You are on page 1of 35

‫تأثير البعد الروحي واإليديولوجي على المعمار‬

‫والفضاء من خالل مقاربة بين المعمار الجربي‬


‫والمعمار الميزابي‬

‫مداخلة في إطار ندوة ملتقى "التراث المحلي للمغرب‬


‫العربي" أيام ‪ 1‬و ‪ 2‬و‪ 3‬ماي ‪ 2009‬بتطاوين‬
‫المحور ‪ :‬التأثيرات االجتماعية والثقافية ودورها في‬
‫تشكيل التراث العمراني ألمغاربي‬
‫• انطالق‪2‬ا م‪2‬ن موق‪2‬ف يعت‪2‬بر المعمار شكال م‪2‬ن أشكال التع‪2‬بير ع‪2‬ن فه‪2‬م‬
‫معي‪2‬ن للعال‪2‬م ورؤي‪2‬ة مح ّددة و"شخص‪2‬ية" ل‪2‬ه نرى أن‪2‬ه يعك‪2‬س هوي‪2‬ة‬
‫الشعوب الت‪222‬ي أنتجت‪222‬ه م‪222‬ن خالل تفاع‪222‬ل بي‪222‬ن األشكال واأللوان‬
‫واإلشارات والعالمات المعبّرة عن خصوصياته‪.‬‬

‫• "المعمار الشع‪22‬بي" يكون ف‪22‬ي واق‪22‬ع األم‪22‬ر تشك‪22‬ل ص‪22‬وري للبع‪22‬د‬


‫الروحي ولمقدسات المجموعة التي تصوّ رته‪.‬‬

‫• هذا التأكي‪2‬د يتدعّ‪2‬م م‪2‬ن خالل دراس‪2‬ة قمن‪2‬ا به‪2‬ا وكان‪2‬ت انطلق‪2‬ت م‪2‬ن‬
‫خالل مالحظتن‪2‬ا األولي‪2‬ة لتشاب‪2‬ه ك‪2‬بير بي‪2‬ن معمار مناط‪2‬ق مختلف‪2‬ة م‪2‬ن‬
‫ناحي‪22‬ة الجان‪22‬ب الفيزيائ‪22‬ي والط‪22‬بيعي رغ‪22‬م تباعده‪22‬ا جغرافي‪22‬ا كمثال‬
‫منطق‪22‬ة جرب‪22‬ة الجزيرة بالبح‪22‬ر األ‪22‬بيض المتوس‪22‬ط وميزاب المنطق‪22‬ة‬
‫الصحراوية بالجنوب الجزائري‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫• يمث‪2‬ل هذان المثاالن (م‪2‬ن بي‪2‬ن أمثل‪2‬ة أخرى) معمار شعوب اس‪2‬تقرت‬
‫ف‪22‬ي أوس‪22‬اط طبيعي‪22‬ة وثقافي‪22‬ة مختلف‪22‬ة ولكنه‪22‬ا أنتج‪22‬ت رغ‪22‬م ذل‪22‬ك‬
‫فضاءات متشابهة وعمرانا يكاد يكون متطابقا في بعض تفاصيله‪.‬‬

‫• بالنس‪22‬بة لمثال‪22‬ي المعمار الجرب‪22‬ي والمعمار الميزاب‪22‬ي يكون انتماء‬


‫ك‪2‬ل م‪2‬ن الجربيي‪2‬ن والميزابيي‪2‬ن إل‪2‬ى المذه‪2‬ب اإلس‪2‬المي اإلباض‪2‬ي‬
‫نقط‪2‬ة االلتقاء األول‪2‬ى عدى كونه‪2‬ا م‪2‬ن العناص‪2‬ر البشري‪2‬ة بربري‪2‬ة‬
‫األصل‪.‬‬

