Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة الثالثة
المحاضرة الثالثة
•الحقوق العينية التبعية :و هي التي •الحقوق العينية األصلية Les droits
ترتكز على الحق الشخصي وتتبع هذا الحق : réels principauxهي حقوق تقوم بذاتها
وجودا وعدما ،لذلك إذا انقضى الحق الشخصي مستقلة ،فال تستند في وجودها إلى حق آخر تتبعه،
بالوفاء أو بأي سبب من أسباب انقضاء الحقوق و إنما توجد مقصودة لذاتها بما تمنحه ألصحابها
فال يتصور بقاء الحق التبعي ،وتسمى أيضا من سلطة الحصول على المزايا و المنافع المالية
التأمينات العينية فهي تثبت وتقرر لشخص دائن لألشياء المادية .وتتمثل الحقوق العينية األصلية
على مال معين لشخص آخر مدين له ،توثيقا في حق الملكية ،حق االرتفاق ،حق االنتفاع حق
للدين ،وضمانا للوفاء به من قبل المدين ،بحيث العمرى ،حق االستعمال ،حق السطحية ،حق
إذا لم يقم المدين بوفاء الدين ،تمكن الدائن الكراء الطول األمد ،حق الحبس ،حق الزينة ،حق
عندئذ من أن يستوفي دينه منه. الهواء و التعلية.
•-تعتبر كل من االمتيازات و الرهن
الحيازي و الرهن الرسمي حقوق عينية تبعية.
تصنيف االلتزامات
Classification des obligation
محل االلتزام هو ما يلتزم المدين بأدائه للدائن ،أو ما يحق للدائن اقتضاءه من المدين .و انطالقا من ذلك سوف نقسم
:االلتزامات إلى عدة تقسيمات أهمها :االلتزام بإعطاء شيء ،االلتزام بالقيام بعمل أو االلتزام باالمتناع عن عمل
•االلتزام بوســـيلة أـــو ببدل عنايـــة :هـــو االلتزام •االلتزام بتحقيـق غايـة أـو نتيجـة :
الذي تــبرأ فيــه ذمــة المديــن إذا بدل مقدارا محددا مــن هـو التزام ال تـبرأ فيـه ذمـة المديـن إذا لـم
العناية في تنفيذ االلتزام. يحقـــق الغايـــة أـــو النتيجـــة المطلوبـــة،
والمتمثلـــة فـــي إعطاء شيـــء أـــو القيام
بعمل أو االمتناع عن القيام بعمل.
والهدف من هذا التقسيم هو أنه في حالة االلتزام ببدل نتيجة ال يكون المدين قد نفذ التزامه إال
في حالة تحقيقه النتيجة
أما في حالة االلتزام ببدل عناية فالمدين يعتبر قد نفذ التزامه بمجرد بدله العناية دون تحقق
النتيجة.
تصنيف االلتزامات من زاوية مصدرها
• مصدر االلتزام هو المنبع الذي يستقي منه أصله و مادته ،أو هو السبب القانوني الذي أنشأ االلتزام.
• وقد عرف ترتيب مصادر االلتزام مناقشات فقهية كثيرة عبر الحقب التاريخية منذ القانون الروماني إلى اليوم ،و الزال
االتفاق لم يحصل بخصوص هذا الترتيب:
عرف ثالث حقب حقبة القانون الروماني ،و القانون الفرنسي ثم مدونة نابليون ،فمصادر االلتزام حسب
:هذا الفقه ترجع إلى خمسة مصادر
•القانون الفرنسي القديم :عمل • القانون الروماني :قسم مصادر االلتزام إلى
على تحوير مستمر للنظرية الرومانية مصدرين اثنين هما العقد و الجريمة ،و بعد ذلك تمت إضافة
وصنف االلتزامات إلى :العقد و ملحق مصدر ثالث أطلق عليه اسم األسباب المختلفة وذلك عندما
العقد و الجريمة و ملحق الجريمة و اكتشفوا أن هناك حاالت ينشأ عنها االلتزام وهي ال تدخل
مصادر أخرى متفرقة ضمن العقد و الجريمة.
إلـى أـن جاء بوتييـه و أرجـع مصـادر االلتزام إلـى العقـد وشبـه العقـد الجريمـة و شبـه الجريمـة و
القانون.
:مدونة نابليون
إن تقـسيم مـدونة نابـليون مثله مثل تقسيم بوتييه كان على
:الشكل التالي
من خالل ما سبق يمكن استنتاج أن الترتيب الحديث يشترك مع الترتيب القديم في العقد و القانون ،أما
الجريمة و شبه الجريمة يجتمعان في العمل غير المشروع ،وشبه العقد يقابله األثراء بال سبب ،و يزيد
الترتيب الحديث اإلرادة المنفردة.
