Professional Documents
Culture Documents
عنوان البحث:
الضطرابات النفسية :تشخيص و علج بدي القرآن
اسم الباحث:
د .زيد قاسم ممد غزاوي
الامعة الاشية -الردن
مور الورقة:
العلج بالقرآن الكري من منظور طب شرعي
ملخص البحث:
هدف البحث:
يهدف الب حث للتو صل ال تشخ يص و علج للضطرابات النف سية ال ت يعا ن من ها الناس بدي القرآن الكر ي و هو الش يء
الذي عجز عنه الطب النفسي العاضر.
مواضيع البحث:
يتناول البحث الواضيع التالية:
•بيان معجزة القرآن الكري ف هذا الزمان.
•معرفة السبب لميع الضطرابات النفسية الت يعان منها النسان.
•معرفة علج هذه الضطرابات بدي القرآن.
•بيان رحة ال عز و جل ف هداه ف القرآن الكري.
نتائج البحث:
معرفة الشيء الذي عجز عنه الطب النفسي العاصر و هو فهم الضطرابات النفسية و علجها و الذي فيه رحة كبية للناس
و فيه أيضا اعلء لكلمة ال عز و جل عن طريق بيان تفوق القرآن الكري ف الجال العرف على معرفة الناس ف هذا الزمان و
الذي فيه آية دالة على صدق الرسالة الحتواة ف القرآن و صدق نبوة حبيبنا ممد صلى ال عليه و سلم.
البحث
مقدمة
يعا ن الناس بش كل عام من ساع أفكار ف عقل هم تت سبب ل م بالقلق و الض يق النف سي .و تتوي هذه الفكار على أفكار
السوء (بأن يؤذي النسان نفسه و غيه) ،أفكار الفحشاء (تصورات بذيئة) ،و أفكار القول على ال با ل يعلم النسان (مثل
التشكيك بال عز و جل و رسوله) .و يطلق على الذين يسمعوا مثل هذه الفكار ف علم النفس بالرضى النفسيي.
لذا اليوم ف علم الن فس ل يو جد تشخ يص و ل علج ل ثل هذه الفكار .يبي هذا الب حث كيف ية تشخ يص و علج هذه
الضطرابات النفسية بدي القرآن الكري و السنة النبوية الشريفة.
القرآن الكري
أرسل ال عز و جل رسالته للناس عب العصور ليتقي بم إل الكانة الت أرادها لبن آدم .و آخر هذه الرسالت هي القرآن
الكري الذي هو وحي من ال عز و جل لرسوله ممد صلى ال عليه و سلم .و يبي ال عز و جل ف القرآن الكري للناس كل
شيء بصوص الشيطان و طرق تأثيه عليهم لكي ل يقعوا ف مصائده و ل يؤذيهم عدو ال و عدوهم.
و يبي ال عز و جل ف القرآن الكري أن هذا الكتاب هو رحة و شفاء للناس (سورة السراء (آية :))82
ي وَ َل يَزِيدُ الظّاِلمِيَ َإلّ َخسَارًا
وَنُنَزّ ُل مِنَ اْلقُرْآنِ مَا ُه َو ِشفَاء وَرَ ْحمَ ٌة لّ ْل ُم ْؤمِنِ َ
كيف يستطيع قرين النسان (شيطانه) أن يتحدث للنسان و ف ذات الوقت ل يشعره بوجوده؟
تكمن الجابة على هذا السؤال ف آية 168من سورة البقرة:
ت الشّيْطَانِ ِإنّهُ َل ُكمْ َع ُدوّ مِّبيٌ
يَا أَّيهَا النّاسُ ُكلُوْا ِممّا فِي ا َلرْضِ َحلَ ًل طَيّبا وَ َل تَتِّبعُواْ خُ ُطوَا ِ
فتكمن الطوة الول ف الجابة على السؤال حول كيفية تدث قرين النسان (شيطانه) له و ف ذات الوقت التخفي منه ف
وصف ال عز و جل بأن الشيطان هو عدو مبي للنسان .فيستطيع العدو أن يتسبب ف عذاب و أل كبيين للنسان إذا أقنعه
بأ نه غ ي موجود ،و العدو ي قق ذلك بالتخ في من الطرف ال خر .فالطري قة الوحيدة ال ت ي ستطيع من خلل ا قر ين الن سان
(شيطانه) التخفي من النسان هي عن طريق مطابقة الشيطان لصوته مع صوت نفس النسان (أي مع الصوت الذي يفكر
به النسان مع نفسه).
