You are on page 1of 17

‫الفصل السادس‬

‫التحليل األساسي والتحليل الفني‬


‫مقدمة‪:‬‬
‫ال توجد في البورصة األوراق المالية مـن الناحية العملية سوق يعمل بكفاءة تامة أو‬
‫بال اتسـاق معلوماتـي تام‪ ،‬ولكـن السـائد وجود عناصرـ مشتركـة مـن الكفاءة ولال‬
‫اتسـاق فمثال ً تشيرـ بعـض الدراسـات بأـن هناك مظاهرـ ال تنسـجم مـع فرضيـة السوق‬
‫الكفء‪ ،‬إذا بتحصيل بعض المستثمرين على عوائد استثنائية في التعامل بأسهم‬
‫الشركات الصغيرة أو من خالل شراء أسهم نوع خاص من الصناديق المشتركة‪.‬‬
‫ك امـ أـن بعـض األسـواق تبدي شذوذا ً عـن الكفاءـة عند امـ يتحقـق عائدـ غير عادي‬
‫لألسـهم‪ ،‬كذلـك يمكـن أـن تتقلـب أسـعار بعـض األسـهم بشكـل غيرـ اعتيادي في‬
‫األمل القصير‪ ،‬كما قد يشتري بعض المستثمرين أسهم على أساس ما حققته سابقا ً‬
‫مـن عوائدـ وليـس علـى أسـاس قيمت اهـ الحقيقيـة ( الحاليـة) م امـ يدفـع بالسـعر نحو‬
‫االرتفاع مؤقتا ً ثم العودة للبيع بالسعر السابق وهو ما يعرف بظاهرة االرتداد‪.‬‬
‫الفصل السادس‪/‬التحليل األساسي والتحليل‬
‫الفني‬

‫لذلك فإن واقع السوق المالي ينقسم إلى جزئين‪:‬‬


‫جزء مرتفـع الكفاءـة وهوـ الذي يتميزـ بمعلومات حسـنة للمستثمرين‬
‫والمؤسسات المالية‪.‬‬
‫الجزء األقـل كفاءـة الناتـج عـن انعدام المعلوماتيـة الحسـنة للمسـتثمرين حيث‬
‫تكون ظاهرة ألالتساق المعلوماتي موجودة فضال ً عن كون المعلومات ضعيفة‬
‫المحتوى‪ ،‬والتي تنعكس بشكل مباشر ورئيسي على‪:‬‬
‫• كفاءـة التسـعير وهـي التـي تدعـي بالكفاءـة الخارجيـة أي انعكاس المعلومات‬
‫الجديدة علـى األسـعار مباشرة ودون تأخريـ إلـى درجـة أـن االسـتثمار فـي السوق‬
‫يعد كمباراة عادلة‪.‬‬
‫• كفاءـة التشغيل وهي تدعي بالكفاءـة الداخلية أـي إمكانيـة تحقيق التوازن بين‬
‫المشتريـن والبائعيـن دون تكبدـ كـل منهماـ تكلفـة عاليـة أوـ تحقيـق مزايا‬
‫استثنائية لصناع السوق (التجار والمتخصصون)‪.‬‬
‫الفصل السادس‪/‬التحليل األساسي والتحليل‬
‫الفني‬

‫فـي ضوء امـ سـبق يتـبين أـن المعلومات التـي تتوفرـ فـي السـوق هـي العنصر‬
‫الحاسـم فـي تشكيـل البورصـة فهـي بمثابـة البنـى التحتيـة لـه‪ ،‬وبتحليل هذه‬
‫المعلومات يمكن أن يتم من خالل اتجاهين‪:‬‬
‫األول‪ /‬التحليـل األسـاسي ‪ :Fundamental analysis‬ويسـمى القائمون على‬
‫هذا التحليـل باألسـاسين وينصـرف جهدهـم نحوـ تحليـل البيانات والمعلومات‬
‫االقتصـادية والماليـة علـى مسـتويات متعددة كليـة وقطاعيـة وجزئيـة للمنشأة‬
‫عائدهـ والمخاطرـ المصـاحبة لهـا‪ ،‬أـي أـن هذا التحليل‬
‫ا‬ ‫بهدف التعرف علـى‬
‫ينصرف نحو المستقبل في إجراءاته وتحديد القيمة الحالية للورقة‪.‬‬
‫الثانـي‪ /‬هوـ التحليـل الفنـي ‪ :Technical Analysis‬ويسـمى القائمون به‬
‫بالفنييـن‪ ،‬وينصـرف وحوـ تحليـل التغيرات التاريخيـة التـي طرأـت علـى الورقة‬
‫الماليـة واكتشاف األنماط مـن التغيرات بماـ يسـمح بتحديدـ قيمـة الورقة‬
‫مسـتقبال ً‪ ،‬أـي أـن هذا التحليـل ينصـرف إلـى الماضـي ك امـ يرتبـط بتوقيت قرار‬
‫البيع والشراء للورقة‪.‬‬
‫الفصل السادس‪/‬التحليل األساسي والتحليل‬
‫الفني‬

