Professional Documents
Culture Documents
مـاش
د .ســالم سليمـان الخ ّ
1428هـ
موقع لسان العرب
http://www.angelfire.com/tx4/lisan
http://www.khamash.cjb.net
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
المد ل الرحن الرحيم والصلة والسلم على أفضل الرسلي وعلى آله وصحبه أجعي .أما بعد:
فنقدم ف هذه الوريقات لبنائنا الطلب استعراضا ملخصا لادة علم الدللة والعجم ،ونرجو من
ال العلي القدير أن يكون مرشدا لم ف تلمس طرق هذه الادة وشعابا وهاديا لم على معرفة منافذها
وأبوابا.
2
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
الـــدللة
الدللة لغة :جاء ف القاييس :إبانة الشيء بأمارةٍ تتعلمها ،يقال دَل ْلتُ فلنا على الطريق ،وَالدليل :المارة ف
الشيء.
الدللة اصطلحا :يعرفها الرجان فيقول" :الدللة هي كون الشيء بالة يلزم من العلم به العلم بشيء آخر“
العلمة :هي الشيء الدال على شيء آخر.
علم العلمات Semiotics :مشتق من الكلمة اليونانية semeionالأخوذة من semaوتعن "علمة" وعلم
العلمات علم يعن بدراسة أنواع العلمات والشارات وتصنيفها با ف ذلك العلمات اللغوية.
(أ) العلمة اليقونية : Iconic Signالعلمة الت تبي مدلولا عن طريق الحاكاة ،مثل صور الشياء،
والرسوم البيانية ،والرائط ،والنماذج ،والجسمات.
(ب) العلمة الشارية : Indexical Sign :العلمة الت تشي إل مدلول لعلقة تلزمية ،مثل الدخان ف دللته
على وجود النار ،وآثار الرانب والباري ف دللته على وجود هذه اليوانات ،وآثار الجرم ف دللتها على
تورطه ف جريته ،البوب الت تظهر السم عند الصاب بالصبة أو الدري.
(جـ) الرمز : Symbol :العلمة الت تفيد مدلولا بناء على اصطلح بي جاعة من الناس ،مثل :إشارات
الرور الضوئية ،وعلمة صح √ وعلمة خطأ Xوعلمات الوسيقى ♫ ومفردات اللغة مثل :شجرة،
حصان ،كتاب ،صدق ،قتل .وأصوات البواق والجراس.
3
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
شكل 1
شكل 2
شكل 3
4
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
أصناف العلمات
العلمات كثية ومتعددة الشكال واللوان والغراض والصفات ،ويكن تصنيفها حسب منظورات متعددة،
وأشهر هذه التصنيفات ما يلي:
إرادية/لإرادية
العلمات الرادية :هي الت تصدر عن النسان قصدا وعنوة .وهي نوعان:
(أ) اتصالية بتة ،وهي الت يراد منها نقل العلومات فقط ،مثل :إشارات الرور ،وإشارات الرتب العسكرية،
وأجراس الريق والكوارث ،وأبواق السيارات ،وصفارات العسس وحكام الرياضة ،وإشارات مقاييس الضغط
والرارة والسرعة،
* وف مال اللغة تتمثل ف لغة العلوم والرشادات والتوجيهات والخبار والشهادات.
(ب) اتصالية جالية :تستخدم لنقل الفكار ف أشكال جالية ،كالصور الفنية ،والتماثيل ،والتمثيل الصامت،
والقطوعات الوسيقية.
* وف مال اللغة يدخل فيها الشعر والقصة والسرحية وغيها من الفنون اللغوية المالية.
العلمات اللإرادية :وهي الت تصدر عن النسان بغي قصده ،ول يتحكم فيها .وهي أنواع منها:
(أ) صوتية :كالسُعال والبكاء والشخي ،والعطاس.
(ب) حركية :كجريان الدم ف العروق وحركة العدة والقلب ،وحركة كريات الدم وغيها.
(ج) شكلية :كحمرة الجل وتهم الوجه ،وأسارير البِشر على الوجه وتغي لون الشعر لتقدم السن.
طبيعية/صناعية
العلمات الطبيعية :هي الشارات الت تنتجها الطبيعية ،وهي أنواع:
(أ) صوتية :هزيز الريح وهزي الرعد وحفيف الشجر وخرير الاء وزقزقة العصافي ونقيق الضفادع ودوي
النحل.
(ب) حركية :كحركة الشجار الدالة عل اتاه الرياح ،وحركة الوج الدالة على حالة البحر ،وحركة
السحاب الدالة على اتاه المطار ،وحركة الظل والشمس الدالة على الوقت.
(ج) شكلية :كتشكيلت النجوم الدالة على النواء والوقت ،وأشكال القمر الدالة على التقوي الزمن،
وخضرة الشجار الدالة على الفصول ،وألوان الفاكهة والضار الدالة على النضج.
(د) شية :كرائحة الزهور والنبات وروائح اليوانات والشرات وروائح الخلفات واليف وغيها.
(هـ) ذوقية :كطعوم الوجودات الطبيعية ،كطعم الفواكه مثل التفاح والبطيخ؛ وكطعم المضيات مثل
الليمون والبتقال؛ وكطعم اللح الطبيعي والعسل غيه.
(و) لسية :كحرارة الجسام الطبيعية وملستها ونعومتها ونتوءاتا الت تدل على نوعها.
5
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
أيقونية /اصطلحية:
العلمات اليقونية :هي الشارات الت تاكي ما تشي إليه ،وأنواعها هي:
(أ) عالية اليقونية :كالصور التليفزيونية الية ،والصور الفوتوغرافية ،وبعض اللوحات الفنية (شكل 8
نابليون) ،والنماذج ومسمات البان والشاريع.
العلمات الصطلحية :هي الشارات الت ليس بينها وبي ما يشي إليه ماكاة ،مثل:
-بعض إشارات الرور الضوئية ،وإشارة منوع الوقوف
-وعلمة صح √ وخطأ ×.
-وحروف الجاء :أ ،ب ،ت...إل.
-وشارات الرتب العسكرية( .شكل )10/11
6
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
-ويوجد عدد كبي من العلمات اللغوية من هذا الصنف ،مثل :فرس ،حصان ،ثعلب ،جبل ،شس ،قمر،
كتب ،عمِل ،سار ،وقَف.
بسيطة /مركبة
العلمات البسيطة :مثل إشارات الرور ،والياءات الدالة على التحية أو الياب أو الرفض أو الوداع،
الرتب العسكرية ،العلم
العلمات الركبة :وخي ما يثلها اللغة النسانية الركبة من خلل ثلثة مستويات :الستوى الصوت :ب،
ت ،ر ،ط ،ع ....إل ،والستوى الكلمي :بعث ،رسالة ،ممد ،أم ،هـ ،والستوى النحوي :بعث ممد
رسالة إل أمه.
7
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
أصل اصطلح الكلمة :علم الدللة هو اصطلح حديث لكلمة Semantiqueالفرنسية أو Semantics
النليزية .وأصل الكلمة الفرنسية هو اصطلح وضعه اللغوي الفرنسي ( Bréalبريال) سنة 1897وورد
ف كتابه ( Essai de sémantiqueمقالت ف علم الدللة) والكلمة تعود إل الكلمة اليونانية semaالت
تعن "علمة" .وما يدر ذكره هنا أن كلمة semaالؤلفة من الصلي الرفي s mقريبة الشبه من الذر
العرب الؤلف من الصلي س ،م اللذين يرافقهما حرف لي ،فهناك:
-سة "علمة" الشتقة من الصل (و)سم "علّم الشيء".
-اسم الذي يبدو أنه يعود إل وسم.
وقد اختلف الؤلفون العرب ف مقابلة مصطلح Semanticsفبعضهم يقابله بعلم العن وبعضهم يقابله
باصطلح دللة اللفاظ ولكن القابل الكثر شيوعا الن هو علم الدللة.
موضوع علم الدللة:
(أ) معان الفردات:
لقد تطور موضوع علم الدللة عب تاريه الديث .ففي بدايته كان مط اهتمامه هو البحث ف أصل معان
الكلمات وطرق تطور تلك العان .وهذا الفهوم التصق بتعريف هذا العلم عند عدد من الدارسي:
-يبيّن بيي جيو ف كتابه La Semantiqueموضوع هذا العلم بأنه "يُعن بدراسة معن الكلمات".
-يعرف أولان semanticsبأنا "دراسة معان الكلمات" (.)semantics, 1
وهذه التعريفات ف الواقع تنطبق الن على "علم الدللة العجمي".
(ب) معان الفردات والتراكيب:
مع تطور العلم أصبح واضحا أن حل مشكلة معان الفردات ما هو إل خطوة بداية من سلسلة طويلة من
الطوات الت تؤدي إل كشف العن .وإذا كان الدف من علم الدللة الوصول إل العن فعليه أن يعال
مستويات أخرى من اللغة بانب الستوى العجمي ,ومن أهم هذه الستويات هي التراكيب والمل .وقد بيّن
بعض الدارسي أن من مسوغات إدخال دراسة معان التراكيب ف علم الدللة:
( )1هناك معان مرتبطة بالتراكيب الختلفة برغم تشابه مفرداتا .من أمثلة ذلك:
-قرأ أخي رسائل ابن العميد.
-قرأ ابن أخي رسائل العميد.
-قرأ ابن العميد رسائل أخي.
-قرأ العميد رسائل ابن أخي.
فبغم اشتمال المل السابقة على الفردات :قرأ – ابن – أخي – العميد – رسائل إل أن كل جل لا معناها
الاص ما يدل على أن هناك معن وراء معان الفردات يتعلق بالتراكيب .ومن أمثلة ذلك أيضا:
8
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
-أطعمت عشرين رجل وامرأة ،الت أصلها "أطعمت عشرين رجل وأطعمت امرأة"
-أطعمت عشرين رجل وامرأة ،الت قد يكون أصلها مثل "أطعمت خسة عشر رجل ،وأطعمت خس
نساء".
-أطعمت عشرين رجل وامرأة ،الت قد يكون أصلها مثل "أطعمت عشرين رجل ،وأطعمت عشرين امرأة".
-أخب صال عليا أنه ناجح ،الت قد يكون أصلها "أخب صال عليا أن صالا ناجح".
-أخب صال عليا أنه ناجح ،الت قد يكون أصلها "أخب صال عليا أن عليا ناجح".
-الطالب الفائز أخوه ناجح ،يكن اعتبار أن الب هو (أخوه ناجح)؛ فتكون الملة موزعة بذا الشكل:
[الطالب الفائز] [أخوه ناجح].
9
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
-الطالب الفائز أخوه ناجح ،يكن اعتبار أن الب هو (ناجح)؛ فتكون الملة موزعة بذا الشكل:
[الطالب الفائز أخوه] [ناجح].
* الشتراك البوليسيمي:
تعريفه ف الفردات :هو دللة كلمة واحدة على معان متلفة تربطها علقة دللية .مثل:
-عي الت من معانيها" :عضو البصر" ،و"البئر" ،و"الاسوس" ،و"قرص الشمس" ،و"الثقب ف القربة"،
والنقرة ف الركبة" ،و"الذهب" ،و"السيد".
-قرن الن من معانيها" :روق اليوان"" ،غطاء الودج" ،و"البل الصغي" ،و"طرف الشمس من وراء البل"،
و"أول الشيء" ،و"فترة من الزمان".
-يد الت من معانيها" :عضو"" ،مقبض الشيء"" ،سبب" ،و"جناح" ،و"القوة".
وتعريف الشتراك الواقع ف المل والتراكيب يكون على النحو التال" :دللة جلة واحدة على معان متلفة"،
ومن أمثلته:
-قوله -صلى ال عليه وسلم -لنسائه قبيل وفاته "أسرعكنّ لاقا ب أطولكنّ يدا" .وما يدل على دللة هذه
الملة معان متعددة أن أصحابه ظنوا أنه عن أن الت توت بعده مباشرة هي عائشة _رضي ال عنها -لنا
كانت طويلة اليدين ،ولكنه ف الواقع كان يعن زينب لنا هي الت توفيت بعده ،وعليه فمعن كلمه :أن
الت توت بعده هي الكثية العطاء والود".
-مُدّ يدك لخيك .قد تفيد معناها الرف تاما ،أي صافح أخاك ،وقد تفيد العن الجازي "ساعد أخاك".
-اقتحم العقبة .هذه الملة قد تفيد معن حرفيا "اصعد الكان العال من البل" ،وقد تفيد معن مازيا "تغلب
على الصعوبات".
-قوله تعال( :والسماء بنيناها بأيد وإنا لوسعون) (الذاريات ،)47 :قد يُفهم من هذه الية "أن ال تعال بنا
السماء بأياديه حقيقة ،وقد يُفهم منها "أنه بناها بقوة واقتدار"
* الترادف :وهو ف الفردات :دللة عدد من الكلمات الختلفة اللفظ على معن واحد ،مثل:
-عام ،سنة ،حول " مدة زمنية طولا اثنا عشر شهرا".
-صديق ،رفيق ،صاحب.
-كري ،جواد ،سخي.
-حسام ،سيف ،مهند ،فيصل.
وتعريفه ف المل :دللة عدد من المل الختلفة اللفظ على معن عا ّم واحد ،مثل:
ص الال ،اللصّ سرق الالُ ،سرِق الال.
-سرق الل ّ
-طابت نفسُ عليّ ،طاب عليّ نفسا.
10
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
11
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
12
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
(عقل) العي والقاف واللم أص ٌل واحد منقاس مطرد ،يدلّ على حُبْسة ف الشّيء
-ال َعقْل ،وهو الابس عن ذَميم القَول والفِعل.
-الَعقِل ،وهو الِصن ،وجعه عُقول.
-ال َعقْل ،وهي الدّيَة .يقالَ :ع َق ْلتُ القتيلَ أ ْعقِله عقلً ،إذا أدّيتَ ديَته ،وسّيت الدّية َعقْلً ل ّن البل الت كانت
تُؤخَذ ف الدّيات كانت تُجمَع فتُعقَل بفناء القتول ،فسمّيت الدّي ُة عقلً وإن كانت دراهم ودناني .وقيل سّيت
عقلً لنّها تُ ْمسِك الدّم.
13
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
َ -عقَل الطّعامُ بطنَه ،إذا أمسَكَه ،وال َعقُولُ من الدّواء :ما يُمسِك البطن.
-عقَلْت البَعيَ أعقِلُه عقلً ،إذا شَدَدتَ يدَه بعِقاله ،وهو الرّباط.
-اعتُقل لسانُ فلنٍ ،إذا احتبس عن الكلم.
-فلنة عقيلةُ قومِها :كريتُهم وخيارهم .سّيت عقيلةً لنا ُعقِلت ف خدرها
(ب) أصل ما فوق الثلثي :وقد ذكر ذلك ف الصاحب عندما قال" :مذهبنا فِي أنّ الشياء الزائدة عَلَى ثلثة
أحرف أكثرها منحوت ،مثل قول العرب للرجل الشديد "ضَبَطرٌ" [ضبط وضب] وَفِي "الصّلّدْم" إنه من
"الصّلد" و "الصّدْم ".ولكنه ف القاييس توسع ف تطبيق هذا الفهوم على ما يربو على ثلث مئة لفظ ،وما
خرج عن ذلك نسبه إما لزيادة حرف على الثلثي أو نسبه إل أصل الوضع.
14
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
15
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
16
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
17
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
● تصاقب حرف لرف( :ج ر ف ) و (ج ل ف) يقال جلفت القلم إذا أخذت جُلْفته .ومن ذلك (ح م
س) و (ح ب س) .اليم تقارب الباء لنما شفويان .ومنه ال َعلْب :الثر والعَلْم :الشقّ ف الشفة العليا .ومنه
الغَرب والغرف:
● تصاقب حرفي لرفي( :س ح ل) و (ص هـ ل) والصاد أخت السي لنما حرفا صفي ،والاء والاء
حلقيان .ومنه قولم سحل ف الصوت وزحر ،فالسي أخت الزاي لنما من مرج واحد ،الول مهموس
والثان مهور ،والراء واللم ذلقيان .وجلف وجرم فهذا للقشر وهذا للقطع وها متقاربان معن متقاربان لفظا
● تصاقب الروف الثلثة:
زأر /سعل تدلن على أصوات .زس (صفي) ،أع (حلقية) ،رل (ذلقية).
صهل /زأر وتدلن على أصوات .ص ز (صفي) ،هـ أ (حلقية) ،رل (ذلقية).
غدر و ختل (وتدلن على الفاء) .غ خ (حلقية) ،د ت (أسنانية لثوية) ،رل (ذلقية).
أنواع الدللة
كل كلمة تتلك دللت ثلث:
● دللة لفظية :وهي الت تستفاد من اللفظ (أصوات الكلمة الصول) .وهي أقوى الدللت.
● دللة صناعية (صرفية) :وهي الستفادة من صيغة الكلمة.
● دللة معنوية :وهي الت ينتقل منها من معن الكلمة إل معان أخرى.
أمثلة:
ضرب:
دللته اللفظية هي :دللة الصوات ض ر ب على (الضرب).
دللته الصناعية هي :دللة صيغة َفعَلَ على الفعل وزمنه.
دللته العنوية هي :دللة الضرب على الفاعل والفعول به وأداة الضرب.
مِرقاة َ /مرْقاة:
دللته اللفظية هي :دللة الصوات ر ق ي على (الصعود والعلو).
دللته الصناعية هي :دللة صيغة مِفْعلة على أداة منقولة (سُلم) .ومَرقاة على أداة ثابتة (درج)
دللته العنوية هي :دللة الرقي على الفاعل ووجود مكان عال يتاج إل آلة للصعود.
