‫اسم المقرر‬

‫السلوك التنظيمي‬
‫الفصل الدراسي األول‬
‫العام الدراسي ‪1432 – 1431‬هـ‬
‫د‪ .‬يحضيه سماللي‬
‫أستاذ مشارك‬
‫نظام التعليم المطور لالنتساب‬
‫كلية إدارة االعمال– قسم االدارة‬
‫[ ‪King Faisal University‬‬ ‫‪11‬‬ ‫]‬
 ‫المحاضرة السادسة‬

‫القيم‬

King Faisal University [ 2 ]

 ‫محاور المحاضرة السادسة‬

‫مفهوم واهمية القيم‪.‬‬ ‫أوال‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫مصادر القيم‪.‬‬ ‫ثانيا‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تصنيف القيم‪.‬‬ ‫ثالثا‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫[ ‪King Faisal University‬‬ ‫‪3‬‬ ‫]‬

 ‫مقدمة‬

‫‪ ‬لق د زاد االهتمام بموضوع القي م بس بب الدعوة إل ى تبن ي قي م إيجابي ة داخ ل‬

‫منظمات األعمال‪.‬‬
‫‪ ‬ترج ع الكثي ر م ن المشكالت االداري ة ال ى غياب منظموم ة القي م االيجابي ة‬
‫التي يجب ان يتحلى بها الموظف‪.‬‬
‫‪ ‬الخل ل ف ي س لوكيات االفراد يرتب ط ف ي جان ب من ه بالقي م الت ي يتمس ك به ا‬
‫هؤالء‪.‬‬
‫‪ ‬انطالق ا مم ا س بق م ن الضروري ان نتطرق ال ى مفهوم القي م واهميته ا‪،‬‬
‫ومص ادرها‪ ،‬وانواعه ا‪ ،‬بم ا يس اهم ف ي فه م تاثيره ا عل ى س لوك االفراد‬
‫في المنظمات‪.‬‬

‫[ ‪King Faisal University‬‬ ‫‪4‬‬ ‫]‬

 ‫اوال‪ :‬مفهوم واهمية القيم‬
‫مفهوم القيم‬ ‫‪-1‬‬
‫‪‬عرف كلوكه ن ‪ Kluchon‬القي م ه ي ”مفهوم ضمن ي أ و ص ريح يوض ح للفرد أ و‬
‫للجماع ة م ا ه و مرغوب في ه‪ ،‬وهذا يؤث ر عل ى اختيار األس اليب واألهداف وردود‬
‫األفعال“‬
‫‪‬كما عرف ‪ Cooper‬القيم بأنها ”معتقدات تحدد شكل تصرفاتنا وأهدافنا“‪.‬‬
‫‪‬كما عرف ‪ Bengston‬القيم بأنها ”معايير تحدد توجهات الفرد وتصرفاته“‪.‬‬
‫‪‬يرى مندل وجوردان بأ ن ”القي م ليس ت شيئ ا مطلق ا وإنم ا ه ي عرض ة للتأث ر باإلطار‬
‫الثقافي‪ ،‬وليست حالة مثالية ولكن يمكن تكوين فكرة عن قيم الفرد من خالل أفعاله“‪.‬‬
‫‪‬القي م ه ي مجموع ة م ن المشاع ر واالحاس يس الداخلي ة الت ي تؤث ر ف ي س لوك االفراد‬
‫وتحدد مدى توافقهم وانسجامهم مع باقي اعضاء الجماعة التي ينتمون اليها‪.‬‬
‫[ ‪King Faisal University‬‬ ‫‪5‬‬ ‫]‬
 ‫في ضوء ما سبق يمكن استنتاج ما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬القيم هي معايير توجه سلوك األفراد وتحكم تصرفاتهم‪.‬‬
‫‪ .2‬القيم تسهم في أحداث نوع من التوازن الداخلي للفرد مع البيئة المحيطة به‪.‬‬
‫‪ .3‬القيم ليست األفعال ولكنها تتحدد من خالل األفعال أو التصرفات‪.‬‬
‫‪ .4‬تتباين القيم وتختلف من مجتمع آلخر حيث يحدد اإلطار الثقافي للمجتمع شكل‬
‫أو منظومة القيم‪.‬‬
‫‪ .5‬تتص ف القي م بالثبات النس بي حي ث أ ن النس ق ألقيم ي للفرد لي س جامدا‬
‫في جميع مكوناته‪.‬‬
‫‪ .6‬هناك فرق بين قي م العمل وقيم الفرد الشخصية‪ ،‬فقيم العمل هي قي م المنظمة‬
‫أما القيم الشخصية للفرد فهي مرتبطة بالفرد العامل نفسه‪.‬‬

