You are on page 1of 14

‫خطبة‬

‫س ات ْغ َفا اُر)ُ‬
‫س ِّيدُُ ااِل ْ‬
‫( َ‬

‫مع العالمات التوضيحية لألساليب الخطابية‬

‫‪0‬‬
‫اجلمعة‪ 7 :‬ربيع اآلخر ‪1440‬هـ‬
‫اهليئة العامة للشؤون اإلسالمية واألوقاف‬

‫الْحَمْدُ لَِّلهِ الْ َع ِزيزِ الْ َو َّهابِ‪ ،‬الْ َغ ُفورِ التَّ َّوابِ‪ ،‬وَأَشْهَدُ أَنْ َلا إِلَ َه إِلَّا‬
‫اللهِ‬
‫اللهُ َوحْدَهُ َلا َشرِيكَ لَهُ‪ ،‬وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ َّ‬ ‫َّ‬
‫سَت ْغ ِف ِرينَ‪ ،‬فَاللَّهُمَّ صَلِّ َوسَلِّمْ‬‫َورَسُوُلهُ‪َ ،‬سيِِّ ُد الذَّاكِ ِرينَ‪َ ،‬وُق ْد َو ُة الْ ُم ْ‬
‫ني‪،‬‬
‫وَبَا ِركْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ‪ ،‬وَعَلَى آِلهِ َوصَحِْبهِ أَجْ َم ِع َ‬
‫وَعَلَى مَنْ تَِبعَهُمْ ِبِإ ْحسَانٍ إِلَى يَ ْومِ الدِّينِ‪.‬‬
‫حانَ ُه‬
‫اللهِ‪ ،‬قَالَ ُسْب َ‬
‫اللهِ وََن ْفسِي بَِتقْوَى َّ‬
‫فَأُوصِيكُمْ عِبَادَ َّ‬
‫َوَتعَالَى‪:‬‬
‫(‪)1‬‬

‫اللهُ عَزَّ وَجَلَّ‪( :‬‬


‫يَقُولُ َّ‬
‫حانَ ُه فِي‬ ‫)(‪ .)2‬أَيْ‪َ :‬أكِْثرُوا مِنْ َطَل ِ‬
‫ب الْ َم ْغ ِف َر ِة ِمْن ُه ُسْب َ‬
‫(‪ )1‬آل عمران ‪. 133 :‬‬
‫(‪ )2‬البقرة ‪ ، 199 :‬املزمل ‪. 20 :‬‬
‫‪1‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫ُأمُو ِركُمْ كُلِّهَا(‪)1‬؛ َفإَِّنهُ َتعَالَى الْـ ُمتَجَا ِوزُ عَنْ خَطَايَا ُك ْم‬
‫حانَ ُه‪( :‬‬
‫اللهُ ُسْب َ‬
‫َقالَ َّ‬
‫)(‪َ .)3‬وقَالَ جَلَّ جَلَاُلهُ فِي الْحَدِيثِ اْلقُدْسِيِّ‪« :‬‬

‫»(‪.)4‬‬
‫ني‪ ،‬قَالَ اللَّهُ َتعَالَى ِح َكايَ ًة َع ْن‬
‫َوالِاسِْت ْغفَا ُر ِم ْن ُسَن ِن الَْأْنِبَياءِ َوالْ ُم ْر َسِل َ‬
‫آدَ َم َو َح َّواءَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ‪( :‬‬ ‫َأَب َوْيَنا‬
‫)(‪َ .)5‬وقَالَ‬
‫حانَ ُه َع ْن َنِبِّي ِه َداوُ َد عَلَْيهِ السَّلَامُ‪( :‬‬
‫ُسْب َ‬
‫)(‪َ .)6‬و ِم ْن ُد َعاءِ سَيِّدِنَا ُموسَى عَلَْيهِ السَّلَامُ‪( :‬‬
‫)(‪.)7‬‬

