You are on page 1of 13

‫تمييز الحق الشخصي عن غيره من الحقوق‬

‫أما الحق الشخصي أو حق الدائنية أو االلتزام‪ ،‬هو‬


‫رابـطة بين ما بين شخصين تخـول األول (وهو الدائن)‪،‬‬
‫أن يجبر الثاني (وهو المدين) على أن يعطيه شيئا‪ ،‬أو‬
‫على أن يقوم بعمل‪ ،‬أو يمتنع من أجله عن عمل‪.‬‬ ‫فالحق العيني هو سلطة قانونية‬
‫‪‬ويسمى االلتزام حقا إذا نظرنا إليه من جهة‬ ‫يخولها القانون للشخص على شيء‬
‫الدائن‪ ،‬و دينا إذا نظرنا إليه من جهة المدين‪ ،‬وعليه ال‬ ‫معين‪ .‬و من تم يصبح هذا الشخص له‬
‫يمكن للدائن في الحق الشخصي أن يحصل على حقه إال‬
‫سلطة ممارسة كافة الحقوق على هذا‬
‫بتدخل شخص آخر هو المدين[‪ ]1‬فرب العمل دائن للعامل‬
‫بعمل معين‪ ،‬ال يستطيع رب العمل أن يقتضي حقه إال‬ ‫الشيء مباشرة ودون وساطة شخص‬
‫بتدخل المدين و هو العامل‪.‬‬ ‫آخر‪.‬‬
‫ومن أهم نتائج الحق الشخصي أنه حق نسبي أي‬ ‫ومن أهم نتائج الحق العيني ‪ :‬حق‬
‫ال ينتج أثره و ال يحتج به إال في مواجهة شخص أو‬
‫أشخاص معينين‪.‬‬
‫التتبع و حق األفضلية‪. ‬‬
‫و حسب المادة ‪ 8‬من مدونة الحقوق العينية‪ ،‬فهذه األخيرة قد‬
‫‪.‬تكون أصلية و قد تكون تبعية‬

‫•الحقوق العينية التبعية‪ :‬و هي التي‬ ‫•الحقوق العينية األصلية ‪Les droits‬‬
‫ترتكز على الحق الشخصي وتتبع هذا الحق‬ ‫‪ : réels principaux‬هي حقوق تقوم بذاتها‬
‫وجودا وعدما‪ ،‬لذلك إذا انقضى الحق الشخصي‬ ‫مستقلة‪ ،‬فال تستند في وجودها إلى حق آخر تتبعه‪،‬‬
‫بالوفاء أو بأي سبب من أسباب انقضاء الحقوق‬ ‫و إنما توجد مقصودة لذاتها بما تمنحه ألصحابها‬
‫فال يتصور بقاء الحق التبعي‪ ،‬وتسمى أيضا‬ ‫من سلطة الحصول على المزايا و المنافع المالية‬
‫التأمينات العينية فهي تثبت وتقرر لشخص دائن‬ ‫لألشياء المادية ‪ .‬وتتمثل الحقوق العينية األصلية‬
‫على مال معين لشخص آخر مدين له‪ ،‬توثيقا‬ ‫في حق الملكية‪ ،‬حق االرتفاق‪ ،‬حق االنتفاع حق‬
‫للدين‪ ،‬وضمانا للوفاء به من قبل المدين‪ ،‬بحيث‬ ‫العمرى‪ ،‬حق االستعمال‪ ،‬حق السطحية‪ ،‬حق‬
‫إذا لم يقم المدين بوفاء الدين‪ ،‬تمكن الدائن‬ ‫الكراء الطول األمد‪ ،‬حق الحبس‪ ،‬حق الزينة‪ ،‬حق‬
‫عندئذ من أن يستوفي دينه منه‪.‬‬ ‫الهواء و التعلية‪.‬‬
‫•‪-‬تعتبر كل من االمتيازات و الرهن‬
‫الحيازي و الرهن الرسمي حقوق عينية تبعية‪.‬‬
‫تصنيف االلتزامات‬
‫‪Classification des obligation‬‬

