Professional Documents
Culture Documents
أساسيات في التسويق
أساسيات في التسويق
العربية التجارية
مقدمة
يعد التسويق عمل من العلوم املنبثقة عن العلوم التدبريية ،وهيم جمال دراسة وفهم
العالقة املتداخةل بني لك من املسهتكل واملنتج واملنافسة واملقاوةل وحميطها.
وابلرمغ ما متلكه املقاوةل من إ ماكانت مادية وبرشية وانتاجية ،فغياب اسرتاتيجية
تسويقية دلهيا قد يشلك عائقا للوصول لأل سواق احمللية ،والوطنية ،وادلولية.
يعد التسويق حديث النشأة ،و يرى لك من "روبرت كينغ و جريون مياكريت”
أن مفهوم التسويق قد تطور عرب املراحل الثالث التالية:
مرحلة التركيز على اإلنتاج
(:)1930-1900
التركيز في هذه المرحلة على
اإلشباع الكمي للسوقـ من
الحاجات
المقاولة
المستهل
ك المحيط
التسوي
ق
المنافس
المنتج
ة
تسامه املقاوةل إىل جانب ادلوةل ،يف التمنية الاقتصادية ،والاجامتعية ،وكذكل السياسية ،ويظهر ذكل يف مسامههتا يف التشغيل،
وحماربة الفقر والبطاةل ،والتنشيط الاقتصادي والاستامثر ،وتقدمي خدمات معومية ،ويه بذكل تلعب دور حموري يف الاستقرار
األمين.
جيعل من تعدد الوظائف املقاوةل ،الاشتغال األكرث لتسويق منتوجاهتا يف السوق ،ومواهجة التحدايت املطروحة أماهها ،مثل
املنافسة ،احمليط ،املسهتكل...
املقاوةل مطالبة بأن تكون لها القدرة املعرفية آلليات الرشاء عند املسهتكل ،مع تقدمي منتج يتالءم مع رغباته ،وأخذ بعني الاعتبار
املنافس اذلي يقدم منتج ممتزي.
هذا الانشغال املتعدد يطرح إشاكلية تعريف التسويق.
ماذا نقصد ابلتسويق؟
ما الغاية من التسويق؟
ما يه العنارص اليت يعمتد علهيا التسويق؟
من هو املسهتكل ،وما يه العوامل املؤثرة يف سلوكه؟
ما مدى أمهية دراسة احمليط ،وتبين اسرتاتيجية من قبل املقاوةل للمتوضع يف السوق؟
لإل جابة عن هذه األسئةل ،سنحاول تقسمي موضوعنا إىل احملاور التالية:
المحور األول :التسويق وإشكالية التعريف
ال يعلم الكثير منا كيف استطاعت شكوالتة كيت كاث ،التسلل لحياتنا ،دون
أن ندري أو نشعر بها ،لكنها أصبحت بين ليلة وضحها عنوان الشكوالتة
المحببة لدينا .هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة بل نتيجة خطة تسويقية
مدروسة.
في سنتها األولى لدخولها للسوق اليابانية ،كانت توزع الشكوالتة بالفنادق
عاصمة طوكيو بالمجان قصد اعادة توزيعها على الطلبة ،الذين يأتون من
مختلف المدن الجتياز المباريات الجامعية .وما ميز الشكوالتة ذلك القالب
الذي يغلفها والملون باألحمر الجالب للحظ ،هو اعتقاد يسود عند
اليابانيين.
التعريف األول:
تعرفه الجمعية األمريكية على أنه (يتكون من جميع أوجه النشاط
التي تعمل على انسياب السلع والخدمات من المنتج إلى
المستهلك ).يميل هذا التعريف إلى المقاربة االقتصادية ،إذ يعتمد
على تدفق السلع والخدمات ،بمعنى أنه يستند على العرض،
بمعنى أدق أن التسويق هو البيع.
التعريف الثاني
يعتمد التسويق على وضعية التفكير .إذ ينبني على الحدس
والبداهة والخيال ،مع حشد كل الطاقات من أجل التواصل مع
المستهلك .فالتسويق الجيد يعتمد على المنتج الطبيعي والمبتكر،
وعلى التواصل البيداغوجي لتوضيح مزايا المنتج للمستهلك.
التعريف الثالث
التسويق هو كشف حاجيات المستهلك ،من أجل انجاز منتج كاف
،Adéquatيسهل عملية البيع ،بمعنى آخر أن التسويق هو رضا
الزبون ،وبالتالي توضح المقاربة التشاركية التي تطبع العالقة بين
المستهلك والمقاولة ،وهي سر نجاح تسويق المنتج الذي يتحدد
حسب رضا المستهلك.
التعريف الرابع:
التسويق هو قهر السوق الذي له مردودية ،من خالل استعمال
تقنيات علمية .وفق هذا التعريف فالتسويق يتجه نحو المقاومة
والصراع ،بحيث يضع تقنيات متطورة وخطة الهجوم تكون مدروسة
من أجل فرض وجوده على الخصوم ،وتحسين اختيارات المستهلك
على اعتبار أن هذا األخير يتميز بالعقالنية لمقارنة بين المنتجات
وتفضيل أحسنها .يبقى دور التسويق وفق هذا االتجاه هو فهم
قرارات الشراء عند المستهلك وبالتالي التأثير فيه لمصلحة
المقاولة.
التعريف الخامس
يقوم التسويق على ربط العالقة الدائمة بين المستهلك والمقاولة،
وال تنحصر هذه الرابطةـ في تقديم السلع ،بل تمتد لتشمل الجوانب
العاطفية ،هذا االتجاه يوضح الموضة الجديدة التي تنبني على
المشاعر وربط جسر التواصل والعالقة الدائمة والقوية مع
المستهلك ،يكون االستهالك مصدره الرغبة والمشاعر ،والعالمة
التجارية تكون ذات شخصية جذابة.
ويمكن تلخيص هذه التعاريف على نحو
التالي:
التسويق له مفهوم اقتصادي :يقتصر على البيع؛
المقاربة المقاربة
التفاعلية الحدسية
المقاربة
التشاركية
المقاربة الحدسية:
تعتمد على أن المنتجين يفرضون منتجوهم على السوق
(نصنع تم نساءل التسويق) فالتسويق يحدد المستهلك
المهتم بالمنتج.
تقود هذه المقاربة إلى وضعيتين:
الوضعية األولى:
الوضعية الثانية:
عند وجود السوق أي
عند غياب السوق ،النتيجة
المستهلك ،فحدسية االختراع
تكون خسارة عامة (نتيجة
لذا المهندس قد تكون صحيحة
أن المنتج لم يجد السوق أو
وبالتالي فالمنتج الجديد قد
لم يتم قبوله).
يعرف نجاحا كامال أو متوسطا؛
المقاربة التشاركية :توجيه السوق
/3السوق/المنتج:
في هذه المرحلة يمكن انتظار ردة متطلبات
المنافس يقدم
منتج جديد
الفعل للسوق بعد طرح المنتج، المستهلك تختلف
وجذاب وفي هذه الوضعية قد يصادف وتتغير
المنتج إشكاليتين رئيسيتين:
ب ـ التسويق وبعض المفاهيم المرتبطة به:
مفهوم البيع ،السوق ،التسويق المحلي والتسويق الدولي ،التجارة الدولية ،مفهوم
المستهلك ،مفهوم المنافسة.
