2لصلاة)

‫فتتتتتاوى اللجنتتتتة الدائمتتتتة للبحتتتتوث العلميتتتتة والفتتتتتاء‬
‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬
‫فتاوى‬
‫اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء‬
‫جمع وترتيب‬
‫أحمد بن عبدالرزاق الدويش‬
‫المجلد الثامن‬
‫»الصــــلة ‪«3‬‬
‫‪-5 -‬‬
‫صـــــلة الفــــذ‬
‫‪-6 -‬‬
‫السؤال الرابع من الفتوى رقم )‪(2601‬‬

‫س ‪ :4‬يقولون ل يجوز للداخل والناس في الصلة وقد‬
‫امتل الصف أن يسحب أحــد مــن الصــف؛ فيجــب عليــه‬
‫انتظــار داخــل‪ ،‬وينتظــر حــتى تنقضــي الصــلة فيصــلي‬
‫وحده‪.‬‬
‫ج ‪ :4‬إذا دخل رجصصل المسصصجد وقصصد أقيمصصت الصصصلة‬
‫وامتل الصف اجتهد أن يدخل في الصف‪ ،‬فإن لم يتيسصصر‬
‫ذلك فإنه يدخل مع المصصام ويكصصون عصصن يمينصصه‪ ،‬فصصإن لصصم‬
‫يتمكن انتظر حتى يحضر من يصصصطف معصصه‪ ،‬فصصإن لصصم‬
‫يتيسر أحد صلى وحده بعد انتهاء صلة الجماعة‪.‬‬
‫وبال التوفيق وصلى ال على نبينا محمد وآلصصه وصصصحبه‬
‫وسلم ‪.‬‬
‫الرئيس‬ ‫نائب رئيس اللجنة‬ ‫عضو‬ ‫عضو‬
‫عبدال بن قعودعبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفيعبدالعزيز بن عبدال بن باز‬
‫صلة الفذ خلف الصف‬

‫السؤال الثاني من الفتوى رقم )‪(6365‬‬
‫س ‪ :2‬مصــلي أتــى فوجــد الصــفوف مكتملــة‪ ،‬وكــان‬
‫النسان الذي في آخر الصف صبيًا‪ ،‬فهل يجذبه ليصلي‬
‫معه‪ ،‬أم ماذا؟ وإذا أتى فوجد المصلين في الركوع فهل‬
‫‪-7 -‬‬
‫يصح أن يجذب المصلي وهو راكع‪ ،‬أم ماذا؟ وإذا تمت‬
‫الصفوف فلم يجد أحـدًا يصـلي معـه إل صـبيانًا صـغاراً‬
‫بعضهم مميز والخر غير مميز‪ ،‬فهل يصــح أن يصــلي‬
‫معهم في ذلك الصف؟‬
‫ل فصصإنه ينتظصصر‬
‫ج ‪ :2‬إذا وجد المصلي الصف مكتم ً‬
‫حتى يأتي من يصافه‪ ،‬ول يجذب أحدًا مصصن الصصف‪ ،‬وإن‬
‫استطاع أن يدخل في الصف أو يصلي عن يميصصن المصصام‬
‫فعل‪ ،‬وأما مصافة الصبيان فإن كانوا مميزين فمصافتهم‬
‫صحيحة؛ لما في الصحيحين وغيرهما عن أنصصس رضصصي‬
‫ال عنه أنه قال‪...) :‬وصففت أنا واليتيم وراءه والعجصصوز‬
‫من ورائنا( يعني بذلك رسول ال‪ ‬لما زارهم في بيتهصصم‬
‫ضحى‪ ،‬وإن كصصانوا غيصصر مميزيصصن فحكمصصه حكصصم المنفصصرد‬
‫المصلي خلصصف الصصصف‪ ،‬وصصصلة المنفصصرد خلصصف الصصصف‬
‫غير صحيحة؛ لقصصول النصصبي‪» :‬ل صــلة لمنفــرد خلــف‬
‫الصف« ‪.‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن غديان‬ ‫عبدال بن قعود‬
‫‪-8 -‬‬
‫السؤال الخامس من الفتوى رقم )‪(7233‬‬
‫س ‪ :5‬رجل إذا أقيمت الصلة خرج من الصف وصــلى‬
‫خلــف المــأمومين منفــردًا ولــم يتــابع المــام فــي تلــك‬
‫الصلة‪ ،‬علمًا أنه ليس له مبرر فيما نعلم‪.‬‬
‫ج ‪ :5‬إذا كان الواقصصع مصصا ذكصصر فل يجصصوز لصصه ذلصصك‪،‬‬
‫ويشرع نصحه وتعليمه بأن ذلك ل يجوز‪ ،‬وأن عليصصه أن‬
‫يصصصلي مصصع الجماعصصة ويتصصابع المصصام ول يصصصلي منفصصردًا‬
‫خلف الصف؛ للدلة الشرعية الواردة في هذا المعنى‪.‬‬
‫الفتوى رقم )‪(8498‬‬

‫الحمد ل وحـده والصـلة والسـلم علــى رسـوله وآلـه‬
‫وصحبه‪ . ،‬وبعد‪:‬‬
‫فقــد اطلعــت اللجنــة الدائمــة للبحــوث العلميــة والفتــاء‬
‫علـــى الســـؤال المقـــدم مـــن مـــدير الشـــئون الداريـــة‬
‫بمستشــفى الملــك فيصــل بمكــة المكرمــة إلــى ســماحة‬
‫الرئيـــس العـــام والمحـــال إليهـــا برقـــم ‪ 989‬وتاريـــخ‬
‫‪4/4/1405‬هـ ونصه‪:‬‬
‫ما الحكم إذا دخل المصلي المسجد ولم يجد لــه مكان ـًا فــي‬
‫‪-9 -‬‬
‫الصف‪ ،‬هل يجوز له أن يســحب شخصـًا مــن الصــف‪ ،‬أم‬
‫حدث هــذه المشــكلة؛ تناقشــت مــع‬ ‫ماذا يفعل؟ ولكثرة ما َت ْ‬
‫الكثيرين وذكرت لهم إجابة سماحتكم‪ ،‬ولكــن كــانت هنــاك‬
‫عدة تساؤلت وهي‪:‬‬
‫‪ - 1‬ما هو الدليل على عــدم جــواز ســحب شــخص مــن‬
‫الصف من الكتاب والسنة؟‬
‫‪ - 2‬ماذا يفعــل المصــلي إن لــم يتيســر لــه‪ ،‬إن لــم يجــد‬
‫فرصة فــي الصــف‪ ،‬ولــم يســتطع أن يصــف عــن يميــن‬
‫المام‪ ،‬وكادت الصلة أن تنتهي؟ هل يبــدأ فــي الصــلة‬
‫بمفرده‪ ،‬أم يسحب شخصًا؟‬
‫أفيدونا أفادكم ال‪ ،‬خاصة وأن هذا المر هام فــي حيــاة‬
‫المسلم؛ لنه يتكرر في اليوم والليلة خمس مرات‪.‬‬
‫‪-10-‬‬
‫وأجابت بما يلي‪:‬‬
‫إذا كان الواقع كما ذكرت من أن داخل المسجد لصصم‬
‫يجد فرجة في الصصف ولصم يتمكصصن أن يصصف عصصن يميصصن‬
‫المام وكادت الصلة تنتهي؛ انتظصصر مصصن يصصدخل ليصصصف‬
‫معه‪ ،‬فإن لم يجد صلى مع جماعة أخرى‪ ،‬فإن لم يتيسصصر‬
‫له ذلك صصصلى منفصصردًا بعصصد سصصلم المصصام‪ ،‬ول إثصصم عليصصه؛‬
‫لقوله تعالى‪} :‬فاتقوا ال مااستطعتم{)‪ ، (1‬وقول النبي‪:‬‬
‫»إذا أمرتكم بــأمر فــأتوا منــه مــا اســتطعتم«)‪ (2‬الحصصديث‬
‫وذلك أن الصلة عبصصادة‪ ،‬والعبصصادات توقيفيصصة‪ ،‬وحصصديث‬
‫النهي عن الصلة منفردًا خلف الصصصف صصصحيح عصصام‪،‬‬
‫ل« حديث‬ ‫وحديث‪» :‬أل دخلت معهــم أو اجــتررت رج ً‬
‫ضعيف‪ ،‬مصصع أنصصه إذا تصصم اسصصتجابته لمصصن جصصره صصصارت‬
‫فرجة فصصي الصصصف؛ وقصصد أمرنصصا بإتمصصام الصصصفوف وسصصد‬
‫الفرج‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة التغابن‪ ،‬الية ‪. 16‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه المتتام أحمتتد ‪ ،2/247‬والبختتاري ‪ 9/117‬مطتتابع‬
‫الشعب‪ ،‬ومسلم ‪ 2/975‬توزيع رئاسة البحوث‪ ،‬وابتن متاجه‬
‫‪ 1/3‬في المقدمة ‪.‬‬
‫‪-11-‬‬
‫الرئيس‬ ‫نائب رئيس اللجنة‬ ‫عضو‬
‫عبدال بن قعود عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬
‫‪-12-‬‬
‫التبليغ خلف‬
‫المام‬
‫‪-13-‬‬
‫السؤال الول من الفتوى رقم )‪(7519‬‬

‫س ‪ :1‬هل يجوز التبليغ خلف المــام؟ وإذا كــان يجــوز‬
‫متى يجوز؟ لن بعض العلماء قــالوا‪ :‬يجــوز فــي حالــة‬
‫كــون المصــلين ل يســمعون صــوت المــام‪ ،‬وإذا كــانوا‬
‫يسمعون صوت المام ل يجوز‪ .‬هل هــذا صــحيح‪ ،‬ومــا‬
‫الدليل على ذلك؟‬
‫ج ‪ :1‬يجوز إذا دعت الحاجة إليه؛ لن النبي‪ ‬في‬
‫مرض وفاته صلى وأبو بكر عن يمينه‪ ،‬يصلي بصلته‪،‬‬
‫والناس من ورائهما يصلون بصلة أبي بكر رضصصي الص‬
‫عنه ‪.‬‬
‫السؤال الثالث من الفتوى رقم )‪(9147‬‬

‫س ‪ :3‬مـــا حكـــم التســـميع فـــي الصـــلة )تبليـــغ أحـــد‬
‫المأمومين صوت المام في‪ :‬التكبير‪ ،‬وســمع ال ـ لمــن‬
‫حمده‪ ،‬والسلم(؟‬
‫‪-14-‬‬
‫ج ‪ :3‬إذا كصصصان المصصصأمومون ل يسصصصمعون صصصصوت‬
‫المام؛ لضعفه‪ ،‬أو لكثرتهم‪ ،‬شرع التسميع وهصو‪ :‬التبليصغ‬
‫عن المام‪ ،‬وإل فل‪.‬‬
‫‪-15-‬‬
‫تسوية الصفوف‬
‫‪-16-‬‬
‫السؤال الرابع عشر من الفتوى رقم )‪(4172‬‬

‫س ‪ :14‬مــاحكم تــرك الفرجــات بيــن المصــلين وفــرق‬
‫المناكب والقدام بعضهم عن بعض؟‬
‫ج ‪ :14‬الصصواجب تسصصوية الصصصفوف والمحصصاذاة بيصصن‬
‫المنصصاكب والكعصصب‪ ،‬ول يجصصوز جعصصل فصصرج بيصصن أفصصراد‬
‫الصف الواحد‪.‬‬

‫س ‪ :3‬عنــدما نصــلي فــي جماعــة وأحــاول أن أســاوي‬
‫القدام بالقدام‪ ،‬فبعض الخوة الكبار الفلحين يقولــون‬
‫لي‪ :‬ل تفتح قدميك أكثر من مرور الهرة أو القطة‪ .‬فهل‬
‫هــذا صــحيح‪ ،‬أم تســاوى القــدام؟ وإذا كــان تســاوي‬
‫القدام صحيح فما حكــم الســلم فــي الــذي يمتنــع عــن‬
‫عدم تساوي القدام ويستمر علــى الحــال الـتي تجمـدت‬
‫في عقولهم من بداية حياتهم القروية؟ فماذا أنصحهم؟‬
‫وبأي شيء أخرج من هذا الموقف؟‬
‫‪-17-‬‬
‫ج ‪ :3‬السصصصنة تصصصراص المصصصصلين فصصصي الصصصصفوف‬
‫ومساواة المناكب والكعب للحاديث الكثيرة الصصصحيحة‬
‫في ذلك‪ ،‬وقال أنس رضصصي الص عنصصه‪ :‬كصصان أحصصدنا يلصصزق‬
‫قصصدمه بقصصدم صصصاحبه‪ .‬والمقصصصود مصصن هصصذا سصصد الفصصرج‬
‫واستقامة الصف‪ .‬فينبغي التواصي بذلك‪ ،‬مع عصصدم إيصصذاء‬
‫بعضهم بعضا‪.‬‬
‫السؤال الحادي عشر من الفتوى رقم )‪(6391‬‬

‫س ‪ :11‬مــا حكــم عمــل خــط علــى الحصــير أو الســجاد‬
‫ل بقصد انتظام‬ ‫بالمسجد نظرًا إلى أن القبلة منحرفة قلي ً‬
‫الصف؟‬
‫ج ‪ :11‬ل بأس بذلك‪ ،‬وإن صلوا في مثصصل ذلصصك بل‬
‫خط فل بأس؛ لن الميل اليسير ل أثر له ‪.‬‬
‫الرئيس‬ ‫نائب رئيس اللجنة‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬
‫‪-18-‬‬
‫السؤال السادس من الفتوى رقم )‪(8666‬‬
‫س ‪ :6‬نحن جماعــة تصــلي فــي المســجد‪ ،‬وفــي بعــض‬
‫الحيان يظهر أحد المصلين ويتقدم عن الصف؛ فيظهر‬
‫الصف أعوج‪ ،‬وقد نصحناه ولكــن لــم يــرض ســهوًا أو‬
‫عمدًا‪ .‬فهل صلتنا صحيحة أم ل؟‬
‫ج ‪ :6‬الصصصلة صصصحيحة‪ ،‬وعليكصصم مواصصصلة نصصصح‬
‫الرجل المذكور‪.‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن قعود‬
‫موقف المأمومين‬
‫ل للجلــوس فــي‬
‫س ‪ :1‬هل يجــوز للمــام أن يختــار مح ً‬
‫المسـجد للعلمــاء وراءه؛ لكـي إذا نسـي يـذكرونه‪ ،‬هـل‬
‫يجوز أم ل في الشريعة؟‬
‫‪-19-‬‬
‫ج ‪ :1‬يشصرع أن يلصي المصام مصن المصأمومين أولصوا‬
‫العلم والفضل‪ ،‬وذوو اللباب والنهى؛ لما ثبت عن النصبي‬
‫‪ ‬من حديث أبي مسعود النصاري رضصصي الص عنصصه أن‬
‫النصصبي‪ ‬قصصال‪» :‬ليلنــي منكــم أولــوا الحلم والنهــى‪ ،‬ثــم‬
‫الذين يلونهم ثــم الــذين يلــونهم«)‪ ،(1‬رواه أحمصصد ومسصصلم‬
‫وأبصصو داود والترمصصذي‪ .‬والمعنصصى‪ :‬أن المشصصروع لولصصي‬
‫الحلم والنهصصى أن يسصصابقوا إلصصى الصصصلة حصصتى يكونصصوا‬
‫خلصصف المصصام وليصصس معنصصاه أنصصه يصصترك لهصصم مكصصان حصصتى‬
‫يحضروا‪.‬‬

‫س ‪ :4‬كـــان النـــبي عليـــه الصـــلة والســـلم يســـوي‬
‫الصــفوف ويقــول للصــحابة‪» :‬اســتووا ول تختلفــوا‬
‫وليلنــي منكــم أولــوا الحلم والنهــى« فمــن هــم أولــوا‬
‫‪ () 1‬أخرجه المام أحمد ‪ ،1/457‬ومسلم ‪ 1/323‬نشر رئاسة‬
‫البحتتتوث‪ ،‬وأبتتتو داود ‪ 1/157‬مكتبتتتة ومطبعتتتة الحلتتتبي‪،‬‬
‫والنستتائي ‪ 2/65‬دار الكتتتب العلميتتة ‪ -‬بيتتروت‪ ،‬والترمتتذي‬
‫‪ 1/440‬دار الكتتتب العلميتتة ‪ -‬بيتتروت‪ ،‬وابتتن متتاجه ‪1/313‬‬
‫مطبعة دار إحياء الكتب العربية ‪.‬‬
‫‪-20-‬‬
‫الحلم والنهى؟ أفيــدونا جزاكـم الـ عنــا خيــر الجـزاء‬
‫والثواب‪.‬‬
‫ج ‪ :4‬الحصصصصديث رواه أحمصصصصد ومسصصصصلم وأبصصصصو داود‬
‫والترمذي عن أبي مسعود رضي ال عنصصه عصصن النصصبي‪‬‬
‫أنه قال‪» :‬ليلني منكــم أولــوا الحلم والنهــى‪ ،‬ثــم الـذين‬
‫يلونهم‪ ،‬ثم الذين يلونهم‪ ،‬وإياكم وهيشات السواق«‪.‬‬
‫أولوا الحلم والنهى‪ :‬قيل‪ :‬معناهما واحد‪ ،‬والمراد‬
‫بهمصصا‪ :‬العقلء‪ .‬وقيصصل‪ :‬أولصصوا الحلم‪ :‬البصصالغون‪ ،‬وأولصصوا‬
‫النهى‪ :‬العقلء‪ .‬ومعنى الحديث‪ :‬أمر النبي‪ ‬من يصصصلي‬
‫معه جماعصصة أن يكصصون البصصالغون العقلء منهصصم خلفصصه فصصي‬
‫الصف الول‪ ،‬ليعقلوا عنه صلته‪ ،‬وليخلفوه في المامصة‬
‫إذا حدث به حدث في صلته يقتضصصي ذلصصك ولينبهصصوه إذا‬
‫سصصهى أو عصصرض لصصه عصصارض فصصي صصصلته؛ ليرجصصع إلصصى‬
‫قصصصولهم‪ .‬والهيشصصصات‪ :‬جمصصصع هيشصصصة‪ ،‬وهصصصي الختلف‬
‫والختلط ورفصصصع الصصصصوت‪ ،‬والمصصصراد‪ :‬النهصصصي عصصصن‬
‫الختلف واللغط ورفع الصوات‪ ،‬كما في السواق‪.‬‬
‫‪-21-‬‬
‫موقف المأموم من المام‬
‫س ‪ :4‬إذا كنا شخصين نصــلي مــع بعــض جماعــة هــل‬
‫نكون متساويين أو يتأخر الثاني؟‬
‫ج ‪ :4‬السنة فصصي صصصلة الجماعصصة أن يقصصف المصصأموم‬
‫بجانب المام عن يمينه متساويين‪ ،‬إذا كانوا اثنيصصن فقصصط؛‬
‫لحصصديث ابصصن عبصصاس رضصصي الص عنهمصصا قصصال‪) :‬بصصت عنصصد‬
‫خالتي ميمونة‪ ،‬فقام النبي‪ ‬يصلي من الليصصل فقمصصت عصصن‬
‫يساره فأخذني فجعلني عن يمينه()‪ (1‬متفق عليه‪.‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفي‬
‫س‪ :‬رجلن‪ :‬واحــد إمــام‪ ،‬والثــاني مــأموم‪ ،‬فــي إحــدى‬

‫الشعب‪ ،‬ومسلم ‪ 1/527‬نشر رئاسة البحوث العلمية‪ ،‬وأبتتو‬
‫داود ‪ 1/143‬مكتبة ومطبعة الحلبي‪ ،‬والترمتتذي ‪ 1/452‬دار‬
‫الكتتتب العلميتتة ‪ -‬بيتتروت‪ ،‬والنستتائي ‪ 2/104‬دار الكتتتب‬
‫العلميتتة ‪ -‬بيتتروت وابتتن متتاجه ‪ 1/312‬دار إحيتتاء الكتتتب‬
‫العربية ‪.‬‬
‫‪-22-‬‬
‫الصلوات الخمس‪ ،‬وجاء رجل ثالث وهمــا فــي جلــوس‬
‫التشــهد الخيــر‪ ،‬وجلــس بجــانب المــام مــن الشــمال‪،‬‬
‫فدفعه المام ليضعه عن يمينــه أو خلفــه‪ ،‬لــو بقــي مــن‬
‫هذه الفريضة شيء‪ ،‬فلم ينــدفع وســلم المــام وبعــد مــا‬
‫قضى هذا الرجل صلته أخبره المــام والمصــلون بــأنه‬
‫ل يجوز وقوفه بجانب المام من الشمال‪ ،‬فــادعى أنهــم‬
‫يعملون كهذا في بلدهم سوريا‪ ،‬وحصل فيها جدال كثير‬
‫في هذا الموضوع‪ .‬أرجــو إفــادتي أثــابكم الــ‪ ،‬ووفقكــم‬
‫لما يحبه ويرضاه‪.‬‬
‫‪-23-‬‬
‫ج‪ :‬إذا كصصان المصصأموم واحصصدًا فصصإنه يقصصف عصصن يميصصن‬
‫المام؛ لما في الصحيحين من حديث ابن عبصصاس رضصصي‬
‫ال عنهما قصصال‪) :‬بصصت عنصصد خصصالتي ميمونصصة فقصصام النصصبي‪‬‬
‫يصلي من الليل فقمت فوقفت عن يسصصاره فأخصصذ بصصذؤابتي‬
‫فأدارني عن يمينه( متفق علصصى صصصحته‪ .‬وهصصذا إذا كصصانت‬
‫يمين المام خالية كما في حديث ابن عباس‪ ،‬أما إذا كصصان‬
‫قد صف عن يمينه شخص فل بأس أن يصف الثاني عن‬
‫يسصصار المصصام وصصصلة الجميصصع صصصحيحة‪ ،‬لكصصن السصصنة أن‬
‫يصصصفا خلفصصه إذا تيسصصر ذلصصك؛ لن النصصبي‪ ‬أمصصر جصصابرًا‬
‫وجبصصارًا لمصصا صصصفا عصصن يمينصصه وشصصماله أن يصصصليا خلفصصه‪.‬‬
‫خرجه مسلم في صحيحه ‪.‬‬
‫موقف الصبيان من الصف‬

‫س ‪ :3‬أم رجــل صــبيين أو أكــثر لــم يبلغــوا‪ ،‬أيــن يقــف‬
‫الصبيان‪ ،‬خلفه أم عن يمينه؟‬
‫‪-24-‬‬
‫ج ‪ :3‬السنة للصبيان إذا بلغوا سبعًا فأكثر أن يقفصصوا‬
‫خلف المام‪ ،‬كالبالغين‪ ،‬فأما إن كان الموجود واحدًا فإنه‬
‫يقف عن يمينه؛ لنه ثبت عن النبي‪ :‬أنه صلى في بيت‬
‫أبي طلحة وجعصصل أنسصًا واليصصتيم خلفصصه وأم سصصليم خلفهمصصا‪،‬‬
‫وثبت عنه‪ ‬في رواية أخصصرى أنصصه صصصلى بصصأنس وجعلصصه‬
‫عن يمينه‪ ،‬وصلى بابن عباس وجعله عن يمينه ‪.‬‬
‫العتداد بالصبي في الجماعة‬

‫س ‪ :2‬هل يعدل الصف الذي لم يبلغ الحلم؟‬
‫ج ‪ :2‬إذا بلصصغ الصصذكر سصصبع سصصنوات فصصإنه تنعقصصد بصصه‬
‫الجماعة ويعدل الصف ‪.‬‬
‫الرئيس‬ ‫عضو‬ ‫عضو‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدال بن غديان‬ ‫عبدال بن قعود‬
‫‪-25-‬‬
‫س ‪ :4‬رجــل لــديه ولــدان‪ ،‬أكبرهمــا فــي ‪ 10‬ســنوات‪،‬‬
‫والخر في ‪8‬سنوات‪ ،‬فهل يكّونان جماعة؛ بحيث يتقدم‬
‫الب ويصــف خلفــه الولــدان‪ ،‬أم يــأتي الولــدان عــن‬
‫يمينه؟‬
‫ف الثنصصان المصصذكوران خلصصف المصصام؛‬ ‫ج ‪ :4‬يصصص ّ‬
‫لكونهما من أهل الصلة‪ ،‬فقد ثبت عن النبي‪ ‬أنه صلى‬
‫بصصأنس ويصصتيم معصصه وقامصصا خلفصصه عليصصه الصصصلة والسصصلم‪،‬‬
‫ولعموم الدلة في ذلك ‪.‬‬
‫السؤال الحادي عشر والثاني عشر من الفتصصوى رقصصم )‬

‫‪(8097‬‬
‫س ‪ :11‬أدخل المسجد أحيانًا وتكون الصلة منقضــية‪،‬‬
‫وأجــد أحــد الشــخاص يصــلي بمفــرده‪ ،‬ول أدري هــل‬
‫يؤدي صلة الفرض أم السنة‪ ،‬هل انتظره لســؤاله بعــد‬
‫أن يفــرغ إن كــانت صــلته تلــك ســنة فنصــلي ســويا‬
‫جماعة؟‬
‫‪-26-‬‬
‫ج ‪ :11‬يمكنك أن تتأكد منه وهو يجيبك بالشصصارة‪،‬‬
‫ول مصصانع أن تصصدخل معصصه فصصي الصصصلة‪ ،‬وإن كصصان متنفل‪،‬‬
‫ومتى سلم كّمْلت صلتك ‪.‬‬
‫س ‪ :12‬أدخل أحيانًا للمســجد وأجــد شخصــين يؤديــان‬
‫الصــلة جماعــة‪ ،‬وأرغــب فــي الــدخول معهمــا فــي‬
‫الصلة‪ ،‬فهل أحرك المام أم المأموم؟‬
‫ج ‪ :12‬المصصر فصصي ذلصصك واسصصع‪ ،‬إن أخصصرت المصصأموم أو‬
‫قدمت المام‪.‬وبال التوفيق وصلى ال ص علصصى نبينصصا محمصصد وآلصصه‬
‫وصحبه وسلم ‪.‬‬
‫‪-27-‬‬
‫القتداء‬
‫‪-28-‬‬
‫الصلة على المذياع‬

‫س‪ :‬مــاحكم الصــلة مــع الراديــو أو آلــة مــن اللت‬
‫المتصلة بالذاعة التي يسمعونها من الراديو‪ ،‬وهم في‬
‫أبعد مكان؟‬
‫‪-29-‬‬
‫ج‪ :‬إن نصصصوص الكتصصاب والسصصنة قصصد دلصصت علصصى‬
‫وجصصوب أداء الصصصلوات الخمصصس فصصي جماعصصة‪ ،‬قصصال ال ص‬
‫تعالى‪} :‬وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلة فلتقــم طائفــة‬
‫منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونـوا مـن‬
‫ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصــلوا معــك‪{..‬‬
‫)‪ (1‬الية‪ ،‬فأمر سبحانه بأداء فريضة الصلة جماعصصة فصصي‬
‫أحصصرج الوقصصات‪ ،‬ورخصصص فصصي تصصرك بعصصض أركانهصصا‬
‫محافظة على صلتها في جماعصصة مصصع مصصصلحة الجهصصاد‪،‬‬
‫فصصدل ذلصصك علصصى وجصصوب الجماعصصة‪ ،‬ودل علصصى وجوبهصصا‬
‫جماعة في المسجد حديث‪) :‬هّم النبي‪ ‬أن يحصصرق علصصى‬
‫قوم يتخلفون عن أدائها جماعة في بيوتهم‪ ،(..‬لكصصن حصصال‬
‫دون التنفيذ ما في البيوت مصصن النسصصاء والذريصصة‪ ،‬ممصصن ل‬
‫يجصصب عليهصصم حضصصور الجماعصصة بالمسصصجد‪ ،‬وإذًا ينبغصصي‬
‫عمارة المسجد بها ‪ ،‬ويؤيد ذلك عموم قصصوله تعصصالى‪} :‬مــا‬
‫كان للمشــركين أن يعمــروا مســاجد الـ شــاهدين علــى‬
‫أنفســهم بــالكفر أولئك حبطــت أعمــالهم وفــي النــار هــم‬
‫خالدون‪ ‬إنما يعمر مساجد ال مــن آمــن بــال واليــوم‬
‫الخــر وأقــام الصــلة وآتــى الزكــاة ولــم يخــش إل ال ـ‬
‫‪ () 1‬سورة النساء‪ ،‬الية ‪. 102‬‬

‫‪-30-‬‬
‫فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين{)‪ ،(1‬وعمصصوم قصصوله‬
‫تعالى‪} :‬في بيوت أذن ال أن ترفــع ويــذكر فيهــا اســمه‬
‫يسبح له فيها بالغدو والصال‪ ‬رجال ل تلهيهم تجارة‬
‫ول بيع عــن ذكــر الـ وإقــام الصــلة وإيتــاء الزكــاة{)‪(2‬‬
‫اليتين ‪ ،‬فبين سبحانه أن عمارة المساجد ببنائهصصا وإعلء‬

‫شصصأنها وذكصصر الصص فيهصصا عمومصصًا‪ ،‬وأداء الصصصلوات فيهصصا‬
‫خصوصصصًا مصصن سصصمات المصصؤمنين‪ ،‬وحثهصصم علصصى ذلصصك‬
‫ووعدهم عليه الثواب الجزيل‪ .‬وذكر النبي‪ ‬من السصصبعة‬
‫الذين يظلهصم الص فصي ظلصه يصوم ل ظصل إل ظلصه‪ :‬الرجصل‬
‫المعلصصق قلبصصه بالمسصصاجد‪ .‬وثبصصت فصصي الصصصحيح عصصن أبصصي‬
‫هريرة رضي الص عنصه قصال‪ :‬أتصى النصبي‪ ‬رجصل أعمصى‬
‫فقصصال‪ :‬يصصا رسصصول الصص‪ :‬إنصصه ليصصس لصصي قصصائد يقصصودني إلصصى‬
‫المسجد‪ ،‬فسأل رسول ال‪ ‬أن يرخصص لصه فيصصلي فصي‬
‫بيتصصه‪ ،‬فرخصصص لصصه‪ ،‬فلمصصا ولصصى دعصصاه فقصصال‪» :‬هــل تســمع‬
‫النداء بالصلة؟« قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪» :‬فأجب«‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة التوبة‪ ،‬اليتان ‪. 17،18‬‬

‫‪ () 2‬سورة النور‪ ،‬اليتان ‪. 36،37‬‬
‫‪-31-‬‬
‫وثبت فيه أيضًا عن عبدال بن مسصصعود رضصصي الص‬
‫عنه قال‪) :‬من سره أن يلقى ال غدًا مسلمًا فليحافظ علصصى‬
‫هؤلء الصلوات حيث ينادى بهن‪ ،‬فإن الص شصصرع لنصصبيكم‬
‫‪ ‬سنن الهدى‪ ،‬وإنهن من سنن الهدى ‪ ،‬ولو أنكصصم صصصليتم‬
‫في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته‪ :‬لتركتم سصصنة‬
‫نصصبيكم‪ ،‬ولصصو تركتصصم سصصنة نصصبيكم لضصصللتم‪ ،‬ومصصا مصصن رجصصل‬
‫يتطهر فيحسن الطهصصور‪ ،‬ثصصم يعمصصد إلصصى مسصصجد مصصن هصصذه‬
‫المسصصاجد إل كتصصب الص لصصه بكصصل خطصصوة يخطوهصصا حسصصنة‪،‬‬
‫ويرفعه بها درجة‪ ،‬ويحط عنه بها سيئة‪ ،‬ولقد رأيتنا ومصصا‬
‫يتخلف عنها إل منافق معلصصوم النفصاق‪ ،‬ولقصصد كصان الرجصصل‬
‫يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف(‪.‬‬
‫‪-32-‬‬
‫وثبت في الصحيحين عن أبصصي هريصصرة رضصصي الص‬
‫عنه قال‪ :‬قال رسول ال‪» :‬صــلة الرجــل فــي جماعــة‬
‫تزيد على صـلته فـي بيتـه وصـلته فـي سـوقه خمسـًا‬
‫وعشــرين درجــة‪ ،‬وذلــك أن أحــدهم إذا توضــأ فأحســن‬
‫الوضوء ثم أتى المسجد ل ينهزه إل الصلة ل يريــد إل‬
‫الصلة فلم يخط خطوة إل رفع له بها درجة وحــط عنــه‬
‫بها خطيئة‪ ،‬حتى يدخل المسجد‪ ،‬فإذا دخل المسجد كــان‬
‫فــي صــلة ماكــانت الصــلة هــي تحبســه‪ ،‬والملئكــة‬
‫يصلون على أحدكم مادام في مجلسه الــذي صــلى فيــه‪،‬‬
‫يقولون‪ :‬اللهم ارحمه‪ ،‬اللهم اغفر له‪ ،‬اللهم تــب عليــه‪،‬‬
‫مالم يحدث«‪ ،‬وثبت في صحيح مسلم عن أبي بصصن كعصصب‬
‫رضي ال عنه قال‪) :‬كان رجل من النصار بيته أقصى‬
‫بيت في المدينة‪ ،‬فكان ل تخطئه الصلة مع رسول ال‪‬‬
‫‪ ،‬قال‪ :‬فتوجعنا لصه‪ ،‬فقلصت لصه‪ :‬يصا فلن لصو أنصك اشصتريت‬
‫حمارًا يقيك من الرمضاء ويقيك من هوام الرض‪ ،‬قال‪:‬‬
‫أما وال ما أحصصب أن بيصتي مطنصصب بصصبيت محمصصد‪ ،‬قصصال‪:‬‬
‫ل حصتى أتيصت نصبي الص‪ ‬فصأخبرته‪ ،‬قصال‪:‬‬ ‫فحملت بصه حم ً‬
‫فدعاه‪ ،‬فقال له مثل ذلك‪ ،‬وذكصصر لصصه أنصصه يرجصصو فصصي أثصصره‬
‫الجر‪ ،‬فقال له النبي‪» :‬إن لك ما احتسبت«( ‪.‬‬
‫‪-33-‬‬
‫وثبت عن جابر بن عبدال رضي ال عنهمصصا قصصال‪:‬‬
‫)خلت البقاع حول المسجد فأراد بنو سلمة أن ينتقلوا إلى‬
‫قرب المسجد‪ ،‬فبلغ ذلصصك رسصصول الص‪ ‬فقصصال لهصصم‪» :‬إنــه‬
‫بلغنــي أنكــم تريــدون أن تنتقلــوا قــرب المســجد« قالوا‪:‬‬
‫)نعم يارسول ال‪ ،‬قد أردنا ذلك(‪ ،‬فقال‪» :‬يــا بنــي ســلمة‬
‫دياركم تكتب آثاركم« إلى غير ذلك ممصصا فصصي معنصى هصذه‬
‫الحصصاديث‪ ،‬فإنهصصا تصصدل علصصى أنصصه ليصصس المقصصصود المصصر‬
‫بمطلصصق أداء الصصصلة جماعصصة فقصصط‪ ،‬بصصل المصصر بأدائهصصا‬
‫جماعة في المسجد إقامصة لهصصذه الشصصعيرة فصي بيصصوت الص‪،‬‬
‫وتنزهًا عن صفات المنافقين في التخلصصف عنهصصا‪ ،‬ورجصصاء‬
‫المثوبة والجر‪ ،‬والمغفرة من الذنوب‪ ،‬ورفصصع الصصدرجات‬
‫بما يمشيه إلى بيت ال تعصصالى مصصن الخطصصوات‪ ،‬وتعرض صًا‬
‫لدعوات الملئكة له بالرحمة والمغفرة مادام في مصصصله‬
‫ل يمنعه مصصن انصصصرافه منهصصا إل انتظصاره للصصلة‪ .‬ومصصن‬
‫صلى في بيتصصه أو مزرعتصصه أو متجصصره جماعصصة مصصع إمصصام‬
‫ل وتخلصصف عصصن شصصهود‬ ‫المسجد علصصى صصصوت المصصذياع مث ً‬
‫الجماعة في بيصت الص دل ذلصصك علصصى فتصوره عصصن امتثصصاله‬
‫أوامر الشريعة‪ ،‬وصدوده وعزوف نفسه عمصصا يضصصاعف‬
‫له بصه الحسصصنات‪ ،‬ويرفعصصه الص بصه إلصصى أعلصصى الصصدرجات‪،‬‬
‫‪-34-‬‬
‫ويغفصصر لصصه بصصه السصصيئات‪ ،‬وخصصالف الوامصصر الدالصصة علصصى‬
‫عصصد‬
‫وجوب أدائها في المساجد‪ ،‬واستحق الوعيد الصصذي ُتو ّ‬
‫به المتخلفون عن شهود الجماعة في المساجد‪.‬‬
‫ثم إنه قد تقع صصصلته علصصى أحصصوال ل تصصصح معهصصا‬
‫صلته‪ ،‬عند جماعة من الفقهاء‪ ،‬مثل كونه منفردًا خلصصف‬
‫الصف مع إمكصان دخصوله فصي صصف لصصو كصان بالمسصجد‪،‬‬
‫وكونه َأَمام المام‪ ،‬وقد يعرض مال يمكنه معصصه القتصصداء‬
‫بالمام كخلل في جهاز الستقبال أو الرسال‪ ،‬أو انقطصصع‬
‫التيار الكهربائي‪ ،‬وهو في أمن مصصن هصصذا؛ لصصو صصصلى فصصي‬
‫مكان يرى فيه المام والمأمومين‪.‬‬
‫بهذا نرى أنه ل يجوز أن يصلي في بيته منفردًا أو‬
‫في جماعصصة مسصتقلة عصصن جماعصصة المسصجد أو مقتصٍد بإمصصام‬
‫المسجد عن طريق الذاعة‪.‬‬
‫السؤال السادس عشر من الفتوى رقم )‪(6744‬‬

‫س ‪ :16‬نسأل عن صلة المرأة في بيتها على الراديــو‬
‫أو علــى التلفزيــون‪ ،‬إذا كــانت تســمع القــراءة وتســمع‬
‫‪-35-‬‬
‫التكبير‪ ،‬مثال‪ :‬إذا كان فرض أو نفــل‪ ،‬ومثــال‪ :‬إذا كــان‬
‫في الوطن الذي هي فيــه أو شاســع مثــل الريــاض مــن‬
‫عين دار والمسافة تقرب من ‪ 350‬كيلو متر‪ ،‬أفيدونا ‪.‬‬
‫ل‪ ،‬ولصصو‬
‫ج ‪ :16‬ل تجوز‪ ،‬سواء كصصانت فرضصًا أم نف ً‬
‫سمعت قراءة المام وتكبيره‪.‬‬
‫س ‪ :3‬مــاحكم مــن صــلى جماعــة فــي منزلــه مكتفيــاً‬
‫بسماع مكبرات الصوت من المســجد‪ ،‬ولــم يتصــل بيــن‬
‫المام والمأموم ولو بواسطة وذلك واقع مكة والمدينــة‬
‫في الموسم؟‬
‫‪-36-‬‬
‫ج‪ :‬ل تصح الصلة‪ ،‬وهذا مذهب الشافعية وبه قال‬
‫المصصام أحمصصد‪ ،‬إل إذا اتصصصلت الصصصفوف بصصبيته‪ ،‬وأمكنصصه‬
‫القتداء بالمام بالرؤية وسصصماع الصصصوت‪ ،‬فإنهصصا تصصصح‪،‬‬
‫كمصا تصصح صصلة الصصفوف الصتي اتصصلت بمنزلصه‪ ،‬أمصا‬
‫بصصدون الشصصرط المصصذكور فل تصصصح؛ لن الصصواجب علصصى‬
‫المسصصلم أن يصصؤدي الصصصلة فصصي الجماعصصة فصصي بيصصوت ال ص‬
‫عزوجصصل مصصع إخصصوانه المسصصلمين‪ ،‬لقصصوله‪» :‬مــن ســمع‬
‫النداء فلم يأت فل صلة لــه إل مــن عــذر«)‪ ، (1‬أخرجصصه‬
‫ابن مصصاجه والصصدارقطني والحصصاكم‪ ،‬وقصصال الحصصافظ‪ :‬إسصصناده‬
‫على شرط مسلم‪ ،‬ولقوله‪ ‬للعمى الذي سأله أن يصلي‬
‫في بيته‪» :‬هل تسمع النداء بالصلة؟« قصصال‪ :‬نعصصم‪ ،‬قصصال‪:‬‬
‫»فأجب« أخرجه مسلم في صحيحه ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أبو داود برقم ‪ ،551‬وابتتن متتاجه ‪ 1/260‬مطبعتتة‬

‫دار إحياء الكتب العربية‪ ،‬والدارقطني ‪ 1/420‬عتتالم الكتتتب‬
‫‪ -‬بيروت‪ ،‬والحاكم ‪ 1/245‬دار الكتب العربية ‪ -‬بيروت‪.‬‬
‫‪-37-‬‬
‫س‪ :‬لدينا مسجد‪ ،‬وإلى اليمين منه دورة مياه‪ ،‬وبينهما‬
‫حوش ملصق للمسجد وتابع له‪ ،‬ويمكــن أن يخصــص‬
‫للنساء يصلين به في رمضـان‪ ،‬وقــد أشـكل علينـا ذلــك‬
‫من حيث الجواز وعدمه‪ ،‬حيث أن من يصــلي فــي هــذا‬
‫الحوش ل يرى المام‪ ،‬ولكن يسمع صوته فقــط‪ ،‬علم ـاً‬
‫أنه ل فاصل بينهما مــن طريــق ونحــوه‪ ،‬أرجــو إجابتنــا‬
‫بما يزيل هذا الشكال‪.‬‬
‫ج‪ :‬ل يجوز القتصداء بالمصام فصي الصصلة بصصوت‬
‫المايكرفون لمن كان خارج المسجد ول يرى المصصام ول‬
‫المأمومين‪.‬‬
‫‪-38-‬‬
‫قطع الصلة بعذر‬

‫وبغير عذر‬
‫‪-39-‬‬

‫س ‪ :6‬إذا شرع رجل في صلته‪ ،‬وهذه الصــلة فــرض‬
‫من الوقات الخمسة‪ ،‬ورأى أمامه ثعبانًا أو عقربًا فهل‬
‫يقطع صلته ويقتل ذلك أم يتم صلته؟‬
‫ج ‪ :6‬نعم يقطع صلته ويقتل الثعبصصان أو العقصصرب؛‬
‫لقصصول النصصبي‪» :‬اقتلــوا الســودين فــي الصــلة‪ :‬الحيــة‬
‫والعقرب«)‪ (1‬أخرجه أهصصل السصصنن وصصصححه ابصصن حبصصان‪،‬‬
‫وإن أمكن قتلهمصصا وهصصو فصصي صصصلته فل بصصأس‪ ،‬وصصصلته‬
‫صحيحة‪.‬‬
‫السؤال الثامن من الفتوى رقم )‪(8501‬‬
‫س ‪ :8‬هل يجوز قطع الصلة عندما يرى المصلي دابة‬
‫مقبلة عليه مثل العقرب وخلفها من الــدواب الســامة؟‬
‫‪ () 1‬أخرجتته المتتام أحمتتد ‪ ،2/473‬وأبتتو داود برقتتم )‪،(921‬‬
‫والترمذي ‪ 2/234‬دار الكتب العلميتتة‪ ،‬والنستتائي ‪ 3/10‬دار‬
‫الكتتتب العلميتتة ‪ -‬بيتتروت‪ ،‬وابتتن متتاجه ‪ 1/394‬مطبعتتة دار‬
‫إحيتاء الكتتب العربيتة‪ ،‬وابتن حبتان ‪) 6/116‬الحستان فتي‬
‫تقريب ابن حبتتان( الرستتالة ‪ -‬بيتتروت الطبعتتة الولتتى عتتام‬
‫‪1408‬هت ‪.‬‬
‫‪-40-‬‬
‫وكذلك عند الصلة في الحــرم هــل يجــوز قطــع الصــلة‬
‫حتى يتم اللحاق بولده أو ابنته التي كادت تضــيع منــه؟‬
‫أرجو الفادة‪.‬‬
‫ج ‪ :8‬إن تيسر لصصه التخلصصص مصصن العقصصرب ونحوهصصا‬
‫بغيصصر قطصصع الصصصلة فل يقطعهصصا‪ ،‬وإل قطعهصصا‪ ،‬وكصصذلك‬
‫الحال فصصي ولصصده إن تيسصصر لصصه المحافظصصة علصصى ولصصده دون‬
‫قطع الصلة فعل‪ ،‬وإل قطعها ‪.‬‬
‫س‪ :‬نحيط فضيلتكم علمًا أنه يوجد العديد من بيوت ال‬
‫بجوار فرق الدفاع المدني لمكافحـة الحـرائق والنقـاذ‪،‬‬
‫ويؤدون الفراد لدينا الصلة جماعة فيها‪ ،‬ويوجد لدينا‬
‫غرفة عمليات تتلقى البلغات عن الحــوادث الــتي تقــع‬
‫بالمنطقــة‪ ،‬وعنــد ورود البلغ هنــاك جــرس إنــذار يتــم‬
‫تبليغ الفرق في الحين بواســطته‪ ،‬وتقــع تلــك الحــوادث‬
‫فــي بعــض الحيــان والفــراد فــي المســجد مــع جمــوع‬
‫المصــلين‪ ،‬ممــا يــترتب عليــه قطــع الفريضــة والتجــاه‬
‫لنداء الواجب الذي قد يترتب عليه إنقــاذ أرواح ومــؤن‬
‫‪-41-‬‬
‫ذات قيمة‪ .‬عليه أرجو من فضـيلتكم إفتاءنـا حيـال ذلــك‬
‫وبالطريقة التي يمكــن اتخاذهــا فــي مثــل هــذه الحــالت‬
‫الحرجة‪ ،‬ومشروعية قطع الصــلة للنتقــال للحــوادث‪،‬‬
‫ونحــن فــي انتظــار تــوجيه فضــيلتكم لنــا بمــا ترونــه‪،‬‬
‫حفظكم ال‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كصصان التبليصصغ مصصن الشصصخص المسصصئول عصصن‬
‫استقبال أخبار الحوادث إنما يكون عن حادث خطيصصر فل‬
‫حرج في قطع الصلة لذلك‪.‬‬
‫النفخ في الصلة‬
‫السؤال الثاني عشر من الفتوى رقم )‪(5611‬‬
‫س ‪ :12‬ماحكم من نفخ بفيه في صلة الفريضة ناســيًا‬
‫ل غير عامد؟‬
‫أو جاه ً‬
‫ج ‪ :12‬من نفخ بفيه وهو في صلة الفريضة ناسيًا‬
‫ل فصصصلته صصصحيحة‪ ،‬ويعصصذر الناسصصي‪ ،‬ويعلصصم‬
‫أو جصصاه ً‬
‫الجاهل‪.‬‬
‫‪-42-‬‬
‫العذار في ترك صلة الجماعة‬

‫س ‪ :1‬ماهي العذار الشرعية لــترك صــلة الجماعــة‪،‬‬
‫وهل يجوز لطالب دراسي اقترب موعد امتحانه وخاف‬
‫لضيق وقته ولكي ل يتشــتت ذهنــه‪ ،‬ويربــط المواضــيع‬
‫الدراسية أن ل يلتزم بالجماعة فــي الصــلوات الخمــس‬
‫المفروضة؟‬
‫‪-43-‬‬
‫ج‪ :‬مصصن العصصذار الصصتي تبيصصح للرجصصل التخلصصف عصصن‬
‫صلة الجماعة بالمسجد المرض الشديد الذي يشصصق معصصه‬
‫الذهاب إلى المسجد وخوفه إذا صصصلى بالمسصصجد أن يقتلصصه‬
‫من يترصد له في طريقه إلى المسجد أو فصصي المسصصجد أو‬
‫يقبض عليه ويسجنه ظلمًا وعدوانًا‪ ،‬وتمريضصصه لشصصخص‬
‫لو تركه ليصلي جماعصصة هلصصك أو أصصابه جصصرح‪ ،‬وأمثصال‬
‫ذلصصك‪ ،‬وليصصس مصصن العصصذار ضصصيق وقصصت الطصصالب بصصصلة‬
‫الجماعصصة وخصصوفه مصصن تشصصتت فكصصره وعصصدم تمكنصصه مصصن‬
‫المصصذاكرة وربصصط المعلومصصات الدراسصصية بعضصصها ببعصصض‪،‬‬
‫فصصالوقت واسصصع وزمصصن الدراسصصة شصصهور‪ ،‬وزمصصن أداء‬
‫الصلوات الخمصصس فصصي جماعصصة بالمسصصجد قصصصير بالنسصصبة‬
‫لتلك الشهور‪ ،‬وضيق الصصوقت إنمصصا هصصو مصصن تفريطصصه فصصي‬
‫أداء الواجب في وقتصه وتصأخيره لقصصرب الختبصار‪ ،‬ل مصصن‬
‫أداء واجب الصلة في جماعة‪ ،‬وأداء الصلة في جماعة‬
‫بالمسجد مصن أعظصم وأعلصى أنصواع تقصوى الص‪ ،‬وقصد قصال‬
‫تعالى‪} :‬ومن يتق ال يجعل له مخرج ـًا‪ ‬ويرزقــه مــن‬
‫حيث ل يحتسب ومن يتوكل على ال فهو حسبه إن ال‬
‫بالغ أمره قد جعل ال لكل شيء قدرا{)‪. (1‬‬
‫‪ () 1‬سورة الطلق‪ ،‬اليتان ‪. 2،3‬‬

‫‪-44-‬‬

‫س‪ :‬أفيدكم بأني رجل عــاجز وإحــدى رجلــي مقطوعــة‬
‫والثانية مصــابة بمــرض يســمى‪ :‬الرومــاتزم‪ ،‬ونظــري‬
‫ضعيف وبيني وبيــن المســجد مســافة ‪ 750‬مـترًا‪ ،‬تمـر‬
‫منــه الســيارات والــدبابات بأقصــى ســرعة‪ ،‬ومصــاب‬
‫بضيق في النفس‪ ،‬فهل ترى لي رخصة في الصلة فــي‬
‫البيت والحال ما ذكر؟ علمـًا بــأنني أصــلي الجمعــة فــي‬
‫الجامع بكل كلفة ومشــقة وعنــاء‪ ،‬ويعلــم الـ أننــي مــا‬
‫أقول إل الواقع‪ ،‬وال على ما أقول شهيد‪.‬‬
‫‪-45-‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان الحال كما ذكر فأنت معذور‪ ،‬فصل في‬
‫بيتك وأجرك إن شاء ال كامل؛ لعموم الدلة الدالة علصصى‬
‫يسر الشريعة‪ ،‬ومنها قوله تعالى‪} :‬مــا يريــد ال ـ ليجعــل‬
‫عليكــم مــن حــرج{)‪ ،(1‬وقصصوله سصصبحانه‪} :‬فــاتقوا الـ مــا‬
‫اســتطعتم{)‪ ، (2‬ولقصصول النصصبي‪» :‬إذا مــرض العبــد أو‬
‫كتــب لــه مثــل مــا كــان يعمــل مقيم ـًا صــحيحًا«)‪(3‬‬
‫ســافر ُ‬
‫خرجه البخاري في صصصحيحه‪ .‬وفقنصصا الص وإيصاك لمصصا فيصه‬
‫رضاه‪.‬‬
‫وجوب الجمعة والجماعة على الكبير‬

‫س ‪ :3‬والدي رجل طــاعن فــي الســن وينقصــه الســمع‬
‫والبصـر‪ ،‬فهـل تجـب عليـه صـلة الجمعـة والجماعـة‪،‬‬
‫‪ () 1‬سورة المائدة‪ ،‬الية ‪. 6‬‬

‫‪ () 3‬أخرجتتته المتتتام أحمتتتد ‪ ،2/203‬والبختتتاري ‪) 4/16‬ط‬
‫استانبول(‪ ،‬وأبو داود برقم )‪.(3091‬‬
‫‪-46-‬‬
‫علمًا أنه يصلي منفردًا؟‬
‫ج ‪ :3‬أمصصر الصص تعصصالى المصصؤمنين بإقامصصة الجمعصصة‬
‫وافترضها عليهصصم‪ ،‬ونهصصاهم عصصن التشصصاغل عنهصصا بصصبيع أو‬
‫شراء أو غيرهما‪ ،‬فقال تعالى‪} :‬يا أيهــا الـذين آمنــوا إذا‬
‫نــودي للصـلة مـن يــوم الجمعـة فاسـعوا إلـى ذكـر الـ‬
‫وذروا البيع{)‪ ،(1‬وثبت عن النبي‪ ‬أنه توعد من تخلفصصوا‬
‫عنهصصصا بل عصصصذر أن يطبصصع الصص علصصصى قلصصوبهم فقصصال‪:‬‬
‫»لينتهين أقــوام عــن ودعهــم الجمعــات أو ليختمــن الـ‬
‫علــى قلــوبهم ثــم ليكــونن مــن الغــافلين« رواه مسصصلم‪.‬‬
‫وأجمعت المة على وجوبها‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة الجمعة‪ ،‬الية ‪.9‬‬

‫‪-47-‬‬
‫وأوجب ال تعالى أداء الصلوات الخمس المكتوبصصة‬
‫في جماعة فقال تعالى ‪ -‬في صلة الخوف‪} :-‬وإذا كنــت‬
‫فيهــم فــأقمت لهــم الصــلة فلتقــم طائفــة منهــم معــك‬
‫وليأخذوا أســلحتهم فــإذا ســجدوا فليكونــوا مــن ورائكــم‬
‫ولتأت طائفة أخرى لم يصــلوا فليصــلوا معــك وليأخــذوا‬
‫حــذرهم وأســلحتهم ود الــذين كفــروا لــو تغفلــون عــن‬
‫أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلــة واحــدة{)‪ (1‬ولصصو‬
‫لصصم تكصصن واجبصصة لرخصصص فيهصصا حالصصة الخصصوف‪ ،‬ولصصم يجصصز‬
‫الخلل ببعض واجبات الصلة من أجلها ‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة النساء‪ ،‬الية ‪.102‬‬

‫‪-48-‬‬
‫وثبت عن النبي‪ ‬أنصصه قصصال‪» :‬والــذي نفســي بيــده‬
‫لقــد هممــت أن آمــر بحطــب فيحتطــب ثــم آمــر بالصــلة‬
‫ل فيؤم الناس ثم أخالف إلــى قــوم‬ ‫فيؤذن لها ثم آمر رج ً‬
‫ل يشـــهدون الصـــلة فـــأحرق عليهـــم بيـــوتهم« رواه‬
‫ل أعمى أتصصى النصصبي‬ ‫البخاري ومسلم‪ ،‬وثبت أيضًا أن رج ً‬
‫‪ ‬فقال‪ :‬يارسول ال‪ :‬ليس لي قائد يقودني إلصصى المسصصجد‪،‬‬
‫فسأله أن يرخص له أن يصلي في بيته‪ ،‬فرخص له‪ ،‬فلما‬
‫ولى دعاه فقصصال‪» :‬هــل تســمع النــداء بالصــلة؟« فقصصال‪:‬‬
‫نعم‪ ،‬قال‪» :‬فأجب« رواه مسلم‪.‬‬
‫فإذا كان والدك كمصصا ذكصصرت ووجصصد مصصن نفسصصه قصصوة‬
‫علصصى الحضصصور إلصصى المسصصجد ووجصصد قصصائدًا وجصصب عليصصه‬
‫الذهاب إليه لصلة الجمعة وأداء الصصصلوات الخمصصس فصصي‬
‫جماعة‪ ،‬وإن ضعف بكبر سنه أو لعدم القائد رخصصص لصصه‬
‫في التخلف عن الجمعة والجماعة وصلى في بيته؛ لقوله‬
‫تعالى‪} :‬فاتقوا ال مااستطعتم{ ‪.‬‬
‫‪-49-‬‬
‫س ‪ :1‬أعمل في شركة‪ ،‬وعملي هــو أميــن صــندوق ‪-‬‬
‫أي أحصــل الفــواتير مــع النقــود‪ -‬ول يجــوز أن أغلــق‬
‫الصندوق أو أتركه؛ لنني لو تركته سيحدث ضرر لي‪،‬‬
‫من ناحية عجز في هذا الصــندوق‪ .‬وموضــوع ســؤالي‬
‫هــو‪ :‬أن أصــحاب العمــل عارضــوني فــي الصــلة فــي‬
‫المسجد‪ ،‬وأن أصلي فــي المحــل‪ ،‬مــع العلــم أنــه يــؤذن‬
‫الثلث فروض في العمل )الظهــر ‪ ،‬العصــر ‪ ،‬المغــرب(‬
‫فرجاء أن تفيدوني ماذا أفعل؛ هل علي إثم فــي الصــلة‬
‫في محل العمل وعــدم حضــور الجماعــة‪ ،‬أم يقــع علــى‬
‫أصحاب العمل هذا الثم‪ ،‬مع العلــم أيض ـًا أننــي متغــرب‬
‫عــن بلــدي ومعــي أســرتي‪ ،‬ولــو تركــت هــذا العمــل‬
‫فسأقترض ثمن معيشتي؟ فأرجو الفادة‪ ،‬أفادكم ال‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬يجب أداء الصلة جماعصصة فصصي المسصصجد‪ ،‬ول‬
‫يعتبر الصندوق عذرًا في التخلف عن الجماعة ‪.‬‬
‫‪-50-‬‬
‫صلة أهل العذار‬
‫‪-51-‬‬

‫س ‪ :5‬رجل مشغول فــي وظيفــة طــوال أيــام الســبوع‪،‬‬
‫ول يسمح له بالخروج للصلة حتى يــوم الجمعــة‪ ،‬فمــا‬
‫حكمه؟‬
‫ج ‪ :5‬ل يجوز أن تكون الوظيفصصة شصصاغلة عصصن أداء‬
‫الصصصلة فصصي وقتهصصا‪ ،‬فيجصصب أداء الصصصلة جماعصصة فصصي‬
‫ل بالدلصصة الشصصرعية‪ ،‬وحصصذرًا مصصن مشصصابهة‬
‫المسصصاجد؛ عم ً‬
‫المنافقين‪.‬‬
‫العذر في ترك الجماعة بسبب الخطر‬

‫س ‪ :1‬إنني أثناء أشهر الحــج ُأْبَعــث مــن قبــل مرجعــي‬
‫إلى الحدود‪ ،‬ومعي ما يقــارب ثمــانين شخصـًا‪ ،‬وعلينــا‬
‫مرابطة في مكان عملنا‪ ،‬ويوجد لــدينا أســلحة ومتــاع‪،‬‬
‫وقربنا مسجد يبعد عنا ما يقارب ‪ 300‬متر‪ ،‬وكثير مــن‬
‫الشــخاص الــذين معــي يــذهبون للصــلة بالمســجد‪،‬‬
‫ولكننــي أمنعهــم ‪-‬بصــفتي المســئول‪ -‬مــن الــذهاب إلــى‬
‫‪-52-‬‬
‫المســجد‪ ،‬وأطلــب منهــم الصــلة فــي موقــع مرابطتهــم‬
‫خشية أن يحصل أي شيء‪ ،‬ول يصلي منهم معي إل ما‬
‫يقارب العشــرة الشــخاص‪ ،‬والبــاقي يــذهبون للمســجد‬
‫مــدعين أن ليــس لهــم صــلة إل فــي المســجد‪ .‬فــأرجو‬
‫إفادتي وتوضيح المر الشرعي الصحيح‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬يجوز لكم الصلة جماعة في مصصواقعكم علصصى‬
‫الحدود‪ ،‬ول يجب عليكم الذهاب إذا كان في ذهابكم إلصصى‬
‫المسصصجد خطصصر‪ ،‬أمصصا إن لصصم يكصصن هنصصاك خطصصر فصصالواجب‬
‫الصلة في المسجد لوجوب الصلة جماعة في المسصصجد‪،‬‬
‫ل بالدلصصة الشصصرعية‪ ،‬ول مصصانع مصصن إبقصصاء مصصن تصصدعو‬
‫عم ً‬
‫الحاجة إلى إبقائه حارسًا ‪.‬‬

‫الحمد ل وحده والصلة والســلم علــى رســوله محمــد‬
‫وآله وصحبه‪ ..‬وبعد‪:‬‬
‫على الستفتاء المقدم لسماحة الرئيس العام مــن مــدير‬
‫مكتب البنك الزراعي بــالزلفي المقيــد برقــم ‪ 1363‬فــي‬
‫‪-53-‬‬
‫‪17/10/1400‬هـ ونصه‪:‬‬
‫أفتونا أثابكم ال تعالى عــن حكــم الصــلة داخــل مكتــب‬
‫البنك الزراعي بالزلفي‪ ،‬بحيــث إذا وجــب وقــت الظهــر‬
‫أقام رجل ثقــة قــارئ‪ ،‬عليــه ســيما الخيــر‪ ،‬ثــم اجتمعنــا‬
‫وصــلينا خلفــه بمكــان مســتقل‪ ،‬ومفــروش‪ ،‬وتهيئنــا‬
‫للصــلة‪ ،‬وصــلى معنــا مــن يحضــر مــن المزارعيــن‬
‫والمراجعين‪ ،‬مع العلم أنه يوجد مســاجد قريبــة‪ ،‬إل أن‬
‫الصــلة جماعــة بهــا قــد تفوتنــا‪ ،‬وكــذلك كــثير مــن‬
‫المراجعين والموظفين‪ ،‬لّما تكون الصلة بالمســجد قــد‬
‫يتخلفــون بحجــة أنهــم يصــلون بأمكنــة أخــرى‪ ،‬أو إذا‬
‫ذهبوا لمزارعهم‪ ،‬وغير ذلك من التفصيلت‪.‬‬
‫أمــا صــلتنا بــالمكتب فيحصــل بهــا اجتماعنــا كليــة‪،‬‬
‫واجتمــاع المزارعيــن معنــا والمراجعيــن‪ ،‬هــذا ونأمــل‬
‫إفادتنا عن الحكم‪ ،‬شاكرين ومقدرين تجاوبكم‪.‬‬
‫‪-54-‬‬
‫إذا كان الواقع كما ذكر أنه يوجد مساجد قريبة من‬
‫المكتب وجب عليكم أن تخرجوا إلى أحدها وتصلوا مصصع‬
‫الناس؛ لعموم أدلة وجصصوب صصصلة الجماعصصة وأدائهصصا فصصي‬
‫المساجد‪ ،‬ولما ورد في حصصق المتخلصصف عصصن الصصصلة فصصي‬
‫المساجد من وعيصد‪ ،‬وكصون صصلتكم فصي المكتصب تحقصق‬
‫مصلحة للعمل وتحافظ علصصى وجصصود المصصوظفين بصصالمكتب‬
‫وقت صلة الظهر ليس عذرًا لكم في ذلك‪.‬‬
‫عدم قدرته على المامة هل يعذره‬

‫في التخلف عن الجماعة‬
‫س‪ :‬أنا شاب في الثانية والعشرين من العمــر‪ ،‬مــتزوج‬
‫منذ خمسة أشهر تقريبًا‪ ،‬وأعمل موظفًا وأســكن بقريــة‬
‫نائيـة‪ ،‬ويوجـد بهـذه القريـة مسـجد صــغير مــن ضـمن‬
‫مســاجد أخــرى‪ ،‬ومنــذ فــترة طويلــة وأنــا أقــوم بإمامــة‬
‫‪-55-‬‬
‫المصلين في حالة وجودي معهم‪ ،‬إل أنه في أحد اليــام‬
‫وبالتحديد في ليلة كنت مدعوًا مــع أنــاس لوليمــة عنــد‬
‫أحد الجماعــة فــي منزلــه‪ ،‬وحــان وقــت صــلة العشــاء‬
‫وأقمنا الصلة في نفــس المنــزل‪ ،‬وقمــت أنــا بالمامــة‪،‬‬
‫ولكــن قراءتــي للقــرآن أثنــاء الصــلة فــي تلــك الليلــة‬
‫صــاحبها رعشــة وارتبــاك وخــوف‪ ،‬ومنــذ ذلــك الــوقت‬
‫وحتى الن‪ ،‬وهــذه العــراض تصــاحبني ممــا أجــبرني‬
‫للتهــرب مــن الصــلة مــع الجماعــة حــتى ل يــدعونني‬
‫للصــلة بهــم‪ ،‬وأنــا الن فــي قلــق وأنتظــر منكــم الحــل‬
‫السريع وتوجيهي لما يجب علي أن أعمله؟‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقع ما ذكر فل يكون هذا عصصذرًا لصصك‬
‫في ترك الصلة مع الجماعصصة‪ ،‬وبإمكانصصك العتصصذار عصصن‬
‫الصلة إماما حتى يشفيك ال‪ ،‬شفاك ال من كل سوء‪.‬‬
‫صلة العاملين في الطفاء‬

‫الحمــد ل ـ وحــده والصــلة والســلم علــى مــن ل نــبي‬
‫‪-56-‬‬
‫بعده‪..‬وبعد‪:‬‬
‫علــى مــا ورد إلــى ســماحة الرئيــس العــام مــن مــدير‬
‫الشئون الدينة بالدفاع المدني‪ ،‬والمحال إلى اللجنة من‬
‫المانة العامة لهيئة كبار العلماء‪ ،‬برقم ‪ 3319‬وتاريــخ‬
‫‪24/6/1410‬هـ‪ .‬وقد سأل المستفتي سؤاًل هذا نصه‪:‬‬
‫أرجو إفتاءنا عما يلي‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا وقع حادث حريق أو إنقــاذ قبــل صــلة المغــرب‬
‫ل‪ ،‬واستمرت أعمال الحادث حتى دخول وقت صــلة‬ ‫مث ً‬
‫العشــاء‪ ،‬فمــاذا يلــزم العــاملين فــي ذلــك الحــادث تجــاه‬
‫صلة المغرب‪ ،‬هل تؤدى جماعــة مــن جميــع العــاملين‬
‫في الحادث في وقتها‪ ،‬أم تؤدى الصــلة مــن مجموعــة‬
‫من العاملين والمجموعة الخـرى تسـتمر فـي مباشـرة‬
‫الحادث ثم تعود المجموعة التي أدت الصــلة بمباشــرة‬
‫الحادث وقيام المجموعة الخرى التي لــم تــؤد الصــلة‬
‫لداء الصــلة‪ ،‬أم تــؤخر الصــلة حــتى انتهــاء أعمــال‬
‫الحادث وخــروج وقتهــا ودخــول وقــت صــلة العشــاء‪،‬‬
‫ومثــل ذلــك فــي حالــة اجتمــاع صــلتين أثنــاء مباشــرة‬
‫الحوادث‪ ،‬ماذا يلزمهم جزاكم ال خيرا؟‬
‫‪ -2‬في حالة إبلغ العــاملين والمســئولين عــن الطفــاء‬
‫والنقاذ في أي جهة عن وقوع حــادث حريــق أو إنقــاذ‬
‫‪-57-‬‬
‫أشــخاص أثنــاء تــأديتهم للصــلة فهــل يســتمرون فــي‬
‫تأديــة صــلتهم‪ ،‬أم يقطعــون الصــلة ويتوجهــون إلــى‬
‫الحادث‪ ،‬وفي حالة قطع الصلة والتجاه للحادث فمتى‬
‫تصلى تلك الصلة‪ ،‬بالرغم مــن إمكانيــة خــروج وقتهــا‬
‫وهــم لزالــوا فــي تأديـة أعمــال الحــادث‪ ،‬فمــاذا عليهــم‬
‫جزاكم ال كل خير؟‬
‫‪ - 3‬في حالة مباشرة المسئولين عن الطفــاء والنقــاذ‬
‫في الحوادث وهم صيام في نهار رمضان وحصل علــى‬
‫بعضــهم مشــقة فــي إكمــال صــيام ذلــك اليــوم‪ ،‬فهــل‬
‫يســتمرون فــي صــيامهم وتحمــل المشــقة‪ ،‬أم يفطــرون‬
‫ويقضــون بعــد نهايــة شــهر رمضــان‪ ،‬أم مــاذا يفعلــون‬
‫جزاكم ال خيرًا؟‬
‫‪-58-‬‬
‫وبعد دراسة اللجنة للستفتاء أجابت بما يلي‪:‬‬
‫ل‪ :‬إذا وقع الحصادث فصي وقصت صصلة تجمصع مصع‬ ‫أو ً‬
‫غيرها‪ ،‬كصصالظهر مصصع العصصصر‪ ،‬أو المغصصرب مصع العشصصاء‪،‬‬
‫جصصاز تأخيرهصصا وجمعهصصا مصصع الصصصلة الصصتي تجمصصع إليهصصا‪،‬‬
‫فتصصؤخر الظهصصر وتصصصلى مصصع العصصصر‪ ،‬وتصصؤخر المغصصرب‬
‫وتصلى مع العشاء‪ .‬وأما إذا وقع الحادث في وقت صلة‬
‫الفجصصر أو العصصصر أو العشصصاء فتصصؤخر الصصصلة عصصن أول‬
‫وقتها‪ ،‬ولكن ل تؤخر حتى يخصصرج الصصوقت‪ ،‬بصصل الصصواجب‬
‫صلتها في وقتها ولو بالتناوب بين العاملين في الحصصادث‬
‫فيما لو استمر‪ ،‬فتصلي فرقة والخرى تباشر العمصل فصي‬
‫الحادث‪ ،‬ثم يباشصصر العمصصل الصصذين صصصلوا وتصصصلي الفرقصصة‬
‫الخرى‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬إذا كان البلغ عصصن الحصصادث مصصن ثقصصة‪ ،‬وكصصان‬
‫خطيرًا؛ جاز قطع الصصصلة والتصصوجه إلصصى مقصصر الحصصادث‪،‬‬
‫وتقضى الصلة حسبما ذكر في الفقرة الولى‪.‬‬
‫ثالثصًا‪ :‬إذا حصصصل للعصصاملين فصصي الطفصصاء والنقصصاذ فصصي‬
‫الحوادث مشقة ل تحتمصل أثنصاء الصصيام فصي نهصار رمضصان‬
‫جاز لهم أن يأخذوا من الطعام مصا يصذهب المشصقة عنهصم‪ ،‬ثصم‬
‫يمسكوا بقية اليوم‪ ،‬ويقضوا يومًا بدله‪.‬‬
‫‪-59-‬‬
‫الصلة في محل العمل‬

‫فتوى رقم )‪(1303‬‬
‫بعده‪ ..‬وبعد‪:‬‬
‫على الستفتاء الوارد إلــى ســماحة الرئيــس العــام مــن‬
‫ســمو أميــر منطقــة الريــاض رقــم ‪ 5992/3‬وتاريــخ‬
‫‪5/5/1396‬هـ ومرفقاته‪ ،‬والمحــال للجنــة الدائمــة مــن‬
‫المانـة العامــة برقـم ‪ ،749/2‬وتاريـخ ‪9/5/1396‬هـــ‪.‬‬
‫والموضــوع هــو‪ :‬طلـب رئيـس هيئة المـر بــالمعروف‬
‫والنهي عن المنكر بالزلفي من كامل موظفي البنــك أن‬
‫يصلوا الظهر جماعة في المسجد المجاور لهم‪ ،‬ومــدير‬
‫البنــك يــرى أن مــوظفي البنــك يصــلون جماعــة داخــل‬
‫البنــك‪ ،‬ويطلــب صــاحب الســمو الملكــي أميــر منطقــة‬
‫الرياض بخطابه آنف الذكر الفتوى في ذلك ‪.‬‬
‫‪-60-‬‬
‫وبعد دراسة اللجنة لجميع الوراق أجابت بما يلي‪:‬‬
‫جرت السنة الفعلية والقوليصصة مصصن الرسصصول‪ ‬علصصى‬
‫أداء الصلة جماعة فصصي المسصصجد‪ ،‬وقصصد ه صّم‪ ‬أن يحصصرق‬
‫على المتخلفين عنها بيوتهم بالنصصار‪ ،‬وجصصرى علصصى أدائهصصا‬
‫جماعصصة فصصي المسصصاجد خلفصصاؤه والصصصحابة رضصصوان ال ص‬
‫عليهصصم وأتبصصاعهم‪ ،‬وصصصح عنصصه‪ ‬أنصصه قصصال‪» :‬مــن ســمع‬
‫النداء فلم يأت فل صلة لــه إل مــن عــذر«‪ .‬وثبصصت عنصصه‬
‫أيضًا أنه قال له رجل أعمى‪ :‬يا رسول ال‪ ،‬ليس لي قائد‬
‫يلئمنصصي إلصصى المسصصجد فهصصل لصصي رخصصصة أن أصصصلي فصصي‬
‫بيتي؟ فقال له‪» :‬هل تسمع النــداء بالصــلة؟«‪ ،‬فقصصال‪:‬‬
‫نعم‪ ،‬قال‪» :‬فــأجب«‪ ،‬وفصي روايصة قصال لصصه‪» :‬ل أجــد لــك‬
‫رخصة«‪.‬‬
‫وبذلك يتضح أن الصصواجب علصصى مصصوظفي البنصصك أن‬
‫ل‬
‫يصلوا الظهر جماعصصة فصصي المسصصجد المجصصاور لهصصم؛ عم ً‬
‫بالسنة‪ ،‬وأداء للواجب‪ ،‬وسدًا لذريعة التحيل للتخلف عصصن‬
‫أداء الصصصلة فصصي المسصصاجد‪ ،‬وابتعصصادًا عصصن مشصصابهة أهصصل‬
‫النفاق‪.‬‬
‫‪-61-‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن غديان‬ ‫عبدال بن منيع‬

‫س‪ :‬لدي محطة بنزين‪ ،‬وفيها عدد مــن العمــال‪ ،‬وعنــد‬
‫حلول وقت الصلة يذهبون للمسجد ويبقى في المحطة‬
‫واحد لحراستها‪ ،‬حيث أن فيها معــدات خارجيــة؛ مثــل‪:‬‬
‫الطلمبــات وأدوات الحريــق‪ ،‬والبنزيــن خطــورته مــن‬
‫الحريق‪ .‬فهل يجوز أن ُأبقي واحدًا مــن العمــال ليصــلي‬
‫فـــي داخـــل المحطـــة للمحافظـــة عليهـــا‪ ،‬وحراســـتها‪،‬‬
‫والبــاقون يصــلون فــي المســجد؟ أرجــو الفتــاء بــذلك‬
‫رعاكم ال وجزاكم أطيب الجزاء‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان المر كمصصا ذكصصر جصصاز أن تصصترك واحصصدًا‬
‫من العمال لحراسة المحطة أثناء وقت الصلة‪.‬‬
‫س‪ :‬من كــان فــي عمــل رســمي مثــل العســكرية‪ ،‬الــذي‬
‫يحين عليه وقت الصــلة‪ ،‬وهــو فـي خفــارته كحــارس‪،‬‬
‫فهل له إتمام حراسته‪ ،‬وِمــن بع ـِدها يــؤدي الصــلة‪ ،‬أم‬
‫ينســحب مــن حراســته لداء الصــلة؟ علمــًا أن فــي‬
‫‪-62-‬‬
‫انسحابه سوف يترتب عليه المسئوليات‪.‬‬
‫ج‪ :‬صلة الجماعة واجبصصة علصصى الرجصصال الحصصرار‬
‫المكلفين القادرين‪ ،‬ولو سفرًا في شدة خصصوف‪ ،‬للصصصلوات‬
‫الخمس‪ ،‬وجوب عين؛ لثبوت الدلة في ذلك‪ ،‬وقد جاءت‬
‫أدلة دالة على سقوط حضور الجمعصصة والجماعصصة لوجصصود‬
‫العصصذر‪ ،‬كصصالمرض وضصصياع المصصال وفصصواته وضصصرر فيصصه‪،‬‬
‫وسواء كان هصصذا المصصال للشصصخص أو هصصو مسصصتحفظ عليصصه‬
‫ونحو ذلصصك‪ .‬والصصصورة المسصصئول عنهصصا داخلصصة فصصي ذلصصك‪.‬‬
‫فللسائل أن يتم حراسته‪ ،‬ومن بعدها يؤدي الصصصلة علصصى‬
‫أن يؤديها في وقتها‪ ،‬فإن خشي فوات الوقت صلها فصصي‬
‫وقتها في محل حراسته‪ ،‬ولصصو فصصردًا؛ لقصصول الص سصصبحانه‪:‬‬
‫}فاتقوا ال ما استطعتم{)‪ (1‬وقول النبي‪» :‬إذا أمرتكـــم‬
‫بأمر فأتوا منه ما استطعتم« متفق على صحته‪.‬‬
‫س‪ :‬هل يجوز للمســلم تــرك صــلة الجماعــة لنشــغاله‬
‫‪ () 1‬سورة التغابن‪ ،‬الية ‪.16‬‬
‫‪-63-‬‬
‫بالدراسة ومواعيد الدروس؟‬
‫ج‪ :‬يجب على المسلم أن يؤدي الصلة المفروضصصة‬
‫في جماعة مع المسلمين في المسصصاجد‪ ،‬ول يجصصوز لصصه أن‬
‫يتخلف عنها إل لعذر شرعي؛ كمصصرض أو خصصوف‪ .‬وأمصصا‬
‫الشتغال بالدراسة فل يسوغ ترك الجماعة‪.‬‬

‫س‪ :‬إنني أسمع أذان الفجــر‪ ،‬ولكــن ل أذهــب وأصــلي؛‬
‫والسبب أنني اســتحي مــن النــاس‪ ،‬ويتصــور لــي أنهــم‬
‫ســوف يســتهزئون بــي‪ ،‬ويقولــون هــذا شــاب‪ ،‬كيــف‬
‫يصلي؟ ويتصور لــي تصــورات غريبــة‪ ،‬وأقــوم عنــدما‬
‫تشرق الشمس وأصلي‪ ،‬هل هذا يجــوز أم ل؟ أفيــدوني‬
‫أفادكم ال‪.‬‬
‫‪-64-‬‬
‫ج‪ :‬يجب عليك أن تذهب عنصصد دخصصول وقصصت صصصلة‬
‫الفريضة إلى المسجد لدائها فصصي الجماعصصة‪ ،‬ول يمنعنصصك‬
‫من ذلك ما تصورت من اسصصتهزائهم بصصك‪ ،‬ول نحصصو ذلصصك‬
‫من التصصورات الغريبصة؛ فإنهصا وسصاوس مصصن الشصيطان‪،‬‬
‫يريد أن يصدك بها عما وجب عليك من أداء الصلة في‬
‫جماعة‪ ،‬ويحرم عليصصك أن تصصؤخر الفريضصصة حصصتى يخصرج‬
‫وقتها‪.‬‬

‫س‪ :‬منذ قطعت رجلي ل أستطيع الصــلة مــع الجماعــة‬
‫بالمسجد‪ ،‬وأصلي بالبيت بمحافظة تامـة؛ لمـوجب ثقـل‬
‫الجسم عنــدي؛ لوجــود ســكر وضــغط‪ ،‬مــع فقــد الرجــل‬
‫اليسرى‪ ،‬أرجو الفادة بارك ال فيكــم‪ ،‬حيــث بلغنــي أن‬
‫الرسول‪ ‬لم يــأذن لبــن أم مكتــوم وهــو أعمــى‪ ،‬فهــل‬
‫حالتي المرضــية تعتــبر عــذرًا لــي فــي تــرك الجماعــة؟‬
‫علمًا أن المسجد المجاور له درج‪ ،‬حدود سبع درجات‪،‬‬
‫ولو كان المسجد سالم الدرج كان باســتطاعتي الزحــف‬
‫حتى أحضر الجماعة وأصلي جالسًا‪.‬‬
‫‪-65-‬‬
‫ج‪ :‬إذا كصصان الواقصصع مصصن حالصصك مصصا ذكصصرت فصصأنت‬
‫معصصذور فصصي التخلصصف عصصن الجماعصصة فصصي المسصصجد؛ لقصصوله‬
‫تعصصالى‪} :‬ومــا جعــل عليكــم فــي الــدين مــن حــرج{)‪، (1‬‬
‫وقوله‪} :‬فاتقوا ال ما استطعتم{)‪ ، (2‬ولما ثبت من قصصوله‬
‫‪» :‬إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم«‪.‬‬

‫س ‪ :3‬موضوع مثار لكثير من الجــدل هــو‪ :‬هــل صــلة‬
‫الفــرد بــبيته غيــر مقبولــة؟ علمـًا بــأنني أقطــن بالــدور‬
‫الثامن ويبعد عني المسجد بحوالي ‪500‬م‪ ،‬ولــي أســرة‬
‫مكونة من زوجة وولد عمره ‪ 9‬سنوات‪ ،‬وآخــر عمــره‬
‫‪ 6‬ســنوات‪ ،‬فهــل يجــوز لــي إقامــة الصــلوات الــتي ل‬
‫أســتطيع صــلتها بالمســجد جماعــة بــأفراد أســرتي‬
‫بالمنزل؟‬
‫‪ () 1‬سورة الحج الية ‪. 78‬‬

‫‪ () 2‬سورة التغابن الية ‪. 16‬‬
‫‪-66-‬‬
‫ج‪ :‬صلة الجماعة فصصي المسصصجد واجبصصة‪ ،‬فعليصصك أن‬
‫تغشصصى المسصصاجد لتصصصلي الفريضصصة فيهصصا مصصع المسصصلمين‪،‬‬
‫وليس لك أن تترخص بصلتها مع أهلك فصصي الصصبيت مصصن‬
‫أجل هذه المسافة‪.‬‬

‫س ‪ :4‬ما حكم أداء الصلة في مكان الــولئم والحفلت‬
‫وهجر المسجد وهو قريــب مــن مكــان الحفــل علم ـًا أن‬
‫هذه الجتماعات تكاد تكون ليليًا‪ ،‬ممــا قلــل مــن أهميــة‬
‫الصلة في المساجد وخاصة في نفوس الشباب بســبب‬
‫ما يشــاهدونه مــن فعــل آبــائهم مــن الصــلة فــي مكــان‬
‫المحافل؟‬
‫‪-67-‬‬
‫ج‪ :‬ل يجوز ذلك‪ ،‬بل عليهصصم أن يصصصلوا الصصصلوات‬
‫فصصي المسصصجد مصصع إخصصوانهم؛ لقصصول النصصبي‪» :‬مــن ســمع‬
‫النداء فلم يأت فل صلة لــه إل مــن عــذر«‪ ،‬وسصصئل ابصصن‬
‫عباس عن العذر فقال‪ :‬خصصوف أو مصصرض‪ .‬وثبصصت عنصصه‪‬‬
‫أنه قال لصصه رجصصل أعمصصى‪ :‬يصصا رسصصول الص‪ ،‬ليصصس لصصي قصائد‬
‫يقودني للمسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيصصتي؟‬
‫فقال النبي‪» :‬هل تسمع النــداء بالصــلة؟« قال‪ :‬نعصصم‪،‬‬
‫قال‪» :‬فأجب« ‪.‬‬

‫س ‪ :2‬مـــا حكـــم الشـــرع الســـلمي فـــي أفـــراد مـــن‬
‫المسلمين ل يصلون الجماعــة والجمعــة فــي المســجد‪،‬‬
‫وهؤلء الذي ل يصلون بالكلية الجماعة والجمعــة فــي‬
‫المسجد يقولون‪ :‬إننا ل نصلي في المسجد حــتى تحكــم‬
‫شريعة ال البلد‪ .‬ويكفرون المسلمين الذين يصلون في‬
‫المساجد‪.‬‬
‫‪-68-‬‬
‫ج‪ :‬إقامة الصلوات فصصي المسصصاجد مصصن معصصالم الصصدين‬
‫الظاهرة‪ ،‬وقصصد أخطصصأ الصصذين تركصصوا الصصصلة جماعصصة فصصي‬
‫المسصصاجد‪ ،‬وكصصذلك أخطصصأوا أيضصصًا فصصي تكفيرهصصم الصصذين‬
‫يصلون في المساجد جماعة‪.‬‬
‫س ‪ :3‬إن لــي متجــرًا‪ ،‬وفــي وقــت الصــلة أذهــب إلــى‬
‫المسجد لصلي مع الجماعة‪ ،‬وأبي يقول لي‪ :‬صــل فــي‬
‫متجرك‪ ،‬ل تذهب إلى المســجد‪ .‬هــل تجــب الطاعــة فــي‬
‫هذا أم ل؟‬
‫ج‪ :‬لقد أصبت في ذهابك إلى المسصصجد لداء صصصلة‬
‫الفريضة جماعصصة فيصصه‪ ،‬ول تطصصع والصصدك فصصي أمصصره إيصصاك‬
‫بالصلة في المتجر‪ ،‬فإنه ل طاعة لمخلوق فصصي معصصصية‬
‫الخصصالق ‪ ،‬وعليصصك بنصصح أبيصصك بصالرفق‪ ،‬وقصصراءة الفتصصوى‬
‫عليه‪ ،‬رجاء أن يهديه ال بذلك‪.‬‬
‫‪-69-‬‬

‫س‪ :‬لقــد تــم افتتــاح معهــد للدراســات الســلمية‪ ،‬وبــه‬
‫علــوم جيــدة‪ ،‬والحمــد لــ‪ ،‬والدراســة فــي هــذا المعهــد‬
‫مسائية‪ ،‬وبعد صلة المغرب مباشرة إلى ما بعد صــلة‬
‫العشــاء‪ ،‬أي أنــه تضــيع علينــا صــلة العشــاء )فــي‬
‫الجماعة الولى( ونصلي بعد الذان بحوالي ســاعتين‪،‬‬
‫وهم جماعة أيضًا‪ ،‬ولكن بعــد الجماعــة الولــى‪ .‬أفتونـا‬
‫جزاكــم الـ خيــرًا الحضــور فــي هــذه الــدروس أفيــد أم‬
‫صلة العشاء في الجماعة الولى؟ جزاكم ال خيرًا‪.‬‬
‫ج‪ :‬عليكم أن تصلوا صلة العشاء في جماعصصة فصصي‬
‫المسجد مع الجماعة الولصصى‪ ،‬ثصصم تسصصتأنفون الصصدرس بعصصد‬
‫أداء الصلة‪.‬‬
‫السؤال العاشر من الفتوى رقم )‪(12087‬‬
‫س ‪ :10‬هـــل تنعقـــد الجماعـــة برجـــل وامـــرأة‪ ،‬وهـــل‬
‫تصافه؟‬
‫‪-70-‬‬
‫ج ‪ :10‬تنعقد بهما‪ ،‬ولكن ل تصافه‪ ،‬بل تقف خلفه؛‬
‫لحديث أنس وما في معناه‪ ،‬فقد روى مسلم فصصي صصصحيحه‬
‫عن أنس ابن مالصصك رضصصي الص عنهمصصا )أن جصصدته مليكصصة‬
‫دعت رسول ال‪ ‬لطعصام صصنعته‪ ،‬فأكصل منصه‪ ،‬ثصم قصال‪:‬‬
‫»قوموا فأصلي لكــم«‪ ،‬قصال أنصس بصن مالصصك‪ :‬فقمصت إلصى‬
‫حصير لنا قد اسود من طصصول مصصا ُلبصصس‪ ،‬فنضصصحته بمصصاء‪،‬‬
‫فقصصام عليصصه رسصصول ال ص‪ ،‬وصصصففت أنصصا واليصصتيم وراءه‪،‬‬
‫والعجوز من ورائنا‪ ،‬فصلى لنا رسول ال‪ ‬ركعتين ثصصم‬
‫انصرف()‪ .(1‬وثبصصت عنصصه‪ ‬أنصصه صصصلى بصصابن عبصصاس فصصي‬
‫صلة الليل وجعلصصه عصصن يمينصصه‪ .‬أمصصا المصصرأة فل مصصانع أن‬
‫يصلي بها‪ ،‬ولكصصن تكصصون خلفصصه؛ لحصصديث أنصصس المصصذكور‪.‬‬
‫وهصصذا كلصصه فصصي النافلصصة‪ ،‬أمصصا الفريضصصة فيلصصزم الرجصصل أن‬
‫يصلي مع الناس في المسجد؛ لقول النبي‪» :‬مــن ســمع‬
‫النداء فلم يأت فل صلة له إل من عذر«‪.‬‬
‫‪ () 1‬هذا لفظ مسلم في الصحيح ‪ ،1/457‬برقم )‪. (658‬‬

‫‪-71-‬‬
‫س ‪ :3‬أفيدك أننــي جــار لمســجد‪ ،‬ول أقــدر أصــلي بــه‪،‬‬
‫ولــي أولد اثنــان‪ ،‬هــل يجــوز صــلتهم معــي‪ ،‬أم أنهــم‬
‫يذهبون ويصلون في المسجد‪ ،‬وأنا لوحدي‪ ،‬أم ل؟‬
‫ج ‪ :3‬إذا كنصصصت ل تقصصصدر علصصصى الصصصذهاب للمسصصصجد‬
‫فتصصصلي فصصي الصصبيت‪ ،‬ولصصك أجصصر صصصلة الجماعصصة؛ لنصصك‬
‫معذور؛ لقول النبي‪» :‬إذا مرض العبــد أو ســافر ُكتــب‬
‫لــه مثــل مــا كــان يعمــل مقيم ـًا صــحيحًا«‪ ،‬رواه المصصام‬
‫البخاري في صحيحه‪ .‬أمصا ابنصاك فعليهمصا أن يصصليا فصي‬
‫المسجد مع المسلمين؛ لقول النبي‪» :‬مــن ســمع النــداء‬
‫فلم يأت فل صلة له إل مــن عــذر«‪ ،‬خرجصصه ابصصن مصصاجه‬
‫والدار قطني وابن حبصصان والحصصاكم بإسصصناد صصصحيح‪ ،‬قيصصل‬
‫لبن عباس‪ :‬ماالعذر؟ قال‪ :‬خوف أو مرض‪.‬‬
‫س ‪ :1‬الوالد سامحه ال ـ أقــع معــه فــي خلفــات حــول‬
‫الصلة؛ إذ يقوم ‪-‬جزاه ال خيــرًا‪ -‬بتقــديم الصــلة عــن‬
‫‪-72-‬‬
‫وقتها‪ ،‬فيصلي مثل المغرب قبل دخــول الــوقت بخمــس‬
‫دقــائق تقريبـًا‪ ،‬ويصــلي العشــاء بعــد انتهــاء البرنامــج‬
‫الديني )نور على الــدرب( مباشــرة‪ ،‬بتقــديم مــا يقــارب‬
‫بعض الحيان الربع إلى نصف الساعة‪ ،‬والفجــر كــذلك‬
‫أحيانــا يقــدمها بعشــر دقــائق أو ربــع ســاعة تقريبــًا‪،‬‬
‫وهكذا‪ .‬وقد نصحته عدة مرات وحاولت إقناعه‪ ،‬ولكــن‬
‫دون جدوى‪ ،‬ونحن ليـس عنــدنا بمنطقتنــا الـتي نســكن‬
‫بهـــا مكـــبرات ول نســـمع الذان إل أحيانـــًا‪ .‬فمـــا رأي‬
‫سماحتكم في فعل والدي‪ ،‬وهل عليه إثم في ذلك‪ ،‬وهــل‬
‫آثم أنا بمحاولتي عدم إطاعتي له في الصــلة معـه قبـل‬
‫الوقت؟ أفتونا مأجورين‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬يجب أداء الصلة جماعصصة فصصي المسصصاجد بعصصد‬
‫دخصصول الصصوقت ول تصصصح قبصصل وقتهصصا‪ ،‬وبالنسصصبة لوالصصدك‬
‫فاستمر فصصي مناصصصحته واقصصرأ عليصصه الفتصصوى لعصصل الص أن‬
‫يهديه إلى الصواب‪.‬‬
‫‪-73-‬‬
‫صلة المريض‬
‫‪-74-‬‬

‫س‪ :‬لي عم‪ ،‬شقيق والدي‪ ،‬وقــد بلــغ مــن الكــبر عتيــا‪،‬‬
‫وأصبح ل يعرف الناس‪ ،‬ول الجهـات الربـع الصـلية‪،‬‬
‫ول يعــرف مــن أمــوره شــيئًا‪ ،‬وكــأنه طفــل مولــود فــي‬
‫حركاته وتصرفاته‪ ،‬وحيث أنه ل يقدر على الصــيام ول‬
‫الصلة فأرجو الفادة هل يلزم دفع شيء مقابل صيامه‬
‫الذي ل يستطيعه‪ ،‬مثل إطعام مسكين أو صــدقة‪ ..‬إلــخ؟‬
‫لنني حريص جدًا على براءة ذمتي وعمل الخير له‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكرت من أن عمصصك أصصصبح‬
‫ل يعصصصرف النصصصاس وأنصصصه ل يعصصصرف الجهصصصات الربصصصع‬
‫الصلية‪..‬إلخ‪ ،‬وأنت حريص على القيام بما يجب عليه ‪-‬‬
‫فليس عليه صلة ول صيام ول إطعام‪.‬‬

‫س ‪ :1‬هذه امــرأة كــبيرة الســن عمرهــا ثمــانون ســنة‪،‬‬
‫صارت مــا تقــدر تقــوم مــن ظهرهــا‪ ،‬وأصــبحت تصــلي‬
‫على غير طهارتها العادية‪ ،‬مرة تضرب عفورًا‪ ،‬ومــرة‬
‫تمسح‪ ،‬وإذا جلست في المصــلى تتشــهد وتجمــع وهــي‬
‫‪-75-‬‬
‫جالســة ‪ ،‬وتصــلي صــلة تامــة‪ ،‬وإن عافاهــا ال ـ تــرد‬
‫صلتها إل الشهادة كافية‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬إن كصصانت هصصذه المصصرأة المسصصنة فصصي وعيهصصا‬
‫وعقلها‪ ،‬وتصلي صلة تامة‪ ،‬وهي جالسة لنها صصصارت‬
‫ل تقدر على القيام‪ ،‬وليس لديها نقص إل مصصن جهصصة أنهصصا‬
‫تصلي على غيصصر طهارتهصصا العاديصصة‪ ،‬مصصرة تصصتيمم‪ ،‬ومصصرة‬
‫تتوضأ‪ ،‬فعلى من يتولى أمرها أن يرشدها إلى مصصا يجصصب‬
‫عليها من الطهصصارة‪ ،‬ويسصصاعدها عليصه‪ ،‬فصإن قصصدرت علصصى‬
‫الوضوء وتيممت وهي في وعيها‪ :‬فعليها إعصصادة الصصصلة‬
‫الصصتي صصصلتها بصصالتيمم‪ ،‬وإن تيممصصت لعصصدم قصصدرتها علصصى‬
‫الوضوء فصلتها صصحيحة‪ .‬وأمصصا إن كصصانت ل تعصي ول‬
‫تعقل ما تأتي ومصصا تصصذر‪ ،‬فليصصس عليهصصا صصصلة ل أداء ول‬
‫قضاء لما فاتها وقته وهي في غير وعيها ‪.‬‬
‫نائب رئيس اللجنة‬ ‫عضو‬ ‫عضو‬
‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن غديان‬ ‫عبدال بن منيع‬
‫س‪ :‬إني أصــلي قائم ـًا ركعــة أو ركعــتين مــن الفــرض‪،‬‬
‫وأنا قائم والباقي أكمله وأنا قاعد‪ ،‬هــل يجــوز لــي أم ل‬
‫‪-76-‬‬
‫وأنا لي في العمر ‪ 65‬سنة؟ أفيدونا عما هو الصالح‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كنصت عصصاجزًا عصن إكمصال صصلتك قائمصًا أو‬
‫تصيبك مشقة كصصبيرة لصصو أكملتهصصا قائمصًا ‪ -‬فإكمالهصصا وأنصصت‬
‫قاعد ل حرج فيه‪ ،‬وصلتك صصصحيحة‪ ،‬وإن كنصصت قصصادرًا‬
‫على إكمال صلتك عصصن قيصصام بل مشصصقة شصصديدة فأكملتهصصا‬
‫ل ورغبة فصصي الراحصصة فصصصلتك باطلصصة؛‬ ‫وأنت قاعد تساه ً‬
‫لما ثبت عن النبي‪ ‬أنه قال لعمران بن الحصين رضصصي‬
‫ال عنصصه وكصصان مريضصًا‪» :‬صــل قائمـًا‪ ،‬فــإن لــم تســتطع‬
‫فقاعــدًا‪ ،‬فــإن لــم تســتطع فعلــى جنــب«)‪ (1‬رواه أحمصصد‬
‫والبخاري وأصحاب السنن‪ ،‬زاد النسائي بسصصند صصصحيح‪:‬‬
‫»فــإن لــم تســتطع فمســتلقيًا«‪ ،‬وإذا صصلى مسصتلقيًا فصإنه‬
‫يجعل رجليه إلى جهة القبلة‪.‬‬

