓﺎء ﻋﻧد
اﻻﻗﺗﺿﺎء ،ﻣدة اﻟﺗﻔوﯾض ،اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ ﻟﻠﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،ﺣﻘوق وواﺟﺑﺎت اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ واﻟﻣﻔوض
ﻟﻪ ،ﺟرد اﻟﻣﻧﺷﺂت واﻟﻣﻌدات اﻟﻣﺳﺧرة ﻟﻠﺧدﻣﺔ ،ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء ،إﻧﺟﺎز واﻗﺗﻧﺎء ﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻋﻧد
اﻻﻗﺗﺿﺎء ،اﻟﺑﻧود اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﺳﺗﻐﻼل ﻣﻧﺷﺂت وﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،اﻟﺑﻧود اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺻﯾﺎﻧﺔ ﻣﻧﺷﺂت
وﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء ،اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ،ﺣﺎﻻت دﻓﻊ اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت وآﻟﯾﺎت ﺣﺳﺎﺑﻬﺎ ،اﻟﺗﺄﻣﯾﻧﺎت،
اﻟواﺟﺑﺎت اﻟواﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ ﺗﺟﺎﻩ ﻣﺳﺗﻌﻣﻠﻲ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،اﻟﺗﻛﻔل ﺑﺎﻟﻣﺻﺎرﯾف اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن
أﺿرار ﺗﻛون ﻗد ﻣﺳت ﺑﻣﻧﺷﺂت وﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم واﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﻣﻌﺎﯾﻧﺗﻬﺎ ﺑﻌد اﻟﺟرد اﻟذي ﯾﺗم ﻋﻧد ﻧﻬﺎﯾﺔ
اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺗﻔوﯾض ،ﺗداﺑﯾر اﻷﻣن واﻟﻧظﺎﻓﺔ واﻟﺳﻼﻣﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ وﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ ،ﺷروط اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ ،ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء،
اﻟﺑﻧد اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﯾد اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ،ﻛﯾﻔﯾﺎت ﻣراﻗﺑﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺗﻔوﯾض ،ﻛﯾﻔﯾﺎت ﺗﻧﻔﯾذ ﺣﺎﻻت اﻟﻘوة
اﻟﻘﺎﻫرة ،ﻛﯾﻔﯾﺎت ﺣل اﻟﻧزاﻋﺎت ،اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻧزاع ،اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻛﯾﻔﯾﺎت
ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ،اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺑﻌدﯾﺔ ٕواﻋداد ﺣﺻﺎﺋل وﺗﻘﺎرﯾر دورﯾﺔ ،ﺣﺎﻻت اﻟﻔﺳﺦ ،إﺑ ـراء ذﻣــﺔ ﻟ ـﻔــﺎﺋــدة اﻟﻣﻔــوض ﻟــﻪ
ﺑ ـﻌــد ﻧ ـﻬــﺎﯾـﺔ اﺗـﻔـﺎﻗـﯾـﺔ ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم.
ﯾﻧﻘﺳم ﻋﻘد اﻟﺗﻔوﯾض ﻟﻌدة أﻧواع وﻗد أﺷﺎرت اﻟﻣﺎدة 210ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 247/15ﺑﺄن
ﻫذا اﻟﺗﻧوع ﯾﻌود ﺑﺣﺳب ﺣﺟم اﻟﺧطر اﻟذي ﯾﺗﺣﻣﻠﻪ اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ ورﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ وﻛذا ﻣﺳﺗوى
اﻟﺗﻔوﯾض وﻋﻠﻰ ﻛل ﺣﺎل ﻓﺈن أﺷﻛﺎل ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﺣددﻫﺎ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 247/15ﻓﻲ
أرﺑﻌﺔ أﻧواع ﺗﻣﺛﻠت ﻓﻲ ﻛل ﻣن ﻋﻘد اﻻﻣﺗﯾﺎز )أوﻻ( ﻋﻘد اﻹﯾﺟﺎر )ﺛﺎﻧﯾﺎ( ﻋﻘد اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟﻣﺣﻔزة )ﺛﺎﻟﺛﺎ( وﻋﻘد
اﻟﺗﺳﯾﯾر )راﺑﻌﺎ( ﻏﯾر أن ﻫذا اﻟﺗﺣدﯾد ﻟم ﯾﻛن ﺑﺻﻔﺔ اﻟﺣﺻر ،ﺑل أﺣﺎل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 247/15إﻟﻰ
اﻟﺗﻧظﯾم ﺗﺣدﯾد أﺷﻛﺎل أﺧرى ﻟﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم.
اﺳﺗﻌﻣل ﻋﻘد اﻻﻣﺗﯾﺎز ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻣﻧذ اﻻﺳﺗﻘﻼل وﻗد ﺗﺿﻣﻧﺗﻪ ﻋدة ﻧﺻوص ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻣﺗﻔرﻗﺔ إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ
ﺻدور اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم .247-15
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 247/15اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق
اﻟﻌﺎم ،ﻓﻘد ﻋرف ﻋﻘد اﻻﻣﺗﯾﺎز ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻵﺗﻲ:
" ﺗﻌﻬد اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ ﻟﻠﻣﻔوض ﻟﻪ إﻣﺎ إﻧﺟﺎز ﻣﻧﺷﺂت أو اﻗﺗﻧﺎء ﻣﻣﺗﻠﻛﺎت ﺿرورﯾﺔ ﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣرﻓق
اﻟﻌﺎم واﺳﺗﻐﻼﻟﻪ ٕواﻣﺎ ﺗﻌﻬد ﻟﻪ ﻓﻘط ﺑﺎﺳﺗﻐﻼل اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم.