‫(‪ )1‬تفسري ابن كثري ‪. 260/8 :‬‬


‫(‪ )2‬النهاية البن األثري ‪. 373/3 :‬‬
‫(‪ )3‬الزمر ‪. 53 :‬‬
‫(‪ )4‬مسلم ‪. 2577 :‬‬
‫(‪ )5‬األعراف ‪. 23 :‬‬
‫(‪ )6‬ص ‪. 24 :‬‬
‫(‪ )7‬األعراف ‪.151 :‬‬
‫‪2‬‬
‫َو َكانَ سَيِّدُنَا وَنَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ ‪ُ ‬يكِْث ُر ِم َن االِ ْسِت ْغ َفارِ ِفي َج ِميعِ‬
‫س ِه‪:‬‬
‫ت‪ ،‬قَالَ عَلَْيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ َع ْن َن ْف ِ‬
‫الَْأ ْوَقا ِ‬
‫(‪)1‬‬

‫الل ِه ‪‬‬
‫اللهُ عَنْهُمَا‪ :‬إِنْ كُنَّا لََنعُدُّ ِلرَسُولِ َّ‬ ‫َوقَالَ ابْنُ عُ َمرَ َر ِ‬
‫ضيَ َّ‬
‫فِي الْمَجْلِسِ الْ َواحِ ِد مِاَئةَ مَرَّةٍ‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ض ِل‬
‫َأ ْف َ‬ ‫َوَق ْد َدَّلَنا ‪َ ‬عَلى‬ ‫»‬
‫سِن َها‪ ،‬وََأَت ِّم َها َوَأ ْك َمِل َها‪َ ،‬ف َقالَ ‪« :‬‬
‫صَيغِ االِ ْسِت ْغ َفارِ َوَأ ْح َ‬
‫ِ‬

‫(‪)3‬‬
‫َفَل َق ْد َس َّمى‬
‫النَّبِيُّ ‪َ ‬ه َذا الدُّ َعاءَ َسِّي َد الِاسِْت ْغفَارِ‪ ،‬وََأ َمرَنَا بَِتعَلُّ ِمهِ َفقَالَ‪:‬‬
‫(‪)4‬‬
‫ِلَأَّن ُه اشَْت َم َل َعَلى َف َوائِ َد َكِث َري ٍة‪،‬‬ ‫«‬

