Professional Documents
Culture Documents
منطقة تتد من البصرة إل القاهرة ،ومن الفرات إل النيل ،حنينا لاض ميد ،كان قلب اللفة
.السلمية فيه ينبض من الشام ،ويتبع على رقعة واسعة من العالي العربي والسلمي
قد يقول بعض التابعي للشأن السوري ،إنا أحلم مشروعة ف زمن النطاط العربي ،إل أن هناك
آخرين ،يرون أن هذه الحلم ما هي إل استجابة طبيعية لستاتيجية دمشق من أجل اليمنة على
النطقة ،وخاصة لبنان وفلسطي ،ف حي ،يزم البعض الخر على أن سوريا وقعت ف مالب طرف قوي
ّعي هو الخر رغبته ف السيطرة على اللل "السلمي" وإحياء أماد "فارس" ،المهورية
وشرس ،يد
.السلمية ف إيران
ولحظ الطرف العربي "الهوس" بنظرية الؤامرة ،وعلى رأسه القاهرة والرياض وعمان ،أن إيران
استطاعت ـ فعل ـ إنشاء سلسلة من القاليم الاضعة لنفوذها ،الذهب أو السياسي ف :العراق،
سوريا ،جنوب لبنان ،وغزة ـ ف الال السياسي ـ على القل ،رغم أن الخية إقليم سن مائة ف
الائة .وإن ما يوحد هذه القاليم "التنافرة" ،هي أول الروح "الثورية" ،الستوحاة من
العقيدة الشيعية (حسب هذا الور) ،ورغبة سلطوية ف تغذية "إيديولوجية مدمرة" تؤمن
بالواجهة النهائية بي قوى الي ضد قوى الشر ،الت يؤمن با فريق الرئيس اليراني ناد.
واليوم يشتي ،البتودولر اليراني ولء الشخاص والدول والموعات ،وقريبا سوف يوطد السلح
ولكن ،يتساءل البعض :كيف تكن الرئيس ناد وفريق اليات السيطرين عليه ف الظل ،من التلعب
بصي هذه القاليم الارجية ،بعد أن نحوا سرا وعلنا ف تشكيل هذا "اللل الشيعي" ،الزاخر
بالدماء والدموع؟
منذ تربع الرئيس اليراني وفريقه العقائدي الكم ف إيران ،ل يتوقفوا ف تصرياتم العلمية
الدوية بضرورة الستثمار ف اللف اليراني ،والسعي للحصول على التقنيات النووية ،ومنها
القنبلة الذرية ،رغم معارضة التمع الدول للتوجهات اليرانية .كما أن إطلق التهديدات على
إسرائيل بإزالتها من خريطة الشرق الوسط ،كونا "دولة مصطنعة من الغرب السيحي مغروسة ف
قلب العال السلمي" ،وجد آذانا صاغية ورضى وقبول لدى شرائح واسعة ف العالي العربي
.والسلمي
وف هذا الطار ،يقول أحد الللي الغربيي ،إن "تعيي العدو الشتك ليران والعال السلمي ـ
إسرائيل ـ كان دائما أفضل اسنت للدول الشمولية ،وهذا النداء بالتهديد بإزالة دولة
إسرائيل من الوجود ،يثي دوما مشاعر وخيال الشيعة ـ الهاني والظلومي ـ من قبل أشقائهم ف
الدين ،العرب السنة"!! .ويضيف" :إذا استمر هذا التاه دون مقاومة فاعلة من الغرب،
وخصوصا أوروبا ،فإنه سيؤدي ف النهاية إل حقل من الراب ف الشرق الوسط وربا أبعد من
"!!.ذلك
وف العراق ،هدأ الضجديج الشيعي الذي تزعمه ف وقت سابق مقتدى الصدر من خلل جيش الهدي
العقائدي ،عقب تلقيه الوامر من طهران بعد اتفاقها مع واشنطن على تدئة الوضاع ،خاصة
عندما أعلن مقتدى وقف إطلق النار من جانب واحد ،وتميد جيش الهدي ،والنراط ف العملية
السياسية والنتخابية ،تاشيا مع القيادة الشيعية العتدلة الت تسيطر على مقاليد الكم ف
أما إيران ،فقد وفرت دوما أسلحة للمقاومي الشيعة ف العراق ،با ف ذلك التفجرات والقنابل
.والصواريخ التطورة .كما وفرت أيضا الصواريخ بعيدة الدى لسوريا وحزب ال
وشكلت خطة مكافحة القاومة "السنية — الشيعية" ،بقيادة النرال المريكي ديفيد بيتيوس،
الت اعتمدت ف الصل على تطهي مافظة بغداد الكبى ،قرية بعد قرية ،وحي بعد حي ،من العناصر
"القاومة" ،رهانا للدارة المريكية لوقف أو تقليل حركة القاومة النتشرة ف أوساط السنة
.على وجه الصوص ،وهذا لكسب خطوات ف التاه الصحيح ،وقد تقق له ذلك إل حد ما