المعيار المعيار
الربحي
الوظيفي
معيارالموقع من
أنشطة المقاولة
1ـ 1المعيار الوظيفي
التسويق البيع
التسويق البيع
التسويق البيع
نشاط البيع يلي
نشاط التسويق
نشاط اإلنتاج و
يسبق العملية
يتوقف عليه ضيقا و
اإلنتاجية ويليها
اتساعا
تحديد موضوع
الهدف السوق
المستحوذ
تحديد
المناسبة
أوال :موضوع السوق
ماذا نصنع؟
هو سؤال يضعه المسؤول عن المقاولة في تحديده للسوق
(مثال التغذية العامة) يميز االقتصاديون بين:
الخطة االستراتيجية
تتحدد وفق المناسبة
رابعا :تحديد الهدف
التسويق التسويق
الدولي المحلي
من منظور
التسويقي
من منظور قانوني
5ـ 1مفهوم المستهلك من منظور القانوني
الفقه القانوني
االجتهاد القضائي
الموقف التشريعي
تنبع أهمية االهتمام بالمستهلك ،هو توفير الحماية له على اعتبار الطرف األضعف
في العملية التعاقدية .فالرغبة في الربح السريع ،دفعت العديد من التجار والمنتجين
ومقدمي الخدمات ،إلتباع أساليب غير مشروعة مثل الغش والتدDليس والخداع من
أجل اإلثراء .لذلك تأتي أهمية حماية المستهلك وفق قوانين الكفيلة لردع مثل هذه
المخالفات.
يحتاج المستهلك للتأطير قانوني ومنها أوال تحديد المفهوم .فما هو التعريف الذي
منحه كل من الفقه واالجتهاد القضائي وكذلك التشريعي؟
5ـ1ـ 1موقف الفقه من مفهوم المستهلك :
نالحظ على أن الفقه لم يعطي تعريفا محددا للمستهلك ،بل نجد موقفين في هذا
االتجـاه:
المستهلك
المستهلك العاطفي
العقالني
5ـ2ـ 1المستهلك العقالني:
ينطلق التسويق وفق النظريات االقتصادية الكالسيكية ،أن قرارات
الشراء عند المستهلك يستحوذ عليها هاجس العقالنية ،حيث يطلب
الزبون قبل الشراء معلومات عن المنتج والعالمة التجارية ،ويدخل
في مداولة مع نفسه ،لمعالجة المعطيات وفق قواعد خاصة ،وتكون
نتيجة المداولة ،في حالة صعوبة تحديد الموقف ،اختيار العالمة
التجارية بالدرجة األولى.
5ـ2ـ 2التيار العاطفي:
.يعتمد هذا التيار على أن المستهلك له ميول لمنتج معين أو لعالمة
معينة والتي تمنح له متعة بدل من عالمة تعطيه فقط منفعة
استعمالية أو ربحية ،الرغبة هي ناتجة عن المتعة المستخلصة طيلة
االستهالك.
منافسة :مزاحمة ،تشير الكلمة في مجال االقتصاد إلى تزاحم الشركات من
أجل الربح .تؤدي المنافسة بين الشركات إلى انخفاض السعر ،وهي تنعكس
إيجابا على المستهلك ،بينما تؤدي المنافسة بين الزبائن على مواد الشركة
إلى ارتفاع السعر .والمنافسة حجر أساسي في نظام المبادرة الحرة والنظام
الرأسمالي ،إذ تشكل حافزا قويا للفوز واألداء الممتاز.
مزايا المنافسة
السباق التنافسي بين المقاوالت له مزايا متعددة ،يمكن اختزالها في التقط
التالية:
1ـ تحسين الجودة؛
2ـ خفض الثمن؛
3ـ اختصار الوقت.
عيوب المنافسة
قد يؤدي التنافس بين رجال األعمال والمتعاملين االقتصاديين ،عموما في تصريف
منتجاتهم ووصولها إلى المستهلك ،إلى توظيف طرق غير مشروعة.
اتجاه بعض الكيانات التجارية الضخمة للسطو على الكيانات الصغيرة التي
تنافسها في نفس مجال نشاطها االقتصادي واللّجوء إلى كا ّفة السبل والوسائل
االحتيالية إلخراجها من مجال المنافسة واستئثارها بالسوق دون منافس.
تدخل القانون
اال ّتساع المذهل والمتسارع لرقعة ونطاق السوق المشتركة ،وا ّتجاهها نحو
العولمة ،وتنامي الشركات الكبرى متعددة الجنسيات ،شكل ذلك خنقا
للمنافسة وأثر ضررا على صغار التجار والمستهلكين ،من هنا كان لزاما
على الدولة التدخل لخلق إطار مؤسساتي وتنظيمي لحماية المنتجات الداخلية
و المستهلكين ،من خالل إصدار قانون المنافسة
عرفت األستاذة Barreau Catherineقانون المنافسة بأنه ( :مجموعة
القواعد التي تطبق على المؤسسات أثناء نشاطها في السوق والتي تكون
موجهة إلى تنظيم ال ّتنافس الذي تخوضه هذه المؤسسات ،بمعنى العمل على
أن تكون هذه المنافسة كافية و دون أن تكون مفرطة)
ب -هدف النمو:
يساهم التسويق في تحقيق هدف النمو من خالل التوسع عن طريق زيادة حجم المبيعات
الذي يتأتى بزيادة حصة المؤسسة من حجم السوق أو غزو أسواق جديدة ,ومن أهم دوافع
النمو:
زيادة الطلب على اإلنتاج:
حيث تعمل المؤسسة على توسيع قاعدتها اإلنتاجية ,أي زيادة عدد األقسام و الوحدات
و هو ما يطلق عليه بالنمو الداخلي.
زيادة شدة المنافسة:
مما يؤدي بالمؤسسة إلى القيام باستثمارات جديدة و الذي يترتب عليه زيادة التكلفة الثابتة.
ت -هدف البقاء:
يعتبر بقاء المؤسسة واستمرار نشاطها في السوق هدف رئيسي ،يشترك في تحقيقه جميع
أقسام وحدات المؤسسة .وللوصول لهذه الغاية ال بد لها من قيامها بالوظيفتين التاليتين:
-البحث باستمرار على فرص تسويقية جديدة:
سواء بزيادة الحيز الذي تحتله المؤسسة في السوق القائمة أو بغزو أسواق جديدة أو
التحول إلى بضاعات تسويقية أكثر ربحية.
-ضرورة تنظيم و تطوير نظم المعلومات التسويقية:
أي نظام جمع ومعالجـة وتدوين المعلومات بالشكل الذي يسمح لها بتزويد اإلدارة العليا
بـ حتى تتمكن من اتخاذ القرارات في المؤسسة بالمعلومات السوقية في الوقت المناس ،
السليمة في جميع مجاالت نشاطها.
المحور الثالث :عناصر التسويق
أو المزيج التسويقي()Marketing Mix
عند خلق مقاولة ،على المدبر أن يفكر في وضع استراتيجية تسويقية فاـعلة من أجل جلب
مستهلكين جدد ودائمين.
يشكل المزيج التسويقي وسياسة تسويقية اإلطار المناسب للتفكير في تحليل العناصر
التسويقية التي تعد العمود الفقري ألية عملية تسويقية.
وع َمد على أن تكون جميعها تبدأ بحرف ()P ٍ
بدقةَ ، قام (جيروم ماكارثي) بتحديد هذه العناصر
باإلنجليزية
المنتج
Product
الترويج السعر
Promotion
4P Price
المكان
Place
( )1سياسة المنتج
المنتج :جملة الخصائص المادية والالمادية ،التي تطرح في األسواق
إلشباع حاجات ورغبات األفراد ،أي جملة المنافع التي تشبع حاجة
المستهلك التي تأخذ شكل سلعة مادية ،أو خدماتية غير ملموسة ،أو
حتى مجرد فكرة.
سياسة المنتج :هي اتخاد مجموعة من التدابير لتحليل خصائص
المنتج والتي من خاللها تجعل منه أكثر جاذبية للزبون.
فالسياسة التسويقية يجب أن تظهر جملة مميزات وخصائص هدا
المنتح منها مثال:
ـ مستوى الجودة؛
ـ محتويات ومركبات المنتج؛
ـ اإلبداع والجمالية في شكل المنتج؛
ـ الخدمات المرفقة بعد البيع.....
