You are on page 1of 875

‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬

‫مكتبة مشكاة السلمية‬

‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬


‫المل علي القاري‬
‫(‪)2‬‬
‫نبذة عن الكتاب‬
‫المصابيح للبغوي جمع الحاديث مجردة من السانيد‪ ،‬فذكر الخطيب التبريزي الصحابي الراوي وخرج الحاديث وزاد‬
‫بابا ثالثا على الكتاب وسماه " مشكاة المصابيح " وشرحه نحو ‪ 9‬علماء منهم القاري في كتابنا هذا وهو فقيه حنفي‬
‫يذكر تراجم الصحابة الرواة‪ ،‬والفوائد اللغوية والفقهية والحديثية وفي السلوك‪ .‬وطبع معه الكمال في تراجم رجال‬
‫المشكاة للتبريزي‪.‬‬
‫‪www.almeshkat.net/books/ index.php‬‬
‫باب الصلة على النب وفضلها‬
‫أي باب حكم الصلة وثوابا اعلم أن العلماء اختلفوا ف أن المر ف قوله تعال يا أيها الذين آمنوا صلوا‬
‫عليه وسلموا تسليما هل هو للندب أو للوجوب ث هل الصلة عليه فرض عي أو فرض كفاية ث هل‬
‫تتكرر كلما سع ذكره أم ل وإذا تكرر هل تتداخل ف الجلس أم ل فذهب الشافعي إل أن الصلة ف‬
‫القعدة الخية فرض والمهور على أنا سنة وبسط هذا البحث ف القول البديع ف الصلة على الشفيع‬
‫للسخاوي رحه ال والعتمد عندنا الوجوب والتداخل الفصل الول عن عبد الرحن بن أب ليلى صحاب‬
‫شهد أحدا وما بعدها كذا ف التهذيب وقال ف التقريب أنصاري مدن كوف ثقة من الثانية أختلف ف‬
‫ساعه عن عمر قال لقين كعب بن عجرة بضم العي وسكون اليم فقال أل أهدي لك هدية المزة‬
‫للستفهام لقوله بلى سعتها من النب فقلت بلى فأهدها ل فقال سألنا رسول ال الفاء للتفسي إذ التقدير‬
‫أردنا السؤال فقلنا يا رسول ال كيف الصلة عليكم فيه تغليب ويدل عليه الديث الت كيف نصلي‬
‫عليك أهل البيت بالنصب على الدح والختصاص أو على أنه منادى مضاف ويوز جره بكونه عطف‬
‫بيان لضمي الخاطب وأما قول ابن حجر وبالر على أنه بدل من ضمي عليكم ففيه أنه ل يبدل ظاهر من‬
‫مضمر بدل الكل إل من الغائب مثل ضربته‬
‫زيدا كما ف الكافية لبن الاجب وهذا من الفروق اللفظية بي عطف البيان وبدل الكل فإن ال قد‬
‫علمنا أي ف التحيات بواسطة لسانك كيف نسلم عليك أي بأن نقول السلم عليك أيها النب إل كذا‬
‫قيل وحاصله أن ال قد أمرنا بالصلة والسلم عليك وقد علمنا كيف السلم عليك والظهر أنه عليه‬
‫السلم أمرهم بالصلة عليه وعلى أهل بيته ولا ل يعرفوا كيفيتها سألوه عنها مقرونا بالياء إل أنه‬
‫مستحق للسلم أيضا إل أنه معلوم عندهم بتعليم ال إياهم بلسانه فأرادوا تعليم الصلة أيضا على لسانه‬
‫بأن ثواب الوارد أفضل وأكمل وفيه إشعار إل عجزهم عن كيفية أداء الثناء عليه كما قال عليه السلم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ف حق الباري سبحانك ل أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك قال الظهر أي علمنا ال كيف‬
‫الصلة والسلم عليك ف قوله صلوا عليه وسلموا تسليما فكيف نصلي على أهل بيتك وفيه أن الكيفية‬
‫غي مستفادة من الية وإنا الستفاد منها المر بما كما هو الظاهر قال قولوا اللهم صل على ممد قال‬
‫ابن حجر وفيه رواية للشيخي أل أهدي لك هدية إن النب خرج علينا فقلنا يا رسول ال قد علمنا كيف‬
‫نسلم عليك فكيف نصلي عليك وف رواية سندها جيد لا نزلت هذه الية إن ال وملئكته يصلون على‬
‫النب يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما الحزاب جاء رجل إل النب فقال يا رسول ال هذا‬
‫السلم عليك قد عرفناه فكيف الصلة عليك قال قولوا اللهم صل على ممد الديث وف أخرى لسلم‬
‫وغيه أمرنا ال أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك فسكت عليه السلم حت تنينا أنه ل يسئل ث قال‬
‫قولوا اللهم صل على ممد إل وف آخره والسلم كما علمتم أي بفتح فكسر أو بضم فكسر مع تشديد‬
‫اللم ف النهاية أي عظمه ف الدنيا بإعلء ذكره وإظهار دعوته وإبقاء شر يعته وف الخرة بتشفيعه ف أمته‬
‫وتضعيف أجره ومثوبته وقيل لا أمرنا ال بالصلة عليه ول يعلمنا كيفيتها أحلنا على ال فقلنا اللهم صل‬
‫أنت على ممد لنك أعلم با يليق به عليه الصلة والسلم وعلى آل ممد قيل الل من حرمت عليه‬
‫الزكاة كبن هاشم وبن الطلب وقيل كل تقي آله ذكره الطيب وقيل الراد بالل جيع أمة الجابة وقيل‬
‫الراد بالل الزواج ومن حرمت عليه الصدقة ويدخل فيهم الذرية وبذلك يمع بي الحاديث وقال ابن‬
‫حجر هم مؤمنو بن هاشم والطلب عند الشافعي وجهور العلماء وقيل أولد فاطمة ونسلهم وقيل‬
‫أزواجه وذريته لنم ذكروا جلة ف رواية ورد بأنه ثبت المع بي الثلثة ف حديث واحد وقيل كل‬
‫مسلم ومال إليه مالك واختاره الزهري وآخرون وهو قول سفيان الثوري وغيه ورجحه النووي ف‬
‫شرح مسلم وقيده القاضي حسي بالتقياء ويؤيده ما روى تام ف فوائده والديلمي عن أنس قال سئل‬
‫رسول ال من آل ممد فقال كل تقي من آل ممد زاد الديلمي ث قرأ إن أولياؤه إل التقون كما صليت‬
‫على إبراهيم ذكر ف وجه تصيصه من بي النبياء وجوه أظهرها كونه جد النب وقد أمرنا بتابعته ف‬
‫أصول الدين أو ف التوحيد الطلق والنقياد الحقق وعلى آل إبراهيم وهم‬
‫إساعيل وإسحاق وأولدها ف التشبيه إشكال مشهور وهو أن القرر كون الشبه دون الشبه به والواقع‬
‫هنا عكسه لن ممدا وحده أفضل من إبراهيم وآله وأجيب بأجوبة منها أن هذا قبل أن يعلم أنه أفضل‬
‫ومنها أنه قال تواضعا ومنها أن التشبيه ف الصل ل ف القدر كما قيل ف كما كتب على الذين من‬
‫قبلكم وكما ف إنا أوحينا إليك كما أوحينا إل نوح وأحسن كما أحسن ال إليك ومنها أن الكاف‬
‫للتعليل كقوله تعال ولتكبوا ال على ما هداكم ومنها أن التشبيه معلق بقوله وعلى آل ممد ومنها أن‬
‫التشبيه إنا هو للمجموع بالجموع فإن النبياء من آل إبراهيم كثية وهو أيضا منهم ومنها أن التشبيه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫من باب إلاق ما ل يشتهر با اشتهر ومنها أن القدمة الذكورة مدفوعة بل قد يكون التشبيه بالثل وبا‬
‫دونه كما ف قوله تعال مثل نوره كمشكاة إنك حيد فعيل بعن مفعول أي ممود ف ذاته وصفاته وأفعاله‬
‫بألسنة خلقه أو بعن فاعل فإنه يمد ذاته وأولياءه وف القيقة هو الامد وهو الحمود ميد أي عظيم‬
‫كري اللهم بارك على ممد أي أثبت وأدم ما أعطيته من التشريف والكرامة وأصله من برك البعي إذا‬
‫ناخ ف موضعه ولزمه وتطلق البكة على الزيادة والصل هو الول وعلى آل ممد كما باركت على‬
‫إبراهيم وعلى آل إبراهيم وصح عند مسلم وغيه زيادة ف العالي هنا وثة وهي متعلقة بحذوف دل‬
‫عليه السياق أي أظهر الصلة والبكة على ممد وعلى آله ف العالي كما أظهرتما على إبراهيم وآله ف‬
‫العالي إنك حيد ميد وهذا زيادة على أصل السؤال ووقع تتميما للكمال متفق عليه قال مبك ولفظه‬
‫للبخاري ورواه الربعة إل أن مسلما ل يذكر على إبراهيم ف الوضعي وقال البري ول يذكره البخاري‬
‫أيضا ف الثان وقال وبارك على آل إبراهيم اه فالل مقحمة أو فيه تغليب أي آل إبراهيم معه قال ابن‬
‫حجر فهي من زيادات البخاري هنا وسيأت أنما اتفقا عليها من غي كعب وإل أنما ل يذكرا كيف‬
‫الصلة عليكم أهل البيت وإنا ذكرها الاكم ف الستدرك كما ذكره بعض الفاظ فعجيب إدراج‬
‫الؤلف وأصله لا ف روايتيهما وعن أب حيد بالتصغي واختلف ف اسه الساعدي قال قالوا يا رسول ال‬
‫كيف نصلي عليك جاء ف بعض طرق الديث بسند جيد سبب هذا السؤال ولفظه لا نزلت إن ال‬
‫وملئكته يصلون على النب يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما‬
‫قالوا يا رسول ال هذا السلم عليك قد علمنا ما هو فكيف تأمرنا أن نصلي عليك فقال رسول ال قولوا‬
‫اللهم أي يا ال فاليم عوض عن ياء ومن ث شذ المع بينهما وقيل اليم مقتطعة من جلة أخرى أي يا ال‬
‫أمنا بي وقيل زائدة للتفخيم وقيل دالة على المع كالواو أي يا من اجتمعت له الساء السن ويؤيده‬
‫قول السن البصري اللهم متمع الدعاء وقول النضر بن شيل من قال اللهم فقد سأل ال بميع أسائه‬
‫وقول أب رجاء اليم ههنا فيها تسعة وتسعون اسا له تعال صل على ممد هو علم منقول من اسم مفعول‬
‫الضعف سي به بإلام من ال لده عبد الطلب ليحمده أهل السماء والرض وقد حقق ال رجاءه ومن ث‬
‫كان يقول كما أخرجه البخاري ف تاريه وشق له من اسه ليجله فذو العرش ممود وهذا ممد وهو‬
‫أشهر أسائه لن ال جع له من الحامد وصفات المد ما ل يمعه لغيه ومن ث كان بيده لواء المد‬
‫وكان صاحب القام الحمود الذي يمده فيه الولون والخرون والهم من مامع المد حي يسجد بي‬
‫يدي ربه للشفاعة العظمى ف فصل القضاء الت هي القام الحمود ما ل يفتح به عليه قبل ذلك وسيت‬
‫أمته المادون لمدهم على السراء والضراء وأما أحد فلم يسم به غيه قط وأما ممد فكذلك قيل أو‬
‫إن ظهوره وبعده مد أناس أعناقهم إل رجائها غفلة عن أن ال أعلم حيث يعل رسالته فسموا أبناءهم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ممدا حت بلغوا خسة عشر نفسا هذا وقد قال بعض العلماء إن زيادة وارحم ممدا وآل ممد كما‬
‫رحت على إبراهيم كما يقوله بعض الناس وربا يقولون ترحت بالتاء ل يرد بل غي صحيح إذ ل يقال‬
‫رحت عليه ولن الترحم فيه معن التكلف والتصنع فل يسن إطلقه على ال تعال وقال النووي هي‬
‫بدعة ل أصل لا ووافقه بعض أئمتنا بل نقل ابن دحية أنه ل يوز حيث قال ينبغي لن ذكره أن يصلي‬
‫عليه ول يوز أن يترحم عليه لية ل تعلوا دعاء الرسول بينكم وإن كانت الصلة بعن الرحة فكأنه‬
‫خص بذا اللفظ تعظيما اه ووجهه بعض علمائنا بأن الرحة إنا تكون غالبا من فعل ما يلم عليه ونن‬
‫أمرنا بتعظيمه اه وبعض الحدثي قالوا رواية زيادة وترحم على ممد وآل ممد كما ترحت على إبراهيم‬
‫وعلى آل إبراهيم حديث حسن وال أعلم ث عمد بعض حفاظ التأخرين إل جع ما تفرق ف الروايات‬
‫الثابتة مدعيا أنه هو الفضل على الطلق وتعقبه بعض التأخرين من الشافعية والنابلة أن التلفيق يستلزم‬
‫إحداث صفة ل ترد مموعة ف حديث واحد فالول التيان بكل ما نبت هذا مرة وهذا مرة وهكذا‬
‫وعندي أن هذا هو الصحيح وأزواجه وذريته بضم العجمة قال ابن حجر ويوز كسرها من الذرء أي‬
‫اللق وسقطت المزة أو من ذر أي فرق أو من الذر وهو النمل الصغي للقهم أول على صورته أي‬
‫أولده وأولد أولده قال ابن حجر وهي نسل النسان من ذكر أو أنثى وعند أب حنيفة وغيه ل يدخل‬
‫فيه أولد البنات إل أولد بناته عليه السلم لنم ينسبون إليه ف الكفاءة وغيها فهم أولد فاطمة رضي‬
‫ال عنها وكذا غيها من بناته لكن بعضهن ل يعقب وبعضهن انقطع عقبه كما صليت على‬
‫إبراهيم كذا ف النسخ الصححة وقال ابن حجر على إبراهيم وف نسخة على آل إبراهيم قال الطيب فإن‬
‫قلت كما صليت على آل إبراهيم كيف يوافق ما تقدم حيث ل يذكر فيه إبراهيم كما ذكر فيه ممد‬
‫أجاب القاضي بأن الل مقحم كما ف قوله عليه السلم لب موسى أنه أعطي مزمارا من مزامي آل داود‬
‫ول يكن له آل مشهور بسن الصوت وفيه أن إبراهيم له آل مشهور فالحسن أن يقال كقوله تعال وبقية‬
‫ما ترك آل موسى وآل هارون البقرة قيل يكن أن يقال هذا الديث يساعد القول الول ف الديث‬
‫السابق أن السؤال كان عن الصلة على الهل فيكون التقدير كيف نصلي عليك أي على أهلك فعلى‬
‫هذا يكون ذكر ممد تهيدا لذكر الهل تشريفا لم وتكريا وفيه أنه يلزم أن يكون حينئذ القصود‬
‫بالصلة هو الهل والصواب أنه هو الصل القصود ف الصلة وآله تبع له تشريفا وتعظيما له ويشي إليه‬
‫ما قال النووي الصحيح إن الصلة على غي النبياء ابتداء مكروهة كراهة تنيه لنه شعار أهل البدع‬
‫وقد نينا عنه وقال أبو ممد الوين السلم كالصلة يعن ل يوز على غي النبياء واللئكة إل تبعا‬
‫وبارك أي زد البكة وهو الي الكثي على ممد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم وف‬
‫نسخة على إبراهيم وف رواية أحد ذكر إبراهيم ف الصلة وذكر آله ف البكة وفيها مناسبة لقوله تعال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫رحة ال وبركاته عليكم أهل البيت إنك حيد ميد متفق عليه قال ميك ورواه أبو داود والنسائي وابن‬
‫ماجه وعن أب هريرة قال قال رسول ال من صلى علي واحدة أي صلة واحدة صلى ال عليه عشرا أي‬
‫عشر صلوات والعن رحة وضاعف أجره كقوله تعال من جاء بالسنة فله عشر أمثالا والظاهر أن هذا‬
‫أقل الضاعفة قال الطيب ويوز أن تكون الصلة على ظاهرها كلما يسمعه اللئكة تشريفا للمصلي‬
‫وتكريا له كما جاء وإن ذكرن ف مل ذكرته ف مل خي منهم قلت ل حاجة إل التقييد بسماع اللئكة‬
‫لنه جاء وإن ذكرن ف نفسه ذكرته ف نفسي رواه مسلم قال ميك ورواه أبو داود والترمذي والنسائي‬
‫الفصل الثان عن أنس قال قال رسول ال من صلى علي صلة واحدة صلى ال عليه عشر صلوات قال‬
‫ابن اللك الصلة من ال على العبد رحة من ال وحطت عنه عشر خطيئات بعن غفرت وسترت‬
‫ووضعت ولعله اختي لفظ حطت لقابلة قوله ورفعت له عشر درجات ولعل حكمة إيراد الجهول‬
‫للعلم بأن فاعله علم ما قبله واياز الكلم قال الطيب الصلة من العبد طلب التعظيم والتبجيل لناب‬
‫رسول ال والصلة من ال تعال أي ف الزاء إن كانت بعن الغفران فيكون من باب الشاكلة من حيث‬
‫اللفظ وإن كانت بعن التعظيم فيكون من الوافقة لفظا ومعن وهذا هو الوجه لئل يتكرر معن الغفران‬
‫أي مع الط ومعن العداد الخصوصة ممول على الزيد والفضل ف العن الطلوب رواه النسائي قال‬
‫ميك ورواه ابن حبان والاكم ف صحيحيهما اه وروى النسائي وغيه بلفظ ما من عبد مؤمن يذكرن‬
‫فيصلي علي إل كتب ال له عشر حسنات وما عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وسنده حسن‬
‫والديث له طرق كثية بعضها صحيح وبعضها حسن وعن ابن مسعود قال قال رسول ال أول الناس‬
‫أي أقربم ب أو أحقهم بشفاعت يوم القيامة أكثرهم علي صلة لن كثرة الصلة منبئة عن التعظيم‬
‫للمتابعة الناشئة عن الحبة الكاملة الرتبة عليها مبة ال تعال قال تعال قل إن كنتم تبون ال فاتبعون‬
‫يببكم ال ويغفر لكم ذنوبكم آل عمران رواه الترمذي وقال حسن‬
‫غريب ورواه ابن حبان ف صحيحه ذكره ميك والحاديث ف هذا الباب كثية قال ابن حبان عقب هذا‬
‫الديث ف هذا الب بيان صحيح على أن أول الناس برسول ال ف القيامة يكون أصحاب الديث إذ‬
‫ليس ف هذه المة قوم أكثر صلة عليه منهم وقال غيه لنم يصلون عليه قول وفعل وعنه أي عن ابن‬
‫مسعود قال قال رسول ال أن ل ملئكة أي جاعة منهم سياحي ف الرض أي سيارين بكثرة ف ساحة‬
‫الرض من ساح ذهب ف القاموس ساح الاء جرى على وجه الرض يبلغون من التبليغ وقيل من البلغ‬
‫وروى بتخفيف النون على حذف إحدى النوني وقيل بتشديدها على الدغام أي يوصلون من أمت‬
‫السلم إذا سلموا علي قليل أو كثيا وهذا مصوص بن بعد عن حضرة مرقده النور ومضجعه الطهر‬
‫وفيه إشارة إل حياته الدائمة وفرحه ببلوغ سلم أمته الكاملة وإياء إل قبول السلم حيث قبلته اللئكة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وحلته إليه عليه السلم وسيأت أنه يرد السلم على من سلم عليه رواه النسائي والدارمي قال ميك‬
‫ورواه ابن حبان والاكم وليس ف روايتهما ف الرض واعلم أن الفهوم من كلم الشيخ الزري أن هذا‬
‫الديث مروي عن أب مسعود النصاري وظاهر ايراد الصنف يقتضي أنه مروي عن عبد ال بن مسعود‬
‫فتأمل قال ابن حجر ورواه حد وأبو نعيم والبيهقي وذكر ابن عساكر طرقا متعددة وحسن بعضها ث قال‬
‫وف رواية بسند حسن إل أن فيه مهول حيثما كنتم فصلوا علي فإن صلتكم تبلغن وعن أب هريرة قال‬
‫قال رسول ال ما من أحد يسلم علي إل رد ال علي روحي قال ابن حجر أي نطقي حت أرد عليه‬
‫السلم أي أقول وعليك السلم قال القاضي لعل معناه أن روحه القدسة ف شأن ما ف الضرة اللية‬
‫فإذا بلغه سلم أحد من المة رد ال تعال روحه الطهرة من تلك الالة إل رد من سلم عليه وكذلك‬
‫عادته ف الدنيا يفيض على المة من سبحات الوحي اللي ما أفاضه ال تعال عليه فهو صلوات ال عليه‬
‫ف الدنيا والبزخ والخرة ف شأن أمته وقال ابن اللك رد الروح كناية عن إعلم ال إياه بأن فلنا صلى‬
‫عليه وقد أجاب السيوطي عن الشكال بأجوبة أخرى ف رسالة له رواه أبو داود والبيهقي ف الدعوات‬
‫الكبي قال ابن حجر ورواه الطبان وابن عساكر وسنده حسن بل صححه النووي ف الذكار وغيه وف‬
‫رواية تقييد السلم بكونه عند قبه لكن قال بعض الفاظ ل أقف على هذه الزيادة فيما رأيته من طرق‬
‫الديث وعنه أي عن أب هريرة قال سعت رسول ال يقول ل تعلوا بيوتكم بكسر الباء وضمها قبورا‬
‫أي كالقبور الالية عن ذكر ال وطاعته بل اجعلوا لا نصيبا من العبادة النافلة لصول البكة النازلة وقيل‬
‫معناه ل تدفنوا موتاكم ف بيوتكم ورد الطاب بأنه عليه السلم دفن ف بيته الذي كان يسكنه مردود بأن‬
‫ذلك من الصائص لديث ما قبض نب إل ودفن حيث يقبض ويكن أن يكون العن ل تعلوا القبور‬
‫مساكنكم لئل تزول الرقة والوعظة والرحة بل زوروها وارجعوا إل بيوتكم أو لئل تصل لكم الذبة‬
‫الكاملة وينقطع عنكم نظام الدنيا العاجلة ولذا قيل لول المقى لربت الدنيا ولذا العن نيت النساء‬
‫عن كثرة زيارة القبور وقيل العن اجعلوا من صلتكم ف بيوتكم ول تعلوها قبورا لن العبد إذا مات‬
‫وصار ف قبه ل يصل وقيل ل تعلوا بيوتكم وطنا للنوم فقط ل تصلون فيها فإن النوم أخو الوت واليت‬
‫ل يصلي وقال التوربشت ويتمل أن يكون الراد أن من ل يصل ف بيته جعل نفسه كاليت وبيته كالقب اه‬
‫وقد ورد ما يؤيد هذا ففي صحيح مسلم مثل البيت الذي يذكر ال فيه والبيت الذي ل يذكر ال فيه‬
‫كمثل الي واليت فالعن ل تكونوا كالوتى الذين ل يصلون ف بيوتم وهي القبور أو ل تتركوا الصلة‬
‫فيها حت تصيوا كالوتى وتصي هي كالقبور وما يؤيد أن هذا العن هو الراد من الديث الرواية‬
‫الخرى اجعلوا من صلتكم ف بيوتكم ول تتخذوها قبورا وقال بعض أرباب اللطائف يتمل أن يكون‬
‫معناه ل تعلوا بيوتكم كالقبور خالية عن الكل والشرب للزائرين ول تعلوا قبي عيدا هو واحد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫العياد أي ل تعلوا زيارة قبي عيدا أو ل تعلوا قبي مظهر عيد فإنه يوم لو وسرور وحال الزيارة‬
‫خلف ذلك وقيل يتمل أن يكون الراد الث على كثرة زيارته ول يعل كالعيد الذي ل يأت ف العام‬
‫إل مرتي قال الطيب ناهم عن الجتماع لا اجتماعهم للعيد نزهة وزينة وكانت اليهود والنصارى تفعل‬
‫ذلك بقبور أنبيائهم فأورثهم الغفلة والقسوة ومن عادة عبدة الوثان أنم ل يزالون يعظمون‬
‫أمواتم حت اتذوها أصناما وإل هذا أشار بقوله اللهم ل تعل قبي وثنا يعبد فيكون القصود من النهي‬
‫كراهة أن يتجاوزوا ف قبه غاية التجاوز ولذا ورد اشتد غضب ال على قوم اتذوا قبور أنبيائهم‬
‫مساجد وقيل العيد اسم من العتياد يقال عادة واعتاده وتعوده أي صار عادة له والعيد ما اعتادك من‬
‫هم أو غيه أي ل تعلوا قبي مل اعتياد فإنه يؤدي إل سوء الدب وارتفاع الشمة ولئل يظن أن دعاء‬
‫الغائب ل يصل إل ولذا عقبه بقوله وصلوا علي فإن صلتكم تبلغن أي ل تتكلفوا العاودة إل قبي فقد‬
‫استغنيتم عنها بالصلة علي حيث كنتم قال القاضي وذلك أن النفوس الزكية القدسية إذا تردت عن‬
‫العلئق البدنية عرجت واتصلت بالل العلى ول يبق لا حجاب فترى الكل كالشاهد بنفسها أو بإخبار‬
‫اللك لا وفيه سر يطلع عليه من تيسر له اه فيكون نيه عليه السلم لدفع الشقة عن أمته رحة عليهم‬
‫رواه النسائي قال ميك ورواه أبو داود أيضا كا يفهم من كلم النووي ف الذكار قال ابن حجر ورواه‬
‫أحد ف مسنده وأبو داود وصححه النووي ف الذكار وف هذا الباب أحاديث كثية وعنه أي عن أب‬
‫هريرة قال قال رسول ال رغم مثلث الغي على ما ف القاموس لكن الرواية بالكسر وف نسخة بالفتح‬
‫ومعناه لصق بالرغام وهو التراب أي ذل وهان أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي وهو إما خب‬
‫ودعاء أي لقه ذل مازاة بترك تعظيمي وقيل خاب وخسر من قدر بأن يتفوه بأربع كلمات فيوجب‬
‫لنفسه عشر صلوات من ال ويرفع با عشر درجات ويط عنه عشر خطيآت فلم يفعل ورغم أنف رجل‬
‫دخل عليه رمضان ث انسلخ أي انتهى أو انقضى قال ابن حجر كان وجه التيان بثم هنا أن بي ابتداء‬
‫رمضان وبي انقضائه مهلة طويلة بلف ساع ذكره عليه السلم والصلة عليه فإنا تطلب عقب السماع‬
‫من غي مهلة وكذا بر الوالدين فإنه يتأكد عقب احتياجهما الكن عنه بالكب وقال الطيب ث هذه‬
‫استبعادية كما ف قولك لصاحبك بئس ما فعلت وجدت مثل تلك الفرصة ث ل تنتهزها وكذا الفاء ف‬
‫قوله فلم يصل علي ويدخله ويؤيده ورود الديث ف بعض روايات صحيح مسلم بلفظ ث بدل الفاء ف‬
‫قوله فلم يدخله ونظي وقوع الفاء موقع ث ف الستبعاد قوله تعال ومن أظلم من ذكر بآيات ربه‬
‫فأعرض عنها الكهف ف الكهف وث أعرض عنها السجدة ف السجدة اه فجاءت ث ف بعد الفاء ف‬
‫القرآن لفادة التبيان قبل أن يغفر له أي بأن ل يتب فيه أو ل يعظمه بالبالغة ف الطاعة حت يغفر له أو‬
‫لسوء ما انطوى عليه من رياء ونوه أبطل عمله‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫القتضي للمغفرة قال الطيب الظاهر ول يغفر وإنا عدل تنبيها على أن تراخي الغفران من تقصيه وكان‬
‫حقه أن يغفر له قبل انسلخه ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكب أو أحدها فلم يدخله أي أو ل‬
‫يدخله النة السناد مازي فإن الدخل حقيقة هو ال يعن ل يدمهما حت يدخل بسببهما النة رواه‬
‫الترمذي وقال حسن غريب من هذا الوجه ورواه ابن حبان ف صحيحه والبزار ف مسنده ذكره ميك‬
‫قال ابن حجر وطرقه كثية بعضها صحيح وبعضها حسن وبعضها ضعيف وعن أب طلحة أي النصاري‬
‫أن رسول ال جاء ذات يوم أي ساعة من النهار والبشر أي آثار الفرح والسرور ف وجهه أي لئح ف‬
‫بشرته وجعل ظرفا ومكانا له إعلما ما بتمكنه وعظمة وقعه فقال قبل السؤال أو بعده كما جاء ف بعض‬
‫الطرق إذ جاء ف رواية أنه رأى عنده عليه السلم من طيب النفس وظهور السرور والبشر وبرق‬
‫السارير ما ل ير مثله فسأله عن ذلك فقال إنه أي الشأن جاءن جبيل فقال إن ربك يقول أما يرضيك يا‬
‫ممد قال الطيب هذا بعض ما أعطي من الرضا ف قوله تعال ولسوف يعطيك ربك فترضى الضحى وهذه‬
‫البشارة راجعة ف القيقة إل المة ومن ث تكن البشر ف أسارير وجهه عليه السلم اه ويؤيده ما جاء ف‬
‫بعض طرق الديث أنه جاء جبيل فقال بشر أمتك أنه من صلى عليك صلة كتب ال له با عشر‬
‫حسنات وكفر با عنه عشر خطيآت ورفع له عشر درجات ورد ال عز وجل عليه مثل قوله وف رواية‬
‫قال له اللك يعن الوكل وأنت صلى ال عليك أن ل يصلي عليك أحد من أمتك أن مصدرية إل صليت‬
‫عليه عشرا أي أما يرضيك عدم صلة أحد إل مقرونة بعشر صلوات من ول يسلم عليك أحد من أمتك‬
‫عطف على ما سبق إل سلمت عليه عشرا رواه النسائي والدارمي قال ميك ورواه ابن حبان ف صحيحه‬
‫والاكم ف مستدركه وابن أب شيبة ف مصنفه ورواه أحد والاكم أيضا من حديث عبد الرحن بن عوف‬
‫وزاد الاكم ف آخره فسجدت ل شكرا وقال صحيح السناد وقال ابن حجر وطرقه كثية منتشرة‬
‫وعن أب بن كعب قال قلت يا رسول ال قال ابن حجر أي قال كان رسول ال إذا ذهب ثلث الليل قام‬
‫فقال يا أيها الناس اذكروا ال جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الوت با فيه إن أكثر الصلة عليك أي‬
‫أريد إكثارها فكم أجعل لك من صلت أي بدل دعائي الذي أدعو به لنفسي فقال ما شئت أي اجعل‬
‫مقدار مشيئتك قلت الربع بضم الباء وتسكن أي أجعل ربع أوقات دعائي لنفسي مصروفا للصلة عليك‬
‫قال ما شئت فإن زدت فهو خي لك قلت النصف قال ما شئت فإن زدت فهو خي لك قلت فالثلثي‬
‫بضم اللم وتسكن قال ما شئت فإن زدت فهو خي لك قلت أجعل لك صلت كلها أي أصرف بصلت‬
‫عليك جيع الزمن الذي كنت أدعو فيه لنفسي قال إذن بالنون وف نسخة صحيحه باللف منونا تكفي‬
‫ماطب مبن للمفعول هك مصدر بعن الفعول وهو منصوب على أنه مفعول ثان لتكفى فإنه يتعدى إل‬
‫مفعولي والفعول الول الرفوع با ل يسم فاعله وهو أنت كذا نقله السيد جال الدين عن الزهار قال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫البري أي إذا صرفت جيع زمان دعائك ف الصلة علي كفيت ما يهمك اه وف صحيح السيد أصيل‬
‫الدين يكفى بالياء آخر الروف وهك برفع اليم فإنه قد يتعدى إل مفعول واحد ويقال كفاه الشيء كما‬
‫يتعدى إل مفعولي ويقال كفاه الشيء كذا ف القدمة ويكفر بالنصب لك ذنبك ولفظ الصن ويغفر لك‬
‫ذنبك قال التوربشت معن الديث كم أجعل لك من دعائي الذي أدعو به لنفسي ول يزل يفاوضه ليوقفه‬
‫على حد من ذلك ول ير النب أن يد له ذلك لئل تلتبس الفضيلة بالفريضة أول ث ل يغلق عليه باب‬
‫الزيد ثانيا فلم يزل يعل المر إليه داعيا لقرينة الترغيب والث على الزيد حت قال أجعل لك صلت‬
‫كلها أي أصلي عليك بدل ما أدعو به لنفسي فقال أذن تكفى هك أي ما أهك من أمر دينك ودنياك‬
‫وذلك لن الصلة عليه مشتملة على ذكر ال وتعظيم الرسول والشتغال بأداء حقه عن أداء مقاصد‬
‫نفسه وايثاره بالدعاء على نفسه ما أعظمه من خلل جليلة الخطار وأعمال كرية الثار رواه الترمذي‬
‫وقال حديث حسن ورواه أحد والاكم وقال صحيح السناد نقله ميك‬
‫قال ابن حجر وهو عند ابن حيد ف مسنده وأحد بن منيع والرويان اه وللحديث روايات كثية وف‬
‫رواية قال إن أصلي من الليل بدل أكثر الصلة عليك فعلى هذا قوله فكم أجعل لك من صلت أي بدل‬
‫صلت من الليل وعن فضالة بفتح الفاء ابن عبيد قال بينما رسول ال قاعد إذ دخل رجل فصلى فقال أي‬
‫ف آخر صلته أو بعدها اللهم اغفر ل وارحن فقال رسول ال عجلت بكسر اليم ويوز الفتح‬
‫والتشديد قاله البري أي حي تركت الترتيب ف الدعاء وعرضت السؤال قبل الوسيلة قال المام‬
‫الزاهدي ف تفسيه الفرق بي السارعة والعجلة أن السارعة تطلق ف الي أي غالبا وف الشر أي أحيانا‬
‫والعجلة ل تطلق إل ف الشر وقيل السارعة البادرة ف وقته وأوانه والعجلة البادرة ف غي وقته وأوانه‬
‫أيها الصلي فيه دللة على أن من حق السائل أن يتقرب إل السؤل منه بالوسائل قبل طلب الاجة با‬
‫يوجب الزلفى عنده ويتوسل بشفيع له بي يديه ليكون أطمع ف إلسعاف وأرجى بالجابة فمن عرض‬
‫السؤال قبل الوسيلة فقد استعجل ولذا قال مؤدبا لمته إذا صليت بالطاب الاص الراد به العام فقعدت‬
‫قال الطيب أما عطف على مقدر أي إذا صليت وفرغت فقعدت للدعاء فاحد ال وأما عطف على‬
‫الذكور أي إذا كنت مصليا فقعدت للتشهد فاحد ال أي إثن عليه بقولك التحيات اه ويؤيد الول‬
‫إطلق قوله فاحد ال لا هو أهله من كل ثناء جيل واشكره على كل عطاء جزيل وصل علي وف رواية ث‬
‫صل علي فإن واسطة عقد الحبة ووسيلة العبادة والعرفة ث ادعه باء الضمي وقيل باء السكت قال أي‬
‫الراوي ث صلى رجل آخر قيل لعله ابن مسعود للحديث الت عقب هذا بعد ذلك ف ذلك الجلس أو‬
‫بعده ف وقت آخر فحمد ال وصلي على النب أي ول يدع فقال له النب أيها الصلي ادع تب على بناء‬
‫الجهول مزوما على جواب المر دلما عليه السلم على الكمال رواه الترمذي وقال حسن وف نسخة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫حسن صحيح نقله ميك وروى أبو داود والنسائي نوه أي بعناه قال ابن حجر عن فضالة أيضا وهو أنه‬
‫عليه السلم سع رجل يدعو ف صلته ل يمد ال ول يصل على النب فقال عليه السلم عجل هذا ث‬
‫دعاه فقال له أو لغيه إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه وليصل على النب‬
‫ويدعو بعده با شاء أخرجه أبو داود والترمذي وصححه وكذا ابن خزية والاكم وابن حبان وعن عبد‬
‫ال بن مسعود قال كنت أصلي أي الصلة ذات الركان بدليل قوله الت فلما جلست والنب حاضرا أو‬
‫جالس ونوه قاله الطيب قال ابن حجر أي حاضر كما ف نسخة صحيحة وحذف من نسخة الشارح‬
‫فقدره خبا اه وهو غي موجود ف نسخة من نسخ الشكاة فضل عن صحيحه وأبو بكر وعمر معه جلة‬
‫أخرى معطوفة على الملة الول وهي حال من فاعل أصلي فلما جلست بدأت بالثناء على ال ث الصلة‬
‫على النب ث دعوت لنفسي فقال النب سل تعطه قال الظهر الاء إما للسكت كقوله حسابية وإما ضمي‬
‫للمسؤول عنه لدللة سل عليه قال ابن حجر على حد وأن تعفوا هو أي العفو أقرب للتقوى اه وهو وهم‬
‫منه لن أن ف وأن تعفوا مصدرية فل يكون نظي ما نن فيه بل نظيه اعدلوا هو أقرب للتقوى وف‬
‫كلمه سهو آخر وهو زيادة لفظ هو الوهم أنه من القرآن حيث فسره بقوله أي العفو ولفظ التنيل وأن‬
‫تعفوا أقرب للتقوى البقرة وهو نظي قوله تعال وأن تصوموا خي لكم البقرة والتقدير فيهما وعفوكم‬
‫أقرب وصيامكم خي لكم والضمي ف أقرب وخي إل مموع أن والفعل الؤول بالصدر ل إل الصدر‬
‫الفهوم من الفعل كما هو ظاهر عند أرباب العلم بالقواعد العربية ث قيل الوجه الول أوجه من حيث‬
‫إلطلق أي سل لتصي مقضي الاجة سل تعطه التكرير للتأكيد والتكثي أو سل الدنيا والخرة فإنما‬
‫معطيهما رواه الترمذي قال ميك ورواه ابن ماجه وقال الترمذي حديث حسن صحيح الفصل الثالث عن‬
‫أب هريرة قال قال رسول ال من سره أي أعجبه وأحب أن يكتال بضم الياء أي يعطي الثواب وف نسخة‬
‫بالفتح أي يأخذ الجر والثواب فحذف ذلك للعلم به‬
‫بالكيال الوف عبارة عن نيل الثواب الواف على نو ث يزاه الزاء الوف لن التقدير بالكيال يكون ف‬
‫الغالب للشياء الكثية والتقدير باليزان يكون غالبا للشياء القليلة وأكد ذلك بقوله الوف إذا صلى‬
‫علينا أهل البيت بالر على أنه عطف بيان للضمي وقيل منصوب بتقدير أعن فليقل قال الطيب قوله إذا‬
‫صلى شرط جزاؤه فليقل ويوز أن يكون إذا ظرفا والعامل فليقل على مذهب من قال إن ما بعد الفاء‬
‫الزائية يعمل فيما قبلها كما ف قوله تعال ليلف قريش فإنه معمول لقوله فليعبدوا اللهم صل أي أنزل‬
‫الرحة والبكة أو أثن ثناء جيل على ممد وبا قدرنا اندفع ما قيل إن على للضرر كما يقال دعا له ودعا‬
‫عليه والصلة بعن الدعاء فهي ل تناسب القام الوضوع للكرام النب يوز فيه المز والدغام وبما‬
‫قرىء ف السبعة والدغام هو الكثر وما ورد من النهي عن المز كان قبل استقرار الشرع ليهامه ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫عرف الاهلية أنه لن خرج عن دينه وطرد عن وطنه وهو فعيل بعن الفاعل أو الفعول من النبأ بعن‬
‫الب أو من النبوة بعن الرفعة وهو إنسان أوحي إليه سواء أمر بالتبليغ أم ل والرسول هو الأمور به‬
‫واللم هنا للعهد واختي النبوة لعموم أحواله وللمبالغة فإنه إذا كان يستحق الصلة بصفة النبوة فبالول‬
‫أن يستحق بصفة الرسالة أو لن وصف النبوة شاملة لوليته الاصة الت هي خالصة بينه وبي ال تعال‬
‫المي منسوب إل الم وهو الذي ل يكتب ول يقرأ الكتوب كأنه على أصل ولدة أمه بالنسبة إل‬
‫الكتابة أو نسب إل أمه لنه يثل حالا إذ الغالب من حال النساء عدم الكتابة وقد كان عدم الكتابة‬
‫معجزة لنبينا عليه الصلة والسلم مع ما أوتيه من العلوم الباهرة قال تعال وما كنت تتلو من قبله من‬
‫كتاب ول تطه بيمينك إذا لرتاب البطلون العنكبوت وقيل منسوب إل أم القرى وهي مكة لنا أصل‬
‫الرض خلقة فإن الرض دحيت وبسطت من تت الكعبة أو لنا بلده وخلقت من طينة أو لن فيها قبلة‬
‫الورى ف جيع القرى أو لنا وسط الدنيا والعوال كلها حواليها كالولد حوال الم أو لنم يأخذون‬
‫الفيض والرحة منها لن الرحة تنل أول عليها ث تفيض منها ف الفاق وقيل منسوب إل المة الت ل‬
‫تقرأ ول تكتب ف الكثر الغلب وهم العرب وقيل إل جيع المة لكثرة اهتمامه بأمرها وقيل إل أم‬
‫الكتاب الشتملة على أصوله وهي الفاتة إما بعن أنا نزلت عليه أو لنه صدق با ودعا إل التصديق با‬
‫وقيل إل المة وهي العامة لنه بعث إل كافة اللق وأزواجه أي نسائه الطاهرات أمهات الؤمني أي من‬
‫جهة التعظيم والتكري وذريته أي أولده وأحفاده وأهل بيته قال الطيب من عطف العام على الاص على‬
‫طريقة قوله تعال ولقد آتيناك سبعا من الثان والقرأن العظيم الجر كما صليت على آل إبراهيم ل شك‬
‫أنه عليه السلم داخل ف آل إبراهيم فل‬
‫إشكال ف التشبيه وتصل له الصلة مرتي مرة بانفراده ومرة تت العموم إنك حيد ميد استئناف فيه‬
‫معن التعليل رواه أبو داود أي ف سننه وابن حيد ف مسنده وأبو نعيم والطبان ورواه مالك عن ابن‬
‫مسعود قال البخاري وأبو حات وهو أصح وف رواية عن علي مرفوعا من سره أن يكتال بالكيال الوف‬
‫فليقرأ هذه الية سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلم على الرسلي والمد ل رب العالي‬
‫الصافات و و وعن علي رضي ال عنه قال قال رسول ال البخيل الذي وف نسخة الدنء فعيل من‬
‫الدناءة بعن الرذالة من كذا ف الصول العتمدة من نسخ الشكاة القروأة الصححة بالمع بي‬
‫الوصولي وخالف ابن حجر وجعل لفظ من أصل ث قال وف نسخة الذي من ذكرت عنده فلم يصل‬
‫علي قال الطيب الوصول الثان مقحم بي الوصول الول وصلته تأكيدا كما ف قراءة زيد بن علي الذي‬
‫خلقكم والذين من قبلكم أي بفتح اليم وقال ابن حجر يكن أن تكون من شرطية والملة صلة والزاء‬
‫فلم يصل علي اه والتعريف ف البخيل للجنس الحمول على الكمال فمن ل يصل عليه فقد بل ومنع‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫نفسه من أن يكتال بالكيال الوف فل يكون أحد أبل منه كما يدل عليه رواية البخيل كل البخيل رواه‬
‫الترمذي أي عن علي قال ابن حجر والبيهقي وابن أب عاصم والطبان وابن حبان وصححه ورواه أحد‬
‫عن السي بن علي رضي ال عنهما وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح غريب كذا ف أصول‬
‫الشكاة وقال ابن حجر ووقع ف نسخة من جامعه زيادة غريب وهم قال ميك ورواه النسائي وابن ماجه‬
‫والاكم وأطنب إساعيل القاضي ف تريج طرقه وبيان الختلف فيه من حديث علي ومن حديث ابنه‬
‫السي ول يقصر عن درجة السن وعن أب هريرة قال قال رسول ال من صلى علي عند قبي سعته‬
‫أي سعا حقيقيا بل واسطة قال الطيب هذا ل يناف ما تقدم من النهي عن العتياد الدافع عن‬
‫الشمة ول شك أن الصلة ف الضور أفضل من الغيبة انتهى لن الغالب حضور القلب عند الضرة‬
‫والغفلة عند الغيبة ومن صلى علي نائيا أي من بعيد كما ف رواية أي بعيدا عن قبي أبلغته وف نسخة‬
‫صحيحة بلغته من التبليغ أي أعلمته كما ف رواية والضمي راجع إل مصدر صلى كقوله تعال اعدلوا هو‬
‫أقرب للتقوى رواه البيهقي ف شعب اليان قال ميك نقل عن الشيخ ورواه أبو الشيخ وابن حبان ف‬
‫كتاب ثواب العمال بسند جيد وعن عبد ال بن عمرو قال من صلى على النب واحدة أي صلة واحدة‬
‫صلى ال عليه وملئكته سبعي صلة ولعل هذا مصوص بيوم المعة إذ ورد أن العمال ف يوم المعة‬
‫بسبعي ضعفا ولذا يكون الج الكب عن سبعي حجة رواه أحد قال السخاوي ورواه ابن زنويه ف‬
‫ترغيبه بإسناد حسن وحكمه الرفع إذ ل مال للجتهاد فيه وعن رويفع بالتصغي وهو ابن ثابت‬
‫النصاري أن رسول ال قال من صل على ممد وقال عطف على صلى وهو يتمل أن يكون عطف‬
‫تفسي لن القصود من الصلة إنا هو التعظيم وأن يكون العن وقال بعد الصلة اللهم أنزله وهو الظاهر‬
‫لا ف رواية من قال اللهم صل على ممد وأنزله القعد القرب عندك هو القام الحمود لقوله يوم القيامة‬
‫وف رواية القرب عندك ف النة فيحتمل أن يراد به الوسيلة الت هي أعلى درجة ف النة ل تكون إل له‬
‫عليه السلم قيل لرسول ال مقامان أحدها مقام حلول الشفاعة عن يي عرش الرحن يغبطه الولون‬
‫والخرون والثان مقعده من النة ومنله الذي ل منلة بعده ذكره الطيب ويتمل أن يكون الثان هو‬
‫الراد وأريد بيوم القيامة الدار الخرة وجبت أي ثبتت وف رواية حلت وهي بعناها أي وقعت وتتمت‬
‫بقتضى وعد ال الصادق له شفاعت أي نوع من أنواع شفاعاته عليه السلم الاصة ببعض أمته من رفع‬
‫درجته أو نوها وفيه إشارة إل بشارة حسن الاتة رواه أحد قال ميك ورواه البزار والطبان ف الكبي‬
‫والوسط وبعض أسانيدهم حسن وقال ابن حجر ورواه ابن أب عاصم وابن أب الدنيا وإساعيل القاضي‬
‫وابن بشكوال قال النذري وبعض أسانيدهم حسن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وعن عبد الرحن بن عوف قال خرج رسول ال حت دخل نل أي بستان نل وف رواية فتوجه نو‬
‫صدقته فدخل فاستقبل القبلة فخر ساجدا وف رواية فوجدته قد دخل حائطا من السواف وهو بالفاء‬
‫موضع بالدينة فتوضأ ث صلى ركعتي فسجد أي سجدة كما ف رواية فأطال السجود حت خشيت أن‬
‫يكون ال تعال قد توفاه أي قبض نفسه فيها كما ف رواية قال أي عبد الرحن فجئت أنظر هل هو حي‬
‫أو ميت وف رواية فأطال السجدة حت ظننت أن ال قبض نفسه فيها فدنوت منه فرفع رأسه فقال ما لك‬
‫أي أي شيء عرض لك حت ظهرت أمارة الزن والفزع عليك وف رواية قال من هذا قلت عبد الرحن‬
‫قال ما شأنك فذكرت ذلك أي الوف الرادف للخشية الت مستفادة من خشيت له عليه السلم وف‬
‫رواية قال قلت يا رسول ال سجدت سجدة حت ظننت أن يكون ال قبض نفسك فيها قال فقال إن‬
‫جبيل عليه السلم قال ل أل أبشرك أن ال عز وجل بفتح أن وقيل بكسرها لن ف البشارة معن القول‬
‫يقول لك وف لك اياء لك من صلى عليك أي صلة كما ف نسخة صليت عليه ومن سلم عليك سلمت‬
‫عليه رواه أحد قال ميك ورواه الاكم وقال صحيح السناد ورواه أبو يعلى وابن أب الدنيا نوه وزاد‬
‫أحد ف بعض رواياته فسجدت شكرا ل انتهى قال السخاوي ونقل البيهقي ف اللفيات عن الاكم‬
‫وقال هذا حديث صحيح ول أعلم ف سجددة الشكر أصح من هذا الديث انتهى وله طرق متعددة‬
‫ذكرها السخاوي ف القول البديع وعن عمر بن الطاب رضي ال عنه قال أي موقوفا إن الدعاء موقوف‬
‫بي السماء والرض ل يصعد بفتح الياء وقيل بضمها كما ف قوله تعال إليه يصعد الكلم الطيب فاطر‬
‫والمهور على الفتح وقرىء ف الشواذ بالضم منها أي من الدعوات وف نسخة صحيحة منه أي من‬
‫الدعاء جنسه شيء حت تصلي على نبيك قال‬
‫الطيب يتمل أن يكون من كلم عمر فيكون موقوفا وأن يكون ناقل كلم رسول ال فحينئذ فيه تريد‬
‫وعلى التقديرين الطاب عام ل يتص بخاطب دون ماطب رواه الترمذي قال ميك من طريق أب قرة‬
‫السدي عن سعيد بن السيب وهو من كبار التابعي عن عمر موقوفا وقد روى مرفوعا أيضا والصحيح‬
‫وقفه لكن قال الحققون من علماء الديث أن مثل هذا ل يقال من قبل الرأي فهو مرفوع حكما اه وف‬
‫الصن قال الشيخ أبو سليمان الداران إذا سألت ال حاجة فابدأ بالصلة على النب ث ادع با شئت ث‬
‫اختم بالصلة عليه فإن ال سبحانه بكرمه يقبل الصلتي وهو أكرم من أن يدع ما بينهما قال الطيب‬
‫النسب أن يقال النب مشتق من النبوة بعن الرفعة أي ل يرفع الدعاء إل ال تعال حت يستصحب‬
‫الرافع معه يعن أن الصلة على النب هي الوسيلة إل الجابة باب الدعاء ف التشهد أي ف آخره أو عقبه‬
‫بعد الصلة وف كيفية النصراف عنه الفصل الول عن عائشة رضي ال عنها قالت كان رسول ال يدعو‬
‫ف الصلة أي آخرها قبل السلم للحديث الت عقب هذا يقول بدل أو بيان اللهم إن بفتح الياء‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وسكونا أعوذ بك من عذاب القب ومنه شدة الضغطة ووحشة الوحدة قال ابن حجر وفيه أبلغ الرد على‬
‫العتزلة ف إنكارهم له ومبالغتهم ف الط على أهل السنة ف إثباتم له حت وقع لسن أنه صلى على‬
‫معتزل فقال ف دعائه اللهم أذقه عذاب القب فإنه كان ل يؤمن به ويبالغ ف نفيه ويطىء مثبته اه وفيه‬
‫إشارة إل أنه ل يعامل ف هذه السألة بقتضى معتقده بلف‬
‫الرؤية فإنه يكون مروما منها والفرق ظاهر فإنه معذب ف الصورتي على القيقة وأعوذ بك من فتنة‬
‫السيح أي ابتلئه وامتحانه الدجال أي الداع وف معناه كل مفسد مضل قيل سي مسيحا لن إحدى‬
‫عينيه مسوحة فعيل بعن مفعول أي عينه ذاهبة أو هو مسوح عن كل خي أي مبعد عنه أو لن أحد‬
‫شقي وجهه خلق مسوحا ل عي فيه ول حاجب وقيل فعيل بعن فاعل من الساحة لنه يسح الرض أي‬
‫يقطعها بتردده فيها ف أيام معدودة إل مكة والدينة فإن ال تعال حاها منه بفضله أو يقدرها بالذراع‬
‫والشب ويقطعها بيث ل يكون بلد إل دخله غي مكة والدينة وآخر المر يقتله السيح ابن مري ف‬
‫ماصرة القدس وأما السيح الذي هو لقب عيسى فأصله السيحا بالعبانية وهو البارك أو لنه كان يكثر‬
‫السح يسح ذا آفة فيبأ أو لنه كان سياحا كثي السي ف الرض أو لنه خرج من بطن أمه مسوحا‬
‫بالدهن وقيل لن زكريا مسحه وقيل إذا أريد به الدجال قيد به وقال أبو داود ف السنن السيح بالتثقيل‬
‫الدجال بالتخفيف عيسى قال الشيخ الشهور الول وحكى عن بعض أنه بالاء العجمة ف الدجال‬
‫ونسب قائله إل التصحيف قاله البري وعلى تقدير ثبوته هو بالعن الول فقط وأعوذ بك من فتنة الحيا‬
‫والمات مفعل من الياة والوت قال الطيب فتنة الحيا البتلء مع زوال الصب والرضا والوقوع ف‬
‫الفات والصرار على السيئات وفتنة المات سؤال منكر ونكي مع الية والوف وعذاب القب اه‬
‫ويكن أن يكون الراد بفتنة المات البتلء عند النع أو الراد بالفتنتي عذاب الدنيا وعقاب العقب‬
‫والشد منهما حجاب الول وهو من عطف العام على الاص وقدم عذاب القب على فتنة الدجال لنه‬
‫أطول زمانا وأعظم شأنا وأعم امتحانا اللهم إن أعوذ بك من الأث أما مصدر إث الرجل أو ما فيه الث أو‬
‫ما يوجب الث والغرم وف نسخة من الغرم وهو كل ما يلزم النسان أداؤه مصدر بعن الغرامة وضع‬
‫موضع السم قيل يريد به مغرم الذنوب والعاصي وقيل إنه كالغرم بعن الدين ويريد به ما استدين فيما‬
‫يكرهه ال أو فيما يوز ث عجز عنه وأما دين يتاج إليه ويقدر على أدائه فل يستعاذ منه قاله الطيب‬
‫والظاهر الطلق لا ورد من أن الدين شي الدين لن فيه الذل حال وخطر عدم الوفاء استقبال‬
‫والضرورات تبيح الحظورات فقال له قائل أي عائشة كما ف النسائي ذكره السيوطي ما أكثر بالنصب‬
‫وما تعجيبة ما تستعيذ ما مصدرية أي استعاذتك من الغرم فقال إن الرجل الراد به النس وغالب حاله‬
‫إذا غرم أي لزمه دين والراد استدان واتذ ذلك دأبه وعادته كما يدل عليه السياق حدث أي أخب عن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ماضي الحوال لتمهيد عذر ف التقصي فكذبه لنه إذا تقاضاه رب الدين ول يضره ما يؤدي به دينه‬
‫يكذب ليتخلص من يده ويقول ل مال غائب إذا حضر أؤدي دينك وقال ابن حجر أي حدث الناس عن‬
‫حاله‬
‫ومعالته فكذب عليهم حت يملهم على إدانته وإن كان معدما أو الصب عليه ليبح فيه شيئا يبقى له قبل‬
‫وفائه ووعد أي ف الستقبل بأن يقول أعطيك غدا أو ف الدة الفلنية فاخلف أي ف وعده وقال ابن‬
‫حجر ووعد بالوفاء أو غيه مطلقا أو ف وقت معلوم فاخلف طمعا ف بقاء الال ف يده أو لسوء تدبيه‬
‫وتصرفه وبا تقرر علم أن غرم شرط وحدث جزاء وكذب مترتب على الزاء ووعد عطف على حدث‬
‫ل على غرم خلفا لن زعمه لفساد العن حينئذ كما هو ظاهر وأخلف مترتب عليه متفق عليه قال ميك‬
‫رواه أبو داود والنسائي وعن أب هريرة قال قال رسول ال إذا فرغ أحدكم من التشهد الخر أي آخر‬
‫الصلة ولو كان أول قال الطيب تصريح باستحباب التعوذ ف التشهد الخر وإشارة إل أنه ل يستحب‬
‫ف الول لنه مبن على التخفيف اه ولن مل الدعاء وهو وقت النتهاء فإن طلب المل إنا يكون بعد‬
‫تام العمل فليتعوذ وف نسخة فليستعذ بال والمر للندب عند المهور وقيل للوجوب من أربع من‬
‫عذاب جهنم قدم فإنه أشد وأبقى بدل بإعادة الار ومن عذاب القب ومن فتنة الحيا والمات أي عند‬
‫النع ومن شر السيح الدجال من الدجل وهو اليلة أخر هنا لنه إنا يقع آخر الزمان قرب الساعة قيل‬
‫له شر وخي فخيه أن يزداد الؤمن إيانا ويقرأ ما هو مكتوب بي عينيه من أنه كافر فيزيد ايقانا وشره أن‬
‫ل يقرأ الكافر ول يعلمه قال الطيب حاصل أحاديث الباب استحباب التعوذ بي التشهد والتسليم قلت‬
‫الظهر بي الصلة والتسليم قال والمع بي فتنة الحيا والمات وفتنة الدجال وعذاب القب من باب‬
‫ذكر الاص مع العام ونظائره كثية رواه مسلم وعن ابن عباس أن النب كان يعلمهم أي أصحابه أو أهل‬
‫بيته هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن يقول قولوا قال النووي ذهب طاووس إل وجوبه وأمر‬
‫ابنه باعادة‬
‫الصلة حي ل يدع بذا الدعاء فيها والمهور على أنه مستحب اللهم إن أعوذ بك من عذاب جهنم فيه‬
‫إشارة إل أنه ل ملص من عذابا إل باللتجاء إل بارئها وأعوذ بك من عذاب القب فيه استعاذة للمة أو‬
‫تعليم لم لن النبياء ل يعذبون وأعوذ بك من فتنة السيح الدجال أي على تقدير لقبه وأعوذ بك من‬
‫فتنة الحيا والمات تعميم بعد تصيص وكرر أعوذ ف كل واحدة اظهارا لعظم موقعها وأنا حقيقة باعاذة‬
‫مستقلة واعلم أنه وقع ف نسخة ابن حجر خطأ عظيم ف لفظ الديث من تكرار وأعوذ بك من فتنة‬
‫السيح الدجال وسقوط وأعوذ بك من فتنة الحيا والمات وهو مالف لا ف نسخ الشكاة جيعا ث بن‬
‫عليه الكلم ف توجيهه وقال اقتصر عليها أي على فتنة السيح ف هذا الديث بلف ما مر من المع‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بينهما ف الديث السابق لنا أعظم فت الدنيا مع أنا تؤدي إل عذاب القب وعذاب جهنم ولذا كررها‬
‫إعلما بعظم شأنا حت يكثر الناس الستعاذة منها فاستغن با عن بقية فت الدنيا لسهولتها بالنسبة إليها‬
‫كما استغن بالولي عن بقية فت الخرة لسهولتها بالنسبة إليها رواه مسلم وعن أب بكر الصديق رضي‬
‫ال عنه قال قلت يا رسول ال علمن دعاء أدعو به ف صلت أي عقب التشهد كما قيده بعض علمائنا‬
‫قال قل اللهم إن ظلمت نفسي ظلما كثيا ف الذكار ف أكثر الروايات بالثلثة وهكذا ضبطناه وف بعض‬
‫روايات مسلم بالوحدة وكلها حسن وينبغي أن يمع بينهما فيقال كثيا كبيا كذا ذكره البري‬
‫ونظيه ما قال المام أبو يوسف أن الصلي ينبغي أن يمع بعد التحرية بي سبحانك وبي وجهت وجهي‬
‫والظهر ف المع أن يقول مرة كذا ومرة كذا أو يأت ف الفرائض بالختار من الذهب وبلفظ كثيا على‬
‫أكثر الروايات وف النوافل بلف ذلك وقد اعترض على النووي ابن جاعة وتبعه الزركشي وغيه بأنه ل‬
‫ينطق بما كذلك وإنا يمع بي الروايتي يقال هذا مرة وهذا مرة والتباع إنا يصل بذلك ل بالمع‬
‫وأجاب عنه ابن حجر با ل يصلح جوابا ول يغفر الذنوب إل أنت لن غفران جيع الذنوب ل يتصور إل‬
‫منه تعال قاله ابن اللك فاغفر ل مغفرة التنوين للتعظيم أي غفرانا ل يكتنه كنهه قال الطيب وف الوصف‬
‫بقوله من عندك‬
‫مبالغة ف ذلك العن الراد بالتنكي قال ابن اللك يريد بذلك التعظيم لن ما يكون من عند ال ل ييط به‬
‫وصف واصف وقيل معناه من مض فضلك ل باستحقاق من وارحن إنك أنت الغفور الرحيم قال ميك‬
‫وهذا الدعاء من الوامع لن فيه العتراف بغاية التقصي وطلب غاية النعام فالغفرة ستر الذنوب وموها‬
‫والرحة ايصال اليات ففي الول طلب الزحزحة عن النار وف الثان طلب إدخال النة مع البرار وهذا‬
‫هو الفوز العظيم والنعيم القيم رزقنا ال بفضله الكري متفق عليه قال ميك ورواه الربعة وعن عامر بن‬
‫سعد عن أبيه قال كنت أرى رسول ال يسلم عن يينه أي أول وعن يساره أي ثانيا حت أرى بياض خده‬
‫أي صفحة وجهه وهو كذا بصيغة الفراد ف النسخ الصححة وجعل ابن حجر خديه بصيغة التثنية أصل‬
‫ث قال وف نسخة خده ول تالف بينهما لن معن الول حت أرى بياض خده الين ف الول واليسر‬
‫ف الثانية بدليل حديث ابن مسعود الت كان يسلم عن يينه السلم عليكم ورحة ال حت يرى بياض‬
‫خده الين وعن يساره السلم عليكم ورحة ال حت يرى بياض خده اليسر اه ل خفاء ف أن الطابقة‬
‫بينهما على صيغة الفراد ظاهرة ل تتاج إل تأويل بلف صيغة التثنية مع ايهام التثنية فإنه يسن أن يرى‬
‫ف كل منهما خده ل خديه ث ل دللة ف الديث على أن السلم ركن من أركان الصلة ل تصح إل به‬
‫على ما ذكره ابن حجر ث قال وأما قول ابن مسعود إنه عليه الصلة والسلم لا علمه التشهد قال له إذا‬
‫قلت هذا فقد قضيت صلتك إن شئت أن تقوم فقم وإن شئت أن تقعد فاقعد رواه أبو داود فإن ابن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫مسعود هو القائل إن شئت ال باتفاق الفاظ قلت على تقدير التسليم فما قبله حجة بالتفاق مع أن هذا‬
‫الوقوف ف حكم الرفوع وأما قول ابن حجر وإن سلم أنه من الديث فمعن قضيت قاربت أو قضيت‬
‫معظمها فمناقض لول كلمه لنه تقق من قوله أن ما قبل إن شئت مرفوع بل خلف والتأويل الذي‬
‫ذكره بعيد مع عدم الوجب لذلك ث قال وأما خب إذا رفع المام رأسه من آخر ركعة وقعد ث أحدث‬
‫قبل أن يتكلم فقد تت صلته فضعيف وإن صح فحمل على ما بعد التسليمة الول قلت هو صحيح‬
‫ويأب قوله قبل أن يتكلم على ما ذكره مع ما فيه من البعد على أنه جاء صريا ف خب إذا أحدث وقد‬
‫قعد ف آخر صلته قبل أن يسلم فقد جازت صلته وف خب آخر إذا جلس قدر التشهد ث أحدث فقد‬
‫تت صلته وله‬
‫طرق أخرى ذكرها الطحاوي وغيه ترتقي إل حد السن ويدل على قوة أصله تعلق الجتهد به ول يضر‬
‫حصول الضعف الطارىء بعده فقول ابن حجر وها ضعيفان باتفاق الفاظ مرد دعوى بل دليل هذا‬
‫وروى القتصار على تسليمة واحدة من طرق وكذا التيان بتسليمتي وحل الول على بيان الواز أو‬
‫على اقتصار الراوي وف خب عائشة القتصار على تسليمة واحدة تلقاء وجهه وصححه ابن حبان‬
‫والاكم لكن ضعفه جاعة آخرون ويروي حت يرى مهول قاله ابن اللك وقال البري أي وجنته الالية‬
‫عن الشعر وكان مشربا بالمرة رزقنا ال تعال لقاءه ولقاءه رواه مسلم قال ميك ورواه النسائي وعن‬
‫سرة بن جندب بضم الدال ويفتح قال كان رسول ال إذا صلى صلة أقبل علينا بوجهه قال ابن اللك‬
‫أي يصرف وجهه يينا ويسارا عند التسليم قال البري والصحيح أن معناه أنه عليه الصلة والسلم كان‬
‫إذا فرغ من الصلة استقبل الأمومي قال ابن حجر أو بعد التسليم لا يأت أنه كان إذا فرغ من التسليم‬
‫جعل ف بعض الوقات يينه إليهم ويساره إل القبلة رواه البخاري ف عشرة مواضع مطول ومقطعا منها‬
‫ف الصلة ورواه مسلم والترمذي والنسائي كلهم ف الرؤيا من حديث سرة ذكره ميك وعن أنس قال‬
‫كان النب أي أحيانا ينصرف أي عن مصله عن يينه ف شرح السنة روى عن علي رضي ال عنه أنه قال‬
‫إذا كانت حاجته عن يينه أخذ عن يينه وإن كانت عن يساره أخذ عن يساره فقلت إذا كان الصلى له‬
‫حاجة ينصرف إل جانب حاجته فإن استوى الانبان فينصرف إل أي جانب شاء واليمي أول لن النب‬
‫كان يب التيامن ف كل شيء وكان يقبل على الناس إذا ل يرد الروج من السجد بوجهه من جانب‬
‫يينه والحاديث الربعة أعن حديث عامر وسرة وأنس وعبد ال دخيلة ف هذا الباب كذا ذكره الطيب‬
‫لكن لا كانت متعلقة با يتعلق بالدعاء ف التشهد ذكرت ف هذا الباب رواه مسلم قال ميك ورواه‬
‫النسائي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وعن عبد ال بن مسعود قال ل يعل قال البري وف رواية للكشميهن ل يعلن أحدكم للشيطان شيئا‬
‫من صلته يرى بضم الياء وفتحها أي يظن أحدكم أو يعتقد وهو استئناف كان قائل يقول كيف يعل‬
‫أحدنا حظا للشيطان من صلته فقال يرى إن حقا أي واجبا عليه أن ل ينصرف أي يذهب أنه حق عليه‬
‫أن ل ينصرف إذا فرغ من الصلة إل عن يينه أي جانب يينه فمن اعتقد ذلك فقد تابع الشيطان ف‬
‫اعتقاده حقيقة ما ليس بق عليه فذهب كمال صلته قال البري فإن قلت أن ل ينصرف معرفة إذ‬
‫تقديره عدم النصراف وقد صرح الزمشري بتعريف مثله فكيف وقع خبا لن واسه نكرة قلت أما لن‬
‫النكرة الخصوصة كالعرف أو لنه من باب القلب أي يرى أن عدم النصراف حق عليه وف بعض‬
‫الروايات بغي التشديد فهي إما مففة من الثقيلة وحقا مفعول مطلق وفعله مذوف أي قد حق حقا وأن‬
‫ل ينصرف فاعل الفعل القدر وأما مصدرية لقد رأيت رسول ال كثيا ينصرف عن يساره هذا يدل على‬
‫كمال اطلع الراوي على أحواله قال الطيب وفيه أن من أصر على أمر مندوب وجعله عزما ول يعمل‬
‫بالرخصة فقد أصاب منه الشيطان من الضلل فكيف من أصر على بدعة أو منكر وجاء ف حديث ابن‬
‫مسعود أن ال عز وجل يب أن تؤتى رخصه كما يب أن تؤتى عزائمه اه ويؤخذ منه ومن غيه أنه ل‬
‫يكره أن يقال انصرفنا من الصلة وإن كرهه ابن عباس رضي ال عنهما متجا بقوله تعال ث انصرفوا‬
‫صرف ال قلوبم التوبة متفق عليه قال ميك ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وعن الباء قال كنا إذا‬
‫صلينا خلف رسول ال أحببنا أن نكون عن يينه لكون يي الصف أفضل ولكنه عليه الصلة والسلم‬
‫يقبل علينا بوجهه أي عند السلم أول‬
‫قبل أن يقبل على من على يساره وقيل معناه يقبل علينا عند النصراف قال أي الباء فسمعته يقول أي‬
‫بعد التسليم قال ابن اللك ويتمل أنه سعه ف الصلة رب قن عذابك أي احفظن منه بفضلك وكرمك‬
‫وهو تعليم لمته أو تواضع مع ربه يوم تبعث أو تمع عبادك شك من الراوي رواه مسلم قال ميك‬
‫ورواه أبو داود وعن أم سلمة أم الؤمني قالت أن النساء ف عهد رسول ال أي زمانه كن إذا سلمن من‬
‫الكتوبة قمن للرجوع إل بيوتن وثبت أي على القعود رسول ال لينصرف النساء لئل يتلط الرجال بن‬
‫ومن صلى عطف على رسول ال أي وثبت من صلى من الرجال ما شاء ال أي زمانا شاء ال أن يلبثوا‬
‫فيه فإذا قام رسول ال قام الرجال قال ابن اللك يعلم من هذا ثبات المام لذا الغرض واستحباب عدم‬
‫القيام للمأمومي قبل قيام المام رواه البخاري قال ميك ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وسنذكر‬
‫حديث جابر بن سرة يعن الذي ذكره صاحب الصابيح هنا بلفظ وكان يعن رسول ال ل يقوم من‬
‫مصله الذي يصل فيه الصبح حت تطلع الشمس وكانوا يتحدثون فيأخذون ف أمر الاهلية أي يتحدثون‬
‫با جرى قبل السلم فيضحكون ويتبسم قال ابن اللك فيه دليل على جواز استماع كلم مباح يعن ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫السجد ولكن قد يقال كلمهم ل يكن خاليا عن الفوائد الدينية فل ينبغي أن يمل على الباح الجرد ف‬
‫باب الضحك إن شاء ال تعال ل يفى أن ابقاءه ف هذا الباب أول من تغيي الصنف الفتقر إل العتذار‬
‫التضمن للعتراض فإن الديث الطويل إذا كان مشتمل على أمور متلفة يصلح لكل باب إيراده فيه‬
‫لناسبة أمر ما ولذا أورد البخاري حديثا واحدا ف أبواب كثية ف كتابه مع أن أول هذا الديث أول‬
‫بذا القام وال أعلم بالرام وهو الادي باللام‬
‫الفصل الثان وعن معاذ بن جبل قال أخذ بيدي رسول ال كأنه عقد مبة وبيعة مودة فقال إن لحبك‬
‫لمه للبتداء وقيل للقسم يا معاذ وفيه أن من أحب أحدا يستحب له إظهار الحبة له فقلت وأنا أحبك يا‬
‫رسول ال قال ابن اللك ماطبته بالحبة لعاذ أشد تأكيدا من ماطبة معاذ له با قلت لنه ل يتاج التأكيد‬
‫من جانب معاذ إذ ل يكن عدم مبته له عليه الصلة والسلم ولعل معاذا ما كان بلغه ما ورد أنه يقال ف‬
‫الواب أحبك ال الذي أحببتن له أو اختصر الراوي قال فل تدع أي إذا كنت تبن أو إذا كان بين‬
‫وبينك تابب أو إذا أردت ثبات هذه الحاببة فل تترك أن تقول ف دبر كل صلة أي عقبها وخلفها أو‬
‫ف آخرها رب أعن على ذكرك من طاعة اللسان وشكرك من طاعة النان وحسن عبادتك من طاعة‬
‫الركان قال الطيب ذكر ال مقدمة انشراح الصدر وشكره وسيلة النعم الستجلبة وحسن العبادة‬
‫الطلوب منه التجرد عما يشغله عن ال تعال رواه أحد قال النووي إسناده صحيح ذكره ميك وأبو داود‬
‫والنسائي قال ميك ورواه ابن حبان والاكم إل أن أبا داود ل يذكر قال معاذ فيه نقل بالعن وأنا أحبك‬
‫قال السخاوي ف بث السلسل من أصول الديث كحديث أنه عليه الصلة والسلم قال لعاذ إن‬
‫أحبك فقل ف دبر كل صلة اللهم أعن على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك فقد تسلسل لنا بقول كل‬
‫من رواته وإن أحبك فقل ال وعن عبد ال بن مسعود أن وف نسخة قال إن رسول ال كان يسلم أي‬
‫من صلته حال كونه ملتفتا بده عن يينه قال الطيب أي ماوزا نظره عن يينه كما يسلم أحد على من ف‬
‫يينه وقوله السلم عليكم ورحة ال أما حال مؤكدة قائل عليكم أو جلة استئنافية على تقدير ماذا كان‬
‫يقول اه قال ابن حجر ول يزال ملتفتا بده مع سلمه كذلك حت يرى بياض خده الين وعن يساره أي‬
‫وكان يسلم ملتفتا بده عن يساره السلم عليكم ورحة ال قال بعض الشافعية يستحب زيادة وبركاته‬
‫ورد عليهم ابن الصلح بأن ما قالوه شاذ نقل ودليل حت يرى بياض خده اليسر رواه أبو داود‬
‫والترمذي وقال حديث حسن صحيح نقله ميك والنسائي ول يذكر الترمذي حت يرى بياض خده أي ف‬
‫الوجهي ورواه ابن ماجه عن عمار بن ياسر أي ل عن ابن مسعود الظاهر أن مرويه تام الديث ل بعضه‬
‫كالترمذي لطلقه وإل لقال وكذا رواه ابن ماجة وعن عبد ال بن مسعود قال كان أكثر انصراف النب‬
‫من صلته إل شقه اليسر إل حجرته قال الطيب كان باب حجرته مفتوحا إل السجد عن يسار الحراب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فهو ينصرف إل جانب يساره ويدخل حجرته رواه ف شرح السنة قال ميك نقل عن التصحيح حديث‬
‫ابن مسعود هذا ليس ف شيء من الكتب ورواه صاحب الصابيح ف شرح السنة وعن عطاء الراسان‬
‫عن الغية قال قال رسول ال ل يصلي المام ف‬
‫الوضع الذي صلى أي الفرض فيه قيل هذا ف صلة بعدها سنة راتبة وأما الت ل راتبة بعدها كالصبح‬
‫فل وقيل ذلك ف مطلق الصلة وف الزهار ليس التقييد بالمام لتخصيصه بذلك بل يعم الأموم وقال‬
‫القاضي نى عن ذلك لئل يتوهم أنه بعد ف الكتوبة وقوله حت يتحول أي ينتقل إل موضع جاء للتأكيد‬
‫فإن قوله ل يصلى ف موضع صلى فيه أفاد ما أفاده وقال الظهر نى عن ذلك ليشهد له الوضعان بالطاعة‬
‫يوم القيامة ولذلك يستحب تكثي العباد ف مواضع متلفة رواه أبو داود وقال أي أبو داود عطاء‬
‫الراسان مبتدأ خبه ل يدرك الغية قال الطيب هذا بيان وجه تضعيف الديث قال ميك وقد ضعفه غي‬
‫أب داود هذا الديث وف شرح السنة قال ممد بن إساعيل البخاري ول يذكر عن أب هريرة رفعه ل‬
‫يتطوع المام ف مكانه ول يصح وكان ابن عمر يصلي ف مكانه الذي صلى فيه الفريضة وفعله القاسم‬
‫وقال ابن حجر وف حديث ضعيف أيضا أيعجز أحدكم أن يتقدم أو يتأخر أو عن يينه أو عن شاله ف‬
‫الصلة ويوافقهما خب مسلم أمرنا رسول ال أن ل نوصل صلة بصلة حت نتكلم أو نرج وعن أنس‬
‫أن النب حضهم أي حثهم ورغبهم يقال حضه وحضضه على الصلة أي على ملزمة صلة الماعة أو‬
‫مطلق الصلة والكثار منها وناهم أن ينصرفوا قبل انصرافه من الصلة قال الطيب عله نيه عليه الصلة‬
‫والسلم أصحابه عن انصرافهم قبله أن تذهب النساء اللت يصلي خلفه وكان النب يثبت ف مكانه حت‬
‫ينصرف النساء ث يقوم ويقوم الرجال قال ميك ويتمل أن يكون الراد من النصراف هو الروج من‬
‫الصلة قبل خروجه بالسلم قلت ويتمل أن يكون الراد من النصراف قيام السبوق قبل سلم المام‬
‫فإنه عندنا حرام رواه أبو داود قال ميك وسكت عليه هو والنذري الفصل الثالث عن شداد بن أوس‬
‫قال كان رسول ال يقول ف صلته أي بعد التشهد‬
‫وقال ابن حجر أي ف آخرها وف رواية لحد فيها أو دبرها اللهم إن أسألك الثبات ف المر أي ف جيع‬
‫المور التعلقة بأمر الدين والعزية على الرشد وهي كالعزم عقد القلب على امضاء المر وقدم الثبات‬
‫على العزية وإن كان فعل القلب مقدما على الفعل والثبات عليه اشارة إل أنه القصود بالذات لن‬
‫الغايات مقدمة ف الرتبة وإن كانت مؤخرة ف الوجود لقوله تعال الرحن علم القرآن خلق النسان‬
‫الرحن و و كذا حققه الطيب وف الصحاح عزمت على المر عزما وعزية إذا أردت فعله وقطعت عليه‬
‫اه والرشد بضم الراء وسكون العجمة ويروى بفتحهما بعن الداية والراد لزومها ودوامها وأسألك‬
‫شكر نعمتك أي التوفيق على شكرهابصرف النعمة ف طاعة النعم وهو القيام بالوامر واجتناب الزواجر‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وحسن عبادتك بأداء شرائطها وأركانا والقيام بأخلصها وأسألك قلبا سليما قال الطيب أي من العقائد‬
‫الفاسدة واليل إل الشهوات فإنا مرض القلب وصحته العلم والخلق الفاضلة اه أو الراد سليما من‬
‫الغل والغش والقد وسائر الصفات الردية والحوال الدنية أو قلبا منقادا لمر موله أو خاليا عما سواه‬
‫ولسانا صادقا نسبة الصدق إل اللسان ماز بأن ل يبز عنه إل الق الطابق للواقع وأسألك من خي ما‬
‫تعلم قال الطيب ما موصولة أو موصوفة والعائد مذوف ومن يوز أن تكون زائدة على مذهب من يزيدها‬
‫ف الثبات أو بيانية والبي مذوف أي أسألك شيئا هو خي ما تعلم أو تبعيضية سأله اظهارا لضم النفس‬
‫وأنه ل يستحق إل يسيا من الي وعليه قراءة من قرأ اهدنا صراطا مستقيما على أن التنكي للتقليل‬
‫ذكره البري وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لا تعلم أي اطلب الغفرة لجل ما تعلمه من الذنوب‬
‫والتقصيات والشغلت وف الصن ما تعلم وزاد إنك أنت علم الغيوب رواه النسائي وروى أحد نوه‬
‫وف الصن رواه الترمذي وابن حبان والاكم وابن أب شيبة قال ميك كلهم عن شداد بن أوس وزاد‬
‫الاكم وخلقا مستقيما أي بعد قوله وقلبا سليما وقال الاكم صحيح على شرط مسلم وعن جابر قال‬
‫كان رسول ال يقول أي أحيانا ف صلته بعد التشهد أحسن الكلم كلم ال وأحسن الدي أي السية‬
‫والطريقة من الحوال والفعال الت يهتدى با ويقتدى بصاحبها هدى ممد مدح كلم ال ورسوله مدح‬
‫ل ورسوله فهو ف معن التسبيح والذكر والصلة على رسوله فاندفع ما قيل هو مشكل على من يرى‬
‫بطلن الصلة‬
‫بالنطق بغي الذكر والدعاء لنا نقول بالعن ل باللفظ ولذا قال علماؤنا لو قيل لحد ف الصلة مات‬
‫فلن فقال إنا ل وإنا إليه راجعون بطلت صلته لنه ف العن جواب لكلم القائل مع كونه لفظ القرآن‬
‫وقالوا ل يدعو بعد التشهد با يطلب من الخلوق فلو قال اللهم أعطن مال أو جارية تبطل صلته بلف‬
‫ما لو قال اللهم اغنن وزوجن الور العي رواه النسائي وعن عائشة كذا ف أصول الشكاة وأما قول ابن‬
‫حجر وعنه وف نسخة صحيحة وعن عائشة فمبن على أن نسخته ل تكن صحيحة قالت كان رسول ال‬
‫يسلم ف الصلة تسليمة تلقاء وجهه أي يبدأ بالتسليم ماذاة وجهه قال ابن حجر أي يبتدىء با وهو‬
‫مستقبل القبلة ث ييل إل الشق الين شيئا أي يسيا حت يرى بياض خده يعن ث ييل إل الشق اليسر‬
‫شيئا يسيا حت يرى بياض خده كما يدل عليه سائر الحاديث رواه الترمذي وعن سرة قال أمرنا رسول‬
‫ال أن نرد على المام أي ننوي الرد على المام بالتسليمة الثانية من على يينه وبالول من على يساره‬
‫وبما من على ماذاته كما هو مذهبنا قال الطيب قيل رد الأموم على المام سلمه أن يقول ما قاله وهو‬
‫مذهب مالك يسلم الأموم ثلث تسليمات تسليمة يرج با من الصلة تلقاء وجهه ويتيامن يسيا‬
‫وتسليمة على المام وتسليمة على من كان على يساره ونتحاب تفاعل من الحبة أي وأن نتحاب مع‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الصلي وسائر الؤمني بأن يفعل كل منا من الخلق السنة والفعال الصالة والقوال الصادقة‬
‫والنصائح الالصة ما يؤدي إل الحبة والودة وأن يسلم بعضنا على بعض أي ف الصلة وما قبله معترضة‬
‫ويدل عليه ما رواه البزار ولفظه وأن نسلم على أئمتنا بالتسليم الشعر بالتعظيم قال بعض علمائنا هذه‬
‫سنة تركها الناس ويكن أن يكون هذا ف خارج الصلة قال الطيب هذا عطف الاص على العام لن‬
‫التحاب أشل معن من التسليم ليؤذن بأنه فتح باب الحبة ومقدمتها رواه أبو داود قال ابن حجر واسناده‬
‫حسن أو صحيح‬
‫وروى أحد والترمذي وحسنه عن علي رضي ال عنه كان يصلي قبل الظهر أربعا وبعدها أربعا وقبل‬
‫العصر أربعا يفصل بي كل ركعتي بالتسليم على اللئكة القربي والنبيي ومن معهم من الؤمني اه ولكن‬
‫الظاهر أن هذا الديث ممول على تسليم التشهد حيث يقول السلم علينا وعلى عباد ال الصالي فإن‬
‫عند التسليم بالروج عن الصلة ل ينوي النبياء باتفاق العلماء باب الذكر بعد الصلة مراد بالذكر أعم‬
‫من الدعاء وغيه الفصل الول عن ابن عباس قال كنت أعرف انقضاء صلة رسول ال أي انتهاءها‬
‫بالتكبي متعلق بأعرف يعن إذا فرغ من الصلة يقول ال أكب قال الشرف يعن كان يكب ال ف الذكر‬
‫العتاد بعد الصلة فاعرف انقضاء صلته وقيل إن هذا إنا يستقيم إذا كان ابن عباس بعيدا من رسول ال‬
‫وهو يفض صوته إل ف التكبي كذا ذكره الطيب ويكن أنه كان بدؤه بالتكبي لا ورد ل يضرك بأيهن‬
‫بدأت أو الراد بالتكبي ونوه وقيل الراد بالتكبي قولم ال أكب مرة وقيل مكررا وقيل هو الذي ورد مع‬
‫التسبيح والتحميد عشرا أو أكثر قاله ف الزهار وقال الطيب ويتمل أن يراد كنت أعرف انقضاء كل‬
‫هيئة من الصلة إل أخرى بتكبية أسعها من رسول ال قال لكن هذا التأويل يالف الباب قال السيد‬
‫جال الدين ويتمل أن يراد كنت أعرف انقضاء الصلة بانقضاء التكبي أي لنه آلة العلم بأفعال المام‬
‫ف الصلة فليكن آلة العلم بفراغه منها متفق عليه وقال ابن حجر هو بعن رواية الصحيحي عنه أيضا‬
‫أنه قال إن رفع الصوت بالذكر حي ينصرف الناس من الكتوبة كان على عهد رسول ال فأراد بالتكبي‬
‫ف الول مطلق الذكر وحل الشافعي جهره هذا على أنه كان لجل تعلم الأمومي لقوله تعال ول تهر‬
‫بصلتك السراء الية نزلت ف الدعاء كما ف الصحيحي واستدل البيهقي وغيه لطلب السرار بب‬
‫الصحيحي أنه عليه السلم أمرهم بترك ما كانوا عليه من رفع الصوت بالتهليل والتكبي وقال إنكم ل‬
‫تدعون أصم ول غائبا أنه معكم إنه سيع قريب اه ويسن السرار ف سائر الذكار أيضا إل ف التلبية‬
‫والقنوت للمام وتكبي ليلت العيد وعند رؤية النعام ف عشر ذي الجة وبي كل سورتي من الضحى‬
‫إل آخر القرآن وذكر السوق الوارد وعند صعود الضبات والنول من الشرفات وعن عائشة رضي ال‬
‫عنها قالت كان رسول ال إذا سلم أي من الصلة الكتوبة الت بعدها سنة ل يقعد أي بي الفريضة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والسنة إل مقدار ما يقول لنه صح أنه كان يقعد بعد أداء الصبح على مصله حت تطلع الشمس قال‬
‫القاضي ودل حديث أنس أي الت على استحباب الذكر وفضله بعد صلة الصبح وبعد العصر إل‬
‫الطلوع والغروب قال ابن حجر أي كان يفعله ف بعض الحيان وف بعضها كان يقوم عقب سلمه‬
‫والعن إل قدر زمان يقول هو أو القائل اللهم أنت السلم أي من العائب والوادث والتغي والفات‬
‫ومنك السلم أي منك يرجى ويستوهب ويستفاد قال الطيب وإليك يرجع السلم أي السلم منك بدؤه‬
‫وإليك عوده ف حالت الياد والعدام وأراد أن قوله منك السلم وإليك يرجع السلم وارد مورد البيان‬
‫لقوله أنت السلم وذلك أن الوصوف بالسلمة فيما يتعارفه الناس لا كان هو الذي تعرضه الفة وهذا لا‬
‫ل يتصور ف صفاته تعال فهو السلم بعن الذي يعطي السلمة وينعها وقيل القرينة الخية أعن وإليك‬
‫يرجع السلم ما وجدناها ف الروايات اه قال الشيخ الزري ف تصحيح الصابيح وأما ما يزاد بعد قوله‬
‫ومنك السلم‬
‫من نو وإليك يرجع السلم فحينا ربنا بالسلم وأدخلنا دارك دار السلم فل أصل له بل متلق بعض‬
‫القصاص تباركت أي تعاليت عما يقول الظالون علوا كبيا أو تعال صفاتك عن صفات الخلوقي يا ذا‬
‫اللل والكرام أي يا مستحق اللل وهو العظمة وقيل اللل التنه عما ل يليق وقيل اللل ل‬
‫يستعمل إل ل والكرام الحسان وقيل الكرم لوليائه بالنعام عليهم والحسان إليهم رواه مسلم وعن‬
‫ثوبان قال كان رسول ال إذا انصرف أي فرغ من صلته استغفر ثلثا أي قال أستغفر ال ثلث مرات‬
‫كما ف الصن ولعل استغفاره لرؤية تقصيه ف طاعة ربه فإن حسنات البرار سيئات القربي ولذا قالت‬
‫رابعة استغفارنا يتاج إل استغفار كبي وقال أي بعد الستغفار اللهم أنت السلم فطاعتنا ل تسلم من‬
‫العيوب ومنك السلم بأن تقبلها وتعلها سالة وتغفر تقصينا لعد من الذنوب تباركت أي تعاليت أن‬
‫تعبد حت عبادتك وأن تطاع حق طاعتك يا ذا اللل أي صاحب النتقام من الفجار والكرام أي‬
‫صاحب النعام على البرار رواه مسلم قال ميك ورواه الربعة وعن الغية بن شعبة أن النب كان يقول‬
‫ف دبر كل صلة مكتوبة أي عقب كل فريضة ولو بعد سنة ل إله إل ال وحده أي منفردا ف ذاته ل‬
‫شريك له أي ف أفعاله وصفاته وقال ابن حجر تأكيد بعد تأكيد لزيد العتناء بقام التوحيد له اللك أي‬
‫ل لغيه وله المد ف الول والخرة وهو على كل شيء قدير بالغ ف القدرة كامل ف‬
‫الرادة اللهم ل مانع لا أعطيت من التوفيق على الطاعة ول معطي لا منعت من العصمة عن العصية ول‬
‫ينفع ذا الد بالفتح ويكسر أي صاحب الظ ف العبادة أو صاحب الد والجتهاد ف العلم والعمل‬
‫فضل عن الاه والال منك أي من عذابك أو عندك أو بدل لطفك الد أي جده أو جده بل ل ينفعه إل‬
‫فضلك وكرمك ول ينجوه منه إل رحتك متفق عليه قال ميك نقل عن التصحيح ورواه أبو داود‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والنسائي ورواه البزار من حديث جابر وابن عباس والطبان من حديث ابن عباس وزاد فيه ييي وييت‬
‫بعد قوله وله المد وزاد عبد ال بن حيد بعد قوله لا أعطيت ول راد لا قضيت أي لا حكمت وأمرت‬
‫أو كتبت وقدرت وأسقط ول معطي لا منعت وعن عبد ال بن الزبي قال كان رسول ال إذا سلم من‬
‫صلته يقول بصوته العلى تعليما لن حضر معه من الل ل إله إل ال وحده ف اللوهية ل شريك له ف‬
‫الربوبية له اللك ظاهرا وباطنا وله المد أول وآخرا وهو على كل شيء قدير من الياد والعدام‬
‫والنعام واليلم ل حول أي ل تول عن معصية ال ول قوة على طاعة ال إل بال أي بعصمته واعانته‬
‫ل إله إل ال لن كل من ف الكون قد أبداه وأبقاه ول نعبد إل إياه إذ ل يستحق العبادة سواه له النعمة‬
‫أي جنسها قال تعال وما بكم من نعمة فمن ال النحل أو له نعمة التوفيق وله الفضل بالقبول أو التفضل‬
‫على عباده وله الثناء السن على ذاته وصفاته وأفعاله ونعمه وعلى كل حال ل إله إل ال ردا على‬
‫الشركي ملصي ردا على النافقي والرائي له الدين أي الطاعة ولو كره الكافرون أي ولو كره‬
‫الكافرون جيعهم حال كوننا ملصي دين ال وكوننا عابدين وموحدين ال قال الطيب قوله ملصي حال‬
‫عامله مذوف وهو الدال على مفعول كره أي نقول ل إله إل ال حال كوننا ملصي ولو كره الكافرون‬
‫قولنا والدين مفعول به لخلصي وله ظرف قدم على الفعول به للهتمام به قال ابن حجر وفيه تكلف‬
‫والول جعله حال من فاعل نعبد الذكور اه وفيه بعد رواه مسلم‬
‫وعن سعد أي ابن أب وقاص قاله ابن اللك أنه كان يعلم بنيه أي أولده وفيه تغليب هؤلء الكلمات أي‬
‫التية ويقول إن رسول ال كان يتعوذ بن دبر الصلة تعليما للمة أو تذلل للرب للزيادة ف القرب اللهم‬
‫إن أعوذ بك من الب بضم وبضمتي أي البخل ف النفس وعدم الراءة على الطاعة وأعوذ بك من‬
‫البخل بضم الياء وسكون الاء وبفتحهما أي من عدم النفع إل الغي بالال أو العلم أو غيها ولو‬
‫بالنصيحة قال الطيب الود أما بالنفس وهو الشجاعة ويقابله الب وأما بالال وهو السخاوة ويقابله‬
‫البخل ول تتمع الشجاعة والسخاوة إل ف نفس كاملة ول ينعدمان إل من متناه ف النقص وأعوذ بك‬
‫من أرذل العمر بضم اليم وسكونا لغتان وأراد به الرم بيث ينقص عقله وتضعف قوته لن القصود من‬
‫العمر التفكر ف آلء ال ونعمائه والقيام بوجب شكره وهو يفوت ف أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة‬
‫الدنيا بأن تتزين للسالك وتغره وتنسيه الخرة ويأخذ منها زيادة على قدر الاجة وعذاب القب أي من‬
‫موجبات عذابه رواه البخاري قال ميك ورواه الترمذي والنسائي وعن أب هريرة قال إن فقراء الهاجرين‬
‫من أرباب الصفة وغيهم ولفظ الربعي إن ناسا من أصحاب رسول ال أي من فقراء الهاجرين أتوا‬
‫رسول ال فقالوا قد ذهب أهل الدثور بضم الدال جع دثر بفتح الدال وسكون الثاء وهو الال الكثي‬
‫بالدرجات العلى أي العالية والباء للتعدية وقال الطيب للمصاحبة أي ذهب أهل الموال بالدرجات العلى‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫واستصحبوها معهم ف الدنيا والعقب ول يذروا لنا شيئا فما حالنا والنعيم القيم أي وبالعيش الدائم وهو‬
‫النة والراد به زيادة النعمة ف مقابلة زيادة الطاعة قال الطيب وفيه تعريض بالنعيم العاجل فإنه على‬
‫وشك الزوال قال وما ذاك أي ما سببه‬
‫قالوا لنم يصلون كما نصلي أي فرضا ونفل ويصومون كما نصوم ولفظ ما كافة تصحح دخول الار‬
‫على الفعل وتفيد تشبيه الملة بالملة كقولك يكتب زيد كما يكتب عمرو أو مصدرية كما ف قوله‬
‫تعال با رحبت التوبة أي صلتم مثل صلتنا وصومهم مثل صومنا ويتصدقون وف الربعي بفضول‬
‫أموالم أي يزيدون بزوائدها ويترجحون علينا ف الثواب وليس لنا مال ول نتصدق وقول ابن حجر‬
‫وياهدون كما ناهد ويزيدون علينا بأنم يتصدقون ونن ل نتصدق موهم أن جلة وياهدون كما ناهد‬
‫لفظ الديث وليس كذلك ف أصل الشكاة ويعتقون ول نعتق لنما يتعلقان بالال ول مال لنافلهم فضل‬
‫علينا بزيادة العبادات الالية فقال رسول ال أفل أعلمكم قدمت المزة للصدارة والتقدير أل أسليكم فل‬
‫أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم أي من متقدمي السلم عليكم من هذه المة أو تدركون به كمال‬
‫من سبقكم من المم وف الصابيح بلفظ من قبلكم أي ف الثواب وتسبقون به من بعدكم أي تسبقون به‬
‫أمثالكم الذين ل يقولون هذه الذكار فتكون البعدية بسب الرتبة كذا قاله ابن اللك يعن يقيد الكلم‬
‫بالوصف القدر بعونة السياق والسباق واللحاق ويتمل أن يكون ادراكهم من سبقهم وسبقهم من‬
‫بعدهم يكون ببكة وجوده عليه السلم وكونم من قرنه الذي هو خي القرون وال أعلم وقال ابن حجر‬
‫أي من متأخري السلم عنكم أو الوجود عن عصركم قال ميك فإن قلت ل ل يصل لن بعدهم ثواب‬
‫ذلك قلنا إل من صنع مثل ما صنعتم استثناء منه أيضا كما هو مذهب الشافعي ف أن الستثناء التعقب‬
‫للجمل عائد إل كلها فقوله إل من صنع أي إل الغن الذي يسبح فإنكم ل تكونوا خيا منه بل هو خي‬
‫منكم أو مثلكم نعم إذا قلنا الستثناء يرجع إل الملة الول أيضا يلزم قطعا كون الغنياء أفضل إذ‬
‫معناه إن عملتم به أدركتم من سبقكم إل من صنع مثل ما صنعتم فإنكم ل تدركونه فإن قلت فالغنياء‬
‫إذا سبحوا يترجحون فيبقى باله ما شكا الفقراء منه وهو رجحانم من جهة التصدق والعتاق وسائر ما‬
‫يصل لم بسبب إنفاق الموال قلت مقصود الفقراء تصيل الدرجات العلى والنعيم القيم لم ل نفي‬
‫زيادتم مطلقا وفيه أن الغن الشاكر أفضل من الفقي الصابر كذا أفاده العلمة الكرمان ف شرحه‬
‫للبخاري وفيه بث لن قوله فرجع فقراء الهاجرين يدل على أن مقصود الفقراء نفي رجحان الغنياء‬
‫عليهم مطلقا وعلى أنم ل يملوا الستثناء على أنه راجع إل الملة الول وإل ل يكن لسؤالم صورة‬
‫تأمل ول يكون أحد أي من الغنياء لن الكلم فيهم وقال ابن حجر من الغنياء وغيهم ف زمن من‬
‫الزمنة أفضل منكم إل من صنع مثل ما صنعتم قال الطيب فإن قلت ما معن الفضلية ف قوله ل يكون‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أحد أفضل منكم مع قوله إل من صنع مثل ما صنعتم فإن الفضلية تقتضي الزيادة والثلية تقتضي الساواة‬
‫قلت هو من باب قوله‬
‫وبلدة ليس با أنيس إل اليعافي وإل العيس يعن إن قدر أن الثلية تقتضي الفضلية فتحصل الفضلية وقد‬
‫علم أنا ل تقتضيها فإذا ل يكون أحد أفضل منكم هذا على مذهب التميمي ويتمل أن يكون العن ليس‬
‫أحد أفضل منكم إل هؤلء فإنم يساوونكم وأن يكون العن بأحد الغنياء أي ليس أحد من الغنياء‬
‫أفضل منكم إل من صنع مثل ما صنعتم قالوا بل أي علمنا ذلك يا رسول ال قال تسبحون وتكبون‬
‫وتمدون أخبار بعن الوامر أو من قبيل تسمع بالعيدي خي من أن تراه دبر كل صلة أي مكتوبة ثلثا‬
‫وثلثي مرة قال الطيب يتمل أن يكون الجموع ثلثا وثلثي وأن يكون كل واحد منها يبلغ هذا العدد‬
‫وهذا هو الختار الظاهر من الديث الخر ويؤيد الول رواية البخاري أن كل واحد عشر اه النسب‬
‫التأييد برواية مسلم عن أب هريرة إحدى عشرة إحدى عشرة إحدى عشرة فذلك كله ثلأ وثلثون قال‬
‫أبو صال أي راوي أب هريرة فرجع فقراء الهاجرين إل رسول ال فقالوا اسع إخواننا أهل الموال بدل‬
‫وفائدة البدل إشعار بأن ذلك غبطة ل حسد با فعلنا ضمن سع معن الخبار فعدى بالباء ففعلوا مثله أي‬
‫مثل ما فعلنا واطلق الفعل على القول شائع سائغ فقال رسول ال ذلك أي الزائد من الثواب الذي‬
‫حصل لم على الود بأموالم منضما إل فعلهم ما فعله الفقراء فضل ال يؤتيه من يشاء قال الطيب إشارة‬
‫إل أن الغن الشاكر أفضل من الفقي الصابر نعم ل يلو الغن من أنواع من الطر والفقي الصابر آمن اه‬
‫قال المام حجة السلم ف إحياء العلوم اعلم أن الناس قد اختلفوا فذهب النيد والواص والكثرون‬
‫إل فضل الفقر وقال ابن عطاء الغن الشاكر القائم بقه أفضل من الفقي الصابر ويقال إن النيد دعا‬
‫على ابن عطاء لخالفته إياه ف هذا فأصابته منة ث قال إن الفقر والغن إذا أخذ مطلقا ل يستوعب من قرأ‬
‫الخبار والثار ف تفضيل الفقر ول بد فيه من تفصيل فنقول إنا يتصور الشك ف مقامي أحدها فقي‬
