You are on page 1of 11

‫لقد سوغت الوليات التحدة المريكية بنهج جديد للهيمنة الرتكزة على أيدلوجية القوة‪1-‬‬

‫الية التمتعة بشروعية أخلقية ذات أفاق إنسانية تتعدى حدود الدولة القومية من خلل تأكيد‬

‫وتدعيم مسؤوليتها الدولية ف تقيق السلم العالي على أساس ثلثية التوجهات الستاتيجية ف‬

‫‪:-‬الشرق الوسط والقائمة على‬

‫‪‌).‬أ‪ -‬مكافحة الرهاب الدول (التصدي للرهاب السلمي‬

‫‪‌.‬ب‪-‬تدمي أسلحة الدمار الشامل‬

‫‌ج‪-‬تأكيد نزعة التدخل النساني بوسائل قوامها نشر الديقراطية وبناء الدول‪ ،‬وحاية حقوق‬

‫النسان‪ ،‬ضمان حقوق القليات والتعاضد الدول لتحقيق الرفاهية وإعطاء موقع الصدارة للفكر‬

‫‪.‬والمارسة السياسية المريكية‬

‫يتمتع العراق بركزية ف الشرق الوسط كما وانه ماط بدول الوار الغراف – بعمقه العربي‪2-‬‬

‫وغي العربي – ذات المكانات والقدرات للتأثي ف معادلة التوازن القليمي ف النطقة‪ ،‬المر‬

‫الذي يعيد للذهان القولة الستعمارية القدية وهي (أن من يسيطر على العراق يتحكم‬

‫استاتيجيا باللل الصيب وبالتال بالزيرة العربية)‪ ،‬علوة على أن العراق يثل مسرحا‬

‫استاتيجيا لعملية التحول المريكي من أدارة العال إل قيادته‪ ،‬ومنع أيه قوة منافسة لا ف‬

‫أي مكان بالعال وبذلك أدت السألة العراقية الدور الذي أعطى قوة الدفع لعملية التحول‬

‫وبدا واضحا أن العراق استخدم كنقطة انطلق مركزية لعادة صياغة العلقات ف الشرق الوسط و‬

‫أعادة ترتيبه أمريكيا وبذلك فأن حقيقة الماسة المريكية لحتلل العراق وتغي نظامه ل يرج‬

‫عن هذا النطاق‪ ،‬فأسست عب الرسالة الكونية الت تبتغي من ورائها تغي العال ل العراق فقط‬

‫ول الشرق الوسط فحسب‪ ،‬فالعراق الرر وفق الرؤيا المريكية يكنه أحداث نقلة نوعية ف‬

‫‪:‬النطقة وتقيق الهداف الستاتيجية القائمة على‬

‫‪‌.‬أ‪-‬التدخل ورد الفعل السريع‬

‫‪‌.‬ب‪-‬التواجد التقدم للقوات المريكية ف النطقة‬

‫‪‌.‬ج‪-‬الشراكة المنية مع الدول الرئيسية ف النطقة‬

‫‪‌.‬د‪-‬تعزيز التعاون الدفاعي ف النطقة بأكملها‬

‫لا مر أعله جاء الستخدام الفعلي للقوة العسكرية حيال العراق بسوغات أخلقية (من وجهة‪3-‬‬

‫نظر الدارة المريكية) ومنها الدكتاتورية ونشر الديقراطية ومبرات شرعية لتطور مفهوم‬

‫التدخل العسكري النساني (القضاء على الرهاب وكشف العلقة بي العراق وتنظيم القاعدة) مع‬

‫تركيز الدارة المريكية على أن العراق دولة معادية يتلك أو يسعى لمتلك أسلحة دمار‬
‫الشامل واستخدامها لهداف عدوانية قوامها أن الدارة المريكية سوف تاجم النظام العادي‬

‫الذي ليس لديه سوى النية والقدرة على أنتاج أسلحة دمار الشامل‪ ،‬ووراء كل ذلك جاءت‬

‫العمليات العسكرية الكبى (الصدمة والتويع مع مبدأ استخدام القوة الكاسحة) لضرب العراق‬

‫وتطيم قواه وبناه التحتية‪ ،‬وهذا البدأ الخي ت تبنيه بعد منتصف التسعينات من القرن‬

‫الاضي عب تغي نط التسليح وبناء القوة العسكرية الديثة بعد (الثورة العلمية ف الشؤون‬

‫العسكرية) الت طبقت بعد عام ‪ 1996‬وكان دونالد رامسفيليد الذي تبن هذه الفكرة والذي ت‬

‫بوجبة تديث القوة العسكرية المريكية بزيادة القوة النارية وتقليل عدد الفراد حيث ت‬