‫(‪ )1‬البخاري ‪.6307 :‬‬


‫(‪ )2‬أبو داود ‪ ، 1516 :‬والترمذي ‪ ، 3434 :‬وابن ماجه ‪. 3814 :‬‬
‫(‪ )3‬البخاري‪.6306 :‬‬
‫(‪ )4‬النسائي يف الكربى ‪.175/9‬‬
‫‪3‬‬
‫جيدِ اللَّهِ‬
‫ح ُه ِبَت ْم ِ‬
‫سَت ْفِت ُ‬
‫َع ِظيمَ ًة‪َ ،‬فِإ َّن الْ ُم ْؤ ِم َن َي ْ‬ ‫ض َّم َن َم َعانِ َي‬
‫َوَت َ‬
‫ي‪:‬‬‫‪َ .‬أ ْ‬ ‫َتعَالَى َوَت ْع ِظيمِ ِه‪َ ،‬والِْإ ْق َرارِ ِب ُرُبوبَِّيِت ِه‪َ ،‬قائِلًا‪« :‬‬
‫اللهُ رَبِّي َورَبُّ النَّاسِ أَجْ َمعِنيَ‪َ ،‬ورَبُّ‬ ‫ت َّ‬ ‫ك َأْن َ‬ ‫ُأ ْؤ ِم ُن َوُأوقِ ُن ِبَأَّن َ‬
‫س ِري ُأ ُمو ِر ِه ْم‪،‬‬
‫كُلِّ الْعَالَمِنيَ‪ ،‬الْ ُمْن َف ِر ُد ِبَت ْدِب ِري ُش ُؤونِ ِه ْم‪َ ،‬وَتْي ِ‬
‫)(‪.)1‬‬ ‫اللهِ الَّ ِذي (‬
‫َفسُبْحَانَ َّ‬
‫)(‪.)2‬‬ ‫قَالَ َتعَالَى‪( :‬‬
‫الْ ُم ْؤ ِم ُن َعَلى رَِّب ِه تَبَا َركَ َوَتعَالَى َفَي ُقولُ‪« :‬‬ ‫ُث َّم ُيْثِني‬
‫َو ِه َي َكِل َم ٌة َع ِظيمَ ٌة‪َ ،‬قالَ َعْن َها النَّبِيُّ ‪« :‬‬ ‫»‬
‫َأ َّن الَّلهَ عَزَّ وَجَلَّ ُه َو‬ ‫»(‪َ .)3‬و َم ْعَناهَا‪:‬‬
‫ب‬‫جُأ ِإَلْي ِه الْمُ ْؤمِنُونَ‪َ ،‬وَي ْر َغ ُ‬
‫الْ َواحِ ُد الَْأ َح ُد‪ ،‬الْ َف ْر ُد الصَّ َم ُد؛ الَّ ِذي يَ ْل َ‬
‫س عَلَْيهِ السَّلَامُ َد َعا َرَّب ُه‬
‫اللهِ ُيونُ َ‬ ‫ِفي رَ ْح َمِت ِه الْ ُمسَْت ْغ ِفرُونَ‪َ ،‬فِإ َّن َنِب َّي َّ‬
‫(‪)4‬‬
‫ِب َها َقائِلًا‪( :‬‬
‫جابَ ِة ُك َّل َم ْن َي ْد ُعو بِ َها‬
‫اللهُ َتعَالَى َد ْع َوَت ُه‪َ ،‬و َو َع َد ِباالِ ْسِت َ‬
‫جابَ َّ‬ ‫َفاسَْت َ‬

‫(‪ )1‬السجدة ‪.5 :‬‬


‫(‪ )2‬األعراف ‪.54 :‬‬
‫(‪ )3‬الترمذي ‪ ، 3383 :‬وابن ماجه ‪. 3800 :‬‬
‫(‪ )4‬األنبياء ‪. 87 :‬‬
‫‪4‬‬
‫حانَ ُه‪:‬‬
‫َب ْع َد ُه؛ قَالَ ُسْب َ‬
‫)(‪.)1‬‬
‫»‬ ‫َوِفي قَ ْو ِل الْمُ ْؤمِنِ ِل َرِّب ِه‪« :‬‬
‫ع‪ ،‬قَالَ عَزَّ وَجَلَّ‪:‬‬
‫خالِ ُق‪ ،‬الَّ ِذي ُي ْعَب ُد َوُي َطا ُ‬
‫ف َلهُ َتعَالَى ِبَأَّن ُه الْ َ‬
‫ا ْعِت َرا ٌ‬
‫)(‪ُ .)2‬ث َّم‬ ‫(‬
‫حانَ ُه ِب َق ْوِل ِه‪« :‬‬
‫اللهِ ُسْب َ‬
‫َيَت َو َّج ُه الْمُ ْؤمِنُ ِإَلى َّ‬
‫ي‪ :‬أَنَا ُم ْلَت ِز ٌم ِب َما َعا َهدْتُكَ عَلَْي ِه مِنَ اْلِإميَانِ بِكَ‪،‬‬
‫» َأ ْ‬
‫ك َق ْد َر َطاقَِتي(‪َ ،)3‬فِإَّن َ‬
‫ك‬ ‫جَت ِه ٌد ِفي ذَِل َ‬ ‫وَِإخْلَاصِ الطَّا َعةِ لَكَ‪ ،‬مُ ْ‬
‫)(‪َ .)4‬وِفي‬ ‫ت ‪( :‬‬
‫ك ُق ْل َ‬
‫حانَ َ‬
‫ُسْب َ‬
‫اللهِ َتعَالَى َفَي ُقولُ‪« :‬‬
‫جُأ الْمُ ْؤمِنُ ِإَلى َّ‬
‫ُد َعاءِ سَيِّدِ الِاسِْت ْغفَارِ َي ْل َ‬
‫حانَ ُه َقاِئلًا‪« :‬‬
‫» َوُيقِرُّ ِبِن َع ِم ِه ُسْب َ‬