‫[ ‪King Faisal University‬‬ ‫‪6‬‬ ‫]‬

 ‫أهمية القيم‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ .1‬قيم الفرد تؤثر عل إدراكه للمواقف والمشاكل التي يواجهها‪.‬‬

‫‪ .2‬تؤثر القيم الشخصية على الطريقة التي يتعامل بها الفرد مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪ .3‬تسهم القيم في تشكيل أخالقيات العمل‪ ،‬حيث تحدد المقبول والمرفوض من‬
‫السلوكيات‪.‬‬
‫‪ .4‬تؤثر القيم في نوعية وشكل القرارات المتخذة‪ ،‬حيث تعد من أهم األسس‬
‫التي يبني عليها الفرد قراراته‪.‬‬
‫‪ .5‬التزام الجماعة بقيم معينة يزيد من تماسكها ويسهل من عملية التعامل بين‬
‫افرادها‪.‬‬
‫‪ .6‬تحدد القي م االتجاهات‪ ،‬حي ث يتفرع ع ن القي م عدة اتجاهات‪ ،‬فقيم ة االنجاز‬
‫مثال قد يتفرع منها اتجاه للتعاون أو اتجاه للتنافس‪.‬‬

‫[ ‪King Faisal University‬‬ ‫‪7‬‬ ‫]‬

 ‫ مصادر القيم‬:‫يا‬/‫ثان‬

King Faisal University [ 8 ]

‫‪ .1‬الدي‪/‬ن‪ :‬يع د الدي ن أس اسا للكثي ر م ن القي م اإلنس انية‪ ،‬والدي ن اإلس المي يعت بر‬
‫مصدرا خصبا للقيم مثل‪:‬‬
‫‪ ‬القي‪/‬م االقتص‪/‬ادية‪ :‬المادة وس يلة وليس ت غاي ة‪ ،‬تحري الحالل‪ ،‬تحري م الرشوة‬
‫والربا والسرقة واالختالس وتطفيف الكيل‪.‬‬
‫‪ ‬القيم االجتماعية‪ :‬التعاون والشورى والعدل بين الناس ‪.‬‬
‫‪ ‬القيم الجمالية الحسية‪ :‬النظافة وجمال الثوب والفعل‪.‬‬
‫‪ ‬القيم الجمالية المعنوية العفة وصيانة الجوارح‪.‬‬
‫‪ ‬القيم السياسية‪ :‬حذر االسالم من السلطة ألنها فتنة‪ ،‬إختيار القوي األمين‪.‬‬
‫‪ ‬القيم النظرية‪ :‬حث االسالم على التفكر والبحث عن الحقيقة‪.‬‬

‫[ ‪King Faisal University‬‬ ‫‪9‬‬ ‫]‬

 ‫‪ .2‬المص‪/‬در االجتماع‪/‬ي‪ :‬يع د الفرد جزء ا م ن المجتم ع الذي نش ا في ه‪ ،‬حي ث‬
‫تتشكل قيم الفرد وفقا لطبيعة المجتمع‪.‬‬
‫‪ .3‬الخ‪/‬برة‪ :‬حي ث تس تمد القي م أهميته ا م ن خ برات اإلنس ان‪ ،‬فالمري ض يقدر‬
‫قيمة الصحة والسجين يقدر قيمة الحرية‪.‬‬
‫‪ .4‬منظمات األعمال أ‪//‬و جماعات العم‪//‬ل‪ :‬فالفرد يس تمد قيم ه أيض ا م ن قي م‬
‫المنظمة أو الجماعة التي يعمل فيها‪.‬‬
‫‪ .5‬األس‪/‬رة‪ :‬ه ي اللبن ة األول ى ف ي بناء قي م الفرد‪ ،‬حي ث يتعل م الفرد المعايي ر‬
‫الحاكمة للتصرفات‪ ،‬والخطأ والصواب والمرفوض والمقبول‪.‬‬