‫س ‪ :2‬كيف تكون صلة الرجــل الــذي أرقــده المــرض‪،‬‬
‫‪ () 1‬أخرجتته المتتام أحمتتد ‪ ،4/426‬والبختتاري ‪ 2/60‬مطتتابع‬
‫الشعب‪ ،‬وأبو داود ‪ 1/218‬مكتبة الحلبي‪ ،‬والترمذي ‪2/208‬‬
‫دار الكتب العلمية ‪ -‬بيروت‪ ،‬وابن ماجه ‪. 1/386‬‬
‫‪-77-‬‬
‫وكيف تحركاتها وما نصوصها؟‬
‫ج ‪ :2‬يصصلي المريصض حسب الستطاعة؛ لقصولصصصه‬
‫تعصصالى‪} :‬ل يكلــف الــ نفســًا إل وســعها{)‪ ،(1‬وقصصوله‪:‬‬
‫}فاتقوا ال ما اســتطعتم{)‪ ، (2‬ولقصصول النصصبي‪ ‬لعمصصران‪:‬‬
‫»صل قائمـًا‪ ،‬فـإن لـم تســتطع فقاعـدًا‪ ،‬فـإن لــم تســتطع‬
‫فعلى جنب« رواه البخاري‪.‬‬
‫س‪ :‬والــدي قــد تجــاوز الثمــانين عامــا‪ ،‬ومنــذ ثلث‬
‫سنوات أصيب بمرض‪) :‬جلطة في الدماغ( ؛ مما أقعده‬
‫في الفراش حــتى صــار يصــلي وهــو فــي الفــراش‪ ،‬ثــم‬
‫اشتد عليه المــرض حــتى عجــز عــن القيــام للوضــوء‪،‬‬
‫وباجتهاد مني‪ :‬قلت له أن يتيمم بالتراب‪ ،‬فأحضرت له‬
‫وعــاء فيــه تــراب‪ ،‬فهــل هــذا يجــوز؟ ثــم اشــتد عليــه‬
‫المرض حتى أصبح يغيب عن الوعي؛ مما جعله ينسى‬
‫ما يقوم به‪ ،‬ولم يعد يصلي منذ سنة تقريبًا‪ ،‬فهل تسقط‬
‫‪ () 1‬سورة البقرة الية ‪.286‬‬
‫‪ () 2‬سورة التغابن الية ‪.16‬‬
‫‪-78-‬‬
‫الصــلة عنــه فــي هــذه الحالــة؟ ل يســتطيع الجلــوس‬
‫للوضــوء ول الحركــة إل بمســاعدة الخريــن‪ ،‬وغيــاب‬
‫الوعي عنه‪ ،‬حتى أنه ل يعــرف مــن يجلــس أمــامه‪ ،‬أو‬
‫ل‪،‬‬
‫يتكلم أمامه‪ ،‬ولسانه قد عجز عن النطق عجــزًا كــام ً‬
‫ومنذ أسبوع تقريبًا ل يأكــل ول يشــرب‪ ،‬وكــثير النــوم‪،‬‬
‫فمــا حكـم الصــلة بالنســبة لــه؟ وهــل يجــوز أن أصــلي‬
‫عنه؟ أرجو الجابة لعـرف كيـف أتصـرف مـع والـدي‬
‫وجزاكم ال خيرا‪.‬‬
‫ل‪ :‬استعمال والدك الطهارة بصصالتراب لعجصصزه‬ ‫ج‪ :‬أو ً‬
‫عن استعمال الماء‪ :‬ل حرج في ذلك‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬إذا كان والدك مع اشتداد المرض معه يغيصصب‬
‫وعيه‪ ،‬ول يعقل شيئًا‪ :‬فإن الصلة تسقط عنه؛ لن منصصاط‬
‫التكليف بالصلة العقل‪.‬‬
‫ثالث صًا‪ :‬ل يجصصوز أن تصصصلي عصصن والصصدك شصصيئًا مصصن‬
‫الصصصلوات؛ لنصصه ل يصصصلي أحصصد عصصن أحصصد‪ ،‬والصصصلة ل‬
‫ل‪ ،‬لكصصن ينبغصصي لصصك أن تصصدعو لوالصصدك‪،‬‬
‫تدخلها النيابة أص ً‬
‫وأن تستغفر له‪ ،‬وأن تتصدق عنه‪ ،‬وأن تصصبره فصصي حيصصاته‬
‫وبعد مماته‪ .‬وبال التوفيق‪.‬‬
‫‪-79-‬‬
‫عبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬
‫س ‪ :6‬إذا كان المريض قد أجري لــه عمليــة جراحيــة‪،‬‬
‫ول يســتطيع أن يقــوم مــن ســريره‪ ،‬هــل وجبــت عليــه‬
‫الصلة أم ل؟ وإذا وجبت عليه الصــلة‪ :‬فكيــف طريقــة‬
‫الوضوء‪ ،‬مع العلم أنه ل يقدر على القيــام مــن فراشــه‬
‫للوضوء؟ وهل يستقبل القبلة إذا كان سرير المستشفى‬
‫يخالف القبلة؟‬
‫‪-80-‬‬
‫ج ‪ :6‬من أجريت له عملية جراحية ل تسصصقط عنصصه‬
‫ل‪ ،‬ولو لم يستطع أن يقوم مصصن فراشصصه‪،‬‬ ‫الصلة مادام عاق ً‬
‫وعليه أن يأتي من أركان الصلة بما استطاع وما عجصصز‬
‫ل بنيصصة الصصدخول فصصي‬ ‫عنه أتى به بالنية‪ ،‬فعليه أن يكصصبر أو ً‬
‫الصلة‪ ،‬ثم يقرأ الفاتحة بعد الستفتاح‪ ،‬والتعوذ والبسملة‬
‫ثم يقرأ مما تيسر من القرآن بعد الفاتحة‪ ،‬ثصصم يكصصبر ناوي صًا‬
‫الركصصوع‪ ،‬ويقصصول‪ :‬سصصبحان ربصصي العظيصصم‪ ،‬والفضصصل أن‬
‫يكررها ثلثًا أو أكثر‪ ،‬ثم يقول سمع ال لمن حمده‪ ،‬ناويًا‬
‫الرفع من الركصصوع‪ ،‬ثصصم يقصصول بعصصدها‪) :‬ربنصصا ولصصك الحمصصد‬
‫حمصصدًا كصصثيرًا طيب صًا مبارك صًا فيصصه‪ ،‬ملصصء السصصموات وملصصء‬
‫الرض‪ ،‬وملصء مصا بينهمصا‪ ،‬وملصء مصا شصئت مصن شصيء‬
‫بعد(‪ ،‬فإن اقتصر علصصى‪) :‬ربنصصا ولصصك الحمصصد( أجصصزأه‪ ،‬ثصصم‬
‫يكصصبر ناوي صًا السصصجود‪ ،‬ويقصصول‪) :‬سصصبحان ربصصي العلصصى(‬
‫ويسصصتحب أن يكررهصصا ثلث صًا أو أكصصثر‪ ،‬ويسصصتحب لصصه أن‬
‫يدعو في السصصجود مصصا تيسصصر‪ ،‬ثصصم يكصصبر ناويصًا الرفصصع مصصن‬
‫السصصصجود والجلصصصوس بيصصصن السصصصجدتين‪ ،‬ويقصصصول‪) :‬رب‬
‫اغفرلي(‪ ،‬والفضل أن يكررها ثلثًا أو أكصصثر‪ ،‬ثصصم يكصصبر‬
‫ناويصًا السصجدة الثانيصة‪ ،‬ويقصول‪) :‬سصبحان ربصي العلصى(‪،‬‬
‫والفضصصل أن يكررهصصا ثلث صًا أو أكصصثر‪ ،‬ثصصم يصصصلي بقيصصة‬
‫‪-81-‬‬
‫الصصصلة كمصصا ذكرنصصا؛ لقصصوله تعصصالى‪} :‬فــاتقوا الــ مــا‬
‫استطعتم{)‪ ،(1‬وقوله‪} :‬ل يكلف ال نفسًا إل وسعها{)‪، (2‬‬
‫ولقوله‪» :‬إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم«)‪، (3‬‬
‫وقوله لعمران بن حصين رضي ال عنه وكان مريضصًا‪:‬‬
‫فعلى جنب‪ . «..‬أما الوضوء فصصإن تيسصصر لصصه مصصن يوضصُئه‬
‫فالحمد ل‪ ،‬وإل فعليه الصتيمم بعصد السصتجمار بأحجصار أو‬
‫مناديل طاهرة ثلثًا أو أكصصثر‪ ،‬حصصتى ينقصصي المحصصل؛ الصصدبر‬
‫والقبل‪ ،‬ويجب عليه اسصصتقبال القبلصصة والتجصصاه إليهصصا وهصصو‬
‫في فراشه‪ ،‬فإن عجز عن التحول إليها طلصب ممصن يقصصوم‬
‫بشئونه أن يجعل السرير إلى القبلة؛ لقوله تعصصالى‪} :‬يريــد‬
‫ال بكم اليسر ول يريد بكم العسر{)‪. (4‬‬
‫‪ () 2‬سورة البقرة الية ‪. 286‬‬
‫الشتتعب‪ ،‬ومستتلم ‪ 2/975‬توزيتتع رئاستتة البحتتوث العلميتتة‪،‬‬
‫والنسائي ‪ 5/111‬دار الكتب العلمية ‪ -‬بيتتروت‪ ،‬وابتتن متتاجه‬
‫‪ 1/3‬مطبعة دار إحياء الكتب العربية ‪.‬‬
‫‪ () 4‬سورة البقرة‪ ،‬الية ‪. 185‬‬
‫‪-82-‬‬

‫س ‪ :1‬عنــدي أخــت متزوجــة أصــابها مــرض وهــو‬
‫الدوخان والغماء عنــدما تــأتي تصــلي‪ ،‬وهــي واقفــة‪،‬‬
‫وهـي تحـب الصـلة‪ ،‬فهـل يجـوز لهـا أن تصـلي وهـي‬
‫جالسة يا سماحة الشيخ؟‬
‫ج ‪ :1‬القيام في صلة الفريضة ركن مصصن أركانهصصا‪،‬‬
‫ولكن إذا كانت أختك ل تستطيع القيام فإنها تصلي وهصصي‬
‫جالسصصة؛ لقصصوله تعصصالى‪} :‬فــاتقوا ال ـ مــا اســتطعتم{)‪، (1‬‬
‫ولقول النبي‪» :‬وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم«‬
‫أما النافلة فل حرج عليهصصا فصصي أدائهصصا قاعصصدة ولصصو كصصانت‬
‫تستطيع القيصام‪ ،‬لكصن يكصون لمصن تصرك القيصام مصع القصدرة‬
‫نصف الجر في صلة النافلة ‪.‬‬
‫س ‪ :4‬أخبرنا أحد إخواننا أنه مريض بالبواسير عافانا‬

‫‪-83-‬‬
‫وعافاكم ال من هذا البلء؛ فإنه ل يســتطيع أن يصــلي‬
‫الصلة في وقتها إل بعد أن ينزع ثيابه بالليل‪ ،‬وعنــدئذٍ‬
‫يجمع الصلوات الخمس فيصليها‪ ،‬وهذا نظـرًا لملبسـه‬
‫التي أصبحت نجسة من أثر البواسير‪ ،‬هل يجوز هذا أم‬
‫ل بد أن يصليها في وقتها؟‬
‫ج ‪ :4‬يجب أن يصصلي كصل صصلة فصي وقتهصا علصى‬
‫حسصصب اسصصتطاعته‪ ،‬والص ل يكلصصف نفسصًا إل وسصصعها‪ ،‬ول‬
‫حرج عليه فيما يخرج منه بعد الوضصصوء وأثنصصاء الصصصلة‬
‫إذا توضأ بعد دخول الوقت‪.‬‬
‫وبال التوفيق وصلى ال على نبينا محمد وآله وصصصحبه‬
‫*‬
‫س‪ :‬إني طريح الفراش‪ ،‬ول أقوى على الحركة‪ ،‬فكيف‬
‫أقوم بعملية الطهارة لداء الصلة‪ ،‬وكيف أصلي؟‬
‫* سبق أن نشرت في باب التيمم‪ ،‬وأعيد نشرها هنتتا للتنتتبيه‬

‫فيما يخص الصلة‪.‬‬
‫‪-84-‬‬
‫ل‪ :‬بالنسصصبة للطهصصارة يجصصب علصصى المسصصلم أن‬ ‫ج‪ :‬أو ً‬
‫يتطهر بالماء‪ ،‬فإن عجز عن اسصصتعماله لمصصرض أوغيصصره‬
‫تيمم بتراب طاهر‪ ،‬فإن عجز عن ذلصصك سصقطت الطهصارة‬
‫وصصصلى حسصصب حصصاله‪ ،‬قصصال تعصصالى‪} :‬فــاتقوا الــ مــا‬
‫استطعتم{)‪ ، (1‬وقال جصصل ذكصصره‪} :‬ومــا جعــل عليكــم فــي‬
‫الدين من حرج{)‪ ، (2‬أما مصصا يتعلصصق بالخصصارج مصصن البصصول‬
‫والغائط فيكفي فيه الستجمار بحجصصر أو مصصدر أو مناديصصل‬
‫طاهرة‪ ،‬يمسح بها محصل الخصارج ثلث مصرات أو أكصثر‪،‬‬
‫حتى ينقي المحل ‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬بالنسبة للصلة فإن الواجب علصصى المريصصض‪:‬‬
‫الصلة قائمًا‪ ،‬فإن لم يستطع صلى قاعدًا‪ ،‬فإن لم يسصصتطع‬
‫فعلى جنب؛ لما ثبت لعمران بن حصين أن النبي‪ ‬قال‪:‬‬
‫فعلـــى جنـــب«‪ ،‬وقصصصوله جصصصل وعل‪} :‬فـــاتقوا الـــ مـــا‬
‫استطعتم{)‪. (3‬‬
‫‪ () 1‬سورة التغابن‪ ،‬آية ‪. 16‬‬

‫‪ () 2‬سورة الحج‪ ،‬آية ‪. 78‬‬
‫‪-85-‬‬
‫س ‪ :8‬المغمى عليـه ‪-‬إغمـاًء طبيعيـا‪ -‬ل يقضـي صـلة‬
‫خرج وقتها‪ ،‬فهل المغمى عليه إغمـاًء اصـطناعيًا لجـراء‬
‫عملية جراحية أو غيرها كذلك ل يقضي ما فاته وقته مــن‬
‫الصلوات‪ ،‬أو ليس كذلك؟‬
‫ل لعمليصصة‬
‫ج ‪ :8‬المغمصصى عليصصه بسصصبب التبنيصصج مث ً‬
‫جراحية أو نحوها له حكم من أغمي عليه لعلة فصصي بصصدنه‬
‫ل يسقط عنهما قضاء الصلة إذا استيقظا كالنصائم‪ ،‬سصواء‬
‫استيقظا في وقتها‪ ،‬أو بعد خروج وقتها‪.‬‬
‫س ‪ :2‬معلوم في قانون الطب بالضــرورة أن المريــض‬
‫الــذي تجــرى عليــه عمليــة جراحيــة يلــزم تنــويمه قبــل‬
‫القيام بهذه العملية‪ ،‬فمــن المحتمــل فــي تلــك الفــترة أن‬
‫يفوته بعض أوقات الصلة وهو مغمى عليه طبيًا‪ ،‬فهل‬
‫‪-86-‬‬
‫يعتبر حكمه هذا حكم المغمــى عليــه طبيعي ـًا فل يقضــي‬
‫من الصلوات إل ما أفاق في وقتها أو ل؟‬
‫ج ‪ :2‬يجب عليه القضاء كما يجب على النائم ‪.‬‬

‫س ‪ :1‬شخص خلع ضرسًا من أضراسه صباحًا‪ ،‬فحان‬
‫وقت صلة الظهــر‪ ،‬وطبعـًا كــان الضــرس ل زال رطبـًا‬
‫وفيه بقايا‪ ،‬فصلى مع الجماعــة يقــرأ ويركــع ويســجد‪،‬‬
‫وهو مغلق فمه ل ينطــق بشــيء‪ ،‬بــل بقلبــه‪ ،‬فمــا حكــم‬
‫صلته على هذه الحال؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا كصصان ل يقصصوى علصصى النطصصق بتكصصبير ول‬
‫قصصراءة فصصصلته صصصحيحة‪ ،‬وإن كصصان يقصصوى علصصى ذلصصك‬
‫وتركه فصلته باطلة‪ ،‬أما الرطوبة أو الصصدم فصصي موضصصع‬
‫خلع الضرس فمعفو عنه ‪.‬‬
‫‪-87-‬‬
‫س ‪ :1‬لي أب شيخ كبير السن‪ ،‬وفي مستشـفى التنـويم‬
‫له حوالي أربع سنوات ولــم يقـدر علــى الصــلة‪ ،‬علمـاً‬
‫أنه له راتـب تقاعــد علــى يـدي اسـتلمه‪ ،‬والمـذكور لـه‬
‫أولد غيري بــالغو الرشـد‪ ،‬فهـل يجـب مراجعتهـم عنــد‬
‫أمركم بالصدقة أو الكفارة؟‬
‫ل‪ :‬إذا كان والدك يعصصي ‪-‬أي يعقصصل‪ -‬فيجصصب‬ ‫ج ‪ :1‬أو ً‬
‫إخباره بأن الصصصلة ل تسصصقط عنصصه بصصالمرض‪ ،‬وعليصصه أن‬
‫يصليها على حسب حاله؛ قائمًا أو قاعدًا أو على جنبه أو‬
‫مستلقيا‪ ،‬وعليه أن يتطهر بالمصصاء إن اسصصتطاع‪ ،‬أو يصصتيمم‪.‬‬
‫أما الخارج من البول والغائط فالواجب التطهر منصصه قبصصل‬
‫الوضوء بالماء أو بالستجمار؛ بمناديل أو غيرها‪ ،‬علصصى‬
‫أن يكون ذلك ثلث مرات منقيصصة أو أكصصثر حصصتى يحصصصل‬
‫النقاء‪ ،‬وإن كان ل يعقل فل صلة عليه ‪.‬‬
‫أما الصيام فل يجب عليه ول إطعصام عليصه‪ ،‬ومصتى‬
‫شفاه ال قضى ما عليه من الصيام‪ ،‬فصصإن لصصم يسصصتطع بعصصد‬
‫الشفاء لكبر سنه؛ أطعم عن كل يوم مسكينًا ‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬ل يجوز أن تتصدق من ماله المصصذكور إل إن‬
‫كان لديك إذن منه‪.‬‬
‫‪-88-‬‬
‫س ‪ :3‬أصاب أخي مرض شديد حتى منعــه مــن الكلم‪،‬‬
‫ولكن قلبه يـذكر الـ كلمـا حــان وقـت الصــلة ولســانه‬
‫يتلجلج فــي القــراءة‪ ،‬هــل عليــه أن يــترك الصــلة إلــى‬
‫الشفاء أم يصلي بحاله؟‬
‫ج ‪ :3‬علصصى أخيصصك أن يصصصلي حسصصب حصصاله‪ ،‬وقصصدر‬
‫ل؛ لقصصوله تعصصالى‪} :‬فــاتقوا الـ مــا‬
‫اسصصتطاعته مصصادام عصصاق ً‬
‫استطعتم{)‪ ،(1‬ولما ثبت مصصن قصصول النصصبي‪» :‬إذا أمرتكــم‬
‫بأمر فأتوا منه ما استطعتم‪ «..‬الحديث‪.‬‬

‫س‪ :‬منذ أربع سنوات تقريبًا حدث لــي حادثــة ألزمتنــي‬
‫الفراش لمدة ثلثة شهور‪ ،‬ولمدة شهرين تقريب ـًا كنــت‬
‫غيــر قــادر علــى الجلــوس؛ ممــا جعلنــي أصــلي علــى‬
‫‪-89-‬‬
‫ظهري بدون وضوء‪ ،‬فهل يجوز؟‬
‫ج‪ :‬إذا كصصصان الواقصصصع مصصصا ذكصصصر فل حصصصرج عليصصصك‪،‬‬
‫وصلتك مجزئة‪ ،‬قال تعالى‪} :‬فاتقوا ال مــا اســتطعتم{‬
‫)‪ (1‬إذا كنت تستعمل التيمم‪ ،‬فصصإن كنصصت ل تسصصتعمل الصصتيمم‬
‫فعليك العادة‪.‬‬

‫س‪ :‬رجل أصيب بمرض وكان يؤدي الصــلة والصــوم‬
‫المفروضة عليه‪ ،‬وبعد ذلك اشتد عليه المــرض ودخــل‬
‫عليــه شــهر رمضــان فلــم يصــمه ولــم يصــل مــن شــدة‬
‫المرض‪ ،‬وتوفاه الـ وعنـده صـوم رمضـان وصــلته‪،‬‬
‫نرجو إفادتنا كتابيًا وجزاكم ال عنا خيرا‪.‬‬

‫‪-90-‬‬
‫ل‪ :‬إذا استمر به المرض حتى مات أو شصصفي‬ ‫ج‪ :‬أو ً‬
‫منه لكنه لم يستطع قضاء صوم رمضان فليس عليه فدية‬
‫ول عليكم قضاء عنه؛ لقوله تعالى‪} :‬وما جعل عليكم في‬
‫الــدين مــن حــرج{)‪ ، (1‬وقصصوله‪} :‬ل يكلــف ال ـ نفس ـًا إل‬
‫وسعها{)‪ ، (2‬ولقول النبي‪» :‬إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه‬
‫ما استطعتم«‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬الصلوات الخمس فرض فصصي كصصل يصصوم وليلصصة‬
‫على كل مسلم مادام عاقل‪ ،‬ل تسقط بمرض ولصصو اشصصتد‪،‬‬
‫فعليه أن يؤديها في وقتها قصدر اسصتطاعته ولصصو باليمصاء‪،‬‬
‫وعلى هذا فالمريض الذي ذكرتم أنه ترك الصصصلة لشصصدة‬
‫مرضه مخطئ وأمره إلى ال‪ ،‬ول يصح منكصصم قضصصاؤها‬
‫عنه ‪.‬‬

‫س‪ :‬إننــي مريضــة مــن مــدة ثلث ســنوات‪ ،‬وأنــا بيــن‬
‫‪ () 1‬سورة الحج الية ‪. 78‬‬

‫‪-91-‬‬
‫مستشـــفى حـــائل والريـــاض والمدينـــة المنـــورة‪ ،‬ول‬
‫أستطيع الصيام والصلة بعض أوقات الصلة‪ ،‬هــل أنــا‬
‫أقضي صيام الثلث سنوات السابقة‪ ،‬أم أسوق كفــارة؟‬
‫وأنا الن بأشــد الحاجــة الماســة بالمــدد مـن فضـيلتكم‪،‬‬
‫أرجو سرعة الجواب‪.‬‬
‫ل‪ :‬الصلة ل يجوز أن تؤخريها عن وقتهصصا‪،‬‬ ‫ج‪ :‬أو ً‬
‫وعليك أن تصلي في الوقت حسب استطاعتك؛ لقصصوله‪:‬‬
‫»‪ ...‬صل قائمًا‪ ،‬فإن لم تستطع فقاعدًا‪ ،‬فــإن لــم تســتطع‬
‫فعلى جنــب‪ ،‬فــإن لــم تســتطع فمســتلقيًا« وللمريصصض أن‬
‫يجمصصع بيصصن الظهصصر والعصصصر فصصي وقصصت إحصصداهما‪ ،‬وبيصصن‬
‫المغرب والعشاء في وقت إحداهما‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬الصصصوم الصصذي أخصصرت قضصاءه مصصن رمضصصان‬
‫يبقى دينًا في ذمتك حتى يشفيك ال سبحانه وتعالى‪ ،‬فصصإذا‬
‫شفيت فاقض؛ لقوله سصصبحانه وتعصصالى‪} :‬فمــن كــان منكــم‬
‫مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر{)‪ ، (1‬وإن استمر‬
‫معك المرض وأصبح ميئوسصًا مصصن بصصرئه ‪-‬ل سصصمح الصص‪-‬‬
‫فأطعمي عن كصصل يصصوم مسصصكينًا‪ :‬نصصف صصاع مصصن قصصوت‬
‫البلد‪ ،‬ومقداره‪ :‬كيلو ونصف تقريبًا‪.‬‬
‫‪-92-‬‬

‫س ‪ :4‬قابلت مريضة مسلمة )غيـر عربيـة( وكــانت فـي‬
‫حالة هستيرية ‪ -‬ليست في الوعي الكامل‪ -‬ولكنهــا كــانت‬
‫مدركة للوقت من حولها‪ ،‬وللشخاص وللمكان‪ ،‬وكــانت‬
‫حالتها تسـتدعي الـتزام السـرير والراحـة‪ ،‬وكـانت تـردد‬
‫دائمـًا طلبهــا للصــلة‪ ،‬وأخـبرتـــها أنهــــا ستشــفى بـإذن‬
‫ال ‪ ،‬وتـؤدي ما عليها من فرائض وعليهــا أن ل ترهــق‬
‫نفسها أبدًا‪ ،‬ولكنها بعـد يـومين انتقلـت إلـى رحمـة الـ‪،‬‬
‫ودون أن تؤدي ما فاتها‪ ،‬فهل علي إثم وهل أســتطيع أن‬
‫أؤدي عنهــا مــا فاتهــا‪ ،‬مــع العلــم أننــي ل أعلــم عــدد‬
‫الفروض الفائتة؟‬
‫‪-93-‬‬
‫ج ‪ :4‬يجصصب علصصى المريصصض أداء الصصصلة حسصصب‬
‫اسصصتطاعته‪ ،‬قائم صًا أو قاعصصدًا أو علصصى جنبصصه‪ ،‬أو مسصصتلقيًا؛‬
‫لقول النصصبي‪ ‬لعمصصران ابصصن حصصصين رضصصي الص عنهمصصا‪:‬‬
‫فعلى جنب‪ ،‬فــإن لــم تســتطع فمســتلقيًا« رواه البخصصاري‬
‫والنسائي‪ ،‬وهذا لفظ النسائي ‪.‬‬
‫ول يجوز لحد أن يصصصلي عصصن غيصصره‪ ،‬وإذا كصصانت‬
‫المرأة المذكورة قد تغير عقلهصصا فل شصصيء عليهصصا‪ ،‬وأنصصت‬
‫مشكورة ومأجورة في تهدئة بالها‪ ،‬وتبشيرها بالعافية ‪.‬‬

‫س ‪ :4‬عمتي مريضة مرض ســرطان فــي الرحــم‪ ،‬ولــم‬
‫تستطع التحكم في البول ‪-‬أعزكم ال‪ -‬وهي امرأة كبيرة‬
‫وعمياء وتذهب إذا دخــل وقــت صــلة الظهــر وتغتســل‬
‫ل وتجلس وتصلي الظهر والعصـر معـًا؛ لن البـول‬ ‫كام ً‬
‫يخرج أثناء الحركة‪ ،‬وكــذلك صــلة المغــرب والعشــاء‪،‬‬
‫أفيدونا جزاكم ال عنا خيرًا‪.‬‬
‫‪-94-‬‬
‫ج ‪ :4‬إذا كان المصصر كمصصا ذكصصر فإنهصصا تصصصلي علصصى‬
‫حسب حالها‪ ،‬ول مانع من جمعهصصا الظهصصر والعصصصر فصصي‬
‫وقت أحدهما‪ ،‬وهكذا المغرب والعشاء؛ لعموم أدلة يسصصر‬
‫الشريعة على أن يكون وضصصوؤها للظهصصر والعصصصر بعصصد‬
‫دخول الوقت‪ ،‬وهكذا المغرب والعشاء يكصصون وضصصوؤها‬
‫لهما بعد دخول الوقت‪.‬‬

‫س‪ :‬يوجد لي حرمة صماء ل تسمع‪ ،‬وبكماء ل تتكلــم‪،‬‬
‫ول تفهم ما يقال لها إل بالشــارة فــي بعــض الشــياء‪،‬‬
‫وتصلي ولكنها صلة تزيد وتنقص؛ لنهــا ل تفهــم منــا‬
‫تعليمهــا كيفيــة الصــلة والصــيام‪ ،‬تصــوم لنهــا تــرى‬
‫الناس صيامًا ولكــن إذا انتهــى رمضــان وصــار عليهــا‬
‫قضاء ترفض أنها تقضي ما فاتها؛ لنهــا ل تــرى أحــداً‬
‫صائمًا‪ ،‬ول نستطيع تعليمها لنها ل تفهــم هــذا‪ ،‬نرجــو‬
‫إفتاءنا وتوجيهنا كيف نؤدي العبادات‪ ،‬وهل هي مكلفة‬
‫بجميع العبادات كالعاقل؛ لنها ل تفهم ماذا يقال؟‬
‫‪-95-‬‬
‫ج‪ :‬إذا حان وقت الصلة فمن الممكن أن تجعلوهصصا‬
‫تصلي مع امصصرأة أخصصرى تقتصدي بصصلتها‪ .‬وأمصصا الصصصيام‬
‫فيمكن أيضًا أن تصوم مع نساء عليهصصن قضصصاء ‪ ،‬وإذا لصصم‬
‫يوجد في البيت نساء عليهن قضاء فيمكن أن يتطوع أحد‬
‫من الرجال أو النساء من أهل البيت مصصن يصصصوم الثنيصصن‬
‫ل وتقتدي به‪ ،‬وهذا من باب الحسصصان‪ ،‬وقصصد‬ ‫والخميس مث ً‬
‫أمصصر الصص بصصه‪ ،‬فقصصال تعصصالى‪} :‬وأحســنوا إن الــ يحــب‬
‫المحسنين{)‪ ،(1‬وفصصي المكصصان إذا لصصم يتيسصصر مصصن يصصصوم‬
‫معها أن يهيء لها السحور والفطور ويوهمها أنه يصوم‬
‫معهصصا وإن لصصم يصصصم‪ ،‬لكنصصه ل يتنصصاول الطعصصام والشصصراب‬
‫بحضرتها نهارًا‪ ،‬بل يختفي بذلك حتى ل تتأسصصى بالكصصل‬
‫والشراب نهارًا‪.‬‬

‫س‪ :‬من كان به ضرر في عيونه هــل يجــوز أن يصــلي‬
‫وهو مغمض أم ل؟‬
‫‪ () 1‬سورة البقرة‪ ،‬الية ‪. 195‬‬

‫‪-96-‬‬
‫ج‪ :‬من كان مريضًا في عينيصصه ويتضصصرر مصصن فتصصح‬
‫العيصصن فلصصه أن يصصصلي وهصصو مغمصصض عينيصصه‪ ،‬وصصصلته‬
‫صحيحة‪ ،‬ول كراهة في ذلك للعذر الشرعي‪.‬‬
‫‪-97-‬‬
‫الصلة في‬
‫السفر‬
‫‪-119-‬‬

‫س ‪ :4‬كيــف نصــلي صــلة القصــر‪ ،‬ولنفــرض صــلة‬
‫العشاء‪ ،‬وهل تطبق على جميع الوقات؟‬
‫ج ‪ :4‬تصصصلى الرباعيصصة ركعصصتين‪ ،‬فتصصصلى العشصصاء‬
‫ركعتين جهرًا‪ ،‬كالصبح‪ ،‬وتصلى الظهر ركعتين كصذلك؛‬
‫إل أن المصلي يسر بقراءة الفاتحة والسورة فيهصصا‪ ،‬وكصصذا‬
‫صصصلة العصصصر‪ ،‬وإنمصصا يكصصون قصصصر الصصصلة فصصي السصصفر‬
‫خاصة في الصلة الرباعية فقط ‪.‬‬
‫السؤال السابع من الفتوى رقم )‪(6261‬‬
‫س ‪ :7‬رجاء أن تعرفنا صلة القصر‪ ،‬وكم كيلو تصلى‪،‬‬
‫وهــل يجــوز لســائق ســيارة الجــرة أن يصــليها قصــراً‬
‫رغم أنه كل يوم يذهب أكثر من ثلثمائة كيلو متر‪ ،‬مــع‬
‫معرفة أحكامها؟‬
‫‪-120-‬‬
‫ج ‪ :7‬صصصصلة القصصصصر هصصصي‪ :‬أن تصصصصلي الظهصصصر‬
‫ركعتين‪ ،‬والعصر ركعتين‪ ،‬والعشصصاء ركعصتين‪ ،‬إذا كنصت‬
‫في سفر يبيح القصصر‪ ،‬ومقصدار المسصافة المبيحصة للقصصر‬
‫ثمصصانون كيلصصو مصصتر تقريب صًا علصصى رأي جمهصصور العلمصصاء‪،‬‬
‫ويجوز لسائق سيارة الجرة أو غيره أن يصليها قصرًا؛‬
‫إذا كان يريد قطع المسافة التي ذكرناها في أول الجواب‬
‫أو أكثر منها‪.‬‬

‫س ‪ :2‬قـــوم يخرجـــون للنزهـــة فـــي منـــاطق بـــاردة‪،‬‬
‫ويقولــون‪ :‬أبيــح لنــا القصــر والجمــع‪ ،‬ونحــن الن فــي‬
‫سفر‪ ،‬ويصلون المغرب مع العشاء‪ ،‬والعشاء ركعــتين‪،‬‬
‫هل يجوز لهم ذلك‪ ،‬وما هو الذي أبيــح لهــم وهــم علــى‬
‫هذه الحالة؟ علمًا أن سفرهم هذا للنزهة‪.‬‬
‫‪-121-‬‬
‫ج ‪ :2‬إذا كانت المسافة التي قطعوها مسافة قصر‪:‬‬
‫جاز لهم قصر الصلة الرباعيصصة‪ ،‬والجمصصع بيصصن المغصصرب‬
‫والعشاء في وقت إحداهما‪ ،‬والجمع بين الظهر والعصصصر‬
‫أيضًا في وقت إحداهما‪ ،‬سواء كان خروجهصصم للنزهصصة أو‬
‫للتجارة أو للجهاد؛ لن الكصصل سصصفر‪ ،‬ولصصم يخصصص الشصصرع‬
‫سفرًا من ذلصصك دون سصصفر‪ ،‬بصصل علصصق أحكصصام السصصفر باسصصم‬
‫الضرب في الرض والسفر ‪.‬‬

‫س‪ :‬نحـــن أنـــاس نخـــرج للـــبر فـــي العطـــل‪ ،‬كعطلـــة‬
‫السبوع‪ ،‬الخميس والجمعة‪ ،‬وعطلة الربيــع‪ ،‬ونجلــس‬
‫في مخيم على مسافة مائتي كيلو عن البلد الذي نخرج‬
‫منه‪ ،‬ومعنا وايت ماء‪ ،‬ونتوضأ منه ونصلي كل وقــت‪،‬‬
‫ونقصــر الرباعيــات‪ ،‬ونجمــع صــلة الظهــر والعصــر‪،‬‬
‫ونصليهما في أول وقــت صــلة لعصــر‪ ،‬ونجمــع صــلة‬
‫المغرب والعشاء‪ ،‬ونصليهما في وقت المغرب‪ ،‬ونحــن‬
‫مختلفين في هذا العمــل‪ :‬منــا أنــاس يقولــون‪ :‬سنقصــر‬
‫الرباعيات ونصلي كل صلة ركعتين في وقتهــا‪ ،‬وذلــك‬
‫‪-122-‬‬
‫أفضل؛ لننا مقيمون‪ ،‬ول هناك مشقة‪ .‬وناس يقولون‪:‬‬
‫سنقصر الرباعيات ونجمع على الصفة المــذكورة؛ لن‬
‫هذا جائز‪ ،‬ويعللون بأن الماء الذي يتوضؤون به ينقــل‬
‫لهــم فــي وايــت‪ ،‬وأنهــم إذا توضــأوا للــوقت كفــاهم‬
‫للوقتين‪ ،‬وأن معهم شبابًا يكلفــونهم بحضــهم وجمعهــم‬
‫للصلة جماعة‪ ،‬ويقولون‪ :‬نخشى أن ل يتوضــأوا لكــل‬
‫وقت في وقته‪ ،‬وأن الوقت بارد‪ .‬نأمل الفادة والرشاد‬
‫إلى الراجح من أقوال العلمــاء‪ ،‬وهــل يجــوز لمــن قــال‪:‬‬
‫سنقصر ونصلي كــل وقــت فــي وقتــه أن يعمــل بقــوله‪،‬‬
‫وإن انفرد عن الجماعة وصلى وحــده‪ ،‬أو صــلى اثنــان‬
‫أو ثلثة؟ والكــثيرون يقصــرون ويجمعــون كمــا ذكــرت‬
‫أعله‪ .‬آمل التوضيح‪ .‬والسلم عليكم ورحمة ال‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا أقمتم فصصي رحلصصة مصصن رحلتكصصم هصصذه بمكصصان‬
‫أكصثر مصن أربعصة أيصام بنيصة القامصة‪ :‬وجصب عليكصم إتمصام‬
‫الصلة وأداء كل صلة في وقتها‪ ،‬وإن أقمتم بمكصصان فصصي‬
‫إحدى رحلتكم أقصصل مصصن تلصصك المصصدة فاقصصصروا الرباعيصصة‬
‫وصصصلوا كصصل صصصلة فصصي وقتهصصا‪ ،‬أو اجمعصصوا بيصصن الظهصصر‬
‫والعصر في وقت إحداهما‪ ،‬وبين المغصصرب والعشصصاء فصصي‬
‫وقت إحداهما‪ ،‬والمر في هذا واسع‪ ،‬ولكن الفضل أداء‬
‫كل صلة في وقتها في هذه الحالة‪.‬‬
‫‪-123-‬‬
‫هل تقصر صلة المغرب‬

‫س ‪ :3‬كنــت فــي ســفر أنــا وزوجــتي فحضــرت صــلة‬
‫المغرب‪ ،‬فنويت جمعها مع صلة العشـاء الخيـر جمـع‬
‫تأخير‪ ،‬ثم صليتها وقت صلة العشاء الخيــر‪ ،‬فــتيممت‬
‫فضــربت بكفــي علــى الرض‪ ،‬ولــم أمســح بهــا علــى‬
‫وجهي لجهلي في مثل هــذا المــر‪ ،‬ثــم صــليت المغــرب‬
‫ركعتين والعشــاء الخيـر ركعــتين‪ ،‬وقــد أميـت زوجـتي‬
‫وكانت خلفي في تلك الصلوات ‪.‬‬
‫ســؤالي‪ - 1 :‬هــل تيممــي صــحيح؟ ‪ - 2‬وهــل يجــوز‬
‫قصــر صــلة المغــرب؟ ‪ - 3‬أيهمــا أفضــل‪ :‬الجمــع أو‬
‫الصلة على وقتها في حالت السفر‪ ،‬وإذا كــان الجمــع‬
‫فأيهما أفضل جمع التقــديم أو جمــع التــأخير؟ ‪ - 4‬هــل‬
‫تيممي صحيح وصلتي صحيحة أم يجب علي العادة؟‬
‫‪ - 5‬إذا كان يجب علي العادة فمتى أعيد الصلة؟ فــي‬
‫وقتها أو حين يبلغني الجواب عنها من فضيلتكم؟‬
‫‪-124-‬‬
‫ل‪ :‬تيممصصك غيصصر صصصحيح؛ لتركصصك مسصصح‬ ‫ج ‪ :3‬أو ً‬
‫وجهك بكفيك بعد ضربهما على الرض‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬ل يجوز قصر صصصلة المغصصرب؛ لن القصصصر‬
‫إنما يدخل الصلة الرباعية كالعشاء ‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬يجب عليك إعصصادة صصصلة المغصصرب والعشصصاء؛‬
‫لعدم صحة الصتيمم‪ ،‬ولتركصك ركعصة مصن صصلة المغصرب‬
‫بنية القصر وهي ل تقصر‪ ،‬وهكذا زوجتك ‪.‬‬
‫س ‪ :3‬رجل يبعد عن أهله بسـبب العمـل بمسـافة تبيـح‬
‫القصر‪ ،‬هــل يجــوز لــه أن يقصــر الصــلة فــي الطريــق‬
‫فقط‪ ،‬حينما يكون يــتردد بيــن أهلــه ومحــل عملــه؟ مــع‬
‫العلم أنه من أول مرة كان قد نوى إقامة شهر مثل‪.‬‬
‫‪-125-‬‬
‫ج ‪ :3‬له أن يقصر ويجمع فصصي الطريصصق‪ ،‬مصصادام أن‬
‫المسافة بين مقصصر عملصصه وأهلصصه مسصصافة قصصصر‪ ،‬وإذا نصصوى‬
‫القامة في مقصصر عملصصه شصصهرًا فصإنه ل يصصترخص برخصصص‬
‫السفر في مقر عملصصه‪ ،‬بصصل يصصصلي كصصل صصصلة فصصي وقتهصصا‬
‫كاملة ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫س‪ :‬هل المسافر الذي يقيم في البلد مدة ثلثة أو ستة‬
‫أيام أو عام فهل يقصر أم ل وكذلك الـتيمم بـالحجر هـل‬
‫يجوز أم ل؟‬
‫ل‪ :‬المسافر الصذي نصوى القامصة ببلصد أكصثر مصن‬
‫ج‪ :‬أو ً‬
‫أربعة أيام ل يقصصر الصصلة‪ ،‬وإذا كصانت القامصة دون هصذه‬
‫المدة فإنه يقصر الصلة ‪.‬‬
‫نشرت في باب التيمم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪-126-‬‬
‫ثانيصصًا‪ :‬إذا أراد أن يصصتيمم فصصإنه يصصتيمم مصصن الصصصعيد‬
‫الطيب؛ لقوله تعصصالى‪} :‬فــتيمموا صــعيدًا طيبـًا فامســحوا‬
‫بوجــوهكم وأيــديكم‪ (1){..‬اليصصة‪ ،‬أمصصا الحجصصر ونحصصوه فل‬
‫يجوز التيمم به‪.‬‬
‫س ‪ :2‬هل يجوز للطالب أن يجمع الظهر والعصــر؟ إذ‬
‫أن الساتذة والمسؤولين ل يسمحون له بالصلة علــى‬
‫وقتها‪ ،‬حيث يكون داخل الفصل‪.‬‬
‫ج ‪ :2‬علصصى الطصصالب أن يصصصلي الظهصصر أربع صًا فصصي‬
‫وقتها‪ ،‬ويصلي العصر أربعًا في وقتها‪ ،‬وكصصون السصصاتذة‬
‫ل يسصصمحون لصصه ليصصس هصصذا عصصذرًا يبيصصح لصصه الجمصصع بيصصن‬
‫الصلتين‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة النساء‪ ،‬الية ‪.43‬‬

‫‪-127-‬‬
‫س ‪ :1‬إذا كان السفر للسياحة‪ :‬هل يجوز الفطر‪ ،‬وهــل‬
‫يجوز الجمع والقصر بالنسبة للصلة؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا كانت المسصافة مسصافة قصصر جصاز الفطصصر‬
‫والقصر والجمع‪ ،‬ولو كان السفر للسياحة؛ لعموم الدلة‪.‬‬
‫السؤال الثاني والرابع من الفتوى رقم )‪(584‬‬
‫س ‪ :2‬هل يجوز للمســافر أن يجمــع بــدون القصــر‪ ،‬أو‬
‫يقصر بدون جمع؟‬
‫ج ‪ :2‬يجوز له الجمع بدون قصصصر والقصصصر بصصدون‬
‫جمع‪ ،‬والقصر في حقه أفضل من التمام؛ لن ال تعالى‬
‫يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمصصه‪ ،‬كمصصا‬
‫أن الجمع له في حال مسصصيره فصصي السصصفر أفضصصل لصصه؛ لمصصا‬
‫ذكر‪ ،‬ولنه‪ ‬كان يفعل ذلك ‪.‬‬
‫س ‪ :4‬هــل الفضــل أن يصــلي المســافرون مــع المــام‬
‫الراتب فــي المســجد صــلة الظهــر ثــم يصــلون العصــر‬
‫جمعًا بعد ذلك‪ ،‬أم يصلون الظهر والعصر ول ينتظرون‬
‫‪-128-‬‬
‫المام؟‬
‫ج ‪ :4‬إذا لم يشق عليهم انتظار المام الراتصب فمصن‬
‫الفضل صلتهم مع المام الراتب في المسجد؛ لمصصا فصصي‬
‫تلك الصلة من مزيد الجر؛ لكثرة الجتماع والنتظار؛‬
‫لن المسلم في صلة مصصا انتظصر الصصلة‪ ،‬كمصا بيصن ذلصك‬
‫النبي‪ ،‬أما إذا كان يشق عليهم ذلك فإن لهصصم أن يصصصلوا‬
‫الظهصصر والعصصصر جمع صًا وقصصصرًا‪ ،‬وأل ينتظصصروا المصصام‬
‫الراتب‪.‬‬
‫إبراهيم بن محمد آل الشيخ‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن منيع‬
‫س ‪ :6‬سمعنا من بعض الخوان أنه إذا كــان الشــخص‬
‫مســافرًا فــي رمضــان ثــم أفطــر فــي الســفر وقــدم مكــة‬
‫المكرمة فإنه ليجوز له الصــيام داخـل مكـة‪ ،‬فهـل هــذا‬
‫الكلم صحيح؟‬
‫‪-129-‬‬
‫ج ‪ :6‬من قصصدم مكصصة فصصي رمضصصان وهصصو مفطصصر ول‬
‫ينصوي القامصة بهصا أكصثر مصصن أربعصصة أيصصام فصإنه يصصترخص‬
‫برخص السفر من قصر وجمع وفطر‪ ،‬كذلك الصصذي يقيصصم‬
‫بها ول يدري متى تنقضي حصصاجته‪ ،‬إل أن يكصصون واحصصدًا‬
‫فعليصصه أن يصصصلي مصصع الجماعصصة ويتصصم لوجصصوب صصصلة‬
‫الجماعة‪ ،‬وأما من قدم إليها وهو مزمع القامة أكثر مصصن‬
‫أربعة أيام فصصإنه ل يصصترخص برخصصص السصصفر مصصن الفطصصر‬
‫وغيره في أصح أقوال أهل العلم‪.‬‬

‫س ‪ :1‬هــل للخــروج ‪-‬فــي دوريــات بحريــة‪ -‬مســافة‬
‫محدودة لجواز الفطــار فـي رمضـان وجمــع الصــلوات‬
‫وقصــرها‪ ،‬أم مــتى خرجــوا جــاز لهــم الجمــع والقصــر‬
‫والفطار؟ وهل النية بالسفر واجبــة عليــه حــتى يجــوز‬
‫لهم الجمع والقصر أم ل؟ وكذلك الفطار؟‬
‫‪-130-‬‬
‫ج ‪ :1‬السفر الصصذي يشصصرع فيصصه الصصترخيص برخصصص‬
‫السفر هو مصصا اعتصصبر سصصفرًا عرفصًا‪ ،‬ومقصصداره علصصى سصصبيل‬
‫التقريب مسافة ثمانين كيلو مترًا‪ ،‬فمن سصصافر لقطصصع هصصذه‬
‫المسافة فأكثر فله أن يترخص برخص السفر من المسح‬
‫علصصى الخفيصصن ثلثصصة أيصصام بليصصاليهن‪ ،‬والجمصصع والقصصصر‪،‬‬
‫والفطر في رمضان‪ ،‬وهذا المسافر إذا نوى القامة ببلصصد‬
‫أكثر من أربعصصة أيصصام فصصإنه ل يصصترخص برخصصص السصصفر‪،‬‬
‫وإذا نوى القامصصة أربعصصة أيصصام فمصصا دونهصصا فصصإنه يصصترخص‬
‫برخص السفر‪ ،‬والمسافر الذي يقيم ببلد ولكنصصه ل يصصدري‬
‫متى تنقضي حاجته ولصم يحصصدد زمنصًا معينصًا للقامصصة فصصإنه‬
‫يترخص برخص السفر ولو طالت المدة‪ ،‬ول فصصرق بيصصن‬
‫السفر في البر والبحر ‪.‬‬
‫س ‪ :2‬هــل إذا رســت الســفينة فــي عــرض البحــر لي‬
‫سبب جاز لهم الجمــع والقصــر أم ل‪ ،‬وإذا كــان القصــر‬
‫دون الجمع هو الجائز أو هــو الفضــل لكــي يكــون فــي‬
‫القصــر والجمــع كــثرة جماعــة بــدًل مــن أن يصــلوا‬
‫متفرقيــن بســبب ظــروف مناوبــاتهم‪ ،‬فأيهمــا أفضــل‬
‫والحال كذلك‪ :‬الجمع والقصر‪ ،‬أم القصر فقط؟‬
‫‪-131-‬‬
‫ج ‪ :2‬إذا رست السفينة بالركاب في عرض البحصصر‬
‫لسبب يقضي بإقامتهم في المكان الذي رست به أكثر من‬
‫أربعة أيام صلوا تمامًا ل قصرًا‪ ،‬كصصل صصصلة فصصي وقتهصصا‪،‬‬
‫وإذا كصصان يقضصصي بإقصصامتهم بصصه أربعصصة أيصصام فأقصصل أو كصصان‬
‫الركاب ل يدرون متى تقلع عن مكانهصصا وتسصصير بركابهصصا‬
‫صلوا قصرًا وجمعًا جماعة ‪.‬‬
‫س ‪ :3‬إذا رســـت الســـفينة فـــي مينـــاء إحـــدى الـــدول‬
‫المجاورة فما هو الــواجب أو الفضــل مــن جهــة قصــر‬
‫الصــلة أو إتمامهــا‪ ،‬وكــذلك الصــيام‪ ،‬علم ـًا أن بعــض‬
‫الزيارات تكون مدتها معلومة إما أقل من أربعة أيام أو‬
‫أكثر‪ ،‬وبعض الحيان تكون المدة مجهولة؟‬
‫ج ‪ :3‬إذا رسصصت السصصفينة فصصي مينصصاء إحصصدى الصصدول‬
‫وكانت المدةمعلومة وكانت أكثر مصصن أربعصصة أيصصام صصصلوا‬
‫كل صلة في وقتها جماعة تمامًا دون قصر‪ ،‬وإن علموا‬
‫أن المدة أربعة أيام فأقل أو جهلصصت المصصدة صصصلوا جماعصصة‬
‫مع قصر الرباعية والجمصصع بيصصن الصصصلتين المشصصتركتين‬
‫في الوقت‪ ،‬كما تقدم في جواب السؤال الثاني‪.‬‬
‫س ‪ :5‬هنــاك أشــخاص نجــدهم مــن الرهــاق وطــول‬
‫ل‪،‬‬
‫المناوبة ينامون قبــل دخــول وقــت صــلة الظهــر مث ً‬
‫وفي نيتهم أن يجمعوا الظهر مع العصر جمع تأخير إذا‬
‫‪-132-‬‬
‫استيقظوا‪ ،‬فهــل يجــوز هــذا المــر أم ل‪ ،‬وهــل يســتوي‬
‫الحال فيما لو كانوا مناوبين داخل البحر فــي دوريــة أو‬
‫مناوبين على الرصيف في المدينة؟‬
‫ج ‪ :5‬إذا كان المنصصاوبون فصصي دوريصصة داخصصل البحصصر‬
‫مسافرين جاز لهم جمع ما ذكرته مصصن الصصصلتين الظهصصر‬
‫والعصر جمع تأخير‪ ،‬وإذا كانوا غير مسافرين لصصم يجصصز‬
‫لهم الجمع بينهما لمجرد الرهاق من المناوبة‪ ،‬ومن كان‬
‫بينهم مناوبصصة علصصى الرصصصيف فصصي المدينصصة ل يجصصوز لهصصم‬
‫الجمع بين الظهر والعصصصر ول بيصصن المغصصرب والعشصصاء‪،‬‬
‫لجمع تقديم ول تأخير‪ ،‬لمجرد الرهاق ‪.‬‬
‫س ‪ :6‬هنـــاك البعـــض ينـــامون ول يعقـــدون النيـــة‬
‫للســتيقاظ للصــلة‪ ،‬أو قــد ل ينتظــرون وقــت الصــلة‪،‬‬
‫ويقولون‪ :‬إذا استيقظنا فـي وقـت صـلة الظهـر صـلينا‬
‫جمــع تقــديم‪ ،‬وإذا اســتيقظنا فــي وقــت صــلة العصــر‬
‫صلينا جمع تأخير‪ ،‬فما الحكم في هذه الحالة ؟‬
‫ج ‪ :6‬إذا كصصانوا مسصصافرين فل حصصرج عليهصصم فصصي‬
‫الجمع‪ ،‬أما إن كانوا غير مسافرين فليس لهم الجمع‪ ،‬كما‬
‫سبق في جواب السؤال الخامس‪.‬‬
‫ل والســـفينة عـــائدة‬ ‫س ‪ :8‬إذا دخـــل وقـــت الظهـــر مث ً‬
‫باتجــاه المينــاء‪ ،‬وســيكون وصــولهم إلــى المينــاء بعــد‬
‫‪-133-‬‬
‫دخول وقت صــلة العصــر تقريبـًا؛ إمــا قبــل الصــلة أو‬
‫بعدها بقليل‪ ،‬فهــل الفضــل أن يصــلوا الظهــر والعصــر‬
‫معًا جمع تقديم مع القصر‪ ،‬أم يصلون الظهر في البحــر‬
‫فقط ثم يصلون العصر مـتى دخلــوا المينـاء ركعـتين أو‬
‫أربع ركعات‪ ،‬وهــل يجــوز لهــم تأجيــل الصــلتين حــتى‬
‫دخولهم المينــاء ثــم يصــلونها جماعــة‪ ،‬أو فــي الــبيوت‬
‫جمع تأخير‪ ،‬وإذا جاز ذلك فهل يجوز القصــر فيهمــا أم‬
‫ل؟‬
‫ج ‪ :8‬الفضصصل لصصه فصصي هصصذه الحصصال جمصصع التصصأخير؛‬
‫تأسيًا بالنبي‪ ،‬فإنه كان إذا ارتحل قبل أن تزول الشمس‬
‫أخر الظهر إلى العصر‪ ،‬وهكذا إذا ارتحل قبصصل الغصصروب‬
‫أخر المغصصرب مصع العشصاء‪ ،‬وأمصصا المقيصصم الصصذي يجصصوز لصصه‬
‫الجمع فإنه يفعل الرفق به مصصن جمصصع التقصصديم أو التصصأخير‬
‫مع القصر‪ ،‬إل إذا كانت الميناء في داخل البلد‪ ،‬أو كصصانت‬
‫الميناء مقر عملهم أو ينوون القامة فيها أكثر من أربعصة‬
‫أيام‪ ،‬فإنهم ل يقصرون الصلة إذا وصلوا الميناء‪ ،‬ولهصصم‬
‫أن يصلوا الظهر في وقتها فصصي البحصصر قصصصرًا ويصصؤخروا‬
‫العصر إلى الميناء ‪.‬‬
‫س ‪ :9‬إذا كان أغلــب مــن فــي الســفينة يرغبــون أثنــاء‬
‫السفر الجمع والقصر لظروف؛ منها‪ :‬توفير المــاء‪ ،‬إل‬
‫‪-134-‬‬
‫شخص ـًا أو بضــعة أشــخاص‪ ،‬فهــل يجــب علــى هــؤلء‬
‫موافقة الغلبيــة‪ ،‬حرصـًا علــى الفضــل واتحــاد الكلمــة‬
‫وعــدم الختلف؟ وإذا كــان الغلبيــة يرغبــون الفطــار‬
‫فهل ينبغي للقلة موافقتهم أم ل ؟‬
‫ج ‪ :9‬إذا كان الواقع كذلك فالفضل للقلية موافقصصة‬
‫الغلبيصصصة محافظصصصة علصصصى تكصصصثير الجماعصصصة‪ ،‬والوحصصصدة‬
‫ومصلحة توفير المياه‪.‬‬
‫أمصصا الفطصصار فصصي السصصفر فهصصو أفضصصل مصصن الصصصيام‬
‫للجميع‪ ،‬ومن أحب أن يصوم فل بأس‪ ،‬سواء أكان أقليصصة‬
‫أم أكثرية‪ ،‬لدللة السنة الصحيحة عن رسول ال‪ ‬علصصى‬
‫ما ذكرنا‪.‬‬
‫س ‪ :10‬ماهو الواجب أو الفضل فيمن وجد الصف قــد‬
‫اكتمل ول يوجــد مكــان بجـوار المـام لضـيق الســفينة‪،‬‬
‫فهل يصلي خلف الصـف وحـده‪ ،‬أم يسـحب واحـدًا مـن‬
‫الصف‪ ،‬ومن أي جهات الصــف يسـحب؟ أم هــل ينتظـر‬
‫حتى قدوم شــخص يصــلي معــه‪ ،‬وإذا وجــب النتظــار‪:‬‬
‫فهل ينتظر حتى لو فاتته تلك الركعة أم حــتى لــو فــاتته‬
‫الصلة كلها‪ ،‬وقد ليجد من يصلي معه حينئذ؟‬
‫‪-135-‬‬
‫ج ‪ :10‬إذا دخل رجل المسجد وقصد أقيمصت الصصلة‬
‫وامتل الصف‪ :‬اجتهد أن يدخل في الصف‪ ،‬فإن لم يتيسر‬
‫ذلك فإنه يدخل مصصع المصصام‪ ،‬ويكصصون عصصن يمينصصه‪ ،‬فصصإن لصصم‬
‫يتمكن انتظر حصصتى يحضصصر مصصن يصصصطف معصصه‪ ،‬فصصإن لصصم‬
‫يتيسر أحد‪ :‬صلى وحده بعد انتهاء صلة الجماعة‪.‬‬
‫س ‪ :11‬خروج السفينة في مهمة رسمية تدريبية لمدة‬
‫يومين أو ثلثة أيام متواصلة‪ ،‬سواء لمنطقــة عمليــات‬
‫أو تدريبية‪ ،‬مع ملحظة أن العمل في الســفينة ســيكون‬
‫مســـتمرًا‪ ،‬وأن هنالـــك أشخاصـــًا ل يســـتطيعون تـــرك‬
‫خفارتهم‪ .‬فهل يجوز لهؤلء جمع الصلة؟ سواء جمــع‬
‫تقديم أو تأخير‪.‬‬
‫ج ‪ :11‬إذا كان الخصصروج المصصذكور لصصه حكصصم السصصفر‬
‫جاز لهم أن يجمعوا بين الظهر والعصصصر جمصصع تقصصديم أو‬
‫تصصأخير‪ ،‬حسصصب حصصالهم‪ ،‬وكصصذلك الجمصصع بيصصن المغصصرب‬
‫والعشاء‪ ،‬مع القصر‪ ،‬أما إن كان الخروج ليصصس لصصه حكصصم‬
‫السفر فل يجوز لهم الجمع ول القصر‪.‬‬
‫س ‪ :12‬الســـفينة كوحـــدة قتاليـــة متحركـــة معرضـــة‬
‫لتـدريبات والحـرص علــى أن يـؤدي كـل إنسـان عملـه‬
‫بإتقــــان‪ ،‬وأن أي خطــــأ ســــيودي بحيــــاة الخريــــن‪،‬‬
‫والمسافة تكون أحيانًا بمحاذاة الشاطىء غير منتظمة‪،‬‬
‫‪-136-‬‬
‫إذا كان القصد هــو المســافة مــن الشــاطئ‪ ،‬ولكــن عــن‬
‫البلد وهو المدينــة الــتي فيهــا القاعــدة أكــثر مــن )‪(50‬‬
‫ل أي حــوالي ‪ 80‬كيلــو‪ ،‬فمــا هــو الحكــم؟ هــل قصــر‬ ‫مي ً‬
‫الصلة عن المدينة أم عن البعد عــن الشــاطىء؟ علمــا‬
‫أن الشاطئ ل يرى بالعين المجردة ‪.‬‬
‫ج ‪ :12‬العتبصصار بالبعصصد عصصن محصصل إقصصامتهم الصصذي‬
‫سافروا منه‪ ،‬فإن كانت المسافة منه إلصصى نهايصصة مقصصصدهم‬
‫تعتبر سفرًا جاز لهم الترخص برخص السفر من الجمصع‬
‫والقصر ونحوهما‪.‬‬
‫س ‪ :13‬أحيانًا في مرور مناطق معينة فــي البحــر مثــل‬
‫المــرور مــن بــاب المنــدب أو خليــج عمــان أو بعــض‬
‫ل‪،‬‬
‫المناطق مثل دخول موانئ يستغرق ذلــك وقت ـًا طــوي ً‬
‫فيحين وقت صلة معينة‪ ،‬فالعاملون ل يستطيعون ترك‬
‫عملهم؛ لن هذا فيه خطـر عليهــم وعلــى إخــوانهم؛ إذا‬
‫لم يتم أساسًا اتبــاع القصــر والجمــع‪ ،‬فســيفوت الــوقت‬
‫للصــلة ويــدخل وقــت آخــر وهــم لــم يــؤدوا الصــلة‬
‫المكتوبة‪ ،‬فما هو الحكم؟‬
‫ج ‪ :13‬إذا كان الواقع كما ذكر شصصرع لهصصم القصصصر‬
‫والجمصصع تقصصديمًا أو تصصأخيرًا‪ ،‬حسصصب مصصا تقتضصصيه مصصصلحة‬
‫العمل‪ ،‬ماداموا في حكم السفر ‪.‬‬
‫‪-137-‬‬
‫س ‪ :1‬شــخص ســافر مــن أمريكــا إلــى اليابــان إلــى‬
‫أندونيسـيا‪ ،‬وصــادف أنــه لــم يمـر عليــه ليــل‪ ،‬بــل كــان‬
‫السفر كله نهارًا‪ ،‬ولكــن عنــدما وصــل إلــى هنــاك كــان‬
‫تقدم عليه يــوم‪ ،‬فمــاذا يفعــل عــن الصــلة الــتي فــاتته؟‬
‫وماذا يفعل عند سفره مرة أخرى بنفس المسار؟‬
‫ج ‪ :1‬يجصصب علصصى الرجصصل المصصذكور أن يقضصصي مصصا‬
‫ل‪ ،‬أما بالنسبة للمسصصتقبل فيصصصلي‬
‫مضى من الصلوات حا ً‬
‫كل صلة في وقتها بالتقدير بالساعة‪ ،‬ولو كان في الجو‪.‬‬
‫س ‪ :2‬هل يجوز قصر وجمع الصلة؛ مثــل الظهــر مــع‬
‫العصر عند محطة القطار؟ مع العلم أن المحطــة بعيــدة‬
‫ل عن عمران المدينة‪.‬‬
‫قلي ً‬
‫‪-138-‬‬
‫ج ‪ :2‬إذا كصصانت محطصصة القطصصار خصصارج المدينصصة‪،‬‬
‫وليست متصلة بها‪ :‬فيجوز للمسافر القصر والجمع عنصصد‬
‫المحطصصة‪ ،‬إذا كصصان قصصد عصصزم علصصى السصصفر‪ ،‬وإن كصصانت‬
‫المحطة داخل أبنية المدينة فل يجوز القصر ول الجمع‪.‬‬

‫س ‪ :1‬رجــل مســافر‪ ،‬ومــا زال فــي منزلــه‪ ،‬هــل يجــوز‬
‫جمع الظهر مع العصر بدون قصر؟ علمًا بأنه لن يستطيع أن‬
‫يصلي العصر إل بعد الوصول إلى البلد المتجه إليه مع دخول‬
‫المغرب ‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬ل يجوز لمن نصوى السصصفر أن يجمصع العصصر‬
‫مع الظهر أو العشاء مع المغصصرب مصصادام فصصي منزلصصه ولصصم‬
‫يشرع في السفر‪ ،‬لعدم وجود مسوغ الجمع له الصصذي هصصو‬
‫السفر‪ ،‬بل تبدأ الرخصصصة فصصي القصصصر والجمصصع إذا فصصارق‬
‫عامر البلد‪.‬‬
‫‪-139-‬‬

‫س‪ :‬كنــا فــي رحلــة علميــة إلــى مدينــة جــدة‪ ،‬غادرنــا‬
‫الرياض الســاعة الثامنــة مســاء‪ ،‬أي بعــد دخــول وقــت‬
‫صــلة العشــاء‪ ،‬وصــلنا إلــى الفنــدق فــي جــدة الســاعة‬
‫الحادية عشرة تقريبًا‪ ،‬صلينا العشــاء أربــع ركعــات ثــم‬
‫بعد يوم نوينا العمرة إلى مكة‪ ،‬فأحرمنا من جدة ونزلنا‬
‫للعمرة‪ ،‬والسؤال‪:‬‬
‫‪ -1‬هل يصح لنا قصر صلة العشاء في تلك الليلة؟‬
‫‪ -2‬هل على إحرامنا من جدة حكم شرعي؟‬
‫‪-140-‬‬
‫ل‪ :‬صصصلتكم العشصصاء أربعصصًا صصصحيحة‪ ،‬ولصصو‬ ‫ج‪ :‬أو ً‬
‫صليتم ركعتين لكان أفضل‪ ،‬إذا كانت نيتكم القامة بجصدة‬
‫أربعة أيام فأقل‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬إذا كنتم سافرتم للعمرة وأحرمتم بها من جدة‬
‫فقد أخطأتم في ذلك‪ ،‬فالواجب الحرام بهصصا مصصن الميقصصات‬
‫الذي تمرون به جوًا أو برًا أو بحرًا‪ ،‬وعليكصصم السصصتغفار‬
‫والتوبصة‪ ،‬وعلصصى كصل واحصصد منكصم ذبصصح رأس يجصزئ فصي‬
‫أضحية الغنم‪ ،‬أو سبع بقرة أو بدنة تجزئ في الضحية‪،‬‬
‫يوزع على فقراء الحرم‪.‬‬
‫وإن كنتم لم تذهبوا للعمرة وذهبتم إلى حاجة ما ثصصم‬
‫نويتم العمرة وأنتم بجدة وأحرمتم منها فل شيء عليكم‪.‬‬
‫س ‪ :3‬هناك إنسان يعمــل مــوزع بريــد يســير بســيارته‬
‫لمســافات طويلــة قــد تبلــغ ‪ 700‬كيلــو مــتر فــي اليــوم‬
‫الواحد فمـا الحكـم فـي صــلته هــل يجمـع الصــلوات أم‬
‫ماذا؟‬
‫‪-141-‬‬
‫ج ‪ :3‬إذا كان ما قطعه من هذه المسصصافة داخصصل بلصصد‬
‫يدور في أنحائها فل يقصر الصصصلة الرباعيصصة ول يجمصصع‬
‫بين الظهر والعصر‪ ،‬ول بين المغرب والعشصصاء‪ ،‬لنصصه ل‬
‫يعتبر مسافرا‪.‬‬
‫وإذا كان قطعه لهذه المسافة على امتداد بين بلصصدان‬
‫أو بلصصدين مثل جصصاز لصصه الجمصصع والقصصصر؛ لنصصه يعتصصبر‬
‫مسافرًا‪ ،‬فيرخص له في رخص السفر ‪.‬‬
‫س ‪ :1‬حدث نقاش بيني وبين أحــد زملئي العــرب فــي‬
‫قصــر الصــلة ونحــن فــي أمريكــا‪ ،‬وربمــا نمكــث فيهــا‬
‫سنتين‪ ،‬فأنا أكمل الصلة كأني في بلدي وزميلي يقصر‬
‫الصـلة لعتبـار نفسـه مسـافرًا ولـو طـالت المـدة إلـى‬
‫سنتين‪ ،‬فنأمل بيان حكم قصر الصــلة بالنســبة لنـا مـع‬
‫الدليل ‪.‬‬
‫‪-142-‬‬
‫ج ‪ :1‬الصل أن المسافر بالفعل هو الذي يرخصصص‬
‫له في قصر الرباعيصصة؛ لقصصوله تعصصالى‪} :‬وإذا ضــربتم فــي‬
‫الرض فليــس عليكــم جنــاح أن تقصــروا مــن الصــلة{‬
‫اليصصة‪ ،‬ولقصصول يعلصصى بصصن أميصصة‪ :‬قلصصت لعمصصر بصصن الخطصصاب‬
‫رضي ال عنهما‪} :‬ليس عليكــم جنــاح أن تقصــروا مــن‬
‫الصــلة إن خفتــم أن يفتنكــم الــذين كفــروا{)‪ (1‬فقصصال‪:‬‬
‫عجبت مما عجبت منه‪ ،‬فسألت رسول ال‪ ‬فقال‪» :‬هي‬
‫صدقة تصدق ال بهــا عليكــم فــاقبلوا صــدقته«)‪ (2‬رواه‬
‫مسلم‪ .‬ويعتبر في حكم المسافر بالفعل من أقام أربعة أيام‬
‫بلياليهصصا فأقصصل‪ ،‬لمصصا ثبصصت مصصن حصصديث جصصابر وابصصن عبصصاس‬
‫رضي ال عنهم أن النبي‪ ‬قصدم مكصة لصصبح رابعصة مصصن‬
‫ذي الحجصصة فصصي حجصصة الصصوداع‪ ،‬فأقصصام‪ ‬اليصصوم الرابصصع‬
‫والخصصامس والسصصادس والسصصابع‪ ،‬وصصصلى الفجصصر بالبطصصح‬
‫‪ () 1‬سورة النساء‪ ،‬الية ‪. 101‬‬

‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ ،36 ،1/25‬ومسلم ‪ 478 /1‬برقم )‪،(686‬‬
‫وأبتتتو داود ‪ 2/7‬برقتتتم )‪ ،(1199‬والترمتتتذي ‪243-5/242‬‬
‫برقتتم )‪ ،(3034‬والنستتائي ‪ 3/116‬برقتتم )‪ ،(1433‬وابتتن‬
‫ماجه ‪ 1/339‬برقم )‪ ،(1065‬والدارمي ‪ ،1/354‬وابن جرير‬
‫في التفستتير ‪ 125-9/124‬برقتتم )‪ (10312-10310‬وابتتن‬
‫حبتتتتان ‪ 450-6/448‬برقتتتتم )‪ ،(2741-2739‬والتتتتبيهقي‬
‫‪. 3/134،140،141‬‬
‫‪-143-‬‬
‫اليوم الثامن‪ ،‬فكان يقصصصر الصصصلة فصصي هصصذه اليصصام‪ ،‬وقصصد‬
‫أجمع النية على إقامتها كمصصا هصصو معلصصوم‪ ،‬فكصصل مصصن كصصان‬
‫مسافرًا ونوى أن يقيم مدة مثل المدة التي أقامها النصصبي‪‬‬
‫أو أقل منها قصر الصلة‪ ،‬ومن نصصوى القامصصة أكصصثر مصصن‬
‫ذلك أتم الصلة؛ لنه ليس في حكم المسافر‪.‬‬
‫أما من أقصصام فصصي سصصفره أكصصثر مصصن أربعصصة أيصصام ولصصم‬
‫يجمع النية على القامة‪ ،‬بل عزم على أنصصه مصصتى قضصصيت‬
‫حاجته رجع؛ كمن يقيصم بمكصان الجهصصاد للعصدو‪ ،‬أو حبسصه‬
‫ل‪ ،‬وفصصي نيتصصه أنصصه إذا انتهصصى مصصن‬‫سصصلطان أو مصصرض مث ً‬
‫جهاده بنصر أو صلح أو تخلص مما حبسصصه مصصن مصصرض‬
‫أو قوة عدو أو سلطان أو وجصصود آبصصق أو بيصع بضصصاعة أو‬
‫نحصصو ذلصصك ‪ -‬فصصإنه يعتصصبر مسصصافرًا‪ ،‬ولصصه قصصصر الصصصلة‬
‫الرباعية‪ ،‬ولو طالت المدة؛ لما ثبت عن النبي‪ ‬أنه أقصصام‬
‫بمكة عام الفتح تسعة عشر يومصًا يقصصصر الصصصلة‪ ،‬وأقصصام‬
‫بتبصصوك عشصصرين يوم صًا لجهصصاد النصصصارى‪ ،‬وهصصو يصصصلي‬
‫بأصحابه صلة قصر‪ ،‬لكصصونه لصصم يجمصصع نيصصة القامصصة بصصل‬
‫كان على نية السفر إذا قضيت حاجته ‪.‬‬
‫‪-144-‬‬
‫السؤال العاشر من الفتوى رقم )‪(4264‬‬

‫س ‪ :10‬مضـــمونه‪ :‬هـــل يجـــوز القصـــر فـــي البلد‬
‫الخارجية الـتي يمكـث فيهـا الطلبـة مـدة طويلـة كـأربع‬
‫سنوات أو خمس؟ وإذا كان أحد الخوة يســافر خمســة‬
‫أيام إلى هذه البلد‪ ،‬ويمكث في بلده يــومين‪ ،‬فمــا حكــم‬
‫هذا؟‬
‫ج ‪ :10‬إذا سافر الشخص مسافة قصصصر وأقصصام ببلصصد‬
‫أكثر من أربعة أيام بنية القامة فإنه ل يترخص برخص‬
‫السفر‪ ،‬وبناء على ذلك فل يجوز لمصصن ذكصصر فصصي السصصؤال‬
‫أن يقصروا‪ ،‬ول أن يجمعوا‪ ،‬ول أن يفطصصروا رمضصصان‪،‬‬
‫بل يجب عليهم أن يصصصلوا الصصصلوات كاملصصة‪ ،‬كصصل صصصلة‬
‫في وقتها‪ ،‬وأن يصوموا رمضان‪.‬‬
‫وأما من أقام ببلصد مصصن غيصصر تحديصد مصدة معينصة بصل‬
‫سفره من هذه البلد منوط بقضاء حاجته‪ ،‬ول يدري مصصتى‬
‫تنقضي‪ ،‬فهذا يترخص برخص السفر‪ ،‬حتى يجمع علصصى‬
‫إقامة أكثر من أربعة أيام‪.‬‬
‫‪-145-‬‬
‫عبدال بن قعود عبدال بن غديان عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬
‫س ‪ :3‬أعيـش حاليـًا فـي بلجيكـا مـدة سـنة أو سـنتين‪،‬‬
‫وعندما آخذ عطلتي شهرًا أو شــهرين أذهــب لقضــيها‬
‫في بلــدي مــع والــدي‪ ،‬وأنــا مــتزوج وأولدي يعيشــون‬
‫معي فــي بلجيكــا‪ ،‬فهــل أصــلي صــلتي كاملــة هنــا فــي‬
‫بلجيكا أم أقصر؟ وكذلك عندما أذهب إلــى بلــدي ‪-‬وهــو‬
‫المغرب‪ -‬هل أقصر الصلة أم أصليها كاملة فــي بلدي‬
‫المغرب ؟‬
‫ج ‪ :3‬إذا كان الواقع من حالصصك كمصصا ذكصصرت وجصصب‬
‫عليصصك أن تصصصلي الفصصرائض تمامصًا غيصصر قصصصر فصصي مقصصر‬
‫عملك في بلجيكا لنيتك القامة بها أكثر مصصن أربعصصة أيصصام‪،‬‬
‫وذلك يقطع حكم السفر‪ .‬وعليك أيضًا أن تصلي الرباعية‬
‫تامصصة فصصي بلصصدك بصصالمغرب؛ لنهصصا لصصم تصصزل وطنصًا لصصك لصصم‬
‫تهجرها لتستوطن بغيرها‪ .‬وال الموفق‪.‬‬

‫س ‪ :3‬إذا قطــع المســافر مســافة ‪40‬كــم بالســيارة مــن‬
‫‪-146-‬‬
‫مسافة سفر‪ ،‬ولم ينو القصر‪ ،‬ثم أدركتــه الصــلة وهــو‬
‫مسافر‪ ،‬هل يقصر أم يتم؟‬
‫ج ‪ :3‬إذا كان الواقصصع كمصصا ذكصصر سصصن لصصه أن يقصصصر‬
‫الصلة الرباعية‪ ،‬ولو لم ينو القصر عند بدء السفر‪.‬‬
‫س ‪ :1‬ما حكم من أتى من البادية إلــى المدينــة للعمــل‪،‬‬
‫وهــو ل يــذهب إلــى مســجد ول جمعــة‪ ،‬مــا حــاله فــي‬
‫السلم؟‬
‫‪-147-‬‬
‫ج ‪ :1‬إن كان ناويًا للقامة أكثر من أربعة أيصصام فل‬
‫يجوز له الترخص برخصص السصفر مصن الجمصع والقصصر‬
‫ونحصصو ذلصصك‪ ،‬وإن نصصوى القامصصة أربعصصة أيصصام أو أقصصل مصصن‬
‫أربعصصة أيصصام أو أن سصصفره متعلصصق بقضصصاء حصصاجته فمصصتى‬
‫انقضت سافر ولم يحدد المدة الموجبة للترخص برخص‬
‫السصصفر ‪ -‬جصصاز لصصه أن يصصترخص برخصصص السصصفر‪ ،‬ولكصصن‬
‫ليصصصلي وحصصده بصصل يصصصلي مصصع الجماعصصة‪ ،‬لكصصن إن كصصان‬
‫مرادك أنه ليصلي بالكلية فهذا قصصد أتصصى منكصصرًا عظيم صًا‪،‬‬
‫وهو كافر بصصذلك فصصي أصصصح قصصولي العلمصصاء‪ ،‬إذا كصصان يقصصر‬
‫بوجوب الصلة‪ ،‬ولكنه ل يصلي؛ لقصصول النصصبي‪» :‬بيــن‬
‫الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلة«‪ .‬أخرجه مسلم‬
‫فصصي صصصحيحه‪ ،‬وقصصوله‪» :‬العهــد الــذي بيننــا وبينهــم‬
‫الصلة فمن تركها فقد كفر« أخرجه المام أحمصصد وأهصصل‬
‫السنن الربعة بإسناد صحيح‪ ،‬أما إن كان يجحد وجوبها‬
‫فهصصو كصصافر بالجمصصاع؛ لكصصونه بصصذلك مكصصذبًا ل ص سصصبحانه‬
‫ولرسوله‪.‬‬
‫‪-148-‬‬
‫س ‪ :1‬أنا سائق بريد متجول تبع قرى الرياف التابعــة‬
‫للرس‪ ،‬وأتجول في السبوع مرتيــن‪ ،‬ومســافة الجولــة‬
‫الواحــدة ثمــان مــائة وخمســون مــترًا )‪ (850‬ذهابــًا‬
‫وإيابًا‪ ،‬وطريق صــحراء‪ ،‬هــل يجـوز لـي جمـع الصــلة‬
‫والقصر أو ل يجوز لي جمع ول قصر؟ أفيدوني جزاكم‬
‫ال خيرًا؟‬
‫ج ‪ :1‬ل يجوز لك الجمع ول القصر فصصي خروجصصك‬
‫للمسافة المصصذكورة؛ لنهصصا قصصصيرة جصصدًا‪ ،‬ول تعصصد مسصصافة‬
‫قصر‪.‬‬
‫ل‬
‫س ‪ :8‬إذا كــان الشــخص مســافرًا وطــالت مــدته متنق ً‬
‫في الخارج‪ ،‬هل يجوز له الجمع أول؟‬
‫‪-149-‬‬
‫ج ‪ :8‬إذا كصصان السصصفر سصصفرًا تقصصصر فيصصه الصصصلة‪،‬‬
‫ل‬‫ل ‪ -‬كمصصا ذكصصر فصصي السصصؤال‪ -‬أو نصصاز ً‬
‫وكان المسافر متنق ً‬
‫بمكان ل يدري متى يرتحل عنه‪ ،‬فإن السنة فصصي حقصصه أن‬
‫يقصر الصلة الرباعية‪ ،‬فيصليها ركعتين‪ ،‬وله أن يجمع‬
‫بيصن الظهصصر والعصصصر جمصع تقصديم أو تصصأخير‪ ،‬حسصصب مصصا‬
‫يتيسر له‪ ،‬وكذلك يجمع بين المغرب والعشاء جمع تقديم‬
‫أو تأخير في وقت إحداهما‪ ،‬حسصصب مصصا يتيسصصر لصصه‪ ،‬دفع صًا‬
‫للحرج والمشقة‪ ،‬وإن نزل بمكان على نية القامصصة أكصصثر‬
‫من أربعصصة أيصصام صصصلى كصصل صصصلة فصصي وقتهصصا تامصصة غيصصر‬
‫مقصورة‪.‬‬

‫علــى مــاورد إلــى ســماحة الرئيــس العــام مــن مــدير‬
‫الشئون الدينية بالمن العام‪ ،‬والمحال إلــى اللجنــة مــن‬
‫‪-150-‬‬
‫المانــة العامــة لهيئة كبــار العلمــاء برقــم ‪ 6072‬فــي‬
‫‪26/10/1410‬هـــ‪ .‬وقــد ســأل المســتفتي ســؤاًل هــذا‬
‫نصه‪:‬‬
‫يوجد معسكر تدريبي للقوات المساهمة في أمــن الحــج‬
‫مقره في عرفات‪ ،‬ويشارك فيه عدد كــبير مــن الفــراد‪،‬‬
‫والكثير منهــم قــدموا مــن خــارج مكــة المكرمــة‪ ،‬بينمــا‬
‫البعض منهم من داخل مكة‪ ،‬وهؤلء الفراد مرابطــون‬
‫بنسبة ‪ %100‬ول يســمح لهــم بــالخروج مطلقـًا أثنــاء‬
‫فــترة انعقــاد المعســكر‪ ،‬وهــم علــى أهبــة الســتعداد‬
‫للنتقال إلى أي موقع حيـن اللـزوم‪ ،‬ولقـد حصـل لـدينا‬
‫إشكال كبير في مسألتين‪:‬‬
‫المســألة الولــى‪ :‬مســافة قصــر الصــلة وإتمامهــا‪،‬‬
‫فالبعض مــن الفــراد يقصــر والبعــض يتــم‪ ،‬بنــاء علــى‬
‫فتاوى بعض الدعاة‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪ :‬مسألة الجمعــة‪ ،‬فــإن هنــاك مــن يصــر‬
‫علـــى تأديـــة صـــلة الجمعـــة فـــي بعـــض المصـــليات‬
‫بالمعســكر‪ ،‬أو فــي المســجد الكــائن فــي الموقــع‪ ،‬وهــو‬
‫مسجد شيدته وزارة الحج ول يصلى فيه إل أيام الحــج‬
‫فقط‪ ،‬وباقي العام مقفل؛ لذا نأمل من ســماحتكم إجابتنــا‬
‫عما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا كانت مدة المعسكر معروفة ومحددة لمدة شــهر‬
‫‪-151-‬‬
‫)أو أقــل أو أكــثر( فمــا هــو الحكــم حيــال قصــر الصــلة‬
‫وإتمامها؟‬
‫‪ -2‬إذا كــانت مــدة المعســكر غيــر معروفــة‪ ،‬بــل معلقــة‬
‫وقابلة للتمديد‪ ،‬أو للنقص‪ ،‬فما هــو الحكــم حيــال قصــر‬
‫الصلة وإتمامها؟‬
‫‪ -3‬أيضًا‪ :‬ما هــو الحكــم حيــال إقامــة الجمعــة فــي أحــد‬
‫مصليات المعسكر أو في المسجد المعمور‪ ،‬وهل صلة‬
‫الجمعة واجبة عليهم؟‬
‫‪ -4‬ما هو حكم المشاركين في المعسكر من سكان مكــة‬
‫المكرمة‪ ،‬حيــال قصــر الصــلة وإتمامهــا؟ وكــذلك حكــم‬
‫صلة الجمعة‪ ،‬وهل هي واجبة عليهم؟‬
‫وبعد دراسة اللجنة للستفتاء أجابت‪ :‬بصصأن الصصواجب‬
‫على الفراد أن يتموا الرباعيصصة‪ ،‬وأن يصصصلوا كصصل صصصلة‬
‫في وقتها‪ ،‬ويصصؤدوا صصصلة الجمعصصة فصصي المسصصجد‪ ،‬إل مصصن‬
‫كان منهم ليس من أهل مكة ولم تحدد لصصه مصصدة تزيصصد عصصن‬
‫أربعة أيصصام ‪ -‬فصصإن لصصه القصصصر والجمصصع‪ ،‬لكصصونه فصصي حكصصم‬
‫المسافر‪.‬‬
‫‪-152-‬‬
‫‪-153-‬‬
‫حكم الصلة في الطائرة‬
‫‪-154-‬‬

‫س ‪ :1‬إذا كنت مسافرًا في طائرة وحــان وقــت الصــلة‬
‫هل يجوز أن نصلي في الطائرة أم ل؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا حان وقت الصلة والطائرة مسصصتمرة فصصي‬
‫طيرانها ويخشى فصوات وقصت الصصلة قبصل هبوطهصا فصي‬
‫أحد المطارات ‪ -‬فقد أجمع أهل العلم على وجوب أدائهصصا‬
‫ل للقبلة؛ لقوله‬ ‫بقدر الستطاعة‪ ،‬ركوعًا وسجودًا واستقبا ً‬
‫تعصصالى‪} :‬فــاتقوا ال ـ مــا اســتطعتم{)‪ ، (1‬ولقصصوله‪» :‬إذا‬
‫أمرتكم بأمر فأتوا منه مــا اســتطعتم«‪ ،‬أما إذا علصصم أنهصصا‬
‫ستهبط قبل خروج وقت الصلة بقدر يكفي لدائها أو أن‬
‫الصلة مما يجمع مع غيره كصصصلة الظهصصر مصصع العصصصر‬
‫وصصصلة المغصصرب مصصع العشصصاء‪ ،‬وعلصصم أنهصصا سصصتهبط قبصصل‬
‫خصصروج وقصصت الثانيصصة بقصصدر يكفصصي لدائهمصصا ‪ -‬فقصصد ذهصصب‬
‫جمهور أهل العلم إلى جواز أدائها في الطائرة؛ لوجصصوب‬
‫المر بأدائها بدخول وقتها حسب الستطاعة‪ ،‬كما تقصصدم‪،‬‬
‫وهو الصواب‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة التغابن آية ‪.16‬‬
‫‪-155-‬‬
‫نائب رئيس اللجنة‬ ‫عضو‬
‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن منيع‬
‫س ‪ :2‬يؤدي المسافر صلته على متن الطائرة‪ ،‬أو في‬
‫السفينة في البحر‪ ،‬أو أنه لم يجد ماء ول تيمم‪ ،‬وأدركه‬
‫الوقت‪ ،‬وفي نفس الوقت ل يعرف القبلــة‪ ،‬وهــل يجــوز‬
‫له الصلة‪ ،‬وكيف يصلي‪ ،‬وأين يتوجه؟‬
‫‪-156-‬‬
‫ج ‪ :2‬إذا حان وقت الصلة في الطائرة أو السصصفينة‬
‫وجب علصصى مصصن فيهصصا مصصن المسصصلمين أن يصصصلي الصصصلة‬
‫الحاضرة على حسب حاله وقدرته‪ ،‬فإن وجد ماء وجصصب‬
‫عليه التطهر به‪ ،‬وإن لم يجد مصصاء أو وجصصده وعجصصز عصصن‬
‫استعماله تيمم‪ ،‬إن وجد ترابًا أو نحوه‪ ،‬فصإن لصصم يجصد مصاء‬
‫ول ترابًا ول مايقوم مقام التراب سقط عنه ذلصصك وصصصلى‬
‫على حسب حاله؛ لقوله تعالى‪} :‬فاتقوا ال ما استطعتم{‬
‫)‪ (1‬وعليصصه أن يتصصوجه للقبلصصة‪ ،‬ويصصدور مصصع الطصصائرة أيصصن‬
‫دارت‪ ،‬فصصي صصصلة الفصصرض حسصصب الطاقصصة‪ ،‬أمصصا النافلصصة‬
‫فيصلي إلصصى جهصصة سصصير الطصصائرة؛ لن النصصبي‪ ‬كصصان فصصي‬
‫السصصفر يصصلي النافلصصة علصصى راحلتصه حيصث كصصان وجهصصه‪،‬‬
‫وثبت في حديث أنس ما يدل على شرعية استقبال القبلصصة‬
‫عند الحرام من حيث التنفل في السفر‪.‬‬
‫س‪ :‬أرجو من جنابكم السمى أن تحيطنــي علم ـًا حــول‬
‫‪-157-‬‬
‫مشكلة الصلة في الطائرة في حالة السفر على متنها‪،‬‬
‫إذا كانت سابحة في الجو‪ ،‬ومفارقتها للرض بعدد مــن‬
‫الكيلومترات‪ ،‬وتارة تنحــرف عــن القبلــة‪ ،‬وبحثنــا عــن‬
‫هــذه النازلــة؛ فمــن قــائل‪ :‬إن الصــلة صــحيحة؛ لنهــا‬
‫تسبح في الهواء الملتصــق بــالرض‪ ،‬ومــن قــائل إنهــا‬
‫بيـــن الرض والســـحاب‪ ،‬وحيـــث أن المصـــلي فـــارق‬
‫الرض فالصلة باطلة ‪.‬‬
‫ج‪ :‬يجوز للنسان أن يصصصلي علصصى متصصن الطصصائرة؛‬
‫لعموم أدلة وجوب أداء الصلة إذا دخل وقتها‪ ،‬ول فرق‬
‫في ذلك بين من كان في الصصبر والجصصو والبحصصر‪ ،‬ويسصصتقبل‬
‫القبلة ما أمكنصه‪ ،‬وإذا حصصل انحصصراف مصصن الطصائرة عصصن‬
‫ل القبلصصة‬
‫القبلة في أثناء الصلة استمر في صصصلته مسصصتقب ً‬
‫مصصا أمكصصن‪ ،‬ول حصصرج عليصصه فصصي ذلصصك؛ لعمصصوم أدلصصة يسصصر‬
‫الشصصريعة‪ ،‬ومنهصصا قصصوله تعصصالى‪} :‬ل يكلــف ال ـ نفس ـًا إل‬
‫وسعها{)‪ ،(1‬أمصصا صصصلة النافلصصة فلصصه أن يصصصلي إلصصى جهصصة‬
‫سيرها ‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة البقرة‪ ،‬الية ‪. 286‬‬

‫‪-158-‬‬
‫س ‪ :2‬هـــل يجـــوز للمســـافر أن يـــؤدي الفـــرض فـــي‬
‫السيارة أو القطــار أو الطــائرة‪ ،‬والراكــب ذوات الربــع‬
‫من الحيوان مـع الخـوف علــى النفـس أو المـال‪ ،‬وهــل‬
‫يصــلي إلــى أينمــا تــوجهت المــذكورات أم ل بــد مــن‬
‫التوجه إلى القبلة دومًا واستمرارًا أو ابتداًء فقط؟ فــإذا‬
‫كــان الجــواب بنعــم علــى مــا ذكــر‪ ،‬وأمــن الخــوف وأن‬
‫السيارة تقف في بعض الماكن وقفة قليلــة جــدًا‪ ،‬ربمــا‬
‫إذا ذهــب المســافر الراكــب إلــى أداء الفــرض ذهبــت‬
‫السيارة وبقي عرضة الفــات؛ إمــا مــن عــدم المــال أو‬
‫غيره‪.‬‬
‫‪-159-‬‬
‫ج ‪ :2‬إذا كان راكب السيارة أو القطار أو الطصصائرة‬
‫أو ذوات الربع يخشى على نفسه لو نزل لداء الفصصرض‬
‫ويعلم أنه لو أخرها حتى يصل إلى المكصصان الصصذي يتمكصصن‬
‫أن يصصصلي فيصصه فصصات وقتهصصا ‪ -‬فصصإنه يصصصلي علصصى قصصدر‬
‫استطاعته؛ لعمصصوم قصوله تعصالى‪} :‬ل يكلــف الـ نفسـًا إل‬
‫وسعها{)‪ ،(1‬وقوله تعالى‪} :‬فاتقوا الـ مــا اســتطعتم{)‪،(2‬‬
‫وقوله تعالى‪} :‬وما جعل عليكم في الدين من حــرج{)‪. (3‬‬
‫وأما كونه يصلي أين تصصوجهت المصصذكورات أم ل بصصد مصصن‬
‫التوجه إلى القبلة دومًا واستمرارًا أو ابتصصداًء فقصصط ‪ -‬فهصصذا‬
‫يرجع إلى تمكنه‪ ،‬فإذا كان يمكنه استقبال القبلة في جميع‬
‫الصلة وجب فعصصل ذلصصك؛ لنصصه شصصرط فصصي صصصحة صصصلة‬
‫الفريضصة فصي السصفر والحضصر‪ ،‬وإذا كصان ل يمكنصه فصي‬
‫جميعها‪ ،‬فليتق ال ما استطاع‪ ،‬لما سبق من الدلصصة‪ ،‬هصصذا‬
‫كله في الفرض‪ .‬أما صلة النافلة فأمرها أوسصصع‪ ،‬فيجصصوز‬
‫للمسلم أن يصلي علصصى هصصذه المصصذكورات حيثمصصا تصصوجهت‬
‫به‪ ،‬ولو استطاع النزول في بعض الوقات؛ لن النبي‪‬‬
‫كان يتنفل على راحلته حيث كصصان وجهصصه‪ ،‬لكصصن الفضصل‬
‫‪ () 1‬سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.286‬‬
‫‪ () 3‬سورة الحج‪ ،‬الية ‪. 78‬‬
‫‪-160-‬‬
‫أن يسصتقبل القبلصصة عنصصد الحصصرام حيصث أمكنصصه فصي صصصلة‬
‫النافلة حين سيره في السفر‪.‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن منيع‬
‫س ‪ :1‬السؤال عن الصلة في الراحلة‪ ،‬كنت فــي ديــرة‬
‫خوف هل يجوز أم ل؟‬
‫‪-161-‬‬
‫ج ‪ :1‬يصح الفرض على الراحلة واقفة أو سصصائرة؛‬
‫خشية التأذي بوحل أو مطر ونحوه؛ لقول يعلى بصصن مصصرة‬
‫رضصصي الصص عنصصه‪) :‬انتهصصى النصصبي‪ ‬إلصصى مضصصيق هصصو‬
‫وأصحابه وهو على راحلتصه والسصصماء مصصن فصوقهم والبلصة‬
‫من أسفل منهصصم‪ ،‬فحضصصرت الصصصلة فصصأمر المصصؤذن فصصأذن‬
‫وأقام‪ ،‬ثم تقدم النبي‪ ‬فصصصلى بهصصم؛ يعنصصي إيمصصاء‪ ،‬يجعصصل‬
‫السجود أخفض مصصن الركصصوع()‪ (1‬رواه أحمصصد‪ ،‬والترمصصذي‬
‫وقال‪ :‬العمل عليصصه عنصصد أهصصل العلصصم‪ .‬انتهصصى‪ .‬وكصصذا يصصصح‬
‫الفصصرض علصصى الراحلصصة إذا خصصاف انقطاعصصًا عصصن رفقتصصه‬
‫بنزوله‪ ،‬أو على نفسه من عدو‪ ،‬أو عجز عن ركصصوب إن‬
‫نزل‪ ،‬وعليصصه السصصتقبال إن قصصدر عليصصه‪ ،‬وعليصصه أن يركصصع‬
‫ويسجد‪ ،‬ويجعل سصصجوده أخفصصض مصصن ركصصوعه؛ للحصصديث‬
‫المذكور‪ ،‬ولعموم قوله تعالى‪} :‬فاتقوا ال ما اســتطعتم{‬
‫)‪. (2‬‬
‫الرئيس‬ ‫عضو‬
‫‪ () 1‬أخرجتته أحمتتد ‪ ،4/174‬والترمتتذي ‪ 267-2/266‬برقتتم )‬

‫‪ ،(411‬والدار قطني ‪.381-1/380‬‬
‫‪-162-‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدال بن قعود‬
‫س ‪ :7‬هل تجوز الصــلة بالطــائرة جالسـًا‪ ،‬مـع القــدرة‬
‫ل؟‬
‫على الوقوف‪ ،‬خج ً‬
‫ج ‪ :7‬ل يجصصوز أن يصصصلي قاعصصدًا فصصي الطصصائرة ول‬
‫غيرها إذا كان يقصصصدر على القيصصام؛ لعمصوم قولصصصصه تعصصصصالى‪:‬‬
‫}وقومــوا لـ قانتـــين{)‪ ،(1‬وحصصديث عمصصران بصصن حصصصين‬
‫المخرج في صحيح البخصصاري أن النصصبي‪ ‬قصصال لصصه‪» :‬صــل‬
‫قائمًا‪ ،‬فإن لم تستطع فقاعدًا‪ ،‬فإن لم تستطع فعلى جنــب«‪.‬‬
‫زاد النسصصصصائي بإسصصصصناد صصصصصحيح‪» :‬فــــإن لــــم تســــتطع‬
‫فمستلقيًا«)‪. (2‬‬
‫س ‪ :4‬إذا ســافر النســان فــي الطــائرة مســافة بعيــدة‪،‬‬
‫‪ () 1‬سورة البقرة‪ ،‬الية ‪. 328‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ ،4/426‬والبخاري ‪ ،2/41‬وأبو داود ‪1/585‬‬
‫برقم )‪ ،(952‬والترمذي ‪ 2/208‬برقم )‪ ،(372‬وابتتن متتاجه‬
‫‪ 1/386‬برقتتم )‪ ،(1223‬والتتدار قطنتتي ‪ ،1/380‬والتتبيهقي‬
‫‪. 2/304‬‬
‫‪-163-‬‬
‫ولكنه يقطعها في ظرف ساعتين أو أقل مــن ذلــك فهــل‬
‫هذا المسافر يقصر الصــلة ويفطـر فـي رمضــان أم ل؟‬
‫وكذلك النسان يسافر في الســيارة حــوالي مــائتي ميــل‬
‫أو أكثر في ظرف ساعتين ونصف مثل‪ ،‬وفــي المســاء‬
‫يعود إلى بيته‪ ،‬ويقصر الصلة‪ ،‬ويقول‪ :‬هذه هدية مــن‬
‫ال فاقبلوا هديته‪ ،‬فهل هذا القصر جائز‪ ،‬أم ليجــوز إل‬
‫إذا كانت مشقة وتعب في السفر؟‬
‫ج ‪ :4‬قصر الصلة في مثل مصصا ذكصصر مصصن المسصصافة‬
‫سصصنة‪ ،‬والفطصصر فصصي مثلهصصا مرخصصص فيصصه للمسصصافر‪ ،‬سصصواء‬
‫قطعها في زمصصن كصصثير أم قليصصل‪ ،‬سصصاعة أو أقصصل أو أكصصثر‪،‬‬
‫وسواء نالته مشقة أم ل؛ لن الشصصأن فصصي السصصفر المشصصقة‪،‬‬
‫ولو لصصم تحصصصل بالفعصصل‪ ،‬وذلصصك مصصن فضصصل الص ورحمتصصه‬
‫سبحانه بعباده‪.‬‬
‫‪-164-‬‬
‫ائتمام المسافر‬
‫بالمقيم‬
‫‪-165-‬‬

‫س‪ :‬حضرت إلى مكة المكرمة في يوم ‪7/12/1400‬هـ‬
‫على نية عمرة وحج‪ ،‬وبين الصلتين الظهــر والعصــر‬
‫دخلت الحرم لطوف وأسعى‪ ،‬وفي نفس أشواط السعي‬
‫حــان الذان والقامــة لصــلة العصــر‪ ،‬وأنــا لــم أصــل‬
‫الظهــر بعــد علــى نيــة صــلة الوقــتين جمع ـًا وقصــرًا‪،‬‬
‫فاستقبل المسلمون القبلة وشــرعوا فــي الصــلة‪ ،‬وأنــا‬
‫من بينهــم‪ ،‬ولــم يســعني وقــتي حيــن ذاك ومكــاني أداء‬
‫الصــلة بــالترتيب كمــا ينبغــي‪ ،‬وتــوقعت أننــي ل أجــد‬
‫فرصــة أو أي مكــان أصــلي فيــه حــتى خــارج الحــرم‪،‬‬
‫ونويت صلتي مع الجماعة‪ :‬ركعتين عن صلة الظهــر‬
‫وركعــتين عــن صــلة العصــر‪ ،‬إل أنــه بعــد أن أنهيــت‬
‫أشــواط الســعي خرجــت خــارج الحــرم وصــليت علــى‬
‫الرصيف صلة جمع وقصر‪ ،‬أفيدوني جزاكم ال ـ خيــرًا‬
‫عن حكم صلتي فـي السـعي‪ .‬علمـًا أنـه لـم يتيسـر لــي‬
‫فرصة خروج من السعي لكــي أؤدي صــلتي بــالترتيب‬
‫كما هو معروف بأنه يؤدي الفرض الول ثم التالي‪.‬‬
‫‪-166-‬‬
‫ج‪ :‬الصل أن تؤدي الصصصلوات بصصالترتيب‪ ،‬كمصصا أن‬
‫المشروع في حق المسافر إذا صصصلى خلصصف مقيصصم أن يتصصم‬
‫معه الصلة أربعًا فعملك الول مصصن صصصلتك أربع صًا مصصع‬
‫المصصام بنيصصة أن اثنصصتين منهمصصا عصصن الظهصصر واثنصصتين عصصن‬
‫العصر غيصصر صصصحيح‪ ،‬ول شصصيء عليصصك فصصي إعصصادة تلصصك‬
‫الصلتين بعد ذلك مرتبتين‪ ،‬بل وفقصصت للصصصواب‪ .‬وكصصان‬
‫الولى بك في مثل الحالة الضيقة التي ذكرت أن تصصصلي‬
‫مع المام وتنويها صلة الظهر‪ ،‬ثم تأتي بصلة العصر‬
‫قصرًا بعد ذلك‪.‬‬

‫س ‪ :5‬إذا صلى المسافر خلــف المقيــم فهــل يســلم مــن‬
‫ركعتين أو كيف يعمل؟ ما الصح في ذلك؟‬
‫‪-167-‬‬
‫ج ‪ :5‬إذا صصصلى مسصصافر خلصصف مقيصصم أتصصم الصصصلة‬
‫أربعًا‪ ،‬كما صحت بذلك السنة عن النبي‪ ،‬ولن متابعة‬
‫المام واجبة‪ ،‬وقصر الرباعية في السفر سصصنة ل واجصصب‬
‫على الصحيح من قولي العلماء‪ ،‬ويصصدل علصصى ذلصصك عمصصل‬
‫الصصصحابة رضصصي الص عنهصصم‪ ،‬فصصإنهم أتمصصوا خلصصف عثمصصان‬
‫ل بالسصصنة واعتبصصارًا لصصواجب‬
‫بمنى في الحصصج لمصصا أتصصم؛ عم ً‬
‫المتابعة‪ .‬وروى أحمد ومسلم عن ابن عباس رضصصي ال ص‬
‫عنهما أنه قيل لصه‪ :‬مصا بالنصا إذا صصلينا مصع المصام صصلينا‬
‫أربعًا وإذا صلينا في رحالنا صلينا ركعتين؟ فقال‪) :‬هكذا‬
‫السنة(‪.‬‬

‫س ‪ :2‬وقــت العشــاء فــي أوربــا يصــل فــي هــذه المــدة‬
‫الصيفية إلــى منتصــف الليــل تقريبـًا‪ ،‬وكــل مــن العمــال‬
‫والبناء الصغار ل يستطيعون صـبرًا حـتى يـؤدوا هـذه‬
‫الفريضة في وقتها المعين‪ ،‬فهل يجوز لهم جمعهــا مــع‬
‫المغرب مع وقت صلة المغرب في هذه المدة‪ ،‬والفجــر‬
‫‪-168-‬‬
‫يكون مع الرابعة صباحًا؟‬
‫ج ‪ :2‬ل يجصصوز تقصصديم العشصصاء مصصع المغصصرب لمصصا‬
‫ذكرت‪ ،‬بل يجب أن تصلى العشاء فصصي وقتهصصا الصصذي يبصصدأ‬
‫بغصصصروب الشصصصفق الحمصصصر‪ ،‬وعلصصصى المسصصصلم أن يصصصصبر‬
‫ويحتسب الجر في ذلك؛ لقصصول الص تعصصالى‪} :‬إن الصــلة‬
‫كـــانت علـــى المـــؤمنين كتابـــًا موقوتـــا{)‪ ، (1‬ولعمصصصوم‬
‫الحصاديث الصصحيحة عصصن النصبي‪ ‬الدالصة علصصى مصصواقيت‬
‫الصلة ‪.‬‬
‫الجمع بل عذر‬
‫السؤال الثالث من الفتوى )‪(2186‬‬
‫س ‪ :3‬إن لــدينا فــي اليمــن أناسـًا يصــلون العصــر مــع‬
‫صلة الظهر بصورة دائمـة‪ ،‬وأن بعـض علمــاء المـدن‬
‫يجّوز لنــا ذلــك‪ ،‬وخاصــة مدينـة ذمــار‪ ،‬فمــا الــرد علــى‬
‫ذلك‪ ،‬والرجاء أن ل نعمل هذه المسألة ‪.‬‬
‫‪ () 1‬النساء‪ ،‬الية ‪. 103‬‬