وتقتضي اتباع هده السياسة ،إجراء دراسات وأبحاث لمعرفة
متطلبات المستهلك.
( )2سياسة السعر
السعر هو القيمة المعطاة لسلعة أو خدمة معينة ،والتي يمكن
التعبير عنها في شكل نقدي.
توجد طرق متعددة لتحديد التسعيرة منها:
-تحديد السعر على أساس التكاليف؛
-تحديد السعر على أساس السوق؛
-تحديد السعر على أساس األسعار االتفاقية لمعامالت
مماثلة ....
( )3سياسة التوزيع ( المكان)
يعرف التوزيع على أنه تدفق السلع والخدمات من مراكز انتاجها إلى
مواقع استهالكها ،من خالل ما يعرف بقنوات التوزيع أو مناطق
التوزيع.
إذ يعتبر التوزيع حلقة الربط بين االنتقال المادي للسلعة من
المؤسسة المنتجة إلى المستهلك.
تطرح في عملية التوزيع عديد من األسئلة والتي تدخل في إطار
اإلستراتيجية التسويقية ،منها:
ـ هل البيع سيستهدف المستهلك العادي ،أم المستهلك الحرفي؟
ـ هل ستتم عملية تجزئة البيع ،أو بيع بالجملة؟
ـ هل يمكن االعتماد على قنوات األنترنت في البيع ،أم االقتصار
على القنوات التقليدية؟
ـ هل يمكن خلق شراكة مع مقاوالت أخرى في عملية التوزيع؟
هي مجموعة من األسئلة يطرحها المسؤول عن المقاولة عند وضعه
للخطة التسويقية.
( )4سياسة الترويج
الترويج هو عبارة عن االتصاالت التي تضمن الفهم الجيد بين المقاولة والجماهير،
وذلك للدفع بالمستهلك نحو شراء ،أو قبول فكرة بغية تحقيق الثقة المستمرة.
بمعنى أدق العمل على توجيه جهودها التسويقية الترويجية ألكثر من مستهلك.
المزيج الترويجي يتألف من:
اإلعالن
يعد أحد األنماط التواصلية األساسية لترويج البضائع
والسلع أو الخدمات عبر الوسائط اإلعالنية الشفوية،
المكتوبة ،المرئية ،الثابتة أو المتحركة .وهو عملية
اتصال إقناعي ،تهدف إلى نقل التأثير عبر رسالة
إشهارية من معلن إلى مستهلك بهدف إثارة دوافعه لشراء
منتج ،أو استعمال خدمة.
مثال اإلعالنات المطبوعة،
االعالنات المسموعة /المرئية ،اإلعالنات على
شبكة انترنت
الدعاية
هدفها إيصال المنتج أو السلعة أو الخدمة أو
البضاعة إلى المستهلك دون عملية اإلقناع
/1مفهومـ السلوك
السلوك هو " :ذلك التصرف الذي يبرزه شخص ما نتيجة تعرضه
إما إلى منبه داخلي أو خارجي" عبيدات ،سلوك المستهلك ،مدخل استراتيجي، 2004 ،صفحة .65
/2تعريف سلوك المستهلك:
يعرف سلوك المستهلك " ذلك التصرف الذي يبرزه المستهلك في البحث،
لشراء أو استخدام السلع والخدمات ،أو األفكار ،أو الخبرات ،التي يتوقع أنها
ستشبع رغباته أو حاجاته ،وحسب اإلمكانات الشرائية المتاحة" عبيدات ،نفس
المرجع ،صفحة 2004 ،13
كما يعرف بأنه " :النمط الذي يتبعه المستهلك في سلوكه للبحث أو الشراء
أو االستخدام أو التقييم للسلع والخدمات واألفكار التي يتوقع منها ان تشبع
حاجاته ورغباته"
وعموما يمكن القول على أن سلوك المستهلك نظام تفاعلي تتداخل فيه
مجموعة من المؤثرات منها الدوافع ،اإلدراك ،الشخصية ،البيئة المحيطة....
/3التفاعل في سلوك المستهلك:
يضمن سلوك المستهلك التفاعل المستمر بين النواحي اإلدراكية
والنواحي الشعورية والسلوكية للمستهلك واألحداث البيئية الخارجية.
ومن أجل فهم المستهلك ومحاولة تطوير اإلستراتيجية التسويقية يجب
على رجل التسويق أن يتعرف على ثالثة عناصر أساسية هي :
عنصر اإلدراك و
عنصر التأثير و الشعور
التفكير (في ماذا
(بماذا يشعر
يفكر المستهلك؟)
المستهلك ؟)
البحث
سلوك ما التعرف
قرار تقييم عن
بعد على
الشراء البدائل المعلوما
الشراء الحاجة
ت
التعرف على الحاجة:
أـ ُ
تتمثل الحاجة في اإلحساس المستهلك بالحرمان ،هذا الحرمان يولد عدم االستقرار والتوازن،
والحاجة غير المشبعة تدفع بالمستهلك إلى القيام بسلوك وتصرفات قصد اشباعها ،وتقسم
الحـاجات إلى فطرية أو بيولوجية ( مثال الحاجة إلى الطعام أو الشرب ...وهي ضرورية للبقاء
في الحياة).
وهناك حاجات مكتسبة ،وهي حاجات يكتسبها المستهلك نتيجة اختالطه مع محيطه
االجتماعي واالقتصادي والثقافي ( مثال الحاجة إلى االحترام والتقدير.)...
التعرف على حاجات المستهلكين ،ومحاولة إشباعها من قبل المؤسسات ،يعتبر ضروري،
وفق المفهوم الجديد للتسويق ،لذلك على القائمين على التسويق القيام بالدراسات لمعرفة
مختلف الحاجات المستهلك قصد إشباعها ،وكذلك الترويج لها خاصة بالنسبة للمنتجات
الجديدة ،كما أن هناك حاجات غير مشبعة يتم التنبيه لها للمستهلك.
بـ البحث عن المعلومات
عندما يدرك المستهلك أن حاجته غير المشبعة ،ويصادف مشكلة في تحديد حاجاته،
ينتقل إلى المرحلة التي بعدها وهي جمع المعلومات من مصادر متعددة منها:
مصادر داخلية :تتمثل في ذاكرة المستهلك وما تحتويه من معلومات مخزنة سابقا ناتجة
عن خبراته السابقة في الشراء؛
مصادر خارجية :وتتكون من أربعة مصادر:
ـ المصادر الشخصية :وهم األصدقاء ،الزمالء ،األقارب.
ـ المصادر التسويقية :مثل اإلعالن ،البيع الشخصي ،و الغالف....
ـ المصادر العامة :مثل الصحف والمنشورات؛
ـ التفاعل الشخـصي (المصادر التجـريبية) :كثير من المعلومات التي يعرفها المستهلك
تأتي عن طريق تفاعله مع المنتجات ليست بالضرورة مخزنة في ذاكرته.
يجب على المسوق ،أن يحدد بدقة مصادر معلومات المستهلك ،وأهمية
كل منها ،وذلك عن طريق طرح ،من خالل دراسة السوق ،أسئلة مثل :كيف
سمع بالعالمة؟ وما هي المعلومات التي تلقاها ؟ وما هي األهمية التي
يعلقها على كل مصدر من مصادر المعلومات؟ إن معرفة إجابات
المستهلكين عن هذه األسئلة يساعد الشركة على إعداد اتصال مؤ ٍثرٍر ٍ
ومجد يحقق للشركة ومنتجاتها موقع جيد ومنافس في السوق.
ث ـ تقييم البدائل
بعد حصول المستهلك على المعلومات الضرورية ،يبدأ المستهلك في حذف المنتجات التي
هو مخير بينها الواحدة تلوى األخرى ،حيث تعتمد عملية المفاضلة بين البدائل على مدى
توفر المعلومات الالزمة عن المنتج.