فكرة التثبيت والقرار .لذا رأينا أن نقوم بإعادة تليل هذه الفردات والبحث عن الفكرة الناسبة الت انبثقت
منها .ولنقوم بذلك ند من السلم أن نقسم هذه الفردات الت ذكرها إل أربع مموعات كل مموعة تربطها
فكرة صغرى وترتبط هذه الفكار الصغرى بفكرة كبى مهيمنة وهي تشكل الشيء
مثال :1
مموعة (" )1تشكيل النقود"
طبيعة :من طبع الدرهم والسيف وغيها إذا صاغَه.
ضريبة :وذلك لن الطبع ل بد له من ضرب .لذا قيل الضرْب الثل ،والنوع.
مموعة (" )2تشكيل أشياء أخرى مصنوعة"
خُلق النسان :من خلّقت الشيء ملّسته .ويكون هذا بتهذيب التماثيل وسحلها وتليسها.
نيتة :النحت قطع وتشكيل ف الجر.
نِجار :وهو مأخوذ من نر وهو تشكيل ف الشب.
نقيبة :نقبت الشيء ثقبته وحفرته وهذا ربا يكون ف الشب لتشكيل الزخارف.
غريزة :هو تثبيت النقش ف القماش.
الجموعة (" )4تشكيل الّطرق والدروب"
السجيحة :السجية والطبيعة.والسجيحة الطرق والحجة.
السّلِـيقة طبع الرجل ،الدرب والـمـحَجّة الظاهرة.
َطرِيقةُ الرجل مذهبه .الطريق الذي يسي فيه ويذهب معه.
النحيزة :الطّريقُ بعَْينِه.
مثال :2
طفل :طفلت الشمس مالت
صب :صبا يصبو مال إل الشيء
غلم :الغلمة الشهوة.
جارية :الفتاة الصغية لريها على الشياء.
العلقة بينها هي اليل والشهوة.
19
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
وجلة المر أننا ل نوجب الفصاحة للفظة القطوعة من الكلم الت هي فيه ،ولكنا نوجبها لا موصول ًة
بغيها ومعلقا معناها بعن ما يليها ،والنظم ليس شيئا غي توخي معان النحو فيما بي الكلم( .ومعان النحو
تابعة لترتيب العان ف النفس).
20
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
21
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
دللة النطوق
هي دللة اللفظ على حكم ذكر ف الكلم ونطق به .وهي أقسام:
(أ) دللة الطابقة :هي دللة اللفظ على تام معناه ،كدللة البيت على كل ما يتألف منه ،فلو قال "بعتك هذا
البيت" فإن الشتري يتلك البيت كله بدرانه وسقفه ونوافذه وأرضه .ومن أمثلتها من النصوص قوله تعال:
(وَأَحَلّ الّلهُ اْلبَيْ َع وَ َح ّرمَ الرّبَا) [البقرة ،]257:حيث دلت العبارة بنطوقها على تليل البيع وتري الربا.
(ب) دللة التضمن :هي دللة اللفظ على جزء معناه ،كدللة البيت على السقف ،أو على الدار أو على
الرض .فلو قال "بعتك هذا البيت" فإنه قد باعه أيضا البواب والنوافذ والسقف والدران ،ول يستطيع البائع
أن يرفض تسليم أي منها؛ لنا داخلة تت لفظ البيت لنا أجزاؤه .ومن أمثلة ذلك من النصوص قوله تعال:
(يَا أَّيهَا الّذِي َن آمَنُواْ ِإذَا قُ ْمتُمْ إِلَى الصّلةِ فاغْسِلُوْا وُجُوهَكُ ْم وَأَيْ ِديَكُمْ إِلَى الْ َمرَافِقِ) [الائدة .]7:فيدخل ضمن
معن (وجه) البهة والاجبان والعينان ،والدان والنف والشفتان والذقن واللحيان ،والفم.
(جـ) دللة اللتزام :هي دللة اللفط على لزم خارج عن معناه ،مثل دللة (سقف) على الدار ،لن الدار
لزم للسقف لنه ل يقوم إل عليه .وف النصوص يكون اللزم:
( )1دللة اقتضاء ،وهي ما توقف عليه صحة الكلم لغة أو شرعا ف مثل قوله تعال( :فَمَن كَانَ مِنكُم ّمرِيضًا
َأ ْو عَلَى َس َفرٍ َفعِ ّدٌة مّنْ َأيّامٍ أُ َخرَ) [البقرة ]184 :فوجب تقدير لفظ (فأفطر) بعد (سفر) لتوقف صحة الكلم
على تقدير ذلك.
( )2دللة إشارة ،وهي دللة اللفظ على حكم غي مقصود بالنص ،ولكنه لزم للحكم الذي سيق الكلم له،
س َوُتهُنّ بِالْ َم ْعرُوفِ) [البقرة]233:؛ فالية سيقت أصل لتبي ف مثل قوله تعال( :وَعلَى الْ َموْلُودِ َلهُ ِرزُْقهُ ّن وَكِ ْ
بعبارتا أن نفقة الم واجبة على الب ،ولكنها تدل بإشارتا على أن نسب الولد لبيه دون أمه؛ لن ف عبارة
(وَعلَى الْ َم ْولُودِ َلهُ) قد أضيف الولد إل الولود له (الب) برف الر اللم الت هي للختصاص والذي من
ضعَْتهُ ُك ْرهًا
أنواعه الختصاص بالنسب ،ومثل قوله تعال (وَ َوصّيْنَا الْإِنسَا َن ِبوَالِ َدْيهِ ِإحْسَانًا حَ َملَْتهُ ُأمّهُ ُك ْرهًا َووَ َ
وَحَمُْل ُه وَِفصَاُلهُ َثلَاثُونَ َش ْهرًا) [الحقاف ،]15:فالية سيقت أصل لبيان النة للوالدين على الولد لا يلحق أمه
من مشقة المل والرضاع ،ودلت بإشارتا على أن أقل مدة المل ستة أشهر ،لنه قد ثبت ف آية أخرى أن
22
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
مدة الفصال حولي (وَِفصَاُلهُ فِي عَامَيْنِ) [لقمان ]14:فإذا أسقطنا مدة الفصال وهي 24شهرا من 30شهرا
تبقى ستة أشهر هي أقل مدة المل.
دللة الفهوم
هي دللة اللفظ على حكم ل يذكر ف الكلم ول ينطق به .وهي تنقسم إل:
(أ) مفهوم الوافقة :وهي دللة اللفظ على ثبوت حكم النطوق للمسكوت عنه لشتراكهما ف معن يُدرك
بجرد معرفة اللغة ،وهي نوعان:
( )1فحوى الطاب :وهو إذا كان السكوت عنه أقوى ف الكم من النطوق به ،ف مثل قوله تعال ف شأن
ف وَلَ تَْن َه ْرهُمَا) [السراء ،]24:ففحوى الطاب هنا هو النهي عن اليذاء بالضرب ل َتقُل ّلهُمَا أُ ّ
الوالدين( :فَ َ
أو الشتم أو السخرية ،وهذه المور أقوى ف التحري من كلمة التضجر (أف) .وكذلك قوله تعال ف شأن
ت الَخِبيان الحرمات من النساء ( ُح ّر َمتْ َعلَيْكُمْ ُأ ّمهَاتُ ُكمْ َوبَنَاتُكُ ْم وَأَ َخوَاتُكُ ْم َوعَمّاُتكُ ْم وَخَالَُتكُ ْم وَبَنَا ُ
وَبَنَاتُ الُ ْختِ) [النساء ،]23:فالنص يدل على حرمة الزواج من ذكرن لعلة النسب القوي ،ويدل فحواه
على تري أخريات ل يُذكرن لنن أقوى ف النسب من ذُكرن؛ فيحرم الزواج من الدات لنه ذكر من هن
أقل منهن كالالت والعمات ،وكذلك يدل بفحواه على تري الزواج من بنت البن وبنت البنت لنه حرم
من هن أقل منهن ف علة الكم وهن بنات الخ وبنات الخت.
( )2لن الطاب :وهو إذا كان السكوت عنه مساويا ف الكم للمنطوق به ،ف مثل قوله تعال( :إِنّ الّذِينَ
يَأْ ُكلُونَ َأ ْموَالَ اْليَتَامَى ُظلْمًا إِنّمَا يَأْكُلُو َن فِي بُطُوِنهِمْ نَارًا وَ َسَيصَْلوْنَ َسعِيًا) ،الذي يفيد أيضا حرمة إحراق
حرِيرُ َرقَبَةٍ
أموال اليتيم أو إتلفها أو تبذيرها عليه أو على غيه ،وف مثل قوله تعال( :وَمَن َقتَ َل ُمؤْمِنًا خَطَئًا فَتَ ْ
ّمؤْمَِنةٍ) [النساء ]92:فإنّ تقييد القتل بالطأ ف إياب الكفارة يدل على أن إيابا ف العمد أول.
(ب) مفهوم الخالفة :دللة اللفظ على ثبوت نقيض حكم النطوق للمسكوت عنه لنتفاء قيد من القيود
العتبة ،وهو أنواع:
( )1مفهوم الصفة ،وهو دللة اللفظ القيد الكم بوصف على ثبوت نقيض حكمه للمسكوت عنه الذي
انتفى عنه ذلك الوصف ،ف مثل قوله صلى ال عليه وسلم (ف سائمة الغنم زكاة) ،فالكم الستفاد عن طريق
الخالفة :أن غي السائمة ل زكاة فيها.
( )2مفهوم الشرط ،وهو دللة اللفظ القيد الكم فيه بشرط على ثبوت نقيض حكمه للمسكوت عنه الذي
انتفى عنه ذلك الشرط ،ف مثل قوله تعال( :وَإِن كُنّ أُولَاتِ حَمْ ٍل فَأَن ِفقُوا عَلَْيهِ ّن حَتّى َيضَعْنَ حَ ْمَلهُنّ)
[الطلق ،]6:فالكم الستفاد عن طريق الخالفة أن الطلقة غي الامل ل نفقة لا.
( )3مفهوم الغاية ،وهو دللة اللفظ القيد الكم فيه بغاية على ثبوت نقيض حكمه للمسكوت عنه بعد تلك
خْيطِ
الغاية .والغاية إما زمانية ،ف مثل قوله تعال( :وَ ُكلُوْا وَا ْش َربُواْ َحتّى َيتَبَيّنَ لَكُمُ الْخَْيطُ ا َلبَْيضُ مِ َن الْ َ
جرِ) [البقرة ،]187:الذي يفيد بالخالفة أنه ل يوز الكل والشرب ف رمضان بعد الفجر ،أو ا َل ْس َودِ مِنَ اْلفَ ْ
23
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
غاية مكانية ف مثل قوله تعال( :فا ْغسِلُوْا ُوجُوهَكُمْ وََأيْدِيَ ُكمْ إِلَى الْ َمرَاِفقِ) [الائدة ]6:الذي يفيد أنه ل يوز
غسل ما وراء الرفق من اليد ف الوضوء.
24
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
مكونات الدللة اللغوية ثلثة :لغوي وفكري وواقعي .اللغوي هو العلمة ،والفكري هو الفهوم العجمي،
والواقعي (ف أغلب الحيان وليس دائما) هو الشار إليه ف الارج .وسنقوم ف الصفحات التالية ببيان
مكونات كل من هذه العناصر.
العلمة
العلمة :صورة سعية تدل على مفهوم .وهذه الصورة السمعية مؤلفة من عناصر صوتية أو صوتية معنوية.
عناصرها الصوتية هي الفونيم ،وطول الصوت ،والقطع ،والنب ،والنغم؛ وعناصرها الصوتية الدللية الصغرى
هي الورفيم ،والكلمة.
25
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
الكلمة وما يسبقه وما يلحقه من أصوات أخرى .فمثل فونيم /ر /ف (رجع) يتلف نطقه قليل عنه ف
/رضع /لن الول جاء بعده /ج /والثان أتى بعده /ض ./كذللك مورفيم /س /ف (سجد) يتلف نطقه عنه
ف (سطع) .هذه الشكال الختلفة الت نصادفها ف الكلم الواقعي تدعى ( allophonesألّوفونات) .وكل
فونيم له ما لناية له من اللّوفونات.
أنواع الفونيم :الفونيمات يكن تقسيمها بسب الخارج ،والصفات إل عدد من النواع.
الصوامت والصوائت
الصوامت :الصامت هو الصوت الذي يعترضه حاجز يسد مرى النفس أو يضيقه .فمن أمثلة الصوامت الت
يُسد مرى الواء عند نطقها :ب ،ت ،د.
والصوامت ف العربية أربعة أنواع:
(أ) أصوات شديدة (انفجارية) :وهي الت يسد عند نطقها مرى النفس تاما ث يدث له انطلق فجائي،
مثل :ب ،ت ،د ،ض ،ط ،ك ،ق ،ء.
(ب) أصوات رخوة (احتكاكية) :وهي الت ل يُسد مرى النفس تاما عند نطقها ،بل ير متكا بالعضوين
الذين ضيقا مراه ،وهذه الصوات هي :ث ،ح ،خ ،ذ ،ز ،س ،ش ،ص ،ظ ،ع ،غ ،هـ.
(ج) أصوات مركبة :وهي الصوات الناتة عن حبسٌ للهواء يعقبه تضييق يولد احتكاكا ،وف العربية صوت
واحد بذه الصفة هو صوت ج.
(د) الصوات الائعة :وهي الصوات الت يصاحبها اتساع أو تسرب ف مرى النفس ف موضع آخر .وهذا
يدث لصوات :و ،ي ،ن ،ر ،ل ،م.
الصوائت :الصوت الصائت هو الذي ل يعترض مرى النفس عند نطقه سدّ أو تضييق .وف العربية ستة
صوائت (حركات):
ثلثة قصية هي :الفتحة ،aوالكسرة ،iوالضمة .u
وثلثة طويلة (أصوات مد) هي :الفتحة الطويلة aaف مثل ( baabباب) ،والضمة الطويلة uuف مثل nuur
(نور) ،والكسرة الطويلة iiف مثل ( 3iidعِيد).
الصوائت الطويلة الصوائت القصية
كتابة صوتية كتابة كتابة صوتية الصائت كتابة الصائت
baab باب فتحة طويلة a ـ الفتحة
Nuur نُور ضمة طويلة u ـ الضمة
3iid عِيد كسرة طويلة i ـ الكسرة
26
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
27
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
أصوات العربية
صـــــــــفــــــــــــات الصــــــــــوات
مائعة مزدوج رخو شديد
مجهور مجهور مهموس مجهور مهموس مجهور مخارج الصوات
شبه
أنفي جانبي تكراري مرقق مفخم مرقق مفخم مرقق مفخم مرقق مفخم
الحركة
و م ب شفوي
ق لهوي
28
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
29
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
(ج) القطع
هو أحد أجزاء الكلمة العلى من الفونيم لنه يتألف فونيمي فأكثر ،فهو شكل من أشكال تمع
الفونيمات ف الكلم .وأوضح تعريفاته :هو مموعة فونيمات تشتمل على صائت أو أكثر وصامت أو
30
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
أكثر يكمها نظام معي ،مثل ka-ta-ba ، baa-bفنجد ( katabaكتب) مؤلفة من ثلثة مقاطع،
( baabباب) مؤلفة من مقطعي.
أنواع القاطع ف العربية
ميز العلماء القاطع العربية التالية = C :صامت؛ = Vحركة
( -وَ) )wa (CV
( -ما) )maa (CVV
( -مَنْ) )man (CVC
( -باب) )baab (CVVC
( -قْبرْ) )qabr (CVCC
وهذه القاطع قد تتمع ف كلمة واحدة فمثل (مستعمَرون) mus-ta3-ma-ruunمؤلفة من القاطع
التالية الرتبة من الشمال إل اليمي.CVC-CVC-CV-CVVC :
(د) النب
النب :طول وشدة يصاحبان النطق بأحد مقاطع الكلمة ف وقت واحد.
والنب قد يكون له وظيفة فونيمية فيفرق بي معن وآخر عند تشابه الفونيمات القطعية .ومن اللغات الت
تستغله ف مثل هذه الوظيفة اللغة النليزية الت يفرق النب فيها أحيانا بي الفعل والسم .أما ف العربية فإن
أكثر الدارسي ل ينسبون إل النب وظيفة فونيمية تعله يكون فارقا بي معن كلمة وأخرى.
فعل اسم
prse′nt present′
rep′ort report′
exp′ort export′
subj′ect subject′
(هـ) النغم
النغم :هو اختلف درجة الصوت علوا أو انفاضا تبعا لعدد الذبذبات الت يولدها الوتران الصوتيان،
فكلما زاد عدد الذبذبات عل الصوت وكلما انفض عددها انفض الصوت.
وهناك نوعان من النغم:
-1النغمة ( )toneوهي علو الصوت أو انفاضه على صعيد الكلمة.
-2التنغيم ( )intonationوهو علو الصوت أو انفاضه الرتبط بجموعة من الكلمات ف الملة.
وظائف النغم
31
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
(أ) للنغم ف كل اللغات له وظائف نفسية وعملية ،فارتفاع الصوت أو انفاضه يدلن على:
-الالة النفعالية للمتكلم كالغضب والزم ،وانفاضه يدل على الم والزن.
-الالة الصحية كالرض والتعب.
-أمور عملية كرفع الصوت ليسمع البعيد أو لوجود ضوضاء ،وكذلك قد يُخفض أثناء الديث السري أو
خشية الزعاج.