‫تقليص القوة ألقاتله المريكية ‪ 2.6‬مليون جندي إل ‪ 1.7‬مليون جندي بالعتماد على جنود‬

‫أذكياء قادرين على استخدام التكنولوجيا ومدربي تدريبا جيدا مع لياقة بدنية عالية بيث‬

‫يكون الندي قادر على استخدام ‪ 3-2‬سلح ف أن واحد وبذا الفهوم ت تويل القوة العسكرية‬

‫‪.‬إل مرحلة القوة الكاسحة ‪ super-power‬المريكية من مرحلة السوبر‬

‫وهنا بدأت الستاتيجية المريكية بالعمل من اجل تويل النصر العسكري إل نصر سياسي ينسجم‪4-‬‬

‫مع النهج الديد لمباطورية القرن الادي والعشرين تسد باعتماد الدارة المريكية ف مرحلة‬

‫ما بعد الحتلل على طرح أفكارها ومشاريعها السياسية بتحقيق الديقراطية ف العراق وبأفضل‬

‫النتائج‪ ،‬فهذا هنري كيسنجر ينصح إدارته ف العراق بكمة عالية عب أقامة حكومة ديقراطية‬

‫مثلة تثيل كامل من الضطلع بسياسات تقدميه واضعة ف ذهنها مصال الشعب ومشاركته السياسية‬

‫ستكون الدليل على ناح السياسة المريكية ف العراق وف باب أخر يذكر بول وولفوفيتز نائب‬

‫وزير الدفاع السابق واحد مهندسي الرب على العراق (أن معركة تقيق السلم ف العراق هي‬

‫العركة الرئيسية ف الرب العالية على الرهاب وان هذه التضحيات – أشارة للخسائر ف القوات‬

‫المريكية – أن تعل الشرق الوسط الكثر استقرارا بل بلدنا ستصبح أكثر أمنا)‪ ،‬وبعدها جاء‬

‫تصريح دك تشين نائب الرئيس المريكي الذي قال (أن العراق سيقف كمثال لبقية دول الشرق‬

‫الوسط وهكذا سيسهم النموذج العراقي مباشرة ف تقيق امن أمريكا وأصدقائها) وتثل جيع هذه‬

‫الراء وتطبيقاتا ف غزو واحتلل العراق توضيحا أمريكيا لستاتيجية الردع الوقائية القائمة‬

‫‪.‬على ضرورة أعله الصلحة القومية ونشر القيم والخلقيات المريكية بالقوة‬

‫القاومة والشروع المريكي‬

‫كما هو معروف أن يوم ‪ 9/4/2003‬هو تاريخ الحتلل المريكي للعراق ودخول قواته إل بغداد‪5-‬‬

‫ليسقط النظام السياسي وتعلن الوليات التحدة احتللا ومسؤوليتها أدارة العراق‪ ،‬لكن‬

‫الفارقة الت حدثت عندما ضرب أول رتل أمريكي ف بغداد بعد الحتلل بأيام وكان ذلك أهم‬

‫نتيجة إستاتيجية واجهت الوليات التحدة ف سوء تقدير قوة القاومة العراقية والذي معها‬

‫بدا الديث عن الستنقع العراقي الشابه للمستنقع الفيتنامي من قبل الللي والكتاب‬

‫الستاتيجيي المريكان‪ ،‬ورافق ذلك بعد فتة لعهد الاكم العسكري (كارنر) وقواته التلة‬
‫الهنية الت ل شأن لا ول خبة لا ف التعامل مع الدني‪ ،‬ومن ث بدا المر أكثر وضوحا مع‬

‫الاكم الدني السيئ السيط بول برير وانفراده ف اتاذ القرارات بعيدا عن احتام وتطبيق‬

‫وتيسي الشؤون الدارية للبلد التل وعدم الهتمام بوافقة وأراء الدولة التلة‪ ،‬والذي سبب ف‬

‫تدهور وتراجع المور أكثر بالعراق مع خلق فجوة بي التل وصاحب الرض (البلد التل) والذي‬

‫دعا إل ضرورة العتماد على العنصر العراقي (الغريب – القادمون مع الدبابات المريكية) ف‬

‫‪.‬ضبط المور‬

‫أن ألفت للنظر وعلى الرغم من التفوق العسكري المريكي ف الرب النظامية واحتلل كافة‪6-‬‬

‫الدن العراقية من قبل القوات الغازية أل أن مع ذلك ل تكن هنالك قوات أمريكية كافية‬

‫لبسط سيطرة برية فعلية وهو الذي أتاح للمقاومة العراقية من تنظيم نفسها والقيام بجمات‬

‫بشكل جعلها تلك زمام البادرة حت هذه اللحظة والذي كانت هي السبب الرئيسي ف فشل الشروع‬