و بالتال الطريقة الت يتخفى عن طريقها قرين النسان (شيطانه) منه هي عن طريق مطابقة قرين النسان لصوته من حيث
النبة ،الذبذبة ،اللغة ،و السلوب لصوت نفس النسان الذي يفكر و ينطق به النسان ليوهه بأنه عندما تأتيه فكرة تتسبب له
بالض يق و الل النف سي فيعت قد الن سان بأ نه يف كر مع نف سه ب ا و ل كن ف القي قة م صدر هذه الفكرة هي قر ين الن سان
(شيطانه) ليتسبب له بالل و العذاب .تبي صورة 1ملخص للكلم الذكور أعله.
سورة الناس
سورة السسسراء
تعني يعني
التحدث بصوت الوسوسة الخداع السسستفزاز
معناه السسستفزاز
المستتر أو المتخفي الخنّاس
الجسدي
كيف يستطيع قرينك (الشيطان) ان يتحدث اليك و بنفس الوقتل ننيشعرك بوجودة؟
إثبات علمي للستنتاج حول كيفية تأثي قرين النسان (شيطانه) عليه
تبي صورة 2الثبات العلمي للستنتاج من القرآن الكري حول اللية الت يؤثر با قرين النسان (شيطانه) عليه .حيث أن ال
عز و جل يعلمنا ف آية 168ف سورة البقرة أن الشيطان عدو للنسان و العدو يريد للطرف الخر الضيق ،الل ،و العذاب.
و با أن الشيطان عدو للنسان فلذلك يريد له الضيق ،الل ،و العذاب .و بالحصلة يكن الستنتاج أن الشيطان هو السبب
الوح يد للضطرابات النف سية .و لثبات هذا ال مر بالدل يل العل مي ،إذا سألت طبيب نف سي حول الفكار ال ت يشت كي من ها
الذين يطلق عليهم مرضى نفسيي ،فالواب هو التال:
.1أفكار السوء :أفكار تقول للنسان أن يؤذي نفسه (مثل أفكار النتحار) و أن يؤذي غيه (مثل شتم و ضرب الخرين).
.2أفكار الفحشاء :أفكار تقول للنسان أمور بذيئة و تيلت جنسية بذيئة و مشوهه.
.3أفكار الساءة للقيم الدينية :مثل أفكار الساءة للخالق عز و جل ،الشرك ،و التشكيك بالقيم الدينية.
وذكرت هذه العراض ف كتاب مرجعي ف الطب النفسي بعنوان:
(Tormenting Thoughts and Secret Rituals) Author: Ian Osborn
فإذا ما قورنت هذه الفكار بالفكار الت يوسوس با قرين النسان (شيطانه) له با و هي السوء ،الفحشاء ،و القول على ال
با ل يعلم النسان فنجد تطابق كامل بي الثني .وهذا يثل إثبات علمي للستنتاج من القرآن الكري بأن الشيطان يوسوس
للنسان عن طريق مطابقة صوته للصوت الذي يفكر به النسان مع نفسه.
اثبات علمي لتأثير الشيطان على النسسسان
الفسسكار التي تحتويها وساوس الشيطان كما
وردت في القرآن الكريم يمكن تصنيف الفننكار التي يعاني منها
الذين يسموا بالمرضى النفسيين
الى ما يلي:
وأن تقولوا علىال سسس أفكار القول علىال سسسبما ل سسيليق لجللسسه ): (Blasphemy
مال سستعلمون أفكار عن الشرك ,السسساءةل سسسو لرسوله وغيرها
اللية الت يؤثر با قرين النسان (شيطانه) عليه كما ذكرت ف السنة النبوية الشريفة
ند أنّه ف سنة حبيبنا ممد صلّى ال عليه و سلّم شرح كامل لكيفية تأثي الشيطان على النسان و إثبات لصدق الستنتاج
حول وسوسة و تفي قرين النسان و الديث التال هو مثال على ذلك:
قال المام أحد :حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن ذر بن عبد ال المذان عن عبد ال بن شداد عن ابن عباس قال:
جاء رجل ال النب صلى ال عليه و سلم فقال :يا رسول ال ان لحدث نفسي بالشيء لن اخر من السماء أحب ال ان
اتكلم به فقال :فقال النب صلى ال عليه و سلم(( :ال أكب ال أكب المد ل الذي رد كيده إل الوسوسة))
رواه أبو داود و النسائي من حديث منصور زاد لنسائي و العمش كلها عن ذر بة.