‫• ويبدو ذلك جليا خاصة إذا ما قار ّنا المعمار بهذه المناطق بالمعمار‬
‫اإلسالمي“ الرسمي“ بمنطقة شمال إفريقيا ووقفنا على تفرّ ده‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫• انطالقا من هذه المالحظة يكون إذن الطابع التقشف‪2‬ي‪ ،‬الذي يرفض‪2‬‬
‫المبالغ‪2‬ة ف‪2‬ي أ‪2‬ي م‪2‬ن أشكاله‪2‬ا ب‪2‬ل يعتم‪2‬د الحاجيات الوظيفي‪2‬ة األولي‪2‬ة‬
‫واألدن‪2‬ى ف‪2‬ي اختيارات‪2‬ه‪ ،‬انعكاس‪2‬ا لإلديولوجي‪2‬ا الت‪2‬ي يفرضه‪2‬ا الفك‪2‬ر‬
‫اإلباض‪222‬ي وتأثيراته‪222‬ا المباشرة وغي‪222‬ر المباشرة عل‪222‬ى تص‪222‬وّ ر‬
‫الفضاءات وتشكالتها‪.‬‬

‫• هذا االس‪22‬تنتاج يعتم‪22‬د خاص‪22‬ة عل‪22‬ى تبن‪22‬ي الموق‪22‬ف الذي يرى أ‪22‬ن‬
‫المعمار يمك‪2‬ن يعرّ ف عل‪2‬ى أن‪2‬ه نتاج لتفاع‪2‬ل اإلنس‪2‬ان م‪2‬ع محيط‪2‬ه‬
‫الط‪2‬بيعي‪ ،‬البشري والروحاني‪ .‬لكنن‪2‬ا نؤك‪2‬د م‪2‬ن خالل دراس‪2‬تنا "إ‪2‬ن‬
‫البع‪2‬د الروحان‪2‬ي ل‪2‬ه أك‪2‬بر قدر م‪2‬ن التأثي‪2‬ر ألن‪2‬ه أثب‪2‬ت أن‪2‬ه قادر بمفرده‬
‫عل‪22‬ى إ‪22‬براز مالم‪22‬ح خاص‪22‬ة للمعمار تتجاوز االلتزامات الطبيعي‪22‬ة‬
‫والبشرية المجردة"‬
‫‪4‬‬
‫صور تبرز التشابه بين معمار جربة وميزاب‬

‫‪5‬‬
‫صور تبرز التشابه بين معمار جربة وميزاب‬

‫‪6‬‬
‫صور تبرز التشابه بين معمار جربة وميزاب‬

‫‪7‬‬
‫صور تثبت التشابه بين معمار جربة وميزاب‬

‫‪8‬‬
‫صور تثبت التشابه بين معمار جربة وميزاب‬

‫‪9‬‬
‫صور تثبت التشابه بين معمار جربة وميزاب‬

‫‪10‬‬
‫صور تبرز التشابه بين معمار جربة وميزاب‬

‫‪11‬‬
‫هذا التشابه الملفت للنظر بين المعمار الجربي‬
‫والمعمار الميزابي دفعنا إلى محاولة التحري حول‬
‫مستويات وأشكال التطابق وخاصة التساؤل حول‬
‫"تسرب " و"انزالق" البعد الروحاني اإلباضي‬
‫‪.‬كنظام مدلولي على المعمار كنظام تص ّوري‬

‫‪12‬‬
‫‪1‬نظام المدلوالت من خالل المرتكزات اإليديولوجية‬
‫الإلباضية‬
‫• اإلباضي‪22‬ة مذه‪22‬ب إس‪22‬المي ومدرس‪22‬ة فقهي‪22‬ة وروحاني‪22‬ة اس‪22‬تمدت‬
‫تس‪2‬ميتها م‪2‬ن أح‪2‬د مؤس‪2‬سيها "عب‪2‬د هللا‪ 2‬ب‪2‬ن أباض التميم‪2‬ي " ويعود‬
‫ظهوره‪2‬ا تاريخي‪2‬ا إل‪2‬ى الفتن‪2‬ة الك‪2‬برى وبروز فرق‪2‬ة الخوارج س‪2‬نة‬
‫ثم‪ 2‬انفص‪2‬ال فري‪2‬ق عنه‪2‬م س‪2‬مّوا باإلباضيي‪2‬ن وتفرع‪2‬ت‬ ‫‪ 659‬هجري ّ‬
‫منه‪2‬م فرق أخرى منه‪2‬ا الوهبي‪2‬ة اإلباضي‪2‬ة الت‪2‬ي تمث‪2‬ل األغلبي‪2‬ة اآل‪2‬ن‬
‫بكل من ميزاب وجربة‪.‬‬