‫وحول االرتباط بيـن التحليليـن عالقتـه بموضوع كفاءـة السـوق يالحظ‬


‫أـن التحليـل األسـاسي يعترف بالشكـل الضعيـف لفرضيـة السوق‬
‫الكؤفـ التـي تقضـي بأـن قيمـة الورقـة فـي أـي لحظـة تعكـس البيانات‬
‫التاريخيـة ( الشائعـة) وأنـه ال يمكـن تحقيـق ربـح غيرـ عادي‪ ،‬حيث‬
‫يمكـن توقـع قيمـة الورقـة مـن خالل المعلومات الواردة للمستثمر‬
‫مـن مصـادرها‪ ،‬وبالتالـي فهوـ ال يتفـق مـع الشكـل شبـه القوي أو القوي‬
‫كفرضية الكفاءة‪.‬‬
‫وعلـى العكـس مـن ذلـك فإـن التحليـل الفنـي ال يكترث بالكشف‬
‫الضعيـف لكفاءـة السـوق حيـث أنـه يقوم علـى فكرة أـن قيمـة الورقة‬
‫يمكـن تحديد اهـ مسـتقبال ً اسـتنادا إلـى معلومات تاريخيـة حول حركة‬
‫األسـعار فـي الماضـي الكتشاف أنماط سـيرها مسـتقبال ُ والتي تتحدد‬
‫بناء على تفاعل قوى العرض والطلب‪.‬‬ ‫ً‬
‫الفصل السادس‪/‬التحليل األساسي والتحليل‬
‫الفني‬

‫‪ .1‬التحليل األساسي‪:‬‬
‫يتناسـب التحليـل األسـاسي مـع منهجيـة دراسـة التحليـل الطلـي والتحليـل الكلي‪،‬‬
‫ويمكـن البدء بالتحليـل علـى المسـتوى الكلـي يليـه المسـتوى الجزئـي وهوـ ما‬
‫يعرف بالتحليل من القمة نزوال ً أو أن يجري من أسفل إلى أعلى‪.‬‬
‫ويشمـل هذا التحليـل مجموعـة مـن المتغيرات االقتصـادية ( الكليـة‪ ،‬القطاعية‪،‬‬
‫الجزئية)‪:‬‬
‫‪ ‬‬
‫المتغيرات الكلية وتشمل‪:‬‬
‫• الناتج القومي والدخل القومي ومعدالت نموها‪.‬‬
‫• التضخم والبطالة في االقتصاد‪.‬‬
‫• عرض النقد والطلب عليه‪.‬‬
‫• متوسط دخل الفرد الحقيقي ونموه‪.‬‬
‫• حالة الدورة التجارية في االقتصاد‪.‬‬
‫الفصل السادس‪/‬التحليل األساسي والتحليل‬
‫الفني‬

‫المتغيرات القطاعية وتشمل‪:‬‬


‫• القيمة المضافة المتحققة للصناعة صاحبة الورقة المالية محل التحليل‪.‬‬
‫• حجم االستثمار في الصناعة‪.‬‬
‫• حجم التسهيالت االئتمانية للقطاع‪.‬‬
‫• مؤشر حالة القطاع‪.‬‬
‫المتغيرات االقتصادية الجزئية وتشمل‪:‬‬
‫• عدد الرخص الممنوحة للمنشآت المنافسة‪.‬‬
‫• حجم القروض الممنوحة للمنشآت المنافسة‪.‬‬
‫• مبيعات المنشأة ونموها‪.‬‬
‫• إنتاجية العمل ورأس المال للمنشأة‪.‬‬
‫• قوائم التحليل المالي للبيانات المالية للمنشأة‪.‬‬
‫الفصل السادس‪/‬التحليل األساسي والتحليل‬
‫الفني‬