(ب) وللنغم وظائف إبلغية ونوية(:)1
فالنغمة الابطة ف آخر الملة تأت مع:
( )1المل الكاملة التقريرية :خالد ف السجد.
( )2الملة الستفهامية البدوءة بأداة استفهام خاصة :أين ،مت ،من ،كيف ،نو :من نح؟
( )3المل الطلبية ،مثل :اكتب بثا .ساعد أخاك.
والنغمة الصاعدة ف ناية الملة تصاحب:
( )1الملة الستفهامية الت تستوجب إجابة بل أو نعم ،نو :حضر أخوك؟
( )2المل العلقة الت ترتبط با بعدها لتمام معناها ،مثل:
-الزء الول من الملة الشرطية( :إذا وصلت إل الامعة )،كلمن.
-الملة الت تسبق جلة صلة الوصول( .الذي ذاكر) ،نح.
(ج) وقد يكون للنغمة وظيفة فونيمية فتفرق بي كلمة وأخرى ف العن .ومن أشهر اللغات الت تعتمد
على النغمة ف نظامها الصوت اللغة الصينية ،فمثل maهي الصورة اللفظية لعدد من الكلمات الت تؤدي
معان متلفة ،ول يفرق بينها إل اختلف النغمة ،انظر الدول التال:
ma1 أم
ma2 حصان
ma3 سسم
ma4 يوبخ
1
انظر كمال يشر ،علم الصوات ،دار غريب.537-536 ،
32
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
33
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
34
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
ب
ya ktub مفرد+مذكر+غائب
?a ktub مفرد+مذكر+متكلم
مفرد+مذكر+ماط
ta ktub
ب
( )8مورفيم التعريف :يكون بـ alف مثل al-bayt, al-jabalأو بأحد ألومورفاته ،مثل:
ad-daar, as-sabt, an-naar
( )9مورفيم معجمي :وهو العن الذي تثله حروف الذر (الروف الصول) فمثل ف كلمة استعمل ند
الورفيم العجمي ع م ل الت تعن "عمل".
( )9الورفيم الشتقاقي :وهو الصيغة الت تعطي معن معينا مثل:
التعدية :أخرج.
الشاركة :كاتَب.
35
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
التكثي :كتّب.
الطلب :استكتب.
اسم الفاعل :كاتب ،ماهِد.
اسم الفعول :مكتوب ،مُ ْكتَسَب.
أصناف الورفيم :الصناف ترتبط بأشكاله وحالته ول تتعلق بعناه ،وهي كالتال:
( )1مورفيم حر :هو الورفيم الذي يكن نقله من مكان إل آخر ف الملة ،ويثله الورفيم الشتقاقي
والعجمي مثل :مسافر الذي يكننا أن نعله ف أول الملة فنقول :السافرون عادوا ،ويكننا أن نؤخره
فنقول :عاد السافرون ،وعندما ننقله تنتقل معه الورفيمات الرتبطة به.
( )2مورفيم مقيد :هو الذي ل يكن فصله ونقله من مكان إل آخر ،بل يبقى مرتبطا بالورفيم الشتقاقي أو
العجمي ،مثل( al :الـ)( uun ،ون) ف (al-musaafiruunالسافرون).
( )3مورفيم ظاهر :هو الذي له علمة ظاهرة ف الكلم ،ومعظم الورفيمات من هذا الصنف.
( )4مورفيم خال :هو الورفيم الذي ليس له علمة ظاهرة ف الكلم ،ويرمز له بعلمة اللو ،Øمثل:
( muslimمسلم) الذي يدل على تذكي وإفراد ،وبا أن هذه العان أساسية أولية فاللغة ل تضع لا أحيانا
مورفيمات ظاهرة.
( )5مورفيم سابق :هو الذي يلتصق بأول الساق (الزء الرئيس ف الكلمة) ،مثل مورفيمات الضارعة
والشخص ف:
? a ktubu, ta ktubu, ya ktubuأو التعريفal-mujaahid :
( )6مورفيم لحق :هو الذي يلتصق بآخر الساق ،مثل مورفيمات:
-العراب والعددmuslim un, muslim an, muslim in, muslim uun, muslim iin :
-النسmuslim at, kataba t :
( )7مورفيم حشو :هو الورفيم الذي يُقحم ف وسط الكلمة ،مثل :زيادة فتحة aف وسط الصيغة البسيطة
katabaلتصبح .kaataba
( )8مورفيم صيغة :هو الذي ل يثله أصوات معينة بل تثله الصيغة بكاملها ،مثل:
-التعدية :أخرج.
-الشاركة :كاتَب.
-التكثي :كتّب.
-الطلب :استكتب.
-اسم الفاعل :كاتِب ،مُجاهِد.
-اسم الفعول :مكتوب ،مُ ْكتَسَب.
-اسم التفضيل :أكب.
36
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
37
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
الكلمة
تعريفات الكلمة
عند الغربيي
-أرسطو :أصغر وحدة ف اللغة لا معن .هذا التعريف ل يعد مقبول ف وقتنا الاضر؛ لنه تعريف
الورفيم.
-بلومفيلد :Bloomfieldأصغر صيغة حرة ف الكلم .أي مموعة الورفيمات الت يكن نقلها من
مكان إل آخر ف الملة( :انتصر الجاهدون ف العراق).
-پالر :Palmerأصغر وحدة ف الكلم قادرة على تأدية معن تعبي ،نو "النار" أي "النار تشتعل ف
البيت" .هذا الفهوم ل يكن تطبيقه على كل كلمات اللغة؛ لنه يفترض استدعاء عبارات معهودة( .
)Mario Pei, Dictionary
عند العرب
-الزمشري :اللفظة الدالة على معن مفرد بالوضع.
-ابن يعيش :فرق بي:
الكلمة من حيث النطق :الرجل كلمة واحدة.
الكلمة من حيث الواقع (النحوي) :الرجل كلمتان :الـ +رجل
-الزمشري :قول مفرد مستقل أو منوي منه ،وعليه فحروف الضارعة وتاء التأنيث ليست كلمات،
بينما الضمي الستتر (أنت) ف (قم) يعتب كلمة( .حلمي خليل ،الكلمة)22 ،
استقلل الكلمة
لص أولان أوجه اللف حول استقلل الكلمة:
الكلمة من الناحية الصوتية :هناك رأيان:
(أ) غي مستقلة )1( :اختلط الكلمة با قبلها وما بعدها ف الكلم السموع.
( )2صور السبيكتروغراف توضح هذا الختلط ،مثال ذلك عبارة "الولد يسبحون ف البحر" الت ل
ند أجزاءها منفصلة تاما عن بعضها.
38
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
(ب) مستقلة :قواعد اللغة النحوية والصرفية تتعامل مع الكلمة على أنا وحدة مستقلة ،فهناك:
● قواعد صوتية تتعلق بأول الكلمة كمنع البتداء بساكن.
● علمات العراب تقع ف أواخر الكلمات.
● النب يقع على مقاطع ف أول الكلمة أو ف وسطها أو ف آخرها.
● تتصل السوابق بأول الكلمة أو بآخرها.
أولان يقول صحيح أن الكلمة قد ل تكون مستقلة ف الكلم ولكنها مستقلة ف النظام اللغوي الذي ف
أذهاننا.
كلمات تامة ،وهي ما عدا هذه النواع الت ذكرت سابقا ،وهذه بالطبع كلمات مستقلة من الناحية
النحوية.
40
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
الشار إليه
الشار إليه هو الكون الثالث للدللة ،وهو ما تشي إليه الكلمة ف الارج حقيقة أو خيال أو توها.
ويكن تييز نوعي رئيسي من الشار إليه( :أ) مشار إليه ف اللغة نفسها ،و(ب) مشار إليه خارج اللغة.
(أ) مشار إليه ف اللغة :يشي عدد من مفردات اللغة إل أشياء ف اللغة نفسها:
-علقات لغوية كالسند والسند إليه والفاعل والفعول.
-حقائق لغوية :كلمة ،جلة ،صوت ،حرف.
(ب) مشار إليه خارج اللغة ف العال أو اليال:
-1أشياء حسية :من الشياء مثلجبل ،شجرة ،ومن الصفات مثل طويل ،أخضر ،ومن الفعال مثل كسر،
وجرى وقام
-2أمور غيبية ،وهي الت عرفنا عنها من الكتب الدينية :جن ،ملئكة ،إبليس ،السراط.
-3أشياء وهية ،الت ل وجود لا ف الواقع :الرخ ،العنقاء ،الغول ،السعلة ،القنطور ،عروس البحر.
-4أمور خيالية :وهي ما ل وجود لا ولكنه متصور من أشياء موجودة ف الواقع ،كشخصيات القصص
والروايات ،وصف النساء ف الشعر.
-5أمور معنوية ،وهي ما كل ما ليس له وجود حسي ف الارج ،ولكن لا مفاهيم عقلية ،كالصدق،
والعدل ،والكرم.
-6معان مردة :أشياء موجودة ف الارج ولكنها غي معينة :رجل ،شجرة ،حصان ،ويعب عنها باسم
النس.
الفهوم العجمي
الفهوم :متوى فكري ذو طبيعة لغوية سيكلوجية (نفسية) يصاحب الكلمة الستخدمة علمةً .فهو
يتضمن:
-مفهوما منطقيا متمثل ف نوع الشار إليه وجنسه وصفاته الميزة.
-ظلل عاطفية وثقافية.
-طبيعة الشكل والادة.
فمثل العلمة اللغوية (جبل) تستدعي شكل ظاهرة جغرافية معينه ،تتألف من صخور تشكل شكل هرميا
أو مقوسا ضخما ،وربا يرتبط بذلك صفات الثبات والعظمة.
ويكن تقسيم الفهوم إل النواع التالية:
الفهوم العجمي الواسع :وهو مفهوم يشترك فيه معظم أهل اللغة فيدخل فيه الفهوم النطقي والشكل
وبعض الظلل العاطفية والثقافية ،فمثل كلمة (نلة) تعلنا نفكر ف نوع من الشجار الطويلة ذات
41
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
الغصان الريدية وثار حلوة الذاق .وكلمة (نلة) أيضا تستدعي أفكار عاطفية تتعلق بالشموخ والصالة
والصحراء والزيرة العربية والعطاء والبكة.
الفهوم الضيق :وهو مفهوم مستمد من خبات وتارب خاصة بفرد معي ل يشاركه فيها قطاع كبي من
الناس .فمثل كلمة (نلة) تستدعي لشخص معي قد غرس نلة ف بستانه وأبرها وسقاها ورعاها خبات
وأفكار قلما يشاركه فيها شخص ليس له علقة بالنخيل ول معرفة بزراعتها ورعايتها.
الفهوم المكان :مؤلف من العان والفكار التعلقة بعلمة معينة ومزونة ف الذاكرة كجزء من النظام
اللغوي .هذه الفكار هي معان مكنة مت ما وجدت السياقات الت تستدعيها.
الفهوم الواقعي :هي العان الرتبطة بعلمة معينة ف سياق مدد له مكان معي وزمان معي ومرتبط بظرف
مددة .فمثل عندما يقول فلح معي :لقد أبرت النخلة فإن كلمة نلة مرتبطة بنخلة معينة مغروسة ف
بقعة مددة من الزرعة .فكلمة نلة ل تستدعي من إمكانياتا الدللية إل جزءا متعلقا بسياق التأبي والثمر
ول تستدعي الفكار الثقافية والنفسية التعلقة بالشموخ والصالة والعروبة.
42
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
43
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
النظرية التصورية
طبيعة العن ف النظرية التصورية :العن هو الصورة الذهنية الت تستدعيها الكلمة عند السامع أو الت
يفكر فيها التكلم .انظر الشكل التال:
44
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
-2هناك تعبيات متلفة قد يكون لا صورة ذهنية واحدة .فلو رأيت طفل من بعيد يضرب الرض
بقدميه ،فلربا قلت “إنه يتأل“ أو ”إنه يدهس على حشرة ليقتلها“ أو ”إنه يلعب“ أو إنه ضجر“.
45
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
-3هناك ألفاظ لا صور ذهنية مبهمة وغي واضحة العال ويتلف الناس فيها اختلفا كبيا ،خاصة تلك
الت تسمي أشياء وهية كالرخ والعنقاء والسعلة والغول ،وكذلك الت لا معان عقلية كالظن والشك
والب والصدق.
-4من أقوى العتراضات على هذه النظرية ما وجهه إليها السلوكيون بأنا تتحدث عن أشياء ل تضع
للنظر العلمي والفحص والختبار كالفكرة والصورة الذهنية.
النظرية السلوكية
هي نظرية نشأت ف أحضان علم النفس وقد أراد أصحابا إن يعلوا هذا العلم كالعلوم الطبيعية :الفيزياء
والكيمياء واليكانيكا بأن يعتمد الناهج العلمية القائمة على اللحظة والتجربة .وقد النظرية السلوكية على
السس التالية:
)1التشكيك ف الصطلحات الذهنية مثل :فكرة ،صورة ذهنية ،مفهوم ،شعور ،عاطفة؛ لنا غي
خاضعة للملحظة ومعرفتنا عنها قائمة على الستبطان الذي ل يركن إليه.
)2العتقاد بأنه ل فرق جوهري بي سلوك النسان واليوان والسلوك اللغوي النسان ل يتلف عن
النظام الشاري اليوان.
)3النعة على التقليل من دور الدوافع الغريزية والفطرية والتأكيد على دور التعلم والكتساب؛ لذا
يرون أن التجربة هي طريق العرفة وليس التفكي.
)4اليكانيكية :أي إيانم بأن كل شيء يدث ف العال تتمه قواني فيزيائية عامة هي الؤثرات وراء
كل سلوك لغوي أو حركي.
46
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
تليل معن الدث الكلمي :قام بلومفيلد بتحوير الصيغة السلوكية لتمثل الؤثر والستجابة :م
س حيث م= مؤثر و س = استجابة لتوافق الدث الكلمي:
م ◄▬▬سـ ـ ـ ـ ـ ـ مـ ◄▬▬ س
حيث (م) = الؤثر البيئي ( ،سـ)= استجابة لغوية( ،مـ) = مؤثر لغوي( ،س) = استجابة فعلية.
وياول أن يقدم هذا النظور السلوكي ف شكل علمي ،فيقول:
الؤثر هو التفاح ويكن وصفه علميا اعتمادا على معطيات علم النبات ،وكذلك يكن تقدي وصفي
علمي فسيولوجي للجوع .كذلك يكن وصف سلوك التسلق وقطف التفاحة.
النظريات السياقية
يرى أصحاب النظريات السياقية أن الطريق إل العن ليس رؤية الشار إليه أو وصفه أو تعريفه وإنا من
خلل السياق اللغوي الذي وردت فيه ،والوقف الالّ الذي استعملت فيه؛ وعليه فدراسة العن تتطلب
تليل للسياقات اللغوية وغي اللغوية .والسياق هو البيئة اللغوية أو غي اللغوية الت تيط بالطاب وتكشف
معناه .وأهم السياقات:
(أ) السياق اللغوي
47
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
هو البيئة اللغوية الت تيط بزيئات الكلم من مفردات وجل وخطاب .ويكن تييز عناصر السياق
اللغوية التالية:
((1التركيب الصوت :وهو السياق الفونيمي الذي يشكل الكلمة ،فمثل" :نام الولد "،من الناحية
الفونيميه لا سياق فونيمي يشارك ف تديد معن مفرداتا.
فنام :سياقها الفونيمي هو تأليفها من الفونيمات :ن ا م مرتبة بذه الطريقة؛ ومت تغيّر أحد هذه
الفونيمات أو اختلف ترتيبها تبع ذلك تغيي ف العن ،قارن:
عند استبدال الصوت ن ف وسط نام نصل على:
دام( :اختلفت عن نام بصوت د) .قام( :اختلفت عن نام بصوت ق).
وعند استبدال الصوت م نصل على:
ناب( :اختلفت عن نام بصوت ب) .ناح( :اختلفت عن نام بصوت ح).
ولفظ الولد عندما نستبدل صوت (و) فيه يتغي الفظه ويتغي معناه ونصل على:
البلد( :اختلفت عن الولد بصوت ب) ،الَلد( :اختلفت عن الولد بصوت خ).
التركيب الصرف:
يتمثل ف تركيب الصيغة الصرفية واختلفها عن الصيغ الصرفية الخرى ،ويتبع هذا الختلف اختلف
دللتها:
فلفظ الولد هنا :اسم مفرد مذكر مرفوع ،تتلف عن كلمات أخرى لسباب صرفية .فهي تتلف عن:
الوَلدان :لنا اسم مثن مرفوع.
الولدِ لنا صيغة جع تكسي مرور.
ول َدتْ لنا صيغة فعل ماض اتصل به (ت) التأنيث.
ولَدْنَ لنا صيغة فعل ماض اتصل به (ن) النسوة.
َتوَالد لنا صيغة فعل مزيدة تفيد حصول بالتدريج.
الوالِد لنا هذه صيغة اسم فاعل.
الولود لنا صيغة اسم مفعول.
وِِلدة لنّها صيغة مصدر.
( )3التركيب النحوي :ويكن النظر إل دللته من حيث:
● دللت نوية عامة ،وهي العان العامة الستفادة من المل والساليب ،مثل دللة الملة على:
الب :ممد مسافر.
النفي :ل يسافر ممد.
التأكيد :إنّ ممدا لكري.