‫صابر ليس بريص على الطلب بل هو قانع وراض بالضافة إل غن منفق ماله ف اليات ليس حريصا‬
‫على إمساك الال والثان فقي حريص مع غن حريص إذ ل يفى أن الفقي القانع أفضل من الغن الريص‬
‫المسك وأن الغن النفق ماله ف اليات أفضل من الفقي الريص أما الول فربا يظن أن الغن أفضل‬
‫من الفقي لنما تساويا ف ضعف الرص على الال والغن متقرب بالصدقات واليات والفقي عاجز‬
‫عنه وهذا هو الذي ظنه ابن عطاء فيما نسبه فأما الغن التمتع بالال وإن كان‬
‫ف مباح فل يتصور أن يفضل على الفقي القانع وقد يشهد له ما روى ف الب أن الفقراء شكوا إل‬
‫رسول ال سبق الغنياء باليات والصدقات والج والهاد فعلمهم كلمات ف التسبيح وذكر لم أنم‬
‫ينالون با فوق ما نال الغنياء فعلم الغنياء بذلك فكانوا يقولونه فعادوا إل رسول ال فأخبوه فقال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫عليه السلم ذلك فضل ال يؤتيه من يشاء قال وفيه نظر لن الب قد ورد مفصل تفصيل يدل على‬
‫خلف ذلك وهو أن ثواب الفقي ف التسبيح يزيد على ثواب الغن وأن فوزهم بذلك الثواب فضل ال‬
‫يؤتيه من يشاء فقد روى زيد بن أسلم عن أنس بن مالك قال بعث الفقراء إل رسول ال فقال يا رسول‬
‫ال إن رسول الفقراء إليك فقال مرحبا بك وبن جئت من عندهم جئت من عند قوم أحبهم ال قال‬
‫قالوا يا رسول ال إن الغنياء ذهبوا بالنة يجون ول نقدر عليه ويعتمرون ول نقدر عليه وإذا مرضوا‬
‫بعثوا بفضل أموالم ذخية لم فقال النب بلغ عن الفقراء إن لن صب واحتسب منكم ثلث خصال‬
‫ليست للغنياء أما خصلة واحدة فإن ف النة غرفا ينظر إليها أهل النة كما ينظر أهل الرض إل نوم‬
‫السماء ل يدخلها إل نب فقي أو شهيد فقي أو مؤمن فقي والثانية يدخل الفقراء النة قبل الغنياء‬
‫بنصف يوم وهو خسمائة عام والثالثة إذا قال الغن سبحان ال والمد ل ول إله إل ال وال أكب وقال‬
‫الفقي مثل ذلك ل يلحق الغن بالفقي ولو أنفق فيها عشرة آلف درهم وكذلك أعمال الب كلها فرجع‬
‫إليهم فأخبهم با قال رسول ال فقالوا رضينا رضينا فهذا يدل على أن قوله ذلك فضل ال يؤتيه من‬
‫يشاء أي مزيد ثواب الفقراء على ذكرهم اه كلمه وف السألة أقوال أخر منها أن الكفاف أفضل منهما‬
‫ومنها أن الفقي الشاكي أفضل من الغن الشاكر ومنها أن التسليم والرضا تت القضاء بكم الول ف‬
‫الفقر والغن هو الفضل ولذا قال عمر رضي ال عنه الغن والفقر مطيتان ل أبال أيهما أركب وقال‬
‫تعال إن ربك يبسط الرزق لن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيا بصيا السراء نعم اختار ال الفقر لكثر‬
‫أنبيائه وأوليائه وأصفيائه واختار الغن لكثر أعدائه وقليل من أحبائه فاختر ما هو الختار أو اختر أن ل‬
‫تتار فإن ربك يفعل ما يشاء ويتاره متفق عليه قال ميك فيه نظر لن قوله يتصدقون ول نتصدق‬
‫ويعتقون ول نعتق من أفراد مسلم وليس قول أب صال إل آخره إل عند مسلم قال ميك الحسن أن‬
‫يقول الصنف بعد قوله وتمدون دبر كل صلة ثلثا وثلثي متفق عليه وزاد مسلم قال أبو صال ال‬
‫وف رواية البخاري قال ميك ورواه النسائي تسبحون ف دبر كل صلة عشرا وتمدون عشرا وتكبون‬
‫عشرا بدل ثلثا نصب على الكاية وثلثي‬
‫وعن كعب بن عجرة قال قال رسول ال معقبات أي كلمات يأت بعضها عقب بعض وقيل كلمات يعقب‬
‫الثواب قيل سيت با لنن يعقب الصلة وقيل لنا عادت مرة بعد أخرى وقيل ناسخات للذنوب وقد‬
‫فسر قوله تعال ل معقب لكمه الرعد أي ل ناسخ له وقال الطيب العقبات اللوات يقمن عند أعجاز‬
‫البل العتركات على الوض فإذا انصرفت ناقة دخلت مكانا أخرى وهي الناظرات للعقب فكذلك هذه‬
‫التسبيحات كلما مرت كلمة واحدة نابت مكانا أخرى اه وهو مبتدأ خبه ثلث وثلثون أو قوله ل‬
‫ييب أي ل يسر قائلهن من النة أو الزاء أو فاعلهن شك من الراوي والقول فعل من الفعال دبر كل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫صلة ظرف القول مكتوبة أي مفروضة ثلث خب مبتدأ مذوف أي هن ثلث وثلثون تسبيحة قال‬
‫الطيب قوله معقبات أما صفة مبتدأ أقيمت أي ف البتدائية مقام الوصوف أي كلمات معقبات ول ييب‬
‫خبه ودبر ظرف ويوز أن يكون خبا بعد خب وأن يكون متعلقا بقائلهن وأما مبتدأ ول ييب صفته‬
‫ودبر صفة أخرى وثلث وثلثون خب ويتمل أن يكون ثلث وثلثون خب مبتدأ مذوف أي هن أو هي‬
‫ثلث وثلثون إل غي ذلك من الحتمالت وثلث وثلثون تميدة وأربع وثلثون تكبية رواه مسلم‬
‫قال ميك ورواه الترمذي والنسائي وقد استدرك الدارقطن على مسلم وقال الصواب أنه موقوف على‬
‫كعب بن عجرة لن من رفعه ل يقاومون من وقفه ف الفظ اه قال المام النووي ف شرح مسلم وما‬
‫قاله الدارقطن مردود لن مسلما رواه من طرق كلها مرفوعة وذكره الدارقطن أيضا من طرق أخرى‬
‫مرفوعة من جهة منصور وشعبة وقد اختلف عليهما ف رفعه ووقفه وبي الدارقطن ذلك والديث إذا‬
‫روى مرفوعا وموقوفا يكم بأنه مرفوع على الذهب الصحيح الذي عليه الصوليون والفقهاء والحققون‬
‫من الحدثي منهم البخاري وآخرون حت لو كان الواقفون أكثر من الرافعي حكم بالرفع ودليله أنه‬
‫زيادة ثقة فوجب قبولا ول ترد بتقصي أو نسيان حصل من واقفه وال أعلم بالصواب وعن أب هريرة‬
‫قال قال رسول ال من سبح ال ف دبر كل‬
‫صلة أي فريضة ثلثا وثلثي وحد ال بكسر اليم الخففة ثلثا وثلثي وكب ال ثلثا وثلثي أي ف دبر‬
‫كل صلة وحذفه ف هذا وما قبله للعلم به من الول فتلك أي التسبيحات والتحميدات والتكبيات‬
‫تسعة وتسعون علم الملة بعد التفصيل ويسمى فذلكة ليحاط به من جهتي فيتأكد العلم إذ علمان خي‬
‫من علم فهو نظي قوله تعال تلك عشرة كاملة وليترتب عليه قوله وقال وف الصن ث قال أي النب وقيل‬
‫ذلك القائل يعن ذكر تام الائة بالنصب على الفعولية وقيل مرفوع على أنه مبتدأ خبه ل إله إل ال‬
‫وتفصيل الكلم ف هذا القام أن لفظ تام إما منصوب على أنه مفعول به لقال لنه ف العن جلة إذ ما‬
‫بعده عطف بيان أو بدل أو خب مذوف فصح كونه مقول القول والراد من تام الائة ما تتم به الائة‬
‫ويوز أن يكون نصبه بالظرفية أي ف وقت تام الائة أي عند إرادة تامها والعامل فيه لفظ قال قال ابن‬
‫اللك فلفظة قال للرسول بدل من سبح وقال زين العرب والبري فيه ضمي يعود إل من سبح أو‬
‫مرفوع على أنه مبتدأ وخبه ل إله إل ال ال فيكون تام مع خبه حال من ضمي سبح والعائد مذوف‬
‫أي حال كون تام مائته عليها أو عليه فلفظة قال على هذا تكون للراوي وضميه عائد إل الرسول ا قال‬
‫ابن اللك والول أول وعليهما الزاء إنا يترتب على الشرط إذا وقع تام الائة التهليل الذكور وحده‬
‫جوز الكوفية كون الال معرفة والبصرية أولوها بالنكرة وقالوا معناه منفردا أي باللوهية ل شريك له ف‬
‫الربوبية والعبودية له اللك جنس اللك يعطي منه من يشاء وينعه من يشاء وله المد الصدرية الشاملة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫لعن الفاعلية والفعولية فهو الامد وهو الحمود وتقدي لم الختصاص ف القامي لريد مقام الواص‬
‫وهو على كل شيء من المكنات قدير ل يعجز شيء فما تعلقت به ارادته تعلقت به قدرته غفرت خطاياه‬
‫هذا جزاء الشرط وهو من سبح ال والراد بالطايا لذنوب الصغائر ويتمل الكبائر وإن كانت أي ف‬
‫الكثرة أو ف العظمة مثل زبد البحر وهو ما يعلو على وجهه عند هيجانه وتوجه رواه مسلم قال ميك‬
‫ورواه أبو داود والنسائي قال ابن حجر واعلم أن ف كل من تلك الكلمات الثلث روايات متلفة ذكر‬
‫بعضها ونذكر باقيها فنقول ورد التسبيح ثلثا وثلثي وخسا وعشرين وإحدى عشرة وعشرة وثلثا‬
‫ومرة واحدة وسبعي ومائة ورد التحميد ثلثا وثلثي وخسا وعشرين وإحدى عشرة وعشرة ومائة‬
‫وورد التهليل عشرة وخسا وعشرين ومائة قال الافظ الزين العراقي وكل ذلك حسن وما زاد فهو‬
‫أحب إل ال تعال وجع البغوي بأنه يتمل صدور ذلك ف أوقات متعددة وأن يكون على سبيل التخيي‬
‫أو يفترق بافتراق الحوال اه وصح أنه عليه السلم كان يعقد التسبيح بيمينه وورد أنه قال واعقدوه‬
‫بالنامل فإنن مسؤلت مستنطقات وجاء بسند ضعيف عن‬
‫علي رضي ال عنه مرفوعا نعم الذكر السبحة وعن أب هريرة أنه كان له خيط فيه ألف عقدة فل ينام‬
‫حت يسبح به وف رواية كان يسبح بالنوى قال ابن حجر والروايات ف التسبيح بالنوى والصى كثية‬
‫عن الصحابة وبعض أمهات الؤمني بل رآها عليه السلم وأقر عليها قيل وعقد التسبيح بالنامل أفضل‬
‫من السبحة وقيل إن أمن الغلط فهو أول وإل فهي أول الفصل الثان عن أب أمامة رضي ال عنه قال قيل‬
‫يا رسول ال أي الدعاء أسع أي أوفق إل السماع أو أقرب إل الجابة قال جوف الليل روى بالرفع‬
‫وهو الكثر على أنه خب مبتدأ مذوف أو مبتدأ خبه مذوف على حذف مضاف واقامة الضاف إليه‬
‫مقامه مرفوعا أي دعاء جوف الليل أسع وروى بنصب جوف على الظرفية أي ف جوفه قال الطيب‬
‫ويوز جره على مذهب من يرى حذف الضاف وترك الضاف إليه على إعرابه اه وهو غي موجود ف‬
‫النسخ ول ترد به الرواية ث قال ل بد من تقدير مضاف ف السؤال كأنه قيل أي الساعات أسع من باب‬
‫ناره صائم يعن أسع فيها الدعاء وأقرب إل الجابة فالرفع حينئذ ف الواب بتقدير هو والنصب بتقدير‬
‫أعن قال وأما من تقدير مضاف ف الواب كأنه قيل دعاء جوف الليل الخر صفة جوف فيتبعه ف‬
‫العراب قيل والوف الخر من الليل هو وسط النصف الخر من الليل بسكون السي ل بالتحريك‬
‫ودبر الصلوات الكتوبات عطف على جوف تابع له ف العراب الكثرون على استحباب الدعاء مطلقا‬
‫وقيل السكوت عن الدعاء أفضل رضاء با سبق به القضاء وقيل يدعو بلسانه ويرضى بنانه قال القشيي‬
‫الوقات متلفة ففي بعض الدعاء أفضل بأن يد ف قلبه إشارة إليه وهو الدب وف بعض السكوت أفضل‬
‫بأن يد ذلك وهو الدب أيضا قال ويصح أن يقال ما للمسلمي فيه نصيب أو ل سبحانه فيه حق‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فالدعاء فيه أول لكونه عبادة وإن كان لنفس الداعي فيه حظ فالسكوت أت رواه الترمذي وقال حسن‬
‫نقله ميك فقول ابن حجر وسنده صحيح غي صحيح إل أن يمل على أنه صحيح لغيه‬
‫وعن عقبة بن عامر قال أمرن رسول ال أن أقرأ بالعوذات بكسر الواو وتفتح ف دبر كل صلة وف‬
‫الصن دبر كل صلة قال ميك رواه أبو داود واللفظ له والنسائي وابن حبان والاكم وصححاه ورواه‬
‫الترمذي ولفظه أن أقرأ بالعوذتي ف دبر كل صلة قال الطيب ف سنن أب داود والنسائي والبيهقي‬
‫بالعوذات وف رواية الصابيح بالعوذتي فعلى الول إما أن يكون أقل المع اثني وأما أن يدخل ف‬
‫العوذتي سورة الخلص والكافرون إما تغليبا يعن لن العوذتي أكثر أو لن ف كلتيهما يعن الخلص‬
‫والكافرون براءة من الشرك والتجاء إل ال تعال يعن ففيهما معن التعوذ أيضا رواه أحد وأبو داود‬
‫والنسائي والبيهقي ف الدعوات الكبي قال ميك وكذا رواه الترمذي ف فضائل القرآن وقال حسن‬
‫غريب وعن أنس قال قال رسول ال لن أقعد أي لقعودي واللم للبتداء وجعله ابن حجر للقسم مع‬
‫قوم يذكرون ال وهو يعم الدعاء والتلوة ومذاكرة العلم وذكر الصالي من صلة الغداة أي الصبح‬
‫حت تطلع الشمس أحب أي أفضل إل أي عندي من أن أعتق أربعة من ولد إساعيل بفتح الواو واللم‬
‫وبضم الول وسكون الثان خصص بن إساعيل لشرفهم وإنافتهم على غيهم من العرب والعرب أفضل‬
‫المم ولقربم منه عليه السلم ومزيد اهتمامه بم ولن أقعد مع قوم يذكرون ال من صلة العصر إل أن‬
‫تغرب الشمس أحب إل من أن أعتق أربعة قال ابن اللك إطلق الرقاء والعتق عليهم على الفرض‬
‫والتقدير يعن فل يصلح كونه دليل للشافعي على أنه يوز ضرب الرق على العرب إذ لو امتنع رقهم ل‬
‫يقل عليه السلم إن هذا أحب إليه من عتقهم وأغرب ابن حجر وقال فيه أوضح دليل للشافعي مع أنه‬
‫غي واضح فضل عن أن يكون أوضح قال الطيب وتصيص الربعة ل يعلم إل منه عليه السلم ويب‬
‫علينا التسليم ويتمل أن يكون ذلك لنقسام العمل الوعود عليه أربعة وقيل ف بيانه ولعل ذكر أربعة لن‬
‫الفضل مموع أربعة أشياء ذكر‬
‫ال والقعود له والجتماع عليه والستمرار به إل الطلوع أو الغروب وقال ابن اللك الربعة هي القعود‬
‫أي لذكر ال وكونه مع قوم يذكرون ال وكون ذلك من الغدوة أو العصر واستمراره إل الطلوع أو‬
‫الغروب اه والظاهر أن الراد بالقعود معهم استمراره معهم فل يناف ف قيامه تعظيما لبعضهم حيا أو‬
‫لنازتم ميتا وقال ابن حجر ف قوله أربعة أول معرفة وف الثان نكرة لتفيد أن الربعة هنا غي الربعة ثة‬
‫بناء على أن الشهر أن إعادة النكرة بعينها تقتضي الغايرة بلف العرفة اه وهو غريب منه مبن ومعن‬
‫مع أنما جلتان مستقلتان رواه أبو داود قال ميك وسكت عليه أبو داود ورواه أبو يعلى أيضا وقال ف‬
‫الوضعي أربعة من ولد إساعيل دية كل رجل منهم اثنا عشر ألفا فاندفع ترديد ابن حجر لعدم اطلعه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫حيث قال ول يقل هنا من ولد إساعيل فيحتمل أنه مراد وحذف من الثان لدللة الول عليه ويتمل أنه‬
‫غي مراد والفرق أن أوائل النهار أحق بأن تستغرق بالذكر لن النشاط فيها أكثر ويؤيده أنه صح فيه أن‬
‫إحياءه بالذكر كأجر حجة وعمرة ول يرد نظي ذلك فيما بعد العصر اه وقد يقال آخر النهار أول بأن‬
‫يستغرق بالذكر تداركا لا فاته أو وقع منه تقصي ول يلزم من تصيص الشيء بالذكر نفي ما عداه كما‬
‫هو مقرر وعنه أي عن أنس قال قال رسول ال من صلى الفجر ف جاعة ث قعد يذكر ال أي استمر ف‬
‫مكانه ومسجده الذي صلى فيه فل ينافيه القيام لطواف أو لطلب علم أو ملس وعظ ف السجد بل‬
‫وكذا لو رجع إل بيته واستمر على الذكر حت تطلع الشمس ث صلى ركعتي قال الطيب أي ث صلى‬
‫بعد أن ترتفع الشمس قد رمح حت يرج وقت الكراهة وهذه الصلة تسمى صلة الشراق وهي أول‬
‫صلة الضحى كانت أي الثوبة وأبعد ابن حجر فقال أي هذه الالة الركبة من تلك الوصاف كلها له‬
‫كأجر حجة وعمرة قال أي أنس قال رسول ال تامة تامة تامة صفة لجة وعمرة كررها ثلثا للتأكيد‬
‫وقيل أعاد القول لئل يتوهم أن التأكيد بالتمام وتكراره من قول أنس قال الطيب هذا التشبيه من باب‬
‫الاق الناقص بالكامل ترغيبا أو شبه استيفاء أجر الصلى تاما بالنسبة إليه باستيفاء أجر الاج تاما بالنسبة‬
‫إليه أما وصف الج والعمرة بالتمام إشارة إل البالغة رواه الترمذي وقال حسن غريب ورواه الطبان من‬
‫حديث أب أمامة بإسناد جيد ذكره ميك‬
‫الفصل الثالث عن الزرق بن قيس قال صلى بنا إمام لنا يكن بالتخفيف ويشدد أبا رمثة بكسر الراء قال‬
‫أي أبو رمثة صليت هذه الصلة الشارة هنا ليست للخارج لن عي الشار إليه الواقع ف الارج ل يصله‬
‫معه عليه السلم وإنا الذي صله معه نظيه فتعينت الشارة للحقيقة الذهنية الوجودة ف ضمن هذه‬
‫الارجية وغيها ولذا قال أو على الشك مثل هذه الصلة مع النب وف نسخة مع رسول ال قال أي أبو‬
‫رمثة وكان أبو بكر وعمر يقومان ف الصف القدم عن يينه لقوله عليه السلم ليلن منكم أولو الحلم‬
‫قال ابن حجر ذكر ذلك استطرادا إذ ل يتعلق بالغرض السوق له القصة وفيه إفادة الث على أنه يسن‬
‫تري الصف الول ث تري يي المام لنه أفضل وكان رجل قد شهد التكبية الول أي تكبية‬
‫التحرية فإنا الول حقيقة أو تكبية الركوع فإنا تكبية الركعة الول من الصلة احتراز من التكبي‬
‫العتاد بعد الصلة أي تكبية التحرية ووجه ذكرها مزيد بيان أن مدركها إنا قام عقب صلته لصلة‬
‫السنة ل لكونه مسبوقا بقي عليه شيء يقوم لكماله فصلى نب ال أي صلته ث سلم أي مائل ومنصرفا‬
‫عن يينه وعن يساره وليس فيه سلم تلقاء وجهه حت رأينا متعلق بالقدر الذكور بياض خديه أي من‬
‫طرف وجهه أي خده الين ف الول واليسر ف الثانية ث انفتل أي انصرف النب كانفتال أب رمثة أي‬
‫كانفتال جرد عن نفسه أبا رمثة ووضعه موضع ضميه مزيدا للبيان كما بينه الطيب ولذا قال الراوي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يعن أي يريد أبو رمثة بقوله أب رمثة نفسه أي ذاته ل غيه فقام الرجل الذي أدرك معه التكبية الول‬
‫من الصلة يشفع بالتخفيف ويشدد أي يريد يصلي شفعا من الصلة قال الطيب الشفع ضم الشيء إل‬
‫مثله يعن قام الرجل يشفع الصلة بصلة أخرى فوثب عمر أي قام بسرعة فأخذ‬
‫بنكبيه وف رواية بنكبه على الفراد فهزه بالتشديد أي حركه بعنف ث قال وف نسخة فقال اجلس فإنه‬
‫أي الشأن إن يهلك بضم الياء ويوز فتحها أهل الكتاب بالنصب وف نسخة بفتح الياء ورفع أهل إل أنه‬
‫أي الشأن ل يكن بي صلتم أي بي صلواتم إذ بي ل تدخل إل على متعدد فصل أي فرق بالتسليم أو‬
‫التحويل قال ابن حجر يتمل أنم كانوا أمروا بالفصل فلم يتثلوا ويتمل أنم ل يؤمروا به فاعتقدوا‬
‫اتصال الصلوات وأنا صلة واحدة فصلوا أو أنم ل يؤهلوا إل ذكر ال عقب صلتم فأدى بم ذلك إل‬
‫قسوة القلب الؤدية إل العراض عن ال وأوامره قال الطيب ويتمل أن يراد بعدم الفصل ترك الذكر‬
‫بعد السلم والتقدير لن يهلكهم شيء إل عدم الفصل واستعمال لن ف الاضي معن دللة على استمرار‬
‫هلكهم الوهري هلكه يهلكه وهلك بنفسه هلكا ذكره الطيب وف القاموس هلك كضرب ومنع وعلم‬
‫هلكا بالضم ومهلكة وتلكة مثلثي اللم مات وأهلكه واستهلكه وهلكه يهلكه لزم ومتعد انتهى وعلى‬
‫تقدير كونه لزما ف الديث فالتقدير ما هلكوا إل لعدم كون الفصل بي صلتم يعن فأدى إل الشبهة‬
‫ف معرفة عدد ركعات صلتم قال ابن حجر أي ما هلك أهل الكتاب بشيء فعلوه عقب صلتم فإنم‬
‫هلكوا بأشياء كثية غي هذا فتعي رعاية خصوص ما قدرت خلفا لن قدره عاما بسائر أحواله انتهى‬
‫ويريد به العتراض على الطيب والظاهر أن هذا اللك متص بصليهم بلف سائر أسباب اللك أو‬
‫الصر ادعائي للمبالغة وال أعلم فرفع النب بصره أي إليهما فقال أصاب ال بك يا ابن الطاب قيل‬
‫الباء زائدة وقيل الباء للتعدية والفعول مذوف أي أصاب ال بك الرشد وقال الطيب من باب القلب أي‬
‫أصبت الرشد فيما فعلت بتوفيق ال وجائز أن يروي أصاب ال رأيك والول هو الرواية ف سنن أب‬
‫داود وجامع الصول ونظيه عرضت الناقة على الوض وقال ابن حجر المزة للتعدية والباء زائدة‬
‫للتأكيد والتقدير أصابك ال الق أي جعلك مصيبا له ف سائر أقوالك وأفعالك رواه أبو داود وعن زيد‬
‫بن ثابت قال أمرنا أي أمر ندب أن نسج ف دبر كل صلة أي‬
‫فريضة والدبر بضم الدال على اللغة الشهورة وقيل بفتحها أي آخر أوقاتا ثلثا وثلثي ونمد ثلثا‬
‫وثلثي أي ف دبر كل صلة ونكب أربعا وثلثي أي تكملة للمائة فأتى رجل ف النام من النصار أي أتاه‬
‫ملك الرؤيا أي غيه قال الطيب لعل هذا الت من قبيل اللام بنحو ما كان يأت لتعليم رسول ال ف النام‬
‫ولذلك قرره بقوله أي الت فافعلوه وهذه الصورة أجع لشتمالا على التهليل أيضا والعدد انتهى واللام‬
‫يغاير النام كما ل يفى فقيل له أي قال الت ف النام للرجل النائم أمركم رسول ال بتقدير الستفهام أن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫تسبحوا ف دبر كل صلة كذا وكذا أي من العدد قال النصاري ف منامه نعم قال أي الت إذا كنتم‬
‫تأتون بائة ول بد فاجعلوها أي الذكار الثلثة خسا وعشرين واجعلوا فيها أي ف الذكار التهليل أي ل‬
‫إله إل ال خسا وعشرين أيضا لنه أفضل الذكار وأولها بالعتبار قال الطيب الفاء للتسبب مقررة من‬
‫وجه ومغية من وجه أي إذا كانت التسبيحات هذه والعدد مائة فقرروا العدد وأدخلوا فيها التهليل قبل‬
‫العمل با قلت ليس ف الديث دللة على القبلية والظهر من مبادرة امتثالم البعدية نعم الظهر أن‬
‫يكون التعليل قبل التكبي مراعاة للترتيب الشهور الوارد ف سبحان ال والمد ل ول إله إل ال وال‬
‫أكب ويؤيده لفظه فيها فلما أصبح أي النصاري غدا على النب أي ذهب إليه ف الغدو أي أول النهار‬
‫فسلم عليه فأخبه با رآه ف النوم فقال رسول ال فافعلوا لعل الراد فاعملوا به أيضا وقال ابن حجر إن‬
‫رأيتم ذلك ول بد فافعلوا ومر أن ذلك أعن المس والعشرين من كل من النواع الربعة سنة والجة‬
‫على ذلك هي قوله عليه السلم فافعلوا ل مرد ذلك النام لنه ل عبة بواطر من ليس بعصوم ل ف‬
‫اليقظة ول ف النوم رواه أحد والنسائي قال ميك واللفظ له والدارمي قال ميك ورواه الاكم ف‬
‫الستدرك وابن حبان ف صحيحه وعن علي رضي ال عنه قال سعت رسول ال حال كونه على أعواد‬
‫هذا النب قال ابن حجر كان حكمته بعد الدللة به على مزيد البيان والستحضار لتلك الواقعة هو التنبيه‬
‫على تأخر هذا المر عن وضع النب الشب فإنه عليه السلم كان أول يطب على‬
‫الرض حت عمل له منب من خشب الطرفاء لا كثر السلمون ليخطب عليه ويسمعهم كلهم وكان عمله‬
‫سنة ثان من الجرة عند جع وقيل ف السابعة يقول من قرآ آية الكرسي ف دبر كل صلة أي مكتوبة‬
‫كما ف رواية الصن ل ينعه من دخول النة أي مانع إل الوت أي على الشقاوة أو العدم الوت قال‬
‫الفاضل الطيب أي الوت حاجز بينه وبي دخول النة فإذا تقق وانقضى حصل دخوله ومنه قوله عليه‬
‫السلم والوت قبل لقاء ال وقال الحقق الصمدان الول سعد اللة والدين التفتازان معن الديث أنه ل‬
‫يبق من شرائط دخول النة إل الوت فكأن الوت ينع ويقول ل بد من حضوري أول ليدخل النة أقول‬
‫ويكن أن يقال القصود أنه ل ينع له من دخول النة شيء من الشياء ألبتة فإن الوت ليس بانع من‬
‫دخول النة بل قد يكون موجبا لدخولا فهو من قبيل ول عيب فيهم غي أن سيوفهم البيت وهذا ليس‬
‫بعيب فل عيب فيهم أصل فيكون من باب تأكيد الدح با يشبه الذم ومنه قوله تعال وما نقموا منهم أي‬
‫ما كرهوا وعابوا إل أن يؤمنوا بال البوج ويكن أن يكون العن ل ينعه من دخول النة إل أن يوت‬
‫كافرا والعياذ بال إشارة إل أن سائر العاصي ل تنعه وال أعلم ومن قرأها حي يأخذ مضجعه أي مكانه‬
‫للنوم آمنه ال أي جعله آمنا أي أمن خوفه من كل مكروه على داره أي على ما ف داره ودار جاره أي‬
‫مال ونفسا وغيها وأهل دويرات جع دويرة تصغي دار حوله بالنصب ظرف قال ابن حجر أي وإن ل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يلصق داره فأريد بالار هنا حقيقته وهو اللصق وإن كان غرفا يشمله وغيه إل أربعي دارا من كل‬
‫جهة من الهات الربع قال الطيب عب عن عدم الوف بالمن وعداه بعلي أي ل يوفه على أهل داره‬
‫وهو أهله ودويرات حوله أن يصيبهم مكروه أو سوء كقوله تعال ما لك ل تأمنا على يوسف يوسف‬
‫الكشاف ل تافنا عليه رواه البيهقي ف شعب اليان وقال إسناده ضعيف اعلم أن الديث الضعيف يعمل‬
‫به ف فضائل العمال مع أن صدر الديث ذكره ف الصن ورمز للنسائي وابن حبان وابن السن وقال‬
‫ميك كلهم عن أب أمامة الباهلي وقال الافظ النذري ورواه النسائي والطبان بأسانيد أحدها صحيحة‬
‫وزاد الطبان ف بعض طرفه وقل هو ال أحد وإسناده بذه الزيادة جيد أيضا قال ابن حجر لكن له شاهد‬
‫صحيح عن أب أمامة رواه النسائي وروى الطبان أحاديث أخر ف فضل آية الكرسي دبر الصلة الكتوبة‬
‫لكن قال النووي كلها ضعيفة اه وتعدد الروايات يدل على أن لا أصل صحيحا‬
‫وعن عبد الرحن بن غنم بفتح العجمة وسكون النون عن النب قال من قال قبل أن ينصرف أي من مكان‬
‫صلته ويثن بفتح الياء أي وقبل أن يثن رجليه أي يعطفهما ويغيها عن هيئة التشهد من صلة الغرب‬
‫والصبح تنازع فيه الفعلن وف رواية من قال دبر صلة الفجر وهو ثان رجله قبل أن يتكلم بكلم أجنب‬
‫قال ف النهاية من قال وهو ثان رجله أي عاطفه ف التشهد قبل أن ينهض ومن قال قبل أن يثن رجليه‬
‫هذا ضد الول ف اللفظ ومثله ف العن لنه أراد قبل أن يصرف رجله عن حالته الت هو عليها ف‬
‫التشهد ويوافقه ما ف بعض النسخ ويثن بالرفع على أنه حال ل إله إل ال وحده ل شريك له له اللك‬
‫وله المد بيده الي أي ف قدرته أو بسببها كل خي وملئم للنفس وكذا كل ما يضاد ذلك وحذف‬
‫تأدبا نظي ما مر ف والشر ليس إليك ييي وييت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب له بكل‬
‫واحدة أي من الرات عشر حسنات وميت عنه عشر سيئات والحو أبلغ من الغفران ورفع له عشر‬
‫درجات والتأنيث لكتساب العشر من الضافة وكانت أي الكلمات له كذا ف نسخة صحيحة حرزا أي‬
‫حفظا له من كل مكروه من الفات وحرزا أي تعويذا من الشيطان الرجيم تصيص بعد تعميم لكمال‬
‫العتناء به ول يل أي ل يز وف رواية ل ينبغ لذنب أن يدركه أي يهلكه ويبطل عمله وف رواية ف ذلك‬
‫اليوم إل الشرك أي وإن وقع منه وهو بالرفع وف نسخة بالنصب فإنه ف حصن التوحيد وقد ورد ل إله‬
‫إل ال حصن ومن دخل حصن فقد أمن من عذاب قال الطيب فيه استعارة ما أحسن موقعها فإن الداعي‬
‫إذا دعا بكلمة التوحيد فقد أدخل نفسه حرما آمنا فل يستقيم لذنب أن يل ويهتك حرمة ال فإذا خرج‬
‫عن حرم التوحيد أدركه الشرك ل مالة والعن ل ينبغي لذنب أي ذنب أن يدرك القائل وييط به‬
‫ويستأصله سوى الشرك وكان من أفضل الناس عمل إل رجل يفضله يقول بدل أو بيان لقوله يفضله‬
‫وقوله أفضل ما قال يتمل أنه يدعو به أكثر وأنه يأت بدعاء أو قراءة أكثر منه قال الطيب رواه أحد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وروى الترمذي نوه وف نسخة مثله عن أب ذر إل قوله إل الشرك ول يذكر صلة الغرب ول بيده الي‬
‫وقال هذا حديث حسن صحيح غريب وعن عمر بن الطاب رضي ال عنه أن النب بعث أي أرسل بعثا‬
‫أي جاعة قال الطيب البعث بعن السرية من باب تسمية الفعول بالصدر قبل ند أي إل جهته فغنموا‬
‫غنائم كثية وأسرعوا الرجعة أي الرجوع إل الدينة وقال ابن حجر إل أوطانم وقول ابن حجر معشر‬
‫الصحابة غي ظاهر لن الكل صحابة ل يرج صفة رجل ما رأينا بعثا أسرع رجعة ول أفضل أي أكثر أو‬
‫نفس غنمة من هذا البعث ول للتأكيد فقال النب مزهدا لم ف الدنيا مرغبا لم ف العقب مشيا إل أن‬
‫الذكر أفضل من كل عبادة عند الول أل أدلكم وف بعض الصول هل أدلكم على قوم أفضل غنيمة أي‬
‫لبقاء هذه ودوامها وفناء تلك وسرعة انقضائها وأفضل رجعة لن أولئك رجعوا بيازة دار التاعب‬
‫والحن والصائب والفت وهؤلء يرجعون بيازة دار الثواب والراحة وذهاب الزن قوما قال الطيب أي‬
‫أعن أو أذكر قوما على الدح شهدوا صلة الصبح يتمل حضر واجاعتها ويتمل أدركوا وقت أدائها ث‬
‫جلسوا يذكرون ال حت طلعت الشمس وف نسخة حت تطلع الشمس فأولئك أسرع رجعة أي إل‬
‫أهلهم ومعايشهم لنتهاء عملهم الوعود عليه بذلك الثواب العظيم بعد مضي نو ساعة زمانية وأهل‬
‫الهاد ل ينتهي عملهم غالبا إل بعد أيام كثية قال ابن حجر وبذا الذي قررته يتبي قول الشارح سى‬
‫الفراغ رجعة على طريق الشاكلة ويكون استعارة شبه الصلي الذاكر أو فراغة بالسافر الذي رجع إل‬
‫أهله كما قيل رجعنا من الهاد الصغر إل الهاد الكب اه ووجه بعده أنه‬
‫حيث أمكن استعمال اللفظ ف حقيقته ل يسن إخراجه عنها إل مازه سيما إن كان فيه تكلف وخروج‬
‫عن الظاهر من غي داع لذلك قلت يكفيه الداعي والباعث لذا الجاز أن يصح عموم الصلي ف بيته أو‬
‫مسجده كما هو الظاهر من إطلق الديث فتدبر وأفضل غنيمة رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب‬
‫يتمل متنا وإسنادا وحاد بن أب حيد الراوي بسكون اليا فرع هذا مع علمه ما سبق لزيد اليضاح‬
‫والبيان هو ضعيف ف الديث أي ف عرف أهل الديث أو ضعيف ف حديثه لنحو سوء حفظه أو‬
‫اختلطه ل ف دينه باب ما ل يوز من العمل ف الصلة وهو يعم الحرمات والكروهات والفسدات‬
‫وغيها وما يباح منه أي من العمل فيها الفصل الول عن معاوية بن الكم هو من بن سليم كان يسكن‬
‫فيهم ونزل الدينة وعداده ف أهل الجاز ذكره الطيب وف الفاتيح قيل ل يروي غي هذا الديث قال بينا‬
‫أنا أصلي مع رسول ال إذ عطس بفتح الطاء على ما ف النسخ الصححة الوافقة لا ف القاموس وغيه‬
‫وضبطه السيوطي بكسرها ف تعليقه على أب داود وف بعض النسخ إذا عطس رجل من القوم فقلت أي‬
‫وأنا ف الصلة يرحك ال ظاهره أنه ف جواب قوله المد ل قال النووي إذ قال يرحك ال بطلت صلته‬
‫لنه خاطبه ولو قال يرحه ال فل وقال ابن المام لو قال لنفسه يرحك ال ل تفسد كقوله يرحن ال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وعن أب يوسف ل تفسد ف قوله لغيه ذلك لنه دعاء بالغفرة والرحة ولما هذا الديث اه وحديث ابن‬
‫مسعود الت يرد على أب يوسف أيضا فرمان القوم بأبصارهم أي أسرعوا ف اللتفات إل ونفوذ‬
‫البصر ف استعيت من رمي السهم قال الطيب والعن أشاروا إل بأعينهم من غي كلم ونظروا إل نظر‬
‫زجر كيل أتكلم ف الصلة فقلت واثكل أمياه بكسر اليم والثكل بضم وسكون وبفتحهما فقدان الرأة‬
‫ولدها والعن وافقدها ل فإن هلكت ما شأنكم بالمزة ويبدل أي ما حالكم وأمركم تنظرون إل نظر‬
‫الغضب فجعلوا أي شرعوا يضربون بأيديهم أي زيادة ف النكار علي على أفخاذهم وفيه دليل على أن‬
‫الفعل القليل ل يبطل الصلة فلما رأيتهم أي علمتهم يصمتونن بتشديد اليم أي يسكتونن غضبت‬
‫وتغيت قاله الطيب أو يأمرونن بالصمت عجبت لهلي بقبح ما ارتكبت ومبالغتهم ف النكار علي لكن‬
‫سكت أي سكت ول أعمل بقتضى الغضب قاله الطيب أو سكت امتثال لم لنم أعلم من ول أعمل‬
‫بقتضى غضب ول أسأل عن السبب فلما صلى رسول ال جوابه قال إن هذه الصلة وقوله فبأب هو‬
‫وأمي إل قوله قال معترضه بي لا وجوابه والفاء فيه كما ف قوله تعال ولقد آتينا موسى الكتاب فل تكن‬
‫ف مرية من لقائه وجعلناه هدى لبن إسرائيل السجدة فإنه عطف وجعلناه على آتينا وأوقعها معترضة بي‬
‫العطوف والعطوف عليه كذا قاله الطيب وتبعه ابن حجر وقال واعترض بينهما با فيه غاية اللتئام‬
‫والناسبة لما وف كون الية نظيا للحديث نظر ظاهر وقال ميك الول أن يقال جواب قوله فلما صلى‬
‫مذوف وهو ما دل عليه جلة فبأب هو وأمي ما رأيت معلما قبله ول بعده أحسن تعليما منه أي اشتغل‬
‫بتعليمي بالرفق وحسن الكلم ت كلمه وضمي هو يعود إل رسول ال أي مفدي بما وف رواية ابن‬
‫المام فلما صلى دعان فوال ما كهرن أي ما قهرن وزجرن قال الطيب الكهر والقهر والنهر أخوات وف‬
‫النهاية يقال كهره إذا زبره واستقبله بوجه عبوس ول ضربن ول شتمن أراد نفي أنواع الزجر والعنف‬
‫واثبات كمال الحسان واللطف قال جواب لا على ما قاله الطيب واستئناف مبي لسن التعليم على‬
‫متار غيه إن هذه الصلة إشارة إل جنس الصلة ل يصلح فيها شيء من كلم الناس قال القاضي‬
‫أضاف الكلم إل الناس ليخرج منه الدعاء والتسبيح والذكر فإنه ل يراد با خطاب الناس وافهامهم قال‬
‫النووي وفيه إن من حلف أن ل يتكلم فسبح أو كب أو قرأ القرآن ل ينث وف شرح السنة ل يوز‬
‫تشميت العاطس ف الصلة فمن فعل بطلت صلته وفيه أن كلم الاهل بالكم ل يبطلها إذ ل يأمره‬
‫بإعادة الصلة وعليه أكثر العلماء من‬
‫التابعي وبه قال الشافعي وزاد الوزاعي وقال إذا تكلم عامدا بشيء من مصلحة الصلة مثل أن قام‬
‫المام ف مل القعود فقال اقعد أو جهر ف موضع السر فأخبه ل تبطل صلته اه واطلق الديث دليل‬
‫لنا ف أن الكلم مطلقا يبطل الصلة كما ذكره ف الداية قال ابن المام وقد أجابوا بأنه ل يصلح دليل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫على البطلن بل على أنه مظور والظر ل يستلزم البطال ولذا ل يأمره بالعادة وإنا علمه أحكام‬
‫الصلة قلنا إن صح فإنا بي الظر حالة العمد والتفاق على أنه حظر يرتفع إل الفساد وما كان مفسدا‬
‫حالة العمد كان كذلك حالة السهو لعدم الزيل شرعا كالكل والشرب وأما قوله عليه السلم رفع عن‬
‫أمت الطأ والنسيان فالجاع على أن الراد رفع الث فل يراد غيه وقال ابن حجر أجعوا على بطلنا‬
‫بالكلم العمد لغي مصلحة الصلة واعترض الجاع بأن ابن الزبي قال من قال وقد مطروا ف الصلة يا‬
‫هذا خفف فقد مطرنا ل تبطل صلته ويرد بأن التخفيف حينئذ من مصلحة الصلة خلفا لن زعم أنه‬
‫ليس من مصلحتها وجاء ف خب مسلم عن زيد بن الرقم النصاري كنا نتكلم ف الصلة يكلم أحدنا‬
‫صاحبه حت نزلت وقوموا ل قانتي فأمرنا بالسكوت ونينا عن الكلم وبه يعلم أن نسخ الكلم إنا كان‬
‫بالدينة ف أواخر المر لن سورة البقرة إنا نزلت كذلك لن زيدا كان ف أوائل الجرة صبيا وبذا‬
‫يتضح رد قول من قال إن تري الكلم كان بكة إنا هي أي الصلة التسبيح والتكبي وقراءة القرآن قال‬
‫ابن اللك استدل الشافعي على أن تكبي الحرام جزء من الصلة قلنا إنا هي ذات التسبيح والتكبي اه‬
‫واستدل أبو حنيفة على كون التحرية شرطا بقوله تعال وذكر اسم ربه فصلى العلى فإن العطف يفيد‬
‫التغاير أو كما قال رسول ال شك من الراوي أي مثل ما قاله من التسبيح والتهليل والدعاء قاله الطيب‬
‫وغيه قلت يا رسول ال إن حديث عهد أي جديد باهلية متعلق بعهد وما قبل ورود الشرع يسمى‬
‫جاهلية لكثرة جهالتهم يعن انتقلت عن الكفر إل السلم ول أعرف بعد أحكام الدين وقد جاءنا ال أي‬
‫معشر السلم بالسلم قال ابن اللك هذا ل يتعلق با قبله بل شروع ف ابتداء سؤال منه عليه السلم اه‬
‫والظهر تعلقه با قبله اعتذارا عما وقع له من الطأ وابتداء السؤال قوله وإن منا رجال يأتون الكهان‬
‫بضم الكاف جع كاهن وهو من يدعي معرفة الضمائر قال الطيب الفرق بي الكاهن والعراف أن الكاهن‬
‫يتعاطى الخبار عن الكوائن ف الستقبل والعراف يتعاطى معرفة الشيء السروق ومكان الضالة ونوها‬
‫ومن الكهنة من زعم أن جنيا يلقى إليه الخبار ومنهم من يدعي إدراك الغيب بفهم أعطيه وأمارات‬
‫يستدل با‬
‫عليه قال فل تأتم قال من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه با يقول فقد كفر با أنزل على ممد رواه المام‬
‫أحد بسند صحيح عن أب هريرة كما ف الامع الصغي للسيوطي قلت ومنا رجال يتطيون ف النهاية‬
‫الطية بكسر الطاء وفتح الياء وقد تسكن هي التشاؤم بالشيء وهي مصدر تطي طية كما تقول تي‬
‫خية ول ييء من الصادر غيها هكذا قيل وأصل التطي التفاؤل بالطي واستعمل لكل ما يتفاءل به‬
‫ويتشاءم وقد كانوا ف الاهلية يتطيون بالصيد كالطي والظب فيتيمنون بالسوانح ويتشاءمون بالبوارح‬
‫والبوارح على ما ف القاموس من الصيد ما مر من ميامنك إل مياسرك والسوانح ضدها وكان ذلك‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يصدهم عن مقاصدهم وينعهم عن السي إل مطالبهم فنفاه الشرع وأبطله وناهم عنه وأخب أنه ل تأثي‬
‫له حيث قال اللهم ل طي إل طيك ول خي إل خيك ول إله غيك اللهم ل يأت بالسنات إل أنت ول‬
‫يذهب بالسيئات إل أنت قال ذاك أي التطي شيء يدونه ف صدورهم يعن هذا وهم ينشأ من نفوسهم‬
‫ليس له تأثي ف اجتلب نفع أو ضر وإنا هو شيء يسوله الشيطان ويزينه حت يعملوا بقضيته ليجرهم‬
‫بذلك إل اعتقاد مؤثر غي ال تعال وهو كفر صراح بإجاع العلماء فل يصدنم أي ل ينعهم التطي من‬
‫مقاصدهم لنه ل يضرهم ول ينفعهم ما يتوهونه وقال الطيب أي ل ينعهم عما يتوجهون من القاصد أو‬
‫من سواء السبيل ما يدون ف صدورهم من الوهم فالنهي وارد على ما يتوهونه ظاهرا وهم منهيون ف‬
‫القيقة عن مزاولة ما يوقعهم من الوهم ف الصد قال أي معاوية قلت ومنا رجال يطون قال كان نب من‬
‫النبياء يط أي فيعرف بالفراسة بتوسط تلك الطوط قيل هو إدريس أو دانيال عليهما الصلة والسلم‬
‫فمن وافق ضمي الفاعل راجع إل من أي فمن وافق فيما يطه خطه بالنصب على الصح ونقل السيد‬
‫جال الدين عن البيضاوي أن الشهور خطه بالنصب فيكون الفاعل مضمرا وروى مرفوعا فيكون الفعول‬
‫مذوفا اه أي من وافق خطه خطه أي خط ذلك النب ف الصورة والالة وهي قوة الاط ف الفراسة‬
‫وكماله ف العلم والعمل الوجبي لا وقال ابن حجر أي ف الصورة وقوة الفراسة الت هي نور ف القلب‬
‫يلقيه ال فيه حت ينكشف له بعض الغيبات عيانا وإنا ينشأ ذلك عن التحلي بكمال مرتبت العلم والعمل‬
‫كما يشي إليه قوله عليه الصلة والسلم إن ف أمت ملهمون وقوله من أخلص ل أربعي صباحا ظهرت‬
‫ينابيع الكمة من قلبه على لسانه فذاك أي فذاك مصيب أو يصيب أو يعرف الال بالفراسة كذاك النب‬
‫وهو كالتعليق بالحال قال الطاب إنا قال عليه الصلة والسلم من وافق خطه فذاك على سبيل الزجر‬
‫ومعناه ل يوافق خط أحد خط ذلك النب لن خطه كان معجزة قال ابن اللك لنم ما كانوا صادفوا‬
‫خط ذلك النب حت يعرف الوافقة من الخالفة‬
‫لن خطه كان علما لنبوته وقد انقضت والشيء إذا علق بأمر متنع فهو متنع قال ابن حجر ول يصرح‬
‫بالنهي عن الشتغال بالط لنسبته لبعض النبياء لئل يتطرق الوهم إل ما ل يليق بكمالم وإن كانت‬
‫فروع الحكام متلفة باختلف الشرائع ومن ث قال الحرمون لعلم الرمل وهم أكثر العلماء ل يستدل‬
‫بذا الديث على إباحته لنه علق الذن فيه على موافقة خط ذلك النب وموافقته غي معلومة إذ ل تعلم‬
‫إل من تواتر أو نص منه عليه الصلة والسلم أو من أصحابه أن الشكال الت لهل علم الرمل كانت‬
‫لذلك النب ول يوجد ذلك فاتضح تريه قال ابن عباس الط ما يطه الازمي وهو علم قد تركه الناس‬
‫يعن لعدم فائدته يأت صاحب الاجة الازي فيعطيه حلوانا أي شيئا من الجرة وبي يدي الازي غلم‬
‫معه ميل فيأت إل أرض رخوة أو خشب فيخط خطوطا بالعجلة كيل يلحقها العدد ث يحو منها خطي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫خطي على مهله فإن بقي خطان فهو علمة النجاح وإن بقي واحد فهو علمة اليبة قال صاحب النهاية‬
‫الشار إليه علم معروف وللناس فيه تصانيف كثية وهو معمول به إل الن ولم فيه أوضاع وعلمات‬
‫واصطلحات وأسهام وأعمال كثية ويستخرجون به الضمي وغيه وكثيا ما يصيبون فيه أي بسب‬
‫التفاق كما أن كثيا ما يطئون فيه بل الطأ أكثر لن كذبم أظهر قال ميك والازي بالاء الهملة‬
‫والزاي الذي يزر الشياء ويقدرها بظنه ويقال للمنجم الازي لنه ينظر ف النجوم وأحكامها بظنه‬
‫وتقديره والازي أيضا الكاهن رواه مسلم قال ميك ورواه أبو داود والنسائي وأحد قوله لكن سكت‬
‫هكذا وجدت ف صحيح مسلم وكتاب الميدي وصحح ف جامع الصول بلفظة كذا فوق لكن أي‬
‫كذا ف الرواية لفظ لكن مسطور دفعا لوهم أنه ليس ف الديث بذكور والاصل أن لكن ثابت ف‬
‫الصول لكنه ساقط ف الصابيح وعن عبد ال بن مسعود قال كنا نسلم على النب وهو ف الصلة فيد‬
‫علينا أي السلم باللفظ وقيل الراد من الرد هو الرد بالشارة قبل الرواح إل النجاشي فلما رجعنا من‬
‫عند النجاشي بفتح النون وتكسر وتفيف اليم وبالشي العجمة وتفيف الياء وتشدد ف القاموس‬
‫النجاشي بتشديد الياء وتفيفها أفصح وبكسر النون وقيل هو أفصح وقال‬
‫ف النهاية الياء مشددة وقيل الصواب تفيفها اه وأفاد ابن التي أنه بسكون الياء يعن أنا أصلية ل ياء‬
‫النسبة وحكى غيه تشديد الياء أيضا وحكى ابن دحية كسر نونة مات سنة تسع من الجرة عند الكثر‬
‫كذا ذكره العسقلن لقب ملك البشة والذي أسلم ف زمن النب هو أصحمة آمن ومات قبل الفتح‬
‫وصلى عليه النب عليه الصلة والسلم هو وأصحابه بالدينة ورفع نعشه له حت صلى عليه عيانا كذا‬
‫ذكره ابن حجر سلمنا عليه أي وهو ف الصلة فلم يرد بفتح الدال ويوز ضمها وكسرها علينا أي‬
‫السلم فيها بل بعد فراغها كما ف رواية قال ابن اللك كان هاجر جاعة من الصحابة من مكة إل أرض‬
‫البشة حي كان رسول ال بكة فارين منها لا يلحقهم من إيذاء الكفار فلما خرج عليه الصلة والسلم‬
‫منها إل الدينة وسع أولئك بهاجرته هاجروا من البشة إل الدينة فوجدوا النب ف الصلة ومنهم ابن‬
‫مسعود رضي ال تعال عنه فقلنا أي بعد الصلة يا رسول ال كنا نسلم عليك ف الصلة فترد علينا فقال‬
‫إن ف الصلة لشغل بضم الشي وسكون الغي وبضمهما أي مانعا من السلم قال الطيب التنكي يتمل‬
‫التنويع يعن أن شغل الصلة قراءة القرآن والتسبيح والدعاء ل الكلم ويتمل التعظيم أي شغل أي‬
‫شغل لنا مناجاة مع ال سبحانه وتعال واستغراق ف خدمته فل تصلح للشتغال بالغي قال الظهر كان‬
‫الكلم ف بدء السلم جائزا ف الصلة ث حرم وف شرح السنة أكثر الفقهاء على أنه ل يرده بلسانه ولو‬
‫رد بطلت صلته ويشي بيده أو اصبعه اه وقال ابن حجر لنه عليه الصلة والسلم أشار بيده كما‬
‫صححه الترمذي وأما خب من أشار ف صلته إشارة تفهم عنه فليعد صلته ففي سنده مهول ف شرح‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫النية لو رد السلم بيده أو رأسه أو طلب منه شيء فأومأ برأسه أو عينه أو قال نعم أو ل تفسد صلته‬
‫بذلك لكنه يكره قال الطاب رد السلم بعد الروج سنة وقد رد النب على ابن مسعود بعد الفراغ من‬
‫الصلة وبه قال أحد وجاعة من التابعي متفق عليه قال ميك ورواه أبو داود وعن معيقيب ابن أب فاطمة‬
‫دوسي مول سعيد بن العاص أسلم قديا وهاجر إل البشة ث قدم على النب بالدينة عن النب ف الرجل‬
‫أي ف شأن الرجل الذي سأله عن نفسه أنه يسوي التراب أي ف الصلة حيث يسجد أي ف مكان‬
‫سجوده أو لجل سجوده عليه قال أي أنه قال ف حق الرجل أو جوابه ولفظ قال موجود ف أصول‬
‫الشكاة وقد سقط من نسخة ابن حجر ولذا قال ومقول قال الذي قدرته هو قوله إن كنت فاعل أي‬
‫لذلك ول بد فواحدة بالنصب أي فافعل فعلة واحدة أو مرة واحدة ل أزيد منها قال العسقلن ويوز‬
‫الرفع فيكون التقدير فالائز واحدة أو فيجوز واحدة أو فمرة واحدة تكفي أو توز ف شرح النية ويكره‬
‫أن يقلب الصى إل أن ل يكنه الصى من السجود بأن اختلف ارتفاعه وانفاضه كثيا فل يستقر عليه‬
‫قدر الفرض من البهة فيسويه حينئذ مرة أو مرتي لن فيه روايتي ف رواية تسويه مرة وف رواية تسويه‬
‫مرتي وف أظهر الروايتي أنه يسويه مرة ول يزيد عليها لقوله عليه الصلة والسلم ل تسح الصى‬
‫وأنت تصلي فإن كنت ل بد فاعل فواحدة تسوية للحصى وف رواية إذا قام أحدكم إل الصلة فل يسو‬
‫الصى فإن الرحة تواجهه متفق عليه قال ميك ورواه الربعة وعن أب هريرة قال نى رسول ال عن‬
‫الصر ف الصلة قيل هو أن يأخذ بيده عصا تسمى الخصرة يتكىء عليها وهو مكروه إل من عذر‬
‫كالتكاء على حائط كذا ف النية وقيل هو أن ل يقرأ سورة تامة وهو ضعيف فإن تكميل السورة أول‬
‫ول يكره القتصار على بعضها وقيل وضع اليد على الاصرة ويؤيده ما ف أكثر الروايات أنه نى عن‬
‫الختصار وقال الختصار راحة أهل النار قال التوربشت فسر الصر بوضع اليد على الاصرة وهو صنع‬
‫اليهود والصر ل يفسر على هذا الوجه ف شيء من كتب اللغة ول أطلع عليه إل الن والديث على‬
‫هذا الوجه أخرجه البخاري ولعل بعض الرواة ظن أن الصر يرد بعن الختصار وهو وضع اليد على‬
‫الاصرة وف رواية أخرى له قد نى أن يصلي الرجل متصرا وكذا رواه مسلم والدارمي والترمذي‬
‫والنسائي وف رواية لب داود نى عن الختصار ف الصلة فتبي أن العتب هو الختصار ل الصر قال‬
‫الطيب رده هذه الرواية على مثل هذه الئمة الحدثي بقوله ل يفسر الصر بذا الوجه ف شيء من كتب‬
‫اللغة ل وجه له لن ارتكاب الجاز والكناية ل يتوقف على السماع بل على العلقة العتبة وبيانه أن‬
‫الصر وسط النسان والنهي لا ورد عليه علم أن الراد النهي عن أمر يتعلق به ولا اتفقت الروايات على‬
‫أن الراد وضع اليد على الاصرة وجب حله عليه وهو من الكناية فإن نفي الذات أقوى من نفي الصفة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ابتداء قال ابن اللك ف بعض الخبار أن إبليس لا هبط على الرض بعد صيورته ملعونا نزل على هذه‬
‫اليئة متفق عليه قال ميك‬
‫الول أن يقال رواه البخاري فإن الديث من أفراده عن مسلم ورواه أبو داود والنسائي وابن خزية‬
‫قلت لكن لا كانت رواية مسلم موافقة لرواية البخاري معن كما تقدم صح إسناد الديث إليهما وأشار‬
‫ميك إليه بالول وعن عائشة قالت سألت رسول ال عن اللتفات ف الصلة أي بطرف الوجه فإنه‬
‫مكروه وأما اللتفات بطرف العي فل بأس به وإن كان خلف الول وأما إذا التفت بيث تول صدره‬
‫عن القبلة فصلته باطلة بالتفاق وقيل من التفت يينا وشال ذهب عنه الشوع التوقف عليه كمال‬
‫الصلة عند أكثر العلماء أو صحتها عند بعض وف خب ل يزال ال مقبل على العبد ف صلته ما ل‬
‫يلتفت فإذا التفت انصرف عنه فقال هو أي اللتفات اختلس افتعال من اللس وهو السلب أي‬
‫استلب وأخذ بسرعة وقيل شيء يتلس به يتلسه الشيطان أي يمله على هذا الفعل من صلة العبد أي‬
‫يتلسه من كمال صلة العبد أو لجل نقصان صلته قال الظهر من التفت يينا وشال ول يول صدره‬
‫عن القبلة ل تبطل صلته لكن الشيطان يسلب كمال صلته وإن حوله بطلت قال ابن حجر ونص ف هذا‬
‫العن قوله عليه الصلة والسلم ل يزال ال مقبل على العبد ف صلته ما ل يلتفت فإذا التفت انصرف‬
‫عنه وهو كناية عن عدم مواجهة الرحة وقيل يرم أن تعمده لغي حاجة مع علمه بالب وقد جاء ف خب‬
‫مسلم أنه عليه الصلة والسلم لا اشتكى وصلوا وراءه وهو قاعد التفت إليهم فرآهم قياما فأشار إليهم‬
‫الديث وصح أيضا أنه عليه الصلة والسلم جعل يلتفت وهو يصلي الصبح إل الشعب لرساله فارسا‬
‫إليه من أجل الرس ول بأس بلمح العي من غي التفات للخب الصحيح أنه عليه الصلة والسلم كان‬
‫يلتفت يينا وشال ول يلوي عنقه خلف ظهره نعم الول ترك ذلك وفعله عليه الصلة والسلم لبيان‬
‫الواز متفق عليه‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال لينتهي أقوام اللم جواب القسم وقيل للتأكيد وهو خب بعن المر‬
‫عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء ف الصلة إل السماء أي خصوصا وقت الدعاء ليهام أن الدعو ف‬
‫الهة العليا مع تعاليه عن الهات كلها وإل فرفع البصار مطلقا ف الصلة مكروه أو لتخطفن أي‬
‫لتسلب أبصارهم إن ل ينتهوا عن ذلك قيل أو لتخطفن عطف على لينتهي تردد بي النتهاء عن الرفع وما‬
‫هو كاللزم لنقيضه والعن وال لينتهي أقوام عن الرفع أو لتسلب أبصارهم لن ذلك يوهم نسبة العلو‬
‫الكان إل ال تعال تعال ال عن ذلك علوا كبيا وقال الطيب أو هنا للتخيي تديدا أي ليكونن أحد‬
‫المرين كقوله تعال لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن ف ملتنا العراف قال‬
‫ابن حجر وكقوله تعال تقاتلونم أو يسلمون الفتح أي يكون أحد المرين ل ثالث لما إما القاتلة أو‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫السلم وأما إخراجكم وأما عودكم ف الكفر فهو خب بعن المر ف هذين والديث قال القاضي عياض‬
‫اختلفوا ف كراهة رفع البصر إل السماء ف الدعاء ف غي الصلة فكرهه القاضي شريح وآخرون وجوزه‬
‫الكثرون لن السماء قبلة الدعاء كما أن الكعبة قبلة الصلة فل ينكر رفع البصر إليها كما ل ينكر رفع‬
‫اليد ف الدعاء قلت فيه أن رفع اليد ف الدعاء مأثور مأمور ورفع البصر فيه ني عنه كما ذكره الشيخ‬
‫الزري ف آداب الدعاء ف الصن رواه مسلم قال ميك ورواه النسائي قال ابن حجر وروى البخاري‬
‫ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إل السماء ف صلتم فاشتد قوله ف ذلك حت قال لينتهن عن ذلك أو‬
‫لتخطفن أبصارهم وصح أنه عليه الصلة والسلم كان يرفع بصره إل السماء فلما نزل الذين هم ف‬
‫صلتم خاشعون طأطأ رأسه وعن أب قتادة قال رأيت النب يؤم الناس الملة حال لن رأيت بعن النظر‬
‫ل العلم قاله الطيب زاد ف الواهب ف صلة الصبح وإمامة هي ابنة زينب بنت‬
‫رسول ال بنت أب العاص تزوجها علي بعد فاطمة رضي ال عنهم على عاتقه بصيغة الفراد فإذا ركع‬
‫وضعها بأن يطها بعمل قليل أو يرسلها إل الرض وإذا رفع من السجود أعادها قال ابن اللك ويروى‬
‫رفعها وصنيع ابن حجر يوهم أنه من أصل الشكاة وليس كذلك قال الطاب إسناد العادة والرفع إليه‬
‫ماز فإنه ل يتعمد لملها لنه يشغله عن صلته لكنها لطول ما ألفته به على عادتا تتعلق به وتلس على‬
‫عاتقه وهو ل يدفعها عن نفسه قلت فيه أنه لو شغله عن صلته لدفعها عن ذاته ولعل هذا مصوص به‬
‫عليه الصلة والسلم أو وقع قبل ورود قوله عليه الصلة والسلم أن ف الصلة لشغل أو لبيان الواز‬
‫فإنه جائز مع الكراهة كما صرح به ف النية وف شرح السنة ف الديث دللة على أن لس ذوات الحارم‬
‫ل ينقض الطهارة قلت فيه أن اللمس غي متحقق مع أنا صغية غي مشتهاة ث رأيت ابن حجر قال وهو‬
‫عجيب مع جعلها طفلة بل لو خرجت عن حد الطفولية ول تبلغ حدا تشتهى فيه لذوي الطباع السليمة‬
‫ل تنقض وإن كانت أجنبية هذا ولعله كان يعرف من عادتا ولو ظنا وقت تبزها وامتداد عادتا بعده‬
‫بقدر ما يسع دخولا السجد إل خروجها منه قال وعلى أن ثياب الطفال وأبدانا ممولة على الطهارة ما‬
‫ل يعلم فيها ناسة وعلى أن العمل اليسي ل يبطل الصلة وعلى أن الفعال التعددة إذا تفاصلت ل تبطل‬
‫الصلة قال البغوي يشترط ف الفاصل بي كل منها أن يكون قدر ركعة قال النووي ضعيف غريب‬
‫والصحيح ما يعد انفصال عرفا وعندنا الفصل ما يكن أن يؤدى فيه ركن متفق عليه قال ميك وليس ف‬
‫البخاري يؤم الناس وعن أب سعيد أي الدري كما ف نسخة صحيحة قال قال رسول ال إذا تثاءب‬
‫بالمزة وقيل بالواو ونسب إل الغلط أحدكم ف الصلة أي فتح فاه لكسل أو فترة أو امتلء أو غلبة نوم‬
‫وكل ذلك غي مرضي لنه يكون سببا للكسل عن الطاعة والضور فيها فليكظم أي يسك وينع ويدفع‬
‫ذلك عن انفتاح فمه ما استطاع بضم الشفتي وإن ل يقدر فل بأس أن يضع يده أو كمه على فيه كما ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫النية فإن الشيطان يدخل أي يدخل ف فيه كما ف نسخة قال ابن اللك وخص دخوله ف الفم لن الفم‬
‫إذا انفتح لشيء مكروه ف الشرع صار طريقا للشيطان وقال الطيب التثاؤب تفاعل من الثوباء بالد‬
‫وهو فتح اليوان فمه لا عراه من نط أو تدد لكسل وامتلء وهي جالبة للنوم الذي هو من حبائل‬
‫الشيطان فإنه به يدخل على الصلي ويرجه عن صلته ولذلك جعله سببا لدخول الشيطان قال ابن حجر‬
‫وهذا هو سبب الديث الصحيح أن ال يب العطاس ويكره التثاؤب لن العطاس من غي سبب ينبء‬
‫عن ضد ما أنبأ عنه التثاؤب من رقة الجاب والقلب التولدة من خفة البدن ونشاطه وايثاره للعبادة على‬
‫البطالة قلت ولذا يسن المد ل عند حصوله رواه مسلم وف رواية البخاري بالضافة عن أب هريرة قال‬
‫إذا تثاءب أحدكم ف الصلة أي إذا أحس به فليكظم أي فمه ما استطاع بالضم أو الوضع ول يقل ها‬
‫بل يدفعه بالفعل فإنا ذلكم أي قولكم ها وأبعد ابن حجر فقال أي التثاؤب من الشيطان أي من حله‬
‫عليه أو من حظه منه يضحك أي الشيطان منه أي من ذلك القول أو من صاحبه حيث أفسد صلته قال‬
‫الطيب أي يرضى بتلك الفعلة والضمي ف منه راجع إل الشار إليه بذاوكم بيان لطاب الماعة وليس‬
‫بضمي وقال ابن حجر يضحك حال اه ويكن أن يكون استئناف بيان وعن أب هريرة قال قال رسول ال‬
‫إن عفريتا بكسر العي أي خبيثا منكرا مبالغا ف الرودة مع دهاء وخبث فعليت من العفر بكسر فسكون‬
‫وهو البث من الن إيضاح وإل فالعفريت ل يكون إل منهم وهم أجسام لطيفة روحانية نارية أي مضة‬
‫أو الغالبة عليهم فهم من العناصر الربعة قولن ويريان ف اللئكة هل هم متمحضون من النور أو هو‬
‫الغالب عليهم ولزيد لطافة السمية أمكنهما التشكل ف كل صورة لكن الغالب على الن تشكلهم ف‬
‫الصور القبيحة لن الغالب عليهم قبح التمرد والعنف والبث تفلت أي تلص فجأة وقيل خرج فلتة أي‬
‫بغتة وزاد ابن حجر على أصول الشكاة لفظ علي ث قال أي من أسر سليمان عليه الصلة والسلم الذي‬
‫خرق ال له به عادة النبياء واللوك‬
‫حت مكنه ما أراد بم البارحة يعن تعرض ف صلت الليلة الاضية ليقطع علي صلت أي ليغلبن ف كمال‬
‫صلت وأراد أن يشغلن بالوسوسة فيها فأمكنن ال منه أي أعطان مكنة من أخذه وقدرة عليه أن أعاقبه‬
‫با شئت يعن جعلن غالبا عليه بإمكانه وإقداره إشارة إل معن ل حول ول قوة إل بال فأخذته قال ابن‬
‫اللك يدل على أن الشيطان عينه غي نس وإن لسه ل يبطل الصلة قال ابن حجر وقوله تعال إنه يراكم‬
‫هو وقبيله من حيث ل ترونم العراف ممول على العموم أو ل ترون صورهم الصلية الت خلقهم ال‬
‫تعال عليها لزيد لطفها الارج عن قدرة أبصارنا لا غلب عليها من كثافة عنصرنا الغالب علينا وهو‬
‫التراب فأردت أن أربطه بكسر الباء وضمها على ما يفهم من القاموس أي أشده على سارية أي اسطوانة‬
‫من سواري السجد الظاهر أنه مسجد الدينة حت تنظروا إليه أي إل الشيطان ف حالة الذلة نظر عبة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وتعلموا إن ال أعطان ما أعطى سليمان من الكم عليهم ول تؤثر فيه قوته على التشكل القتضية لكونه‬
‫ل يقدر على إمساكه لواز أن ال يسلبه تلك القوة معجزة للنب بل سلبه إياها لا أمسكه أبو هريرة حي‬
‫كان حارسا لتمر الصدقة فجاء ليسرق منه فأمسكه فاحتال ف خلصه منه بتعليم آية الكرسي وأنا تفظ‬
‫قارئها فظن أبو هريرة أنه مؤمن متاج فرق عليه ث حكى ذلك لرسول ال فبي له أنه الشيطان وأنه صدق‬
‫ف ذلك وإن كان كذوبا فلو قدر على النفلت من أب هريرة بتشكله ف صورة آخرى لفعله ول يعلمه‬
‫وبذا يتبي تيز نبينا على سليمان عليه الصلة والسلم فإن بعض أتباعه حكم ف الن با ل يكم به أتباع‬
‫سليمان اه ويكن أن يكون حي التشكل بأصل خلقته ل يقدر على التفلت بلف تشكله بالشكال‬
‫العارضية وال تعال أعلم كلكم أي صغاركم وكباركم قال ابن اللك فيه دللة على أن الصلي ل تبطل‬
‫صلته بطور ما ليس من أفعالا بباله فذكرت دعوة أخي سليمان أي الت استجابا ال تعال له وهي قوله‬
‫طلبا لن ييز بصوصية ل يشاركه فيها غيه كما وقع لغيه من النبياء ل ليفضل جيع من جاء بعده أو‬
‫غية على ملكه ونفوذ حكمه ف الن والنس والواء أن يناله غي نب رب هب ل ملكا ف التنيل رب‬
‫اغفر ل وهب ل ملكا ولعل الديث نقل بالعن ول ينبغي لحد من بعدي فرددته أي دفعته خاسئا أي‬
‫خائبا خاسرا مهينا صاغرا من خسأت الكلب فخسأ أي زجرته مستهينا به فانزجر وخسأ متعد ولزم قال‬
‫الطيب أي مبعدا يقال خسأته فخسأ أو يكون الاسىء بعن الصاغر قال الظهر يريد أن لو ربطه ل‬
‫تستجب دعوته والظهر لول استجابة دعوته لربطته قال ابن اللك إن قلت يفهم من هذا الديث أنه‬
‫عليه الصلة والسلم تذكر دعوة سليمان بعد أخذه ومن الديث‬
‫الت ف آخر الباب أنه تذكر قبله فيتنافيان قلت ل منافاة لن الديثي صدرا ف وقتي قلت أو يكون‬
‫الخذ الت بعن الخذ للربط فإنه الناف للدعوة فل منافاة وإن قلنا بوحدة القضية متفق عليه ورواه‬
‫النسائي وعن سهل بن سعد قال قال رسول ال من نابه أي من الرجال قال الطيب النوب رجوع الشيء‬
‫مرة بعد أخرى ونابته نائبة أي حادثة من شأنا أن تنوب دائما ث كثرت حت استعمل ف كل إصابة‬
‫تصيب النسان من أصابه شيء أي أمر بأن يدعوه أحد أو يستأذنه ف صلته وف نسخة ف الصلة أي ول‬
‫يعلم أنه ف الصلة قاله ابن اللك للنساء لن صوتن عورة قاله ابن اللك وقال ابن حجر أي ل للرجال‬
‫فإنه بعد أن غلب ف النساء صار ل يليق بشهامة الرجال وف رواية فإنه إذا سبح التفت إليه وف أخرى‬
‫للبخاري فليقل سبحان ال قال الطيب فالرأة تضرب ف الصلة إن أصابا شيء بطن كفها اليمن على‬
‫ظهر كفها اليسرى وف رواية قال التسبيح للرجال والتصفيق للنساء قال ف تاج الصادر التصفيق ف‬
‫الديث مأخوذ من صفق إحدى اليدين على الخرى ل ببطونما ولكن بظهور أصابع اليمن على الراحة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫من اليد اليسرى متفق عليه الفصل الثان عن عبد ال بن مسعود قال كنا نسلم على النب وهو ف الصلة‬
‫وف رواية للنسائي كنا نتكلم ف الصلة ونأمر بالاجة قبل أن نأت أرض البشة أي ناجر إليها من‬
‫مكة فيد علينا أي السلم فلما رجعنا من أرض البشة أي إل الدينة والجرة إل أرض البشة وقعت‬
‫مرتي وتفصيلهما ف كتب السي أتيته فوجدته يصلي نفل أو فرضا فسلمت عليه استصحابا لا كان من‬
‫حل الكلم ف الصلة فلم يرد علي حت إذا قضى صلته أي أداها وكملها قال وف رواية للنسائي قلت‬
‫يا رسول ال أنزل ف شيء قال ل إن ال يدث أي يظهر من أمره أي شأنه أو أوامره ما يشاء وأن ما‬
‫أحدث أي جدد من الحكام بأن نسخ حل الكلم ف الصلة بقوله ناهيا عنه أن ل تتكلموا ف الصلة‬
‫ويتمل كون الحداث ف تلك الصلة أو قبلها فرد علي السلم قال ابن اللك فيه دليل على استحباب‬
‫رد جواب السلم بعد الفراغ من الصلة وكذلك لو كان على قضاء الاجة أو قراءة القرآن وسلم عليه‬
‫أحد وقال إنا الصلة أي موضوعة لقراءة القرآن وذكر ال أي الشامل للدعاء وف بعض النسخ بفتح‬
‫اللم ورفع القراءة والذكر وف نسخة إنا الصلة قراءة القرآن وذكر ال فإذا كنت فيها أي ف الصلة‬
‫فليكن ذلك إشارة إل ما ذكر من القراءة وذكر ال وهو اسم فليكن وخبه شأنك بالنصب أي حالك‬
‫الهم ل غي ذلك من التكلم وغيه قال الطيب الشأن الال والمر والطب والمع شؤون ول يقال إل‬
‫فيما يعظم من الحوال والمور رواه أبو داود قال ابن حجر والنسائي وسندها صحيح قال ميك وفيه‬
‫نظر لن أبا داود ل يرج قوله إنا الصلة لقراءة القرآن ال من حديث عبد ال بن مسعود بل أخرجه من‬
‫حديث معاوية بن الكم السلمي ف حديث طويل وسكت عليه وأقر النذري والذي أوقع صاحب‬
‫الشكاة ف هذا البط ايراد صاحب الصابيح بعد قول عبد ال بن مسعود فرد علي السلم وقال إنا‬
‫الصلة ال فظن صاحب الشكاة أنه من تتمة حديث ابن مسعود عطفا على قوله فرد وليس كذلك‬
‫ومقصود صاحب الصابيح إيراد حديث آخر كعادته وال تعال أعلم وعن ابن عمر قال قلت لبلل كيف‬
‫كان النب يرد عليهم أي على الصحابة‬
‫حي كانوا يسلمون عليه ظاهره أنه أراد قبل نسخ الكلم ويتمل أن يكون بعده ويبعد وهو ف الصلة‬
‫قال كان يشي بيده قال ابن اللك وكذا لو أشار بعينه أو برأسه جاز وف الظهيية وكذا لو أشار إل‬
‫ردالسلم برأسه أو يده أو اصبعه ل تفسد الصلة وف اللصة أن ف الرد بالرأس أو اليد تفسد صلته‬
‫كذا نقله البجندي وف شرح النية يكره أن يرد الصلي السلم بالشارة بيده أو رأسه فيتعي حل‬
‫الديث على ما قبل نسخ الكلم فإن الشارة ف معناه رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح نقله‬
‫ميك وف رواية للنسائي نوه أي يعن حديث الترمذي وعوض بلل صهيب مبتدأ وخب وف نسخة‬
‫بنصب عوض على الظرفية ول مانع من أنه سأل كل منهما وأجابه بذلك وعن رفاعة بن رافع قال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫صليت خلف رسول ال فعطست بفتح الطاء وتكسر فقلت المد ل حدا كثيا طيبا أي خالصا مباركا‬
‫فيه مباركا عليه قال ابن اللك كلها واحد ولعل الراد منه أنواع البكة وهي الزيادة عليه وقال الطيب‬
‫الضميان ف فيه وعليه للحمد ففي الول البكة بعن الزائد من نفس المد أي الستلزم لزيادة ثوابه‬
‫وف الثان من الارج لتعديتها بعلي للدللة على معن الفاضة على المد ث على قائله من حضرة الق‬
‫كما يب ربنا ويرضى أي حدا موصوفا با ذكر وبأنه ماثل للحمد الذي يبه ال ويثيب عليه ثوابا جيل‬
‫وأجرا جزيل فلما صلى رسول ال انصرف أي سلم وانصرف بعد السلم من مله فقال من التكلم ف‬
‫الصلة فلم يتكلم أحد أي بالواب خوفا علي لظنهم أن أتيت با ل ينبغي وأن الستفهام للنكار ث قالا‬
‫الثانية أي القولة الثانية أو الرة الثانية فلم يتكلم أحد لا سبق أو لن حق الواب للمتكلم ث قالا الثالثة‬
‫فقال لا ظهر له أن الستفهام لغي النكار أو مع كونه له حت يعلم حكم ال فيما قاله رفاعة فيه تريد‬
‫وأصله فقلت أنا أي التكلم يا رسول ال فقال رسول ال وف نسخة صحيحة النب‬
‫الذي نفسي بيده أي ايادها وامدادها بقدرته وارادته لقد ابتدرها أي استبق إليها بضعة وثلثون ملكا‬
‫حروف الكلمات خس وثلثون ما عدا التنوينات أيهم يصعد با أي يسبق بعضهم بعضا لن يصعد با‬
‫قاله ابن اللك وقال الطيب الملة سدت مسد مفعول ينظرون الحذوف على التعليق قال ابن اللك يدل‬
‫الديث على جواز المد للعاطس ف الصلة يعن على الصحيح العتمد بلف رواية البطلن فإنا شاذة‬
‫لكن الول أن يمد ف نفسه أو يسكت خروجا من اللف على ما ف شرح النية والديث يكن حله‬
‫على ما قبل نسخ الكلم ف الصلة رواه الترمذي وقال حديث حسن نقله ميك وأبو داود والنسائي قال‬
‫ابن حجر ومنه يؤخذ أنه يسن للمصلي إذا عطس أن يقول ذلك وإن اقتصر الئمة على قولم يسن له أن‬
‫يمد ويسمع نفسه ووقع ف الحياء وغيه أنه يمد ف نفسه ول يرك به لسانه وهذا الديث أبلغ شاهد‬
‫لرد هذه القالة قلت الظاهر أن هذا قبل تري الكلم ويدل عليه قوله عليه الصلة والسلم من التكلم ف‬
‫الصلة حيث ل يقل من الامد فيها ويؤيده مالفة العلماء لظاهر هذا الديث وال تعال أعلم وعن أب‬
‫هريرة قال قال رسول ال التثاؤب بالمز وقيل بالواو ف الصلة من الشيطان لنه يصل من الغفلة أو‬
‫الكسل أو كثرة الكل أو غلبة النوم قال ابن حجر التقييد بالصلة ليس للتخصيص بل لن القبح فيها‬
‫أكثر لن معن كونه من الشيطان أن أسبابه من المتلء والثقل وقسوة القلب هي الت من الشيطان كما‬
‫مر وهذا يوجب كونه منه ف الصلة وخارجها ومن ث قال النووي وغيه يكره التثاؤب بالذكار ف‬
‫الصلة وخارجها اه والظاهر من الديث وقول العلماء أن التثاؤب من الشيطان إنا يكون ف حال العبادة‬
‫من الصلة وغيها من تلوة أو ذكر أو دعاء ل ف مطلق الالت وال تعال أعلم فإذا تثاءب أي شرع‬
‫ف التثاؤب أحدكم فليكظم أي يدفعه ما استطاع أي بضم الشفتي أو بوضع اليد أو الكم على الفم رواه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الترمذي وقال حديث حسن صحيح ورواه ابن حبان ف صحيحه نقله ميك وف أخرى له أي ف رواية‬
‫للترمذي ولبن ماجه قال ميك رجاله ثقات فليضع وف نسخه صحيحة وليضع يده الظاهر اليمن على‬
‫فيه أي بدل فليكظم ما استطاع قال ميك ولفظ ابن ماجه إذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه أي إذا‬
‫ل يدفعه بضم شفتيه‬
‫وعن كعب بن عجرة قال قال رسول ال إذا توضأ أحدكم فاحسن وضوأه براعاة السنن وحضور القلب‬
‫وتصحيح النية ث خرج أي من بيته عامدا أي قاصدا إل السجد نفسه ل يكون له قصد فاسد ف مأتاه‬
‫وهذه القيود لبيان الكمال وحسن الال فل يشبكن بي أصابعه فإنه ف الصلة أي حكا قال ابن اللك‬
‫تشبيك الصابع ادخال بعضها ف بعض وهو مكروه ف الصلة لنه يناف الشوع ومن قصدها فكأنه فيها‬
‫ف حصول الثواب قال ميك لعل النهي عن ادخال الصابع بعضها ف بعض لا ف ذلك من الياء إل‬
‫ملبسة الصومات والوض فيها وحي ذكر رسول ال الفت شبك بي أصابعه وقال واختلفوا وكانوا‬
‫هكذا قاله الطيب وقيل يتمل أن يكون النهي عن ذلك كالنهي عن كف الشعر والتثاؤب ف الصلة وقد‬
‫أخرج أحد بإسناد جيد من حديث أب سعيد يرفعه إذا كان أحدكم ف السجد فل يشبكن فإن التشبيك‬
‫من الشيطان فإن أحدكم ل يزال ف الصلة ما دام ف السجد حت يرج منه وثبت ف حديث ذي اليدين‬
‫أنه عليه الصلة شبك أصابعه ف السجد وذلك يفيد عدم التحري ول ينع الكراهة أي لغيه لكون فعله‬
‫نادرا أي لبيان الواز أو لعن كما ف حديث الخبار ويكن حله على ما قبل النهي فإن حديث ذي‬
‫اليدين قبل نسخ الكلم مع أن تشبيكه عليه الصلة والسلم إنا كان على ظن منه أنه فرغ من صلته‬
‫وال تعال أعلم قال وقوله فإنه ف الصلة يدل على أن التشبيك ف الصلة ل يوز بل هو من باب الول‬
‫فهو أشد كراهة ففي سنن ابن ماجه من حديث كعب بن عجرة أنه عليه الصلة والسلم رأى رجل قد‬
‫شبك أصابعه ف الصلة ففرج رسول ال بي أصابعه رواه أحد والترمذي وأبو داود وف نسخة والنسائي‬
‫أيضا والدارمي قال ميك كلهم من حديث سعيد القبي عن رجل غي مسمى عن كعب بن عجرة ل‬
‫يذكر الرجل لكن له شاهد عند أحد من حديث أب سعيد كما تقدم وعن أب ذر قال قال رسول ال ل‬
‫يزال ال عز وجل مقبل‬
‫على العبد أي ناظرا إليه بالرحة وإعطاء الثوبة وهو ف صلته والعن ل ينقطع أثر الرحة عنه ما ل يلتفت‬
‫أي بالعنق فإذا التفت انصرف عنه أي أعرض عنه قال ابن اللك الراد منه قلة الثواب رواه أحد وأبو‬
‫داود قال ميك ول يضعفه فهو حسن عنده والنسائي والدارمي وعن أنس أن النب قال يا أنس اجعل‬
‫بصرك حيث تسجد أي ف سائر الصلة عند الشافعي قاله ابن حجر وقال الطيب يستحب للمصلي أن‬
‫ينظر ف القيام إل موضع سجوده وف الركوع إل ظهر قدميه وف السجود إل أنفه وف التشهد إل حجره‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫اه وهو مذهب أب حنيفة وأصحابه ولعله رواية ف مذهب الشافعي لكن قال ابن حجر جزم الشارح بذا‬
‫غلط فاحش ث قال قيل يسن لن بالسجد الرام النظر إل الكعبة إل حالة القول ف التشهد ل إله إل ال‬
‫فل ياوز بصره سبابته ما دامت مرتفعة وعن التقدمي من الشافعية أنه يسن لن بالسجد الرام أن ينظر‬
‫إل الكعبة وقيل يوز ف النفل دون الفرض ورده التأخرون بأنه استثناء ل ينقل فكان ف حيز الطرح‬
‫لخالفته الديث وكلم العلماء وبأنه يلهي عن الشوع وبا صح عن عائشة عجبا للمسلم إذا دخل‬
‫الكعبة كيف يرفع بصره قبل السقف يدع ذلك اجلل ل تعال دخلها رسول ال ما خلف بصره موضع‬
‫سجوده وبا ثبت أنه نظر ف صلته فيها لحل سجوده فكذا خارجها إذ ل قائل بالفرق ولذا سن للطائف‬
‫أن ل ياوز بصره مل مشيه لنه الدب الذي يصل به اجتماع القلب اه ويؤخذ من الديث كراهة‬
‫التغميض ويؤيده خب الطبان إذا قام أحدكم ف الصلة فل يغمض عينيه وإن تفرد به حذيفة والصحيح‬
‫ف مذهبنا ما تقدم من النظر إل موضع السجود مطلقا وقيل ينظر إل الكعبة ويكن حله على مراعاة‬
‫القبلة لنه بأدن انراف ييل عن الكعبة فيحتاج إل اللحظة رواه هنا بياض وألق به البيهقي ف سننه‬
‫الكبي من طريق السن عن أنس وف نسخة صحيحة يرفعه قيل أنه من ملحقات الزري قال ابن حجر‬
‫وله طرق تقتضي حسنه‬
‫وعنه أي عن أنس رضي ال تعال عنه قال قال ل رسول ال يا بن بفتح الياء الشددة وكسرها خاطبه به‬
‫لصغر سنه وصدقه ف خدمته ومبته إياك واللتفات ف الصلة أي بتحويل الوجه فإن اللتفات ف الصلة‬
‫أظهر ف موضع الضمي لزيد اليضاح والبيان ف مقام التحذير هلكة بفتحتي أي هلك لنه طاعة‬
‫الشيطان وهو سبب اللك قال ميك اللك على ثلثة أوجه افتقاد الشيء عندك وهو عند غيك موجود‬
‫كقوله تعال هلك عن سلطانيه الاقة هلك الشيء باستحالته والثالث الوت كقوله تعال إن امرؤ هلك‬
‫النساء وقال الطيب اللكة اللك وهو استحالة الشيء وفساده لقوله تعال ويهلك الرث والنسل البقرة‬
‫والصلة باللتفات تستحيل من الكمال إل الختلس الذكور ف الديث الامس من الفصل الول فإن‬
‫كان ل بد لك أي من اللتفات وتفويت الكمال ففي التطوع أي فليكن ف النفل لنه جوز فيه التوسع ل‬
‫ف الفريضة فإن مبناها على العزية قال ابن اللك لن مبن التطوع على الساهلة أل ترى أنه يوز قاعدا‬
‫مع القدرة على القيام وقال ابن حجر وذلك لنه يتاط لا لزيد ثوابا وثراتا وفوائدها ما ل يتاط للنفل‬
‫فليس ذلك إذنا مقتضيا لعدم كراهته ف النفل بل حثا على عدم فعله ف الفرض وبيانا لكون الحتياط به‬
‫أليق وتنل مع مزيد تفويت الكمال على نفسه إل أنه وإن رضي بتفويته ف النفل ل ينبغي له أن يرضى‬
‫بتفويته ف الفرض اه والظهر أن الاصل من الديث هو أن الكراهة ف النفل دون الكراهة ف الغرض‬
‫وال تعال أعلم رواه الترمذي وقال حسن صحيح نقله ميك وعن ابن عباس قال أن رسول ال كان أي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أحيانا يلحظ أي ينظر بؤخرة عينه ف الصلة أي التطوع أو الغرض لبيان الواز ويثاب عليه ثواب‬
‫الواجب قاله ابن حجر فإنه يب عليه بيان الواز سيما بعد اطلق النهي يينا وشال أي تارة إل جهة‬
‫اليمي وأخرى إل جهة الشمال ول يلوي أي ل يصرف ول ييل عنقه خلف ظهره أي إل جهته قال‬
‫الطيب اللي فتل البل يقال لويته ألويه ليا ولوى رأسه وبرأسه أماله ولعل هذا اللتفات كان منه ف‬
‫التطوع فإنه أسهل لا ف الديث السابق وقال ابن اللك قيل‬
‫التفاته عليه الصلة والسلم مرة أو مرارا قليلة لبيان أنه غي مبطل أو كان لشيء ضروري لنه ل يوز‬
‫أن ينهي أمته عن شيء ويفعله لغي ضرورة فإن كان أي أحد يلوي عنقه خلف ظهره أي ويول صدره‬
‫عن القبلة فهو مبطل للصلة رواه الترمذي قال السيد وقد ضعف بعض التأخرين هذا الديث والنسائي‬
‫قال ميك ورواه الاكم وقال على شرط البخاري وأقره الذهب وقال الترمذي حديث حسن غريب‬
‫وقال النووي إسناده صحيح وروى مرسل وعن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده رفعه أي رفع جده‬
‫الديث إل النب ولول هذا القيد ل وهم قوله قال العطاس أن يكون من قول الصحاب فيكون موقوفا‬
‫قاله الطيب والنعاس وهو النوم الفيف أو مقدمة النوم وهو السنة والتثاؤب أي التكاسل ف الصلة قال‬
‫الطيب إنا فصل بي الثلثة الول والخية بقوله ف الصلة لن الثلثة الخية تبطل الصلة بلف‬
‫الول واليض والقيء والرعاف بضم الراء دم النف من الشيطان قال القاضي أضاف هذه الشياء إل‬
‫الشيطان لنه يبها ويتوسل با إل ما يبتغيه من قطع الصلة والنع عن العبادة لنا تغلب ف غالب المر‬
‫من شره الطعام الذي هو من أعمال الشيطان وزاد التوربشت ومن ابتغاء الشيطان اليلولة بي العبد وبي‬
‫ما ندب إليه من الضور بي يدي ال والستغراق ف لذة الناجاة وقال ابن حجر الراد من العطاس كثرته‬
‫فل ينافيه الب السابق إن ال يب العطاس لن مله ف العطاس العتدل وهو الذي ل يبلغ الثلث على‬
‫التوال بدليل أنه يسن تشميته حينئذ بعافاك ال وشفاك الدال على أن ذلك مرض انتهى والظاهر المع‬
‫بي الديثي بأن يمل مبة ال تعال العطاس مطلقا على خارج الصلة وكراهته مطلقا ف داخل الصلة‬
‫لنه ف الصلة ل يلو عن اشتغال بال به وهذا المع كان متعينا لو كان الديثان مطلقي فكيف مع‬
‫التقييد با ف هذا الديث رواه الترمذي وعن مطرف بتشديد الراء الكسورة الشددة ابن عبد ال بن‬
‫عامر بن‬
‫صعصعة الشخي بكسر الشي والاء الشددة عن أبيه قال أتيت النب وهو يصلي ولوفه أزيز أي صوت‬
‫كأزيز الرجل بكسر اليم وفتح اليم أي القدر إذا غلى قال الطيب أزيز الرجل صوت غليانه ومنه الز‬
‫وهو الزعاج قلت ومنه قوله تعال تؤزهم أزا مري وقيل الرجل القدر من حديد أو حجر أو خزف لنه‬
‫إذا نصب كأنه أقيم على الرجل يعن يبكي قال الطيب فيه دليل على أن البكاء ل يبطل الصلة قال ابن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫حجر وفيه نظر لن الصوت إنا سع للجوف أو الصدر ل اللسان والختلف ف إبطاله إنا هو البكاء‬
‫الشتمل على الرف والصح عندنا أنه يبطل وإن كان للخرة إن ظهر منه حرفان هذا إن ل يغلبه و إل‬
‫فالصح أنه يبطل كثيه ل قليله وحاصل كلمه أنه ل يلزم من البكاء وجود الروف لنه ينشأ عن‬
‫خوف يزعج القلب ويقلقه وبه يتولد ف الوف ما ينشأ عنه صوت يسمع من داخله لشدة ما حصل‬
‫للعضاء الباطنة من الضطراب والقلق واستول عليها من نار الوف والزن قال ابن اللك ولعله غلب‬
‫عليه وف شرح النية إذا بكى فيها وحصل منه صوت مسموع فإن كان من ذكر النة أو النار أو نوها ل‬
‫يقطعها لنه بنلة الدعاء بالرحة والعفو وإن كان من وجع أو مصيبة يقطعها لنه بنلة الشكاية فكأنه‬
‫قال ب وجع أو أصابتن مصيبة وهو من كلم الناس فيفسدها وعن ممد أنه إن كان شديد الوجع بيث‬
‫ل يلك نفسه ل تفسد وف رواية قال رأيته أي النب كما ف نسخة صحيحة يصلي وف صدره أزيز كأزيز‬
‫الرحى من البكاء أي من أجله قال ابن حجر ف شرح الشمائل هو بالقصر خروج الدمع مع الزن وبالد‬
‫خروجه مع رفع الصوت رواه أحد أي الروايتي وروى النسائي الرواية الول قال ميك وكذا الترمذي‬
‫ولعله ف الامع وإل ففي الشمائل روى الرواية الثانية وأبو داود الثانية وعن أب ذر قال قال رسول ال‬
‫إذا قام أحدكم إل الصلة أي شرع فيها فل يسح وف رواية فل يسو الصى وهي الجارة الصغية فإن‬
‫الرحة تواجهه أي تنل عليه وتقبل إليه فل يليق لعاقل تلقى شكر تلك النعمة الطية بذه‬
‫الفعلة القية أو ل ينبغي فوت تلك النعمة والرحة بزاولة هذه الفعلة والزلة إل حالة الضرورة رواه أحد‬
‫والترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه قال ابن حجر وروى أبو داود أيضا بسنده على شرط الشيخي‬
‫ل تسح الصى وأنت تصلي فإن كنت ل بد فاعل فواحدة تسوية للحصى وعن أم سلمة أم الؤمني‬
‫قالت رأى رسول ال غلما لنا يقال له أفلح إذا سجد أي إذا أراد أن يسجد نفخ أي ف الرض ليزول‬
‫عنها التراب فيسجد فقال يا أفلح ترب وجهك أي أوصله إل التراب فإنه أقرب إل التضرع وأعظم‬
‫للثواب وهو كناية عن عدم النفخ لنه يستلزم علوق التراب بالوجه أي أفضله وهو البهة وذلك غاية‬
‫التواضع رواه الترمذي وقال إسناده ليس بذاك وف سند ميمون أبو حزة وقد ضعفه بعض أهل الديث‬
‫نقله ميك وعن ابن عمر قال قال رسول ال الختصار أي وضع اليد على الاصرة وهي النب ف‬
‫الصلة راحة أهل النار قال القاضي أي يتعب أهل النار من طول قيامهم أي ف الوقف فيستريون‬
‫بالختصار وقيل من فعل اليهود والنصارى ف صلتم وهم أهل النار أي مآل وعاقبة لن أهل النار ل‬
‫راحة لم لقوله تعال ل يفتر عنهم الزخرف رواه ف شرح السنة قال ميك أي بغي سند فقال وف بعض‬
‫الحاديث الختصار راحة أهل النار اه وقد صح النهي عن الختصار ف الصلة كما تقدم ف الفصل‬
‫الول وهو أن يضع الرجل يده على خاصرته ويروى أن إبليس بعد لعنه ونزوله ف الرض وضع يده‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫على خاصرته وقيل إذا مشى مشي كذلك ذكر ذلك الترمذي كذا قاله الشيخ الزري وقال النذري‬
‫أخرج ابن خزية وابن حبان ف صحيحهما من حديث أب هريرة مرفوعا الختصار ف الصلة راحة أهل‬
‫النار‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال اقتلوا السودين ف الصلة أي ولو ف الصلة الية والعقرب بيان‬
‫السودين وفيه تغليب قال ابن اللك يوز قتلهما بضربة أو ضربتي ل أكثر لن العمل الكثي مبطل‬
‫للصلة اه وف شرح النية قالوا أي بعض الشايخ هذا إذا ل يتج إل الشي الكثي كثلث خطوات‬
‫متواليات ول إل العالة الكثية كثلث ضربات متوالية فأما إذا احتاج فمشى وعال تفسد صلته كما‬
‫لو قاتل ف صلته لنه عمل كثي ذكره السروجي ف البسوط ث قال والظهر أنه ل تفصيل فيه لنه‬
‫رخصة كالشي ف سبق الدث ويؤيده اطلق الديث والصح هو الفساد إل أنه يباح له افسادها‬
‫لقتلهما كما يباح لغاثة ملهوف أو تليص أحد من هلك كسقوط من سطح أو حرق أو غرق وكذا إذا‬
‫خاف ضياع ما قيمته درهم له أو لغيه رواه أحد وأبو داود والترمذي وقال حسن نقله ميك ونقل ابن‬
‫المام أنه قال حسن صحيح ث قال وهو بإطلقه يشمل ما إذا احتاج إل عمل كثي وقيل بل إذا كان‬
‫قليل وف الداية يوز قتل اليات مطلقا هو الصحيح قال ابن المام احتراز عما قيل ل تقتل الية‬
‫البيضاء فإنا من الن قال الطحاوي ل بأس بقتل الكل لنه عليه الصلة والسلم عاهد الن أن ل‬
‫يدخلوا بيوت أمته ول يظهروا أنفسهم فإذا خالفوا فقد نقضوا عهدهم فل حرمة لم وقد حصل ف عهده‬
‫عليه الصلة والسلم وفيمن بعده الضرر بقتل بعض اليات من الن فالق أن الل ثابت ومع ذلك‬
‫فالول المساك عما فيه علمة الان ل للحرمة بل لدفع الضرر التوهم من جهتهم وقيل ينذرها فيقول‬
‫خلي طريق السلمي أو ارجعي بإذن ال فإن أبت قتلها وهذا أي النذار ف غي الصلة وللنسائي معناه‬
‫وعن عائشة قالت كان رسول ال يصلي تطوعا قال الطيب ف هذا القيد إشارة إل أن أمر التطوع سهل‬
‫قال ابن حجر ليس كذلك لن الفرض والنفل ل يقل أحد من‬
‫الشافعية بافتراقهما فيما نن فيه فهو بيان الواقع فحسب والباب عليه مغلق فجئت فاستفتحت أي طلبت‬
‫فتح الباب والظاهر أنا ظنت أنه ليس ف الصلة وإل ل تطلبه منه كما هو اللئق بأدبا وعملها فمشى‬
‫ففتح ل ث رجع إل مصله قال ابن اللك مشيه عليه الصلة والسلم وفتحه الباب ث رجوعه إل مصله‬
‫يدل على أن الفعال الكثية إذا ل تتوال ل تبطل الصلة وإليه ذهب بعضهم اه وهو ليس بعتمد ف‬
‫الذهب وقال ابن حجر فيه أن القرر ف الصول أن وقائع الحوال الفعلية إذا تطرق إليها الحتمال سقط‬
‫با الستدلل وهنا تطرق إليها احتمال أنه مشى غي متوال على أن ف سنده متلفا فيه وذكرت أي‬
‫عائشة أن الباب كان ف القبلة أي فلم يتحول عنها عند ميئه إليه ويكون رجوعه إل مصله على عقبيه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫إل خلف قال الشرف هذا قطع وهم من يتوهم أن هذا الفعل يستلزم ترك استقبال القبلة ولعل تلك‬
‫الطوات ل تكن متوالية لن الفعال الكثية إذا تفاصلت ول تكن على الولء ل تبطل الصلة قال الظهر‬
‫ويشبه أن تكون تلك الشية ل تزد على خطوتي قلت الشكال باق لن الطوتي مع الفتح والرجوع‬
‫عمل كثي فالول أن يقال تلك الفعلت ل تكن متواليات رواه أحد وأبو داود والترمذي وحسنه وروى‬
‫النسائي قال ميك وكذا ابن ماجه نوه وعن طلق بن علي قال الؤلف يكن أبا علي النفي اليمان ويقال‬
‫له أيضا طلق بن ثامة روى عنه ابن قيس وأما علي بن طلق اليمامي باليم فروى عنه مسلم بن سلم وهو‬
‫ف أهل اليمامة وحديثه فيهم قال قال رسول ال إذا فسا أحدكم أي خرج منه ريح بل صوت ف الصلة‬
‫أي ف أثنائها فل يناف الديث الت فلينصرف عن صلته وليجع إل بيته فليتوضأ وف رواية وليتوضأ‬
‫وليعد الصلة المر بالعادة للوجوب إذا كان الدث عمدا أما إذا سبقه الدث فالمر للستحباب فإنه‬
‫أفضل للخروج عن اللف ففي شرح النية من سبقه حدث ساوي من بدنه موجب للوضوء ف الصلة‬