‫‪-169-‬‬
‫ج ‪ :3‬إذا كان المر كما ذكر فل يجوز لهصصؤلء أن‬
‫يجمعوا بين الظهر والعصر‪ ،‬بل يجب عليهصصم أن يصصصلوا‬
‫الظهصصر فصصي وقتهصصا والعصصصر فصصي وقتهصصا؛ لنهصصم أصصصحاء‬
‫مقيمصصون‪ .‬أمصصا المريصصض والمسصصافر فل بصصأس بصصالجمع فصصي‬
‫حقهما‪ ،‬وقد دلت الحاديث الصحيحة عن رسصصول ال ص‪‬‬
‫على ذلك ‪.‬‬
‫جمع الصلة لجل المطر‬

‫س ‪ :3‬هل يجب أن نضيف الصلة على صلة؛ مثل أن‬
‫نضيف صلة المغرب على صلة العشاء؟ وهل يحســن‬
‫الذان والقامة عليهما؟‬
‫‪-170-‬‬
‫ج ‪ :3‬يجصصوز الجمصصع بيصصن المغصصرب والعشصصاء فصصي‬
‫الحضر لمطر شصصديد أومصصرض‪ ،‬ونحوهمصصا‪ ،‬وذلصصك بصصأذان‬
‫واحد للولى منهما‪ ،‬وبإقامة لكل منهما‪ ،‬ويجوز ذلك في‬
‫السصصفر أيضصصًا بيصصن المغصصرب والعشصصاء‪ ،‬وبيصصن الظهصصر‬
‫والعصر‪ ،‬في وقت إحداهما‪ ،‬بأذان واحد وإقامتين‪ ،‬لفعله‬
‫‪ ‬ذلك ‪.‬‬
‫س‪ :‬ما حكم الجمع فــي الــبيت فــي أيــام المطــر أو أيــام‬
‫الــبرد إذا كنــا جماعــة؟ والــذي نعرفــه أن الجمــع فــي‬
‫المسجد وليس في البيت‪ ،‬أفيدونا‪.‬‬
‫‪-171-‬‬
‫ج‪ :‬المشصصصروع أن يجمصصصع أهصصصل المسصصصجد إذا وجصصصد‬
‫مسوغ للجمصصع‪ ،‬كصصالمطر‪ ،‬كسصبًا لثصصواب الجماعصصة‪ ،‬ورفقصًا‬
‫بالنصصاس‪ ،‬وبهصصذا جصصاءت الحصصاديث الصصصحيحة‪ .‬أمصصا جمصصع‬
‫جماعة في بيت واحد من أجل العذر المذكور فل يجوز؛‬
‫لعصصدم وروده فصصي الشصصرع المطهصصر‪ ،‬وعصصدم وجصصود العصصذر‬
‫المسبب للجمع‪.‬‬

‫س ‪ :3‬كيف صلة الجمع بين الصلتين لجل المطر أو‬
‫الريح الباردة‪ ،‬أو غير ذلك‪ ،‬هل كان النــبي‪ ‬يفعلــه أم‬
‫ل؟‬
‫‪-172-‬‬
‫ج ‪ :3‬يرخصصص فصصي الجمصصع بيصصن المغصصرب والعشصصاء‬
‫جمصصع تقصصديم بصصأذان واحصصد وإقامصصة لكصصل منهمصصا‪ ،‬مصصن أجصصل‬
‫المطر الذي يبل الثياب‪ ،‬ويحصل معه مشقة‪ ،‬من تكصصرار‬
‫الذهاب إلى المسجد لصلة العشصصاء‪ ،‬علصصى الصصصحيح مصصن‬
‫قولي العلماء ‪.‬‬
‫وكذا يجوز الجمع بينهما جمع تقديم للوحل الشديد‪،‬‬
‫على الصحيح من أقوال العلماء‪ ،‬دفعًا للحصصرج والمشصصقة‪،‬‬
‫قال ال تعالى‪} :‬وما جعل عليكم في الدين مــن حــرج{)‪(1‬‬
‫‪ ،‬وقال‪} :‬ل يكلف ال نفس ـًا إل وســعها{)‪ ، (2‬وقصصد جمصصع‬

‫أبان بن عثمان رضي ال عنهما بيصصن المغصصرب والعشصصاء‬
‫فصصي الليلصصة المطيصصرة‪ ،‬ومعصصه جماعصصة مصصن كبصصار علمصصاء‬
‫التابعين‪ ،‬ولم يعصصرف لهصصم مخصصالف‪ ،‬فكصصان إجماعصًا‪ .‬ذكصصر‬
‫ذلك ابن قدامة فصصي المغنصصي‪ .‬ويرخصص للمريصض مرضصًا‬
‫شديدًا أن يجمع بين الظهر والعصر فصصي وقصصت إحصصداهما‪،‬‬
‫حسب ما يتيسر له‪ ،‬وكذلك يجمع بين المغرب والعشصصاء؛‬
‫دفعًا للحرج عنه ‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة الحج‪ ،‬الية ‪.78‬‬

‫‪-173-‬‬
‫وقد ثبت عن النبي‪ ‬أنه جمع في حجة الوداع بين‬
‫الظهر والعصر بعرفة جمع تقديم‪ ،‬خطب‪ ‬عندما دخصصل‬
‫وقت الظهصصر‪ ،‬ثصصم أذن المصصؤذن‪ ،‬ثصصم أقصصام لصصصلة الظهصصر‪،‬‬
‫فصلها النبي‪ ‬بالناس‪ ،‬ثم أقام المصصؤذن لصصصلة العصصصر‬
‫فصلها النبي‪ ‬بالناس‪ ،‬ثم وقف بعرفصصات حصصتى غربصصت‬
‫الشمس‪ ،‬ثم أفاض إلى مزدلفة فجمصصع فيهصصا بيصصن المغصصرب‬
‫والعشاء جمع تأخير بأذان واحد وإقامة لكل منهما ‪.‬‬
‫وثبت عنه‪ ‬أنه جمع بين الصلتين في السفر فصصي‬
‫وقت إحداهما‪ ،‬حسب ما تيسر له من التقديم أو التأخير‪.‬‬
‫وقت جمع الصلتين في السفر‬

‫س‪ :‬مســافر صــلى الظهـر والعصــر جمعـًا وقصــرًا فـي‬
‫وقت الظهر جمع تقــديم‪ ،‬ثـم وصــل أهلــه ومقــر إقــامته‬
‫قبل وقت العصر التي صلها مقدما وقصر مع الظهــر‪،‬‬
‫فهل تجزئ عنه الصلة التي قدمها في حال السفر‪ ،‬ثــم‬
‫‪-174-‬‬
‫وصــل محــل إقــامته قبــل وقتهــا أو فــي وقتهــا‪ ،‬وكــذلك‬
‫المغرب والعشاء‪ ،‬إذا قدمت صلة العشاء مــع المغــرب‬
‫ثم وصل المسافر فـي وقـت صــلة العشــاء المقدمـة أو‬
‫قبل وقتها إلى محل إقامته؟ نرجو الجابة مــع توضــيح‬
‫الدلة إذا أمكن ذلك؛ لن هــذا يحــدث كــثيرًا ويكــثر فيــه‬
‫الجدل‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا جمع المسافر بيصصن الظهصصر والعصصصر أو بيصصن‬
‫المغرب والعشاء جمع تقديم‪ ،‬ثم وصصصل إلصصى مقصصر إقصصامته‬
‫قبل دخول وقصصت العصصصر أو بعصصده‪ ،‬أو قبصصل دخصصول وقصصت‬
‫العشاء أو بعده‪ ،‬فإن صلته صحيحة؛ لكونه جمعهصصا مصصع‬
‫الولى بمسوغ شرعي‪ ،‬وهو السفر‪.‬‬
‫السؤال التاسع من الفتوى رقم )‪(5966‬‬
‫س ‪ :9‬هل يجوز الجمع دون عذر في السفر‪ ،‬وإن جاز‬
‫فهل يجوز الفصل بين الصلتين المجموعتين بعمــل أو‬
‫كلم كثير‪.‬‬
‫‪-175-‬‬
‫ج ‪ :9‬يجصصوز الجمصصع فصصي السصصفر الصصذي تقصصصر فيصصه‬
‫الصلة بيصصن الظهصصر والعصصصر‪ ،‬وبيصصن المغصصرب والعشصصاء‬
‫بصصدون عصصذر آخصصر غيصصر السصصفر‪ ،‬ويجصصوز الفصصصل بيصصن‬
‫الصلتين المجموعتين بشغل غير كثير عادة أو بكلم ‪.‬‬

‫س‪ :‬المسافر إذا أخر صلة المغرب إلــى وقــت العشــاء‬
‫ليجمعهما فهـل يصـلي المغـرب أوًل بصـفتها الفريضـة‬
‫الولـــى‪ ،‬أم يصـــلي العشـــاء أوًل بصـــفتها الفريضـــة‬
‫الحاضرة؟‬
‫‪-176-‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان سفر هذا المسافر مما يجوز فيصصه الخصصذ‬
‫برخص السفر‪ ،‬بأن كصصان مرحلصصتين فصصأكثر‪ ،‬وكصصان سصصفرًا‬
‫مباحًا ‪ -‬فإن من رخص السفر جمصصع صصصلة العصصصر مصصع‬
‫صلة الظهر جمع تقديم أو تأخير‪ ،‬وجمع صلة المغرب‬
‫مع صلة العشاء جمع تقصصديم أو تصصأخير‪ ،‬حسصصبما تقتضصصيه‬
‫مصلحة المسافر‪ ،‬ويجب في حال الجمع الترتيب‪ ،‬بحيث‬
‫ل ثم يصلي العصصصر‪ ،‬ويصصصلي المغصصرب‬ ‫يصلي الظهر أو ً‬
‫ل ثم يصلي العشاء‪ ،‬سواء كصصان جمعصصه جمصصع تقصصديم أو‬ ‫أو ً‬
‫تأخير‪.‬‬
‫س ‪ :3‬رجل مســافر يجمــع الصــلة‪ ،‬أخــر المغــرب مــع‬
‫العشــاء‪ ،‬فــوجبت عليــه صــلة العشــاء فــي بلــد فوجــد‬
‫الجماعة يصلون العشاء‪ ،‬هــل يــدخل معهــم فــي صــلة‬
‫العشاء‪ ،‬أم يصلي المغرب وحده‪ ،‬وإذا دخــل معهــم فــي‬
‫صلة العشاء قبل أن يصلي المغرب فبأي نيــة الوقــتين‬
‫ينوي؟‬
‫‪-177-‬‬
‫ج ‪ :3‬يجصصب علصصى مصصن أخصصر صصصلة المغصصرب إلصصى‬
‫ل‪ ،‬فإن دخصصل‬
‫العشاء في السفر أن يبدأ بصلة المغرب أو ً‬
‫مع من يصلي العشاء ونواها عن صلة المغرب وجلصصس‬
‫في الركعة الثالثة فصلته صحيحة‪.‬‬
‫إذا منع من الخروج للمسجد وقت العشاء‬

‫هل يجوز الجمع مع المغرب‬
‫س‪ :‬ألــزم ســكان الرض المحتلــة بــأمر مــن ســلطات‬
‫العــدو الســرائيلي بعــدم التجــول فــي الشــوارع‪ ،‬وأن‬
‫يلزمــوا بيــوتهم مــن الســاعة الثامنــة مســاءًا وحــتى‬
‫الســاعة الرابعــة صــباحًا‪ ،‬وحيــث أن صــلة العشــاء‬
‫موعدها التاسعة والنصف تقريبًا فل يتمكن الناس مــن‬
‫الذهاب إلى المسجد للصــلة جماعــة‪ ،‬واختلفــت الراء‬
‫حول‪ :‬هل يمكن جمع صلة العشاء مع صــلة المغــرب‬
‫جمــع تقــديم‪ ،‬أم ل يصــح الجمــع‪ ،‬ويجــب أن تصــلى‬
‫‪-178-‬‬
‫العشاء في وقتها في الـبيوت‪ .‬علمـًا بــأن أذان المغـرب‬
‫في الثامنة إل عشر دقائق‪ ،‬ولهذا فإن القائلين بــالجمع‬
‫يصلون العشاء وقــد دخـل وقــت المنـع لضـيق الـوقت‪،‬‬
‫حيــث أن الفــرق بيــن أذان المغــرب ووقــت المنــع هــو‬
‫عشر دقائق تقريبًا‪ ،‬فينتهــي مــن الصــلتين بعــد المنــع‬
‫بحوالي ربع ساعة؛ أي في الثامنة والربع تقريبًا‪.‬‬
‫آمــل إفــادتي بفتــوى لتمكــن مــن نشــرها فــي أوســاط‬
‫المجتمــع هنــاك‪ ،‬لحــل الشــكال بيــن الفرقــتين‪ ،‬وجمــع‬
‫الكلمة‪ ،‬وشاكرًا لكم حسن تعاونكم‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان المر كما ذكر فليس لهم جمصصع العشصصاء‬
‫مع المغرب‪ ،‬بل يصلون المغصصرب فصصي المسصصجد والعشصصاء‬
‫في البيوت‪ ،‬ماداموا ل يتمكنون من الخروج وقت صلة‬
‫العشاء لدائها جماعة فصصي المسصصاجد‪ ،‬ول إثصصم عليهصصم فصصي‬
‫ذلك؛ لقوله تعالى‪} :‬فاتقوا ال ما استطعتم{)‪ .(1‬وفق الصص‬
‫الجميع لداء الواجب‪ ،‬ونصر جنده وحزبه المؤمنين‪.‬‬

‫‪-179-‬‬
‫س ‪ :2‬هل يجوز فعل الباقيات الصــالحات بيــن صــلتي‬
‫الجمع‪ ،‬كبين صلة المغرب والعشاء؟‬
‫ج ‪ :2‬المشروع في صصصلتي الجمصصع أل يفصصرق بينهمصصا‬
‫ل‪ ،‬فل ينبغصصي التنفصصل بيصصن‬
‫إل بشصصيء يسصصير‪ ،‬كالوضصصوء مث ً‬
‫صلتي الجمع كالمغرب والعشاء‪ .‬أما إن كان مصراد السصائل‬
‫مصصا ورد فصصي الحصصديث الشصصريف وهصصو قصصوله‪» :‬الباقيــات‬
‫الصالحات‪ :‬سبحان ال والحمد ل ول إلــه إل الـ والـ‬
‫أكبر ول حول ول قوة إل بال«)‪ (1‬فإن كان مراده مصصا دل‬
‫عليه هذا الحديث ‪ -‬فل حرج في ذلك ‪.‬‬
‫الجمع بأذان وإقامتين‬
‫‪ () 1‬أخرجه مالك في الموطأ ‪ ،1/210‬وأحمتتد ‪ ،1/71‬ت ‪،3/75‬‬

‫‪ ،4/268‬وابتتتن جريتتتر فتتتي التفستتتير مرفوعتتتا ً وموقوفتتتا ً‬
‫‪) 167-15/166‬طبعة بولق(‪ ،‬والطبراني في الكبير ‪-6/62‬‬
‫‪ 63‬برقم )‪. (5483-5482‬‬
‫‪-180-‬‬
‫س ‪ :2‬يقــول بعــض الفقهــاء‪ :‬تصــلي صــلة المغــرب‬
‫والعشاء جمعًا في المطر بأذانين‪ ،‬فما حكم ذلك؟‬
‫ج ‪ :2‬السصصصنة أن الشصصصخص يجمصصصع بيصصصن المغصصصرب‬
‫والعشاء في أذان واحد وإقامتين‪ ،‬إذا وجصصد مسصصوغ ذلصصك؛‬
‫كالسفر والمرض والمطصصر فصصي الحضصصر‪ ،‬هصصذا هصصو الصصذي‬
‫تدل عليه السنة الصحيحة الصريحة‪ ،‬لفعل النبي‪.‬‬
‫س ‪ :1‬هل الجمع بيــن المغــرب والعشــاء أيــام المطــار‬
‫رخصة فقــط‪ ،‬أم هــو مثــل القصــر فــي الســفر رخصــة‪،‬‬
‫وهو من السنة الولى فعلها؟‬
‫‪-181-‬‬
‫ج ‪ :1‬الجمصصع بيصصن المغصصرب والعشصصاء رخصصصة فصصي‬
‫السفر والمرض والمطصصر‪ ،‬وقصصد ثبصصت عنصصه عليصصه الصصصلة‬
‫والسلم أنه قصصال‪» :‬إن الـ يحــب أن تــؤتى رخصــه كمــا‬
‫يكــره أن تــؤتى معصــيته«‪ ،‬وفصصي روايصصة أخصصرى‪» :‬كمــا‬
‫يحب أن تؤتى عزائمه«)‪ ، (1‬وثبت عنه صصصلى الص عليصصه‬
‫وسلم في القصر في السفر أنه قال‪» :‬صدقة تصــدق ال ـ‬
‫بها عليكم فاقبلوا صدقته«‪.‬‬

‫س ‪ :7‬شــروط الجمــع بيــن الصــلتين‪ ،‬وإذا جمــع فهــل‬
‫تصلى السنة أو الوتر؟‬
‫‪ () 1‬أخرجتته أحمتتد ‪ ،2/108‬وعبتتدالرزاق ‪ 11/291‬برقتتم )‬

‫‪ ،(20569‬والطتتتبراني ‪ 11/323‬برقتتتم )‪ ،(11880‬وابتتتن‬
‫حبتتتان ‪،2/69‬تتت ‪،6/451‬تتت ‪ ،8/333‬برقتتتم )‪،354‬تتت ‪،2742‬‬
‫‪ ،(3568‬وأبو نعيم في الحلية ‪. 2/101‬‬
‫‪-182-‬‬
‫ج ‪ :7‬يشصصصرع الجمصصصع بيصصصن الصصصصلتين للمسصصصافر‬
‫والمريض وللمقيم‪ ،‬في الليلة المطيرة‪ ،‬وله أن يصصوتر بعصصد‬
‫صلة العشاء المجموعة مع المغرب جمع تقديم ‪.‬‬
‫الجمع في الحضر لجل مشقة العمل‬

‫س‪ :‬عنــدنا هنــا إذا حــان وقــت الخريــف ‪ -‬أي وقــت‬
‫الزراعــة ‪ -‬كــان النــاس يجمعــون بيــن صــلة المغــرب‬
‫والعشاء فــي وقــت المغــرب لمشــقة الزراعــة‪ ،‬إلــى أن‬
‫ينتهي موسم الزراعة خلل ثلثة أشهر أو أربعــة‪ ،‬هــل‬
‫هذا يجوز في الشريعة أم ل؟ وإذا كان ل يجــوز فالــذي‬
‫عِلم ذلك وبين للناس ولم يلتفتوا إلى كلمه‪ ،‬وهو يريد‬ ‫َ‬
‫صلة الجماعة فماذا عليه‪ :‬هل يصــلي مــع النــاس‪ ،‬ثــم‬
‫يقضــي العشــاء فــي وقتهــا‪ ،‬أو ينتظــر إذا جــاء وقتهــا‬
‫يصليها منفردًا؟ أفيدونا أفادكم ال‪.‬‬
‫‪-183-‬‬
‫ج‪ :‬ل يجصصوز الجمصصع بيصصن الصصصلتين فصصي الحضصصر‬
‫للغرض المذكور‪ .‬وعلى من أنكر عليهصصم ولصصم يسصصتجيبوا‬
‫أل يجمع معهم‪ ،‬وعليه أن يصلي الثانية في وقتها ‪.‬‬
‫نام حتى خرج الوقت هل يصلي صلة‬

‫المسافر‬
‫س ‪ :5‬هـــل يصـــح للنســـان الصـــحيح المقيـــم الـــذي‬
‫استغرقه النوم حتى فــاته بعــض الصــلوات أن يصــليها‬
‫سفرية؟‬
‫ج ‪ :5‬يجب على من نام عصصن صصصلة وهصصو مقيصصم أن‬
‫يصليها إذا ذكرها تامة غير مقصورة ولصصو ذكرهصصا وهصصو‬
‫في السفر؛ لنها قد استقر وجوبها عليه وهو مقيم‪.‬‬
‫‪-184-‬‬
‫س‪ :‬كنــت ناويــًا الســفر مــن الريــاض إلــى المنطقــة‬
‫الشرقية‪ ،‬وعندما توجهت إلــى الســفر بمســافة ‪ 3‬كيلــو‬
‫متر تقريبًا صليت المغرب والعشاء جمع تقــديم‪ ،‬ولكــن‬
‫عندما ذهبت وأخذت مســافة قليلــة تقريب ـًا ‪5‬كــم مريــت‬
‫أقربـــاء لـــي بخشـــم العـــان‪ ،‬قصـــدي الســـلم عليهـــم‬
‫وأودعهــم‪ ،‬ولمــا وصــلتهم قــالوا ل بــد مــن أن تتنــاول‬
‫طعام العشاء معنــا‪ ،‬وأخرونــي حــتى حــان وقــت صــلة‬
‫العشــاء‪ ،‬وصــلوا وأنــا جلســت لجــل أننــي قــد صــليت‬
‫وناويًا السفر فهــل صــلتي صــحيحة‪ ،‬وإل أصــلي مــرة‬
‫ثانية؟‬
‫ج‪ :‬صلتك صصصحيحة ول إعصصادة عليصصك‪ ،‬والفضصصل‬
‫في مثل هذه أنك تصلي معهم‪ ،‬وتكون لك نافلة‪.‬‬
‫المكان الذي تزوج فيه هل يقصر فيه الصلة‬

‫س ‪ :3‬يقــول بعــض النــاس إن البلــد أو المكــان الــذي‬
‫‪-185-‬‬
‫أعرست فيه ل تقصر فيه ول تجمع الظهـر مـع العصـر‬
‫أو المغرب مع العشاء‪ ،‬أفيدوني أثابكم ال‪.‬‬
‫ج ‪ :3‬ليس كصصل مكصصان أعرسصصت فيصصه ل تقصصصر فيصصه‬
‫الصصصلة‪ ،‬ول تجمصصع بيصصن الصصصلتين المشصصتركتين فصصي‬
‫الوقت‪ ،‬ولكن كل مكان لصصك فيصصه زوجصصة مسصصتوطنة بصصه أو‬
‫مقيمة به إقامصصة تقطصصع حكصصم السصصفر إذا نزلصصت عنصصدها فصصي‬
‫سصصصفرك ل تقصصصصر الصصصصلة الرباعيصصصة ول تجمصصصع بيصصصن‬
‫الصلتين‪ .‬أما إذا كنت مقيمًا في البلد التي تزوجت فيهصصا‬
‫إقامة ل تقطع السفر فلك القصر فيها؛ لنها لم تبق وطصصن‬
‫لصصك‪ ،‬وقصصد تصصزوج النصصبي‪ ‬خديجصصة بمكصصة‪ ،‬ثصصم سصصافر إلصصى‬
‫المدينصصة مهصصاجرًا‪ ،‬ثصصم رجصصع إلصصى مكصصة فصصي حجصصة الصصوداع‬
‫وقصر الصلة ‪.‬‬

‫س ‪ :4‬حكــم القصــر فــي الصــلة؛ إذا كــان شــخص لــه‬
‫بيتان في بلدين مختلفين داخل قطر واحد‪ ،‬ومقيم فيهما‬
‫معـًا ويســافر مــن حيــن إلــى آخــر‪ ،‬فهــل إذا ســافر إلــى‬
‫‪-186-‬‬
‫أحدهما يجب القصر فــي الصــلة أم يجــوز لــه أن يتــم؟‬
‫نريد شرحًا وافيًا عن القصر عمومًا‪.‬‬
‫ج ‪ :4‬إذا كان الواقع كمصا ذكصر مصن اتخصاذ كصل مصن‬
‫البيتين محل إقامة له فل يجوز له أن يصصترخص برخصصص‬
‫السفر من قصر الصلة وغيره‪ ،‬وهصصو نصصازل فصصي أي بلصصد‬
‫مصصن البلصصدين‪ ،‬ولصصه أن يصصترخص بصصذلك وهصصو مسصصافر بيصصن‬
‫البلدين‪ ،‬إذا كانت المسافة بين البلدين مسافة قصر وهصصي‬
‫ل تقريبًا‪.‬‬
‫ثمانون كي ً‬

‫س ‪ :1‬جمــع بيــن المغــرب والعشــاء ليلــة المطــر فــي‬
‫المســجد‪ ،‬وانتهــت صــلة المغــرب ثــم جــاء المســبوق‬
‫والحال لم يصل هو المغرب وقد شرع المام في صــلة‬
‫العشاء‪ ،‬أيتبع ذلك المسبوق المام فيصلي معه العشاء‬
‫ثم يصلي فيما بعــد المغــرب‪ ،‬أم يصــلي المغــرب ســابقاً‬
‫ويلحق المام في بقية صلة العشاء ‪.‬‬
‫أما إذا كان دخوله المسجد وقــد انتهــت صــلة المغــرب‬
‫ولكن لم يشرع المام في صلة العشاء‪ ،‬أينتظره المام‬
‫‪-187-‬‬
‫حتى يصلي هو المغرب‪ ،‬ثم يقيم صلة العشاء فيما بعد‬
‫فيشتركون معًا في أدائها‪.‬‬
‫ل‪ ،‬فصإذا انتهصى منهصا دخصل‬‫ج ‪ :1‬يصلي المغرب أو ً‬
‫مع المصصام فصصي صصصلة العشصصاء‪ ،‬وإذا دخصصل المسصصبوق بعصصد‬
‫انتهاء المام من صلة المغصصرب وأراد المصصام أن ينتظصصر‬
‫حتى يصلي المغرب جاز ذلك ‪.‬‬

‫وآله وصحبه‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫علــى الكتــاب الــوارد إلــى ســماحة الرئيــس العــام مــن‬
‫اللواء عبدالمحســن بــن عبــدال آل الشــيخ مــدير إدارة‬
‫الشــؤون الدينيــة للقــوات المســلحة برقــم ‪2/10/21‬‬
‫وتاريخ ‪1/1/1405‬هـ‪ ،‬ونصه‪:‬‬
‫سيقام هذه اليام بقرب المدينة العسكرية بحفر البــاطن‬
‫معسكرًا للقوات المسلحة يضـم عــددًا كـبيرًا مــن قــوات‬
‫دول الخليــج ومــن القــوات الســعودية‪ ،‬يســمى )درع‬
‫‪-188-‬‬
‫الجزيــرة( مهمتهــم التــدريبات العســكرية والمنــاورات‬
‫الحربية بالذخائر الحية‪ ،‬وسيمكثون في مقــر المعســكر‬
‫بمخيمــات تبعــد عــن المدينــة العســكرية بحفــر البــاطن‬
‫مسافة ل تقل عن ســبعين إلــى ثمــانين كيلــو‪ ،‬والفــراد‬
‫المشــاركون قــادمون مــن منــاطق بعيــدة فــي المملكــة‬
‫والخليج‪ ،‬ومدة إقامتهم في هذا المكــان تختلــف؛ منهــم‬
‫من سيمكث أكثر من شهر‪ ،‬ومنهــم أقــل ‪ ،‬إل أنهــم فــي‬
‫كل المدة يعملون طوال الوقت تدريبات عسكرية شاقة‪.‬‬
‫فنأمل من فضــيلتكم بيــان الحكــم بالنســبة لهــؤلء‪ :‬هــل‬
‫يعتــبرون فــي حكــم المســافرين‪ ،‬يترخصــون برخــص‬
‫السفر‪ ،‬مثل القصر والجمـع وصــلة الجمعـة ظهـرًا‪ ،‬أم‬
‫يكون حكمهم حكم المقيمين‪ ،‬يتمــون الصــلوات‪ ،‬وتقــام‬
‫فيهم الجمعة؟ نرجو الفادة حفظكم ال ‪.‬‬
‫ومـــا ورد منـــه أيضـــًا برقـــم ‪ ،2/10/135‬وتاريـــخ‬
‫‪13/1/1405‬هـ ونصه‪:‬‬
‫إلحاقًا لخطابنا رقم ‪ ،2/10/21‬وتاريخ ‪1/1/1405‬هـــ‪،‬‬
‫والذي شرحنا فيه لفضيلتكم أوضاع القوات المشــتركة‬
‫في تمرين درع الجزيرة رقم )‪ ،(2‬وطلبنا من فضــيلتكم‬
‫بيان الحكم عما إذا يعتبرون في حكــم المســافرين‪ ،‬مــن‬
‫حيــث الخــذ برخــص الجمــع والقصــر‪ ،‬وجعــل صــلة‬
‫الجمعة ظهرًا من عدمه‪ .‬وعليــه نــود إحاطــة فضــيلتكم‬
‫‪-189-‬‬
‫إلى أن بعض الوحدات من هذه القوات تقــوم بتحركــات‬
‫خـــارج منطقـــة القامـــة فـــي منطقـــة التمريـــن‪ ،‬هـــذه‬
‫التحركات تتراوح ما بين ‪30‬كم إلى ‪100‬كم‪ ،‬فنأمــل أن‬
‫تتضــمن فتــوى فضــيلتكم هــذه الجزئيــة أيضــًا؛ لتعــم‬
‫الفائدة‪ .‬حفظكم ال‪.‬‬
‫على المشاركين فصصي هصصذا المعسصصكر إتمصصام الصصصلة‬
‫وعدم الجمصصع‪ ،‬لنهصصم ليسصصوا فصصي حكصصم المسصصافرين بسصصبب‬
‫معرفتهم لمدة القامة التي سوف يقيمونها في المعسصصكر‪،‬‬
‫وهي زائدة على أربعة أيام‪ ،‬وليس لهم أن يصصلوا جمعصة‬
‫في محلهم؛ لنهم ليسوا مستوطنين‪ ،‬بل عليهم أن يصصصلوا‬
‫ظهرًا‪ ،‬كالبادية في منازلهم التي ينتقلون إليها بيصصن وقصصت‬
‫وآخصصر‪ .‬لكصصن مصصن سصصافر منهصصم مسصصافة قصصصر فصصي بعصصض‬
‫التحركات فله القصر والجمع أثناء سفره‪.‬‬
‫السؤال الول والثاني من الفتوى رقم )‪(6307‬‬

‫ت على سفر وفي حكم الجمــع‪ ،‬وأدركتنــي‬ ‫س ‪ :1‬إذا كن ُ‬
‫صــلة الظهــر ثــم أخرتهــا إلــى صــلة العصــر‪ ،‬ولكننــي‬
‫‪-190-‬‬
‫وصلت محلي قبــل العصــر‪ ،‬فهــل أصــلي الظهــر قصــراً‬
‫ل؛ لنني وصــلت محلــي قبــل دخــول وقــت‬ ‫والعصر كام ً‬
‫العصر أم ماذا أفعل؟‬
‫ج ‪ :1‬تصلي الظهر أربعًا؛ لنك وصلت إلى بلصصدك‬
‫في وقته قبل أن تصلي صلة الظهر‪ ،‬فصصصرت فصصي حكصصم‬
‫المقيم ثم تصلي العصر مع الناس‪.‬‬
‫س ‪ :2‬إذا أدركتني صلة العصر مع جماعة في مســجد‬
‫وأنــا علــى ســفر‪ ،‬وكنــت قصــرت صــلة الظهــر‪ ،‬فهــل‬
‫أصلي الظهر قصرًا والعصر كاملــة مـع الجماعــة حــتى‬
‫أدرك فضل الجماعة‪ ،‬أم أصلي الظهــر والعصــر قصــراً‬
‫وأخرج من المسجد والجماعة باقية في صلة العصر؟‬
‫ج ‪ :2‬تصصصلي الظهصصر ركعصصتين‪ ،‬وتصصصلي العصصصر‬
‫أربعًا مع الجماعة‪ ،‬لتدرك فضل الجماعة‪.‬‬

‫س ‪ :3‬في القصر في الصلة في السفر إذا وجب عليك‬
‫صلة المغرب وأنت راجع لمقرك‪ ،‬وتعرف أنك ستصــل‬
‫قبل فوات العشاء‪ ،‬فهل يجب عليك قصر العشاء؟‬
‫‪-191-‬‬
‫ج ‪ :3‬ل يجصصب عليصصك قصصصر العشصصاء‪ ،‬ول جمعهصصا‬
‫جمع تقديم مع المغرب‪ ،‬ولكن صصصل المغصصرب فصصي وقتصصه‪،‬‬
‫وصل العشاء أربع ركعات في وقتها‪ ،‬عند وصولك مصصن‬
‫سفرك إلى محل إقامتك‪ .‬ولو جمعت فصصي سصصفرك العشصصاء‬
‫مع المغرب وقصرتها فل بأس‪ ،‬ولصصو وصصصلت فصصي وقصصت‬
‫العشاء ‪.‬‬
‫النية عند إرادة قصر الصلة‬

‫س ‪ :3‬هل يجب عقد نية تقصير الصلة أثناء السفر أم‬
‫قبله‪ ،‬وإذا سافرت ولم أعقد النية‪ ،‬وأردت الصــلة هــل‬
‫أقصر أم ل؟‬
‫‪-192-‬‬
‫ج ‪ :3‬عقد نيصصة قصصصر الصصصلة يكصصون قبصصل فعلهصصا ل‬
‫عند بدء السفر‪ ،‬لقوله‪» :‬إنما العمــال بالنيــات«‪ ،‬فصصإذا‬
‫سصافرت ولصم تعقصصد نيصة القصصر عنصصد بصدء السصفر فلصك أن‬
‫تقصر الرباعية‪ ،‬إذا كان السفر تقصر فيه الصلة‪ ،‬وهصصو‬
‫ل تقريبًا‪.‬‬
‫ما مسافته ثمانون كي ً‬
‫بعده‪..‬وبعد‪:‬‬
‫على ما ورد إلى سماحة الرئيس العام من سمو الميــر‬
‫خالد بن بندر بن عبــدالعزيز والمحــال إلــى اللجنــة مــن‬
‫المانـــة العامـــة لهيئة كبـــار العلمـــاء برقـــم )‪(5176‬‬
‫وتاريخ ‪13/9/1410‬هـ‪ .‬وقد سأل المستفتي سؤاًل هذا‬
‫نصه‪:‬‬
‫أود إفادة سماحتكم واللجنة الدائمة للفتاء الموقرة أنه‬
‫يحدث في أوقات مختلفة وفي مختلف قطاعات القــوات‬
‫المسلحة أن يكون هنــاك منــاورات عســكرية بالــذخيرة‬
‫‪-193-‬‬
‫الحيــة‪ ،‬تشــترك فيهــا كافــة الســلحة ضــمن الســنة‬
‫التدريبيـة لهـذه القطاعــات‪ ،‬ويكـون جميـع المشـاركين‬
‫من الضباط والفراد فــي حالــة اســتعداد دائم وطــوارئ‬
‫مشابهة لظروف المعارك‪ ،‬وفي أماكن قــد تكــون بعيــدة‬
‫عن أماكن السكن‪ ،‬وغالبًا تكون في البراري‪ ،‬واحتمال‬
‫حدوث الصابات وغيرها وارد‪ ،‬ومدد هــذه المنــاورات‬
‫قد تطول إلى أكثر من عشرين يومًا‪.‬‬
‫فهــل يجــوز فــي هــذه الحالــة القصــر فــي الصــلة‪ ،‬أو‬
‫القصر والجمــع‪ ،‬أو تــؤدى الصــلة كاملــة فــي أوقاتهــا‬
‫المحـــددة؟ نأمـــل مـــن ســـماحتكم إفتاءنـــا حـــول هـــذه‬
‫المسألة‪ ،‬وفقكم ال‪.‬‬
‫وبعد دراسة اللجنة الدائمة للستفتاء أجابت بأنه ل‬
‫يجصوز والحصال مصصا ذكرتصم للمتصصدربين قصصر الصصلة ول‬
‫جمعها؛ لن المسافر إذا عزم على القامة في محل أكثر‬
‫من أربعة أيصصام لزمصصه التمصصام‪ ،‬ولصصم يجصصز لصصه القصصصر ول‬
‫الجمع‪ ،‬عند أكثر أهل العلم‪.‬‬
‫أما إن كان المكان الذي يخرجون إليصصه للتصصدريب ل‬
‫يعتبر الذهاب إليه سفرًا لقربه من البلد فإنهم ل يقصرون‬
‫ول يجمعون مطلقًا‪.‬‬
‫‪-194-‬‬
‫س‪ :‬حيث أنني مبتعث من قبل السعودية في جمهوريــة‬
‫ألمانيا‪ ،‬الن لــي قرابـة الســنة والنصــف‪ ،‬وكنــت أثنــاء‬
‫الصلة أقصر وأجمع الظهر مع العصر في وقت صــلة‬
‫الظهـر‪ ،‬وأنــا فــي المدرسـة‪ ،‬وفــي بعــض اليــام يفــوت‬
‫العصــر أيضــًا‪ ،‬وآتــي إلــى الــبيت عنــد دخــول وقــت‬
‫المغـرب‪ .‬وقــد قــال لــي أحــد الـزملء‪ :‬إنـه ل يجــوز أن‬
‫تجمع‪ ،‬وقد شكك بي في ذلك‪ .‬أرجو أن تفيدوني أفــادكم‬
‫ال‪.‬‬
‫ج‪ :‬ل قضاء عليك من الصلوات التي قصرتها‪ ،‬أو‬
‫أخرتها عن وقتها‪ ،‬أو جمعتها مع غيرها؛ لشبهة السفر‪.‬‬
‫ل فصصالواجب عليصصك أن تصصصلي أربع صًا فصصي‬ ‫أما مستقب ً‬
‫الرباعية‪ ،‬وتصلي كل صصصلة فصصي وقتهصصا؛ لنصصه ليصصس لصصك‬
‫حكم السفر؛ بسبب عزمك على إقامصصة تمنصصع ذلصصك‪ ،‬وهصصي‬
‫العزم على إقامة مصصدة أكصصثر مصصن أربعصصة أيصصام‪ .‬وعليصصك أن‬
‫تصلي مع الجماعة إذا تيسر ذلك ول تصلي وحدك‪.‬‬
‫‪-195-‬‬
‫س ‪ :3‬إذا سافرت سفر قصــر مــن بلــد ســكني إلــى بلــد‬
‫آخر‪ ،‬ثم أقمت فيه ثلثة أيــام‪ ،‬وقــد نــويت هــذه القامــة‬
‫قبل أن أبدأ بها‪ ،‬فهــل يجــب علــي الصــوم إن كنــت فــي‬
‫شهر رمضان؟ وهل أقصر الصلة أو أتمها؟‬
‫ج ‪ :3‬إذا كان الواقع كما ذكرت؛ من أنصصك سصصافرت‬
‫سفرًا تقصر فيه الصلة‪ ،‬ثم أقمت أثناءه ثلثصصة أيصصام بنيصصة‬
‫القامة شرع لك أن تفطر وأن تقصصصر الصصصلة الرباعيصصة‬
‫مدة اليصصام الثلثصصة الصصتي أقمتهصصا؛ لن إقامصصة هصصذه المصصدة ل‬
‫تقطصصع حكصصم السصصفر‪ ،‬ولصصو كصصانت إقامتصصك إياهصصا بنيصصة حيصصن‬
‫بدأتها؛ لما ثبت من أن النبي‪ ‬أقام بمكة في حجصصة الصصوداع‬
‫أربعة أيام‪ ،‬واستمر في قصره الصلة‪ ،‬ولك أن تصوم إن‬
‫شئت‪ ،‬وعليصصك أن تصصصلي مصصع النصصاس الفريضصصة أربعصًا ول‬
‫تصل منفردًا‪.‬‬
‫‪-196-‬‬
‫س ‪ :2‬رجل مسافر ووجب عليه صلة الظهر وهو فــي‬
‫طريقه‪ ،‬ووصل إلى أهله قبل العصر‪ ،‬فما الحكم هل هو‬
‫يصلي صلة الظهر عنـد وصـوله مباشـرة‪ ،‬أو يؤجلهــا‬
‫مع العصر‪ ،‬وهل هي رباعية أم قصر؟‬
‫ج ‪ :2‬إذا وصل المسافر إلى بلده وقصصد أخصصر صصصلة‬
‫ل رباعية في وقتها بصدون قصصر‪،‬‬ ‫الظهر‪ ،‬فإنه يصليها أو ً‬
‫ثم يصلي العصر مع الجماعة في وقتها‪.‬‬
‫المسافر إذا عاد إلى بلده مدة يومين هل‬

‫يقصر الصلة‬
‫س ‪ :2‬هناك شاب مسلم يدرس بمدينة تبعد عن مدينته‬
‫‪112‬كـــم‪ ،‬هـــذا الشـــاب يـــذهب للدراســـة أســـبوعًا أو‬
‫أســبوعين‪ ،‬ويعــود يــوم الخميــس والجمعــة إلــى بلــده‬
‫)العطلة السبوعية( فهو يسأل‪ :‬هــل يقصــر فــي هــذين‬
‫اليومين عند الرجوع إلى بلده أم ل؟ مع العلــم أنــه لّمــا‬
‫‪-197-‬‬
‫يكون في بلده ل يلقي أية مشاكل ول تعب يدعوه إلــى‬
‫تقصير الصــلة‪ ،‬ومــع العلــم أيضـًا المــدة الكافيــة لعــدم‬
‫التقصير هي ‪ 4‬أيام‪ ،‬أي‪ :‬عشرون صلة ‪.‬‬
‫ج ‪ :2‬ل يقصر الصلة في بلده سواء أقام بها يوم صاً‬
‫أو أقل أو أكثر؛ لنه غير مسافر‪ ،‬ول يقصر الصلة في‬
‫محل دراسته على الصحيح من قولي العلماء؛ لنصصه يقيصصم‬
‫إقامة تقطع حكم السفر‪ ،‬ولكنصصه يقصصصر الصصصلة الرباعيصصة‬
‫التي يصليها في سفره‪ ،‬فيما بين بلده ومحل دراسته ‪.‬‬
‫‪-198-‬‬
‫صلة‬
‫الستخارة‬
‫والحاجة‬
‫‪-199-‬‬

‫س‪ :‬ســـمعت كـــثيرًا عـــن صـــلة الحاجـــة‪ ،‬وصـــلة‬
‫الستخارة‪ ،‬فكيف تكــون هاتــان الصــلتان؟ وهــل تقــرأ‬
‫سور أو آيـات فـي كـل ركعـة مـن ركعاتهمـا؟ ومـا هـي‬
‫الدعية المأثورة فيهما؟‬
‫‪-200-‬‬
‫ج‪ :‬صلة الستخارة وصفتها جصصاءت فصصي الحصصديث‬
‫الشصصريف الصصذي رواه الجماعصصة إل مسصصلمًا عصصن جصصابر بصصن‬
‫عبدال رضي ال عنه قصصال‪) :‬كصصان رسصصول ال ص‪ ‬يعلمنصصا‬
‫السصصتخارة فصصي المصصور كلهصصا كمصصا يعلمنصصا السصصورة مصصن‬
‫القرآن‪ ،‬يقول‪» :‬إذا هم أحدكم بالمر فليركع ركعتين من‬
‫غير الفريضــة ثــم ليقــل‪ :‬اللهــم إنــي أســتخيرك بعلمــك‪،‬‬
‫وأستقدرك بقدرتك‪ ،‬وأســألك مــن فضــلك العظيــم‪ ،‬فإنــك‬
‫تقــدر ول أقــدر وتعلــم ول أعلــم‪ ،‬وأنــت علم الغيــوب‪،‬‬
‫اللهــم إن كنــت تعلــم أن هــذا المــر خيــر لــي فــي دينــي‬
‫ومعاشي وعاقبة أمري ‪ -‬أو قــال عاجــل أمــري وآجلــه‪-‬‬
‫فاقدره لي ويسره لي‪ ،‬ثم بارك لي فيـه‪ ،‬وإن كنــت تعلـم‬
‫أن هذا المر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ‪-‬‬
‫أو قال عاجل أمــري وآجلــه‪ -‬فاصــرفه عنــي واصــرفني‬
‫عنه‪ ،‬واقدر لي الخير حيث كان‪ ،‬ثم أرضني بــه«‪ ،‬قصصال‪:‬‬
‫»ويسمي حاجته«()‪. (1‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،3/344‬والبخاري ‪،8/168 ،7/162 ،2/51‬‬

‫وأبو داود ‪ 188-2/187‬برقتتم )‪ ،(1538‬والترمتتذي ‪-2/345‬‬
‫‪ 346‬برقتتم )‪ ،(480‬والنستتائي ‪ 81-6/80‬برقتتم )‪،(3253‬‬
‫وابن ماجه ‪ 1/440‬برقم )‪.(1383‬‬
‫‪-201-‬‬
‫أما القراءة فيها فيقرأ بالفاتحة وما تيسر بعدها مصصن‬
‫القرآن؛ سورة كاملة أو بعض سورة ‪.‬‬
‫أما ما يسمى بصلة الحاجة‪ :‬فقصصد جصصاءت بأحصصاديث‬
‫ضصصعيفة ومنكصصرة ‪ -‬فيمصصا نعلصصم‪ -‬ل تقصصوم بهصصا حجصصة‪ ،‬ول‬
‫تصلح لبناء العمل عليها ‪.‬‬
‫وسلم‪.‬‬

‫س ‪ :14‬بالنســبة إلــى صــلة الســتخارة لعمــل مــا‪ ،‬أو‬
‫حاجـة مـا أو أي شـيء؛ هـل يشـترط أن أحفـظ الـدعاء‬
‫الوارد عن النبي محمد عليــه الصــلة والســلم )دعــاء‬
‫الستخارة(‪ ،‬أم يمكن قراءته في الكتاب فقط وبعــد أداء‬
‫الصلة؟ ثم بعد أن أؤدي الصلة كيف أعــرف أو أشــعر‬
‫بأن ال سبحانه وتعالى يدلني على عمــل ذلــك الشــيء‬
‫أم تركه؟ أرجو التوضيح يا شيخنا الجليل ‪.‬‬
‫‪-202-‬‬
‫ج ‪ :14‬إن حفظت الصصدعاء للسصصتخارة وقرأتصصه مصصن‬
‫الكتصصاب فصصالمر فصصي ذلصصك واسصصع‪ ،‬وعليصصك الجتهصصاد فصصي‬
‫إحضار قلبك والخشوع ل‪ ،‬والصدق في الدعاء‪ .‬ويشرع‬
‫بعصصد ذلصصك أن تستشصصير مصصن تثصصق بصصه مصصن أهصصل النصصصح‬
‫والخبرة‪ ،‬ومتى انشرح صدرك لحد المرين فصصذلك هصصو‬
‫علمة أن ال اختار لك ذلك الشيء‪.‬‬

‫س ‪ :4‬هل دعاء الستخارة يكون قبــل التســليم‪ ،‬أم بعــد‬
‫التسليم والخروج من الصلة؟‬
‫ج ‪ :4‬دعاء الستخارة يكون بعد التسليم من صصصلة‬
‫الستخارة‪.‬‬
‫‪-203-‬‬
‫بدع الصلة‬
‫س‪ -1 :‬ما حكم صلة التسابيح‪ ،‬وما دليلها؟‬
‫‪ - 2‬ما صفتها؟‬
‫‪-204-‬‬
‫ج‪ :‬أما الجصصواب عصصن السصصؤال الول‪ :‬فالصصصل فصصي‬
‫العبادات التوقيف‪ ،‬فل يقال أن هصصذه عبصصادة مشصصروعة إل‬
‫بصصدليل يصصصلح للعتمصصاد عليصصه‪ ،‬ول نعلصصم دليل صصصحيحًا‬
‫يعتمد عليصصه للقصصول بمشصصروعيتها‪ .‬وقصصد ورد فصصي أحصصاديث‬
‫مذكورة في كتصصاب‪) :‬الصصترغيب والصصترهيب( وغيصصره‪ ،‬ول‬
‫تخلو من مقال‪ ،‬والمشروع في حق المسصصلم أن يتعبصصد الص‬
‫بما شرعه في كتابه‪ ،‬وبما ثبت عصصن رسصصول الص‪ ،‬فصصإن‬
‫كل عبادة لها ركنان‪ :‬الخلص‪ ،‬والمتابعة‪ .‬وقد جمعهما‬
‫ال في مواضع من القرآن الكريم؛ فمن ذلك قوله تعصصالى‪:‬‬
‫}بلى من أسلم وجهه ل وهو محسن فله أجره عند ربه‬
‫ول خوف عليهم ولهم يحزنون{)‪ ، (1‬فإسلم الصصوجه لصصه‬
‫هو‪ :‬الخلص‪ ،‬والحسان‪ :‬هو المتابعة‪ .‬ومن ذلك قصصوله‬
‫تعالى‪} :‬ومــن يســلم وجهــه إلــى الـ وهــو محســن فقــد‬
‫استمسك بالعروة الوثقى{)‪. (2‬‬
‫‪ () 1‬سورة البقرة‪ ،‬الية ‪. 112‬‬

‫‪ () 2‬سورة لقمان‪ ،‬الية ‪. 22‬‬
‫‪-205-‬‬
‫وأما الجواب الثاني‪ :‬فالكلم فيه مبني علصصى ثبوتهصصا‬
‫بدليل صحيح‪ ،‬وقد سبق فصصي الجصصواب الول‪ :‬أنصصا ل نعلصصم‬
‫ل صحيحًا تثبت به مشروعيتها‪ .‬وبالنظر لما ورد في‬ ‫دلي ً‬
‫الحصصاديث الصصتي ل تخلصصو مصصن مقصصال فقصصد وردت الصصصفة‬
‫مختلفة‪ .‬ومن أراد الطلع عليهصصا فصصإنه يرجصصع إليهصصا فصصي‬
‫كتاب‪) :‬الترغيب والترهيب(‪.‬‬
‫س ‪ :2‬هل تنصحني بفعل صلة التسبيح؟‬
‫ج ‪ :2‬صلة التسبيح بدعصصة‪ ،‬وحصصديثها ليصصس بثصصابت‪،‬‬
‫بل هو منكر‪ ،‬وذكره بعض أهل العلم في الموضوعات‪.‬‬

‫س ‪ :1‬هناك صلة تصلى هنا في شهر شوال بعــد يــوم‬
‫‪-206-‬‬
‫العيد‪ ،‬أعني ليلة الثاني مــن شــوال‪ ،‬وليلــة الرابــع مــن‬
‫نفس الشهر‪ ،‬في خلل صيام اليام الســتة مــن شــوال‪،‬‬
‫وهــذه الصــلة تســمى )صــلة التســبيح( تصــلى بعــد‬
‫العشاء‪ ،‬وعدد ركعاتها أربــع‪ ،‬تســلم بعــد كــل ركعــتين‪،‬‬
‫ل‪ ،‬وكذلك الركــوع والســجود‪ ،‬وذلــك‬ ‫ويكون القيام طوي ً‬
‫لن هناك عددًا معينًا من التسبيح والتحميــد والتهليــل‪،‬‬
‫تتلى في هذه الصلة ولذلك تكون الصــلة طويلــة‪ .‬هــل‬
‫لهذه الصلة أصل‪ ،‬وما حكم الشرع فيها؟‬
‫ج ‪ :1‬لم يثبت عن النبي‪ ‬أنصصه شصصرع صصصلة أربصصع‬
‫ركعات في ليصصالي اليصصام السصصتة الصصتي يسصصن صصصومها مصصن‬
‫شصصوال‪ ،‬ول فصصي بعصصض لياليهصصا‪ ،‬فصصصلتها بدعصصة وتحديصصد‬
‫زمصصن خصصاص لصصصلتها بدعصصة‪ ،‬وإيقاعهصصا علصصى الكيفيصصة‬
‫المذكورة بدعة أيضًا‪ ،‬وقصصد ثبصصت عصصن النصصبي‪ ‬أنصصه قصصال‪:‬‬
‫»من أحدث في أمرنــا هــذا مــاليس منــه فهــو رد« رواه‬
‫ل ليــس‬‫البخصاري ومسصلم‪ ،‬وفصي روايصة‪» :‬مــن عمـل عم ً‬
‫عليه أمرنا فهو رد« رواه مسلم ‪.‬‬
‫‪-207-‬‬
‫س ‪ :2‬هل هــذا صــحيح فــي صــلة الســتعانة خصصــه‬
‫لنه هو وقع في مدرستي توكيد رئيس عام مع حديث‪:‬‬
‫»فإذا سألت فاسأل ال‪ ،‬وإذا اســتعنت فاســتعن بــال«‪،‬‬
‫واليــة‪} :‬واســتعينوا بالصــبر والصــلة{‪} ،‬إيــاك نعبــد‬
‫وإيــاك نســتعين{‪ ،‬وتعمــل هــذه الصــلة ثلث ليــال بعــد‬
‫صلة العشاء‪.‬‬
‫ج ‪ :2‬الصلة عبصصادة والعبصصادة ل تثبصصت إل بتوقيصصف‬
‫وتعليم من الشرع‪ ،‬ولم يثبت في كتصاب الص ول فصي سصنة‬
‫رسوله‪ ‬صلة استعانة ثلث ليصصال بعصصد صصصلة العشصصاء‪،‬‬
‫ول عن الخلفاء الراشدين فيما نعلم‪ ،‬وماذكر في السصصؤال‬
‫من النصوص إنما يدل على طلب التوجه إلى الص وحصصده‬
‫في سؤال قضاء الحاجات‪ ،‬وطلب العون منه سبحانه في‬
‫كصصل شصيء مطلقصًا فصي أي سصصاعة مصصن ليصصل أو نهصار‪ ،‬بعصصد‬
‫الصصصلوات وفصصي أي وقصصت‪ ،‬دون تحديصصد بزمصصن أو عصصدد‪،‬‬
‫فتخصيص صلة ثلث مرات في ثلث ليال بعد العشصاء‬
‫ابتداع محدث في الدين‪ ،‬وقد ثبت عن النبي‪ ‬أنه قال‪» :‬‬
‫مـن أحـدث فـي أمرنـا هـذا مـاليس منـه فهـو رد« رواه‬
‫البخاري ومسلم ‪.‬‬
‫‪-208-‬‬
‫صلة القضاء العمري‬

‫س‪ :‬أ ‪ -‬إن بعض أئمة المســاجد يصــلون فــي رمضــان‬
‫بعــد صــلة جمعــة الــوداع خمــس صــلوات لوقاتهــا‪،‬‬
‫بجماعة بــأذان وإقامــة‪ ،‬بــاللتزام كــالفرض والــواجب‪،‬‬
‫ويسمونها‪ :‬صلة القضاء العمــري‪ ،‬والعــوام يصــلونها‬
‫حسب اسمها؛ عقيدة أنها قضاء لسائر صلواته الفائتــة‬
‫فــي عمــره‪ ،‬والخــواص ‪-‬أي الئمــة‪ -‬يؤدونهــا بأنهــا‬
‫جبيرة لنقـائص صــلواته‪ ،‬وهـؤلء المحــدثون يطعنـون‬
‫بالذين ل يصلون هذه الصلة‪ .‬فالمســئول مــن جنــابكم‪:‬‬
‫هـل يجـوز أداء هــذه الصــلة أي القضــاء العمـري مـن‬
‫اللتزام في رمضان بعد صلة جمعة الوداع‪ ،‬وهــل لهــا‬
‫مبنى في شريعة السلم؟‬
‫ب ‪ -‬أداء الركعتين في بيت المرء أفضل للمــرء أم أداء‬
‫صلوات القضاء العمري في المسجد أفضل له؟‬
‫‪-209-‬‬
‫ج‪ :‬أ ‪ -‬الصصصلة عبصصادة ‪ ،‬والصصصل فيهصصا التوقيصصف‪،‬‬
‫وطلب قضائها وبيانه تشريع‪ ،‬وذلصصك ل يصصصح أن يرجصصع‬
‫فيه إل إلى كتاب ال وسنة رسوله‪ ،‬والجماع المسصصتند‬
‫إليهما‪ ،‬أو إلى أحدهما‪ ،‬ولم يثبصصت عصصن النصصبي‪ ‬ول عصصن‬
‫أصحابه رضي ال عنهم‪ ،‬ول عصصن أئمصصة الهصصدى رحمهصصم‬
‫ال‪ :‬أنهم صلوا هذه الصلة أو أمروا بهصصا وحثصصوا عليهصصا‪،‬‬
‫أو رغبوا فيها‪ ،‬ولو كانت ثابتة لعرفهصصا أصصصحابه رضصصي‬
‫ال عنهم‪ ،‬ونقلوهصصا إلينصصا‪ ،‬وأرشصصد إليهصصا أئمصصة الهصصدى مصصن‬
‫ل؛‬
‫ل أو فع ً‬‫بعدهم‪ ،‬لكن لم يثبت ذلك عصصن أحصصد منهصصم‪ :‬قصصو ً‬
‫فدل ذلك على أن ما ذكر في السؤال مصن صصلة القضصاء‬
‫العمري بدعة في الشرع لم يأذن به الصص‪ ،‬وقصصد ثبصصت عصصن‬
‫النبي‪ ‬أنه قال‪ » :‬من أحدث في أمرنا هذا مــاليس منــه‬
‫فهو رد«‪ ،‬وإنما الذي أمر به رسول ال‪ ‬أن يقضى من‬
‫الصلوات ما فصات النسصان؛ لنصوم أو نسصيان حصتى خصرج‬
‫وقتصصصه‪ ،‬وبيصصصصن لنصصصا أن نصصصصليها نفسصصصها إذا اسصصصتيقظنا‬
‫أوتذكرناها‪ ،‬ل في آخر جمعة من رمضان‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أما صلة النافلة فصصي الصصبيت فهصصي أفضصصل مصصن‬
‫صلتها في المسجد؛ لقول النبي‪» :‬أفضل صلة المرء‬
‫في بيته إل المكتوبة« متفق على صحته ‪.‬‬
‫‪-210-‬‬

‫س‪ :‬يوجد في باكستان بلد يقــوم أهلــه فــي آخــر جمعــة‬
‫مــن رمضــان وبعــد صــلة الجمعــة مباشــرة بــالذان‪،‬‬
‫ويصــلون خمســة فــروض كــل منهــا ‪ 4‬ركعــات بســلم‬
‫منفصل‪ ،‬ويعتبرون هذه الصــلوات قضــاء عمــا فــاتهم‪،‬‬
‫وطبعًا هذه الحادثـة تحصـل فـي العـام مـرة واحـدة فـي‬
‫آخر جمعة فــي رمضــان مباشــرة‪ .‬فــأرجو الفــادة هــل‬
‫هذه الصلوات لها أصــل فــي الشــرع الســلمي أم أنهــا‬
‫بدعة وجزاكم ال كل خير؟‬
‫ل لما ذكصصر‪ ،‬بصصل هصصو بدعصصة محدثصصة‪،‬‬
‫ج‪ :‬ل نعلم أص ً‬
‫وقد قال عليه الصلة والسلم‪» :‬من أحدث في أمرنا هذا‬
‫ماليس منــه فهــو رد«‪ .‬متفصق علصى صصحته‪ ،‬وفصي لفصظ‪:‬‬
‫ل ليس عليه أمرنا فهو رد«‪.‬‬ ‫»من عمل عم ً‬
‫‪-211-‬‬
‫س ‪ :1‬بعض الناس في الصلة يقول بعد السلم‪ :‬اللهم‬
‫صـل علـى سـيدنا محمـد‪ :‬الفلـق الخـاتم‪ ..‬إلـى آخرهـا‪،‬‬
‫ولكنــي دائم ـًا أكــره هــذه القــوال‪ ،‬وأنــا أصــلي خلفهــم‬
‫بحوالي شهر‪ ،‬هذا سابقا في السودان‪ ،‬وهذا من عقائد‬
‫التيجانية‪ ،‬هل صلتي صحيحة خلفهم أم ل؟‬
‫ج ‪ :1‬الصلة المسماة بصلة الفاتصصح‪ :‬مصصن الذكصصار‬
‫المبتدعة‪ ،‬ول يجوز العمل بها بعد الصصصلة ول غيرهصصا‪،‬‬
‫وفيما علمه النبي‪ ‬أمته من الصلة كفاية‪.‬‬
‫س ‪ :2‬هل القيام للعبادة في ليلة العيد‪ ،‬والقيــام بنصــف‬
‫شعبان‪ ،‬هل هذان القيامان واجب أم بدعــة فــي الــدين‪،‬‬
‫أم سنة أم مستحب؛ لأني رأيت حديثًا ‪ -‬الذي يتكلم عــن‬
‫هــذين القيــامين‪ -‬وقــال‪) :‬مــن أحيــا ليلــة العيــد وليلــة‬
‫النصــف مــن شــعبان لــم يمــت قلبــه فــي يــوم تمــوت‬
‫القلوب(‪.‬‬
‫‪-212-‬‬
‫ج ‪ :2‬قيام ليلة العيد وليلة النصف من شعبان ليصصس‬
‫بمشروع‪ ،‬وتخصيصهما بشيء من العبادات ليصصس سصصنة‪،‬‬
‫بل بدعة ‪ .‬والحديث الذي ذكرت‪» :‬من أحيــا ليلــة العيــد‬
‫وليلة النصف من شعبان لم يمــت قلبــه فــي يــوم تمــوت‬
‫القلوب«)‪ ، (1‬ذكره السيوطي في الجامع الصغير ولفظه‪:‬‬
‫»من أحيا ليلة الفطر وليلة الضحى لــم يمــت قلبــه يــوم‬
‫تموت القلــوب« وقصد رواه الطصبراني‪ ،‬ورمصز السصيوطي‬
‫إلى ضعفه‪ ،‬ونقل صاحب فيصصض القصصدير عصصن ابصصن حجصصر‬
‫قال‪ :‬حديث مضطرب السناد‪ ،‬وفيصه عمصصر بصن هصارون‪،‬‬
‫ضعيف‪ ،‬وقد خولف في صحابيه‪ ،‬وفي رفعه‪ ،‬وقصصد رواه‬
‫الحسن بن سفيان عن عبصصادة أيضصًا وفيصصه بشصر بصن رافصصع‬
‫متهم بالوضع‪.‬‬
‫ومصصن ذلصصك يظهصصر لصصك أن الحصصديث ضصصعيف علصصى‬
‫أحسن أحواله فل يحتج به ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه ابتتن متتاجه ‪ 1/567‬برقتتم )‪ (1782‬بنحتتوه‪ ،‬وابتتن‬

‫الجوزي في )العلل المتناهية في الحاديث الواهيتتة( ‪،1/56‬‬
‫‪ ،72-2/71‬برقم )‪ ،898‬ت ‪ (924‬والطبراني كما في )مجمتتع‬
‫الزوائد( ‪ ،2/198‬وانظر تلخيص الحبير ‪ 2/80‬برقم )‪،(675‬‬
‫والسلسلة الضعيفة ‪ 2/11‬برقم )‪. (521 ،520‬‬
‫‪-213-‬‬
‫لقــد لحظــت فــي وســط بعــض اليوربــا واليبــو أنهــم‬
‫يصــلون صــلة ليلــة الــدفن‪ ،‬وقــد يــؤجرون مــن يقــوم‬
‫بصــلتهم‪ ،‬كمــا يصــلون صــلة الفاتــح مــن كــل شــهر‪،‬‬
‫ويصلون حسب حــاجتهم صــلة تســمى صــلة النقيلــة‪،‬‬
‫وبالتحري وجدت أن الذي نشر هذه الصلوات رجل من‬
‫الشيعة‪ ،‬فأرجو إفادتي عن حكم هذه الصلوات‪.‬‬
‫‪-214-‬‬
‫ج‪ :‬الصل المقرر في الشريعة السلمية‪ :‬أل يعبد‬
‫إل ال‪ ،‬وأل يعبد إل بما شرع لعبصصاده فصصي كتصصابه الكريصصم‪،‬‬
‫أو فصصي السصصنة الثابتصصة عصصن رسصصول ال ص‪‬؛ لن العبصصادات‬
‫توقيفية‪ ،‬بمعنى أن كونها عبادة مشصصروعة متوقصصف علصصى‬
‫ثبوت ذلك في القرآن أو السنة الصحيحة‪ ،‬وما ذكصصر مصصن‬
‫الصلوات في سؤالك لم يثبت عن ال ول عصصن رسصصوله‪‬‬
‫أنه مشروع‪ ،‬وعلى ذلك تكون هذه الصصصلوات مصصن البصصدع‬
‫التي ابتدعها الناس‪ ،‬وقد قصال النصبي‪» :‬مــن أحـدث فــي‬
‫أمرنا هذا ماليس منه فهو رد«‪ ،‬وقال‪» :‬من عمــل عم ً‬
‫ل‬
‫ليس عليه أمرنا فهو رد«‪ ،‬وقال العرباض بصصن سصصارية‪:‬‬
‫)صلى بنا رسول ال‪ ‬ذات يوم‪ ،‬ثم أقبل علينا‪ ،‬فوعظنصا‬
‫موعظصصة بليغصصة؛ ذرفصصت منهصصا العيصصون‪ ،‬ووجلصصت منهصصا‬
‫القلوب‪ ،‬فقال قائل‪ :‬يارسصصول الص كأنهصصا موعظصصة مصصودع‪،‬‬
‫فماذا تعهد إلينا؟ فقال‪» :‬أوصــيكم بتقــوى الــ‪ ،‬والســمع‬
‫والطاعة وإن عبدًا حبشيًا‪ ،‬فإنه مــن يعــش منكــم بعــدي‬
‫فسـيرى اختلفـًا كـثيرًا‪ ،‬فعليكـم بســنتي وســنة الخلفـاء‬
‫المهـــديين الراشـــدين‪ ،‬تمســـكوا بهـــا وعضـــوا عليهـــا‬
‫بالنواجــذ‪ ،‬وإيــاكم ومحــدثات المــور‪ ،‬فــإن كــل محدثــة‬
‫بدعة‪ ،‬وكل بدعــة ضــللة«‪ ،‬رواه أبصصو داود وغيصصره مصصن‬
‫‪-215-‬‬
‫أصحاب السنن‪.‬‬
‫‪-216-‬‬
‫صلة الخوف‬
‫‪-217-‬‬

‫س ‪ :3‬كيف تكــون صــلة الخــوف لجماعــة المقــاتلين‪،‬‬
‫ولمن أرسل مــن الجنــود بمفــرده ليــؤدي مهمــة قتاليــة‬
‫ويخشى من العدو؟‬
‫‪-218-‬‬
‫ج ‪ :3‬صصلة الخصوف لهصا أنصواع تختلصف بصاختلف‬
‫حال المقاتلين وموقفهم من عصصدوهم‪ ،‬وقصصد ذكصصر الص منهصصا‬
‫فصصي القصصرآن نصصوعين‪ :‬الول فصصي سصصورة البقصصرة فصصي قصصوله‬
‫تعصصالى‪} :‬حــافظوا علــى الصــلوات والصــلة الوســطى‬
‫وقوموا ل قــانتين‪ ‬فــإن خفتــم فرجــاًل أو ركبانـًا فــإذا‬
‫أمنتم فاذكروا ال كما علمكم مــالم تكونــوا تعلمــون{)‪.(1‬‬
‫والثاني‪ :‬قوله تعالى‪} :‬وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلة‬
‫فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أســلحتهم فــإذا ســجدوا‬
‫فليكونــوا مــن ورائكــم ولتــأت طائفــة أخــرى لــم يصــلوا‬
‫فليصــلوا معــك وليأخــذوا حــذرهم وأســلحتهم ود الــذين‬
‫كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم‬
‫ميلــة واحــدة{)‪ (2‬مصصن سصصورة النسصصاء‪ .‬ووردت أحصصاديث‬
‫صحيحة فصصي كيفيصصة أنصصواع أخصصرى منهصصا‪ .‬فعليصصك مصصادمت‬
‫متعلمًا أن تقرأ تفسير ماذكر من اليات‪ ،‬وتقرأ الحاديث‬
‫الواردة في صفة صلة الخوف‪ ،‬وكلم الفقهاء فصصي ذلصصك‬
‫لتعرف أنواعها وكيفياتها ‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة البقرة‪ ،‬اليتان ‪. 238،239‬‬

‫‪ () 2‬سورة النساء‪ ،‬الية ‪. 102‬‬
‫‪-219-‬‬
‫‪-220-‬‬
‫صلة الجمعة‬
‫‪-215-‬‬
‫وجوب صلة الجمعة والعدد المشترط‬

‫لقامتها‬
‫س‪ :‬كــم عــدد الرجــال الــذين يشــترط وجــودهم لصــحة‬
‫صلة الجمعة‪ ،‬من أجل أن بعض الناس قالوا‪ :‬ل تصح‬
‫إل بـــ ‪ 40‬رجل‪ ،‬فـــإذا نقصــوا واحـــدًا صـــلوا ظهــرًا‪،‬‬
‫والقرايا عندنا في بني شهر ل يزيد عدد الواحدة منهــا‬
‫عن اثني عشر رجل‪ ،‬وبعضها متباعد عن بعض‪ ،‬فهل‬
‫يجــوز لهــم أن يصــلوا جمعــة؟ أو ‪‬عليهــم أن يصــلوا‬
‫ل؟‬‫ظهرًا لنقص العدد عن أربعين رج ً‬
‫ج‪ :‬إقامة الجمعة واجبة على المسصصلمين فصصي قراهصصم‬
‫يوم الجمعة ويشصصترط فصصي صصصحتها الجماعصصة‪ .‬ولصصم يثبصصت‬
‫دليل شرعي على اشتراط عدد معين في صحتها‪ ،‬فيكفي‬
‫لصصصحتها إقامتهصصا بثلثصصة فصصأكثر‪ ،‬ول يجصصوز لمصصن وجبصصت‬
‫عليه أن يصلي مكانها ظهرًا من أجصصل نقصصص العصصدد عصصن‬
‫أربعين‪ ،‬على الصحيح من أقوال العلماء‪.‬‬
‫‪-216-‬‬
‫حكم الجمعة وصلة الجمعة يوم العيد‬

‫س‪ :‬حضر إلينا جماعة من أهالي قرية فيــد ذكــروا لنــا‬
‫أنه أتاهم رجــل مــدرس بالجامعــة الســلمية بالمدينــة‪،‬‬
‫وأنه وعظ عنــدهم يــوم جمعــة وذكــروا افتــاءه بأشــياء‬
‫منها‪ :‬سقوط صلة الجمعة والظهــر عمــن شـهد صــلة‬
‫العيد يوم الجمعة إمامًا كان أو مأمومًا‪ ،‬ومنها‪ :‬وجوب‬
‫صلة الجمعة على النساء حــتى فــي بيــوتهن‪ ،‬ومنهــا‪:‬‬
‫وجوب صلة الجمعة علــى الباديــة‪ ،‬وأنهــا تجــب علــى‬
‫الرجــل وزوجتــه؛ يعنــي أنــه يقيــم صــلة الجمعــة هــو‬
‫وزوجته فقط‪ .‬وحيــث أن المــذكورين طلبــوا منــا الرفــع‬
‫عن ذلك لسماحتكم وإفادتهم بالصحيح‪ ،‬والذي تبرأ بــه‬
‫الذمة‪ ،‬نرجو الكتابة لنا عما هو الصحيح‪.‬‬
‫‪-217-‬‬
‫ل‪ :‬إذا اتفق عيد في يوم جمعة سقط حضصصور‬ ‫ج‪ :‬أو ً‬
‫الجمعة عمن صلى العيد‪ ،‬إل المام‪ ،‬فإنها ل تسقط عنه‪،‬‬
‫إل أن ل يجتمع له من يصلي به الجمعة‪.‬‬
‫وممن قال بذلك‪ :‬الشعبي‪ ،‬والنخعصصي‪ ،‬والوزاعصصي‪،‬‬
‫هذا مذهب عمر وعثمان وعلي وسعيد وابن عمصصر وابصصن‬
‫عباس وابن الزبير ومن وافقهم من أهل العلصصم‪ .‬والصصصل‬
‫فصي ذلصك مصصا روى إيصاس ابصن أبصي رملصة الشصامي‪ ،‬قصال‪:‬‬
‫شهدت معاوية يسأل زيد بن أرقم‪ :‬هل شهدت مع رسول‬
‫ال‪ ‬عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬فكيف‬
‫صنع؟ قال‪ :‬صلى العيصصد ثصصم رخصصص فصصي الجمعصصة‪ ،‬فقصصال‪:‬‬
‫»من شاء أن يصلي فليصــل«‪ ،‬رواه أبصصو داود‪ ،‬والمصصام‬
‫أحمد ولفظه‪» :‬من شاء أن يجمع فليجمع«)‪ ،(1‬وما رواه‬
‫أبو هريرة عن رسصول الص‪ ‬قصال‪» :‬اجتمــع فــي يــومكم‬
‫هــذا عيــدان؛ فمــن شــاء أجــزأه عــن الجمعــة‪ ،‬وإنــا‬
‫مجمعون«)‪ ، (2‬رواه ابن ماجه‪ ،‬ومن سقط عنصصه حضصصور‬
‫الجمعة فإنه يصلي ظهرًا ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،4/372‬وأبتتو داود ‪ 1/646‬برقتتم )‪،(1070‬‬

‫والنسائي ‪ 3/194‬برقم )‪ ،(1591‬وابن ماجه ‪ 1/415‬برقتتم‬
‫)‪ ،(1310‬والتتدارمي ‪ ،1/378‬والتتبيهقي ‪ ،3/317‬والحتتاكم‬
‫‪ ،1/288‬والطيالسي )ص‪ (94/‬برقم )‪. (685‬‬
‫‪-218-‬‬
‫ثانيًا‪ :‬الجمعة شصصرعت فصصي حصصق الرجصصال‪ ،‬ول نعلصصم‬
‫ل يدل على مشروعيتها للنسصصاء فصصي بيصصوتهن‪ ،‬نعصصم لصصو‬ ‫دلي ً‬
‫صلت المرأة مع المام صلة الجمعة فإنها تجزئهصصا‪ ،‬ول‬
‫تنعقد بها‪ ،‬قال ابن قدامة‪) :‬أما المرأة فل خلف في أنهصصا‬
‫ل جمعة عليها(‪ ،‬قال ابن المنذر‪) :‬أجمع كصصل مصصن نحفصصظ‬
‫عنه مصصن أهصصل العلصصم‪ :‬أن ل جمعصصة علصصى النسصصاء( انتهصصى‪.‬‬
‫ولن المصصرأة ليسصصت مصصن أهصصل الحضصصور فصصي مجصصامع‬
‫الرجال‪ ،‬ولذلك ل تجب عليها جماعة‪.‬‬
‫‪ () 2‬أخرجتته أبتتو داود ‪ 1/647‬برقتتم )‪ ،(1073‬وابتتن متتاجه‬

‫‪ 1/416‬برقتتتتم )‪ ،(1311‬والحتتتتاكم ‪ ،1/288‬والتتتتبيهقي‬
‫‪ ،319-3/318‬والخطيتتب فتتي تاريتتخ بغتتداد ‪ ،3/129‬وابتتن‬
‫الجوزي في العلل المتناهية ‪ 1/473‬برقم )‪. (805‬‬
‫‪-219-‬‬
‫ثالثا‪:‬أما القصصول بوجصصوب الجمعصصة علصصى الباديصصة‪ ،‬فل‬
‫أصل له في الشرع المطهصصر‪ ،‬وكصصانت البصصوادي فصصي عهصصد‬
‫النبي‪ ‬حول مكة والمدينة وغير ذلك من الجزيرة‪ ،‬ولصصم‬
‫يثبصصت عنصصه‪ ‬أنصصه أمرهصصم بصصصلة الجمعصصة‪ ،‬وإنمصصا كصصانوا‬
‫يصلون ظهرًا‪ ،‬ولن طبيعة الباديصصة التنقصصل والتفصصرق فصصي‬
‫الرض بطلب الرعي والماء‪ ،‬ومصصن رحمصصة الص سصصبحانه‬
‫أن أسصصصقط عنهصصصم فصصصرض الجمعصصصة‪ ،‬ولن لهصصصم شصصصبه‬
‫بالمسافرين‪ ،‬والمسافر لجمعة عليه‪ ،‬وقد سصصافر النصصبي‪‬‬
‫أسفارًا كثيرة ل تحصى‪ ،‬ولم يعلم عنه‪ ‬أنه أقام الجمعة‬
‫في شيء من أسفاره‪ ،‬وثبت عنه‪ ‬أنه فصصي حجصصة الصصوداع‬
‫صلى يوم الجمعة ظهرًا‪ ،‬ولم يصصصل جمعصصة‪ ،‬وكصصان ذلصصك‬
‫في يوم عرفة بمشصصهد الجصصم الغفيصصر مصصن المسصصلمين؛ فعلصصم‬
‫بذلك عدم شرعية الجمعة للمسافرين وأمثالهم من البادية‬
‫‪.‬‬
‫س ‪ :5‬اجتمع عيــدان هــذه الســنة‪ :‬يــوم الجمعــة وعيــد‬
‫‪-220-‬‬
‫الضــحى‪ ،‬فمــا الصــواب‪ :‬أنصــلي الظهــر إذا لــم نصــل‬
‫الجمعة‪ ،‬أم أن صلة الظهر تسقط إذا لم نصل الجمعة؟‬
‫‪-221-‬‬
‫ج ‪ :5‬من صلى العيد يصصوم الجمعصصة رخصصص لصصه فصصي‬
‫تصصرك الحضصصور لصصصلة الجمعصصة ذلصصك اليصصوم إل المصصام‪،‬‬
‫فيجب عليه إقامتها بمن يحضر لصلتها ممصصن قصد صصلى‬
‫العيد وبمن لم يكن صلى العيد‪ ،‬فإن لم يحضصصر إليصصه أحصصد‬
‫سقط وجوبها عنه وصلى ظهرًا‪ ،‬واستدلوا بمصصا رواه أبصصو‬
‫داود فصصي سصصننه عصصن إيصصاس بصصن أبصصي رملصصة الشصصامي قصصال‪:‬‬
‫شهدت معاوية ابن أبي سفيان وهو يسصصأل زيصصد بصصن أرقصصم‬
‫قال‪ :‬أشهدت مع رسول الص‪ ‬عيصصدين اجتمعصصا فصصي يصصوم؟‬
‫قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬فكيف صنع؟ قال‪ :‬صلى العيد ثم رخصصص‬
‫في الجمعة‪ ،‬فقال‪» :‬من شاء أن يصــلي فليصــل«‪ ،‬وبمصصا‬
‫رواه أبو داود في سننه أيضًا عن أبي هريرة رضي الصص‬
‫عنه عن رسول ال‪ ‬أنصه قصال‪» :‬قــد اجتمــع فــي يــومكم‬
‫هــذا عيــدان‪ ،‬فمــن شــاء أجــزأه مــن الجمعــة‪ ،‬وإنــا‬
‫مجمعون«‪ ،‬فدل ذلصصك علصصى الصصترخص فصصي الجمعصصة لمصصن‬
‫صلى العيد في ذلك اليوم‪ ،‬وعلصصم عصصدم الرخصصة للمصام؛‬
‫لقوله في الحصصديث‪» :‬وإنــا مجمعــون«‪ ،‬ولمصصا رواه مسصصلم‬
‫عن النعمان بن بشير رضي ال عنهما‪) :‬أن النبي‪ ‬كان‬
‫يقرأ في صصصلة الجمعصصة والعيصصد بسصصبح والغاشصصية‪ ،‬وربمصصا‬
‫‪-222-‬‬
‫اجتمعا فصصي يصصوم فقصصرأ بهمصصا فيهمصصا()‪ ،(1‬ومصصن لصصم يحضصصر‬
‫الجمعة ممصصن شصصهد صصصلة العيصصد وجصصب عليصصه أن يصصصلي‬
‫ل بعمصصوم الدلصصة الدالصصة علصصى وجصصوب صصصلة‬ ‫الظهصصر عم ً‬
‫الظهر على من لم يصل الجمعة ‪.‬‬

‫س ‪ :9‬هل تجب علينا الجمعة هنا ونحن بديار الكفر؟‬
‫ج ‪ :9‬نعم تجب عليكم مع من يقيمها من المسصصلمين‬
‫لديكم‪.‬‬

‫س ‪ :1‬متى تكون الصــلة)أي صــلة الجمعــة( واجبــة‪،‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،4/273‬ومسلم ‪ 2/598‬برقم )‪ ،(878‬وأبو‬

‫داود ‪ 1/670‬برقم )‪ ،(1122‬والنستتائي ‪ 3/184،194‬برقتتم‬
‫)‪ ،(1568،1590‬والترمذي ‪ 2/413‬برقم )‪ ،(533‬وابن أبي‬
‫شيبة ‪ ،2/142‬وابن حبان ‪ 63-7/62‬برقم )‪. (2822‬‬
‫‪-223-‬‬
‫خصوصًا إذا علمتم أنــه فــي معظــم الوقــات يكــون لنــا‬
‫بعــض الصــحاب‪ ،‬ويقــول‪ :‬بــأن الــدوام يتعــارض مــع‬
‫صــلة الجمعــة؟ فأيهمــا برأيكــم تشــجعون‪ :‬أن يــترك‬
‫الطالب الدراسة‪ ،‬أو يذهب إلى الجمعــة؟ مــع العلــم أنــه‬
‫في تركيا يوم الجمعة دوام رسمي‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬صصصلة الجمعصصة فريضصصة عينيصصة‪ ،‬ل يجصصوز‬
‫تركها من أجل الدوام الرسمي‪ ،‬أو الدراسة‪ ،‬أو نحوهما‪،‬‬
‫وال سبحانه يقول‪} :‬ومن يتق الـ يجعــل لــه مخرجـًا‪‬‬
‫ويرزقه من حيث ل يحتسب{)‪.(1‬‬
‫السؤال العشرون من الفتوى رقم )‪(8267‬‬
‫س ‪ :20‬هــل تجــب صــلة الجمعــة علــى كــل مســجون‪،‬‬
‫ل لمــدة ل‬
‫ســواء كــان مســجونًا لمــدة معينــة أو معتق ً‬
‫يعلمها‪ ،‬حيث أني سمعت أن الحرية شــرط مــن شــروط‬
‫وجوب الجمعة‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة الطلق‪ ،‬الية ‪.2‬‬

‫‪-224-‬‬
‫ج ‪ :20‬إذا أقيمصصت الجمعصصة داخصصل السصصجن أو فصصي‬
‫غيره‪ ،‬واستطاع أداءها فتجب عليه‪ ،‬وإذا لم يسصصتطع أداء‬
‫الجمعة فيصليها ظهرا‪.‬‬
‫وأما الحرية التي يذكرها الفقهاء شرطًا في وجوب‬
‫الجمعة فمرادهم الحرية من الرق؛ لن المملوك ل تجب‬
‫عليه‪.‬‬

‫س‪ :‬أرجوكم الفتوى عن صلة يــوم الجمعــة‪ ،‬هــل هــي‬
‫فرض مثل الفرائض‪ ،‬أم هي واجبــة؟ لننــي أعمــل فــي‬
‫معمــل الكفــر‪ ،‬ولــم يســمح لــي أن أذهــب لداء صــلة‬
‫الجمعة‪ ،‬وإني في حيرة من جهة قول ال ـ تعــالى‪} :‬إذا‬
‫نودي للصلة مــن يــوم الجمعــة فاســعوا إلــى ذكــر الـ‬
‫وذروا البيع{‪ ،‬وقول رسول ال‪ ‬قال‪) :‬صلة الجمعــة‬
‫واجبة على كل مسلم(‪ ،‬والن أفيدوني أفادكم ال‪.‬‬
‫‪-225-‬‬
‫ج‪ :‬صلة الجمعصصة فريضصصة علصصى كصصل مكلصصف ذكصصر‬
‫مستوطن ببناٍء؛ للية الكريمة المذكورة في السصؤال‪ ،‬ول‬
‫يجوز لك التخلف عنها بسبب العمل‪ ،‬ولو منعك صصاحب‬
‫العمل؛ لنه ل طاعة لمخلصصوق فصي معصصية الخصالق؛ لمصصا‬
‫ثبت عصصن النصصبي‪ ،‬وأمصصا قولصصك‪) :‬صصصلة الجمعصصة واجبصصة‬
‫على كل مسلم( فليس هذا بحديث‪.‬‬
‫س ‪ :2‬لو قلنا‪ :‬إن بلدًا من البلد دار حرب أو دار كفر‪،‬‬
‫فهل تجب الجمعــة فيهــا؟ أو بمعنــى آخــر هــل يجــب أن‬
‫نجمع لصلة الجمعة فــي دار الحــرب أو الكفــر؟ أفتونــا‬
‫مأجورين مع الدليل‪.‬‬
‫‪-226-‬‬
‫ج ‪ :2‬فصصصرض الصصص تعصصصالى صصصصلة الجمعصصصة علصصصى‬
‫المسصصلمين المسصصتوطنين فصصي مدينصصة أو قريصصة‪ ،‬ونهصصى عصصن‬
‫التشاغل عنها بصصبيع أو شصصراء‪ ،‬أو نحوهمصصا؛ لعمصصوم قصصوله‬
‫تعالى‪} :‬يا أيها الذين آمنوا إذا نــودي للصــلة مــن يــوم‬
‫الجمعة فاسعوا إلى ذكر ال وذروا البيع ذلكـم خيـر لكـم‬
‫إن كنتم تعلمون{)‪ (1‬اليات‪ ،‬ولما ثبت من حديث عبصصدال‬
‫بن عمر‪ ،‬وأبصصي هريصصرة رضصصي الص عنهصصم‪ ،‬أنهمصصا سصصمعا‬
‫رسول ال‪ ‬يقول على أعصصواد منصصبره‪» :‬لينتهيــن أقــوام‬
‫عن ودعهم الجمعــات أو ليختمــن الـ علــى قلــوبهم ثــم‬
‫ليكــونن مــن الغــافلين«)‪ ،(2‬ولجمصصاع المصصة علصصى ذلصصك‪،‬‬
‫وليس في الشصصريعة دليصصل صصصحيح يصصدل علصصى اختصصصاص‬
‫افتراضها بدار السصصلم دون دار الحصصرب‪ ،‬فصصوجب علصصى‬
‫المسصصلمين المسصصتوطنين فصصي دار الكفصصر أن يصصؤدوا صصصلة‬
‫ل بعمصصوم نصصصوص‬ ‫الجمعصصة إذا تصصوافرت شصصروطها؛ عم ً‬
‫‪ () 1‬سورة الجمعة‪ ،‬الية ‪. 9‬‬

‫‪ () 2‬أخرجتته أحمتتد ‪،1/239‬تت ‪،254‬تت ‪،335‬تت ‪ ،2/84‬ومستتلم‬
‫‪ 2/591‬برقم )‪ ،(865‬والنسائي ‪ 89-3/88‬برقتتم )‪،(1370‬‬
‫وابن ماجه ‪ 1/260‬برقم )‪ ،(794‬وابتتن أبتتي شتتيبة ‪،2/154‬‬
‫والبيهقي ‪ ،3/171‬وابن حبتتان ‪ 7/25‬برقتتم )‪ ،(2785‬وابتتن‬
‫خزيمة ‪ 3/175‬برقم )‪ ،(1855‬والبغتتوي فتتي شتترح الستتنة‬
‫‪ 4/215‬برقم )‪. (1054‬‬
‫‪-227-‬‬
‫الكتصصاب والسصصنة الدالصصة علصصى أنهصصا فصصرض عيصصن علصصى‬
‫المسلمين بشروطها المعتبرة شرعًا‪.‬‬
‫س ‪ :7‬هناك الكثير من الشباب ل يصلون الجمعــة‪ ،‬بــل‬
‫يصلونها ظهرًا )أربع ركعات(؛ لعدم توفر شروط صلة‬
‫الجمعة؛ لعدم وجود الخليفة‪.‬‬
‫ج ‪ :7‬لقد أسصصاؤا بصصتركهم ا لجمعصصة‪ ،‬والعصصدول عنهصصا‬
‫إلى صلة الظهر؛ لن وجود الخليفة أو إذنه ليس شرطًا‬
‫فصصي وجصصوب الجمعصصة‪ ،‬ول فصصي صصصحتها عنصصد أهصصل السصصنة‬
‫والجماعة ‪.‬‬
‫الموظف الذي يقتضي عمله الستمرار‬

‫وقت صلة الجمعة‬
‫‪-228-‬‬
‫علــى الســتفتاء المقــدم لســماحة الرئيــس العــام مــن‬
‫فضيلة رئيس محاكم منطقة عسير والمحال من المانة‬
‫العامــــة لهيئة كبــــار العلمــــاء برقــــم ‪ 443/2‬فــــي‬
‫‪24/3/1397‬هـ الذي جاء فيه‪ :‬إليكم مــن طيــه ماقــدمه‬
‫لنا مدير عام منطقة الجنــوب للــبرق والهــاتف‪ ،‬والــذي‬
‫جــاء فيــه أن مرافــق الــبرق والهــاتف تســتمر أعمالهــا‬
‫طيلة أيام السبوع‪ ،‬بما في ذلــك أيــام الجمعــة‪ ،‬ويوجــد‬
‫موظفــــون منــــاوبون علــــى الجهــــزة الهاتفيـــــة‪،‬‬
‫واللسلكية‪ ،‬ول تسمح لهم أعمالهم بتركها ولـو دقيقــة‬
‫واحــدة؛ لن ذلــك يحــدث توقفــا للمخــابرات اللســلكية‬
‫والهاتفيــة‪ .‬وطلــب إفتــاء هــل يــترك هــؤلء الموظفــون‬
‫أعمالهم ويذهبون إلى الصــلة؟ لطلعكــم ومــا ترونــه‬
‫نحو مااستفتى عنه المذكور‪.‬‬
‫‪-229-‬‬
‫وأجابت بما يلي نصه‪:‬‬
‫‪-230-‬‬
‫الصل وجصصوب الجمعصصة علصصى العيصصان؛ لقصصول الص‬

‫سبحانه وتعالى‪} :‬يا أيها الذين آمنــوا إذا نــودي للصــلة‬
‫من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر ال ـ وذروا الــبيع ذلكــم‬
‫خير لكم إن كنتم تعلمون{)‪ ، (1‬ولمصصا روى أحمصصد ومسصصلم‬
‫عن ابن مسصصعود رضصصي الص عنصصه أن النصصبي‪ ‬قصصال لقصصوم‬
‫ل يصــلي‬‫يتخلفون عن الجمعة‪» :‬لقد هممـت أن آمــر رج ً‬
‫بالنـاس‪ ،‬ثـم أحـرق علـى رجـال يتخلفـون عــن الجمعـة‬
‫بيوتهم«)‪ ، (2‬ولما روى مسلم عن أبي هريرة وابن عمر‬
‫رضي ال عنهما‪ ،‬أنهما سمعا رسصصول الص‪ ‬يقصصول علصصى‬
‫أعواد منبره‪» :‬لينتهين أقوام عــن ودعهــم الجمعــات أو‬
‫ليختمــن الـ علــى قلــوبهم ثــم ليكــونن مــن الغــافلين«‪،‬‬
‫ولجمصصاع أهصصل العلصصم علصصى ذلصصك‪ ،‬ولكصصن إذا وجصصد عصصذر‬
‫ل‬
‫شرعي لدى من تجب عليه الجمعة كصصأن يكصصون مسصصؤو ً‬
‫مسؤولية مباشصرة عصصن عمصصل يتصصل بصأمن المصة وحفصظ‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ ،461 ،450 ،449 ،422 ،1/402‬ومسلم‬
‫‪ 1/452‬برقتتم )‪ ،(652‬والحتتاكم ‪ ،1/292‬وابتتن أبتتي شتتيبة‬
‫‪ ،2/155‬والتتبيهقي ‪ ،3/56‬ت ‪ ،172‬والطتتبراني فتتي الصتتغير‬
‫‪ ،1/172‬وابن خزيمة ‪ 3/175‬برقم )‪ (1853‬والطحاوي في‬
‫شرح معاني الثار ‪.1/168‬‬
‫‪-231-‬‬
‫مصالحها‪ ،‬يتطلب قيامه عليه وقصت صصلة جمعصة كحصال‬

‫رجال المن والمرور والمخصصابرات اللسصصلكية والهاتفيصصة‬
‫ونحوهم‪ ،‬الذين عليهم النوبة وقت النصصداء الخيصصر لصصصلة‬
‫جمعة أو إقامة الصلة جماعة‪ -‬فإنه وأمثصصاله يعصصذر بصصذلك‬
‫فصصي تصصرك الجمعصصة والجماعصصة لعمصصوم قصصول الص سصصبحانه‪:‬‬
‫}فــاتقوا الـ مــا اســتطعتم{)‪ ،(1‬وقصصول رسصصول الص عليصصه‬
‫الصلة والسلم‪» :‬ما نهيتكم عنه فاجتنبوه‪ ،‬وما أمرتكم‬
‫به فأتوا منه ما استطعتم«‪ ،‬ولنه ليس بأقل عصصذرًا ممصصن‬
‫يعذر بخوف على نفسه أو ماله‪ ،‬ونحو ذلصصك‪ ،‬ممصصن ذكصصر‬
‫العلماء أنه يعذر بصصترك الجمعصصة والجماعصصة مصصادام العصصذر‬
‫قائما‪ ،‬غير أن ذلك ل يسقط عنه فرض الظهر‪ ،‬بل عليصصه‬
‫أن يصليها في وقتها‪ ،‬ومتى أمكصصن فعلهصصا جماعصصة وجصصب‬
‫ذلك كسائر الفروض الخمسة ‪.‬‬

‫‪-232-‬‬
‫الطبيب المناوب له ترك الجمعة‬
‫فقـــد اطلعـــت اللجنـــة الدائمـــة للبحـــوث العلميـــة‬
‫والفتاء على الستفتاء المقدم لســماحة الرئيــس العــام‬
‫من معالي وزير العمــل والشـئون الجتماعيـة‪ ،‬المحـال‬
‫مـــن ســـماحة الرئيـــس العـــام‪ ،‬برقـــم ‪ 2699/2‬فـــي‬
‫‪23/8/99‬هـ‪ ،‬ونصه‪:‬‬
‫ورد للوزارة من مستوصـف المواســاة بالــدمام خطـاب‬
‫يتضـــمن‪ :‬أن التعليمـــات تقتضـــي اســـتمرار العمـــل‬
‫بالمستوصف لمدة )‪ (24‬ساعة متواصلة ممــا اســتلزم‬
‫وضع جدول مناوبــات للطبــاء ويتســاءل المستوصــف‬
‫ما إذا كان يحق للطبيب المناوب في يــوم الجمعــة تــرك‬
‫المستوصف لداء صلة الجمعة؟‬
‫ونظرًا لن الطــبيب المنــاوب هــو وحــده المســئول عــن‬
‫العمـــل فـــي المستوصـــف ويقتضـــي وجـــوب وجـــوده‬
‫بالمستوصف وعدم تركه له‪ ،‬ذلك أنـه قـد يـترتب علــى‬
‫هذا الترك نتائج خطيرة من النــواحي النســانية‪ ،‬إذ قــد‬
‫يكــون ذلــك ســببًا فــي التــأخير عــن مــداواة مريــض أو‬
‫إســعاف جريــح يكــون فــي حاجــة عاجلــة إلــى هــذا‬
‫‪-233-‬‬
‫السعاف‪ ،‬أو تلك المداواة‪ ،‬وقــد يــؤدي ذلــك ‪ -‬ل ســمح‬
‫ال‪ -‬إلى عواقب وخيمة من الناحية الصحية قــد يتعــذر‬
‫تداركها‪.‬‬
‫هذا ومما تجدر الشارة إليه أن مقتضى المناوبة تبادل‬
‫الطباء العمل على مدار أيام السبوع‪ ،‬بحيث ل يقتصر‬
‫العمل في أيام الجمع على طبيب معين بذاته‪.‬‬
‫ونظرًا لهميـة الموضــوع فقـد رأينـا السـتئناس بـرأي‬
‫سماحتكم فيما إذا كان ذلك يعتبر مـن الضـرورات الـتي‬
‫يتعين فيها على الطبيب ملزمــة عملــه‪ ،‬وأداء الصــلة‬
‫ظهرًا في يوم مناوبته إذا صادف يوم جمعة أم ل‪.‬‬
‫الطبيب المذكور في السؤال قائم بصأمر عظيصم ينفصع‬
‫المسلمين‪ ،‬ويترتب على ذهابه إلى الجمعة خطر عظيصصم‪،‬‬
‫فل حرج عليه في ترك صلة الجمعة‪ ،‬وعليه أن يصصصلي‬
‫الظهر في وقتها‪ ،‬ومتى أمكن أداؤها جماعة وجب ذلك؛‬
‫لقول ال سبحانه‪} :‬فاتقوا ال ما استطعتم{)‪ ، (1‬فإذا كان‬
‫من الموظفين من يتناوب معصصه وجصصب عليهصصم أن يصصصلوا‬
‫الظهر جماعة ‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة التغابن آية ‪. 16‬‬
‫‪-234-‬‬
‫سقوط الجمعة عن الحارس‬

‫س‪ :‬مضمون السؤال أنه صاحب محطة تبعد عن البلــد‬
‫بحــوالي كيلــوين‪ ،‬فهــل يجــوز أن يعيــن حارس ـًا علــى‬
‫المحطــة وقــت صــلة الجمعــة يحرســها مــن الشــتعال‬
‫والســرقة‪ ،‬وتســقط صــلة الجمعــة عــن ذلــك الحــارس‬
‫ليصلي ظهــرًا علمـًا بــأن المحطــة قــد اشــتعلت وســرق‬
‫الدكان قبــل ذلــك‪ ،‬كمــا أن صــاحب المحطــة يســكن فــي‬
‫المحطــــة هــــو وأولده ومحــــارمه وأولد الحــــارس‬
‫ونساؤه‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان المر كما ذكر جاز للحارس أن يصلي‬
‫الجمعة ظهرًا ليقوم بحراسة من ذكصصر ومصصا ذكصصر؛ لعمصصوم‬
‫الدلة الشرعية الدالصصة علصصى تصصرك الجمعصصة فصصي مثصصل هصصذا‬
‫العذر‪.‬‬
‫‪-235-‬‬
‫وصحبه‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫على السؤال المقدم من مدير شرطة المنطقــة الشــرقية‬
‫إلى سماحة الرئيــس العــام‪ ،‬والمحــال إليهــا برقــم ‪819‬‬
‫في ‪4/5/1401‬هـ‪ ،‬ونصه‪:‬‬
‫أعــرض لفضــيلتكم قضــية العريــف المــدعو م‪.‬ي‪.‬ك‪،‬‬
‫والذي يعمل مأمور جهــاز ل ســلكي بشــرطة النعيريــة‪،‬‬
‫والذي يطلب فتواه عن ترك عمله والذهاب لداء صلة‬
‫الجمعــة مــع الجماعــة فــي المســجد‪ ،‬مــع ملحظــة أن‬
‫المذكور يوجد معه زملء ثلثة ويتنـاوبون علــى عمـل‬
‫الجهاز اللسلكي‪ ،‬والعمل على مدار الربع والعشرون‬
‫ساعة‪ ،‬والمذكور مصر علــى أن يــؤدي صــلة الجمعــة‬
‫مع الجماعة؛ إذا وافق استلمه يوم جمعة‪.‬‬
‫لذا آمــل مــن ســماحتكم الفــادة هــل يجــوز للمــذكور أن‬
‫يترك عمله ويذهب لداء صلة الجمعــة مــع الجماعــة‪،‬‬
‫أم يبقى في عمله ويصلي به؟‬
‫‪-236-‬‬
‫إذا لم يتيسر تأمين عمل الجهاز اللسلكي المذكور‬
‫إل بوجود المصصأمور المصصذكور وقصصت صصصلة الجمعصصة فصصإنه‬
‫يرخصصص لمصصن دخصصل وقصصت الجمعصصة وهصصو فصصي نصصوبته أن‬
‫يتخلف عنها‪ ،‬ويصلي بدلها ظهرًا‪.‬‬

‫س‪ :‬نعمل بمصفاة بترومين بالرياض‪ ،‬وعملنا ورديات‬
‫حيث ننقسم إلى أربع مجموعات‪ ،‬وكل مجموعة توافق‬
‫صلة الجمعة في الشــهر مـرة واحــدة داخــل المصـفاة‪،‬‬
‫ويوجــد عنــدنا مصــلى داخــل غرفــة التحكــم بــالجهزة‪،‬‬
‫وإذا حان وقت صلة الجمعة نصليها جمعة‪.‬‬
‫مــع أن عــددنا يــتراوح بيــن ‪ 13‬إلــى ‪ 15‬موظفـًا‪ .‬فهــل‬
‫تصح صلة الجمعة منا؟ حيث أننا ل نســتطيع الخــروج‬
‫لظروف العمل مع العلم أننا نسكن في مدينــة الريــاض‪.‬‬
‫نرجو إفتاءنا بذلك‪.‬‬
‫‪-237-‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان المر كما ذكر فإنكم تصلون جمعة في‬
‫محل عملكم؛ لقوله تعالى‪} :‬فاتقوا ال ما استطعتم{)‪. (1‬‬
‫س‪ :‬إنني اشتغل في الــبر‪ ،‬وأنــا بعيــد عــن المســجد‪ ،‬إذ‬
‫يبعد ساعتين مشي برجل‪ ،‬وليــس عنــدي ســيارة حــتى‬
‫أروح لصــلة الجمعــة وأرجــع لشــغلي‪ ،‬حــتى ل يقــف‬
‫العمــل‪ ،‬ول أحــد جــبرني علــى هــذا العمــل ل يتوقــف‪،‬‬
‫والسبب مـن أجـل مصـلحتي والبعـد فقـط‪ .‬والن قلقـت‬
‫وبقيت محتارًا ل أدري ماذا أفعل؟ نرجو منكــم الرشــاد‬
‫إلى مافيه الخير وجزيتم خيرا‪.‬‬
‫‪ () 1‬سوة التغابن‪ ،‬الية ‪. 16‬‬

