Professional Documents
Culture Documents
Mantiq Kel 2
Mantiq Kel 2
:وذلك ألنهرأى أن المنطق إنما يبحث في أعمال الفكر ،وأعمال الفكر ثالثة
لاــصـور لاــمطلق1.
سـميحكما أو قـضية 2. ن وـهو الـذي يـــين مفـرديـ ،اــصـديـق :وـهو إ دراـك لاــنسبة بــــلت
الثة 3.
اسطة أو لاــقياس ،وـلذلـك انـقسم لاــكتابأوالـ لإــى مباـحـث ثــــ :وـاـالستدالـلوـهو لاــحكم وـبــــ
ا.1التصورات
اــصـديـقـات2.
لت
لاــقياس3.
ولما كان القياس من حيث مادته إما برهانيا يحتوى على مقدمات بدية
يقينية ،أو جدليا مركبا من مقدمات ظنية ،أو سوفسطائيا مركبا من مقدمات
كاذبة ،ومحتويا على النتيجة احتواء ظاهريا ،لما كانت مواد األقيسة على
:هذا النحو ،كتب أرسطو ثالثة كتب أخرى في مواد القياس هی
اــرـهانو مـوادـهـ-
ي لب بحث فـــ .لاــتحليالت لاــثانـية :و يـــ
ي لاــجدل وـمـقـدـماتـهـ -
.لاــجدل :وـيـبحث فـــ
ي اـألقيسـة لاــمغـاطية وـموادـها-ألغاــيط أو لاــسفسطة :وـيـبحث فـــ .اـ ل
ومقولتا الفعل واالنفعال متالز متان في الوجود ،فإذا وجد مثال الكسر وجد اإلنكسار ،وإذا وجد التسخين وجدت
السخونة.وال بد أن تعرف أن المقوالت تقسيم الموجودات من جهة أخرى ،فإن الموجود ال يخلو عن أن يكون إما جوهرا،
أو عرضا من هذه األعراض التسعة ،ولكنها مع ذلك ليست أنواعا للموجود ،مسقلة الواحد منها عن اآلخر ،فقد تجتمع
:كلها أو بعضها في موجود واحد .وأيضا إن الجو هر نوعان
جوـهرأولوـهو لاــعلم مثلمحمد وأـحـمد وـسقرـاطو-
جوـهر لاــثانـىوـهو لاــكلىمثل إنـسـان وـحـيواـنو-
الجوهر الذي هو مقولة هو الجوهر الثاني ال الجوهر األول
يهذا لاــكتاب الـداللـة وـأنواـعهـا ،وـلاــلفظ 2-بــــهنا لاــصـوت الـدا،ـل وـيذـكر أرسطو فـــ وت وـلاــمراد هـ كــتاب لاــعبارةوـلاــعبارة معناـها لاــصـ .
اــضـاد أو غير ذلـك
تناقضأو لت بــــ
لاــ اــضـاياـب و لاــقضية وـانواـعهـا ،وـتـقـابـل لق لاــمفـرد ،وـلاــمرك ،
قية .3-
ـشكاــهـ وـضروبـهـ ،وـيـبينأن لاــشكل اـألولأكـمل اـألشكا،ـل وـيرد بــــفـــهـ أرسطو لاــقياس وـأ ل لاــتحليالت اـألولـىوـهذا لاــكتاب يـذــكر ي
اب
ي بــــتــــكر أنأرسطو ملـــ يـذــكر لاــعكس فـــ خلف وـهذهـ لاــمناسبة ذ كونعن طـريـق لاــعكسأو قـياس لاــ ، لإــهـ ،وذـلـك إنـما يـــاـألشكاـ لي
ي الـرد لإــى لاــشكل
إــهـ فـــ س واـحـتياج لاــقياس لي لقيا ،
مناسبتهـ لـــ اباــتحليالت اـألولـى لـــ ي بــــ ل لاــقضية كــما نــفعل اـآلن ،وإنـما ذـكرـهـ فـــ
اـألول
ـمات .4
قينية ،وـهی لاــمقـد - اــرـهانـي لاــمؤلـفمنمقدـمات يـــ
يهذا لاــكتابعن مـادـة لاــقياس لب لاــتحليالت لاــثانـيةويـتكلم أرسطو فـــ
.لاــمركـبة من اـألولـيات وـلاــمشـاـهدات وـلاــتجريـبيات وـلاــمتوتراـت
:لاــجدل5-
ويبحث أرسطو فـي هذا الكتاب و يوضح معنىـ الجدل ،وذكر مواد األقيسة الجدلية ،وهيـ المقدمات المشهورة والمسلمة ،كما يذكر فيه