58
ﻗ ارءة ﺣول ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم247-15
اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
راﺿﯾﺔ رﺣﻣﺎﻧﻲ
وﯾﺳﺗﻐل اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﺑﺎﺳﻣﻪ وﻋﻠﻰ ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ ﺗﺣت ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ وﯾﺗﻘﺎﺿﻰ
ﻋن ذﻟك أﺗﺎوى ﻣن ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،ﯾﻣول اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ اﻹﻧﺟﺎز واﻗﺗﻧﺎء اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت واﺳﺗﻐﻼل اﻟﻣرﻓق
8
اﻟﻌﺎم ﺑﻧﻔﺳﻪ''
ﻋرف اﻟﻔﻘﻪ اﻹداري ﻋﻘد اﻻﻣﺗﯾﺎز ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ''ﻋﻘد إداري ﯾﺗوﻟﻰ اﻟﻣﻠﺗزم ﻓرد أﻛﺎن أو ﺷرﻛﺔ ﺑﻣﻘﺗﺿﺎﻩ
وﻋﻠﻰ ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ إدارة ﻣرﻓق ﻋﺎم اﻗﺗﺻﺎدي واﺳﺗﻐﻼﻟﻪ ﻣﻘﺎﺑل رﺳوم ﯾﺗﻘﺎﺿﺎﻫﺎ ﻣن اﻟﻣﻧﺗﻔﻌﯾن ﻣﻊ ﺧﺿوﻋﻪ
ﻟﻘواﻋد اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺿﺎﺑطﺔ ﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﺎﻣﺔ". 9
''ﻫذا اﻟﺗوﺟﻪ أﻗرﻩ اﻻﺟﺗﻬﺎد اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻘ اررات أﺷﻬرﻫﺎ اﻟﻘرار اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ
ﻗﺿﯾﺔ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻺﻧﺎرة ﻓﻲ ﺑوردو ،ﻻﺳﯾﻣﺎ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻣطﺎﻟﻌﺔ ﻣﻔوض اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺣﯾث ﻋرف اﻣﺗﯾﺎز
اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﺑﺄﻧﻪ اﻟﻌﻘد اﻟذي ﯾﻛﻔل ﺷﺧﺻﺎ ﺧﺎﺻﺎ أو ﺷرﻛﺔ ﺑﺗﻧﻔﯾذ ﻣﻧﺷﺄة ﻋﺎﻣﺔ أو ﺗﺣﻘﯾق ﻣرﻓق ﻋﺎم ﻋﻠﻰ
ﻧﻔﻘﺗﻪ ﻣﻊ أو ﺑدون إﻋﺎﻧﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ أو ﺿﻣﺎﻧﺎت ،ﻣﻊ إﻋطﺎء اﻟﺣق ﻟﻬذا اﻟﺷﺧص ﺑﺗﻘﺎض اﻟرﺳوم ﻣن اﻟﻣﻧﺗﻔﻌﯾن
10
ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺷﺄة اﻟﻌﺎﻣﺔ أو اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدﯾن ﻣن اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم''.
ﻋددت اﻟﻣﺎدة 53ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 199-18ﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﺗﺿﻣﻧﻬﺎ ﻋﻘد
اﻻﻣﺗﯾﺎز واﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛﻠت أﺳﺎﺳﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
/1ﻣوﺿوع اﻟﺗﻔوﯾض ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺈﻧﺟﺎز ﻣﻧﺷﺂت أو اﻗﺗﻧﺎء ﻣﻣﺗﻠﻛﺎت ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣرﻓق ﻋﺎم واﺳﺗﻐﻼﻟﻪ.
/2ﺗﻣﺎرس رﻗﺎﺑﺔ ﺟزﺋﯾﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ.
/3ﯾﺗﺣﻣل اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ ﺑﺎﺳﻣﻪ وﺗﺣت ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم.
/4ﯾﻣول اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ اﻟﻣﺷروع وﯾﺗﻘﺎﺿﻰ أﺗﺎوى ﻣن ﻣﺳﺗﻌﻣﻠﻲ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم.
/5ﻣدة ﻋﻘد اﻟﺗﻔوﯾض ﺗﻛون ﻟـ 30ﺳﻧﺔ
/6ﯾﻣﻛن ﺗﻣدﯾد ﻋﻘد اﻟﺗﻔوﯾض ﻟـ 4ﺳﻧوات ﺑطﻠب ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ.
'' ﺗﻌﻬد اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ ﻟﻠﻣﻔوض ﻟﻪ ﺑﺗﺳﯾﯾر ﻣرﻓق ﻋﺎم وﺻﯾﺎﻧﺗﻪ ﻣﻘﺎﺑل إﺗﺎوة ﺳﻧوﯾﺔ ﯾدﻓﻌﻬﺎ ﻟﻬﺎ
وﯾﺗﺻرف اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ ﺣﯾﻧﺋذ ﻟﺣﺳﺎﺑﻪ وﻋﻠﻰ ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ ،ﺗﻣول اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ ﺑﻧﻔﺳﻬﺎ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم وﯾدﻓﻊ
11
أﺟر اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣﺻﯾل اﻷﺗﺎوى ﻣن ﻣﺳﺗﻌﻣﻠﻲ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ''
59
ﻗراءة ﺣول ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم247-15
اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
راﺿﯾﺔ رﺣﻣﺎﻧﻲ
ﻓﻲ ﺣﯾن ﻋرف اﻟﻔﻘﻪ ﻋﻘد اﻹﯾﺟﺎر "ﻋﻠﻰ أﻧﻪ اﻟﻌﻘد اﻟذي ﺑﻣﻘﺗﺿﺎﻩ ﯾﻔوض ﺷﺧص ﻣﻌﻧوي ﻋﺎم ﯾﺳﻣﻰ
''اﻟﻣؤﺟر'' ﺷﺧﺻﺎ آﺧر ﯾﺳﻣﻰ ''اﻟﻣﺳﺗﺄﺟر'' ﺑﺗﺳﯾﯾر ﻣرﻓق ﻋﺎم ﻟﻣدة ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ أن ﯾﻘدم ﻟﻪ اﻟﺗﺟﻬﯾزات
اﻟﺿرورﯾﺔ وﯾﺗﻘﺎﺿﻰ اﻟﻣﺳﺗﺄﺟر ﻣﻘﺎﺑﻼ ﻣﺎﻟﯾﺎ ﯾﺣدد ﻓﻲ اﻟﻌﻘد ﯾدﻓﻌﻪ اﻟﻣﻧﺗﻔﻌﯾن ﻣن اﻟﻣرﻓق ﻓﻲ ﺷﻛل إﺗﺎوة ﻋﻠﻰ
12
أن ﯾدﻓﻊ اﻟﻣﺳﺗﺄﺟر ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﺷﺧص اﻟﻌﺎم ﻻﺳﺗرﺟﺎع ﻣﺻﺎرﯾف اﻟﻣﻧﺷﺂت واﻷﺟﻬزة اﻷﺻﻠﯾﺔ".
ﺣددت اﻟﻣﺎدة 54ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 199-18ﺧﺻﺎﺋص ﻋﻘد اﻹﯾﺟﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
''ﺗﻌﻬد اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ ﻟﻠﻣﻔوض ﻟﻪ ﺑﺗﺳﯾﯾر أو ﺑﺗﺳﯾﯾر وﺻﯾﺎﻧﺔ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم وﯾﻘوم اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ
ﺑﺎﺳﺗﻐﻼل اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻟﺣﺳﺎب اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣول ﺑﻧﻔﺳﻬﺎ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم وﺗﺣﺗﻔظ ﺑﺈدارﺗﻪ.
وﯾدﻓﻊ أﺟر اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ ﻣﺑﺎﺷرة ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ ﺑواﺳطﺔ ﻣﻧﺣﺔ ﺗﺣدد ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻣﺋوﯾﺔ ﻣن رﻗم اﻷﻋﻣﺎل
ﺗﺿﺎف إﻟﯾﻬﺎ ﻣﻧﺣﺔ إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ وﺣﺻﺔ ﻣن اﻷرﺑﺎح ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء.
