You are on page 1of 4

‫‪ 1‬مجموعة كيف تحفظ القرأن‬

‫‪http://groups.google.com.sa/group/hefzquran?hl=ar‬‬
‫‪E.mail : HEFZQ@YAHOO.COM‬‬

‫كيف أسلم هؤلء‬


‫جيفري لنج ‪ ,‬عالم الرياضيات ‪ ,‬من‬
‫النصرانية إلي اللحاد إلي السلم‬
‫التعريف به‬
‫ولِدَ عالم الرياضيات المريكي جيفري لنج في بلدة بريدجبورت‬
‫ُ‬
‫م ‪1954‬م‪ .‬حصل على درجة الدكتوراه من‬ ‫َ‬ ‫عا‬ ‫كونيكتيكت‬ ‫بولية‬
‫جامعة بوردو‪ ،‬وهو حاليًا أستاذ في قسم الرياضيات في جامعة‬
‫كنساس‬

‫رفضه للمسيحية‬
‫يروي جيفري لنج في كتابه (الصراع من أجل اليمان) تجربته‬
‫المثيرة‪ ،‬وهي جديرة بسردها على الناس لخذ فكرة عن انتشار‬
‫السلم في الغرب‪ ،‬وكيف يحدث؟‬
‫نشأ الرجل في عائلة مسيحية‪ ،‬وعندما كان أستاذ الدين يحاول‬
‫البرهنة على وجود الله بالرياضيات‪ ،‬انبرى له جيفري لنج الذي‬
‫كان طالب (ثانوي) يجادله في الدلة؛ فتضايق منه الستاذ وطرده‬
‫من حلقة الدرس مع النذار‪.‬‬
‫عقا‪ ،‬وقال‪:‬‬‫ص ِ‬
‫رجع الشاب إلى بيته‪ ،‬وعندما سمع والداه القصة ُ‬
‫لقد ألحدت يا بُن َّ‬
‫ي‪.‬‬
‫يقول لنج‪" :‬إنه في الواقع فقد اليمان بالمسيحية الغربية"‪.‬‬
‫وبقي لنج على هذه الحالة من اللحاد عشر سنين يبحث‪ ،‬ولكن‬
‫رقه هي التعاسة التي يعيش فيها الناس في أوربا‪،‬‬ ‫أكثر ما كان يؤ ّ ِ‬
‫‪ 2‬مجموعة كيف تحفظ القرأن‬
‫‪http://groups.google.com.sa/group/hefzquran?hl=ar‬‬
‫‪E.mail : HEFZQ@YAHOO.COM‬‬
‫‪.‬على الرغم من حياتهم المرفهة‬
‫قصة إسلمه‬
‫في لحظة وميض جاءت المفاجأة من القرآن عن طريق هدية من‬
‫عائلة سعودية‪ ،‬ويصف لنج القرآن قائلً‪" :‬شعرت أنني أمام أستاذ علم‬
‫نفس يسلط الشعة على كل مشاعري المخبأة‪ ،‬كنت أحاول مناقشة بعض‬
‫المشاكل فأجده أمامي بالمرصاد‪ ،‬يغوص في أعماقي فيجعلني عاريًا أمام‬
‫م ‪1980‬م بعد أن كان ملحدًا‪.‬‬
‫الحقيقة"[‪ ]1‬ومن هنا اعتنق السلم عا َ‬

‫[‪ ]1‬جريدة الشرق الوسط‪ ،‬الجمعـة ‪ 19‬جمادى الثاني‬


‫‪1425‬هـ‪ 6 /‬أغسطس ‪2004‬م‪ ،‬العدد‬

‫‪ :‬يقول عالم الرياضيات‬


‫نشأت في أسرة نصرانية ‪,‬غير أني حينما صلب عودي أصبحت‬
‫ملحدا ً ‪.‬أنهيت دراستي الثانوية والجامعية ‪.‬وأكملت الماجستر‬
‫والدكتوراة في الرياضيات ‪ .‬ولم أر في النصرانية ول اليهودية ما‬
‫يبعث على الهتمام ‪,‬وحينما أنهيت الدكتوراة صرت أتساءل ‪ :‬هل‬
‫يكفي هذا ؟؟ هل أنا أعيش من أجل نيل هذه الشهادة ؟! ماذا‬
‫! بعدها‬