ت ـ قرار الشراء:
بعد أن ينتهي المستهلك من تقييم البدائل المتاحة لديه يكون مستعدا لّاتخاذ قرار شرائه و
بالتالي اختيار المنتج الذي يناسبه و أيخذ بعين االعتبار أثناء اتخاذه قراره مجموعة من
العوامل كنقاط البيع ،الكمية ،كيفية التسديد ....
ج ـ سلوك ما بعد الشراء:
بعد أن تتم عملية الشراء يبدأ التقييم لمرحلة ماـ بعد الشراء و هناك نوعين من المخرجات هذه
العـملية:
-حالة الرضا :في حالة ما إذا كان المستهلكراضي عن أداء المنتج المشتري حيث
يتناسب هذا األداء مع توقعـات المستهلك المنتظرة فان المعلومات المتعلقة باـلمنتج
ستخزن في الذاكرة و تستخدم في الشراء القادم.
-حالة عدم الرضا :في حالة ما إذا كان المستهلك غيرراضي عن أداء المنتج المشترى
حيث ال يتناسب هذا األداء مع توقعات المستهلك فان المعلومة المتعلقة بالمنتج
ستخزن و لكن بطريقة سلبية لتمنع شراء نفس النوع من المنتج أثناـء عملية الشراء
الموالية.
5ـ العوامل المحددة لقرار شراء المستهلك النهائي:
يتعرض المستهلك النهائي إلى مجموعة من العوامل التي تؤثر في تصرفاته وتوجه
سلوكه نحو ما هو مطروح من سلع وخدمات ،غير أنه ال يوجد اتفاق حول تقسيم
العوامل المؤثرة على سلوك المستهلك ،حيث تتداخل تبعا لطبيعة الفرد وخلفيته
الثقافية واالجتماعية والذاتية فضال عن طبيعة السوق الذي يتعامل معه ،ويمكن
أن نشير إلى ان هنالك نوعين من المؤثرات التي تركت بصماتها على سلوك
المستهلك وهي :المؤثرات الداخلية والمؤثرات الخارجية.
الدوافع الفطرية:
هي الدوافع التي غالبا ما تصاحب اإلنسان منذ والدته ،وهو في غير حاجة الكتسابها
وتعلمها ،هي مبنية على الحاجات الفيزيولوجية لإلنسان ،مثل الماء ،الهواء ،األكل،
السكن ،األمانـ ...وتتسم بالعمومية ألنها تشمل كل اإلنسان ،وأنها سابقة عن عملية التعلم،
كما أنها تختلف في قوة وشدة الحاجة بين األفراد
الدوافع المكتسبة:
هي الدوافع التي يكتسبها الفرد نتيجـة اختالطه بالبيئة المحيطة به ،وخبراته اليومية والتي
يسميها البعض بالدوافع الثانوية أو الدوافع االجتماعية ،فهي إذا تلك الدوافع التي تركز على
تلبية حاجات ومتطلبات الفرد غير الفسيولوجية مثل الحاجة إلى النجاح و حب الظهور وتكوين
الصداقات .الدوافع المكتسبة تتحـول إلى نماذج من السلوك المكتسب وإذا ما وصلت إلى
درجة من التكرار أصبحت عادة
والعادة بال شك تلعب دورا أساسيا كدافع من دوافع السلوك ومن أمثلتها التعود على شراء أنواع
معينة من السلعة أو الشراء من متاجر معينة وبكميات معينة.
2ـ حسب الشعور به:
حسب هذا المعيار نجد نوعين من الدوافع :الدوافع الشعورية و الدوافع الالشعورية.
فمن الدوافع ما هو شعوري أي يتفطن الفرد لوجوده كالرغبة في السفر ،ومنها ما هو
الشعوري أي ال يتفطن الفرد إلى وجوده ،أو عدم معرفة الشخص الدوافع الحقيقية
لقيامه بأعمال وتصرفات معينة.
❖ تعريف الحاجات:
تعرف الحاجة على أنها " :عبارة عن النقص أو العوز لشيء معين ،و هذا النقص أو
العوز يدفع الفرد ألن يسلك مسلكا يحاول من خالله سد هذا النقص أو إشباع الحـاجة
"
5ـ إنجاز:
تحقيق
الذات
4ـ تقدير واالعتراف :أن
يحضا باحترام نظرا
لمؤهالته
تنص هذه النظرية على وجود ثالث حاجات أساسية لإلنسان وهي:
1ـ الحاجة إلى السيطرة :وهذه الحاجة مرتبطة بقوة الذات لدى األفراد
في السيطرة على البيئة المحيطة بهم ،ويمكن استغالل هذا الجانب في
توجيه اإلعالن هذه الفئة من الناس عن ماركات سلعية معينة ،يستعمل
فيها رموزا معينة تشير إلى القوة كالنسر ،أو األسد أو الرعد.
. 2الحاجة لالنتساب :كاالنتساب إلى مجموعة أو الوطن أو تكوين
صداقات .وعلى ذلك تقوم بعض الشركات بإظهار الجو األسري في
اإلعالنات عن منتجاتها.
. 3الحاجة إلى االنجاز :وهذه الحاجة مرتبطة بحب الذات ورضا األفراد
عن سلوك معين قد يخدم في تحسين الصورة الذاتية عن نفسه.
صفات الحاجات
اإلنسانية:
إذا كان موضوع التسويق هو إثارة الغرائز ،فقد نتوقع نتائج غير مرضية
على اعتبار أن تحقيق الرغبة قد يشعر الفرد بعدم الرضا ،وذلك بما أن
النقص قد تم تحقيقه وبالتالي تختفي الرغبة.
5ـ 1ـ 4الشخصية
فهم المستهلك في مجـال التسويق هو فهم لشخصية اإلنسان منزاوية التحليل النفسي،
هذا األخير يحاول تحليل الكيفية التي يفكر فيها الشخص ،وكشف ما يقع داخل النفس وفي
مواجهة المحيط الخـارجي.
مفهوم الشخصية
يحتل هذا المفهوم مكانة هامة في التحليل النفسي ،ويقصد به طريقة التفكير،
وتحـليل ما يقع داخل النفس وخارجها من خالل ما يتوصل به من المحيط.
تقتضي الفرضية األولى أن شخصية اإلنسان مستقرة ،في وضعيات متشابهة،
وبالتالي يتعامل بشكل متشابه ،وفي حالة أخرى هناك أشكال مختلفة للشخصية
تسمى مالمح الشخصية والتي توحد نفس األشخاـص لهم نفس الخصائص.
كان يعتقد في السابق خاصة في بداية الخـمسينات ،على أن شخصية الفرد توجه
اختياراته ،إذ المشتري يخـتار المنتج الذي يتناسب مع شخصيته ،وكان رجل
التسويق يضع المنتج يتناسب مع مخـتلف الشخـصيات المستهدفة ،فالمشتري
يفضل العالمات األكثر بروزا وقيمة لمحيطه ،وهناك من يفضل العالمة التي لها قوة
وقابلة االستعمال.
نجد في الوقت الحالي ،أن األبحـاث تقدمت ولم يعد حصر العالمة في شخصيتها بل
أنها تعرف تغييرا حسب تقلبات في شخصية الفرد ألن هذا األخير يعرف صراعات
نفسية داخلية .ونجد من بين علماء النفس الذين تطرقوا للموضوع ،سيكمون
فرودSigmund Freud
نظرية التحليل النفسي
ميز العالم فرود Sigmund Freudبين ثالث مناطق في نفسية
اإلنسان ومتمثلة في:
األنا األعلى
يمثل سلطة المجتمع والدين واألخالق وغيرها من المبادئ
والقيم التي تنظم عالئق الناس وتحكم سلوكهم.