ﺗﺣدد اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ ﺑﺎﻻﺷﺗراك ﻣﻊ اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ ،اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﺗﻲ ﯾدﻓﻌﻬﺎ ﻣﺳﺗﻌﻣﻠو اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
وﯾﺣﺻل اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت ﻟﺣﺳﺎب اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ".
ﯾﻌرف ﻋﻘد اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟﻣﺣﻔزة "ﺑﻌﻘد ﻣﺷﺎطرة اﻻﺳﺗﻐﻼل وﻫو ذﻟك اﻟﻌﻘد اﻟذي ﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﺗوﻛل اﻟﺳﻠطﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﻧﺷﺄت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﺗﺳﯾﯾر وﺻﯾﺎﻧﺔ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻟﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ أو ﻣﻌﻧوي ﻣن اﻟﻘﺎﻧون
اﻟﺧﺎص ﯾﺗوﻟﻰ اﻟﺗﺳﯾﯾر ﻟﺣﺳﺎب اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ ،وﻻ ﯾﺗﺣﺻل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﺎﺑل اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣن إﺗﺎوات
اﻟﻣرﺗﻔﻘﯾن ﺑل أﺟر ﻣﺣدد ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻣﺋوﯾﺔ ﻣن رﻗم اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﺣﻘق ﻓﻲ اﺳﺗﻐﻼل اﻟﻣرﻓق ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋﻼوة
14
اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ وﺟزء ﻣن اﻷرﺑﺎح''.
60
ﻗ ارءة ﺣول ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم247-15
اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
راﺿﯾﺔ رﺣﻣﺎﻧﻲ
ﺣددت اﻟﻣﺎدة 55ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 199-18ﺧﺻﺎﺋص اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟﻣﺣﻔزة ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟﺗﺎﻟﻲ:
/1ﻣوﺿوع اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟﻣﺣﻔزة ﺗﺳﯾﯾر ﻣرﻓق ﻋﻣوﻣﻲ أو ﺗﺳﯾﯾرﻩ وﺻﯾﺎﻧﺗﻪ.
/2ﯾﺳﺗﻐل اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻟﺣﺳﺎب اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ.
/3ﺗﻣول اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم.
/4ﺗﺣﺗﻔظ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ ﺑﺈدارة اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ.
/5ﯾدﻓﻊ ﻟﻠﻣﻔوض ﻟﻪ أﺟر ﻣن ﻗﺑل اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ.
/6ﺗﺣدد ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن ﻗﺑل ﻣﺳﺗﻌﻣﻠﻲ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم.
ﯾﺣﺻل اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ ﺗﻌرﯾﻔﺎت ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ.ِ /7
/8ﻣدة ﻋﻘد اﻟﺗﻔوﯾض ﻫﻲ 10ﺳﻧوات.
/9ﯾﻣﻛن ﺗﺟدﯾد ﻋﻘد اﻟﺗﻔوﯾض ﻟﻣدة ﺳﻧﺗﯾن ﺑطﻠب ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ.
اﻟﻔرع اﻟراﺑﻊ :ﻋﻘد اﻟﺗﺳﯾﯾر
15
ﻋرﻓت اﻟﻣﺎدة 210ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 247-15ﻋﻘد اﻟﺗﺳﯾﯾر ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟﺗﺎﻟﻲ:
" ﺗﻌﻬد اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ ﻟﻠﻣﻔوض ﻟﻪ ﺑﺗﺳﯾﯾر أو ﺑﺗﺳﯾﯾر وﺻﯾﺎﻧﺔ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم وﯾﺳﺗﻐل اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ
اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎﻟم ﻟﺣﺳﺎب اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣول ﺑﻧﻔﺳﻬﺎ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم وﺗﺣﺗﻔظ ﺑﺈدارﺗﻪ.
ﯾدﻓﻊ أﺟر اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ ﻣﺑﺎﺷرة ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ ﺑواﺳطﺔ ﻣﻧﺣﺔ ﺗﺣدد ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻣﺋوﯾﺔ ﻣن رﻗم
اﻷﻋﻣﺎل ،ﺗﺿﺎف إﻟﯾﻬﺎ ﻣﻧﺣﺔ إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ.
ﺗﺣدد اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﺗﻲ ﯾدﻓﻌﻬﺎ ﻣﺳﺗﻌﻣﻠو اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم وﺗﺣﺗﻔظ ﺑﺎﻷرﺑﺎح وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
اﻟﻌﺟز ﻓﺈن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ ﺗﻌوض اﻟﻣﺳﯾر اﻟذي ﯾﺗﻘﺎﺿﻰ أﺟ ار ﺟزاﻓﯾﺎ ،وﯾﺣﺻل اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت
ﻟﺣﺳﺎب اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ".
ﯾﻌرف اﻟﻔﻘﯾﻪ اﻟﻔرﻧﺳﻲ JEANTINﻋﻘد اﻟﺗﺳﯾﯾر ﺑـ''ذﻟك اﻟﻌﻘد اﻟذي ﺑﻣوﺟﺑﻪ ﺗﻌﻬد ﺷرﻛﺔ ﻣﺎﻟﻛﻪ ﻟﻣﺑﺎﻧﻲ
وﺗﺟﻬﯾزات اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر إﻟﻰ ﺷرﻛﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎط اﻟذي ﺗﻌﻣل ﻓﯾﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺣوز ﻗدر
16
ﻣن اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ''
ﺣددت اﻟﻣﺎدة 56ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 199/18ﺧﺻﺎﺋص ﻋﻘد اﻟﺗﺳﯾﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
/1ﻣوﺿوﻋﻪ ﺗﺳﯾﯾر أو ﺗﺳﯾﯾر وﺻﯾﺎﻧﺔ
/2ﻻ ﯾﺗﺣﻣل اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ أي ﺧطر
/3ﯾﻌﻣل ﻟﺣﺳﺎب اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ.
وﺗرﻗب اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ ﻣراﻗﺑﺔ ﻛﻠﯾﺔ.
/4ﺗﻣول اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﻣوﻣﻲ وﺗدﯾرﻩ ا
/5ﯾدﻓﻊ ﻟﻠﻣﻔوض ﻟﻪ أﺟر ﻣﺑﺎﺷرة ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ.
61
ﻗراءة ﺣول ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم247-15
اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
راﺿﯾﺔ رﺣﻣﺎﻧﻲ
/6ﺗﺣدد اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﺗﻲ ﯾدﻓﻌﻬﺎ ﻣﺳﺗﻌﻣﻠو اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻣن طرف اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ.
