‫معاذ بن جبل ‪ -‬رضي هللا عنه ‪ ، -‬يقول ‪:‬‬

‫سمعت رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وآله وسلم‬

‫‪ ، -‬يقول ‪ " :‬المتحابون في هللا لهم منابر من‬
‫نور يوم القيامة يغبطهم‬
‫الشهداء ‪.‬‬
‫رواه الحاكم‬
‫عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول هللا صلى هللا‬
‫عليه وسلم إن هلل مالئكة سياحين في األرض فضال عن كتاب الناس‬
‫فإذا وجدوا أقواما يذكرون هللا تنادوا هلموا إلى بغيتكم فيجيئون‬
‫فيحفون بهم إلى السماء الدنيا فيقول هللا على أي شيء تركتم عبادي‬
‫يصنعون فيقولون تركناهم يحمدونك ويمجدونك ويذكرونك قال فيقول‬
‫فهل رأوني فيقولون ال قال فيقول فكيف لو رأوني قال فيقولون لو‬
‫رأوك لكانوا أشد تحميدا وأشد تمجيدا وأشد لك ذكرا قال فيقول وأي‬
‫شيء يطلبون قال فيقولون يطلبون الجنة قال فيقول وهل رأوها قال‬
‫فيقولون ال قال فيقول فكيف لو رأوها قال فيقولون لو رأوها لكانوا‬
‫أشد لها طلبا وأشد عليها حرصا قال فيقول فمن أي شيء يتعوذون‬
‫قالوا يتعوذون من النار قال فيقول هل رأوها فيقولون ال فيقول فكيف‬
‫لو رأوها فيقولون لو رأوها لكانوا أشد منها هربا وأشد منها خوفا‬
‫وأشد منها تعوذا قال فيقول فإني أشهدكم أني قد غفرت لهم فيقولون‬
‫إن فيهم فالنا الخطاء لم يردهم إنما جاءهم لحاجة فيقول هم القوم ال‬
‫يشقى لهم جليس قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روي‬
‫وفي الحديث قول النبي صلى هللا عليه وسلم (فيأتوني ‪ ،‬فأستأذن على ربي في‬
‫داره فيؤذن لي عليه ‪ ،‬فإذا رأيته وقعت ساجدا ‪ ،‬فيدعني ما شاء هللا أن‬
‫يدعني ‪ ،‬فيقول ‪ :‬ارفع محمد ‪ ،‬وقل يسمع ‪ ،‬واشفع تشفع ‪ ،‬وسل تعط ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه ‪ ،‬فيحد لي حدا ‪ ،‬فأخرج‬
‫فأدخلهم الجنة ‪ -‬قال قتادة ‪ :‬وسمعته أيضا يقول ‪ :‬فأخرج فأخرجهم من النار‬
‫وأدخلهم الجنة ‪ -‬ثم أعود فأستأذن على ربي في داره ‪ ،‬فيؤذن لي عليه ‪ ،‬فإذا‬
‫رأيته وقعت ساجدا ‪ ،‬فيدعني ما شاء هللا أن يدعني ‪ ،‬ثم يقول ‪ :‬ارفع محمد ‪،‬‬
‫وقل يسمع ‪ ،‬واشفع تشفع ‪ ،‬وسل تعط ‪ ،‬قال ‪ :‬فأرفع رأسي فأثني على ربي‬
‫بثناء وتحميد يعلمنيه ‪ ،‬قال ‪ :‬ثم أشفع فيحد لي حدا ‪ ،‬فأخرج فأدخلهم الجنة ‪-‬‬
‫قال قتادة ‪ :‬وسمعته يقول ‪ :‬فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ‪ -‬ثم‬
‫أعود الثالثة ‪ ،‬فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه ‪ ،‬فإذا رأيته وقعت‬
‫له ساجدا ‪ ،‬فيدعني ما شاء هللا أن يدعني ‪ ،‬ثم يقول ‪ :‬ارفع محمد ‪ ،‬وقل‬
‫يسمع ‪ ،‬واشفع تشفع ‪ ،‬وسل تعطه ‪ ،‬قال ‪ :‬فأرفع رأسي ‪ ،‬فأثني على ربي‬
‫بثناء وتحميد يعلمنيه ‪ ،‬قال ‪ :‬ثم أشفع فيحد لي حدا ‪ ،‬فأخرج فأدخلهم الجنة ‪-‬‬
