1 (الصلاة)

‫فتتتتتاوى اللجنتتتتة الدائمتتتتة للبحتتتتوث العلميتتتتة والفتتتتتاء‬
‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬
‫فتاوى‬
‫اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء‬
‫جمع وترتيب‬
‫أحمد بن عبدالرزاق الدويش‬
‫المجلد السادس‬
‫»الصــــلة ‪«1‬‬
‫‪-5 -‬‬
‫بســــــم ال الرحمن الرحيم‬
‫معظم هسسذا الجسسزء قسسرئ علسسى سسسماحة‬

‫الشسسسيخ عبسسسدالعزيز بسسسن عبسسسدال بسسسن بسسساز‬
‫وفضيلة الشيخ عبدالرزاق عفيفي غفسسر ال س‬
‫له وفضسسيلة الشسيخ عبسدال بسسن عبسدالرحمن‬
‫الغسسديان‪ ،‬واسسستمرت قراءتسسه علسسى سسسماحة‬
‫الشيخ عبدالعزيز وفضيلة الشيخ عبدال بسسن‬
‫غديان‪.‬‬
‫وال ولي التوفيق ‪.‬‬
‫أحمد بن عبدالرزاق الدويش‬
‫‪-6 -‬‬
‫كتاب‬‫‪-‬‬
‫الصل ة‬ ‫‪-‬‬
‫‪-7 -‬‬
‫وجوب‬
‫الصلة‬
‫على‬
‫المكلف‬
‫‪-8 -‬‬
‫)‪(1‬‬ ‫وجوب الصلة على المكلف‬

‫السؤال الثالث من الفتوى رقم ‪4321‬‬
‫س‪ :‬هــل الصــلة واجبــة فــي جميــع الحــالت‪ ،‬وهــل‬
‫المتناع عن الصلة لحساس الشخص أنه غيــر جــدير‬
‫بالصلة أو أنه يصلي ورغم هذا يفعل مانهى ال عنــه‪،‬‬
‫هل هذا خطأ‪ ،‬وهل له أن يصلي في جميع الحالت؟‬
‫‪ () 1‬تسقط الصلة عن الحائض مدة الحيض‪ ،‬والنفستتاء متتدة‬

‫النفاس ما دام الدم ينتتزل انظتتر جتت ‪ 5‬ص ‪ 395‬ومتتا بعتتدها‬
‫من فتاوى اللجنة‪.‬‬
‫‪-9 -‬‬
‫جس‪ :‬الصسسلة واجبسة علسسى كسسل مكلسف مسسن الرجسسال‬
‫والنساء كل يوم وليلة خمسسس مسسرات بسسالنص والجمسساع‪،‬‬
‫وهي عمود السلم وأعظم أركانه بعد الشسسهادتين سسسواء‬
‫كان مرتكبًا لشيء من السسذنوب أو غيسسر مرتكسسب لهسسا بسسل‬
‫مرتكب الذنوب أحوج إلى ما يغفر الس بسسه ذنسسوبه باتبسساع‬
‫السيئة الحسنة كالصلة والصيام والصدقات ونحوها من‬
‫العمال الصالحات قال ال تعالى‪} :‬وأقم الصلة طرفــي‬
‫النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلـك‬
‫ذكرى للذاكرين{‪(1).‬‬
‫وعلى المسلم أن يحصن نفسه بسسذكر الس ومراقبتسسه‬

‫وتلوة كتابه الكريم وعظسم الرجساء فسي عفسوه ومغفرتسه‬
‫حتى ل يتسرب اليأس إلسسى قلبسسه‪ ،‬وليسسس وقسسوع السسذنوب‬
‫ل علسسى فسسساد صسسلته أو صسسيامه أو زكسساته أو‬ ‫منسسه دلي ً‬
‫غيرها من عباداته فقد يجتمع في النسان مطلق اليمسسان‬
‫والعمال الصالحات مع ارتكابه لما نهى ال عنه سسسوى‬
‫الشسسرك بسسال وغيسسره مسسن نسسواقض السسسلم‪ ،‬ونسسسأل الس‬
‫تعالى أن يمنحنسا وإيساك الفقسه فسي السدين والثبسات عليسه‪،‬‬
‫وال المستعان‬
‫‪ () 1‬سورة هود‪ ،‬الية ‪. 114‬‬

‫‪-10-‬‬
‫وبال التوفيق وصلى ال على نبينا محمد وآلسسه وصسسحبه‬
‫وسلم‪.‬‬
‫الرئيس‬ ‫نائب رئيس اللجنة‬ ‫عضو‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن قعود‬
‫‪-11-‬‬
‫يقضي الصلة‬
‫من زال عقله‬
‫بنوم ونحوه‬
‫‪-12-‬‬
‫قضاء الصلة التي نام عنها والتي تركها‬

‫السؤال الول من الفتوى رقم ‪6196‬‬
‫س‪ :‬إنني شاب هداني ال ـ إلــى طــاعته وأصــلي جميــع‬
‫الصــلوات الخمــس مــا عــدا صــلة الفجــر فــي بعــض‬
‫الوقــات يغلــب علــي النــوم ول أصــحو إل بعــد طلــوع‬
‫الشمس هل يجوز لي أن أصلي في ذلك الوقت‪ .‬وكيــف‬
‫يقضي المصلي الصلة التي فــاتته مثل‪ :‬صــلة العصــر‬
‫إذا فاتت عن وقتها هل أقضيها مع اليوم الثــاني أم مــع‬
‫المغرب؟‬
‫‪-13-‬‬
‫جس ‪ :‬ما نمت عنه من الصلوات حتى فات وقتسسه أو‬
‫نسيته فصسسله إذا اسسستيقظت مسسن نومسسك أو تسسذكرت‪ ،‬ولسسو‬
‫كسسسان اسسسستيقاظك أو تسسسذكرك عنسسسد طلسسسوع الشسسسمس أو‬
‫غروبها‪ ،‬لقول النبي‪» : ‬من نام عــن صــلة أو نســيها‬
‫فليصلها إذا ذكرها لكفارة لها إل ذلك«)‪(1‬‬
‫أمسسا مسسا تركتسسه مسسن الصسسلوات الخمسسس عمسسدًا مسسع‬

‫العتراف بوجوبه حتى فات وقتسسه فالصسسحيح مسسن قسسولي‬
‫العلماء أن ذلك كفر أكبر ول قضاء عليسسك‪ ،‬وإنمسسا عليسسك‬
‫التوبة والستغفار والندم على ما مضى والمحافظة على‬
‫الصلوات الخمس في وقتها‪ ،‬لقول النبي‪» ‬العهــد الــذي‬
‫بيننا وبينهم الصلة فمن تركها فقد كفر«‪(2).‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد في المسند ‪282 ، 267 ، 243 ، 3/100‬‬

‫من حديث أنس والبخاري في الصتتحيح رقتتم ‪ 597‬ومستتلم‬
‫في الصحيح رقم ‪ 684‬والمام أحمتتد ‪ 5/22‬وأبتتو داود رقتتم‬
‫‪ 431‬دار المعرفتتتة والنستتتائي ‪ 1/236‬و ‪237‬ط الحلتتتبي‬
‫والترمذي برقم ‪187‬ط دار الفكر‪.‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد في المسند ‪ 5/346‬والترمذي فتتي الجتتامع‬
‫رقم ‪ 2623‬وقال هذا حديث حسن صحيح غريب والنستتائي‬
‫في المجتبى ‪ 1/231‬وابتتن متتاجه فتتي الستتنن رقتتم ‪1065‬‬
‫وأبن أبي شيبه في اليمان رقم ‪ 46‬وابن حبان في الصحيح‬
‫‪ 3/8‬وأحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلة برقتتم‬
‫‪ ،894‬ت ‪ ،895‬والدار قطني في السنن ‪ 2/55‬والحتتاكم فتتي‬
‫المستدرك ‪ 1/7‬ووافقه الذهبي من حديث بريدة‬
‫‪-14-‬‬
‫وقوله‪» :‬بين الرجل وبين الكفــر والشــرك تــرك‬
‫الصلة«)‪. (1‬‬
‫وبال التوفيق وصلى الس علسى نبينسا محمسد وآلسه وصسحبه‬

‫السؤال الثاني من الفتوى رقم ‪5545‬‬
‫س‪ :‬قال رسول ال‪» :‬من نام عــن صــلة أو نســيها‬
‫فليصلها إذا ذكرها لكفــارة لهــا إل ذلــك« وقــال‪ ‬فــي‬
‫حديث آخــر فــي صــحيح مســلم‪» :‬وإذا طلعــت الشــمس‬
‫فأمسك عن الصلة فإنها تطلع بين قرني شيطان«)‪(2‬‬
‫سؤالي هو إذا نام المسلم عن صلة الفجر ولم يستيقظ‬
‫إل عنــد طلــوع الشــمس فهــل يصــلي أم يمســك عــن‬
‫الصلة حتى ترتفــع الشــمس وكيــف نوفــق بيــن هــذين‬
‫‪ () 1‬أخرجه احمد في المستتند ‪ 3/370‬ومستتلم فتتي الصتتحيح‬
‫رقم ‪ 82‬وأبو داود فتي الستنن رقتم ‪ 4678‬والترمتذي فتي‬
‫الجامع رقم ‪ ، 2621‬ت ‪ 2622‬وابن ماجه فتتي الستتنن رقتتم‬
‫‪ 1064‬وابن أبي شيبه في اليمان رقتتم ‪ ، 44‬ت ‪ 45‬ومحمتتد‬
‫بتن نصتتر المتتروزي فتي تعظيتتم قتتدر الصتتلة رقتتم ‪، 886‬‬
‫‪ 888 ، 887‬من حديث جابر‪.‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد في المسند ‪ 385 ، 112 ، 4/111‬واللفظ‬
‫له من حديث عمرو بن عبسه أبي نجيتتم الستتلمي وأخرجتته‬
‫مسلم في الصحيح رقم ‪.832‬‬
‫‪-15-‬‬
‫الحديثين(‪.‬‬
‫‪-16-‬‬
‫جس‪ :‬إذا نام المسلم عن صلة الفجر ولم يسسستيقظ إل‬
‫حين طلوع الشمس أو قبل طلوعها بقليل أو بعد طلوعها‬
‫بقليسسل وجسسب عليسسه أن يصسسلي الفجسسر حيسسن يقسسوم سسسواء‬
‫طلعت عليه وهو يصلي أو بدأ الصلة حيسسن طلوعهسسا أو‬
‫بدأ الصسسلة بعسسد طلوعهسسا وأتمهسسا قبسسل أن تسسبيض‪ ،‬وكسسذا‬
‫الحكم في صلة العصر إذا نام عنهسسا أو نسسسيها فيصسسليها‬
‫حين يستيقظ أو يذكر ولو غابت الشمس وهو فيهسسا‪ ،‬ولسسه‬
‫أن يبدأ صلتها حين غروبها كل ذلك بعد أن يتطهر قبل‬
‫الدخول فيها‪ .‬وليس له أن يمسك عن صلة الفجسسر حسستى‬
‫ترتفسسع الشسسمس وتسسبيض‪ .‬ول عسسن صسسلة العصسسر حسستى‬
‫تغيب لما ثبت عن النبي‪ ‬أنه قال‪» :‬من أدرك ركعة من‬
‫الصـبح قبـل أن تطلـع الشـمس فقـد أدرك الصـبح ومـن‬
‫أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقــد أدرك‬
‫العصر«)‪ (1‬رواه البخاري ومسلم‪ .‬ولعموم قوله‪» :‬مــن‬
‫نام عن صــلة أو نســيها فليصــلها إذا ذكرهــا ليــس لهــا‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد في المستتند ‪ 2/254‬و ‪ 282‬و ‪ 412‬و ‪348‬‬

‫و ‪ 459‬من حديث أبي هريره وأخرجه البخاري في الصحيح‬
‫رقتتم ‪ 579‬ومستتلم فتتي الصتتحيح رقتتم ‪ 608‬واللفتتظ لتته‬
‫والترمتتذي برقتتم ‪ 186‬ومالتتك فتتي الموطتتأ ‪ 1/6‬وأبتتو داود‬
‫برقم ‪ 408‬والنسائي ‪1/205‬ط الحلبي‪.‬‬
‫‪-17-‬‬
‫كفارة إل ذلــك«‪ .‬وأما مسسا ذكسسرت مسسن الحسسديثين فسسالجمع‬
‫بينهما عند المحققيسسن مسسن أهسسل العلسسم هسسو حمسسل أحسساديث‬
‫النهي علسسى صسسلة النوافسسل غيسسر ذوات السسسباب وعلسسى‬
‫غير الفريضة المنسية والتي نام المسلم عنها‪.‬‬
‫الرئيس‬ ‫نائب رئيس اللجنة‬ ‫عضو‬ ‫عضو‬
‫عبدال بن قعود عبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدال بن‬
‫باز‬
‫السؤال الخامس من الفتوى رقم ‪6576‬‬
‫س‪ :‬إذا نــام الرجــل حــتى أشــرقت عليــه الشــمس هــل‬
‫يصلي ركعتي الفجر أو ل يصلي الفجر؟‬
‫‪-18-‬‬
‫جسسس‪ :‬مسسن غلبسسه النسسوم فلسسم يسسستيقظ إل بعسسد طلسسوع‬
‫الشمس فليصل الفجر كما كان يصليها من قبسسل ويصسسلي‬
‫سنة الفجر قبلها فقد ثبت أن رسول ال‪ ‬غلبه النوم فسسي‬
‫سفر فلسسم يسستيقظ هسسو وأصسسحابه إل بعسسد طلسسوع الشسسمس‬
‫فأذن لها وصسسلى راتبتهسا قبلهسسا ثسم صسسلها صسسلوات الس‬
‫وسلمه عليه)‪(1‬‬

‫باز‬
‫السؤال الثاني عشر من الفتوى رقم ‪7942‬‬
‫س‪ :‬ما حكم من رتــب وقتــه بحيــث يســتيقظ مــن نــومه‬
‫غالبًا بعد الشروق ولذلك يصلي الصبح بعــد الشــروق‪،‬‬
‫وذلك لنه يحتاج إلى السهر لمذاكرة دروسه هل يجــب‬
‫إنكار ذلك عليه؟‬
‫‪ () 1‬المتتام أحمتتد ‪ 5/307‬والبختتاري ‪ 2/66‬توزيتتع رئاستتة‬

‫البحوث‪ ،‬ومسلم برقتتم ‪ ،681‬وأبتتو داود برقتتم ‪،435-431‬‬
‫والترمذي برقم ‪ 177‬والنسائي ‪ 1/237‬و ‪ 2/82‬ط الحلبي‪.‬‬
‫‪-19-‬‬
‫جسسس‪ :‬يجسسب أداء كسسل صسسلة مفروضسسة فسسي وقتهسسا‬
‫المحسسدد قسسال تعسسالى »إن الصــلة كــانت علــى المــؤمنين‬
‫كتابًا موقوتا«)‪ (1‬ووقت صسسلة الفجسسر مسسن طلسسوع الفجسسر‬
‫الثاني ويمتد إلى طلوع الشمس‪ ،‬ول يعتبر ما ذكرت عسسذرًا‬
‫لتأخير الصلة عن وقتها بل يجسسب عليسسه أن يأخسسذ بأسسسباب‬
‫اليقظة ليؤديها في وقتها فإن لسم يفعسل وجسب النكسار عليسه‬
‫بالحكمة‪.‬‬
‫عبدالعزيز بن‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن غديان‬
‫عبدال بن باز‬
‫السؤال الول والثاني من الفتوى رقم ‪8371‬‬
‫س ‪ :1‬رجل يصلي صــلة الصــبح بعــد طلــوع الشــمس‬
‫واتخذ ذلك عادة له في كل يوم لمدة سنتين حيث يدعي‬
‫أن النوم يغلــب عليــه بــأنه يســهر فــي المقــاهي وعلــى‬
‫الملهي إلى بعد نصف الليل هل تصح صلته؟‬
‫س ‪ :2‬هل تجوز مؤاكلته ومجالسته والسكن معه علمًا‬
‫بأنني أقوم بنصحه ولم يستجب؟‬
‫‪ () 1‬سورة النساء آية ‪103‬‬

‫‪-20-‬‬
‫جس ‪ 1‬و ‪ :2‬يحرم تأخير الصلة عن وقتهسسا ويجسسب‬
‫على المسلم المكلف أن يحتاط للصلة في وقتهسسا ‪-‬صسسلة‬
‫الصبح وغيرها‪ -‬بإيصاء من ينبهسسه لهسسا أو بوضسسع منبسسه‬
‫له‪ ،‬ويحرم عليه أن يسسسهر علسسى الملهسسي وغيرهسسا ممسسا‬
‫حرم ال سهرًا يفوت عليه صلة الصبح في وقتها أو مع‬
‫الجماعة؛ لنهي النبي‪ ‬عن السسسهر بعسسد العشسساء)‪ (2‬بغيسسر‬
‫مصلحة شرعية‪ ،‬ولن كسل عمسل يسسبب تسأخير الصسلة‬
‫عن وقتها يحرم عليه فعله إل ما استثناه الشرع المطهر‪.‬‬
‫ومن كانت حاله كمسسا ذكسسرت ونصسسح فلسسم ينتصسسح شسسرع‬
‫هجره والبتعاد عنه‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬إن لي أخــا يكــبرني بســنة ل يحــافظ علــى الصــلة‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد في المسند ‪ 4/421‬متتن حتتديث أبتتي بتترزه‬

‫وأخرجه أحمد أيضا ً فتتي المستتند ‪ 4/424‬متتن حتتديث جتتابر‬
‫وأخرجتته البختتاري فتتي الصتتحيح رقتتم ‪ 599‬ومستتلم فتتي‬
‫الصحيح رقم ‪647‬‬
‫‪-21-‬‬
‫خاصة في رمضان وأنا آمره بالمحافظــة علــى الصــلة‬
‫لكنه يقول‪ :‬ل تتدخل فيني وعليــك بنفســك فقــط وتصــل‬
‫به بعض الوقات أن يتشاجر معي فمــاذا أفعــل هــل آثــم‬
‫بأن أتركه وشأنه‪ ،‬أم أداوم على ذلك علمًا أنه ينام عن‬
‫الصلة ول يصليها إل إذا قــام مــن نــومه فيقــول النــائم‬
‫معذور حتى يســتيقظ علمـًا أنــه ثقيــل فــي نــومه‪ ،‬وهــل‬
‫صلته صحيحة في ذلك المر أفتوني جزاكم ال خيرًا؟‬
‫‪-22-‬‬
‫جس‪ :‬أول ‪ :‬نوصيك بتقوى ال والستمرار على مسسا‬
‫أنت عليه من خير والستمرار كذلك على مخالطة أهلك‬
‫ومناصحتهم بالحكمة والموعظة الحسسسنة والصسسبر علسسى‬
‫ما قد تلقيه منهم احتسابًا لثواب ال واقتداء برسسسول ال س‬
‫‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬الذي يتعمد النوم عن الصلة ويوقظ لها مسسن‬
‫نسومه مسرارًا ويتركهسا عمسدًا أو يصسليها إذا اسستيقظ فسي‬
‫غير وقتها في حكم من يتركهسسا عمسسدًا‪ ،‬وكسسذا مسسن يتعمسسد‬
‫النوم عن أدائها في وقتها دون الخذ بأسسسباب يقظتسسه لهسسا‬
‫في وقتها وقد صح عن رسسسول الس‪ ‬أنسسه قسسال‪» :‬العهــد‬
‫الذي بيننا وبينهم الصلة فمن تركها فقد كفــر«‪ .‬وصسسح‬
‫عنه أيضًا‪ ‬أنه قال‪» :‬بين الرجل وبين الكفــر والشــرك‬
‫ترك الصلة«‪.‬‬
‫عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدال بن‬ ‫عبدال بن قعود‬
‫باز‬
‫صلة المغمى عليه والمريض الذي ترك‬

‫‪-23-‬‬
‫الصلة‬
‫الفتوى رقم ‪2259‬‬
‫س‪ :‬والدي البالغ مــن العمــر اثنيــن وتســعين عامـًا قــد‬
‫صدمته فــي رجلــه ســيارة ودخــل المستشــفى‪ ،‬وســبعة‬
‫عشر يومًا وهــو مـا صــلى فلمــا أفــاق يســأل ويريـد أن‬
‫يقضيها أفيدونا؟‬
‫جس‪ :‬إذا كان عقله معه في مدة السترك فسإنه يقضسيها‬
‫على حسب استطاعته قائم سًا أو جالسسًا أو علسسى جنسسب أو‬
‫مستلقيًا يرتبها بالنية والعمل فيصلي صلوات اليوم الول‬
‫منها على حسب ترتيبها يبدأ من أول فرض تركه فالسسذي‬
‫بعده وهكذا ثم اليوم الثاني ثم الثالث حسستى تنتهسسي أمسسا إذا‬
‫كان قد اختل عقله حينذاك فل قضاء عليه‪.‬‬
‫الرئيس‬ ‫عضو‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدال بن غديان‬
‫فتوى رقم ‪2883‬‬
‫س‪ :‬يوجد رجل صار عليه حادث اصطدام سيارة ووقع‬
‫في درك الموت وأخذ مدة طويلــة منهــا شــهر رمضــان‬
‫المبارك وهو في غيبوبة الخطر ل يعرف شيئًا وبعد مــدة‬
‫‪-24-‬‬
‫منحــه الخــالق الكريــم العظيــم الشــفاء‪ ،‬واكتملــت صــحته‬
‫فماذا عليه من قضاء الصوم والصلة؟‬
‫جس‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكرت من أن الرجل غسساب‬
‫عقله مدة طويلة ل يعي شيئا فيها من تأثر الصدمة ومسسن‬
‫هذه المدة شهر رمضان فليس عليه قضاء ما مضى مسسن‬
‫الصوم والصلة أيام غيبوبة عقله في أصح قولي العلماء‬
‫لكونه غير مكلف بهما تلك المدة‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬وقع علــي حــادث ســيارة ورقــدت فــي المستشــفى‬
‫ثلثة شهور ولم أع نفسي ولم أصل كل هذه المدة‪ ،‬هل‬
‫تسقط عني أم أعيد كل الصلة الماضية‪ .‬راجيًا الجابــة‬
‫بأسرع وقت؟‬
‫‪-25-‬‬
‫جس‪ :‬تسقط عنك الصلة في المدة المذكورة ما دمت‬
‫ل تعقل في تلك المدة‪.‬‬
‫باز‬
‫السؤال الرابع من الفتوى رقم )‪(9440‬‬
‫س‪ :‬إذا أغمي على إنسان لمدة شهر ولــم يصــل طــوال‬
‫هذه الفترة‪ .‬وأفاق بعده فكيف يعيد الصلوات الفائتة؟‬
‫جس‪ :‬ل يقض ما تركه من الصلوات في هذه المسسدة‪،‬‬
‫لنه في حكم المجنون والحال ما ذكر والمجنون مرفوع‬
‫عنه القلم‪.‬‬
‫عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدال بن غديان‬
‫الفتوى رقم )‪(4227‬‬
‫س‪ :‬إن ابنتي تبلغ من العمر ثلثين عامًا ولديها أطفال‬
‫مصابة باختلل عقلي منذ أربعة عشر عامًا‪ ،‬وكان فــي‬
‫‪-26-‬‬
‫السابق يصيبها هــذا المــرض مــدة وينقطــع عنهــا مــدة‬
‫أخرى‪ ،‬وقد أصابها هذه المرة على خلف العادة حيــث‬
‫لها الن ثلثة أشهر تقريبًا مصــابة بــه وبــذلك فهــي ل‬
‫تحســـن صـــلتها ول وضـــوءها إل بواســـطة إنســـان‬
‫يرشــدها كيــف وكــم صــلت‪ .‬والن وبعــد دخــول شــهر‬
‫رمضان المبارك صامت يومـًا واحــدًا فقــط ولــم تحســن‬
‫صيامه‪ ،‬أما اليـام الباقيـة فإنهـا لـم تصـمها أرشـدوني‬
‫أثابكم ال في هذا الموضوع بما يجب علي‪ ،‬وبما يجب‬
‫عليها‪ ،‬علمًا أنني ولي أمرها؟‬
‫‪-27-‬‬
‫جس‪ :‬إذا كان الواقع من حالها كمسسا ذكسسرت لسم يجسب‬
‫عليها صوم ول صلة أداء ول قضسساء مسسا دامسست كسسذلك‪،‬‬
‫وليس عليك سوى رعايتهسسا لنسسك وليهسسا‪ ،‬وقسسد ثبسست عسسن‬
‫النسسسبي‪ ‬أنسسسه قسسسال »كلكـــم راع وكلكـــم مســـئول عـــن‬
‫رعيت ـه‪ (1)«...‬الحسسديث‪ ،‬وإذا قسسدر أنهسسا أفسساقت فسسي بعسسض‬
‫الحيان وجبست عليهسا الصسلة الحاضسرة وقست الفاقسة‪،‬‬
‫وكسسذلك إذا قسسدر أنهسسا أفسساقت يومسسا أو أيامسسا مسسن شسسهر‬
‫رمضان فيما بعد صامت ما أفاقت فيه فقط‪.‬‬
‫باز‬
‫صـــلة المجنـــون‬
‫س‪ :‬هل يعاقب المجنون على العمال التي قام بها قبل‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد فتتي المستتند ‪، 2/5‬ت ‪، 74‬ت ‪، 55‬ت ‪، 108‬‬
‫‪ ، 111‬ت ‪ 121‬من حديث ابتتن عمتتر وأخرجتته البختتاري فتتي‬
‫الصتتحيح رقتتم ‪ ، 893‬ت ‪ 2409‬ومستتلم فتتي الصتتحيح رقتتم‬
‫‪.1829‬‬
‫‪-28-‬‬
‫حدوث الجنون والتي ل ترضي ال عز وجل مثــل تــرك‬
‫الصلة والصوم والزكاة وغيرها‪ ،‬حيـث أنـه فـي بدايـة‬
‫ل ولكــن الصــابة بــالجنون حــدثت فــي‬
‫الحياة كان عــاق ً‬
‫وقت متأخر؟‬
‫جس‪ :‬حكمه أيام عقلسسه حكسسم جميسسع المكلفيسسن العقلء‬
‫في الحساب والثواب والعقاب‪ ،‬وحكمه أيام جنسسونه حكسسم‬
‫سائر المجانين في أنه رفع عنه القلم‪.‬‬
‫باز‬
‫صلة شارب الخمر‬

‫س‪ :‬ماحكم الشريعة السلمية في الذي يتنــاول الخمــر‬
‫ل‪ ،‬وفي الصباح يقيم الصلة‪ ،‬وإن الصلة تنهى عــن‬ ‫لي ً‬
‫الفحشاء والمنكر‪ ،‬هل صلته صحيحة أم باطلة؟‬
‫‪-29-‬‬
‫جسسس‪ :‬إذا صسسلى النسسسان الصسسلة مسسستوفاة أركانهسسا‬
‫وشروطها وواجباتها فهي صحيحة‪ ،‬ولسسه أجرهسسا وعليسسه‬
‫ل صسسالحًا وآخسسر‬ ‫وزر شرب الخمر وهو ممسسن خلسسط عم ً‬
‫سيئًا }فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره ومن يعمــل مثقــال‬
‫ذرة شرًا يره{)‪.(1‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن غديان‬
‫باز‬
‫س‪ :‬مرضت عدة أيام ولــم أصــل فــي هــذه المــدة كيــف‬
‫أقضيها؟‬
‫‪ () 1‬سورة الزلزلة آية رقم )‪.(8‬‬

‫‪-30-‬‬
‫جس‪ :‬يجب على المكلف أداء الصلة في وقتهسسا ولسسو‬
‫كان مريضسًا مسسا دام أنسسه يعقسل ومسسا فسسات مسسن الصسسلوات‬
‫يجب عليك المسارعة إلى القضاء مرتبًا فتصلي ما فاتك‬
‫ل الفجسسر ثسسم الظهسسر ثسسم العصسسر ثسسم‬
‫فسسي اليسسوم الول مث ً‬
‫المغرب ثم العشاء ثسم اليسسوم الثسساني كسذلك وهكسذا إلسى أن‬
‫تنتهي اليام التي فاتتك مع الستغفار والتوبة‪.‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن غديان‬
‫بن باز‬
‫س‪ :‬هــل تصــح الصــلة إذا شــرب المســلم الخمــر ولــم‬
‫يمتنع عنها مع علمه بحرمتها‪ ،‬فهل للصــلة دخــل فــي‬
‫هذا؟‬
‫‪-31-‬‬
‫جس‪ :‬يحرم شرب الخمر مطلقاً فسسي أي وقسست ‪ ،‬قسسال‬
‫تعالى »إنما الخمر والميسر والنصــاب والزلم رجــس‬
‫من عمــل الشــيطان فــاجتنبوه لعلكــم تفلحــون«)‪ . (1‬وإذا‬
‫صلى النسان وهسسو مخمسسور ل يعقسسل فسسإن صسلته غيسسر‬
‫صحيحة ويجب عليه العسسادة ‪ ،‬وإذا كسسان غيسسر مخمسسور‬
‫فإن صلته صحيحة‪.‬‬
‫عبدالعزيز بن‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن غديان‬
‫عبدال بن باز‬
‫قضاء الصلة المتروكة سهوًا‬

‫س‪ :‬علــى الشــخص قضــاء صــلة المغــرب ونســيها‬
‫وصلى العشاء وبعد صلة العشاء ذكر أنه ما صلى مــا‬
‫عليه من القضــاء‪ ،‬فهــل صــلته صــحيحة أم باطلــة‪ ،‬أم‬
‫ماذا يجب أن يفعل؟‬
‫‪ () 1‬سورة المائدة آية )‪(90‬‬

‫‪-32-‬‬
‫جس‪ :‬صسسلته العشسساء صسسحيحة علسسى الصسسحيح مسسن‬
‫قولي العلماء ول إثم عليه لكونه معذورًا بالنسيان؛ لقسسوله‬
‫تعالى }ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنــا{)‪ . (1‬ولقسسول‬
‫النبي‪ ‬عن الس عسسز وجسسل أنسه قسسال‪» :‬قــد فعلــت« رواه‬
‫مسلم في صحيحه)‪.(2‬‬
‫الرئيس‬ ‫عضو‬ ‫عضو‬
‫عبدال بن غديان‬ ‫عبدال بن قعود‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬
‫الفتوى رقم ‪8488‬‬
‫س‪ :‬نسيت أن أصلي صلة العصر وتذكرت بعد حوالي‬
‫ساعة ونصف أي فــي الــوقت الــذي تكــره فيــه الصــلة‬
‫فتركتها لصليها مع المغرب ‪ -‬فما الحكم؟‬
‫‪ () 1‬سورة البقرة آية ‪286‬‬

‫‪ () 2‬رواه المام مسلم برقم ‪ 126‬والترمذي برقم ‪2995‬‬
‫‪-33-‬‬
‫جسسس‪ :‬إذا كسسان الواقسسع كمسسا ذكسسر فسسأنت مخطسسئ فسسي‬
‫تسسأخير صسسلة العصسسر إلسسى المغسسرب ‪ ،‬وعليسسك التوبسسة‬
‫والستغفار من ذلسسك‪ .‬والسسواجب عليسسك إذا نسسسيت صسسلة‬
‫الفريضسسة أو نمسست عنهسسا أن تصسسليها حينمسسا تسسذكرها أو‬
‫تستيقظ من نومك لقول النبي‪» :‬من نام عــن صــلة أو‬
‫نسيها فليصلها إذا ذكرها ل كفارة لها إل ذلك«‪.‬‬
‫باز‬
‫إذا سهى عن صلة وصلى ما بعدها هل يعيد‬

‫الجميع‬
‫س‪ :‬ما حكم من نام أو نسي صلة واحدة من الصلوات‬
‫ل نام أو نسي صــلة الصــبح ولــم يــذكرها‬
‫الخمس ‪ ،‬مث ً‬
‫حتى صلى العشاء الخرة فماذا يفعل‪ .‬هل يصلي صلة‬
‫الصبح التي لم يصلها هي وحــدها ‪ ،‬أو يعيــد مــا صــلى‬
‫جميعــًا فيصــلي الصــبح والظهــر والعصــر والمغــرب‬
‫‪-34-‬‬
‫والعشاء ‪ ،‬ومع أن الظهر والعصر والمغــرب والعشــاء‬
‫صلهم جميعًا إل الصبح أفيدونا يرحمكم ال؟‬
‫جس‪ :‬عليه أن يصلي الصبح فقسسط ‪ ،‬وليسسس عليسسه أن‬
‫يعيد الصلوات المذكورة ‪ ،‬لكونه صلهن ناسيًا أن عليسسه‬
‫صلة الصسبح قسال الس عسز وجسل »ربنــا ل تؤاخـذنا إن‬
‫نسينا أو أخطأنا« وصح عن رسول ال س‪ ‬أن ال س قسسال‪:‬‬
‫»قد فعلت«)‪(1‬‬

‫باز‬
‫صلة الصبي وأمره بها‬

‫السؤال الثالث من الفتوى رقم ‪5133‬‬
‫س‪ :‬قال رسول ال‪ » : ‬مروا أبناءكم بالصلة لسبع‬
‫واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم فــي المضــاجع«‬
‫هل المقصود بالسنة السابعة عنــدما يتــم ســت ســنوات‬
‫ويبدأ في السابعة ‪ ،‬أم عندما ينهي السابعة ويدخل فــي‬
‫‪ () 1‬أخرجه مستتلم فتتي الصتتحيح رقتتم ‪ 126‬والترمتتذي فتتي‬
‫الجامع رقم ‪ 2995‬من حديث ابن عباس رضي الله عنهما‪.‬‬
‫‪-35-‬‬
‫الثامنة؟‬
‫جس‪ :‬إذا بلغ الولد سسسبع سسسنين يسسأمره وليسسه بالصسسلة‬
‫ليعتادها ‪ ،‬لما روى المسسام أحمسسد وأبسسو داود والحسساكم أن‬
‫النبي‪ ‬قال »مــروا أولدكــم بالصــلة وهــم أبنــاء ســبع‬
‫سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرقــوا‬
‫بينهــم فــي المضــاجع«)‪ (1‬وبهسسذا يعلسسم أن المسسراد كمسسال‬
‫السبع ل البدء فيها‪.‬‬
‫باز‬
‫فتوى رقم )‪(13135‬‬
‫س‪ :‬هل يؤجر الصبي الذي لم يبلغ الحلــم ‪ ،‬أي أنــه إذا‬
‫صلى هل تكون له في سجل حسناته؟‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد في المسند ‪ 180 ، 2/187‬وأبو داود في‬

‫السنن رقم ‪ 495‬والدار قطني في السنن ‪ 1/230‬والحاكم‬
‫في المستتتدرك ‪ ، 1/197‬ت ‪ 201‬وصتتححه متتن حتتديث ابتتن‬
‫عمرو ‪ ،‬وأخرجه أبو داود فتي الستنن رقتم ‪ 494‬والترمتذي‬
‫في الجامع رقم ‪ 407‬وقال هتتذا حتتديث حستتن صتحيح متتن‬
‫حديث ميسرة‪.‬‬
‫‪-36-‬‬
‫جس‪ :‬الصبي يؤجر على صلته إذا بلغ سن التمييسسز‬
‫وأتى بفروض الوضوء وبالصلة على وجهها‪.‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن غديان‬
‫باز‬
‫فتوى رقم )‪(4832‬‬
‫س‪ :‬أنا عندي عيالي أعمارهم من ‪ 9‬تسع سنوات إلــى‬
‫‪ 11‬سنة وأقيمهم للصلة ‪ ،‬وعنــد صــلة الفجــر يصــير‬
‫به برد ‪ ،‬ونهوني بعض الخطباء قالوا إنك تكســب إثم ـاً‬
‫في هؤلء الجهــال ‪ ،‬والن نســألكم هــل علــي إثــم أم ل‬
‫أفيدونا جزاكم ال خيرا وعافية؟‬
‫‪-37-‬‬
‫جس‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكرت فقد أحسنت ‪ -‬جزاك‬
‫ال خيرا ‪ -‬ونرجو أن يثيبك ال وأن يجعلك قسسدوة حسسسنة‬
‫لغيرك من ذوي الولد ‪ ،‬وقد أخطأ من قسسال‪ :‬إنسسك آثسسم ‪،‬‬
‫ونرجو أن يعفو ال عنه وأن يسسوفقه للصسسواب والتشسسجيع‬
‫على فعسل الخيسر ‪ ،‬روى أحمسسد وأبسو داود والحساكم عسسن‬
‫عبسسدال بسسن عمسسرو رضسسي ال س عنهمسسا أن النسسبي‪ ‬قسسال‬
‫»مـــروا أولدكـــم بالصـــلة وهـــم أبنـــاء ســـبع ســـنين‬
‫واضــربوهم عليهــا وهــم أبنــاء عشــر ســنين ‪ ،‬وفرقــوا‬
‫بينهم في المضاجع« وهذا الحديث الشريف يعسسم أوقسسات‬
‫الشتاء وغيره‪.‬‬
‫باز‬
‫فتوى ر قم )‪(3432‬‬
‫س‪ :‬هل يجب علــي الصــيام والحــج والصــلة وعمــري‬
‫تسع سنوات؟‬
‫‪-38-‬‬
‫جس‪ :‬يكلف الذكر إذا بلغ خمس عشرة سنة أو أنسسزل‬
‫المني في نومه مطلقسسا ‪ ،‬أو فسسي يقظتسسه بشسسهوة ‪ ،‬أو نبسست‬
‫حول قبله شعر خشسسن‪ ،‬والمسسرأة تشسسارك السسذكر فسسي هسسذه‬
‫العلمات الثلث وتزيد عليسسه بسسالحيض لكسسن لسسو صسسليت‬
‫وصمت وحججت قبل ذلك فكل منها صحيح ولكنها كلها‬
‫نافلة ‪ ،‬ول يجزئ الحج عن حجة السلم ‪ ،‬لن الحسج ل‬
‫تسقط به الفريضة إل بعد التكليف وقد ثبت عن الرسسسول‬
‫‪ ‬أنه قال‪» :‬مــروا أبنــاءكم بالصــلة لســبع واضــربوهم‬
‫عليها لعشر وفرقوا بينهم فــي المضــاجع«‪ .‬ونسسسأل الس‬
‫لك المزيد مسسن الهدايسسة والتوفيسسق والصسسلح وأن يجعلسسك‬
‫قرة عين لبويك‪.‬‬
‫باز‬
‫السؤال الثاني من الفتوى رقم )‪(8439‬‬
‫س‪ :‬أنــا أســأل‪ ،‬أنــا لــي ولــدان واحــد عمــره ‪ 16‬ســنة‬
‫وواحد عمره ‪ 14‬سنة أحثهم على الصلة ‪ ،‬وأضــربهم‬
‫وأعلمهم ‪ ،‬وهم مرة يصلون ومرة مــا يصــلون ‪ ،‬مــاذا‬
‫‪-39-‬‬
‫أفعل فيهم حيث إن بعض الناس يقول مالك صلة وهــم‬
‫ما يصلون ‪ ،‬أخبروني جزاكم ال خيرا؟‬
‫جسسس‪ :‬اسسستمري فسسي أمرهسسم بالصسسلة وحثهسسم علسسى‬
‫المحافظة عليها‪ ،‬وإبعادهم عن جلساء السسسوء وأمسسا قسسول‬
‫النسساس ليسسس لسسك صسسلة إذا تسسرك أولدك الصسسلة فليسسس‬
‫بصسسحيح بسسل صسسلتك صسسحيحة ‪ ،‬ولسسك أجسسر عظيسسم فسسي‬
‫قيامك على أولدك أصلحهم ال‪.‬‬
‫تأخير الصلة عن وقتها أو تركها عمدًا‬

‫وما يترتب على ذلك‬
‫س‪ :‬إذا كــانت تــؤخر الصــلوات عــن أوقاتهــا‪ ،‬وتشــجع‬
‫بناتها الكبيرات والصغيرات على ذلك فما الحكم؟‬
‫‪-40-‬‬
‫جسس‪ :‬إذا كسسان حالهسسا كمسسا ذكسسر فهسي مرتسسدة مفسسسدة‬
‫لبناتها وبنات زوجها ‪ ،‬فتستتاب ‪ ،‬فسسإن تسسابت واسسستقامت‬
‫أحوالهسسا فالحمسسد لس ‪ ،‬وإن أصسسرت علسسى مسسا ذكسسر رفسسع‬
‫أمرهسا إلسى الحساكم ليفسرق بينهسا وبيسسن زوجهسسا ‪ ،‬وليقيسم‬
‫عليهسسا الحسسد الشسسرعي وهسسو القتسسل ‪ ،‬لحسسديث ابسسن عبسساس‬
‫رضسسي ال س عنهمسسا أن النسسبي‪ ‬قسسال‪» :‬مــن بــدل دينــه‬
‫فــاقتلوه«‪ (1).‬هسسذا إذا كسسانت تسسؤخر الصسسلة عسسن وقتهسسا‬
‫كتأخير العصر حتى تغرب الشمس أو الفجر حتى تطلسسع‬
‫الشسسمس؛ لن تأخيرهسسا عسسن وقتهسسا بسسدون عسسذر شسسرعي‬
‫حكمه حكم الترك‪.‬‬
‫باز‬
‫السؤال الول من الفتوى رقم )‪(443‬‬
‫س‪ :‬مــا حكــم رجــل يســمي نفســه مســلمًا مــع تركــه‬
‫‪ () 1‬المام أحمد ‪ 1/282‬والبخاري برقم ‪ 6922‬فتتتح البتتاري‬

‫وأبتتو داود برقتتم ‪ 4329‬والترمتتذي برقتتم ‪ 1483‬والنستتائي‬
‫‪7/96‬ط الحلبي واللفظ له‪.‬‬
‫‪-41-‬‬
‫الصــلوات الخمــس ‪ ،‬وصــومه رمضــان مــن أولــه إلــى‬
‫آخــره يفطــر بــالخمر بعــد الغــروب ويحــرم علــى نفســه‬
‫ذبائح النصارى؟‬
‫‪-42-‬‬
‫جس‪ :‬ل يكون الرجل مسلمًا بمجسسرد قسسوله أنسسا مسسسلم‬
‫»فإن اليمان ليس بالتمني ول بــالتحلي ولكــن مــا وقــر‬
‫فــي القلــوب وصــدقته العمــال«)‪ (1‬وكسسل مسسن اليمسسان‬
‫والسسسلم لسسه أركسسانه جسساء بيانهسسا فسسي حسسديث عمسسر بسسن‬
‫الخطاب رضي ال عنسسه السسذي رواه مسسلم فسي صسحيحه‬
‫قال‪ :‬عن عمر بن الخطاب رضي ال عنه قال بينما نحن‬
‫جلوس عند النبي‪ ‬ذات يوم إذ طلسسع علينسسا رجسسل شسسديد‬
‫بياض الثياب شديد سواد الشعر ل يرى عليه أثسسر السسسفر‬
‫ول يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي‪ ‬فأسند ركبسستيه‬
‫إلى ركبتيه ووضع كفيه علسسى فخسسذيه ‪ ،‬وقسسال‪ :‬يسسا محمسسد‬
‫أخبرني عن السلم ‪ ،‬فقال رسول ال‪» : ‬الســلم أن‬
‫تشــهد أن ل إلــه إل الـ وأن محمــدًا رســول الـ وتقيــم‬
‫الصلة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحــج الــبيت إن‬
‫استطعت إليه ســبيل«‪ .‬قسسال صسدقت ‪ ،‬فعجبنسسا لسسه يسسسأله‬
‫ويصدقه ‪ ،‬قال‪ :‬فأخبرني عسسن اليمسسان قسسال‪» :‬أن تــؤمن‬
‫بــال وملئكتــه وكتبــه ورســله واليــوم الخــر وتــؤمن‬
‫بالقدر خيره وشــره« قال‪ :‬صسسدقت قسسال‪ :‬فسسأخبرني عسسن‬
‫‪ () 1‬أخرجه الخطيب البغتدادي فتي اقتضتاء العلتم رقتم ‪56‬‬

‫موقوفا ً على الحسن البصري رحمه الله‬
‫‪-43-‬‬
‫الحسان قال‪» :‬أن تعبد ال كأنك تراه فـإن لـم تكـن تـراه‬
‫فإنه يراك« ‪ .‬قال صدقت ‪ -‬الحسسديث ‪ -‬إلسسى أن قسسال ‪ ..‬ثسسم‬
‫انطلق فلبث مليًا ثم قال لي‪» :‬ياعمر أتدري من السائل«‬
‫قلت ال ورسوله أعلم ‪ .‬قال »هــذا جبريــل أتــاكم يعلمكــم‬
‫دينكم« )‪ (1‬ففي هذا الحديث بيان درجة السسسلم ودرجسسة‬
‫اليمان ودرجة الحسان ‪ ،‬فأما السلم فقد فسره النسسبي‬
‫‪ ‬بأعمال الجوارح الظاهرة من القسسول والعمسسل ‪ ،‬وأول‬
‫ذلك شهادة أن ل إله إل ال وأن محمدًا رسول السس وهسسو‬
‫عمسسل اللسسسان ‪ ،‬ثسسم إقسسام الصسسلة وإيتسساء الزكسساة وصسسوم‬
‫رمضسسان وحسسج السسبيت مسسن اسسستطاع إليسسه سسسبيل‪ .‬وهسسي‬
‫منقسمة إلى عمسسل بسسدني كالصسسلة والصسسوم وإلسسى عمسسل‬
‫مسسالي وهسسو إيتسساء الزكسساة ‪ ،‬وإلسسى مسسا هسسو مركسسب منهمسسا‬
‫كالحج بالنسبة إلى البعيسد عسن مكسة‪ ،‬فمسن أكمسل التيسان‬
‫بمباني السلم الخمس صار مسلماً حقًا مسسع أن مسسن أقسسر‬
‫بالشهادتين صار مسلمًا حكمًا فإذا دخل في السلم بذلك‬
‫ألزم بالقيام ببقية خصسسال السسسلم ‪ .‬فسسإن جميسسع العمسسال‬
‫الظاهرة داخلة في مسمى السلم وممسسا يسسدل علسسى ذلسسك‬
‫‪ () 1‬مسلم برقم ‪ 8‬والترمذي برقتتم ‪ 2738‬وأبتتو داود برقتتم‬

‫‪ 4760‬والمام أحمد ‪.1/51‬‬
‫‪-44-‬‬
‫قسسوله‪» :‬المســلم مــن ســلم المســلمون مــن لســانه‬
‫ويده«)‪ (1‬وفي الصحيحين عن عبدال بسسن عمسسر رضسسي‬
‫ل سأل النبي‪ ‬أي السسسلم خيسسر قسسال‪:‬‬ ‫ال عنهما أن رج ً‬
‫»أن تطعم الطعام وتقرأ السلم على من عرفت ومن لــم‬
‫تعرف«)‪ (2‬وما أخرجه المام أحمد والترمسسذي والنسسسائي‬
‫من حديث العرباض بن سارية رضي ال عنه عن النبي‬
‫ل صراطًا مستقيمًا وعلى جنبــتي‬ ‫‪ ‬قال‪» :‬ضرب ال مث ً‬
‫الصراط سوران فيهما أبواب مفتوحة ‪ ،‬وعلــى البــواب‬
‫ستور مرخاة ‪ ،‬وعلى رأس الصراط داع يقول‪ :‬يــا أيهــا‬
‫الناس أدخلوا جميعًا ل تراجعوا وداع يــدعو مــن جــوف‬
‫الصراط فإذا أراد أحد أن يفتــح شــيئًا مــن تلــك البــواب‬
‫قال‪ :‬ويحك ل تفتحه فإنــك إن فتحتــه تلجــه ‪ ،‬والصــراط‬
‫الســلم والســوران حــدود ال ـ عــز وجــل ‪ ،‬والبــواب‬
‫المفتحة محارم ال ‪ ،‬وذلك الداعي علــى رأس الصــراط‬
‫كتاب ال ‪ ،‬والداعي من جوف الصــراط واعــظ الـ فــي‬
‫‪ () 1‬البختتاري برقتتم ‪ 10‬و ‪ 6484‬ومستتلم برقتتم ‪ 40‬وأحمتتد‬
‫فتتي المستتند ‪ 2/160‬و ‪ 163‬و ‪ 187‬و ‪ 191‬و ‪ 192‬و ‪195‬‬
‫و ‪ 205‬و ‪ 206‬و ‪. 209‬‬
‫‪ () 2‬المتتتام أحمتتتد ‪ 2/169‬و ‪ 170‬و ‪ 196‬و ‪ 295‬و ‪ 323‬و‬
‫‪ 324‬و ‪ 391‬و ‪ 442‬و ‪ 493‬و ‪ 495‬و ‪ 512‬والبخاري برقتتم‬
‫‪ 6236‬ومسلم برقم ‪.39‬‬
‫‪-45-‬‬
‫قلب كل مسلم«)‪ (1‬زاد الترمسسذي‪» :‬وال ـ يــدعو إلــى دار‬
‫السلم ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم« ففسسي هسسذا‬
‫المثسسل السسذي ضسسربه النسسبي‪ ‬أن السسسلم هسسو الصسسراط‬
‫المسسستقيم السسذي أمسسر السس بالسسستقامة عليسسه ونهسسى عسسن‬
‫مجاوزة حدوده ومسسن ارتكسسب شسسيئًا مسسن المحرمسسات فقسسد‬
‫تعسسسدى حسسسدوده ‪ ..‬وأمسسسا اليمسسسان فقسسسد فسسسسره النسسسبي‪‬‬
‫بالعتقادات الباطنة وهذا التفسير لليمان يكون في حالة‬
‫إذا ما اجتمع مع السلم كما في الحديث السابق ‪ ،‬وبيسان‬
‫ذلك أنه إن ذكر السلم مفردًا دخل فيه اليمان كمسسا فسسي‬
‫قوله تعالى »إن الدين عنـد ال السلم« وإذا ذكر اليمان‬
‫مفردًا دخل في السلم كمسسا فسسي قسسوله‪» :‬اليمــان بضــع‬
‫وسبعون شعبة أو بضع وســتون شــبعة فأفضــلها قــول ل‬
‫إلـــه إل الـ وأدناهــا إماطــة الذى عــن الطريــق والحيــاء‬
‫شعبة من اليمان« أخرجاه في الصحيحين واللفظ لمسلم‪.‬‬
‫‪ () 1‬أحمد ‪ 4/182‬و ‪ 183‬واللفظ له والترمتتذي فتتي الجتتامع‬

‫برقتتم ‪ 2863‬وقتتال هتتذا حتتديث حستتن غريتتب متتن حتتديث‬
‫النتتواس بتن ستتمعان وقتتال ابتن كتتثير فتي التفستتير ‪1/56‬‬
‫إسناده حسن‪.‬‬
‫‪-46-‬‬
‫أما إذا اجتمعا فإن اليمان يفسر بالعمسسال الباطنسسة‬
‫والسلم يفسر بالعمال الظاهرة كمسسا فسسي قسسوله تعسسالى‪:‬‬
‫}قالت العراب آمنا قل لم تؤمنــوا ولكــن قولــوا أســلمنا‬
‫ولما يدخل اليمان فــي قلــوبكم{ فسسإن هسسؤلء لسسم يكونسسوا‬
‫منسافقين علسى أصسح التفسسيرين‪ ،‬وهسو قسول ابسن عبساس‬
‫وغيره)‪ ، (1‬بل كان إيمانهم ضعيفًا ‪ ،‬ويدل على ذلك قوله‬
‫تعالى في آخر الية‪} :‬وإن تطيعوا ال ورسوله ل يلتكــم‬
‫من أعمالكم شيئًا{ الية يعني ل ينقصسسكم مسسن أجورهسسا‪،‬‬
‫فدل على أن معهم من اليمان ما يقبسسل بسسه أعمسسالهم فأمسسا‬
‫اسم السسسلم فل ينتفسسي بانتفسساء بعسسض واجبسساته أو إتيسسانه‬
‫بعض المحرمات ‪ ،‬وإنما ينتفي بالتيان بما ينافيه بالكلية‬
‫كترك الصلة‪ ،‬كما في قوله‪» ‬لحظ فــي الســلم لمــن‬
‫ترك الصلة«)‪ (2‬أو أتى بناقض من نواقض السلم التي‬
‫‪ () 1‬ابن جرير في تفسيره ‪ 26/142‬وابن مردويتته كمتتا فتتي‬

‫الدر المنثور ‪. 7/584‬‬
‫‪ () 2‬أحمد في المسائل ‪ 55‬والدار قطني فتتي الستتنن ‪2/52‬‬
‫وابن نصر في تعظيم قدر الصلة رقم ‪ 923‬إلتتى ‪ 929‬متتن‬
‫حتتديث إبتتن عبتتاس والمستتور بتتن مخرمتتة عتتن عمتتر بتتن‬
‫الخطاب موقوفًا‪ ،‬والجري فتتي الشتتريعة ‪ 134‬وإبتتن ستتعد‬
‫في الطبقات ‪ 3/351‬والللكتتائي فتتي شتترح أصتتول الستتنة‬
‫‪. 2/825‬‬
‫‪-47-‬‬
‫أوضحها أهل العلم في بساب حكسم المرتسسد‪ .‬وأمسسا اليمسسان‬
‫ل أو إيمانًا ناقصًا‪ .‬فمن أتى بأركسسان‬ ‫فإنه يكون إيمانًا كام ً‬
‫اليمسسسان وأركسسسان السسسسلم وفعسسسل الواجبسسسات وتسسسرك‬
‫ل ‪ ،‬ومسسن‬ ‫المحرمات فهسو المسسؤمن إيمانسًا مطلقسًا أي كسام ً‬
‫أتى بأركسسان اليمسسان وأركسسان السسسلم وتسسرك شسسيئًا مسسن‬
‫الواجبسسسات مسسسع اعتقسسساد وجوبهسسسا‪ ،‬أو فعسسسل شسسسيئًا مسسسن‬
‫المحرمات مع اعتقاد تحريمها فهذا مؤمن إيمانا ناقصسسًا‪.‬‬
‫وأما الحسان فقد بينه النبي‪ ‬بقوله »أن تعبد ال كأنــك‬
‫تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك« ودرجة الحسان أعلى‬
‫من درجة السلم وأعلى من درجة اليمان ‪ ،‬وإذ بينسا هسذا‬
‫الصل في هذا الباب ‪ ،‬فإن الذي يترك الصلة ل يخلو مسن‬
‫إحدى حالتين‪:‬‬
‫الولــى‪ :‬أن يتركهسسا جاحسسدًا لوجوبهسسا فهسسذا يكفسسر‬
‫إجماعسًا ‪ ،‬لنسسه تسسرك ركنسًا مسسن أركسسان السسسلم معلومسًا‬
‫بالضرورة جاحدًا لوجوبه‪.‬‬
‫‪-48-‬‬
‫ل مسسع إقسسراره‬‫الثانيــة‪ :‬أن يتركهسسا تهاونسسًا وكسسس ً‬
‫بوجوبها ‪ ،‬فهذا يكفسسر فسسي أصسسح قسسولي العلمسساء لقسسوله‪‬‬
‫»مـــن تـــرك الصـــلة متعمـــدًا بـــرئت منـــه ذمـــة الـــ‬
‫ورسوله«)‪ (1‬رواه المام أحمد وهذا يدل على إباحة قتلسسه‬
‫‪ ،‬وقسسوله‪» : ‬بيــن العبــد وبيــن الكفــر والشــرك تــرك‬
‫الصلة« رواه مسلم ‪ ،‬فهذا يدل على كفسسره ‪ ،‬وأمسسا كسسون‬
‫هذا الشخص يفطر على الخمر فمن كسسان مسسسلمًا وأفطسسر‬
‫على الخمر فقد أفطر على ما حرم الس ‪ ،‬فسسإن كسسان يعلسسم‬
‫أنه محرم واعتقد حله فهسسو كسسافر وإن كسسان يشسسربه وهسسو‬
‫يعتقد حرمته فهذا كبيرة من كبائر الذنوب ل يخسسرج بهسسا‬
‫من السلم ‪ ،‬والخمر هسسي أم الخبسسائث فل يجسسوز لمسسسلم‬
‫تعاطيها لما يترتب عليها من الضرار الدينية والدنيويسسة‬
‫والبدنية والنفسية والجتماعية ‪ ،‬وأما كون هذا الشسسخص‬
‫يحسسرم ذبسسائح النصسسارى فيحسسسن التنسسبيه هنسسا أن هسسذا‬
‫الشخص إن كان يعتقد تحريمها وهو يعلم أن الس أباحهسسا‬
‫فإنه يكون بذلك كافرًا لنه اعتقد تحريم ما أحل ال وهسسو‬
‫‪ () 1‬المام أحمد ‪ 6/421‬من حديث أم أيمن والطبراني فتتي‬

‫الكبير ‪ 24/190‬وابن نصتر فتي تعظيتم قتدر الصتلة برقتم‬
‫‪ 912‬من حديث أميمة مولة النبي‪ ‬واللفظ له ورقم ‪913‬‬
‫‪.‬‬
‫‪-49-‬‬
‫يعلم في باطن المر أنه حلل‪.‬‬
‫نائب‬ ‫عضو‬ ‫عضو‬
‫الرئيس‬
‫عبدالرزاق‬ ‫عبدال بن غديان‬ ‫عبدال بن منيع‬
‫عفيفي‬
‫س‪ :‬فيه رجل تارك فروض الصلة ‪ ،‬أو متهــاون فيهــا‬
‫ما عدا يوم الجمعة أول شخص يدخل الجامع هو ‪ ،‬فما‬
‫حكم ذلك علمًا أنه ليس بأمي بل متعلم؟‬
‫‪-50-‬‬
‫جس‪ :‬الصلة ركن من أركسسان السسسلم فمسسن تركهسسا‬
‫جاحدًا لوجوبها فهو كافر بالجماع ‪ ،‬ومن تركها تهاونسسًا‬
‫ل فهو كافر علسسى الصسسحيح مسسن قسسولي العلمسساء فسسي‬
‫وكس ً‬
‫ذلك ‪ ،‬والصل فسسي ذلسسك عمسسوم الدلسسة السستي دلسست علسسى‬
‫ل ومن‬ ‫الحكم بكفره ولم تفرق بين من تركها تهاونًا وكس ً‬
‫تركها جاحدًا لوجوبها ‪ ،‬فروى المام أحمد وأهل السسسنن‬
‫في سند صحيح من حديث بريدة بن الحصسسين قسسال‪ :‬قسسال‬
‫رسول ال‪» : ‬العهد الذي بيننــا وبينهــم الصــلة فمــن‬
‫تركها فقد كفر«‪ .‬وروى مسلم في صحيحه عن جابر بن‬
‫عبدال رضي ال عنه عن النبي‪ ‬أنه قال‪» :‬بين الرجل‬
‫وبين الكفر والشرك تــرك الصــلة«‪ .‬وروى عبسسدال بسسن‬
‫شقيق قال كان أصحاب رسول ال‪ ‬ل يرون شسسيئًا مسسن‬
‫العمال تركه كفر إل الصلة )‪ (1‬رواه الترمذي‪.‬‬
‫‪ () 1‬الترمذي برقم ‪. 2757‬‬

‫‪-51-‬‬
‫السؤال السابع من الفتوى رقم )‪(6787‬‬
‫ل‪،‬‬‫س‪ :‬قرأت لفضيلتكم فتوى بكفر تــارك الصــلة كس ـ ً‬
‫فإن لم يصل فهل يستتاب ‪ ،‬وكم عــدد مــرات الســتتابة‬
‫وإن لم يتب فما الحكم في ذلك؟‬
‫جس‪ :‬يستتاب تسسارك الصسسلة عمسسدًا ثلثسسة أيسسام علسسى‬
‫الصحيح فإن تساب فالحمسسد لس وإل قتسل بواسسطة الحسساكم‬
‫الشرعي ؛ لقول النبي‪» ‬من بدل دينه فاقتلوه«)‪ (1‬رواه‬
‫البخاري في صحيحه من حديث ابسسن عبساس رضسسي الس‬
‫عنهما‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬مات أخ لي وعمره يتجاوز ‪ 24‬سنة ولم يصل ول‬
‫ركعــة فــي حيــاته وقــد يكــون صــام شــهرًا واحــدًا فــي‬
‫حياته ‪ ،‬وكان مدمن خمر وكــان يزنــي ويســرق ومــات‬
‫وهــو شــارب للخمــر مصــطدمًا بســيارته مــع شــجرة ‪،‬‬
‫وأطلــب مــن ســيادتكم هــل يجــوز لوالــديه وأحبــابه أن‬
‫‪ () 1‬البخاري ‪ 8/50‬المكتبة السلمية ‪ -‬استانبول‪.‬‬
‫‪-52-‬‬
‫يستغفروا له أم ل؟‬
‫جس‪ :‬إذا كان حال أخيك فسسي حيساته حسستى مسسات كمسسا‬
‫ذكرت فل يجوز لمن علسم حساله أن يسستغفر لسه ‪ ،‬لكفسسره‬
‫بتركه الصلة لقول النبي‪» :‬بيــن الرجــل وبيــن الكفــر‬
‫والشرك ترك الصلة« رواه المام مسلم فسسي صسسحيحه ‪،‬‬
‫وقوله‪» : ‬العهد الذي بيننا وبينهم الصلة فمن تركهــا‬
‫فقد كفر«‪ .‬أخرجه أحمد وأهل السنن بإسناد صسسحيح مسسع‬
‫أدلة أخرى في ذلك‪.‬‬
‫باز‬
‫السؤال الثالث من الفتوى رقم )‪(5130‬‬
‫س‪ :‬شــخص ل يصــلي الفجــر إل بعــد طلــوع الشــمس‬
‫ل ‪ ،‬والعصــر ل يصــلي إل قبيــل غــروب الشــمس‬ ‫تكاسـ ً‬
‫بحجــة أنــه يــأتي مــن العمــل متــأخرًا مــع أذان العصــر‬
‫وتعبان فينام ويترك الصلة ‪ ،‬فما حكــم صــلته ‪ ،‬وهــل‬
‫يؤثر على الصيام؟‬
‫‪-53-‬‬
‫جس‪ :‬تركه لصلة الصبح مسسن غيسسر نسسوم ول نسسيان‬
‫ل عنهسسا حسستى تطلسسع الشسسمس كفسسر أكسسبر علسسى‬ ‫بسسل تكاسس ً‬
‫الصحيح من قولي العلماء وعلى هذا القول صيامه غيسسر‬
‫صحيح ‪ ،‬وأما تأخيره لصلة العصر إلسسى قبيسسل غسسروب‬
‫الشمس فذلك من صفات المنافقين كما بين رسول السس‪‬‬
‫لكنسسه إذا أداهسسا فسسي ذلسسك السسوقت أجزأتسسه ول يفسسسد بسسذلك‬
‫التأخير صيامه وعليه التوبة من ذلك والسسواجب عليسسه أن‬
‫يصليها قبل أن تصفر الشسسمس فسسي المسسسجد جماعسسة مسسع‬
‫المسلمين‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬دخل رجل السلم وعمره أربعون سنة هل يقضي‬
‫ما فاته من الصلة؟‬
‫‪-54-‬‬
‫جس‪ :‬ل يقضي من أسلم ما فاته من الصلة والصيام‬
‫والزكاة أيسسام كفسسره لقسسوله تعسسالى » قــل للــذين كفــروا إن‬
‫ينتهــوا يغفــر لهــم مــا قــد ســلف« )‪ (1‬وقسسول النسسبي‪: ‬‬
‫»الســــــــــــــــــــــــــــــــلم يجــــــــــــــــــــــــــــــــب‬
‫مــا قبلــه«‪ (2).‬ولن النسسبي‪ ‬لسسم يسسأمر أحسسدًا ممسسن أسسسلم‬
‫بقضاء ما فاته من شسسعائر السسسلم أيسسام كفسسره ولجمسساع‬
‫أهل العلم على ذلك‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬لقد سافرت إلى الوليــات المتحــدة المريكيــة عــام‬
‫‪1396‬هـــ لغــرض الدراســة وأمضــيت هنــاك خمــس‬
‫ســنوات حــتى حصــلت علــى البكــالوريوس ‪ ،‬وأثنــاء‬
‫إقامتي هناك لــم أصــم الخمــس رمضــانات وســبب ذلــك‬
‫‪ () 1‬سورة النفال آية ‪.38‬‬

‫‪ () 2‬قطعة من حديث طويل أخرجه مسلم في الصحيح رقتتم‬
‫‪ 121‬متتن حتتديث عمتترو بتتن العتتاص ورواه المتتام أحمتتد‬
‫‪ 4/199‬و ‪ 204‬و ‪ 205‬واللفظ له‪.‬‬
‫‪-55-‬‬
‫أنني كنت والعياذ بال بعيدًا عن الدين أي فاسقًا بمعنى‬
‫آخــر فمــا الحكــم؟ علم ـًا بــأنني لــم أحــاول صــيام تلــك‬
‫الخمــس رمضــانات بــل تركتهــا عمــدًا بســبب الفســوق‬
‫والعياذ بال‪ ،‬والحمــد لـ علــى الهدايــة‪ ،‬أرجــو إفتــائي‬
‫بذلك‪ ،‬وال يحفظكم‪ ،‬كمــا آمــل منكـم إفتــائي فـي كيفيــة‬
‫قضاء الصلة إذا تركت عمدًا وليس سهوًا؛ لنني كنــت‬
‫ل أصلي خلل تلك المــدة الــتي أمضــيتها فــي أمريكــا ‪،‬‬
‫فكيف أقضي تلك الصلة والصيام؟‬
‫‪-56-‬‬
‫جس‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكرت من التوبة وسسسلوكك‬
‫طريق الهسسدى فليسسس عليسسك قضسساء مسسا تركتسسه عمسسدًا مسسن‬
‫الصلة والصيام لن ترك الصلة كفسسر أكسسبر وردة عسسن‬
‫السلم وإن لم يجحسسد التسسارك وجوبهسسا فسسي أصسسح قسسولي‬
‫العلمسساء والمرتسسد إذا أسسلم ليسؤمر بقضساء مسا تسرك مسن‬
‫الصلة والصيام في ردته لقول النبي‪» ‬الســلم يهــدم‬
‫ما كان قبله والتوبة تهدم ماكــان قبلهــا«)‪ ، (1‬وعليك أن‬
‫ل على أداء الصلة جماعسسة فسسي وقتهسسا مسسع‬ ‫تحافظ مستقب ً‬
‫المسلمين في المساجد‪ ،‬وأداء صسسيام رمضسسان ‪ ،‬ويشسسرع‬
‫لك الكثسسار مسسن العمسسال الصسسالحة ونوافسسل العبسسادة مسسن‬
‫صسلة وصسيام وصسسلة رحسم وصسسدقات وغيسسر ذلسسك مسسن‬
‫أعمال الخير حسب الستطاعة لقسسول الس تعسسالى »وإنــي‬
‫لغفـار لمـن تــاب وآمـن وعمـل صــالحًا ثــم اهتـدى«)‪. (2‬‬
‫ونسأل ال لنا ولك الثبات على الحق والتوفيق إلسسى أقسسوم‬
‫طريق‪.‬‬
‫‪ () 1‬المام أحمتتد ‪ 4/199‬و ‪ 204‬و ‪ 205‬بلفتتظ‪» :‬السلم‬

‫يجب ما كان قبله«‪.‬‬
‫‪ () 2‬سورة )طه( آية ‪82‬‬
‫‪-57-‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬رجــل تــرك الصــلة عــدة شــهور أو ســنوات فهــل‬
‫يجب عليه قضاؤها؟‬
‫‪-58-‬‬
‫جس‪ :‬جمهور الفقهاء يقول بوجوب قضسسائها ‪ ،‬لنهسسا‬
‫دين في ذمته ‪ ،‬ويستدلون بعموم قوله‪» ‬دين الـ أحــق‬
‫بالقضاء«)‪ (1‬ويرى بعض الفقهاء أنه ل قضاء علسسى مسسن‬
‫تركها عمدًا ‪ ،‬لنه كفر بتركه للصلة كفرًا خرج به مسسن‬
‫ملسسة السسسلم ‪ ،‬والعيسساذ بسسال وحبسسط عملسسه ‪ ،‬وقسسالوا إنمسسا‬
‫يجسسب القضسساء علسسى مسسن تركهسسا ناسسسيًا أو لنسسومه ‪ ،‬لنسسه‬
‫معذور ‪ ،‬فشرع لسه قضساؤها ليتسدارك مسا فساته ‪ ،‬بخلف‬
‫ل لعطسسائه‬ ‫من تركها عمدًا فإنه غير معذور ‪ ،‬وليسسس أه ً‬
‫فرصة يتدارك فيها ما فاته ‪ ،‬وليس لسسه جسسزاء إل النسسار ‪،‬‬
‫إل أن يتوب‪.‬‬
‫نائب الرئيس‬ ‫عضو‬ ‫عضو‬
‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن غديان‬ ‫عبدال بن منيع‬
‫س‪ :‬أنا شاب مسلم بدأت أصلي وعمري حوالي ثمــاني‬
‫‪ () 1‬أخرجتته أحمتتد فتتي المستتند ‪، 1/212‬ت ‪، 224‬ت ‪، 227‬‬
‫‪ ، 362 ، 359 ، 345 ، 279 ، 258 ، 240‬من حديث ابن‬
‫عباس وأخرجه البخاري في الصحيح رقم ‪، 6699 ، 1852‬‬
‫‪ ، 7315‬ومسلم في الصحيح رقم ‪ 1148‬واللفتتظ لتته وأبتتو‬
‫داود برقم ‪ 3286‬والترمذي برقم ‪.712‬‬
‫‪-59-‬‬
‫عشرة سنة ‪ ،‬فهل من الواجب علي قضاء الصلة التي‬
‫وجبت علي قبل ذلك ‪ ،‬وإذا كــان هنــاك قضــاء فمــن أي‬
‫سنة؟‬
‫جسسس‪ :‬تسسستغفر وتتسسوب إلسسى الس عمسسا مضسسى وليسسس‬
‫عليك قضاء لن ترك الصسسلة كفسسر كمسسا قسسال النسسبي‪: ‬‬
‫»العهد الذي بيننا وبينهم الصلة فمن تركها فقد كفر«‪.‬‬
‫ولحاديث أخرى ‪ ،‬وكفارة الكفر التوبة إلى ال س سسسبحانه‬
‫مع الجتهاد في العمال الصالحة كمسسا قسسال الس سسسبحانه‬
‫»وإنـــي لغفـــار لمـــن تـــاب وآمـــن وعمــل صــالحًا ثـــم‬
‫اهتدى«)‪. (1‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدال بن غديان‬ ‫عبدال بن قعود‬
‫السؤال السادس من الفتوى رقم )‪(2873‬‬
‫س‪ :‬فاتتني عدة صلوات مكتوبــة فــذهبت إلــى المســجد‬
‫الحـــرام للعمـــرة فـــاغتنمت وجـــودي بمكـــة المكرمـــة‬
‫فشرعت بقضاء هذه الفوائت ‪ ،‬فأيهما أفضل هــل أقــوم‬
‫بصلة عدة ركعات نافلة بدون أذان ول إقامة ‪ ،‬أم أقوم‬
‫‪ () 1‬سورة طه‪ ،‬الية ‪.82‬‬

‫‪-60-‬‬
‫بإقامــة الصــلة وأنــوي قضــاء الــوقت الفلنــي الفــائت‬
‫ل؟‬‫مث ً‬
‫‪-61-‬‬
‫جس‪ :‬تنوي بصلتك قضسساء الصسسلوات السستي فسساتت ‪،‬‬
‫وتقيم لكل صسسلة ‪ ،‬أمسسا إن كنسست تركسست الصسسلوات السستي‬
‫ل فليسسس عليسسك قضسساء ‪ ،‬ولكسسن‬ ‫فاتت عمدًا وتهاونًا وكس س ً‬
‫عليك التوبة النصوح والستغفار والرجوع إلى ال س جسسل‬
‫وعل ‪ ،‬لن ترك الصلة المكتوبة عمدًا كفر أكبر يحبسسط‬
‫العمسسل وإن لسسم يجحسسد التسسارك وجوبهسسا فسسي أصسسح قسسولي‬
‫العلمسساء ‪ ،‬لقسسول النسسبي‪» : ‬العهــد الــذي بيننــا وبينهــم‬
‫الصلة فمن تركها فقــد كفــر« وقسسوله‪» : ‬بيــن الرجــل‬
‫وبين الشرك والكفر ترك الصلة« ‪ ،‬والكافر إذا أسسسلم ل‬
‫يقضي مسسا تسسرك مسسن الصسسلوات لقسسول الس سسسبحانه »قــل‬
‫للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف«)‪ (1‬اليسسة ‪،‬‬
‫أما من جحد وجسسوب الصسسلوات الخمسسس أو واحسسدة منهسسا‬
‫فإنه يكفر كفرًا أكسسبر بإجمسساع العلمسساء نسسسأل الس العافيسسة‬
‫والسلمة‪.‬‬
‫باز‬
‫‪ () 1‬سورة النفال‪ ،‬الية ‪.38‬‬
‫‪-62-‬‬
‫السؤال الخامس من الفتوى رقم )‪(3122‬‬
‫س‪ :‬إذا كان رجال أو نســاء بلغــوا ســن الرشــد وهــم ل‬
‫يصومون ول يصلون ‪ ،‬وذلك ليس بالقصد بل جاهلون‬
‫بأمور دينهم ‪ ،‬وعنــدما عرفــوا وتفقهــوا بالــدين نــدموا‬
‫على ما فات وأقلعوا عــن الــذنوب وعزمــوا علــى عــدم‬
‫العــودة ‪ ،‬هــل عليهــم شــيء بمــا فرطــوا بــه مــن قبــل‬
‫تفقههم بالدين؟‬
‫‪-63-‬‬
‫جس‪ :‬من ترك الصسيام والصسلة عمسدًا وهسو مكلسف‬
‫فل يقضي مافاته ‪ ،‬ولكن عليه التوبة والرجسسوع إلسسى الس‬
‫جل وعل ‪ ،‬والكثار من التقرب إليه بالعمال الصسسالحة‬
‫والدعاء والصسسدقات لقسسول النسسبي‪» : ‬التوبــة تجــب مــا‬
‫كان قبلها والسلم يهدم ما كان قبله«)‪.(1‬‬
‫ومن المعلوم أن ترك الصلة كفر أكبر لقول النبي‬
‫‪» : ‬العهد الذي بيننا وبينهم الصــلة فمــن تركهــا فقــد‬
‫كفــر« ولدلسة أخسرى فسإذا تساب مسن تركهسا فليسس عليسه‬
‫قضاء الصلة ول الصيام ‪ ،‬لما ذكر من الدلسسة وغيرهسسا‬
‫في أصح قولي العلماء‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬أفتوني جزاكم ال خيرًا عن حكم الرجل الذي تــرك‬
‫ل من الزمان ثم رجــع إلــى ربــه وقــام‬ ‫الصلة وقتًا طوي ً‬
‫يؤديها في أوقاتها وندم علــى مافــاته‪ ،‬ولكنــه لــم يثبــت‬
‫‪ () 1‬هذا قطعة من حديث طويل أثر عن عمرو بن العاص ‪.‬‬

‫‪-64-‬‬
‫حتى الن؟‬
‫جس‪ :‬من تسسرك الصسسلة مسسن المكلفيسسن عمسسدًا جاحسسداً‬
‫ل كفسسر‬‫لوجوبها كفر بالجماع‪ ،‬ومن تركها تهاونسًا وكسس ً‬
‫على الصسسحيح مسسن قسسولي أهسسل العلسسم‪ ،‬وإذا عسساد وصسسلى‬
‫ل حكسسم بإسسسلمه‪ ،‬والتوبسسة‬ ‫وحافظ على الصلوات مسسستقب ً‬
‫تجب مسسا قبلهسسا والسسسلم يجسسب مسسا قبلسسه‪ ،‬فل يقضسسي مسسا‬
‫تركسسه مسسن الصسسلة‪ ،‬والسسواجب عليسسه الثبسسات علسسى ذلسسك‬
‫والسسستمرار عليسسه وسسسؤال ربسسه العسسون والتوفيسسق لن‬
‫»القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمــن يقلبهــا كيــف‬
‫يشاء«)‪ (1‬فنسأل ال له الثبات علسسى الحسسق والعافيسسة مسسن‬
‫شر نفسه وشيطانه وهواه‪.‬‬
‫باز‬
‫‪ () 1‬المام أحمتتد ‪ 2/168‬و ‪ 173‬و ‪ 6/182‬و ‪ 251‬و ‪ 303‬و‬

‫‪ 315‬ومسلم برقتتم ‪ 2654‬وأخرجتته الترمتتذي فتتي الجتتامع‬
‫برقم ‪ 2141‬وقال هذا حديث حسن‪.‬‬
‫‪-65-‬‬
‫س‪ :‬مــا حكــم قضــاء صــلوات المفــرط‪ ،‬مثــاله‪ :‬كنحــن‬
‫العجم فينا كــثير وهــم مســلمون يصــلون مــرة ومــرة ل‬
‫يصلون وحــتى بلــغ عمرهــم ثلثيــن ســنة أو دون ذلــك‬
‫لكن بعد الثلثين صاروا يؤدون الفرائض علــى حالهــا‪،‬‬
‫وهــل الــذين فرطــوا عــن أدائهــا وقضــائها حــق يجــب‬
‫عليهــم قضــاؤها إذا صــاروا يرقبــون الفريضــة علــى‬
‫حالها وكذلك صوم رمضان؟‬
‫‪-66-‬‬
‫جس‪ :‬الشخص السسذي هسسذه حسسالته يكسسون كسسافرًا كفسسرًا‬
‫أكبر في أصح قولي العلماء إذا لم يجحد وجوبها‪ ،‬أما إن‬
‫جحد وجوبها فإنه يكفر بإجماع العلماء‪ ،‬فإذا تاب وصلى‬
‫الصلوات المفروضة وصام رمضان واستمر علسسى ذلسسك‬
‫حكم بإسسلمه‪ ،‬ومسا مضسى قبسل ذلسك مسن تسرك الصسلة‬
‫والصيام عمدًا ل يقضيه‪ ،‬لقسسوله‪» : ‬الســلم يهــدم مــا‬
‫كان قبله والتوبة تهدم مـا كـان قبلهـا«‪ .‬ولن الصسحابة‬
‫رضي ال عنهم لما قاتلوا أهل الردة فسسي زمسسن الصسسديق‬
‫رضي ال عنه لم يسسأمروا مسسن رجسسع إلسسى السسسلم منهسسم‬
‫بقضاء الصوم ول الصلة‪ ،‬وهم أعلم النسساس بشسسرع ال س‬
‫بعد الرسل عليهم الصلة والسلم‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬صــرحت الحــاديث الصــحاح بكــون تــارك الصــلة‬
‫كــافرًا‪ ،‬وإذا أخــذنا بظــاهر الحــديث وجــب منــع تــارك‬
‫الصلة عمدًا من جميع حقوقه فــي الرث‪ ،‬وتخصــيص‬
‫‪-67-‬‬
‫مقابر خاصة بهم وعدم الصلة والسلم عليهم‪ ،‬بحيــث‬
‫إنــه ل أمــن وســلم علــى كــافر‪ ،‬ول ننســى أنــه لوقمنــا‬
‫بإحصــاء المصــلين مــن بيــن الرجــال المــؤمنين وغيــر‬
‫المؤمنين قد ل يتعدى ‪ %6‬والنساء أقل من ذلــك‪ ،‬فمــا‬
‫رأي الشرع فيما سبق‪ ،‬وما حكــم إلقــاء الســلم أو رده‬
‫على تارك الصلة؟‬
‫‪-68-‬‬
‫جس‪ :‬اختلسسف العلمسساء فسسي تسسارك الصسسلة عمسسدًا مسسن‬
‫المسلمين إذا لم يجحسسد وجوبهسسا فقسسال بعضسسهم هسسو كسسافر‬
‫كفرًا يخسسرج مسسن ملسسة السسسلم ويعتسسبر مرتسسدًا ويسسستتاب‬
‫ثلثة أيام فإن تاب فبها؛ وإل قتل لردته‪ ،‬فل يصلى عليه‬
‫صلة الجنسسازة ول يسسدفن فسسي مقسسابر المسسسلمين ول يسسسلم‬
‫عليه حيًا ول ميتًا ول يسسرد عليسسه السسسلم ول يسسستغفر لسسه‬
‫ول يترحم عليه ول يرث ول يورث ماله بل يجعسسل فسسي‬
‫بيت مال المسلمين‪ ،‬سواء كسسثر تسساركوا الصسسلة عمسسدًا أم‬
‫قلوا‪ ،‬فالحكم ل يختلف بكثرتهم وقلتهم‪.‬‬
‫‪-69-‬‬
‫وهذا القول هو الصح والرجح فسسي السسدليل لقسسول‬
‫النبي‪» :‬العهد الذي بيننا وبينهم الصــلة فمــن تركهــا‬
‫فقــد كفــر« أخرجسسه المسسام أحمسسد وأهسسل السسسنن بإسسسناد‬
‫صحيح وقوله‪» ‬بين الرجل وبين الكفر والشرك تــرك‬
‫الصلة« أخرجه المام مسلم فسسي صسسحيحه مسسع أحسساديث‬
‫أخرى في ذلك‪ ،‬وقال جمهور العلمسساء إن جحسسد وجوبهسسا‬
‫فهسسو كسسافر مرتسسد عسسن ديسسن السسسلم وحكمسسه كمسسا تقسسدم‬
‫تفصسسيله فسسي القسسول الول‪ ،‬وإن لسسم يجحسسد وجوبهسسا لكنسسه‬
‫ل فهو مرتكب كبيرة غيسسر أنسسه ل يخسسرج‬ ‫ل مث ً‬
‫تركها كس ً‬
‫بها من ملة السلم وتجب استتابته ثلثسسة أيسسام فسسإن تسساب‬
‫فالحمد ل وإل قتل حدًا ل كفرًا‪ ،‬وعلى هذا يغسل ويكفن‬
‫ويصلى عليه ويدعى لسسه بسسالمغفرة والرحمسسة ويسسدفن فسسي‬
‫مقابر المسلمين ويرث ويسسورث‪ ،‬وبالجملسسة تجسرى عليسسه‬
‫أحكام المسلمين العصاة حيًا وميتًا‪.‬‬
‫باز‬
‫‪-70-‬‬
‫س‪ :‬قبل أربع سنوات كنا في رحلة ترفيهية وأثناء هذه‬
‫الرحلة تركــت صــلة )إمــا صــلة الظهــر أو العصــر( ل‬
‫ل منــي‪،‬‬
‫أتذكر الن‪ ،‬علمًا بأنني تركتهــا تهاونـًا وتكاسـ ً‬
‫وأنا الن نادم على ما ارتكبتــه مــن ذنــب فأســتغفر الـ‬
‫مــن كــل ذنــب وخطيئة‪ ،‬فمــاذا يجــب علــي وهــل علــي‬
‫كفارة؟‬
‫جس‪ :‬عليك أن تتوب إلى ال توبة صادقة ول قضاء‬
‫عليك‪ ،‬لن ترك الصلة المفروضة عمدًا كفر أكبر لقول‬
‫النبي‪» : ‬العهد الذي بيننا وبينهم الصلة فمــن تركهــا‬
‫فقد كفر« وقوله‪» :‬بين الرجــل وبيــن الكفــر والشــرك‬
‫ترك الصلة« خرجه مسلم فسسي صسسحيحه ول كفسسارة فسسي‬
‫ذلك سوى التوبة النصوح‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬ال حرم علينا الزنا وحرم علينا ترك الصلة‪ ،‬فأي‬
‫ذنبهما أكبر من بعض؟‬
‫‪-71-‬‬
‫جس‪ :‬ترك الصلة أعظسسم ذنب سًا مسسن فعسسل الزنسسا‪ ،‬لن‬
‫ترك الصلة كفر أكبر يخرج من السلم‪ ،‬أما الزنا فمن‬
‫كبائر الذنوب ل يكفر صاحبه إذا لم يستحله‪ ،‬ولكن يجب‬
‫عليه الحد الشرعي إذا رفع أمره إلى السلطان‪.‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفي‬
‫‪-72-‬‬
‫‪-73-‬‬
‫الذان‬
‫والقــامة‬
‫‪-74-‬‬
‫حكم الذان والقامة‬

‫س‪ :‬إذا كان المسجد جمعة وجماعة في البلد هل تجوز‬
‫الصـــلة بـــدون أذان وإقامـــة‪ ،‬وإذا تـــرك فـــي الذان‬
‫)الصلة خير من النوم( لعدم معرفته هل تصح الصــلة‬
‫بــدون عــذر شــرعي وعــدم فــوات الــوقت‪ ،‬وإذا أقــام‬
‫الصلة وجعلها كأذان‪ ،‬أو قال للقامة مرة واحدة لعــدم‬
‫المعرفة هل تجوز الصلة بدونها وبدون عذر شرعي؟‬
‫جس‪ :‬الذان فرض كفايسسة فسسي البلسسد وهكسسذا القامسسة‪،‬‬
‫وعند إرادة الصلة يقيم قبل أن يدخل فيها‪ ،‬وإذا دخل في‬
‫ل أو لغير ذلك‪،‬‬ ‫الصلة بدون أذان ول إقامة نسيانًا أوجه ً‬
‫فصلته صحيحة‪ ،‬وكسسذلك إذا تسسرك جملسسة الصسسلة خيسسر‬
‫مسسن النسسوم فسسي أذان الفجسسر فصسسلته صسسحيحة ولسسو كسسان‬
‫الوقت باقيا‪.‬‬
‫باز‬
‫‪-75-‬‬
‫س‪ :‬ماحكم الذان في ديار الكفار‪ ،‬كذلك هل يــؤذن فــي‬
‫كل مكان يصلى به‪ ،‬وهل حديث الرسول‪» ‬عجب ال‬
‫تعــالى مــن راعــي غنــم بشــظية مــن جبــل أذن فأقــام‬
‫فصلى« أقول هل يؤيد ما يقوله بعض الخوة هناك من‬
‫أن الذان من المور التعبدية؟‬
‫جسسس‪ :‬يشسسرع للمسسسلم الذان والقامسسة إذا حضسسرت‬
‫الصلة سواء كان في بلد المسسسلمين أو فسسي بلد الكفسسار‬
‫أو فسسي السسسفر‪ ،‬لعمسسوم قسسوله‪ ‬لمالسسك بسسن الحسسويرث‬
‫وأصسسحابه‪» :‬إذا حضــرت الصــلة فليــؤذن لكــم أحــدكم‬
‫وليؤمكم أكبركم«)‪ (1‬وغيسسره مسسن الحسساديث السسواردة فسسي‬
‫فضل الذان والمر به‪.‬‬
‫س‪ :‬يؤدون صلتهم بدون الذان فما الحكم؟‬
‫‪ () 1‬المام أحمد ‪ 5/53‬والبخاري رقم ‪ 4302‬وأبو داود برقم‬

‫‪ 585‬والنسائي ‪ 8 /2‬و ‪) 9‬ط الحلبي(‪.‬‬
‫‪-76-‬‬
‫جس‪ :‬ل يجسسوز أن يسسؤدوا صسسلتهم بسسدون أذان‪ ،‬لن‬
‫الذان فرض كفاية على المسسسلمين فسسي كسسل بلسسد‪ ،‬وهكسسذا‬
‫المسافرون عليهم أن يؤذنسسوا للصسسلة كمسسا كسسان النسسبي‪‬‬
‫يفعل في أسفاره‪ ،‬وكما ثبسست عنسسه‪ ‬أنسسه قسسال لمالسسك بسسن‬
‫الحويرث لمسسا اسسستأذنه هسسو وأصسسحابه فسسي الرجسسوع إلسسى‬
‫بلدهسسسم‪» :‬إذا حضـــرت الصـــلة فليـــؤذن لكـــم أحـــدكم‬
‫وليؤمكم أكــبركم« متفسق علسى صسحته‪ ،‬فسإذا تركسه أهسل‬
‫البلسسد أثمسسوا جميعسًا‪ ،‬وقسسد كسان النسسبي‪ ‬إذا أراد أن يغيسر‬
‫على قوم انتظر حتى يصبح‪ ،‬فإن سسسمع أذانسًا كسف عنهسسم‬
‫وإل أغار عليهم‪ ،‬لكنه ليس بشسسرط صسسحة فسسي الصسسلة‪،‬‬
‫فلو صلوا بدون أذان صحت صلتهم‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬هل يجوز للرجل المنفرد أن يصلي بدون أذان؟‬
‫‪-77-‬‬
‫جس‪ :‬نعم يجسسوز لسسه أن يصسسلي بسسدون أذان‪ ،‬لكسسن إن‬
‫كان في بادية أو مزرعة نائية ونحو ذلك شرع فسسي حقسسه‬
‫أن يؤذن ولو كان سيصلي وحده‪ ،‬كمسسا تشسسرع لسسه القامسسة‬
‫مطلقًا‪ ،‬لعموم الدلة ولقول أبي سسعيد الخسدري الصسحابي‬
‫الجليل رضسسي الس عنسسه لعبسسدال النصسساري »إنــي أراك‬
‫تحــب الغنــم والباديــة‪ ،‬فــإذا كنــت فــي غنمــك أو باديتــك‬
‫فأذنت بالصلة فارفع صوتك بالنداء فإنه ل يسمع مدى‬
‫صوت المؤذن جن ول إنس ول شيء إل شــهد لــه يــوم‬
‫القيامة«)‪ (1‬قال أبو سعيد سمعته من رسول ال‪ ‬خرجه‬
‫المام أحمد والبخاري‪.‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدال بن قعود‬
‫العدالة في المؤذن‬
‫س‪ :‬إن والدي مؤذن وقــد مــرض وأدخــل المستشــفى‪،‬‬
‫‪ () 1‬المام أحمتد ‪ 3/35‬و ‪ 43‬والبختتاري ‪ 1/151‬استتتانبول ‪،‬‬
‫والمام مالك في الموطأ ‪ 1/69‬والنسائي ‪2/11‬ط الحلبي‪.‬‬
‫‪-78-‬‬
‫وإنه قــال لـي‪ :‬أذن بـدلي‪ ،‬وأنـا أشـاهد التلفزيـون بعـض‬
‫اليام هل يجوز ذلك؟‬
‫ل منسسه‪،‬‬
‫جس‪ :‬إذا كنت تحسن الذان فأطعه‪ ،‬وأذن بد ً‬
‫ولكسسن ل يجسسوز لسسك مشسساهدة مسسا يكسسون فسسي التلفسساز مسسن‬
‫المحرمات كالغاني وسائر الملهي‪.‬‬
‫باز‬
‫استدارة المؤذن عند الحيعلة‬

‫س‪ :‬هــل يجــوز تحريــك الجســم أثنــاء كلمــة حــي علــى‬
‫الصــلة؟ أم تحريــك الــرأس فقــط‪ ،‬أفيــدونا جزاكــم ال ـ‬
‫خيرا؟‬
‫‪-79-‬‬
‫جس‪ :‬يشرع للمؤذن الذي يؤذن في غير مكرفون أن‬
‫يلتفت يمينا وشمال عنسسد الحيعلسسة مسسع ثبسسوت قسسدميه‪ ،‬لن‬
‫ذلك ثبسست مسسن فعسسل مسسؤذن رسسسول الس‪ ‬بحضسسرته‪، ‬‬
‫ولنسسه أبلسسغ فسسي إسسسماع النسسداء للصسسلة لمسسن بعسسد عسسن‬
‫المسجد‪.‬‬
‫زيادة )الصلة خير من النوم( في صلة الفجر‬

‫س‪ :‬الصلة خيــر مــن النــوم فــي أذان الفجــر أهــي فــي‬
‫الذان الول أم الثـــاني؟ وســـبب الســـؤال أن الخـــوان‬
‫بــالخرطوم اطلعــوا علــى مــاذكره صــاحب كتــاب ســبل‬
‫السلم أن الصلة خير من النوم تقــال فــي الذان الول‬
‫خلف مــا عليــه المســلمون الن وخاصــة فــي هــذه‬
‫المملكة التي هي قبلة المســلمين فــي التمســك بالكتــاب‬
‫والسنة؟‬
‫‪-80-‬‬
‫جس‪ :‬الحاديث الواردة في هسسذا البسساب منهسسا مسسا ذكسسر‬
‫علماء الجسسرح والتعسسديل أنسسه معلسسول ومنهسسا مسسا صسسححه‬
‫بعضهم هذا مسسن جهسسة‪ ،‬ومسسن جهسسة أخسسرى ورد مسسا يسسدل‬
‫على أن التثسويب فسي الذان الول‪ ،‬وورد مسا يسدل علسى‬
‫أنسسسه فسسسي الذان الثسسساني‪ ،‬فسسسروى السسسسراج والطسسسبراني‬
‫والبيهقي من حديث ابن عجلن عن نافع عن ابسسن عمسسر‬
‫قال‪ :‬كان الذان الول بعد حي علسسى الصسسلة حسسي علسسى‬
‫الفلح )الصسسلة خيسسر مسسن النسسوم( مرتيسسن )‪ . (1‬قسسال ابسسن‬
‫حجر‪ :‬وسنده حسن‪ .‬وقال اليعمري‪ :‬وهذا إسناد صحيح‪.‬‬
‫‪ () 1‬السنن الكبرى للبيهقي ‪1/423‬ط دار الفكر‪.‬‬

‫‪-81-‬‬
‫وروى ابن خزيمة والدار قطني والبيهقي عسسن أنسسس‬
‫أنه قال‪ :‬من السنة إذا قال المؤذن في الفجسسر )حسسي علسسى‬
‫الفلح( قال‪) :‬الصلة خير من النسسوم()‪ (1‬قسسال اليعمسسري‪:‬‬
‫وهو إسناد صحيح‪ .‬وقال المام بقي بن مخلد حدثنا يحي‬
‫بسسسن عبدالحميسسسد حسسسدثنا أبسسسو بكسسسر بسسسن عيسسساش حسسسدثني‬
‫عبدالعزيز بن رفيع سمعت أبا محذورة قال‪ :‬كنت غلمًا‬
‫صبيًا فأذنت بين يدي رسول ال‪ ‬الفجر يوم حنين‪ ،‬فلما‬
‫انتهيت إلى حي على الفلح قسسال‪» :‬ألحــق فيهــا الصــلة‬
‫خير من النوم«‪ .‬ورواه النسائي من وجه آخسسر عسسن أبسسي‬
‫جعفر عن أبي سليمان‪ ،‬عن أبي محذورة وصسسححه ابسسن‬
‫حزم‪.‬‬
‫‪ () 1‬السنن الكبرى للبيهقي ‪1/423‬ط دار الفكر‪.‬‬