/7ﯾﺣدد ﻣدة ﻋﻘد اﻟﺗﺳﯾﯾر ﺑـ 5ﺳﻧوات
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻹﺧﺗﻼﻻت اﻟﻛﺑﯾرة اﻟﺗﻲ ﻋرﻓﻬﺎ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺗﺳﯾﯾر وﻋدم ﻗدرة اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ
ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎت ذات ﺟودة وﻧوﻋﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ اﻷﻣر اﻟذي ﺣﺗم اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻛﺷرﯾك ﻓﺎﻋل ﻓﻲ
اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ،ﻻﺳﯾﻣﺎ أن اﻟﻌدﯾد ﻣن ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟدوﻟﺔ ﻋرﻓت ﻋﺟ از ﻣﯾزاﻧﯾﺎ اﻟﺷﻲء اﻟذي ﻓرض ﻋﻠﻰ
اﻟدوﻟﺔ اﻻﺗﺟﺎﻩ ﻧﺣو اﻟﺑﺣث ﻋن ﻣﺻﺎدر ﺗﻣوﯾل ﺟدﯾدة ﻋن طرﯾق إﺑرام ﻋﻘود ﺗﻔوﯾض ،ﻓﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻟﺳﻧﺔ 2015ﺟﺎء ﻓﻲ ﺳﯾﺎق ﺗراﺟﻊ اﻟﻣداﺧﯾل اﻟﻧﻔطﯾﺔ واﻟﺗﻲ أدت إﻟﻰ
17
ﺿرورة ﺗﻧوﯾﻊ أﻧﻣﺎط ﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﺈﺑرام ﻋﻘود ﺑﺄﻗل ﺗﻛﻠﻔﺔ ﻣﻊ ﺿﻣﺎن ﺟودة اﻟﺧدﻣﺎت.
ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺳﯾﺎق رﻛز اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 247-15ﻋﻠﻰ وﺿﻊ ﻗواﻋد إﺟراﺋﯾﺔ ﺗﻛﻔل ﺗﺣﻘﯾق ﻧﺟﺎﻋﺔ
ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﻣوﻣﻲ وﻛذا اﻻﺳﺗﻐﻼل اﻟﺣﺳن ﻟﻠﻣﺎل اﻟﻌﺎم ﻋن طرﯾق إﺧﺿﺎع اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻟﻣﺑﺎدئ
ﺗﺣﻛﻣﻪ )اﻟﻣطﻠب اﻷول( إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺑﺎدئ أﺧرى ﺗﺣﻛم اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺗﻔوﯾض )اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ(.
اﻟﻣطﻠب اﻷول :اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة 209ﻓﻲ ﻓﻘرﺗﻬﺎ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺻراﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﺿوع اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺗﻔوﯾض إﻟﻰ اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ
18
ﯾﺧﺿﻊ ﻟﻬﺎ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻣﺎداﻣت ﻣوﺿوﻋﻬﺎ ﻣﺣﻼ ﻟﻪ وﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺳﺎس ﺟﺎءت ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
''....وزﯾﺎدة ﻋﻠﻰ ذﻟك ،ﯾﺧﺿﻊ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻋﻧد ﺗﻧﻔﯾذ اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺗﻔوﯾﺿﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺻوص إﻟﻰ
ﻣﺑﺎدئ اﻻﺳﺗﻣرارﯾﺔ واﻟﻣﺳﺎواة وﻗﺎﺑﻠﯾﺔ اﻟﺗﻛﯾف''.
إن اﻟﺗﺳﺎؤل اﻟذي ﯾﻣﻛن إﺛﺎرﺗﻪ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻛﯾﻔﯾﺔ ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﺑﺎدئ ﻓﻲ ظل ﻋﻘد
ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم؟
ﻣن اﻟﻣﻌﻠوم أن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺈﺑرام ﻋﻘد اﻟﺗﻔوﯾض ﯾﺧﺿﻊ ﻟﻘواﻋد إﺟراﺋﯾﺔ ﺗرﺗﻛز أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﺿرورة ﺣﺳن
اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ اﻟذي ﯾﺳﺗﺟﯾب ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻣﺑﺎدئ ﺳﯾر اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم واﻟﺗﻲ ﺳوف ﻧوﺿﺣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣطﻠب
اﻟﺛﺎﻧﻲ ،ﺣﯾث أن ﻫذا اﻻﺧﺗﯾﺎر ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ ﻓﺗﺢ اﻟﻣﺟﺎل أﻣﺎم اﻟﻣﺗﻧﺎﻓﺳﯾن ﺗﻛرﯾﺳﺎ ﻟﺣرﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻣن أﺟل ﻧﯾل
اﻟﻌﻘد ،ﻏﯾر أن ﻗﺎﻋدة اﺧﺗﯾﺎر أﺣﺳن ﻋرض ﺗﺑﻘﻰ ﻗﺎﺻرة إذا ﻟم ﺗﺗﺑﻊ ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ رﻗﺎﺑﺔ ﻓﻌﻠﯾﺔ ﺗﺿﻣن ﺣﻣﺎﯾﺔ
ﻣﺑﺎدئ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،وﻷﺟل ﻫذا اﻟﻐرض ﻓﻘد ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة 74ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 199-18ﻋﻠﻰ
ﺧﺿوع اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺑﻠﯾﺔ واﻟﺑﻌدﯾﺔ ﺑﻣﺟرد دﺧول اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺣﯾز اﻟﺗﻧﻔﯾذ.
إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك ﻓﻘد أﻓرد اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 199-18ﺿﻣﺎﻧﺎ ﻻﺣﺗرام ﻣﺑﺎدئ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﺻﻼ
ﻛﺎﻣﻼ ﺟﺎء ﺗﺣت ﻋﻧوان" اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ وﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم" وﻓﻲ ﻫذا اﻹطﺎر ﻧﺻت
اﻟﻣﺎدة 86ﻣﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
62
ﻗ ارءة ﺣول ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم247-15
اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
راﺿﯾﺔ رﺣﻣﺎﻧﻲ
" ﯾﻣﻛن ﻣﺳﺗﻌﻣل اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم اﻟﻣﻔوض أنّ ﯾﻌﻠم اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ ﺑﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ ،ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ:
– إﻫﻣﺎل أو ﺗﺟﺎوز ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ،
– ﻋدم اﺣﺗرام اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ اﻟﺷروط اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﺳﺗﻐﻼل اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم اﻟﻣﻌﻧﻲ،
– اﻟﻣﺳﺎس ﺑﻣﺑدأ ﻣن ﻣﺑـﺎدئ ﺗﺳﯾﯾــر اﻟﻣرﻓق اﻟـــﻌـــﺎم واﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﯾﻪ،
– ﺳوء اﺳﺗﻐﻼل اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم .
وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻻت ،ﺗﺿﻊ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ ،ﻓورا ،ﻟﺟﻧﺔ ﺗﺣﻘﯾق ﺗﻌد ﺗﻘرﯾ ار ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺷﺄن ،وﺗﺗﺧذ ﺟﻣﯾﻊ
اﻟﺗداﺑﯾر اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗدارك اﻟوﺿﻊ".
ﻛﻣﺎ أﻟزﻣت اﻟﻣﺎدة 84ﻣن اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ ﺿرورة ﻧﺷر اﻟﺷروط اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻻﺳﯾﻣﺎ ﻣﺑﻠﻎ
اﻹﺗﺎوات وﺳﺎﻋﺎت اﻟﻌﻣل واﻟﻣﺳﺗﻔﯾدﯾن ﻣن اﻟﻣرﻓق ،أﻣﺎ اﻟﻣﺎدة 85ﻓﻘد أﺟﺑرت اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ ﺑﻔﺗﺢ ﺳﺟل
ﻟﻠﺷﻛﺎوى واﻻﻗﺗراﺣﺎت ﻣؤﺷر ﻋﻠﯾﻪ ﻣن طرف اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ.
''وﻋﻣﻼ ﺑﻣﺑدأ اﻻﺳﺗﻣ اررﯾﺔ اﻟﻣﻛرس ﻓﻲ اﻻﺟﺗﻬﺎد اﻟﻔرﻧﺳﻲ ،ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم أن ﯾﻌﻣل ﺑﺎﺳﺗﻣرار،
دون اﻧﻘطﺎع ودون ﺗﺄﺧﯾر وﻋﻠﯾﻪ ﺗﺄﻣﯾن دﺧول اﻟﻣﻧﺗﻔﻌﯾن ﻣن اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﺎﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﻛﺎﺗب ﺑﺷﻛل ﻣﻧﺗظم وﺿﻣﺎن
اﻟدوام اﻟرﺳﻣﻲٕ ،وان إﻏﻼق اﻟﻣﻛﺗب ﻗﺑل اﻧﺗﻬﺎء اﻟدوام اﻟرﺳﻣﻲ ﯾﺷﻛل ﺧطﺄ ﺧدﻣﺔ ﺗﺳﺄل ﻋﻧﻪ اﻹدارة ،ﺑﺣﯾث ﯾؤدي
اﻹﻫﻣﺎل أو اﻟﺗﺄﺧر ﻓﻲ ﺗﻠﺑﯾﺗﻬﺎ ﻣن طرف اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺗﺄﻣﯾﻧﻬﺎ إﻟﻰ ﺗﻌرﺿﻪ ﻟﺟزاءات ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ إﺑطﺎل
20
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﺎدرة ﻋﻧﻪ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻌوﯾض ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻓﻛرة اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ".
''ﯾﺳﺗﻣد ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﻣﺻدرﻩ اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻣن اﻟﻣﺎدة 37ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻟﺟزاﺋري ﻟﺳﻧﺔ 2020واﻟﺗﻲ ﺗﻘﺿﻲ
ﺑﺎﻟﻣﺳﺎواة أﻣﺎم اﻟﻘﺎﻧون ،وﻗﺑل أن ﯾﻛون ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ذا ﻣﺻدر دﺳﺗوري ﻓﻬو ﻣﺑدأ ﻋﺎم ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ﻛرﺳﻪ
ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ اﻟﻔرﻧﺳﻲ وﻣﺿﻣون ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﯾدل ﻋﻠﻰ أن ﻛل ﺷﺧص ﻻﺑد أن ﯾﺗم ﻣﻌﺎﻣﻠﺗﻪ ﺑﻧﻔس اﻟطرﯾﻘﺔ
21
اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻣل ﺑﻬﺎ ﺷﺧص آﺧر ﯾﻛون ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ".
ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﯾﺳﺗوﺟب ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻛﺎﻓﺔ اﻷﻓراد دون ﻣﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﯾﻧﻬم ﺳواء ﺗﻌﻠق ذﻟك ﺑﺎﻟﺟﻧس أو اﻟﻠون أو
22
اﻟدﯾن أو اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ أي اﻟﺗزام اﻹدارة ﺑﺎﻟﺣﯾﺎد ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻣواطﻧﯾن.
63
ﻗراءة ﺣول ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم247-15
اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
راﺿﯾﺔ رﺣﻣﺎﻧﻲ
ﻣؤدى ذﻟك أن اﻟدوﻟﺔ ﺗﻣﻠك اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ ﺗﻌدﯾل ﺳﯾر ﻗواﻋد اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣواﻛﺑﺔ ﻟﻠﺗطورات
اﻟﻣﻌﺎﺻرة ،ذﻟك أن اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﯾﻬدف إﻟﻰ ﺗﻠﺑﯾﺔ ﺣﺎﺟﺎت اﻟﺟﻣﻬور وﻫذﻩ اﻟﺣﺎﺟﺎت ﺗﺗﻐﯾر ﺑﺗﻐﯾر اﻟظروف
23
وﻟﻬذا ﻛﺎن ﻟزاﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟدوﻟﺔ اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ ﻫذﻩ اﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت.
''ﻓﺎرﺗﺑﺎط اﻟﻣﺑدأ ﺑﺎﻟظروف اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺗﺣوﻻت اﻟﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻘدم اﻟﻌﻠﻣﻲ
واﻟﺗطور اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﯾﺳﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻟدوﻟﺔ إدﺧﺎل اﻟﺗﻌدﯾﻼت اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﺣﺳﯾن اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ".
24
إن ﻣﺑدأ اﻟﺗﻛﯾف ﯾﺗﻼﺋم ﻛﺛﯾ ار ﻣﻊ اﺳﺗﻌﻣﺎل ﺗﻘﻧﯾﺔ ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،ﻓﻛﻣﺎ ﻫو ﻣﻌﻠوم ﻓﺈن اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت
اﻟﻣواطﻧﯾن ﺗزاﯾدت ﻣﻊ ﺗطورات اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻣﺎ ﺟﻌل اﻟدوﻟﺔ ﻏﯾر ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺑﯾﺔ ﺟﻣﯾﻊ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﺟﯾﺎت واﻛﺗﻔت
ﺑﺎﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﺗوﻓﯾرﻫﺎ ﻻﺳﺗﺗﺑﺎب اﻷﻣن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،وﻟﻬذا ﻛﺎن ﻣن اﻟﺿروري إﺷراك
اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻣن أﺟل اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺗﻠﻛﻬﺎ ﻟﺿﻣﺎن ﺟودة اﻟﺧدﻣﺔ
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻧوﻋﯾﺗﻬﺎ وﻛذا اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﺣﺳن ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﺗﻘﻠﯾل ﻣن ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗذﻫب
ﻫﺑﺎءا ﻣن ﺳوء اﻟﺗﺳﯾﯾر ،وﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺳﺎس ﻓﺈن اﻟﻣﺎدة 3ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 199 -18رﻛزت
ﻋﻠﻰ اﻟﻬدف ﻣن ﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺗﻔوﯾض واﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺟودة و اﻟﻧﺟﺎﻋﺔ.