ينطلق هذا المفهوم لمعرفة الطريقة التي تعمل بها الذات ،في تحديدها لمواجهة المحيط،
وبصفة عامة تمثل في المعرفة لقدرة تحليل وفهم األحاسيس والسلوك.
يعد هذا اإلدراك ذو طبيعة غير موضوعية عندما نتكلم عن الحالة النفس أو الذات ،فقد تصيب
أو نخطأ عن الصورة الذاتية ،فمثال قد تجد شخصا يتق في نفسه وقد تجد آخرا عكس ذلك،
وبالتالي فقد يفترض التسويق أن اختيارات المستهلك تتأثر بالصورة التي يحملها حول نفسه
وأن استهالك المنتج قد يقوي أو يحسن هذه الصورة ،بمعنى آخر أنـ المستهلك يبحث عن
التشابه بين مالمح المنتج ومالمح الشخصية :وجود تناغم بين الشخصية والعالمة.
تعريف اإلدراك
يعرف اإلدراك بأنه" :النشاط الذي يتم من خالله اختيار وتنظيم وترجمة
المؤثرات الخارجية إلى صورة مترابطة كلية ذات معنى ،وبمعنيي
أدق كيف نرى العالم من حولنا ،إذ أن اثنين من األشخاص قد
يتعرضان لنفس المؤثر ولكن يقوم كل منهما بترجمة هذا المؤثر
حسب حاجات وقيم وتوقعات كل واحد منهما
الحد المطلق لإلحساس :هو الحد الذي يستطيع الفرد اإلحساس به حول شيء
معين ،والحد الذي يستطيع الفرد تميزه للتفريق بين شيئين عند التعرض لمنبه
معين ،وهو يستخدم ويطبق ضمن ما يعرف الحد المميز الذي يميكن ان يظهر
فيه الفرد ،ويمكن ان يكون نفس الشيء بالنسبة لباق العناصر التي تدخل في
المزيج السلعي (العناصر المتحكم فيها).
خطوات اإلدراك
تمر عملية اإلدراك بالخطوات التالية:
ـ يستقبل الفرد المثيرات عن طريق حواسه الخمسة؛
ـ اختيار أو انتقاء المثيرات يعني بأن الفرد ال يستوعب كل
المثيرات و إنما يختار المثيرات التي يراها ذات أهمية من وجهة
نظره؛
ـ من خالل اإلدراك يستطيع الفرد أو المستهلك فهم البيئة المحيطة
به من وجهة نظره؛
ـ يختلف اإلدراك من شخص آلخر و للفرد نفسه في المواقف
والظروف واألزمنة المختلفة.
العوامل المؤثرة على العملية اإلدراكية:
ممتاز جيد جدا جيد ال بأس به ردئ إلى حد ردئ إلى حد رديء للغاية
ما كبير
يعرف التعلم بأنه " :كل اإلجراءات التي يتم بواسطتها إما تعديل أنماط سلوكية حالية ،أو تطوير
أنماط أخرى جديدة في مجال التعليم"
كما يعرف التعلم أيضا بأنه:
" كافة اإلجراءات و العمليات المستمرة و المنظمة والمقصودة وغير المقصودة إلعطاء أو إكساب
األفراد المعرفة .والمعلومات التي يحـتاجوها عند شراء ما هو مطروح من أفكار ،مفاهيم ،سلع أو
خدمات وكذا تعديل أفكارهم ومعتقداتهم و أنماطهم السلوكية نحو هذا الشراء أو ذاك"
نظريات التعلم
اهتم عدد كبير من الباحثين بدراسة أهمية التعلم وتأثيره على سلوك المستهلك و من بين هذه
الدراسات نذكر النظريات التالية:
أوال :نظريات التعلم السلوكية:
✓ نظرية التعلم الكالسيكي المشروط لبافلوف:
قدم بافلوف هذا النموذج لتوضيح كيفية حدوث التعلم عن طريق االستجـابة الشرطية :وتقوم هذه
النظرية على أساس المؤثر واالستجابة،
تقوم تجربة بافلوف على أساس عالقة تقديم شريحة اللحم للكلب ،مع إفرازه للعاب من جهة،
وسماعه لصوت الجرس من جهة أخرى ،حيث تكرر عملية تقديم شريحة اللحم للكلب ،وفي
كل مرة يسمعه نفس صوت الجرس ،وبعد ذلك أصبح يسيل لعاب الكلب بمجـرد سماعه
صوت الجـرس وحتى دون تقديم قطعة اللحم .وكنتيجة لذلك ،أصبح لهذه النظرية أربعة عناصر
أساسية وهي:
ـ قوة دافعة وحاجة ملحة كالجـوع والعطش.
ـ منبه خارجي يؤثر على استجـابة الفرد للقوة الدافعة ،وكمثال على ذلك تأثير اإلعاالت
والملصقات وغيرها؛
ــ تكون هناك استجابة للمنتجات الخـارجية ،مثال سماع صوت موسيقى معينة في اإلعالن،
تؤدي إلى معرفة المنتوج مباشرة حتى ولو بدون مشاهدته؛
ـ يتم التعزيز إذا كانت نتيجة االستجابة اإليجابية.
ويمكن استخدام مفهوم التكرار في اإلعالن حيث يرى البعض أن التكرار قد يكون من إحدى
عشر إلى أثني عشر مرة باالعتماد على فئة السلعة وخصائص المستهلكين ،وأنماط
معيشتهم إضافة إلى دورة حياة المنتوج.
هناك من يرى أن التكرار ال يجب أن يزيد عن ثالث مرات بالشكل التالي:
المرة األولى :جلب انتباه المستهلك
المرة الثانية :إظهار أهمية وخصائص السلعة.
المرة الثالثة :التذكير بالفوائد المحصل عليها من خالل استهالك السلعة ،ومدى حاجة
المستهلك إليه
نظرية االشراط اإلجرائي:
تقوم هذه النظرية على األسس التالية:
ـ البيئة التي يعيش فيها األفراد المراد تعليمهم ،يتم السيطرة عليها نسبيا؛
ـ يتم مكافئة األفراد داخل هذه البيئة الختيارهم السلوك الصحيح؛
ـ يتم معاقبة األفراد داخل هذه البيئة الختيارهم السلوك الخاطئ.
فحسب هذه النظرية يتوقف سلوك اإلنسان بشكل كبير على نتائج هذا السلوك
من ثواب أو عقاب .فإذا كوفئ شخص ما سلوك معين فان ذلك سيعزز السلوك
وسيعمل على تكراره في المستقبل .أما إذا كانت نتيجة هذا السلوك هو
العقاب فإن ذلك سوف يقلص من احتماالت تكرار استجابة هذا الشخص في
المستقبل.
يستخدم هذا النوع من التعلم من طرف رجال التسويق في مجاالت كثيرة مثل:
تقديم عينات مجانية من المنتج لتشجيع المستهلك على تجريبه ،واإلعالن
من خالل إظهار نتائج االستخدام الفعلي للمنتج بواسطة شهادات بعض
مستخدمي هذا المنتج.
ثانيا :نظريات التعلم المعرفية:
تفترض هذه النظرية أن الفرد يقوم بالتعلم عندما يواجه مشاكل يحاول السيطرة
عليها ،وذلك من خالل التفكير العقالني والمنطقي الهادف إلى إيجاد حلول
تنطلق من إدراك المشكلة ،ثم بعد ذلك البحث عن المعلومات وتحليلها
وتقييمها ،ومن ثم إيجاد الحلول واختيار القرارات المالئمة.
تضم نظريات التعلم المعرفية كل من نظرية الهيكلة ،نظرية التعلم االعتباطي،
نظرية التعلم باإلشارات ،ونظرية التعلم الكامن .وتحاول كل هذه النظريات
توضيح فكرة أن سلوك الفرد يكون موجها نحو هدف معين ،لذلك فإن التعلم يتم
تحت تأثير اإلدراك ،المعرفة ،والخبرة.