‫‪-238-‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكرت من البعد فليس عليك‬
‫جمعة‪ ،‬وعليصصك أن تصصصلي الظهصصر‪ ،‬ولكصصن الخيصصر لصصك أن‬
‫ل في عمل بمكان قريب من العمران‪ ،‬حتى‬ ‫تسعى مستقب ً‬
‫تكون قريبصًا مصصن المسصصاجد‪ ،‬وتتمكصصن مصصن صصصلة الجمعصصة‬
‫والجماعة مع المسلمين في المساجد‪ ،‬وتسصصمع المصصواعظ‪،‬‬
‫وتتعلم ما تحتصصاجه مصصن أمصصور دينصصك‪ ،‬نسصصأل الص لنصصا ولصصك‬
‫التوفيق‪.‬‬
‫صلة الجمعة في البيت‬

‫س ‪ :5‬من صلى بأهله الجمعة في المنــزل ‪-‬أي منزلــه‪-‬‬
‫وخطب عليهم‪ ،‬زاعمًا أنه أدى الجمعة في المنزل‪ ،‬فهل‬
‫صلته صحيحة؟‬
‫‪-239-‬‬
‫ج ‪ :5‬مصصن صصصلى الجمعصصة بصصأهله فصصي بيتصصه فصصإنهم‬
‫يعيصصدونها ظهصصرا‪ ،‬ول تصصصح منهصصم صصصلة الجمعصصة؛ لن‬
‫الصصواجب علصصى الرجصصال أن يصصصلوا الجمعصصة مصصع إخصصوانهم‬
‫المسلمين في بيوت ال عز وجل‪ ،‬أما النساء فليس عليهن‬
‫جمعصصصة‪ ،‬والصصصواجب عليهصصصن أن يصصصصلين ظهصصصرًا‪ ،‬لكصصصن إن‬
‫حضرنها مع الرجال في المسصجد صصحت منهصن وأجصزأت‬
‫عن الظهر‪.‬‬
‫تأخير صلة الجمعة‬

‫س‪ :‬مضمونه‪ :‬أنه يدرس بالوليات المتحدة‪ ،‬وبرنامج‬
‫الدراسة ليس فيه وقــت للصــلة‪ ،‬وأداء صــلة الجمعــة‬
‫بالنســبة لــوقت الوليــات المتحــدة الســاعة الواحــدة‬
‫والنصف‪ ،‬ويضطرون إلى تأخيرها إلى الساعة الرابعة‬
‫لظروف برنامج الدراسة‪ ،‬فهل يجوز تأخير الصلة إلى‬
‫ذلك الوقت؟‬
‫‪-240-‬‬
‫ج‪ :‬الصلوات الخمس في أوقات معينة من الشصصارع‬
‫الحكيم‪ ،‬ل يجوز تأخيرها عنها‪ ،‬فإذا كان تأخير الصصصلة‬
‫لعذر ل يفوت وقتها الذي فرضت فيه جاز التأخير‪ ،‬وإذا‬
‫كان يفوته حرم‪ ،‬وإذا كان الستمرار في الدراسة يخرج‬
‫الصلة عن وقتهصا لصصم يجصصز للصصدارس فعصصل ذلصصك‪ ،‬ووجصب‬
‫عليه أن يصليها في وقتها‪ ،‬والجمعة آخر وقتها هو آخصصر‬
‫وقت الظهر‪ ،‬فل يجوز أن تؤخر عنه بحال‪.‬‬
‫الذان الول يوم الجمعة‬

‫س ‪ :1‬هل الذان الول يوم الجمعة بدعة؟‬
‫‪-241-‬‬
‫ج ‪ :1‬ثبصصت عصصن رسصصول ال ص‪ ‬أنصصه قصصال‪» :‬عليكــم‬
‫بسنتي وسنة الخلفــاء الراشــدين المهــديين مــن بعــدي‪،‬‬
‫تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ« الحصصديث‪ .‬والنصصداء‬
‫يوم الجمعة كان أوله حين يجلس المام على المنصصبر فصصي‬
‫عهد النبي‪ ‬وأبي بكر وعمصصر رضصصي الص عنهمصصا‪ ،‬فلمصصا‬
‫كانت خلفة عثمان وكثر الناس؛ أمر عثمان يوم الجمعة‬
‫بالذان الول ‪-‬الن‪ ،-‬وليس ببدعة لمصصا سصصبق مصصن المصصر‬
‫باتباع سنة الخلفاء الراشدين‪.‬‬
‫والصصصل فصصي ذلصصك مصصا رواه البخصصاري والنسصصائي‬
‫والترمصصذي وابصصن مصصاجه وأبصصو داود واللفصصظ لصصه‪ :‬عصصن ابصصن‬
‫شهاب‪ :‬أخبرني السصصائب بصصن يزيصصد‪ :‬أن الذان كصصان أولصصه‬
‫حين يجلس المام على المنبر يوم الجمعة في عهد النبي‬
‫‪ ‬وأبي بكر وعمر رضي ال عنهمصصا‪ ،‬فلمصصا كصصان خلفصصة‬
‫عثمصصان وكصصثر النصصاس أمصصر عثمصصان يصصوم الجمعصصة بصصالذان‬
‫الثالث‪ ،‬فأذن به على الزوراء‪ ،‬فثبت المر على ذلك‪(1).‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،3/450‬والبخاري ‪ ،220-1/219،219‬وأبو‬

‫داود ‪ 1/655‬برقم )‪ ،(1087‬والنسائي ‪ 101-3/100‬برقم‬
‫)‪ ،(1392‬والترمتتتذي ‪ 2/392‬برقتتتم )‪ ،(516‬وابتتتن متتتاجه‬
‫‪ 1/359‬برقم )‪. (516‬‬
‫‪-242-‬‬
‫وقد علق القسطلني في شرحه للبخاري على هصصذا‬
‫الحصصديث بصصأن النصصداء الصصذي زاده عثمصصان هصصو عنصصد دخصصول‬
‫الوقت‪ ،‬وسماه‪ :‬ثالثا باعتبار كونه مزيدًا على الذان بين‬
‫يدي المام والقامة للصلة‪ ،‬وأطلصصق علصصى القامصصة أذانصًا‬
‫تغليبًا‪ ،‬بجامع العلم فيهما‪ ،‬وكصصان هصصذا الذان لمصصا كصصثر‬
‫المسلمون فزاده اجتهادًا منه‪ ،‬وموافقة سائر الصحابة لصصه‬
‫بالسكوت وعدم النكار؛ فصار إجماعًا سكوتيًا‪.‬‬
‫س ‪ :1‬النكــار علــى المــؤذن إذا أذن داخــل المســجد‬
‫والنهي عــن الذان الول للجمعــة‪ ،‬ويقولــون‪ :‬إذا كــان‬
‫لبد فيجـب أن يكـون الذان الول فـي السـوق والثـاني‬
‫عند باب المسجد‪.‬‬
‫‪-243-‬‬
‫ل‪ :‬ل ينبغي النكصصار علصصى المصصؤذن إذا أذن‬ ‫ج ‪ :1‬أو ً‬
‫ل يدل على النكار عليه‪.‬‬ ‫داخل المسجد؛ لننا ل نعلم دلي ً‬
‫ثانيصًا‪ :‬ثبصصت عصصن رسصصول ال ص‪ ‬أنصصه قصصال‪» :‬عليكــم‬
‫بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعــدي‪«..‬‬
‫الحديث‪ .‬والذان الول يوم الجمعة أمر بصصصه عثمصصصان بصصن‬
‫عفصان رضي ال عنصه‪ ،‬وهو ثالث الخلفاء الراشدين‪ ،‬ولم‬
‫ينكر عليه أحصد مصن الصصحابة رضصي الص عنهصم‪ ،‬وتبعصه‬
‫جماهير المسلمين على ذلك ‪.‬‬

‫س ‪ :1‬هل يكــون الذان فــي المســجد بدعــة فــي صــلة‬
‫الجمعة في وجود المكروفون؟‬
‫‪-244-‬‬
‫ج ‪ :1‬ليصصس الذان فصصي المصصايكرفون فصصي المسصصجد‬
‫بدعصصة؛ ل لصصصلة الجمعصصة ول لغيرهصصا مصصن الصصصلوات‬
‫الخمس المفروضة‪ ،‬بصصل هصصو مصصن نعصصم الص سصصبحانه علصصى‬
‫المسلمين لما حصل بصصه مصصن العانصصة علصصى إبلغ الذان‪،‬‬
‫والدعوة إلى ال سبحانه‪.‬‬
‫إمامة المسافر في صلة الجمعة‬

‫س ‪ :1‬هل تجوز إمامة المسافر في صلة الجمعة؟‬
‫ج ‪ :1‬تصح في أصح قولي العلماء إمامصصة المسصصافر‬
‫ل للمامصصة‪ ،‬وهصصو مصصذهب‬ ‫للمقيمين في الجمعة إذا كان أه ً‬
‫أبي حنيفة ومالك والشافعي‪ ،‬ذكر ذلك صصصاحب المغنصصي‪،‬‬
‫وهو رواية في مذهب أحمد‪ ،‬ذكرها صاحب النصصصاف‪،‬‬
‫ول نعلم في الدلة الشرعية ما يمنع ذلك‪.‬‬
‫‪-245-‬‬

‫س ‪ :1‬هل يجوز لخادم المســجد أن يتكلــم أثنــاء خطبــة‬
‫الجمعة لقصد تنظيم صفوف الرجال أو إســكات النســاء‬
‫أو إرشاد بعض المصلين إلــى مكــان الوضــوء أو غيــر‬
‫ذلك من المور؟‬
‫‪-246-‬‬
‫ج ‪ :1‬ل يجصصوز لمصصن فصصي المسصصجد أن يتكلصصم أثنصصاء‬
‫خطبة الجمعصصة مصصع آخصصر مطلقصًا‪ ،‬سصصواء كصصان فصصي تعصصديل‬
‫صفوف أو إسكات النساء أو إرشاد بعض المصلين إلصصى‬
‫أماكن الوضوء أو غير ذلك‪ ،‬أما المام فله أن يتكلصصم بمصصا‬
‫ل دخصصل‬ ‫يصصرى فيصصه المصصصلحة؛ لن النصصبي‪ ‬لمصصا رأى رج ً‬
‫المسجد وجلس ولم يصل التحية قال وهصصو يخطصصب‪» :‬قــم‬
‫فصل ركعتين«)‪ ،(1‬وهكذا يجوز لحد الجماعة أن يسصصأل‬
‫الخطيب فيما تصصدعو الحاجصصة إليصصه؛ لن النصصبي‪ ‬لصصم ينكصصر‬
‫على الذي طلب منه الستسقاء وهصصو يخطصصب‪ ،‬بصصل أجصصابه‬
‫واستغاث‪ ،‬عليه الصلة والسلم‪.‬‬

‫س ‪ :2‬إمام مكة المكرمة إذا جاء إلى ساحل العــاج فــي‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمتتد ‪ ،317،389-3/297،316‬ومستتلم ‪2/596‬‬
‫برقتتتتتم )‪ ،(875‬وأبتتتتتو داود ‪ 319،668-1/318‬برقتتتتتم )‬
‫‪ ،(467،1117‬والترمذي ‪ 385-2/384‬برقتتم )‪،(511-510‬‬
‫والنسائي ‪ 3/101‬برقم )‪ ،(1395‬وابن متتاجه ‪354-1/353‬‬
‫برقتتم )‪ (1114-1112‬وابتتن أبتي شتتيبة ‪ ،1/340‬والتتبيهقي‬
‫‪. 194-3/193‬‬
‫‪-247-‬‬
‫يوم الجمعة‪ ،‬ودخل وقت صلة الجمعة‪ ،‬هل يمكن لمام‬
‫مكة أن يتقدم ليصلي بالناس‪ ،‬والمام القــديم ‪-‬أي إمــام‬
‫ساحل العاج‪ -‬واقف في ورائه؟‬
‫ج ‪ :2‬نعم‪ ،‬له أن يخطب الجمعصصة ويصصصليها بالنصصاس‬
‫وإن كصصان مسصصافرًا مصصن مكصصة إلصصى سصصاحل العصصاج‪ ،‬علصصى‬
‫الصحيح من قولي العلماء‪ ،‬لكن بعصصد إذن المصصام الراتصصب‬
‫له في ذلك‪ ،‬ويصلي المام الراتب وراءه مأمومًا‪.‬‬

‫س‪ :‬نحــن فــي قريــة الحلف‪ ،‬يصــلي بنــا إمــام يســكن‬
‫على بعد ‪13‬كم من القرية المــذكورة‪ ،‬بحيــث ل يحضــر‬
‫إل يوم الجمعة خلل كل السبوع ليصلي بالناس‪ ،‬على‬
‫إثــر هــذا وقــع نقــاش حــاد فــي هــذا الموضــوع بيــن‬
‫المصــلين هنــا عنــدنا‪ ،‬فــالبعض يقــول بــأن إمــامته‬
‫صحيحة‪ ،‬والبعض الخــر يقــول عكــس ذلــك‪ .‬والجــدير‬
‫بالذكر أن في كتاب الخرشــي يقــول الخــارج مــن قريــة‬
‫الجمعة بأكثر من فرسخ فحكمــه حكــم المســافر‪ ،‬أرجــو‬
‫من جماعة العلماء إعطاء مزيــد مــن التوضــيحات فــي‬
‫‪-248-‬‬
‫هذا الموضوع‪.‬‬
‫ج‪ :‬الصحيح‪ :‬أن صلته بكم الجمعة صحيحة‪ ،‬ولو‬
‫كانت المسافة بين بيته والمسجد ‪13‬كيلو مترًا كما ذكرتم‬
‫أو أكثر‪ ،‬ولو كان ل يحضر عنصصدهم إل لصصصلة الجمعصصة‪،‬‬
‫وليس عند مصن يقصول ببطلن صصلته الجمعصة بكصم دليصل‬
‫على اشصصتراط كصصون إمصصام الجمعصصة مسصصتوطنًا ببلصصد مسصصجد‬
‫الجمعة أو مقيمًا بها‪.‬‬
‫السفر يوم الجمعة‬

‫س ‪ :1‬هــل يجــوز للمــواطن أن يســافر مــن بلده يــوم‬
‫الجمعة؟‬
‫ج ‪ :1‬يجوز السفر يوم الجمعصة قبصل النصداء الخيصر‬
‫لها‪ ،‬وهكذا يجوز بعد النداء لمن خشي فصصوت الرفقصصة‪ ،‬أو‬
‫فوت الطائرة التي حجز فيها‪.‬‬
‫‪-249-‬‬
‫حكم إقامة الجمعة للمسافر‬

‫س‪ :‬ما حكم إقامة الجمعة في المعســكرات الــتي ترابــط‬
‫في أماكن‪ ،‬وإنما هم تحت قيــادتهم يــترقبون المــر فــي‬
‫كـــل وقـــت‪ ،‬مـــع أن المعســـكرات مشـــيدة بالمبـــاني‬
‫والمخيمات‪ ،‬وتكاد أن تكون قرى ثابتــة‪ ،‬وقــد ينتقلــون‬
‫من أماكنهم‪ ،‬ويبدلون بغيرهم‪ ،‬وكانوا يقيمون الجمعــة‬
‫فــي تلــك المعســكرات‪ ،‬ثــم اختلــف عليهــم بعــض طلبــة‬
‫العلم‪ ،‬ومنهم من أنكر عليهم إقامة الجمعة‪ ،‬ومنهم من‬
‫جوز لهم ذلك؛ وارتبكوا فيمن يأخذون بقوله؟‬
‫‪-250-‬‬
‫ج‪ :‬للقامة أحكصصام‪ ،‬وللسصصفر أحكصصام‪ ،‬والجمعصصة مصصن‬
‫المسائل التي يعرض لها حكم القامة‪ ،‬فتصلى ركعصصتين‪،‬‬
‫وحكصصم السصصفر فتصصصلى ظهصصرًا‪ ،‬ونظصصرًا إلصصى أن سصصماحة‬
‫المفتي الشيخ‪ /‬محمد بن إبراهيم ‪-‬رحمصصه الصص‪ -‬قصصد صصصدر‬
‫منه فتوى عامة للجنود المرابطين في الثغور هل يجصصوز‬
‫لهصصم القصصصر والجمصصع أو ل؟ فقصصد اطلعصصت عليهصصا اللجنصصة‬
‫ورأت القتصار عليهصصا جوابصًا عصصن هصذا السصصؤال لصصدخول‬
‫الجواب عنه في عمومها‪ .‬وهذه نص الفتوى‪:‬‬
‫)الصصصل فصصي صصصلة المقيصصم التمصصام والصصصل فصصي‬
‫صلة المسافر أن يقصر‪ ،‬والقامة التي تعرض للمسافر‬
‫على نوعين‪:‬‬
‫‪-251-‬‬
‫الول‪ :‬القامة العارضة للمسافر دون قصصصد مكصصث‬
‫أيام معينة‪ ،‬وإنما هصصي إقامصة مرهونصصة بحصصاجته‪ ،‬ول يعلصم‬
‫متى تنقضي فإذا انقضصصت سصصافر‪ ،‬ففصصي مثصصل هصصذه الحالصصة‬
‫يجوز له الترخص بقصر الصصصلة وغيرهصصا مصصن رخصصص‬
‫السفر مدة إقامته‪ ،‬طالت أو قصرت‪ ،‬وذلك لما ثبت عنصصه‬
‫‪ ‬أنه أقام في مكة عام الفتصصح تسصصعة عشصصر يومصصا‪ ،‬يقصصصر‬
‫الصلة‪ ،‬وأقام في تبصصوك عشصصرين يومصًا يقصصصر الصصصلة‪.‬‬
‫وذكر العلماء هاتين القامتين منه‪ ‬على غير نية إقامة‪،‬‬
‫ومثله ما ورد عن عبدال بصصن عمصصر أنصصه أقصصام بأذربيجصصان‬
‫ستة أشهر محصورًا بالثلج يقصر الصلة ‪.‬‬
‫النصصوع الثصصاني‪ :‬أن يقصصصد المسصصافر القامصصة أيامصصًا‬
‫معينصصة‪ ،‬ليصصس لصصه فيصصه أن يسصصافر فيهصصا‪ ،‬وهصصذا ينقسصصم إلصصى‬
‫قسمين‪:‬‬
‫‪-252-‬‬
‫القسم الول‪ :‬أن تكون إقامته أربعة أيام فأقل‪ .‬فهصصذا‬
‫قد دل الدليل على أنه يجوز له الترخص برخص السصصفر‬
‫من قصر وغيره‪ ،‬وذلك لما ثبت عنه‪ ‬أنصصه كصصان يقصصصر‬
‫الصلة مدة إقامته في مكة عام حجة الوداع حين دخصصوله‬
‫إياها في اليوم الرابع من ذي الحجة حتى خرج منها إلى‬
‫منى في اليوم الثامن‪ ،‬ول شصصك أنصصه كصصان مزمعصًا القامصصة‬
‫هذه المدة‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬أن تكون إقامته أكثر من أربعصصة أيصصام‪.‬‬
‫فهذا قد اختلف العلمصصاء فصصي حكمصصه‪ .‬فمنهصصم مصصن أجصصاز لصصه‬
‫القصر‪ ،‬وغيره من رخصصص السصصفر‪ ،‬واسصصتدلوا بمصصا سصصبق‬
‫آنفًا من قصر النبي‪ ‬الصلة في مكصة عصصام الفتصح‪ ،‬وفصي‬
‫تبوك؛ لنه كان يقصر مدة إقامته‪ ،‬فهي تزيد على أربعة‬
‫أيام‪.‬‬
‫‪-253-‬‬
‫ل بما تقدم من أن الصل في‬ ‫ومنهم من منعه مستد ً‬
‫صلة المقيم التمام‪ ،‬لكن جاز القصصصر لمصصن أزمصصع إقامصصة‬
‫أربعصصة أيصصام فأقصصل؛ لمصصا ثبصصت عنصصه‪ ‬فصصي ذلصصك فصصي حجصصة‬
‫الوداع‪ .‬وما زاد عن أربعة اليام إذا كان مزمعًا القامصصة‬
‫ل مصصن معصصارض‪ ،‬وإذا حصصصل‬ ‫فلم يقم به دليل صحيح خصصا ٍ‬
‫الحتمصصال سصصقط السصصتدلل‪ .‬وحينئذ نرجصصع إلصصى الصصصل‬
‫وهو التمام‪.‬‬
‫فالذي نراه في هذه المسصصألة عمصصل الحصصوط مصصن أن‬
‫مثل من ذكرتم ل يجوز لهصصم الصترخص برخصصص السصصفر؛‬
‫لنهم قد عزموا على القامة مدة عام كامل(‪.‬‬
‫س‪ :‬إن جماعـــة خرجـــوا مـــن بلـــدتهم يـــوم الجمعـــة‬
‫واتجهوا إلى بلدة أخرى‪ ،‬تبعد عنهم قرابة ثمانين كيلو‬
‫متر‪ ،‬على أن يعودوا إلى بلدتهم في اليوم نفسه‪ ،‬وقبــل‬
‫وصولهم هذه البلدة نزلــوا فــي واد مــن وديانهــا‪ ،‬تبعــد‬
‫عنها قرابة كيلو متر‪ ،‬ثم خرج أهــل القريــة لمقــابلتهم‪،‬‬
‫‪-254-‬‬
‫وصلوا الجمعة فــي الــوادي هــم وأهــل القريــة‪ .‬ويســأل‬
‫عن صحة هذه الصلة‪.‬‬
‫ج‪ :‬ل يخفصصى أن المسصصافر ل تلزمصصه الجمعصصة‪ ،‬فصصإذا‬
‫صلها صحت منصصه وكفصصت عصصن صصصلة الظهصصر‪ ،‬وحيصصث‬
‫ذكر السائل بأن الجماعة الصذين خرجصوا مصن بلصدتهم إلصى‬
‫البلدة الخرى مسافرون‪ ،‬وأنهم قد صصصلوا مصصع أهصصل البلصصد‬
‫خصارج البلصد جمعصة فتصصح منهصم‪ ،‬أمصا صصلة أهصل البلصد‬
‫جمعة في الوادي الذي يبعد عصصن قريتهصصم قرابصة كيلومصصتر‬
‫فل يظهر لنا مصصانع مصصن صصصحتها‪ ،‬حيصصث ذكصصر أهصصل العلصصم‬
‫جواز إقامتها في الصحراء فيما قارب البنيان؛ لمصصا روى‬
‫أبو داود والدارقطني عن كعب بن مالك رضي ال عنصصه‬
‫قال‪ :‬أسعد بن زرارة أول من جمع بنا في هصصزم النصصبيت‪،‬‬
‫في نقيع يقال له نقيع الخضمات(‪ ،‬قال‪ :‬كصصم كنتصصم يصصومئذ؟‬
‫ل)‪ . (1‬قصصال الصصبيهقي‪ :‬صصصحيح السصصناد‪.‬‬
‫قال‪ :‬أربعصصون رج ً‬
‫وبصصذلك يعلصصم السصصائل صصصورة إقصصامتهم الجمعصصة فصصي هصصذه‬
‫الواقعة‪ ،‬إل أنه ينبغي إقامتها في المساجد‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أبو داود ‪ 646-1/645‬برقم )‪ ،(1069‬وابن ماجه‬

‫‪ 344-1/343‬برقتتتتم )‪ ،(1082‬والتتتتدار قطنتتتتي ‪،6-2/5‬‬
‫والحاكم ‪ ،1/281‬والبيهقي ‪.3/177‬‬
‫‪-255-‬‬
‫الجمعة في القرية‬
‫س‪ :‬أنــا مــواطن ســعودي مــن أهــالي القويعيــة فــي‬
‫العرض‪ ،‬أعمل مدير الفرع للبنــك الزراعــي بالريــاض‪،‬‬
‫ومبتعــث حاليــًا مــن قبــل البنــك إلــى أمريكــا لدراســة‬
‫الماجســتير‪ ،‬وأقيــم فــي مدينــة صــغيرة تابعــة لوليــة‬
‫تكســاس‪ ،‬حــال وصــولي وجــدت بهــا بعــض الخــوان‬
‫الســـعوديين‪ ،‬وبعـــض الخـــوان المســـلمين‪ ،‬ونـــؤدي‬
‫الصلة جماعة يوم الجمعة ‪ ،‬ونبلغ أحيانًا ‪ 6‬وأحيانًا ‪8‬‬
‫وأحيانًا عشرة‪ ،‬حسب تواجدهم‪ .‬فأرجو إفــادتي جزاكــم‬
‫ال خيرًا‪ :‬هل تصح الصلة جماعة صلة الجمعة بستة‬
‫أو ثمانيــة أو عشــرة فقــط؟ نظــرًا لن بعــض الخــوان‬
‫ومعلوماتي الشخصية أننا علمنا أن الصــلة جماعــة ل‬
‫تصح في الجمعة إل لربعين شخصًا على القل‪.‬‬
‫‪-256-‬‬
‫ل‪ -‬للدراسة فهو في‬ ‫ج‪ :‬الذي يسافر إلى أمريكا ‪-‬مث ً‬
‫حكصم المقيصم؛ لن الدراسصة لهصا مصدة محصدودة‪ ،‬وقصد ذكصر‬
‫السائل أنه سصافر لدراسصة الماجسصتير؛ وهصي تحتصاج إلصى‬
‫إقامة طويلة‪ ،‬ل يسوغ الخذ برخص السصصفر فيهصصا‪ .‬ومصصن‬
‫نوى القامة ببلصصد غيصصر بلصصده أكصصثر مصصن إحصصدى وعشصصرين‬
‫صلة؛ فإنه ل يترخص برخص السفر‪ ،‬حسب المشصهور‬
‫من أقوال أهل العلم‪ ،‬فإن أقام أقل من ذلك فله الترخص؛‬
‫لن الرسول‪ ‬قدم مكة صبيحة رابعة ذي الحجة‪ ،‬فأقصصام‬
‫بها الرابع والخامس والسادس والسابع‪ ،‬وصصصلى الصصصبح‬
‫في اليوم الثامن ثم خرج إلى منى‪ ،‬وكان يقصصصر الصصصلة‬
‫في هذه اليام‪ ،‬ومفهوم ذلك‪ :‬أن مصصن نصصوى القامصصة أكصصثر‬
‫من ذلك ل يترخص برخص السفر؛ لن الصل وجوب‬
‫إتمام الصلة إل فيما علم أنه‪ ‬قصرها فيه‪ ،‬ول يعلم أنه‬
‫أقام إقامة أجمع فيها القامصصة أكصصثر مصصن المصصدة المصصذكورة‪.‬‬
‫وأما العدد المشترط لنعقاد الجمعة‪ :‬فل نعلصصم نص صًا يصصدل‬
‫على تحديد عدد معين‪ ،‬ومن أجل عدم وجود نص يحصصدد‬
‫العدد اختلف أهل العلم فصصي العصصدد الصصذي تنعقصصد بصصه‪ .‬ومصصن‬
‫القوال التي قيلت في ذلك‪ :‬أنها تنعقد بثلثة من الرجصصال‬
‫المستوطنين‪ ،‬وهي روايصصة عصصن المصام أحمصصد‪ ،‬واختارهصا‬
‫‪-257-‬‬
‫الوزاعي‪ ،‬والشيخ تقي الدين ابصصن تيميصصة؛ لقصصوله تعصصالى‪:‬‬
‫}فاسعوا إلى ذكر ال{)‪ (1‬وهذا جمع‪ ،‬وأقله ثلثة‪.‬‬
‫س ‪ :1‬أنــا أحــد الطلبــة الســعوديين الــذين يدرســون‬
‫بالوليــات المتحــدة‪ ،‬وإنــا نــواجه صــعوبات تعــترض‬
‫طريقنــا؛ منهــا‪ :‬صــلة الجمعــة‪ ،‬فقــد كنــا مــن قبــل ل‬
‫ل‪ ،‬ونحــن‬‫نصليها لعلمنا أنهــا ل تجــوز إل بــأربعين رج ً‬
‫أقل من أربعين‪ ،‬ول نعلم ما إذا سقطت عنا أم ل؟‬

‫‪-258-‬‬
‫ج ‪ :1‬مصصن كصصان مقيمصصًا مثلكصصم إقامصصة تمنصصع قصصصر‬
‫الصصصلة فصصي السصصفر فعليصصه إقامصصة صصصلة الجمعصصة علصصى‬
‫الصصصحيح مصصن أقصصوال العلمصصاء‪ ،‬ول يشصصترط لوجوبهصصا ول‬
‫ل‪ ،‬بصصل يكفصصي أن‬‫لصصصحتها أن يكصصون العصصدد أربعيصصن رج ً‬
‫يكونصصوا ثلثصصة فصصأكثر‪ ،‬مصصن الرجصصال المسصصتوطنين‪ ،‬علصصى‬
‫الصحيح أيضًا من أقوال العلماء؛ لعموم قوله تعالى‪} :‬يا‬
‫أيهــا الــذين آمنــوا إذا نــودي للصــلة مــن يــوم الجمعــة‬
‫فاســـعوا إلـــى ذكـــر الـــ وذروا الـــبيع{)‪ ، (1‬وقصصصوله‪:‬‬
‫»لينتهين أقــوام عــن ودعهــم الجمعــات أو ليختمــن الـ‬
‫على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين« رواه مسلم‪ .‬وغيصصر‬
‫المسصصتوطنين مصصن المقيميصصن إقامصصة تمنصصع القصصصر تلزمهصصم‬
‫الجمعة تبعًا لغيرهم من المستوطنين‪.‬‬
‫أما ما مضى مصصن ترككصصم صصصلة الجمعصصة مصصن قبصصل‬
‫لعلمكصصم أنهصصا لتجصصب عليكصصم إل إذا كنتصصم أربعيصصن رجلً‬
‫فنرجو أن يعفو ال عما سلف؛ بسبب جهلكم في الحكم‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة الجمعة‪ ،‬الية ‪. 9‬‬

‫‪-259-‬‬

‫س ‪ :2‬ماحكم أداء المرأة لصــلة الجمعــة‪ ،‬وهــل تكــون‬
‫قبل أو بعد صلة الرجال أو معهم؟‬
‫ج ‪ :2‬ل تجب الجمعة علصى المصصرأة لكصن إذا صصلت‬
‫المرأة مع المام صلة الجمعة فصصصلتها صصصحيحة‪ ،‬وإذا‬
‫صلت في بيتها فإنهصصا تصصصلي ظهصصرًا أربعصًا‪ ،‬ويكصصون بعصصد‬
‫دخصصول الصصوقت‪ ،‬أي بعصصد زوال الشصصمس‪ ،‬ول يجصصوز أن‬
‫تصلي الجمعة لما تقدم‪.‬‬
‫صلة النساء الجمعة على المذياع‬

‫س ‪ :1‬هل يجوز للنساء بأن يصلين صلة الجمعــة فــي‬
‫بيـــوتهن‪ ،‬وكـــذلك جميـــع الصـــلوات علـــى صـــوت‬
‫الميكروفون في القرية‪ ،‬أو البلدة‪ ،‬حيث أن كل بيت في‬
‫القرية يسمع الخطيــب بوضــوح بواســطة المـايكرفون‪،‬‬
‫وكأنه معهم‪ ،‬وكذلك إذا اجتمعن في البيت وصلين على‬
‫‪-260-‬‬
‫صلة المام فإذا كان ذلك جائز‪ ،‬فهل لهل البيوت التي‬
‫في قبلة المسجد الصلة مع المام وهن متقدمات عليه‬
‫وهن ل يستطعن الصلة في المسجد نظرًا لضيقه‪ ،‬فهو‬
‫ل يستوعب المصلين من الرجال وكذلك المريض الذي‬
‫ليســتطيع الصــلة فــي المســجد هــل يجــوز لــه متابعــة‬
‫المام من بيته بواسطة المايكرفون؟‬
‫‪-261-‬‬
‫ج ‪ :1‬ل يجصصب علصصى النسصصاء أداء أي صصصلة مصصن‬
‫الفصرائض الخمصس فصي جماعصصة‪ ،‬وصصصلتهن فصي بيصوتهن‬
‫خير لهن من صلتهن في المساجد‪ ،‬سواء كانت فريضة‬
‫أم نافلة‪ ،‬لكنها لو أرادت الصلة في المسجد ل تمنع مصصن‬
‫ذلك على أن تتأدب بصصآداب السصصلم‪ ،‬فصصي خروجهصصا وفصصي‬
‫صلتها؛ بأن تخرج متسترة غير متطيبة وتصصصلي خلصصف‬
‫الرجال‪ ،‬وإن صلين جماعة في البيت فهو أفضصصل‪ ،‬وتكصصون‬
‫إمامتهن في وسطهن في الصصف الول‪ ،‬ويصأمهن أقرأهصصن‪،‬‬
‫وأعلمهن بأحكام الدين‪.‬‬
‫وكصصذلك ليصصس علصصى الضصصعفاء الصصذين ل يسصصتطيعون‬
‫الحضصصور إلصصى المسصصاجد لمرضصصهم أو لكصصبر سصصنهم أن‬
‫يحضصصصروا إلصصصى المسصصصاجد لداء الصصصصلوات المفروضصصصة‬
‫جماعة؛ لقوله تعصصالى‪} :‬ل يكلــف ال ـ نفس ـًا إل وســعها{‬
‫)‪ ، (1‬وقوله‪} :‬وما جعل عليكم في الدين من حرج{)‪.(2‬‬
‫‪ () 1‬سورة البقرة‪ ،‬الية ‪. 286‬‬

‫‪ () 2‬سورة الحج‪ ،‬الية ‪. 78‬‬
‫‪-262-‬‬
‫ول يجوز للرجال ول للنساء ضعفاء أو أقويصصاء أن‬
‫يصلوا في بيوتهم واحدًا أو أكصصثر جماعصصة بصصصلة المصصام‬
‫في المسجد‪ ،‬رابطين صلتهم معه بصوت المكصصبر فقصصط‪،‬‬
‫سواء كانت الصلة فريضصصة أم نافلصصة‪ ،‬جمعصصة أم غيرهصصا‪،‬‬
‫وسواء كانت بيوتهم وراء المام أم أمامه؛ لوجصصوب أداء‬
‫الفرائض جماعصصة فصصي المسصصاجد علصصى الرجصصال القويصصاء‪،‬‬
‫وسقوط ذلك على النساء والضعفاء ‪.‬‬
‫‪-263-‬‬

‫س ‪ :3‬إقامة صلة الجمعة في بلد نقص عدد المصــلين‬
‫فيها عن أربعين مصليا‪ ،‬هل يجوز إقامة صلة الجمعـة‬
‫في هذا البلد علمًا بأن هذا البلد يبعد ثلثين كيلــو مــترًا‬
‫عن أقرب بلد كبير؟‬
‫ج ‪ :3‬تجصصوز إقامصصة الجمعصصة ولصصو قصصل العصصدد عصصن‬
‫أربعين؛ لعمصصوم قصصوله تعصصالى‪} :‬يــا أيهــا الــذين آمنــوا إذا‬
‫نودي للصلة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكــر الــ{)‪،(1‬‬
‫ولن الصصصل وجصصوب الجمعصصة علصصى الجماعصصة المقيميصصن‬
‫المستوطنين‪ ،‬في بناء معتاد من أي نوع كان‪ ،‬سواء كان‬
‫من قصب أو لبن أو غيرهمصصا‪ ،‬وهصصؤلء جماعصصة‪ ،‬فتجصصب‬
‫ل‪ .‬وأمصصا‬‫عليهصصم ول دليصصل علصصى إسصصقاطها عنهصصم أصصص ً‬
‫الستقلل بإقامتها في بلد يبعد عن أقرب مسجد تقام فيصصه‬
‫الجمعة ثلثين كيلو مترًا فإنه جائز؛ لوجصصود المشصصقة مصصن‬
‫أجل بعد المسافة‪ .‬وأقل عدد يشترط لقامة صلة الجمعة‬
‫ثلثة من الرجال الحرار المستوطنين‪.‬‬

‫‪-264-‬‬

‫س ‪ :1‬هــل تجــوز صــلة الجمعــة قبــل الــزوال بســاعة‬
‫‪-‬لضرورة دخول العمل في فرنسا‪ -‬مع العلم أننــا إذا لــم‬
‫نصلها قبل الدخول إلى العمل وذلك قبل الزوال بســاعة‬
‫لم نصل الجمعة‪ ،‬فهل للضرورة إباحة؟ أفيــدونا جزاكــم‬
‫ال خيرًا‪.‬‬
‫‪-265-‬‬
‫ج ‪ :1‬فصصي تحديصصد أول وقصصت صصصلة الجمعصصة خلف‬
‫بين العلماء‪ ،‬فذهب أكثر الفقهصصاء إلصصى أن أول وقتهصصا هصصو‬
‫أول وقت الظهر وهو زوال الشمس‪ ،‬فل تجوز صصصلتها‬
‫قبل الزوال بكثير ول قليل‪ ،‬ول تجزئ؛ لقصصول سصصلمة بصصن‬
‫الكوع رضي ال عنه‪) :‬كنا نجمع مع النبي ‪ r‬إذا زالصصت‬
‫الشمس‪ ،‬ثم نرجصصع نتبصصع الفيصصء( رواه البخصصاري ومسصصلم‪،‬‬
‫ولقول أنس رضي ال عنه‪) :‬كان رسصصول ال ص ‪ r‬يصصصلي‬
‫الجمعة حين تميل الشمس( رواه البخاري‪ .‬وقال جماعة‪:‬‬
‫ل يجوز قبل السادسة أو الخامسصصة‪ ،‬وذهصصب المصصام أحمصصد‬
‫بن حنبل وجماعة إلى أن أول وقتها هو أول وقت صلة‬
‫العيد‪ ،‬أما الزوال فهصصو أول وقصصت وجصصوب السصصعي إليهصصا‪،‬‬
‫واستدلوا لجواز صلتها قبل الزوال بقول جصصابر رضصصي‬
‫ال عنه‪) :‬كان رسول ال ‪ r‬يصصصلي ‪ -‬يعنصصي الجمعصصة‪ -‬ثصصم‬
‫نصذهب إلصى جمالنصا فنريحهصا حيصن تصزول الشصمس( رواه‬
‫مسلم‪ .‬ولقول سلمة بن الكوع رضي ال عنصصه‪) :‬كنصصا نصصصلي‬
‫مع رسول ال ‪ r‬الجمعة ثم ننصرف وليس للحيطان فيصصء(‬
‫رواه أبو داود‪.‬‬
‫‪-266-‬‬
‫ويجمصصع بيصصن الحصصاديث‪ :‬بصصأن رسصصول ال ص ‪ r‬كصصان‬
‫يصليها بعد الزوال أكثر الحيان‪ ،‬ويصليها قبصصل الصصزوال‬
‫قريبًا منه أحيانا‪.‬‬
‫وعلى هذا فالولى أن تصصصلى بعصصد الصصزوال رعايصصة‬
‫للكثر من فعصصل النصصبي ‪ ،r‬وخروج صاً مصصن الخلف‪ ،‬وهصصذا‬
‫مما يدل على أن المسألة اجتهادية‪ ،‬وأن فيها سصصعة‪ ،‬فمصصن‬
‫صلى قبل الزوال قريبصًا منصصه فصصصلته صصصحيحة إن شصصاء‬
‫ال‪ ،‬ول سيما مع العذر‪ ،‬كالعذر الذي ذكره السائل ‪.‬‬
‫س ‪ :6‬إذا ذكر الخطيب اسم محمد‪ ‬في خطبته؛ يقــول‬
‫المــأمومون‪) :‬صــلى الــ عليــه وســلم( رافعيــن بهــا‬
‫أصواتهم‪ ،‬فما حكم ذلك في الشرع؟‬
‫ج ‪ :6‬ينبغي النصات وعدم التشصويش عنصد سصماع‬
‫الخطبة يوم الجمعة‪ ،‬وإذا صصصلى الخطيصصب علصصى النصصبي ‪r‬‬
‫فيصلي المستمع من غير رفع صوت‪.‬‬
‫‪-267-‬‬
‫س ‪ :2‬يقولون إن البدو الذين بضواحي المدن والقرى‬
‫إذا جاء يوم الجمعة ذهبوا مســافات بعيــدة لداء صــلة‬
‫الجمعة‪ ،‬ليــس مــن الــواجب‪ ،‬بــل إذا كــان عنــدهم إمــام‬
‫يصلون الجمعة في بيوتهم الشعر‪.‬‬
‫‪-268-‬‬
‫ج ‪ :2‬تلزم الجمعة كل ذكصصر حصصر مكلصصف مسصصتوطن‬
‫ببناء معتاد مصصن حجصصر وقصصصب ونحصصوه‪ ،‬ل يرتحصصل عنصصه‬
‫شتاء ول صيفا‪ ،‬اسمه واحد ولو تفرق البنصصاء‪ ،‬قصصال شصصيخ‬
‫السلم ابن تيمية رحمه ال تعالى‪ :‬كصصل قصصوم مسصصتوطنين‬
‫ببناء متقارب ل يطلعون عنه شتاء ول صصصيفا؛ تقصصام فيصصه‬
‫الجمعة إذا كصان مبنيصًا بمصا جصرت بصه عصصادتهم‪ ،‬مصصن مصصدر‬
‫وخشب وقصب وجريد وسقف وغير ذلصصك‪ ،‬فصصإن أجصصزاء‬
‫البناء ومادته ل تأثير لها في ذلك‪ ،‬إنما الصل أن يكونوا‬
‫مستوطنين‪ ،‬ليسوا كأهل الخيصصام والحلصصل الصصذين ينتجعصصون‬
‫طر‪ ،‬وينتقلصصون فصصي البقصصاع‪ ،‬وينقلصصون‬ ‫في الغالب مواقع الَق ْ‬
‫بيصصوتهم إذا انتقلصصوا‪ ،‬وهصصذا مصصذهب جمهصصور العلمصصاء‪ ،‬لكصصن‬
‫البدو الذين بضصواحي المصدن‪ ،‬والقصرى إن كصانوا قريصبين‬
‫من محل إقامة الجمعة بحيث يسصصمعون النصصداء عنصصد عصصدم‬
‫المانع لزمتهصصم صصصلة الجمعصصة مصصع النصصاس‪ ،‬أمصصا إن كصصانوا‬
‫بعيدين ل يسمعون النداء عنصصد عصصدم المصصانع‪ ،‬فصصإنهم محصصل‬
‫تفصيل‪ :‬فإن كانوا مستوطنين في محلهم ل يظعنون عنه‬
‫شتاء ول صيفًا‪ :‬فإنهم تلزمهصصم إقامصصة صصصلة الجمعصصة فصصي‬
‫محلهم‪ ،‬كأهل القرى‪ ،‬وإل فهم في حكم البادية‪ ،‬ل جمعصصة‬
‫عليهصصم‪ ،‬وإنمصصا عليهصصم أن يصصصلوا ظهصصرًا جماعصصة كسصصائر‬
‫‪-269-‬‬
‫اليام‪ ،‬عند أكثر أهل العلم‪ ،‬وهو مقتضى أدلة الشرع‪.‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدال بن غديان‬
‫س‪ :‬نحــن مــن عمــال شــركة أرامكــو للزيــت‪ ،‬وطبيعــة‬
‫عملنــا الشــتغال فــي لجــة البحــر لمــدة نصــف شــهر‬
‫متوالية‪ ،‬وقد يبلغ عددنا ثمانيــة‪ .‬والســؤال‪ :‬هــل تصــح‬
‫منا صلة الجمعة ونحن غير مســتوطنين‪ ،‬ول مقيميــن‬
‫دائم ـًا‪ ،‬وعــددنا مــا ذكرنــاه‪ ،‬أم نصــليها ظهــرًا؟ نرجــو‬
‫الفادة ودمتم‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كصصصان الواقصصصع كمصصصا ذكصصصر‪ ،‬مصصصن أنكصصصم غيصصصر‬
‫مستوطنين‪ ،‬ول مقيمين مصع مسصتوطنين‪ ،‬وأنكصم تعملصون‬
‫منعزلين في لجة البحر مدة خمسة عشر يومًا؛ ففرضصصكم‬
‫أن تصلوا ظهرًا في هذه المدة ل جمعة‪.‬‬
‫‪-270-‬‬
‫س ‪ :2‬بالنسبة لصلة الجمعة دائمًا فــي نفــس الشــركة‬
‫وفي نفس المنطقــة يقولــون لنــا بأنهــا ل تجــوز صــلة‬
‫الجمعة؛ هذا بدليل أنه ل يوجـد ســكان مسـتقرون منـا‪،‬‬
‫هل تجوز أم ل؟‬
‫ج ‪ :2‬إذا كانت الشركة التي تعملصون بهصا ليسصت فصي‬
‫بلدة تقام فيها الجمعة‪ ،‬ول قريبة منها‪ ،‬ولم يكن بالشصصركة‬
‫مسصصتوطنون تجصصب عليهصصم الجمعصصة‪ ،‬فليصصس عليكصصم صصصلة‬
‫جمعة‪ ،‬إنما عليكم صلة الظهر‪ ،‬وأما إن كصصانت الشصصركة‬
‫في بلدة تقام فيها الجمعة‪ ،‬أو قريبة منها بحيصصث تسصصمعون‬
‫الذان‪ ،‬أو كان معكم مستوطنون بها ممصصن تجصصب عليهصصم‬
‫الجمعة‪ -‬فتجب عليكم صلة الجمعة بصصالتبع للمسصصتوطنين‬
‫بالبلدة أو الشركة‪.‬‬

‫س ‪ :1‬قوم يخرجون من المدينــة للعمــل فــي الزراعــة‪،‬‬
‫ويقيمون لمدة العمل فيها في كــل ســنة مــا ل يقــل عــن‬
‫شهرين إلى أربعة أشهر‪ ،‬ويصعب عليهم الرجوع إلــى‬
‫‪-271-‬‬
‫المدينــة لصــلة الجمعــة فــي مــدة العمــل‪ ،‬فهــل صــلة‬
‫الجمعة واجبة عليهم‪ ،‬أو جائزة لهــم‪ ،‬أو ل تجــوز لهــم‬
‫إقامتها في محل العمل‪ ،‬ويلزمهم الــواجب الــذهاب إلــى‬
‫المدينة مع التكلف‪ ،‬أو تسقط عنهم كالمسافر‪ ،‬وما هي‬
‫المدة التي تسقط عنهم الجمعــة مــن اليــام فــي القامــة‬
‫محل العمل؟‬
‫‪-272-‬‬
‫ج ‪ :1‬إذا كان بالمزارع الصصتي يعملصصون بهصصا جماعصصة‬
‫مسصصتوطنون وجبصصت عليهصصم صصصلة الجمعصصة تبصصع أولئك‬
‫المستوطنين‪ ،‬ولهم أن يصلوها معهصصم‪ ،‬وأن يصصلوها مصع‬
‫غيرهم ممن يتيسر لهم صلة الجمعة معهم؛ لعمصصوم أدلصة‬
‫وجوبها ووجوب السعي إليها‪.‬‬
‫وإذا كان من يعملصصون فصي هصذه المصصزارع يسصمعون‬
‫أذان الجمعة من قريتهم أو قرية أخرى حصصول مزارعهصصم‬
‫وجصصب عليهصصم السصصعي لصصصلتها مصصع جماعصصة المسصصلمين؛‬
‫لعموم قوله تعالى‪} :‬يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصــلة‬
‫من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر ال{)‪. (1‬‬
‫وإذا لصصم يكصصن بهصصذه المصصزارع مسصصتوطنون‪ ،‬ولصصم‬
‫يسمعوا أذان الجمعة من القرى التي حول مزارعهصصم لصصم‬
‫تجب عليهم الجمعة وصلوا الظهر جماعة‪.‬‬
‫فإن المدينة كان حولها قبائل ومزارع بالعوالي في‬
‫زمن النبي ‪ r‬ولم يأمر من فيها بالسعي لصصصلة الجمعصصة‪،‬‬
‫ولو كان لنقل‪ ،‬فصصدل ذلصصك علصصى عصصدم وجوبهصصا علصصى مثصصل‬
‫هؤلء للمشقة ‪.‬‬
‫‪-273-‬‬

‫س ‪ :1‬ماحكم من بقي في بيته يوم الجمعة بعــد ســماع‬
‫النداء الول ينتظــر ســماع النــداء الثــاني ولــم يســمعه‪،‬‬
‫ولما أتى المسجد وجد الجماعة قـد فـاتوه فصـلى ظهـرًا‪،‬‬
‫فماذا يجب على هذا الرجل؟‬
‫ج‪ :‬الصصصلة ركصصن مصصن أركصصان السصصلم‪ ،‬وتجصصب‬
‫المحافظصصة عليهصصا فصصي الجماعصصة‪ ،‬ويجصصب علصصى المسصصلم‬
‫الحتيصصاط فصصي وقصصت الصصذهاب إليهصصا بحيصصث يصصدرك تكصصبيرة‬
‫الحرام مع المام في الصلوات الخمس‪ ،‬أما الجمعة فقصصد‬
‫بين ال وقت وجوب الذهاب إليها‪ ،‬فقال تعالى‪} :‬يــا أيهــا‬
‫الذين آمنوا إذا نودي للصلة مــن يــوم الجمعــة فاســعوا‬
‫إلــى ذكــر الــ وذروا الــبيع ذلكــم خيــر لكــم إن كنتــم‬
‫تعلمون{)‪ ،(1‬فإن فاتته الجمعة بعذر أو بغير عصصذر صصصلى‬
‫ظهرًا‪ ،‬وعليه التوبة إلى ال سبحانه إذا كان تأخره عنهصصا‬
‫بغير عذر شرعي ‪.‬‬
‫‪-274-‬‬
‫بم تدرك صلة الجمعة؟‬

‫س ‪ :2‬إذا كان المام في الجمعة وصلى الركعة الولــى‬
‫وقــام للركعــة الثانيــة واقتــدى بــه مســبوق فــي الركعــة‬
‫الثانية‪ ،‬وقام المسبوق ليقضي الركعة بعد سلم المام‪،‬‬
‫فاقتـدى بـه مسـبوق آخـر‪ ،‬فهـل تصـح لهـذا المسـبوق‬
‫الخير جمعة أم ل؟‬
‫ج ‪ :2‬ل يصصصح للمسصصبوق الثصصاني جمعصصة؛ لنصصه لصصم‬
‫يدرك ركعة من الجمعة مع المام فيها‪ ،‬وعليه أن يصلي‬
‫الظهر ‪.‬‬

‫س ‪ :1‬إذا لحقت الركعة الثانية من صلة الجمعة فمــاذا‬
‫يلزمني؟‬
‫‪-275-‬‬
‫ج ‪ :1‬تأتي بالركعة الثانية‪ ،‬وتكون هذه الصلة لصصك‬
‫جمعة؛ لقوله ‪» :r‬من أدرك ركعة من صلة الجمعة فقد‬
‫أدرك الصلة«)‪ (1‬خرجه مسصصلم فصصي صصصحيحه‪ ،‬وقصصوله ‪:r‬‬
‫»مــن أدرك ركعــة مــن صــلة الجمعــة فليضــف إليهــا‬
‫أخرى‪ ،‬وقد تمت صــلته«)‪ (2‬رواه النسصصائي وابصصن مصصاجه‬
‫والدار قطني مصصن حصصديث ابصصن عمصصر رضصصي الص عنهمصصا‪،‬‬
‫وإسناده صحيح‪.‬‬
‫س ‪ :1‬من فاته ركعة من صلة الجمعة هل يأتي بركعة‬
‫‪ () 1‬أخرجتتتتته مالتتتتتك فتتتتتي الموطتتتتتأ ‪ ،1/105‬وأحمتتتتتد‬

‫‪ ،376-2/241،271،280،375‬والبختتاري ‪ ،1/145‬ومستتلم‬
‫‪ 424-1/423‬برقتتتتم )‪ (607‬وأبتتتتو داود ‪ 1/669‬برقتتتتم )‬
‫‪ ،(1121‬والترمتتتتذي ‪ 2/403‬برقتتتتم )‪ ،(524‬والنستتتتائي‬
‫‪ 275-1/274‬برقم )‪ ،(556،558-553‬وابن متتاجه ‪1/356‬‬
‫برقتتم )‪ ،(1122‬والتتدارمي ‪ ،1/277‬وابتتن حبتتان ‪،4/348‬‬
‫‪ 351‬برقم )‪ (1483،1485‬والحاكم ‪.274-1/216،273‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه النسائي ‪ 275-1/274‬برقم )‪ ،(557‬وابتتن متتاجه‬
‫‪ 1/356‬برقم )‪ ،(1121‬والدار قطني ‪. 13-2/10‬‬
‫‪-276-‬‬
‫أو يصلي الظهر؟‬
‫ج ‪ :1‬من فصصاتته ركعصصة مصصن صصصلة الجمعصصة وأدرك‬
‫ركعة فقط صلى معها ركعة وكانت له جمعة؛ لنه صح‬
‫عن النبي ‪ r‬ما يدل على ذلك ‪.‬‬

‫س‪ :‬ذهبت أنا وزميل لي إلى منطقة صحراوية يسكنها‬
‫بعض أهــل الباديــة الرحــل‪ ،‬وذلــك للــدعوة‪ ،‬وقــد أقمنــا‬
‫عندهم أكثر من شهر‪ ،‬ونحن نعلــم أنــه ل تجــب عليهــم‬
‫صلة الجمعة‪ ،‬إل أنه حصل عندنا شك فــي صــحتها إذا‬
‫أقمناها‪ .‬وقد صلينا بهم الجمعة مـدة شـهر‪ ،‬وهـدفنا أن‬
‫يتعلموا كيفيتهــا ويســتفيدوا مــن خطبتهــا‪ ،‬وكــان فعلنــا‬
‫هذا على أنه جائز وليس بواجب‪ ،‬وسؤالي‪ :‬هل صلتنا‬
‫الجمعة فيهم صحيحة؟ أم أن الجمعــة لتصــح فــي مثــل‬
‫هــذه الظــروف؟ وإذا كــانت ل تصــح فهــل علينــا إعــادة‬
‫الصلة ظهرًا في الجمع التي سبق أن صــليناها؟ أرجــو‬
‫التوضــيح والبيــان الــوافي فــي ذلــك‪ ،‬غفــر ال ـ لكــم‪،‬‬
‫وأعظم مثوبتكم‪.‬‬
‫‪-277-‬‬
‫ج‪ :‬الستيطان شرط في صحة إقامة صلة الجمعة‬
‫عند عامة أهل العلصصم‪ ،‬وليصصس فصصي ذلصصك إل خلف شصصاذ ل‬
‫يعصصول عليصصه‪ ،‬فعليكصصم أن تعيصصدوها ظهصصرًا‪ ،‬وأن تبلغصصوا‬
‫الجماعة الذين صليتم بهم أن يعيصصدوها ظهصصرًا مصصع التوبصصة‬
‫والستغفار من القدام علصصى عمصصل ليصصس لصصديكم فيصصه علصصم‬
‫يعتمد عليه‪.‬‬
‫س‪ :‬رجل حضر الخطبة وصلى وفي التشهد الخير في‬
‫أول التشهد أحدث حــدثًا أصــغر‪ ،‬انتهــى‪ .‬هــل يجــوز أن‬
‫يصلي صلة الجمعــة أم ل؟ وهــل يصــلي صــلة الظهــر‬
‫بدًل من الجمعة أم ل؟ أفدنا أفادك ال‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان المر كما ذكر فصصإن المصصصلي المصصذكور‬
‫يقضي صلة الجمعة ظهرًا أربع ركعات‪.‬‬
‫‪-278-‬‬
‫س‪ :‬ذهبت إلى المسجد لقصــد صــلة الجمعــة‪ ،‬ولكــون‬
‫المســجد بعيــدًا عنــي لــم أذهــب إل فــي وقــت متــأخر‪،‬‬
‫وعندما وصلت إلى المسجد وجدت الجماعة في قـراءة‬
‫التحيات‪ ،‬فكبرت وجلســت معهــم‪ ،‬وعنــدما ســلم المــام‬
‫أكملــت صــلتي وهــي صــلة الجمعــة‪ ،‬لــذا أرجــو مــن‬
‫فضيلتكم إرشادي هل ذلك جائز أم ل؟‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكرت فإنك لم تدرك صصصلة‬
‫الجمعة؛ لن إدراكهصصا يكصصون بصصإدراك المصصام فصصي ركصصوع‬
‫الركعصصة الثانيصصة منهصصا علصصى القصصل‪ ،‬وعلصصى هصصذا يجصصب أن‬
‫تصلي الظهر قضاء عن ظهر ذلك اليوم ‪.‬‬
‫س‪ :‬أيجوز لمن صلى الجمعــة منفــردًا لعــذر مــرض أو‬
‫سفر أو ما يبيح له التخلف عن حضــورها فــي جماعــة‬
‫أن يزيد على ركعتين؛ كما لو صلها في جماعة‪ .‬وكــذا‬
‫شرع لمن تعمد تركها في جماعة أو جاء بعد انصراف‬
‫‪-279-‬‬
‫الناس منها فصلى منفردًا أو في جماعة أخرى أن يزيد‬
‫على ركعتين‪ .‬وكذا النساء اللتــي يصــلين فــي بيــوتهن‬
‫أحيانًا وفي المسجد مع رسول ال‪ ‬هل أمرهــم بــأربع‬
‫ركعات إذا صلين منفردات؟‬
‫ج‪ :‬الواجب علصصى المقيصصم الصصذي فصصاتته الجمعصصة‪ ،‬مصصع‬
‫المسصصتوطنين المقيميصصن لهصصا‪ ،‬لمصصر مصصا أن يصصصلي الظهصصر‬
‫ل أو امرأة‪ ،‬بنية الظهر بعصصد دخصصول‬ ‫أربعًا سواء كان رج ً‬
‫وقتها؛ لما رواه النسائي وابصصن مصصاجه والصصدار قطنصصي عصصن‬
‫ابن عمر رضي ال عنه قال‪ :‬قصصال رسصصول الص ‪» :r‬مــن‬
‫أدرك ركعة من صلة الجمعة فليضف إليها أخــرى وقــد‬
‫تمت صــلته«‪ ،‬ومفهصصومه‪ :‬أن مصصن لصصم يصدرك مصع المصصام‬
‫ركعة كاملة أنه يصلي وقته ذلك ظهرًا‪.‬‬

‫س ‪ :3‬إذا فات الرجل فــي ســفره صــلة الجمعــة؛ فهــل‬
‫يصلي ركعتين جمعة أو يصلي أربع ركعات ظهرًا؟‬
‫‪-280-‬‬
‫ج ‪ :3‬جمهصصور العلمصصاء علصصى أن مصصن فصصاتته صصصلة‬
‫الجمعة فصي الجماعصة صصلها ظهصرًا‪ ،‬فصإن كصان مسصافرًا‬
‫سصصفرًا تقصصصر فيصصه الصصصلة صصصلى ركعصصتين ينصصوي بهمصصا‬
‫الظهر‪ ،‬ويسر بالقراءة فيهما‪ ،‬وإن كان مقيمًا صلى أربع‬
‫ركعات بنية الظهر يسر فيها بالقراءة‪.‬‬
‫وخالف بعض أهل العلصصم فصصي ذلصصك‪ ،‬والصصصواب مصصا‬
‫قاله الجمهور؛ لن النصصبي ‪ r‬فصصي حجصصة الصصوداع لمصصا وقصصف‬
‫بعرفة يوم الجمعة صصصلى بالنصصاس ظهصصرًا ولصصم يصصصل بهصصم‬
‫جمعة‪ ،‬ولنه ‪ r‬لم يأمر سكان البادية بالجمعة‪.‬‬
‫خطبة الجمعة‬
‫س ‪ :3‬ما حكم السلم في خطيب يتحدث أثناء الخطبة‪،‬‬
‫أو كلها عن إسرائيليات‪ ،‬أو يذكر أحاديث ضعيفة يبغــي‬
‫بذلك إعجاب الناس به ؟‬
‫‪-281-‬‬
‫ج ‪ :3‬إذا علمصصت يقين صًا أن مصصا يصصذكره فصصي الخطبصصة‬
‫إسرائيليات ل أصل لها‪ ،‬أو أحاديث ضعيفة فانصحه بأن‬
‫ل عنها بالحاديث الصحيحة‪ ،‬واليصصات القرآنيصصة‪،‬‬ ‫يأتي بد ً‬
‫ول يجزم بنسبة شيء إليه ‪ r‬ل يعلم صحته؛ لقصصول النصصبي‬
‫‪» :r‬الدين النصيحة« الحديث رواه مسلم في الصصصحيح‪،‬‬
‫علصصى أن تكصصون النصصصيحة بالسصصلوب الحسصصن‪ ،‬ل بالشصصدة‬
‫والعنف‪ .‬وفقك ال ونفع بك ‪.‬‬
‫السؤال الخامس والسادس من الفتوى رقم )‪(8809‬‬
‫س ‪ :5‬هل يصح أن يتدخل الخطيــب أثنــاء الخطبــة فــي‬
‫مواضيع تواجه الحياة؟‬
‫س ‪ :6‬تدخل بعض الشيوخ في السياسة ‪.‬‬
‫‪-282-‬‬
‫ج ‪ :5،6‬للخطيب أن يبين في خطبصصة الجمعصصة وفصصي‬
‫دروسصصه ومحاضصصراته مصصا تحتصصاجه المصصة مصصن المعصصارف‬
‫النافعة‪ ،‬وأن يعالج أمراض الشعب‪ ،‬ويحل مشاكلهم قصصدر‬
‫استطاعته‪ ،‬بالحكمة والموعظة الحسنة‪ ،‬سواء سمي ذلك‬
‫سياسصصة أو خطبصصة جمعصصة أو تعليم صًا وإرشصصادا‪ ،‬ومصصا كصصان‬
‫يترتب عليه من كلمه فتنصصة أو مفسصصدة راجحصصة علصصى مصصا‬
‫يقصد مصصن المصصصلحة أو مسصصاوية لهصصا تصصرك الحصصديث فيصصه‬
‫إيثارًا للمصلحة الراجحة‪ ،‬أو حذرًا من وقوع ما ل تحمد‬
‫عقباه‪.‬‬
‫الدعاء في خطبة الجمعة‬

‫س‪ :‬إن خطيــب الجــامع عنــدنا دائمــًا يختتــم الخطبــة‬
‫الخيرة بقوله‪ :‬أستغفر ال لي ولكم وكافــة المســلمين‪،‬‬
‫وأحيانًا يقول‪ :‬أسـأل الـ لـي ولكـم الفـردوس العلــى‪،‬‬
‫وهــذا نعــم الــدعاء؛ لن الرســول‪ ‬يقــول‪» :‬حولهــا‬
‫‪-283-‬‬
‫ندنــدن« ولكــن بعــض المــأمومين يقولــون‪ :‬هــذا يــوم‬
‫عظيــم‪ ،‬ونحــن فــي مــوطن إجابــة ونريــد دعــاء طــوي ً‬
‫ل‬
‫يناسب الحال‪ ،‬كــدعاء الستســقاء فــي وقتــه‪ ،‬والــدعاء‬
‫للمســـلمين بالنصـــر‪ ،‬ولـــولة المـــور باتبـــاع الحـــق‪،‬‬
‫والــدعاء علــى العــداء بتشــتيت شــملهم‪ ،‬وتمزيــق‬
‫صــفوفهم‪ ،‬إلــى آخــر مــا يناســب مــن الدعيــة‪ ،‬ولكــن‬
‫الخطيب يقول‪ :‬إن الرسول‪ ‬لم يلتزم الدعاء فــي هــذا‬
‫أيًا كان‪ ،‬وكذلك الخلفاء والصــحابة ومــن بعــدهم‪ ،‬وأنــا‬
‫أسير على نهجهم‪ .‬مما جعل بعض المأمومين يهجرون‬
‫هذا الجامع‪ ،‬ويذهبون إلى جــامع بعيــد عــن مســاكنهم‪،‬‬
‫بحجــة أن إمــامه يختتــم خطبتــه بأدعيــة كــثيرة‪ ،‬وهــم‬
‫يؤمنــون عليهــا‪ ،‬وليــس لهــم حجــة فــي تــرك الجــامع‬
‫القريب من بيـوتهم إل أن المــام ل يلـتزم الــدعاء‪ .‬فمــا‬
‫هو حكم الدين‪ ،‬وما الذي تنصــحون بــه‪ ،‬وأيهمــا الــذي‬
‫على حق؟‬
‫‪-284-‬‬
‫ج‪ :‬دعصصاء المصصام فصصي الخطبصصة للمسصصلمين مشصصروع‪،‬‬
‫كان النبي ‪ r‬يفعل ذلك‪ ،‬ولكن ينبغصصي للمصصام أن ل يلصصتزم‬
‫دعاًء معينًا‪ ،‬بل ينوع الدعاء بحسب الحوال‪ ،‬أما كصصثرته‬
‫وقلته فعلى حسب دعاء الحاجة إلى ذلك‪ ،‬وكصصان النصصبي ‪r‬‬
‫يكصصرر الصصدعاء ثلثصًا فصصي بعصصض الحيصصان‪ ،‬وربمصصا كصصرره‬
‫مرتين‪ ،‬فالسصّنة فصصي الخطيصصب أن يتحصصرى مصصا كصصان يفعلصصه‬
‫النبي ‪ r‬في خطبته ودعواته‪.‬‬

‫س ‪ :6‬كــثيرًا مــا نــرى بعــض الئمــة يخصــون رئيــس‬
‫دولتهم‪ ،‬أو ملكهم‪ ،‬بالدعاء أثناء خطبــة الجمعــة‪ ،‬فهــل‬
‫ذلك جائز‪ ،‬أم لعلقة له بالدين؟‬
‫ج ‪ :6‬الفضصصل إذا دعصصا الخطيصصب أن يعصصم بصصدعوته‬
‫حكام المسلمين‪ ،‬ورعيتهم‪ ،‬وإذا خص إمام بلده بالدعاء‬
‫بالهداية والتوفيق فذلك حسن؛ لما في ذلك من المصصصلحة‬
‫العامة للمسلمين إذا أجاب ال الدعاء‪.‬‬
‫‪-285-‬‬

‫س ‪ :4‬مــا حكــم دعــاء الخطيــب فــي آخــر خطبتــه ليــوم‬
‫ن مع دعاء الخطيب متلفظًا به؟‬ ‫الجمعة وما حكم من أّم َ‬
‫ج ‪ :4‬دعصصاء خطيصصب الجمعصصة فصصي خطبصصة الجمعصصة‬
‫مشصصروع فقصصد ثبصصت أنصصه ‪ r‬كصصان يصصدعو فيهصصا للمصصؤمنين‬
‫والمؤمنات‪ .‬أما التلفظ بالتأمين على دعائه فل بصصأس بصصه؛‬
‫لعموم الدلة ‪.‬‬
‫سلم المام على الجماعة‬

‫س ‪ :5‬ما حكم سلم المام على الجماعــة عنــد دخــوله‬
‫مسجد الجمعة؟‬
‫‪-286-‬‬
‫ج ‪ :5‬من السنة أن يسلم الخطيب على الجماعة إذا‬
‫صعد على المنبر قبل أن يجلس‪.‬‬

‫س ‪ :14‬هل يصح للخاطب أن يمدح سلطان البلد أثنــاء‬
‫الخطبة؟‬
‫ج ‪ :14‬الصل في خطبة الجمعة تعليم الناس أمور‬
‫دينهم‪ ،‬ووعظهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر‪،‬‬
‫وتوجيههم إلى ما فيه مصلحتهم في الدنيا والخرة‪ .‬لكصصن‬
‫إذا دعت الحاجة إلى ذكصصر مصصا فيصصه مصصن محاسصصن السصصلم‬
‫درءًا لفتنصصة الخصصروج عليصصه وترغيبصًا للنصصاس فصصي مصصوالته‬
‫ولزوم الجماعة وتشجيعًا له علصصى فعصصل الخيصصر فل حصصرج‬
‫في ذلك‪ ،‬بل هو حسن لعظم المصلحة في ذلك ‪.‬‬
‫‪-287-‬‬
‫ل الجنة والنار وتعــوذ وســأل‬‫س‪ :‬هل إذا ذكر المام مث ً‬
‫النسان فــي الخطبــة‪ ،‬وقــال المــام‪ :‬وصــلوا علــى مــن‬
‫أمركم بالصلة عليه‪..‬إلخ‪ ،‬يوم الجمعة كل ذلــك وغيــره‬
‫هل يعتبر لغوًا؟‬
‫ج‪ :‬الصصصواجب علصصصى مصصصن حضصصصر خطبصصصة الجمعصصصة‬
‫النصات والستماع لما يقول الخطيب‪ ،‬وعدم الشصصتغال‬
‫بما يصرفه عنها‪ ،‬ولكن إذا ُذِكَرت الجنة وسألها أو النار‬
‫واستعاذ منها في نفسه‪ ،‬أو ُذِكَر النبي ‪ r‬وصلى عليه فصصي‬
‫نفسه‪ -‬فل بأس في ذلك‪ ،‬وليصصس ذلصصك مصصن اللغصصو‪ ،‬لكصصن ل‬
‫يجهر بذلك ‪.‬‬
‫إمامة غير من أدى خطبة الجمعة‬

‫س ‪ :2‬هل يجوز أن يتولى الخطبــة فــي الجمعــة رجــل‪،‬‬
‫ويتولى المامة فيها رجل آخر؟‬
‫‪-288-‬‬
‫ج ‪ :2‬الحمد ل‪ :‬ذهب جمهور أهل العلصصم إلصصى عصصدم‬
‫اشتراط أن يكون خطيب الجمعة هو إمام صلتها؛ لعصصدم‬
‫ورود نص يلزم بذلك‪ ،‬وخالف في ذلك المالكية؛ فصصذهبوا‬
‫إلصصى اشصصتراط أن يكصصون خطيصصب الجمعصصة هصصو المصصام فصصي‬
‫صلته‪ ،‬معللين ذلك بأن الخطبصصة منضصصمة إلصصى الصصصلة‪،‬‬
‫فل يجوز أن تفرقا على إمامين بالقصد إل لعذر‪.‬‬
‫س ‪ :2‬هــل يجــوز أن يكــون المــام غيــر الــذي يقــوم‬
‫بخطبــة الجمعــة؟ مــع العلــم أن المــام قــارئ ومرتــل‬
‫للقرآن‪ ،‬والخطيب ليس قارئًا مثل المام‪.‬‬
‫‪-289-‬‬
‫ج ‪ :2‬السنة أن يصصصلي بالنصصاس صصصلة الجمعصصة مصصن‬
‫تولى خطبتها؛ لمداومصصة النصصبي ‪ r‬علصصى ذلصصك‪ ،‬وقصصد حصصافظ‬
‫عليه الخلفاء الراشدون من بعده رضي ال عنهصصم‪ ،‬فكصصان‬
‫كل منهم في عهده إذا خطب صصصلى بالنصصاس بنفسصصه‪ ،‬وقصصد‬
‫قال ‪» :r‬صلوا كما رأيتموني أصــلي«‪ ،‬وقصصال‪» :‬عليكــم‬
‫بسنتي وسنة الخلفــاء الراشــدين مــن بعــدي«‪ ،‬لكصصن إن‬
‫خطب رجل وصلى آخر لعصصذر جصصاز وصصصحت الصصصلة‪،‬‬
‫وإن فعل ذلصصك بغيصصر عصصذر كصصان خلف السصصنة‪ ،‬وصصصحت‬
‫الصلة على الصحيح من قولي العلماء ‪.‬‬
‫أخذ الجرة على خطبة الجمعة‬

‫س ‪ :5‬هل يجوز أخذ الجرة على خطبة الجمعة أو ل؟‬
‫‪-290-‬‬
‫ج ‪ :5‬يجصصوز للقصصائمين علصصى شصصئون المسصصجد أخصصذ‬
‫مرتب على مايقومون به من شئون المساجد‪ ،‬سصصواء فصصي‬
‫ذلك الئمصصة والخطبصصاء والمؤذنصصون والفراشصصون؛ لقيصصامهم‬
‫بواجب إسلمي عام‪ ،‬واشتغالهم بالمصالح العامة‪.‬‬
‫س ‪ :3‬هل تصح جمعة قوم يردفــون خطبــة معينــة فــي‬
‫كل جمعة‪ ،‬ول تتجاوز ثمان دقائق؟‬
‫ج ‪ :3‬ل يشترط في صحة صلة الجمعة أن تكصصون‬
‫الخطبة طويلة‪ ،‬ول يشترط أيضًا فصصي صصصحتها أن يكصصون‬
‫لكصل جمعصة خطبصة‪ ،‬بصل يجصوز أن تتكصرر خطبصة واحصدة‬
‫لصلوات جمع‪ ،‬ولكن الحسن أن يجدد الخطيب الخطبصصة‬
‫بقصصدر مصصا تيسصصر لصصه ذلصصك؛ لمصصا فصصي ذلصصك مصصن زيصصادة العلصصم‬
‫والتشويق وقوة التأثير والبعد عن الملل والسآمة‪.‬‬
‫‪-291-‬‬
‫قضاء خطبة الجمعة‬
‫س‪ :‬من فاته خطبة الجمعة مع المام هــل يقضــي ذلــك‬
‫كمــا يقضــي مــن فــاته ركعــة مــن الصــلة‪ ،‬أو لقضــاء‬
‫عليه؟ نرجو جوابكم والسلم عليكم ورحمة ال ـ تعــالى‬
‫وبركاته‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا حضر المصصأموم لصصصلة الجمعصصة بعصصد انتهصصاء‬
‫الخطبة فإنه يصلي مع المام ركعتي الجمعة‪ ،‬ول قضاء‬
‫عليصه لما فاته من الخطبة‪.‬‬
‫الكلم والمام يخطب‬

‫س ‪ :2‬هل هذا الحديث صحيح أم ل‪ ،‬وهل كان الرسول‬
‫يقرأه أو الخلفاء من بعده قبل أن يمتطي المنــبر للقــاء‬
‫خطبـــة الجمعـــة أم ل؟ ونجـــده فـــي بعـــض المســـاجد‬
‫يقرأونه‪ ،‬الحديث‪ :‬عن أبي الزناد عن العرج عن أبــي‬
‫‪-292-‬‬
‫هريرة رضي ال ـ عنــه قــال‪ :‬قــال رســول ال ـ‪» :‬إذا‬
‫قلت لصاحبك من يوم الجمعة والمام يخطــب‪ :‬أنصــت‪،‬‬
‫فقد لغوت‪ ،‬ومن مس الحصى فقد لغــى‪ ،‬ومــن لغــى فل‬
‫جمعة له‪ ،‬أيها الناس انصتوا اســتقبلوا المــام تــؤجروا‬
‫رحمكم ال« أفيدونا بارك ال فيكم‪.‬‬
‫‪-293-‬‬
‫ج ‪ :2‬كلم النسصصان مصصع غيصصر المصصام حصصال خطبصصة‬
‫الجمعة حرام؛ لحديث أبصصي هريصصرة رضصصي الص عنصصه‪ ،‬أن‬
‫رسصصول ال ص ‪ r‬قصصال‪» :‬إذا قلــت لصــاحبك يــوم الجمعــة‪:‬‬
‫أنصــت‪ ،‬والمــام يخطــب فقــد لغــوت«)‪ (1‬رواه البخصصاري‬
‫ومسصصلم وأصصصحاب السصصنن‪ ،‬وكصصذا العبصصث وقصصت الخطبصصة‬
‫بالحصى وغيره‪ ،‬ل يجوز؛ لحديث‪» :‬من مــس الحصــى‬
‫فقد لغا«)‪ (2‬رواه مسلم‪ ،‬وقصصول المصصام هصصذا الحصصديث عنصصد‬
‫صصصعوده المنصصبر بدعصصة‪ ،‬وكصصذا قصصول غيصصره هصصذا الحصصديث‬
‫ونحوه عند صعود المام المنبر أو بعد صعوده بدعة‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجتتتتته مالتتتتتك فتتتتتي الموطتتتتتأ ‪ ،1/103‬وأحمتتتتتد‬
‫‪،2/244،272،280،318‬تتتتت ‪،393،396‬تتتتت ‪،474‬تتتتت ‪،485‬‬
‫‪ ،518،532‬والبختتتاري ‪ ،1/224‬ومستتتلم ‪ 2/583‬برقتتتم )‬
‫‪ ،(851‬وأبوداود ‪ 1/665‬برقتتم )‪ ،(1112‬والترمتذي ‪2/387‬‬
‫برقم )‪ (512‬والنسائي ‪ 3/104‬برقم )‪ ،(1401،1402‬وابن‬
‫ماجه ‪ 1/352‬برقم )‪ ،(1110‬والدارمي ‪ ،1/364‬وابن حبان‬
‫‪ 7/33،35‬برقم )‪ ،(2793،2795‬وابن خزيمة ‪154-3/153‬‬
‫برقتتتتم )‪ ،(1806-1804‬وعبتتتتدالرزاق ‪ 3/223‬برقتتتتم )‬
‫‪ ،(5414،5416،5418‬والبيهقي ‪. 219 ،3/218‬‬
‫داود ‪ 637-1/636‬برقم )‪ ،(1050‬والترمذي ‪ 2/371‬برقتتم‬
‫)‪ ،(498‬وابتتن متتاجه ‪ 1/327،346‬برقتتم )‪،(1025،1090‬‬
‫وابن أبتتي شتتيبة ‪ ،2/97‬وابتتن حبتتان ‪ 7/18‬برقتتم )‪،(2779‬‬
‫والبغوي في شرح السنة ‪ 2/165‬برقم )‪. (336‬‬
‫‪-294-‬‬

‫س ‪ :1‬يقول الرسول‪ ‬عــن الحركـة يـوم الجمعـة بعـد‬
‫دخول المام‪» :‬من قال لخيه أنصت فقـد لغــا«‪ ،‬وقـال‪:‬‬
‫»من مــس الحصــى فقــد لغــا«‪ ،‬فمــا بــال النــاس الــذين‬
‫يتلــون القــرآن فــي المصــاحف وعنــد دخــول المــام‬
‫يقومون بترجيعها في الرفوف ويؤدون حركة أكثر من‬
‫الحصى؟ أرجو الجواب‪.‬‬
‫‪-295-‬‬
‫ج ‪ :1‬يجوز الكلم قبصصل أن يبصصدأ الخطيصصب بالخطبصصة‬
‫وبين الخطبتين‪ ،‬ويحصصرم إذا كصصان يخطصصب‪ .‬والصصصل فصصي‬
‫ذلك ما رواه الجماعة عن أبي هريصصرة رضصصي الص عنصصه‪،‬‬
‫أن النبي ‪ r‬قال‪» :‬إذا قلت لصاحبك يوم الجمعــة أنصــت‪،‬‬
‫والمام يخطب فقد لغوت«‪ ،‬وما رواه المصصام أحمصصد عصصن‬
‫أبي الدرداء رضي الص عنصصه قصصال‪) :‬جلصصس النصصبي ‪ r‬يومصًا‬
‫على المنبر فخطب الناس‪ ،‬وتل آية وإلى جنصصبي ُأبصصي بصصن‬
‫كعب‪ ،‬فقلصصت‪ :‬يصصا ُأَبصصي مصصتى أنزلصصت هصصذه اليصصة؟ فصصأبى أن‬
‫يكلمني‪ ،‬ثم سألته‪ ،‬فأبى أن يكلمني‪ ،‬حتى نزل رسول ال‬
‫‪ ،r‬فقال لصصه ُأَبصصي‪ :‬مالصصك مصصن جمعتصصك إل مصصا لغيصصت‪ ،‬فلمصصا‬
‫انصرف رسول ال ‪ r‬جئته فأخبرته فقال‪» :‬صـدق ُأبــي‪،‬‬
‫فإذا سمعت إمامك يتكلم فأنصت حــتى يفــرغ« )‪ (1‬وبنصصاء‬
‫على ذلصصك فالصصذين يتلصصون القصصرآن فصصي المصصصاحف‪ ،‬وعنصصد‬
‫دخول المام يقومون بترجيعهصصا فصصي الرفصصوف ليتنصصاولهم‬
‫النهي؛ لن فعلهم قبل بدء الخطبة‪ ،‬ولن فعلهم تدعو إليه‬
‫‪ () 1‬أخرجتته أحمتتد ‪ ،5/143،198‬وابتتن متتاجه ‪353-1/352‬‬

‫برقتتتتتم )‪ ،(1111‬وعبتتتتتدالرزاق ‪ 225-3/224‬برقتتتتتم )‬
‫‪ ،(5421،5424‬وابتتن حبتتان ‪ 7/34‬برقتتم )‪ (2794‬وابتتن‬
‫خزيمتتة ‪ 155-3/154‬برقتتم )‪ ،(1807‬وأبتتو يعلتتى ‪3/335‬‬
‫برقم )‪ ،(1799‬والبيهقي ‪. 220-3/219‬‬
‫‪-296-‬‬
‫الحاجة‪ ،‬وليس كلمًا ول عبثًا‪.‬‬

‫س ‪ :4‬إذا عطس رجل بصفي وحمد ال‪ ،‬أو ســلم علـيّ‬
‫والمــام يخطــب لصــلة الجمعــة‪ ،‬هــل أرد عليــه‪ ،‬أم ل؟‬
‫وهل يجوز الكلم فــي الجلســة بيــن خطبــتي الجمعــة أم‬
‫ل؟‬
‫ج ‪ :4‬ل يجصصوز تشصصميت العصصاطس‪ ،‬ول رد السصصلم‪،‬‬
‫والمام يخطب‪ ،‬على الصصصحيح مصصن أقصصوال العلمصصاء؛ لن‬
‫كلمنهمصصا كلم‪ ،‬وهصصو ممنصصوع والمصصام يخطصصب؛ لعمصصوم‬
‫الحديث‪ ،‬والصل إجراؤه علصصى عمصصومه حصصتى يثبصصت مصصا‬
‫يصصدل علصصى تخصيصصصه‪ .‬وأمصصا الكلم المبصصاح فيجصصوز عنصصد‬
‫السكتة بين الخطبصصتين علصصى الصصصحيح؛ لعصصدم دخصصوله فصصي‬
‫عموم حديث النهي عنه والمام يخطب‪.‬‬
‫‪-297-‬‬
‫س ‪ :2‬مــا حكــم مــن دخــل المســجد والمــام يخطــب‬
‫بالمصــلين فســلم علــى الحاضــرين‪ ،‬هــل يــرد الجماعــة‬
‫عليـــه التحيـــة؟ علمـــًا بـــأني ســـمعت فضـــيلة الشـــيخ‬
‫عبدالعزيز المسند يقول‪) :‬من دخــل المســجد فل يجــوز‬
‫له أن يتكلم ما دام المام يخطب الخطبة‪ ،‬أو أن يقول يا‬
‫فلن اجلس هنا‪ ،‬أو يطلب منه السكوت(‪.‬‬
‫ج‪ :‬ل يجوز لمن دخل والمام يخطب يوم الجمعصصة‬
‫إذا كان يسمع الخطبة أن يبدأ بالسصصلم مصصن فصصي المسصصجد‪،‬‬
‫وليس لمن في المسجد أن يرد عليه والمام يخطب‪ ،‬لكن‬
‫إذا رد عليه بالشارة جاز‪ ،‬ول يجصصوز لصصه أن يطلصب مصصن‬
‫أحد أن يجلصصس ول أن يطلصصب مصصن المتكلصصم أن يسصصكت إذا‬
‫كان يسمع الخطبة‪ ،‬والصل في ذلك قصصوله ‪» :r‬إذا قلــت‬
‫لصــاحبك يــوم الجمعــة‪ :‬أنصــت‪ ،‬والمــام يخطــب فقــد‬
‫لغوت« رواه البخاري ومسلم وغيرهما‪.‬‬
‫‪-298-‬‬
‫س‪ :‬هل تجوز الصلة والكلم أثناء أداء المــام لخطبــة‬
‫ج‪ :‬ل يجصصصوز الكلم أثنصصصاء أداء الخطيصصصب لخطبصصصة‬
‫الجمعة‪ ،‬إل لمن يكلم الخطيب‪ ،‬لمر عارض‪ ،‬ول تجوز‬
‫الصصلة كصذلك إل لصصداخل أثنصاء الخطبصة يصصلي ركعصصتين‬
‫خفيفتين تحية للمسجد‪ ،‬ثم يجلس يستمع‪.‬‬

‫س‪ :‬هل يجوز للخطيــب فـي المســجد أثنـاء الخطبــة أن‬
‫ينصح من يؤذي المصلين في وقــت الخطبــة‪ ،‬أو يــدخل‬
‫إلى المسجد أثناء الخطبة ول يركع‪ ،‬وذلك أنه ل يعلــم‪،‬‬
‫فهل يجوز للخطيب أن ينصحه في ذلك؟‬
‫ج‪ :‬يشرع أن ينصح الخطيب أثنصصاء خطبصصة الجمعصصة‬
‫من يراه يؤذي الناس الموجصصودين بالمسصصجد‪ ،‬وأن ينصصصح‬
‫من يراه دخل المسجد وجلصصس ولصصم يصصصل ركعصصتين‪ ،‬بصصأن‬
‫يصلي تحية المسجد‪ ،‬لثبوت السنة بذلك‪.‬‬
‫‪-299-‬‬

‫س‪ :‬هل إذا صافح المسلم أخاه المسلم يوم الجمعة بعد‬
‫صعود المام المنبر وهو يخطب‪ ،‬كمــا يفعلــه كــثير مــن‬
‫الناس في هذه اليام تبطل صلته وصلة من صافحه؟‬
‫ج‪ :‬يجب على من حضر لصلة الجمعة النصصصات‬
‫والسصصتماع للخطبصصة إذا خطصصب المصصام‪ ،‬وعصصدم الشصصتغال‬
‫بشيء يصده عن السصصتماع‪ ،‬وقصصد ثبصصت أن النصصبي ‪ r‬قصصال‪:‬‬
‫»إذا قلت لصاحبك والمام يخطب يوم الجمعة‪ :‬أنصــت‪،‬‬
‫فقد لغوت«‪ ،‬متفصصق علصصى صصصحته‪ .‬أمصصا المصصصافحة بصصدون‬
‫كلم فل بأس بها؛ كالشارة‪.‬‬
‫س ‪ :2‬الرجل يكون منصــتًا لخطبــة الجمعــة‪ ،‬ثــم يفاجــأ‬
‫بأحد المجــاورين لــه فـي المســجد يمــد يــده للمصــافحة‬
‫والمام يخطب‪ ،‬فهل يتركه أو يصافحه؟‬
‫‪-300-‬‬
‫ج ‪ :2‬يصافحه بيده ول يتكلصصم‪ ،‬ويصصرد عليصصه السصصلم‬
‫بعد انتهصاء الخطيصب مصن الخطبصة الولصى إذا سصلم عليصك‬
‫والمام يخطب الخطبة الولى‪ ،‬وإن سلم والمام يخطصصب‬
‫الخطبة الثانية فأنت تسلم عليه بعصصد انتهصصاء الخطيصصب مصصن‬
‫الثانية‪.‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدال بن غديان‬
‫س‪ :‬إذا قــال المــام‪ :‬قــال رســول ال ـ‪ ،‬فهــل يجــوز‬
‫للمصلي أن يصلي على الرسول‪ ‬ســرًا أم علن ـًا‪ ،‬وإذا‬
‫ل فما الحكم؟ وما حكم قول المام‬ ‫رد بصوت مرتفع قلي ً‬
‫للمصــلي عنــد نهايــة الخطبــة‪ :‬أقــم الصــلة‪ ،‬وإذا قــال‬
‫المام في آخر الخطبة‪ :‬فاذكروا ال يذكركم‪ ،‬هل يجــوز‬
‫ل؟‬
‫أن يقول المصلي‪ :‬ل إله إل ال‪ ،‬بصوت عاٍل قلي ً‬
‫‪-301-‬‬
‫ج‪ :‬يصلي الحاضصصر لخطبصصة الجمعصصة علصصى النصصبي ‪r‬‬
‫سرًا في نفسه عندما يأتي ذكصصر الرسصصول ‪ r‬مصصن الخطيصصب‬
‫في خطبة الجمعة‪ ،‬ويجوز للمام بعصصد نهايصصة الخطبصصة أن‬
‫يقول‪ :‬أقصصم الصصصلة‪ ،‬وكصصذلك إذا قصصال الخطيصصب فصصي نهايصصة‬
‫الخطبة‪ :‬فاذكروا ال يذكركم‪ ،‬يقول السامع‪ :‬لإله إل ال‪.‬‬
‫س‪ :‬إننـــا مـــن أحـــد قطاعـــات قـــوى المـــن الـــداخلي‬
‫السـعودي‪ ،‬وحيـث أن عملنــا فـي هـذا القطــاع يقتضـي‬
‫النزول إلــى الحــرم المكــي الشــريف فــي يــوم الجمعــة‪،‬‬
‫وأننــا نكلــف بإرشــاد مرتــادي الحــرم المكــي الشــريف‪،‬‬
‫وذلك بمنعهم من الجلــوس فــي الممــرات المؤديــة إلــى‬
‫داخل الحرم‪ ،‬وإلى تنظيم المشايات في المسعى‪ ،‬وأثناء‬
‫ذلك نتكلم مع المصلين والمام يخطب وذلك لن عملنــا‬
‫يفــرض علينــا ذلــك‪ ،‬وحيــث أنــه ورد فــي حــديث عــن‬
‫رسول ال‪ ‬فيما معناه‪) :‬من قال لصاحبه‪ :‬صــه‪ ،‬فقــد‬
‫لغا‪ ،‬ومن لغــا فل جمعـة لـه(‪ ،‬وحيـث أننـا لــو تركنـاهم‬
‫جالســين فــي الممــرات لدى ذلــك إلــى إعاقــة حركــة‬
‫‪-302-‬‬
‫المســلمين داخــل الحــرم‪ ،‬وكــذلك ســوف ُنعــاَقب مــن‬
‫المســئولين؛ لعــدم تنظيــم الســير داخــل الحــرم‪ ،‬ونحــن‬
‫ندخل في الصلة إذا قامت بعد انتهاء الخطبة‪ ،‬فهل لنــا‬
‫جمعــة؟ وهــل علينــا إثــم إذا دخلنــا فــي الصــلة أثنــاء‬
‫الخطبة ثم رأى شيئًا يستلزم أن يقوم للعمل مــرة ثانيــة‬
‫أو يتكلم لضــرورة العمــل؟ ونحــن نرجــو مــن فضــيلتكم‬
‫التكرم بإجابتنــا وإرشــادنا‪ ،‬وجميــع مــن مثلنــا فــي هــذا‬
‫العمل لما فيه صالح الجميع‪ .‬وفقكم ال‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان المصصر كمصصا ذكصصر فل حصصرج عليكصصم فصصي‬
‫الكلم أثناء الخطبة؛ لعظم المصلحة في ذلك ‪.‬‬
‫س ‪ :2‬صليت يــوم الجمعــة فــي مســجد رســول الـ‪،‬‬
‫وكان فيه رجل مظهره يدل عليه أنــه رجــل ديــن‪ ،‬إننــي‬
‫صليت ركعتين بعد الذان الول وقبــل الخيـر قــال لــي‪:‬‬
‫ما يجوز‪ ،‬وسألت عن الدليل‪ ،‬قال‪ :‬ما يجوز وكفى‪ ،‬ثــم‬
‫إنني رأيت الرجل نفسه شبك بين أصابعه أثناء الخطبة‬
‫فلما فرغنا من أداء الصلة قلت لــه‪ :‬ســمعت حــديثًا أن‬
‫‪-303-‬‬
‫التشبيك ما يجوز بين الصابع أثناء الخطبــة‪ ،‬قــال‪ :‬بــل‬
‫يجوز‪ ،‬والحالة التي ما يجــوز فيهــا هــي أثنــاء الــدعاء‬
‫فقط‪ .‬أرجو الفادة‪.‬‬
‫ل‪ :‬ليس لصلة الجمعصصة سصصنة راتبصصة قبلهصصا‪،‬‬ ‫ج ‪ :2‬أو ً‬
‫لكن يشرع التنفل بما شاء قبل دخول المام‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬وردت الدلة من السنة بصصالنهي عصصن التشصصبيك‬
‫بين الصابع في الصلة أو إذا كان في انتظارها‪ ،‬أو في‬
‫الطريصصق إليهصصا‪ ،‬فمصصن ذلصصك مصصا أخرجصصه المصصام أحمصصد فصصي‬
‫مسنده عن أبي سعيد الخدري رضي ال عنصصه‪ ،‬أن النصصبي‬
‫‪ r‬قال‪» :‬إذا كــان أحــدكم فــي المســجد فل يشــبكن؛ فــإن‬
‫التشبيك من الشيطان‪ ،‬وإن أحدكم في صلة مــا دام فــي‬
‫المســجد حــتى يخــرج«)‪ ، (1‬وقصصال الهيثمصصي فصصي مجمصصع‬
‫الزوائد‪ :‬إسناده حسن وله شواهد تدل على صحته ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،3/43،54‬وابتتن أبتتي شتتيبة ‪ ،2/75‬وانظتتر‬

‫مجمع الزوائد ‪. 2/25‬‬
‫‪-304-‬‬
‫س ‪ :2‬من المعروف في السنة أن أي عمل في الخطبة‬
‫يعتــبر لغــوًا‪ ،‬وإذا أراد النســان أن يســجل الخطبــة فــي‬
‫المسجل هل يعتبر عمله لغوًا؟‬
‫ل‪ :‬ليس مصصن المعصصروف فصصي السصصنة أن كصصل‬
‫ج ‪ :2‬أو ً‬
‫عمل يعمله المسلم في المسجد حين الخطبة يعتصصبر لغصصوًا‪،‬‬
‫فإن تحية المسجد عمل مشروع وقت الخطبة‪ ،‬ولمن فصصي‬
‫المسجد أن يسأل الخطيب ويجيبه إذا سصصأله‪ ،‬ويتكلصصم معصصه‬
‫في شأن من شئون السلم‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬ل يعتبر تسجيل الخطبة لغوًا يأثم به من فتصصح‬
‫جهصه للخطيصب؛ لن التسصجيل يحصصل بصدون‬ ‫المسجل وو ّ‬
‫كلم من صاحب المسجل ول تشويش‪.‬‬
‫س ‪ :1‬هل يجــوز أن يصــعد المــام علــى المنــبر ومعــه‬
‫المذياع ليأخذ صوته؟‬
‫‪-305-‬‬
‫ج ‪ :1‬يجصصوز ذلصصك؛ ليسصصاعده علصصى إبلغ صصصوته‬
‫لكثر عدد‪.‬‬
‫)‪(1‬‬ ‫ترجمة خطبة الجمعة‬

‫س‪ :‬قد وقع بيننا مشــادة ومجادلــة شــديدة بينــي وبيــن‬
‫قومي في خطبة الجمعة؛ هل يجوز للمام أن يترجمهــا‬
‫إلى لغة أجنبية عندما يقرؤها على المنــبر أو ليجــوز؟‬
‫أرجــوكم إذا كــان مــن الممكــن أن نترجمهــا إلــى اللغــة‬
‫النجليزية‪ ،‬جزاكم ال خيرًا‪.‬‬
‫‪ () 1‬كتب سماحة الشيخ عبدالعزيز بتتن عبتتدالله بتتن بتتاز عتتن‬

‫حكم ترجمة خطبة الجمعة‪ ،‬وهذا نص ماكتب‪:‬‬
‫من عبدالعزيز بتن عبتتدالله بتن بتاز إلتى حضترة الخ المكترم‬
‫)‪ (.......................‬سلمه الله‬
‫‪-306-‬‬
‫ج‪ :‬لم يثبت في حديث عن النبي ‪ r‬ما يدل على أنصصه‬
‫يشترط في خطبة الجمعة أن تكون باللغة العربية‪ ،‬وإنمصصا‬
‫كان ‪ r‬يخطب باللغة العربية في الجمعة وغيرهصصا؛ لنهصصا‬
‫لغتصصه ولغصصة قصصومه‪ ،‬فصصوعظ مصصن يخطصصب فيهصصم وأرشصصدهم‬
‫وذكرهم بلغتهم التي يفهمونها‪ ،‬لكنصصه أرسصصل إلصصى الملصصوك‬
‫وعظماء المم كتبًا باللغة العربيصصة‪ ،‬وهصصو يعلصصم أن لغتهصصم‬
‫غير اللغة العربية‪ ،‬ويعلصصم أنهصصم سصصيترجمونها إلصصى لغتهصصم‬
‫ليعرفوا ما فيها ‪.‬‬
‫ستتلم عليكتتم ورحمتتة اللتته وبركتتاته‪ ،‬وبعتتد‪ :‬فقتتد وصتتلتني‬

‫رسالتكم الكريمة المؤرخة في ‪26/8/1383‬هت وصلكم الله‬
‫بهداه‪ ،‬وفهمت ما تضمنته من كتابة بعض المثقفيتتن بمدينتتة‬
‫)كاتان كدى( الواقعة بجنتوب جزيترة ستيلن إلتى معتاليكم‬
‫يذكر فيما كتبه إليكم‪ :‬أن سكان هذه المدينة البالغ عتتددهم‬
‫)‪ (200000‬نسمة قد حدث بينهم خلف حول جواز ترجمتتة‬
‫خطبة الجمعة بلغتهتتم الوطنيتتة‪ ،‬إلتتخ‪ .‬ورغبتتة معتتاليكم فتتي‬
‫إبانتتة الصتتواب فتتي هتتذه المستتألة حستتبما تقتضتتيه قواعتتد‬
‫الشترع المطهتتر‪ ،‬والمصتلحة للمختتاطبين بالخطبتتة‪ ،‬وعليتته‬
‫فإجابة لسؤالكم وتحقيقا ً لرغبتكم‪ ،‬ومستاهمة فتي الصتلح‬
‫بين المسلمين وحل النزاع بين المتنازعين‪ ،‬ومحاولة لنشتتر‬
‫التعتتاليم الستتلمية‪ ،‬والتوجيهتتات المحمديتتة بلغتتة القتترآن‬
‫الكريم‪ ،‬وغيرها من اللغات المستعملة‪ ،‬أذكر لكم فتي هتذه‬
‫الرسالة ما أعلمه من الشتترع المطهتتر فتتي هتتذه المستتألة‬
‫فأقول‪:‬‬
‫‪-307-‬‬
‫وعلى هذا يجوز لخطيب الجمعة في البلد الصصتي ل‬
‫يعرف أهلها أو السواد العظم من سكانها اللغصة العربيصة‬
‫أن يخطصصب باللغصصة العربيصصة ثصصم يترجمهصصا إلصصى لغصصة بلده؛‬
‫ليفهموا ما نصحهم وذكرهم بصصه‪ ،‬فيسصتفيدوا مصصن خطبتصه‪،‬‬
‫الحمد لله والصلة والسلم علتتى رستتول اللتته‪ ،‬وعلتتى‬