‫وحينما أصبحت أستاذا ً محاضرا ً في إحدى الجامعات ‪.‬كان من‬


‫طلبي شببة مسلمون ثلثة ‪.‬أحدهم أكثر حماسا ً لدينه من الباقيين‬
‫‪ ,‬دعوني مرة للغداء ‪ ،‬وحينما ودعوني أهدوني القرآن ‪ ,‬نسخة‬
‫مترجمة باللغة النجليزية من القرآن ‪ ,‬ففهمت أنها من الكثر‬
‫حماسا ً ‪ ,‬وذات يوم أخذت أتصفح هذه النسخة ‪,‬فشدني القرآن‬
‫المترجم ‪ ،‬وأخذت أقرأ ‪ ،‬وأقرأ ‪,‬أنهيت قراءة القرآن في ثلث‬
‫سنوات ‪ ,‬وقد أمهلني ربي هذه السنوات الثلث كلها ‪ ,‬عشت فيها‬
‫مع القرآن ‪,‬فوجدته يتعامل مع قارئه على أنه أحد شخصين ‪ ,‬إما‬
‫أنه مؤمن به ‪ ،‬فهذا يجد القرآن صديقا ً حميما ً ‪ ,‬يحنو عليه ‪،‬‬
‫ويقربه ويدنيه ‪ ،‬ويبشره ‪ ،‬ويشجعه ‪ ،‬ويمنيه ‪ ،‬ويرغبّه‪ ,‬النوع‬
‫الثاني غير المؤمن به ‪ ,‬وهذا يعلن القرآن العداء معه من أول‬
‫لحظه ‪ .‬يحاوره ‪ ،‬ويتحداه ‪ ،‬ويجابهه بالحقائق التي تصدع أركانه ‪,‬‬
‫ويسخر منه سخرية مؤلمة‪ ،‬ويهدده ‪ ،‬ويتوعده ‪ ,‬ويحصره في زاوية‬
‫ضيقة ‪,‬ويجد نفسه في أحيان كثيرة يعيش ما توعده به القرآن‬
‫يصرخ في النار ‪ ,‬ويناله لهيبها ‪ ،‬ويتبدل جلده‪ .‬كنت أنا هذا النوع‬
‫الثاني ‪ ,‬لذلك أخذ علي إكماله طول هذه المدة ‪ ,‬كما أني وجدت‬
‫‪.‬فيه النصرانية الصحيحة واليهودية السليمة‬
‫‪ 3‬مجموعة كيف تحفظ القرأن‬
‫‪http://groups.google.com.sa/group/hefzquran?hl=ar‬‬
‫‪E.mail : HEFZQ@YAHOO.COM‬‬