الستفهام :مت تسافر
48
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
( )5الصاحبة وتتمثل ف ما يصاحب الكلمة من كلمات تؤثر ف معناها وتدده ،فمثل كلمة (يد)
يتلف معناها ف التعبيات التالية لختلف الفردات الصاحبة لا:
له عليّ أيادٍ بيضاء "نعم” ،يدُ القوس ”أعلها"
يَدُ الرّحَى " :العُود الذي َيقْبِض علـيه الطّاحِنُ"
يد الريح ”سلطانا” ،يدُ ال ّدهْر" :مَ ّد زمانه”.
49
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
50
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
51
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
فإذا كل صوت يعرف وييز عن بقية الصوات ف اللغة بذكر ساته الصوتية .فمثل:
صوت /ذ /هو+ :أسنان - ،أسنان لثوي - ،انفجاري - ،مفخم + ،مهور .وعبارة مثل ( -انفجاري)
أي غي انفجاري ،أي احتكاكي .واستعمال علمات السلب والياب يراد منها القتصاد ف عبارات
التحليل وأيضا إبراز التقابل والتضاد .وأحيانا ل يكون الفرق بي صوتي إل سلبية صفة معينة أو إيابيتها،
52
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
قارن ف الدول التال /ث /و /ذ /اللذين يتطابقا ف كل الصفات ما عدا كون /ذ /مهورا و /ث/
مهموسا .وكذلك /ذ /و /ظ /اللذان يتطابقان ف كل الصفات ما عدا كون الثان مفخما والول سلب
التفخيم ،أي أنه مرقق.
إذن عند التحليل الصوت للفونيم يُبحث عن ملمح مشتركة تتمع ف مموعة من الفونيمات ،ث يوصف
كل واحد من هذه الفونيمات بناء على وجود ملمح أو أكثر أو غيابه .هذا النهج ناسب اللغوي Nida
لتعتمده منهجا للتحليل الدلل لعان الفردات ،فمثل كلمتا (رجل) و (امرأة) تشتركان ف عدد من
الوحدات الدللية ،هي :الكائن الي ،النسانية ،البلوغ ،وتتلفان ف الذكورة سلبا وإيابا .وقد حاول ندا
Nidaف تليله اختيار أمكن صفة واحدة تثل عن طريق علمات السلب والياب ستي متضادتي،
فمثل (+ذكر) سة الذكورة وهي سة موجبة ،و(-ذكر) تعن أنثى .لنعد إل تليل الكلمتي السابقتي
(ذكر ،أنثى) ف شكل جدول:
أمثلة أخرى:
ولد+ :حي +إنسان –بالغ +ذكر
بنت+ :حي +إنسان –بالغ -ذكر
امرأة+ :حي +إنسان +بالغ -ذكر
عانس+ :حي +إنسان +بالغ -ذكر –متزوج
أعزب+ :حي +إنسان +بالغ +ذكر –متزوج
53
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
ولد بنت رجل امرأة أعزب عانس بكر ثيب السس واللمح
+ + + + + + + + إنسان= +
ذكر= +
-/+ - - + - + - +
انثى= -
بالغ= +
+ + + + + + - -
صغي= -
متزوج= +
-/+ - - -
غي متزوج= -
تز ّوجَ (من قبل)= +
+ -
ل يتزوج (من قبل)= -
فمعن (بكر) مؤلف من الكونات الدللية التالية+ :إنسان -/+ ،ذكر+ ،بالغ+/- ،متزوج (الن)+ ،تزوج
(من قبل).
ومعن عانس مؤلف من الكونات التالية+ :إنسان- ،ذكر+ ،بالغ- ،متزوج
ويكن تطبيق هذا النهج على ألفاظ القرابة ف العربية ،الت نيز لا عددا من السس الت قسم حقل القرابة
بناء عليها ومن ث اختلفت اللفاظ بناء على هذه السس:
54
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
نوع القرابة+ :أبوي (من جهة الب)- ،أموي (من جهة الم)
لندرس الدول التال:
ابن أخ حفيد أخ عمة خال خالة ابن عم جد أم أب السس واللمح
+ + + + + + + + + + + قريب
جنس:
+ + + + - + - + + - + +ذكر
-ذكر
1- 0 2+ 1- 1+ 1+ 1+ 1+ 2+ 1+ 1+ البعد العمودي (اليل)
55
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
1+ 1+ 0 0 2+ 2+ 2+ 2+ 0 0 0 البعد الفقي للقرابة
نوع القرابة
- - + + -/+ +أبوي (جهة الب)
-أبوي (جهة الم)
56
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
أنواع العن
ل يوجد هناك معن واحد للكلمة لن معناها قد يتلف من موقع إل آخر أو من ظرف إل آخر .وقد ميّز
ليتش Leechعددا من أنواع العان:
)1العن الساسي
أساؤه :يدعى العن الول ،أو الركزي ،أو التصوري ،أو الفهومي ،أو الدراكي.
خصائصه:
( )1العامل الرئيس ف التصال اللغوي والمثل القيقي للوظيفة الساسية للغة وهي التفاهم ونقل الفكار.
( )2يشترك فيه متكلمو اللغة.
( )3جزء من النظام اللغوي فهو متعلق بالوحدة العجمية الت ترد ف أقل سياق أو منفردة ،وليس مرتبطا
بتغيات الواقع .مثال ذلك:
(امرأة) معناها الساسي مؤلف من الوحدات الدللية + :إنسان –ذكر +بالغ
(ولد) معناها الساسي مؤلف من الوحدات الدللية + :إنسان +ذكر –بالغ]
( )4يلك تنظيما مركبا راقيا يكن مقارنته بالنظام الفونولوجي والورفولوجي والنحوي.
)2العن الضاف
أساؤه :العن العرضي ،أو الثانوي ،أو التضمن ،إيائي
تعريفه :هو العن الذي توحي به الكلمة بانب معناها الفهومي الساسي.
خصائصه:
( )1معن زائد على العن الساسي .فإذا كان معن كلمة (امرأة) الساسي يكن صياغته ف شكل اللمح
الدللية التالية + :إنسان– ذكر +بالغ فإن هناك معان إضافية غي معيارية زائدة تعكس خصائص تتعلق
بالرأة ف السياقات الواقعية:
-عضوية (لا أعضاء متلفة ،شعر طويل ،ندان ،وهيئة جسمية معينة)
-نفسية (عاطفية ،خائفة ،حنون).
-اجتماعية (لا ملبس معينة ،تيد الطبخ ،تربية الولد ،ولا مهن مددة).
-نطية شائعة مرتبطة بالرأة (ضعيفة ،ثرثارة ،متقلبة ،غي منطقية ،خائنة ،جاحدة).
والعن الضاف لـ (رجل) كذلك مؤلف من ملمح زائدة على وحداته الدللية الساسية:
+إنسان +ذكر +بالغ تتعلق بأمور عضوية ،ونفسية ،وأخلقية ،واجتماعية ،ونطية :
-عضوية (له أعضاء متلفة ،عضلت ،ذقن)،
-نفسية (قليل البكاء ،صبور ،عقلن).
57
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
-اجتماعية :له ملبس معينة ،مهنة مهندس ،أو سائق ،أو عامل بناء .يلبس ثوب وعمامة ومشلح.
-أخلقية (شجاع ،وف ،كري ،مستقيم)
-نطية شائعة مرتبطة بالرأة (قاسي القلب ،حازم ،جريء ،متعقل ،خائن).
لذلك قد ند تناقضا بي العن الساسي والعن الضاف ف عبارات مثل قولك عندما ترى رجل (+إنسان
+ذكر +بالغ) مطول شعره وماشيا مشية متكسرة ”هذا امرأة“ أو عندما يُخلف وعده لك فتقول له ”أنت
لست رجل“ .أو عندما تراه خائفا فتقول ”كن رجل“.
وإذا كانت كلمة (يهودي) لا معن أساسي وهو الشخص النتمي إل الديانة اليهودية ،فهي تلك بانب
ذلك معان إضافية :الطمع ،البخل ،الكر ،العداء ،الغتصاب .وإذا كان كلمة (ذئب) تعن -إنسان +كلب
+وحش +مفترس فقد تعن أيضا غادر ،خائن
( )2معن غي ثابت؛ لنه قد يتغي أو يُعدل بسب الثقافة والجتمع والعصر ،والظروف الواقعية،
والشخص ،فمثل قد يصف شخص اشترى قطعة أرض بمس مئة ألف ريال بأنا صفقة رابة ،بينما يصف
بائع هذه الرض بأنا صفقة خاسرة لنه اضطر إل بيع أرضه الت اشتراها بست مئة ألف ريال من قبل
خاسرا مئة ألف.
( )3ل يتفق عليه أهل اللغة .فكلمة نلة لا معان إيائية ف الزيرة العربية قد ل تفهم منها عند أهل بيوت
أو حلب أو السكندرية.
( )4مفتوح وغي نائي ،فهو قابل للتغي تبعا لتغي الزمان والثقافة والعرفة؛ لن كل معلومة تستفيدها
متعلقة بشيء معي تصب ف معناه الضاف.
)3العن الجتماعي:
تعريفه :هو العن الذي يلحظ ف النص متعلقا بالظروف الجتماعية للمتكلم.
مستوياته :للمعن السلوب مستويات متلفة قد تتعلق بـ:
-القليم والوقع الغراف ،فكل منطقة تتميز بأسلوب صوت وصرف ودلل معي.
-العلقة بي التكلمي (أب وابن ،مواطن وملك ،موظف ومدير ،طالب وأستاذ ،طالب وشيخ).
-رتبة اللغة الستعملة (أدبية -رسية – عامية – مبتذلة .)..
-نوع اللغة (فقهية – قانون – علمية – شعر – نثر فن).
-الواسطة (حديث – خطبة – كتابة .)..
أمثلة:
-أب ،والد (فصحى) ،بابا – باب (عامي) ،أبويا – آبا (عامي مبتذل).
-عقيلة (فصحى متأدبة) ،زوجة (فصحي)َ ،مرَةُ ،حرْمة (عامية مبتذلة).
58
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
-العن السلوب والترادف :قلما ند كلمتي تتطابقان ف معنييهما الساسي والسلوب ما دفع بعض
اللغويي إل إنكار وجود ترادف حقيقي.
)4العن العاطفي:
تعريفه :هو ما نفهمه من الكلم ويتعلق بوقف التكلم وشعوره نو الخاطب أو الشياء التحدث عنها.
مصادر العن العاطفي:
أ) معجمية :اللغة مليئة بالفردات الوجودة للتعبي عن الشعور ومواقف الفرح والزن والغضب والكره
والب والقد.
ب) تركيبية :هناك تراكيب نوية ومفردات معجمية تعب عن بعض الواقف النفعالية:
التعجب :ما أجل السماء ،أجل بالقناعة.
ج) أساليب لغوية كاستعمال الستعارة والتشبيه والبالغة” :أنشب النية أظفارها به“
د) كلمات تقييمية :نو :جيل ،قبيح ،عادل ،كري الت تتلف عن الفردات غي التقييمية ،نو :لوح أحر،
بناء مربع.
هـ) كلمات إيائية :نو :جهاد ،استشهاد ،انتحار ،عدو ،صهيون ،مقابل الكلمات غي إيائية :قتال،
موت ،قتل ،مارب ،اسرائيلي .فمثل الكلمات الت تتها خط ف عبارة” :شن الجاهدون غارة ضد موقع
للعدو الصهيون أسفرت عن قتل ثلثة من جنود العدو واستشهاد اثني من الناضلي“ تكشف عن موقف
التكلم من إزاء هذه العملية.
و) عناصر غي لغوية :كدرجة الصوت والركات الصاحبة للكلم.
)5العن الرصفي
وهو العن الذي تكتسبه الكلمة من مصاحبتها لكلمة أخرى ف سياقات متكررة.
أمثلة:
اهتز ،ارتعد ،ارتف أفعال تفيد العن العام ”ترك حركة سريعة مترددة“ ولكن هذه الفعال تأت مع
أحوال أو ألفاظ تييز متلفة:
-جاء يهتز طربا
-رأيته برتف خوفا ،أو من البد
-رأيته يرتعد بردا ،أو خوفا
وقد تذف هذه الفردات الميزة لسبب الركة الترددة وتبقى معانيها ملزمة لذه الفعال:
-وجدته يرتف (خائفا ،أو بردا)
-قام مرتعدا.
59
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
-قام يهتزّ.
وقد تستخدم بعض اللفاظ للياء بعانيها الرصفية عند الذم أو السخرية ،نو:
مشفر ”شفة البعي“ ومرمة ”شفة الشاة“ عند استعمالا مع النسان ”التهم الطعام بشفريه“ فيفهم أنه
كان ضخك الشفاة واسع الفم .ومثل قطيع الت تعن ”جاعة الغنم“ ولكن عندما نقول” :هو يتبع
القطيع“ نوحي بعن اليوانية عدية التفكي والختيار.
)6العن النعكاسي
هو العن الذي يبز عند استخدام الكلمة ذات الشتراك اللفظي ف أحد معانيها .فمثل قوله تعال”:اذكرن
عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه“ فلفظة (رب) ذات اشتراك لفظي لنا قد تعن ”إله“ وقد تعن
”سيد“ لذلك يُحتمل العنيان هنا ،فقد تعن (فأنساه الشيطان ذكر ربه) أن يوسف عليه السلم قد نسي
أن يتذكر عون ربه فالتمس العون من فرد من البشر ،وقد تعن العبارة ”أن السجي أنساه وسواس الشيطان
أن يذكر حال موسى عند سيده“.
ومن دلئل وجود العن النعكاسي هو ترج الناس من استخدام الفردات ذات العان القبيحة ف معانيها
غي القبيحة وغي الحظورة .انظر الكلمات التالية:
-كافر ”جاحد“” ،غي مؤمن“” ،فلح“ .وجود العنيي الولي قضى على استعمالا ف ”فلح“،
فل يكن أن نسمع عبارة مثل( :علينا توفي اللت والسدة للكفار لتطوير إنتاجهم الزراعي“.
-غائط ”الكان النخفض“” ،الباز“ .وجود العن الثان حظر استخدام الكلمة ف العن الول.
-جرار ”قائد اليش“” ،الديوث“ .العن الثان حظر استعمال الكلمة للدللة على العن الول.
وقد يؤدي العن النعكاسي إل حظر جيع مشتقات الذر بكاملها ،فمثل جذر (ق ح ب) دللته الصلية
هي ”السعال“ ولكن لستعمال صيغة (فَعلة) للدللة على البغي لفساد جوفها أو لستعمالا السعال للفت
النظر إليها لوث بقية الشتقات ول نعد نستخدم صيغة (فُعال) من هذا الذر للدللة على السعال ،ول نعد
نستخدم صيغة (َفعْل) للدللة على ”الشيخ السن“.
60
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
عبد القاهر الرجان ونظرية النظم :يعود الفضل إليه ف التأكيد على ما للنظم من دور ف العن والبلغة.
وهو الذي بي أن اختلف النظم نابع من اختلف ترتيب العان ف النفس .وقد ضرب ف كتابه دلئل
العجاز أمثلة كثية توضح اختلف العن لختلف التركيب والنظم:
-ما ضربت زيدا (نفى الضرب ولكن ل ندري هل هناك من ضرب زيدا أم انه ل يثضرب أصل).
-ما زيدا ضربت (نفى ضربه لزيد ولكن يفهم من كلمه أنه ضرب شخصا ما).
-ما أنا ضربت زيدا( .ل تقل هذا إل وزيد مضروب ،وأنت تنفي أن تكون أنت الضارب).
-قوله تعال( :واشتعل الرأس شيبا) شل الشيب الرأس كله( ،اشتعل شيب الرأس) ظهر الشيب ف
الرأس وأصبح واضحا.
61
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
يتأكد بأن كلمه واضح وخال من الغموض وعلى السامع أن يبذل كل ما ف وسعه لفهم الراد من كلم
التكلم.
نصائح غرايس :نصائح غرايس لفهم غرض التكلم من كلمه تتعلق بالمور التالية:
-1الكمية :أعط الكمية الناسبة من العلومات .أي ل تعل كلمك كثي الفادة أو قليلها؛ لن كثرتا
تعل السامع يظن أن السهاب له غرض ،وقلتها يؤدي إل غموض الكلم وخفاء الغرض.
-2الكيفية :كن صادقا ،أي ل تقل ما لست واثقا من صحته ،ول تنقل الكذب ولشاعة ؛ لن ذلك ل
يدم الغرض من الكلم وهو نقل العلومات أو تقوية العلقات.
-3العلقة :راع علقة الكلم بالوضوع التحدث عنه ،ول تنتقل من موضوع إل آخر بدون إعطاء
إشارة واضحة لنتقالك؛ لن السامع إذا ل يتنبه إل النتقال فسيظن أن الكلم ما زال عن الوضوع الول
وسيحاول فهم كلمك الثان ف ضوء العن الول.
-4السلوب :اجعل كلمك واضحا ،أي تاش الغموض والبام لنما يفتحان الباب إل تأويلت كثية
للخطاب.
62
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
-4السلوب :الغموض والبام ممودان ف الدب كالشعر والقصة لن هذه الفنون تنأى عن الكلم
الباشر الذي ل يمل كثافة دللية ورمزية ف ثناياه.
الروج غي السوغ على نصائح غرايس :قد يكون الروج على هذه النصائح غي مسوغ وغي مقبول
لنه يل بفهم الغرض من الطاب ويغرر بالسامع .ومن صور الروج غي السوغ التعلق بـ:
-1الكمية :عبارات مثل:
-قول التكلم ”عندي ستة آلف ريال“ بينما هو ف القيقة عنده عشرة آلف .صحيح أن من عنده
عشرة آلف عنه ضمنا ستة آلف .لكن السامع عادة ل يصل إل هذه العلومة بسهولة وسيفهم أن
التكلم يقصد ”ستة آلف فقط“.
