Professional Documents
Culture Documents
D 8 A 7 D 984 D 984 D 8 A 7 D 8 B 3 D 98 Ad 983 D 98 Ad 8 A 92
D 8 A 7 D 984 D 984 D 8 A 7 D 8 B 3 D 98 Ad 983 D 98 Ad 8 A 92
ظهرت هذه الحركة كرد فعل للطراز الفني الناعم الذي كان سائدا في النصف األول من
القرن الثامن عشر والمعروف باسم " الركوكو " أو طراز لويس الخامس عشر ،والذي
ظهر في فرنسا عام 1700م وكان فن متعة ورقة ،ونشا إلدخال البهجة والسرور علي
المجتمع الفرنسي بعد فترة الحرب التي سادت أوروبا اثناء حكم لويس الرابع عشر
-شجع علي قيام هذه الحركات الجديدة الطبقات المثقفة التي ثارت علي طراز الركوكو
الناعم الذي زال بنجاح الثورة الفرنسية 1789م
-ساعدت اآلثار التي كشف عنها " هيركوالنوم " 1738م قي مدينة " بومبي " بايطاليا
1748م علي االهتمام بفنون الحضارات القديمة ،حيث اهتم األثريين ومؤرخو الفنون
بالكتابة عن تلك الحفريات ،وتعرف المجتمع من خاللها علي فنون الشعوب القديمة
صاحب هذا التغير الفني االهتمام بجمع المقتنيات الفنية ،فأقيم المتحف البريطاني عام
1759م ،كما فتح لويس الخامس عشر قصر " لوكسمبرج " ليتعرف المجتمع علي المقتنيات
الخاصة التي يحويها القصر ،كما نشطت في نفس الفترة تجارة وشراء اللوحات الفنية ،وكان
أهم مراكزها باريس وامستردام
الكالسيكية العائدة :
اتجهت أنظار العالم إلي الفنون الكالسيكية القديمة بعد عمليات الحفر و التنقيب في مدينة بومبي
،فانتشرت المولفات في انجلترا وفرنسا عن اآلثار القديمة ،فكتب عن االكروبول بأثينا ،كما
كتب جامع التحف األلماني " وينكلمان " مؤلفه الشهير ( تاريخ الفنون القديمة ) وقارن فيه
بالدراسات التحليلية بين بساطة وسكون الفن اإلغريقي وبين بذخ طراز الباروك
بدا االهتمام بالفنون الكالسيكية في فرنسا في عهد لويس الخامس عشر ،ويرجع الفضل إلي
مدام ( بومبادور ) صديقة الملك التي أشرفت علي كثير من األعمال الفنية في القصور الملكية ،
إال أن االهتمام بالفنون الكالسيكية بدا يقل بعد وفاة لويس الخامس عشر 1774م بعد أن أشرفت
( ماري انطوانيت ) زوجة لويس السادس عشر علي شئون الفنون في فرنسا
بعد قيام الثورة الفرنسية وإعدام الملك عام 1793م نشط تيار الكالسيكية العائدة مرة ثانية تحت
رعاية نابليون الذي أراد التقرب من الطبقات المتوسطة التي كانت تشجع هذه التيارات الجديدة ،
وظهرت اثأر هذا الطراز في ميادين الفنون كالعمارة والنحت والتصوير
العمارة:
استمد المهندس " جاك سوفلو ” فكرة تصميم مشروع كنيسة " سانت جينيف " التي أقيمت في
باريس في الفترة ( ) 1780 -1755من مبني " البانثيون " الروماني ،فنالحظ بواجهة
المبني أعمدة كورنثية ترتفع بارتفاع الواجهة ،كما يعلو تقاطع الصليب اإلغريقي المصمم علية
الكنيسة قبة محمولة علي اسطوانة ،وإليمان " سوفلو" بأهمية االكتشافات الكالسيكية ،فكان
يرسل رجالة إلي " هيركوالنوم " " ،بومبي " للتعرف علي أساليب العمارة ا قديمة
عرف الطراز الكالسيكي الجديد المتطور بالطراز اإلمبراطوري ،نسبة إلي نابليون ،ومن أشهر
مهندسي هذه الفترة " بيير فونين " وزميلة " شارل يرسيية "اللذين اشتركا في كثير من
العمائر الفرنسية الشهيرة في باريس ،فأقاما قوس نصر " كار وسيل " المقتبس من قوس
روماني قديم ،كما شيدا واجهة اللوفر المطلة علي نهر السين
النحت :
تأثر فن النحت بتيار العودة إلي الكالسيكية الذي كان سائدا في أوربا في أواخر