‫انصرف من فوره وتوضأ من غي أن يشتغل بشيء غي ضروري ف وضوئه وبن على صلته عندنا إن ل‬
‫يعرض له ما ينافيها خلفا للئمة الثلثة لقوله من أصابه قيء أو رعاف أو قلس أو مذي فلينصرف‬
‫فليتوضأ ث ليب على صلته وهو ف ذلك ل يتكلم وف رواية ث ليب على صلته ما ل‬
‫يتكلم والستئناف أفضل للبعد عن شبهة اللف وقيل البناء ف حق المام والقتدي أفضل احراز‬
‫الفضيلة الماعة إل أن يكنهما الستئناف بماعة أخرى ث استخلف المام غيه إذا سبقه الدث جائز‬
‫اجاعا لا روى عن عمر رضي ال عنه أنه دخل ف الصلة ث أخذ بيد رجل وانصرف ث قال لا دخلت ف‬
‫الصلة وكبت رابن شيء فلمست بيدي فوجدت بلة اه قال ابن المام أما حديث البناء فرواه ابن ماجه‬
‫والدارقطن مرفوعا على الصحيح وقيل إنه مرسل ث قال وأخرج ابن أب شيبة نوه موقوفا على عمر‬
‫وعلي وأب بكر الصديق وابن عمر وسلمان الفارسي ومن التابعي عن علقمة وطاووس وسال بن عبد ال‬
‫وسعيد بن جبي والشعب وإبراهيم النخعي وعطاء ومكحول وسعيد بن السيب وكفى بم قدوة على أن‬
‫صحة رفع الديث مرسل ل نزاع فيها وذلك حجة عندنا وعند المهور وأما حديث الستخلف فقيل‬
‫فيه اجاع للصحابة وحكاه أحد وابن النذر عن عمر وعلي وروى ابن الثرم بسنده عن ابن عباس قال‬
‫خرج علينا عمر لصلة الظهر فلما دخل ف الصلة أخذ بيد رجل كان على يينه الديث قال وللبخاري‬
‫ف صحيحه عن عمرو بن ميمون قال إن لقائم ما بين وبي عمر غداة أصيب إل ابن عباس فما هو إل أن‬
‫كبي فسمعته يقول قتلن أو أكلن الكلب حي طعنه وتناول عمر عبد الرحن ين عوف فصلى بم قلت‬
‫الواو ف وتناول لطلق المع فل يرد فيه إشكال ث قال وروى سعيد بإسناده قال صلى بنا علي ذات يوم‬
‫فرعف فأخذ بيد رجل فقدمه وانصرف رواه أبو داود قال ميك من حديث علي بن طلق ل من حديث‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بن علي وكذا رواه الترمذي من حديث علي بن طلق وقال حديث حسن سعت ممدا يقول ل أعرف‬
‫لعلي بن طلق عن النب غي هذا الديث ول أعرف هذا الديث من حديث علي بن طلق السحيمي‬
‫وكأنه رأى أن هذا رجل آخر من أصحاب النب وروى الترمذي أي نوه وحسنه لكن مع زيادة ونقصان‬
‫قال ابن حجر وبه أخذ الشافعي ف الديد فقال إذا سبقه الدث وهو ف الصلة من غي اختياره بطلت‬
‫صلته وأما خب من قاء أو رعف أو أمذى ف صلته فلينصرف وليتوضأ وليب على صلته ما ل يتكلم‬
‫فهو مرسل اتفاقا فل حجة فيه وللشافعي ف القدي ف الذهب وأحد ف رواية ولب حنيفة ومالك ف جواز‬
‫البناء شروط مذكورة ف الفروع قلت الرسل حجة عند المهور ولعله كان حجة عند الشافعي أول أو‬
‫رأى ما اعتضد به وال تعال أعلم وعن عائشة أنا قالت قال النب إذا أحدث أحدكم ف صلته وف‬
‫نسخة ابن حجر ف الصلة وهو مالف للصول الصححة فليأخذ بأنفه أمر إباحة أو ندب ث لينصرف‬
‫بكسر اللم وسكونا قال الطيب أمر بالخذ ليخيل أنه مرعوف وليس هذا من الكذب بل من العاريض‬
‫بالفعل ورخص له ف ذلك لئل يسول له الشيطان الضي استحياء من الناس وقال ابن اللك فيه نوع أخذ‬
‫بالدب واخفاء القبح أي صورة والتورية با هو أحسن وليس هو من الرياء أو الكذب قلت لقوله إن ف‬
‫العاريض مندوحه عن الكذب وروى من كان يؤمن بال واليوم الخر فل يقفن ف مواقف التهم رواه أبو‬
‫داود وصححه الاكم وقال إنه على شرط الشيخي وعن عبد ال بن عمرو قال قال رسول ال إذا‬
‫أحدث أحدكم أي عمدا عند أب حنيفة ومطلقا عند صاحبيه بناء على أن الروج من الصلة بصنعه‬
‫فرض عنده خلفا لما وقد جلس ف آخر صلته أي قدر التشهد قبل أن يسلم فقد جازت صلته عند‬
‫أب حنيفة وأصحابه خلفا للشافعي لن التسليم عنده فرض وعند أب حنيفة واجب رواه الترمذي وقال‬
‫هذا حديث إسناده ليس بالقوي وقد اضطربوا ف إسناده قال ابن الصلح الضطرب هو الذي يروى على‬
‫أوجه متلفة متفاوتة والضطراب قد يقع ف السند أو الت أو من روا أو من رواة الضطرب ضعيف‬
‫لشعاره بأنه ل يضبط ذكره الطيب قلت لذا الديث طرق ذكرها الطحاوي وتعدد الطرق يبلغ الديث‬
‫الضعيف إل حد السن وقال ابن المام وقول من يقول ف حديث أنه ل يصح إن سلم ل يقدح لن‬
‫الجة ل تتوقف على الصحة بل السن كاف فأما متهد علم بالختلف ف صحة الديث وغلب على‬
‫رأيه صحته فهو صحيح بالنسبة إليه إذ مرد اللف ف ذلك ل ينع من الترجيح وثبوت الصحة اه‬
‫فاحفظ ذلك فإنه ينفعك كثيا ووجه مناسبة هذا الديث للباب أنه وجد منه حدث ف الصلة ول يبطلها‬
‫مع أن من شأنه إبطالا‬
‫الفصل الثالث عن أب هريرة أن النب خرج إل الصلة أي قاصدا إليها فلما كب أي أراد أن يكب‬
‫للحرام انصرف وقال ابن حجر فلما كب للحرام انصرف أي خرج من صلته اه والول ما ذكرنا كما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ل يفى وأومأ بالمز ويبدل فيكتب بالياء أي أشار إليهم أن أي ووقع ف نسخة الؤلف أي كما كنتم وف‬
‫نسخة كما أنتم أي على ما أنتم عليه من حال الجتماع وعدم التفرق ل حال القيام كما توهم قال‬
‫الطيب أي كونوا كما كنتم وأن مفسرة لا ف الياء من معن القول ويوز أن تكون مصدرية والارة‬
‫مذوفة أي أشار إليهم بالكون على حالم وقال ابن حجر أي كونوا بعد ذهاب ف صلتكم ل ترجون‬
‫منها ول تتمون لنفسكم كما كنتم كذلك قبل ذهاب اه وهو ف غاية من البعد كما ل يفى ومن‬
‫العجيب أنه قال يؤخذ منه أن صلة الأمومي ل تبطل بتبي بطلن صلة المام ث إنه عليه الصلة‬
‫والسلم إنا نسي ليسن فاندفع ما قد يقال ل ينس كونه جنبا وبعض العارفي أطلعه ال على جنابة غيه‬
‫فقد حكى اليافعي أن إمام الرمي أبا العال ابن المام أب ممد الوين جلس يوما يدرس ف السجد بعد‬
‫صلة الصبح فمر عليه بعض شيوخ الصوفية ومعه أصحابه إل دعوة فقال المام ف نفسه ما شغل هؤلء‬
‫إل الكل والرقص فلما رجع الشيخ من الدعوة مر عليه فقال يا فقيه ما تقول فيمن يصلي الصبح وهو‬
‫جنب ويقعد ف السجد ويدرس العلوم ويغتاب الناس فتذكر إمام الرمي أنه كان عليه غسل ث حسن‬
‫اعتقاده بعد ذلك ف الصوفية اه ولكن بينهما بون بي كما ل يفى ث قول ابن حجر ويتمل أنه خرج‬
‫قبل إحرامهم لكنه بعيد بل مدفوع با جاء أنه كان بعد إحرامهم مردود بأن الجيء الذي ذكره مهول‬
‫وقد صح ف البخاري حت إذا قام ف مصله وانتظرنا أن يكب انصرف وقال على مكانكم اه ولكن حبك‬
‫الشيء يعمي ويصم ويعل العروف منكرا والنكر معروفا هدانا ال إل سواء السبيل حت نمل أحواله‬
‫عليه الصلة والسلم مهما أمكن على المر الميل ث خرج أي من السجد فاغتسل ث جاء ورأسه‬
‫يقطر أي شعر رأسه يقطر ماء يعن ل ينشف إما للعجلة وإما لنه أفضل أو لعدم الاجة إل التنشف‬
‫لعتدال الواء فصلى بم فلما صلى أي فرغ من صلته قال مشيا إل السبب فيما وقع له إن كنت جنبا‬
‫فنسيت بفتح النون وكسر السي الخففة كذا ف النسخ ولعل الول ضم النون وتشديد السي أن‬
‫أغتسل أي الغتسال وإنا نسي ليسن ولئل يستحي أحد من المة إذا وقع له مثل هذا رواه أحد أي‬
‫متصل وروى مالك عن عطاء بن يسار مرسل قال ميك أخرج البخاري ف صحيحه من طريق صال بن‬
‫كيسان عن الزهري عن أب سلمة عن أب هريرة أن رسول ال خرج وقد أقيمت الصلة وعدلت‬
‫الصفوف حت إذا قام ف مصله انتظرنا أن يكب انصرف وقال على مكانكم فمكثنا على هيئتنا حت‬
‫خرج إلينا يقطر رأسه ماء وقد اغتسل ومن طريق الوزاعي عن الزهري بإسناده قال أقيمت الصلة‬
‫فسوى الناس صفوفهم فخرج رسول ال فتقدم وهو جنب ث قال على مكانكم فرجع فاغتسل ث خرج‬
‫ورأسه يقطر ماء فصلى بم فالول للمصنف ايراد حديث البخاري ول يتاج إل حديث الرسل وغيه‬
‫وال الوفق ث قال ول يظهر وجه مناسبة هذا الديث لباب ما ل يوز من العمل ف الصلة وما يباح منه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فتأمل قلت ولعل الصنف وهم أن قوله فلما كب على ظاهره فيكون دليل على عدم البناء مطابقا لذهبه‬
‫وال تعال أعلم وعن جابر قال كنت أصلي الظهر مع رسول ال فآخذ أي فأخذت فجاء بالضارع لكاية‬
‫الال الاضية قاله الطيب وتبعه ابن حجر وهذا مبن منهما على أنه عطف على كنت والظاهر أنه عطف‬
‫على أصلي قبضة بالفتح وف نسخة بالضم ف القاموس ضمه أكثر ما قبضت عليه من شيء اه والظهر أنه‬
‫بالفتح مصدر مفعول للخذ بعن القبض كقوله تعال فقبضت قبضة من أثر الرسول طه فيكون من‬
‫الصى متعلقا بآخذ وعلى الول صفة لقبضة مبينة لتبد ف كفي أضعها لبهت أي لوضعها أسجد عليها‬
‫أي على الصى الباردة قال ابن حجر بدل من أضعها الذي هو نعت لقبضة أو حال منها لتخصيصها اه‬
‫والخي هو الظهر لوجود الفصل بالعلة الذكورة بينهما لشدة الر علة للخذ رواه أبو داود بذا اللفظ‬
‫وروى النسائي نوه أي بعناه وعن أب الدرداء قال قام رسول ال يصلي فسمعناه يقول أعوذ بال منك‬
‫اظهار الغاية الوف والفتقار إل ال تعال والحتياج إل دوام فضله وعصمته ث قال ألعنك بلعنة ال أي‬
‫إياك والعن أسأل ال أن يلعنك بلعنته الخصوصة لك الت ل توازيها لعنة أو أبعدك عن بابعاد ال لك‬
‫فالباء للتعدية أو لللة أو للسببية ثلثا قيد لما لا سيأت قال النووي قال أصحابنا تبطل الصلة بالدعاء‬
‫لغيه بصيغة الطاب فيحمل هذا الديث على أنه كان قبل تري الكلم قال ابن اللك فإن قلت تريه‬
‫كان بكة وهذا بالدينة كما سيأت قلنا ايراد بالدينة الفهوم اللغوي ل مدينة النب جعا بي الدلة أو يقال‬
‫دليل الواز عمل النب ودليل النع قوله وهو الديث السابق من أن الصلة ل يصلح فيها شيء من كلم‬
‫الناس والدليل القول أقوى من العملي عند التعارض كما هو مقرر ف الصول اه وقيل عموم عدم جواز‬
‫الطاب للغي مصوص بإبليس عند تعرضه للمصلي بالوسوسة لنه لصلحة الصلة ومتاج إليه وأما غي‬
‫الشيطان فليس مثله ف ذلك لنه ل يتاج لطابه قلت هذا إنا يتمشى على مذهب من يوز الكلم‬
‫لصلحة الصلة كما سيأت تفصيله وقيل هذا من خصوصياته عليه الصلة والسلم وبسط أي مد يده‬
‫كأنه يتناول شيئا أي يأخذه من بعيد فلما فرغ من الصلة قلنا يا رسول ال قد سعناك تقول ف الصلة‬
‫شيئا من التعوذ واللعن بالطاب ل نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك أي كأنك تتناول شيئا‬
‫قال إن عدو ال إبليس أكب العداء جاء لفضل الحباء بشهاب أي شعلة من نار ليجعله ف وجهي‬
‫فقلت أعوذ بال منك ثلث مرات ث قلت ألعنك بلعنة ال التامة أي عليك أبد البدين الخصوصة بك‬
‫من بي سائر العذبي فلم يستأخر ثلث مرات الظاهر‬
‫أنه ظرف لقلت ويكن أن يكون ظرفا للم يستأخر أي فلم يتأخر ف ثلث مرات من التعوذات واللعنات‬
‫ث أردت أخذه على صيغة الصدر وف نسخة على صيغة التكلم وف نسخة بزيادة أن وال لول دعوة‬
‫أخينا أي معشر النبياء سليمان بدل أو عطف بيان لخينا ويكن أن يكون منصوبا بتقدير أعن لصبح‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أي لدخل إبليس ف الصباح موثقا حال أو لصار موثقا أي مربوطا بسارية من سواري السجد كما ف‬
‫رواية يلعب به ولدان أهل الدينة وفيه دليل قوي على أن إبليس كان من الن رواه مسلم والظاهر أن‬
‫القضية متعددة وعن نافع قال إن عبد ال بن عمر مر على رجل وهو أي الرجل يصلي فسلم أي ابن‬
‫عمر عليه فرد الرجل أي عليه السلم كلما أي رد إذا كلم والعن رد كلم ل رد إشارة فرجع إليه عبد‬
‫ال بن عمر فقال له إذا سلم على أحدكم وف نسخة على أحد وهو يصلي فل يتكلم وليشر بيده ولعله‬
‫سلم عليه ول يدر أنه ف الصلة أو كان قبل نسخ الكلم القيقي بالكمي أو الراد بالشارة إياء إل‬
‫اعتذاره أنه ف الصلة كما يشار للمار من غي قصد رد السلم وال تعال أعلم وأحكم رواه مالك باب‬
‫السهو أي حكمه ف الصلة وهو ضد العمد هنا فيشمل الطأ والنسيان ذكره الزهري وغيه أنه لغة‬
‫الغفلة عن الشيء وذهاب القلب إل غيه وقضيته أن السهو والنسيان مترادفان أو الراد سجود السهو‬
‫وهو واجب عندنا بترك واجب‬
‫الفصل الول عن أب هريرة قال قال رسول ال إن أحدكم إذا قام أي شرع وقال ابن حجر ذكر القيام‬
‫للغالب يصلي جاءه الشيطان أل فيه يتمل أنا للجنس ويتمل أنا للعهد الذهن وهو إبليس أو الشيطان‬
‫السلط على الصلي من مردته وأعوانه فلبس بالتخفيف ويشدد أي خلط عليه وشوش خاطره ف النهاية‬
‫لبست المر بالفتح ألبسه إذا خلطت بعضه ببعض ومنه قوله تعال وللبسنا عليهم ما يلبسون النعام وربا‬
‫شدد للتكثي نقله السيد وقال النووي أيضا هو بالتخفيف أي خلط عليه صلته وشبهها عليه وشككه‬
‫فيها نقله ميك حت ل يدري كم صلى أي ركعة أو ركعتي أو غيها لشتغال قلبه وتشتت سره فإذا‬
‫وجد ذلك أي التردد وعدم العلم الذي ينبن عليه أحدكم فليسجد أي وجوبا عند المهور وندبا عند‬
‫الشافعي سجدتي أي للسهو بعد التشهد فيه دللة على أنه ل زيادة عليهما وإن سها بأمور متعددة وهو‬
‫جالس بعد السلم عندنا وقبله عند الشافعي ومذهب مالك فيه تفصيل واعلم أنه ذكر ف الفتاوى‬
‫الاقانية رجل صلى ول يدر مثل أصلى ثلثا أم أربعا قال إن كان أول ماسها استأنف فقيل أول ماسها ف‬
‫هذه الصلة وقيل ف سنته وقيل بعد بلوغه وقيل أول ماسها ف عمره وعليه أكثر الشايخ ول يتحرى ما‬
‫هو الحرى فإن وقع تريه على أنه صلى ركعة من ثنائية يضيف إليها أخرى ويسجد للسهو وإن وقع‬
‫تريه على أنه صلى ركعتي يقعد ويتشهد ويسجد للسهو وإن ل يقع تريه على شيء أخذ بالقل لنه‬
‫التيقن ومعناه أنه إن كان ف صلة الفجر مثل يعل‬
‫كأنه صلى ركعة فيقعد مع ذلك احتياطا لحتمال أنه صلى ركعتي والقعدة عليه فرض كذا ف شرح النية‬
‫متفق عليه قال ميك ورواه الربعة وعن عطاء بن يسار هو مول أم سلمة عن أب سعيد قال قال رسول‬
‫ال إذا شك أحدكم ف صلته أي تردد بل رجحان فإنه مع الظن يبن عليه عندنا خلفا للشافعي فلم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يدركم صلى ثلثا تييز رافع لبام العدد ف كم أو أربعا أي مثل فليطرح الشك أي ما يشك فيه وهو‬
‫الركعة الرابعة يدل عليه قوله وليب بسكون اللم وكسره على ما استيقن أي علم يقينا وهو ثلث‬
‫ركعات ث يسجد بالزم وف نسخة بالرفع سجدتي ف الزهار يوز فيه الزم عطفا على ليب والرفع‬
‫خبا وبعن المر إشارة إل الغايرة ف الكم وجوبا أو ندبا قبل أن يسلم قال الطيب فيه دليل على أن‬
‫وقت السجود قبل السلم وهو مذهب الشافعي وقال أبو حنيفة والثوري موضعه بعد السلم وتسكا‬
‫بديث ابن مسعود وحديث أب هريرة وهو مشهور بقصة ذي اليدين قلت الديثان متفق عليهما والثان‬
‫وافقهما الربعة والديث الول من أفراد مسلم فالعمل بالصح والكثر أول ث قال الطيب وقال مالك‬
‫وهو قول قدي للشافعي إن كان السجود لنقصان قدم وإن كان لزيادة أخر وحلوا الحاديث على‬
‫الصورتي توفيقا بينهما قلت لكن أبو يوسف ألزم مالكا بقوله فكيف إذا وقع نقصان وزيادة ث قال‬
‫الطيب واقتفى أحد موارد الديث وفصل بسبها فقال إن شك ف عدد الركعات قدم وإن ترك شيئا ث‬
‫تداركه أخر وكذا إن فعل ما ل نقل فيه قلت هو أيضا فيما ل نقل فيه مشترك اللزام وقيل اللف ف‬
‫الفضل ل ف الواز وهو الظهر وبه يصل المع بي الحاديث وال أعلم فإن كان صلى خسا تعليل‬
‫للمر بالسجود أي فإن كان ما صله ف الواقع أربعا فصار خسا باضافته إليه ركعة أخرى شفعن بتخفيف‬
‫الفاء وتشديدها له صلته وإسناد الفعل إل المس مازي قال الطيب الضمي ف شفعن للركعات المس‬
‫وف له للمصلي يعن شفعت الركعات المس صلة أحدكم بالسجدتي يدل عليه قوله الت شفعها باتي‬
‫السجدتي أي شفع الصلي الركعات المس بالسجدتي وقال ابن حجر أي الركعة الامسة والسجدتان‬
‫للرواية الصحيحة التية كانت‬
‫الركعة والسجدتان نافلة له أي وصارت صلته شفعا باقيا على حاله وفيه أوضح رد على من قال يأت‬
‫بركعة سادسة حت تصي صلته شفعا انتهى وفيه أن الشفع الكمي ما يناف الشفع القيقي وأغرب ابن‬
‫حجر وجعل كلم الطيب بالحال أشبه ويشبه أنه ما فهم كلمه على القيقة أو حله على القيقة وهو قد‬
‫أراد به الجاز وإن كان صلى اتاما لربع قيل نصبه على أنه مفعول له يعن إن كان صلى ما يشكل فيه‬
‫لتام أربع وقيل إنه حال أي إن صلى ما شك فيه حال كونه متمما للربع فيكون قد أدى ما عليه من‬
‫غي زيادة ول نقصان كانتا ترغيما للشيطان أي وإن صارت صلته بتلك الركعة أربعا كانتا أي‬
‫السجدتان ترغيما أي اذلل للشيطان حيث أتى ما أب عنه اللعي قال القاضي القياس أن ل يسجد إذ‬
‫الصل أنه ل يرد شيئا لكن صلته ل تلو عن أحد الللي أما الزيادة وأما أداء الرابعة على التردد‬
‫فيسجد جبا للخلل والتردد لا كان من تسويل الشيطان وتلبيسه سى جبة ترغيما له رواه مسلم ورواه‬
‫مالك عن عطاء مرسل قال ابن عبد الب الديث متصل بسند صحيح ول يضر تقصي من أرسله لن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الذين وصلوه حفاظ مقبولة زيادتم وف روايته أي رواية مالك بدل شفعن له صلته شفعها باتي‬
‫السجدتي أي لا بن على اليقي وصلى ركعة أخرى فإن صارت صلته خسا شفعها أي جعل المس‬
‫شفعا باتي السجدتي لنا تصي ستا بما حيث أتى بعظم أركان الركعة وهو السجود فكأنه أتى بالركعة‬
‫السادسة وقول ابن اللك هنا وبه قال الشافعي وعند أب حنيفة يصلي ركعة سادسة سهو ظاهر وخطأ‬
‫باهر لن الكلم هنا ف القدر واللف إنا هو ف الحقق نعم كلمه يلئم الديث الت مع أن ضم ركعة‬
‫أخرى مندوب وقال ابن حجر وف رواية صحيحة لب داود إذا شك أحدكم فلم يدر أصلى ثلثا أم‬
‫أربعا فليلق الشك وليب على اليقي ويسجد سجدتي قبل السلم فإن كانت صلته تامة كانت الركعة‬
‫والسجدة نافلة له وإن كانت ناقصة كانت الركعة اتاما للصلة والسجدتان مرغمتان أنف الشيطان‬
‫وفيها التصريح بعدم وجوب سجود السهو كما هو مذهبنا انتهى وهو غي متمل فضل عن أن يكون‬
‫صريا ف النظر الصحيح وال أعلم وعن عبد ال بن مسعود أن رسول ال صلى الظهر خسا قال ابن‬
‫حجر‬
‫هذه الرواية أصح من رواية فزاد أو نقص على الشك فقيل له أي بعد أن سلم أزيد بصيغة الستفهام ف‬
‫الصلة فقال وما ذاك أي الزيد أو ما ذاك القول أو ما سبب قولك هذا يعن ل تقولون أزيد ف الصلة‬
‫وقيل ما نافية وذاك إشارة إل الزيادة والتذكي باعتبار الصدر أو بتأويل الذكور قالوا صليت خسا وهو‬
‫ممول عندنا على أنه قعد ف الرابعة وإل يتحول الفرض نفل فسجد سجدتي بعد ما سلم قال ابن حجر‬
‫وف رواية فثن رجليه واستقبل القبلة وسجد سجدتي ث سلم ول يناف هذا مذهبنا أن السجود قبل‬
‫السلم مطلقا لنه ل يعلم بزيادة الركعة إل بعد السلم حي سألوه أزيد ف الصلة وقد اتفق العلماء ف‬
‫هذه الصورة على أن سجود السهو بعد السلم لتعذره قبله قلت ما كان السلم متعذرا بعد السجود‬
‫ليقع السلم آخرا قصدا لكونه ركنا عندكم فإن السلم الول ل يعبأ به لعدم وقوعه ف مله مع أن‬
‫الرواية الثانية صرية ف أنه أعاد السلم ول يكتف بالسلم الول وهذا ظاهر وإن ل أر من ذكره ومن‬
‫الغريب قول ابن اللك لنه عليه السلم علم السهو بعده وهو مع كونه مالفا لذهبه يرده قوله عليه‬
‫السلم ف آخر الديث ث ليسلم ث يسجد والكلم ف أثناء الصلة كان جائزا ف صدر السلم ث نسخ‬
‫قال ابن حجر وتابعوه لتجويزهم الزيادة لن الزمان كان قابل لذلك كذا قيل والول أن ياب بأنم‬
‫سلموا جاهلي بأن عليهم سهوا وتكلموا معتقدين فراغ الصلة فلما عاد عليه السلم عادوا معه واغتفر‬
‫لم ما وقع لعذرهم انتهى وعلى مقتضى مذهبنا أن التابعة واجبة ف الزيادة والنقصان فل إشكال وف‬
‫رواية قال أي بعد الصلة إنا أنا بشر مثلكم أي ف جيع المور البشرية إل أنه يوحى إل أنسى كما‬
‫تنسون فإذا نسيت فذكرون أي يذكروه بالشارة عند إرادة قيامه إل الامسة وإذا شك أحدكم ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫صلته فليتحر التحري طلب الري وهو اللئق والقيق والدير أي فليطلب بغلبة ظنه واجتهاده‬
‫الصواب قال الطيب التحري القصد والجتهاد ف الطلب والعزم على تصيل الشيء بالفعل والضمي‬
‫البارز ف فليتم عليه راجع إل ما دل عليه فليتحر والعن فليتم على ذلك ما بقي من صلته بأن يضم إليه‬
‫ركعة أو ركعتي أو ثلثا وليقعد ف موضع يتمل القعدة الول وجوبا وف مكان يتمل القعدة الخرى‬
‫فرضا وبقي حكم آخر وهو أنه إذا ل يصل له اجتهاد وغلبة ظن فليب على القل الستيقن كما سبق ف‬
‫الديث التقدم ث ليسلم ث يسجد بالزم وقيل بالرفع سجدتي وث لجرد التعقيب وفيه إشارة إل أنه ولو‬
‫وقع تراخ يوز ما ل يقع منه مناف وما أبعد قول ابن حجر إن ث بعن الواو هنا متفق عليه قال‬
‫ميك وروى الترمذي الرواية الول قال ابن حجر وصريح كلم الصنف أن قوله بعد ما سلم رواه‬
‫الشيخان وليس كذلك إذ ل يروه مسلم وإنا رواه البخاري والصنف كأصله يقع له ذلك كثيا لكن‬
‫عذره أنه يريد اتفاق الشيخي على أصل اخراجه وإن ل يتساويا ف كل ألفاظه فاستحضر ذلك فإنه‬
‫ينفعك ف مواضع كثية من هذا الكتاب قلت هذا التقدير وقع من غي ترير إذ العتراض أن قوله بعد‬
‫ما سلم ليس إل من أفراد البخاري ظاهره أنه ل لفظا ول معن وإل فأي لفظ يكون لسلم يؤدي هذا‬
‫العن ويبعد غاية البعد أن يكون لفظ مسلم بعد السلم مثل ويتوجه العتراض بعله متفقا عليه ولذا قال‬
‫بعض الحققي أن التاد ف اللفظ ليس عبارة عن أن ل تتلف العبارة بل أن ل يتلف اللفظان ف‬
‫الصوغ لكم واحد والتاد ف العن أن يكون كل منهما مسوقا لعن ويلزم ما سبق له أحدها من الخر‬
‫فإن الحدثي فرقوا بي الشاهد والتابع وذكروا أن الشاهد حديث بعن حديث والتابع ما يكون بلفظه‬
‫وذكروا ف مثال التابعة قوله عليه السلم أل نزعتم جلدها فدبغتموه فاستمتعتم به وجعلوه متابعا لقوله لو‬
‫أخذوا إهابا فدبغوه فاستمتعوا به وذكروا شاهدا له قوله أيا إهاب دبغ فقد طهر فأحسن التأمل لو بلغت‬
‫حقيقة التحقيق بعونة التوفيق وعن ابن سيين تابعي مشهور قال مولنا عصام الدين ف شرح الشمائل‬
‫الظاهر أنه كغسلي وأنه منصرف لنه ليس فيه إل العلمية لكن قيد ف بعض الصول بالفتح ووجه غي‬
‫ظاهر والعجمة فيه غي ظاهرة لنه من بلد العرب قلت إنه مضبوط ف جيع النسخ الصححة والصول‬
‫الاضرة بالفتح ويوجه منع صرفه على رأي أب علي الفارسي ف اعتبار مطلق الزائدين كحمدون وعليون‬
‫على ما ذكره العبي قال ابن حجر اسه ممد مول أنس ولد لسنتي بقيتا من خلفة عثمان وأدرك‬
‫ثلثي صحابيا وكان أمة ف العلم والورع وتعبي الرؤيا ولا رأى أن الوزاء تقدمت الثريا أوصى وقال‬
‫يوت السن البصري ث أنا لنه أشرف من فمات قبله بائة يوم عن أب هريرة قال صلى بنا رسول ال‬
‫قال التوربشت أي أمنا يدخل فيه حرف التعدية فيفيد معن قولنا أمنا فجعلنا من الؤتي بصلته وقوله‬
‫صلى لنا اللم فيه قائم مقام الباء ويصح أن يراد صلى من أجلنا لا يعود إليهم من فائدة الماعة ويصيب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫إليهم من البكة بسبب القتداء قلت والباء تتمل أيضا للسببية فتكون ف معن اللم التعليلية إحدى‬
‫صلت العشي قال الطيب إما الظهر أو العصر على ما رواه‬
‫مسلم ف صحيحه يعن ف رواية جزم بالظهر وف أخرى بالعصر قال وف رواية أخرى صلى بنا رسول ال‬
‫الظهر أو العصر والعشي من حي تزول الشمس إل أن تغيب اه فقول من قال أما الغرب وأما العشاء‬
‫غي صحيح رواية ودراية العشي بفتح العي وكسر الشي وتشديد الياء على ما هو الشهور الذكور ف‬
‫مواضع من القرآن والديث وضبطه ابن حجر هنا وقال بضم فكسر من العشاء وهو الظلمة ومنه عشا‬
‫البصر وأظلم اه وقد خبط خبط عشواء أي ركبه على غي بصية ففي القاموس عشا النار رآها ليل من‬
‫بعد فقصدها مستضيئا والعشوة بالضم والكسر تلك النار وركوب المر على غي بيان ويثلث وبالفتح‬
‫الظلمة كالعشواء أو ما بي أول الليل إل ربعه والعشاء أول الظلم أو من الغرب إل العتمة أو من زوال‬
‫الشمس إل طلوع الفجر والعشي والعشية آخر النهار وصلة العشي الظهر والعصر اه وهذا هو الراد‬
‫قال ابن سيين قد ساها أبو هريرة أي تلك الصلة بالصوص ولكن نسيت أنا قال ابن حجر وف رواية‬
‫عنه وظن أنا العصر أو العشاء ث قال وإحدى صلتيه هنا الظهر أو العصر كما أفصحت به رواية مسلم‬
‫لكن ف رواية أخرى له أيضا بينا أنا أصلي مع النب صلة العصر ولصحة الروايتي قال النووي وغيه إن‬
‫واقعة أب هريرة متعددة فكانت مرة ف الظهر ومرة ف العصر قلت الظهر أن القضية متحدة والصلة هي‬
‫العصر فإنا مزومة ف جيع الروايات وإنا التردد ف غيها فيترك الشك ويعمل بالتيقن وال أعلم قال أي‬
‫أبو هريرة فصلى بنا ركعتي ث سلم فقام أي من ذلك الوضع وأتى إل خشبة معروضة أي مطروحة‬
‫وموضوعة بالعرض كقولم عرضت العود على الناء ف السجد أي بقدمه كما ف رواية قيل يتمل أنا‬
‫الذع الذي كان عليه السلم يطب مستندا إليه قبل اتاذ النب اه ويؤيده رواية مسلم جذعا ف ناحية‬
‫السجد لكن يبعد ذلك التعبي بناحية السجد فاتكأ عليها كأنه غضبان ولعل غضبه لتأثي التردد والشك‬
‫ف فعله وكأنه كان غضبان فوقع له الشك لجل غضبه ووضع يده اليمن على اليسرى وشبك بي‬
‫أصابعه أي أدخل بعضها ف بعض من فوق الكف ووضع خده الين على ظهر كفه اليسرى وف نسخة‬
‫اليسر وهذا كله‬
‫مبن منه على ظن أنه فرغ من الصلة فل يناف ما سبق من النهي عن التشبيك ف التوجه إل الصلة فإنه‬
‫ف الصلة حكما وثوابا قال ابن اللك تشبيك الصابع إن كان لد الصابع والستراحة أو لخذ اليدين‬
‫على الركبتي ليتمكن من اللوس أو لوضع الوجه أو الرأس على الركبتي فغي مكروه وإن كان للعب‬
‫فهو مكروه اه وهو عجيب لن التشبيك مطلقا ف الصلة وحال القصد إليها مكروه وأما خارج الصلة‬
‫ولو كان للعب فمباح قال ابن حجر وف رواية عن عمران بن حصي صلى العصر فسلم ف ثلث‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ركعات ث دخل منله وسيأت مع بيان أنا واقعة أخرى وخرجت سرعان الناس بفتح السي والراء‬
‫ويسكن جع سريع وروى بكسر فسكون ورد بأنه خطأ وف نسخة القوم بدل الناس من أبواب السجد‬
‫قال الطيب سرعان مرفوع على أنه فاعل خرجت تدل عليه الرواية الخرى للبخاري خرج سرعان وفيه‬
‫أنه ل يتمل غي الفاعلية حت يتاج إل الدلة النقلية وف النهاية السرعان بفتح السي والراء أوائل الناس‬
‫الذين يسارعون إل الشيء ويوز تسكي الراء نقله الطيب قال العسقلن وحكى عياض أن الصيلي‬
‫ضبط بضم ث اسكان كأنه جع سريع فقالوا قصرت بالفتح والضم أي صارت قصية قال النووي وهذا‬
‫أرجح وأكثر نقله العسقلن وقيل بالضم والكسر أي إن ال قصرها الصلة بالرفع على الفاعلية أو النيابة‬
‫وف القوم أي الباقي ف السجد أبو بكر وعمر فهاباه أي عظماه فضل عن غيها أن يكلماه با وقع له أنه‬
‫سهو أو عمد فإن يكلماه بدل اشتمال من ضميها باء لبيان أن القصود هيبة تكليمه ل نو نظره واتباعه‬
‫فل يناف الديث السن كان عليه السلم يرج على أصحابه فل ينظر إليه أحد منهم سوى أب بكر‬
‫وعمر فإنما كانا ينظران إليه وينظر إليهما ويتبسمان إليه ويتبسم إليهما قال الطيب أي فخشينا أن يكلما‬
‫رسول ال ف نقصان الصلة قال ابن اللك اعظاما لا ظهر عليه من أثر الغضب قال ابن حجر وف رواية‬
‫سندها حسن عن ذي اليدين نفسه أنه لا قام عليه السلم تبعه أبو بكر وعمر وخرج سرعان الناس وف‬
‫القوم رجل ف يديه طول أي كانت يداه أطول من أيدي القوم يقال له ذو اليدين وف رواية يدعوه النب‬
‫ذا اليدين إما لطول يده حقيقة أو مازا كناية عن البذل والعمل قيل اسه خرباق السلمي الجازي وقال‬
‫الطيب خرباق لقب له واسه عمي ويكن أبا ممد وقال ابن الثي ف جامع الصول أن ذا اليدين رجل‬
‫من بن سليم يقال له الرباق صحاب حجازي شهد النب وقد سها ف صلته وقيل له أيضا ذو الشمالي‬
‫فيما رواه مالك بن أنس عن الزهري قال ابن عبد الب ذو اليدين غي ذي الشمالي وأن ذا‬
‫اليدين هو الذي جاء ذكره ف سجود السهو وأنه الرباق وأما ذو الشمالي فإنه عمي بن عبد عمر وقال‬
‫ابن اسحاق هو خزاعي قدم مكة أبوه شهد بدرا وقتل با قال وذو اليدين عاش حت روى عنه التأخرون‬
‫من التابعي وحديث سجود السهو قد شهده أبو هريرة ورواه أبو هريرة أسلم عام خيب بعد بدر بأعوام‬
‫فبهذا تبي لك أن ذا اليدين غي ذي الشمالي وكان الزهري مع علمه بالغازي وجللة قدره يقول أن ذا‬
‫اليدين هو ذو الشمالي القتول ببدر وأن قصة السهو كانت قبل بدر ث أحكمت المور قال وذلك وهم‬
‫منه وقال النووي وقد اضطرب الزهري ف حديث ذي اليدين إضطرابا يوجب رد الديث من روايته‬
‫خاصة وأهل الديث تركوه لضطرابه وأنه ل يتم له إسنادا ول متنا وإن كان إماما عظيما فإن الغلط ل‬
‫يسلم منه بشر والكمال ل سبحانه وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إل النب قال يا رسول ال أنسيت‬
‫بالطاب أم قصرت الصلة بالوجهي وأما بفتحتي فمتعد فمن ف قوله تعال أن تقصروا من الصلة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫النساء إما زائدة أو صفة لحذوف أي شيئا من الصلة ويؤيده قراءة ابن عباس بضم فكسر من أقصر‬
‫وقراءة الزهري بذلك مع تشديد الصاد من قصر الضعف فهذان متعديان اتفاقا ودخلت من ف حيزها‬
‫وظاهر كلم ابن حجر أن الفتحتي أيضا نسخة لكنها ليست من أصولنا ويأب عنها أيضا قوله فقال ل‬
‫أنس ول تقصر بالوجهي بناء على ظنه فقال أي بعد تردده بقول السائل أكما يقول ذو اليدين أي‬
‫أتقولون كقوله أو أكان كما يقول وف رواية بعد قوله فلم أنس ول تقصر فقال بلى قد نسيت يا رسول‬
‫ال اه فلما جزم بالنسيان استثبت عليه الصلة والسلم فقال أوقع من أن تركت نصف الصلة كما‬
‫يقول وعدل عن قال لتصوير صورة الال الاضية حت يستحضر ويتأمل قال الطيب وف تسمية النب ذا‬
‫اليدين به دليل على جواز التلقيب للتعريف دون التهجي فقالوا نعم وف رواية للبخاري صدق ول تصل‬
‫إل ركعتي قال ابن حجر فحينئذ تيقن عليه السلم أنه ترك ركعتي إما لتذكره أو لكونم عدد التواتر أو‬
‫لخبار ال له با لال كما ف رواية أب داود واحتج مالك وأحد بقولم نعم على جواز الكلم لصلحة‬
‫الصلة وليس كما قال لا مر أن من خصائصه عليه السلم كما صرحت به الحاديث الصحيحة أنه يب‬
‫إجابته ف الصلة بالقول والفعل وإن كثر ول تبطل به الصلة وحينئذ ل يتاج إل ما روى عن ابن سيين‬
‫أنم ل يقولوا نعم بل أومأوا بالشارة ث رأيت رواية صحيحة أنم أومأوا أي نعم فتقدم فصلى ما ترك قال‬
‫الطاب فيه دليل على أن من تول عن القبلة سهوا ل تكن عليه العادة قلت ليس ف الديث دللة على‬
‫تول القبلة نعم هذا يرد ف حديث عمر أن ف أول الفصل الثالث والواب أنه من جلة النسوخات قال‬
‫ابن حجر فتقدم أي مشى إل مل صلته أما لقربه فلم يش إل خطوتي وأما لبعده لكونه ل تتوال خطواته‬
‫فهي واقعة حال فعلية متملة فل دليل فيها لواز الفعل الكثي التوال ف الصلة قلت معناه تقدم للمامة‬
‫وهو ف موضعه فل يتاج إل التكلفات العجيبة والتفريعات الغريبة وف‬
‫قوله فصلى ما ترك قال ابن حجر فيه أوضح حجة على بعض أصحاب أب حنيفة ف زعمه أن سلم‬
‫التحلل سهوا يبطل الصلة وما رووه عن عمر أنه ل يب منقطع على أن سببه أنه تكلم بكلم أجنب قلت‬
‫وهو غي مشهور ف الذهب ث سلم قال القاضي دل حديث عطاء على تقدي السجود على السلم‬
‫وحديث أب هريرة على تأخيه قال الزهري كل فعل رسول ال إل أن تقدي السجود كان آخر المرين‬
‫وقال قصة ذي اليدين كانت قبل بدر وحينئذ ل يكم أمر الصلة ول ينل نسخ الكلم اه وفيه أنه ل يلزم‬
‫من نسخ الكلم نسخ جيع ما وقع ف صلته وليس ف حديث ما يدل على نسخ السجود بعد السلم‬
‫وعند التعارض يرجح الصح البي والقيس لنه أمر زائد على الصلة خارج عنها تتم الصلة بدونه‬
‫اجاعا مع أن اللف ف الولوية حت لو سجد قبل السلم عندنا يوز على ما ذكره ابن المام وما أبعد‬
‫قول ابن حجر ث بعن الواو وقع سهوا أيضا اه وفيه جراءة عظيمة كما ل يفى ث كب أي بعد السلم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وف رواية لب داود فكب ث كب وسجد للسهو وبا أخذ من قال ل بد ف سجود السهو بعد السلم من‬
‫تكبية الحرام والمهور اكتفوا بتكبية السجود أخذا با ف غالب الحاديث الصحيحة وبأن تلك‬
‫الرواية شاذة فل يعمل با وسجد أي للسهو مثل سجوده أي للفرض من الصلة يعن لبث فيه مثل ما‬
‫لبث ف سجدة الفرض وغلط من قال أنه مثله ف الواجبات والسنن لقوله أو أطول أي أكثر ث رفع رأسه‬
‫أغرب ابن حجر وقال فيه دليل على وجوب اللوس بي السجدتي ووجه غرابته أن اللوس حالة غي‬
‫الرفع وكب ث كب أي للهوى وسجد مثل سجوده للفرض أو أطول ث رفع رأسه وكب با سألوه الضمي‬
‫الفعول إل ابن سيين والسؤل عنه قوله ث سلم وقوله فيقول نبئت جواب ابن سيين عن سؤالم أن‬
‫عمران بن حصي قال ث سلم أي بعد سجود السهو ومرة أخرى قال ابن حجر ل يقال هذا منقطع ل‬
‫يتج به لن ابن سيين ل يدرك عمران ول يذكر الواسطة بينهما لن الديث متصل كما يأت عن مسلم‬
‫قال الطاب ف الديث دليل على أنه ل تشهد لسجدت السهو إن سجدها بعد السلم قلت ليس ف‬
‫الديث دللة على التشهد نفيا ول إثباتا وقد ثبت ف حديث رواه الطحاوي وسيأت ف حديث ف أول‬
‫الفصل الثان وقال ابن المام عند قول صاحب الداية ث يتشهد أشار إل أن سجود السهو يرفع التشهد‬
‫وأما رفع القعدة فل ث قيل حديث ذي اليدين كان قبل تري الكلم ف الصلة فلذا ل يستأنفوا وقيل‬
‫أحكام هذا الديث خصت بن شهد تلك الصلة فلم تقم الجة عليهم يومئذ لنا ل تكن شرعت قبل‬
‫ذلك فعذروا ف مبدأ أمر السهو فيما فعلوا وقالوا وكان الكم فيما امتحنوا به يومئذ على ذلك ث تغيت‬
‫أحكام تلك‬
‫الادثة بعد ذلك وال أعلم متفق عليه قال ميك ورواه الربعة قال ابن حجر أي اتفقا على القصود منه‬
‫فل ينافيه خلو حديث مسلم عن ذكر وضع اليد والتشبيك وطرق حديث ذي اليدين كثية جدا حت‬
‫قال ابن عبد الب ليس ف أخبار الحاد أكثر منه طرقا إل قليل اه فهو من قسم الستفيض السمى‬
‫بالشهور ولفظه للبخاري قال ابن حجر وفيه دليل على أن من سها بأشياء متعددة ف صلة واحدة ل يزد‬
‫على سجدتي فإنه عليه السلم سلم وتكلم وهو مذهب عامة الفقهاء وشذ الوزاعي فقال يلزمه لكل‬
‫سهو سجدتان ول حجة له ف خب لكل سهو سجدتان لنه ضعيف منقطع وبفرض صحته ووصله هو‬
‫مؤول ومعارض بديث ذي اليدين الذي هو أصح منه وف أخرى أي رواية أخرى لما أي للشيخي فقال‬
‫رسول ال بدل ل أنس أي مكان ل أنس ول تقصر كل ذلك أي كل من النسيان والقصر ل يكن قال ابن‬
‫اللك وهذا دليل على أن من ظن أنه فعل شيئا فقال فعلته أو قال ما فعلته وف ظنه أنه ل يفعل ث تبي‬
‫خلف ما ظن ل يأث لنه عليه السلم قال كل ذلك ل يكن وقد كان السهو فقال أي ذو اليدين قد كان‬
‫بعض ذلك يا رسول ال يعن قصرت الصلة ولكن ل أدري قصرتا سهوا أو أمر ال تعال بقصرها ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫شرح السنة احتج الوزاعي بذا الديث على أن الكلم العمد إذا كان من مصلحة الصلة ل يبطل‬
‫الصلة لن ذا اليدين تكلم عامدا والقوم أجابوا النب بنعم عامدين مع علمهم بأنم ل يتموا الصلة ومن‬
‫ذهب إل أن كلم الناس يبطل الصلة زعم أن هذا كان قبل تري الكلم ف الصلة مع أنه كان بكة‬
‫وحدوث هذا المر كان بالدينة لن أبا هريرة متأخر السلم أما كلم القوم فقد روى عن ابن سيين‬
‫أنم أومأوا بنعم ولو صح أنم قالوه بألسنتهم لكان ذلك جوابا للنب وإجابة الرسول ل تبطل الصلة لا‬
‫روى أنه عليه السلم مر على أب بن كعب وهو ف الصلة فدعاه فلم يبه ث اعتذر إليه بالصلة فقال له‬
‫عليه السلم أل تسمع إل قوله تعال استجيبوا ل وللرسول إذا دعاكم ويدل عليه أنك تاطبه ف الصلة‬
‫بالسلم فتقول السلم عليك أيها النب وهذا الطاب مع غيه يبطل الصلة وأما ذو اليدين فكان كلمه‬
‫على تقدير النسخ وقصر الصلة وكان الزمان زمان نسخ فكان كلمه على هذا التوهم ف حكم الناسي‬
‫وأما كلم رسول ال فإنا جرى على أنه قد أكمل الصلة فكان ف حكم الناسي وجاء ف الديث إنا‬
‫أنسى كذا ذكره الطيب قال الطحاوي وقد زعم القائل بديث ذي اليدين أن خب الواحد تقوم به الجة‬
‫ويب به العمل فقد أخب ذو اليدين رسول ال وهو رجل من أصحابه مأمون فالتفت بعد اخباره إل‬
‫أصحابه فقال أقصرت الصلة فكان متكلما بذلك مع علمه بأنه ف الصلة على مذهب هذا الخالف فلم‬
‫يكن‬
‫ذلك مرجا له من الصلة فدل على أن هذا كان قبل نسخ الكلم ف الصلة ث قال فإن قال قائل كيف‬
‫يكون هذا منسوخا وأبو هريرة قد كان حاضرا ذلك واسلم أب هريرة إنا كان قبل وفاة النب بثلث‬
‫سني ونسخ الكلم كان بكة قيل له أما ما ذكرت عن وقت إسلم أب هريرة فهو كما ذكرت وأما ما‬
‫ذكرت من أن نسخ الكلم ف الصلة كان بكة فمن روى لك هذا وأنت ل تتج إل بسند ول تسوغ‬
‫خصمك الجة عليك إل بثله فمن أسند لك هذا وعمن رويته وهذا زيد بن أرقم النصاري يقول كنا‬
‫نتكلم ف الصلة حت نزلت وقوموا ل قانتي فأمرنا بالسكوت وقد روينا عنه ذلك ف غي هذا الوضع ف‬
‫كتابنا وصحبة زيد لرسول ال إنا كانت بالدينة فقد ثبت بديثه هذا أن نسخ الكلم ف الصلة كان‬
‫بالدينة مع أن أبا هريرة ل يضر تلك الصلة مع رسول ال أصل لن ذا اليدين قتل يوم بدر مع رسول‬
‫ال وهو أحد الشهداء قد ذكر ذلك ممد بن إسحاق وغيه وقد روى عن ابن عمر ما يوافق ذلك أنه‬
‫ذكر حديث ذي اليدين فقال كان إسلم أب هريرة بعد ما قتل ذو اليدين فقول أب هريرة صلى بنا رسول‬
‫ال يعن بالسلمي وهذا جائز ف اللغة وقد روى مثل هذا عن النال بن سبة قال قال لنا رسول ال أنا‬
‫وإياكم كنا ندعى بن عبد مناف فأنتم اليوم بنو عبد ال ونن بنو عبد ال فهذا النال يقول قال لنا وهو‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ل ير رسول ال وإنا يريد بذلك قال لقومنا وما يدل على نسخ الكلم ف الصلة وأنه كان بالدينة ما‬
‫ورد عن أب سعيد الدري قال كنا نرد السلم ف الصلة حت نينا عن ذلك‬
‫وأبو سعيد ف السن أيضا لعله دون زيد بن أرقم بدهر طويل بل هو كذلك اه متصرا وعن عبد ال بن‬
‫مالك من أزد شنوأة وأمه ابن بينة مصغرا بنت الرث بن عبد الطلب بن عبد مناف واعلم أن الصنف ل‬
‫يذكره ف أساء الرجال لكن ذكره ابن عبد الب ف الصحابة قال وأبوه مالك له صحبة أيضا وقد قيل ف‬
‫أبيه مالك ابن بينة وهو وهم وغلط وإنا بينة امرأته وابنه عبد ال وكان عبد ال بن بينة ناسكا فاضل‬
‫صائم الدهر اه ول يفى أنه لو كتب عبد ال بن مالك بن بينة ينبغي أن يكتب ألف ابن وينون مالك‬
‫ليندفع الوهم ويعرف أن ابن بينة نعت لعبد ال ل لالك فتأمل ف ذلك أن النب صلى بم الظهر فقام ف‬
‫الركعتي الولي ل يلس أي ف التشهد الول فقام الناس معه فيه دليل على وجوب التابعة حيث تركوا‬
‫القعود الول وتشهده وف رواية عند ابن خزية أنه لا قام ول يلس للتشهد سبحوا له فمضى ف صلته‬
‫فلم يرجع إليهم حت إذا قضى الصلة أي بقيتها وانتظر الناس تسليمه كب وهو جالس فسجد سجدتي‬
‫أي للسهو قبل أن يسلم ث سلم وهذا مذهب الشافعي ولكن جاء ف روايات يقوي بعضها بعضا أنه‬
‫سجد بعد السلم وثبت سجود عمر بعد السلم فهو دال على أن هذا الديث منسوخ وقول ابن حجر‬
‫أن سجود عمر بعد السلم اجتهاد ف غاية من الستبعاد وأما تأويل السجود بأنه سجود الصلة ل السهو‬
‫وإن قال به بعض علمائنا ولكنه بعيد غي متاج إليه أبعد منه من قال وقع بعد السجود سهوا متفق عليه‬
‫وف رواية لما أيضا وسجدها الناس معه مكان ما نسي من اللوس أي للتشهد الول قال ابن حجر لو‬
‫ترك المام سجود السهو وسلم فعله الأموم وبه قال مالك وآخرون خلفا لب حنيفة وغيه قلت الظاهر‬
‫مذهبنا إذ ل دليل على مذهبهم والصل عدم الخالفة الفصل الثان عن عمران بن حصي أسلم هو وابنه‬
‫عام خيب ذكره الؤلف أن رسول ال‬
‫وف نسخة النب صلى بم فسها فسجد سجدتي أي بعد ما سلم كما يشهد له حديثه الت ث تشهد ث‬
‫سلم رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب قال ابن حجر لتفرد رواته بزيادة التشهد مع مالفته‬
‫لبقية الرواة مع كثرتم وحفظهم واتقانم وعدم لوقه برتبتهم قلت من القواعد القررة أن زيادة الثقة‬
‫مقبولة وليس ف روايات غيه تعرض للتشهد ل نفيا ول اثباتا والثبت مقدم على الناف ومن حفظ حجة‬
‫على من ل يفظ ورواه البيهقي وغيه والختلف ف رفعه ووقفه غي مضر لن هذا الوقوف ف حكم‬
‫الرفوع ويؤيده أن جاعة من متأخري الشافعية أخذوا من ذلك الديث أن الصح أن التشهد بعد سجود‬
‫السهو مندوب بل ادعى الشيخ أبو حامد إمام أصحاب الشافعي التفاق على ذلك قالوا دعوى الترمذي‬
‫غرابته ل تؤثر لن غايته أنه كالضعيف وهو يعمل به ف فضائل العمال اتفاقا قلت القرر ف أصول‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الديث أن الغرابة ل تناف الصحة والسن ولذا قال حسن غريب فاطلق الضعف عليه غي صحيح وقد‬
‫غفل عن هذا ابن حجر فرد كلم أصحابه بأن مل العمل بالضعيف ف الفضائل ما إذا ل يعارضه حديث‬
‫صحيح اه وفيه أنه ل يوجد حديث ضعيف يعارضه فضل عن غيه ولذا بي جاعة من الشافعية أن القول‬
‫بالتشهد مبن على القول القدي أن مل السجود بعد السلم وعن الغية بن شعبة قال قال رسول ال إذا‬
‫قام المام أي شرع ف القيام وف معناه النفرد ف الركعتي أي بعدها من الثلثية أو الرباعية قبل أن يقعد‬
‫ويتشهد فإن ذكر أي تذكر أن عليه بقية من الصلة قبل أن يستوي قائما سواء يكون إل القيام أقرب أو‬
‫إل القعود وهو ظاهر الرواية واختاره ابن المام ويؤيده الديث فليجلس وف وجوب سجود السهو عليه‬
‫حينئذ اختلف بي الشايخ والصح عدم الوجوب لن فعله ل يعد قياما فكان قعودا كذا ف شرح النية‬
‫وقال ابن حجر وظاهر الديث أن قوله الت ويسجد سجدت السهو خاص بالقسم الثان فل يسجد هنا‬
‫للسهو وإن كان إل القيام أقرب وهو الصح عند جهور أصحابنا وصححه النووي ف عدة من كتبه‬
‫واستدل له بالديث الصحيح ل سهو ف وثبة من الصلة إل قيام عن جلوس أو جلوس عن قيام وإن‬
‫استوى‬
‫قائما فل يلس نتأنه بغرض فل يقطعه ويسجد بالرفع سجدت السهو لتركه واجبا وهو القعدة الول ث‬
‫لو عاد بعد ما استوى قائما فسدت ف الصح لتكامل الناية برفض الغرض بعد ما شرع فيه لجل ما‬
‫ليس بفرض ولو قام ف الصلة الرباعية إل الامسة أو قعد بعد رفع رأسه من السجود ف الركعة الثالثة‬
‫أو قام إل الرابعة ف الغرب أو الثالثة فيه أو ف الفجر أو قعد بعد رفعه من الركعة الول ف جيع‬
‫الصلوات يب عليه سجود السهو بجرد القيام ف صورة بجرد القعود ف صورة لتأخي الواجب وهو‬
‫التشهد والسلم ف صورة القيام ولتأخي الركن وهو القيام ف صورة القعود كذا ف شرح النية رواه أبو‬
‫داود وابن ماجه قال ميك وروى الترمذي نوه وقال ابن حجر وله شواهد صحح الترمذي بعضها وابن‬
‫حبان والاكم وقال على شرط الشيخي باقيها وبه يرد قول البيهقي ل يتج به لكن قال غي أنه روى من‬
‫وجهي فعلم أن قوله ل يتج به أي على انفراده‬
‫إل أن الرباق غي ذي اليدين وذي الشمالي وتوقف ابن عبد الب والقرطب فقال يتمل أن يكون‬
‫الرباق ذا اليدين وأن يكون غيه وكان ف يديه طول أي بالنسبة إل سائر الناس ولذا كان يقال له ذو‬
‫اليدين فقال يا رسول ال فذكر له صنيعه أي من تسليمه من ركعتي وأن ذلك هل هو لنسيان أو لقصر‬
‫الصلة فخرج أي من منله غضبان لمر ما ير رداءه أي مستعجل حت انتهى إل الناس فقال أصدق‬
‫هذا قالوا نعم فصلى ركعة ث سلم ث سجد سجدتي ث سلم قال الطيب هذا مذهب أب حنيفة فإنه يسجد‬
‫للزيادة والنقصان سجدتي بعد السلم ث يتشهد ويسلم ث يتشهد ويسلم رواه مسلم وعن عبد الرحن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بن عوف قال سعت رسول ال يقول من صلى صلة يشك ف النقصان أي وليس عنده غلبة ظن وطرف‬
‫راجح فليصل أي فليب على القل التيقن حت يشك ف الزيادة فإن زيادة الطاعة خي من نقصانا قال‬
‫الطيب كمن صلى الرباعية مثل وشك هل هي ثالثة أو رابعة فيصلي الرابعة فهو ف هذا شاك أهي رابعة أم‬
‫خامسة رواه أحد باب سجود القرآن أي سجدة التلوة وهي سجدة مفردة منوية مفوفة بي تكبيتي‬
‫مشروط فيها ما شرط للصلة من غي رفع يد وقيام وتشهد وتسليم وتب على القارىء والسامع ولو ل‬
‫يكن مستمعا عند أب حنيفة وأصحابه وقال غيه سنة على القارىء والستمع واختلفوا فيمن ل يكن‬
‫مستمعا للقراءة بل حصل له ساع على قولي ها وجهان لصحاب الشافعي أصحهما ف الروضة‬
‫الستحباب أيضا وقال النووي ف شرح مسلم قال القاضي واختلف العلماء ف العال والتعلم إذا قرأ‬
‫السجدة فقيل عليهما ف أول مرة وقيل ل سجدة لما اه وعندنا تتداخل السجدات إذا كانت القراءة ف‬
‫ملس واحد سواء سجد أول أو آخرا‬
‫الفصل الول عن ابن عباس قال سجد النب بالنجم قال ابن اللك الراد سورة النجم قلت الراد آية‬
‫السجدة منها وفيه دليل على وجوب سجدات الفصل خلفا لالك وسجد معه السلمون والشركون‬
‫والن والنس تعميم بعد تصيص قال ميك هذه اللمات ف هذه الربعة للعهد أي الذين كانوا عنده‬
‫وهذا كان بكة ف السجد الرام قال ابن حجر وسبب تقدي الن لا ف سجودهم من الغرابة وسبب‬
‫سجود الشركي أنه عليه السلم لا وصل فيها إل قوله تعال أفرأيتم اللت والعزى النجم اليات الثلث‬
‫قرأ الشيطان ماكيا لصوته ف أثناء قراءته تلك الغرانيق العلى وأن شفاعتهن لترتى وأدخل ذلك ف جلة‬
‫قراءة النب فظن الشركون أنه قد أثن على آلتهم ففرحوا فلما سجد سجدوا وف ذلك نزل ما أرسلنا‬
‫من قبلك من رسول ول نب إل إذا تن أي قرأ ألقى الشيطان ف أمنيته الج أي قراءته وهذا هو‬
‫الصحيح لن ما ذكره بعض الفسرين من أنه عليه السلم جرى على لسانه ف أثناء قراءته على سبيل‬
‫السهو فإن ذلك غي صحيح وحاشا مقامه عن ذلك كذا نقله عن التصحيح والغرانيق بغي معجمة‬
‫مفتوحة طيور الاء شبهت الصنام العتقدون فيها أنا تشفع لم بالطيور تعلو ف السماء وترتفع وقال ابن‬
‫اللك ف شرح الصابيح قيل إنه شق على النب تول قومه عنه ومباعدتم عما جاء به فجلس ذات يوم ف‬
‫نادية من أندية قريش وتن ف نفسه أن يأتيه ال با يقارب به بينه وبي قومه لرصه على إيانم وأن ل‬
‫يأتيه با ينفرون عنه فأنزل ال تعال سورة النجم فقرأ عليهم حت بلغ أفرأيتم اللت والعزى ومناة الثالثة‬
‫الخرى ألقى الشيطان على لسانه تلك الغرانيق العلى وأن شفاعتهن لترتى ففرحت قريش ومضى على‬
‫قراءته وسجد ف آخر السورة فسجد السلمون لسجوده وسجد جيع من كان هناك من‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الشركي وتفرقوا مسرورين با سعوا منه عليه الصلة والسلم وما رأوه من السجدة وقالوا قد ذكر‬
‫ممد آلتنا فأحسن الذكر فنحن نوافقه كما وافقنا ف مدح الصنام فلما انتهى أتاه جبيل فقال ما صنعت‬
‫تلوت على الناس ما ل آتك به عن ال وقلت ما ل أقل لك فحزن عليه الصلة والسلم حزنا شديدا‬
‫فخاف منه تعال خوفا بليغا فأنزل ال تعال وما أرسلنا من قبلك من رسول ول نب إل إذا تن ألقى‬
‫الشيطان ف أمنيته الج فقالت قريش ندم ممد على ما ذكر من مدح آلتنا عند ال تعال فازدادوا شرا‬
‫إل ما كانوا عليه وأما سجود الن فكان منهم مسلمون ومشركون فوافقوا الرسول كما وافق النس اه‬
‫ومعن قوله وألقى الشيطان على لسانه أي ألقى الشيطان تلك الكلمات على منوال لسانه وحكاية صوته‬
‫عليه السلم فإن الشيطان ليس له قوة اللقاء ول قدرة الغواء على سيد النبياء وسند الصفياء ولذا‬
‫قال الطيب لعله عليه السلم سجد هذه السجدة لا وصفه ال تعال ف مفتتح السورة من أنه ل ينطق عن‬
‫الوى النجم وذكر شأن قربه من ال تعال وأراه من آيات ربه الكبي وأنه ما زاغ البصر وما طغى شكر‬
‫ال تعال على تلك النعمة العظمى والشركون لا سعوا أساء طواغيتهم اللت والعزى سجدوا معه وأما‬
‫ما يروى أنم سجدوا لا مدح النب أباطيلهم فقول باطل من مترعات الزنادقة اه لكن تعليله السجدة با‬
‫ذكر غي صحيح لن سجدته سجدة تلوة ل سجدة شكر بل خلف ث رأيت ابن حجر تعقبه بقوله‬
‫سبب سجدات التلوة ف مالا الربعة عشر أن آياتا مسوقة لدح الساجدين أو ذم من أب السجود أو‬
‫المر به والث عليه على أنا سجدة تلوة ل سجدة شكر اه فشكرت ال تعال على حسن التوارد‬
‫ويؤيده عنوان الباب وال أعلم بالصواب ث اعلم أن هذه القصة ردها غي واحد منهم الطيب والبيضاوي‬
‫لكن الشيخ ابن حجر ف شرح البخاري أطال ف ثبوتا ث قال وأحسن ما قيل ف التأويل أن الشيطان‬
‫ألقى ذلك ف سكتة من سكتاتة ول يفطن لا عليه السلم وسعها غيه فأشاعها قلت الظاهر أن الكافرين‬
‫هم السامعون وقال البغوي الكثرون على أنا جرت على لسانه سهوا ونبه عليه قال شيخنا عمدة‬
‫الفسرين الشيخ عطية نقل عن شيخه المام أب السن البكري لنه ل يقدح ذلك ف العصمة لكونه من‬
‫غي قصد كحركة الرتعش اه ولكن قال صاحب الدارك اجراء الشيطان ذلك على لسانه عليه السلم‬
‫جبا بيث ل يقدر على المتناع عنه متنع لن الشيطان ل يقدر على ذلك ف حق غيه لقوله تعال إن‬
‫عبادي ليس لك عليهم سلطان الجر ففي حقه بالول والقول بأنه جرى ذلك على لسانه سهوا وغفلة‬
‫مردود أيضا لنه ل يوز مثل هذه الغفلة عليه سيما ف حال تبليغ الوحي لو جاز لبطل العتماد على قوله‬
‫ث اختار التأويل الذي ذكره الشيخ ابن حجر ث قال وكان الشيطان يتكلم ف زمن النب‬
‫ويسمع كلمه فقد روى أنه نادى يوم أحد أل أن ممدا قد قتل وقال يوم بدر ل غالب لكم اليوم من‬
‫الناس رواه البخاري قال ميك ورواه الترمذي وعن أب هريرة قال سجدنا مع النب ف إذا السماء انشقت‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أي عقب ل يسجدون واقرأ باسم ربك أي آخرها وها من الفصل ففيه حجة على مالك رواه مسلم قال‬
‫ميك ورواه البخاري أيضا لكن ل يذكر اقرأ باسم ربك وعن ابن عمر قال كان رسول ال يقرأ السجدة‬
‫أي آية سجدة متصلة با قبلها وبا بعدها ل منفردة أو التقدير يقرأ سورة السجدة أي سورة فيها آية‬
‫سجدة ونن عنده فيسجد ونسجد معه فندحم أي نتمع حيث ضاق الكان علينا حت ما يد بالرفع‬
‫وقيل بالنصب أحدنا قال ميك أي بعضا وليس الراد كل واحد ول واحد معي لهته موضعا يسجد عليه‬
‫أي معهم فيؤخر السجدة عنهم قال ابن اللك هذا يدل على تأكيد سجود التلوة متفق عليه قال ميك‬
‫ورواه أبو داود وقال ابن حجر وف رواية صحيحة كان يقرأ علينا القرآن فإذا مر بالسجدة كب وسجد‬
‫وسجدنا معه قال ابن المام روى عنه عليه السلم أنه تل على النب وسجد وسجد الناس معه والسنة ف‬
‫أدائها أن يتقدم التال ويصف السامعون خلفه وليس هذا اقتداء حقيقة بل صورة ولذا يستحب أن ل‬
‫يسبقوه بالوضع ول بالرفع فلو كان حقيقة الئتمام لوجب ذلك قال ابن حجر مشروعية السجود ممع‬
‫عليها وإنا اللف ف وجوبه فعندنا هو سنة ل واجب لب البخاري عن ابن عمر أمرنا بالسجود يعن‬
‫للتلوة فمن سجد فقد أصاب ومن ل يسجد فل إث عليه ولا روى‬
‫البخاري عن عمر أنه قرأ على النب سورة النحل فنل وسجد وسجد الناس معه فلما كان ف المعة‬
‫الخرى قرأها فتهيأ الناس للسجود فقال على رسلكم أن ال ل يكتبها علينا إل أن نشاء قلت الديثان‬
‫موقوفان ومع هذا فأما ممولن على اجتهادها أو على بيان نفي وجوب الفورية قال ويتأكد للمستمع‬
‫أكثر لا صح عن عثمان وعمر أنما قال السجدة على من استمع وعن ابن عباس أنه قال السجدة على‬
‫من جلس لا اه والظهر أنه يتأكد فوريته عليه لا ف تأخيه من ظهور الخالفة الذمومة سيما إذا سجد‬
‫القارىء أو سجد معه الاضرون وال أعلم وعن زيد بن ثابت قال قرأت على رسول ال والنجم أي‬
‫سورتا إل آخرها فلم يسجد فيها قال الشافعي لبيان الواز وقال مالك لنه ليس ف الفصل سجود وقال‬
‫بعض العلماء لن زيدا ل يسجد ذكره ميك عن الزهار وقال أبو حنيفة لنه ل يكن على طهر أو منعه‬
‫وقت الكراهة أو سجد ف وقت وترك ف آخر دفعا لتوهم الفرض وأيضا فالوجوب ليس على الفور قال‬
‫ابن حجر وقول أب داود إنا تركه لن زيدا كان هو المام أي القارىء ول يسجد فتركه تبعا له أي بناء‬
‫على توقف سجود السامع على القارى كما قيل به عجيب منه فإن كون الترك لجل ذلك ل يثبت‬
‫والترك مع ثبوت الفعل ل يقتضي النسخ وإن علم تأخيه وبذا يرد اتفاق القراء على أن التلميذ إذا قرأ‬
‫على الشيخ ل يسجد الشيخ إن ل يسجد التلميذ قلت هذا نقل غي صحيح ولذا قال السبكي إن صح ما‬
‫قالوه فحديث زيد حجة لم وأما تصريح النووي بأنا ل تسن للمفسر فينبغي أن يمل على ما إذا ل‬
‫يقصد القراءة وهو يبعد جدا والقرب أنه إذا ل يقرأ اللفظ ويعب عنه بغيه متفق عليه قال ميك ورواه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أبو داود والترمذي والنسائي وعن ابن عباس قال سجدة ص صلى ال عليه وسلم بسكون أو فتح أو‬
‫كسر بتنوين وبدونه وقد تكتب ثلثة أحرف باعتبار اسها قاله ابن حجر والول هو الول لا عليه‬
‫المهور من القراء ليس تذكيه لنا بعن السجود وقال ابن حجر أي ليس فعلها من عزائم السجود‬
‫العزية عقد القلب على امضاء الشيء وف اصطلح الفقهاء الكم الثابت بالصالة كوجوب الصلوات‬
‫المس وحرمة الزنا واستعمالا ف الفريضة أكثر من السنة فمعناه ليست من الفرائض على مذهب أب‬
‫حنيفة بل من الواجبات وعند الشافعي سجود التلوة سنة فمعناه على مذهبه ليست من سجدات التلوة‬
‫بل سجدة شكر وقد رأيت النب يسجد فيها أي ف سجدة ص صلى ال عليه وسلم ف الصلة وغيها‬
‫وف رواية قال ماهد قلت لبن عباس أأسجد ف ص صلى ال عليه وسلم فقرأ ومن ذريته أي ذرية نوح‬
‫وقول ابن حجر تبعا لبعض الفسرين أي ذرية إبراهيم غي مستقيم لن لوطا من جلة الذكورين وهو ليس‬
‫من أولد إبراهيم إجاعا داود وسليمان حت أتى أي وصل قوله تعال أو حت على قوله تعال أولئك الذي‬
‫هدى ال النعام فبهداهم اقتده باء السكت للجمهور وباء الضمي للشامي قصرا ومدا أي افعل كما‬
‫فعلوا من تبليغ الرسالة وتمل الذى ف سبيلي قاله ابن اللك والظاهر أن معناه اقتد بسيهم السنية‬
‫وأخلقهم البهية من العقائد الدينية والفعال العلية ما ل تكن منهية فقال أي ابن عباس بعد قراءة الية‬
‫للستدلل على إتيان السجدة نبيكم مبتدأ خبه من أمر أن يقتدي بصيغة العلوم بم أي بؤلء النبياء‬
‫لتجتمع فيه مكارم الخلق الت وجدت فيهم متفرقة ومن جلتهم داود وهو قد سجد تعال فأنت أول‬
‫بالقتداء بم أو به عليه السلم فإنه اقتدى بداود وسجد فيها وهذا باطلقه أيضا يشمل الصلة وغيها‬
‫رواه البخاري قال ميك ورواه أبو داود والترمذي والنسائي معناه الفصل الثان عن عمرو بن العاص قال‬
‫أقرأه أي عمرا رسول ال وف نسخة أقرأن‬
‫أي أمرن أن أقرأ عليه خس عشرة سجدة قال الطيب أي حله أن يمع ف قراءته خس عشرة سجدة ف‬
‫القرآن ف النهاية إذا قرأ الرجل القرآن أو الديث على الشيخ يقول أقرأن فلن أي حلن على أن أقرأ‬
‫عليه منها ثلث ف الفصل وهي النجم وانشقت واقرأ وقد علم مالا وف سورة الج أي وذكر ف سورة‬
‫الج سجدتي أي عقب شيئا و تفلحون قال الطيب وبذا الديث قال أحد وابن البارك وأخرج الشافعي‬
‫سجدة ص صلى ال عليه وسلم وأبو حنيفة الثانية من الج قلت وأخرج مالك الفصل رواه أبو داود‬
‫وابن ماجه قال ميك نقل عن التصحيح بإسناد جيد وقال النووي إسناده حسن وقال أبو داود وروى أبو‬
‫الدرداء عن النب إحدى عشرة سجدة وإسناده واه اه قال النذري وحديث أب الدرداء الذي أشار إليه‬
‫أبو داود أخرجه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي غريب اه وقال ابن المام حديث عمرو بن العاص‬
‫أخرجه أبو داود وابن ماجه عن عبد ال بن مني بيم مضمومة وبنوني وهو ضعيف قال عبد الق وابن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫مني ل يتج به قال ابن القطان وذلك لهالته فإنه ل يعرف له حال اه وأما قول ابن حجر نقل عن‬
‫السبيعي التابعي أدركت الناس سبعي سنة يسجدونا فل يناف القول بعدم وجوب الثانية ث العشرة الباقية‬
‫ف العراف عقب آخرها والرعد عقيب الصال الرعد والنحل عقب يؤمرون النحل وقيل يستكبون‬
‫النحل ورد بأنه بعيد وسبحان عقب خشوعا السراء ومري عقب بكيا مري والفرقان عقب نفورا الفرقان‬
‫والنمل عقب العظيم النمل وقيل يعلنون النحل ورد بأنه باطل وأجيب بأن عليه أكثر أهل الدينة وأنه ل‬
‫توقيف يعلم هنا وأل السجدة عقب يستكبون السجدة وفصلت عقب يسأمون فصلت وقيل يعبدون‬
‫فصلت وعليه جاعة قال الطيب واختلفوا ف عدة سجدات القرآن فقال أحد خس عشرة أخذا بظاهر‬
‫حديث عمر وهذا فأدخل سجدة ص صلى ال عليه وسلم فيها وقال الشافعي أربع عشرة سجدة منها‬
‫اثنتان ف الج وثلث ف الفصل وليست سجدة ص صلى ال عليه وسلم منهن بل هي سجدة شكر كما‬
‫جاء مصرحا به ف الديث التقدم ف قوله عليه السلم سجدها داود توبة ونن نسجدها شكرا أي على‬
‫النعمة الت آتاها ال تعال داود وهي قبول التوبة وقال أبو حنيفة أربع عشرة فأسقط الثانية من الج‬
‫وأثبت سجدة ص صلى ال عليه وسلم وقال مالك إحدى عشرة فأسقط سجدة ص صلى ال عليه وسلم‬
‫وسجدات الفصل وهو القول القدي للشافعي لقول ابن عباس أنه عليه الصلة والسلم ل يسجد ف‬
‫شيء من الفصل منذ تول إل الدينة واتفقوا على التيان با‬
‫فرضا أو نفل وذهب بعضهم إن ما كان منها ف آخر سورة فالركوع يكفي عن السجدة وهو قول ابن‬
‫مسعود اه وهو مذهب أب حنيفة وتفصيله ما ذكر ف شرح النية كل سجدة وجبت ف الصلة فركع‬
‫ونواها فيه أو ل ينو فسجد للصلة سقطت عنه إذ ل يقرأ بعدها ثلث آيات وفيما إذا قرأ ثلثا خلف‬
‫فإن قرأ أكثر من ثلث فل بد من السجود لا قصدا ول يتأدى بالركوع ول بسجود الصلة والصلتية‬
‫ل تقضى خارجها وعن عقبة بن عامر قال قلت يا رسول ال فضلت بتقدير حرف الستفهام قال ابن‬
‫حجر ويصح أن يكون خبا قصد به طلب التقرير منه عليه السلم ول يفى بعده سورة الج بأن فيها‬
‫سجدتي وف غيها سجدة قال نعم ومن ل يسجدها أي السجدتي فل يقرأها أي آيت السجدة حت ل‬
‫يأث بترك السجدة وهو يؤيد وجوب سجود التلوة وف نسخة صحيحة فلم يقرأها أي فكأنه ما قرأها‬
‫حيث ل يعمل بما وف الصابيح فل يقرأها بإعادة الضمي إل السورة وقال ابن حجر أي السورة كما ف‬
‫شرح السنة والعن أنه ل يقرأها بكمالا قال التوربشت كذا وجدناها ف نسخ الصابيح وهو غلط‬
‫والصواب فل يقرأها بإعادة الضمي إل السجدتي وكذا وجدنا ف كتاب أب داود والترمذي وغيها من‬
‫كتب أهل الديث ووجه النهي أن السجدة شرعت ف حق التال بتلوته والتيان با من حق التلوة فإذا‬
‫كان بصدد التضييع فالول به تركها لنا إما واجبة فيأث بتركها أو سنة فيتضرر بالتهاون با كذا ذكره‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الطيب قال ابن المام والسجدة الثانية ف الج للصلة عندنا لنا مقرونة بالمر بالركوع والعهود ف‬
‫مثله من القرآن كونه من أوامر ما هو ركن الصلة بالستقراء نو اسجدي واركعي مع الراكعي آل‬
‫عمران رواه أبو داود والترمذي وقال أي الترمذي هذا حديث ليس إسناده بالقوي قال ميك يريد أن ف‬
‫إسناده عبد ال بن ليعة وشرع بن هامان وفيهما كلم لكن الديث صحيح أخرجه الاكم ف مستدركه‬
‫من غي طريقهما وأقره الذهب على تصحيحه قال الشيخ الزري وقال ابن المام قال الترمذي ليس‬
‫إسناده بالقوي كأنه لجل ابن ليعة وروى أبو داود ف الراسيل وقال أي أبو داود وقد أسند هذا ول‬
‫يصح وأخرج الاكم ما أخرجه الترمذي قال وعبد ال بن ليعة أحد الئمة وإنا نقم أي كره اختلطه ف‬
‫آخر عمره ول يفى أن هذا وجه ضعف هذا الديث وقال الطحاوي عن ابن عباس ف سجود الج‬
‫الول عزمة و الخرى تعليم فبقول ابن عباس هذا نأخذ و ف الصابيح فل يقرأها أي السورة أو آية‬
‫السجدة كما ف شرح السنة قال‬
‫ميك نقل عن التصحيح كذا وقع ف أكثر نسخ الصابيح فل يقرأها بغي ميم وهو غلط والذي ثبت ف‬
‫أصول رواياتنا فل يقرأها بالتثنية وعن ابن عمران النب سجد ف صلة الظهر أي سجدة التلوة ث قام‬
‫فركع قال ابن اللك يعن لا قام من السجود إل القيام ركع ول يقرأ بعد السجدة شيئا من باقي السورة‬
‫وإن كانت القراءة جائزة قلت بل القراءة بعدها أفضل ولعلها كانت الصلة تطول أو تركها لبيان الواز‬
‫مع أنه ل نص ف عدم قراءته عليه السلم آخر السورة ث إنه ل يكتف بالركوع وإن كان جائزا أيضا كما‬
‫هو مذهبنا اختيارا للعمل بالفضل قال ابن المام ث النص عن أب حنيفة أن السجود با أفضل هكذا‬
‫مطلقا ف البدائع ووجهه أنه إذا سجد ث قام وركع حصل قربتي بلف ما إذا ركع ولنه بالسجود مؤد‬
‫للواجب بصورته ومعناه وأما بالركوع فمعناه ول شك أن الول هو الفضل ث قالوا أن تأديتها ف ضمن‬
‫الركوع هو القياس والستحسان عدمه موجه القياس على ما ذكره ممد أن معن التعظيم فيهما واحد‬
‫فكانا ف حصول التعظيم بما جنسا واحدا والاجة إل تعظيم ال إما اقتداء بن عظم وإما مالفة لن‬
‫استكب فكان الظاهر هو الواز وجه الستحسان أن الواجب هو التعظيم بهة مصوصة وهي السجود ث‬
‫أخذوا بالقياس لقوة دليله وذلك لا رووا عن ابن مسعود وابن عمر أنما كانا أجازا أن يركع عن‬
‫السجود ف الصلة ول يرو عن غيها خلفه فرأوا أي علموا أنه قرأ تنيل السجدة بنصب تنيل على‬
‫الفعولية وبرفعه على الكاية والسجدة مرورة ويوز نصبها بتقدير أعن ورفعها بتقدير هو والعن سعوا‬
‫بعض قراءته لنه كان قد يرفع صوته ببعض ما يقرأ به ف الصلوات السرية ليعلموا سنية قراءة تلك‬
‫السورة قال ابن اللك والظاهر أن السامعي بعض أصحابه الذين يلونه رواه أبو داود قال ميك ورواه‬
‫أحد وزاد ف الركعة الول من الظهر ورواه الاكم وقال صحيح على شرطهما وأقره الذهب على ذلك‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن حجر واعترض با ل يدي ومن ث اعترض القرطب من أكابر الالكية بذا الديث منع مالك‬
‫لسجود التلوة ف الصلة مع أن الديث ظاهر ف ندبه فضل عما صرح به من جوازه إذ ل يرد ما يدل‬
‫على منع سجود التلوة ف الصلة حت نمله على بيان الواز وعنه أي عن ابن عمر أنه قال كان رسول‬
‫ال يقرأ علينا القرآن فإذا مر‬
‫بالسجدة كب وسجد وسجدنا ومعه قال ابن اللك وهذا يدل على أنه ل يكب إل للسجود وبه أخذ أبو‬
‫حنيفة وعند الشافعي يرفع يديه ويكب للحرام ث يكب للسجود اه قال ابن المام ف قول صاحب الداية‬
‫اعتبارا بسجدة الصلة يشي إل أن التكبيتي مندوبتان ل واجبتان فل يرفع يديه فيهما لنه أي الرفع‬
‫للتحرية ول ترم وأن اشترط لا ما يشترط للصلة ما سوى ذلك وعن أب حنيفة ل يكب عند النطاط‬
‫وعنه يكب عنده ل ف البتداء وقيل يكب ف البتداء بل خلف وف النتها على قول ممد نعم وعلى‬
‫قول أب يوسف ل والظاهر الول أي قول ممد للعتبار الذكور ويستحب أن يقوم فيسجد روى ذلك‬
‫عن عائشة ولن الرور الذي مدح به أولئك فيه أكمل اه وقيل ل يستحب القيام رواه أبو داود وف‬
‫اسناده عبيد ال بن عمر بن حفص العمرى وفيه كلم لكن أخرج له مسلم مقرونا بأخيه عبد ال وأصل‬
‫هذا الديث ثابت ف الصحيحي من حديث ابن عمر ورواه الاكم ف مستدركه وقال صحيح على‬
‫شرطهما نقله ميك عن التصحيح وعنه أي عن ابن عمر أنه قال أن رسول ال قرأ عام الفتح أي فتح مكة‬
‫سجدة أي آية سجدة بانضمام ما قبلها أو بعدها أو منفردة لبيان الواز لن النفراد با خلف‬
‫الستحباب عندنا ليهام تفضيل آي السجدة على غيها والكل من حيث أنه كلم ال تعال ف رتبة وإن‬
‫كان لبعضها بسبب اشتماله على ذكر صفات الق جل جلله زيادة فضيلة قال ابن المام والستحب أن‬
‫يقرأ معها آيات ليكون أدل على مراد الية وليحصل بق القراءة ل بق إياب السجدة إذ القراءة‬
‫للسجود ليست بستحبة فيقرأ معها آيات ليكون قصده إل التلوة ل إل اياب السجود فسجد الناس‬
‫كلهم منهم الراكب والساجد على الرض متعلق بالساجد قال ابن حجر لا كان الراكب ل يسجد على‬
‫الرض جعل غي الساجد عليها قسيما له ففيه اياء إل أن الراكب ل يلزمه النول للسجود بالرض حت‬
‫إن الراكب بكسر أن وتفتح ليسجد على يده أي الوضوعة على السرج أو غيه ليجد الجم حالة‬
‫السجدة قال ابن اللك وهذا يدل على أن من يسجد على يده يصح إذا انن عنقه عند أب حنيفة ل عند‬
‫الشافعي اه وهو غي مشهور ف الذهب ففي شرح النية لو سجد بسبب الزحام على فخذه جاز وكذا لو‬
‫كان به عذر منعه عن السجود على غي الفخذ ف الختار ول يوز بل عذر على الختار كذا ف اللصة‬
‫ولو وضع كفه بالرض وسجد عليها يوز على الصحيح ولو بل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫عذر إل أنه يكره اه قال ابن المام إذا تل راكبا أو مريضا ل يقدر على السجود أجزأه الياء رواه أبو‬
‫داود قال ميك ورواه الاكم وقال صحيح وأقره الذهب وعن ابن عباس أن النب ل يسجد ف شيء من‬
‫الفصل منذ تول إل الدينة قال التوربشت هذا الديث إن صح ل يلزم منه حجة لا صح عن أب هريرة‬
‫قال سجدنا مع رسول ال ف إذا السماء انشقت النشقاق وف اقرأ باسم ربك العلق وأبو هريرة متأخر‬
‫قال ابن اللك ولن كثيا من الصحابة يروونا فيه فالثبات أول بالقبول ولن ابن عباس يروي ف‬
‫الصحاح أنه عليه السلم سجد بالنجم ول شك أن الديث الروي ف الصحاح أقوى من الروي ف‬
‫السان قلت على فرض أنه حسن وإل فهو ضعيف ل يصح به الحتجاج لكن ولو ثبت لكان للخصم‬
‫أن يمل سجوده ف النجم على ما قبل توله من الدينة كما هو ظاهر من كلم ابن عباس فالعتمد ما قاله‬
‫التوربشت رواه أبو داود قال ميك وف سنده أبو قدامة البصري ل يتج بديثه ل جرم قال النووي هذا‬
‫حديث ضعيف السناد قلت مع كونه ضعيفا مناف للمثبت القدم عليه فإن إسلم أب هريرة سنة سبع‬
‫وقد ذكر أنه سجد مع النب ف النشقاق واقرأوها من الفصل على أن الترك يتمل أن يكون لسبب من‬
‫السباب الت قدمناها وعن عائشة قالت كان رسول ال يقول ف سجود القرآن بالليل حكاية للواقع ل‬
‫للتقييد به سجد وجهي بفتح الياء وسكونا والنسبة مازية أو الراد بالوجه الذات للذي خلقه وشق سعه‬
‫وبصره تصيص بعد تعميم أي فتحهما وأعطاها الدراك وأثبت لما المداد بعد الياد بوله أي بصرفه‬
‫الفات عنهما وقوته أي وقدرته بالثبات والعانة عليهما قال ابن المام ويقول ف السجدة ما يقول ف‬
‫سجدة الصلة على الصح واستحب بعضهم سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لفعول السراء لنه تعال‬
‫أخب عن أوليائه وقال ويرون للذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وع‬
‫ربنا لفعول السراء وينبغي أن ل يكون ما صحح على عمومه فإن كانت السجدة ف الصلة فيقول فيها‬
‫ما يقال فيها فإن كانت فريضة قال سبحان رب العلى أو نفل قال ما شاء ما ورد كسجد وجهي وقول‬
‫اللهم اكتب ل ال قال وإن كان خارج الصلة قال كل ما أثر من ذلك رواه أبو داود والترمذي‬
‫والنسائي قال ميك ورواه الاكم وقال صحيح السناد وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح قال ابن‬
‫حجر زاد البيهقي بعد خلقه وصوره والاكم وصححه بعد وقوته فتبارك ال أحسن الالقي وعن ابن‬
‫عباس قال جاء رجل قال ميك هو أبو سعيد الدري كما جاء مصرحا به من روايته وقد أبعد من قال إنه‬
‫ملك من اللئكة قاله الشيخ الزري ف تصحيح الصابيح إل رسول ال فقال يا رسول ال رأيتن الليلة‬
‫أي أبصرت ذات البارحة وأنا نائم حال فاعل أو مفعول قال ابن حجر رأى هنا قلبية ومن ث اتد فاعلها‬
‫ومفعولا لن ذلك من خواص أفعال القلوب اه وفيه أن العلم ل يناسب الرؤيا ولذا عب عنه بقوله كأن‬
‫أصلي خلف شجرة فسجدت يتمل أن تكون السجدة صلتية والظهر أنا سجدة تلوة وأن الية آية‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ص صلى ال عليه وسلم فسجدت الشجرة لسجودي فسمعتها أي الشجرة تقول اللهم اكتب ل أي‬
‫اثبت لجلي با أي بسبب هذه السجدة أو بقابلتها والضمي للسجدة الفهومة منن سجدت عندك ظرف‬
‫لكتب أي حيث ل يتبدل أو الراد من فضلك أجرا أي عظيما وضع أي حط كما ف نسخة عن با وزرا‬
‫أي ذنبا ثقيل جسيما واجعلها ل أي باعتبار ثوابا عندك ذخرا أي كنا ضخيما قيل ذخرا بعن أجرا‬
‫وكرر لن مقام الدعاء يناسب الطناب وقيل الول طلب كناية الجر وهذا طلب بقائه سالا من مبط أو‬
‫مبطل وهذا هو الظهر وتقبلها من كما تقبلتها من عبدك داود عبدا كريا وفيه اياء إل أن سجدة ص‬
‫صلى ال عليه وسلم للتلوة وقول ابن حجر هو مسلم لو ل يعارضه ما هو صريح ف أنا سجدة شكر‬
‫مدفوع بعدم التناف بي كونا سجدة تلوة وسجدة شكر لا قررناه فيما سبق قال ابن اللك يوز كون‬
‫القائل ملكا ويوز أن ال تعال خلق فيها نطقا كما ف شجرة موسى عليه الصلة والسلم قلت حالة‬
‫الرؤيا خيالية متاجة إل التعبي وليست مققة‬
‫لتحتاج إل التأويل قال ابن عباس فقرأ النب سجدة أي آية سجدة مع ما قبلها أو ما بعدها والظهر أنا‬
‫آية ص صلى ال عليه وسلم أو سورة سجدة قال ابن حجر يتمل أنه قصدها ليبي مشروعية ما سعه أبو‬
‫سعيد بالفعل الذي هو أبلغ من القول وأن يكون وقعت قراءته اتفاقا فبي مشروعية ذلك فيها قلت‬
‫الحتمال الثان بعيد ويعارض الول قول الشافعية ل يندب ول يكره قراءة آية سجدة ليسجد ف غي‬
‫الصلة ث سجد فسمعته وهو يقول وف بعض النسخ الصححة فسمعت رسول ال قرأ سجدة ث سجد‬
‫فقال مثل ما أخبه الرجل عن قول الشجرة قال ابن اللك وهذا الدعاء مسنون ف سجود التلوة لقراءته‬
‫عليه السلم قلت ل سيما ف سجدة ص صلى ال عليه وسلم ولعله عليه السلم أول الشجرة بذاته‬
‫القدس والصحاب مقتد به وأن القتدى به ينبغي أن يقول هذا القول ليقتدى به ولا كان نقل الصحاب‬
‫رؤياه إليه سببا لسجوده عليه السلم رأى أنه سجد فسجدت الشجرة هذا ما خطر بالبال وال أعلم‬
‫بالال رواه الترمذي وابن ماجه قال ميك ولفظه اللهم احطط عن با وزرا واكتب ل با أجرا واجعلها‬
‫ل عندك ذخرا رواه ابن حبان ف صحيحه والاكم ف مستدركه وأقره الذهب على تصحيحه إل أنه أي‬
‫ابن ماجه ل يذكر وتقبلها من كما تقبلتها من عبدك داود وقال الترمذي هذا حديث غريب قال ابن‬
‫حجر لكن صححه الاكم وحسنه غيه وبفرض ضعفه يعمل به لنه من الفضائل قلت قد سبق أن الغرابة‬
‫ل تناف الصحة والسن فل يلزم من كونه غريبا كونه ضعيفا الفصل الثالث عن ابن مسعود أن النب قرأ‬
‫والنجم أي سورة النجم إل آخرها فسجد فيها وسجد من كان معه قال النووي أي من كان حاضرا‬
‫قراءته من السلمي والشركي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والن والنس قاله ابن عباس حت شاع أن أهل مكة أسلموا قال القاضي عياض وأما ما يرويه‬
‫الخباريون والفسرون أن سبب ذلك ما جرى على لسان رسول ال من الثناء على آلتهم ف سورة‬
‫النجم فباطل ل يصح فيه شيء من جهة النقل ول من جهة العقل لن مدح إله غي ال كفر فل يصح‬
‫نسبته إل رسول ال ول أن يقوله الشيطان على لسانه ول يصح تسليط الشيطان على ذلك ذكره الطيب‬
‫وقد سبق بعض الكلم على هذا القام وأن العسقلن ف شرح البخاري أطال ف ثبوت هذه القضية وأن‬
‫لا طرقا صحيحة وطرقا أخر كثية تدل على أن لا أصل قال وإذا تقرر ذلك ل يبق إل تأويلها وأحسن‬
‫ما قيل أن النب كان يرتل تلوته فألقى الشيطان ذلك ف سكتة من سكتاته ول يفطن لا وسعها غيه‬
‫فأشاعها وقال البيضاوي وهو أي نقل القصة وسبق لسانه سهوا مردود عند الحققي وإن صح فابتلء‬
‫يتميز به الثابت على اليان عن التزلزل فيه وقال ف التأويل الذكور ف كلم ابن حجر أنه قد رد بأنه‬
‫يل بالوثوق على القرآن ول يدفع بقوله فينسخ ال ما يلقى الشيطان ث يكم ال آياته لنه أيضا يتمله‬
‫أي يتمل أن يكون هذا الكلم أيضا من الشيطان على التقدير الذكور قلت ما يكون البتلء إل مع‬
‫وجود الحتمال وال أعلم بقيقة الال غي أن شيخا أي كبي السن من قريش أخذ كفا من حصى أي‬
‫حجارة صغار أو تراب فرفعه أي كفه إل جبهته وقول ابن حجر فرجعه أي رفعه تصحيف وتريف وقال‬
‫يكفين هذا فإن القصود من السجود التواضع والنقياد والذلة بي يدي رب العباد ووضع أشرف‬
‫العضاء ف أخس الشياء رجوعا إل أصله من الفناء وهذا لا ف رأسه من توهم الكبياء وعدم وصوله‬
‫إل مقام الصفياء قال عبد ال أي ابن مسعود فلقد رأيته بعد أي بعد هذه القضية قتل قال ابن حجر أي‬
‫يوم بدر كافرا قال الطيب فيه أن من سجد مع النب من الشركي قد أسلموا قلت وفيه أنه ل يسجد متفق‬
‫عليه وزاد البخاري ف رواية وهو أمية بن خلف وقيل إنه الوليد بن الغية وفيه نظر لنه ل يقتل وقيل‬
‫سعيد بن العاص وقيل أبو لب قال ميك نقل عن العسقلن ولعل ابن مسعود ل يره أو خص واحدا‬
‫بذكره لختصاصه بأخذ الكف من التراب دون غيه قال الطيب ف جامع الصول إن أب بن خلف قتل‬
‫يوم أحد مشركا قتله النب بيده وأن أمية بن خلف قتل يوم بدر مشركا وها ابنا خلف بن وهب بن‬
‫حذافة بن جح المعان وعن ابن عباس قال إن النب سجد ف ص صلى ال عليه وسلم أي ف سورتا‬
‫مكان‬
‫سجدتا وهو حسن مآب على الصواب وقال سجدها داود توبة ونسجدها شكرا للقتداء بالنبياء وقال‬
‫ابن حجر أي شكرا منا على قبول توبته لن النبياء عليهم السلم كرجل واحد فالنعمة على أحدهم‬
‫نعمة على الكل قال الطيب لا كان عليه السلم مأمورا بالقتداء بدى النبياء السالفة ليستكمل بميع‬
‫فضائلهم وهي نعمة عظيمة فيجب عليه الشكر بذلك قلت لكن ل يلزم من كونه شكرا أن ل يكون‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫سجدة تلوة لنا ل شك أنا تتعلق بقراءة تلك الية أو ساعها وتقع السجدة عند ثبوتما وهذا معن‬
‫سجدة التلوة سواء يكون السبب فيها أمرا أو شكرا أو غي ذلك قال الحقق ابن المام غاية ما فيه أنه‬
‫بي السبب ف حق داود والسبب ف حقنا وكونه للشكر ل يناف الوجوب فكل الفرائض والواجبات إنا‬
‫وجبت شكر التوال النعم اه ويؤيده أنه عليه السلم كان يصلي بالليل حت تورمت قدماه فقيل له أتفعل‬
‫هذا وقد غفر ال لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفل أكون عبدا شكورا رواه النسائي قال ابن‬
‫حجر وصححه ابن السكن بل قال ابن كثي أن رجاله على شرط البخاري ث قال ابن حجر وصح أنه‬
‫عليه السلم قرأ ص صلى ال عليه وسلم على النب فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه ث‬
‫قرأها ف يوم آخر فلما رآهم تيأ للسجود قال إنا هي توبة نب ولكن رأيتكم تيأت للسجود فنل وسجد‬
‫وسجدوا معه ومن هذين الديثي أخذ الشافعي أنا تطلب للشكر على قبول توبة داود ل للتلوة وإنا‬
‫التلوة سبب لتذكر قبول توبته واعترض بأن سجدة الشكر تتص عنده بجوم نعمة أو اندفاع نقمة قلت‬
‫حديث قراءته ص صلى ال عليه وسلم عل النب يوافق حديث قراءته النحل بل آكد فإنه ل يسجد ف‬
‫النحل ثانيا وقوله إنا هي توبة نب بيان لسبب السجود فإن بقية اليات الت فيها السجدة إما أمر با أو‬
‫ذم عن إبائها أو مدح لفاعليها فبي أن هذه السجدة إنا هي توبة نب يعن أنه مدوح با فينبغي أن نتبعه‬
‫فيها بل هي آكد من غيها من حيثية التابعة الواردة ف القتداء بسي النبياء‬
‫عن ابن عمر قال قال رسول ال ل يتحرى نفي معناه ني أي ل يقصد أحدكم فيصلي بالنصب جوابا‬
‫عند طلوع الشمس أي ل يتحرى أحدكم فعل ليكون سببا لوقوع الصلة ف زمان الكراهة فالفعل العلل‬
‫منهى قال الكرمان ويوز الرفع من جهة النحو أي فهو يصلي قلت وهو بالرفع ف نسخة ول عند غروبا‬
‫قال التوربشت يقال فلن يتحرى المر أي يتوخاه ويقصده ويتحرى فلن إذا طلب ما هو الحرى‬
‫والديث يتمل الوجهي أي ل يقصد الوقت الذي تطلع الشمس فيه أو تغرب فيصلي فيه أو ل يصلي‬
‫ف هذا الوقت ظنا منه أنه قد عمل بالحرى والول أوجه وأبلغ ف العن الراد وف رواية قال إذا طلع‬
‫أي ظهر حاجب الشمس أي طرفها أو قرصها الذي يبدو أول مستعار من حاجب الوجه وقيل النيازك‬
‫الت تبدو إذا حان طلوعها فدعوا أي اتركوا الصلة أي مطلقا فرضا أو نفل سواء يكون لا سبب أو ل‬
‫حت تبز أي ترج وتظهر كلها أو ترتفع قدر رمح وإذا غاب حاجب الشمس فدعوا الصلة أي‬
‫الشروع فيها إل عصر يومه لا تقرر ف مله حت تغيب أي تغرب بالكلية فإنه حينئذ ل ينهي فيه عن‬
‫الفرض لكن يكره النفل قبل أداء الغرب عندنا ول تينوا بذف إحدى التاءين أي ل تتقربوا بصلتكم‬
‫طلوع الشمس ول غروبا من حان إذا قرب أو ل تعلوا ذلك الوقت حينا للصلة بصلتكم فيه من تي‬
‫بعن حي الشيء إذا جعل له حينا ويقال تي الوارش وهو الذي يدخل بيت الناس بغي عزية إذا انتظر‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وقت الكل ليدخل وعلى هذا فالعن ل تنتظروا بصلتكم حي طلوع الشمس ول حي غروبا فإنا تطلع‬
‫بضم اللم بي قرن الشيطان أي جانب رأسه لنه ينتصب قائما ف وجه الشمس عند طلوعها ليكون‬
‫شروقها بي قرنيه فيكون قبلة لن سجد للشمس فنهى عن الصلة ف ذلك الوقت لئل يتشبه بم ف‬
‫العبادة كذا ذكره ابن اللك وقال ابن حجر فإنا تعليل للنهيي وقوله تطلع أي وتغرب كما ف الرواية‬
‫التية متفق عليه‬
‫وعن عقبة بن عامر قال ثلث ساعات أي أوقات كان رسول ال ينهانا أن نصلي فيهن وهو باطلقه يؤيد‬
‫مذهبنا أو نقب على وزن ننصر أي ندفن فيهن موتانا يقال قبته إذا دفنته وأقبته إذا جعلت له قبا يوارى‬
‫فيه ومنه قوله تعال فاقبه عبس واختلفوا ف صلة النازة ف هذه الوقات فأجازه الشافعي قال ابن‬