‫• ف‪2‬ي مداخلتن‪2‬ا هذه واعتبارا لتخص‪2‬صنا بالمعمار فإنن‪2‬ا نتجاوز البع‪2‬د‬


‫الفقه‪22‬ي الدين‪22‬ي البح‪22‬ت لنحاول إ‪22‬براز المبادئ اإليديولوجي‪22‬ة الت‪22‬ي‬
‫يمليه‪22‬ا هذا التوج‪22‬ه وه‪22‬ي موحّ دة وواحدة إذن بالنس‪22‬بة لك‪22‬ل م‪22‬ن‬
‫المجتمع الجربي والمجتمع الميزابي بحكم انتمائهما اإلباضي‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫• انطالق‪22‬ا م‪22‬ن هذه المبادئ الموحّ دة نحاول إ‪22‬براز تجليه‪22‬ا ف‪22‬ي‬
‫المعمار أ‪2‬و بع‪2‬ض تفاص‪2‬يله‪ .‬وق‪2‬د لخص‪2‬ناها وحوص‪2‬لناها ف‪2‬ي‬
‫قائمة مختصرة‬

‫– العودة إلى أصل الدين ومراجعه األولية‬


‫– إعطاء أهمية كبر‪2‬ى للنقاء المادي والر‪2‬وحي‬
‫– احتر‪2‬ام مطلق للنصوص المق ّدسة‬
‫– غياب أي وساطة بين اإلنسان وربه‬
‫– العقالنية تطغى على كل مظاهر الحياة‬
‫– احترام االختالف واآلخر‬
‫– البحث عن الذات اإللهية يكون بداخل كل مؤمن‬
‫‪14‬‬
‫أهمية الكلمة والتواصل بين األجيال والحث على العلم والتعليم‬ ‫‪-‬‬
‫المساجد ليست بيوت هللا فقط بل هي بيوت تجمّع المؤمنين‬ ‫‪-‬‬
‫العم‪2‬ل واج‪2‬ب وعبادة والت‪2‬برج والتفاخ‪2‬ر بمظاه‪22‬ر الغن‪2‬ى غي‪2‬ر‬ ‫‪-‬‬
‫مقبول لذلك توجب البساطة وإخفاء كل مظاهره‬
‫االختيارات لدى البناء او اللباس ال تنطل‪22222‬ق م‪22222‬ن الجمالي‪22222‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫والصورة بل من االحتياجات‬
‫أهمية الرمزية‬ ‫‪-‬‬
‫المبن‪2‬ى المخص‪2‬ص للع‪2‬بادة ل‪2‬ه دالالت خاص‪2‬ة ولكن‪2‬ه ال يص‪2‬ل إل‪2‬ى‬ ‫‪-‬‬
‫درجة التقديس‬
‫التقشف والزهد والبساطة واالعتدال صفات يجب التأكيد عليها‬ ‫‪-‬‬

‫‪15‬‬
‫نظام التصور في مستوى التعبير المعماري ‪2‬‬

‫• التع‪2‬بير ه‪2‬و نق‪2‬ل وتجس‪2‬يد لفكرة‪ ,‬إلحس‪2‬اس أ‪2‬و لتأث‪2‬ر أ‪2‬و انفعال م‪2‬ا‬
‫بطرق متع ّددة تلمس‪222‬ها حواس‪222‬نا بس‪222‬هولة‪ .‬وتختل‪222‬ف درجات‬
‫التع‪2‬بير المعماري ع‪2‬ن الروحاني‪2‬ة م‪2‬ن خالل أشكال وتص‪2‬ورات‬
‫الفضاء حس‪22‬ب الوظيف‪22‬ة ألنه‪22‬ا ّ‬
‫تمث‪22‬ل الفع‪22‬ل والبع‪22‬د الوجودي‬
‫لإلنسان‪.‬‬