‫آله وصحبه ومن واله‪ ،‬أما بعد‪ :‬فقد تنتتازع العلمتتاء رحمهتتم‬
‫الله في جتتواز ترجمتتة الخطبتتة المنبريتتة فتتي يتتوم الجمعتتة‬
‫والعيدين باللغات العجمية‪ ،‬فمنع ذلك جمع من أهتتل العلتتم‪،‬‬
‫رغبتتة منهتتم رضتتي اللتته عنهتتم فتتي بقتتاء اللغتتة العربيتتة‬
‫والمحافظة عليها والسير على طريقة الرسول ‪ r‬وأصتتحابه‬
‫رضي الله عنهم في إلقاء الخطتتب باللغتتة العربيتتة فتتي بلد‬
‫العجم وغيرها‪ ،‬وتشتتجيعا ً للنتتاس علتتى تعلتتم اللغتتة العربيتتة‬
‫والعناية بها‪ .‬وذهب آخرون من أهل العلم إلى جواز ترجمتتة‬
‫الخطب باللغة العجميتتة إذا كتتان المختتاطبون أو أكتتثرهم ل‬
‫يعرفون اللغة العربية‪ ،‬نظرا ً للمعنى التتذي متتن أجلتته شتترع‬
‫الله الخطبة‪ ،‬وهو تفهيتتم النتتاس متتا شتترعه اللتته لهتتم متتن‬
‫الحكام‪ ،‬وما نهاهم عنه متن المعاصتي والثتام‪ ،‬وإرشتادهم‬
‫إلتتى الخلق الكريمتتة والصتتفات الحميتتدة‪ ،‬وتحتتذيرهم متتن‬
‫خلفها‪ ،‬ول شك أن مراعاة المعاني والمقاصد أولى وأوجب‬
‫متتتن مراعتتتاة اللفتتتاظ والرستتتوم‪ ،‬ول ستتتيما إذا كتتتان‬
‫المخاطبون ل يهتمون باللغة العربية‪ ،‬ول تؤثر فيهتتم خطبتتة‬
‫الخطيب بها‪ ،‬تسابقا ً إلى تعلمها‪ ،‬وحرصا ً عليهتتا‪ .‬فالمقصتتود‬
‫حينئذ لم يحصل‪ ،‬والمطلوب بالبقاء على اللغتتة العربيتتة لتتم‬
‫يتحقتتق‪ .‬وبتتذلك يظهتتر للمتأمتتل أن القتتول بجتتواز ترجمتتة‬
‫الخطب باللغات السائدة بين المخاطبين الذين يعقلون بهتتا‬
‫الكلم ويفهمون بها المراد أولى وأحق بالتباع‪ ،‬ول سيما إذا‬
‫‪-308-‬‬
‫وله أن يخطب خطبصصة الجمعصصة بلغصصة بلده مصصع أنهصصا غيصصر‬
‫عربية‪ ،‬وبذلك يتصصم الرشصصاد والتعليصصم والصصوعظ والتصصذكير‬
‫ويتحقصصق المقصصصود مصصن الخطبصصة‪ ،‬غيصصر أن أداء الخطبصصة‬
‫باللغة العربية ثم ترجمتها إلصصى المسصصتمعين أولصصى‪ ،‬جمعصًا‬
‫كان عدم الترجمة يفضي إلى النزاع والخصام‪ ،‬فل شتتك أن‬
‫الترجمة والحالة هذه متعينة لحصول المصتتلحة بهتتا‪ ،‬وزوال‬
‫المفستتدة‪ ،‬وإذا كتتان فتتي المختتاطبين متتن يعتترف اللغتتة‬
‫العربيتتة‪ ،‬فالمشتتروع للخطيتتب أن يجمتتع بيتتن اللغتتتين‪،‬‬
‫فيخطتتب باللغتتة العربيتتة‪ ،‬ثتتم يعيتتدها باللغتتة الختترى التتتي‬
‫يفهمهتتا الختترون‪ ،‬وبتتذلك يجمتتع بيتتن المصتتلحتين‪ ،‬وتنتفتتي‬
‫المضرة كلها وينقطع النتتزاع بيتتن المختتاطبين‪ .‬ويتتدل علتتى‬
‫ذلك من الشرع المطهر أدلة كثيرة‪ ،‬منها ماتقدم‪ ،‬وهتتو‪ :‬أن‬
‫المقصود من الخطبة نفع المخاطبين وتذكيرهم بحتتق اللتته‪،‬‬
‫ودعوتهم إليه‪ ،‬وتحذيرهم مما نهى الله عنه‪ ،‬ول يحصل ذلك‬
‫إل بلغتهم‪ .‬ومنها‪ :‬أن الله سبحانه إنما أرسل الرسل عليهم‬
‫الستتلم بألستتنة قتتومهم؛ ليفهمتتوهم متتراد اللتته ستتبحانه‬
‫بلغاتهم‪ ،‬كما قال عز وجل‪} :‬وما أرسلنا من رسول إل‬
‫بلسان قومه ليبين لهــم{‪ ،‬وقتتال عتتز وجتتل‪} :‬كتــاب‬
‫أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النــور‬
‫بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد{‪ ،‬وكيف يمكتتن‬
‫إخراجهم به من الظلمات إلى النور‪ ،‬وهم ليعرفون معنتتاه‪،‬‬
‫ول يفهمون مراد الله منه‪ ،‬فعلم أنه لبتتد متتن ترجمتتة تتتبين‬
‫المراد‪ ،‬وتوضح لهم حق الله سبحانه إذا لم يتيسر لهم تعلم‬
‫لغته‪ ،‬والعناية بها‪ ،‬ومن ذلك أن الرسول ‪ r‬أمر زيد بن ثابت‬
‫أن يتعلم لغة اليهود ليكاتبهم بها‪ ،‬ويقيم عليهم الحجتتة‪ ،‬كمتتا‬
‫يقرأ كتبهم إذا وردت ويوضح للنبي ‪ r‬مرادهم‪ ،‬ومن ذلك أن‬
‫‪-309-‬‬
‫بين الهتداء بهدي النبي ‪ r‬في خطبه وكتبه‪ ،‬وبين تحقيق‬
‫المقصود من الخطبة خروجًا من الخلف في ذلك‪.‬‬
‫الصحابة رضي الله عنهم لما غتتزوا بلد العجتتم متتن فتتارس‬
‫والروم لتم يقتاتلوهم حتتى دعتوهم إلتى الستلم بواستطة‬
‫المترجمين‪ ،‬ولما فتحوا البلد العجمية دعو الناس إلى اللتته‬
‫سبحانه باللغة العربية‪ ،‬وأمروا النتتاس بتعلمهتتا ومتتن جعلهتتا‬
‫منهتتم دعتتوة بلغتتته وأفهمتتوه المتتراد باللغتتة التتتي يفهمهتتا‬
‫فقامت بذلك الحجة‪ ،‬وانقطعت المعتتذرة‪ ،‬ول شتتك أن هتتذا‬
‫السبيل ل بد منه‪ ،‬ول ستتيما فتي آختر الزمتان‪ ،‬وعنتد غربتة‬
‫السلم‪ ،‬وتمستتك كتتل قبيتتل بلغتتته‪ ،‬فتتإن الحاجتتة للترجمتتة‬
‫ضرورية ول يتم للداعي دعوة إل بذلك‪.‬‬
‫وأسأل الله أن يوفق المسلمين أينما كانوا للفقه فتتي‬
‫دينه والتمسك بشتريعته والستتقامة عليهتا وأن يصتلح ولة‬
‫أمرهم‪ ،‬وأن ينصر دينه‪ ،‬ويخذل أعداءه إنه جواد كريم‪.‬‬
‫والسلم عليكم ورحمة الله وبركاته‪ ،‬وصلى الله علتتى‬
‫عبتتده ورستتوله محمتتد وآلتته وصتتحبه أجمعيتتن ومتتن تبعهتتم‬
‫بإحسان إلى يوم الدين‪.‬‬
‫الرئيس العام‬
‫لدارات البحوث العلمية والفتاء‬
‫والدعوة والرشاد‬
‫‪-310-‬‬
‫س‪ :‬إننا مبتعثون من المملكة العربية السعودية‪ ،‬وإننــا‬
‫نصلي صلة الجمعة في مكان أعــددناه لصــلة الجمعــة‬
‫فقــط‪ ،‬وليــس بمســجد‪ ،‬وأن الغلبيــة مــن المصــلين‬
‫يتكلمون العربية‪ ،‬ويوجد قلة قليلة ل يتكلمون العربية‪،‬‬
‫وهم مسلمون‪ ،‬ويصلون معنا كذلك‪ ،‬وأننا اختلفنا فيمــا‬
‫بيننا‪ :‬هل تكون الخطبة بالعربية‪ ،‬أم بالنجليزية؟ علم ـاً‬
‫أننــا فــي الــوقت الحاضــر الخطبــة تلقــى بالعربيــة‪ ،‬ثــم‬
‫تترجم إلــى النجليزيــة كمقــاطع‪ ،‬أي يخطــب الســطرين‬
‫الولين بالعربية ثم يترجمها إلى النجليزية؛ لذا نرجــو‬
‫من فضيلتكم التكرم بالجابة جزاكم ال خيرًا؛ لننا فــي‬
‫أمس الحاجة لمعرفة الحل‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكصصر‪ :‬فالخطبصصة تلقصصى باللغصصة‬
‫العربيصصة وتصصترجم للقليصصة بلغتهصصم إنجليزيصصة أو غيرهصصا‪،‬‬
‫ويراعصصى مصصاهو أصصصلح للمسصصتمعين فصصي الترجمصصة مصصن‬
‫تجزئتها عقب كل مقطع من الخطبصصة أو تصصأخير الترجمصصة‬
‫حتى ينتهي من الخطبة فيفعل ما هو النفع للمستمع‪.‬‬
‫‪-311-‬‬
‫من بدع خطبة الجمعة‬
‫س ‪ :6‬هل قراءة الفاتحة بين خطبــتي الجمعــة ســنة أو‬
‫بدعة؟‬
‫ج ‪ :6‬لم تثبت قراءتها بين خطبتي الجمعة‪ ،‬ل عصصن‬
‫النبي ‪ r‬ول عصصن أصصصحابه رضصصي الص عنهصصم فيمصصا نعلصصم‪،‬‬
‫فقراءتها بينهما بدعة‪.‬‬

‫س ‪ :1‬يوم الجمعة حين يصعد المــام علــى المنــبر هــل‬
‫يضــرب ثلث ضــربات بالعصــا ثــم بعــد ذلــك يــؤذن‬
‫المؤذن؟ هل هذا فعله الحبيب عليه الصلة والســلم أم‬
‫ل؟ وهل فعله الصحابة رضوان ال عليهم جميعًا أم ل؟‬
‫‪-312-‬‬
‫ج ‪ :1‬لم يثبت عن النبي ‪ r‬ول عن أحد مصصن خلفصصائه‬
‫الراشدين ول عصصن أحصصد مصصن أصصصحابه رضصصي الص عنهصصم‬
‫أجمعين أنه فعل ذلك فيما نعلم بل هو بدعة؛ لقصصوله عليصصه‬
‫الصلة والسلم‪» :‬من أحدث في أمرنا هذا مــاليس منــه‬
‫ل ليـس عليـه أمرنـا‬ ‫فهو رد«‪ ،‬وفي لفظ‪» :‬من عمل عم ً‬
‫فهو رد« متفق على صحته‪ ،‬واللفظ الخير لمسلم ‪.‬‬
‫تعدد الجمعة في البلد الواحد‬

‫س‪ :‬جرى اختلف في قضية تعدد الجمـع فـي البحريـن‬
‫بين أهل العلم‪ ،‬ويوجد في مدينة المنامة أربعة مســاجد‬
‫يصلى فيها‪ ،‬ولكن بعض هذه المساجد ضــاق ول يســع‬
‫جمــاعته‪ ،‬فيصــلي كــثير فــي الشــمس المحرقــة وفــي‬
‫الطرق وفوق السقوف‪ ،‬فما حكم فضيلتكم في حد جواز‬
‫التعدد ومنعه‪ ،‬وهل يوجــد نصــوص صــحيحة فــي منــع‬
‫التعدد؟ مع العلم بأن في كثير من بلد الســلم أجــازوا‬
‫‪-313-‬‬
‫التعــدد بــدون شــدة الضــرورة‪ ،‬ومعمــول بــه‪ ،‬وبمــا أن‬
‫المعمول على فتواكم‪ ،‬وأنتم المرجع المقبول فتواه فــي‬
‫الحكام الشــرعية؛ نرفــع الســؤال آمليــن مــن فضــيلتكم‬
‫بيان الحكم الذي تعتمدونه‪.‬‬
‫‪-314-‬‬
‫ج‪ :‬ثبت أنه لم يكن في عهد النبي ‪ r‬مسجد تقام فيصصه‬
‫صصصلة الجمعصصة بالمدينصصة إل مسصصجد واحصصد هصصو المسصصجد‬
‫النبوي‪ ،‬وكان المسلمون يأتون إليصصه لصصصلة الجمعصصة بصصه‪،‬‬
‫مصصن أطصصراف المدينصصة وضصصواحيها‪ ،‬كصصالعوالي‪ ،‬واسصصتمر‬
‫الحال على ذلك فصي عهصد الخلفصاء الراشصدين رضصي الص‬
‫عنهم‪ ،‬وذلك دليصل عملصي منصه ‪ r‬علصى القصصد إلصى جمصع‬
‫المسلمين في صلة الجمعة فصصي البلصصد الواحصصد علصصى إمصصام‬
‫واحصصد‪ ،‬إشصصعارًا بوحصصدة القيصصادة‪ ،‬وجمعصًا للقلصصوب‪ ،‬وتأليفصًا‬
‫للنفوس‪ ،‬وزيادة في التعصصارف‪ ،‬وتأكيصصدًا لمعصصاني الخصصوة‪،‬‬
‫ولو كان تعصدد الجمصصع فصي البلصصد الواحصصد مصصن غيصصر مصصبرر‬
‫شرعي مباحًا لمر النبي ‪ r‬أصحابه رضي ال عنهصصم أن‬
‫يصلي كل منهصم الجمعصة فصي مسصصجده بصأطراف المدينصة؛‬
‫لنه ‪ r‬ما خير بين أمرين إل اختصصار أيسصصرهما مصصالم يكصصن‬
‫إثما‪ ،‬فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه‪ ،‬وفي ذلك تيسصصير‬
‫علصى أمتصه وتخفيصف عنهصا‪ ،‬وعمصل بعمصوم قصوله تعصالى‪:‬‬
‫}يريد ال بكم اليسر ول يريد بكــم العســر{)‪ ، (1‬وعمصصوم‬
‫قوله‪} :‬يريد ال أن يخفف عنكم وخلق النسان ضعيفًا{‬

‫‪-315-‬‬
‫)‪ ، (1‬فلما لم يأمرهم بالتعدد‪ ،‬ولم يأذن لهصصم فيصصه‪ ،‬دل ذلصصك‬
‫على قصده عليه الصلة والسلم إلى توحيد الجمعصصة فصصي‬
‫البلد الواحد‪ ،‬وجمعهم على إمام واحد فيها؛ لما تقدم بيانه‬
‫من الحكمة في ذلك‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة النساء‪ ،‬الية ‪. 28‬‬

‫‪-316-‬‬
‫لكن إذا كانت المساجد التي تقام فيها صلة الجمعة‬
‫في مدينة المنامة تضيق بمن يصلي فيها الجمعة حتى أن‬
‫كثيرًا منهصصم يصصصلي فصصي الشصصمس الشصصديدة الحصصرارة وفصصي‬
‫الطرق وفوق السقوف؛ فل مانع من أن تقام الجمعصة فصي‬
‫مساجد أخرى زيادة على المساجد الربعة التي تقام فيها‬
‫الجمعة حاليصًا حسصصب مصصا تقتضصيه الحاجصصة‪ ،‬تيسصيرًا علصصى‬
‫ل بقصصوله تعصصالى‪} :‬ومــا‬
‫الناس‪ ،‬ودفعًا للحرج عنهصصم‪ ،‬وعم ً‬
‫جعل عليكم في الدين من حرج{)‪ (1‬وقوله‪} :‬يريد ال بكم‬
‫اليسر ول يريد بكم العسر{‪ ،‬وعمصصوم قصصوله ‪» :r‬إن هــذا‬
‫الدين يسر‪ ،‬ولن يشاد الدين أحد إل غلبــه«)‪ ، (2‬وقصصوله‪:‬‬
‫»يسروا ول تعسروا«)‪ (3‬ولهذا لمصصا كصصثر المسصصلمون بعصصد‬
‫عهد الخلفاء الراشدين وازدحمصصت المسصصاجد بمصصن يصصصلي‬
‫فيهصصا الجمعصصة‪ -‬صصلوا الجمعصصة فصي أكصصثر مصصن مسصصجد فصصي‬
‫‪ () 1‬سورة الحج‪ ،‬الية ‪. 78‬‬

‫‪ () 2‬أخرجه البخاري ‪ ،1/15‬والنسائي ‪ 8/122‬برقم )‪،(5034‬‬
‫والبيهقي ‪ ،3/18‬وابن حبان ‪ 64-2/63‬برقم )‪. (351‬‬
‫‪ () 3‬أخرجتتتته أحمتتتتد ‪،1/239،283،3/131،209‬تتتت ‪،4/412‬‬
‫والبخاري ‪ ،7/101‬ومسلم ‪ 1359 ،3/1358‬برقم )‪،1732‬‬
‫‪ ،(1734‬وأبو داود ‪ 5/170‬برقم )‪ ،(4835‬والطتتبراني فتتي‬
‫الكبير ‪ 11/33‬برقم )‪ ،(10951‬وعبدالرزاق ‪425 ،1/424‬‬
‫برقم )‪ ،(1659،1662‬وابن أبي شيبة ‪.9/60‬‬
‫‪-317-‬‬
‫ل بأدلة التيسير ورفصصع الحصصرج‪ ،‬ولنصصا‬
‫المدينة الواحدة‪ ،‬عم ً‬
‫فيهم أسوة حسنة‪.‬‬

‫س ‪ :2‬أفتى أحدهم بما يلي‪:‬‬
‫سنة الجمعة القبلية )كما سماها( فله أدلــة معتــبرة مــن‬
‫قبــل الئمــة الربعــة وأتبــاعهم فــي مشــارق الرض‬
‫ومغاربها‪ ،‬والئمة الربعة مع من تبعهــم هــم الكثريــة‬
‫الساحقة للمسلمين فــإذا دار حكــم خلفــي بيــن فريقيــن‬
‫من المسلمين فريق يمثل الكثرية‪ ،‬وفريق على القلية‬
‫فالعمل بما عليه الكثر؛ أولى وأوفــق‪ ،‬بوصــايا الخلــف‬
‫عــن الســلف‪ ،‬وبقــوله‪» :‬الجماعــة رحمــة والفرقــة‬
‫عذاب«‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬إقامــة الرسـول لهــذه الســنة القبليـة‪ ،‬فقــد أخـرج‬
‫الترمذي عن عبدال بــن مســعود رضــي الـ عنــه أنــه‬
‫كان يصلي قبل الجمعة أربعًا وبعدها أربعًا‪.‬‬
‫ثالثــًا‪ :‬أمــره‪ ‬ســليك الغطفــاني حيــن دخــل المســجد‬
‫والنــبي فــوق المنــبر يخطــب بإقامــة ركعــتين‪ ،‬ل ســيما‬
‫‪-318-‬‬
‫وفــي بعــض الروايــات قــال لــه‪» :‬هــل صــليت قبــل أن‬
‫تجيء«؟‬
‫رابعًا‪ :‬قوله‪» :‬بيــن كــل أذانيــن صــلة« أي بيــن كــل‬
‫أذان وإقامة ‪.‬‬
‫خامسـًا‪ :‬قيــاس الجمعـة علــى الظهـر بجـامع الفرضـية‬
‫العينية ‪ .‬انتهى كلم المفتي ‪.‬‬
‫نرجو من سيادتكم يا حضــرة الشــيخ المكــرم أن تــبينوا‬
‫للناس أسانيد الحاديث التي أوردهــا المفــتي‪ ،‬هــل هــي‬
‫صحيحة‪ ،‬ول سيما حديث الترمذي‪» :‬كــان يصــلي قبــل‬
‫الجمعة أربع ـًا وبعــدها أربعـًا« هــل هــو حــديث صــحيح‬
‫الســناد‪ ،‬أم ضــعيف؟ وهــل الســتدلل بحــديث ســليك‬
‫الغطفاني لنصر مذهبه لصلة سنة قبل الجمعة استدلل‬
‫صحيح أم ل؟‬
‫‪-319-‬‬
‫ج ‪ :2‬ليس لصلة الجمعة سنة قبلها ولم يثبصصت عصصن‬
‫النبي ‪ r‬فيما نعلم شيء في مشروعيتها‪ ،‬وأما حديث ابصصن‬
‫مسعود فرواه الترمذي معلقًا بصيغة التمريض‪ ،‬وموقوفًا‬
‫علصصى ابصصن مسصصعود‪ ،‬ونقصصل فصصي التحفصصة عصصن الحصصافظ أن‬
‫عبصصدالرزاق والطصصبراني أخرجصصاه مرفوعصصًا وفصصي سصصنده‬
‫ضعف وانقطاع‪ .‬ومثل هذا ل يحتج به‪.‬‬
‫‪-320-‬‬
‫وأما حديث أبي هريصصرة فصصي أمصصر سصصليك فصصصحيح‪،‬‬
‫ولكنه في تحية المسجد ل في السنة القبلية للجمعة‪ ،‬وأمصصا‬
‫حديث‪» :‬بين كل أذانين صلة«)‪ (1‬فل يتأتى في الجمعة؛‬
‫لن الرسول ‪ r‬كصصان يبصصدأ الخطبصصة بعصصد انتهصصاء الذان ول‬
‫يجصصوز التنفصصل والمصصام يخطصصب خطبصصة الجمعصصة إل تحيصصة‬
‫المسجد‪ ،‬وأما القياس فممنوع في العبصصادات؛ لنهصصا مبنيصصة‬
‫على التوقيف ثم هو قياس مع الفصصارق‪ ،‬لكصصن يشصصرع لمصصن‬
‫أتى إلى المسجد لصلة الجمعة أن يصلي ما كتب له من‬
‫غير تحديد بعدد معين لصحة الحاديث بذلك ‪.‬‬
‫إقامة الجمعة على دفعتين لضيق المسجد‬

‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،4/86‬والبختتاري ‪ 1/153‬فتتي الذان بتتاب‪:‬‬
‫بين كل أذانين صلة لمن شاء‪ ،‬ومستتلم ‪ 1/573‬فتتي صتتلة‬
‫المسافرين‪ ،‬باب بين كتتل أذانيتتن صتتلة‪ ،‬وأبتتو داود ‪1/295‬‬
‫في التطوع باب الصلة قبل المغرب‪ ،‬والترمذي في الصلة‬
‫باب ماجاء في الصلة قبل المغتترب‪ ،‬والنستتائي ‪ 2/28‬فتتي‬
‫الذان باب الصلة بين الذان والقامة‪ ،‬وابتتن متتاجه ‪1/368‬‬
‫في إقامة الصلة باب ماجاء في الركعتين قبل المغرب ‪.‬‬
‫‪-321-‬‬
‫الحمد ل والصلة والسلم على رسوله وآلــه وصــحبه‬
‫وبعد‪:‬‬
‫على الستفتاء المقدم من معــالي الميــن العــام لرابطــة‬
‫العالم السلمي إلــى ســماحة الرئيــس العــام‪ ،‬والمحــال‬
‫إليهــا مــن المانــة العامــة لهيئة كبــار العلمــاء برقــم‬
‫‪ 238/3‬وتاريخ ‪1/2/1399‬هـ ونصه‪:‬‬
‫تلقيــت خطاب ـًا مــن ســعادة الــدكتور عبــدالعليم خلــدون‬
‫الكناني‪ ،‬مدير مكتب الرابطة في باريس‪ ،‬المتضــمن أن‬
‫عددًا من المســاجد الـتي تقــام فيهــا صــلة الجمعـة فـي‬
‫باريس وفي المدن الخرى قليل بالضــافة إلــى ضــيقها‬
‫بالمصلين لكثرة عددهم‪.‬‬
‫ل لهذه الزمة التي تحـرم كــثيرًا مــن المصــلين مــن‬ ‫وح ً‬
‫أداء فريضة الجمعة في فرنســا‪ ،‬فقــد اقــترح أحــدهم أن‬
‫تتم صلة الجمعة في المسجد الواحد على دفعتين‪ ،‬كــل‬
‫دفعة بإمام وخطيب مستقل‪) ،‬أي تقام صلة الجمعة في‬
‫الدفعــة الولــى فــي وقتهــا ثــم بعــد انتهــاء الخطبــة‬
‫والصــلة‪ ،‬يــأتي إمــام جديــد ويخطــب ويصــلي الجمعــة‬
‫بالمصــلين الــذين قبلــوا النتظــار والصــلة مــع الدفعــة‬
‫الثانية‪ ،‬ويستفسر فيه عن حكـم الشــرع فـي هــذا الحــل‬
‫‪-322-‬‬
‫الضروري ‪.‬‬
‫أرجو من فضيلتكم التكــرم بإصــدار فتــوى شــرعية فــي‬
‫هذه المسألة حتى يمكننا إجابة سعادته بذلك‪.‬‬
‫وأجابت بما يلي‪ :‬إنشاء جمعصصتين فصصي مسصصجد واحصصد‬
‫ل فصصي ديصصن الصص‪،‬‬
‫غيصصر جصصائزة شصصرعًا‪ ،‬ول نعلصصم لصصه أص ص ً‬
‫والصل أن تقام جمعة واحدة في البلد الواحد‪ ،‬ول تتعدد‬
‫الجمع إل لعصصذر شصرعي؛ كبعصصد مسصافة علصصى بعصض مصصن‬
‫تجب عليهم‪ ،‬أو يضيق المسجد الول الذي تقام فيصصه عصصن‬
‫اسصصتيعاب جميصصع المصصصلين‪ ،‬أو نحصصو ذلصصك ممصصا يصصصلح‬
‫مسوغًا لقامة جمعة ثانية فعنصصد ذلصصك يقصصام جمعصصة أخصصرى‬
‫في مكان يتحقق بإقامتها فيه الغصصرض مصصن تعصصددها فعلصصى‬
‫الخوة السائلين أن يلتمسوا مكانًا آخر وسصصط مصصن يصصأتون‬
‫للمسجد المطلوب وإعادة صلة الجمعة فيه ويقيمصصوا فيصصه‬
‫جمعصصة أخصصرى‪ ،‬حصصتى ولصصو لصصم يكصصن مسصصجدًا كالمسصصاكن‬
‫الخاصة وكالحدائق والميادين العامة التي تسمح الجهات‬
‫المسؤولة عنها بإقامة الجمعة فيها ‪.‬‬
‫‪-323-‬‬
‫س ‪ :1‬هل يجوز أن تؤدى صلة الجمعة في مســجد لــم‬
‫يقام‪ ،‬أو لم ينو إقامة الجمعة فيه عند أول تأسيسه‪ ،‬أي‬
‫هل يلزم النسان المسلم الذي ينوي بناء مسجد إخبار‬
‫المسلمين الخرين في المدينة بأنه يقيم مسجده ل جل‬
‫شأنه على أساس أن تقــام فيــه الصــلوات الخمــس مــع‬
‫صلة الجمعة‪ ،‬أو تصح إقامة صلة الجمعة فيهــا‪ ،‬وإن‬
‫لم يقل بذلك بانيه عند وضع قواعد المسجد؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا كان المر كما ذكر؛ فل مانع من تحويصصل‬
‫المسصصجد مصصن كصصونه لقامصصة صصصلة الجماعصصة إلصصى جعلصصه‬
‫مسجدًا تقام فيه صلة الجمعة والجماعصصة‪ ،‬إذا كصان هنصاك‬
‫مسصصوغ شصصرعي لقامصصة صصصلة الجمعصصة‪ ،‬وكصصونه نصصوى‬
‫المسجد عند بنائه لقامة صصلة الجماعصة ولصم ينصو إقامصة‬
‫صلة الجمعة ل يمنصع مصصن تحصويله بعصصد انتهصصاء البنصاء أو‬
‫قبله من جعله مسجدًا تقام فيه صصصلة الجمعصصة‪ ،‬بالضصصافة‬
‫إلى إقامة صلة الجماعة‪ ،‬ول نعلم أحصصدًا مصصن أهصصل العلصصم‬
‫قال بهذا الشرط‪ ،‬فهو شرط ل أصصصل لصه فصصي الكتصصاب ول‬
‫في السنة‪.‬‬
‫س ‪ :2‬هل تصح إقامة صلة الجمعة فــي عــدة مســاجد‬
‫في مدينة كبيرة إذا وجد أكثر من مسجد واحــد أو يلــزم‬
‫‪-324-‬‬
‫المسلمين جميعًا في تلــك المدينــة التجميــع فــي مســجد‬
‫واحد لتأدية صلة الجمعـة وتـرك بقيـة المسـاجد‪ ،‬ولــو‬
‫وجد أئمة خطباء وعدد من جماعــة المســلمين فــي كــل‬
‫من تلك المساجد‪.‬‬
‫‪-325-‬‬
‫ج ‪ :2‬يجوز تعدد إقامة صلة الجمعة في أكثر مصصن‬
‫مسجد في البلد إذا دعت الحاجة إلصصى ذلصصك‪ :‬كسصصعة البلصصد‪،‬‬
‫وتباعد أقطاره‪ ،‬وبعد الجامع أو ضصصيقه‪ ،‬أو خصصوف فتنصصة‪،‬‬
‫فيجوز التعدد بحسبها فقط‪ ،‬لنها تفعل في المصصصار فصصي‬
‫مواضع كثيرة بحضصصرة العلمصصاء مصصن غيصصر منكصصر‪ ،‬فكصصان‬
‫إجماعًا‪ ،‬ذكر ذلك العلمة ابن مفلح فصصي كتصصابه‪) :‬المبصصدع‬
‫شرح المقنع(‪ ،‬وذكر الطحاوي وغيره من أتبصاع الئمصصة‪:‬‬
‫أنه الصحيح من أقوال أهل العلم‪ .‬وقال شيخ السلم ابن‬
‫تيمية رحمه ال تعصصالى‪) :‬يجصصوز التعصصدد للحاجصصة(‪ .‬وذكصصر‬
‫المام السرخسصصي‪ :‬أن الصصصحيح مصصن مصصذهب أبصصي حنيفصصة‬
‫جصصواز إقامتهصا فصي مصصصر واحصصد فصي مسصجدين أو أكصثر‪.‬‬
‫وفصصي‪) :‬تنصصوير البصصصار( وشصصرحه‪) :‬الصصدر المختصصار(‪:‬‬
‫وتصصؤدى فصصي مصصصر واحصصد بمواضصصع كصصثيرة مطلقصًا علصصى‬
‫المذهب وعليه الفتصصوى‪ .‬وقصصال الخرقصصي‪) :‬وإذا كصصان البلصصد‬
‫كصصبيرًا يحتصصاج إلصصى جوامصصع فصصصلة الجمعصصة فصصي جميعهصصا‬
‫جصصائزة( وأوضصصح ذلصصك العلمصصة ابصصن قدامصصة فصصي شصصرحه‬
‫المغني لمختصر الخرقي‪ ،‬فقال‪) :‬وجملتصصه أن البلصصد مصصتى‬
‫كان كبيرًا يشصصق علصصى أهلصصه الجتمصصاع فصصي مسصصجد واحصصد‬
‫ويتعذر ذلك لتباعد أقطاره‪ ،‬أو ضيق مسصصجده عصصن أهلصصه‪،‬‬
‫‪-326-‬‬
‫كبغداد‪ ،‬وأصبهان ونحوهما من المصار الكبار؛ جازت‬
‫إقامة الجمعة بما يحتصصاج إليصصه مصصن جوامعهصصا‪ ،‬وهصصذا قصصول‬
‫عطاء‪ ،‬وأجازه أبو يوسف فصصي بغصصداد دون غيرهصصا؛ لن‬
‫الحصصدود تقصصام فيهصصا فصصي موضصصعين‪ ،‬والجمعصصة حيصصث تقصصام‬
‫الحدود‪ ،‬وهذا قول ابن المبارك‪ ،‬وقال أبو حنيفصصة ومالصصك‬
‫والشافعي‪ :‬ل تجوز الجمعة في بلصد واحصد فصي أكصثر مصصن‬
‫موضع واحد؛ لن النبي ‪ r‬لم يكصصن يجمصصع إل فصصي مسصصجد‬
‫واحصصد‪ ،‬وكصصذلك الخلفصصاء بعصصده‪ ،‬ولصصو جصصاز لصصم يعطلصصوا‬
‫المسصاجد‪ ،‬حصتى قصصال ابصن عمصصر‪ :‬ل تقصام الجمعصصة إل فصي‬
‫المسجد الكبر الذي يصلي فيه المام‪ ،‬ولنا‪ :‬أنهصصا صصصلة‬
‫شرع لها الجتماع والخطبصصة‪ ،‬فجصصازت فيمصصا يحتصصاج إليصصه‬
‫من المواضع كصلة العيد‪ ،‬وقد ثبت أن عليًا رضي الصص‬
‫عنه كان يخرج يوم العيد إلى المصصصلى ويسصصتخلف علصصى‬
‫ضعفة الناس أبا مسعود البدري فيصلي بهصصم‪ ،‬فأمصصا تصصرك‬
‫النبي ‪ r‬إقامة جمعتين فلغناهم عن إحداهما؛ لن أصحابه‬
‫كانوا يريدون سماع خطبته‪ ،‬وشهود صلته‪ ،‬وإن بعدت‬
‫منازلهم؛ لنصصه المبلصصغ عصصن الصص‪ ،‬وشصصارع الحكصصام‪ ،‬ولمصصا‬
‫دعت الحاجة إلى ذلك في المصار؛ صصصليت فصصي أمصصاكن‬
‫ولم ينكر فصار إجماعًا‪ ،‬وقصصول ابصصن عمصصر يعنصي أنهصا ل‬
‫‪-327-‬‬
‫تقام في المساجد الصغار‪ ،‬ويصصترك الكبصصار‪ ،‬وأمصصا اعتبصصار‬
‫ذلك بالحدود فل وجه له‪.‬‬
‫قال أبو داود‪ :‬سمعت أحمد يقول‪ :‬أي حد كان يقصصام‬
‫بالمدينة‪ ،‬قدمها مصعب بن عمير وهم مختبئون فصصي دار‬
‫فجّمع بهم وهم أربعون(‪ .‬انتهى كلم ابن قدامة‪.‬‬
‫والقول بجصصواز تعصصدد الجمعصصة فصصي البلصصد الواحصصد إذا‬
‫دعصصت إلصصى ذلصصك الحاجصصة هصصو الصصصواب الموافصصق لقواعصصد‬
‫الشصصرع المطهصصر‪ ،‬ولعمصصل المسصصلمين فيمصصا مضصصى مصصن‬
‫العصار في جميع المصصصار الصصتي يحتصصاج سصصكانها إلصصى‬
‫التعدد‪.‬‬

‫س ‪ :3‬هــل صــلة الجمعــة فــي العــتيق أفضــل أم فــي‬
‫الجديــد؟ وإذا كــان المســجد الجديــد قريــب مــن المنــزل‬
‫الذي أسكن فيه‪ ،‬والعتيق بعيد عني‪ ،‬فــأي مســجد أريــد‬
‫أن أصلي فيه؟ وما هي فضل صلة الجمعة في العــتيق‬
‫ومع الجماعة أيضًا؟ أفيدونا بارك ال فيكم ‪.‬‬
‫‪-328-‬‬
‫ج ‪ :3‬إذا كثر النصصاس وأنشصصئ مسصصجد جديصصد للحاجصصة‬
‫إلى الصصصلة فيصصه فل فضصصل للصصصلة فصصي المسصصجد العصصتيق‬
‫على الصلة في الجديد‪ ،‬إذ الصل عدم الفرق حتى يصصدل‬
‫دليصصل عليصصه‪ ،‬ول دليصصل‪ ،‬ولكصصن كلمصصا بعصصد المسصصجد عصصن‬
‫الشصصخص فهصصو أفضصصل لحصصديث‪» :‬إن أعظــم النــاس فــي‬
‫الصــلة أجــرًا أبعــدهم فأبعــدهم ممشــى«)‪ (1‬رواه مسصصلم‪،‬‬
‫وكذا إذا كان أحدهما أكثر جماعة أو المام أتم صصصلة أو‬
‫أعظم خطبة أو استقامة ‪.‬‬

‫س ‪ :6‬مسجد ل يصلى فيه الظهر جماعة هل تصح فيه‬
‫ج ‪ :6‬تصح فيه صصلة الجمعصصة‪ ،‬هصصذا هصو الصصل‪،‬‬
‫ل يمنع منه‪.‬‬
‫ول نعلم دلي ً‬
‫‪ () 1‬أخرجه البخاري ‪ ،1/159‬ومستتلم ‪ 1/460‬برقتتم )‪،(662‬‬

‫وأبتتو عوانتتة ‪،1/388‬ت ‪ ،2/10‬وابتن خزيمتتة ‪ 2/378‬برقتتم )‬
‫‪ ،(1501‬والبيهقي ‪. 10/78‬‬
‫‪-329-‬‬

‫س‪ :‬هناك قد أنفق جماعة من المســلمين مــن أمــوالهم‬
‫وكانوا يقصــدون ببنــاء المدرســة الدينيــة حــتى يتمكــن‬
‫بإقامة هذا المر العظيم‪ ،‬وتحققت لهم آمالهم‪ ،‬فافتتحت‬
‫تلك المدرسة‪ ،‬وتقام بها التربية السلمية‪ ،‬ثم بعد ذلك‬
‫أقيــم بهــا أيضـًا أداء صــلة الجمعــة مــع إبقــاء التربيــة‬
‫الســلمية لبنــائهم‪ ،‬وكــان أداء صــلة الجمعــة ليــس‬
‫بمقصودهم أوًل فما الحكم‪:‬‬
‫‪ - 1‬هل يجوز أن تكون تلك المدرسة مسجدًا؟‬
‫‪ - 2‬هل لها تحية المسجد؟‬
‫‪ - 3‬هل هناك فرق بين ثواب الصلة في تلك المدرســة‬
‫وصلة في المسجد الصلي؟‬
‫‪ - 4‬لو اجتمع المسلمون لداء صلة الجمعة في مكــان‬
‫ل‪ ،‬وليس هــذا المكــان مســجدًا فمــا الحكــم؟ وهــل‬ ‫ما مث ً‬
‫هناك تسن صلة تحية المسجد؟ وهــل هنــاك يجــوز أن‬
‫يجعل هذا المكان مسجدًا؟‬
‫‪ -5‬ولو ترك الناس هذا المكان الذي أقيم به أداء صلة‬
‫الجمعة من قبل فما الحكم؟ وهل فيـه شـيء مــن الثــم؟‬
‫وكيف يكون هذا المكان ؟‬
‫‪-330-‬‬
‫ل‪ :‬إن الرض كلها مسجد وطهور إل ما دل‬ ‫ج‪ :‬أو ً‬
‫الصصدليل علصصى اسصصتثنائه‪ ،‬وهصصي المواضصصع الصصتي نهصصي عصصن‬
‫الصصصلة فيهصصا‪ ،‬فأمصصا الصصدليل الصصدال علصصى أن الرض كلهصصا‬
‫مسجد وطهور إل ما خصه الدليل هو ما رواه جصابر بصن‬
‫عبدال رضي ال عنه‪ ،‬أن رسول ال ‪ r‬قال‪» :‬جعلت لي‬
‫الرض طهــورًا ومســجدا‪ ،‬فأيمــا رجــل أدركتــه الصــلة‬
‫فليصل حيث أدركته«)‪ (1‬متفق عليصصه‪ ،‬وقصصال ابصصن المنصصذر‪:‬‬
‫ثبت أن النبي ‪ r‬قال‪» :‬جعلــت لــي الرض طيبــة مســجدًا‬
‫وطهورًا« رواه الخطابي بإسناده‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجتته أحمتتد ‪ ،3/304‬ت ‪ ،5/248‬والبختتاري ‪،1/86،113‬‬

‫ومستتتتلم ‪ 1/370،371‬برقتتتتم )‪ ،(521،523‬والترمتتتتذي‬
‫‪ 4/123‬برقتتتم )‪ ،(1553‬والنستتتائي ‪ 211-1/210‬برقتتتم )‬
‫‪ ،(432‬وابتتتن أبتتتي شتتتيبة ‪ ،11/432‬وابتتتن حبتتتان ‪،6/87‬‬
‫‪ 14/308‬برقتتتتم )‪،2313‬تتتت ‪ ،(6398‬والتتتتبيهقي ‪،1/212‬‬
‫‪. 9/4 ،6/291 ،2/329‬‬
‫‪-331-‬‬
‫وأما الدليل الصدال علصصى المواضصع الصتي نهصي عصصن‬
‫الصلة فيها ففيما رواه أبو سعيد الخدري رضي ال عنه‬
‫أن النصصصبي ‪ r‬قصصصال‪» :‬الرض كلهـــا مســـجد إل المقـــبرة‬
‫والحمام«)‪ (1‬رواه أحمصصد والترمصصذي والنسصصائي وأبصصو داود‬
‫وابن ماجه‪ ،‬وعن أبي مرثد الغنوي رضي ال عنه قصصال‪:‬‬
‫قال رسول ال ‪» :r‬ل تصلوا إلــى القبــور‪ ،‬ول تجلســوا‬
‫عليهـــا«)‪ (2‬رواه أحمصصصد ومسصصصلم والترمصصصذي وأبصصصو داود‬
‫والنسائي‪ ،‬وعن جندب بن عبدال رضصصي الص عنصصه قصصال‪:‬‬
‫سمعت رسول ال ‪ r‬قبصل أن يمصوت بخمصس وهصو يقصصول‪:‬‬
‫»إن مــن كــان قبلكــم كــانوا يتخــذون قبــور أنبيــائهم‬
‫وصالحيهم مساجد‪ ،‬أل فل تتخذوا القبور مساجد‪ ،‬فــإني‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،3/83،96‬وأبو داود ‪ 1/330‬برقتتم )‪،(492‬‬

‫والترمذي ‪ 2/131‬برقم )‪ ،(317‬وابن ماجه ‪ 1/246‬برقم )‬
‫‪ ،(745‬والدارمي ‪ ،1/323‬وابن خزيمتتة ‪ 2/7‬برقتتم )‪،(791‬‬
‫وابن حبان ‪ 6/89،92 ،4/598‬برقم )‪(1699،2316،2321‬‬
‫والحاكم ‪ ،1/251‬والبيهقي ‪ ،2/435‬والبغوي ‪ 2/409‬برقتتم‬
‫)‪.(506‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ ،4/135‬ومسلم ‪ 2/668‬برقم )‪ ،972‬وأبتتو‬
‫داود ‪ 3/554‬برقتتتم )‪ ،(3229‬والترمتتتذي ‪ 3/358‬برقتتتم )‬
‫‪ ،(1050‬والنستتتتتتائي ‪ 2/67‬برقتتتتتتم )‪ ،(760‬والحتتتتتتاكم‬
‫‪ ،3/220،221‬وابن حبان ‪ 94 ،6/91‬برقم )‪(2320،2324‬‬
‫وابن خزيمة ‪ 2/8‬برقم )‪ (793‬والبيهقي ‪. 2/435‬‬
‫‪-332-‬‬
‫أنهاكم عن ذلك« رواه مسلم‪ .‬وعصصن أبصصي هريصصرة رضصصي‬
‫ال عنه قصال‪ :‬قصال رسصول الص ‪» :r‬صــلوا فــي مرابــض‬
‫الغنـــم ول تصـــلوا فـــي أعطـــان البـــل«)‪ (1‬رواه أحمصصصد‬
‫والترمذي وصححه‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجتتته أحمتتتد ‪،2/451،491،509‬تتت ‪،4/86،150،352‬‬

‫‪ ،5/55،57‬والترمتتتذي ‪ 2/181‬برقتتتم )‪ ،(348‬والنستتتائي‬
‫‪ 2/56‬برقتتتم )‪ ،(735‬وابتتتن متتتاجه ‪ ،1/166،253‬برقتتتم )‬
‫‪ ،(770-497،768‬والدارمي ‪ ،1/323‬وعبتتدالرزاق ‪-1/407‬‬
‫‪ 409‬برقم )‪ ،(1595،1596،1599،1601،1602‬وابن أبي‬
‫شيبة ‪ ،1/384‬ت ‪ ،385‬وابن حبتتان ‪4/224،600،601،6/88‬‬
‫برقم )‪ ،(1384،1700،1701،2314‬والطبراني في الكبير‬
‫‪ 17/340‬برقتتم )‪ ،(938‬وابتتن خزيمتتة ‪ 2/8‬برقتتم )‪،(795‬‬
‫والبغوي في شرح السنة ‪ 405-2/403‬برقم )‪. (503،504‬‬
‫‪-333-‬‬
‫ثانيًا‪ :‬تكصصون هصصذه المدرسصصة مسصصجدًا إذا جعلهصصا مصصن‬
‫يملكها مسجدًا‪ ،‬فأذن للناس في الصلة فيها مطلقصًا‪ ،‬وأمصصا‬
‫إذا لم يجعلها مسجدًا؛ فصصإنه ل يكصصون لهصصا حكصصم المسصصاجد‪،‬‬
‫وعلى مصصن فيهصصا مصصن المدرسصصين والمصصوظفين والطلبصصة أن‬
‫يصلوا الجمعة والجماعة في المساجد القريبة منها‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬إذا ثبت أنها مسجد ثبتصصت لهصصا أحكصصام المسصصجد‬
‫من شرع تحية المسجد وغيرها‪ ،‬وإل فل‪.‬‬
‫رابعًا‪ :‬سؤالك عن الفرق بين الصلة في المدرسصصة‬
‫والصصصلة فصصي المسصصجد جصصوابه‪ :‬أن يقصصال‪ :‬إن هنصصاك فرقصًا‬
‫عظيمًا؛ لن الرسول ‪ r‬أمر بأداء الصصصلة فصصي المسصصاجد‪،‬‬
‫وأخبر أنها تضصصاعف علصصى الصصصلة فصصي الصصبيت والسصصوق‬
‫بخمسصصة وعشصصرين ضصصعفًا‪ ،‬وفصصي حصصديث آخصصر‪» :‬بســبع‬
‫وعشـــرين درجـــة«‪ ،‬وأمصصصر المسصصصلمين بالصصصصلة فصصصي‬
‫المساجد‪ ،‬وتوعد من تخلف عنها ‪.‬‬

‫س ‪ :2‬هل يجوز لجار مسجد جامع يخطــب فيــه المــام‬
‫‪-334-‬‬
‫باللغة العربية فقط‪ ،‬وهو ‪-‬أي المأموم‪ -‬ل يفهــم كــل مــا‬
‫يقـوله أن يقصـد مسـجدًا جامعـًا آخـر ولــو كـان بعيـدًا‪،‬‬
‫ولكن يخطب فيه المام باللغة التي هو يفهمها‪.‬‬
‫ج ‪ :2‬نعم يجوز أن يذهب إلصصى الجصصامع الصصذي يفهصصم‬
‫لغة إمامه؛ لن هذا أجمع لقلبه وأكثر لفائدته‪.‬‬

‫س ‪ :2‬يوجد مسجد جــامع قــديم )أســس بنيــانه حــديثًا(‬
‫قرب بيتي‪ ،‬لكني أذهب يوم الجمعة للصلة فــي مســجد‬
‫آخر‪ ،‬لكنــه ليــس قــديمًا‪ ،‬حيــث يخطــب فيــه إمــام شــاب‬
‫ملتزم )ل نزكي على ال أحدا( يحث الشــباب والنــاس‪،‬‬
‫حيـث أننـي أتـأثر بخطبتـه كمـا يتـأثر غيـري‪ ،‬وينـاقش‬
‫مشــاكل طيبــة‪ .‬والســؤال هــو‪ :‬هــل الفضــل والولــى‬
‫الصــلة فــي المســجد القــديم أم الحــديث؟ حيــث أفتــاني‬
‫شيخ بأن الصلة في القديم واجبة لجــار المســجد علــى‬
‫المذاهب الربعة‪.‬‬
‫‪-335-‬‬
‫ج ‪ :2‬الفضل أن يتحرى الصلة جمعة أو جماعة‬
‫في المسجد الذي يصصراه أنفصصع لصصه فصصي دينصصه‪ ،‬وإذا كصصان هصصو‬
‫البعصصد أو الكصصثر جماعصصة فثصصوابه أكصصثر؛ لقصصول النصصبي ‪:r‬‬
‫»أعظــم النــاس فــي الصــلة أجــرًا‪ :‬أبعــدهم فأبعــدهم‬
‫ممشى«‪ ،‬وقوله ‪» :r‬صلة الرجل مع الرجل أزكــى مــن‬
‫صلته وحده‪ ،‬وصلته مــع الرجليــن أزكــى مــن صــلته‬
‫مع الرجل وما كان أكثر فهو أحب إلى ال«)‪. (1‬‬

‫س‪ :‬أنا أسكن قرية تبعد عن الــدائرة بـ ـ ‪ 33‬كلــم‪ ،‬ولنــا‬
‫مسجد متواضع من مجهوداتنا‪ ،‬له نفس شكل منازلنــا‪،‬‬
‫ســقفه نفــس ســقف مســاكننا‪ ،‬ولــه حــائط مشــترك مــع‬
‫مخزن )المخزن للسلع والعلف( هل تصح فيه الجمعة؟‬
‫‪ () 1‬أخرجتته أحمتتد ‪ ،5/140‬وأبتتو داود ‪ 1/376‬برقتتم )‪،(554‬‬

‫والنستتتائي ‪ 105-2/104‬برقتتتم )‪ (843‬والحتتتاكم ‪،1/248‬‬
‫وعبتتتدالرزاق ‪ 524-1/523‬برقتتتم )‪ ،(2004‬وابتتتن حبتتتان‬
‫‪ 5/405‬برقم )‪ ،(2056‬وابن خزيمتتة ‪ 367-2/366‬برقتتم )‬
‫‪ ،(1476‬والطيالستتتي )ص‪ (75/‬برقتتتم )‪ ،(554‬والتتتبيهقي‬
‫‪. 3/61،68‬‬
‫‪-336-‬‬
‫ج‪ :‬يجصصوز الصصصلة فصصي المسصصجد المجصصاور لمخصصزن‬
‫السصصلع والعلف‪ ،‬وعليكصصم العتنصصاء بالمسصصجد وتنظيفصصه؛‬
‫لن المسصصاجد بيصصوت الص جصصل وعل‪ ،‬تشصصرع العنايصصة بهصصا‬
‫وتنظيفها‪.‬‬
‫س ‪ :1‬كيف نصلي صــلة الجمعــة مــع الجماعــة‪ ،‬وكــم‬
‫ل مع السنة والنوافل بالعدد؟‬
‫ركعتها‪ ،‬كام ً‬
‫‪-337-‬‬
‫ج ‪ :1‬صصصلة الجمعصصة ركعتصصان فقصصط‪ ،‬يجهصصر فيهمصصا‬
‫بالقراءة‪ ،‬وأما السنة فليس لها سنة قبلها بل يصلي المرء‬
‫ما شاء‪ ،‬وبعدها يصلي نافلصصة ركعصصتين فصصي بيتصصه أو أربصصع‬
‫ركعات في المسجد‪ .‬ففي صصصحيح مسصصلم والسصصنن الربصصع‬
‫عن أبصي هريصرة رضصي الص عنصه أن النصبي ‪ r‬قصال‪» :‬إذا‬
‫صــلى أحـدكم الجمعـة فليصــل بعــدها أربــع ركعـات«)‪،(1‬‬
‫وفي الصحيحين والسنن عن ابن عمر رضي ال عنهمصصا‬
‫أن النبي ‪ r‬كان يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته‪.‬‬

‫س‪ :‬مضــمونه‪ :‬أنــه دخــل جامعــًا بــالبحرين ليصــلي‬
‫الجمعـــة‪ ،‬فتـــأخر الخطيـــب لعـــذر مـــا‪ ،‬فخطـــب أحـــد‬
‫الحاضرين‪ ،‬ثم صلى آخر بالناس أربــع ركعــات‪ ،‬وأســر‬
‫في القراءة‪ ،‬وعدد المصلين حول أربعمائة رجل‪ ،‬فقــال‬
‫‪ ،(523‬والنستتتائي ‪ 3/113‬برقتتتم )‪ ،(1426‬وابتتتن متتتاجه‬
‫‪ 1/358‬برقتتم )‪ ،(1132‬وابتتن حبتتان ‪ 231-6/228‬برقتتم )‬
‫‪ ،(2481-2477‬والبيهقي ‪.3/239،240‬‬
‫‪-338-‬‬
‫لــه عبــدالجواد جاســم‪ :‬لــم صــليت أربــع ركعــات ســراً‬
‫والجمعـة ركعتـان؟ فأجــاب بـأن الخطبـة عـن ركعـتين‪،‬‬
‫ولكن الــذي خطــب غيــر إمــام المســجد فتكــون الصــلة‬
‫أربع ركعات‪ ،‬ويرجو السائل الفادة عن الحكم في هــذا‬
‫الموضوع‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكر فصلة مصصن صصصلى بهصصم‬
‫أربصصع ركعصصات باطلصصة‪ ،‬وكصصان الصصواجب أن يصصصلي بهصصم‬
‫الجمعة ركعتين‪ ،‬يقصصرأ فيهمصصا جهصصرًا‪ ،‬وكصصون مصصن خطصصب‬
‫خطبة الجمعة غير إمصصام المسصصجد ل يسصّوغ العصصدول عصصن‬
‫صلة الجمعة ركعتين إلى صلة أربصصع ركعصصات‪ ،‬وعلصصى‬
‫هذا فعليهم أن يعيدوها ظهرًا لفوات وقتها‪.‬‬

‫س ‪ :2‬ما حكــم الســلم فــي إمــام كــرر قــراءة الفاتحــة‬
‫مرتين في صلة العيد أو الجمعة؟‬
‫‪-339-‬‬
‫ج ‪ :2‬ل يجصصوز القصصصد إلصصى تكصصرار قصصراءة الفاتحصصة‬
‫مرتين ل في صصصلة الجمعصصة أو العيصصد‪ ،‬ول فصصي غيرهمصصا‬
‫من الصلوات‪ ،‬لعدم ورود ذلصصك عصصن المصصصطفى ‪ ،r‬وقصصد‬
‫قال ‪» :r‬من أحدث في أمرنا هذا ماليس منــه فهــو رد«‬
‫متفصصق علصصى صصصحته‪ .‬ولكصصن الصصصلة صصصحيحة‪ ،‬وينبغصصي‬
‫نصحه بترك ذلك حتى ل يعود إليه في صلة أخرى‪.‬‬

‫س ‪ :1‬هل تجوز صلة الجمعة خلف إمام ل يخطب بما‬
‫أنــزل الــ‪ ،‬ويخطــب بورقــة تــأتيه مــن وزارة الشــئون‬
‫الدينية؟‬
‫ج ‪ :1‬تجوز صلة الجمعة خلفصصه إذا كصصانت خطبتصصه‬
‫مشصصتملة علصصى الثنصصاء علصصى الص والصصصلة علصصى النصصبي ‪،r‬‬
‫والموعظة الحسنة والمر بتقوى ال ص تعصصالى‪ ،‬ول منافصصاة‬
‫بين ذلك وبين كونها في ورقة تصصأتيه مصصن وزارة الشصصئون‬
‫الدينية‪.‬‬
‫‪-340-‬‬

‫س ‪ :5‬ما الواجب على المــام إذا أراد أن يســافر أو إذا‬
‫ذهــب إلــى مكــان غيــر بعيــد‪ ،‬أو ســافر صــباحًا يــوم‬
‫الجمعة‪ ،‬ولم يحضر الجمعة‪ ،‬حتى الجمعــة يفعــل ذلــك‪،‬‬
‫يعني يترك حتى يوم الجمعة‪ ،‬ويخــرج إلــى مكــان غيــر‬
‫بعيد‪ ،‬ويوكــل أحــدًا أي نــائبه‪ ،‬يقــول لــه‪ :‬صــل الجمعــة‬
‫بالناس‪ ،‬وقال له بعض الناس‪ :‬ل يجوز لك‪ ،‬أنــت إمــام‬
‫المسجد‪ ،‬وإمام الجمعة‪ ،‬تسافر يوم الجمعــة قــط‪ .‬وهــل‬
‫لهم حق في ذلك‪ ،‬وقالوا‪ :‬إذا كان غير يــوم الجمعــة‪ :‬ل‬
‫بأس حضرت الصلة أو لم تحضر‪ ،‬مــع ذلــك إن المــام‬
‫ليس له مــن يقــوم بواجبــاته إل هــو‪ ،‬مــن أتتــه حــاجته‬
‫يقول لوكيله أو لمؤذنه‪ :‬يافلن إني ذاهــب إلــى مكــان‪،‬‬
‫إذا أتــى وقــت الصــلة ل تنتظرونــي‪ ،‬ســواء كــان يــوم‬
‫الجمعــة أو غيرهــا؛ لكــي يعرفــوا أنــه غيــر موجــود؟‬
‫أفيدوني بدلئلها في ذلكم‪ ،‬وفقكم ال‪.‬‬
‫‪-341-‬‬
‫ج ‪ :5‬إذا كان الواقع ما ذكر‪ :‬فل حرج في استنابته‬
‫في صلة الجمعة وغيرها‪ ،‬إذا كان النائب صالحًا لصصذلك‪،‬‬
‫صصصح‬
‫فإن لصصم يكصصن صصصالحًا لصصذلك لصصم يجصصز‪ ،‬وينبغصصي أن ُين َ‬
‫المصصام المصصذكور بالمواظبصصة‪ ،‬فصصإن الصصتزم فيهصصا وإل يخصصبر‬
‫مرجعه‪.‬‬

‫س ‪ :2‬مــا حكــم الشــارع فــي عامــل يعمــل فــي إحــدى‬
‫الشــركات الــتي تمنعــه مــن أداء صــلة الجمعــة؟ وهــل‬
‫يؤديهــا ركعــتين فــي الــبيت أم أربــع ركعــات كصــلة‬
‫الظهر؟‬
‫ج ‪ :2‬الواجب أن يشتغل المسلم في عمل ل يحصصول‬
‫دون أداء الفرائض‪ ،‬ومنها الجمعصصة‪ ،‬وعلصصى المصصذكور أن‬
‫ينسق مع مراجعه لعطائه فرصصصة لداء صصصلة الجمعصصة‬
‫إذا كان في بلد تقام فيه الجمعة‪.‬‬
‫‪-342-‬‬

‫س ‪ :2‬صلة الجمعة ركعتان‪ ،‬هل يجوز للمام أن يقــرأ‬
‫فيهما بسورة واحدة بعد الفاتحة‪ ،‬أم ل بد في كل ركعــة‬
‫سورة من القرآن الكريم؟‬
‫ج ‪ :2‬المشصصصروع أن يقصصصرأ فصصصي صصصصلة الجمعصصصة‬
‫بسورتي‪) :‬سبح‪ ،‬والغاشية(‪ ،‬أو )الجمعصصة‪ ،‬والمنصصافقون(‪،‬‬
‫أو )الجمعة‪ ،‬وهل أتصصاك حصصديث الغاشصصية(؛ لمصصا ثبصصت مصصن‬
‫فعصصل النصصبي ‪ ،r‬ويجصصوز للمصصام أن يقصصرأ بغيصصر السصصور‬
‫المذكورة‪ ،‬كما يجوز أن يقرأ فيها بسورة واحدة يقسصصمها‬
‫في الركعتين‪ ،‬وصلته صحيحة‪.‬‬
‫المواعظ بعد الصلة‬

‫س‪ :‬ل يخفــى علــى ســماحتكم أنــه لــم يــرو فــي عهــد‬
‫الرسول‪ ‬ول الخلفاء ول التابعين وتــابعيهم والســلف‬
‫‪-343-‬‬
‫الصالح‪ :‬أنه جرى الخطبة أو الوعظ بعد صلة الجمعـة‬
‫مباشرة‪ ،‬ول يخفى على سماحتكم ما جاء فــي الحــديث‬
‫الصحيح‪» :‬من أحدث في أمرنا هــذا مــاليس منــه فهــو‬
‫ل ليــس عليــه أمرنــا فهــو رد«‪،‬‬ ‫رد«‪ ،‬و‪»:‬من عمل عم ً‬
‫وحديث‪» :‬إياكم ومحدثات المور«‪ ،‬وأهم من ذلك كلــه‬
‫قــوله تعــالى‪} :‬فــإذا قضــيت الصــلة فانتشــروا فــي‬
‫الرض{‪ ،‬ومــن يعــظ بعــد الصــلة مباشــرة يــدخل فــي‬
‫معصية أمر ال‪ ،‬بحيــث ل ينفــذ المــر بالنتشــار؛ لهــذا‬
‫كله أستفتيكم بما تدينون ال به‪ :‬هل يجــوز الخطبــة أو‬
‫الوعظ بعد صلة الجمعة؟ ول يفهم مــن ذلــك أنــا نكــره‬
‫الوعظ فيما عدا ذلك بعــد الفــروض الخــرى بــل نؤيــده‬
‫ونحبذه‪ ،‬حفظكم ال ورعاكم‪.‬‬
‫ل يصصدل علصصى منصصع الموعظصصة بعصصد‬ ‫ج‪ :‬ل نعلصصم دلي ً‬
‫الصصصلة‪ ،‬ومعلصصوم أن الصصدواعي للقصصاء الموعظصصة تختلصف‬
‫باختلف أحوال من يلقيها‪ ،‬وحاجة النصصاس لهصصا‪ ،‬وأحصصوال‬
‫الئمصصة الصصذين يقومصصون بإلقصصاء الخطصصب‪ ،‬وأمصصا اليصصة الصصتي‬
‫ذكرتهصصا فل تتعصصارض مصصع إلقصصاء الموعظصصة‪ ،‬فمصصن أراد‬
‫الجلصصوس للسصصتماع أو أراد الخصصروج‪ -‬فصصالمر فصصي ذلصصك‬
‫واسع‪.‬‬
‫‪-344-‬‬
‫‪-345-‬‬
‫صلة العيدين‬
‫‪-65-‬‬
‫حكم صلة العيدين‬

‫س ‪ :3‬صلة العيدين الفطر والضحى هــل هــي واجبــة‬
‫أم سنة‪ ،‬وما هي الذنوب على الذي يتركها؟‬
‫ج ‪ :3‬صلة العيدين‪ :‬الفطر والضحى‪ ،‬كل منهمصصا‬
‫فرض كفاية‪ ،‬وقال بعض أهل العلم‪ :‬أنهمصصا فصصرض عيصصن‬
‫كالجمعة؛ فل ينبغي للمؤمن تركها‪.‬‬
‫س ‪ :2‬هل صلة العيد واجبـة علــى المــرأة‪ ،‬وإن كــانت‬
‫واجبة فهل تصليها في المنزل أو في المصلى؟‬
‫ج ‪ :2‬ليسصصت واجبصصة علصصى المصصرأة ولكنهصصا سصنة فصصي‬
‫حقها‪ ،‬وتصليها في المصلى مصع المسصصلمين؛ لن النصبي ‪r‬‬
‫أمرهن بذلك‪.‬‬
‫‪-66-‬‬
‫خروج النساء لصلة العيد‬

‫س‪ :‬أفيد فضـيلتكم بــأنني إمــام المســجد الجــامع بقريــة‬
‫الفرع التابع لمارة بلدة العيص التابعــة لمنطقــة ينبــع‪،‬‬
‫ومن عادات أهل تلــك المنطقــة عــدم الخــروج بالنســاء‬
‫والطفــال إلــى مصــلى العيــد‪ ،‬فنبهــت عليهــم قبــل عيــد‬
‫الفطر الماضي بيومين؛ بأن عملهم هذا مخالف للسنة‪،‬‬
‫فعليهم المتثال لســنة نبينــا محمــد‪ ‬وإحضــار النســاء‬
‫والطفــال إلــى المصــلى‪ ،‬ول أقصــد بعملــي هــذا ســوى‬
‫إحيــاء الســنة المــوؤدة‪ ،‬وبــدأت بأهــل بيــتي ‪-‬زوجــتي‬
‫وأطفالي‪ -‬ولكن للســف لـم تحضـر المصـلى أي امـرأة‬
‫من نســاء المنطقــة‪ ،‬وتكلــم النــاس بعملــي هــذا‪ ،‬ورأوه‬
‫منكرًا شنيعًا‪ ،‬وبلغ الحقد من بعضهم بأن سعى بي إلــى‬
‫بعــض المســئولين فــي أوقــاف ينبــع البحــر‪ ،‬فطلــب‬
‫حضوري‪ ،‬وقال لي‪ :‬ل تعمــل مثــل هــذا العمــل؛ لن بــه‬
‫تشويشًا على المصلين ‪-‬بزعمهم‪ -‬هذا ما حصل لي مع‬
‫أهل المنطقة؛ لــذا أرجــو مــن فضــيلتكم إفادتنــا برســالة‬
‫وفتوى تبين الحكم الشرعي وخطــأ مثــل عــاداتهم هــذه‬
‫‪-67-‬‬
‫التي يوجد لديهم ما هو أشنع منه‪ ،‬مثل خـروج النســاء‬
‫وسلمهن على غير محارمهن‪ ،‬وتقبيل الرؤوس وغير‬
‫ذلك‪ ،‬مع تنبيهي على هذا في الخطب في كــل مناســبة‪،‬‬
‫وأرجو مــن فضـيلتكم أن تكــون الفتــوى موجهــة إليهــم‬
‫تقرأ عليهم في صلة الجمعــة قبــل العيــد‪ ،‬هــذا مــا لــزم‬
‫الستفسار عنه‪ ،‬ولكم منا التوجه إلى ال بسؤال الجر‬
‫والمثوبة لكم ولجميع المسلمين‪.‬‬
‫‪-68-‬‬
‫ل‪ :‬من السنة خروج النساء إلى المصلى فصصي‬ ‫ج‪ :‬أو ً‬
‫يومي العيدين‪ ،‬ففي الصحيحين وغيرهمصا عصن أم عطيصة‬
‫رضي ال عنها قالت‪ُ) :‬أِمرَنا ‪-‬وفي رواية أَمَرنصصا؛ تعنصصي‬
‫النبي ‪ -r‬أن نخرج في العيدين العواتق وذوات الخصصدور‪،‬‬
‫وأمصصر الحيصصض أن يعصصتزلن مصصصلى المسصصلمين()‪ ، (1‬وفصصي‬
‫رواية أخرى‪) :‬أمرنا أن نخرج ونخرج العواتصصق وذوات‬
‫الخدور()‪ ، (2‬وفي رواية الترمذي‪) :‬أن رسول ال ‪ r‬كان‬
‫ُيخرج البكار والعواتصصق وذوات الخصصدور والحيصصض فصصي‬
‫العيدين‪ ،‬فأما الحيض فيعتزلن المصصصلى ويشصصهدن دعصصوة‬
‫المسلمين‪ ،‬قالت إحداهن‪ :‬يا رسول الصص‪ ،‬إن لصصم يكصصن لهصصا‬
‫جلباب‪ ،‬قال‪» :‬فلتعرهــا أختهــا مــن جلبيبهــا«)‪ ، (3‬وفي‬
‫روايصصة النسصصائي‪ :‬قصصالت حفصصصة بنصصت سصصيرين‪) :‬كصصانت أم‬
‫عطيصصة ل تصصذكر رسصصول ال ص ‪ r‬إل قصصالت‪ :‬بصصأبي‪ ،‬فقلصصت‪:‬‬
‫أسمعت رسول ال ‪ r‬يصذكر كصذا وكصذا؟ قصالت نعصم بصأبي‪،‬‬
‫قال‪ :‬لتخرج العواتق وذوات الخصصدور والحيصصض فيشصصهدن‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمتتد ‪ ،5/85‬والبختتاري ‪ ،1/93‬ومستتلم ‪-2/605‬‬
‫‪ 606‬برقم )‪. ([10]890‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ ،5/85‬ت ‪ ،6/409‬والبخاري ‪ ،2/8‬ت ‪ ،10‬وأبتتو‬
‫داود ‪ 1/677‬برقتتم )‪ ،(1139‬وأبتتو يعلتتى ‪ 1/196‬برقتتم )‬
‫‪ ،(226‬وابتتتن حبتتتان ‪ 7/314‬برقتتتم )‪ ،(3041‬والتتتبيهقي‬
‫‪.3/184‬‬
‫‪-69-‬‬
‫العيد‪ ،‬ودعوة المسلمين‪ ،‬وليعتزل الحيض المصصصلى()‪، (1‬‬
‫وبنصصاء علصصى مصصا سصصبق يتضصصح أن خصصروج النسصصاء لصصصلة‬
‫العيدين سنة مؤكدة‪ ،‬لكن بشصصرط أن يخرجصصن متسصصترات‪،‬‬
‫ل متبرجات كما يعلم ذلك من الدلة الخرى‪.‬‬
‫‪ () 3‬أخرجتتته أحمتتتد ‪ ،85-5/84‬والبختتتاري ‪ ،1/93‬ومستتتلم‬

‫‪ 2/606‬برقتتتم )‪ ،([12] 890‬وأبتتتوداود ‪ 1/676‬برقتتتم )‬
‫‪ ،(1136‬والترمذي ‪ 420-2/419‬برقم )‪ ،(539‬وابتتن متتاجه‬
‫‪ 415-1/414‬برقم )‪ ،(1307‬والدارمي ‪ ،1/377‬والطبراني‬
‫فتتي الكتتبير ‪ 52-25/50‬برقتتم )‪ ،(109-101‬وابتتن حبتتان‬
‫‪ 7/56،58‬برقم )‪ ،(2816،2817‬والبغتتوي ‪ 4/319‬برقتتم )‬
‫‪. (1110‬‬
‫‪ () 1‬أخرجتته أحمتتد ‪ ،5/84‬والبختتاري ‪،1/84‬تت ‪،2/10‬تت ‪،172‬‬
‫والنسائي ‪ ،3/180،181‬برقم )‪ ،(1559 ،1558‬وابن ماجه‬
‫‪ 1/415‬برقم )‪. (1308‬‬
‫‪-70-‬‬
‫وأمصصا خصصروج الصصصبيان المميزيصصن لصصصلة العيصصد‬
‫والجمعصصة وغيرهمصصا مصصن الصصصلوات فهصصو أمصصر معصصروف‬
‫ومشروع للدلة الكثيرة في ذلك‪.‬‬
‫ثاني صًا‪ :‬تحصصرم مصصصافحة المصصرأة الجنبيصصة؛ لقصصوله ‪:r‬‬
‫»إني ل أصافح النســاء«)‪ ، (1‬وقصصول عائشصصة رضصصي الص‬
‫عنهصا‪) :‬مصا مسصت يصد رسصول الص يصد امصرأة قصط‪ ،‬ماكصان‬
‫يبايعهن إل بالكلم()‪ ، (2‬ولن المصافحة للجنبيصصات مصصن‬
‫أسباب الفتنة‪.‬‬
‫ذهاب الولد إلى صلة العيد‬
‫‪ () 1‬أخرجتته مالتتك فتتي الموطتتأ ‪ ،2/983‬وأحمتتد ‪،6/357‬‬

‫والنسائي ‪ 7/149‬برقم )‪ ،(4181‬وابن ماجه ‪ 2/959‬برقتتم‬
‫)‪ ،(2874‬والحتتاكم ‪) 4/71‬بمعنتتاه(‪ ،‬وابتتن حبتتان ‪10/417‬‬
‫برقتتم )‪ ،(4553‬والتتبيهقي ‪ ،8/148‬والطتتبراني فتتي الكتتبير‬
‫‪ 189-24/187‬برقم )‪. (473،476-470‬‬
‫‪ () 2‬أخرجتتته أحمتتتد ‪ ،6/153‬والبختتتاري ‪ ،8/125‬والترمتتتذي‬
‫‪ 5/411‬برقتتم )‪) (3306‬متتن قتتول طتتاووس(‪ ،‬وابتتن متتاجه‬
‫‪ 960-2/959‬برقم )‪ ،(2875‬والبيهقي ‪. 148 ،8/147‬‬
‫‪-71-‬‬
‫س ‪ :1‬في بلدنا عادة تختص بالطفال‪ ،‬حيــث أنهــم فــي‬
‫يوم العيد يذهبون إلى مصلى العيــد ولكنهــم ل يصــلون‬
‫وإنمــا يجلســون بجــوار المســجد ويرفعــون الصــوات‬
‫فرحــًا بالعيــد‪ ،‬ويزعجــون المصــلين؛ ممــا يجعلهــم ل‬
‫يســمعون الخطبــة‪ ،‬ويســتمرون فــي ذلــك حــتى يخــرج‬
‫المصلون من الصلة فيرجعون معهم‪ .‬وقد نبهتهم عــن‬
‫ذلك‪ ،‬ولكن دون جــدوى‪ .‬أرجــو مــن ســماحتكم الجابــة‬
‫ل بعـد جيـل‬ ‫عن هذه العادة التي تعود عليها الطفال جي ً‬
‫مع اليضاح‪.‬‬
‫‪-72-‬‬
‫ج ‪ :1‬ل يمنصصع الولد مصصن الحضصصور إلصصى مصصصلى‬
‫العيد‪ ،‬إذا كانوا أبناء سبع سنين فأكثر‪ ،‬لقصصوله ‪» :r‬مــروا‬
‫أبنــاءكم بالصــلة لســبع‪ ،‬واضــربوهم عليهــا لعشــر‪،‬‬
‫وفرقـــوا بينهـــم فـــي المضـــاجع«‪ ،‬ولكصصصن ينصصصصحون‬
‫ويرشصصدون إلصصى آداب السصصلم ومراعصصاة حقصصوق الصصصلة‬
‫والمصصصلين‪ ،‬وسصصماع الخطصصب والمصصواعظ‪ ،‬وأل يرفعصصوا‬
‫أصواتهم خشية التشويش على الخطيب ومن يستمع إلصصى‬
‫خطبتصصه‪ ،‬ويصصوجه آبصصاءهم وأوليصصاء أمصصورهم لصصذلك؛ حصصتى‬
‫يؤدبوهم ويأخذوا على أيديهم‪ ،‬لكن يلزمصصون معهصصم الحصصد‬
‫الوسصصط فصصي ذلصصك فل يكبتصصوهم ول يصصتركونهم فوضصصى‬
‫يعبثون ويزعجون المصلين‪ ،‬وال المستعان‪.‬‬
‫تأخير صلة العيدين عن يوم العيد‬

‫س‪ :‬هل يجوز تأخير صلة العيــد عــن يــوم ليلــة رؤيــة‬
‫هلل شوال إلى اليوم الثاني ليتمكن جميــع العمــال مــن‬
‫‪-73-‬‬
‫المســـلمين العـــاملين فـــي المصـــانع والمكـــاتب مـــن‬
‫الحصول على إجازة يوم العيــد مــن المســئولين؟ وبمــا‬
‫أن يوم العيد غير معروف لــديهم ســابقًا فلــذلك يصــعب‬
‫عليهم إخبار المسئولين عن يوم بعينه للجازة‪.‬‬
‫ج‪ :‬صصصلة العيصصدين فصصرض كفايصصة؛ إذا قصصام بهصصا مصصن‬
‫يكفي سقط الثم عن الباقين‪ ،‬وذهب بعض أهل العلم إلى‬
‫أنها فرض عيصصن كالجمعصصة‪ ،‬وبمصصا أن المركصصز السصصلمي‬
‫يقوم بإقامة صلة العيد بناء على رؤية الهلل؛ فإن هصصذه‬
‫الصصصلة تسصصقط فصصرض الكفايصصة عمصصن لصصم يحضصصرها‪ ،‬ول‬
‫يجوز تأخيرها إلى اليوم الثاني أو الثالث من شصصوال مصصن‬
‫أجل أن يحضصصرها جميصصع المسصصلمين فصصي لنصصدن؛ لن هصصذا‬
‫التأخير خلف ما أجمع عليه الصحابة ومن بعدهم‪ ،‬فإننا‬
‫ل نعلم أحدًا من أهل العلم قال بذلك‪ ،‬نعم يجوز تأخيرهصصا‬
‫إلصصى اليصصوم الثصصاني إذا لصصم يعلمصصوا بالعيصصد إل بعصصد زوال‬
‫الشمس‪.‬‬
‫‪-74-‬‬
‫مكان إقامة صلة العيد‬
‫س‪ -1 :‬هــل المكــان الــذي يختــار ليكــون مصــلى لداء‬
‫صلة العيدين يجب أن يكون من أوقاف المســلمين‪ ،‬أم‬
‫يمكن أن يكون في أي مكان؟‬
‫‪ -2‬هــل يجــب أن يكــون المصــلى لداء صــلة العيــدين‬
‫بعيدًا عن المدينة أو القرية؟‬
‫‪ -3‬إذا كان هنــاك مدينــة كــبيرة ول يوجــد مكــان معيــن‬
‫لداء صــلة العيــدين بــه خــارج المدينــة ولكــن توجــد‬
‫أماكن فضاء كثيرة داخل المدينة مملوكة لحكومة غيــر‬
‫مسـلمة‪ ،‬ولكــن تعطـي تصـريحًا لقامـة صـلة العيــدين‬
‫عليها‪.‬‬
‫‪ -4‬كم عدد التكبيرات في صلت العيدين‪ ،‬ومــا محلهــا؟‬
‫كما هو ملحظ من سنة الرسول‪.‬‬
‫‪-75-‬‬
‫ل‪ :‬المشروع أن تؤدى صصصلة العيصصدين فصصي‬ ‫‪4‬ج‪ :‬أو ً‬
‫الفضاء‪ ،‬ول يلزم أن يكون المكان الصصذي تصصؤدى فيصصه مصصن‬
‫أوقاف المسلمين‪ ،‬ول بعيدًا عن المدينة أو القرية‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬إذا لم يوجد مكان للمسلمين يؤدون فيه صلة‬
‫العيدين ووجد مكان صالح لدائها فيه تملكه دولة كافرة‪،‬‬
‫وأذنت للمسلمين المقيميصصن داخلهصصا بالصصصلة فيصصه ‪-‬أديصصت‬
‫فيه‪ ،‬ول حرج في ذلك إن شاء ال‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬عدد التكبيرات في صصصلة العيصصدين‪ :‬سصصبع فصصي‬
‫الولصصى‪ ،‬منهصصا تكصصبيرة الفتتصصاح‪ ،‬وفصصي الثانيصصة‪ :‬خمصصس‬
‫تكصصبيرات دون تكصصبيرة النهصصوض للركعصصة الثانيصصة‪ .‬ومحصصل‬
‫التكصبيرات‪ :‬الولصى بعصد تكصبيرة الحصرام‪ ،‬والثانيصة‪ :‬بعصد‬
‫تكبيرة النهوض من السجود للركعة الثانية‪.‬‬
‫إقامة أكثر من مصلى للعيد في المدينة‬
‫‪-76-‬‬
‫س ‪ :7‬تستأجر الجمعية السلمية قاعــة كــبيرة لقامــة‬
‫صلة العيــدين‪ ،‬فهــل يجــوز لجماعــة تبعــد ثلثيــن مي ً‬
‫ل‬
‫تقريبًا عن القاعة أن يقيموا صلة العيد في مســجدهم؟‬
‫علمًا بأن وسائل النقــل متــوفرة‪ ،‬وهــل مــن الفضــل أن‬
‫تجمع القاعة معظم المسلمين لصلة العيد بــدًل مــن أن‬
‫يصلوها؛ أكثر من جماعة؟‬
‫ج ‪ :7‬إذا أمكنكم الجتمصصاع فهصصو أفضصصل‪ ،‬وإذا كصصان‬
‫يشق عليهم فل مانع من أن يصلوا في بلصصدهم الصصذي يبعصصد‬
‫ل أو نحوهصصا‪،‬‬ ‫عن موقع إقامصصة صصصلة العيصصدين ثلثيصصن كي ً‬
‫مما يشق معه الجتماع‪.‬‬
‫الحمـــد لـــ والصـــلة والســـلم علـــى رســـوله وآلـــه‬
‫وصــحبه‪..‬وبعــد‪ :‬فقــد اطلعــت اللجنــة الدائمــة للبحــوث‬
‫العلميــة والفتــاء علــى الســئلة المقدمــة مــن مــدير‬
‫المجلس السلمي في كندا إلى سماحة الرئيــس العــام‪،‬‬
‫والمحالـــــة إليهـــــا منـــــه برقـــــم ‪/3539/1‬د فـــــي‬
‫‪-77-‬‬
‫‪3/1/1400‬هـــ‪ ،‬وهــي مشــتملة علــى مقدمــة وأســئلة‪،‬‬
‫وأجابت عنها‪ ،‬ونصها‪:‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫منذ عدة سنوات‪ ،‬كان وجود المساجد نــادرًا فــي كنــدا؛‬
‫فلجأ المسـلمون إلـى اسـتئجار قاعــة للصــلة‪ ،‬إمـا فـي‬
‫فندق أو مدرسة أو كنيسة‪ ،‬لساعة أو ســاعتين ليــومي‬
‫الجمعة والحد‪.‬‬
‫ثم بنيــت مســاجد كــثيرة يصــلي فيهــا النــاس صــلواتهم‬
‫الخمس عدا صلة العيد لضيق المكان؛ لــذلك اســتمروا‬
‫على استئجار القاعــات الكـبيرة لتسـع المئات‪ ،‬وأحيانـاً‬
‫اللف ‪.‬‬
‫وأكــثر هــذه القاعــات المســتأجرة تملكهــا البلديــة‪ ،‬أو‬
‫الشــركات‪ ،‬وقــد بنيــت للهــو‪ :‬كــالرقص‪ ،‬والــتزحلق‬
‫لنصاف العراة‪ ،‬والرهان‪ ،‬والخمـرة‪ ،‬والســيرك‪ .‬ونتـج‬
‫عن ذلك المور التالية‪:‬‬
‫‪ - 1‬المساجد أصبحت مهجورة أيام العياد‪.‬‬
‫‪ - 2‬هناك مئات من الناس ل يعرفــون عنــوان المســجد‬
‫ول الطريــق إليــه؛ لن الــدعوة إلــى الصــلة والعلن‬
‫عنهــا يكــون دائمـًا فـي قاعــات اللهــو ل إلــى المســجد‪،‬‬
‫فاعتاد الناس على ارتياد القاعات‪.‬‬
‫‪ - 3‬شعور الناس والنساء خاصة أنهن في قاعــة للهــو‬
‫‪-78-‬‬
‫غير شــعورهن أنهــن فــي مســجد لــه قداســته‪ ،‬فيــترتب‬
‫على ذلك أنهن يخرجن إلى القاعــة بكامــل التــبرج‪ ،‬بــل‬
‫متباريات بزينتهن‪ ،‬من عطور وأصباغ‪ ،‬وملبس غيــر‬
‫محتشمة‪ ،‬كل ذلك ل يحدث لو كان النساء في المسجد‪.‬‬
‫‪ - 4‬ومــن الطــبيعي ‪ -‬وجــو القاعــة جــو اجتمــاعي‪ -‬أن‬
‫يرتفع التكلف؛ فيختلط الرجـال بالنسـاء‪ ،‬فينقلـب المـر‬
‫من صلة وعبادة إلى حفلة ‪.‬‬
‫‪ - 5‬وفــي كــل صــلة عيــد تــأتي شــركات التلفزيــون‪،‬‬
‫وتصور الرجال والنساء‪ ،‬من المام والجانب والخلف‪،‬‬
‫وقوفًا وسجودًا‪ ،‬وتظهر الصــور فــي الصــحف‪ ،‬وكأننــا‬
‫في عرس ل في صلة‪.‬‬
‫‪ -6‬يدعى عــادة عشــرات مــن غيــر المســلمين‪ :‬رئيــس‬
‫البلديـــة وبعـــض النـــواب‪ ،‬والوجهـــاء‪ ،‬وُتصـــف لهـــم‬
‫الكراســي حـــول قاعـــة الصـــلة ليشـــاهدوا المصـــلين‬
‫والمصليات‪ .‬المغفلون مــن المســلمين يظنــون أن هــذه‬
‫طريقة من طرق الدعوة‪ ،‬أما غيــر المســلمين فمــا هــي‬
‫إل تسـلية وفرجـة‪ ،‬ولـو صـلينا فـي المسـجد لمـا أتيـح‬
‫لهؤلء أن يشاهدوا النساء المســلمات؛ لن لهــن ركن ـًا‬
‫خاصًا يصلين فيه‪.‬‬
‫ل شك أن المسلمين يكنسون القاعة قبل الصلة فيهــا‪،‬‬
‫ويفرشـــونها بالشراشـــف أو الـــورق‪ ،‬ولكـــن ضـــمائر‬
‫‪-79-‬‬
‫الكــثيرين منهــم غيــر مطمئنــة أنهــم أزالــوا النجاســة‬
‫العينية‪ ،‬ولكنهم لم يزيلوا النجاسة المعنويــة‪ ،‬أي كيــف‬
‫يصلون اليوم في قاعة أسست للهــو أو المحــرم‪ ،‬كيــف‬
‫يصــلون فــي مكــان قــامت بــالمس فيــه حفلــة خمــر‪،‬‬
‫وستقوم غدًا فيه رقصة دعارة‪.‬‬
‫السؤال‪:‬‬
‫فيــا ســماحة الشــيخ عبــدالعزيز رئيــس قســم الفتــاء‬
‫‪-‬الرياض السعودية‪ -‬السلم عليكم ورحمة ال وبعد‪:‬‬
‫فمنذ سنوات قليلة أدخل بعض المســلمين تقليــدًا جديــداً‬
‫على صلة العيد فـي هــذه القــارة‪ ،‬ذلــك أنهـم يهجـرون‬
‫المساجد يوم العيد لضيق المكــان‪ ،‬ويســتأجرون قاعــة‬
‫أقيمــت للهــو المحــرم؛ تجمعهــم فــي صــلة واحــدة‪،‬‬
‫ويستندون إلى أن الرسول‪ ‬كان يصــلي العيــد خــارج‬
‫المدينــة فــي الفلة إل لعــذر‪ ،‬وبنــاء علــى ذلــك نرجــو‬
‫إجابتكم على ما يأتي‪:‬‬
‫س ‪ :1‬هــل مــن شــروط صــلة العيــد أن يصــلي النــاس‬
‫صلة العيد في مكان واحد ووقت واحد‪ ،‬بصرف النظــر‬
‫عن نوعية المكان؟‬
‫‪-80-‬‬
‫ل‪ :‬ليس من شروط صحة صصصلة العيصصد أن‬ ‫ج ‪ :1‬أو ً‬
‫يصليها أهل البلد في مكان واحد‪ ،‬لكصصن الخيصصر والفضصصل‬
‫أن يصلوها في مكان واحد في الصحراء‪ ،‬إن تيسر ذلصصك‬
‫لهم‪ ،‬فإن شصق عليهصصم صصصلتها فصصي الصصصحراء فصصي مكصصان‬
‫واحد؛ كبعد أطراف البلد واتساعه جاز لهصصم أن يصصصلوها‬
‫في مكانين فأكثر في الصحراء على ما يتيسصصر لهصصم‪ ،‬ول‬
‫يشق عليهم‪ .‬وإن شق عليهم صلتها فصصي الفضصصاء لمطصصر‬
‫ونحوه صلوها في مسصصجد إن وسصصعهم ولصصم يشصصق عليهصصم‪،‬‬
‫وإل صلوها في مساجد‪ ،‬كصصل جماعصصة منهصصم فصصي المسصصجد‬
‫الذي يتيسر لهم صلتها فيه‪.‬‬
‫ثانيصصًا‪ :‬فصصي حالصصة تعصصدد مكصصان صصصلة العيصصد فصصي‬
‫الصحراء‪ ،‬أو المساجد يجوز أن يتقدم جماعصصة مصصن أهصصل‬
‫البلصصد بصصصلة العيصصد‪ ،‬وأن ينتهصصوا منهصصا قبصصل الجماعصصة‬
‫الخرى‪ ،‬علصى أن تقصع صصلة الجميصع فيمصا بيصن ارتفصاع‬
‫الشمس بعد طلوعها قيد رمح‪ ،‬وبين زوالهصصا عنصصد دخصصول‬
‫وقت الظهر‪ ،‬أي من وقت حل النافلة إلى استواء الشمس‬
‫في السماء قبيل وقت صلة الظهر‪.‬‬
‫س ‪ :2‬هل تجوز الصلة في قاعة أقيمت للرقــص شــبه‬
‫العاري‪ ،‬وحفلت الخمر والرهان‪ ،‬رغــم وجــود مســجد‬
‫‪-81-‬‬
‫في المدينة؟‬
‫ج ‪ :2‬تبين في جواب السصصؤال الول أن السصصنة فصصي‬
‫صلة العيد أن تؤدى في الصصصحراء إن تيسصصر ذلصصك‪ ،‬وإل‬
‫صصصليت فصصي المسصصجد أو المسصصاجد‪ ،‬وعلصصى هصصذا ل يجصصوز‬
‫إقامتها في قاعة لهو مع وجود مسصصجد أو مسصصاجد؛ لنهصصا‬
‫ليست بمسجد ول صحراء‪ ،‬ولنها أنشصئت للهصو وشصصرب‬
‫الخمر ونحوهما‪ ،‬مما يغضب الص ول تصصزال كصصذلك‪ ،‬ولصصم‬
‫تؤسس علصصى تقصصوى الص تعصصالى‪ ،‬بصصل أسسصصت لحصصرب الص‬
‫ومعصيته‪ ،‬فأشبهت مسجد الضرار الذي نهى ال نصصبيه ‪r‬‬
‫أن يقصصوم فيصصه فصصي قصصوله سصصبحانه‪} :‬ل تقــم فيــه أبــدا‪(1){..‬‬
‫الية‪ ،‬ولن إقامتها فيها مع بقصصاء اسصصتعمالها فيمصصا أنشصصئت‬

‫من أجله يذهب بوقار الصلة‪ ،‬والخشوع فيها‪ ،‬ولشصصعور‬
‫المصلي بأنه في مكان عبادة‪ ،‬ولن استئجار هذه القاعصصة‬
‫مصصع إمكصصان السصصتغناء عنهصصا بالصصصلة فصصي المسصصاجد أو‬
‫الصحراء فيه إسراف وإعانة لهصصل الشصصر والفسصاد علصصى‬
‫شرهم‪.‬‬
‫س ‪ :3‬هــل تنظيــف هــذه المــاكن وكنســها يزيــل عنهــا‬
‫النجاستين الحسية والمعنوية؟‬
‫س ‪ :4‬فـــإن جـــازت الصـــلة فيهـــا أذلـــك يعنـــي أن‬
‫‪ () 1‬سورة التوبة‪ ،‬الية ‪. 108‬‬
‫‪-82-‬‬
‫الضرورات تبيح المحضورات؟‬
‫ج ‪ :3،4‬إن كان تنظيفها بصب مصصاء طهصصور عليهصصا‬
‫حصصتى زالصصت النجاسصصة طهصصرت بصصذلك‪ ،‬وإن كصصان بمجصصرد‬
‫كنسها فل تطهر به إل إذا كانت النجاسة مجرد تراب أو‬
‫حصى جاف لم يعلق بالرض شيء من نجاسته‪ ،‬فيطهر‬
‫بصصالكنس‪ ،‬لكنصصك ذكصصرت فصصي مقدمصصة كتابصصك أن المصصصلين‬
‫بالقاعة يفرشون ُفُرشًا طاهرًة فوق الرض بعصصد كنسصصها‪،‬‬
‫فهم إذن يصلون على الفصصرش الطصصاهرة ل علصصى نجاسصصة‪،‬‬
‫والمنع من الصلة فيها إنمصصا هصصو مصصن أجصصل مصصا تقصصدم فصصي‬
‫الجواب على السؤال الثاني‪ ،‬ل لنجاسة مصصا صصصلوا عليصصه‪،‬‬
‫وعلى ذلصصك ل يقصصال إنصصه مصصن بصصاب أن الضصصرورات تبيصصح‬
‫المحضورات‪.‬‬
‫س ‪ :5‬وإن جــازت فأيهمــا أثــوب الصــلة فيهــا دفعــة‬
‫واحدة‪ ،‬أم الصالة في المسجد على دفعتين؟‬
‫‪-83-‬‬
‫ج ‪ :5‬تقدم أن الصصصلة فصصي هصصذه القاعصصة وأمثالهصصا ل‬
‫تجصصوز إل عنصصد الضصصرورة؛ وعلصصى هصصذا ل يفاضصصل بينهصصا‬
‫وبين الصلة في الصحراء أو المسجد‪.‬‬
‫أما صلة العيد على دفعتين في المسجد فل تجوز‪،‬‬
‫ويمكن الخروج من ذلك بصصصلة العيصصدين فصصي الصصصحراء‬
‫ل علصصى المسصصجد‪ ،‬أو‬ ‫إن تيسصصر‪ ،‬وإل فببنصصاء دور ثصصان مث ً‬
‫توسيعه أو بناء مسجد آخر أوسع منه‪.‬‬
‫إقامة صلة العيد في محل الندية الرياضية‬

‫السؤال السابع عشر من الفتوى رقم )‪(6288‬‬
‫س ‪ :17‬قام عندنا بعض الشباب بدعوة النــاس لصــلة‬
‫العيد في أحد الندية الرياضــية مــن بــاب إحيــاء الســنة‬
‫النبويــة‪ ،‬ونريــد أن نخــبر فضــيلتكم بــأن هــذه النديــة‬
‫محاطة بالمنازل‪ ،‬وفيها صور في مكان المصــلى‪ ،‬وأن‬
‫هذه الملعب هي أمــاكن ليســت مخصصـة للصــلة بــل‬
‫للعب واللهو‪ .‬فما رأيكم ؟‬
‫‪-84-‬‬
‫ج ‪ :17‬الصلة الصتي وقعصت صصحيحة‪ ،‬وينبغصي أن‬
‫تتصصصلوا بالجهصصات المسصصئولة لصصديكم مصصن وزارة الوقصصاف‬
‫والشئون السلمية‪ ،‬وإحاطتها بذلك؛ لن هذا المر مصصن‬
‫المور الداخلة في اختصاصها‪ ،‬وذلك من أجل أن تحصصدد‬
‫أمصصاكن لداء صصصلة العيصصدين لهصصل البلصصد‪ ،‬وإذا كصصانت قصصد‬
‫حددت بالفعل فينبغي أن َتمنع الشصصباب مصصن إقامصصة صصصلة‬
‫العيصصدين فصصي النديصصة‪ ،‬بصصل يقيمونهصصا مصصع المسصصلمين فصصي‬
‫المساجد المخصصة للعياد‪.‬‬
‫التكبير في صلة العيد‬

‫س ‪ :3‬لماذا يسن لنا اثنتــا عشــرة تكــبيرة فــي كــل مــن‬
‫صلة العيدين قبل قراءة الفاتحة‪ ،‬وما فائدة ذلــك‪ ،‬ومــا‬
‫معناه دون الصلوات الخمس المفروضة؟‬
‫‪-85-‬‬
‫ج ‪ :3‬الصل في العبادات التوقيف‪ ،‬وأن نتعبد بمصصا‬
‫أمرنا به ال تعالى ورسوله ‪ ،r‬سواء عرفنصصا الحكمصصة فصصي‬
‫ذلصصك أم ل‪ ،‬وخاصصصة كيفيصصات الصصصلة والصصصوم والحصصج‪،‬‬
‫فليس للعقل فيها مجال‪ ،‬ومن ذلك ما شصصرعه النصصبي ‪ r‬لنصصا‬
‫من التكبير ست تكصصبيرات أو سصصبع تكصصبيرات بعصصد تكصصبيرة‬
‫الحرام وقبل قراءة الفاتحة في الركعة الولى من صلة‬
‫العيدين‪ ،‬وخمس تكبيرات قبل قراءة الفاتحة فصصي الركعصصة‬
‫الثانيصصة مصصن صصصلة العيصصدين دون الصصصلوات المفروضصصة‪.‬‬
‫فعلينا أن نؤمن بتشريع ال تعصصالى ورسصصوله ‪ ،r‬ونستسصصلم‬
‫لصصه‪ ،‬ونسصصمع ونطيصصع؛ لن الصصصل فصصي ذلصصك التعبصصد‪ ،‬ل‬
‫التعليل‪ .‬وليس للعبصصد أن يصصدخل فيمصصا هصصو مصصن شصصئون الص‬
‫واختصاصه من العبصصادات وأنواعهصصا‪ ،‬وكيفياتهصصا‪ ،‬ول أن‬
‫يسأل ِلَم شرع ال كذا وتصصرك كصصذا‪ ،‬ومصصا فصصائدة هصصذا الصصذي‬
‫شرعه‪ ،‬بل عليه أن يعرف ما شرع ال ورسوله‪ ،‬ويعمل‬
‫به‪ ،‬فإن ظهرت له الحكمة فالحمد ل‪ ،‬وإل استسلم لحكصصم‬
‫ال ص وأطصصاع وأيقصصن أنصصه لصصم يشصصرع إل لحكمصصة ومصصصلحة‬
‫للعبصصاد؛ لنصصه سصصبحانه حكيصصم عليصصم فصصي أقصصواله وأفعصصاله‪،‬‬
‫وشرعه وقدره‪ ،‬قال تعصصالى‪} :‬إن ربــك حكيــم عليــم{)‪. (1‬‬
‫‪ () 1‬سورة النعام‪ ،‬الية ‪.83‬‬

‫‪-86-‬‬
‫ومما يدل على ما ذكرنا‪ :‬قوله سبحانه‪} :‬لقد كان لكم في‬
‫رسول ال أسوة حسنة{)‪ (1‬الية‪ ،‬وقوله ‪» :r‬صلوا كمــا‬
‫رأيتموني أصلي«‪ ،‬رواه البخاري في صحيحه‪ ،‬وقوله ‪r‬‬
‫في حجة الوداع‪» :‬خذوا عني مناسككم«)‪. (2‬‬
‫ما يقول بين التكبيرات في صلة العيد‬

‫س‪ :‬ماذا يجب علــى المـأموم والمـام أن يقـرأ مـا بيـن‬
‫السبع التكبيرات‪ ،‬من الركعة الولى في صلة العيدين‪،‬‬
‫وكذلك فــي الخمــس تكــبيرات مــن الركعــة الثانيــة‪ ،‬هــل‬
‫يقول ما بين التكبيرات أثناء سكتات المام‪ :‬سبحان ال‬
‫والحمد ل ول إلــه إل الـ والـ أكــبر؟ أم مــاذا؟ أرجــو‬
‫‪ () 1‬سورة الحزاب‪ ،‬الية ‪. 21‬‬

‫‪ () 2‬أخرجتته أحمتتد ‪،3/318‬تت ‪،332‬تت ‪،337،366،367،378‬‬
‫ومسلم ‪ 2/943‬برقتتم )‪ ،(1297‬وأبتتو داود ‪ 2/496‬برقتتم )‬
‫‪ ،(1970‬والنستتائي ‪ 5/270‬برقتتم )‪ ،(3062‬وابتتن متتاجه‬
‫‪ 2/1006‬برقم )‪ ،(3023‬وأبو يعلى ‪ 4/111‬برقم )‪،(2147‬‬
‫والبيهقي ‪. 5/125،130‬‬
‫‪-87-‬‬
‫الفادة جزاكم ال خيرًا ‪.‬‬
‫ج‪ :‬يشرع في صلة العيصصدين أن يكصصبر فصي الركعصصة‬
‫الولى سبع تكبيرات‪ ،‬الولى يفتتح بهصصا الصصصلة‪ ،‬ويكصصبر‬
‫في الركعة الثانيصصة خمصصس تكصصبيرات غيصصر تكصصبيرة القيصصام‪،‬‬
‫ويرفصع يصديه مصع كصل تكصبيرة‪ ،‬ويشصرع لصه أن يحمصصد الص‬
‫ويسبحه ويكبره ويصلي على النبي ‪ r‬بين كل تكبيرتين‪.‬‬
‫الدعاء في صلة العيد‬

‫س ‪ :5‬ماهو الدعاء في صلة العيد؟‬
‫‪-88-‬‬
‫ج ‪ :5‬ل نعلصصم دعصصاء خاص صًا يشصصرع للمسصصلمين فصصي‬
‫صلة العيصصد‪ ،‬أو يصصومه‪ ،‬ولكصصن يشصصرع للمسصصلمين التكصصبير‬
‫والتسبيح والتهليل والتحميد في ليلصصتي العيصصدين‪ ،‬وصصصباح‬
‫يومهما‪ ،‬إلى انتهاء الخطبصة مصن يصوم عيصد الفطصر‪ ،‬وإلصى‬
‫انتهاء أيام التشريق يوم عيد النحر‪ ،‬كمصصا شصصرع ذلصصك فصصي‬
‫أيام العشر الول من شهر ذي الحجة؛ لقول الص سصبحانه‬
‫فصصي عيصصد الفطصصر‪} :‬ولتكملــوا العــدة ولتكــبروا ال ـ علــى‬
‫ماهداكم{)‪ . (1‬ولحاديث وآثار وردت في ذلك‪.‬‬
‫س ‪ :2‬ذهبنـــا إلـــى صـــلة عيـــد الضـــحى المبـــارك‪،‬‬
‫وحضرت جنازة فصلى المام صلة العيد‪ ،‬ثم أناب عنه‬
‫ل فقرأ خطبة العيــد‪ ،‬وبعــد ذلــك صــلى نفــس المــام‬ ‫رج ً‬
‫على الجنازة‪ ،‬وتفرق الناس بعد دفن الجنازة‪ ،‬مــا رأي‬
‫فضــيلتكم فــي هــذا العمــل؟ أفيــدونا جزاكــم ال ـ خيــرًا‬
‫وإحسانا‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة البقرة‪ ،‬الية ‪. 185‬‬