فمن تدبّر هذا الديث الشريف ند أن شخصا قدِم إل النب صلّى ال عليه و سلّم و قال له أن لحّدث نفسي بالشيء وهذا
هو الشيء نفسه الذي يقوله ما يسمى بالريض النفسي عندما يذهب إل الطبيب النفسي و يقول له بأنّه يسمع أصوات تدثه
بأمور أب عد ما تكون عن نف سه .ون د بأن ال نب صلّى ال عل يه و سلّم ل ي قل لذلك الر جل أ نه منون أو أن عل يه أن يأ خذ
مهدئات ولكن كان جواب حبيبنا ممد صلّى ال عليه و سلّم أنه قال للرجل با معناه أن السبب لذه الوساوس و الفكار هو
الشيطان و هذا ي كن ا ستنتاجه من قول الر سول صلّى ال عل يه و سلّم عند ما ح د ال عز و جل أ نه رد ك يد الشيطان إل
الوسوسة.
صورة :3العقد العصبية ف الدماغ البشري الت ينفث (ينفخ) فيها الشيطان.
فعلى سبيل الثال هناك عقدة ع صبية ف الدماغ م سؤولة عن الب صر و ال سمع وغي ها من الواس .وهناك ع قد م سؤولة عن
الشعور بالفرح ,الزن و غي ها من العوا طف .و توّلد هذه الع قد شعور بالفرح عن طر يق إفراز مواد كيميائ ية ع ند تفيز ها
وهذه الواد الكيميائية تعمل على إرتاء العضلت و بذلك يشعر النسان بالراحة .و بالثل هناك عقد عصبية عند تفيزها فإنا
تفرز مواد كيميائية تعمل على انقباض العضلت و انقباض الصدر و إعطاء شعور بالزن .ومن الدير بالذكر و سبحان ال
العظ يم أن هذه الع قد ي كن أن تفّز عن طر يق الهتزازات النات ة من ال صوت (أي الن فث) و ال ت تولّد اهتزازات ف الع قد
العصبية ما يؤدي إل تفيزها.
فإذن العقد الذكورة ف سورة الفلق ليست عقد السحر و الساحرات و إنا هي العقد العصبية ف الدماغ و نلحظ (سبحان
ال العظيم) أن وصف العقد هو أفضل وصف لذه التكتلت العصبية ف الدماغ.
وعليه فإن قرين النسان (الشيطان) ينفث ف هذه العقد ليولّد شعورا مطابقا لا يب أن يشعر به النسان عندما تأتيه الفكرة
الحتواة ف وسواس الشيطان .فعلى سبيل الثال إذا تضّمن الوسواس فكرة فيها فحشاء فإن الشيطان ينفث ف العقدة العصبية
الت تولّد ارتاء ف العضلت و شعورا بالفرح ليوهم ذلك النسان أن هذه الفكرة صحيحة و أنه يب عليه أن يطبقها لا فيها
من راحة و سعادة له .وإذا وسوس الشيطان للنسان بفكره فيها قلق و تعب له فإنه ينفث ف العقدة العصبية الت تولّد الشعور
بالزن و انقباض الصدر ويظن النسان أن الفكرة الت جاءته هي حقيقة و أنا سوف تدث ما يؤدي بالنسان إل الستفزاز
السدي و الل النفسي.
فالدف من نفث الشيطان ف العقد العصبية الوجودة ف الدماغ البشري هو ماولة إقناع النسان بصدق أكاذيبه الوجودة ف
وساوسه (الصوت الطابق لصوت النفس) عن طريق إعطاء النسان شعورا جسديا مطابقا لا يب أن يشعر به النسان عند
ساعه للفكرة الت وسوس با الشيطان له.