-قال الولد سعد لمه :إن خالدا قد صفعن .غضبت الم وذهبت إل خالد تقرعه على سلوكه ،ولكنها
فهمت من خالد أنه ل يضرب سعدا إل بعد أن رماه بجر كاد أن يفقأ عينه.
-2الكيفية :أوضح صور الروج عليها هو الكذب لنه يل بالعلومات ويغرر بالسامع ،وكذلك نقل
الشاعات الت ل تثبت صحتها.
-3العلقة :يكون الروج عليها بوصل كلم بآخر ف وقت واحد ،ومن أمثلتها :كان هناك احد مسئول
التربية يتحدث ف ماضرة عن الثار السيئة لستخدام الضرب ف التعليم .ولكن أحد الاضرين كان يؤرقه
مسألة متلفة هي كيفية كتابة كلمة (الضرب) هل تكتب بالضاد أو بالظاء ،فسأل الحاضر :الضرب بعصا
أو بدون عصا ،وكان يقصد هل تكتب ضاد أو ظاء؟ لكن الحاضر فهم سؤاله ف ضوء موضوع
الحاضرة ،فقال :بعصا أو بدونا.
-4السلوب :الروج غي السوغ على السلوب هو ما نلحظه ف نصوص بعض العقود القانونية الت
تتعمد استعمال عبارات غي واضحة تميهم من مسئولياتم .فقد تقرأ ضمانا لنتج معي يفهم منه ظاهريا
أنه ينحك ضمانا لدة خس سنوات .ولكنك تفاجأ عند وجود خلل ف هذا النتج أن الضمان مقصور على
قطع بعينها وليس لكامل الهاز.
ومن أمثلة الغموض ما نلحظه على دعايات بعض النتجات الصحية التجارية الت تعد بعالة حالة معينة
بشكل دعائي ولن تد بط صغي تنصل من الثار الانبية لذا الستحضر.
63
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
القول الدللية
سوسي وفكرة القول
تعود الذور النظرية للحقول الدللية إل دي سوسي ونظريته البنيوية ،الت تنص على أن اللغة نظام متكامل
من العلمات الت يد بعضها بعضا ومنه تكتسب قيمتها .هذا يتمثل عناصر النظام الصوت والصرف
والنحوي وكذلك العجمي .بالنسبة للخي بي دي سوسي سبب اختلف الكلمة النليزية mutton
”لم الضأن“ عن الكلمة الفرنسية ” mouttonنعجة“ ،وبالرغم من أن الكلمتب تعودان إل أصل واحد
ومعن واحد إل أن اختلف معنييهما الن يعود إل طبيعة القل الذي تشغله كل منهما ،فالفرنسية قد
تفردت بالساحة ،أما النليزية فشاركتها كلمة ” sheepالضأن الي“ وأصبحت muttonمقصورة
على ”لم الضأن“ .أما الفرنسية فتفيد العنيي كليهما.
الفرنسية النليزية
mutton
mouton
sheep
64
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
مفردات معجمية
رداء كأس أخ
إزار بادية أخت
حذاء طاسة عم
عمامة زير خال
حقل معجمي حقل معجمي حقل معجمي حقول معجمية
● والقل الفهومي يتلف عن القل العجمي؛ لن الول ربا يُغطى من عصر إل آخر ومن لغة إل
أخرى بقلي معجميي متلفي .مث قارن ف العربية الفصحى :حمُ ،حاة ”أقرباء الزوج“ وختَن ،وختَنة
”أقرباء الزوجة“ ،لقد حذفت من هذا القل خت وختنة؛ لذا توسع معن حم ليفيد "القريب الذكر الذكر
للزوج أو الزوجة ،وتوسع معن حاة ليفيد معن القريب النثى للزوج أو الزوجة.
65
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
يلحظ في نظام أسماء القرابة في جزيرة ( Hawaiiهوائي) أن الب والعمام والخوال يطلق على كل واحد منهم
اسم (أب) .ويطلق على كل واحد من الخوة الذكور وأبناء العمام والعمات والخوال والخالت (أخ) .ويطلق على
مثلهم من الناث (أخت) وهذا النظام هو أبسط أنظمة القرابة .قارن هذا النظام بنظام أسماء القرابة في اللغة العربية
الذي نجده أكثر تعقيدا وتفصيل.
●القل الدلل يتكوّن من مموعة من العان ِأو الكلمات التقاربة الت تتميّز بوجود عناصر أو ملمح
دللية مشتركة ،وبذلك تكتسب الكلمة معناها ف علقاتا بالكلمات الخرى ،فل يفهم معان مفردات
التقديرات :متاز ،جيد جدا ،جيد ،مقبول إل بقارنتها ببعضها.
●كلما كثرت الفردات ف القل قلت مساحة كل منها ،وكلما قلت زادت مساحة معن كل منها.
●كل لغة لا نظام وعدد من الفردات لتغطية القول الفهمومية :قارن حقل الضمائر النفصلة ف العربية
والنليزية.
●إنّ الكلمات داخل القل الواحد ليست ذات وضع متساوٍ ل ّن من أه ّم ميزات القول أنّها تنقسم إل
أقسام أو تصنيفات ،وكل حقل منها يتوي على الجموعة الت تصّهّ ،ث تدخل تت كل قسم من
القسام ،أقسام صغرى تتفرّع عن الكبية.
●هناك كلمات أساسية أو مفاهيم مركزية بالنسبة للحقول الدللية وأخرى هامشية .وخصائص الكلمة
الساسية أن معناها غي مأخوذ من معن كلمة أخرى ،فألفاظ اللوان العربية :البيض ،السود ،الحر،
الخضر ،الصفر ،الزرق أساسية لنا غي مأخوذة من أساء أخرى ،بينما الرمادي والبن والبتقال غي
أساسية لنا مأخوذ من ألفاظ الب والرماد والبتقال.
66
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
● يتلف حجم القول الدللية وحيّزها الكان باختلف مالت واهتمامات النسان ،ويعدّ مال
الكائنات والشياء من أكب الجالت ،ويليه مال الحداث ،ويتبعه الجرّدات ،وف آخر الراتب ما يتّصل
ويرتبط بالعلقات .كذلك تتلف حجم الادة العجمية ف القل باختلف الثقافة والعصر ،فمثل حقل
المل ف العربية الفصحى الكلسيكية يعد ضخم جدا ،بينما حجم المل ف اليابانية أو لغة السكيمو ل
يشتمل إل على كلمة واحدة مستعارة ،بينما حقل الثلج والليد ف لغة السكيمو من أكثر القول
العجمية ثراء لفظيا ،بعكس حجمه ف العربية الذي يعد صغيا جدا.
● هناك اتّجاهات متعدّدة حول افتراض وجود أطر مشتركة أساسية للتصورات والفاهيم بي لغات البشر،
إذ تتقاسم اللغات جيعها عددا من التصوّرات الت يصحّ أن تدعى تصنيفات ومفاهيم دللية عالية مثل
"حيّ" ،و"غي حي" ،و"حسيّ" و"معنوي" ،و"بشري" ،و"غي بشريّ" ،وهو منهج مطبّق ف التحليل
التكوين للمعن.
دراسة لبعض القول الدللية
حقل اللوان
حقل اللوان هو من القول العجمية الت تشي
بشكل واضح إل أن ظاهرة اختلف القول ومن
ث اختلف معان اللفاظ من عصر إل عصر ف
اللغة الواحدة أو اختلفها من لغة إل أخرى حقيقة
لغوية يعود تفسيها على طبيعة تنظيم الفردات ف
القل الدلل .الناظر إل ألوان الطيف الت ترج
من منشور زجاجي أو تلك الت ترى ف قوس قزح
ل يلحظ نقاط فصل بي الوان الختلفة ،بل يرى
تدرجا متصل من اللوان .ولكن اللغات النسانية
هي الت تقسم هذا القل الفهومي كل حسب
بيئته وحاجته .وهناك ثلثة أسس مهمة لتقسيم
حقل الوان :هي تدرج اللون( ،أحر – برتقال – أصفر) درجة التشبع.
وكل لغة تقسم أيضا كل حيز متدرج من اللوان تقسيما متلفا ،فبعضها تيزه بألفاظ وبعضها ل تيزه.
فمثل النليزية تيز ألوانا بناء على اختلف كمية الضوء ،مثل( red – pink :الحر -الزهري) أو
orange – brownوتعتبها ألوانا مستقلة ،ولكنها ل تعتب ( light blueالزرق الفاتح) و
( dark blueالزرق الغامق) لوني مستقلي ،بينما الروسية تفرق بينهما بكلمتي متلفتيsinii :
(أزرق غامق) و ( goluboiأزرق فاتح).
67
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
هناك لغات تعل للون الخضر والزرق كلمة واحدة كالروسية والصينية واليابانية ،بينما ند لغات أخرى
تعلهما لونب متلفي ،كالعربية والنليزية.
اللوان ف نظرية برلي و كاي Berlin & Kay
لقد درس براين وكاي الوان ف كثي من اللغات وقد وجدا أن هناك عددا مدودا من الوان الساسية
وهذه الوان منظمة ف شكل هرمي متدرج .وقد أظهرت دراستهما أن اللغات تتلف ف عدد ما تيزه
بألفاظ لغوية .وهي تبدأ متدرجة من لوني إل سبعة على النحو التال:
عدد اللوان
وهذا الدول يكن قراءته على أن اللغة إذا كان با لفظان فقط لللوان فسيكونا البيض والسود ،وإن
كان با ثلثة فسيكونا البيض والسود والحر وهكذا .ومن اللغات الت وُجد با لونان فقط هي لغة
منطقة Jaléبغيانا الديدة الت با كلمتان فقط لللوان:
” holoأبيض“
” singأسود“.
ومن اللغات الت وجد با ثلث كلمات للون هي إحدى لغات البانتو بإفريقيا:
” iiأسود“
” pupuأبيض“
” nyianأحر“
68
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
معجم Halling & Wartburgوهالينغ وارتبورغ الذي أقيم على تصنيف دلل وصف
بالعالية ،وقد صُنفت مادته ف ثلثة مفاهيم رئيسة:
(أ) العال (ب) النسان (ج) النسان والعال .وكل واحد من هذه يغطي عددا من القول الفهومية،
لينتهي إل تصنيف الفردات إل القول الدللية العشرة التالية:
69
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
وقبيل تبلور تأليف العاجم العربية ف شكل معاجم مرتبة صوتيا أو ألفبائيا وبعده كذلك ظهر عدد من
العاجم الرتبة حسب العان :كالغريب الصنف لب عبيد ،الُنجّد لكراع ،مبادئ اللغة للسكاف ،فقه اللغة
للثعالب ،بداية التلفظ وناية التحفظ لبن الجداب .الخصص لبن سيده ،والفصاح ف فقه اللغة.
70
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
71
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
التضاد
التضاد :هو وجود كلمتي متشابتي ف معظم الكونات الدللية ما عدا وحدة واحدة أو اثنتي تتلفا سلبا
وإيابا( :طويل :قصي) (،أسود :أبيض).
أنواعه:
(أ) تضاد حاد ،وهو أن يقتسم مال العن كلمتان ليس بينهما درجات:
أعزب ↔ متزوج ذكر ↔ أنثى
رجل ↔ امرأة حي ↔ ميت
مسافر ↔ مقيم صح ↔ خطأ
(ب) تضاد متدرج :وهو التضاد الذي يكون بي طرفيه درجات:
سهل ،صعب (بينهما درجات من السهولة أو الصعوبة)
بارد ،حار (بارد ،فاتر ،دافئ ،ساخن ،حار).
قريب ،بعيد (بينهما درجات من القرب والبعد).
ذكي ،قوي
كبي ،صغي
قوي ،ضعيف
(ج) التضاد العكسي :وهو التضاد الذي يكون بي كلمتي تدلن على معنيي متلزمي ،مثل:
72
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
التنافر
التنافر :وهو إذا كانت الكلمات من حقل وكل واحدة ل تضاد الخرى ول تشتمل على معناها:
أنواعه:
(أ) التنافر الزئي :أن تكون إحدى الكلمتي جزءا من كتلة أخرى:
مقود ،سيارة غلف ،كتاب
نافذة ،غرفة غصن ،شجرة
درج ،قصر إصبع ،يد
قدم ،رجل رِجْل ،جسم
(ب) التنافر الدائري :وهو الذي يكون بي كلمات تدل على فترات متعاقبة دائريا ،كل واحدة تصلح أن
تكون البداية أو النهاية:
أيام السبوع :سبت ،أحد ،اثني ،ثلثاء ،أربعاء ،خيس ،جعة.
الفصول :الشتاء ،الربيع ،الصيف ،الريف.
الشهر :مرم ،صفر ،ربيع الول ،ربيع الثان ،جادى الول .... ،إل.
ج) التنافر الرتب :وهي الت تدل على معان متدرجة من أعلى إل أسفل أو العكس ،ومن أمثلته:
الرتب العسكرية :جندي ،عريف ،رقيب ،ملزم ،نقيب ،رائد ،مقدم ،عميد ،لواء.
مراتب أساتذة الامعة :ماضر ،أستاذ مساعد ،أستاذ مشارك ،أستاذ.
مراحل العمر :جني ،طفل ،شاب ،رجل ،كهل ،شيخ.
73
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
الترادف
الترادف :دللة عدد من الكلمات الختلفة على معن واحد:
عام ،سنة ،حول.
طريق ،درب ،سكة ،سبيل
صديق ،صاحب
فرحُ ،سرّ ،انشرح ،ابتهج
جيل ،وسيم
بالغ ،راشد
ابتاع ،اشترى
سهل ،يسي
الشتمال
الشتمال :هو انتماء عنصر أو مموعة إل مموعة عليا .والجموعة العليا تسمى شاملة ،والعنصر السفل
يسمى مشمول.
74
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
التغي الدلل
(أ) ال سباب التاري ية :و هي أ سباب نات ة عن تغ ي الجت مع أو الشياء أو تغ ي النظرة إلي ها ،وي كن تي يز
عدد من السباب التاريية:
( )1تغ ي الش يء وبقاء الل فظ :فالش يء قد يتغ ي شكله أو وظيف ته ول كن ا سه يب قى فيظ هر اختلف ب ي
الشيء الول الذي وضع له السم والشيء ف الوقت الاضر ،ومن أمثلة ذلك:
الاتَم ،ف هو ل فظ مأخوذ من الذر (خ تم) الذي يع ن "ط بع" وم نه الِتام و هو الطّيُ الذي ُيخْتَم به
علـى الكتاب ،وسيت اللقة الت تُلبس ف الصبع خاتا لنه يطبع با على الكتاب ،ث اتذت حلية
وزينة ول يعد لا علقة بالتم.
الدبا بة ،الدّبابةُ :آل ٌة تُتّ ـخَ ُذ من جُلودٍ و َخشَ بٍ ،يدخ ـلُ ف ـيها الرجالُ ،وُي َقرّبُون ا من ال ـ ِ
حصْنِ
الـمُـحاصَر لـيَْنقُبُوه ،وَتقِـَيهُم ما ُيرْ َموْ َن به من فوقهم .وف الوقت الاضر تغي شكل هذه اللة
وتطورت وأصبحت تُصنع من الفولذ وتسي على جنازير و ُزوّدت بختلف السلحة النارية ،ول تعد
وظيفتها تقريب النود من الصون وإنا نراها تشارك ف العارك البية.
الزند ،خشبتان يستقدح بما ،ث تغي الزند وأصبح يؤخذ من حجر الصوان والرو ،ث بعد ذلك أصبح
آلة قادحة تستخدم الكيوسي أو الغاز ف إنتاج النار.
البندق ،قوس توضع با كرات صغية يرمى با ،والن تطلق الكلمة على سلح ناري طاقة الدفع فيه
البارود.
( )2تغي موقفنا من الشيء :إذا كان العن هو ما نلكه من أفكار وتصورات عن الشار إليه ،فمت تغيت
هذه الفكار والواقف تبعها تغي العن ،من ذلك مثل:
المـر ،كانـت فـ الاهليـة رمزا للكرم والضيافـة يتفاخـر الناس باقتنائهـا ودفـع الال لشراء دناناـ ،
والشعراء ي صفون آنيت ها ولون شراب ا ،ول ا جاء ال سلم حرم تعاطي ها وأ صبحت أم البائث ،و من
شربا لقه العار ووصف بالفسق وأصبح من الفجّار.
75
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
الثأر :كان أمر الثأر كبيا ل يهنأ صاحبه حت يستوفيه ،ولكن بعد نشوء الكومات ووجود القضاء
ل فض اللفات والناعات ،أو كل أ مر الناة والقتلة إل سلطات قضائ ية ومؤ سسات مدن ية تتك فل
بالقصاص واستيفاء القوق.
اليسر :وهو القمار ،كان حلل ف الاهلية وبعد أن حرمه السلم تغي موقف الناس منه ومن ثّ تغي
معناه ،وكذلك الربا والقمار والنصاب والزلم.
( )3تغي معرفتنا بالشيء :ما نلكه من معرفة عن الشيء يسهم ف بلورة معناه ف أذهاننا ،ومت تطورت
هذه العرفة تبعها تطور وتغي ف معن الشيء ،ومن أمثلة ذلك:
ال ّذرّة :كان القدماء يظنون أن ا أ صغر جزء للمادة ،لذلك يطلق علي ها اليونان ل فظ atomأي الزء
الذي ل يتجزأ ،ول كن علم الفيزياء الد يث ك شف أن هناك أجزاء أ صغر من الذرة هي اللكترونات
والبوتونات والنيوترونات.