ﻣن أﺟل إﺑرام ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻻﺑد ﻣن أن ﯾﺧﺿﻊ ﻹﺟراءات ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻧظ ار ﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻣرﻓق
اﻟﻌﺎم ﺑﺎﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﺿرورة ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم وﻟﻬذا اﻟﻐرض أﺧﺿﻊ اﻟﻣرﺳوم
اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 247-15ﺗطﺑﯾق اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم ﻋﻘد اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﺑﺣﯾث ﺗﻣﺛﻠت ﻓﻲ ﻛل ﻣن ﻣﺑدأ اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ،ﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎواة ،ﻣﺑدأ ﺣرﯾﺔ اﻟوﺻول ﻟﻠطﻠﺑﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وذﻟك ﺣﺳب
ﻧص اﻟﻣﺎدة 209اﻟﺗﻲ ﺟﺎءت ﻓﻲ ﻓﻘرﺗﻬﺎ اﻷوﻟﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
"ﺗﺧﺿﻊ اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻹﺑراﻣﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 5ﻣن ﻫذا اﻟﻣرﺳوم"
اﻟﻔرع اﻷول :ﻣﺑدأ ﺣرﯾﺔ اﻟوﺻول إﻟﻰ ﻋﻘود ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
"ﻛرس اﻟدﺳﺗور اﻟﺟزاﺋري ﻣﺑدأ ﺣرﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟ ازﺋر ،وﯾﺗﻔرع ﻋن ﻫذا اﻟﻣﺑدأ اﻟدﺳﺗوري
ﺣرﯾﺔ وﺻول اﻟﻣﺗرﺷﺣﯾن ﻟﻌﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم اﻟذي ﻣؤداﻩ أن ﯾﻛون اﻟﻣﺗرﺷﺢ ﺣ ار ﻏﯾر ﻣﻘﯾد وأﻟزم
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ ﺑﺧﻠق ﺟو ﻣن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺗرﺷﺣﯾن ﺣﯾث ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻬﺎ إﻗﺻﺎء ﻣﺗرﺷﺢ أو ﻣﻧﻌﻪ ﻣن
25
اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم إﻻ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺷروط أو اﻋﺗﺑﺎرات ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ"
64
ﻗ ارءة ﺣول ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم247-15
اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
راﺿﯾﺔ رﺣﻣﺎﻧﻲ
وﻋﻠﯾﻪ ﻻﺑد ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ أن ﺗﺿﻊ ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻧﺎﻓﺳﯾن دﻓﺗر اﻟﺷروط اﻟذي ﯾوﺿﺢ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺑﻧود
اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ واﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ ﻟﻛﯾﻔﯾﺎت إﺑرام اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم.
26
ﯾﺷﻣل دﻓﺗر اﻟﺷروط ﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة 13ﻋﻠﻰ ﺟـ ـ ـزﺋﯾن:
اﻟﺟزء اﻷول :وﻋﻧواﻧﻪ " دﻓﺗر ﻣﻠف اﻟﺗرﺷﺢ " ،ﯾﺗﺿﻣن اﻟﺑﻧود اﻹدارﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺷروط ﺗﺄﻫﯾل
اﻟﻣﺗ ـ ـرﺷﺣﯾـ ـ ـن واﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون ﻣﻧﻬﺎ ﻣﻠﻔﺎت اﻟﺗرﺷﺢ وﻛذا ﻛﯾ ـ ـﻔﯾـ ـﺎت ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ.
اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ :وﻋﻧواﻧﻪ" دﻓﺗر اﻟﻌروض" وﯾﺗﺿﻣن :اﻟﺑﻧود اﻹدارﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ واﻟﺑﻧود اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ".
إن ﻣﺑدأ ﺣرﯾﺔ اﻟوﺻول ﻟﻌﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻻ ﯾﺄﺧذ ﻋﻠﻰ إطﻼﻗﻪ ﺑل ﺗرد ﻋﻠﯾﻪ اﺳﺗﺛﻧﺎءات
ﻧظﻣﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎدة 47ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 199/18وﯾﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﺎﻹﻗﺻﺎء اﻟﻣؤﻗت واﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣن
اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن اﻟذﯾن ﯾرﺗﻛﺑون أﻓﻌﺎﻻ ﺗﺗﻌﻠق ﺑـ":
27
-اﻟذﯾن رﻓﺿوا اﺳﺗﻛﻣﺎل ﻋروﺿﻬم أو ﺗﻧﺎزﻟوا ﻋن ﺗﻧﻔﯾذ ﺻﻔﻘﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ ﻗﺑل ﻧﻔﺎذ آﺟﺎل ﺻﻼﺣﯾﺔ اﻟﻌروض.
-اﻟذﯾن ﻫم ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻹﻓﻼس أو اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ أو اﻟﺗوﻗف ﻋن اﻟﻧﺷﺎط أو اﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ أو اﻟﺻﻠﺢ.
-اﻟذﯾن ﻛﺎﻧوا ﻣﺣل ﺣﻛم ﻗﺿﺎﺋﻲ ﺣﺎﺋز ﻟﻘوة اﻟﺷﻲء اﻟﻣﻘﺿﻲ ﻓﯾﻪ ﺑﺳﺑب ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﺗﻣس ﺑﻧزاﻫﺗﻬم اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ.
-اﻟذﯾن ﻻ ﯾﺳﺗوﻓون واﺟﺑﺎﺗﻬم اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ و ﺷﺑﻪ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ.
-اﻟذﯾن ﻻ ﯾﺳﺗوﻓون اﻹﯾداع اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﺷرﻛﺎﺗﻬم.
-اﻟذﯾن ﻗﺎﻣوا ﺑﺗﺻرﯾﺢ ﻛﺎذب.
-اﻟﻣﺳﺟﻠون ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺧﻠﺔ ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬﺎ ﺑﻌدﻣﺎ ﻛﺎﻧوا ﻣﺣل ﻣﻘررات اﻟﻔﺳﺦ ﺗﺣت ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻬم،
ﻣن أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ.
-اﻟﻣﺳﺟﻠون ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن اﻟﻣﻣﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
-اﻟﻣﺳﺟﻠون ﻓﻲ اﻟﺑطﺎﻗﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻣرﺗﻛﺑﻲ اﻟﻐش و ﻣرﺗﻛﺑﻲ اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت اﻟﺧطﯾرة ﻟﻠﺗﺷرﯾﻊ و اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ
ﻣﺟﺎل اﻟﺟﺑﺎﯾﺔ و اﻟﺟﻣﺎرك و اﻟﺗﺟﺎرة.