‫‪-89-‬‬
‫ج ‪ :2‬السنة أن يؤم الناس في صلة العيد ويخطصصب‬
‫بهم شخص واحصصد‪ ،‬لكصصن إن أمهصصم فصصي الصصصلة شصصخص‪،‬‬
‫وخطبهم آخر أجزأهم ذلك كالجمعة‪.‬‬
‫تحية المسجد في مصلى العيد‬

‫س‪ :‬نظرًا لن المــاكن الــتي تقــام فيهــا صــلة العيــدين‬
‫والستســـقاء أصـــبحت مســـاجد معروفـــة ومســـورة‪،‬‬
‫وأوقافًا ل يجوز لحد أن يتعــدى عليهــا أو ينــزل فيهــا‪،‬‬
‫وعندما تقام الصلة فيها للعيدين أو الستسقاء يحــدث‬
‫خلف كـــثير حـــول تحيـــة هـــذه المســـاجد‪ :‬هـــل هـــي‬
‫مســتحبة؟ أم أنــه منهــي عنهــا؟ للحــديث الــذي فــي‬
‫البخاري‪) :‬أنه ماكــان يصـلي قبلهــا ول بعــدها(‪ .‬نرجـو‬
‫رفع هذه المسألة لسماحة الشــيخ عبــدالعزيز بــن بــاز؛‬
‫لتوضيح هذه المسألة وبيان الصــحيح مــن أقــوال أهــل‬
‫العلم فيها‪ .‬هل تؤدى تحيــة المســجد عنــد الــدخول إلــى‬
‫هذه المساجد؟ ولو نقلت إلى مســجد الجمعــة فمــا حكــم‬
‫‪-90-‬‬
‫أدائها؟ نرجو توضيح ذلك كله وحكــم التنفــل أيضـًا فــي‬
‫مسجد العيد قبل الصلة أو بعدها‪ .‬وهل النهي فــي حــق‬
‫كل من المــام والمــأموم؟ أم أن النهـي فـي حــق المـام‬
‫فقط؟ وال يحفظكم ‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا صصصصصلى المسصصصصلمون صصصصصلة العيصصصصدين أو‬
‫الستسقاء خارج البلصصد فصصي البريصصة‪ :‬فل يشصصرع لمصصن أتصصى‬
‫المصلى أن يصلي تطوعًا‪ ،‬ل تحية المسجد ول غيرهصصا؛‬
‫ل بما في الصحيحين عن ابن عباس رضي ال‬ ‫وذلك عم ً‬
‫عنهما‪) :‬أن النبي ‪ r‬خرج يوم عيد الفطر فصلى ركعتين‬
‫لصصم يصصصل قبلهمصصا ول بعصصدهما()‪ ،(1‬وإن أقيمصصت صصصلة‬
‫العيصصدين أو الستسصصقاء فصصي أحصصد مسصصاجد البلصصد فل بصصأس‬
‫بصلة تحية المسجد عند الدخول ول يتنفصصل فصصي موضصصع‬
‫صلته غيرها‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجتتتتته أحمتتتتتد ‪ ،1/340‬والبختتتتتاري ‪،2/5،12،118‬‬

‫‪ ،55-7/45،54‬ومستتلم ‪ 2/606‬برقتتم )‪ ،([13] 884‬وأبتتو‬
‫داود ‪ 686-1/685‬برقم )‪ ،(1159‬والترمذي ‪ 2/418‬برقتتم‬
‫)‪ ،(537،538‬والنسائي ‪ 3/193‬برقم )‪ ،(1587‬وابن متتاجه‬
‫‪ 1/410‬برقم )‪ ،(1291،1292‬والدارمي ‪ ،1/376‬وابن أبي‬
‫شتتتيبة ‪ ،2/177‬وابتتتن حبتتتان ‪ 59-7/58‬برقتتتم )‪،(2818‬‬
‫والبغوي ‪ 4/315‬برقم )‪. (1109‬‬
‫‪-91-‬‬
‫قضاء صلة العيدين‬

‫س‪ :‬فــي صــباح يــوم عيــد الفطــر المبــارك وعنــد‬
‫وصولنا إلى المشهد في أحد ضــواحي مدينــة الطــائف‪،‬‬
‫وبالتحديد فـي منطقـة بنـي مالــك‪ ،‬وجـدنا المـام صـلى‬
‫وعلــى انتهــاء مــن الخطبــة‪ ،‬وطلــب الــذين حضــروا‬
‫للصلة ولـم يتمكنـوا مـن أداء الصـلة طلبـوا مـن أحـد‬
‫الموجــودين إقامــة الصـــلة بهــم‪ ،‬وعـــددهم يتجــاوز‬
‫الخمسين‪ ،‬فقام وصلى بهــم الركعــتين والمــام يخطــب‪.‬‬
‫بعد الصلة دار نقاش بعـدم صــحة الصــلة ومنهــم مــن‬
‫قال الصلة صحيحة‪ .‬نرجو تكرم فضيلتكم بالجابة وما‬
‫مدى صــحة الصــلة مــن عــدمه‪ .‬وفقكــم الـ لكــل خيــر‬
‫والسلم عليكم‪.‬‬
‫‪-92-‬‬
‫ج‪ :‬صصصلة العيصصدين فصصرض كفايصصة؛ إذا قصصام بهصصا مصصن‬
‫يكفي سصصقط الثصصم عصصن البصصاقين‪ ،‬وفصصي الصصصورة المسصصئول‬
‫ل ‪-‬الصصذين‬
‫عنها‪ :‬حصل أداء الفرض مصصن الصصذين صصصلوا أو ً‬
‫خطب بهم المام‪ -‬ومن فاتته وأحب قضاءها استحب لصصه‬
‫ذلك‪ ،‬فيصليها على صفتها من دون خطبة بعدها‪ ،‬وبهصصذا‬
‫قال المام مالك والشافعي وأحمد والنخعي وغيرهم مصصن‬
‫أهل العلم‪ .‬والصل في ذلصصك قصصوله ‪» r‬إذا أتيتــم الصــلة‬
‫فامشــوا وعليكــم الســكينة والوقــار فمــا أدركتــم فصــلوا‬
‫ومافاتكم فاقضوا«‪ ،‬وما روي عن أنس رضي ال ص عنصصه‬
‫أنصصه كصصان إذا فصصاتته صصصلة العيصصد مصصع المصصام جمصصع أهلصصه‬
‫ومواليه‪ ،‬ثم قام عبدال بن أبي عتبصصة مصصوله فيصصصلي بهصصم‬
‫ركعتين‪ ،‬يكصصبر فيهمصصا‪ .‬ولمصصن حضصصر يصصوم العيصصد والمصصام‬
‫يخطب أن يسصصتمع الخطبصصة ثصصم يقضصصي الصصصلة بعصصد ذلصصك‬
‫حتى يجمع بين المصلحتين‪.‬‬
‫س ‪ :2‬ما حكم من أدرك التشهد مع المصلين في صلة‬
‫‪-93-‬‬
‫العيدين‪ ،‬وصلة الستسقاء‪ ،‬هل يصلي ركعتين ويفعــل‬
‫كما فعل المام أم ماذا يعمل؟‬
‫ج ‪ :2‬من أدرك التشهد فقط مصصع المصصام مصصن صصصلة‬
‫العيدين‪ ،‬أو صصصلة الستسصصقاء‪ ،‬صصصلى بعصصد سصصلم المصصام‬
‫ركعتين يفعل فيهما كمصصا فعصصل المصصام مصصن تكصبير وقصصراءة‬
‫وركوع وسجود ‪.‬‬
‫س ‪ :2‬بعــض النــاس فــي يــوم العيــد يــأتون متــأخرين‬
‫والمام يخطب‪ ،‬فيصــلون والمــام يخطــب‪ ،‬فهــل يجــوز‬
‫لهم ذلك أم ل يجوز؟‬
‫ل‪ ،‬ثم يصلون‬ ‫ج ‪ :2‬الخير لهم في سماع الخطبة أو ً‬
‫صصصوا‬
‫صلة العيد ليجمعوا بين الفضيلتين‪ ،‬وينبغصصي أن يو َ‬
‫بالتبكير حتى ل تفوتهم صلة العيد مع المام جماعة‪.‬‬
‫‪-94-‬‬
‫التكبير المطلق في عيد الضحى‬
‫س‪ :‬ما قــولكم فــي التكــبير المطلــق فــي عيــد الضــحى‬
‫فقط‪ ،‬هل يسـتمر إلــى نهايـة اليـوم الثـالث عشــر أم ل؟‬
‫وهل هناك فرق بين الحاج وغير الحاج؟‬
‫ج‪ :‬يستمر التكبير المطلق إلى نهاية آخصصر يصصوم مصصن‬
‫أيام التشريق‪ ،‬ول فرق في ذلك بين الحاج وغيره؛ لقوله‬
‫تعالى‪} :‬ويذكروا اسم ال فــي أيــام معلومــات{)‪ (1‬اليصصة‪،‬‬
‫وقصصوله تعصصالى‪} :‬واذكــروا ال ـ فــي أيــام معــدودات{)‪، (2‬‬
‫فاليصصام المعلومصصات هصصي أيصصام العشصصر‪ ،‬والمعصصدودات أيصصام‬
‫التشريق‪ ،‬قاله ابن عباس‪ ،‬ذكر ذلك البخاري عنه‪ ،‬وقصصال‬
‫البخاري‪ :‬كان ابن عمر وأبو هريصصرة رضصصي الص عنهمصصا‬
‫يخرجصصان إلصصى السصصوق فصصي أيصصام العشصصر فيكصصبران ويكصصبر‬
‫الناس بتكبيرهما‪.‬‬
‫وفي البخاري تعليقًا‪ :‬وكان ابصصن عمصصر يكصصبر بمنصصى‬
‫تلصصك اليصصام‪ ،‬وخلصصف الصصصلوات‪ ،‬وعلصصى فراشصصه‪ ،‬وفصصي‬
‫فسطاطه‪ ،‬ومجلسه وممشاه‪ ،‬تلك اليام جميعًا ‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة الحج‪ ،‬الية ‪.28‬‬
‫‪-95-‬‬
‫التكبير أيام التشريق‬

‫س ‪ :1‬أمــر ال ـ تعــالى بــذكره مطلق ـًا أيــام التشــريق‪،‬‬
‫مادليله‪ ،‬وما صفته‪ ،‬وعدد مراته؟‬
‫‪-96-‬‬
‫ج ‪ :1‬أمر ال تعصصالى بصصذكره مطلقصًا أيصصام التشصصريق‪،‬‬
‫فقال‪} :‬واذكروا الـ فـي أيـام معـدودات{)‪ (1‬ولصم يثبصت فصي‬
‫القرآن ول في السنة النبوية عقب الصلوات الخمصصس أيصصام‬
‫التشريق تحديد عدد ول بيان للكيفية‪ ،‬وأصح ما ورد في‬
‫صصصفة التكصصبير فصصي ذلصصك مصصا أخرجصصه عبصصدالرزاق بسصصند‬
‫صحيح عن سلمان الفارسي رضصصي الص عنصصه‪ ،‬أنصصه قصصال‪:‬‬
‫)الص أكصصبر الص أكصصبر الص أكصصبر كصصبيرا()‪ ، (2‬وقيصصل‪ :‬يكصصبر‬
‫ثنتين‪ ،‬بعدهما‪ :‬ل إله إل الص والص أكصصبر‪ ،‬الص أكصصبر ولص‬
‫الحمصصد‪ .‬جصصاء ذلصصك عصصن عمصصر وابصصن مسصصعود رضصصي الص‬
‫عنهما‪.‬‬
‫س ‪ :2‬ثبـت لـدينا أن التكـبير فـي أيـام التشـريق سـنة‪،‬‬
‫فهل يصح أن يكبر المام ثم يكــبر خلفــه المصــلون؟ أم‬

‫‪ () 2‬انظر مصتنف عبتدالرزاق ‪ 296 -11/295‬برقتتم ) ‪،(20581‬‬
‫حيث ورد عنده بلفظ قريب منه‪.‬‬
‫‪-97-‬‬
‫يكبر كل مصٍل وحده بصوت منخفض أو مرتفع؟‬
‫ج ‪ :2‬يكبر كٌل وحده جهرًا‪ ،‬فإنه لم يثبت عن النصصبي ‪r‬‬
‫ل ليــس عليــه‬
‫التكبير الجماعي‪ ،‬وقصصد قصصال‪» :‬مــن عمــل عم ً‬
‫أمرنا فهو رد«‪.‬‬

‫س‪ :‬نود من سماحتكم الفادة عن حكم التكبير في أيــام‬
‫التشريق وأيام عيــد رمضــان المبــارك جماعي ـًا‪ ،‬وذلــك‬
‫بأن يقول المام بعد كل صلة‪ :‬اللــه أكـبر‪ ،‬اللــه أكـبر‪،‬‬
‫اللـه أكبر‪ ،‬ل إله إل اللـه‪ ،‬اللـه أكـبر‪ ،‬اللــه أكـبر وللـــه‬
‫الحمد‪ .‬ثم يردد الجماعة بصــوت واحــد ومرتفــع بلحــن‬
‫يكررونها ثلث مرات بعد كل صلة‪ ،‬ولمدة ثلثة أيــام‪،‬‬
‫علمًا بأن ذلك سائد في بعض قرى المنطقة الجنوبية‪.‬‬
‫‪-98-‬‬
‫ج‪ :‬التكبير مشروع في ليلتي العيدين‪ ،‬وفصصي عشصصر‬
‫ذي الحجة مطلقًا‪ ،‬وعقب الصلوات من فجر يصصوم عرفصصة‬
‫إلى آخر أيصصام التشصصريق؛ لقصصوله تعصصالى‪} :‬ولتكملــوا العــدة‬
‫ولتكبروا ال على ماهداكم{)‪ ، (1‬وقوله تعالى‪} :‬واذكروا‬
‫ال في أيام معدودات{)‪ ، (2‬ونقل عن المصام أحمصد رحمصه‬
‫ال أنه سصئل‪ :‬أي حصديث تصذهب إلصى أن التكصبير مصن صصلة‬
‫الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق؟ قال‪ :‬بالجماع‪ .‬لكن‬
‫التكصصبير الجمصصاعي بصصصوت واحصصد ليصصس بمشصصروع بصصل ذلصصك‬
‫بدعة؛ لما ثبت عن النبي ‪ r‬أنه قال‪» :‬من أحــدث فــي أمرنــا‬
‫هذا ما ليس منه فهـو رد«‪ ،‬ولصم يفعلصه السصلف الصصالح‪ ،‬ل‬
‫من الصصحابة‪ ،‬ول مصصن التصابعين ول تصابعيهم‪ ،‬وهصصم القصصدوة‪،‬‬
‫والواجب التباع‪ ،‬وعدم البتداع في الدين‪.‬‬
‫س‪ :‬أسمع بعض الناس في أيام التشريق يكــبرون بعــد‬
‫‪-99-‬‬
‫كل صلة حتى عصر اليوم الثالث‪ ،‬هل هم على صواب‬
‫أم ل؟‬
‫ج‪ :‬يشصصرع فصصي عيصصد الضصصحى التكصصبير المطلصصق‪،‬‬
‫والمقيصصد‪ ،‬فصصالتكبير المطلصصق فصصي جميصصع الوقصصات مصصن أول‬
‫دخصصول شصصهر ذي الحجصصة إلصصى آخصصر أيصصام التشصصريق‪ .‬وأمصصا‬
‫التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلوات المفروضصصة مصصن‬
‫صلة الصبح يوم عرفة إلى صلة العصر من آخر أيصصام‬
‫التشريق‪ ،‬وقد دل على مشروعية ذلصصك الجمصصاع‪ ،‬وفعصصل‬
‫الصحابة رضي ال عنهم ‪.‬‬
‫النداء لصلة العيدين‬

‫س ‪ :4‬ما هو الرأي في استعمال الميكرفون قبل صــلة‬
‫عيــد الفطــر وعيــد الضــحى‪ ،‬لــدعوة المســلمين إلــى‬
‫الحضور‪ ،‬وإفهامهم أنها صلة واجبة‪ ،‬وأنها مــن ســت‬
‫تكبيرات؟‬
‫‪-100-‬‬
‫ج ‪ :4‬من هدي رسول ال ‪ r‬أل ينادى لصصصلة عيصصد‬
‫الفطصصر ول لصصصلة عيصصد الضصصحى قبلهصصا؛ مصصن أجصصل أن‬
‫يحضصصروا إلصصى المصصصلى‪ ،‬ول مصصن أجصصل إفهصصامهم حكصصم‬
‫الصلة‪ ،‬ول ينبغي فعل ذلصصك‪ ،‬لبصالميكرفون ول بغيصره؛‬
‫لن وقتهما معلوم والحمد ل‪ ،‬وقد قصصال الص تعصصالى‪} :‬لقــد‬
‫كان لكم في رسول ال أسوة حسنة لمن كان يرجو الــ‬
‫واليــوم الخــر{)‪ ، (1‬وينبغصصي لولصصي المصصر مصصن الحكصصام‬
‫والعلماء أن يبينوا للمسلمين حكصم هصذه الصصلة قبصل يصوم‬
‫العيد‪ ،‬وأن يبينوا لهم كيفيتها‪ ،‬وما ينبغي لهصصم فيهصصا‪ ،‬فيمصصا‬
‫قبلها وما بعدها؛ حتى يتأهبوا للحضور إلى المصلى فصصي‬
‫وقتها‪ ،‬ويؤدوها على وجهها الشرعي‪.‬‬

‫س ‪ :5‬في صلة العيد عندما يقوم المام للصلة ينادي‬
‫بقــوله‪ :‬الصــلة جامعــة أثــابكم الــ‪ ،‬أم يكــبر تكــبيرة‬
‫الحرام بدون أن ينادي؟ حيث فيه إمام قام لصلة العيد‬
‫‪ () 1‬سورة الحزاب‪ ،‬الية ‪. 21‬‬

‫‪-101-‬‬
‫لهذا العام‪ ،‬وقــام فــي المحــراب وكــبر بــدون أن ينــادي‬
‫لصلة العيد‪ ،‬وبعد انتهاء الصلة تناقشت معه في هــذا‬
‫الموضــــوع‪ ،‬فنفــــاني بقــــوله‪ :‬مــــادام أن المصــــلين‬
‫يشــوفونني ل يجــوز أن أنــادي بــذلك‪ .‬هــل مــا قــاله‬
‫صحيح؟ أم ينادي الصلة؟‬
‫ج ‪ :5‬إذا قام المام لصلة العيصصد فصإنه يبصصدأ بتكصصبيرة‬
‫الحصصرام‪ ،‬ول يقصصول للنصصاس قبلهصصا‪ :‬الصصصلة جامعصصة‪ ،‬ول‬
‫صلة العيد‪ ،‬ول غير ذلصصك مصصن اللفصصاظ؛ لعصصدم ورود مصصا‬
‫يصصدل عليصصه‪ ،‬وإنمصصا ينصصادى بالصصصلة جامعصصة فصصي كسصصوف‬
‫الشمس وخسوف والقمر‪.‬‬
‫س‪ :‬الملحظات على صلة الستسقاء والعيدين‪ ،‬وهي‬
‫أن المام يأتي المصلى ويصلي بالناس ركعــتين‪ ،‬يكــبر‬
‫التكبيرة بعد الخرى دون أن يفصل بينهمــا بــأي دعــاء‬
‫أو تحميد‪ ،‬أو تسبيح وأنا قرأت في فقه المام أحمد بــن‬
‫حنبل رحمه ال وتمعنت القراءة‪ ،‬وركــزت كــل الــتركيز‬
‫على صفة صلة العيدين والستسقاء‪ ،‬فإذا هــي تصــلى‬
‫‪-102-‬‬
‫بدون أذان ول إقامة‪ ،‬ولكن ينادى لها بالصلة جامعة‪،‬‬
‫ثم يكبر المام تكبيرة الحرام‪ ،‬ويكبر ســتًا فــي الولــى‪،‬‬
‫وأربعًا في الثانية‪ ،‬وقيل سبعًا في الولـى‪ ،‬وخمسـًا فـي‬
‫الثانية‪ ،‬ويفصل بين كل تكبيرة وأخرى بقوله‪ :‬ال أكبر‬
‫كبيرًا والحمد لـ كــثيرًا وســبحان الـ العظيــم وبحمــده‬
‫ل‪ ،‬وصلى ال على محمد النــبي وعلــى آلــه‬ ‫بكرة وأصي ً‬
‫وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا‪.‬‬
‫فالملحظة‪ :‬يا فضيلة الشيخ‪ ،‬أن بعض الئمــة ل يقــول‬
‫هــذا الــدعاء‪ ،‬ل جهــرًا ول ســرًا‪ ،‬ول ينــادي للصــلة‬
‫بالنداء السابق‪) :‬الصلة جامعة( قبل الصــلة‪ ،‬والنــداء‬
‫والتكبير السابق والتحميد والصلة على النــبي‪ ‬وارد‬
‫في السنة النبوية الشــريفة‪ ،‬وموضــح مــوقعه بيــن كــل‬
‫تكبيرتين‪ ،‬فأريد منكم يا فضيلة الشيخ بيان مشــروعية‬
‫التكبير السابق والتحميد والصلة علــى النــبي الواقعــة‬
‫بين كل تكبيرة‪ ،‬والنداء قبل الصلة‪ ،‬هــل يصــح للمــام‬
‫تركها‪ ،‬أو يجهر بها أو يخفيها فــي الصــلة؟ مــع العلــم‬
‫أنها ســنة‪ ،‬وقــد ســبق لــي ســماعها مــن بعــض الئمــة‬
‫يقولها جهرًا بين كل تكبيرة منذ ثمان سنوات أو أكــثر‪،‬‬
‫ومن إمام صالح كثير العتكاف فــي بيــت ال ـ الحــرام‪،‬‬
‫ومسجد الرسول‪ ،‬أفيــدونا بالدقــة جزاكــم الـ خيــرًا‪،‬‬
‫ووجهوا جميع الئمة إلى السنة ووجـوب التمسـك بهـا‬
‫‪-103-‬‬
‫وعدم تركها أو الخروج عنها بالبدع الزائفة وآراء كــل‬
‫منهم‪.‬‬
‫ل‪ :‬النصصصداء لصصصصلة العيصصصدين أو الستسصصصقاء‬
‫ج‪ :‬أو ً‬
‫بالصلة جامعة أو غيرها من الكلمات ل يجصصوز بصصل هصصو‬
‫بدعة محدثة؛ لنه لم يرد عنصصه ‪ ،r‬وإنمصصا الصصذي ورد عنصصه‬
‫فصصي صصصلة الكسصصوف‪ ،‬والصصصل فصصي العبصصادات التوقيصف‪،‬‬
‫بقوله ‪» :r‬من أحـدث فـي أمرنـا هـذا مـاليس منـه فهـو‬
‫ل ليس عليـه أمرنـا فهـو‬ ‫رد«‪ ،‬وفي لفظ‪» :‬من عمل عم ً‬
‫رد«‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬الصحيح أن التكبيرات في العيدين‪ :‬سصصبع فصصي‬
‫الولصصى بتكصصبيرة الحصصرام‪ ،‬وخمصصس فصصي الخصصرى غيصصر‬
‫تكبيرة القيام؛ لما ثبت عن النبي ‪ r‬في ذلك‪ ،‬أمصصا الذكصصار‬
‫بين التكبيرات فل نعلم فيها سنة ثابتة‪ ،‬وإنما ذلك مصصروي‬
‫عن عبدال بن مسعود‪ ،‬وحذيفة وأبصصي موسصصى الشصصعري‬
‫رضي ال عنهم ‪ ،‬ورواه عنهم أبو بكر الثرم‪ ،‬حسب ما‬
‫ذكره صاحب المغني رحمه ال‪.‬‬
‫‪-104-‬‬
‫إقامة الحتفالت‬
‫س ‪ :1‬ماهو الرأي في الحتفالت البهيجة التي يقيمهــا‬
‫المسلمون في ترينيداد بمناسبة الــزواج والنتقــال إلــى‬
‫دار جديـــدة‪ ،‬وأعيـــاد الميلد الفرديـــة وغيرهـــا مـــن‬
‫المناسبات السارة‪ ،‬والتي يتلون خللها القرآن الكريم‪،‬‬
‫وينشــدون أناشــيد المديــح فــي الرســول الكريــم‪ ،‬ثــم‬
‫يختمــون الحفــل بــالوقوف احترام ـًا وتقــديرًا للرســول‬
‫الكريم‪ ‬؟‬
‫‪-105-‬‬
‫ل‪ :‬نهصصى النصصبي ‪ r‬عصصن نكصصاح السصصر‪ ،‬وأمصصر‬
‫ج ‪ :1‬أو ً‬
‫بصصإعلن النكصصاح‪ ،‬والحتفصصال بمناسصصبة الصصزواج والنتقصصال‬
‫بصصالعروس إلصصى دار زوجهصصا مصصن إعلن النكصصاح؛ فكصصان‬
‫مشصصروعًا إل إذا كصصان فيصصه غنصصاء منكصصر أو اختلط نسصصاء‬
‫برجال‪ ،‬أو ما أشبه ذلك من المحرمات‪.‬‬
‫‪-106-‬‬
‫ثانيًا‪ :‬العياد في السلم ثلثصصة‪ :‬يصصوم عيصصد الفطصصر‪،‬‬
‫ويصصوم عيصصد الضصصحى‪ ،‬ويصصوم الجمعصصة‪ .‬أمصصا أعيصصاد الميلد‬
‫الفردية وغيرها مما يجتمع فيصصه مصصن المناسصصبات السصصارة؛‬
‫كأول يوم من السنة الهجرية‪ ،‬والميلدية‪ ،‬وكيصصوم نصصف‬
‫شعبان‪ ،‬أو ليلة النصف منه‪ ،‬ويصصوم مولصصد النصصبي ‪ ،r‬ويصصوم‬
‫تصصولى زعيصصٌم الملصصك أو رئاسصصة جمهوريصصة مثل؛ فهصصذه‬
‫وأمثالها لم تكن فصي عهصصد النصصبي ‪ ،r‬ول فصي عهصصد خلفصصائه‬
‫الراشدين‪ ،‬ول في القرون الثلثة التي شصصهد لهصصا النصصبي ‪r‬‬
‫بصصالخير‪ ،‬فهصصي مصصن البصصدع المحدثصصة‪ ،‬الصصتي سصصرت إلصصى‬
‫المسلمين من غيرهم‪ ،‬وفتنوا بها‪ ،‬وصاروا يحتفلون فيها‬
‫كاحتفالهم بالعياد السصصلمية أو أكصصثر‪ ،‬وقصصد يحصصدث فصصي‬
‫بعض هذه الحتفالت غلو في الشخاص‪ ،‬وإسراف فصصي‬
‫الموال‪ ،‬واختلط نساء برجال‪ ،‬ومضاهات لهل الكفصصر‬
‫فيما هو عادة لهم في احتفالهم بمصا يسصمى عنصصدهم أعيصاد‪،‬‬
‫وقصد قصال النصبي ‪» :r‬إيــاكم ومحـدثات المــور‪ ،‬فــإن كــل‬
‫محدثة بدعة‪ ،‬وكل بدعة ضــللة«‪ ،‬وقصصال‪» :‬مــن أحــدث‬
‫في أمرنا هذا ما ليس منه فهــو رد«‪ ،‬وهصصذا ظصصاهر فيمصصا‬
‫إذا كان الحتفال لتعظيم من احتفل مصصن أجلصصه‪ ،‬أو لرجصصاء‬
‫بركتصصه‪ ،‬أو المثوبصصة مصصن القيصصام كمولصصد النصصبي ‪ ،r‬ومولصصد‬
‫‪-107-‬‬
‫الحسين‪ ،‬ومولد البدوي‪ ،‬وغيرهم‪ ،‬وكتعظيم ما احتفل به‬
‫من اليصصام والليصصالي‪ ،‬ورجصصاء المثوبصصة مصصن الحتفصصال بصصه‪،‬‬
‫والبركة من ذلك‪ ،‬كالحتفال بليلة النصف من شعبان‪ ،‬أو‬
‫يومهصصا‪ ،‬وليلصصة السصصراء والمعصصراج‪ ،‬ونحصصو ذلصصك‪ .‬فصصإن‬
‫الحتفال بما ذكر وأمثاله ضرب مصصن الزلفصصى‪ ،‬والتقصصرب‬
‫وقصد المثوبة‪ ،‬أما مالم يقصصصد بصصه التصصبرك ول المثوبصصة‪:‬‬
‫كالحتفصصصصال بميلد الولد‪ ،‬وأول السصصصصنة الهجريصصصصة‪ ،‬أو‬
‫الميلديصة‪ ،‬وبيصصوم تصولي الزعمصصاء لمناصصبهم ‪ -‬فهصصو وإن‬
‫كان من بدع العصصادات‪ ،‬إل أن فيصصه مضصصاهات للكفصصار فصصي‬
‫أعيصصادهم‪ ،‬وذريعصصة إلصصى أنصصواع أخصصرى مصصن الحتفصصالت‬
‫المحرمة‪ ،‬التي ظهصصر فيهصصامعنى التعظيصصم والتقصصرب لغيصصر‬
‫ال‪ ،‬فكانت ممنوعة؛ سصصدًا للذريعصصة‪ ،‬وبعصصدًا عصصن مشصصابهة‬
‫الكفار في أعيادهم واحتفالتهم‪ ،‬وقد قال ‪» :r‬مــن تشــبه‬
‫بقوم فهو منهم«)‪. (1‬‬
‫‪ () 1‬أخرجتتته أحمتتتد ‪ ،2/50،92‬وأبتتتو داود ‪ 4/314‬برقتتتم )‬

‫‪ ،(4031‬وابتتن أبتتي شتتيبة ‪ ،5/313،322‬وعبتتد بتتن حميتتد‬
‫‪ 2/51‬برقم )‪ ،(846‬وأبتو نعيتتم فتي أخبتتار أصتتبهان )تاريتخ‬
‫أصبهان( ‪.1/129‬‬
‫‪-108-‬‬
‫ثالث صًا‪ :‬تلوة القصصرآن مصصن خيصصر القربصصات والعمصصال‬
‫الصصصالحات‪ ،‬لكصصن جعلهصصا ختامصصًا لحتفصصالت مبتدعصصة ل‬
‫يجوز؛ لن فيه مهانة له بوضعه في غير موضعه‪ ،‬وأما‬
‫إنشاد الناشيد في مديصصح النصصبي ‪ r‬فحسصصن إل إذا تضصصمنت‬
‫غلوًا فيه‪ ،‬فل يجوز؛ لقوله ‪» :r‬ل تطرونــي كمــا أطــرت‬
‫النصارى ابــن مريــم‪ ،‬وإنمــا أنــا عبــد‪ ،‬فقولــوا‪ :‬عبــدال‬
‫ورسوله«)‪ ،(1‬وقال ‪» :r‬إياكم والغلـو فــي الـدين‪ ،‬فإنمـا‬
‫أهلك من كان قبلكم الغلو«)‪ ، (2‬كما ل يجوز أن يخصصصوا‬
‫ذلك بيوم يتخذ موسمًا وعيدًا‪.‬‬
‫رابعًا‪ :‬اختتام الحتفال بالقيام احترامًا لرسصصول ال ص‬
‫‪ ،r‬وتقديرًا له اختتصصام سصصيء ل يرضصصاه ال ص ول رسصصوله‪،‬‬
‫ول تقره الشريعة بل هو من البدع المحرمة‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجتتته أحمتتتد ‪ ،1/23،24،47،55‬والتتتدارمي ‪،2/320‬‬

‫وعبدالرزاق ‪ 11/273‬برقم )‪ ،(20524‬وابن حبان ‪،2/147‬‬
‫‪،154‬تتت ‪ 14/133‬برقتتتم )‪ ،(413،414،6239‬والطيالستتتي‬
‫)ص‪ ،(6/‬والبغوي في شرح السنة ‪ 13/246‬برقم )‪.(3681‬‬
‫‪ () 2‬أخرجتته أحمتتد ‪ ،1/215،347‬والنستتائي ‪ 5/268‬برقتتم )‬
‫‪ ،(3057‬وابتتن متتاجه ‪ 2/1008‬برقتتم )‪ ،(2029‬والطتتبراني‬
‫‪ 12/156‬برقتتم )‪ ،(12747‬ت ‪ 18/289‬برقتتم )‪ ،(742‬وابتتن‬
‫حبان ‪ 184-9/183‬برقم )‪ ،(3871‬والحتتاكم ‪ ،1/466‬وابتتن‬
‫خزيمة ‪ 4/274‬برقم )‪ ،(2867‬وابن أبي عاصم ‪ 1/46‬برقم‬
‫)‪ ،(98‬والبيهقي ‪. 5/127‬‬
‫‪-109-‬‬
‫إبراهيم بن محمد آل الشيخ‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن غديان‬ ‫عبدال بن منيع‬
‫صلة الكسوف‬
‫‪-110-‬‬
‫معرفة خسوف القمر‬

‫س ‪ :1‬لقد اطلعنا علــى مــا نشــرته جريــدة المدينــة فــي‬
‫عددها ‪ 5402‬في ‪4/3/1402‬هـ بأنه ســيكون خســوف‬
‫كلي للقمر يوم الســبت القــادم‪ ،‬وأنــه يبــدأ مــن الســاعة‬
‫ل‪ ،‬وينتهــي الخســوف الجــزئي يــوم‬ ‫الثامنة والنصف لي ً‬
‫الحد بعد منتصف الليــل بـ ـ ‪ 38‬دقيقــة‪ ،‬ويخــرج القمــر‬
‫مــن شــبه ظلل الرض الســاعة الواحــدة و ‪ 37‬دقيقــة‬
‫صباحًا‪ ،‬وقد وقع ذلك على ما ذكر‪.‬‬
‫‪-111-‬‬
‫ج ‪ :1‬قصصد ُيعصصرف وقصصت خسصصوف القمصصر وكسصصوف‬
‫الشمس عن طريق حسصصاب سصصير الكصصواكب‪ ،‬ويعصصرف بصصه‬
‫كذلك كون ذلك كليًا أو جزئيًا ول غرابة فصصي ذلصصك؛ لنصصه‬
‫ليس مصصن المصصور الغيبيصصة بالنسصصبة لكصصل أحصصد‪ ،‬بصصل غيبصصصي‬
‫بالنسبة لمن ل يعرف علم حساب سصصير الكصصواكب وليصصس‬
‫بغيبصي بالنسبة لمن يعرف ذلك العلم؛ لكصصونه يسصصتطيع أن‬
‫يعرفه بسبب عادي‪ ،‬وهو هذا العلم‪ ،‬ول ينافي ذلك كصصون‬
‫الكسصصوف أو الخسصصوف آيصصة مصصن آيصصات ال ص تعصصالى‪ ،‬الصصتي‬
‫يخوف بها عباده ليرجعصصوا إلصصى ربهصصم‪ ،‬ويسصصتقيموا علصصى‬
‫طاعته‪ ،‬لكن ل يجوز تصديقهم ول العمل بقولهم؛ لنهصصم‬
‫قد يخطئون‪ ،‬وإنمصصا العمصصدة علصصى رؤيصصة الكسصصوف؛ لقصصول‬
‫النبي‪» :‬إن الشمس والقمر آيتـان مـن آيــات الـ ‪ ،‬ل‬
‫ينخسفان لمــوت أحــد ول لحيــاته‪ ،‬ولكــن الـ يرســلهما‬
‫يخوف بهما عباده‪ ،‬فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حــتى‬
‫يكشف ما بكم«‪.‬‬
‫س ‪ :2‬مراصــد الحــوال الجويــة يقولــون‪ :‬إن الطقــس‬
‫المتوقــع خلل الــ ‪ 24‬سـاعة القادمـة صـحو عــام ‪ ،‬أو‬
‫يكون سحاب علــى معظــم البلد‪ ،‬ومصــحوبًا بعواصــف‬
‫رعدية‪ ،‬وقد تهطل أمطار هنا أو هناك‪ ،‬وتكــون الريــاح‬
‫شمالية أو جنوبية أو بالعكس‪ ..‬إلخ‪.‬‬
‫‪-112-‬‬
‫ج ‪ :2‬معرفصصة الطقصصس أو توقصصع هبصصوب ريصصاح أو‬
‫عواصف أو توقع نشوء سحاب أو نزول مطر فصصي جهصة‬
‫مبني على معرفة سنن ال الكونيصصة‪ ،‬فقصصد يحصصصل ظصصن ل‬
‫علم لمن كان لديه خبرة بهذه السنن عن طريق نظريصصات‬
‫علمية‪ ،‬أو تجارب عادية عامة‪ ،‬فيتوقصصع ذلصصك ويخصصبر بصصه‬
‫عن ظن ل علم‪.‬‬

‫س ‪ :3‬هـــل صـــحيح أن الركـــوع الثـــاني مـــن صـــلة‬
‫الكســوف ســنة ل يعتــد بــه المســبوق‪ ،‬بحيــث يــأتي‬
‫المســبوق بــالركوع الول بركعــة كاملــة بركعــتين بعــد‬
‫تسليم المام؟ أم أن الركوع الثاني يقوم مقام الول؟‬
‫‪-113-‬‬
‫ج ‪ :3‬الصصصحيح أن مصصن فصصاته الركصصوع الول مصصن‬
‫صلة الكسوف ل يعتد بهصصذه الركعصصة‪ ،‬وعليصصه أن يقضصصي‬
‫مكانهصصا ركعصصة أخصصرى بركصصوعين؛ لن صصصلة الكسصصوف‬
‫عبادة‪ ،‬والعبادات توقيفية‪ ،‬فيقتصر فيها على ما ثبت مصصن‬
‫كيفيتها في الحاديث الصحيحة‪.‬‬
‫س ‪ :5‬كــم عــدد ركعــات صــلة الخســوف ومــاذا يقــرأ‬
‫فيهما؟‬
‫ج ‪ :5‬صلة كسوف الشمس وصلة خسوف القمر‬
‫كل منهما ركعتان يجهر فيهما بالقراءة‪ ،‬وفي كصصل ركعصصة‬
‫ركوعصصان؛ الثصصاني منهمصصا أقصصصر مصصن الول‪ ،‬وقراءتصصان‪،‬‬
‫يقرأ بعد تكبيرة الحرام بالفاتحصصة وسصصورة طويلصصة ويقصصرأ‬
‫بعد الركوع الول بالفاتحة‪ ،‬وسورة طويلة‪ ،‬لكنها أقصر‬
‫مما قبلها‪ ،‬وفي كل ركعة سجدتان‪ .‬هذا هو أصح ما ورد‬
‫فيها‪.‬‬
‫‪-114-‬‬
‫س‪ :‬في مساء يوم ‪ 14‬شــعبان ‪1405‬هــ وفــي حــوالي‬
‫الســاعة الحاديــة عشــر‪ ،‬حــدث خســوف كلــي للقمــر‪،‬‬
‫فنودي للصــلة فـي مسـاجد الفجيـرة بدولـة المـارات‪،‬‬
‫وفي أحد المساجد صلى إمام المسجد صلة الكســوف‪،‬‬
‫في كل ركعة ركوعان‪ ،‬وفي الركعة الثانية وبعــد القيــام‬
‫من الركوع الثاني لصــلة الكســوف دعــا المــام وأمــن‬
‫المصلون خلفــه‪ ،‬وبعــد أن فــرغ مــن الصــلة اعــترض‬
‫بعض الناس علــى دعــائه فــي الصــلة‪ ،‬وأن هــذا غيــر‬
‫الـوارد‪ .‬فمـا حكـم هـذه الصــلة؟ ومـا فعلـه المـام مـن‬
‫الدعاء فيها أثناء الصلة صحيح أم ل؟‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكر فالصلة صصصحيحة‪ ،‬أمصصا‬
‫الدعاء فيها على ما ذكر فلم يثبت عصصن النصصبي‪ ‬ول عصصن‬
‫خلفائه الراشدين رضي ال عنهم فيما نعلم‪ ،‬فكان بدعصصة‪،‬‬
‫وقد قال النبي‪» :‬من أحدث في أمرنا هذا مــاليس منــه‬
‫فهو رد« رواه البخاري ومسلم‪ ،‬ولكنه ل يفسد الصلة ‪.‬‬
‫‪-115-‬‬
‫‪-116-‬‬
‫صلة الستسقاء‬
‫‪-117-‬‬
‫السؤال الخامس والسادس من الفتوى رقم )‪(3907‬‬

‫س ‪ :5‬إذا كـــبر المـــام تكـــبيرة الحـــرام فـــي صـــلة‬
‫الستسقاء‪ ،‬أو العياد ثم نسي التكبير الذي بعد تكبيرة‬
‫الحرام ولم يذكر إل بعد ما شرع في قراءة الحمــد هــل‬
‫يستمر في قراءة الحمد‪ ،‬أم يقطعها ويكمل التكبير؟‬
‫ج ‪ :5‬إذا نسصصي التكصبير الصصذي بعصصد تكصصبيرة الحصصرام‬
‫حتى شرع في قراءة الفاتحصصة‪ :‬فالفضصل أنصه يسصصتمر فصصي‬
‫القصراءة‪ ،‬ول يعصود إلصى التكصبير؛ لكصونه سصنة‪ ،‬مصن غيصر‬
‫خلف‪ ،‬فيما نعلم‪.‬‬
‫س ‪ :6‬إذا رفـــع الخطيـــب يـــديه فـــي الستســـقاء‪ ،‬أو‬
‫المأموم؛ هــل مــن الحســن أن يجعــل بطــون يــديه إلــى‬
‫الرض وظهورها إلى السماء‪ ،‬أم خلف ذلك؟‬
‫‪-118-‬‬
‫ج ‪ :6‬السصصنة أن يجعصصل بطصصون يصصديه إلصصى السصصماء‬
‫وظهورهما إلى الرض؛ لما روي أن النبي‪ ‬قال‪» :‬إذا‬
‫ســألتم الـ تعــالى فاســألوه ببطــون أكفكــم‪ ،‬ول تســألوه‬
‫بظهورهما«)‪ (1‬رواه أبو داود وابن ماجه‪.‬‬

‫س ‪ :1‬لدينا ميدان عام يقام فيه احتفال المولد النبوي‪،‬‬
‫هل تجوز صلة العيد أو صلة الستسقاء فيه؟‬
‫‪ () 1‬أخرجتتته أبتتتو داود ‪ 2/164،165‬برقتتتم )‪،(1485،1486‬‬

‫وابتتتن متتتاجه ‪،1/373‬تتت ‪ 2/1272‬برقتتتم )‪،(1181،3866‬‬
‫والحاكم ‪ ،1/536‬والبيهقي ‪ ،2/212‬والبغتتوي ‪5/203،204‬‬
‫برقم )‪ ،(1399،1400‬والمروزي في قيام الليتتل ورمضتتان‬
‫والوتر‪ ،‬كما في مختصره‪ ،‬في باب مسح الرجل وجهه بيديه‬
‫بعد فراغه من الدعاء‪) ،‬ص‪) (303/‬ط باكستان(‪ ،‬وأبو نعيتتم‬
‫في أخبار أصبهان ‪. 2/224‬‬
‫‪-119-‬‬
‫ج ‪ :1‬تجوز صلة الستسقاء وصلة العيدين فيصصه‪،‬‬
‫وإذا تيسرت الصلة في غيره كان أولى‪ ،‬مصصع العلصصم بصصأن‬
‫الحتفال بالموالصصد بدعصصة يجصصب تركهصصا؛ لن النصصبي‪ ‬لصصم‬
‫يفعله‪ ،‬ول خلفاؤه الراشدون ول بقية الصصصحابة رضصصي‬
‫ال ص عنهصصم‪ ،‬ول أتبصصاعهم بإحسصصان فصصي القصصرون الثلثصصة‬
‫المفضلة‪ ،‬ولنصصه مصصن وسصصائل الغلصصو والشصصرك بصصصاحب‬
‫المولد‪.‬‬

‫س ‪ :5‬مــاهي الحكمــة فــي قلــب الملبــس فــي صــلة‬
‫الستسقاء؟‬
‫‪-120-‬‬
‫ج ‪ :5‬ذكر كصصثير مصصن الفقهصصاء أن الحكمصصة فصصي ذلصصك‬
‫وال أعلم هو التفاؤل بالتحول من حصصال الشصصدة إلصصى حصصال‬
‫ل‪،‬‬
‫الرخاء‪ ،‬ورواه الدارقطني عن أبي جعفر الباقر مرس ً‬
‫بلفصصظ‪) :‬وحصصول رداءه ليتحصصول القحصصط()‪ ، (1‬كمصصا ذكصصره‬
‫الحافظ في البلوغ‪.‬‬
‫س ‪ :4‬كم عدد ركعات صلة الستسقاء‪ ،‬ومــاذا يحســن‬
‫أن يقرأ فيهما؟ وهل هي جهرًا أم سرًا؟‬
‫ج ‪ :4‬صصصلة الستسصصقاء ركعتصصان‪ ،‬يجهصصر فيهمصصا‪،‬‬
‫تأسيًا بالنبي ‪. ‬‬
‫‪ () 1‬سنن الدار قطني ‪.2/66‬‬

‫‪-121-‬‬
‫س ‪ :1‬هل صلة العيدين أو الستسقاء إذا صادفت يوم‬
‫الجمعة هل تنوب عن صلة وخطبة الجمعة؟‬
‫ج ‪ :1‬ل تسقط صصصلة الجمعصصة عمصصن صصصلى صصصلة‬
‫الستسقاء‪ ،‬ول نعلم أحدًا قال به مصصن أهصصل العلصصم‪ ،‬أمصصا إذا‬
‫صصصادف يصصوم العيصد يصوم الجمعصصة فيسصصقط حضصور صصلة‬
‫الجمعة عمن صلى صلة العيد إل المام‪ ،‬فصصإن عليصصه أن‬
‫يحضر إلى المسجد ويصلي الجمعة بمن حضصصر‪ ،‬وعلصصى‬
‫من لم يحضر صلة الجمعة ممن حضر صلة العيصصد أن‬
‫يصصصلي ظهصصرًا بعصصد دخصصول وقتهصصا‪ ،‬وحضصصوره الجمعصصة‬
‫وصلته مع الناس أفضل‪.‬‬
‫‪-122-‬‬
‫كتاب‬
‫الجنائز‬
‫‪-123-‬‬
‫الصبر على المرض‬

‫س ‪ :2‬ما حكم المرض الذي يصــيب ابــن آدم؛ هــل هــو‬
‫عقاب مــن الــ‪ ،‬أم امتحــان لعبــده؟ وهــل ورد فــي هــذا‬
‫الموضوع أحاديث؟‬
‫‪-124-‬‬
‫ج ‪ :2‬ال سبحانه حكيم عليم بما يصلح شأن عباده‪،‬‬
‫عليم بهم‪ ،‬ل يخفى عليصه شصيء‪ ،‬فيبتلصي عبصاده المصؤمنين‬
‫بما يصيبهم مصن مختلصف أنصواع المصائصصب فصي أنفسصهم‪،‬‬
‫وأولدهم‪ ،‬وأحبابهصم‪ ،‬وأموالهم؛ ليعلم ال سبحانه ‪-‬علمصصًا‬
‫ظاهرًا ‪ -‬المؤمن الصصصابر المحتسصصب مصصن غيصصره‪ ،‬فيكصصون‬
‫ذلك سببًا لنيله الثواب العظيم من الص جصصل شصصأنه‪ ،‬وليعلصصم‬
‫غير الصابر من الجزعين الذين ليؤمنصصون بقضصصصاء ال ص‬
‫وقصدره‪ ،‬أو ل يصبرون على المصائب‪ ،‬فيكون ذلك سببًا‬
‫فصصي زيصادة غضصصب الص عليهصم‪ ،‬قصال تعصالى‪} :‬ولنبلــونكم‬
‫بشـــيء مــن الخــوف والجــوع ونقــص مــن المــوال‬
‫والنفس والثمرات وبشر الصابرين{)‪ ، (1‬وقال سصصبحانه‬
‫وتعصصالى‪} :‬ولكــن الــبر مــن آمــن بــال واليــوم الخــر‬
‫والملئكة والكتاب والنبيين وآتى المال علــى حبــه ذوي‬
‫القربــــى واليتــــامى والمســــاكين‪ {...‬إلصصصصى أن قصصصصال‪:‬‬
‫}‪..‬والصــابرين فــي البأســاء والضــراء وحيــن البــأس‬
‫أولئك الــذين صــدقوا وأولئك هــم المتقــون{)‪ ،(2‬وقصصال‬
‫سصصصبحانه‪} :‬ولنبلـــونكم حـــتى نعلـــم المجاهـــدين منكـــم‬

‫‪-125-‬‬
‫والصابرين ونبلوا أخباركم{)‪ (1‬والعلم الظاهر‪ :‬الموجصصود‬
‫بيصصن النصصاس‪ ،‬وإل فهصصو سصصبحانه يعلصصم فصصي الزل الصصصابر‬
‫وغيره‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة محمد‪ ،‬الية ‪.31‬‬

‫‪-126-‬‬
‫كمصصصا أن المصصصصائب ‪ -‬مصصصن المصصصراض والعاهصصصات‬
‫والحزان‪ -‬سبب في حط خطايا وتكفير ذنصصوب المصصؤمن‪،‬‬
‫فقد ثبت في أحاديث كثيرة أنها تحط الخطايصصا‪ ،‬فعصصن أبصصي‬
‫سعيد وأبي هريرة رضي ال عنهما أنهما سصصمعا رسصصول‬
‫ال‪ ‬يقول‪» :‬ما يصيب المــؤمن مــن وصــب ول نصــب‬
‫ول ســقم ول حــزن حــتى الهــم يهمــه إل كفــر ال ـ بــه‬
‫ســيئاته«)‪ (1‬أخرجصصه البخصصاري ومسصصلم والترمصصذي‪ .‬وعصصن‬
‫عبدال بن مسعود رضي ال عنه قال‪ :‬أتيصصت رسصصول الص‬
‫‪ ‬وهو يوعك فمسسته بيصصدي فقلصصت‪ :‬يصصا رسصصول الص إنصصك‬
‫توعك وعكًا شديدًا‪ ،‬قال‪» :‬أجــل إنــي أوعــك كمــا يوعــك‬
‫رجلن منكم« قلت أذلك بأن لك أجرين؟ قال‪» :‬أجــل مــا‬
‫من مسلم يصيبه أذى من مرض فما ســواه إل حــط الـ‬
‫بــه ســيئاته كمــا تحــط الشــجرة ورقهــا«)‪ (2‬أخرجصصه‬
‫البخاري ومسلم‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمتد ‪،2/303‬ت ‪،335‬ت ‪،3/4‬ت ‪،19-18‬ت ‪،24‬ت ‪،38‬‬

‫‪ ،48‬ت ‪ ،61‬ت ‪ ،81‬والبختتاري ‪ ،7/2‬ومستتلم ‪ 4/1993‬برقتتم )‬
‫‪ ،(2573‬والترمذي ‪ 3/289‬برقتتم )‪ ،(966‬وابتتن أبتتي شتتيبة‬
‫‪ ،3/230‬والبيهقي ‪ ،3/373‬والبغتتوي فتتي التفستتير‪ ،‬تفستتير‬
‫ستتتورة البقتتترة‪} :‬ولنبلــونكم بشــيء مــن الخــوف‬
‫والجوع‪ {...‬اليات‪.1/131 ،‬‬
‫‪-127-‬‬
‫هذا وقد تكون المراض ونحوها عقوبة‪ ،‬ومع ذلك‬
‫تكون كفارة لمن أصصصابته إذا صصصبر واحتسصصب لعمصصوم مصصا‬
‫تقدم من النصوص‪ .‬ولقوله سصصبحانه‪} :‬ومــا أصــابكم مــن‬
‫مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير{)‪. (1‬‬
‫الصبر عند المصيبة‬

‫س ‪ :8‬أحس بعدم خشوع في قلبي وعدم تــذوق حلوة‬
‫اليمان‪ ،‬وقد يــأتي هــذا عنــد نــزول البلء والمصــائب‪،‬‬
‫فما الحل في ذلك؟ أفيدوني أفادكم ال‪.‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ ،455 ،441 ،1/381‬والبخاري ‪،7/9 ،7/3‬‬

‫ومسلم ‪ ،4/1991‬برقم )‪ ،(2571‬والدارمي ‪ ،2/316‬وابتتن‬
‫حبتتان ‪ 7/199‬برقتتم )‪ ،(2937‬والتتبيهقي ‪ ،3/372‬والبغتتوي‬
‫في شرح السنة ‪ 343 ،5/342‬برقم )‪. (1432 ،1431‬‬
‫‪ () 1‬سورة الشورى‪ ،‬الية ‪.30‬‬
‫‪-128-‬‬
‫ج‪ :‬يجب على المسلم العتصام بال والركون إليصصه‬
‫في جلب ما ينفعه ودفع ما يضره‪ ،‬فصصإذا نصصزل بصصه بلء أو‬
‫حلت به مصيبة فليصبر وليحتسب الجر من ال عليهصصا‪،‬‬
‫وليعلم أنها بقضاء ال وقدره‪ ،‬وليسصأل الص كشصف مصصا بصصه‬
‫من ضر‪ ،‬وأن يخلف عليصصه خيصصرًا ممصصا أصصصابه‪ ،‬وليصصوطن‬
‫لسصصانه علصصى مصصا شصصرعه ال ص فصصي قصصوله تعصصالى‪} :‬وبشــر‬
‫الصابرين‪ ‬الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا ل وإنا‬
‫إليه راجعون{)‪ (2‬وليكثر مصصن عمصصل الطاعصصات وليتجنصصب‬
‫المنكرات‪ ،‬وبذلك يجد حلوة اليمان إن شاء ال‪.‬‬
‫مايقال عند المصيبة‬

‫س ‪ :6‬أعيش في منزل يضم والــدي وإخــوتي‪ ،‬ويجمــع‬
‫بيننا والحمد ل ـ الحــب والحــترام‪ ،‬وأنــا أحــب عــائلتي‬
‫كثيرًا مما يسبب لي القلق الكثير حينمــا يصــاب أحــدهم‬
‫‪ () 2‬سورة البقرة‪ ،‬اليتان ‪.156 ،155‬‬
‫‪-129-‬‬
‫بالمرض‪ ،‬حيــث أننــي أجــد نفســي ل أســتطيع الكلم إل‬
‫أحيانا بالدعاء‪ ،‬وأحيانا أسكت‪ ،‬ولذلك أفكر كثيرًا حينما‬
‫يقــدر ال ـ لحــدهم بــالموت‪ ،‬فأخــاف علــى نفســي مــن‬
‫الفتنة وعدم الصبر والعياذ بال‪ .‬لذا أرجو من فضيلتكم‬
‫أن تحدثني وتكتب لي كلمًا يكون في ذاكرتي أبدًا‪.‬‬
‫ج ‪ :6‬تقصصولين عنصصد المصصصيبة‪ :‬إنصصا لصص وإنصصا إليصصه‬
‫راجعون‪ ،‬اللهم أجرني فصصي مصصصيبتي واخلصصف لصصي خيصصرًا‬
‫منها‪ .‬ونوصيك بمراجعة كتاب )الذكار( للمام النصصووي‬
‫رحمه ال‪ ،‬و)تحفة الخيار( في الدعيصصة والذكصصار‪ ،‬مصصن‬
‫مؤلفات عبدالعزيز بن عبدال بن باز‪.‬‬
‫تلقين الميت‬
‫س ‪ :3‬أنـــا أعـــرف أن التلقيـــن ل يجـــوز للميـــت بعـــد‬
‫المــوت‪ ،‬ولكــن كــثير مــن العلمــاء يجيزونــه عنــدنا‪،‬‬
‫واحتجــوا بالمــذهب الشــافعي‪ ،‬وقــد رجعــت إلــى نيــل‬
‫‪-130-‬‬
‫الوطار للشوكاني حيث سـكت عـن ذلــك وقـال‪ :‬أجـازه‬
‫بعض الشافعية‪ .‬ول أدري ما الحل في ذلك‪.‬‬
‫‪-131-‬‬
‫ج ‪ :3‬الصحيح من قصصولي العلمصصاء فصصي التلقيصصن بعصصد‬
‫الموت أنه غير مشروع‪ ،‬بل بدعة‪ ،‬وكل بدعصصة ضصصللة‪،‬‬
‫ومصصا رواه الطصصبراني فصصي الكصصبير عصصن سصصعيد بصصن عبصصدال‬
‫الودي عن أبي أمامة رضي ال عنصصه فصصي تلقيصصن الميصصت‬
‫بعد دفنه ذكصصره الهيثمصصي فصصي الجصصزء الثصصاني والثصصالث مصصن‬
‫مجمع الزوائد‪ ،‬وقال‪ :‬في إسناده جماعة لم أعرفهم‪ .‬أهصصص‪.‬‬
‫وعلى هصصذا ل يحتصصج بصصه علصصى جصصواز تلقيصصن الميصصت‪ ،‬فهصصو‬
‫بدعة مردودة بقول رسول ال‪» :‬من أحدث فــي أمرنــا‬
‫هذا ماليس منه فهو رد«‪ .‬وليس مذهب إمام مصصن الئمصصة‬
‫الربعة ونحوهم كالشافعي حجة في إثبات حكم شرعي‪،‬‬
‫بل الحجة في كتاب ال وما صصصح مصصن سصصنة النصصبي‪ ‬فصصي‬
‫إجماع المة‪ ،‬ولم يثبت في التلقين بعد الموت شصصيء مصصن‬
‫ذلك فكان مردودا‪.‬‬
‫أما تلقين من حضرته الوفاة كلمة‪) :‬ل إلصصه إل الصص(‬
‫ليقولها وراء من لقنه إياها فمشصصروع؛ ليكصصون آخصصر قصصوله‬
‫في حياته كلمة التوحيد‪ ،‬وقد فعل ذلك النصصبي‪ ‬مصصع عمصصه‬
‫أبي طالب‪ ،‬لكنه لم يستجب له‪ ،‬بل كان آخر ما قصصال‪ :‬إنصصه‬
‫على دين عبدالمطلب‪.‬‬
‫‪-132-‬‬
‫السصصؤال الول والثصصالث والثصصامن مصصن الفتصصوى رقصصم )‬
‫‪(7408‬‬
‫س ‪ :1‬يقــول كــثير مــن النــاس‪ :‬إن التلقيــن حــرام؛ لن‬
‫النبي‪ ‬ما فعله‪ .‬أهذا صحيح؟‬
‫‪-133-‬‬
‫ج ‪ :1‬نعصصم‪ ،‬تلقيصصن الميصصت بعصصد الصصدفن بدعصصة؛ لن‬
‫الرسصصول‪ ‬لصصم يفعلصصه ول خلفصصاءه الراشصصدون‪ ،‬ول بقيصصة‬
‫الصحابة رضي ال عنهم‪ ،‬والحاديث الصصواردة فصصي ذلصصك‬
‫غيصصر صصصحيحة‪ .‬وإنمصصا التلقيصصن المشصصروع هصصو تلقصصصصين‬
‫المحتضصصر قبصصل مصصوته كلمصصة التوحيصصصصد‪) :‬ل إلصصه إل الصص(؛‬
‫لقول النبي‪» :‬لقنوا موتاكــم ل إله إل ال«)‪ (1‬خرجصصه‬
‫مسلم في صحيحه ‪ ،‬والمراد بالموتى هنا‪ :‬المحتضرون‪،‬‬
‫كما أوضح ذلك أهل العلم في شرح هذا الحديث‪.‬‬
‫س ‪ :3‬هل يجوز تشييع الجنــازة بالصــوت‪ ،‬كــأن يقــول‬
‫المشيعون‪ :‬وحدوه‪ ،‬أو اذكروا ال‪ ،‬أو نحو ذلك؟‬
‫ج ‪ :3‬ل يجوز‪ ،‬بصل هصصو بدعصصة؛ لعصصدم ورود مايصدل‬
‫عليصه مصصن الكتصاب والسصنة‪ ،‬ولقصصوله‪» :‬مــن عمــل عم ً‬
‫ل‬
‫ليس عليه أمرنا فهو رد« أخرجه مسلم في صحيحه‪.‬‬
‫س ‪ :8‬كثير مـن النـاس حيـن يمشـون لـدفن الميـت إذا‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،3/3‬ومسلم ‪ 1/631‬برقتتم )‪،916‬ت ‪،(917‬‬
‫وأبو داود ‪ 3/487‬برقم )‪ ،(3117‬والترمذي ‪ 3/297‬برقم )‬
‫‪ ،(976‬والنستتائي ‪ 4/5‬برقتتم )‪ ،(1826،1827‬وابتتن متتاجه‬
‫‪ 1/464‬برقتتم )‪،1444‬ت ‪ ،(1445‬وابتن أبتي شتتيبة ‪،3/237‬‬
‫وابتن حبتان ‪،7/271‬ت ‪ ،272‬برقتم )‪،3003‬ت ‪ ،(3004‬وابتن‬
‫الجارود )غوث المكدود‪ 2/122 (..‬برقم )‪ ،(513‬والطبراني‬
‫في الصغير ‪ ،2/125‬والبيهقي في السنن ‪ ،3/383‬والبغوي‬
‫‪ 5/269‬برقم )‪. (1465‬‬
‫‪-134-‬‬
‫فرغوا مـن دفنـه يقطعـون الشـجر الـذي علـى القبـور‪،‬‬
‫وبعضــهم يدوســون علــى القبــور بــأرجلهم‪ ،‬وبعضــهم‬
‫يجلسون عليها‪ ،‬هل يجوز‪ ،‬وما حكمهم عندال؟‬
‫ج ‪ :8‬ليجصصوز وطصصء القبصصور‪ ،‬ول الجلصصوس عليهصصا؛‬
‫لن الرسول‪ ‬نهى عن ذلك‪ ،‬ولما فيه من إهانتها‪ ،‬ويأثم‬
‫من فعله‪ ،‬وينبغي النكار عليه ونصحه‪ ،‬أما قطع الشجر‬
‫فل بأس به إذا دعت الحاجة إلى ذلك‪.‬‬
‫أكل مال المتوفى‬

‫س ‪ :2‬ويتضــمن أنهــم باديــة‪ ،‬وعنــدما يمــوت أحــدهم‬
‫وليس عنده إل واحد مثل فإنه يطلق النار حتى يحضــر‬
‫من يسمعه فيساعده في تجهيزه والصلة عليه ودفنه‪،‬‬
‫ويــذكر أنهــم يــأتون مــن بعيــد‪ ،‬ويحتــاجون إلــى مــن‬
‫يطعمهم‪ ،‬ويسأل هل يجوز أن يعمل لهم أكل مــن تركــة‬
‫المتوفى؟‬
‫‪-135-‬‬
‫ج ‪ :2‬إذا كصصان هصصؤلء الصصذين قصصدموا للمسصصاعدة فصصي‬
‫تجهيز المتوفى بعيدة مساكنهم؛ فإن طابت نفوس ورثصصة‬
‫المتصصوفى بإطعصصام هصصؤلء القصصادمين للمسصصاعدة فصصي تجهيصصز‬
‫ميتهصصم فل بصصأس بصصذلك‪ ،‬أمصصا إذا كصصانوا أيتام صًا أو غصصائبين‬
‫فلينبغي أن يطعموا من التركة؛ لقصصوله‪» :‬ليحــل مــال‬
‫امرىء مسلم إل عن طيبة من نفســه«)‪ . (1‬أمصصا إذا كصصان‬
‫المتوفى بين هؤلء وساكنًا معهم في بلد واحد‪ ،‬فإن أهلصصه‬
‫ل فكريا‬‫أولى بإطعامهم؛ لكون وفاة مورثهم أحدثت شاغ ً‬
‫في نفوسهم‪ ،‬ويصصدل علصصى مشصصروعية إطعصصام أهصصل الميصصت‬
‫أمره‪ ‬بعض أهله أن يصنعوا لل جعفر بن أبي طصصالب‬
‫ل لصصذلك‪» :‬فقــد أتــاهم مــا‬‫إثر وفاته طعامصًا‪ ،‬وقصصال‪ ‬تعلي ً‬
‫شغلهم«)‪. (2‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،113 ،5/72‬والدار قطني ‪ ،26-3/25‬وأبو‬

‫يعلى ‪ 3/140‬برقم )‪ ،(1570‬والبيهقي ‪.8/182 ،6/100‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ ،6/370 ،1/205‬وأبو داود ‪ 3/497‬برقم )‬
‫‪ ،(3132‬والترمتتتذي ‪ 3/314‬برقتتتم )‪ ،(998‬وابتتتن متتتاجه‬
‫‪ 1/514‬برقتتتتم )‪ ،(1610،1611‬والتتتتدار قطنتتتتي ‪،2/79‬‬
‫وعبتتتدالرزاق ‪ 3/550‬برقتتتم )‪،6665‬تتت ‪ ،(6666‬والحتتتاكم‬
‫‪ ،1/372‬والبيهقي ‪ ،4/61‬والبغوي في شرح الستتنة ‪5/460‬‬
‫برقم )‪.(1552‬‬
‫‪-136-‬‬
‫الحقوق اللزمة في مال الميت‬

‫س‪ :‬توفي شقيقي عني وعن زوجتين فقط‪ ،‬وأنــا وهــو‬
‫شــريكان فــي عقــار ومــال وخلفهمــا‪ ،‬وعلينــا ديــون‪،‬‬
‫وأرغب تصفية الرث من بيع وتثميــن‪ ،‬لســدد الــديون‬
‫وأعطي كل مــن الزوجــتين نصــيبها‪ .‬فمــا الــذي يخــص‬
‫الزوجتين من الرث‪ ،‬وهل تسدد ديوننا من رأس المال‬
‫قبل القســمة‪ ،‬وهــل يمكــن بيــع العقــار أو تثمينــه‪ ،‬ومــا‬
‫طريق ذلك؟‬
‫‪-137-‬‬
‫ج‪ :‬تسصصدد الصصديون مصصن رأس المصصال المشصصترك قبصصل‬
‫القسمة‪ ،‬حيث أن المال مشترك‪ ،‬والصصديون عليكمصصا ‪ ،‬وإن‬
‫كصصان هنصصاك وصصصية لخيصصك بشصصيء غيصصر تسصصديد الصصديون‬
‫أخرجت من نصيبه من التركة قبل القسصصمة علصصى ورثتصصه‬
‫بعد الدين‪ ،‬ثم يكون الباقي من نصصصيب أخيصصك فصصي العقصصار‬
‫والمصصال وخلفهمصصا‪ ،‬بينصصك وبيصصن الزوجصصتين‪ ،‬للزوجصصتين‬
‫الربع بينهما‪ ،‬ولك الباقي‪ ،‬إذا كان الواقع كما ذكرت فصصي‬
‫السؤال‪.‬‬
‫أما البيع أو التثمين للعقار وخلفه فل بد أن يكصصون‬
‫التراضي بينك وبين الزوجصتين إذا كانتصا رشصيدتين‪ ،‬فصإن‬
‫تنازعتم في شيء فمرجعكما المحكمة فهصصي الصصتي تفصصصل‬
‫فيما بينكم من الخصومة وتعطي كل ذي حق حقه‪.‬‬
‫عبدال بن منيععبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفي إبراهيم بن محمد آل الشيخ‬
‫س ‪ :1‬من مات وعليه دين لم يستطع أداءه لفقــره هــل‬
‫تبقى روحه مرهونة معلقة؟‬
‫‪-138-‬‬
‫ج ‪ :1‬أخرج أحمد والترمذي وابن مصصاجه عصصن أبصصي‬
‫هريرة رضي ال عنه عن رسول ال‪ ‬أنه قال‪» :‬نفــس‬
‫المؤمن معلقة بدينه حــتى يقضــى عنــه« وهصذا محمصول‬
‫ل يقضى منه دينصه‪ ،‬أمصصا مصصن ل مصال لصه‬ ‫على من ترك ما ً‬
‫يقضى منه فيرجى أل يتناوله هذا الحديث؛ لقوله سبحانه‬
‫وتعصصالى‪} :‬ل يكلــف الــ نفســًا إل وســعها{)‪ ،(1‬وقصصوله‬
‫سبحانه‪} :‬وإن كان ذو عســرة فنظــرة إلــى ميســرة{)‪. (2‬‬
‫ت النية الحسنة بالداء عند الستدانة‬ ‫كما ل يتناول من َبّي َ‬
‫ومات ولم يتمكن من الداء؛ لمصصا روى البخصصاري رحمصصه‬
‫ال عن أبصصي هريصصرة رضصصي الص عنصصه‪ ،‬أن رسصصول الص‪‬‬
‫قال‪» :‬من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى ال ـ عنــه‪،‬‬
‫ومن أخذها يريد إتلفها أتلفه ال«‪.‬‬
‫تعجيل سداد الدين عن الميت‬

‫‪-139-‬‬
‫س‪ :‬أفيــدكم فيــه أن والــدي رحمــه ال ـ تــوفي منــذ ‪3‬‬
‫سنوات‪ ،‬وقد قمنا بتســديد جميـع مــا عليــه مــن مبــالغ‪،‬‬
‫ولــم يبــق إل البنــك العقــاري‪ ،‬وقــد تعهــد أحــد أولده‬
‫بتسديد جميع القساط المتبقية في وقت حلولها‪ ،‬والن‬
‫هو مستعد في تسديد القساط المستقبلة‪ .‬والمطلوب‪:‬‬
‫‪ - 1‬هل تتعلق ذمة والدي بدين البنك العقــاري‪ ،‬ونحــن‬
‫الن نسدد كل قسط في وقتــه‪ ،‬أو يلزمنــا تســديد جميــع‬
‫مبلغ البنك العقاري؟‬
‫‪ - 2‬يوجــد لــدينا مزرعــة لوالــدي لهــا مــردود ســنوي‪،‬‬
‫مبلغ يزيد عن قيمــة القســط الســنوي‪ ،‬وفــي حالــة بيــع‬
‫المزرعة أو جزء منها ســوف نقــوم بتســديد جميــع مــا‬
‫للبنك العقاري‪.‬‬
‫ج‪ :‬ليلزمكم تعجيصصل التسصصديد ول مصصانع مصصن تأجيصصل‬
‫ذلك إلى وقته‪ ،‬ول يضصر والصدكم ذلصصك إن شصاء الص؛ لن‬
‫المسلمين على شروطهم‪.‬‬
‫‪-140-‬‬
‫س ‪ :6‬كمــا تعلمــون أن الحكومــة أيــدها الــ تعطــي‬
‫قروضًا لبناء البيوت أو ترميمهــا‪ ،‬وبــذلك يكــون هنــاك‬
‫دين على النسان قد ل يقضيه إل بعد خمسة وعشرين‬
‫عاما‪ .‬وإذا مات الشــخص نعلــم أن دينــه معلــق بــذمته‪،‬‬
‫فما حكم هذا الدين هل هو كدين شخص آخر أم له حكم‬
‫خاص؟‬
‫ج ‪ :6‬يعتبر مالم يسدد من هذا القصصرض دين صًا يسصصدد‬
‫من تركته كسائر الديون في وقته؛ لعموم قوله‪» :‬نفس‬
‫المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه«)‪. (1‬‬
‫ثواب المرأة الميتة بسبب الولدة‬

‫‪ () 1‬أخرجه أحمتتد ‪،2/440‬ت ‪،475‬ت ‪ ،508‬والترمتتذي ‪-3/380‬‬
‫‪ 381‬برقتتم )‪،1078‬ت ‪ ،(1079‬وابتن متتاجه ‪ 2/806‬برقتتم )‬
‫‪ ،(2413‬والدارمي ‪ ،2/262‬والحاكم ‪ ،27-2/26‬وابن حبان‬
‫‪ 7/331‬برقتتتم )‪ ،(3061‬والطيالستتتي )‪ (3/315‬برقتتتم )‬
‫‪ ،(2390‬والتتبيهقي ‪،4/61‬تت ‪،6/49‬تت ‪ ،76‬والبغتتوي ‪8/202‬‬
‫برقم )‪. (2147‬‬
‫‪-141-‬‬
‫س ‪ :3‬هــل هنــاك آثــار وردت عــن النــبي‪ ‬فــي ثــواب‬
‫المرأة التي توفيت وهي حبلى؟‬
‫‪-142-‬‬
‫ج ‪ :3‬نعم روى المام مالك في الموطأ وأحمد فصصي‬
‫المسند وأبو داود وابن ماجه والنسصصائي فصصي سصصننهم وابصصن‬
‫حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك عن جصصابر بصصن‬
‫عتيك قال‪ :‬قال‪» :‬الشهادة سبع سوى القتل في سبيل‬
‫ال‪ :‬المقتول في ســبيل الـ شــهيد‪ ،‬والمطعــون شــهيد‪،‬‬
‫والغريق شهيد‪ ،‬وصاحب ذات الجنب شهيد‪ ،‬والمبطـون‬
‫شــهيد‪ ،‬وصــاحب الحريــق شــهيد‪ ،‬والــذي يمــوت تحــت‬
‫الهــدم شــهيد‪ ،‬والمــرأة تمــوت بجمــع شــهيد«)‪ ،(1‬قصصال‬
‫النووي‪ :‬حديث صحيح‪ ،‬ومعنى قصصوله‪» :‬والمــرأة تمــوت‬
‫بجمع« بضم الجيم وكسرها‪ :‬التي تموت بالولدة‪ ،‬يعنصصي‬
‫ماتت مع شيء مجموع فيها غير منفصل عنها‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه مالك في الموطتتأ ‪ ،234-1/233‬وأحمتتد ‪،5/446‬‬

‫وأبو داود ‪ 483-3/482‬برقم )‪ (3111‬والنسائي ‪،14-4/13‬‬
‫‪ ،52-6/51‬برقتتم )‪،1846‬تت ‪ ،(3194‬وابتتن متتاجه ‪،2/937‬‬
‫برقم )‪ ،(2803‬وعبتتدالرزاق ‪ 3/562‬برقتتم )‪ ،(6695‬وابتتن‬
‫أبي شيبة ‪ ،333-5/332‬وابتتن حبتتان ‪ 464-7/461‬برقتتم )‬
‫‪ ،(3190 ،3189‬والطبراني في الكبير ‪ 192 ،2/191‬برقم‬
‫)‪،1779‬تت ‪ ،(1780‬والحتتاكم ‪ ،1/352‬والبغتتوي فتتي شتترح‬
‫السنة ‪ 5/434‬برقم )‪.(1532‬‬
‫‪-143-‬‬
‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن منيع عبدال بن غديان‬
‫‪-144-‬‬
‫تغسيل الميت‪،‬‬
‫وتكفينه‪ ،‬وحمله‬
‫‪-145-‬‬
‫تجهيز الميت‬
‫س ‪ :1‬إذا مات الميت كيــف نجهــزه‪ ،‬وهــل نشــيعه إلــى‬
‫المقبرة بالسكوت أو بالذكر والقراءة؟‬
‫‪-146-‬‬
‫ج ‪ :1‬أ ‪ -‬إذا حضرت المسلم الوفاة وجه إلى القبلصصة‬
‫حتى إذا تيقنت وفاته غمضت عيناه ودعي له‪ ،‬ول يصصذكر‬
‫عنده إل الخير؛ لما روى مسلم عن أم سصصلمة رضصصي الص‬
‫عنها قالت‪) :‬دخل رسول ال‪ ‬على أبي سلمة وقصصد شصصق‬
‫بصره فأغمضه‪ ،‬ثصصم قصصال‪» :‬إن الــروح إذا قبــض تبعــه‬
‫البصر«‪ ،‬فضصصج نصصاس مصصن أهلصصه فقصصال‪» :‬ل تــدعوا علــى‬
‫أنفســكم إل بخيــر‪ ،‬فــإن الملئكــة يؤمنــون علــى مــا‬
‫تقولــون« ثصصم قصصال‪» :‬اللهــم اغفــر لبــي ســلمة‪ ،‬وارفــع‬
‫درجته في المهـديين المقربيــن‪ ،‬واخلفـه فـي عقبـه فـي‬
‫الغابرين‪ ،‬واغفر لنا وله يارب العالمين‪ ،‬وافسح له فــي‬
‫حيصصاُه لئل يبقصصى فمصصه‬
‫قــبره‪ ،‬ونــور لــه فيــه«)‪ ،(1‬ويشصصد ل ْ‬
‫مفتوحًا بعد أن يبرد‪ ،‬وتنزع ثيصصابه عنصصه‪ ،‬ويغطصصى بثصصوب‬
‫يستره جميعه‪ ،‬ويستحب السراع بتجهيزه لئل يتغير‪ ،‬ثم‬
‫يجرد لتغسيله ويستر من سرته إلى ركبته حين تغسصصيله‪،‬‬
‫ول يحضر إل من يعين في غسله‪ ،‬ويشرع السراع فصي‬

‫داود ‪ 3/487‬برقتتتم )‪ ،(3118‬وابتتتن حبتتتان ‪516-15/515‬‬
‫برقتتتم )‪ ،(7041‬وأبتتتو يعلتتتى ‪ 12/459‬برقتتتم )‪،(7030‬‬
‫والطتتبراني فتتي الكتتبير ‪ 23/315‬برقتتم )‪ ،(712‬والتتبيهقي‬
‫‪ ،3/384‬والبغوي ‪ 300-5/299‬برقم )‪.(1468‬‬
‫‪-147-‬‬
‫قضاء دينه إبراء لذمته‪ ،‬وتنفيصصذ وصيصصصته لينتفصصع بثوابهصصا‪،‬‬
‫ويكفن في ثلثة أثواب بيض ويصصصلي عليصصصه ويصصدفن فصصي‬
‫مقابر المسلمين ويدعى له بالمغفرة بعد دفنه‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أما تشييعه إلى المقبرة فمصصع السصصكوت‪ ،‬ل مصصع‬
‫ل بسصصنة رسصصول الص‪ ‬وخلفصصائه‬ ‫ذكصصر وقصصراءة قصصرآن؛ عم ً‬
‫الراشدين والقرون الولى الصصتي شصصهد لهصصا رسصصول الص‪‬‬
‫بالخير ‪.‬‬
‫س ‪ :3‬ما رأي العلماء في المــوال الــتي تصــرف علــى‬
‫الجنازة ول ســيما جنــازة رب الــبيت؟ فقــد ســمعت مــن‬
‫بعض العلماء أنــه حــرام النفقــة مــن مــال الميــت؛ لنــه‬
‫أصبح للورثة‪.‬‬
‫‪-148-‬‬
‫ج ‪ :3‬إذا كان قصصصدك مصصؤن التجهيصصز كثمصصن الكفصصن‬
‫وأجرة الغاسل وحافر القبر وحمله ونحصصو ذلصصك فل بصصأس‬
‫بذلك‪ ،‬لنها لزمة في ماله ومقدمة فيه‪.‬‬
‫وإذا كصصان قصصصدك الطعصصام الصصذي يصصصنع للمعزيصصن‬
‫ونفقات إقامة سرادقات ونحو ذلك‪ ،‬فذلك ليجصصوز ل مصصن‬
‫مصصال الميصصت ول مصصن مصصال غيصصره‪ ،‬أمصصا بعصصث الطعصصام مصصن‬
‫الجيصصران أو غيرهصصم مصصن القصصارب لهصصل الميصصت فهصصو‬
‫مستحب؛ لن النبي‪ ‬لما جاء خبر موت جعفر بصصن أبصصي‬
‫طالب رضي ال عنه أمر أهله أن يصنعوا لهله طعامصصًا‬
‫وقال‪» :‬إنه أتاهم ما يشغلهم«‪.‬‬
‫تجهيز ودفن الموات خارج بلد السلم‬

‫س‪ :‬تعلمــون فضــيلتكم مــا يعــانيه المســلمون فــي بلد‬
‫الكفــار مــن مشــاكل ومصــاعب‪ ،‬وذلــك لضــبط وتســيير‬
‫حياتهم وأمور معيشــتهم وممــاتهم علــى نهــج الســلم‬
‫‪-149-‬‬
‫الصحيح‪ ،‬ومن بين المور التي يعاني منها المســلمون‬
‫في بلد الوليات المتحدة المريكية هي‪ :‬تجهيــز ودفــن‬
‫الموتى على الطريقة التي يريدها ويــأمر بهــا الســلم‪،‬‬
‫وقد رأى بعض الخوة المســلمين مــن أهــل هــذه البلد‬
‫محاولة المطالبة لدى السلطات الحاكمــة هنــاك لغــرض‬
‫تسهيلت وإجراءات خاصة بالموتى المسلمين لكي يتم‬
‫تغسيلهم ودفنهم على نهج السلم الســليم‪ ،‬ولكــي يتــم‬
‫ذلك فإنه لبد من إثبات وفتوى من مرجع معتمــد حــتى‬
‫يثبتوا لمن بيدهم الســلطة أن هــذه المطــالب هـي أمــور‬
‫تقتضــيها شــريعة الســلم‪ ،‬وذلــك لن دســتور أمريكــا‬
‫ينص على حرية التدين والديان‪ ،‬ولهذا فالمطالبة مــن‬
‫هــذا البــاب قــد تكــون مجديــة ومثمــرة؛ لــذا نرجــو مــن‬
‫فضيلتكم التكرم بكتابة ما يلزم ويجب فــي حــق المســلم‬
‫عند الدفن والتجهيز‪ ،‬وأيضًا كتابة ما يستحب فــي هــذا‬
‫البــاب أيض ـًا‪ ،‬وإن اســتطعتم ترجمــة ذلــك كلــه باللغــة‬
‫النجليزية وختمها وتصديقها لكـي تكـون معتمـدة فـإن‬
‫هذا سيكون أفضل كثيرًا‪.‬‬
‫‪-150-‬‬
‫ج‪ :‬إذا تبين موت المسلم شرع لمن حوله تغميصصض‬
‫عينيه‪ ،‬وشد لحيتصصه‪ ،‬وتسصصجيته‪ ،‬والسصصراع فصصي تجهيصصزه‪،‬‬
‫ابتداء بغسله الغسل الشرعي‪ ،‬فيغسل يديه‪ ،‬ثصصم ينجيصصه ثصصم‬
‫يوضئه وضصوء الصصلة‪ ،‬ثصم يغسصل رأسصه ولحيتصه بمصاء‬
‫وسدر أو نحوه من صصصابون أو أشصصنان‪ ،‬ثصصم يفيصصض المصصاء‬
‫على شقه اليمن‪ ،‬ثم اليسر‪ ،‬ثم يغسله كذلك مصصرة ثانيصصة‪،‬‬
‫وثالثة‪ ،‬وإن لم ينق زاد إلى خمس أو سصصبع‪ ،‬ويجعصصل فصصي‬
‫الخيرة كافورًا إن تيسر‪ ،‬ويجعل الطيب بعد في مغابنه‪،‬‬
‫ومواضصصع سصصجوده‪ ،‬وإن طيبصصه كلصصه فحسصصن‪ ،‬وإن اكتفصصى‬
‫بغسصصلة واحصصدة جصصاز ذلصصك‪ ،‬والمصصرأة يضصفر رأسصصها ثلثصصة‬
‫قرون‪ ،‬وتجعل مصصن ورائهصصا‪ ،‬ثصصم يكفصصن فصصي ثلثصصة أثصصواب‬
‫بيض ليس فيها قميص ول عمامة‪ ،‬يصصدرج فيهصصا إدراج صًا‪،‬‬
‫ويجوز أن يكفن في قميص وإزار ولفافصصة أو لفافصصة فقصصط‪.‬‬
‫والمرأة تكفن في خمسة أثواب‪ :‬فصصي درع ومقنعصصة وإزار‬
‫ولفافتين‪ ،‬وإن كفنت في لفافة واحدة جاز‪ .‬ويصلى عليصصه‬
‫الصلة الشرعية‪ :‬يكبر ويقرأ الفاتحة‪ ،‬ثم يكصصبر ويصصصلي‬
‫على النبي‪ ،‬ثصصم يكصصبر ويصصدعو للميصصت‪ ،‬وإن جصصاء بنصصص‬
‫الدعاء المأثور فهصصو حسصصن‪ ،‬ومنصصه‪» :‬اللهــم اغفــر لحينــا‬
‫وميتنـا وشـاهدنا وغائبنـا‪ ،‬وصـغيرنا وكبيرنـا‪ ،‬وذكرنـا‬
‫‪-151-‬‬
‫وُأنثانـا‪ ،‬اللهـم مـن أحييتـه فـأحيه علـى الســلم‪ ،‬ومـن‬
‫توفيته فتوفه على اليمــان‪ ،‬اللهــم ل تحرمنــا أجــره ول‬
‫تفتنا بعده‪ ،‬اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعــف عنــه‪،‬‬
‫وأكــرم نزلــه ووســع مــدخله واغســله بالمــاء والثلــج‬
‫والبرد‪ ،‬ونقــه مــن الــذنوب والخطايــا كمــا ينقــى الثــوب‬
‫ل‬
‫البيض من الــدنس‪ ،‬وأبــدله دارًا خيــرًا مــن داره وأه ً‬
‫خيرًا من أهله‪ ،‬وأدخله الجنــة وقــه فتنــة القــبر وعــذاب‬
‫النار«)‪ ، (1‬ثصصم يكصصبر الرابعصصة ويسصصلم تسصصليمة واحصصدة عصصن‬
‫يمينه‪ ،‬ول يجوز أن يتبع بأنوار ول أن ترفصصع الصصصوات‬
‫معه بدعوات‪ ،‬ول تهليلت‪ .‬ويوضع في لحصصد إن أمكصصن‪،‬‬
‫وإل قصصص شصصق‪ ،‬وبعصصد تسصصوية قصصبره يسصصتحب أن يقصصف‬
‫الحاضرون عليه‪ ،‬ويستغفرون له‪ ،‬ويدعون لصصه بالثبصصات‪،‬‬
‫ول يجصصوز أن يصصؤخر إل فصصي حصصدود حاجصصة تجهيصصزه أو‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،28 ،6/23 ،2/368‬ومسلم ‪663-2/662‬‬
‫برقم )‪ ،(963‬وأبو داود ‪ 3/539‬برقتتم )‪ ،(3201‬والترمتتذي‬
‫‪ 3/344،345‬برقتتم )‪ ،(1024،1025‬والنستتائي ‪،52-1/51‬‬
‫‪ 74-4/73‬برقم )‪ ،(1986 ،1984 ،1983 ،62‬وابن ماجه‬
‫‪،1/480‬ت ‪ ،481‬برقم )‪،1498‬ت ‪ ،(1500‬وابن حبان ‪7/340‬‬
‫برقم )‪ ،(3070‬وابن أبي شيبة ‪ ،10/409 ،3/291‬والحاكم‬
‫‪،1/358‬تت ‪ ،359-358‬وابتتن الجتتارود )غتتوث المكتتدود‪(..‬‬
‫‪ ،2/133،136‬برقم )‪ ،538‬ت ‪ (541‬والطيالستتي )ص‪(134/‬‬
‫برقم )‪ ،(999‬والبيهقي ‪.4/40،41‬‬
‫‪-152-‬‬
‫انتظار حضور أقاربه‪ ،‬أو جيرانه إذا لم يطل ذلك عرفًا؛‬
‫لقصصول النصصبي‪» :‬أســرعوا بالجنــازة«)‪ (1‬الحصصديث‪ ،‬ول‬
‫يجوز أن يقام لصصه مصصأتم‪ ،‬سصصرادقات ونحوهصصا‪ ،‬بمصصا يسصصمى‬
‫بمراسصصم العصصزاء‪ ،‬ويصصصلي علصصى قصصبره مصصن لصصم يحضصصر‬
‫الصلة عليه إذا كان في المدينة التي هو فيها‪ ،‬إلى حدود‬
‫شهرين‪ ،‬فإن النبي‪ ‬صلى على قبر أم سعد وقصصد مضصصى‬
‫على دفنها شهر‪.‬‬
‫ول يجصصوز دفصصن المسصصلم فصصي مقصصابر النصصصارى ول‬
‫غيرهم من الكفرة كاليهود والشيوعيين وعباد الوثان‪.‬‬
‫سن الذهب للمتوفى‬
‫‪ () 1‬أخرجتته مالتتك ‪ ،1/243‬وأحمتتد ‪،2/240‬تت ‪،280‬تت ‪،488‬‬

‫والبختتاري ‪ ،88-2/87‬ومستتلم ‪ 2/652‬برقتتم )‪ ،(944‬وأبتتو‬
‫داود ‪ ،524-3/523‬برقم )‪ ،(3181‬والترمذي ‪ 3/326‬برقم‬
‫)‪ ،(1015‬والنستتائي ‪ 4/42‬برقتتم )‪،1910‬تت ‪ ،(1911‬وابتتن‬
‫متتاجه ‪ 1/474‬برقتتم )‪ (1477‬وابتتن حبتتان ‪ 7/315‬برقتتم )‬
‫‪ ،(3042‬والبيهقي ‪ ،4/21‬والبغوي ‪ 5/324‬برقم )‪.(1481‬‬
‫‪-153-‬‬
‫س ‪ :1‬ماحكم الســنون الــذهب بالنســبة للميــت إذا راح‬
‫إلى رحمة ال ويوجد به سنون ذهب‪ ،‬هل عليه إســاءة‬
‫في ذلك أم ل؟‬
‫ج ‪ :1‬الميصصت الصصذي مصصات ودفصصن ويوجصصد بصصه أسصصنان‬
‫ذهب ليس عليه إساءة في ذلك‪ ،‬فإن ُقدر على نزعها قبل‬
‫الدفن ولم يترتب على نزعها ضصصرر عليصصه فإنهصصا تنصصزع‪،‬‬
‫فصصإن دفصصن ولصصم تنصصزع فل ينبصصش لنزعهصصا‪ ،‬قصصال أحمصصد فصصي‬
‫الميت تكون أسنان مربوطة بذهب‪ :‬إن قصدر علصى نزعصصه‬
‫من غير أن تسقط بعض أسنانه نزعه‪ ،‬وإن خاف سصصقوط‬
‫بعضها تركه‪.‬‬
‫عبدال بن منيععبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفيعبدالعزيز بن عبدال بن باز‬
‫س ‪ :2‬توفي إنسان وبه سن ذهب‪ ،‬فهــل تنــزع منــه أو‬
‫ل؟‬
‫‪-154-‬‬
‫ج ‪ :2‬إذا أمكصصن خلعهصصا منصصه دون تصصأثير علصصى مصصا‬
‫حولهصصا نزعصصت؛ محافظصصة علصصى المصصال‪ ،‬وإيثصصارًا لمنفعصصة‬
‫الحياء‪ ،‬وإل تركت ول حرج في تركها‪.‬‬
‫س ‪ :4‬مــن المســتحبات فــي غســل الميــت أن يغســل‬
‫بسدر‪ ،‬فما هي كيفية استعماله؟ وهل هــذا الســدر عــام‬
‫أو هو خاص بسدر مكة والمدينة لخاصية اختص بها؟‬
‫‪-155-‬‬
‫ج ‪ :4‬يسن وضع سدر مع الماء في غسصصل الميصصت؛‬
‫لما ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي ال ص‬
‫عنهما في الرجل الذي وقصته ناقته بعرفصصة‪ ،‬أن النصصبي‪‬‬
‫قصصال‪» :‬اغســلوه بمــاء وســدر‪ ،‬وكفنــوه فــي ثــوبيه‪ ،‬ول‬
‫تحنطـوه‪ ،‬ول تخمـروا رأسـه‪ ،‬فـإنه يبعـث يـوم القيامـة‬
‫ملبيا«)‪ ،(1‬وذلك بدق السدر بعد تيبيسصصه‪ ،‬ومزجصصه بالمصصاء‬
‫والمصصراد بالسصصدر‪ :‬ورق شصصجر معصصروف‪ ،‬وليصصس خاص صًا‬
‫بسدر مكة أو المدينة‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪،1/215‬ت ‪،221‬ت ‪،266‬ت ‪،286‬ت ‪،287‬ت ‪،328‬‬

‫‪،333‬ت ‪ ،346‬والبخاري ‪،2/75‬ت ‪،76-75‬ت ‪،76‬ت ‪،215‬ت ‪،217‬‬
‫ومستتلم ‪ ،867-2/865‬برقتتم )‪ ،(1206‬وأبتتو داود ‪،3/560‬‬
‫‪ 561‬برقتتم )‪،3238‬تت ‪ ،(3241‬والترمتتذي ‪ 3/277‬برقتتم )‬
‫‪ ،(951‬والنسائي ‪،146-5/144‬ت ‪،146‬ت ‪،195‬ت ‪،196‬ت ‪،197‬‬
‫برقتتتم )‪،2713‬تتت ‪،2714‬تتت ‪ ،(2858-2853‬وابتتتن متتتاجه‬
‫‪ 2/1030‬برقتتم )‪ ،(3084‬والتتدارمي ‪ ،2/50‬والتتدارقطني‬
‫‪،2/295‬تت ‪،296‬تت ‪ ،297‬وابتتن حبتتان ‪ 273-9/270‬برقتتم )‬
‫‪ ،(3960-3957‬والطبراني فتي الكتتبير ‪،11/436‬ت ‪-12/76‬‬
‫‪ ،81‬برقم )‪،12239‬ت ‪ ،(12543-12523‬والطيالسي )ص‪/‬‬
‫‪ (342‬برقتتتم )‪ ،(2623‬والتتتبيهقي ‪،3/390‬تتت ‪،391‬تتت ‪،392‬‬
‫‪ ،70 ،54 ،5/53 ،393‬والبغوي ‪ 5/321‬برقم )‪. (1480‬‬
‫‪-156-‬‬
‫تغسيل الميت المثلج‬

‫س ‪ :1‬تــوفي رجــل مســلم فـي المستشــفى ووضــع فـي‬
‫الثلجة لمدة ثلثة أيــام حــتى انتهــت إجــراءات الــدفن‪،‬‬
‫وبعد خروجه من الثلجة فخشــب مــن الثلــج ذهبنــا بــه‬
‫لتغسيله في أحد المدافن‪ ،‬وقام المغســل بتغســيله علــى‬
‫ماهو عليه‪- ،‬وما زال جسمه مخشبًا من الثلــج‪ -‬وبـذلك‬
‫لم يتمكن نحنحته )إقعاده( وتحريكه حتى إذا كان شيء فــي‬
‫بطنــه مــن أريــاح يخــرج‪ ..‬مــا الحكــم فــي ذلــك‪ ،‬ومــا هــو‬
‫الصحيح؟ أفيدونا‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬إذا كصصان المصصر كمصصا ذكصصرت فالغسصصل الصصذي‬
‫حصل للميت بعد إخراجه من الثلجة صحيح ومجزئ‪.‬‬
‫كيفية تغسيل الميت‬
‫‪-157-‬‬
‫س ‪ :1‬هل يجوز أن تغسل الجنــازة فــي المــاء‪ ،‬والمــاء‬
‫من تحتها لم يتسرب بعد‪ ،‬وهو فيه بعض الدم؟‬
‫ج ‪ :1‬ينبغصصي عنصصد تغسصصيل الجنصصازة وضصصعها علصصى‬
‫سرير مرتفع عن الرض قليل حتى ل يعلصصق بهصصا شصصيء‬
‫من الذى‪.‬‬
‫س ‪ :2‬إذا مات أحد القارب ولم أحسن الغســل والكفــن‬
‫هل يجوز أن أوكل من هو أعرف مني؟‬
‫ج ‪ :2‬تغسيل الميت وتكفينصصه واجصصب علصصى الكفايصصة‪،‬‬
‫فإذا وجد من يقوم بتجهيز ميتك من القصصارب أو غيرهصصم‬
‫فل بأس عليك‪.‬‬
‫‪-158-‬‬
‫س ‪ :2‬أثنـــاء غســـل أحـــد المـــوات طلـــب القـــارب‬
‫والصدقاء الوقوف أثناءه‪ ،‬وحينما ســئل شــخص عــن‬
‫السماح لهم بالوقوف أشــار بــأل يقــف أحــد ســوى مــن‬
‫ســيقوم بعمليــة الغســل‪ ،‬وكــان مســتندًا علــى حــديث‬
‫الرسول‪» :‬بأل يرى الرجل عورة الرجــل‪ ،‬وأل تــرى‬
‫المرأة عورة المــرأة«‪ ،‬فهــل هــذا الســتناد صــحيح؟ أم‬
‫يجوز لمن أراد الوقوف السماح له بذلك؟‬
‫ج ‪ :2‬ل ينبغصصي أن يحضصصر تغسصصيل الميصصت إل مصصن‬
‫تدعو الحاجة إليه‪ ،‬كمن يعين في صب ماء ونحصصو ذلصصك‪،‬‬
‫أما عورته فل يجوز أن يراها أو يلمسها أحد ل المغسصصل‬
‫ول غيصصره‪ ،‬إل عنصصد الضصصرورة‪ ،‬ولصصدى تنجيتصصه يضصصع‬
‫المغسل خرقة على يده‪.‬‬
‫تغسيل الميت بالنتحار‬
‫‪-159-‬‬
‫س ‪ :2‬هل يجوز تغسيل المنتحر والصلة عليه؟‬
‫ج ‪ :2‬يشرع تغسيل المسلم المنتحر والصلة عليه‪،‬‬
‫وهكذا غيره من العصاة مع الدعاء لهم بالعفو والمغفرة‪.‬‬
‫السؤال الثاني والرابع من الفتوى رقم )‪(2775‬‬
‫س ‪ :2‬غاسل الميت أعطــاه أوليــاء الميــت شــيئًا أجــرة‬
‫عمله‪ ،‬أيحل أكــل ذلــك الشــيء‪ ،‬أم ل يحرمــه ذلــك عــن‬
‫ثواب ال؟‬
‫ج ‪ :2‬الولصصى أن يقصصوم بغسصصل الميصصت أحصصد أفصصراد‬
‫المسصصلمين الحاضصصرين لصصه‪ ،‬وأن يكصصون الغاسصصل متبرع صًا‬
‫محتسبًا قاصدًا بعمله وجصصه الص تعصصالى‪ ،‬وإن أعطصصي بعصصد‬
‫ذلك أجرة الغسل من مال الميت أو مصصن أحصصد أوليصصائه فل‬
‫بأس بصصذلك‪ ،‬ونرجصصو أل يحصصرم مصصن الثصصواب إذا كصصان فصصي‬
‫الصل محتسصصبًا‪ ،‬وإن لصصم يوجصصد متصصبرع جصصاز السصصتئجار‬
‫على غسله‪.‬‬
‫س ‪ :4‬الجنـــازة إذا كـــانت محمولـــة علـــى الســـيارة‬
‫‪-160-‬‬
‫والمشيعون راكبون أيضًا فهل السيارة تكون أمامهم؟‬
‫ج ‪ :4‬المر في ذلك واسع‪ ،‬فقد دلت السنة على أن‬
‫المشصصيعين للميصصت يكونصصون أمصصامه وخلفصصه‪ ،‬وعصصن يمينصصه‬
‫وشماله‪ ،‬غير أنصصه مصصن الفضصصل أن يكصصون المشصصاة أمصصامه‬
‫والركبان خلفه‪ ،‬لما ورد في ذلك من الحاديث‪.‬‬
‫تكفين الميت‬
‫س ‪ :1‬لقد فهمنا من كلم العلماء رحمهم ال أن الميت‬
‫من الرجال يكفن في ثلثة أثواب‪ ،‬والميــت مــن النســاء‬
‫يكفن في خمسة أثواب‪ ،‬وصار عندنا خلف فــي كيفيــة‬
‫التكفين‪ ،‬والصـيغة الفعليـة فـي اللفـة الخمـار والقنـاع‪.‬‬
‫نرجو من ال ثم من سماحتكم الكتابة لنــا عــن الصــيغة‬
‫الفعلية للرجال والنساء‪ ،‬وكيف وضع الخمار والقنــاع‪،‬‬
‫وتحديده‪ ،‬وإفهامنا كيف اللفة إذا كـان الميـت عريضـًا‪،‬‬
‫وعرض القماش ضيق‪ ،‬وهل يكشــف وجــه الميــت فــي‬
‫‪-161-‬‬
‫القبر‪ ،‬وهل يربط الكفن‪ ،‬وإذا كان هناك ربط فهــل يفــك‬
‫في القبر أم ل‪ ،‬وهل يحط عند رأسه من طينة القبر بعد‬
‫خلطه بالماء أم ل؟‬
‫‪-162-‬‬
‫ج ‪ :1‬أوًل‪ :‬يكفن الرجصصل فصصي ثلثصصة أثصصواب‪ ،‬يبسصصط‬
‫بعضصصها فصصوق بعصصض‪ ،‬ويوضصصع عليهصصا مسصصتلقيًا‪ ،‬ثصصم تصصرد‬
‫أطراف الثصصوب الصصذي يليصصه بعضصصها علصصى بعصصض‪ ،‬وهكصصذا‬
‫الثوب الثاني والثالث‪ ،‬وإذا كان عرض القماش ل يكفصصي‬
‫لتغطية الميت فيوصل بما يكفي ستره‪ ،‬ويربط الكفصصن ثصصم‬
‫تحل العقد إذا وضع في القبر‪.‬‬
‫والمصصرأة يبصصدأ تكفينهصصا بصصالزار علصصى العصصورة ومصصا‬
‫حولها‪ ،‬ثم قميص على الجسد‪ ،‬ثم القناع على الرأس وما‬
‫حصصوله‪ ،‬ثصصم تلصصف بلفصصافتين علصصى النحصصو المصصذكور بالنسصصبة‬
‫للرجل‪ ،‬وما وصف في شأن تكفين الرجصصل والمصصرأة هصصو‬
‫الفضل‪ ،‬وإن كفن كل واحد منهما في ثوب واحد يستره‬
‫كفى ‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬ل يكشف وجه الميت في القصصبر‪ ،‬سصصواء كصصان‬
‫ل أو امرأة؛ لعدم الدليل على ذلك‪.‬‬ ‫رج ً‬
‫ثالثًا‪ :‬ل نعلم ما يدل على مشصصروعية وضصصع شصصيء‬
‫من طينة القبر بعد خلطصصه بالمصصاء عنصصد رأس الميصصت‪ ،‬بصصل‬
‫تحري ذلك بدعة‪.‬‬
‫‪-163-‬‬
‫تغسيل الرجل للمرأة‬