المواطن التي تستخدم فيه هذه األقيسة
ألغاــيط .6-
:اـ ل
ويبحث أرسطو في هذا الكتاب معنى األغاليط وأنواعها ،وهي األخطاء التي ترجع إلى إيهام في اللغة ،وغموض في الحدود مراعاة
.قواعد المنطق ،وهي األغالط المادية التي ترجع إلى عدم مراعة مادة القياس و قواعد إنتاجه
وقد ألحق العرب هذه الكتب الستة كتابين آخرين من كتب أرسطو الفنية ،و هما کتاب الخطابة ،وكتاب الشعر ،وليس لهما فيـ
.المنطق أهمية
المنطق بعد ارسطو
واذا تركنا مدرسة الرواقيين علمنا مع ذالك ان الفلسفة اليونانية قد انتقلت
الى مدينة االسكندرية .وعلمنا كذالك انه جلب لها العلماء من بالد اليونان
وتكونت في هذه المدينة عدة مدارس فلسفة من اهمها :مدرسة االفالطونية
الحديثة والمدرسة االسكندرية ,وان هذه المدارس قد عنيت بدراسة النواحي
الميتافيزقية ,واالخالقية ,ولم تعن بالبحث والتجديد في المنطق ,وذالك
.الن رجال هذه المدارس قد اكتفوا بما كتبه أرسطوا في هذه الناحية
انتقلت هذه التعاليم كلها من " :الهية وطبيعة واخالقية ,ومنطقية الى بالد
السوريان في المدارس التي أنشأها هؤالء في :الرها زنصيبين ,وحران
واستمر المنطق وغيره من العلوم الذي يدرس في هذه المدارس الى ان
فتحها المسلمون ,واختلط بسكانها من اليهود والمسيحين والمجوس ودأرت
بيهم وبين المسلمين المناقشات والمجادالت الدينية ,وقد وجد المسلمون
انفسهم اتهم امتم اناس اكثر قوة منهم في اسلوب الحجاج والمناقشة النهم
ارسطو يستخدمون قوانين المنطق وقواعده في سوق البراهين القوية ,واالقسبة
.الجدلية
يمنطق ارسطوـا مـا , يس فـــكــما اتـهـ لـــ ولما كثر الزنادقة والملحدون في البالد
مس خاــف لاــتعـلاــيم اـالسالمـىة وـالـ يـــ
يـــ ل االسالمية ,وكثر النزاع والخالف بينهم
بــــاـن صـورـهـيئ ل ي شـ . لاــغقيدة الـديـنية فـــ وبين المسلمين ووجد المسـلمون
لدفاـع عن لاــحق ـشكاــهـ ص ـلاــحة لـــ
وـأ ل انفسهم انهم بحاجة الى ان يستخدموا
ذاــك نـرـى
وـلاــباطلعلىحد سوـاء .لــ ل المنطق في حجاجهم ومنقاشتهم امر
لاــمسـلمين قـد عنوا عناية عناية كــبيرـة الخليفة ابو جعفر المنصور بترجمة
منطق
بــــ
لاــ . المنطق الى اللغة العربية ,وكاف عبد
غير أن المنطق الذي اشتغل به الله ابن القفع بنقل كتب المنطق من
المسـلمون والفوا فيه المؤلفات الكثيرة هو اللسان السـورياني واللغة اليونانية الى
المنطق الصوري ( :منطق ارسطوا ) ولم .اللغة العربية
يزيدوا فيه شيئا ,اال تلك المقدمة التي ولم يكن هناك مفر للمسلمين من ان
الفها ( فورفـريوس الصوري ) والتي سماها يسـتعينوا بالمنطق االرسطي فـان جدلهم
بالمدخل الى المنطق ,واطلق بها العرب الدائم وحصومتهم المستمرة قد دفعهم
اسم (ايساغوجي) وهي في الكلية الخمسة كل ذالك الى البحث عن كل مقومات
. الحجة والبرهان
:المنطق في عصر النهضة والعصر الحديث
ان الغريبين في ذالك الوقت ,لم يكونوا يعلمون عن منطق ارسطو اال
قليال الن اباء الكنيسة ورجالها من المسيحين كانوا يحرمون النظر الفلسـفي