‫البارك معن أن نقب فيهن موتانا الصلة على النازة اه ذكره الطيب وقال ابن اللك الراد منه صلة‬
‫النازة لن الدفن غي مكروه وذهب الكثرون إل كراهة صلة النازة ف هذه الساعات وكان الشافعي‬
‫يرى جوازها أي ساعة من ليل أو نار اه وذكر ابن حجر أنه يكره الدفن ف أوقات كراهة الصلة ما ل‬
‫يتحره فيها وإل حرم والذهب عندنا أن هذه الوقات الثلثة يرم فيها الفرائض والنوافل وصلة النازة‬
‫وسجدة التلوة إل إذا حضرت النازة أو تليت آية السجدة حينئذ فإنما ل يكرهان لكن الول تأخيها‬
‫إل خروج الوقات حي تطلع الشمس بازغة أي طالعة ظاهرة وهو مصدر مؤكد أو حال مؤكد وهو‬
‫الظهر حت ترتفع بدل وبيان والراد ترتفع كرمح ف رأي العي لا سيأت كذا قيل ولعله مبن على نسخة‬
‫حي ترتفع وإل فالظاهر أنه غاية وحي يقوم قائم الظهية وهي شدة الر ف نصف النهار ف شرح السنة‬
‫قيام الشمس وقت الزوال من قام إذا وقف نقله الطيب وقيل حي تستوي الشمس وتصل إل خط نصف‬
‫النهار من قام إذا اعتدل قال ابن اللك وقت الظهر تكون الشمس واقفة عن السي وتثبت ف كبد السماء‬
‫لظة ث تسي وقيل يظن أنا واقفة قلت هذا هو العتمد قال الطيب الشمس إذا بلغت وسط السماء‬
‫أبطأت حركة الظل إل أن تزول فيتخيل للناظر التأمل أنا وقفت وهي سائرة قلت قال تعال وترى البال‬
‫تسبها جامدة وهي تر مر السحاب النمل وال أعلم بالصواب قال النووي معناه حي ل يبقى للقائم ف‬
‫الظهية ظل ف الشرق والغرب قال ابن حجر الظهية هي نصف النهار وقائمها إما الظل وقيامه وقوفه‬
‫من قامت به دابته وقفت والراد بوقوفه بطء حركته الناشىء عن بطء حركة الشمس حينئذ باعتبار ما‬
‫يظهر للناظر ببادىء الرأي وإل فهي سائرة على حالا وأما القائم فيها لنه حينئذ ل ييل له ظل إل جهة‬
‫الشرق ول إل جهة الغرب وذلك كله كناية عن‬
‫وقت استواء الشمس ف وسط السماء حت تيل الشمس أي من الشرق إل الغرب وتزول عن وسط‬
‫السماء إل الانب الغرب وميلها هذا هو الزوال قال ابن حجر ووقت الستواء الذكور وإن كان وقتا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ضيقا ل يسع صلة إل أنه يسع التحرية فيحرم تعمد التحري فيه وحي تضيف الشمس أي تتضيف بعن‬
‫تيل للغروب وتشرع فيه حت تغرب وأصل الضيف اليل سي الضيف به ليله إل من ينل عليه قال ابن‬
‫اللك والديث باطلقه حجة على الشافعي ف تصيص الفرائض اه وفيه كلم سيأت رواه مسلم قال‬
‫ميك ورواه الربعة وعن أب سعيد الدري قال قال رسول ال ل صلة بعد الصبح أي بعد صلته حت‬
‫ترتفع الشمس قال ابن حجر أي كرمح ف رأي العي وهو قدر سبعة أذرع تقريبا وإل فالسافة طويلة لا‬
‫ف رواية أب نعيم حت ترتفع كرمح أو رمي ول صلة بعد العصر أي بعد صلته حت تغيب الشمس أي‬
‫بالكلية وهذا النهي لن صلى الفريضة متفق عليه وعن عمرو بن عبسة بالتحريك قال الطيب من بن سليم‬
‫أسلم قديا قيل كان رابع أربعة ف السلم ث رجع إل قومه وقال له عليه السلم إذا سعت أن قد‬
‫خرجت فاتبعن فجاء بعد خيب ومن قصته أنه أقبل إل مكة وبايع رسول ال وهو مستخف إيانه من قومه‬
‫ث عاد إل قومه مترصدا حت سع أنه عليه السلم قدم الدينة فارتل إليها قال قدم النب الدينة فقدمت‬
‫الدينة أي على قصد اللحوق به وفيه وضع الظاهر موضع الضمي فدخلت عليه فقلت أخبن عن الصلة‬
‫أي عن وقتها الائزة فيه بدليل الواب فقال صل صلة الصبح أي سنته وفرضه ث أقصر عن الصلة من‬
‫القصار وهو الكف عن الشيء مع القدرة عليه حي تطلع الشمس حت ترتفع فإنا تطلع حي تطلع بي‬
‫قرن شيطان قيل تنكيه للتحقي وف نسخة صحيحة بي قرن الشيطان قال النووي هكذا ف الصول بل‬
‫ألف ولم وف بعض أصول مسلم ف حديث ابن عمر باللف واللم قيل الراد بقرن الشيطان أحزابه‬
‫واتباعه وقيل قوته وغلبته وانتشار الفساد وقيل القرنان ناصيتا الرأس وهذا هو القوى يعن أنه يدن رأسه‬
‫إل الشمس ف هذه الوقات فيكون الساجد لا من الكفار كالساجدين له ف الصورة نقله ميك وحينئذ‬
‫يسجد لا الكفار أي الذين يعبدونا ث صل أي صلة الشراق فإنا مبدأ الضحى أو صلة الضحى فإنا‬
‫منتهية إل قرب الستواء أو صل ما شئت فإن الصلة أي بعد ارتفاع الشمس أو أن الصلة الشروعة‬
‫مشهودة مضورة أي يضرها اللئكة ليكتبوا أجرها ويشهدوا با لن صلها ويؤيده أن ف رواية مشهودة‬
‫مكتوبة وقال الطيب أي يضرها أهل الطاعة من سكان السماء والرض وعلى العنيي فمحضورة تفسي‬
‫مشهودة وتأكيد لا ويكن أن يمل مشهودة على العن الول ومضورة على الثان أو الول بعن‬
‫الشهادة والثانية بعن الضور للتبك والتأسيس أول من التأكيد وفيه بيان لفضيلة صلة الضحى حت‬
‫يستقل الظل بالرمح أي حت يرتفع الظل مع الرمح أو ف الرمح ول يبق على الرض منه شيء أو يرتفع‬
‫الظل بالرمح أي بارتفاع الرمح من الستقلل بعن الرتفاع قال ابن اللك يعن ل يبق الرمح وهذا بكة‬
‫والدينة وحواليهما ف أطول يوم ف السنة فإنه ل يبقى عند الزوال ظل على وجه الرض بل يرتفع عنها ث‬
‫إذا مالت الشمس من جانب الشرق إل جانب الغرب وهو أول وقت الظهر يقع الظل على الرض وقيل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫من القلة يقال استقله إذا رآه قليل أي حت يقل الظل الكائن بالرمح أدن غاية القلة وهو السمى بظل‬
‫الزوال اه وروي حت يستقل الرمح بالظل أي يرفع الرمح ظله فالباء للتعدية وعلى الروايتي هو ماز عن‬
‫عدم بقاء ظل الرمح على الرض وذلك يكون ف وقت الستواء وتصيص الرمح بالذكر لن العرب‬
‫كانوا إذا أرادوا معرفة الوقت ركزوا رماحهم ف الرض ث نظروا إل ظلها قال المام النووي قوله حت‬
‫يستقل الظل بالرمح أي يقوم مقابله ف جهة الشمال ليس مائل إل الغرب ول إل الشرق وهو حالة‬
‫الستواء وقال التوربشت كذا ف نسخ الصابيح وفيه تريف وصوابه حت يستقل الرمح بالظل ووافقه‬
‫صاحب النهاية فقال يستقل الرمح بالظل يبلغ ظل الرمح الغروز ف الرض أدن غاية القلة والنقص فقوله‬
‫يستقل من القلة ل من القلل والستقلل الذي بعن الرتفاع والستبداد قال الطيب كيف ترد نسخ‬
‫الصابيح مع موافقتها بعض نسخ مسلم وكتاب الميدي ولا مامل منها أن يرتفع الظل معه ول يقع منه‬
‫شيء على الرض من قولم استقلت السماء ارتفعت ومنها أن يقدر مضاف أي يعلم قلة الظل‬
‫بواسطة ظل الرمح ومنها أن يكون من باب عرضت الناقة على الوض اه قال ابن حجر وفيه حجة على‬
‫مالك ف تويزه الصلة عند الستواء مطلقا مستدل بأنه ل يزل يرى الناس يصلون حينئذ يوم المعة قلت‬
‫تقق صلتم ف خصوص تلك الساعة يتاج إل تقيق وتدقيق ث قال ابن حجر وما استدل به ل ينهض‬
‫له لن يوم المعة مستثن كما يأت اه وسيأت الواب عن الستثناء إن شاء ال تعال ث أقصر بمزة‬
‫مفتوحة وبكسر الصاد أي كف وامتنع عن الصلة مطلقا فإن حينئذ أي حي يستقل الظل بالرمح تسجر‬
‫بالتشديد والتخفيف مهول أي توقد جهنم من تسجر التنور إذا أوقده قال ابن اللك أي تل نيان جهنم‬
‫وتوقد ولعل تسجرها حينئذ لقارنة الشيطان الشمس وتيئة عباد الشمس أن يسجدوا لا قال ابن حجر‬
‫واسم أن أن الصدرية القدرة على حد قوله تعال ومن آياته يريكم البق الروم وضمي الشأن وما قيل إنه‬
‫ل يذف لن القصد به التعظيم وهو يفوت بذفه مردود بأن سبب دللته على التعظيم إبامه وحذفه أدل‬
‫على البام ومن ث حذف ف قوله تعال من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم التوبة فإذا أقبل الفيء أي‬
‫رجع بعد ذهابه من وجه الرض فهذا وقت الظهر والفيء ما نسخ الشمس وذلك بالعشي والظل ما‬
‫نسخته الشمس وذلك بالغدوة فصل أي أي صلة تريدها فإن الصلة مشهودة مضورة صفة كاشفة أو‬
‫ثانية حت تصلي أي أنت العصر أي فرضه ث أقصر عن الصلة حت تغرب الشمس أي بقرب غروب‬
‫الشمس فيصي العن حي تغرب فيناسب قرينه التقدم حي تطلع ويلئم تعليله بقوله فإنا تغرب إل ولعل‬
‫العدول ليفهم من أحد العبارتي وقت الطلوع ويقاس عليه وقت الغروب ومن العبارة الخرى ما بي‬
‫العصر والغروب ويقاس عليه ما بي الفجر والطلوع وال أعلم فإنا تغرب بي قرن شيطان بالتنكي لا مر‬
‫وف بعض النسخ بالتعريف وحينئذ يسجد لا الكفار فل يشابه أهل النار ف عبادتم فضل عن غيها وأما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ما بي فرض الصبح وحي الطلوع وبي فرض العصر وزمان الغروب فوقت مكروه للنوافل فقط عندنا‬
‫قيل و الكمة ف ذلك بعد ورود الحاديث أن ما قارب الشيء أعطى حكمه كحري فرج الائض ومن‬
‫حام حول المى يوشك أن يقع فيه وأيضا فعباد الشمس ربا تيأوا لتعظيمها من أول ذينك الوقتي‬
‫فيصدونا مراقبي لا إل أن تظهر فيخروا لا سجدا فلو أبيح التنفل ف ذينك الوقتي لكان فيه أيضا تشبه‬
‫بم أو ايهامه أو التسبب إليه وكذا بي طلوع الصبح وأداء فرضه ما عدا سنته قال قلت يا نب‬
‫ال فالوضوء بالرفع وقيل بالنصب حدثن عنه أي أخبن عن فضله قال ما منكم رجل يقرب بالتشديد‬
‫على بناء الفاعل وقيل على بناء الفعول وضوأه بفتح الواو أي الاء الذي يتوضأ به فيمضمض أي بعد‬
‫غسل اليدين والتسمية والنية ويستنشق أي يدخل الاء ف النف فيستنثر أي يرج ما ف اليشوم من‬
‫الوساخ إل خرت استثناء مفرغ قال الطيب قوله إل خرت خب ما والستثن منه مقدر أي ما منكم رجل‬
‫متصف بذه الوصاف كائن على حال من الحوال إل على هذه الالة وعلى هذا العن ينل سائر‬
‫الستثناآت وإن ل يصرح بالنفي فيها لكونا ف سياق النفي بواسطة ث العاطفة أي سقطت خطايا وجهه‬
‫من الصغائر قال النووي ضبطناه بالاء العجمة وكذا نقله القاضي عياض عن جيع الرواة إل عن أب‬
‫جعفر فإنه رواه باليم ذكره الطيب أي جرت مع ماء الوضوء وذهبت ذنوب وجهه وفيه أي خطايا فمه‬
‫من جهة الكلم ومن طريق الطعام وخياشيمه أي أنفه جع خيشوم وهو باطن النف من جهة رائحة طيب‬
‫الحرم على جهة لقصد والظاهر أن عطف فيه وما بعده على ما قبله تفسيي لقوله ث إذا غسل وجهه أي‬
‫كله أو باقيه كما أمره ال إشارة إل أن غسله فرض بأمره تعال عز قائل إذا قمتم إل الصلة فاغسلوا‬
‫وجوهكم بلف ما سبق فإنما سنتان بأمره عليه الصلة السلم أو بعن كما أمره ال أن يبدأ بغسله‬
‫ولذا قال عليه السلم عند إرادة السعي ابدأوا با بدأ ال تعال به إل خرت خطايا وجهه من ذنوب عينيه‬
‫من أطراف ليته أي موضعها مع الاء ث يغسل يديه إل الرفقي أي منضمتي إليهما أو إل بعن مع خلفا‬
‫لزفر فإنه ليس بفرض عنده وف الية والديث رد على الشيعة حيث انعكس المر عليهم وانقلب الرأي‬
‫لديهم فيغسلون اليدين من الرفقي إل الصابع إل خرت خطايا يديه وهي كثية من أنامله وهي رؤوس‬
‫أصابعه مع الاء ث يسح رأسه ظاهره الستيعاب إما بطريق الفرضية وإما على سبيل السنية إل خرت‬
‫خطايا رأسه ومنها خطايا الذني ولذا يسحان بائه عندنا فيكون قوله من أطراف شعره بفتح العي‬
‫وسكونا نظرا إل الصل أو التغليب مع الاء ث يغسل قدميه إل الكعبي كما مر إل خرت خطايا رجليه‬
‫من أنامله مع الاء فإن شرطية هو أي الرجل‬
‫ورافعه فعل مضمر يفسره قام ولذفه برز ضميه الستكن فيه أي فإن قام بعد فراغ الوضوء فصلى‬
‫فحمد وف نسخة وحد أي شكر ال أي بعد الصلة وأثن عليه أي ذكر ال ذكرا كثيا وقيل فائدته‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫العلم بأن لفظ المد غي متعي ومده أي عظمه بالقلب واللسان فهو تعميم بعد تصيص وجعله ابن‬
‫حجر لزيد التأكيد والطناب بالذي أي بالتحميد الذي هو له أهل أي ما يليق بعظمة جاله وجللة جلله‬
‫وباء كماله وقدم الار لفادة الختصاص والهتمام قال ابن اللك ضمي هو عائد إل الوصول وضمي‬
‫له إل ال وفرغ قلبه أي جعله حاضر ال وغائبا عما سواه أي ف صلته وحالة مناجاته ل أي ل لغيه‬
‫حت الثواب لن ربط القصد به يناف مقام الكمال الشار إليه بقوله تعال فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل‬
‫عمل صالا ول يشرك بعبادة ربه أحدا الكهف إل انصرف قيل هو ف لفظ ف قوله فإن هو فاعل مذوف‬
‫وعاد إل الرجل الذكور تقديره إن قام الرجل الذكور ففعل كذا وكذا فليس إل انصرف من خطيئته‬
‫وقيل الول أن تكون أن فيه نافية وقال ابن حجر وجواب أن فل ينصرف خارجا من شيء من الشياء‬
‫إل انصرف خارجا من خطيئته أي صغائره فيصي متطهرا منها كهيئته أي كصفته يوم ولدته أمه بفتح اليم‬
‫وف نسخة كهيئة يوم بالضافة مع تنوين يوم وفتحه على البناء وظاهره غفران الكبائر والصغائر إل أن‬
‫الصغائر مققة والكبائر بالشيئة مقيدة قال الطيب فإن هو قام أن شرطية والضمي الرفوع بعدها فاعل‬
‫فعل يفسره ما بعده وجواب الشرط مذوف وهو الستثن منه أي ل ينصرف ف شيء من الشياء إل من‬
‫خطيئته إل وجاز تقدير النفي لا مر من أن الكلم ف سياق النفي وهذا على مذهب الزمشري وأما‬
‫مذهب ابن الاجب فيجوز ف الثبات نو قرأت إل يوم المعة رواه مسلم وعن كريب قال الطيب هو‬
‫كريب بن أب مسلم مول ابن عباس أن ابن عباس يعن عبد ال فإنه الراد عند الطلق والسور بكسر‬
‫اليم ابن مرمة بفتح اليم والراء بينهما خاء معجمة ساكنة وعبد الرحن بن الزهر أي ابن عوف قاله‬
‫الطيب أرسلوه أي كريبا إل عائشة فقالوا إقرأ وف نسخة أقرىء من القراء عليها السلم ف القاموس قرأ‬
‫عليه السلم أبلغه كأقرأه أو ل يقال أقرأه إل إذا كان السلم مكتوبا وسلها عن الركعتي بعد العصر أي‬
‫اللتي كان يصليهما النب بعد صلة العصر وقد نى عن الصلة بعدها ذكره ابن اللك وقال ابن حجر‬
‫يعن الركعتي اللتي كان عليه السلم يصليهما وينهى عنهما بعد العصر ما الذي استقر أمره عليهما فيه‬
‫قال أي كريب فدخلت على عائشة فبلغتها ما أرسلون أي بتبليغه من السلم والكلم إليها فقالت سل أم‬
‫سلمة أي لنا صاحبة الواقعة فهي أعلم با من غيها وف هذا عظيم النصح والنصاف والتواضع من‬
‫عائشة لنا مع كونا أفضل وأعلم من أم سلمة وكلت المر إليها لحتمال أن يكون عندها من العلم ما‬
‫ليس عند عائشة على أن السلف كانوا يتحرجون عن الفتاء إل إذا اضطروا إليه فخرجت إليهم وهذا‬
‫من حسن أدبه فردون إل أم سلمة أي على النوال السابق فجئت إليها فسألتها فقالت أم سلمة سعت‬
‫النب ينهي عنهما أي عن الركعتي بعد العصر تعن ف ضمن نيه عن الصلة النافلة أو وقع النهي‬
‫بالصوص عنهما ث رأيته يصليهما ث دخل أي النب البيت أو بيته وهو يتمل أنا رأته صلها ف السجد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ث دخل البيت أو ف صفة الدار ث دخل البيت فأرسلت إليه الارية فقلت أي لا قول له تقول أم سلمة يا‬
‫رسول ال سعتك تنهي عن هاتي أي الركعتي كما ف نسخة وأراك تصليهما أي فما السر فيهما قال أي‬
‫للجارية بأن تقول لا ف جوابا أو ماطبا لا يا ابنة أب أمية سألت عن الركعتي بعد العصر وأنه أتان ناس‬
‫من عبد القيس فشغلون عن الركعتي اللتي بعد الظهر قال ابن حجر فيه أن تعليم الدى والعلم مقدم‬
‫على النوافل حت رواتب الصلة وقال الشرف ف الديث دللة على أن النوافل الؤقتة تقضي كما‬
‫تقضي الفرائض وعلى أن الصلة الت لا سبب ل تكره ف هذه الوقات الكروهة فهما هاتان أي‬
‫الركعتان اللتان صليتهما بعد العصر ها ركعتا الظهر وهذا يدل على أن قضاء السنة سنة وبه أخذ‬
‫الشافعي قاله ابن اللك وظاهر الديث أن هذا من خصوصياته عليه السلم لعموم النهي للغي ولنه ورد‬
‫ف أحاديث عن عائشة أنه كان يصليهما دائما وقد ذكر الطحاوي بسنده حديث أم سلمة وزاد فقلت يا‬
‫رسول ال أفنقضيها إذا فاتتنا قال ل اه فمعن الديث كما قال ابن حجر أي وقد علمت أن من‬
‫خصائصي أن إذا عملت عمل داومت عليه فمن ث فعلتهما ونيت غيي‬
‫عنهما اه لكن خالف كلمه حيث قال ومن هذا أخذ الشافعي أن ذات السبب ل تكره ف تلك الوقات‬
‫حيث ل ترى اه ول يفى أنه إذا كان من خصوصياته فل يصلح للستدلل وال أعلم بالال قال‬
‫القاضي اختلفوا ف جواز الصلة ف الوقات الثلثة وبعد صلة الصبح إل الطلوع وبعد صلة العصر إل‬
‫الغروب فذهب داود إل جواز الصلة فيها مطلقا وقد روى عن جع من الصحابة فلعلهم ل يسمعوا نيه‬
‫عليه السلم أو حلوه على التنيه دون التحري وخالفهم الكثرون فقال الشافعي ل يوز فيها فعل صلة‬
‫ل سبب لا أما الذي له سبب كالنذورة وقضاء الفائتة فجائز لديث كريب عن أم سلمة واستثن أيضا‬
‫مكة واستواء المعة لديثي جبي بن مطعم وأب هريرة وقال أبو حنيفة يرم فعل كل صلة ف الوقات‬
‫الثلثة سوى عصر يومه عند الصفرار ويرم النذورة والنافلة بعد الصلتي دون الكتوبة الفائتة وسجدة‬
‫التلوة وصلة النازة وقال مالك يرم فيها النوافل دون الفرائض ووافقه أحد غي أنه جوز فيها ركعت‬
‫الطواف متفق عليه قال ابن حجر وزاد مسلم ول يزل يصليهما حت فارق الدنيا الفصل الثان عن ممد‬
‫بن إبراهيم من صغار التابعي كذا ف مقدمة فتح الباري قال الطيب وهو تيمي وف إسناده مقال عن قيس‬
‫بن عمرو وهو أنصاري قاله الطيب قال رأى النب رجل سيأت ف رواية أنه قيس يصلي بعد صلة الصبح‬
‫أي بعد فرض الصبح ركعتي فقال رسول ال صلة الصبح بالنصب بتقدير فعل أي افعلوا أو الزموا أو‬
‫اجعلوا أو صلوا صلة الصبح ركعتي وف نسخة صحيحة ركعتي ركعتي لتأكيد نفي الزيادة إذا التقدير‬
‫ركعتي سنة وركعتي فريضة هذا ما ظهر ل ف هذا القام وقال الطيب ركعتي منصوب بفعل مضمر‬
‫تقديره أتصلي بعد صلة الصبح ركعتي وليس بعدها صلة وتبعه ابن حجر فقال أي أتصلي صلة الصبح‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وتصلي بعدها ركعتي ركعتي وقد علمت أنه ل صلة بعدها فالستفهام القدر للنكار وركعتي الثان‬
‫تأكيد لفظي أي هذه صلة الصبح صليتها فكيف تصلي بعدها اه ول يفى ما ف كلمهما من التكلف‬
‫والتعسف فقال الرجل إن ل‬
‫أكن صليت الركعتي اللتي قبلها أي قبل صلة الصبح وف نسخة قبلهما أي قبل ركعت الصبح‬
‫فصليتهما الن قال الطيب فاعتذر الرجل بأنه قد أتى الفرض وترك النافلة وحينئذ أتى با وهذا هو مذهب‬
‫الشافعي وممد قلت مذهب ممد أنا تقضي بعد طلوع الشمس قال وعند أب حنيفة وأب يوسف ل‬
‫قضاء بعد الفوت يعن انفرادا وأما إذا فات فرض الصبح فإن السنة تقضي تبعا له قبل الزوال والسنة‬
‫القبلية ف الظهر أيضا تقضي بعده بعد الركعتي أو قبلهما على خلف ف الولوية مع أن تقدي الركعتي‬
‫أصح لديث رواه ابن ماجه وهو متار ابن المام فسكت رسول ال قال ابن اللك سكوته يدل على‬
‫قضاء سنة الصبح بعد فرضه لن ل يصلها قبله وبه قال الشافعي قلت وسيأت أن الديث ل يثبت فل‬
‫يكون حجة على أب حنيفة رواه أبو داود قال ميك ورواه ابن ماجه والترمذي من طريق ممد بن إبراهيم‬
‫عن قيس بن عمرو بن سهل ويقال قيس بن فهد النصاري رفعه وروى الترمذي نوه وقال إسناد هذا‬
‫الديث ليس بتصل لن ممد بن إبراهيم ل يسمع من قيس بن عمرو قال وروى بعضهم عن ممد بن‬
‫إبراهيم أن النب خرج فرأى قيسا فهو مرسل نقله ميك وف شرح السنة ونسخ الصابيح عن قيس بن‬
‫فهد بالقاف والدال قال ف التهذيب بفتح القاف وف نسخة بالفاء قال ف الغن قيس بن فهد بفتح قاف‬
‫وسكون هاء فدال مهملة وقيل قيس بن عمرو بن فهد وقيل بفاء إذ ل يعرف بقاف إل قيس بن فهد نوه‬
‫بالنصب أي روى نوه وف نسخة بالرفع على أنه مبتدأ قال الطيب أشار الؤلف إل الختلف وأن‬
‫الصحيح هو الول وهو قيس بن عمرو بن ثعلبة النصاري النجاري وهو صحاب وقيل هو قيس بن فهد‬
‫بن عمر وكلها من بن النجار وقيل ها واحد وليس ببعيد وأغرب ابن حجر حيث قال ويغن عن ذلك‬
‫قوله عليه السلم ل صلة بعد الفجر إل ركعت الفجر فإنه صادق بصلتما بعد الصبح وقبله اه وهو‬
‫مالف للجاع على أن ركعت الصبح من السنن القبلية قال وأما أخذ الئمة الثلثة دخول الكراهة بأول‬
‫وقت الصبح والعصر فيعارضه خب مسلم السابق عن عمرو بن عبسة لتصريه فيه بتقييد النهي با بعد‬
‫صلة الصبح والعصر بل فيه التصريح بأن الصلة قبل فعل العصر مشهودة مضورة ونقل الترمذي إجاع‬
‫العلماء على الول منوع بل سهو والعظم كما قاله الرافعي على التقييد با ف الديث وميل جع من‬
‫أئمتنا إل ترجيح الطلق ضعيف اه ونسبة السألة إل الثلثة على الطلق غي صحيح لن ف مذهبنا‬
‫تكره النوافل قبل صلة الصبح ل سنته وتكره بعده مطلقا وأما العصر فل تكره النوافل إل بعد صلته ل‬
‫بعد دخول وقته‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وعن جبي بن مطعم قال الطيب هو ابن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي أن النب قال يا بن عبد‬
‫مناف قال الطيب خصهم بالطاب دون سائر قريش لعلمه بأن ولية المر واللفة ستؤول إليهم مع أنم‬
‫رؤساء مكة وفيهم كانت السدانة والجابة واللواء والسقاية والرفادة ل تنعوا أحدا طاف بذا البيت‬
‫لعلهم كانوا ينعون بعض الناس عن الطواف أحيانا قال الطيب التقييد بالطواف ليس تقييد مانع بل أحدا‬
‫طاف بنلة أحدا دخل السجد الرام لن كل من دخله فهو يطوف بالبيت غالبا فهو كناية وصلى أي‬
‫صلة الطواف أو مطلقا وهو قابل للتقييد بغي الوقات النهية إذ سبق النهي أو الصلة بعن الدعاء أية‬
‫ساعة شاء من ليل أو نار قال الظهر فيه دليل على أن صلة التطوع ف أوقات الكراهة غي مكروهة بكة‬
‫لشرفها لينال الناس من فضلها ف جيع الوقات وبه قال الشافعي وعند أب حنيفة حكمهما حكم سائر‬
‫البلد ف الكراهة يعن لعموم العلة وشولا قال ابن اللك والظاهر أن الراد بقوله وصلى أية ساعة شاء ف‬
‫الوقات الغي الكروهة توفيقا بي النصوص رواه الترمذي وقال حسن صحيح نقله ميك وأبو داود‬
‫والنسائي قال ميك ورواه ابن ماجه قال الطيب قال الؤلف ما ذكر ف الصابيح بعد يا بن عبد مناف من‬
‫قوله من ول منكم من أمر الناس شيئا ل أجده ف الترمذي ول ف أب داود والنسائي وعن أب هريرة أن‬
‫النب نى عن الصلة نصف النهار قال الطيب ظرف للصلة على تأويل أن يصلي حت نزول الشمس إل‬
‫يوم المعة مستثن من الكراهة يدل على أن صلة النفل نصف النهار يوم المعة غي مكروهة وبه قال‬
‫الشافعي وعند أب حنيفة مكروهة قلت وقد وافق أبو يوسف الشافعي والظاهر أن الديث ما ثبت عند‬
‫أب حنيفة بل عند الصم أيضا لنه قال ابن حجر رواه الشافعي وغيه وف سنده مقال أو ثبت ولكن ل‬
‫يصلح أن يقاوم الحاديث الصحاح الدالة على النهي الطلق فيخصصها أو يقيدها رواه الشافعي عن‬
‫إبراهيم بن إسحاق بن عبد ال عن سعيد القبي عن أب هريرة بلفظه وإبراهيم‬
‫هذا هو ابن ممد بن يي السلمي روى عنه الشافعي وكان حسن الرأي فيه وروى عن أب سعيد‬
‫الدري عن النب وهو ضعيف أيضا نقله ميك عن التصحيح وعن أب الليل اسه صال بن أب مري عن‬
‫أب قتادة قال كان رسول ال كره الصلة نصف النهار حت تزول الشمس قال السيد جال الدين قوله‬
‫حت تزول الشمس كذا ف أصل ساعنا وليس ف أب داود ول ف الصابيح إل يوم المعة وقال إن جهنم‬
‫تسجر مشددا ومففا أي توقد إل يوم المعة قال الطيب كأنه أراد البراد بالظهر لقوله أبردوا بالظهر‬
‫فإن شدة الر من فيح جهنم ولعل تسجر جهنم حينئذ لقارنة الشمس وتيئتها لن تسجد لا عبدة‬
‫الشمس قال الطاب قوله تسجر جهنم وقوله بي قرن الشيطان وأمثالما من اللفاظ الشرعية أكثرها‬
‫تفرد الشارع بعناها ويب علينا التصديق با رواه أبو داود من طريق ماهد عن أب الليل عن أب قتادة‬
‫قاله ميك وقال أي أبو داود أبو الليل مبتدأ خبه ل يلق أبا قتادة قال ميك وماهد أكب من أب الليل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫انتهى كلم أب داود قال ميي السنة ف شرح السنة وقد روى عن أب قتادة بطريق منقطع فإنه يشي إل‬
‫هذه وهذا معن قوله ف الصابيح غي متصل نقله ميك عن التصحيح وقول ابن حجر لكنه اعتضد بجيئه‬
‫من طريق أخرى موصول غي مقبول من غي بيان أنه من أي طريق موصول الفصل الثالث عن عبد ال‬
‫الصنابي بضمومه وخفة نون بوحدة وحاء مهملة نسبة إل صنابح ابن زاهر كذا ذكره الؤلف وقال ابن‬
‫عبد الب الصواب عندي أن الصنابي هنا أبو عبد ال التابعي ل عبد ال الصحاب قال قال رسول ال إن‬
‫الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان الملة حالية فإذا ارتفعت فارقها ث إذا استوت قارنا هذا زائد على ما‬
‫مر من أنه‬
‫ف الطلوع والغروب وبه يظهر النهي عن حكمة النهي عن الاق هذا بما فإذا زالت فارقها فإذا دنت‬
‫للغروب بأن اصفرت وقربت من سقوط طرفها بالرض قارنا فإذا غربت فارقها ونى رسول ال عن‬
‫الصلة حقيقة أو حكما كصلة النازة وسجدة التلوة ف تلك الساعات ني تري رواه مالك وأحد‬
‫والنسائي وعن أب بصرة بفتح الباء وسكون الصاد الهملة قال الطيب الغفاري بكسر الغي نسبة إل قبيلة‬
‫أب ذر قال صلى بنا رسول ال بالخمص بضم اليم الول وفتح الاء العجمة واليم جيعا وقيل بفتح اليم‬
‫وسكون الاء وكسر اليم بعدها ف آخرها صاد مهملة اسم طريق نقله ميك عن النذري صلة العصر‬
‫فقال أي بعد فراغه منها إن هذه أي صلة العصر صلة عرضت أي بالحافظة على من كان قبلكم أي‬
‫من اليهود والنصارى فضيعوها أي ما قاموا بقها وما حافظوا على مراعاتا فأهلكهم ال تعال فاحذروا‬
‫أن تكونوا مثلهم ولذا قال تعال حافظوا على الصلوات والصلواة الوسطى البقرة أي العصر على‬
‫الصحيح خصت بالحافظة فمن حافظ عليها كان له أجره مرتي إحداها للمحافظة عليها خلفا لن قبلهم‬
‫وثانيتهما أجر عمله كسائر الصلوات قاله الطيب أو أجر للمحافظة على العبادة وأجر لترك البيع والشراء‬
‫بالزهاد فإن وقت العصر كان زمان سوقهم وأوان شغلهم وقال ابن حجر مرة لفضلها لنا الوسطى ومرة‬
‫للمحافظة عليها ومشاركة بقية الصلوات لا ف هذا ل تؤثر ف تصيصها بجموع المرين ول صلة‬
‫بعدها أي بعد صلة العصر وفيه إشارة إل أنا بذاتا غي منوعة ولو كان حي الغروب كما قاله أبو حنيفة‬
‫حت يطلع الشاهد أي يدل الدليل على دخول الليل والشاهد النجم أي أحد الشاهدين ظهوره إذ بغيبة‬
‫الشمس يظهر نوره رواه مسلم قال ميك ورواه النسائي وعن معاوية قال إنكم لتصلون صلة أي ركعتي‬
‫فإنما أقل ما يطلق عليه‬
‫الصلة كما هو مذهبنا لقد صحبنا رسول ال فما رأيناه يصليهما أي مطلقا أو لنه كان يصليهما ف‬
‫البيت لئل يقتدى به لختصاصهما به ولقد نى عنهما أي نيا عاما يعن أي يريد معاوية بما الركعتي بعد‬
‫العصر قال الطحاوي فقد جاءت الثار عن رسول ال متواترة بالنهي عن الصلة بعد العصر ث عمل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بذلك أصحابه من بعده فل ينبغي لحد أن يالف ذلك وقد ثبت عن عمرانه كان يضرب ف الصلة بعد‬
‫العصر حت ينصرف من صلته قال ابن المام وكان ضربه بحضر من الصحابة من غي نكي فكان إجاعا‬
‫على أن التقرر بعده عليه السلم عدم جوازها ث قال والعذر أن هاتي الركعتي من خصوصياته وذلك‬
‫لن أصلهما أنه عليه الصلة والسلم فعلهما جبا لا فاته من الركعتي بعد الظهر أو قبل العصر حي‬
‫شغل عنهما وكان عليه السلم إذا عمل عمل أثبته فداوم عليهما وكان ينهي غيه عنهما رواه البخاري‬
‫وعن أب ذر قال أي أبو ذر وقد صعد حال من ضمي قال أي طلع أبو ذر على درجة الكعبة الدرجة‬
‫بفتحتي هي الن خشب يلصق بباب الكعبة ليقى فيه إليها من يريد دخولا فإذا قفلت حول لحل آخر‬
‫قريب من الطواف بنب زمزم فيحتمل أن يكون ف ذلك الزمن كذلك ويتمل أن يكون بكيفية أخرى‬
‫ول يبعد أن يكون الراد بالدرجة عتبة الكعبة من عرفن أي باسي فقد عرفن بوصفي أي صدق لجت‬
‫إشارة إل قوله عليه السلم ف حقه ما أظلت الضراء ول أقلت الغباء أصدق لجة من أب ذر ومن ل‬
‫يعرفن فأنا جندب بضم الدال ويفتح قال الطيب اتاد الشرط والزاء للشعار بشهرة صدق لجته‬
‫والشرطية الثانية تستدعي مقدرا أي ومن ل يعرفن فليعلم أن جندب سعت رسول ال يقول ل صلة بعد‬
‫الصبح أي بعد فرض الصبح حت تطلع الشمس ول بعد العصر أي فرضه حت تغرب الشمس إل بكة‬
‫إل بكة إل بكة ثلث مرات للتأكيد ويتمل أن يكون الرتان الخيتان من قوله عليه السلم أو من قول‬
‫أب ذر رواه أحد ورزين قال ابن المام حديث أب ذر رواه الدارقطن والبيهقي وهو معلول بأربعة أمور‬
‫انقطاع ما بي ماهد وأب ذر فإنه الذي يرويه عنه وضعف ابن الؤمل وضعف حيد مول عفراء‬
‫واضطراب سنده ورواه البيهقي وأدخل قيس بن سعد بي حيد هذا وبي ماهد ورواه سعيد بن مسلم‬
‫فأسقطه من البي انتهى واعترف ابن حجر بأن سنده ضعيف لكن قال إنه مؤيد بديث يا بن عبد مناف‬
‫وفيه أن حديثهم مؤول بأنم كانوا ينعون الناس عن الطواف والصلة ف بعض الوقات على حسب‬
‫أغراضهم الفاسدة فسد هذا الباب عليهم وأطلق الكم من جهتهم وإن كانت الصلة ف بعض الوقات‬
‫مكروهة لنهيه عليه السلم عنها ولذا أضاف الكم إليهم وخصهم بالطاب على وجه العتاب وال أعلم‬
‫بالصواب باب الماعة أي أحكامها وآدابا وفضلها أي زيادة ثوابا الفصل الول عن ابن عمر قال قال‬
‫رسول ال صلة الماعة تفضل أي تزيد ف الثواب صلة الفذ بتشديد الذال العجمة أي الفرد بعن‬
‫النفرد أي على صلة الواحد الذي ترك الماعة قال الطيب يقال فذ الرجل من أصحابه أي انفرد وشذ‬
‫عنهم انتهى ففيه إشارة إل أن الواحد إذا صلى منفردا بعذر يصل له ثواب الماعة بسبع وعشرين‬
‫درجة قال ابن حجر وف رواية لما أفضل من صلة الفذ بسبع وعشرين درجة انتهى وفيه دللة على أن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الماعة ليست شرطا لصحة الصلة ول فرض عي كما قاله المام أحد ف روايتيه وإل ل يكن لن صلى‬
‫فذا درجة كذا قالوا وله أن يمل هذا على العذور أو يقول‬
‫الراد به الترغيب ف الماعة والفرضية أو الشرطية لا دليل آخر قال التوربشت ذكر ههنا سبعا وعشرين‬
‫درجة وف حديث أب هريرة خسا وعشرين ووجه التوفيق أن نقول عرفنا من تفاوت الفضل أن الزائد‬
‫متأخر عن الناقص لن ال تعال يزيد عباده من فضله ول ينقصهم من الوعود شيئا فإنه بشر الؤمني أول‬
‫بقدار من فضله ث رأى أن ال تعال ين عليه وعلى أمته فبشرهم به وحثهم على الماعة وأما وجه قصر‬
‫الفضيلة على خس وعشرين تارة وعلى سبع وعشرين أخرى فمرجعه إل العلوم النبوية الت ل يدركها‬
‫العقلء إجال فضل عن التفصيل ولعل الفائدة فيما كشف به حضرة النبوة هي اجتماع السلمي على‬
‫اظهار شعار السلم وذكر النووي ثلثة أوجه الول أن ذكر القليل ل ينفي الكثي ومفهوم اللقب باطل‬
‫والثان ما ذكره التوربشت والثالث أنه يتلف باختلف حال الصلي والصلة فلبعضهم خس وعشرون‬
‫ولبعضهم سبع وعشرون بسب كمال الصلة والحافظة على قيامها والشوع فيها وشرف البقعة‬
‫والمام اه والظاهر أن هذه الفضيلة بجرد الماعة مع قطع النظر عما ذكر فإن بعض البقع يزيد اضعافا‬
‫كثية والدرجات بي الصلي والصلوات متباينة بعيدة فالعتمد ما ذكره التوربشت وال أعلم متفق عليه‬
‫ورواه النسائي قاله ميك واستدل به أبو حنيفة ومالك على سنية الماعة قال ابن حجر وهو وجه عندنا‬
‫ورجحه كثيون والصح عند الكثرين أنا فرض كفاية للخب الت ما من ثلثة ال وقال الطيب ما يقنع‬
‫بدرجة واحدة ويترك درجات كثية إل غي مصدق له بذلك أو سفيه ل يهتدي لطريق التجارة الرابة‬
‫وقال ابن حجر وقد علم ما مر أن السبعة والعشرين تصل ف جاعة السجد الرام مضاعفة ف مائة ألف‬
‫ألف صلة الاصلة للمصلي منفردا وصح حديث الصلة ف جاعة تعدل خسا وعشرين صلة فإذا‬
‫صلها ف فلة فأت ركوعها وسجودها بلغت خسي صلة وصح أيضا صلة الرجل ف جاعة تزيد على‬
‫صلته وحده خسا وعشرين درجة فإذا صلها بأرض فلة فأت وضوأها وركوعها وسجودها بلغت‬
‫صلته خسي درجة وف حديث عبد الرزاق أن من بالفلة إن أقام صلى معه ملكا وإن أذن وأقام صلى‬
‫خلفه من جنود ال ما ل يرى طرفا وف رواية له صلت معه أربعة آلف ملك وأربعة آلف ألف من‬
‫اللئكة وقال ابن السيب صلى وراءه أمثال البال من اللئكة وعن أب هريرة قال قال رسول ال والذي‬
‫نفسي أي ذات أو روحي‬
‫يعن ايادها وامدادها بيده أي بقبضة قدرته وارادته لقد همت أي قصدت وأردت أن آمر أي بعض‬
‫الدم لا ف رواية فتيت بطب أي بمع حطب عظيم فيحطب بالرفع وينصب وف الصابيح فيحتطب أي‬
‫فيجمع الطب قال الطيب يقال حطبت الطب واحتطبته أي جعته قال الؤلف فيحطب كذا وجدنا ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫صحيح البخاري والمع للحميدي وجامع الصول وشعب اليان ث آمر بالنصب بالصلة أي العشاء لا‬
‫يقتضيه آخر الديث والتصريح به الت ف خب مسلم ويتمل بقاؤه على عمومه إن تعددت القصة فيؤذن‬
‫بالرفع وينصب لا ث آمر بالنصب رجل فيه دليل لواز استخلف المام وانصرافه لعذر فيؤم بالرفع‬
‫والنصب الناس ظاهره أنه ف الماعة ل ف المعة وإن جاءت الرواية بما وها صحيحتان ث أخالف‬
‫بالنصب أي أذهب إل رجال أي آتيهم من خلفهم قال الطيب أي أخالف ما أظهرت من إقامة الصلة‬
‫واشتغال بعض الناس وأقصد إل بيوت من أمرتم بالروج عنها للصلة فلم يرجوا عنها فأحرقها عليهم‬
‫قال ابن حجر من خالفت إل كذا إذا قصدته وأنت مول عنه ومنه قوله تعال ما أريد أن أخالفكم إل ما‬
‫أناكم عنه وف رواية ل يشهدون أي ل يضرون الصلة من غي عذر قال الؤلف وليس ف الصحيح ف‬
‫هذه الرواية ل يشهدون الصلة بل ف رواية أخرى نقله الطيب وكان صاحب الصابيح جعل الروايتي‬
‫رواية واحدة وف رواية يصلون ف بيوتم ليست بم علة فيكون الوعيد على ترك الماعة بغي عذر ل‬
‫على ترك الصلة فأحرق بالتشديد عليهم بيوتم بضم الباء وكسرها قيل هذا يتمل أن يكون عاما ف‬
‫جيع الناس وقيل الراد به النافقون ف زمانه نقله ابن اللك والظاهر الثان إذ ما كان أحد يتلف عن‬
‫الماعة ف زمانه عليه السلم إل منافق ظاهر النفاق أو الشاك ف دينه قال المام النووي فيه دليل على‬
‫أن العقوبة كانت ف بدء السلم بإحراق الال وقيل أجع العلماء على منع العقوبة بالتحريق ف غي‬
‫التخلف عن الصلة والغال والمهور على منع تريق متاعهما وقال ابن حجر ل دليل فيه لوجوب‬
‫الماعة عينا الذي قال به أحد وداود لنه وارد ف قوم منافقي اه وفيه أن العبة بعموم اللفظ ل بصوص‬
‫السبب ويؤيد التعميم قوله والذي نفسي بيده تأكيد لقسم سابق أو ابتداء كلم لحق لو يعلم أحدهم أي‬
‫الذين ل يشهدون الصلة مع فضيلتها ف الدنيا وثوابا ف العقب أنه يد أي ف السجد عرقا بفتح العي‬
‫وسكون الراء أي عظما عليه لم سينا قال الطيب العرق بالسكون العظم الذي أخذ منه اللحم أي‬
‫معظمه قال ابن اللك مصدر عرفت العظم إذا أكلته أو أخذت أكثر ما‬
‫عليه من اللحم ووصفه بالسمي لنه يوز أن ينع عنه أكثر اللحم وهو يكون ف نفسه سينا وقال ابن‬
‫حجر قيد به لن العظم السمي فيه دسومة قد يرغب ف مضغه لجلها أو مرماتي بكسر ميمه وتفتح‬
‫ظلف الشاة وأو بعن بل وقيل لم ما بي ظلفيها لنه ما يرمى وقيل هي العظم الذي ل لم عليه وقيل‬
‫بكسر اليم السهم الصغي الذي يتعلم الرمي به أو يرمى به ف السبق وهو أحقر السهام وأرذلا حسنتي‬
‫بفتحتي أي جيدتي قال ابن اللك إنا وصفهما بالسنتي ليكون مشعرا ببقاء الرغبة فيهما وف شرح‬
‫السنة السن والسن العظم الذي ف الرفق ما يلي البطن والقبح والقبيح العظم الذي ف الرفق ما يلي‬
‫الكتف قال الطيب حسنتي بدل من الرماتي إذا أريد بما العظم الذي ل لم عليه وإن أريد بما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫السهمان الصغيان فالسنتي بعن اليدتي صفة لرماتي لشهد العشاء بكسر العي والراد التوبيخ أي لو‬
‫علم أحدهم أن لو حضر وقت العشاء أو صلة العشاء على أن الراد بالعشاء الصلة لصل له حظ‬
‫دنيوي لضرها وإن كان خسيسا صغيا وما يضر الصلة وما رتب عليها من الثواب قال القاضي‬
‫الديث يدل على وجوب الماعة وظاهر نصوص الشافعي يدل على أنا من فروض الكفاية قلت ظاهر‬
‫الديث يرد عليه فإنه لو كان كفاية لا استحق بعض التاركي التعذيب قال ابن المام وكان القائل‬
‫بالكفاية يقول القصود من الفتراض اظهار الشعار وهو يصل بفعل البعض وهو ضعيف إذ ل شك ف‬
‫أنا كانت تقام على عهده ف مسجده عليه السلم ومع ذلك قال ف التخلفي ما قال وهم بتحريقهم ول‬
‫يصدر مثله عنه فيمن تلف عن النائز مع اقامتها بغيهم قال القاضي وعليه أكثر الصحابة قلت وفيه‬
‫بث قال ولقوله عليه السلم ما من ثلثة ف قرية أو بدو ل تقام فيهم الصلة إل وقد استحوذ عليهم‬
‫الشيطان فعليك بالماعة فإنا يأكل الذئب القاصية أي الشاة البعيدة من الراعي واستحواذ الشيطان وهو‬
‫غلبته إنا يكون با يكون معصية كترك الواجب دون السنة قلت الديث الذي ذكره ظاهره يدل على أن‬
‫الماعة فرض عي أو واجب على متار مذهبنا ول يدل على أنا فرض كفاية وإنا قيد بالثلثة لنا أقل‬
‫كمال الماعة ف غي المعة قال وذهب الباقون منهم إل أنه سنة وهو مذهب أب حنيفة ومالك وتسكوا‬
‫بالديث السابق أي الديث الول من الباب قال ابن المام فجوابه أنه ل يستلزم أكثر من ثبوت صحة‬
‫ما ف البيت والسوق ف الملة بل جاعة ول شك فيه إذا فاتته الماعة فالعن صلة الماعة أفضل من‬
‫الصلة ف بيته فيما يصح فيه ولو كان مقتضاه الصحة مطلقا بل جاعة ل يدل على سنيتها لواز أن‬
‫الماعة ليست من أفعال الصلة فيكون تركها مؤثا ل مفسدا قال وأجابوا عن هذا الديث بأن التحريق‬
‫لستهانتهم وعدم مبالتم با إل‬
‫بجرد الترك قلت ظاهر الديث أنه لجرد الترك ولشابتهم بالنافقي والشاكي ف السلم قال وقال أحد‬
‫وداود أنا فرض على العيان أخذا بظاهر الديث وليست شرطا لصحة الصلة وقال بعض الظاهرية‬
‫بوجوبا با واشتراطها ف الصحة اه قال ابن المام وحاصل اللف ف السألة أنا فرض عي إل من عذر‬
‫وهو قول أحد وداود وعطاء وأب ثور وعن ابن مسعود وأب موسى الشعري وغيها من سع النداء ث ل‬
‫يب فل صلة له وقيل على الكفاية وف الغاية قال عامة مشاينا إنا واجبة وف الفيد أنا واجبة وتسميتها‬
‫سنة لوجوبا بالسنة وف البدائع تب على العقلء البالغي الحرار القادرين على الماعة من غي حرج‬
‫وإذا فاتته ل يب عليه الطلب ف الساجد بل خلف بي أصحابنا بل إن أتى مسجدا آخر للجماعة‬
‫فحسن وإن صلى ف مسجد حيه منفردا فحسن وذكر القدوري يمع بأهله أحيانا هل ينال ثواب الماعة‬
‫فقال ل ويكون بدعة ومكروها بل عذر فمن العذار الرض الذي يبيح التيمم وكونه مقطوع اليد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والرجل من خلف أو مفلوجا أو مستخفيا من السلطان أو من غري وهو معسر أو ل يستطيع الشي‬
‫كالشيخ العاجز وغيه وف شرح الكن والعمى عند أب حنيفة والظاهر أنه اتفاق واللف ف المعة ل‬
‫الماعة ففي الدراية قال ل يب على العمى وبالطر والطي والبد الشديدة والظلمة الشديددة ف‬
‫الصبح رواه البخاري ولسلم نوه وعنه أي عن أب هريرة قال أتى النب رجل أعمى هو ابن أم مكتوم‬
‫واسه عبد ال كما جاء مصرحا به ف رواية أب داود وغيه فقال يا رسول ال إنه ليس ل قائد أي عبد أو‬
‫خادم يقودن أي يسكن ويأت معي إل السجد لصلة الماعة فسأل رسول ال أي طلب منه أن يرخص‬
‫له أي ف ترك الماعة ف السجد فيصلي ف بيته إما اجاعا أو منفردا فرخص له أي رخص أول فلما ول‬
‫أي رجع وأدبر دعاه فقال هل تسمع النداء أي العلم والتأذين بالصلة قال نعم قال فأجب أي فائت‬
‫الماعة قال الطيب فيه دليل على وجوب الماعة وقيل حث ومبالغة ف الفضل الليق باله فإنه من‬
‫فضلء الهاجرين رخص أول ث رده إما بوحي أو بتغيي اجتهاد اه والظاهر أنه‬
‫أطلق له الواب ث قيده بقيد عدم السماع وقال ابن اللك وإنا ل يرخص له مع عدم وجدانه قائدا لعلمه‬
‫بقدرته على الضور بل قائد أو للتأكيد ف الماعة قال واستدل به أبو ثور على وجوب حضور الماعة‬
‫وقال بعض الشافعية هي فرض على الكفاية والصح أنه سنة مؤكدة وعليه الكثرون رواه مسلم قال ابن‬
‫المام وما روى عن ابن أم مكتوم أنه قال يا رسول ال إن ضرير شاسع الدار أي بعيدها ول قائد ل‬
‫يلئمن فهل تد ل رخصة أن أصلي ف بيت قال أتسمع النداء قال نعم قال ما أجد لك رخصة رواه أبو‬
‫داود وأحد والاكم وغيهم ومعناه ل أجد لك رخصة تصل لك فضيلة الماعة من غي حضورها ل‬
‫الياب على العمى فإنه عليه السلم رخص لعتبان بن مالك ف تركها وقال ابن حجر ليس فيه دللة‬
‫على فرضية العي لجاع السلمي على أن الماعة تسقط بالعذر ولديث الصحيحي أنه عليه السلم‬
‫رخص لعتبان حيث شكا بصره أن يصلي ف بيته اه وفيه أنه ما ادعى أحد أنا فرض عي مع وجود العذر‬
‫أيضا فتدبر ويؤيد ما قلنا من سع النداء فلم يأته فل صلة له إل من عذر ويؤيده الديثان وإن قيل إنما‬
‫ضعيفان ل صلة لار السجد إل ف السجد ومن تلف عن الماعة لغي عذر ل تقبل صلته وإنا ل يقل‬
‫أئمتنا بفرضيته بل بوجوبه لن الدليل ظن وعن ابن عمر أنه أذن وف نسخة صحيحة على صيغة الجهول‬
‫قيل عبارة البخاري هنا عن نافع أن ابن عمر أذن بالصلة وف نسخة صحيحة للصلة ف ليلة ذات برد‬
‫وريح وف باب الذان أذن ابن عمر يفهم منه إن أذن على صيغة العروف اه وهو يتمل أنه أذن بنفسه أو‬
‫أمر الؤذن بالتأذين ث قال أي بعد فراغ الذان أل بالتخفيف للتنبيه صلوا ف الرحال أي ف البيوت‬
‫والنازل قال الطيب أي الدور والساكن رحل الرجل منلة ومسكنه ث قال إن رسول ال كان يأمر الؤذن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫إذا كانت أي وقعت ليلة بالرفع ذات برد صفتها أي صاحبة برد شديد ومطر أي كثي وف رواية‬
‫للشافعي زيادة وريح‬
‫يقول أل صلوا أمر اباحة ف الرحال للعذر قال ابن المام عن أب يسوف سألت أبا حنيفة عن الماعة ف‬
‫طي وردغة أي وحل كثي فقال ل أحب تركها وقال ممد ف الوطأ الديث رخصة يعن قوله عليه‬
‫السلم إذا ابتلت النعال فالصلة ف الرحال متفق عليه قال ميك ورواه أبو داود وأحد قال ابن حجر‬
‫ويوافقه خبه مسلم خرجنا مع رسول ال فمطرنا فقال ليصل من شاء ف رحله وصح كنا مع رسول ال‬
‫زمن الديبية فأصابنا مطر قليل ل يبل أسفل نعلنا فنادى منادي رسول ال صلوا ف رحالكم وعنه أي عن‬
‫ابن عمر قال قال رسول ال إذا وضع عشاء أحدكم بفتح العي وهو ما يؤكل ف ذلك الوقت وقيل ما‬
‫يؤكل بعد الزوال قال ابن حجر وهو مثال والراد طعام تتوق نفسه إليه وإن ل يكن عشاء وأقيمت‬
‫الصلة فابدأوا بالعشاء أي بأكله كما قاله ابن اللك ول يعجل أي أحدكم إل الصلة حت يفرغ منه‬
‫على ما ف النسخ الصححة أي من العشاء بالفتح وفيه رد على أكثر الشافعية حيث قالوا إنا يأكل‬
‫لقيمات تكسر سورته والذي صوبه النووي ف شرحه لسلم وغيه أن يكمل حاجته من الكل لذا‬
‫الديث قال الطيب أي إذا وضع عشاء أحدكم فابدأوا أنتم بالعشاء ول يعجل هو حت يفرغ منه فالمر‬
‫بالمع موجه إل الخاطبي وبالفراد إل الحد وتبعه ابن حجر قلت هذا إنا يصح لو كان قوله فابدأوا‬
‫بالعشاء بكسر العي والنسخ متفقة على الفتح فالظاهر أن الطاب لفادة عموم الكم وأنه غي متص‬
‫بأحد دون أحد أو الراد به الوافقة معه ث أداء الصلة جاعة لينال الفضيلة قال ميك نقل عن التصحيح‬
‫وهذا إذا كان جائعا ونفسه تتوق إل الكل وف الوقت سعة وما أحسن ما روينا عن أب حنيفة لن يكون‬
‫أكلي كله صلة أحب من أن تكون صلت كلها أكل وكان وف نسخة فكان ابن عمر‬
‫يوضع له الطعام أي طعام أحد العشاءين بقرينة ساع قراءة المام وتقام بالتأنيث ويذكر الصلة أي جاعة‬
‫فل يأتيها أي الصلة ف السجد حت يفرغ منه أي من أكله وأنه أي من قربه من السجد ليسمع قراءة‬
‫المام والملة حالية متفق عليه وعن عائشة أنا قالت سعت رسول ال يقول ل صلة أي كاملة بضرة‬
‫الطعام وف نسخة بضرة طعام أي بضور طعام يريد أكله قال ابن دقيق العيد والتحقيق أن التيسر‬
‫حضوره عن قرب كالاضر ول هو أي مريد الصلة يدافعه أي يطالبه ويدفع حضور صلته الخبثان أي‬
‫البول والغائط وف معناه الريح والقيء والذي وقيل هو عائد إل الشخص مبتدأ مذوف الب ويدافعه‬
‫حال تقديره ول الشخص مصل صلة كاملة حال مدافعة الخبثي وف بعض النسخ ول وهو يدافعه‬
‫فالواو للحال من مقدر تقديره ول صلة كاملة حاصلة والشخص يدافعه الخبثان أي مقارنة لدافعة‬
‫الخبثي ويكن حل ول هو يدافعه الخبثان على هذا الوجه والملة وقعت حال بل واو قال الطيب أي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ول صلة حاصلة للمصلي ف حال يدافعه الخبثان عنها فاسم ل الثانية وخبها مذوفان وقوله هو يدافعه‬
‫الخبثان حال ويؤيده رواية النهاية ل يصلي الرجل وهو يدافع الخبثي إذ ل صلة حي هو يدافعه‬
‫الخبثان والدافعة أما على حقيقتها أي يدفعه الخبثان عنها وهو يدفعهما وأما بعن الدفع مبالغة قال‬
‫النووي كراهة الصلة بضرة الطعام الذي يريد أكله لا فيه من اشتغال القلب وذهاب كمال الشوع‬
‫وكذلك كراهتها مع مدافعة الخبثي ويلحق بذلك ما ف معناه وهذا إذا كان ف الوقت سعة فلو تضيق‬
‫الوقت اشتغل بالصلة على حاله حرمة للوقت رواه مسلم قال ميك ورواه أبو داود قال ابن حجر ومنه‬
‫أخذ أكثر أئمتنا كراهة الصلة مع مدافعة واحد ما ذكر وإن خاف فوت الماعة وقال جع منهم ونقل‬
‫عن الشافعي برمة ذلك وفساد الصلة إن أدى إل ذهاب خشوعه للخب الصحيح ل يل لؤمن يؤمن‬
‫بال واليوم الخر أن يصلي وهو حاقن حت يتخفف وحله الولون على ما إذا اشتد به الال وظن أنه‬
‫يضره فحبسه حينئذ حرام‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال إذا أقيمت الصلة أي نادى الؤذن بالقامة وفيه إقامة السبب مقام‬
‫السبب قاله ابن اللك فل صلة أي كاملة إل الكتوبة بالرفع وقيل بالنصب أي تلك الكتوبة قاله ابن‬
‫حجر ويكن أن يكون على اطلقها ليشمل الفائتة لصاحب الترتيب قال الظهر أي إذا أقام الؤذن ل يوز‬
‫أن يصلي سنة الفجر بل يوافق المام ف الفرضية وبه قال الشافعي وقال أبو حنيفة لو علم الصلي أنه لو‬
‫اشتغل بسنة الفجر أدرك المام ف الركعة الول أو الثانية صلى سنة الفجر أول ث يدخل مع المام وقال‬
‫ابن اللك سنة الفجر مصوصة من هذا بقوله عليه السلم صلوها وإن طردتكم اليل فقلنا يصلي سنة‬
‫الفجر ما ل يش فوت الركعة الثانية ويتركها حي خشي عمل بالدليلي اه وحديثه رواه أبو داود بلفظ ل‬
‫تدعوها وإن طردتكم اليل قال ابن المام سنة الفجر أقوى السنن حت روى السن عن أب حنيفة لو‬
‫صلها قاعدا من غي عذر ل يوز وقالوا العال إذا صار مرجعا للفتوى جاز له ترك سائر السنن لاجة‬
‫الناس إل سنة الفجر لنا أقوى السنن والاصل أنه إذا أمكن من المع بي الفضيلتي ارتكب والرجح‬
‫فضيلة الفرض بماعة أعظم من فضيلة ركعت الفجر لنا تفضل الفرض منفردا بسبع وعشرين ضعفا ل‬
‫تبلغ ركعتا الفجر ضعفا واحدا منها لنا أضعاف الفرض والوعيد على ترك الماعة ألزم منه على ركعت‬
‫الفجر قال ولو كان يرجو إدراكه ف التشهد قيل هو كإدراك الركعة عندها وعلى قول ممد ل اعتبار به‬
‫كما ف المعة والوجه اتفاقهم على صلة الركعتي هنا وما روى عن الفقيه إساعيل الزاهد أنه ينبغي أن‬
‫يشرع ف ركعت الفجر ث يقطعهما فيجب القضاء فيتمكن من القضاء بعد الصلة دفعه المام السرخسي‬
‫بأن ما وجب بالشروع ليس أقوى ما وجب بالنذر ونص ممد أن النذور ل يؤدي بعد الفجر قبل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الطلوع وأيضا هو شروع ف العبادة بقصد الفساد فإن قيل ليؤديها مرة أخرى قلنا ابطال العمل قصدا‬
‫منهى ودرء الفسدة مقدم على جلب الصلحة رواه مسلم‬
‫وعن ابن عمر قال قال النب وف نسخة صحيحة رسول ال إذا استأذنت امرأة أحدكم أي زوجها ف‬
‫الذهاب إل السجد فل ينعنها بالنون الثقيلة الؤكدة قال النووي ف شرح مسلم النهي عن منعهن عن‬
‫الروج ممول على كراهة التنيه قال البيهقي وبه قال كافة العلماء قال ابن حجر وقضية كلم النووي‬
‫ف تقيقه والزركشي ف أحكام الساجد أنه حيث كان ف خروجهن اختلط بالرجال ف السجد أو طريقه‬
‫أو قويت خشية الفتنة عليهن لتزينهن وتبجهن حرم عليهن الروج وعلى الزوج الذن لن ووجب على‬
‫المام أو نائبه منعهن من ذلك قال الظهر فيه دليل على جواز خروجهن إل السجد للصلة لكن ف‬
‫زماننا مكروه قال ابن اللك للفتنة قلت ويؤيده خب الشيخي عن عائشة لو أن رسول ال رأى ما أحدث‬
‫النساء لنعهن السجد كما منعت نساء بن إسرائيل وخب البيهقي عن ابن مسعود نى النساء عن الروج‬
‫إل عجوزا ف منقلها أي ثياب بذلتها وأصل النقل بفتح اليم ف الشهر الف وقيل الف اللق وهذا من‬
‫الصحاب ف حكم الرفوع فيخص به عموم النفي ف هذا الديث وحديث مسلم ل تنعوا إماء ال مساجد‬
‫ال على أن أبا داود عقبه بإسناد على شرط الشيخي ولكن ليخرجن وهن ثفلت غي عطرات وثفلت‬
‫بفتح الثلثة وكسر الفاء تاركات للطيب وخب مسلم إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إل السجد فأذنوا لن‬
‫متفق عليه وعن زينب امرأة عبد ال بن مسعود قالت قال لنا رسول ال إذا شهدت إحداكن السجد أي‬
‫أرادت حضور السجد فل تس بالفتح طيبا لنه سبب لزيادة الفتنة رواه مسلم‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال وف نسخة صحيحة النب أيا امرأة أصابت بورا بالفتح ما يتبخر به‬
‫ويتعطر كالسحور والفطور فل تشهد أي ل تضر معنا العشاء الخرة احتراز من الغرب قال ابن اللك‬
‫والظهر أنا خصت بالنهي لنا وقت الظلمة وخلو الطريق والعطر يهيج الشهوة فل تأمن الرأة ف ذلك‬
‫الوقت من كمال الفتنة بلف الصبح والغرب فإنما وقتا فاضخ وقد تقدم أن مس الطيب ينع الرأة من‬
‫حضور السجد مطلقا رواه مسلم الفصل الثان عن ابن عمر قال قال رسول ال وف نسخة صحيحة النب‬
‫ل تنعوا نساءكم الساجد أي للصلة والطواف وبيوتن أي عبادتن فيها خي لن مطلقا ويستثن طواف‬
‫الج والعمرة أو من الصلة ف السجد رواه أبو داود قال ميك ول يضعفه هو ول النذري قال ابن حجر‬
‫وصححه الاكم على شرط الشيخي وعن ابن مسعود قال قال النب وف نسخة رسول ال صلة الرأة ف‬
‫بيتها أي الداخلن لكمال سترها أفضل من صلتا ف حجرتا أي صحن الدار قال ابن اللك أراد‬
‫بالجرة ما تكون أبواب البيوت إليها وهي أدن حال من البيت وصلتا ف مدعها بضم اليم وتفتح‬
‫وتكسر مع فتح الدال ف الكل وهو البيت الصغي الذي يكون داخل البيت الكبي يفظ فيه المتعة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫النفيسة من الدع وهو اخفاء الشيء أي ف خزانتها أفضل من صلتا ف بيتها لن مبن أمرها على‬
‫التستر ولذا قيل نعم الصهر القب رواه‬
‫أبو داود قال ميك وسكت عليه هو والنذري وقال ابن حجر بإسناد على شرط مسلم وعن أب هريرة‬
‫قال إن سعت حب بكسر الاء أي مبوب أبا القاسم يقول ل تقبل أي قبول كامل صلة امرأة تطيبت‬
‫للمسجد أي للخروج إل السجد وف الصابيح لذا السجد قال ابن اللك إشارة إل جنس السجد ل إل‬
‫مسجد مصوص حت تغتسل غسلها أي مثل غسلها من النابة بأن تعم جيع بدنا بالاء إن كانت طيبت‬
‫جيع بدنا ليزول عنها الطيب وأما إذا أصاب موضعا مصوصا فتغسل ذلك الوضع وإن طيبت ثيابا تبدل‬
‫تلك الثياب أو تزيله وهذا إذا أرادت الروج وإل فل قال ابن اللك وهذا مبالغة ف الزجر لن ذلك‬
‫يهيج الرغبات ويفتح باب الفت رواه أبو داود وف إسناده عاصم بن عبيد ال العمري ول يتج بديثه‬
‫وروى أحد والنسائي نوه وعن أب موسى قال قال رسول ال كل عي أي نظرت إل أجنبية عن شهوة‬
‫زانية لن زناها النظر أو لنه من مقدمات الزنا وقال ابن حجر أي كل عي مركوز فيها قوة التطلع إل‬
‫الصور السنة ل سيما إن صحبها من الطيب ونوه ما يزيد هيجانا ما يفضي إل الزنا غالبا ما ل تستأصل‬
‫تلك القوة من أصلها من النفس برياضة أو ماهدة أو بذبة وعناية وأن الرأة إذا استعطرت أي تطيبت أو‬
‫تبخرت فمرت بالجلس أي الذي فيه الرجال الستلزم عادة بروزها عليهم وهو أعم من السجد وف‬
‫نسخة بالسجد فهي كذا وكذا قال الطيب كناية عن العدد يعن عد عليها خصال ذميمة تستلزم الزنا‬
‫يعن زانية بالنصب على أنه مفعول يعن وقيل بالرفع يعن هي زانية لنا قد هيجت شهوة الرجال بعطرها‬
‫وحلتهم على النظر إليها فقد زن بعينه ويصل لا إث بأن حلته على النظر إليها وشوشت قلبه فإذا هي‬
‫سبب زناه بالعي فتكون هي أيضا زانية أو كأنا هي زانية قال ابن اللك وفيه تشديد ومبالغة ف منع‬
‫النسوة عن خروجهن من بيوتن إذا تعطرن وإل فبعض‬
‫العي قد عصمها ال تعال عن الزنا بالنظر إليهن رواه الترمذي وقال حسن صحيح ورواه ابن حبان ف‬
‫صحيحه نقله ميك ولب داود والنسائي نوه وعن أب بن كعب قال صلى بنا رسول ال أي ملتبسا بنا‬
‫أو أمنا فالباء للتعدية أو جعلنا مصلي خلفه يوما أي من اليام الصبح أي صلته فلما سلم قال أشاهد أي‬
‫أحاضر صلتنا هذه فلن قالوا ل قال أشاهد فلن أي آخر قالوا ل قال إن هاتي الصلتي أي صلة‬
‫الصبح ومقابلتها باعتبار الول والخر يعن الصبح والعشاء وقال ابن حجر وأشار إل العشاء لضورها‬
‫بالقوة لن الصبح مذكرة با نظرا إل أن هذه مبتدأ النوم وتلك منتهاه اه ول يبعد أن يراد باتي الصلتي‬
‫فرض الصبح من الركعتي أو صلت الصبح من السنة والفجر أثقل الصلوات على النافقي لغلبة الكسل‬
‫فيهما ولقلة تصيل الرياء لما ولو تعلمون أنتم أيها الؤمنون ما فيهما من الجر والثواب الزائد لن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الجر على قدر الشقة وف العدول عن الغيبة نكتة ل تفى ويكن أن يكون تغليبا لتيتموها ولو حبوا أي‬
‫زحفا ومشيا على الركب قال الطيب حبوا خب كان الحذوف أي ولو كان التيان حبوا وهو أن يشي‬
‫على يديه وركبتيه أو استه ويوز أن يكون التقدير ولو أتيتموها حبوا أي حابي تسمية بالصدر مبالغة‬
‫وأن الصف الول أي ف القرب من ال تعال والبعد من الشيطان الرجيم على مثل صف اللئكة وقال‬
‫الطيب شبه الصف الول ف قربم من المام بصف اللئكة ف قربم من ال تعال والار والجرور خبان‬
‫والتعلق كائن أو مقاس ولو علمتم ما فضيلته أي الصف الول لبتدرتوه أي سبقتم إليه قال الطيب وف‬
‫قوله ولو تعلمون فيهما مبالغة من حيث عدل من الاضي إل الضارع اشعارا بالستمرار ذكر أول فضيلة‬
‫الماعة ث تنل منه إل بيان فضيلة الصف الول ث إل بيان كثرة الماعة بقوله وأن صلة الرجل مع‬
‫الرجل ال لكن ل يفى أن هذا ترق ل تنل أزكى أي أي أكثر ثوابا من صلته وحده قال الطيب من‬
‫الزكاة بعن النمو أو الشخص آمن من رجس الشيطان وتسويله من الزكاة بعن الطهارة وصلته‬
‫بالنصب أو بالرفع مع الرجلي‬
‫أزكى أي أفضل من صلته مع الرجل أي الواحد وما كثر فهو أحب إل ال قال ابن اللك ما هذه‬
‫موصولة والضمي عائد إليها وهي عبارة عن الصلة أي الصلة الت كثر الصلون فيها فهو أحب وتذكي‬
‫هو باعتبار لفظ ما انتهى ويكن أن يكون العن وكل موضع من الساجد كثر فيه الصلون فذلك الوضع‬
‫أفضل ولذلك قال علماؤنا الصلة ف الامع أفضل ث ف مسجد الي ويؤيده خب ابن مسعود من سره‬
‫أن يلقى ال تعال مسلما فليحافظ على هذه الصلوات حيث ينادي بن رواه أبو داود والنسائي قال ابن‬
‫حجر وصححه ابن حبان وغيه قال ميك ورواه ابن ماجه أيضا وعن أب الدرداء قال قال رسول ال ما‬
‫من ثلثة أي رجال لن جاعة النساء وإمامهن منهن مكروهة وتقييده بالثلثة الفيد ما فوقهم بالول نظرا‬
‫إل أقل أهل القرية غالبا ولنه أقل المع وأنه أكمل صور الماعة وإن كان يتصور باثني ف قرية ول‬
‫بدو أي بادية وهو باطلقه يؤيد مذهبنا أن الماعة سنة للمسافرين أيضا لكن حال نزولم للحرج ف حال‬
‫سيهم وقال ابن حجر أي بشرط سكناهم با وإل ل تلزمهم الماعة عندنا ل تقام فيهم الصلة أي‬
‫الماعة كما ف رواية إل قد استحوذ أي استول وغلب عليهم الشيطان فأنساهم ذكر ال قال تعال أقم‬
‫الصلة لذكري طه قال ابن اللك لن ترك أمر الشريعة بغي عذر متابعة للشيطان فعليك بالماعة أي‬
‫ألزمها فإن الشيطان بعيد عن الماعة ويستول على من فارقها قال الطيب فقوله فعليك من الطاب العام‬
‫تفخيما للمر والفاء مسببة عن قوله قد استحوذ والفاء ف قوله فإنا مسببة عن الميع يعن إذا عرفت‬
‫هذه الالة فاعرف مثاله ف الشاهد فإنا يأكل وف رواية يأخذ الذئب بالمز والياء وقول ابن حجر أي‬
‫الشيطان ليس ف مله كما ل يفى القاصية أي الشاة البعيدة عن الغنام لبعدها عن راعيها فإن عي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الراعي تمي الغنم الجتمعة ولذا قال يد ال على الماعة أي نصرته ونظر عنايته عليهم دون غيهم رواه‬
‫أحد وأبو داود قال ميك وسكت عليه هو والنذري ورواه الاكم وصححه وقال النووي إسناده صحيح‬
‫والنسائي‬
‫قال ابن حجر وصححه ابن حبان وأما إفتاء الغزال فيمن يتحقق من نفسه أنه يشع ف جيع صلته‬
‫منفردا دون ما إذا صلى ف جاعة لتشتت هه بأنه إذا كان المع ينعه الشوع ف أكثر صلته فالنفراد‬
‫له أول فردوه وإن تبعه ابن عبد السلم بأن الختار بل الصواب أن الماعة أول كما هو ظاهر السنة‬
‫وبأن ف ذلك فتح باب عظيم ومن ث قيل ف بركة الماعة ما يلم شعث التفرقة وعن ابن عباس قال قال‬
‫رسول ال من سع النادي أي نداء الؤذن للصلة الكتوبة فلم ينعه قال ابن اللك فيه حذف اعتمادا على‬
‫العن أي فلم ينبعه ول ينعه من أتباعه بضور السجد للجماعة قال ابن حجر أي من إتيانه إل الماعة‬
‫الت دعي إليها والتقييد بسماع النداء وبالماعة الت يسمع مؤذنا حرى على الغالب لن النسان إنا‬
‫يذهب إل الماعة الت يسمع مؤذنا وإل فلو ذهب لماعة ل يسمع مؤذنا فقد أتى بالفرض ولو ل يسمع‬
‫الؤذن ول عذر له ل يسقط عنه الفرض إذ عدم ساعه الؤذن ليس من العذار والاصل أن الراد من‬
‫لزمه حضور الماعة ول ينعه من الجيء إليها عذر أي نوع من العذار قالوا أي لبن عباس إذ ذكر لم‬
‫ذلك وما العذر أي الذي عناه عليه السلم قال أي ابن عباس خوف أي هو خشية على نفسه أو عرضه‬
‫أو ماله وقال ابن اللك أي خوف ظلمة أو غري وكان مفلسا وقد سبق أن من العذار الطر والبد‬
‫الشديد وحضور الطعام ومدافعة البث وروى البخاري وغيه أن السمن الفرط عذر أو مرض أي يبيح‬
‫له التيمم كذا ف شرح النية ل تقبل منه أي قبول كامل قال الطيب من سع مبتدأ ول تقبل خبه يعن وقع‬
‫السؤال والواب معترضي بي الشرط والزاء الصلة الت صلى قال الطيب كذا ف سنن أب داود‬
‫وكتاب الدارقطن وجامع الصول وف نسخ الصابيح صلها وكذا وقع ف أصل ابن حجر وف شرح‬
‫السنة اتفقوا على أن ل رخصة ف ترك الماعة لحد إل من عذر لذا الديث والديث الذي سبق‬
‫ولقوله عليه السلم لبن أم مكتوم فأجب قال السن إن منعته أمه عن العشاء الخرة ف الماعة شفقة‬
‫عليه ل يطعها وقال الوزاعي ل طاعة للوالد ف ترك المعة والماعات سع النداء أو ل يسمع قال‬
‫النووي ف حديث الكهان والعراف معن عدم قبول الصلة فإن ل ثواب له فيها وإن كانت مزئة ف‬
‫سقوط الفرض عنه كالصلة ف الدار الغصوبة تسقط الفرض ول ثواب فيها اه وكذا الج بال حرام‬
‫رواه أبو داود والدارقطن قال ميك وف إسناده أبو خباب يي بن أب حية الكلب وهو ضعيف قاله‬
‫الشيخ الزري وقال ابن اللقن رواه أبو‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫داود من رواية ابن عباس بإسناد ضعيف ورواه ابن حبان والاكم أيضا لكن بلفظ من سع النداء فلم‬
‫يب فل صلة له إل من عذر قال الاكم صحيح على شرط الشيخان وعن عبد ال بن أرقم قال سعت‬
‫رسول ال يقول إذا أقيمت الصلة ووجد أحدكم اللء أي احتياجه فليبدأ باللء وجاز له ترك الماعة‬
‫لذا العذر رواه الترمذي قال ميك وهو حديث حسن وروى مالك وأبو داود والنسائي نوه أي بعناه‬
‫وعن ثوبان هو مول رسول ال قال قال رسول ال ثلث أي خصال ل يل أي ل يوز لحد أن يفعلهن‬
‫جعا وفردا ل يؤمن رجل قوما فيخص بالنصب نفسه مفعوله بالدعاء دونم أي دون مشاركتهم ف دعائه‬
‫ولو مرة فإن فعل ذلك فقد خانم ول ينظر بالزم وقيل بالرفع ف تعريب أي داخل مكان مستور للغي‬
‫قبل أن يستأذن بالبناء للفاعل أي أهله وقيل للمفعول وعلى الول يقدر فيؤذن له قال ابن اللك احترازا‬
‫عن أن يقع نظره على العورة فإن فعل أي ذلك كما ف نسخة صحيحة فقد خانم وف الصابيح فقد دخل‬
‫أي فكأنه قد دخل من غي اذن حت أث ول يصل وف نسخة ول يصلي بالنفي وهو حقن بفتح الاء‬
‫وكسر القاف والملة حال أي وهو يؤذيه البول أو الغائط قال الطيب الاقن الذي حبس بوله والاقب‬
‫هو الابس للغائط وقيل الازق هو الابس للريح حت يتخفف أي يزيل ما يؤذيه من ذلك قلت فإن فعل‬
‫ذلك فقد خان نفسه قال الطيب ف قوله فقد خانم أول نسب اليانة إل المام لن شرعية الماعة‬
‫ليفيض كل‬
‫من المام والأموم الي على صاحبه ببكة قربه من ال تعال فمن خص نفسه فقد خان صاحبه قلت وإنا‬
‫خص المام باليانة فإنه صاحب الدعاء وإل فقد تكون اليانة من جانب الأموم قال وشرعية الستئذان‬
‫لئل يهجم قاصد على عورات البيت فالنظر ف قعر البيت خيانة والصلة مناجاة وتقرب إل ال سبحانه‬
‫وتعال واشتغال عن الغي والاقن كأنه يون نفسه ف حقها ولعل توسيط الستئذان بي حالت الصلة‬
‫للجمع بي مراعاة حق ال تعال وحق العباد وخص الستئذان أي من حقوق العباد لن من راعى هذه‬
‫الدقيقة فهو براعاة ما فوقها أحرى رواه أبو داود قال ميك وهو حديث حسن وللترمذي نوه قال ميك‬
‫وروى ابن ماجه الملة الول فقط وعن جابر قال قال رسول ال ل تؤخروا الصلة أي عن وقتها لطعام‬
‫ول لغيه كالقن قال التوربشت أي ل تؤخروها عن وقتها وإنا حلناه على ذلك لقوله عليه السلم إذا‬
‫وضع عشاء أحدكم الديث فل منافاة قيل يكن أن يكون العن ل تؤخروا الصلة لغرض الطعام لكن‬
‫إذا حضر الطعام أخروها للطعام قدمت للشتغال با تبجيل لا وأخرت تفريغا للقلب عن الغي تعظيما لا‬
‫كذا ذكره الطيب وحاصله أن الصلة مقدمة على جيع المور بالذات وغاية المر أن الصلة مقدمة على‬
‫جيع المور بالذات وغاية المر أن بعض المور يتقدم عليها لتحصيل كمالا إذا وسع الوقت وأما عند‬
‫ضيق الزمان فيتعي تقديها فيكون ف تقدي المور وتأخيها تقدي لمر الصلة تبجيل لا قال والوجه أن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫النهي ف القيقة وارد على احضار الطعام واللبسة بغيه قبل أداء الصلة أي ل تتعرضوا لا أن حضرت‬
‫الصلة تؤخروها لجله من احضار الطعام والشتغال بغيها وفيه أنه ليس الراد حقيقة الحضار بل توقان‬
‫النفس واضطرابا إل الكل والشرب وهو أمر اضطراري غي اختياري كمدافعة الخبثي وقال ابن اللك‬
‫يمل هذا الديث على ما إذا كان متماسكا ف نفسه ل يزعجه الوع أو كان الوقت ضيقا ياف فوته‬
‫توفيقا بي الحاديث رواه أي البغوي ف شرح السنة قال ميك ورواه أبو داود أيضا ف الطعمة من‬
‫حديث ممد بن ميمون وقد تكلم فيه‬
‫الفصل الثالث عن عبد ال بن مسعود قال لقد رأيتنا أي معشر الصحابة قال الطيب قد تقرر أن اتاد‬
‫الفاعل والفعول إنا يسوغ ف أفعال القلوب وأنا من داخل البتدأ أو الب والفعول الثان الذي هو بنلة‬
‫الب مذوف ههنا وسد قوله وما يتخلف عن الصلة أي بالماعة من غي عذر أو لوصف الدوام وهو‬
‫حال مسده وتبعه ابن حجر لكن ف كون اتاد الفاعل والفعول هنا بث إذ الراد بالفاعل التكلم وحده‬
‫وبالفعول هو وغيه إل منافق قال الشمن ليس الراد بالنافق ههنا من يبطن الكفر ويظهر السلم وإل‬
‫لكانت الماعة فريضة لن من يبطن الكفر كافر ولكان آخر الكلم مناقضا لوله اه وفيه أن مراده أن‬
‫النفاق سبب التخلف ل عكسه وأن الماعة واجبة على الصحيح ل فريضة للدليل الظن وأن الناقضة‬
‫غي ظاهرة قد علم نفاقه قال ابن حجر إن قلت كيف مع علم نفاقه يقر عليه قلت لصلحة أن ل يتحدث‬
‫الناس أن ممدا يقتل أصحابه على أن الذي تدل عليه سيهم أنم كانوا ل يعلمون النفاق ف أحد بعينه‬
‫وإنا كانوا يظنونه فالعلم بعن الظن قال ابن المام يعن أن وصف النفاق يتسبب عن التخلف ل إخبار‬
‫أن الواقع أن التخلف ل يقع إل من منافق فإن النسان قد يتخلف كسل مع صحة السلم ويقي‬
‫التوحيد وعدم النفاق وحديث ابن مسعود إنا يفيد أن الواقع إذ ذاك أن ل يقع التخلف إل من منافق قال‬
‫النووي هذا دليل ظاهر على صحة ما سبق تأويله ف الذين هم رسول ال بتحريق بيوتم إنم كانوا‬
‫منافقي أو مريض أي مريض كامل ف مرضه إن كان أن مففة من الثقيلة الريض أي خفيف الرض أو‬
‫قويه لكن لرصه على تصيل الثواب و هو الظهر بدليل قوله ليمشي بي رجلي أي يتوكأ عليهما لشدة‬
‫ما به من قوة الرض وضعف البدن حت يأت الصلة وقال أي ابن مسعود أن رسول ال علمنا سنن الدى‬
‫بضم السي‬
‫ويروي بفتحها والعن متقارب أي طريق الدى والصواب قاله الطيب وإن من سنن الدى الصلة أي‬
‫بالماعة كما هو صريح السياق ف السجد الذي يؤذن فيه لنه ل يؤذن إل لمام فيه قال ابن حجر‬
‫كلها قيد غالب أو شرط للكمل لسقوط طلب الماعة بفعلها ف غي السجد من الدارس وغيها وف‬
‫غي السجد الذي يؤذن فيه اه وقوله ف غي السجد من الدارس فيه نظر حت على القول بالكفاية ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫مذهبه وف رواية قال أي ابن مسعود من سره أن يلقى ال غدا مسلما أي كامل فليحافظ على هذه‬
‫الصلوات المس أي مع الماعة حيث ينادى بن من الساجد ويوجد لن إمام معي أو غي معي وأن ال‬
‫شرع لنبيكم سنن الدى وأنن أي الصلوات المس بالماعة من سنن الدي بل هي من أفضل العبادات‬
‫للخب الصحيح الصلة خي موضوع ولو أنكم صليتم ف بيوتكم يعن ولو جاعة كما يصلي هذا التخلف‬
‫قال الطيب تقي للمتخلف وتبعيد من مظان الزلفى ف بيته لتركتم سنة نبيكم وف نسخة سنن نبيكم ولو‬
‫تركتم سنة نبيكم لضللتم قال الطيب يدل على أن الراد بالسنة العزية قال ابن المام وتسميتها سنة على‬
‫ما ف حديث ابن مسعود ل حجة فيه للقائلي بالسنية إذ ل تناف الوجوب ف خصوص ذلك الطلق لن‬
‫سنن الدي أعم من الواجب لغة كصلة العيد وقوله لضللتم يعطي الوجوب ظاهرا وف رواية لب داود‬
‫عنه لكفرت وقد روى مرفوعا عنه عليه السلم قال الفاء كل الفاء الكفر والنفاق من سع منادي ال‬
‫ينادي إل الصلة فل ييبه رواه أحد والطبان فيفيد الوعيد منه عليه السلم على ترك الماعة ف‬
‫السجد وقد تقدم أنه إنا يقال لذا الواجب سنة لكونه ثبت بالسنة أي الديث قال ابن المام غي أن‬
‫هذا الديث يفيد تعليق الوجوب بسماع النداء ويتوقف الوعيد ف حديث التحريق على كونه لترك‬
‫الضور دائما كما هو ظاهر قوله ل يشهدون الصلة وقوله لخر يصلون ف بيوتم ليست بم علة كما‬
‫يعطيه ظاهر اسناد الضارع ف مثله نو بنو فلن يأكلون الب أي عادتم وما من رجل يتطهر بوضوء أو‬
‫غسل فيحسن الطهور بضم الطاء أي يأت بواجباته ومكملته ث يعمد بكسر اليم أي يتوجه ويقصد إل‬
‫مسجد وف نسخة السجد من هذه الساجد أي مساجد السلمي إل كتب‬
‫ال له بكل خطوة بفتح الاء أو ضمها يطوها حسنة ويرفعه با درجة وف نسخة صحيحة ورفعه وهو‬
‫أنسب بالسابق واللحق وحط أي وضع وما عنه با سيئة ولقد رأيتنا أي نن معاشر الصحابة أو جاعة‬
‫السلمي وما يتخلف عنها أي عن صلة الماعة ف السجد إل منافق معلوم النفاق أي ظاهره ولقد كان‬
‫الرجل أي الريض يؤتى به إل الصلة يهادي بصيغة الجهول أي يشي ويتمايل بي الرجلي معتمدا‬
‫عليهما من ضعفه وتايله من تادت الرأة ف مشيتها إذا تايلت حت يقام ف الصف رواه مسلم قال ميك‬
‫ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وعن أب هريرة عن النب قال لول ما ف البيوت من النساء والذرية‬
‫أي الصغار وف معناها أصحاب العذار قال الطيب من بيان ما إما لرادة الوصفية وبيان أن النساء‬
‫والذرية بنلة ما ل يعقل وأنه ما ل يلزمه حضور الماعة وأما لن البيوت متوية عليهما وعلى المتعة‬
‫والثاث فخصتا بالذكر للعتناء اه ويرد على القول الخي آخر الديث يرقون ما ف البيوت إل أن‬
‫يقال ما ف البيوت بعن من والراد التخلف أقمت صلة العشاء أي أمرت بإقامة صلة العشاء الخرة‬
‫للجماعة وتصيصها لكثرة تلف التخلفي فيها وأمرت فتيان وف رواية فتيت أي غلمان وخدمي وقال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ابن حجر أي أقوياء أصحاب يرقون بالتشديد ويفف ما ف البيوت فيه تغليب غي ذوي العقول أو‬
‫تنيلهم منلتهم فإنم لو كانوا من ذوي العقول لا تلفوا بالنار فيه تأكيد ووعيد وتديد رواه أحد وعنه‬
‫أي عن أب هريرة قال أمرنا رسول ال أي بأمر بينة بقوله إذا كنتم ف السجد فنودي أي أذن أو أقيم‬
‫بالصلة فل يرج أحدكم حت يصلي قال الطيب الأمور به مذوف وقوله إذا كنتم ال مقول للقول وهو‬
‫حال بيان للمحذوف والعن أمرنا‬
‫أن ل نرج من السجد إذا كنا فيه وسعنا الذان حت نصلي قائل إذا كنتم اه وفيه تكلف بل تعسف‬
‫لكن يوضحه كلم ابن حجر أي أمرنا رسول ال أن ل نرج من السجد بعد ساع آذانه لكن ليس‬
‫بصيغة أمر بل با يدل عليه وهو قوله إذا كنتم ال قال صاحب الداية يكره له الروج حت يصلي فيه‬
‫قال ابن المام مقيد با إذا ل يكن صلى وليس من ينتظم به جاعة أخرى فإن كان خرج إليهم وفيه قيد‬
‫آخر وهو أن يكون مسجد حيه أو قد صلوا ف مسجد حيه فإن ل يصلوا ف مسجد حيه فله أن يرج إليه‬
‫والفضل أن ل يرج رواه أحد وعن أب الشعثاء قال خرج رجل من السجد بعد ما أذن فيه فقال أبو‬
‫هريرة أما هذا فقد عصى أبا القاسم قال الطيب أي وأما من ثبت ف السجد وأقام الصلة فيه فقد أطاع‬
‫أبا القاسم يعن أما التفصيلة القتضية لشيئي فصاعدا رواه مسلم قال ميك ورواه أبو داود والترمذي‬
‫والنسائي وابن ماجه وأحد وزاد ث قال أمرنا رسول ال إذا كنتم ف السجد فنودي بالصلة فل يرج‬
‫أحدكم حت يصلي وإسناده صحيح قال ابن المام وأخرج الماعة إل البخاري عن أب الشعثاء قال كنا‬
‫مع أب هريرة ف السجد فخرج رجل حي أذن الؤذن للعصر فقال أبو هريرة أما هذا فقد عصى أبا‬
‫القاسم ومثل هذا موقوف عند بعضهم وإن كان ابن عبد الب قال فيه وف نظائره مسند كحديث أب‬
‫هريرة من ل يب الدعوة فقد عصى أبا القاسم وقال ل يتلفون ف ذلك وعن عثمان بن عفان غي‬
‫منصرف من العفة وقيل منصرف من العفونة رضي ال عنه قال قال رسول ال من أدركه الذان ف‬
‫السجد ث خرج ول يرج أي والال أنه ل يرج لاجة وهو أي والال أنه ل يريد الرجعة بفتح الراء‬
‫وكسرها أي‬
‫الرجوع كما ف رواية فهو منافق أي عاص أو فهو ف ترك الماعة كالنافق فهو جواب أو خب من رواه‬
‫ابن ماجه وعن ابن عباس عن النب قال من سع النداء أي الذان الكتوبة فلم يبه بالقول والفعل والصل‬
‫هو الثان فل صلة كاملة أو مقبولة له إل من عذر استثناء من عدم الجابة رواه الدارقطن قال ميك‬
‫ورواه قاسم بن أصبغ ف كتابه وابن حبان ف صحيحه والاكم وقال صحيح على شرطهما وعن عبد ال‬
‫بن أم مكتوم مؤذن النب أحيانا قال يا رسول ال إن الدينة كثية الوام أي الؤذيات من العقارب‬
‫واليات والسباع كالذئاب أو الكلب وأنا ضرير البصر أي أعمى فهل تد ل من رخصة أي ف ترك‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الماعة قال تسمع وف نسخة صحيحة هل تسمع حي على الصلة حي على الفلح أي الذان كما تقدم‬
‫وإنا خص اللفظان لا فيهما من معن الطلب قال نعم قال فحي هل قال الطيب كلمة حث واستعجال‬
‫وضعت موضع أجب قال ابن حجر وآثرها لن أحسن الواب ما كان مشتقا من السؤال ومنتزعا منه ول‬
‫يرخص بالبناء للفاعل وقيل للمفعول رواه أبو داود والنسائي وعن أم الدرداء هي زوجة أب الدرداء‬
‫واسها خية قالت دخل علي أبو الدرداء وهو مغضب بصيغة الجهول فقلت ما أغضبك ما استفهامية‬
‫قال وال ما أعرف من‬
‫أمر أمة ممد شيئا أي من الشياء إل أنم يصلون جيعا قال الطيب وقع جوابا لقولا ما أغضبك على معن‬
‫رأيت ما أغضبن من المر النكر غي العروف ف دين ممد وهو ترك الماعة اه وتبعه ابن حجر وقال‬
‫متكلفا أي شيئا ف ناية الللة والعظمة وكثرة الثواب إل أنم يصلون جيعا أي والن قد تاونوا ف ذلك‬
‫والظهر أن معن الديث أغضبتن المور النكرة الحدثة ف أمة ممد لن وال ما أعرف من أمرهم‬
‫الباقي على الادة شيئا إل أنم يصلون جيعا فيكون الواب مذوفا والذكور دليل الواب وال أعلم‬
‫بالصواب رواه البخاري قال ميك قوله من أمر أمة ممد كذا وقع ف نسخ الشكاة والذي ف البخاري‬
‫عند أكثر رواته ما أعرف من ممد شيئا وعليه شرح ابن بطال حيث قال من شريعة ممد شيئا ل يتغي‬
‫عما كان عليه إل الصلة ف جاعة ووقع عند أب ذر وكرية ما أعرف من أمة ممد وعند أب الوقت من‬
‫أمر ممد بفتح المزة وسكون اليم بعدها راء وأحد المور وكذا هو ف مسند أحد ومستخرجي‬
‫الساعيلي وأب نعيم هكذا ساقه الميدي ف جعه هكذا يفهم من كلم الشيخ ابن حجر ف شرحه على‬
‫البخاري قال وعند أحد والساعيلي وأب نعيم ما أعرف فيهم أي ف أهل البلد الذي فيه وكان لفظ فيهم‬
‫لا حذفه من رواية البخاري صحف بعض النقلة أمر بأمة ليعود الضمي ف أنم إل المة اه كلم الشيخ‬
‫ول أجده ف البخاري باللفظ الذي أورده الصنف وال أعلم وعن أب بكر بن سليمان بن أب حثمة قال‬
‫إن عمر بن الطاب فقد سليمان بن أب حثمة أي ما وجده ف صلة الصبح وإن عمر غدا أي ذهب إل‬
‫السوق ومسكن سليمان مبتدأ خبه بي السجد والسوق والملة حالية معترضة فمر أي عمر على‬
‫الشفاء مدودا لقب أو اسم أم سليمان بدل أو عطف بيان فقال لا ل أر سليمان ف الصبح أي ف صلته‬
‫بالماعة ف السجد فقالت إنه بات أي سهر يصلي ف الليل‬
‫فغلبته عيناه أي بالنوم آخر الليل قال الطيب الصل غلب عليه النوم فأسند إل مكانه مازا فقال عمر لن‬
‫أشهد أي أحضر صلة الصبح ف جاعة أحب إل أن أقوم ليلة أي من قيام ليلة بالنوافل وهذا ظاهر وبه‬
‫يندفع ما أطال ابن حجر ف هذا القام وقال فيه دليل لا مر من أن جاعة الصبح آكد من جاعة غيها‬
‫وكان عمر أخذ ذلك من حديث مسلم من صلى العشاء ف جاعة فكأنا كقيام نصف ليلة ومن صلى‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الصبح ف جاعة فكأنا قام الليل كله ث قال لكن رواه الترمذي بلفظ من صلى العشاء ف جاعة كان‬
‫كقيام نصف ليلة ومن صلى العشاء والفجر ف جاعة كان كقيام ليلة وأوقع العارضة بي الديثي مع أن‬
‫الظاهر أن رواية الترمذي تفسي وبيان لرواية مسلم أو الول للمبالغة فإن القيام من اليوم أصعب من‬
‫دفعه وال أعلم وف نسخة ليلته بالضافة إل ضمي الصبح قال السيد جال الدين كذا ف نسخة الطيب‬
‫وعليها شرحه حيث قال أضاف الليل إل الصبح لن الوازنة وقعت بي ذلك الصبح وليله رواه مالك‬
‫وعن أب موسى الشعري قال قال رسول ال اثنان فما فوقهما جاعة قال الطيب اثنان مبتدأ صفة‬
‫لوصوف مذوف ويوز أن يتخصص بالعطف على قول فإن الفاء للتعقيب والعن اثنان وما يزيد عليهما‬
‫على التعاقب واحدا بعد واحد بعد جاعة نو قولك المثل فالمثل رواه ابن ماجه ويؤيده خب البخاري‬
‫إذا حضرت الصلة فأذنا ث أقيما فليؤمكما أكبكما وعن بلل بن عبد ال بن عمر عن أبيه قال قال‬
‫رسول ال ل تنعوا النساء حظوظهن أي ثوابن الاصل لن بضورهن للصلة ونوها من الساجد إذا‬
‫استأذنكم بتشديد النون فقال بلل فيه تريد أو التفات إذ أصله فقلت وال لنمنعهن أي لا ظهر من الفت‬
‫وحدث من الفساد ف الزمن فقال له عبد ال أي أبوه أقول قال رسول ال أي فتعارض هذا النص برأيك‬
‫وتقول أنت لنمنعهن الظاهر أن العاتبة لا ف ظاهر القابلة بالعارضة على وجه الكافحة من غي عذر من‬
‫الخالفة ولذا تبعه العلماء ف منع خروج النساء ففي الداية ول ينوي المام النساء ف زماننا قال ابن‬
‫المام لنن منوعات من حضور الماعات وقد تقدم عن الظهر أن خروجهن إل السجد للصلة ف‬
‫زماننا مكروه وف رواية سال عن أبيه أي عبد ال قال أي سال فأقبل أي أبوه عليه أي على بلل يسبه وف‬
‫نسخة صحيحة فسبه سبا ما سعت سبه مثله قط ونظيه ما وقع لب يوسف حي روى أنه عليه الصلة‬
‫والسلم كان يب الدباء فقال رجل أنا ما أحبه فسل السيف أبو يوسف وقال جدد اليان وإل قتلنك‬
‫وقال أي ابن عمر لبلل أخبك عن رسول ال أي بعدم منعهن وتقول وال لنمنعهن قال الطيب يعن أنا‬
‫آتيك بالنص القاطع وأنت تتلقاه بالرأي كأن بلل لا اجتهد ورأى من النساء وما ف خروجهن إل‬
‫الساجد من النكر أقسم على منعهن فرده أبوه بأن النص ل يعارض بالرأي والرواية الخية أبلغ لسبه‬
‫إياه سبا بليغا وهذا دليل قوي ل مزيد عليه ف الباب رواه مسلم وعن ماهد عن عبد ال بن عمر أن النب‬
‫قال ل ينعن رجل أهله أي نساءه أن يأتوا الساجد قال الطيب ذكر ضمي النساء تعظيما لن حيث‬
‫قصدت السلوك مسلك الرجال الركع والسجود كقوله تعال وكانت من القانتي التحري وقول الشاعر‬
‫وإن شئت حرمت النساء سواكم فقال ابن لعبد ال بن عمر وهو بلل فإنا ننعهن فقال عبد ال أحدثك‬
‫عن رسول ال وتقول هذا قال أي ماهد فما كلمه عبد ال حت مات أي عبد ال قال الطيب عجبت من‬
‫يتسمى بالسن إذا سع من سنة رسول ال وله رأي رجح رأيه عليها وأي فرق بينه وبي البتدع أما سع ل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يؤمن أحدكم حت يكون هواه تبعا لن جئت به وها هو ابن عمر وهو من أكابر الصحابة وفقهائها كيف‬
‫غضب ل ورسوله وهجر فلذة كبده لتلك النة عبة لول اللباب قلت يشم من كلم الطيب رائحة‬
‫الكناية العتراضية على العلماء النفية ظنا منه أنم يقدمون الرأي على الديث ولذا يسمون أصحاب‬
‫الرأي ول يدر أنم إنا سوا بذلك لدقة رأيهم وحذاقة عقلهم ولذا قال الشافعي كل الناس عيال أب حنيفة‬
‫ف الفقه وقد قال ابن حزم أن جيع النيفة على أن مذهب إمامهم إن ضعيف الديث أول عنده من‬