‫‪-82-‬‬
‫ويمكن أن يقال بأن ما دل علسسى أن التثسسويب يقسسال فسسي‬
‫الذان الول وما دل على أنه يقسسال فسسي الذان الثسساني وقسسع‬
‫أول فسسي الذان الول ثسسم اسسستقر المسسر علسسى أن يقسسال فسسي‬
‫الذان الثاني إعمال لجميع الدلسة فسي ذلسك كسل فسي وقتسه‪،‬‬
‫ويحتمل أن المراد بالذان الول الذي ذكر فيه ذلك‪ :‬الدللة‬
‫علسى أن هسذه الجملسة تقسال فسي الذان ل فسي القامسة‪ ،‬لن‬
‫القامة تسسسمى أذانسسا ثانيسسا‪ ،‬ولنسسه يطلسسق عليهسسا مسسع الذان‪:‬‬
‫الذان الثاني؛ كما في الحديث ‪» :‬بين كل أذانين صــلة« ‪،‬‬
‫ويرشد إلى هذا حسسديث عائشسسة عنسسد أبسسي داود فسسإنه ظسساهر‬
‫الدللسسة علسسى أن المسسراد بسسالذان الول هسسو أذان الفجسسر‬
‫الخير‪ ،‬وسمي أول للفصل بينه وبين القامة‪. (1).‬‬
‫وبال التوفيق وصلى ال على نبينسسا محمسسد وآلسسه وصسسحبه‬
‫باز‬
‫س‪ :‬مــا المــانع مــن التيــان بســنة المصــطفى‪ ‬فــي‬
‫التثــويب فــي الذان الول للفجــر كمــا جــاء فــي ســنن‬
‫النسائي وابن خزيمة والبيهقي؟‬
‫‪ () 1‬من أراد الطلع على ما ورد من الدلة في ذلتتك فعليتته‬
‫أن يرجع إلى تلخيص الحتتبير فتتي تخريتتج أحتتاديث الرافعتتي‬
‫الكبير ‪ 1/201‬وكتاب نصب الراية ‪.1/264‬‬
‫‪-83-‬‬
‫جس‪ :‬نعم ينبغسسي التيسسان بسسالتثويب فسسي الذان الول‬
‫للفجر امتثال لمر النسسبي‪ ، ‬وواضسسح مسسن الحسسديث أنسسه‬
‫الذان الذي يكسسون عنسسد طلسسوع الفجسسر الصسسادق‪ ،‬وسسسمي‬
‫أول بالنسبة للقامة‪ ،‬فإنها أذان شسسرعا‪ ،‬كمسسا فسسي حسسديث‬
‫»بين كل أذانين صلة«‪ ،‬وليس المراد بالذان الول مسسا‬
‫ينسسادى بسسه قبسسل ظهسسور الفجسسر الصسسادق فسسإنه شسسرع ليل‬
‫ليستيقظ النائم وليرجع القائم وليس أذانا للعلم بسسالفجر‪،‬‬
‫ومن تدبر أحاديث التثويب لم يفهسسم منهسسا إل أن التثسسويب‬
‫في أذان العلم بوقت الفجسسر ل الذان السسذي يكسسون ليل‬
‫قبيل الفجر‪.‬‬
‫باز‬
‫السؤال الرابع من الفتوى )‪(4462‬‬
‫س‪ :‬عند أذان الصبح يقــول المــؤذن مــن ضــمن الذان‬
‫)الصلة خير من النوم( فــإذا كنــت لوحــدي وليــس فــي‬
‫جماعة هل أذكر )الصــلة خيــر مــن النــوم( مــن ضــمن‬
‫الذان أم ل؟‬
‫‪-84-‬‬
‫جس‪ :‬نعم تسسذكرها‪ ،‬لنسسه ل فسسرق فسسي الذان بيسسن مسسن‬
‫يؤذن وحده أو يؤذن ومعه غيره‪ ،‬ولنها من جملة ألفسساظ‬
‫الذان الشرعي في أذان الصبح‪.‬‬
‫التطــويل في الذان‬
‫س‪ :‬ما حكم التطويل في الذان؟‬
‫ل‪ ،‬بل السسسنة‬
‫جس‪ :‬التطويل في الذان ل نعلم له أص ً‬
‫ل‪.‬‬
‫أن يؤذن الذان الشرعي بحيث يكون معتد ً‬
‫باز‬
‫زيادة حرف العطف في الذان‬
‫‪-85-‬‬
‫س‪ :‬إن أحــد المــؤذنين يزيــد فــي الذان فــي آخــره بعــد‬
‫)ال أكبر ال أكبر( قوله )ول إلــه إل الــ( يزيــد حــرف‬
‫الــواو‪ ،‬وهــو كــبير فــي الســن وابنــه ‪ -‬وهــو إمــام ذلــك‬
‫المسجد الذي يؤذن فيه ‪ -‬أخبرني بأنه نصحه من زمن‬
‫طويل أن يترك هــذا الفعــل فيرفــض ويمتنــع حــتى عــن‬
‫الكل معه‪ ،‬وقد نصحناه جميعا وهو مصر علــى فعلــه‪،‬‬
‫فطلب منا ابنه أن نطلب خلعه من هــذا العمــل فأجبنــاه‪:‬‬
‫إننا نخشى أن توقع بينك وبين أبيــك عــداوة وبغضــاء‪،‬‬
‫فقال ل عليكم‪ ،‬فأفيدونا بارك ال فيكم هل يحــق لنــا أن‬
‫نطلب خلعــه مــن هــذا العمــل‪ ،‬وكيــف ننصــحه ونخــبره‬
‫بالحق؟‬
‫جس‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكسسر فيسسبين لسسه أن السسواجب‬
‫تركها‪ ،‬لنها لم ترد في صفة الذان الشسسرعي‪ ،‬ولكسسن ل‬
‫تبطل الذان لكونها ل تغير المعنى‪.‬‬
‫باز‬
‫‪-86-‬‬
‫ترك بعض جمل الذان‬
‫س‪ :‬إذا غلط المؤذن بــالذان كــالنقص مثــل التكــبير أو‬
‫)حي على الصلة( وعلم المؤذن بذلك بعد نهاية الذان‬
‫من المصلين فهل يعيد الذان أم ماذا؟‬
‫جسسس‪ :‬نعسسم يعيسسد الذان‪ ،‬لن الذان السسذي وقسسع منسسه‬
‫مخالف للمشروع من جهة نقصه لكن إذا انتبه للنقص أو‬
‫نبه عليه في الحال قبسسل طسسول المسسدة أتسسى بمسسا تسسرك ومسسا‬
‫بعده‪.‬‬
‫باز‬
‫إذا لم يستطع المؤذن إكمال الذان‬

‫هل يكمله غيره‬
‫السؤال الثاني عشر من الفتوى رقم )‪(6914‬‬
‫س‪ :‬ماذا يفعل المؤذن إن لم يستطع إكمال الذان لعــذر‬
‫شرعي كمرض أو وفاة أو غيبوبة وما شابه ذلك‪ ،‬فهل‬
‫‪-87-‬‬
‫يكمل غيره من حيث توقف المؤذن أم يعيــد الذان مــن‬
‫أوله؟‬
‫جسسس‪ :‬يكمسسل غيسسره الذان‪ ،‬وإن بسسدأه مسسن أولسسه فل‬
‫حرج عليه‪.‬‬
‫باز‬
‫الذان بمكبرات الصوت‬

‫س‪ :‬هــل صــح قــول مــن قــال‪ :‬بعــدم اســتحباب الذان‬
‫بمكــبرات الصــوات باعتبارهــا المولــدة لمضــاعفات‬
‫الصوات عن الحجم الصغير يلقيه المؤذن في الصــل‪،‬‬
‫ذلك للحاقه بالذان بالراديو أو التلفاز؟‬
‫‪-88-‬‬
‫جس‪ :‬الذان بمكبرات الصوت لتبليغ من بعد وغيره‬
‫ل حرج فيه‪ ،‬لما في ذلك من المصلحة العامة‪.‬‬
‫باز‬
‫الذان من آلة التسجيل‬

‫س‪ :‬الذان سنة للصلوات المفروضة‪ ،‬وما حكمــه بآلــة‬
‫التسجيل إن كان المؤذنون ل يتقنونه؟‬
‫‪-89-‬‬
‫جس‪ :‬الذان فرض كفاية بالضافة إلى كونه إعلما‬
‫بدخول وقت الصلة ودعوة إليها‪ ،‬فل يكفي عسسن إنشسسائه‬
‫عند دخول وقت الصلة إعلنه مما سسسجل بسسه مسسن قبسسل‪،‬‬
‫وعلى المسلمين في كل جهة تقام فيها الصسسلة أن يعينسسوا‬
‫من بينهم من يحسن أداءه عند دخول وقت الصلة‪.‬‬
‫س‪ :‬قد سمعت من بعض النــاس فــي الــدول الســلمية‬
‫أنهـــم يســـجلون بالشـــريط المـــذياع أذان الحرميـــن‬
‫الشريفين ويضعون المــذياع أمــام المكــبر ويــؤذن بــدل‬
‫المؤذن فهل تجوز الصلة؟ مع ورود الدليل من الكتاب‬
‫والسنة‪ ،‬ومع تعليق بسيط؟‬
‫‪-90-‬‬
‫جسسس‪ :‬إنسسه ل يكفسسي فسسي الذان المشسسروع للصسسلوات‬
‫المفروضة أن يؤذن من الشسسريط المسسسجل عليسسه الذان‪،‬‬
‫بل الواجب أن يؤذن المؤذن للصلة بنفسه لمسسا ثبست مسسن‬
‫أمره عليه الصلة والسلم بالذان‪ ،‬والصسسل فسسي المسسر‬
‫الوجوب‪.‬‬
‫الطهارة في الذان‬
‫س‪ :‬هل يجوز الذان على غير وضــوء ومــا حكــم أذان‬
‫الجنب؟‬
‫جس‪ :‬يصح أذان المحدث حدثًا أصغر أو أكبر‪ ،‬لكسسن‬
‫الفضل أن يكون متطهرًا من الحدثين جميعا‪.‬‬
‫‪-91-‬‬
‫باز‬
‫فتوى رقم )‪(11141‬‬
‫س‪ :‬إذا شك المسلم بــأن إحــدى ملبســه غيــر طــاهرة‪،‬‬
‫وهو لم ير أثرًا على الثوب من نجاسة فمــا حكــم ذلــك‪،‬‬
‫وإذا كان الواحد مؤذنا وعليه جنابــة وقــت أذان الفجــر‬
‫هل يذهب لداء الذان ثم يرجع للغتسال في البيت؟‬
‫جس‪ :‬أول‪ :‬متى تحقق طهارة أحد ملبسه وشك فسسي‬
‫نجاسته فإنه يبقى على الصل وهو الطهارة‪ ،‬واليقيسسن ل‬
‫يزول بالشك‪.‬‬
‫ثانيسسا‪ :‬ل يجسسوز المكسسث للجنسسب فسسي المسسسجد لداء‬
‫الذان أو غيسسره لقسسول النسسبي‪» : ‬إنــي ل أحــل المســجد‬
‫لحائض ول جنب« أما الذان فليس من شرطه الطهسسارة‬
‫لكن إذا تطهر من الحدثين قبل الذان فهو أفضل‪.‬‬
‫الذان للصلة في المسجد وخارجه‬
‫‪-92-‬‬
‫س‪ :‬مسجد القرية الــتي يســكن فيهــا بعيــد عــن القريــة‬
‫فهل يجوز لهم أن يؤذنوا وسط القرية أو يكــون الذان‬
‫عند المسجد؟‬
‫جسسس‪ :‬المشسسروع أن يسسؤدى الذان مسسن المسسسجد أو‬
‫قريب منه كما هو الثابت من عمل رسول‪ ‬ودرج عليه‬
‫خلفاؤه رضي ال عنهم والمسلمون بعسسدهم‪ ،‬ولنسسه إعلم‬
‫بدخول وقت الصلة ودعوة إلسسى أدائهسسا فسسي المسسسجد فل‬
‫ينبغي أن يعمل بعيدا عنه‪ ،‬لكن إذا كان الذان من المسجد‬
‫أو قريب منه ل يسمعه غالب السكان فل مانع من أدائه في‬
‫مكان يسمع الكثرية منهم مراعاة للمصلحة العامة‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬هل مــن الســنة أن يــؤذن المــؤذن خــارج المســجد‬
‫وليس في الداخل حيث ل يراه أحــد ول يكتفــي المــؤذن‬
‫بالستعانة بمكبر الصوت من الداخل بل عليه الخــروج‬
‫‪-93-‬‬
‫والســتعانة بمكــبر الصــوت فــي الخــارج‪ ،‬وهــل علــى‬
‫المــؤذن الــذي صــلى ركعــتين وجلــس فــي المســجد ثــم‬
‫خرج للذان صلة ركعـتين قبـل أن يجلـس بعـد فراغـه‬
‫من الذان ودخوله المسجد أم ل؟ وإذا كان هنــاك عــذر‬
‫مؤقت أو دائم مثل فساد ســلك أو حــدوث خلــل فــي آلــة‬
‫التكبير‪ ،‬أو عدم وجود ســلك طويــل يحــول ويمنــع بيــن‬
‫الذان من خارج المسجد مع اسـتخدام آلـة التكـبير فـي‬
‫نفس الوقت‪ .‬فهل يؤذن المؤذن خارج المسجد بصــوته‬
‫فقط أم يؤذن داخل المسجد بالســتعانة بمكــبر الصــوت‬
‫ليستطيع إعلم قدر أكبر من النــاس؟ وهــل هنــاك فـرق‬
‫بين أذان الجمعــة وأذان بقيــة الصــلوات فــي مثــل هــذه‬
‫الحالة؟‬
‫‪-94-‬‬
‫جس‪ :‬أول‪ :‬الذان في وقته المشروع شعار السلم‪،‬‬
‫وإعلن بدخول وقت الصلة ودعوة إليها‪ ،‬فقد ثبسست عسسن‬
‫أنس رضي ال عنه أن رسول ال‪ ‬كسسان إذا غسسزا قومسًا‬
‫لم يغز حتى يصبح‪ ،‬فإذا سمع أذانا أمسك‪ ،‬وإذا لم يسسسمع‬
‫أذانا أغار بعد أن يصبح‪ (1).‬رواه أحمسسد والبخسساري‪ .‬وإذا‬
‫كسسان المقصسسود مسسن الذان مسسا ذكسسر مسسن إعلن شسسعيرة‬
‫السلم‪ ،‬والتعريف بدخول وقت الصلة والسسدعوة إليهسا‪،‬‬
‫فحيثما أذن المؤذن داخسسل المسسسجد أو عنسسد بسسابه أو علسسى‬
‫سسسطحه‪ ،‬رآه النسساس وقسست الذان أو لسسم يسسروه فقسسد أدى‬
‫المطلسسوب شسسرعًا‪ ،‬مسسع مراعسساة أن يكسسون المسسؤذن صسسيتًا‬
‫ليكسسون ذلسسك أكمسسل فسسي البلغ ولسسو بواسسسطة المكسسبر‬
‫للصوت‪ ،‬ول فرق فسسي ذلسسك بيسسن الذان لصسسلة الجمعسسة‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫‪ () 1‬البخاري ‪1/151‬ط استانبول‪.‬‬

‫‪-95-‬‬
‫ثاني ـًا‪ :‬إذا صسسعد المسسؤذن إلسسى سسسطح المسسسجد‪ ،‬أو‬
‫خرج إلى باب المسجد ليؤذن وقد صسسلى قبسسل ذلسسك تحيسسة‬
‫المسجد فليسسس عليسسه إعادتهسسا‪ ،‬لن سسسطح المسسسجد وبسسابه‬
‫وسائر مرافقه الداخلية تابعة له‪ ،‬ولكن يسن له أن يصلي‬
‫ركعتين بين أذانه وإقامته‪ ،‬للحديث الصسسحيح‪» :‬بيــن كــل‬
‫أذانين صلة بين كل أذانين صلة« ثسسم قسسال فسسي الثالثسسة‪:‬‬
‫»لمن شاء«)‪ (1‬ويصلي السنة الراتبة القبلية للصلة التي‬
‫أذن لها‪ ،‬أما إذا لم يكن صسسلى تحيسسة المسسسجد قبسسل الذان‬
‫فيشرع أن يصليها بعد انتهائه مسسن الذان وتجسسزئ عنهسسا‬
‫الراتبة‪.‬‬
‫باز‬
‫فتوى رقم )‪(11536‬‬
‫س‪ :‬هل يجب الذان فــي حالــة الصــلة خــارج المملكــة‬
‫علمًا بأنني في بلد تقام الصلة فيه ولكن المسجد بعيــد‬
‫‪ () 1‬البختتاري ‪ 1/154‬ومستتلم برقتتم ‪ 838‬وأبتتو داود برقتتم‬

‫‪ 1267‬والترمذي برقم ‪ 185‬والنسائي ‪.2/23‬‬
‫‪-96-‬‬
‫وبالتالي ل يسـمع الذان‪ ،‬أو تكفـى القامـة فقـط‪ .‬وهـل‬
‫تجوز الصلة في السابق؟‬
‫جسسسس‪ :‬يشسسسرع الذان للصسسسلة فسسسي أي مكسسسان مسسسن‬
‫الرض سواء داخل البلسسدة أو خارجهسسا‪ ،‬ويجسسزئ الذان‬
‫للصلة في أي مكان مسسن الرض سسسواء داخسسل البلسسدة أو‬
‫خارجها‪ ،‬ويجزئ الذان ولو لم يسمعه بعض المصلين‪،‬‬
‫لكن مسسن فسساتته صسسلة الجماعسسة فسسإنه يقيسسم للصسسلة فقسسط‪.‬‬
‫وصلتكم في السابق بدون سماع الذان صحيحة‪.‬‬
‫الذان بدون إذن المام‬

‫س‪ :‬هل يجوز للمؤذن أن يؤذن دون أذن المام؟‬
‫‪-97-‬‬
‫جس‪ :‬يجوز له أن يؤذن دون إذن المام‪ ،‬لنسسه أملسسك‬
‫بالذان‪ ،‬ولن المعتسسبر فسسي ذلسسك معرفسسة المسسؤذن دخسسول‬
‫الوقت سواء عرفه بنفسه أم بقول من حضر عنسسده‪ ،‬ولسسو‬
‫لم يكن منهم المام‪ ،‬ولعدم وجود دليل على توقف الذان‬
‫على إذن المام‪.‬‬
‫باز‬
‫تعدد الذان في مساجد الحي الواحد‬

‫س‪ :‬هـــل مـــن الـــواجب الذان فـــي جميـــع المســـاجد‬
‫بمكــبرات الصــوت فــي حــي واحــد مــع العلــم أن أذان‬
‫مسجد واحد يسمعه جميع المسلمين؟ وهل يكفــي الذان‬
‫في مسجد واحد من مساجد الحي؟‬
‫‪-98-‬‬
‫جس‪ :‬الذان فرض كفاية‪ ،‬فإذا أذن مؤذن فسسي الحسسي‬
‫وأسمع سكانه أجزأهم‪ ،‬ويشرع لهل كل مسجد أن يؤذنسسوا‬
‫لعموم الدلة‪.‬‬
‫من فاتته الجماعة هل يلزمه الذان‬

‫س‪ :‬إذا دخلت المسجد للصلة مع الجماعــة ووجــدتهم‬
‫قد صلوا وأنا لم أسمع الذان هل أؤذن أم أصلي بإقامة‬
‫فقط؟‬
‫‪-99-‬‬
‫جس‪ :‬يكفسسي أذان مسسؤذن المسسسجد لتلسسك الصسلة؛ لن‬
‫الذان مسسن الواجبسسات الكفائيسسة السستي إذا قسسام بهسسا البعسسض‬
‫سقطت عن الباقين‪ ،‬وعليه فإنسسك تصسسلي صسسلتك بإقامسسة‬
‫فقط‪.‬‬
‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن سليمان بن منيع عبدال بن غديان‬
‫القامة بدون أذان ونسيان وبعض‬

‫ألفاظ القامة‬
‫السؤال الول والثاني من الفتوى رقم )‪(6895‬‬
‫س ‪ :1‬لــو تركــت الذان وأقمــت الصــلة هــل صــلتي‬
‫صحيحة؟‬
‫س ‪ :2‬إذا نســيت إقامــة الصــلة ولــم أذكرهــا إل بعــد‬
‫تكبيرة الحرام ماذا يجب علي أن أفعل؟‬
‫‪-100-‬‬
‫جس ‪ ، 1‬س ‪ :2‬نعم صلتك صحيحة‪ ،‬لكن ينبغسسي لسسك‬
‫أن تؤذن بعد دخسسول السسوقت قبسسل أن تصسسلي‪ ،‬وإذا نسسسيت‬
‫القامة ودخلت في الصلة فإنك ل تقطعها بل استمر في‬
‫صلتك وصلتك صحيحة‪.‬‬
‫باز‬
‫حكم القامة‬
‫السؤال العاشسسر والحسسادي عشسسر مسسن الفتسسوى رقسسم )‬
‫‪(6914‬‬
‫س‪ :‬هــل القامــة للصــلة المفروضــة واجبــة أو ســنة‪،‬‬
‫وماحكمها لصلة السنة؟‬
‫جس‪ :‬القامة للصسسلوات الخمسسس المفروضسسة فسسرض‬
‫كفاية كالذان‪ ،‬ول إقامة لغيرها من الصلوات‪.‬‬
‫س‪ :‬ماحكم من أذن للصلة قبل دخول وقتها وتأكد من‬
‫دخول وقتها بعد ربع ساعة وأقام وصلى؟‬
‫‪-101-‬‬
‫جس‪ :‬صلته صحيحة لكنه أسسساء بتقسسديم الذان عسسن‬
‫الوقت إذا كان عالمًا بذلك وتعمد تقديمه‪ ،‬وتلزمسسه التوبسسة‬
‫والستغفار وعليه أن يعيسد الذان بعسد السسوقت ليعلسم مسن‬
‫سمع الذان الول أنه خطأ‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬هل تصح صلة المنفــرد بــدون إقامــة‪ ،‬وإذا كــانت‬
‫لتصح فما حكم مــن صــلى عــدة صــلوات وهــو منفــرد‬
‫بدون إقامته هل عليه إعادة أم ل؟ أم ماذا عليه؟‬
‫جس‪ :‬تشرع القامة قبل الصسسلة ولسسو كسسان المصسسلي‬
‫منفردًا‪ ،‬لكن لو صليت بدون إقامة فسسإن صسسلتك صسسحيحة‬
‫ول إعادة عليك‪.‬‬
‫‪-102-‬‬
‫س‪ :‬هــل إقامــة الصــلة جهــرًا أم ســرًا عنــدما يصــلي‬
‫منفردًا؟‬
‫جس‪ :‬المشروع في القامة أن تكون جهرًا فمن أقسسام‬
‫للصلة فليجهر بها سواء كان منفردًا أم غير منفرد‪.‬‬
‫س‪ :‬كنا ثلثة أشخاص علــى ســفر وحــان وقــت صــلة‬
‫العصر فتوضأنا وأذنت للصلة وبعد ذلك نسيت القامة‬
‫وكبرت وكبر من خلفي وبعد ذلــك تــذكرت بأنــا لــم نقــم‬
‫الصلة‪ ،‬ومع ذلك أكملنا الصلة فهل صلتنا صــحيحة‪.‬‬
‫أفيدونا جزاكم ال خيرا؟‬
‫‪-103-‬‬
‫جسسس‪ :‬القامسسة مشسسروعة قبسسل السسدخول فسسي صسسلة‬
‫الفريضة ولكن ما دام أنكم صليتم بدون إقامسسة فصسسلتكم‬
‫صحيحة‪.‬‬
‫س‪ :‬أربعة نفر في الطريــق ودخــل وقــت الصــلة فــأذن‬
‫خالد وكبر زيد )يعني القامة( والمام خالد فهــل تكــبير‬
‫زيــد صــحيح وإل ل‪ ،‬لن زيــد ليــس هــو المــؤذن بينــوا‬
‫تؤجروا؟‬
‫جسسس‪ :‬إذا أقسسام أحسسد المصسسلين الصسسلة غيسسر المسسؤذن‬
‫فذلك جائز والصلة صحيحة‪ ،‬إل أن الفضسسل أن يتسسولى‬
‫القامة من تولى الذان إذا تيسر ذلك‪.‬‬
‫باز‬
‫‪-104-‬‬
‫الذان والقامة لصلة الليل‬
‫س‪ :‬هل يلزم أذان وإقامة لصلة الليل‪ ،‬أم يصلي صلة‬
‫الليل بل أذان ول إقامة؟‬
‫جس‪ :‬ليس لصلة الليل أذان ول إقامة‪.‬‬
‫باز‬
‫الذان في الوقت‬
‫السؤال التاسع عشر والعشسسرون مسسن الفتسسوى رقسسم )‬
‫‪(5953‬‬
‫س ‪ :19‬بعــض المــؤذنين يــؤخرون الذان حــتى تقــام‬
‫الصلة فــي المســاجد المجــاورة فــي الحــي‪ ،‬فهــل تقــام‬
‫الصــلة علــى ســماع الذان فــي المســاجد الخــرى أم‬
‫يؤذن ويقيم في الحال؟ أرجو الجواب وفقكم ال‪.‬‬
‫‪-105-‬‬
‫جس‪ :‬المشسسروع للمسسؤذن أن يبسسادر بسسالذان فسسي أول‬
‫الوقت مع الناس فإن تأخر عسسن ذلسسك لعسسذر أو غيسسره فل‬
‫حاجة إلسسى التسسأذين إذا كسسان أهسسل المسسسجد يسسسمعون أذان‬
‫غيره‪ ،‬لعدم الحاجة إلى ذلك‪.‬‬
‫س ‪ :20‬مــا حكــم مــن أذن قبــل دخــول الــوقت بعشــر‬
‫دقائق‪ ،‬وهل عليه العادة‪ ،‬أرجو الجــواب؟ جزاكــم الـ‬
‫خير الجزاء‪.‬‬
‫جس‪ :‬ل يجوز الذان قبل دخسسول السسوقت‪ ،‬ومسسن أذن‬
‫وتبين له أن أذانه وقع قبل دخول وقت الصلة السستي أذن‬
‫لهسسا وجسسب عليسسه أن يعيسسد الذان بعسسد دخسسول السسوقت‪ ،‬إل‬
‫صسسلة الفجسسر فسسإنه يسسؤذن لهسسا الذان الول قبسسل دخسسول‬
‫الوقت‪ ،‬ثم يؤذن لها بعد دخول الوقت‪.‬‬
‫س‪ :‬أفيــد فضــيلتكم بــأني أعمــل مؤذنـًا لمســجد الحــزم‬
‫الجامع برنية‪ ،‬ويوجد في المسجد ميكرفون وقبــل أذان‬
‫صلة الفجر أقوم بالتنبيه بــالميكرفون بقــولي‪ :‬الصــلة‬
‫‪-106-‬‬
‫الصلة صلوا وأكرر ذلك عدة مــرات ثــم بعــد ذلــك أبــدأ‬
‫بالذان وقصــدي مــن هــذا التنـبيه هــو إيقــاظ مجــاوري‬
‫المسجد للصلة‪ ،‬واســتمريت علــى هــذا عــدة ســنوات‪،‬‬
‫وفــي الخيــر ســمعت بعــض القــوال المنســوبة لبعــض‬
‫العلماء بأن التنبيه الــذي أفعلــه قبــل الشــروع فــي أذان‬
‫الفجر غير جائز وربما يكون بدعة‪ ،‬وحــتى ل أقــع فــي‬
‫مكروه وجب علي استفتاء فضــيلتكم عــن هــذه الفعلــة‪،‬‬
‫راجيًا الفادة عن هــذا التنــبيه‪ ،‬ومــدى جــوازه أو عــدم‬
‫ذلــك‪ ،‬علم ـًا بــأن هــذا التنــبيه يــوقظ أكــثر المجــاورين‬
‫لحضور صلة الجماعة في المسجد‪ ،‬خاصة في الفجر‪،‬‬
‫مـع أننـي تــوقفت عــن هــذا حـتى ورود إجــابتكم‪ ،‬والـ‬
‫تعالى يحفظكم؟‬
‫‪-107-‬‬
‫جسسس‪ :‬شسسرع الذان إعلمسًا بسسدخول السسوقت فسسي كسسل‬
‫صلة من الصلوات الخمس يؤذن لها بعد دخول وقتهسسا‪،‬‬
‫إل الفجر‪ ،‬فيجوز تقديم الذان قبل الوقت ليتمكسسن النسساس‬
‫مسسن أداء الصسسلة جماعسسة وعليسسه أن يعيسسده بعسسد دخسسول‬
‫الوقت إذا لم يكن هناك مؤذن آخر يؤذن في الوقت‪ ،‬كمسسا‬
‫كان ذلك في عهسد النسبي‪ .‬وأمسسا مسا ذكرتسه مسن التنسبيه‬
‫بالميكرفون قبل الذان بقولك الصلة ‪ ...‬الخ فل نعلم لسسه‬
‫ل في الشرع‪ ،‬وعليك الكتفسساء بالمشسسروع وهسسو الذان‬ ‫أص ً‬
‫وفيه الكفاية‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬هل يجوز للمسلم أن يرفع الذان قبل دخول الوقت‬
‫بحوالي خمس دقائق حسب تقويم المملكة وبعــد الذان‬
‫يقيم الصلة‪ .‬وما حكم مســلم تنــاقش مــع جماعــة عنــد‬
‫رفـع الذان قبـل دخـول الـوقت وإقامـة الصــلة بـأنه ل‬
‫يجوز أداء الصلة إل إذا دخــل الــوقت‪ ،‬ولكــن الرئيــس‬
‫‪-108-‬‬
‫المباشــر أمــر شخص ـًا فــأدوا الصــلة‪ ،‬والمســلم الــذي‬
‫تنــاقش لــم يــدخل فــي الصــلة باعتقــاده أن الــوقت لــم‬
‫يدخل؟‬
‫‪-109-‬‬
‫جس‪ :‬الذان هو العلم بدخول الوقت‪ ،‬وهسسو عبسسادة‬
‫من العبادات‪ ،‬والعبادات مبنيسسة علسسى التوقيسسف‪ ،‬ول نعلسسم‬
‫ل يدل علسسى جسسواز الذان قبسل دخسسول السسوقت إل فسي‬ ‫دلي ً‬
‫الفجر خاصة‪ ،‬للحكمة التي بينها رسسسول الس‪ ، ‬فسسروى‬
‫الجماعة إل الترمذي عن ابسسن مسسسعود أن النسسبي‪ ‬قسسال‪:‬‬
‫»ل يمنعن أحدكم أذان بلل من سحوره فإنه يــؤذن« أو‬
‫قسسال‪ » :‬ينــادي بليــل ليرجــع قــائمكم ويــوقظ نــائمكم«)‪(1‬‬
‫انتهى‪ .‬وقد أجمع أهل العلم على عسسدم صسسحة الذان قبسسل‬
‫الوقت ماعدا أذان الفجر لما سبق‪ ،‬أما الصلة قبل دخول‬
‫وقتها كصلة المغرب قبل غروب الشسسمس والفجسسر قبسسل‬
‫طلسسوع الفجسسر فهسسو خلف مسسادل عليسسه القسسرآن والسسسنة‬
‫وأجمع عليه أهل العلسسم مسسن الصسسحابة رضسسي الس عنهسسم‬
‫ومسسن تبعهسسم بإحسسسان إلسسى يومنسسا هسسذا‪ ،‬إل فسسي الجمسسع‬
‫الشرعي‪ :‬جمع التقديم بيسسن الظهسسر والعصسسر‪ ،‬والمغسسرب‬
‫والعشاء‪ ،‬فإن الوقتين صارا في حق من يسوغ له الجمع‬
‫وقتًا واحدًا‪ ،‬ول طاعة لمخلوق في معصية الخسالق‪ ،‬وقسد‬
‫صسسح عسسن النسسبي‪ ‬أنسسه قسسال‪» :‬ل طاعــة لمخلــوق فــي‬
‫‪ () 1‬البختاري رقتم ‪) 621‬الفتتح( ومستلم رقتم ‪ 1093‬وأبتو‬

‫داود رقم ‪ 2330‬والنسائي ‪.4/121‬‬
‫‪-110-‬‬
‫معصية الخالق«‪.‬‬
‫باز‬
‫أذان المرأة‬
‫س‪ :‬هل يجــوز للمــرأة أن تــؤذن‪ ،‬وهــل يعتــبر صــوتها‬
‫عورة أو ل؟‬
‫‪-111-‬‬
‫جس‪ :‬أوًل‪ :‬ليس على المرأة أن تؤذن على الصسسحيح‬
‫مسسن أقسسوال العلمساء؛ لن ذلسسك لسسم يعهسسد إسسسناده إليهسسا ول‬
‫توليها إياه زمن النبي‪ ، ‬ول في زمن الخلفاء الراشدين‬
‫رضي ال عنهم‪.‬‬
‫ثاني ـًا‪ :‬ليسسس صسسوت المسسرأة عسسورة بسسإطلق‪ ،‬فسسإن‬
‫النسسساء كسسن يشسستكين إلسسى النسسبي‪ ‬ويسسسألنه عسسن شسسئون‬
‫السلم‪ ،‬ويفعلن ذلك مسسع الخلفسساء الراشسسدين رضسسي الس‬
‫عنهسسم وولة المسسور بعسسدهم‪ ،‬ويسسسلمن علسسى الجسسانب‬
‫ويردون السسسلم‪ ،‬ولسسم ينكسسر ذلسسك عليهسسن أحسسد مسسن أئمسسة‬
‫السسسلم‪ ،‬ولكسسن ل يجسسوز لهسسا أن تتكسسسر فسسي الكلم ول‬
‫تخضع في القول؛ لقوله تعسالى‪} :‬يــا نســاء النــبي لســتن‬
‫كأحد من النساء إن اتقيتن فل تخضــعن بــالقول فيطمــع‬
‫الذي في قلبه مــرض وقلــن قــوًل معروفــا{)‪(1‬؛ لن ذلسسك‬
‫يغري بها الرجال ويكون فتنة لهم كمسسا دلسست عليسسه اليسسة‬
‫المذكورة‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة الحزاب آية ‪. 32‬‬

‫‪-112-‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬هــل يجــوز للمــرأة أن تــؤذن عنــد الرجــال بغيــر‬
‫صلة؟‬
‫جس‪ :‬ل يجوز لها ذلك لمخالفته الشرع‪.‬‬
‫س‪ :‬هــل يجــب علــى المــرأة أن تقيــم الصــلة وتــؤذن‬
‫مفردة في المنزل أو بجماعة النساء؟‬
‫جس‪ :‬ل يجب عليها ذلك ول يشرع لها ذلك‪.‬‬
‫الرئيس‬ ‫نائب رئيس اللجنة‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬
‫س‪ :‬قد علمت أنه ليس على المرأة إقامة‪ ،‬فهــل تشــرع‬
‫لها إقامة إذا أّمت النساء؟‬
‫‪-113-‬‬
‫جسسس‪ :‬ل تسسسن فسسي حقهسسن القامسسة للصسسلة‪ ،‬سسسواء‬
‫صلين منفردات أم صسسلت بهسسن إحسسداهن‪ ،‬كمسسا ل يشسسرع‬
‫لهن أذان‪.‬‬
‫متابعة المؤذن والدعاء بعد الذان والقامة‬

‫س‪ :‬يحصــل خلف بيــن بعــض المســلمين فــي متابعــة‬
‫الذان‪ ،‬فهل إذا بلــغ )حــي علــى الصــلة( يقــول العبــد‪:‬‬
‫لحول ول قوة إل بــال‪ ،‬أم يقــول‪ :‬حــي علــى الصــلة‪،‬‬
‫حي على الفلح؟‬
‫‪-114-‬‬
‫جس‪ :‬الصواب أن يقول‪) :‬لحول ول قسوة إل بسال(‪،‬‬
‫عقب كسسل حيعلسة‪ ،‬ول يحكسي قسول المسؤذن‪) :‬حسي علسى‬
‫الصلة‪ ،‬حي على الفلح(؛ لظاهر حسسديث عمسسر رضسسي‬
‫ال عنه قال‪ :‬قال رسسسول الس‪» :‬إذا قــال المــؤذن‪ :‬الـ‬
‫أكبر ال أكبر‪ ،‬فقال أحدكم‪ :‬ال أكبر ال أكــبر‪ .‬ثــم قــال‪:‬‬
‫أشهد أن ل إله إل ال‪ ،‬قال‪ :‬أشهد أن ل إلـه إل الـ‪ .‬ثـم‬
‫قال‪ :‬أشهد أن محمدًا رسول ال‪ ،‬قال‪ :‬أشــهد أن محمــدًا‬
‫رسول ال‪ .‬ثم قال‪ :‬حي على الصــلة‪ ،‬قــال‪ :‬لحــول ول‬
‫قوة إل بال‪ .‬ثم قال‪ :‬حي على الفلح‪ ،‬قــال‪ :‬لحــول ول‬
‫قوة إل بال‪ .‬ثم قال‪ :‬ال أكبر ال أكــبر‪ ،‬قــال‪ :‬الـ أكــبر‬
‫ال أكبر‪ .‬ثم قال‪ :‬ل إله إل ال‪ ،‬قال‪ :‬ل إله إل الــ‪ ،‬مــن‬
‫قلبه‪ -‬دخل الجنة«)‪ . (1‬فإن ظاهره أل يحكسسي الحيعلسستين‪،‬‬
‫وإنمسسا يقسسول عنسسدهما‪ :‬لحسسول ول قسسوة إل بسسال‪ ،‬وهسسذا‬
‫يخص حديث أبي سسعيد ومسا جساء فسي معنساه فسي المسر‬
‫بالقول كما يقول المؤذن‪.‬‬
‫‪ () 1‬مسلم برقم ‪ 385‬وأبو داود ‪ 523‬جت ‪ 2‬ص ‪.228‬‬

‫‪-115-‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬هل تجوز الصلة على النبي‪ ‬بعد الذان مباشرة‬
‫أم ل؟‬
‫جس‪ :‬نعم تشسسرع الصسسلة علسسى النسسبي‪ ‬بعسسد الذان‬
‫مباشرة‪ ،‬لما روى مسلم رحمه ال عن عبدال بن عمسسرو‬
‫بسسن العسساص رضسسي السس عنسسه أن رسسسول‪ ‬قسسال‪» :‬إذا‬
‫سمعتم النداء فقولــوا مثــل مــا يقــول المــؤذن ثــم صــلوا‬
‫علي فإنه من صلى علي صلة واحــدة صــلى الـ عليــه‬
‫بها عشرا‪ ،‬ثم سلوا الـ لــي الوســيلة فإنهــا منزلــة فــي‬
‫الجنة ل تنبغي إل لعبد من عباد ال وأرجو أن أكون أنا‬
‫هو‪ ،‬فمن سأل لي الوسيلة حلت لــه الشــفاعة«‪ .‬ويكسسون‬
‫ذلك بصوت منخفض بحيث يسمعه من حوله‪ ،‬أمسسا جهسسر‬
‫المسؤذن بهسا مسع الذان فبدعسة ل أصسل لهسا فسي الشسرع‬
‫المطهر‪.‬‬
‫باز‬
‫‪-116-‬‬
‫س‪ :‬ما رأي سماحتكم بالصــلة علــى النــبي بعــد الذان‬
‫مع أن بعض من يدعون هناك بأنهم أهل العلـم يشـجعون‬
‫مثل هذا العمل؟‬
‫جس‪ :‬ثبت من حديث عبدال بسسن عمسسرو بسسن العسساص‬
‫رضسسي الس عنهمسسا أنسسه سسسمع رسسسول الس‪ ‬يقسسول‪» :‬إذا‬
‫سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثــم صــلوا علــي فــإنه‬
‫من صلى علي صلة صلى ال عليه بها عشرا ثم سـلوا‬
‫ال لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة ل تنبغــي إل لعبــد‬
‫من عباد ال وأرجــو أن أكــون أنــا هــو‪ ،‬فمــن ســأل لــي‬
‫الوسيلة حلت له الشفاعة«‪ .‬رواه الجماعة إل البخسساري‬
‫وابن ماجه‪ ،‬لكن جهر المؤذن بها بعد الذان بدعة‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬إذا قال المسلم بعد الذان‪) :‬اللهم رب هذه الــدعوة‬
‫التامة والصلة القائمة آت محمــدًا الوســيلة والفضــيلة‬
‫‪-117-‬‬
‫وابعثــه مقامــا محمــودا الــذي وعــدته إنــك ل تخلــف‬
‫الميعاد( فهل قوله في ذلك إنك ل تخلف الميعاد بدعة؟‬
‫‪-118-‬‬
‫جس‪ :‬الصل في الذكسار وسسائر العبسادات الوقسوف‬
‫عند ماورد من عباراتها وكيفياتهسا فسي كتساب الس وسسنة‬
‫رسسسوله‪ ، ‬لمسسا رواه البخسساري وغيسسره عسسن السسبراء بسسن‬
‫عسسازب رضسي الس عنسه قسال‪ :‬قسال النسسبي‪» :‬إذا أتيــت‬
‫مضــجعك فتوضــأ وضــوءك للصــلة ثــم اضــطجع علــى‬
‫شقك اليمن ثم قل‪) :‬اللهم أسلمت نفسي إليك وفوضــت‬
‫أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبــة ورهبــة إليــك‪ ،‬ل‬
‫ملجا ول منجا منك إل إليك‪ ،‬آمنت بكتابــك الــذي أنزلــت‬
‫وبنبيك الـذي أرسـلت( فـإن مـت مـن ليلتـك فـأنت علـى‬
‫الفطرة‪ ،‬واجعلهن آخــر مـا تقـول«‪ ،‬فقلست ‪-‬أسستذكرهن‪:‬‬
‫وبرسسسسولك السسسذي أرسسسسلت‪ ،‬قسسسال‪» :‬ل‪ ،‬ونبيـــك الـــذي‬
‫أرســلت«)‪ .(1‬فسسأبى النسسبي‪ ‬علسسى السسبراء بسسن عسسازب أن‬
‫يضع كلمة‪ :‬ورسسسولك‪ ،‬مكسسان كلمسسة‪ :‬ونبيسسك‪ ،‬فسسي السسذكر‬
‫والدعاء عند النوم‪ ،‬وكلمة‪) :‬إنك ل تخلسسف الميعسساد( وإن‬
‫لم ترد في دعساء طلسب الوسسيلة للنسبي‪ ‬بعسد الذان فسي‬
‫دواوين السنة السسستة لكسسن رواهسسا السسبيهقي فسسي سسسننه مسسن‬
‫طريق على بن عياض قال‪ :‬حدثنا شعيب بن أبسسي حمسسزة‬
‫‪ () 1‬المتتام البختتاري ‪) 7/146‬ط استتتانبول( ومستتلم برقتتم‬

‫‪ 2710‬وأبو داود برقم ‪ ،5046‬والترمذي برقم ‪.3394‬‬
‫‪-119-‬‬
‫عن محمد بن المنكدر عن جابر بسسن عبسسدال رضسسي ال س‬
‫عنهما‪ ،‬وذكر الحديث‪ ،‬وزاد في آخسسره‪» :‬إنــك ل تخلــف‬
‫الميعاد« وعلسسى هسسذا ل تكسسون زيادتهسسا فسسي دعسساء طلسسب‬
‫الوسسسيلة بعسسد الذان للنسسبي‪ ‬بدعسسة؛ لثبوتهسسا فسسي روايسسة‬
‫البيهقي عن جابر‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬الدعاء بعد الذان رافع اليدين هل هو ثــابت أم ل؟‬
‫وإن لم يثبت لو يرفع هل يكون من الحــداث‪ ،‬يرحمنــي‬
‫ويرحمكم ال؟‬
‫‪-120-‬‬
‫جسسس‪ :‬إن السسدعاء بعسسد الذان وقبسسل القامسسة قسسد دلسست‬
‫السنة المطهرة على مشروعيته‪ ،‬كما أن رفع اليدين أثناء‬
‫الدعاء مشروع‪ ،‬لكسسن علسسى المسسسلم أن يسسدعو بينسسه وبيسسن‬
‫نفسه ول يجهر بصوته‪.‬‬
‫س‪ :‬المــام بعــد صــلة الجمعــة أفادنــا وقــال‪ :‬إذا تــم‬
‫المــؤذن القامــة فل أحــد منكــم يــدعو بــأي شــيء مــن‬
‫الدعاء‪ ،‬لم يرد عن رسول ال‪ ‬ولــم يــرد فــي الكتــاب‬
‫ول في السنة‪ ،‬إذا ذكر المؤذن ال في القامــة فــاذكروا‬
‫الــ واســكتوا حــتى يكــبر المــام ‪ -‬واليــوم الجماعــة‬
‫مشغولون من كلم المام‪ ،‬نرجــو منكــم الفــادة ســريعًا‬
‫حتى نطمئن؟‬
‫‪-121-‬‬
‫جسسس‪ :‬السسسنة أن المسسستمع للقامسسة يقسسول كمسسا يقسسول‬
‫المقيم؛ لنها أذان ثان فتجاب كمسسا يجسساب الذان‪ ،‬ويقسسول‬
‫المستمع عند قول المقيم‪) :‬حي على الصسسلة‪ ،‬حسسي علسسى‬
‫الفلح( ل حول ولقوة إل بال‪ ،‬ويقسسول عنسسد قسسوله‪) :‬قسسد‬
‫قامت الصلة( مثل قوله‪ ،‬ول يقول‪ :‬أقامها ال س وأدامهسسا؛‬
‫لن الحديث في ذلك ضعيف‪ ،‬وقد صح عسسن رسسسول الس‬
‫‪ ‬أنه قال‪» :‬إذا سمعتم المؤذن فقولــوا مثــل مــا يقــول«‬
‫وهذا يعم الذان والقامة‪ ،‬لن كل منهما يسمى أذانا‪ .‬ثسسم‬
‫يصسسلي علسسى النسسبي‪ ‬بعسسد قسسول المقيسسم )ل إلسسه إل السس(‬
‫ويقول‪ :‬اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلة القائمسسة ‪...‬‬
‫ل يصح يسسدل علسسى‬ ‫الخ كما يقول بعد الذان‪ ،‬ول نعلم دلي ً‬
‫استحباب ذكر شيء من الدعية بين انتهاء القامة وقبسسل‬
‫تكبيرة الحرام سوى ما ذكر‪.‬‬
‫س‪ :‬ما حكــم القــائل عنــد ســماع إقامــة الصــلة )اللهــم‬
‫‪-122-‬‬
‫أقمها وأدمها ما دامت السموات والرض(؟‬
‫جس‪ :‬المشروع أن يقول السسسامع مثلمسسا يقسسول المقيسسم‬
‫)قد قسسامت الصسسلة قسسد قسسامت الصسسلة( لن القامسسة أذان‬
‫ثان‪ ،‬وقد صح عن رسسسول الس‪ ‬أنسسه قسسال‪» :‬إذا ســمعتم‬
‫المؤذن فقولوا مثلما يقول«‪ .‬وقد ذهب بعض أهل العلسسم‬
‫إلى أن السامع يقول‪ :‬أقامها الس وأدامهسسا؛ لنسسه قسسد روي‬
‫عن النبي‪ ‬أنه كان يقول ذلك عند سماع المقيسسم‪ ،‬ولكسسن‬
‫هسسذا الحسسديث ضسسعيف‪ .‬والصسسواب أن يقسسول مثسسل قسسول‬
‫المؤذن )قد قامت الصلة‪ ،‬قد قامت الصلة(‪.‬‬
‫س‪ :‬جاءنا مرشدون يذكرون بأن النسان إذا رفع يديه‬
‫يدعو ال ل يمسح بهما وجهه؛ لن مسح الــوجه بهمــا‬
‫بعد الدعاء بدعة‪ ،‬ويقولون إذا قال المــؤذن فــي إقامــة‬
‫الصلة )قد قامت الصـلة( فقـول بعـض الجماعـة عنـد‬
‫ذلــك‪ :‬أقامهــا الـ وأدامهــا بدعــة ل يجــوز‪ ،‬فــبينوا لنــا‬
‫الحكم في المرين؟‪.‬‬
‫‪-123-‬‬
‫ل‪ :‬دعسساء العبسسد ربسسه وسسسؤاله إيسساه مشسسروع‬
‫جسسس‪ :‬أو ً‬
‫ومرغب فيه‪ ،‬ورفع اليدين فيه ضراعة وابتهال إلسسى الس‬
‫ثابت مشسسروع أيضسًا‪ ،‬وأمسسا مسسسح السسوجه بسسالكفين عقسسب‬
‫الدعاء فقد ورد فيه حديث ضسسعيف رواه ابسسن مسساجه مسسن‬
‫طريق صالح بن حسان النصسسري عسسن محمسسد بسسن كعسسب‬
‫القرظي عن ابن عباس رضي ال عنهما قال‪ :‬قال النسسبي‬
‫‪» :‬إذا دعـــوت فـــادع الـــ ببطـــون كفيـــك ول تـــدع‬
‫بظهورهما فإذا فرغــت فامســح بهمــا وجهــك« لضسسعف‬
‫صالح بن حسان‪ ،‬فقد ضعفه أحمد وابن معين وأبو حسساتم‬
‫والدار قطني‪ ،‬وقال البخاري‪ :‬منكر الحسسديث‪ ،‬وقسسال أبسسو‬
‫نعيم الصبهاني‪ :‬منكر الحديث متروك‪ ،‬وقال ابن حبان‪:‬‬
‫كان صاحب قينات وسسسماع وكسسان يسسروى الموضسسوعات‬
‫عسسن الثبسسات‪ ،‬وقسسال ابسسن الجسسوزي فسسي هسسذا الحسسديث‪:‬‬
‫ل يصح؛ فيه صالح بن حسان‪.‬‬
‫‪-124-‬‬
‫وورد فيه حديث آخر رواه الترمذي في سننه قال‪:‬‬
‫حدثنا أبو موسى محمد بن المثنسسى وإبراهيسسم بسسن يعقسسوب‬
‫وغير واحد قسسالوا حسسدثنا حمسساد بسسن عيسسسى الجهنسسي عسسن‬
‫حنظلة بن أبي سفيان الجمحي عن سالم بسسن عبسسدال عسسن‬
‫أبيه عن عمر بن الخطسساب رضسسي الس عنسسه‪ ،‬قسسال‪ :‬كسسان‬
‫رسول ال‪ ‬إذا رفع يديه فسي السسدعاء لسم يحطهمسسا حسستى‬
‫يمسح بهما وجهه‪ ،‬قال محمد بسسن المثنسسى فسسي حسسديثه‪ :‬لسسم‬
‫يردهما حتى يمسسسح بهمسسا وجهسسه‪ ،‬قسسال أبسسو عيسسسى‪ :‬هسسذا‬
‫حديث صحيح غريب ل نعرفه إل من حسسديث حمسساد بسسن‬
‫عيسى‪ ،‬وقد تفرد به وهو قليل الحديث‪ ،‬وحنظلة بن أبسسي‬
‫سفيان ثقة‪ ،‬وثقه يحسسي بسسن سسسعيد القطسسان‪.‬اهسس ولكسسن فيسسه‬
‫حماد بن عيسى وهو ضعيف وقد تفرد به على ما ذكسسره‬
‫الترمذي‪.‬‬
‫ولما كان الدعاء عبسسادة مشسسروعة‪ ،‬ولسسم يثبسست فسسي‬
‫مسح الوجه بالكفين عقبه سنة قولية أو عملية‪ ،‬بسسل روي‬
‫ل بالحسساديث‬ ‫ذلك من طرق ضعيفة‪ -‬فالولى تركسسه؛ عم ً‬
‫الصحيحة التي لم يذكر فيها المسح‪.‬‬
‫‪-125-‬‬
‫ثانيا‪ :‬الصل في العبسسادات التوقيسسف وأل يعبسسد ال س‬
‫إل بما شرع‪ ،‬ولم يثبت عن النبي‪ ‬أنه قال حينمسسا سسسمع‬
‫القامسسة‪ :‬أقامهسسا الس وأدامهسسا‪ ،‬ولكسسن روى أبسسو داود فسسي‬
‫سننه ذلك عنه من طريق ضعيف قال‪ :‬حدثنا سليمان بسسن‬
‫داود العتكي حدثنا محمد بن ثابت حدثني رجل مسسن أهسسل‬
‫الشام عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة‪ ،‬أو عن بعض‬
‫أصحاب النبي‪ ‬أن بلل أخذ فسسي القامسسة فلمسسا أن قسسال‪:‬‬
‫)قد قامت الصلة( قال‪» :‬أقامها ال وأدامها« وسسسبب‬
‫ل مبهم سًا‪ ،‬والرجسسل المبهسسم ل‬ ‫ضسسعفه‪ :‬أن فسسي سسسنده رج ً‬
‫يحتج به‪.‬‬
‫وبذلك يتبين أن قول أقامها ال س وأدامهسسا عنسسد قسسول‬
‫المقيم )قد قامت الصلة( غير مشروع لعدم ثبوته عنه‪‬‬
‫وإنما الفضل أن يقول من سمع القامة مثل قول المقيم‪،‬‬
‫لنها أذان‪ ،‬وقد قال النبي‪» :‬إذا سمعتم المؤذن فقولوا‬
‫مثل ما يقول«‪.‬‬
‫باز‬
‫‪-126-‬‬
‫س‪ :‬ما حكم الدعاء بين إقامة الصلة وتكبيرة الحرام‪،‬‬
‫لننــي ســمعت مــن أحــد الئمــة‪ :‬ل تقــل اللهــم أحســن‬
‫وقــوفي بيــن يــديك‪ ،‬وإذا كــان يجــوز الــدعاء فمــا هــو‬
‫الدعاء المستحب في هذه اللحظات بين القامة وتكــبير‬
‫الحرام؟‪.‬‬
‫جس‪ :‬ل نعلم دعاًء مشروعًا بعد القامة وقبل تكبيرة‬
‫الحرام لكن المشروع أن يقول مثل ما يقول المؤذن في‬
‫إقامته‪ ،‬ويصلي على الرسول‪ ، ‬ويسأل لسسه الوسسسيلة ثسسم‬
‫ينتظر حتى يكبر المام ثم يكبر بعده‪.‬‬
‫بدع الذان‬
‫فتوى رقم )‪(220‬‬
‫س‪ :‬مــا حكــم قــول المــؤذن فــي أذانــه حــي علــى خيــر‬
‫العمل؟‬
‫‪-127-‬‬
‫جسسس‪ :‬الذان عبسسادة مسسسن العبسسادات والصسسل فسسي‬
‫العبادات التوقيف وأنه ل يقال‪ :‬إن هسسذا العمسسل مشسسروع‪،‬‬
‫إل بدليل من كتاب أو سنة أو إجمسساع‪ ،‬والقسسول بسسأن هسسذه‬
‫العبادة مشروعة بغير دليل شرعي قسسول علسسى الس بغيسسر‬
‫علسسم‪ ،‬وقسسد قسسال تعسسالى‪} :‬قــل إنمــا حــرم ربــي الفــواحش‬
‫مـاظهر منهـا ومــابطن والثــم والبغــي بغيــر الحــق وأن‬
‫تشركوا بال مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا علـى الـ‬
‫مال تعلمون{)‪ ،(1‬وقال تعالى‪} :‬ول تقف مــاليس لــك بــه‬
‫علــم{)‪ ،(2‬وقسسال النسسبي‪» :‬مــن أحــدث فــي أمرنــا هــذا‬
‫ل ليــس‬ ‫ماليس منه فهو رد« وفي رواية »من عمل عم ً‬
‫عليه أمرنا فهو رد«‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة العراف آية ‪. 33‬‬

‫‪ () 2‬سورة السراء آية ‪. 31‬‬
‫‪-128-‬‬
‫إذا علم ذلك فسالذان الشسرعي الثسابت عسسن رسسسول‬
‫ال‪ ‬هو خمس عشرة جملة هي‪ -:‬ال أكسسبر‪ ،‬الس أكسسبر‪،‬‬
‫ال أكبر‪ ،‬ال أكبر‪ ،‬أشهد أل إله إل ال‪ ،‬أشسسهد أل إلسسه إل‬
‫ال‪ ،‬أشهد أن محمدا رسول ال‪ ،‬أشهد أن محمسسدا رسسسول‬
‫ال‪ ،‬حسي علسسى الصسلة‪ ،‬حسسي علسسى الصسسلة‪ ،‬حسي علسسى‬
‫الفلح‪ ،‬حي على الفلح‪ ،‬ال أكبر‪ ،‬ال س أكسسبر‪ ،‬ل إلسسه إل‬
‫ال‪ .‬هذا هو الثابت أن رسول ال س‪ ‬أمسسر بلل أن يسسؤذن‬
‫بسسه كمسسا ذكسسر ذلسسك أهسسل السسسنن والمسسسانيد‪ .‬إل فسسي أذان‬
‫الصبح فإنه ثبست أن مسؤذن النسبي‪ ‬كسان يزيسد فيسه بعسد‬
‫الحيعلة )الصلة خير من النوم‪ ،‬الصلة خير مسن النسوم(‬
‫واتفق الئمة الربعسة علسى مشسروعية ذلسسك‪ ،‬لن إقسرار‬
‫الرسسسول‪ ‬لهسسذه الكلمسة مسسن بلل يسدل علسسى مشسسروعية‬
‫التيان بها‪ ،‬وأما قول المؤذن في أذان الصبح‪ ،‬حي على‬
‫خير العمل فليس بثابت‪ ،‬ول عمل عليه عند أهسسل السسنة‪،‬‬
‫وهذا من مبتدعات الرافضة‪ ،‬فمن فعله ينكر عليسسه بقسسدر‬
‫ما يكفي للمتناع عن التيان بهذه الزيادة في الذان‪.‬‬
‫نائب رئيس اللجنة‬ ‫عضو‬ ‫عضو‬
‫‪-129-‬‬
‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن منيع عبدال بن غديان‬
‫س‪ :‬كيــف يضــع بعــض المســلمين أســم علــى بــن أبــي‬
‫طالب رضي الـ عنــه فــي الذان والقامــة‪ ،‬وهــل فعــل‬
‫ذلك رسول ال‪ ‬وأصحابه؟‬
‫جس‪ :‬الذان من العبادات‪ ،‬والعبادات كلهسسا توقيفيسسة‪،‬‬
‫ولم يكن فيه ول في القامة على عهد رسسسول ال س‪ ‬ول‬
‫على عهد خلفسسائه الراشسسدين ذكسسر اسسسم علسسي رضسسي الس‬
‫عنه‪ ،‬ولم يشرع ذلسسك‪ ،‬وإنمسسا ابتسسدعه الرافضسسة كمسسا هسسو‬
‫شسسأنهم فسسي البتسسداع‪ ،‬وأهسسل السسسنة ل يسسرون ذلسسك‪ ،‬بسسل‬
‫ينكرونه علسسى فسساعليه‪ ،‬صسسيانة للتشسسريع السسسلمي عسسن‬
‫البدع‪ ،‬وحفظًا له منها‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬تقبيل البهامين عند قول المؤذن )أشهد أن محمداً‬
‫رسول ال( هل له أصل؟‬
‫‪-130-‬‬
‫جس‪ :‬لم يثبت في تقبيلهما عنسسد قسسول المسسؤذن )أشسسهد‬
‫أن محمدًا رسول ال( عن النسسبي‪ ‬فيمسسا نعلسسم‪ ،‬فتقبيلهمسسا‬
‫عند ذلك بدعسة‪ ،‬وقسد ثبست عسن النسبي‪ ‬أنسه قسال‪» :‬مــن‬
‫أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد«‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬تستخدم في بعـض المســاجد فـي الفلـبين وغيرهــا‬
‫الطبول لنداء الناس للصــلة ثــم يــؤذن بعــد ذلــك‪ ،‬فهــل‬
‫يجوز ذلك في السلم؟‬
‫‪-131-‬‬
‫جسسس‪ :‬الطبسسول ونحوهسسا مسسن آلت اللهسسو‪ ،‬فل يجسسوز‬
‫استعمالها في إعلم الناس عند دخول وقسست الصسسلة‪ ،‬أو‬
‫قرب دخول وقتها‪ ،‬بل ذلك بدعة محرمسسة‪ .‬والسسواجب أن‬
‫يكتفى بالذان الشرعي‪ ،‬وقد ثبت عن النسسبي‪ ‬أنسسه قسسال‪:‬‬
‫»من أحدث في أمرنا هذا مــا ليــس منــه فهــو رد« رواه‬
‫البخاري ومسلم‪ .‬وقال العرباض بسسن سسسارية رضسسي الس‬
‫عنه‪ :‬وعظنا رسسسول الس‪ ‬موعظسسة بليغسسة وجلسست منهسسا‬
‫القلوب‪ ،‬وذرفت منها العيون فقلنا‪ :‬يسسا رسسسول ال س كأنهسسا‬
‫موعظسسة مسسودع فأوصسسنا‪ ،‬قسسال‪» :‬أوصــيكم بتقــوى ال ـ‬
‫والسمع والطاعة‪ ،‬وإن تأمر عليكــم عبــد حبشــي‪ ،‬وإنــه‬
‫من يعــش منكــم فســيرى اختلفـًا كــثيرًا فعليكــم بســنتي‬
‫وســـنة الخلفـــاء الراشـــدين المهـــديين عضـــو عليهـــا‬
‫بالنواجــذ‪ ،‬وإيــاكم ومحــدثات المــور فــإن كــل بدعــة‬
‫ضــللة« رواه أبسسو داود والترمسسذي وقسسال حسسديث حسسسن‬
‫صحيح‪.‬‬
‫‪-132-‬‬
‫س‪ :‬التعوذ والبسملة قبل الذان؟‬
‫ل يسسدل علسسى مشسسروعية التعسسوذ‬
‫جسسس‪ :‬ل نعلسسم أص س ً‬
‫والبسملة قبل الذان‪ ،‬ل بالنسبة للمؤذن ول مسسن يسسسمعه‪.‬‬
‫وقد ثبت عسسن رسسسول الس‪ ‬أنسسه قسسال‪» :‬مــن عمــل عم ً‬
‫ل‬
‫ليس عليه أمرنا فهو رد« وفي رواية »مــن أحــدث فــي‬
‫أمرنا هذا ماليس منه فهو رد«‬
‫باز‬
‫س‪ :‬تنتشر لدينا في مدينة جيزان ظــاهرة التــذكير قبــل‬
‫صلة الفجر بقول المؤذنين‪ :‬الصلة هداكم ال الصلة‪.‬‬
‫الصلة يانــائمون الصــلة‪ .‬الصــلة ياغــافلون الصــلة‪.‬‬
‫الصلة ليلعب عليكم الشيطان الصلة‪ .‬الحقــوا الغنــايم‬
‫ال أكبر ال أكبر ل إله إل ال‪ .‬ال أكبر ال ـ أكــبر ول ـ‬
‫الحمد‪ .‬ال أكبر كـبيرا والحمـد لـ كـثيرا وسـبحان الـ‬
‫بكرة وأصــيل‪ ،‬وتلوة بعــض اليــات القرآنيــة وقصــار‬
‫السور‪ ،‬فهل هذا الفعل سنة صح عن الرســول‪ ‬فيهــا‬
‫‪-133-‬‬
‫شيء‪ ،‬أو عن أصحابه رضوان الـ عليهــم‪ ،‬ومــا حكــم‬
‫هــذه الظــاهرة يــا ســماحة الشــيخ؟ أفيــدونا أفــادكم الـ‬
‫وأبقاكم ذخرًا للسلم والمسلمين‪.‬‬
‫جسسس‪ :‬هسسذه القسسوال المسسذكورة ليسسس لهسسا أصسسل فسسي‬
‫مشسسروعية قولهسسا ل قبسسل الذان ول بعسسده‪ ،‬ويجسسب أن‬
‫يستغنى في العلم بدخول وقت الصسسلة بمسسا شسسرع الس‬
‫من الذان اتباعًا لهدي رسسسول ال س‪ ‬وأصسسحابه رضسسي‬
‫ال عنهم‪ ،‬وأن ل يحدث في العلم بدخول الوقت شيء‬
‫أكثر منه؛ لقسسول النسسبي‪» : ‬مــن أحــدث فــي أمرنــا هــذا‬
‫ماليس منه فهو رد«‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬إن بعض المــؤذنين فــي الفجــر حينمــا ينتهــي مــن‬
‫الذان ثــم بعــدما يــدعو الــدعاء المــأثور يقــول فــي‬
‫الميكرفـــون‪ :‬صـــلوا هــداكم الــ‪ ،‬وأن بعــض النــاس‬
‫اعترض عليه‪ ،‬وبعضــهم يـدعو لــه‪ ،‬ويســأل عــن حكـم‬
‫‪-134-‬‬
‫ذلك؟‪.‬‬
‫‪-135-‬‬
‫جسسس‪ :‬قسسال ال س تعسسالى‪} :‬اليــوم أكملــت لكــم دينكــم‬
‫وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم السلم دينا{)‪. (1‬‬
‫وقال‪» : ‬عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين‬
‫المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ‬
‫وإياكم ومحدثات المور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة‬
‫ضــللة«)‪ (2‬وقسسال أيض سًا‪» :‬مــن أحــدث فــي أمرنــا هــذا‬
‫ماليس منه فهو رد« وورد عن بعسسض السسسلف الصسسالح‬
‫قوله‪ :‬اتبعوا ول تبتدعوا فقد كفيتم‪.‬‬
‫وعليسه فينبغسي للمسسسلم فسي أمسسور العبسادة القتصسار‬
‫على ماثبت مشروعيته‪ ،‬وعدم الزيسادة علسسى ذلسك بحجسة‬
‫الستحسسسان‪ ،‬فلسسو كسسان خيسسرًا لخسسبر عنسسه‪ ، ‬أو عملسسه‬
‫وعمله معه وبعده أصحابه‪ .‬وبهذا يتضسسح الجسسواب علسسى‬
‫السؤال من أنه ينبغي القتصار في الذان على مسسا ثبسست‬
‫شرعًا في صفة الذان‪ ،‬وأن الزيادة على ذلسسك مسسن قبيسسل‬
‫البتداع‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫عبدال بن منيع عبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدال بن‬
‫‪ () 1‬سورة المائدة آية ‪3‬‬
‫‪ () 2‬المام أحمد ‪ 4/126‬و ‪. 127‬‬
‫‪-136-‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬مــا حكــم قــول المــؤذن بعــد الذان الشــرعي هــذه‬
‫العبارة‪) :‬الصلة والسلم عليك يا أول خلق ال وخــاتم‬
‫رسله(؟‪.‬‬
‫‪-137-‬‬
‫ل مسسن الكتسساب ول مسسن السسسنة يسسدل‬ ‫جس‪ :‬ل نعلسسم دلي ً‬
‫على مشروعية هذا الدعاء بعسد الذان‪ .‬والخيسر كلسه فسي‬
‫اتباع هدي الرسول‪ ، ‬والشر كله في مخالفة هسسديه‪، ‬‬
‫وقد ثبت عسسن رسسسول الس‪ ‬أنسسه قسسال‪» :‬مــن عمــل عم ً‬
‫ل‬
‫ليــس عليــه أمرنــا فهــو رد« ولكسسن يشسسرع بعسسد الذان‬
‫للمؤذن وغيره أن يصلي علسسى النسسبي‪ ‬ثسسم يقسسول‪ :‬اللهسسم‬
‫رب هسسذه السسدعوة التامسسة والصسسلة القائمسسة‪ ،‬آت محمسسدًا‬
‫الوسيلة والفضيلة‪ ،‬وابعثه مقامسًا محمسسودًا السسذي وعسسدته‪،‬‬
‫لمسسا ثبسست عسسن النسسبي‪ ‬أنسسه قسسال‪» :‬إذا ســمعتم المــؤذن‬
‫فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صــلى علــي‬
‫صلة واحدة صلى ال عليه بها عشرا ثم سلوا ال ـ لــي‬
‫الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لتنبغي إل لعبد من عباد‬
‫ال وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوســيلة حلــت‬
‫له الشفاعة« رواه مسلم‪.‬‬
‫‪-138-‬‬
‫وقوله‪» : ‬من قال حين يســمع النــداء اللهــم رب‬
‫هذه الدعوة التامة والصلة القائمة آت محمــدًا الوســيلة‬
‫والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته ‪ -‬حلت لــه‬
‫شــفاعتي يــوم القيامــة« رواه البخسساري فسسي صسسحيحه‪،‬‬
‫وزاد البيهقي في آخسره بإسسناد صسحيح‪» :‬إنــك ل تخلـف‬
‫الميعاد«‪ .‬لكن يقولها المؤذن وغيره بصوت هسسادئ‪ ،‬ول‬
‫يرفع صوته بذلك‪ ،‬لعدم نقل الجهر به كما تقدم‪.‬‬
‫باز‬
‫فتوى رقم )‪(5116‬‬
‫س‪ :‬نعيـــش فـــي إحـــدى قـــرى محافظـــات الصـــعيد‬
‫بجمهورية مصر العربية ويوجد في النجع الذي نسكنه‬
‫مسجد فعند الذان نؤذن الذان الشرعي يبدأ بال أكــبر‬
‫وينتهي بل إله إل ال‪ ،‬والناس عنــدنا ل يرضــيهم هــذا‬
‫الذان فقـالوا لنـا لزم مـن التسـليم عقـب الذان‪ .‬فقلنـا‬
‫لهم حاضر نصلي على النبي عقب الذان جهرًا فنقــول‬
‫عقــب الذان )وصــلى اللهــم علــى ســيدنا محمــد وآلــه‬
‫‪-139-‬‬
‫وصحبه وسلم( فل يرضيهم هــذا أيضـًا فــإنهم يقولــون‬
‫لنا لزم من الصلة على النبي عقب الذان فقلنا لهم ل‬
‫تعجبكــم هــذه الصــيغة الــتي قلناهــا‪ ،‬قــالوا ل تعجبنــا‪،‬‬
‫والصيغة التي يريدونها هي )الصلة والسلم عليك يــا‬
‫رسول ال‪ .‬الصلة والسلم عليك يا حبيب ال‪ .‬الصلة‬
‫والسلم عليك يا نور عرش ال‪ .‬الصلة والسلم عليك‬
‫يا هادي بنصر ال‪ .‬الصلة والسلم عليك يا ناصر دين‬
‫الــ‪ .‬الصــلة والســلم عليــك يــا مــن بــك يرحمنــا الــ‪.‬‬
‫الصلة والسلم عليك يا أول خلق ال وخاتم رسل ال‪.‬‬
‫الصــلة والســلم عليــك أيهــا النــبي عليــك وعلــى آلــك‬
‫وأصحابك وكــل الصــحابة أجمعيــن‪ .‬وصــلى الـ عليــك‬
‫والحمد ل رب العــالمين(‪ .‬والمتعصــب لهــا فــرد واحــد‬
‫مجاور في سكنه للمسجد فــإنه يقــول إن إمــام المســجد‬
‫الشيخ محمود حمدان محمد بخيت ولــه نفــس العنــوان‬
‫أقر ذلك‪ ،‬وقال إنها مستحبة وكانت على عصر الســلف‬
‫والصــحابة‪ ،‬فقلنــا لهــم أأنتــم مصــرون علــى صــيغة‬
‫التسليم هذه؟ قالوا‪ :‬نعم؛ لن إمام المسجد أقرها‪ ،‬فقلنا‬
‫لهم هل يرضيكم حكم الشيخ عبــدالعزيز بــن بــاز بيننـا؟‬
‫قالوا‪ :‬نعم‪ ،‬فأرســلنا إلــى فضــيلتك بهــذا ورجــائي منــك‬
‫السرعة في الرد على هذا وإقناع إمــام المســجد بــذلك‪،‬‬
‫وهل يجوز الصلة معهم؟‬
‫‪-140-‬‬
‫جس‪ :‬الذان عبسسادة مسسن العبسسادات السستي شسسرعها الس‬
‫سسسبحانه وتعسسالى لعبسساده‪ ،‬والعبسسادة أي سًا كسسانت توقيفيسسة ل‬
‫يجوز فعلها إل إذا كسسانت واردة عسسن المصسطفى‪ ،‬ولسم‬
‫يرد أن أحدًا من مؤذنيه‪ ‬كان يجهر بالصلة عليسسه بعسسد‬
‫الذان ول عن مؤذني خلفائه الراشدين المهديين رضسسي‬
‫ال عنهم‪ ،‬فمن فعل ذلك فقد ابتدع في الدين ما ليس منه؛‬
‫لقوله‪» :‬من أحدث في أمرنــا هــذا مــا ليــس منــه فهــو‬
‫ل ليـس عليـه أمرنـا فهـو‬ ‫رد«‪ ،‬وفي لفظ‪» :‬مـن عمـل عم ً‬
‫رد«‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬هــل ثبــت فــي حيــاة الرســول‪ ‬بــدء الذان بقــوله‬
‫تعالى‪} :‬إن ال وملئكتـه يصـلون علــى النـبي يــا أيهــا‬
‫الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما{)‪. (1‬‬
‫‪ () 1‬سورة الحزاب‪ ،‬الية ‪. 56‬‬

‫‪-141-‬‬
‫جس‪ :‬لم يثبت ذلك فسسي عهسسده صسسلوات الس وسسسلمه‬
‫عليه ول في عهد أحد من خلفسسائه الراشسسدين رضسسي ال س‬
‫عنهم أجمعين‪ .‬بل هو بدعة محدثة وقد ثبسست عنسسه‪ ‬أنسسه‬
‫قال‪» :‬من أحدث في أمرنا هذا مــا ليــس منــه فهــو رد«‬
‫متفق على صحته‪.‬‬
‫س‪ :‬هل صحيح ما يحـدث فــي مســاجد مصـر الن بعــد‬
‫الذان مباشرة مـن رفـع الصـوت بالصــلة علــى النـبي‬
‫‪‬؟‬
‫‪-142-‬‬
‫جس‪ :‬دلت السنة عن رسول ال‪ ‬على ما يقوله من‬
‫سمع الذان بعسسد انتهسساء الذان فسسروى جسسابر بسسن عبسسدال‬
‫رضي ال عنسسه أن رسسسول الس‪ ‬قسسال‪» :‬مــن قــال حيــن‬
‫يسمع النــداء‪ :‬اللهــم رب هــذه الــدعوة التامــة والصــلة‬
‫القائمــة آت محمــدًا الوســيلة والفضــيلة وابعثــه مقام ـاً‬
‫محمودا الذي وعدته؛ حلت له شفاعتي يوم القيامــة«)‪(1‬‬
‫رواه أحمسسد والبخسساري والترمسسذي والنسسسائي وأبسسو داود‬

‫وابن ماجه‪.‬‬
‫‪ () 1‬المتتام أحمتتد ‪ 1/181‬والبختتاري ‪) 1/152‬ط استتتانبول(‬

‫وابو داود ‪ 525‬والترمذي ‪ 211‬والنسائي ‪ 2/22‬ط الحلبي ‪.‬‬
‫‪-143-‬‬
‫وعسسن عبسسدال بسسن عمسسرو بسسن العسساص رضسسي الس‬
‫عنهمسسا أنسسه سسسمع النسسبي‪ ‬يقسسول‪» :‬إذا ســمعتم المــؤذن‬
‫فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صــلى علــي‬
‫صــلة صــلى ال ـ عليــه بهــا عشــرا ثــم ســلوا ال ـ لــي‬
‫الوسيلة فإنهــا منزلــة فــي الجنــة ل تنبغــي إل لعبــد مــن‬
‫عباد ال وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لــي الوســيلة‬
‫حلــت لــه الشــفاعة«)‪ (1‬رواه أحمسسد ومسسسلم وأبسسو داود‬
‫والترمذي والنسائي‪.‬‬
‫أما رفع الصوت بالصلة على النبي‪ ‬بعد الفسسراغ‬
‫من الذان فهو بدعة‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬ما حكــم الصــلة علــى النــبي‪ ‬قبــل الذان وبعــده‬
‫جهرًا؟‪.‬‬
‫‪ () 1‬المام أحمتتد ‪ 3/90‬ومستتلم رقتتم ‪ 384‬وأبتتو داود رقتتم‬

‫‪ 519‬والترمذي ‪ 3694‬والنسائي ‪. 2/22‬‬
‫‪-144-‬‬
‫جس‪ :‬الحكم في ذلك أنه بدعة محدثة لم تكن في عهد‬
‫النسسسبي‪ ‬ول فسسسي عهسسسد خلفسسسائه الراشسسسدين‪ ،‬ول سسسسائر‬
‫الصحابة رضي الس عنهسسم‪ ،‬وقسسد ثبسست عنسسه‪ ‬أنسسه قسسال‪:‬‬
‫»من أحدث في أمرنا هذا مــا ليــس منــه فهــو رد« رواه‬
‫البخاري ومسسسلم‪ .‬وفسسي روايسسة لمسسسلم‪» :‬مــن عمــل عم ً‬
‫ل‬
‫ليس عليه أمرنا فهو رد«‪.‬‬
‫والمشسسروع أن يصسسلي المسسؤذن بعسسد الذان علسسى‬
‫النبي‪ ‬سرًا‪ ،‬ول يرفع بها صسسوته مسسع الذان‪ ،‬لن ذلسسك‬
‫بدعسسة‪ ،‬والذان ينتهسسي بقسسول المسسؤذن )ل إلسسه إل السس(‬
‫بإجماع أهل العلم‪ .‬ثسسم يسسسأل الس لسسه الوسسسيلة‪ ،‬وكسسذا مسسن‬
‫سمعه يسن له أن يقول مثل قول المؤذن‪ ،‬إل في الحيعلسسة‬
‫فيقول‪) :‬ل حول ول قوة إل بال(‪ .‬ثم يصلي علسسى النسسبي‬
‫‪ ‬ويسأل ال له الوسسسيلة‪ ،‬كمسسا ثبسست ذلسسك فسسي الحسساديث‬
‫الصحيحة‪.‬‬
‫‪-145-‬‬
‫شروط‬
‫الصلة‬
‫‪-146-‬‬

‫س‪ :‬يقــول‪» :‬مــن لــم تنهــه صــلته عــن الفحشــاء‬
‫والمنكر لم يزدد لها من ال إل بعدا« فهل حالق لحيتــه‬
‫تقبل صلته أو ل؟‪.‬‬
‫‪-147-‬‬
‫جس‪ :‬هذا الحديث روى من طرق عسدة بألفساظ مختلفسة‬
‫عن النبي‪ ‬ولم يثبت من طريق صحيح‪ ،‬وروي عن ابسسن‬
‫مسسعود وابسن عبساس والحسسسن وجماعسة‪ ،‬والموقسوف هسو‬
‫الصحيح‪ .‬قال الحافظ ابن كثير رحمه ال بعد أن ذكسسر هسسذا‬
‫الحسسسديث مرفوعسسسًا إلسسسى النسسسبي‪ ‬وموقوفسسسًا‪) :‬والصسسسح‬
‫الموقوفات على ابن مسعود وابسسن عبسساس والحسسسن وقتسسادة‬
‫والعمش وغيرهم( وذكسسر بعسسض العلمسساء أن معنسساه فاسسسد‬
‫لمنافسساته النصسسوص الصسسحيحة الدالسسة علسسى أن الصسسلوات‬
‫تمحو الذنوب وتذهب السيئات‪ .‬وعلسسى هسسذا يتسسبين أن حلسسق‬
‫المصلي لحيته ل يمنع من صحة صلته ول من قبولها بسل‬
‫له مسن ثسواب صسلته بقسدر مسا أتسى بسه منهسا علسى وجهسه‬
‫الشرعي‪ ،‬وعليه إثم حلق لحيته‪ ،‬ويكون مؤمنًا بما فيسسه مسسن‬
‫إيمان وعمل صالح وفاسقًا بمسا فيسه مسسن المعاصسسي‪ .‬ويعلسم‬
‫من ذلسك أن الصسلة إنمسا تنهسى عسن الفحشساء والمنكسر إذا‬
‫أقيمت كما شرع ال في الكتاب والسنة‪.‬‬
‫‪-148-‬‬
‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬
‫دخول‬
‫الوقت‬
‫‪-163-‬‬
‫أوقات الصلوات الخمس‬

‫الحمد ل وحـده والصــلة والســلم علـى رسـوله وآلـه‬
‫وصحبه وبعد‪:‬‬
‫فقــد اطعلــت اللجنــة الدائمــة للبحــوث العلميــة والفتــاء‬
‫على الستفتاء المقدم لسماحة الرئيس العام مــن مــدير‬
‫التربية السلمية بوزارة المعارف والمحال من المانة‬
‫العامــــة لهيئة كبــــار العلمــــاء برقــــم ‪ 623/2‬فــــي‬
‫‪29/4/1397‬هـ الذي جاء فيه‪ :‬تلقت الــوزارة الرســالة‬
‫المرفقة من مجموعة من الشبان المسلمين في تــونس‬
‫يسألون فيها عن كيفية تحديد مواقيت الصلة؟ ويطلب‬
‫إجابتهم‪.‬‬
‫‪-164-‬‬
‫وأجابت اللجنة بما يلي‪:‬‬
‫‪-165-‬‬
‫أوقات الصلوات الخمس معروفة من دين السسسلم‬

‫بالضرورة تناقلها خلف هذه المة عن سلفها ممن تلقوها‬
‫عن صاحب الرسالة العظمى صلوات ال وسلمه عليه‪.‬‬
‫فقد أجمع المسسسلمون علسسى أن الصسسلوات الخمسسس مؤقتسسة‬
‫بمسسواقيت معلومسسة محسسددة‪ ،‬وورد فسسي بيانهسسا أحسساديث‬
‫صسسحاح أبسسانت مجموعهسسا أن وقسست الظهسسر مسسن زوال‬
‫الشمس إلى أن يصير ظل الشيء مثله بعسسد الفيسسء السسذي‬
‫زالسست عليسسه الشسسمس‪ .‬ووقسست العصسسر حيسسن يصسسير ظسسل‬
‫الشيء مثله بعد فيء الزوال إلسسى أن يصسسير مثليسسه وهسسذا‬
‫هسسو وقسست الختيسسار لهسسا‪ ،‬ووقسست الضسسطرار مسسن بسسدء‬
‫اصفرار الشمس إلى أن يبقى ما يكفسسي لداء ركعسسة قبسسل‬
‫غسسروب الشسسمس‪ ،‬لقسسوله‪» :‬مــن أدرك ركعــة قبــل أن‬
‫تغرب الشــمس فقــد أدرك العصــر«)‪ . (1‬ووقت المغسسرب‬
‫من غروب الشمس إلى أن يغيب الشفق الحمر‪ ،‬ووقسست‬
‫العشاء من غيبوبة الشفق الحمر إلى نصف الليل‪ ،‬وهذا‬
‫وقت الختيار لها‪ ،‬ووقت الضسسطرار مسسن نصسسف الليسسل‬
‫‪ () 1‬المام أحمد ‪ 2/82‬والبخاري رقتتم ‪) 579‬فتتتح( ومستتلم‬
‫برقم ‪ 608‬والمتتام مالتتك ‪ 1/6‬والترمتذي برقتتم ‪ 186‬وأبتتو‬
‫داود برقم ‪ 408‬والنسائي ‪ 1/205‬و ‪) 206‬ط الحلبي(‪.‬‬
‫‪-166-‬‬
‫إلى طلوع الفجر‪ .‬ووقت الفجر من طلوع الفجر الصادق‬

‫إلى طلوع الشمس‪ .‬ومن الحاديث الواردة في ذلك‪:‬‬
‫‪-167-‬‬
‫‪ - 1‬ما جاء في الصحيحين أن عمر بن عبدالعزيز‬

‫أخسسر العصسسر شسسيئًا فقسسال لسسه عسسروة بسسن الزبيسسر‪ :‬أمسسا إن‬
‫جبريل قد نزل فصلى إمام رسول ال‪ ،‬فقال لسسه عمسسر‪:‬‬
‫اعلم مسسا تقسسول يسسا عسسروة‪ ،‬فقسسال‪ :‬سسسمعت بشسسير بسسن أبسسي‬
‫مسعود يقول سمعت أبا مسعود يقول سمعت رسسسول الس‬
‫‪ ‬يقول‪» :‬نــزل جبريـل فـأمني فصـليت معـه ثــم صـليت‬
‫معــه ثــم صــليت معــه ثــم صــليت معــه ثــم صــليت معــه‪.‬‬
‫يحسب بأصابعه خمس صلوات«)‪ (1‬لفظ مسلم‪.‬‬
‫‪ () 1‬البخاري ‪) 1/132‬ط أستتتانبول( ومستتلم ‪ 1/425‬برقتتم‬

‫‪ 610‬والنسائي ‪ 1/245‬دار إحياء التراث العربي‪.‬‬
‫‪-168-‬‬
‫‪ - 2‬حسسديث تفاصسسيل إمامسسة جبريسسل عليسسه السسسلم‬

‫للنسسبي‪ ‬رواه أبسسو داود والترمسسذي والنسسسائي وغيرهسسم‬
‫ولفظ النسائي‪ :‬عن جابر بن عبدال أن جبريل أتى النسسبي‬
‫‪ ‬يعلمه مسسواقيت الصسسلة فتقسسدم جبريسسل ورسسسول الس‪‬‬
‫خلفه والناس خلف رسول ال‪ ‬فصلى الظهر حين زالت‬
‫الشمس‪ ،‬وأتاه حين كسان الظسل مثسل شخصسه‪ ،‬فصسنع كمسا‬
‫صسسنع فتقسسدم جبريسسل ورسسسول الس‪ ‬خلفسسه والنسساس خلسسف‬
‫رسول ال‪ ‬فصلى العصر‪ ،‬ثم أتساه حيسن وجبست الشسمس‬
‫فتقدم جبريل ورسول ال‪ ‬خلفه والناس خلف رسسسول الس‬
‫‪ ‬فصلى المغرب‪ ،‬ثم أتاه حين غاب الشسسفق فتقسسدم جبريسسل‬
‫ورسول ال‪ ‬خلفسسه والنسساس خلسسف رسسسول الس‪ ‬فصسسلى‬
‫العشاء‪ ،‬ثم أتاه حين انشق الفجر فتقدم جبريل ورسسول ال س‬
‫‪ ‬خلفه والناس خلف رسسول ال‪ ‬فصلى الغسسداة‪ ،‬ثسسم أتسساه‬
‫اليوم الثاني حين كان ظل الرجل مثل شخصه فصنع مثلمسا‬
‫صنع بالمس فصلى الظهر‪ ،‬ثم أتاه حين كسان ظسل الرجسل‬
‫مثل شخصيه فصنع كما صنع بالمس فصلى العصسسر‪ ،‬ثسسم‬
‫أتاه حين وجبت الشمس فصنع كمسا صسنع بسالمس فصسلى‬
‫المغرب فنمنا ثم قمنا ثم نمنا ثم قمنا‪ ،‬فأتاه فصنع كما صسسنع‬
‫‪-169-‬‬
‫بالمس فصلى العشاء‪ ،‬ثسسم أتسساه حيسسن امتسسد الفجسسر وأصسسبح‬

‫والنجوم باديسة مشستبكة فصسنع كمسا صسنع بسالمس فصسلى‬
‫الغداة ثم قال‪ :‬ما بين هاتين الصلتين وقت‪. (3).‬‬
‫‪ - 3‬روى مسلم رحمه ال عسسن عبسسدال بسسن عمسسرو‬
‫رضي ال عنهما أن رسول ال‪ ‬قال‪» :‬وقت الظهر إذا‬
‫زالــت الشــمس وكــان ظــل الرجــل كطــوله مــالم يحضــر‬
‫العصر‪ ،‬ووقــت العصــر مــا لــم تصــفر الشــمس‪ ،‬ووقــت‬
‫صلة المغرب ما لم يغب الشفق‪ ،‬ووقــت صــلة العشــاء‬
‫إلى نصف الليل الوسط‪ ،‬ووقت صلة الصبح من طلوع‬
‫الفجر ما لم تطلع الشمس«‪.‬‬
‫‪ - 4‬روى البخاري ومسسسلم رحمهمسا الس عسن أبسي‬
‫هريرة رضي ال عنه أن رسول ال‪ ‬قسال‪» :‬مــن أدرك‬
‫من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح‬
‫ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشــمس فقــد‬
‫أدرك العصر«‪.‬‬
‫‪ () 3‬النسائي ‪.1/255‬‬
‫‪-170-‬‬
‫وهسسسذه المسسسواقيت المبينسسسة عامسسسة لجميسسسع أقطسسسار‬

‫الرض‪ ،‬ولكسسل بلسسد حكمهسسا حسسسب زوال الشسسمس بهسسا‬
‫وغروبها بها وطلوع فجرها سواء تقارب ما بين أوقاتها‬
‫المبينة أو تباعد بشكل دائم أو في بعض الوقات‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬أنـــا طالبـــة أدرس ول أخـــرج مـــن مدرســـتي إل‬
‫الساعة الثانيــة مــن بعــد الظهــر وأريــد أن أصــلي هــذه‬
‫الفريضة فهل يجوز أن أترك صلتي إلى ذلك الحيــن أم‬
‫ماذا أفعل علمًا بأن عندنا فسحة صلة ولكنها قليلة فل‬
‫يمكنني أن أتوضأ وأصلي فأحيانًا أصلي بـدون وضـوء‬
‫وأحيانًا أتوضأ واغسل وجهي فقط فهل صــلتي جــائزة‬
‫أم ل؟‬
‫‪-171-‬‬
‫ل‪ :‬أداء الصلوات المفروضة في أول وقتهسسا‬ ‫جس‪ :‬أو ً‬

‫مسسستحب إل فسسي اليسسام الشسسديدة الحسسرارة فتسسؤخر صسسلة‬
‫الظهر إلى أن تذهب شدة الحسسرارة علسسى أن تصسسلى قبسسل‬
‫وقت العصر‪ ،‬وعلى هسسذا يجسسوز لسسك أن تسسؤخري صسسلة‬
‫الظهسسر علسسى أن تصسسليها آخسسر وقتهسسا قبسسل دخسسول وقسست‬
‫العصر‪.‬‬
‫ل أو بوضسسوء‬‫ثانيسًا‪ :‬أداء الصسسلة بل وضسسوء أصس ً‬
‫ترك فيه بعض فرائضه حرام ومنكر عظيسسم‪ ،‬ول تصسسح‬
‫معه الصلة‪ ،‬وعلى من فعل ذلك القضاء‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬أحــد الخــوة المشــايخ اطلــع علــى حــديث البــراد‬
‫بصـلة الظهـر فـي أيــام الصـيف وقـرأه علــى الخـوان‬
‫وأمرهم بذلك فلــم يوافقــوه‪ ،‬وذكــروا لــه أن المــر يــدل‬
‫على الرخصــة‪ ،‬وحــديث الصــلة فــي أول وقتهــا مقــدم‬
‫‪-172-‬‬
‫على هذا الحديث‪ ،‬وأن هذا ما عليه إخواننا أهل الســنة‬

‫فــي جميــع البلد حــتى الحرميــن الشــريفين‪ .‬فرفــض‬
‫الشيخ هذا القـول وأصـر علــى تـأخير الصـلة‪ ،‬واتبعـه‬
‫جماعة أقلية مــن الخــوان وصــاروا يــؤخرون الصــلة‬
‫مــع ســماعهم للذان والقامــة ثــم يــأتون فــي نفــس‬
‫المسجد ويقيمون الصلة فيصــلونها‪ .‬وهــذا المــر أدى‬
‫إلــى خلف فــي نفــوس الخــوان حــتى حصــلت بينهــم‬
‫نزاعات وخلفات أدت في بعض الحيان إلــى الســباب‪.‬‬
‫وهذا المر مستمر منذ سنوات؟‬
‫‪-173-‬‬
‫جسسس‪ :‬الفضسسل فسسي الصسسلوات أن تسسؤدى فسسي أول‬

‫وقتها‪ ،‬لما رواه البخاري ومسسسلم وغيرهمسسا عسسن عبسسدال‬
‫بن مسعود رضي ال عنه قال‪ :‬سألت النبي‪ ‬أي العمسسل‬
‫أحسسب إلسى الس قسسال‪» :‬الصــلة علــى وقتهــا« ولمسسا رواه‬
‫أحمد ومسلم وغيرهما عن جسسابر بسسن سسسمرة رضسسي الس‬
‫عنسسه قسسال‪» :‬كــان النــبي‪ ‬يصــلي الظهــر إذا دحضــت‬
‫الشمس« إلى غير ذلك من الحاديث الدالة على أفضلية‬
‫الصلة لول وقتها‪ ،‬واستثني من ذلك صلة الظهر عنسسد‬
‫شدة الحر وصلة العشاء‪ ،‬فأما صسسلة الظهسسر فلمسسا رواه‬
‫أحمد والبخاري ومسلم وأصحاب السنن عن أبي هريسسرة‬
‫رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول الس‪» :‬إذا أشــتد الحــر‬
‫فأبردوا بالصلة‪ ،‬فإن شدة الحر مــن فيــح جهنــم« ولمسسا‬
‫رواه البخاري ومسلم عن أبي ذر رضسسي الس عنسسه قسسال‪:‬‬
‫كنا مع النبي‪ ‬في سفر فسسأراد المسسؤذن أن يسسؤذن للظهسسر‬
‫فقسسال النسسبي‪» :‬أبــرد«‪ ،‬ثسسم أراد أن يسسؤذن فقسسال لسسه‪:‬‬
‫»أبرد« حتى رأينا فيء التلول‪ ،‬فقال النبي‪» :‬إن شــدة‬
‫الحر من فيح جهنم فإذا اشــتد الحــر فــأبردوا بالصــلة«‬
‫وروى النسائي عن أنس رضي ال عنه قال‪ :‬كسان النسسبي‬
‫‪-174-‬‬
‫‪ ‬إذا كسسان الحسسر أبسسرد بالصسسلة وإذا كسسان السسبرد عجسسل‪.‬‬

‫وللبخاري نحوه‪.‬‬
‫ل بهسسذا الحسسديث ومسسا‬
‫فالفضل البراد بسسالظهر عم ً‬
‫في معناه من الحاديث الدالة على البراد بهسسا عنسسد شسسدة‬
‫الحر فقط‪ ،‬وفيما عدا ذلك تبقى على الصل‪ ،‬فخيسسر لكسسم‬
‫أن تهتدوا بهدي رسول الس‪ ‬فتسسؤخروا الذان فسسي شسسدة‬
‫الحر إلى البراد وتعجلوا بسه أول السوقت فسي غيسسر ذلسك‬
‫حرصًا على الفضيلة وكثرة الجر وتخفيفًا على النسساس‪،‬‬
‫وعلى تقدير وقوع الذان أول الوقت في شدة الحر فعلى‬
‫الجميع أن يبادروا إلى الجماعة ويحرصوا على الصسسلة‬
‫مجتمعيسسن‪ .‬ول تفرقسسوا فسسإن الجماعسسة واجبسسة والفرقسسة‬
‫محرمة‪ ،‬فل يرتكب ذلك من أجل الحرص علسسى فضسسيلة‬
‫البراد ول تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم‪.‬‬
‫‪-175-‬‬
‫وأما صلة العشاء فلما رواه البخاري ومسسسلم عسسن‬

‫جسسابر رضسسي الس عنسسه أن النسسبي‪ ‬كسسان يصسسلي الظهسسر‬
‫بالهاجرة‪ ،‬والعصر والشمس نقيسسة‪ ،‬والمغسسرب إذا أوجبسست‬
‫الشمس‪ ،‬والعشاء أحيانًا يؤخرها وأحيانًا يعجل‪ ،‬إذا رآهم قد‬
‫اجتمعوا عجل وإذا رآهم قد أبطئوا أخر‪ ،‬والصبح كسسانوا أو‬
‫قال‪ :‬كان النبي‪ ‬يصليها بغلس‪(1) .‬‬

‫باز‬
‫س ‪ :1‬متى يدخل وقت الظهر ومتى يخرج؟‪.‬‬
‫‪ () 1‬المام أحمد ‪ ،3/160‬والبختتاري ‪) ،1/141‬ط استتتانبول(‬

‫ومسلم واللفظ له ‪ 1/446‬برقم ‪. 646‬‬
‫‪-176-‬‬
‫جس‪ :‬يدخل وقت الظهر بزوال الشمس وميلهسسا عسسن‬

‫وسط السسسماء إلسسى جهسسة الغسسرب‪ ،‬وينتهسسي بسسدخول وقسست‬
‫العصر‪ ،‬وذلك حين يصير ظل كل شيء مثلسسه بعسسد فيسسء‬
‫الزوال‪ ،‬وهذا لغير المسافر ونحوه من ذوي العذار‪.‬‬
‫س ‪ :2‬ما حكم من أخر صلة الظهر بدون عذر شرعي‬
‫حتى الساعة الواحدة؟‪.‬‬
‫جس‪ :‬تأخير صلة الظهر عن أول وقتها إلى الساعة‬
‫الواحدة بعد الزوال جائز لكن يستحب التعجيسسل بهسسا أول‬
‫وقتها إل في شدة الحر فالفضسسل تأخيرهسسا حسستى تنكسسسر‬
‫حرارة الشمس ويخف الحسسر مسسع مراعسساة أدائهسسا جماعسسة‬
‫في المسسجد‪ ،‬سسسواء أخسر الجماعسسة الصسلة أم قسدموا مسسا‬
‫دامت تؤدى في وقتها‪.‬‬
‫باز‬
‫السؤال الرابع عشر من الفتوى رقم )‪(6320‬‬
‫س‪ :‬يجتمــع لــدينا وقــت صــلة العصــر ومحاضــرة فــي‬
‫‪-177-‬‬
‫الكليــة‪ ،‬والــدكتور نصــراني ل يعطينــا فرصــة للصــلة‪،‬‬

‫ونصــليها إذا خرجنــا أي إذا بقــى علــى صــلة المغــرب‬
‫ساعة؟‪.‬‬
‫‪-178-‬‬
‫جس‪ :‬صلتكم لها في أول وقتهسسا أفضسسل‪ ،‬وصسسلتكم‬

‫لها في الوقت الذي ذكرتم صحيحة واقعة في وقتها‪ ،‬ول‬
‫يجوز تأخيرها إلى أن تصفر الشمس‪ ،‬للحديث الصسسحيح‬
‫الوارد في ذلك من حديث عبدال بن عمسسرو بسسن العسساص‬
‫رضي ال عنهما عند مسلم وغيره رحمهسسم الس قسسال‪ :‬أن‬
‫نبي الس‪ ‬قسسال‪» :‬إذا صــليتم الفجــر فــإنه وقــت إلــى أن‬
‫يطلع قرن الشمس الول‪ ،‬فإذا صليتم الظهر فــإنه وقــت‬
‫إلى أن يحضر العصر‪ ،‬فإذا صليتم العصر فإنه وقت إلى‬
‫أن تصفر الشمس‪ ،‬فإذا صليتم المغــرب فــإنه وقــت إلــى‬
‫أن يسقط الشــفق‪ ،‬فــإذا صــليتم العشــاء فــإنه وقــت إلــى‬
‫نصف الليل«)‪. (1‬‬