‫وذات يوم دخلت المسجد ‪ ,‬كان يوم جمعة ‪ ،‬أول مرة في حياتي‬
‫أدخل المسجد ‪ ,‬لم أكن ذاهبا ً لسلم ‪ ,‬دخلت ‪ ،‬وأول ما لفت‬
‫انتباهي أن الثمانين رجل الذين فيه جنسياتهم مختلفة ‪ ,‬إذ هم‬
‫من أكثر من عشرين دولة ‪ ,‬ولكن تشرق في وجوهم روح المحبة‬
‫لبعضهم ‪ ,‬وتترقرق بينهم عبارات الخوة ‪,‬وتغشاهم السكينة ‪،‬‬
‫وتنزل عليهم الرحمة ‪,‬وبعد الصلة جلست مع المام وبعض‬
‫المسلمين ‪,‬وتبادلنا أطراف الحديث ‪ ،‬أخبرتهم أنني لست من‬
‫المسلمين ‪,‬فحدثوني عن دينهم الذي عرفته من القرآن ‪,‬وعرضوا‬
‫علي السلم ‪ ,‬شعرت أنهم يتدخلون في شؤون حياتي الخاصة‬
‫‪..‬وهذا طبعنا نحن الغرب ! ل نسمح لحد أن يتدخل في‬
‫ت طويل ً ‪ ،‬كانت لحظة المواجهة مع نفسي !‬ ‫خصوصياتنا ‪..‬فصم ّ‬
‫قلت لنفسي ‪ :‬وماذا لو دخلت في هذا الدين العظيم ‪.‬؟ قالت لي‬
‫نفسي والشيطان ‪ :‬وماذا عن أصحابك الدكاترة ‪..‬وماذا عن‬
‫فهون أحلمك !!يا دكتور ‪ ،‬وماذا عن ملذاتك ‪!! . . ،‬‬‫أسرتك ‪ ،‬سيس ّ‬
‫وجلست أحاور نفسي ‪..‬وعشت في دوامة‪ ،‬وكدت أن أقول ل‬
‫‪!.‬لكن الله أنقذني بأن ذكرني وصية لمي ‪,‬كانت تقول لي في‬
‫صغري ‪,‬يا بني ‪ :‬إذا اقتنعت بشيء فامض ول تأبه لملمة الناس‬
‫‪!!.‬عدت إليهم من صمتي الطويل وقلت ‪ :‬نعم أقبل أن أكون‬
‫مسلما ً ‪..‬فكيف أكون مسلما ً ؟ ظننتهم سيأمرونني بالستعداد‬
‫لحتفال عظيم ‪,‬لنه يوم تغير حياتي ‪ ،‬لكنهم فقط قالوا لي ‪ :‬قل‬
‫أشهد ل إله إل ّ الله ‪ ،‬وأن محمدا ً رسول الله ‪!.‬وحينما قلتها شعرت‬
‫ببرودة عجيبة وراحة رائعة في صدري ‪..‬شعرت كأن كابوسا ً خرج‬
‫من صدري ‪,‬وانطلقت في نوبة من البكاء ‪!!.‬كانت المرة الولى‬
‫التي أذوق فيها طعم السعادة الحقيقية ‪,‬وتعجبت لماذا ل يبكي‬
‫كل واحد منهم مثلي ‪,‬وهم يجدون الذي أجد من السعادة‬
‫! ‪,‬وزوجوني امرأة منهم‬

‫! كان الناس يسألونني ‪ :‬كيف أسلمت‬


‫فأجيبهم بمحاضرة ‪,‬وحينما ذهبت للحج كان السؤال يتكرر كثيراً‬
‫‪,‬من كل من يرى بشرتي الشقراء ‪,‬ويعرف أنني أمريكي‬
‫‪,‬فاختصرت الجواب إلى ربع ساعة ثم إلى عشر دقائق ثم إلى‬
‫خمس ‪,‬ثم إلى كلمات معدودة‪.‬وحينما كنت عائدا ً من عرفة ركبت‬
‫في مؤخرة الباص لعتزل الناس ‪,‬وأبتعد عن هذا السؤال ‪ ,‬وملت‬
‫برأسي إلى جانت الباص وأغمضت عيني محاول ً النوم ‪ ,‬فسمعت‬
‫أحدهم يسألني نفس السؤال ‪ :‬من أين أنت ‪ ،‬وكيف أسلمت ؟‬
‫فتحت عيني متثاقل ً ‪ ،‬فإذا هو بنجالي ‪,‬فأجبته باختصار وعيناي‬
‫مغمضتان ورأسي في حالة نوم ‪(,‬أنا أمريكي ‪ ،‬كنت ملحدا ً ثم‬
‫‪ 4‬مجموعة كيف تحفظ القرأن‬
‫‪http://groups.google.com.sa/group/hefzquran?hl=ar‬‬
‫‪E.mail : HEFZQ@YAHOO.COM‬‬
‫أسلمت)‪,‬وفتحت عيني أسارقه النظر ‪ ,‬فرأيته يبكي متأثرا ً بهذه‬
‫القصة المختصرة السريعة ‪ ,‬فاستحييت ‪ ،‬واعتذرت ‪ ،‬وقلت له ‪:‬أنا‬
‫أخوك جيفري لنج من أمريكا ‪ ,‬دكتور في الرياضيات ‪ ,‬هداني الله‬
‫بعد أن أصبحت دكتورا ً ‪,‬وذكرت له بقية القصة بكل تفاصيلها !‬
‫‪ .‬ووجدت نفسي في السلم‬

‫مع تحيات‬
‫مجموعة كيف تحفظ القرأن‬

You might also like