‫الرأي والقياس ذكره السخاوي وقال ابن حجر ف الناقب السان اعلم أنه يتعي عليك أن ل تفهم من‬
‫قول بعض العلماء عن أب حنيفة وأصحابه أنم أصحاب الرأي أن مرادهم بذلك تنقيصهم ول نسبتهم إل‬
‫أنم يقدمون رأيهم على سنة رسول ال ول على قول أصحابه لنم برآء من ذلك فقد جاء عن أب حنيفة‬
‫من طرق كثية أنه أول يأخذ با ف القرآن فإن ل يد فبالسنة فإن ل يد فبقول الصحابة فإن اختلفوا أخذ‬
‫با كان أقرب إل القرآن أو السنة من أقوالم فإن ل يد لحد منهم قول ل يأخذ بقول أحد من التابعي‬
‫بل يتهد كما اجتهدوا وقال ابن البارك عنه إذا جاء الديث عن رسول ال فعلى الرأس والعي وإذا جاء‬
‫عن الصحابة اخترنا وإذا جاء عن التابعي زاحناهم وعنه أيضا وعجبا للناس يقولون أفت بالرأي ما أفت‬
‫إل بالثر وعنه أيضا ليس لحد أن يقول برأيه مع كتاب ال ول مع سنة رسوله ول مع ما اجتمع عليه‬
‫أصحابه وأما ما اختلفوا فيه فنتخي من أقاويلهم أقربه إل كتاب ال تعال وإل السنة ونتهد وما جاوز‬
‫ذلك فالجتهاد بالرأي لن عرف الختلف ولدقة قياسات مذهبه كان الزن يكثر النظر ف كلمهم حت‬
‫حل ابن أخته المام الطحاوي على أن انتقل من مذهب الشافعي إل مذهب أب حنيفة كما صرح به‬
‫الطحاوي نفسه اه قال ابن المام اعلم أنه صح عنه عليه السلم أنه قال ل تنعوا إماء ال مساجد ال‬
‫وقوله إذا استأذنت امرأة أحدكم إل السجد فل ينعنها والعلماء خصوه بأمور منصوص عليها ومقيسة‬
‫فمن الول ما صح أنه عليه السلم قال أيا امرأة أصابت بورا فل تشهد معنا العشاء وكونه ليل ف‬
‫بعض الطرق ف مسلم ل تنعوا‬
‫النساء من الروج إل الساجد إل بالليل ومن الثان حسن اللبس ومزاحة الرجال لن اخراج الطيب‬
‫لتحريك الداعية فلما فقد الن منهن هذا لنن يتكلفن للخروج ما ل يكن عليه ف النل منعن مطلقا ل‬
‫يقال هذا حينئذ نسخ بالتعليل لنا نقول النع حينئذ ثبت بالعمومات الانعة من الفت أو هو من باب‬
‫الطلق بشرط فيزول بزواله كانتهاء الكم بانتهاء علته وقد قالت عائشة ف الصحيح لو أن رسول ال‬
‫رأى ما أحدثت النساء بعده لنعهن كما منعن نساء بن إسرائيل على أن فيه ما رواه ابن عبد الب بسنده‬
‫ف التمهيد عن عائشة ترفعه أيها الناس انوا نساءكم عن لبس الزينة والتبختر ف الساجد فإن بن إسرائيل‬
‫ل يلعنوا حت لبس نساؤهم الزينة وتبخترن ف الساجد وبالنظر إل التعليل الذكور منعت غي التزينة أيضا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫لغلبة الفساق ليل وإن كان النص يبيحه لن الفساق ف زماننا أكثر انتشارهم وتعرضهم بالليل بلف‬
‫الصبح فإن الغالب نومهم ف وقته بل عمم التأخرون النع للعجائز والشواب ف الصلوات كلها لغلبة‬
‫الفساد ف سائر الوقات انتهى كلم الحقق رحه ال تعال رواه أحد‬
‫سني وسبعة أشهر ذكره الؤلف قال كان رسول ال يسوي صفوفنا أي بيده أو بأمره حت كأنا يسوي با‬
‫أي بالصفوف أو بالتسوية القداح جع القدح بكسر القاف وهو السخم قبل أن يراش ويركب نصله‬
‫وضرب الثل به للمتساويي أبلغ الستواء ف العن الراد منه لن القدح ل يصلح لا يراد منه إل بعد‬
‫النتهاء ف الستواء وإنا جع مع الغنية عنه بالفرد لكان الصفوف أي يسوي كل صف على حدة كما‬
‫يسوي الصانع كل قدح على حدته هذا كلم الطيب وابن اللك وابن حجر والظهر أن المع متعي‬
‫لكان افراد الصف ل الصفوف وال أعلم قيل روعي ف قوله يسوي با القداح نكتة لن الظاهر كأنا‬
‫يسويها بالقداح والباء لللة كما ف كتبت بالقلم فعكس وجعل الصفوف هي الت يسوي با القداح‬
‫مبالغة ف الستواء ذكره الطيب ول يظهر معن كون الباء لللة على جعل الضمي إل الصفوف كما هو‬
‫ظاهر كلمه فالظهر أن ضمي با راجع إل التسوية الفهومة من الفعل أو الضمي راجع إل الصفوف‬
‫والباء متعلقة بقدار أي مشبها با والعكس للمبالغة حت رأى أي علم أنا قد عقلنا أي فهمنا التسوية عنه‬
‫قال الطيب أي ل يبح يسوي صفوفنا حت استوينا استواء ارادة منا وتعقلناه من فعله ث خرج يوما أي إل‬
‫السجد فقام أي ف مقام المامة حت كاد أن يكب أي قارب أن يكب تكبية الحرام فرأى رجل باديا‬
‫بالياء أي ظاهرا خارجا صدره من الصف أي من صدور أهل الصف الول فقال عباد ال بالنصب على‬
‫حذف حرف النداء لكمال قربم وقال ابن حجر ل ينهه بصوصه جريا على عادته الكرية مبالغة ف‬
‫الستر لتسون صفوفكم قال القاضي اللم هي الت يتلقى با القسم ولكونه ف معرض قسم مقدر أكده‬
‫بالنون الشددة أو ليخالفن ال بي وجوهكم قال القاضي أو للعطف ردد بي تسويتهم والصفوف وما هو‬
‫كاللزم وهو اختلف الوجوه لنقيضها فإن تقدم الارج صدره عن الصف تفرق على الداخل وذلك قد‬
‫يؤدي إل وقوع الضغينة فيما بينهم وايقاع الخالفة كناية عن الهاجرة والعاداة يعن فتختلف قلوبم‬
‫واختلف القلوب يفضي إل اختلف الوجوه باعراض بعضهم عن بعض وقيل التقدير بي وجوه قلوبكم‬
‫بأن يرفع التألف والتحاب قال الظهر يعن أدب الظاهر وعلمة أدب الباطن فإن ل تطيعوا أمر ال ورسوله‬
‫ف الظاهر يؤدي ذلك اختلف القلوب فيورث كدورة فيسرى ذلك إل ظاهركم فيقع بينكم عداوة‬
‫بيث يعرض بعضكم عن بعض وقيل معن مالفة الوجوه تولا إل الدبار أو تغي صورها إل صور أخرى‬
‫فيكون ممول على التهديد أو يكون إشارة إل أن الخالفة قد تؤدي إل هذه الالة رواه مسلم قال ميك‬
‫ورواه أبو داود والترمذي والنسائي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وعن أنس قال أقيمت الصلة أي فعلت إقامة الصلة ووقع خطأ ف نسخة ابن حجر بوضع الصفوف‬
‫مقام الصلة فتكلف ف توجيه الديث إل آخره با ل وجه له فأقبل علينا رسول ال بوجهه قيل إنه‬
‫للتأكيد وليس بالسديد أي التفت إلينا فقال أقيموا أي عدلوا وأتوا صفوفكم وتراصوا أي تضاموا‬
‫وتلصقوا حت تتصل مناكبكم ول يكون بينكم فرج من رص البناء ألصق بعضه ببعضه قال تعال إن ال‬
‫يب الذين يقاتلون ف سبيله صفا كأنم بنيان مرصوص الصف فالشابة مطلوبة ولو كانت الية ف الغزاة‬
‫عند المهور قال الطيب ف الديث بيان أن المام يقبل على الناس فيأمرهم بتسوية الناس اه يعن إذا‬
‫رأى خلل ف الصف وإل فل فائدة ف المر فإن أراكم من وراء ظهري أي بالكاشفة ول يلزم دوامها‬
‫لينافيه خب ل أعلم ما وراء جداري فيخص هذا بالة الصلة وعلمه بالصلي وال أعلم رواه البخاري‬
‫وف التفق عليه قال أتوا الصفوف أي الول فالول فإن أراكم من وراء ظهري وعنه أي عن أنس قال‬
‫قال رسول ال سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلة أي من اتامها وإكمالا أو من جلة‬
‫إقامة الصلة ف قوله تعال أقيموا الصلة النساء وهي تعديل أركانا وحفظها من أن يقع زيغ ف فرائضها‬
‫وسننها وآدابا متفق عليه إل أن عند مسلم من تام الصلة أي كمالا وعن أب مسعود النصاري قال‬
‫كان رسول ال يسح مناكبنا أي يضع يده على أعطافنا حت ل نتقدم ول نتأخر ف الصلة أي ف حال‬
‫ارادة الصلة بالماعة‬
‫ويقول أي حال تسوية الناكب على ما هو الظاهر استووا أي ظاهرا وباطنا ول تتلفوا أي بالبدان‬
‫فتختلف بالتأنيث وقيل بالتذكي قلوبكم أي أهويتها وإرادتا قال الطيب فيختلف بالنصب أي على‬
‫جواب النهي وف الديث أن القلب تابع للعضاء فإذا اختلفت اختلف وإذا اختلف فسد ففسدت‬
‫العضاء لنه رئيسها قلت القلب ملك مطاع ورئيس متبع والعضاء كلها تبع له فإذا صلح التبوع صلح‬
‫التبع وإذا استقام اللك استقامت الرعية ويبي ذلك الديث الشهور أل أن ف السد مضغة إذا صلحت‬
‫صلح السد وإذا فسدت فسد السد أل وهي القلب فالتحقيق ف هذا القام أن بي القلب والعضاء‬
‫تعلقا عجيبا وتأثيا غريبا بيث أنه يسري مالفة كل إل الخر وإن كان القلب مدار المر إليه أل ترى‬
‫أن تبيد الظاهر يؤثر ف الباطن وكذا بالعكس وهو أقوى ليلن منكم قال النووي بكسر اللم وتفيف‬
‫النون من غي ياء قبل النون ويوز اثبات الياء مع تشديد النون على التأكيد ذكره الطيب وف الصابيح‬
‫ليلين قال شارحه الرواية بإثبات الياء وهو شاذ لنه من الول بعن القرب واللم للمر فيجب حذف‬
‫الياء للجزم قيل لعله سهو من الكاتب أو كتب بالياء لنه الصل ث قرىء كذا أقول الول أن يقال أنه‬
‫من اشباع الكسرة كما قيل ف ل تجو ول تدعى أو تنبيه على الصل كقراءة ابن كثي أنه من يتقي‬
‫ويصب أو أنه لغة ف أن سكونه تقديري أولو الحلم جع حلم بالكسر كأنه من اللم والسكون والوقار‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والناة والتثبت ف المور وضبط النفس عن هيجان الغضب ويراد به العقل لنا من مقتضيات العقل‬
‫وشعار العقلء وقيل أولو الحلم البالغون واللم بضم الاء البلوغ وأصله ما يراه النائم النهى بضم‬
‫النون جع نية وهو العقل الناهي عن القبائح أي ليدن من البالغون العقلء لشرفهم ومزيد تفطنهم‬
‫وضبطهم لصلته وإن حدث به عارض يلفوه ف المامة قال الطيب أمر بتقدي العقلء ذوي الخطار‬
‫والعرفان ليحفظوا صلته ويضبطوا الحكام والسنن فيبلغوا من بعدهم وف ذلك مع الفصاح عن جللة‬
‫شأنه حث لم على تلك الفضيلة وإرشاد لن قصر حالم عن الساهة معهم ف النلة إل تري ما يزاحهم‬
‫فيها ث الذين يلونم كالراهقي أو الذين يقربون الولي ف النهي واللم ث الذين يلونم كالصبيان‬
‫الميزين أو الذين هم أنزل مرتبة من التقدمي حلما وعقل والعن أنه هلم جرا فالتقدير ث الذين يلونم‬
‫كالنساء فإن نوع‬
‫الذكر أشرف على الطلق وقيل الراد بم الناثى ففيه إشارة إل ترتيب الصفوف قال أبو مسعود أي‬
‫الذكور فأنتم اليوم أشد اختلفا قال الطيب هذا خطاب للقوم الذين هيجوا الفت وأراد أن سبب هذا‬
‫الختلف والفت عدم تسوية صفوفكم اه وقيل يتمل أن الراد بأشد أصل الفعل وعدل عنه إل ذلك‬
‫للمبالغة رواه مسلم وعن عبد ال بن مسعود قال قال رسول ال ليلن بذف الياء الثانية بل خلف منكم‬
‫أولو الحلم والنهي روى أنه عليه السلم كان يعجبه أن يليه الهاجرون ليحفظوا عنه ث الذين يلونم‬
‫ثلثا أي كرر ث وما بعدها ثلثا وقد تقدم وإياكم وهيشات السواق جع هيشة وهي رفع الصوات‬
‫ناهم عنها لن الصلة حضور بي يدي الضرة اللية فينبغي أن يكونوا فيها على السكوت وآداب‬
‫العبودية وقيل هي الختلط والعن ل تكونوا متلطي اختلط أهل السواق فل يتميز أصحاب الحلم‬
‫والعقول من غيهم ول يتميز الصبيان والناث عن غيهم ف التقدم والتأخر وهذا العن هو النسب‬
‫بالقام قال الطيب ويوز أن يكون العن قوا أنفسكم من الشتغال بأمور السواق فإنه ينعكم عن أن‬
‫تلون رواه مسلم قال ميك ورواه أبو داود والترمذي والنسائي وعن أب سعيد الدري قال رأى رسول‬
‫ال ف أصحابه تأخرا أي ف صفة الصلة وقيل ف أخذ العلم فقال لم تقدموا وائتموا ب أي اصنعوا كما‬
‫أصنع وليأت بسكون اللم وتكسر بكم من بعدكم أي من الصلي أو من التابعي قال الطيب أراد التأخر‬
‫ف صفوف الصلة أو التأخر عن العلم فعلى الول معناه ليقف البالغون والعلماء ف الصف الول وليقف‬
‫من دونم ف الصف الثان فإن الصف الثان يقتدون‬
‫بالصف الول ظاهرا ل حكما وعلى الثان العن ليتعلم كلكم من أحكام الشريعة وليتعلم التابعون منكم‬
‫وكذلك من يلونم قرنا بعد قرن ل يزال قوم يتأخرون أي عن الصف أو عن اليات أو عن العلم أو عن‬
‫اكتساب الفضائل واجتناب الرذائل حت يؤخرهم ال أي ف دخول النة وقال النووي أي من رحته‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وعطيم فضله ورفيع النلة وعن العلم ونو ذلك رواه مسلم قال ميك ورواه الترمذي والنسائي وابن‬
‫ماجه وعن جابر بن سرة قال خرج علينا رسول ال فرآنا حلقا بفتح الاء مع فتح اللم جع حلقة على‬
‫غي قياس كذا قاله الوهري وقال الصمعي بكسر الاء وفتح اللم كقصعة وقصع قال الطيب أي‬
‫جلوسا حلقة حلقة كل صف منا قد تلق انتهى أو كل انسان انضم إل قريبه أو صاحبه فقال ما ل أراكم‬
‫عزين جع عزة أي جاعات متفرقي نصب على الال قال الطيب انكاره على رؤيته إياهم على تلك‬
‫الصفة والقصود النكار عليهم كائني على تلك الصفة ول يقل ما لكم لن مال أراكم أبلغ كقوله تعال‬
‫ما ل ل أرى الدهد النمل ث خرج علينا أي مرة أخرى بعد هذا فقال أل تصفون أي للصلة كما تصف‬
‫اللئكة عند ربا أي عند قيامها لطاعة ربا أو عند عرش ربا فقلنا يا رسول ال وكيف تصف اللئكة‬
‫عند ربا قال يتمون الصفوف الول وهذا يدل على كثرة اللئكة والعن ل يشرعون ف صف حت‬
‫يكمل الذي قبله ويتراصون ف الصف رواه مسلم قال ميك ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وعن‬
‫أب هريرة قال قال رسول ال خي صفوف الرجال أولا لقربم‬
‫من المام وبعدهم من النساء وشرها آخرها لقربم من النساء وبعدهم من المام قال ابن اللك الراد‬
‫بالي كثرة الثواب فإن الصف الول أعلم بال المام فتكون متابعته أكثر وثوابه أوفر وخي صفوف‬
‫النساء آخرها لبعدهن من الرجال وشرها أولا لقربن من الرجال وقال ابن اللك لن مرتبة النساء‬
‫متأخرة عن مرتبة الذكور فيكون آخر الصفوف أليق برتبتهن قال الطيب الرجال مأمورون بالتقدم فمن‬
‫كان أكثر تقدما فهو أشد تعظيما لمر الشرع فيحصل له من الفضيلة ما ل يصل لغيه وأما النساء‬
‫فمأمورات بالحتجاب قلت بل بالتأخر أيضا للخب الشهور أخروهن كما أخرهن ال فهي لذلك شر من‬
‫اللت يكن ف الصف الخي والظاهر أن الصف الول ما ل يكن مسبوقا بصف آخر وقال ابن حجر‬
‫الصف الول هو الذي يلي المام وأن تلله نو منب وإن تأخر أصحابه ف الجيء وقيل الول ما ل‬
‫يتخلله شيء وإن تأخر أصحابه وعليه الغزال وقيل هو من جاء أول وإن صلى ف صف متأخر ث قيل مل‬
‫أفضلية الصف الول إن ل يكن فيه منكر كلبس حرير ونو ذلك من كل شاغل وإل فالتأخر عنه أسلم‬
‫فعله جاعة من السلف رواه مسلم كان يكن للمصنف أن يمل ويقول روى الحاديث المسة مسلم‬
‫كما هو دأبه ولعل عادته فيما إذا كان للحاديث سند واحد باتفاق رجاله وخلفها ف خلفه الفصل‬
‫الثان عن أنس قال قال رسول ال رصوا بضم الراء صفوفكم أي سووها وضموا بعضكم إل بعض حت‬
‫ل يكون بينكم فرجة وقاربوا بينها أي بي الصفوف بيث ل يسع بي صفي صف آخر فيصي تقارب‬
‫أشباحكم سببا لتعاضد أرواحكم ول يقدر الشيطان أن ير بي أيديكم والظاهر أن مله حيث ل عذر‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كحر أو برد شديد وحاذوا بالعناق أي بأن ل يترفع بعضكم على بعض بأن يقف ف مكان أرفع من‬
‫مكان الخر قاله القاضي قال الطيب ول عبة بالعناق إذ ليس على الطويل أن يعل عنقه ماذيا للقصي‬
‫انتهى وأما تفسي ماذاة العناق بالحاذاة بالناكب كما اختاره ابن حجر فمدفوع بأن هذا علم من قوله‬
‫ورصوا صفوفكم فوالذي نفسي بيده إن لرى الشيطان يدخل من خلل الصف بفتحتي أي فرجته أو‬
‫كثرة تباعدها عن بعض كأنا الذف بفتح الاء الهملة والذال العجمة وهو الغنم السود الصغار من غنم‬
‫الجاز وقيل صغار جرد ليس لا آذان ول أذناب ياء با من اليمن أي كأن الشيطان وأنث باعتبار الب‬
‫وقيل إنا أنث لن اللم ف الب للجنس فيكون ف العن جعا وف نسخة كأنه وف شرح الطيب قال‬
‫الظهر الضمي ف كأنا راجع إل مقدر أي جعل نفسه شاة أو ما عزة كأنا الذف وقيل يوز التذكي‬
‫باعتبار الشيطان ويوز تأنيثه باعتبار الذف لوقوعه بينهما فل حاجة إل مقدر رواه أبو داود وسكت‬
‫عليه قال النووي إسناده على شرط مسلم نقله ميك وقال ورواه النسائي متصرا وعنه أي عن أنس قال‬
‫قال رسول ال أتوا الصف القدم أي الول ث الذي يليه فما كان من نقص فليكن ف الصف الؤخر رواه‬
‫أبو داود بإسناد حسن ورواه النسائي قاله ميك وعن الباء بن عازب قال كان رسول ال يقول إن ال‬
‫وملئكته يصلون على الذين يلون أي يقومون قال ابن اللك أو يباشرون ويتولون الصفوف الول‬
‫فالفضل الول فالول وما من خطوة بالفتح ويضم ومن زائدة وخطوة اسم ما وقوله أحب إل ال‬
‫بالنصب خبه والصح رفعه فهو اسه ومن خطوة خبه من خطوة متعلق بأحب يشيها بالغيبة صفة خطوة‬
‫أي يشيها الرجل وكذا يصل با صفا وقيل بالطاب فيهما‬
‫والضمي أن للخطوة رواه أبو داود قال ميك ورواه النسائي واسناده جيد وعن عائشة قالت قال رسول‬
‫ال إن ال وملئكته يصلون على ميامن الصفوف جع ميمنة وف نسخة ميامي الصفوف قال ابن اللك‬
‫يدل على شرف يي الصفوف كما ذكر ف التفسي أن ال ينل الرحة أول على يي المام إل آخر‬
‫اليمي ث على اليسار إل آخره قيل وإذا خل اليسار عن الصلي يصي أفضل من اليمي مراعاة للطرفي‬
‫رواه أبو داود وسكت عليه ورواه ابن ماجه نقله ميك وروى مسلم عن الباء كنا إذا صلينا خلف النب‬
‫أحببنا أن نكون عن يينه يقبل علينا بوجهه أي أول عند السلم أو مطلقا عند النصراف وعن النعمان بن‬
‫بشي قال كان رسول ال يسوي صفوفنا باليد أو الشارة أو القول إذا قمنا إل الصلة أي للجماعة فإذا‬
‫استوينا كب أي للحرام قال ابن اللك يدل على أن السنة للمام أن يسوي الصفوف ث يكب رواه أبو‬
‫داود وعن أنس قال كان رسول ال أي ف ابتداء المر يقول عن يينه أي منصرفا بوجهه عن جهة يينه‬
‫متوجها إل يي الصف اعتدلوا أي استقيموا سووا صفوفكم وعن يساره اعتدلوا أي ف القيام سووا‬
‫صفوفكم بعدم تلية الفرجة أو الثان تفسي للول أو تأكيد له رواه أبو داود‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وعن ابن عباس قال قال رسول ال خياركم أي ف الخلق والداب ألينكم مناكب نصب على التمييز‬
‫ف الصلة قيل معناه أنه إذا كان ف الصف وأمره أحد بالستواء أو بوضع يده على منكبه ينقاد ول يتكب‬
‫فالعن أسرعكم انقيادا وقيل معناه لزوم السكينة والوقار ف الصلة فل يلتفت ول ياك بنكبه منكب‬
‫صاحبه فالعن أكثركم سكينة ووقارا وقيل معناه ل يتنع أحدكم لضيق الكان على من يريد الدخول بي‬
‫الصف لسد اللل نقله السيد وقال ميك الوجه الول أليق بالباب ويؤيده حديث أب أمامة ف الفصل‬
‫الثالث ولينوا ف أيدي إخوانكم رواه أبو داود وسكت عليه وأقره النذري قال ميك وكان الخصر أن‬
‫يقول روى جيع الحاديث الذكورة ف هذا الفصل أبو داود الفصل الثالث عن أنس قال كان النب يقول‬
‫استووا استووا استووا ثلث مرات للتأكيد ويكن أن يكون المر الول وقع اجال والثان لهل اليمي‬
‫والثالث لهل اليسار فوالذي نفسي بيده إن لراكم من خلفي كما أراكم من بي يدي بالشاهدة أو‬
‫الكاشفة رواه أبو داود وعن أب أمامة قال قال رسول ال إن ال وملئكته يصلون بإنزال الرحة من ال‬
‫تعال وبالدعاء بالتوفيق وغيه من اللئكة على الصف الول يتمل أن‬
‫يكون اخبارا ودعاء ويؤيده الثان قالوا أي بعض الصحابة يا رسول ال وعلى الثان أي قل وعلى الثان‬
‫ويسمى هذا العطف عطف تلقي والتماس كما حقق ف قوله عليه السلم اللهم ارحم الحلقي الديث‬
‫قال إن ال وملئكته يصلون على الصف الول أي ثانيا قالوا يا رسول ال وعلى الثان قال إن ال‬
‫وملئكته يصلون على الصف الول أي ثالثا قالوا يا رسول ال وعلى الثان قال وعلى الثان فالتكرار‬
‫يفيد التأكيد وحصول الكمال للول وتثليث الرحة على الصف الول وقال رسول ال سووا صفوفكم‬
‫أي بالعتدال وعدم الختلل وحاذوا بي مناكبكم أي بالوقوف ف موقف واحد ولينوا ف أيدي‬
‫إخوانكم بالنقياد والنضمام وسدوا اللل أي من الصفوف أو ما بينهن فإن الشيطان يدخل فيما بينكم‬
‫ليشوش عليكم ف صلتكم بالغواء والشغال بنلة الذف أي ف صورتا يعن أولد الضأن الصغار‬
‫تفسي من الراوي رواه أحد باسناد ل بأس به ورواه الطبان وغيه نقله ميك وعن ابن عمر قال قال‬
‫رسول ال أقيموا الصفوف أي عدلوها وسووها وحاذوا بي الناكب بعدم الختلف ف الواقف أو‬
‫بالتقارب وسدوا اللل أي الفرجة ف الصفوف ولينوا أي كونوا ليني هيني منقادين بأيدي إخوانكم أي‬
‫إذا أخذوا با ليقدموكم أو يؤخروكم حت يستوي الصف لتنالوا فضل العاونة على الب والتقوى ويصح‬
‫أن يكون الراد لينوا بيد من يركم من الصف أي وافقوه وتأخروا معه لتزيلوا عنه وصمة النفراد الت‬
‫أبطل با بعض الئمة وجاء ف مرسل عند أب داود إن جاء فلم يد خلل أو أحدا فليحتاج إليه رجل من‬
‫الصف فليقم معه فما أعظم أجر الختلج وذلك لنه بنيته مصل له فضيلة ما فات عليه من الصف مع‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫زيادة من الجر الذي هو سبب تصيل فضيلة للغي ول تذروا أي ل تتركوا فرجات الشيطان أي الن‬
‫والنسي والفرجات‬
‫بضم الفاء والراء جع فرجة بسكون الراء ومن وف نسخة صحيحة فمن وصل صفا بالضور فيه وسد‬
‫اللل منه وصله ال أي برحته ومن قطعه أي بالغيبة أو بعدم السد أو بوضع شيء مانع قطعه ال أي من‬
‫رحته الشاملة وعنايته الكاملة وفيه تديد شديد ووعيد بليغ ولذا أعده ابن حجر من الكبائر ف كتابه‬
‫الزواجر رواه أبو داود قال ميك ورواه أحد أيضا أي الديث بكماله وروى النسائي قال ميك وابن‬
‫خزية كذلك منه أي من الديث قوله عليه السلم مفعول روى من وصل صفا إل آخره بيان القول أي‬
‫ل صدر الديث وعن أب هريرة قال قال رسول ال توسطوا المام قال الطيب أي اجعلوا إمامكم‬
‫متوسطا بأن تقفوا ف الصفوف خلفه وعن يينه وشاله اه وتبعه ابن حجر وف القاموس وسطهم جلس‬
‫وسطهم كتوسطهم وسدوا اللل أي ظاهرا وباطنا لن الظاهر عنوان الباطن رواه أبو داود وعن عائشة‬
‫قالت قال رسول ال ل يزال قوم يتأخرون عن الصف الول ونوه من السابقة ف اليات والسارعة إل‬
‫البات حت يؤخرهم ال أي يعلهم آخر المر ف النار أو يعلهم متأخرين ف أهل النار جزاء وفاقا‬
‫لعمالم وطباقا لحوالم وقال الطيب وتبعه ابن حجر أي حت يؤخرهم عن اليات ويدخلهم النار رواه‬
‫أبو داود قال ميك ورواه ابن خزية وابن حبان ف صحيحيهما وعن وابصة بن معبد قال رأى رسول ال‬
‫رجل يصلي خلف‬
‫الصف وحده أي منفردا عن الصف مع سعة الكان فأمره أن يعيد الصلة استحبابا لرتكابه الكراهة قال‬
‫الطيب إنا أمر بإعادة الصلة تغليظا وتشديدا ويؤيده حديث أب بكرة ف آخر الفصل الول من باب‬
‫الوقف قلت ل مناسبة بينهما أصل خصوصا على رواية ل تعد من العادة فإنه يكون بينهما مناقضة‬
‫ويدفع بأن النهي لعدم الوجوب أو لكونه ف وقت كراهة الصلة قال ابن المام وعند أحد أنه ل يصح‬
‫النفراد خلف الصف لذا الديث واستدل للجواز با ف البخاري عن أب بكرة الديث فعلم أن ذلك‬
‫المر بالعادة كان استحبابا رواه أحد والترمذي وأبو داود وقال الترمذي هذا حديث حسن قال ابن‬
‫المام ورواه ابن حبان ف صحيحه وقال ابن حجر وصححه ابن حبان والاكم ويوافقه الب الصحيح‬
‫أيضا ل صلة للذي خلف الصف ومنها أخذ أحد وغيه بطلن صلة النفرد عن الصف مع امكان‬
‫الدخول فيه وحل أئمتنا الول على الندب والثان على نفي الكمال ليوافقا خب البخاري عن أب بكرة‬
‫أنه دخل والنب راكع فركع قبل أن يصل إل الصف فذكر للنب فقال زادك ال حرصا ول تعد وف رواية‬
‫لب داود وصححها ابن حبان فركع دون الصف ث مشى إذ ظاهره عدم لزوم العادة لعدم أمره با‬
‫وأيضا فهو عليه السلم تركه حت فرغ ولو كانت باطلة لا أقره على الضي فيها مع أن هذا الديث وإن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫صححه وحسنه من ذكر أعله ابن عبد الب بأنه مضطرب وضعفه البيهقي ث قيل معن حديث أب بكرة ل‬
‫تعد إل الحرام خارج الصف وقيل ل تعد إل التأخر عن الصلة إل هذا الوقت وقيل ل تعد إل إتيان‬
‫الصلة مسرعا باب الوقف أي موقف المام والأموم الفصل الول عن عبد ال بن عباس قال بت أي‬
‫رقدت أو كنت ليل ف بيت خالت‬
‫ميمونة من أمهات الؤمني فقام رسول ال يصلي أي من الليل وظاهره التهجد فقمت أي وقفت عن‬
‫يساره فأخذ بيدي من وراء ظهره أي وهو ف الصلة على ما مشى عليه الشراح ودل عليه ظاهر قوله‬
‫قام يصلي فعدلن بالتخفيف وقيل بالتشديد أي أمالن وصرفن كذلك أي آخذا بيدي من وراء ظهره‬
‫بيان لذلك إل الشق الين متعلق يعدلن قال الطيب الكاف صفة مصدر مذوف أي عدلن عدل مثل‬
‫ذلك والشار إليه هي الالة الشبهة با الت صورها ابن عباس بيده عند التحدث قال ابن حجر وف رواية‬
‫فقمت عن يساره فأخذ برأسي فأقامن عن يينه قال ف شرح السنة ف الديث فوائد منها جواز الصلة‬
‫نافلة بالماعة ومنها أن الأموم الواحد يقف على يي المام ومنها جواز العمل اليسي ف الصلة ومنها‬
‫عدم جواز تقدي الأموم على المام لن النب أداره من خلفه وكانت ادارته من بي يديه أيسر ومنها جواز‬
‫الصلة خلف من ل ينو المامة لن النب شرع ف صلته منفردا ث ائتم به ابن عباس وف الداية وإن‬
‫صلى خلفه أو يساره جاز وهو مسيء قال ابن المام هذا هو الذهب وما ذكره بعضهم من عدم الساءة‬
‫إذا كان خلفه مستدل بأن ابن عباس فعله وسأله عن ذلك فقال ما لحد أن يساويك ف الوقف فدعا له‬
‫فدل على أنه ليس بكروه غلط لن الستدلل بفعله وأمره عليه السلم وكان ذلك بحاذاة اليمي‬
‫ودعاؤه له لسن تأديبه ل لنه فعل ذلك ث هذه الرواية إن صحت صرية ف أن القامة عن يينه عليه‬
‫السلم كانت بحاذاة اليمي وال أعلم ث قال أورد كيف جاز النفل بماعة وهو بدعة أجيب بأن أداه بل‬
‫أذان ول اقامة بواحد أو اثني يوز على أنا نقول كان التهجد عليه عليه السلم فرضا فهو اقتداء التنفل‬
‫بالفترض ول كراهة فيه متفق عليه قال ابن المام وروى مطول وقال ميك ورواه أبو داود قلت ورواه‬
‫الترمذي ف الشمائل مطول وعن جابر قال قام رسول ال ليصلي ظاهره أنه قبل الشروع فجئت حت‬
‫قمت عن يساره فأخذ بيدي قال ابن اللك أي أخذن بيده اليمن من وراء ظهره فأدارن حت أقامن عن‬
‫يينه تعليما للدب ث جاء جبار بن صخر فقام عن يسار رسول ال فأخذ بيدينا جيعا فدفعنا أي أخرنا‬
‫حت أقامنا خلفه قال الطيب لعله عليه السلم أخذ بيمينه شال أحدها وبشماله يي الخر فدفعهما قال‬
‫القاضي فيه دليل على أن الول أن يقف واحد عن يي المام ويصطف اثنان فصاعدا خلفه وأن الركة‬
‫الواحدة والركتي التصلتي باليد ل تبطل وكذا ما زاد إذا تفاصلت قال ابن المام وف صحيح مسلم‬
‫عن علقمة والسود أنما دخل على عبد ال فقال أصلي من خلفكما قال نعم فقام بينهما فجعل أحدها‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫عن يينه والخر عن شاله ث ركعنا فوضعنا أيدينا على ركبتنا ث طبق بي يديه ث جعلهما بي فخذيه فلما‬
‫صلى قال هكذا فعل رسول ال قال ابن عبد الب ل يصح رفعه والصحيح عندهم الوقف على ابن مسعود‬
‫وقال النووي ف اللصة الثابت ف صحيح مسلم أن ابن مسعود فعل ذلك ول يقل هكذا كان رسول ال‬
‫يفعله قيل كأنما ذهل فإن مسلما أخرجه من ثلث طرق ل يرفعه ف الولي ورفعه الثالثة وقال هكذا‬
‫فعل إل وإذا صح الرفع فالواب إما بأنه فعله لضيق الكان أو ما قال الازمي بأن منسوخ لنه إنا نعلم‬
‫هذه الصلة بكة إذ فيها التطبيق وأحكام أخرى هي الن متروكة وهذه من جلتها ولا قدم عليه السلم‬
‫الدينة تركه بدليل حديث جابر فإنه شهد الشاهد الت بعد بدر اه قال ابن المام وغاية ما فيه خفاء‬
‫الناسخ على عبد ال وليس ببعيد إذ ل يكن دأبه عليه السلم إل إمامة المع الكثي دون الثني إل ف‬
‫الندرة كهذه القصة وحديث اليتيم وهو داخل ف بيت امرأة فلم يطلع عبد ال على خلف ما علمه رواه‬
‫مسلم قال ميك من جلة حديث طويل وعن أنس قال صليت أنا ويتيم ف بيتنا متعلق بصليت قيل قوله‬
‫يتيم اسم علم لخي أنس وقال ميك نقل عن الشيخ اسم اليتيم ضمية وهو جد السي بن عبد ال بن‬
‫ضمية وقال ابن الذاء كذا ساه عبد اللك بن حبيب ول يذكر غيه وأظنه سعه من حسي بن عبد ال‬
‫أو من غيه من أهل الدينة قال وضمية هو ضمرة مول رسول ال اه وقال ابن المام اليتيم هو ضمية‬
‫بن سعد الميي قاله النووي خلف‬
‫النب وأم سليم أي أم أنس خلفنا ف شرح السنة ف الديث دليل على تقدي الرجال على النساء وأن‬
‫الصب يقف مع الرجال قلت هذا إن ثبت أن أنسا حينئذ كان بلغ الرجال لنه جاء النب الدينة وهو ابن‬
‫عشر وخدمه عشر سني رواه مسلم قال ميك أقول أخرج البخاري ف صحيحه ف كتاب الصلة ف باب‬
‫الرأة وحدها تكون صفا من طريق إسحاق بن عبد ال بن طلحة عن أنس قال صليت أنا ويتيم ف بيتنا‬
‫خلف النب وأمي أم سليم خلفنا فالعجب من الصنف ف عزوه الديث إل مسلم فقط وأعجب منه أن‬
‫الشيخ الزري أيضا عزاه إل مسلم والنسائي وال الادي قلت سبحان من ل يغفل ول ينسى وعنه أي‬
‫من أنس أن النب صلى به أي بأنس وبأمه أو خالته شك من الراوي قال أي أنس فأقامن أي أمرن بالقيام‬
‫عن يينه وأقام الرأة خلفنا رواه مسلم قال ميك ورواه النسائي وعن أب بكرة أنه انتهى إل النب وهو أي‬
‫النب راكع فركع أي نوى وكب قائما وركع قبل أن يصل إل الصف ليدركه عليه السلم فإن من أدرك‬
‫الركوع فقد أدرك تلك الركعة ث مشى إل الصف أي بطوتي أو بأكثر غي متوالية فذكر على البناء‬
‫للمفعول وقيل معلوم ذلك أي ما فعله للنب فقال زادك ال حرصا على الطاعة والبادرة إل العبادة ول‬
‫تعد بفتح التاء وضم العي من العود أي ل تفعله مثل ما فعلته ثانيا وروى ول تعد بسكون العي وضم‬
‫الدال من العدو أي ل تسرع ف الشي إل الصلة واصب حت تصل إل الصف ث اشرع ف الصلة وقيل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بضم التاء وكسر العي من العادة أي ل تعد الصلة الت صليتها قال النووي ف شرح الهذب فيه أقوال‬
‫أحدها ل تعد من العدو كقوله ل تأتوها تسعون والثان ل تعد إل التأخر عن الصلة حت تفوتك الركعة‬
‫مع المام والثالث ل تعد إل الحرام خلف الصف نقله ميك ول خفاء أن العن الثالث أنس بالقام وإل‬
‫جع ما قال العسقلن ضبطناه ف جيع الروايات بفتح أوله وضم العي من‬
‫العود أي ل تعد إل ما صنعت من السعي الشديد ث من الركوع دون الصف ث من الثن إل الصف‬
‫وقال الشيخ الزري ل تعد بفتح التاء وضم العي واسكان الدال من العود أي ل تعد ثانيا إل مثل ذلك‬
‫الفعل وهو الشي إل الصف ف الصلة وإن كانت الطوة والطوتان ل تفسد الصلة فالول التحرز عن‬
‫ذلك ويتمل أن يكون ناه عن اقتدائه منفردا ويتمل أن يكون عن ركوعه قبل الوصول إل الصف‬
‫والظاهر أنه نى عن ذلك كله وقد أبعد من قال ول تعد بضم التاء وكسر العي من العادة أي ل تعد‬
‫وأبعد منه من قال إنه بإسكان العي وضم الدال من العدو أي ل تسرع وكلها ل يأت به رواية وإنا‬
‫يملهم على ذلك ف أمثاله من تريفهم ألفاظ النبوة وتغييها كونم ل يفظوها أو ما وصلت إليهم‬
‫بالرواية فيذكرون ما يتمله الط لعدم معرفتهم باللفظ الروي وال الوفق نقله ميك قال القاضي ذهب‬
‫المهور إل أن النفراد خلف الصف مكروه غي مبطل وقال النخعي وحاد وابن أب ليلى ووكيع وأحد‬
‫مبطل والديث حجة عليهم فإنه عليه السلم ل يأمره بالعادة ولو كان النفراد مفسدا ل تكن صلته‬
‫منعقدة لقتران الفسد بتحريتها ومعن ل تعد ل تفعل ثانيا مثل ما فعلت إن جعل نيا عن اقتدائه منفردا‬
‫أو ركوعه قبل أن يصل إل الصف ل يدل على فساد الصلة إذ ليس كل مرم يفسد الصلة ويتمل أن‬
‫يكون عائدا إل الشي إل الصف ف الصلة فإن الطوة والطوتي وإن ل تفسد الصلة لكن الول‬
‫التحرز عنها قيل فعلى هذا النهي عن العود أمر بأن يقف حيث أحرم ويتم الصلة منفردا قال التوربشت‬
‫ومي السنة فيه دللة على أن النفراد خلف الصف ل يبطل لنه ل يأمره بالعادة وأرشده ف الستقبل با‬
‫هو أفضل بقوله ول تعد فإنه ني تنيه ل تري إذ لو كان للتحري لمره بالعادة ذكره الطيب أي أمره‬
‫بالعادة وجوبا لداء صلته على وجه الرمة ل لجل فسادها فإن التحري ل يوجب الفساد لا تقدم ف‬
‫كلم القاضي رواه البخاري قال ميك ورواه أحد وأبو داود والنسائي الفصل الثان عن سرة بن جندب‬
‫بضم الدال وتفتح قال أمرنا رسول ال إذا كنا ثلثة وهو أقل كمال الماعة أن يتقدمنا أحدنا معمول‬
‫أمرنا على حذف الباء أي بأن يتقدمنا أحدنا وإذا كنا ظرف يتقدمنا وجاز تقديه على أن الصدرية‬
‫للتساع ف الظروف قاله الطيب‬
‫قال ابن اللك أي يكون أحدنا إماما وكذا اثني فيؤم أحدها الخر قلت لكن إذا كان ثلثة يكون التقدم‬
‫حسا ومعن وإذا كان اثنان فالتقدم معنوي لن الأموم النفرد يقف بذاء المام رواه الترمذي من طريق‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫إساعيل بن مسلم عن السن عن سرة وقال حسن غريب وقد تكلم بعض الناس ف إساعيل من قبل‬
‫حفظه اه وقد تكلم الناس ف ساع السن عن سرة نقله ميك عن التصحيح وعن عمار أنه أم الناس‬
‫بالدائن بالمز بلد كسرى قريب الكوفة وقال ابن حجر مدينة قدية على دجلة قريبة من بغداد وقام على‬
‫دكان أي وحده فإنه لو قام المام مع بعض القوم ف الكان العلى ل يكره وف النفراد بالكان السفل‬
‫اختلف مشاينا قال الطحاوي ل يكره لعدم التشبه بأهل الكتاب فإنم إنا يصون امامهم بالكان الرتفع‬
‫وظاهر الرواية الكراهة لن فيه ازدراء بالمام ومقدار الرتفاع الذي يصل به كراهة النفراد قيل مقدار‬
‫قامة وقيل ما يقع به المتياز وقيل مقدار ذراع وعليه العتماد كذا ف شرح النية وف قول الطحاوي‬
‫إشارة إل أن الماعة ليست من خصوصيات هذه المة خلفا لبعضهم وال تعال أعلم يصلي حقيقة أو‬
‫يريد الصلة وهو الظهر والناس أسفل منه أي قائمون ف مكان أسفل من مكانه فتقدم حذيفة أي من‬
‫الصف فأخذ على يديه أي أمسكهما وجر عمارا من خلفه لينل إل أسفل ويستوي مع الأمومي فاتبعه‬
‫بالتشديد عمار أي طاوعه حت أنزله أي من الدكان حذيفة فلما فرغ عمار من صلته قال له حذيفة أل‬
‫تسمع رسول ال وهذا يدل على شهرة هذا الديث عندهم يقول إذا أم الرجل القوم فل يقم ف مقام‬
‫أرفع أي أعلى من مقامهم أو نو ذلك عطف على مفعول يقول فقال أي له كما ف نسخة صحيحة عمار‬
‫لذلك أي لجل ساعي هذا النهي منه أول و تذكري بفعلك ثانيا اتبعتك أي ف النول حي أخذت على‬
‫يدي وف نسخة صحيحة بالتثنية قال ابن اللك وهذا يدل على كراهة كون موضع المام أعلى من‬
‫موضع الأمومي لكن إنا تكون هذه الكراهة لو كان موضعه أعلى من أهل الصف الذي خلفه ل من‬
‫موضع جيع الصفوف رواه أبو داود من طريق عدي بن ثابت قال حدثن رجل أنه كان مع عمار بن ياسر‬
‫بالدائن‬
‫فأقيمت الصلة فتقدم عمار فقام على دكان يصلي وذكره وف إسناده كما ترى رجل مهول لكن روى‬
‫هام قال أم حذيفة والناس بالدائن على دكان فأخذ ابن مسعود بقميصه فجذبه فلما فرغ من صلته قال‬
‫أل تعلم أنم كانوا ينهون عن ذلك قال ذكرت حي مددتن وف رواية جذبتن وف رواية لب داود أيضا‬
‫وقال الاكم أنه على شرط الشيخي حذيفة هو المام وابن مسعود هو الذي أخذ بقميصه فجذبه‬
‫الديث ول تالف لنما قضيتان ول بعد أن حذيفة وقع له ذلك قبل واقعته مع عمار أو بعدها لن‬
‫النسيان غالب على النسان والول أقرب قال النووي رواه أبو داود باسناد صحيح قال وقد روى‬
‫البخاري ومسلم أن ابن مسعود قال له أل تعلم أن رسول ال نى عن أن يقوم المام ويبقى الناس خلفه‬
‫اه نقله ميك عن التصحيح وعن سهل بن سعد الساعدي كان اسه حزنا فسماه النب سهل أنه سئل من‬
‫أي شيء النب اللم فيه للعهد إذ السؤال عن منبه قال ابن اللك فقال هو من أثل الغابة بفتح المزة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وسكون الثاء الطرفاء والغابة غيضة ذات شجر كثي وهي على تسعة أميال من الدينة وقال البغوي الثل‬
‫هو الطرفاء وقيل هو شجر شبيه بالطرفاء إل أنه أعظم منه عمله فلن قيل اسه باقوم الرومي قال‬
‫التوربشت ذكر أنه صنعه ثلث درجات مول فلنة قيل اسها عائشة أنصارية وقيل امرأة بالدينة ل يعرف‬
‫نسبها أصحاب الديث لرسول ال متعلق بعمله وقام عليه أي للتعليم رسول ال حي عمل أي صنع‬
‫ووضع أي ف مكانه العروف بالسجد فاستقبل القبلة وكب أي للتحرية ولعله كان ف الدرجة الخية‬
‫فلم تكثر أفعاله ف الصعود والنول وقام الناس خلفه اقتداء به فقرأ وركع وركع الناس خلفه ث رفع‬
‫رأسه ث رجع أي بطوتي القهقرى أي الرجوع القهقرى مصدر وهو الرجوع إل خلف أي الرجوع‬
‫العروف بذا السم قال ابن اللك أي مشى إل خلف ظهره من غي أن يعود إل جهة مشيه فسجد على‬
‫الرض ث عاد إل النب قال الظهر هذا النب كان ثلث درجات متقاربة فالنول يتيسر بطوة أو خطوتي‬
‫ول تبطل الصلة‬
‫وفيه دللة على أن المام إذا أراد تعليم القوم أي القريب والبعيد الصلة جاز أن يكون موضعه أعلى قيل‬
‫قوله عمل ال زيادة ف الواب كأنه قيل الهم أن يعرف هذه السألة الغريبة وإنا ذكر حكاية صنع‬
‫الصانع تنبيها على أنه عارف بتلك السألة وما يتصل با من الحوال والفوائد ث قرأ ث ركع وف نسخة‬
‫صحيحة وركع ث رفع رأسه ث رجع القهقري حت سجد بالرض هذا لفظ البخاري أشار بذا إل أن هذا‬
‫الديث من الفصل الول وإنا أورده هنا تأسيا بالصابيح حيث ذكره ف السان ليبي به أنه مقيد لا قبله‬
‫وف التفق عليه نوه قال ميك ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وف آخره وف نسخة صحيحة وقال‬
‫أي الراوي ف آخره أي آخر الديث التفق عليه فلما فرغ أقبل على الناس فقال أيها الناس وف نسخة يا‬
‫أيها الناس إنا صنعت هذا أي ما ذكر من الصلة على الكان الرتفع لتأتوا ب أي لتقتدوا ب ف الصلة‬
‫أول ولتعلموا صلت أي كيفيتها ثانيا قال ميك كذا ف جيع النسخ الاضرة من الشكاة بسكون العي‬
‫وتفيف اللم ووقع ف أصل ساعنا من البخاري ولتعلموا بفتح العي وتشديد اللم وصرح به الشيخ ابن‬
‫حجر ف شرحه وكذلك النووي ف شرح مسلم قلت وكذا هو ف بعض نسخ الشكاة فيكون على حذف‬
‫إحدى التاءين وعن عائشة قالت صلى أي التراويح رسول ال ف حجرته وهي موضع صنعه من الصي‬
‫ف السجد للعتكاف والناس يأتون به أي يقتدون به من وراء الجرة أي خلفها قال ابن اللك وإذا كان‬
‫المام والأموم ف السجد من حصي صلى فيها ليال وقيل هي حجرة ف النفل قال الطيب قالوا الجرة‬
‫هي الكان الذي اتذه حجرة ف السجد من حصي صلى فيها ليال وقيل هي حجرة عائشة وليس بذاك‬
‫وإل قالت حجرت وأيضا صلته ل تصح ف حجرتا مع اقتداء الناس به ف السجد إل بشرائط وهي‬
‫مفقودة ولنه ثبت أن بابا كان حذاء القبلة فإذا ل يتصور اقتداء من كان ف السجد به ولنه لو كان‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كذلك ل يتكلف ف مرض موته بأن يهادى بي رجلي ورجله تطان ف الرض قلت ف هذه العلة والت‬
‫تليها نظر تأمل وعبارته وأيضا صلته ل تصح ال ل يصح بل الصحيح أن يقال واقتداء الناس به وهو ف‬
‫حجرتا ل يصح ال ث رأيت ابن حجر قال ليس ف الديث دليل لا قاله عطاء وغيه أن الشرط ف صحة‬
‫القدوة بشخص علمه بانتقالته‬
‫ل غي أما أول فلنه لو اكتفى بذلك لبطل السعي الأمور به والدعاء إل الماعة وكان كل أحد يصلي ف‬
‫بيته وسوقه بصلة المام ف السجد وهو خلف الكتاب والسنة فاشتراط اتاد موقف المام والأموم‬
‫على ما فصل ف الفروع لنه من مقاصد القتداء إجتماع جع ف مكان واحد عرفا كما عهد عليه‬
‫الماعات ف العصور الالية ومبن العبادات على رعاية التباع وأما ثانيا فلن الراد بالجرة كما قالوه‬
‫الحل الذي اتذه عليه السلم ف السجد من حصي حي أراد العتكاف ويؤيده الب الصحيح أنه عليه‬
‫السلم اتذ حجرة من حصي صلى فيها ليال قيل ويؤيده أيضا ما ثبت أن بابا كان حذاء القبلة وحينئذ‬
‫ل يتصور اقتداء من بالسجد به عليه السلم وأنه لو كان كذلك ل يتكلف ال وف الول نظر بل يتصور‬
‫كما هو ظاهر وكذا ف الثان لحتمال أن خروجه كان لكمة أخرى لو ل يكن منها إل إدخال السرور‬
‫على السلمي بروجه إليهم لكفى رواه أبو داود قال ميك وهو حديث صحيح أخرجه البخاري بنحوه‬
‫أيضا الفصل الثالث عن أب مالك الشعري قال أل أحدثكم بصلة رسول ال يتمل أن تكون أل للتنبيه‬
‫وهو الظاهر ويتمل أن تكون المزة للستفهام ولذا قال ابن حجر قالوا نعم ويتمل أنه لا كان من‬
‫العلوم مبتهم للعلم بصلته عليه السلم فقبل قولم قالوا نعم قال أي أبو مالك أقام الصلة أي أمر‬
‫بإقامتها أو أقامها بنفسه وصف الرجال بالنصب أي صفهم رسول ا يقال صففت القوم فاصطفوا نقله‬
‫الطيب وصف خلفهم الغلمان أي الصبيان ث صلى بم فذكر صلته أي وصف الراوي أي أبو مالك‬
‫صلة الرسول أي كيفيتها وقال قال رسول ال كيت وكيت فحذف العطوف عليه ثقة بفهم السامع‬
‫ذكره الطيب ث قال أي رسول ال هكذا صلة قال عبد العلى أي الراوي عن أب‬
‫مالك ل أحسبه أي ل أظن أبا مالك إل قال أي ناقل عن النب أمت أي هكذا صلة أمت والعن أنه ينبغي‬
‫لم أن يصلوا هكذا وفيه تنبيه نبيه على أن من ل يصلي هكذا ليس من أمته التابعي له رواه أبو داود عن‬
‫قيس بن عباد بضم العي وتفيف الباء قاله الطيب وف التقريب بصري ثقة من الثانية مضرم مات بعد‬
‫الثماني ووهم من عده ف الصحابة قال بينا أنا ف السجد ف الصف القدم فجبذن قال الطيب مقلوب‬
‫جذبن رجل من خلفي جبذة أي واحدة أو شديدة فنحان بالتشديد أي بعدن وأخرن وقام مقامي فوال‬
‫ما عقلت صلت أي ما دريت كيف أصلي وكم صليت لا فعل ب ما فعل ولا حصل عندي بسبب‬
‫تأخري عن الكان الفاضل مع سبقي إليه واستحقاقي له فانتفاء العقل مسبب عما قبله والقسم معترض‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فلما انصرف أي ذلك الرجل الذي جبذن إذا هو أب بن كعب من أكابر الصحابة فقال أي ل أذفهم من‬
‫التغي بسبب ما فعله معي تطييبا لاطري يا فت ل يسوءك ال قال الطيب كان الظاهر ل يسوءك ما فعل‬
‫بك ولا كان ذلك من أمر ال وأمر رسوله أسنده إل ال مزيدا للتسلية اه والظاهر أن معناه ل يزنك ال‬
‫ب وبسبب فعلي ث ذكر جلة مستأنفة مبينة لعلة ما فعل اعتذارا إليه إن هذا أي ما فعلت عهد من النب‬
‫أي وصية أو أمر منه يريد قوله ليلن منكم أولو الحلم والنهي وفيه أن قيسا ل يكن منهم ولذلك ناه‬
‫إلينا أن نليه أي ومن يقوم مقامه من الئمة ث استقبل أي أب القبلة فقال هلك أهل العقد قال الطيب أي‬
‫أهل الوليات على المصار من عقد اللوية للمراء ومنه هلك أهل العقدة أي البيعة العقودة للولء‬
‫ورب الكعبة ثلثا أي قال مقوله أو أقسم ثلثا ث قال وال ما عليهم أي على أهل العقد آسى أي أحزن‬
‫وهو بمزة مدودة على وزن أفعل صيغة متكلم أبدلت هزته الثانية ألفا من السى وهو الزن وقول ابن‬
‫حجر من الساءة مقصورا مفتوحا غي صحيح وموهم صريح وتقيقه ف قوله تعال حكاية فكيف آسى‬
‫العراف ولكن آسى على من أضلوا قال الطيب أي ل أحزن على هؤلء الورة بل أحزن على أتباعهم‬
‫الذين أضلوهم لعله قال ذلك تعريضا بأمراء عهده قلت يا أبا يعقوب وف‬
‫نسخة المزة مكتوبة ما تعن أي تريد بأهل العقد قال المراء بالنصب على تقدير أعن وبالرفع بتقديرهم‬
‫قال ابن حجر أي المراء على الناس ل سيما أهل المصار سوا بذلك لريان العادة بعقد اللوية لم عند‬
‫التولية رواه النسائي باب المامة قال ابن اللك مصدر أم القوم ف صلتم الفصل الول عن أب مسعود‬
‫أي النصاري وقال ابن حجر أي البدري قال قال رسول ال يؤم القوم قال الطيب بعن المر أي ليؤمهم‬
‫أقرؤهم قال ابن اللك أي أحسنهم قراءة لكتاب ال اه والظهر أن معناه أكثرهم قراءة بعن احفظهم‬
‫للقرآن كما ورد أكثركم قرآنا قليل إنا قدم النب القرأ لن القرأ ف زمانه كان أفقه إذ لو تعارض فضل‬
‫القراءة فضل الفقه قدم الفقه إذا كان يسن من القراءة ما تصح به الصلة وعليه أكثر العلماء فيؤول‬
‫العن إل أن الراد أعملهم بكتاب ال وذهب جاعة إل تقدم القراءة على الفقه وبه قال أبو يوسف عمل‬
‫بظاهر الديث ف شرح السنة ل يتلفوا ف أن القراءة والفقه مقدمان على غيها واختلفوا ف الفقه مع‬
‫القراءة فذهب جاعة إل تقدمها على الفقه وبه قال أصحاب أب حنيفة أي بعضهم عمل بظاهر الديث‬
‫وذهب قوم إل أن الفقه أول إذا كان يسن من القراءة ما تصح به الصلة وبه قال مالك والشافعي لن‬
‫الفقيه يعلم ما يب من القراءة ف الصلة لنه مصور وما يقع فيها من الوادث غي مصور‬
‫وقد يعرض للمصلي ما يفسد صلته وهو ل يعلم إذا ل يكن فقيها فإن كانوا أي القوم ف القراءة أي ف‬
‫مقدارها أو حسنها أو عملها أو ف العلم با سواء أي مستوين فأعلمهم بالسنة قال الطيب أراد با‬
‫الحاديث فالعلم با كان هو الفقه ف عهد الصحابة واستدل به من قال إن القراءة مقدمة على الفقه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كسفيان الثوري وبه عمل أبو يوسف وخالفه صاحباه وقال الفقيه أول إذا كان يعلم من القرآن قدر ما‬
‫توز به الصلة لن الاجة ف الصلة إل الفقه أكثر وإليه ذهب مالك والشافعي وأجابوا عن الديث بأن‬
‫القرأ ف ذلك الزمان كان أعلم بأحوال الصلة ول كذلك ف زماننا قال ابن حجر وبعض أصحابنا يقدم‬
‫القرأ كما دل عليه الديث وقال مالك والشافعي يقدم الفقه لتقديه عليه السلم أبا بكر ف الصلة‬
‫على غيه مع أنه عليه السلم نص على أن غيه أقرأ منه بل ل يمع القرآن ف حياته عليه السلم إل‬
‫أربعة من النصار أب ومعاذ وزيد بن ثابت وأبو زيد رواه البخاري وقال النووي لكن ف قوله فإن كانوا‬
‫ف القراءة سواء فأعلمهم بالسنة دليل على تقدي القرأ مطلقا وأجاب عنه غي واحد بأنه قد علم أن‬
‫الراد بالقرأ ف الب الفقه ف القرآن فإذا استووا ف القرآن فقد استووا ف فقهه فإذا زاد أحدهم بفقه‬
‫السنة فهو أحق فل دللة ف الب على تقدي القرأ مطلقا بل على تقدي القرأ الفقه ف القراءة على من‬
‫دونه ول نزاع فيه وقضية كلم الشافعي وجرى عليه جع من أصحابه أن الراد بالقرأ الكثر حفظا ل‬
‫قرآنا واعترض بأن ف رواية لسلم أقرؤهم لكتاب ال وأكثرهم قراءة فقوله وأكثرهم قراءة يؤيد القول‬
‫الثان أن الراد به الكثر قرآنا وف خب وليؤمكم أكثركم قرآنا اه والظاهر أن النب إنا قدم أبا بكر لكونه‬
‫جامعا للقرآن والسنة والسبق والجرة والسن والورع وغي ذلك ما ل يتمع ف غيه من الصحابة وبذا‬
‫صار أفضلهم ول يناف أن يكون ف الفضول مزية من وجه على الفضل فتأمل فإنه موضع زلل ومل‬
‫خطل فإن كانوا أي بعد استوائهم ف القراءة ف السنة أي ف العلم با لنه ل عبة بالرواية دون الدراية ف‬
‫هذا القام سواء فأقدمهم هجرة أي انتقال من مكة إل الدينة قبل الفتح فمن هاجر أول فشرفه أكثر من‬
‫هاجر بعده قال تعال ل يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل الديد الية وقال الطيب الجرة اليوم‬
‫منقطعة وفضيلتها موروثة فأولد الهاجرين مقدمون على غيهم اه وهو موضع بث قال ابن اللك‬
‫والعتب اليوم الجرة العنوية وهي الجرة من العاصي فيكون الورع أول فإن كانوا أي بعد استوائهم‬
‫فيما سبق ف‬
‫الجرة سواء فأقدمهم سنا أي ف السلم لنه ف معن القدم ف الجرة والسبق ف اليان ويؤيده ما ف‬
‫رواية مسلم فأقدمهم مسلما وقال ابن اللك وإنا جعل السن أقدم لن ف تقديه تكثي الماعة قال ابن‬
‫المام وأحسن ما يستدل به لختار المهور حديث مروا أبا بكر فليصل وكان ثة من هو أقرأ منه ل أعلم‬
‫دليل الول قوله عليه السلم أقرؤكم أب ودليل الثان قول أب سعيد كان أبو بكر أعلمنا وهذا آخر‬
‫المر من رسول ال فيكون العول عليه أقول ولزيادة سبقه باليان وتقدمه ف الجرة وكب سنة ف‬
‫السلم قال وروى الاكم عنه عليه السلم أن سركم أن تقبل صلتكم فليؤمكم خياركم فإن صح وإل‬
‫فالضعيف غي الوضوع يعمل به ف فضائل العمال ث مل ما بعد التساوي ف العلم والقراءة والذي ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الديث الصحيح بعدها التقدي بالجرة وقد انتسخ وجوب الجرة فوضعوا مكانا الجرة عن الطايا وف‬
‫حديث الهاجر من هجر الطايا والذنوب إل أن يكون أسلم ف دار الرب فإنه تلزمه الجرة إل دار‬
‫السلم فإذا هاجر فالذي نشأ ف دار السلم أول منه إذا استويا فيما قبلها وكذا إذا استويا ف سائر‬
‫الفضائل إل أن أحدها أقدم ورعا قدم وحديث وليؤمكما أكب كما تقدم ف باب الذان فإن كانوا ف‬
‫السن سواء فأحسنهم خلقا فإن كانوا سواء فأحسبهم فإن كانوا سواء فأصبحهم وجهه فإذا استووا ف‬
‫السن فأشرفهم نسبا فإن كانوا سواء ف هذه كلها أقرع بينهم أو اليار إل القوم ول يؤمن الرجل‬
‫الرجل ف سلطانه أي ف مظهر سلطنته ومل وليته أو فيما يلكه أو ف مل يكون ف حكمه ويعضد هذا‬
‫التأويل الرواية الخرى ف أهله ورواية أب داود ف بيته ول سلطانه ولذا كان ابن عمر يصلي خلف‬
‫الجاج وصح عن ابن عمر أن إمام السجد مقدم على غي السلطان وتريره أن الماعة شرعت‬
‫لجتماع الؤمني على الطاعة وتألفهم وتوادهم فإذا أم الرجل الرجل ف سلطانه أفضى ذلك إل توهي‬
‫أمر السلطنة وخلع ربقة الجتماع فل يتقدم رجل على ذي السلطنة ل سيما ف العياد والمعات ول‬
‫على إمام الي ورب البيت إل بالذن قاله الطيب ول يقعد بالزم وقيل بالرفع أي الرجل ف بيته أي بيت‬
‫الرجل الخر على تكرمته كسجادته أو سريره وهي ف الصل مصدر كرم تكريا أطلق مازا على ما يعد‬
‫للرجل إكراما له ف منله إل بإذنه قال ابن اللك متعلق بميع ما تقدم رواه مسلم وف رواية له ول يؤمن‬
‫الرجل الرجل ف أهله أي ولو كان أفضل منه لا تقدم إل بإذنه‬
‫وعن أب سعيد قال قال رسول ال إذا كانوا أي القوم ثلثة أي واثني كما أفاده الب السابق أن الماعة‬
‫تصل بما فليؤمهم أحدهم إشارة إل جواز إمامة الفضول وأحقهم بالمامة أقرؤهم فإن إمامته أفضل قال‬
‫الطيب كان أصحاب النب يسلمون كبارا أي غالبا فيتفقهون قبل أن يقرؤا ومن بعدهم يتعلمون القراءة‬
‫صغارا قبل أن يتفقهوا فلم يكن فيهم قارىء إل وهو فقيه اه فالعبة بالفقه التعلق بأمر الصلة فالفقه‬
‫بالعاملت ل يكن أول بالمامة من القرأ رواه مسلم قال ميك ورواه النسائي وذكر حديث مالك بن‬
‫الويرث ف باب بعد باب فضل الذان والديث هو قال أتيت النب أنا وابن عم ل فقال إذا سافرتا فأذنا‬
‫وأقيما وليؤمكما أكبكما ففيه تفضيل المامة فهو بباب المامة أول فل معن لتغيي التصنيف مع وجود‬
‫الوجه الدن فضل عن العلى ث يتاج إل العتذار الشي إل العتراض ل يقال صدر الديث ف الذان‬
‫لن تقديه لتقدمه ف الوجود ومنه تقدم بلل على النب ف دخول النة تقدم الادم على الخدوم ففيه‬
‫اياء إل فضيلة المامة وكذلك الديث الت قريبا فالاصل أن حديث مالك بن الويرث كان ف‬
‫الصابيح هنا ف آخر الفصل الول ونقله صاحب الشكاة فذكره ف باب بعد باب فضل الذان ووهم ابن‬
‫حجر حيث قال وذكر ف الصابيح حديث مالك ف باب بعد باب فضل الذان فراجعه اه الفصل الثان‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫عن ابن عباس قال قال رسول ال ليؤذن لكم أمر استحباب خياركم أي من هو أكثر صلحا ليحفظ‬
‫نظره عن العورات ويبالغ ف مافظة الوقات الوهري اليار‬

‫خلف الشرار واليار السم من الختيار وإنا كانوا خيارا لا ورد أنم أمناء لن أمر الصائم من الفطار‬
‫والكل والشرب والباشرة منوط إليهم وكذا أمر الصلي لفظ أوقات الصلة يتعلق بم فهم بذا‬
‫العتبار متارون ذكره الطيب وليؤمكم بسكون اللم وتكسر قراؤكم بضم القاف وتشديد الراء وأما ما‬
‫وقع ف أصل ابن حجر بلفظ أقرؤكم فمخالف للصول الصحيحة وكلما يكون أقرأ فهو أفضل إذا كان‬
‫عالا بسائل الصلة فإن أفضل الذكار وأطولا وأصعبها ف الصلة إنا هو القراءة وفيه تعظيم لكلم ال‬
‫وتقدي قارئه وإشارة إل علو مرتبته ف الدارين كما كان يأمر بتقدي القرأ ف الدفن رواه أبو داود قال‬
‫ميك وابن ماجه أيضا وف خب عند الدارقطن والاكم إن سركم أن تقبل صلتكم فليؤمكم خياركم‬
‫فإنم وفدكم فيما بينكم وبي ربكم وعن أب عطية العقيلي بالتصغي قال ابن حجر منسوب لعقيل بن‬
‫كعب قال ميك سئل أبو حات عن أب عطية هذا فقال ل يعرف ول يسمى كذا ذكره الشيخ الزري اه‬
‫ول يذكره الؤلف ف أساء رجاله ف التابعي قال كان مالك بن الويرث أي الليثي وفد على النب وأقام‬
‫عنده عشرين ليلة وسكن البصرة قاله الؤلف يأتينا أي لزيارتنا إل مصلنا أي مسجدنا يتحدث أي مالك‬
‫وف نسخة نتحدث بصيغة التكلم أي من كلم رسول ال وغيه فحضرت الصلة يوما أي وقتها قال أبو‬
‫عطية فقلنا له تقدم فصله باء السكت قال لنا قدموا رجل منكم يصلي بكم أي إماما وسأحدثكم ل ل‬
‫أصلي بكم أي ولو أن أفضل من رجالكم لكونه صحابيا وعالا سعت رسول ال يقول من زار قوما فل‬
‫يؤمهم وليؤمهم رجل منهم فإنه أحق من الضيف وكأنه امتنع من المامة مع وجود الذن منهم عمل‬
‫بظاهر الديث ث إن حدثهم بعد الصلة فالسي للستقبال وإل فلمجرد التأكيد رواه أبو داود والترمذي‬
‫قال ابن حجر وحسن والنسائي إل أنه أي النسائي اقتصر على لفظ النب أي قوله وهو من زار ال ول‬
‫يذكر صدر الديث‬
‫وعن أنس قال استخلف رسول ال أي أقام مقام نفسه ف مسجد النب حي خرج إل الغزو ابن أم مكتوم‬
‫اسه عبد ال يؤم الناس بيان الستخلف وقال ابن حجر أي استخلفا عاما على الدينة مرتي على ما‬
‫روى وخاصا بكونه يؤم الناس وهو أعمى قال ابن اللك كراهة إمامة العمى إنا هي إذا كان ف القوم‬
‫سليم أعلم منه أو مساويا له علما وقال ابن حجر فيه جواز إمامة العمى ول نزاع فيه وإنا الناع ف أنه‬
‫أول من البصي أو عكسه قال التوربشت استخلفه على المامة حي خرج إل تبوك مع أن عليا رضي ال‬
‫عنه فيها لئل يشغله شاغل عن القيام بفظ من يستحفظه من الهل حذرا أن ينالم عدو بكروه وقال ابن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫حجر يكن أن يوجه بأنه لو استخلفه ف ذلك أيضا لوجد الطاعن ف خلفة الصديق سبيل وإن ضعف‬
‫قلت ونظيه جعل ال تعال نبيه أميا غي كاتب قال تعال وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ول تطه‬
‫بيمينك إذا لرتاب البطلون العنكبوت وفيه إشارة إل أنه لو قرأ وكتب ما كان يرتاب فيه الحقون قال‬
‫الشرف وروى أنه استخلفه مرتي أي استخلفا عاما وقيل استخلفه على المامة ف الدينة وقيل ف ثلث‬
‫عشرة غزوة اه ولعل هذا كله جب لا وقع له ف سورة عبس وتول رواه أبو داود قال ميك وسكت عليه‬
‫وعن أب إمامة قال قال رسول ال ثلثة أي أشخاص ل تاوز صلتم آذانم جع الذن الارحة أي ل‬
‫تقبل قبول كامل أو ل ترفع إل ال رفع العمل الصال قال التوربشت بل أدن شيء من الرفع وخص‬
‫الذان بالذكر لا يقع فيها من التلوة والدعاء ول تصل إل ال تعال قبول وإجابة وهذا مثل قوله عليه‬
‫السلم ف الارقة يقرؤن القرآن ل ياوز تراقيهم عب عن عدم القبول بعدم ماوزة الذان قال الطيب‬
‫ويتمل أن يراد ل يرفع عن آذانم فيظلهم كما يظل العمل الصال صاحبه يوم القيامة قيل هؤلء‬
‫استوصوا بالحافظة على ما يب عليهم من مراعاة حق السيد والزوج والصلة فلما ل يقوموا با‬
‫استوصوا ل تتجاوز طاعتهم عن مسامعهم كما أن القارىء الكامل هو أن يتدبر القرآن بقلبه ويتلقاه‬
‫بالعمل فلما ل يقم بذلك ل يتجاوز من صدره إل ترقوته العبد البق أي أولم أو‬
‫منهم أو أحدهم حت يرجع أي إل أمر سيده وف معناه الارية البقة وامرأة باتت وف اختياره على ظلت‬
‫نكتة ل تفى وزوجها عليها ساخط هذا إذا كان السخط لسوء خلقها أو سوء أدبا أو قلة طاعتها أما إن‬
‫كان سخط زوجها من غي جرم فل إث عليها قاله ابن اللك وقال الظهر هذا إذا كان السخط لسوء‬
‫خلقها وإل فالمر بالعكس وإمام قوم أي المامة الكبى أو إمامة الصلة وهم له وف نسخة لا أي‬
‫المامة كارهون أي لعن مذموم ف الشرع وإن كرهوا اللف ذلك فالعيب عليهم ول كراهة قال ابن‬
‫اللك أي كارهون لبدعته أو فسقه أو جهله وأما إذا كان بينه وبينهم كراهة وعداوة بسبب أمر دنيوي‬
‫فل يكون له هذا الكم ف شرح السنة قيل الراد إمام ظال وأما من أقام السنة فاللوم على من كرهه وقيل‬
‫هو إمام الصلة وليس من أهلها فيتغلب فإن كان مستحقا لا فاللوم على من كرهه قال أحد إذا كرهه‬
‫واحد أو اثنان أو ثلثة فله أن يصلي بم حت يكرهه أكثر الماعة رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب‬
‫قال ابن حجر هذا حديث حسن غريب قال ميك أي من هذا الوجه ورواه ابن ماجه قلت أي عن ابن‬
‫عباس وسيأت ف آخر الفصل الثالث وعن ابن عمر قال قال رسول ال ثلثة ل تقبل منهم صلتم قال‬
‫ابن اللك أراد نفي كمال الصلة قلت ل يلزم من نفي القبول نقصان أصل الصلة إذ الراد بنفي القبول‬
‫نفي الثواب ولو كانت الصلة على وجه الكمال من تقدم أي للمامة الصغرى أو الكبى قوما وهو ف‬
‫الصل مصدر قام فوصف به ث غلب عى الرجال وهم له كارهون أي لذموم شرعي أما إذا كرهه البعض‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فالعبة بالعال ولو انفرد وقيل العبة بالكثر ورجحه ابن حجر ولعله ممول على أكثر العلماء إذا وجدوا‬
‫وإل فل عبة بكثرة الاهلي قال تعال ولكن أكثرهم ل يعلمون النحل ورجل أتى الصلة أي حضرها‬
‫دبارا بكسر الدال وانتصابه على الصدر أي إتيان دبار وهو يطلق على آخر الشيء وقيل جع دبر وهو‬
‫آخر أوقات الشيء والدبار أن يأتيها أي من غي عذر بعد أن تفوته أي الصلة جاعة أو أداء قال ابن‬
‫اللك هذا إذا اتذه عادة قال الطيب ف الغريبي عن ابن العراب الدبار جع الدبر والدبر آخر أوقات‬
‫الشيء أي يأت الصلة بعد ما يفوت الوقت‬
‫قال ابن حجر بأن ل يدركها كاملة فيه وف الفائق قبال الشيء ودباره أوله وآخره وهذا التفسي ظاهر أنه‬
‫من الراوي ورجل اعتبد مررة أي اتذ نفسا معتقة عبدا أو جارية قال ابن اللك تأنيث مررة بالمل على‬
‫النسمة لتناول العبيد والماء قال الطيب يقال أعبدته واعتبدته إذا اتذته عبدا وهو حر وذلك بأن يأخذ‬
‫حرا فيدعيه عبدا ويتملكه أو يعتق عبده ث يستخدمه كرها أو يكتم عتقه استدامة لدمته ومنافعه قال ف‬
‫الفاتيح شرح الصابيح ف بعض النسخ مررة بالضمي الجرور قال ميك نقل عن التصحيح هكذا وقع ف‬
‫الرواية الصحيحة مررة يعن نفسا أو نسمة وقيل خص الحررة لضعفها وعجزها بلف الحرر لقوته‬
‫بدفعه رواه أبو داود وابن ماجه وعن سلمة قال ميك صحابية بنت الر ضد العبد حديثها عند أهل‬
‫الكوفة ذكره الؤلف قالت قال رسول ال إن من أشراط الساعة أي علماتا الذمومة واحدها شرط‬
‫بالتحريك قال الطاب أنكر بعضهم هذا التفسي وقيل هي ما ينكره الناس من صغار الساعة قبل أن تقوم‬
‫أن يتدافع أهل السجد أي يدرأ كل من أهل السجد المامة عن نفسه ويقول لست أهل لا لا ترك تعلم‬
‫ما تصح به المامة ذكره الطيب أو يدفع بعضهم بعضا إل السجد أو الحراب ليؤم بالماعة فيأب عنها‬
‫لعدم صلحيته لا لعدم علمه با قال ابن اللك ل يدون إماما أي قابل للمامة يصلي بم أي ل تعال‬
‫ولذا أجاز التأخرون من أصحابنا أخذ الجرة على المامة والذان ونوها من تعليم القرآن بلف‬
‫التقدمي فإنم كانوا يرمون الجرة على العبادة رواه أحد وأبو داود وابن ماجه قال ميك وقد نص‬
‫الشافعي وغيه على ضعفه قال ابن حجر وف الحياء يكره تدافع المامة لا قيل أن قوما دافعوها فخسف‬
‫بم ولو استدل بالب الذكور لكان أول على أن ما حكاه بصيغة قيل رواه عبد الرزاق ف مسنده حديثا‬
‫بلفظ تنازع ثلثة ف المامة فخسف بم وظاهره أن مل الكراهة ما إذا تدافعوها ل لغرض شرعي وإل‬
‫كأن أعرض عنها غي الفقه مثل رجاء تقدم الفقه فل يكره ول يناف ذلك قوله ف الحياء أيضا أن‬
‫التقدم على من هو أفقه أو أقرأ منه منهى عنه لمكان حله على ما إذا علم منه المتناع أما ما دام يرجو‬
‫تقدمه فالمتناع أول وعن أب هريرة قال قال رسول ال الهاد واجب عليكم أي فرض‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫عي ف حال وفرض كفاية ف أخرى مع كل أمي أي سلطان أو ول أمره برا كان أو فاجرا وإن عمل‬
‫الكبائر فإن ال قد يؤيد الدين بالرجل الفاجر قال ابن حجر فيه جواز كون المي فاسقا جائرا وأنه ل‬
‫ينعزل بالفسق والور وأنه تب طاعته ما ل يأمر بعصية وخروج جاعة من السلف على الورة كان قبل‬
‫استقرار الجاع على حرمة الروج على الائر اه ويشكل بظهور الهدي ودعوته اللف مع وجود‬
‫السلطي ف زمانه والصلة أي بالماعة واجبة عليكم أي بالماعة كما تقدم من القول الختار وهو‬
‫فرض عملي ل اعتقادي لثبوته بالسنة وهي آحاد وقال ابن حجر أي على الكفاية ل العيان اه وهو ف‬
‫غاية من البعد عن شعار السلم وطريق السلف العظام لنه يؤدي إل أنه لو صلى شخص واحد مع‬
‫المام ف مصر لسقط عن الباقي خلف كل مسلم إذا كان إماما برا كان أو فاجرا وإن عمل الكبائر قال‬
‫ابن اللك أي جاز اقتداؤكم خلفه لورود الوجوب بعن الواز لشتراكهما ف جانب التيان بما وهذا‬
‫يدل على جواز الصلة خلف الفاسق وكذا البتدع إذا ل يكن ما يقوله كفرا والديث حجة على المام‬
‫مالك ف عدم اجازته إمامة الفاسق قلت ف أمره بالصلة خلف الفاجر مع أن الصلة خلف الفاسق‬
‫والبتدع مكروهة عندنا دليل على وجوب الماعة فتأمل ويؤيده القرينتي السابقة واللحقة والصلة أي‬
‫صلة النازة واجبة أي فرض كفاية عليكم أن تصلوا على كل مسلم أي ميت ظاهره السلم برا كان‬
‫أو فاجرا وإن عمل الكبائر قال ابن اللك هذا يدل على أن من أتى الكبائر ل يرج عن السلم وأنا ل‬
‫تبط العمال الصالة يعن خلفا للمبتدعة فيهما رواه أبو داود قال ميك أي من طريق مكحول عن أب‬
‫هريرة ورواه الدارقطن بعناه وقال مكحول ل يلق أبا هريرة قلت فالديث منقطع ل يصلح حجة على‬
‫المام مالك على ما ذكره ابن اللك وال أعلم لكن قال ابن المام أعله الدارقطن بأن مكحول ل يسمع‬
‫من أب هريرة ومن دونه ثقات وحاصله أنه من مسمى الرسال عند الفقهاء وهو مقبول عندنا وقد روى‬
‫هذا العن من عدة طرق للدارقطن وأب نعيم والعقيلي وكلها مضعفة من قبل بعض الرواة وبذلك يرتقي‬
‫إل درجة السن عند الحققي وهو الصواب وقال ابن حجر ويوافقه خب الدارقطن اقتدوا بكل بر‬
‫وفاجر وهو وإن كان مرسل لكنه اعتضد بفعل السلف فإنم كانوا يصلون وراء أئمة الور وروى‬
‫الشيخان أن ابن عمر كان يصلي خلف الجاج وكذا كان أنس يصلي خلفه أيضا واحتمال الوف ينعه‬
‫أن ابن عمر كان ل يافه لن عبد اللك كان متثل لا يأمره به ابن عمر فيه وف غيه ومن ث كان يعل‬
‫أمر الج له ويأمر الجاج باتباعه فيه الفصل الثالث عن عمرو بن سلمة بكسر اللم صحاب صغي كذا‬
‫ف التقريب وف النساب له صحبة وقال الؤلف متلف ف صحبته قال العسقلن ففي الديث أن أباه‬
‫وفد وفيه اشعار بأنه ل يفد وأخرج ابن منده من طريق حاد بن سلمة ما يدل على أنه وفد أيضا وكذلك‬
‫أخرجه الطبان وقال ف التهذيب قالوا ول ير النب وقيل رآه وليس بشيء وأبوه صحاب وقال ميك‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أخرج له البخاري هذا الديث ول يرج له مسلم شيئا كان يؤم قومه على عهد النب ول يتلف ف قدوم‬
‫أبيه على النب ولول صحة قدومه أيضا لا أخرج له البخاري حديثه كذا قاله الشيخ الزري ف تصحيح‬
‫الصابيح قال كنا باء أي ساكني بحل ماء قال الطيب باء خب كان وقوله مر الناس أي عليه صفة لاء أو‬
‫بدل منه أي نازلي بكان فيه ماء ير الناس عليه قال العسقلن يوز ف مر الركات اه ووجهها ظاهر‬
‫والر على البدل هو الول كما ل يفى قال الطيب وقوله ير بنا استئناف أو حال من ضمي الستقرار‬
‫ف الب الركبان بضم الراء جع الراكب للبعي خاصة على ما ف القاموس نسألم أي نقول لم ما للناس‬
‫أي بالناس وقيل أي ما طرأ للناس حت ظهر عليهم القلق والفزع ما للناس قال الطيب سؤالم هذا يدل‬
‫على حدوث أمر غريب ولذا كرروه وقالوا ما هذا الرجل يدل على ساعهم منه نبأ عجيبا فيكون سؤالم‬
‫عن وصفه بالنبوة ولذلك وصفوه بالنبوة كذا قاله الطيب أي هذا الرجل الذي نسمع عنه نبأ عجيبا أي ما‬
‫وصفه فيقولون أي الركبان ف جواب أهل الاء يزعم أي الرجل يعن يظن وكان من عب با إذ ذاك شاكا‬
‫ف صدقه على أنا قد تستعمل بعن قال مردة عن إشعار بكذب فالعن يقول ويدعى إن ال أرسله إل‬
‫الناس كافة أوحى أي ال إليه بتبليغ التوحيد والرسالة أوحى إليه كذا أي آية كذا أو سورة كذا قال‬
‫الطيب كناية عن القرآن فكنت‬
‫أحفظ ذلك الكلم أي من كلم ال تعال على لسانم وهذا من باب رب حامل فقه غي فقيه وقال ابن‬
‫حجر أي ذلك الكلم الذي ينقلونه عنه من قرآن وغيه فكأنا يغري بالغي العجمة والراء مضارع‬
‫مهول من باب التفعيل وقيل من باب الفعال أي يلصق مثل الغراء وهو الصمغ ف صدري ولذا قيل‬
‫الفظ ف الصغر كالنقش ف الجر وف نسخة يقرأ من القرآن مففا وف نسخة يقرى بالتشديد من‬
‫التقرية أي يمع قال ميك وهاتان روايتان للكشميهن ف البخاري ورواية الكثر فيه يقرأ من القراءة‬
‫مهول وإماما وقع ف أصل نسخ الشكاة الاضر فهي رواية الساعيلي كذا حققه الشيخ ابن حجر ف‬
‫شرح صحيح البخاري وف نسخة يقر بتشديد الراء قال الشيخ ابن حجر كذا للكشميهن بضم أوله‬
‫وفتح القاف وتشديد الراء من القراء وف رواية عنه بزيادة ألف مقصورة من التقرية أي يمع وللكثر‬
‫بمزة من القراءة وللساعيلي يغري بعجمة وراء ثقيلة أي يلصق بالغراء ورجحها عياض ونقله ميك‬
‫ووجد بط الشيخ عفيف الدين يغري بالعجمة والهملة والتحتانية الفتوحة ف أوله وهو الفهوم من‬
‫الطيب أيضا قال الطيب أي يلصق به يقال غرى هذا الديث ف صدري بالكسر يغري بالفتح كأنه ألصق‬
‫بالغراء والغراء بالد والقصر أي ما يلصق به الشياء يتخذ من أطراف اللود والسمك كذا ف النهاية وف‬
‫الصحاح الغراء إذا فتحت الغي قصرت وإذا كسرت مددت قلت ليس ف الطيب إل بيان أصل اللغة‬
‫وليس فيه ما يدل على أنه مرد أو مزيد معلوم أو مهول من التفعيل أو الفعال ارادة للمبالغة ومع هذا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الحتمال ل يصلح للستدلل خصوصا ف رواية الديث وف نسخة ف حاشية كتاب الشيخ عفيف‬
‫يقرىء بفتح أوله أي التحتانية وبالقاف والراء أي بعده ألف مبدلة وهو ليس بظاهر أي معلوميته لنه‬
‫ذكر ف الصحاح قريت الاء ف الوض أي جعته والبعي يقري العلف ف شدقه أي يمعه فالظاهر ضم‬
‫أوله والاصل أن العتمد ما ذكره العسقلن من رواية الساعيلي وكانت العرب أي ما عدا قومه عليه‬
‫السلم والراد أكثرهم تلوم بذف إحدى التاءين بعن تنتظر بإسلمهم الفتح أي فتح مكة يعن النصرة‬
‫والظفر على قومه لنه إذا قهرهم وهم أشد العرب شكيمة وأكثرهم عدة وأقواهم شجاعة فغيهم أول‬
‫فيقولون تفسي لقوله تلوم أنث الضمي أول باعتبار الماعة وجع ثانيا باعتبار العن أتركوه وقومه الواو‬
‫للمعية فإنه إن ظهر أي غلب النب ءعليهم أي على قومه فهو نب صادق إذ ل يتصور غلبته عليهم كذلك‬
‫إل بحض العجزة الارقة للعادة القاضية بأنه ل يظهر عليهم لضعفه وقوتم فلما كانت وقعة الفتح أي‬
‫فتح مكة ف رمضان سنة ثان من الجرة بادر أي‬
‫سارع وسابق كل قوم بإسلمهم وبدر أب قومي أي غلبهم وسبقهم بإسلمهم قال الطيب قوله بدر من‬
‫باب الغالبة أي بادر أب القوم فبدرهم أي غلبهم ف البدر بالكسر أي بالبادرة فلما قدم أي أب من عنده‬
‫وهذا بظاهره يدل على عدم وفده مع أبيه قال أي لم جئتكم وال من عند النب حقا قال الطيب هذا‬
‫حال من الضمي العائد إل الوصول أعن اللف واللم ف النب على تأويل الذي نبء حقا اه أو حال‬
‫كونه مقا قاله ابن حجر أو حق هذا القول حقا فقال أي النب قول من جلته صلوا صلة كذا ف حي‬
‫كذا وصلة كذا ف حي كذا فإذا حضرت الصلة أي وقتها فليؤذن أحدكم أي وخياركم خي لكم فل‬
‫يناف الب الخر فليؤذن لكم خياركم لن هذا البيان الفضل وذلك لبيان الجزاء فليؤمكم أكثركم‬
‫قرآنا فنظروا أي تأملوا ف تعيي إمام فلم يكن أحد أكثر بنصبه وف نسخة برفعه أي فلم يوجد أحد أكثر‬
‫قرآنا من لا كنت أتلقى أي أتلقن وآخذ وأتعلم من الركبان كما تقدم فقدمون بي أيديهم أي للمامة‬
‫وأنا ابن ست أو سبع سني الملة حالية وهذا يؤيد القول بأن أقل سن التحمل خس سني وهو سن‬
‫ممود بن الربيع الذي ترجم البخاري فيه باب مت يصح ساع الصغي وأورده فيه حديث الزهري عن‬
‫ممود بن الربيع أنه قال عقلت من رسول ال مة مها ف وجهي وأنا ابن خس سني من دلو وف رواية‬
‫من بئر كانت ف دارهم وعليه عمل التأخرين وقيل يعتب كل صغي باله وإن كان دون خس سني ونقل‬
‫أن ابن أربع سني حل إل الأمون قد قرأ القرآن ونظر ف الرأي غي أنه إذا جاع يبكي لكن قال‬
‫السخاوي ف ثبوت هذه الكاية نظر نعم صح ل أن الحب ابن الاشم حفظ القرآن والعمدة وجلة من‬
‫الكافية والشافية وقد استكمل خسا وكان يسئل عما قبل الية فيجيب بدون توقف وكانت علي بردة‬
‫أي يانية كنت إذا سجدت تقلصت أي اجتمعت وانضمت وارتفعت إل أعال البدن عن لقصرها‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وضيقها حت يظهر شيء من عورت فقالت امرأة من الي أي القبيلة أل تغطون بتخفيف اللم فالمزة‬
‫للنكار وف‬
‫نسخة بتشديدها على التحضيض عنا أي عن قبلنا أو عن جهتنا است قارئكم بمزة وصل أي دبره‬
‫وأغرب ابن حجر حيث قال وإن كان نظر العورة من أسفل البدن ل يضر لن ستر ذلك هو اللئق‬
‫بتقدمه وامامته فاشتروا أي ثوبا فقطعوا بالتشديد ويفف أي فصلوا ل قميصا سابل فما فرحت بشيء‬
‫فرحي أي مثل فرحي بذلك القميص إما لجل حصول التستر وعدم تكلف الضبط وخوف الكشف وإما‬
‫فرح به كما هو عادة الصغار بالثوب الديد رواه البخاري قال ميك نقل عن التصحيح ورواه النسائي‬
‫وف الديث دليل على جواز امامة الصب وبه قال الشافعي وعنه ف المعة قولن وقال مالك وأحد ل‬
‫يوز وكذا قال أبو حنيفة واختلف أصحابه ف النفل فجوزه مشايخ بلخ وعليه العمل عندهم وبصر‬
‫والشام ومنعه غيهم وعليه العمل با وراء النهر انتهى قال الزيلعي ف شرحه للكن استدل الشافعي على‬
‫أن القتداء بالصب جائز يقول عمرو بن سلمة فقدمون ال وعندنا ل يوز لقول ابن مسعود ل يؤم الغلم‬
‫الذي ل يب عليه الدود وقول ابن عباس ل يؤم الغلم حت يتلم ولنه متنفل فل يوز أن يقتدى به‬
‫الفترض على ما عرف ف موضعه وأما أمامة عمرو فليس بسموع من النب وإنا قدموه باجتهاد منهم لا‬
‫كان يتلقى من الركبان فكيف يستدل بفعل الصب على الواز وقد قال هو بنفسه وكانت علي بردة ال‬
‫والعجب من الشافعية أنم ل يعلوا قول أب بكر الصديق وعمر الفاروق وغيهم من كبار الصحابة حجة‬
‫واستدلوا بفعل صب مثل هذا حاله وعن ابن عمر قال لا قدم الهاجرون الولون أي السابقون الدينة وف‬
‫رواية العصبة بفتح العي وضمها قاله العسقلن وبسكون الصاد الهملة قاله عفيف موضع بقباء قبل مقدم‬
‫النب كان يؤمهم سال مول أب حذيفة وفيهم عمر وأبو سلمة بن عبد السد هو زوج أم سلمة قبل النب‬
‫قال الطيب فيه إشارة إل أن سالا مع كونه مفضول كان أقرأ وهو مول أب حذيفة بن عتبة بن ربيعة كان‬
‫من أهل فارس وكان من فضلء الوال ومن خيار الصحابة وهو معدود ف القراء لنه كان يفظ منه كثيا‬
‫وقال النب خذوا القرآن من أربعة وهو أحدهم انتهى والديث رواه الترمذي بسند صحيح والاكم عن‬
‫ابن عمرو بلفظ خذوا القرآن من أربعة ابن مسعود وأب بن كعب ومعاذ بن جبل وسال‬
‫مول أب حذيفة كذا ففي الامع الصغي للسيوطي وف إمامة سال مع وجود عمر دللة قوية على مذهب‬
‫من يقدم القرأ على الفقه رواه البخاري وعن ابن عباس قال قال رسول ال ثلثة ل ترفع لم صلتم‬
‫فوق رؤوسهم شبا أي قدر شب وهو كناية عن عدم القبول رجل أم قوما وهم له أي لمامته كارهون‬
‫لعدم قيامه بق المامة وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وما أرضته لعدم قيامها بق الزوجية واخوان‬
‫بفتحتي متصارمان أي متقاطعان لعدم قيامهما بق الخوة وبا ذكرنا ظهر وجه اللءمة بي الفقر الثلثة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫قال الطيب الخوة إما من جهة النسب أو من جهة الدين لا ورد ل يل لسلم أن يصارم مسلما فوق‬
‫ثلث أي يهجره ويقطع مكالته انتهى يعن على خلف دأبه وعادته لغي غرض شرعي رواه ابن ماجه قال‬
‫ميك وإسناده حسن قاله النووي ورواه ابن حبان ف صحيحه باب ما على المام أي من مراعاة الأمومي‬
‫بالتخفيف ف الصلة الفصل الول عن أنس قال ما صليت وراء إمام قط أي مع طول عمره فإنه آخر من‬
‫مات‬
‫بالبصرة من الصحابة سنة إحدى وتسعي وله من العمر مائة وثلث سني أخف صلة ول أت صلة من‬
‫النب قال القاضي خفة الصلة عبارة عن عدم تطويل قراءتا والقتصار على قصار الفصل وكذا قصر‬
‫الفصل وعن ترك الدعوات الطويلة ف النتقالت وتامها عبارة عن التيان بميع الركان والسنن‬
‫واللبث راكعا وساجدا بقدر ما يسبح ثلثا انتهى وفيه ايهام أنه ما كان يقرأ أوساط الفصل وطوالا وقد‬
‫ثبت قراءته إياها فالعن بالفة أنه ما كان يططها ويددها ف غي مواضعها كما يفعله الئمة العظمة حت‬
‫ف مكة الكرمة ف زماننا فإنم يدون ف الدات الطبيعية قدر ثلث ألفات ويطولون السكتات ف مواضع‬
‫الوقفات ويزيدون ف عدد التسبيحات انتظار الفراغ الكبين الطولي ف النغمات بل كانت قراءته عليه‬
‫السلم مودة مسنة مرتلة مبينة ومن خاصية قراءته اللطيفة أنا كانت خفيفة على النفوس الشريفة ولو‬
‫كانت طويلة لن الرواح ل تشبع منها والشباح ل تقنع با والذهب عندنا أنه ل ينبغي للمام أن يطيل‬
‫التسبيح أو غيه على وجه يل به القوم بعد التيان بقدر ألسنة لن التطويل سبب التنفي وأنه مكروه وإن‬
‫رضي القوم بالزيادة ل يكره ول ينبغي أن ينقص عن قدر أقل السنة ف القراءة والتسبيح لللهم وإن كان‬
‫أي وأنه كان ليسمع بكاء الصب قال ابن اللك أن هذه مففة من الثقيلة ولذلك دخلت على فعل البتدأ‬
‫ولزمتها اللم فارقة بينها وبي النافية والشرطية فيخفف أي صلته بعد ارادة اطالتها كما سيجيء مصرحا‬
‫مافة بفتح اليم أي خوفا أن تفت من الفتنة أو الفتتان أي من أن تتشوش وتزن أمه وقيل يشوش قلبها‬
‫ويزول ذوقها وحضورها ف الصلة من فت الرجل أي أصابه فتنة ول يبعد أن يكون رحة على الم‬
‫والطفل أيضا قال الطاب فيه دليل على أن المام إذا أحس برجل يريد معه الصلة وهو راكع جاز له أن‬
‫ينتظر راكعا ليدرك الركعة لنه لا جاز أن يقتصر لاجة إنسان ف أمر دنيوي كان له أن يزيد ف أمر‬
‫أخروي وكرهه بعضهم وقال أخاف أن يكون شركا وهو مذهب مالك انتهى وجعل اقتصاره عليه السلم‬
‫لمر دنيوي غي مرضي وف استدلله نظر إذ فرق بي تفيف الطاعة وترك الطالة لغرض وبي أطالة‬
‫العبادة بسبب شخص فإنه من الرياء التعارف وقال الفضيل مبالغا العبادة لغي ال شرك وتركها لغيه‬
‫تعال رياء والخلص أن يلصك ال تعال عنهما وأيضا المام مأمور بالتخفيف ومنهي عن الطالة وأيضا‬
‫ترك التخفيف مضر ل يكن تداركه بلف ترك الطالة ف الصلة الذكورة فإنه ل يفوت به شيء أصلي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أصل نعم لو صورت السألة ف القعدة الخية لكان له وجه حسن لكن ل أر من ذكره وال أعلم‬
‫والذهب عندنا أن المام لو أطال الركوع لدراك الائي ل تقربا بالركوع ل تعال فهو مكروه كراهة‬
‫تري ويشى عليه منه أمر عظيم ولكن ل يكفر بسبب ذلك لنه ل ينو به عبادة غي ال تعال وقيل إن‬
‫كان ل يعرف الائي فل بأس أن يطليل والصح إن تركه أول وأما لو أطال الركوع تقربا من غي أن‬
‫يتخال قلبه بشيء سوى التقرب ل تعال فل بأس ول شك أن مثل هذه الالة ف‬
‫غاية الندرة وهذه السألة تلقب بسألة الرياء فالحتراز والحتياط فيها أول كذا ف شرح النية ملخصا‬
‫وأما ما روى أبو داود من أنه عليه السلم كان ينتظر ف صلته ما دام يسمع وقع نعل فضعيف ولو صح‬
‫فتأويله أنه كان يتوقف ف اقامة صلته أو تمل الكراهة على ما إذا عرف الائي ويدل عليه ما صح أنه‬
‫عليه الصلة والسلم كان يطليل الول من الظهر كي يدركها الناس لكن فيه أن هذا من ظن الصحاب‬
‫رضي ال عنه وال أعلم با أراد به متفق عليه وعن أب قتادة قال قال رسول ال إن لدخل ف الصلة‬
‫وأنا أريد اطالتها أي اطالة نسبية أو على خلف عادت فأسع بكاء الصب فأتوز أي أختصر ف صلت‬
‫وأثر خص با توز به الصلة من القتصار وترك تطويل القراءة والذكار قال الطيب أي أخفف كأنه‬
‫تاوز ما قصده أي ما قصده فعله لول بكاء الصب قال ومعن التجوز أنه قطع قراءة السوءة الطويلة‬
‫وأسرع ف أفعاله انتهى والظهر أنه شرع ففي سورة قصية بعد ما أراد أن يقرأ سورة طويلة فالاصل أنه‬
‫حاز بي الفضيلتي وها قصدا الطالة والشفقة والرحة وترك الللة ولذا ورد نية الؤمن خي من عمله ما‬
‫أعلم من تعليلية للختصار أي من أجل ما أعلم من شدة وجد أمه أي حزنا ومن بيانية لا من بكائه‬
‫تعليلية للوجد رواه البخاري وعن أب هريرة قال قال رسول ال إذا صلى أحدكم للناس أي إماما لم أو‬
‫اللم بعن الباء فليخفف فإن فيهم السقيم أي الريض والضعيف أي ف أصل‬
‫اللقة أو ف العبادة لجل الكسالة فبالطالة تصل له الللة والكبي أي ف السن وإذا صلى أحدكم‬
‫لنفسه فليطول ما شاء وكذا إذا كان القوم مصورين وليس فيهم أحد من الذكورين والديث بظاهره‬
‫يناف قول بعض الشافعية أن تطويل العتدال واللوس بي السجدتي مبطل للصلة متفق عليه وعن قيس‬
‫بن أب حازم قال أخبن أبو مسعود أن رجل قال وال يا رسول ال أن لتأخر عن صلة الغداة أي صلة‬
‫الصبح بالماعة من أجل فلن يعن إمام مسجد حيه أو قبيلته ما يطيل بنا أي من أجل اطالته بنا فمن‬
‫الول تعليلية للتأخر والثانية بدل منها وقال الطيب ابتدائية متعلقة بتأخر والثانية مع ما ف حيزها بدل‬
‫منها ومعن تأخره عن الصلة أنه ل يصليها مع المام فما رأيت رسول ال ف موعظة أشد بالنصب على‬
‫الالية إن كانت الرؤية بصرية وعلى الفعولية إن كانت علمية غضبا منه أي من رسول ال يومئذ لنه‬