‫باز‬
‫‪ () 1‬صحيح المام مسلم ‪) 5/109‬شتترح النتتووي( دار الفكتتر‬

‫للطباعة‪.‬‬
‫‪-179-‬‬

‫س‪ :‬أنا معلــم وأصــلي قبــل أذان الظهــر بحــوالي عشــر‬
‫دقــائق حيــث الذان علــى الســاعة الواحــدة وثلثيــن‬
‫دقيقة‪ ،‬وأنــا أصــلي علــى الســاعة الواحــدة والعشــرين‬
‫دقيقة‪ ،‬لني في وقت الذان أكون في الفصل ول أخرج‬
‫من الفصل حتى يكون العصر قد دخل وقتــه أي خــروج‬
‫الظهــر بوقــتيه الختيــاري والضــروري فهــل تصــح‬
‫صلتي قبل الظهر؟‪.‬‬
‫جس‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكرت فصلتك الظهر قبل‬
‫وقتهسسا غيسسر صسسحيحة‪ ،‬وعليسسك قضسساؤها مسسع التوبسسة‬
‫ل على عبسسادة إل وأنسست علسسى‬
‫والستغفار ول تقدم مستقب ً‬
‫بصيرة من مشروعيتها‪.‬‬
‫باز‬
‫الظهر والعصر‬
‫‪-180-‬‬

‫ل فــي‬ ‫س‪ :‬كيفيــة مــواقيت صــلة الظهــر والعصــر‪ .‬مث ً‬
‫وقت الشتاء يكون الظل في الثانية عشرة تاما )خمســة‬
‫أقــدام( بتــوقيت جمهوريــة مــالي‪ .‬كيــف تكــون صــلة‬
‫الظهر والعصــر مثــل هــذا الــوقت‪ .‬وفــي وقــت الصــيف‬
‫الظــل يكــون تحــت القــدم ويختلــط علينــا الــوقت طــول‬
‫الســنة‪ ،‬ولهــذا نرســل إلــى فضــيلتكم أن توضــحوا لنــا‬
‫كيفية هذه المواقيت الظهر والعصر؟‪.‬‬
‫‪-181-‬‬
‫جسسس‪ :‬بيسسن لنسسا الشسسرع أوقسسات الصسسلوات بعلمسسات‬

‫كونية عامة في العصور والماكن مضبوطة ل تختلف‪،‬‬
‫بين لنا أن وقت الظهر يبدأ حيسسن السسزوال أي حيسسن تميسسل‬
‫الشمس عن وسط السماء إلى جهة الغرب وعند ذلك يبدأ‬
‫ظل كل شيء يمتد شرقًا بعد أن كان قبل السسزوال غرب سًا‪،‬‬
‫وينتهي وقته بدخول وقت العصر سواء كان مقدار الظل‬
‫ل كمسسا فسسي الشسستاء أم قصسسيرًا كمسسا فسسي‬
‫وقت الزوال طوي ً‬
‫الصيف‪.‬‬
‫وبين لنا أن وقت العصر يبدأ إذا صار ظل كل شيء‬
‫مثله بعد الظل الذي كان موجودًا حيسن السزوال سسواء كسان‬
‫ل أم قصيرًا‪.‬‬
‫طوي ً‬
‫وقد ذكر العلماء أن طسسول كسسل إنسسسان سسسبعة أقسسدام‬
‫بقدم نفسه‪ ،‬وعلى هذا يكون بدء وقسست العصسسر إذا صسسار‬
‫مقدار مازاد بعد ظل الزوال سبعة أقدام بقسسدم نفسسسك فسسي‬
‫أي مكسسان كنسست وفسسي أي زمسسان مسسن صسسيف أو شسستاء‪،‬‬
‫وينتهي وقته بغروب الشمس‪.‬‬
‫‪-182-‬‬

‫باز‬
‫س‪ :‬عنــدما فــرض ال ـ هــذه الصــلوات الخمــس علــى‬
‫الرسول‪ ‬أي وقت من هذه الوقات بدأ به الصلة وأي يــوم‬
‫بدأ به نزول القرآن الكريم على الرسول‪‬؟‬
‫جس‪ :‬بدأ بصلة الظهر فصسسلها بسسه جبريسسل عليهمسسا‬
‫الصلة والسلم فسي أول وقتهسا‪ .‬أمسا القسسرآن فبسدأ نزولسه‬
‫على النبي‪ ‬في شهر رمضان‪ .‬قسسال ال س تعسسالى »شــهر‬
‫رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينــات مــن‬
‫الهدى والفرقان«)‪ (1‬وأما اليوم السسذي بسسدأ نزولسسه فيسسه فل‬
‫ل على تعيينه‪.‬‬
‫نعلم دلي ً‬
‫باز‬
‫س‪ :‬هل تصلى صــلة المغــرب مباشــرة بعــد الذان‪ ،‬أم‬
‫‪ () 1‬سورة البقرة آية ‪. 185‬‬
‫‪-183-‬‬
‫يكــون هنــاك بعــض الــوقت بيــن الذان والصــلة حــتى‬

‫يتمكن المصلون من أداء تحية المسجد؟‪.‬‬
‫جسسس‪ :‬إن الدلسسة الشسسرعية وردت بشسسرعية تعجيسسل‬
‫صسسلة المغسسرب بعسسد دخسسول السسوقت‪ ،‬كمسسا وردت السسسنة‬
‫بمشروعية صلة ركعتين قبل صسلة المغسرب فقسد ثبست‬
‫عن النبي‪ ‬أنه قال‪» :‬صــلوا قبــل المغــرب‪ ،‬صــلوا قبــل‬
‫المغرب«‪ .‬ثم قسسال فسسي الثالثسسة‪» :‬لمــن شــاء« وهسسذا يسسدل‬
‫على أن المر واسسسع فمسسن صسسلى المغسسرب مباشسسرة بعسسد‬
‫الذان فل حرج‪ ،‬ومن صلى قبلها ركعسستين فهسسو أفضسسل‪.‬‬
‫وكان الصحابة رضسسي الس عنهسسم يصسسلون ركعسستين بعسسد‬
‫غروب الشمس وقبل الصلة‪ ،‬وقد أقرهسسم النسسبي‪ ‬علسسى‬
‫ذلك كما ثبت ذلك في صحيح مسلم عن أنس رضسسي ال س‬
‫عنه‪.‬‬
‫‪-184-‬‬

‫وصحبه ‪ ..‬وبعد‪:‬‬
‫فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء علــى‬
‫الســؤال المقــدم مــن رابطــة العــالم الســلمي إلــى ســماحة‬
‫الرئيـس العــام والمحـال إليهــا برقـم ‪ 641‬فـي ‪6/4/1401‬هــ‬
‫ونصه‪ :‬بالشارة إلى خطاب معالي وزير الحج والوقاف رقم‬
‫‪/2620‬ع في ‪28/11/1400‬هـ المــوجه لمعــاليكم ومشــفوعه‬
‫خطاب معالي وزير الوقاف والشئون والمقدسات الســلمية‬
‫في الردن المتضمن أن الوقت الذي يــدخل فيـه صــلة الفجـر‬
‫هو تبين الخيط البيــض مــن الخيــط الســود مــن الفجــر‪ .‬وأن‬
‫المختصين بالدراسات الفلكيــة فــي الردن أفــادوا بــأن الفجــر‬
‫على ثلثة أقســام‪ :‬الفجــر الفلكــي‪ ،‬والفجــر البحــري‪ ،‬والفجــر‬
‫المدني‪ ،‬ويتساءل معاليه‪ :‬هــل الفجــر الــذي يكــون فيــه وقــت‬
‫الصلة فــي المملكــة يــدخل تحــت أحــد هــذه القســام الثلثــة؟‬
‫ويطلب معاليه معرفة آراء العلماء في هذا الموضوع‪.‬‬
‫‪-185-‬‬
‫وأجابت بما يلي‪:‬‬

‫يبسسدأ وقسست صسسلة الفجسسر شسسرعًا بتسسبين الخيسسط‬
‫البيض‪ ،‬وهو البياض الذي يعسسترض ظلم الفسسق شسسرقًا‬
‫ويشقه‪ ،‬فهو ظاهرة كونية تسسسبق طلسسوع الشسسمس بزمسسن‪،‬‬
‫جعلها ال أمارة على انتهاء الليسسل شسسرعًا‪ ،‬وابتسسداء وقسست‬
‫ل بيسسن‬‫الصوم وصلة الفجر شرعًا‪ ،‬فكان ذلك حدًا فاص س ً‬
‫الليل والنهار الشرعيين‪ ،‬وربط بسسه مسسا شسسرع فيهمسسا مسسن‬
‫عبسسادات‪ ،‬ولسسم يشسسرع لهسسم العتمسساد فسسي تحديسسد أوقسسات‬
‫العبادات على الحساب الفلكي‪ .‬وليس لتقسيم الفجر إلى مسسا‬
‫ذكر من القسام أصل شرعي‪ ،‬وكسسذا تسسسمية كسسل قسسسم بمسسا‬
‫سمى به‪ ،‬بل ذلسك اصسطلح حسادث اصسطلح عليسه بعسض‬
‫الناس ل اعتبار له في تحديد أوقات العبادات‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬هل يستحب تأخير صلة الفجر بعد الذان بحــوالي‬
‫‪-186-‬‬
‫نصف ساعة أو أكثر تردد في مصر أن مواقيت الصلة‬

‫)الفجر( في مصــر غيــر صــحيحة والــتي تنشــرها هيئة‬
‫الرصــاد ولهــذا قــام بعــض الخــوة بتــأخير الذان بعــد‬
‫الــوقت المرصــود بحــوالي ربــع ســاعة فمــا الحكــم فــي‬
‫ذلك؟‬
‫جس‪ :‬يبدأ وقت صلة الفجر من طلوع الفجر الثسساني‬
‫ويمتد إلى ما قبل طلوع الشمس‪ ،‬فمسسن أدى الصسسلة فيمسسا‬
‫بين ذلك فقد أدى الصلة في وقتهسسا‪ ،‬وصسسلة الفجسسر فسسي‬
‫أول وقتها أفضل‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬مــا المقصــود بــالفجر الكــاذب والفجــر الصــادق‪،‬‬
‫وعلى أيهما نصلي‪ ،‬وكيــف نتمكــن مــن حســاب الفجــر‬
‫الصادق؟‪.‬‬
‫‪-187-‬‬
‫ل فسسي‬
‫جس‪ :‬الفجر الكسساذب هسسو السسذي يظهسسر مسسستطي ً‬
‫السماء من أعلى الفق إلى أسفل‪ ،‬والفجسسر الصسسادق هسسو‬
‫الذي يظهر في السماء معترض سًا الفسسق‪ ،‬ووقسست الصسسبح‬
‫يبدأ بظهور الفجر الصادق‪.‬‬
‫الصلة الوسطى‬
‫س‪ :‬ما هي الصلة الوسطى؟‪.‬‬
‫‪-188-‬‬
‫جس‪ :‬اختلف أهل العلم في تعيينها هل هي العصر أم‬

‫الفجسسر أم الظهسسر أم المغسسرب أم العشسساء‪ ،‬أم أنهسسا إحسسدى‬
‫الصلوات الخمس إل أنها مبهمسسة‪ ،‬والقسسرب أنهسسا صسسلة‬
‫العصر‪ ،‬لما في الصسسحيحين أن النسسبي‪ ‬قسسال‪» :‬شــغلونا‬
‫عن الصلة الوسطى حتى غابت الشمس«‪ .‬وفي روايسسة‬
‫لمسلم‪» :‬شغلونا عن الصلة الوســطى صــلة العصــر«‪.‬‬
‫وال أعلم‪.‬‬
‫س‪ :‬إن الفجر يكون ظاهرًا بزمن طويل من قبل شروق‬
‫الشمس مما يجعل تحديد موعد صــلة الصــبح معرضـًا‬
‫للشك‪ ،‬يضاف إلى هذا وجود الغمام والضباب في كــثير‬
‫من الوقــات‪ ،‬والحــال فــي تحديــد وقــت صــلة العشــاء‬
‫تشبه ذلك‪ ،‬لن الشــفق يكــون ظــاهرًا مــدة طويلــة بعــد‬
‫مغيب الشمس ثم يعقبــه ظهــور فجــر اليــوم التــالي فــي‬
‫مدة قصيرة؟‬
‫‪-189-‬‬
‫جس‪ :‬حسسدد الشسسرع وقسست كسسل صسسلة مسسن الصسسلوات‬

‫الخمس‪ ،‬قال ال تعالى »إن الصلة كانت على المؤمنين‬
‫كتاب ـًا موقوتــا«)‪ (1‬وبيسسن النسسبي‪ ‬أن وقسست الصسسبح مسسن‬
‫ظهور البيساض السسذي يعسترض الفسق شسسرقًا إلسى طلسسوع‬
‫الشسسمس‪ ،‬وجعسسل وقسست العشسساء مسسن مغيسسب الشسسفق إلسسى‬
‫منتصف الليل فإذا دخل وقت الصبح وجب على المكلف‬
‫أن يصلي صلة الصبح في وقتها والفضسسل أن يصسسليها‬
‫بغلس‪ ،‬ولو طال الزمن فيما بينسسه وبيسسن طلسسوع الشسسمس‪،‬‬
‫وإذا غاب الشفق دخل وقت العشاء ووجب عليسسه أداؤهسسا‬
‫في وقتهسا قبسل انتهساء منتصسف الليسل‪ ،‬ول يجسوز لسه أن‬
‫يصلي العشاء قبل مغيب الشفق ولو طالت مدة مكثه بعسد‬
‫غسسروب الشسسمس إل فيمسسا أذن الشسسرع فيسسه بسسالجمع بيسسن‬
‫المغرب والعشاء كالسفر أو المطر أو المرض‪ ،‬وأما في‬
‫حالسسة الغمسسام والضسسباب ونحوهمسسا ممسسا ل يتسسبين معسسه‬
‫أمارات دخول الوقت فعلى المكلف أن يجتهد في معرفته‬
‫ويتحرى دخوله بأمارة أخسسرى تقسسدر الزمسسن ولسسو تقريبسًا‬
‫كساعة أو حزب قرآن أو عمل آخر منتظسسم فسسإن أصسساب‬
‫‪ () 1‬سورة النساء آية ‪. 103‬‬

‫‪-190-‬‬
‫فله أجران وإن أخطأ فله أجر وهو معذور في خطئه‪.‬‬

‫عبدال بن منيع عبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدال بن‬
‫باز‬
‫الحمد ل وحده والصلة السلم على من ل نبي بعده ‪..‬‬
‫وبعد‪:‬‬
‫فقــد اطلعــت اللجنــة الدائمــة للبحــوث العلميــة والفتــاء‬
‫على ما ورد إلى سماحة الرئيــس العــام مــن المســتفتي‬
‫المين العام لتحاد الطلبة المسلمين بهولندا‪ ،‬والمحــال‬
‫إلــى اللجنــة مــن المانــة العامــة لهيئة كبــار العلمــاء‬
‫والسؤال نصه‪ :‬نرجو من ســماحتكم التفضــل بموافاتنــا‬
‫بالفتوى اللزمــة لكيفيــة تعييــن أوقــات صــلة المغــرب‬
‫والعشاء والصــبح‪ ،‬وكــذلك تعييــن أول رمضــان‪ ،‬وأول‬
‫أيام عيد الفطر المبـارك‪ ،‬ذلـك أنـه بالنسـبة إلـى حركـة‬
‫شــروق وغــروب الشــمس فــي بلــدان شــمال أوربــا‬
‫والقريبة من القطب الشمالي تختلــف عــن مثيلتهــا فــي‬
‫بلدان الشرق السلمي‪ ،‬والســبب فــي ذلــك يرجــع إلــى‬
‫‪-191-‬‬
‫وقت مغيب الشفق الحمر والبيض‪ ،‬فيلحظ أن الشفق‬

‫البيض في الصيف يمتد حتى يكاد يســتغرق الليــل كلــه‬
‫فيصعب تحديد وقت العشاء وكذلك طلوع الصبح؟‬
‫والجسسسواب‪ :‬لقسسسد صسسسدر قسسسرار هيئة كبسسسار العلمسسساء‬
‫بالمملكسسة العربيسسة السسسعودية فسسي بيسسان تحديسسد أوقسسات‬
‫الصسسلوات‪ ،‬وتحديسسد بسسدء صسسباح كسسل يسسوم ونهسسايته فسسي‬
‫رمضان في بلد مماثلة لبلدكم هذا مضمونه‪:‬‬
‫‪-192-‬‬
‫بعد الطلع والدراسة والمناقشسسة قسسرر المجلسسس مسسا‬

‫يلي‪:‬‬
‫‪-193-‬‬
‫ل ‪ :‬من كان يقيسم فسي بلد يتمسايز فيهسا الليسل مسن‬ ‫أو ً‬
‫النهار بطلوع فجر وغروب شمس إل أن نهارها يطسسول‬
‫جسسدًا فسسي الصسسيف ويقصسسر فسسي الشسستاء وجسسب عليسسه أن‬
‫يصلي الصلوات الخمسس فسي أوقاتهسا المعروفسة شسسرعًا‪.‬‬
‫لعمسسوم قسسوله تعسسالى »أقــم الصــلة لــدلوك الشــمس إلــى‬
‫غســـق الليـــل وقـــرآن الفجـــر إن قـــرآن الفجـــر كـــان‬
‫مشــهودا«)‪ (1‬وقسسوله تعسسالى »إن الصــلة كــانت علــى‬
‫المؤمنين كتابًا موقوتا«)‪ (2‬ولما ثبت عسسن بريسسدة رضسسي‬
‫ال عنه أن النبي‪ ‬سأله رجل عن وقت الصلة فقال له‪:‬‬
‫»صل معنا هــذين« يعنسسي اليسسومين‪ ،‬فلمسا زالست الشسسمس‬
‫أمسر بلل فسأذن‪ ،‬ثسم أمسسره فأقسام الظهسسر‪ ،‬ثسم أمسسره فأقسام‬
‫العصسسر والشسسمس مرتفعسسة بيضسساء نقيسسة‪ ،‬ثسسم أمسسره فأقسسام‬
‫المغرب حين غابت الشمس‪ ،‬ثم أمره فأقام العشسساء حيسسن‬
‫غاب الشفق‪ ،‬ثم أمره فأقام الفجر حين طلع الفجسسر‪ ،‬فلمسسا‬
‫كان اليوم الثاني أمره أن يبرد بالظهر فسسأبرد بهسسا‪ ،‬فسسأنعم‬
‫أن يبرد بها وصسسلى العصسسر والشسسمس مرتفعسسة‪ ،‬أخرهسسا‬
‫فوق الذي كسسان وصسسلى المغسسرب قبسسل أن يغيسسب الشسسفق‪،‬‬
‫وصلى العشاء بعد مسسا ذهسسب ثلسسث الليسسل‪ ،‬وصسسلى الفجسسر‬
‫فأسفر بها ثم قال‪» :‬أين السائل عن وقت الصلة« فقسسال‬
‫الرجل أنا يسسا رسسسول الس قسال‪» :‬وقــت صــلتكم بيــن مــا‬
‫‪ () 1‬السراء ‪. 78‬‬
‫‪ () 2‬النساء ‪. 103‬‬
‫‪-194-‬‬
‫رأيتم«‪ (1).‬رواه البخاري ومسلم‪.‬‬

‫وعن عبدال بن عمرو بن العاص أن رسسسول الس‪‬‬
‫قال‪» :‬وقت الظهر إذا زالت الشــمس وكــان ظــل الرجــل‬
‫كطوله ما لم يحضر العصر‪ ،‬ووقت العصــر مــالم تصــفر‬
‫الشــمس‪ ،‬ووقــت صــلة المغــرب مــا لــم يغــب الشــفق‪،‬‬
‫ووقت صلة العشاء إلــى نصــف الليــل الوســط‪ ،‬ووقــت‬
‫صلة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشــمس فــإذا‬
‫طلعــت الشــمس فأمســك عــن الصــلة فإنهــا تطلــع بيــن‬
‫قرني شيطان« أخرجه مسلم في صحيحه‪.‬‬
‫إلى غير ذلك من الحاديث السستي وردت فسسي تحديسسد‬
‫ل وفعلً ولم تفرق بين طسسول‬ ‫أوقات الصلوات الخمس قو ً‬
‫النهار وقصسره وطسسول الليسل وقصسسره مسا دامست أوقسات‬
‫الصلوات متمايزة بالعلمات التي بينها رسول ال‪.‬‬
‫‪ () 1‬المتتام أحمتتد ‪ 3/351‬ومستتلم برقتتم ‪ 613‬واللفتتظ لتته‬

‫والترمذي برقم ‪ 152‬والنسائي ‪. 1/207‬‬
‫‪-195-‬‬
‫وهذا بالنسبة لتحديد أوقسسات صسسلتهم‪ ،‬وأمسسا بالنسسسبة‬

‫لتحديد أوقات صيامهم شهر رمضان فعلسسى المكلفيسسن أن‬
‫يمسسسكوا كسسل يسسوم منسسه عسسن الطعسسام والشسسراب وسسسائر‬
‫المفطسرات مسسن طلسسوع الفجسسر إلسى غسروب الشسمس فسي‬
‫بلدهم ما دام النهار يتمايز في بلدهسسم مسسن الليسسل وكسسان‬
‫مجمسسوع زمانهمسسا أربع سًا وعشسسرين سسساعة‪ .‬ويحسسل لهسسم‬
‫الطعام والشراب والجمسساع ونحوهسسا فسسي ليلهسسم فقسسط وإن‬
‫كان قصيرًا‪ ،‬فإن شريعة السلم عامة للناس فسسي جميسسع‬
‫البلد وقد قال ال تعالى‪} :‬وكلــوا واشــربوا حــتى يتــبين‬
‫لكم الخيط البيض من الخيط السود من الفجر ثم أتموا‬
‫الصيام إلى الليل{‪.‬‬
‫ومسسن عجسسز عسسن إتمسسام صسسوم يسسوم لطسسوله‪ ،‬أو علسسم‬
‫بالمارات أو التجربة أو إخبسسار طسسبيب أميسسن حسساذق‪ ،‬أو‬
‫غلب على ظنه أن الصوم يفضي إلى إهلكه أو مرضسسه‬
‫مرضًا شديدًا‪ ،‬أو يفضي إلى زيادة مرضه أو بطء بسسرئه‬
‫أفطر ويقضي اليام التي أفطرها في أي شهر تمكن فيسسه‬
‫من القضاء قال تعالى‪} :‬فمن شهد منكم الشهر فليصمه‬
‫ومن كان مريضـًا أو علــى ســفر فعــدة مــن أيــام أخــر{‪،‬‬
‫وقال ال تعالى‪} :‬ليكلف ال نفس ـًا إل وســعها{‪ ،‬وقسسال‪:‬‬
‫}وما جعل عليكم في الدين من حرج{‪.‬‬
‫‪-196-‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬من كان يقيم فسي بلد ل تغيسب عنهسسا الشسسمس‬

‫صيفًا ول تطلع فيهسسا الشسسمس شسستاء‪ ،‬أو فسسي بلد يسسستمر‬
‫ل‬
‫نهارها إلى سسستة أشسسهر‪ ،‬ويسسستمر ليلهسسا سسستة أشسسهر مث ً‬
‫وجب عليهم أن يصلوا الصلوات الخمسسس فسسي كسسل أربسسع‬
‫وعشسسرين سسساعة‪ ،‬وأن يقسسدروا لهسسا أوقاتهسسا ويحسسددوها‬
‫معتمسسدين فسسي ذلسسك علسسى أقسسرب بلد إليهسسم تتمسسايز فيهسسا‬
‫أوقات الصلوات المفروضة بعضها من بعض‪ ،‬لما ثبسست‬
‫في حديث السراء والمعسسراج مسسن أن الس تعسسالى فسسرض‬
‫على هذه المة خمسسسين صسسلة كسسل يسسوم وليلسسة فلسسم يسسزل‬
‫النبي‪ ‬يسأل ربه التخفيف حتى قسسال‪» :‬يــا محمــد إنهــن‬
‫خمس صــلوات كــل يــوم وليلــة لكــل صــلة عشــر فــذلك‬
‫خمسون صلة ‪ «...‬إلى آخره‪.‬‬
‫ولما ثبت من حديث طلحة بن عبيسسد الس رضسسي الس‬
‫عنه قال‪ :‬جاء رجل إلى رسول ال‪ ‬من أهل نجسسد ثسسائر‬
‫الرأس نسمع دوي صوته ول نفقه ما يقول حتى دنسا مسن‬
‫رسول ال‪ ‬فإذا هو يسأل عن السلم‪ ،‬فقال رسول ال‬
‫‪» :‬خمس صلوات في اليوم والليلــة« فقسال‪ :‬هسل علسسي‬
‫غيرهن قال‪» :‬ل ‪ ،‬إل أن تطوع‪ «...‬الحديث‪.‬‬
‫‪-197-‬‬
‫ولما ثبت من حديث أنس بن مالسسك رضسسي الس عنسسه‬

‫قال‪ :‬نهينا أن نسأل رسول ال‪ ‬عن شيء فكسسان يعجبنسسا‬
‫أن يجيء الرجل مسسن أهسسل الباديسسة العاقسسل فيسسسأله ونحسسن‬
‫نسمع فجاء رجل مسسن أهسل الباديسة فقسال‪ :‬يسا محمسسد أتانسا‬
‫رسولك فزعم أنك تزعم أن الس أرسسسلك قسسال‪» :‬صــدق«‬
‫إلى أن قال‪ :‬وزعم رسولك أن علينا خمس صسسلوات فسسي‬
‫يومنسسا وليلتنسسا قسسال‪» :‬صــدق« قسسال فبالسسذي أرسسسلك‪ :‬آلس‬
‫أمرك بهذا؟ قال‪» :‬نعم‪ «...‬الحديث‪.‬‬
‫وثبت أن النبي‪ ‬حدث أصحابه عن المسيح الدجال‬
‫فقيل له مسسا لبثسسه فسسي الرض قسسال‪» :‬أربعــون يومـًا يــوم‬
‫كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيــامكم«‬
‫فقيل‪ :‬يا رسول ال اليوم السسذي كسسسنة أيكفينسسا فيسسه صسسلة‬
‫يوم؟ قال‪» :‬ل‪ ،‬اقدروا له« فلم يعتسسبر اليسسوم السسذي كسسسنة‬
‫يومًا واحدًا يكفي فيه خمس صلوات بل أوجب فيه خمس‬
‫صسسلوات فسسي كسسل أربسسع وعشسسرين سسساعة‪ ،‬وأمرهسسم أن‬
‫يوزعوها على أوقاتها اعتبارًا بالبعاد الزمنية التي بيسسن‬
‫أوقاتها في اليوم العادي في بلدهم‪.‬‬
‫فيجب على المسلمين في البلد المسئول عسسن تحديسسد‬
‫أوقسسسات الصسسسلوات فيهسسسا أن يحسسسددوا أوقسسسات صسسسلتهم‬
‫معتمدين في ذلك على أقرب بلد إليهم يتمايز فيها الليسسل‬
‫مسسن النهسسار وتعسسرف فيهسسا أوقسسات الصسسلوات الخمسسس‬
‫بعلماتها الشرعية في كل أربع وعشرين ساعة‪ .‬وكذلك‬
‫رمضسسان وعليهسسم أن يقسسدروا‬‫سهر‪-198‬‬ ‫يجسسب عليهسسم صسسيام شس ‪-‬‬
‫لصسسيامهم فيحسسددوا بسسدء شسسهر رمضسسان ونهسسايته وبسسدء‬

‫المساك والفطار في كل يوم منه ببدء الشسسهر ونهسسايته‪،‬‬
‫وبطلوع فجر كسسل يسوم وغسسروب شمسسه فسي أقسرب بلد‬
‫إليهم يتميز فيها الليل من النهار ويكون مجموعها أربعسسًا‬
‫وعشرين ساعة لما تقدم في حديث النبي‪ ‬عسسن المسسسيح‬
‫الدجال‪ ،‬وإرشاده أصحابه فيسه عسسن كيفيسسة تحديسسد أوقسات‬
‫الصلوات فيه إذ ل فارق في ذلك بين الصوم والصلة‪.‬‬
‫حساب سير النجوم‬

‫فتوى رقم )‪(4991‬‬
‫س‪ :‬نحن جماعة من إخوانكم المسلمين من بني هاجر‬
‫وعندنا اختلف في وقــت الصــلة‪ ،‬فنرجــو مــن الـ ثــم‬
‫منكم أن توضــحوا لنــا الطريــق المســتقيم فـي ذلــك مــع‬
‫العلم أنه ل يوجد عندنا سوى تقــويم دولــة قطــر‪ ،‬فهــل‬
‫يجوز لنا أن نتبع دولة قطر في إقامة الصــلة أم نــؤخر‬
‫عشر دقائق‪ ،‬وإذا سمحتم هل يجوز لنا أن نتأخر عشر‬
‫‪-199-‬‬
‫دقائق أو ربع ساعة أو ثلــث ســاعة فــي جميــع أوقــات‬

‫الصلة لكي ننتظر الجماعة فهل تبطل صلتنا أم مــاذا‪،‬‬
‫وفــي شــهر رمضــان المبــارك نحــن نســكن فــي أرض‬
‫طامنــة فعنــد هبــوط الشــمس تختلــف الراء مــن حيــث‬
‫الفطار لذلك نرجو إفادتنا؟‪.‬‬
‫‪-200-‬‬
‫جس‪ :‬دين السلم ديسسن السسسماحة واليسسسر والسسسهولة‬

‫قسسال ال س تعسسالى »يريــد ال ـ بكــم اليســر ول يريــد بكــم‬
‫العسر« وقال »وما جعل عليكــم فــي الــدين مــن حــرج«‬
‫وثبت عسسن النسسبي‪ ‬أنسسه مسسا خيسسر بيسسن أمريسسن إل اختسسار‬
‫أيسرهما ما لم يكن إثما‪ ،‬ولهذا جعل ال تعسسالى لمسسواقيت‬
‫العبسسادات أمسسارات كونيسسة يشسسترك فسسي معرفتهسسا العسسام‬
‫والخاص‪ .‬المي منهم والعسسالم‪ ،‬رحمسسة بالنسساس وتيسسسيرًا‬
‫لهم ودفعًا للحرج عنهم من ذلسسك قسسوله تعسسالى فسسي تحديسسد‬
‫الصوم اليومي بدءًا ونهاية }وكلوا واشربوا حتى يتــبين‬
‫لكم الخيط البيض من الخيط السود من الفجر ثم أتموا‬
‫الصيام إلى الليل{)‪ (1‬وبين ذلك النبي‪ ‬بعمله وقوله‪ ،‬فقد‬
‫ثبت عن عبدال بن أبي أوفى رضسسي الس عنسسه أنسسه قسسال‪:‬‬
‫كنا في سفر مع النبي‪ ‬فسسي شسسهر رمضسسان فلمسسا غسسابت‬
‫الشمس قال‪» :‬يا فلن إنزل فاجدح لنا«‪ .‬قال‪ :‬يسسا رسسسول‬
‫ال إن عليك نهارًا قال‪» :‬إنــزل فاجــدح لنــا« قسسال فنسسزل‬
‫فجدح فأتاه به فشرب النسسبي‪ ‬ثسسم قسسال بيسسده‪» :‬إذا غــابت‬
‫الشــمس مــن هاهنــا وجــاء الليــل مــن هاهنــا فقــد أفطــر‬

‫‪-201-‬‬
‫الصائم«‪ (1).‬وعن عمر رضي ال عنه قال‪ :‬قسسال رسسسول‬

‫ال‪» ‬إذا أقبل الليل وأدبر النهار وغابت الشــمس فقــد‬
‫أفطر الصائم«‪(2).‬‬

‫‪-202-‬‬
‫وعن عبدال بن مسعود رضي ال عنسسه قسسال‪ :‬قسسال‬

‫النبي‪» ‬ل يمنعـن أحـدكم أو أحـدًا منكـم أذان بلل مـن‬
‫ســحوره‪ ،‬فــإنه يــؤذن )أو ينــادي( بليــل ليرجــع قــائمكم‬
‫ولينبه نائمكم وليس أن يقول الفجــر أو الصــبح« وقسسال‬
‫بأصابعه ورفعها إلى فوق وطأطأ إلى أسسسفل حسستى يقسسول‬
‫هكذا‪ ،‬وقسسال زهيسسر بسسسبابتيه إحسسداهما فسسوق الخسسرى ثسسم‬
‫مدهما عن يمينه وشماله‪ (1)،‬يبين بالشارة الولى الفجسسر‬
‫الكاذب وبالشارة الثانية الفجر الصادق وهو النور الذي‬
‫ل‪ ،‬وقسسوله‪‬‬ ‫يعترض الفق في جهة الشرق جنوبًا وشسسما ً‬
‫فسسي بسسدء صسسوم رمضسسان وانتهسسائه‪» :‬صــوموا لرؤيتــه‬
‫وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدد«)‪.(2‬‬
‫‪ () 1‬البختتاري ‪ 1/153‬ط استتتانبول‪ ،‬ومستتلم برقتتم ‪،1093‬‬

‫وأبو داود برقم ‪ ،2347‬وابن ماجه برقم ‪.1696‬‬
‫‪ () 2‬البخاري ‪ ...... 2/229‬بألفاظ مختلفة‪.‬‬
‫‪-203-‬‬
‫وفسسي روايسسة »فصــوموا ثلثيــن يومــا« فسسأوجب‬

‫الصوم برؤية هلل رمضسسان‪ ،‬وأوجسسب الفطسسار برؤيسسة‬
‫هلل شسسوال لسسسهولة ذلسسك علسسى المسسة‪ ،‬العسسالم والمسسي‪،‬‬
‫والحضري والبدوي‪ ،‬وقد يكون المسسي والبسسدوي أبصسسر‬
‫بذلك من غيرهم رحمة من ال وفضسسل‪ ،‬ولسسم يعسسول فسسي‬
‫ذلك على علم الفلك أي علم سير النجوم‪.‬‬
‫‪-204-‬‬
‫ومن ذلك قوله تعالى في أوقات الصسلوات الخمسس‬

‫»أقم الصــلة لــدلوك الشــمس إلــى غســق الليــل وقــرآن‬
‫الفجر«)‪ (1‬وقوله »واذكر اسم ربــك بكــرة وأصــيل ومــن‬
‫ل طــويل«)‪ (2‬وبينه النسسبي‪‬‬ ‫الليل فاســجد لــه وســبحه لي ً‬
‫بقسسوله وعملسسه وذلسسك فيمسسا ثبسست عسسن عبسسدال بسسن عمسسرو‬
‫رضي ال عنهما أن رسول ال‪ ‬قال‪» :‬وقت الظهر إذا‬
‫زالت الشمس وصار ظــل الرجــل كطــوله مــا لــم يحضــر‬
‫العصر ووقت العصر مالم تصفر الشمس ووقــت صــلة‬
‫المغــرب مــالم يغــب الشــفق ووقــت صــلة العشــاء إلــى‬
‫نصف الليــل الوســط ووقــت صــلة الصــبح مــن طلــوع‬
‫الفجر مالم تطلع الشــمس فــإذا طلعــت الشــمس فأمســك‬
‫عن الصلة فإنها تطلع بين قرني شيطان«)‪. (3‬‬
‫‪ () 1‬سورة السراء‪ ،‬الية ‪. 78‬‬

‫‪ () 2‬سورة النسان‪ ،‬الية ‪ 25‬و ‪. 26‬‬
‫‪ () 3‬المتتام أحمتتد ‪ 2/210‬و ‪ 223‬ومستتلم برقتتم ‪ 612‬وأبتتو‬
‫داود برقم ‪ 392‬والنسائي ‪. 1/258‬‬
‫‪-205-‬‬
‫وعن سليمان بن بريدة عن أبيه رضسي الس عنهمسا‬

‫ل سأله عسسن وقسست الصسسلة فقسسال لسسه‪:‬‬ ‫عن النبي‪ ‬أن رج ً‬
‫»صل معنا هذين‪-‬يعني اليومين ‪ «-‬فلمسسا زالسست الشسسمس‬
‫ل فأذن‪ ،‬ثسسم أمسسره فأقسسام‪ ،‬ثسسم أمسسره فأقسسام العصسسر‬
‫أمر بل ً‬
‫والشمس مرتفعسة بيضساء نقيسة‪ ،‬ثسم أمسره فأقسام المغسرب‬
‫حين غابت الشسسمس‪ ،‬ثسسم أمسسره فأقسسام العشسساء حيسسن غسساب‬
‫الشفق‪ ،‬ثم أمره فأقسسام الفجسسر حيسسن طلسسع الفجسسر‪ ،‬فلمسسا أن‬
‫كان اليوم الثاني أمره أن يبرد بالظهر فأبرد بها فأنعم أن‬
‫يبرد بها وصلى العصر والشمس مرتفعسسة‪ ،‬أخرهسسا فسسوق‬
‫الذي كان‪ ،‬وصلى المغرب قبل أن يغيب الشفق‪ ،‬وصسلى‬
‫العشاء بعد ماذهب ثلث الليل‪ ،‬وصلى الفجسسر فأسسسفر بهسسا‬
‫ثم قال‪» :‬أين السائل عن وقت الصلة« فقال الرجسسل أنسا‬
‫يا رسول ال فقال‪» :‬وقت صلتكم بين ما رأيتم«)‪ (1‬إلسسى‬
‫غير ذلك من الحاديث المبينة تفصيل وقت الصلة قو ً‬
‫ل‬
‫ل‪ .‬ولم ينط ذلك بسير النجوم ول بقول علماء الفلسسك‬ ‫وعم ً‬
‫ل من ال تعالى وإحسانًا ودفعًا للحرج عن المكلفيسسن‬ ‫فض ً‬
‫‪ () 1‬المام أحمد ‪ 3/351‬ومسلم برقم ‪ 617‬والترمذي برقم‬

‫‪ 152‬والنسائي ‪.1/257‬‬
‫‪-206-‬‬
‫من عباده‪.‬‬
‫وعلى هذا فسسالطريق الفطسسري السسسهل هسسو التعويسسل‬
‫في معرفة أوقات الصلوات على مانبه عليه الشسسرع مسسن‬
‫المارات الكونيسسة السستي تقسسدم بيانهسسا لكسسونه عامسًا يعرفسسه‬
‫الحضري والبدوي مسسن متعلسسم وغيسسر متعلسسم أمسسا معرفسسة‬
‫الوقسسات عسسن طريسسق حسسساب سسسير النجسسوم فمسسع كسسونه‬
‫تقريبيًا ل يتيسر لكل أحد‪.‬‬
‫س‪ :‬هل للتقويم الحالي مشروعية أم ل؟‬
‫‪-207-‬‬
‫جس‪ :‬التقويم من المور الجتهادية‪ ،‬فالذين يضعونه‬

‫بشر يخطئون ويصيبون‪ ،‬ول ينبغي أن تنسساط بسسه أوقسسات‬
‫الصلة والصيام من جهة البتداء والنتهسساء‪ ،‬لن ابتسسداء‬
‫هذه الوقات وانتهائهسسا جسساء فسسي القسسرآن والسسسنة فينبغسسي‬
‫العتماد على مادلت عليسسه الدلسسة الشسسرعية‪ ،‬ولكسسن هسسذه‬
‫التقسساويم الفلكيسسة قسد يسستفيد منهسا المؤذنسسون والئمسة فسي‬
‫أوقسسات الصسسلة علسسى سسسبيل التقريسسب‪ ،‬أمسسا فسسي الصسسوم‬
‫والفطار فل يعتمسسد عليهسسا مسسن جميسسع الوجسسوه؛ لن الس‬
‫سسسبحانه علسسق الحكسسم بطلسسوع الفجسسر إلسسى الليسسل ولن‬
‫الرسول‪ ‬قال‪» :‬صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيتــه فــإن‬
‫غم عليكم فأكملوا العدة«‪.‬‬
‫س‪ :‬إننــي أعــرض علــى ســماحتكم موضــوع مشــكلة‬
‫صلة العشاء والفجر في مقاطعـة نيوكاســل ببريطانيــا‪.‬‬
‫‪-208-‬‬
‫يجد المسلمون هنا في بريطانيا نيوكاسل معاناة شديدة‬

‫في تحديد الوقت بالنسبة لصلة الفجر والعشاء وكذلك‬
‫في بداية وقت المساك‪ ،‬لن الضــوء يصــل إلــى ســطح‬
‫الرض قبل شروقها ويستمر بعد غروبها لفترة طويلة‬
‫ل‪ .‬وقــد قســم‬
‫تمتد في بعــض الحيــان بطــول الليــل كــام ً‬
‫علماء الفلك هنا هذه الفــترة فــي بدايــة ظهــور الضــوء‬
‫حــتى شــروق الشــمس‪ ،‬وفــي غروبهــا حــتى اختفــاء‬
‫ضوءها إلى ثلثة أقسام‪:‬‬
‫القسم الول‪ :‬تصل كثافــة الضــوء لدرجــة تمكــن الفــرد‬
‫بمزاولة أي عمل من العمال‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬الضوء يكون بدرجة ل يتمكن الفـرد فيـه‬
‫من مزاولة العمال التي تحتاج إلى ضوء‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬الظلم التام‪.‬‬
‫فالسؤال هو‪ :‬كيــف يمكــن تحديــد بدايــة الــوقت لصــلة‬
‫الفجر وصلة العشــاء والمســاك علــى ضــوء الوقــات‬
‫المعطاة في هذا التقسيم )التقسيم الفلكي(؟‬
‫جس‪ :‬ل عسسبرة فسسي تحديسسد أوقسسات الصسسلوات بالتقسسسيم‬
‫الفلكي وإنما العبرة في دخول وقت الفجر بظهور ضسسوء‬
‫مستعرض الفق شرقًا إذا اتضسسح وتميسسز‪ .‬وينتهسسي وقتسسه‬
‫بطلسسوع الشسسمس‪ ،‬ويبسسدأ وقسست المغسسرب بغسسروب قسسرص‬
‫‪-209-‬‬
‫الشسسمس ول عسسبرة فسسي ذلسسك ببقسساء الضسسوء بعسسد غسسروب‬

‫قرصها‪ ،‬ويبدأ وقت العشاء بمغيب الشفق الحمسسر السسذي‬
‫يظهر بعد غروب الشمس إذا اتضح ذلك وتميز‪.‬‬
‫ويبدأ المساك عن المفطسسرات بسسدخول وقسست الفجسسر‬
‫الذي سبق بيانه وينتهي بغروب قرص الشمس نفسه ولو‬
‫بقي بعد غروبه شيء من ضسسوئها‪ .‬أمسسا المسساكن السستي ل‬
‫تغيب فيها الشمس أيامسًا أو شسسهورًا أو السستي يطسسول فيهسسا‬
‫الليل جدًا‪ ،‬أو يستمر الليل فيها أيامًا أو شهورًا فقد صسسدر‬
‫قرار من هيئة كبار العلماء بالمملكة في بيان ما يجب أن‬
‫يفعله المسلم الساكن تلك البلد في بدء صسسلته وصسسيامه‬
‫ونهايتهما‪. (1).‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن غديان‬ ‫عبدال بن قعود‬
‫تقديم أو تأخير الصلة عن وقتها‬
‫‪ () 1‬قرار مجلس هيئة كبار العلماء برقم ‪ 61‬لعتتام ‪1398‬هت ت‬

‫وذكر في الفتوى رقم ‪ ،2769‬في صحيفة ‪130‬‬
‫‪-210-‬‬

‫س‪ :‬إذا حضرت إلى المسجد ووجدت جماعــة يصــلون‬
‫إحــدى الصــلوات المفروضــة ولــم يــدخل وقــت الصــلة‬
‫ل كأن يكونوا من غير أهل البلــد أو‬ ‫ولكنهم يصلون جه ً‬
‫خلف ذلك‪ .‬السؤال هــل يجــوز أن تصــلي معهــم وأنــت‬
‫تعلم أن الوقت لــم يحــن بعــد‪ ،‬وهــل تجــوز صــلتهم إذا‬
‫علموا بدخول الوقت؟‪.‬‬
‫جسسس‪ :‬ل تسسدخل معهسسم فسسي صسسلة لسسم يسسدخل وقتهسسا‪،‬‬
‫وأعلمهم بأن الصسلة لسم يسدخل وقتهسا ليتنبهسوا إن كسانوا‬
‫مخطئين ويبين لهم أنها غير صحيحة‪.‬‬
‫السؤال التاسع من الفتوى رقم )‪(3785‬‬
‫س‪ :‬هــل تصــح الصــلة قبــل الذان وأنــا لســت متعمــدًا‬
‫ل بذلك؟‪.‬‬
‫للصلة قبل الذان لكن جه ً‬
‫‪-211-‬‬
‫جس‪ :‬تصح صلة الفرض بعد دخول وقتها ولو كان‬

‫ذلك قبل الذان ول يجوز للشخص أن يصلي قبل دخول‬
‫السسوقت‪ ،‬وإذا صسسلى قبسسل دخسسول السسوقت فصسسلته غيسسر‬
‫صحيحة‪ ،‬وإذا كان قد فعل ذلك في السسسابق فسسإنه يقضسسي‬
‫تلك الصلة إل إذا كان الشخص ممسسن يجسسوز لسسه الجمسسع‬
‫كالمسافر والمريض فسسإنه يجسسوز لهمسسا تقسسديم الثانيسسة مسسن‬
‫المجموعسستين علسسى وقتهسسا كالعصسسر تقسسدم مسسع الظهسسر‪،‬‬
‫والعشاء تقدم مع المغرب‪ ،‬لن وقتهما صار وقتسًا واحسدًا‬
‫بسبب العذر الشرعي وهو السفر والمرض‪.‬‬
‫س‪ :‬إنني ل أصلي في أكثر اليام صلة الصــبح‪ ،‬لننــي‬
‫ل أقدر أن أقوم‪ ،‬وكلما أريد أن أتعود على القيام مبكراً‬
‫فــإنني ل أقــدر‪ ،‬وكلمــا قلــت لهلــي أقيمــوني مبكــرًا فل‬
‫يرضون‪ ،‬وإذا قلتم لــي اشــتر ســاعة جرســية فــإنني ل‬
‫أملك قيمتها‪ ،‬لننـي مــن أهــل الفقـراء‪ ،‬وإننــي أقــوم أو‬
‫‪-212-‬‬
‫أنهــض فــي الظهــر فــي الســاعة ‪ 1 ,5‬أو الســاعة ‪12‬‬

‫ظهرًا‪ ،‬فماذا أفعل؟ أرشدوني جزاكم ال خيرا‪.‬‬
‫جس‪ :‬يجب عليسسك أداء جميسسع الصسسلوات المفروضسسة‬
‫في أوقاتها المحددة شرعًا مع الجماعة‪ ،‬وإذا كسسان المسسرء‬
‫يستغرق في نومه إذا نام فإن عليه عمل ما يساعده علسسى‬
‫الستيقاظ والقيام للصلة في وقتها بسسأن ينسسام مبكسسرًا وأن‬
‫يطلب ممن حوله من القسسارب والجيسسران أو المسسؤذن أن‬
‫يوقضوه للصلة في وقتها‪ ،‬ثم عليه إذا قام مسسن النسسوم أن‬
‫يبادر إلى فعل الصسسلة ولسسو كسسان اسستيقاظه بعسسد السسوقت‪.‬‬
‫نسأل ال لنا ولك العانة على طاعته والتوفيق لما يحبسسه‬
‫ويرضاه‪.‬‬
‫‪-213-‬‬

‫س‪ :‬إذا كان المسلم في عمــل مهــم مثــل رعــي الغنــام‬
‫حول الزرع وحان موعــد الصــلة هــل يمكــن أن يتــأخر حــتى‬
‫يبتعد عن الزرع؟‪.‬‬
‫جس‪ :‬يسسسمح لسسه أن يتسسأخر بالصسسلة عسسن أول وقتهسسا‬
‫حتى يبتعد عن الزرع‪ ،‬لكن يجب عليه أداؤها في وقتها‪،‬‬
‫وذلك محافظة على الزرع مع أداء الصلة في وقتها‪.‬‬
‫س‪ :‬إذا كنــت مســافرًا ودخــل وقــت الصــلة وأنــا فــي‬
‫الطريق ولم أجد ماء وأنا أعلم أنني سأصل إلــى المــاء‬
‫قبل خروج الــوقت ‪ -‬إذا شــاء الـ لــي أن أصــل ‪ -‬فهــل‬
‫أنتظر حتى أصل إلى الماء وأتوضــأ وأصــلي‪ ،‬أم أتيمــم‬
‫إذا دخل الوقت وأصلي ‪...‬؟‪.‬‬
‫‪-214-‬‬
‫جسس‪ :‬إذا غلسب علسى ظنسك أثنساء السسفر أنسك تصسل‬

‫المسساء قبسسل خسسروج السسوقت بزمسسن يكفسسي للوضسسوء وأداء‬
‫الصلة جاز لك تأخير الصلة عن أول وقتها‪.‬‬
‫س‪ :‬شاهدت ناسًا ينامون عــن صــلة الظهــر والعصــر‬
‫في نهار رمضــان‪ ،‬لنهــم ل يصــحون إل الســاعة ســتة‬
‫ونصف قرب المغرب‪ ،‬لجــل الســهرات فــي الليــل‪ ،‬فمــا‬
‫حكم الصــيام هنــا‪ .‬وهــل تجــوز صــلتهم يصــلونها فــي‬
‫الوقت نفسه أو قبل صلة العشاء‪..‬؟‬
‫‪-215-‬‬
‫جس‪ :‬الصلة ثاني أركان السلم ومن شعائر السسدين‬

‫الظسسساهرة فل يجسسسوز للنسسسسان أن ينسسسام عسسسن الصسسسلة‬
‫المفروضة كالظهر أو العصر‪ .‬وقسسد أمسسر الس جسسل وعل‬
‫بالمحافظة على الصلوات وخص صلة العصسسر بالسسذكر‬
‫فقال‪» :‬حــافظوا علــى الصــلوات والصــلة الوســطى«)‪(1‬‬
‫وهي العصسسر‪ ،‬وقسسد ثبسست أن النسسبي‪ ‬رغسسب فسسي صسسلة‬

‫العصسسر فقسسال‪» :‬مــن صــلى الــبردين دخــل الجنــة«)‪(2‬‬
‫والبردان هما صلة الفجسسر والعصسسر‪ ،‬كمسسا جسساء الوعيسسد‬

‫على من فاتته صلة العصر فقسسد ثبسست أن النسسبي‪ ‬قسسال‪:‬‬
‫»من فــاتته صــلة العصــر فكأنمــا وتــر أهلــه ومــاله«)‪(3‬‬
‫وقال‪» :‬من ترك صلة العصر حبط عمله«‪.‬‬

‫‪ () 2‬المام أحمد ‪ 4/80‬والبخاري ‪ 2/52‬ومسلم برقم ‪. 635‬‬
‫‪ () 3‬المام أحمد ‪ 2/102‬والنسائي ‪. 1/192‬‬
‫‪-216-‬‬
‫ويجب على من نام عن صسسلة أن يصسسليها بعسسد أن‬

‫يستيقظ من نومه مباشسسرة كمسسا يجسب عليسسه أن يتخسسذ مسسن‬
‫السباب ما يعينه على الستيقاظ لصلة الظهر في وقتها‬
‫والعصر في وقتها‪ ،‬ول يجوز له التساهل في ذلك‪ .‬وأمسسا‬
‫الصيام فل يؤثر عليه النوم من جهة الصحة فصسسيام مسسن‬
‫نام في نهار رمضان صحيح‪ .‬ويسسأثم فسسي تسسأخير الصسسلة‬
‫إذا لم يفعل السباب التي تعينه على الستيقاظ في وقتهسسا‬
‫من ساعة أو غيرها‪.‬‬
‫س‪ :‬هــل يجــوز للشــخص أن يقــدم صــلة العشــاء عــن‬
‫وقتهــا المعتــاد أي قبــل أن يحيــن وقتهــا‪ ،‬نظــرًا لكــون‬
‫الشـــخص المـــذكور يعمـــل بأحـــد المعامـــل واقتضـــت‬
‫الضــرورة أن ينــام دائمــًا قبــل وقــت صــلة العشــاء‬
‫ليستريح ويستيقظ قبل الفجر استعدادًا للــذهاب للعمــل‪.‬‬
‫وهل يجوز له أيضًا أن يصلي الفجر وسنة الصبح قبــل‬
‫‪-217-‬‬
‫وقتهمــا وقبــل الخــروج مــن المنــزل‪ ،‬لنــه إذا خــرج ل‬

‫يتأتى له أن يقوم بالصلة في الطريق وأثناء العمل؟‪.‬‬
‫جسس‪ :‬ل يجسوز للمسسلم أن يقسدم صسلة العشساء عسسن‬
‫وقتهسسا لينسسام مبكسسرًا حسستى يسسستريح ويسسستيقظ قبسسل الفجسسر‬
‫استعدادًا للذهاب للعمل صباحًا‪ ،‬ول تعتسسبر حسساجته للنسسوم‬
‫مبكرًا حتى يستريح ويذهب للعمسسل فسسي وقتسسه عسسذرًا فسسي‬
‫تقسسديم العشساء عسسن وقتهسسا المعسسروف شسسرعا‪ .‬كمسسا أنسسه ل‬
‫يجوز تقديم صلة الصسبح ول سسنتها عسن طلسوع الفجسسر‬
‫الصادق‪ ،‬ومن صلهما قبل طلوع الفجر بطلسست صسسلته‬
‫ووجبسست عليسسه العسسادة للفريضسسة بإجمسساع المسسسلمين‪،‬‬
‫ويشرع له مع ذلك أن يعيد سنتها قبلها‪ ،‬وما ذكسسر أنسسه ل‬
‫يتسسأتى لسسه صسلتهما فسسي العمسسل ول فسسي الطريسق إليسه ل‬
‫يعتبر عذرًا شرعيًا يبيح تقديمهما أو إحداهما‪ ،‬بسسل يجسسب‬
‫عليسسه أن يصسسلي الصسسلوات الخمسسس فسسي وقتهسسا ولوفسساته‬
‫بعض العمل الدنيوي‪.‬‬
‫‪-218-‬‬

‫باز‬

‫س‪ :‬يوجـد عنـدنا قريـة فيهـا مـائة وخمسـون مصـليًا‪،‬‬
‫وهم يصلون العشاء في حدود الساعة الواحــدة مســاء‬
‫بالتوقيت الغروبي‪ ،‬هل هذا قبل غروب الشفق الحمــر‪.‬‬
‫وقد نهينــاهم عــن ذلــك ولــم ينتهــوا‪ ،‬وبعــض المشــايخ‬
‫جوز ذلك‪ .‬وما حكم الصلة معهم‪ ،‬وهل نترك الجماعــة‬
‫في هذه الحالة ونصــلي فــرادى إذا لــم يوجــد أكــثر مــن‬
‫واحد‪ ،‬ما قول علماء السلم في ذلك؟‪.‬‬
‫‪-219-‬‬
‫جس‪ :‬يجب أداء الصلة لوقتها‪ ،‬ول يجسسوز تأخيرهسسا‬

‫ولتقديمها عن وقتها ووقت العشاء إذا غاب الشفق‪ ،‬فإذا‬
‫غسساب الشسسفق فسأد الصسلة‪ ،‬ومسسن صسلها قبسل أن يغيسسب‬
‫الشفق الحمر فصلته باطلة‪ ،‬إل أن يكسسون ممسسن يسسسوغ‬
‫له الجمع بين الصلتين بعذر شرعي كالسسسفر والمسسرض‬
‫والمطر‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬كنــت أعتمــد علــى إقامــة الصــلوات الخمــس علــى‬
‫تقويم شهري ولكن تلك التقاويم وقع فيها خطأ بنصــف‬
‫ساعة فــي صــلة العشــاء فقــط‪ ،‬وكنــت أصــلي العشــاء‬
‫بنصف ســاعة قبــل الــوقت لمــدة شــهر ولمــا تــبين لــي‬
‫الخطــأ لــم أدر هــل علــي إعــادة تلــك الصــلوات الــتي‬
‫صليتها بدون وقت أم ل؟‪.‬‬
‫‪-220-‬‬
‫جس‪ :‬وقت صلة العشاء من مغيسسب الشسسفق الحمسسر‬

‫إلى نصف الليل‪ ،‬ويمتد الوقت الضطراري إلسسى طلسسوع‬
‫الفجر الثاني‪ ،‬فإن كنت صليت صلة العشاء قبسسل دخسسول‬
‫وقتها المذكور فعليك العادة‪ ،‬وإن كان بعسسد السسدخول فل‬
‫إعادة عليك‪.‬‬
‫س‪ :‬رجــال يصــلون المغــرب جماعــة ثــم يبقــون بعــد‬
‫الصلة تقريبًا نصف ساعة‪ ،‬ثم يصـلون صـلة العشـاء‬
‫قدام الوقت‪ ،‬فهـل هـذا جـائز حيـث أنهـم يتحججـون أن‬
‫مكــانهم بعيــد عــن المســجد ويقصــدون بــذلك فضــل‬
‫الجماعة‪ .‬أرجو الفادة وفقكم ال؟‪.‬‬
‫‪-221-‬‬
‫جسسس‪ :‬ل يجسسوز لهسسم أن يصسسلوا صسسلة العشسساء قبسسل‬

‫دخسسول وقتهسسا‪ ،‬وعليهسسم العسسادة‪ ،‬ومسسا ذكسسروه مسسن بعسسد‬
‫منازلهم عن المسجد ل يعتبر عذرًا لهم في تقديم الصلة‬
‫على وقتها المحدد شرعًا‪.‬‬
‫س‪ :‬هــل يجــوز أن نجعــل لولدنــا إمام ـًا يصــلى بهــم‬
‫العشاء بعد صلة المغرب قبل أن يصــلي الكبــار‪ ،‬لجــل‬
‫أنهم ينامون قبل العشاء؟‪.‬‬
‫‪-222-‬‬
‫جسسس‪ :‬ل يجسسوز أن يجعسسل لمسسن لسسم يبلسسغ مسسن الولد‬

‫ذكسسورًا أو إناث سًا إمام سًا يصسسلي بهسسم العشسساء بعسسد صسسلة‬
‫المغسسرب وقبسسل دخسسول وقتهسسا‪ ،‬خشسسية أن ينسساموا دون‬
‫صسسلتها‪ ،‬لن تسسوقيت الصسسلة واحسسسد بالنسسسبة للكبسسار‬
‫والصغار لكن يشغلهم وليهم بما يسسدفع عنهسسم النسسوم حسستى‬
‫يصلوا العشاء في وقتها‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬ماحكم عـدم أداء صـلة العشـاء بحجـة أنـه يجـوز‬
‫تأخيرها إلى آخر الليل؟‪.‬‬
‫‪-223-‬‬
‫جس‪ :‬الواجب على المسلم أداء الصلوات الخمس في‬

‫وقتها جماعة في المساجد مع المسلمين‪ ،‬أما وقت العشاء‬
‫الختياري فيبدأ مسسن غيسساب الشسسفق الحمسسر إلسسى نصسسف‬
‫الليسسل‪ ،‬كمسسا أن السسوقت الضسسطراري يمتسسد إلسسى مسسا قبسسل‬
‫طلوع الفجر‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬إنــي طــالب فــي المدرســة الثانويــة وأذاكــر إلــى‬
‫منتصف الليل‪ ،‬ول نصلى الصبح إل بعد طلوع الشــمس‪،‬‬
‫فما رأي الدين في ذلك؟‬
‫‪-224-‬‬
‫جسس‪ :‬يجسب أداء الصسلة فسي وقتهسا السذي جساء فسي‬

‫القرآن وبينه رسول ال‪ ،‬ول يجوز لسسك تسسأخير صسسلة‬
‫الفجسسر إلسسى بعسسد طلسسوع الشسسمس‪ ،‬وعليسسك السستيقاظ فسي‬
‫وقتها باتخاذ منبه كساعة‪ ،‬أو تطلب من أحسسد أن يوقظسسك‬
‫بعسسد الذان لتصسسلي الفجسسر فسسي وقتهسسا مسسع الجماعسسة فسسي‬
‫ل‪.‬‬‫المسجد‪ ،‬وترفق بنفسك في المذاكرة لي ً‬
‫باز‬
‫س‪ :‬أنام أغلب الحيان ول أصـحو إل بعـد فـوات وقـت‬
‫صلة الفجر‪ ،‬وعندما أتنبه وأعلم أن صلة الجماعة قد‬
‫فاتتني أرجع فأكمل نــومي ثــم أصــليها مــع الظهــر فمــا‬
‫الحكم في ذلك؟‪ .‬ثم هل إذا شرعت لقضي صلة الفجــر‬
‫هل ل بد من الجهر في الركعتين الولــتين )أعنــي غيــر‬
‫الراتبة(‪ .‬وهل عند القضــاء ل بــد مــن صــلة الركعــتين‬
‫الراتبة؟‬
‫‪-225-‬‬
‫جسسس‪ :‬يجسسب عليسسك أداء صسسلة الفجسسر جماعسسة فسسي‬

‫المسجد في وقتها المحدد شرعًا‪ ،‬ويحرم عليسسك تأخيرهسسا‬
‫عن ذلك الوقت‪ ،‬ويجب عليك أن تأخذ الحيطة للستيقاظ‬
‫من النوم وقسست الصسسلة‪ ،‬ويسسستحب الجهسسر بسسالقراءة فسسي‬
‫القضسساء‪ ،‬كمسسا أنسسه يسسسن قضسساء السسسنة الراتبسسة لصسسلة‬
‫الصبح‪.‬‬
‫س‪ :‬معلوم عندنا هنــا فــي مصــر أن أذان الفجــر يــؤذن‬
‫قبل موعده بحوالي ‪ 20‬دقيقه‪ ،‬فإذا أقيمت الصــلة قبـل‬
‫دخول وقت الفجر الصــادق‪ ،‬ودخـل المــام فـي الصــلة‬
‫وأثناء الصلة دخل وقــت الفجــر الصــادق‪ ،‬فهــل يجــوز‬
‫لي أن أدخل في الصلة خلــف المــام الــذي صـلى وبـدأ‬
‫الصلة قبل دخول وقتها؟‪.‬‬
‫‪-226-‬‬
‫جس‪ :‬إذا ثبت أن المام دخل فسسي صسسلة الفجسسر قبسسل‬

‫طلوع الفجر الصادق فل يجوز الدخول معسسه ل فسسي أول‬
‫الصلة ول في آخرها الذي وقع منسسه بعسسد طلسسوع الفجسسر‬
‫الصادق‪ ،‬لكونها والحال ما ذكر باطلة‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬رجــل قــام مــن نــومه وهــو جنــب ولــم يبــق علــى‬
‫شروق الشمس إل القليل أي ل يكفيه الوقت للغتســال‬
‫وصلة الفجر فماذا عليه أن يفعل؟‪.‬‬
‫‪-227-‬‬
‫جس‪ :‬يغتسسسل مسسن الجنابسسة ولسسو طلعسست الشسسمس‪ ،‬ثسسم‬

‫يصلي الفجر‪ ،‬لن الصلة ل تصح إل بالطهسسارة‪ ،‬ولنسسه‬
‫مأمور بسسذلك عنسسد اسسستيقاظه مسسن النسسوم‪ ،‬لقسسول النسسبي‪:‬‬
‫»مــن نــام عــن صــلة أو نســيها فيصــلها إذا ذكرهــا ل‬
‫كفــارة لهــا إل ذلــك«‪ .‬وأمسسره‪ ‬لمسسن اسسستيقظ مسسن النسسوم‬
‫وتذكر بعد النسيان بالصلة‪ ،‬أمر بها وبما يلسسزم لهسسا مسسن‬
‫الطهارة‪.‬‬
‫السؤال الثامن من الفتوى رقم )‪(8823‬‬
‫س‪ :‬إذا جــامع الرجــل أهلــه ونــام وعنــد الصــباح قــام‬
‫متأخرًا‪ ،‬هل يجوز أن يتوضأ ويصلي بــدون غســل إمــا‬
‫يكون الوقت ضــيقًا أو يكــون المــاء بــاردًا وحــتى حيــن‬
‫آخــر‪ ،‬أول يجــوز أن أصــلي وعلــي جنابــة مهمــا كــانت‬
‫الحالة؟‪.‬‬
‫‪-228-‬‬
‫جس‪ :‬عليه أن يغتسل من الجنابة للصلة‪ ،‬ول يكفيسسه‬

‫الوضوء ول يجسسزئه السستيمم مسسع قسسدرته علسسى المسساء ولسسو‬
‫بالشراء‪ ،‬لن وقت استيقاظه هو وقت صلته لقول النبي‬
‫‪» :‬من نام عــن صــلة أو نســيها فليصــلها إذا ذكرهــا ل‬
‫كفارة لها إل ذلك«‪ .‬متفق على صحته‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬هل مراعاة وقت الصــلة مقــدم علــى الطهــارة‪ ،‬أو‬
‫الطهارة مقدمة لمن استيقظ من النوم وهو جنــب حيـث‬
‫لو اغتسل طلعت الشمس‪ ،‬هل يغتسل ويقضي الصلة‪،‬‬
‫أو يصلي قبل طلوع الشمس؟‪.‬‬
‫‪-229-‬‬
‫جس‪ :‬يغتسسسل ويصسسلي ولسسو طلعسست الشسسمس‪ ،‬لعمسسوم‬

‫قوله تعالى‪» :‬يا أيها الذين آمنــوا إذا قمتــم إلــى الصــلة‬
‫فاغســلوا وجــوهكم وأيــديكم إلــى المرافــق«)‪ (1‬اليسسة‪،‬‬
‫ولقول النبي‪» :‬من نام عن صــلة أو نســيها فليصــلها‬
‫إذا ذكرها«‪.‬‬
‫س‪ :‬ما حكم من فاته وقت صــلة العشــاء أي لــم يصــل‬
‫ل‪ ،‬هــل يؤجلهــا مــع صــلة‬‫حتى جاء الوقت الواحــدة لي ً‬
‫العشاء لليوم الثاني أم يصلي؟‬
‫‪ () 1‬سورة المائدة آية ‪. 6‬‬

‫‪-230-‬‬
‫جس‪ :‬يبادر إلى صلتها فسسي ذلسسك السسوقت‪ ،‬ول يعسسود‬

‫إلسسى مثسل هسذا التسسأخير مسسرة أخسسرى مسسع التوبسسة إلسسى الس‬
‫سبحانه من هذا التأخير‪.‬‬
‫صلة الحائض‬
‫س‪ :‬إذا طهــرت المــرأة مــن الحيــض أو النفــاس قبــل‬
‫غروب الشمس فهل يلزمها أن تصلي الظهر والعصر‪،‬‬
‫وإذا طهرت قبــل طلــوع الفجــر فهــل يلزمهــا أن تصــلي‬
‫المغرب والعشاء‪ ،‬كمــا ســمعنا مــن بعــض القــوال فــي‬
‫ذلك؟‪.‬‬
‫‪-231-‬‬
‫جس‪ :‬إذا طهرت المرأة من الحيسسض أو النفسساس قبسسل‬

‫خروج وقت الصلة الضروري لزمتها تلك الصلة ومسسا‬
‫يجمسسع إليهسسا قبلهسسا‪ ،‬فمسسن طهسسرت قبسسل غسسروب الشسسمس‬
‫لزمتها صلة العصر والظهر‪ ،‬ومن طهرت قبسسل طلسسوع‬
‫الفجسسر الثسساني لزمتهسسا صسسلة العشسساء والمغسسرب‪ ،‬ومسسن‬
‫طهرت قبل طلوع الشمس لزمتها صلة الفجر‪.‬‬
‫ترتيب الصلوات التي تقضى‬

‫س‪ :‬مــا هــو ترتيــب قضــاء صــلوات الفجــر والظهــر‬
‫والعصر عندما يذكر الشخص أنه لم يصل؟‪.‬‬
‫‪-232-‬‬
‫جس‪ :‬قضاء الفوائت يجب أن يكون على الفسسور وأن‬

‫تكون مرتبة كما فرضها ال سبحانه بحيث يصلي الفجر‬
‫ثم يصلي الظهر ثم يصلي العصر‪.‬‬
‫س‪ :‬ما حكــم إنســان ذهــب إلــى المســجد وعليــه صــلة‬
‫العصر والمام أذن صلة المغـرب فهــل يصــلي العصـر‬
‫أول‪ ،‬أم يصلى مع الجماعــة صــلة المغــرب ثــم يصــلي‬
‫صلة العصر؟‪.‬‬
‫‪-233-‬‬
‫جسسس‪ :‬يصسسلي صسسلة العصسسر ثسسم يصسسلي مسسع المسسام‬

‫صلة المغرب‪ ،‬لن الترتيب بين الصلوات واجب‪ ،‬لكسسن‬
‫إن لسسم يتمكسسن مسسن صسسلة العصسسر قبسسل أن تقسسام صسسلة‬
‫المغسسرب دخسسل معهسسم فسسي صسسلة المغسسرب بنيسسة صسسلة‬
‫العصر‪ ،‬فإذا سلم المام من المغرب قام وصسسلى الركعسسة‬
‫الباقية كالمسبوق ثم يصسسلي صسسلة المغسسرب؛ لن الدلسسة‬
‫الشسسرعية قسسد دلسست علسسى أن اختلف النيسسة بيسسن المسسام‬
‫والمأموم ل يؤثر‪.‬‬
‫س‪ :‬واحــد نســي فــرض الظهــر والعصــر وأتــى وقــت‬
‫المغرب فما الحكم‪ .‬وبأي فرض يبدأ أول؟‪.‬‬
‫‪-234-‬‬
‫جسسس‪ :‬يصسسلي الظهسسر ثسسم العصسسر ثسسم المغسسرب كمسسا‬

‫فرضها ال كذلك‪ ،‬وقد ثبت عن النبي‪» ‬أنه شــغل عــن‬
‫الفــرائض يــوم الحــزاب فصــلها مرتبــة بعــد غــروب‬
‫الشمس«)‪. (1‬‬
‫باز‬
‫‪ () 1‬أخرجه البختتاري فتي الصتحيح رقتتم ‪،596‬ت ‪،598‬ت ‪،641‬‬

‫‪ ،945‬ت ‪ 4112‬ومسلم في الصتتحيح رقتتم ‪ 631‬متتن حتتديث‬
‫جابر رضي الله عنه والنسائي ‪) 2/15‬الحلبي(‪.‬‬
‫‪-235-‬‬
‫‪-236-‬‬
‫ستـر‬
‫العورة‬
‫‪-237-‬‬
‫حكم ستر العورة‬

‫س‪ :‬حيــث أن كــثيرًا مــن القطاعــات ومنهــا القطاعــات‬
‫العسكرية يرتدي أفرادهــا لباسـًا للرياضــة يكشــف عــن‬
‫جزء مما تحت السرة وحوالي نصف الفخذ أو أكثر في‬
‫بعض الوقات‪ .‬ونظرًا لنتشار هذا للبس فإننا نأمل من‬
‫سماحتكم إيناسنا برأيكم حــول هــذا الموضــوع‪ ،‬وبيــان‬
‫الحكم الشرعي فيــه‪ ،‬حيــث أنــه بتــداوله خلل الفــترات‬
‫الطويلــة أصـبح فــي حكـم المتعــارف عليــه وأنــه مبــاح‬
‫للناس جزاكم ال خيرا؟‪.‬‬
‫‪-238-‬‬
‫جس‪ :‬ستر العورة واجب بإجماع المسلمين‪ ،‬والمرأة‬

‫كلها عورة‪ ،‬والقبل والسسدبر مسسن الرجسسل عسسورة بإجمسساع‪.‬‬
‫والصسسحيح مسسن أقسسوال العلمسساء أن عسسورة الرجسسل مسسابين‬
‫السرة والركبة‪ ،‬لما روي عن علسسي رضسسي ال س عنسسه أن‬
‫النبي‪ ‬قال‪» :‬لتبرز فخذك ول تنظر إلى فخــذ حــي ول‬
‫ميت«)‪ (1‬رواه أبو داود وابن ماجه‪ ،‬وما روي عن محمد‬
‫بن جحش قسسال‪ :‬مسسر رسسسول الس‪ ‬علسسى معمسسر وفخسسذاه‬
‫مكشوفتان فقسسال‪» :‬يــا معمــر غــط فخــذيك فــإن الفخــذين‬
‫عورة«)‪ (2‬رواه أحمد في مسنده والبخاري فسسي صسسحيحه‬
‫تعليقًا والحاكم في مستدركه‪ ،‬ومسساروي عسسن ابسسن عبسساس‬
‫رضي ال عنهما أن النبي‪ ‬قال‪» :‬الفخــذ عــورة« رواه‬
‫الترمذي وأحمد ولفظه‪» :‬مر رســول ال ـ‪ ‬علــى رجــل‬
‫وفخذه خارجة فقال له‪» :‬غــط فخــذيك فــإن فخــذ الرجــل‬
‫عورة« وما روي عن جرهد السلمي قال‪» :‬مر رســول‬
‫ي بــردة وقــد انكشــفت فخــذي فقــال‪» :‬غــط‬ ‫الـ‪ ‬وعلـ ّ‬
‫فخذك فإن الفخذ عورة« رواه مالك فسسي الموطسسأ وأحمسسد‬
‫‪ () 1‬أبو داود برقم ‪ 3124‬ورقم ‪. 3996‬‬

‫‪ () 2‬المام أحمد ‪. 5/290‬‬
‫‪-239-‬‬
‫وأبو داود والترمذي وقال حسن‪.‬‬

‫وهسسسذه الحسسساديث يشسسسد بعضسسسها بعضسسسا فتنهسسسض‬
‫للحتجاج بها‪.‬‬
‫باز‬
‫عورة الرجل‬
‫س‪ :‬هل الفخذ عورة؟‬
‫‪-240-‬‬
‫جسسس‪ :‬ذهسسب جمهسسور الفقهسساء إلسسى أن فخسسذ الرجسسل‬

‫عورة‪ ،‬واستدلوا علسسى ذلسسك بأحسساديث ل يخلسسو كسسل منهسسا‬
‫عن مقال في سنده من عدم اتصاله‪ ،‬أو ضعف في بعض‬
‫السسرواة‪ ،‬لكنهسسا يشسسد بعضسسها بعضسسا فينهسسض مجموعهسسا‬
‫للحتجاج بسسه علسسى المطلسسوب‪ ،‬ومسسن تلسسك الحسساديث مسسا‬
‫رواه أبو داود وابن ماجه من حديث علي رضي ال عنه‬
‫قال‪ :‬قال رسول الس‪» :‬ل تــبرز فخــذك ول تنظــر إلــى‬
‫فخــذ حــي ول ميــت« ومسسا رواه أحمسسد والبخسساري فسسي‬
‫تاريخه من حديث محمد بن جحش قال‪ :‬مسسر رسسسول الس‬
‫‪ ‬على معمر بن عبسسدال وفخسسذاه مكشسسوفتان فقسسال‪» :‬يــا‬
‫معمر غط فخذيك فإن الفخــذين عــورة« ومنهسسا مسسا رواه‬
‫مالك في الموطأ وأحمد وأبو داود والترمذي مسسن حسسديث‬
‫جرهد السلمي قال مر رسسسول الس‪ ‬وعلس ّ‬
‫ي بسسردة وقسسد‬
‫انكشفت فخذي فقسسال‪» :‬غــط فخــذك فــإن الفخــذ عــورة«‬
‫حسنه الترمذي‪.‬‬
‫‪-241-‬‬
‫وذهب جماعة إلى أن فخسسذ الرجسسل ليسسست عسسورة‪،‬‬

‫واستدلوا بما رواه أنس رضي ال عنه أن النبي‪ ‬حسسسر‬
‫الزار عن فخسسذه حسستى أنسسى لنظسسر إلسسى بيسساض فخسسذه ‪-‬‬
‫رواه أحمد والبخاري وقسال حسديث أنسس أسسند‪ ،‬وحسديث‬
‫جرهد أحوط‪ ،‬وقول الجمهور أحوط لما ذكسسره البخسساري‬
‫ولن الحاديث الولى نص في الموضوع وحديث أنسسس‬
‫رضي ال عنه محتمل‪.‬‬
‫س‪ :‬لقد أصبحت الملبس الــتي نلبســها خفيفــة لدرجــة‬
‫أنها تكشف الســاقين ومـا فـوق الركبـة‪ ،‬ولن المــذهب‬
‫المالكي ل يجيز الصلة بدون ستر ما بيــن الســرة إلــى‬
‫الركبــة مــع أن كشــف الملبــس »يشــف« ليــس كــبيرة‬
‫ولكنه في بعض الحيان يمكن للشخص أن يرى نهايــة‬
‫للباس الذي يستر العورة المغلظــة‪ ،‬وذلــك كمــا ســمعت‬
‫لن هذه الملبس مصنوعة من البترول‪ ،‬ولنني لســت‬
‫‪-242-‬‬
‫متعودًا على لبس السروال حتى يمكننــي أن أســتر مــن‬

‫السرة إلى الركبة‪ ،‬وهل هذا المنع فــي الصــلة فقــط أو‬
‫معه كذلك قراءة القرآن؟‪.‬‬
‫جس‪ :‬يجب أن يكون اللباس ساترًا للعورة سواء فسسي‬
‫الصلة أو في قراءة القرآن أو في غير ذلسسك مسسن أحسسوال‬
‫النسان إل ما ورد فيه السسدليل السسدال علسسى جسسواز كشسسف‬
‫العورة كقضاء الحاجة والستنجاء وعنسسد جمسساع الرجسسل‬
‫زوجته ونحو ذلك‪ ،‬والعورة هي ما بين السرة والركبسسة‪،‬‬
‫كما دلت على ذلك أحاديث عن رسول ال‪.‬‬
‫س‪ :‬هل يجوز للمسلم أن يصلي وعليه ثوب يكشف ما‬
‫تحته؟‬
‫‪-243-‬‬
‫جسسس‪ :‬عسسورة الرجسسل فسسي الصسسلة مسسا بيسسن السسسرة‬

‫والركبة فمن صلى وهو كاشف شيئًا منها أعاد الصسسلة‪،‬‬
‫وهكذا الحكم فيمن لبس لباسا خفيفًا ترى البشرة من خلفه‬
‫وصلى وجب عليه إعادة الصلة‪.‬‬
‫س‪ :‬فيه إمــام يصــلي بالنــاس وهــو مــن النــاس الكبــار‬
‫الشيوخ وفــي منطقــة ديغيــة‪ ،‬ومنــذ زمــن وهــو يصــلي‬
‫الجمع والوقات وهو إمام المسجد‪ .‬ســؤالي يقــول هــل‬
‫يجوز للمام أن يتقدم للمأمومين بدون لبس السروال‪،‬‬
‫يكـــون فـــي علمكـــم أن عـــورته واضـــحة جـــدًا أمـــام‬
‫المصلين‪ ،‬أفيدونا عن ذلك جزاكـم ال خيرا؟‪.‬‬
‫‪-244-‬‬
‫جس‪ :‬يشترط لصحة الصلة ستر العورة ول يشترط‬

‫حّدها للرجل من السرة إلى الركبة‪ ،‬فإذا‬
‫لبس السروال‪ ،‬و َ‬
‫صسلى الرجسل وهسو كاشسف شسيئًا مسسن العسورة لسم تصسح‬
‫صلته‪ ،‬ول صلة من خلفه إذا علموا بذلك قبل السلم‪.‬‬
‫فتوى رقم )‪(12587‬‬
‫س‪ :‬هل تبطل الصـلة إذا صـلى شـخص بسـروال فقـط‬
‫دون القميــــص‪ ،‬أو بــــالحرى‪ :‬مــــا حكــــم الصــــلة‬
‫بالسراويل‪.‬؟ خاصة أننا نجد في بلدنا هذه أي الجزائر‬
‫تقريبا كل الناس يصلون بالسراويل إل مــن رحــم ربــي‬
‫وأغلبهم الشباب‪ .‬وهناك مــن يقــول أو يحكــم بــالبطلن‬
‫أو الصــلة فيهــا شــك‪ ،‬إلــى غيــر ذلــك‪ .‬لــذا أطلــب مــن‬
‫فضلكم إفادتنــا لهــذا الجــواب‪ ،‬أو هــذا الحكــم الشــرعي‬
‫لهذا السؤال وبصفتي طالب علــم إن شــاء الـ وأســأله‬
‫التوفيــق‪ ،‬أرجــو وألــح أن تفيــدنا هــذا الحكــم الشــرعي‬
‫بالتفصيل‪ .‬وأسأل ال التوفيق للعلم النافع والتفقــه فــي‬
‫‪-245-‬‬
‫ديننا والعمــل والثبــات والخلص وبـــارك ال ـ فيكــم ‪..‬‬

‫والسلم عليكم ورحمة ال وبركاتـــه ‪...‬‬
‫جس‪ :‬السسواجب علسسى الرجسسل أن يسسستر مسسا بيسسن السسسرة‬
‫والركبة بلباس ساتر ل يصف البشرة ول يحدد العسسورة‪،‬‬
‫فإذا كان من صلى قد ستر محسسل الفسسرض بمسسا ل يصسسف‬
‫البشرة من السراويل وغيرها فصلته صحيحة‪.‬‬
‫س‪ :‬ظهرت فــي بلدي فرقــة تتكــون مــن الشــباب فهــم‬
‫يصلون جماعة مكشوفي الرأس ويقولون إن الرســول‬
‫‪ ‬مــا كــان يلبــس قلنســوة للصــلة‪ ،‬فمــا هــو الحكــم‬
‫الشرعي في لبس القلنسوة للصلة؟‬
‫‪-246-‬‬
‫جسسس‪ :‬سسستر رأس الرجسسل فسسي الصسسلة ليسسس واجبسًا‪،‬‬

‫والمر في ذلك واسع‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬ما حكم الصلة بــدون غطــاء للــرأس ســواء أكــان‬
‫المصلي إمامًا أم مأمومًا؟‪.‬‬
‫جسسس‪ :‬ليسسس السسرأس ممسسا يجسسب سسستره فسسي الصسسلة‬
‫بالنسبة للرجل سواء كان إماما أو مأموم سًا‪ ،‬وأمسسا المسسرأة‬
‫فيجب عليها ستره‪.‬‬
‫باز‬
‫‪-247-‬‬

‫س‪ :‬ما حكم تغطية الرأس بالنسبة للرجال‪ ،‬وهــل لبــس‬
‫الطاقيــة أو القلنســوة واجــب وخصوص ـًا فــي الصــلة‪،‬‬
‫حيث يوجد هنا مجموعة مــن الشــباب يرونهــا واجبــة‪،‬‬
‫للعلم أنهم ليسوا بعلماء‪ ،‬وإذا توفر إمام ل يغطي رأسه‬
‫هل نصلي خلفه؟‬
‫جس‪ :‬ل يجب تغطية الرأس على الرجل في الصسسلة‬
‫ول في غيرها‪ ،‬ويجسسوز الئتمسسام بمسسن ل يغطسسي رأسسسه‪،‬‬
‫لن الرأس بالنسبة للرجل ليس بعورة‪.‬‬
‫باز‬
‫س ‪ :1‬هــل صــحيح أن تغطيــة الــرأس كلبــس الطاقيــة‬
‫ل سنة ول سيما عند أداء الصلة؟‪.‬‬ ‫كوفية مث ً‬
‫جس ‪ :1‬تغطية الرجل رأسه فسي الصسلة ليسست مسن‬
‫سننها‪.‬‬
‫س ‪ :2‬وأيضًا عنــد أداء الصــلة يقــال بــأن مــن يصــلي‬
‫‪-248-‬‬
‫وذراعاه مكشــوفتان )أي مــن يصــلي وهــو لبــس كمـًا‬

‫قصيرًا( مكروه فهل هذا صحيح؟‬
‫جسسس ‪ :2‬ليسسست الصسسلة بسسالكم القصسسير مكروهسسة‬
‫للرجل‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬مــا حكــم الصــلة إذا كــانت بفوطــة ومثبتــة فــوق‬
‫جسدي؟‬
‫‪-249-‬‬
‫جس‪ :‬إذا كان ما ذكرته من لباس ساترًا لعورتك فسسي‬

‫الصلة وهي ما بين السرة والركبة صحت صلتك وإل‬
‫فل‪ .‬والحوط أن تصلي بما يستر كتفيك مع ستر العورة‬
‫لحديث‪» :‬ل يصلي أحدكم في الثوب الواحــد ليــس علــى‬
‫عاتقيه منه شيء«‪.‬‬
‫س‪ :‬هل يجوز كشف المنكبين في الصلة؟‪.‬‬
‫جس‪ :‬المشروع للمصلي تغطية منكبيه فسسي الصسسلة‪،‬‬
‫لمسا ثبست عسن النسبي‪ ‬أنسه قسال‪» :‬ل يصـلي أحـدكم فـي‬
‫الثوب الواحد ليس على عاتقيه منه شيء«‪ .‬متفق على‬
‫صحته‪.‬‬
‫‪-250-‬‬

‫س‪ :‬ما حكم الصلة في النظارات الطبية؟‬
‫جس‪ :‬يجوز للنسسان أن يصسلي بالنظسارات الطبيسة‪،‬‬
‫إل إذا كان استعمالها يمنع مسسن تمكيسسن المصسسلي جبهتسسه أو‬
‫أنفه من الرض فل يجوز‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬أصــحيح قــول مــن أفــتى ببطلن صــلة مــن صــلى‬
‫عريانًا؟‬
‫جس‪ :‬نعم من صلى عريانًا وهو قادر على ما يسسستر‬
‫به عورته فصلته باطلة‪ ،‬وقد ذكسسر المسسام ابسسن عبسسدالبر‬
‫الجماع على ذلك‪.‬‬
‫‪-251-‬‬

‫باز‬
‫السؤال الحادي عشر من الفتوى رقم )‪(8052‬‬
‫س‪ :‬ماحكم ثني كم القميــص أو الســروال هــل هــو مــن‬
‫الكفت المنهي عنه في الصلة؟‪.‬‬
‫جس‪ :‬إذا كان ذلك الثني مسسن أجسسل الصسسلة فهسسو مسسن‬
‫الكفت المنهي عنه في الصلة‪.‬‬
‫س‪ :‬هــل يجــوز لنســان أن يلعــب أي لعبــة مــع إنســان‬
‫يرتدي سرواًل قصيرًا؟‬
‫‪-252-‬‬
‫جسسس‪ :‬ل يجسسوز لسسك اللعسسب مسسع مسسن ذكسسرت وذلسسك‬

‫لنكشاف العورة وخوف الفتنة والعسورة للرجسسل مسا بيسن‬
‫السرة والركبة‪.‬‬
‫صلة المرأة‬
‫س‪ :‬منذ فترة كنت أصلي بدون حجــاب‪ ،‬لننــي كنــت ل‬
‫أعلم بوجوب الحجاب في الصلة فهل تجب إعــادة تلـك‬
‫الصلة مع أنها كانت فترة طويلة )‪6‬سنوات( تقريبًا أو‬
‫أكثر من النوافل والسنن؟‬
‫‪-253-‬‬
‫جس‪ :‬إذا كان الواقسع مسا ذكسسر مسن جهلسسك بمسا يجسب‬
‫ستره في الصلة فل إعادة عليك لصلة المدة الماضسسية‪،‬‬
‫وعليك التوبة إلى ال من ذلك‪ ،‬ويشرع لسسك الكثسسار مسسن‬
‫العمال الصالحة‪ ،‬لقسسول الس تعسسالى »وإنــي لغفــار لمــن‬
‫تاب وآمن وعمــل صــالحًا ثــم اهتــدى«)‪ (1‬ومسسا جسساء فسسي‬
‫معناها من اليات‪ ،‬مسسع العلسسم بسسأن السسوجه يشسسرع للمسسرأة‬
‫كشفه في الصسسلة إذا لسسم يكسسن لسسديها مسسن يجسسب التحجسسب‬
‫عنه‪.‬‬
‫س‪ :‬هــل مــن الــواجب علــى المــرأة أن تصــلي بــدون‬
‫سروال‪ ،‬لني أراهن يفعلن ذلك ومن بينهن زوجتي؟‬
‫‪ () 1‬سورة طه‪ ،‬الية ‪. 82‬‬

‫‪-254-‬‬
‫جس‪ :‬على المرأة أن تصلي في ثوب يسسستر عورتهسسا‬

‫جميعًا‪ ،‬لما روته عائشة رضي ال عنها أن النبي‪ ‬قال‪:‬‬
‫»ل يقبــل الـ صــلة حــائض إل بخمــار« ولمسسا روت أم‬
‫سلمة رضي ال عنها أنها سألت النبي‪ :‬أتصلي المسسرأة‬
‫فسسي درع وخمسسار وليسسس عليهسسا إزار؟ فقسسال‪» :‬إذا كــان‬
‫الدرع سابغًا يغطــي ظهــور قــدميها« أخرجسسه أبسسو داود‪،‬‬
‫وصحح الئمة وقفه على أم سلمة‪.‬‬
‫والمرأة كلها عورة في الصلة إل وجهها وكفيهسسا‪،‬‬
‫لكن إذا كان لديها أجنبي فإنها تسترهما‪ .‬ول حرج عليها‬
‫أن تصلي في سراويلها إذا كانت طاهرة‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬السؤال الول من الفتوى رقم )‪(12259‬‬
‫س‪ :‬هل يوجــد حكــم شــرعي يــدل علــى نــزع الســروال‬
‫وهــذا بالنســبة للمــرأة فــي الصــلة‪ .‬علم ـًا أنهــا تلبــس‬
‫الحجاب وأن السروال طاهر؟ وإن كان هذا من الشــرع‬
‫‪-255-‬‬
‫فما السر في ذلك؟‪.‬‬

‫جس‪ :‬ليس هناك دليسسل شسسرعي علسسى مطالبسسة المسسرأة‬
‫وغيرها بنزع السروال عند الصلة إذا كان طاهرًا‪.‬‬
‫س‪ :‬ماحكم صلة مـن يحمـل صــورة‪ ،‬كـأن يكـون معـه‬
‫حفيظة نفــوس فيهــا صــورته يخشــى مــن ضــياعها إذا‬
‫تركها حتى يصلي‪ ،‬أو يكون معه فلوس فيها صور؟‬
‫‪-256-‬‬
‫جس‪ :‬يجوز للنسان أن يصلي الفرض والنفسسل وهسسو‬

‫حامل حفيظة نفوس فيهسسا صسسورته أو حامسسل لنقسسود فيهسسا‬
‫صور‪ ،‬وصلته بسدون حمسل صسورة خيسر لسه إذا أمكنسه‬
‫التخلص من ذلك بغيسسر ضسسرر يلحقسسه أو مشسسقة تصسسيبه‪،‬‬
‫ل بظواهر الحسساديث‪ ،‬وخروج سًا مسسن خلف العلمسساء‬ ‫عم ً‬
‫في الصور غير المجسمة‪.‬‬
‫س‪ :‬مضــمونه الغــالب أن المصــلي ل يخلــو جيبــه مــن‬
‫النقود أو الحفيظة أو غيرها‪ ،‬وهي تحمل ما نهي عنــه‬
‫مــن الصــور‪ ،‬فمــا رأي فضــيلتكم فــي صــحة صــلتي‬
‫وصلة الخرين؟‬
‫‪-257-‬‬
‫جس‪ :‬من يصلي وفي جيبه نقود أو حفيظسسة ونحوهسسا‬

‫بها صور فل شيء عليه‪ ،‬وصسسلته صسسحيحة؛ لنسسه فسسي‬
‫حكم المضطر إلى ذلك‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬هل تجوز الصلة في ثوب فيـه صـورة إنسـان‪ ،‬أو‬
‫صور حيوانات‪ ،‬وهل يجــوز دخــول بيــت الخلء بثــوب‬
‫فيه اسم ال؟‪.‬‬
‫‪-258-‬‬
‫جس‪ :‬ل يجوز له أن يصلي في ملبسسس فيهسسا صسسور‬

‫ذوات الرواح من إنسسسان أو طيسسور أو أنعسسام أو غيرهسسا‬
‫مسسن ذوات الرواح‪ ،‬ول يجسسوز للمسسسلم لبسسسها فسسي غيسسر‬
‫الصلة‪ ،‬وتصح صلة من صلى في ثوب فيه صور مسسع‬
‫الثم في حق من علم الحكم الشسسرعي‪ ،‬ول يجسسوز كتابسسة‬
‫اسسسم السس علسسى الثسسوب‪ ،‬وكسسره دخسسول بيسست الخلء بسسه‬
‫إللحاجة لما في ذلك من امتهان اسمه تعالى‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬نفيدكم بأننا نواجه بعــض الصــعوبات اســتطعنا أن‬
‫نحل بعضها‪ .‬إن المشاكل عندنا مرتبطة بالمواعظ التي‬
‫نلقيهــا عــادة بعــد الــوعظ الــذي نقــدمه إلــى المعتنقيــن‬
‫ل حــدث‬ ‫الجــدد‪ ،‬نعطيهــم فرصــة لطــرح الســئلة‪ ،‬مث ً‬
‫مؤخرًا أن قمنا بإلقــاء موعظــة علــى بعــض المعتنقيــن‬
‫الجــدد للســلم عــن التصــوير والتماثيــل وكيــف أنهــا‬
‫‪-259-‬‬
‫محرمة في أماكن العبــادة كمــا ورد فـي الحــديث‪ ،‬وفــي‬

‫الختــام ســأل أحــدهم ســؤاًل لــم نســتطع الجابــة عليــه‬
‫ولكننا وعدناه بالرد على سؤاله بعد أن نكتب لكم‪.‬‬
‫وكــان ســؤاله‪ :‬الســجاجيد الــتي نصــلي عليهــا فيهــا‬
‫تصــاوير للســود والفهــود وغيرهــا‪ ،‬وقــال صــاحب‬
‫الســؤال‪ :‬إن هنــاك صــورًا للكعبــة فــي المســاجد‪ ،‬فهــل‬
‫يعني هذا أن الذين يصــلون فــي مثــل هــذه المــاكن لــن‬
‫تقبل صلواتهم؟‪.‬‬
‫إننا نحيل إليكم هذا السؤال لنه فوق علمنا‪.‬‬
‫‪-260-‬‬
‫جسسس‪ :‬تصسسوير مسسا فيسسه روح مسسن إنسسسان أو حيسسوان‬

‫حرام بل من كبائر الذنوب سواء كانت الصسسور مجسسسمة‬
‫أم ألوان في قماش أو ورق أو على جدار أم كانت نسيجًا‬
‫بخيسسوط ملونسسة أم غيسسر ذلسسك‪ ،‬واقتناؤهسسا والبقسساء عليهسسا‬
‫حرام والصلة عليها مكروهة لمحرمسسة‪ ،‬لنهسسا ممتهنسسة‬
‫هسسذا إذاكسسان تصسسويرها لغيسسر ضسسرورة أمسسا إذا كسسان‬
‫لضسسرورة كالتصسسوير لتابعيسسة أو جسسواز سسسفر أو بطاقسسة‬
‫شخصية أو نحو ذلك فيرخص فيه‪ ،‬وأما تصوير ما ليس‬
‫فيسسه روح مسسن جبسسال وأنهسسار وبحسسار وزرع وأشسسجار‬
‫وبيوت ونحو ذلك دون أن يظهسسر فيهسسا أو حولهسسا صسسور‬
‫أحيسساء فجسسائز‪ ،‬والصسسلة عليهسسا مكروهسسة لشسسغلها بسسال‬
‫المصلي وذهابها بشيء من خشوعه في صلته‪ ،‬ولكنهسسا‬
‫صحيحة‪.‬‬
‫وأمسسا أداء الصسسلة فسسي المسسساجد السستي فيهسسا صسسورة‬
‫الكعبة فصحيحة ول حرج فيها‪ ،‬لعدم وجود مسسا يقتضسسي‬
‫المنع‪ ،‬لكن ترك وضع صور الكعبة في المساجد أولى‪.‬‬
‫‪-261-‬‬


‫س‪ :‬مــا حكــم الصــلة علــى الفــرش المحتويــة علــى‬
‫الرســوم الــتي علــى شــكل البنــاء الســلمي كمــا هــو‬
‫موجود بالفرش الموجودة بالمســاجد حاليــا‪ .‬ومــا حكــم‬
‫الصلة عليها إذاكانت تحتوي على الصلبان‪ .‬وهل يلزم‬
‫من الحكم على الشكل بأنه صليب بــأن يكــون ذا طــرف‬
‫ســـفلي طويـــل وطـــرف علـــوي قصـــير مـــع تســـاوي‬
‫الجــانبين‪ ،‬أم يحكــم علــى كــل خطيــن متعامــدين بــأنه‬
‫صليب‪ .‬نرجو إفادتنا عن هذا الموضوع لعموم البتلء‬
‫به وال يحفظكم ويرعاكم؟‪.‬‬
‫‪-262-‬‬
‫ل‪ :‬المسسساجد بيسسوت الس تعسسالى‪ ،‬بنيسست لقسسام‬

‫جس‪ :‬أو ً‬
‫الصلة‪ ،‬ولتسبيح الس تعسسالى فيهسسا بالغسسدو والصسسال مسسع‬
‫حضسسور القلسسب‪ ،‬والضسسراعة والخسسسشوع‪ ،‬وخشسسية السس‪.‬‬
‫والرسوم والزخارف في فرش المسسساجد وجسسدرانها ممسسا‬
‫يشسسغل القلسسب عسسن ذكسسر الس ويسسذهب بكسسثير مسسن خشسسوع‬
‫المصلين‪ ،‬ولذا كرهه كثير من السلف‪ .‬فينبغي للمسسسلمين‬
‫أن يجنبوا ذلسسك مسسساجدهم‪ ،‬محافظسسة علىكمسسال عبسسادتهم‬
‫بإبعاد المشاغل عن الماكن التي يتقربسسون فيهسسا ل س رب‬
‫العالمين رجاء عظم الجر ومزيسسد الثسواب‪ ،‬أمسا الصسلة‬
‫عليها فصحيحة‪.‬‬
‫‪-263-‬‬
‫ثانيسسًا‪ :‬الصسسليب شسسعار النصسسارى يضسسعونه فسسي‬