-اﻟذﯾن ﻛﺎﻧوا ﻣﺣل إداﻧﺔ ﺑﺳﺑب ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﺧطﯾرة ﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻌﻣل و اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ".
ﺳﺑق وأن ﺗم ﺷرح اﻟﻣﻘﺻود ﺑﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎواة أﻣﺎم اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻟﻛن ﻫﻧﺎك ﻣﻌﻧﻰ أﺧر ﻟﻬذا اﻟﻣﺑدأ ﺣﯾﻧﻣﺎ
ﯾﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑوﺟود ﻋدة ﻣﺗرﺷﺣﯾن ﻟﻠﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻘد اﻟﺗﻔوﯾض واﻟﻣراد ﺑذﻟك ﻫو ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺗرﺷﺣﯾن
ﺑﻧﻔس اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘرﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧون ﺣﯾﻧﻣﺎ ﯾﻛوﻧون ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﺿﻌﯾﺔ ،أي ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة
65
ﻗراءة ﺣول ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم247-15
اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
راﺿﯾﺔ رﺣﻣﺎﻧﻲ
اﻻﻧﺣﯾﺎز ﻟﻣﺗرﺷﺢ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب ﻣرﺷﺢ أﺧرٕ ،واﻻ ﺳﻘطت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻓﻲ ﻓﺦ اﻟﻔﺳﺎد اﻹداري واﻟذي
ﯾﺗﺧذ ﻋدة ﺻور ﻟﻌل أﻫﻣﻬﺎ اﻟرﺷوة واﻟﻣﺣﺎﺑﺎة وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﺻور اﻟﺗﻲ ﯾﺟرﻣﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون.
وﻋﻠﯾﻪ ﻻﺑد أن ﯾرﺗﻛز اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺗﻘدﯾم أﻓﺿل ﻋرض ﻣن ﺣﯾث اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت
اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺣﺳب ﺳﻠم اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺣدد ﻓﻲ دﻓﺗر اﻟﺷروط.28
إذ ﺗﺣﻘﯾق ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﻻ ﯾﺄﺧذ ﻋﻠﻰ إطﻼﻗﻪ ﺑل ﺗرد ﻋﻠﯾﻪ اﺳﺗﺛﻧﺎءات وﯾﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺑﺣﯾث ﻻﺑد ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ أن ﺗوﻟﯾﻬﺎ اﻷوﻟﯾﺔ ﺑﻣﻧﺢ اﻟﺗﻔوﯾض ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 23
دﻋﻣﺎ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ وﻻ ﯾﺗوﻗف اﻷﻣر ﻋﻧد ذﻟك ﺑل ﯾﻣﺗد ﻫذا اﻻﺳﺗﺛﻧﺎء إﻟﻰ ﻣﻧﻊ ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت 29
اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻘود ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﺑدﻟﯾل أن ﻧص اﻟﻣﺎدة 30 22ﻛﺎن ﺻرﯾﺣﺎ ﺣﯾﻧﻣﺎ أوﺟب ﺧﺿوع
اﻟﻣﻔوض ﻟﻪ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ﺣﺗﻰ ﯾﻣﻛﻧﻪ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺗرﺷﺢ.
ﯾﺗطﻠب ﻣﺑدأ اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﺿرورة إﻋﻼن ﻟﻠطﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ
أوﻟﯾﺔ وﻟﻬذا اﻟﻐرض أوﺟﺑت اﻟﻣﺎدة 25ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 199-18ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ أن ﺗﻘوم
ﺑﻧﺷر اﻟطﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺑﺷﻛل واﺳﻊ وﺑﻛل وﺳﯾﻠﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ واﺷﺗرطت ﺿرورة إﺷﻬﺎر طﻠب اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻓﻲ
ﺟرﯾدﺗﯾن وطﻧﯾﺗﯾن ﻋﻠﻰ اﻷﻗل إﺣداﻫﻣﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ واﻷﺧرى ﺑﻠﻐﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ.
ﻟﻛن أﺣﻛﺎم اﻟﻣرﺳوم اﻟﻣذﻛور أﻋﻼﻩ اﺳﺗﺛﻧت ﺑﻌض اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣن اﻹﺷﻬﺎر ﻓﻲ اﻟﺟراﺋد ﻧظ ار
ﻟﺣﺟﻣﻬﺎ اﻟﺻﻐﯾر وﻧﺷﺎطﺎﺗﻬﺎ اﻟﻐﯾر واﺳﻌﺔ ورﺑﻣﺎ ﯾﻌود ذﻟك ﻟﻌدم ﻗرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﻔل ﺑﺎﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟذي
ﯾؤطر اﻹﺷﻬﺎر ،ﻟﻛن ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت أﺟﺑرﺗﻬﺎ أن ﺗﺿﻣن إﻋﻼم اﻟﺟﻣﻬور ﺑﻛل وﺳﯾﻠﺔ أﺧرى ﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﺛل
اﻹﻧﺗرﻧت أو اﻟﺗﻌﻠﯾق ﻓﻲ اﻟﺑﻠدﯾﺎت واﻟوﻻﯾﺎت وﻣﻬﻣﺎ ﯾﻛن ﻣن أﻣر وﻧظ ار ﻷﻫﻣﯾﺔ اﻹﺷﻬﺎر ﻓﻲ اﻟﺟراﺋد وﺿﻌت
ﻗﯾدا ﻋﻠﻰ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ ﻟﻬذا اﻹﺟراء ﺑﺣﯾث ﯾﺗﻌﯾن 32
اﻟﻣﺎدة 26ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻷﻧف اﻟذﻛر
ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺗﺑرﯾر ﻟﺟوﺋﻬﺎ ﻟﻬذا اﻹﺟراء.