القرن 18م ،وكان النحاتون في تلك الفترة مبهورين بما كتبة وينكلمان عن
األعمال اإلغريقية التي تتميز بالخطوط البسيطة ،واشتهر منهم في فرنسا "
بيجال " "،شينار"
التصوير :
-يعتبر " جاك لويس دافيد " زعيم الكالسيكية الجديدة ،وبالرغم من أن نشابة األولي كانت بين
مصوري مذهب الركوكو ،إال أنة صار بعد فترة قصيرة زعيم المذهب الكالسيكي الجديد
-بدا حياته الفنية مع قريبة المصور :بوشيه " الذي شجعه علي رسم الموضوعات التاريخية
-عمل بالسياسة واشترك في األحداث الجارية التي مهدت الندالع الثورة في فرنسا ،ونجح في
أن يعين عضوا في األكاديمية الملكية
-بدا يبحث في التاريخ القديم عن الموضوعات الوطنية لعرضها في الصالون ،وسنحت له
الفرصة الذهبية عندما كلفة المشرف علي المباني الملكية برسم لوحة له ،اختار لها موضوعا
تاريخيا يتعلق بواقعة وطنية رومانية " قسم اإلخوة هوراس " وفي فترة رسمه اللوحة وجد أنة
لن يتمكن من التعبير عن الرصانة الكالسيكية إال في بيئة روما الحافلة بمثل هذه اآلثار ،لذلك
رجع إلي روما مرة ثانية إلتمام اللوحة ،وعندما عرضها بمرسمه في روما أثارت االهتمام ،
كما جذب موضوعها الوطني األنظار في باريس عندما عرضت في صالون 1785م ونالت
إعجاب الجماهير ،وازدادت شهرة هذه اللوحة عندما اقتناها لويس السادس عشر في أواخر
حكمة
-تمثل هذه اللوحة تداخل الفن مع السياسة ،حيث يصور موضوعها اللحظة التي وقف فيها األبطال
الرومان الثالثة اإلخوة هوراس أمام والدهم يقسمون أن يقاتلوا أبطال المدينة المجاورة حتى
الموت وصمموا علي تنفيذ القسم رغما عن صلة النسب معهم ،ونالحظ من موضوع
اللوحة ينادي بالوطنية والتضحية بالمصالح الشخصية في سبيل الثورة الفرنسية والتفاني
الوطني ،ومأخوذ عن تاريخ الجمهورية الرومانية ،ويبارك االب ابناءة في معركتهم مع
اعداء الجمهورية ،مظهرا احساسا راقيا نحو الواجب الوطني مثله في ذلك كمثل ابنائة
المتحفزين من اجل التضحية بأرواحهم في سبيل الوطن ،واللوحة تجمع بين البساطة
والعظمة والرزانة
-حركات االجسام البشرية تقوم بتجسيد الدوافع االنسانية المختلفة ،بالرغم من ان الطبيعة تقوم بدور
ثانوي ،ويتميز العمل الفني بالتأكيد علي مبادي االيقاع واالنسجام والتنسيق والنظام والهدوء ،ويستند
الي مفهوم مثالي مستوحي من النماذج واألنماط الموروثة عن فناني اليونان القدماء ،وتتشكل خلفية
اللوحة من ثالثة عقود نصف دائرية منشاة علي اعمدة ،ويؤكد ذلك الهيكل علي العمق في اللوحة
-جمع دافيد بين بؤرتي الصورة المعنوية والتركيبية ،ووظف في ذلك ذراعي االب واليد التي تقبض علي
السيف ،ممتدة نحوها لقسم ايدي االخوة هوراس ،ويشكلون معا رابطة متماثلة في كل الزوايا ،
ويصنعون مثلثا متوازيا متساوي االضالع ،نتج عن انطالق خطوط االذرع وثنايا االثواب والخطوط
االساسية بشكل عام ،وذلك المنهج الرياضي المجرد في االنشاء هو منهج مشترك بين الكالسيكيين من
اساتذة عصر النهضة ،وقد اتفق مع غاية دافيد في تحقيق االتزان البنائي والوضوح النطقي في التكوين ،
كما ان المعالجة الشكلية في اللوحة تقوم علي اساس تحقيق غاية الكمال لكل تفصيل ،وتقوم وظيفة اللون
علي اساس المحافظة علي نقاء العالقات الضوئية ،والتجسيد بقدر المستطاع لمختلف العناصر التي
يتضمنها العمل كل علي حدة
-1جاك دافيد – قسم االخوة هوراس –1787م
-2جاك دافيد – موت مارا – 1793م
-3جاك دافيد – نساء سابين – 1799م