‫معابسسدهم ويعظمسسونه ويعتسسبرونه رمسسزًا لقضسسية كاذبسسة‬
‫واعتقاد باطل هو صلب المسيح عيسسسى بسسن مريسسم عليسسه‬
‫الصلة والسلم‪ ،‬وقد أكذب ال تعالى اليهود والنصسسارى‬
‫في ذلك فقال سبحانه وتعسسالى »ومــا قتلــوه ومــا صــلبوه‬
‫ولكن شبه لهم«)‪ (1‬فل يجوز للمسسسلمين أن يجعلسسوه فسسي‬
‫فرش مساجدهم أو غيرها‪ ،‬ول أن يبقسوا عليسسه بسسل يجسب‬
‫أن يتخلصوا منه بطمسه والقضاء على معالمه بعدًا عسسن‬
‫المنكسسر وترفعسسًا عسسن مشسسابهة النصسسارى عمومسسًا وفسسي‬
‫مقدساتهم خاصة‪ ،‬ول فرق بين ما إذا كان الخسسط العمسسودي‬
‫في الصليب أطول من الفقي وما إذا كان مثله‪ ،‬ول بين ما‬
‫إذا كان الجزء العلى من تقاطع الخطيسسن أقصسسر أو مسسساو‬
‫للسفل منه‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة النساء آية ‪. 157‬‬

‫‪-264-‬‬
‫الصليب في الصلة‬
‫س‪ :‬ما قولكم عــن الســاعة )أم صــليب( هــل يجــوز أن‬
‫نصلي بها أم ل؟‬
‫جس‪ :‬ل يجوز لبس الساعة أم صليب ل في الصسسلة‬
‫ول غيرها حتى يزال الصليب بحك أو بوية تستره‪ ،‬لكن‬
‫لو صلى وهي عليسه فصسلته صسحيحة‪ .‬والسواجب عليسه‬
‫البدار بإزالسة الصسليب؛ لنسسه مسسن شسسعار النصسسارى‪ ،‬ول‬
‫يجوز للمسلم أن يتشبه بهم‪.‬‬
‫س‪ :‬هل يمكن للمســلم أن يصــلي فــوق الحصــير الــذي‬
‫رسم فوقه صليب؟‬
‫جس‪ :‬إذا كسسان السسسؤال عسسن حكسسم صسسلة وقعسست فسسوق‬
‫الحصير الذي رسم فسسوقه صسسليب فالصسسلة صسسحيحة إن‬
‫شسساء الس مسسع الكراهيسسة‪ ،‬وإذا كسسان السسسؤال عسسن حكمهسسا‬
‫‪-265-‬‬
‫ل فعليسسه أن يزيسسل الصسسليب مسسن الحصسسير وذلسسك‬

‫مسسستقب ً‬
‫بطمسه بما يخفى معالمه‪ ،‬أو بوضع رقعة ثابتة عليه‪ ،‬أو‬
‫يبدل هذا الحصير بحصير ليسسس فيسسه صسسليب‪ ،‬لمسسا صسسح‬
‫عن عائشة رضي ال عنها كان النبي‪ ‬ل يدع شيئا فيسسه‬
‫تصليب إل قضبه‪.‬‬

‫س‪ :‬سمعت من إمام جامع في خطبة صلة الجمعة أنــه‬
‫حرم واسـتنكر فـي خطبتـه تعليــم القبـور وذلــك بوضــع‬
‫الشياء الــتي توضــح القــبر لهلــه كوضــع علمــة مــن‬
‫البويــة أو ربــط بعــض الحبــال والســياخ علــى إحــدى‬
‫نصائب القبر وذلك لمعرفته‪ ،‬حيث أن والدي قــد تــوفي‬
‫رحمـه ال ووضــعت علــى إحــدى نصــائب قــبره بعضـاً‬
‫من البوية لكي استدل به عند زيارته‪ .‬عليه أرجــو مــن‬
‫سماحتكم إرشادي عن ذلك كما أفيد ســماحتكم أن هــذا‬
‫المــام قــد امتنــع عــن الصــلة علــى الفرشــات الــتي‬
‫توزعها وزارة الحج والوقاف وأمر بعــدم فرشــها فــي‬
‫المسجد للصلة حيــث ذكــر أن بهــا علمــة صــليب فمــا‬
‫‪-266-‬‬
‫رأي ســـماحتكم بـــذلك وفقكـــم الـــ ذخـــرًا للســـلم‬

‫والمسلمين؟‬
‫جس‪ :‬ل مانع من تعليم القبر بشيء ل يخالف الشرع‬
‫كالبوية لبعض النصائب أو حجر خاص ونحو ذلك‪ ،‬أمسسا‬
‫الكتابة على القبر فل تجوز لن النبي‪ ‬نهى عسسن ذلسسك‪.‬‬
‫وأما الفرش التي يكون فيها صورة الصليب فإنهسسا تكسسره‬
‫الصلة عليها إل بعد طمس صسورة الصسسليب بمسا يخفسي‬
‫صورته من صبغ أو خياطة أو غير ذلك‪.‬‬
‫‪-267-‬‬
‫الطهــــا‬
‫رة‬
‫‪-268-‬‬
‫الطهارة من الحدث الكبر والصغر شرط‬

‫لصحة الصلة‬
‫س‪ :‬مــن أدركتــه صــلة الجماعــة ولــم يكــن متوضــئاً‬
‫وخاف إن توضأ أن تفوته صلة الجماعة فماذا يفعل؟‪.‬‬
‫‪-269-‬‬
‫جس‪ :‬الوضوء شسسرط لصسسحة الصسسلة لقسسوله تعسسالى‪:‬‬
‫}يــا أيهــا الــذين آمنــوا إذا قمتــم إلــى الصــلة فاغســلوا‬
‫وجــوهكم وأيــديكم إلــى المرافــق وامســحوا برؤســكم‬
‫وأرجلكم إلى الكعبين{)‪ (1‬الية ولما ثبت عن النبي‪ ‬أنسسه‬
‫قسسسال‪» :‬ل يقبـــل الـــ صـــلة أحـــدكم إذا أحـــدث حـــتى‬
‫يتوضــأ«)‪ (2‬رواه أحمسسد والبخسساري ومسسسلم وأبسسو داود‬
‫والترمذي‪.‬‬
‫فيجسب علسى النسسان الوضسوء للصسلة وإن فساتته‬
‫الصلة في هذه الجماعة‪ ،‬وعليه أن يسعى لداء الصسسلة‬
‫في جماعة أخرى فإن تيسر له ذلك فالحمد ل وإل صلى‬
‫منفردا لقوله تعالى »فاتقوا الـ مــا اســتطعتم«)‪ (3‬وقسسوله‬
‫‪» :‬إذا أمرتكــم بــأمر فــأتوا منــه مــا اســتطعتم«)‪ (4‬ول‬
‫يجوز لسسه أن يسستيمم ليسسدرك الجماعسسة‪ ،‬لن خسسوف فواتهسسا‬
‫ليس مما يبيح النتقال من الطهارة المائيسسة إلسسى الطهسسارة‬
‫الترابية‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة المائدة الية ‪. 6‬‬
‫‪ () 2‬أخرجتته أحمتتد ‪ ،2/308‬ت ‪ ،318‬والبختتاري ‪ ،1/43‬ت ‪8/59‬‬
‫ومسلم ‪ 1/204‬رقم )‪ ،(225‬وأبتتو داود ‪ 1/49‬برقتتم )‪،(60‬‬
‫والترمتتذي ‪ 1/110‬برقتتم )‪ ،(76‬والتتبيهقي ‪ ،1/229‬وابتتن‬
‫خزيمة ‪ ،1/9‬وأبو عوانه ‪.1/235‬‬
‫‪ () 3‬سورة التغابن‪ ،‬الية ‪. 16‬‬
‫‪-270-‬‬
‫السؤال الثامن عشر من الفتوى رقم )‪(8859‬‬
‫س‪ :‬ما حكم الصلة بدون طهارة )حدث أصغر(؟‬
‫جـ‪ :‬ل تصح الصلة بدون طهارة لمــن كــان عليــه‬
‫حدث أصغر أو أكــبر إجماعـًا لقـول الـ عـز وجـل‪} :‬يــا‬
‫أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلة فاغسلوا وجــوهكم‬
‫وأيديكم إلى المرافق{ الية)‪ (1‬ولقوله‪» ‬ل تقبــل صــلة‬
‫بغيـــــــــــــــــــــــــــــــر طهـــــــــــــــــــــــــــــــور«)‪.(2‬‬
‫‪ () 4‬أخرجه أحمد ‪،258 ،2/247‬ت ‪،314 ،313‬ت ‪-447 ،428‬‬

‫‪،448‬ت ‪،457‬ت ‪،467‬ت ‪،482‬ت ‪،495‬ت ‪ 508‬والبخاري ‪،8/142‬‬
‫ومسلم ‪ 2/975‬برقتتم )‪ ،(1337‬ت ‪ 4/1830‬برقتتم )‪،(1337‬‬
‫والنسائي ‪ ،5/110‬ت ‪ 111‬برقتتم )‪ ،(2619‬وابتتن متتاجه ‪1/3‬‬
‫فتتي المقدمتتة برقتتم )‪ ،(2‬وابتتن خزيمتتة ‪ 4/129‬برقتتم )‬
‫‪ ،(2508‬وابن حبان الرقتتام )‪،18‬ت ‪،19‬ت ‪،20‬ت ‪،21‬ت ‪،2105‬‬
‫‪ ،3705 ،3704 ،2106‬وعبدالرزاق في المصنف ‪11/220‬‬
‫برقتتتم )‪،20372‬تتت ‪ (20373‬والتتتبيهقي ‪،1/388‬تتت ‪،4/253‬‬
‫‪ 7/103 ،326‬والدار قطني ‪ ،2/281‬والطبري في التفسير‬
‫‪. 7/54‬‬
‫‪ () 1‬سورة المائدة‪ ،‬الية ‪.6‬‬
‫‪-271-‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬هل تجوز الصــلة بوضــوء الجنابــة حيــث قيــل إن‬
‫ذلك سنة؟‬
‫جس‪ :‬ل يجسسوز لمسسن توضسسأ للجنابسسة قبسسل أن ينسسام أن‬
‫يصسسلي بهسسذا الوضسسوء فريضسسة أو نافلسسة‪ ،‬بسسل ل بسسد أن‬
‫يغتسل من الجنابة قبل الدخول في الصلة‪.‬‬
‫باز‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ 2/39‬ومسلم ‪ 1/204‬كتاب الطهارة بتتاب‬

‫وجوب الطهارة للصلة والترمذي ‪ 1/5‬كتاب الطهتتارة بتتاب‬
‫ما جاء ل تقبل صلة بغير طهور وابتتن متتاجه ‪ 1/100‬كتتتاب‬
‫الطهارة باب ل يقبل الله صلة بغير طهور‪.‬‬
‫‪-272-‬‬
‫س‪ :‬إذا صلى الفرد وهو غير متوضئ وتذكر في نفــس‬
‫الصلة سواء كان إمامًا أو مأمومًا فما حكمـه‪ ،‬أو مـاذا‬
‫يفعل؟‬
‫جس‪ :‬إذا تذكر المصلي إمامًا أومأمومًا أنه على غير‬
‫وضوء بطلت صلته منفردًا أو إمامًا‪ ،‬وعليه أن يتوضسسأ‬
‫ثم يصلي‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬إذا قام النسان من النوم وتطهــر وصــلى ثــم عــاد‬
‫إلى فراشه لينام ووجد في فراشه ما يدعوه للشك بــأنه‬
‫بال في فراشه فماذا يفعل وهو قد صلى بملبسه ولكنه‬
‫مجرد شك؟‪.‬‬
‫‪-273-‬‬
‫جس‪ :‬الصل الطهارة ول عبرة بالشك الطارئ‪.‬‬
‫قضاء الصلة التي صليت بدون وضوء‬

‫س‪ :‬أفيــد فضــيلتكم أنــي صــليت فريضــة صــلة الظهــر‬
‫والعصر والمغرب والعشاء على وضوء صلة الصبح‪،‬‬
‫وبعــدما صــليت صــلة العشــاء ذكــرت أنــي أكلــت لحــم‬
‫جزور قدام صلة الظهر أفيدوني عن ما أعمل؟ جزاكــم‬
‫ال خيرا‪.‬‬
‫‪-274-‬‬
‫جس‪ :‬يجسب عليسسك أن تعيسسد كسسل صسلة صسسليتها بعسسد‬
‫أكلك لحم البل بوضوء شرعي؛ لن الصحيح من قسولي‬
‫العلماء أن أكسل لحسم البسل ينقسض الوضسوء‪ ،‬وفسي ذلسك‬
‫حديثان صحيحان عن النبي‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬توضــأت لصــلة المغــرب دون اســتنجاء‪ ،‬وحيــث‬
‫أننــي غالبــًا عنــدي اليقيــن بــأني لــم أحــدث مــايوجب‬
‫الستنجاء‪ ،‬ثم صــليت صــلة المغــرب إمام ـًا بشــخص‪،‬‬
‫وصليت صلة العشــاء بــذلك الوضــوء‪ ،‬وعنــدما أردت‬
‫أن أتوضأ لصــلة الفجــر اســتيقنت بــأنني محــدث حــدثا‬
‫يــوجب الســتنجاء فقضــيت صــلة المغــرب وصــلة‬
‫العشاء مع صلة الفجر‪.‬‬
‫أما الشخص الذي صليت به صلة المغرب فهو لم يعلم‬
‫بشيء حتى كتابة هذا السؤال‪.‬‬
‫السؤال‪ :‬هــل قضــائي لصــلة المغــرب وصــلة العشــاء‬
‫صحيح أم ل‪ ،‬وإذا كــان غيــر صــحيح مــاذا أفعــل‪ .‬وهــل‬
‫‪-275-‬‬
‫صلة الشخص الـذي أممتـه صـحيحة أم ل‪ ،‬وإذا كـانت‬
‫غير صحيحة ماذا أفعل تجاهه؟ هذا وال يوفق الجميع‬
‫لما يحبه ويرضاه‪.‬‬
‫ل‪ :‬المسسوجب للسسستنجاء خسسروج شسسيء مسسن‬ ‫جسسس‪ :‬أو ً‬
‫القبل أو الدبر غير الريح‪ ،‬ويسسراد بالسسستنجاء إزالسسة أثسسر‬
‫الخارج من السبيلين بالماء أو الحجارة ونحوها‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬ل تجب الموالة بيسسن السسستنجاء والوضسسوء‪،‬‬
‫فلو أحدث شخص فسسي الصسسباح وأزال أثسسر الخسسارج مسسن‬
‫السبيلين ولما دخل وقت الظهر توضسسأ فقسسط أجسسزأه ذلسسك‬
‫وصلته صحيحة‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬إمامة المحدث بغيره صحيحة إذا نسي المام‬
‫الحدث‪ ،‬ول يجب على المأموم العادة إذا كسسان لسسم يعلسسم‬
‫بذلك وإنما تجب العادة على المام‪.‬‬
‫س‪ :‬احتلمت في يوم من أيام رمضان بعد صلة الفجــر‬
‫وعلمت بذلك ولكن عندما استيقظت نسيت وذهبت إلى‬
‫‪-276-‬‬
‫العمــل‪ ،‬وصــليت الظهــر وأنــا إمــام لجماعــة‪ ،‬وصــليت‬
‫العصر مأمومًا مع إمام آخر ‪ .‬السؤال‪ :‬ما حكم صــلتي‬
‫الظهر‪ ،‬وما حكم صــلة الجماعــة الــذين صــلوا بعــدي‪،‬‬
‫وما حكم صلة العصر‪ ،‬وكيف الصوم هل أقضــي أم ل‪،‬‬
‫علمًا بأنه كان كــل ذلــك نســيانًا‪ ،‬وعنــد صــلة المغــرب‬
‫تذكرت واغتسلت أفيدونا؟‬
‫جسسس‪ :‬إذا كسسان الواقسسع كمسسا ذكسسرت صسسلتك الظهسسر‬
‫باطلة‪ ،‬وكذا صلتك العصر باطلسسة‪ ،‬وعليسسك قضسساؤهما‪،‬‬
‫وليسسس علسسى مسسن صسسلى وراءك الظهسسر مأموم سًا قضسساء‬
‫لصحة صلتهم‪ ،‬لكونهم لم يعلموا أنك على غير طهسسارة‬
‫حين الصلة‪ ،‬أما الصوم فصحيح ول يفسده الحتلم‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬رجــل محــدث بجنابــة وســهى عنهــا فجــاء عليــه‬
‫الظهر ثم العصر ثم المغرب ثم العشاء‪ ،‬ثم صلة الفجر‬
‫في اليوم الثاني صلها بوضوء ناسيا أنــه محــدث ولــم‬
‫يتذكر إل قبل صلة الظهر في اليــوم الثــاني فمــا الحكــم‬
‫‪-277-‬‬
‫عليه في الخمسة الفــروض الــتي صــلها بــدون غســل‬
‫وهو محدث بجنابة وساهيا عنها ؟‬
‫جس‪ :‬إذا كان الواقسسع كمسسا ذكسسر فصسسلته الصسسلوات‬
‫الخمس وهو جنب باطلة لكنه ل إثم عليسسه؛ لنسسه معسسذور‬
‫بسهوه‪ ،‬وعليه أن يغتسل من الجنابة حين تذكر‪ ،‬ويعجسسل‬
‫بقضائها مرتبة ‪.‬‬
‫وبسسال التوفيسسق وصسسلى ال س علسسى نبينسسا محمسسد وآلسسه‬
‫وصحبه وسلم‪.‬‬
‫س‪ :‬في اليــام القليلــة الســابقة عنــدما أردت الوضــوء‬
‫لصـــلة المغـــرب‪ ،‬لحظـــت وجـــود منـــي فـــي إزاري‪،‬‬
‫فاغتسلت وصليت المغرب ولكنــي ل أعلــم مــتى حصــل‬
‫الحتلم‪ :‬هل قبل صلة الفجر أم في القيلولــة‪ ،‬والمهــم‬
‫أني أسأل في المر‪ ،‬فأظن أني صليت الفروض الثلث‪:‬‬
‫الفجر والظهر والعصر‪ ،‬وأنا على جنابة دون أن أعلم‪،‬‬
‫وبالصــدفة فــإني صــليت هــذه الصــلوات الثلث إمام ـاً‬
‫بمجموعة من المصلين يصل عددهم إلى ثلثمائة نفر‪،‬‬
‫فكيف أفعل هل أقضي هذه الصلوات الثلث‪ ،‬ومــا حكــم‬
‫‪-278-‬‬
‫صلة مـن صـلى خلفـي‪ ،‬وهـل تـترتب علــى فعلـي هـذا‬
‫جنابة؟ أفيدونا أفادكم ال‪.‬‬
‫جس‪ :‬يجب عليك إعادة صلتي الظهر والعصر بعد‬
‫أن تغتسل غسل الجنابة‪ ،‬ويجب أن تعجل بذلك‪ ،‬أمسسا مسسن‬
‫صلى وراءك هسسذه الصسسلوات فل يجسسب عليهسسم إعادتهسسا‪،‬‬
‫فإن عمر رضي ال عنه صلى بالناس صلة الفجر وهو‬
‫جنب وقد كان ناسسيا فأعساد الفجسسر ولسم يسأمر مسسن صسلى‬
‫وراءه تلك الصلة أن يعيدها‪ ،‬ولنهم معذورون لكسسونهم‬
‫ليعلمون حدثك‪ ،‬أما الفجر فليس عليك إعادة؛ لن المني‬
‫قد يكون مسسن نسسوم الظهيسسرة‪ ،‬والصسسل بسسراءة الذمسسة مسسن‬
‫وجوب العادة إل بيقين الحدث ‪.‬‬
‫السؤال السادس من الفتوى رقم )‪ (5741‬؟‬

‫س‪ :‬هــل يجــوز للمســلم أن يصــلي الصــبح جماعــة‬
‫بالتيمم من احتلم أوجنابة ليــس بــه مــرض لئل تفــوته‬
‫صلة الجماعة إذا ما اغتسل وذ هب إلــى المســجد لن‬
‫القــائمين بشــئون المســاجد )إمــام( لينتظــرون الــوقت‬
‫‪-279-‬‬
‫الذي يلزم للغسل‪ ،‬هل يجوز ذلك جماعة وماذا؟‬
‫جس‪ :‬يجب عليه أن يغتسل ويتوضأ وضوء الصسسلة‬
‫ويصلي ولو فسساتته الجماعسسة‪ ،‬ول يجسسزئه السستيمم‪ ،‬وكسسون‬
‫الجماعة تفوته إذا اغتسل ل يجيز له التيمم ‪.‬‬

‫س‪ :‬أنا امرأة تزوجت منذ سبعة عشر عاما‪ ،‬وكنت في‬
‫بدايـة زواجـى أجهـل بعـض بـل كـل أحكـام الغسـل مـن‬
‫الجنابــة؛ لجهلــي بــالمور المســببة للجنابــة وكــذلك‬
‫زوجي‪ ،‬وهذا الجهل ينحصر منا في أن الجنابة لتكون‬
‫إل علـــى الـــزوج فقـــط‪ ،‬وكـــان زواجـــي فـــي ‪/ 22‬‬
‫‪7/1391‬هـ‪ ،‬وفــي أواخـر شــهر رمضــان المبــارك مــن‬
‫ي أن أعمل بالنســبة‬ ‫نفس العام علمت بالحكم‪ ،‬فماذا عل ّ‬
‫للصلوات التي صليتها أ ثناء هذه الفــترة‪ ،‬علم ـًا بــأنني‬
‫أغتسل بنية النظافــة وليــس لرفــع الحــدث‪ ،‬واغتســالي‬
‫هــذا ليــس دائم ـًا أي بعــد كــل جمــاع مــع العلــم بــأنني‬
‫محافظة على الوضوء عند كل صلة‪ ،‬وكل هذا يحصــل‬
‫بالجهــل منــي بــالطبع كمــا أشــرت‪ ،‬وكــذلك مــاذا علــي‬
‫‪-280-‬‬
‫بالنســبة لصــيامي شــهر رمضــان المبــارك؟ أفيــدونا أ‬
‫ثابكم ال ‪.‬‬
‫جسسس‪ :‬يجسسب عليسسك قضسساء الصسسلوات السستي صسسليتيها‬
‫بدون غسل عن الجنابة لتفريطك وعدم تفقهك في الدين‪،‬‬
‫وعليك مع القضاء التوبة إلى ال من ذلك‪ ،‬وأمسسا الصسسيام‬
‫فصحيح إذا لم يكن الجماع وقع في النهار ‪.‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن غديان‬
‫إذا طرأ الحدث أثناء الصلة‬

‫س‪ :‬عنــدما أتوضــأ وآخــذ مــدة مــن الزمــن مثل مــابين‬
‫صلة العصر والمغرب‪ ،‬أو أمشي مسافة طويلــة أحـس‬
‫بخروج مذي‪ ،‬فهل إذا أتاني وأنا فــي الصــلة أنصــرف‬
‫وأتوضأ‪ ،‬أم صلتي صحيحة ؟‬
‫‪-281-‬‬
‫جس‪ :‬لينصرف المصلي مسسن صسسلته حسستى يتحقسسق‬
‫الحدث؛ لما ثبت في الصسسحيحين مسسن حسسديث عبسسدال بسسن‬
‫زيد رضي ال عنه قال‪ :‬شكي إلى النبي‪ ‬الرجل يخيسسل‬
‫إليه أنه يجد الشيء في الصلة؟ فقال‪» :‬ل ينصرف حتى‬
‫يسمع صوتا أو يجــد ريحــا«‪ ،‬والمعنسسى أنسسه مسستى تحقسسق‬
‫وجسسود الحسسدث وخسسروج المسسذي‪ ،‬أو غيسسره مسسن نسسواقض‬
‫الوضوء‪ ،‬فإن عليسسه الوضسسوء وإعسسادة الصسسلة؛ لمسسا فسسي‬
‫الصحيحين من حد يث علي رضي الس عنسسه قسسال‪ :‬كنسست‬
‫رجل مذاء فاستحييت أن أسأل رسول ال‪ ‬لمكان ابنتسسه‬
‫فأمرت المقداد‪ ،‬فسأله فقال‪» :‬يغسل ذكره ويتوضأ«)‪. (1‬‬
‫خروج الدم أثناء الصلة‬

‫‪ () 1‬أخرجتته أحمتتد ‪،1/80‬ت ‪،82‬ت ‪،124‬ت ‪،125‬ت ‪،129‬ت ‪،145‬‬
‫‪ ،6/5‬والبختتاري ‪،1/42‬ت ‪،52‬ت ‪ ،71‬ومستلم ‪ 1/247‬برقتتم )‬
‫‪ ،(303‬وأبتتو داود ‪ 143 - 1/142‬برقتتم )‪،(209- 206‬‬
‫والنسائي ‪ 215 ،111 ،1/96‬الرقام )‪،194 ،193 ، 153‬‬
‫‪ ،(440‬والبيهقي ‪ ،1/115‬وأبوعوانه ‪. 1/272‬‬
‫‪-282-‬‬
‫س‪ :‬إنه في يوم السبت الموافــق ‪ 2 0‬مــن رجــب عــام‬
‫‪1404‬هـ‪ ،‬قد خلعت ضروســي فــي المستشــفى بأملــج‪،‬‬
‫وقد وجب علي أداء فرائض الصلة‪ ،‬فتوضأت وذهبــت‬
‫إلــى الصــلة‪ ،‬وفــي أثنــاء الصــلة أصــبح يخــرج منــي‬
‫نزيف دم من مكان خلع الضروس وهو دم كثير‪ ،‬وبعــد‬
‫انتهاء الصلة أخرجت الدم من فمي عقــب كــل فــرض‪:‬‬
‫العصــر والمغــرب والعشــاء والفجــر‪ ..‬الــخ‪ ،‬فمــا حكــم‬
‫صلتي في تلك الحال هل على العادة أم ل؟‬
‫جس‪ :‬إذا كان الواقسسع مسسن حالسسك مسساذكرت فصسسلتك‬
‫صحيحة‪ ،‬ول إعادة عليك؛ لن ماذكرته ليعتبر فاحشسسا‪،‬‬
‫ولكن ينبغي لك مستقبل إن حصل هذا ‪ -‬ل قدر الس ‪ -‬أن‬
‫تأخذ معسسك منسسد يل أو نحسسوه فسسي الصسسلة لتأخسسذ فيسسه مسسا‬
‫ل من أن يتكا ثر في‬ ‫يجتمع في فمك من دم أول فأول‪ ،‬بد ً‬
‫فمك ويشغلك عن الصلة‪ ،‬ويعوقك عن القراءة والتسسسبيح‬
‫والتكبير ونحو ذلك من أذكار الصلة ‪.‬‬
‫‪-283-‬‬
‫س‪ :‬نزل مني نزيف وأنا في الصــلة فــي الصــف الول‬
‫فهل يجوز لي إكمال الصلة أول؟‬
‫جس‪ :‬تقطع الصلة إل أن يكون النزيف يسيرا عرفا‬
‫فضع عليه قطنا أو نحوه وأكمل صلتك ‪.‬‬
‫عبدال بن قعودعبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفيعبدالعزيز بن عبدال بن باز‬
‫الشك في الحدث في الحج والصلة‬

‫س‪ :‬بلغت الحلــم وأنــا ابــن أربعــة عشــر عامـًا تقريبــا‪،‬‬
‫وبعد سنتين أي وأنا ابن ستة عشر عامـًا تقريبـا أديــت‬
‫فريضة الحج‪ ،‬ومضــى علــى بلــوغي أكــثر مــن ســنتين‬
‫وأنا أجهل الفرق بين المذي والمني وإن كنت أعلــم أن‬
‫المنــي يــوجب الغســل والمــذي يكفــي لــه الســتنجاء‬
‫والوضوء ثم أذهب وأصلي وتارة يخرج المــذي فــأظنه‬
‫منيا فأغتسل لخروجه أثناء فريضة الحج وقبل طــواف‬
‫الفاضــة خــرج منــي المنــي بســبب النظــر والتفكيــر‬
‫فتحيـرت لأدري هــل هــو منـي يــوجب الغســل أو مــذي‬
‫‪-284-‬‬
‫يكفي له الستنجاء والوضوء‪ ،‬ثــم قلــت فــي نفســي لــو‬
‫كنت في البيت لغتسلت احتياطا ولكن لعله مذي؛ لنــه‬
‫كمــا أســمع هــو الــذي يخــرج عنــد اشــتداد الشــهوة أو‬
‫التفكير‪ ،‬فاكتفيت بالستنجاء والوضوء ثم طفت طواف‬
‫الفاضة بعد ذلك علمت الفرق بينهما‪ .‬السؤال هو‪:‬‬
‫‪ -1‬ماحكم حجي هذا‪ ،‬مع العلم بأنه حــج الفريضــة وقــد‬
‫حجيت بعده مرة أخرى ولكن بنية النافلة‪ ،‬وكذلك طفت‬
‫فــي غيــر أشــهر الحــج طوافــا نــويت بــه عــن طــواف‬
‫الفاضة الركن الذي حينما طفته لم أكــن علــى طهــارة‪،‬‬
‫وأطعمت ستة مساكين كفــارة خــروج المنــي فــي أثنــاء‬
‫الحج ‪ .‬وماذا يجب علي؟‬
‫‪ -2‬ماحكم صلواتي خلل تلــك المــدة؟ علمــا أننــي كنــت‬
‫محافظا على الصلة محافظة تامة ول الحمــد والمنــة‪.‬‬
‫وماذا يجب علي؟‬
‫‪ -3‬مــاحكم العمــرة الــتي أديتهــا خلل تلــك المــدة حيــث‬
‫أننــي خلل تلــك المــدة اعتمــرت ثلث أو أربــع مــرات‬
‫وماذا يجب علي؟‬
‫هذا وال تعالى يحفظكم ويوفقكم لما فيه الصواب‪.‬‬
‫‪-285-‬‬
‫جس‪ :‬لقضاء عليك لمن جهة الحج ول العمسسرة ول‬
‫الصلة‪ ،‬لكونك لم تجزم بأن الحدث الذي أصسسابك منسسي‬
‫حيسسن أديسست تلسسك الواجبسسات‪ ،‬والصسسل السسسلمة وصسسحة‬
‫العبادة ‪.‬‬
‫صلة أكثر من فرض في و ضوء واحد‬

‫س‪ :‬هل يجوز للمســلم أن يصــلي بوضــوء واحــد عــدة‬
‫فروض ولتكن خمسة بدون نية سابقة ؟‬
‫جس‪ :‬نعم يجوز للمسلم أن يصلي بوضوء واحد عدة‬
‫فروض خمسسسا أو أكسسثر‪ ،‬ولسسو لسسم ينسسو حيسسن وضسسوئه أن‬
‫يصسسليها بهسسذا الوضسسوء‪ ،‬ولسسه أيضسًا أن يصسسلي مسسع تلسسك‬
‫الفرائض الكثيرة من النوافل ماشسساء بهسسذا الوضسسوء مسسالم‬
‫ينتقض بإجماع أهل العلسسم؛ لثبسسوت الحسساديث الصسسحيحة‬
‫عن رسول ال‪ ‬بذلك ‪.‬‬
‫‪-286-‬‬

‫س‪ :‬إذا توضأ الرجل لصــلة المغــرب فصــلى ولــم ينــو‬
‫بهــذا الوضــوء إل للمغــرب‪ ،‬ثــم جــاءت صــلة العشــاء‬
‫ومازال على هذا الوضوء وصلى فهل صلته جائزة أم‬
‫ل؟‬
‫‪-287-‬‬
‫جس‪ :‬تجوز الصسسلة بعسسد الطهسسارة فروضسسا ونوافسسل‬
‫ولو لم ينوها عند الوضوء؛ لما أخسسرج مسسسلم عسسن بريسسدة‬
‫رضي ال عنه أن النبي‪) :‬صلى الصلوات يــوم الفتــح‬
‫بوضــوء واحــد()‪ (1‬وعلسسى هسسذا فصسسلة العشسساء بوضسسوء‬
‫المغرب صحيحة وإن لم ينوها‪ ،‬وهكذا لو توضأ لصسسلة‬
‫الضحى ولم ينو صلة الظهر ثم جاء الظهسسر وهسسو علسسى‬
‫طهارة فإنه يصلي بها الظهر‪.‬‬
‫صلة الفرض بوضوء النافلة‬
‫‪ () 1‬أخرجتته أحمتتد ‪ ،5/350‬ومستتلم ‪ 1/232‬كتتتاب الطهتتارة‬

‫بتتاب جتتواز الصتتلوات كلهتتا بوضتتوء واحتتد‪ ،‬وأبتتو داود ‪1/44‬‬
‫كتاب الطهارة باب الرجل يصتتلي الصتتلوات بوضتتوء واحتتد‪،‬‬
‫والنسائي ‪ 1/86‬كتتتاب الطهتارة بتاب الوضتوء لكتل صتلة‪،‬‬
‫والترمتتذي ‪ 1/89‬كتتتاب الطهتتارة بتتاب ماجتتاء أنتته يصتتلي‬
‫الصلوات بوضوء واحد‪ ،‬وابن متتاجه ‪ 1/170‬كتتتاب الطهتتارة‬
‫وسننها باب الوضوء لكل صلة والصلوات كلها بوضوء واحد‬
‫‪.‬‬
‫‪-288-‬‬
‫س‪ :‬مــاقولكم عــن وضــوء النافلــة هــل يصــلي بهــا‬
‫الفريضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة‬
‫أم ل؟‬
‫جسسس‪ :‬إذا توضسسأ بنيسسة الطهسسارة مسسن الحسسدث لصسسلة‬
‫النافلة فإنه يصلي النوافسسل والفسسرائض ويفعسسل غيسسر ذلسسك‬
‫مما تشترط له الطهارة من الحدث الصغر‪.‬‬
‫إزالة النجاسة من البدن والثوب‬

‫س‪ :‬رجل بال ولم يستنج ثم توضأ وصلى فهــل صــلته‬
‫صــحيحة‪ ،‬وإذا كــانت غيــر صــحيحة فهــل يعيــدها ولــو‬
‫بعذر من طويل أو ليعيدها؟‬
‫‪-289-‬‬
‫جس‪ :‬إذا كان قد استجمر بثلثسسة أحجسسار منقيسسات أو‬
‫أكثر طاهرات قبل الوضوء صسسحت صسسلته ‪ .‬وإذا كسسان‬
‫لم يستنج ولم يستجمر الستجمار المذكور قبل الوضسسوء‬
‫فصلته باطلة وعليه إعادتها طاهرًا ولو طالت المدة ‪.‬‬
‫س‪ :‬إذا رأى المســلم فــي ثــوبه أو بــدنه نجاســة بعــد‬
‫مافرغ من الصلة ماذا عليه هل يعيد الصلة أم ل ؟‬
‫جس‪ :‬ليعيدها إذا كان لم يعلمها إل بعسسد الصسسلة‪ ،‬أو‬
‫كان ناسيا لها فلسسم يسسذكر إل بعسسد الصسسلة؛ لمسسا ثبسست عسسن‬
‫النبي‪ ‬أن جبريل عليه السلم أخبره وهسسو فسسي الصسسلة‬
‫أن فسسي نعليسسه قسسذرا فخلعهمسسا واسسستمر فسسي صسسلته عليسسه‬
‫الصلة والسلم ‪.‬‬
‫‪-290-‬‬
‫السؤال الساد س من الفتوى رقم )‪(3225‬‬
‫س‪ :‬إذا صــلى النســان فــي أرض طــاهرة وشــك فــي‬
‫طهارة ما أمامه بقدر شبر فهل تصح صلته ؟‬
‫جس‪ :‬نعم تصح صلته إذا كان المكسسان السسذي صسسلى‬
‫عليسسه طسساهرا ول تضسسره نجاسسسة مسساحوله مسسن الجهسسات‬
‫الربع ‪.‬‬
‫وبال التوفيق وصلى ال على نبينا محمد والسسه وصسسحبه‬
‫وسلم ‪.‬‬
‫س‪ :‬هل يصلي الرجل في الثــوب الــذي جــامع زوجتــه‬
‫فيه أم ل ؟‬
‫جسسس‪ :‬ل حسسرج فسسي ذلسسك إل أن يصسسيبه شسسيء مسسن‬
‫النجاسة كالبول والمذي فعليه حينئذ أل يصلي فيسسه حسستى‬
‫يغسل ما أصسابه مسن النجاسسة‪ ،‬أمسسا المنسي فليسس بنجسس‬
‫على الصحيح من قولي العلماء‪ ،‬ولكن يستحب غسله إذا‬
‫كان رطبا وحكه إن كسسان يابسسسا‪ ،‬ويكفسسي المسسذي النضسسح‬
‫علىمحله‪.‬‬
‫‪-291-‬‬
‫س‪ :‬ماحكم من صلى وعليه ثوب نجـس ولـم يتـذكر إل‬
‫وهو في الصلة ؟‬
‫جس‪ :‬يجب على من صلى وعليه ثوب نجسسس وذكسسر‬
‫أثناء الصلة أن يقطع صلته ويغير الثسوب النجسس بثسوب‬
‫طاهر‪ ،‬أو يغسل النجاسة‪ ،‬لكن إن كسسان عليسسه ثسسوب طسساهر‬
‫تحت الثوب النجس كفى خلع الثوب النجسسس ويسسستمر فسسي‬
‫صلته؛ لن النبي‪ ‬لما نبهه جبرائيسسل عليسسه السسسلم علسسى‬
‫وجود خبث في نعليه خلعها واستمر في صلته ‪.‬‬
‫س‪ :‬صــليت بجماعــة‪ ،‬اثنيــن وأنــا الثــالث وأنــا علــى‬
‫وضــوء لــم يصــدر منــي شــيء ممــا ينقــض الوضــوء‪،‬‬
‫ولكن وأنا في الحمام قبل أن يكمل وضــوئي رأيــت فــي‬
‫ثوبي بعض النجاســة وقمــت بتنظيفــه أي مكــان موقــع‬
‫‪-292-‬‬
‫النجاسة فقط ولم يظهر على الثــوب أي لــون أو مايــدل‬
‫علــى أن النجاســة باقيــة‪ ،‬ولكــن بقيــت الرائحــة ليســت‬
‫بكثيرة ولكنها قليلة في الثوب مع العلم أنني لم أ تقــدم‬
‫للمامــة إل بعــد إلحــاح مــن أحــد الخــوة بالتقــدم لكــي‬
‫أصـلي بهـم وإننـي الن لأعـرف هـؤلء النـاس الـذين‬
‫صليت بهم فماذا أفعل فــي صــلتي الــتي صــليتها بهــم‪،‬‬
‫أعلي شيء أم ل ؟ أفيدوني أثابكم ال‪.‬‬
‫جس‪ :‬إذا غسلت النجاسسسة السستي علسسى ثوبسسك أو بسسدنك‬
‫وزالت عينها ثم صليت فصسسلتك صسسحيحة وصسسلة مسسن‬
‫خلفك‪ ،‬ول يضرك إن كان بقي شيء من الريح مادام أن‬
‫عين النجاسة قد زالت ‪.‬‬
‫وسلم‬
‫طهارة البقعة‬
‫س‪ :‬رجل صلى وفي آخر الصلة جاء طفل وبــال علــى‬
‫مكان سجوده وهو في صلة الجماعة قبل آخر ســجدة‬
‫‪-293-‬‬
‫فمــاذا يفعــل لــو ســجد علــى هــذه النجاســة وهــو يعلــم‬
‫بوجودها‪ ،‬وماذا كان يجب عليه أن يعمل لــو حــدث لــه‬
‫ذلك مرة أخرى؟‬
‫جس‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكر بطلت صلته إذا سجد‬
‫علسسى مكسسان البسسول وهسسو يعلسسم‪ ،‬وكسسان السسواجب عليسسه أن‬
‫يتجنب مكان النجاسة إذا أراد السجود ‪.‬‬
‫س‪ :‬امرأة في غرفة واحدة هي وطفلها‪ ،‬ويحصــل مــن‬
‫الطفل في الغرفة مثل البول وغيره الذي ينجــس بعضــا‬
‫من الغرفة‪ ،‬وهي تصلي فـي بعــض مـن الغرفـة وعلــى‬
‫حصر‪ ،‬هل يجوز لها أن تصلي في هذه الغرفــة حســبما‬
‫ذكرت أن بعضا من الغرفة ليس طــاهرا لضــيق المحــل‬
‫هل يجوز أم ل‪ ،‬وإذا قد حدث منها وصــلت فــي الغرفــة‬
‫التي ذكرتها سابقا أنها غير طاهرة من جهة الطفل مع‬
‫العلم أنها تصلي علــى حصــيرة طــاهرة مــاذا عليهــا أن‬
‫تفعل؟ أفيدونا جزاكـم ال خيرالجزاء ‪ .‬ونســـأل ال ـ أن‬
‫يزيدكم نورا وعلما وأن يوفقنا جميعا لما فيه الخير ‪.‬‬
‫‪-294-‬‬
‫جسسس‪ :‬يشسسترط للصسسلة الطهسسارة فسسي البسسدن والثسسوب‬
‫والمكان‪ ،‬والطفسسل إذا بسسال فسسي مكسسان ووضسسع علسسى هسسذا‬
‫المكسسان حصسسير طسساهر ونحسسوه وصسسلي عليسسه فالصسسلة‬
‫صحيحة ‪.‬‬
‫الصلة في الماكن المنهي عنها‬

‫الفتوى رقم )‪( 3051‬‬
‫الحمدل وحده والصــلة والســلم علــى رســوله محمــد‬
‫وآله وصحبه ‪ . .‬وبعد ‪‬‬
‫فقد اطلعــت اللجنــة الدائمــة للبحــوث العلميـة والفتــاء‬
‫عــام الشــؤون الداريــة بــوزارة التجــارة المحــال مــن‬
‫سماحته برقم ‪ 1939‬في ‪29/4/1400‬هـ ‪ ،‬ونصه‪ :‬أود‬
‫إحاطة فضيلتكم علمـًا أن هـذه الـوزارة قـد انتهـت منـذ‬
‫بضعة شهور من إنشاء مسجد ضمن مبنى الوزارة في‬
‫الريـاض أعنـي وزارة التجـارة لتمكيـن المـوظفين مـن‬
‫‪-295-‬‬
‫أداء الصلة فيه‪ .‬ويقع هذا المسجد في الدور الول من‬
‫مبنى الوزارة وتحته مباشرة مكاتب للمــوظفين ودورة‬
‫مياه )حمــام( تحــت مــؤخرة المســجد‪ ،‬وقــد ذكــر بعــض‬
‫موظفي الوزارة أن الصلة ل تجوز فــي جــزء المســجد‬
‫الواقــع فــوق ســطح دورة الميــاه بحجــة وجــود نــص‬
‫شرعي معناه عدم جــواز الصــلة فــي أرضــية الحمــام‪،‬‬
‫وأن هناك من يرى أن هذا الحكم ينســحب علــى ســطح‬
‫الحمام باعتبــاره جــزءا مــن بنــائه ونظــرا لهميــة هــذا‬
‫الموضوع فقد رأينــا اســتفتاء فضــيلتكم فــي ذلــك‪ ...‬مــع‬
‫إحاطتكم علمًا بأن المسافة بين أرضية الحمــام وســقفه‬
‫هـــي ثلثـــة أمتـــار‪ ،‬وأن ســـماكة الصـــبة الخرســـانية‬
‫المســلحة الــتي تكــون الســقف هــي ‪ 15‬ســم يلــى ذلــك‬
‫بلطة بسماكة ‪10‬سم‪ ،‬وأن أرضــية المســجد مفروشــة‬
‫بكاملهــا ببســاط ســميك‪ ...‬أرجــو إفادتنــا عــن الحكــم‬
‫الشرعي في ذلك ‪.‬‬
‫‪-296-‬‬
‫إذا كان الواقع كما ذكر جاز أن يصلى على سطح‬
‫دورة المياه المذكورة ول حرج إن شاء ال س ول كراهيسسة‬
‫في ذلك لن السطح ل يتبع الصل في مثسسل هسسذا‪ ،‬وهسسذا‬
‫هو الصسسحيح مسسن قسسولي العلمسساء فسسي هسسذه المسسسألة‪ ،‬كمسسا‬
‫صرح بذلك أبو محمد ابن قدامة المقدسي رحمه الس فسي‬
‫كتابه المغني‪.‬‬
‫س‪ :‬ماهو الحكم الشرعي في الرجل الذي يواظب على‬
‫الصلة المكتوبة في الحمام ؟‬
‫‪-297-‬‬
‫جسسس‪ :‬روى الخمسسسة إل النسسسائي عسسن أبسسي سسسعيد‬
‫رضي ال عنه أن النبي‪ ‬قسسال‪» :‬الرض كلهــا مســجد‬
‫إل المقبرة والحمام«)‪ (1‬صححه الحاكم فسسي المسسستدرك‬
‫وابن حزم الظاهري‪ ،‬وأشار ابن دقيق العيسسد فسسي اللمسسام‬
‫إلى صحته ‪ .‬ففي هذا الحسسديث بيسسان أن كل مسسن المقسسبرة‬
‫والحمام ليس موضعًا للصلة‪ ،‬وبسسذلك تعلسسم عسسدم صسسحة‬
‫الصلة في الحمام ‪.‬‬
‫الصلة في النعال‬
‫س‪ :‬حصــل خلف فــي حكــم دخــول المســاجد بالحذيــة‬
‫والصلة فيها‪ ،‬فما حكم الشرع في ذلك؟‬
‫‪ () 1‬أخرجه المام أحمد ‪ ،3/83‬وأبوداود ‪ 1/114‬كتاب الصلة‬

‫باب المواضع التي لتجتتوز فيهتتا الصتتلة والترمتتذي ‪2/131‬‬
‫كتاب الصلة باب ماجاء أن الرض كلها مستتجد إل المقتتبرة‬
‫والحمام وابن ماجه ‪ 1/246‬كتاب المستتاجد بتتاب المواضتتع‬
‫التي تكره فيها الصلة ‪.‬‬
‫‪-298-‬‬
‫جس‪ :‬من هسدي الرسسسول ‪ ‬دخسول المسسسجد بالنعسل‬
‫والصلة فيها؛ فروى أبو داود في سننه بسسسنده عسسن أبسسي‬
‫سعيد الخدري قال‪ :‬بينما النبي‪ ‬يصلي بأصحابه إذ خلع‬
‫نعليه فوضسعهما عسن يسساره فلمسا رأى ذلسك القسسوم ألقسوا‬
‫نعالهم ‪ .‬فلما قضى رسول ال‪ ‬صلته قال‪» :‬مــاحملكم‬
‫على إلقائكم نعالكم ؟« قالوا‪ :‬رأيناك ألقيت نعليسسك فألقينسا‬
‫نعالنسسا ‪ .‬فقسسال رسسسول الس‪» :‬إن جبريــل عليــه الســلم‬
‫أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا« ‪ .‬وقال‪» :‬إذا جاء أحدكم‬
‫إلى المسجد فلينظــر‪ ،‬فــإن رأى فــي نعليــه قــذرا أو أذى‬
‫فليمســحه وليصــل فيهمــا« ‪ .‬وفسي روايسة قسال‪» :‬فيهمــا‬
‫خبث«)‪ (1‬قال في الموضعين »خبــث« ‪ .‬وروى أبسسو داود‬
‫أيضا عن يعلسسى بسسن شسسداد بسسن أوس عسسن أبيسسه قسسال‪ :‬قسسال‬
‫رسسسول ال س‪» :‬خــالفوا اليهــود فــإنهم ليصــلون فــي‬
‫نعالهم ول خفافهم«)‪ (2‬وروى أبوداود أيضا عسسن عمسسرو‬
‫بن شعيب عن أبيه عسسن جسسده قسسال‪ :‬رأيسست رسسسول ال س‪‬‬
‫‪ () 1‬ستتبق تخريجتته‪ ،‬وانظتتر الروايتتة فتتي ستتنن أبتتي داود‬

‫‪. 1/176‬‬
‫‪ () 2‬رواه أبو داود ‪ 1/176‬كتاب الصلة باب الصلة في النعل‬
‫‪.‬‬
‫‪-299-‬‬
‫يصلي حافيا ومنتعل‪ (1).‬وأخرجه ابن ماجه‪ .‬لكن بعسسد أن‬
‫فرشت المساجد بالفرش الفسساخرة ‪ -‬فسسي الغسسالب ‪ -‬ينبغسسي‬
‫لمن دخل المسجد أن يخلع نعليسسه رعايسسة لنظافسسة الفسسرش‬
‫ومنعًا لتسسأذي المصسلين بمسا قسد يصسيب الفسسرش ممسسا فسي‬
‫أسفل الحذية من قاذورات وإن كانت طاهرة‪.‬‬
‫س‪ :‬هل تجوز الصلة في النعال وبالحرى مــا يســمى‬
‫الزنوبة‪ ،‬وذلك في المسجد وعلــى البســاط ويقابــل بهــا‬
‫وجوه إخوانه المصلين؟‬
‫‪ () 1‬أخرجه أبو داود ‪ 1/176‬كتتتاب الصتتلة بتتاب الصتتلة فتتي‬

‫النعل وابن ماجه ‪ 1/330‬كتاب إقامة الصتتلة والستتنة فيهتتا‬
‫باب الصلة في النعال ‪.‬‬
‫‪-300-‬‬
‫جس‪ :‬مسسن السسسنة أن يصسسلي الرجسسل بنعليسسه إذا كانتسسا‬
‫طاهرتين‪ ،‬والصل ما رواه البخسساري ومسسسلم عسسن أبسسي‬
‫سلمة سعيد بن زيد قال‪ :‬سألت أنسا‪ :‬أكان النبي‪ ‬يصلي‬
‫في نعليه؟ قال‪ :‬نعم‪ (2).‬ومسسارواه أبسو داود عسسن شسسداد بسن‬
‫أوس رضي ال عنه قسسال‪ :‬قسسال رسسسول الس‪» :‬خــالفوا‬
‫اليهود فإنهم ليصلون فــي نعــالهم ول خفــافهم« ‪ .‬لكسسن‬
‫إذا كانت النعال زنوبة أو غيرها فيها شيء من الوسسساخ‬
‫والرطوبة التي تؤذي المصسسلين وتوسسسخ الفسسرش فينبغسسي‬
‫لصسساحبها أن يحملهسسا فسسي يسسديه حسستى يضسسعها فسسي مكسسان‬
‫مناسب ل يحصل به أذى لحد‪.‬‬
‫س‪ :‬ماحكم دخول المسجد بالحــذاء )البســطار( خاصــة‬
‫‪ () 2‬رواه أحمد ‪ 3/100‬والبخاري ‪ 1/102‬كتتتاب الصتتلة بتتاب‬

‫الصلة في النعال ومسلم ‪ 1/391‬كتاب المساجد باب جواز‬
‫الصلة في النعليتتن‪ ،‬والترمتتذي ‪ 2/249‬كتتتاب الصتتلة بتتاب‬
‫ماجاء في الصلة في النعال‪ ،‬والنسائي ‪ 2/74‬كتتتاب القبلتة‬
‫باب الصلة في النعلين‪.‬‬
‫‪-301-‬‬
‫وأن العسكريين يتطلب عملهم لبس الحذاء دائمًا‪ ،‬علما‬
‫بأن المساجد مفروشة؟‬
‫جس‪ :‬يجوز دخول المسجد بالحسسذاء والصسسلة بسسه إذا‬
‫كان طاهرا مع مراعسساة العنايسسة بسسه عنسسد دخسسول المسسسجد‬
‫حتى ليكون به أذى‪.‬‬
‫س‪ :‬ما حكم الصلة بالنعال مع ذكر الدلة‪ ،‬فــإن بعــض‬
‫إخواننــا أجازهــا ومنهــم مــن منعهــا ويــرى أن الصــلة‬
‫بالنعال إنما تكون فــي الخلء فــي الرض الــتي تشــرق‬
‫عليها الشمس‪ ،‬أما الراضي غيــر المكشــوفة للشــمس‬
‫فيحتمل أن تكون لها نجاسة؟‬
‫‪-302-‬‬
‫جسسس‪ :‬الحسساديث الصسسحيحة تسسدل علسسى اسسستحباب‬
‫الصلة في النعلين‪ ،‬أو إباحية ذلك على القسسل فمسسن ذلسسك‬
‫أن أنس بن مالسسك رضسسي الس عنسسه سسسئل‪ :‬أكسسان النسسبي‪‬‬
‫يصسسلي فسسي نعليسسه؟ قسسال‪ :‬نعسسم‪ ،‬رواه أحمسسد والبخسساري‬
‫ومسلم‪ .‬ومن ذلك أيضًا أن شداد بن أوس رضي ال عنه‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال‪» :‬خالفوا اليهود فــإنهم ليصــلون‬
‫في نعالهم ولخفافهم« رواه أبو داود‪.‬‬
‫‪-303-‬‬
‫ولسسم تفسسرق الحسساديث بيسسن الصسسلة بسسالنعلين فسسي‬
‫المسجد المسقوف والصلة بهما في غيسسره مسسن صسسحراء‬
‫ومزارع وبيوت ونحوها‪ ،‬بل ذكسسر فسسي بعضسسها الصسسلة‬
‫بهما في المسجد‪ ،‬من ذلك ما أخرجه أحمد وأبو داود من‬
‫حديث أبي سعيد الخسسدري أنسسه قسسال‪ :‬قسسال رسسسول الس‪:‬‬
‫»إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر فإن رأى في نعليــه‬
‫قذرًا أو أذى فليمسحه وليصل فيهما«)‪ . (1‬ومن ذلسسك مسسا‬
‫أخرجه أبو داود أيضًا من حديث أبي هريرة رضسسي الس‬
‫عنه عن رسول ال‪ ‬أنه قال‪» :‬إذا صــلى أحــدكم فخلــع‬
‫نعليه فل يؤذ بهما أحدًا ليجعلهما بيــن رجليــه أو ليصــل‬
‫فيهما«)‪ (2‬وقد قال العراقي رحمسسه الس فسسي هسسذا الحسسديث‬
‫صحيح السناد‪ ،‬وما أخرجه أبو داود أيضًا وأحمد وابسسن‬
‫ماجه بإسناد جيد من حديث عمرو بسسن شسسعيب عسسن أبيسسه‬
‫عن جده أنسسه قسسال‪» :‬رأيــت رســول الـ‪ ‬يصــلي حافيـًا‬
‫ل«‪.‬‬ ‫ومنتع ً‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،3/92‬وأبو داود ‪ 1/175‬كتاب الصلة بتتاب‬
‫الصلة في النعل ‪.‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أبو داود ‪ 1/176‬كتتتاب الصتتلة بتتاب المصتتلي إذا‬
‫خلع نعليه أين يضعهما ‪.‬‬
‫‪-304-‬‬
‫‪-305-‬‬
‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬
‫أحكام‬
‫المساجد‬
‫‪-306-‬‬
‫تعريف المسجد‬
‫س‪ - 1 :‬ما هو المسجد لغة وشرعا ؟‬
‫جس‪ :‬المسجد لغة موضع السسسجود‪ ،‬وشسسرعا كسسل مسسا‬
‫أعد ليؤدي فيه المسلمون الصلوات الخمس جماعة‪ ،‬وقسسد‬
‫يطلق علسسى مسسا هسو أعسم مسسن هسذا فيسسدخل فيسه مسسا يتخسذه‬
‫النسان في بيته ليصلي النافلة أو ليصسسلي فيسسه الفريضسسة‬
‫عند وجود مسسانع شسسرعي يمنعسسه مسسن أدائهسسا جماعسسة فسسي‬
‫المسجد الذي يقيم الناس فيه الجماعة‪ ،‬ومن ذلك مسسا رواه‬
‫البخسساري وغيسسره عسسن جسسابر قسسال‪ :‬قسسال رسسسول ال س‪‬‬
‫»أعطيت خمسا لم يعطهن أحـد قبلـي‪ ،‬نصـرت بــالرعب‬
‫مسيرة شهر‪ ،‬وجعلت لي الرض مسجدًا وطهورًا فأيما‬
‫رجل من أمتي أدركته الصلة فليصل‪ (1)«..‬الحديث ‪.‬‬
‫س‪ - 2 :‬ماهي حدود المســجد المعتـبرة شـرعا‪ ،‬وهـل‬
‫تعتبر الشوارع المجاورة للمسجد تابعة للمسجد تصــح‬
‫‪ () 1‬أخرجتته أحمتتد ‪ ،3/304‬والبختتاري ‪ 1/87‬كتتتاب التتتيمم‪،‬‬
‫ومسلم ‪ 1/370‬كتاب المستتاجد بتاب فتتي مواضتتع الصتتلة‪،‬‬
‫والنستتائي ‪ 1/209‬كتتتاب الغستتل والتتتيمم بتتاب التتتيمم‬
‫بالصعيد‪ ،‬والترمتذي ‪ 4/104‬كتتتاب الستير بتاب ماجتاء فتي‬
‫الغنيمة ‪.‬‬
‫‪-307-‬‬
‫فيها صلة الجمعة عند ضيق المسجد لكثرة الناس مع‬
‫أنه توجد مساجد أخرى لم تمتلئ بالمصلين؟‬
‫جس‪ :‬حدود المسجد الذي أعد ليصلي فيه المسسسلمون‬
‫الصلوات الخمس جماعة هى ما أحسساط بسسه مسسن بنسساء أو‬
‫أخشاب أو جريد أو قصب أو نحو ذلك‪ ،‬وهسسذا هسسو السسذي‬
‫يعطى حكم المسجد من منع الحسسائض والنفسسساء والجنسسب‬
‫ونحوهم من المكوث فيه‪ ،‬ويجوز لمن جاء إلسسى المسسسجد‬
‫وقد ضاق بالمصلين أن يصسسلي خسسارج المسسسجد الجمعسسة‬
‫وغيرهسسا مسسن الفسسرائض والنوافسسل فسسي أقسسرب مكسسان إلسسى‬
‫المسجد من الطريسسق المجسساور لسسه مسسادام يضسسبط صسسلته‬
‫بصسسلة إمسسامه للحاجسسة إلسسى ذلسسك بشسسرط أل يكسسون أمسسام‬
‫المام‪ ،‬لكن ليكون لها حكم المسجد‪ .‬وال أعلم ‪.‬‬
‫وبال التوفيق وصلى ال على نبينا محمد والسسه وصسسحبه‬
‫عبدال بن منيععبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفيعبدالعزيز بن عبدال بن باز‬
‫فضل بناء المساجد‬

‫س‪ :‬أنا من قرية باليمن لتزال تعيش في جهــل شــديد‬
‫‪-308-‬‬
‫وبهــا خمســون رجل تقريبـًا ول يوجــد بهــا مســجد ول‬
‫مدرسة‪ ،‬والولد يزيدون فيها‪ ،‬وأريد أن أبني مســـجدًا‬
‫ل‪ ،‬فأرجو إرشادي إلــى مــا فيــه الخيــر لــي ولهــم مــن‬
‫الخطــب المتفقــة مــع الكتــاب والســنة للجمــع والعيــاد‬
‫والخسوف والكسوف‪ ،‬ومن كتب السنة النبويــة ونحــو‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫‪-309-‬‬
‫جس‪ :‬بناء المساجد من أعمال البر والخير‪ ،‬فإن مسسن‬
‫بنى ل مسجدًا بنى ال له بيتا فسسي الجنسسة‪ ،‬فسساحرص أيهسسا‬
‫الخ الكريم علسسى تنفيسسذ مسسا عزمسست عليسسه مسسادمت قسسادرًا‬
‫على تنفيذه‪ ،‬وأخلسسص النيسسة لس فسسي ذلسسك‪ ،‬وتخيسسر أنسسسب‬
‫المواضع من البلد لبناء المسجد‪ ،‬وتعاون مع أهل الخبرة‬
‫في القبلة على تحديد قبلته‪ ،‬واختر له إمامسًا يحسسسن تلوة‬
‫القرآن والصلة‪ ،‬متفقها فسسي دينسسه بقسدر المكسسان عسسسى أن‬
‫يتسسولى تحفيسسظ الولد القسسرآن ومسسن يرغسسب مسسن الرجسسال‬
‫ويفقههم في أمور دينهم ‪.‬‬
‫وأمسسا الكتسسب فمسسن أحسسسنها وأنسسسبها لكسسم كتسساب‬
‫)رياض الصالحين( للنووي‪ ،‬وكتاب )التوحيد( و)كشسسف‬
‫الشسسسبهات( و)ثلثسسسة الصسسسول( للشسسسيخ محمسسسد بسسسن‬
‫عبدالوهاب‪ ،‬وكتسساب )تطهيسسر العتقسساد( للعلمسسة الميسسر‬
‫محمد بن إسماعيل الصنعاني‪ ،‬وكتسساب )الجسسواب الكسسافي‬
‫لمن سأل عن الدواء الشسسافي( لبسسن القيسسم‪ ،‬و)تفسسسير ابسن‬
‫كثير( وكتساب )بلسوغ المسرام( لبسن حجسر وشسرحه )سسبل‬
‫السلم(‪.‬‬
‫‪-310-‬‬
‫إذا تعددت المساجد في البلد فأيها أفضل‬

‫س‪ :‬إذا عمر مسجد في القرية فهل الصلة في المسجد‬
‫القديم أفضل أم في المسجد الجد يد ؟‬
‫جس‪ :‬تفضيل الصلة في أحد المسجدين على الخسسر‬
‫يختلف باختلف القسسرب والبعسسد وكسسثرة الجماعسسة وقلتهسسا‬
‫ونية المصلي‪ ،‬إلى غير ذلك من وجوه التفضيل ‪.‬‬
‫فضل الصلة في مكة‬

‫س‪ :‬هــل ثــواب الصــلة فــي مكــة كلهــا مضــاعف مثــل‬
‫الصلة في المسجد الحرام نفســه ‪ .‬وهــل العقــاب علــى‬
‫المعاصي مضاعف في مكة كما يضاعف الثــواب علــى‬
‫‪-311-‬‬
‫الحسنات ؟‬
‫جس‪ :‬أ ‪ -‬في المسألة خلف بين أهل العلم والرجح‬
‫أن المضاعفة للثواب تعسم الحسرم كلسه؛ لنسه كلسه يطلسق‬
‫عليه المسجد الحرام في القرآن والسنة ‪.‬‬
‫ب ‪ :‬أما السيئات فل تضتتاعف عتتددا ً ل‬
‫في الحرم ول غيره وإنما تضاعف من جهة‬
‫الكيفية وذلك بتتاختلف شتتدة الثتتم وعظتتم‬
‫الجريمتتة بستتبب الزمتتان والمكتتان فتتي‬
‫رمضان والحرم الشريف والمدينة المنتتورة‬
‫وأشتتباه ذلتتك؛ لقتتول اللتته ستتبحانه‪} :‬من‬
‫جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن‬
‫جاء بالسيئة فل يجــزى إل مثلهـا {)‪(1‬‬
‫وللحاديث الصحيحة الواردة في ذلك ‪.‬‬


‫س‪ :‬نفيدكم أن في أوقات شــهر رمضــان تحتــاج المــة‬
‫‪ () 1‬سورة النعام‪ ،‬الية ‪. 160‬‬
‫‪-312-‬‬
‫إلــى الســفر لــدى العمــرة وغيرهــا أفيــدونا هــل أفضــل‬
‫الصوم أم الفطار للصائم المسافر للعمرة‪ ،‬وأملي مـن‬
‫ال ثم من سماحتكم الفادة مفصل عن ذلك مع الفــادة‬
‫أيض ـًا عمــا يلــي‪ :‬أيهمــا أفضــل للمعتمــر أن يصــلي مــا‬
‫اســتطاع مــن الفــرائض بعــد إنهــاء أعمــال العمــرة أم‬
‫يسافر مباشرة بمجرد انتهاء عمرته؟‬
‫جـ‪ :‬أوًل السنة في حق مسن سسافر إلسى العمسرة فسي‬
‫شهر رمضان أن يفطسسر؛ لن الس رخسسص لسسه فسسي ذلسسك‪،‬‬
‫والسسس يحسسب أن تسسؤتى رخصسسه كمسسا يكسسسره أن تسسؤتى‬
‫معصيته‪ ،‬فإن صام فل حرج ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬لشك أن القامة بمكة للصسسلة فيهسسا أفضسسل‬
‫لمسسن تيسسسر لسسه ذلسسك؛ لن الصسسلة فسسي المسسسجد الحسسرام‬
‫تضاعف بمائة ألسف صسلة‪ ،‬وإن سسافر بعسد فراغسه مسن‬
‫العمرة فل حرج في ذلك ‪.‬‬
‫النبي‪‬‬ ‫فضل الصلة في مسجد‬

‫‪-313-‬‬
‫س‪ :‬قوله‪» :‬صلة فــي مســجدي هــذا بــألف صــلة«‬
‫هل يختص بحدود مسجده التي كانت في عهده‪ ،‬أو يعم‬
‫المبنى الحالي؟‬
‫جس‪ :‬مسجده‪ ‬كان أصغر مما هو اليسسوم‪ ،‬لكسسن زاد‬
‫فيه الخلفاء الراشدون ومسن بعسسدهم‪ ،‬وحكسم الزيسادة حكسم‬
‫المزيد عليه في جميع الحكام ‪.‬‬
‫وبال التوفيق وصلى ال على نبنا محمسسد وآلسسه وصسسحبه‬
‫س‪ :‬هــل الصــلة فــي توســعة المســجد النبــوي تحــت‬
‫المظلت تعتبر كالصلة داخل المسجد النبوي ؟‬
‫‪-314-‬‬
‫جس‪ :‬الماكن التي تدخل في المساجد عنسسد التوسسسعة‬
‫تعطى بعد دخولها فيها أحكام المساجد‪ ،‬وعلى هذا يعتبر‬
‫مازيد في المسجد النبوي وأدخل فيه من المسجد النبوي‪،‬‬
‫وتجري عليه أحكامه من مضساعفة الجسسر وغيرهسسا مسسن‬
‫الحكام وإن كان الجر يتفاوت بتفاوت أداء الصلة فسسي‬
‫الصف الول عن أدائها في الصف الثاني وهكذا ‪.‬‬
‫س‪ :‬ما هو المسجد الذي أسس علــى التقــوى مــن أول‬
‫يوم ؟‬
‫جس‪ :‬المراد به فسسي اليسسة الكريسسة مسسن سسسورة التوبسسة‬
‫المسجد النبوي على الصحيح مسسن قسسولي العلمسساء‪ ،‬وقيسسل‬
‫مسجد قباء‪ ،‬وكلهما أسس على التقوى‪.‬‬
‫‪-315-‬‬
‫المسجد القصى‬
‫س‪ :‬هــل المســجد القصــى حــرم مثــل المســجد الحــرام‬
‫والمسجد النبوي الشريف ومن الذي بناه ؟‬
‫‪-316-‬‬
‫جـ‪ :‬أوًل ‪ :‬ل نعلسسم دليل يسسدل أن المسسسجد القصسسى‬
‫حرم مثل المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف‪ ،‬نعم‬
‫ثبتت شرعية شد الرحل إليه وفضل الصلة فيسسه‪ ،‬والسسذي‬
‫يدل على ذلك قسسوله‪» :‬ل تشــد الرحــال إل إلــى ثلثــة‬
‫مســـاجد مســـجدي هـــذا ومســـجد الحـــرام ومســـجد‬
‫القصى«)‪ (1‬خرجه مالسسك والبخسساري ومسسسلم مسسن حسسديث‬
‫أبي هريرة رضي ال عنه‪ ،‬وهذا لفظ مسلم ‪.‬‬
‫وأما السسدليل علسسى فضسسل الصسسلة فيسسه فمسسا أخرجسسه‬
‫البيهقي في شعب اليمان عن جابر رضي ال عنه قسسال‪:‬‬
‫قال رسول الس ‪» :‬صــلة فــي المســجد الحــرام بمــائة‬
‫ألف صلة وصلة في مسـجدي بـألف صـلة وفـي بيـت‬
‫المقدس خمسمائة صلة«)‪. (2‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ 2/232‬والبخاري ‪ 2/76‬كتاب مستتجد مكتتة‬

‫بتتاب فضتتل الصتتلة فتتي مستتجد مكتتة والمدينتتة‪ ،‬ومستتلم‬
‫‪ 2/1014‬كتتتاب الحتتج بتتاب ل تشتتد الرحتتال إل إلتتى ثلثتتة‬
‫مساجد‪ ،‬وأبو داود ‪ 2/216‬كتاب المناستتك بتتاب فتتي إتيتتان‬
‫المدينه‪ ،‬والترمذي ‪ 2/148‬كتاب الصلة باب ماجاء فتتي أي‬
‫المساجد أفضل والنستتائي ‪ 2/37‬كتتتاب المستتاجد بتتاب متتا‬
‫تشد الرحال إليه متتن المستتاجد‪ ،‬وابتتن متتاجه ‪1/452‬كتتتاب‬
‫إقامتتة الصتتلة بتتاب ماجتتاء فتتي الصتتلة فتتي مستتجد بيتتت‬
‫المقدس ‪.‬‬
‫‪-317-‬‬
‫ثانيًا‪ :‬اختلف في من بنى المسسسجد القصسسى‪ ،‬فقيسسل‪:‬‬
‫نبي ال يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم وهو أشبه‪ ،‬وقيسسل‪:‬‬
‫سسليمان‪ ،‬والصسحيح أن بنسساء سسسليمان تجديسسد ل تأسسسيس؛‬
‫لن بينه وبين إبراهيم أزمسسان كسسثيرة أكسسثر مسسن أربعيسسن؛‬
‫كما ذكر ذلسسك الحسسافظ ابسسن كسسثير رحمسسه الس‪ ،‬وقسسد روى‬
‫مسلم في صسحيحه مسن حسديث أبسي ذر رضسي الس عنسه‬
‫ل؟‬‫قال‪ :‬قلت‪ :‬يارسول ال أي مسجد وضع فسسي أرض أو ً‬
‫قال‪» :‬المسجد الحرام«‪ ،‬قلت‪ :‬ثسسم أي؟ قسسال‪» :‬المســجد‬
‫القصى«‪ ،‬قلت‪ :‬كم بينهما؟ قال‪» :‬أربعون سنة‪ ،‬وأينمــا‬
‫أدركتك الصــلة فصــل فهــو مســجد«‪ .‬وفسسي حسسديث أبسسي‬
‫‪ () 2‬أخرجه البيهقي في شعب اليمان ‪ . 81 - 80 /8‬وأخرج‬

‫البخاري ‪ 2/76‬كتاب مستتجد مكتتة بتتاب فضتتل الصتتلة فتتي‬
‫مسجد مكة والمدينتتة‪ ،‬ومستتلم ‪ 2/1012‬كتتتاب الحتتج بتتاب‬
‫فضل الصتتلة بمستتجدي مكتتة والمدينتتة ‪ -‬حتتديث‪» :‬صلة‬
‫في مسجدي هذا أفضل من ألف صلة فيما سواه‬
‫إل المسجد الحرام«‪ .‬وأخرج أحمد ‪ 3/343‬و ابن متتاجه‬
‫‪ 1/451‬كتاب إقامة الصلة بتتاب ماجتتاء فتتي فضتتل الصتتلة‬
‫فتتي المستتجد الحتترام حتتديث‪» :‬صــلة فــي المســجد‬
‫الحرام أفضل من مائة ألــف صــلة فيمــا سـواه« ‪.‬‬
‫وأخرج أحمد ‪ 2/278‬حديث‪» :‬صلة في مســجدي خيــر‬
‫مــن ألــف صــلة فيمــا ســواه مــن المســاجد إل‬
‫المسجد القصى« ‪.‬‬
‫‪-318-‬‬
‫كامسسسل‪» :‬ثـــم حيثمـــا أدركتـــك الصـــلة فصـــله فـــإنه‬
‫مسجد«)‪. (1‬‬
‫وأخرج النسائي بإسناد صحيح مسسن حسسديث عبسسدال‬
‫بن عمرو رضي ال عنهما عن النسسبي‪ ‬أن سسسليمان بسسن‬
‫داود عليه السلم لما بنى بيسست المقسسدس سسسأل الس خلل‬
‫ثلثة‪ :‬سأل ال حكما يصادف حكمه فسسأوتيه‪ ،‬وسسسأل الس‬
‫عز وجل ملكًا ل ينبغي لحد من بعده فأوتيه‪ ،‬وسأل السس‬
‫عز وجل حيسسن فسسرغ مسسن بنسساء المسسسجد أل يسسأتيه أحسسد ل‬
‫ينهزه إل الصلة فيه أن يخرجه من خطيئته كيوم ولسسدته‬
‫أمه)‪.(2‬‬
‫‪ () 1‬أخرجتته أحمتتد ‪ ،5/150‬والبختتاري ‪ 4/197‬كتتتاب النبيتتاء‬

‫باب قول اللتته تعتتالى‪ } :‬ووهبنا لــداود ســليمان نعــم‬
‫العبــد إنــه أواب{‪ ،‬ومستتتلم ‪ 1/370‬كتتتتاب المستتتاجد‬
‫ومواضع الصلة‪ ،‬والنسائي ‪ 2/32‬كتاب المساجد بتتاب ذكتتر‬
‫أي مسجد وضتتع أول‪ ،‬وابتتن متتاجه ‪ 1/248‬كتتتاب المستتاجد‬
‫باب أي مسجد وضع أول ‪.‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمتتد ‪ ،2/176‬والنستتائي ‪ 2/34‬كتتتاب المستتاجد‬
‫باب فضل المسجد القصى والصلة فيه ‪.‬‬
‫‪-319-‬‬
‫هدم المسجد وإعادة بنائه‬
‫س‪ :‬هــدم المســجد وإعــادة بنــائه‪ ،‬أو نقلــه إلــى مكــان‬
‫قريب ؟‬
‫جس‪ :‬الصل جواز ذلسسك‪ ،‬إذا كسسان لسسسباب شسسرعية‬
‫ومصلحة إسلمية راجحة‪.‬‬
‫س‪ :‬إن والــدي بنــى مســجدًا فــي أحــد أحيــاء مكــة‬
‫المكرمــة بكامــل إمكانيــاته‪ ،‬ومــازال الن ينفــق علــى‬
‫المسجد كمرتــب المــام والمــؤذن واســتهلك الكهربــاء‬
‫والماء وغير ذلــك مــن مصــاريف المســجد‪ ،‬وعلمـًا أن‬
‫المسجد في الدور الرضي ومــدفون بالــدمار مــاحوالي‬
‫المسجد‪ ،‬والن والدي نوى هدم المســجد وبنــاءه مــرة‬
‫أخرى‪ ،‬والســبب الرئيســي لهــدم المســجد وبنــاءه مــرة‬
‫أخرى هو أن ماحول المسجد مدفون بالدمار الذي دفن‬
‫المسجد مع ســيول المطــار‪ ،‬وارتفــاع المســجد الن ‪3‬‬
‫أمتار إذا دفنا المسجد متر واحد فـي البنـاء الـذي نحــن‬
‫‪-320-‬‬
‫فيه الن يبقى من ثلثــة أمتــار مــتران فقــط‪ ،‬والمــتران‬
‫لتمكن من تركيب المراوح وغير ذلك مــن مســتلزمات‬
‫المسجد‪ ،‬وإذا هــدمنا المســجد ينبغــي لنــا أن نبنــي مــن‬
‫جديد بالصفة التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬قبل كل شيء يدفن المسجد بعد الهـدم بمـتر واحـد‬
‫لكي يرتفع المسجد ‪.‬‬
‫‪ -2‬الدورالرضي يكون الثلث الواحـد مكـان للوضـوء‬
‫أي دورات للمياه والدرج؛ لن في البناية القديمــة‬
‫ليس فيه موضع للوضــوء‪ ،‬والثلثـان الباقيـان فـي‬
‫الــدور الرضــي تكــون دكــاكين ويصــرف بإيجــار‬
‫الــدكاكين مصــاريف المســجد اليــوم وغــدًا وبعــد‬
‫ممات والدي ‪.‬‬
‫‪ -3‬الـــدور الول يكـــون المســـجد كمـــا كـــان ويليـــه‬
‫المنارة ‪.‬‬
‫‪ -4‬المسجد يعرف بمسجد حسين نجار ‪.‬‬
‫وأرجو الفتوى على ذلك من سماحتكم الكريم هل يجوز‬
‫لوالــدي بــأن يفعــل كمــا نــوى لهــدم المســجد وبنــائه‬
‫بالتفصيل المذكور بأعله أرجو مــن ســماحتكم الفتــوى‬
‫والفادة ؟‬
‫جس‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكرتم فل بسسأس بسسذلك مسسن‬
‫أجل المصلحة المذكورة ‪.‬‬
‫‪-321-‬‬
‫الحمــد ل ـ وحــده والصــلة والســلم علــى مــن ل نــبي‬
‫بعده‪ ..‬وبعد‪ :‬فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية‬
‫والفتـاء علــى مـاورد إلـى سـماحة الرئيـس العـام مـن‬
‫مديرالدارة العامــة للوقــاف والمســاجد بمنطقـة حــائل‬
‫والمحــال إلــى اللجنــة مــن المانــة العامــة لهيئة كبــار‬
‫العلمــاء برقــم ‪ 5755‬فــي ‪17/10/1410‬هــ وقــد ســأل‬
‫المسـتفتي عــن حكـم هـدم مسـجد قـديم تـم بنـاؤه )مـن‬
‫أثلث المــوتى فــي قريــة صــدى‪ ،‬وقــد أرفــق بالمعاملــة‬
‫محضرًا من مندوب الوزارة عبدالرحمن الســحيم ومــن‬
‫مــدير الدارة العامــة للوقــاف والمســاجد بحــائل‪ ،‬وقــد‬
‫جــــاء فيــــه مانصــــه‪ :‬فــــي يــــوم الســــبت الموافــــق‬
‫‪6/8/1410‬هــ قــد اطلعنــا علــى المعاملــة الــواردة مــن‬
‫إمــــارة منطقــــة حــــائل رقــــم ‪ 5/2/16755/1‬فــــي‬
‫‪2/8/1410‬هـ بتوقيــع ســمو أميــر منطقــة حــائل لفــه )‬
‫‪ (38‬الخاصة بموضوع هدم وإعــادة بنــاء جــامع قريــة‬
‫صدى‪ .‬والذي أفاد سموه بأنه ل مانع من هــدم الجــامع‬
‫وإعادة بناءه وإفهامهم رغبة سموه بذلك ‪.‬‬
‫وحيــث قــد جــرى عــرض رغبــة ســموه بــذلك علــى‬
‫‪-322-‬‬
‫المذكورين إل أن المعارضين وهم‪ :‬هــادي بــن خليــف‪،‬‬
‫وخليفــة بــن عبـــدال الشــمري‪ ،‬وفهــد بــن عبــدال‬
‫الشمري‪ ،‬وأبدوا عدم قبولهم لذلك‪ ،‬وعدم هدم المسجد‬
‫ورغبتهــم بقــاءه حــتى يتــم إنهــاء الموضــوع شــرعًا‬
‫بفتوى القاضــي أو إصــدار فتــوى مــن الشــيخ ابــن بــاز‬
‫بذلك ‪ -‬بحضور المــذكورين ومنــدوب الــوزارة الســتاذ‬
‫عبدالرحمن السحيم جرى تحرير هــذا المحضــر تقريــرًا‬
‫للواقع وبال التوفيق(‪.‬‬
‫وبعد دراسة اللجنسسة للسسستفتاء أجسسابت بسسأنه لمسسانع‬
‫من هدم المسجد القسسديم فسسي قريسسة صسسدى وتعميسسره علسسى‬
‫الطراز الحديث؛ لما في ذلك مسن المصسلحة العامسة لهسل‬
‫القرية وغيرهم‪ ،‬وأما السذين بنسوا الول فسأجرهم كامسل ول‬
‫ينقطع بتجديده‪ .‬ونسأل ال أن يغفر للموتى ويوفسسق الحيسساء‬
‫لفعل الخيرات وأن يهدي الجميع لما يحب ويرضى‪.‬‬
‫شراء أماكن للهو وتحويلها إلى مساجد‬
‫‪-323-‬‬
‫س‪ :‬هـــل يجـــوز شـــراء محلت الخمـــر والرقـــص‬
‫واستعمالها مساجد ومعابد؟‬
‫جس‪ :‬نعم يجوز شراؤها وا تخاذها مساجد؛ لن فسسي‬
‫ذلسسك اسسستعمالها فيمسسا هسسو خيسسر ممسسا كسسانت متخسسذة لسسه‬
‫ومستعملة فيه‪ ،‬والخبث ليس وصفا لزما لهسسذه المسساكن‬
‫لذاتها‪ ،‬وإنما عسرض لهسا مسن أجسل مسا اتخسذت لسه‪ ،‬فسإذا‬
‫استعملت في الخير واتخسسذت لسسه ذهسسب خبثهسسا وصسسارت‬
‫مواضع خير ‪.‬‬
‫بناء المساجد في مكان ليتوقع بقاء‬

‫المسلمين فيه‬
‫بصفة دائمة‬
‫س‪ - 1 :‬هــل يجــوز بنــاء مســجد أو تحويــل بنــاٍء إلــى‬
‫مسجد في منطقة أومد ينة يتوقع خلوها من المســلمين‬
‫بعد حين؟ حيث أنه في أمريكا يقيــم الطلب المســلمون‬
‫‪-324-‬‬
‫مسجدا فـي منطقـة معينـة‪ ،‬فـإذا تخرجـوا وعــادوا إلــى‬
‫بلدهم يبقى المسجد مهجورا أو شبه مهجور؟‬
‫ج‪ :‬يبنى أو يحول بناء إلى مسجد لما في ذلسسك مسسن‬
‫المصلحة العامة للمسلمين الموجودين‪ ،‬ولما في ذلك مسن‬
‫إظهار شعائر السلم‪ ،‬ولما يرجى بسبب ذلك من كسسثرة‬
‫المسلمين ودخول بعض أهل البلد في السلم ‪.‬‬
‫ح ـّول إلــى مســجد ثــم ضــاق‬
‫س ‪ :2‬تــم شــراء مبنــى و ُ‬
‫بالمســلمين فتحولــوا عنــه‪ ،‬أوخل البلــد مـن المسـلمين‬
‫فهل يجوز بيعه؟ إذا جــاز ذلــك فبمــاذا تصـرف المـوال‬
‫المتحصلة من ذلك؟‬
‫ج‪ :‬يجوز بيعسه ويصسرف ثمنسه فسي تعميسسر مسسجد‬
‫أوسع منه‪ ،‬فإن لم يكن هنسساك حاجسسة صسسرف الثمسسن فسسي‬
‫تعمير مسجد آخر ولو في مدينة أخرى محتاجة أو قريسسة‬
‫أخرى محتاجة إلى ذلك‪.‬‬
‫بناء المسجد من دورين‬
‫‪-325-‬‬
‫س‪ :‬نعــرض لســماحتكم أننــا نقــوم حاليــا ببنــاء مســجد‬
‫على طريق خريص بالنســيم بمــوجب الفســح المرفــق‪،‬‬
‫وأقمنا الدور الرضي وفوقه الدور الول‪ ،‬إل أنه تــبين‬
‫لنا ضرورة زيادته بدور آخر ليكون دورًا أرضــيًا وأولً‬
‫وثانيًا؛ وذلك لزدحام المنطقة بالسكان وقلــة المســاجد‬
‫فيها فتقدمنا لمانة مدينة الريــاض بطلــب فســح الــدور‬
‫الثاني فلم يوافقــوا بحجــة أنــه ل يجــوز شــرعًا‪ ،‬فنأمــل‬
‫إفادتنا هل يصــح شــرعًا إقامــة المســجد مــن أكــثر مــن‬
‫دورين؟‬
‫ج‪ :‬يجوز أن يقام المسجد مسسن دوريسسن أو أكسسثر إذا‬
‫دعت الحاجة إلى ذلك‪ ،‬ويلحظ أثناء الصسسلة فيسسه تسسأخر‬
‫المسسأمومين عسسن المسام مسع القسسرب منسسه حسسسب المكسسان‬
‫للدلة الدالة على أفضلية الصسسف الول فسسالول‪ ،‬والسسدنو‬
‫من اللمام ‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تجوز الصلة في مسجد مبنـي مــن دوريــن‪ ،‬ل‬
‫‪-326-‬‬
‫يوجد فيه فتحة سوى فتحة الدرجة فقط‪ ،‬وليســت علــى‬
‫رأس المحراب وليرى المام المأمومون؟‬
‫ج‪ :‬يجوز ذلك إذا كان هذا الطسسابق تابع سًا للمسسسجد‪،‬‬
‫وينبغي أن توضع فيه فتحسسة قسسرب المسسام حسستى يسسسمعوا‬
‫صوت المام إذا انقطع التيار الكهربائي ‪.‬‬
‫عمارة المساجد من الصدقة الجارية‬

‫س‪ :‬إذا تبرع شخص بمبلغ من المال عنــه وعــن أهلــه‬
‫في بناء مسجد مع جماعة فهل تعتبر صدقة جارية لكل‬
‫شخص منهم؟‬
‫ج‪ :‬بذل المسسال فسسي بنسساء المسسسجد أو المشسساركة فسسي‬
‫بنائه من الصسسدقة الجاريسسة لمسسن بسسذلها أو نواهسسا عنسسه إذا‬
‫حسنت النية وكان هذا المال من كسب طيب ‪.‬‬
‫‪-327-‬‬
‫إنفاق المال الباقي من عمارة مسجد‬

‫في مسجد آخر‬
‫س‪ :‬لقــد قمــت بالشــراف علــى عمــارة أحــد المســاجد‬
‫بـــالزلفي‪ ،‬وجمعـــت النفقـــة اللزمـــة لعمـــارته مـــن‬
‫المحسنين‪ ،‬وقـد اكتمـل المسـجد بجميـع مرافقـه وبقـي‬
‫عنــدي مبلــغ مــن المــال الــذي جمعتــه لعمــارته يقــارب‬
‫الستين ألفا‪ ،‬فهل يجوز لي أن أصرف هــذا المبلــغ فــي‬
‫عمارة مسجد آخر نظرًا لستغناء المســجد الــذي جمــع‬
‫له عنه أرجو الفادة؟‬
‫ج‪ :‬يجوز لك إنفاق المال المتبقي عندك من عمارة‬
‫المسسسجد السسذي أشسسرفت عليسسه فسسي مسسسجد آخسسر إذا كسسان‬
‫المسجد الول ليس بحاجة إليه‪.‬‬
‫‪-328-‬‬
‫صرف المال المتبرع به من أجل مسجد‬
‫س‪ :‬نفيدكم أننا جماعة مســجد جــامع ابــن ماجــد بحــي‬
‫ظهرة البديعة قمنا بجمع مبلغ مـن المـال علـى دفعـتين‬
‫من المصلين بعد صـلة الجمعـة بقصـد شـراء مكيفــات‬
‫للمسجد وبلغت حوالي خمســين ألفـًا‪ .‬ولكــن المبلــغ لــم‬
‫يف بالغرض فتكفــل أحــد المصــلين بعــرض الموضــوع‬
‫علـــى صـــاحب الســـمو الملكـــي الميـــر عبــــدال بـــن‬
‫عبدالعزيز ولـي العهـد حفظـه الـ فوافــق سـموه علــى‬
‫تحمل جميع تكاليف المشروع البالغة حوالي ‪ 300‬ألف‬
‫ريــال‪ .‬والن المــوال الســابقة الــتي قمنــا بجمعهــا مــن‬
‫المصلين بقيت لدينا ونريد تحويلها للنفقة على مرافــق‬
‫المسجد من شراء ساعات وحوامـل مصـاحف وسـتائر‬
‫للفصل بين مـدخل الرجـال وبيـن مـدخل النســاء وغيـر‬
‫ذلك‪.‬‬
‫والسؤال‪:‬‬
‫هل يجوز تحويل المبلــغ المتبقــي مــن غرضــه الســابق‬
‫إلـــى غرضـــه الحـــالي‪ ،‬وهـــل يشـــترط لـــذلك موافقـــة‬
‫المتبرعين علمـًا بأننــا ل نســتطيع معرفتهــم‪ ،‬وإذا كــان‬
‫الجواب بعدم الجواز فكيف نتصرف بالمبلغ؟‬
‫نرجو إفادتنا بما ترونــه‪ ،‬وفيمــا يــراه ســماحتكم الخيــر‬
‫‪-329-‬‬
‫والبركة إن شاء ال‪.‬‬
‫ج‪ :‬السسواجب صسسرف المسسال المسسذكور فسسي مثسسل مسسا‬
‫تبرع به لجله وهو شراء مكيفسسات لمسسسجد آخسسر محتسساج‬
‫حتى يتحقق مقصود المتبرعين‪.‬‬
‫المال الذي نذر لبناء مسجد ولم يتيسر بناءه‬

‫يبنى به مثله‬
‫س‪ :‬قبل مجيئي إلــى الســعودية كنــت مهيئا نفســي مــن‬
‫أجل الســفر إلــى أوروبــا وذلــك للعمــل‪ ،‬وعنــدما دخلــت‬
‫الردن وقفت في جامع وكــان فــي بدايــة بنــائه ونــذرت‬
‫فقلت‪ :‬ذاك نـذرا ل تعالى بأن إذا وفقـــني الـ ســبحانه‬
‫وتعــالى بعــدم الــذهاب إلــى أوربــا علــى أن أذهــب إلــى‬
‫الســعودية موفقــا بعــونه تعــالى أن أبــذل إلــى الجــامع‬
‫المذكور مبلغ مئة وخمسين دينارا أردنيــا‪ ،‬والحمــد لـ‬
‫وفقني ال برحمتــه وســافرت إلــى الســعودية بــدل مــن‬
‫أوربــا‪ ،‬وفــي الســنة الثانيــة عــدت إلــى المســجد الــذي‬
‫‪-330-‬‬
‫نذرت له الـ )‪ (150‬دينارا فوجدت كــل شــيء قــد أنجــز‬
‫في الجامع والحمد ل‪ .‬هل أستطيع أن أدفــع النــذر إلــى‬
‫الجــامع نفســه‪ ،‬أو أدفــع لحــد الجوامــع فــي الضــفة‬
‫الغربية‪ ،‬حيث أنها بحاجة أكــثر مــن الجــامع المــذكور؛‬
‫لننا في الضفة الغربية عند بناء المساجد نجد صــعوبة‬
‫في ذلك من قلة المال؟ أفيدوني جزاكم ال خيرا ‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكسسرت فلسسك أن تجعسسل ذلسسك‬
‫المبلغ في مسجد آخر في الضفة الغربية‪ ،‬وفي ذلك وفسساء‬
‫بنذرك‪ ،‬تقبل ال منك‪ ،‬ونوصيك بعدم النذر مرة أخرى‪.‬‬
‫الصلة في مسجد بني بمال حرام‬

‫السؤال التاسع والعاشر من الفتوى رقم )‪(7720‬‬
‫س ‪ :9‬ما حكم الصــلة فــي المســجد الــذي بنــي ابتغــاء‬
‫وجـه ال تعالى‪ ،‬وقد خلط مال بنائه بمال ربا؟‬
‫س ‪ :10‬مــا حكــم الصــلة فــي المســجد الــذي بنــي مــن‬
‫التبرعات ومنها مال مسروق؟‬
‫‪-331-‬‬
‫ج‪ :‬تجسسوز الصسسلة فسسي كسسل منهمسسا وإثسسم كسسل مسسن‬
‫المرابي والسارق على نفسه ‪.‬‬
‫السؤال العاشر من الفتوى رقم )‪(9564‬‬
‫س‪ :‬ما حكم من صلى بمسجد بنــاؤه كســب غنــائه ‪-‬أي‬
‫المطربة أو المغني الــذي يغنــي فــي الفــراح والعلم‪-‬‬
‫ويكسب من غنائه أمواًل كثيرة‪ ،‬وبنى من هذه المــوال‬
‫مسجدًا‪ ،‬فهل تصح صلته فيه أم ل؟‬
‫ج‪ :‬الصلة في هذا المسجد صسسحيحة وأمسسا الكسسسب‬
‫بالغناء وآلت اللهو فمحرم وإثمه على صاحبه ‪.‬‬
‫طلب المساعدة في بناء المسجد‬

‫س‪ :‬هل يجوز للمسلم أن يطلب المساعدة لبناء مسـجد‬
‫‪-332-‬‬
‫أو مدرسة من المسلم‪ ،‬لماذا؟‬
‫ج‪ :‬يجوز ذلك؛ لن هذا من التعسساون علسسى السسبر والتقسسوى‪،‬‬
‫قال تعالى‪} :‬وتعاونوا على البر والتقوى ول تعاونوا علــى الثــم‬
‫والعدوان{)‪.(1‬‬
‫بناء المتاجر تحت المسجد‬

‫س‪ :‬في مدينة فلفلل من مقاطعة ملبسبا مساجد بنيــت‬
‫على دور واحد في أراضي متسعة المساحة وليس لهــا‬
‫غلة‪ ،‬وقد وفق ال بعض أهل الخيــر علــى إعــادة بنــاء‬
‫المسجد من طابقين‪ :‬الطابق العلوي للعبــادة‪ ،‬والطــابق‬
‫السفلي يبنى فيه دكــاكين تــؤجر علــى المســلمين‪ ،‬ومــا‬
‫يرد منها ينفــق علــى المســجد لســد حاجــاته‪ ،‬فمــا رأي‬
‫الشرع في ذلك؟‬
‫‪ () 1‬سورة المائدة‪ ،‬الية ‪. 2‬‬

‫‪-333-‬‬
‫ج‪ :‬يجوز جعل الطابق الذي تحت المسجد حوانيت‬
‫تؤجر لصالح المسجد من أجل سد حاجاته‪.‬‬
‫البناء على المسجد‬

‫الحمد ل والصلة والسلم على رسوله وآلــه وصــحبه‬
‫وبعــد‪ :‬لقــد اطلعــت اللجنــة الدائمــة للبحــوث العلميــة‬
‫والفتاء علــى السـؤال المقـدم مـن معـالي وزيـر الحـج‬
‫والوقاف إلى سماحة الرئيس العام والمحال إليها برقم‬
‫‪ 2100‬فـــي ‪5/11/1402‬هــــ‪ ،‬ونصـــه‪ :‬أن المـــواطن‬
‫عبـــدال صـــالح يـــذكر فـــي خطـــابه إلينـــا بتاريـــخ‬
‫‪20/4/1402‬هـ أن مسجد الخاء الســلمي فــي مدينــة‬
‫جدة جنوبي دكاكين ابن لدن يوجــد فــوقه بيــت يســكنه‬
‫أهلــه وهــو يظــن أنــه ل يجــوز أن يقــوم الســكن فــوق‬
‫المسجد‪ ،‬فما حكم الشرع في ذلك؟ وأجابت بما يلي‪:‬‬
‫‪-334-‬‬
‫ل كسسان سسسقفه ومسسا عله‬ ‫إذا أنشئ بناء مسجد مسسستق ً‬
‫تابعًا له جاريًا عليسسه حكمسسه‪ ،‬فل يجسسوز بنسساء سسسكن عليسسه‬
‫لحد‪.‬‬
‫أما إذا كان المسجد طارئًا علسسى المسسسكن‪ ،‬مثسسل مسسا‬
‫لو أصلحت الطبقة السفلى من منزل ذي طبقات وعسسدلت‬
‫لتكون مسسجدًا جساز إبقساء مساعليه مسسن الطبقسات مسساكن‬
‫لسبق تملكها على جعل الطبقة السفلى مسسسجدا‪ ،‬فلسسم يكسسن‬
‫ما فوقه تابعًا له‪.‬‬
‫ضم مكان الحمامات إلى المسجد‬