‫[ ‪King Faisal University‬‬ ‫‪10‬‬ ‫]‬

 ‫ثالثا‪ :‬تصنيف ا‪/‬لقي‪/‬م‬
‫‪ -1‬تصنيف سبرانجر ‪)Spranger‬‬
‫قسم سبرانجر القيم إلى ستة أنماط هي‪:‬‬
‫‪ .1‬النم‪/‬ط االقتص‪/‬ادي‪ :‬حيث يعتقد الفرد في أهمية الثروة المادية ويركز اهتمامه‬
‫على األنشطة العلمية والفنية والصناعية والتجارية التي توصله إلى تعظيم‬
‫الثروة‪.‬‬
‫‪ .2‬النم‪//‬ط االجتماع‪//‬ي‪ :‬حي ث يعتق د الفرد أن ه ال قيم ة لذات ه بعيدا ع ن الناس‪،‬‬
‫فه و ال يرى نفس ه إال ف ي الجماع ة‪ ،‬إ ذ يهت م بالمشارك ة‪ ،‬والتعاون‪ ،‬واحترام‬
‫مشاعر الغير‪ ،‬وتقديم النصح واالرشاد لهم‪.‬‬
‫‪ .3‬النم‪/‬ط الدين‪/‬ي‪ :‬يعتقد الفرد أن سعادته في الحياة مرتبطة بقدرة االلتزام بالقيم‬
‫الروحية الموصلة الى الرضا الروحي‪،‬ومن أهم سلوكياته انكار الذات‪.‬‬
‫[ ‪King Faisal University‬‬ ‫‪11‬‬ ‫]‬
 ‫‪ .4‬النم‪/‬ط النظري‪ :‬يعتق د الفرد ف ي داخل ه بضرورة الص دق‪ ،‬واألمان ة‪ ،‬والتفكي ر‬
‫والدراس ة المتعمق ة‪ ،‬وتعظي م التراك م العلم ي‪ ،‬وعدم االهتمام بالنواح ي‬
‫االجتماعية (ال محاباة وال مجامالت)‪.‬‬
‫‪ .5‬النم‪/‬ط الجمال‪/‬ي‪ :‬حيث يعتقد الفرد في أهمية الجمال‪ ،‬لذا فهو يهتم بالسلوكيات‬
‫المثالية‪ ،‬أي أداء األعمال واألنشطة على الوجه األمثل‪.‬‬
‫‪ .6‬النم‪/‬ط الس‪/‬ياسي‪ :‬هنا يعتقد الفرد في أهمية تحقيق المركز أالدبي واالقتصادي‬
‫المتميز‪ ،‬فهو يميل إلى سلوكيات اإلقناع‪ ،‬والتحاور لتحقيق مزيد من القوة مع‬
‫قلة االهتمام بالنواحي النظرية والجمالية‪.‬‬

‫[ ‪King Faisal University‬‬ ‫‪12‬‬ ‫]‬

 ‫‪ -2‬تصنيف روكيتش (‪)Rokeach‬‬

‫‪ ‬حسب روكيتش انه كلما زاد اعتقاد الفرد في فكرة معينة كلما سادت وكان‬
‫تأثيرها كبيرا على سلوكه‪.‬‬
‫‪ ‬ولقد قسم روكيتش القيم إلى نوعين هما‪:‬‬
‫‪ .1‬القي‪//‬م النهائي‪//‬ة‪ :‬وه ي الغايات النهائي ة الت ي تحق ق األهداف المرغوب ة الت ي‬
‫يحاول االنسان تحقيقها مثل الحياة المريحة واألمان األسري والصداقة‪.‬‬
‫‪ .2‬القي‪/‬م الوس‪/‬يطة‪ :‬فهي القيم التي تعتبر وسيلة لتحقيق القيم النهائية‪ ،‬وهي تمثل‬
‫أنماط سلوكية مفضلة‪ ،‬مثل التسامح واالجتهاد والطموح والنظافة‪.‬‬