‫المريكي أو على القل ت تأخيه لد ألن‪ ،‬ولكن لسوء القدر أن القاومة الوطنية ونتيجة عاملي‬

‫رئيسيي أثرت ف عملها هو الحتواء المريكي للمقاومة ومنع أي دعم لا وتفيف منابع ومصادر‬

‫الدعم والعامل الثاني هو التدخل اليراني والتأثي على القاومة بشت الوسائل با يدم‬

‫الجندة اليرانية فكانت إيران عامل دعم لكثي من الفصائل وبنفس الوقت تتعامل وتدعم‬

‫الحزاب الوالية للحكومة والت بيدها القرار السياسي العراقي وبذلك ت تجيم القاومة‪،‬‬

‫وبنظرة مقارنة بسيطة بي فعاليات القاومة للعوام الثلث الول وبي العامي الخيين نلحظ‬

‫الفرق واضح ف الداء بالضافة إل القاومة بدأت بالتمدد الفقي وليس العمودي المر الذي‬

‫اوجد قيادات للمقاومة كثية وبالتال ضعف التأثي والفعل باليدان‪ ،‬ولكن بنفس الوقت أن‬

‫القاومة موجودة ف اليدان لد ألن والطلوب توحيد الهد والكلمة ليكون التأثي كما كان عليه‬

‫‪.‬قبل عام ‪2006‬‬

‫كما قد ذكرنا ف الفقرة (‪ )3‬عن التحديث ف القوات السلحة المريكية وما قابله من تقليص‪7-‬‬

‫عديد القوات السلحة المريكية البية نتيجة لزيادة القوة النارية فيه‪ ،‬كان قد رافقه تديث‬

‫ف العقيدة العسكرية المريكية وأساليب القتال حيث استنبط العدو التمل من خلل دراسة قدمت‬

‫إل البنتاغون أعدت من خباء عسكريي أن الوليات التحدة المريكية وبعد انتهاء الرب‬

‫الباردة وسيادة العسكر الرأسال‪ ،‬مقبلة على عدو هلمي ليس له شكل مدد ول ارض ثابتة ما‬

‫يعن أن شكل الرب الديدة هي حرب غي متوازية (وف أدبياتنا العسكرية نطلق عليها بالرب الل‬

‫متماثلة) وهي الرب الت يلجأ فيها الطرف الضعف إل ابتكار أساليب قتال ل يألفها الطرف‬

‫‪:-‬القوى المر الذي يتطلب ما يلي‬

‫‪‌.‬أ‪-‬قاعدة معلومات استخباري واسعة‬

‫‪‌.‬ب‪ -‬رد الفعل السريع والعنيف‬


‫‪‌).‬ج‪-‬التطبيق الشديد للنيان ف القتال (وهو مشابه لسياسية الرض الروقة‬

‫‪‌.‬د‪-‬الستعانة بالسكان الليي ف الصول على العلومات والقتال إل جانب القوات المريكية‬

‫وما مر أعله نرى أن اليش المريكي عند ما دخل وأحتل العراق ل يكن مهزا با فيه الكفاية‪8-‬‬

‫لوض الراحل اللحقة من الرب وهي بداية حرب عصابات لفتة طويلة لن أعداد هذا اليش بعدة‬

‫الثورة ف الشؤون العسكرية عام ‪ 1996‬كان من الفروض أن تكنه من خوض حربيي مدودتي وليس‬

‫حربي طويلتي كما ف العراق وأفغانستان أنا حرب استنزاف طويلة وكما تعرف باسم استاتيجيه‬

‫الصراع النهك لقابلة إستاتيجية الصراع العنيف‪ ،‬لن استاتيجيه الصراع النهك يكون فيها‬

‫الطرف الضعيف غي قادر على استخدام الكتل الكبية لنه ل يتلك الوسائل والعدات والبادأة‬

‫لوض الرب أما الطرف القوى الذي يتبع إستاتيجية الصراع العنيف فأنه يلك الوسائل والعدات‬

‫‪.‬والبادأة ف خوض هذا النوع من الصراع‬

‫ونظرا للمأزق المريكي ف العراق وبسبب عدم قدرة التكنولوجيا المريكية وعدم كفاية‪9-‬‬

‫القوات البية لبسط السيطرة الفعلية البية‪ ،‬أعادة الدارة المريكية النظر ف أسس‬

‫إستاتيجيتها ف العراق والخذ بيارات أخرى بديلة أهها هو النقسامات الطائفية والستقطاب‬

‫الذهبية للحيلولة دون الرجوع إل نظام شبيه بالنظام السابق (وهو نظام من وجهة النظر‬