5ـ 2العوامل الخارجية المؤثرة على سلوك المستهلك:
منطقة القرارات
منطقة قرارات الزوج منطقة قرارات الزوجة
المشتركة
مالبس الزوجة،
المواد الغدائية، السفر ،مدارس األطفال مستحضرات التجميل،
اإلصالح والتأمين... السكن... أواني المطبخ ،مالبس
األطفال...
-تأثير األطفال على القرارات الشرائية:
إن تأثير األطفال على بعض القرارات الشرائية ال يمكن تجـاهله؛ فاألطفال معنيون باالستهالك
في وقت مبكر كبقية أعضاء العائلة اآلخرين ،ويختلف تأثير األطفال من أسرة إلى أخرى،
وبمستوى أعمار هؤالء وطبيعة السلعة ،فنجدـ مثال أن األطفال األكبر سنا يكون تأثيرهم أكبر
بقرارات شراء السلع والخدمات األسرية مثل الرحالت ،أو غرف النوم ،أو أجهزة الكمبيوتر ،من
جهة أخرى فإن األطفال ذوي السن األصغر يؤثرون في قرارات شراء السلع االستهالكية مثل
الشوكوالتة واأللعاب أو نوع معين من الغذاء.
5ـ 2ـ 2الطبقات االجتماعية:
تعريف الطبقات االجتماعية:
يقصد بها مجموعات من الناس الذين يتماثلون إلى حد كبير في القيم ،أنماط الحياة ،اآلراء،
المعتقدات .ويرتب األفراد من حيث أهميتهم االجتماعية عن طريق تقسيمهم إلى عدة
طبقات اجتماعية ويتم التقسيم االجتماعي على أساس عدة صفات منها المهنة ،الدخل،
الثروة و السلطة .تعتبر المهنة إنجـاز الفرد للمجتمع الذي يعيش فيه و يتم ترتيب المهن
حسب عدة معايير منها مؤهالت النجاح في المهنة كالتعليم ،التدريب و الذكاء ،المرتب
المتحصل عليه و المكانة االجتماعية للمهنة .وقد تستخدم هذه المعايير مجتمعة في تحديد
الطبقات االجتماعية وفقا لهذا المعيار.
كما يعتبر الدخل والثروة معيارا مستقال للتقسيم االجتماعية خاصة في حال الثروة عن طريق
الميراث والممتلكات أما سمعة األسرة و عراقتها فهي من المعايير التي يمكن استخدامها
للتقسيم االجتماعي إال أن هذا المعيار بدأت تنخفض أمهيته نسبيا في السنوات األخيرة نظرا
النتشار فرص التعليم و إعادة توزيع الثروات في عدد كبير من الدول مما يجـعل الفرد يصل
إلى مكانة اجتماعية مختلفة تماما عن مكانة أسرته مع ضرورة التأكيد على وجود ظاهرة
التسلق االجتماعي و التي تتمثل في اتجاه األفراد للتنقل من طبقة اجتماعية إلى األعلى
منها.
ـ خصائص الطبقات االجتماعية:
للطبقات االجتماعية جملة من الخصائص أهمها:
1ـ وجود مكانة محددة للطبقة االجتماعية:
نعني بذلك الترتيب النسبي لكل طبقة في السلم االجتماعي ووفقا لعوامل محـددة ذات
أهمية كبيرة من قبل أفراد المجتمع .من بعض العوامل التي يجـب أن تؤخذ بعين االعتبار
عند تحديد المكانة االجتماعية ما يلي:
ـ درجة النفوذ االقتصادي أو السياسي أو العسكري؛
-ملكية األموال و مقدارها ووسائل تحقيقها؛
-أنماط سلوكية واستهالكية يمكن تصنيفها بموضوعية من خالل باحثين سلوكيين
مؤهلين.
- 2تدرج الطبقات االجتماعية:
تحتل الطبقة االجتماعية موقعا محددا على السلم االجتماعي المعترف
به من قبل أفراد المجتمع ،كما يحتل الفرد أو أسرته موقعا على هذا
السلم وفقا للعوامل التي تحدد المكانة االجتماعية لكن عمليا ال تتفق
معايير وأنماط السلوك لدى فرد ما مع معايير و سلوك الطبقة التي ينتمي
إليها.
- 3وجود إطار مرجعي :إن االنتماء إلى طبقة اجتماعية معينة يعني
وجود معايير ،قيم ،مواقف و أنماط سلوك محددة لألفراد المنتمين إليها.
- 4ديناميكية الطبقات االجتماعية :يقصد بها حرية تحرك األفراد
الناجحين إلى أعلى السلم االجتماعي ،كلما كان ذلك ممكنا.
❖ مختلف تقسيمات الطبقات االجتماعية:
يمكن اإلشارة إلى مختلف تقسيمات الطبقات االجتماعية كالتالي:
-الطبقة العليا (األرستقراطية) :تتكون من العائالت القدمية التي ورثت أموالها
من األجداد و تعيش في فخفخة ورخاء ،و لهم اعتبار كبير في وسط الطبقات
األخرى؛
-الطبقة العليا المنخفضة(األثرياء الجدد) :تتكون من العائالت التي تتمتع
بثروات حصلت عليها في الماضي القريب فقط ،و هي طبقة تسعى دائما إلى
تحتسين مركزها االجتماعي؛
-الطبقة المتوسطة المرتفعة :تتكون من رجال األعمال و الحرفيين الناجحين؛
-الطبقة المتوسطة المنخفضة :تضم فئة التجار الصغار ،المعلمين ،وهم
يهتمون كثيرا بعملهم ،و لهـم حـساسية كبيرة لألسعار؛
-الطبقة السفلى المرتفعة :تضم األشخاص الذين يتميزون بالعصبية نظرا لطبيعة
عملهم و يطلبون التلبية السريعة لرغباتهم و طموحاتهم وإلى االرتفاع إلى
الطبقة الوسطى؛
-الطبقة السفلى الفقيرة :هي الفئة األكثر حرمانا و تضم العمال الذين لهم
إعانات اجتماعية و ينحصر استهالكهم أساسا على الضروريات.
السلوك االستهالكي للطبقات االجتماعية:
تعتبر الطبقة االجتماـعية معيارا مناسبا لتقسيم السوق إلى قطاعات ،وفقا لتطلعات
المستهلكين وأذواقهـم و قيمهم و اتجاهاتهم .وإذا تم تحديدها بدقة فيمكن أن تساعد رجل
التسويق في إعداد اإلستراتيجية التسويقية المناسب .وقد اقترح كل Hawkins, & Bet
Coneyالخطوات التالية الواجب إتباعها عند إعداد اإلستراتيجية التـسويقية للطبقات
االجتماعية من:
تحديد العالقة بين المكانة االجتماعية للفرد و استهالكه للمنتج؛
✓ تحديد الطبقات االجتماعية المستهدفة؛
✓ تصميم الموقع التنافسي للمنتج؛
✓ إعداد المزيج التسويقي المناسب.
ويمكن إدراج مجموعة مـن النقـاط المتعلقة بالسلوك االستهالكي ألعضاء الطبقات
االجتماعية تتمثل فيما يلي:
أوال :أنماط التسوق
من المالحظ أن هناك ميال كبيرا لدى نساء الطبقة العليـا للتسـوق في أوقـات محددة و
لمرات قليلة و في أوقات التي يكثر فيها االزدحام و من محالت معروفة و يشتري نسـاء
هـذه الطبقـة السـلع ذات األسعار المرتفعة الرتباط السعر بالجودة في نظرهن.
بينما نجد نساء الطبقة الوسطى يقمن بالشراء في بداية األسبوع لمعظم
االحتياجات وبكميـات كبيرة تفوق نسبيا ما تحتاجه أسرهن خالل األسبوع.