‫الحمـــد ل ـ وحــده والصــلة والســلم علــى مــن لنــبي‬
‫بعده‪..‬وبعد‪:‬‬
‫على ما ورد إلى سماحة الرئيــس العــام مــن المســتفتي‬
‫وكيــل وزارة العــدل للشــئون القضــائية والمحــال إلــى‬
‫‪-335-‬‬
‫اللجنــة مــن المانــة العامــة لهيئة كبــار العلمــاء برقــم‬
‫‪ 25/2‬في ‪5/1/1400‬هـ ‪.‬‬
‫والسؤال هو‪:‬‬
‫أفيد فضيلتكم بأن مسجد الشربتلي مزدحــم بالمصــلين‪،‬‬
‫ويوجــد مــن الناحيــة الشــرقية حمامــات ونرغــب ضــم‬
‫الحمامات إلــى المســجد للضــرورة فهــل يجــوز ذلــك أم‬
‫ل‪..‬؟‬
‫والجسسواب‪ :‬تنقسسل المراحيسسض والحمامسسات التابعسسة‬
‫للمسجد إلى الرض التي حصلوا عليهسسا‪ ،‬وتجعسسل أرض‬
‫المراحيسسسض والحمامسسسات توسسسسعة للمسسسسجد إذا كسسسانت‬
‫المصلحة العامة تقتضي ذلك‪ ،‬وليس فيه محذور شرعي‬
‫لكن يكون بعد تنظيف الرض التي شسسغلت بسسالمراحيض‬
‫والحمامات ‪.‬‬
‫بناء القبة فوق المسجد‬
‫‪-336-‬‬
‫س‪ :‬هل يجوز بناء القبب في المساجد إذا كانت لغرض‬
‫الضاءة والتهوية؟‬
‫ج‪ :‬ل نعلم حرجًا في ذلك إذا كان المسر كمسا ذكسر‬
‫في السؤال ‪.‬‬
‫س‪ :‬لنا مسجد وعليه دائرة إذا كان وقت الشتاء داخــل‬
‫المسجد سخن‪ ،‬هل يجوز لنا أن نصلي في الدائرة التي‬
‫على المسجد لسبب السخانة؟‬
‫ج‪ :‬تعتسسبر السسدائرة السستي علسسى المسسسجد مسسن المسسسجد‬
‫فتجوز الصلة فيها في فصل الشتاء وغيره‪.‬‬
‫الصلح في المسجد‬
‫‪-337-‬‬
‫س‪ :‬إذا أصلحت شيئًا في المســجد فهــل هــذا صــدقة أم‬
‫ل؟ وما حكمه مع أن للمسجد مزارع؟‬
‫ج‪ :‬يعتبر ذلك صدقة وإحسانا سسسواء كسسان للمسسسجد‬
‫مزارع أم ل‪ ،‬ولكن ل يصرف مسسن الزكسساة المفروضسسة‪،‬‬
‫وتؤجر على هذه الصدقة إذا أخلصت النية ل فسسي ذلسسك‪،‬‬
‫وكانت من كسب حلل‪.‬‬
‫دورات المياه حول المسجد‬

‫س‪ :‬لحظت عدة مساجد يوضــع ملصــقا لهــا أو تحــت‬
‫مناراتهــا أمــاكن للوضــوء وحمامــات‪ ،‬و حيــث أن مــن‬
‫الولى تكريم المأذنة وعدم وضــعها ســقفًا لــذلك فــإنني‬
‫أرجو بحث هذه الظاهرة والفادة لنـا بـالحكم‪ ،‬لمكانيـة‬
‫التنبيه‪ ،‬حفظكم ال ‪.‬‬
‫‪-338-‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكرت من أن أماكن الوضوء‬
‫والحمامسسات‪..‬السسخ وضسسعت تحسست المنسسارات وملصسسقة‬
‫لجدار المساجد فل حسسرج فسسي ذلسسك إذا لسسم يحصسسل علسسى‬
‫المساجد وأهلها أذى منها؛ لعدم وجود دليل شرعي يمنع‬
‫من ذلك‪.‬‬
‫الحمد ل وحده والصلة والسلم على نبينا محمد وآله‬
‫وصحبه‪ ..‬وبعد‪:‬‬
‫أوقـــاف ومســـاجد منطقـــة الجـــوف برقـــم ‪ 1576‬فـــي‬
‫‪3/9/1409‬هـ ونصه‪ :‬يقــوم المــواطن حمــود بــن عقل‬
‫الفلح بإنشــاء مســجد شــرق حــي الشــلهوب بمدينــة‬
‫سكاكا الجوف على حسابه جـــزاه ال ـ خيــرًا وبمــوجب‬
‫شــروط ومواصــفات ومخططــات وترخيــص‪ ،‬إل أنــه‬
‫عنــدما أراد عمــل جـورة المتصـاص )بيــارة المسـجد(‬
‫طلبت منه البلدية عملها داخل حوش المسجد‪.‬‬
‫ولعلمنــا بــأن هــذه الجــورة )بيــارة المســجد( ل يجــوز‬
‫‪-339-‬‬
‫إنشــاؤها تحــت أرض المســجد مــن الناحيــة الشــرعية‪،‬‬
‫وقد أفاد المتبرع بأنه يرغب في عمل الحفرة )البيــارة(‬
‫في شارع ضمن ملكهم‪ ،‬والبلدية تطلب إنشــاءها داخـل‬
‫حوش المسجد؛ لذلك نأمل من فضيلتكم التكرم بإفادتنــا‬
‫عن مدى جواز عمل حفرة المتصاص )البيارة( داخــل‬
‫أرض المسجد من عدمه‪ ،‬مع التفضل بالحاطة بأنه قد‬
‫يحدث أحيانا أن تفيــض تلــك البيــارة فجــأة ممــا يــترتب‬
‫عليه عدم طهارة الحوش والمكــان الــذي تفيــض فيــه‪،‬‬
‫ل عمـا ينبعـث عنهــا مـن‬ ‫وفي ذلـك أذى للمصـلين فضـ ً‬
‫روائح كريهـة وتـؤذيهم أيضـًا‪ ،‬وقـد يسـتمر ذلــك وقتـًا‬
‫غير قليل ريثما يتم سحبها بالضافة إلى ما تــتركه مــن‬
‫آثار ومخلفات في الحوش حتى بعد سحبها ممــا يــؤدي‬
‫إلى عدم طهارة حوش المسجد الذي يمر فيه المصلون‬
‫إلى داخل المسجد‪.‬‬
‫إذا كان المر كما ذكر فل يجوز حفسر البيسارة فسي‬
‫داخسسل المسسسجد؛ لنهسسا علسسى المسسدى البعيسسد قسسد تتسسسرب‬
‫النجاسة إلى المسجد‪.‬‬
‫‪-340-‬‬
‫عبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬
‫وضع الصور في المسجد والصلة‬

‫في مكان فيه صور‬
‫س‪ :‬إننا منذ سنوات فـي إحـدى الـدوائر الرسـمية وقـد‬
‫خصص لنــا إحــدى صــالت التوزيــع فــي المبنــى الــذي‬
‫نعمل فيه‪ ،‬نصلي فيهــا جماعــة وقــت وجودنــا بالعمــل‪،‬‬
‫ومنذ مدة وضع في الجدار المــامي اتجــاه القبلــة عــدد‬
‫من الصور الكبيرة لشخصيات كــبيرة‪ ،‬وتحرجنــا كــثيرا‬
‫من وجود هذه الصور أمامنا في الصلة فما رأيكم فــي‬
‫نصب الصور في المكان المخصــص لصــلة المســلمين‬
‫منذ زمن‪ ،‬وهل نستمر في الصلة مع وجودها ؟‬
‫‪-341-‬‬
‫ج‪ :‬الصلة صحيحة‪ ،‬ول حرج عليهم إن شسساء الس‬
‫في ذلك إذا كانوا مضطرين للصلة في المكان المسسذكور‬
‫لعدم وجود مسسسجد قريسسب منهسسم‪ ،‬ولكسسن يجسسب عليهسسم أن‬
‫يبسسذلوا وسسسعهم مسسع المسسسئولين لزالسسة الصسسور مسسن هسسذا‬
‫المكسسان‪ ،‬أو إعطسسائهم مكانسسا آخسسر ليسسس فيسسه صسسور؛ لن‬
‫الصلة في المكان الذي فيه الصورة أمسسام المصسسلين فيسسه‬
‫تشبه بعباد الصنام‪ ،‬وقد جاءت الحاد يث الكسسثيرة دالسسة‬
‫على النهي عن التشبه بأعداء ال والمر بمخالفتهم‪ ،‬مسسع‬
‫العلم بأن تعليق الصور ذوات الرواح في الجدران أمسسر‬
‫ل يجوز بل هو من أسباب الغلو والشسسرك‪ ،‬ول سسسيما إذا‬
‫كانت من صور المعظمين ‪ .‬ونسأل ال للجميسسع التوفيسسق‬
‫والهداية ‪.‬‬

‫س‪ :‬مــاحكم مــن وضــع صــورة إنســان أو حيــوان فــي‬
‫المسجد؟ وهــل تجــوز الصــلة فــي ذلــك المســجد أم ل؟‬
‫وهل تصح الصلة في الثوب الذي فيــه صــورة إنســان‬
‫‪-342-‬‬
‫أو حيوان وهل يصح تزيين حجــرة الدراســة أو حجــرة‬
‫النوم بصورة إنسان أو حيوان؟‬
‫ج‪ :‬ل يجسوز وضسع صسورة إنسسان أو حيسوان فسي‬
‫المسجد ويجب أن تزال من المسجد الذي هي فيه‪ ،‬ومسسن‬
‫صلى فيه والصورة فيه فصلته صسسحيحة‪ ،‬وعليسسه أن ل‬
‫يجعسسل الصسسورة أمسسامه والثسسم علسسى مسسن وضسسعها ومسسن‬
‫يستطيع إزالتها فلم يزلها‪.‬‬
‫وإذا صلى شخص في ثوب فيسسه صسسورة إنسسسان أو‬
‫حيسسوان صسسحت صسسلته مسسع الثسسم‪ ،‬ول يجسسوز أن تزيسسن‬
‫حجسسرة الدراسسسة أو حجسسرة النسسوم أو غيرهمسسا بصسسورة‬
‫إنسان أو حيوان‪.‬‬
‫المحاريب في المساجد‬
‫س‪ :‬المحراب في المسجد هــل كــان علــى عهــد رســول‬
‫ال‪‬؟‬
‫‪-343-‬‬
‫ج‪ :‬لسسم يسسزل المسسسلمون يعملسسون المحسساريب فسسي‬
‫المساجد في القرون المفضلة وما بعدها؛ لما في ذلك من‬
‫المصسسلحة العامسسة للمسسسلمين‪ ،‬ومسسن ذلسسك بيسسان القبلسسة‬
‫وإيضاح أن المكان مسجد‪.‬‬
‫وضع المآذن في المساجد وبناء القبور فيها‬

‫السؤال الول والثالث من الفتوى رقم )‪(2909‬‬
‫س ‪ :1‬يقوم بعض المحسنين ببناء مساجد على نفقتهم‬
‫الخاصة ويخصصون في جانب من ساحات المسجد أو‬
‫من أمــامه مكــان ليــدفن فيــه المحســن أو بعــض أفــراد‬
‫عائلته؛ ضنًا منهم أن ذلك من وسائل القربــى إلــى ال ـ‬
‫ويسـتفتون بعــض العلمــاء فيجيـزون لهــم الـدفن حــول‬
‫المســجد أو مــن أمــامه شــريطة أن يكــون هنــاك ســور‬
‫حائل بين المسجد والمقبرة‪.‬‬
‫ل‬
‫س ‪ :3‬ويعترض بعض الناس على إنشاء المآذن أص ً‬
‫ويعتبر ذلــك مخالفـًا للســنة وتبــذيرًا للمــال ويـرد عليــه‬
‫‪-344-‬‬
‫فريق آخر بأن المــآذن أصــبحت معلمـًا يشــهر المســجد‬
‫ويدل عليه في وسط البنايات المزدحة المرتفعــة وهــي‬
‫تحجــب الرؤيــة مــن بعيــد والمســجد بمئذنتــه الســامقة‬
‫يشــعر الكــثيرين بــأن المســلمين مــازالوا بخيــر أمــام‬
‫التحديات الكثيرة التي يواجهونها‪.‬‬
‫‪-345-‬‬
‫ج ‪ :1‬ل يجوز تخصيص موضع من المسجد لدفن‬
‫من بنى المسجد ول غيره؛ لورود الدلة الدالة علسسى أنسسه‬
‫ل يجوز بناء المساجد على القبور‪ ،‬والصل في ذلك مسسا‬
‫جاء في الصحيحين عسسن عائشسسة رضسسي الس عنهسسا أن أم‬
‫سلمة ذكرت لرسول ال‪ ‬كنيسة رأتها بسسأرض الحبشسسة‬
‫وما فيها من الصور فقال‪» :‬أولئك إذا مات فيهــم الرجــل‬
‫الصــالح أو العبــد الصــالح بنــوا علــى قــبره مســجدًا‬
‫وصــوروا فيــه تلــك الصــور أولئك شــرار الخلــق عنــد‬
‫ال«)‪ ،(1‬ومسسا رواه أهسسل السسسنن الربسسع عسسن ابسسن عبسساس‬
‫رضسسي ال س عنهمسسا قسسال‪) :‬لعــن رســول ال ـ‪ ‬زائرات‬
‫القبــور والمتخــذين عليهــا المســاجد والســرج()‪ ،(2‬إلسسى‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،6/51‬والبخاري ‪ 1/112‬كتاب الصلة بتتاب‬

‫الصلة في البيعة‪ ،‬ومسلم ‪ 1/375‬كتاب المساجد ومواضتتع‬
‫الصلة باب النهي عتتن بنتتاء المستتاجد علتتى القبتتور واتختتاذ‬
‫الصور فيها والنهتتي عتتن اتختتاذ القبتتور مستتاجد‪ ،‬والنستتائي‬
‫‪ 2/41‬كتاب المساجد باب النهي عن اتخاذ القبور مساجد‪.‬‬
‫‪ () 2‬أخرجتته أحمتتد ‪ ،1/229‬وأبتتو داود ‪ 2/196‬كتتتاب الجنتتائز‬
‫بتتاب فتتي زيتتارة النستتاء القبتتور‪ ،‬والترمتتذي ‪ 2/136‬كتتتاب‬
‫الصلة باب ماجاء في كراهية أن يتخذ علتتى القتتبر مستتجد‪،‬‬
‫والنستتائي ‪ 4/94‬كتتتاب الجنتتائز بتتاب التغليتتظ فتتي اتختتاذ‬
‫السرج على القبور‪ ،‬وابن ماجه ‪ 1/502‬كتتتاب الجنتتائز بتتاب‬
‫ما جاء في النهي عن زيارة النساء القبور‪.‬‬
‫‪-346-‬‬
‫غير ذلك من الحاديث الصحيحة عن رسول ال س‪ ‬فسسي‬
‫هذا الموضوع‪.‬‬
‫ج ‪ :3‬ل حرج فسسي إقامسسة المسسآذن فسسي المسسساجد بسسل‬
‫ذلك مستحب لما فيه من تبليغ صوت المسسؤذن للمسسدعوين‬
‫إلى الصلة ويدل على ذلك أذان بلل فسسي عهسسد النسسبي‪‬‬
‫على أسطح بعض البيوت المجاورة لمسجده مسسع إجمسساع‬
‫علماء المسلمين على ذلك‪.‬‬
‫س‪ :‬الصلة فـي مسـجد فيـه قـبر هـل تجـوز؟ اشـرحوا‬
‫بدقة؛ لن البعض يستدلون بكون قــبره‪ ‬فــي مســجده‬
‫النبوي‪ .‬إذا كان ل تجوز الصلة فمــاذا نفعــل‪ ،‬فهــل لنــا‬
‫إخراج الميت حتى عظامه؟‬
‫‪-347-‬‬
‫ج‪ :‬ل تجوز الصلة في المساجد التي فيهسسا قسسبر أو‬
‫قبور؛ لما ثبت عن جندب بن عبدال رضي ال عنسسه أنسسه‬
‫قال‪ :‬سمعت رسول ال‪ ‬قبسسل أن يمسسوت بخمسسس يقسسول‪:‬‬
‫»إن مــن كــان قبلكــم كــانوا يتخــذون قبــور أنبيــائهم‬
‫وصالحيهم مساجد‪ ،‬أل فل تتخذوا القبور مســاجد فــإني‬
‫أنهاكم عن ذلك«)‪ (1‬رواه مسسسلم‪ ،‬ولمسسا ثبسست عسسن عائشسسة‬
‫رضي ال عنها عن النبي‪ ‬أنه قال‪» :‬لعــن ال ـ اليهــود‬
‫والنصارى اتخذوا قبــور أنبيــائهم مســاجد«)‪ ، (2‬ويجسسب‬
‫على ولي أمر المسلمين أن يهدم ما بني على القبور مسسن‬
‫المساجد؛ لنها أسست على غير التقوى‪ ،‬وأن ينبش مسسن‬
‫دفن في المسسجد بعسسد بنسائه‪ ،‬ويخسسرج جثتسه مسسن المسسجد‬
‫‪ () 1‬أخرجه مسلم ‪ 1/377‬كتتتاب المستتاجد بتتاب النهتتي عتتن‬

‫بناء المساجد على القبور واتختتاذ الصتور فيهتتا والنهتتي عتن‬
‫اتخاذ القبور مساجد‪ ،‬والنسائي ‪ 2/33‬كتاب المستتاجد بتتاب‬
‫النهي عن اتخاذ القبور مساجد‪.‬‬
‫‪ () 2‬أخرجته أحمتد ‪،1/218‬ت ‪،2/285‬ت ‪،454‬ت ‪،518‬ت ‪،5/204‬‬
‫‪،6/34‬تت ‪،80‬تت ‪،121‬تت ‪ ،255‬ومالتتك فتتي الموطتتأ ‪،2/892‬‬
‫والبختتاري ‪،1/112،113‬تت ‪،2/91‬تت ‪،106‬تت ‪،5/139‬تت ‪،140‬‬
‫ومسلم ‪ 1/376‬برقتتم ‪ ،531-529‬وأبتتو داود ‪ 3/553‬برقتتم‬
‫‪ ،3227‬والنستتائي ‪ 4/96‬برقتتم ‪ ،2047‬وابتتن أبتتي شتتيبة‬
‫‪ ،2/376‬والتتتتتبيهقي ‪،6/135‬تتتتت ‪ ،9/208‬وأبتتتتتو عوانتتتتتة‬
‫‪.1/399،400‬‬
‫‪-348-‬‬
‫حتى عظامه ورفاته‪ ،‬لعتدائهم بالدفن فيه‪ ،‬وينقل رفسساته‬
‫إلسسى المقسسبرة العامسسة فسسي حفسسرة خاصسسة يسسسوى ظاهرهسسا‬
‫كسائر القبور‪ ،‬وبعد ذلك لحرج في الصلة في المسسسجد‬
‫المذكور لزوال المحذور ‪.‬‬

‫س‪ :‬ما حكم السلم في الصلة في المســجد الــذي فيــه‬
‫بعــض القبــور؛ لن بعــض النــاس يقولــون‪ :‬يجــوز؛‬
‫يســـتدلون بمســـجد النـــبي عليـــه الصـــلة والســـلم‪،‬‬
‫ويستدلون بالية التي في ســورة الكهــف‪} :‬قــال الــذين‬
‫غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا{ هل هذا دليل‬
‫فــي بنــاء المســاجد علــى القبــور‪ ،‬وهــل تجــوز الصــلة‬
‫فيها؟ إذا قلت له بناء المساجد على القبور‪ ،‬وقلت لهــم‬
‫حــديث رســـول ال ـ‪» :‬لعــن الـ اليهــود والنصــارى‬
‫اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد« ‪ -‬يقول لك‪ :‬هذا نزل فــي‬
‫حق اليهود‪ ،‬ونحن لسنا مثلهم فهم كــانوا يعبــدون مــن‬
‫فيها‪ ،‬ونحن ل نعبدها ولكن نتبرك بهم‪ .‬أفتونا في ذلــك‬
‫فــإن المــر فيــه اختلف شــديد‪ ،‬وبعــض النــاس يتعــدى‬
‫‪-349-‬‬
‫مســاجد كــثيرة ليــذهب إلــى هــذا المســجد الــذي فيــه‬
‫الضريح ليصلي فيه‪ ،‬فما رأيكم في تلك الصلة؟‬
‫‪-350-‬‬
‫ج‪ :‬يحرم اتخاذ المساجد على القبور؛ لما ثبسست فسسي‬
‫الحديث المتفق على صحته أن النبي‪ ‬قسسال‪» :‬لعــن ال ـ‬
‫اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد«‪.‬‬
‫والنسسبي‪ ‬دفسسن خسسارج المسسسجد فسسي بيسست عائشسسة‬
‫رضي ال عنها‪ ،‬فالصل في مسجد الرسول أنه بنسي لس‬
‫تعالى ولم يبن على القسسبر‪ ،‬وإنمسسا أدخسسل قسسبر الرسسسول‪‬‬
‫بالتوسعة‪ ،‬أما قوله تعالى‪} :‬قال الذين غلبوا على أمرهم‬
‫لنتخــذن عليهــم مســجدا{)‪ (1‬فقسسال المسسام ابسسن كسسثير فسسي‬
‫تفسسسيره‪ :‬حكسسى ابسسن جريسسر فسسي القسسائلين ذلسسك قسسولين‪:‬‬
‫أحسسدهما‪ :‬أنهسسم المسسسلمون منهسسم‪ .‬والثسساني‪ :‬أهسسل الشسسرك‬
‫منهم‪ .‬فال أعلم‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة الكهف‪ ،‬الية ‪.21‬‬

‫‪-351-‬‬
‫والظاهر أن الذين قسسالوا ذلسسك هسسم أصسسحاب الكلمسسة‬
‫والنفوذ‪ ،‬ولكن هل هسسم محمسسودون أم ل؟ فيسسه نظسسر؛ لن‬
‫النبي‪ ‬قال‪») :‬لعن ال اليهود والنصارى اتخذوا قبــور‬
‫أنبيائهم وصالحيهم مساجد« يحذر مسسافعلوا(‪ ،‬ففهسسم مسسن‬
‫هذا أن ال لم يقرهم عليه‪ ،‬وعلى تقدير تقريره فإن شرع‬
‫من قبلنا شرع لنا مالم يرد شرعنا بخلفه‪ ،‬ومسسا دام ورد‬
‫شسسرعنا بسسالنهي عسسن اتخسساذ القبسسور مسسساجد فل تجسسوز‬
‫الصلة فيها ول تصح ‪.‬‬
‫أمسسا قسسولهم‪ :‬إن هسسذا فسسي حسسق اليهسسود والنصسسارى‪،‬‬
‫فليسسس بصسسحيح؛ لن الصسسل فسسي الدلسسة الشسسرعية أنهسسا‬
‫عامة‪ ،‬والرسول عليه الصلة والسلم قال ذلسسك ليحسسذرنا‬
‫أن نعمل مثل عملهم‪ ،‬ويدل على العموم مسسا ثبسست عنسسه‪‬‬
‫في صحيح مسلم عن جندب بن عبدال عسسن النسبي‪ ‬أنسه‬
‫قسسال‪» :‬أل وإن مــن كــان قبلكــم كــانوا يتخــذون قبــور‬
‫أنبيــائهم وصــالحيهم مســاجد‪ ،‬أل فل تتخــذوا القبــور‬
‫مساجد فإني أنهاكم عن ذلك«‪.‬‬
‫‪-352-‬‬
‫وأما مسسا ذكرتسسه مسسن التسسبرك بالصسسالحين المسسوات‬
‫رجاء نفعهسسم والقسسرب منهسسم وشسسفاعتهم‪ :‬فهسسذا ل يجسسوز‪،‬‬
‫وهو من الشرك الكبر‪ ،‬قال تعالى عسسن المشسسركين أنهسسم‬
‫قالوا‪} :‬ما نعبدهم إل ليقربونا إلــى الـ زلفــى{)‪ ،(1‬وقسسال‬
‫تعالى عنهم في سورة يسسونس‪} :‬ويعبــدون مــن دون ال ـ‬
‫مــال يضــرهم ول ينفعهــم ويقولــون هــؤلء شــفعاؤنا‬
‫عندال قل أتنبئون ال بما ل يعلم في السموات ول فــي‬
‫الرض سبحانه وتعالى عما يشركون{‪.‬‬
‫وأمسسسا التسسسبرك بالصسسسالحين الحيسسساء فبدعسسسة؛ لن‬
‫الصحابة رضي الس عنهسسم لسسم يفعلسسوه فيمسسا بينهسسم ل مسسع‬
‫الخلفسساء الراشسسدين ول مسسع غيرهسسم‪ ،‬ولنسسه وسسسيلة إلسسى‬
‫الشرك بهم فوجب تركه‪ ،‬وقد يكون شركًا أكبر إذا اعتقد‬
‫في الصالح أنه ينفع ويضر بتصرفه‪ ،‬وأنه يتصسسرف فسسي‬
‫الكون ونحسو ذلسسك‪ ،‬وأمسا مسسا فعلسه الصسحابة رضسي الس‬
‫عنهم مع النبي‪ ‬من التبرك بوضوئه وشسسعره فهسسذا مسسن‬
‫خصائصه‪ ،‬لما جعل ال في جسده وشعره وعرقه من‬
‫البركة‪ ،‬ول يلحق به غيره‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة الزمر‪ ،‬الية ‪. 3‬‬
‫‪-353-‬‬
‫السؤال الثالث عشر من الفتوى رقم )‪(6261‬‬
‫س‪ :‬هــل تصــح الصــلة فــي مســجد بــه ضــريح ميــت‪،‬‬
‫والضريح مخالف للقبلة؟‬
‫ج‪ :‬إذا كان القبر قد دفسسن بعسسد بنسساء المسسسجد وجسسب‬
‫إخراج الميت من المسجد ودفنه في المقبرة العامسسة‪ ،‬وإذا‬
‫كان المسجد مبنيًا على القبر وجب هدم المسجد‪.‬‬
‫الصلة في المقابر‬
‫س‪ :‬هل ورد في حياة الرسول‪ ‬أنه صلى في المقــابر‬
‫على المقابر؟‬
‫‪-354-‬‬
‫ل‪ :‬لسسم يصسسل النسسبي‪ ‬صسسلة مسسن الصسسلوات‬ ‫ج‪ :‬أو ً‬
‫الخمس ول نافلة في مقبرة ول في مسسسجد فيسسه قسسبر‪ ،‬بسسل‬
‫نهى عن ذلك‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ثبت أن النبي‪ ‬صلى على ميت بعسسدما دفسسن‬
‫وكبر عليه أربعًا‪.‬‬
‫المساجد التي تبنيها دولة كافرة لشعبها‬

‫س‪ :‬من المعروف أننا تحت رعايــة المســيحية‪ ،‬وتقــوم‬
‫الحكومــة حاليــًا بإنشــاء بعــض المســاجد فــي أمــاكن‬
‫المسلمين في الفلبين‪ ،‬فهل يجــوز لنــا العــتراف بهــذه‬
‫المساجد دون أن نبني بأيدينا مـع قـدرتنا علـى بنائهـا‪،‬‬
‫وإن كــانت ســقوفها مــن أوراق الشــجار‪ ،‬علمــا بــأن‬
‫حكومــة مــاركوس فــي الــوقت الحاضــر تحــرص علــى‬
‫إرضــاء المســلمين علــى توصــياتها وتوجيهاتهــا حــتى‬
‫ينتهـي المسـلمون عــن مخالفـة الحكومـة‪ ،‬ويلحـظ أن‬
‫‪-355-‬‬
‫هــذه المســاعدات ل يعــرف مصــدرها هــل هــي مــن‬
‫الحكومـــة حقيقــة أو مـــن إخواننـــا المســـلمين خـــارج‬
‫الفلبين‪ ،‬نأمل أن تتفضلوا بالجابة؟‬
‫‪-356-‬‬
‫ج‪ :‬من المعلوم أن الحقسسوق علسسى اختلف أنواعهسسا‬
‫مالية وبدنية ومعنوية متبادلسسة بيسسن الحكومسسات وشسسعوبها‬
‫ومن تحت رعايتها‪ ،‬فإذا كان الواقسع كمسسا ذكرتسم مسن أن‬
‫الحكومة التي أنتم تحت رعايتهسسا مسسسيحية‪ ،‬وأنهسسا قسسامت‬
‫بإنشاء مساجد فسسي الحيسساء السسسلمية فسسي الفلسسبين فإنمسسا‬
‫تقسسوم بمسسا عليهسسا مسسن الحقسسوق الواجبسسة لرعاياهسسا عليهسسا‪،‬‬
‫وتحقق لهم الرغبات وتيسسسر لهسسم المرافسسق العامسسة دينيسسة‬
‫ودنيوية مقابل ما يؤدونه لها من حقسسوق ومسسا تكسسبه مسن‬
‫ورائهسسم مسسن أنسسواع المصسسالح والمنسسافع‪ ،‬وعلسسى هسسذا فل‬
‫غضاضة عليكسم أن تقبلسوا مسا أنشسأته لكسم مسن المسساجد‬
‫قياما بما عليها من واجب نحوكم‪ ،‬دون أن يكون لها فسسي‬
‫ذلك منة عليكم أو يد تطلب جزاءها أو التعسسويض عنهسسا‪،‬‬
‫بل ينبغي لكم أن تقبلسسوا تلسسك المسسساجد وتطسسالبوا بأمثالهسسا‬
‫وبإنشاء مدارس إسلمية دون أن يثنيكم عن عزمكم فسسي‬
‫استيفاء حقوقكم دينيسة ودنيويسة مسا تقسدمت بسه إليكسم مسسن‬
‫مصالح مادية أو معنوية ‪.‬‬
‫‪-357-‬‬
‫وعليكم معشر المسلمين أن تتعسساونوا فيمسسا بينكسسم فسسي‬
‫إنشاء مرافق أخرى من مسساجد ومسدارس إسسلمية وغيسر‬
‫ذلسسك ممسسا تحتسساجون إليسسه‪ ،‬مسسع العنايسسة بسسأن تكسسون الوليسسة‬
‫والشراف على المسساجد والمسدارس ونحوهسا الستي تبنيهسا‬
‫لكم الحكومة‪ :‬للمسلمين ل لغيرهم‪ ،‬حتى ل يحدثوا فيها ما‬
‫ل بقوله تعالى‪} :‬وتعاونوا علــى الــبر‬ ‫يخالف الشرع؛ عم ً‬
‫والتقوى{)‪ (1‬وأما المسسول السستي بسسذلت مسسن الحكومسسة فل‬
‫يشترط أن تعلموا مصدرها؛ لعدم الدليل على ما يقتضي‬
‫ذلك‪.‬‬
‫استخدام الكفار لبناء المساجد‬

‫الحمـــد لـ وحــده والصــلة والســلم علــى مــن ل نــبي‬
‫بعده‪..‬وبعد‪:‬‬

‫‪-358-‬‬
‫فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلميسة والفتساء‬
‫على السؤال المقدم من مسسدير مشسسروع الطيسسران المسسدني‬
‫إلى سماحة الرئيسسس العسسام برقسسم ‪ 55‬فسسي ‪7/1/1403‬هسس‬
‫هذا نصه‪:‬‬
‫نود أن نوجه عناية فضيلتكم إلى أننــا إحــدى الشــركات‬
‫الوطنيـــة الكـــبيرة المتخصصـــة فـــي مجـــال الصـــيانة‬
‫والتشغيل‪ ،‬وتتركز أعمالنا فــي صــيانة معظــم مطــارات‬
‫المملكــة‪ ،‬حيــث أننــا نرتبــط بعقــد مــع رئاســة الطيــران‬
‫المدني للقيام بهذه المهمــة‪ .‬وكمــا تعلمــون فــإنه توجــد‬
‫بمعظم هذه المطارات مســاجد وأمــاكن مخصصــة لداء‬
‫الصــلوات‪ ،‬وينبغــي علينــا صــيانتها ونظافتهــا والقيــام‬
‫بالصلحات الخرى اللزمة لها‪ ،‬ســواء تلــك المتعلقــة‬
‫بالكهرباء أو التكييف أو غيرهــا مــن العمــال‪ .‬ونعتمــد‬
‫فــي أداء كــثير مــن هــذه العمــال علــى عمــال غيــر‬
‫مسلمين‪ ،‬وكثيرًا ما تحــدث بعــض العطــال داخــل هــذه‬
‫المساجد وتحتاج إلى إصلح سريع‪ .‬إننا نعلم أنه يحرم‬
‫على غير المسلم دخول المسجد الحرام وذلك كمــا ورد‬
‫في سورة التوبة‪} :‬يا أيها الذين آمنوا إنما المشــركون‬
‫نجس فل يقربوا المسجد الحــرام بعــد عــامهم هــذا وإن‬
‫خفتم عيلة فسوف يغنيكم ال من فضله إن شاء إن ال‬
‫‪-359-‬‬
‫عليم حكيم{)‪. (1‬‬
‫إننا نحاول جاهــدين تــوفير طــاقم كامــل مــن المــوظفين‬
‫المسلمين للقيام بالعمال المطلوبة بالمســاجد غيــر أن‬
‫هذا ل يتحقق لنا باســتمرار‪ ،‬فهــل يمكــن الســماح لغيــر‬
‫المســـلمين بالـــدخول لجـــراء الصـــلحات اللزمـــة‬
‫بالمســاجد طالمــا أنهــم ســوف يــدخلون لــذلك الغــرض‬
‫فقط؟ إننا في انتظار تلقي فتواكم في هذه الناحيــة حــتى‬
‫نكــون علــى هــدى مــن أمرنــا‪ ،‬ول نقصــر فــي أداء‬
‫التزاماتنا التعاقدية‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة التوبة‪ ،‬الية ‪. 28‬‬

‫‪-360-‬‬
‫وبعد دراسة اللجنة للسؤال أجابت بما يلي‪:‬‬
‫شسسأت لسسذكره تعسسالى وعبسسادته‬‫المساجد بيوت ال س أن ِ‬
‫وإقامة شعائره وإعلء كلمته‪ ،‬والكفار أعداء لس وأعسسداء‬
‫دينه وشريعته والمسلمين‪ ،‬فل يجسسوز أن ُيس سَتخدم أعسسداء‬
‫ال في وضع تصميم هندسسسي يقسسام علسسى رسسسمه بناؤهسسا‪،‬‬
‫ول أن يتولوا بناءهسسا أو تركيسسب كهربائهسسا أو أبوابهسسا أو‬
‫أدواتها الصحية أو إصلح ما فسد فيها ونحو ذلسسك‪ .‬وقسسد‬
‫صدر قرار من مجلس هيئة كبار العلماء في الموضوع‪،‬‬
‫هذا نصه‪:‬‬
‫الحمد ل والصلة والسلم على رسول ال س وعلسسى‬
‫آله وصحبه ومن واله‪..‬وبعد‪:‬‬
‫‪-361-‬‬
‫ففسسي السسدورة السادسسسة عشسسرة لمجلسسس هيئة كبسسار‬
‫العلماء المنعقدة بمدينة الطائف إبتسسداًء مسسن الثسساني عشسسر‬
‫من شهر شسوال حسسب تقسوي أم القسرى عسام ‪1400‬هسس‪،‬‬
‫حسسسسسسسسسسسسسسسسستى الحسسسسسسسسسسسسسسسسسادي والعشسسسسسسسسسسسسسسسسسرين‬
‫منسسه ‪ -‬نظسسر المجلسسس فسسي حكسسم دخسسول الكفسسار مسسساجد‬
‫المسلمين والستعانة بهم في عمارتها‪ ..‬بناًء على البرقية‬
‫الخطيسسة السسواردة إلسسى سسسماحة الرئيسسس العسسام لدارات‬
‫البحوث العلمية والفتاء والسسدعوة والرشسساد مسسن سسسعادة‬
‫وكيل وزارة الشغال العامة والسكان لشسسؤون الشسسغال‬
‫العامة بالنيابة برقم ‪ 5334/2‬وتاريخ ‪29/6/1400‬هس ‪.‬‬
‫ونصها مايلي‪:‬‬
‫)نفيسسدكم أن أحسسد المقسساولين قسسد تقسسدم إلينسسا لعتمسساد‬
‫المهنسسدس المنفسسذ مسسن قبلسسه لحسسد المسسساجد‪ ،‬ونظسسرًا لن‬
‫المهندس المذكور مسيحي الديانة‪ ،‬فإننا نأمل موافاتنسسا إن‬
‫كان هنسساك مسسايمنع مسسن الناحيسسة الشسسرعية أن يقسسوم غيسسر‬
‫المسسسسلمين بالشسسستراك فسسسي تنفيسسسذ مشسسساريع المسسسساجد‬
‫والشراف عليها(ا‪.‬هس ‪.‬‬
‫‪-362-‬‬
‫ولما اطلع المجلس على البحث الذي أعسدته اللجنسة‬
‫الدائمة للبحوث العلمية والفتاء في الموضسسوع‪ ،‬واسسستمع‬
‫إلى كلم أهل العلم فيسسه رأى بالجمسساع أنسسه ل ينبغسسي أن‬
‫يتولى الكفار تعمير المساجد؛ حيث يوجد من يقسوم بسذلك‬
‫مسسن المسسسلمين‪ ،‬وأن ليسسستقدموا لهسسذا الغسسرض أو غيسسره‬
‫تنفيسسذًا لوصسسية الرسسسول‪ ‬بسسأن ليجتمسسع فسسي الجزيسسرة‬
‫ل بما يحفظ لهذه البلد دينها وأمنهسسا‬ ‫العربية دينان‪ ،‬وعم ً‬
‫واستقرارها وإبعادًا لها عن الخطر الذي أصسساب البلسسدان‬
‫المجاورة بسسسبب إقامسسة الكفسسار فيهسسا وتسسوليهم لكسسثير مسسن‬
‫أمورها‪ ،‬ولن الكفار ل ُيؤَمُنون من الغسسش عنسسد تصسسميم‬
‫مخططات المساجد أوتنفيذها‪ ،‬فقد يصسسممونها علسسى هيئٍة‬
‫قريبة أو مشابهة لهيئة الكنائس كما حسسدث مسسن بعضسسهم‪،‬‬
‫وقد يغشون كذلك في التنفيسسذ والبنسساء؛ لنهسسم أعسسداء لهسسذا‬
‫الدين ولمن يدين به من المسلمين ‪.‬‬
‫‪-363-‬‬
‫ويوصي المجلس بأن ُينبه على الجهات الحكوميسسة‬
‫فسسي وزارة الشسسغال ووزارة الحسسج والوقسساف وغيرهسسا‬
‫ممن يتولى عمارة المساجد والشراف عليهسسا أن تلحسسظ‬
‫ذلسسك بدقسسة وعنايسسة‪ ،‬وأن تشسسترط فسسي كسسل العقسسود السستي‬
‫تبرمها لقامة المساجد مع المقاولين أن ل يسسستعينوا فسسي‬
‫التصميم أو التنفيذ بأحد من غير المسلمين‪.‬‬
‫شراء الكنيسة لتكون مسجدًا‬

‫س‪ :‬توجد جماعة من المسـلمين فـي مدينـة عانتـا فـي‬
‫وليــة جورجيــا فــي الوليــات المريكيــة‪ ،‬وترغــب فــي‬
‫إقامة مسجد لداء الصلوات الخمس والجمعــة‪ ،‬وكــانت‬
‫هناك كنيسة معروضة للبيع‪ ،‬فهل يجوز لهم شراء هذه‬
‫الكنيســة وتحويلهــا إلــى مســجد بعــد إزالــة الصــلبة‬
‫الموجودة‪ ،‬وكذلك الصور المعلقة والمنقوشة؟‬
‫‪-364-‬‬
‫ج‪ :‬نعم يجوز شراؤها وجعلها مسجدًا وتجب إزالة‬
‫الصلبان والصور المعلقة والمنقوشة فيها‪ ،‬وكل ما يشعر‬
‫بأنها كنيسة‪ ،‬ول نعلم مانعًا يمنع من ذلك ‪.‬‬
‫الصلة في الكنائس‬
‫س‪ :‬ل يجد المســلمون فــي العديــد مــن وليــات أمريكــا‬
‫أمـــاكن مناســـبة لداء صـــلة الجمعـــة ماعـــدا بعـــض‬
‫الكنائس المؤجرة رخيصًا أو مجانًا‪ ،‬أثار بعض الطلب‬
‫النقاش حول صحة أداء الصلة في الكنــائس معتمــدين‬
‫علــى مــا روي عــن ابــن عمــر حــول منــع الصــلة فــي‬
‫الكنائس ومعابد اليهــود والمقــابر وأمــاكن الذبــح لغيــر‬
‫ال‪ ،‬نسبة لهذا الرأي فقد امتنع بعــض المســلمين عــن‬
‫ل نرجـو إفادتنـا بـالحكم‬ ‫الحضور لصــلة الجمعـة‪ ،‬فضـ ً‬
‫الصحيح في هذه الحالة حتى نستطيع تجاوز الخلفــات‬
‫بين المسلمين في هذا المجتمع‪ ،‬وجزاكم ال خيرا‪.‬‬
‫‪-365-‬‬
‫ج‪ :‬إذا تيسر وجود غيسسر الكنسسائس ليصسسلى فيهسسا لسسم‬
‫تجز الصلة في الكنائس ونحوها؛ لنهسسا معبسسد للكسسافرين‬
‫يعبدون فيه غير ال‪ ،‬ولمسسا فيهسسا مسسن التماثيسسل والصسسور‪،‬‬
‫وإل جاز للضرورة‪ ،‬قال عمر رضسسي الس عنسسه‪) :‬إنسسا ل‬
‫ندخل كنائسكم من أجل التماثيسسل السستي فيهسسا والصسسور()‪(1‬‬
‫وكان ابن عباس رضي ال عنهما يصسسلي فسسي البيعسسة إل‬

‫بيعة فيها التماثيل والصور)‪. (2‬‬

‫س‪ :‬نحن عمال في بلد فرنسا وطلبنا مــن المســئولين‬
‫محل نصلي فيه الصلوات الخمس والجمع‪ ،‬وما وجــدنا‬
‫إل غرفة واسعة تحت كنيســة النصــارى وتحيرنــا فــي‬
‫أمرهــا ‪ .‬فهــل تجــوز الصــلة فيهــا والجمعــة وقــراءة‬
‫القرآن؟ أفتونا وجزاكم ال خيرا ‪.‬‬
‫‪ (2)() 1‬أخرجهما البخاري ‪) 1/112‬تعليقتتا( فتتي الصتتلة بتتاب‬

‫الصلة في البيعة‪ ،‬وأخرج قول عمتتر فقتتط عبتتدالرزاق فتتي‬
‫المصتتنف ‪ 10/398‬برقتتم )‪ ،(19486‬وانظتتر فتتتح البتتاري‬
‫‪.1/532‬‬
‫‪-366-‬‬
‫ج‪ :‬لمانع مسسن ذلسسك؛ لقسسول النسسبي‪» :‬جعلــت لــي‬
‫الرض مسجدا وطهورا‪ ،‬فأيما رجــل مــن أمــتي أدركتــه‬
‫الصلة فعنــده مســجده وطهــوره« ووجسسود الكنيسسة فسي‬
‫الطابق الذي فوق الغرفة ليمنع مسسن ذلسسك‪ ،‬لكسسن إن كسسان‬
‫بقربكم مسسسجد تسسستطيعون الصسسلة فيسسه جمعسسة وجماعسسة‬
‫وجب عليكم الصسسلة فيسسه؛ لقسسول النسسبي صسسلى الس عليسسه‬
‫وسلم‪» :‬من سمع النـداء فلـم يــأت فل صـلة لـه إل مـن‬
‫عذر« وإن وجدتم مكانا أحسن من هذه الغرفة ليس فوقه‬
‫كنيسسسة فاحرصسسوا إلسسى النتقسسال إليسسه‪ ،‬يسسسر ال س أمركسسم‬
‫وزادنا و إياكم من العلم واليمان‪.‬‬
‫الصلة عند أهل الكتاب‬

‫س‪ :‬أحيانــا يحيــن وقــت الصــلة وأنــا فــي بيــت أحــد‬
‫النصارى فآخذ سجادتي الخاصة وأصلي أمامهم‪ ،‬فهــل‬
‫صلتي صحيحة؛ لكونها في بيت من بيوتهم ؟‬
‫‪-367-‬‬
‫ج‪ :‬نعسسم تصسسح صسسلتك‪ ،‬زادك ال س حرصسسا علسسى‬
‫طسساعته‪ ،‬وخاصسسة أداء الصسسلوات الخمسسس فسسي أوقاتهسسا ‪.‬‬
‫والواجب أن تحرص على أدائها في جماعة‪ ،‬وتعمر بهسسا‬
‫المساجد ما استطعت إلى ذلك سبيل ‪.‬‬
‫الخروج من المسجد بعد النداء‬

‫س‪ :‬مــاحكم الخــروج مــن المســجد بعــد النــداء‪ ،‬وهــل‬
‫الحكم واحد في من كان في مبنى داخل حــدود المســجد‬
‫لكنه ل يصلي فيه‪ ،‬وعند خروجه يمر بساحة المسجد؟‬
‫‪-368-‬‬
‫ج‪ :‬ليجوز الخروج من المسجد بعد سسسماع الذان‬
‫لغير الوضوء وقضاء الحاجة وما تدعو إليسسه الضسسرورة‬
‫حتى يصلي؛ لحسسديث أبسسي هريسسرة أنسسه رأى رجل خسسرج‬
‫بعد الذان فقال‪) :‬أمسسا هسسذا فقسسد عصسسى أبسسا القاسسسم‪(1) (‬‬
‫رواه مسلم فسي صسحيحه‪ ،‬والسسذي فسي الحجسرة الستي فسي‬

‫داخل المسجد حكمه حكم من في المسجد لكونها تابعة له‬
‫في الحكام ‪.‬‬
‫دخول الجنب المسجد‬
‫‪ () 1‬المتتتام أحمتتتد ‪ 410 /2‬و ‪ 416‬و ‪ 471‬و ‪ 506‬و ‪537‬‬

‫ومستتلم ‪ 5/157‬ط دار الفكتتر والنستتائي ‪ 2/29‬دار إحيتتاء‬
‫التراث العربي ‪ -‬بيروت ‪.‬‬
‫‪-369-‬‬
‫س‪ :‬إذا كان النسان مجنبا وله ماء داخل المسجد‬
‫هل يجوز له أن يتيمم ويدخل للماء ؟‬
‫ج‪ :‬يجوز للجنب الدخول إلى المسجد مسسرورا فقسسط‬
‫من غير مكث لقوله تعالى‪} :‬ول جنبـا إل عـابري سـبيل‬
‫حتى تغتسلوا{)‪.(1‬‬
‫دخول الحائض الممسجد‬

‫س‪ :‬ماحكم الشرع في حق المرأة الــتي تــدخل المســجد‬
‫وهي حائض للستماع إلى الخطبة فقط؟‬
‫‪ () 1‬سورة النساء‪ ،‬الية ‪. 43‬‬

‫‪-370-‬‬
‫ج‪ :‬ليحل للمرأة أن تدخل المسجد وهي حائض أو‬
‫نفساء‪ ،‬والصل في ذلك حديث عائشة رضسسي الس عنهسسا‬
‫قالت‪ :‬جاء رسول ال‪ ‬ووجوه بيوت أصحابه شسسارعة‬
‫في المسجد فقال‪» :‬وجهوا هذه البيوت عن المسجد« ثم‬
‫دخل رسول ال‪ ‬ولم يصنع القوم شيئا؛ رجاء أن ينسسزل‬
‫فيهم رخصة‪ ،‬فخرج إليهسسم فقسسال‪» :‬وجهــوا هــذه الــبيوت‬
‫عن المسجد فـإني ل أحـل المسـجد لحـائض ول جنـب«)‪(1‬‬
‫رواه أبو داود ‪ .‬وروي عن أم سلمة رضي ال عنها قسسالت‪:‬‬

‫دخسسل رسسسول الس‪ ‬صسسرحة هسسذا المسسسجد فنسسادى بسسأعلى‬
‫صوته‪» :‬إن المســجد ليحــل لحــائض ول لجنــب«)‪ (2‬رواه‬
‫ابن ماجه ‪ .‬فهذان الحديثان يدلن على عدم حل اللبث في‬
‫المسجد للجنب والحائض‪ ،‬أمسا المسرور فل بسأس إذا دعست‬
‫إليه الحاجة وأمن تنجيسها المسجد لقوله تعسسالى‪} :‬ول جنبــا‬
‫إل عابري ســبيل{)‪ (3‬والحائض فسسي معنسسى الجنسسب‪ ،‬ولنسسه‬
‫أمر عائشة أن تناوله حاجة من المسجد وهي حائض ‪.‬‬
‫‪ () 1‬رواه أبتتو داود ‪ 1/60‬كتتتاب الطهتتارة بتتاب فتتي الجنتتب‬
‫يدخل المسجد ‪.‬‬
‫‪ () 2‬رواه ابن ماجه ‪ 1/212‬كتاب الطهارة وسننها بتتاب فيمتتا‬
‫جاء في اجتناب الحائض للمسجد ‪.‬‬
‫‪-371-‬‬

‫س‪ :‬مــارأ يكــم إذا قمــت بزيــارة الرســول‪ ‬لول مــرة‬
‫لمــدة ‪ 24‬ســاعة إل أن الحيــض فاجــأني قبــل دخــول‬
‫مسجده الشريف فإذا دخلت وأديت الزيــارة دون إقامــة‬
‫الصــلة بالنســبة للشــوق الشــديد وعــدم إمكــان تكــرار‬
‫الزيارة لبعد المسافة ومايلزم نتيجة فعل ذلك؟‬
‫‪-372-‬‬
‫ج‪ :‬أ ‪ -‬ليس للنساء زيارة القبور لقبر النسبي‪ ‬ول‬
‫غيره؛ لن رسسول الس لعسن زائرات القبسور ولسم يسستثن‬
‫قبره‪ ‬ول غيره ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يجوز للجنب المرور بالمسجد للحاجة؛ لقسسوله‬
‫تعسسالى‪} :‬يــا أيهــا الــذين آمنــوا لتقربــوا الصــلة وأنتــم‬
‫ســكارى حــتى تعلمــوا مــا تقولــون ول جنبــا إل عــابري‬
‫سبيل حتى تغتســلوا{)‪ (1‬والحسسائض والنفسسساء لهمسسا حكسسم‬
‫الجنب في ذلك ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يكفيك أن تصلي على الرسسول‪ ‬وأن تسسلمي‬
‫عليه في المسجد وفي بيتك وفي غيرها من الماكن التي‬
‫يذكر فيها اسم ال‪ ،‬أما زيارة القبسسور للنسسساء فل تشسسرع‪،‬‬
‫بل منهي عنها‪ ،‬كما تقدم؛ للحديث المذكور آنفا وغيره ‪.‬‬
‫د ‪ -‬استغفري ال وتوبي إليسه ممسسا قسد حصسل منسك‬
‫من دخول المسجد وأنت حائض للزيارة ‪.‬‬

‫‪-373-‬‬
‫حكم دخول الطفال المساجد‬
‫س‪ :‬ماحكم دخول الطفال والمجانين المسجد ؟‬
‫ج‪ :‬علسسى ولسسي أمسسر المجنسسون منعسسه مسسن دخسسول‬
‫المسجد؛ دفعًا لذاه عن المسجد والمصلين‪ ،‬والسعي فسسي‬
‫علجه‪ ،‬أما الطفال فل يمنعون من دخسسول المسسسجد مسسع‬
‫أولياء أمورهم أو وحسسدهم إذا كسسانوا مميزيسسن وهسسم أبنسساء‬
‫سبع سنين فأكثر؛ ليؤدوا الصلة مع المسلمين ‪.‬‬
‫دخول غير المسلم المساجد‬

‫س‪ :‬ماحكم دخول غير المسلمين المساجد؟‬
‫‪-374-‬‬
‫ج‪ :‬يحرم على المسسسلمين أن يمكنسسوا أي كسسافر مسسن‬
‫دخول المسجد الحسرام ومساحوله مسن الحسرم كلسه؛ لقسوله‬
‫تعالى‪} :‬يا أيها الذين آمنــوا إنمــا المشــركون نجــس فل‬
‫يقربوا المســجد الحــرام بعــد عــامهم هـذا{)‪ (1‬اليسة‪ ،‬أمسا‬
‫غيره من المساجد فقال بعض الفقهاء يجوز لعسسدم وجسسود‬
‫ما يدل علسسى منعسسه‪ ،‬وقسسال بعضسسهم ليجسسوز قياسسسا علسسى‬
‫المسجد الحرام ‪.‬‬
‫والصواب جوازه لمصلحة شرعية أو لحاجة تدعو‬
‫إلى ذلك‪ :‬لسسسماع ماقسسد يسسدعوه للسسدخول فسسي السسسلم‪ ،‬أو‬
‫حاجته إلى الشرب من ماء في المسجد أو نحو ذلك؛ لن‬
‫النبي‪ ‬ربط ثمامة بن أثال الحنفي فسسي المسسسجد قبسسل أن‬
‫يسلم‪ ،‬وأنزل وفد ثقيسف ووفسسد نصسارى نجسران قبسسل أن‬
‫يسلموا في المسسسجد؛ لمسسا فسسي ذلسسك مسسن الفسسوائد الكسسثيرة‪،‬‬
‫وهي‪ :‬سماعهم خطسسب النسسبي‪ ‬ومسسواعظه‪ ،‬ومشسساهدتهم‬
‫المصلين والقراء‪ ،‬وغير ذلك مسسن الفسسوائد العظيمسة الستي‬
‫تحصل لمن لزم المسجد‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة التوبة‪ ،‬الية ‪. 28‬‬

‫‪-375-‬‬
‫السسسسؤال الثسسسالث والعشسسسرون مسسسن الفتسسسوى رقسسسم )‬

‫‪(11967‬‬
‫س‪ :‬هل يجوز دخــول الكفــار والنصــارى واليهــود إلــى‬
‫المســـاجد وجلوســـهم فيهـــا ومشـــاهدتهم للصـــلة أو‬
‫سماعهم لخطبة الجمعة ؟ وهل يشــترط شــيء بالنســبة‬
‫للرجل منهم أو المرأة فيما يتعلق بالطهــارة أو اللبــاس‬
‫أو مكان الجلوس‪ ،‬وما الحكم في حالــة احتيــاج أحــدهم‬
‫للعمل في إصلحات داخل المسجد؟‬
‫ج‪ :‬لمانع من دخسولهم المسسجد للمسور المسذكورة‬
‫في السسؤال إذا لسم يسترتب علسى ذلسك مفسسسدة أرجسسح مسن‬
‫المصلحة في دخولهم أو أذى للمسسسلمين‪ ،‬أمسسا العمسسل فسسي‬
‫تعمير المسجد وترميمه فل يجوز؛ لنهسسم ليؤمنسسون فسسي‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫النوم في المساجد‬
‫‪-376-‬‬
‫س‪ :‬هل النوم في المساجد حـرام‪ ،‬لقــد شــاهدت النــاس‬
‫في شهر رمضان ينامون‪ ،‬وبعض النــاس لتوجــد لهــم‬
‫بيوت ينامون في المساجد‪ ،‬هل حرام أو حلل ؟ جزاكم‬
‫ال خيرا ‪.‬‬
‫ج‪ :‬النوم في المساجد ليسسس محرمسًا‪ ،‬ولكسسن الجنسسب‬
‫ليس له أن يمكث في المسجد وهو يعلسسم أنسسه جنسسب حسستى‬
‫يغتسل‪ ،‬وهكذا الحائض والنفساء ‪.‬‬
‫الحد يث في المساجد‬
‫س‪ :‬كــثيرا يوجــد أنــاس مــن المصــلين فــي منطقتنــا‬
‫يمكثون في المساجد دون أن يخرجوا بعد أدائهم صلة‬
‫المغرب؛ ينتظرون الذان لصــلة العشــاء‪ ،‬وأثنــاء هــذا‬
‫النتظار يوجد منهم من يحادث غيره بكلم الدنيا وهما‬
‫في المســجد‪ ،‬حـتى يوجــد فيهــم مــن يــأتي بمـذياع إلــى‬
‫المسجد لســماع أخبــار الــدنيا‪ ،‬بينــوا لنــا هــل فــي ذلــك‬
‫‪-377-‬‬
‫الفعل بأس أم ل ؟‬
‫ج‪ :‬بنيسست المسسساجد لعبسسادة ال س وحسسده مسسن صسسلة‬
‫وتلوة قسسسرآن ودراسسسسة علسسسم والسسسوعظ والتسسسذكير بسسسال‬
‫والتشاور في المعروف‪ ،‬ونحسسو ذلسسك مسسن القربسسات‪ ،‬قسسال‬
‫الس تعسسالى‪} :‬فــي بيــوت أذن الـ أن ترفــع ويــذكر فيهــا‬
‫اسمه يسبح له فيها بالغدو والصال ‪ ‬رجال لتلهيهم‬
‫تجارة ول بيع عن ذكر ال وإقام الصلة وإيتــاء الزكــاة‬
‫يخافون يوما تتقلب فيه القلــوب والبصــار‪ ‬ليجزيهــم‬
‫ال أحسن ماعملوا ويزيــدهم مــن فضــله{)‪ . (1‬ولسسم تبسسن‬
‫لتكون مجالس للهو ولغو الحديث والقيل والقال ‪ .‬فينبغي‬
‫للمسلمين أن يعمروا المساجد بمسسا بنيسست مسسن أجلسسه‪ ،‬وأن‬
‫يصونوها عما هو من شئون الدنيا إل ما كان قليل ‪.‬‬
‫الكلم عن الدنيا في المساجد‬
‫‪ () 1‬سورة النور‪ ،‬اليات ‪. 38 - 36‬‬

‫‪-378-‬‬
‫س‪ :‬هل يجوزالكلم الــدنيوي فــي داخــل المســجد وفــي‬
‫غير وقت الصلة ؟‬
‫ج‪ :‬ليجوز اتخاذ المسسساجد أمسساكن للسسبيع والتجسسارة‬
‫ونحوها من أمسسور السسدنيا ممسساترتفع فيسسه الصسسوات؛ لن‬
‫المسسساجد إنمسسا بنيسست لسسذكر السس تعسسالى وقسسراءة القسسرآن‬
‫والصلة فيها‪ ،‬لكن يجوز الكلم القليل فسسي شسسئون السسدنيا‬
‫على وجه ليشغل من حولهما من القراء أوالمصلين ‪.‬‬
‫احترام المسجد عن لغو الكلم‬

‫س‪ :‬في يوم من اليام في شــهر رمضــان المبــارك ‪ -‬ل‬
‫أعلــم بالضــبط‪ ‬رأيــت ســكان هــذه القريــة وهــم قبيلــتي‬
‫ض‪،‬‬‫يجتمعون في المسجد لمــر دنيــوي بخصــوص أرا ٍ‬
‫فجلست في هذا الجتماع ورأيــت بعــض الرجــال يشــتم‬
‫بعضا‪ ،‬يسبه ويسب أباه‪ ،‬وقد أحدثوا أصــواتا لترضــي‬
‫ال سبحانه وتعــالى‪ ،‬فمـا رأيكـم فـي هــذا المـر‪ ،‬علمــا‬
‫‪-379-‬‬
‫بأنني قد قلت لهم امتنعوا عن التشـويش فـي المسـجد‪،‬‬
‫وهذه من آداب المساجد ؟‬
‫ج‪ :‬المسسساجد بنيسست لسسذكر السس تعسسالى‪ ،‬فل يجسسوز‬
‫اتخاذها للمور الدنيوية‪ ،‬قال تعالى‪} :‬في بيوت أذن الـ‬
‫أن ترفع ويذكر فيها اسمه{)‪ ،(1‬ذكر ابن كثير رحمه الس‬
‫في تفسيره عن ابسسن عبسساس رضسسي الس عنهمسسا فسسي هسسذه‬
‫الية الكريمة‪ ،‬قال‪ :‬نهى ال سبحانه عن اللغو فيها‪ ،‬قسسال‬
‫قتادة‪ :‬هي هذه المساجد‪ ،‬أمر ال سبحانه وتعسسالى ببنائهسسا‬
‫وعمارتها ورفعها وتطهيرها‪ ،‬وقد ثبت أن النسسبي‪ ‬قسسال‬
‫في شأن المساجد‪» :‬إنما بنيت لــذكر ال ـ والصــلة فيهــا‬
‫وقـراءة القــرآن«)‪ .(2‬وقسد أحسسنت فسي النكسار عليهسم‪،‬‬
‫وليجوز فيها السسسب والشسستم‪ ،‬ول غيسسر ذلسسك مسسن القسسوال‬
‫والعمال المحرمسة‪ ،‬أمسا الكلم القليسل المبساح فل بسأس بسه‬
‫عند الحاجة فيما يتعلق بشئون الدنيا‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة النور‪ ،‬الية ‪. 36‬‬

‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ 2/503‬عتتن أبتتي هريتترة‪ ،‬ومستتلم ‪1/237‬‬
‫كتتتاب الطهتتارة بتتاب وجتتوب غستتل البتتول وغيتتره متتن‬
‫النجاستتات‪ ...‬عتتن أنتتس‪ ،‬ورواه ابتتن متتاجه ‪ 1/176‬كتتتاب‬
‫الطهارة وسننها باب الرض يصيبها البول كيف تغسل ‪.‬‬
‫‪-380-‬‬
‫إنشاد الضالة في المسجد‬

‫س‪ :‬رأينا في الحــديث أن الرســول‪ ‬نهــى عــن إعلن‬
‫شيء في المســجد مثــل بطاقــة أو جــواز ســفر أو غيــر‬
‫ذلك‪ ،‬ولكن إذا كــان الضــائع إنســانًا فهــل يجــوز إعلن‬
‫ذلك في المسجد‪ ،‬كغلم أو طفل أو شاب أو شيخ ؟‬
‫ج‪ :‬ليجوز إنشاد الضالة في داخل المسجد‪ ،‬سسسواء‬
‫كان الضال متاعا أوحيوانا أو إنسانا‪ ،‬لعمسسوم النهسسي عسسن‬
‫إنشاد الضالة في المسجد‪.‬‬
‫البيـــع في المسجـــد‬
‫س‪ :‬كثير من المساجد فـي أمريكـا تحتـوي علــى قاعـة‬
‫للصلة وغرف ملحقة بها‪ ،‬فهل يجــوز الــبيع والشــراء‬
‫‪-381-‬‬
‫فــي تلــك الغــرف لصــالح المســجد؟ وهــل يجــوز الــبيع‬
‫والشراء في القاعة المخصصة للصلة )حرم المسجد(‬
‫أو العلن عن البضائع والخدمات فيها؟‬
‫ج‪ :‬ليجسسسوز السسسبيع والشسسسراء ول العلن عسسسن‬
‫البضائع في القاعة المخصصسسة للصسسلة إذا كسسانت تابعسسة‬
‫للمسجد‪ ،‬وقد قال النبي‪» :‬إذا رأيتم من يبيع أو يبتــاع‬
‫في المسجد فقولوا‪ :‬لأربح ال تجارتك«)‪ ،(1‬وقال عليسسه‬
‫الصسسلة والسسسلم‪» :‬مــن ســمع رجل ينشــد ضــالة فــي‬
‫المسجد فليقل‪ :‬لردها الـ عليــك«)‪ (2‬أمسسا الغسسرف ففيهسسا‬
‫تفصيل‪ :‬فإن كسسانت داخلسسة فسسي سسسور المسسسجد فلهسسا حكسسم‬
‫المسجد والقسسول فيهسسا كسسالقول فسسي القاعسسة‪ ،‬أمسسا إن كسسانت‬
‫خارج سور المسجد ولو كانت أبوابها فيه فليس لها حكسم‬
‫المسجد؛ لن بيت النبي‪ ‬الذي تسكنه عائشة رضي الس‬
‫عنها كان بابه في المسجد ولم يكن له حكم المسجد ‪.‬‬
‫‪ () 1‬رواه الترمذي ‪ 610 /3‬كتاب البيوع باب النهي عن البيع‬

‫في المسجد والحاكم ‪. 2/56‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ ،420 ،2/349‬ومسلم ‪ 1/397‬رقم )‪(568‬‬
‫‪ ،‬وأبو داود ‪ 1/321‬برقم )‪ (473‬وابن ماجه ‪ 1/252‬برقم )‬
‫‪ (767‬وابن حبان ‪ 4/529‬برقم )‪. (1651‬‬
‫‪-382-‬‬
‫س‪ :‬هل يجوز بيع الكتب واللحم في المساجد؟‬
‫ج‪ :‬ليجوز البيع والشراء في المساجد؛ فقسسد خسسرج‬
‫الترمذي عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال‪‬‬
‫قال‪» :‬إذا رأيتم من يبيع ويبتاع في المسجد فقولــوا‪ :‬ل‬
‫أربــح ال ـ تجارتــك‪ ،‬وإذا رأيتــم مــن ينشــد فيــه ضــالة‪،‬‬
‫فقولوا‪ :‬لرد ها ال عليك«)‪.(1‬‬
‫السؤال في المسجد‬
‫س‪ :‬حكم السؤال فــي المســاجد‪ ،‬والتقــديم لــذلك بآيــات‬
‫‪ () 1‬أخرجتتته الترمتتتذي ‪ 3/610‬برقتتتم )‪ ،(1321‬والتتتدارمي‬

‫‪ ، 1/326‬والحتتاكم ‪ ،2/56‬والتتبيهقي ‪ ،2/447‬وابتتن خزيمتتة‬
‫‪ 2/274‬برقم )‪ .(1305‬وانظتر ابتن حبتتان ‪ 4/528‬برقتتم )‬
‫‪. (1650‬‬
‫‪-383-‬‬
‫وأحاديث فيها كثير من الخلط والخطأ فضل عما يترتب‬
‫على سؤاله من تخطيه رقاب الناس وقطعه ذكرهم بمــا‬
‫يخاطبهم به ؟‬
‫‪-384-‬‬
‫ج‪ :‬ليخفى أن المسسساجد اتخسسذت لعبسسادة الس تعسسالى‬
‫من صلة وتلوة وذكسسر واعتكسساف وتعلسسم علسسم وتعليمسسه‬
‫وغير ذلسك ممسسا يعسود نفعسه علسسى عمسسوم المسسلمين‪ ،‬ول‬
‫يجوز استعمالها لغير ذلك كسسالبيع أو الشسسراء أو الحسسديث‬
‫في شئون الدنيا ونشد الضالة ونحو ذلك مما لعلقسسة لسسه‬
‫بشئون الدين‪ ،‬ففي صحيح مسلم عن أبي هريسسرة رضسسي‬
‫ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال‪» :‬مــن ســمع رجل ينشــد‬
‫في مسجد ضالة‪ ،‬فليقل لردها ال إليك فإن المساجد لم‬
‫تبن لهذا«)‪ (1‬وروى الترمذي عن أبي هريرة رضي ال س‬
‫عنه أن رسول ال‪ ‬قال‪» :‬إذا رأ يتم من يبيع أو يبتــاع‬
‫في المسجد فقولوا ل أربح ال تجارتــك وإذا رأيتــم مــن‬
‫ينشد فيه ضالة فقولوا لرد ال عليك« ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجتته أحمتتد ‪،2/349‬تت ‪ ،420‬ومستتلم ‪ 1/397‬كتتتاب‬

‫المساجد باب النهي عن نشتتد الضتتالة فتتي المستتجد‪ ،‬وأبتتو‬
‫داود ‪ 1/128‬كتاب الصلة‪ ،‬باب كراهيتة إنشتاد الضتالة فتي‬
‫المسجد‪ ،‬وابن ماجه ‪ 1/252‬كتاب المساجد باب النهي عن‬
‫إنشاد الضوال في المسجد‪.‬‬
‫‪-385-‬‬
‫والسؤال محرم في المسجد وفسسي غيسسر المسسسجد إل‬
‫للضسسرورة‪ ،‬فسسإن كسسان السسسائل مضسسطرا إليسسه لحسساجته‪،‬‬
‫وانتفاء مسسا يزيسسل عسسوزه‪ ،‬ولسسم يتخسسط رقسساب النسساس‪ ،‬ول‬
‫كذب فيما يرويه عن نفسه ويذكر مسسن حسساله‪ ،‬ولسم يجهسسر‬
‫بمسسسألته جهسسرا يضسسر بالمصسسلين؛ كسسأن يقطسسع عليهسسم‬
‫ذكرهسسم‪ ،‬أو يسسسأل والخطيسسب يخطسسب أو يسسسألهم وهسسم‬
‫يستمعون علما ينتفعون به أو نحوذلك ممسسا فيسسه تشسسويش‬
‫عليهسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسم فسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي‬
‫عبادتهم ‪ -‬فل بأس بذلك‪ ،‬فقد روى أبوداود في سننه عن‬
‫عبدالرحمن بن أبي بكر الصسسديق رضسسى الس عنسسه قسال‪:‬‬
‫قال رسول ال‪» :‬هل منكم أحد أطعم اليوم مســكينا؟«‬
‫فقال أبوبكر‪ :‬دخلت المسجد فإذا أنا بسائل يسأل فوجسسدت‬
‫كسرة خبز بين يدي عبسسدالرحمن فأخسسذتها فسسدفعتها إليسسه‪.‬‬
‫قال المنذري‪ :‬وقد أخرجه مسلم فسسي صسسحيحه والنسسسائي‬
‫في سننه من حديث أبي حازم سلمان الشجعي بنحوه‪.‬‬
‫فهذا الحديث يدل على جواز التصدق في المسسسجد‪،‬‬
‫وعلى جواز المسألة عنسسد الحاجسسة‪ ،‬أمسسا إذا كسسانت مسسسألة‬
‫لغير حاجة أو كذب على الناس فيمسسا يسسذكر مسسن حسساله أو‬
‫أضّر بهم في سؤاله فإنه يمنع من السؤال‪.‬‬
‫‪-386-‬‬
‫س‪ :‬يجلس كثير من المشوهين والســائلين فــي الحــرم‬
‫الشريف بمكة المكرمة يمدون أيديهم للحجاج والــزوار‬
‫والمعتمريــن‪ ،‬ول ســيما فــي الطريــق مــابين الصــفا‬
‫والمروة‪ ،‬وقــد ســمعت مــرة أنــه ليجــوز التصــدق فــي‬
‫المساجد‪ ،‬والسؤال هنا‪ :‬هل يجــوز إعطــاء هــؤلء مــن‬
‫الصدقات وهم في داخل الحرم‪ ،‬وهل تجوز الصدقة في‬
‫الحرمين الشريفين خاصة وفي المساجد عامة؟ أفتونــا‬
‫جزاكم ال خيرا‪.‬‬
‫‪-387-‬‬
‫ج‪ :‬أجاب شيخ السلم ابسسن تيميسسة رحمسسه الس عسسن‬
‫حكم السؤال في المسجد بما نصه‪) :‬أصل السؤال محسسرم‬
‫في المسجد وخارج المسجد إل لضسسرورة‪ ،‬فسسإن كسسان بسسه‬
‫ضرورة وسأل في المسجد ولم يؤذ أحدا؛ بتخطيه رقسساب‬
‫الناس‪ ،‬ول غير تخطيه‪ ،‬ولسم يكسذب فيمسا يرويسه ويسذكر‬
‫من حاله‪ ،‬ولم يجهسسر جهسسرا يضسسر النسساس مثسسل أن يسسسأل‬
‫والخطيب يخطسسب‪ ،‬أو وهسسم يسسستمعون علمسسا يشسسغلهم بسسه‬
‫ونحو ذلك جاز وال أعلم(‪.‬‬
‫‪-388-‬‬
‫أما الصدقة في المسجد فل بسسأس بهسسا‪ ،‬روى مسسسلم‬
‫في صحيحه عن جرير قال‪ :‬كنا عنسسد رسسسول الس‪ ‬فسسي‬
‫صدر النهار‪ ،‬قال‪ :‬فجاءه قوم حفاة عراة مجتسسابي النمسسار‬
‫أو العباء‪ ،‬متقلدي السيوف‪ ،‬عامتهم من مضر‪ ،‬بسل كلهسسم‬
‫من مضر‪ ،‬فتمعر وجه رسسسول الس‪ ‬لمسسا رأى بهسسم مسسن‬
‫الفاقة‪ ،‬فدخل ثم خرج فسأمر بلل فسأذن وأقسام فصسلى ثسم‬
‫خطب فقال‪} :‬يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكـم مـن‬
‫نفــس واحــدة‪ {...‬إلسسى آخسسر اليسسة‪ } :‬إن الـ كــان عليكــم‬
‫رقيبا{‪ ،‬والية التي في الحشر‪} :‬اتقوا ال ولتنظر نفــس‬
‫ماقدمت لغد واتقوا ال{‪» ،‬تصدق رجل من ديناره‪ ،‬مــن‬
‫درهمه‪ ،‬من ثوبه‪ ،‬مـن صـاع بـره‪ ،‬مـن صـاع تمـره‪«...‬‬
‫حتى قال‪...» :‬ولو بشــق تمــرة«‪ ،‬قسسال‪ :‬فجسساء رجسسل مسسن‬
‫النصار بصرة كادت كفه تعجز عنها‪ ،‬بسل قسد عجسسزت‪،‬‬
‫قال‪ :‬ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب‪،‬‬
‫حتى رأيت وجه رسسسول الس‪ ‬يتهلسل كسسأنه مذهبسة فقسسال‬
‫رسول ال‪» :‬من سن فــي الســلم ســنة حســنة‪ ،‬فلــه‬
‫أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقــص مــن‬
‫أجورهم شيء‪ ،‬ومن سن في الســلم ســنة ســيئة كــان‬
‫عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعــده مــن غيــر أن‬
‫‪-389-‬‬
‫ينقص من أوزارهم شيء«)‪.(1‬‬
‫السواك في المسجد‬
‫س‪ :‬أسمع من يقول إن السواك داخل المسجد ليجوز‪،‬‬
‫فهل هذا صحيح ؟‬
‫‪ () 1‬أخرجتته أحمتتد ‪ ،4/357‬ت ‪ ،359 - 358‬ومستتلم ‪2/705‬‬

‫برقم )‪ ،(1017‬والنسائي ‪ 5/75‬برقتتم )‪ (2554‬والترمتتذي‬
‫‪ 5/43‬برقتتم )‪ ،(2675‬وابتتن متتاجه ‪ 1/74‬برقتتم )‪(203‬‬
‫والبيهقي ‪ ،176 ، 4/175‬وابن حبان ‪ 8/101‬برقم )‪(3308‬‬
‫‪.‬‬
‫‪-390-‬‬
‫ج‪ :‬السواك سنة مؤكدة كلما دعت الحاجة إليه‪ :‬من‬
‫وضسسوء وصسسلة وقسسراءة قسسرآن وتغيسسر فسسم ونحسسو ذلسسك‪،‬‬
‫ويشرع فعله داخل المسجد وخارجه‪ ،‬لعسسدم وجسسود نسسص‬
‫يمنع منه داخل المسجد مسسع وجسسود السسداعي إليسسه؛ لعمسسوم‬
‫حديث‪» :‬لول أن أشق على أمتي لمرتهم بالســواك مــع‬
‫كل صلة«‪ ،‬إل أنه ينبغي أل يبالغ فيه إلى درجسسة التقسسايؤ‬
‫وهو في المسجد خشية أن يخرج منسسه قيسسء أو دم يلسسوث‬
‫المسجد‪.‬‬
‫الكل في المسجد‬
‫س‪ :‬بعــض النــاس يضــع بيبســي فــي المســجد ليــالي‬
‫رمضان ليشربه من يصلي التراويح بعــد الفــراغ منهــا‬
‫رجاء الثواب لوالديه‪ ،‬فهل هذاصحيح ؟‬
‫‪-391-‬‬
‫ج‪ :‬سقي من يصسسلي التراويسسح بالمسسسجد بيبسسسي أو‬
‫نحوه في المسجد لبأس به‪ ،‬مادام ليلوث المسجد‪ ،‬وبذل‬
‫غيسسر البيبسسسي ممسسا هسسو أنفسسع وتعميسسم العطسساء لفقسسراء‬
‫المسسسلمين خيسسر مسسن البيبسسسي وأعظسسم ثوابسسا إن شسساء الس‬
‫تعالى ‪.‬‬
‫السلم في المسجد‬
‫س‪ :‬يسلم علينا بعض الناس في المسجد‪ ،‬فقــال بعــض‬
‫الخوة‪ :‬ليجوز السلم في المسجد‪ ،‬وهل الكلم يجــوز‬
‫في المسجد‪ ،‬مثل يقول‪ :‬ذ هبت إلى بلــد كــذا واشــتريت‬
‫كذا وبعت كــذا‪ ،‬أو مــتى ذهبــت إلــى البلــد ومــتى جئت؟‬
‫أفتونا ‪.‬‬
‫‪-392-‬‬
‫ج‪ :‬السلم تحية المسلمين بعضهم لبعسسض عمومسسا‪،‬‬
‫إل فيمسسا اسسستثناه السسدليل‪ ،‬وليسسس فسسي نصسسوص الشسسريعة‬
‫مايمنع منه بالنسبة لمن دخل المسجد‪ ،‬فيشرع لمسسن دخسسل‬
‫المسجد أن يبدأ من فيه بالسلم‪ ،‬وقد ثبت ذلك في حسسديث‬
‫المسيء في صلته فقد سسسلم علسسى النسسبي‪ ‬فسسي المسسسجد‬
‫بعد أن صلى ركعتين فرد عليه النبي‪ . ‬أمسسا الكلم فسسي‬
‫المسجد حول شئون الدنيا كالمثلة المذكورة في السسسؤال‬
‫فإن كان شيئا قليل دعت إليه الحاجة ولم يشغل عن ذكر‬
‫ال وتلوة القرآن ولم يشسسوش علسسى المصسسلين فل بسسأس‪،‬‬
‫وإل فل ينبغي؛ لن المساجد أعسسدت للعبسسادة مسسن صسسلة‬
‫وذكسسر وتلوة قسسرآن ودروس علسسم وإصسسلح ذات السسبين‬
‫ومافي معنى ذلك من شئون الدين ‪.‬‬
‫الجلوس في المسجد والرجل إلى القبلة‬

‫س‪ :‬ماهو حكم الذي يضع رجليه ويوجهها إلــى القبلــة‬
‫‪-393-‬‬
‫في المسجد‪ ،‬هل يجوز الكل والنوم في المسجد ؟‬
‫ج‪ :‬لحرج على المسلم أن يمد رجليه أو رجله إلى‬
‫القبلة‪ ،‬سواء كان بالمسجد أم في غيره‪ ،‬ول حسسرج عليسسه‬
‫أن يأكل بالمسجد أو ينام به إذا احتاج إلى ذلسسك‪ ،‬وينبغسسي‬
‫له أن يحافظ على نظافة المسجد‪ ،‬وإذا احتلم وهو نائم به‬
‫أسرع بالخروج منه حين يستيقظ ليغتسل من الجنابة ‪.‬‬
‫جمع التبرعات في المساجد‬

‫س‪ :‬هل يجوز جمـع المـوال للمشــاريع الخيريـة وبيـع‬
‫الكتب السلمية في المساجد بفرنسا؟‬
‫‪-394-‬‬
‫ج‪ :‬يجسسوز جمسسع التبرعسسات الماليسسة فسسي المسسسجد‬
‫للجمعيات الخيرية؛ لما في ذلسسك مسسن التعسساون علسسى السبر‬
‫والخيسسر‪ ،‬وقسسد قسسال ال س تعسسالى‪ } :‬وتعــاونوا علــى الــبر‬
‫والتقوى {)‪ ،(1‬فأمسسا بيسع الكتسسب السسسلمية بالمسسساجد فل‬
‫يجوز‪ ،‬سواء كان هذا في فرنسا أم غيرهسسا؛ لقسسول النسسبي‬
‫‪» :‬إذا رأيتم من يبيع في المسجد فقولـوا ل أربـح الـ‬
‫تجارتك« ولما في ذلك من اتخاذها أسواقا‪ ،‬وهي لم تبسسن‬
‫لذلك‪ ،‬إنما بنيت لعبادة ال وذكر ال وتعليسسم العلسسم ونحسسو‬
‫ذلك‪ ،‬فينبغي أن تصان عما فيه صخب ورفع الصسسوات‬
‫ومثار الجدل والنزاع فسسي شسسئون السسدنيا‪ ،‬ويجسسوز بيعهسسا‬
‫خارجه عند أبوابه ‪.‬‬
‫إقامة التمرينات الرياضية في قاعة تحت‬

‫المسجد‬
‫‪ () 1‬سورة المائدة‪ ،‬اليه ‪. 2‬‬

‫‪-395-‬‬
‫س‪ :‬قمنا بالتعاون مع أهل العلــم والفضــل والفكــر مــن‬
‫رجال مدينــة الزرقــاء فــي المملكــة الردنيــة الهاشــمية‬
‫بتأســيس جمعيــة تســمى )جمعيــة الكتــاب الســلمي(‪،‬‬
‫هدفها‪ :‬إيجاد مكتبات إسلمية للعــارة المجانيــة علــى‬
‫أن توضع هذه المكتبات في الماكن التي يكثر ارتيادها‬
‫من الشباب وغيرهم‪ ،‬كالمساجد والنوادي‪ ،‬وكــذلك فــي‬
‫الماكن التي ربما يقضــي فيهــا بعــض المســلمين وقتــا‬
‫طــويل‪ ،‬كالمستشــفيات والســجون‪ ،‬وتهتــم بالدرجــة‬
‫الولــى بكتــب الفكــر الســلمي الــتي تحــارب اللحــاد‬
‫والبــدع المكفــرة‪ ،‬وجميــع الفكــار المنافيــة للســلم‪،‬‬
‫وكــذلك المجلت الســلمية الدوريــة‪ ،‬وبتوفيــق الــ‬
‫سبحانه اشترت الجمعية نحو نصف دونــم أرض وبنــت‬
‫عليها بناء من طابقين العلوي مؤلف من مسجد وثلث‬
‫غرف‪ ،‬والسفلي مؤلف من قاعــة وثلث غــرف وأربــع‬
‫مكــاتب‪ ،‬وصــار الخلف حــول موضــوع اســتغلل هــذه‬
‫القاعــة‪ :‬فمــن قــائل بالقتصــار علـــى مكتبــة كــبرى‬
‫للمطالعــة‪ ،‬بينمــا كــان رأي البــاقين وهــم الجميــع إل‬
‫واحدا‪ :‬أن الزرقاء فيها مكتبة إسلمية كبرى قليل جــدا‬
‫روادها نتيجة لقلة المطالعين أول‪ ،‬ولرغبــة المطــالعين‬
‫منهــم باقتنــاء الكتــب ثانيــا‪ ،‬فــإن لــم يتيســر اقتناؤهــا‬
‫‪-396-‬‬
‫فاستعارتها ثالثا‪ .‬فكان هذا الرأي أن تكون المكتبة فــي‬
‫الغرف العليا المحاذية للمسجد حيث يكون الهدوء أكثر‬
‫للمطالعين‪ ،‬ويركز من ناحية ثانية علــى توزيــع الكتــب‬
‫للعــارة فــي المكتبــات الفرعيــة‪ ،‬فتكــون الكتــب فــي‬
‫متناول يد الجمهـور‪ .‬أمـا القاعـة فتعـد لتعليـم الخياطـة‬
‫للبنات صــباحا مــع تعليمهــن أصــول الــدين والفضــيلة‪،‬‬
‫حيث تنتشر أيضا مراكز تعليم خياطة تعشش فيها الــرذ‬
‫يلــة والمنكــرات‪ ،‬أمــا مســاء فتعقــد فيهــا دورات تعليــم‬
‫طباعة للشــباب‪ ،‬ودورات تقويــة فــي المــواد الدراســية‬
‫المدرسية‪ ،‬ومحاضرات متسلسلة في كل مناحي العلوم‬
‫الســـلمية‪ ،‬ونـــدوات يخصـــص فيهـــا الحضـــور مـــن‬
‫مستوى معين أو أصـحاب مهنــة معينــة كــل مــرة وأيـة‬
‫نشــاطات ثقافيــة مناســبة‪ ،‬وكــذلك عمــل فريــق كشــفي‬
‫ونشـــاط رياضـــي منـــه مايمـــارس داخـــل القاعـــة أو‬
‫خارجها‪ .‬كل ذلك تحت إعداد مناسب وإشراف مباشــر‪.‬‬
‫ومعلوم لدى فضيلتكم اختلف ميول الناس ورغباتهم ‪.‬‬
‫وليس كل الصحابة كأبي هريرة في الحديث رواية‪ ،‬ول‬
‫كلهم كخالد في الحرب دراية‪ ،‬ولكن كل ميسر لما خلــق‬
‫له‪ .‬ونتيجة للميل الجــارف إلــى الرياضــة عنــد الشــباب‬
‫انتموا إلى أند ية تبشيرية‪ ،‬حيث توجد بكثرة لصــطياد‬
‫المسلمين من باب الرياضة حتى أن المسلمين يبلغــون‬
‫‪-397-‬‬
‫في هذه الند ية ‪ %90‬مــن المشــتركين ‪ .‬وتبلــغ أنديــة‬
‫النصارى في هذه المدينة وحدها أربعة أندية بالضــافة‬
‫إلى أنشطة رياضية تمارس بنفس الطريقــة فــي إحــدى‬
‫عشرة مدرسة تابعة لهم‪ ،‬وكذلك في )‪ (14‬كنيسة هــي‬
‫كنائســهم‪ ،‬وقــد وجــدوا الشــباب الغــض مرتعــا ســهل‪،‬‬
‫وأنت تعلم مايراد في هــذه النديــة التبشــيرية الحاقــدة‪،‬‬
‫وانتشرت على خط آخر رياضة قومية ضيقة متعصبة‪،‬‬
‫مباريــاتهم أشــبه بــالحروب بيــن القبــائل بقصــد الغــزو‬
‫والسلب‪ ،‬ومــن هنــا جــرى البحــث عــن وســيلة لعــداد‬
‫المسلم جسديا كمــا يعــد علميــا‪ ،‬أي أن يلعــب تمرينــات‬
‫وألعاب قوى تؤدي إلى تقوية جســمه‪ ،‬وأن يكــون ذلــك‬
‫في القاعة التي وصفت لك تحت المسجد ‪.‬‬
‫والتربيــة الرياضــية بهــذا المفهــوم موجهــة وتحــت‬
‫الشراف المباشر بحيث تخلو من الحرام في اللباس أو‬
‫الداء أوالكلم‪ ،‬وبحيث لتكـون علـى حسـاب العبـادات‬
‫أوالعلوم الشرعية والندوات السلمية التي ستعقد فــي‬
‫القاعة أيضا‪ ،‬هذا وتحت هذه الظــروف فقــد أفـتى أكـثر‬
‫علمــاء الردن بحــل هــذه الرياضــة مــادامت لتمــارس‬
‫بحرام وتخلو من اللباس الحرام‪ .‬وتكون الرياضة بهذه‬
‫الحال وسيلة لتقوية أجساد المصلين الشــباب‪ ،‬وتقويــة‬
‫روابطهم وتعلقهم بالمسجد‪ ،‬وكذلك وسيلة لجلب بعض‬
‫‪-398-‬‬
‫هواة الرياضة لمن يطمع في صلحهم فتكون الرياضة‬
‫سبيل لهدايتهم‪ .‬كما يرى هذا الفريق أنــه مــن التعطيــل‬
‫لمصــلحة الســلم ومصــلحة الــدعوة أن نهمــل هــذه‬
‫الرياضــة الســلمية الموجهــة‪ ،‬وتحــت هــذه الشــروط‬
‫نهمل أسلوبا مجربا وناجحــا لنقــاذ شــبابنا مــن الــتردد‬
‫الكثير على النوادي النصــرانية مــادام الســلم ل يمنــع‬
‫أن تكــون ثمــة رياضــة ل إثــم فيهــا‪ ،‬ولــو كــانت تحــت‬
‫المســجد‪ ،‬طالمــا فــي غيــر أوقــات الصــلة‪ .‬بينمــا يــرى‬
‫الــرأى الخــر أن الرياضــة ل يتناســب وجودهــا تحــت‬
‫المســجد‪ ،‬وهــو يتخــوف مــن الرياضــة قياســا علــى‬
‫الرياضــة لــدى الجهــات الخــرى الســالفة الوصــف‪.‬‬
‫وأخيـــرا اتفـــق الطرفـــان علـــى اســـتفتائك حـــول هـــذا‬
‫الموضــوع الحســاس لتــدلوهم علــى النفــع للســلم‬
‫والمسلمين؛ ثقة بعلمكم وإخلصكم وسعة أفقكم ‪.‬‬
‫‪-399-‬‬
‫ج‪ :‬إذا كسسان الواقسسع لمسسا ذكسسرت مسسن المنشسسآت كمسسا‬
‫بينت من المقاصد فنرجو أن يثيبكم الس علسسى مسساقمتم بسسه‬
‫من عمل الخير‪ ،‬وأن يشكر لكسسم حسسسن رعسسايتكم لشسسباب‬
‫المسلمين وتوجيههم إلى مافيه صلحهم‪ ،‬وصسيانتهم مسن‬
‫الفتن والدعايات الكاذبة وأن يكلل عملكم بالنجاح‪ .‬وأمسسا‬
‫ماسألت عنه من القيسسام بتمرينسسات وأعمسسال رياضسسية فسسي‬
‫قاعة تحت المسجد‪ :‬فإذا كانت هذه القاعة ليحتسساج إليهسسا‬
‫لمر أهم من التمرينسسات الرياضسسية‪ ،‬وكسسانت التمرينسسات‬
‫تحست إشسسراف أمنساء مسسن المسسلمين خاليسسة مسسن ارتكسساب‬
‫محرم‪ ،‬غير شاغلة عن أداء واجب من صلة فسي وقتهسسا‬
‫جماعة‪ ،‬ودراسة لما هسسو ضسسروري مسسن أحكسسام السسسلم‬
‫ونحو ذلك ‪ -‬فل بأس بها لما فيها مسسن نفعهسسم واسسستمالتهم‬
‫إلى الجماعسسات السسسلمية‪ ،‬وربسسط نفوسسسهم بأهسسل الخيسسر‬
‫وصدهم عن مجسسامع أهسسل الشسسر‪ ،‬وحمسسايتهم مسسن غسسوائل‬
‫السسدعايات المنحرفسسة والفتسسن المهلكسسة دون أن يصسسيبهم‬
‫ضرر أو تفريط في شئون دينهم‪ .‬نسأل ال السسسلمة مسسن‬
‫كل سوء للجميع‪ ،‬والستقامة على الطريق المستقيم ‪.‬‬
‫‪-400-‬‬
‫إدخال المجلت التي فيها صور للمساجد‬

‫س‪ :‬يقـــوم بعـــض الخـــوة بإحضـــار المجلت ليـــبينوا‬
‫للنــاس أمــورا مثــل مانشــر فــي مجلــة العتصــام ومــا‬
‫أثارته حول موضـوع اللحـوم المسـتوردة‪ ،‬ومعلـوم أن‬
‫المجلة تقوم بتصوير صور للعلمــاء فــي داخــل المجلــة‬
‫وعلى الغلف‪ ،‬فهل هذا جــائز؛ أي إدخـال هـذه المجلــة‬
‫ومابها من تصاوير إلــى المســجد لتــبين أمــرًا شــرعيا‪،‬‬
‫مثل أمر اللحوم المستوردة‪ ،‬وقــد قــال‪ ‬فــي الحــديث‪:‬‬
‫»إن الملئكة لتدخل بيتًا فيه كلب أو صورة« فما بالنا‬
‫في المسجد ؟‬
‫‪-401-‬‬
‫ج‪ :‬من قواعد الشريعة أن المور بمقاصدها‪ ،‬فسسإذا‬
‫كسسان القصسسد مسسن إد خسسال المجلت ‪ -‬السستي فيهسسا صسسور‪-‬‬
‫للمساجد مصلحة شرعية راجحسسة جسساز وإل فل‪ ،‬ويجسسب‬
‫طمس رؤوس الصور قبل إدخالهسسا المسسساجد‪ ،‬وهكسسذا إذا‬
‫أراد حفظها‪.‬‬
‫س‪ :‬ماحكم قراءة الجريدة داخل المسجد ؟‬
‫ج‪ :‬الجرائد كغيرها من الكتب‪ ،‬تجوز قراءتهسسا فسسي‬
‫المسسسجد‪ ،‬ولكسسن إذا كسسانت تحمسسل تصسساوير لسسذوات‬
‫الرواح فل تجوز قراءتها أو استعمالها في المسسسجد ول‬
‫غيره إل بعد طمس رؤوس الصور بسترها بحبر ونحوه‬
‫‪.‬‬
‫‪-402-‬‬
‫العلن في المسجد عن حجة الستحكام‬
‫س‪ :‬يقـــوم بعـــض المـــواطنين بالنهـــاء عـــن بعـــض‬
‫ممتلكاتهم رغبة الحصول علــى صــكوك تمّلــك‪ ،‬وتقــوم‬
‫المحكمــة بإرســال نســخة مــن النهــاء لمــام المســجد‬
‫بغرض إعلنها لهالي القرية وإعلمهم بــذلك‪ ،‬ويقــوم‬
‫إمام المسجد بقراءة ذلك النهاء داخل المســجد وعقــب‬
‫الصلة مباشــرة‪ ،‬ويحــدث فــي أحيــان كــثيرة أن يحــدث‬
‫ذلــك النهــاء الكــثير مــن الخــذ والــرد والمشــادة بيــن‬
‫المصلين داخل المسجد‪ ،‬وقد ارتأى عدد من الفراد أن‬
‫يكتفي المام بعد صلة الجمعة بأن يعلن للمصــلين أنــه‬
‫سيتم بعد السنة قراءة إنهاء لفلن من الناس ويســميه‬
‫لهم في حرم المسجد‪ ،‬فمن كان شريكا أومجــاورا أولــه‬
‫حق لدى ذلك المنهي أو يرغب ســماع النهــاء فيمكنــه‬
‫ذلك في حرم المسجد بعد السنة‪ ،‬أما المســجد فلــم يبــن‬
‫لذلك‪ ،‬وقراءة النهاء داخـل المسـجد ومايسـتتبعه ذلـك‬
‫لما أشرنا إليه يحدث البلبلة والهرج الذي لخيــر فيــه ‪.‬‬
‫أرجو من سماحتكم إشعارنا عما إذا كان ماارتآه أولئك‬
‫الفراد يتفق ومايراه سماحتكم مــن حــل لتلــك المشــكلة‬
‫حيث أنه يحقق العلن للجميع بأنه سيتم قراءة إنهــاء‬
‫في حرم المسجد يخص فلنا مـن النــاس‪ ،‬وفـي الـوقت‬
‫‪-403-‬‬
‫ذاته يجنب المصلين كــثرة الجــدل والخــذ والــرد داخــل‬
‫المسجد‪ ،‬أم أن بقاء الموضوع بشــكله الحــالي ل بــأس‬
‫منه؟‬
‫ج‪ :‬ليجسسوز أن يعمسسل ذلسسك فسسي المسسسجد ول فسسي‬
‫حرمه الذي يحسب منسسه؛ لن المسسساجد بنيسست لعبسسادة الس‬
‫وتعليم العلم وتعلمه إلى غير ذلك من أمسسور السسدين ‪ .‬أمسسا‬
‫استعماله فيما ذكر فليس من الدين فسسي شسسيء ويمكسسن أن‬
‫يلصق العلن خارج باب المسجد في مكان معين دائما‬
‫ليعرفه الناس‪ ،‬وبهذا تدرأ المفسدة عن المسجد وتحصسسل‬
‫المصلحة من العلن‪.‬‬

‫س‪ :‬إنــي إمــام بالمســجد الجــامع بــالبرك‪ ،‬ولقــد تلقيــت‬
‫مؤخرا وأثناء جلوسي علــى المنــبر ريثمــا ينتهــي أذان‬
‫ماقبل الخطبة‪ :‬سلمني أحــد المــوظفين بالبلديــة أوراقــا‬
‫مبعوثة من إدارته‪ ،‬وبعد انتهائي من الخطبـة والصــلة‬
‫وخروجي من المسجد قرأتها فإذا هي رســالة وبرفقهــا‬
‫إعلنان بطلب استئجار دار لحدى الــدوائر الحكوميــة‪،‬‬
‫‪-404-‬‬
‫مـبين فيهـا عــدد الغـرف المطلوبـة ومسـاحتها‪ ،‬وعــدد‬
‫الحمامات وبقية المنــافع‪ ،‬ويطلــب منــي قراءتهــا علــى‬
‫الجماعة بعد صلة الجمعة‪ ،‬ورأيت أن حرمــة المســجد‬
‫لتســمح بجعلــه مكانــا لقــراءة العلنــات‪ ،‬للحــاديث‬
‫الشــريفة الــتي تعلمونهــا ســماحتكم‪ ،‬ولقــوال العلمــاء‬
‫رحمهــم ال ـ الــتي نبــذت مثــل هــذا الموضــوع ‪ .‬لــذلك‬
‫أخبرت من بعــث بــالعلنين بمــا وصــل إليــه فهــي فــي‬
‫حرمة بيوت ال‪ ،‬إل أن رأيه فــي هــذا غيــر الــذي قلــت‬
‫له‪ ،‬فأعــاد إرســال خطــاب لــي وخطابـًا آخــر مرفــق بــه‬
‫صــور مــن العلنيــن الــتي قــد جــرى إلصــاقها بأحــد‬
‫جدران الشوارع البارزة بسوق البرك‪ ،‬ورغم مراجعــة‬
‫كثير من الهالي للجهة الطالبة بتــأجير دورهــم‪ ،‬وكــان‬
‫يؤكــد علــي بشــدة بقــراءة العلنيــن المــذكورين بعــد‬
‫صلة الجمعة ‪ .‬ولما سبق جــرى عــرض المــر علــى‬
‫سماحتكم لتقولوا فيه قول الفصـل راجيـا أن تشـعروني‬
‫بالوجهة الشرعية في هذا الموضوع لتمشــى بمــوجبه‬
‫مستقبل‪ ،‬أثابكم ال وأدام توفيقكم‪.‬‬
‫‪-405-‬‬
‫ج‪ :‬مافعلته من عدم قراءة العلنين الذين سسسلمهما‬
‫لسسك موظسسف البلديسسة فسسي المسسسجد ‪ -‬هسسوعين الصسسواب‪،‬‬
‫جزاك ال خيرا‪ ،‬فالمسسساجد لسسم تبسسن لهسسذا وأمثسساله‪ ،‬وإنمسسا‬
‫بنيت لعبادة ال‪ :‬مسسن صسسلة وتسسبيح وتهليسل وتعليسسم علسسم‬
‫وتذكير به وبأيامه‪ ،‬وقد دلت الدلة على تنزيههسا عسن مثسل‬
‫هذا العمل الذي طلبه منك موظف البلدية‪ ،‬فقد روى المسسام‬
‫مسلم رحمه ال عن أبي هريرة رضي الس عنسه قسال‪ :‬قسال‬
‫رسول ال ‪» :‬من سمع رجل ينشد ضالة في المسجد‬
‫فليقل لرد ها ال عليك فإن المساجد لــم تبــن لهــذا«)‪،(1‬‬
‫وروى النسائي والترمذي وحسنه أن رسول الس‪ ‬قسسال‪:‬‬
‫»إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع فــي المســجد فقولــوا لــه ل‬
‫أربح ال تجارتك« ‪.‬‬
‫إنشاد النشيد الوطني في المسجد‬
‫‪ () 1‬مسلم برقم ‪. 568‬‬