‫المريكية) نظاما كارثيا ف النطقة وافشل كل الخططات المريكية والصهيونية‪ ،‬ولذلك تناغم‬

‫مع الشروع المريكي أهداف القادمون الدد (السياسيون الذين جاءوا على ظهور الدبابات‬

‫المريكية) وتبطاتم السياسية‪ ،‬بعد ما أثبتت الساحة العراقية بعدم بروز أي قوة سياسية‬

‫عراقية مهيأة لتول أمر العراق ولو بصورة جزئية ذات قاعدة جاهيية واسعة‪ ،‬ما حدى بم أن‬

‫يعزفوا على أوتار الطائفية والذهبية والظلومية لن ثارها ف الصول على الناصب السياسية‪،‬‬

‫وذلك اثر ماولة الشعب العراقي التمسك ببناء دولته ككيان ل يفرط بأجزائه‪ ،‬اللجوء إل‬

‫التنظيمات الجتماعية ذات قاعدة جاهيية والثقل التاريي وباللتفاف حولا وتعويض أو ردم‬

‫الوة الاصلة ف اليدان السياسي‪ ،‬فغموض الواقف وبطء التحركات أدت إل إياد حالة من الفراغ‬

‫السياسي استفادة بعض الماعات لتصعيد ضغوطها‪ ،‬وبنفس الوقت كانت هناك عمليات حثيثة لل‬

‫الفراغ الذي ل يستطع القادمون الدد ملئه وتسارع وتية التنافس بي القوى السياسية‬

‫والطوائف و القوميات ف ماولة منها الصول على اكب حصة ف العملية السياسية‪ ،‬والذي ساند‬

‫هذه الرؤية الوضع العراقي العقد لا يثله من مأزق صعبة لختلف القوى‪ ،‬فبنية التمع وما‬

‫يتسم به من فسيفساء عرقية وطائفية ودينية أثرت بشكل كبي على بناء الدولة الوضوعي والدد‬

‫‪:-‬الذي يتمع ف ثلث أسس هي‬

‫‪‌.‬أ‪-‬توحيد الكيانات التناثرة‬

‫‪‌.‬ب‪-‬أتام عملية التحول الديقراطي‬


‫‪‌.‬ج‪-‬أعادة بناء هياكل الدولة‬

‫وبرور سريع على الدارة المريكية وكيفية أدارتا للعملية السياسية ف العراق والعروفة‪10-‬‬

‫‪:-‬على وفق ما جدولته سلطة الدارة الدنية الؤقتة هي‬

‫‪‌.‬أ‪-‬تشكيل ملس الكم‬

‫‪‌.‬ب‪-‬تشكيل ملس بالختيار والتعيي عدد أعضائه ‪ 100‬عضو مثل‬

‫‪‌.‬ج‪-‬تشكيل حكومة مؤقتة تنبثق عن اللس الؤقت أعله‬

‫‪‌.‬د‪-‬إجراء انتخابات يوم ‪30/1/2005‬‬

‫‪‌.‬ه‪-‬استقالة الكومة الؤقتة وتشكيل حكومة يقرها البلان‬

‫‪‌.‬و‪-‬يشكل البلان لنة كتابة الدستور‬

‫‪‌.‬ز‪-‬إقرار الدستور يوم ‪15/10/2005‬‬

‫‪‌.‬ح‪-‬أجراء انتخابات ثانية يوم ‪ 15/12/2005‬وتشكيل برلان وحكومة ذات أربع سنوات‬

‫ومن خلل التدقيق بكل خطوات العملية السياسية الخطط لا أنا تثل الرادة المريكية‪11-‬‬

‫والدف من الناحية السياسية هي هيمنة النفوذ والقرار المريكي والتأسيس لراحل عمل وقد‬

‫تبز الاجة لستخدامها أذا تطلب المر ذلك‪ ،‬ولذا كان ل بد أن تطرق الطائفية والعرقية‬

‫والذهبية ف كل خطوة من الطوات للوصول إل أهدافها وإستاتيجيتها وبدا وفق ذلك التمرس‬

‫الطائفي يفعل فعله بإرادة أمريكية – فرق تسد – والذي نشأ منه ملس الكم الذي تشكل على‬

‫أسس طائفية وعرقية (الاصصة) وهذا اللس أسس لبناء دولة تقوم على الوصف أعله ويكن إياز‬