‫(‪ )1‬األنبياء ‪. 88 :‬‬


‫(‪ )2‬األنعام ‪.102 :‬‬
‫(‪ )3‬شرح املصابيح ‪.142/3 :‬‬
‫(‪ )4‬البقرة ‪.286 :‬‬
‫‪5‬‬
‫ج ِميعِ النِّ َع ِم‪،‬‬
‫ض ُل ِب َ‬
‫اللهَ عَزَّ َوجَلَّ ُه َو الْ ُمَت َف ِّ‬
‫» َفإِنَّ َّ‬
‫)(‪.)1‬‬ ‫قَالَ َتعَالَى‪( :‬‬
‫ف الْ ُمسَْت ْغ ِفرُ ِفي َه َذا الدُّ َعاءِ ِب َذْنِب ِه‬
‫َي ْعَت ِر ُ‬
‫ب‬
‫» َفِإ َّن االِ ْعِت َرافَ ِبالذَّْن ِ‬ ‫ص ِري ِه فََيقُولُ‪« :‬‬
‫َوَت ْق ِ‬
‫ح ِو ِه(‪ ،)2‬قَالَ َّالنبِيُّ ‪«: ‬‬
‫ب ِل َم ْ‬
‫َسَب ٌ‬
‫»(‪َ .)3‬فِإ َذا أََق َّر الْمُ ْؤمِنُ ِب ُعُبودَِّيِت ِه ِل َرِّب ِه‪َ ،‬وَأ ْقَل َع‬
‫َع ْن خَطِيئَِتهِ وَ َذْنِب ِه‪َ ،‬وَن ِد َم َعَلى فِ ْعِل ِه‪ ،‬وَ َع َز َم َأ ْن َلا َي ُعودَ ِإَلْي ِه‪ ،‬وََأ ْظ َه َر‬
‫حانَ ُه َقائِلًا‪« :‬‬
‫َر ْغَبَت ُه ِفي نَْي ِل َم ْغ ِف َر ِة الْ َغفُورِ ُسْب َ‬
‫اللهُ َتعَالَى َعَلْي ِه ِم ْن ِسْت ِر ِه‪ ،‬وَ َط َّه َر ُه‬
‫» َأَفاضَ َّ‬
‫حانَ ُه َع ْن ِعَبادِ ِه الْمَُّتقِنيَ‪( :‬‬
‫ِم ْن َذْنِب ِه‪ ،‬قَالَ ُسْب َ‬

‫(‪ )1‬النحل ‪.53 :‬‬


‫(‪ )2‬فتح الباري ‪.100/11 :‬‬
‫(‪ )3‬متفق عليه ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫)(‪َ .)1‬و َو َع َد سَيِّدُنَا‬
‫وَنَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ ‪َ ‬م ْن قَالَ ُد َعاءَ سَيِّدِ الِاسِْت ْغفَارِ ُموقِنًا بِ ِه؛ َأ ْن ُي ْد ِخَل ُه‬
‫جَّن َة‪َ ،‬قالَ ‪« :‬‬
‫اللهُ عَزَّ َوجَلَّ الْ َ‬
‫َّ‬