أما نساء الطبقة الدنيا يبدو أن أدوارهن ضعيفة في عمليـة التسـوق و يعـود
ذلـك إلى قدرتهن الشرائية المحدودة ،لذا نجد غالبا ما يقوم األزواج بعملية
الشـراء ،كمـا يتـأثر أفـراد الطبقـة الـدنيا بدرجة كبرية باألسعار ،فهم
يستجيبون للتغيرات السعرية سواء بالزيادة أو النقصان.
بصفة عامة نجد أن أفراد الطبقة العليا يتميزون باالتزان و التريث في
عمليـة التسـوق القتناء السلع ،كما يميلون إلى الشراء من األماكن
المتخصصة و مـن المحالت ذات السـمعة و السـلع ذات الجودة العالية و
األسعار المرتفعة .أما أفراد الطبقة الوسطى و الدنيا يتميزون بالتسرع و
يعـود ذلـك إلى الظـروف المادية إضـافة إلى الحاالت السيكولوجية
المرتبطة بالشعور بالحرمان إزاء السـلع و الخدمات و يقتنـون احتياجاتهم
من السلع و الخدمات من األسواق العادية و هذا حتى يستفيدون من
الفروقات في األسعار.
ثانيا :لغة االتصال:
يميل أفراد الطبقة العليا لقراءة المجالت المتخصصة ذات المصداقية الكبيرة ،بينمـا نجـد
المستهلكون من الطبقة الوسطى و الدنيا يهتمون بقراءة الصحـف اليومية و األسبوعية
وأكثـر عرضـة لتصـديق اإلشاعات نظرا لحاللة عدم االتزان النابعة مـن الشـعور
بالحرمان ،كمـا أن أفـراد الطبقـة العليـا يهتمون القضايا السياسية عكـس أفـراد الطبقـة
الوسـطى والـدنيا الـذين يهتمـون بالقضايا االجتماعية والثقافية.
ثالثا :البحث عن المعلومات:
يلجأ المستهلكون من أعضاء الطبقة العليا للبحث عن المعلومات الكافية لما يحتاجونه
من سلع وخدمات ،من خالل االستعانة بكافة المصادر التي تمدهم و تزودهم بما يريدون
الحصول عليه ،وذلك استنادا على المجالت المتخصصة و الجـماعات المرجعية المخـتلفة
كرجال األعمال وجماعة النفوذ والخبراء وغريهم ،أما أعضاء الطبقة الوسطى يكون لديهم
ميل كبير باالستعانة بالجماعات المرجعية القريبة منهم على غرار األسرة واألصدقاء
والمعلومات المنشورة في الصحف اليومية .فالمعلومات التي يحصلون عليها محدودة
مقارنة بأفراد الطبقة العليا ،نظرا النعزالهم االجتماعي وانزوائهم .أفراد الطبقة الدنيا فيحصلون
على المعلومات من مصادر محدودة جدا ؛ فالمعلومات التي يحصلون عليها غالبا ما
تكون متعلقة باألسعار و طرق التسديد و ال يهمهم الجودة و الموضة بقدر ما يهمهم أسعارها.
5ـ 2ـ 3الجماعات المرجعية:
يتأثر سلوك األفراد بالجماعات التي ينتمون إليها ،و التي تمثل لهم إطـارا مرجعيـا التخاذ
قراراتهم الشرائية.
❖ تعريف الجماعات المرجعية:
عرف على أنها "الجماعة التي تخدم الفرد بطريقـة مباشـرة أو غيـر مباشـرة وتكـون
كنقـاط ومحطات للمقارنة أو إطار يشكل مواقف لألفراد وسلوكهم.
كما تعرف على أنها ( مجموعة األفراد الـتي تـؤثر إيجابيا أو سـلبيا علـى الفـرد في
اتجاهاته وسلوكياته وعلى حكمه )
❖ معايير تصنيف الجماعات المرجعية:
توجد العديد من المعايير والتقسيمات التي اقترحت لتصنيف الجـماعات المرجعية أهمها:
✓ من حيث شكل اللقاء:
ـ الجماعات المباشرة و األولية :هي تلك الجماعات التي تتكون من عدد قليل من األفراد
و التي تسمح بقيام العالقات الشخصية بينهم بحيث يكون التفاـعل بينهم مباشرا ،قويا،
وجها لوجه و من أمثلتها ،العائلة و األصدقاء و الجيران و زمالء المهنة.
-الجماعات غير المباشرة أو الثانوية :تتصف بكثرة أعضائها ،األمر الذي يجعل
العالقات بين أفرادها عالقات غير شخصية .مما يؤدي إلى قلة التفاعل بينهم و من ثم
ضعف تأثريها على سلوكياتهم وتصرفاتهم الشرائية و هذا ما نالحظه في األحزاب و
النقابات.
جماعات مرجعية خاصة :مثل العائلة وجماعة العمل والفرق الرياضية و األصدقاء -
المقربين.
جماعات مرجعية عامة :هي مجـموعات ذات التأثير العام التي ال ينتمي إليها الفرد، -
لكنه يتمنى إليها مثل األوساط الفنية ،الرياضية و السياسية.
✓ حسب حرية االنتماء:
جماعات مرجعية اختيارية :كما هو الحال في مجموعة األصدقاء و الفرق الرياضية. -
جماعة مرجعية إجبارية :كالعائلة التي ينتمي إليها الفرد. -
❖ أنواع الجماعات المرجعية:
تتمثل أهم أنواع الجماعات المرجعية فيما يلي:
ـ األسر ة :تعتبر أكثر الجماعات تفاعال ألعضائها فيما بينهم ،حيث أن هذا التفاعل
يؤدي إلى التأثير المتبادل للسلوك و التصرفات و تبادل المعلومات عن الماركات
المختلفة للسلع والخدمات ،و يولي رجال التسويق خاصة القائمين على البرامج الترويجية
أهمية بالغة لألسرة ،حيث يعملون على تقديم المعلومات الالزمة عن الماركات المخـتلفة
لسلع و خدمات المؤسسة في وسائل االتصال اتلت تتماشى و طبيعة األسرة و عاداتها و
تقاليدها وتفضيالتها.
ـ األصدقاء :تعتبر من الجماعات غير الرسمية ،وتعد أقل تنظيما من األسر ة ،غير أنها
تؤخذ بعين االعتبار من قبل رجال التسويق لعدة اعتبارات أهمها أن األصدقاء يتبادلون
المعلومات عن الماركات المخـتلفة للسلع والخدمات فيما بينهم ،تأثر األصدقاء بسلوكات
وتصرفات بعضهم.
هناك أيضا الجماعات االجتماعية الرسمية مثل النوادي والجمعيات .الجماعات التسوق
جـ معين فيعرضون خبرتهم فيما بينهم .زمالء العمل وهم األفراد الذين يلتقون صدفة في مت ر
المحور الخامس :محيط المقاولة وتأثيرها على األنشطة التسويقية
معقد أو سهل:
حضور وازن لعدد من
الفاعلين في السوق أو متقلب أو قار:
مجموعات الضغط التقدم التكنولوجي السريع،
(اللوبيات) تعدد مصادر قوة المنافسة ،السلوك
المعلومة ،خطورة الفشل الشرائي المضطرب
نتيجة صدور منتج يعقد من
المحيط مرن أو صعب:
السرعة وإمكانية التدخل أو التفاعل،
ضعف في مدة التأثير في اختيار
استراتيجي لزيادة مرونة المقاولة
مقارنة مع المحيط...
يحلينا التعرف عن السياسة التسويقية الجيدة للمقاولة ،مدى فهمها
الجيد للمحيط.
يعتبر النظام األنجلواكسوني مبدعين في تحليل للمحيط ،بحيث
يتكلمون عن الخطوات التالية :القوة ،الضعف ،الفرصة ،التهديد.