‫‪:-‬هذه الفتة بالتي‬

‫‪‌.‬أ‪ -‬جذور الاصصة الطائفية‬

‫‪‌.‬ب‪-‬تدهور ف الوضاع المنية‬

‫‪‌.‬ج‪-‬البتعاد عن أي مسبب للتنمية أو على القل إعادة بناء البن التحتية‬

‫‪‌.‬د‪-‬الفساد الداري والال‬

‫‪‌).‬ه‪-‬النفلت المن (عوامل داخلية وإقليمية ودولية‬

‫‪‌.‬و‪-‬تأسيس اليلشيات الطائفية السلحة‬


‫‪‌.‬ز‪-‬تدهور الوضاع القتصادية والجتماعية‬

‫من اللحظ إن الكومات الت جاء با الحتلل بعد ‪ 9/4/2003‬كلها وبدون استثناء اشتكت‪12-‬‬

‫بطريقة وبأخرى ف تزيق وحدة الشعب العراقي وماولت طمس هويته الوطنية من خلل مساعدتا لا‬

‫‪:-‬يلي‬

‫‪‌.‬أ‪-‬بروز قوى سياسية ل يتعدى مشروعها الوطن حدود الصول على الناصب السياسية‬

‫‌ب‪-‬بروز الدوار الواضحة للميلشيات الطائفية والت تتحدى الكومة وأجهزتا المنية (كما حدث‬

‫‪).‬لحق ف البصرة ومدينة الثورة ف بغداد‬

‫‪‌.‬ج‪-‬بناء مؤسسات الدولة على أسس طائفية عرقية مذهبية قومية‬

‫‌د‪-‬بروز الدوار الواضحة للحزاب الدينية الطائفية (تلك الحزاب الت اعتبها بول برير‬

‫‪).‬البديل الذي يتزل به الزمن وصول للديقراطية‬

‫‌ه‪-‬تدهور الوضاع القتصادية والدمية والجتماعية مع فساد مال وأداري وعلى كافة الستويات‬

‫بدا من رئيسهم وحت اصغر موظف ف الدولة العراقية وهذا التدهو نشأ عنه تدمي البن‬

‫‪.‬الرتكازية للعراق‬

‫‪‌.‬و‪-‬البتعاد عن برامج التحويل الديقراطي‬

‫‪‌.‬ز‪-‬تسيد مشكلة بناء المة والبتعاد عن لغة الوية الوطنية الامعة‬

‫الدور العربي وغي العربي ف الشأن العراقي‬

‫يكن أن يستدل من هذه التشابكات والتقاطعات ف البيئة القليمية للعراق بكم النتماء‪13-‬‬

‫العروبي من جهة وجواره القليمي غي العربي من جهة ثانية على انه ليس هناك ساحة برزت‬

‫فيها بوضوح شديد تأثي النطقة القليمية على الساحة الداخلية مثل العراق‪ ،‬ول سيما لعبت‬

‫السياسة الواقعية الباغماتية الصلحية دورها القيقي ف توجهات الدول القليمية وذلك لطورة‬

‫تداعيات هذا الغزو والحتلل على منطقة الشرق الوسط عموما والنطقة العربية خصوصا‪ ،‬ودار‬

‫جدال واسع حول السباب والدوافع الختلفة للتدخل ف الشأن العراقي والت تباينت وفقا لا‬

‫‪:-‬يلي‬

‫‪‌.‬أ‪-‬جعل العراق ساحة تصفية للسحابات مع الوليات التحدة بدفع إقليمي ودول‬

‫‌ب‪-‬أعادة التوازن القليمي ف النطقة وجعل العراق القوة الردعية والنموذج لباقي الدول‬

‫‪().‬هذا يتعارض مع توجهات قسم من الدول اليطة بالعراق‬


‫‌ج‪-‬لعبة حاية الطوائف والقوميات العراقية (القليات – والسيحية – اليزيدية – التكمانية‬

‫‪ ...‬ال) ولكن لغراض ذات دوافع سياسية نفعية بعيدة الدى‬

‫‌د‪-‬خلط الوراق على الدارة المريكية وزيادة انشغالا بالشأن العراقي (لصلحة إقليمية‬

‫‪.‬ودولية بأن واحد) لفشال الخططات المريكية ف النطقة‬

‫الدور العربي ف الشأن العراقي‬

‫باختصار شديد حول الدور العربي ف الشأن العراقي هناك موفقي لذا الدور‪ ،‬الول مؤيد‪14-‬‬

‫لنتائج الحتلل المريكي ف العراق وما أفرزته هذه الرحلة من تداعيات خطية وحت إن قسم من‬

‫أصحاب هذه الواقف تادوا ف إلاق الذى بالبنية التحتية القتصادية وكذلك تغذية الصراعات‬

‫الداخلية الذهبية‪ ،‬والوقف الثاني هو الرافض بشدة للحتلل ونتائجه لنعكاساته الطية على‬

‫النطقة وان دل ذلك على شيء فإنا يدل على الوعي والفهم الصحيح للحضور العسكري المريكي ف‬