‫‪-406-‬‬
‫وصحبه وبعد ‪‬‬
‫علــى الســؤال المقــدم مــن الــدكتور شــيخ هــارون إلــى‬
‫سماحة الرئيس العـام والمحــال إليهــا برقـم ‪ 1284‬فـي‬
‫‪1/7/1402‬هـــ‪ ،‬ونصــه‪) :‬هــل يجــوز إنشــاد النشــيد‬
‫الــوطني فـي المســجد أم ل ؟ النشــيد الــوطني‪) :‬لغيانــا‬
‫أرض غيانا الخضراء‪:‬‬
‫‪ - 1‬ياغيانا أرضنا الحبيبة ‪ -‬أرض النهار والسهول‬
‫غنية بأنوار الشمس ومزدهرة بالمطار‬
‫مثل جوهرة جميلة بين الجبال والبحر‬
‫أبناؤك يحبونك يا أرض الحرية‬
‫‪  2‬ياأرض غيانا الخضراء أبطالنا يفدون إليك‬
‫كل من السجناء والحرار يضعون عظامهم في ساحلك‬
‫هذه الرض يقدسونها ومن هؤلء البطال‬
‫كل البناء من أم واحدة ياأرض الحرية‬
‫‪ 3‬ياأرض غيانا العظيمة ولو فارقنا أسلفنا‬
‫نحن من ثمرات تضحيتهم ووراثة آلمهم‬
‫هم فخر لنا ولو أنهم لم يروا‬
‫ياأرض الواحدة لستة شعوب متحدة وحرة‬
‫‪ 4‬ياأرض غيانا إليك نقدم‬
‫‪-407-‬‬
‫ولءنا وخدمتنا كل يوم نعيش فيه‬
‫ال يحرسك يا أمنا العظيمة وجعلنا‬
‫صالحين لتراثنا ياأرض الحرية‪.‬‬
‫‪-408-‬‬
‫ليجوز شرعا إنشسساد هسسذا النشسسيد السسوطني وأمثسساله‬
‫بالمسسسساجد؛ لنهسسسا أنشسسسأت للصسسسلة وللسسسذكر والتسسسسبيح‬
‫والتحميسسد والتهليسسل والتكسسبير وتلوة القسسرآن والتعليسسم‬
‫والرشاد ونحو ذلسسك مسسن القربسسات‪ ،‬فلينبغسسي أن يتغنسسى‬
‫فيها بنشيد يتغزل فيه بخضرة أرض غيانسسا‪ ،‬وازدهارهسسا‬
‫وحرية أرضها ووحدة شسسعوبها ووفسسودهم إليهسسا وإعلن‬
‫ولئهم لها وتحيتهسسم وتقديسسسهم إياهسسا‪ .‬فهسسذا وأمثسساله ممسسا‬
‫ليليق بالمساجد التي بنيت لعبادة ال والتقرب إليسسه‪ ،‬قسسال‬
‫ال تعسسالى‪ } :‬فــي بيــوت أذن الـ أن ترفــع ويــذكر فيهــا‬
‫اسمه يسبح له فيها بالغدو والصال‪ ‬رجــال لتلهيهــم‬
‫تجارة ولبيع عن ذكر ال وإقام الصــلة وإيتــاء الزكــاة‬
‫يخافون يوما تتقلب فيه القلــوب والبصــار‪ ‬ليجزيهــم‬
‫ال أحسن ماعملوا ويزيدهم من فضله وال يــرزق مــن‬
‫يشــاء بغيــر حســاب{)‪ . (1‬فيجسسب علسسى المسسسلمين أن‬
‫يحسسترموا بيسسوت السس‪ ،‬وأن يعمروهسسا بمسسا يرفسسع شسسأنها‬
‫شرعا‪ :‬من العبادة والقربات والتعليم والسسوعظ والرشسساد‬
‫والدعوة إلى الجهاد ونصرة السلم ‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة النور‪ ،‬الية ‪. 38 - 36‬‬
‫‪-409-‬‬
‫اللعب في المسجد‬
‫س‪ :‬فــي صــحيح البخــاري حصــل نقــاش بيــن بعــض‬
‫الزملء مدرسي المدرسـة حـول حـديث عائشـة رضـى‬
‫ال عنها في بــاب )أصــحاب الحــراب فــي المســجد ص‬
‫‪ (171‬الجزء )‪ ،(1‬ونص الحــديث‪) :‬لقــد رأيــت رســول‬
‫ال‪ ‬على باب حجرتي والحبشة يلعبون فــي المســجد‬
‫ورســول الــ‪ ‬يســترني بــردائه أنظــر إلــى لعبهــم(‪.‬‬
‫والسؤال عن جواز اللعب فـي المسـجد هـل هـو جـائز‪،‬‬
‫وكيف يمكن تفسير هذا الحد يث ؟‬
‫‪-410-‬‬
‫ج‪ :‬كان هسسؤلء الحبشسسة رضسسي الس عنهسسم يلعبسسون‬
‫بالحراب فسسي المسسسجد يسسوم عيسسد‪ ،‬يمرنسسون بسسذلك أنفسسسهم‬
‫ويدربونها على أعمال الحسسرب اسسستعدادًا لجهسساد الكفسسار‪،‬‬
‫ولشك في أن هذا العمل من فعل الخير؛ لن الجهاد فسسي‬
‫سبيل السس‪ ،‬والسسستعداد لسسه بعسسدته‪ ،‬وتمريسسن النفسسس علسسى‬
‫اسسستعمالها‪ ،‬للنتفسساع بهسسا عنسسدما يسسدعو السسداعي إلسسى‬
‫الجهاد ‪ -‬لشك أن ذلك من واجبات السلم‪ ،‬لكنسسه سسسمي‬
‫لعبا لما فيه من الشبه باللعب لكون المتدرب‪ .‬يقصسسد إلسسى‬
‫الطعن ول يفعله ويوهم قرنه بذلك ولو كان أقرب قريب‬
‫إليه كأبيه وابنه‪ ،‬وبذلك يتبين أنه لبأس بفعله فسي المسسجد‬
‫وخاصة يوم العيد؛ لنسسه يسسوم فسسرح وسسسرور‪ ،‬إذ هسسو قربسسة‬
‫وفعل خير في حقيقته وإن كان لعبا في صورته‪.‬‬
‫‪-411-‬‬
‫أما اللعب المحض في حقيقته وصسسورته فهسسو لهسسو‬
‫ليجوز فعلسسه ول التسسدرب عليسسه ول إقسسراره ول التفسسرج‬
‫عليه‪ ،‬وخاصة من النبي‪ ‬وأصحابه رضسي الس عنهسم‪،‬‬
‫ونظيسسره مشسسروعية السسسباق بالخيسسل والبسسل والنبسسال‪،‬‬
‫والتدريب على ذلك استعدادا للجهاد في سبيل ال‪ ،‬وأخذًا‬
‫بأسسسباب القسسوة‪ ،‬وإقامسسة الدولسسة السسسلمية ونصسسرة ديسسن‬
‫السلم فإنه يشرع فسسي مكسسانه المناسسسب لسسه‪ ،‬وليسسس مسسن‬
‫اللهو الممنسسوع وكسسل ذلسسك داخسسل فسسي قسسول الس سسسبحانه‪:‬‬
‫} وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيــل {)‪(1‬‬
‫‪.‬‬
‫الـتـصـفـيــــــق‬
‫س‪ :‬هـــل يجـــوز التصـــفيق داخـــل المســـجد تكريمـــا‬
‫للمحاضـــر أو الخطيـــب فـــي الحفلت الـــتي تقـــام فـــي‬
‫‪ () 1‬سورة النفال‪ ،‬الية ‪. 60‬‬
‫‪-412-‬‬
‫المناسبات ؟‬
‫ج‪ :‬ليجوز التصفيق إل للنساء في الصلة إذا ناب‬
‫المام شيء في صلته؛ لقول النبي‪» :‬من نابه شــيء‬
‫في صلته فليســبح الرجــال وتصــفق النســاء«)‪ .(1‬ولن‬
‫تصفيق الرجال من عمسسل أهسسل الجسساهليه‪ ،‬كمسسا فسسي قسسوله‬
‫سبحانه } وما كان صلتهم عند البيت إل مكاًء وتصدية‬
‫{)‪ ،(2‬وقد فسر أهل العلم المكسساء‪ :‬بالتصسسفيق‪ ،‬والتصسسدية‪:‬‬
‫بالصفير ‪.‬‬
‫قـفـل المســاجد‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،5/330‬والبخاري ‪ 1/165‬كتاب الذان باب‬

‫من دخل ليؤم النتتاس فجتتاء المتتام الول‪ ،‬ومستتلم ‪1/316‬‬
‫كتاب الصلة باب تقديم الجماعة متتن يصتتلي بهتتم إذا تتتأخر‬
‫المام ولم يخافوا مفسدة‪ ،‬وأبو داود ‪ 1/247‬كتتتاب الصتتلة‬
‫باب التصتفيق فتي الصتلة والنستائي ‪ 2/78‬كتتتاب المامتة‬
‫باب إذا تقدم الرجل من الرعية ثم جاء الوالي هل يتأخر‪.‬‬
‫‪ () 2‬سورة النفال‪ ،‬الية ‪. 35‬‬
‫‪-413-‬‬
‫س‪ :‬هل كانت المساجد في عهد رسـول ال‪ ‬تقفل في‬
‫الليــل ويخــرج منهــا المســلمون الــذين جــاؤوا لزيــارة‬
‫المــاكن المقدســة وينــامون حــول ســور المســجد مــن‬
‫الخارج ؟‬
‫ج‪ :‬لم تكن المسسساجد تقفسسل فسسي عهسسد رسسسول الس‪‬‬
‫فيما علمنا‪ ،‬وكانت غير مفروشة‪ ،‬وكان النسساس اتقسسى لس‬
‫من أن يفسسسدوا فيهسسا أو يقسسذروها‪ ،‬فلمسسا فرشسست المسسساجد‬
‫ووجد فيها ما يخاف عليه من السراق‪ ،‬وكثر جهل الناس‬
‫وحصل مسسن بعضسسهم الفسسساد فسسي المسسساجد ‪ -‬جسساز لسسولي‬
‫المسسر قفسسل مسسا يسرى منهسسا إذا رأى المصسسلحة فسي ذلسسك؛‬
‫صيانة لها وحفاظا على ما يوجد فيهسسا‪ ،‬وحمايسسة لهسسا مسسن‬
‫إفساد السفهاء ‪.‬‬
‫‪-414-‬‬
‫قـبـلـــ‬
‫ال ِ‬
‫ة‬
‫‪-61-‬‬
‫بناء الكعبة‬
‫السؤال الرابع والخامس من الفتوى رقم )‪(3056‬‬
‫س‪ :‬ماهي مكانة الكعبة لدى المسلمين وأهميتها‪ ،‬ولــم‬
‫بنيــت‪ ،‬ومــن الــذي بناهــا‪ ،‬وهــل هــي الن فــي شــكلها‬
‫الصلي؟‬
‫‪-62-‬‬
‫ج‪ :‬الكعبسسة المشسسرفة قبلسسة المسسسلمين فسسي صسسلواتهم‬
‫بالتوجه إليها في كل صلة؛ امتثال لمر ال سبحانه فسسي‬
‫قوله‪ } :‬قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينــك قبلــة‬
‫ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ماكنتم‬
‫فولوا وجوهكم شطره {)‪ (1‬الية‪ ،‬ومحل قضاء أنسسساكهم‬
‫في حجهم وعمرتهم بالطواف حولها؛ امتثسسال لقسسوله عسسز‬
‫وجل‪ } :‬وليطوفوا بالبيت العتيق {)‪ (2‬واتباعا لما شرعه‬
‫ال س سسسبحانه علسسى لسسسان رسسسوله محمسسد‪ . ‬وقسسد بناهسسا‬
‫إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل عليهما وعلى نبينا أفضسسل‬
‫الصلة والسلم‪ ،‬كمسسا بينسسه الس فسسي قسسوله سسسبحانه‪} :‬وإذ‬
‫يرفع إبراهيم القواعد من الــبيت وإســماعيل ربنــا تقبــل‬
‫منا إنك أنت الســميع العليــم {)‪ ،(3‬وقسسد جسسدد بناؤهسسا بعسسد‬
‫ذلك مرات ‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.144‬‬

‫‪ () 2‬سورة الحج‪ ،‬الية ‪. 29‬‬
‫‪ () 3‬سورة البقرة‪ ،‬الية ‪. 127‬‬
‫‪-63-‬‬
‫الحكمة من اتخاذ الكعبة قبلة‬
‫س‪ :‬ما الحكمــة فــي اتخــاذ المســلمين الكعبــة الشــريفة‬
‫قبلتهم في الصلة ؟‬
‫‪-64-‬‬
‫ج‪ :‬ليخفى أن واجسب المسسلم فعسل مسا اسستطاع مسن‬
‫المأمورات‪ ،‬والكف عن جميع مانهي عنه من المحرمسسات‪،‬‬
‫أدرك حكمة المر أو النهي أو لم يسسدركها‪ ،‬مسسع إيمسسانه بسسأن‬
‫ال ليأمر العباد إل بما فيه مصلحة لهم‪ ،‬ول نهاهم إل عما‬
‫فيسسه مضسسرة عليهسسم‪ .‬وتشسسريعاته سسسبحانه جميعهسسا لحكمسسة‬
‫يعلمها سبحانه‪ ،‬يظهر منهسسا ماشسساء ليسسزداد المسسؤمن بسسذلك‬
‫إيمانا‪ ،‬ويستأثر سبحانه بما شاء ليسسزداد المسسؤمن بتسسسليمه‬
‫لمر ال إيمانسسا كسسذلك ‪ .‬والمسسسلمون اتخسذوا الكعبسة قبلسسة‬
‫امتثال لمر ال سبحانه في قوله‪ } :‬قد نرى تقلب وجهك‬
‫في السماء فلنولينــك قبلــة ترضــاها فــول وجهــك شــطر‬
‫المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره{)‪. (1‬‬
‫ولعل من الحكمة في أمر الس لهسسم بسسذلك أنهسسا قبلسسة أبيهسسم‬
‫إبراهيم عليسسه السسسلم‪ ،‬كمسسا جسساء فسسي سسسبب نسسزول اليسسة‬
‫المذكورة من محبسة نبينسا عليسه الصسلة والسسسلم فسي أن‬
‫يؤمر بالتوجه في صلته إلى الكعبة بدل من التوجه إلسى‬
‫بيست المقسدس؛ فسأمره الس بسذلك‪ ،‬وقسد يكسون ذلسسك قطعسا‬
‫لحتجاج اليهود عليهم بموافقتهم فسسي قبلتهسسم‪ ،‬وقسسد يكسسون‬
‫لغير ذلك‪ ،‬والعلم عند ال سبحانه‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة البقرة‪ ،‬الية ‪. 144‬‬

‫‪-65-‬‬
‫استقبال القبلة‬
‫س‪ :‬في وطننا مساجد متعــددة انحرفــت محاريبهــا إلــى‬
‫اليميــن‪ ،‬وســبب ذلــك أن بعــض النــاس ظنــوا أن قــول‬
‫الرسول‪» :‬مابين المشرق والمغرب قبلـة« ‪ .‬وعليـه‬
‫فهل يكفي أن يتجه المام إلــى جهــة القبلــة وحــده دون‬
‫المأمومين ؟‬
‫‪-66-‬‬
‫ج‪ :‬السسواجب علسسى المسسام والمسسأموم اسسستقبال جهسسة‬
‫الكعبة‪ ،‬لقول ال سبحانه‪ } :‬وحيثما كنتم فولوا وجوهكم‬
‫شطره {)‪ (1‬ولقوله‪» :‬مابين المشرق والمغرب قبلــة«)‪(2‬‬
‫رواه الترمذي وقال‪ :‬حديث حسن صسسحيح ‪ .‬وهسسذا خطسساب‬

‫لهل المدينة ونحوهم ممن هو في شمال الكعبة أو جنوبها‪،‬‬
‫وظاهره أن جميع مابينهما قبلة‪ ،‬وأما من كسسان عسسن الكعبسسة‬
‫غربا أو شرقا فإن القبلة في حقه مابين الشسسمال والجنسسوب‪،‬‬
‫ولنه لسو كسان الغسرض إصسابة العيسن علسى مسن بعسد عسن‬
‫الكعبة لما صحت صسسلة أهسسل الصسسف الطويسسل علسسى خسسط‬
‫مستو‪ ،‬ول صلة اثنين متباعدين يستقبلن قبلة واحدة‪ ،‬فإنه‬
‫ليتأتى أن يتوجه إلى الكعبة مع طول الصف أكثر من قدر‬
‫الكعبة‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة البقرة‪ ،‬الية ‪. 144‬‬

‫‪ () 2‬رواه الترمذي ‪ 1/171‬كتاب الصتتلة بتتاب ماجتتاء أن بيتتن‬
‫المشرق والمغرب قبلة‪ ،‬وابتتن متتاجه ‪ 1/323‬كتتتاب إقامتتة‬
‫الصلة باب القبلة ‪.‬‬
‫‪-67-‬‬
‫س‪ :‬إذا ركبــت طــائرة أو بــاخرة أو كنــت مقيمــا فــي‬
‫إحدى البلد التي لم أجد أحــدا فيهــا يــدلني علــى اتجــاه‬
‫القبلــة‪ ،‬واجتهــدت بنفســي وصــليت فــي اتجــاه كنــت‬
‫ســاعتها قــد قطعــت الشــك فــي نفســي بــأنه التجــاه‬
‫الصحيح‪ ،‬وبعد فوات الــوقت تأكــدت مــن مصــدر علــم‪:‬‬
‫خطــأ تقــديري الســابق للتجــاه ‪ .‬فمــاذا يجــب علــي أن‬
‫أفعل؟‬
‫ج‪ :‬إذا اجتهد المصلي في تحري القبلسة وصسلى ثسم‬
‫تبين أن تحريه كان خطأ فصلته صحيحة ‪.‬‬
‫تحديد القبلة‬
‫س‪ - 1 :‬هـــل يجـــوز أن يســـتعمل آلـــة ضـــبط الكعبـــة‬
‫اليابانية لظهار جهة الكعبة أم ل ؟‬
‫‪ - 2‬هل يجــوز أن يســتعمل آلــة ضــبط الكعبــة الوربــي‬
‫لظهار جهة الكعبة أم ل‪ ،‬وأيهما أصح بينهما ؟‬
‫‪-68-‬‬
‫‪ - 3‬هل يجوز أن تستعمل العلوم الفلكيــة لظهــار جهــة‬
‫الكعبة أم ل؟‬
‫‪ - 4‬وإن كانت جهة القبلــة يعــارض بآلــة ضــبط الكعبــة‬
‫العلوم الفلكية فبأيهما يؤخذ؟ وقدر الفصل بينهما بقــدر‬
‫‪ 17‬درجــة وكيــف حقيقــة اليــة‪ } :‬فــول وجهــك شــطر‬
‫المسجد الحرام{؟‬
‫‪-69-‬‬
‫ج‪ :‬كان أهل العلسم والخسبرة بالجهسات مسن المسسلمين‬
‫يعرفسسون جهسسة الكعبسسة ليل بسسالقطب الشسسمالي وغيسسره مسسن‬
‫النجوم‪ ،‬وبالقمر طلوعا وغروبا‪ ،‬ونهسسارًا بالشسسمس طلوعسسا‬
‫وغروبا‪ ،‬وبغير ذلك من أنسسواع السسدللت الكونيسسة‪ ،‬قبسسل أن‬
‫يوجد ضبط الجهات بآلة ضبط يابانية أو أوربية‪ ،‬فلتتعيسسن‬
‫أي آلة منهما لضبط القبلة‪ ،‬ول تتوقف معرفتها عليها‪ ،‬لكسن‬
‫إذا ثبت لدى أهل الخبرة الثقات من المسلمين أن جهسسازًا أو‬
‫آلة تضبط القبلة وتبينها عينا‪ ،‬أو جهة لسم يمنسع الشسرع مسن‬
‫الستعانة بها في ذلك وفي غيره‪ ،‬بل قد يجب العمل بها في‬
‫معرفة القبلسسة إذا لسسم يجسسد مسسن يريسسد الصسسلة دليل سسسواها ‪.‬‬
‫وبهذا يعرف الجواب عن السسسؤال الول والثسساني والثسسالث‪،‬‬
‫فإذا ثبت لدى أهل الخبرة صحة تحديد القبلة بإحدى اللستين‬
‫دون الخرى استعملت الصحيحة دون الخرى‪ ،‬وإذا ثبسست‬
‫استواؤهما في تحديدها كان المجتهد في التحديد بالخيار في‬
‫استعمال أيهما شساء‪ ،‬وإذا كسانت إحسداهما أدق قسدمت علسى‬
‫الخرى دون نظر في ‪-‬كل ذلك‪ -‬إلى جهة صنعها ‪.‬‬
‫‪-70-‬‬
‫أما معنى قوله تعالى‪ } :‬فول وجهك شطر المسجد‬
‫الحــرام وحيثمــا كنتــم فولــوا وجــوهكم شــطره { فهسسو‬
‫وجوب استقبال عينها لمن يشاهدها حسسال صسسلته‪ ،‬وكسسذا‬
‫من أخبره ثقة في مكة‪ ،‬ونحوها بجهة عينها بيقيسسن؛ بنسساء‬
‫على تحديسسدها بمشسساهدة‪ ،‬ووجسسوب اسسستقبال جهتهسسا لمسسن‬
‫كان بعيسسدا عسسن مكسسة المكرمسسة؛ كسساليمن والشسسام ومصسسر‬
‫مثل؛ لما ثبست عسن النسبي‪ ‬أنسه قسال لمسن فسي المسد ينسة‬
‫المنورة ومن والها شمال‪» :‬ما بين المشرق والمغــرب‬
‫قبلة« ‪.‬‬
‫وضع خط على الحصير في المسجد‬

‫لبيان الصف‬
‫س‪ :‬مـــاحكم عمـــل خـــط علـــى الحصـــير أو الســـجاد‬
‫بالمســجد‪ ،‬نظــرا إلــى أن القبلــة منحرفــة قليل بقصــد‬
‫‪-71-‬‬
‫انتظام الصف ؟‬
‫ج‪ :‬ل بأس بذلك وإن صلوا في مثسسل ذلسسك بل خسسط‬
‫فل بأس؛ لن الميل اليسير ل يضر ‪.‬‬
‫‪-72-‬‬
‫النـــية‬
‫‪-73-‬‬

‫س ‪ :6‬ما حكم النية قبل الصلة ؟‬
‫ج ‪ :6‬تكون نية الصلة عند السسدخول فيهسسا بتكسسبيرة‬
‫ل‬
‫الحسسرام‪ ،‬ويجسسوز أن تتقسسدم نيسسة الصسسلة عليهسسا قلي ً‬
‫ويستصحبها حتى يدخل في الصسسلة‪ ،‬ومحلهسسا علسسى كسسل‬
‫حال القلب ل اللسان ‪.‬‬
‫س ‪ :4‬سمعت أن الجهــر بالنيــة فــي الصــلة ل يجــوز‪،‬‬
‫وإذا فما أقول عند بدء الصلة أو الوضوء‪:‬‬
‫‪-74-‬‬
‫ج ‪ :4‬النطسق بالنيسة جهسسرًا أو سسرًا فسي الصسلة أو‬
‫الوضوء أو غيرهما من العبادات ل يجوز؛ لن النسسبي‪‬‬
‫لم يشرعه بقوله ولبفعله؛ ولن النيسة محلهسا القلسب دون‬
‫اللسان‪ ،‬وابدأ صلتك فريضة أو نافلة بكلمة ‪-‬ال س اكسسبر‪-‬‬
‫وإبدأ وضوءك بالتسمية اقتداء بالنبي‪ ‬مع قصدك بقلبك‬
‫إلسسى العبسسادات السستى تريسسد الشسسروع فيهسسا ماعسسدى الحسسج‬
‫والعمرة فإنه يشرع له أن يتلفظ بنسكه من حج أو عمسسرة‬
‫قسسائل‪ :‬اللهسسم لبيسسك )حجسسا(‪ ،‬أو ) لبيسسك عمسسرة (‪ .‬وهكسسذا‬
‫الهدي والضحية يشرع للمضحي والمهدي بعد التسسسمية‬
‫أن يقول‪ :‬اللهم تقبل مني‪ ،‬أو من فلن؛ لن النبي كسسان‬
‫‪‬‬
‫يفعل ذلك ‪.‬‬

‫س ‪ :2‬مــا حكــم التلفــظ بالنيــة مثــل قــوله‪) :‬نــويت أن‬
‫أصلي ل تعالى ركعتين لوجهه الكريم صلة الصبح(؟‬
‫‪-75-‬‬
‫ج ‪ :2‬الصسسلة عبسسادة‪ ،‬والعبسسادات توقيفيسسة ل يشسسرع‬
‫فيها إل ما دل عليسسه القسسرآن الكريسسم أو السسسنة الصسسحيحة‬
‫المطهرة‪ ،‬ولسسم يثبسست عسسن النسسبي‪ ‬أنسسه تلفسسظ فسسي صسسلة‬
‫فرضسسا كسسانت أم نافلسسة بالنيسسة‪ ،‬ولسسو وقسسع ذلسسك منسسه لنقلسسه‬
‫أصحابه رضي ال عنهم وعملوا به‪ ،‬لكن لم يحصل ذلك‬
‫فكان التلفظ بالنية في الصلة مطلقا بدعة‪ ،‬وقد ثبت عنسسه‬
‫‪ ‬أنه قال‪» :‬من أحـدث فـي أمرنـا هـذاماليس منـه فهـو‬
‫رد«)‪ (1‬وقسسال‪» :‬وإيــاكم ومحــدثات المــــــــور فــإن كــل‬
‫محدثة بدعة وكل بدعة ضللة«)‪.(2‬‬
‫‪ () 1‬أخرجتتته أحمتتتد ‪ 6/240،270‬والبختتتاري ‪ 3/241‬كتتتتاب‬

‫الصلح باب إذا اصطلحوا على صتتلح جتتور فالصتتلح متتردود‪،‬‬
‫ومسلم ‪ 3/1343‬كتاب القضيه باب نقض الحكام الباطلتتة‬
‫ورد محدثات المور‪ ،‬وأبو داود كتاب السنة بتتاب فتتي لتتزوم‬
‫السنة‪ ،‬وابن متتاجه ‪ 1/7‬فتتي المقدمتتة بتتاب تعظيتتم حتتديث‬
‫رسول الله‪ ‬والتغليظ على من عارضه‪.‬‬
‫‪ () 2‬رواه أحمد ‪3/310‬و ‪ ،371‬ومسلم ‪ 2/592‬كتاب الجمعة‬
‫بتتاب تخفيتتف الصتتلةوالخطبة‪ ،‬والنستتائى ‪ 3/188‬كتتتاب‬
‫الجمعة باب كيف الجمعة وابتتن متتاجه ‪ 1/18‬فتتي المقتتدمه‬
‫باب اجتناب البدع والجدل‪ ،‬واللفظ له ‪.‬‬
‫‪-76-‬‬
‫س ‪ :5‬هل النية باللفظ ممكنة أم سرًا أفضل؟‬
‫‪-77-‬‬
‫ج ‪ :5‬النيسسة عبسسادة مسسن العبسسادات والعبسسادات مبنيسسة‬
‫علسسى التوقيسسف‪ ،‬ومحلهسسا القلسسب والتلفسسظ بهسسا بدعسسة؛ لن‬
‫الرسول‪ ‬لم يتلفظ بها وكذلك خلفاؤه وأصحابه من بعده‬
‫فقد ثبت في الصحيحين وغيرهمسسا أنسسه‪ ‬قسسال للعرابسسى‬
‫المسيء في صلته‪» :‬إذا قمت إلى الصـلة فكـبرثم اقـرأ‬
‫ما تيسر معك من القرآن«)‪ (1‬وفي السنن عنه‪ ‬أنه قال‪:‬‬
‫»مفتــاح الصــلة الطهــور وتحريمهــا التكبيروتحليلهــا‬
‫التسليم«)‪ ،(2‬وفي صحيح مسلم عسسن عائشسسة رضسسي ال س‬
‫عنها أن النبي‪ ‬كسسان يفتتسسح الصسسلة بسسالتكبير‪ ،‬والقسسراءة‬
‫بالحمسسد ل س رب العسسالمين)‪ ،(3‬وقسسد ثبسست بالنقسسل المتسسواتر‬
‫وإجمسساع المسسسلمين أن النسسبي‪ ‬والصسسحابة رضسسي ال س‬
‫‪ () 1‬رواه أحمد ‪ ،2/437‬والبختتاري ‪ 1/182‬كتتتاب الذان بتتاب‬
‫وجتتوب القتتراءة للمتتام والمتتأموم‪ ،‬ومستتلم ‪ 1/298‬كتتتاب‬
‫الصلة باب وجوب قراءة الفاتحة في كتتل ركعتتة‪ ،‬وأبتتوداود‬
‫‪ 1/226‬كتاب الصلة باب صلة من ليقيم صلبه في الركوع‬
‫والسجود‪ ،‬والترمذي ‪2/100‬كتاب الصلة بتاب متا جتاء فتي‬
‫وصف الصلة‪ ،‬والنسائي ‪ 2/124‬كتاب افتتتتاح الصتتلة بتتاب‬
‫فرض التكبيرة الولى‪.‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ ،129 ،1/123‬وأبو داود ‪411 ،1/49‬رقم )‬
‫‪ ،(61،618‬والترمذي ‪2/3 ،1/9‬برقم )‪ ،(3،238‬وابن ماجه‬
‫‪1/101‬برقتتم )‪ ،(275،276‬والتتدارمي ‪ ،1/175‬والطحتتاوي‬
‫فتتي شتترح معتتاني الثتتار ‪ ،1/273‬وأبتتو يعلتتى فتتي المستتند‬
‫‪ 366 ،2/336 ،1/456‬برقم )‪. (616،1077/1125‬‬
‫‪-78-‬‬
‫عنهم كانوا يفتتحون الصلة بسسالتكبير‪ ،‬ولسسم ينقسسل عنسسه‪‬‬
‫أنه تلفظ بالنية‪ ،‬وهكذا أصحابه رضسسي الس عنهسسم‪ ،‬ومسسن‬
‫ادعى جواز التلفظ بها فقوله مردود عليه؛ لقوله‪» :‬من‬
‫أحدث في أمرنا هذا ما ليس منــه فهــو رد« متفسسق علسسى‬
‫ل ليس‬‫صحته‪ ،‬وفي رواية لمسلم رحمه ال من عمل عم ً‬
‫عليه أمرنا فهورد«)‪. (1‬‬
‫س ‪ :1‬هل يجوز أن أنوي نيتين في صلة النافلة؟ مثــل‬
‫أن أذهب إلى المسجد فأصلي ركعتين نافلة قاصدا بهما‬
‫تحية المســجد وراتبــة لحــدى الصــلوات ‪ -‬جزاكــم الـ‬
‫خيرًا؟‬
‫‪ () 3‬أخرجه أحمد ‪ ،171 ،6/31‬ومسلم ‪ 1/357‬كتاب الصلة‬

‫باب ما يجمع صفة الصلة‪ ،‬وأبتتو داود ‪ 1/208‬كتتتاب الصتتلة‬
‫باب من لم ير الجهر بت‪) :‬بسم الله الرحمن الرحيم(‪ ،‬وابتتن‬
‫ماجه ‪ 1/267‬كتاب إقامة الصلة باب افتتاح القراءة ‪.‬‬
‫‪ () 1‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب القضية باب نقض الحكام الباطلتتة‬
‫)‪ 12/16‬نووي( ‪.‬‬
‫‪-79-‬‬
‫ج ‪ :1‬إذا دخل المسلم المسجد وصلى ركعتين ناويًا‬
‫بهما الراتبة وتحية المسجد أجزأه ذلك ‪.‬‬
‫س‪ :‬إن النســاء إذا صــلين فــي جماعــة الرجــال فهــل‬
‫تشــــترط لصــــحة اقتــــدائهن نيــــة المــــام إمــــامتهن‬
‫بالخصــوص‪ ،‬أم تكــون نيــة المامــة مطلقــا مــن غيــر‬
‫تفصيل بين الرجال والنساء‪ ،‬أوتلزم المام نية المامــة‬
‫مطلقًا‪.‬‬
‫ج‪ :‬نية المام للمامة كافية للرجال والنسسساء السسذين‬
‫يصلون خلفسسه‪ ،‬ولداعسسي لفسسراد النسسساء بنيسسة تخصسسهن؛‬
‫لعدم الدليل السسذي يسدل علسسى ذلسسك‪ ،‬وقسسد كسسن يصسلين مسسع‬
‫رسول ال‪ ‬ولم ينقل أنه خصهن بنية ‪.‬‬
‫‪-80-‬‬
‫س‪ :‬إذا دخل المسجد فوجـد الصــلة قــد فرغــت فصــلى‬
‫منفردًا ثم جاء آخر لم يصل هل يجوز له أن يؤمه حيث‬
‫ينتقل من نية النفراد إلى نية المامة ؟‬
‫‪-81-‬‬
‫ج‪ :‬يجوز للمنفسسرد فسسي الصسسلة أن ينتقسسل مسسن نيتسسه‬
‫منفردًا إلى المامة إذا دخل معه من يصسسلي معسسه مؤتم سًا‬
‫به‪ ،‬حيث صرح أهل العلسسم بسسذلك‪ ،‬قسسال فسسي المقنسسع‪ :‬فسسإن‬
‫أحسسرم منفسسردًا ثسسم نسسوى الئتمسسام لسسم يصسسح فسسي أصسسح‬
‫الروايتين‪ ،‬وإن نوى المامة صسسح فسسي النفسسل ولسسم يصسسح‬
‫فسسي الفسسرض‪ ،‬ويحتمسسل أن يصسسح‪ ،‬وهسسو أصسسح عنسسدي)‪(1‬‬
‫أ‪.‬هس‪ .‬وقال في الحاشية على قوله‪) :‬ويحتمسسل أن يصسسح(‪:‬‬

‫وقد روى أحمد ما يدل عليه وهو مسسذهب الشسسافعي‪ ،‬قسسال‬
‫المؤلف وهو الصحيح إن شاء الس تعسالى؛ لنسه قسد ثبست‬
‫في النفل‪ ،‬والصل مساواة الفرض للنفل‪ ،‬ولحديث جابر‬
‫وجبار‪ ،‬ولن الحاجة تدعو إليه‪ ،‬وبيانهسسا‪ :‬أن المنفسسرد إذا‬
‫جاء قوم فأحرموا معه فإن قطع الصلة وأخسبرهم بحساله‬
‫قبح لما فيه من إبطال العمل‪ ،‬وإن أتم الصلة ثم أخبرهم‬
‫بفساد صلتهم فهو أقبح وأشق)‪ (2‬ا‪.‬هس‪ .‬وهذا اختيار شسسيخ‬
‫السلم ابن تيمية ‪ -‬رحمسسه الس ‪ -‬وهسسو الصسسواب للدلسسة‬
‫المذكورة‪ ،‬ولتحصيل فضل الجماعة ‪.‬‬
‫‪ () 1‬المقنع لبن قدامة‪ ،‬مع حاشيته ‪.1/137‬‬

‫‪ () 2‬المقنع لبن قدامة‪ ،‬مع حاشيته ‪.1/137‬‬
‫‪-82-‬‬
‫‪-83-‬‬
‫آداب‬
‫الصلة‬
‫‪-84-‬‬
‫السؤال الثانى من الفتوى رقم )‪(879‬‬

‫س ‪ :2‬أرجو إيضاح الدلة الـتي تثبـت أفضــلية المشــي‬
‫إلـى الصــلة‪ ،‬أو إلـى واجبـات دينيـة مثـل أداء مناسـك‬
‫الحج‪ ،‬وذلك من الكتــاب والســنة‪ ،‬كمــا أن هنــاك حــديثا‬
‫نبويًا معناه أن كل خطوة لداء فضــيلة أو واجــب دينــي‬
‫تعتبر عند ال حسنة أوصدقة فهل ينطبق ذلك بالنســبة‬
‫لداء مناسك الحج؟‬
‫‪-85-‬‬
‫ج ‪ :2‬وردت نصوص عامة في فضيلة المشي إلى‬
‫الخير والسعي إليه‪ ،‬ونصسسوص خاصسسة فسسي المشسسي إلسسى‬
‫أنسسواع الخيسسر‪ ،‬مسسن ذلسسك قسسوله تعسسالى‪} :‬إنــا نحــن نحــي‬
‫الموتى ونكتب ما قدموا وآثـارهم وكـل شـيء أحصـيناه‬
‫في إمام مبين{)‪ ،(1‬فهذه الية عامة في كتابة الخطى إلسى‬
‫الصلة في المساجد وإلى ميدان القتال للجهاد فسسي سسسبيل‬
‫ال‪ ،‬وإلى طلسب العلسم النسافع وصسلة الرحسام‪ ،‬كمسا أنهسا‬
‫عامة فيمسسا خلفسسه النسسسان بعسسده مسسن أوقسساف وكتسسب علسسم‬
‫وأولد صسسالحين وأمثالهسسا ممسسا يبقسسى نفعسسه لغيسسره بعسسد‬
‫موته ‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة يس‪ ،‬الية ‪.12‬‬

‫‪-86-‬‬
‫ومن ذلك قوله تعالى في المجاهدين‪} :‬ما كان لهل‬
‫المدينــة ومــن حــولهم مــن العــراب أن يتخلفــوا عــن‬
‫رسول ال ول يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بــأنهم ل‬
‫يصيبهم ظمأ ول نصب ول مخمصـة فـي سـبيل الـ ول‬
‫يطؤون موطئا يغيظ الكفار ول ينالون مــن عــدو نيل إل‬
‫كتـــب لهـــم بـــه عمـــل صـــالح إن الـــ ل يضـــيع أجـــر‬
‫المحسنين{)‪ ،(1‬وقوله تعالى فسسي السسسعي لصسسلة الجمعسسة‬
‫وما يتبعها من ذكر وسماع خطبة‪} :‬ياأيهــا الــذين آمنــوا‬
‫إذا نودي للصلة من يوم الجمعــة فاســعوا إلىــذكر ال ـ‬
‫وذروا البيع ذلكم خيرلكم إن كنتم تعلمون{)‪. (2‬‬
‫‪ () 1‬سورة التوبة‪ ،‬الية ‪. 120‬‬

‫‪ () 2‬سورة الجمعة‪ ،‬الية ‪. 9‬‬
‫‪-87-‬‬
‫وروى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك أن‬
‫بنسسي سسسلمة أرادوا أن يتحولسسوا عسسن منسسازلهم فينزلسسوا‬
‫قريبًامن النبي‪ ‬قال‪ :‬فكسسره النسسبي‪ ‬أن يعسسروا منسسازلهم‬
‫فقسسال‪» :‬ألتحتســبون آثــاركم«)‪ (1‬وقسسد بيسسن مجاهسسد أن‬
‫المراد بالثسسار‪ :‬الخطسسى إلسى المسسساجد‪ ،‬وروى البخساري‬
‫ومسلم من طريق أبي هريرة أن النبي‪ ‬قال‪» :‬من غــدا‬
‫إلى المسجد أو راح أعد ال له نزل فــي الجنــة كلماغـدا‬
‫أو راح«)‪.(2‬‬

‫احتساب الثتار‪ ،‬ومستلم ‪ 1/462‬كتتاب المستاجد ومواضتع‬
‫الصلة باب فضل كثرة الخطتتا إلتتى المستتاجد‪ ،‬وابتتن متتاجه‬
‫‪ 1/258‬كتاب المساجد والجماعات باب البعد فالبعتتد متتن‬
‫المسجد أعظم أجرا ً ‪.‬‬
‫فضل من غدا إلى المسجد ومن راح‪ ،‬ومسلم ‪ 1/463‬كتاب‬
‫المساجد ومواضع الصلة باب المشي إلى الصلة تمحى به‬
‫الخطايا وترفع به الدرجات ‪.‬‬
‫‪-88-‬‬
‫وروى البخاري في صسحيحه عسن أبسى هريسرة أن‬
‫رسول ال‪ ‬قال‪» :‬صلة الرجــل فــي الجماعــة تضــعف‬
‫عن صلته في بيته وفي سوقه خمسًا وعشرين ضعفًا‪،‬‬
‫وذلــك أنــه إذا توضــأ فأحســن الوضــوء ثــم خــرج إلــى‬
‫المسجد ل يخرجه إل الصلة لم يخط خطوة إل رفــع لــه‬
‫بها درجة‪ ،‬وحـط عنــه بهــا خطيئة‪ ،‬فــإذا صــلى لــم تــزل‬
‫الملئكــة تصــلي عليــه مــا دام فــي مصــله‪ :‬اللهــم صــل‬
‫عليه‪ ،‬اللهم ارحمه‪ .‬ول يزال أحدكم في صلة ما انتظــر‬
‫الصلة«)‪. (1‬‬
‫وروى مسلم في صسسحيحه أن النسسبي‪ ‬قسسال‪» :‬مــن‬
‫سلك طريقا يلتمس به علمًا سهل ال له بــه طريقـًا إلــى‬
‫الجنة«)‪. (2‬‬
‫‪ () 1‬رواه البختتاري ‪ 1/157‬كتتتاب الذان بتتاب فضتتل صتتلة‬

‫الجماعة‪ ،‬ومسلم ‪ 1/450‬كتاب المستتاجد ومواضتتع الصتتلة‬
‫باب فضل صلة الجماعة وبيان التشديد في التخلتتف عنهتتا‪،‬‬
‫وأبو داود ‪ 1/53‬كتاب الصلة باب ما جاء في فضل المشتتي‬
‫إلى الصتتلة‪ ،‬والنستتائي ‪ 2/103‬كتتتاب المامتتة بتتاب فضتتل‬
‫الجماعتتة‪ ،‬والترمتتذي ‪ 1/421‬كتتتاب الصتتلة بتتاب فضتتل‬
‫الجماعة‪ ،‬وابن متتاجه ‪ 1/258‬كتتتاب المستتاجد والجماعتتات‬
‫باب فضل الصلة في جماعة ‪.‬‬
‫‪-89-‬‬
‫وثبسست فسسي صسسحيح البخسساري ومسسسلم فسسي سسسياق‬
‫أحاديث حجة الوداع‪ ،‬أن النبي‪ ‬قال لعائشة رضسي الس‬
‫عنها حينما اعتمرت من التنعيم بعد حجها‪» :‬أجرك على‬
‫قدر نصبك أو نفقتك«)‪.(1‬‬
‫‪ () 2‬رواه مستتلم ‪ 4/2074‬كتتتتاب التتذكر والتتدعاء والتوبتتة‬

‫والستغفار باب فضل الجتماع علتتى تلوة القتترآن والتتذكر‪،‬‬
‫والترمذي ‪ 5/47‬كتاب العلم باب ما جتتاء فتتي فضتتل الفقتته‬
‫على العبادة‪ ،‬وابن ماجه المقدمة باب فضل العلماء والحث‬
‫على طلب العلم ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجتته أحمتتد ‪ ،6/43‬والبختتاري ‪ ،2/201‬ومستتلم فتتي‬
‫الحج‪ ،‬باب بيان وجوه الحرام ‪.2/877‬‬
‫‪-90-‬‬
‫فهسذه النصسوص تسدل علسى أن فاعسل الخيسر يثساب‬
‫عليسسه وعلسسى وسسسائله‪ ،‬وعلسسى أن الثسسواب يتفسساوت تبع سًا‬
‫لتفاوت النفقة والمشقة مشيًا على القسدام أو ركوبسًا علسى‬
‫وسائل المواصلت‪ ،‬كما يتفاوت تبعًا لعتبارات أخرى‪:‬‬
‫كشسسرف البقعسسة والزمسسان‪ ،‬وتفسساوت الخلص وحضسسور‬
‫القلب وخشوعه‪ .‬وبالجملة فالوسسسائل لهسسا حكسسم الغايسسات‪،‬‬
‫والمقدمات لهسسا حكسسم المقاصسسد فسسي جنسسس الخيسسر والشسسر‬
‫والثم والجر‪ ،‬لكن حجه راكبًا وهكذا العمسسرة راكب سًا إذا‬
‫كان آفاقيا أفضل من حجه أو عمرته ماشيا؛ لن ذلك هو‬
‫الموافق لهدي النبي‪ ،‬وقد قال‪ :‬ال عز وجل‪} :‬لقد كان‬
‫لكم في رسول ال أسوة حسنة{)‪. (2‬‬
‫إبراهيم بن محمد آل الشيخ‬ ‫عبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفي‬
‫س ‪ :2‬ما صحة هذا الحديث الذي يقول فيه رسول ال ـ‬
‫‪» :‬الرجل الذي يأتي بعد الذان فإنه رجــل ســوء« أو‬
‫كما قال‪. ‬‬
‫‪-91-‬‬
‫ج ‪ :2‬حث القرآن على المسارعة إلى الخيسر وبيسسن‬
‫أنهسسا سسسباق إلسسى مغفسسرة ال س ورحمتسسه‪ ،‬ومسسن ذلسسك أداء‬
‫الصلوات الخمس لول وقتها جماعة فسسي المسسسجد‪ ،‬فمسسن‬
‫فعل ذلك فله أجر عظيسسم لكسسن ذلسسك ل يسسدل علسسى أن مسسن‬
‫يأتي إلى المسجد بعد الذان للصلة يكسسون رجسسل سسسوء‪،‬‬
‫بل قد يكون من خيار المسلمين‪ ،‬وإنما يكون رجل سسسوء‬
‫من يؤخرها عن وقتهسسا‪ ،‬أو يتسسساهل فسسي أدائهسسا جماعسسة‪،‬‬
‫لسما رواه ابن عمسسر رضي ال عنهما قال‪ :‬قال النسبي‪:‬‬
‫»ثلثة ليقبل ال منهم صلة‪ :‬الرجل يؤم قومًا وهم لــه‬
‫كارهون‪ ،‬والرجل ليأتي الصلة إل دبارًا‪ ،‬ورجل اعتبــد‬
‫محررا« رواه أبوداود وابن ماجه‪ ،‬أما الحديث المسسذكور‬
‫ل‪.‬‬
‫فل نعلم له أص ً‬
‫س ‪ :2‬ما حكــم مــن يــذهب إلــى المســجد ليصــلي وهــو‬
‫راكب السيارة سواء كان المسجد بعيدًا أو قريبًا ؟‬
‫‪-92-‬‬
‫ج ‪ :2‬ل حرج في ذلك‪ ،‬والمشي أفضل إذا تيسر له‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫ل عندما يخرج رجل‬ ‫س‪ :‬هل يجوز قول هذه العبارة مث ً‬
‫ل يوم ـًا ل ـ‬
‫مــن مســجد حيــث أدى الصــلة أو صــام مث ً‬
‫يقول‪) :‬يتقبل ال(‪ ،‬حيــث أننــي لحظــت أن فيهــا نوعـًا‬
‫من المر‪ ،‬وال ل يؤمر عليه عز وجل‪ ،‬أفيدونا جزاكــم‬
‫ال خيرًا ؟‬
‫‪-93-‬‬
‫ج‪ :‬المشروع للخارج من المسجد الدعاء بمسسا ثبسست‬
‫عن النبي‪ ‬أنه قال‪» :‬إذا دخــل أحــدكم المســجد فليســلم‬
‫على النبي‪ ‬وليقل اللهم افتح لــي أبــواب رحمتــك وإذا‬
‫خرج فليقل اللهـم إنــي أســألك مـن فضـلك«)‪ ،(1‬أمسسا قسسول‬
‫القسسائل‪) :‬يتقبسسل السس( فهوخبرمعنسساه السسدعاء مسسن مسسسلم لخيسسه‪،‬‬
‫وليس أمرًا ولحرج في ذلسسك‪ ،‬كمسسا لسسو قسسال‪ :‬تقبسسل منسسا أو مسسن‬
‫فلن‪ ،‬فهو دعاء ل أمر ‪.‬‬
‫س ‪ :3‬هل يجوز للرجل أن يأخــذ مكانـًا فــي المســجد ل‬
‫يجلس في المكان إل هو؟‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،3/497‬ت ‪ ،5/425‬ومستتلم ‪ 1/494‬برقتتم )‬

‫‪ ،(713‬وأبتتو داود ‪ 1/318‬برقتتم )‪ ،(465‬والنستتائي ‪2/53‬‬
‫برقم )‪ ،(729‬والترمذي ‪ 2/128‬برقم )‪ ،(314‬وابتتن متتاجه‬
‫‪ 1/254‬برقم )‪ ،(772‬والدارمي ‪ ،1/324،2/293‬والتتبيهقى‬
‫‪،2/441‬تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت ‪،442‬تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬
‫وابن حبان ‪ 5/398‬برقم )‪. (2049‬‬
‫‪-94-‬‬
‫ج ‪ :3‬ل ينبغي ذلك‪ ،‬والمشروع في داخل المسسسجد‬
‫أن يجلس حيث انتهى الصف ‪.‬‬
‫السؤال الثالث والسابع من الفتوى رقم )‪(9328‬‬
‫س ‪ :3‬إذا كبر النسان في صلة نفل وهو لــم يتســوك‪،‬‬
‫وذكر بعد مـا كـبر قبـل السـتفتاح وقبـل أن يشـرع فـي‬
‫قراءة ســورة الفاتحــة هــل يجــوز لــه أن يســتاك بــدون‬
‫كثرة حركة‪ ،‬أو يتركه لكراهية الحركة؟‬
‫‪-95-‬‬
‫ج ‪ :3‬يشسسرع للمصسسلي أن يسسستاك قبسسل أن يحسسرم‬
‫بالصلة لما ثبت عن النبي‪ ‬أنه قسسال‪» :‬لــول أن أشــــق‬
‫علــى أمتــي لمرتهم بالسواك عندكل صلة «)‪ ، (1‬لكسسن‬
‫إذا لم يستك قبل أن يدخل في الصلة فإنه ل ينبغي له أن‬
‫يستاك بعد أن يكبر للصلة لما في ذلك من مخالفة للسنة‬
‫‪.‬‬
‫س ‪ :7‬إذا كـــبر المـــام للصـــلة والنســـان مشـــغول‬
‫والمؤذن يقيم الصلة إما يستكمل آية أو يكمــل صــفحة‬
‫ماتطول‪ ،‬وكبر المام والنسان لم يتسوك‪ ،‬وفي قــراءة‬
‫المام الستفتاح تسوك المأموم هل يجـــوز له السواك‬
‫لفضله‪ ،‬أو يكبر مع المام لفضــل متابعــة المــام أيهمــا‬
‫أفضل‪ :‬السواك ولو تأخر المأموم بعــد المــام أو تركــه‬
‫للسواك ومتابعة المام حال؟‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،2/245‬والبخاري ‪ 2/5‬كتتتاب الجمعتة بتاب‬

‫السواك يوم الجمعة‪ ،‬ومسلم ‪ 1/202‬كتاب الطهتتارة ‪1/12‬‬
‫باب السواك وأبو داود ‪1/12‬كتاب الطهتتارة بتتاب الستتواك‪،‬‬
‫والترمذي ‪ 1/34‬كتاب الطهارة باب متتا جتتاء فتتي الستتواك‪،‬‬
‫والنسائى ‪ 1/12‬كتاب الطهارة باب الرخصتتة فتتي الستتواك‬
‫بالعشي للصائم‪ ،‬و ابن متتاجه ‪ 1/105‬كتتتاب الطهتتارة بتتاب‬
‫السواك ‪.‬‬
‫‪-96-‬‬
‫ج‪ 7 :‬السنة له أن ينهي القسسراءة عندسسسماع القامسسة‬
‫ويجيب المقيم كما يجيب المؤذن‪ ،‬ويسسستاك قبسسل السسدخول‬
‫في الصلة ول يفعل ذلك أي التسوك بعسسد تكسسبيرة المسسام‬
‫بل يبادر بالمتابعة‪ ،‬لعموم الحاديث الدالة علسسى شسسرعية‬
‫متابعة المأموم للمسسام مثسسل قسسوله‪» :‬إنمــا جعــل المــام‬
‫ليؤتم به فل تختلفوا عليه فإذاكبر فكبروا« الحديث)‪. (2‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه مالك في الموطأ ‪ ،1/135‬وأحمد ‪،341 ،2/230‬‬

‫‪،376‬تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت ‪،411‬تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت ‪،475،3/110‬‬
‫‪ ،162،300،6/51،58،68،148،194‬والبختتتتتتتتتتتتتتتتتاري‬
‫‪ ،1/169،179‬ت ‪ ،195‬ت ‪ ،2/40‬ت ‪ ،69‬ت ‪ ،7/6‬ومستتلم ‪-1/108‬‬
‫‪ 109‬برقم )‪ (411،412‬وأبو داود ‪ 405- 1/401‬الرقتتام )‬
‫‪ ( 605-601‬والنستتتتائي ‪142،196-2/98،141‬الرقتتتتام )‬
‫‪،832‬ت ‪ (921،922،1061‬والترمتتذي ‪ 2/194‬برقتتم )‪(361‬‬
‫وابن ماجه ‪،1/276‬ت ‪ 393 - 392‬الرقام )‪،846‬ت ‪- 1237‬‬
‫‪ (1239‬وابن حبان برقتتم )‪،2104،2108،2113 - 2102‬‬
‫‪.( 2114‬‬
‫أما زيادة‪» :‬فل تختلفوا عليــه‪ «...‬فهتتي عنتتد أحمتتد‬
‫‪ ،2/314‬والبختتاري ‪ ،1/177‬ومستتلم ‪ 1/309‬برقتتم ‪،414‬‬
‫والدارمي ‪،1/286‬وابن حبان برقم )‪. ( 2107،2115‬‬
‫‪-97-‬‬
‫س ‪ :2‬البعــض مــن النــاس إذا دخــل المســجد والمــام‬
‫راكع يقول له‪ :‬اصبر إن ال مع الصــابرين‪ ،‬فهــل هــذه‬
‫الكلمة وردت في الحديث‪ ،‬وهل هي واجب قولها الــذي‬
‫يبغي يلحق على الركعة‪ ،‬أفيدونا جزاكم ال ألف خير؟‬
‫ج ‪ :2‬ل يجوز قول تلك الكلمة لمثسسل هسسذا الغسسرض‬
‫لنها لم ترد في الحديث ول عن سلف المة فيما نعلم ‪.‬‬
‫س‪ :‬ما هو الولى الصف الول أم إتخاذ السترة في أى‬
‫مكــان مــن المســجد قــد يفــوت علــى المصــلي الصــف‬
‫الول؟‬
‫‪-98-‬‬
‫ج‪ :‬المشروع المسسسارعة إلسسى الصسسف الول لقسسوله‬
‫‪» :‬لو يعلم الناس ما في النــداء والصــف الول ثــم لــم‬
‫يجدوا إل أن يستهموا عليه لستهموا«)‪ ،(1‬وروى مسلم‬
‫أيضًا وأهل السنن عن أبي هريرة رضي ال س عنسسه قسسال‪:‬‬
‫قال رسول ال‪» :‬خير صفوف الرجـال أولهـا وشـرها‬
‫آخرها‪ ،‬وخير صفوف النســاء آخرهــا وشــرها أولهــا«‪،‬‬
‫ففسسي هسسذين الحسسديثين التصسسريح بأفضسسلية الصسسف الول‬
‫للرجال وأنه خيرهسسا‪ ،‬لمسسا فيسسه مسسن إحسسراز الفضسسيلة‪ ،‬فل‬
‫ينبغي للرجل أن يسسترك الصسسف الول ويتخسسذ سسسترة فسسي‬
‫مكسسان آخسسر مسسن المسسسجد لمسسا فسسي ذلسسك مسسن تفسسويت هسسذا‬
‫الجر‪.‬‬
‫‪ () 1‬رواه أحمد ‪ ،2/236،374‬والبختتاري ‪ 1/151‬كتتتاب الذان‬

‫باب الستهام في الذان‪ ،‬ومسلم ‪ 1/325‬كتاب الصلة باب‬
‫تستتوية الصتتفوف وإقامتهتتا وفضتتل الول فتتالول منهتتا‪،‬‬
‫والترمتتذي ‪ 1/437‬كتتتاب الصتتلة بتتاب متتا جتتاء فتتي فضتتل‬
‫الصتتف الول‪ ،‬والنستتتائي ‪ 1/269‬كتتتتاب المتتتواقيت بتتاب‬
‫الرخصة في أن يقال للعشاء العتمة ‪.‬‬
‫‪-99-‬‬
‫س ‪ :1‬هنا جماعة المسلمين ل يقومون إلــى الصــلة حـتى‬
‫يقول المؤذن‪) :‬قد قامت الصلة‪ ،‬قد قامت الصلة( بعد ذلك‬
‫يقومون معنا ويجلسون في المسـجد حـتى يــؤذن المـؤذن‬
‫ويصلون ركعتين ويجلسون حتى يقيم المؤذن الصــلة‪ ،‬ول‬
‫يقومون من جلوسهم حتى يقول المؤذن الذي يقيم الصلة‪:‬‬
‫)قد قامت الصلة قد قامت الصلة (‪.‬‬
‫ج‪ :‬المر في ذلك واسع‪ ،‬فل حرج في القيام أول القامــة أو‬
‫أثناءها‪.‬‬
‫‪-100-‬‬
‫صـفة‬
‫الصــلة‬
‫‪-101-‬‬
‫تكبيرة الحرام ورفع اليدين أثناء التكبير‬

‫س‪ :‬جاء شخص عام ‪1393‬هـ تقريبا كــان يــدرس فــي‬
‫منطقة تبوك إلى بلدنا في الربوة وشاهد الوالدة وهــي‬
‫تصلي وتقوم في ركعة وعندما سلمت قال لها يا والــدة‬
‫صلة المرأة تختلــف عــن صــلة الرجــل ‪ .‬قــالت‪ :‬كيــف‬
‫ياولدي؟ قال إذا كبرت المــرأة تكــبيرة الحــرام وركعــت‬
‫وسجدت تتم صلتها من الجلوس حتى تسلم والمرأة ل‬
‫يجوز لها القيام فــي كــل ركعــة حــتى ولــو كــانت قــادرة‬
‫على القيام‪ .‬وبذلك اتبعــت الوالــدة الســلوب الــذي قــال‬
‫لها هذا الشخص في صلتها من ذلك العام حــتى الن ‪.‬‬
‫وأنا كنت صغيرًا ولم أشاهدها إل مــن مــدة قريبــة جــداً‬
‫مع العلم أنها قادرة علــى القيــام والن لجــأت إلــى ال ـ‬
‫سبحانه وتعالى ثــم إليكــم أرشــدونا إلــى مــا فيــه الخيــر‬
‫وإلى طريق الصواب‪ ،‬وإذا كانت صــلتها خــاطئة فهــل‬
‫عليها شيء في السنين الماضية ‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكر فعليها التوبة والستغفار‬
‫ول قضاء عليها‪ ،‬فهسسي معسسذورة بسسسبب الجهسسل والفتسسوى‬
‫الباطلة السستي اعتمسسدت عليهسسا‪ ،‬والسسواجب عليهسسا مسسستقب ً‬
‫ل‬
‫سؤال أهل العلم عما يشسكل عليهسا وعسدم العمسل بفتساوى‬
‫‪-102-‬‬
‫العوام ‪.‬‬
‫س ‪ :2‬هل الجهر فــي تكــبيرة الحــرام واجــب أم يجــزء‬
‫السرار بالقلب فيها؟‬
‫ج ‪ :2‬تكسسبيرة الحسسرام ركسسن مسسن أركسسان الصسسلة‪،‬‬
‫والمأموم ل يجهر بالتكبيرة بل يكبر بحيسسث يسسسمع نفسسسه‬
‫مع تحريك الشفتين بالتكبير‪ ،‬وهكسسذا المنفسسرد أمسسا المسسام‬
‫فيجهر بالتكبير والتسميع في جميع الصلوات حتى يسمع‬
‫المأمومين‪ ،‬هذا هو المشروع بحقه ‪.‬‬
‫‪-103-‬‬
‫رفع الصوت في التكبير من المأموم‬
‫س‪ :‬إذا قــال المــام فــي تكــبيرة الحــرام‪ ) :‬ال ـ أكــبر(‬
‫والمــأمومون يقولــون خلـف المـام‪) :‬الـ أكـبر( برفـع‬
‫صوتهم أما بقية تكبيرات الصلة ل يرفعــون أصــواتهم‬
‫بــذلك‪ ،‬هــل رفــع صــوت المــأمومين بتكــبيرات الحــرام‬
‫خلف المام يجوز ذلك أم ل؟‬
‫ج‪ :‬يشرع للمام رفع صوته في جميسسع التكسسبيرات‬
‫حتى يسمع من خلفه‪ ،‬وأما المسسأموم فالمشسسروع فسسي حقسسه‬
‫عدم رفع صسسوته‪ ،‬فسسي التكسسبيرة الولسسى وغيرهسسا‪ ،‬وإنمسسا‬
‫يكبر بحيث يسمع نفسه فقط‪ ،‬بسسل رفسسع الصسسوت بسسالتكبير‬
‫من المأمومين من الحداث في الدين والمنهي عنه بقول‬
‫النبي‪» :‬من أحــدث فــي أمرنــا هــذا مــاليس منــه فهــو‬
‫رد«‪.‬‬
‫ل فــي الصــلة عنــد‬
‫س ‪ :9‬هــل يجــوز رفــع الــرأس قلي ً‬
‫‪-104-‬‬
‫تكبيرة الحرام وعند الدعاء والستغفار أو ل؟‬
‫ج ‪ :9‬ل يجوز رفسسع السسرأس للمصسسلي إلسسى السسسماء‬
‫عند تكبيرة الحرام ول عنسسد السسدعاء لحسسديث‪» :‬لينتهيــن‬
‫أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء فـي الصـلة إلـى‬
‫السماء أو لتخطفن أبصارهم«)‪. (1‬‬
‫التكبير في الصلة للدخول فيها‬

‫وتكبيرة الركوع‬
‫س ‪ :1‬أنا إمام مسجد جامع ولدي مـن العلـم والمعرفـة‬
‫الشيء القليل‪ ،‬وفي يوم من اليام قــام أحــد المــواطنين‬
‫رفع البصر إلتتى الستتماء فتتي الصتتلة‪ ،‬ومستتلم ‪ 2/29‬بتتاب‬
‫النهي عن رفع البصر إلتتى الستتماء فتتي الصتتلة‪ ،‬وأبتتو داود‬
‫‪ 1/240‬كتاب الصلة باب النظر في الصلة‪ ،‬والنسائي ‪3/7‬‬
‫كتاب السهو باب النهي عن رفتتع البصتتر إلتتى الستتماء فتتي‬
‫الصتتلة‪ ،‬وابتتن متتاجه ‪ 1/332‬كتتتاب إقامتتة الصتتلة بتتاب‬
‫الخشوع في الصلة ‪.‬‬
‫‪-105-‬‬
‫من المرشدين وفقنا ال وإياهم بالخفجي أمام المصلين‬
‫وقــال‪ :‬فيــه كــثير مــن النــاس إذا دخــل المســجد ووجــد‬
‫المصلين فــي الركــوع فــإنه لبــد مــن تكــبيرتين تكــبيرة‬
‫الحرام ثم تكبيرة الركــوع‪ .‬فأجيبونــا عــن الصــحة هــل‬
‫لبــد مــن تكــبيرتين فــي حــال الركــوع‪ ،‬أم يــدخل معهــم‬
‫بتكبيرة واحــدة هــي تكــبيرة الحــرام أثــابكم الـ وســدد‬
‫على طريق الخير خطاكم؟‬
‫ج ‪ :1‬السسواجب علسسى المسسأموم عنسسد السسدخول فسسي‬
‫الصلة والمام راكع تكبيرة واحدة وهي تكبيرة التحريم‬
‫يكبرها وهو واقف‪ ،‬وتدخل تكبيرة الركوع فسسي التكسسبيرة‬
‫الولى‪ ،‬وإذا كبر تكسسبيرتين واحسسدة للسسدخول فسسي الصسسلة‬
‫والثانية للركوع فحسن ‪.‬‬
‫س ‪ :2‬إنسان دخل المسجد ووجد المــام فــي الركــوع‪،‬‬
‫هــل يلــزم ذلــك الشــخص أن يكــبر تكــبيرتين‪ ،‬أم يكفــي‬
‫واحــدة ويــدخل مــع المــام فــي الركــوع‪ ،‬أم لبــد مــن‬
‫تكبيرتين تكبيرة الحرام ثم تكبيرة الركوع؟‬
‫‪-106-‬‬
‫ج ‪ :2‬يكبرتكبيرة الحرام وهو قائم ثم يكبر تكبيرة‬
‫الركوع‪ ،‬وإن اكتفى فسسي مثسسل الحالسسة المسسذكورة بتكسسبيرة‬
‫الحرام أجزأه ذلك ‪.‬‬
‫رفع اليدين في الصلة‬

‫س ‪ :1‬هــل كــان الرســول‪ ‬يرفــع يــديه عنــد افتتــاح‬
‫الصلة وكــذلك فــي الركــوع وعنــد الرفــع مــن الركــوع‬
‫وعند قيامه من الركعة الثانية بعــد التحيــة إلــى الركعــة‬
‫الثالثة‪ ،‬وهل كان يضع يده اليمنى على اليسرى‪ ،‬وهــل‬
‫هذه السنة من سنن الرســول‪ ‬وهــل ثبــت حــديث فــي‬
‫ســدل اليــدين أم ل؟ أفيــدونا حــتى نســعى للتمســـــك‬
‫بالسنة الصحيحة ‪.‬‬
‫‪-107-‬‬
‫ج ‪ :1‬نعسم رفسع اليسدين فسي الصسلة فسي المواضسع‬
‫المذكورة فسي السسؤال مسن سسنة النسبي‪ ،‬لمسا ثبست عسن‬
‫عبدال بن عمر رضي ال عنهما قال‪) :‬رأيت رسول ال‬
‫‪ ‬إذا قام في الصلة رفع يديه حتى يكونسسا حسسذو منكسسبيه‪،‬‬
‫وكان يفعل ذلك حين يكبر للركوع‪ ،‬ويفعسسل ذلسسك إذارفسسع‬
‫رأسه من الركوع ويقول سمع الس لمسسن حمسسده ول يفعسسل‬
‫ذلك في السجود()‪ (1‬وفي رواية عنه‪) :‬أن رسول السس ‪‬‬
‫كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلة()‪ (2‬الحسسديث‪.‬‬
‫رواهما البخاري ومسلم وأبوداود‪ ،‬وثبت أيضا عسسن ابسسن‬
‫‪ () 1‬أخرجتته أحمتتد ‪ 2/8‬والبختتاري ‪ 1/177‬كتتتاب الذان بتتاب‬

‫رفع اليدين إذا كبر وإذا رفع‪ ،‬ومسلم ‪ 1/292‬كتتتاب الصتتلة‬
‫باب استحباب رفع اليدين حذو المنكبين مع تكبيرة الحرام‪،‬‬
‫وأبوداود ‪ 1/192‬كتاب الصلة باب رفع اليدين فتتي الصتتلة‪،‬‬
‫والترمذي ‪ 2/35‬كتاب الصلة باب ما جاء فتتي رفتتع اليتتدين‬
‫عنتد الركتتوع والنستائي ‪ 2/121‬كتتتاب افتتتتاح الصتلة بتاب‬
‫العمل في افتتاح الصلة‪ ،‬وابتن متتاجه ‪ 1/279‬كتتتاب اقامتة‬
‫الصلة باب رفع اليدين إذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع ‪.‬‬
‫‪ () 2‬رواه أحمد ‪ 2/8‬والبخاري ‪ 1/177‬كتاب الذان باب رفتتع‬
‫اليتتدين فتتي التكتتبيرة متتع الفتتتتاح ستتواء‪ ،‬ومستتلم ‪1/292‬‬
‫كتاب الصلة باب استحباب رفع اليتدين حتذو المنكتتبين متع‬
‫تكبيرة الحتترام والركتتوع والنستتائي ‪ 2/121‬كتتتاب الفتتتتاح‬
‫بتتاب العمتتل فتتي افتتتتاح الصتتلة‪ ،‬والترمتتذي ‪ 2/35‬كتتتاب‬
‫الصلة باب ما جاء في رفع اليدين عند الركوع ‪.‬‬
‫‪-108-‬‬
‫عمر رضي ال عنهما أنه كان إذا دخل في الصلة كسسبر‬
‫ورفسسع يسسديه ورفسسع ذلسسك ابسسن عمسسر إلسسى النسسبي‪ ،‬رواه‬
‫البخاري والنسائي وثبت ذلك أيضا في حديث أبي حميسسد‬
‫الساعدي عن النبي‪ ،(3) ‬وأما وضسسع اليسسد اليمنسسى علسسى‬
‫اليسسسرى فهسسو أيض سًا مسسن سسسنن الصسسلة لمسسا رواه أحمسسد‬
‫والبخاري عن أبي حازم عن سهل بسسن سسسعد رضسسي الس‬
‫عنسسه قسسال‪ :‬كسسان النسساس يسسؤمرون أن يضسسع الرجسسل اليسسد‬
‫اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلة‪ ،‬قال أبسسو حسسازم‪:‬‬
‫ول أعلمه إلينمي ذلك إلىرسول ال‪(1).‬‬
‫س ‪ :6‬جاء في سنن النسائي عــن مالــك بــن الحــويرث‬
‫‪ () 3‬حديث ابن عمر رواه البختتارى ‪ 1/178‬كتتتاب الذان بتتاب‬

‫وضع اليدين إذا قام من الركعتين‪ .‬وحديث أبي حميد أخرجه‬
‫أبو داود ‪ 1/194‬في كتاب الصلة باب افتتتتاح الصتتلة وابتتن‬
‫ماجه ‪ 1/337‬كتاب إقامة الصلة باب إتمام الصلة ‪.‬‬
‫وضع اليمنى على اليسرى‪.‬‬
‫‪-109-‬‬
‫أنه رأى النبي ‪ ‬رفع يديه في صــلته وإذا ركــع وإذا‬
‫رفع رأسه في الركوع وإذا ســجد وإذا رفــع رأســه مــن‬
‫السجود‪ ،‬يحاذي بهما فوق أذنيه‪ .‬فماذا تقــــول هنا في‬
‫قوله‪ :‬وإذا سجد‪ ،‬هل هذا يكــون بعــد قبــض يــد اليمنــى‬
‫علـــــى اليســرى‪ ،‬أم هــي نفــس الرفــع عنــد الرفــع مــن‬
‫الركوع‪ ،‬وما درجــة هــذا الحــديث‪ ،‬وهــل يعمــل بــه‪ ،‬إذا‬
‫فعل كيف العمل به‪ .‬ورد بعض الحــاديث برفــع اليــدين‬
‫بين السجدتين وفي بعضها نهي عن الرفع بينهما‪ ،‬فما‬
‫وجه الجمع بينهما وما الحكم؟‬
‫‪-110-‬‬
‫ج ‪ :6‬سلك بعض العلماء مسلك الترجيسسح فسسي ذلسسك‬
‫فرجحوا مارواه البخاري ومسلم عسسن ابسسن عمسسر رضسسي‬
‫ال عنهما من عدم رفع اليدين عند السجود والرفع منسسه‪،‬‬
‫واعتسسبروا روايسسة الرفسسع فيهمسسا شسساذة لمخالفتهسسا لروايسسة‬
‫الوثق‪ .‬وسلك آخرون مسلك الجمع بين الروايات لكونه‬
‫ممكنا فل يعدل عنه إلى الترجيح‪ ،‬لقتضاء الجمع العمل‬
‫بكل ما ثبت‪ ،‬واقتضاء الترجيح رد بعض مسسا ثبسست وهسسو‬
‫خلف الصسسل‪ .‬وبيسسان ذلسسك أن النسسبي‪ ‬رفسسع يسسديه فسسي‬
‫السسجود والرفسع منسه أحيانسًا‪ ،‬وتركسه أحيانسًا فسروى كسل‬
‫ماشاهد‪ ،‬والعمل بالول أولى للقاعدة التي ذكرت معه ‪.‬‬
‫س ‪ :1‬ما حكم رفع اليدين بعد القيام من الركعة الثالثــة‬
‫أى عندما تنتهي من الركعتين الوليين ثم تنهض لتأتي‬
‫بالركعة الثالثة‪ ،‬فهل يجوز لك أن ترفع يــديك فــي حــال‬
‫القيام أم ل؟ مع ذكر الدليل ‪.‬‬
‫‪-111-‬‬
‫ج ‪ :1‬يسن رفع اليدين عنسسد النهسسوض مسسن الركعسسة‬
‫الثالثة في الصلة الرباعيسسة والثلثيسسة وذلسسك بعسسد التشسسهد‬
‫فسسي الركعسسة الثانيسسة؛ لمسسا رواه البخسساري وغيسسره أن ابسسن‬
‫عمر رضي ال عنهمسسا كسسان إذا دخسسل فسسي الصسسلة كسسبر‬
‫ورفع يديه‪ ،‬وإذا ركع رفع يديه‪ ،‬وإذا قال سسسمع الس لمسسن‬
‫حمده رفع يديه وإذا قام من الركعسستين رفسسع يسسديه‪ ،‬ورفسسع‬
‫ذلك ابن عمر رضي ال عنهما إلى النبي‪. ‬‬
‫س‪ 1:‬مــا هــو صــفة تكــبيرة القيــام مــن التشــهد الول‬
‫ورفــع اليــدين هــل يرفــع يــديه وهــو جــالس ثــم يكــبر‬
‫وينهض قائمًا‪ ،‬أم ل يرفـع يـديه إلبعـد القيـام ومـا هـو‬
‫الرجح ؟‬
‫ج ‪ :1‬يشرع رفع اليدين في الصلة عند القيسسام مسسن‬
‫التشسسهد الول مسسع التكسسبير بعسسد البسسدء فسسي النتقسسال مسسن‬
‫الجلوس إلى القيام‪.‬‬
‫‪-112-‬‬
‫‪-113-‬‬
‫قبض اليدين‬
‫وإرسالهما‬
‫في الصلة‬
‫‪-114-‬‬
‫إرسال اليدين في الصلة‬

‫س ‪ :6‬هل تصح صلة المرسل يده فــي الصــلة‪ ،‬وهــل‬
‫يصح القتــداء بــه وبمــن يقبــض يــديه‪ ،‬وهــل الرســال‬
‫يكفر النســان‪ ،‬وهــل قبــض اليــد بعــد الركــوع أولــى أم‬
‫الرسال‪ ،‬وأي ذلك ثبت عن النبي‪‬؟‬
‫‪-115-‬‬
‫ج ‪ :6‬السنة وضسسع اليسسد اليمنسسى علسسى اليسسسرى لمسسا‬
‫روى البخاري في صحيحه عن سهل بن سعد رضي ال‬
‫عنسسه قسسال‪) :‬كسسان النسساس يسسؤمرون أن يضسع الرجسسل اليسسد‬
‫اليمنى على ذراعسسه اليسسسرى(‪ (1).‬وفسسي روايسسة لمسسسلم ثسسم‬
‫وضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى)‪.(2‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه البخاري ‪ 1/180‬وأحمد ‪. 5/336‬‬

‫‪ () 2‬مسلم ‪ 1/301‬برقتتم )‪ ،(401‬وأبتتو داود ‪ 1/589‬برقتتم )‬
‫‪ ،(963‬والنستتتائي ‪ 2/126‬برقتتتم )‪ ،(889‬وابتتتن خزيمتتتة‬
‫‪ 1/243‬برقم )‪. (480‬‬
‫‪-116-‬‬
‫وقد وردت أحسساديث وضسسع اليسسد اليمنسسى علسسى اليسسد‬
‫اليسرى من طرق متعددة فمن ذلك ما أخرجسسه الترمسسذي‬
‫وابن ماجه عن قبيصة بن هلب عن أبيسسه‪ ،‬قسسال الترمسسذي‬
‫بعد إخراجه‪ :‬حديث حسن‪ ،‬وعند ابن عبدالبر في التمهيد‬
‫والستذكار عن عظيسسف بسسن الحسسارث وعنسسد السسدارقطني‬
‫عن حذيفة بن اليمان‪ ،‬وعن أبي الدرداء عند السسدارقطني‬
‫مرفوعسسًا وعنسسد ابسسن أبسسي شسسيبة مرفوعسسًا وعنسسد أحمسسد‬
‫والدارقطني عن جسسابر وعنسسد أبسسي داود عسسن عبسسدال بسسن‬
‫الزبير‪ ،‬وعند البيهقى عن عائشة وقال صسحيح‪ ،‬وعنسسسسد‬
‫الدارقطني والبيهقي عن أبي هريرة‪ ،‬وعند أبي داود عن‬
‫ل وعنسسد‬‫ل‪ ،‬وعنده أيضًا عن طاووس مرس س ً‬ ‫الحسن مرس ً‬
‫النسائي وابن ماجه عن ابن مسعود‪ ،‬قال ابن سيد الناس‪:‬‬
‫رجاله رجال الصسسحيح‪ ،‬قسسال الحسسافظ فسسي الفتسسح‪ :‬إسسسناده‬
‫حسن وقال الترمذي في جامعه بعد سياقه لحديث قبيصة‬
‫عن أبيه‪ :‬والعمل على هسسذا عنسسدأهل العلسسم مسسن أصسسحاب‬
‫النبي‪ ‬والتابعين ومسن بعسدهم‪ :‬يسرون أن يضسع الرجسل‬
‫يمينه على شماله في الصلة‪ ،‬ورأى بعضهم أن يضسسعها‬
‫فوق السرة‪ ،‬ورأى بعضهم أن يضعها تحت السرة وكسسل‬
‫‪-117-‬‬
‫ذلك واسع عندهم‪ .‬انتهى كلم الترمذي)‪. (1‬‬
‫‪ () 1‬سنن الترمذي ‪ 2/32،33‬برقم )‪. (252‬‬

‫‪-118-‬‬
‫إذا تقرر أن السنة’هي وضع اليد اليمنى علسسى اليسسد‬
‫اليسرى فإذا صسسلى شسسخص وهسسو مرسسسل يسسديه فصسسلته‬
‫صسسحيحة؛ لن وضسسع اليمنسسى علسسي اليسسسرى ليسسس مسسن‬
‫أركان الصلة ول من شروطها ول من واجباتهسسا‪ ،‬وأمسسا‬
‫اقتداء من يضع يده اليمنى على اليسرى بمن يرسل يديه‬
‫فصسحيح‪ ،‬قسال شسيخ السسلم ابسن تيميسة‪) :‬مسن قسال مسن‬
‫المتفقهة أتباع المذاهب أنه ل يصح الئتمام بمسسن يخسسالفه‬
‫إذا فعل أو ترك شيئا يقسسدح فسسي الصسسلة عنسسد المسسأمومين‬
‫فمقسسالته تسسوقعه فسسي مسسذاهب أهسسل الفرقسسة والبدعسسة مسسن‬
‫الروافسسض والمعتزلسسة والخسسوارج السسذين فسسارقوا السسسنة‬
‫ودخلسوا فسي الفرقسة والبدعسسة‪ ،(..‬قسال‪) :‬ولهسذا آل المسسر‬
‫ببعض الضالين إلى أنه ل يصلي خلف مسسن تسسرك الرفسسع‬
‫أول مرة وآخسسر ل يصسلي خلسف مسسن يتوضسأ مسسن الميساه‬
‫القليلة‪ ،‬وآخر ل يصسسلي خلسسف مسسن ل يتحسسرز مسسن يسسير‬
‫النجاسسسة المعفسسو عنسسه إلسسى أمثسسال هسسذه الضسسللت السستي‬
‫توجب أيضا أنه ل يصلي أهل المسسذهب الواحسسد بعضسسهم‬
‫خلف بعض‪ ،‬ول يصلي التلميذ خلف أستاذه‪ ،‬ول يصسسلي‬
‫أبوبكر خلف عمر‪ ،‬ول علسسي خلسسف عثمسسان‪ ،‬ول يصسسلي‬
‫المهسساجرون والنصسسار بعضسسهم خلسسف بعسسض‪ ،(..‬قسسال‪:‬‬
‫‪-119-‬‬
‫)ول يخفى على مسلم أن هذه مذاهب أهسسل الضسسلل وإن‬
‫غلط فيها بعض الناس(‪ ،‬وقسسال أيضسسا‪) :‬وقسسد اتفسسق سسسلف‬
‫المة من الصحابة والتابعين على صسسلة بعضسسهم خلسسف‬
‫بعض مع تنازعهم فسسي بعسسض فسسروع الفقسسه وفسسي بعسسض‬
‫واجبات الصلة ومبطلتها‪ ،‬ومن نهى بعض المسسة عسسن‬
‫الصلة خلف بعض لجل ما يتنسسازعون فيسه مسسن مسسوارد‬
‫الجتهاد فهسسو مسسن جنسسس أهسسل البسسدع والضسسللة( انتهسسى‬
‫المقصود ‪.‬‬
‫ل يديه في حال قيسسامه فقسسد‬‫وإذا صلى شخص مرس ً‬
‫ترك سنة وتارك السنة ليس بكافر‪.‬‬
‫س ‪ :2‬الغلبية هنا مالكيون ويصلون بالســدل فيجيــء‬
‫بعــض الــذين تعلمــوا فــي الخــارج الزهــر والمدينــة‬
‫المنــورة بــدأنا نــرى الســدل والقبــض أشــكاًل وأنواع ـاً‬
‫فنرجو بيان حكم السلم في هذا؟‬
‫‪-120-‬‬
‫ج ‪ :2‬لقد ورد سسسؤال إلسسى المفسستي رحمسسه الس عسسن‬
‫حكم السدل والقبسض فسي الصسلة فصسدر عليسه الجسواب‬
‫التالي وفيه الكفاية‪:‬‬
‫الصسسل فسسي هسسذا القسسول عنسسد مسسن قسسال بسسه الكتسساب‬
‫والسنة والستصحاب‪ ،‬أما الكتاب فقوله تعالى‪} :‬قد أفلح‬
‫‪ ‬المؤمنون الذين هم في صلتهم خاشعون{)‪ ،(1‬ومسسا‬
‫جاء فسسي معنسسى هسسذه اليسسة ممسسا يسسدل علسسى الخشسسوع فسسي‬
‫الصلة‪ ،‬ووجه الدللة أن قبض رسغ اليد اليسسسرى بكسسف‬
‫اليد اليمنى والحركة المؤدية إلى ذلك بعد تكبيرة الحرام‬
‫مناف للخشوع فيكون ممنوعًا والقرب إلى الخشوع هو‬
‫الرسال فيكون مشروعًا ‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة المؤمنون‪ ،‬الية ‪.1،2‬‬

‫‪-121-‬‬
‫والجواب عن هذا أن تحريك اليسسدين إلسسى اسسستقرار‬
‫القبض وسيلة والغاية سنة كما سيأتي والوسائل لها حكسسم‬
‫الغايات‪ ،‬وكون الغاية سنة ثابت ذلك عسسن رسسسول ال س‪‬‬
‫بطريق التواتر فعند الترمذي وابن ماجه عن قبيصة بسسن‬
‫هلب عن أبيه‪ ،‬قال الترمذي بعد إخراجه‪ :‬حسديث حسسسن‪،‬‬
‫وعند مسلم في صحيحه وابن خزيمة فسسي صسسحيحه عسسن‬
‫وائل بن حجر‪ ،‬وعند أحمد في المسند وابن عبسسدالبر فسسي‬
‫التمهيسسد والسسستذكار عسسن عظيسسف بسسن الحسسارث‪ ،‬وعنسسد‬
‫الدارقطني عن حذيفه بن اليمان‪ ،‬وعن أبي الدرداء عنسسد‬
‫السسدارقطني مرفوع سًا وابسسن شسسيبة مرفوع سًا وعنسسد أحمسسد‬
‫والدارقطني عن جابر‪ ،‬وعند أبسسي داود عسسن عبسسدال بسسن‬
‫الزبير‪ ،‬وعند البيهقي عن عائشسسة وقسسال صسسحيح‪ ،‬وعنسسد‬
‫الدارقطني والبيهقي عن أبي هريرة وعنسسدأبي داود عسسن‬
‫ل وعنده أيضا عن طسساووس مرسسسل وعنسسد‬ ‫الحسن مرس ً‬
‫البخاري في الصحيح وأحمد فسسي المسسسند عسسن سسسهل بسسن‬
‫سسسعد‪ ،‬وعنسسد أبسسي داود والنسسسائي وابسسن مسساجه عسسن ابسسن‬
‫مسعود‪ ،‬قال ابسسن سسسيد النسساس‪ :‬رجسساله رجسسال الصسسحيح‪.‬‬
‫وقال الحافظ في الفتح‪ :‬إسناده حسن‪ ،‬وقال الترمسسذي فسسي‬
‫جسسامعه بعسسد سسسياقه لحسسديث قبيصسسة عسسن أبيسسه مسسا نصسسه‪:‬‬
‫‪-122-‬‬
‫والعمل على هذا عنسسد أهسسل العلسسم مسسن أصسسحاب النسسبي‪‬‬
‫والتسسابعين مسسن بعسسدهم‪ :‬يسسرون أن يضسسع الرجسسل يمينسسه‬
‫علسسى شسسماله فسسي الصسسلة‪ ،‬ويسسرى بعضسسهم أن يضسسعها‬
‫فوق السرة ويرى بعضهم أن يضعها تحت السرة وكل‬
‫ذلك واسع عندهم‪ .‬انتهى كلم الترمذي‪.‬‬
‫أما السنة فإنهم استدلوا بالدليلين التيين‪:‬‬
‫‪-123-‬‬
‫الول‪ :‬عن أبي هريرة عن النسسبي‪ ‬دخسسل المسسسجد‬
‫فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على النبي‪ ‬فسسرد النسسبي‬
‫‪ ‬فقال‪» :‬ارجع فصل فإنك لم تصل« ثم جاء فسسسلم علسسى‬
‫النبي‪ ‬فقال‪» :‬ارجع فصل فإنك لم تصل« ثلث سًا‪ ،‬فقسسال‪:‬‬
‫والذي بعثك بالحق مسسا أحسسسن غيسسره فعلمنسسي قسسال‪ » :‬إذا‬
‫قمت إلى الصلة فكبر ثم اقرأ مــا تيســر مــن القــرآن ثــم‬
‫اركع حتى تطمئن راكعًا ثم ارفــع حــتى تعتــدل قائمـًا ثــم‬
‫اسجد حتى تطمئن ساجدًا ثـم ارفـع حـتى تطمئن جالسـًا‬
‫ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا ثــم افعــل ذلــك فــي صــلتك‬
‫كلها« متفق عليه ‪.‬‬
‫وجه الدللة أنه‪ ‬لم يسسبين لسسه وضسسع اليمنسسى علسسى‬
‫اليسرى وهذا موضع البيان‪ ،‬وقد أجمع العلمسساء علسسى أن‬
‫تأخير البيان عسسن وقسست الحاجسسة ل يجسسوز فسسي حقسسه‪...‬‬
‫والجواب على هذا من وجهين‪:‬‬
‫الول‪ :‬ما سبق مسسن الدلسسة الدالسسة علسسى مشسسروعية‬
‫القبض‪ ،‬وهذا قدر زائد علىحديث المسيء فيعمل به ‪.‬‬
‫‪-124-‬‬
‫الثسساني‪ :‬أن حسسديث المسسسيء غيسسر وارد فسسي محسسل‬
‫النزاع‪ ،‬وتقريسسر ذلسسك أن النسسزاع فسسي السسستحباب ل فسسي‬
‫الوجوب فترك ذكره إنما هو حجة على القائل بسسالوجوب‬
‫وقد علم أن النبي‪ ‬اقتصر على ذكر الفرائض فسسي هسسذا‬
‫الحديث ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عن جسابر بسن سسمرة رضسي الس عنسه قسال‪:‬‬
‫خسسرج علينسسا رسسسول الس‪ ‬فقسسال‪» :‬مــالي أراكــم رافعــي‬
‫أيـــديكم كأنهـــا أذنـــاب خيـــل شـــمس أســـــــكنوا فـــي‬
‫الصــلة«)‪ (1‬رواه مسسسلم فسسي الصسسحيح وأبسسو داود فسسي‬
‫السنن ‪.‬‬
‫ووجه الدللة أنه‪ ‬أنكر على أصحابه رضسسي الس‬
‫عنهم رفع أيديهم‪ ،‬وأمرهم بالسسسكون فسي الصسسلة وأمسسره‬
‫يقتضسسي الوجسسوب‪ ،‬وقبسض الشسسمال بسساليمين بعسسد تكسسبيرة‬
‫الحسسرام مخسسالف للسسسكون‪ .‬والمسسر بالشسسيء نهسسي عسسن‬
‫ضسسده‪ ،‬ففيسسه نهسسي عسسن القبسسض‪ ،‬والنهسسي إذا تجسسرد عسسن‬
‫القرائن اقتضى التحريم‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجتته أحمتتد ‪،5/101‬تت ‪ 107‬ومستتلم ‪ 1/322‬برقتتم )‬

‫‪ ،(430‬وأبتتتوداود ‪ 1/608‬برقتتتم )‪ (1000‬والنستتتائي ‪3/4‬‬
‫برقم )‪ ،(1184‬والبيهقي ‪ ،2/280‬وابن حبتتان ‪5/198‬برقتتم‬
‫)‪ ،(1878‬وابن خزيمة ‪ 1/361‬برقم )‪. (733‬‬
‫‪-125-‬‬
‫والجواب على هذا من وجوه ستة‪:‬‬
‫‪-126-‬‬
‫الول‪ :‬ما سبق من الجواب عند الية ‪.‬‬
‫الثانى‪ :‬ما سبق من الوجه الول من الجواب علسسى‬
‫حديث المسيء ‪.‬‬
‫الثسالث‪ :‬أن هسذا الحسديث ورد علسى سسبب خساص؛‬
‫فعن جابر بن سمرة رضي ال عنسسه قسال‪ :‬كنسسا إذا صسسلينا‬
‫مع النبي‪ ‬قلنا‪ :‬السلم عليكم ورحمة ال السسسلم عليكسسم‬
‫ورحمة ال وأشار بيده إلىالجانبسسسسين‪ ،‬فقسسسال لهسسم النسسبي‬
‫‪» :‬علم تومــؤن بأيــديكم كأنهــا أذنــاب خيــل شــمس‬
‫اسكنوا في الصلة إنما يكفي أحدكم أن يضع يديه علــى‬
‫فخذيه ثــم يســلم علــى أخيــه مــن عــن يمينــه ومــن عــن‬
‫شماله«)‪ (1‬رواه مسلم ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمتتد ‪ ،86/ 5‬ت ‪ ،88،102،107‬ومستتلم ‪1/322‬‬

‫برقتتم )‪ ،(431‬وأبتتوداود ‪ 608-1/607‬برقتتم )‪(999-998‬‬
‫والنستتائي ‪ 3/5‬برقتتم )‪ (1185‬والتتبيهقي ‪،2/172‬تت ‪،173‬‬
‫‪ ،178‬ت ‪ ،180‬وابن حبتتان ‪ 200 - 5/199‬برقتتم )‪- 1880‬‬
‫‪ ،،( 1881‬وابن خزيمة ‪ 1/361‬برقم )‪. (733‬‬
‫‪-127-‬‬
‫وإذا تقسسرر أنسسه وارد علسسى سسسبب خسساص فالقاعسسدة‬
‫المقررة في علم الصول في هذا الباب أن العبرة بعمسوم‬
‫اللفظ ل بخصوص السبب‪ ،‬ولكن ورد ما يدل على عسسدم‬
‫تنسساول هسسذا العمسسوم لمسسسألة قبسسض الشسسمال بسساليمين وإذا‬
‫تعسسارض عسسام وخسساص أخسسرج الخسساص مسسن العسسام؛ لن‬
‫تناول الخاص لمدلوله أقوى من تناول العام لهذا المدلول‬
‫وقد اجتمع في هذا الخصوص قوله‪ ‬وفعله وتقريره ‪.‬‬
‫والرابع‪ :‬أن أدلة القبض متواترة فتقدم ‪.‬‬
‫‪-128-‬‬
‫الخامس‪ :‬إذا ورد دليل عام وأجمع الصسسحابة علسسى‬
‫خلفه أو خلف بعض مدلوله علمنا أنهم لسسم يجمعسسوا إل‬
‫على أساس مستند اقتضسى ذلسسك‪ ،‬وقسد قسال النسبي‪» :‬ل‬
‫تجتمــع أمــتي علــى ضــللة«)‪ (1‬وهسسذا الحسسديث متسسواتر‬
‫معنى فإنه ورد من طرق كثيرة عن كثير مسسن الصسسحابة‬
‫بألفاظ مختلفة ترجع إلى معنسسى هسسذا اللفسسظ السسذي ذكرنسساه‬
‫وبناء على ذلك فقد سبق نقل الجماع عسسن الترمسسذي فسسي‬
‫هذه المسألة‪ ،‬وحكى الحافظ ابن حجر عن ابن عبسسسدالبر‬
‫أنه قال‪ :‬لم يأت عن النبي‪ ‬فيه خلف‪ ،‬والذي حكاه ابن‬
‫حجر عن ابن عبدالبر هو قوله‪ :‬وهسسو أمسسر مجمسسع عليسسه‬
‫في هيئة وضع اليدين إحداهما على الخسسرى فعلسسم بسسذلك‬
‫عدم تناول العموم له ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،5/145‬ت ‪ ،6/396‬وأبوداود ‪ 4/452‬برقتتم )‬

‫‪ (4253‬والترمتتتذي ‪ 4/466‬برقتتتم )‪(2167‬وابتتتن متتتاجه‬
‫‪ 2/1303‬برقم )‪ (3950‬والتدارمي فتي المقدمتة‪ ،‬بتاب متا‬
‫أعطي النبي‪ ‬من الفضتتل‪ ،‬وابتتن أبتتي عاصتتم ‪،1/39‬ت ‪،41‬‬
‫‪،42‬تت ‪ ،44‬الرقتتام )‪،80‬تت ‪،82‬تت ‪،83‬تت ‪،85‬تت ‪ ( 92‬والحتتاكم‬
‫‪ ،4/507 ،116 ،1/115‬وأبي نعيم في الحلية ‪. 3/37‬‬
‫‪-129-‬‬
‫السادس‪ :‬أن معنى الرفع في اللغة ل يصسسدق علسسى‬
‫مسمى الوضع‪ ،‬قال أحمد بن فسسارس فسسي معجسسم مقسساييس‬
‫اللغة في مادة )رفع(‪ :‬السسراء والفسساء والعيسسن أصسسل واحسسد‬
‫يدل على خلف الوضسسع‪ ،‬وتقسسول رفعسست الشسسيء رفعسًا‪،‬‬
‫وقال أيضا فسسي مسسادة‪) :‬الوضسسع( السسواو والضسساد والعيسسن‬
‫أصل واحد يدل على الخفض للشيء وحمله‪ .‬انتهى وهذا‬
‫المعنى في اللسان والقاموس وغيرهما مسسن كتسسب اللغسسة‪،‬‬
‫إذا تقسسرر ذلسسك بطسسل السسستدلل بقسسوله‪» :‬مــالي أراكــم‬
‫رافعــي أيــديكم كأنهــا أذنــاب خيــل شــمس« فسسإن الدلسسة‬
‫جسساءت بالوضسسع ل بسسالرفع‪ ،‬أمسسا الستصسسحاب فهسسو أن‬
‫الصسسل هسسو الرسسسال كحالسسة النسسسان قبسسل السسدخول فسسي‬
‫الصلة كذلك إذا دخل في الصلة‪.‬‬
‫والجسسواب‪ :‬أن هسسذا الصسسل مسسسلم لسسو سسسلم مسسن‬
‫المعارض‪ ،‬وتقرير ذلك أن الستصحاب إنما يسسستدل بسسه‬
‫في حالة عدم مايعارضه وقد عورض هنا بأدلسة الوضسع‬
‫فتكون رافعة له ‪.‬‬
‫‪-130-‬‬
‫إذا علمت ما سبق فإننا نبين لك من علمنا أنسسه قسسال‬
‫بالرسسسال‪ ،‬قسسال النسسووي فسسي المجمسسوع شسسرح المهسسذب‪:‬‬
‫حكسسى ابسسن المنسسذر عسسن عبسسدال بسسن الزبيسسر والحسسسن‬
‫البصرى والنخعسسي أنسسه يرسسسل يسسديه ول يضسسع إحسسداهما‬
‫على الخرى وحكاه القاضي أبوالطيب عن ابن سيرين‪،‬‬
‫قال الليث بن سعد يرسلهما فسسإن طسسال ذلسسك عليسسه وضسسع‬
‫اليمنى على اليسرى للسسستراحة ويسسروي ابسسن عبسسدالحكم‬
‫عن مالك الوضع‪ ،‬وروى عنه ابن القاسم الرسال وهسسو‬
‫الشسسهر وعليسسه جميسسع أهسسل المغسسرب مسسن أصسسحابه أو‬
‫جمهورهم‪ ،‬قال ابن القيسم فسي إعلم المسسوقعين بعسسد ذكسسر‬
‫أحاديث وضع اليدين فسي الصسلة مسسالفظه‪) :‬فسردت هسذه‬
‫الثار برواية ابن القاسم عن مالسسك(‪ ،‬قسسال‪) :‬تركسسه أحسسب‬
‫إلي ول أعلم شيئًا قط ردت به سواه ()‪ (1‬انتهى ‪.‬‬
‫‪ () 1‬إعلم الموقعين ‪ ) 2/400‬دار الجيل( ‪.‬‬