‫أما ما يتناوله المحلل في جانب السياسات االقتصادية فتشمل‪:‬‬


‫• السـياسة الماليـة (اإلنفاق العام‪ ،‬الضرائـب‪ ،‬الرسـوم‪ ،‬ضريبـة القيمة‬
‫المضافة)‪.‬‬
‫• السـياسة النقديـة (معدالت الفائدة‪ ،‬وعرض النقـد‪ ،‬التسـهيالت االئتمانية‪،‬‬
‫تركيبة أصول المصارف)‪.‬‬
‫• السـياسة التجاريـة ( الصـادرات‪ ،‬الواردات لسـلع المنشأـة‪ ،‬والصادرات‬
‫والواردات للمنشآت المنافسة)‪.‬‬
‫إـن المحلـل األسـاسي يربـط بيـن المتغيرات فـي السياسات والمؤشرات‬
‫عـى الورقـة الماليـة والتـي ترتبط‬
‫االقتصـادية لسـلسلة زمنيـة معينـة وتأثير اهـ ل‬
‫بمتغيرات النشاط االقتصـادي حيـث يعتـبر السـهم ملكيـة جزء من هذا‬
‫النشاط‪ ،‬وبالتالي التنبؤ بحالة السوق والوقوف على قيمة األسهم الحقيقية‪.‬‬
‫الفصل السادس‪/‬التحليل األساسي والتحليل‬
‫الفني‬

‫فمثال ً تعدـ متابعـة سـعر السـهم ومعدل عائده أحدـ أوجـه التحليل‬
‫فعندمـ يكون سـعر السـهم مرتفـع مـن المتوقـع أـن يقابله‬ ‫ا‬ ‫األسـاسي‬
‫انخفاض فـي معدل العائدـ علـى االستثمار (انخفاض عالوة‬
‫المخاطرة) ألـن المسـتثمرين يعتقدون بأـن السـعر المرتفـع سوف ال‬
‫يترك فرصـة لتحقيـق قفزة أخرى تدر عائدا ً‪ ،‬م امـ يعنـي أـن المتعاملين‬
‫فـي السـوق يتحفزون للـبيع وبالتالـي تقـل أوا رمـ الشراء م امـ يعطي إشارة‬
‫باتجاه سعر السهم لالنخفاض‪.‬‬
‫أ امـ إذا كان االعتقاد السـائد بأـن سـعر السـهم أقـل م امـ ينبغـي فإن‬
‫عائده مرتفـع لوجود احتماليـة تحقيـق قفزات سـعرية موجبـة ترفـع من‬
‫العائدـ ( ترتفـع درجـة المخاطرة) وعندـ ذلـك يتوقـع زيادة أوامر الشراء‬
‫وانخفاض أوامر البيع‪.‬‬
‫الفصل السادس‪/‬التحليل األساسي والتحليل‬
‫الفني‬

‫‪ .2‬التحليل الفني‪:‬‬
‫يقوم التحليل الفني على أساس عدة افتراضات هي‪:‬‬
‫بناءـ علـى تفاعـل قوى العرض والطلـب والتي‬ ‫ً‬ ‫‪ .1‬تتحدد القيمـة السـوقية‬
‫يتحكـم في اهـ عوامـل منطقيـة (معلومات ماليـة ذات عالقـة بالشركـة) وغيرـ‬
‫منطقية (ميول ورغبات المستثمرين‪.‬‬
‫‪ .2‬علـى الرغـم مـن وجود نقليات صـغيرة ( ثانويـة) فـي السـوق والتـي تستمر‬
‫لفترة قصـيرة مـن الزمـن إال أـن سـعر الورقـة الماليـة يميل للتحرك باتجاه‬
‫محدد ولفترة زمنية طويلة‪.‬‬
‫‪ .3‬التحول فـي العرض والطلـب يسـبب تغييرـ فـي إتجاه السـوق وسوف‬
‫يكتشف هذا التحول آجال ً أم عـاجال ً من خالل تحرك السوق‪.‬‬
‫بعـض أنماط االتجاهات لالفتراضات األسـاسية للتحليـل الفنـي السابقة‬
‫تميل إلى أن تكرر نفسها في المستقبل‪.‬‬
‫الفصل السادس‪/‬التحليل األساسي والتحليل‬
‫الفني‬