‫• الشك‪222‬ل والتع‪222‬بير ف‪222‬ي المعمار‪ 2‬يك‪222‬ن دائم‪222‬ا مرتبط‪222‬ا بالمواد‬


‫والهياك‪22‬ل المس‪22‬تعملة ولك‪22‬ن أحيان‪22‬ا تتجاوز التأثيرات جزئيته‪22‬ا‬
‫الفيزيائي‪22‬ة المادي‪22‬ة لتج‪22‬د ص‪22‬دى ف‪22‬ي الجوان‪22‬ب االجتماعي‪22‬ة‬
‫والفكرية التي قد تطغى حتى على الجانب المادي والتقني‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫جربة ‪ :‬أهم الجوانب التي تحمل الخصوصيات الهندسية‬

‫تبعث‪22‬ر التوزع العمر‪2‬ان‪22‬ي ومركزي‪22‬ة ف‪22‬ي التوزع داخ‪22‬ل النواة‬ ‫•‬


‫السكنية‬
‫معمار ريفي متفرق‬ ‫•‬
‫اللون األبيض للجدر‪2‬ان واألخضر واألزرق للفتوحات‬ ‫•‬
‫هيئة عامة متكتلة تبدو كمنحوتات مكتلة قليلة االرتفاع‬ ‫•‬
‫اس‪2222‬تعمال األقواس والرفدات وثر‪2‬اء أنواع الس‪2222‬قوف (قباب‪،‬‬ ‫•‬
‫قبو ‪ ،‬مسطح‪)..‬‬
‫قلة الزخرف‪ 2‬أو غيابه‬ ‫•‬
‫‪17‬‬
‫منزل جربي بمختلف مكوناته‬ ‫معمار ريفي متفرق‬ ‫التوزع العمراني‬

‫‪Photos aérienne‬‬
‫‪18‬‬
‫ومركزية في التوزع داخل النواة السكنية‬
‫‪19‬‬
‫اللون األبيض للجدران واألخضر واألزرق للفتوحات‬

‫استعمال األقواس والرفدات‬


‫وثراء أنواع السقوف‬

‫‪20‬‬
‫هيئة عامة متكتلة تبدو كمنحوتات مكتلة قليلة االرتفاع‬
‫‪21‬‬
‫قلة الزخرف أو غيابه‬

‫‪22‬‬
‫ميزاب ‪ :‬أهم الجوانب التي تحمل الخصوصيات الهندسية‬
‫مركزي‪22‬ة عل‪22‬ى مس‪22‬توى التوزع العمران‪22‬ي(حول الجام‪22‬ع) وف‪22‬ي‬ ‫•‬
‫التوزع داخل الوحدات السكنية (الحوش)‪.‬‬
‫معمار حضري ملت‪22222‬ف حس‪22222‬ب المثال الص‪22222‬حراوي‪ 2‬الممي‪22222‬ز‬ ‫•‬
‫(القصور)‪.‬‬
‫في الواحات المعمار متفرق وله طابع ريفي فالحي‪.‬‬ ‫•‬
‫ف‪222‬ي المدن ال تفرق المنازل م‪222‬ن الخارج وال حت‪222‬ى الجام‪222‬ع م‪222‬ن‬ ‫•‬
‫المنازل‪ :‬نفس التعبير‪.‬‬
‫اللون األ‪22‬بيض أ‪22‬و األزرق الباه‪22‬ت بالداخ‪2‬ل والرمل‪22‬ي خارج‪2‬ا م‪22‬ع‬ ‫•‬
‫غياب الزخرف‪.‬‬
‫نوافذ مختصرة في العدد والمقاسات‪,‬‬ ‫•‬
‫س‪22‬قوف مس‪22‬طحة أ‪22‬و ف‪22‬ي شك‪22‬ل قبو‪ .‬القباب توج‪22‬د ببع‪22‬ض مس‪22‬اجد‬ ‫•‬
‫المقابر فقط‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫حوش ميزابي‬