توضح المثلة التالية كيفية استخدام الشيطان للنفث ف العقد العصبية:
•الث على الزنا :يُسمع قرين النسان (شيطانه) النسان أفكار و كأنه يفكر مع نفسه با تقول له بأن يستمتع بياته و
أن الز نا ت صرف إن سان طبيعي و أن مع ظم الناس يقومون به .و ف ذات الو قت يقوم القر ين بالن فخ ف الع قد الع صبية
للدماغ لتوليد مشاعر نشوة و سعادة ف نفس النسان .و يقول الشيطان للنسان (أنه با أنك تشعر بكل هذه السعادة
عندما تقوم بثل هذا العمل إذا هذا العمل صحيح).
•تنفي الناس من السلم :عندما يفكر النسان بدين السلم و بالقرآن الكري ،يقوم قرين النسان بوضع أفكار ف عقله
مثل:
oأنظر إل قساوة السلمي و كيف أنم يفعلوا كذا و كذا
oبأن القرآن الكري يسمح بتعدد الزوجات فأنظر إل هذه التعاليم.
وإذا تفكر النسان بذه الفكار فإنه يدرك بأنا مصممة لبعاده عن القرآن الكري و عن هدى ال عز و جل .و هذا يعزز قول
ال عز و جل بأن الشيطان عدو مبي للنسان و أنه ل يريد للنسان أن يرى رحة ال عز و جل و هداه ف القرآن الكري.
ما هو هدف قرين النسان (شيطانه) من إساع النسان للفكار الذكورة أعله؟
من رحة ال عز و جل بالناس أنه يبي ف القرآن الكري الذي يريده الشيطان من النسان ،حيث يبي الق بأن الشيطان عدو
مبي للنسان و يريد إلاق التال بالنسان:
•السوء بالنفس :يريد قرين النسان (شيطانه) أن يعذب النسان نفسه عن طريق التعذيب الذات ،الكآبة ،و غيها .و
يقق الشيطان ذلك عن طريق الوسوسة للنسان بالصوت الطابق لصوت النفس (وكأن النسان يفكر مع نفسه بذه
الفكار) بأفكار م ثل أن حيا تك ل قي مة ل ا و أن ح ظك سيء ف هذه الياة و غي ها من الفكار .ولن الشيطان ل
يستطيع إيذائك ماديا فيقوم باستخدام النسان عن طريق إقناعه بالقيام بالمور الت يوسوس له با بإيذاء نفسه.
•إيذاء الخر ين :عن طر يق الش تم ،التخر يب ،الب طش ،و غي ها .و ي قق الشيطان ذلك عن طر يق الو سوسة للن سان
بأفكار مثل أنك أفضل من الخرين فعاملهم بسوء ،بأن الشخص الخر أراد با قاله لك أن يقول بأنك ل تساوي شيئا،
و غيهـا .ولن الشيطان ل يسـتطيع أن يؤذي النسـان ماديـا فيسـتخدم أناس آخريـن و يوسـوس لمـ ليؤذوا الخريـن
بأفعالم.
•الفحشاء :يريد قرين النسان (شيطانه) للناس أن يسفهوا أنفسهم و يكسبوا غضب بارئهم ،و لذلك يقوم بالوسوسة لم
بأفكار و تصورات ف عقلهم عن مارسات جنسية بذيئة و يقوم بإقناعهم بأن هذه العمال صحيحة.
•القول على ال ب ا ل يعلم الن سان :ير يد الشيطان للناس أن يك سبوا غضب الول عز و جل و أن ينتهي ب م المر ف
جهنم .و لتحقيق ذلك يقوم قرين النسان (شيطانه) بالوسوسة للنسان عن طريق الصوت الطابق لصوت النفس بأفكار
خاطئة عن البارئ عز و جل .على سبيل الثال ،يو سوس قر ين الن سان (شيطا نه) للن سان أفكار م ثل أن للخالق ا بن
(عيسى عليه السلم) و هذا شيء يغضب ال عز و جل و يذهب بالنسان الذي يؤمن بذا الشيء إل جهنم.