‫قال قتادة ‪ :‬وقد سمعته يقول ‪ :‬فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ‪-‬‬
‫حتى ما يبقى في النار إال من حبسه القرآن) ‪ .‬أي وجب عليه الخلود ‪ .‬قال ‪ :‬ثم‬
‫تال هذه اآلية ‪{ :‬عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} ‪ .‬قال ‪ :‬وهذا المقام‬
 ‫جاء عند البخاري أيضاً من حديث أبي هريرة رضي هللا عنه‬
‫في حديث الشفاعة العظمى أيضاً قول النبي صلى هللا عليه‬
‫وسلم (فأنطلق فآتي تحت العرش ‪ ،‬فأقع ساجدا لربي عز وجل‬
‫‪ ،‬ثم يفتح هللا علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم‬
‫يفتحه على أحد قبلي ‪ ،‬ثم يقال ‪ :‬يا محمد ارفع رأسك ‪ ،‬سل‬
‫تعطه ‪ ،‬واشفع تشفع ‪ ،‬فأرفع رأسي فأقول ‪ :‬أمتي يا رب ‪،‬‬
‫أمتي يا رب ‪ ،‬فيقال ‪ :‬يا محمد أدخل من أمتك من ال حساب‬
‫عليهم من الباب األيمن من أبواب الجنة ‪ ،‬وهم شركاء الناس‬
‫فيما سوى ذلك من األبواب ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬والذي نفسي بيده ‪ ،‬إن‬
‫ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير ‪،‬‬
‫أو ‪ :‬كما بين مكة وبصرى)‬
 ‫( قرأ صلى هللا عليه وسلم يوماً قول اللـه فى إبراهيم‪َ ( :‬ر ً‬
‫ب‬
‫صاني‬ ‫ع َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن تَبعَني فَإنَّ ًهُ منًي َو َم ًْ‬ ‫ن النَّاسً فَ َم ًْ‬
‫ن كَثيرا م ًَ‬ ‫ن أَ ْ‬
‫ضلَ ْل ًَ‬ ‫إنَّ ُه ًَّ‬
‫غفُورً َرحيمً ) [ ابراهيم‪] 36 :‬‬ ‫ك َ‬ ‫فَإنَّ ًَ‬
‫ن ًت َ ْغف ًْر‬
‫ُك َوإ ًْ‬ ‫ن تُعَذ ْب ُه ًْم فَإًنَّ ُه ًْم عبَاد ًَ‬ ‫وقرأ قول اللـه فى عيسى‪ (:‬إ ًْ‬
‫يز ا ْل َحكي ًُم )[ المائدة‪.] 118 :‬‬ ‫ك أ َ ْنتًَ ا ْلعَز ًُ‬ ‫لَ ُه ًْم فَإنَّ ًَ‬
‫فبكى صلى هللا عليه وسلم فأنزل اللـه إليه جبريل عليه السالم‬
‫وقال‪ :‬باجبريل سل محمد ما الذى يبكيك؟ ‪ -‬وهو أعلم‪ ،-‬فنزل‬
‫جبريل وقال‪ :‬ما يبكيك يا رسول اللـه؟ قال أمتي‪ ..‬أمتي يا‬
‫جبريل‪ ،‬فصعد جبريل إلى الملك الجليل‪ .‬وقال‪ :‬يبكى على أمته‬
‫واللـه أعلم‪ ،‬فقال لجبريل‪ :‬انزل إلى محمد وقل له إنا سنرضيك‬
‫فى أمتك ) رواه مسلم ‪.‬‬
‫قول النبي صلى هللا عليه وسلم (لكل نبي‬
‫دعوة مستجابة يدعو بها ‪ ،‬وأريد أن‬
‫أختبئ دعوتي شفاعة ألمتي في اآلخرة )‬ ‫‪.‬‬
‫رواه البخاري ‪.‬‬
‫أن رجال أصاب من امرأة قبلة ‪ ،‬فأتى النبي‬
‫صلى هللا عليه وسلم فأخبره ‪ ،‬فأنزل هللا ‪:‬‬
‫{أقم الصالة طرفي النهار وزلفا من الليل‬
‫إن الحسنات يذهبن السيئات} ‪ .‬فقال الرجل‬
‫‪ :‬يا رسول هللا ‪ ،‬ألي هذا ؟ قال ‪ :‬لجميع‬ ‫‪.‬‬

‫أمتي كلهم ) رواه البخاري ‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫قول النبي صلى هللا عليه وسلم ( لوال أن‬
‫أشق على أمتي ‪ ،‬أو على الناس ألمرتهم‬