‫عليه السلم مبعوث للوصل وهذا باعث للفصل والتقييد بقوله ف موعظة مشعر بأنه ل يكن يغضب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫لنفسه قال الطيب أي كان اليوم أشد غضبا منه ف اليام الخر وفيه وعيد على من يسعى ف تلف الغي‬
‫عن الماعة قلت ولو بإطالة الطاعة ث قال إن منكم أي بعضكم منفرين أي للناس من الصلة بالماعة‬
‫لتطويلكم الصلة فأيكم ما صلى قيل ما زائدة وقيل موصوفة منصوبة الحل على الفعول الطلق أي أيكم‬
‫أي صلة صلى بالناس فليتجوز أي ليقتصر على القدر الناسب للوقت قال الطيب ما زائدة مؤكدة لعن‬
‫البام ف أي وصلى فعل شرط وفليتجوز جوابه فإن فيهم أي ف جلتهم الضعيف بالعلة أو المة والكبي‬
‫بالسن تصيص بعد تعميم وذا الاجة أي ولو كان قويا متفق عليه قال ميك ورواه النسائي وابن ماجه‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال يصلون خب مبتدأ مذوف أي‬
‫أئمتكم يصلون لكم وأنتم تقتدون بم وتتبعون لم ليحصل ثواب الماعة لم ولكم ففيه تغليب للخطاب‬
‫قال القاضي الضمي الغائب للئمة وهم من حيث أنم ضمناء لصلة الأمومي فكأنم يصلون لم فإن‬
‫أصابوا أي أتوا بميع ما عليهم من الركان والشرائط فلكم أي لكم ولم على التغليب لنه مفهوم‬
‫بالول والعن فقد حصل الجر لكم ولم أو حصلت الصلة تامة كاملة وإن أخطأوا بأن أخلوا ببعض‬
‫ذلك عمدا أو سهوا فلكم أي الجر وعليهم أي الوزر لنم ضمناء أو فتصح الصلة لكم والتبعة من‬
‫الوبال والنقصان عليهم وهذا إذا ل يعلم الأموم باله فيما أخطأه وإن علم فعليه الوبال والعادة قال‬
‫الظهر إنا اقتصر على لكم إذ يفهم من تاوز ثواب الصابة إل غيهم ثبوته لم وف شرح السنة فيه دليل‬
‫على أن المام إذا صلى جنبا أو مدثا فعليه العادة وصلة القوم صحيحة سواء كان المام عالا بدثه‬
‫متعمدا للمامة أو جاهل اه وعندنا إذا علم الأموم بطلن صلة المام يب عليه العادة لا روى ممد بن‬
‫السن ف كتاب الثار أنبأ إبراهيم بن يزيد الكي عن عمرو بن دينار أن علي بن أب طالب قال ف الرجل‬
‫يصلي بالقوم جنبا قال يعيد ويعيدون ورواه عبد الرزاق بالسند الذكور عن جعفر أن عليا صلى بالناس‬
‫وهو جنب أو على غي وضوء فأعادوا أمرهم أن يعيدوا وأخرج عبد الرزاق عن أب أمامة قال صلى عمر‬
‫بالناس جنبا فأعاد ول يعد الناس فقال له علي قد كان ينبغي لن صلى معك أن يعيد قال فرجعوا إل قول‬
‫علي قال القاسم وقال ابن مسعود مثل قول علي ويثبت الطلوب أيضا بالقياس على ما لو بان أنه صلى‬
‫بغي احرام ل توز صلتم اجاعا والصلي بل طهارة ل إحرام له فرع أمهم زمانا ث قال إنه كان كافرا أو‬
‫صليت مع العلم بالنجاسة الانعة أو بل طهارة ليس عليهم إعادة لن خبه غي مقبول ف الديانات لفسقه‬
‫باعترافه كذا ف شرح الداية لبن المام رواه البخاري وهذا الباب خال أي ف الصابيح عن الفصل‬
‫الثان أي عن السان وهو دفع لوهم السقاط ورفع لورود العتراض على قوله الفصل الثالث من غي‬
‫الثان‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الفصل الثالث عن عثمان بن أب العاص قال آخر ما عهد أي أوصى إل وأمرن به رسول ال أذا أمت‬
‫بالتخفيف قوما أي صرت إمام قوم فأخف بفتح الفاء الشددة ويوز كسره بم الصلة فيه ثلث لغات‬
‫ناشئة من التركيب ذكرناها سابقا رواه مسلم وف رواية له أي لسلم أن رسول ال بفتح أن وقيل‬
‫بكسرها قال له أي لعثمان أم أمر على زنة مد قال قلت يا رسول ال إن أجد ف نفسي شيئا قال الطيب‬
‫أي أرى ف نفسي ما ل أستطيع على شرائط المامة وايفاء حقها لا ف صدري من الوساوس وقلة تملي‬
‫القرآن والفقه فيكون وضع اليد على ظهره وصدره لزالة ما ينعه منها واثبات ما يقويه على احتمال ما‬
‫يصلح لا من القرآن والفقه قال النووي ويتمل أنه أراد الوف من حصول شيء من الكب والعجاب‬
‫له مقدما على الناس فأذهبه ال ببكة كفه عليه السلم قال ادنه أمر من الدنو وهو باء السكت لبيان‬
‫ضم النون أي أقرب معن فأجلسن بي يديه ث وضع كفه بي ثديي بتشديد الياء ذكره الطيب وغيه ث‬
‫قال تول أي انقلب فوضعها أي كفه ف ظهري بي كتفي بالتشديد على التثنية ث قال أم قومك فمن أم‬
‫قوما فليخفف أمر استحباب فإن فيهم الكبي وأن فيهم الريض وأن فيهم الضعيف كالصبيان والنسوان أو‬
‫ضعيفي البدان وإن ل يكن مريضا أو كبيا وأن فيهم ذا الاجة أي الستعجلة وف تكرير أن إشارة إل‬
‫صلحية كل العلة فإذا صلى أحدكم وحده أي منفردا فليصل كيف شاء والتطويل أفضل وأما اليوم‬
‫فأئمتنا إذا صلوا بالناس فيطيلون غاية الطالة ويراعون جيع الداب الظاهرات‬
‫وإذا صلوا فرادى فيقتصرون على أدى ما توز به الصلة ولو ف بعض الروايات وال ول دينه ومع هذا‬
‫فنحمد ال تعال على ما بقي بعد اللف من متابعة نبيه وشرف وكرم وعن ابن عمر قال كان رسول ال‬
‫يأمرنا بالتخفيف أي بتخفيف الصلة إذا كنا إماما ويؤمنا بالصافات قيل بينهما تناف وأجيب بأنه إنا يلزم‬
‫إذا ل يكن لرسول ال فضيلة يتص با وهو أن يقرأ اليات الكثية ف الزمنة اليسية قاله الطيب أو إذا ل‬
‫يكاشف له بال القوم الناسب للتطويل أو التخفيف أو يقال إنا فعل ذلك أحيانا لبيان الواز أو‬
‫لستغراقه ف بر الناجاة أو كان تطويله غي مل للقوم للقيام بتابعته والتلذذ بتلوته وظهور الفيض اللي‬
‫ف اطالته بيث ينسى السامع جيع حاجاته ويتقوى الضعيف ف أضعف حالته ويود كل أن يكون ف جع‬
‫عمره مصروفا ف ركعة من ركعاته عليه السلم وهنيئا لن قرت عينه بالنظر إليه والضور لديه ومن‬
‫الكلمات الستحسنة على اللسنة سنة الوصال سنة وسنة الفراق سنة أذاقنا ال حلوة الصلة ولذة‬
‫الناجاة النتجة للصلة التصلت رواه النسائي باب ما على الأموم من التابعة للمام وحكم السبوق بالر‬
‫عطف على ما الفصل الول عن الباء بن عازب قال كنا نصلي خلف النب فإذا قال سع ال لن‬
‫حده بالضم وقيل باء السكت أي أجاب له وقبل حده ل ين بفتح الياء وكسر النون وضمها أي ل‬
‫يعوج أحد منا ظهره أو ل يثنه من القومة قاصدا للسجود حت يضع النب أي يريد أن يضع جبهته على‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الرض قال الطيب فيه دللة على أن السنة للمأموم أن يتخلف عن المام ف أفعال الصلة مقدار هذا‬
‫التخلف وإن ل يتخلف جاز إل ف تكبية الحرام إذ ل بد للمأموم أن يصب حت يفرغ المام من التكبي‬
‫اه ومذهبنا أن التابعة بطريق الواصلة واجبة حت لو رفع المام رأسه من الركوع أو السجود وقبل‬
‫تسبيح القتدي ثلثا فالصحيح أنه يوافق المام ولو رفع رأسه من الركوع أو السجود قبل المام ينبغي‬
‫أن يعود ول يصي ذلك ركوعي قال ابن حجر وف رواية إذا رفع من الركوع قاموا قياما حت يرونه قد‬
‫سجد وإلاق النون يعد حت مع كونا بعن إل أن إذ الفعل مستقبل بالنسبة للقيام على لغة من يهمل أن‬
‫حل على أختها ما الصدرية ومنه القراءة الشاذة لن أراد أن يتم الرضاعة البقرة بضم اليم متفق عليه قال‬
‫ميك ورواه أبو داود والترمذي والنسائي وعن أنس قال صلى بنا رسول ال ذات يوم فلما قضى صلته‬
‫أي أداها وفرغ منها أقبل علينا بوجهه تأكيد فقال أيها الناس إن إمامكم يعن وسي المام إماما ليؤت به‬
‫ويقتدي به على وجه التابعة فل تسبقون بالركوع ول بالسجود ول بالقيام ول بالنصراف أي بالتسليم‬
‫وحاصله أن التابعة واجبة ف الركان الفعلية قال الطيب يتمل أن يراد بالنصراف الفراغ من الصلة‬
‫وأن يراد الروج من السجد قلت الحتمال الثان ف غاية السقوط لعدم الناسبة بالسابق واللحق وأيضا‬
‫ل يعرف النهي عن الروج من السجد قبل خروجه عليه السلم فإن أراكم من أمامي بفتح المزة أي‬
‫قدامي أي خارج الصلة ومن خلفي أي داخلها بالكاشفة أو الشاهدة على طريق خرق العادة قال ابن‬
‫اللك أي كما أراكم من أمامي أراكم من خلفي ولعل هذه الالة تكون حاصلة له ف بعض الوقات حي‬
‫غلبت عليه جهة ملكيته قلت ل شك أن جهة ملكيته على نسبة بشريته غالبة ف جيع الالت ل سيما ف‬
‫أوقات الناجاة مع أنه ل يعرف أن اللك دائما يرى من خلفه كما يرى من قدامه فالحسن تقييده بال‬
‫الصلة كما يشعر به كلمه عليه السلم رواه مسلم‬
‫قال ميك وهذا لفظه وكان لفظ الشكاة وقع مالفا للفظ الصابيح وإل فل معن لقوله وهذا لفظه وقال‬
‫ابن حجر روى ابن حبان وصححه ل تبادرون بالركوع ول بالسجود فمهما أسبقكم به إذا ركعت‬
‫تدركون به إذا رفعت وعن أب هريرة قال قال رسول ال ل تبادروا المام أي ل تسبقوه فالغالبة للمبالغة‬
‫إذا كب فكبوا وإذا قال ول الضالي فقولوا آمي فيه إشارة إل المر بالستماع كما ورد ف رواية وإذا‬
‫قرأ فانصتوا قال ابن حجر أي إذا أراد أن يقول لا مر ف بث التأمي أنه يسن مقارنة تأمينه لتأمي إمامه‬
‫قلت هذا التقدير خطأ مالف للمطلوب فإنه حينئذ يقع تأمي الأمومي عند قول المام ول الضالي فيصي‬
‫مقدما على تأمي المام ول يقل به أحد من الئمة وإذا وف نسخة فإذا ركع فاركعوا الفاء التعقيبية تشي‬
‫إل مذهبنا الذي قدمنا وإذا قال سع ال لن حده فقولوا اللهم ربنا لك المد وظاهره التقسيم والتوزيع‬
‫كما عليه أئمتنا متفق عليه إل أن البخاري ل يذكر وإذا قال ول الضالي يعن مع قوله فقولوا آمي وعن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أنس أن رسول ال ركب فرسا فصرع بصيغة الجهول أي سقط عنه فجحش بضم اليم وكسر الاء قال‬
‫الطيب أي اندش وجحش متعد شقه الين أي تأثر تأثرا منعه استطاعة القيام فصلى صلة من الصلوات‬
‫أي الكتوبة قاله القرطب وهو ظاهر العبارة وهو أي النب قاعد جلة حالية فصلينا وراءه قعودا فلما‬
‫انصرف أي بالسلم من صلته قال إنا جعل المام ليؤت به أي ليقتدي به وزاد ف الصابيح فل تتلفوا‬
‫عليه أي على المام ف الصلة بالتقدم عليه والتأخر عنه بيث يوهم قطع القدوة قاله ابن اللك‬
‫وظاهره شول النهي عن مالفة المام ف هيئة الصلة من القيام والقعود فإذا صلى قائما فصلوا قياما‬
‫مصدر أي ذوي قيام أو جع أي قائمي ونصبه على الالية وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع أي رأسه فارفعوا‬
‫وإذا قال سع ال لن حده فقولوا ربنا لك المد وف نسخة ضعيفة زيادة وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى‬
‫أي المام جالسا فصلوا جلوسا جع جالس وهو حال بعن جالسي قاله ابن اللك أجعون تأكيد للضمي‬
‫الرفوع ف فصلوا وقال ابن هشام وروى بالنصب على الال أي إذا جلس للتشهد فاجلسوا والتشهد‬
‫مصل وهو جالس كذا أوله بعض أئمتنا ولكن يأباه ظاهر صدر الديث فالعن إذا جلس لعذر وافقه‬
‫القتدون فقيل هو منسوخ بصلته عليه السلم ف مرض موته قبل موته بيوم جالسا والناس خلفه قياما‬
‫وزعم أن أبا بكر كان هو المام غلط وقيل حكمه ثابت وهو قول أحد وإسحاق بن راهويه والوزاعي‬
‫وقال السيوطي خص عليه السلم بالمامة جالسا فيما ذكره قوم قال الميدي هو من شيوخ البخاري‬
‫وليس بصاحب المع بي الصحيحي قاله الطيب قوله إذا صلى جالسا أي بعذر فصلوا جلوسا هو ف‬
‫مرضه القدي أي حي آل من نسائه ث صلى بعد ذلك أي ذلك الرض النب أي قبل موته بيوم جالسا‬
‫والناس خلفه قيام قال الطيب عند أحد وإسحاق أن المام إذا صلى جالسا أي بعذر وافقه الأموم وعند‬
‫مالك ل يوز أن يؤم الناس قاعدا ودليل مالك ما روى أن رسول ال قال ل يؤم أحد بعدي جالسا وهو‬
‫مرسل وممول على التنيه توفيقا بينه وبينهما ل يأمرهم بالقعود وإنا يؤخذ أي يعمل بالخر فالخر من‬
‫فعل النب هذا لفظ البخاري واتفق مسلم أي معه إل أجعون وزاد أي مسلم ف رواية وف نسخة ف‬
‫روايته فل تتلفوا عليه وإذا بالواو على الصحيح سجد فاسجدوا وملهما ما ذكرناه وف شرح الصابيح‬
‫لبن اللك قال الشيخ المام قوله فصلوا جلوسا منسوخ با روى عن عائشة أنا قالت لا ثقل إل اه قيل‬
‫وزعم أن أبا بكر كان هو المام غلط ومن ث قال الميدي قوله إذا صلى إل واعترض بأن الثان ل يدل‬
‫على حرمة اللوس بل على نسخ وجوبه لنه إذا نسخ الوجوب بقي الواز‬
‫ويرد بأن القاعدة أن ما كان متنعا إذا جاز وجب فحيث انتفى وجوبه انتفى جوازه رجوعا به إل أصله‬
‫من المتناع وقولم إذا نسخ الوجوب بقي الواز يمل بقرينة كلمهم هنا على ما ل تعلم حرمته قبل‬
‫وجوبه قال ابن المام اعلم أن مذهب المام أحد أن القاعد إن شرع قائما ث جلس صح اقتداء الناس به‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وإن شرع جالسا فل وقد علم أنه عليه السلم خرج إل مل الصلة قائما ث جلس فالظاهر أنه كب قبل‬
‫اللوس وصرحوا ف صلة الريض أنه إذا قدر على بعضها ولو التحرية وجب القيام فيه وكان ذلك‬
‫متحققا ف حقه عليه السلم إذ مبدأ حلوله ف ذلك الكان كان قائما فالتكبي قائما مقدوره حينئذ وإذا‬
‫كان كذلك فمورد النص حينئذ اقتداء القائمي بالس شرع قائما وعن عائشة قالت لا ثفل رسول ال‬
‫بفتح الثاء وضم القاف أي اشتد مرضه وتناهى ضعفه جاء بلل يؤذنه قال الظهر بسكون المز وتفيف‬
‫الذال أي يعلمه ويبه وبفتح المزة وتشديد الذال يدعوه أي رافعا صوته والتأذين رفع الصوت ف دعاء‬
‫أحد ومنه الذان اه ويوز ابدال المز فيهما واوا بالصلة أي يعلمه بقربا أو يدعوه إليها ليؤمهم أو يقدم‬
‫من يؤمهم فقال مروا أبا بكر أن يصلي بالناس ف شرح السنة فيه دللة على أن أبا بكر أفضل الناس بعد‬
‫رسول ال وأولهم بلفته كما قالت الصحابة رضيه لديننا أفل نرضاه لدنيانا قلت وقد أكد المر بجيئه‬
‫واقتدائه به ف بعض الصلوات على ما سيأت من الروايات جعا بي الدليلي أعن القول والفعلي والمري‬
‫والتقريري حت ل يتوهم أن هذا المر اتفاقي ل قصدي فصلى أبو بكر تلك اليام أي سبع عشرة صلة‬
‫كما نقله الدمياطي مدة شدة مرضه عليه السلم ث إن النب وجد ف نفسه خفة أي قوة وزال بعض الرض‬
‫فقام يهادي بفتح الدال كما قاله ابن اللك بي رجلي أي يشي معتمدا عليهما من ضعفه وتايله وإحدى‬
‫يديه على عاتق أحدها والخرى على عاتق الخر والرجلن عباس وعلي وقيل عباس وأسامة وقيل عباس‬
‫والفضل ورجله تطان ف الرض أي تدان فيها إذ ل يقدر أن يرفعهما عنها من الضعف حت دخل‬
‫السجد فلما سع‬
‫أبو بكر حسه أي حركته أو صوته ذهب أي قصد أو طفق أو شرع يتأخر عن موضعه ليقوم عليه الصلة‬
‫والسلم مقامه فأومأ بالمز وف نسخة عفيف الدين فأومأ باللف البدلة عن الياء وهو غي صحيح ففي‬
‫القاموس ومأ كوضع وأومأ وومأ أشار كذا ف باب المز ول يذكر مادة و م ى أصل نعم له وجه أن يبدل‬
‫المز ألفا على لغة أي أشار إليه رسول ال أن ل يتأخر أي بعدم تأخره لعدم خرم الصف وليس فيه‬
‫تصريح بشروع أب بكر ف الصلة لكن ذكر الشافعية أن ف الديث دللة على أنه يوز الصلة بإمامي‬
‫على التعاقب من غي تديد نية القتداء بالثان يعن من غي حذف الول مثل أن يقتدي بإمام فيفارقه‬
‫ويقتدي بإمام آخر ويوز أن يقتدي بإمام والأموم سابق ببعض صلته ويوز انشاء القدوة ف أثناء الصلة‬
‫لن الصحابة كانوا مقتدين بأب بكر وصاروا مقتدين بالنب ول يفظ عنهم تديد نية وقال العسقلن‬
‫ويدل على أنه إذا حضر المام بعد ما دخل نائبه جاز له أن يؤم ويصي النائب مأموما ول تبطل بذلك‬
‫صلة الأمومي وادعى ابن عبد الب أنه من خصائصه عليه السلم وادعى الجاع على ذلك ونوقض بأن‬
‫اللف مشهور عند الشافعية على ذلك اه قلت كأنه ما عد خلفهم معتدا به وقال ابن اللك أن النب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫صار إماما لب بكر وكان أبو بكر إماما ف أولا لكن اقتدى به عليه السلم بعد ميئه وفيه أنه مع احتياجه‬
‫إل نقل القتداء مالف لجاع العلماء وأيضا القرر ف الذهب أن من شرع ف فرض منفردا يوز له‬
‫القطع للجماعة وأما من شرع بماعة ل يوز له البطال فيجع إل القول بالصوصية ف الآل وال أعلم‬
‫بالال قال السيوطي خص بواز استخلفه ف المامة كما وقع لب بكر حي تأخر وقدمه فيما قاله جاعة‬
‫من العلماء فجاء حت جلس عن يسار أب بكر وفيه إشارة إل أنه عليه السلم هو المام بعله أبا بكر عن‬
‫يينه كما هو الفضل ولو كان مقتديا بأب بكر لكان قيامه عمل بالواز أو بالضرورة ث رأيت الطحاوي‬
‫ذكر أن هذا قعود المام ل قعود الأموم وأخرى أن عبد ال بن عباس قال ف حديثه فأخذ رسول ال ف‬
‫القراءة من حيث انتهى أبو بكر ول يقرأ أبو بكر بعد ذلك وكان الصلة فيما يهر بالقراءة فثبت أن النب‬
‫هو المام إذ أجعوا أن الأموم ل يقرأ ف حال الهر مع المام اه وفيه دللة على أن قراءة الفاتة ليست‬
‫بركن كما ل يفى فكان أبو بكر يصلي قائما وانفراده لكونه ضرورة غي مكروه وكان رسول ال يصلي‬
‫قاعدا بسبب العذر يقتدي أبو بكر بصلة رسول ال قيل يصنع صنعه قال ابن حجر فيه أوضح الرد على‬
‫من زعم أنه كان مقتديا بأب بكر وإن تقدم عليه لن التقدم عندهم جائز اه وفيه أنه ل تقدم حيث جلس‬
‫عن يسار أب بكر إل بثبت ولعل الالكية لم دليل غي هذا التعليل والناس يقتدون بصلة أب بكر أي‬
‫يصنعون مثل ما صنع أبو بكر لنه كان قاعدا وأبو بكر كان بنبه قائما لن أبا بكر كان إمام القوم والنب‬
‫كان إمامه إذ القتداء بالأموم ل يوز بل المام كان النب‬
‫وأبو بكر والناس يقتدون به كذا حرره بعض أئمتنا متفق عليه وف رواية لما يسمع من الساع وف‬
‫نسخة بالتشديد أي يبلغ أبو بكر الناس التكبي أي تكبي النب يعن كان أبو بكر مكبا ل إماما قال ابن‬
‫حجر وف رواية لسلم فكان يصلي بالناس جالسا وأبو بكر قائما يقتدي أبو بكر بصلة رسول ال‬
‫ويقتدي الناس بصلة أب بكر وف أخرى له أيضا وكان النب يصلي بالناس وأبو بكر يسمعهم التكبي قال‬
‫ابن المام وف الدراية وبه يعرف جواز رفع الؤذني أصواتم ف المعة والعيدين وغيها اه أقول ليس‬
‫مقصوده خصوص الرفع الكائن ف زماننا بل أصل الرفع لبلغ النتقالت أما خصوص هذا الذي‬
‫تعارفوه ف هذه البلد فل يبعد أنه مفسد فإنه غالبا يشتمل على مد هزة ال أكب أو أكب أوبائه وذلك‬
‫مفسد وإن ل يشتمل فلنم يبالغون ف الصياح زيادة على حاجة البلغ والشتغال بتحريرات النغم‬
‫إظهارا للصناعة النغمية ل إقامة للعبادة والصياح ملحق بالكلم الذي ساقه ذلك الصياح وسيأت ف باب‬
‫ما يفسد الصلة أنه إذا ارتفع بكاؤه من ذكر النة والنار ل تفسد ولصيبة بلغته تفسد لنه ف التعرض‬
‫الول تعرض لسؤال النة والتعوذ وإن كان يقال أن الراد إذا حصل به الروف ولو صرح به ل تفسد‬
‫وف الثان لظهارها ولو صرح با فقال وامصيبتاه أو أدركون فهو مفسد فهو بنلته وهنا معلوم أن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫قصده اعجاب الناس به ولو قال اعجبوا من حسن صوت وتريري فيه أفسد وحصول الروف لزم من‬
‫التلحي ول أرى ذلك يصدر من فهم معن الصلة والعبادة كما ل أرى ترير النغم ف الدعاء كما يفعله‬
‫القراء ف هذا الزمان يصدر من فهم معن الدعاء والسؤال وما ذلك إل نوع لعب فإنه لو قدر ف الشاهد‬
‫سائل حاجة من ملك أدى سؤاله وطلبه بتحرير النغم فيه من الرفع والفض والتغريب ف الرجوع‬
‫كالتغن نسب ألبتة إل قصد السخرية واللعب إذ مقام طلب الاجة التضرع ل التغن قلت وأغرب منه‬
‫أنه تفرع على تطويل الكبين حت ف مكة الشرفة أنه يزيد المام ف تسبيحات الركوع والسجود ويقف‬
‫ف حالت النتقالت انتظارا لفراغهم من التمطيطات فانقلب المر وانعكس الوضوع وبقي المام تابعا‬
‫والكب هو التبوع وف الداية ويصلي القائم خلف القاعد خلفا لحمد والقاعد خلف قائم جائز اتفاقا‬
‫قال ممد رحه ال تعال ل يوز لصحيح أن يأت بريض يصلي قاعدا وإن كان يركع ويسجد ويذهب إل‬
‫أن صلة رسول ال لم كان مصوصا أل ترى أنه صلى بعضه خلف أب بكر وبعضه خلف النب ل يوز‬
‫اليوم هذا عند أحد من السلمي كذا ذكره الطحاوي ول ينافيه تويزا الشافعية بعض الصور إذ ل يثبت‬
‫أن الصديق نوى النتقال من المامية إل الأمومية ومع الحتمال ل يصح الستدلل وال أعلم بالحوال‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال أما يشى المزة للستفهام وما نافية الذي يرفع رأسه قبل المام أي‬
‫من الركوع أو السجود مثل أن يول ال أي من أن يبدل ويغي رأسه رأس حار يعن يعله بليدا كالمار‬
‫الذي هو أبلد اليوانات فيكون مسخا معنويا مازيا لكن يأباه التخصيص بالرأس ويوز المل على‬
‫القيقة فإن السخ ف هذه المة جائز كما ذكر ف باب أشراط الساعة كذا ذكره بعض علمائنا ويؤيده ما‬
‫ف رواية أن يول ال صورته صورة حار وقال الشرف أي يعله بليدا وإل فالسخ غي جائز ف هذه‬
‫المة وقد سبق عن الطاب جواز السخ ف هذه المة فيجوز المل على القيقة كذا ذكره الطيب وقال‬
‫ابن حجر يتمل أن يكون على حقيقته فيكون ذلك مسخا خاصا والمتنع السخ العام كما صرحت به‬
‫الحاديث الصحاح وأن يكون مازا عن البلدة ويؤيد الول ما حكي عن بعض الحدثي أنه رحل إل‬
‫دمشق لخذ الديث عن شيخ مشهور با فقرأ عليه جلة لكنه كان يعل بينه وبينه حجابا ول ير وجهه‬
‫فلما طالت ملزمته له ورأى حرصه على الديث كشف له الستر فرأى وجهه وجه حار فقال له احذر يا‬
‫بن أن تسبق المام فإن لا مر ب ف الديث استبعدت وقوعه فسبقت المام فصار وجهي كما ترى اه‬
‫أقول ولعل وجه السخ استبعاد وقوعه وإل فالواقع بلفه ف مالفة الناس إمامهم ف السابقة والظهر أن‬
‫هذا تديد شديد ووعيد أكيد ويكون حقيقته ف البزخ أو ف النار ويكن أن يقال السخ معلق على عدم‬
‫الشية القارنة مع الخالفة ل على مرد عدم التابعة فيندفع به قول ابن دقيق العيد يرجح التجوز أن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫التحويل الظاهر ل يقع مع كثرة رفع الأمومي قبل المام متفق عليه قال ميك ورواه أبو داود والترمذي‬
‫الفصل الثان عن علي ومعاذ بن جبل قال قال رسول ال إذا أتى أحدكم الصلة قال‬
‫ابن اللك أي إذا نوى وكب للحرام اه والظهر أن معناه إذا جاء أحدكم الصلة والمام على حال أي‬
‫من قيام أو ركوع أو سجود أو قعود فليصنع كما يصنع المام أي فليقتد به ف أفعاله ول يتقدم عليه ول‬
‫يتأخر عنه وقال ابن اللك أي فليوافق المام فيما هو فيه من القيام أو الركوع أو غي ذلك يعن فل ينتظر‬
‫رجوع المام إل القيام كما يفعله العوام رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب ل تعرف أحدا أسنده إل‬
‫ما روى من هذا الوجه قال والعمل على هذا عند أهل العلم قال النووي وإسناده ضعيف نقله ميك فكان‬
‫الترمذي يريد تقوية الديث بعمل أهل العلم والعلم عند ال تعال كما قال الشيخ ميي الدين بن العرب‬
‫أنه بلغن عن النب أن من قال ل إله إل ال سبعي ألفا غفر له ومن قيل له غفر له أيضا فكنت ذكرت‬
‫التهليلة بالعدد الروي من غي أن أنوي لحد بالصوص بل على الوجه الجال فحضرت طعاما مع بعض‬
‫الصحاب وفيهم شاب مشهور بالكشف فإذا هو ف أثناء الكل أظهر البكاء فسألته عن السبب فقال‬
‫أرى أمي ف العذاب فوهبت ف باطن ثواب التهليلة الذكورة لا فضحك وقال إن أراها الن ف حسن‬
‫الآب قال الشيخ فعرفت صحة الديث بصحة كشفه وصحة كشفه بصحة الديث وعن أب هريرة قال‬
‫قال رسول ال إذا جئتم إل الصلة ونن سجود جع ساجد وحل ابن حجر السجود على العن الصدري‬
‫حيث قال عدل إليه عن ساجدون الذي هو الصل للمبالغة كرجل عدل وفيه أنه مع صحة القيقة ل‬
‫يعدل إل الجاز ولو كان أبلغ وقد قال تعال للطائفي والعاكفي والركع السجود البقرة فاسجدوا ول‬
‫تعدوه أي ل تسبوا ذلك السجود شيئا أي من الركعة الت أدركتم ومن أدرك ركعة أي ركوعا مع‬
‫المام فقد أدرك الصلة أي الركعة وقيل ثواب صلة الماعة قال ابن اللك وقيل ثواب صلة الماعة‬
‫قال ابن اللك وقيل الراد صلة المعة وإل فغيها يصل ثواب الماعة فيه بإدراك جزء من الصلة قال‬
‫الطيب ومذهب مالك أنه ل يصل فضيلة الماعة إل بإدراك ركعة تامة سواء ف المعة وغيها رواه أبو‬
‫داود وقال ميك بإسناد فيه يي بن أب سليمان الدين وهو ضعيف قال البخاري منكر الديث وقال أبو‬
‫حات مضطرب ورواه الاكم وقال صحيح ويي وثقه قال ابن حجر وروى‬
‫ابن حبان وصححه بلفظ من أدرك ركعة من الصلة قبل أن يقيم المام صلبه فقد أدركها وقال جع‬
‫مدثون فقهاء من أصحابنا ل تدرك الركعة بإدراك الركوع مطلقا الب من أدرك الركوع فليكع معه‬
‫وليعد الركعة ورد بأن هذه مقالة خارقة للجاع وبأن الديث ل يصح قال النووي اتفق أهل العصار‬
‫على رده فل يعتد به وقول البخاري إنا أجاز إدراك الركوع من الصحابة من ل ير القراءة خلف المام ل‬
‫من يراها كأب هريرة جوابه أن من بعد الصحابة أجعوا على الدراك بناء على انعقاد الجاع على أحد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫قولي لن قبلهم وعن أنس قال قال رسول ال من صلى ل أي خالصا أربعي يوما أي وليلة ف جاعة‬
‫متعلق بصلى يدرك حال التكبية الول ظاهرها التكبية التحريية مع المام ويتمل أن تشمل التكبية‬
‫التحريية للمقتدي عند لوق الركوع فيكون الراد ادراك الصلة بكمالا مع الماعة وهم يتم بادراك‬
‫الركعة الول كتب له براءتان براءة من النار أي خلص وناة منها يقال برىء من الدين والعيب خلص‬
‫وبراءة من النفاق قال الطيب أي يؤمنه ف الدنيا أن يعمل عمل النافق ويوفقه لعمل أهل الخلص وف‬
‫الخرة يؤمنه ما يعذب به النافق ويشهد له بأنه غي منافق يعن بأن النافقي إذا قاموا إل الصلة قاموا‬
‫كسال وحال هذا بلفهم قاله ابن حجر وف عدد الربعي سر مكي للسالكي نطق به كتاب من رب‬
‫العالي وسنة سيد الرسلي فقد جاء ف الديث من أخلص ل أربعي يوما ظهرت ينابيع الكمة من قلبه‬
‫على لسانه فكأنه جعل هذا القدار من الزمان معيارا لكماله ف كل شأن كما كملت له الطوار كل طور‬
‫ف هذا القدار وال أعلم بقائق السرار ودقائق الثار رواه الترمذي وقال وروى عن أنس موقوفا نقله‬
‫ميك قلت ومثل هذا ما يقال من قبل الرأي فموقوفه ف حكم الرفوع قال ابن حجر رواه الترمذي بسند‬
‫منقطع ومع ذلك يعمل به ف فضائل العمال وروى البزار وأبو داود خب لكل شيء صفوة وصفوة‬
‫الصلة التكبية الول فحافظوا عليها ومن ث إدراكها سنة مؤكدة وكان السلف إذا فاتتهم عزوا أنفسهم‬
‫ثلثة أيام وإذا فاتتهم الماعة عزوا أنفسهم سبعة أيام اه وكأنم ما فاتتهم المعة وإل فعزوا أنفسهم‬
‫سبعي يوما‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال من توضأ فأحسن وضوءه ث راح أي ذهب إل السجد أي وقت كان‬
‫وف العدول عن غدا إل راح نكتة ل تفى فوجد الناس قد صلوا فيه إشارة إل أن الصلي هم الناس‬
‫والباقون كالنسناس أعطاه ال مثل أجر من صلها أي من أفرادهم وحضرها من أولا ونقل عن خط‬
‫السيد السند ميباد شاه رحه ال أن ف نسخة شيخ الحدثي جال الدين فحضرها بالفاء اه ول يفى عدم‬
‫صحة الفاء ف العن مع أنه مالف للنسخ الصححة القروءة على مشايخ السنة ل ينقص ذلك من‬
‫أجورهم شيئا من الجر أو النقص لكمال فضل ال وسعة رحته قال الظهر هذا إذا ل يكن التأخي ناشئا‬
‫عن التقصي قال الطيب لعله يعطي الثواب لوجهي أحدها أن نية الؤمن خي من عمله والخر جبا لا‬
‫حصل له من التحسر لفواتا اه والتحقيق أنه يعطي له بالنية أصل الثواب وبالتحسر ما فاته من الضاعفة‬
‫رواه أبو داود وسكت عليه هو والنذري قاله ميك والنسائي وعن أب سعيد الدري قال جاء رجل وقد‬
‫صلى رسول ال قال ابن حجر أي العصر اه ول أعرف له أصل فل يناف مذهبنا أن النافلة مكروهة بعد‬
‫الصبح والعصر والديث ممول على غيها وعلى غي الغرب إذ ل يتنفل بالثلث ول يمل على‬
‫العادة فإنا مكروهة عندنا ول دللة ف الديث على غي ما ذكرنا فقال أل رجل يتصدق على هذا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الرجل أي يتفضل عليه ويسن إليه فيصلي بالنصب معه ليحصل له ثواب الماعة فيكون كأنه قد أعطاه‬
‫صدقة وفيه دليل على أن دللة أحد على الي وتريضه عليه صدقة قال الظهر ساه صدقة لنه يتصدق‬
‫عليه بثواب ست وعشرين درجة إذ لو صلى منفردا ل يصل له إل ثواب صلة واحدة قال الطيب قوله‬
‫فيصلي منصوب لوقوعه جواب قوله إل رجل كقولك أل تنل فتصيب خيا وقيل المزة للستفهام ول‬
‫بعن ليس فعلي هذا فيصلي مرفوع عطفا على الب وهذا أول اه ويكن أن يكون نصبا على جواب‬
‫الستفهام نو هل عندك ماء فأشربه قال ابن حجر بالنصب جواب الستفهام ويصح الرفع‬
‫عطفا على يتصدق الواقع خب الل الت بعن ليس فقام رجل قال ابن حجر هو أبو بكر رضي ال عنه‬
‫كما ف سنن البيهقي فصلى معه قال الطيب وفيه دللة على أن من صلى جاعة يوز أن يصلي مرة أخرى‬
‫جاعة اماما أو مأموما اه وتبعه ابن حجر قلت الدللة على كون العيد إماما منوعة وأيضا حل فعل‬
‫الصحابة ف حضرة النبوة على المر التفق عليه وهو اقتداء التنفل بالفترض أول من حله على المر‬
‫الختلف إليه وهو اقتداء الفترض بالتنفل رواه الترمذي وأبو داود وسكت عليه قال ميك قلت النسب‬
‫ايراد الحاديث الثلثة ف باب فضيلة الماعة الفصل الثالث عن عبيد ال بن عبد ال أي ابن عتبة بن‬
‫مسعود قاله ميك وقد صرح به ابن المام وقول ابن حجر أي ابن عمرو غي صحيح قال الؤلف هو من‬
‫كبار التابعي قال دخلت على عائشة فقلت أل تدثين عن مرض رسول ال أي مرض موته قالت بلى‬
‫ثقل النب بضم القاف أي اشتد مرضه فقال أصلى الناس فقلنا وف نسخة قلت ل أي ما صلوا يا رسول‬
‫ال وهم ينتظرونك أي خروجك أو أمرك قال الطيب حال من القدر أي ل يصلوا والال أنم ينتظرونك‬
‫فقال وف نسخة عفيف قال ضعوا أمر من الوضع ل أي لجلي ماء ف الخضب بكسر اليم شبه الركن‬
‫وهي اجانة يغسل فيها الثياب قالت ففعلنا أي نن مع الدم فاغتسل فذهب أي شرع لينوء أي يقوم قال‬
‫الطيب النوء النهوض والطلوع فأغمي عليه أي لشدة ما حصل له من تناهي الضعف وفتور العضاء عن‬
‫تام الركة وفيه جواز الغماء على النبياء وحكمه ما يعتريهم من الرض ومصائب الدنيا تكثي أجورهم‬
‫وتسلية الناس بأحوالم وأمورهم ولئل يفتنوا بم لا ظهر على يديهم من خوارق العجزات ث أفاق فقال‬
‫أصلى الناس قلنا بل فاء ل هم وف نسخة وهم‬
‫ينتظرونك يا رسول ال قال ضعوا ل ماء ف الخضب قالت كذا ف النسخ الصححة فقعد فاغتسل قال‬
‫الطيب ف الديث دليل على استحباب الغسل من الغماء وإذا تكرر الغماء استحب تكرار الغسل ولو‬
‫اغتسل مرة لتعدد الغماء جاز اه وجاز أن يكون الغتسال لجل التبيد والتقوية على الحتمال ث‬
‫ذهب لينوء فأغمي عليه ث أفاق فقال أصلى الناس قلنا ل هم ينتظرونك يا رسول ال قال ضعوا ل ماء ف‬
‫الخضب فقعد فاغتسل ث ذهب لينوء فأغمي عليه ث أفاق وقع الغماء والفاقة ثلث مرات قال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫السنوي ف الهمات نقل القاضي حسي أن الغماء ل يوز على النبياء إل ساعة أو ساعتي فأما الشهر‬
‫أو الشهرين فل يوز كالنون فقال أصلى الناس قلنا ل هم ينتظرونك يا رسول ال وفيه إشارة إل أنه‬
‫عليه السلم بكلية باطنة متوجه إل أداء الصلة مع أمته والناس عكوف بضم العي جع أي عاكفون‬
‫مقيمون ف السجد قال الطيب العكوف القامة على الشيء أو بالكان ولزومهما ينتظرون النب أي‬
‫خروجه لصلة العشاء الخرة قال الشيخ كذا للكثر بلم التعليل وف رواية الستملي والسرخسي‬
‫العشاء الخية وتوجيهه أن الراوي كأنه فسر الصلة السؤول عنها ف قوله عليه السلم أصلى الناس‬
‫فذكر أن الصلة السؤول عنها هي العشاء الخية كذا ذكره البري فأرسل النب إل أب بكر بأن وف‬
‫نسخة لن يصلي بالناس فأتاه الرسول أي رسول النب وهو بلل الؤذن قاله العسقلن فقال إن رسول‬
‫ال وف نسخة النب يأمرك أن تصلى بالناس فقال أبو بكر وكان رجل جلة معترضة مقول عائشة رقيقا‬
‫أي رقيق القلب فلم يقدر أن يقوم مقامه أو كان رحيما لطيفا متواضعا خليقا وقال ابن حجر أي هينا لينا‬
‫ضعيفا وف رواية أنه رجل أسيف من السف وهو شدة الزن والبكاء والراد به رقيق القلب وفسره أحد‬
‫رواته بأنه رقيق رحيم يا عمر صل بالناس كأنه علم بالقرائن أنه عليه السلم ل يعينه على جهة اللزام له‬
‫كذا ذكره ابن حجر أو بناء على تواضعه وجواز الذن لغيه سيما مع ظهور عذره ما يوجب البكاء ف‬
‫قيامه مقامه مع كمال رقة قلبه ورأى أن عمر أقوى قلبا منه فقال له عمر أنت أحق بذلك أي ف نفس‬
‫المر أو لختصاصه بالمر الذي يترتب عليه المور فصلى أبو بكر تلك اليام أي أيام الرض كلها من‬
‫الصلوات السبعة عشر ث إن النب وجد من نفسه وف نسخة ف نفسه خفة أي من‬
‫الرض وقوة على الروج إل الماعة وخرج بي رجلي أحدها العباس والخر علي كما سيأت لصلة‬
‫الظهر وأبو بكر يصلي بالناس فلما رآه أبو بكر ذهب أي شرع ليتأخر فأومأ أي أشار إليه النب بأن ل‬
‫يتأخر قال أجلسان إل جنبه فأجلساه إل جنب أب بكر والنب قاعد وقال عبيد ال أي الراوي فدخلت‬
‫على عبد ال بن عباس فقلت له أل أعرض عليك ما حدثتن عائشة عن مرض رسول ال أي وعن صلته‬
‫ف تلك الالة وإنا اقتصر على الول لنه القصود بالسؤال قال هات مفرد هاتوا بعن احضر فعرضت‬
‫عليه أي على ابن عباس حديثها فما أنكر أي عليه منه أي ما ذكره شيئا مصدر أي ما أنكر شيئا من‬
‫النكار فهو مفعول مطلق كذا ذكره ابن حجر والظهر أن يكون مفعول به أي ما أنكر شيئا من الشياء‬
‫غي أنه قال أست لك الرجل أي إل هذا النكار والعن إل أنه أنكر عدم تسميتها لن مع العباس حيث‬
‫قال أست لك الرجل الذي كان مع العباس قيل كأنه أنكر على عائشة أنا ل تسم عليا مع العباس لا كان‬
‫عندها شيء من علي قلت إنا هجرت اسه ل أنا أبغضته بقلبها وهذا كما قال النب لا أن أعرف رضاك‬
‫وعدم رضاك عن فقالت كيف يا رسول ال فقال تقولي عند الرضا ل ورب ممد وعند عدم الرضا ل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ورب إبراهيم فقالت نعم يا رسول ال لكن ما أهجر إل اسك مع أنه يتمل أنا ما سته لنسيانا أو‬
‫ذهولا أو لوقوع الشك إنه الثان أو أسامة كما قيل وال تعال أعلم ث رأيت ابن حجر قال ووجه عدم‬
‫تسميتها له قيل ما كان ف نفسها منه لا قال للنب ف قضية الفك قبل نزول براءتا النساء سواها كثي‬
‫وفيه نظر لنا سته ف رواية وإنا أبمته ف هذه لنه جاء ف روايات أن الذي كان مع العباس ولده‬
‫الفضل تارة وأسامة وعلى أخرى فإبامه لنه تعدد ل لا ذكر اه والاصل أنه قال أسته لك أو ما سته لك‬
‫قلت ل قال هو علي رضي ال عنه متفق عليه قال ابن المام وما روى الترمذي عن عائشة قالت ف‬
‫مرضه الذي توف فيه خلف أب بكر قاعدا وقال حسن صحيح وأخرج النسائي عن آخر صلة صلها‬
‫رسول ال مع القوم ف ثوب واحد متوشحا خلف أب بكر فأول ل يعارض ما ف الصحيح وثانيا قال‬
‫البيهقي ل تعارض فالصلة الت كان فيها إماما صلة‬
‫الظهر يوم السبت أو الحد والت كان فيها مأموما الصبح من الثني وهي آخر صلة صلها حت خرج‬
‫من الدنيا ول يالف هذا ما ثبت عن الزهري عن أنس ف صلتم يوم الثني وكشف الستر ث ارخائه‬
‫فإنه كان ف الركعة الول ث أنه وجد من نفسه خفة فخرج وأدرك معه الثانية يدل عليه ما ذكر موسى‬
‫بن عقبة ف الغازي عن الزهري وذكره أبو السود عن عروة أنه عليه السلم أقلع عنه الوعك أي المى‬
‫ليلة الثني فغدا إل الصبح يتوكأ على الفضل بن عباس وغلم له وقد سجد الناس مع أب بكر حت قام‬
‫إل جنب أب بكر فاستأخر أبو بكر فأخذ عليه السلم بثوبه فقدمه ف مصله فصفا جيعا ورسول ال‬
‫جالس وأبو بكر يقرأ فركع معه الركعة الخرى ث جلس أبو بكر حت قضى سجوده فتشهد وسلم وأتى‬
‫رسول ال وسلم بالركعة الخرى ث انصرف إل جذع من جذوع السجد فذكر القصة ف عهده إل‬
‫أسامة بن زيد فيما بعثه إليه ث ف وفاته عليه السلم يومئذ أخبنا به أبو عبد ال الافظ بسنده إل ابن‬
‫ليعة حدثنا السود عن عروة فذكره فالصلة الت صلها أبو بكر مأموما صلة الظهر وهي الت خرج‬
‫فيها بي العباس وعلي والت كان فيها إماما الصبح وهي الت خرج فيها بي الفضل بن عباس وغلم له‬
‫فقد حصل بذلك المع اه والراد بديث كشف الستارة ما ف الصحيح من أن كشفها يوم الثني وهم‬
‫صفوف ف الصلة ث تبسم ضاحكا ونكص أبو بكر على عقبه ظنا أنه عليه السلم خارج للصلة فأشار‬
‫إليهم أن أتوا ث دخل وأرخى الستر وتوف من يومه ذلك وف البخاري أن ذلك كان صلة الفجر قال‬
‫الشافعي رحه ال بعدما أسند عن جابر وأسيد بن حضي اقتداء الالسي بما وها جالسان للمرض وإنا‬
‫فعل ذلك لنما ل يعلما بالناسخ وكذا ما حكى عن غيهم من الصحابة أنم أمواجا جالسي والناس‬
‫جلوس ممول عليه وعلم الاصة يوجد عند بعض ويعزب عن بعض اه كلم الحقق وعن أب هريرة أنه‬
‫كان يقول قال الطيب يتمل أن يكون الضمي راجعا إل أب هريرة فحينئذ يكون موقوفا قلت الظاهر أنه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫موقوف واحتمال الرفوع بعيد لكن مثل هذا الوقوف حكم الرفوع من أدرك الركعة أي الركوع فقد‬
‫أدرك السجدة أي الركعة أو الصلة أي فضيلة جاعتها بكمالا ومن فاتته قراءة أم القرآن أي بأن ل‬
‫يقرأها ف صلته وقرأ غيها فقد فاته خي كثي لنا أصل القرآن فثواب صلته ناقص وهذا معن قوله‬
‫عليه السلم من صلى صلة ل يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج أي صلته ناقصة وقال الطيب أي من‬
‫أدرك الركوع وفاته قراءة أم الكتاب وإن أدرك الركعة فقد فاته ثواب كثي اه وتبعه ابن‬
‫حجر وإنا يصح هذا لو كان التأخي بنوع من التقصي مع أنه ل خصوصية بفوت قراءة الفاتة إذ الكم‬
‫عام ف كل ما يفوت القتدي رواه مالك وعنه أي عن أب هريرة أنه قال الذي يرفع رأسه ويفضه أي من‬
‫الركوع والسجود قبل المام أي قبل رفعه وخفضه فإنا ناصيته بيد الشيطان حقيقة أو مازا يعن ف‬
‫تصرفه وقبول أمره رواه مالك كان الخصر أن يقول رواها مالك باب من صلى أي فيمن صلى صلة‬
‫مرتي أي حقيقة أو صورة الفصل الول عن جابر قال كان معاذ بن جبل يصلي أي سنة لعشاء أو نفل‬
‫مع النب لدراك فضيلة الماعة معه وف مسجده ولتعلم الداب منه ث يأت قومه فيصلي بم أي فرضه‬
‫وحل فعل الصحاب على التفق عليه جواز أول من حله على الختلف فيه وهو عكس ما ذكرناه قال‬
‫القاضي ف الديث دليل على جواز إعادة الصلة بالماعة قلت هذا موقوف على ثبوت أنه نوى‬
‫بالصلتي فرض العشاء قال فذهب الشافعي إل الواز‬
‫مطلقا وقال أبو حنيفة ل تعاد إل الظهر والعشاء فيه مسامة لن العادة القيقية وهي أن ينوي بالثانية‬
‫عي الول مكروهة عنده نعم إذا صلى الظهر والعشاء يوز له أن يتنفل باعادتما بعدها بلف بقية‬
‫الصلوات للعلل التية قال أما الصبح والعصر فللنهي عن الصلة بعدها قلت ولصوص خب من صلى‬
‫وحده ث أدرك جاعة فليصل إل الفجر والعصر وقد أعل بالوقف وعلى تقدير تسليمه فهو موقوف ف‬
‫حكم الرفوع مع أن عبد الق قال وصله ثقة قال وأما الغرب فلنه وتر النهار فلو أعادها صار شفعا‬
‫قلت ولعلة أخرى وهي أن النفل ل يكون ثلث ركعات للنهي عن البتياء وإن ضم ركعة صار مالفا‬
‫للمام وما نقل عن جع من الصحابة والتابعي أن الغرب إنا تعاد بزيادة ركعة بعد سلم المام فقول شاذ‬
‫قال وقال مالك إن كان قد صلها ف جاعة ل يعدها وإن كان قد صلها منفردا أعادها ف الماعة إل‬
‫الغرب وقال النخعي والوزاعي يعيد إل الغرب والصبح وقال على أن اقتداء الفترض بالتنفل جائز لن‬
‫الصلة الثانية كانت نافلة لعاذ ذكره الطيب قلت كون الثانية نافلة ل يعرف إل من معاذ وهو غي معلوم‬
‫متفق عليه قال ابن حجر لفظ مسلم فيصلي بم تلك الصلة ولفظ البخاري فيصلي بم الصلة الكتوبة‬
‫قلت ليس فيهما دللة على مدعاهم وعنه أي عن جابر قال كان معاذ يصلي مع النب العشاء أي العشاء‬
‫الت كان يصليها النب سواء نوى با معاذ سنة العشاء أو نفل ث يرجع إل قومه فيصلي بم العشاء أي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فرض العشاء وهي أي الصلة مرتي بالماعة نفل وفرضا أو الصلة الول ولذا ل يقل وهذه له نافلة أي‬
‫زيادة خي ومثوبة وأما القول بأن العن هي أي العشاء ثانيا له نافلة ولقومه مكتوبة العشاء فموقوف على‬
‫السماع من معاذ إذ ل يعرف هذا إل من قبله لن النية بقلبه وقد ذكر ابن المام أن النية باللسان بدعة ما‬
‫وردت عن النب ول عن الصحابة مع أن هذه الزيادة ليست ف الصحيح وعلى تقدير صحتها وتسليمهم‬
‫ف تأويلها ممول على أنا من ظن بعض الرواة فليست بجة رواه بيض له الصنف ليبي رواية قال الطيب‬
‫ل يبي الؤلف راويه من أصحاب السنن يشي إل أنه ما وجده ف الصحيحي قال الشيخ التوربشت هذا‬
‫الديث أثبت ف الصابيح من طريقي أما الول فقد رواه الشيخان وأما الثان بالزيادة الت فيه وهي قوله‬
‫نافلة له فلم نده ف أحد الكتابي فإما أن‬
‫يكون الؤلف أورده بيانا للحديث الول فخفى قصده لهال التمييز بينهما أو هو سهو منه وإما أن‬
‫يكون مزيدا من خائض اقتحم به الفضول إل مهامه ل يعرف طرقها وقال السيد جال الدين قد تكلم‬
‫بعض الحدثي على هذه الزيادة فقال إنا غي مفوظة قال ميك لكن قال الشيخ ابن حجر روى هذا‬
‫الديث مع هذه الزيادة عبد الرزاق والشافعي والطحاوي والدارقطن ورجاله رجال الصحيح وقال‬
‫الشيخ الزري ف تصحيحه وصححه البيهقي وغيه فكان ينبغي تأخيه للحسان لن هذا الديث ليس‬
‫ف الصحيحي ول ف أحدها ول ف واحد من الكتب الستة وإنا رواه البيهقي وهذا لفظه والدارقطن‬
‫وقال وهي له تطوع ولم مكتوبة العشاء وقال الشافعي ف مسنده هذه زيادة صحيحة اه قلت يتمل أنه‬
‫أراد أنا صحيحة معن لوافقة مذهبه قال الطحاوي إن ابن عيينة قد روى هذا الديث عن عمرو بن‬
‫دينار كما رواه ابن جريج وجاء به تاما وساقه أحسن من سياق ابن جريج غي أنه ل يقل فيه هذا الذي‬
‫قاله ابن جريج هي له تطوع ولم فريضة فيجوز أن يكون ذلك من قول ابن جريج ويوز أن يكون من‬
‫قول عمرو بن دينار ويوز أن يكون من قول جابر فمن أي هؤلء الثلثة كان القول فليس فيه دليل على‬
‫حقيقة فعل معاذ أنه كذلك أم ل لنم ل يكوا ذلك عن معاذ إنا قالوا قول على أنه عندهم كذلك وقد‬
‫يوز أن يكون ف القيقة بلف ذلك ولو ثبت ذلك أيضا عن معاذ ل يكن ف ذلك دليل أنه كان بأمر‬
‫رسول ال ولن رسول ال لو أخب به لقره أو غيه ولو كان أمر منه لحتمل أن يكون ف وقت كانت‬
‫الفريضة تصلي مرتي فإن ذلك كان يفعل ف أول السلم حت نى رسول ال وقد ذكر ذلك بأسانيده ف‬
‫باب صلة الوف اه ويؤيده حديث أحد أن رجل قال يا رسول ال إن معاذ بن جبل يأتينا بعدما ننام‬
‫ونكون ف أعمالنا ف النهار فينادي بالصلة فنخرج إليه فيطول علينا فقال له النب يا معاذ ل تكن فتانا إما‬
‫أن تصلي معي وإما أن تفف على قومك الفصل الثان عن يزيد بن السود قال شهدت أي حضرت مع‬
‫النب حجته أي حجة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الوداع فصليت معه صلة الصبح ف مسجد اليف وهو مسجد مشهور بن قال الطيب اليف ما اندر‬
‫من غليظ البل وارتفع عن السيل يعن هذا وجه تسميته به فلما قضى صلته أي أداها وسلم منها‬
‫وانرف أي انصرف عنها وقال ابن حجر أي جعل يينه للمأمومي ويساره للقبلة كما هو السنة فإذا هو‬
‫أي النب برجلي أي حاضريهما ف آخر القوم ل يصليا معه قال علي اسم فعل بما أي ائتون بما‬
‫واحضروها قال الطيب علي معلق بحذوف وبما حال أي أقبل على وأتيا بما أو اسم فعل وبما متعلق‬
‫به أي أحضرها عندي فجيء بما ترعد بالبناء للمجهول أي ترك من أرعد الرجل إذ أخذته الرعدة‬
‫وهي الفزع والضطراب فرائصهما جع الفريصة وهي اللحمة الت بي جنب الدابة وكتفها وهي ترجف‬
‫عند الوف أي تتحرك وتضطرب والعن يافان من رسول ال وقول ابن حجر تثنية فريصة وهم منه نعم‬
‫الراد منه التثنية ول يأت با جذرا من اجتماع التثنيتي ف كلمتي عدتا كلمة لكمال امتزاجهما ونظيه‬
‫قوله تعال فقد صغت قلوبكما التحري هذا والظهر أنا على حقيقتها من المعية لن لكل واحد منهما‬
‫فريصتان فقال ما منعكما أن تصليا معنا معشر السلمي فقال يا رسول ال إنا كنا قد صلينا ف رحالنا أي‬
‫منازلنا قال فل تفعل أي كذلك ثانيا إذا صليتما ف رحالكما ث أتيتما مسجد جاعة فصليا معهم أي مع‬
‫أهل السجد فإنا أي الول أو الثانية لكما نافلة أو الصلة بالماعة ف السجد زائدة ف الثوبة قال ابن‬
‫المام الصارف للمر من الوجوب جعلها نافلة والواب هو معارض با تقدم من حديث النهي عن النفل‬
‫بعد العصر والصبح وهو مقدم لزيادة قوته ولن الانع مقدم أو يمل على ما قبل النهي ف الوقات‬
‫العلومة جعا بي الدلة وكيف وفيه حديث صريح أخرجه الدارقطن عن ابن عمر أن النب قال إذا صليت‬
‫ف أهلك ث أدركت فصلها إل الفجر والغرب قال عبد الق تفرد برفعه سهل بن صال النطاكي وكان‬
‫ثقة وإذا كان كذلك فل يضر وقف من وقفه لن زيادة الثقة مقبولة فإذا ثبت هذا فل يفى وجه تعليل‬
‫اخراجه الفجر ما يلحق به العصر رواه الترمذي وقال حسن صحيح نقله ميك وأبو داود والنسائي قال‬
‫ميك ورواه الدارقطن وابن حبان ف صحيحه والاكم وقال على شرط مسلم‬
‫الفصل الثالث عن بسر بضم وسكون مهملة صرح بذلك ف البداية الزرية وقد عد الشيخ ابن حجر ف‬
‫التقريب من اسه بضم أوله ث مهملة ساكنة بسر بن مجن الديلمي ث ذكر وقيل بكسر أوله والعجمة‬
‫صدوق الرواية يروي عن أبيه كذا ذكره الؤلف وف جامع الصول حجازي وقيل صحاب والصواب أنه‬
‫تابعي ابن مجن بكسر اليم وفتح اليم عن أبيه أنه أي أباه كان ف ملس أي داخل السجد مع رسول‬
‫ال فأذن بصيغة الفعول بالصلة أي أقيم فقام رسول ال أو أذن فقام بعد القامة فصلى ورجع ومجن ف‬
‫ملسه أي مكانه الول ل يتحرك منه فقال له رسول ال ما منعك أن تصلي مع الناس أي جاعة السلمي‬
‫ألست برجل مسلم فقال بلى يا رسول ال ولكن كنت قد صليت ف أهلي فقال له رسول ال إذا جئت‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫السجد وكنت قد صليت فأقيمت الصلة فصل أي نافلة ل قضاء ول إعادة مع الناس وإن وصلية أي‬
‫ولو كنت قد صليت قال الطيب تكريره لقوله وكنت قد صليت اه ونظيه قوله تعال ث إن ربك للذين‬
‫عملوا السوء بهالة ث تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم النمل وخص من هذا‬
‫العموم ما تقدم من الصبح والعصر والغرب رواه مالك والنسائي وعن رجل من أسد بن خزية قبيلة أنه‬
‫سأل أبا أيوب النصاري قال أي‬
‫الرجل يصلي أحدنا ف منله الصلة ث يأت السجد وتقام وف نسخة فتقام الصلة فأصلي معهم قال‬
‫الطيب فيه التفات من الغيبة على سبيل التجريد لن الصل أن يقال أصلي ف منل بدل قوله يصلي‬
‫أحدنا اه والظهر كان الصل أن يقال فيصلي معهم فالتفت وكذا قوله فأجد ف نفسي شيئا أي شبهة من‬
‫ذلك هل ل أو علي فقال أبو أيوب سألنا عن ذلك أي عن مثل هذا السؤال النب قال الطيب الشار إليه‬
‫بذلك هو الشار إليه بذلك الول والثالث أي الت وهو ما كان يفعله الرجل من إعادة الصلة مع‬
‫الماعة بعد ما صلها منفردا اه وتسميتها إعادة ماز إذ الثانية نافلة فهي غي الول وسيأت أن العادة‬
‫القيقية مكروهة فالمل عليها خلف الول قال وف نسخة فقال فذلك الظاهر أن الشار إليه هنا الرجل‬
‫خلف ما ذكره الطيب وتبعه ابن حجر له سهم جع أي نصيب من ثواب الماعة قال الطيب قوله فأجد‬
‫ف نفسي أي أجد ف نفسي من فعل ذلك حزازة هل ذلك ل أو علي فقيل له سهم جع أي ذلك لك ل‬
‫عليك ويوز أن يكون العن أن أجد من فعل ذلك روحا أو راحة فقيل ذلك الروح نصيبك من صلة‬
‫الماعة والول أوجه اه وهذا الواب بعمومه يشمل ما حدث ف هذا الزمان من تعدد الماعة ف‬
‫الساجد وابتلى به أهل الرمي الشريفي ول شك أن الصلة مع المام الوافق ف الفرض أول ث إذا‬
‫صلى نافلة قبل الفرض أو بعده مع المام الخالف ف غي الوقات الكروهة يكون له الظ الوف رواه‬
‫مالك وأبو داود وعن يزيد بن عامر قال جئت رسول ال وهو ف الصلة فجلست ول أدخل معهم دفع‬
‫لوهم أن يكون لعذر جلس واقتدى ف الصلة يعن إذا كنت صليت فلما انصرف رسول ال رآن جالسا‬
‫أي على غي هيئة الصلة فقال أل تسلم أي أما أسلمت يا يزيد قلت وف نسخة فقلت بلى يا رسول ال‬
‫قد أسلمت فيه تأكيدان قال وما منعك أن تدخل مع الناس ف صلتم فإنه من علمة السلم الدال على‬
‫اليان قال إن كنت قد صليت ف منل أحسب أن قد صليتم قال الطيب جلة حالية أي ظانا فراغ‬
‫صلتكم اه‬
‫ففيه اعتذاران فقال إذا جئت الصلة أي الماعة أو مسجدها فوجدت الناس يصلون أي مصلي فصل‬
‫معهم وإن كنت قد صليت ليحصل لك ثواب الماعة وزيادة النافلة تكن أي صلتك الول لك نافلة‬
‫بالنصب وهذه أي الت صليتها الن قيل ويتمل العكس مكتوبة بالرفع وقيل بالنصب قال الطيب ف جعل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الصلة الواقعة ف الوقت السقطة للقضاء نافلة والصلة مع الماعة الت هي غي مسقطة للقضاء فريضة‬
‫دللة على أن الصل ف الصلة أن تصلي بالماعة وما ليس كذلك ل يعتد به اعتدادها اه وهو مشي إل‬
‫كون الماعة واجبة أو فرضا أو شرطا رواه أبو داود وعن ابن عمر أن رجل سأله فقال إن أصلي ف بيت‬
‫أي بالماعة أو النفراد بعذر أو بغي عذر ث أدرك الصلة ف السجد مع المام أفأصلي معه أي أزيد‬
‫صلت فأصلي معه قال الطيب أو الفاء للتعقيب وتقدي المزة للصدارة قال له نعم قال الرجل أيتهما‬
‫بالنصب ف أكثر النسخ وف نسخة السيد بالرفع والول أظهر أي أية الصلتي أجعل صلت أي أعد‬
‫الفروضة علي منهما وهذا مبن على أنه أعاد الصلة ول يص إحداها بالنفل وهو ممول على أنه ل يعلم‬
‫بالنسخ والنهي عن العادة القيقية كما سيأت عن ابن عمر فإن العادة مكروهة بغي سبب عندنا قال‬
‫ابن عمر وذلك إليك قال الطيب إخبار ف معن الستفهام بدليل قوله إنا ذلك إل ال عز وجل وهو أحد‬
‫أقوال مالك يعل أيتهما شاء لن الدار على القبول وهو مفي على العباد وإن كان جهور الفقهاء يعلون‬
‫الول فريضة وأيضا يكن أن يقع ف الول فساد فيحسب ال تعال نافلته بدل عن فريضته فالعتبار‬
‫الخروي غي النظر الفقهي الدنيوي قال ابن حجر وفيه تأييد لا اختاره الغزال وأفت به أن الفرض‬
‫إحداها ل يعينها لكن صرح خب مسلم أنه عليه السلم قال ف الئمة الذين يؤخرون الصلة صلوا‬
‫الصلة لوقتها أي لوله واجعلوا صلتكم معهم نافلة اه وفيه بث ظاهر إذ له سبحانه أن يعل الفريضة‬
‫نافلة والنافلة فريضة رواه مالك‬
‫وعن سليمان مول ميمونة قال أتينا ابن عمر على البلط بفتح الباء ضرب من الجارة يفرش به الرض‬
‫ث سي الكان بلطا اتساعا وهو موضع معروف بالدينة قاله الطيب وهم أي أهله يصلون فقلت أل تصلي‬
‫معهم قال قد صليت ولعله صلى جاعة أو كان الوقت صبحا أو عصرا أو مغربا وإن سعت رسول ال‬
‫يقول ل تصلوا صلة أي واحدة بطريقة الفريضة جعا بي الحاديث ف يوم أي ف وقت مرتي أي‬
‫بالماعة أو غيها إل إذا وقع نقصان ف الول قال الطيب هذا ممول على مذهب مالك قال ميك إن‬
‫حل على مذهب مالك كان منافيا لديث معاذ فإنه كان يصلي مع النب ث يصليها مع قومه قلت يمل‬
‫فعل معاذ على عدم العادة بأنه نوى أول نفل ث نوى فرضا كما هو مذهبنا أو بالعكس كما هو مذهب‬
‫الشافعي قال ميك ويتمل أن يمل هذا الديث على النهي عن إعادة صلة الفرض منفردا جعا بينه‬
‫وبي سائر أحاديث الباب قال ابن حجر لن من صلى وأراد أن يعيد منفردا فإن صلته ل تنعقد عندنا‬
‫لن الصل منع العادة إل ما ورد به الدليل ول يرد إل ف العادة ف الماعة ث قال ميك وحينئذ ل‬
‫يكون مالفا لسائر الحاديث ول لذهب من الذاهب قلت مع مالفته لذهبنا ل يصلح أن يكون هذا‬
‫الديث جوابا للسائل إذ كلمه ف العادة مع الماعة وأيضا ليس ف الحاديث تصريح بالعادة القيقية‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بل إنا هي إعادة صورية فيكون النهي ممول على القيقية جعا بي الحاديث واتفاقا بي الفقهاء وهذا‬
‫أول وبالختيار أحرى رواه أحد وأبو داود والنسائي وعن نافع أي مول ابن عمر قال أي نافع أن عبد‬
‫ال بن عمر كان يقول من صلى الغرب أو الصبح وف معناه العصر ث أدركهما مع المام فل يعد بفتح‬
‫الياء وضم العي من العود لما أي للصبح والغرب لا تقدم من العلل رواه مالك‬
‫باب السنن وفضائلها أي الؤكدة والستحبة وفضائلها ف أوقاتا الذكورة واعلم أن السنة والنفل‬
‫والتطوع والندوب والستحب والرغب فيه والسن ألفاظ مترادفة معناها واحد وهو ما رجح الشارع‬
‫فعله على تركه وجاز تركه وإن كان بعض السنون آكد من بعض اتفاقا وف الديث الصحيح أول ما‬
‫ياسب به العبد يوم القيامة من عمله صلته فإن صلحت فقد أفلح وأنح وإن فسدت فقد خاب وأجنح‬
‫وخسر فإن انتقص من فريضته شيئا قال الرب سبحانه وتعال انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل به ما‬
‫انتقص من الفريضة ث يكون سائر عمله على ذلك قال النووي تصح النوافل وتقبل وإن كانت الفريضة‬
‫ناقصة لذا الديث وخب ل تقبل نافلة الصلي حت يؤدي الفريضة ضعيف ولو صح حل على الراتبة‬
‫البعدية لتوقف صحتها على صحة الفرض اه وفيه أنه ل يتوقف صحة ذاتا بل يتوقف بعديتها قال ابن‬
‫حجر وقول غيه ل تصح النافلة ما عليه فائتة لزمه قضاؤها ضعيف لنه وإن أث فإثه لمر خارج وهو ل‬
‫يقتضي البطلن الفصل الول عن أم حبيبة وهي أخت معاوية بن أب سفيان زوجة النب قالت قال رسول‬
‫ال من صلى ف يوم وليلة ثنت عشرة بسكون الشي وتكسر ركعة بسكون الكاف وإنا ذكرت ذلك مع‬
‫أنه من الواضحات لنه على ألسنة كثي من العوام تري بفتحها لكون جعها كذلك بن له بيت ف النة‬
‫مشتمل على أنواع من النعمة أربعا بدل تفصيل قبل الظهر وركعتي بعدها وركعتي بعد الغرب وركعتي‬
‫بعد العشاء وركعتي قبل صلة‬
‫الفجر وكلها مؤكدة وآخرها آكدها حت قيل بوجوبا قال ابن حجر وهو صريح ف رد قول السن‬
‫البصري وبعض النفية بوجوب ركعت الفجر وف رد قول السن أيضا بوجوب الركعتي بعد الغرب‬
‫وقال سعيد بن جبي لو تركتها لشيت أن ل يغفر ل رواه الترمذي وفيه اعتراض على صاحب الصابيح‬
‫حيث ذكره ف الصحاح وترك الصحيح الت وف رواية مسلم وف نسخة لسلم أنا أي أم حبيبة قالت‬
‫سعت رسول ال يقول ما من عبد مسلم يصلي ل كل يوم أي وليلة ثنت عشرة ركعة تطوعا وهو ما‬
‫ليس بفريضة والراد هنا السنة قاله ابن اللك غي فريضة قال الطيب تأكيد للتطوع فإن التطوع التبع من‬
‫نفسه بفعل من الطاعة وهي قسمان راتبة وهي الت داوم عليها رسول ال وغي راتبة وهذا من القسم‬
‫الول والرتوب الدوام اه أو معناه طوعا ورغبة ل رياء وسعة فيكون غي فريضة بدل أو بيانا أو حال من‬
‫الفعول إل بن ال له بيتا ف النة أو إل بن له بيت ف النة قال ميك ورواه أبو داود والترمذي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والنسائي اه فكان حق ميي السنة أن يذكر حديث مسلم ف الصحاح وحديث الترمذي ف السان‬
‫ليكون لجال مسلم كالبيان وعن ابن عمر قال صليت مع رسول ال أراد معية الشاركة ل معية الماعة‬
‫فإنا ف النفل مكروهة سوى التراويح ونظيه قوله تعال حاكيا أسلمت مع سليمان ل رب العالي النحل‬
‫ركعتي قبل الظهر والتثنية ل تناف المع وبه يصل المع بينه وبي ما روى أنه عليه السلم كان ل يدع‬
‫أربعا قبل الظهر وركعتي بعدها وركعتي بعد الغرب ف بيته الظاهر أنه قيد للخية وقال ابن حجر عائد‬
‫إل الكل ويوافقه الديث الصحيح أفضل صلة الرء ف بيته إل الكتوبة ويؤيد قولنا قوله وركعتي بعد‬
‫العشاء ف بيته والظاهر أن ابن عمر أيضا صلى ف بيته عليه السلم ويؤيده ما بعده قال أي ابن عمر‬
‫وحدثتن حفصة أي أخته بنت عمر زوجة النب أن رسول ال كان‬
‫يصلي ركعتي خفيفتي حي يطلع الفجر متفق عليه قال الطحاوي ذهب قوم إل أنه ل يقرأ ف ركعت‬
‫الفجر وقال قوم يقرأ فيهما بفاتة الكتاب خاصة إذ ورد عن عائشة ركعتي خفيفتي حت أقول هل قرأ‬
‫فيهما بأم الكتاب ث أورد أحاديث على بطلن القولي وأنه ثبت أنه عليه السلم كان يقرأ فيهما بعد‬
‫الفاتة قل يا أيها الكافرون الكافرون والخلص وف رواية ف الول قولوا آمنا بال وما أنزل إلينا البقرة‬
‫الية وف الثانية قولوا آمنا بال إل قوله ونن له مسلمون آل عمران وف رواية ف الثانية ربنا آمنا با‬
‫أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين آل عمران اه ملخصا وف رواية لسلم ف الثانية قل يا أهل‬
‫الكتاب آل عمران قال الزري الكمة ف قراءة السورتي على ما ورد ف مسلم أنما لا اشتملتا عليه من‬
‫عبادة ال وتوحيده وتنيه ال والرد على الكافرين فيما يعتقدونه ويدعون إليه كان الفتتاح به أول‬
‫الصبح لتشهد به اللئكة ولذلك قال النب ف حديث نوفل الشجعي اقرأ قل يا أيها الكافرون ث ن على‬
‫خاتتها فإنا براءة من الشرك وكذلك قراءة اليتي الذكورتي لشتمالما على التوحيد واليان والكمة‬
‫ف تفيفهما أنه كان ييي ثلث الليل أو أكثر فقصد أن يتوفر نشاطه للفرض فكلم عائشة يمل على‬
‫البالغة وعنه أي عن ابن عمر قال كان النب وف نسخة رسول ال ل يصلي أي شيئا بعد المعة بضم اليم‬
‫وتسكن حت ينصرف أي حت يرجع إل بيته فيصلي بالرفع قال الطيب عطف من حيث الملة ل من‬
‫حيث التشريك على ينصرف أي ل يصلي بعد المعة حت ينصرف فإذا انصرف يصلي ركعتي ول‬
‫يستقيم أن يكون منصوبا عطفا عليه لا يلزم منه أن يصلي بعد الركعتي الصلة وهذا معن قول ابن حجر‬
‫إذ يصي التقدير ل‬
‫يصلي حت يصلي وليس مرادا لفساده ركعتي قال ابن اللك يريد بما سنة المعة وسنتها كسنة الظهر‬
‫وعليه الشافعي ف قول ف بيته عمل بالفضل متفق عليه وقد ورد ف أحاديث ثابتة أنه عليه السلم كان‬
‫يصلي قبل المعة أربعا وبعدها أربعا وسيأت أيضا وف رواية بعدها ستا وبه قال أبو يوسف وعن عبد ال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بن شقيق تابعي قال سألت عائشة عن صلة رسول ال أي ليل ونارا ما عدا الفرائض ولذا قال عن‬
‫تطوعه قال الطيب بدل عن صلة رسول ال كذا ف صحيح مسلم وهذه العبارة يعن بلفظ عن أول ما ف‬
‫الصابيح وهو قوله من التطوع اه فتكون من بيانية والولوية باعتبار الصحية وإن كانت الرواية بالعن‬
‫جائزة عند جهور الئمة سيما إذا ل يكن من لفظ النبوة فقالت كان يصلي ف بيت قبل الظهر أربعا هذا‬
‫دليل لختار مذهبنا أن الؤكدة قبلها أربع ث يرج فيصلي بالناس ث يدخل فيصلي ركعتي ولعل وجه ترك‬
‫العصر لنا بصدد السنن الؤكدة وكان يصلي بالناس بالغرب ث يدخل أي بيت فيصلي ركعتي ث يصلي‬
‫بالناس العشاء ويدخل بيت فيصلي ركعتي قال ابن اللك فيه دليل على استحباب أداء السنة ف البيت‬
‫قيل ف زماننا اظهار السنة الراتبة أول ليعلمها الناس اه أي ليعلموا عملها أو لئل ينسبوه إل البدعة ول‬
‫شك أن متابعة السنة أول من عدم اللتفات إل غي الول وكان أي أحيانا يصلي من الليل أي بعض‬
‫أوقاته وساعاته تسع ركعات قال ابن حجر أي تارة وإحدى عشرة تارة وانقص تارة اه وجاء ف مسلم‬
‫ثلث عشرة كما سيأت فيهن أي ف جلتهن وعقبهن الوتر قال ابن اللك قيل الوتر والتهجد سواء وقيل‬
‫الوتر غي التهجد فإذا صلى أحد أكثر من ثلث عشرة ركعة فهل جيعها وتر أم ركعة واحدة والباقي‬
‫صلة الليل فالفهوم من الحاديث الواردة ف الوتر أن جيعها وتر وليس صلة الليل غي الوتر إل ف حق‬
‫من صلى الوتر قبل ث نام وقام وصلى فإن ذلك حينئذ صلة الليل اه وهو خلف الذهب فإن الوتر غي‬
‫التهجد لن الول واجب منحصر ف ثلث ركعات بسلم واحد عندنا غي مقيد بوقت من آخر الليل أو‬
‫أوله‬
‫بشرط وقوعه بعد العشاء سواء بعد نوم أو قبله إل أن الفضل تأخيه إل آخر الليل لن يثق بالنتباه‬
‫لقوله عليه السلم اجعلوا آخر صلتكم بالليل وترا وأما الثان فسنة بالتفاق وهو مقيد بآخر الليل مطلقا‬
‫أو بنوم قبله وأما الحاديث فسيأت بيانا مفصل إن شاء ال تعال وكان يصلي ليل طويل أي زمانا طويل‬
‫من الليل قائما وليل طويل قاعدا قال ف الفاتيح يعن يصلي صلة كثية من القيام والقعود أو يصلي‬
‫ركعات مطولة ف بعض الليال من القيام وف بعضها من القعود وكان إذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو‬
‫قائم أي ل يقعد قبل الركوع قاله ابن حجر وقال الطيب أي ينتقل من القيام إليهما وكذا التقدير ف الذي‬
‫بعده أي ينتقل إليهما من القعود وكان إذا قرأ قاعدا ركع وسجد وهو قاعد أي ل يقوم للركوع كذا ف‬
‫الفاتيح قال الطحاوي ذهب قوم إل كراهة الركوع قائما لن افتتح الصلة قاعدا وخالفهم آخرون فلم‬
‫يروا به بأسا قلت لنه انتقال إل الفضل قال وحجتهم ما روى بأسانيد عن عائشة أنا ل تر رسول ال‬
‫يصلي صلة الليل قاعدا قط حت أسن فكان يقرأ قاعدا حت إذا أراد أن يركع قام فقرأ نوا من ثلثي‬
‫آية أو أربعي آية ث ركع ففي هذا الديث أنه كان يركع قائما فهو أول لنه أثبت الركوع قائما ومن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أثبت الركوع قاعدا ل ينفي هذا لنه قد يفعل الركوع قاعدا ف حال وقائما ف حال وهذا قول أب حنيفة‬
‫وأب يوسف وممد رحهم ال تعال وكان إذا طلع الفجر أي ظهر الصبح صلى وف نسخة يصلي ركعتي‬
‫أي خفيفتي كما تقدم ف سنن الصبح رواه مسلم وزاد أبو داود قال ميك أشار بذا العتراض على‬
‫الشيخ ميي السنة حيث أدرج هذه الملة ف حديث عائشة مع أنا ل تكن ف واحد من الصحيحي ث‬
‫يرج فيصلي بالناس صلة الفجر أي فرض الصبح وعن عائشة قالت ل يكن النب على شيء أي على‬
‫مافظة شيء من النوافل أي الزوائد على الفرائض من السنن أشد قال ابن حجر خب ل يكن ويوز‬
‫خلف ذلك لكن ل حاجة إليه أي أكثر تعاهدا أي مافظة ومداومة منه أي من تعاهده عليه السلم على‬
‫ركعت الفجر قال الطيب قولا على متعلقة بقولا تعاهدا ويوز تقدي معمول التمييز والظاهر أن خب ل‬
‫يكن على شيء أي ل يكن يتعاهد على شيء من النوافل وأشد‬
‫تعاهدا حال أو مفعول مطلق على تأويل أن يكون التعاهد متعاهدا كقوله تعال أو أشد خشية النساء اه‬
‫وحينئذ على ركعت الفجر يتعلق بتعاهدا متفق عليه قال ميك ورواه أبو داود والنسائي وابن خزية ف‬
‫صحيحه وف رواية له قال ما رأيت رسول ال إل شيء من الي أسرع منه إل الركعتي قبل الفجر ول‬
‫إل غنيمة وروى عن ابن عمر قال قال رجل يا رسول ال دلن على عمل ينفعن ال به قال عليك بركعت‬
‫الفجر فإن فيهما فضيلة رواه الطبان ف الكبي وف رواية له قال سعت رسول ال يقول ل تدعو‬
‫الركعتي قبل صلة الفجر فإن فيهما الرغائب وروى أبو يعلى من حديثه أيضا بلفظ هاتان الركعتان‬
‫فيهما رغب الدهر واسناده حسن وعنها أي عن عائشة قالت قال رسول ال ركعتا الفجر خي من الدنيا‬
‫وما فيها أي ما ف الدنيا من الال والاه وما هو دنيوي ل العمال الصالة الصادرة من عباده وقال‬
‫الطيب إن حل الدنيا على أعراضها وزهرتا فالي إما مرى على زعم من يرى فيها خيا أو يكون من‬
‫باب أي الفريقي خي مقاما وإن حل على النفاق ف سبيل ال فتكون هاتان الركعتان أكثر ثوابا منهما‬
‫رواه مسلم قال ميك ورواه الترمذي وف رواية لسلم أحب إل من الدنيا وما فيها وخب مسلم أفضل‬
‫الصلة بعد الفريضة صلة الليل وف رواية الصلة جوف الليل ممول على النفل الطلق وعن عبد ال بن‬
‫مغفل قال قال النب صلوا فيها قبل صلة الغرب أي ركعتي كما ف رواية صحيحة وكرر ذلك ثلثا قال‬
‫ميي الدين فيه استحباب ركعتي بي‬
‫الغروب وصلة الغرب أو بي الذان والقامة لا ورد بي كل أذاني وفيها وجهان أشهرها ل يستحب‬
‫والصح يستحب للحاديث الواردة فيه وعليه السلف من الصحابة والتابعي واللف كأحد وإسحاق ول‬
‫يستحبها اللفاء الراشدون ومالك وأكثر الفقهاء قلت وإمامهم أبو حنيفة قال وذلك لا يلزم من تأخي‬
‫الغرب عن وقته أي عن وقته القيقي عند مالك وبعض الشافعية وعن وقته الختار عند المهور قال ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الثالثة أي عقبها لن شاء أي ذلك المر لن شاء قاله الطيب كراهية أي علة لقال أي مافة أن يتخذها‬
‫الناس سنة قال الطيب فيه دليل على أن أمر النب ممول على الوجوب حت يقوم دليل غيه ويوضحه‬
‫قول ابن حجر سنة أي عزية لزمة متمسكي بقوله صلوا فإنه أمر والمر للوجوب فتعليقه بالشيئة يدفع‬
‫حله على حقيقته فيكون مندوبا وقال ابن اللك قوله سنة أي فريضة إذ قد يطلق عليها كقولم التان سنة‬
‫قال بعضهم كان هذا ف أول السلم ليعرف به خروج الوقت النهى ث أمروا بعد ذلك بتعجيل الغرب‬
‫وسئل ابن عمر عن الركعتي قبل الغرب فقال ما رأيت أحدا على عهد رسول ال يصليهما وقال النخعي‬
‫إنا بدعة اه وأما ما نقل ف تصحيح ابن حبان خب أنه عليه السلم فعلهما فيمكن حله على أول المر أو‬
‫على بيان الواز أو على خصائصه وخب الشيخي بي كل أذاني صلة مطلق قابل للتقييد با عدا الغرب‬
‫وكذا حديث أنس ف مسلم أن أصحاب رسول ال كانوا يبتدرون السواري لما مع أن النفي الحصور‬
‫مقدم على الثبات الذكور والق أن اللف لفظي لن الثبات ممول على البتداء والنفي على النتهاء‬
‫ومن أراد تقيق هذا الرام فعليه بشرح الداية لبن المام فإن الكلم عنده على وجه التمام متفق عليه‬
‫فارغة‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال من كان منكم مصليا بعد المعة فليصل أربعا رواه مسلم وف أخرى‬
‫وف نسخة وف الخرى له أي لسلم قال إذا صلى أحدكم المعة فليصل بعدها أربعا قال ابن اللك وهذا‬
‫يدل على كون السنة بعدها أربع ركعات وعليه الشافعي ف قول اه وهو قول أب حنيفة وممد وعن أب‬
‫يوسف أن السنة بعدها ست جعا بي الديثي أو لا روي عن علي أنه قال من كان مصليا بعد المعة‬
‫فليصل ستا وهو متار الطحاوي وقال أبو يوسف أحب إل أن يبدأ بالربع لئل يكون قد صلى بعد‬
‫المعة مثلها وأخذ من مفهوم هذا الديث بعض الشافعية أنه ل سنة للجمعة قبلها وابتدع بعضها فقال‬
‫الصلة قبلها بدعة كيف وقد جاء باسناد جيد كما قال الافظ العراقي أنه عليه السلم كان يصلي قبلها‬
‫أربعا وبعدها أربعا والظاهر أنه بتوقيف الفصل الثان عن أم حبيبة قالت سعت رسول ال يقول من حافظ‬
‫أي داود وواظب على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها ركعتان منها مؤكدة وركعتان مستحبة‬
‫فالول بتسليمتي بلف الول حرمه ال على النار أي مطلقا أو مؤبدا رواه أحد والترمذي قال ميك‬
‫وقال الترمذي حديث حسن صحيح وأبو داود والنسائي قال ميك وف رواية للنسائي فتمس وجهه النار‬
‫أبدا اه أي ما حافظ أحد فتمس ذاته نار جهنم أصل أو على وجه التأبيد وابن ماجه‬
‫وعن أب أيوب النصاري قال قال رسول ال أربع أي ركعات قبل الظهر ليس فيهن تسليم قال ابن اللك‬
‫أي تصلي بتسليمة واحدة اه أي الفضل فيها ذلك تفتح بالتأنيث ويوز التذكي وبالتخفيف ويوز‬
‫التشديد لن أي لجل طلوعهن بعد قبولن أبواب السماء أي يرفع با إل الضرة وهو كناية عن القبول‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫رواه أبو داود وابن ماجه قال ميك واللفظ لب داود وف إسنادها احتمال التحسي ورواه الطبان ف‬
‫الكبي والوسط ولفظه قال لا نزل رسول ال علي رأيته يدي أربعا قبل الظهر وقال إنه إذا زالت الشمس‬
‫فتحت أبواب السماء فل يغلق منها باب حت يصلي الظهر فأنا أحب أن يرفع ل ف تلك الساعة خي‬
‫كذا قاله النذري اه وف شرح السنة اختلفوا ف سنة النهار فذهب بعضهم إل أنا مثن مثن كصلة الليل‬
‫وبعضهم إل أن تطوع لليل مثن مثن والنهار أربعا أفضل ذكره الطيب وهو قول أب يوسف وممد وقال‬
‫أبو حنيفة الربع أفضل ف اللوين أقول وينبغي أن يكون اللف فيما ل يرد فيه تعيي تسليم أو تسليمتي‬
‫أو تعيي أربع ركعات أو ركعتي وال أعلم وعن عبد ال بن السائب قال كان رسول ال يصلي أربعا بعد‬
‫أن تزول الشمس قبل الظهر وتلك الركعات الربع سنة لظهر الت قبله كذا قاله بعض الشراح من‬
‫علمائنا وأراد به الرد على من زعم أنا غيها وساها سنة الزوال وقال إنا أي ما بعد الزوال وأنثه باعتبار‬
‫الب وهو ساعة تفتح بالوجوه الذكورة فيها أبواب السماء لطلوع أعمال الصالي فأحب أن يصعد‬
‫بفتح الياء ويضم ل فيها أي ف تلك الساعة عمل صال أي إل السماء وفيه تلميح إل قوله تعال إليه‬
‫يصعد الكلم الطيب والعمل الصال يرفعه فاطر رواه الترمذي قال ميك ورواه أحد والنسائي وقال‬
‫الترمذي حسن غريب فقول ابن حجر وصححه غي صحيح وعن ابن عمر قال قال رسول ال رحم ال‬
‫امرأ أي شخصا والملة‬
‫دعاء أو اخبار قاله ابن اللك والظهر الثان مع أن دعوته مستجابة ل تتخلف فدعاؤه ف معن الخبار‬
‫متضمن للبشارة صلى قبل العصر أربعا والراد سنة العصر قاله ابن اللك وهي من الستحبات رواه أحد‬
‫والترمذي قال ميك وحسنه ابن خزية وابن حبان ف صحيحيهما قال ابن حجر وصححاه وإن أعله ابن‬
‫القطان وأبو داود وعن علي رضي ال عنه قال كان رسول ال يصلي قبل العصر أربع ركعات يفصل‬
‫بينهن بالتسليم على اللئكة القربي ومن تبعهم من السلمي النقادين ظاهرا وباطنا والؤمني الصدقي‬
‫بقلوبم القرين بألسنتهم فل فرق بينهما إل ف مفهوم اللغة دون عرف الشريعة قال البغوي الراد‬
‫بالتسليم التشهد دون السلم أي وسى تسليما على من ذكر لشتماله عليه وكذا قاله ابن اللك قال‬
‫الطيب ويؤيده حديث عبد ال بن مسعود كنا إذا صلينا قلنا السلم على ال قبل عباده السلم على‬
‫جبيل وكان ذلك ف التشهد اه والظهر ما قاله ابن حجر فيه نظر إذ لفظ الديث يأب ذلك وإنا الراد‬
‫بالتسليم فيه للتحلل من الصلة فيسن للمسلم منها أن ينوي بقوله السلم عليكم من على يينه ويساره‬
‫وخلفه من اللئكة ومؤمن النس والن اه لكن ما تقدم أنسب إل الذهب ول شك أنه يوز إذا صلى‬
‫أربعا أن يكون بتسليمة أو بتسليمتي واللف ف الولوية ولختلف الثار خي ممد بن السن‬
‫والقدوري بي أن يصلي أربعا قبل العصر أو ركعتي رواه الترمذي وقال حسن ورواه أحد أيضا نقله‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ميك وعنه أي عن علي قال كان رسول ال يصلي قبل العصر ركعتي أي أحيانا فل يناف ف ما تقدم من‬
‫الربع رواه أبو داود بإسناد صحيح‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال من صلى بعد الغرب أي فرضه ست ركعات الفهوم أن الركعتي‬
‫الراتبتي داخلتان ف الست وكذا ف العشرين الذكورة ف الديث الت قاله الطيب فيصلي الؤكدتي‬
‫بتسليمة وف الباقي باليار ل يتكلم فيما بينهن أي ف أثناء أدائهن وقال ابن حجر إذا سلم من كل ركعة‬
‫بسوء أي بكلم سيء أو با يوجب سوء عدلن بصيغة الجهول وقيل بالعلوم له قال الطيب يقال عدلت‬
‫فلنا بفلن إذا سويت بينهما بعبادة ثنت عشرة سنة قال الطيب هذا من باب الث والتحريض فيجوز أن‬
‫يفضل ما ل يعرف على ما يعرف وإن كان أفضل حثا وتريضا قال التوربشت وقيل يتمل أن يراد ثواب‬
‫القليل مضعفا أكثر من ثواب الكثي غي مضعف وقال القاضي لعل القليل ف هذا الوقت والال يضاعف‬
‫على الكثي ف غيها قال ابن اللك عن ابن عباس الصلة بي الغرب والعشاء صلة الوابي رواه‬
‫الترمذي قال ميك نقل عن النذري ورواه ابن ماجه وابن خزية ف صحيحه وقال أي الترمذي هذا‬
‫حديث غريب ل نعرفه إل من حديث عمر بن أب خثعم وسعت ممد بن إساعيل أي البخاري يقول هو‬
‫أي عمر منكر الديث وضعفه أي البخاري جدا أي تضعيفا قويا قال ميك ناقل عن التصحيح والعجب‬
‫من ميي السنة كيف سكت عليه وهو ضعيف بإجاع أهل الديث قلت ينافيه ما تقدم أنه رواه ابن خزية‬
‫ف صحيحه مع أنم أجعوا على جواز العمل بالديث الضعيف ف فضائل العمال قال ميك وعن ممد‬
‫بن عمار بن ياسر قال رأيت عمار بن ياسر يصلي بعد الغرب ست ركعات وقال رأيت حبيب رسول ال‬
‫يصلي بعد الغرب ست ركعات وقال من صلى بعد الغرب ست ركعات غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل‬
‫زبد البحر حديث غريب رواه الطبان ف الثلثة وقال تفرد به صال بن قطن البخاري قال النذري‬
‫وصال هذا ل يضرن الن فيه جرح ول تعديل‬
‫وعن عائشة قالت قال رسول ال من صلى بعد الغرب أي بعد فرضه عشرين ركعة بن ال له بيتا أي‬
‫عظيما مشتمل على أنواع النعم ف النة رواه الترمذي قال ميك رواه منقطعا بصيغة التمريض فقال‬
‫وروى عن عائشة وذكره ورواه ابن ماجه متصل من رواية يعقوب بن الوليد الدن عن أبيه عن عائشة‬
‫ويعقوب كذبه أحد وغيه ذكره النذري وقال ابن حجر وفيها حديث آخر وهو أنه عليه السلم كان‬
‫يصليها عشرين ويقول هذه صلة الولي فمن صلها غفر له وكان السلف الصال يصلونا قال جع‬
‫ورويت أربعا ورويت ركعتي فأقلها ركعتان وأكثرها عشرون وروى فيها أحاديث كثية ذكر الافظ‬
‫عبد الق منها جلة وعنها أي عن عائشة قالت ما صلى رسول ال العشاء قط فدخل علي أي ف نوبت إل‬
‫صلى أربع ركعات أي ركعتان مؤكدة بتسليمة وركعتان مستحبة أو ست ركعات يتمل الشك والتنويع‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فركعتان نافلة رواه أبو داود وعن ابن عباس قال قال رسول ال ادبار النجوم بكسر المزة ونصب الراء‬
‫على الكاية من قوله تعال وسبح بمد ربك حي تقوم ومن الليل فسبحه وأدبار النجوم الطور وجوز‬
‫الرفع على أنه مبتدأ خبه الركعتان قبل الفجر أي فرضه والدبار والدبور الذهاب يعن عقيب ذهاب‬
‫النجوم وهو سنة الصبح وأدبار السجود بفتح المزة وكسرها قراءتان متواترتان ف قوله تعال وسبح‬
‫بمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ق صلى ال عليه وسلم‬
‫قال الطيب صلة أدبار السجود وأدبار نصبه بسبح ف التنيل أوقعه مضافا ف الديث على الكاية اه‬
‫والراد بالسجود فريضة الغرب قال ابن اللك أطلق السجود وأراد به الصلة اطلقا‬
‫للجزء العظم على الكل انتهى وف جعله جزأ أعظم نظر ويوز رفع أدبار السجود على البتدائية وخبه‬
‫الركعتان بعد الغرب رواه الترمذي وقال غريب نقله ميك الفصل الثالث عن عمر رضي ال عنه قال‬
‫سعت رسول ال يقول أربع أي من الركعات قبل الظهر بعد الزوال قال الطيب قبل الظهر صفة لربع‬
‫وخبه تسب بثلهن أي الكائن ف صلة السحر أي توازي أربعا ف الفجر من السنة والفريضة لوافقة‬
‫الصلي أي بعد الزوال سائر الكائنات ف الضوع والدخور لبارئها فإن الشمس أعلى وأعظم منظورا ف‬
‫الكائنات وعند زوالا يظهر هبوطها وانطاطها وسائر ما يتفيأ با ظلله عن اليمي والشمائل انتهى يعن‬
‫ووقت الصبح مقدمة طلوعها وبذا يظهر وجه الناسبة بي الطرفي وطريق اللءمة بي التماثلي قال‬
‫ميباد شاه ل يظهر وجه العدول عن الظاهر وهو حل السحر على حقيقته وتشبيه هذه الربع بأربع من‬
‫صلة الصبح إل باعتبار كون الشبه به مشهود بزيد الفضل انتهى يعن قوله تعال إن قرآن الفجر كان‬
‫مشهودا السراء وفيه إشارة إل أن العدول إنا هو ليكون الشبه به أقوى إذ ليس التهجد أفضل من سنة‬
‫الظهر والظهر حل السحر على حقيقته وهو السدس الخي من الليل ويوجه كون الشبه به أقوى بأن‬
‫العبادة فيه أشق وأتعب والمل على القيقة مهما أمكن فهو أول وأحسن ولذا قال ابن حجر أي تعدل‬
‫ف الفضل أربعا ماثلة لن من حلة صلة السحر الشهود لا بالفضل العظم ث قال كالدليل على الدعي‬
‫وما من شيء إل وهو يسبح ال أي ينهه عن الزوال لنه موصوف بالكمال ل يزل ول يزال تلك الساعة‬
‫بالنصب أي حي زوال الشمس عن كمال صعودها قال ابن حجر أي ينهه تنيها خاصا تلك الساعة فل‬
‫يناف قوله تعال وإن من شيء إل يسبح بمده السراء القتضي لكونه كذلك ف سائر الوقات والتسبيح‬
‫ف اليتي بلسان القال والال ث قرأ أي النب أو عمر يتفيؤا‬
‫بالتذكي وأنثه البصري أي يتميل ويدور ويرجع ظلله أي ظلل كل شيء عن اليمي أريد به النس‬
‫والشمائل فيه تفنن أي يي كل شيء وشاله سجدا أي ساجدين منقادين ل حال وهم أي اللق العب عنه‬
‫با من شيء وفيه تغليب العقلء داخرون أي صاغرون أذلء خاضعون حال أخرى متداخلة أو مترادفة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وهي أول لصولا ف جيع الوقات وسائر الحوال قال الطيب ومعن الية أو ل يروا أي بالغيبة‬
‫والطاب إل ما خلق ال من شيء أي من الجرام الت لا ظلل متفيئة عن أيانا وشائلها كيف تنقاد ل‬
‫تعال غي متنعة عليه فيما سخرها من التفيؤ والجرام ف أنفسها داخرة أيضا منقادة صاغرة والشمس‬
‫وإن كانت أعظم وأعلى منظورا ف هذا العال إل أنا عند الزوال يظهر هبوطها وانطاطها وأنا آيلة إل‬
‫الفناء والذهاب ولذا قال سيد الوحدين ل أحب الفلي فأشار عليه السلم أن الصلي حينئذ موافق‬
‫لسائر الكائنات ف الضوع لالقها فهو وقت خضوع وافتقار فساوى وقت السحر الذي هو وقت تلي‬
‫الق وغفلة اللق ومل استغفار رواه الترمذي أي و رواه البيهقي ف شعب اليان وعن عائشة قالت ما‬
‫ترك رسول ال قال النووي تعن بعد وفود قوم عبد القيس ركعتي قضاء أول ث استمرار ثانيا بعد العصر‬
‫ولعله عليه السلم كان ناذرا أو هو من خصوصياته عليه السلم كما ذكره السيوطي ووافقه ابن المام‬
‫ومن ث عزر عمر رضي ال عنه من صلى بعد العصر كما سيأت قريبا عندي أي ف بيت قط أي أبدا متفق‬
‫عليه وف رواية للبخاري قالت والذي قسم ذهب به أي توفاه ما تركهما أي رسول ال حت لقي ال وعن‬
‫الختار بن فلفل بضمتي وأما الب الندي فهو بضمتي وكسرتي على‬
‫ما ف القاموس قال سألت أنس بن مالك عن التطوع بعد العصر فقال كان عمر يضرب اليدي على‬
‫صلة أي نافلة بعد العصر أي أيدي من عقد الصلة وأحرم بالتكبي أي ينعهم منها قال الطيب ولعله‬
‫رضي ال عنه ما وقف على قول عائشة قلت هذا من عدم وقوف القائل على كمال اطلع عمر وإنا‬
‫كان عذر من يصلي الطلع على التخصيص قال الطيب وكذا قول أنس وكنا نصلي على عهد رسول‬