‫[ ‪King Faisal University‬‬ ‫‪13‬‬ ‫]‬

 ‫‪ -2‬تصنيف كلوكهن (‪ )Kluchon‬للقيم‬

‫‪ ‬وض ع كلوكه ن الفروض المفس رة الختالف القي م والس لوك بناء عل ى اختالف‬
‫التوجهات‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬س يظل هناك اختالف نس بي ف ي توجهات القي م رغ م تشاب ه الحاجات االس اسية‬
‫الى حد كبير عند جميع الناس‪.‬‬
‫‪ .2‬سوف تظل هناك اختالفات في اختيارات االفراد السلوكية المشبعة للحاجات‪.‬‬
‫‪ .3‬يتفق الناس جميعا على الحقائق التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ضرورة ان تتطور حياة الناس لالفضل‪.‬‬
‫‪ ‬ستبقى الى االبد عالقة ما بين الفرد وخالقه‪.‬‬
‫‪ ‬ستبقى االنشطة البشرية متغيرة بشكل مستمر‪.‬‬
‫‪ ‬ستبقى العالقات البشرية متغيرة ومتطورة زمنيا ومكانيا بإستمرار‪.‬‬

‫[ ‪King Faisal University‬‬ ‫‪14‬‬ ‫]‬

 ‫‪ ‬تؤدى تلك الحقائق الى اختالف توجهات القيم‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬توج‪/‬ه الطبيع‪/‬ة البشري‪/‬ة‪ :‬بمعنى أن االنسان يتردد بين ما يراه خيرا أو شرا‪،‬‬
‫محببا أو مكروها واالختالف بين األفراد في هذا الشأن أمر وارد ومستمر‪.‬‬

‫‪ .2‬توجه الطبيعة الفردية‪ :‬حيث توجد ثالثة مستويات لالختالفات السلوكية‪:‬‬

‫‪ ‬قد يكون الفرد عبدا لطموحاته المادية فيزداد تأثير القيم المادية على سلوكه‪،‬‬
‫‪ ‬أ ن يس مو فوق المادة فترق ى طموحات ه ويكون س يدا لنفس ه فيزداد تأثي ر القي م‬
‫االجتماعية والدينية والجمالية على سلوكياته‪،‬‬
‫‪ ‬أن يوازن الفرد بين هاذين المستويين‪ ،‬وأغلب الناس في المنطقة األوسط‪.‬‬

‫[ ‪King Faisal University‬‬ ‫‪15‬‬ ‫]‬

‫‪ .3‬توج‪/‬ه الزم‪/‬ن‪ :‬فمن الناس من يعيشون بقيم الماضي‪ ،‬ومنهم من يعيشون بالقيم‬
‫العصرية‪ ،‬ومنهم من يعيشون بقيم مثالية غير موجودة‪.‬‬

‫‪ .4‬توجه النشاط‪ :‬وهنا نجد فرد يركزعلى العمل‪ ،‬واخر يركز على االنجاز وفرد‬
‫اخر يوازن بين العمل واالنجاز‪.‬‬

‫‪ .5‬توج‪/‬ه العالقات‪:‬فقد تكون عالقة الفرد بالمجتمع مباشرة ومفتوحة وموضوعية‪،‬‬

‫وقد تكون ضيقة ومحدودة وغير مباشرة‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫[ ‪King Faisal University‬‬ ‫‪16‬‬ ‫]‬

 ‫بحمد هللا‬

King Faisal University [ 17 ]