‫الشرق الوسط وعلى رأس هذا الوقف هي سوريا الت رفضت بشدة هذا الحتلل ونتائجه الوخيمة‬

‫‪.‬على النطقة‬

‫الدور القليمي ف الشأن العراقي‬

‫لقد لعبت دول الوار القليمي غي العربي دورا كبيا ف العراق قبل وبعد الحتلل حيث لعبة‪15-‬‬

‫الارة إيران دورا أكثر من مزدوج‪ ،‬الول مؤيد لكومة الحتلل والثاني الدور الداعم‬

‫للمقاومة والثالث الداعم للميلشيات (سياسة اللعب بالتناقضات) وقد أفرز هذا الدور‬

‫تداعيات خطية ف العراق والنطقة العربية وخاصة بعد إن وجدت إيران نفسها ف مواجهة خطر‬

‫رئيسي مباشر ل بل جعل إيران إمام استحقاقات كثية وخطية ولعل أهها فرض الل العسكري على‬

‫إيران بجرد احتلل العراق وقال ذلك (مارتن أنديك – مساعد وزير الارجية المريكي سابقا‬

‫ويرأس حاليا مركز سأبان للدراسات السياسية للشرق الوسط – إن الوليات التحدة ستشن هجوما‬

‫عسكريا على العراق وسوف تتخذ الجراءات الصارمة بق إيران وإذا ما نحت ف إسقاط نظام صدام‬

‫حسي لن حينها سوف تواجه إيران أسوء كابوس ف حياتا‪ ،‬نظام موال لمريكا ف أفغانستان على‬

‫حدودها الشرقية ونظام مع قوات أمريكية على حدودها الغربية ف بغداد) وهو ما سيجعل‬

‫أمريكا تتحدث بلطف مع اليراني ولكن ف الوقت نفسه ستحمل عصا غليظة وهو ما نراه الن‬

‫بسياسة فاعلة مع إيران‪ ،‬إل أن الوليات التحدة قدمت أهم مكسب ليران باحتللا للعراق لنا‬

‫مدت نفوذها فيه لتصبح أهم ورقة ورقما صعبا ف العادلة العراقية تتفاوض من خللا مع‬

‫الوليات التحدة‪ ،‬إل إن على القادة اليرانيني إدراك حقيقة إن احتلل العراق يثل فاتة‬

‫لتأسيس قواعد المباطورية المريكية الديدة ف الشرق الوسط الكبي‪ ،‬حيث تتل إيران مساحة‬

‫واسعة ف طريق تقيقه‪ ،‬كما يب على إيران إن ل تنظر لضعف العراق فرصة للنيل منه لنا تعتبه‬

‫الال اليوي لا‪ ،‬وامتدادا لذا الفهوم عب التاريخ الهمي على الصراع الفارسي (الضبة) مع‬
‫العراق (السهل) منذ ‪ 2500‬سنة مضت‪ ،‬وكذلك على إيران إذا ما فكرت بتوريط المريكان بزيد‬

‫من الشاكل والذى ف العراق لبعاد خطرهم التمل عنها وعليها إن ل تستبعد إن يكون تورطها‬

‫سببا ف إلاق الذى با‪ ،‬كما يب إن ل تسن أنا مصنفة من دول مور الشر وان ف الدارة‬

‫المريكية الالية واللحقة من ينتظر إثارة الشاكل ف طهران وان مواقفها أسهمت بشكل مباشر‬

‫‪.‬ف تزيق الشأن العراقي‬

‫الدور السرائيلي‬

‫من اللفت للنظر إن الكيان الصهيوني الوحيد الذي ليس ولن يكون له أي امتداد علن ف‪16-‬‬

‫العراق إل إن تدخله من خلف الستار وبسياسة هادئة قوامها إناء البن التحتية الرتكازية‬

‫للعراق لنائه كقوة إقليمية من منطقة الشرق الوسط لنه يشكل رقما صعبا ف معادلة الصراع‬

‫الصهيوني – العربي‪ ،‬لسيما أنه البلد الوحيد الساعي لفشال الخططات السرائيلية والوازن‬

‫له بإمكاناته وقدراته العالية الستوى (السابقة) لذلك ستعمل إسرائيل على إفشال كل‬

‫الشاريع الوطنية الناهضة بوجهها والرافضة للعتاف با ولا من يثلها بالعراق من الحزاب‬

‫الكردية وغيها‪ ،‬ولذلك ليس من النطق العقلني القول بأن إسرائيل سوف ترفع يدها من العراق‬

‫بعد ما أصبحت لا اليد الطول الغالبة على الستاتيجية المريكية وهنا أصبحنا إمام قضية‬

‫اخطر وهي‪ ،‬هل ما ينفذ ف العراق الستاتيجية المريكية أم الستاتيجية السرائيلية ؟ والذي‬