‫‪ :‬تصنيف االلتزام من حيث المحل‬

‫محل االلتزام هو ما يلتزم المدين بأدائه للدائن‪ ،‬أو ما يحق للدائن اقتضاءه من المدين‪ .‬و انطالقا من ذلك سوف نقسم‬
‫‪ :‬االلتزامات إلى عدة تقسيمات أهمها‪ :‬االلتزام بإعطاء شيء‪ ،‬االلتزام بالقيام بعمل أو االلتزام باالمتناع عن عمل‬

‫االلتزام باالمتناع عن عمل‬ ‫أما االلتزام‬ ‫•فااللتزام بإعطاء ‪l’obligation‬‬


‫‪l’obligation de ne pas‬‬ ‫بعمل‪l’obligation de‬‬ ‫‪ de donner‬يتجلى في التزام المدين‬
‫‪ faire‬أو ما يسمى بااللتزام السلبي‬ ‫‪ faire‬فيتمثل في قيام‬ ‫بأن ينقل للدائن حق عيني على شيء معين‬
‫المدين بإنجاز خدمة معينة‪،‬‬ ‫سواء تمثل ذلك في نقل الملكية أو حق‬
‫فهو يفرض على المدين االمتناع عن‬
‫(كالتزام المقاول ببناء عمارة‬ ‫عيني آخر‪ ،‬كما يتجلى هذا االلتزام في دفع‬
‫عمل ما‪ ،‬و من أمثلة ذلك التزام بائع‬ ‫معينة أو التزام المهندس‬ ‫مبلغ مالي إلى الدائن‪ .‬ومن تم يجد هذا‬
‫األصل التجاري بعدم فتح محل تحاري‬ ‫المعماري بوضع تصميم‬ ‫االلتزام مصدره في كل عقد ناقل للملكية‬
‫آخر في نفس المنطقة مثال‪ ،‬التزام‬ ‫لبناء منزل ) أو نشاطا معينا‪.‬‬ ‫بعوض ( كالبيع و المقايضة و الشركة و‬
‫العامل بعدم إفشاء السر المهني‪.‬‬ ‫عارية االستهالك)‪.‬‬
‫تصنيف االلتزام من حيث قوتها‬

‫تقسم االلتزامات من حيث قوتها إلى التزامات مدنية‬


‫‪.‬والتزامات طبيعية‬

‫•االلتزامات الطبيعية ‪: Obligation naturelle‬‬ ‫•االلتزامات المدنيـــــــة ‪ :‬هـــــــي‬


‫هي التي ال يمكن إكراه المدين على تنفيذها‪ ،‬الفتقارها إلى‬ ‫االلتزامات التـــي يتوفـــر فيهـــا عنصـــر‬
‫عنصري المسؤولية و المديونية‪ ،‬وبالتالي ال يستطيع الدائن‬ ‫المديونيـــــة و المســـــؤولية‪ ،‬و عليـــــه‬
‫جبر المدين على الوفاء ‪.‬‬ ‫فااللتزامات المدنيـة هـي تلـك االلتزامات‬
‫التــي يســتطيع فيهــا الدائــن أــن يجــبر‬
‫المديــــن علــــى الوفاء بالتزامــــه بقوة‬
‫القانون‪ ،‬و هو األصل في االلتزامات‪.‬‬
‫تصنيف االلتزامات من حيث مدى العناية التي يبذلها المدين‬

‫•االلتزام بوســـيلة أـــو ببدل عنايـــة ‪ :‬هـــو االلتزام‬ ‫•االلتزام بتحقيـق غايـة أـو نتيجـة ‪:‬‬
‫الذي تــبرأ فيــه ذمــة المديــن إذا بدل مقدارا محددا مــن‬ ‫هـو التزام ال تـبرأ فيـه ذمـة المديـن إذا لـم‬
‫العناية في تنفيذ االلتزام‪.‬‬ ‫يحقـــق الغايـــة أـــو النتيجـــة المطلوبـــة‪،‬‬
‫والمتمثلـــة فـــي إعطاء شيـــء أـــو القيام‬
‫بعمل أو االمتناع عن القيام بعمل‪.‬‬