ﻣن ﻣظﺎﻫر اﻟﻌﻼﻧﯾﺔ ﻫو ﺗﺣدﯾد ﻣﺿﻣون اﻹﺷﻬﺎر اﻟذي ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ ﺗﻘدﯾﻣﻪ ﺑﺣﯾث
ﻻﺑد أن ﯾﺗﺿﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻵﺗﯾﺔ ٕواﻻ ﻋد ﺗﻌدﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ وﻗد ﺣددت اﻟﻣﺎدة 27ﺑﯾﺎﻧﺎت اﻹﺷﻬﺎر
33
ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻛل اﻟﺗﺎﻟﻲ":
66
ﻗ ارءة ﺣول ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم247-15
اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
راﺿﯾﺔ رﺣﻣﺎﻧﻲ
ﺧﺎﺗﻣﺔ:
ﻟﻘد ﻋﻣل اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻋﺑر ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ إﻟﻰ إﯾﺟﺎد ﺳﺑﯾل ﻣن أﺟل ﺗرﻗﯾﺔ أداء
اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻷﺟل ذﻟك ﺗﻧﺎول ﻓﻲ ﻋدة ﻧﺻوص ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻣﺗﻔرﻗﺔ ﻣﻧﻪ ﻣﺳﺄﻟﺔ ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم،
ﻟﻛن ﻫذﻩ اﻟﻧﺻوص اﻟﻣرﺗدة ﻓﻲ ﻋدة ﻣﺟﺎﻻت ﻛﺎن ﻻﺑد ﻣن ﺟﻣﻌﻬﺎ ووﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ إطﺎر ﻗﺎﻧوﻧﻲ واﺣد وﺟﺎﻣﻊ
ﻣن أﺟل ﺗﻔﺎدي ﻣﺧﺗﻠف اﻹﺷﻛﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻌﺗري اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم وﻟﻬذا ﺗم اﻟوﺻول إﻟﻰ إﯾﺟﺎد ﻧص
67
ﻗراءة ﺣول ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم247-15
اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
راﺿﯾﺔ رﺣﻣﺎﻧﻲ
ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﯾﺣﻛم ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻲ ذﻟك ﺷﺄن ﻋﻘد اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻓﻌﻼ ﻛﺎن ﻫذا
اﻹﺻﻼح ﺑﻣوﺟب اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 247-15اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق
اﻟﻌﺎم واﻟذي أﺗﺑﻊ ﺑﻧص ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 199-18اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق
اﻟﻌﺎم ،ﻏﯾر أن اﻟظﺎﻫر ﻓﻲ أن ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻋﻧﻰ ﺑﺗﻧظﯾم اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ دون ﺑﻘﯾﺔ اﻟﻣراﻓق ﻛﻣﺎ
أﻛد ﻋﻠﻰ ﺿرورة أن ﺗﺣﻣل ﻫذﻩ اﻟﻣراﻓق اﻟطﺎﺑﻊ اﻹداري ،ﻣﺎ ﯾطرح ﺗﺳﺎؤﻻ ﺣول ﺑﻘﯾﺔ أﻧواع اﻟﻣراﻓق اﻷﺧرى
اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻧدرج ﺿﻣن ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل أﯾن ﻣوﻗﻌﻬﺎ ﻣن اﻹﻋراب.
68
ﻗ ارءة ﺣول ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم247-15
اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
راﺿﯾﺔ رﺣﻣﺎﻧﻲ
اﻟﻬواﻣش:
-1رﺣﻣﺎﻧﻲ راﺿﯾﺔ ،اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﺗﺳوﯾﺔ ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،أطروﺣﺔ دﻛﺗوراﻩ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎم،
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر ،1ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ،اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ، 2017/2016ص.177
-2ﺳﻠﯾﻣﺎن ﺳﻬﺎم ،ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻛﺗﻘﻧﯾﺔ ﺟدﯾدة ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،ﻋدد ،2
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﯾﺣﻲ ﻓﺎرس ،اﻟﻣدﯾﺔ ،2017 ،ص.6
-3ﺑﻠﻘواس ﺳﻧﺎء'' ،اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﻔوض ﻟﻠﻣراﻓق اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺗﺣوﻻت ﻓﻲ إﻧﺷﺎء وﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن ﻋﻘد اﻹﻣﺗﯾﺎز
ﻟﻌﻘد اﻟﺑوت" ،ﻣﺟﻠﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت ﺷﻣﺎل اﻓرﯾﻘﯾﺎ ،اﻟﻌدد ،21ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺷﻠف ،ﺳﻧﺔ ،2019ص.397
-4ﺳﻠﯾﻣﺎن ﺳﻬﺎم ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص4.
-5راﺑﺢ ﺳﻌﺎد ،ﺗﻘﻧﯾﺔ ﺗﻔوﯾض اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺟرﺑﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎم اﻟﺟزاﺋري اﻟﻣﻘﺎرن،
ﻋدد ،1ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳﯾدي ﺑﻠﻌﺑﺎس ،ﺟﺎﻧﻔﻲ ، 2018ص78.
-6ﺣﺳﺎﯾن ﺳﺎﻣﯾﺔ ،ﻗراءة ﻧﻘدﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 247-15واﻟﻣرﺳوم
اﻟﺗﻧﻔﯾذي ،199-18ﻣﺟﻠﺔ اﻟﺑﺣوث ﻓﻲ اﻟﺣﻘوق واﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،2019 ،2ص49.
-7اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ﺗﺣت رﻗم 199-18اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 2أوت 2018واﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،اﻟﺟرﯾدة
اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد رﻗم ،48اﻟﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ 5أوت . 2018
-8اﻟﻣﺎدة ،210اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم ،247-15اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 16ﺳﺑﺗﻣﺑر 2015اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ، 50اﻟﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ 20ﺳﺑﺗﻣﺑر .2015
-9راﺑﺢ ﺳﻌﺎد ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.91
-10ﺑورﻛﯾﺑﺔ ﺣﺳﺎم اﻟدﯾن ،ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻣﻔﻬوم ﺟدﯾد وﻣﺳﺗﻘل ﻓﻲ إدارة اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻣﻔﻛر،
اﻟﻌدد ،14ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر ﺑﺳﻛرة ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق اﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،2017 ،ص533.
-11اﻟﻣﺎدة ،210اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم ،247/15ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق.
-12ﺳﻌﯾدي ﺧدﯾﺟﺔ ،ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 247-15ﻛﺂﻟﯾﺔ ﻟﺗﺣدﯾث ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣراﻓق
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،اﻟﻣﺟﻠﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،اﻟﻌدد ، 2017/07ص.31
-13اﻟﻣﺎدة ،210اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم ،247/15ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق.
-14د .ﻋﺑد اﻟﻣﺎﻟك اﻟدج و ط.د ﻣﻌﻣر ﺑن ﻋﻠﻲ ،اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻷﺷﺧﺎص اﻟﻘﺎﻧون
اﻟﺧﺎص ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،ﻋدد ،2019 ،2ص115.
-15اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم ،247-15ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق.
-16ﺑن دراﺟﻲ ﻋﺛﻣﺎن ،ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻛﺂﻟﯾﺔ ﺣدﯾﺛﺔ ﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﻣوﻣﻲ ،ﻣﺟﻠﺔ آﻓﺎق ﻋﻠﻣﯾﺔ ،ﻋدد04
،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻣﺎر ﺗﻠﯾﺟﻲ ﺑﺎﻷﻏواط ،2019 ،ص. 196
-17ﺟﻠﯾل ﻣوﻧﯾﺔ ،ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻛﺂﻟﯾﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم -15
،247ﻣﺟﻠﺔ اﻹﺟﺗﻬﺎد ﻟﻠدراﺳﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،2019 ،4ص102وص.104
69
ﻗراءة ﺣول ﻋﻘد ﺗﻔوﯾض اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم247-15
اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
راﺿﯾﺔ رﺣﻣﺎﻧﻲ
70