•كثرة النسيان :يريد الشيطان أن تكون حياة النسان ف تبط ،و لتحقيق ذلك يقوم قرين النسان بالوسوسة له بأفكار
ل فائدة منها ف عقله ،ما يعل النسان ينسى المور الامة ف حياته.
•ض عف التركيز :ير يد الشيطان للن سان أن يفشل ف كل شيء يقوم به و أن يكون أي عمل يقوم به الن سان أصعب
عل يه ،و لتحق يق ذلك يقوم قر ين الن سان (شيطا نه) بالو سوسة له عن طر يق ال صوت الطا بق ل صوت الن فس و ي ضع
النسان ف مادثة ف عقله (أي كأنه يتحدث و يرد على نفسه) وهذا يتم عن طريق تصوير موقف معي ف عقل النسان
و يبدأ قرين النسان باستفزاز النسان ليد على أقواله ف الحادثة فيبدأ النسان بالرد على الشيطان و من ث يرد الشيطان
عليه و تضي ساعات و النسان منهمك ف مادثة ف عقله (كأنه يتحدث مع نفسه) و هو ف القيقة ل يتحدث مع
نف سه و إن ا مع قري نه .يهدف الشيطان من وراء ذلك الع مل أن يضيّع و قت الن سان و ي صدّه عن ذ كر ال و ين سيه
العبادات.
كيفية علج الضطرابات النفسية بدي القرآن الكري و السنة :كيفية التعامل مع وساوس قرين النسان
(شيطانه)؟
يهدينا ال عز و جل ف القرآن الكري ال كيفية التعامل مع وساوس قرين النسان (شيطانه) ،حيث أنه يكن تلخيص هذا
المر ف الطوتي التاليتي:
الطوة الول :يكن استنتاج الطوة الول من آية 36ف سورة فصلت:
سمِيعُ اْل َعلِيمُ
غ فَاسَْت ِعذْ بِاللّهِ إِنّ ُه ُهوَ ال ّ
ك مِنَ الشّيْطَانِ نَزْ ٌ
وَِإمّا يَنَ َغنّ َ
حيث يعلمنا ال عز و جل أنه عندما تأت للنسان أفكار من قرينه فعليه أن يستعيذ بال عز و جل من الشيطان الرجيم .و
معن ذلك هو أن يتذكر النسان عندما يستعيذ بال أن مصدر هذه الفكرة الت أتته هو قرين النسان (شيطانه) و ليس نفسه،
و بالتال ل يلوم نف سه على ساع هذه الفكرة و أن ال عز و جل لن يا سبه علي ها .و ل كن سيحاسب ال الن سان في ما إذا
صدقها و عمل با أم ل.
الطوة الثانية :يب على النسان بعد الستعاذة تطبيق الطوة التالية و الت يكن تعلمها من سورة البقرة (آية :)168
ت الشّيْطَانِ ِإنّهُ َل ُكمْ َع ُدوّ مِّبيٌ
يَا أَّيهَا النّاسُ ُكلُوْا ِممّا فِي ا َلرْضِ َحلَ ًل طَيّبا وَ َل تَتِّبعُواْ خُ ُطوَا ِ
يعظنا ال عز و جل ف هذه الية الكرية أن ل يتبع النسان خطوات الشيطان ،و معن هذا هو أن ل يوافق النسان قرينه على
الفكار الت يسمعها له ف عقله و أن ل ينفذها .و هذه التوجيهات من ال عز و جل ندها ف هدى ممد صلى ال عليه و
سلم ف الديث الشريف التال:
حدّثنا يي ب ُن ُبكَ ٍي حدّثنا الليثُ عن ُعقَيلٍ عن ابنِ شهابٍ قال :أخبن عروة بنُ الزّبَيِ قال أبو هرير َة رضي الُ عنه :قال
ل صلى ال عليه وسلم« :يأت الشيطانُ أحدَكم فيقول :من َخلَقَ كذا ؟ من خَلقَ كذا ؟ حت يقول :من خَل َق ربّك ؟ رسولُ ا ِ
فإذا بَلغَهُ فَليَسْتعِ ْذ بالِ ولْيَنَْتهِ»( .صحيح البخاري)
و بالتال يكن الستنتاج أن الطريقة الصحيحة للتعامل مع وساوس قرين النسان (شيطانه) هي تذكر ال عز و جل و تذكر
أن مصدر الفكار الت تتوي على السوء ،الفحشاء ،و القول على ال با ل يعلم النسان هو الشيطان و ليس نفس النسان.