فالنرال ،حسب مؤيديه ،صحح ف بضعة أشهر أخطاء ما يقارب 5سنوات من الدارة الكارثية الت
اعتمدها الاكم الدني المريكي بول برير ومن بعده النرال أبي زيد .وف هذا السياق العام،
تولت القبائل والعشائر العراقية (خاصة السنية منها) من خط الراقب للوضاع إل طرف مهم ف
تفيف آثار أعمال العنف الطائفي ،أو العمليات الت يقودها تنظيم القاعدة ف بلد الرافدين،
بعد أن انضوت القبائل والعشائر تت ما يسمى بـ"الصحوات" المولة مباشرة من طرف اليش
المريكي ،رغم معارضة الكومة العراقية الشديدة ،الت رأت ف هذا الفعل تييش الطائفة
السنية بالسلح والموال ،وبالتال إعادة بعث ميليشيات أخرى جديدة مدعومة أمريكيا ف
وف جانب آخر ،ومنذ تنفيذ جرية اغتيال الوزير الول السابق للبنان ،رفيق الريري ،الذي
كان يتمتع بشعبية كبية ف أوساط جيع اللبنانيي ،سنة وشيعة ،مسيحيي ودروزا ،فإن عشية
السد ،ف دمشق ،أصبحت (بعد حادث الغتيال) ف وضعية ل تسد عليها ،خاصة مع بداية أعمال
الكمة الدولية ف هولندا ف هذا الشهر ،كما أن نفوذها ف لبنان تغي لساب إيران ،الت حلت
مع طائفته العلوية ف السلطة والرجوع إليها (أقل من %10من مموع سكان سوريا) ،هذه الخية
الت ل ترغب ف الذوبان تاما ف إيران أو اعتناق الذهب الرسي .وبالتال ،فإن وضعية سوريا ف
هذه الالة غي مستقرة سياسيا واقتصاديا وعسكريا ،كونا تعاني من "اليمنة" الشاملة للنظام
اليراني على جيع الستويات ،ف ظل تلي العرب عن واجبهم القومي ،وعجزهم عن الوقوف ف وجه
الرب السرائيلية الخية على غزة ،قرأها البعض إنذارا لسوريا وف نفس الوقت تذيرا مباشرا
لا .ولكونا مازالت تعتب دولة مارقة ف نظر الوليات التحدة المريكية ،فإن سوريا هي الن ف
مفتق خطي بالنسبة لا وبالنسبة للخرين .ولسباب سياسية داخلية ،قد تاول سوريا استداد
الولن من إسرائيل من خلل الفاوضات السرية وبرعاية تركية ،وضبط إيقاع الصراع ف النطقة،
.با يدم مصالها بعد النفتاح المريكي عليها ف السابيع القليلة الاضية
أما ف لبنان ،فإن حزب ال هو قوة رئيسة ،تنظيما وتسليحا ،دولة داخل الدولة كما يصرح
بذلك فريق 14آذار .حزب ال حسن قدرته الجومية قبل وبعد حرب ،2006وأعاد بناء اللجئ
الصنة العميقة ف البال والوديان والشعاب ،وحصل على أسلحة أخرى متطورة منها ـ كما تقول
وتركز دور إيران ف هذه الستاتيجية الديدة ،على الساعدة الادية من خلل شراء الراضي
والسكنات والتاجر ،والصول على قرى بأكملها ،من الدروز والسيحيي ،لضمان التواصل القليمي
والغراف بي النوب اللبناني والوادي ف البقاع .وتذكر بعض التقديرات ،أن إيران استثمرت
وبالنسبة لركة حاس ،فإن إيران ،إما لشعاراتا ف مساندة قوى القاومة ف النطقة أو لسابات
الربح ولبخسارة ،قامت بتزويد الركة بالال والسلح ،بعد أن شحت أموال العرب .وتتلقى ،حسب
ما ذكرته بعض الصادر العلمية "الطلعة" ،أموال سنوية من إيران .كما طورت الركة مدى
صواريها بساعدات إيرانية ،حيث إن صواريخ القسام أصبحت أكثر دقة بعد أن وصل مداها أكثر
.من 45كيلومتا مع حولة تفجيية تقدر بـ 3كيلوغرام ،طالت عدة مدن ومستوطنات إسرائيلية
أما إسرائيل ،فهي متخوفة ـ حقا ـ من حصول تطورات ما ف غزة ،بعد فشلها ف القضاء على
.حاس ،لشعورها بأنا أصبحت أسية بي فكي كماشة ،حزب ال ف الشمال وحاس ف النوب
وبالنسبة للدول العربية الت توصف بالعتدال ،ترى أن غزة أصبحت بكم الواقع ف "فلك"
إيران .وف الصلة ،أقفلت طهران دائرة نفوذها القليمي بغزة "السنية" ،لتعزز جدارها
الستاتيجي الواقي ف النطقة ،ف مواجهة الضغوط المريكية والوروبية التزايدة على برامها
.النووية والصاروخية