‫بالسواك مع كل صالة ) رواه البخاري ‪.‬‬ ‫‪.‬‬
 ‫روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي هللا‬
‫عنهما قوله ( خرج علينا النبي صلى هللا عليه وسلم يوما فقال‬
‫‪( :‬عرضت علي األمم ‪ ،‬فجعل يمر النبي معه الرجل ‪ ،‬والنبي‬
‫معه الرجالن ‪ ،‬والنبي معه الرهط ‪ ،‬والنبي ليس معه أحد ‪،‬‬
‫ورأيت سوادا كثيرا سد األفق ‪ ،‬فرجوت أن يكون أمتي ‪ ،‬فقيل ‪:‬‬
‫هذا موسى وقومه ‪ ،‬ثم قيل لي ‪ :‬انظر ‪ ،‬فرأيت سوادا كثيرا سد‬
‫األفق ‪ ،‬فقيل لي ‪ :‬انظر هكذا وهكذا ‪ ،‬فرأيت سوادا كثيرا سد‬
‫‪ .‬األفق ‪ ،‬فقيل ‪ :‬هؤالء أمتك ‪ ،‬ومع هؤالء سبعون ألفا يدخلون‬
‫الجنة بغير حساب) ‪ .‬فتفرق الناس ولم يبين لهم ‪ ،‬فتذاكر‬
‫أصحاب النبي صلى هللا عليه وسلم فقالوا ‪ :‬أما نحن فولدنا في‬
‫الشرك ‪ ،‬ولكنا آمنا باهلل ورسوله ‪ ،‬ولكن هؤالء هم أبناؤنا ‪،‬‬
‫فبلغ النبي صلى هللا عليه وسلم فقال ‪( :‬هم الذين ال يتطيرون ‪،‬‬
‫وال يسترقون ‪ ،‬وال يكتوون ‪ ،‬وعلى ربهم يتوكلون) ‪ .‬فقام‬
‫عكاشة بن محصن فقال ‪ :‬أمنهم أنا يا رسول هللا ؟ قال ‪( :‬نعم)‬
 ‫( كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إذا‬
‫كان يوم الريح والغيم ‪ ،‬عرف ذلك في‬
‫وجهه ‪ ،‬وأقبل وأدبر ‪ .‬فإذا مطرت ‪ ،‬سر‬
‫به ‪ ،‬وذهب عنه ذلك ‪ .‬قالت عائشة ‪:‬‬
‫‪.‬‬
‫فسألته ‪ .‬فقال ‪" :‬إني خشيت أن يكون‬
‫عذابا سلطا على أمتي" ‪ .‬ويقول ‪ ،‬إذا رأى‬
‫المطر "رحمه" ‪ ) .‬رواه مسلم ‪.‬‬
 ‫عن عبدهللا بن عمر ؛ قال ‪ ( :‬مكثنا ذات ليلة ننتظر‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم لصالة العشاء اآلخرة ‪.‬‬
‫فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده ‪ .‬فال ندري‬
‫أشيء شغله في أهله أو غير ذلك ‪ .‬فقال حين خرج إنكم‬
‫لتنتظرون صالة ما ينتظرها أهل دين غيركم ‪ .‬ولوال أن‬
‫يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة ثم أمر المؤذن‬
‫فأقام الصالة وصلى ) رواه مسلم‬
 ‫أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أقبل ذات يوم من‬
‫العالية ‪ .‬حتى إذا مر بمسجد بني معاوية ‪ ،‬دخل فركع‬
‫فيه ركعتين ‪ .‬وصلينا معه ‪ .‬ودعا ربه طويال ‪ .‬ثم‬
‫انصرف إلينا ‪ .‬فقال صلى هللا عليه وسلم "سألت ربي‬
‫ثالثا ‪ .‬فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة ‪ .‬سألت ربي أن ال‬
‫يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها ‪ .‬وسألته أن ال يهلك أمتي‬
‫بالغرق فأعطانيها ‪ .‬وسألته أن ال يجعل بأسهم بينهم‬
‫فمنعنيها" ‪ .‬وفي رواية ‪ :‬أنه أقبل مع رسول هللا صلى‬
‫هللا عليه وسلم في طائفة من أصحابه ‪ .‬فمر بمسجد بني‬
‫معاوية( ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