‫من الفتوى رقم )‪(1759‬‬
‫س‪ :‬هــل يجــوز للرجــل أن يغســل مــن محــارمه غيــر‬
‫زوجته؟‬
‫‪-164-‬‬
‫ج‪ :‬ليجصصوز للرجصصل أن يغسصصل غيصصر زوجتصصه مصصن‬
‫النصصصاث‪ ،‬سصصصواء كصصصن محصصصارم أم أجنبيصصصات‪ ،‬إل الطفلصصصة‬
‫الصغيرة التي ماتت دون سبع سصصنوات‪ ،‬فلصصه أن يغسصصلها‪،‬‬
‫وعلى هذا إن مصاتت امصصرأة بيصن رجصال فقصط‪ ،‬ليصس فيهصم‬
‫زوج لها ول امرأة يممت بالنيصصة عصصن الوضصصوء والغسصصل‬
‫جميعصصا‪ ،‬تغليب صًا لجصصانب المحافظصصة علصصى عورتهصصا ‪ ،‬فصصإن‬
‫الغالب على من يباشر تغسصصيل الميصصت ولصصو بصصصب المصصاء‬
‫عليه أن يقع بصره على شيء مصصن عصصورته‪ ،‬وأن يمسصصها‬
‫ويقلبه‪ ،‬ليتمكن من تعميم الماء على جسده‪ ،‬فكصصان الصصتيمم‬
‫لمصصن مصصاتت وليصصس معهصصا إل رجصصال؛ أحفصصظ لعورتهصصا‪،‬‬
‫وأحوط لصصصيانتها‪ .‬ويلحصصق بزوجتصصه فصصي جصصواز تغسصصيلها‬
‫جاريته التي ملكها ملكًا شصصرعيًا إذا تصصوفيت وهصصي مباحصصة‬
‫لصصه؛ بصصأن ل تكصصن فصصي عصصصمة زوج حيصصن وفاتهصصا أو فصصي‬
‫عدتها منه‪.‬‬
‫س ‪ :2‬هل يجوز للرجـل إذا مــاتت زوجتـه أن يغسـلها‪،‬‬
‫‪-165-‬‬
‫وهــل يجــوز أن يغســل ابنتــه‪ ،‬وهــل يجــوز للزوجــة أن‬
‫تغسل زوجها وابنها؟‬
‫ج ‪ :2‬الصصصصل فصصصي الرجصصصل إذا مصصصات أن يغسصصصله‬
‫الرجال‪ ،‬وإذا مات المرأة فصصإن النسصصاء يغسصصلنها‪ ،‬ويجصصوز‬
‫للرجل أن يغسل زوجته‪ ،‬كمصصا يجصصوز للزوجصصة أن تغسصصل‬
‫زوجهصا‪ ،‬والصصل فصي ذلصك قصوله‪ ‬لعائشصة رضصي الص‬
‫عنهصصا‪» :‬مــا ضــرك لــو مــت قبلــي فغســلتك وكفنتــك ثــم‬
‫صليت عليك ودفنتك«)‪ (1‬رواه أحمد وابن ماجه‪.‬‬
‫وأوصصصى أبصصو بكصصر الصصصديق رضصصي ال ص عنصصه أن‬
‫تغسصصله زوجتصصه أسصصماء بنصصت عميصصس رضصصي ال ص عنهصصا‪،‬‬
‫وأوصت فاطمة رضي ال عنها أن يغسلها علصصي رضصصي‬
‫ال عنه‪ .‬وليس للمرأة أن تغسل من بلغ سبعًا من الصصذكور‬
‫سواء كان ابنهصصا أو غيصصره‪ ،‬وليصس للرجصصل أن يغسصل مصصن‬
‫بلغت سبعًا من الناث سواء كانت ابنته أو غيرها ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪،6/144‬تت ‪ ،228‬وابن ماجه ‪ 1/470‬برقتتم )‬

‫‪ ،(1465‬والتتدارمي ‪ ،38-1/37‬والتتدار قطنتتي ‪ ،2/74‬وابتتن‬
‫حبتتان ‪ 14/551‬برقتتم )‪ ،(6586‬وأبتتو يعلتتى ‪ 8/57‬برقتتم )‬
‫‪ ،(4579‬والبيهقي فتتي الستتنن ‪ ،3/396‬وفتتي دلئل النبتتوة‬
‫‪ ،7/169‬وابن إسحاق )كما في سيرة ابن هشتتام( ‪،4/643‬‬
‫وابن طهمان في مشيخته )ص‪ (59-58/‬برقم )‪.(5‬‬
‫‪-166-‬‬
‫تغسيل الولد لمه بعد وفاتها‬

‫س‪ :‬رجــل بلغــت والــدته ســن الكــبر ‪ 80‬عامـًا تقريبـًا‪،‬‬
‫وأصــابها مــرض بــاطني حــتى بلغــت عــامين وهــي‬
‫مريضـة‪ ،‬ثـم تـوفيت‪ ،‬وغسـلها‪ ،‬وقصـده مـن تغسـيلها‬
‫مبرة لنفســه‪ ،‬وليــس مــن حاجــة إلــى مــن يقــوم بــذلك‪،‬‬
‫فماذا يجب علي في ذلك جزاك ال خيرًا؟‬
‫‪-167-‬‬
‫ج‪ :‬الصصذي جصصرى عليصصه العمصصل فصصي عهصصد النصصبي‪‬‬
‫والخلفاء الراشدين رضي ال عنهم‪ :‬أن المصصرأة إذا مصصاتت‬
‫غسصصلها النسصصاء دون الرجصصال‪ ،‬إل الزوجصصة‪ ،‬فلزوجهصصا أن‬
‫يغسلها وله أن يترك تغسيلها للنساء‪ ،‬وكذا المة بالنسصصبة‬
‫لسصصيدها مصصادامت مباحصصة لصصه‪ ،‬وإذا مصصات الرجصصل غسصصله‬
‫الرجال دون النساء إل الزوج‪ ،‬فلزوجته أن تغسله‪ ،‬ولها‬
‫أن تترك ذلك إلى الرجال‪ ،‬وعلى ذلصصك فتغسصصيلك والصصدتك‬
‫مخالف شرعًا؛ لما عرف عن النبي‪ ‬وصحابته رضصصي‬
‫ال عنهم‪ ،‬وإن كانت كبيرة السن‪ ،‬فعليك أن تسصصتغفر ال ص‬
‫وتتوب إليه‪ ،‬ول تفعل مثل هصذا بعصد ذلصك مصع أي واحصدة‬
‫من محارمك‪ ،‬ولو مع حسن النية وقصد المبرة‪.‬‬
‫تغسيل الزوجة لزوجها‬

‫س‪ :‬ومضمونه‪ :‬هــل يحــل للمــرأة أن تــرى زوجهــا إذا‬
‫‪-168-‬‬
‫مات أو يحرم عليها رؤيته‪ ،‬وهل لهــا أن تغســله إذا لــم‬
‫يوجد من يغسله؟‬
‫‪-169-‬‬
‫ج‪ :‬يجصصوز للمصصرأة أن تصصرى زوجهصصا إذا مصصات‪ ،‬وأن‬
‫تغسله على الصحيح من أقوال العلماء فصصي حكصصم تغسصصيل‬
‫كل من الزوجين الخر بعد الموت‪ ،‬ولو وجد من يغسصصله‬
‫سواهما‪ ،‬لقول عائشة رضي ال عنها‪) :‬لصصو اسصصتقبلنا مصصن‬
‫أمرنا ما استدبرنا مصصا غسصصل رسصصول ال ص‪ ‬إل نسصصاؤه()‪(1‬‬
‫رواه أبو داود‪ ،‬ولن أبصصا بكصصر الصصديق رضصي الص عنصه‬
‫أوصصصى أن تغسصصله امرأتصصه أسصصماء بنصصت عميصصس ففعلصصت‪،‬‬
‫ولن أبا موسى غسلته امرأته أم عبصصدال‪ ،‬ويجصصوز أيضصًا‬
‫أن يغسل الرجصصل زوجتصصه إذا مصصاتت علصصى الصصصحيح عنصصد‬
‫أهل العلصصم؛ لمصصا رواه ابصصن المنصصذر مصصن أن علصصي بصصن أبصصي‬
‫طصصالب غسصصل فاطمصصة رضصصي الصص عنهمصصا بعصصد وفاتهصصا‪،‬‬
‫واشتهر ذلك بين الصحابة رضي الص عنهصصم فلصصم ينكصصروا‬
‫عليه‪ ،‬فكان ذلك إجماعًا‪.‬‬

‫وابن متتاجه ‪ 1/470‬برقتتم )‪ ،(1464‬وابتتن حبتتان ‪-14/595‬‬
‫‪ 596‬برقتتتم )‪ ،(6627‬والحتتتاكم ‪ ،3/60‬والطيالستتتي )ص‪/‬‬
‫‪ (215‬برقتتم )‪ ،(1530‬وابتتن الجتتارود )غتتوث المكتتدود‪(..‬‬
‫‪ 2/123‬برقم )‪ ،(517‬والبيهقي فتتي الستتنن ‪ ،3/387‬وفتتي‬
‫دلئل النبوة ‪ ،7/242‬وانظر التمهيد ‪.160-2/159‬‬
‫‪-170-‬‬
‫إدخال الرجل لزوجته القبر‬

‫س ‪ :2‬حضرت أنا وولــدي بعــد وفــاة زوجــتي‪ ،‬إل أننــا‬
‫حضرنا جنازتها وقمنا بالمساعدة في دفنها‪ ،‬ولقد قمت‬
‫بإدخالها بالقبر أنا وابنــي وأحــد أولد عمهــا‪ ،‬وســمعت‬
‫من بعض النــاس أنــه ل يحــق لــي إدخالهــا فــي قبرهــا‪.‬‬
‫ماصحة هذا القـول مــن عــدمه‪ ،‬وإن كــان صـحيحًا هــل‬
‫هناك كفارة أو شيء أعمله‪.‬‬
‫ج ‪ :2‬إدخالك إياها في قبرها جصصائز‪ ،‬ومصصن قصصال‪ :‬ل‬
‫حق لك في ذلك‪ :‬فهصو مخطىصء‪ ،‬ول تلزمصك كفصارة‪ ،‬بصل‬
‫أنت مأجور إن شاء ال‪.‬‬
‫تغسيل الحائض للميت‬

‫‪-171-‬‬
‫س ‪ :2‬هل يجوز للمرأة وهي حائض أن تقــوم بتغســيل‬
‫الميت وتكفينه؟‬
‫ج ‪ :2‬يجوز للمرأة وهي حصصائض أن تغسصصل النسصصاء‬
‫وتكفنهن‪ ،‬ولها أن تغسل مصصن الرجصصال زوجهصصا فقصصط‪ ،‬ول‬
‫يعتبر الحيض مانعًا من تغسيل الجنازة‪.‬‬
‫ختان الميت‬
‫س ‪ :5‬إذا مات الطفل صغيرًا قبل أن يطهر فهــل يطهــر‬
‫وهو ميت؟‬
‫ج ‪ :5‬ل يطهر لفوات زمان ختانه وهو مدة حياته‪.‬‬
‫‪-172-‬‬
‫جواز تقبيل الميت بعد تغسيله‬
‫س ‪ :2‬عنــد وفــاة زوجــي حضــرت لتكفينــه‪ ،‬وبعــد أن‬
‫غسل وكفن رفعت عنه الكفن لستودع وجهه الطــاهر‪،‬‬
‫ك أن تفتحــي‬‫فقــال لــي بعــض أقــاربي‪ :‬إنــه ل يجــوز ل ـ ِ‬
‫الكفــن ونحــن قــد غســلناه وكفنــاه‪ ،‬وحيــث أنــه ينقــض‬
‫وضوءه‪ ،‬فهل علي إثم في ذلك؟ وإذا كــان المــر كــذلك‬
‫فماذا أفعل الن؟ أفيدوني أثابكم ال‪.‬‬
‫ج ‪ :2‬ل شيء عليصصك فصصي تقبيصصل وجصصه زوجصصك بعصصد‬
‫تغسيله وتكفينه‪.‬‬
‫طَع جسمه‬
‫تغسيل الميت بحادث َق ّ‬
‫س ‪ :1‬إذا كان إنسان في ســيارة فتــوفي‪ ،‬وكــانت وفــاة‬
‫هذا الرجــل مؤلمــة جــدًا؛ بحيــث كــان أكــثر عظــامه قــد‬
‫تلوث بالدم‪ ،‬فهل يجوز لنا أن نغسله أم ل؟‬
‫‪-173-‬‬
‫ج ‪ :1‬إذا تعذر غسله فإنه ييمم لعموم قصصوله تعصصالى‪:‬‬
‫}فــاتقوا ال ـ مــا اســتطعتم{)‪ ، (1‬ولن ال ص شصصرع الصصتيمم‬
‫للطهصصارة مصصن الحصصدث الكصصبر والصصصغر فصصي حالصصة عصصدم‬
‫وجصصصود المصصصاء‪ ،‬أوالعجصصصز عصصصن اسصصصتعماله‪ ،‬أوالتضصصصرر‬
‫باستعماله‪.‬‬
‫السراع في دفن الميت‬

‫س‪ :‬إذا ذهب من جسم الميت بعضــه لمــرض أو حــرق‬
‫أو أكل حيــوان أو غيـر ذلــك فهــل يجــب غســل البــاقي؟‬
‫وإذا مــات رجــل كــان ولــده فــي بلــد آخــر يتعلــم هنــاك‪،‬‬
‫وجعـل الرجـل المتـوفى فـي الثلجـة قبـل حضـور ابنـه‬
‫بثلثة أيام‪ ،‬ثم دفنه هل يمكن؟ وإذا مس النسان جســد‬
‫الميت فهل يجب عليــه الوضــوء أو الغســل‪ ،‬أو ليجــب‬
‫عليه شيء؟‬

‫‪-174-‬‬
‫ج‪ :‬أوًل‪ :‬ما بقي من جثة الميت فإنه يغسصصل ويكفصصن‬
‫ويصلى عليه ويدفن‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬ل يجوز تأخير دفن الجثصة مصن أجصل انتظصار‬
‫أحد أقارب الميت‪ ،‬لكن إذا دعصصت ضصصرورة إلصصى التصصأخير‬
‫جاز كما إذا ُقتل وأخر دفنه من أجل التأكد ممن قتله‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬مجرد مس جسصصد الميصصت ل ينقصصض الوضصصوء‬
‫ول يوجب الغسل‪ ،‬إل إذا مس الفرج من غير حائل فصصإنه‬
‫ينتقض وضوء الماس بذلك‪.‬‬
‫الذي مات في الصلة هل يغسل ويكفن‬

‫س‪ :‬إذا مات شخص أثناء الصلة هل يجب غسله قبــل‬
‫الدفن‪ ،‬وإذا كان كذلك لماذا يختلف هــذا الشــخص عــن‬
‫الشهيد‪ ،‬مع العلم أن الشهيد ل يغسل؟ وال يحفظكم‪.‬‬
‫‪-175-‬‬
‫ج‪ :‬الشخص إذا مات في أثناء الصصصلة فصصإنه يغسصصل‬
‫ويكفن قبل الدفن؛ لنصصه لصصم يصصرد فصصي الدلصصة الشصصرعية مصصا‬
‫يسوغ عدم تغسيله‪ ،‬وأما الشهيد في المعركة خاصة فصإنه‬
‫ل يغسل؛ لن الرسول‪ ‬لم يغسل شصصهداء المعركصصة ولصصم‬
‫يصل عليهم‪.‬‬
‫حكم تغسيل ودفن الذي يقتل بين القبائل بدون‬

‫ذنب‬
‫س‪ :‬يوجد عادات بين بعــض القبــائل فــي جميــع أنحــاء‬
‫المملكــة‪ ،‬وحيــث هــذه العــادات تختلــف بعضــها عــن‬
‫بعض‪ ،‬وفي أكثر هذه القبائل عادات ل تزال قائمة إلــى‬
‫الوقت الحاضر‪ ،‬حيث أنه إذا حدث حــادث قتــل شــخص‬
‫بين هذه القبـائل بــأي سـبب مـن السـباب حيــث بعـض‬
‫القبــائل يحــدث بينهــم بعــض المشــاكل لســباب تافهــة‪،‬‬
‫ويحــدث قتــل بينهــم‪ ،‬يقومــون بــدفن هــذا الشــخص‬
‫‪-176-‬‬
‫بملبســـه الخاصـــة الموجـــودة عليـــه دون تغســـيل أو‬
‫تكفيــن‪ ،‬ويقولــون‪ :‬إنــه شــهيد‪ ،‬فهــل هــو شــهيٌد ذلــك‬
‫الشخص؟ وهل يجوز دفنه بهذه الطريقة؟‬
‫ج‪ :‬مصصن قتصصل دون مصصاله أو نفسصصه أو عرضصصه فهصصو‬
‫شهيد من حيث الفضل والجر‪ ،‬ولكنه ليس له حكم شهيد‬
‫المعركة فيغسل ويكفن ويصلى عليه كما ثبصصت فصصي سصصنن‬
‫أبي داود عن سعيد بن زيصصد قصصال‪ :‬سصصمعت رسصصول ال ص‪‬‬
‫يقول‪» :‬من قتل دون دينــه فهـو شـهيد‪ ،‬ومــن قتــل دون‬
‫دمه فهو شهيد‪ ،‬ومن قتل دون مــاله فهــو شــهيد‪ ،‬ومــن‬
‫قتل دون أهله فهــو شــهيد«)‪ (1‬وصححه الترمصصذي‪ ،‬وقصصد‬
‫قتصصل عمصصر رضصصي ال ص عنصصه مظلوم صًا وغسصصله الصصصحابة‬
‫رضي الص عنهصم‪ ،‬وصصلوا عليصه‪ ،‬وهكصذا عثمصان وعلصي‬
‫رضصي الص عنهمصا‪ ،‬قصد قتل مظلصصومين‪ ،‬وغسصل وصصلى‬
‫عليهما الصحابة رضي ال عنهم‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجتته أحمتتد ‪ ،1/190‬وأبتتو داود ‪ ،129-5/128‬برقتتم )‬

‫‪ ،(4772‬والترمذي ‪ 4/30‬برقم )‪ ،(1421‬والنسائي ‪7/116‬‬
‫برقم )‪ ،(4095 ،4094‬والبيهقي ‪.335 ،8/187 ،3/266‬‬
‫‪-177-‬‬
‫الذي يموت بحادث سيارة هل يكون شهيدًا‬

‫س ‪ :3‬بعــض النــاس يقولــون‪ :‬إن مــن يمــوت بســبب‬
‫حادث سيارة إنه شهيد‪ ،‬وله مثل أجر الشهيد‪ ،‬فهل هذا‬
‫صحيح أم ل؟‬
‫ج ‪ :3‬نرجصصو أن يكصصون شصصهيدًا؛ لنصصه يشصصبه المسصصلم‬
‫الذي يموت بالهدم‪ ،‬وقد صح عن النبي‪ ‬أنه شهيد‪.‬‬
‫إذا اختلطت الجنائز مسلمين وكفار كيف نفعل‬

‫س ‪ :1‬وقع حادث سيارة وتوفي مــن بهــا ولــم يتعــرف‬
‫عند الحادث من المسلم ومن غير المسلم‪ ،‬كيــف يكــون‬
‫الغسل والصلة والدفن؟‬
‫‪-178-‬‬
‫ج ‪ :1‬يجب تغسيل موتى الحادث جميع صًا وتكفينهصصم‬
‫والصصصلة عليهصصم بنيصصة تغسصصيل وتكفيصصن والصصصلة والصصدفن‬
‫للمسلمين منهم‪.‬‬
‫س ‪ :1‬عرفني كيفية الدعاء للميت‪ ،‬وماذا أصــنع عليــه‬
‫أو عليها لكي ينال الثواب من الـ تعــالى‪ ،‬وهــل يجــوز‬
‫شراء المأكولت واجتماع الناس لسبب هذا الدعاء؟‬
‫‪-179-‬‬
‫ج ‪ :1‬المشروع في الصلة على الجنصصازة أن يكصصبر‬
‫أربصصع تكصصبيرات؛ يقصصرأ الفاتحصصة بعصصد التكصصبيرة الولصصى‪،‬‬
‫ويصلي على النبي‪ ‬بعد الثانية‪ ،‬ويصصدعو لصصه بأحسصصن مصصا‬
‫يحضره من الدعاء بعد التكصبيرة الثالثصة‪ ،‬ومنصه‪ :‬الحصصديث‬
‫الذي أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي في السنن عن‬
‫أبي هريرة رضي ال عنه قال‪ :‬صلى رسول ال‪ ‬على‬
‫جنصصازة فقصصال‪» :‬اللهــم اغفــر لحينــا وميتنــا وصــغيرنا‬
‫وكبيرنــا وذكرنــا وأنثانــا وشــاهدنا وغائبنــا‪ ،‬اللهــم مــن‬
‫أحييته منا فأحيه على السلم‪ ،‬ومن توفيته منــا فتــوفه‬
‫على اليمان‪ ،‬اللهــم ل تحرمنــا أجــره ول تضــلنا بعــده«‬
‫وبعد التكبيرة الرابعة يسلم واحدة على اليمين‪ .‬وقصصد ثبصصت‬
‫عن النبي‪ : ‬أنه قال‪» :‬ما مــن ميــت يصــلي عليــه أمــة‬
‫من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إل شــفعهم‬
‫ال فيه«)‪ ، (1‬وفصصي صصصحيح مسصصلم عصصن ابصصن عبصصاس عصصن‬
‫النبي‪ ‬أنه قال‪» :‬ما من ميت مسلم يقوم علــى جنــازته‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،40 ،6/32 ،3/266‬ومسلم ‪ 2/654‬برقم‬

‫)‪ ،(947‬والترمذي ‪ 3/339‬برقم )‪ ،(1029‬والنسائي ‪،4/75‬‬
‫‪ 76‬برقتتم )‪،1991‬تت ‪ ،(1992‬وابتتن متتاجه ‪ 1/477‬برقتتم )‬
‫‪ ،(1488‬وابن حبان ‪ 7/351‬برقم )‪ ،(3081‬وابن أبي شيبة‬
‫‪ ،3/321‬والبيهقي ‪ ،4/30‬والبغوي ‪ 5/380‬برقم )‪. (1504‬‬
‫‪-180-‬‬
‫أربعـــون رجل كلهـــم يشـــفعون فيـــه إل شـــفعهم الـــ‬
‫فيــه«)‪ ، (1‬ويشصصرع الصصدعاء للمصصوات فصصي كصصل وقصصت فصصي‬
‫الصلة وغيرها وينفعهم ذلك‪.‬‬
‫وأما اجتماع الناس للدعاء للميت في غيصصر الصصصلة‬
‫فل يجوز‪.‬‬
‫وأما صنع الطعام من أهل الميت للناس فليصصس مصصن‬
‫السنة‪ ،‬بل هو منكر؛ لما ثبت عن جريصصر بصصن عبصصدال أنصصه‬
‫قال‪) :‬كنا نعد الجتماع إلى أهل الميصصت وصصصنعة الطعصصام‬
‫بعد الدفن من النياحة()‪.(2‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،334 ،331 ،278-1/277‬ومسلم ‪2/655‬‬

‫برقم )‪ ،(948‬وأبو داود ‪ 3/517‬برقتتم )‪ ،(3170‬والنستتائي‬
‫‪ 4/76‬برقم )‪ ،(1993‬وابتتن متتاجه ‪ 1/477‬برقتتم )‪،(1489‬‬
‫وابتتن حبتتان ‪ 7/352‬برقتتم )‪ ،(3082‬والطتتبراني ‪11/408‬‬
‫برقم )‪ ،(12158‬والتتبيهقي ‪،181-3/180‬ت ‪ ،4/30‬والبغتتوي‬
‫‪ 5/381‬برقم )‪. (1505‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ ،2/204‬وابن ماجه ‪ 1/514‬برقم )‪،(1612‬‬
‫وبحشل في تاريخ واسط )ص ‪ (126‬من قتتول عمتتر رضتتي‬
‫الله عنه‪.‬‬
‫‪-181-‬‬
‫الميت حول مكة وهو مجهول الحال‬
‫كيف يعامل‬
‫الحمد ل ـ وحــده‪ ،‬والصــلة والســلم علــى مــن ل نــبي‬
‫على ما ورد إلى سماحة الرئيــس العــام مــن المســتفتي‬
‫وكيــل أميــن العاصــمة للشــئون البلديــة عــن طريــق‬
‫المحاكم بمكة المكرمة‪ ،‬المقيد بــإدارة البحــوث العلميــة‬
‫برقـــم ‪ 3609‬وتاريـــخ ‪14/9/1407‬هــــ‪ ،‬وقـــد ســـأل‬
‫المستفتي عما يلي‪:‬‬
‫حيث قــد تلقينــا خطــاب ســعادة مــدير شــرطة العاصــمة‬
‫المقدســة رقــم ‪/1542‬أم‪ .‬صــج ‪ 1‬فــي ‪1/8/1407‬هـــ‪،‬‬
‫والموجه إلــى ســعادة وكيــل أميــن العاصــمة المقدســة‪،‬‬
‫بشأن استفســار الميـن العــام عمــا إذا كــان يتـم تكفيــن‬
‫الجثث التي تحللت ولم يبق منهــا ســوى هيكــل عظمــي‬
‫أو بقايــاه‪ ،‬وهــل يتــم دفنهــا فــي مقــابر المســلمين مــن‬
‫عدمه‪ ،‬حيث أن بعضها تعذر الكشف عــن هــويته‪ ،‬هــو‬
‫مســلم أم ل‪ .‬وإنــه بســؤال إدارة شــئون المــوتى أفــادت‬
‫بخطابها رقم ‪ 80‬في ‪27/8/1407‬هـ المرفق طيــه أنــه‬
‫بالنســبة للهيكــل العظمــي فــإنه تعمــه بالمــاء‪ ،‬وتكفنــه‬
‫‪-182-‬‬
‫وتصلي عليه‪ ،‬ومن ثم يتم دفنه‪ .‬وأن هذا ما لديها مــن‬
‫معرفــة‪ .‬وطلبــت إحالــة المــر علــى فضــيلتكم لعطــاء‬
‫الفتوى الشرعية للتمشي بموجبها‪.‬‬
‫أوًل‪ :‬إن كصصصان المجهصصصول فصصصي مستشصصصفيات مكصصصة‬
‫المكرمصصة فصصإنه يعامصصل معاملصصة المسصصلمين فصصي التغسصصيل‬
‫والتكفين والصلة عليه ودفنه فصصي مقصصابر المسصصلمين؛ لن‬
‫الظاهر أنه لم ينقل إلى مستشفيات مكة إل لكونه مسلما‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬إذا كان المجهول في مستشصصفيات أخصصرى ول‬
‫توجد علمة تدل على أنه غير مسلم فإنه يعامصصل معاملصصة‬
‫المسلمين‪ ،‬كالقسم الول؛ تغليبًا لجانب السصصلم فصصي هصصذه‬
‫البلد السلمية واحتياطًا للموات‪.‬‬
‫‪-183-‬‬
‫الصلة على‬
‫الميت‬
‫‪-184-‬‬
‫حكم صلة الجنازة‬

‫س ‪ :6‬مــن هــم المــوات الــذين ل يجــب علــى المســلم‬
‫الصــلة عليهــم‪ ،‬ومــن هــم المــوات الــذين يجــب علــى‬
‫المسلم الصلة عليهم؟‬
‫ج ‪ :6‬دلت الدلة الشرعية على أن صصصلة الجنصصازة‬
‫تجصصب علصصى أمصصوات المسصصلمين‪ ،‬برهصصم وفصصاجرهم‪ ،‬مصصادام‬
‫فجوره لم يصل به إلى حد الشصصرك بصصال؛ لقصصوله سصبحانه‪:‬‬
‫}إن ال ل يغفر أن يشرك بــه ويغفــر مــادون ذلــك لمــن‬
‫يشاء{)‪ ، (1‬ويرجى لمحسنهم‪ ،‬ويخاف على مسيئهم‪ ،‬أمصصا‬
‫الكافر يهوديصًا أو نصصصرانيًا أو ملحصصدًا‪ ،‬أو خرافيصًا؛ كعبصصاد‬
‫الضرحة ودعاة الموات ونحوهم فل يصلى عليهم‪.‬‬
‫س ‪ :2‬كيف شرع السلم في الجنازة؟‬
‫‪ () 1‬سورة النساء‪ ،‬الية ‪.116 ،48‬‬
‫‪-185-‬‬
‫ج ‪ :2‬يجعل مصصن يريصصد صصصلة الجنصصازة الميصصت بينصصه‬
‫وبين القبلة‪ ،‬ثم يرفع يصصديه حصصذو أذنيصصه‪ ،‬أو منكصصبيه‪ ،‬يكصصبر‬
‫تكبيرة الحرام ناويًا في نفسه صلة الجنصصازة‪ ،‬ثصصم يقصصول‪:‬‬
‫)أعصصوذ بصصال مصصن الشصصيطان الرجيصصم‪ ،‬بسصصم ال ص الرحمصصن‬
‫الرحيم(‪ ،‬ويقرأ سورة الفاتحة‪ ،‬ثصم يرفصع يصديه ويكصبر ثصم‬
‫يصلي على النبي‪ ،‬والحسن أن تكصصون بالصصصيغة الصصتي‬
‫يصلى عليه بها بعد التشهد في صلة الفريضة أو النافلصصة‬
‫بعد التشهد الخير‪ ،‬ثم يرفع يديه ويكبر ثصصم يصصدعو للميصصت‬
‫وللمسلمين والمسلمات فيقصول‪ :‬اللهصم اغفصر لحينصا وميتنصا‬
‫وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنصصا وأنثانصصا إنصصك‬
‫تعلم متقلبنا ومثوانا إنك على كل شصصيء قصصدير‪ ،‬اللهصصم مصصن‬
‫أحييته منا فأحيه علصصى السصلم‪ ،‬ومصصن تصوفيته منصا فتصوفه‬
‫على اليمان‪ ،‬اللهم ل تحرمنا أجره‪ ،‬ول تفتنا بعصصده‪ .‬وقصصد‬
‫وردت أدعية أخصصرى فصصي الصصصلة علصصى الجنصصازة فصصارجع‬
‫إليها فصصي بلصصوغ المصصرام‪ ،‬ومنتقصصى الخبصار وغيرهمصصا مصصن‬
‫كتب الحديث‪ .‬ثم يرفع يصصديه ويكصصبر التكصصبيرة الرابعصصة ثصصم‬
‫يسلم تسليمة واحدة‪.‬‬
‫‪-186-‬‬
‫س ‪ :6‬مــاهي صــلة الجنــازة‪ ،‬ومــا هــي كيفيــة الــدفن‪،‬‬
‫وهل البناء فوق القبر بدعة من البــدع‪ ،‬وســمعت أن ل‬
‫بــد مــن إهالــة الــتراب علــى الميــت فــي المقــبرة حــتى‬
‫يغطيه‪ ،‬هل هذا من السنة وما الدليل؟‬
‫‪-187-‬‬
‫ج ‪ :6‬صفة الصلة على الجنازة‪ :‬يستقبل المصصصلي‬
‫القبلة ويجعصصل الجنصازة بينصه وبيصن القبلصة‪ ،‬ويكصبر تكصبيرة‬
‫الحرام‪ ،‬ويقرأ بعدها سورة الفاتحصصة‪ ،‬ثصصم يكصصبر ويصصصلي‬
‫بعده على النبي‪ ،‬ثم يكبر ويدعو بعده للميت‪ ،‬ثصصم يكصصبر‬
‫التكبيرة الرابعة ويسلم بعدها عن يمينه تسليمة واحدة‪.‬‬
‫‪-188-‬‬
‫أما الدفن‪ :‬فتشصصق قنصصاة مسصصتطيلة فصصي الرض بقصصدر‬
‫الميت المراد دفنه‪ ،‬ثم يلحد له فصصي أسصصفل القصصبر ممصصا يلصصي‬
‫ل بوجهه القبلة على جنبصصه‬ ‫القبلة ليوضع فيه الميت مستقب ً‬
‫اليمن‪ ،‬ثم يسوى عليه اللبن‪ ،‬ويطين ما بين اللبصصن ليمنصصع‬
‫نزول التراب إليه‪ ،‬ثم يهال عليه التراب‪ .‬وقد جرى على‬
‫ذلك العمل في زمنه‪ ،‬ويرفع القصصبر علصصى امتصصداد الشصصق‬
‫قدر شصصبر؛ ليعصصرف فل يهصصان بالمشصصي عليصصه أو الجلصصوس‬
‫فوقه‪ ،‬ول يجوز البناء عليه؛ لما ثبصصت عصصن علصصي رضصصي‬
‫ال عنه أنه قال لبي الهياج السدي‪) :‬أل أبعثك على مصصا‬
‫ل إل طمسصصته‪،‬‬ ‫بعثنصصي عليصصه رسصصول الص‪ :‬أل تصصدع تمثصصا ً‬
‫ولقبرًا مشرفًا إل سويته بالرض()‪ ،(1‬ولمصصا رواه مسصصلم‬
‫عن جابر رضصصي الص عنصصه قصصال‪ :‬نهصصى رسصصول الص‪ ‬أن‬
‫يجصص القبر‪ ،‬وأن يقعد عليه‪ ،‬وأن يبنى عليه‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،129 ،96 ،1/89‬ومسلم ‪ 2/666‬برقم )‬

‫‪ ،(969‬وأبو داود ‪ 3/548‬برقم )‪ ،(3218‬والترمذي ‪3/357‬‬
‫برقتتم )‪ ،(1049‬والنستتائي ‪ 4/88‬برقتتم )‪ ،(2031‬والحتتاكم‬
‫‪ ،1/369‬والطيالستتتي )ص‪ (23/‬برقتتتم )‪ ،(155‬والتتتبيهقي‬
‫‪.4/3‬‬
‫‪-189-‬‬
‫وبعصصد فنوصصصيك أن تقصصرأ فصصي مثصصل سصصبل السصصلم‬
‫للصنعاني‪ ،‬شصصرح بلصوغ المصصرام لبصصن حجصصر العسصصقلني‪.‬‬
‫ونسأل ال لنا ولك التوفيق والسداد‪.‬‬
‫الدعاء في صلة الجنازة‬

‫س ‪ :5‬الدعاء في صلة الجنازة بلفــظ المفــرد المــذكر‪،‬‬
‫فهل يجمع فــي الصــلة علــى أمــوات‪ ،‬ويثنــى إذا كــانت‬
‫على اثنين‪ ،‬ويؤنث في الصلة على النثى؟‬
‫ج ‪ :5‬يجمع ويثنى ويؤنث تبعًا لمصصن يصصصلى عليصصه‪،‬‬
‫وإن جهل الميت جاز لصصه التصصذكير بنيصصة الميصت‪ ،‬والتصصأنيث‬
‫بنية الجنازة‪.‬‬
‫‪-190-‬‬
‫س ‪ :1‬عرفني كيفية الدعاء للميت‪ ،‬وماذا أصــنع عليــه‬
‫أو عليها لكي ينال الثواب من الـ تعــالى‪ ،‬وهــل يجــوز‬
‫شراء المأكولت واجتماع الناس لسبب هذا الدعاء؟‬
‫‪-191-‬‬
‫ج ‪ :1‬المشروع في الصلة على الجنصصازة أن يكصصبر‬
‫أربصصع تكصصبيرات‪ :‬يقصصرأ الفاتحصصة بعصصد التكصصبيرة الولصصى‪،‬‬
‫ويصلي على النبي‪ ‬بعد الثانية‪ ،‬ويصصدعو لصصه بأحسصصن مصصا‬
‫يحضره من الدعاء بعصصد التكصصبيرة الثالثصصة‪ ،‬ومنصصه الحصصديث‬
‫الذي أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي في السنن عن‬
‫أبي هريرة رضي ال عنه قال‪ :‬صلى رسول ال‪ ‬على‬
‫جنصصازة فقصصال‪» :‬اللهــم اغفــر لحينــا وميتنــا وصــغيرنا‬
‫وكبيرنــا وذكرنــا وأنثانــا وشــاهدنا وغائبنــا‪ ،‬اللهــم مــن‬
‫أحييته منا فأحيه على السلم ‪ ،‬ومن توفيته منا فتــوفه‬
‫على اليمان‪ ،‬اللهم ل تحرمنا أجره‪ ،‬ول تضــلنا بعــده«‪،‬‬
‫وروى مسلم في صحيحه عن عوف بن مالك رضي ال‬
‫عنه قال‪) :‬صلى رسول ال‪ ‬على جنصصازة فحفظصصت مصصن‬
‫دعاءه‪» :‬اللهم اغفـر لـه وارحمـه وعـافه واعـف عنـه‪،‬‬
‫وأكــرم نزلــه ووســع مــدخله‪ ،‬واغســله بالمــاء والثلــج‬
‫والبرد‪ ،‬ونقه من الخطايا كما ينقى الثــوب البيــض مــن‬
‫ل خيــرًا مــن‬‫الــدنس‪ ،‬وأبــدله دارًا خيــرًا مــن داره‪ ،‬وأه ً‬
‫أهله‪ ،‬وأدخلــه الجنــة وقــه فتنــة القــبر وعــذاب النــار«‪،‬‬
‫وبعد التكبيرة الرابعة يسلم واحدة علصصى اليميصصن‪ ،‬فصصإنه قصصد‬
‫ورد في صحيح مسلم‪» :‬ما من ميــت تصــلي عليــه أمــة‬
‫‪-192-‬‬
‫من المسلمين يبلغون مائة‪ ،‬كلهم يشفعون له إل شفعوا‬
‫فيه«‪ ،‬وفي صحيح مسلم أيضصًا عصن ابصن عبصاس رضصي‬
‫ال عنهما‪ ،‬عن النبي‪ ‬أنه قال‪» :‬مــا مــن مســلم يمــوت‬
‫ل ل يشركون بال شــيئًا‬ ‫فيقوم على جنازته أربعون رج ً‬
‫إل شفعهم ال فيه«‪.‬‬
‫وأما اجتماع الناس للدعاء للميت في غيصصر الصصصلة‬
‫فل يجوز‪ ،‬وأما صنع الطعام من أهل الميت للنصصاس فهصصو‬
‫خلف السنة إل إذا نصزل بهصم ضصيف فل بصأس‪ ،‬ويشصرع‬
‫لغيرهم من أقاربهم وجيرانهصصم أن يصصصنعوا لهصصم الطعصصام؛‬
‫لن النبي‪ ‬أمر بعض أهله أن يصنعوا لهل جعفصصر بصصن‬
‫أبي طالب رضي ال عنصصه طعامصًا لمصصا جصصاء خصصبر مصصوته‪،‬‬
‫وقال‪» :‬إنه قد أتاهم ما يشغلهم«‪.‬‬
‫س ‪ :5‬ينصــح الرســول أن نخلــص الــدعاء للميــت فــي‬
‫التكبيرة الثالثة‪ .‬فهل هذا خــاص بــالميت المســلم الــذي‬
‫نعرفــه‪ ،‬أم كــل المــوات؟ كمــا يحــدث الن كــل وقــت‬
‫‪-193-‬‬
‫الصلة على الموات‪ ،‬فنحن ل نعرف أمسلم أم ل‪.‬‬
‫ج ‪ :5‬صصصلة الجنصصازة ل تكصصون إل علصصى مسصصلم‪،‬‬
‫والمعتبر في الحكم للنسان بالسلم ما يظهصصر منصصه مصصن‬
‫شعائر السلم دون التنقيب عن باطنه‪ ،‬فمصصن ظهصصر منصصه‬
‫العمل بأحكام السلم ولم نعلم منه ما ينقضه مصصن أنصصواع‬
‫الشرك الكبر صلينا عليه صلة الجنصصازة‪ ،‬وأخلصصصنا لصصه‬
‫الدعاء‪ ،‬ومصصن خفصصي أمصصره علصصى بعصصض المسصصلمين صصصلى‬
‫عليصصه مصصن لصصم يعرفصصه تبعصًا لمصصن عرفصصه منهصصم‪ ،‬ومصصن قصصدم‬
‫للصلة عليه في مساجد المسلمين شرعت الصصصلة عليصصه‬
‫ل بالظاهر‪.‬‬ ‫معهم‪ ،‬عم ً‬
‫رفع اليدين أثناء صلة الجنازة‬

‫س ‪ :4‬هل يجوز صلة الجنازة بــدون رفــع اليــدين مــع‬
‫التكبيرات؟‬
‫‪-194-‬‬
‫ج ‪ :4‬تجوز صلة الجنازة بدون رفصصع اليصصدين؛ لن‬
‫الواجب فيها التكبيرات وقصصراءة الفاتحصصة والصصدعاء للميصصت‬
‫والسصصلم‪ ،‬ولكصصن رفصصع اليصصدين هصصو السصصنة فصصي جميصصع‬
‫التكبيرات‪.‬‬
‫التسليم من صلة الجنائز‬

‫س ‪ :2‬قرأت في الكتب المدرسية أن السلم مــن صــلة‬
‫الجنازة على اليمين فقط‪ ،‬ولكن قرأت فــي كتــب أخــرى‬
‫السلم من صلة الجنــازة علــى اليميــن والشــمال‪ ،‬فمــا‬
‫هو الصح مع التعليل؟‬
‫‪-195-‬‬
‫ج ‪ :2‬صلة الجنصصازة مصصن العبصصادات‪ ،‬والصصصل فصصي‬
‫العبادات التوقيف‪ ،‬وقد ثبت التسصليم منهصا بعمصصوم قصوله‪‬‬
‫فصصي الصصصلة‪» :‬وتحليلهــا التســليم«‪ ،‬وتتصصابع العمصصل مصصن‬
‫الصحابة والتابعين رضي ال عنهم على تسصصليمة واحصصدة‬
‫عن اليمين من صلة الجنازة‪ ،‬ولصصم يعصصرف بينهصصم خلف‬
‫في ذلك‪ ،‬ولم يثبت عن أحد منهم فيما نعلم أنصصه انصصصرف‬
‫منهصصا بتسصصليمتين‪ ،‬وإنمصصا خصصالف بعصصض الفقهصصاء فصصي ذلصصك‬
‫بعدهم‪ ،‬قياسًا لها على الصلوات ذات الركوع والسصصجود‪،‬‬
‫والقياس ليعمل به في العبادات؛ لنها مبنية علصصى مصصادل‬
‫عليه القرآن أو ثبتت به السنة عن النبي‪.‬‬
‫الصلة على من عليه دين‬

‫السؤال السادس والثامن من الفتوى رقم )‪(9686‬‬
‫س ‪ :6‬من مات وهو موحد ولكن عليه دين فهل نصلي‬
‫عليه؟‬
‫‪-196-‬‬
‫ج ‪ :6‬من مصصات وعليصصه ديصصن ينبغصصي المسصصارعة فصصي‬
‫قضاء دينه‪ ،‬أو تكفل أحد عنه بأداء الدين‪ ،‬فإن لم يتمكصصن‬
‫من ذلك قبصل الصصلة عليصه صصلى عليصه ولصو كصان عليصه‬
‫ديصصن؛ لن النصصبي‪ ‬اسصصتقرت سصصنته علصصى الصصصلة علصصى‬
‫المسلمين ولو كان عليهم دين‪.‬‬
‫س ‪ :8‬هل الصبي الصغير يدفن بدون تغسيل أم ل؟‬
‫ج ‪ :8‬الصبي الصغير يغسل ويكفن ويصصصلى عليصصه‬
‫قبل الدفن مثل الكبير‪.‬‬
‫الصلة على الميت في المقبرة‬

‫س ‪ :4‬إذا كنت لم تصــل علــى أحــد المــوتى‪ ،‬وقــد دفــن‬
‫وأنت ل تعرفه‪ ،‬فهل تصلي عليه في المقبرة‪ ،‬وهل هي‬
‫مثــل الصــلة عليــه فــي المســجد‪ ،‬وعنــد زيارتــك لحــد‬
‫أقاربك من الموتى فما هو الــدعاء المشــروع لــه‪ ،‬ومــا‬
‫هي كيفيته عند القبر؟‬
‫‪-197-‬‬
‫ج ‪ :4‬يجوز للرجل أن يصلي صلة الجنصصازة علصصى‬
‫من دفن حديثًا من المسلمين إذا لم يكن صصصلى عليصصه قبصصل‬
‫ذلك‪ ،‬ولو لم يعرفه؛ لما في الصحيحين عصصن ابصصن عبصصاس‬
‫رضي الص عنهمصصا قصصال‪) :‬انتهصصى رسصصول الص‪ ‬إلصصى قصصبر‬
‫رطب‪ ،‬فصلى عليه وصفوا خلفه وكبر أربعًا()‪ ،(1‬وتسصصن‬
‫زيارة القبور للقارب وغيرهم للتعاظ وتصصذكر الخصصرة‪،‬‬
‫والدعاء للميت‪ ،‬ويقول ما رواه أحمد ومسلم وابن ماجه‪،‬‬
‫عن بريدة رضي ال عنه قال‪ :‬كان رسول ال‪ ‬يعلمهصصم‬
‫إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قصصائلهم‪» :‬الســلم عليكــم‬
‫أهل الديار من المؤمنين والمسلمين‪ ،‬وإنا إن شــاء ال ـ‬
‫بكم لحقون‪ ،‬نسأل ال لنا ولكم العافية«)‪. (2‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه البخاري ‪) 2/192‬بنحوه(‪ ،‬ومسلم ‪ 2/658‬برقم )‬

‫‪ ،(954‬وأبتتو داود ‪ 537-3/536‬برقتتم )‪ ،(3196‬والتتبيهقي‬
‫‪.4/45‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ ،360-359 ،5/353‬ومسلم ‪ 2/671‬برقم‬
‫)‪ ،(975‬والنسائي ‪ 4/94‬برقم )‪ ،(2040‬وابن ماجه ‪1/494‬‬
‫برقتتم )‪ ،(1547‬وابتتن حبتتان ‪ 7/446‬برقتتم )‪ ،(3173‬وابتتن‬
‫أبي شتتيبة ‪ ،3/340‬وابتن الستتني فتتي عمتتل اليتتوم والليلتتة‬
‫)ص‪ (278/‬برقم )‪ ،(589‬والبيهقي ‪ ،4/79‬والبغوي ‪5/468‬‬
‫برقم )‪.(1555‬‬
‫‪-198-‬‬
‫س‪ :‬هل تجوز صلة الجنازة داخل المقبرة‪ ،‬وما دليلكم‬
‫في ذلك؟ أفتونا مأجورين‪.‬‬
‫ج‪ :‬تجوز الصلة على الجنازة داخصصل المقصصبرة كمصصا‬
‫تجوز الصلة عليها بعد الدفن؛ لما ثبت أن جارية كصصانت‬
‫تقم المسجد‪ ،‬فماتت فسأل النصصبي‪ ‬عنهصصا‪ ،‬فقصصالوا‪ :‬مصصاتت‪،‬‬
‫فقال‪» :‬أفل كنتم آذنتموني؟ فدلوني على قبرهــا« فصصدلوه‬
‫فصلى عليهصصا ثصصم قصصال‪» :‬إن هــذه القبــور مملــوءة ظلمــة‬
‫على أهلهــا‪ ،‬وإن الـ ينورهــا لهــم بصــلتي عليهــم«)‪(1‬‬
‫رواه مسلم‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،2/353‬ت ‪ ،388‬والبختتاري ‪ ،1/118‬ت ‪،2/92‬‬
‫ومستتلم ‪ 2/659‬برقتتم )‪ ،(956‬وأبتتو داود ‪ 3/541‬برقتتم )‬
‫‪ ،(3203‬وابن ماجه ‪ 490 ،1/489‬برقم )‪،(1533 ،1527‬‬
‫وابتتن حبتتان ‪ 356-7/355‬برقتتم )‪ ،(3086‬والتتدار قطنتتي‬
‫‪ ،2/77‬والطيالستتي )ص ‪ (321‬برقتتم )‪ ،(2446‬والتتبيهقي‬
‫‪ ،48-4/46‬والبغتتتوي فتتتي شتتترح الستتتنة ‪ 5/364‬برقتتتم )‬
‫‪.(1499‬‬
‫‪-199-‬‬
‫الصلة على جنازتين‬

‫س ‪ :2‬حكــم الصــلة علــى جنــازتين إحــداهما حاضــرة‬
‫والخرى غائبة‪ ،‬هل يصــلى عليهمــا صــلة واحــدة؟ أم‬
‫يصلى على كل جنازة صلة مستقلة بها؟‬
‫ج ‪ :2‬نظرًا إلى أن الصلة على الجنازة الحاضصصرة‬
‫ل تختلف من حيث القوال والفعصصال عصصن الصصلة علصصى‬
‫الجنصصازة الغائبصصة فل يظهصصر لنصصا بصصأس فصصي الصصصلة علصصى‬
‫الجنازتين؛ الحاضصصرة والغائبصصة‪ ،‬صصصلة واحصصدة كالصصصلة‬
‫على جنازتين حاضرتين أو غائبتين‪.‬‬
‫الصلة على قاتل نفسه‬
‫‪-200-‬‬
‫س ‪ :2‬القاتل نفسه غضبانا هل يمكــن أن يصــلى عليــه‬
‫أم ل؟‬
‫ج ‪ :2‬القاتصصل نفسصصه يصصصلى عليصصه‪ ،‬ولكصصن ل يصصصلي‬
‫عليه السصصلطان العصصام؛ لن النصصبي‪ ‬لصصم يصصصل علصصى قاتصصل‬
‫نفسه تعظيمًا لهذه الجريمة‪ ،‬وتحذيرًا منها ‪.‬‬
‫س‪ :‬رجل قتــل نفســه بمســدس عامــدًا متعمــدًا‪ ،‬ل يعلــم‬
‫الدوافع إل ال‪ ،‬مع أنه يشغل منصبًا كمدرس أو ضابط‬
‫أو غير ذلك‪ ،‬هل يصلي عليه عامة الناس؟ مع ما ثبــت‬
‫في الحاديث الصحيحة‪ :‬أن قاتل نفسه خالدًا مخلدًا فـي‬
‫النار‪ ،‬وقوله عليه الصلة والسلم لقزمان ‪-‬الذي قاتــل‬
‫يوم غزوة أحــد إلــى جــانب المســلمين‪ ،‬وقتــل ثمانيـة‪:-‬‬
‫»هو في النــار«‪ ،‬وكــان قــد جــرح‪ ،‬فلمــا اشــتدت عليــه‬
‫جراحته أخذ سهمًا من كنــانته‪ ،‬فقتــل بــه نفســه‪ .‬وأريــد‬
‫الدليل إن كان الجواب إيجابًا‪.‬‬
‫ورجل زنا بزوجــة عمــه‪ ،‬وقتــل عمــه بطعنــات ســكين‪،‬‬
‫‪-201-‬‬
‫ل ووضعه في مكـان نـاء وأحرقـه بالشـتراك‬ ‫وحمله لي ً‬
‫مع الزوجة‪ ،‬وعثر عليه وقتــل حــدًا‪ ،‬هــل يصــلي عليــه‬
‫عامة الناس؟ مــع قــوله تبــارك وتعــالى‪} :‬ومـــن يقتـــل‬
‫مؤمنًا متعمدًا فجــزاؤه جهنــم خالــدًا فيهــا وغضــب الـ‬
‫عليه ولعنه وأعد لــه عــذابًا عظيمــا{‪ ،‬وأرجــو توضـيح‬
‫ذلك مع ما يتوفر لدى فضيلتكم مــن أدلــة‪ ،‬وأنــا أعــرف‬
‫أن رسول ال‪ ‬صلى على المــرأة الــتي زنــت وطلبــت‬
‫إقامة الحد عليها‪ ،‬ويعتـبر اعترافهــا وجودتهــا بنفســها‬
‫توبة‪ ،‬كقوله‪» :‬لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين‬
‫لكفتهم«‪ ،‬لكن قــاتلي أنفســهم لــم يتوبــوا‪ ،‬وكــذلك قاتــل‬
‫غيره أخفى جريمته لول أن ال أعان المسؤولين علــى‬
‫القبض عليه‪ .‬وفقكم ال لقول الحق والسلم عليكم ‪.‬‬
‫‪-202-‬‬
‫ج‪ :‬مذهب أهل السنة والجماعة من صصصحابة النصصبي‬
‫‪ ‬ومصصن بعصصدهم مصصن سصصلف المصصة أنهصصم ل يكفصصرون أهصصل‬
‫الكبائر؛ كالقاتل عمدًا‪ ،‬وقاتل نفسه ونحوهما‪ ،‬ويرون أن‬
‫يصلى عليهم‪ ،‬وقد أمر النبي‪ ‬بالصلة على الغال‪ ،‬ففي‬
‫مسند المام أحمد عن زيد بن خالصصد الجهنصصي رضصصي ال ص‬
‫ل من المسصصلمين تصصوفي بخيصصبر‪ ،‬وأنصصه ذكصصر‬
‫عنه‪) :‬أن رج ً‬
‫لرسصصول الصص‪ ‬فقصصال‪» :‬صــلوا علــى صــاحبكم«‪ ،‬قصصال‬
‫فتغيرت وجوه القوم لذلك‪ ،‬فلما رأى الذي بهم قصصال‪» :‬إن‬
‫صاحبكم غل في سبيل الــ« ففتشصصنا متصصاعه فوجصصدنا فيصصه‬
‫خرزًا من خرز اليهود ما يسصصاوي درهميصصن()‪ (1‬ولكصصن ل‬
‫يصلي عليه إمام المسلمين للحديث المذكور‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه مالك ‪ ،2/458‬وأحمد ‪ ،5/192 ،4/114‬وأبو داود‬

‫‪ 3/155‬برقتتم )‪ ،(2710‬والنستتائي ‪ 4/64‬برقتتم )‪،(1959‬‬
‫وابتتن متتاجه ‪ 2/950‬برقتتم )‪ ،(2848‬وعبتتدالرزاق ‪5/244‬‬
‫برقتتم )‪ ،(9501‬وابتتن أبتتي شتتيبة ‪ ،12/492‬وابتتن حبتتان‬
‫‪ 11/191‬برقم )‪ ،(4853‬والطبراني فتتي الكتتبير ‪- 5/230‬‬
‫‪ 232‬برقم )‪ ،(5181-5174‬والحاكم ‪ ،2/127‬وابن الجارود‬
‫)غتتوث المكتتدود‪ 3/338 (..‬برقتتم )‪ ،(1081‬والتتبيهقي فتتي‬
‫الستتنن ‪ ،9/101‬وفتتي دلئل النبتتوة ‪ ،4/255‬والبغتتوي فتتي‬
‫شرح السنة ‪ 11/117‬برقم )‪.(2729‬‬
‫‪-203-‬‬
‫وقت الدفن‬
‫س ‪ :2‬إذا مات ميت قبل منتصف الليل أو بعد منتصــف‬
‫ل‪ ،‬أو ل يجــوز دفنــه إل بعــد‬
‫الليل‪ ،‬فهــل يجــوز دفنــه لي ً‬
‫طلوع الفجر؟‬
‫‪-204-‬‬
‫ل لمصصا روى ابصصن عبصصاس‬ ‫ج ‪ :2‬يجوز دفن الميصصت لي ً‬
‫رضي ال عنهما قال‪) :‬مات إنسان كان النصصبي‪ ‬يعصصوده‪،‬‬
‫ل‪ ،‬فلما أصبح أخبروه‪ ،‬فقصصال‪» :‬مــا‬ ‫فمات بالليل فدفنوه لي ً‬
‫منعكم أن تعلموني؟ « قالوا‪ :‬كان الليصصل‪ ،‬وكصصانت ظلمصصة‪،‬‬
‫فكرهنا أن نشق عليك‪ ،‬فأتى قبره فصلى عليه()‪ ، (1‬رواه‬
‫ل‪ ،‬وإنمصصا أنكصصر علصصى‬
‫البخاري ومسلم‪ ،‬فلصصم ينكصصر دفنصصه لي ً‬
‫أصحابه أنهم لم يعلموه به إل صباحًا‪ ،‬فلما اعتذروا إليصصه‬
‫قبل عذرهم‪ .‬وروى أبو داود عن جابر قال‪) :‬رأى نصصاس‬
‫نارًا في المقبرة فأتوهصصا‪ ،‬فصصإذا رسصصول الص‪ ‬فصصي المقصصبرة‬
‫يقول‪ :‬ناولوني صاحبكم‪ ،‬وإذا هو الذي كان يرفع صوته‬
‫ل كمصصا يصصدل عليصصه قصصول جصصابر‪:‬‬‫بالذكر()‪ ،(2‬وكصصان ذلصصك لي ً‬
‫‪ () 1‬أخرجتته أحمتتد ‪،1/224‬تت ‪ ،283‬والبختتاري ‪،2/72‬تت ‪،88‬‬
‫ومسلم ‪ 2/658‬برقم )‪ (954‬مختصتترا‪ ،‬وأبتتو داود ‪-3/536‬‬
‫‪ 537‬برقتتم )‪ ،(3196‬والترمتتذي ‪ 3/355‬برقتتم )‪،(1037‬‬
‫والنسائي ‪ 4/85‬برقم )‪ ،(2024 ،2023‬وابن ماجه ‪1/490‬‬
‫برقتتم )‪ ،(1530‬واللفتتظ لتته‪ ،‬والتتدار قطنتتي ‪ ،2/78‬وابتتن‬
‫الجتتتتارود )غتتتتوث المكتتتتدود‪ 2/138 (..‬برقتتتتم )‪،(542‬‬
‫والطيالستتي )ص‪ (344/‬برقتتم )‪ ،(2647‬والتتبيهقي ‪،4/31‬‬
‫‪ ،45‬والبغوي في شرح السنة ‪ 5/361‬برقم )‪.(1498‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أبو داود ‪ 514-3/513‬برقم )‪ ،(3164‬والطبراني‬
‫‪ 2/182‬برقتتتتتم )‪ ،(1743‬والحتتتتتاكم ‪،1/368‬تتتتت ‪،2/345‬‬
‫والطحاوي في شرح معاني الثتتار ‪ ،1/513‬وأبتتو نعيتتم فتتي‬
‫الحلية ‪ ،3/351‬والبيهقي ‪.53 ،4/31‬‬
‫‪-205-‬‬
‫ل‪،‬‬‫)رأى ناس نارًا في المقبرة‪ (..‬إلصصخ‪ .‬ودفصصن النصصبي‪ ‬لي ً‬
‫روى المام أحمد عن عائشة رضي ال عنهصا قصالت‪ :‬مصصا‬
‫علمنا بدفن رسول ال‪ ‬حصصتى سصصمعنا صصصوت المسصصاحي‬
‫من آخر الليل‪ ،‬ليلة الربعصصاء)‪ ،(1‬والمسصصاحي هصصي اللت‬
‫التي يجرف بها التراب‪ ،‬ودفن أبو بكر وعثمان وعائشصصة‬
‫ل‪ ،‬وما روي مما يدل على كراهية الدفن‬ ‫وابن مسعود لي ً‬
‫ل يخصل‬ ‫ليل فمحمول علصى مصا إذا كصان التعجيصل بصدفنه لي ً‬
‫بالصلة عليه كما جاء ذلك في الحديث الصحيح‪ ،‬أو من‬
‫أجصصل أن ل يسصصاء كفنصصه‪ ،‬ولنصصه أسصصهل علصصى مصصن يشصصيع‬
‫جنازته وأمكصصن لحسصصان دفنصصه‪ ،‬واتبصصاع السصصنة فصصي كيفيصصة‬
‫لحده‪ ،‬وهذا إذا لم توجد ضرورة إلصصى تعجيصصل دفنصصه‪ ،‬وإل‬
‫ل‪.‬‬
‫وجب التعجيل بدفنه ولو لي ً‬
‫من الفتوى رقم )‪(3791‬‬
‫س‪ :‬هل يجوز للمام الجامع أن يصــلي علــى كــل ميــت‬
‫‪ () 1‬أخرجتته أحمتتد ‪ ،6/62‬ت ‪ ،274‬وابتتن ستتعد فتتي الطبقتتات‬

‫‪ ،2/305‬وعنده‪) :‬ليلة الثلثاء(‪.‬‬
‫‪-206-‬‬
‫يدعى إليه‪.‬‬
‫ج‪ :‬الصلة علصصى الجنصصازة فصصرض كفايصصة‪ ،‬إذا أداهصصا‬
‫البعض سقطت عصصن البصصاقين‪ ،‬وعلصصى هصصذا ل يتعيصصن علصصى‬
‫إمام الجامع الصلة علصصى كصصل ميصصت يصصدعى إلصصى الصصصلة‬
‫عليه‪ ،‬إل إذا لم يوجد غيره‪ ،‬ولكصصن الخيصصر لصصه أن يصصصلي‬
‫على ما يدعى إليه من الجنائز إن تيسر له ذلصصك‪ ،‬ليكسصصب‬
‫الجر‪.‬‬
‫حكم قضاء ما فات من صلة الجنازة‬

‫س ‪ :4‬ما حكم من أدرك مــع المــام تكــبيرة مــن صــلة‬
‫الجنازة‪ ،‬وفاته ثلث تكبيرات‪ ،‬وماذا يفعل؟‬
‫‪-207-‬‬
‫ج ‪ :4‬يكمصصل صصلة الجنصصازة فيكصصبر ثلث تكصبيرات‬
‫قضاء قبل رفع الجنصصازة‪ ،‬لمصصا فصصاته ثصصم يسصصلم‪ ،‬ويعتصصبر مصصا‬
‫أدركه مع المصصام أول صصصلة‪ ،‬ويكفيصصه أقصصل الصصواجب بعصصد‬
‫التكبيرة الثانية والثالثصصة‪ ،‬فيقصصول بعصصد الثانيصصة‪ :‬اللهصصم صصصل‬
‫علصصى محمصصد‪ ،‬وبعصصد الثالثصصة‪ :‬اللهصصم اغفصصر لصصه‪ ،‬ويسصصلم بعصصد‬
‫الرابعة‪.‬‬
‫دفن الميت قبل الصلة عليه‬

‫س ‪ :1‬إذا كــان هنــاك أحــد متــوفي بمنطقــة بعيــدة عــن‬
‫السكان‪ ،‬ول يوجد أحد يصلي على الجنازة حتى تنطلق‬
‫الخيــول والبــل حــتى يحضــر شــخص يعــرف صــلة‬
‫الجنازة‪ ،‬أم يــدفن حــتى ل يتــأخر؟ مــا هــو حكــم الميــت‬
‫الذي يدفن بدون صلة جنازة؟‬
‫‪-208-‬‬
‫ج ‪ :1‬الصل في شصصريعة السصصلم أل يصصدفن الميصصت‬
‫المسصصلم حصصتى يصصصلى عليصصه صصصلة الجنصصازة‪ ،‬ومصصا ذكرتصصه‬
‫مجرد فرض وتقدير‪ ،‬ومع ذلك لو دفن ميت مسلم بصصدون‬
‫صلة عليه صلي على قبره‪ .‬ول تنحصر صلة الجنصصازة‬
‫في إمام معين‪.‬‬
‫س‪ :‬توفيت لي بنت عمرهــا حــوالي ســنتين‪ ،‬ولــم يكــن‬
‫عنــدي ســوى شــخص واحــد‪ ،‬وقــد قمنــا بحفــر قبرهــا‬
‫ودفناهــا بــدون صــلة عليهــا ‪-‬صــلة الجنــائز‪ .-‬فيــا‬
‫علماءنا‪ :‬إنه كثيرًا مــا صــاحبني القلــق والخــوف‪ ،‬ولــم‬
‫أدر ما هو الذي يلزمني ويترتب علي في عــدم الصــلة‬
‫عليها‪ ،‬علمًا أنه لم يوجد عندي ســوى شــخص واحــد‪،‬‬
‫ونحن عامة عن الحكم‪ .‬أفتونا مأجورين‪.‬‬
‫‪-209-‬‬
‫ج‪ :‬الواجب على من توفي له ميت صغير أو كبير‬
‫أن يصلى عليه صلة الجنازة بعصصد غسصصله وتكفينصصه‪ ،‬ولصصو‬
‫كان المصلي واحدًا‪.‬‬
‫وما دام أنك دفنصت ابنتصصك بصصدون صصلة عليهصصا عصصن‬
‫جهل منك فنرجو أل حرج عليك فيما وقع‪.‬‬
‫دعوة الناس للصلة على الميت‬

‫س ‪ :2‬هــل يجــوز فــي الســلم أن أدعــو أهــل البلــد إذا‬
‫مات للصلة عليه‪ ،‬كأقربائه وأصحابه؟‬
‫ج ‪ :2‬يجصصصوز دعصصصاء أقصصصارب الميصصصت وأصصصصحابه‬
‫وجيرانه إذا توفي من أجل أن يصلوا عليصصه‪ ،‬ويصصدعوا لصصه‬
‫ويتبعوا جنازته‪ ،‬ويساعدوا على دفنه؛ لن النبي‪ ‬أخبر‬
‫أصحابه لمصصا تصصوفي النجاشصصي رحمصصه الص بمصصوته ليصصصلوا‬
‫عليه‪.‬‬
‫‪-210-‬‬
‫الصلة على الميت وقت النهي‬

‫س ‪ :6‬إذا كــان عنــدنا جنــازة وصــلينا صــلة العصــر‪،‬‬
‫والوقت كاف فكيف نعمل؟‬
‫ج ‪ :6‬إذا كان الواقع ما ذكر صلوا صصصلة الجنصصازة‬
‫بعد صلتهم العصصصر؛ لنهصصا مصصن ذوات السصصباب‪ ،‬وهصصي‬
‫مستثناة من عموم حصصديث‪» :‬ل صــلة بعــد العصــر حــتى‬
‫تغرب الشمس«‪(1).‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪،73 ،3/39 ،21 ،207 ،2/42 ،21 ،1/18‬‬
‫‪ ،95‬والبخاري ‪ ،1/146‬ومسلم ‪ 1/567‬برقم )‪ ،(827‬وأبتتو‬
‫داود ‪ 2/56‬برقم )‪ ،(1276‬والنسائي ‪،1/258‬ت ‪ ،278‬برقتتم‬
‫)‪ ،518‬ت ‪ ،(567‬وابتتن متتاجه ‪ ،1/395‬ت ‪ 396‬برقتتم )‪،1249‬‬
‫‪ ،(1250‬والتتدار قطنتتي ‪،1/246‬تت ‪،425‬تت ‪ ،426‬والتتبيهقي‬
‫‪.462 ،461 ،452-2/451‬‬
‫‪-211-‬‬
‫تغسيل الطفل المولود ميتا‬
‫س‪ :‬أ ‪ -‬يقوم بعض الناس عند وضع الميــت فــي القــبر‬
‫بوضع أحجار أو بلك على باب اللحد قبل الدفن وتبسيم‬
‫اللحد بالتراب فهل هذا جائز أم ل؟‬
‫ب ‪ -‬عندما تتم الولدة ويخرج الطفل ميتًا وليــس حي ـًا‪،‬‬
‫ويغسل ويكفـن مثـل الميـت البـالغ هـل يسـمى أم يـدفن‬
‫بدون‪ ،‬وفيه بعـض النـاس ل يضـع للطفـل كفنـًا أبيـض‬
‫المعروف‪ ،‬بل يدفنه في خرقــة ســوداء وخاصــة الــذين‬
‫يكون أول مرة يموت له طفل‪ ،‬أرجو الفادة عن ذلك‪.‬‬
‫‪-212-‬‬
‫ل‪ :‬هذا هو المشروع عنصصد وضصصع الميصصت فصي‬ ‫ج‪ :‬أو ً‬
‫لحده‪ ،‬وهصصو أن ينصصصب عليصصه اللبصصن ونحصصوه فصصوق اللحصصد‪،‬‬
‫ويسد ما بيصصن اللبصصن بصصالطين حصصتى ليصصدخل الصصتراب علصصى‬
‫الميت‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬إذا نزل الطفل من بطن أمه ميتًا بعصصد أن نفصصخ‬
‫فيه الروح غسل وكفن وصلي عليه صلة الجنازة ودفن‬
‫وسمي‪ ،‬ويسن أن يكصصون الكفصصن أبيصصض‪ ،‬ولصصو كفصصن بكفصصن‬
‫أسود أجصصزأ‪ ،‬لكنصصه خلف السصصنة‪ ،‬وإذا كصصان الصصداعي إلصصى‬
‫تكفينصصه بالسصصود التشصصاؤم‪ ،‬أو إظهصصار السصصخط حصصرم ذلصصك‬
‫لمنافاته الصبر على قضاء ال وقدره‪.‬‬
‫حكم الطفال الذين يموتون‬

‫س‪ :‬كيف حكــم الطفــال الــذين مــاتوا ولــم يبلغــوا ثلث‬
‫سنوات؟‬
‫‪-213-‬‬
‫ج‪ :‬حكم هصصؤلء الطفصصال فصصي الصصدنيا أنهصصم يعصصاملون‬
‫معاملة آبائهم وأمهاتهم‪ ،‬فمن كان أبصصواه مسصصلمين أو كصصان‬
‫أحصصدهما مسصصلمًا عومصصل معاملصصة المسصصلمين فصصي الغسصصل‬
‫والكفن‪ ،‬والصلة عليه والدفن في مقابر المسلمين‪ ،‬وفصصي‬
‫إرث أقاربه المسلمين منه‪ ،‬وإن كان أبواه كافرين عومل‬
‫معاملة الكافرين‪.‬‬
‫أما حكمهم بالنسبة للخرة فإن كصصان آبصصاؤهم كفصصارًا‬
‫فأمرهم إلى الص العليصم الحكيصم العصصدل الصصرؤوف الرحيصم؛‬
‫لقصصول النصصبي‪ ‬حينمصصا سصصئل عصصن أولد المشصصركين‪» :‬الـ‬
‫أعلم بما كــانوا عــاملين«)‪ (1‬سصصبحانه ل يظلصصم مثقصال ذرة‬
‫وهو اللطيف الخصصبير‪ ،‬وإن كصصان أبصصواه أو أحصصدهما مسصصلمًا‬
‫فهو من أهل الجنة بفضل ال تعالى‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪،259 ،2/244 ،358 ،341 ،328 ،1/215‬‬
‫‪،268‬ت ‪،393‬ت ‪،471‬ت ‪،518‬ت ‪،5/73‬ت ‪،410‬ت ‪ ،6/84‬والبخاري‬
‫‪،2/104‬ت ‪،7/210‬ت ‪ ،211‬ومستتلم ‪ 4/2049‬برقتتم )‪،2659‬‬
‫‪ ،(2660‬وأبو داود ‪ ،85 ،85-5/84‬برقم )‪،(4712 ،4711‬‬
‫والنستتائي ‪ 60-4/58‬برقتتم )‪ ،(1952-1949‬وعبتتدالرزاق‬
‫‪ 11/117‬برقتتتم )‪ ،(20077‬وابتتتن حبتتتان ‪ 1/340‬برقتتتم )‬
‫‪.(131‬‬
‫‪-214-‬‬
‫الصلة على الطفل بعد دفنه‬

‫س ‪ :1‬قد رزقت ابنين اثنين‪ ،‬وعند وقــت الميلد توفيــا‬
‫وأنا غير موجود‪ ،‬وقد دفنا بدون صلة عليهمــا‪ ،‬علم ـاً‬
‫أنهما قد توفيا بعد الولدة بساعة مـن الزمـن‪ ،‬وعنـدما‬
‫جئت مــن ســفري بأســبوع ســألت أهــل الــبيت عــن‬
‫أسمائهما‪ ،‬فقالوا سمي واحد محمدًا وواحد علي ـًا‪ ،‬وقــد‬
‫توضــيت ورحــت إلــى القــبر الــذي دفنــا فيــه وصــليت‬
‫عليهما صلة الجنازة‪ ،‬وهما ابناي‪ ،‬أرجو الفــادة عــن‬
‫ما ترونه إذا كان علينا كفارة في دفنهما بدون صلة؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا كصصان الواقصصع مثصصل مصصا ذكصصرت؛ أجصصزأت‬
‫صصصلتك عليهمصصا إلصصى القصصبر الصصذي دفنصصا فيصصه‪ ،‬ول كفصصارة‬
‫ل بما شرع ال‪ ،‬أن يقصصوم‬ ‫عليكم‪ ،‬لكن ينبغي العمل مستقب ً‬
‫به الحي نحو من مات من المسلمين من حيصصن احتضصصاره‬
‫حتى يتم دفنه‪.‬‬
‫‪-215-‬‬
‫معاملة السقط‬
‫س ‪ :2‬أفيدكم أن زوجتي قبل وفاتها أسقطت جنين ـًا لــه‬
‫أربعة شهور‪ ،‬وقــد أخــذته ودفنتـه بـدون صـلة عليــه‪،‬‬
‫فأرجوكم إفادتي إن كان علي شيء؟‬
‫ج ‪ :2‬كان ينبغصصي أن يغسصصل ويكفصصن ويصصصلى عليصصه‬
‫علصصى الصصصحيح مصصن أقصصوال العلمصصاء مصصادام قصصد أتصصم أربعصصة‬
‫أشهر؛ لعموم ما رواه أبصصو داود والترمصصذي عصصن المغيصصرة‬
‫بصصن شصصعبة رضصصي الص عنصصه‪ ،‬أن النصصبي‪ ‬قصصال‪» :‬الســقط‬
‫يصــلى عليــه«)‪ ، (1‬ولكصصن قصصد فصصات المطلصصوب ول شصصيء‬
‫عليك‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجتته أحمتتد ‪،249-4/248‬تت ‪ ،249‬وأبتتو داود ‪3/523‬‬
‫برقتتتتتم )‪ ،(3180‬والترمتتتتتذي ‪ 3/341‬برقتتتتتم )‪،(1031‬‬
‫والنسائي ‪ ،4/56‬ت ‪ 58‬برقم )‪ ،1942‬ت ‪ ،(1948‬وابتتن متتاجه‬
‫‪ 1/483‬برقتتتتتتم )‪ ،(1507‬والحتتتتتتاكم ‪،1/355‬تتتتتت ‪،363‬‬
‫والطيالسي )ص‪ (96/‬برقم )‪ ،(702‬والبيهقي ‪.4/8،25‬‬
‫‪-216-‬‬
‫س ‪ :2‬كثيرًا ما يحدث في بعض المستشفيات أن تسقط‬
‫بعض النساء الجنة في الشهر الخــامس ولكــن ل نعلــم‬
‫مصير هذه الجنة؛ هل تدفن ويصــلى عليهــا‪ ،‬أم ترمــى‬
‫مــع النفايــات؟ نرجــو التكــرم بــالتحقق فــي الموضــوع‬
‫وإفادتنا‪ ،‬هل يصلى على الجنيــن بعــد نفــخ الــروح فيــه‬
‫بعد غسله‪ ،‬وهل يسمى؟‬
‫ج ‪ :2‬إذا كان الواقصصع كمصصا ذكصصر مصصن إسصصقاط المصصرأة‬
‫الجنين في الشهر الخامس من حملها غسل الجنين وكفن‬
‫وصلي عليه‪ ،‬ويسن أن يعق عنه كما يفعصصل بصصالكبير مصصن‬
‫المسلمين‪ ،‬ودفن في مقابر المسلمين‪ ،‬وسمي‪.‬‬
‫س‪ :‬أفيــد سماحتكـــم بــأن لــي زوجـــة وقـــد رزقنــا الـ‬
‫بستة أطفال والحمد لــ‪ ،‬وبعـدهم حملــت خمـس مـرات‬
‫وتســقط فــي شــهرين أو ثلثــة فــي المستشــفى‪ ،‬وكلمــا‬
‫جاءهـــا النزيـــف أذهـــب بهـــا للمستشـــفى وأنومهـــا‪،‬‬
‫ويعملــون لهــا عمليــة تنظيــف‪ ،‬ول أدري مــاذا يفعلــون‬
‫‪-217-‬‬
‫بالجنين‪ ،‬وهــل يجــب دفنــه أم ل وإذا كــان علــي شــيء‬
‫نحو دفنهم فأرجو إرشــادي‪ ،‬هــل يجــب علــي تســميتهم‬
‫وهل يجب علي تميمة لهم أم ل؟‬
‫ج‪ :‬إذا لصصم يتصصم لصصه أربعصصة أشصصهر فصصإنه ل يغسصصل ول‬
‫يصلى عليه ول يسمى ول يعق عنصصه؛ لنصصه لصصم ينفصصخ فيصه‬
‫الروح‪.‬‬
‫الصلة على المرأة التي لم تتزوج‬

‫س ‪ :7‬إذا مــاتت امــرأة عابــدة‪ ،‬ولــم تــتزوج بعــد وفــاة‬
‫زوجها الول فهل يصلي عليها المسلمون؟‬
‫‪-218-‬‬
‫ج ‪ :7‬نعم‪ ،‬إذا ماتت وهي معروفصصة بيصصن المسصصلمين‬
‫بالسصصلم صصصلى عليهصصا المسصصلمون صصصلة الجنصصازة‪ ،‬ول‬
‫يكصصون عصصدم زواجهصصا مانعصًا مصصن الصصصلة عليهصصا‪ ،‬لكصصن ل‬
‫ينبغي لمن مات زوجها أن تمتنع من الصصزواج إذا جاءهصصا‬
‫من هو كفصصء للصصزواج بهصصا إل إذا كصصان لصصديها مصصانع غيصصر‬
‫التعبصصد يصصدعوها إلصصى تصصرك الصصزواج؛ لن النصصبي‪ ‬أمصصر‬
‫بالنكاح ونهى عن التبتل وقال‪» :‬مــن رغــب عــن ســنتي‬
‫فليس مني«)‪. (1‬‬
‫حكم من مات وهو تارك للصلة‬

‫س‪ :‬هناك أناس ل يصلون الفرائض الخمس إطلق ـًا إل‬
‫صلة الجمعة‪ ،‬فما حكم الميــت منهــم وهــل يجــب علــى‬
‫‪ () 1‬أخرجته أحمتد ‪،2/158‬ت ‪،3/241‬ت ‪،259‬ت ‪،285‬ت ‪،5/409‬‬
‫والبختتتتاري ‪ ،6/116‬ومستتتتلم ‪ 2/1020‬برقتتتتم )‪،(1401‬‬
‫والنستتتتائي ‪ 6/60‬برقتتتتم )‪ ،(3217‬والتتتتدارمي ‪،2/133‬‬
‫والبيهقي ‪.7/77‬‬
‫‪-219-‬‬
‫المسلمين دفنهم والصلة عليهم؟‬
‫ج ‪ :3‬إذا كان الواقع كما ذكصصر فصصإن تاركهصصا جاحصصداً‬
‫ل مصصع‬‫لوجوبها كافر بإجماع المسلمين‪ ،‬أما إن تركها كس ً‬
‫اعتقصصاد وجوبهصصا فهصصو كصصافر علصصى الصصصحيح مصصن قصصولي‬
‫العلماء؛ للدلة الثابتة الدالة على ذلك‪ ،‬وعلى هصصذا القصصول‬
‫الصصصحيح ل يغسصصل ول يصصصلي عليصصه المسصصلمون صصصلة‬
‫الجنازة‪ ،‬ول يدفن في مقابر المسلمين‪ ،‬بل يدفن في محل‬
‫خاص بعيدًا عن مقابر المسلمين‪.‬‬
‫س‪ :‬ومضــمونه‪ :‬وقــع النــزاع بيــن علمــاء جمهوريــة‬
‫زائير في مسألة تارك الصلة طول حياته‪ ،‬ومات علــى‬
‫هذا الحال‪ ،‬غير أنه كان يعتقد بالشهادتينز‬
‫قال بعضهم‪ :‬وأنا فيهــم‪ :‬إنــه يغســل ويكفــن ويــدفن ول‬
‫صلة عليه؛ لنه ترك أهم أركان السلم وهــو الصــلة‬
‫بعد الشهادتين‪.‬‬
‫وقال آخرون‪ :‬من تشهد بأن ل إلــه إل الـ وأن محمــداً‬
‫‪-220-‬‬
‫رسول ال‪ ،‬ل يسمى كافرًا ولو مات على حاله‪ ،‬بل هو‬
‫مرتكب الكبائر‪ ،‬واستدلوا بقوله تعالى‪} :‬إن ال ل يغفر‬
‫أن يشرك بــه ويغفــر مــا دون ذلــك لمــن يشــاء{ اليــة‪،‬‬
‫وقال رسول ال‪» :‬من مات من أمتي ل يشـرك بــال‬
‫شيئًا دخل الجنة«‪ ،‬قــالوا‪ :‬وإن زنــى وإن ســرق؟ قــال‪:‬‬
‫»وإن زنى وإن سرق«‪ .‬ويطلب بيان الصواب في ذلك‪.‬‬
‫‪-221-‬‬
‫ج‪ :‬قد دلت النصوص من الكتاب والسنة على كفر‬
‫ل‪ ،‬وإن أتصصى بالشصصهادتين‪،‬‬ ‫تصصارك الصصصلة تهاونصصًا وكسصص ً‬
‫واعتقد وجوب الصلة‪ ،‬وهو أصح قولي العلماء‪ ،‬وبذلك‬
‫يعلم أنه ل يعامل معاملة المسلمين فصصي الغسصصل والتكفيصصن‬
‫والصلة‪ .‬بل يدفن كما تصصدفن الجيصصف الصصتي يخشصصى تصصأذي‬
‫الناس بها‪ ،‬وقد ثبت أن النبي‪ ‬أمر عليًا رضي ال عنصصه‬
‫لما توفي أبوه أبو طالب على ديصصن قصصومه أن يصصواريه فصصي‬
‫الرض‪ ،‬ولم يأمره بغسله‪ ،‬ول بتكفينه‪ ،‬ولم يصل عليصه‪،‬‬
‫بل قال له مانصه‪» :‬اذهــب فــواره«)‪ (1‬لمصصا قصصال لصصه علصصي‬
‫رضي ال عنه‪) :‬إن عمك الشيخ الضال قد مصصات(‪ ،‬رواه‬
‫المام أحمد وغيره‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪،1/97‬ت ‪،103‬ت ‪،130-129‬ت ‪ ،131‬وأبو داود‬

‫‪ 3/457‬برقتتتم )‪ ،(3214‬والنستتتائي ‪،1/110‬تتت ‪،80-4/79‬‬
‫برقتتم )‪ ،190‬ت ‪ ،(2006‬وعبتتدالرزاق ‪ ،6/39‬برقتتم )‪،9935‬‬
‫‪ ،(9936‬وابتتن أبتتي شتتيبة ‪،3/269‬تت ‪ ،12/67‬والطيالستتي‬
‫)ص‪ (19/‬برقم )‪ ،(122-120‬وابن الجارود ‪ 2/144‬برقتتم )‬
‫‪ ،(550‬والبيهقي ‪.3/398 ،305 ،1/304‬‬
‫‪-222-‬‬
‫س ‪ :3‬إذا مات رجل وهو يشرب الدخان والمســكرات‪،‬‬
‫ولم يحضــر صــلة الجماعــة فــي المســجد فهــل يصــلى‬
‫عليه أو ل؟‬
‫ج ‪ :3‬إذا كان الواقع كمصصا ذكصصر مصصن شصصربه الصصدخان‬
‫والمسكرات‪ ،‬وتركصصه الصصصلة جماعصصة فصصي المسصصجد فهصصو‬
‫ص لص ورسصصوله‪ ،‬ولكنصصه ليصصس بكصصافر بصصذلك مصصادام لصصم‬
‫عا ٍ‬
‫يسصصتحل شصصرب المسصصكر‪ ،‬ولصصم يصصترك الصصصلة إنمصصا تصصرك‬
‫أداءها في الجماعة‪ ،‬وعلى هصصذا يصصصلي عليصصه المسصصلمون‬
‫صلة الجنازة‪ ،‬ويفعل به ما يفعل بأموات المسصصلمين مصصن‬
‫غسل وتكفين ودفن ونحو ذلك‪.‬‬
‫س ‪ :3‬حكــم حضــور العلمــاء الكبــار فــي جنــازة تــارك‬
‫الصلة؟‬
‫‪-223-‬‬
‫ج ‪ :3‬تارك الصلة جحصصدًا لوجوبهصصا كصصافر بإجمصصاع‬
‫ل كصصافر علصصى الصصصحيح‬ ‫ل وكس ً‬ ‫أهل العلم‪ ،‬وتاركها تساه ً‬
‫من قولي أهل العلم‪ ،‬وعليه فل تجوز الصصصلة عليصصه‪ ،‬ول‬
‫تشصصييع جنصصازته مصصن العلمصصاء ول غيرهصصم‪ ،‬ول دفنصصه فصصي‬
‫مقابر المسلمين‪.‬‬
‫الصلة على الكافر وولد الزنى‬

‫س ‪ :3‬هل يصلى على طفل أبواه كافران‪ ،‬وهــل يصــلى‬
‫على ولد الزنى‪ ،‬وما دليلهما؟‬
‫ج ‪ :3‬ل يصصصلى علصصى الطفصصل الصصذي أبصصواه كصصافران‪.‬‬
‫وأما ولد الزنى فإنه يصلى عليه إذا كانت أمه مسلمة ول‬
‫ذنب عليه فيما اقترف الزاني والزانية‪.‬‬
‫‪-224-‬‬
‫الصلة على من أقيم عليه الحد أو القصاص‬

‫س ‪ :3‬ما حكم صلة الجنازة على من قتــل قصاص ـًا أو‬
‫أقيم عليه حد الزنا‪ ،‬وهل يعتبر ذلك كفارة له؟‬
‫‪-225-‬‬
‫ج ‪ :3‬أوًل‪ :‬صصصلة الجنصصازة علصصى كصصل مصصن مصصات‬
‫مسلمًا في الظاهر ولو كان مرتكبصًا لكصصبيرة غيصصر الشصصرك‬
‫فرض كفاية‪ ،‬ومن أقيم عليه حد الرجصصم أو قتصصل قصاصصًا‬
‫صلي عليهما صلة الجنازة‪.‬‬
‫ثانيــًا‪ :‬الصصصحيح مصصن قصصولي العلمصصاء أن الحصصدود‬
‫كفارات للصصذنوب الصصتي أقيمصصت مصصن أجلهصصا‪ ،‬لمصصا ثبصصت مصصن‬
‫حديث عبادة بن الصصصامت رضصصي الص عنصصه‪ ،‬أن النصصبي‪‬‬
‫قال لصحابه‪» :‬بـايعوني علـى أل تشـركوا بـال شــيئًا‪،‬‬
‫ول تزنوا ول تسرقوا‪ ،‬ول تقتلوا النفس التي حــرم ال ـ‬
‫إل بالحق‪ ،‬فمن وفى منكم فأجره على ال‪ ،‬ومن أصــاب‬
‫منكم شيئًا من ذلك فعوقب به في الدنيا فهــو كفــارة لــه‪،‬‬
‫ومن أصاب شيئًا من ذلك فسـتره الـ عليـه فـأمره إلـى‬
‫ال؛ إن شاء عذبه‪ ،‬وإن شاء غفر لــه«‪ ،‬قال‪) :‬فبايعنصصاه‬
‫على ذلك()‪ (1‬رواه البخاري ومسلم‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجتتته أحمتتتد ‪،5/313‬تتت ‪314‬ن ‪،320‬تتت ‪،321‬تتت ‪،323‬‬

‫والبختتاري ‪ ،1/10‬ت ‪ ،4/251‬ت ‪ ،62-6/61‬ت ‪ ،8/15‬ت ‪ ،18‬ت ‪،37‬‬
‫‪،125‬تتت ‪ ،191‬ومستتتلم ‪ 1334-3/1333‬برقتتتم )‪،(1709‬‬
‫والنستتتائي ‪ 7/142‬برقتتتم )‪،4161‬تتت ‪ ،(4162‬والتتتدارمي‬
‫‪ ،2/220‬والحاكم ‪ ،2/318‬والبيهقي ‪،8/18‬ت ‪ ،328‬والبغوي‬
‫‪ 1/60‬برقم )‪.(29‬‬
‫‪-226-‬‬
‫صلة المرأة على الجنازة‬

‫س ‪ :9‬هل يجوز أن تشارك المرأة الرجال فــي الصــلة‬
‫على الجنازة؟‬
‫‪-227-‬‬
‫ج ‪ :9‬الصل فصصي العبصصادات الصصتي شصصرعها الص فصصي‬
‫كتابه أو بينها رسول ال‪ ‬في سصصنته أنهصصا عامصصة للصصذكور‬
‫والناث‪ ،‬حتى يصصدل دليصصل علصصى التخصصصيص بالصصذكور أو‬
‫الناث‪ ،‬وصلة الجنازة من العبصصادات الصصتي شصصرعها ال ص‬
‫تعالى ورسوله‪ ،‬فيعم الخطاب الرجال والنسصصاء‪ ،‬إل أن‬
‫الغالب أن الذي يباشر ذلك الرجال لكثرة ملزمة النسصصاء‬
‫لبيوتهن‪ ،‬ولصصذلك إذا صصصادف أنصصه لصصم يحضصصر الجنصصازة إل‬
‫نساء صلين عليها‪ ،‬وقمن بالواجب نحوها‪ ،‬وقصصد ثبصصت أن‬
‫عائشة رضي ال عنها أمصصرت أن يصصؤتى بسصصعد ابصصن أبصصي‬
‫وقاص لتصصصلي عليصصه‪ ،‬ولصصم نعلصصم أن أحصصدًا مصصن الصصصحابة‬
‫أنكر عليها‪ ،‬فدل ذلك على أن المرأة تشارك الرجال فصصي‬
‫الصلة على الجنازة‪ ،‬وقد تنفصصرد بالصصصلة عليهصصا لمصصور‬
‫تدعو إلى ذلك‪ ،‬كما يكصصون ذلصصك فصصي حصصق الرجصصال‪ ،‬غيصصر‬
‫أنهصصن إذا صصصلين صصصلة الجنصصازة أو غيرهصصا مصصع الرجصصال‬
‫تكون صفوفهن خلف صفوف الرجال‪ .‬وثبت أيضًا أنهن‬
‫صصصلين علصصى النصبي‪ ‬كمصصا صصلى عليصه الرجصصال‪ ،‬لكنهصصن‬
‫ليشيعن الجنائز للدفن لنهي النبي‪ ‬عن ذلك‪.‬‬
‫‪-228-‬‬
‫س ‪ :4‬هل يحل للمرأة أن تقــف مــع الرجــال فــي صــلة‬
‫الجنازة؟‬
‫ج ‪ :4‬ل يجصصوز للمصصرأة أن تقصصف مصصع الرجصصال فصصي‬
‫صصصلة الجنصصازة أو غيرهصصا مصصن الصصصلوات‪ ،‬ويشصصرع لهصصا‬
‫الصلة على الجنازة وتكصصون خلصصف الرجصصال‪ ،‬كمصصا يفعصصل‬
‫النساء في الصلوات مع الرجال‪.‬‬
‫س ‪ :7‬فريضــة صــلة الجنــازة أهــي محصــورة فــي‬
‫الرجال خاصة أم عامة كل مســلم‪ ،‬رجــاًل ونســاء علــى‬
‫السواء؟‬
‫‪-229-‬‬
‫ج ‪ :7‬صصصلة الجنصصازة فصصرض كفايصصة إذا قصصام بهصصا‬
‫البعصصض سصصقطت عصصن البصصاقين‪ ،‬وإذا تركهصصا الجميصصع وهصصم‬
‫يعلمون أثموا‪ ،‬ول خصوصية للرجال بذلك‪ ،‬بل الرجصصال‬
‫والنساء في مشروعية الصلة على الجنصصازة سصصواء‪ ،‬وإن‬
‫كان الصل في مباشرة ذلك للرجصصال‪ ،‬لكصصن ليصصس للمصصرأة‬
‫أن تتبع الجنازة لما ثبت من قصصول أم عطيصصة‪) :‬نهينصصا عصصن‬
‫اتباع الجنائز‪ ،‬ولم يعزم علينا()‪ (1‬رواه البخاري ومسصصلم‪،‬‬
‫وفي رواية‪) :‬نهانا رسول ال‪ (..‬الحديث‪.‬‬
‫الصلة على الغائب‬

‫السؤال الحادي عشر من الفتوى رقم )‪(5394‬‬
‫س ‪ :11‬أيجوز أن نصــلي صــلة الجنــازة علــى الميــت‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمتتد ‪ ،6/408‬ت ‪ ،409‬والبختتاري ‪ ،2/78‬ومستتلم‬

‫‪ 2/646‬برقتتم )‪ ،(938‬وأبتتو داود ‪ 3/515‬برقتتم )‪،(3167‬‬
‫وابن ماجه‪ ،1/502 ،‬برقتتم )‪ ،(1577‬وعبتتدالرزاق ‪3/455‬‬
‫برقتتم )‪ ،(6288‬وابتتن الجتتارود )غتتوث المكتتدود‪2/130 (..‬‬
‫برقم )‪ ،(531‬والبيهقي ‪.4/77‬‬
‫‪-230-‬‬
‫الغائب كما فعله النبي‪ ‬مع حــبيبه النجاشــي‪ ،‬أو ذلــك‬
‫خاص به؟‬
‫ج ‪ :11‬تجوز صصلة الجنصازة علصصى الميصت الغصائب‬
‫لفعل النبي‪ ،‬وليس ذلك خاصًا به‪ ،‬فإن أصحابه رضي‬
‫ال عنهم صلوا معه علصصى النجاشصصي‪ ،‬ولن الصصصل عصصدم‬
‫الخصوصية‪ ،‬لكن ينبغي أن يكصصون ذلصصك خاصصًا بمصصن لصصه‬
‫شأن في السلم‪ ،‬ل في حق كل أحد‪.‬‬
‫السؤال الثاني والثالث من الفتوى رقم )‪(10744‬‬
‫س ‪ :2‬ما حكم من حمل الميت إلى المقابر؟‬
‫ج ‪ :2‬مصصن حمصصل الجنصصازة إلصصى المقصصبرة فهصصو مثصصاب‬
‫لحملصصه لهصصا‪ ،‬وأمصصا حملهصصا فهصصو فصصرض كفايصصة إذا قصصام بصصه‬
‫البعض سقط الثم عن الباقين‪.‬‬
‫س ‪ :3‬ما حكم من غسل الميت؟‬
‫ج ‪ :3‬يشرع له الغسل والوضوء‪ ،‬ول يجبان عليه‪،‬‬
‫إل إن مس فرج الميت فإنه يجب عليه الوضوء‪.‬‬
‫‪-231-‬‬
‫كشف وجه الميت عند دفنه‬

‫س ‪ :3‬إذا أدخل الميت في قــبره ســواء رجــل أو امــرأة‬
‫فهل يكشف عن وجهــه فــي القــبر أم ل؟ وإذا كــان فيــه‬
‫دليل على كشف الوجه أو تغطيته نرجو كتابته‪.‬‬
‫ل يدل على كشف وجه الميت فصصي‬‫ج ‪ :3‬ل نعلم دلي ً‬
‫القبر‪ ،‬بل ظاهر الدلة الشرعية يدل على أنه ل يكشصصف؛‬
‫ذكر كان أو أنثى؛ لن الصل تغطية الوجه كسائر بدنه‪،‬‬
‫إل أن يكون الرجل محرمًا فل يغطى رأسه ول وجهه‪.‬‬
‫قراءة الفاتحة في الصلة على الجنائز‬

‫‪-232-‬‬
‫س ‪ :8‬هل في صلة الجنازة يلزم قراءة فاتحــة الكتــاب‬
‫بعد أول تكبيرة‪ ،‬أو يكفــي الصــلة علــى رســول ال ـ‪‬‬
‫والدعاء للميت؟‬
‫ج ‪ :8‬تجب قراءة فاتحة الكتاب في صصصلة الجنصصازة‬
‫بعد التكبيرة الولى‪ ،‬تكبيرة الحرام؛ لعموم قوله‪» :‬ل‬
‫صلة لمن لــم يقــرأ بفاتحــة الكتــاب«‪ ،‬ولعمصصل النصصبي‪،‬‬
‫فصصإنه ثبصصت عنصصه أنصصه كصصان يقرؤهصصا بعصصد التكصصبيرة الولصصى‪،‬‬
‫وتجب الصلة على النبي‪ ‬بعد التكبيرة الثانيصصة‪ ،‬ويجصصب‬
‫الدعاء للميت وغيره بعد التكبيرة الثالثة‪ ،‬ثصصم السصصلم بعصصد‬
‫الرابعة‪.‬‬
‫‪-233-‬‬
‫دفن الميت‬
‫‪-234-‬‬
‫السؤال الثامن والسؤال العشرون من الفتوى رقصصم )‬

‫‪(5611‬‬
‫س ‪ :8‬ماهو اللحد والشـق فـي القـبر‪ ،‬وأيـن يحفـر كـل‬
‫منهما؟‬
‫ج ‪ :8‬اللحصصد فصصي القصصبر هصصو‪ :‬أن يحفصصر فصصي الرض‬
‫ل‪ ،‬ثصصم يميصصل الحصصافر بصصالحفر إلصصى‬
‫الصلبة إلصصى أسصصفل طصصو ً‬
‫جانبه الصصذي مصصن جهصصة القبلصصة ليوضصصع الميصصت فصصي الحفصصر‬
‫ل القبلصصة‪ .‬ول يتيسصصر ذلصصك إل فصصي الرض‬ ‫الجانبي مستقب ً‬
‫الصلبة أو المتماسصصكة‪ ،‬والشصصق هصصو‪ :‬أن يحفصصر القصصبر فصصي‬
‫ل‪ ،‬ويكصصون‬ ‫ل فقط ليوضع الميت في ذلك طو ً‬ ‫الرض طو ً‬
‫ذلصصك فصصي الرض الرخصصوة غيصصر المتماسصصكة كصصالرض‬
‫الرملية‪.‬‬
‫س ‪ :20‬كم يجزئ في حفر القبر؟‬
‫‪-235-‬‬
‫ج ‪ :20‬روى أبو داود فصصي سصصننه عصصن النصصبي‪ ‬أنصصه‬
‫قال في ذلك‪» :‬احفروا وأوسعوا وأعمقوا«)‪ (1‬واستحسن‬
‫الشافعي وأبو الخطاب أن يكون عمقه قصصدر قامصصة‪ ،‬ورأي‬
‫عمر بن عبدالعزيز أن يحفر إلى السرة‪ ،‬واستحب أحمصصد‬
‫أن يعمق إلى الصدر‪ ،‬وهصصي متقاربصصة‪ .‬والسصصنة أن يعمصصق‬
‫تعميقًا يمنع خروج الريح وحفر السباع له‪.‬‬
‫صفة الدفن‬
‫الحمد ل والصلة والسلم على رسوله وآله وصحبه‪،‬‬
‫‪ () 1‬أخرجتته أحمتتد ‪،4/19‬تت ‪ ،20‬وأبتتو داود ‪ 3/547‬برقتتم )‬