زالبحث العقلي ظانين ان ذالك يفسد العقيدة الدينية ,ولكنـ هذه الحال لم
تستمر على ذالك طويال ,فقد بدأ الغربيون يتحررون من سيطرة رجال
الكنيسـة ,وخاصة بعد ان اتصلت الغرب بالشرق ولكن المنطق الذي
استغلوا به هو المنطق االرسطي ,المنطق الصوري ,ال سيما مباحث
.القياس ,الذي احاطوه بسياج من االلفاظ الفنية والرموز االصالحية
ولكن هذا الوضع لم يستمر طويال ,فقد جاء عصر النهضة (نهضة العلوم ) ,
واخذ كثير من الفالسفة يوجهون النقد الى منطق ارسطوا قائلين انه منطق
شكلي ال يفيد في تقدم العلوم وانه استدالل عقيم ,ال ينفع في الكشف عن
معلومات الجديدة ,وهاهو (ريموس) احد مفكري القرن الخامس عشر ,قد
اراد ان يسـتبدل بمنطق ارسطوا ,منطقا اخرا ,ابسط منه واوضح ,وان كان لم
.يتمكن من اتمام عمله
على أن رجال عصر نهضة لم يأخذوا على المنطق االرسطي وانما انه عابوا
عليه كذالك انه لم يهتم بالمالحظة والتجربة ,وانه اهمل االستدالل
االستقرائيـ ,ذالك االستقراء الذي هو سبيل الوصول الىـ اكتساب المجهول
,والذي يوصلنا الى اكتشاف معلومات جديدة ,ولذالك نرى بعض الفالسفة
المحدثين يدعون الى ترك المنطق االرسطي ,ونبذه ,واستبداله بمنطق
.أخر يفيدنا في البحث البحث العلمي الجديد
وهذا الفيلسوف االنجليزي (فرنسيس بيكون )الذي يقوم على الدعوة الى منطق جديد هو منطق
االستقراء ,ومناهج العلوم ,وينقد منطق ارسطوا نقدا مرا ويقوول :لقد مضىزمن طويل لم يات العلماء
فيه ببحوث جديدة ,ولم يتقدم البحث العلمي خطوة واحدة الى االمام وذالك انما كان بسبب االعتماد
على المنطق الشكلي :المنطق الصوري :ونحن اليوم نريد ان ندرس الطبيعة :ونختبرها ,وال يمكن
ذالك بالمنطق القديم ,وانما يكون بالمنطق االستقرائي ,وبالمالحظة والتجربة :فاذا كنا نريد اليوم ان
ندرس الطبيعة ونعرف قوانينها فما علينا اال ان ندرسها في كتاب الطبيعة المفتوح :فاذا اردنا ان نعرف
حركة االفالك ,فال نقول كما قال ارسطو ,ان حركتها دائرة الن االفالك تدور ,والحركة الدائرية اشرف
الحركات ,فتكون حركة االفالك دائرية ,بل يجب ان نالحظ االفالك وترصدها لنعرف حركتها ,ومع ذالك
فال يكفي ان نالحظ الطبيعة لنعرف ما يجري فيها من احداث ,وانما يجب علينا كذالك ان نتوجه الى
الطبيعة ونلقي عليها االسئلة المتعددة ,ثم ننتظر ان تجيبنا عنها :وهذا يسمى في العلوم االن
بالتجربة
ولقد جاء الفالسفة المحدثون ,فزادوا على ابتداعه (بيكون) في المنطق ,ومسائل متعددة :فنرى
(ديكارت)وستيوراتميل) وغيرهما من فالسفة العصر الحديث ,يتوسعون في مباحث المنطق ويشرحون
.طرقه ومباده
وقد يقال في هذا الصدد :ان ارسطو قد تكلم في االستقراء ,فما هو الجديد الذي اتى به (بيكون)او
(ستيوات ميل) او غيرهما ,والجواب عاى ذالك ان ارسطو لم يبحث االستقراء بالمعنى العلمي
الحديث وولم يتكلم فيه بمثل ما بحث وتكلم فيه هؤالء الفالسفة ,ولم يتوسع فيه توسعهم ,كما انه لم
.يبحث كذالك مناهج العلوم بالمعنى الذي قصدوا البه ,واردوه منها
شكرا جزيال