الشمس :كان القدماء يظنون أنا أعظم جرم مضيء ف الكون ،وبعضهم كان يعبدها ظانا أنا إله؛ لذا
كان ي سمونا الل ة ،ول كن علم الفلك الد يث طور معرفت نا بالش مس وبيّن أن ا ن م با نب نوم
أخرى تفوقها عظما ف كون واسع.
القمر :كان هناك من يعتقد أنه إله ،وكان قوم سبأ يعبدونه ويسجدون له .وعلم الفلك الديث يبيّن
لنا أنه ما هو إل كويكب صغي يدور حول الرض وسطحه خال من الشجر والاء والياة.
(ب) ال سباب الجتماع ية والثقاف ية :الجتمعات الن سانية دائ ما ف حالة تطور وتغ ي ب سبب الحتكاك
بشعوب أخرى عن طريق الغزو العسكري أو الثقاف ،وكذلك بسبب ما يد من ثقافات وأفكار وما ينتشر
من أديان ومذا هب وفل سفات ،و قد تعر ضت مفردات العرب ية إل تغييات كثية ووا سعة ب سبب م يء
السلم بدين جديد وثقافة دينية ودنيوية تتلف عما عرفوه ف الاهلية ،يقول ابن فارس:
م ما جاء به ال سلم -ذ كر المؤ من والم سلم والكا فر والمنا فق .والعرب إنّ ما عر فت المؤ من من المان
سمِيَ المؤ من بالطلق مؤمنا .وكذلك واليمان و هو الت صديق .ثُمّ زادت الشري عة شرائ طَ وأو صافا بِهَا ُ
تل السلم والمسلم ،إنّما عَرَفت منه إسلمَ الشيء ثُمّ جاء فِي الشّرع من أوصافه مَا جاء .وكذلك كَانَ ْ
ستْر .فأما المنافق فاسمٌ جاء بِهِ السلم لقوم َأبْطنوا غير مَا أظهروهَ ،وكَانَ تعرف من الكُفر ِإلّ الغِطاء وال ّ
ت الرّطبة" إذَا خرجت من قِشرها ،وجاء الصل من نافقاء اليَرْبوع .وََلمْ يعرفوا فِي الفِسْق ِإلّ قولهم" :فَسَقَ ِ
ل ثناؤه .ومما جاء فِي الشرع الصلة وأصله فِي الشرع بأن الفِسق الفحاش فِي الخروج عن طاعة ال ج ّ
شرَة
لغتهم :الدّعاء ،وكذلك الصيام أصله عندهم المساكُ ،ثم زادت الشريعة النّية ،وحَظَرَت الكلَ والمُبا َ
3
وغير ذَِلكَ ،وكذلك الحَجّ ،لَ ْم يكن عندهم فِيهِ غير القصد.
(ج) الاجة إل التسمية :اللغة وسيلة للتواصل قائمة على استخدام علمات لستحضار الشياء والفكار.
ومت جد شيء احتاج إل علمة تفصح عنه وتشي إليه .واللغة با شيء من الحافظة؛ لذا قلما ند لفظا
وضع وضعا من غي سابق ،والكثر أن ند اللفظ مشتقا من جذر يدور حول معان تشارك الشيء الراد
3
(.ابن فارس ،الصاحبي في فقه اللغة (بتصرف
76
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
تسميته ف معناه ،أو نده مستعارا من معن آخر يشبهه ف وجه من الوجوه ومن أمثلة تغي دللت اللفاظ
بسبب النقل من معن إل آخر:
اصطلحات العلوم:
رفع ،نصب ،جر ،جزْم ،تنازُع ،اشتغال (نو)
معتل ،صحيح ،سال (صرف)
بيت ،عمود ،خبْن ،وتد ،سبب (عروض)
نافذة ،ملف ،ملد ،فأرة (حاسوب)
أساء بعض أعضاء البدن:
ضفدع :عظم ف جوف الافر من الفرس.
الذباب "إنسان العي".
العصفور" :أصل منبت الناصية" و"عظم ناتئ ف البي".
الِدَأة" :طائر من الوارح "،والِدأة من الفرس والن سان" :أ صل الذن" ،وق يل :الدأة من الفرس
"سالفة عنقه".
أجزاء اللت :أجزاء القوس:
رِجل :الزء السفل من القوس.
يد :الزء العلى من القوس.
كبِد :وسط القوس.
ظُفر :طرف السية.
(د) كثرة استعمال الكلمة :هناك كلمات يكثر استخدامها ف مالت كثية ما يؤدي إل تغي معناها عن
طريق التخصيص ،مثل:
جذر :أصل النبات تت الرض.
جذر :الروف الصول ف الكلمة.
جذر :رقم رياضي.
ومثل:
زراعة (نبات)
زراعة (طب)
زراعة (متب وبكتييا)
ومثل:
عملية (عسكرية)
عملية (طب)
77
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
عملية (حساب)
عملية (اقتصاد)
(هـ) أسباب عقلية :من أسباب التغي الدلل وجود علقة بي شيء وآخر ما يؤدي إل نقل اللفظ من
شيء إل آخر وقد تكون تلك العلقة الشابة أو غيها،
علقة الشابة :تؤدي إل استعارة لفظ من شيء إل آخر ،ومن أمثلتها:
عي :عضو اليصار> بئر ،قرص الشمس ،ثقب الباب ،السيد ،الذهب.
فم :الثغر ،فتحة القربة ،فتحة القارورة.
رجل :رِجل القوس :سَِيتُها السفْلى ،ورِجْل السّهمَ :حرْفاه ،ورِجْلُ البحر :خليجه.
ع نق :عُنُق الد هر أَي قد ي الد هر ،وعُنُق ال صيف والشتاءَ :أوّل ما ،وعُنُق ال بل :ما أَشرف م نه،
وا َلعْناق :الرؤساء ،وعُنُقٌ من النار :قطعة ترج منها.
علقات غي الشابة :وهي ما يطلق عليها علقات الجاز الرسل ،مثل:
الزئية :عي > جاسوس؛ رقبة > ملوك.
الاليّة :حة العقرب :سها > إبرتا (مل)
اللية :لسان > لغة.
الجاورة :خرطوم (أنف) > فم؛ خشم > فم.
(و) أسباب نفسية :ومن مظاهرها:
التفاؤل والتطي :وهو استخدام اللفظ الميل للمعن القبيح:
سليم :ل يصبه سوء > ملدوغ.
يسرى :اليد الت يسهل العمل با > اليد الشمال ،العسرى.
حُباب :مبوب > حية تدعى الشيطان.
بصي :قوي البصَر > العشى ،ولذا كُن الشاعر العروف العشى بأب بصي.
كرية :مكرمة > العي العوراء.
العافية :الصحة والسلمة > النار.
الوف من الع ي :قد يؤدي الوف من ال صابة بالع ي إل ت سمية الش يء الم يل با سم قب يح ،م ثل:
شوهاء :القبيحة > الرأة الميلة.
البالغة :قد يشعر النسان ف بعض الحوال أن اللفاظ العادية ل تفي بالتعبي عن انفعالته فيعمد إل
استعمال اللفاظ الدالة على الوف والرعب للتعبي عن جال الشياء ،من ذلك:
رائع :جيل ،مشتق من الروع وهو الوف.
78
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
هولة :الرأة الميلة ،أُخذت من الوْل وهو الوف .وف اللهجة الصرية يستخدم لفظ هايل بعن
متاز.
رهيب :ميف ،تستعمل الن بعن جيل ،متاز.
فظيع :شنيع ،ويستخدم ف الاضر أحيانا بعن متاز.
79
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
للتغي الدلل طرق متلفة تسلكها الكلمات مت وُجدت السباب اللغوية والتاريية والجتماعية
والنفسية الناسبة الت تؤدي إل تغي الدللة ،وأهم هذه الطرق هي:
(أ) تصيص الدللة
وهو أن تتغي دللة الكلمة الت كانت تدل على معانٍ كلية عامة لتصبح تدل على معن خاص،
ويكن أن نيّز ف مفردات العربية نوعي من التخصيص :تصيص ل يؤدّ إل لن ،وتصيص أدى إل لن:
* تصيص ل يُعدّ لنا (فصيح) :هي تلك التغييات الت حدثت ف عصور قدية ف العربية قبل زمن
الحتجاج أو أثناءه ،ويدخل فيه أيضا تصيص الوضع الصطلحي ف ألفاظ العلوم كالفقه والكلم
والفلسفة والنحو وغيها.
المعنى بعد التغيير المعنى قبل التغيير
العلج ،السحر الطب :العامل الحاذق
اجتماع للعزاء مأتم :اجتماع
السود ،وقد تعني البيض في بعض الشواهد جَوْن :كلمة فارسية تعني اللون
الفرح الطرب :خفة تصيب المرء
أجزاء الجسم الحي لحْم :في العبرية والرمية تعني الخبز ويبدو أن أصل
معناها في السامية الولى هو "الطعام"
يوم خاص من أيام السبوع الّسبْت :الدهر
اجتماع الناس في الحج الموسم :اجتماع الناس في أيام معلومة محددة
قبض الشيء ودفع ثمنه نقدا شرى :قايض ،أي بادل سلعة بأخرى
دفع الشيء وقبض النقد ثمنا له باع :قايض ،أي بادل سلعة بأخرى
*تصيص يُعدّ لنا (عامي) :وهي تلك التغييات الت حدثت متأخرة وبدون وضع علمي.
المعنى بعد التغيير المعنى قبل التغيير
الختان الطهارة :النظافة
السارق الحرامي :من كان من عادته ارتكاب الحرام
الزوجة ،المرأة الحُرمة :ما ل يجوز انتهاكه من مال أو نفس أو عرض
زهر شجر معروف الوَرد :نَوْر كل شجر
الس الرّيحان :كل شجر طيب الرائحة كالورد والنعناع والس
القرع اليقطين :كل شجر ينبسط على الرض كالقثاء والخيار والبطيخ
صانع الحذية ،النجار السكاف :كل صانع
الضان الغنم :الضأن والمعز
وليمة الزواج القِرى :إكرام الضيف
80
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
المعنى بعد التغيير المعنى قيل التغيير
الكلمة عامة كلمة :مشتقة من كلم "جرح ".وفي العبرية تعني الكلمة
الجارحة "السيئة".
الذكر البالغ من بني النسان رجُل :أحد المحاربين الذين يسيرون على أرجلهم ،أي من
غير الفرسان.
العير القافلة :العِير العائدة
ائتِ تعالَ :اصعد
الحُلُم :الرؤيا عامة حلْم :الحتلم وهو ما يراه النائم البالغ في منامه من ال ُ
رؤى ،مشتق من حلُم :أصبح كبيرا ،بالغا.
كل شدة البأس :الشدة في الحرب
المرأة الظعينة :المرأة في الهودج
كل عطية المنيحة :شاة أو ناقة تعار للحلْب
كل شجر ملتفّ الغاب :القصَب :شجر ذو أنابيب
النصيب الذّنوب :النصيب من الماء
المرأة التي ل زوج لها والرجل الذي ل اليّم :المرأة التي ل زوج لها
زوجة له
81
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
قلدة :ما يلبس حول العنق ،وأهل الندلس يطلقون على الزام قلدة.
مشابة معنوية ،مثل:
العي :عضو البصار ،والعي :السيد ،والذهب ،تشبيها بالعضو بامع النفاسة والفضلية.
النور :الذي يضيء ،السلم واليان.
الكُفر :التغطية ،والكفر الحود.
الدليل :الرشد ،والبهان
شرف :مكان عال من الرض ،منلة عالية
تبادل (تراسل) الواس :وهي الالة الت يُستعار فيها لفظ أو وصف لشيء يُدرك باسة معينة ليُطلق
على شيء آخر يُدرك باسة أخرى ،كما ف:
أحر صارخ ،فلفظ صارخ الذي يدل هنا على قوة اللون ،وهي حالة تدرك بالنظر ،ف الصل هو
وصف للصوت وهو أمر يدرك بالسمع.
صوت دافئ (ملموس ← مسموع).
لون دافئ (ملموس ← مرئي)
ماء زُعاق (مسموع ← مذاق).
طعام ذو بنّة (مشموم ← مذاق)
صوت متكسّر (مرئي ← مسموع)
(د) نقل اللفاظ لعلقة العان
وهو ما يسمى ف الصطلحات البلغية بالجاز الرسل؛ وهو تغي ف مال الدللة يدث عند نقل
لفظ من معن أو من شيء إل آخر له به علقة غي الشابة ،مثل:
الجاورة الكانية :حيث ينقل اللفظ من الدللة على شيء إل آخر ياوره ،ف مثل:
لقْو :الصْر ،أصبح يطلق على خيط تشده الرأة على خصرها ،ويطلق على الزار أيضا. اِ
الراووق :خرقة تُجعل على فم الناء للتصفية ،ث أطلقوا على الناء (راووق).
الظعينة :الرأة ف الودج ،ونُقل إل الدللة على البعي الذي يمل الودج.
الراوية :الزادة الت يلب فيها الاء ،ث انتقلت إل الدابة الت يُجلب عليها الاء ،وقد يكون العكس.
السانية :الدابة الت تر الغرب أو تدير دواليب الاء ،وتطلق أيضا على دواليب الاء.
الِملق :باطن الفن ،وكان يطلقها أهل الندلس على حدقة العي.
الشم :ماط النف ،ث أصبح يطلق على النف ،ويطلق ف بعض اللهجات العربية على الفم.
الشنَب :بريق السنان أو تزيزها ،ويطلق ف اللهجات الديثة على الشارب.
البيد :الدابة الت تمل الرسائل ،والبيد :الرسالة.
خرطوم :النف ،ويُطلقه أهل صقلية على الفم.
82
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
الجاورة الزمانية :وهو نقل لفظ من معن إل آخر لتزامنهما أو تقاربما زمانا ،مثل:
الربيع :مشتق من ربع بعن أقام ،وأطلق على زمن القامة ،وهو زمن معتدل البودة يتميز بكثرة الطر
والعشب.
النجم :جرم ساوي واحد أو مموعة ،قد ير با القمر أو الشمس ف أوقات مدد .والنجم وقت
ذلك ،والنّـجْمُ :الوقتُ الـمضروب ،وك ّل وظيفةٍ (راتب) تِ ّل ف وقت معيّن تُسمى نَـجْما.
أزِف :أوشك ،وأهل بغداد يستخدمونه ف معن حان.
يوم شاتٍ :أي مطر ،وأهل الشام والندلس يستخدمونه ف معن مطر لتزامن الطر والشتاء ف
أقاليمهم.
الزئية :حيث يُنقل اللفظ من الزء ليُطلق على الكل ،ف مثل:
العي :عضو البصار ،ث نُقل إل الاسوس.
الرقبة :وصلة بي الرأس والبدن ،ويطلق أيضا على الملوك لنه مكان السيطرة عليه.
الُف :خف البعي ويطلق أيضا على البعي .جاء ف الديث" :ل سبَق إل ف نصلٍ أو خفّ أو
حافرٍ"
الافر :الزء الذي يطأ به الفرس والمار ،وقد يُطلق على الفرس.
النصل :حديدة السهم ،وقد يطلق على السهم نصل.
النسمة :الواء الارج من فم النسان أو أنفه ،والواحد من الناس.
اللية :وهو انتقال نقل لفظ اللة إل الشيء كله ،ف مثل :لسان :عضو من أعضاء البدن ،ويُطلق على
اللغة.
الالّية :وهو انتقال اللفظ من الا ّل إل الحل ،مثل :حُمَة العقرب :سُمّها ،ويطلقها أهل الندلس
على إبرتا.
الُسَببية :وهو نقل من النتيجة إل السبب ،مثل:
ال ّرجْز :العذاب ،ويطلق على سببه وهو عبادة الصنام.
الوظيفة :ما يُقدّر فـي كل يوم من رِزق أَو طعام أَو علَف أَو شَراب ،وأصبحت الن تطلق على
العمل الذي سبب الجر.
اعتبار ما سيكون :ومن أوضح أمثلة هذا النوع أساء عدد من النباتات والثمار الشتقة من القطْع
وذلك باعتبار ما سيحدث لا مستقبل:
الشيش :مشتق من حشّ بعن قطع العشب ،وهو الشيش :العشب القطوع ،ويُطلق ف اللهجات
الديثة على العشب النابت.
ال َقتّ :الرّطْب من َعلَف الدّواب ،وهو مشتق من قتّ أي قطع واستأصل .وقد يُطلق ف بعض
اللهجات على البسيم النابت.
83
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
صبَ تعن قطع ،ومنه القصَب وهو كلّ نَباتٍ ذي أَنابـيبَ. القصَب :ق َ
ج َرةٍ
ت من الَغصان (لنه يُقضب) .وال َقضْبُ :كلّ شَ َ ال َقضْب :القطع ،والقضيب :ال ُغصْنُ ،وك ّل نَْب ٍ
طاَلتْ وَبسَ َطتْ أغْصانَها ،وال َقتّ ،قال تعال( :فَأَنبَْتنَا فِيهَا حَبّا َ ،وعِنَبًا َوَقضْبًا) (النبأ)27،28 :
القِطْف :قَطَفَ :قطع ،والقِطْف :الثمر ،جعه قُطوف ،قال تعال( :فِي جَنّ ٍة عَالَِيةٍ ،قُطُوُفهَا دَانَِيةٌ)
(الاقة.)22،23 :
(هـ) نقل العان لتشابه اللفاظ
وهو نقل معن من لفظ إل آخر لتوهم أ ّن بينهما علقة دللية ،وهذا يدث إما بسبب:
( )1الشتقاق الشعب :وهو تليل دلل يقوم به أناس غي متخصصي ف تليل الفردات ،ومن
أمثلته:
earف النليزية تعن "أذن" ،وهناك " earسنبلة" ،وهي ذات أصل متلف تاما عن الول ،ولكن
الناس يظنون أنا مستعارة من " earأذن" لعلقة الشابة.