‫‪ ،(3215‬والترمتتتتذي ‪ 4/213‬برقتتتتم )‪ ،(1713‬والنستتتتائي‬
‫‪،81-4/80‬ت ‪ 84-83‬برقم )‪،2010‬ت ‪،2011‬ت ‪،(2018-2015‬‬
‫وابن ماجه ‪ 1/497‬برقم )‪ ،(1560‬وسعيد بن منصتتور )ص‪/‬‬
‫‪ (265‬برقم )‪ ،(2582‬والبيهقي ‪.4/34‬‬
‫‪-236-‬‬
‫علـــى الســـتفتاء المقـــدم مـــن ســـعادة مـــدير المركـــز‬
‫الســلمي الثقــافي فــي إيطاليــا‪ ،‬عــن طريــق ســماحة‬
‫الميــن العــام لرابطــة العــالم الســلمي‪ ،‬إلــى ســماحة‬
‫الرئيس العام‪ ،‬والمحال إليها مــن المانــة العامــة برقــم‬
‫‪ 853/2‬وتاريخ ‪17/5/97‬هـ‪ ،‬والذي يذكر فيه‪:‬‬
‫أن المسلمين لديهم حريصون على أن يتم دفن موتاهم‬
‫وفقًا للشريعة السلمية الغراء‪ ،‬من حيث شكل القبــور‬
‫واتجاههــا‪ ،‬وطريقــة دفــن الميــت‪ ،‬وتــوجيهه‪ .‬ويطلــب‬
‫إصدار فتوى شرعية في هذا الموضــوع‪ ،‬مــع توضــيح‬
‫ذلــك بالشــكل والصــورة؛ ليكــون مســتندًا لــدى إدارة‬
‫المركز يطلع عليــه كــل مــن أراد أن يعــرف رأي الــدين‬
‫السلمي الحنيف في ذلك‪.‬‬
‫‪-237-‬‬
‫وقد أجابت اللجنة بما يلي‪:‬‬
‫من السنة أن يجعل في القبر الذي يدفن فيصصه الميصصت‬
‫لحد‪ ،‬كما فعصصل الصصصحابة بقصصبر النصصبي‪ ،‬ويعنصصي ذلصصك أن‬
‫ل حصصتى إذا بلصصغ مصصن العمصصق مصصا‬
‫الحافر يحفر شقًا مسصصتطي ً‬
‫يكفي حفر فيه مما يلي القبلصصة مكانصاً يوضصصع فيصصه الميصصت‪،‬‬
‫وهذا هو اللحد‪ .‬روى مسلم في صصصحيحه عصصن عصصامر بصصن‬
‫سعد بن أبي وقاص‪ ،‬أن سعد بن أبي وقاص رضصصي ال ص‬
‫عنهما قال في مرضه الذي هلك فيه‪) :‬الحدوا لصصي لحصصدًا‪،‬‬
‫وانصبوا علي اللبن نصبًا‪ ،‬كما صنع برسول الصص‪. (1)(‬‬
‫فصصإن كصصانت الرض رخصصوة جعصصل لصصه مصصن الحجصصارة شصصبه‬
‫اللحد‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،184 ،173 ،1/69‬ومسلم ‪ 1/665‬برقم )‬

‫‪ ،(966‬والنسائي ‪ 4/80‬برقم )‪ ،(2008 ،2007‬وابن ماجه‬
‫‪ 1/496‬برقم )‪ ،(1556‬والبيهقي ‪.3/407‬‬
‫‪-238-‬‬
‫ول يجعصصل القصصبر علصصى هيئة شصصق؛ بصصأن يحفصصر فصصي‬
‫الرض شق مسصصتطيل يوضصصع فيصصه الميصصت ويجعصصل عليصصه‬
‫سصصصقف يحفصصصظ الميصصصت؛ لمصصصا رواه أبصصصو داود والنسصصصائي‬
‫والترمصصذي عصصن النصصبي‪ ‬أنصصه قصصال‪» :‬اللحــد لنــا‪ ،‬والشــق‬
‫لغيرنا«)‪ ، (1‬إل إذا لم يمكصصن اللحصصد فيجصصوز الشصصق؛ لقصصوله‬
‫تعالى‪} :‬ليكلف ال نفسـًا إل وســعها{)‪ ،(2‬وقصصوله‪} :‬ومــا‬
‫جعل عليكم في الدين من حرج{)‪ ،(3‬وقوله‪} :‬فــاتقوا ال ـ‬
‫ما استطعتم{)‪ ،(4‬وقوله‪» :‬إذا أمرتكم بــأمر فــأتوا منــه‬
‫ما استطعتم«‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجتته أحمتتد ‪ ،4/357‬ت ‪ ،359‬ت ‪ ،363‬وأبتتو داود ‪3/544‬‬

‫برقتتتتتم )‪ ،(3208‬والترمتتتتتذي ‪ 3/354‬برقتتتتتم )‪،(1045‬‬
‫والنسائي ‪ 4/80‬برقم )‪ ،(2009‬وابن ماجه ‪ 1/496‬برقتتم )‬
‫‪،1554‬تتت ‪ ،(1555‬وابتتن أبتتي شتتتيبة ‪ ،3/322‬والطتتبراني‬
‫‪،2/317‬ت ‪،318‬ت ‪،319‬ت ‪،320‬ت ‪ 12/36‬برقم )‪،2326-2319‬‬
‫‪،2330-2328‬تت ‪ ،(12396‬والطيالستتي )ص‪ (92/‬برقتتم )‬
‫‪ ،(669‬والبيهقي ‪. 3/408‬‬
‫‪ () 2‬البقرة‪ ،‬الية ‪.286‬‬
‫‪ () 3‬سورة الحج‪ ،‬الية ‪.78‬‬
‫‪-239-‬‬
‫ويستحب أن يكون القبر واسصصعًا عميقصًا‪ ،‬قصصدر قامصةٍ‬
‫تقريبًا؛ لما رواه أبو داود عن النبي‪ ‬أنه قال‪» :‬احفــروا‬
‫وأوسعوا‪ ،‬وأعمقوا« ولصصم يحصصد فصصي العمصصق قصصدرًا‪ ،‬فكصصان‬
‫المصصر فصصي ذلصصك واسصصعًا مراعصصى فيصصه حصصال الرض مصصن‬
‫صلبة ورخاوة‪ ،‬والمحافظة علصصى الميصصت مصصن أن تنبشصصه‬
‫السباع ونحوها‪.‬‬
‫‪-240-‬‬
‫أمصصصا طريقصصصة دفصصصن الميصصصت وتصصصوجيهه فصصصي قصصصبره‬
‫فالمستحب أن يدخل رأسه من الجهصة الصصتي سصصتكون فيهصصا‬
‫رجله من القبر إذا تيسر ذلصصك‪ ،‬ثصصم يسصصل سصصل حصصتى يتصصم‬
‫وضعه في لحده الذي جعل له في الحفر ممصصا يلصصي القبلصصة‬
‫على جنبه اليمن‪ ،‬روي ذلك عن عبدال بن عمر وأنصصس‬
‫وعبدال بن يزيد النصاري والنخعي والشصصافعي رضصصي‬
‫ال عنهم‪ ،‬ويدل عليه ما روى المام أحمصصد بإسصصناده عصصن‬
‫عبدال بن يزيد النصاري‪ ،‬أن الحصصارث أوصصصاه أن يليصصه‬
‫عند موته‪ ،‬فصلى عليه ثم دخل القبر‪ ،‬فأدخله من رجلصصي‬
‫القبر وقصصال‪) :‬هصصذه السصصنة( وهصصذا يقتضصصي سصصنة النصصبي‪،‬‬
‫وروى ابن عمر وابصصن عبصصاس أن النصصبي‪ ‬سصصل مصصن قبصصل‬
‫رأسه سل‪ ،‬فإن كان السصصهل علصصى مصصن يتولصصون دفنصصه أن‬
‫يدخلوه القبر من جانبه الذي يلي القبلة معترضصًا‪ ،‬أو مصصن‬
‫جهته التي سيكون فيهصصا رأسصصه فل حصصرج؛ لن اسصصتحباب‬
‫إدخاله من جهة القبر التي ستكون فيهصصا رجله إنمصصا كصصان‬
‫لسهولة ذلك على من يتولى دفنه‪ ،‬والرفق به وبهصصم‪ ،‬فصصإذا‬
‫كان السهل غيره كان مستحبًا‪ ،‬والمر في ذلصصك واسصصع‪،‬‬
‫والمقصود مراعاة ماكان عليه العمصل في عهصد الصحابة‬
‫رضي ال عنهصم‪ ،‬طلبًا للسصنة‪ ،‬وتحقيقًا للسهولة والرفق‪،‬‬
‫‪-241-‬‬
‫فإن اعترض ما يجعل غيره أسهل وأرفق عمل به‪.‬‬
‫ويوضع الميت في اللحد على جنبه اليمن مستقبلً‬
‫القبلة بوجهه‪ ،‬ويوضع تحت رأسه شصصيء مرتفصصع لبنصصة أو‬
‫حجر‪ ،‬أو تراب‪ ،‬كما يصصصنع الحصصي‪ ،‬ويصصدنى مصصن الجصصدار‬
‫القبلي من القبر لئل ينقلب على وجهه‪ ،‬ويسند بشيئ مصصن‬
‫وراء ظهره لئل ينقلب إلى خلفه‪ ،‬وينصب عليه لبن مصصن‬
‫خلفه نصصصبًا‪ ،‬ويسصصد مصصا بيصصن اللبصصن مصصن خلصصل بصصالطين لئل‬
‫يصل إليه التراب؛ لقول سعد بن أبصصي وقصصاص‪ :‬وانصصصبوا‬
‫علي اّللبن نصبًا كما صنع برسول ال‪ ،‬فصصإن لصصم يمكصصن‬
‫لبصن وضصع حجصصر أو قصصب أو حشصيش ونحصو ذلصصك بمصا‬
‫يتيسر‪ ،‬ثم يهال عليه التراب‪.‬‬
‫ويقصول مصن تولى دفنه حين وضعه في اللحصد بسصصم‬
‫ال وعلى ملة رسول ال‪ ،‬لما روى الترمذي عصصن ابصصن‬
‫عمر رضي ال عنهما أن النبي‪ ‬كصصان إذا أدخصصل الميصصت‬
‫القبر قال‪» :‬بسم الـ وعلــى ملــة رســول الـ‪ «‬وقصصال‬
‫الترمذي هذا حديث حسن غريب‪.‬‬
‫‪-242-‬‬
‫المسارعة في تجهيز الميت وتغطية جسمه‬

‫السؤال الول والثاني والثالث والرابع من الفتوى رقصصم )‬
‫‪(1705‬‬
‫س ‪ :1،2‬مــا حكــم تــرك المتــوفى مكشــوف الــوجه‪ ،‬ل‬
‫لضرورة‪ ،‬مدة يوم أو يومين أو ثلثة‪ ،‬أو أكــثر‪ ،‬بــدون‬
‫دفن؛ ليستعرفه الغريب والبعيد؟ وما حكم النظــر يوميـًا‬
‫ل أو امــرأة‪ ،‬وهــل فــي بقــائه‬
‫إلــى هــذا المتــوفى‪ ،‬رج ً‬
‫مكشوف الوجه مخالفة لتعاليم السلم؟‬
‫‪-243-‬‬
‫ج ‪ :1،2‬أوًل‪ :‬مصصن السصصنة أن النسصصان إذا تصصوفي‬
‫غطي جسمه كله‪ ،‬وجهه وغيصصره‪ ،‬لمصصا ثبصصت عصصن عائشصصة‬
‫رضي ال عنها‪ ،‬أن رسول ال‪ ‬حين توفي سجي بصصبرد‬
‫حبرة‪ ،‬رواه أحمد والبخاري ومسلم‪ ،‬والتسجية‪ :‬التغطية‪،‬‬
‫وهذا أمر معروف بين الصحابة رضي ال عنهصصم‪ ،‬وهصصو‬
‫استناد لما كان عليه العمل في عهد النبي‪ ،‬قال النووي‬
‫في شرح مسلم‪) :‬إن تسجية الميت مجمع عليهصصا‪ ،‬والحكمصصة‬
‫فصي ذلصك صصيانة الميصت عصن النكشصاف‪ ،‬وسصتر صصورته‬
‫المتغيرة عن العين‪ ،‬وتكون التسجية بعد نزع ثيابه الصصتي‬
‫توفي فيها‪ ،‬لئل يتغير بدنه بسببها(‪.‬أهص‪ .‬ومن هذا يتبين أن مصا‬
‫ذكر في السؤال من تصصرك وجصصه الميصصت مكشصصوفًا يومصًا أو‬
‫أيامصًا يستعرضصصه النصصاس‪ ،‬وينظصصرون إليصصه مخصصالف لسصصنة‬
‫السلم‪ ،‬وما أجمع عليه المسلمون‪ .‬أما إن أحب أهله أن‬
‫يكشصصفوا وجهصصه‪ ،‬ويصصروه دون تصصأخير تجهيصصزه ودفنصصه فل‬
‫بأس؛ لما ثبت عن جابر بصصن عبصصدال رضصصي الص عنهمصصا‪،‬‬
‫أنه قال‪) :‬لما قتل أبي جعلصصت أكشصصف الثصصوب عصصن وجهصصه‬
‫‪-244-‬‬
‫وأبكي‪ ،‬والنبي‪ ‬ل ينهاني()‪ ،(1‬وقالت عائشة رضي الص‬
‫عنها‪) :‬رأيت رسول ال‪ ‬يقبل عثمان بن مظعون وهصصو‬
‫ميت‪ ،‬حتى رأيت الصصدموع تسصصيل()‪ ،(2‬وقصصالت‪) :‬أقبصصل أبصصو‬
‫بكر فتيمم النبي‪ ‬وهو مسجى بصصبرد حصصبرة فكشصصف عصصن‬
‫وجهه‪ ،‬ثم أكب عليه‪ ،‬فقبله ثم بكى‪ ،‬فقصصال‪ :‬بصصأبي أنصصت يصصا‬
‫نبي ال‪ ،‬ل يجمع ال عليك موتتين()‪. (3‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،3/298‬والبختتاري ‪ ،2/71‬ت ‪) 5/39‬تعليقتتا(‪،‬‬

‫ومستتلم ‪ 4/1918‬برقتتم )‪ ،([130]2471‬والنستتائي ‪4/13‬‬
‫برقم )‪ ،(1845‬وعبتتدالرزاق ‪ 3/561‬برقتتم )‪ ،(6693‬وابتتن‬
‫حبتتتان ‪ 15/489‬برقتتتم )‪ ،(7021‬والطيالستتتي )ص‪(237/‬‬
‫برقم )‪ ،(1711‬والبيهقي ‪.3/407‬‬
‫‪ () 2‬أخرجتتته أحمتتتد ‪ ،56-6/55‬وأبتتتو داود ‪ 3/513‬برقتتتم )‬
‫‪ ،(3163‬والترمتتتذي ‪ 3/315‬برقتتتم )‪ ،(989‬وابتتتن متتتاجه‬
‫‪ 1/468‬برقتتتتم )‪ ،(1456‬وابتتتتن أبتتتتي شتتتتيبة ‪،3/385‬‬
‫وعبتتتدالرزاق ‪ 3/596‬برقتتتم )‪ ،(6775‬والتتتبزار )كشتتتف‬
‫الستار( ‪ 1/383‬برقم )‪ ،(809‬والطحاوي في شرح معتتاني‬
‫الثار ‪ ،4/293‬وأبو نعيم في الحلية ‪ ،1/106‬وابن سعد فتتي‬
‫الطبقات ‪ ،3/396‬والبغوي في شرح السنة ‪ 5/302‬برقم )‬
‫‪.(1470‬‬
‫‪ () 3‬أخرجه أحمد ‪ ،6/117 ،1/334‬والبخاري ‪،4/194 ،2/70‬‬
‫‪ ،143 ،5/142‬والنسائي ‪ 4/11‬برقم )‪ ،(1841‬وابن ماجه‬
‫‪ 1/520‬برقم )‪) (1627‬بنحتتوه(‪ ،‬وابتتن أبتتي شتتيبة ‪،3/385‬‬
‫وعبتتدالرزاق ‪ 3/596‬برقتتم )‪ ،(6774‬وابتتن حبتتان ‪،7/299‬‬
‫‪ 300‬برقم )‪ ،(3030 ،3029‬والبيهقي ‪.3/406‬‬
‫‪-245-‬‬
‫ثانيًا‪ :‬من السنة أيضًا المسارعة إلى تجهيز الميصصت‬
‫إذا تيقصصن مصصوته؛ لنصصه أحفصصظ لصصه مصصن أن يتغيصصر وتعصصافه‬
‫النفصصوس‪ ،‬روى أبصصو داود أن النصصبي‪ ‬قصصال‪» :‬إنــي لرى‬
‫طلحـة بـن الــبراء قـد حـدث فيـه المـوت‪ ،‬فـآذنوني بـه‪،‬‬
‫وعجلــوا فــإنه ل ينبغــي لجيفــة مســلم أن تحبــس بيــن‬
‫ظهراني أهلــه«)‪ ،(1‬وروى الطصبراني بإسصناد حسصصن عصصن‬
‫ابن عمر رضي الص عنهمصصا أن رسصصول الص‪ ‬قصصال‪» :‬إذا‬
‫مات أحدكم فل تحبســوه‪ ،‬وأســرعوا بــه إلــى قــبره«)‪،(2‬‬
‫وثبت عن أبي هريرة رضي ال عنصه‪ ،‬عصصن النصبي‪ ‬أنصصه‬
‫قصصال‪» :‬أســـرعوا بالجنـــازة‪ ،‬فــإن تـــك صـــالحة فخيـــر‬
‫تقدمونها إليه‪ ،‬وإن يك ســوى ذلــك فشــر تضــعونه عــن‬
‫رقابكم« رواه أحمد والبخاري ومسلم وأصحاب السصصنن‪،‬‬
‫وفيه تنبيه على السراع بتجهيصصزه أيضصًا ليعجصصل بصصه إلصصى‬
‫الخيصصر‪ ،‬أو ليسصصتراح منصصه‪ .‬ويجصصوز أن ينتظصصر بصصه حصصتى‬
‫يجتمصصع مصصن يصصصلي عليصصه ويشصصيعه ويصصدعو لصصه بصصالمغفرة‬
‫‪ () 1‬أخرجه أبو داود ‪ 3/511‬برقتتم )‪ ،(3159‬والطتتبراني فتتي‬

‫الكبير ‪ 4/33‬برقم )‪ ،(3554‬والبيهقي ‪.387-3/386‬‬
‫‪ () 2‬رواه الطتتبراني فتتي الكتتبير ‪ 12/444‬برقتتم )‪،(13613‬‬
‫والبيهقي في الشتتعب‪ ،‬كمتتا فتتي المشتتكاة ‪ 1/538‬برقتتم )‬
‫‪.(1717‬‬
‫‪-246-‬‬
‫والرحمة إذا لم يطل ذلك‪ ،‬ومن هذا يعلم أن ما ذكصصر فصصي‬
‫السصصؤال مصصن تصصأخير الميصصت يوم صًا أو أيام صًا بل ضصصرورة‬
‫مخالف لسنة رسصصول الص‪ ،‬وعلصصى ذلصصك ينبغصصي النصصصح‬
‫لهؤلء الذين يؤخرون تجهيصصز الميصصت ودفنصصه‪ ،‬ويكشصصفون‬
‫وجهه ليستعرضوه وينظروا إليه‪ ،‬وإرشادهم إلى هديه‪‬‬
‫فصصي مصصوتى المسصصلمين عسصصى ال ص أن يهصصديهم إلصصى سصصواء‬
‫السبيل‪.‬‬
‫س ‪ :3‬ما حكم دفن الميت بثيــابه‪ ،‬أي ببــدلته العاديــة‪:‬‬
‫جاكيت وبنطلون وثوب )قميص( ورباط؟‬
‫‪-247-‬‬
‫ج ‪ :3‬الواجب تكفين الميت بما يسصصتره‪ ،‬والسصصنة أن‬
‫يكفن الرجل في ثلثة أثصصواب بيصصض يصصدرج فيهصصا إدراج صًا‬
‫أي‪ :‬يلف بها لفصًا‪ ،‬فصصإن كفصصن بملبسصصه العاديصصة كالجصصاكيت‬
‫والبنطلصصون والقميصصص أو خيطصصت لصصه ملبصصس بأكمصصام‬
‫ونحوها مثل ملبسه في الدنيا‪ ،‬أجزأ ذلك‪ ،‬ولكنصصه خلف‬
‫السنة التي كان عليها العمل في عهد النبي‪ ‬وأصصصحابه‪،‬‬
‫وقد ثبت عن عائشصة رضي ال عنها أنهصصا قالصصصت‪) :‬كفصصن‬
‫رسصول ال‪ ‬في ثلثة أثواب بيض سصصحولية‪ ،‬ليصصس فيهصصا‬
‫قميص ول عمامة()‪ ،(1‬رواه البخصصاري ومسصصلم‪ ،‬وقصصال‪:‬‬
‫»البسوا من ثيابكم البياض؛ فإنه أطهر وأطيب‪ ،‬وكفنوا‬
‫فيه موتاكم«)‪ ،(2‬رواه أحمد وأهل السنن‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجتته مالتتك ‪،1/223‬تت ‪ ،224‬وأحمتتد ‪،6/118‬تت ‪،214‬‬

‫والبخاري ‪ ،2/77‬ومسلم ‪ 650 ،2/649‬برقم )‪ ،(941‬وأبو‬
‫‪ ،(996‬والنسائي ‪ ،4/35‬ت ‪ 36‬برقتتم )‪ ،(1899-1897‬وابتتن‬
‫ماجه ‪ 1/472‬برقتتم )‪ ،1469‬ت ‪ (1470‬وعبتتدالرزاق ‪3/322‬‬
‫برقتم )‪،6171‬ت ‪ ،(6172‬وابتن الجتارود )غتوث المكتدود‪(..‬‬
‫‪ 2/125‬برقم )‪ ،(521‬والبيهقي ‪.3/399‬‬
‫‪-248-‬‬
‫وأما المرأة فالسنة أن تكفن في خمسة أثواب‪ ،‬إزار‬
‫وقميصصص وخمصصار ولفصصافتين؛ لمصصا روتصصه ليلصصى بنصصت قصصانف‬
‫الثقفية قالت‪) :‬كنت فيمن غسصصل أم كلثصصوم)‪ (1‬بنصصت رسصصول‬
‫ال‪ ‬عنصصد وفاتهصصا‪ ،‬فكصصان أول مصصا أعطانصصا رسصصول الص‪‬‬
‫الحقو‪ ،‬ثم الدرع‪ ،‬ثم الخمار‪ ،‬ثم الملحفة‪ ،‬ثم أدرجت بعصصد‬
‫ذلك في الثوب الخر‪ ،‬قالت‪ :‬ورسصصول الص‪ ‬عنصصد البصصاب‬
‫معه كفنها يناولنا ثوبًا ثوبًا()‪. (2‬‬
‫س ‪ :4‬يــوجب قــانون هــذه البلد )أمريكــا( أن يــدفن‬
‫الشخص بصندوق‪ ،‬فما حكم هذا؟‬
‫‪ () 2‬أخرجتته أحمتتد ‪،5/10‬تت ‪ ،12‬ت ‪،13‬تت ‪ ،17‬ت ‪،18‬تت ‪ ،19‬ت ‪،21‬‬

‫والترمتتتتذي ‪ 5/117‬برقتتتتم )‪ ،(2810‬والنستتتتائي ‪،4/34‬‬
‫‪ ،8/205‬برقتتتم )‪،1896‬تتت ‪،5322‬تتت ‪ ،(5323‬وعبتتتدالرزاق‬
‫‪ 3/429‬برقم )‪ ،(6200-6198‬والطتتبراني ‪،7/181‬تت ‪-234‬‬
‫‪235‬؛ برقم )‪،6762-6759‬ت ‪،6975‬ت ‪ ،(6977‬والحتتاكم ‪/4‬‬
‫‪ ،185‬وابن الجارود )غوث المكدود‪ 127-2/126 (..‬برقم )‬
‫‪ ،(523‬والتتبيهقي ‪ ،3/402‬ت ‪ ،403‬والبغتتوي ‪ 12/18‬برقتتم )‬
‫‪.(3087‬‬
‫‪ () 1‬ذكر المنذري أن الصحيح أن هتذه القصتة وقعتت لزينتتب‬
‫وليس لم كلثوم؛ لن أم كلثوم توفيت والنبي‪ ‬غائب ببدر‪:‬‬
‫انظر مختصر سنن أبي داود للمنذري‪ ،‬المطبوع متتع معتتالم‬
‫السنن‪ ،‬وتهذيب ابن القيتتم‪ ،4/300 ،‬ت ‪ ،304‬برقتتم )‪،3013‬‬
‫‪.(3028‬‬
‫والطبراني في الكبير ‪ 25/29‬برقم )‪.(46‬‬
‫‪-249-‬‬
‫ج ‪ :4‬إن تيسصر أن يصدفن الميصت المسصلم بل تصابوت‬
‫ول صندوق فهو السنصة؛ لن النصبي‪ ‬لصم ينقصصل عنصه ول‬
‫عصصن أصحصصصابه رضصصي ال ص عنهصصم أنهصصم دفنصصوا ميت صًا فصصي‬
‫صندوق‪ ،‬والخير إنمصصا هصصو فصصي اتبصصاعهم‪ ،‬ولن فصصي دفصصن‬
‫الميت فصي صصندوق تشصبهًا بالكفصار والمصترفين مصن أهصل‬
‫الدنيا‪ ،‬والموت مدعاة للعبرة والموعظصة‪ ،‬وإن لصم يتيسصر‬
‫دفنصصه إل بصصذلك فل حصصرج؛ لقصصول الص تعصالى‪} :‬ومــا جعــل‬
‫عليكم في الدين من حرج{)‪ ،(1‬وقوله‪} :‬ليكلف ال نفسًا‬
‫إل وسعها{)‪.(2‬‬
‫س‪ :‬توفي لي ولد ذكر في حوالي شهره السادس‪ ،‬وقد‬
‫قامت جارة لنا بغسله وتكفينه‪ ،‬ولكنني لجهلي بالصــفة‬
‫التي يجب أن يوضع عليها في قبره‪ ،‬وضعته في القــبر‬
‫دون أن أفك أحزمــة الكفــن ومــواراة خــده للــتراب‪ ،‬أي‬
‫‪ () 1‬سورة الحج‪ ،‬الية ‪.78‬‬

‫‪-250-‬‬
‫أنني تركته مكيس داخل الكفن دون إزاحته عن وجهه‪،‬‬
‫ثــم ل أدري هــل أنــا وضــعته علــى شــقه اليمــن أم ل‪،‬‬
‫والسؤال هل علي إثم في هذه الحالة‪ ،‬وماذا أعمل؟‬
‫ج‪ :‬إن من السنة إدخال الميت من عند رجل القبر‪،‬‬
‫إن كان أسصصهل عليصصه وجعلصصه علصصى شصصقه اليمصصن مسصصتقبل‬
‫القبلة‪ .‬وبما أن الميت قد دفن وأنصك تجهصل صصفة وضصصعه‬
‫في القبر فل تدري أجعلته على شقه اليمصصن أم ل‪ ،‬وأنصصك‬
‫لم تفك عقد الكفن‪ ،‬فل شيء عليك في ذلك‪ ،‬إل أنه ينبغي‬
‫عليك في المستقبل أن تسصصأل أهصصل العلصصم عمصصا تجهصصل فصصي‬
‫جميع أمورك‪.‬‬
‫الموات من حوادث السيارات‬

‫الحمــد لـ وحــده الصــلة والســلم علــى رســوله وآلــه‬
‫‪-251-‬‬
‫قاضــي محكمــة الرطاويــة‪ /‬إبراهيــم بــن عبــدالعزيز‬
‫الواصل‪ ،‬وقد سأل المستفتي ما نصه‪:‬‬
‫تعرض علينا بعض حوادث السيارات التي ينتــج عنهــا‬
‫وفاة سائقها وركابها‪ ،‬ويتمزقون وتختلط أجزاؤهم مــع‬
‫بعـــض‪ ،‬ويصـــعب تمييزهـــم‪ ،‬ويبقـــى لهـــم بقيـــة فـــي‬
‫الســيارات‪ ،‬ويصــعب إخراجهــا‪ ،‬وأحيانــا يشــب حريــق‬
‫بالســـيارات وتحـــترق الجســـام‪ ،‬لـــذا فإننـــا نســـتفتي‬
‫ســماحتكم فــي مثــل هــذه الحــالت عــن كيفيــة دفنهــم‬
‫والصلة عليهم‪ ،‬وعن الجزاء التي تبقــى بالســيارات‪،‬‬
‫هل تدفن مع حطام السيارة حرمة للميت والسيارة قــد‬
‫تعذر النتفـاع بهــا لسـباب الصــدم أو الحـتراق‪ ،‬وفــي‬
‫حالة كون المتــوفين أجــانب والمتبقـي منهــم أجــزاء أو‬
‫رماد بأكيـاس‪ ،‬وقـد يجـوز أن بلدهـم يطلبـون جثثهـم‪.‬‬
‫أفتونا بذلك أثابكم ال‪.‬‬
‫‪-252-‬‬
‫وبعد دراسة اللجنة للستفتاء أجابت‪:‬‬
‫أوًل‪ :‬يصلى عليهصصم جميعصًا بعصصد تغسصصيل مصصا يتيسصصر‬
‫تغسيله منهم وتكفينه‪ ،‬فإن لم يتيسر التغسيل يممصصوا‪ ،‬وإذا‬
‫لم يبق منهم إل أجزاء فيصلى على ما بقي من أجزائهم‪،‬‬
‫وكذا المحترق يصلى عليه أيضًا‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬يجب دفن كل ميت في قبر يخصصصه‪ ،‬ويجتهصصد‬
‫في تمييز بعضهم عن بعض ما أمكن‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬يجب استخراج جميع أجزاء الميصصت المتبقيصصة‬
‫في السيارات‪ ،‬وتدفن أجزاؤه معه في قبره‪ ،‬ول تدفن مع‬
‫السيارات المتحطمة‪.‬‬
‫رابعــًا‪ :‬إذا طلصصب أوليصصاء الميصصت إرسصصال جثتصصه أو‬
‫المتبقي منها إلى بلده قبل الصصدفن‪ ،‬فيصصؤذن لهصصم‪ ،‬وأمصصا بعصصد‬
‫الدفن فل يؤذن لهم‪.‬‬
‫دفن أكثر من ميت في قبر‬
‫‪-253-‬‬
‫س‪ :‬في بعض منــاطق الجنــوب النــاس يحفــرون قبــور‬
‫عبارة عن الطول مترين‪ ،‬والعرض مــتر تقريبـًا‪ ،‬وهــذا‬
‫القــبر يســمى ســقيه‪ ،‬يحفــره كــبير الســرة دائمـًا وهــو‬
‫مســطحة‪ ،‬وإذا مــات هــو أو أحــد أفــراد هــذه الســرة‬
‫يدفنون في هذا القبر‪ ،‬وأقل مــدة‪ :‬ســتة شــهور‪ ،‬ولكــن‬
‫يســتمرون يــدفنون أعــداد كــبيرة فــي بعــض الوقــات‪،‬‬
‫يدفن هذا القبر حوالي خمسة عشر فــردًا مــا بيــن ذكــر‬
‫وأنثى‪ ،‬من نفس هذه السرة‪ .‬هذا وأطلب من فضــيلتكم‬
‫إفتائي عن هذا السؤال‪ ،‬وإذا كان ل يجــوز أرجـو منكـم‬
‫أن تحذروا عن مثــل هــذا فــي وســائل العلم لعــل مــن‬
‫يقوم بمثل هذه العمال أن يبتعدوا عنها‪.‬‬
‫ج‪ :‬الواجب أن يدفن كل ميت فصصي قصصبر علصصى حصصده‪،‬‬
‫يلحصصد لصصه فصصي قبلتصصه ويسصصد اللحصصد بلبصصن ونحصصوه‪ ،‬وليصصدفن‬
‫الجماعة في قبر إل إذا كان هناك مشصصقة كصصبيرة فصي دفصصن‬
‫كل واحد على حدة لكصصثرة المصصوات بسصصبب وبصصاء أو قتصصل‬
‫ونحوهما‪ ،‬فل بأس بدفن الثنين والثلثة في قصصبر واحصصد‪،‬‬
‫ويقدم أفضلهم دينًا إلى القبلة‪ ،‬كما فعله النبي‪ ‬يوم أحد‪.‬‬
‫‪-254-‬‬
‫الحمد ل وحده والصلة والسلم على من ل نبي بعده‪،‬‬
‫عضو الدعوة بالزلفي‪ /‬عبدالرحمن بن محمــد العــتيق‪،‬‬
‫المقيد بــإدارة البحــوث العلميــة برقــم ‪ ،1853‬وتاريــخ‬
‫‪20/6/1405‬هـ‪ ،‬وقد سأل المستفتي عما يلي‪:‬‬
‫هل يجوز دفن عدة أجنة أو مضغ في حفرة واحدة؟‬
‫الصل أن يوضع كل ميت في قبر لوحده كبيرًا أو‬
‫صغيرًا أو جنينًا قد نفخ فيه الروح وهو ما تصصم لصصه أربعصصة‬
‫أشهر‪ ،‬ووجد فيه خلق إنسان‪ ،‬أما مالم تنفصصخ فيصصه الصصروح‬
‫فل مانع من جمع أكثر من واحد في حفرة واحدة‪..‬‬
‫‪-255-‬‬
‫س ‪ :3‬ماهي كيفية دفن الميت؟ هنـا إذا مـات أحـد‬
‫يغسله الناس‪ ،‬ويدعون له‪ ،‬ثم يذهبون به إلى المقــبرة‬
‫ويصلون عليه صلة الجنازة‪ ،‬ويدعون له مــرة ثانيــة‪،‬‬
‫وبعد نقله إلى القبر ووضع التراب عليه تمامًا يقرؤون‬
‫آيتين من القرآن الكريم ويدعون له مرة أخرى‪.‬‬
‫ل‪ :‬بعصصد أن يغسصصل ويكفصصن ويصصصلى عليصصه‬ ‫ج ‪ :3‬أو ً‬
‫ل القبلة‪ ،‬ثم‬
‫يوضع في لحد وحده على جنبه اليمن مستقب ً‬
‫يوارى بالتراب‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬بعد ذلصصك يصصدعى لصصه بصصالمغفرة ويسصصال الص لصصه‬
‫التثبيت‪ ،‬ول يقرأ عليه القرآن لعدم شرعية ذلك‪.‬‬
‫س ‪ :1‬تقــول والــدتي أن لهــا بنتــا تــوفيت وهــي‬
‫ليست موجودة عند وفاتها‪ ،‬ودفنوهــا فـي مقـبرة ليـس‬
‫بها نســاء‪ ،‬وإنمــا كــل المقــبرة رجــال‪ ،‬فهــل جــائز قــبر‬
‫ابنتهــا مـع رجــال أم يجـوز نقلهــا؟ أفيــدونا جزاكـم الـ‬
‫خيرًا‪.‬‬
‫‪-256-‬‬
‫ج ‪ :1‬يجوز دفن النساء في مقابر الرجال والعكصس‬
‫على أن يجعل لكل ميت قبر خاص به‪.‬‬
‫دفن الميت في تابوت‬

‫س‪ :‬نحن نعيش في سدني في استراليا‪ ،‬ودفن الموات‬
‫هنــا يتــم بــأن يوضــع المتــوفى فــي التــابوت‪ ،‬ثــم يغلــق‬
‫التابوت ويوضع في مدفنه وهو ل يــزال فــي التــابوت‪،‬‬
‫وينهال عليه التراب‪ .‬والختلف هنا هل هذا جــائز فــي‬
‫الســلم؟ إن فريق ـًا يقــول‪ :‬جــائز‪ .‬وفريق ـًا يقــول‪ :‬غيــر‬
‫جائز‪ .‬بل إن فريقًا يرسلون أجساد أمواتهم إلــى مســقط‬
‫رأسهم‪ ،‬ليس عن وصية بــل لنهــم يعتقــدون أنــه غيــر‬
‫جائز دفن المتــوفى فــي التــابوت‪ ،‬يضــاف إلــى ذلــك أن‬
‫وزارة الصــحة ل تســمح بــدفن المــوتى دون صــندوق‬
‫خشبي‪ ،‬ونحن نحــاول أن نقنــع وزارة الصــحة بوجهــة‬
‫نظرنا‪ ،‬ولكن حتى الن لم نفلح‪ ،‬فلو تأكد لدينا أنه مــن‬
‫‪-257-‬‬
‫الحرام إطلقـًا دفــن موتانــا بالصــندوق لكــان حجــة لنــا‬
‫على وزارة الصحة في الولية التي نعيش فيهــا‪ ،‬حــتى‬
‫لــو تأكــد لنــا أنــه مــن الجــائز دفــن موتانــا بواســطة‬
‫الصــندوق فيكــون لــدينا حجــة علــى إخواننــا الــذين‬
‫يرســلون أجســاد موتــاهم إلــى مســقط رأســهم‪ .‬وبــذلك‬
‫يتوفر عليهم كثير من المصاريف التي يمكن أن توظف‬
‫في أمور أخرى تفيد المسلمين‪ .‬صاحب الفضيلة مثلكــم‬
‫من يستطيع إعطاء مثل هذا القرار وفتــواكم فــي المــر‬
‫تهم المسلمين في استراليا‪ ،‬نأمل أن نسمع منكم جوابـًا‬
‫بأسرع وقت‪.‬‬
‫ج‪ :‬السنة أل يدفن الميت في تصصابوت مغلصصق عليصصه‪،‬‬
‫ل‪،‬‬‫ل ول قصصو ً‬ ‫أو مفتوح؛ لن ذلك لم ينقل عن النبي‪ ‬عم ً‬
‫ولم ينقل عن أصحابه رضي ال عنهم‪ .‬والخيصصر كلصصه فصصي‬
‫التباع والشر في البتداع‪ ،‬ولن فيه تشبهًا بالكفصصار‪ ،‬أمصصا‬
‫نقل الميت إلى بلده لغير ضرورة فغير مشروع‪ ،‬وكون‬
‫الميت يدفن في تابوت في محل مصوته ليصس مصبررًا لنقلصه‬
‫ما دام هناك مقبرة للمسصصلمين يصصدفن بهصصا فصصي محصصل مصصوته‬
‫وكان دفنه في التابوت‪.‬‬
‫‪-258-‬‬
‫س ‪ :3‬أيحل وضع جثة المسلم في صندوق إذا مات ثــم‬
‫يوضع به في القبر؟‬
‫ج ‪ :3‬إذا كصصانت هنصصاك حاجصصة لوضصصع الميصصت فصصي‬
‫صندوق فل حرج في ذلك‪ ،‬لكن ل يجوز دفنه وهصصو فصصي‬
‫الصندوق‪ ،‬بل يخرج منصه قبصل وضصصعه فصي قصبره‪ ،‬إل إذا‬
‫دعصصت الحاجصصة إلصصى بقصصائه فصصي الصصصندوق كتغيصصر جسصصمه‬
‫بنتونة أو تهرية مثل فيدفن بصندوقه‪.‬‬
‫وضع اللبن عند الدفن‬

‫س‪ :‬إذا لم يوجد اللبن عند الدفن فما هو الفضل‪:‬‬
‫الدفن مباشــرة بــالتراب مــن دون أي حــاجز‪ ،‬أو وضــع‬
‫الحجــارة أو الخشــب بــدًل عــن اللبــن تحجــب مباشــرة‬
‫الميت بالتراب؟‬
‫‪-259-‬‬
‫ج‪ :‬المر فصصي هصصذا البصصاب فيصصه سصصعة‪ ،‬فعلصصى حسصصب‬
‫ل بيصصن‬
‫الموجود من لبن أو حجصصر أو خشصصب‪ ،‬يجعصصل حصصائ ً‬
‫التراب وبين الميت‪ ،‬فإن لم يوجد ما يمنع الصصتراب فيصصدفن‬
‫الميت ولو باشره التراب؛ لقول ال تعالى‪} :‬ل يكلف الـ‬
‫نفسـًا إل وســعها{)‪ ، (1‬وقصصوله سصصبحانه‪} :‬فــاتقوا الـ مــا‬
‫استطعتم{)‪. (2‬‬
‫س‪ :‬ومضمونه‪ :‬أن لحود الموات كانت تســد بفــروش‬
‫مــن الحجــر‪ ،‬والن صــارت تســد بلبــن مــن الســمنت‪،‬‬
‫وحيث أن السمنت ممــا مســته النــار فقــد أشــكل عليــه‬
‫ذلك‪.‬‬

‫‪-260-‬‬
‫ج‪ :‬ل يظهصصر للجنصصة بصصأس فصصي اسصصتبدال اللبصصن مصصن‬
‫السصصمنت لسصصد لحصصود المصصوات بصصالفروش مصصن الحجصصر‪،‬‬
‫وكون السمنت مما مسته النار غير صحيح‪ ،‬فل أثر في‬
‫جواز استعماله لما ذكر‪.‬‬
‫س‪ :‬أفيدكم بأنه يوجد لدينا مقابر فــي المنطقــة كــثيرة‪،‬‬
‫وحيــث أنــه ل يوجــد لــدينا أحجــار للمقــابر يغطــى بهــا‬
‫القبر‪ ،‬والن نقوم بصنع إسمنت من الخرسان المســلح‬
‫على شكل أحجار‪ ،‬ول نعلم هل هــذا المــر يجــوز أم ل؟‬
‫وإبــراًء للذمــة وخوف ـًا مــن الــذنب فآمــل مــن فضــيلتكم‬
‫الفتاء في هذا المر‪.‬‬
‫ج‪ :‬ل حرج في ذلك‪ ،‬والفضل اللبن إذا تيسر‪.‬‬
‫‪-261-‬‬
‫وضع الروث في المقبرة‬
‫س‪ :‬مــا حكــم مــن جمــع روث الماشــية بأنواعهــا فــي‬
‫المقبرة‪ ،‬وعلى القبــور‪ ،‬علمـًا بــأن الشــواهد واضــحة؛‬
‫لغرض وضعها بعد عام أو عامين سماد المزرعة‪ ،‬مــع‬
‫العلم بأن آخر من دفن فـي تلـك المقـبرة لـه مـا يقـارب‬
‫خمسًا وعشرين إلى ثلثين سنة‪ ،‬فهل يجــوز هــذا أو ل‬
‫يجوز؟‬
‫ج‪ :‬ل يجصصوز وضصصع روث الماشصصية بأنواعهصصا فصصي‬
‫المقبرة‪ ،‬أو على القبور‪ ،‬لما في ذلك من الهانة لمن قبر‬
‫فيها‪ ،‬وقد ثبت عن النبي‪ ‬أنه نهصصى أن يجصصصص القصصبر‪،‬‬
‫وأن يقعد عليه‪ ،‬وأن يبنصصى عليصصه‪ ،‬رواه مسصصلم والترمصصذي‬
‫وقال حديث حسن صصصحيح‪ ،‬وثبصصت أن النصصبي‪ ‬قصصال‪» :‬ل‬
‫تجلسوا على القبور ول تصلوا إليها«‪ .‬رواه مسلم‪ ،‬فصصإذا‬
‫كان القعود أو الجلوس على القبصصور ممنوعصًا سصصواء كصصان‬
‫بدون تبول أو تغوط أو كصصان مصصع شصصيء مصصن ذلصصك فجمصصع‬
‫الرواث عليها ممنوع أيضًا؛ لما فيه من إهانة مصصن فيهصصا‬
‫من الموات‪ ،‬ولن حرمة المسلم بعد موته كحرمته حيًا‪.‬‬
‫‪-262-‬‬
‫إبراهيم بن عبدال آل الشيخ‬ ‫عبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفي‬
‫البناء على القبور‬

‫س ‪ :5‬هنــاك قــبر يرتفــع عــن الرض مقــدار شــبر أو‬
‫أكثر‪ ،‬ولكن حافته مسورة بسور مرتفع فهل هذا القــبر‬
‫يعتبر على غير العمل بالسنة‪ ،‬وهــل يصــح زيــارة مثــل‬
‫ذلك القبر أم ل؟‬
‫ج ‪ :5‬البناء على القبور ل يجوز لما ثبت أن النصصبي‬
‫‪) ‬نهصصى أن يجصصصص القصصبر وأن يقعصصد عليصصه‪ ،‬وأن يبنصصى‬
‫عليه( خرجه مسلم فصصي صصصحيحه عصصن جصصابر رضصصي الص‬
‫عنه وبذلك يعلم أن البناء المذكور يجصب أن يصزال؛ عم ً‬
‫ل‬
‫بهذا الحديث الشريف‪ ،‬أما زيارته الشرعية فل بأس بها‪.‬‬
‫جمع رفات الشهداء‬

‫‪-263-‬‬
‫س ‪ :7‬ما حكم جمع رفات الشهداء؟‬
‫ج ‪ :7‬رفصصات الشصصهداء كغيصصره مصصن الرفصصات‪ ،‬يصصدفن‬
‫رفات كل شهيد في قبر يخصه‪ ،‬إل إذا كان هنصصاك مشصصقة‬
‫كبيرة في دفن كل واحد على حده؛ لكثرة الموات بسبب‬
‫وباء أو قتل ونحوهما‪ ،‬فل بأس بدفن الثنين والثلثة في‬
‫قبر واحد‪ ،‬ويقدم أفضلهم دينًا إلى القبلة‪ ،‬كما فعلصصه النصصبي‬
‫‪ ‬في قتلى أحد‪.‬‬
‫دفن الحية وأمثالها‬

‫س‪ :‬أود أن أســألكم عــن الهــوام‪ ،‬مثــل الحيــة والــداب‪،‬‬
‫وغيرها من الهوام‪ ،‬إذا قدرني ال عليها وقتلتهــا‪ ،‬هــل‬
‫أقوم بــدفنها‪ ،‬أو أتركهــا مكشــوفة علــى الرض؟ علمـاً‬
‫أننا لم نتركها ول زلنا نقوم بدفنها‪ ،‬ول نعلــم هــو خطــأ‬
‫أم صــح‪ .‬أفتونــا جزاكــم ال ـ خيــرًا وعظــم لكــم الجــر‬
‫‪-264-‬‬
‫والثواب‪.‬‬
‫ج‪ :‬المر في ذلك واسع؛ لنه لصصم يصصرد فصصي الشصصرع‬
‫نص يصصدل علصصى مشصصروعية دفنهصصا‪ ،‬ول علصصى النهصصي عصصن‬
‫ذلك‪ ،‬والولى دفنها لئل يتأذى بها أحد‪.‬‬
‫دفن ما يأخذه النسان من شعره وأظفاره‬

‫س ‪ :3‬يقول بعض الناس إذا قلمت أظــافرك‪ ،‬أو حلقــت‬
‫شعرك ونحــو ذلــك‪ ،‬تعهــد عليهــن‪ ،‬واحفــر لهــن حفــرة‬
‫وادفنهن؛ لنك سوف تطالب بهم يوم القيامة‪ .‬فهل هذا‬
‫صحيح؟‬
‫ل شصصرعيًا‪ ،‬والمصصر فصصي‬ ‫ج ‪ :3‬ل نعلم لما ذكرته دلي ً‬
‫ذلك واسع؛ إن شاء دفنها‪ ،‬وإن شاء ألقاها‪.‬‬
‫‪-265-‬‬
‫ما يؤخذ من النسان كعضو وشعر ونحوه هل‬

‫يحرق‬
‫الحمد ل وحــده‪ ،‬والصــلة والســلم علــى نبينــا محمــد‬
‫وآله وصحبه‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫على الستفتاء المقدم لسماحة الرئيس العام من اللواء‬
‫عبدالمحسن بن عبدال آل الشيخ‪ ،‬مدير إدارة الشــئون‬
‫الدينية للقوات المسلحة‪ ،‬المقيد في إدارة البحوث برقم‬
‫‪ 280‬في ‪27/1/1405‬هـ‪ ،‬التي نصه‪.‬‬
‫نحيل لكم مــذكرة الســؤال الــوارد إلينــا مــن مــدير فــرع‬
‫الشــئون الدينيــة بالمنطقــة الغربيــة رقــم ‪ 8‬وتاريــخ‬
‫‪11/1/1405‬هـــ‪ ،‬ونرغــب مــن ســماحتكم فــي إعطائنــا‬
‫الحكم الشرعي في ذلك‪ ،‬حيث عندنا مستشفيات كــثيرة‬
‫تابعة لوزارة الدفاع والطيــران‪ ،‬وتكــون الحــالت فيهــا‬
‫مشابهة‪ ،‬ويطلبون منا حكمًا فــي طريقــة التخلــص مــن‬
‫الجزاء الدمية الناتجة عن بعض العمليات الجراحية‪،‬‬
‫حيث يذكرون أن طريقة التخلص منها عنــدهم الحــرق‪.‬‬
‫والجزاء هي‪:‬‬
‫‪-266-‬‬
‫‪ - 1‬الجزاء المبتورة نتيجة للصابة في الحوادث‪.‬‬
‫‪ - 2‬الجزاء التي ل نتوقع منهـا إصـابتها بمـرض مثـل‬
‫نواتج الطهارة )الختان للذكور(‪.‬‬
‫‪ - 3‬المشيمة الناتجـة عــن الـولدة ونواتـج الحمــل فـي‬
‫مختلف مراحله )السقاط(‪.‬‬
‫‪ -4‬نواتج أعمال السنان والضروس وما شابهها‪.‬‬
‫نأمــل مــن ســماحتكم التكــرم بإعطائنــا الحكــم الشــرعي‬
‫لنتمكــن مــن تعميمــه علــى مستشــفيات وزارة الــدفاع‬
‫والطيران وفقكم ال‪.‬‬
‫ل يجصصوز إحراقهصصا‪ ،‬بصصل الصصواجب دفنهصصا فصصي محصصل‬
‫طاهر‪ ،‬إل إذا كصصان السصصقط قصصد نفخصصت فيصصه الصصروح‪ ،‬وهصصو‬
‫الصصذي مضصصى عليصصه أربعصصة اشصصهر‪ ،‬فصصإنه يغسصصل ويكفصصن‬
‫ويصلى عليه‪ ،‬ويدفن في مقابر المسلمين إذا كان مولوداً‬
‫بين مسلمين‪ ،‬أو بين والدين أحصصدهما مسصصلم‪ ،‬أمصصا إن كصصان‬
‫السقط من والدين كافرين فإنه ل يغسل ول يصصصلى عليصصه‬
‫بل يدفن في ثيابه‪ ،‬أو في لفافة في أرض مجهولة‪.‬‬
‫‪-267-‬‬
‫ما يفعل بالعضاء المقطوعة من النسان‬

‫س‪ :‬إذا وقع على الرجل حادث فقطع يده ورجلــه‪ ،‬ولــم‬
‫يمت فمــاذا يفعــل بــذلك العضــو الــذي انقطـع منــه؛ هــل‬
‫نغسلها ونصلي عليها وندفنها‪ ،‬أم ماذا علينا؟ هذا فيما‬
‫حصل وهو على قيد الحياة‪ ،‬أما إذا وجدنا أحد أعضــاء‬
‫النسان متبقية بعد أن أكلته الحيوانات المفترسة‪ ،‬ولــم‬
‫نعرف أكان صاحبها مسلمًا أم ل فمــاذا علينــا فــي هــذه‬
‫الحالة؟ أو علمنا أن صاحبها كان مسلمًا ماذا علينا في‬
‫الحالتين؟ فأرجو من سماحتكم حسن التوضيح‪.‬‬
‫ج‪ :‬العضو المقطصصوع مصصن الحصصي بصصأي سصصبب سصصواء‬
‫كان بحادث أو بحد وغيرهما ل يغسل ول يصلى عليصصه‪،‬‬
‫ولكن يلف في خرقصصة ويصصدفن فصصي المقصصبرة‪ ،‬أو فصصي أرض‬
‫طيبة بعيصصدة عصصن المتهصصان‪ ،‬إذا كصصان واجصصده ليصصس بقربصصه‬
‫مقبرة‪.‬‬
‫‪-268-‬‬
‫نقل الميت من بلد إلى بلد‬
‫على الستفتاء المقدم لسماحة الرئيس العام من وزارة‬
‫الخارجيــة‪ ،‬المقيــد بــإدارة البحــوث برقــم ‪ 2144‬فــي‬
‫‪27/12/1401‬هـ‪ ،‬التي نصه‪:‬‬
‫‪ 31/1613/1‬عاجلة جدًا‪ ،‬سعادة وكيــل وزارة الصــحة‬
‫للشــئون الصــحية فقــط الريــاض‪ ،‬ومــع التحيــة لمقــام‬
‫رئاســة مجلــس الــوزراء برجــاء الحاطــة بــذلك‪ ،‬ومــع‬
‫التحية لوزارة الداخلية للشئون الدارية للحاطة فقــط‪،‬‬
‫ومع التحية لمارة منطقة مكـة المكرمـة‪ ،‬ومـع التحيـة‬
‫للرئاســـة العامـــة لدارات البحـــوث العلميـــة والفتـــاء‬
‫والدعوة والرشاد‪ ،‬برجاء إفادتنا بما ترونه حيال ذلــك‬
‫فقط‪ ،‬الرياض‪ .‬كتبت إلينا الســفارة الندونيســية بجــدة‪،‬‬
‫بأن حكومتها ترجو من حكومة المملكة الموافقة علــى‬
‫نقل جثة المتوفى الحاج بونج تومــو الســيد ســومتومو‬
‫من قبره بعرفة إلى أندونيسيا بعد أن توفي هناك ودفن‬
‫بها في اليــوم التاســع مــن ذي الحجــة ‪1401‬هــ وذلــك‬
‫نظــرًا لنــه مــن الزعمــاء الــوطنيين فــي أندونيســيا‪،‬‬
‫‪-269-‬‬
‫وترغب عائلته بإلحاح في دفنه بوطنه قف‪ ،‬وحيــث أن‬
‫هذا الطلب يتعــارض مــع تعــاليم الشــرع الحنيــف ومــع‬
‫كرامة الميت إذ ل يجوز نبش قبره بعد وفاته بالضافة‬
‫إلــى أنــه يعــد مخالفــة صــريحة للتعليمــات الصــحية‬
‫الصادرة مــن منظمــة الصــحة العالميــة‪ ،‬ومــع القواعــد‬
‫الصحية بصفة عامــة‪ .‬فنأمــل إفادتنــا بمــا ترونــه حيــال‬
‫ذلك في أقرب فرصة ممكنة قــف‪ .‬علمـًا بــأنه قــد جــرى‬
‫تزويد الرئاسة العامة لدارات البحوث العلمية والفتاء‬
‫والدعوة والرشــاد بصــورة مــن برقيتنــا هــذه للغــرض‬
‫ذاته‪.‬‬
‫إذا كان الواقع كما ذكر فل يجوز نقصل جثصة الميصت‬
‫المذكور من قصصبره بعرفصصة إلصصى مكصصان ميلده بأندونيسصصيا؛‬
‫صصصيانة للمتصصوفى نفسصصه‪ ،‬وحفظصًا لحرمتصصه‪ ،‬ولن النصصبي‪‬‬
‫وأصحابه رضي ال عنهم لم يفعلوا مثل هذا المصصر ومصصا‬
‫ذكر في الستفتاء ليس مسوغًا شرعيًا لنقله‪.‬‬
‫‪-270-‬‬
‫نقل الجثة إلى بلد الميت‬
‫س ‪ :1‬هل يجــوز إرســال جثــث أمــوات المســلمين إلــى‬
‫بلدهم للدفن‪ ،‬وبعد أن عرفنا عــن المســلمين أن حالــة‬
‫الميت تخرب بعد وصوله إلى البلد بسبب مضي المدة‬
‫عليــه‪ ،‬وبســبب تغيــر الجــو‪ ،‬ومــا هــي طريقــة الســلف‬
‫الصالح في هذا الباب؟‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكصصر لصصم يجصصز إرسصصالها إلصصى‬
‫بلده ليدفن فيها‪ ،‬إل لداع يدعو إلى ذلك‪ ،‬كأن يموت فصصي‬
‫بلد الكفار‪ ،‬فينقل ليدفن في مقابر المسلمين‪.‬‬
‫س ‪ :2‬هل يجوز دفن الميــت المســلم فـي مقــبرة تكــون‬
‫واقعة على قطعة على حده‪ ،‬ولكن في ســور واحــد مــع‬
‫مقابر أهل الكتاب‪ ،‬وهل فيه هناك حديث نبوي في هــذا‬
‫الباب؟‬
‫ج ‪ :2‬ل يدفن داخل سصصور مقصصبرة الكفصصار‪ ،‬ولصصو فصي‬
‫قطعة أرض منهصصا علصصى حصصده؛ لن جميصصع مصصا فصصي داخصصل‬
‫سورها يعتبر منها‪.‬‬
‫‪-271-‬‬
‫نقل جثة المسلم من بلد الكفر‬

‫س ‪ :14‬بعض المسلمين فــي بريطانيــا ينقلــون جثمــان‬
‫موتاهم إلى أوطانهم‪ ،‬فهل يجوز ذلك؟‬
‫ج ‪ :14‬نعم يجوز لهم أن ينقلوا موتاهم إلصصى مقصصابر‬
‫في بلد إسلمية ولهم أن يتخذوا مقابر خاصة يدفن فيهصا‬
‫المسلمون فقط‪ ،‬وعليهم أن يتحولصصوا مصصن بلد الكفصصر إلصصى‬
‫بلد السلم ما استطاعوا إلى ذلصصك سصصبيل‪ ،‬إل مصصن كصصان‬
‫عالم صًا بشصصريعة السصصلم آمنصصا علصصى نفسصصه ودينصصه‪ ،‬وبقصصي‬
‫ل أن يهتصصدي علصصى يصصديه‬‫مجتهدًا في نشصصر السصصلم‪ ،‬مصصؤم ً‬
‫أناس‪ ،‬فيجوز له البقاء لذلك‪ ،‬وقد يجب عليه ذلصك لقامصة‬
‫الحجة وبيان الحق‪.‬‬
‫دفن المسلم في مقابر غير المسلمين‬

‫‪-272-‬‬
‫س ‪ :2‬هــل يجــوز دفــن المســلمين فــي مقــابر غيــر‬
‫المسلمين؟ حيث أن المسلمين يسكنون فــي بلد بعيــدة‬
‫عن مقابرهم‪ ،‬ويحتاج دفنهم فيها أن يســافروا بــالميت‬
‫أكثر من أسبوع‪ ،‬علمـًا بــأن مــن الســنة التعجيــل بــدفن‬
‫الميت‪.‬‬
‫‪-273-‬‬
‫ج ‪ :2‬ل يجوز للمسلمين أن يدفنوا مسلمًا في مقابر‬
‫الكصصافرين؛ لن عمصصل أهصصل السصصلم مصصن عهصصد النصصبي‪‬‬
‫والخلفاء الراشدين ومن بعدهم مستمر على إفصصراد مقصصابر‬
‫المسصصلمين عصصن مقصصابر الكصصافرين‪ ،‬وعصصدم دفصصن مسصصلم مصصع‬
‫مشصصرك فكصصان هصصذا إجماعصصًا عمليصصاً علصصى إفصصراد مقصصابر‬
‫المسلمين عن مقصابر الكصافرين‪ ،‬ولمصا رواه النسصائي عصصن‬
‫بشير بن معبد السدوسي قال‪ :‬كنت أمشي مع رسول الصص‬
‫‪ ‬فمر على قبور المسلمين قال‪» :‬لقد سبق هؤلء شــرًا‬
‫كثيرًا«‪ ،‬ثم مر على قبور المشصصركين فقصصال‪» :‬لقــد ســبق‬
‫هؤلء خيرًا كثيرًا«)‪ (1‬فدل هذا علصصى التفريصصق بيصصن قبصصور‬
‫المسلمين وقبور المشركين‪ .‬وعلى كل مسلم أل يستوطن‬
‫بلدًا غيصصر إسصصلمي‪ ،‬وأل يقيصصم بيصصن أظهصصر الكصصافرين‪ ،‬بصصل‬
‫عليه أن ينتقل إلى بلصصد إسصصلمي فصصرارًا بصصدينه مصصن الفتصصن‪،‬‬
‫ليتمكصصن مصصن إقامصصة شصصعائر دينصصه‪ ،‬ويتعصصاون مصصع إخصصوانه‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،84-5/83‬وأبتتو داود ‪ 555-3/554‬برقتتم )‬

‫‪ ،(3230‬والنستتتائي ‪ 4/96‬برقتتتم )‪ ،(2048‬وابتتتن متتتاجه‬
‫‪ 500-1/499‬برقتتتم )‪ ،(1568‬وابتتتن حبتتتان ‪442-7/441‬‬
‫برقم )‪ ،(3170‬والطبراني ‪ 2/43‬برقتتم )‪ ،(1230‬والحتتاكم‬
‫‪ ،1/373‬والطيالسي )ص‪ (153/‬برقتتم )‪ ،(1124‬والبختتاري‬
‫في الدب المفتترد )ص‪ ،341/‬ت ‪ (364‬برقتتم )‪ ،775‬ت ‪،(829‬‬
‫والبيهقي ‪.4/80‬‬
‫‪-274-‬‬
‫المسلمين على البر والتقوى‪ ،‬ويكثر سصصواد المسصصلمين إل‬
‫ل لصصذلك قصصادرًا‬
‫مصصن أقصصام بينهصصم لنشصصر السصصلم‪ ،‬وكصصان أه ً‬
‫عليه‪ ،‬وكان ممن يعهد فيه أن يؤّثر في غيره‪ ،‬ول يغلصصب‬
‫على أمره‪ ،‬فله ذلك وكصصذا مصصن أضصصطر إلصصى القامصصة بيصصن‬
‫أظهرهصصم‪ ،‬وعلصصى هصصؤلء أن يتعصصاونوا ويتناصصصروا‪ ،‬وأن‬
‫يتخذوا لنفسهم مقابر خاصة يدفنون فيها موتاهم‪.‬‬
‫س ‪ :5‬اشترت الجمعية السلمية عددًا من القبــور فــي‬
‫مقـبرة النصـارى‪ ،‬فهـل يمكـن دفـن غيـر المسـلمين أو‬
‫الذين شــذوا عــن الســلم كالقاديــانيين أو غيرهــم فــي‬
‫القبور التي خصصناها لنا نحن السنيين؟‬
‫‪-275-‬‬
‫ج ‪ :5‬ليجصصوز دفصصن المسصصلم فصصي مقصصابر النصصصارى؛‬
‫لنه يتأذى بعذابهم‪ ،‬بل تكون القبور الخاصصصة بالمسصصلمين‬
‫في مكان منفرد عن مقابر النصارى‪ ،‬أما القاديانيون من‬
‫الكفصصار‪ ،‬فل يصصدفنون فصصي المقصصابر المخصصصصة للمسصصلمين‬
‫لنهم ليسوا منهم‪.‬‬
‫س ‪ :3‬ما حكم المسلم الــذي يتــوفى فــي فرنســا وتعــذر‬
‫نقلــه إلــى بلده العربيــة‪ ،‬وليــس فــي البلــد الــذي هــو‬
‫متوفى فيه مقبرة مخصصة للمسلمين‪ ،‬فهــل يــدفن فــي‬
‫مقبرة النصارى‪ ،‬أم مــاذا؟ وكــذلك ليــس هنــاك موضــع‬
‫لتغســـيل أمـــوات المســـلمين إل الحجـــرة المخصصـــة‬
‫لتغسـيل أمــوات النصـارى‪ ،‬فهــل يمكـن تغسـيل أمـوات‬
‫المسلمين فيها إذا تعذر تغسيل الميت المسلم في بيته؟‬
‫‪-276-‬‬
‫ج ‪ :3‬إذا لم يوجد مقصبرة للمسصصلمين فصإن المسصصلم إذا‬
‫مات ل يدفن في مقابر الكفار‪ ،‬ولكن يلتمصصس لصصه موضصصع‬
‫فصصي الصصصحراء يصصدفن فيصصه ويسصصوى بصصالرض حصصتى ل‬
‫يتعصصرض للنبصصش‪ ،‬وإن تيسصصر نقلصصه إلصصى بلد بهصصا مقصصبرة‬
‫للمسلمين بدون كلفة شديدة فهو أولى‪ ،‬أما تغسيل الميصصت‬
‫المسلم فصصي موضصصع تغسصصيل الكفصصرة فل حصصرج فيصصه إذا لصصم‬
‫يتيسر مكان سواه بدون كلفة ‪.‬‬
‫دفن الكافر في مقابر المسلمين‬

‫الحمد ل وحده والصلة والسلم على من ل نبي بعده‪،‬‬
‫علــى خطــاب جللــة الملــك ‪-‬حفظــه الــ‪ -‬رقــم ‪24786‬‬
‫وتاريخ ‪19/12/1392‬هـ‪ ،‬الموجه إلــى فضــيلة رئيــس‬
‫إدارات البحوث العلميــة والفتــاء والــدعوة والرشــاد‪،‬‬
‫‪-277-‬‬
‫بخصــوص نظــام المقــابر وتغســيل المــوتى ودفنهــم‪،‬‬
‫والــذي أعــدته وزارة الصــحة‪ ،‬وعــن الســتفتاء عــن‬
‫موضــوع دفــن غيــر المســلمين فــي مقــابر المســلمين‪،‬‬
‫ورغبة جللته ‪-‬حفظــه الــ‪ -‬فــي معرفــة وجهــة النظــر‬
‫الشرعية؛ هل يمكن دفنه في مقابر المسلمين أو يرحل‬
‫لبلده‪ ،‬كمــا جــرى الطلع علــى صــورة مــن خطــاب‬
‫جللتــه ‪-‬حفظــه الــ‪ -‬الســري المــوجه لفضــيلة نــائب‬
‫المفــتي برقــم ‪ 10118‬وتاريــخ ‪8/5/1391‬هـــ‪ ،‬والــذي‬
‫جاء فيه مانصه‪ :‬وحيـث أن مــن المشــاهد الن أن مـن‬
‫يتوفى من هؤلء النــاس يرحـل لبلده باعتبــاره أجنبيـًا‬
‫ســواء كــان صــغيرًا أم كــبيرًا فــإن هــذا شــيء يحســن‬
‫السكوت عنه وعدم العلن عنــه‪ ،‬كمــا اطلعــت اللجنــة‬
‫علــى شــرح فضــيلة رئيــس إدارات البحــوث العلميــة‬
‫والفتــاء والــدعوة والرشــاد لحالــة ذلــك إلــى اللجنــة‬
‫الدائمة للبحوث العلمية والفتاء للفادة بمرئياتها حول‬
‫ما استوضح عنه جللته‪.‬‬
‫‪-278-‬‬
‫وبدراسة اللجنة الدائمة لذلك ظهر لها ما يلي‪:‬‬
‫ل يجوز أن يصصدفن غيصصر المسصصلم مصصع المسصصلمين فصصي‬
‫مقابرهم‪ ،‬بل يدفن بعيدًا عنهم؛ لنهصصم يتصصأذون بمجصصاورته‬
‫إياهم‪ ،‬وهذا ما نص عليه العلماء رحمهم ال فصصي كتبهصصم‪،‬‬
‫بل لقد ذكروا مسألة يتضح منها موقفهم رحمهم ال ص مصصن‬
‫مصصوتى غيصصر المسصصلمين‪ ،‬وتعيصصن إبعصصادهم عصصن مقصصابر‬
‫المسلمين‪ ،‬فقد جاء في المقنع‪ :‬وإن ماتت ذمية حامل من‬
‫مسلم دفنت وحدها ويجعل ظهرها إلى القبلصصة‪ ،‬وقصصال فصصي‬
‫ل لصصذلك‪ ،‬لنهصصا كصصافرة فل تصصدفن فصصي مقصصبرة‬
‫حاشصصيته تعلي ً‬
‫المسلمين‪ ،‬وولدها محكوم بإسلمه‪ ،‬فل يدفن بين الكفار‪،‬‬
‫ونظرًا إلى أن بلدنصصا ‪-‬حماهصصا الص ومكصصن لولتهصصا‪ -‬ليصصس‬
‫فيها مستوطنون بجنسية حكومتها غير مسلمين فصصإن مصصن‬
‫مصلحتها وتقليل مشاكلها مصصع الخريصصن عصصدم تخصصصيص‬
‫مقبرة فيها لغير المسلمين‪ ،‬فمن مات منهم وطلب أولياؤه‬
‫نقل جثته إلى بلده فتحسن إجابتهم لذلك‪.‬‬
‫عبدال بن مينععبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفي إبراهيم بن محمد آل الشيخ‬
‫==================‬
‫‪-279-‬‬
‫تم بحمد ال تعالى المجلد الثامن من فتصصاوى اللجنصصة‬

‫الدائمصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصة‪ ،‬ويليصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصه‬
‫‪ -‬بصصإذنه تعصصالى‪ -‬المجلصصد التاسصصع‪ ،‬وأولصصه‪) :‬خــارج ديــار‬
‫السلم يخصص مقبرة للمسلمين ول يجوز دفنهــم مــع‬
‫الكفار( من كتاب الجنائز‪.‬‬
‫فهرس المجلد الثامن من فتاوى اللجنة‬

‫صلة الفذ‪5.....................................................‬‬
‫صلة الفذ خلف الصف‪6.....................................‬‬
‫التبليغ خلف المام‪11.........................................‬‬
‫حكم التبليغ خلف المام‪12...................................‬‬
‫تسوية الصفوف‪13...........................................‬‬
‫حكم ترك الُفَرج‪14............................................‬‬
‫مساواة القدام‪14...............................................‬‬
‫حكم وضع خط على الحصير أو السجاد بالمسجد‪15....‬‬
‫موقف المأمومين‪16...........................................‬‬
‫أولى الناس بالصف خلف المام‪17.........................‬‬
‫موقف المأموم من المام‪18..................................‬‬
‫موقف الصبيان من الصف‪20...............................‬‬
‫العتداد بالصبي في الجماعة‪21............................‬‬
‫إذا دخل المسجد ووجد شخصًا يصلي هل يصف معه أم‬
‫‪-280-‬‬
‫ينتظر حتى يعرف حاله‪22...................................‬‬
‫إذا وجد المسبوق شخصين يصليان هل يقدم المام أم‬
‫يؤخر المأموم ليصف معه‪23-22...........................‬‬
‫القتداء‪25......................................................‬‬
‫الصلة على المذياع‪26.......................................‬‬
‫فائدة في فضل الخطا إلى المساجد ‪29......................‬‬
‫صلة المرأة على المذياع ونحوه‪31........................‬‬
‫الصلة في المنزل على صوت المكبر‪32-31............‬‬
‫قطع الصلة بعذر وبغير عذر‪35............................‬‬
‫قطع الصلة لقتل الهوام‪ ،‬وللحاق طفل كاد يضيع‪-36...‬‬
‫‪37‬‬
‫قطع رجال الدفاع المدني للصلة لحادث خطر كالحريق‬
‫ونحوه‪38-37..................................................‬‬
‫النفخ في الصلة‪38............................................‬‬
‫العذار في ترك صلة الجماعة‪39.........................‬‬
‫من به عاهة وأمراض يشق عليه معها الوصول إلى‬
‫المسجد‪40،58.................................................‬‬
‫وجوب الجمعة والجماعة على الكبير ‪41..................‬‬
‫هل يعذر أمين الصندوق في ترك الجماعة ‪44-43......‬‬
‫صلة أهل العذار‪45..........................................‬‬
‫ترك الجمعة والجماعة بسبب الوظيفة‪46..................‬‬
‫العذر في ترك الجماعة بسبب الخطر‪47-46.............‬‬
‫حكم الصلة جماعة داخل المكتب‪48،53-47............‬‬
‫‪-281-‬‬
‫عدم قدرته على المامة هل يعذره في التخلف عن‬
‫الجماعة‪50-49................................................‬‬
‫صلة العاملين في الطفاء‪50................................‬‬
‫ترك حارس محطة الوقود للجماعة بسبب الحراسة‪54. .‬‬
‫هل الخفارة العسكرية عذر في ترك الجماعة‪55..........‬‬
‫النشغال بالدراسة ومواعيدها ‪56...........................‬‬
‫ترك صلة الجماعة بسبب الحياء من الناس‪57...........‬‬
‫ترك صلة الجماعة بسبب بعد المسافة‪59.................‬‬
‫إقامة الصلة في مكان الوليمة وترك المسجد‪60-59....‬‬
‫ترك صلة الجماعة في المسجد بسبب عدم تحكيم‬
‫الشريعة‪60......................................................‬‬
‫الصلة في المتجر ‪61........................................‬‬
‫الصلة في مكان الدراسة‪62-61............................‬‬
‫هل تنعقد الجماعة برجل وامرأة‪62.........................‬‬
‫إذا كان ل يستطيع الصلة في المسجد هل يبقى معه‬
‫ابناؤه حتى يصلوا جماعة ‪63................................‬‬
‫الصلة قبل الوقت ‪65-64...................................‬‬
‫صلة المريض‪67.............................................‬‬
‫صلة الكبير الذي ل يشعر ‪68،72.........................‬‬
‫صلة الكبير والمريض الذي ل يقدر على القيام ‪-68....‬‬
‫‪69،75‬‬
‫المريض يصلي حسب الستطاعة ‪70......................‬‬
‫صلة المريض على السرير‪72.............................‬‬
‫‪-282-‬‬
‫صلة المريض بالبواسير‪76.................................‬‬
‫صلة وطهارة الملزم للفراش بسبب المرض‪76........‬‬
‫صلة المغمى عليه بالبنج ‪77................................‬‬
‫صلة من خلع ضرسه ول يقوى على النطق‪79..........‬‬
‫صلة الذي ل يستطيع الجلوس ‪81.........................‬‬
‫الصلة ل تسقط عن المريض مادام عقله معه‪82........‬‬
‫ل يجوز تأخير الصلة بسبب المرض‪83..................‬‬
‫صلة المريض الذي ل يتحكم في البول‪85................‬‬
‫صلة الصم البكم ‪86.......................................‬‬
‫صلة من به مرض في عينيه‪87............................‬‬
‫الصلة في السفر‪89..........................................‬‬
‫كيفية قصر الصلة ‪90........................................‬‬
‫قصر الصلة في سفر النزهة‪91،96.......................‬‬
‫هل تقصر صلة المغرب‪93.................................‬‬
‫من كان عمله خارج مقر إقامته‪ ،‬هل يقصر الصلة‪......‬‬
‫‪94،95‬‬
‫مدة السفر الذي تقصر فيه الصلة ‪95،109،149.......‬‬
‫هل يجمع الطالب الظهر مع العصر لكونه في الفصل‪...‬‬
‫‪96‬‬
‫هل يجوز للمسافر أن يجمع بدون قصر‪ ،‬أو يقصر‬
‫بدون جمع‪97...................................................‬‬
‫صلة المسافر مع الجماعة ‪97..............................‬‬
‫صلة المسافر إلى مكة في رمضان‪98....................‬‬
‫‪-283-‬‬
‫صلة المسافر في السفينة‪99.................................‬‬
‫المسافر إذا لم يمر به ليل أثناء السفر كيف يصلي‪105. .‬‬
‫القصر في محطة السفر إذا كانت داخل البلد أو خارجه ‪.‬‬
‫‪106‬‬
‫من نوى السفر وما زال في منزله هل يبدأ بالجمع ‪-106‬‬
‫‪107‬‬
‫دخول الوقت قبل الشروع في السفر‪ ،‬هل يبيح له القصر‬
‫بعد الوصول‪108-107.......................................‬‬
‫موزع البريد إذا كان داخل البلد‪ ،‬أو بين البلدان‪ ،‬هل‬
‫يقصر ويجمع‪108.............................................‬‬
‫هل يشترط للقصر النية عند بدء السفر‪113...............‬‬
‫مسافة القصر‪115.............................................‬‬
‫حكم الصلة في الطائرة‪119.................................‬‬
‫تحري القبلة في الصلة في الطائرة‪122...................‬‬
‫صلة الراكب على الدابة أو السيارة أو الطائرة أو نحو‬
‫ذلك‪123.........................................................‬‬
‫الصلة في الطائرة جالسًا‪126...............................‬‬
‫إذا قطع المسافة الطويلة في وقت قصير هل ذلك يبيح له‬
‫الترخص برخص السفر‪127................................‬‬
‫إئتمام المسافر بالمقيم‪129..................................‬‬
‫إذا صلى المسافر خلف المقيم فهل يكتفي بركعتين أم‬
‫ماذا يعمل‪131..................................................‬‬
‫في البلد التي يقصر فيها الليل هل يبررذلك جمع‬
‫‪-284-‬‬
‫الصلة‪132.....................................................‬‬
‫الجمع بل عذر‪133............................................‬‬
‫جمع الصلة لجل المطر‪134...............................‬‬
‫وقت جمع الصلتين في السفر‪137.........................‬‬
‫هل يجوز الفصل بين الصلتين المجموعتين بعمل أو‬
‫كلم كثير‪138..................................................‬‬
‫إذا جمع جمع تأخير هل يبدأ بالصلة الولى أو الثانية‪...‬‬
‫‪138‬‬
‫ل هل‬ ‫المسافر إذا وجد الجماعة يصلون العشاء مث ً‬
‫ل‪139..........‬‬ ‫يصلي معهم العشاء أو يصلي المغرب أو ً‬
‫إذا منع من الخروج للمسجد وقت العشاء هل يجوز‬
‫الجمع مع المغرب‪140.......................................‬‬
‫هل يجوز الذكر بين الصلتين المجموعتين ‪141........‬‬
‫الجمع بأذان وإقامتين ‪142...................................‬‬
‫الجمع بين الصلتين هل هو سنة أم رخصة فقط‪143. . .‬‬
‫إذا جمع بين المغرب والعشاء فهل يوتر بعدهما مباشرة‬
‫أم ل‪144........................................................‬‬
‫الجمع في الحضر لجل مشقة العمل‪144.................‬‬
‫إذا نام حتى خرج الوقت هل يصلي صلة المسافر ‪145.‬‬
‫المكان الذي تزوج فيه هل يقصر فيه الصلة‪146........‬‬
‫من له بيتان في بلدين مختلفين داخل قطر واحد‪ ،‬إذا‬
‫سافر إلى أحدهما هل يقصر الصلة‪147..................‬‬
‫إذا جمعت الصلة في الحضر ودخل مسبوق فاته بعض‬
‫‪-285-‬‬
‫الصلة ماذا يفعل‪148.........................................‬‬
‫المسافر إذا قدم بلده قبل أن يصلي صلة الجمع في وقت‬
‫الخيرة منهما هل يقصر الولى‪151.......................‬‬
‫المسافر إذا غلب على ظنه وصول البلد قبل فوات‬
‫الوقت فصلى‬
‫في السفر هل يقصر الصلة‪152............................‬‬
‫النية عند إرادة قصر الصلة ‪153..........................‬‬
‫قصر الصلة وهو ينوي القامة مدة طويلة‪155..........‬‬
‫إذا نوى القامة في بلد ثلثة أيام هل يترخص برخص‬
‫السفر‪156.......................................................‬‬
‫المسافر إذا عاد إلى بلده مدة يومين هل يقصر الصلة‪...‬‬
‫‪157‬‬
‫صلة الستخارة والحاجة‪159..............................‬‬
‫إذا صلى الستخارة هل يلزمه حفظ الدعاء أم يقرؤه من‬
‫كتاب‪161.......................................................‬‬
‫هل دعاء الستخارة يكون قبل التسليم من الصلة أم‬
‫بعده‪162........................................................‬‬
‫بدع الصلة ‪162..............................................‬‬
‫حكم صلة التسابيح‪163......................................‬‬
‫ما يسمى بصلة الستعانة‪165..............................‬‬
‫صلة القضاء العمري‪166...................................‬‬
‫صلة الفاتح‪169...............................................‬‬
‫قيام ليلتي العيد والنصف من شعبان‪170...................‬‬
‫‪-286-‬‬
‫ما يسمى بصلة النقيلة‪171..................................‬‬
‫صلة الخوف‪173.............................................‬‬
‫صفة صلة الخوف‪174......................................‬‬
‫صلة الجمعة‪177.............................................‬‬
‫وجوب صلة الجمعة والعدد المشترط لقامتها‪...........‬‬
‫‪178،210،215‬‬
‫حكم الجمعة وصلة الجمعة يوم العيد‪179................‬‬
‫هل تجب صلة الجمعة بديار الكفار‪183..................‬‬
‫هل تسقط الجمعة بسبب الدوام الرسمي أو الدراسة أو‬
‫السجن‪184.....................................................‬‬
‫هل تعتبر صلة الجمعة فرض أم واجب‪185.............‬‬
‫هل تجب في بلد الحرب‪186...............................‬‬
‫هل يشترط للجمعة وجود الخليفة‪187......................‬‬
‫الموظف الذي يقتضي عمله الستمرار وقت صلة‬
‫الجمعة هل تسقط عنه‪188...................................‬‬
‫الطبيب المناوب هل له ترك الجمعة‪190..................‬‬
‫سقوط الجمعة عن الحارس‪192.............................‬‬
‫مأمور اللسلكي هل يعذر بترك الجمعة‪194.............‬‬
‫من كانت ورديته وقت صلة الجمعة في مصفاة‬
‫البترول هل يعذر بترك الجمعة‪194........................‬‬
‫من كان مقر عمله بعيدًا عن المسجد هل يعذر بترك‬
‫الجمعة‪195.....................................................‬‬
‫صلة الجمعة في البيت‪196.................................‬‬
‫‪-287-‬‬
‫تأخير صلة الجمعة‪197.....................................‬‬
‫الذان الول يوم الجمعة‪198................................‬‬
‫الذان داخل المسجد يوم الجمعة هل يكون بدعة‪199....‬‬
‫إمامة المسافر في صلة الجمعة‪201.......................‬‬
‫خادم المسجد هل له الكلم أثناء الخطبة‪201،202.......‬‬
‫السفر يوم الجمعة‪204........................................‬‬
‫حكم إقامة الجمعة للمسافر ‪205.............................‬‬
‫صلة الجمعة خارج البلد ‪208..............................‬‬
‫الجمعة في القرية ‪209........................................‬‬
‫صلة الجمعة للمرأة ‪212....................................‬‬
‫صلة النساء الجمعة على المذياع‪213.....................‬‬
‫صلة الجمعة قبل الزوال‪216...............................‬‬
‫صلة المأمومين على النبي‪ ‬أثناء الخطبة‪217.........‬‬
‫إقامة الجمعة في البوادي‪218................................‬‬
‫العاملون في وسط البحر هل عليهم جمعة‪219...........‬‬
‫الذين يخرجون من المدينة لمناطق بعيدة للزراعة هل‬
‫عليهم جمعة‪221...............................................‬‬
‫إذا فاتته صلة الجمعة ماذا يفعل‪222.......................‬‬
‫بم تدرك صلة الجمعة‪223..................................‬‬
‫إذا أقاموا الجمعة في مكان غير مستوطن هل تصح‬
‫منهم‪225........................................................‬‬
‫إذا خرج من صلة الجمعة قبل التسليم يعيدها ظهرًا‪.....‬‬
‫‪226‬‬
‫‪-288-‬‬
‫إذا فاتته الركعة الثانية من الجمعة صلها ظهرًا‪227....‬‬
‫المسافر إذا لم يدرك الجمعة هل يصلي ركعتين أو‬
‫يصلي أربعًا‪228...............................................‬‬
‫خطبة الجمعة‪229.............................................‬‬
‫موضوع الخطبة‪230.........................................‬‬
‫الدعاء في خطبة الجمعة‪231................................‬‬
‫الدعاء لولة المر في خطبة الجمعة‪232..................‬‬
‫دعاء الخطيب في الخطبة والتأمين عليه‪233.............‬‬
‫سلم المام على الجماعة ‪234..............................‬‬
‫سؤال الجنة من المأموم أثناء الخطبة هل يعتبر من اللغو‬
‫‪235‬‬
‫إمامة غير من أدى خطبة الجمعة‪236.....................‬‬
‫أخذ الجرة على خطبة الجمعة‪237........................‬‬
‫طول الخطبة ‪238.............................................‬‬
‫قضاء خطبة الجمعة‪239.....................................‬‬
‫الكلم والمام يخطب‪239....................................‬‬
‫حركة المأمومين عند دخول الخطيب كوضع المصاحف‬
‫في مكانها هل يعتبر لغوً‌ا‪241...............................‬‬
‫إذا عطس رجل أثناء الخطبة هل يشمت‪ ،‬وحكم الكلم‬
‫في الجلسة بين خطبتي الجمعة‪242.........................‬‬
‫إذا دخل المأموم والمام يخطب هل يسلم على‬
‫المأمومين‪243.................................................‬‬
‫هل تجوز الصلة والكلم أثناء الخطبة ‪244..............‬‬
‫‪-289-‬‬
‫هل للخطيب أثناء الخطبة أن ينصح من يؤذي المصلين‬
‫‪245-244‬‬
‫مصافحة المسلم أخاه أثناء الخطبة‪245.....................‬‬
‫إذا سلم أحد المأمومين على من بجانبه هل يرد عليه‪.....‬‬
‫‪246‬‬
‫الصلة على النبي‪ ‬من المأموم أثناء الخطبة ‪247.....‬‬
‫مسؤول المن بالمسجد هل يحق له الكلم أثناء الخطبة‪..‬‬
‫‪248‬‬
‫الصلة بين الذان الول والخير وتشبيك الصابع أثناء‬
‫الخطبة‪249.....................................................‬‬
‫تسجيل الخطبة هل يعتبر لغوًا‪250..........................‬‬
‫ترجمة الخطبة‪251............................................‬‬
‫من بدع خطبة الجمعة‪255...................................‬‬
‫قراءة الفاتحة بين الخطبتين ‪255............................‬‬
‫إذا صعد المام هل يضرب بالعصا ثلث مرات‪256. . .‬‬
‫تعدد الجمعة في البلد الواحد‪256............................‬‬
‫سنة الجمعة القبلية‪259........................................‬‬
‫إقامة الجمعة على دفعتين لضيق المسجد‪262.............‬‬
‫تحويل المسجد من صلة الجماعة إلى الجمعة والجماعة‬
‫‪263‬‬
‫إقامة صلة الجمعة في عدة مساجد في مدينة واحدة‪.....‬‬
‫‪264‬‬
‫هل صلة الجمعة في العتيق أفضل أم في الجديد‪267...‬‬
‫‪-290-‬‬
‫مسجد ل يصلى فيه الظهر جماعة هل تصح فيه الجمعة‬
‫‪268‬‬
‫إقامة الجمعة في مقر المدرسة ‪269........................‬‬
‫هل يجوز للمأموم أن يبحث عن مسجد يخطب فيه بلغة‬
‫يفهمها خارج حيه‪272........................................‬‬
‫عدد ركعات صلة الجمعة وسنتها‪274....................‬‬
‫إذا خطب إمام وصلى آخر هل يصليها ظهرًا أو جمعة‪. .‬‬
‫‪275‬‬
‫تكرار قراءة الفاتحة مرتين في صلة الجمعة أو العيد‪...‬‬
‫‪276‬‬
‫هل ينيب المام من يصلي عنه الجمعة‪278...............‬‬
‫إذا منع العامل من صلة الجمعة ماذا يفعل ‪278.........‬‬
‫القراءة في صلة الجمعة‪279................................‬‬
‫المواعظ بعد الصلة ‪280....................................‬‬
‫صلة العيدين ‪283............................................‬‬
‫حكم صلة العيدين‪284.......................................‬‬
‫صلة العيد من المرأة‪284...................................‬‬
‫خروج النساء لصلة العيد‪285..............................‬‬
‫ذهاب الولد إلى صلة العيد‪288..........................‬‬
‫تأخير صلة العيدين عن يوم العيد‪289....................‬‬
‫مكان صلة العيد‪290.........................................‬‬
‫إقامة أكثر من مصلى للعيد في المدينة‪292................‬‬
‫حكم إقامة صلة العيدين في قاعة رقص‪296.............‬‬
‫‪-291-‬‬
‫الماكن المخصصة لما ينافي الخلق إذا اختيرت‬
‫لصلة العيد هل إذا نظفت تزول عنها النجاسة الحسية‬
‫والمعنوية ‪297.................................................‬‬
‫إقامة صلة العيد في محل الندية الرياضية‪298.........‬‬
‫التكبير في صلة العيد‪299...................................‬‬
‫ما يقول بين التكبيرات في صلة العيد‪301................‬‬
‫الدعاء في صلة العيد‪302...................................‬‬
‫هل يتولى الخطبة غير من يؤدي الصلة ‪303...........‬‬
‫تحية المسجد في مصلى العيد‪304..........................‬‬
‫قضاء صلة العيدين‪305.....................................‬‬
‫بم تدرك صلة العيد‪307.....................................‬‬
‫إذا فاتته صلة العيد هل يقضيها والمام يخطب‪307....‬‬
‫التكبير المطلق في عيد الضحى ‪308.....................‬‬
‫التكبير أيام التشريق‪309.....................................‬‬
‫التكبير الجماعي أيام العيد‪311..............................‬‬
‫التكبير المقيد‪312..............................................‬‬
‫النداء لصلة العيدين‪313.....................................‬‬
‫صفة النداء لصلة العيدين ‪314.............................‬‬
‫التكبيرات في صلة العيدين‪316............................‬‬
‫إقامة الحتفالت ‪317.........................................‬‬
‫صلة الكسوف‪321...........................................‬‬
‫معرفة خسوف القمر‪322....................................‬‬
‫معرفة الطقس‪323.............................................‬‬
‫‪-292-‬‬
‫المسبوق في صلة الكسوف‪324............................‬‬
‫عدد ركعات صلة الخسوف‪324...........................‬‬
‫صلة الستسقاء ‪327.........................................‬‬
‫إذا سها المام عن بعض التكبير فما الحكم‪328...........‬‬
‫رفع المام يديه في صلة الستسقاء‪328..................‬‬
‫الميدان الذي تقام فيه الحتفالت البدعية هل تقام فيه‬
‫صلة الستسقاء‪329..........................................‬‬
‫الحكمة من قلب الملبس في صلة الستسقاء‪329.......‬‬
‫صفة صلة الستسقاء‪330...................................‬‬
‫إذا صادف العيد أو الستسقاء يوم جمعة هل ينوب ذلك‬
‫عن الجمعة‪331................................................‬‬
‫كتاب الجنائز‪333..............................................‬‬
‫الصبر على المرض‪334.....................................‬‬
‫الصبر عند المصيبة‪336.....................................‬‬
‫ما يقال عند المصيبة‪337.....................................‬‬
‫تلقين الميت‪338................................................‬‬
‫تشييع جنازة الميت بالصوت‪340...........................‬‬
‫أكل مال المتوفى ‪341........................................‬‬
‫الحقوق اللزمة في مال الميت‪343.........................‬‬
‫الدين على الميت‪344.........................................‬‬
‫تعجيل سداد الدين عن الميت‪345...........................‬‬
‫إذا مات الميت وعليه دين للدولة‪346.......................‬‬
‫ثواب المرأة الميتة بسبب الولدة‪347.......................‬‬
‫‪-293-‬‬
‫تغسيل الميت وتكفينه وحمله‪349..........................‬‬
‫تجهيز الميت‪350..............................................‬‬
‫تجهيز الميت من ماله‪351...................................‬‬
‫تجهيز ودفن الموات خارج بلد السلم‪352............‬‬
‫سن الذهب للمتوفى‪356......................................‬‬
‫كيفية استعمال السدر في تغسيل الميت‪357...............‬‬
‫تغسيل الميت المثلج‪358......................................‬‬
‫وضع الجنازة على سرير عند التغسيل‪359...............‬‬
‫حضور تغسيل الجنازة ‪360.................................‬‬
‫تغسيل الميت بالنتحار‪360..................................‬‬
‫أخذ الجرة على تغسيل الميت‪361.........................‬‬
‫كيفية السير مع الجنازة‪361..................................‬‬
‫تكفين الميت‪362...............................................‬‬
‫تغسيل الرجل للمرأة ‪363....................................‬‬
‫تغسيل الولد لمه بعد وفاتها‪366............................‬‬
‫تغسيل الزوجة لزوجها ‪367.................................‬‬
‫إدخال الرجل لزوجته القبر ‪368............................‬‬
‫تغسيل الحائض للميت‪369...................................‬‬
‫ختان الميت‪369...............................................‬‬
‫جواز تقبيل الميت بعد تغسيله ‪370.........................‬‬
‫طع جسمه‪371......................‬‬ ‫تغسيل الميت بحادث ق ّ‬
‫السراع في دفن الميت‪371.................................‬‬
‫الذي مات في الصلة هل يغسل ويكفن ‪373..............‬‬
‫‪-294-‬‬
‫حكم تغسيل ودفن الذي يقتل بين القبائل بدون ذنب ‪373.‬‬
‫الذي يموت بحادث سيارة هل يكون شهيدًا‪375...........‬‬
‫إذا اختلطت الجنائز مسلمين وكفار كيف ُيفعل‪375......‬‬
‫كيفية الدعاء للميت‪376.......................................‬‬
‫الميت حول مكة وهو مجهول الحال كيف يعامل‪378...‬‬
‫الصلة على الميت ‪381......................................‬‬
‫حكم صلة الجنازة‪382.......................................‬‬
‫الدعاء في صلة الجنازة‪385................................‬‬
‫رفع اليدين أثناء صلة الجنازة‪389.........................‬‬
‫التسليم من صلة الجنازة‪389...............................‬‬
‫الصلة على من عليه دين‪390..............................‬‬
‫الصلة على الميت في المقبرة‪391.........................‬‬
‫الصلة على جنازتين ‪393...................................‬‬
‫الصلة على قاتل نفسه‪394..................................‬‬
‫وقت الدفن‪397.................................................‬‬
‫هل يصلي المام على كل ميت ‪398.......................‬‬
‫حكم قضاء ما فات من صلة الجنازة‪399.................‬‬
‫دفن الميت قبل الصلة عليه‪400............................‬‬
‫دعوة الناس للصلة على الميت‪401........................‬‬
‫الصلة على الميت وقت النهي‪402.........................‬‬
‫تغسيل الطفل المولود ميتًا‪403...............................‬‬
‫حكم الطفال الذين يموتون‪404.............................‬‬
‫الصلة على الطفل بعد دفنه ‪405...........................‬‬
‫‪-295-‬‬
‫معاملة السقط‪406.............................................‬‬
‫الصلة على المرأة التي لم تتزوج‪409.....................‬‬
‫حكم من مات وهو تارك للصلة‪410......................‬‬
‫الصلة على شارب الدخان‪412.............................‬‬
‫الصلة على الكافر وولد الزنا‪413.........................‬‬
‫الصلة على من أقيم عليه الحد أو القصاص ‪414.......‬‬
‫صلة المرأة على الجنازة‪415...............................‬‬
‫الصلة على الغائب ‪418.....................................‬‬
‫كشف وجه الميت عند دفنه‪419.............................‬‬
‫قراءة الفاتحة في الصلة على الجنائز‪420................‬‬
‫دفن الميت‪421.................................................‬‬
‫صفة القبر‪422.................................................‬‬
‫صفة الدفن‪423................................................‬‬
‫المسارعة في تجهيز الميت وتغطية جسمه‪427..........‬‬
‫دفن الميت بثيابه‪430..........................................‬‬
‫دفنه في صندوق ‪431........................................‬‬
‫صفة وضع الميت في القبر‪432.............................‬‬
‫الموات من حوادث السيارات‪433.........................‬‬
‫دفن أكثر من ميت في قبر‪435..............................‬‬
‫دفن المرأة مع الرجال‪437...................................‬‬
‫دفن الميت في تابوت‪438....................................‬‬
‫وضع اللبن عند الدفن‪440...................................‬‬
‫وضع لبن من أسمنت‪441....................................‬‬
‫‪-296-‬‬
‫وضع الروث في المقبرة‪442................................‬‬
‫البناء على القبور‪443.........................................‬‬
‫جمع رفات الشهداء ‪444.....................................‬‬
‫دفن الحية وأمثالها‪444.......................................‬‬
‫دفن ما يأخذه النسان من شعره وأظفاره‪445.............‬‬
‫ما يؤخذ من النسان كعضو وشعر ونحوه هل يحرق‪....‬‬
‫‪446‬‬
‫ما يفعل بالجزاء المقطوعة من النسان‪448.............‬‬
‫نقل الميت من بلد إلى بلد‪449...............................‬‬
‫نقل الجثة إلى بلد الميت‪450.................................‬‬
‫نقل جثة المسلم من بلد الكفر‪451...........................‬‬
‫دفن المسلم في مقابر غير المسلمين‪452...................‬‬
‫دفن الكافر في مقابر المسلمين‪455.........................‬‬
‫الفهـــــــــرس‪459............................................‬‬
‫‪-297-‬‬

2لصلاة)

Uploaded by

Document Information

Copyright

Available Formats

Share this document

Share or Embed Document

Sharing Options

Did you find this document useful?

Is this content inappropriate?

Copyright:

Available Formats

2لصلاة)

Uploaded by

Copyright:

Available Formats

‫فتتتتتاوى اللجنتتتتة الدائمتتتتة للبحتتتتوث العلميتتتتة والفتتتتتاء‬

‫السؤال الرابع من الفتوى رقم )‪(2601‬‬

‫صلة الفذ خلف الصف‬

‫الفتوى رقم )‪(8498‬‬

‫السؤال الول من الفتوى رقم )‪(7519‬‬

‫السؤال الثالث من الفتوى رقم )‪(9147‬‬

‫السؤال الرابع عشر من الفتوى رقم )‪(4172‬‬

‫السؤال الثالث من الفتوى رقم )‪(4582‬‬

‫السؤال الحادي عشر من الفتوى رقم )‪(6391‬‬

‫السؤال الرابع من الفتوى رقم )‪(5433‬‬

‫‪ () 1‬أخرجه المتتام أحمتتد ‪ ،1/341‬والبختتاري ‪ 1/169‬مطتتابع‬

‫موقف الصبيان من الصف‬

‫العتداد بالصبي في الجماعة‬

‫السؤال الحادي عشر والثاني عشر من الفتصصوى رقصصم )‬

‫الصلة على المذياع‬

‫‪ () 1‬سورة النساء‪ ،‬الية ‪. 102‬‬

‫اليتين ‪ ،‬فبين سبحانه أن عمارة المساجد ببنائهصصا وإعلء‬

‫‪ () 1‬سورة التوبة‪ ،‬اليتان ‪. 17،18‬‬

‫السؤال السادس عشر من الفتوى رقم )‪(6744‬‬

‫‪ () 1‬أخرجه أبو داود برقم ‪ ،551‬وابتتن متتاجه ‪ 1/260‬مطبعتتة‬

‫قطع الصلة بعذر‬

‫السؤال السادس من الفتوى رقم )‪(3785‬‬

‫العذار في ترك صلة الجماعة‬

‫‪ () 1‬سورة الطلق‪ ،‬اليتان ‪. 2،3‬‬

‫الفتوى رقم )‪(2653‬‬

‫وجوب الجمعة والجماعة على الكبير‬

‫‪ () 1‬سورة المائدة‪ ،‬الية ‪. 6‬‬

‫‪ () 1‬سورة الجمعة‪ ،‬الية ‪.9‬‬

‫‪ () 1‬سورة النساء‪ ،‬الية ‪.102‬‬

‫صلة أهل العذار‬

‫السؤال الخامس من الفتوى رقم )‪(8337‬‬

‫العذر في ترك الجماعة بسبب الخطر‬

‫الفتوى رقم )‪(3383‬‬

‫عدم قدرته على المامة هل يعذره‬

‫صلة العاملين في الطفاء‬

‫الصلة في محل العمل‬

‫الفتوى رقم )‪(12741‬‬

‫الفتوى رقم )‪(5378‬‬

‫السؤال الثاني من الفتوى رقم )‪(5603‬‬

‫السؤال الثالث من الفتوى رقم )‪(7495‬‬

‫‪ () 1‬سورة الحج الية ‪. 78‬‬

‫السؤال الرابع من الفتوى رقم )‪(8129‬‬

‫السؤال الثاني من الفتوى رقم )‪(12713‬‬

‫الفتوى رقم )‪(9623‬‬

‫‪ () 1‬هذا لفظ مسلم في الصحيح ‪ ،1/457‬برقم )‪. (658‬‬

‫الفتوى رقم )‪(2797‬‬

‫السؤال الول من الفتوى رقم )‪(782‬‬

‫السؤال الثاني من الفتوى رقم )‪(10527‬‬

‫السؤال الول من الفتوى رقم )‪(11095‬‬

‫‪ () 1‬سورة التغابن‪ ،‬الية ‪.16‬‬

‫* سبق أن نشرت في باب التيمم‪ ،‬وأعيد نشرها هنتتا للتنتتبيه‬

‫‪ () 1‬سورة التغابن‪ ،‬آية ‪. 16‬‬

‫السؤال الول من الفتوى رقم )‪(5130‬‬

‫الفتوى رقم )‪(8574‬‬

‫الفتوى رقم )‪(7307‬‬

‫‪ () 1‬سورة التغابن‪ ،‬الية ‪. 16‬‬

‫الفتوى رقم )‪(7031‬‬

‫‪ () 1‬سورة الحج الية ‪. 78‬‬

‫السؤال الرابع من الفتوى رقم )‪(6908‬‬

‫السؤال الرابع من الفتوى رقم )‪(5440‬‬

‫الفتوى رقم )‪(1716‬‬

‫الفتوى رقم )‪(13399‬‬

‫‪ () 1‬سورة البقرة‪ ،‬الية ‪. 195‬‬

‫السؤال الرابع من الفتوى رقم )‪(6109‬‬