‫‪-131-‬‬
‫وقال سليمان بن خلسسف البسساجي فسسي كتسسابه المنتقسسى‬
‫شرح الموطأ وقسسد اختلسسف السسرواة عسسن مالسسك فسسي وضسسع‬
‫اليمنى على اليسسسرى فسسروى أشسسهب عسسن مالسسك أنسسه قسسال‬
‫لبأس بذلك في النافلة والفريضة‪ ،‬وروى مطسسرف وابسسن‬
‫الماجشسون عسن مالسك أنسه استحسسنه‪ ،‬وروى العراقيسون‬
‫عسسن أصسسحابنا عسسن مالسسك فسسي ذلسسك روايسستين‪ :‬إحسسداهما‬
‫الستحسان والثانية المنع‪ ،‬وروى ابن القاسم عسسن مالسسك‪:‬‬
‫ل بسسأس بسسذلك فسسي النافلسسة وكرهسسه فسسي الفريضسسة‪ ،‬وقسسال‬
‫القاضي أبو محمد‪ :‬ليس هذا من باب وضع اليمنى علسسى‬
‫اليسرى وإنمسا هسو مسن بساب العتمساد‪ ،‬والسسذي قساله هسو‬
‫الصواب‪ ،‬فإن وضع اليمنسسى علسسى اليسسسرى إنمسسا اختلسسف‬
‫فيه )هسسل هسسو مسسن هيئة الصسسلة أم ل؟ ليسسس فيسسه اعتمسساد‬
‫فيفرق فيه بيسسن النافلسسة والفريضسسة ( ثسسم قسسال‪) :‬إنمسسا منسسع‬
‫الوضع على سبيل العتماد‪ ،‬ومن حمل منسسع مالسسك علسسى‬
‫هذا الوضسسع اعتسسل بسسذلك لئل يلحقسسه أهسسل الجهسسل بأفعسسال‬
‫الصلة المعتبرة في صحتها ()‪ (2‬انتهى ‪.‬‬
‫‪ () 2‬المنتقى للباجي ‪ ) 1/280‬دار الكتاب العربى ( ‪.‬‬

‫‪-132-‬‬
‫فتبين لك مما سسسبق أن الرسسسال ليسسس بسسسنة وإنمسسا‬
‫السنة القبض ول اعتبار لقول أحد مع قول رسول الس‪‬‬
‫وفعله وتقريره‪.‬‬
‫س ‪ :6‬نسأل عن حكم إرسال اليدين أو قبضهما بوضع‬
‫إحداهما على الخرى؟‬
‫‪-133-‬‬
‫ج ‪ :6‬سبق أن ورد إلسسى سسسماحة الشسسيخ محمسسد بسسن‬
‫إبراهيسسم آل الشسسيخ ‪ -‬رحمسسه السس ‪ -‬سسسؤال مشسسابه لهسسذا‬
‫السسسؤال فنكتفسسي بإجسسابته لتكسسون إجسسسسسسسابة علسسى السسسؤال‬
‫وفيما يلى نص الجابة‪:‬‬
‫‪-134-‬‬
‫السنة وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى لما روى‬
‫البخاري في صحيحه عن سهل بن سعد رضي الس عنسسه‬
‫قال‪ :‬كان النسساس يسسؤمرون أن يضسسع الرجسسل اليسسد اليمنسسى‬
‫على ذراعه اليسرى‪ .‬وفسسي روايسسة لمسسسلم ثسسم وضسسع يسسده‬
‫اليمنسسى علسسى ظهسسر يسسده اليسسسرى‪ .‬وقسسد وردت أحسساديث‬
‫وضع اليد اليمنى علسسى اليسسد اليسسسرى مسسن طسسرق متعسسددة‬
‫فمن ذلك ما أخرجه الترمذي وابن ماجه عن قبيصسسة بسسن‬
‫هلب عن أبيه قسسال الترمسسذي بعسسد إخراجسسه حسسديث حسسسن‬
‫وعن ابن عبدالبر في التمهيد والستذكار عن عظيف بن‬
‫الحارث وعند الدارقطني عسسن حذيفسسة بسسن اليمسسان‪ ،‬وعسسن‬
‫أبسي السدرداء عنسد السدارقطني مرفوعسا وابسن أبسي شسيبه‬
‫مرفوعًا‪ ،‬وعند أحمد والدارقطني عن جسابر‪ ،‬وعنسسد أبسى‬
‫داود عن عبدال بن الزبيسسر‪ ،‬وعنسسد السسبيهقى عسسن عائشسسة‬
‫وقسسال صسسحيح ‪ .‬وعنسسد السسدارقطني والسسبيهقى عسسن أبسسى‬
‫ل‪ ،‬وعنده أيضًا‬ ‫هريرة‪ ،‬وعند أبي داود عن الحسن مرس ً‬
‫ل‪ ،‬وعند النسائي وابن ماجه عن ابسسن‬ ‫عن طاووس مرس ً‬
‫مسعود‪ ،‬قال ابن سيد الناس‪ :‬رجاله رجال الصحيح‪ ،‬قال‬
‫الحافظ في الفتح إسناده حسن‪ ،‬وقال الترمذي في جسسامعه‬
‫بعد سياقه لحديث قبيصة بن هلب عن أبيه والعمسسل علسسى‬
‫‪-135-‬‬
‫هذا عند أهل العلم من أصحاب النسسبي‪ ‬والتسسابعين ومسسن‬
‫بعسسدهم يسسرون أن يضسسع الرجسسل يمينسسه علسسى شسسماله فسسي‬
‫الصلة‪ ،‬ورأى بعضسسهم أن يضسسعها فسسوق السسسرة‪ ،‬ورأى‬
‫بعضهم أن يضعها تحت السرة‪ ،‬وكل ذلك واسسسع عنسسدهم‬
‫انتهى كلم الترمذي ‪.‬‬
‫إذ تقرر أن السنة هي وضع اليمنسسى علسسى اليسسسرى‬
‫فإذا صلى شخص وهو مرسسسل يسسديه فصسسلته صسسحيحة؛‬
‫لن وضسسع اليسسد اليمنسى علسسى اليسسسرى ليسسس مسسن أركسسان‬
‫الصلة ول من شروطها ول من واجباتهسسا‪ .‬وأمسسا اقتسسداء‬
‫مسسن يضسسع يسسده اليمنسسى علسسى اليسسسرى بمسسن يرسسسل يسسديه‬
‫فصحيح ‪.‬‬
‫قال شيخ السلم ابن تيمية‪) :‬من قال مسسن المتفقهسسة‬
‫أتباع المذاهب أنه ل يصح الئتمام بمسسن يخسسالفه إذا فعسسل‬
‫أو ترك شيئا يقسسدح فسسي الصسسلة عنسسد المسسأمومين فمقسسالته‬
‫توقعه فسسي مسسذاهب أهسسل الفرقسسة والبدعسسة مسسن الروافسسض‬
‫والمعتزلسسة والخسسوارج السسذين فسسارقوا السسسنة ودخلسسوا فسسي‬
‫الفرقة والبدعة( ‪.‬‬
‫‪-136-‬‬
‫قال‪) :‬ولهسسذا آل المسسر ببعسسض الغسسالين إلسسى أنسسه ل‬
‫يصلي خلف من تسسرك الرفسسع أول مسسرة وآخسسر ل يصسسلي‬
‫خلف من يتوضأ من المياه القليلة‪ ،‬وآخر ل يصلي خلسسف‬
‫من ليتحرز من يسير النجاسسسة المعفسسو عنسسه إلسسى أمثسسال‬
‫هسسذه الضسسللت السستى تسسوجب أيضسسا أنسسه ل يصسسلي أهسسل‬
‫المذهب الواحد بعضهم خلف بعض‪ ،‬ول يصسسلي التلميسسذ‬
‫خلف أستاذه‪ ،‬ول يصلي أبسسوبكر خلسسف عمسسر‪ ،‬ول علسسي‬
‫خلف عثمان‪ ،‬ول يصلي المهاجرون والنصار بعضسسهم‬
‫خلف بعض(‪ ،‬قال‪) :‬ول يخفى على المسسسلم أن هسسذا مسسن‬
‫مذاهب أهل الضلل وإن غلط فيسسه بعسسض النسساس‪ .‬وقسسال‬
‫أيضًا وقد اتفق سلف المة من الصحابة والتسسابعين علسسى‬
‫صلة بعضهم خلف بعض مع تنازعهم في بعض فسسروع‬
‫الفقه‪ ،‬وفي بعض واجبات الصلة ومبطلتها‪ ،‬ومن نهى‬
‫بعض المة عن الصلة خلف بعض لجل ما يتنسازعون‬
‫فيسسه مسسن مسسوارد الجتهسساد فهسسو مسسن جنسسس أهسسل البسسدع‬
‫والضللة( انتهى المقصود‪.‬‬
‫ل يديه في حال قيسسامه فقسسد‬ ‫وإذا صلى شخص مرس ً‬
‫ترك سنة وتارك السنة ليس بكافر ‪.‬‬
‫‪-137-‬‬
‫اللجنه الدائمه للبحوث العلمية والفتاء‬

‫س ‪ :2‬بعــض العلمــاء يســدل فــي الصــلة‪ ،‬وبعضــهم‬
‫يقبض‪ ،‬وبعض من يقبض ل يصــلي وراء مــن يســدل‪،‬‬
‫وبعض مــن يســدل ل يصــلي وراء مــن يقبــض فأفتونــا‬
‫بذلك؟‬
‫‪-138-‬‬
‫ج ‪ :2‬ثبت أن النبي‪ ‬كان يضع يسسده اليمنسسى علسسى‬
‫يده اليسسرى فسي الصسلة فريضسة أو نافلسة)‪ (1‬وبهسذا قسال‬
‫جمهسسور الفقهسساء وهسسو الصسسواب‪ ،‬وكسسره مالسسك ذلسسك فسسي‬
‫الفريضة للعتماد‪ ،‬وأجسسازه فسسي النافلسسة وذكسسر أبوالوليسسد‬
‫محمد بن أحمد بن رشسسد فسسي كتسسابه المقسسدمات أن وضسسع‬
‫اليدين إحداهما على الخرى في الصسسلة مسسن مسسستحبات‬
‫الصسسلة‪ ،‬وقسسال‪ :‬ومعنسسى كراهيسسة مالسسك لسسه أن يعسسد مسسن‬
‫واجبات الصلة ا‪.‬هس ومسسع ذلسسك فاقتسسداء مسسن يسسسدل بمسسن‬
‫يقبض واقتسسداء مسسن يقبسسض بمسسن يسسسدل كلهمسسا صسسحيح‬
‫باتفاق العلماء‪.‬‬
‫اللجنه الدائمه للبحوث العلمية والفتاء‬
‫الرئيس‬ ‫نائب الرئيس‬ ‫عضو‬ ‫عضو‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن غديان‬ ‫عبدال بن منيع‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ 5/226‬ومسلم ‪ 1/301‬كتاب الصتتلة بتتاب‬

‫وضع اليمنتتى علتتى اليستترى بعتتد تكتتبيرةالحرام‪ ،‬وأبتتوداود‬
‫‪ 1/201‬كتاب الصلة باب وضع اليمنتتى علتتى اليستترى فتتي‬
‫الصلة والترمذى ‪ 2/32‬كتاب الصلة باب ما جاء في وضتتع‬
‫اليمين علي الشتتمال فتتي الصتتلة‪ ،‬والنستتائي ‪ 2/26‬كتتتاب‬
‫الفتتاح باب وضع اليمين علىالشمال في الصلة وابن ماجه‬
‫‪ 1/266‬كتاب إقامة الصلة باب وضع اليمين على الشتتمال‬
‫في الصلة ‪.‬‬
‫‪-139-‬‬
‫س‪):‬أ( المســلمون فــي المدينــة يمنعــون النــاس عــن‬
‫قبض اليدين في الصلة في مسجدهم الجامع هل يجوز‬
‫لهل السنة ترك القبض ليصلوا في مسجدهم أم يتركوا‬
‫مســجدهم ويصــلون فــي بيــوتهم منفرديــن مــع قبــض‬
‫اليدين؟‬
‫)ب( مسلم وضع يده على صدره وهــو يصــلي ومســلم‬
‫آخر يصلي مسدل اليدين أيهما أحسن؟‬
‫‪-140-‬‬
‫ج‪ :‬وضسع اليسد اليمنسى علسى اليسسسرى فسي الصسلة‬
‫فوق الصدر حال القيام فيهسسا مسسن سسسنن الصسسلة‪ ،‬فينبغسسي‬
‫لمن تيسر له ذلك أن يحرص عليه رجاء الجر والثواب‬
‫في اتبسساع هسسدي رسسسول الس ‪ ‬لكسسن إن اعسسترض عليسسه‬
‫المصلون بالمسجد وخشي أن تحدث فتنة من وضسسع يسسده‬
‫اليمنسسى علسسى اليسسسرى فسسي الصسسلة وأن ينشسسأ عسسن ذلسسك‬
‫ضرر ترك القبض أرسل يديه اتقاء للفتنة والضرر‪ ،‬ول‬
‫يجوز له أن يتخلف عن الجماعة ويصلي في بيتسسه مسسادام‬
‫المام ليعرف عنسسه مسسا يسسوجب كفسسره؛ لن الصسسلة مسسع‬
‫الجماعة في المسجد فرض على الصحيح‪ ،‬وبهذا يعرف‬
‫أن مسسن يصسسلي واضسسعًا يسسده اليمنسسى فسسوق اليسسسرى فسسوق‬
‫ل يسسديه إلسسى‬
‫صدره خير وأحسن صلة ممن يصلي مرس ً‬
‫جنبيه مع كون صلتهم جميعا صحيحة ‪.‬‬
‫السؤال الول والثانى من الفتوى رقم )‪(4150‬‬
‫س‪ 2 -1:‬مــا هــو الفــرق بيــن القبــض والســدل‪ ،‬وهــل‬
‫هناك حديث أو أحــاديث تــدل علــى أن الرســول‪ ‬كــان‬
‫‪-141-‬‬
‫سادًل أو بعض أصحابه في الصلة ‪ .‬والد طرد ابنه من‬
‫البيت لنه رأى أي‪ :‬الولد‪ ،‬يصلي قابضًا وأخاف الوالــد‬
‫أنـه لــم يسـمح لولــده حـتى يصـلي ســــــادًل‪ ،‬إذا فمـاذا‬
‫يصنع لوالده؟‬
‫‪-142-‬‬
‫ج‪ 2-1:‬القبض في الصلة وضع كف اليسسد اليمنسسى‬
‫على اليد اليسرى‪ ،‬والسدل في الصلة إرسال اليدين مسسع‬
‫الجانبين وقد ثبت عن النبي‪ ‬أنه وضع يده اليمنى علسسى‬
‫اليسرى في الصلة حال القيام للقراءة وحسسال القيسسام بعسسد‬
‫الرفع من الركوع وذلك فيما رواه أحمد ومسلم عن وائل‬
‫بن حجر رضي ال عنه أنه رأى النبي‪ ‬رفع يديه حيسسن‬
‫دخل في الصلة وكبر ثم التحف بثوبه ثم وضسسع اليمنسسى‬
‫على اليسرى فلما أراد أن يركع أخرج يسسديه ثسسم رفعهمسسا‬
‫وكبر فركع فلما قال سمع ال لمن حمده‪ ،‬رفع يسسديه فلمسسا‬
‫سجد سجد بين كفيسسه)‪ .(1‬وفسسي روايسسة لحمسسد وأبسسي داود‪:‬‬
‫)ثسسم وضسسع يسسده اليمنسسى علسسى كفسسه اليسسسرى والرسسسغ‬
‫والسسساعد()‪ .(2‬وفيمسسا رواه أبوحسسازم عسسن سسسهل بسسن سسسعد‬
‫الساعدي قال‪ ) :‬كسسان النسساس يسسؤمرون أن يضسسع الرجسسل‬
‫اليسسد اليمنسسى علسسى ذراعسسه اليسسسرى فسسي الصسسلة(‪ ،‬وقسسال‬
‫أبوحازم‪) :‬ول أعلمسسه إل ينمسي ذلسسك إلسسى النسسبي ‪ (r‬رواه‬
‫أحمد والبخاري ‪ .‬ولم يثبت عن النبي ‪ r‬فسسي حسسديث أنسسه‬
‫سدل يديه وأرسلهما مع جنبيه في القيام في الصلة ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمتتد ‪ ،318 - 4/317‬ومستتلم ‪ 1/301‬برقتتم )‬
‫‪ ،(401‬وأبوداود ‪ 465 ،1/464‬برقم )‪. (726 ،723‬‬
‫‪ () 2‬أخرجتته أحمتتد ‪،1/318‬وأبتتوداود ‪ 1/466‬برقتتم )‪،(727‬‬
‫والنسائي ‪ 2/136‬برقم )‪.(889‬‬
‫‪-143-‬‬
‫أما طرد الوالد ابنسسه مسسن أجسسل عملسسه بالسسسنة فخطسسأ‬
‫وعلسسى البسسن أن يصسساحب والسسده بسسالمعروف ولسسوطرده‬
‫وآذاه ول يطيعه في نهيه عن العمل بالسنة لقسوله تعسالى‪:‬‬
‫}وإن جاهداك على أن تشرك بي ماليس لك به علــم فل‬
‫تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفـًا واتبــع ســبيل مــن‬
‫أناب إلي‪ {..‬الية)‪(3‬‬
‫س ‪ :1‬جاء في المدونة الكبرى للمام مالك رحمــه الـ‬
‫)ج‪ (1:‬باب وضع اليد على اليد‪ :‬سئل مالك عن وضــع‬
‫اليد اليمنى على اليســرى فــي الصــلة فقــال‪ :‬ل أعــرف‬
‫ذلك في الفريضة ولكن فــي النوافــل إذا طــال القيــام فل‬
‫بأس به يعيــن بـه علــى نفسـه‪ .‬فهــل معنــى ذلــك أنـه ل‬
‫يســتحب وضــع اليــد اليمنــى علــى اليــد اليســرى فــي‬
‫الفريضة؟‬
‫فإن قيل‪ :‬إنه ثبت في السنة القبض‪ .‬قلت نعم ثبت ذلــك‬
‫من رواية مالك في الموطــأ فكيــف يقـول لأعـرف ذلــك‬
‫‪ () 3‬سورة لقمان‪ ،‬اليه ‪.15‬‬
‫‪-144-‬‬
‫وهــو الــذي روى الحــديث فــي الموطــأ وعنــه أخــذه‬
‫الشــيخان‪ .‬فمعنــى ذلــك أنــه ل يعــرف العمــل علــى هــذا‬
‫الحديث‪ ،‬وأنتم تعلمون جللــة علــم مالــك وتشــدده فــي‬
‫التمسك بالسنة وآثار الصحـابة‪ ،‬فهل يكــون قــوله هــذا‬
‫ناسخًا للحديث مع العلم أني درست بعض كتــب أصــول‬
‫الفقه والحديث وأطمئن للصل الذي اتبعه مالك فــي أن‬
‫إجمــاع أهــل المدينــة ناســخ للحــديث إذا لــم يكــن هنــاك‬
‫مخـالف مـن التـابعين فـي قطرآخـر فـإن قيـل‪ :‬إن قـول‬
‫مالك‪) :‬ل أعرف( ل يدل على إجماع أهل المدينة‪ ،‬قلت‬
‫هذا فيه نظر؛ لنه لو وجد فيه خلف لعرفه ولو عرفــه‬
‫لــذكره‪ .‬فلمــا لــم يكــن هنــاك خلف دل علــى أن هنــاك‬
‫إجماع‪ .‬فإن قيل يحتمل أنه ل يعرف في ذلك حديثًا فلما‬
‫وجد رواه في الموطأ‪ :‬هذا مردود بقوله )ولكن النوافل‬
‫إذا طال القيام( فهذا يــدل علــى معرفــة مالــك واطلعــه‬
‫على الحديث ولكن حمله علــى النوافــل دون الفــرائض‬
‫كما في مسألة من أكل أو شرب ناسيًا في رمضان عند‬
‫المام مالك‪ .‬ثم جواب آخر وهو أنه إنمــا روى الحــديث‬
‫حتى ل يظن به أحد أنه خالف الحديث‪ ،‬أو أنه ل يعرف‬
‫الحديث وإنمــا يعــرف الحــديث ول يعمــل بــه ‪ .‬وجــواب‬
‫آخر أن الــراوي إذا روى الحــديث ليــدل ذلــك علىعــدم‬
‫نسخ الحديث وإن كان الحــديث صــحيحًا‪ .‬وجــواب آخــر‬
‫‪-145-‬‬
‫أن ابـن القاسـم كـان مـن الملزميـن للمـام مالـك وحفـظ‬
‫الموطأ فلو أن الحديث غير منسوخ لرد قول المام مالك‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬الحسسديث صسسحيح عنسسد أئمسسة الحسسديث جميع ساً‬
‫ومنهم مالك بن أنس رحمه ال وليسسس بمنسسسوخ ل بعمسسل‬
‫أهسسل المدينسسة ول بغيسسره‪ ،‬وإنمسسا تسسأوله مالسسك رحمسسه الس‬
‫بحمله على وضع اليد اليمنى علسسى اليسسرى فسي النوافسل‬
‫ليستعين بسسذلك إذا طسسال قيسسامه فيهسسا‪ ،‬ول يفعسسل ذلسسك فسسي‬
‫الفريضسسة فسسي نظسسره‪ ،‬ولسسذا قسسال‪ :‬ل أعسسرف ذلسسك فسسي‬
‫الفريضة ولم يقسسل ل أعسسرف مطلقساً حسستى يتعسسارض مسسع‬
‫روايتسسه هسسذا الحسسديث‪ .‬وإنمسسا تسسأوله كمسسا تقسسدم تصسسريحه‬
‫بذلك‪ ،‬والصحيح أن عمل أهل المدينة ليس بحجة؛ لنهسسم‬
‫غير معصومين وإنما المعصوم إجماع المة‪.‬‬
‫س ‪ :5‬هل وضع اليمين على الشمال فــوق الصــدر فــي‬
‫الصلة من فعل النبي‪ ‬أو ل؟‬
‫‪-146-‬‬
‫ج ‪ :5‬مسسن السسسنة وضسسع كسسف اليمنسسى علسسى كسسف‬
‫اليسرى والرسغ والساعد فوق الصدر أثناء القسسراءة فسسي‬
‫القيام‪ ،‬وفي القيام أيضا بعسسد الرفسسع مسسن الركسسوع إلسسى أن‬
‫يخر ساجدًا وهذا هدي رسول ال‪ ‬وسنته العملية ‪.‬‬
‫س‪ :‬أفـــتى رجـــل بـــأن الـــذين يضـــعون أيـــديهم علـــى‬
‫صدورهم في الصــلة بعــد الرفــع مــن الركــوع مبتدعــة‬
‫ضلل‪ ،‬ويقول للنــاس‪ :‬أرســلوا أيــديكم بعــد الرفــع مــن‬
‫الركــوع‪ .‬فهــل هــذا قــول صــحيح أو باطــل؟ بينــوا لنــا‬
‫بالدليل الصحيح تؤجروا يوم الدين ‪.‬‬
‫‪-147-‬‬
‫ج‪ :‬ثبت عسسن النسسبي‪ ‬أنسسه كسسان يضسسع كفسسه اليمنسسى‬
‫على كفسسه اليسسسرى والرسسسغ والسسذراع‪ ،‬فيمسسا بيسسن تكسسبيرة‬
‫الحرام والركوع‪ ،‬وبعد الرفع من الركوع)‪ (1‬وثبت عنسسه‬
‫أنه قال‪» :‬صلوا كما رأيتموني أصلي«‪ ،‬فليس ذلك بدعة‬
‫ول ضللة‪ ،‬بل هو سنة ‪.‬‬
‫س‪ :‬أنا شاب محترم في المجتمع الذي أعيش فيه ول ـ‬
‫الحمد‪ ،‬وبعد انتهائي من الدراسة في المدارس المحلية‬
‫هنا في الســنغال تــوجهت إلــى الــدعوة إلــى الـ تعــالى‬
‫والتعليم فأقبل الناس إلي وقبلوا التوحيد الذي أدعــوهم‬
‫إليه‪ ،‬وصــــاروا يعتبرون الكـــــتاب والســنة مصــدرين‬
‫أساسيين بعد أن كانوا يلقونهما وراء ظهورهم‪ .‬لكنهــم‬
‫سرعان مابدأوا في النسحاب إلى مــا كــانوا عليــه مــن‬
‫قبل؛ وذلك أنهم رأوني أصلى واضعًا يدي اليمنى علــى‬
‫اليسرى ثم أضــــعهما على صدري فأنكروا علــي ذلــك‬
‫‪ () 1‬أخرجه النسائي ‪ 1/126‬كتاب الفتتاح باب موضع اليمين‬
‫من الشمال في الصلة ‪.‬‬
‫‪-148-‬‬
‫وظنــوه دين ـًا آخــر غيــر الســلم فحــاولت بكــل وســيلة‬
‫إقناعهم بأن ذلــك مــن الســنة‪ ،‬وذكــرت لهــم النصــوص‬
‫الواردة فــي ذلــك فلــم يســمعوا‪ .‬فهــل ورد نــص فــي أن‬
‫ل يديه؟ وهل الفضل للدعوة أن‬ ‫الرسول ‪ r‬صلى مرس ً‬
‫أصــلي بالرســال حــتى يقبلــوا التوحيــد أو أســتمر فــي‬
‫الصلة قبضًا وأيأس من تلــبيتهم الــدعوة إلــى الســلم‬
‫واستماعهم إلي؟ أفيدوني فأنا متحير في هــذه المســألة‬
‫جزاكم ال خيرًا ‪.‬‬
‫‪-149-‬‬
‫ج‪ :‬السنة الثابتة عن رسسول الس‪ ‬أنسه كسان يضسع‬
‫يده اليمنى على اليسرى فوق صسسدره فسسي الصسسلة سسسواء‬
‫كانت فريضة أم نافلة‪ ،‬ولم يثبت عنه‪ ‬أنه صلى مرسلً‬
‫يديه إلى جنبيه‪ ،‬وقد قال ال تعسسالى‪ } :‬لقــد كــان لكــم فــي‬
‫رســول الـ أســوة حســنة لمــن كــان يرجــو الـ واليــوم‬
‫الخــر وذكــر الـ كــثيرًا{)‪ (1‬وقسد ثبست عسن النسبي‪ ‬أنسه‬
‫قال‪ »:‬صــلوا كمــا رأيتمــوني أصــلي«‪ ،‬لكسسن عليسسك أيهسسا‬
‫الخ بالرفق في دعوتك لقومسسك‪ .‬ول تسسترك سسسنة رسسسول‬
‫ال‪ ‬من أجل إعراضهم عنك‪ .‬واحرص على أن تكسسون‬
‫دعوتسك إلسى أصسول السسلم واليمسان ثسم إلسى الفسروع‬
‫بالحكمة والموعظة الحسسسنة والجسسدل بسسالتي هسسي أحسسسن‪،‬‬
‫عسى أن يهدي ال بك خلقًا كثيرًا ‪.‬‬

‫‪-150-‬‬
‫الستعاذة‬
‫والبسملة‬
‫والستفتاح‬
‫‪-151-‬‬

‫س ‪ :2‬هل دعاء الستفتاح قبل التكبير أم بعده؟‬
‫ج ‪ :2‬دعاء الستفتاح بعد تكبيرة الحرام كما دلت‬
‫على ذلك السنة الصحيحة عن رسول ال‪. ‬‬
‫س‪1:‬هــل تقـرأ البســملة فــي الصــلة بالفاتحــة ســرًا أو‬
‫جهرًا؟‬
‫ج‪1 :‬الصسسحيح مسسن أقسسوال العلمسساء أنهسسا تقسسرأ قبسسل‬
‫الفاتحة في كل ركعة من ركعات الصلوات سرًا‪.‬‬
‫س ‪ :2‬هـــل يـــؤتى بـــدعاء الســـتفتاح بيـــن التكـــبير‬
‫والقراءة؟‬
‫‪-152-‬‬
‫ج ‪ :2‬السنة أن يؤتى بدعاء السسستفتاح بيسسن تكسسبيرة‬
‫الحرام وقراءة سورة الفاتحة؛ لما ثبت عن أبسسى هريسسرة‬
‫رضي ال عنه قال‪ :‬كان رسسسول الس‪ ‬إذا كسسبر للصسسلة‬
‫سكت هنيهة قبل أن يقرأ فسألته فقال‪:‬أقول‪» :‬اللهم باعــد‬
‫بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغــرب‪،‬‬
‫اللهم نقني من خطايـاي كمـا ينقـى الثـوب البيـض مـن‬
‫الــدنس‪ ،‬اللهــم اغســلني مــن خطايــاي بالمــاء والثلــج‬
‫والبرد«)‪ (1‬رواه البخاري ومسلم ‪ .‬وهناك أدعيسسة أخسسرى‬
‫في الستفتاح فارجع إليها في دواوين السنة وفي كتسساب‪:‬‬
‫)الكلم الطيب( لبسسن تيميسسة‪ ،‬وكتسساب‪) :‬الذكسسار( للنسسووي‬
‫ونحو ذلك ‪.‬‬

‫ما يقول بعد التكبير‪ ،‬ومسلم ‪ 1/419‬كتتتاب المستتاجد بتتاب‬
‫متا يقتال بيتن تكتتبيرة الحترام والقتراءة‪ ،‬وأبتوداود ‪1/207‬‬
‫كتاب الصتتلة بتتاب الستتكتة عنتتد الفتتتتاح والنستتائى ‪1/50‬‬
‫كتاب الطهارة باب الوضوء بالثلج‪ ،‬وابن ماجه ‪ 1/264‬كتاب‬
‫إقامة الصلة باب افتتاح الصلة ‪.‬‬
‫‪-153-‬‬
‫س ‪ :1‬ما الدليــــل على جواز إخفاء )بسم ال الرحمن‬
‫الرحيم( في الصــلة الجهريــة‪ ،‬كمــا أن كــل ســورة مــن‬
‫القــرآن مكتــوب أولهــا ) بســم الـ الــر حمــن الرحيــم (‬
‫ومنها سورة الفاتحةعلما بأن آياتها سبع آيــات‪ ،‬بينمــا‬
‫تقرأ ست فقط‪ ،‬نخفي بسم ال الرحمن الرحيم؟‬
‫‪-154-‬‬
‫ج ‪ :1‬من قال من العلماء بإخفاء )بسم ال الرحمسسن‬
‫الرحيم( في الصلة الجهرية بنسسى ذلسسك علسسى قسسوله بأنهسسا‬
‫ليست آية من كل سورة بل هي آية مسسن القسسرآن مسسستقلة‪،‬‬
‫فصل بها بين السور‪ ،‬وهي بعض آية من سسسورة النمسسل‪،‬‬
‫فقال إن فسسي السسسرار بهسسا فسسي الصسسلة الجهريسسة تمييسسزًا‬
‫بينهسا وبيسسن آيسات السسسورة‪ ،‬وأيضسا فسي التيسان بهسا فسي‬
‫قراءة السورة في الصلة مع السرار بهسسا فسسي الجهريسسة‬
‫جمسسع بيسسن الدلسسة السستي ظاهرهسسا تسسرك القسسراءة بهسسا فسسي‬
‫الصسسلة والحسساديث السستي دلسست علسسى التيسسان بهسسا أمسسام‬
‫السورة في الصلة مثل حديث عائشسسة رضسسي الس عنهسسا‬
‫قالت‪) :‬كان رسول ال‪ ‬يفتتح الصلة بالتكبير والقراءة‬
‫بالحمد ل رب العالمين()‪ ،(1‬وحديث أنس رضي ال عنه‬
‫قال‪) :‬صليت خلسف النسبي‪ ‬وأبسي بكروعمسسر وعثمسسان‪،‬‬
‫فكانوا يفتتحون بالحمسسد لس رب العسسالمين(‪ ،‬ولمسسسلم‪) :‬ل‬
‫يسسذكرون بسسسم السس الرحمسسن الرحيسسم()‪ ،(2‬فحملسست هسسذه‬
‫الحاديث على ترك الجهر بها دون تركها بسسالمرة جمعسًا‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ 6/31‬و ‪ ،171‬ومسلم ‪ 1/357‬كتاب الصلة‬

‫باب ما يجمع صفة الصتتلة وأبتتو داود ‪ 1/208‬كتتتاب الصتتلة‬
‫باب من لم ير الجهر بت ) بسم الله الرحمن الرحيتتم ( وابتتن‬
‫ماجه ‪ 1/267‬كتاب إقامة الصلة باب افتتاح الصلة ‪.‬‬
‫‪-155-‬‬
‫بين هذه الحاديث والحاديث الدالسسة علسسى القسسراءة ببسسسم‬
‫ال الرحمن الرحيم في الصسسلة ‪.‬وأمسسا أننسسا نقسسرأ الفاتحسسة‬
‫ست آيات فقط فغيرصحيح باتفاق‪ ،‬فإن من اعتبرالبسملة‬
‫آية من كل السور حتى الفاتحة عدها آية من الفاتحة ومسسا‬
‫بعدها ست آيات‪ ،‬ومن لسسم يعتبرهسسا آيسسة مسسن الفاتحسسة عسسد‬
‫) صراط الذين أنعمت عليهم ( آية وما بعسسدها إلسسى آخسسر‬
‫الفاتحة آية فصارت سبع آيات بدون البسملة ‪.‬‬
‫س ‪ :4‬هل الرسول‪ ‬كان يفتتـح صــلته بــ )بسـم الـ‬
‫ما يقول بعتتد التكتتبير‪ ،‬ومستتلم ‪ 1/299‬كتتتاب الصتتلة بتتاب‬
‫حجة من قتتال‪ :‬ل يجهتتر بالبستتملة‪ ،‬وأبتتوداود ‪ 1/207‬كتتتاب‬
‫الصلة باب من لم يجهر بت ) بسم اللتته الرحمتتن الرحيتتم (‪،‬‬
‫والترمتتذي ‪ 2/15‬كتتتاب الصتتلة بتتاب متتا جتتاء فتتي افتتتتاح‬
‫القراءة بالحمد للتته رب العتتالمين والنستتائي ‪ 2/134‬كتتتاب‬
‫الفتتاح باب ترك الجهر بتت ) بستتم اللتته الرحمتتن الرحيتتم (‬
‫وابن ماجه ‪ 1/267‬كتاب إقامة الصلة باب افتتاح القراءة ‪.‬‬
‫والرواية المذكورة أخرجها مستتلم ‪ 1/299‬فتتي الموضتتع‬
‫المذكور‪.‬‬
‫‪-156-‬‬
‫الرحمن الرحيم أو بـ )الحمد ل رب العالمين(؟‬
‫ل يسسدل علسسى أنسسه‪ ‬كسسان يفتتسسح‬‫ج ‪ :4‬ل نعلسسم دلي ً‬
‫قراءته في الصسسلة الجهريسسة ببسسسم الس الرحمسسن الرحيسسم‬
‫جهرًا‪ ،‬والذي دلست عليسه الحساديث الصسحيحة أنسه كسان‬
‫يفتتحها بالحمد ل رب العالمين جهرًا ويسر التسمية‪.‬‬
‫س ‪ :1‬هل النبي‪ ‬كان يصلي بالبسملة أم ل؟‬
‫ج ‪ :1‬دلسست السسسنة الثابتسسة أنسسه‪ ‬يقسسرأ البسسسملة فسسي‬
‫الصلة قبسسل الفاتحسسة وقبسسل غيرهسسا مسسن السسسور)‪ (1‬ماعسسدا‬
‫سورة التوبة لكنه كان ل يجهر بهسسا فسسي الجهريسسة صسسلى‬
‫ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫‪ () 1‬رواه أحمتتتد ‪ ،6/302‬وأبتتتوداود ‪ 4/37‬كتتتتاب الحتتتروف‬
‫والقراءات ‪.‬‬
‫‪-157-‬‬
‫س ‪ :1‬محل البسملة في الصلة هل هي فــي كــل ركعــة‬
‫أم في الركعة الولى فقط؟‬
‫ج ‪ :1‬التسمية مشروعة في كل ركعة مسسن الصسسلة‬
‫قبل الفاتحة وقبل كل سورة سوى سورة براءة ‪.‬‬
‫س ‪ :4‬ما حكم البسملة في الصــلة فــإن بعــض الطلبــة‬
‫قال‪ :‬إن المام مالك حرمها في الصلة؟‬
‫ج ‪ :4‬قراءة البسسسملة أول الفاتحسسة فسسي الصسسلة فسسي‬
‫وجوبها خلف بيسسن الفقهسساء حسستى فسسي مسسذهب مالسسك بسسن‬
‫أنسسس‪ ،‬والصسسحيح أنسسه يقسسرأ بهسسا أول الفاتحسسة سسسرًا فسسي‬
‫الصلة الجهرية ‪.‬‬
‫‪-158-‬‬
‫س ‪ :2‬ما حكم الجهر بالبسملة في الصلة؟‬
‫ج ‪ :2‬الصحيح من أقوال العلماء أن المصسسلي يقسسرأ‬
‫البسسسملة سسسرًا قبسسل قسسراءة الفاتحسسة فسسي كسسل ركعسسة مسسن‬
‫صلته‪ ،‬سواء كانت الصلة سسرية أم جهريسة‪ ،‬لمسا ثبست‬
‫عن أنس بن مالك رضي ال عنه قال‪ :‬صليت مسسع النسسبي‬
‫‪ ‬وأبى بكر وعثمان فلم أسمع أحدًا منهسسم يقسسرأ بسسسم الس‬
‫الرحمن الرحيم)‪ (1‬رواه أحمد ومسلم‪ ،‬وفي لفسسظ‪ :‬صسسليت‬
‫خلف النبي‪ ‬وخلف أبي بكر وعمسسر وعثمسان فكسانوا ل‬
‫يجهسسسرون ببسسسسم السسس الرحمسسسن الرحيسسسم)‪ (2‬رواه أحمسسسد‬
‫والنسائي بإسناد على شرط الصحيح‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه مسلم ‪ 1/299‬كتاب الصلة‪ ،‬باب حجتة متتن قتتال‬

‫ليجهر بالبسملة‪ ،‬والنسائي ‪ 2/135‬كتاب الفتتاح باب ترك‬
‫الجهر بت) بسم الله الرحمن الرحيم ( ‪.‬‬
‫‪ () 2‬رواه النسائي ‪ 1/135‬كتاب الفتتاح بتتاب تتترك الجهتتر بتت‬
‫) بسم الله الرحمن الرحيم ( ‪.‬‬
‫‪-159-‬‬
‫س ‪ :7‬هل يجــوز للمصــلي أن يقــرأ بســم الـ الرحمــن‬
‫الرحيم بعد قراءة الفاتحة ثم يتبــع بســورة أخــرى فــي‬
‫الصلة ويكون جهرًا أم سرًا؟‬
‫ج ‪ :7‬إذا كان سيقرأ سورة بعد الفاتحة فيقسسرأ قبلهسسا‬
‫البسملة سرًا وإذا كان سيقرأ ما تيسر من وسط سورة أو‬
‫آخرها فل تشرع له قراءتها‪.‬‬
‫س ‪ :4‬نرى أن كلمة بسم ال الرحمن الرحيم مبــدأ كــل‬
‫سورة في القــرآن وكــذلك ذكرهــا الـ تعــالى فــي قــوله‬
‫تعالى‪ } :‬إني ألقي إلي كتاب كريم ‪ ‬إنه مــن ســليمان‬
‫وإنــه بســم الــ الرحمــن الرحيــم‪ ‬أن ل تعلــوا علــي‬
‫وأتــونى مســلمين{ اليــة‪ ،‬هــل يلــزم قراءتهــا قبــل كــل‬
‫سورة في الصلة أم يكفي قراءتها مع تكــبيرة الحــرام‬
‫علمًا أننا نرى أكثر الناس ل يقرأها سرًا ول جهــرًا بــل‬
‫يبدأ بأي سورة بعد الفاتحة مباشرة بــدون قــراءة بســم‬
‫ل فــي هــذا‬‫ال ـ الرحمــن الرحيــم ‪ .‬نأمــل توضــيحًا كــام ً‬
‫‪-160-‬‬
‫الباب‪ ،‬وهل نقرأ قبل كــل ســورة أم قبــل الفاتحــة فقــط‪،‬‬
‫وهل هي من القرآن أم من السنة؟‬
‫ج ‪ :4‬تقرأهسسا عنسسد قسسراءة كسسل سسسورة ول تكفسسي‬
‫قراءتها في الركعسسة الولسسى قبسسل الفاتحسسة وهسسي آيسسة مسسن‬
‫القرآن ‪.‬‬
‫س ‪ :3‬ماحكم من نسي الستعاذة من الشــيطان الرجيــم‬
‫بعد انقضاء الصلة‪ ،‬أو ذكر أنه لم يقل أعــوذ بــال مــن‬
‫الشيطان الرجيم وهو بالصلة؟‬
‫ج ‪ :3‬الستعاذة سنة فل يضسسر تركهسسا فسسي الصسسلة‬
‫عمدًا أو نسيانا ‪.‬‬
‫س ‪ :2‬مــاذا يعمــل الشــخص )يقــول( إذا تثــائب فــي‬
‫‪-161-‬‬
‫الصــلة هــل يحــرك رأســه فــي الصــلة ليتعــوذ مــن‬
‫الشــيطان الرجيــم علمــًا بــأن الحركــة ممنوعــة فــي‬
‫الصلة؟‬
‫ج ‪ :2‬ليسسس مسسن اللزم السسستعاذة مسسن الشسسيطان‬
‫الرجيسسم داخسسل الصسسلة وخارجهسسا أن يحسسرك رأسسسه بسسل‬
‫يحرك لسانه فيستعيذ بال من الشيطان الرجيم‪ ،‬مع العلسسم‬
‫بأننا ل نعلم ما يدل على شرعية الستعاذة عنسسد التثسساؤب‬
‫ل في الصلة ول في خارجها‪ ،‬والحركسسة اليسسسيرة معفسسو‬
‫عنها في الصلة‪.‬‬
‫‪-162-‬‬
‫القراءة في‬
‫الصلة‬
‫‪-163-‬‬

‫س ‪ :1‬يقول رسول ال‪» :‬إنما جعل المام ليــؤتم بــه‬
‫فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا« ويقــول رســول ال ـ‬
‫‪ » :‬من كان له إمام فقراءته له قــراءة« ويقــول جــل‬
‫شأنه‪} :‬وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصــتوا لعلكــم‬
‫ترحمون{)‪ (1‬ويقول‪ :‬رسول ال‪» :‬ل صــلة لمــن لــم‬
‫يقرأ بفاتحة الكتاب« ســماحة الشــيخ نريــد إفادتنــا عــن‬
‫الجمع بين هــذه الدلــة‪ ،‬لن بعــض النــاس يقولــون إذا‬
‫كانت الصلة الجهرية بعد تأمين المأمومين يجوز لهــم‬
‫أن يقرأوا سورةالفاتحة ولوكان المام يجهــر بــالقراءة‬
‫أهذا يجـوز أم ل؟ وفقكـم الــ‪ .‬وإذا كـان يجـوز ســكوت‬
‫المام بعد تأمين المأمومين ليقرأوا سورة الفاتحة ماذا‬
‫يعني هذا لتأمينهم‪ ،‬ونرى فــي بعــض الكتــب أن تــأمين‬
‫المــأمومين علــى قــراءة ســورة الفاتحــة ينــزل منزلــة‬
‫قراءتها وفقكم ال؟‬
‫‪ () 1‬سورة العراف الية ‪. 204‬‬

‫‪-164-‬‬
‫ج‪ :‬الصسسحيح مسسن أقسسوال العلمسساء وجسسوب قسسراءة‬
‫الفاتحة في الصلة علسسى المنفسسرد والمسسام والمسسأموم فسسي‬
‫الصلة الجهرية والسرية لصحة الدلة الدالسة علسى ذلسك‬
‫وخصوصسسها‪ .‬وأمسسا قسسوله تعسسالى‪} :‬وإذا قــرئ القــرآن‬
‫فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمــون{)‪ (1‬فعاّم‪ ،‬وكسسذلك‬
‫قسسول النسسبي‪» :‬وإذا قــرأ فأنصــتوا« عسسام فسسي الفاتحسسة‬
‫وغيرها‪ .‬فيخصصان بحسسديث‪» :‬ل صــلة لمــن لــم يقــرأ‬
‫بفاتحة الكتاب« جمعًا بيسسن الدلسسة الثابتسسة‪ ،‬وأمسسا حسسديث‪:‬‬
‫»من كان له إمام فقراءة المام له قراءة« فضعيف ول‬
‫يصح ما يقال من أن تأمين المأمومين على قراءة المسسام‬
‫الفاتحة يقوم مقام قراءتهم الفاتحة ‪.‬‬
‫س ‪ :2‬إذا أدرك المصــلي الجماعــة وكــان المــام يقــرأ‬
‫القـرآن بعــد الفاتحـة فـي صــلة جهريـة كـالمغرب مثل‬
‫فهــل يقـرأ هـو الفاتحـة أم ليقـرأ؛ لقـوله تعــالى‪} :‬وإذا‬
‫‪-165-‬‬
‫قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا{)‪ (1‬وإذا أدرك المام‬
‫واقفًا فقرأ الحمد لـ رب العــالمين فقــط ثــم كــبر المــام‬
‫فهل يركع هو الخر أم يتم القراءة؟‬
‫ج‪ 2:‬قراءة الفاتحة في الصلة واجبسسة علسسى المسسام‬
‫والمنفسسرد والمسسأموم فسسي سسسرية أو جهريسسة؛ لعمسسوم أدلسسة‬
‫قراءة الفاتحة في الصلة‪ ،‬ومن جاء إلى الجماعسسة وكسسبر‬
‫مسع المسام لزمسسه قراءتهسا فسإن ركسع المسام قبسل إكمساله‬
‫الركوع لهاوجبت عليه متابعته وأجزأته تلك الركعة‪،‬كما‬
‫ل أجزأتسسه‬‫أن من أدرك المام فسسي الركسسوع إدراكسسا كسسام ً‬
‫تلك الركعة التي أدرك المسسام فسسي ركوعهسسا وذلسسك علسسى‬
‫الصحيح من قسسولي العلمسساء وسسسقطت عنسسه الفاتحسسة لعسسدم‬
‫تمكنه من قراءتها‪ ،‬لحديث أبي بكسسرة المشسسهور المخسسرج‬
‫في صحيح البخاري‪.‬‬
‫س ‪ :1‬إذا تـرك النسـان مثل فـي صـلة الظهـر قـراءة‬
‫‪ () 1‬سورة العراف آية ‪. 204‬‬

‫‪-166-‬‬
‫الفاتحــة وذلــك ســهوًا منــه وليــس عمــدًا فهــل صــلته‬
‫صحيحة أم ل أفتونا بارك ال فيكم وجزاكم كل خير؟‬
‫ج ‪ :1‬قراءة الفاتحة ركن في الصسسلة بحسسق المسسام‬
‫والمنفرد واجبة في حق المأموم مسسع القسسدرة فمسسن تركهسسا‬
‫ناسيًا في إحدى الركعات وقعت الركعة التي بعدها عنهسا‬
‫وعليه أن يأتي بركعة يكمل بها صلته إذا كان إمامسسًا أو‬
‫منفردًا‪ ،‬ثم يسسجد للسسهو بعسد التشسهد وقبسل السسلم‪ ،‬أمسا‬
‫المأموم فل شيء عليه إذا تركها سهوًا أوجهل وهكذا لو‬
‫دخل والمام راكع فإنه يركع معسسه وتسسسقط عنسسه لحسسديث‬
‫أبي بكرة الثقفي الوارد في ذلك ‪.‬‬
‫س‪ 3:‬إمــام راتــب يصــلي بالنــاس يقتصــر فــي جميــع‬
‫ركعات الصلة على قراءة الفاتحة فقــط متعمــدًا‪ ،‬يقــول‬
‫إن رسول ال‪ ‬قال للمسيء في صلته إقرأ ما تيســر‬
‫معــك مــن القــرآن‪ ،‬والســورة ســنة والســنة ل تبطــل‬
‫الفرض‪ ،‬هل صحيح ما يقول‪ ،‬وكذلك إذا نسي الســورة‬
‫‪-167-‬‬
‫ولم يسجد لها متعمدًا هل صلته صحيحة أم ل؟‬
‫‪-168-‬‬
‫ج ‪ :3‬هدي رسسسول الس‪ ‬أنسسه إذا قسسرأ الفاتحسسة فسسي‬
‫الوليين من صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء‬
‫قرأ بعدها ما تيسر‪ ،‬وكسسذلك فسسي صسسلة الفجسسر والجمعسسة‬
‫والعيدين والكسوف والستسقاء‪ ،‬هذا هو السسذي ثبسست فسسي‬
‫ل يسسدل علسسى أنسسه‬‫الحاديث الصحيحة عنه‪ ‬ول نعلم دلي ً‬
‫اقتصر على الفاتحسة فقسط‪ ،‬والقتصسار عليهسا فيمسا ذكسر‬
‫خلف هديه‪ ،‬ومن اقتصسسر عليهسسا زاعم سًا أن هسسذا هسسو‬
‫الذي دلت عليه السنة فقد غلط وخالف السنة‪ ،‬وليسسس فسسي‬
‫حديث المسيء صسسلته حجسسة لمسسن أراد القتصسسار علسسى‬
‫الفاتحة فيما ذكر؛ لنه يعني بقوله‪ :‬ثم اقرأ ما تيسر معك‬
‫من القرآن أي ما تيسر من غيرها معها لدللة الحسساديث‬
‫على تعينها‪ ،‬وقدجاء في بعض طرقه عنسسسسسسد أبسسى داود‪:‬‬
‫»وكبر ثم اقرأ بأم القرآن وبما شاء ال«)‪ ،(1‬وهذا نسسص‬
‫في رفع الشكال ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أبو داود ‪ 538 - 1/537‬برقم ) ‪. (859‬‬
‫‪-169-‬‬
‫الوجه الثاني‪ :‬أن الحديث خرج مخرج التعليم فيمسسا‬
‫وقع فيه الخطأ من الرجل خاصة فل يحتج به على عسسدم‬
‫وجوب غير ذلك وإل لسسزم أن ل تجسسب النيسسة ول السسسلم‬
‫ول غير ذلك مما لم يسسذكر أمسسا تسسرك قسسراءة مسسا زاد عسسن‬
‫الفاتحسسة سسسهوًا فل يجسسب بسسه السسسجود فسسي أصسسح قسسولي‬
‫العلماء‪.‬‬
‫س ‪ :5‬هل تجوز القراءة في الصلة أن تكــون القــراءة‬
‫الولى سورة قصيرة أم سورة طويلــة‪ ،‬حيــث أن كــثيرًا‬
‫من الناس يقرأ سورة قصيرة فــي الولــى وفــي الثانيـة‬
‫أطول منها؟‬
‫‪-170-‬‬
‫ج ‪ :5‬من السنة أن يقرأ فسي الولسى مسن الركعستين‬
‫الوليين بعد الفاتحة بسسأطول ممسسا يقسسرأه فسسي الثانيسسة‪ ،‬لمسسا‬
‫روى أبو قتادة رضي ال عنه أن النبي‪ ‬كسسان يقسسرأ فسسي‬
‫الظهر في الوليين بأم الكتاب وسورتين وفسسي الركعسستين‬
‫الخريين بأم الكتاب ويسمعنا الية ويطسسول فسسي الركعسسة‬
‫الولى ماليطول في الركعة الثانية‪ ،‬وهكذا في العصسسر‪،‬‬
‫وهكذا في الصبح)‪ (1‬متفق عليه‪ ،‬وهذا لفظ البخاري‪ ،‬وإن‬
‫ل فل حرج في‬ ‫ساوى بينهما أو قرأ في الثانية بأطول قلي ً‬
‫ذلك لكونه‪ ‬يفعله في بعض الحيسسان كمسسا ثبسست عنسسه‪‬‬
‫أنه كان يقرأ في صلة الجمعة بسبح والغاشية‪ ،‬والغاشية‬
‫ل‪.‬‬‫أطول قلي ً‬
‫السؤال الثالث والسادس من الفتوى رقم )‪(5519‬‬
‫س‪ :‬مــا هــي كيفيــة تسلســل قــراءة ســور القــرآن فــي‬
‫ركعات الصلة‪ ،‬مثال‪ :‬إذا قرأت في الركعة الولــى مــن‬
‫‪ () 1‬المتتتتام أحمتتتتد ‪ 5/310‬والبختتتتاري ‪ 1/189‬و ‪) 185‬ط‬

‫استانبول( ومسلم ‪ 4/171‬وأبوداود ‪. 1/54‬‬
‫‪-171-‬‬
‫صلة العشاءأو الفجر أوائل سورة البقرة فهل يحق لي‬
‫أن أقرأ بشيء من قصار السور أو العكس‪ ،‬أو أن أقــرأ‬
‫فــي الولــى بالغاشــية وفــي الثانيــة بــألم نشــرح لــك‬
‫صدرك؟‬
‫ج ‪ :3‬الذي ينبغي أن تقرأ سور القرآن في الصسسلة‬
‫على ترتيبها في المصحف وإن قرئ بغير ذلك كأن يقرأ‬
‫سورة الغاشية في الولى وسسسبح اسسسم ربسسك العلسسى فسسي‬
‫الثانية جاز‪ ،‬لكنه خلف الولى‪.‬‬
‫س ‪ :6‬في الصلة الرباعيــة هــل يكتفــي المــام بقــراءة‬
‫الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة‪ ،‬وفي هذه الحالــة‬
‫هل هو ملزم بقراءة الفاتحة فقط‪ ،‬وهل عليه شــيء إذا‬
‫زاد عليهــا ســورة؟ وبخصــوص المــأموم هــل تكفيــه‬
‫الفاتحة في كل ركعة أم يزيــد عليهــا بشــيء مــن ســور‬
‫القرآن؟‬
‫‪-172-‬‬
‫ج‪ :‬قراءة الفاتحة ركن في جميسسع ركعسسات الصسسلة‬
‫في حق المام والمنفرد واجبة في حق المأموم ويقرأ كل‬
‫منهسسم فسسي الركعسستين الخيرتيسسن فسسي الصسسلة الرباعيسسة‬
‫والخيسسرة فسسي المغسسرب الفاتحسسة فقسسط‪ ،‬إل فسسي الظهسسر‬
‫فيستحب له فسسي بعسض الحيسسان أن يقسسرأ فسسي الخيرتيسسن‬
‫زيادة على الفاتحة بمقدارها أو ما يقارب ذلسسك‪ ،‬لنسسه قسسد‬
‫صح عن النبي‪ ‬من حديث أبى سعيد رضي ال عنه ما‬
‫يدل على ذلك ‪.‬‬
‫س ‪ :4‬قراءة القرآن أثناء الصلة في الركعــات الولــى‬
‫)‪ ( 2- 1‬هل يجب فيه الترتيب أم ل؟ مثال‪ :‬في الركعــة‬
‫الولى قرأت الفاتحة والتكاثر‪ ،‬وفي الركعة الثانيــة هــل‬
‫أقرأ الفاتحة وما فوق التكاثر أو ما دونها‪.‬‬
‫‪-173-‬‬
‫ج ‪ :4‬الفضل أن تقرأ السور التي بعد الفاتحسسة فسسي‬
‫الركعة الولى والثانية بالترتيب‪ ،‬فإذا قسرأت فسي الولسى‬
‫سورة التكاثر فاقرأ في الثانية مما بعدها كسورة العصسسر‬
‫والهمزة‪ ،‬وإن قرأت مما قبلها كالتين والزيتسسون ونحوهسسا‬
‫فل بسسأس‪ ،‬ولكسسن الفضسسل مراعسساة السسترتيب السسذي فسسي‬
‫المصحف الشريف في قراءتك خسسارج الصسسلة وداخلهسسا‬
‫تأسيًا بأصحاب رسول ال‪ ‬ورضي ال عنهم جميعًا ‪.‬‬
‫س‪ 3:‬ما هو القدر المناسب لقراءة المــام فــي الصــلة‬
‫الجهرية‪ ،‬علمًا بــأنه يوجــد وراءه رجــال متقــدمين فــي‬
‫السن‪ ،‬وما هـو أيضــا القــدر المناســب فـي الـوقت بيــن‬
‫الذان والقامة؟‬
‫‪-174-‬‬
‫ج ‪ :3‬ذلك مما يختلسسف بسساختلف أحسسوال المصسسلين‬
‫بالمسجد جماعة فليسسراع كسسل إمسسام حسسال جماعسسة مسسسجده‬
‫لقسسول النسسبي‪» :‬أيكــم أم النــاس فليخفــف فــإن فيهــم‬
‫الصغير والكبيروالضعيف وذا الحاجة«)‪ (1‬متفق عليه ‪.‬‬
‫س ‪ :2‬ما حكم الــدين الســلمى فــي الســر فــي الصــلة‬
‫الجهريـة مثـل السـر فـي الركعـتين الوليـن مـن صـلة‬
‫المغرب أو العشاء؟‬

‫تخفيف المام في القيام وإتمام الركوع والسجود‪ ،‬ومستتلم‬
‫‪ 1/341‬كتاب الصلة باب أمر الئمتتة بتخفيتتف الصتتلة فتتي‬
‫تمام‪ ،‬والنسائي ‪ 2/94‬كتاب المامة باب ما على المام من‬
‫التخفيف ‪.‬‬
‫‪-175-‬‬
‫ج ‪ :2‬ثبسست أن النسسبي‪ ‬كسسان يجهسسر بسسالقراءة فسسي‬
‫ركعتى الصبح وفي الوليين من صلة المغرب وصسسلة‬
‫العشاء فكان الجهر في ذلسسك سسسنة‪ ،‬والمشسسروع فسسي حسسق‬
‫أمته أن تقتدي به لقوله تعالى‪ } :‬لقد كان لكم في رســول‬
‫ال أسوة حسنة لمن كان يرجو ال واليوم الخر وذكــر‬
‫ال كثيرًا{)‪ ،(2‬ولما ثبت عسسن النسسبي‪ ‬أنسسه قسسال‪» :‬صــلوا‬
‫كما رأيتموني أصلي« وإن أسر في موضع الجهسسر كسسان‬
‫تاركا للسنة ول تبطل صلته بذلك ‪.‬‬
‫س ‪ :1‬ما حكم رفع الصوت في الصــلة للمنفــرد وذلــك‬
‫في صلة المغرب والعشاء وأداؤهـا قبـل العمـل حيـث أن‬
‫الدوام الرسمي للفترة المسائية والعمل كــثير ول أســتطيع‬
‫أداءهــا فـي العمــل‪ ،‬فهــل يجــوز‪ ،‬علمـًا أن هنـاك جماعـة‬
‫تصليها في نفس المسجد؟ أفيدونا عن ذلك ‪.‬‬
‫‪ () 2‬سورة الحزاب آية ‪.21‬‬

‫‪-176-‬‬
‫ج ‪ :1‬يشسسرع رفسسع الصسسوت بسسالقرآن فسسي الصسسلة‬
‫الجهرية ولو للمنفرد وأما صلة الفسسرض فيجسسب تأديتهسسا‬
‫في المسجد جماعسسة مسسع المسسسلمين‪ ،‬ول يجسسوز تأخيرهسسا‬
‫عن وقتها من أجل العمل ‪.‬‬
‫س ‪ :2‬هل التجويد بالقرآن في الصلة واجــب أم ل مــع‬
‫الدليل؟‬
‫‪-177-‬‬
‫ج ‪ :2‬أمسسر ال س جسسل وعل بترتيسسل القسسرآن الكريسسم‬
‫وإعطاء كسسل حسسرف حقسسه فقسسال تعسسالى‪ } :‬ورتــل القــرآن‬
‫ترتيل {)‪ (1‬وكان مسسن هسسدي النسسبي‪ ‬فسسي قسسراءة القسسرآن‬
‫ل ل هسسذا ول عجلسسة‪ ،‬بسسل‬ ‫الكريسسم أن قراءتسسه كسسانت تسسرتي ً‬
‫قراءة مفسرة حرفًا حرفًا‪ ،‬وكان يقطسسع قراءتسسه آيسسة آيسسة‪،‬‬
‫وكسسان يمسسد عنسسد حسسروف المسسد فيمسسد )الرحمسسن( ويمسسد‬
‫)الرحيم( وكان يستعيذ بال من الشيطان الرجيم فسسي أول‬
‫قراءته ‪.‬‬
‫س ‪ :1‬هــل يجــوز أن نقــرأ آيــة فــي الصــلة بقــراءات‬
‫مختلفة ثابتة في ركعة واحــدة كــأن نقــرأ مثل‪ } :‬مالــك‬
‫يوم الدين { ملك يوم الدين إذا كان ليجوز فماحكم من‬
‫يفعل ذلك؟‬
‫‪ () 1‬سورة المزمل‪ ،‬الية ‪. 4‬‬

‫‪-178-‬‬
‫ج ‪ :1‬الثابت عنه‪ ‬أنه ما كان يقرأ فسسي صسسلته ل‬
‫في الفاتحة ول فسسي غيرهسسا بكلمسسة مسسن القسسرآن بقراءتيسسن‬
‫مختلفتين فيما نعلم ولم ينقسل ذلسسك عسسن خلفسائه الراشسسدين‬
‫ول عن أحد من صحابته رضسسوان الس عليهسسم أجمعيسسن‪،‬‬
‫ول ينبغي فعل ذلك‪ ،‬ومن فعله واستمر عليسسه فقسسد ابتسسدع‬
‫في الدين مالم يشرعه ال ول رسوله‪ ،‬وخالف بفعله هسسذا‬
‫قوله عليه الصلة والسلم‪» :‬من أحدث في أمرنا هذا ما‬
‫ل ليــس‬‫ليس منه فهو رد«‪ ،‬وفي رواية‪» :‬من عمــل عم ً‬
‫عليه أمرنا فهو رد« أما الصلة فصحيحة ‪.‬‬
‫س‪ :‬لمــاذا نقــرأ ســورة بعــد الفاتحــة فــي الركعــتين‬
‫الوليين ول نقرأها في الركعتين الخيرتين؟‬
‫‪-179-‬‬
‫ج‪ :‬نقرأ ذلك اتباعًا لنبينسسا‪ ‬واقتسسداًء بسسه‪ ،‬فقسسد ثبسست‬
‫عنه ذلك ولم يثبت عنه أنه يقرأ في الركعتين الخيرتيسسن‬
‫سورة بعسد الفاتحسة إل فسي الظهسر فقسد ثبست عنسه‪ ‬مسن‬
‫حديث أبي سعيد عند مسلم ما يدل على أنه‪ ‬قد يقرأ في‬
‫بعسسض الحيسان سسسورة أو آيسات بعسسد الفاتحسة فسي الثالثسسة‬
‫والرابعة أقل مما قرأه في الولى والثانية‪.‬‬
‫س ‪ :4‬صليت الفجر وقد أميت أربعــة أشــخاص فقــرأت‬
‫فــي الركعــة الولــى الفاتحــة وبعــض اليــات مــن أول‬
‫ســـورة )ص(‪ ،‬وفـــي الركعــة الثانيــة قــرأت الفاتحـــة‬
‫وأكملت اليات من سورة )ص( أيضًا‪ ،‬وقد نســيت آيــة‬
‫من سورة )ص( في الركعة الثانية‪ ،‬فتذكرت الية التي‬
‫نســيتها بعــد أن قــرأت مــا يقــارب أربــع آيــات بعــدها‬
‫فترددت بين أن أعيــد اليــة أو أن أســتمر فــي القــراءة‬
‫فاستمريت ولم أرجــع إلــى اليــة الــتي تــذكرتها‪ ،‬فمــاذا‬
‫يجب علـي فـي هــذه الحالـة؛ هــل أعيـد صــلتي‪ ،‬أو أن‬
‫صلتي صحيحة‪ ،‬وهــل صــلة مــن خلفــي صــحيحة‪ ،‬أو‬
‫‪-180-‬‬
‫يلزمهم أيضا العادة‪ ،‬وإذا لزمتنا العادة فهــل نعيــدها‬
‫جماعة‪ ،‬أو بأفراد؟ مع العلــم أنــه مــن الصــعب جمعهــم‬
‫حيث أن كل منهم يسكن في مدينة ‪.‬‬
‫ج‪ :‬نسيانك لقراءة آية من السورة التي بعد الفاتحسسة‬
‫ل يفسسد صلتك ول صلة من خلفك ‪.‬‬
‫س ‪ :1‬هل يجوز للمام قراءة القــران فــي الصــلة مــن‬
‫المصــحف أم ل فــي غيــر رمضــان حــتى يســتفيد منــه‬
‫الناس وذلك أثناء الصلة الجهرية؟‬
‫ج ‪ :1‬تجسسسوز قسسسراءة القسسسرآن فسسسي الصسسسلة مسسسن‬
‫المصحف في رمضسسان وفسسي غيسسره فسسي الفريضسسة وفسسي‬
‫النافلة أثناء الصلة الجهرية إذا دعت الحاجة إلى ذلك‪.‬‬
‫‪-181-‬‬
‫س ‪ :2‬عندي أم وأخوات وبرغم تكــرار تحفيــظ الفاتحــة لهــن‬
‫فإنهن لم يجدن حفظها فماحكم صلتهن؟‬
‫‪-182-‬‬
‫ج ‪ :2‬قراءة الفاتحة في الصلة ركن وعلى النسسساء‬
‫تعلمها وعلى وليهسسن السسستمرار فسسي تعليمهسسن مسسا تجسسب‬
‫معرفتسسه فسسي الصسسلة مسسن الفاتحسسة وغيرهسسا‪ ،‬وإذا ضسساق‬
‫وقسست الصسسلة وعجسسزن عسسن معرفتهسسا فيصسسلين حسسسب‬
‫استطاعتهن وصلتهن صسسحيحة‪ ،‬لعسسسسسموم قسسوله تعسالى‪:‬‬
‫}ل يكلسسف ال نفسسسسًا إل وسعها{)‪ ،(1‬وقوله تعالى‪} :‬مسسا‬
‫يريد ال ليجعسسل عليكسم مسسن حسسرج{)‪ ،(2‬ولقسسوله سسسبحانه‪:‬‬
‫}فاتقوا ال ما استطعتم {)‪ ،(3‬والعاجز عن حفسسظ الفاتحسسة‬
‫يؤمر بأن يقول‪ :‬سبحان ال والحمد ل وال أكبر ول حسسول‬
‫ول قوة إل بال؛ لحديث عبدال بسسن أبسسي أوفسسى رضسسي الس‬
‫عنه قال‪ :‬جاء رجل إلى النسبي‪ ‬فقسال‪ :‬إنسي ل أسستطيع أن‬
‫آخذ من القرآن شسيئا فعلمنسي مسا يجزئنسي منسه فقسال‪» :‬قسل‬
‫سبحان ال والحمدل ول إلسه إل الس والس أكسسبر ول حسسول‬
‫ول قسسوة ال بسسال العلسسي العظيسسم« الحسسديث رواه أحمسسد‬
‫وأبسسوداود والنسسسائي وصسسححه ابسسن حبسسان والسسدار قطنسسي‬
‫والحاكم)‪.(4‬‬
‫‪ () 1‬سورة البقرة‪ ،‬الية ‪. 286‬‬

‫‪ () 3‬سورة التغابن‪ ،‬الية ‪. 16‬‬
‫‪-183-‬‬
‫قراءة الحاديث القدسية في‬

‫الصلة بدل القرآن‬
‫س‪ :‬لمــاذا لــم نصــل بالحــاديث القدســية مثــل القــرآن‬
‫الكريــم مــع العلــم أنهمــا مــن مصــدر واحــد وهــو ال ـ‬
‫سبحانه وتعالى ‪ .‬أما الفرق بينهما فهو معروف؟‬
‫‪ () 4‬أخرجتته أحمتتد ‪،4/353‬تت ‪ 356‬وأبتتوداود ‪ 1/521‬برقتتم )‬

‫‪ (832‬والنسائي ‪ 2/143‬برقم)‪ ،(924‬وابن خزيمتتة ‪1/273‬‬
‫برقتتم )‪ (544‬وابتتن حبتتان ‪ 5/115‬برقتتم)‪ (1808‬والحتتاكم‬
‫‪ ،1/241‬والتتتبيهقي ‪ 2/381‬والتتتدارقطني ‪،314 -1/313‬‬
‫وعبتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتدالرزاق‬
‫‪122 - 2/121‬برقم )‪ ،(2747‬والحميتتدي ‪ 2/313‬برقتتم )‬
‫‪. (717‬‬
‫‪-184-‬‬
‫ج‪ :‬الصسسلة عبسسادة توقيفيسسة‪ ،‬ل يقسسال فيهسسا بسسالرأي‪،‬‬
‫إنما يرجع فيها إلى الس ورسسسوله‪ ‬والحسساديث القدسسسية‬
‫وإن كانت وحيًا من ال ‪ -‬لكنها ليست قرآنًا‪ ،‬والس تعسسالى‬
‫ل‬
‫هسسو السسذي شسسرع لنسسا عسسن طريسسق رسسسوله محمسسد قسسو ً‬
‫‪‬‬
‫ل أن نقرأ القرآن دون الحاديث القدسسية أو النبويسة‬ ‫وعم ً‬

‫فلم يشرع لعباده القراءة بهما فسي الصسلة مكسان الفاتحسة‬
‫أو السورة بعدها‪ ،‬وليس في الكتاب ول في السنة ما يدل‬
‫على أن كل ما كان وحيًا مسن الس يقسرأ بسه فسي الصسلة‪،‬‬
‫وإل لقرئ بالحاديث النبوية فيها‪ ،‬وإنما الصل في ذلسسك‬
‫التوقيف ل الجتهاد والتعليل والرأي ‪.‬‬
‫الفتح على المام‬

‫س ‪ :4‬في ليلة أخذت المصــحف لكــي أتــابع المــام فــي‬
‫صلة التراويح فأخذ يغلط فرديــت عليــه ولكنــه يخطــئ‬
‫في جميع قراءاته ثم تركته ولم أرد علــى أخطــائه لنــه‬
‫‪-185-‬‬
‫يخطئ كثيرًا فهل علــي ذنــب وأنــا أســمعه يقــرأ القــرآن‬
‫ويخطئ؟‬
‫ج‪ 4:‬يشرع للمأموم إذا غلط إمامه أو نسي قراءتسسه‬
‫أن يفتح عليه ويلقنه الصواب في القراءة ‪.‬‬
‫س ‪ :3‬غلط المام ونسي إحــدى اليــات أثنــاء القــراءة‬
‫ولم يفتح عليه أحد من المصلين خلفه‪ ،‬وبعد مضي مــا‬
‫يقارب الربع ساعات قال له أحد المصلين‪ :‬إنك غلطت‬
‫في الية تلك‪ ،‬فهل يعيد صلته؟‬
‫ج‪ :‬يشرع لمن يصلي خلف المام أن يفتح عليه إذا‬
‫سهى في قراءته‪ ،‬لكن إذا لم يفتح عليه أحسسد فسسإن صسسلته‬
‫صحيحة‪ ،‬ول يعيدها إذا كانت اليات الساقطة مسسن غيسسر‬
‫الفاتحة ‪.‬‬
‫‪-186-‬‬
‫صلة البكم‬
‫س ‪ :1‬رجل أبكم ل يجيد القراءة ول يحفــظ الفاتحــة أو‬
‫ل مــن القــرآن‪ ،‬وكمــا تعلــم أن الفاتحــة واجبــة فــي‬
‫قلي ً‬
‫الصلة وهو يصعب عليه تعلمها فما عساه أن يفعل؟‬
‫ج ‪ :1‬يجب عليه أن يصلي حسسسب اسسستطاعته فسسإن‬
‫استطاع النطسسق بالفاتحسسة وجسسب عليسسه قراءتهسسا ولسسو مسسن‬
‫المصحف أو من ورقة مكتوبة‪ ،‬فإن لم يستطع سسسبح ال س‬
‫وحمده وهلله وكبره بدل من الفاتحة ‪.‬‬
‫س ‪ :1‬كيف يصلي من ل يستطيع أن يتكلم ول يســمع‪،‬‬
‫أو يتكلم ول يسمع؟‬
‫‪-187-‬‬
‫ج‪ :‬يصلي على قسدر اسسستطاعته لقسسوله تعسسالى‪ } :‬ل‬
‫يكلف ال نفسـًا إل وســعها{)‪ ،(1‬وقسسوله‪ } :‬مــا يريــد الـ‬
‫ليجعل عليكم من حرج{)‪ ،(2‬وقوله تعالى‪ } :‬يريد ال بكم‬
‫اليسر {)‪ ،(3‬وقوله تعالى‪ } :‬فاتقوا ال ما استطعتم {)‪. (4‬‬
‫القراءة في الصلة بغير اللغة العربية‬

‫س‪ :‬هل تجوزالصلة بلغة غير العربية؟‬
‫البقرة‪ ،‬الية ‪. 286‬‬ ‫سورة‬ ‫‪() 1‬‬

‫المائدة‪ ،‬الية ‪. 6‬‬ ‫سورة‬ ‫‪() 2‬‬
‫البقرة‪ ،‬الية ‪. 185‬‬ ‫سورة‬ ‫‪() 3‬‬
‫التغابن‪ ،‬الية ‪. 16‬‬ ‫سورة‬ ‫‪() 4‬‬
‫‪-188-‬‬
‫ج‪ :‬ل تجوز الصلة بغير اللغة العربية مسسع القسسدرة‬
‫عليها‪ ،‬فيلزم المسسسلم أن يتعلسسم باللغسسة العربيسسة مسسن السسدين‬
‫ماليسسسعه جهلسسه ومنسسه تعلسسم سسسورة الفاتحسسة والتشسسهد‬
‫والتسسسميع والتحميسسد والتسسسبيح فسسي الركسسوع والسسسجود‪،‬‬
‫ورب اغفرلي بين السجدتين والتسسسليم‪ .‬أمسسا العسساجز عسسن‬
‫اللغة العربية فعليسسه أن يسسأتي بمسسا ذكسسر بلغتسسه إل الفاتحسسة‬
‫فإنها ل تصح قراءتها بغيسسر العربيسسة وهكسسذا غيرهسسا مسسن‬
‫القسسرآن و عليسسه أن يسسأتي بمكانهسسا بالتسسسبيح والتحميسسد‬
‫والتهليل والتكبير لحديث عبدال بن أبي أوفى رضي ال‬
‫عنه قال‪ :‬جاء رجل إلى النبي‪ ‬فقال‪ :‬إني ل أستطيع أن‬
‫آخذ من القرآن شيئا فعلمني ما يجزئني منسسه فقسسال‪» :‬قــل‬
‫ســبحان الـ والحمــدل ول إلــه إل الــ‪ ،‬والـ أكــبر ول‬
‫حول ول قوة إل بال العلي العظيم« الحديث رواه أحمسسد‬
‫وأبسسوداود والنسسسائي وصسسححه ابسسن حبسسان والسسدار قطنسسي‬
‫والحسساكم‪ ،‬لقسسول ال س سسسبحانه وتعسسالى‪} :‬فــاتقوا ال ـ مــا‬
‫اســتطعتم{)‪ ،(5‬وقسول النسبي‪» :‬إذا أمرتكــم بــأمر فـأتوا‬
‫منه ما استطعتم« إلى أن يتعلم اللغة العربية‪ ،‬وعليسسه أن‬
‫يبادر بذلك ‪.‬‬
‫‪ () 5‬سورة التغابن‪ ،‬الية ‪.16‬‬

‫‪-189-‬‬
‫قراءة سورتين‬
‫س ‪ :8‬هل يجوز للمام أوالمنفرد قــراءة ســورتين فــي‬
‫ركعة من صلة الفريضة؟‬
‫‪-190-‬‬
‫ج ‪ :8‬نعم يجوز ذلك لما رواه البخاري وغيسسره أن‬
‫رجل من النصار كان يؤمهم بمسسسجد قبسساء وكسسان كلمسسا‬
‫افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلة مما يقرأ به افتتح بس س‬
‫)قل هو ال أحد( حتى يفرغ منها ثم يقسسرأ سسسورة أخسسرى‬
‫معها‪ ،‬وكان يصنع ذلسسك فسسي كسسل ركعسسة فكلمسسه أصسسحابه‬
‫فقالوا‪ :‬إنك تفتتح بهسسذه السسسورة ثسسم ل تسسرى أنهسسا تجسزئك‬
‫حتى تقرأ بأخرى‪ ،‬فإما أن تقرأ بها وإما أن تدعها وتقسسرأ‬
‫بأخرى فقال‪ :‬ما أنسسا بتاركهسسا إن أحببتسسم أن أؤمكسسم بسسذلك‬
‫فعلت‪ ،‬وإن كرهتم تركتكم‪ ،‬وكانوا يرون أنه من أفضلهم‬
‫وكرهسسوا أن يسسؤمهم غيسسره فلمسسا أتسساهم النسسبي‪ ‬أخسسبروه‬
‫الخبر فقال‪» :‬يافلن مــا يمنعــك أن تفعــل مــا يــأمرك بــه‬
‫أصحابك‪ ،‬وما يحملك علـى لـزوم هـذه السـورة فـي كـل‬
‫ركعــة؟« فقسسال‪ :‬إنسسي أحبهسسا‪ ،‬فقسسال‪» :‬حبــك إياهــا أدخلــك‬
‫الجنــة«)‪ ،(1‬وروى البخسساري أيضسسا عسسن أبسسي وائل قسسال‪:‬‬
‫‪ () 1‬أخرجتته البختتاري ‪ ) 1/188‬تعليقتتا(‪ ،‬والترمتتذي ‪5/169‬‬

‫برقم )‪ (2901‬وابن خزيمتته ‪ 1/269‬برقتتم )‪ (537‬والحتاكم‬
‫‪ ،241-1/240‬والتتبيهقي ‪ ،2/61‬وابتتن حبتتان ‪ 3/74‬برقتتم )‬
‫‪ (794‬وأبويعلى ‪ 6/83‬برقم )‪ (3335‬والخطيب فتتي تاريتتخ‬
‫بغداد ‪. 5/263‬‬
‫وأخرجتته قريبتتا متتن ذلتتك وبتتدون القصتتة‪ :‬أحمتتد ‪،3/141‬‬
‫‪ ،150‬والدارمى ‪. 461-2/460‬‬
‫‪-191-‬‬
‫جاء رجل إلى ابن مسعود رضسسي الس عنسسه قسسال‪ :‬قسسرأت‬
‫المفصل الليلسسة فسسي ركعسسة فقسسال‪) :‬هسسذًا كهسسذ الشسسعر‪ ،‬لقسسد‬
‫عرفت النظسسائر السستي كسسان النسسبي‪ ‬يقسسرن بينهسسن‪ ،‬فسسذكر‬
‫عشرين سورة من المفصل وسورتين من حاميم في كسسل‬
‫ركعة()‪.(1‬‬
‫قراءة المأموم‬
‫س‪ :‬الرجل إذا حصل المام خاضعًا فــي ركــوع الهــواء‬
‫ولم يبق غيرقوله )سمع ال لمــن حمــده(‪ ،‬أحــد يقــول‪:‬‬
‫‪ () 1‬أخرجتته أحمتتد ‪ ،1/380‬ت ‪ ،412‬ت ‪ ،417،427،436‬ت ‪،455‬‬

‫‪ 462‬والبخاري ‪،1/189‬ت ‪،6/101‬ت ‪ ،112‬ومسلم ‪- 1/563‬‬
‫‪ 565‬برقتتتتتم )‪ (822‬وأبتتتتتوداود ‪ 1/117‬برقتتتتتم )‪(1396‬‬
‫والنسائي ‪ 176- 2/175‬برقم ‪ (1006 - 1004‬والترمذي‬
‫‪ 2/422‬برقتتم )‪ (602‬وابتتن خزيمتتة ‪ 1/270‬برقتتم )‪(538‬‬
‫وابتتتن حبتتتان ‪ 6/341‬برقتتتم )‪ (2607‬وأبوعوانتتتة ‪،2/163‬‬
‫والتتتبيهقي ‪ ،60 /2‬وأبتتتو يعلتتتى ‪ 9/142‬برقتتتم )‪(2225‬‬
‫والطحاوي في شرح معانى الثار ‪. 346 - 1/345‬‬
‫‪-192-‬‬
‫أدخـل بـدون الفاتحـة‪ ،‬وأحـد يقـول‪ :‬لزم تقـرأ الفاتحـة‬
‫وتخلي المام يفوتك ‪.‬‬
‫ج‪ :‬من دخل والمسسام راكسسع ثسسم ركسسع معسسه قبسسل أن‬
‫يرفع فقد أدرك الركعسسة‪ ،‬والصسسل فسسي ذلسسك حسسديث أبسسي‬
‫بكرة الثقفي رضي ال عنه أنه انتهى إلسسى النسسبي‪ ‬وهسسو‬
‫راكع فركع قبل أن يصل إلى الصف فذكر ذلك للنسسبي‪‬‬
‫فقسسال‪» :‬زادك ال ـ حرص ـًا ول تعــد« رواه المسسام أحمسسد‬
‫والبخاري وأبوداود والنسائي وابن حبان‪ ،‬وهذا الحسسديث‬
‫واضح في اعتبار الركعسسة؛ لن رسسسول الس‪ ‬لسسم يسأمره‬
‫بالعادة‪ ،‬والصل في التشسسريع هسسو العمسسوم‪ ،‬وبهسسذا قسسال‬
‫الئمة الربعة وجمهور أهل العلم ‪.‬‬
‫س ‪ :1‬مـــن فـــاتته الركعتـــان الوليـــان مـــن المغـــرب‬
‫والعشاء وركعتي الصبح هل يقضيهن جهرًا؟‬
‫‪-193-‬‬
‫ج ‪ :1‬مسسن فسساتته الركعتسسان الوليسسان مسسن المغسسرب‬
‫والعشاء كان ما أدركه مع المام أول الصلة بالنسبة لسسه‬
‫علسى الصسحيح مسن أقسوال العلمساء‪ ،‬لمسا رواه أبسوهريرة‬
‫رضي ال عنه عن النبي‪ ‬أنه قال‪» :‬إذا سمعتم القامة‬
‫فامشــوا إلــى الصــلة وعليكــم بالســكينة والوقــار ول‬
‫تســرعوا فمــا أدركتــم فصــلوا ومافــاتكم فــأتموا«‪ ،‬رواه‬
‫الجماعة إل الترمذى فأمر المسبوق أن يؤدي مافاته مسسن‬
‫ركعة أو أكثر بعد سلم إمامه وعسسبر عسسن ذلسسك بالتمسسام‬
‫فكان ما أدركه مع المسسام أول الصسسلة بالنسسسبة لسسه‪ ،‬ومسسا‬
‫فاته آخر صلته‪ ،‬وعلى ذلك يقرأ في الركعة الولى من‬
‫ركعتي المغرب اللتين يؤديهما بعد سلم المام بالفاتحسسة‬
‫وسورة جهرًا‪ ،‬ويقرأ الفاتحة فقط سرًا في الركعة الثانيسسة‬
‫منهما ‪ .‬أما العشاء فيقرأ في الركعتين اللتين يؤديهما بعد‬
‫سلم المسام بالفاتحسة فقسط فسي كسسل منهمسا سسسرا؛ لنهمسا‬
‫الخيرتان من صلة العشاء بالنسبة له‪ ،‬أما الركعة السستى‬
‫فاتته من صلة الصبح فيؤديهسسا بالفاتحسسة وسسسورة جهسسرًا‬
‫على كل حال؛ لنه ل سر في قسراءة الصسبح‪ ،‬ول ينسافي‬
‫هذا ما ثبت في الرواية الخرى عن أبي هريسسرة رضسسي‬
‫ال عنه من قول النسسبي‪» :‬إذا ثــوب بالصــلة فل يســع‬
‫‪-194-‬‬
‫إليها أحدكم ولكن ليمش وعليه السـكينة والوقـار فصـل‬
‫ما أدركت واقض مــا ســبقك«)‪ (1‬فسسإن القضسساء فسسي اللغسسة‬
‫بمعنى الداء والتمام كما في قوله تعالى‪} :‬فــإذا قضــيتم‬
‫مناسككم فاذكروا الـ كــذكركم آبــاءكم أو أشــد ذكــرًا{)‪(2‬‬
‫الية‪ ،‬وقوله تعالى‪} :‬فإذا قضيت الصــلة فانتشــروا فــي‬

‫الرض{)‪ (3‬الية‪ ،‬فيتفق مع التعبير بالتمام في الروايات‬
‫الخسسرى‪ ،‬ول يصسسح تفسسسير القضسساء فسسي هسسذه الروايسسة‬
‫بالمعنى الفقهي الخاص؛ لنه اصسسطلح حسسادث ل تفسسسر‬
‫به نصوص الشريعة‪.‬‬
‫س ‪ :2‬هل على المأموم قراءة خلف المام؟‬
‫‪ () 1‬أخرجتته مالتتك فتتي الموطتتأ ‪ ،69-1/68‬وأحمتتد ‪،2/237‬‬

‫‪،238‬تتتتتتتتتتتتتتتت ‪،239‬تتتتتتتتتتتتتتتت ‪،270‬تتتتتتتتتتتتتتتت ‪،318‬‬
‫‪ ،386،427،452،460،472،489،532‬والبختتاري ‪،1/218‬‬
‫ومسلم ‪ 421-1/420‬برقم )‪ (602‬وأبو داود ‪386- 1/384‬‬
‫برقم )‪ ( 573 - 572‬والنسائي ‪ 115 -2/114‬برقم )‪(861‬‬
‫والترمذي ‪ 2/149‬برقم )‪ (327‬وابن متتاجه ‪ 1/255‬برقتتم )‬
‫‪ (775‬وعبدالرزاق ‪ 2/288‬برقم )‪ (3405- 3402‬والبيهقي‬
‫‪ 298 - 297 ،2/295‬وابن حبان ‪ 5/522‬برقم )‪. ( 2148‬‬
‫‪ () 2‬سورة البقرة‪ ،‬الية ‪. 200‬‬
‫‪ () 3‬سورة الجمعة‪ ،‬الية ‪. 10‬‬
‫‪-195-‬‬
‫ج ‪ :2‬تجب قراءة الفاتحة على المصلي سواء كسسان‬
‫إمامًا أو منفردًا أو مأمومًا وسواء كانت الصلة سرية أم‬
‫ل أم فرضًا‪ ،‬سمع المأموم فيها قراءة إمامه أم‬ ‫جهرية‪ ،‬نف ً‬
‫لم يسمعها في أرجح أقوال العلمساء لعمسوم حسديث عبسسادة‬
‫بن الصامت كل هذه الحسسوال‪ ،‬وروى البخسساري ومسسسلم‬
‫عن عبادة بن الصامت رضي ال عنه أن رسسسول ال س‪‬‬
‫قسسال‪» :‬ل صــلة لمــن لــم يقــرأ بــأم القــرآن «)‪ ،(1‬فنفسسى‬
‫الصلة الشرعية لمن لم يقرأ بفاتحة الكتساب عمومسًا ولسم‬
‫ل من أحسسوال المصسسلي دون حسسال والنفسسي‬ ‫يخص منها حا ً‬
‫إذا ورد في نصوص الشرع المطهسسر اتجسسه إلسسى الحقيقسسة‬
‫الشرعية ل إلى كمالها إلبدليل‪ ،‬ول دليل يصسسرف عنهسسا‬
‫على الصحيح من أقوال العلماء‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه بهذا اللفظ أحمد ‪ ،5/322‬ومسلم ‪ 1/295‬برقم )‬

‫‪،394‬ت )‪ ((35،36‬والبيهقي ‪ 2/374‬والتتدار قطنتتي ‪،1/322‬‬
‫وأبوعوانتتة ‪،125-2/124‬تت ‪ 133‬وابتتن حتتزم فتتي المحلتتى‬
‫‪. 3/236‬‬
‫‪-196-‬‬
‫ومسسا اسسستدل بسسه الحنفيسسة علسسى أن المسسأموم ل يقسسرأ‬
‫بفاتحة الكتاب من حديث جابر رضي ال عنسسه أن النسسبي‬
‫‪ ‬قال‪ » :‬من صلى خلف المام فقراءة المام قـراءة لـه‬
‫«)‪ (1‬فضعيف قال ابن حجر فسسي التلخيسسص‪ :‬إنسسه مشسسهور‬
‫من حديث جابروله طرق عن جماعة من الصحابة كلهسسا‬
‫معلولة ولو صح لكان مخصصا بما رواه أبسسو داود عسسن‬
‫عبسسسسسادة بن الصامت أنه صلى خلف ابن أبى نعيم وأبسسو‬
‫نعيم يجهر بالقراءة فجعسسل عبسسادة يقسسرأ بسسأم القسسرآن فلمسسا‬
‫انصرفوا من الصلة قال لعبادة بعض مسسن سمعه يقسسرأ‪:‬‬
‫سمعتك تقرأ بأم القرآن وأبو نعيم يجهر قال‪ :‬أجل صسسلى‬
‫بنا رسول ال‪ ‬الصلوات التي يجهر فيهسسا بسسالقراءة قسسال‬
‫فالتبست عليه القراءة فلما فرغ أقبل علينسسا بسسوجهه فقسسال‪:‬‬
‫»هـــل تقرؤن إذا جهرت بالقراءة« فقال بعضنا نعم إننا‬
‫‪ () 1‬أخرجتته مالتتك فتتي الموطتتأ ‪ )1/86‬موقوفتتا(‪ ،‬وأحمتتد‬
‫‪ ،3/339‬وابتتن متتاجه ‪ 1/277‬برقتتم )‪ ،(850‬والتتدار قظنتتي‬
‫‪،326-1/323‬ت ‪،333‬ت ‪ 403 -402‬وابن أبي شيبة ‪،1/376‬‬
‫وعبتتتدالرزاق ‪ 2/136‬برقتتتم )‪ (2797‬والتتتبيهقي ‪-2/159‬‬
‫‪ ،161‬والطحاوي في شرح معانى الثتتار ‪ 1/217‬وعبتتد بتتن‬
‫حميد في المنتخب ‪ 3/27‬برقتتم )‪ ،(1048‬وأبتتى نعيتتم فتتي‬
‫الحليتته ‪ ،7/334‬والخطيتتب فتتي تاريتتخ بغتتداد ‪، 1/337‬‬
‫‪ ،10/340‬ت ‪ ،11/426‬ت ‪ 13/94‬وانظر نصب الرايتتة ‪14-2/6‬‬
‫وإرواء الغليل ‪2/268‬برقم )‪. (500‬‬
‫‪-197-‬‬
‫نصنع ذلك‪ ،‬قال‪» :‬فل وأنا أقول‪ :‬مالي أنازع القرآن فل‬
‫تقـــرأوا بشــيء إذا جهـــــــرت إل بــأم القــرآن«)‪ (2‬فهسسذا‬
‫عبادة راوي الحديث قرأ بها خلسف المسام لنسه فهسم مسن‬
‫كلمسسه‪ ‬أنسسه يقسسرأ بهسسا خلسسف المسسام والمسسام يجهسسر‬
‫بالقراءة ‪ .‬وكذلك العمسسوم فسسي قسسوله تعسسالى‪} :‬وإذا قــرئ‬
‫القرآن فاستمعوا لـه وأنصــتوا لعلكــم ترحمــون{)‪ (1‬ومسسا‬
‫ثبسست مسسن قسسوله‪ ‬فسسي الحسسديث الصسسحيح‪» :‬وإذا قــرأ‬
‫فأنصتوا«)‪ (2‬يخصص بما رواه أبسسوداود عسسن عبسسادة بسسن‬
‫الصامت المتقدم فإنه نص في قراءة المأموم للفاتحسة فسي‬
‫الصلة الجهرية والقاعدة أن الخسساص إذا عارضسسه العسسام‬
‫حمل العام على الخاص وخصص به جمعًا بين الدليلين‪،‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪،5/313‬ت ‪،316‬ت ‪322‬وأبوداود ‪ 1/515‬برقم‬

‫)‪،823‬تت ‪ ( 824‬والنستتائي ‪ 2/141‬برقتتم)‪ (920‬والترمتتذي‬
‫‪ 2/117‬برقتتتم )‪ (311‬والتتتدار قطنتتتي ‪،320 - 1/318‬‬
‫والبيهقي ‪ 166 -2/165‬والحاكم ‪. 1/238‬‬
‫‪ () 1‬سورة العراف‪ ،‬الية ‪. 204‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪،376 /2‬ت ‪ ،415 /420،4‬ومسلم ‪1/304‬‬
‫برقم )‪ ((63) 404‬وأبو داود ‪1/405‬برقم )‪ (604‬والنسائي‬
‫‪ 142 -2/141‬برقتتم )‪ (921‬وابتتن متتاجه ‪ 1/276‬برقتتم )‬
‫‪ (847‬والتتتبيهقى ‪ ،2/156‬والتتتدار قطنتتتي ‪،331-1/327‬‬
‫والخطيب في تاريتتخ بغتتداد ‪ ،5/320‬والطحتتاوي فتتي شتترح‬
‫معانى الثار ‪.1/217‬‬
‫‪-198-‬‬
‫ل مسسن إلغسساء أحسسدهما‪ ،‬وروى مسسسلم‬ ‫ل لهمسسا بسسد ً‬
‫وإعمسسا ً‬
‫وأبوداود أيضًا عن أبي هريرة رضي ال عنسسه أن النسسبي‬
‫‪ ‬قال‪» :‬من صلى صلة ل يقرأ فيهــا بــأم القــرآن فهــي‬
‫خــداج فهــي خــداج فهــي خــداج غيــر تمــام«)‪ (3‬قسسال لسه‬
‫السائب مولى هشام بن زهرة‪ :‬يسا أبسا هريسرة إنسي أكسون‬
‫أحيانًا وراء المام فغمز ذراعه وقال‪ :‬اقرأ بها يافارسسسي‬
‫في نفسك‪ .‬فدل جواب أبي هريرة للسائب راوي الحسديث‬
‫عنه على أنسسه فهسسم مسسن الحسسديث قسسراءة المسسأموم لهسسا فسسي‬
‫الصلة لكنه رأى أن يكون ذلك سرًا ‪.‬‬
‫‪ () 3‬أخرجتتته مالتتتك فتتتي الموطتتتأ ‪ 1/84‬وأحمتتتد ‪،2/250‬‬