يقتضي قبل التوجه نحو التسويق ،ال بد للمقاولة أن تقوم بعملية التشريح إلمكانياتها
وقدراتها الذاتية وما تتوفر عليه من مصادر متنوعة والتي تختزل في ثالث أقطاب :المهنة،
الموارد البشرية ،الموارد المالية ،وعلى المقاولة تحليل مكامن الضعف في هذه األقطاب
الثالث وإبراز عناصر القوة فيها.
-1المهنة
ما هي قدراتي؟
القوة الجمالية
صفر خطأ
ضمانة 5سنوات
-2الموارد البشرية
المؤثر الثقافي
المؤثر التشريعي
المؤثر التكنولوجي
يمكن اعتبار التقدم التقني في التطبيقات الصناعية والحصول على براءة االختراع المؤثر
الهام في التمييز وتقدم مقاولة عن المتناـفسين ،بمعنى أدق أن امتالك المعرفة والتكنولوجيا
يعد المحدد الهام في تقدم أو تراجع المقاولة اتجاه المنافسة .ومن أجل االستمرار ال بد من
اليقظة ومراقبة هذا المحيط التكنولوجي وذلك لمتابعة أهم االكتشافات وبراءة االختراع رغم
بعدها أحيانا عن نشاـط المقاولة ،وذلك بغية تحسين كفاءتها وتجديد منتجاتها قصد مواصلة
تنافسيتها.
يتكون المؤثر االقتصادي من السياسة المالية المتبعة (نسبة الفوائد والصرف) والمؤثر االجتماعي من التشريع
االجتماعي (مدة العمل ،أقل الدخول) كما يمكن التحدث عن التقدم الديمغرافي الشيخوخة (ارتفاع نسبة
التكاليف الصحية) تمازج األجناس وتوظيف المهاجرين السياسة الحـكومية المتبعة في مجال التعليم والصحة
والقضاء ،ويكمن أن نتحدث عن أهمية متابعة النشارات االقتصادية واالجتماعية التي تبين المؤشرات االقتصادية
واالجتماعية لدولة معينة
المؤثر الثقافي
يتألف هذا المؤثر من مجموعة معقدة من العادات والقيم والمعتقدات لمجتمع معين ،كما
يمكن اقحام في هذا العامل الفن ،القراءة ،الدين ،الفكر ،نمط العيش ،حقوق اإلنسان.
يعطي تحليل المحيط الثقافي فرصة لتقديم منتج جديد ،وهو ما تقوم به بعض الشركات في
التوجيه واالستشارة.
المؤثر التشريعي
ويتمثل في مجموعة من القواعد والقوانين والمراسيم المطبقة في دولة معينة ،وفي إطار التبادل التجاري هناك
اكراهات تشريعية تحتم على المقاولة احترامها وهي اكراهات تحد بصفة عامة عملية التسويق نتيجة وجود ضغط
لوبي منافس.
-2تكوين إستراتيجية
كما عرفها إسماعيل السيد على أنها " خطة طويلة األجل لتنمية المزيج
التسويقي الذي يساعد على تحقيق أهداف المنظمة من خالل إشباـع حاجات
السوق المستهدف".
المالحظ من خالل هذه التعارف أن إستراتيجية تتمثل في وضع
برامج وخطط من أجل الزيادة في المبيعات وتحقيق جميع أهداف
المنظمة وخدمة المستهلكين وذلك تباعا لسياسة إبداعية
للمنتجات والخدمات التي يتطلبها السوق وبقيمة أكثر تنافسية.
مرحلة تقييم
التخصص
االستراتيجي مرحلة
التشريح
يتم انجاز مثل هذا التشريح من قبل اإلدارة العامة ،أو من طرف مؤسسات استشارية متخصصة
في هذا المجال قصد تقديم المساعدة للكشف عن مواطن الخلل وبالتالي تقديم توصيات
الختيار إستراتيجية مناسبة (توجد مكاتب للدراسات والتوجيه ومتخـصصة في التدقيق المالي
والمحاسباتي وفي االستشارة القانونية.)...
ب -مرحلة التقييم التخصص
االستراتيجي
توجد مستويات متعددة لإلستراتيجـية كما هو الحال بالنسبة للتشريح ،يمنك تلخيصها
في المستوى الجـمع (التخطيط االستراتيجـي العام) والمستوى الوظيفي (إستراتيجية
التسويق المالي أو اإلنتاجي)...
كما تصنف اإلستراتيجـية إلى ثالث مجـموعات:
إستراتيجية
إستراتيجية الطاقة إعادة التنشيط
االقتصادية والمالية لمواجهة المحيط
إستراتيجية الجمع
بين المنتج والسوق
إستراتيجية إعادة التنشيط لمواجهة المحيط
تطوير المبيعات
تعظيم النتيجة المالية
(تنمية الرأسمال
( المحـافظة على
وامتالك نصيب من
االستقاللية المالية وزيادة
السوق)؛
مداخل المساهمين)
تقتضي اختيار إستراتيجية معينة مواجهة مزايا وصعوبات المرتبطة بالمحيط
الداخلي والخارجي للمقاولة ،فالمدبر أو القائد عند وضعه لإلستراتيجية يضع
مجـموعة منها :
ما هو مرتبط
باإلمكانيات :هل يمكن منها ما هو مرتبط
تمويل بدون مخاطر؟ باألهداف هل يمكن
هل باإلمكان صناعة الوصول لتلك األهداف؟
شيء معين؟ هل لنا هل يمكن االستفادة
مصداقية اتجاه من فرص المحيط؟ هل
المستهلك؟ يمكن استغالل قوتنا؟
منها ما هو مرتبط
بالموافقة :ما هي
المخاطر المالية
والبشرية عند الفشل؟
تحتوي اإلستراتيجية على مخططات تهم مختلف جوانب المقاولة مثاـل مخطط للوظاـئف داخل المقاـولة،
مخطط مالي ،مخطط اإلنتاج ،مخطط الموارد البشرية (التوظيف ،التكوين ،تنظيم العمل) مخطط التسويق
الذي ينطلق في تطبيقه مشاركة كل الفاعلين والمؤثرين داخل المقاولة.
خاتمة
الجواب عن هذه األسئلة ،وبعد الدراسة والبحث وتحليل لكل العينات من المقاـوالت يبقى سر
تفوقها غير ثابت ،كما أن دراسة الصناعاـت ومدى أهميتها للسوق تبقى كذلك غير كافية على
أن ثبات هذه الصناعات غير مرهون بأهميتها في الزمن.
ال المقاولة نفسها وال الصناعة التي تنتجها وحدها كافية لسر تفوقها بل أن التحرك اإلستراتيجي
هو الوحدة التحليلية التي يمكن استخدامها لشرح انشاء المحيطاـت الزرقاء واألداء العالمي
المتواصل.
الفكرة الرئيسية التي يتمحور عليها الكتاب هو يجب أن تتوقف المقاوالت عن التنافس فيما
بينها ،والطريقة الوحيدة للتغلب على الخصم هي التوقف عن محاولة هزمه ،وبالتالي البحث
عن محيطات الزرقاء كبديل للمنافسة.
ماذا يقصد بالمحيطات:
الزرقاء والحمراء
الفكرة الرئيسية التي يتمحور عليها الكتاب هو يجب أن تتوقف المقاوالت عن التنافس فيما
بينها ،والطريقة الوحيدة للتغلب على الخصم هي التوقف عن محاولة هزمه ،وبالتالي البحث
عن محيطات الزرقاء كبديل للمنافسة.
الئحة المراجع
: المراجع باللغة العربية •
دارغيداء، إستراتيجية التسويق وتحديات المنافسة الدولية،• محمد أحمد محمد خير المغربي
.2017 عمان،النشر والتوزيع
.2009 إصدارة مارس، التسويق للجميع،• رؤوف شبابيك
إعادة الطبعة األولى، مكتبة جرير، استراتيجية المحيط األزرق،• تشان كيم ورينيه موبوني
.2020