‫منه ينتج التقاطع بي الشروع المريكي والشروع السرائيلي ذلك لن إسرائيل تريد إناء‬

‫العراق وتريد إرسال رسالة ردع إل إيران‪ ،‬وما فعلته إيران هو تفوق على الشروعي‬

‫السرائيلي والمريكي وهو ما يوصلنا إل إن إسرائيل وإيران ضربتا عرض الائط أمريكا وهو ما‬

‫وعت إليه الخية ولكن بشكل متأخر‪ ،‬وتصحيح الستاتيجية المريكية باجة إل وقفة وتعديل‬

‫‪.‬للمسارات الت انرفت لكي ترج أمريكا (باء وجهها إن بقي) من هذا الأزق‬

‫بعد هذا التحليل والرؤيا التشاؤمية هل هناك رؤيا متفائلة‬

‫إن عملية بناء المم والتمعات واحدة من الظواهر الت يتوجب وضعها ضمن السياق التاريي‪17-‬‬

‫الجتماعي‪ ،‬إذ أن هذه العملية غالبا ما تتسم بالفوضى والضطراب خاصة ف ظل أوضاع معقدة‬

‫كالوضوع العراقي‪ ،‬فإذا كانت قوى التمع جيعها تتفق على هدف واحد هو بناء متمع مدني‬

‫ديقراطي والعتاف بوجود اختلفات أيدلوجية وعقائدية وعرقية داخل التمع الواحد وعب صيغة‬

‫الوارات البناءة وتقبل الخر وتبادل وجهات النظر بشكل حقيقي (القصود هنا ليس ما يري ألن‬

‫بالساحة العراقية الداخلية الكومية من لقاءات وحوارات وتصريات بذا التاه لنا حوارات‬

‫ليست حقيقية وإنا هي أملءات فقط)‪ ،‬على إن يتضمن التحول السياسي الوازنة بي مصال القوى‬

‫الختلفة ف التمع وعدم استغلل الولءات الدينية والعرقية كي ل يؤدي ذلك إل صراعات‬

‫بالمكان أن تتطور إل نزاعات مسلحة بي القوى الختلفة وبذا يتحقق كيان الدولة الواحد‬

‫لتنصهر الطوائف والعراق والقوميات ف بدوقة واحدة لتتعايش مع بعضها البعض كما كانت ف‬
‫السابق وسيادة مبدأ الديقراطية الذي يعل الشعب ينتخب حكامه ومثليه بأسس موضوعية‬

‫واعتبارات تدم الصلحة العامة العليا للشعب بعيدا عن التخندق وهذا يعتب خيار رئيسي‬

‫لعودة العراق إل موقعه السابق أذا أريد له ذلك على أن تري هذه العملية بعيدا عن‬

‫الؤثرات القليمية والدولية لكي يضمن ناحها وهذا صعب النال ف الرحلة الالية‪ ،‬إما إذا‬

‫فشل هذا اليار فهناك خيارات ورؤية مطلوب من القوى الوطنية الناهضة والرافضة للحتلل‬

‫‪.‬دراستها لتضع إستاتيجية عمل موحدة تنقذ العراق ما هو فيه ألن‬

‫اليارات التاحة للقوى الوطنية‬

‫اليار الول‬

‫الستفادة من دور التاد الوربي ليلعب دورا كبيا ف الوضوع العراقي ولسيما أن هناك‪18-‬‬

‫وجهات نظر أوربية تتلف عن وجهات النظر المريكية ف إدارة الزمة العراقية حيث هناك الدور‬

‫الفرنسي الواعد والذي يبحث له عن مكانة قيادية ف النطقة وهذا واضح من خلل الدور الذي‬

‫لعبته القيادة الفرنسية ف عقد مؤتر التاد من اجل التوسط وبالرغم من عدم الروج بنتائج‬

‫‪.‬كبيه إل أنا تعن أن فرنسا تريد أن تلعب دورا ف النطقة‬

‫يكن استمالة ألانيا الت تبحث عن دور لا ف منطقة الشرق الوسط وهذا واضح من خلل‪19-‬‬

‫حضورها ف موضوع اللف النووي اليراني وبتوحيد الهد مع فرنسا عسى إن تلعبا دورا ف موضوع‬

‫اللف العراقي ول سيما أن لاتي الدولتي تقاطعات مع الوليات التحدة ف كثي من القضايا‬

‫التعلقة بالتاد الوربي وحلف الشمال الطلسي (موضوع القيادة العسكرية ف اللف) والت يكن‬

‫‪.‬استثمارها لصالنا‬

‫اليار الثاني‬

‫إقامة علقات مباشرة مع دول عدوة للوليات التحدة على مبدأ (عدو عدوي صديقي) وف هذا‪20-‬‬