‫مركزي‪2‬ة عل‪2‬ى مس‪2‬توى التوزع العمران‪2‬ي(حول الجام‪2‬ع)‬


‫وفي التوزع داخل الوحدات السكنية (الحوش)‪.‬‬

‫معمار حضري ملت‪2222‬ف حس‪222‬ب المثال الص‪222‬حراوي الممي‪222‬ز‬


‫(القصور)‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫في الواحات المعمار متفرق‬
‫وله طابع ريفي فالحي‬

‫‪25‬‬
‫معمار حضري ملتف حسب المثال الصحراوي المميز (القصور)‪.‬‬
‫اللون األبيض أو األزرق الباهت بالداخل والرملي خارجا مع غياب الزخرف‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫سقوف مسطحة أو في شكل قبو‪ .‬القباب توجد ببعض مساجد المقابر فقط‪.‬‬

‫في المدن ال تفرق المنازل من الخارج وال حتى الجامع من المنازل‪ :‬نفس التعبير‬

‫نوافذ مختصرة في العدد والمقاسات‬ ‫‪27‬‬


‫جربة وميزاب ‪ :‬الجوانب المشتركة التي تحمل الخاصيات‬
‫المعمارية‬

‫أهمي‪2‬ة الحميمي‪2‬ة الت‪2‬ي تمل‪2‬ي مس‪2‬تويات تراتبي‪2‬ة للفضاءات حس‪2‬ب‬ ‫•‬


‫الوظيفة والرمزية وتفصل بين الداخل والخارج بوضوح‪.‬‬
‫النواة الس‪222‬كنية تندرج ضم‪222‬ن المثال المتوس‪222‬طي حول ص‪222‬حن‬ ‫•‬
‫مكشوف‪ 2‬أو مسقوف جزئيا‬
‫الفتوحات ضيق‪2‬ة عموم‪2‬ا وه‪2‬ي مبر‪2‬مج‪2‬ة لتف‪2‬ي الحاج‪2‬ة م‪2‬ن اإلنارة‬ ‫•‬
‫والتهوية فقط‪.‬‬
‫غياب أو احتشام الزخر‪2‬ف والطابع المتكتل للبناء‪.‬‬ ‫•‬

‫‪28‬‬
‫• األماكن األكثر تمثيال للبعد الروحاني الوجودي تكون‬

‫– المساجد (محراب‪ -‬قبلة‪ -‬منبر)‬


‫– الصحن بانفتاحه على السماء‬
‫– المدرسة مكان العلم‬
‫– الميضأة مكان التطهر‬
‫– المنازل (أحواش) مس‪2‬اكن قص‪2‬يرة ذات تخطي‪2‬ط مركزي وتفت‪2‬ح‬
‫إل‪2‬ى الس‪2‬ماء ع‪2‬بر ص‪2‬حنها لك‪2‬ن تدي‪2‬ر ظهره‪2‬ا إل‪2‬ى المجال العام‬
‫وه‪2‬ي متعددة الوظائ‪2‬ف وت‪2‬برز مرون‪2‬ة ف‪2‬ي التوزيع‪ .‬تمث‪2‬ل المجال‬
‫الدنيوي والممارسات اليومية للبعد الروحاني‪.‬‬