‫ال ركعتي بعد غروب الشمس قبل صلة الغرب مالف له أي لقول عمر وقد مر أن اللفاء الراشدين ل‬
‫يروا هاتي الركعتي وكفى بم قدوة فقلت قول الختار الراوي له أي لنس أكان رسول ال يصليهما‬
‫قال كان يرانا نصليهما فلم يأمرنا ول ينهنا قال الطيب أي ل يأمر من ل يصل ول ينه من صلى انتهى وفيه‬
‫تقرير منه عليه السلم وأكثر الفقهاء على النع لا يلزم من فعله تأخي الغرب قال ابن المام ث الثابت بعد‬
‫هذا نفي الندوبية أما ثبوت الكراهة فل إل أن يدل دليل آخر وما ذكر من استلزام تأخي الغرب فقد‬
‫قدمنا عن القنية استثناء القليل والركعتان ل تزيد على القليل إذا توز فيهما انتهى ويؤيده عدم أمره ونيه‬
‫عليه السلم رواه مسلم وعن أنس قال كنا بالدينة فإذا أذن الؤذن لصلة الغرب ابتدروا يتمل بعض‬
‫الصحاب أو التابعي أي تسابقوا السواري بتخفيف الياء جع سارية أي السطوانات الفاصلة ومراعاة‬
‫للسترة أيضا وقول الطيب بالتشديد وتبعه ابن حجر ل يظهر له وجه ففي القاموس السارية السحاب‬
‫تسري ليل جعه سوار والسطوانة ذكره ف مادة س ر ى ول يقيدها بالتخفيف لنا جارية تت القاعدة‬
‫وهي أن فاعلة اسا أو صفة تمع على فواعل كالواري ول تتوهم أنا من قبيل العواري جع عارية فإن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫صاحب القاموس ذكرها ف مادة ع و ر وجوز التشديد والتخفيف ف المع والفرد فياؤه للنسبة وقد‬
‫صرح به ف‬
‫النهاية عواري بالتشديد كأنا منسوبة إل العار لن طلبها عار انتهى وعلى تقدير خفته يتمل أن يكون‬
‫تفيفا للنسبة وأن يكون جع عارية من العرى فحينئذ سي با لنا عارية عن اللك حي الستعارة والعن‬
‫وقف كل من سبق خلف أسطوانة فركعوا ركعتي حت أن الرجل الغريب بكسر هزة إن جوز فتحها‬
‫ليدخل السجد قال ابن حجر حت عاطفة لا بعدها على جلة ابتدروا فيحسب بكسر السي وفتحها أي‬
‫فيظن أن الصلة أي الت هي فرض الغرب قد صليت من كثرة من يصليها أي تلك الصلة الشتملة على‬
‫الركعتي وف نسخة صحيحة يصليهما بالتثنية قال الطيب يعن يقف كل واحد خلف سارية يصلي هاتي‬
‫الركعتي وف الديث دليل ظاهر على اثبات هاتي الركعتي انتهى ول شك أن هذا كان نادرا لنه عليه‬
‫السلم كان يعجل لصلة الغرب اجاعا ويلزم من هذا تأخي الغرب بل خروجه عن وقته عند بعض‬
‫العلماء فلعله وقع هذا عن بعض ف وقت فهموا تأخيه عليه السلم لعذر وال أعلم أو كانتا أول ث‬
‫تركتا على ما قيل وعليه اللفاء رواه مسلم وعن مرثد بفتح اليم والثاء ابن عبد ال قال أتيت عقبة‬
‫الهن نسبة إل جهينة قبيلة فقلت أل أعجبك بالتشديد أي أل أوقعك ف التعجب من أب تيم أي من‬
‫فعله قال ميك هو عبد ال بن مالك بن أب السحم بهملتي اليشان بفتح اليم وسكون التحتانية بعدها‬
‫شي معجمة تابعي كبي ثقة مضرم أسلم ف عهد النب وقرأ القرآن على معاذ بن جبل ث قدم ف زمن عمر‬
‫فشهد فتح مصر وسكنها قاله ابن يونس وقد عده جاعة ف الصحابة لذا الدراك مات سنة سبع وسبعي‬
‫يركع أي يصلي ركعتي قبل صلة الغرب فقال عقبة أنا أي معشر الصحابة يعن بعضهم كنا نفعله أي‬
‫أحيانا على عهد رسول ال أي ف زمانه قلت فما ينعك الن أي عنها قال الشغل بضم الشي وسكون‬
‫الغي وضمها أي شغل الدنيا وفيه إشارة إل إباحتها وإل فالشغل ل ينع التابعي عن السنة رواه البخاري‬
‫وعن كعب بن عجرة بضم العي وسكون اليم قال إن النب أتى‬
‫مسجد بن عبد الشهل طائفة من النصار فصلى فيه الغرب أي فرضه أو سنته فلما قضوا أي بعض‬
‫القوم صلتم رآهم يسبحون أي يصلون نافلة بدليل الرواية التية بعدها أي بعد صلة الغرب فقال هذه‬
‫أي النوافل صلة البيوت بكسر الباء وضمها أي الفضل كونا فيها لنا أبعد من الرياء وأقرب إل‬
‫الخلص ل تعال ولنه فيه حظ للبيوت من البكة ف القوت والظاهر أن هذا إنا هو لن يريد الرجوع‬
‫إل بيته بلف العتكف ف السجد فإنه يصليها فيه ول كراهة بالتفاق رواه أبو داود وف رواية الترمذي‬
‫والنسائي قام ناس يتنفلون فقال النب عليكم بذه الصلة ف البيوت إرشادا لا هو الفضل وعن ابن‬
‫عباس قال كان رسول ال يطيل القراءة ف الركعة بعد الغرب أي أحيانا لا روى ابن ماجه أنه كان يقرأ‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فيهما الكافرون والخلص حت يتفرق أهل السجد قال ابن حجر ظاهره أنه كان يصليهما ف السجد‬
‫فيحمل على أن فعلهما فيه لعذر منعه من دخول البيت فقد صرح الئمة بأن هذا من أعذار فعلها ف‬
‫السجد قلت والظهر أنه يمل على بيان الواز أو وقت العتكاف قال ويتمل أنه كان يفعلهما ف‬
‫البيت وأن ابن عباس علم بذلك رواه أبو داود وعن مكحول يبلغ به قال الطيب أي بالديث إل النب اه‬
‫فالديث مرسل لنه تابعي وأسقط من السند ذكر الصحاب فالعن أنه يروي أن رسول ال قال من صلى‬
‫بعد الغرب أي فرضه أو سنته قبل أن يتكلم أي بكلم الدنيا ركعتي يتمل أنما سنتا البعدية ويتمل‬
‫أنما من سنة وقت الغفلة وف رواية أربع ركعات يتمل أن منها ركعتي سنتها البعدية وركعتي من صلة‬
‫الغفلة وأن الكل من صلة الغفلة كذا ذكره ابن حجر والول أن يعب عنهما بصلة الوابي كما ورد‬
‫فكأنه شبهها بطواف الغفلة ف رمضان رفعت صلته أي نافلته أو مع فريضته ف عليي كناية عن غاية‬
‫قبولا وعظيم ثوابا ف‬
‫القاموس عليون جع على ف السماء السابعة تصعد إليه أرواح الؤمني اه أي وأعمالم مرسل أي يبلغ به‬
‫حال كون الديث مرسل لن مكحول تابعي قال ابن حجر والرسال هنا ل يضر لن الرسل كالضعيف‬
‫الذي ل يشتد ضعفه يعمل بما ف الفضائل اه وهذا ف مذهبه وإل فالرسل حجة عند المهور وعن‬
‫حذيفة أي مروي عنه نوه أي نو حديث مكحول بعناه دون لفظه وزاد أي حذيفة فكان يقول أي النب‬
‫عجلوا الركعتي بعد الغرب أي بالتخفيف فيهما أو بالبادرة إليهما ول منع من المع والراد بما سنته‬
‫بل خلف فإنما ترفعان مع الكتوبة أي مع ملئكة النهار فإن السنة تابعة للفرض ومكملة لا وقت‬
‫العرض رواها رزين قال ميك نقل عن النذري ول أرها ف الصول وروى البيهقي الزيادة أي الذكورة‬
‫عنه أي عن حذيفة نوها بدل أي روى نو زيادة رزين عنه ف شعب اليان فتتقوى بذلك رواية رزين‬
‫كذا ذكره ابن حجر لكن إنا يتم هذا لو عد شعب اليان من الصول وعن عمرو بن عطاء قال إن نافع‬
‫بن جبي أرسله أي عمرا إل السائب رضي ال عنه يسأله أي يسأل عمرو السائب عن شيء رآه أي ذلك‬
‫الشيء منه أي من السائب معاوية ف الصلة فقال وف نسخة قال أي السائب نعم قال الطيب نعم حرف‬
‫اياب وتقرير لا سأله نافع من قوله هل رأى منك معاوية شيئا ف الصلة فأنكر عليك والذكور معناه‬
‫صليت معه أي مع معاوية المعة ف القصورة موضع معي ف الامع مقصور للسلطي فلما سلم المام‬
‫قمت ف مقامي أي الذي صليت فيه المعة فصليت أي سنة المعة من غي أن أفصل بينهما بشيء فلما‬
‫دخل أي معاوية بيته أرسل إل لئل تكون‬
‫النصيحة على وجه الفضيحة فقال ل تعد من العود لا فعلت من إتيان السنة ف مكان فعل المعة بل‬
‫فصل إذا صليت المعة هي مثال إذ غيها كذلك كما مر ويؤيده ما يأت من حكمة ذلك كذا ذكره ابن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫حجر ويتمل أن ذكر المعة بعد خصوص الواقعة للتأكيد الزائد ف حقها ل سيما ويوهم أنه يصلي أربعا‬
‫وأنه الظهر وهذا ف متمع العام سبب لليهام فل تصلها من الوصل أي ل توصلها بصلة أي نافلة أو‬
‫قضاء حت تكلم بذف إحدى التاءين وف نسخة حت تكلم من التكليم أي أحدا من الناس فإن به يصل‬
‫الفصل ل بالتكلم يذكر ال أو ترج أي حقيقة أو حكما بأن تتأخر عن ذلك الكان فإن رسول ال أمرنا‬
‫بذلك أي با تقدم وبيانه أن ل نوصل أي المعة أو صلة أي صلة من الكتوبات بصلة حت نتكلم أو‬
‫نرج والقصود بما الفصل بي الصلتي لئل يوهم الوصل فالمر للستحباب والنهي للتنيه رواه مسلم‬
‫وعن عطاء قال كان ابن عمر إذا صلى المعة بكة تقدم أي من مكان صلى فيه فصلى ركعتي فيكون‬
‫بنلة التكلم ف قول معاوية فل تصلها بصلة حت تكلم قاله الطيب والظهر أنه بنلة الروج إذ به‬
‫يصل مقصود الفصل ث يتقدم لتكثي شهود البقع الشريفة فيصلي أربعا وهذا يؤيد قول أب يوسف أن‬
‫سنة المعة ست وإن كان يقول مع غيه أن تقدي الربع أول وذلك لن الربع سنة بل خلف ف‬
‫الذهب وإن كان بالدينة صلى المعة ث رجع إل بيته قال الطيب بنلة قول معاوية أو ترج قلت ليس‬
‫بنلته بل على منواله وحقيقته فصلى ركعتي أي ف بيته ولعله ف بعض الوقات لبيان الواز ول يصل ف‬
‫السجد هذا تصريح با علم ضمنا قال الطيب ولعله فعل ذلك تعظيما لصلة المعة وتييزا لا عن غيها‬
‫اه وهذا يشي إل أن هذا الفصل إنا كان منه ف صلة المعة دون غيها من الفرائض وقد تقدم أن‬
‫العتمد أن الفصل مستحب ف سائر الصلوات ث قال وأما اختصاص مكة با فعل دون الدينة فتعظيم لا‬
‫لواز الصلة فيها ف الوقات الكروهة وليس بنسخ وإل لا فعله ابن عمر بعد رسول ال ت كلمه وهو‬
‫غريب وتفريع عجيب لن ما بعد المعة ليس من الوقات الكروهة بل نزاع حت يقال فيه بنسخ أو‬
‫غيه ويتاج بالستدلل بفعل ابن‬
‫عمر فالصحيح أن ما فعله كان بجرد اتباع له ويؤيده أنه فقيل له أي ف الكمة ف الفرق بي الفعلي ف‬
‫الرمي العظمي فقال كان رسول ال يفعله يعن وأنا أفعله تبعا له ولعله عليه السلم صلى السنن ف مكة‬
‫ف السجد لبعد بيته وصلى ف الدينة ف بيته لقربه وال أعلم رواه أبو داود وف رواية الترمذي قال أي‬
‫الراوي رأيت ابن عمر صلى بعد المعة ركعتي أي أول ث صلى بعد ذلك أربعا أي زاد ركعتي أخريي‬
‫لا وصله الثر وتقق عنده الب ويتمل أن يكون التقدير صلى بعد ما ذكر من الركعتي أربعا أي صلى‬
‫ست ركعات باب صلة الليل أي ف قيام الليل من التهجد وغيه الفصل الول عن عائشة قالت كان‬
‫النب يصلي أي غالبا فيما بي أن يفرغ من صلة العشاء إل الفجر وهو بظاهره يشمل ما إذا كان بعد‬
‫نوم أم ل إحدى عشرة بسكون الشي وتكسر ركعة يسلم من كل ركعتي ويؤيده صلة الليل مثن ويوتر‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بواحدة أي مضمومة إل الشفع الذي قبلها كما قاله ابن اللك وقال ابن حجر فيه أن أقل الوتر ركعة‬
‫فردة والتسليم من كل ركعتي وبما قال الئمة الثلثة فيسجد السجدة من ذلك قال البيضاوي ف‬
‫الديث دليل على أنه يوز أن يتقرب إل ال تعال بسجدة فردة لغي التلوة والشكر قال الطيب قيل‬
‫الفاء ف فيسجد داعية إل هذا لكن قوله من ذلك ل يساعد عليه إل أن يقال من ابتدائية متصلة بالفعل‬
‫أي فيسجد السجدة من جهة ما صدر عنه ذلك الذكور فيكون حينئذ سجدة شكر والظاهر أن الفاء‬
‫لتفصيل الجمل يعن فيسجد كل واحدة من سجدات تلك الركعات طويلة قدر ما يقرأ أحدكم خسي‬
‫آية اه ونسبة ابن حجر كلم الشارح إل نفسه وقول القاضي إل الشارح والطعن فيه غي صحيح كما‬
‫هو صريح وقال بعض علمائنا من الشراح قد اختلف الراء ف جواز السجدة النفردة من غي تلوة‬
‫وشكر والصح أنه حرام كالتقرب بركوع مفرد ونوه والثان يوز قاله صاحب التقريب وذكر صاحب‬
‫الروضة سواء ف هذا اللف ف تري السجدة ما يفعل بعد صلة وغيها وليس هذا ما يفعل كثيون من‬
‫الهلة السجدة بي يدي الشايخ فإن ذلك حرام قطعا بكل حال سواء كانت إل القبلة أو إل غيها‬
‫وسواء قصد السجود ل تعال أو غفل عنه ومن ف من ذلك للتبعيض والفاء للتفريع ومعناه قد كان بعض‬
‫سجداته طويل بقدر ما يقرأ أحد خسي آية قبل أن يرفع رأسه أي ول يرفع رأسه بعد فإذا سكت بالتاء‬
‫وف نسخة صحيحة بالباء الؤذن أي فرغ قال العسقلن هكذا ف الروايات العتمدة بالثناة الفوقانية‬
‫وروى سكب بالوحدة ومعناه صب الذان والرواية الذكورة ل تثبت ف شيء من الطرق وإنا ذكر‬
‫الطاب من طريق الوزاعي عن الزهري وقال ميك نقل عن التصحيح يوز فيه التاء الثناة من فوق وهو‬
‫واضح ولكن قيدوه بالباء الوحدة كذا ف الفائق للزمشري والنهاية للجزري وقال أرادت عائشة إذا أذن‬
‫فاستعارت السكب للفاضة ف الكلم كما يقال أفرغ ف أذن حديثا أي ألقى وصب وقال ف الفائق كما‬
‫يقال هضب ف الديث وأخذ ف الطبة وكذا صرح به الروي ف الغريبي من صلة الفجر أي من أذانا‬
‫تبي له الفجر قال الطيب يدل على أن التبي ل يكن ف الذان وإل لا كان لذلك التبي فائدة قلت الظاهر‬
‫أن الراد بالتبي السفار فيفيد أن السفار مستحب حت ف حق السنة ث رأيت ابن حجر ذكر نظي ما‬
‫ذكرته ث قال وأفاد الديث ندب التغليس بالذان وحكمته اتساع الوقت ليتم تيؤ الناس للدخول ف‬
‫الصلة ث قال وقول الشارح مشكل كأنه أراد بالشكال وقوع الذان قبل وقته وهو ل يفهم من كلمه‬
‫بل الراد أن الذان ف الغلس والسنة بعد التبي الكلي ث قال ويرد قول من سلم له ذلك ث أجاب عنه‬
‫بأن سكت ليس بالفوقية بل بالوحدة اه وهو غي صحيح وبيانه ف كلمنا صريح قام فركع ركعتي ها‬
‫سنة الفجر خفيفتي يقرأ فيهما الكافرون والخلص ث اضطجع على شقة الين أي للستراحة عن تعب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫قيام الليل ليصلي فرضه على نشاط كذا قاله ابن اللك وغيه وقال النووي يستحب الضطجاع بعد‬
‫ركعت الفجر اه وأما القول‬
‫بأنه للفصل بي الفرض والسنة فل وجه له لنه كان يصلي السنة ف البيت والفرض ف السجد وسيأت‬
‫لذا مزيد بث حت يأتيه الؤذن للقامة أي يستأذنه فيها لنا منوطة بنظر المام فيخرج أي للصلة متفق‬
‫عليه أي بجموع الديث وإن ل يكن بذا السياق ف حديث واحد كذا نقله ميك عن التصحيح وعنها‬
‫أي عن عائشة قالت كان النب إذا صلى ركعت الفجر الراد بما سنة الفجر فإن كنت مستيقظة حدثن‬
‫قال الطيب الشرط مع الزاء جزاء الشرط الول ويوز أن يكون جزاء الشرط الول مذوفا والفاء‬
‫تفصيلية والعن إذا صلها أتان فإن كنت مستيقظة حدثن وإل أي وإن ل أكن مستيقظة اضطجع قال‬
‫ابن اللك فيه دليل على أن الفعل بي سنة الصبح وبي الفريضة جائز وعلى أن الديث مع الهل سنة اه‬
‫يعن من قال أن الكلم بي السنة والفرض يبطل الصلة أو ثوابا فقوله باطل نعم كلمه عليه السلم ل‬
‫شك أنه من كلم الخرة وأما كلم الدنيا فل شك أنه خلف الول دائما فضل عما بي الصلتي لن‬
‫الكمة ف وضع السنة أن يتهيأ لكمال الالة وطرد الغفلة فيدخل ف الفريضة على كمال الضور واللذة‬
‫رواه مسلم وعنها أي عن عائشة قالت كانت النب إذا صلى ركعت الفجر أي سنته اضطجع على شقه‬
‫الين أي مستقبل للقبلة متفق عليه قال ابن حجر ومن هذه الحاديث أخذ الشافعي أنه يندب لكل أحد‬
‫التهجد وغيه أن يفصل بي سنة الصبح وفرضه بضجعة على شقه الين ول يترك الضطجاع ما أمكنه‬
‫بل ف حديث صحيح على شرطهما أنه عليه السلم أمر بذلك وأن الشي إل السجد ل يزىء عنه وفيه‬
‫أن الكلم حيث يقع موقعه فيدل على أن الشي أيضا يزئه لو أريد به الفصل فالظاهر أن الضجعة كانت‬
‫للستراحة وتصيل النشاط وقد تقدم الكلم مع أهله ف مله ولذا ورد كلمين يا حياء ويؤيده أنه جاء‬
‫ف بعض الروايات أنه كان الضطجاع قبل الفجر ولذا‬
‫قال ابن عمر أنه بدعة وكذا قول مالك أنه بدعة وقول أحد أنه ل يثبت فيه حديث وحل ابن حجر‬
‫كلمهم على عدم بلوغ هذه الحاديث إليهم ف غاية من البعد وناية من السقوط ويؤيد ما ذكرنا قول‬
‫عائشة ل يكن عليه السلم يضطجع لسنة ولكنه كان يدأب فيستريح وأغرب ابن حزم حيث قال بوجوبه‬
‫وفساد صلة الصبح بتركه فإنه مصادم للحاديث الصحيحة فإنه عليه السلم كثيا ما تركه إما لعدم‬
‫احتياجه إل الستراحة أو لبيان الواز وعنها أي عن عائشة قالت كان النب يصلي من الليل أي آخره‬
‫ثلث عشرة ركعة منها أي من جلتها الوتر أي ثلث ركعات على ما هو الفضل عند الكل وقد صرح‬
‫الترمذي ف الشمائل ف روايته عنها ث يصلي ثلثا وف مسلم ث أوتر بثلث وركعتا الفجر قال ابن اللك‬
‫وإنا الق الوتر وركعت الفجر بالتهجد لن الظاهر أنه عليه السلم كان يصلي الوتر آخر الليل ويبقى‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫مستيقظا إل الفجر ويصلي الركعتي أي سنة الفجر متصل بتهجده ووتره رواه مسلم قال ميك أقول بل‬
‫متفق عليه وعن مسروق قال سألت عائشة عن صلة رسول ال بالليل فقالت سبع أي مرة وتسع أي‬
‫أخرى وإحدى عشرة ركعة أي كل مع ثلث الوتر سوى ركعت الفجر أي غي سنة الفجر رواه البخاري‬
‫وجاء ف الب الصحيح عن أم سلمة أنه كان عليه السلم يوتر بثلث عشرة ركعة فلما كب وضعف أوتر‬
‫بسبع وأما رواية خس عشرة فمحمولة على أنه عليه السلم كان يفتتح صلة الليل بركعتي خفيفتي كذا‬
‫قيل والظهر أنا ممولة على عد ركعت الصبح من جلتها كما ف الديث السابق مع أنه ل مانع من أن‬
‫يكون عدد ركعات تجده اثنت عشرة ركعة والثلث وتر ويدل عليه أنه عليه السلم إذا غلبته عيناه ونام‬
‫عن تجده صلى بالنهار اثنت عشرة ركعة‬
‫وعن عائشة قالت كان النب إذا قام من الليل ليصلي أي التهجد افتتح صلته بركعتي خفيفتي قال ف‬
‫الزهار الراد بما ركعتا الوضوء ويستحب فيهما التخفيف لورود الروايات بتخفيفهما قول وفعل اه‬
‫والظهر أن الركعتي من جلة التهجد يقومان مقام تية الوضوء لن الوضوء ليس له صلة على حدة‬
‫فيكون فيه إشارة إل أن من أراد أمرا يشرع فيه قليل ليتدرج قال الطيب ليحصل بما نشاط الصلة‬
‫ويعتاد بما ث يزيد عليهما بعد ذلك رواه مسلم وعن أب هريرة قال قال رسول ال إذا قام أي من النوم‬
‫أحدكم من الليل أي بعضه فليفتتح وف نسخة فليفتح الصلة بركعتي خفيفتي إشارة إل أن التكليف‬
‫يكون أول بالتخفيف رواه مسلم وعن ابن عباس قال بت من البيتوتة عند خالت ميمونة وهي أم الؤمني‬
‫ليلة والنب عندها أي ف نوبتها فتحدث رسول ال مع أهله ساعة وفيه أن التحدث بعد العشاء غي‬
‫مكروه إذا كان من كلم الخرة أو من باب الوعظة أو من طريق حسن العشرة ث رقد أي نام ف‬
‫الشمائل قال فاضطجعت ف عرض الوسادة أي الخدة أو الفراش واضطجع رسول ال ف طولا فلما كان‬
‫أي بقي ثلث الليل الخر صفة ثلث أي جيعه أو بعضه أي بعض الثلث أي أقل منه قعد أي قام من النوم‬
‫فنظر إل السماء يتفكر ف عجائب اللكوت ويستغرق ف عال البوت فقرأ إن ف خلق السموات‬
‫والرض أي ف خلقتهما أو ف اللق الكائن فيهما واختلف الليل والنهار أي طول وقصرا وظلمة ونورا‬
‫وحرا وبردا ليات أي دللت واضحات وبينات لئحات‬
‫لول اللباب أي لرباب العقول السليمة على اللة القوية والطريق الستقيمة من التوحيد والنبوة الكرية‬
‫ولذا قال عليه السلم ويل لن قرأ هذه الية ول يتفكر حت ختم السورة فإن فيها لطائف عظيمة وعوارف‬
‫جسيمة لن تأمل ف مبانيها وتبي له بعض معانيها ث قام أي قصد إل القربة فأطلق أي حل شناقها بكسر‬
‫الشي خيطها الذي يشد به فمها أو السي الذي تعلق به القربة ث صب أي أراق الاء منها ف الفنة أي‬
‫القصعة وهي قدح كبي ث توضأ وضوأ حسنا أي مستحسنا بي الوضوأين أي من غي إسراف ول تقتي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يدل هذا على أن من كان بي طرف الفراط والتفريط حسن وقيل أي توضأ مرتي مرتي أي ل يكثر أي‬
‫صب الاء وهو صفة أخرى لوضوء أو بيان للوضوء السن وهو إياء إل عدم الفراط وقد أبلغ أي أسبغ‬
‫الاء إل ماله الفروضة إشارة إل عدم التفريط فقام فصلى أي فشرع ف الصلة فقمت أي نضت عن‬
‫النوم أو إل القربة وتوضأت أي نو وضوئه كما ف رواية أخرى فقمت أي للصلة معه تعلما وتبكا عن‬
‫يساره لعدم العلم فإنه كان صغيا ولد قبل الجرة بثلث سني فأخذ بأذن وف رواية الترمذي ف‬
‫الشمائل فوضع رسول ال يده اليمن على رأسي ث أخذ بأذن اليمن قال ابن حجر وضعها أول ليتمكن‬
‫من مسك الذن أو لنا ل تقع إل عليه أو لينل بركتها به ليعي جيع أفعاله عليه الصلة والسلم ف ذلك‬
‫الجلس وغيه فأدارن عن يينه قال ابن اللك عن هنا بعن الانب أي أدارن عن جانب يساره إل جانب‬
‫يينه اه وف الشمائل بدل هذه الملة ففتلها قال ابن حجر وفتلها إما لينبهه على مالفة السنة أو ليزداد‬
‫تيقظه لفظ تلك الفعال أو ليزيل ما عنده من النعاس لرواية فجعلت إذا غفيت يأخذ شحمة أذن فتتامت‬
‫بتشديد اليم ومن ث قال الطيب أي صارت تامة تفاعل من ت وهو ل ييء إل لزما اه أي تت وتكاملت‬
‫صلته ثلث عشرة ركعة وف الشمائل فصلى ركعتي ث ركعتي ث ركعتي ث ركعتي ث ركعتي ث‬
‫ركعتي قال يعن ست مرات ث أوتر أي جعل الشفع الخي منضما إل الركعة الخية فصار وترا أوتر‬
‫بثلث ركعات كما ف الديث الت لسلم عنه ث اضطجع فنام حت نفخ أي تنفس بصوت حت يسمع‬
‫منه صوت النفخ بالفم كما يسمع من النائم وقال ابن حجر نفخ من أنفه ومن ث عب عنه ف‬
‫رواية أخرى بالغطيط وهو صوت النف السمى بالطيط بفتح العجمة وهو المدود من الصوت وقيل‬
‫ها بعن وهو صوت يسمع من تردد النفس أو النفخ عند الفقة أي تريك الرأس اه كلمه وما وجدنا‬
‫ف كتب اللغة ما يدل على أنه صوت النف ففي النهاية الغطيط الصوت الذي يرج مع نفس النائم وهو‬
‫ترديده حيث ل يده مساغا وقال والطيط قريب من الغطيط وهو صوت النائم وف القاموس غط النائم‬
‫غطيطا صات وال أعلم وكان أي من عادته إذا نام نفخ قال ابن حجر فيه بيان أن نفخه ل يكن لمر‬
‫عارض بل كان جبليا ناشئا عن عبالة البدن أي ضخامته كما هو الغالب نعم تلك العبالة حصلت له عليه‬
‫الصلة والسلم ف آخر عمره لا آتاه ال جيع سؤاله وأراحه عن غي أمته كان حكمتها ما أشار إليه‬
‫بعض علماء الظاهر من التابعي وعلماء الباطن من التأخرين يقول الول وقد قيل له ما هذا السمن كلما‬
‫تذكرت كثرة أمة ممد وما اختصهم ال تعال به ما ل يؤته لغيهم ازددت سنا ويقول الثان كلما‬
‫تذكرت أن عبد ال وأنه أهلن لا ترون زاد سن اه فل يناف ما ورد أن ال ل يب السمي وف رواية‬
‫يبغض السمي فإن مله إذا كان عن غفلة أو نشأ عن تنعم وكثرة أكل لم كما يدل عليه رواية يبغض‬
‫اللحامي فآذنه بالد أي أعلمه بلل بالصلة فصلى ول يتوضأ قال بعض علمائنا وإنا ل يتوضأ وقد نام‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫حت نفخ لن النوم ل ينقض الطهر بنفسه بل لنه مظنة خروج الارج ولا كان قلبه عليه السلم يقظان‬
‫ل ينام ول يكن نومه مظنة ف حقه فل يؤثر ولعله أحسن بتيقظ قلبه بقاء طهوره وهذا من خصائصه عليه‬
‫السلم قال الطيب فيقظة قلبه تنعه من الدث وما منع النوم قلبه ليعي الوحي إذ أوحى إليه ف النام اه‬
‫فالوضوء الول إما لنقض آخر أو لتجديد وتنشيط وال أعلم وكان ف دعائه أي ف جلة دعائه تلك‬
‫الليلة قال الطيب أو ف دعائه حي خروجه من البيت إل السجد على ما ذكره الزري ف الصن وإذا‬
‫خرج للصلة أي لصلة الصبح قال اللهم اجعل ف قلب نورا قيل هو ما يتبي به الشيء ويظهر قال‬
‫الكرمان التنوين للتعظيم أي نورا عظيما وقدم القلب لنه بنلة اللك الالك وف بصري نورا وف سعي‬
‫نورا لنما آلة اللة العقلية والنقلية وعن يين نورا وعن يساري نورا أي ف جانب أو ف جار حت قال‬
‫بعضهم أراد بالنور ضياء الق يعن استعمل هذه العضاء من ف الق واجعل تصرف وتقلب فيهما على‬
‫سبيل الصواب وفوقي نورا وتت نورا وأمامي أي قدامي نورا وخلفي نورا قال ابن اللك وف ايراد عدم‬
‫حرف الر ف هذه الوانب إشارة إل تام النارة واحاطتها إذ النسان ييط به ظلمات البشرية ول‬
‫يتخلص منها إل بالنوار اللية قال القرطب هذه النوار يكن حلها على ظاهرها فيكون سأل ال تعال‬
‫أن يعل له ف كل عضو من أعضائه نورا يستضيء به من ظلمات يوم القيامة هو ومن‬
‫يتبعه أو من شاء ال منهم قال والول أن يقال هي مستعارة للعلم والداية كما قال تعال فهو على نور‬
‫من ربه وجعلنا له نورا يشي به ف الناس النعام قلت ويكن المع فتأمل فإنه ل منع ث قال والتحقيق ف‬
‫معناه أن النور يظهر ما ينسب إليه وهو يتلف بسبه فنور السمع مظهر للمسموعات ونور البصر‬
‫كاشف للمبصرات ونور القلب كاشف عن العلومات ونور الوارح ما يبدو عليها من أعمال الطاعات‬
‫وقال الطيب معن طلب النور للعضاء عضوا عضوا أن يتحلى كل عضو بأنوار العرفة والطاعة ويتعرى‬
‫عن ظلمة الهالة والضللة فإن ظلمات الهلة ميطة بالنسان من قرنه إل قدمه والشيطان يأتيه من‬
‫الهات الست بالوساوس والشبهات أي الشبهات بالظلمات فرفع كل ظلمة بنور قال ول ملص عن‬
‫ذلك إل بأنوار تستأصل شأفة تلك الظلمات وفيه ارشاد للمة وإنا خص القلب والسمع والبصر بفي‬
‫الظرفية لن القلب مقر الفكر ف آلء ال تعال والبصر مسارح النظر ف آيات ال النصوبة البثوثة ف‬
‫الفاق والنفس والسمع مط آيات ال النلة على أنبياء ال واليمي والشمال خصا بعن لليذان بتجاوز‬
‫النوار عن قلبه وبصره وسعه إل من عن يينه وشاله من أتباعه وعزلت فوق وتت وأمام وخلف من من‬
‫الارة لتشمل استنارته وانارته معا من ال واللق ث أجل بقوله واجعل ل نورا فذلكة لذلك اه أي اجال‬
‫لذلك التفصيل وفذلكة الشيء جعه مأخوذ من فذلك وهو مصنوع كالبسملة قال ابن اللك أراد به نورا‬
‫عظيما جامعا للنوار كلها اه وف رواية للنسائي والاكم واجعلن نورا وهو أبلغ من الكل وزاد بعضهم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أي بعض الرواة بعد ما ذكر وف لسان نورا خص بالذكر ليخص بالذكر وذكر أي الراوي قاله ابن اللك‬
‫والظهر وذكر أي ذلك البعض يعن ف رواية أخرى وعصب لن به قوام البدن ولمي لن به نوه‬
‫وزيادته ودمي لن به حياته وشعري لن به جاله وهو بفتح العي وسكونا وبشري أي جلدي لنه الذي‬
‫امتاز به النسان عن بدن سائر اليوانات ولفظة على ما ف الصن وف عصب نورا وف لمي نورا وف‬
‫دمي نورا وف شعري نورا وف بشري نورا متفق عليه ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه إل أن قوله‬
‫وف لسان نورا من أفراد مسلم على ما يفهم من الصن وف رواية لما أي للشيخي واجعل ف نفسي‬
‫نورا وأعظم ل نورا بفتح المزة أي اجعل نوري عظيما وهذه الرواية أسندها الزري إل مسلم فقط‬
‫وجعلها مصدرة بقوله وف لسان نورا وف أخرى لسلم اللهم أعطن نورا ورواها أبو داود والنسائي أيضا‬
‫وعنه أي عن ابن عباس أنه رقد عند رسول ال قال الطيب هذا معن ما قاله ابن عباس ل حكاية لفظه‬
‫والتقدير أنه قال رقدت ف بيت خالت ميمونة ورقد رسول ال فاستيقظ أي استنبه النب من النوم زاد ف‬
‫الشمائل فجعل يسح النوم أي أثره ما يعتري الوجه من الفتور عن وجهه فتسوك وتوضأ قال ابن اللك‬
‫أي تديدا للوضوء لعدم بطلنه بنومه اه والزم بالتجديد غي سديد لحتمال أنه توضأ لناقض آخر وهو‬
‫يقول أي يقرأ وهو يناقض الديث السابق بظاهره حيث قال فقرأ ث توضأ إل أن يمل على تعدد القراءة‬
‫أو الواقعة أو تمل ث ثة على أنا لجرد العطف أو للتراخي الرتب إن ف خلق السموات والرض أي‬
‫العلويات والسفليات حت ختم السورة ث قام فصلى ركعتي أطال فيهما القيام والركوع والسجود أي‬
‫بالنسبة إل العادة ث انصرف أي عن الصلة فنام حت نفخ وتقق منه النوم ث أي ث اعلم أنه فعل ذلك‬
‫أي الذكور من قوله فتسوك إل قوله حت نفخ ثلث مرات ست ركعات قال الطيب بدل من ثلث‬
‫مرات أي فعل ذلك ف ست ركعات اه وقيل منصوب باضمار أعن أو بيان لثلث وكذلك كل ذلك‬
‫بالنصب بيان له أيضا أي كل مرة من الرات ويوز أن يكون مفعول يستاك وقال الطيب كل ذلك يتعلق‬
‫بيستاك أي ف كل ذلك يستاك ويتوضأ ويقرأ ويصلي وث ف قوله ث فعل ذلك لتراخي الخبار وتقديرا‬
‫وتأكيدا ل لجرد العطف لئل يلزم منه أنه فعل ذلك أربع مرات ويتوضأ قيل للتجديد وقال الطيب أو‬
‫لحساس الدث هنا وبقاء الوضوء ثة اه والظاهر تعدد الواقعة لختلف الالت والخالفة ف عدد‬
‫الركعات إل أن تمل الركعات على الصلوات ويقرأ هؤلء اليات فيه تكرير السواك والقراءة كلما قام‬
‫من النوم وإن قصر ث أوتر بثلث قال ابن اللك وهذا الديث يدل على أن الركعات الست كانت‬
‫تجده وأن الوتر ثلث وإليه ذهب أبو حنيفة اه ول يالفه الشافعي بل يكره عنده القتصار على الركعة‬
‫رواه مسلم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وعن زيد بن خالد الهن الدن صحاب مشهور كذا ف التقريب أنه قال لرمقن بضم اليم أي لنظرن‬
‫وأتأملن وأحفظن وأرقب صلة رسول ال قال الطيب وعدل ههنا عن الاضي إل الضارع استحضارا‬
‫لتلك الالة لتقررها ف ذهن السامع اه ويكن أن يكون هذا القول منه قبل العلم والعمل وقال ابن حجر‬
‫والظاهر أنه قال ذلك لصحابه نارا ث رمقه فصلى ال وحينئذ فالضارع على حاله اه وهو ف غاية البعد‬
‫ول يستقيم إل على تقدير تقديرات كثية كما ل يفى وقوله الليلة أي ف هذه الليلة حت أرى كم يصلي‬
‫ولعله كان خارجا عن الجرات وف الشمائل فتوسدت عتبته أو فسطاطه وهو اليمة العظيمة على ما ف‬
‫الغرب فيكون الراد من توسد الفسطاط توسد عتبته فيكون شكا من الراوي فصلى ركعتي خفيفتي أي‬
‫ابتداء ث صلى ركعتي طويلتي طويلتي طويلتي التكرير للتأكيد وليس الراد بكل طويلتي ركعتي كذا‬
‫ف الفاتيح قال الطيب كرر ثلث مرات ارادة لغاية الطول ث تنل شيئا فشيئا يعن قوله ث صلى ركعتي‬
‫وها دون اللتي أي أقل من الركعتي قبلهما ث ثانيا صلى ركعتي وها دون اللتي قبلهما والقبلية اضافية‬
‫ث ثالثا صلى ركعتي وها دون اللتي قبلهما ث رابعا صلى ركعتي وها دون اللتي قبلهما قال الطيب‬
‫أربع مرات فعلى هذا ل تدخل الركعتان الفيفتان تت ما أجله بقوله فذلك ثلث عشرة ركعة أو بكون‬
‫الوتر ركعة واحدة ولعل ناسخ الصابيح لا رأى الجمل جعل الفيفتي من جلة الفصل فكتب قوله ث‬
‫صلى ركعتي وها دون اللتي قبلهما ثلث مرات ومن ذهب إل أن الوتر ثلث ركعات حل قوله ث أوتر‬
‫على ثلث ركعات فعليه أن يرج الركعتي الفيفتي من البي ث أوتر قال الظهر هنا الوتر ثلث ركعات‬
‫لنه عدما قبل الوتر عشر ركعات لقوله ركعتي خفيفتي ث قال ركعتي طويلتي فهذه أربع ركعات ث‬
‫قال ثلث مرات صلى ركعتي وها دون اللتي قبلهما فهذه ست ركعات أخر وهو من كلم الشيخ‬
‫التوربشت ذكره الطيب وهو ممول على ما ف نسخة الصابيح وأغرب ابن حجر فقال أوتر بواحدة ل‬
‫بثلث خلفا لن وهم فيه فذلك ثلث عشرة ركعة قال ابن اللك هذا يدل على أنه أوتر بثلث لنه‬
‫صلى عشرا ف خس دفعات يعن ما عدا‬
‫الفيفتي أو على ما ذكره الصابيح رواه مسلم قال الصنف قوله أي قول زيد ث صلى ركعتي وها دون‬
‫اللتي قبلهما أربع مرات بالنصب أي وقع قول هذا أربع مرات وقيل بالرفع على أنه خب قوله هكذا أي‬
‫أربع مرات ف صحيح مسلم أي متنه وأفراده بفتح المزة وقيل بالكسر أي وف أفراد مسلم من كتاب‬
‫الميدي الامع بي البخاري ومسلم وموطأ مالك أي ف موطئة وسنن أب داود وجامع الصول أي لبن‬
‫الثي وحقه التقدم على الوطأ وكذا ف الشمائل للترمذي أربع مرات ومقصود الصنف العتراض على‬
‫البغوي حيث ذكره ف الصابيح ثلث مرات وعن عائشة قالت لا بدن رسول ال بتشديد الدال من‬
‫التبدين وهو الكب والضعف أي مسه الكب وأسن ويروي بالتخفيف أي كثر لمه قاله ابن اللك قيل ل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يوصف عليه السلم بالسمن فالراد أنه ثقل عن الركة وضعف عنها ثقل الرجل البادن قلت ولذا عطف‬
‫عليه وثقل أي بدنه عطف تفسي وقال التوربشت اختلف الرواة ف قوله بدن فمنهم من يرويه مففا بضم‬
‫الدال من قولم بدن يبدن بدانة وبدن بفتح الدال يبدن بدنا وهو السمن والكتناز ومنهم من يرويه بفتح‬
‫الدال وتشديدها من التبدين وهو السن والكب وهذه الرواية هي الت يرتضيها أهل العلم بالرواية لن‬
‫النب ل يوصف بالسمن فيما يوصف به نقله البري وقال ابن حجر ثقل أي ضعف لكب سنه وكثرة لمه‬
‫كما ف روايات أخر فذكر كل من هذين ف رواية ل اعتراض عليه خلفا لن وهم فيه لن الشيء إذا‬
‫كان له سببان يوز ذكرها وذكر أحدها وذلك قبل موته بسنة اه وبعده ل يفى لنه قل من كب سنه‬
‫وكثر لمه مع أنه عليه السلم قال إن ال ل يب الب السمي وأما رواية كثر لمه فلعله ممول على‬
‫استرخاء لم بدنه كما يقتضيه كب سنه كان أكثر صلته أي النافلة جالسا قال ابن حجر ومن خصائصه‬
‫عليه السلم أن ثواب تطوعه جالسا كهو قائما لن الكسل القتضي لكون أجر القاعد على النصف من‬
‫أجر القائم كما ف الصحيح مأمون ف‬
‫حقه عليه الصلة والسلم اه وفيه أن كل من صلى جالسا ضرورة فرضا أو نفل يكون ثوابه كامل فل‬
‫يعد مثل هذا من الصائص اللهم إل أن يراد به الطلق سواء جلوسه يكون بعذر أو بغي عذر متفق‬
‫عليه قال ميك واللفظ لسلم ول يقل البخاري أكثر وف بعض رواياته فلما كثر لمه صلى جالسا اه فبينه‬
‫وبي ما تقدم تباين فتأمل وعن عبد ال بن مسعود قال لقد عرفت النظائر جع النظية وهي الثل والشبه‬
‫أي السور الماثلة بعضها ببعض ف الطول والقصر الت كان النب يقرن بضم الراء وكسرها أي يمع‬
‫بينهن أي بي سورتي منهن ف ركعة فذكر أي ابن مسعود عشرين سورة من أول الفصل على تأليف ابن‬
‫مسعود أي جعه سورتي أي كل سورتي من العشرين ف ركعة آخرهن أي آخر العشرين مبتدأ يعن آخر‬
‫الثنتي من العشرين حم الدخان يتمل الركات الثلث ف حم والفتح أظهر وكذلك ف الدخان والر‬
‫أشهر وعم يتساءلون متفق عليه قال ميك ورواه أبو داود والنسائي وف تصحيح الصابيح للشيخ الزري‬
‫روى أبو داود هذا الديث من طريق علقمة والسود قال أتى ابن مسعود رجل فقال إن قرأت الفصل‬
‫الليلة ركعة فقال ابن مسعود هذا كهذا الشعر ونثرا كنثر الدقل لكن النب كان يقرأ النظائر السورتي ف‬
‫ركعة الرحان والنجم ف ركعة واقتربت والاقة ف ركعة والطور والذاريات ف ركعة وإذا وقعت والنون‬
‫ف ركعة وسأل سائل والنازعات ف ركعة وويل للمطففي وعبس ف ركعة والدثر والزمل ف ركعة وهل‬
‫أتى ول أقسم بيوم القيامة ف ركعة وعم يتساءلون والرسلت ف ركعة والدخان وإذا الشمس كورت ف‬
‫ركعة قال أبو داود هذا تأليف ابن مسعود اه وهكذا ف صحيح ابن خزية تسميتها لكن بنقص ومالفة ف‬
‫الترتيب وآخر الديث يناف ظاهر الديث التفق عليه إل أن يقال التقدير آخرهن أي آخر العشرين حم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الدخان ونظيتا إذا الشمس كورت وعم يتساءلون ونظيتا والرسلت وال أعلم قال الزري واختلف‬
‫ف ترتيب السور هل هو توقيف من النب أو اجاع من الصحابة أو بعضه توقيف وبعضه اجاع من‬
‫الصحابة وأجعوا على أنه ل ينل مرتبا‬
‫هكذا وعلى أنه ل يقرأ إل هكذا كما هو مرتب اليوم وإنا يصح للصغار أن يقرؤا من أسفل لضرورة‬
‫التعليم ولو قرأ ف الصلة غي مرتب فهو غي الول وقيل يكره وهو مذهب أحد ولو قرأ ف أول ركعة‬
‫سورة الناس فماذا يقرأ ف الثانية قال أبو حنيفة يعيدها وقال الشافعي يبدأ من أول البقرة أي إل الفلحون‬
‫وهو رواية عن أب حنيفة وهو الظهر لن الفادة أول من العادة قال والذ بالذال العجمة الشدة‬
‫السراع يريد سرد القراءة والعجلة فيها والنثر بالثلثة لرمي والدقل بالدال الهملة والقاف الفتوحتي‬
‫رديء التمر والعن أنه يرمي جلة ول يتأن به لينتقي منه شيء اه قال عياض وهذا موافق لرواية عائشة إن‬
‫قيامه كان إحدى عشرة ركعة بالوتر وإن هذا قدر قراءته غالبا وتطويله بسبب التدبر وتطويل الركان‬
‫وقراءته البقرة والنساء نادرا وانكار ابن مسعود على الرجل ليحضه على التأمل ل أنه ل يوز قراءة‬
‫الفصل ف ركعة الفصل الثان عن حذيفة أنه رأى النب يصلي من الليل فكان الفاء للتفصيل قاله الطيب‬
‫وف نسخة بالواو يقول أي بعد النية القلبية ال أكب أي من كل شيء أي أعظم وتفسيهم إياه بالكبي‬
‫ضعيف كذا قاله صاحب الغرب وقيل معناه أكب من أن يعرف كنه كبيائه وعظمته وإنا قدر له ذلك‬
‫وأول لن أفعل فعلي يلزمه اللف واللم أو الضافة كالكب وأكب القوم كذا ف النهاية ثلثا ذو‬
‫اللكوت أي صاحب اللك ظاهرا وباطنا والصيغة للمبالغة والبوت قال الطيب فعلوت من الب القهر‬
‫والبار الذي يقهر العباد على ما أراد وقيل هو العال فوق خلقه والكبياء والعظمة أي غاية الكبياء‬
‫وناية العظمة والبهاء ولذا قيل ل يوصف بما إل ال تعال ومعناها الترفع عن جيع اللق مع انقيادهم له‬
‫وقيل عبارة عن كمال الذات والصفات وقيل الكبياء الترفع والتنه عن كل نقص والعظمة تاوز القدر‬
‫عن الحاطة والتحقيق الفرق بينهما للحديث القدسي ف الصحيح الكبياء ردائي والعظمة إزاري فمن‬
‫نازعن فيهما قصمته أي كسرته وأهلكته ث استفتح أي قرأ الثناء‬
‫فإنه يسمى دعاء الستفتاح أو استفتح بالقراءة أي بدأ با من غي التيان بالثناء لبيان الواز أو بعد الثناء‬
‫جعا بي الروايات وحل على أكمل الالت وقال ابن حجر أي يقوله ف صلته ف مل دعاء الفتتاح ث‬
‫استفتح فقرأ البقرة أي كلها ويتمل بعضها بعد الفاتة كما ف الزهار أو الفاتة فاتة البقرة معها كما‬
‫قيل وإنا حذف للعلم به ث ركع فكان ركوعه أي طوله نوا أي قريبا من قيامة قال ميك والراد أن‬
‫ركوعه متجاوز عن العهود كالقيام فكان يقول حكاية للحال الاضية استحضارا قاله ابن حجر ف ركوعه‬
‫سبحان رب العظيم بفتح الياء ويسكن ث رفع رأسه من الركوع فكان قيامه بعد الركوع أي اعتداله نوا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أي قريبا من ركوعه قال ابن حجر وف نسخ من قيامه وفيه تطويل العتدال مع أنه ركن قصي عندنا ومن‬
‫ث اختار النووي أنه طويل بل جزم به جزم الذهب ف بعض كتبه اه ويدل عليه ما تقدم ف الديث التفق‬
‫عليه إذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء اه وفيه أن ما نسب الشيخ إل بعض النسخ غي موجود ف‬
‫الصول القررة الصححة يقول أي بعد سع ال لن حده لرب المد ث سجد فكان سجوده نوا من قيامه‬
‫أي للقراءة قاله عصام الدين وكأنه أراد أن ل يكون سجوده أقل من ركوعه والظهر القرب من قيامه‬
‫من الركوع للعتدال ث رأيت ابن حجر قال أي من اعتداله فكان يقول ف سجوده سبحان رب العلى‬
‫ث رفع رأسه من السجو وكان يقع فيما بي السجدتي نوا من سجوده أي سجوه الول قال ابن حجر‬
‫فيه ما مر ف الراد قوله رب اغفر ل مرتي لتكراره كرتي ويتمل أن يكون الراد إكثاره كما ف نظائره‬
‫السابقة فصلى أربع ركعات قرأ فيهن أي ف الركعات الربع البقرة وآل عمران والنساء والائدة أو‬
‫النعام شك شعبة أي رامي الديث والظهر الول مراعاة للترتيب القرر مع أن الصحيح أن الترتيب ف‬
‫جيع السور توفيقي وهو ما عليه الن مصاحف الزمان كما ذكره السيوطي ف التقان ف علوم القرآن‬
‫رواه أبو داود قال ميك ورواه النسائي والترمذي ف الشمائل كلهم من طريق أب حزة مول النصار عن‬
‫رجل من بن عنبس عن حذيفة وقال الترمذي أبو حزة عندنا طلحة بن زيد وقال النسائي أبو حزة عندنا‬
‫طلحة بن يزيد اه وقول النسائي أصح وهو من رجال البخاري والرجل البهم هو صلة بن زفر العنبسي‬
‫الكوف وقد احتج به البخاري ومسلم‬
‫وعن عبد ال بن عمرو بن العاص قال قال رسول ال من قام بعشر آيات قام به أي أتى به يعن من قرأ‬
‫عشر آيات ف صلته على التدبر والتأن كذا قيل وف الزهار يتمل من قام وقرأ وإن ل يصل وقال‬
‫الطيب أي أخذها بقوة وعزم وقال ابن حجر أي يقرؤها ف ركعتي أو أكثر وظاهر السياق أن الراد غي‬
‫الفاتة اه والظهر أن الراد به أقل مراتب الصلة وهي تصل بقراءة الفاتة وهي سبع آيات وثلث‬
‫آيات بعدها فتلك عشرة كاملة ل يكتب من الغافلي أي ل يثبت اسه ف صحيفة الغافلي ومن قام بائة آية‬
‫كتب من القانتي أي الواظبي على الطاعة أو الطولي القيام ف العبادة والقنوت الطاعة والقيام وقال‬
‫الطيب أي من الذين قاموا بأمر ال ولزموا طاعته وخضعوا له ث قال ول شك أن قراءة القرآن ف كل‬
‫وقت لا مزايا وفضائل وأعلها أن تكون ف الصلة ل سيما ف الليل قال تعال إن ناشئة الليل هي أشد‬
‫وطأ وأقوم قيل الزمل ومن ث أورد ميي السنة الديث ف باب صلة الليل وحاصل كلم الطيب أن‬
‫الديث مطلق غي مقيد ل بصلة ول بليل فينبغي أن يمل على أدن مراتبه ويدل عليه جزاء الشرطية‬
‫الول وهي قوله ل يكتب من الغافلي وإنا ذكره البغوي ف مل الكمل وأما قول ابن حجر فتفسيي‬
‫قام يصلي ف هذا القام هو الوافق للستعمال الشرعي فمدفوع بأنه ل يعرف ف الشرع تفسي قام يصلي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وأما قوله وفاته أن الديث مسوق ف باب صلة الليل فغريب للفرق بي الورود منه عليه السلم فيه‬
‫وبي ايراد غيه فيه وأما قوله وهذا التفسي يرجه عن ذلك إل أن مقصود الديث يصل بجرد قراءتا‬
‫ولو ف غي اللفظ على ظاهره التبادر من غي زيادة قيد وإن كان القيد يفيد زيادة الفضيلة وال أعلم‬
‫ومن قام بألف آية قال ابن النذر من اللك إل آخر القرآن ألف آية كتب من القنطرين أي من الكثرين‬
‫من الجر مأخوذ من القنطار وهو الال الكثي يعن من الذين بلغوا ف حيازة الثوبات مبلغ القنطرين ف‬
‫حيازة الموال قال أبو عبيدة ل ند العرب تعرف وزن القنطار وما نقل عن العرب القدار العول عليه‬
‫قيل أربعة آلف دينار فإذا قالوا قناطي مقنطرة فهي اثنا عشر ألف دينار وقيل القنطار ملء جلد الثور‬
‫ذهبا وقيل هو جلة كثية مهولة من الال قاله الطيب وقال ابن اللك هو سبعون ألف دينار وقال ميك‬
‫وعن أب هريرة أن رسول ال قال القنطار اثنا عشر أوقية والوقية خي ما بي السماء والرض رواه ابن‬
‫حبان ف صحيحه نقله‬
‫النذري وروى عن معاذ بن جبل أنه قال القنطار ألف ومائتا أوقية والوقية خي ما بي السماء والرض‬
‫كذا رواه الشيخ الزري ف تصحيح الصابيح وأقول وروى مثله من حديث أب أمامة مرفوعا ف أثناء‬
‫حديث ولفظه ومن قرأ ألف آية ف ليلة أصبح له قنطار والقنطار ألف ومائتا أوقية والوقية خي ما بي‬
‫السماء والرض وخي ما طلعت عليه الشمس أخرجه الطبان بإسناد ضعيف رواه أبو داود وابن خزية‬
‫ف صحيحه ورواه ابن حبان ف صحيحه إل أنه قال ومن قام بائت آية كتب من القنطرين قال النذري‬
‫قوله من القنطرين أي من كتب له قنطار من الجر ذكره ميك وعن أب هريرة قال كانت قراءة النب‬
‫بالليل ف الزهار يعن ف الصلة ويتمل ف غيها أيضا والب مذوف وهو متلفة يرفع أي صوته رفعا‬
‫متوسطا طورا أي مرة أو حالة إن كان خاليا ويفض طورا إن كان هناك نائم أو بسب حاله الناسب‬
‫لكل منهما وقال الطيب يرفع خب كان والعائد مذوف أي يرفع عليه السلم فيها طورا صوته وإن روى‬
‫مهول كان ظاهرا يعن كل من الفعلي لو كان على بناء الفعول بصيغة التأنيث كانت خبيته ظاهرة وما‬
‫احتاجا إل تقدير مفعول رواه أبو داود وسكت عليه هو والنذري نقله ميك وعن ابن عباس قال كانت‬
‫قراءة النب رفعها على قدر ما يسمعه أي مقدار قراءة يسمعها وف الشمائل ربا يسمعها وف نسخة‬
‫يسمعه قال عصام الدين التذكي باعتبار ما قرأ وقال ابن حجر أي صوت أو رفع يسمعه من ف الجرة‬
‫وهو ف البيت أي ف بيته قيل الراد بالجرة صحن البيت ويتمل أن يقال الراد بالبيت هو الجرة نفسها‬
‫أي يسمع من فيها وقال العسقلن الجرة أخص من البيت يعن كان ل يرفع صوته كثيا ول يسر بيث‬
‫ل يسمعه أحد وهذا إذا كان يصلي ليل وأما ف السجد فكان يرفع صوته فيها كثيا ذكره ابن اللك‬
‫رواه أبو داود وعن أب قتادة قال إن رسول ال خرج ليلة فإذا هو بأب بكر قال الطيب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أي مار بأب بكر بدليل قوله ومر وقوله يصلي حال عنه وقوله يفض حال عن ضمي يصلي انتهى وف‬
‫نسخة وهو يفض من صوته أي بعض صوته ومر بعمر وهو يصلي رافعا صوته قال أبو قتادة فلما اجتمعا‬
‫عند النب قال أي النب يا أبا بكر مررت بك وأنت تصلي تفض صوتك بدل أو حال قال أي أبو بكر لا‬
‫غلب عليه من الشهود والمال قد أسعت من ناجيت يا رسول ال جواب متضمن لعلة الفض أي أنا‬
‫أناجي رب وهو يسمع ل يتاج إل رفع الصوت وقال لعمر مررت بك وأنت تصلي رافعا صوتك فقال لا‬
‫غلب عليه من اليبة واللل يا رسول ال أوقظ أي أنبه الوسنان أي النائم الذي ليس بستغرق ف نومه‬
‫وأطرد أي أبعد الشيطان ووسوسته بالغفلة عن ذكر الرحان وتأمل ف الفرق بي مرتبتهما ومقامهما وإن‬
‫كان لكل نية حسنة ف فعليهما وحاليهما من مرتبة المع للول وحالة الفرق للثان والكمل هو جع‬
‫الذي كان حاله عليه السلم ودلما عليه وأشار لما إليه فقال النب لكونه الطبيب الاذق والبيب‬
‫الشفق الوصل إل مرتبة الكمال يا أبا بكر ارفع من صوتك شيئا أي قليل لينتفع بك سامع ويتعظ مهتد‬
‫ولا غلب عليه مزاج التوحيد الار الحرق ما سوى ال الق ف الدار ليحصل له القام المعي الشهودي‬
‫بأن ل تجبه الوحدة عن الكثرة ول اللق عن الق وهو أكمل الراتب وأفضل الناصب الذي هو وظيفة‬
‫الرسل الكرام وطريقة الولياء التابعي الكملي العظام وقال لعمر اخفض من صوتك شيئا أي قليل لئل‬
‫يتشوش بك نو مصل أو نائم معذور وإنا أراد به بأمره ليعتدل مزاجه فإن برودة اللق وكافورية‬
‫الشيطان كانت غالبة عليه فأمره بزج غسل التوحيد الذي فيه شفاء للناس وباستعمال حلوة الناجاة الت‬
‫هي لذة العبادات وزبدة الطاعات عند أرباب الالت وأصحاب القامات أذاقنا ال من مشاربم وأنا لنا‬
‫من مآربم قال الطيب نظيه قوله تعال ول تهر بصلتك ول تافت با وابتغ بي ذلك سبيل السراء‬
‫كأنه قال للصديق أنزل من مناجاتك ربك شيئا قليل واجعل للخلق من قراءتك نصيبا وقال لعمر ارتفع‬
‫من اللق هونا واجعل لنفسك من مناجاة ربك نصيبا رواه أبو داود وقال ميك أي مسندا ومرسل‬
‫وروى الترمذي نوه أي بعناه وقال حديث غريب نقله ميك‬
‫وعن أب ذر قال قام رسول ال أي ف صلته ليل من حي قيامه حت أصبح أي الليل كله ف الصلة قاله‬
‫ابن اللك أو خارجها قاله ابن حجر ف شرح الشمائل وقول ابن اللك أي الليل كله فيه نظر إذ الشهور‬
‫عنه عليه السلم أنه ما سهر ليلة كلها قط والديث هذا ل دللة عليه إذ مبدأ قراءته يكن أن يكون بعد‬
‫قيامه من نومه منتهيا إل الصبح بآية متعلق بقام أي أخذ يقرأها من لدن قيامه ويتفكر ف معانيها مرة بعد‬
‫أخرى قاله الطيب أي لا حصل له من الذوق واللذة النيفة بذه الية الشريفة والية أي العهودة إن‬
‫تعذبم أي أمة الجابة على معاصيهم فإنم عبادك ويستحقونه ول يتصور منك الظلم وفيه استعطاف‬
‫لطيف كما ف قرينة استعفاء شريف وإن تغفر لم أي ذنوبم فإنم عبادك وما بعده دليل جواب الشرطي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فإنك أنت العزيز أي الغالب على ما يريد الكيم أي الاكم الذي ل معقب لكمه أو الكيم الذي يضع‬
‫الشياء ف مواضعها والراد بالعزيز النتقم لخالفيه وبالكيم اللطف لوافقيه فيصي لفا ونشرا مرتبا وال‬
‫أعلم بعبارات كتابه وبإشارات خطابه قال ابن اللك ومعن الية أن عيسى ناجى ربه قائل إن تعذب أمت‬
‫فإنم عبادك والرب إذا عاقب عبده فل اعتراض لحد عليه وإن تغفر لم أي توقعهم لليان والطاعة‬
‫فإنك أنت العزيز القوي القادر على ما تشاء الكيم الذي ل يثيب ول يعاقب إل عن حكمة وصواب‬
‫انتهى وفيه أن الظاهر ما قبل الية أن هذا القول يوم القيامة فل يناسبه تفسي الغفران بتوفيق اليان وإنا‬
‫حله عليه اطلق الضمي الظاهر منه عموم أمة الدعوة وقد قيل قوله يا عيسى بن مري وقع بعد الترقي إل‬
‫السماء ففي الملة لكلمه وجه رواه النسائي وابن ماجه وعن أب هريرة قال قال رسول ال إذا صلى‬
‫أحدكم ركعت الفجر يعن سنة الفجر كما يشهد له حديث عائشة أول الفصل الول قاله الطيب‬
‫فليضطجع على يينه أي ليستريح من تعب قيام الليل ث يصلي الفريضة على نشاطه وانبساطه كذا قاله‬
‫بعض علمائنا وقال ابن اللك هذا أمر استحباب ف حق من تجد بالليل انتهى فينبغي اخفاؤه وفعله ف‬
‫البيت ل ف السجد على مرأى من الناس ويترس من أن النوم يأخذه فيصلي الفرض بغي طهارة كذا قاله‬
‫السيد زكريا من مشاينا ف علم الديث رواه الترمذي وأبو داود وقال ميك كلها من طريق أب صال‬
‫عن أب هريرة وقال حسن صحيح من هذا الوجه انتهى وقد علل هذا الديث بأن أبا صال ل يسمعه من‬
‫أب هريرة الفصل الثالث عن مسروق قال سألت عائشة أي العمل بالرفع كان أحب بالنصب إل رسول‬
‫ال قالت الدائم بالرفع وقيل بالنصب قال الطيب أي العمل الذي يدوم عليه صاحبه ومن ث أدخل حرف‬
‫التراخي ف قوله تعال إن الذين قالوا ربنا ال ث استقاموا فصلت قلت فأي حي بالنصب وقيل بالرفع كان‬
‫يقوم أي فيه من الليل أي من أحيانه وأوقاته قالت كان يقوم إذا سع الصارخ أي صوت الديك لنه كثي‬
‫الصياح ف الليل قاله الطيب وكان هذا أكثر أوقاته متفق عليه وعن أنس قال ما كنا ما نافية نشاء أي‬
‫نريد أن نرى أي نبصر رسول ال ف الليل أي ف وقت من أجزاء الليل مصليا حال من الفعول إل رأيناه‬
‫أي مصليا استثناء من أعم الحوال ول نشاء أي نقصد أن نراه نائما أي ف الليل إل رأيناه أي نائما قال‬
‫الطيب العن ما كنا أردنا أمرا منهما إل وجدناه عليه يعن أن أمره كان قصدا ل إفراطا‬
‫ول تفريطا انتهى يعن كان أمره متوسطا ل إسرافا ول تقصيا نام أو أن ما ينبغي أن ينام فيه كأول الليل‬
‫ويصلي أوان ما ينبغي أن يصلي فيه كآخر الليل وقال العسقلن أي إن صلته ونومه كان يتلف بالليل‬
‫ول يرتب وقتا معينا بل بسب ما يتيسر له القيام ول يعارضه قول عائشة إذا سع الصارخ قام فإن عائشة‬
‫تب عما لا عليه اطلع ذلك أن صلة الليل كانت تقع منه غالبا ف البيت فخب أنس ممول على ما‬
‫وراء ذلك اه وظاهر حديث أنس تعدد قيامه ومنامه عليه السلم على منوال ما نقله ابن عباس كما تقدم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وال أعلم رواه النسائي وكذا الترمذي ف الشمائل وعن حيد بن عبد الرحن بن عوف من كبار التابعي‬
‫قاله الؤلف قال إن رجل الظاهر أنه زيد بن خالد الهن التقدم من أصحاب النب فل تضر جهالته لظهور‬
‫عدالته ببكة نسبة صحابته قال أي الرجل قلت أي ف نفسي أو لبعض أصحاب وأنا ف سفر من غزوة أو‬
‫عمرة أو حجة مع رسول ال أي رفيقا له وال لرقب أي لنظرن وأحفظن رسول ال أي وقت قيامه أي‬
‫ف الليل للصلة أي لجلها حت أرى قبله وأقتدي به قال الطيب أي لرقب وقت صلته ف الليل فأنظر‬
‫ماذا يفعل فيه فاللم ف الصلة كما ف قوله قدمت ليات فلما صلى صلة العشاء وهي العتمة ل الغرب‬
‫أو لن العتمة كانت أشهر عندهم من العشاء اضطجع أي رقد هويا بفتح الاء وتشديد الياء أي حينا‬
‫طويل من الليل وقيل هو متص بالليل ث استيقظ أي استنبه من النوم فنظر ف الفق أي نواحي السماء‬
‫فقال أي قرأ ربنا ما خلقت هذا أي مرئينا من الفق أو من السماء والرض باطل أي عبئا بل خلقته‬
‫بالق والكمة والظاهر أنه عليه السلم قرأ ما قبله من قوله تعال إن ف خلق السموات والرض آل‬
‫عمران إل آخر السورة من اليات كما ورد ف سائر الروايات وإنا سع الراوي هذا القدار حت بلغ إل‬
‫إنك ل تلف اليعاد أي وعدك للعباد ف يوم العاد ويتمل أنه عليه الصلة والسلم‬
‫وقف على هذا القدار تلك الليلة ويتمل أن السامع ل يسمع ما بعده فيوافق ما سبق عن ابن عباس أنه‬
‫قرأ إل آخر السورة ث أهوى أي قصد ومال رسول ال أي بيده إل فراشه فاستل أي استخرج منه أي‬
‫من تت فراشه سواكا قال الطيب أي انتزع السواك من الفراش بتأن وتدريج اه والظهر أن هذا هو‬
‫أصل اللغة لكن وقع فيه تريد منه لناسبة القام ث أفرغ أي صب ف قدح من إداوة بكسر المزة أي‬
‫مطهرة كائنة عنده ماء مفعول صب قال ابن حجر أي ماء بل السواك منه كما هو السنة اه ويتمل أنه‬
‫صب الاء فيه تيئة للوضوء فاست أي استعمل السواك وهو افتعال من السنان لنه يره عليها ث قام‬
‫فصلى أي بوضوء مدد أو بوضوئه السابق حت قلت قد صلى قدر ما نام ث اضطجع أي رقد ويتمل أن‬
‫يراد بالضطجاع وضع النب على الرض وبالستيقاظ رفعه عنها حت قلت أي ف ظن قد نام أو‬
‫استراح قدر ما صلى ث استيقظ أي فقام ففعل كما فعل أول مرة أي من الستياك والصلة وقال مثل ما‬
‫قال من قراءة اليات والواو لطلق المع إذ القول قبل الفعل ففعل رسول ال أي ما ذكر من القول‬
‫والفعل أو من النوم واليقظة ثلث مرات قبل الفجر رواه النسائي وعن يعلى بن ملك بيمي على وزن‬
‫جعفر مقبول من الثالثة كذا ف التقريب أنه سأل أم سلمة زوج النب بدل أو عطف بيان عن قراءة النب‬
‫وصلته أي ف الليل فقالت وما لكم وصلته قال الطيب ومالكم عطف على مقدار أي مالكم وقراءته‬
‫ومالكم وصلته والواو ف قوله وصلته بعن مع أي ما تصنعون مع قراءته وصلته ذكرتا تسرا وتلهفا‬
‫على ما تذكرت من أحوال رسول ال ل أنا أنكرت السؤال على السائل اه أو معناه أي شيء يصل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫لكم مع وصف قراءته وصلته وأنتم ل تستطيعون أن تفعلوا مثله ففيه نوع تعجب ونظيه قول عائشة‬
‫وأيكم يطيق ما كان رسول ال يطيق كان يصلي ث ينام‬
‫قدر ما صلى ث يصلي قدر ما نام ث ينام قدر ما صلى حت يصبح أي كان صلته ف أوقات ثلث إل‬
‫الصبح أو كان يستمر حاله هذا من القيام والنيام إل أن يصبح ث نعتت أي وصفت قراءته فإذا هي أي أم‬
‫سلمة تنعت قراءة مفسرة بفتح السي أو كسرها أي مبينة حرفا حرفا أي مرتلة ومودة وميزة غي مالطة‬
‫أو الراد بالرف الملة الفيدة فتفيد مراعاة الوقوف بعد تبيي الروف قال ميك وهذا يتمل وجهي‬
‫أحدها أن تقول قراءته كيت وكيت وثانيهما أن تقرأ مرتلة مبينة كقراءة النب ونوه قولم وجهها يصف‬
‫المال ومنه قوله تعال وتصف ألسنتهم الكذب اه قال ابن حجر وظاهر السياق يدل على الثان رواه أبو‬
‫داود والترمذي والنسائي باب ما يقول إذا قام من الليل من الدعية والذكار الفصل الول عن ابن‬
‫عباس قال كان النب إذا قام من الليل أي بعض أوقاته يتهجد أي يصلي صلة الليل وهو حال من فاعل‬
‫قام وقوله قال اللهم خب كان وإذا لجرد الظرفية وقال الطيب قال جواب إذا والشرطية خب كان اه قال‬
‫ميك قوله يتهجد أي يريد أن يتهجد أي يصلي التهجد قال أي قبل الشروع ف الصلة اه والظهر أنه‬
‫كان يقول بعد الفتتاح أو ف قومة العتدال كما ف بعض الروايات لك المد تقدي الب يدل على‬
‫التخصيص قاله الطيب وكذلك لم الر مع لم النس أو العهد ف المد وأما على كون‬
‫اللم للستغراق ففيه ثلث دللت أنت قيم السموات والرض أي القائم بأمورها فيعل من قام ومعناه‬
‫الدائم القائم بفظ الخلوقات قال الطيب ف النهاية ف رواية قيام وف رواية قيوم وهي من أبنية البالغة‬
‫والقيم معناه القائم بأمور اللق ومدبرهم ومدبر جيع العال ف جيع أحواله والقيوم هو القائم بنفسه الذي‬
‫يقوم به كل موجود حت ل يتصور وجود شيء ول دوام وجوده إل به ومن غلب فيه العقلء فيهن أي ف‬
‫السموات والرض يعن العلويات والسفليات من الخلوقات ولك المد أنت نور السموات والرض أي‬
‫منورها أو مظهرها أو خالق نورها أو العن أنت الذي به ظهور كل شيء وأنت الذي به استضاء الكون‬
‫كله وخرج من ظلمة العدم إل نور الوجود قال الطيب النور هو الذي يبصر بنوره ذو العماية ويرشد‬
‫بداه ذو الغواية قال التوربشت أضاف النور إل السموات والرض للدللة على سعة إشراقه وثقوب‬
‫إضاءته وعلى هذا فسر ال نور السموات والرض أي منورها يعن أن كل شيء استنار منهما وأضاء‬
‫فبقدرتك وجودك والجرام النية بدائع فطرتك والعقول والواس خلقك وعطيتك وقيل الراد أهل‬
‫السموات أي يستضيئون بنوره وقد استغنينا عنه بقوله ومن فيهن وقيل معن النور الادي وفيه نظر لن‬
‫اضافة الداية إل السموات والرض ل تكاد تستقيم إل بالتقدير ول وجه له ولن من فيهن يدفعه لا يلزم‬
‫من جعل العطوف والعطوف عليه شيئا واحدا وقد علمنا أن ال تعال سى نفسه النور ف الكتاب والسنة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ففي حديث أب ذر أنه سأل رسول ال هل رأيت ربك قال نور أن أراه ومن جلة أسائه النور وسي به لا‬
‫اختص به من إشراق المال وسبحان العظمة واللل اه ما نقله ميك عن الطيب ولك المد أنت ملك‬
‫السموات والرض ومن فيهن أي التصرف فيهما تصرفا كليا ملكيا وملكيا ظاهريا وباطنيا ل نزاع ف‬
‫ملكه ول شريك له ف ملكه ولك المد أنت الق أي الثابت الوجود القيقي الدائم الزل البدي‬
‫ووعدك الق ل خلف ف وعده ووعيده ف النعام والنتقام ف حق عبيده قال الطيب عرف الق ف أنت‬
‫الق ووعدك الق ونكر ف البواقي لنه ل منكر سلفا وخلفا أن ال هو الثابت الدائم الباقي وما سواه ف‬
‫معرض الزوال أل كل شيء ما خل ال باطل وكذا وعده متص بالناز دون وعد غيه إما قصدا وإما‬
‫عجزا تعال ال عنهما والتنكي ف البواقي للتفخيم ولقاؤك حق الراد بلقاء ال الصي إل دار الخرة وطل‬
‫ما هو عند ال قال الطيب فدخل فيه اللقاء بعن الرواية وقال ميك بن اللقاء البعث أو رؤية ال تعال فإن‬
‫قلت ذلك داخل تت الوعد قلت الوعد مصدر والذكور بعده هو الوعود وهو تصيص بعد تعميم كما‬
‫أن ذكر القول بعد الوعد تعميم بعد تصيص ف قوله وقولك حق فإن قلت ما معن الق قلت التحقق‬
‫الوجود الثابت بل شك فيه فإن قلت القول يوصف بالصدق ويقال هو صدق وكذب ولذا قيل الصدق‬
‫بالنظر إل القول الطابق للواقع والق بالنظر إل الواقع الطابق للقول قلت قد يقال أيضا قول ثابت ث‬
‫إنما متلزمان فإن قلت ل عرف الق ف الوليي ونكر ف البواقي قلت العرف بلم النس والنكرة‬
‫السافة بينهما قريبة بل صرحوا بأن مؤداها واحد ل فرق بينهما إل بان ف العرفة إشارة إل أن الاهية‬
‫الت دخل عليها اللم معلومة للسامع وف النكرة ل إشارة إليه وإن ل تكن إل معلومة وف صحيح مسلم‬
‫قولك الق بالتعريف أيضا وقال الطاب عرفهما للحصر وذكر ما قاله الطيب والنة حق أي نعيمها والنار‬
‫حق أي جحيمها والنبيون الذين هم أعم من الرسل حق وممد حق قال ميك خص ممدا من بي النبيي‬
‫وعطف عليهم ايذانا بالتغاير وأنه فاق عليهم بأوصاف متصة به فإن تغاير الوصف ينل منلة تغاير‬
‫الذات ث جر عن ذاته كأنه غيه ووجب عليه اليان به وتصديقه والساعة أي القيامة وما فيها من اليزان‬
‫والصراط والوض والساب حق اللهم لك أسلمت أي أذعنت لمرك ظاهرا وباطنا وبك آمنت أي‬
‫صدقت بك وبميع ما يب اليان به أو بكلمك وبأخبار رسولك أو بتوفيقك آمنت با آمنت نفسي من‬
‫عذابك وعليك توكلت أي اعتمدت ف أموري قال ميك أي فوضت أمري إليك قاطعا للنظر من‬
‫السباب العادية وإليك أتيت أي رجعت ف جيع أحوال وفوضت أمري إليك قاله ابن اللك والشهور‬
‫بي السادة الصوفية أن التوبة هي الرجوع عن العصية والنابة عن الغفلة وبك أي بقوتك أو بجتك أو‬
‫بنصرتك إياي خاصمت أي أعداءك وإليك حاكمت أي رفعت أمري لتحكم بين وبي من يالفن‬
‫والحاكمة رفع الكم إل القاضي قال ميك قدم مموع صلت هذه الفعال عليها اشعارا بالتخصيص‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وافادة للحصر اه زاد أبو عوانة أنت ربنا وإليك الصي أي الرجع ف الدارين فاغفر ل ما قدمت أي من‬
‫الذنوب فإن حسنات البرار سيئات القربي وما أخرت أي من التقصي ف العبادة وما أسررت أي‬
‫أخفيت ولو ما خطر بالبال وما أعلنت من القوال والفعال والحوال الردية الناشئة من القصور البشرية‬
‫قال ميك فإن قلت إنه مغفور له فما معن سؤال الغفرة قلت سأله تواضعا وهضما لنفسه وإجلل‬
‫وتعظيما لربه وتعليما لمته وما أنت أعلم به من وهذا تعميم بعد تصيص أنت القدم أي لن‬
‫تشاء وأنت الؤخر أي لن تشاء وقال ابن بطال معناه أنه عليه السلم أخر عن غيه ف البعث وقدم عليهم‬
‫يوم القيامة بالشفاعة وغيها كقوله نن الخرون السابقون نقله ميك ل إله إل أنت ول إله غيك وف‬
‫نسخة أو بدل الواو قال ميك كذا ف البخاري بلفظ أو اه واقتصر الزري ف الصن أيضا على الول‬
‫متفق عليه قال ميك ورواه الربعة وعن عائشة قالت كان النب ف الصابيح كان تعن النب قال ابن اللك‬
‫تفسي لضمي كان إذا قام من الليل افتتح صلته أي صلة نفسه أو صلة الليل ويؤيد الثان ما ف الصن‬
‫إذا افتتح صلة الليل فقال اللهم رب جبيل وميكائيل وإسرافيل تصيص هؤلء بالضافة مع أنه تعال‬
‫رب كل شيء لتشريفهم وتفضيلهم على غيهم قال ابن حجر كأنه قدم جبيل لنه أمي الكتب‬
‫السماوية فسائر المور الدينية راجعة إليه وأخر إسرافيل لنه أمي اللوح الحفوظ والصور فإليه أمر‬
‫العاش والعاد ووسط ميكائيل لنه أخذ بطرف من كل منهما لنه أمي القطر والنبات ونوها ما يتعلق‬
‫بالرزاق القومة للدين والدنيا والخرة وها أفضل من ميكائيل وف الفضل منهما خلف قيل ل يوز‬
‫نصب رب على الصفة لن اليم الشددة بنلة الصوات فل يوصف با اتصل به فالتقدير يا رب جبيل‬
‫قال الزجاج هذا قول سيبويه وعندي أنه صفة فكما ل تتنع الصفة مع يا ل تتنع مع اليم قال أبو علي‬
‫قول سيبويه عندي أصح لنه ليس ف الساء الوصوفة شيء على حد اللهم ولذلك خالف سائر الساء‬
‫ودخل ف حيز ما ل يوصف نو حيهل فإنما صارا بنلة صوت مضموم إل اسم فلم يوصف ذكره‬
‫الطيب فاطر السموات والرض أي مبدعهما ومترعهما عال الغيب والشهادة أي با غاب وظهر عند‬
‫غيه أنت تكم بي عبادك ف يوم معادك بوجب ميعادك بعد تقديرك وقضائك بالتمييز بي الحق والبطل‬
‫بالثواب والعقاب فيما كانوا فيه يتلفون أي من أمر الدين ف أيام الدنيا اهدن أي ثبتن وزدن الداية لا‬
‫اختلف فيه اللم بعن إل كذا قيل والظهر أن الداية يتعدى بنفسه وبإل وباللم قال تعال اهدنا‬
‫الصراط الستقيم الفاتة وإنك لتهدي إل صراط مستقيم الشورى إن هذا القرآن يهدي للت هي أقوم‬
‫السراء وما موصولة أي للذي اختلف فيه عند ميء النبياء وهو الطريق الستقيم الذي دعوا إليه‬
‫فاختلفوا فيه من الق من بيان لا بإذنك أي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بتوفيقك وتيسيك إنك تدي من تشاء إل صراط مستقيم جلة استئنافية متضمنة للتعليل قائمة مقام‬
‫التذييل رواه مسلم قال ميك والربعة وابن حبان وعن عبادة بن الصامت قال قال رسول ال من تعار‬
‫بتشديد الراء أي انتبه من النوم وقيل تقلب ف فراشه من الليل أي ف الليل قال ابن اللك يقال تعار من‬
‫الليل إذا استيقظ من نومه مع صوت وهذه اليقظة تكون مع كلم غالبا فأحب عليه الصلة والسلم أن‬
‫يكون ذلك تسبيحا وتليل ول يوجد ذلك إل من استأنس بالذكر اه وتقيقه ما نقله ميك عن التوربشت‬
‫أنه قال نقل أبو عبيد الروي ف كتابه عن ثعلب قال اختلف الناس ف تعار فقال قوم انتبه وقال قوم علم‬
‫وقال قوم تطى وإن قلت ورأى أن كل من هؤلء قد ذهبوا إل معان غي متقاربة من الشتقاق اللفظي‬
‫إل قول من قال انتبه وقد بقيت عليه بقية وهي أن تعار يتعار يستعمل ف انتباه معه صوت يقال تعار‬
‫الرجل إذا هب من نومه مع صوته ويتمل أنه أخذ من عرار الظليم وهو صوته يقال عر الظليم أي الذكر‬
‫من النعام ويقول بعضهم عر الظليم يعر عرارا كما قالوا زمر النعام يزمر زمارا وأرى استعمال هذا اللفظ‬
‫ف هذا الوضع دون البوب والنتباه والستيقاظ وما ف معناه لزيادة معن وهو أنه أراد أن يب بأن من‬
‫هب من نومه ذاكرا ال تعال مع البوب فيسأل ال خيا أعطاه إياه فأوجز ف اللفظ وأعرض ف العن‬
‫وأتى من جوامع الكلم الت أوتيها بقوله تعار ليدل على العنيي وأراه مثل قوله تعال يرون للذقان‬
‫سجدا السراء فإن معن خر سقط سقوطا يسمع منه خرير ففي استعمال الرور ف هذا الوضع وما ف‬
‫معناه من كتاب ال تنبيه على اجتماع المرين السقوط وحصول الصوت منهم بالتسبيح وكذلك ف قوله‬
‫تعار تنبيه على المع بي النتباه والذكر وإنا يوجد ذلك عند من تعود الذكر فاستأنس به وغلب عليه‬
‫حت صار حديث نفسه ف نومه ويقظته ول در قائله يهيم فؤادي ما حييت بذكرها ولو أنن أرمت أن به‬
‫الصدى اه قال ابن التي ظاهر الديث أن معن تعار استيقظ لنه عطف القول على التعار قال الشيخ‬
‫يتمل أن تكون الفاء تفسيا لا يتكلم به الستيقظ لنه قد يتكلم بغي ذكر ذكره البري فقال ل إله إل‬
‫ال أي ليس ف الكون غيه ديار وحده أي منفردا بالذات‬
‫والصفات والفعال والثار وغيه كالباء النثور من أثر غبار الغيار ف أعي أعيان الوحدين البرار ل‬
‫شريك له ف اللوهية والربوبية له اللك باطنا وظاهرا وله المد أول وآخرا وهو على كل شيء دخل‬
‫تت مشيئته وتعلق بارداته قدير تام القدرة كامل الرادة وسبحان ال تنيه له عن صفات النقص وزوال‬
‫الكمال والمد ل على صفتيه المال واللل قال العسقلن ل يتلف الرواة ف تقدي المد على‬
‫التسبيح لكن عند الساعيلي بالعكس والظاهر أنه من تصرف الرواة لن الواو ل تستلزم الترتيب اه وفيه‬
‫إشارة إل أن من قدم التسبيح راعى الترتيب فإن التصفية والتخلية تتقدم عادة على التجلية والتحلية‬
‫والاصل أن تقدي سبحان ال على المد ل رواية شاذة والمهور على العكس كما ف الصن للجزري‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أيضا ول إله إل ال الوصوف بصفات الكمال النه عن النقص والزوال وال أكب من كل ما يطر بالبال‬
‫ول حول ول قوة إل بال ف كل الحوال ومعناه ل تول عن العصية وغيها ول قوة على الطاعة ونوها‬
‫إل بعصمته وإعانته وبشيئته وإرادته ث قال رب اغفر ل وف نسخة اللهم اغفر ل أو قال ث دعا شك‬
‫الراوي قاله ابن اللك ف البخاري اللهم اغفر ل أو دعا قال الشيخ أو للشك ويتمل أن يكون للتنويع‬
‫ويؤيد الول ما عند الساعيلي ث قال رب اغفر ل غفر له أو قال فدعا استجيب له شك الوليد ذكره‬
‫البري وف الصن اللهم اغفر ل أو يدعو من غي لفظ ث قال وال أعلم استجيب له أي ما دعاه من‬
‫خصوص الغفرة أو من عموم السألة قال ابن اللك الراد با الستجابة اليقينية لن الحتمالية ثابتة ف غي‬
‫هذا الدعاء فإن توضأ وصلى قال الطيب قوله فإن توضأ يوز أن يعطف على قوله دعا أو على قوله قال‬
‫ل إله إل ال والول أظهر والعن من استيقظ من النوم فقال كيت وكيت ث إن دعا استجيب له فإن‬
‫صلى قبلت صلته اه وكأنه اختار الول لقربه اللفظي مع أنه يلزم منه الشك والترديد ول يقل به أحد ف‬
‫هذه الملة فالظاهر هو الثان لن الدار على العان قال ابن اللك وهذه القبولية اليقينية على الصلة‬
‫التعقبة على الدعوة القيقية كما قبلها رواه البخاري ورواه الربعة على ما ف الصن الفصل الثان عن‬
‫عائشة قالت كان رسول ال إذا استيقظ من الليل أي قام من نومه‬
‫قال ل إله إل أنت ابتدأ بالتوحيد لنه ناية مقامات أهل التفريد سبحانك اللهم وبمدك قيل الياء زائدة‬
‫أي أسبحك مع حدي إياك أو الواو عاطفة أي وبمدك سبحت أستغفرك لذنب أراد تعليم أمته أو تعظيم‬
‫ربه وجللته أو سي مالفة الفضل ذنبا على مقتضى كمال طاعته وأسألك رحتك أي ف كل حال اللهم‬
‫زدن علما التنكي للتفخيم ول تزغ قلب أي ل تعل قلب مائل عن الق إل الباطل من أزاغ أي أمال عن‬
‫الق إل الباطل قال الطيب أي ل تبلن ببلء يزيغ فيه قلب بعد إذ هديتن أي ل تسلب عن هدايتك بعد‬
‫عنايتك إذ هدايتك ل رجوع فيها وعطيتك لعود فيها وإنا القصر من رد الدية ول يقبل العطية وهب ل‬
‫من لدنك أي أعطن من عندك فضل وكرما رحة أي توفيقا وتثبيتا على اليان والداية أو موجبات‬
‫رحتك إنك أنت الوهاب أي التفضل بالعطاء الميل والحسان الزيل على العمل القليل قال ابن اللك‬
‫وهذا تعليم للمة ليعلموا أن ل يوز لم المن من مكر ال وزوال نعمته رواه أبو داود قال ميك ورواه‬
‫الترمذي والنسائي وابن حبان ف صحيحه والاكم ف مستدركه وعن معاذ بن جبل قال قال رسول ال ما‬
‫من مسلم يبيت أي يرقد ف الليل على ذكر أي من الذكار الستحبة عند النوم أو مطلق الذكار حال‬
‫كونه طاهرا أي متوضئا أو متيمما أو طاهرا قلبه من الغل والغش والقد والوزار أو سليما قلبه من غي‬
‫اللك البار فيتعار أي ينتبه ويتحرك من الليل أي بعضه وأغرب ابن حجر فقال أي من النوم ف الليل‬
‫فيسأل ال خيا أي مقدرا أو معلقا إل أعطاه ال إياه أو أعطاه خيا ما تناه ف دنياه وأخراه رواه أحد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وأبو داود قال ميك وابن ماجه والنسائي ف اليوم والليلة وعن شريق كأمي الوزن بفتح الاء والزاي‬
‫منسوب إل بطن من ذي‬
‫الكلع كذا ف النساب وقال ف الامع حصي مقبول تابعي قال دخلت على عائشة فسألتها ب كان أي‬
‫بأي شيء كان رسول ال يفتتح أي يبتدىء من الذكار إذا هب أي استيقظ من الليل قال الطيب أي من‬
‫نوم الليل والضافة بعن ف فقالت سألتن عن شيء ما سألن عنه أحد قبلك وف هذا تسي لسؤاله‬
‫وتزيي لقاله وتأسف على غفلة الناس عن حاله كان إذا هب أي تنبه من الليل كب عشرا بدأ ف هذا‬
‫الديث بوصف الكبياء والعظمة التضمن لسائر النعوت الكرمة وحد ال عشرا وقال سبحان ال‬
‫وبمده عشرا وقال سبحان اللك القدوس أي النه عن كل عيب وآفة عشرا واستغفر ال عشرا اعترافا‬
‫بالتقصي وهلل ال عشرا وف ختم الذكار بالتوحيد إشارة لطيفة لهل التجريد والتفريد وقول ابن حجر‬
‫أي رفع صوته بتوحيده ل دللة للحديث عليه ث قال اللهم إن أعوذ بك من ضيق الدنيا أي شدائدها‬
‫لن من به مشقة من مرض أو دين أو ظلم صارت الرض عليه بعينه ضيقة وضيق يوم القيامة أي شدائد‬
‫أحوالا وسكرات أهوالا عشرا صار الجموع سبعي العب عنه بالكثرة ث يفتتح الصلة أي صلة التهجد‬
‫رواه أبو داود قال ميك والنسائي وابن ماجه وابن حبان ف صحيحه وألفاظهم متقاربة كذا ف تصحيح‬
‫الصابيح الفصل الثالث عن أب سعيد أي الدري كما ف نسخة قال كان رسول ال إذا قام من الليل كب‬
‫الظاهر أنه تكبيا لتحريه ث يقول قال الطيب قوله كب ث يقول ف الواضع‬
‫الثلث بالضارع عطفا على الاضي للدللة على استحضار تلك القالت ف ذهن السامع وث لتراخي‬
‫الخبار ويوز أن تكون لتراخي القوال ف ساعات الليل سبحانك اللهم وبمدك أي أنزهك تنيها‬
‫مقرونا بمدك وتبارك اسك أي تكاثر خيه فضل عن مسماه أو تعاظم اسك عن أن يلحد فيه أو يترع‬
‫لك من غي توقيف منك إذ ل يعلم اللئق بك من الساء إل أنت وتعال جدك أي ارتفع عظمتك فوق‬
‫كل عظمة تتصور أو تعال غناك عن أن يتاج لحد أو أن يلتجىء إليه مفتقر ويرجع خائبا ول إله غيك‬
‫وما سواك ملوق وملوك ومقهور لك ث يقول ال أكب كبيا ل يعرف كنه كبيائه ث يقول أعوذ أي‬
‫ألتجىء وأعتصم وألوذ بال السميع العليم أي الوصوف بوصفه الكري من الشيطان الرجيم العروف‬
‫بوصفه اللئيم الطرود من باب ربه الرحيم بدعوى شرف الزيادة واباء دعوة العبادة أو الراد به كل‬
‫متمرد من الن والنس سي بذلك لشطونه من الي أي تباعده فنونه أصلية أو لشيطه أي هلكه فهي‬
‫زائدة ويتمل أن يكون الرجيم بعن الفاعل لرجه الغي بوسوسته بتبعيده عن قرب ربه وحضرته من هزه‬
‫أي نره يعن وسوسته واغواءه أو سحره وفسر أيضا بالنون ونفخه أي كبه وعجبه ونفثه سحره أو‬
‫شعره وف الصن من نفحه ونفثه وهزه رواه الترمذي وأبو داود والنسائي قال ابن حجر والاكم وابن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫حبان ف صحيحيهما قال ميك ضعف البيهقي بإسناده وزاد أبو داود بعد قوله غيك ث يقول ل إله إل‬
‫ال ثلثا وف آخر الديث أي بعد الستعاذة ث يقرأ أي القراءة أو الفاتة والديث يؤيد من يرجح أن‬
‫صيغ الستعاذة أعوذ بال السميع العليم من الشيطان الرجيم لكن الصح عند المهور أن أفضلها ما‬
‫تضمنته آيتها من أعوذ بال من الشيطان الرجيم لن ال تعال ل يعلم نبيه وأمته إل الفضل وعن ربيعة‬
‫بن كعب السلمي كان من أهل الصفة ويقال كان خادما لرسول ال قاله الؤلف قال كنت أبيت أي‬
‫أكون ف الليل عند حجرة النب أي حجرة فيها فكنت أسعه إذا قام من الليل يقول سبحان رب العالي‬
‫الوي بفتح الاء ونصب الياء‬
‫الشددة قال الطيب الي الطويل من الزمان وقيل متص بالليل والتعريف هنا لستغراق الي الطويل‬
‫بالذكر بيث ل يفتر عنه بعضه والتنكي ل يفيده نصا كما تقول قام زيد اليوم أي كله أو يوما أي بعضه‬
‫ومنه قوله تعال أسرى بعبده ليل السراء أي بعضا منه ث يقول سبحان ال وبمده الوى فالول تنيه‬
‫مرد والثان تنيه مزوج بالمد إشارة إل تقدي التخلية على التحلية رواه النسائي أي بذا اللفظ‬
‫وللترمذي نوه أي بعناه وقال هذا حديث حسن صحيح باب التحريض أي الترغيب والتحريض‬
‫والتحثيث والتحضيض على قيام الليل أي على القيام بالعبادة ف الليل الفصل الول عن أب هريرة قال‬
‫قال رسول ال يعقد بكسر القاف أي يشد الشيطان أي إبليس أو بعض جنده على قافية رأس أحدكم أي‬
‫قفاه ومؤخره وقيل وسطه إذا هو نام ثلث عقد جع عقدة والراد با عقد الكسل أي يمله الشيطان‬
‫عليه قاله ابن اللك وقال الطيب أراد تثقيله واطالته فكأنه قد شد عليه شدا وعقده ثلث عقد قال‬
‫البيضاوي القافية القفا وقفا كل شيء وقافيته آخره وعقد الشيطان على قافيته استعارة عن تسويل‬
‫الشيطان وتبيبه النوم إليه والدعة والستراحة والتقييد بالثلث للتأكيد أو لن الذي ينحل به عقدته‬
‫ثلثة أشياء الذكر والوضوء والصلة وكان الشيطان منعه عن كل واحدة منها بعقدة عقدها على قافيته‬
‫ولعل تصيص القفا لنه مل الواهة ومل تصرفها وهو أطوع القوى للشيطان وأسرع إجابة لدعوته‬
‫يضرب أي بيده تأكيدا أو احكاما على كل عقدة متعلق بيضرب قاله الطيب وقول ابن حجر مفعول‬
‫يضرب غي ظاهر قيل معن يضرب يجب الس عن النائم حت ل يستيقظ كما قيل ف قوله تعال فضربنا‬
‫على آذانم الكهف أي أنناهم قال ميك واختلف ف هذا العقد فقيل على القيقة كما يعقد الساحر من‬
‫يسحره ويؤيده ما ورد ف بعض طرق الديث إن على رأس كل آدمي حبل فيه ثلث عقد وذلك عند‬
‫ابن ماجه ونوه لحد وابن خزية وابن حبان وقيل على الجاز كأنه شبه فعل الشيطان بالنائم من منعه من‬
‫الذكر والصلة بفعل الساحر بالسحور من منعه عن مراده وقيل الراد به عقد القلب وتصميمه على‬
‫الشيء فكأنه يوسوس بأن عليك ليل طويل فيتأخر عن القيام وقيل ماز عن تثبيط الشيطان وتعويفه للنائم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫من قيام الليل عليك ليل طويل قال الشيخ ابن حجر هكذا وقع ف جيع روايات البخاري ليل بالرفع‬
‫وقال القاضي عياض رواية الكثر عن مسلم بالنصب على الغراء ذكره ميك وقال الطيب عليك ليل‬
‫طويل مع ما بعده أي قوله فارقد مفعول للقول الحذوف أي يلقي الشيطان على كل عقدة يعقدها هذا‬
‫القول وهو عليك ليل طويل أي طويل قال صاحب الغرب يقال ضرب الشبكة على الطائر ألقاها عليه‬
‫وقوله عليك إما خب لقوله ليل طويل أي ليل طويل باق عليك أو اغراء أي عليك بالنوم أمامك ليل‬
‫طويل فالكلم جلتان والثانية مستأنفة كالتعليل فإن استيقظ أي من نوم الغفلة فذكر أي ال بقلبه أو‬
‫لسانه انلت أي انفتحت عقدة أي عقدة الغفلة فإن توضأ انلت عقدة أي عقدة النجاسة فإن صلى‬
‫انلت عقدة أي عقدة الكسالة والبطالة قال الشيخ ابن حجر وقع بلفظ المع بغي اختلف ف رواية‬
‫البخاري وف الوطأ بلفظ الفراد اه فينبغي أن يكون ف الشكاة بلفظ المع لقوله ف آخره متفق عليه‬
‫لكن ف جيع النسخ الاضرة بلفظ الفراد ذكره ميك وف فتح الباري وقع لبعض رواة الوطأ بالفراد‬
‫ويؤيد الول ما سيأت ف بدء اللق بلفظ عقده كلها ولسلم ف رواية انلت العقد وظاهره أن العقد‬
‫تنحل كلها بالصلة وهو كذلك ف حق من ل يتج إل الطهارة كمن كمن نام متمكنا مثل ث انتبه فصلى‬
‫من قبل أن يذكر أو يتطهر أو لن الصلة تتضمن الطهارة والذكر فأصبح أي دخل ف الصباح أو صار‬
‫نشيطا أي للعبادة طيب النفس أي ذات فرح لنه تلص عن وثاق الشيطان‬
‫وتفف عنه أعباء الغفلة والنسيان وحصل له رضا الرحان وإل أي وإن ل يفعل كذلك بل أطاع الشيطان‬
‫ونام حت تفوته صلة الصبح ذكره ميك والظاهر حت تفوته صلة التهجد أصبح خبيث النفس مزون‬
‫القلب كثي الم متحيا ف أمره كسلن ل يصل مراده فيما يقصده من أموره لنه مقيد بقيد الشيطان‬
‫ومبعد عن قرب الرحان متفق عليه قال ميك ورواه أبو داود والنسائي اه ورواه مالك ف الوطأ على ما‬
‫سبق وعن الغية قال قام النب وف نسخة من الليل أي من أجل صلة الليل قال ابن حجر أي صلى ليل‬
‫طويل والظاهر أن التقدير قام بصلة الليل على وجه الطالة والدامة حت تورمت أي انتفخت كما ف‬
‫الشمائل عنه قدماه أي من الوجع فقيل له ل تصنع هذا أي تتكلف كما ف رواية والعن أتلزم نفسك بذه‬
‫الكلفة والشقة الت ل تطاق وف رواية أتفعل هذا قال عصام الدين الستفهام للتعجب وقد غفر لك ما‬
‫تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفل أكون عبدا شكورا أي بنعمة ال علي بغفران ذنوب وسائر ما أنعم ال‬
‫علي قال ابن حجر ف شرح الشمائل أي أأترك تلك الكلفة نظرا إل الغفرة فل أكون عبدا شكورا ل بل‬
‫ألزمها وإن غفر ل لكون عبدا شكورا وقال الطيب الفاء مسبب عن مذوف أي أأترك قيامي وتجدي لا‬
‫غفر ل فل أكون عبدا شكورا يعن أن غفران ال إياي سبب لن أقوم وأتجد شكرا له فكيف أتركه اه‬
‫وقيل معناه ليس عبادت ل من خوف الذنوب بل لشكر النعم الكثية علي من علم الغيوب وقال ميك‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كان العن كيف ل أشكره وقد أنعم علي وخصن بي الدارين فإن الشكور من أبنية البالغة يستدعي‬
‫نعمة خطية ومنحة كثية وتصيص العبد بالذكر مشعر بعناية ذي اللل والكرام والقرب من ال‬
‫صاحب النعام ومن ث وصفه به ف مقام السراء ولن العبوددية تقتضي صحة النسبة وليست إل بالعبادة‬
‫والعبادة عي الشكر اه وما أحس من قال ل تدعن إل بيا عبدها فإنه من خي أسائيا قال ابن حجر وقد‬
‫ظن من سأله عليه الصلة والسلم عن سبب تمله الشقة ف‬
‫العبادة أن سببها إما خوف الذنب أو رجاء الغفرة فأفادهم أن لا سببا آخر أت وأكمل وهو الشكر على‬