‫والهدف من هذا التقسيم هو أنه في حالة االلتزام ببدل نتيجة ال يكون المدين قد نفذ التزامه إال‬
‫في حالة تحقيقه النتيجة‬
‫أما في حالة االلتزام ببدل عناية فالمدين يعتبر قد نفذ التزامه بمجرد بدله العناية دون تحقق‬
‫النتيجة‪.‬‬
‫تصنيف االلتزامات من زاوية مصدرها‬

‫• مصدر االلتزام هو المنبع الذي يستقي منه أصله و مادته‪ ،‬أو هو السبب القانوني الذي أنشأ االلتزام‪.‬‬
‫• وقد عرف ترتيب مصادر االلتزام مناقشات فقهية كثيرة عبر الحقب التاريخية منذ القانون الروماني إلى اليوم‪ ،‬و الزال‬
‫االتفاق لم يحصل بخصوص هذا الترتيب‪:‬‬

‫القانون الالتيني أو الفقه التقليدي‬

‫عرف ثالث حقب حقبة القانون الروماني‪ ،‬و القانون الفرنسي ثم مدونة نابليون ‪،‬فمصادر االلتزام حسب‬
‫‪:‬هذا الفقه ترجع إلى خمسة مصادر‬

‫•القانون الفرنسي القديم ‪ :‬عمل‬ ‫• القانون الروماني ‪ :‬قسم مصادر االلتزام إلى‬
‫على تحوير مستمر للنظرية الرومانية‬ ‫مصدرين اثنين هما العقد و الجريمة‪ ،‬و بعد ذلك تمت إضافة‬
‫وصنف االلتزامات إلى ‪ :‬العقد و ملحق‬ ‫مصدر ثالث أطلق عليه اسم األسباب المختلفة وذلك عندما‬
‫العقد و الجريمة و ملحق الجريمة و‬ ‫اكتشفوا أن هناك حاالت ينشأ عنها االلتزام وهي ال تدخل‬
‫مصادر أخرى متفرقة‬ ‫ضمن العقد و الجريمة‪.‬‬
‫إلـى أـن جاء بوتييـه و أرجـع مصـادر االلتزام إلـى العقـد وشبـه العقـد الجريمـة و شبـه الجريمـة و‬
‫القانون‪.‬‬

‫‪ :‬مدونة نابليون‬
‫إن تقـسيم مـدونة نابـليون مثله مثل تقسيم بوتييه كان على‬
‫‪ :‬الشكل التالي‬

‫•شبه العقد ‪:‬‬ ‫• الجريمـــة ‪ :‬وتنعـــت‬


‫القانون‬ ‫شبـــــــــــــه‬
‫هو عمل اختياري‬
‫العقد ‪ :‬وهو توافق‬
‫الجريمـــــة ‪ :‬عمـــــل‬ ‫بالجريمـة المدنيـة ‪ :‬عمـل ضار‬
‫‪ :‬ينشأ في‬ ‫يصـيب الغيـر بالضرر‬ ‫مشروع ينشأ عنه‬ ‫يأتيــه فاعلــه متعمدا اإلضرار‬
‫إرادتين على إحداث‬
‫حاالت معينة‬ ‫لكون ــه يختلــف عــن‬ ‫التزام نحو الغير‪.‬‬ ‫بالغير‪،‬‬ ‫أثر قانوني معين هو‬
‫ينص عليها‬ ‫الجريمـة فـي كونـه ال‬ ‫كالفضولي و هو‬ ‫إنشاء االلتزام أو‬
‫القانون‪.‬‬ ‫يكون مصــحوبا بنيــة‬ ‫الشخص الذي يباشر‬ ‫نقله أو تعديله أو‬
‫اإلضرار‪.‬‬ ‫شؤون الغير ‪ -‬رب‬ ‫إنهائه‬
‫العمل‪-‬‬
‫الترتيب الحديث لمصادر االلتزام‪ - :‬القانون المدني الفرنسي‪.‬‬
‫‪ -‬التقنينات الحديثة‪ ،‬و الفقه الحديث ( األلماني‪ ،‬و السويسري‪ ،‬اإليطالي ) وقسم مصادر‬
‫االلتزام إلى ‪:‬‬