‫وفـي ضوء هذه االفتراضات فإـن المحلـل الفنـي يعتمدـ علـى البيانات‬
‫الماليـة التاريخية مـن داخل السـوق ويقوم بتسـجيلها على شكل خرائط‬
‫( رسـوم بيانيـة) وأـ تحليلي اهـ بموجـب اسـتخدام مؤشرات وأـ قواعدـ فنية‬
‫لتحديدـ أنماط السـوق وحركـة األسـعار فـي الماضـي علـى أمل اكتشاف‬
‫األنماط المسـتقبلية‪ ،‬ويسـاعد علـى تحديدـ توقيـت قرار االستثمار‬
‫شراء وبيعا ً)‪.‬‬
‫وتحديد نوع الورقة المالية المطلوبة ( ً‬
‫يتـبين مـن ذلـك أـن أدوات التحليـل الفنـي يمكـن تطبيقاهـ علـى مستوى‬
‫السوق ككل أو على مستوى سهم معين حسب الشكل التالي‪:‬‬
‫الفصل السادس‪/‬التحليل األساسي والتحليل‬
‫الفني‬

‫اإلطار التطبيقي للتحليل الفني‬

‫البحث عن التحركات الزمنية في‬

‫السوق ككل‬ ‫سهم معين‬

‫تحديد المتغيرات في األسعار على شكل‬

‫مؤشرات فنية‬ ‫خرائط بيانية‬


‫الفصل السادس‪/‬التحليل األساسي والتحليل‬
‫الفني‬

‫مما سبق تبين ما يلي‪:‬‬


‫• ينصـب التحليـل الفنـي علـى دراسـة ظروف السـوق ودوراتـه فـي الماضي ألغراض‬
‫التنبؤ باتجاهاته المستقبلية‪.‬‬
‫• ينصـب التحليـل علـى التعرف علـى مصـادر الـبيانات وتشمـل األسـعار‪ ،‬حجم‬
‫التداول‪ ،‬عدد الصفقات‪.‬‬
‫• سـوق األوراق الماليـة عبارة عـن انعكاس وأـ صـورة للمتعامليـن يتكرر خصائصها‬
‫بمـ يسـمح بالكشـف عـن تحركات السـعر علـى افتراض أـن نفسية‬ ‫المتماثلـة ا‬
‫المتعامليـن تتحرك بيـن الذعرـ والخوف والتشاؤـم مـن ناحيـة والثقـة والتفاؤـل الزائد‬
‫والحرص من ناحية أخرى‪.‬‬
‫• إـن التحليـل الفنـي هوـ فـن التعرف المب ركـ علـى االتجاه الخاص بأسـعار األسهم‬
‫ومعرفـة أـي تغيريـ قدـ يحدث فيـه‪ ،‬وبالتالـي فالمسـتثمر قادر علـى تتبع هذا االتجاه‬
‫‪ ،That Trend‬وحتـى تظ رهـ وقائـع وأـ إثباتات قويـة تجريبيـة تؤكد حدوث تغيرات‬
‫ذات داللة في االتجاه تستدعي اتخاذ قرار سواء بالشراء أو البيع للورقة‪.‬‬
‫الفصل السادس‪/‬التحليل األساسي والتحليل‬
‫الفني‬

‫وهذا التغييرـ يجـب أـن يكون موثوقا ً منـه ومسـتمرا ً‪ ،‬فمثال ً لو حدث‬
‫ارتفاع فـي مؤشرـ السـوق ( متوسـط حالـة السـوق) ولكن حدث‬
‫عندهـ يمكـن ترجيح وجود‬‫ا‬ ‫انخفاضتيـن متتالييـن فـي سـعر السـهم‪،‬‬
‫اتجاه لالنخفاض مقارنـة باتجاه االرتفاع وعلـى مـن ذلـك عند حدوث‬
‫زيادتين في سعر السهم مقابل انخفاض واحد في مؤشر أسعار السوق‪،‬‬
‫فإـن الرأـي قدـ يكون بترجيـح االرتفاع ومـع ذلـك يبقـى التقديرـ الذاتي‬
‫قائما ً‪.‬‬
‫ويمكـن اسـتخدام المتوسـطات المتحركـة لتقديرـ سـعر السهم واتخاذ‬
‫القرار المناسب‪.‬‬
‫يسـتخدم المحللون المتوسـطات المتحركـة كأداة إحصـائية لتحديد‬
‫اتجاه تغير األسعار خالل مدى زمني معين‪.‬‬
‫الفصل السادس‪/‬التحليل األساسي والتحليل‬
‫الفني‬