الزكاة :وهي الصدقة الواجبة ،تشتقها العاجم العربية من الفعل زكا بعن "نا وزاد؛" لنا تزيد الال
وتكثره .ولكن عند التأمل ف أصلها ندها مأخوذة من زكا بعن "أصبح نقيا ،خالصا "،ومنه جاءت
سهُمْ بَ ِل الّلهُ ُيزَكّي مَن َيشَاء) التزكية وهي "التظهي" كما ف قوله تعال( :أَلَمْ َترَ إِلَى الّذِي َن ُيزَكّونَ أَنفُ َ
س َومَا َسوّاهَا ،فَأَْلهَ َمهَا فُجُو َرهَا وََت ْقوَاهَا ،قَدْ َأفَْل َح مَن
(النساء )49:يزكون :ينـزهون ،وقوله( :وََنفْ ٍ
زَكّاهَا) (الشمس ،)9-7:زكاها :طهّرها .وبناء عليه ،فالزكاة العروفة أقرب دلليا إل معن التطهي من
معن الزيادة؛ لنّ فيها تطهيا للمال والنفس وتكفيا عن الذنوب.
ص َردَ ،أي "طعن" لشدة البد. صرْد "البد" ،وبعض الناس يظنّ أنه مشتق من َ ال ّ
ملَك ،واحد اللئكة ،وهو "الرسول" وهو مأخوذ من الفعل أََلكَ "أبْلغ" واللوك والـمَأْلُكة
"الرسالة "،وبعض الناس يظن أنه مشتق من مَلَك "امتلك".
إبريق :إناء لصب الاء ،من الفارسية آب "ماء" و ريز "يسكب "،وبعضهم يظن أنه مشتق من الفعل
ق "لع" ،لنه إناء يلمع. العرب َبرَ َ
التزويق :التزيي ،مشتق من ال ّزوّق "الزئبق "،وبعض الناس يتوهم أنه مأخوذ من الذوْق بعد تريف
نطقها إل ال ّزوْق.
القلم :بعض اللغويي الحدثي يعتقد أنه مأخوذ من اليونانية " kalamosعود "،ولكن اللغويي
القدماء يشتقونه من الفعل العرب قلَم "قصّ".
( )2العدوى الصوتية :وهي نقل معن من لفظ إل آخر لوجود تشابه لفظي بينهما ،مثل:
ب عَتِيدٌ) (ق )18 :وقوله
عتيد "حاضر" كما وردت ف قوله تعال( :مَا يَ ْل ِفظُ مِن َقوْلٍ إِ ّل لَدَْي ِه رَقِي ٌ
ي عَتِيدٌ) (ق )23:ولكنّ بعضهم يتوهم أنّ معناها "شديد" قياسا على كلمت تعال( :وَقَا َل َقرِيُن ُه هَذَا مَا لَ َد ّ
شديد وعنيد لنما تقاربا ف اللفظ.
84
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
نفذ (بالدال العجمة) "ثقب" "خرج من خلل الشيء" يُقال :نفذ السهم من الرمية ،أي ثقبها
وخرج؛ ولكنّ بعض الكتاب يستخدمه ف معن "انتهى وانقضى" فيقول" :نفذت نقودي" قياسا على معن
نفد (بالدال غي العجمة) الت تعن "انتهى ،وانقضى" كما ف قوله تعال( :مَا عِندَكُمْ يَنفَ ُد َومَا عِندَ الّلهِ
ت رَبّي) حرُ َقبْلَ أَن تَنفَدَ َكلِمَا ُح ُر مِدَادًا لّكَلِمَاتِ رَبّي لََنفِدَ الْبَ ْ
بَاقٍ) (النحل )96:وقوله( :قُل ّلوْ كَانَ الْبَ ْ
(الكهف ،)109:الت تشبهها جزئيا ف اللفظ.
ذميم "مذموم" ولكن بعض الناس يستخدم هذا اللفظ ف معن "قبيح" ف مثل قولم" :كان ذميم
الِلقة" قياسا على معن دميم (بالدال غي العجمة) "قبيح الصورة".
(و) نقل العان لتجاور اللفاظ
وهو نقل معن من لفظ إل آخر لتجاورها ف التراكيب كثيا ،فيُحذف أحدها ويبقى الخر يمل
معناه ،مثل:
أب :أي "كره ،امتنع" ،قال تعال( :وَلَ يَأْب كَاِتبٌ أَ ْن يَكُْتبَ كَمَا عَلّ َمهُ الّلهُ) (البقرة ،)282:ولكننا
ند مقابلتا ف الرمية (أب) والكادية ( abituأبيتو) والعبية (أب) تعن "رغب ".والظاهر أن هذا الفعل
كان يستعمل ف الصل مع حرف جر (ف العبية مع لم) الذي بسب نوعه يعطيه معن "أراد" أو معن
"امتنع وكره" .ويبدو أنه ف العربية كثر استخدامه مع (عن) ف مثل :أب عن الجيء ،أي رفض ،ث بعد
شيوع ذلك أسقط حرف الر (عن) ونقل معناه إل الفعل فأصبح يعن "رفض وكره "،وما يُستأنس به ف
هذا الستخدام الفعل (رغب) ،الذي يُستخدم ف معن الرادة ف مثل قولنا :رغب ف الجيء ،وف الرفض
والمتناع :رغب عن الجيء.
مَلّة :اللّة الرماد الار ،ولكنها ف قول العامة :أكلنا ملّةً ،تعن خبزا؛ وهذا ناتج عن حذف كلمة خبز
ونقل معناها إل ملة.
ذوات :جع ذات "صاحبة" ومذكرها ذو .ندها ف بعض اللهجات تستعمل مفيدة معن "أثرياء" ،
"نبلء" ،ف مثل قولم" :وحضر الناسبة عدد من الذوات ".ويبدو أن هذا العن قد جاء من مصاحبة
كلمات :شخصيات ،وأغنياء لكلمة ذوات ف سياقات متكررة ،من مثل" :حضر الناسبة عدد من
الشخصيات ذوات الال (أو العقار ،الاه ..إل ،").ومع تكرار هذه اللفاظ مصاحبة لذوات ،أدى إل
الستغناء عنها ،وأصبحت ذوات تؤدي معانيها.
(ز) رُقيّ الدللة
وهو التغيي التسامي بتغيي معانٍ كانت عادية أو ضعيفة أو وضيعة إل معان قوية أو شريفة ،مثل:
رسول ،كانت تعن الرسَل ،ث شرُف معناها لتدل على الواحد من رسل ال.
سفْرة :طعام السافر ،والن تعن ما على الائدة ما ل ّذ وطاب من مأكل ومشرب. ال ّ
البِذْلة :والـمِبْذَلة من الثـياب :الثوب اللَق الذي يُلبس ويُمتهن ول يُصان ،وقد ُحرّف هذا اللفظ
ف العامية فأصبح البَدْلة وهي أحسن ما عند الرجل من ثيابه.
85
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
ال َعفْش :رُذال التاع ،وف وقتنا الاضر قد يُطلق على النفيس من الثاث كالزائن والسرة والرائك
وغيها.
marshalمعناها الصلي ف أصلها الرمان "خادم الصطبل" وقد أصبح معناها الن ف النليزية
"مدير شرطة الدينة"" ،رئيس الراسم والتشريفات".
(ح) انطاط الدللة
وهي تغيّر دلل معاكس لرقي الدللة ،بيث يتغيّر معن اللفظ من قوة وسوّ وتأثي ف الساع إل
معن ضعيف مبتذل ،من ذلك :الكلمات النليزية terrible :و dreadfulو horribleالت كانت قديا
وصفا لمورا شنيعة وحوادث فظيعة كالزلزل والرائق والقتل ،وأصبحت الن تستخدم بابتذال لوصف
التافه من الفعال .ومن أمثلة ذلك ف العربية:
قتَل الت أصبحت تستخدم للضرب والدال ل الذبح.
ذبح :تستخدم ف بعض اللهجات لتعن الجهاد الرهاق.
الستاذ :كلمة فارسية تعن "معلم الصناعة ورئيسها "،وف العربية أصبح معناها "العلّم" و"الشيخ"،
وف العامية ابتذل معناها فأصبحت تطلق ماملة على كل شخص ،وحرفت أيضا إل أسطى لتطلق على
صناع الحذية ومن شابهم.
الشيخ :السن من الرجال ،واستعيت للكبي علما أو شرفا ،ث ابتُذل معناها ف وقتنا الاضر فأصبحت
تطلق ماملة على كثيين ل يبلغوا درجة هذا اللقب.
الغلم :الصغي من الذكورّ ،ث أصبح يطلق على العبد وإن ل يكن صغيا.
الصب :الصغي من الذكور ،ث أصبح يُطلق على الجي.
الارية :الفتاة الصغية ،ثّ أصبحت تطلق على المة الملوكة.
4مراجع هذا الموضوع الكتب التالية :ستيفن أولمان ،دور الكلمة في اللغة؛ إبراهيم أنيس ،دللة اللفاظ؛ أحمد مختار
عمر ،علم الدللة؛ فريد حيدر ،علم الدللة؛ عبد الكريم محمد حسن جبل ،في علم الدللة.
4
86
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
وظَـــائف ا ُلعْــجَـم
مطط عام
(أ) شرح المعنى
*اعتبارات مهمة:
● المعنى صرفي
● المعنى النحوي
● ربط المعاني
● وضع منهج لتقديم البوليسيمي والهومونيمي
● أولويات التقديم
● تنويع طرق الشرح المناسبة للمهارات السلبية أو اليجابية
* طرق الشرح
( )1الطرق الساسية للشرح
● التعريف وشروطه :اليجاز ،السهولة ،تجنب الدور ،تجنب الحالة إلى مجهول ،مراعاة النوع الكلمي،
الشارة إلى الشكل والوظيفة والخصائص المميزة ،الجامع الشامل.
● تحديد المكونات الدللية
● ذكر سياقات الكلمة
● ذكر المرادف والمضاد
( )2طرق الشرح المساعدة
● المثلة التوضيحية
● التعريف الشتمالي
● التعريف الظاهري
● الصور والرسوم
87
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
وظائف العجم
(أ) شرح العن
*اعتبارات مهمة :لكي تتم معالة العن ف معجم حديث ينبغي وضع العتبارات التالية ف الذهن:
● أخذ العن الصرف ف العتبار :فبغم اشتراك الفعلي غفر/استغفر ف الذر (غ ف ر) فإن بينهما
اختلفا ف العن الصرف .فالثان به زيادة على معن الول ،أل وهو”الطلب“ .وكذلك عجم/أعجم
فمعن حروفهما الصلية ع ج م ”البام“ إل أن الثان يفيد سلب البام.
● ذكر الوظيفة النحوية للكلمات :هل يصلح اللفظ فاعل ،أو فعل لزما ،أومتعديا إل مفعول
واحد ،مفعولي...
● ربط العان :ربط العان الزئية بالعن العام للجذر كصنيع ابن فارس ف مقاييس اللغة (راجع
إسهام ابن فارس)
● تييز العان القيقية من الجازية كما انتهج ذلك الزمشري ف أساس البلغة.
● وضع منهج لتقدي الشترك البوليسيمي والومونيمي :فالول تدخل معانية تت لفظ واحد مثل
معان (عي) .والثان يب أن تتعدد الداخل :غرْب -غرْب؛ أو جَد – جَد – جَد.
● أولويات تقدي العان على بعض:
-التاريي
-العم
-القيقي والجازي
-السي ث التجريدي
● تنويع طرق الشرح الناسبة للمهارات السلبية (القراءة) أو اليابية (الكتابة).
طرق الشرح
( )1الطرق الساسية للشرح
● الشرح بالتعريف:
أنواع التعريف:
▪ التعريف النطقي :يتكون من ذكر جنس الشيء وفصله النوعي أو خاصته ،مثال ذلك تعريف
النسان بأنه” :حيوان ناطق“.
▪ التعريف العجمي :ذكر الكونات التمييزية الت ل تتمع ف لفظ آخر سوى اللفظ العرف .مثال
ذلك تعريف فأس بأنا ”آلة ذات يد من خشب وسن عريضة تستعمل للحفر“.
شروط التعريف :يب أن:
▪ يكون موجزا فيتجنب الطالة والشو وغي الضروري من الصفات والصائص.
88
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
▪ يتجنب الدور ،فل يقال ف شرح (حسُب) ”صار حسيبا“ بأن تُكرر مشتقات الكلمة ف
التعريف.
▪يتجنب الحالة إل مهول أو غي معرف ،كتعريف الفيوزآبادي لضرس بقوله ”السن“.
▪ يراعي النوع الكلمي ،بيث يبدأ تعريف السم باسم والفعل بفعل ،والوصف بوصف.
▪ يشي إل الشكل والوظيفة والصائص الميزة عند تعريف الشياء الادية ،فالرآة تعرف بذكر هذه
المور الثلثة ”سطح أملس مصقول يعرض صورة الشيء عن طريق النعكاس .لذا فتعريفها بأنا ”ما يرى
الناظر فيها نفسه“ ناقص لنه ذكر الوظيفة وأغفل الشكل والصائص الميزة.
▪ يكون جامعا شول :فل يدخل ف التعريف أشياء من غيه ول يستثن منه أشياء من نوعه .فل
يعرف الباب بأنه قطعة من خشب مسطحة لنه يدخل فيه غيه كالنضدة والطاولة وغيها.
▪ يب أن تكون الكلمات الستعملة ف الشرح معروفة عند معظم الستخدمي لذا العجم.
● الشرح بتحديد الكونات الدللية :بيان اللمح التمييزية الت ل تتمع ف كلمة أخرى سوى
العرفة.
طريقة التعريف :يبدأ بالكلمة الغطاء الت تشمل جيع أنواع الُعرّف ،ث يضاف ذكر الفصل ،ث
الصائص الميزة ،فمثل تُعرف الريكة بأنا مقعد للجلوس ،مُنجدة ،قد تكون بظهر وذراعي ،وهي قابلة
للتحريك .هذا التعريف ييز الريكة عن أنواع القاعد الخرى ف هذا القل .انظر الدول التال ( +تدل
على وجود الصفة - ،تدل على عدم وجود الصفة):
قابل للتحريك بذراعين بظهر خارج المبنى منجد للجلوس لشخص واحد
+ + مقعد
+ - + - - + + كرسي
- - - + - - + دكة
+ + + - + - + أريكة
+ + + - + - + كنبة
● ذكر سياقات الكلمة :بيان معن الكلمة عن طريق بيان استعمالتا ف اللغة ،وذلك بذكر
مصاحباتا اللفظية والتركيبات السياقية الت تدخل ف تكوينها.
فائدته :هذا الشرح يدم الهارة اليابية للمستخدم ,أي يعينه ف معرفة العن واستخدام الكلمة ف
الكلم أو الكتابة .بينما الشرح بالتعريف وذكر الكونات الدللية يدمان الهارة السلبية؛ لنما يفيدان ف
فهم القروء فقط.
أنواع السياقات:
تصاحب حر :يتحقق عند وقوع الكلمة ف صحبة كلمات ل مدودة ،مثل:
89
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
-أصفر :لون أصفر ،رمل أصفر ،ناس أصفر ،رمل أصفر ...
ارتباط اعتيادي :تكرار مصاحبة كلمة لكلمات أخرى وعدم إمكانية إبدال كلمة ف التركيب بأخرى،
مثل:
-السلم عليكم ،صباح الي ،عيد سعيد ،رمضان مبارك ،حجا مبورا.
تعبيات اصطلحية :هي التعبيات التصاحبة الت ل يستبدل أحد أجزائها برادفه ول يفهم معناها العام
من معرفة معان مفرداتا ،مثل:
-السوق السوداء (ل يقال السوق الظلمة) ،القائمة السوداء ،الكتاب البيض ،الصحافة الصفراء.
-ومنها المثال ،مثل” :الصيف ضيعت اللب“ ،و”رجع بفي حني“ و“على نفسها جنت
براقش“.
ومنها الزدوج كقولم” :حياك ال وبياك“ و“هو أكذب من دبّ ودرج“.
● الشرح بذكر الرادف أو الضاد :تشرح الكلمة بكلمة أخرى تفيد معناها أو بذكر ضدها.
فائدته :يدم غرض الفهم وحده (الهارة السلبية) ول يدم الستعمال (الهارة اليابية).
أمثلة للشرح بالرادف:
الول :العام.
ذعِن :خضع.
رأم الناء :لمه وأصلحه.
رحض الثوب :غسله.
أمثلة للشرح بالضاد:
الطويل ...المتد أفقيا أو عموديا ”طريق طويل“ عكس ”قصي“.
عدل ” ...أنصف عكس ظلم وجار“.
حلّله :ضد حرّمه.
الصلح :ضد الفساد.
90
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
91
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
92
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
93
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
()5
العاجم العربية ومدارسها
العاجم العربية وعان رئيسان :معاجم مرتبة حسب العان ،ومعاجم مرتبة حسب اللفاظ.