‫(‪)2‬‬
‫ج َعَلَنا ِم ْن ِعَبادِ ِه‬
‫سَأ ُل اللَّ َه َتعَالَى َأ ْن َي ْ‬
‫َن ْ‬ ‫»‬
‫ني‪،‬‬
‫ني‪َ ،‬وَأ ْن ُيوَِّفقَنَا لِطَاعَتِ ِه َأ ْج َم ِع َ‬
‫ني الْ َم ْقُبولِ َ‬
‫الْ ُمسَْت ْغ ِفرِينَ‪ ،‬التَّائِِب َ‬
‫ني ‪ ‬وَطَا َعةِ مَنْ َأ َمرَنَا بِطَاعَِتهِ عَمَلًا‬ ‫وَطَا َعةِ رَسُولِ ِه مُحَمَّدٍ الَْأمِ ِ‬
‫ِبقَوْلِ ِه‪(:‬‬
‫(‪.)3‬‬
‫َن َفعَنِي اللَّهُ َوإِيَّاكُمْ بِاْل ُقرْآنِ اْل َعظِي ِم‬
‫وَبِسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْ َكرِميِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‪.‬‬
‫َأقُولُ قَوْلِي هَذَا َوأَسَْت ْغ ِفرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ‬
‫فَاسَْت ْغ ِفرُوهُ إِنَّهُ هُوَ اْل َغفُورُ الرَّحِيمُ‪.‬‬

‫(‪ )1‬آل عمران ‪.136 - 135 :‬‬


‫(‪ )2‬البخاري ‪.6306 :‬‬
‫(‪ )3‬النساء ‪.59 :‬‬
‫‪7‬‬
‫اللهُ َوحْ َدهُ لَا َشرِي َ‬
‫ك‬ ‫الْحَمْدُ لَِّلهِ رَبِّ الْعَالَمِنيَ‪ ،‬وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا َّ‬
‫اللهِ َورَسُولُهُ‪َ ،‬فاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ‬ ‫َلهُ‪ ،‬وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ َّ‬
‫وَبَا ِركْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ‪ ،‬وَعَلَى آلِهِ وََأصْحَابِهِ َأجْ َمعِنيَ‪ ،‬وَعَلَى‬
‫التَّاِبعِنيَ لَهُمْ ِبِإ ْحسَانٍ إِلَى يَ ْومِ الدِّينِ‪.‬‬
‫اللهِ عَزَّ َوجَلَّ‪.‬‬ ‫اللهِ وََنفْسِي بَِتقْوَى َّ‬ ‫أُوصِيكُمْ عِبَادَ َّ‬
‫اللهُ‬
‫صولِ الرَّ َح َماتِ‪ ،‬قَالَ َّ‬
‫حُ‬
‫ِإ َّن الِاسِْت ْغفَا َر سََببٌ ِل ُ‬
‫)(‪َ )1‬وِب ِه ُت ْفَت ُح أَبْوَابُ‬ ‫َتعَالَى‪( :‬‬
‫ِّالنعَمِ َوالْخَْيرَاتِ(‪ ،)2‬قَالَ رَبُّنَا ُسْب َ‬
‫حانَ ُه ِحكَاَيةً َعنْ نَبِِّيهِ ُنوحٍ عَلَْيهِ‬
‫السَّلَامُ‪( :‬‬

‫(‪)3‬‬
‫اللهِ َتعَالَى‬
‫أَيْ‪ِ :‬إذَا تُبْتُمْ إِلَى َّ‬ ‫)‬

‫(‪ )1‬النمل ‪.46 :‬‬


‫(‪ )2‬تفسري الرازي ‪.)394/26( :‬‬
‫(‪ )3‬نوح‪.12 - 10 :‬‬
‫‪8‬‬
‫وَاسَْت ْغفَرْتُمُوهُ وَأَ َطعْتُمُوهُ؛ كَثَّرَ َأ ْم َوالَ ُك ْم‪ ،‬وَسَقَاكُمْ مِنْ َب َركَاتِ‬
‫السَّمَاءِ‪ ،‬وَأَنْبَتَ َلكُ ْم مِنْ َب َركَاتِ الَْأرْضِ(‪.)1‬‬
‫حانَ ُه ِفي‬
‫اللهُ عَزَّ َوجَلَّ ِفي الَْأ ْر َزاقِ‪ ،‬وَُيَبارِ ُك ُسْب َ‬
‫ط َّ‬‫سُ‬
‫َوِباالِسِْت ْغفَارِ َيْب ُ‬
‫سانِ َنبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ‪( :‬‬
‫قَالَ جَلَّ جَلَاُلهُ َعَلى لِ َ‬ ‫الَْأ ْع َمارِ(‪،)2‬‬