‫ويكون قرار توقيت الشراء صحيحا ً في حالة‪:‬‬


‫‪ .1‬سعر السهم ومتوسطة المتحركة يتجه نحو الصعود‪.‬‬
‫‪ .2‬سعر السهم أسفل المتوسط المتحرك الذي يتجه نحو الصعود‪.‬‬

‫كما يكون قرار توقيت البيع صحيحا ً في حالة‪:‬‬


‫‪ .1‬أن يكون سعر السهم والمتوسط المتحرك يتجه نحو الهبوط‪.‬‬
‫‪ .2‬سـعر السـهم الفعلـي يكون أعلـى مـن المتوسـط المتحرك الذي يتجه‬
‫للهبوط‪.‬‬
‫الفصل السادس‪/‬التحليل األساسي والتحليل‬
‫الفني‬

‫فـي ضوء االفتراضات األسـاسية السـابق اإلشارة إليها هناك عدة انتقادات‬
‫وجهت إليها أهمها‪:‬‬
‫‪ .1‬تفترض القواعد الفنية أن السوق غير كفء حيث أن المعلومات ال تنعكس‬
‫بسـرعة علـى األسـعار السـوقية‪ ،‬ويـبرر الفنيون فـي ذلـك بأـن المعلومات التي‬
‫تؤثرـ فـي العرض والطلـب ال تتدفـق إلـى السـوق فـي نقطـة زمنيـة معينـة بالنظر‬
‫الختالف مصـادرها مـن جهـة وتعدد المجموعات العاملـة فـي السـوق مـن جهة‬
‫أخرى‪ ،‬وبالتالـي فإـن سـعر التوازن سـوف ال يتحقـق بسـرعة وفقا ً لفرضيـة السوق‬
‫الكفؤ‪.‬‬
‫خـ يذ ركـ أـن األنماط وأـ النماذج التـي نجحـت سـابقا ً فـي تشخيص‬‫‪ .2‬االنتقاد اآل ر‬
‫تحركات السـوق وأـ األسـهم منفردة قد تفشـل فـي تشخيـص أنماط السـوق ودوراته‬
‫الالحقـة‪ ،‬ومثـل هذه المشكلـة تجعـل المحلـل الفنـي يتبـع أكرثـ مـن قاعدة فنية‬
‫واحدة ليتمكـن مـن التنؤبـ بدورات السـوق واألنماط المسـتقبلية لتحركات أسعار‬
‫األسهم‪.‬‬
‫الفصل السادس‪/‬التحليل األساسي والتحليل‬
‫الفني‬

‫مزايا التحليل الفني‪:‬‬


‫‪ .1‬سـهولة فهـم أسـاليبه وسـرعة تطـبيقه تقنياتـه وال يحتاج إلـى مستوى‬
‫عال من ثقافة االستثمار‪.‬‬
‫ٍ‬
‫‪ .2‬توفريـ الوقـت والجهدـ ألناهـ تعتمدـ علـى معلومات مشتقـة مـن سوق‬
‫األوراق المالية نفسها‪.‬‬
‫يحتاجهـ المحلـل الفنـي متاحة يوميا ً وبانتظام‬
‫ا‬ ‫‪ .3‬المعلومات التـي‬
‫عبر تقارير السوق اليومية‪.‬‬
‫‪ .4‬تتصـف القاعدة الفنيـة بشموليـة التطـبيق آليا ً علـى أـي عدد من‬
‫األسهم‪.‬‬
‫الفصل السادس‪/‬التحليل األساسي والتحليل‬
‫الفني‬

‫عيوب التحليل الفني‪:‬‬


‫بناءـعلى وقوع األحداث‬ ‫ً‬ ‫‪ .1‬يتخذـ المحلـل الفنـي قرار االسـتثمار‬
‫المتعلقـة بتحركات األسـعار وليـس التنؤبـ بمسـتقبل تلـك األسعار وفقا ً‬
‫للمعلومات ذات العالقة‪.‬‬
‫‪ .2‬نادرا ً امـ يحقـق المسـتثمر الذي يتبـع قواعدـ التحليـل الفنـي عوائد‬
‫غير طبيعة على استثماراته‪.‬‬
‫‪ .3‬المحلل هو الذي يخلق التوقعات بنفسه والمحتمل وقوعها‪ ،‬وعليه‬
‫فإـن تحركات األسعار هي نتيجة لسـلوك المحليين وليس عوامل أخرى‬
‫ذات عالقة بعملية التقييم التي يعتمدها المحلل األساسي‪.‬‬

You might also like