مصادر االلتزام وفق
قانون االلتزامات والعقود المغربي
وبالرجوع لقانون االلتزامات و العقود المغربي نجد المشرع المغربي تأثر بالمدرسة التقليدية ،وهذا ما يؤكده لنا الفصل األول من ق.ل.ع حيث
نجده ينص على أن " :االلتزامات تنشأ عن االتفاقات و التصريحات األخرى المعبرة عن اإلرادة و عن أشباه العقود و عن الجرائم و عن أشباه
الجرائم ".
شبه العقد :يعتبر شبه العقد تلك المزايا غير المبررة المحصل االتفاق la conventionأ و العق د :يعتــبر أهــم مصــدر
عليها من قبل الغير باعتباره مثريا بدون سبب ،و ملتزما لاللتزام وهو توافق إرادتين على إحداث أثر قانوني.
بالتالي بإرجاع ما استفاد منه على حساب المفتقر و خارج
• التصريحات األخرى المعبرة عن اإلرادة les autres
إطار كل عمل إرادي يربطهما وتتمثل المؤسسات التي تندرج : déclaration de volontéومن بينها اإلرادة المنفردة
ضمن أشباه العقود في :اإلثراء بال سبب ،دفع غير المستحق وتتمثل حاالتها في أنها تلزم صاحبها في حاالت خاصة نص عليها
والفضالة. القانون وذلك عندما يصل التصريح إلى علم الطرف الموجه إليه،
حيث جاء في الفصل 18من ق.ل.ع " االلتزامات الصادرة من طرف
واحد تلزم من صدرت منه بمجرد وصولها إلى علم الملتزم له".
الجرائم و أشباه الجرائم :وتتمثل في المسؤولية ومن تطبيقات هذا المصدر الوعد بجائزة المنصوص عليه في الفصل
15و 16ق.ل.ع ،و اإليجاب الملزم المنصوص عليه في الفصول
التقصيرية أو العمل غير المشروع. 29و 30و 31ق.ل.ع.
و بالرجوع إلى مجموعة من الفقهاء ومن بينهم السنهوري و كاربونييه ،يرون أن
مصادر االلتزام يمكن حصرها في التصرف القانوني acte juridiqueو الواقعة
القانونية. fait juridique
الواقعة التصرف
القانونية القانوني
الفقه
الحديث
.يعتبر العقد من التصرفات القانونية التي تصدر بتوافق إرادتين على إحداث أثر قانوني-
:فـــهـو اــلمصدر اــألول لــال ـلتزاـمات --
.ألــنهـ يــشكل اــلجزء اــألكبر مننــظرية ا ـالـلتزاـمـ--
.يــشمل اــلقواـعد اــلعـامة اــلتيتــحكمـ كـل اــلعقود اــلمسماة و غير اــلمسماة - -
وللعقد أهمية كبرى على المستوى الشخصي ،و كذلك على المستوى اإلقتصادي و اإلجتماعي .فهو وسيلة
لتبادل المنافع ،عن طريق تحقيقه لمجموعة من الفوائد المادية التي يجنيها كل من طرفي العالقة التعاقدية،
.بحيث أنه إذا انتفت هذه الفوائد لم تعد للعقد القوة التنفيدية التي يكرسها له القانون
أما أهمية العقد على المستوى االقتصادي و االجتماعي تتجلى كونه وسيلة تبادل في العالقات المالية
.بحيث يحرص من خالله المشرع توفير الثقة عن طريق الزاميته
.و لدراسة أحكام العقد سنقوم بتعريفه و تحديد خصائصه و تقسيماته ،ثم معرفة كيفية تكوينه و آثاره
خصائص العقد
ضرورة
اتجاه
توافق
اإلرادتين
إرادتين أو
إلى إحداث
أكثر
أثر قانوني
ليس كل اتفاق إرادتين على شيء هذه الخاصية هي التي تميز العقد عن المصادر
يعتبر عقدا ،فقد يتفق شخصان على األخرى و خاصة اإلرادة المنفردة ،و هذا التوافق ال
عمل عادي كالقيام بنزهة أو قبول يلزم في جميع شروط العقد ،و إنما يجب أن يكون
دعوة إلى وليمة ففي مثل هذه هذا التوافق في طبيعة العقد مثال لو أراد أحد
األوضاع لن نكون أمام عقد ،بل نكون الطرفين البيع ،و أراد اآلخر الكراء فال ينعقد هذا و
أمام تعهد أخالقي ألن نية الطرفين لم ال ذاك كما يجب أن يتحقق هذا التوافق في ذاتية
تتجه إلى إحداث أثر قانوني المحل ،فإذا أراد شخص أن يبيع أحد منزليه وقصد
من يريد التعاقد معه أن يشتري المنزل اآلخر ،فال
ينعقد بينهما بيع ،فهذان أمران جوهريان ال مناص
.من اتفاق اإلرادتين في شأنهما و إال فال ينعقد العقد