‫‪29‬‬
Salle de Prières
Mihrab Salle de Prières

Annexes
Galerie
Cour
Entrée
Entrée
Minaret

Ecole coranique 0 5 10 15 20

ent des Sheikhs Mihrab

Citerne
Medrasa

Cour
Midha

Salle de Prières Ancienne Midha


Minaret

Entrée Midha
Cuisine Dortoir
Bibliothèque 30
0 5 10 15 20
31
‫انزالق النظام المدلول‪gggg‬ي عل‪gggg‬ى النظام التص‪gggg‬وري‬
‫ملموس عل‪gg‬ى ثالث مس‪gg‬تويات ‪ :‬البرمج‪gg‬ة ‪ ,‬التوزع‬
‫والتعبيرالص‪ggggggggggggggggggggggggggggggggggggggggggggggggggg‬وري‪.‬‬

‫وكون توح‪gg‬د النظام المدلول‪gg‬ي وتس‪gg‬ربه إل‪gg‬ى الفضاء‬


‫جع‪ggg‬ل م‪ggg‬ن ك‪ggg‬ل م‪ggg‬ن المعمار الجرب‪ggg‬ي و المعمار‬
‫الميزاب‪g‬ي وجهي‪g‬ن لعمل‪g‬ة واحدة ه‪g‬و م‪g‬ا يفس‪g‬ر التشاب‪g‬ه‬
‫‪.‬الك‪g‬بير رغ‪g‬م اختالف المعطيات الطبيعي‪g‬ة والجغرافية‬
‫‪32‬‬
‫م‪gg‬ن خالل هذه المقارب‪gg‬ة يمكنن‪gg‬ا اس‪gg‬تنتاج بع‪gg‬ض خص‪gg‬ائص المعمار‬
‫"الزاه‪g‬د" أو "معمار ال ّزهاد" والذي يعكس االعتدال المنشود من هذه‬
‫الشعوب‬

‫احترام المبادئ األس‪2222‬اسية وه‪2222‬ي ‪ :‬الوظيفي‪2222‬ة – البس‪2222‬اطة –‬ ‫•‬


‫واالستجابة للحاجيات‪.‬‬
‫احترام األهمي‪2‬ة الفضاء وإظهار نقاوت‪2‬ه وذل‪2‬ك م‪2‬ن خالل الص‪2‬ورة‬ ‫•‬
‫الناتجة عموما ومن خالل التفاصيل‪.‬‬
‫معمار بال زخرف أ‪2222‬و ت‪2222‬برج يعتم‪2222‬د فق‪2222‬ط ثراء المادة الخام‬ ‫•‬
‫والضوء‪.‬‬
‫الجمالي‪2‬ة ف‪2‬ي هذا المعمار غي‪2‬ر منشودة وال مظهرة ب‪2‬ل ه‪2‬ي تكاد‬ ‫•‬
‫تكون نتاج ال واع وبديهي لوجود منطقي لمجموعة من العناصر‪.‬‬
‫معمار يعك‪22‬س فهم‪22‬ا عميق‪22‬ا للعالق‪22‬ة بالطبيع‪22‬ة ف‪22‬ي إطار تبس‪22‬طي‬ ‫•‬
‫واعتماده‪2‬ا م‪2‬ع أق‪2‬ل تغيي‪2‬ر ممكن‪ .‬وهكذا يلغ‪2‬ى الجان‪2‬ب ال‪2‬بري للمادة‬
‫دون نفي جانبها الطبيعي العضوي والحي‪.‬‬ ‫‪33‬‬
‫مداخلتنا هذه تندرج إذن ضمن دراسة انطلقت باعتماد‬
‫منطلق انتروبولوجي يقر بوجود ثوابت روحانية‬
‫وتقاطعات بين مختلف الديانات اإلنسانية والمعتقدات‬
‫المتعددة وقد اقتصرنا في تناولنا للدين على البعد‬
‫الحضاري واإليديولوجي ويبقى سؤالنا المحوري‬
‫"كيف يتسرب هذا البعد الروحاني إلى المعمار ليطبعه‬
‫ويكون تعبيرا له؟ "‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪34‬‬
‫و شكرا‬
‫‪ ‬‬

‫ريم بن يونس‬
‫مهندسة معمارية وباحثة في التراث‬ ‫‪35‬‬

You might also like