‫الال يكن فتح قنوات مع فنزويل لنا ف حالة عداء مستمر مع الوليات التحدة ويكن العتماد‬

‫‪.‬عليها على اقل تقدير لي انتهاء ولية الرئيس تشافيز‬

‫يكن أللستفادة ف أقامة العلقات مع فنزويل من خلل السفراء والشخصيات الذين عملوا ف‪21-‬‬

‫‪.‬أمريكا النوبية مثل كوبا‬

‫اليار الثالث‬

‫استثمار توتر العلقات بي روسيا وأمريكا وخاصة بعد إحداث جورجيا الخية‪ ،‬وكما نعلم أن‪22-‬‬

‫جورجيا تقع على الدود النوبية الغربية لروسيا ولا ساحل على البحر السود الذي يؤمن‬

‫التصال لا بالعال الارجي دون الاجة لروسيا أي أنا تتفظ بساحل بر مفتوح وهذان العاملن‬
‫استغلتهما الوليات التحدة للحصول على موطئ قدم ف ماولة لتطويق روسيا من النوب‪ ،‬وقد‬

‫أثبتت هذه الحداث عن وجود أسلحة ومعدات متطورة لدى جورجيا استخدمتها ضد القوات الروسيا‬

‫ف اوسيتيا النوبية وهذا يعن إن الوليات التحدة لتزال مستمرة ف تفتيت التاد الروسي‬

‫بالرغم من كل الضمانات الت وعدتتهم با سابقا لنا تعلم أن الدب الروسي قادر على أعادته‬

‫‪.‬تنظيمه بسرعة ليستعيد مكانته كقوة عظمى مكافئة للوليات التحدة‬

‫من الدلئل الت تشي على أن روسيا أقوى من ذي قبل هي إعلنا وقف تعاونا مع اللف الطلسي‪23-‬‬

‫وهذا يدل على أنا ليست باجة للحلف وإنا العكس هو الصحيح حيث تقدم روسيا تسهيلت لدول‬

‫اللف باستخدام أراضيها لتموين قوات الناتو ف أفغانستان وهي شريك غي مباشر ف الرب على‬

‫الرهاب‪ ،‬ونعتقد أن الروس قادرين على الدعم ف الوقت الاضر من أي وقت مضى وخاصة ف ضوء‬

‫الدعم المريكي لورجيا وتوقيع التفاقية المريكية مع بولندا لنشر الدرع الصاروخي وكذلك‬

‫نعتقد إن روسيا تريد أن تثأر من الوليات التحدة وإدخالا ف مستنقع عراقي موحل يبشر بزية‬

‫‪.‬أمريكية بالعراق كما فعل التاد السوفيت إبان احتلل أفغانستان‬

‫أسباب والدوافع للخيارات الوطنية‬

‫بعد أكثر من خس سنوات على احتلل العراق أثبتت السياسات المريكية الاطئة بالعراق‪24-‬‬

‫فشلها وتصادمها مع السياسات اليرانية ف العراق فانتهت تلك السياسات إل النتائج‬

‫‪:-‬التالية‬

‫‌أ‪-‬فشل الشروع السياسي المريكي ف بناء عراق ديقراطي كنموذج أمريكي يتقدى به من قبل دول‬

‫‪.‬النطقة نتيجة اعتماد الوليات التحدة على شخصيات وأحزاب كبية ليس لا ولء وطن‬

‫‌ب‪-‬ظهور التنازع السياسي ما بي حلفاء المس كل وفق إطماعه الزبية أو الشخصية والسباق ف‬

‫‪.‬الستحواذ على السلطة بطريقة هجية ثأرية‬

‫‪‌.‬ج‪-‬فشل البديل الدين لدوره الباشر ف تردي الوضع السياسي العام‬

‫‌د‪-‬ضمور وفشل الدور العشائري الذي تذبذب ما بي سلطات الدين والسياسة للستئثار بالوجاهة‬

‫‪.‬والال فتدت الشخصية العنوية للكثي من الزعامات القبلية وفقدت تأثيها على أتباعها‬

‫‌ه‪-‬فشل معظم الحزاب والركات الت جاءت مع الحتلل والت هي بالساس ذات أهداف طائفية وعرقية‬

‫‪.‬حيث لعبت دورا تريبا ف القضية الوطنية العراقية‬

‫الاتة‬

‫لا مر أعله نرى أن الوضع ألن ف العراق يتلف عما كان عليه قبل خس سنوات وحان الوقت‪25-‬‬
‫‪.‬لتجميع وتوحيد الهد الوطن ليفعل فعله ف ميدان العركة واليدان السياسي‬

You might also like