-5معاجم العان
الغريب الصنف – أبو عبيد القاسم بن سلم ( 244-150هـ )
اللفاظ الكتابية – عبد الرحن المذان ( ت 320هـ )
مُتخيّر اللفاظ – ابن فارس ( ت 395هـ )
فقه اللغة وسرّ العربية – أبو منصور الثعالب ( ت 429هـ )
الخصص ف اللغة – ابن سيدة ( 458-398هـ )
كفاية التحفظ وناية التلفّظ – ابن الجداب ( قبل 600هـ )
الفصاح ف فقه اللغة :عبد الفتاح الصعيدي وحسي موسى (دار الكتب الصرية)1929 ،
94
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
( جرى ) أوردها ف حرف اليم لنه أقصاها مرجا ،ول ترد ف غيه.
( وقى ) أوردها ف حرف القاف لنه أقصاها مرجا ،ول ترد ف غيه.
( كرسوع ) أوردها ف حرف العي لنه أقصاها مرجا ،ول ترد ف غيه.
( عندليب ) أوردها ف حرف العي لنه أقصاها مرجا ،ول ترد ف غيه.
95
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
طرف اللسان ،ثّ الباء لنا من الشفتي ،وهكذا بقيّة الكلمات الت ذكرتا سابقا تذكر ف موضع واحد مع
جيع تقليباتا الستعملة.
وقد استعمل تقليب الكلمات ليكون طريق ًة إل إحصاء جيع الكلمات العربية الستعملة ،وليس معناه أنّ
جيع التقليبات استعملها العرب ،بل منها ما استعمله ومنها ما أهله ،ولكن هذه الطريقة الحصائية تُبز له
كل الصور المكنة ليعرف با الستعمل والهمل.
أمّا عدد الصور الت تنتج عن تقليب الكلمات – سواءً الستعمل أم الهمل – فهي على النحو التال:
الثنائي ينتج عنه صورتان.
ت صور. الثلثي ينتج عنه س ّ
الرباعي ينتج عنه أربع وعشرون صورة.
الماسي ينتج عنه مائة وعشرون صورة.
الساس الثان :تقسيم الروف إل أبنية ،وقد اختلفت البنية هنا عن العي قليلً:
-1باب الثنائي
-2الثلثيّ الصحيح
-3الثلثيّ العت ّل
-4باب الواشي والوشاب ،وعن به اللفيف
96
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
-5الرباع ّي
-6الماسيّ
ترتيبه :سلك مسلك العي ف ترتيب الروف وتقسيم البنية ونظام التقليبات ،مصادره:
ـ اعتمد العي أساسا لعجمه مع أنه ينكر أن يكون للخليل.
ـ وزاد عليه زيادات كثية ،بعضها نقلها من العراب مشافهةً ،وبعضها نقلها من الكتب.
97
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
مدرسة المهرة
لصعوبة طريقة العي ف ترتيب الروف فإنّ بعض اللغويي حاول تيسي تلك الطريقة لتكون أسهل
للمطّلعي على العجم ،ومن أشهر مَنْ جدّد ف طريقة العي ابن دريد ف معجمه ،ولذا فهو يُعدّ صاحب
طريقةٍ جديدةٍ.
الساس الثان :تقسيم ك ّل بناء إل حروف على الترتيب اللفبائ ّي على الصورة التالية:
أ /ب /ت /ث /ج /ح /خ /د /ذ /ر /ز /س /ش /ص /ض/
ط /ظ /ع /غ /ف /ق /ك /ل /م /ن /هـ /و /ي
وبدأ كلّ بابٍ بالرف العقود له مع ما يليه ف الترتيب اللفبائيّ ،فمثلً ف باب ( التاء ) بدأ با مع الثاء،
ثّ با مع اليم ،وبعد ناية الروف تأت التاء مع المزة ،ثّ التاء مع الباء.
وهنا يتلف المهرة عن العي لكونه رتّب الروف على الترتيب اللفبائي وليس الترتيب الصوت ،وهذا
من مواطن التجديد ف المهرة.
الساس الثالث :تقليب الكلمات
قلّب اللفاظ الت تقع تت كل حرف على الصور الستعملة ف العربية.
طريقة البحث ف المهرة:
للبحث عن كلمة ف المهرة نسلك الطوات التالية:
-1تريد الكلمة من الروف الزائدة لنعرف الروف الصلية.
-2تديد البناء الذي تدخل تته الكلمة ( الثنائي أو الثلثي أو الرباعي أو الماسي ) ،ث التاه إل ذلك
البناء ف المهرة.
-3البحث عن الكلمة تت أول حروفها على الترتيب اللفبائي ،ث الذي يليه ،ومع الكلمة بقية تقليباتا.
98
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
مثال:
(أكل ) ندها ف باب الثلثي تت حرف المزة ث الكاف لن المزة أول الروف على الترتيب اللفبائي
ث الكاف ث اللم ،وند معها الستعمل من تقليباتا ( ألك ،كل ،كأل ،لكأ ،لك ).
مدرسة التقفية
ث التغيي الكبي ف تأليف العجم العرب حينما تُركت كلّ السس الثلثة الت بُن عليها معجم العي وحد َ
والعاجم الت تبعته ،وكان هذا التغيي ف طريقةٍ جديدةٍ ف العجم وهي ترتيب العجم ترتيبا ألفبائيا على
الرف الخي بابا والول فصلً ،ففي هذه الدرسة تُرك الترتيب الصوت للحروف وهو الساس الول
لعجم العي ،وتقسيم الكلمات على البنية وهو الساس الثان ،وتقليب الكلمات على الوجه الستعملة
وهو الساس الثالث.
الساس الول :تقسيم العجم إل أبوابٍ بعدد الروف.
انطلق ترتيب الكلمات ف هذه الدرسة من الرف الخي بعله بابا ،وجاءت البواب على الترتيب
اللفبائيّ على النحو التال( :باب المزة ،باب الباء ،باب التاء ،باب الثاء ،باب اليم ،) ...ويقع تت كل
99
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
باب الكلمات الت انتهت بالرف الذي سُمّي به الباب ،ل فرق بي الثلثي والثنائي والرباعي والماسي،
كلّها وُضعت تته ،ورُتّبت ترتيبا داخليا على الرف الول ،وهو الساس الثان.
الساس الثان :تقسيم ك ّل بابٍ إل فصولٍ بعدد الروف ،كلّ فص ٍل يبدأ برف ،ورُتّبت الفصول على
الرف الول للكلمة.
وإذا تعدّدت كلمات الفصل الواحد رُتّبت براعاة الرف الثان وما بعده ،فمثلً ند (فصل الباء) تت
(باب الراء) ،وفيه ( بئر ،بتر ،بثر ،بر ،بر ،بر ،بدر ) ...فنلحظ أن الكلمات اتّفقت ف الباب وهو
الرف الخي ،وف الفصل وهو الرف الول ،ولكنها اختلفت ف الرف الثان ،ولذا ُرتّبت بالنظر إليه
فجاءت المزة ثّ التاء ث الثاء وهكذا...
تاج اللغة وصحاح العربية ذ أبو نصر الوهري ( ولد سنة 332هـ ،وتوف سنة 400هـ تقريبا )
الصحاح :انتخب له الوهري هذا السم لقتصاره فيه على ما صح عنده من ألفاظ اللغة .وعمد إل
الترتيب الجائي (اللفبائي) للحروف ،واتذه الساس الول والخي ف تنظيم معجمه أبوابا وفصو ًل وما
تضمنه من مواد لغوية ،مالفا بذا الدارس السابقة
كما أنه رتب مواد كل فصل من هذه الفصول بسب أسبقية ما بي الرفي الول والخي منها ف
الترتيب الجائي أيضا.
ولقد أعجب بالكتاب ومنهجه أكثر اللغويي وقامت حوله دراسات أثرت كتبا متعددة متنوعة سلكت
سبيل الصحاح ف تنظيمها يضيق هذا البحث بالتحدث عنها .لذا نكتفي بذكر مثالي لنوعي من أنواع
تلك الدراسات وها متار الصحاح والتكملة والذيل والصلة.
لسان العرب ذ ابن منظور ( 711-630هـ )
ألفه ابن منظور (ممد بن مكرم بن علي الزرجي الفريقي 630هـ – .)711ولقد أراد ابن منظور أن
يمع فيه بي الستقصاء وجودة الترتيب فعمد لتحقيق الغرض الول إل إبراز العاجم السابقة – كما رآها
هو – فأفرغها ف موسوعته وذكرها مصرحا بذكرها ف مقدمته وهي:
تذيب اللغة للزهري ،والحكم لبن سيده ،والصحاح للجوهري ،وحواشي ابن بري على الصحاح،
والنهاية ف غريب الديث لبن الثي .وقال بكل تواضع" :وليس ل من هذا الكتاب فضيلة أمت با ،ول
وسيلة أتسك بسببها سوى أن جعت ما تفرق ف تلك الكتب من العلوم وبسطت القول فيه".
وأضاف قائلً" :فليعتد من ينقل عن كتاب هذا أنه ينقل عن هذه الصول المسة".
وأما الغرض الثان (جودة الترتيب) فرأى أن انتهاجه منهج الوهري ف صحاحه كفيل بتحقيقه .فلقد
أعرب عن إعجابه به وتفضيله إياه على ما سواه قائلً :ولقد ذاع صيت اللسان وطبقت شهرته الفاق.
100
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
101
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
-2عنايته الكبى بالعبارات البلغية الراقية با فيها من معانٍ حقيقيّة ومازيّة ،ولذا فلم يكن هّه
الستقصاء كأكثر العاجم السابقة.
منهجه :رتّب اللفاظ على الرف الول فالثان وما بعده ،ورتّب العان بالنظر إل القيقة والجاز ،فذكر
العن القيقيّ ثّ الجازيّ.
العاجم الديثة
ميط الحيط ذ بطرس البستانّ
فرغ من تأليفه عام 1286هـ 1869 -م
-اتذ من القاموس الحيط للفيوزآبادي أساسا لادة معجمة،
-أضاف ما فات الفيوزآبادي من مفردات عثر عليها ف معاجم أخرى.
-حذف أساء الماكن والشخاص والقبائل والشتقات القياسية وبعض اللغات.
-صاغ التفسيات صياغة تلئم روح العصر الديث
-أضاف غي قليل من الفردات والعان الولدة والسيحية والعامية والصطلحات العلمية والفلسفية.
102
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
وألق به معجم للداب والعلوم حوى تراجم لعلم الشرق والغرب صنعه الب فرديناند توتل سنة
1956م فصار النجد ف طليعة العاجم العربية الديثة تنظيما وأيسرها تناولً وأكثرها انتشارا مع ما فيه
من مآخذ.
مصادره :عوّل ف التفسي والشرح على معاجم القدمي الطولة بادئا بلسان العرب ث القاموس وشرحه
التاج ،ث ينظر بعد ذلك ف أساس البلغة للزمشري ومتار الصحاح للرازي والصباح الني للفيومي.
معرضا عن العاجم الديثة كيل تتسرب أخطاؤها إليه ،غي أنه أفاد كثيا ما فيها من مظاهر التنظيم.
خصائصه :ويتميز هذا العجم بلوه من الشوائب كاختلف العبارات ،وأشار ف الامش إل العامي الذي
يكن رده إل الفصيح .وحرص على ذكر الجاز إل جانب القيقة .وأدخل اللفاظ الستحدثة والصيغ الت
أقرها كل من الجمعي اللغويي ف القاهرة.
103
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
الصّرف الذي يلتزم بتركيب الكلمة بقطع النظر عن أصلها؛ لن هذا ،ف نظره ،يشتت وحدة الادة اللغوية،
ويطمس أصول الدللت ،ويضعف فقه الفردات.
الداخل :فرّق فيشر بي الداخل العربيّة والعرّبة ،أما الداخل العربيّة فسار با على طريقة العجميي العرب،
بعل الادّة الجرّدة من الزوائد مدخلً ،ومشتقّاتا تتها ،وكذا الكلمات العجمية الت تصرّف با العرب
بالشتقاق.
أما العجمية الت ل يتصرّف با العرب فجعل لك ّل كلمة مدخلً خاصّا با على الصورة الت هي عليها.
وللمعجم ترتيبان :خارجي وداخلي.
الارجي :ترتيب الداخل من الواد الجردة براعاة الرف الول فالثان فالثالث وهكذا.
الداخلي :ويتعلق بترتيب الشتقات تت الادة.
-الفعال بدأ بالجرد فالزيد برف ث الزيد برفي ث الزيد بثلثةَ ( :فعَلَ ،فعِلَ ،فعُل ،فَعّل ،فاعَل ،أ ْفعَلَ،
َتفَعّلَ ،تَفاعَل ،اْن َفعَل ،افَْتعَل ،ا ْفعَلّ ،استفعل ،افْعالّ ،ا ْف َعوْعَل ،ا ْف َعوّلَ ،ا ْفعَ ْنلَلَ ،ا ْفعَنْلى).
-الساء بعد الفعال على ترتيب الفعال :الجرّد ثّ الزيد ،وهكذا ،وتكون أبنية الساء على الترتيب
التال( :فَعْل ،فِعْلُ ،فعْلَ ،فعَلَ ،فعِلِ ،فعَل ،فِعِل ،فُعُلُ ،فعَلَ ،فعُل ،فاعِل ،فاعَل ،فعَال).
104
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
(ب) الحاطة اللغوية – :تلك الحاطة القائمة على الستيعاب وتصوير الادة تصويرا كاملً ف جيع
الزمنة والمكنة الت عاشت فيها ،فبحث عن الواد ف العاجم القدية وتاوزها إل كتب الدب والعلوم.
وأكمل اشتقاقات بعض الواد الت سعت طائفة من اشتقاقاتا ول تسمع بقيتها .وأقر تعريب الحدثي:
فجاء العجم شاملً لا يريده الباحث من ألفاظ القدماء والحدثي ودللتا إل عصرنا الاضر.
(جـ) موسوعية التأليف العجمي :وقد تثلت ف تقدي ألوان من العارف والعلوم تت أساء الصطلحات
والعلم وجيع الصطلحات القدية وما أقره الجمع من مصطلحات حديثة وما كان وثيق الصلة
بالستعمال الدب واللغوي وأورد العلم العربية وكل ما له من أهية تأريية أو أدبية وفسر هذه اللوان
من العارف والعلوم بدقة ووضوح وإياز.
والق أن الجمع ف عمله كان قد طبق منهج الستشرق اللان فيشر ف معجمه (العجم اللغوي التاريي)
الذي تول ممع اللغة العربية ف القاهرة نشر مقدمته وقسم منه ،ويظهر – كما ذهب الدكتور إبراهيم
مدكور – أن فيشر كان قد احتذى منهج معجم أكسفورد وأراد أن يطبقه على العربية.
105
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
الكشف عن الكلمة ف القاموس الحيط :للكشف عن كلمة معينة ف القاموس الحيط ،تُتبع الطوات
التالية:
(أ) ترد الكلمة وترد على أصلها بأن:
-1ترد الكلمة من الضمائر التصلة ،نو( :سعـ(تَُِ) ،سعتـ(ما) ،سعـ(ت) ،سعـ(تن)( ،سعـْ(نا)،
سعَـ(نِي) ،سِعـ(وا) ،سعَـ(ـه) ،سعَـ(ها) سعَـ(هم) ،سعـ(ها) ،سعـ(هن).
-2ترد الكلمة من حروف الزيادة ،نو:
-حروف الضارعة( :أ)كتب( ،تـ)كتب( ،يـ)كتب( ،نـ)كتب.
-هزة فعل المر( :اُ)كتب.
-الـ التعريف ،نو (الـ)كُتب ،وزوائد التثنية ،نو شجر(تي) ،والمع ،نو (أ)شجـ(ا)ر ،والتأنيث،
نو شجر(ة) ،والنسب ،نو قرشـ(ي) ،والتصغي ،نو جبـ(يـ)ـل.
-زوائد صيغ الفعال الزيدة ،نو( :أ)قبل ،قـ(ا)بل( ،ا)خـ(تـ)بر( ،انـ)طلق( ،تـ)حـ(ـا)ور،
(تـ)كسر( ،ا)حرّ( ،تـ)دحرج.
-تُجرد من زوائد الكلمات الشتقة ،نو :كـ(ـا)تِب( ،مـ)ـكتـ(و)ب( ،مُـ)جـ(تـ)هِد،
(أ)حْمر ،عطشـ(ان).
-3يُرد ما حُذف من حروف الكلمة الصلية أو دُمج إل وضعه الول ،فمثلَ ( :ردّ) تُرد إل (ردد)،
و(دَم) إل (دمي) ،و(يد) إل (يدي) ،و(أخ) إل (أخو) ،و(صفة) إل (وصف).
-4يُرد ما أبدل من حروف الكلمة إل صيغته الول ،فمثل( ،قام) تُرد إل (قوم) ،و(باع) إل (بيع)،
و(اختار) إل اختي ث (خي) ،وهكذا.
(ب) يُبحث عن الكلمة ف باب الرف الخي منها حسب الترتيب اللفبائي للقاموس ،فتكون (كتب)،
ف باب الباء ،و(زهر) ف باب الراء ،و(ردد) ف باب الدال ،و(دمي) ف باب الواو والياء ،و(خي) ف باب
الراء ،وهكذا.
(ج) ث يُبحث عن اللفظة ف بابا حسب حرفها الول ،فمثل( ،كتب) تكون ف فصل الكاف من باب
الباء ،و(زهر) ف فصل الزاي من باب الراء ،و(ردد) ف فصل الراء من باب الدال ،وهكذا.
106
د .سال الماش العجم وعلم الدللة
ت القرر بمد ال وتوفيقه وصلى ال على ممد وعلى آله وصحبه أجعي
جدة 22رجب 1428هـ
107