‫اإلثراء بال سبب و‬ ‫العمل غير‬ ‫اإلرادة‬


‫القانون‬
‫العقد‬
‫المشروع‬ ‫المنفردة‬

‫من خالل ما سبق يمكن استنتاج أن الترتيب الحديث يشترك مع الترتيب القديم في العقد و القانون‪ ،‬أما‬
‫الجريمة و شبه الجريمة يجتمعان في العمل غير المشروع‪ ،‬وشبه العقد يقابله األثراء بال سبب‪ ،‬و يزيد‬
‫الترتيب الحديث اإلرادة المنفردة‪.‬‬
‫مصادر االلتزام وفق‬
‫قانون االلتزامات والعقود المغربي‬

‫وبالرجوع لقانون االلتزامات و العقود المغربي نجد المشرع المغربي تأثر بالمدرسة التقليدية ‪ ،‬وهذا ما يؤكده لنا الفصل األول من ق‪.‬ل‪.‬ع حيث‬
‫نجده ينص على أن ‪ " :‬االلتزامات تنشأ عن االتفاقات و التصريحات األخرى المعبرة عن اإلرادة و عن أشباه العقود و عن الجرائم و عن أشباه‬
‫الجرائم "‪.‬‬

‫و استنادا على هذا الفصل تتمثل مصادر االلتزامات في‪:‬‬

‫شبه العقد ‪ :‬يعتبر شبه العقد تلك المزايا غير المبررة المحصل‬ ‫االتفاق ‪ la convention‬أ و العق د ‪ :‬يعتــبر أهــم مصــدر‬
‫عليها من قبل الغير باعتباره مثريا بدون سبب‪ ،‬و ملتزما‬ ‫لاللتزام وهو توافق إرادتين على إحداث أثر قانوني‪.‬‬
‫بالتالي بإرجاع ما استفاد منه على حساب المفتقر و خارج‬
‫• التصريحات األخرى المعبرة عن اإلرادة ‪les autres‬‬
‫إطار كل عمل إرادي يربطهما وتتمثل المؤسسات التي تندرج‬ ‫‪ : déclaration de volonté‬ومن بينها اإلرادة المنفردة‬
‫ضمن أشباه العقود في‪ :‬اإلثراء بال سبب‪ ،‬دفع غير المستحق‬ ‫وتتمثل حاالتها في أنها تلزم صاحبها في حاالت خاصة نص عليها‬
‫والفضالة‪.‬‬ ‫القانون وذلك عندما يصل التصريح إلى علم الطرف الموجه إليه‪،‬‬
‫حيث جاء في الفصل ‪ 18‬من ق‪.‬ل‪.‬ع " االلتزامات الصادرة من طرف‬
‫واحد تلزم من صدرت منه بمجرد وصولها إلى علم الملتزم له"‪.‬‬
‫الجرائم و أشباه الجرائم‪ :‬وتتمثل في المسؤولية‬ ‫ومن تطبيقات هذا المصدر الوعد بجائزة المنصوص عليه في الفصل‬
‫‪ 15‬و ‪ 16‬ق‪.‬ل‪.‬ع‪ ،‬و اإليجاب الملزم المنصوص عليه في الفصول‬
‫التقصيرية أو العمل غير المشروع‪.‬‬ ‫‪29‬و ‪ 30‬و ‪ 31‬ق‪.‬ل‪.‬ع‪.‬‬
‫و بالرجوع إلى مجموعة من الفقهاء ومن بينهم السنهوري و كاربونييه‪ ،‬يرون أن‬
‫مصادر االلتزام يمكن حصرها في التصرف القانوني ‪ acte juridique‬و الواقعة‬
‫القانونية‪. fait juridique‬‬

‫الواقعة‬ ‫التصرف‬
‫القانونية‬ ‫القانوني‬

‫اإلثراء بال سبب‬ ‫العمل غير المشروع‬ ‫اإلرادة المنفردة‬ ‫العقد‬

‫‪ ‬وأخيرا القانون‪ ،‬فينشئ القانون في حاالت معينة‪ ،‬كما في التزامات أفراد‬


‫األسرة بعضها البعض من نفقة ورضاع وحضانة‪.‬‬

‫الفقه‬
‫الحديث‬

‫أمـا المصادر غيـر اإلراديـة وتسمى الوقائـع القانونية‬ ‫فالمصادر اإلرادية‪sources‬‬