‫‪ ،285،487،6/142‬ومسلم ‪ 1/296‬برقم )‪ (395‬وأبتتوداود‬
‫‪514-1/512‬برقتتم )‪ (821‬والنستتائي ‪ 136-2/135‬برقتتم )‬
‫‪ (909‬والترمتتتذي ‪ 5/200‬برقتتتم )‪ (2953‬والتتتدار قطنتتتي‬
‫‪ ،321 ،1/312‬والبيهقي ‪ ،،375 ،167 ،،159 ،2/39‬وابن‬
‫خزيمتتة ‪،1/247‬تت ‪ 253‬برقتتم )‪،489‬تت ‪ ،(502‬وعبتتدالرزاق‬
‫‪ 2/121‬برقم )‪ (2744‬وابن أبتتى شتتيبة ‪ 1/360‬والطحتتاوي‬
‫في شرح معانى الثتتار ‪ ،1/215‬وأبتتو عوانتتة ‪ ،2/126‬وابتتن‬
‫حبان ‪ 97 ،5/96‬برقم )‪( 1794،1795‬‬
‫‪-199-‬‬
‫س‪ 6:‬قراءة الفاتحة خلف المام فــي الصــلة الجهريــة‬
‫هل هي واجبــة أم مســتحبة‪ ،‬وكيــف نقرؤهــا إذا علمنــا‬
‫بأن الئمة هنا يتوقفون بين الفاتحة والسورة؟‬
‫ج ‪ :6‬تجسسب قسسراءة الفاتحسسة علسسى المسسام والمسسأموم‬
‫والمنفرد في الصلة على الصحيح من أقوال العلماء في‬
‫ذلك سواء كانت الصلة سرية أم جهرية‪ ،‬وسسسواء كسسانت‬
‫الصلة فريضة أم نافلة‪ ،‬وسواء سكت المام بيسسن قسسراءة‬
‫الفاتحة والسورة أم لم يسكت ‪.‬‬
‫السؤال الثالث والرابع من الفتوى رقم )‪(6914‬‬
‫س ‪ :3‬حين الصلة خلـف المـام فـي الصـلة الجهريـة‬
‫يكبر المام تكبيرةالحرام ويكبر بعده المأموم ويقرأ كل‬
‫منهما دعاء الســتفتاح ســرًا ثــم يشــرع المــام بقــراءة‬
‫سورة الفاتحة‪ ،‬هل ينتظر المأموم المام حتى النتهــاء‬
‫من قراءة سورة الفاتحة ثم يبــدأ فــي القــراءة‪ ،‬أم يقــرأ‬
‫المأموم سورة الفاتحة مع المام؟‬
‫‪-200-‬‬
‫ج‪ 3:‬الواجب أن يقرأ المأموم الفاتحة سسسواء قرأهسسا‬
‫والمام يقرأ الفاتحة جهرًا أوفي قراءة المام السورة‪ ،‬أو‬
‫وقسست سسسكتة المسسام‪ ،‬إن سسسكت بيسسن الفاتحسسة والسسسورة‪،‬‬
‫والمر في ذلك واسع والفضل قراءتهسسا فسسي السسسكتة إن‬
‫سكت المام‪ ،‬جمعًا بين الدلة ‪.‬‬
‫س‪ 4:‬إذا صــلى شــخص منفــرداً فــي الصــلة الجهريــة‬
‫فهل يجهر بالقراءة أو يقرأ سرًا؟‬
‫ج‪ 4:‬السنة أن يقرأ جهرًا لعدم الدليل السسذي يسسوجب‬
‫العدول عن الجهر بها ‪.‬‬
‫س ‪ :6‬هناك سكتتان في الصلة الولى للثناء والثانيــة‬
‫في النهاية هل هذه لقراءة الفاتحة؟ وإذا كــان الجــواب‬
‫بالنفي فمتى نقرأ الفاتحــة مــع العلــم أن القــرآن يقــول‪:‬‬
‫} وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا{ ؟‬
‫‪-201-‬‬
‫ج‪ :‬ليست السكتة التي بعد تكبيرة الحرام من أجل‬
‫قسسراءة الفاتحسسة فيهسسا‪ ،‬ولكنهسسا للتيسسان بسسدعاء السسستفتاح‪،‬‬
‫وكذا السكتة السستي قبسسل الركسسوع ليسسست مسسن أجسسل تمكيسسن‬
‫المأموم من قراءة الفاتحة فيها ولكنها للفصل بين القراءة‬
‫والتكبير للركوع ولكن للمأموم أن يقرأ الفاتحة مع قراءة‬
‫المام الفاتحة أو السورة وذلسسك مسسستثنى بالحسساديث مسسن‬
‫آية‪ } :‬وإذا قــرئ القــرآن فاســتمعوا لــه وأنصــتوا لعلكــم‬
‫ترحمون {)‪. (1‬‬
‫س ‪ :7‬هل هناك سكتة في الصــلة بعــد الفاتحــة للمــام‬
‫وحكم المأموم الذي لم يقرأ الفاتحة خلف المام؟‬
‫‪ () 1‬سورة العراف‪ ،‬الية ‪. 204‬‬

‫‪-202-‬‬
‫ج‪ 7:‬روى أبسسوداود وابسسن مسساجه عسسن سسسمرة بسسن‬
‫جنسسدب رضسسي ال س عنسسه أنسسه حفسسظ عسسن رسسسول ال س‪‬‬
‫سسسكتتين‪ :‬سسسكتة إذا كسسبر وسسسكتة إذا فسسرغ مسسن‪} :‬غيــر‬
‫المغضــوب عليهــم ول الضــالين{ فسسأنكر عليسسه عمسسران‪،‬‬
‫فكتبا في ذلك إلى أبي بن كعب فكان في جوابه إليهما أن‬
‫سمرة قد حفظ)‪ (2‬انتهسسى‪ .‬وبسسذلك تعلسسم مشسسروعية هسساتين‬
‫السكتتين ‪.‬‬
‫س ‪ :2‬هل يجوز للرجل الذي خلف المــام بعــد أن يقــرأ‬
‫المام الفاتحة هل يجوز له أن يرفع صــوته فــي قــراءة‬
‫الفاتحة والمام يقرأ في السورة التي تلي الفاتحة؟‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ ،23 ،20،21 ،15 ،12 - 11 ،5/7‬وأبوداود‬

‫‪ 493-1/492‬برقتتم )‪ (780-777‬والترمتتذي ‪ 2/31‬برقتتم )‬
‫‪ (251‬وابتتتن متتتاجه ‪ 276-1/275‬برقتتتم )‪(845 -844‬‬
‫والدارمي ‪ ،1/283‬والدارقطني ‪ ،1/336‬والتتبيهقي ‪،2/196‬‬
‫وابن حبان ‪ 5/112‬برقم )‪ (1807‬والحاكم ‪. 1/215‬‬
‫‪-203-‬‬
‫ج‪ 2:‬يجب على المأموم قسسراءة سسسورة الفاتحسسة فسسي‬
‫الصلة الجهرية والسرية ولكسسن يسسسر بهسسا بحيسسث يسسسمع‬
‫نفسسسه ول يرفسسع صسسوته حسستى ل يشسسوش علسسى المسسام‬
‫والمأمومين ‪.‬‬
‫س ‪ :1‬هل يحق للمأموم في الصلة بعد قراءة الفاتحــة‬
‫بعــد المــام أن يقــرأ إحــدى الســور القرآنيــة‪ ،‬أم يكفــي‬
‫المام عن ذلك‪ ،‬سواء كــان المــام يقــرأ جهــرًا أم ســرًا‬
‫أرجو الفادة؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا كان المأموم مع المام في صسسلة جهريسسة‬
‫قرأ الفاتحة فقط‪ ،‬وإذا كان معه في صسسلة ل يجهسسر فيهسسا‬
‫بالقراءة قرأ في الولييسسن مسسن الرباعيسسة الفاتحسسة وسسسورة‬
‫معها‪ ،‬أو ماتيسر من القرآن ‪.‬‬
‫‪-204-‬‬
‫س ‪ :2‬إننى إذا كــبرت مــع المــام فــي الصــلة وقـــرأت‬
‫دعــاء السـتفتاح والحمـد وســورة بعـدها وأخــذ المــام‬
‫يقــرأ جهــرًا وســهيت وأخــذت أقــرأ مــرة ثانيــة دعــاء‬
‫الستفتاح والحمد والسورة التي بعدها أرجــو منكــم أن‬
‫تجيبوا على حلها جزاكم ال خيرًا؟‬
‫ج ‪ :2‬صسسلتك صسسحيحة‪ ،‬ول حسسرج عليسسك فيمسسا‬
‫حصل منك من زيادة الستفتاح وقراءة الفاتحة والسورة‬
‫مرة أخرى سهوًا‪ ،‬وليس عليك سجود سهو لذلك‪ ،‬لكونك‬
‫تابعًا للمام‪ ،‬وعليك أن تجتهد فسسي النصسسات والسسستماع‬
‫لقراءة المام حال جهره وتكتفي بقراءة الفاتحسسة فقسسط إذا‬
‫كان المام يجهر بالقراءة ‪.‬‬
‫صلة المسبوق‬
‫السؤال الثاني والثالث من الفتوى رقم )‪(9810‬‬
‫س ‪ :2‬هــل إذا دخلــت للصــلة ووجــدت الجماعــة قــد‬
‫‪-205-‬‬
‫فــاتتني الركعتــان الوليــان مــن صــلة العشــاء فهــل‬
‫يلزمني الجهر بالقرآن في الركعتين اللتين لم ألحقهما؟‬
‫ج ‪ :2‬تقرأ في كسسل مسسن الركعسستين اللسستين تقضسسيهما‬
‫بعد سلم المام مسسن صسسلة العشسساء الفاتحسة سسسرًا؛ لنهسسا‬
‫آخر صلتك علىالصحيح ‪.‬‬
‫س ‪ :3‬إذا فاتني ركعة من صلة الفجــر هــل يجــوز لــي‬
‫الجهر في الركعة الخيرة؟‬
‫ج ‪ :3‬تقرأ الفاتحة وما تيسسسر مسسن القسسرآن جهسسرًا ل‬
‫يشوش على مسسن حولسسك مسسن المصسسلين فسسي قضسساء‬
‫الركعة التي فاتتك مع المام ‪.‬‬
‫س‪ 1:‬إذا أدرك المصلي الركعة الثانيـة فهـل يقـرأ فـي الثالثـة‬
‫سورة قصيرة أم ل يقرأ؟‬
‫‪-206-‬‬
‫ج‪ :‬إذا أدرك المسبوق الركعة الثانية فهسسي بالنسسسبة‬
‫له الولى‪ ،‬وله أن يقرأ فسسي السستي بعسسدها سسسورة أو آيسسات‬
‫أقل مما قرأ في الولى ويكون ذلك بعد الفاتحة‪.‬‬
‫الحكمة من القراءة السرية والجهرية‬

‫س ‪ :5‬لمــاذا نصــلي الظهــر والعصــر ســرًا والمغــرب‬
‫والعشاء جهرًا؟‬
‫ج ‪ :5‬نفعل ذلك اقتداًء بالنبي‪ ‬فنسر فيما أسر فيسسه‬
‫ونجهر فيما جهر فيه لقول ال عز وجل‪ } :‬لقد كان لكــم‬
‫في رسول ال أسوة حسنة{)‪ (1‬اليسة وقسسول النسبي‪» :‬‬
‫صلوا كما رأيتموني أصلي« رواه البخاري في صحيحه‬
‫‪.‬‬

‫‪-207-‬‬
‫س ‪ :2‬إذا صليت ولم أجهر بالقراءة كصلة الصــبح أو‬
‫المغرب‪ ،‬فما حكم صلتي؟‬
‫ج ‪ :2‬السسسرار بسسالقراءة سسسنة فسسي صسسلة الظهسسر‬
‫والعصر والركعة الخيرة من المغرب والخيرتيسسن مسسن‬
‫صلة العشاء‪ ،‬والجهر بسسالقراءة فسسي الركعسستين الولييسسن‬
‫مسسن المغسسرب والعشسساء وصسسلة الفجسسر سسسنة‪ ،‬فمسسن تسسرك‬
‫الجهسسر بسسالقراءة فسسي الركعسستين الولييسسن مسسن المغسسرب‬
‫والعشسسساء وصسسسلة الفجسسسر فقسسسد تسسسرك السسسسنة وصسسسلته‬
‫القراءة فجر يوم الجمعة‬

‫س ‪ :2‬ما حكم المداومة علــى القــراءة بســورة خاصــة‬
‫‪-208-‬‬
‫ل إمامنــا يــوم الجمعــة ل يقــرأ ســوى‪ ) :‬والضــحى‬
‫فمث ً‬
‫وألم نشرح ( ؟‬
‫ج‪ :‬السنة أن يقرأ المصلي فسسي صسسبح يسسوم الجمعسسة‬
‫بسورة‪} :‬ألم تنزيل{ السسسجدة‪ ،‬ويقسسرأ بسسسورة‪} :‬هــل أتــى‬
‫على النسان حين من الدهر{ في الركعة الثانية‪ ،‬ويقسسرأ‬
‫في صلة الجمعة بس‪) :‬سبح‪ ،‬والغاشــية(‪ ،‬وتسسارة بسسسورة‬
‫الجمعة وسورة المنافقين‪ ،‬وتارة يقرأ فسسي الجمعسسة‪} :‬هــل‬
‫أتى على النسان{ بعد الفاتحة‪ .‬أما المداومة على قسسراءة‬
‫سورتي الضحى والنشراح كمسسا ذكسسر فسسي السسسؤال فهسسو‬
‫خلف السنة ‪.‬‬
‫صـــلة الليــــل‬
‫س ‪ :5‬ال تعالى يقول في القرآن الكريم وقوله حق‪} :‬‬
‫فــاقرأوا مــا تيســر مــن القــرآن علــم أن ســيكون منكــم‬
‫مرضى{ إلى آخــر اليــة‪ ،‬وهــل القــراءة المــذكورة فــي‬
‫‪-209-‬‬
‫هذه الية متعلقة بصلة النافلة أو الفريضة؟‬
‫‪-210-‬‬
‫ج ‪ :5‬آية‪ } :‬إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلــثي‬
‫الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الــذين معــك وال ـ يقــدر‬
‫الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرأوا ما‬
‫تيســر مــن القــرآن‪ (1){...‬إلسسى آخرهسسا‪ ،‬نزلسست فسسي صسسلة‬
‫الليل‪ ،‬وقد ثبت أن النبي‪ ‬قال لمن أساء فسسي صسسلته‪» :‬‬
‫إذا قمت إلى الصـلة فكـبر ثـم اقـرأ مـا تيسـر معـك مـن‬
‫القرآن« الحديث‪ ،‬فأمره بقراءة المتيسر من القسسرآن بعسسد‬
‫تكبيرة الحرام والمراد بذلك الفاتحة‪ ،‬والمسسر للوجسسوب‪،‬‬
‫والصلة عامة للفريضة والنافلة فدل ذلسسك علسسى وجسسوب‬
‫قراءة الفاتحة في الصلة مطلقًا‪ ،‬وبين ذلك وأكده حسسديث‬
‫عبادة بن الصامت أن النسسبي‪ ‬قسسال‪» :‬ل صــلة لمــن لــم‬
‫يقــــرأ بفاتحــــة الكتــــاب«)‪ (2‬رواه البخسسسساري ومسسسسسلم‬
‫وغيرهما ‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة المزمل‪ ،‬الية ‪. 20‬‬
‫وجتتوب القتتراءة للمتتام والمتتأموم‪ ،‬ومستتلم ‪ 1/295‬كتتتاب‬
‫الصلة باب وجوب قراءة الفاتحة في كتتل ركعتتة‪ ،‬وأبتتوداود‬
‫‪ 1/217‬كتتتاب الصتتلة بتتاب متتن تتترك القتتراءة فتتي صتتلته‬
‫بفاتحة الكتاب‪ ،‬والترمذي ‪ 2/25‬كتاب الصلة باب لصلة إل‬
‫بفاتحة الكتاب‪ ،‬والنسائي ‪ 2/37‬كتتتاب افتتتتاح الصتتلة بتتاب‬
‫إيجاب قراءة فاتحة الكتاب في الصلة‪ ،‬وابن متتاجه ‪1/237‬‬
‫كتاب إقامة الصلة باب القراءة خلف المام ‪.‬‬
‫‪-211-‬‬
‫التأمين في الصلة‬
‫س‪ :‬إن السلم بني على أربعة مذاهب‪ ،‬وأهــل نجــران‬
‫ل يؤّمُنــون إذا انتهــى المــام مــن قــراءة الفاتحــة فــي‬
‫الصــلة؛ بــدعوى أنهــم يعملــون بمــذهب الحنفيــة وأن‬
‫المكرمي منهم ل يصلي جماعة إل بــإذن مــن زعيمهــم‬
‫علي المكرمي؟‬
‫‪-212-‬‬
‫ل‪ :‬إن الدين عنسسد الس السسسلم‪ ،‬وإن أحكسسامه‬ ‫ج‪ :‬أو ً‬
‫مبنية على كتاب ال وسسنة رسسسوله‪ ‬ومسسا تفسسرع عنهمسسا‬
‫مسسن الدلسسة‪ ،‬وأمسسا أئمسسة المسسذاهب الربعسسة المشسسهورة‬
‫وغيرهم من مجتهسسدي العلمسساء المسسسلمين فسسإنهم يأخسسذون‬
‫الحكام من هذه الدلة بقدر ما آتاهم ال س مسسن علسسم وفهسسم‬
‫في الدين‪ ،‬وكل منهم يؤخذ من قوله ما أصاب فيه ويسسرد‬
‫عليه ما أخطأ فيه مسن الحكسام‪ ،‬والسذي يفصسل فسي ذلسك‬
‫ويبين الخطأ من الصواب هو الكتاب والسنة ومسسا يرجسسع‬
‫إليهما من الدلة الصحيحة ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬شرع رسول ال‪ ‬التأمين بعد قراءة الفاتحسسة‬
‫فسسي الصسسلة بقسسوله وفعلسسه‪ ،‬وذلسسك فيمسسا رواه البخسساري‬
‫ومسلم عن أبي هريرة أن رسول ال‪ ‬قسسال‪ » :‬إذا أمــن‬
‫المام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملئكة غفــر‬
‫له ما تقدم من ذنبه« وفيما رواه أبوداود والترمذي عسسن‬
‫وائل بن حجر رضي ال عنه أن رسسسول ال س‪ ‬كسسان إذا‬
‫قسسال‪} :‬ول الضــالين{ قسسال‪) :‬آميسسن( ورفسسع بهسسا صسسوته‪،‬‬
‫وعمسسل بسسذلك جمهسسور العلمسساء ومنهسسم الحنفيسسة‪ ،‬إل أن‬
‫الحنفية ل يجهرون بالتسسأمين والحسسديث حجسسة عليهسسم فسسي‬
‫الجهر في القراءة الجهرية‪.‬‬
‫‪-213-‬‬
‫ثالثا‪ :‬أداء الصلوات الخمس المكتوبة مسسع الجماعسسة‬
‫واجسسب علسسى الصسسحيح مسسن أقسسوال العلمسساء ول يتوقسسف‬
‫أداؤها في الجماعة على إذن من أحد من البشسسر ل علسسي‬
‫المكرمي ول غيره‪.‬‬
‫س ‪ :1‬مــا حكــم قــول‪ :‬آميــن‪ ،‬بعــد قــول المــام‪} :‬ول‬
‫الضالين{؟‬
‫‪-214-‬‬
‫ج ‪ :1‬حكسسم قسسول‪ :‬آميسسن‪ ،‬بعسسد قسسول المسسام‪} :‬ول‬
‫الضالين{ أنه سنة للمام والمأموم والمنفسسرد‪ ،‬روي ذلسسك‬
‫عن ابن عمسسر وابسسن الزبيسسر‪ ،‬وبسسه قسسال الثسسوري وعطسساء‬
‫والشافعي ويحيى بن يحيى وإسحق وأبوخيثمة وابن أبسسي‬
‫شيبة وسليمان بن داود وأصسسحاب السسرأي‪ ،‬والصسسل فسسي‬
‫ذلك ما رواه أبوهريرة رضي ال عنه قال‪ :‬قال‪ :‬رسسسول‬
‫ال‪» :‬إذا أمــن المــام فــأمنوا فــإنه مــن وافــق تــأمينه‬
‫تأمين الملئكة غفر له ماتقدم من ذنبه« متفق عليه)‪. (1‬‬

‫جهتر المتام بالتتتأمين‪ ،‬ومستلم ‪ 1/307‬كتتتاب الصتلة بتاب‬
‫التسميع والتحميد والتأمين‪ ،‬وأبو داود ‪ 246 /1‬كتاب الصلة‬
‫باب التتتأمين وراء المتتام‪ ،‬والنستتائي ‪ 2/143‬كتتتاب افتتتتاح‬
‫الصتتلة بتتاب جهتتر المتتام بتتآمين‪ ،‬والترمتتذي ‪ 2/30‬كتتتاب‬
‫الصلة باب ما جاء في فضتتل التتتأمين‪ ،‬وابتتن متتاجه ‪1/277‬‬
‫كتاب إقامة الصلة باب الجهر بآمين ‪.‬‬
‫‪-215-‬‬
‫وروى وائل بسسن حجسسر أن النسسبي‪ ‬كسسان إذا قسسال‪:‬‬
‫}ول الضالين{‪ ،‬قال‪ :‬آمين‪ ،‬ورفع بها صسسوته‪ ،‬رواه أبسسو‬
‫داود‪ ،‬ورواه الترمذي وقال‪ :‬ومد بها صوته)‪ (1‬وقال فيه‪:‬‬
‫حديث حسن ‪.‬‬
‫وروى المام أحمد عن أبي هريرة رضي ال عنه‬
‫أن النبي‪ ‬قال‪» :‬إذا قال‪ :‬المام ول الضــالين‪ ،‬فقولــوا‪:‬‬
‫آمين‪ ،‬فإن الملئكة تقول‪ :‬آمين‪ ،‬والمـام يقــول‪ :‬آميــن‪،‬‬
‫فمن وافق تأمينه تأمين الملئكة غفــر لــه مــا تقــدم مــن‬
‫ذنبه«)‪. (2‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،4/316‬وأبوداود ‪ 1/246‬كتاب الصلة باب‬

‫التأمين وراء المام‪ ،‬والترمذي ‪ 2/27‬كتاب الصلة بتتاب متتا‬
‫جاء في التأمين‪ ،‬والنسائي ‪ 2/122‬كتاب افتتاح الصلة باب‬
‫رفع اليدين حيال الذنين‪ ،‬وابتتن متتاجه ‪ 1/278‬كتتتاب إقامتتة‬
‫الصلة والسنة فيها‪ ،‬باب الجهر بآمين ‪.‬‬
‫‪ () 2‬أخرجتته أحمتتد ‪،2/449‬تت ‪ ،450‬ومستتلم ‪ 1/307‬كتتتاب‬
‫الصلة باب التسميع والتحميتتد والتتتأمين‪ ،‬وأبتتوداود ‪1/246‬‬
‫كتاب الصلة باب التأمين وراء المام ‪.‬‬
‫‪-216-‬‬
‫س ‪ :9‬هل التأمين في الصلة الجهرية يكون مع تأمين‬
‫المـــام‪ ،‬أم النتظـــار حـــتى يـــؤمن المـــام ثـــم يـــؤمن‬
‫المأمون؟‬
‫‪-217-‬‬
‫ج ‪ :9‬روى أبو هريرة أن رسول ال س‪ ‬قسسال‪» :‬إذا‬
‫أمن المام فأمنوا فإن من وافق تــأمينه تــأمين الملئكــة‬
‫غفــر لــه مــا تقــدم مــن ذنبــه«‪ ،‬وقسسال ابسسن شسسهاب‪ :‬كسسان‬
‫رسول ال‪ ‬يقول آمين‪ ،‬رواه الجماعسسة إل أن الترمسسذي‬
‫لم يذكر قول ابن شهاب‪ ،‬وفي روايسسة‪» :‬إذا قــال المــام‪:‬‬
‫}غير المغضــوب عليهــم ول الضــالين{ فقولــوا‪ :‬آميــن؛‬
‫فإن الملئكة تقول‪ :‬آمين‪ ،‬وإن المام يقول آميــن‪ ،‬فمــن‬
‫وافق تأمينه تأمين الملئكة غفر له ما تقدم مــن ذنبــه«‬
‫رواه أحمد والنسائي ‪.‬‬
‫ومسسا رواه أبسسوهريرة قسسال‪ :‬كسسان رسسسول ال س‪ ‬إذا‬
‫تلسسسى‪} :‬غيـــر المغضـــوب عليهـــم ول الضـــالين{ قسسسال‪:‬‬
‫) آمين ( حتى يسمع من يليه من الصف الول‪ ،‬رواه أبو‬
‫داود‪ ،‬وابن ماجه‪ ،‬وقال‪ :‬حتى يسمعها أهل الصف الول‬
‫فيرتج بها المسجد)‪. (1‬‬
‫‪ () 1‬رواه أبو داود ‪ 1/575‬برقم )‪ ،(934‬وابتتن متتاجه ‪1/278‬‬

‫برقم )‪ ،(853‬وعبدالرزاق ‪ 2/95،96‬برقم ‪. 2634 ،2632‬‬
‫‪-218-‬‬
‫ومسسا رواه وائل ابسسن حجسسر رضسسي ال س عنسسه قسسال‪:‬‬
‫سمعت رسول ال‪ ‬قسسرأ‪} :‬غيــر المغضــوب عليهــم ول‬
‫الضــالين{ فقسسال‪) :‬آميسسن( يمسسد فيهسسا صسسوته‪ ،‬رواه أحمسسد‬
‫وأبوداود والترمذي ‪.‬‬
‫وبهذه الحاديث يتضح لك أن المشروع للمأمومين‬
‫أن يؤمنسسوا إذا قسسال المسسام‪) :‬ول الضسسالين( سسسواء أمسسن‬
‫المسسام أم لسسم يسسؤمن وأن التسسأمين سسسنة فسسي حسسق الجميسسع‬
‫وليلزمهم مراعاة تأمين المام‪.‬‬
‫س ‪ :2‬عند قراءة المام الفاتحة وعند آية‪} :‬إياك نعبــد‬
‫وإياك نســتعين{ أســمع بعضـًا مــن المــأموين يقولــون‪:‬‬
‫اســـتعنا بـــال‪ ،‬فمـــا حكـــم ذلـــك‪ ،‬وأرى بعضـــا مـــن‬
‫المصلــــين يتــــــابعون المــام بكتــاب القــرآن وخاصــة‬
‫في صلة التهجد في ليــالي رمضــان المبــارك فهــل فـي‬
‫ذلك شيء؟‬
‫‪-219-‬‬
‫ج ‪ :2‬أول‪ :‬دعاء المأموم عند قراءة المام‪} :‬إيــاك‬
‫نعبد وإياك نستعين{)‪ (1‬غير مشروع ‪.‬‬
‫ثانيسسا‪ :‬المشسسروع للمسسأموم أن يتسسابع المسسام بقلبسسه‬
‫ويتسسدبر مسسا يسسسمعه لقسسوله تعسسالى‪} :‬وإذا قــرئ القــرآن‬
‫فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون{)‪ (2‬وقول النبي‪:‬‬
‫»وإذا قرأ المام فأنصتوا«‬
‫‪ () 1‬سورة الفاتحة‪ ،‬الية ‪. 5‬‬

‫‪ () 2‬سورة العراف‪ ،‬الية ‪. 204‬‬
‫‪-220-‬‬
‫الركوع‬
‫والسجود‬
‫‪-221-‬‬

‫س ‪ :1‬كيف كان النبي‪ ‬يركع‪ ،‬وهــل كــان يفعــل شــيئًا‬
‫بعد السلم؟‬
‫‪-222-‬‬
‫ج‪ :‬كان‪ ‬يسوى ظهره في الركسسوع ويمكسسن كفيسسه‬
‫من ركبتيه)‪ (1‬وكان يستغفر ال ثلثاً بعد السلم‪ ،‬ويقسسول‪:‬‬
‫»اللهم أنــت الســلم ومنــك الســلم تبــاركت يــاذا الجلل‬
‫والكرام«)‪ (2‬ثم ينصرف إلى النسساس ويقسسول‪» :‬ل إلــه إل‬
‫ال وحده ل شريك له‪ ،‬له الملك ولــه الحمــد وهــو علــى‬
‫كل شيء قدير‪ ،‬لحـول ول قـوة إل بـال‪ ،‬ل إلـه إلالـ‪،‬‬
‫ول نعبــد إل إيــاه‪ ،‬لــه النعمــة ولــه الفضــل ولــه الثنــاء‬
‫الحســن‪ ،‬ل إلــه إل ال ـ مخلصــين لــه الــدين ولــو كــره‬
‫الكــافرون‪ ،‬اللهــم ل مــانع لمــا أعطيــت‪ ،‬ول معطــي لمــا‬
‫‪ - () 1‬كان يسوى ظهره في الركوع‪ :‬انظتتر أحمتتد ‪،4/22،23‬‬
‫‪ ،5/310 ،122 ،119‬والبخاري ‪ ،1/192‬وابن ماجه ‪1/283‬‬
‫برقم )‪ ،(872‬وأبويعلى ‪4/335‬برقتتم )‪ ،(2447‬والطتتبراني‬
‫في الكبير والوسط كما في مجمع الزوائد ‪ ،2/123‬ومحمد‬
‫السراج في مسنده كما في نصب الراية ‪. 1/374‬‬
‫‪ -‬يمكن كفيه متتن ركبتتتيه‪ :‬أنظتتر‪ :‬البختتاري ‪،1/192،201‬‬
‫ومستتلم ‪ ) 5/18‬نتتووي (‪ ،‬وأبتتوداود ‪ 1/541‬برقتتم )‪،(867‬‬
‫والنستتائي ‪ ،187 - 2/185‬الرقتتام )‪،1037 - 1031‬‬
‫‪ (1039‬والترمذي ‪ 44-2/43‬برقم )‪ ،(259 ،258‬والبيهقي‬
‫‪. 85 ،84 /2‬‬
‫‪ () 2‬أخرجتته أحمتتد ‪،5/275‬ت ‪،280- 279‬ت ‪،6/62،184،235‬‬
‫ومسلم ‪ 1/414‬برقم )‪ (591،592‬وأبو داود ‪2/176‬برقم )‬
‫‪ (1512‬والنستتتتائي ‪ 3/68،69‬برقتتتتم )‪،1337‬تتتت ‪(1338‬‬
‫والترمتتتذي ‪ 2/96،98‬برقتتتم )‪ ،(298،300‬وابتتتن متتتاجه‬
‫‪ 1/298،300‬برقم )‪ (928 ،924‬والدارمي ‪.1/311‬‬
‫‪-223-‬‬
‫منعــت‪ ،‬ول ينفــع ذا الجــد منــك الجــد«)‪ (1‬وقسسد أرشسسد‬
‫أصحابه إلى أن يسبحوا ال ثلثًا وثلثين‪ ،‬ويكبروه ثلثًا‬
‫وثلثين‪ ،‬ويحمدوه ثلثًا وثلثين‪ ،‬ويقولسسون تمسسام المسسائة‪:‬‬
‫ل إله إل ال وحده ل شريك له له الملك وله الحمد وهسسو‬
‫على كل شيء قدير‪ ،‬ويقرأ آية الكرسي)‪ ،(2‬وقسل هسو الس‬
‫أحد‪ ،‬وقل أعوذ برب الفلق‪ ،‬وقل أعوذ برب الناس‪ ،‬بعسسد‬
‫كسسل صسسلة‪ ،‬ويسسستحب تكسسرار هسسذه السسسور الثلث ثلث‬
‫مسسرات‪ :‬بعسسد صسسلة الفجسسر‪ ،‬وصسسلة المغسسرب؛ لسسورود‬
‫الحسسديث الصسسحيح بسسذلك عسسن النسسبي‪ ،‬كمسسا يسسستحب أن‬
‫يزيد بعد الذكر المتقدم بعد صلة الفجر وصلة المغرب‬
‫قول‪) :‬ل إله إل الس وحسسده ل شسسريك لسسه‪ ،‬لسسه الملسسك ولسسه‬
‫الحمد يحي ويميت وهسسو علسسى كسسل شسسيء قسسدير(‪ ،‬عشسسر‬
‫مرات لثبوت ذلك عن النبي‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجتتته أحمتتتد ‪،4/4،5،245‬تتت ‪،247‬تتت ‪،250،254،255‬‬
‫والبخاري ‪،1/205‬ت ‪ ،143- 8/142‬ومستتلم ‪416- 1/414‬‬
‫برقتتم )‪،593‬تت ‪ ( 594‬وأبتتوداود ‪ 2/173‬برقتتم )‪- 1505‬‬
‫‪ (1507‬والنستتائي ‪ 71-3/70‬برقتتم )‪،( 1342 - 1340‬‬
‫والتتدارمي ‪ 1/311‬وعبتتد بتتن حميتتد فتتي المنتختتب ‪1/355‬‬
‫برقم )‪. (390‬‬
‫‪ () 2‬سورة البقرة‪ ،‬الية ‪. 255‬‬
‫‪-224-‬‬
‫مايقول إذا رفع من الركوع‬

‫س‪ :‬نعــرف حضــرتكم أنــي مقيــم فــي ديــار كفــر وهــي‬
‫إيطاليا‪ ،‬وقد قــدر لــي المــولى بإقــامتي فيهــا فــترة مــن‬
‫الزمن‪ ،‬وهذا حال المسلمين‪ ،‬فوجدت فيها مسجدا تقام‬
‫فيه صلة الجمعة ول تقام فيه الصلوات الخمس وذلــك‬
‫لظروف أنه ليس معترفًا به من قبل الدولــة‪ ،‬وذلــك لن‬
‫إيطاليا يوجـد فيهـا الفاتكــان وهــورئيس النصـارى فـي‬
‫العــالم ‪ .‬المهــم عنــدما دخلــت المســجد لصــلة الجمعــة‬
‫وجــدت المــام يقــول عنــدما يرفــع مــن الركــوع فــي‬
‫الصلة‪ :‬ربنـا ولــك الحمــد ‪ .‬فكــانت غريبـة علــي؛ لنـه‬
‫يقولها جهرًا بدل سمع ال لمــن حمـده‪ ،‬فقلـت لـه‪ :‬لقــد‬
‫صليت كثيرًا وراء علماء مسلمين فكانوا يقولــون عنــد‬
‫الرتفاع من الركوع‪ :‬سمع الـ لمــن حمـده‪ ،‬فمــن أيــن‬
‫أتيت بها؟ فقال لي‪ :‬إنهــا ســنة‪ ،‬وذكــر الحــديث‪» :‬مــن‬
‫أحيــا ســنة فلــه أجرهــا وأجــر مــن عمــل بهــا إلــى يــوم‬
‫القيامة«‪ ،‬فقلت لــه‪ :‬إنهـا ليســت بسـنة؛ لنهــا لوكــانت‬
‫سنة لسمعتها مــن أهــل الســنة وخصوصـًا أنــه قــد مــن‬
‫‪-225-‬‬
‫علي ال بتأدية فريضة الحج‪ ،‬وقــد ذهبــت مــن إيطاليــا‬
‫وعــدت إليهــا فــي عــام ‪ ،1980‬وقــد قــرأت فــي بعــض‬
‫الكتب فلم أجد ذلك‪ ،‬فقال لــي‪ :‬قــد قرأتهــا فــي مختصــر‬
‫صــحيح مســلم حــديث‪ ،‬رقــم ‪ ،296‬صــفحة رقــم ‪،84‬‬
‫فنظرت معه في الحديث فقلت له‪ :‬إن الحديث ما فهمته‬
‫منــه أنـــه مـــن أحـــاديث الدعيــة فــي الصـــلة‪ ،‬فمثل‬
‫الحاديث التي قبله تقول بذلك‪ ،‬فقــال‪ :‬ل‪ ،‬وأصــر علــى‬
‫ذلك‪ ،‬وعلمت بعد ذلك أنه متبع فكر إنســان فــي مصــر‪،‬‬
‫يعتقدون أنه المهدي المنتظر وهــو الــذي يصــلي بهــذه‬
‫ل لقد رأيت الكثير من الشباب المسم وراء‬ ‫الكيفية‪ ،‬وفع ً‬
‫هــذا الفكــر‪ ،‬فقلــت لــه‪ :‬الــذي يفصــل بيننــا أحــد علمــاء‬
‫المسلمين‪ ،‬فاتفقنا على أن نرسل إلى سماحتكم‪ ،‬فأرجو‬
‫توضيح هذا المر في أقرب وقت ممكن؛ لنه قــد حــدث‬
‫شك عند كثير مــن المســلمين فــي صــحة الصــلة وراء‬
‫هذا المام‪ ،‬وهل تجوز الصلة وراءه لــو صــح أن هــذا‬
‫لم يرد عن الرسول‪ ،‬وما صحة هذا القول‪ ،‬وهل هي‬
‫بدعــة أم ســنة كمــا يزعــم ذلــك؟ فــأرجو توضــيح ذلــك‬
‫بالتفصــيل حــتى نطمئن مــن الصــلة وراءه‪ ،‬حيــث أن‬
‫أكثر المسلمين هنا يستفتونه في أشياء كثيرة جدًا عــن‬
‫السلم‪ ،‬ونحن هنا ليس لنا مصدر للحكام حتى الكتب‬
‫ليوجد إل القليل التي ل يسـتطيع المســلم منــا الرجــوع‬
‫‪-226-‬‬
‫إليها ‪.‬‬
‫‪-227-‬‬
‫ج‪ :‬إن حديث أبي سسعيد الخسدري رضسي الس عنسه‬
‫قال‪ :‬كان رسول ال‪ ‬إذا رفع رأسه مسسن الركسسوع قسسال‪:‬‬
‫»ربنــا لــك الحمــد ملــء الســموات والرض«)‪ (1‬الحديث‬
‫المسسذكور هسسو فسي مختصسسر صسسحيح مسسلم والمسسراد منسسه‬
‫الذكر بعد الرفع من الركوع وبعد قول المام‪ :‬سسسمع ال س‬
‫لمن حمده ‪ .‬وقد ورد فسي الصسحيحين حسديث أبىهريسسرة‬
‫رضسسي ال س عنسسه قسسال‪ :‬كسسان رسسسول ال س‪ ‬إذا قسسام إلسسى‬
‫الصلة يكبر حين يقسسوم ثسسم يكسسبر حيسسن يركسسع ثسسم يقسسول‪:‬‬
‫سمع ال لمن حمسسده حيسسن يرفسسع صسسلبه مسسن الركعسسة‪ ،‬ثسسم‬
‫يقول ‪ -‬وهو قائم‪ :-‬ربنا ولك الحمد)‪ (2‬الحديث وهسسو فسسي‬
‫مختصسسر مسسسلم تحسست رقسسم ‪ 274‬فسسي صسسفحة ‪ ،78‬فهسسذا‬
‫الحديث يوضح أن المراد في حديث أبي سسسعيد الخسسدري‬
‫قول‪ :‬ربنا ولك الحمد‪ ،‬بعد أن يقول‪ :‬سمع ال لمن حمده‪.‬‬
‫ومن هذا يتبين أن قول‪ :‬ربنا ولك الحمد‪ ،‬فسسي الرفسسع مسسن‬
‫‪ () 1‬أخرجتتته أحمتتتد ‪،1/270،276‬تتت ‪،333‬تتت ‪،370‬تتت ‪،4/353‬‬
‫ومسلم ‪ 1/347‬برقم )‪ ( 477،478‬وأبو داود ‪529 -1/528‬‬
‫برقتتتتتتتم )‪ ،(847-846‬والنستتتتتتتائي ‪2/195‬برقتتتتتتتم )‬
‫‪،(1060‬والترمذي ‪ 2/53‬برقم )‪ ،(266‬وابتتن متتاجه ‪1/284‬‬
‫برقم )‪ ،(878‬والدارمي ‪ ،1/301‬والدارقطني ‪. 1/342‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ ،2/454‬والبخاري ‪ ،1/191‬ومسلم ‪1/293‬‬
‫برقتتتم )‪ ("28" 392‬والنستتتائي ‪ 2/233‬برقتتتم )‪،(1150‬‬
‫والبيهقي ‪. 93،127 ،2/67‬‬
‫‪-228-‬‬
‫الركوع بدل من‪ :‬سمع ال لمن حمده ‪ -‬بدعسسة‪ ،‬وتحريسسف‬
‫للذكار في الصلة عن مواضعها ‪.‬‬
‫س ‪ :2‬فضيلة الشيخ أنا أقول في صلتي بعد الرفع من‬
‫الركوع‪ :‬سمع ال لمن حمــده ربنــا ولــك الحمــد حمــداً‬
‫كثيرًا طيبًا كما ينبغــي لجلل وجهــك وعظيــم ســلطانك‪،‬‬
‫وأقـــول فـــي الجلســـة بيـــن الســـجدتين‪ :‬رب اغفرلـــي‬
‫وارحمنــي وارزقنــي واغفــر لوالــدي واجــبرني‪ .‬وقــد‬
‫حاجني بعض الخوان في هذا الدعاء‪ ،‬وقالوا‪ :‬مادليلك‬
‫عليــه؟ والزيــادة هــذه ل تجــوز ‪ .‬فهــل هــذا صــحيح‬
‫أرشدوني جزاكم ال خيرًا ؟‬
‫‪-229-‬‬
‫ج ‪ :2‬يشرع للمصلي بعسسد الرفسسع مسسن الركسسوع أن‬
‫يقسسول‪ :‬اللهسسم ربنسسا لسسك الحمسسد ملسسء السسسموات والرض‬
‫وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحسسق مسسا‬
‫قال العبد وكلنا لك عبد ل مسسانع لمسسا أعطيسست ول معطسسي‬
‫لما منعت ول ينفع ذا الجد منك الجد‪ ،‬فقد ثبت ذلك عن‬
‫النسبي‪ ‬فيمسا أخرجسه مسسلم والنسسائي مسسن حسديث ابسن‬
‫عباس رضي ال عنهما أن النبي‪ ‬كسسان إذا رفسسع رأسسسه‬
‫من الركوع قال‪» :‬اللهم ربنا لك الحمد ملــء الســموات‬
‫وملء الرض‪ «...‬الحديث ‪.‬‬
‫ويشسسرع للمصسسلي أن يقسسول بيسسن السسسجدتين‪) :‬رب‬
‫اغفــر لــي وارحمنــي واجــبرني واهــدني وارزقنــي ()‪(1‬‬
‫أخرجه النسائي وابن ماجه عن حذيفة أن النسسبي‪ ‬كسسان‬

‫يقول بين السجدتين‪» :‬رب اغفر لي رب اغفرلي«)‪. (2‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أبتتو داود برقتتم )‪ (874‬والنستتائي برقتتم )‪(1665‬‬

‫والترمذي برقم )‪ (262‬مختصرًا‪.‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ ، 5/398‬وأبوداود ‪ 1/544‬برقتتم )‪(874‬ت ‪،‬‬
‫والنسائي ‪ 2/231‬برقم )‪ (1145‬وابن ماجه ‪ 1/289‬برقم )‬
‫‪ ، (897‬والتتدارمي ‪ ، 1/304‬والتتبيهقي ‪ ، 2/122‬والحتتاكم‬
‫‪.1/271‬‬
‫‪-230-‬‬
‫وفي سنن الترمذي وأبي داود وغيرهما عسسن ابسسن‬
‫عباس رضسسي الس عنهمسسا أن النسسبي‪ ‬كسسان يقسسول بيسسن‬
‫السجدتين‪» :‬اللهم اغفرلي وارحمني وأجرنــي واهــدني‬
‫وارزقني«‬
‫الســجــــود‬
‫س‪ :‬حصل نــزاع بيــن طــائفتين فيمــا يبــدأ بــه المصــلي‬
‫حين هويه للسجود‪ ،‬أيبدأ في النزول للسجود بيديه ثــم‬
‫ركبتيه‪ ،‬أم يبدأ بركبتيه ثم يديه وأيهما أفضل؟‬
‫‪-231-‬‬
‫ج‪ :‬ذهسسسب الجمهسسسور إلسسسى أن الفضسسسل أن يضسسسع‬
‫المصلي ركبتيه قبل يديه عند النزول للسجود وأن يرفسسع‬
‫يديه عن الرض قبل ركبتيه عند القيام للركعة التي بعسسد‬
‫ذلك‪ ،‬واستدلوا بحديث وائل بن حجر قال‪ :‬رأيت رسسسول‬
‫ال‪ ‬إذا سجد وضع ركبستيه قبسل يسديه وإذا نهسض رفسع‬
‫يديه قبل ركبسستيه)‪ (1‬رواه أبسسو داود والنسسسائي والترمسسذي‬
‫وابن ماجه‪ ،‬لكن في سنده شريك القاضي وقسسد تفسسرد بسسه‪،‬‬
‫وشريك ليس بالقوي فيما تفرد به‪ ،‬وبحديث أنس رضسسي‬
‫ال عنه أن النبي‪ ‬انحط بالتكبير فسبقت ركبتسساه يسسديه)‪(2‬‬
‫أخرجه الحاكم والبيهقي والسسدارقطني وقسسال الحسساكم‪ :‬هسسو‬

‫على شرطهما ول أعلم له علة‪ ،‬وقسسال السسدارقطني‪ :‬تفسسرد‬
‫به العلء بن إسماعيل وهو مجهول‪ ،‬وقال ابن أبي حسساتم‬
‫عن أبيه أنه منكر‪ ،‬وقدروي فسسي هسسذا أحسساديث أخسسرى ل‬
‫تخلو من مطعن إما انقطاع أو إرسال ‪.‬‬
‫‪ () 1‬رواه أبوداود برقتتم )‪ (838‬فتتي الصتتلة بتتاب كيتتف يضتتع‬

‫يديه قبل ركبتيه‪ ،‬والنسائي ‪ 2/207‬في الفتتاح باب أول ما‬
‫يصل إلى الرض من النسان في سجوده‪،‬والترمذي برقم )‬
‫‪ (268‬فتي الصتتلة بتتاب متا جتاء فتتي وضتتع الركبتتتين قبتتل‬
‫اليدين في السجود ‪.‬‬
‫‪ () 2‬أخرجتته التتدارقطني ‪ ،1/345‬والتتبيهقي ‪ ،2/99‬والحتتاكم‬
‫‪. 1/226‬‬
‫‪-232-‬‬
‫وذهسب آخسرون إلسسى اسستحباب وضسع اليسدين قبسل‬
‫الركبتين عند الهبسوط للسسجود‪ ،‬منهسم الوزاعسي ومالسك‬
‫وابن حزم قال ابن أبسسي داود‪ :‬وهسسو قسسول أهسسل الحسسديث‪،‬‬
‫واستدلوا بحديث أبسسي هريسسرة قسسال‪ :‬قسسال‪ :‬رسسسول الس‪:‬‬
‫»إذا سجد أحدكم فل يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه‬
‫قبــل ركبــتيه«)‪ (3‬رواه أحمسسد وأبسسوداود والنسسسائي‪ .‬وفسسي‬
‫رواية »وليضع يديه ثم ركبــتيه« لكسن فسي سسنده مقسال‪،‬‬
‫وقد رجح جماعة حديث وائل بن حجسسر ومسسا فسسي معنسساه‪،‬‬
‫ومنهم ابن القيسسم فسسي كتسسابه زاد المعسساد‪ ،‬ورجسسح آخسسرون‬
‫حديث أبسسي هريسسرة ومسسا فسسي معنسساه‪ ،‬والمسسسألة اجتهاديسسة‬
‫والمر فيها واسع‪ ،‬ولذا خير بعض الفقهاء المصلي بيسسن‬
‫المريسسن‪ ،‬إمسسا لضسسعف الحسساديث مسسن الجسسانبين وإمسسا‬
‫لتعارضسسها وعسسدم رجحسسان بعضسسهما علسسى بعسسض فسسي‬
‫نظره‪ ،‬ونتيجة هذا‪ :‬السعة والتخيير بين الهيئتين ‪.‬‬
‫‪ () 3‬أخرجتته أحمتتد ‪ ،2/381‬وأبتتوداود ‪ 1/525‬برقتتم )‪،(840‬‬
‫والنسائي ‪ 2/207‬برقتتم )‪ ،1090‬ت ‪ (1091‬والترمتتذي ‪2/58‬‬
‫برقتتم )‪ ،(269‬والتتدارمي ‪ ،1/303‬والطحتتاوي فتتي شتترح‬
‫معاني الثار ‪ 1/254‬وابن حزم في المحلى ‪. 4/129‬‬
‫‪-233-‬‬
‫عبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬
‫س ‪ :1‬رجــل يصــلي‪ ،‬إل أن جبهتــه وأنفــه ل يصــلن‬
‫الرض في السجود‪ ،‬ما حكم الشرع‪ ،‬هــل صــلته تامــة‬
‫وصحيحة؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا كسسان الواقسسع كمسسا ذكسسرت مسسن أن جبهتسسه‬
‫وأنفه ل يصلن إلى الرض في السجود فصلته باطلة؛‬
‫لما ثبت من قول النبي‪» :‬أمرت أن أسجد علــى ســبعة‬
‫أعظــم‪ :‬الجبهــة ‪ -‬وأشــار إلــى أنفــه ‪ (1)«...‬الحسسديث‪،‬‬
‫والصل في المر الوجسسوب‪ ،‬اللهسسم إل إذا كسسان معسسذورًا‬
‫عسسسذرًا يمنعسسسه مسسسن وضسسسعهما علسسسى الرض فصسسسلته‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،1/292‬ت ‪ ،305‬والبخاري ‪ ،1/209‬ومستتلم‬

‫‪ 2/52‬والنستتتائي ‪ ،1/166‬والتتتدارمي ‪ ،1/302‬والتتتبيهقي‬
‫‪ ،2/103‬وأبوعوانتتتتتة ‪،2/73‬تتتتت ‪ ،182‬وابتتتتتن الجتتتتتارود‬
‫برقم )‪. (106‬‬
‫‪-234-‬‬
‫العذر في عدم السجود‬

‫س‪ :‬أنا رجل أصابني مرض في عيـوني وأجريـت عمليـة‬
‫جراحيــة وهــذا مــن مــدة ســنة كاملــة وإلــى الن ل أزال‬
‫أعاني من تعـب شـديد عنـد أداء الصـلة عنـدما أسـجد ل‬
‫اسـتطيع السـجود فـوق الرض إل وفيـه مخـدة أوغيرهـا‬
‫لرفع رأسي عن الصـلبة‪ ،‬هـل يجـوز هـذا عنـدما أسـجد‬
‫أحــط مخــدة أوغيرهــا؟ أفيــدوني جزاكــم الـ عنــي خيــر‬
‫الجزاء ‪.‬‬
‫‪-235-‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكرت فل حسسرج عليسسك فسسي‬
‫ترك السجود‪ ،‬ول داعي لوضع مخسسدة أو نحوهسسا لتسسسجد‬
‫عليها؛ لن ذلك ل يجوز‪ ،‬وعلى المسلم أن يصسسلي علسسى‬
‫حسب حاله‪ ،‬فقد روى جابر رضي ال عنسسه أن النسسبي‪‬‬
‫قال لمريض صلى على وسادة فرمى بهسسا وقسسال‪» :‬صــل‬
‫علـــى الرض إن اســـتطعت وإل فـــأوم إيمـــاء واجعـــل‬
‫ســجودك أخفــض مــن ركوعــك«)‪ (1‬رواه السسبيهقي بسسسند‬
‫قوي‪ ،‬ولكن صحح أبوحاتم وقفه ‪.‬‬
‫ما يقول في السجود‬

‫س ‪ :4‬ماذا كان يقول الرسول‪ ‬وهو ســاجد ومــا هــو‬
‫الدعاء المفضل الذي كان يقوله‪ ‬؟‬
‫‪ () 1‬أخرجتته التتبيهقي فتتي الستتنن ‪ ،2/306‬والتتبزار ‪1/274‬‬

‫برقتتم )‪ 568‬كشتتف الستتتار(‪ ،‬وأبتتويعلى ‪ 3/345‬برقتتم)‬
‫‪ .(1811‬وانظر مجمع الزوائد ‪. 148 /2‬‬
‫‪-236-‬‬
‫ج ‪ :4‬كسسان يقسسول فسسي سسسجوده‪» :‬ســبحان ربــي‬
‫العلــى«)‪ ،(1‬ويقسسول‪» :‬اللهــم اغفــر لــي ذنــبي كلــه دقــه‬
‫وجلــه وأولــه وآخــره وعلنيتــه وســره«)‪ ،(2‬ويقسسول‪:‬‬
‫»ســبوح قــدوس رب الملئكــة والــروح«)‪ (3‬ويقسسول‪:‬‬
‫»سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفرلي«)‪.(4‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪،5/382‬ت ‪،384‬ت ‪،389‬ت ‪ ،394،397‬ومسلم‬

‫‪ ،1/536‬برقتتتم )‪ ،(772‬وأبتتتو داود ‪ 1/543‬برقتتتم)‪،(871‬‬
‫والنسائي ‪ 177 - 2/176‬برقم )‪،(1008‬ت ‪ 2/224‬برقتتم )‬
‫‪،(1133‬ت ‪ 226 -225 /3‬برقم )‪ (1665- 1664‬والترمذي‬
‫‪ 2/48‬برقتتتم )‪ (262‬وابتتتن متتتاجه ‪ 1/287‬برقتتتم )‪،(888‬‬
‫والبيهقي ‪ ،2/309،310‬وابن حبتتان ‪ 6/344‬برقتتم )‪(2609‬‬
‫والدارمي ‪. 1/299‬‬
‫‪ () 2‬أخرجتته مستتلم ‪ 1/350‬برقتتم )‪ (483‬وأبتتوداود ‪1/547‬‬
‫برقم )‪ ،(878‬والبيهقي ‪ ،2/110‬وابن خزيمة ‪ 1/335‬برقتتم‬
‫‪ 672‬وأبوعوانة ‪ 2/186‬وابن حبان ‪ 5/258‬برقتتم )‪،(1931‬‬
‫والطحاوي في شرح معاني الثار ‪. 1/234‬‬
‫‪ () 3‬أخرجه أحمد ‪،6/35‬ت ‪،94،115،148‬ت ‪،176،193‬ت ‪،200‬‬
‫‪ ،266 ،244‬ومسلم ‪ 1/353‬برقم )‪ (487‬وأبوداود ‪1/543‬‬
‫برقتتتم )‪ ،(872‬والنستتتائي ‪،2/191‬تتت ‪ 224‬برقتتتم )‪،1048‬‬
‫‪ ( 1134‬وابتتن حبتتان ‪5/226‬برقتتم )‪ ،(1899‬وابتتن خزيمتتة‬
‫‪ 1/306‬برقم )‪ ،(606‬وعبتتدالرزاق ‪ 2/157‬برقتتم )‪،(2884‬‬
‫والبيهقي ‪ ،109 ،2/87‬و ابن أبي شيبة ‪ ،1/250‬والطحاوي‬
‫في شرح معاني الثار ‪ ،1/234‬وأبو عوانه ‪. 2/167‬‬
‫‪-237-‬‬
‫وقد ثبت أن النبي‪ ‬قال‪» :‬أقــرب مــا يكــون العبــد‬
‫من ربه وهــو ســاجد فــأكثروا الــدعاء «)‪ (5‬رواه مسسسلم‪،‬‬
‫وهسسذا الحسسديث يسسدل علسسى شسسرعية الكثسسار مسسن السسدعاء‬
‫ل‪.‬‬‫الطيب في السجود سواء كانت الصلة فرضًا أو نف ً‬
‫س‪ :‬لــدي كتــاب بمســمى‪) :‬المتجــر الرابــح فــي ثــواب‬
‫العمـــل الصالح( فقد اطلعــت فيــه علىحــديث وهوكمــا‬
‫يلي‪ :‬وخرج الحاكم عن عبدال بن مســعود رضــي ال ـ‬
‫عنه عن النبي‪ ‬قال‪» :‬اثنتا عشرة ركعة تصليهن من‬
‫‪ () 4‬أخرجه أحمد ‪ ،190 ،100 ،49 ،6/43 ،1/388‬والبخاري‬

‫‪،1/193،199‬ت ‪،5/94‬ت ‪ ،6/93‬ومسلم ‪1/350‬برقم )‪،(484‬‬
‫وأبتتوداود ‪ 1/546‬برقتتم )‪ ،(877‬والنستتائي ‪،2/219‬تت ‪220‬‬
‫برقتتم )‪ ،( 1122،1123‬وابتتن متتاجه ‪ 1/287‬برقتتم )‪(889‬‬
‫وابن حبان ‪ 5/256‬برقتتم )‪ (1929،1930‬و ‪ 14/324‬برقتتم)‬
‫‪ ،(6412‬وابتتن خزيمتتة ‪ 1/305‬برقتتم )‪ (605‬و ‪ 2/30‬برقتتم) ‪،(847‬‬
‫والبيهقي ‪ ،109 ،2/86‬وعبدالرزاق ‪ 2/155‬برقم ) ‪. (2878‬‬
‫‪ () 5‬أخرجه أحمد ‪ ،2/421‬ومسلم ‪ ،50 ،2/49‬وأبوداود برقم‬
‫)‪ ،(875‬والنستتتائي ‪ 1/171‬والتتتبيهقي ‪ ،2/110‬وأبوعوانتتتة‬
‫‪. 2/180‬‬
‫‪-238-‬‬
‫ليل أو نهار وتتشهد بين كل ركعتين فــإذا تشــهدت فــي‬
‫آخر صلتك فأثن على ال عز وجل )صل( علــى النــبي‬
‫‪ ‬ثــم اســجد واقــرأ وأنــت ســاجد فاتحــة الكتــاب ســبع‬
‫مرات‪ ،‬وقل‪ :‬ل إله إل ال وحده ل شريك لــه لــه الملــك‬
‫وله الحمد وهو على كل شيء قدير )عشــر مــرات( ثــم‬
‫قل اللهم إني أسألك بمعــــاقد العز من عرشك ومنتهــى‬
‫الرحـمة من كتــــــابك واســمك العظــم وجــدك العلــى‬
‫وكلماتك التامة‪ ،‬ثم سل حاجتك‪ ،‬ثم ارفع رأسك ثم ســلم‬
‫يمينا‪ ،‬وشمال‪ .‬ول تعلموهــا الســـــفهاء فــإنهم يــدعون‬
‫بها فيستجابون«‪.‬‬
‫فعليه أفيد فضيلتكم أنني أطلعت رجل من الطلبة‪ ،‬وقال‬
‫لي ل يجوز قراءة القرآن في الركــوع ول فـي الســجود‬
‫وإنني أعتقد أن ذلك يكون بالفروض وليــس بالنوافــل‪،‬‬
‫فعليه أرجو وأكرر رجائي بالتكرم بإفــادتي عمــا أشــرنا‬
‫إليه كما أرجو التكــــــرم بإفادتي عــن هــذا الكتـاب هــل‬
‫يعتبر من صحاح الحاديث أو فيه أحــاديث ضــعيفة مــع‬
‫علم فضيلتكم أنه مكتوب علــى الغلف الخــارجي »مــن‬
‫تحقيق عبدالملك بن دهيش« هذا وال يحفظكم؟‬
‫‪-239-‬‬
‫ج‪ :‬الحسسديث المسسذكور أخرجسسه الحسساكم)‪ (1‬وأورده‬
‫الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب وقسسال‪ :‬تفسسرد بسسه‬
‫عامر بن خداش النيسابوري‪ ،‬قال‪ :‬وقسسال شسسيخنا الحسسافظ‬
‫أبو الحسن كان صاحب مناكير‪ ،‬وقد تفرد بسسه عسسن عمسسر‬
‫بن هرون البلخي‪ ،‬وهسسو مسستروك متهسسم‪ ،‬أثنسسى عليسسه ابسسن‬
‫مهدي وحده‪ .‬وبهذا تعرف أن الحديث ضعيف مسسن جهسسة‬
‫السناد‪ .‬هذا وقد دلت الحسساديث الصسسحيحة علسسى النهسسي‬
‫عن قراءة القرآن فسسي السسسجود؛ فيكسسون الحسسديث ضسسعيفًا‬
‫أيضًا من جهة المتن‪ ،‬فل يجوز العمسسل بسسه لعسسدم صسسحته‬
‫ومخالفته للحاديث الصحيحة‪.‬‬
‫س ‪ :3‬علمنا بأنه ل يجوز قراءة القرآن فــي الســجود‪،‬‬
‫ولكن هناك بعض اليات تشتمل علىالدعاء مثل قــوله‬
‫‪ () 1‬رواه ابتتن الجتتوزي فتتي الموضتتوعات ‪ ،2/142‬والتتبيهقي‬
‫في الدعوات الكتتبير كمتتا فتتي نصتتب الرايتتة ‪ ،4/272‬ورواه‬
‫الحتاكم كمتتا فتي التتترغيب والتتترهيب كتتتاب النوافتتل بتتاب‬
‫الترغيب في صلة الحاجة‪.‬‬
‫‪-240-‬‬
‫تعالى‪ } :‬ربنا ل تـزغ قلوبنــا بعـد إذ هــديتنا {)‪ (1‬اليـة‪،‬‬
‫فما حكم التيان بمثل هذه الدعية الــواردة فــي القــرآن‬
‫في حالة السجود؟‬
‫ج ‪ :3‬ل بأس بذلك إذا أتى بها على وجه السسدعاء ل‬
‫على وجه التلوة للقرآن‪.‬‬
‫س ‪ :2‬في الجلسة بين الســجدتين فــي الصــلة إذا دعــا‬
‫النســان بــدعاء غيــر قــول‪) :‬رب اغفــر لــي وارحمنــي‬
‫واهدني‪ (...‬إلخ‪ ،‬فقال‪) :‬رب اغفر لي ولوالدي(‪ ،‬أو أي‬
‫دعاء آخر‪ ،‬هل ذلك يخل بالصلة‪ ،‬كذلك إذا سها الفــرد‬
‫في صلته وقام بتكــرار الفعــل الــذي يــرى بــأنه نســيه؛‬
‫كأن يصلي الفرد مـع المــام وبعـد النتهـاء مـن قـراءة‬
‫الفاتحة حدث أن تحير المأموم في‪ :‬هل قــرأ الفاتحــة أم‬
‫ل‪ ،‬وبعــد ذلــك قــام بقراءتهــا‪ ،‬فمــا حكــم ذلــك‪ ،‬وهــل‬
‫السجود للسهو يكفي؟‬
‫‪ () 1‬سورة آل عمران‪ ،‬الية ‪. 8‬‬

‫‪-241-‬‬
‫ل‪ :‬الفضل أن يأتي بالدعاء بين السجدتين‬ ‫ج ‪ :2‬أو ً‬
‫كما ورد‪ ،‬فإن زاد أو نقص فيه لم تبطل صلته‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬ل تبطل صلته بتكرار الفعسسل سسسهوا‪ ،‬سسسواء‬
‫كان إمامًا أو منفردًا أو مأمومًا‪ ،‬وعليه سسسجود السسسهو إن‬
‫كان إمامًا أو منفردًا أو مسبوقًا‪ ،‬أما إن كان مأموم سًا مسسن‬
‫أول الصلة فليس عليه سجود السهو ويتحمسسل ذلسسك عنسسه‬
‫المام‪ ،‬كأن يكرر الركوع أو السجود سهوًا‪ ،‬أمسسا تكسسرار‬
‫الفاتحة سهوًا فل يلزمه بذلك سجود السهو ‪.‬‬
‫ما يقال في سجود السهو والتلوة‬

‫س ‪ :1،2‬ماذا يقول المصلي عندما يســجد للســهو فــي‬
‫صــلته؟ ومــاذا يقــول المصــلي عنــدما يســجد لســجدة‬
‫القرآن الكريم؟‬
‫‪-242-‬‬
‫ج‪ :‬يقول الساجد في سجود السهو والتلوة مثل مسسا‬
‫يقول في سسجوده فسي صسلته‪) :‬سسبحان ربسي العلسى(‪،‬‬
‫والسسواجب فسسي ذلسسك مسسرة واحسسدة‪ ،‬وأدنسسى الكمسسال ثلث‬
‫مرات‪ ،‬ويستحب الدعاء فسسي السسسجود بمسسا يسسسر الس مسسن‬
‫الدعية الشسسرعية المهمسسة؛ لقسسول النسسبي‪» ‬أمــا الركــوع‬
‫فعظموا فيــه الــرب‪ ،‬وأمـا الســجود فاجتهــدوا فــي الـدعاء‬
‫فقمن أن يستجاب لكــم«)‪ (1‬وقسسوله‪» :‬أقــرب مــا يكــون‬
‫العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الــدعاء« رواهمسسا مسسسلم‬
‫في صسحيحه‪ ،‬وكسان النسبي‪ ‬يكسثر أن يقسول فسي ركسوعه‬
‫وسجوده‪» :‬سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهـم اغفـر لـي«‬
‫متفق عليه من حسسديث عائشسسة رضسسي الس عنهسسا‪ ،‬وكسسان‪‬‬
‫يقول أيضسسا فسي الركسسوع والسسسجود‪» :‬ســبوح قــدوس رب‬
‫الملئكة والروح« أخرجه مسلم في صحيحه ‪.‬‬
‫‪-243-‬‬
‫الجلوس بين السجدتين‬
‫السؤال العاشر من الفتوى رقم )‪(8966‬‬
‫س ‪ :10‬كيف تكون هيئة الجلوس بين السجدتين أثناء‬
‫الصــلة هــل يجلــس المصــلي علــى مقعــدته ملمســة‬
‫للرض ورجله اليســرى تحــت ســاقه اليمــن أم كيــف؟‬
‫كما أرجو توضيح كيفية الجلوس للتشهد الول وكــذلك‬
‫التشهد الخير وليكن بالتفصيل؟‬
‫ج ‪ :10‬السسسنة أن يفسسترش رجلسسه اليسسسرى ويجلسسس‬
‫عليهسسا بيسسن السسسجدتين ناصسسبا قسسدمه اليمنسسى‪ ،‬وهكسسذا فسسي‬
‫التشهد الول‪ ،‬أما التشسسهد الخيسسر‪ ،‬فالسسسنة فيسسه التسسورك؛‬
‫وهو أن يدخل قدمه اليسرى تحت سسساقه اليمنسسى ويجلسسس‬
‫على مقعدته‪ ،‬وهذا كله مستحب‪ ،‬ولو تورك المصلي في‬
‫التشهد الول وافترش في التشهد الخير لم تبطل صلته‬
‫‪.‬‬
‫‪-244-‬‬
‫جلسة الستراحة‬
‫س ‪ :3‬جلســــة الســــتراحة يجلســــها المــــام فقــــط‬
‫والمأمومون يقومون هل يجوز أم ل؟‬
‫ج‪ :‬جلسسسة السسستراحة مسسن سسسنن الصسسلة للمسسام‬
‫والمأموم والمنفرد‪ ،‬ومتابعة المام واجبة وسسسبقه حسسرام‪،‬‬
‫فالواجب على المأموم إذا جلس إمامه جلسسسة السسستراحة‬
‫أن يجلسها حتى ل يسبق إمامه ‪.‬‬
‫س ‪ :1‬هــل جلســة الســتراحة عنــد القيــام مــن الركعــة‬
‫الولى للثانية والقيام مــن الثالثــة للرابعــة فــي الصــلة‬
‫واجبة في الصلة أو سنة مؤكدة؟‬
‫‪-245-‬‬
‫ج ‪ :1‬اتفق العلمسساء علسسى أن جلسسوس المصسسلي بعسسد‬
‫رفعه من السجدة الثانية من الركعة الولى والثالثة وقبسسل‬
‫نهوضه إلى الثانية والرابعسة ليسس مسسن واجبسات الصسلة‬
‫ول من سننها المؤكدة‪ ،‬ثم اختلفوا بعد ذلك هسسل هسسو سسسنة‬
‫ل‪ ،‬أو يفعلهسسا مسسن‬
‫فقسسط أو ليسسس مسسن هيئات الصسسلة أصس ً‬
‫احتاج إليها لضعف من كبر سن أو مرض أو ثقسسل بسسدن‪،‬‬
‫فقال الشافعي وجماعة من أهل الحديث‪ :‬إنها سنة‪ ،‬وهسسي‬
‫إحسسدى الروايستين عسسن المسام أحمسسد؛ لمسا رواه البخساري‬
‫وغيره من أصحاب السنن عن مالسسك بسسن الحسسويرث أنسسه‬
‫رأى النبي‪ ‬يصلي‪ ،‬فإذا كسان فسسي وتسسر مسسن صسلته لسسم‬
‫ينهض حتى يستوي قاعسسدًا)‪ . (1‬ولسم يرهسا أكسثر العلمسساء؛‬
‫منهم‪ :‬أبو حنيفة ومالك‪ ،‬وهي الرواية الخرى عن أحمد‬
‫رحمهسسم السس؛ لخلسسو الحسساديث الخسسرى عسسن ذكسسر هسسذه‬
‫الجلسة‪ ،‬واحتمال أن يكون ما ذكر في حسسديث مالسسك بسسن‬
‫الحويرث من الجلوس كان في آخرحياته عندما ثقل بدنه‬
‫‪ () 1‬أخرجه البخاري ‪ 2/249‬في صفة الصلة باب من استوى‬
‫قاعدا ً في وتر من صلته ثتتم نهتتض‪ ،‬وأبتتوداود برقتتم )‪(844‬‬
‫في الصلة باب النهوض في الفرد‪ ،‬والترمتتذي رقتتم )‪(387‬‬
‫فتتي الصتتلة بتتاب متتا جتتاء كيتتف النهتتوض متتن الستتجود‪،‬‬
‫والنسائي ‪ 234- 2/233‬في الفتتاح باب الستواء للجلوس‬
‫عند الرفع من السجدتين‪.‬‬
‫‪-246-‬‬
‫‪ ‬أو لسبب آخسسر‪ ،‬وجمعسست طائفسسة ثالثسسة بيسسن الحسساديث‬
‫بحمسل جلوسسسه‪ ‬علسسى حالسسة الحاجسسة إليسسه‪ ،‬فقسسالت‪ :‬إنهسسا‬
‫مشروعة عند الحاجسسة دون غيرهسسا‪ ،‬والظهسسر هسسو أنهسسا‬
‫مستحبة مطلقًا وعسسدم ذكرهسسا فسسي الحسساديث الخسسرى ل‬
‫يدل على عدم وجودها‪ ،‬ويؤيد القول باسسستحبابها أمسسران‪:‬‬
‫أحدهما‪ :‬أن الصل في فعسل النسبي‪ ‬أنسه يفعلهسا ليقتسدى‬
‫به‪ ،‬والمر الثاني ثبوت هذه الجلسة في حديث أبي حميد‬
‫الساعدي الذي رواه أحمد وأبوداود بإسناد جيد‪ ،‬وفيه أنه‬
‫وصف صلة النبي‪ ‬في عشرة من الصحابة رضي ال‬
‫عنهم فصدقوه في ذلك)‪. (2‬‬
‫‪ () 2‬أخرجتتته أحمتتتد ‪ ،5/424‬والبختتتاري ‪ ،1/201‬وأبتتتوداود‬

‫‪ 468-1/467‬برقتتم )‪ (731-730‬وفيتته تصتتديق الصتتحابة‬
‫المذكور‪ ،‬والترمذي ‪ 2/46‬برقم )‪. (260‬‬
‫‪-247-‬‬
‫تم بحمد ال المجلد السادس من فتاوى اللجنة الدائمة‪،‬‬

‫ويليه ‪ -‬بإذنه سبحانه ‪ -‬المجلد السابع‪ ،‬وأوله‪ :‬التشهد الول‬
‫‪-248-‬‬
‫فهرس المجلد السادس من‬
‫فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء‬
‫كتاب الصلة‬
‫وجوب الصلة على المكلف‪6،7...................‬‬
‫يقضي الصلة من زال عقله بنوم ونحوه ‪9.......................‬‬
‫قضاء الصلة التي نام عنها والتي تركها ‪10.....................‬‬
‫إذا نام عن الصلة واستيقظ مع طلوع الشمس‪ ،‬هسسل يصسسلي أم‬
‫ينتظر‬
‫ارتفاع الشمس‪12....................................................‬‬
‫إذا نام عن صلة الفجر حتى أشرقت الشمس هل يصسلي ركعستي‬
‫الفجر‪13................................................................‬‬
‫تأخير صلة الفجر إلى شروق الشمس بحجة المذاكرة‪14.....‬‬
‫تعمد النوم عن الصلة حتى يخرج وقتها ‪16.....................‬‬
‫صلة المغمى عليه والمريض الذي ترك الصلة ‪17...........‬‬
‫صلة المجنون‪20.....................................................‬‬
‫صلة شارب الخمر‪21...............................................‬‬
‫كيفية قضاء المريض ما فاته من الصلوات‪22...................‬‬
‫قضاء الصلة المتروكة سهوًا‪23...................................‬‬
‫إذا سهى عن صلة وصلى ما بعدها هل يعيد الجميع‪25.......‬‬
‫‪-249-‬‬
‫صلة الصبي وأمره بها‪26..........................................‬‬
‫هل يؤجر الصبي على صلته قبل التمييز‪27....................‬‬
‫تأخير الصلة عن وقتها أو تركها عمدًا وما يترتب على ذلك‪..‬‬
‫‪30‬‬
‫كفر من يؤخر الصلة عن وقتها ويشجع غيره على ذلك‪30...‬‬
‫مسسسسن أتسسسى بمبسسساني السسسسلم صسسسار مسسسسلما حقسسسا ومسسسن أقسسسر‬
‫بالشهسسادتين صسار‬
‫مسلمًا حكما‪33.........................................................‬‬
‫المراد بالسلم واليمان إذا اجتمعا أو افترقا‪34.................‬‬
‫حكم تارك الصلة‪36.................................................‬‬
‫الذي يفطر في رمضان على الخمر‪36............................‬‬
‫حكم من حرم ذبائح أهل الكتاب‪37.................................‬‬
‫استتابة تارك الصلة ‪38.............................................‬‬
‫تارك الصلة إذا مات ل يستغفر له لكفره‪39.....................‬‬
‫تأخير صلة الصبح إلى طلوع الشمس بدون عذر كفر‪40.....‬‬
‫تسسأخير صسسلة العصسسر إلسسى قبيسسل غسسروب الشسسمس مسسن عمسسل‬
‫المنافقين‪40.............................................................‬‬
‫الذي دخل في السلم ل يقضي ما فات من الصلة‪41.........‬‬
‫الذي يترك الصلة عمدًا ل يقضيها لنه كفر بذلك‪42...........‬‬
‫‪-250-‬‬
‫كيفية قضاء فوائت الصلة‪45.......................................‬‬
‫التوبة تجب ما قبلها‪47...............................................‬‬
‫الذي يصلي مرة ويترك أخرى‪48..................................‬‬
‫معاملة تارك الصلة‪49..............................................‬‬
‫حكم من ترك وقتا واحدًا كسل‪51..................................‬‬
‫أي الزنا وترك الصلة أعظم ذنبًا‪51...............................‬‬
‫‪-251-‬‬
‫الذان والقامة‪53.................................‬‬
‫حكم الذان‪54..........................................................‬‬
‫الذان في بلد الكفار‪55.............................................‬‬
‫أداء الصلة بدون أذان‪55...........................................‬‬
‫المنفرد هل يصلي بدون أذان‪56....................................‬‬
‫العدالة في المؤذن‪57.................................................‬‬
‫استدارة المؤذن عند الحيعلة‪58.....................................‬‬
‫الصلة خير من النوم في صلة الفجر‪58.........................‬‬
‫محل )الصلة خير من النسسوم( فسسي الذان‪ :‬عنسسد طلسسوع الفجسسر‬
‫الصادق‪61.............................................................‬‬
‫المنفرد هل يأتي بس )الصلة خير من النوم(‪62...................‬‬
‫تطويل الذان‪62.......................................................‬‬
‫زيادة حرف في الذان‪63............................................‬‬
‫ترك بعض جمل الذان‪64...........................................‬‬
‫إذا لم يستطع المؤذن إكمال الذان هل يكمله غيره‪64..........‬‬
‫الذان بمكبرات الصوت‪65.........................................‬‬
‫الذان من آلة التسجيل‪66............................................‬‬
‫الطهارة في الذان‪67.................................................‬‬
‫الذان للصلة في المسجد وخارجه‪68............................‬‬
‫‪-252-‬‬
‫إذا خرج المسسؤذن إلسسى بسساب المسسسجد أو السسسطح ل يعيسسد تحيسسة‬
‫المسجد‪70..............................................................‬‬
‫الذان بدون إذن المام‪72...........................................‬‬
‫تعدد الذان في مساجد الحي الواحد‪73............................‬‬
‫من فاتته الجماعة هل يلزمه الذان‪73.............................‬‬
‫القامة بدون أذان ونسيان بعض ألفاظ القامة‪74................‬‬
‫حكم القامة‪75.........................................................‬‬
‫الذان قبل دخول الوقت‪75..........................................‬‬
‫صلة المنفرد بدون إقامة‪75........................................‬‬
‫المنفرد هل يقيم جهرًا أم سرًا ‪76..................................‬‬
‫إذا نسي القامة‪76....................................................‬‬
‫إذا أقام للصلة غير المؤذن‪77......................................‬‬
‫الذان والقامة لصلة الليل‪77......................................‬‬
‫الذان في أول الوقت وقبل دخوله‪78..............................‬‬
‫التنبيه بالمكرفون قبل الذان‪80.....................................‬‬
‫الذان قبل دخول الوقت‪80..........................................‬‬
‫أذان المرأة‪82..........................................................‬‬
‫هل تؤذن عند الرجال‪83.............................................‬‬
‫هل تقيم الصلة وتؤذن في المنزل أو في جماعة النساء‪83....‬‬
‫‪-253-‬‬
‫المرأة إذا أمت النساء هل تقيم للصلة‪84.........................‬‬
‫متابعة المؤذن والدعاء بعد الذان والقامة‪84....................‬‬
‫الصلة على النبي‪ ‬بعد الذان‪85.................................‬‬
‫زيادة )إنك ل تخلف الميعاد( في الدعاء‪87.......................‬‬
‫رفع اليدين عند الدعاء‪89............................................‬‬
‫المستمع للقامة يقول مثلما يقول المقيم‪89........................‬‬
‫قول )أقامها ال وأدامها( عند قول المقيم )قد قامت الصلة(‪. . .‬‬
‫‪90‬‬
‫مسح الوجه باليدين بعد الدعاء‪91..................................‬‬
‫قول بعض اللفاظ قبل تكبيرة الحرام‪94.........................‬‬
‫بدع الذان‪94..........................................................‬‬
‫من بدع الرافضة في الذان‪94......................................‬‬
‫تقبيل البهامين عند الذان‪97.......................................‬‬
‫التعوذ والبسملة قبل الذان‪98.......................................‬‬
‫شروط الصلة‪109.........................‬‬
‫هل تقبل صلة الفاسق‪110..........................................‬‬
‫دخول الوقت‪111.....................................................‬‬
‫أوقات الصلوات الخمس‪112.......................................‬‬
‫أداء الصلة أول الوقت‪116.........................................‬‬
‫‪-254-‬‬
‫البراد في صلة الظهر‪118........................................‬‬
‫وقت الظهر‪119.......................................................‬‬
‫تأخير صلة الظهر‪120..............................................‬‬
‫صلة العصر‪120....................................................‬‬
‫الصلة قبل الوقت‪121...............................................‬‬
‫صلة الظهر والعصر في الوقات المختلفة‪122................‬‬
‫أول وقت صله الرسول‪ ‬وأول يوم نزل فيه القرآن‪123.....‬‬
‫وقت صلة المغرب‪124.............................................‬‬
‫وقت صلة الفجر‪125................................................‬‬
‫الفجر الصادق والفجر الكاذب‪127................................‬‬
‫الصلة الوسطى‪128.................................................‬‬
‫الوقت في البلدان التي يختلف فيها الليسل والنهسار بالنسسبة لحركسة‬
‫الشمس‪130.............................................................‬‬
‫حساب سير النجوم‪136..............................................‬‬
‫العمل بالتقويم في تحديد الوقت‪141................................‬‬
‫تقديم أوتأخير الصلة عن وقتها‪144...............................‬‬
‫إذا غلب على ظن المسافر الحصسسول علسسى المسساء قبسسل خسسروج‬
‫الوقت أخر‬
‫الصلة‪147...........................................................‬‬
‫‪-255-‬‬
‫النوم في نهار رمضان حتى يخرج الوقت‪147..................‬‬
‫تقديم الصلة عن وقتها للضرورة‪149............................‬‬
‫ل هل يعيد الصلة‪151........‬‬ ‫من صلى قبل دخول الوقت جاه ً‬
‫تقديم الصلة عسن وقتهسسا بعسسذر بعسسد المنسسزل عسسن المسسسجد هسسل‬
‫يجوز‪152..............................................................‬‬
‫تقديم الولد لصلة العشاء قبل الوقت من أجل النوم‪152.....‬‬
‫إذا أقيمت الصلة قبل الوقت ودخل السسوقت أثنسساء الصسسلة هسسل‬
‫يدخل‬
‫مع المام بعد دخول الوقت‪155....................................‬‬
‫إذا قام من النوم وهو جنب وإذا اغتسسسل خسسرج السسوقت قبسسل أن‬
‫يصلي‬
‫ما ذا يفعل؟‪155.......................................................‬‬
‫إذا خرج الوقت قبل أن يصلي هل يؤخرها إلى مثل وقتها فسسي‬
‫اليوم‬
‫الثاني‪158.............................................................‬‬
‫صلة الحائض‪158............................‬‬
‫ترتيب الصلوات التي تقضى‪159..................................‬‬
‫ستر العورة‪163...............................‬‬
‫حكم ستر العورة‪164.................................................‬‬
‫‪-256-‬‬
‫عورة الرجل‪165.....................................................‬‬
‫هل الفخذ عورة‪166..................................................‬‬
‫الصلة في الملبس الشفافة‪167....................................‬‬
‫ظهور رأس المصلي‪170،171....................................‬‬
‫الصلة مع ظهور الذراعين‪172...................................‬‬
‫كشف العاتق‪173......................................................‬‬
‫الصلة بالنظارات الطبية‪173......................................‬‬
‫صلة العريان‪174....................................................‬‬
‫ثني كم القميص في الصلة‪174...................................‬‬
‫اللعب مع من بدت فخذاه‪175.......................................‬‬
‫صلة المرأة‪175..................................‬‬
‫صلة المرأة بالسروال‪176.........................................‬‬
‫صلة من معه صور‪178............................................‬‬
‫الصلة على السجادة التي فيها صور‪180........................‬‬
‫الصلة على السجاد الذي فيه رسوم وصلبان‪181...............‬‬
‫الصليب في الصلة‪183.............................................‬‬
‫الطهارة‪187...........................................‬‬
‫الطهارة شرط لصحة الصلة‪188.................................‬‬
‫الصلة بدون طهارة‪189............................................‬‬
‫‪-257-‬‬
‫الصلة بوضوء الجنابة‪190.........................................‬‬
‫قضاء الصلة التي صليت بدون وضوء‪191.....................‬‬
‫الوضوء من لحم الجزور‪192......................................‬‬
‫إعادة الصلة التي أديت قبل تمام الطهارة‪193..................‬‬
‫صلة الجنب الذي لم يغتسل‪194...................................‬‬
‫إذا طرأ الحدث أثناء الصلة‪198...................................‬‬
‫خروج الدم أثناء الصلة‪199........................................‬‬
‫الشك في الحدث في الحج والصلة‪201...........................‬‬
‫صلة أكثر من فرض في وضوء واحد‪202......................‬‬
‫صلة الفرض بوضوء النافلة ‪204.................................‬‬
‫إزالة النجاسة من البدن والثوب‪205...............................‬‬
‫الصلة في مكان أمامه نجاسة‪206.................................‬‬
‫طهارة الثوب من أثر الجماع‪206..................................‬‬
‫الصلة بالثوب النجس‪207..........................................‬‬
‫طهارة البقعة‪209.....................................................‬‬
‫الصلة في الماكن المنهي عنها‪210..............................‬‬
‫الصلة في النعال‪213................................................‬‬
‫أحكام المساجد‪219...................................................‬‬
‫تعريف المسجد‪220..................................................‬‬
‫‪-258-‬‬
‫فضل بناء المساجد‪221..............................................‬‬
‫إذا تعددت المساجد في البلد فأيهما أفضل‪223...................‬‬
‫فضل الصلة في مكة‪223...........................................‬‬
‫فضل الصلة في مسجد النبي‪225..............................‬‬
‫المراد بالمسجد الذي أسس على التقوى‪226.....................‬‬
‫المسجد القصى‪227.................................................‬‬
‫هدم المسجد وإعادة بنائه‪230.......................................‬‬
‫شراء أماكن للهو وتحويلها إلى مساجد‪233......................‬‬
‫بناء المساجد في مكان ل يتوقع بقاء المسلمين فيه بصفة دائمة‬
‫‪234‬‬
‫بناء المسجد من دورين‪235.........................................‬‬
‫عمارة المساجد من الصدقة الجارية‪237..........................‬‬
‫إنفاق المال الباقي من عمارة مسجد في مسجد آخر‪237.......‬‬
‫صرف المال المتبرع به من أجل مسجد‪238....................‬‬
‫المال الذي نذر لبناء مسجد ولم يتيسر بناءه يبنى به مثله ‪240.‬‬
‫الصلة في مسجد بني بمال حرام‪241.............................‬‬
‫طلب المساعدة في بناء المسجد‪242...............................‬‬
‫بناء المتاجر تحت المسجد‪243.....................................‬‬
‫البناء على المسجد‪243...............................................‬‬
‫‪-259-‬‬
‫ضم مكان الحمامات إلى المسجد‪245.............................‬‬
‫بناء القبة فوق المسجد‪246..........................................‬‬
‫الصلح في المسجد‪247............................................‬‬
‫دورات المياه حول المسجد‪248....................................‬‬
‫وضع البيارة داخل المسجد‪249....................................‬‬
‫وضع الصور في المسجد والصلة في مكان فيه صور‪250. .‬‬
‫المحاريب في المساجد‪252..........................................‬‬
‫وضع المآذن في المساجد وبناء القبور فيها‪253.................‬‬
‫الصلة في المقابر‪260...............................................‬‬
‫المساجد التي تبنيها دولة كافرة لشعبها‪261.......................‬‬
‫استخدام الكفار لبناء المساجد‪263..................................‬‬
‫شراء الكنيسة لتكون مسجدًا‪267...................................‬‬
‫الصلة في الكنائس‪268..............................................‬‬
‫الصلة عند أهل الكتاب‪270........................................‬‬
‫الخروج من المسجد بعد النداء‪271................................‬‬
‫دخول الجنب المسجد‪272...........................................‬‬
‫دخول الحائض المسجد‪272.........................................‬‬
‫حكم دخول الطفال المساجد‪275..................................‬‬
‫دخول غير المسلم المساجد‪276....................................‬‬
‫‪-260-‬‬
‫النوم في المسجد‪278.................................................‬‬
‫الحديث في المساجد‪278.............................................‬‬
‫الكلم عن الدنيا في المساجد‪280...................................‬‬
‫احترام المسجد عن لغو الكلم‪280.................................‬‬
‫إنشاد الضالة في المسجد‪282.......................................‬‬
‫البيع في المسجد‪282.................................................‬‬
‫السؤال في المسجد‪284..............................................‬‬
‫السواك في المسجد‪289..............................................‬‬
‫الكل في المسجد‪290................................................‬‬
‫السلم في المسجد‪290...............................................‬‬
‫الجلوس في المسجد والرجل إلى القبلة‪291.....................‬‬
‫جمع التبرعات في المساجد‪292....................................‬‬
‫إقامة التمرينات الرياضية في قاعة تحت المسجد‪293..........‬‬
‫إدخال المجلت التي فيها صور للمساجد‪298....................‬‬
‫العلن في المسجد عن حجة الستحكام‪299....................‬‬
‫قراءة ما يتعلق بأمور الدنيا في المسجد‪301......................‬‬
‫إنشاد النشيد الوطني في المسجد‪303..............................‬‬
‫اللعب في المسجد‪305................................................‬‬
‫التصفيق‪307...........................................................‬‬
‫‪-261-‬‬
‫قفل المسجد‪308.......................................................‬‬
‫الِقبــــلة‪309...................................‬‬
‫بناء الكعبة ‪310.......................................................‬‬
‫الحكمة من اتخاذ الكعبة قبلة‪311...................................‬‬
‫استقبال القبلة‪312.....................................................‬‬
‫تحديد القبلة‪314.......................................................‬‬
‫وضع خط على الحصير في المسجد لبيان الصف‪316.........‬‬
‫النيــــة ‪317.....................................‬‬
‫آداب الصلة ‪325..............................‬‬
‫صفة الصلة‪337...............................‬‬
‫تكبيرة الحرام ورفع اليدين أثناء التكبيرة‪338...................‬‬
‫رفع الصوت بالتكبير من المأموم‪339.............................‬‬
‫التكبير في الصلة للدخول فيها وتكبيرة الركوع‪341...........‬‬
‫رفع اليدين في الصلة‪343..........................................‬‬
‫قبض اليدين وإرسالهما في الصلة‪349...........................‬‬
‫إرسال اليدين في الصلة‪350.......................................‬‬
‫الستعاذة والبسملة والستفتاح‪373................................‬‬
‫دعاء الستفتاح‪374...................................................‬‬
‫قراءة البسملة سرًا أو جهرًا‪374...................................‬‬
‫‪-262-‬‬
‫دعاء الستفتاح بين التكبير والقراءة‪374.........................‬‬
‫قراءة البسملة سرًا‪375...............................................‬‬
‫قراءة البسملة قبل السورة‪380......................................‬‬
‫نسيان الستعاذة في الصلة‪381....................................‬‬
‫التثاؤب في الصلة‪382..............................................‬‬
‫القراءة في الصلة‪383......................‬‬
‫القتصار على الفاتحة في جميع الصلة‪387.....................‬‬
‫كيفية القراءة في الصلة‪388........................................‬‬
‫السر في الصلة الجهرية‪392......................................‬‬
‫جهر المنفرد بالقراءة‪392...........................................‬‬
‫القراءة بالتجويد في الصلة‪393....................................‬‬
‫القراءة في الصلة بقراءتين‪394...................................‬‬
‫الحكمة من قراءة سورة مع الفاتحة‪394..........................‬‬
‫السهو في قراءة المام‪395..........................................‬‬
‫القراءة من المصحف‪396...........................................‬‬
‫قراءة الحاديث القدسية في الصلة بدل القرآن‪398............‬‬
‫الفتح على المام‪399.................................................‬‬
‫صلة البكم‪400......................................................‬‬
‫القراءة في الصلة بغير العربية‪401..............................‬‬
‫‪-263-‬‬
‫قراءة سورتين‪403....................................................‬‬
‫قراءة المأموم‪404....................................................‬‬
‫قراءة المأموم سورة مع الفاتحة‪413...............................‬‬
‫تكرار قراءة المأموم سهوًا‪414.....................................‬‬
‫صلة المسبوق‪415...................................................‬‬
‫الحكمة من القراءة السرية والجهرية‪416.........................‬‬
‫القراءة فجر يوم الجمعة‪418........................................‬‬
‫صلة الليل‪418........................................................‬‬
‫التأمين في الصلة‪420...............................................‬‬
‫الركوع والسجود‪427.........................‬‬
‫ما يقول إذا رفع من الركوع‪430...................................‬‬
‫السجود‪434............................................................‬‬
‫العذر في عدم السجود‪437..........................................‬‬
‫ما يقول في السجود‪438.............................................‬‬
‫قراءة القرآن في السجود والركوع‪439...........................‬‬
‫الدعاء بين السجدتين‪441............................................‬‬
‫ما يقال في سجود السهو والتلوة‪443.............................‬‬
‫الجلوس بين السجدتين‪444..........................................‬‬
‫جلسة الستراحة‪445.................................................‬‬
‫‪-264-‬‬
‫الفهرس‪449.....................................‬‬
‫‪-265-‬‬

1 (الصلاة)

Uploaded by

Document Information

Original Title

Copyright

Available Formats

Share this document

Share or Embed Document

Sharing Options

Did you find this document useful?

Is this content inappropriate?

Copyright:

Available Formats

1 (الصلاة)

Uploaded by

Copyright:

Available Formats

‫فتتتتتاوى اللجنتتتتة الدائمتتتتة للبحتتتتوث العلميتتتتة والفتتتتتاء‬

‫بســــــم ال الرحمن الرحيم‬

‫معظم هسسذا الجسسزء قسسرئ علسسى سسسماحة‬

‫)‪(1‬‬ ‫وجوب الصلة على المكلف‬

‫‪ () 1‬تسقط الصلة عن الحائض مدة الحيض‪ ،‬والنفستتاء متتدة‬

‫وعلى المسلم أن يحصن نفسه بسسذكر الس ومراقبتسسه‬

‫‪ () 1‬سورة هود‪ ،‬الية ‪. 114‬‬

‫قضاء الصلة التي نام عنها والتي تركها‬

‫أمسسا مسسا تركتسسه مسسن الصسسلوات الخمسسس عمسسدًا مسسع‬

‫‪ () 1‬أخرجه أحمد في المسند ‪282 ، 267 ، 243 ، 3/100‬‬

‫وبال التوفيق وصلى الس علسى نبينسا محمسد وآلسه وصسحبه‬

‫‪ () 1‬أخرجه أحمد في المستتند ‪ 2/254‬و ‪ 282‬و ‪ 412‬و ‪348‬‬

‫وبال التوفيق وصلى ال على نبينا محمد وآلسسه وصسسحبه‬

‫‪ () 1‬المتتام أحمتتد ‪ 5/307‬والبختتاري ‪ 2/66‬توزيتتع رئاستتة‬

‫‪ () 1‬سورة النساء آية ‪103‬‬

‫‪ () 2‬أخرجه أحمد في المسند ‪ 4/421‬متتن حتتديث أبتتي بتترزه‬

‫صلة المغمى عليه والمريض الذي ترك‬

‫صلة شارب الخمر‬

‫‪ () 1‬سورة الزلزلة آية رقم )‪.(8‬‬

‫قضاء الصلة المتروكة سهوًا‬

‫‪ () 1‬سورة المائدة آية )‪(90‬‬

‫‪ () 1‬سورة البقرة آية ‪286‬‬

‫إذا سهى عن صلة وصلى ما بعدها هل يعيد‬

‫وبال التوفيق وصلى ال على نبينا محمد وآلسسه وصسسحبه‬

‫صلة الصبي وأمره بها‬

‫‪ () 1‬أخرجه أحمد في المسند ‪ 180 ، 2/187‬وأبو داود في‬

‫تأخير الصلة عن وقتها أو تركها عمدًا‬

‫‪ () 1‬المام أحمد ‪ 1/282‬والبخاري برقم ‪ 6922‬فتتتح البتتاري‬

‫‪ () 1‬أخرجه الخطيب البغتدادي فتي اقتضتاء العلتم رقتم ‪56‬‬

‫‪ () 1‬مسلم برقم ‪ 8‬والترمذي برقتتم ‪ 2738‬وأبتتو داود برقتتم‬

‫‪ () 1‬أحمد ‪ 4/182‬و ‪ 183‬واللفظ له والترمتتذي فتتي الجتتامع‬

‫‪ () 1‬ابن جرير في تفسيره ‪ 26/142‬وابن مردويتته كمتتا فتتي‬

‫‪ () 1‬المام أحمد ‪ 6/421‬من حديث أم أيمن والطبراني فتتي‬

‫‪ () 1‬الترمذي برقم ‪. 2757‬‬

‫‪ () 1‬سورة النفال آية ‪.38‬‬

‫‪ () 1‬المام أحمتتد ‪ 4/199‬و ‪ 204‬و ‪ 205‬بلفتتظ‪» :‬السلم‬

‫‪ () 1‬سورة طه‪ ،‬الية ‪.82‬‬

‫‪ () 1‬هذا قطعة من حديث طويل أثر عن عمرو بن العاص ‪.‬‬

‫‪ () 1‬المام أحمتتد ‪ 2/168‬و ‪ 173‬و ‪ 6/182‬و ‪ 251‬و ‪ 303‬و‬

‫حكم الذان والقامة‬

‫‪ () 1‬المام أحمد ‪ 5/53‬والبخاري رقم ‪ 4302‬وأبو داود برقم‬

‫استدارة المؤذن عند الحيعلة‬

‫زيادة )الصلة خير من النوم( في صلة الفجر‬

‫‪ () 1‬السنن الكبرى للبيهقي ‪1/423‬ط دار الفكر‪.‬‬

‫‪ () 1‬السنن الكبرى للبيهقي ‪1/423‬ط دار الفكر‪.‬‬

‫زيادة حرف العطف في الذان‬

‫إذا لم يستطع المؤذن إكمال الذان‬

‫الذان بمكبرات الصوت‬

‫الذان من آلة التسجيل‬

‫الذان للصلة في المسجد وخارجه‬

‫‪ () 1‬البخاري ‪1/151‬ط استانبول‪.‬‬

‫‪ () 1‬البختتاري ‪ 1/154‬ومستتلم برقتتم ‪ 838‬وأبتتو داود برقتتم‬

‫الذان بدون إذن المام‬

‫تعدد الذان في مساجد الحي الواحد‬

‫من فاتته الجماعة هل يلزمه الذان‬

‫القامة بدون أذان ونسيان وبعض‬

‫‪ () 1‬البختاري رقتم ‪) 621‬الفتتح( ومستلم رقتم ‪ 1093‬وأبتو‬

‫‪ () 1‬سورة الحزاب آية ‪. 32‬‬

‫متابعة المؤذن والدعاء بعد الذان والقامة‬

‫‪ () 1‬مسلم برقم ‪ 385‬وأبو داود ‪ 523‬جت ‪ 2‬ص ‪.228‬‬

‫‪ () 1‬المتتام البختتاري ‪) 7/146‬ط استتتانبول( ومستتلم برقتتم‬

‫‪ () 1‬سورة العراف آية ‪. 33‬‬

‫‪ () 1‬سورة الحزاب‪ ،‬الية ‪. 56‬‬