‫)(‪َ )3‬ف ْلُن ْكِث ْر َيا عِبَادَ َّ‬


‫الل ِه‬
‫سائَِنا‪َ ،‬وِفي بُُيوتَِنا َومَجَاِلسِنَا‪ ،‬وَ ُط ُرِقَنا‬
‫ِم َن الِاسِْت ْغفَا ِر ِفي صََباحَِنا وَ َم َ‬
‫َوَأ ْس َواقَِنا‪َ ،‬وِفي جَ ِميعِ َأ ْح َوالَِنا؛ ِلَنَنالَ َم ْغ ِف َر َة رَبِّنِا الْ َقائِ ِل‪:‬‬
‫(‪.)4‬‬
‫المِ عَلَْيهِ‪ ،‬قَالَ‬
‫هَذَا َوصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ ُأ ِمرْتُمْ بِالصَّالَةِ وَالسَّ َ‬
‫َتعَالَى ‪(:‬‬
‫)(‪ .)5‬اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَا ِركْ عَلَى‬
‫سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ‪ ،‬وَعَلَى آِلهِ وَصَحِْبهِ َأجْمَعِنيَ‪ .‬وَارْضَ اللَّهُمَّ‬
‫(‪ )1‬تفسري ابن كثري ‪.)232/8( :‬‬
‫(‪ )2‬الطربي ‪.230/15 :‬‬
‫(‪ )3‬هود ‪.3 :‬‬
‫(‪ )4‬النساء ‪.106 :‬‬
‫(‪ )5‬األحزاب ‪. 56 :‬‬
‫‪9‬‬
‫وَعَنْ‬ ‫عَنِ الْخَُلفَاءِ الرَّاشِدِينَ‪ :‬أَبِي َب ْكرٍ وَعُ َمرَ وَعُثْمَا َن وَعَلِيٍّ‪،‬‬
‫سَاِئرِ الصَّحَاَب ِة الَْأ ْك َرمِنيَ‪.‬‬
‫اللَّهُمَّ أَْنتَ رَبُّنا َال إَِلهَ إِلَّا أَْنتَ‪ ،‬خََلقْتَنَا َونَحْنُ ِعَبا ُدكَ‪َ ،‬ونَحْ ُن‬
‫عَلَى عَهْ ِدكَ وَوَعْ ِدكَ مَا اسْتَ َطعْنَا‪َ ،‬نعُوذُ بِكَ مِ ْن شَرِّ مَا صََنعْنَا‪،‬‬
‫ك عَلَيْنَا‪َ ،‬وَنبُوءُ لَكَ بِذُنُوِبنَا‪ ،‬فَا ْغ ِف ْر َلنَا َفإَِّنهُ َال َي ْغفِرُ‬ ‫َنبُوءُ لَكَ بِِنعَ ِم َ‬
‫السعَا َدةَ فِي بُيُوتِنَا وَوَطَنِنَا‪ ،‬وَا ْجعَلْنَا‬ ‫الذُّنُوبَ إِلَّا أَْنتَ‪ .‬رَبَّنَا َأ ِدمِ َّ‬
‫بَارِّينَ بِآبَائِنَا َوُأ َّم َهاتَِنا‪ ،‬وَاصِلِنيَ ِل َذ ِوينَا وََأ ْرحَامِنَا‪.‬‬

‫اللَّهُمَّ ا ْغ ِفرْ لِلْ ُمسْلِمِنيَ وَالْ ُمسْلِمَاتِ وَالْمُ ْؤمِنِنيَ وَالْمُ ْؤمِنَاتِ‪ :‬الْأَحْيَاءِ‬
‫مِنْهُمْ وَالَْأمْوَاتِ‪،‬‬
‫‪،‬‬