و من ث يب على النسان أن ل يفكر ف هذه الفكار و أن ل يدخل ف حلقة شرسة من نفيها و التفكي فيها .و يب على
النسان أن يفكر ف المور الت يريد هو أن يفكر فيها و أن ل تمه وساوس و أفكار الشيطان.
رحة ال عز و جل بالناس
يقول الق جل و على ف آية ( )82من سورة السراء:
ي وَ َل يَزِيدُ الظّاِلمِيَ َإلّ َخسَارًا وَنُنَزّ ُل مِنَ اْلقُرْآنِ مَا ُه َو ِشفَاء وَرَ ْحمَ ٌة لّ ْل ُم ْؤمِنِ َ
ند أن ال عز و جل خصص الشفاء و الرحة ف القرآن الكري للمؤمني ,و الؤمن هو الذي يسمع و يفهم و يطبّق القرآن
الكر ي ف حيا ته و ي سعى دائ ما لعلء كل مة ال عز و جل .و يقول ال عز و جل أن القرآن الكر ي يز يد الظال الذي ظلم
نفسه بابتعاده عن كتاب ال عز و جل خسرانا ف الدنيا و الخرة .ند تطابق بي قول ال عز و جل ف أن البتعاد عن فهم
كتابه و تطبيقه ف حياة النسان يسبب السارة ف الدنيا و الخرة وبي الديث التال من سنة حبيبنا ممد صلّى ال عليه
وسلّم:
قال رسول ال صلى ال عليه و سلم :أتان جبيل عليه السلم ,فقال :يا ممد إن أمتك متلفة بعدك ,فقلت له :فأين الخرج
يا جبيل؟ فقال :كتاب ال تعال ,به يقصم ال كل جبار ,من اعتصم به نا و من تركه هلك مرتي ,قول فصل و ليس
بالزل ,ل تتلقه اللسن و ل تفن أعاجيبه ,فيه نبأ ما كان قبلكم و فصل ما بينكم و خب ما هو كائن بعدكم( .مسند أحد)
ند أن جبيل يب الرسول صلّى ال عليه وسلّم أن الذي يترك القرآن الكري يهلك مرتي أي مرة ف الدنيا و مرة ف الخرة.
و ند أن ابتعاد السلمي عن فهم كتاب ال عز و جل و تطبيقه ف حياتم زاد ف تأثي الشيطان عليهم و على غيهم و تسببه
بالل النفسي و الضلل .ف حي أن الذي يفهم و يطبق القرآن الكري ف حياته لن يتاج إل الرجوع إل علم ناقص و مبن
على أهواء و فرضيات ل أساس لا من الصحة كما هو الال ف الطب النفسي العاصر.
ويؤكد ال عز و جل أنه أرسل ممد صلى ال عليه و سلم رحة للعالي (آية – 107سورة النبياء):
َومَا َأ ْر َسلْنَاكَ ِإلّا رَ ْحمَ ًة لّ ْلعَاَلمِيَ
و ن د صدق هذا المر ف أن أحاديث ممد صلى ال عل يه و سلم تتوي على العر فة الت تؤدي إل سعادة الن سان إذا ما
تفكر ف هذه الحاديث و فهمها و عمل با.
ح ْمدُ ِللّهِ رَبّ اْلعَاَلمِيَ
لمٌ وَآخِرُ دَ ْعوَا ُهمْ َأنِ اْل َ ك الّل ُهمّ وََتحِيُّت ُه ْم فِيهَا َس َ
َد ْعوَا ُه ْم فِيهَا سُْبحَانَ َ
الراجع
•القرآن الكري
•صحيح السنة النبوية الشريفة
• Osborn, I. (1998). Tormenting Thoughts and Secret Rituals. Dell
Publishing.