‫فيترتــب معهــا االلتزام نتيجــة لحدوث أفعال ماديــة دون أــن‬ ‫‪ volontaire‬و تســـمى كذلـــك التصـــرفات‬
‫تحدد اإلرادة مضمونــه و ال آثاره وتتمثــل فــي المســؤولية‬ ‫القانونيـــة و هـــي كـــل التعـــبيرات القانونيـــة‬
‫التقصــيرية و األثراء بال ســبب و تعتــبر الفضالــة و الدفــع‬ ‫الصـادرة عـن اإلرادة بغيـة إحداث أثـر قانونـي‪،‬‬
‫غير المستحق من تطبيقات اإلثراء بال سبب ‪.‬‬ ‫أو التزامات باإلرادة المنفردة للمدين ‪.‬‬
‫العقد‬

‫‪.‬يعتبر العقد من التصرفات القانونية التي تصدر بتوافق إرادتين على إحداث أثر قانوني‪-‬‬
‫‪:‬فـــهـو اــلمصدر اــألول لــال ـلتزاـمات ‪--‬‬
‫‪.‬ألــنهـ يــشكل اــلجزء اــألكبر مننــظرية ا ـالـلتزاـمـ‪--‬‬
‫‪.‬يــشمل اــلقواـعد اــلعـامة اــلتيتــحكمـ كـل اــلعقود اــلمسماة و غير اــلمسماة ‪- -‬‬
‫وللعقد أهمية كبرى على المستوى الشخصي‪ ،‬و كذلك على المستوى اإلقتصادي و اإلجتماعي‪ .‬فهو وسيلة‬
‫لتبادل المنافع‪ ،‬عن طريق تحقيقه لمجموعة من الفوائد المادية التي يجنيها كل من طرفي العالقة التعاقدية‪،‬‬
‫‪.‬بحيث أنه إذا انتفت هذه الفوائد لم تعد للعقد القوة التنفيدية التي يكرسها له القانون‬
‫أما أهمية العقد على المستوى االقتصادي و االجتماعي تتجلى كونه وسيلة تبادل في العالقات المالية‬
‫‪ .‬بحيث يحرص من خالله المشرع توفير الثقة عن طريق الزاميته‬
‫‪ .‬و لدراسة أحكام العقد سنقوم بتعريفه و تحديد خصائصه و تقسيماته‪ ،‬ثم معرفة كيفية تكوينه و آثاره‬
‫خصائص العقد‬
‫ضرورة‬
‫اتجاه‬
‫توافق‬
‫اإلرادتين‬
‫إرادتين أو‬
‫إلى إحداث‬
‫أكثر‬
‫أثر قانوني‬

‫ليس كل اتفاق إرادتين على شيء‬ ‫هذه الخاصية هي التي تميز العقد عن المصادر‬
‫يعتبر عقدا‪ ،‬فقد يتفق شخصان على‬ ‫األخرى و خاصة اإلرادة المنفردة‪ ،‬و هذا التوافق ال‬
‫عمل عادي كالقيام بنزهة أو قبول‬ ‫يلزم في جميع شروط العقد‪ ،‬و إنما يجب أن يكون‬
‫دعوة إلى وليمة ففي مثل هذه‬ ‫هذا التوافق في طبيعة العقد مثال لو أراد أحد‬
‫األوضاع لن نكون أمام عقد‪ ،‬بل نكون‬ ‫الطرفين البيع‪ ،‬و أراد اآلخر الكراء فال ينعقد هذا و‬
‫أمام تعهد أخالقي ألن نية الطرفين لم‬ ‫ال ذاك كما يجب أن يتحقق هذا التوافق في ذاتية‬
‫تتجه إلى إحداث أثر قانوني‬ ‫المحل‪ ،‬فإذا أراد شخص أن يبيع أحد منزليه وقصد‬
‫من يريد التعاقد معه أن يشتري المنزل اآلخر‪ ،‬فال‬
‫ينعقد بينهما بيع‪ ،‬فهذان أمران جوهريان ال مناص‬
‫‪.‬من اتفاق اإلرادتين في شأنهما و إال فال ينعقد العقد‬

You might also like