‫ُم فِي َعفْ ِوكَ وَ ُغ ْفرَانِكَ َو َرحْمَتِكَ آبَاءَنَا‬


‫‪ .‬وََأ ْدخِلِ اللَّه َّ‬
‫‪10‬‬
‫َومَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا‪.‬‬ ‫وَأُمَّهَاتِنَا َوجَمِيعَ َأ ْرحَامِنَا‬

‫‪.‬‬
‫اللَّهُمَّ ا ْرحَمْ شُهَدَاءَ الْوَطَنِ وَقُوَّاتِ التَّحَالُفِ الْأَْبرَارَ‪ ،‬وَا ْجزِ خَيْرَ‬
‫جزَاءِ أُمَّهَاتِ الشُّهَدَاءِ وَآبَاءَهُمْ َوزَ ْوجَاتِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ جَمِيعًا‪،‬‬ ‫الْ َ‬
‫صرْ قُوَّاتِ التَّحَاُلفِ اْل َعرَبِيِّ‪ ،‬الَّذِينَ تَحَاَلفُوا عَلَى رَدِّ الْحَقِّ‬ ‫اللَّهُمَّ انْ ُ‬
‫ص َركَ‪،‬‬ ‫حفْظِكَ‪ ،‬وَأَْنزِ ْل عَلَيْهِمْ نَ ْ‬ ‫إِلَى َأصْحَاِبهِ‪ .‬اللَّهُمَّ ا ْحفَظْهُمْ بِ ِ‬
‫اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَهْلَ الْيَمَنِ إِلَى كُلِّ خَْيرٍ‪ ،‬وَاجْ َمعْهُمْ عَلَى كَلِ َمةِ الْحَقِّ‬
‫الرخَاءَ يَا َأ ْك َرمَ الَْأ ْك َرمِنيَ‪.‬‬
‫َالشرْعَِّيةِ‪ ،‬وَا ْرزُقْهُمُ َّ‬‫و َّ‬
‫شرِ االِسِْت ْقرَارَ وَالسَّلَامَ فِي بُلْدَانِ الْ ُمسْلِمِنيَ وَاْلعَالَمِ‬ ‫اللَّهُمَّ اْن ُ‬
‫َأجْ َمعِنيَ‪.‬‬
‫جعَلْنَا مِنَ اْلقَانِطِنيَ‪ ،‬اللَّهُمَّ أَغِثْنَا‪ ،‬اللَّهُمَّ‬ ‫اللَّهُمَّ ا ْسقِنَا اْلغَْيثَ وَلَا تَ ْ‬
‫أَغِثْنَا‪ ،‬اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيْثًا ُمغِيثًا هَنِيئًا وَا ِسعًا شَامِلًا‪ ،‬اللَّهُمَّ ا ْسقِنَا مِنْ‬
‫ت الْأَرْضِ‪.‬‬ ‫َب َركَاتِ السَّمَاءِ‪ ،‬وَأَنِْبتْ لَنَا مِنْ َب َركَا ِ‬
‫‪11‬‬
‫رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسََن ًة وَفِي الْآ ِخ َرةِ َحسََنةً َوقِنَا عَذَابَ النَّارِ‪،‬‬
‫وََأ ْدخِلْنَا الْجََّن َة مَ َع الْأَْبرَارِ يَا َعزِيزُ يَا غَفَّارُ‪.‬‬
‫ا ْذ ُكرُوا اللَّهَ اْلعَظِيمَ يَ ْذ ُك ْركُمْ‪ ،‬وَاشْكرُوهُ علَى ِنعَ ِمهِ‬
‫َي ِز ْدكُمْ‪.‬‬
‫وَأَقِمِ الصَّلَا َة‬

‫‪12‬‬
13

You might also like