‫التأهل لا مع الغفرة وإجزال النعمة اه وعن علي رضي ال عنه أن قوما عبدوا رغبة فتلك عبادة التجار‬
‫وأن قوما عبدوا رهبة فتلك عبادة العبيد وأن قوما عبدوا شكرا فتلك عبادة الحرار كذا ف ربيع البرار‬
‫متفق عليه قال ميك ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وعن ابن مسعود قال ذكر عند النب رجل فقيل‬
‫قال الطيب الفاء تفسي أي له كما ف نسخة أي لجله وف حقه أو للنب قال ابن حجر أي عنه تفسي لا‬
‫ذكر به ما زال أي الرجل نائما حت أصبح أي صار أو دخل ف الصبح ما قام إل الصلة أي صلة الليل‬
‫أو صلة الصبح قال الطيب يتمل أن يكون أصبح تامة وما قام ف مل النصب حال من الفاعل أي أصبح‬
‫وحاله أنه غي قائم إل الصلة ويتمل أن تكون ناقصة وما قام خبها ويتمل أن تكون ما قام جلة‬
‫مستأنفة مبينة للجملة الول أو مؤكدة مقررة لا قال ذلك رجل بال الشيطان ف أذنه بالفراد للجنس‬
‫وهو بسكون الذال وضمه شبه تثاقل أذنه وعدم انتباهه بصوت الؤذن بال من يبال ف أذنه فثقل سعه‬
‫وفسد حسه والبول ضار مفسد قاله الطاب وقال التوربشت إنا كناية عن استهانة الشيطان والستخاف‬
‫به فإن من عادة الستخف بالشيء غاية الستخفاف أن يبول به وخص الذن لن النتباه أكثر ما يكون‬
‫باستماع الصوات قال الطيب ف النهاية يتمل أن يقال أن الشيطان مل سعه بالباطيل فأحدث ف أذنه‬
‫وقرا عن استماع دعوة الق قيل خص الذن بالذكر والعي أنسب بالنوم إشارة إل ثقل النوم فإن‬
‫السامع موارد النتباه بالصوات ونداء حي على الفلح وخص البول من الخبثي لنه مع خباثته أسهل‬
‫مدخل ف تاويف الروق والعروق ونفوذه فيها فيورث الكسل ف جيع العضاء أو قال أي ف رواية‬
‫جرير قاله العسقلن ف أذنيه بالتثنية للمبالغة قال ابن اللك أي جعله خبيثا ل يقبل الي وجعله مسخرا‬
‫ومطيعا للشيطان يقبل ما يأمره من ترك الصلة وغيها وقيل البول على حقيقته لا روي عن بعض‬
‫الصالي من نام عن الصلة فإنه رأى ف النام كان شخصا أسود جاء فشغر برجله فبال ف أذنيه وعن‬
‫السن البصري لو ضرب‬
‫بيده إل أذنيه لوجدها رطبه متفق عليه قال ميك ورواه النسائي وابن ماجه وابن حبان وعن أم سلمة أم‬
‫الؤمني قالت استيقظ رسول ال ليلة أي من لياليها فزعا بكسر الزاي حال أي خائفا مضطربا ما شاهده‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يقول سبحان ال كلمة تعجب وتعظيم للشيء وقوله ماذا أنزل الليلة من الزائن كالتقرير والبيان لن ما‬
‫استفهامية متضمنة معن التعجب والتعظيم وماذا أنزل من الفت عب عن الرحة بالزائن لكثرتا وعزتا‬
‫وعن العذاب بالفت لنا أسباب مؤدية إل العذاب وجعهما لسعتهما وكثرتما كذا حققه الطيب من‬
‫يوقظ قال ابن اللك استفهام أي هل أحد يوقظ صواحب الجرات يريد أزواجه أي يعن بصواحب‬
‫الجرات أزواجه الطاهرات لكي يصلي ليجدن الرحة ويتخلصن من العذاب والفتنة قال ابن حجر ومن‬
‫الفت ما وقع بي الصحابة ولعل ذكر صواحب الجر إشارة لا وقع لعائشة مع علي ف مباديها رب‬
‫كاسية أي امرأة أو نفس لبسة ف الدنيا من ألوان الثياب وأنواع الزينة من السباب عارية ف الخرة من‬
‫أصناف الثواب وفاضحة عند الساب قال العسقلن ف قوله عارية هي مرورة ف أكثر الروايات على‬
‫النعت ويوز الرفع على اضمار مبتدأ والملة ف موضع النعت والتقدير رب كاسية هي عارية عرفتها‬
‫قال الطيب الراد برب هنا التكثي قال الشرف أي كاسية من ألوان الثياب عارية من أنواع الثواب وقيل‬
‫عارية من شكر النعم وقيل هذا ني عن لبس ما يشف من الثياب وقيل قوله رب كاسية كالبيان لوجب‬
‫استيقاظ الزواج للصلة أي ل ينبغي لن أن يتغافلن عن العبادة ويعتمدن على كونن أهال رسول ال‬
‫كاسيات خلعة نسبة أزواجه متشرفات ف الدنيا با فهذه عاريات ف الخرة إذ ل أنساب فيها والكم‬
‫عام لن ولغيهن فإن العبة بعموم اللفظ ل بصوص السبب ذكره الطيب قال ابن اللك فذكر أزواجه‬
‫لزيادة التخويف رواه البخاري قال ميك والترمذي وعن أب هريرة قال قال رسول ال ينل ربنا أي أمره‬
‫لبعض ملئكته‬
‫أو ينل مناديه تبارك كثر خيه ورحته وآثار جاله وتعال عن صفات الخلوقي من الطلوع والنول‬
‫وارتفع عن سات الدوث بكبيائه وعظمته وجلله قيل إنما جلتان معترضتان بي الفعل وظرفه للتنبيه‬
‫على التنيه لئل يتوهم أن الراد بالسناد ما هو حقيقته كل ليلة إل السماء الدنيا قال ابن حجر أي ينل‬
‫أمره ورحته أو ملئكته وهذا تأويل المام مالك وغيه ويدل له الديث الصحيح أن ال عز وجل يهل‬
‫حت يضي شطر الليل ث يأمر مناديا ينادي فيقول هل من داع فيستجاب له الديث والتأويل الثان‬
‫ونسب إل مالك أيضا أنه على سبيل الستعارة ومعناه القبال على الداعي بالجابة واللطف والرحة‬
‫وقبول العذرة كما هو عادة الكرماء ل سيما اللوك إذا نزلوا بقرب متاجي ملهوفي مستضعفي قال‬
‫النووي ف شرح مسلم ف هذا الديث وشبهه من أحاديث الصفات وآياتا مذهبان مشهوران فمذهب‬
‫جهور السلف وبعض التكلمي اليان بقيقتها على ما يليق به تعال وأن ظاهرها التعارف ف حقنا غي‬
‫مراد ول نتكلم ف تأويلها ما اعتقادنا تنيه ال سبحانه عن سائر سات الدوث والثان مذهب أكثر‬
‫التكلمي وجاعة من السلف وهو مكي عن مالك والوزاعي إنا يتأول على ما يليق با بسب بواطنها‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فعليه الب مؤول بتأويلي أي الذكورين بكلمه وبكلم الشيخ الربان أب إسحاق الشيازي وإمام‬
‫الرمي والغزال وغيهم من أئمتنا وغيهم يعلم أن الذهبي متفقان على صرف تلك الظواهر كالجيء‬
‫والصورة والشخص والرجل والقدم واليد والوجه والغضب والرحة والستواء على العرش والكون ف‬
‫السماء وغي ذلك ما يفهمه ظاهرها لا يلزم عليه من مالت قطعية البطلن تستلزم أشياء يكم بكفرها‬
‫بالجاع فاضطر ذلك جيع اللف والسلف إل صرف اللفظ عن ظاهره وإنا اختلفوا هل نصرفه عن‬
‫ظاهره معتقدين اتصافه سبحانه با يليق بلله وعظمته من غي أن نؤول بشيء آخر وهو مذهب أكثر‬
‫أهل السلف وفيه تأويل اجال أو مع تأويله بشيء آخر وهو مذهب أكثر أهل اللف وهو تأويل تفصيلي‬
‫ول يريدوا بذلك مالفة السلف الصال معاذ ال أن يظن بم ذلك وإنا دعت الضرورة ف أزمنتهم لذلك‬
‫لكثرة الجسمة والهمية وغيها من فرض الضلل واستيلئهم على عقول العامة فقصدوا بذلك ردعهم‬
‫وبطلن قولم ومن ث اعتذر كثي منهم وقالوا لو كناعلى ما كان عليه السلف الصال من صفاء العقائد‬
‫وعدم البطلي ف زمنهم ل نض ف تأويل شيء من ذلك وقد علمت أن مالكا والوزاعي وها من كبار‬
‫السلف أول الديث تأويل تفصيليا وكذلك سفيان الثوري أول الستواء على العرش بقصد أمره ونظيه‬
‫ث استوى إل السماء أي قصد إليها ومنهم المام جعفر الصادق بل قال جع منهم ومن اللف أن معتقدا‬
‫لهة كافر كما صرح به العراقي‬
‫وقال إنه قول لب حنيفة ومالك والشافعي والشعري والباقلن وقد اتفق سائر الفرق على تأويل نو‬
‫وهو معكم أين ما كنتم ما يكون من نوى ثلثة إل هو رابعهم الجادلة الية فأينما تولوا فثم وجه ال‬
‫البقرة ونن أقرب إليه من حبل الوريد الديد وقلب الؤمن بي اصبعي من أصابع الرحان والجر‬
‫السود يي ال ف الرض وهذا التفاق يبي لك صحة ما اختاره الحققون أن الوقف على الراسخون ف‬
‫العلم ل الللة قلت المهور على أن الوقف على إل ال وعدوا وقفه وقفا لزما وهو الظاهر لن الراد‬
‫بالتأويل معناه الذي أراده تعال وهو ف القيقة ل يعلمه إل ال جل جلله ول إله غيه وكل من تكلم فيه‬
‫تكلم بسب ما ظهر له ول يقدر أحد أن يقول أن هذا التأويل هو مراد ال جزما ففي التحقيق اللف‬
‫لفظي ولذا اختار كثيون من مققي التأخرين عدم تعيي التأويل ف شيء معي من الشياء الت تليق‬
‫باللفظ ويكلون تعيي الراد با إل علمه تعال وهذا توسط بي الذهبي وتلذذ بي الشربي واختار ابن‬
‫دقيق العيد توسطا آخر فقال إن كان التأويل من الجاز البي الشائع فالق سلوكه من غي توقف أو من‬
‫الجاز البعيد الشاذ فالق تركه وإن استوى المران فالختلف ف جوازه وعدمه مسألة فقهية اجتهادية‬
‫والمر فيها ليس بالطر بالنسبة للفريقي قلت التوقف فيها لعدم ترجيح أحد الانبي مع أن التوقف مؤيد‬
‫بقول السلف ومنهم المام العظم وال أعلم وقال القاضي الراد بنوله دنو رحته ومزيد لطفه على‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫العباد وإجابة دعوتم وقبول معذرتم كما هو ديدن اللوك الكرماء والسادة الرحاء إذا نزلوا بقرب قوم‬
‫ملهوفي متاجي مستضعفي وقد روى يهبط من السماء العليا إل السماء الدنيا أي ينتقل من مقتضى‬
‫صفات اللل الت تقتضي النفة من الرذال وعدم البالة وقهر العداة والنتقام من العصاة إل مقتضى‬
‫صفات المال القتضية للرأفة والرحة وقبول العذر والتلطف بالحتاج واستقراض الوائج والساهلة‬
‫والتخفيف ف الوامر والنواهي والغضاء عما يبدو من العاصي ولذا قيل هذا تل صوري ل نزول‬
‫حقيقي فارتفع الشكال وال أعلم بالال حت يبقى ثلث الليل بضم لم ثلث وسكونه الخر بالرفع صفة‬
‫ثلث قال ابن اللك قيل هذا الديث متشابه وقيل معناه فينتقل كل ليلة من صفات اللل إل صفات‬
‫الرحة والمال قلت التعبي بالنتقال ل يرتضيه أهل الكمال لتوهم النقص والزوال وكأنه أراد به الظهور‬
‫والتجلي بصفة المال قال ف النهاية تصيص الثلث الخر لنه وقت التهجد وغفلة الناس عن التعرض‬
‫لنفحات رحة ال تعال وعند ذلك تكون النية خالصة والرغبة وافرة وقال ابن اللك وقيل الراد نزول‬
‫الرحة الرحانية واللطاف السبحانية وقربه من العباد بقتضى الصفة الربوبية أو نزول ملك‬
‫من خواص ملئكته فينقل حكاية كلم الرب ف ذلك الوقت بال تعال وهذه الرواية ل تناف ما ورد حت‬
‫يضي ثلث الليل الول وف رواية إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه لنه يتمل أن يكون النول ف بعض‬
‫الليال هكذا وف بعضها هكذا كذا قاله ابن حبان وقال ابن حجر ويتمل أن يتكرر النول عند الثلث‬
‫الول والنصف والثلث الخر واختص بزيادة الفضل لثه على الستغفار بالسحار ولتفاق الصحيحي‬
‫على روايته اه والظهر أن هذا نزول تل فل يتص بزمان دون زمان وإنا ذكر هذه الوقات بسب‬
‫أزمنة القائمي عن نوم الغفلة وممله أن مطلق الليل مل التنل اللي من مقام اللل إل مرتبة المال‬
‫داعيا عباده الذين هم أرباب الكمال إل منصة الوصال حال غفلة عامة اللق عن تلك الال يقول من‬
‫يدعون فاستجيب له بالنصب على تقدير أن ف جواب الستفهام وبالرفع على الستئناف وكذا قوله‬
‫فأعطيه فأغفر له قاله العسقلن من يسألن فأعطيه بفتح الياء وضم الاء على الكثر وبسكون الياء‬
‫وكسر الاء من يستغفرن فأغفر له قيل مقصود الديث الترغيب والتحثيث وتصيص هذا الوقت بزيد‬
‫الشرق والفضل وإن ما يأت به الكلف أنفع وأرجى وبالقبول أحرى متفق عليه قال ميك ورواه الربعة‬
‫وف رواية لسلم ث يبسط يديه أي لطفه ورحته قاله ابن اللك أي عن مظهريهما ويتمل أن يكون‬
‫بالتجلي الصوري لتنه ذاته عن الارحة والنول السي يقول وف نسخة ويقول أي بذاته أو على لسان‬
‫ملك من خواص ملئكته من يقرض أي يعطي العبادة البدنية أو الالية على سبيل القرض وأخذ العوض‬
‫غي عدوم أي ربا غنيا غي فقي عاجز عن العطاء ول ظلوم بعدم الوفاء أو بنقص من الثواب والزاء يعن‬
‫من يعمل ف العاجلة رجاء الثواب ف الجلة لغن ل يعجز عن أداء حقه وعادل ل يظلم القرض بنقص ما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أخذ بل يضاعف له أضعافا كثية وإنا وصف ذاته تعال بنفي هذين الوصفي لنما الانعان غالبا عن‬
‫القراض فالعن من يعمل خيا ف الدنيا يد جزاءه كامل عندي ف العقب حت غاية للبسط والقول أي ل‬
‫يزال يقول ذلك طلبا لقبال قلوب طالبيه إليه ينفجر الفجر أي ينشق أو يطلع ويظهر الصبح وفيه دللة‬
‫على امتداد وقت ذلك اللطف وعن جابر قال سعت النب يقول إن ف الليل لساعة أي مبهمة ل‬
‫يوافقها رجل مسلم قال الطيب هذه الملة صفة لساعة يسأل ال أي فيها كما ف نسخة صحيحة والملة‬
‫صفة ثانية أو حال خيا من أمر الدنيا والخرة إل أعطاه إياه أي حقيقة أو حكما وذلك أي الذكور من‬
‫ساعة الجابة كل ليلة بالنصب على الظرفية وهو خب ذلك أي ثابت ف كل ليلة ل يتقيد بليلة مصوصة‬
‫فينبغي تري تلك الساعة ما أمكن كل ليلة كما قالت الصوفية إن لربكم ف أيام دهركم نفحات أل‬
‫فتعرضوا لا فإن جذبة من جذبات الق توازي عمل الثقلي واحتج بذا الديث من يفضل الليل على‬
‫النهار لن كل ليلة فيها ساعة اجابة موعودة وليس ذلك ف النهار إل يوم المعة فليجتهد الرجل أن ييي‬
‫كل ليلة أو بعضها لعله يد تلك الساعة والكمة ف ابام ساعة الليل كساعة المعة وليلة القدر وصلة‬
‫الوسطى للمبالغة ف الجتهاد لتحصيل الراد وعدم اليأس من الفوت وعدم القتصار على العبادة ف وقت‬
‫دون وقت وتليص القلب من العجب والغرور وكون العبد بي الرجاء والوف رواه مسلم وعن عبد ال‬
‫بن عمرو قال قال رسول ال أحب الصلة أي من جهة شرف الوقت وزيادة الشقة على النفس إل ال‬
‫أي من النوافل صلة داود وأحب الصيام إل ال صيام داود لنه خلف العادة وهو زبدة عي العبادة‬
‫كان استئناف مبي للجملتي السابقتي وف نسخة ضعيفة بالواو ينام أي داود نصف الليل أي نصفه‬
‫الول ويقوم أي بعد ذلك ثلثه بضم اللم وسكونه وهو السدس الرابع والامس وينام سدسه بضم الدال‬
‫ويسكن أي سدسه الخي ث يقوم عند الصبح قال ابن اللك وإنا كان هذا النوع أحب لن النفس إذا‬
‫نامت ف الثلثي من الليل تكون أخف وأنشط ف العبادة اه ولعله ما التزم هذا النوم ليكون قيامه جامعا‬
‫لقام سائر النبياء وليهون على أمته ف القيام بوظيفة الحياء ويصوم أي داود يوما ويفطر يوما قال ابن‬
‫اللك فإن ذلك أشق على النفس لنا تصادف مألوفها ف وقت وتفارقه ف وقت اه ولعل هذا لا ل يكن‬
‫خاليا عن ألفة النفس ف الملة ما التزم النب هذا الوصف ف صيامه وقد ورد عن أنس أنه عليه الصلة‬
‫والسلم كان يصوم من الشهر حت نرى أن ل يزيد أن يفطر منه ويفطر منه حت نرى أن ل يريد أن‬
‫يصوم منه شيئا وكنت ل تشاء أن تراه من الليل مصليا إل أن رأيته مصليا ول نائما إل رأيته نائما أخرجه‬
‫الترمذي ف الشمائل فكان عليه الصلة والسلم أبا الوقت وغي ابن الوقت فهو حاكم غي مكوم فكان‬
‫يفعل العبادات بسب ما يظهر له من الكمة ف أوقات الطاعات دون الالت الألوفات والعادات وإن‬
‫كانت عادات السادات سادات العادات وال أعلم متفق عليه قال ميك ورواه النسائي وابن ماجه وعن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫عائشة قالت كانت تعن تفسي لضمي كان قال ابن اللك أي تريد عائشة بذلك رسول ال بالنصب وهو‬
‫مفعول تعن ف الظاهر واسم كان ف العن ينام أول الليل وييي آخره ث قيل ويكن أن ث هنا لتراخي‬
‫الخبار ذكره الطيب والظهر أنا على بابا ولذا قال ابن حجر أي وبعد صلته وفراغه من ورده إن‬
‫كانت وف نسخة كان له حاجة أي بعد إحياء الليلة قاله ابن اللك إل أهله الراد مباشرة زوجته قضى‬
‫حاجته أي فعلها ث ينام أي للستراحة وف تقدي العبادة على قضاء الاجة نكتة ل تفى قاله ابن اللك‬
‫وإنا ذكرت لفظة ث ليعلم أن الدير به عليه الصلة والسلم تقدي العبادة على الشهوة وأمور العادة قال‬
‫ابن حجر وتأخيه الوطء إل آخر الليل أول لن أول الليل قد يكون متلئا والماع على المتلء مضر‬
‫بالجاع على أنه قد ل يتيسر له الغسل فينام على جنابة وهو مكروه ونومه عليه الصلة والسلم بعد‬
‫الوطء قبل الغسل كما ف الديث لبيان الواز الذي لوله لفهم من نى النب عن النوم قبل الغسل من‬
‫غي وضوء حرمته اه وفيه أنه ل دللة ف الديث أنه رقد من غي وضوء والول حل فعله على الكمال‬
‫وال أعلم بالال فإن كان عند النداء الول قيل أي أذان بلل إذا مضى نصف الليل والنداء الثان أذان‬
‫ابن أم مكتوم عند الصبح والظهر أن الراد بالنداء الول الذان وبالثان القامة ث رأيت ابن حجر نسب‬
‫القول الول إل غلط فاحش جنبا أي من أول الليل أو آخره وثب أي قام بسرعة من النوم فأفاض عليه‬
‫الاء أي اغتسل وإن ل يكن جنبا توضأ للصلة إما للتجديد أو لسبب آخر ث صلى ركعتي أي سنة الفجر‬
‫وقال ابن اللك أي يبتدىء بما كما ذكر ف صلة الليل وهو يناقض كلمه الول أعن بعد احياء الليل‬
‫إل أن يمل على الحياءين وأما‬
‫قول ابن حجر يتمل أنما سنة لوضوء فمحمول على مذهبه متفق عليه قال ميك ولفظه لسلم ورواه‬
‫النسائي قلت ورواه الترمذي ف الشمائل مفصل عن السود قال سألت عائشة رضي ال عنها عن صلة‬
‫رسول ال بالليل فقالت كان ينام أول الليل أي من بعد صلة العشاء إل تام نصفه الول قاله ابن حجر‬
‫ث يقوم أي السدس الرابع والامس للتهجد فإن كان من السحر أوتر ث أتى فراشه أي للنوم فإنه‬
‫مستحب ف السدس السادس ليقوى به على صلة الصبح وما بعدها من وظائف الطاعات فإذا كان له‬
‫حاجة أل بأهله أي قرب منهم لذلك فإذا سع الذان ظاهره الذان التعارف عند تبي الصبح وثب فإن‬
‫كان جنبا أفاض عليه من الاء وإل توضأ وخرج إل الصلة قال مل حنفي وهذا بعد أن صلى ركعت‬
‫الفجر اه وبذا يتضح معن الديث الول وال أعلم الفصل الثان عن أب أمامة قال قال رسول ال‬
‫عليكم بقيام الليل أي الزموا القيام بالعبادة ف الليل فإنه دأب الصالي بسكون المزة وتبدل وترك أي‬
‫عادتم قال الطيب الدأب العادة والشأن وقد يرك وأصله من دأب ف العمل إذا جد وتعب اه وهو ما‬
‫يواظبون عليه ويأتون به ف أكثر أحوالم والراد بم النبياء والولياء لا سيأت أن آل داود كانوا يقومون‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بالليل وفيه تنبيه على أنكم أول بذلك فإنكم خي المم واياء إل أن من ل يقوم الليل ليس من الصالي‬
‫الكاملي بل بنلة الزكي علنا ل سرا وال أعلم بأسراره وقال ابن اللك يوز أن يراد بم النبياء الاضون‬
‫قبلكم أي وهي عادة قدية وهو أي مع كونه اقتداء بسية الصالي قربة لكم إل ربكم أي مبة مولكم‬
‫ما تتقربون به إل ال تعال وفيه إشارة إل الديث القدسي ل يزال العبد يتقرب إل بالنوافل حت أحبه‬
‫ومكفرة للسيئات ومنهاة مصدران ميميان كالحمدة بعن الفاعل أي ساترة للذنوب وماحية للعيوب قال‬
‫تعال إن السنات يذهب السيئات هود وناهية عن الث أي ارتكاب ما يوجبه قال تعال إن الصلة تنهي‬
‫عن الفحشاء والنكر العنكبوت رواه‬
‫الترمذي قال ميك ورواه الطبان ف معجمه الكبي والشيخ ميي السنة كلها باسناد حسن ورواه‬
‫الطبان أيضا من حديث سلمان الفارسي يرفعه بزياة ومطردة للداء من السد وفيه من حديث ابن عباس‬
‫بسند جيد قال أمر رسول ال بصلة الليل ولو ركعة اه يعن ولو وقعت ركعة ف الليل وعن أب سعيد‬
‫الدري رضي ال عنه قال قال رسول ال ثلثة أي ثلثة رجال قاله الطيب والول أشخاص ويراد با‬
‫النواع ليلئم القوم ولذا قال ابن حجر أصناف وف الصابيح ثلثة أي ثلثة أنفس قاله ف الفاتيح‬
‫يضحك ال إليهم أي يرضى عنهم وينظر إليهم نظر عناية بالغة ويرحم عليهم رحة سابغة الرجل خص‬
‫ذكره نظر الغالب الال واشارة إل قيام الليل عمل الرجال إذا قام بالليل يصلي ولعله ل يقل القوم إذا‬
‫قاموا مع أنه الطابق لا بعده من التعاطفي لئل يوهم قيد الماعة والجتماع قال الطيب إذا الجرد‬
‫الظرفية وهو بدل عن الرجل كقوله تعال واذكر ف الكتاب مري إذ انتبذت مري اه وف كونه بدل نظر‬
‫اللهم إل أن يقال بدل اشتمال والقوم إذا صفوا ف الصلة للجهاد الكب والقوم إذا صفوا ف قتال العدو‬
‫للجهاد الصغر والترتيب من باب الترقي من الدن إل العلى فضيلة ومشقة لن الهاد أفضل ث‬
‫الماعة للختلف ف فرضيتها رواه أي البغوي ف شرح السنة قال ميك ورواه ابن ماجه مع بعض تغيي‬
‫ف اللفظ وعن عمرو بن عبسة بالركات قال قال رسول ال أقرب ما يكون الرب أي رضاه من العبد ف‬
‫جوف الليل خب أقرب أي أقربيته تعال من عباده كائنة ف الليل لنه مل التجلي العب عنه بالنول قال‬
‫الطيب إما حال من الرب أي قائل ف جوف الليل من يدعون فأستجيب له الديث سدت مسد الب أو‬
‫من العبد أي قائما ف جوف الليل داعيا مستغفرا ويتمل أن يكون خب القرب ومعناه سبق ف باب‬
‫السجدة‬
‫مستقصى فإن قلت الذكور ههنا أقرب ما يكون الرب من العبد وهناك أقرب ما يكون العبد من ربه‬
‫أجيب بأنه قد علم ما سبق ف حديث أب هريرة من قوله ينل ربنا ال إن رحته سابقة فقرب رحة ال من‬
‫الحسني سابق على إحسانم فإذا سجدوا قربوا من ربم بإحسانم كما قال تعال فاسجد واقترب القلم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وفيه أن لطف ال تعال وتوفيقه سابق على عمل العبد وسبب له ولوله ل يصدر من العبد خي قط اه‬
‫وقال ميك فإن قلت ما الفرق بي هذا القول وقوله فيما تقدم ف باب السجود أقرب ما يكون العبد من‬
‫ربه وهو ساجد قلت الراد ههنا بيان وقت كون الرب أقرب من العبد وهو جوف الليل والراد هنا بيان‬
‫أقربية أحوال العبد من الرب وهو حال السجود تأمل اه يعن فإنه دقيق وبالتأمل حقيق وتوضيحه أن هذا‬
‫وقت تل خاص بوقت ل يتوقف على فعل من العبد لوجوده ل عن سبب ث كل من أدركه أدرك ثرته‬
‫ومن ل فل غايته أنه مع العبادة أت منفعة ونتيجة وأما القرب الناشىء من السجود فمتوقف على فعل‬
‫العبد وخاص به فناسب كل مل ما ذكر فيه الخر صفة لوف الليل على أنه ينصف الليل ويعل لكل‬
‫نصف جوفا والقرب يصل ف جوف النصف الثان فابتداؤه يكون من الثلث الخي وهو وقت القيام‬
‫للتهجد قاله الطيب ول يبعد أن يكون ابتداؤه من أول النصف الخي فإن استطعت أي قدرت ووفقت‬
‫أن تكون من يذكر ال ف ضمن صلة أو غيها ف تلك الساعة إشارة إل لطفها فكن أي اجتهد أن‬
‫تكون من جلتهم فلعلك تتقرب إل ال ببكتهم قال ابن حجر أي من نظم ف سلك الذاكرين لتقدمهم‬
‫ويفاض عليك من مددهم فهو أبلغ من أن يذكر نظي قولم أنه لن الصالي أبلغ من أنه لصال رواه‬
‫الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح غريب اسنادا تييز عن الغريب أي غريب إسناده ل متنه‬
‫ويعرف الفرق بينهما ف علم الصول ول تناف بي الغرابة والصحة وعن أب هريرة قال قال رسول ال‬
‫رحم ال رجل قام من‬
‫الليل أي بعضه فصلى أي التهجد ولو كان عليه القضاء فهو أول بالداء وأيقظ امرأته بالتنبيه أو الوعظة‬
‫وف معناها مارمه فصلت ما كتب ال لا ولو ركعتي فإن أبت أي امتنعت لغلبة النوم وكثرة الكسل‬
‫نضح أي رش ف وجهها الاء والراد التلطف معها والسعي ف قيامها لطاعة ربا مهما أمكن قال تعال‬
‫وتعاونوا على الب والتقوى الائدة وقال ابن اللك وهذا يدل على أن إكراه أحد على الي يوز بل‬
‫يستحب رحم ال امرأة قامت من الليل أي وفقت بالسبق فصلت وأيقظت زوجها والواو لطلق المع‬
‫وف الترتيب الذكرى إشارة لطيفة ل تفى فصلى أي بسببها فإن أب نضحت ف وجهه الاء وفيه بيان‬
‫حسن العاشرة وكمال اللطفة والوافقة رواه أبو داود والنسائي قال ميك ورواه ابن ماجه أيضا وابن‬
‫خزية وابن حبان ف صحيحيهما والاكم وقال على شرط مسلم وعن أب أمامة قال قيل يا رسول ال أي‬
‫الدعاء أسع أي أقرب إل أن يسمعه ال أي يقبله قال الطيب أي أرجى للجابة لن السموع على القيقة‬
‫ما يقترن بالقبول ول بد من مقدر أما ف السؤال أي أوقات الدعاء أقرب إل الجابة وأما ف الواب أي‬
‫دعاؤه ف جوف الليل قال جوف الليل روى بالنصب والرفع وقوله الخر صفته قاله ابن اللك وغيه‬
‫وقال ميك جوف الليل منصوب على الظرفية أي الدعاء ف جوف الليل الخر منصوب صفة للجوف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والرفع متمل على تقدير حذف الضاف وإقامة الضاف إليه مقامه أي دعاء جوف الليل الخر قال‬
‫الطاب الراد ثلث الليل الخر وهو الامس من أسداس الليل ودبر الصلوات الكتوبات بنصب دبر‬
‫ورفعه رواه الترمذي قال ميك وحسنه وعن أب مالك الشعري قال قال رسول ال إن ف النة غرفا أي‬
‫علل ف غاية من اللطافة وناية من الصفاء والظرافة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من‬
‫ظاهرها وفيه مبالغة ل تفى أعدها ال أي هيأها لن ألن أي أطاب الكلم كما ف رواية وروى ألي‬
‫كأجود على الصل وهو لفظ الصابيح وروى لي بتشديد الياء والعن لن له خلق حسن مع النام قال‬
‫تعال وإذا خاطبهم الاهلون قالوا سلما الفرقان فيكون من عباد الرحان الذين يشون على الرض هونا‬
‫الوصوفي بقوله أولئك يزون الغرفة با صبوا وأطعم الطعام بالكرم التام للخاص والعام وتابع الصيام‬
‫أي أكثر منه بعد الفريضة بيث تابع بعضها بعضا ول يقطعها رأسا قاله ابن اللك وقيل أقله أن يصوم من‬
‫كل شهر ثلثة أيام وفيه وفيما قبله اشارة إل قوله تعال والذين إذا أنفقوا ل يسرفوا ول يقتروا وكان بي‬
‫ذلك قواما الفرقان مع أن قوله تعال با صبوا صريح ف الدللة على الصوم وصلى بالليل أي لن ل ينام‬
‫والناس أي غالبهم نيام جع نائم أو غافلون عنه ولنه عبادة ل رياء يشوب عمله ول شهود غي يوجب‬
‫زل إشارة إل قوله تعال والذين يبيتون لربم سجدا وقياما الفرقان النبء وصفهم بذلك عن أنم ف غاية‬
‫من الخلص ل رواه البيهقي ف شعب اليان قال ميك وروى ابن حبان ف صحيحه نوه وعن عبد ال‬
‫بن عمرو عن النب قال إن ف النة غرفا يرى ظاهرها من باطنها ويرى باطنها من ظاهرها فقال أبو مالك‬
‫الشعري لن هي يا رسول ال قال لن أطاب الكلم وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام رواه الطبان‬
‫بإسناد حسن والاكم وقال صحيح على شرطيهما وأخرج ابن حبان نوه من حديث أب مالك وفيه‬
‫أعدها ال لن أطعم الطعام وأفشى السلم وصلى بالليل والناس نيام وروى الترمذي عن علي نوه وقال‬
‫غريب نقله ميك وف روايته أي الترمذي أو علي لن أطاب الكلم قال ميك لفظ حديث علي ف‬
‫الترمذي قال قال رسول ال إن ف النة غرفا يرى ظهورها من بطونا وبطونا من ظهورها فقام له أعراب‬
‫فقال لن هي يا رسول ال قال هي لن أطاب الكلم وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام‬
‫الفصل الثالث عن عبد ال بن عمرو بن العاص قال قال ل أي خاصة من غي أن يكون معي أحد رسول‬
‫ال يا عبد ال ل تكن مثل فلن أي ف هذه الصلة الت أذكرها لك وهي أنه كان يقوم من الليل أي‬
‫بعضه للتهجد فيه فترك قيام الليل أي ل عن عذر بل دعة ورفاهية فلم يكن من الوفي بعهدهم إذا‬
‫عاهدوا وانتظم ف سلك ما قيل من أن تارك الورد ملعون وأما ما قيل من أن صاحب الورد ملعون‬
‫فمحمول على الرائي والراد من ذكر فلن ليسمع هذا الكلم ويتنبه من النيام وف الديث إشارة إل أن‬
‫ترك العبادة والرجوع إل العادة قهقري ف السي ونقصان بعد الزيادة وف الدعاء نعوذ بال من الور بعد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫السكور إذ ينبغي للسالك والريد أن يكون طالبا للمزيد ولذا قيل من ل يكن ف زيادة فهو ف نقصان ومن‬
‫استوى يوماه فهو مغبون والراد زيادة العلم والعمل ل الال والاه والهل كما قال ونعم من قال زيادة‬
‫الرء ف دنياه نقصان وربه غي مض الي خسران متفق عليه قال ميك ورواه النسائي وعن عثمان بن‬
‫أب العاص قال سعت رسول ال يقول كان لداود عليه الصلة والسلم من الليل ساعة اسم كان ومن‬
‫بيانية متقدمة يوقظ فيها أهله لقوله تعال اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور سبأ أي القائم‬
‫بالليل ويناسبه قوله تعال قكانوا قليل من الليل ما يهجعون الذاريات يقول يا آل داود قوموا فصلوا أي‬
‫من الليل ولو قليل فإن هذه ساعة يستجيب ال عز وجل فيها الدعاء والصلة نفسها دعاء ل‬
‫الثناء والقيام ف خدمة الول تعرض للعطاء أو لشتمالا على الدعاء الحفوف بالذكر والثناء إل لساحر‬
‫أي لخالفته الالق أو عشار أي آخذ العشر وهو الكاس وإن أخذ أقل من العشر لن ذلك باعتبار غالب‬
‫أحوال الكاسي وذلك لضرته اللق ولذا قال بعض العارفي العبودية هي التعظيم لمر ال والشفقه على‬
‫خلق ال فأو للتنويع ل للشك قال الطيب استثن من جيع خلق ال الساحر والعشار تشديدا عليهم‬
‫وتغليظا وأنم كاليسي من رحة ال العامة للخلئق اه يعن فإنم وإن قاموا ودعوا ل يستجب لم لغلظ‬
‫معصيتهم وصعوبة توبتهم أو العن أنم ما يوفقون لذا الي لا ابتلوا به من الشر الكثي فالستثناء على‬
‫الول متصل وعلى الثان منفصل رواه أحد وعن أب هريرة قال سعت رسول ال يقول أفضل الصلة بعد‬
‫الفروضة أي ورواتبها ووقع ف أصل ابن حجر الكتوبة فقال أي الفروضة وهو مالف للصول الصححة‬
‫صلة ف جوف الليل رواه أحد وف الصن أفضل الصلة بعد الكتوبة الصلة ف جوف الليل رواه مسلم‬
‫عن أب هريرة قال ميك فيه حجة لب إسحاق الروزي من الشافعية على أن صلة الليل أفضل من السنن‬
‫الرواتب وقال أكثر العلماء الرواتب أفضل والول أقوى لنص هذا الديث وقد ياب بأن معناه من‬
‫أفضل الصلة وهو خلف سياق الديث اه وقد يقال التهجد أفضل من حيث زيادة مشقته على النفس‬
‫وبعده عن الرياء والرواتب أفضل من حيث الكدية ف التابعة للمفروضة فل منافاة أو يقال صلة الليل‬
‫أفضل لشتمالا على الوتر الذي هو من الواجبات وعنه أي عن أب هريرة قال جاء رجل إل النب فقال‬
‫إن فلنا أي رجل معينا يصلي بالليل فإذا أصبح أي قارب الصبح سرق أو سرق بالنهار ولو بالتطفيف‬
‫ونوه فقال إنه أي الشأن ستنهاه بالثناة الفوقانية والفاعل إما ضمي فيه عائد إل الصلة أي هي تنهاه عما‬
‫تقول أو ما ف قوله ما تقول لنا عبارة عن الصلة وبالتحتانية فالفاعل ما‬
‫والتذكي باعتبار لفظه كذا ف الشرح والصحيح من النسخ ما تقول بالطاب وف نسخة بالغيبة أي‬
‫الرجل الول قال الطيب ومعن السي للتأكيد ف الثبات أي بالنسبة إل عدمها كما أن لن للتأكيد ف‬
‫النفي أي بالنسبة إل ل وقال ابن حجر فمثل هذه الصلة ل مالة تنهاه فيتوب عن السرقة قريبا فالسي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫على أصلها من التنفيس إذ ل بد من مزاولة الصلة زمنا حت يد منها حالة ف قلبه تنعه من الث اه وف‬
‫الديث اياء إل قوله تعال إن الصلة تنهى عن الفحشاء والنكر العنكبوت رواه أحد والبيهقي ف شعب‬
‫اليان وعن أب سعيد وأب هريرة قال قال رسول ال إذا أيقظ الرجل أهله أي امرأته أو نساءه وأولده‬
‫وأقاربه وعبيده واماءه من الليل أي ف بعض أجزاء الليل فصليا أي الرجل والرأة أو الرجل وأهله أو‬
‫صلى أي كل واحد منهما ركعتي جيعا قال الطيب حال مؤكدة من فاعل فصليا على التثنية ل الفراد‬
‫لنه ترديد من الراوي فالتقدير ركعتي جيعا ث أدخل أو صلى ف البي فإذا أريد تقييده بفاعله يقدر‬
‫فصلى وصلت جيعا فهو قريب من التنازع اه وهو يفيد أن جيعا ليس بقيد لقوله فصلى مع أنه خلف‬
‫الظاهر لنه لو كان كذلك لقال فصليا جيعا أو صلى فالصحيح أن الشك إنا هو بي الفراد والتثنية‬
‫والبقية على حالا فيقال حينئذ أن جيعا حال من معن ضمي فصلى وهو كل واحد منهما كقوله تعال‬
‫ولو شاء ربك لمن من ف الرض كلهم جيعا يونس ث رأيت ابن حجر قال جيعا تأكيد لضمي صليا أو‬
‫صلى لا تقرر أن الراد كل منهما وهذا أول ما وقع للشارح هنا كتبا أي الصنفان من الرجال والنساء ف‬
‫الذاكرين أي ال كثيا أي ف جلتهم والذاكرات كذلك وف الديث اشارة إل تفسي الية الكرية‬
‫والذاكرين ال كثيا والذاكرات أعد ال لم مغفرة وأجرا عظيما الحزاب رواه أبو داود وابن ماجه قال‬
‫ميك ورواه النسائي وابن حبان ف صحيحه والاكم وألفاظهم متقاربة من استيقظ من الليل وأيقظ أهله‬
‫فصليا ركعتي زاد النسائي جيعا كتبا من الذاكرين ال كثيا والذاكرات قال الاكم صحيح على‬
‫شرطهما‬
‫وعن ابن عباس قال قال رسول ال أشراف أمت حلة القرآن يعن من حفظ مبانيه وعرف معانيه وعمل‬
‫بأوامره ونواهيه فكل من حله أكثر وبقصوده أسعف يكون من جلتهم أشرف قال عليه السلم من حفظ‬
‫القرآن فقد أدرجت النبوة بي جنبيه إل أنه ل يوحى إليه وحيا جليا فإنه قد يوحى إليه وحيا خفيا قال‬
‫الطيب الراد من حفظه وعمل بقتضاه وإل كان ف زمرة من قيل ف حقهم كمثل المار يمل أسفارا‬
‫المعة وأصحاب الليل أي أصحاب العبادة الالصة ف الوقت البيء من الرياء مع ما يترتب عليه من‬
‫الشقة والعناء يعن الشراف هم الامعون بي العلم النافع والعمل الصال الرافع أو كل منهما أشرف من‬
‫بقية المة فالولون أفضل من العلماء الذاكرين والخرون أفضل العلماء الاضرين قال الطيب واضافة‬
‫الصحاب إل الليل تنبيه على كثرة الصلة فيه كما يقال ابن السبيل لن يواظب على السلوك اه يعن‬
‫سلوك السفر الظاهر كما يقال ابن الوقت لن يافظ أوقاته ويراعي ساعاته ليتب طاعاته رواه البيهقي ف‬
‫شعب اليان قال ميك ورواه ابن أب الدنيا وإسناده ضعيف وعن ابن عمر أن أباه عمر بن الطاب رضي‬
‫ال عنه وف نسخة ضعيفة عنهما وهو موهم لن الراد عمر وابنه ل عمر وأبوه كان يصلي من الليل ما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫شاء ال أي من عدد الركعات أو من استيفاء الوقات حت إذا كان من آخر الليل أيقظ أهله للصلة‬
‫لينتفعوا با انتفع به من الي يقول لم الصلة منصوبة بتقدير أقيموا أو صلوا ويوز الرفع بعن حضرت‬
‫الصلة ث يتلو هذه الية وأمر أهلك بالصلة وهي بعمومها تشمل صلة الليل واصطب عليها أي بالغ ف‬
‫الصب على تمل مشقاتا ومشاق أمر أهلك با فاقبل أنت معهم على عبادة ال تعال واستعينوا با على‬
‫غن فقركم الظاهر والباطن ول تتم بأمر الرزق وفرغ قلبك لمر الخرة لنا لعظمتنا وقدرتنا على رزق‬
‫العباد ل نسألك رزقا أي تصيل رزق لك ول لغيك نن نرزقك كما نرزق غيك والعاقبة أي الحمودة‬
‫ف الدنيا والعقب للتقوى أي لرباب التقى من أول النهي الامعي بي‬
‫العلم والعمل والخلص الواصلي إل مقام الختصاص رواه مالك وكان بعض السلف إذا أصابته‬
‫خصاصة قال قوموا فصلوا بذا أمر ال رسوله ويتلو هذه الية وال أعلم باب القصد أي القتصاد‬
‫والتوسط بي الفراط والتفريط ف العمل أي عمل النوافل الفصل الول عن أنس قال كان رسول ال‬
‫يفطر من الشهر أي أياما كثية حت نظن أي نن وف نسخة يظن بالتحتانية والبناء للمجهول وقيل يوز‬
‫بالثناة على الخاطبة أن ل يصوم بالنصب وقيل بالرفع ووجهه أن تكون مففة من الثقلة منه أي من‬
‫الشهر شيئا يعن يفطر كثيا من الشهر حت نظن أنه ل يصوم منه شيئا ث يصوم باقية كله أو بعضه‬
‫ويصوم أي وكذا يصوم كثيا أي من ذلك الشهر أو من شهر آخر حت نظن بالوجهي أن ل يفطر‬
‫بالعرابي منه أي من الشهر شيئا أي ث يصوم باقية وكان ل تشاء قال الظهر ل بعن ليس أو بعن ل أي‬
‫لست تشاء أو ل تكن تشاء أو ل زمان تشاء أو ل من زمان تشاء أن تراه أي رؤيته فيه من الليل مصليا‬
‫إل رأيته أي نائما أو غي مصل قالما ابن اللك والظاهر أن التقدير رأيته مصليا وكذا قدره ابن حجر ول‬
‫نائما إل رأيته أي نائما أو غي مصل وعلى قول ابن اللك يقدر مصليا قال الطيب هذا التركيب من باب‬
‫الستثناء على البدل وتقديره على الثبات أن يقال إن تشأ رؤيته متهجدا رأيته متهجدا وإن تشأ رؤيته‬
‫نائما رأيته نائما أي كان أمره قصدا ل إسراف فيه ول تقصي ينام ف وقت النوم وهو أول الليل ويتهجد‬
‫ف وقته وهو آخره وعلى هذا حكاية الصوم ويشهد له حديث ثلثة‬
‫رهط على ما روى أنس قال أحدهم أما أنا فأصلي الليل أبدا وقال الخر أصوم النهار أبدا ول أفطر فقال‬
‫رسول ال أما أنا فأصلي وأنام وأصوم وأفطر فمن رغب عن سنت فليس من ذكره ميك رواه البخاري‬
‫قلت ورواه الترمذي ف الشمائل عن أنس سئل عن صوم النب فقال كان يصوم من الشهر حت نرى أن‬
‫ل يريد أن يفطر منه ويفطر منه حت نرى أن ل يريد أن يصوم منه شيئا وكنت ل تشاء أن تراه من الليل‬
‫مصليا إل رأيته مصليا ول نائما إل رأيته نائما اه وبذا اتضح تصويب ما قررناه ف الديث سابقا وعن‬
‫عائشة قالت قال رسول ال أحب العمال أي الوراد إل ال أدومها لن النفس تألف به وتداوم عليه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بسبب القبال عليه قاله ابن اللك وقال الظهر بذا الديث ينكر أهل التصوف ترك الوراد كما ينكرون‬
‫ترك الفرائض اه والستبدال بديث ابن عمرو وفيما قبل الباب وبديث عائشة الذي يلي هذا الديث‬
‫أظهر فإنه ل وجه للنكار على ترك الول على ما ل يفى وقد يوجه أنه إذا ترك الطاعة بغي ضرورة‬
‫فكأنه أعرض عن عبادة الول فيستحق القت بلف الداوم على الباب حيث يستحق أن يعل من‬
‫الحباب ويعد من أرباب أول اللباب وإن قل أي ولو قل العمل والاصل أن العمل القليل مع الداومة‬
‫والواظبة خي من العمل الكثي مع ترك الراعاة والحافظة متفق عليه ف الزهار هذا من أفراد مسلم قال‬
‫البري لعل الصنف جعله متفقا عليه لا روى البخاري عن مسروق سألت عائشة أي العمال أحب إل‬
‫النب قالت الدائم اه فتكون رواية البخاري نو رواية مسلم ف العن وعنها أي عن عائشة قالت قال‬
‫رسول ال خذوا من العمال أي‬
‫الوراد من الذكار وسائر النوافل من قبيل الفعال والقوال ما تطيقون أي الداومة عليه قال ابن اللك‬
‫يعن ل تملوا على أنفسكم أورادا كثية بيث ل تقدرون على مداومتها فتتركونا فإن ال ل يل قال‬
‫ابن اللك معن اللل من ال ترك إعطاء الثواب حت تلوا أي تتركوا عبادته وقال بعضهم معناه فإن ال‬
‫ل يعرض عنكم اعراض اللول عن الشيء ول يقطع عنكم الثواب والرحة ما بقي لكم نشاط الطاعة‬
‫وقيل ل يترك فضله عنكم حت تتركوا سؤاله وذكر بذه العبارة للزدواج مثل نسوا ال فنسيهم وإل‬
‫فاللل وهو فتور يعرض للنفس من كثرة مزاولة شيء فيوجب الكلل ف الفعل والعراض عنه مستحيل‬
‫على ال تعال متفق عليه ورواه أبو داود والنسائي قاله ميك وعن أنس قال قال رسول ال ليصل أحدكم‬
‫نشاطه أي وقت نشاطه وزمان انبساطه أو صلته الت ينشط فيها وإذا فتر أي ضعف أو انقبض وزال‬
‫نشاطه وأحس بكلل أو تعب فليقعد أي عن القيام بالعبادة وف العدول عن ليترك نكتة لطيفة ويكن أن‬
‫يقال التقدير ليصل قائما وإذا فتر فليقعد مصليا والاصل أن سالك طريق الخرة ينبغي أن يتهد ف‬
‫العبادة من الصلة وغيها بقدر الطاقة ويتار سبيل القتصاد ف الطاعة ويترز عن السلوك على وجه‬
‫السآمة والللة فإن ال ل ينبغي أن يناجي عن مللة وكسالة وإذا فتر وضعف قعد عن القيام واشتغل‬
‫بنوع من الباحات من الكلم والنام على قصد حصول النشاط ف العبادة فإنه يعد طاعة وإن كان من‬
‫أمور العادة ولذا قيل نوم العال عبادة ومنه قوله عليه الصلة والسلم لعائشة كلمين يا حياء متفق عليه‬
‫ورواه أبو داود والنسائي قاله ميك وعن عائشة قالت قال رسول ال إذا نعس بفتح العي ويكسر‬
‫أحدكم والنعاس أول النوم ومقدمته وهو يصلي جلة حالية فليقد المر للستحباب فيترتب عليه‬
‫الثواب ويكره له الصلة حينئذ حت يذهب عنه النوم أي ثقله فإن أحدكم علة للرقاد وترك الصلة إذا‬
‫صلى وهو ناعس ل يدري مفعوله مذوف أي ل يعلم ماذا يصدر عنه وما يقول من غلبة النوم لعله‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫استئناف بيان لا قبله يستغفر أي يريد أن يستغن فيسب بالنصب ويوز الرفع قاله العسقلن نفسه أي‬
‫من حيث ل يدري قال ابن اللك أي يقصد أن يستغفر لنفسه بأن يقول اللهم اغفر فيسب نفسه بأن‬
‫يقول اللهم اعفر والعفر هو التراب فيكون دعاء عليه بالذل والوان اه وهو تصوير مثال من المثلة ول‬
‫يشترط فيه التصحيف والتحريف وقال ابن حجر بالرفع عطفا على يستغفر وبالنصب جوابا للترجي وهو‬
‫يوهم أن أصل الشكاة بالوجهي مع أنه ليس كذلك كذلك فإن الرواية على النصب وجوز الرفع كما‬
‫قاله الشيخ ابن حجر فالرفع ليس من الصول ول رواية منها قال الطيب الفاء ف فيسن للسببية كاللم ف‬
‫قوله تعال فالتقطه آل فرعون ليكون القصص قال الالكي يوز ف فيسب الرفع باعتبار عطف الفعل على‬
‫الفعل والنصب باعتبار جعل فيسب جوابا للعل فإنا مثل ليست ف اقتضائها جوابا منصوبا نظيه قوله‬
‫تعال لعله يزكي أو يذكر فتنفعه الذكرى عبس نصبه عاصم ورفعه الباقون اه كلمه قيل بالنصب أول لا‬
‫مر ولن العن لعله يطلب من ال لذنبه الغفران ليصي مزكي فيتكلم با يلب الذنب فيزيد العصيان‬
‫فكأنه سب نفسه اه ول بعد أن يسب نفسه حقيقة مع أن ارتكاب العصيان ولو حال نعاسه أعظم من‬
‫سب النسان لنفسه وأساسه متفق عليه وعن أب هريرة قال قال رسول ال إن الدين وهو ما وضعه ال‬
‫على عباده من الحكام يسر أي مبن على اليسر وقيل يسر مصدر وضع موضع الفعول مبالغة ذكره‬
‫الطيب وقال تعال يريد ال بكم اليسر ول يريد بكم العسر البقرة وقال عز وجل وما جعل عليكم ف‬
‫الدين من حرج الج وقال إن ال يب أن تؤتى رخصه كما يب أن تؤتى عزائمه وأما حديث عليكم‬
‫بدين العجائز فل أصل له على ما ذكره السخاوي ولن يشاد الدين أحد أي ولن يقاومه أحد بشدة‬
‫والعن أن من شدد على نفسه وتعمق ف أمر الدين با ل يب عليه فلربا يغلبه ما تمله من الكلفة‬
‫فيضعف عن‬
‫القيام بق ما كلف به وهو معن قوله إل غلبه أي إل غلب الدين عليه والشادة التشدد على وجه البالغة‬
‫قال ابن حجر ووضع الظاهر موضع الضمر مبالغة ف تعظيمه والنكار على من يشاده أي لن يبالغ ف‬
‫تشديد الدين اليسور أحد يستقر على وصف من الوصاف إل على وصف كونه قد غلبه ذلك الدين‬
‫حيث كابره مع يسره وقصد أن يغلب عليه بالزيادة فيه على ما شرع له تورا ورهبانية ابتدعها ما كتبت‬
‫عليه مع أن مآل أمره إل أن يفتر ويعجز عنها ويعود ملوما مقصرا ومن ث كان أشد إنكاره عليه الصلة‬
‫والسلم على قوم أرادوا التشديد على أنفسهم كما مر وكان عبد ال بن عمر ولا كب وضعف عما كان‬
‫أوصاه به عليه السلم من أعمال ذكر له عليه الصلة والسلم معتدلا فأب إل مشقها يا ليتن قبلت‬
‫رخصة رسول ال فسددوا أي الزموا طريق القتصاد واطلبوا سبيل السداد من النهج القوي والصراط‬
‫الستقيم وقاربوا أي المر بالسهولة ول تباعدوه بالكلفة والصعوبة قال الطيب الفاء جواب شرط مذوف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يعن إذا بينت لكم ما ف الشادة من الوهن فسددوا أي اطلبوا السداد وهو القصد الستقيم الذي ل ميل‬
‫فيه وقاربوا تأكيد للتسديد من حيث العن يقال قارب فلن ف أموره إذا اقتصد وأبشروا أي بالنة‬
‫والسلمة وبكل نعمة وكرامة فإن ال يعطي الزيل على العمل القليل قال الكرمان بقطع المزة وجاء ف‬
‫لغة ابشروا بضم الشي من البشر بعن البشار واستعينوا على أمر العبادات من بي الوقات بالغدوة‬
‫والروحة بالفتح وسكون الثانية فيهما وبضم الكلمة الول أي بالسي ف السلوك أول النهار وآخره وها‬
‫زمان الراحات والغفلت وشيء أي وبشيء ولو قليل من الدلة بضم الدال وتفتح مع سكون اللم آخر‬
‫الليل وهو أفضل الساعات وأكمل الالت قال الطيب الغدوة بالضم ما بي صلة الغدوة إل طلوع‬
‫الشمس وبالفتح الرة من الغدو وهو سي أول النهار ونقيض الرواح والدلة بالضم والفتح اسم من أدل‬
‫بالتشديد إذا سار من آخر الليل استعيت هذه الوقات للصلة فيها اه وقيل الدرجة من الدلج‬
‫بسكونه وهو سي أول الليل فالراد به إحياء ما بي العشاءين وهو صلة الوابي أو العن استعينوا‬
‫بالطاعة على تصيل النة والثوبة ف الوقات الثلثة والستراحة ف غيها حت ل تكسلوا ول تتعبوا ول‬
‫تلوا ول تلوا وقيل استعينوا على قضاء حوائجكم واستنجاح مقاصدكم بالصلة طرف النهار وزلفا من‬
‫الليل رواه البخاري قال ميك ورواه النسائي وقال ابن حجر ف حديث مرسل أن هذا الدين متي فأوغل‬
‫برفق ول تبغض إل نفسك عبادة ال فإن النبت أي الكلف دابته فوق طاقتها ل أرضا قطع ول ظهرا‬
‫أبقى اه وف النهاية النبت الذي انقطع به ف سفره وعطبت راحلته والفعل أنبت مطلوع بت من البت‬
‫القطع‬
‫وعن عمر رضي ال عنه قال قال رسول ال من نام عن حزبه أي عن ورده يعن عن تامه أو عن شيء منه‬
‫أي من حزبه يعن عن بعض ورده من القرآن أو الدعية والذكار وف معناه الصلة فقرأه فيما بي صلة‬
‫الفجر وصلة الظهر كتب له جواب الشرط وقوله كأنا قرأه صفة مصدر مذوف أي أثبت أجره ف‬
‫صحيفة عمله اثباتا مثل اثباته حي قرأه من الليل قال بعض علمائنا لن ما قبل الظهر كأنه من جلة الليل‬
‫ولذا يوز الصوم بنية قبل الزوال اه وفيه أن تقييد نية الصوم با قبل الزوال ليس لكونه من جلة الليل بل‬
‫لتقع النية ف أكثر أجزاء النهار والراد با قبل الزوال هو الضحوة الكبى فالوجه أن يقال ف الديث‬
‫إشارة إل قوله تعال وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لن أراد أن يذكر أو أراد شكور الفرقان قال‬
‫القاضي أي ذوي خلفة يلف كل منهما الخر يقوم مقامه فيما ينبغي أن يعمل فيه من فاته ورده ف‬
‫أحدها تداركه ف الخر اه وهو منقول عن كثي من السلف كابن عباس وقتادة والسن وسلمان كما‬
‫ذكره والسيوطي ف الدر وأخرج عن السن أنه قال من عجز بالليل كان له ف أول النهار مستعتب ومن‬
‫عجز بالنهار كان له ف أول الليل مستعتب اه فتخصيصه با قبل الزوال مع شول الية النهار بالكمال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫إشارة إل البادرة بقضاء الفوت قبل إتيان الوت فإن ف التأخي آفات خصوصا ف حق الطاعات‬
‫والعبادات أو لن وقت الفضاء أول أن يصرف إل القضاء أو لن ما قارب الشيء يعطى حكمه ول منع‬
‫من المع لجتماع الكم فإن قائله أعطي جوامع الكلم رواه مسلم قال ميك وكذا الربعة وعن عمران‬
‫بن حصي مصغرا قال قال رسول ال صل أي الفرض قائما فإن ل تستطع أي القيام فقاعدا أي فصل‬
‫قاعدا فإن ل تستطع أي القعود فعلى جنب أي فصل مضطجعا مستقبل للقبلة فإن ما ل يدرك كله ل‬
‫يترك كله وأما إذا ل يقدر‬
‫على التحول ول يكن له مساعد على التحويل فيجوز فإن الضرورات تبيح الحظورات رواه البخاري قال‬
‫ابن المام أخرجه الماعة إل مسلما قال كانت ب بواسي فسألت النب عن الصلة فقال صل قائما فإن ل‬
‫تستطع فقاعدا فإن ل تستطع فعلى جنب زاد النسائي فإن ل تستطع فمستلقيا ل يكلف ال نفسا إل‬
‫وسعها اه واعلم أن الستلقاء ف مذهبنا أفضل من الضطجاع ومعن الستلقاء أن يرتي على وسادة‬
‫تت كتفيه مادا رجليه ليتمكن من الياء وإل فحقيقة الستلقاء تنع الصحيح من الياء فكيف الريض‬
‫كذا حققه ابن المام ث قال ول ينتهض حديث عمران حجة على العموم فإنه خطاب له وكان مرضه‬
‫البواسي وهو ينع الستلقاء فل يكون خطابه خطابا للمة فوجب الترجيح بالعن وهو أن الستلقي تقع‬
‫اشارته إل جهة القبلة وبه يتأدى الفرض بلف الخر أل ترى أنه لو حققه مستلقيا كان سجودا وركوعا‬
‫إل القبلة ولو أته على جنب كان إل غي جهتها وبا أخرج الدارقطن عنه عليه الصلة والسلم يصلي‬
‫الريض قائما فإن ل يستطع صلى مستلقيا رجله ما يلي القبلة ولا كانت القدرة شرطا ف الفرض وسقط‬
‫بالضرر ففي النفل أول ففيه تنبيه على نوع مناسبة للباب وعنه أي عن عمران أنه سأل النب عن صلة‬
‫الرجل أي نفله مع قدرته على القيام قاعدا قال إن صلى قائما فهو أفضل قال ابن حجر أما صلة الفرض‬
‫قاعدا مع القدرة فباطلة إجاعا بل من أنكر وجوب القيام كفر لنه معلوم من الدين بالضرورة ومن صلى‬
‫أي النافلة قاعدا أي بغي عذر كما قاله سفيان الثوري وغيه فله نصف أجر القائم قال ابن اللك هذا‬
‫الديث ممول على التنفل قاعدا مع القدرة على القيام لن التنفل قاعدا مع العجز عن القيام يكون ثوابه‬
‫كثوابه قائما اه ومله أن نيته لول العذر لفعل لا ف الحاديث الصحيحة أن العذر يلحق صاحبه التارك‬
‫لجله بالفاعل ف الثواب ومن صلى نائما أي مستلقيا أو على جنب وقال الطيب أي مضطجعا أي لغي‬
‫عذر فله نصف أجر القاعد قال ابن حجر ومله ف غي نبينا أما هو فمن خصائصه أن تطوعه غي قائم فهو‬
‫قائما‬
‫لن الكسل مأمون ف حقه قلت كونه من الصائص يتاج إل دليل آخر وإل فظاهر البشرية أنه يشارك‬
‫نوعه نعم هو مأمون من الكسل الانع عن العبادة الفروضة عليه وأما أمنه من مطلق الكسل فمحل بث‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫مع أنه ل يلزم من عدم الكسل عدم الضعف والعذر أعم منهما إذ ثبت أنه تورمت قدماه من الصلة‬
‫فنلت طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى طه و أي لتتعب وقد روى الترمذي عن عائشة أن النب ل يت‬
‫حت كان أكثر صلته أي النافلة وهو جالس وروى عنها أيضا أنه عليه الصلة والسلم كان إذا ل يصل‬
‫بالليل منعه من ذلك النوم أو غلبته عيناه صلى من ا لنهار اثنت عشرة ركعة وقد قال تعال قل إنا أنا بشر‬
‫مثلكم الكهف فل بد للتخصيص من دليل قاطع وإل فالصل مشاركته عليه الصلة والسلم مع أمته ف‬
‫الحكام نعم الديث الت ف أول الفصل الثالث يدل على اختصاصه بأن ثوابه ل ينقص وهو يتمل أنه‬
‫أعم من أن يكون بعذر أو بغي عذر ويتمل أن يكون ممول على أنه ل يصل قاعدا بغي عذر أبدا فل‬
‫يكون مثل غيه لن غيه قد يصلي قاعدا بغي عذر وال أعلم قال الطيب وهل يوز أن يصلي التطوع‬
‫نائما مع القدرة على القيام أو القعود فذهب بعض إل أنه ل يوز وذهب قوم إل جوازه وأجره نصف‬
‫القاعد وهو قول السن وهو الصح والول لثبوته ف السنة اه ومذهب أب حنيفة أنه ل يوز فقيل هذا‬
‫الديث ف حق الفترض الريض الذي أمكنه القيام أو القعود مع شدة وزيادة ف الرض فاندفع قول ابن‬
‫حجر فيه أبلغ حجة على من حرم الضطجاع ف صلة النفل مع القدرة على القعود رواه البخاري‬
‫الفصل الثان عن أب أمامة قال سعت النب وف نسخة رسول ال يقول من أوى بالقصر ويد إل فراشه‬
‫أي أتاه ف النهاية أوى وآوى بعن واحد يقال أويت إل النل وآويت إليه وأويت غيي وآويته وأنكر‬
‫بعضهم القصور التعدي وقال الزهري هي لغة فصيحة وقال النووي إذا أوى إل فراشه فمقصور وأما‬
‫آوانا فممدود هذا هو الصحيح‬
‫الشهور الفصيح وحكى القصر فيهما وحكى الد فيهما طاهرا أي من الحداث والخباث أو من الثام‬
‫والوزار وذكر ال بلسانه أو قلبه أي نوع من الذكار حت يدركه النعاس أي يغلبه ل يتقلب أي ل يتردد‬
‫ذلك الرجل على فراشه ساعة بالنصب أي ف ساعة من الليل ورويت بالرفع وبالتأنيث ف ل يتقلب أي ل‬
‫تض عليه ساعة من الليل يسأل ال حال من فاعل يتقلب فيها أي ف تلك الساعة خيا الي هنا ضد‬
‫الشر من خي الدنيا والخرة الراد من الي الثان النس والتنوين ف الول للتنكي إل أعطاه إياه قال‬
‫الطيب هو أيضا حال من يسأل وجاز لن الكلم ف سياق النفي يعن ل يكون للسائل حال من الحوال‬
‫إل كونه معطي إياه أي ما طلب فل ييب ذكره النووي وف نسخة العفيف باللف ف كتاب الذكار‬
‫برواية ابن السن أي ف عمل اليوم والليلة وقال النذري رواه الترمذي عن شهر بن حوشب عن أب أمامة‬
‫وقال حديث حسن ونقله ميك وعن عبد ال بن مسعود قال قال رسول ال عجب ربنا أي رضي‬
‫واستحسن من رجلي أي فعلهما وقال الطيب أي عظم ذلك عنده منهما قال ابن اللك فسماه عجبا مازا‬
‫لن التعجب إنا يكون ما خفي سببه ول يفى عليه شيء رجل بالر بدل وجوز الرفع فالتقدير أحدها‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أو منهما أو ها رجل ثار أي قام بمة ونشاط ورغبة عن وطائه بكسر الواو أي فراشه اللي ولافه بكسر‬
‫اللم أي ثوبه الذي فوقه وقد ورد ف الديث ليذكرن ال أقوام على الفرش المهدة يدخلهم الدرجات‬
‫العلى رواه ابن حبان ف صحيحه من بي حبه بكسر الاء أي مبوبه وأهله إل صلته أي مائل عن الذين‬
‫هم زبدة اللئق عنده إل عبادة ربه وخالقه علما بأنه ل ينفعونه ل ف قبه ول يوم حشره وإنا تنفعه‬
‫طاعته ف أيام عمره ولذا قال النيد لا رؤي ف النوم وسئل عن مراتب القوم طاشت العبارات وتلشت‬
‫الشارات وما نفعنا إل ركيعات ف جوف الليل من الوقات فيقول ال للئكته أي مباهاة لعبده الذي‬
‫غلبت صفات ملكيته على أحوال بشريته مع وجود الشيطان والوساوس والنفس وطلب الشهوة‬
‫والواجس انظروا إل عبدي أي نظر الرحة الترتب عليه الستغفار له والشفاعة والضافة للتشريف وأي‬
‫تشريف أو تفكروا ف قيامه من‬
‫مقام الراحة ثار عن فراشه ووطائه أي تباعد عنهما من بي حبه وأهله أي منفردا منهم ومن اتفاقهم‬
‫ومعتزل عن اقترابم واعتناقهم إل صلته أي الت تنفعه ف حياته وماته رغبة أي ل رياء وسعة بل ميل‬
‫فيما عندي أي من النة والثواب أو من الرضا واللقاء يوم الآب وشفقا أي خوفا ما عندي من الحيم‬
‫وأنواع العذاب أو من السخط والجاب الذي هو أشد من العقاب وهذا غاية الهاد الكب فإنه قام‬
‫بالعبادة ف وقت راحة الناس ف العادة مع عدم التكليف اللي فيكون من علمة أنه من أهل السعادة‬
‫ولذا قدمه وعطف عليه بقوله ورجل بالوجهي غزا ف سبيل ال أي حارب أعداء ال فانزم أي غلب‬
‫وهرب مع أصحابه فعلم ما عليه أي من الث أو من العذاب ف النزام إذا كان بغي عذر له ف القام وما‬
‫له أي وعلم ما له من الثواب والزاء ف الرجوع أي ف القبال على ماربة الكفار ولو كانوا أكثر منه ف‬
‫العدد وأقوى منه ف العدد فرجع أي حسبة ل وجاهد حت هريق أي صب دمه يعن قتل وجاء ف الديث‬
‫ذاكرا ل تعال ف الغافلي بنلة الصابر ف الفارين رواه البزار والطبان ف الوسط وبه يظهر كمال‬
‫الناسبة بي الرجلي فيقول ال للئكته أي القربي أنظروا إل عبدي أي نظر تعجب رجع رغبة فيما‬
‫عندي وشفقا ما عندي أي من العقاب حت هريق دمه أي على طريق الصواب رواه صاحب الصابيح ف‬
‫شرح السنة أي بإسناده قال الشيخ الزري رواه أحد باسناد صحيح فيه عطاء بن السائب وروى له‬
‫الربعة والبخاري متابعة ورواه الطبان اه وقال النذري ف الترغيب رواه أحد وأبو يعلى والطبان وابن‬
‫حبان ف صحيحه ورواه الطبان أيضا موقوفا باسناد حسن ولفظه أن ال يضحك إل رجلي رجل قام ف‬
‫ليلة باردة عن فراشه ولافه ودثاره فتوضأ ث قام إل الصلة فيقول ال للئكته ما حل عبدي هذا على ما‬
‫صنع فيقولون ربنا رجاء لا عندك وشفقا ما عندك فيقول إن أعطيته مارجا وأمنته ما ياف وذكر بقيته‬
‫وف هذه الحاديث إشارة إل أن العمل ل مع رجاء الثواب الذي رتبه على ذلك العمل وطلب حصوله‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ل يناف الخلص والكمال وإن ناف الكمل وهو العمل ابتغاء وجه ال تعال ل لغرض ول لعوض وأما‬
‫قول الفخر الرازي عن التكلمي إن من عبد لجل الثواب أو لوف العقاب ل تصح عبادته فيتعي تأويله‬
‫بأنه مض عمله لذلك بيث لو خل عن ذلك لنتفت عبادته وحينئذ ل شك أنه ل تصح عبادته بل قيل‬
‫إنه يكفر لن ال تعال يستحق العبادة لذاته وال أعلم‬
‫الفصل الثالث عن عبد ال بن عمرو قال حدثت أي حدثن ناس أن رسول ال قال صلة الرجل قاعدا‬
‫أي بغي عذر نصف الصلة أي قائما والعن نصف أجر صلة القائم كما مر التصريح به ف حديث‬
‫البخاري وف نسخة على نصف الصلة قال فأتيته فوجدته يصلي جالسا فوضعت يدي لعله بعد الفراغ‬
‫من الصلة ث رأيت ابن حجر جزم به وقال بعد فراغه إذ ل يظن به الوضع قبله على رأسه أي ليتوجه‬
‫إليه وكأنه كان هناك نافع من أن يضر بي يديه ومثل هذا ل يسمى خلف الدب عند طائفة العرب‬
‫لعدم تكلفهم وكمال تألفهم وكذلك ف قولم له أنت دون أنتم الذي هو مقتضي حسن الداب ف‬
‫معرض الطاب ل يتوجه على قائله العتاب وتكلف الطيب هنا ف شرح الكتاب وأورد السؤال والواب‬
‫ونسب قلة الدب إل الصحاب وقال على وجه الطناب فإن قلت أليس يب عليه خلف ذلك توقيا‬
‫له عليه الصلة والسلم قلت لعله صدر عنه ل عن قصد أو لعله استغرب كونه على خلف ما حدث‬
‫عنه واستبعده فأراد تقيق ذلك فوضع يده على رأسه ولذلك أنكر بقوله ما لك ال فسماه ونسبه إل أبيه‬
‫وكذا قول عبد ال وأنت تصلي قاعدا فإنه حال مقررة لهة الشكال ث رأيت ابن حجر قال كان ذلك‬
‫ف عادتم يفعله الستغرب الشيء التعجب من وقوعه مع من استغرب منه ذلك فل يناف التعارف إل أن‬
‫ذلك خلف الدب ونظيه أن بعض العرب كان ربا لس ليته الشريفة عند مفاوضته معه اه وقد شوهد‬
‫ف زماننا أن بعض أجلف العرب يسك لية شريف مكة ويقول أنا فداك يا حسن والال أنه قد يكون‬
‫نعله معلقا ف اصبعه فقال مالك أي ما شأنك وأي غرض لك أو أي شيء أقلقك وأزعجك حت فعلت‬
‫ذلك يا عبد ال بن عمرو وعندهم التسمية تدل على العرفة والصوصية ولذا قال ابن حجر وأنت من‬
‫العلم والتقدم بالحل العروف ولذا‬
‫جاء أنه كان أحفظ من أب هريرة وأفقه قلت حدثت يا رسول ال أي حدثن الناس أنك قلت صلة‬
‫الرجل قاعدا على نصف الصلة وكذا هنا بلفظ علي وأنت تصلي قاعدا ومن العلوم أن أعمالك ل‬
‫تكون إل على وجه الكمل وطريق الفضل فهل تديثهم صحيح وله تأويل صريح أم ل قال أجل أي‬
‫نعم الديث ثابت أو نعم قد قلت ذلك ولكن لست كأحد منكم يعن هذا من خصوصيات أن ل ينقص‬
‫ثواب صلوات على أي وجه تكون من جلوات وذلك فضل ال يؤتيه من يشاء قال تعال وكان فضل ال‬
‫عليك عظيما النساء رواه مسلم وعن سال بن أب العد قال ف الكاشف هو ثقة قال قال رجل من خزاعة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫قبيلة كبية شهية ليتن صليت فاسترحت أي بعبادة رب ومناجاته ولذة قراءة آياته فكأنم أي بعض‬
‫الاضرين الغائبي عن معن الضور عابوا ذلك أي تنيه الستراحة عليه حيث كان ظاهر عبارته متملة‬
‫للستراحة با أو منها لغفلتهم عنها وقال الطيب أي عابوا تنيه الستراحة ف الصلة وهي شاقة على‬
‫النفس وثقيلة عليها ولعلهم نسوا قوله تعال وإنا لكبية إل على الاشعي البقرة فقال أي الرجل سعت‬
‫رسول ال يقول أقم الصلة يا بلل أرحنا با قال الطيب أي أرحنا بأدائها من شغل القلب وقيل كان‬
‫اشتغاله بالصلة راحة له فإنه كان يعد غيها من العمال الدنيوية تعبا وكان يستريح بالصلة لا فيها من‬
‫الناجاة ولذا قال وقرة عين ف الصلة قلت هذا القيل هو القول وما عداه من قبيل قال وقيل ث رأيت‬
‫ابن حجر قال والظاهر أن كلم الطيب ليس مرادا وإنا الراد أرحنا بالدخول فيها رواه أبو داود باب‬
‫الوتر أي صلة الوتر وبيان وقته وعدد ركعاته وكونه واجبا أو سنة‬
‫الفصل الول عن ابن عمر قال قال رسول ال صلة الليل قال ابن حجر وف رواية صحيحة صلة الليل‬
‫والنهار مثن بل تنوين لعدم انصرافه للعدل والوصف على ما قاله سيبويه أي ثنتي ثنتي قال ابن اللك‬
‫استدل أبو يوسف وممد والشافعي به على أن الفضل ف نافلة الليل أن يسلم من كل ركعتي مثن‬
‫تأكيد للول قاله الطيب فإذا خشي أي خاف أحدكم الصبح أي طلوعه وظهوره صلى ركعة واحدة توتر‬
‫أي تلك الركعة والسناد مازي لا ورد من النهي عن البتياء ولو كان مرسل إذ الرسل حجة عند‬
‫المهور ولا روي عن ابن مسعود من قوله ما أجزأت ركعة قط وهو موقوف ف حكم الرفوع ول يوجد‬
‫مع الصم حديث يدل على ثبوت ركعة مفردة ف حديث صحيح ول ضعيف فيؤول ما ورد من مملت‬
‫الحاديث للجمع بينهما وقولم صح أنه اقتصر على اليثار بواحدة رده ابن الصلح بأنه ل يفظ ذلك‬
‫وقول ابن حجر أن هذا غفلة منه مرد دعوى فل تقبل ولذا قال جاعة من أصحاب الشافعي بكراهة‬
‫اليثار بركعة وجواب ابن حجر أن مراده أنه يكره القتصار عليها ل أن فعلها إل ثواب فيه حجة عليه‬
‫إذ لو ثبت من فعله عليه الصلة والسلم اليثار ل يل لحد أن يقول يكره القتصار خصوصا على‬
‫مقتضى قاعدة الشافعية أن الكروه ما ورد عنه نى مقصود فدل على أن النهي عن البتياء صحيح له أي‬
‫لحدكم ما قد صلى أي من الشفع السابق قال ابن اللك أي تعل هذه الركعة الصلة الت صلها ف‬
‫الليل وترا بعد أن كانت شفعا والديث حجة للشافعي ف قوله الوتر ركعة واحدة اه وفيه أن نو هذا‬
‫كان قبل أن يستقر أمر الوتر قاله ابن المام وهذا جواب تسليمي فإنه قال أيضا ليس ف الديث دللة‬
‫على أن الوتر واحدة بتحرية مستأنفة ليحتاج إل الشتغال بوابه إذ يتمل كل من ذلك ومن كونه إذا‬
‫خشي الصبح صلى واحدة متصلة فأن بقاوم الصراخ الت‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يأت ذكرها وغيها كثي تركناه لال الطول مع أن أكثر الصحابة عليه وقال الطحاوي معناه صلى ركعة‬
‫مع ثنتي قبلها ومذهبنا قوي من جهة النظر لن الوتر ل يلو أن يكون فرضا أو سنة فإن كان فرضا‬
‫فالفرض ليس إل ركعتي أو ثلثا أو أربعا وأجعوا على أن الوتر ل يكون ثنتي ول أربعا فيثبت أنه ثلث‬
‫وإن كان سنة فلم ند سنة إل ولا مثل ف الفرض وأغرب ابن حجر حيث قال خالف أبو حنيفة السنة‬
‫الصحيحة كذا الديث وحديث عائشة السابق يسلم من ركعتي ويوتر بواحدة فل يراعي خلفه حينئذ‬
‫وأنت قد علمت أن الدليل مع الحتمال ل يصلح للستدلل ث قال وخب الوتر ثلث كوتر النهار‬
‫الغرب ل يصح مرفوعا وإنا هو قول ابن مسعود قلت لو سلم عدم صحة الرفوع فهذا الوقوف ف حكم‬
‫الرفوع قال وخب كان ل يسلم ف ركعت الوتر ممول على الواز جعا بي الدلة قلت يأب عن ذلك‬
‫كان الدال على الستمرار لغة أو عرفا وأيضا هذا منطوق صريح فيؤول با يوافقه كل حديث صحيح‬
‫ومن أعجب العجاب أن بعضهم كره وصل الثلث وبه أفت القاضي حسي أخذا من حديث ل يعرف له‬
‫أصل صحيح ل توتروا بثلث وأوتروا بمس أو سبع ول تشبهوا الوتر بصلة الغرب مع أنه لو صح‬
‫لمل على أول المر لا سيأت من الحاديث الصحيحة الصرية أنه عليه السلم صلى الوتر ثلثا موصول‬
‫أو الراد منه النهي التنيهي عن القتصار ف صلة الليل على ثلث ركعات ويؤيده قوله أوتروا بمس أو‬
‫سبع للجاع على جواز الثلث وعلى عدم وجوب المس والسبع وقوله عليه الصلة والسلم ل‬
‫تشبهوا الوتر بصلة الغرب أي ف أنه ل يسبقه صلة أو بأن يكون بل قنوت متفق عليه ورواه أبو داود‬
‫والنسائي وأحد وزاد مسلم ف كل ركعتي وعنه أي عن ابن عمر قال قال رسول ال الوتر ركعة أي‬
‫منضمة بشفع قبلها جعا بي الحاديث فإن الشفع يوتر با وقال الطيب أي منشأة من آخر الليل يعن‬
‫آخر وقتها آخر الليل أو وقتها الختار بعض أجزاء آخر الليل رواه مسلم قال ميك ورواه أبو داود‬
‫والنسائي وأحد وعن عائشة قالت كان رسول ال يصلي من الليل أي بعضه كما قاله‬
‫الطيب ثلث عشر ركعة قال ابن اللك ثان ركعات منها بتسليمتي وقال ابن حجر ف شرح الشمائل‬
‫بأربع تسليمات اه ويكن أنه عليه الصلة والسلم صلى أربعا بتسليمة وأربعا بتسليمتي جعا بي‬
‫القضيتي واحاطة بالفضيلتي يوتر من ذلك أي من مموع ثلث عشرة وقال ابن حجر من الثلث عشرة‬
‫ثنتان حقيقتان والحدى عشرة وتر يصلى ستا منها مفصولة ويوتر من ذلك العدد الذي هو الحدى‬
‫عشرة اه وهو غي صحيح لرجع الشار إليه إل غي مذكور ف الصل بمس أي يصلي خس ركعات بنية‬
‫الوتر ل يلس ف شيء أي للتشهد إل ف آخرها وإليه ذهب الشافعي ف قول قال ابن حجر فيه جواز‬
‫وصل المس قال ابن المام وفيه دليل على أن الوتر كان أول خسة وأجعنا على أنه يلس على رأس‬
‫كل ركعتي اه وقد يقال العن ل يلس ف شيء للسلم بلف ما قبله من الركعات وال أعلم بقائق‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الالت متفق عليه وعن سعد بن هشام تابعي جليل القدر قاله الؤلف قال انطلقت أي ذهبت إل عائشة‬
‫فقلت يا أم الؤمني أنبئين أي أخبين عن خلق رسول ال بضم الاء واللم ويسكن أي أخلقه وشائله‬
‫وقال ابن اللك أي طبعه ومروته قالت ألست تقرأ القرآن قلت بلى قالت فإن خلق رسول ال كان‬
‫القرآن أي كان خلقه جيع ما فصل ف القرآن من مكارم الخلق فإن النب كان متحليا به وقيل تعن‬
‫كان خلقه مذكورا ف القرآن ف قوله تعال وإنك لعلى خلق عظيم القلم تعن أن العظيم إذا عظم أمرا ل‬
‫يقدر أحد قدره ول يعرف أحد طوره وقال صاحب الحياء أرادت بقولا كان خلقه القرآن مثل قوله‬
‫تعال خذ العفو العراف الية وقوله إن ال يأمر بالعدل والحسان النحل الية وقوله فاصب على ما‬
‫أصابك لقمان وقوله تعال فاعف عنهم واصفح الائدة وقوله تعال والكاظمي الغيظ والعافي عن الناس‬
‫آل عمران وقوله تعال يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيا من الظن الجرات من اليات الدالة على تذيب‬
‫الخلق الذميمة وتصيل الخلق الميدة قلت يا أم الؤمني أنبئين أي حدثين عن وتر رسول ال أي‬
‫عن وقت‬
‫وكيفيته وعدد ركعاته فقالت كنا نعد من العداد أي نيء له أي لجله سواكه وطهوره بالفتح أي ماء‬
‫وضوئه فيبعثه ال أي يوقظه ما شاء أن يبعثه أي ف الوقت القدر الذي شاء بعثه فيه قال الطيب وقال ابن‬
‫اللك ما موصولة والعائد مذوف أي ما شاء فيه بعن القدار وقوله من الليل بيانية والظهر أنا تبعيضية‬
‫أي من ساعات الليل وأوقاته فيتسوك أول ويتوضأ ويصلي تسع ركعات ل يلس فيها إل ف الثامنة‬
‫فيذكر ال أي يقرأ التشهد ويمده أي يثن عليه قال الطيب أي يتشهد فالمد إذا لطلق الثناء إذ ليس ف‬
‫التحيات لفظ المد ويدعوه أي الدعاء التعارف ث ينهض ول يسلم فيصلي التاسعة ث يقعد فيذكر ال‬
‫ويمده ويدعوه ث يسلم تسليما يسمعنا من الساع أي يرفع صوته بالتسليم بيث نسمعه ث يصلي‬
‫ركعتي بعد ما يسلم وهو قاعد ظاهره مالف لقوله عليه الصلة والسلم اجعلوا آخر صلتكم بالليل‬
‫وترا وغيه من الحاديث الفعلية وف شرح الطيب قال أحد ل أفعلهما ول أمنع فعلهما وأنكره مالك قال‬
‫النووي هاتان الركعتان فعلهما رسول ال جالسا لبيان جواز الصلة بعد الوتر وبيان جواز النفل جالسا‬
‫ول يواظب عمل ذلك وأما رد القاضي عياض رواية الركعتي فليس بصواب لن الحاديث إذا صحت‬
‫وأمكن المع بينها تعي وقد جعنا ث قال ول تغتر بن يعتقد سنية هاتي الركعتي ويدعو إليه لهالته‬
‫وعدم أنسه بالحاديث الصحيحة قال ابن حجر نعم يستثن من ذلك السافر فقد ذكر ابن حبان ف‬
‫صحيحه المر بالركعتي بعد الوتر لسافر خاف أن ل يستيقظ للتهجد ث روى عن ثوبان كنا مع رسول‬
‫ال ف سفر فقال إن هذا السفر جهد وثقل فإذا أوتر أحدكم فليكع ركعتي فإن استيقظ وإل كانتا له‬
‫فتلك إحدى عشرة ركعة بسكون الشي ويكسر هذا نظي قوله تعال تلك عشرة كاملة البقرة يا بن بفتح‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الياء وكسرها فلما أسن أي كب وأخذ اللحم قيل أي السمن وقال ابن اللك أي ضعف قال ابن حجر‬
‫إنا كان ف آخر حياته قبل موته بنحو سنة أوتر بسبع وصنع ف الركعتي مثل صنيعه ف الول يعن‬
‫صلها قاعدا كما كان يصنع قبل أن يسن فتلك تسع يا بن وكان نب ال إذا صلى صلة وكذا كل‬
‫عبادة أحب أن يداوم عليها وإنا كان يتركها أحيانا لعذر أو لبيان الواز وهذا يدل منها على مواظبة‬
‫الركعتي فل‬
‫يصح تأويل النووي بأنه لبيان الواز ولعل القاضي عياض لذا رد رواية الركعتي حيث تعارض الحاديث‬
‫الثابتة على عدم موظبتهما وال أعلم وكان إذا غلبه نوم أو وجع أي منعه مرض أو أل عن قيام الليل‬
‫صلى بالنهار أي ف أوله ما بي طلوع الشمس إل الزوال لا تقدم ثنت عشرة ركعة ول أعلم نب ال قرأ‬
‫القرآن كله ف ليلة ول صلى ليلة إل الصبح ول صام شهرا كامل غي رمضان أي دائما فل يرد أنه ورد‬
‫عنها أنه كان يصوم شعبان كله وإن بينته الرواية الخرى عنها أنه كان يصوم أكثره قال الطيب من باب‬
‫نفي الشيء بنفي لزمه دل الكلم على أنا كانت مترقبة أحوال رسول ال ليلها ونارها وحضورها‬
‫وغيبتها أي ل يكن الفعل الذكور إذ لو كان لعلمته قال ابن حجر وذلك ل يسن إل من أحاط علمه‬
‫بذلك الشيء وتكن منه تكنا تاما ومن ث أطرد ذلك ف حقه تعال قال عز من قائل أتنبؤن ال با ل يعلم‬
‫ف السموات ول ف الرض يونس أي ل يوجد وإل لتعلق علم ال تعال به رواه مسلم قال ميك ورواه‬
‫أبو داود والنسائي وعن بن عمر عن النب قال اجعلوا أمر ندب آخر صلتكم بالليل وترا رواه مسلم‬
‫قال ميك ورواه أبو داود والنسائي وعنه أي عن ابن عمر عن النب قال بادروا الصبح بالوتر أي أسرعوا‬
‫بأداء الوتر قبل الصبح والمر للوجوب عندنا ف شرح السنة قيل ل وتر بعد الصبح وهو قول عطاء وبه‬
‫قال أحد ومالك وذهب آخرون إل أنه يقضيه مت كان وهو قول سفيان الثوري وأظهر قول الشافعي لا‬
‫روي أنه قال من نام عن وتر فليصل إذا‬
‫أصبح ذكره الطيب ومذهب أب حنيفة أنه يب قضاء الوتر حت لو كان الصلي صاحب ترتيب وصلى‬
‫الصبح قبل الوتر ذاكرا ل يصح رواه مسلم قال ميك ورواه الترمذي وابن حبان وأحد وعن جابر قال‬
‫قال رسول ال من خاف أن ل يقوم من آخر الليل قال ابن اللك من فيه للتبعيض أو بعن ف فليوتر أوله‬
‫أي ليصل الوتر ف أول الليل وأمره بالتيان عند خوف الفوت يدل على وجوبه وإليه ذهب أبو حنيفة‬
‫ومن طمع أن يقوم آخره بالنصب على نزع الافض أي ف آخره بأن يثق بالنتباه فليوتر آخر الليل فإن‬
‫صلة آخر الليل مشهودة أي مضورة تضره ملئكة الرحة وقال الطيب أي يشهدها ملئكة الليل‬
‫والنهار ينل هؤلء ويصعد هؤلء فهو آخر ديوان الليل وأول ديوان النهار أو يشهدها كثي من الصلي‬
‫ف العادة وذلك أي اليثار ف آخر الليل وأبعد من قال أي اليثار ف أول الليل متجا بأن ذلك إنا يشار‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫با للبعيد لنه يشار با للقريب أيضا إشارة إل بعد منلته كما ف ذلك الكتاب ل ريب فيه البقرة أفضل‬
‫فثوابه أكمل لضور ملئكة الرحة والبكة والستغفار ولوقوعه ف أفضل أوقات الليل من السحار‬
‫ومشاركته مع القائمي البرار رواه مسلم قال ميك ورواه الترمذي والنسائي وعن عائشة قالت من كل‬
‫الليل قال الطيب من ابتدائية منصوبة بقوله أوتر أي أوتر من كل أجزاء الليل وقيل من بعن ف أي ف‬
‫جيع أوقات الليل أوتر رسول ال وقولا من أول الليل وأوسطه وآخره بدل أو بيان والراد أجزاء كل من‬
‫الثلثة القسام‬
‫الستغرقة لليل فساوت ما قبلها وقال ابن اللك من الول تبعيضية ومن الثانية بدل منها أو بيان بعن‬
‫البعضية والول أوجه وانتهى وتره إل السحر أي ثبت وتقرر له الوتر وقت السحر وهو السدس الخر‬
‫من الليل على ما ف الكشاف وقال ابن حجر أي كان غالب فعله له حينئذ كما يدل عليه أيضا روايات‬
‫أخر وإنا حلته على هذا ليفيد فائدة ل تعلم من سابقه وهو قوله وآخره اه وظاهر أن السحر ل يناف‬
‫آخره لن الراد به السدس الخر وهو يشمل أول السحر وآخره متفق عليه ورواه الربعة قاله ميك‬
‫وعن أب هريرة قال أوصان أي عهد إل وأمرن أمرا مؤكدا خليلي يعن رسول ال بثلث أي خصال‬
‫صيام ثلثة أيام أي الثالث عشر والرابع عشر والامس عشر من كل شهر يعن أيام البيض وقيل يوما من‬
‫أوله ويوما من وسطه ويوما من آخره وقيل كل يوم من أول كل عشر وقيل مطلقا وركعت الضحى وهي‬
‫أقل صلته وأن أوتر قبل أن أنام قال الطيب كان الناسب أن يقال والوتر قبل النوم ليناسب العطوف‬
‫عليه فأتى بأن الصدرية وأبرز الفعل وجعله فاعل اهتماما بشأنه وأنه أليق باله لا خاف الفوت أن ينام‬
‫عنه وإل فالوتر آخر الليل أفضل قال ابن حجر قيل سببه أنه رضي ال عنه كان يشتغل أول ليلة‬
‫باستحضاره لحفوظاته من الحاديث الكثية الت ل يسايره ف حفظ مثلها أكثر الصحابة فكان يضي عليه‬
‫جزء كبي من أول الليل فلم يكد يطمع ف استيقاظ آخره فأمره عليه السلم بتقدي الوتر لذلك لشتغاله‬
‫با هو أول اه ويكن أن يكون لسبب آخر وال أعلم متفق عليه ورواه أبو داود والنسائي قاله ميك‬
‫الفصل الثان عن غضيف بضم الغي وفتح الضاد العجمتي وياء ساكنة وآخره فاء ويقال‬
‫غطيف بالطاء الهلمة ابن الرث ابن زنيم بضم الزاي وفتح النون متلف ف صحبته ومنهم من فرق بي‬
‫غضيف فأثبت صحبته وغطيف فقال إنه تابعي وهو أشبه ذكره ميك وقال الؤلف غضيف أدرك زمن‬
‫النب واختلف ف صحبته قال قلت لعائشة أرأيت بكسر التاء أي أخبين قاله ابن اللك والظهر أن معناه‬
‫على الستفهام سواء كانت الرؤية بصرية أو علمية أي هل رأيت رسول ال كان يغتسل من النابة ف‬
‫أول الليل أي دائما أم ف آخره قالت ربا اغتسل أي جامع واغتسل وف اضماره نكتة ل تفى ف أول‬
‫الليل وربا اغتسل ف آخره أي جامع أوله واغتسل آخره ورب للتكثي فيهما أو للتكثي ف الول‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والتقليل ف الخر بسب ما رأى فيه من النشاط أو لبيان الواز قلت ال أكب قاله تعجبا وفرحا المد ل‬
‫الذي جعل ف المر أي أمر الشرع سعة بالفتح أي وسعة وتسهيل وتيسيا قال الطيب دل على أن السعة‬
‫من ال تعال ف التكاليف نعمة يب تلقيها بالشكر وال أكب دل على أن تلك النعمة عظيمة لا فيه من‬
‫معن التعجب قلت كان أي أكان يوتر أول الليل أي ف أوله أم ف آخره قالت ربا أوتر ف أول الليل‬
‫وهو القليل السهل وربا أوتر ف آخره وهو الكثي الفضل بسب ما رأى فيه من مصلحة الوقت قلت‬
‫ال أكب المد ل الذي جعل ف المر سعة قلت كان يهر أي ف الليل بالقراءة أم يفت أي يسر با‬
‫قالت ربا جهر به أي ف الليل وربا خفت أي ف ليلتي أو ف ليلة بسب ما يناسب القام والال قلت ال‬
‫أكب المد ل الذي جعل ف المر سعة رواه أبو داود أي الفضول الثلثة قال ميك وسكت عليه هو‬
‫والنذري ورواه النسائي مقتصرا على الفصل الول وروى ابن ماجه الفصل الخي أي الفقرة الخية من‬
‫فقرات الديث وهو قوله قلت كان يهر ال وعن عبد ال بن أب قيس تابعي قال سألت عائشة بكم كان‬
‫رسول ال يوتر أي بكم ركعة كان يعل صلته وتر أو بكم كان يصلي الوتر قالت كان يوتر بأربع‬
‫بتسليمة أو بتسليمتي وثلث أي بتسليمة كما ف الفاتيح فيكون سبعا قاله ابن اللك‬
‫وست أي وبست بتسليمتي أو بثلث وثلث فيكون تسعا وثان وثلث فيكون إحدى عشرة ركعة‬
‫وعشر وثلث فيكون ثلث عشرة ركعة ف اتيانا بثلث ف كل عدد دللة ظاهرة بأن الوتر ف القيقة‬
‫هو الثلث وما وقع قبله من مقدماته السمى بصلة التهجد فاطلق الوتر على الكل ماز ويؤيده الديث‬
‫الصحيح اجعلوا آخر صلتكم بالليل وترا ول يكن يوتر بأنقص من سبع ول بأكثر من ثلث عشرة أي‬
‫غالبا وإل فقد ثبت أنه أوتر بمس عشرة قال النووي هذا الختلف بسب ما كان يصل من اتساع‬
‫الوقت أو طول القراءة كما جاء ف حديث حذيفة وابن مسعود أو من نوم أو من مرض أو كب السن‬
‫قالت فلما أسن صلى أربع ركعات أو غيها نقله الطيب رواه أبو داود قال ميك ول يضعفه هو ول‬
‫النذري وعن أب أيوب قال قال رسول ال الوتر حق على كل مسلم قال الطيب الق ييء بعن الثبوت‬
‫والوجوب فذهب أبو حنيفة إل الثان والشافعي إل الول أي ثابت ف الشرع والسنة وفيه نوع تأكيد‬
‫قال ابن حجر أخذ منه ومن الب الصحيح أيضا أوتروا فإن ال وتر يب الوتر أبو حنيفة وجوب الوتر‬
‫واعترضه ابن النذر وغيه بأنه ل يوافقه على وجوبه أحد قلت الوافقة ليست شرطا ف السألة الجتهادية‬
‫قال ابن حجر وأما ما خب أن ال زادكم صلة فحافظوا عليها وهي الوتر فضعيف قلت على تقدير‬
‫صحته يكون مقويا للمقصود الستفاد من الديث الصحيح فل يضرنا ضعفه مع الحتمال الغالب أن‬
‫الضعف إنا نشأ ف رجال السند بعد الجتهد فمن أحب أن يوتر بمس فليفعل بأن يصلي ركعتي ث‬
‫يصلي ثلثا وهو مذهب أب حنيفة ول يالفه أحد ويتمل أن ل يلس إل ف آخرهن وهو قول للشافعي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ومن أحب أن يوتر بثلث أي بتسليمة كما عليه أئمتنا ول خلف ف جوازه عند الكل وإنا اللف‬
‫عندهم ف التفضيل قال النووي واللف ف التفضيل بي الوصل والفصل إنا هو ف الثلث أما ما زاد‬
‫عليها فالفصل فيه أفضل قطعا أي وإن نقص عدده عن الوصول فيكون الول أفضل من حيث زيادة‬
‫الفصل والثان أفضل من حيث زيادة العدد أو بتسليمتي على مقتضى مذهب الشافعي فليفعل وهو‬
‫بظاهره يناف ما ذكره ابن حجر من أنه صح حديث ل توتروا بثلث وأوتروا بمس أو سبع‬
‫ول تشبهوا الوتر بصلة الغرب فالمع على تقدير صحته أن النهي للتنيه على القتصار بثلث التضمن‬
‫لترك صلة الليل القتضي للكتفاء بجرد الواجب كصلة الغرب وال أعلم ومن أحب أن يوتر بواحدة‬
‫فليفعل قال النووي فيه دليل على أن أقل الوتر ركعة وأن الركعة الواحدة صحيحة وهو مذهبنا ومذهب‬
‫المهور وقال أبو حنيفة ل يصح اليثار بواحدة ول تكون الركعة الواحدة صلة والحاديث الصحيحة‬
‫ترد عليه اه قال المام ابن المام التمسك ف وجوب الوتر با ف أب داود عن أب النيب عبيد ال العتكي‬
‫عن عبد ال بن بريدة عن أبيه قال قال رسول ال الوتر حق فمن ل يوتر فليس من الوتر حق فمن ل يوتر‬
‫فليس من الوتر حق فمن ل يوتر فليس من ورواه الاكم وصححه وقال أبو النيب ثقة ووثقه ابن معي‬
‫أيضا وقال ابن أب حات سعت أب يقول صال الديث وأنكر على البخاري ادخاله ف الضعفاء وتكلم فيه‬
‫النسائي وابن حبان وقال ابن عدي ل بأس به فالديث حسن وروى البزار مرفوعا الوتر واجب على كل‬
‫مسلم فإن قيل المر قد يكون للندب والق هو الثابت وكذا الواجب لغة ويب المل عليه دفعا‬
‫للمعارضة ولقيام القرينة الدالة عليه أما العارضة فما أخرجه البخاري ومسلم عن ابن عمر أنه عليه‬
‫الصلة والسلم كان يوتر على البعي وما أخرجاه أيضا أنه عليه الصلة والسلم بعث معاذا إل اليمن‬
‫وقال له فيما قال فأعلمهم أن ال قد فرض عليهم خس صلوات ف اليوم والليلة قال ابن حبان وكان بعثه‬
‫قبل وفاته عليه الصلة والسلم بأيام يسية وف موطأ مالك أنه عليه الصلة والسلم توف قبل أن يقدم‬
‫معاذ من اليمن وما أخرجه ابن حبان أنه عليه الصلة والسلم قام بم ف رمضان فصلى ثان ركعات‬
‫وأوتر ث انتظروه من القابلة فلم يرج إليهم فسألوه فقال خشيت أن يكتب عليكم الوتر هذه أحسن ما‬
‫يعارض لم به ولم غيها ما ل يسلم من ضعف أو عدم تام دللة وأما القرينة الصارفة للوجوب إل‬
‫اللغوى فما ف السنن إل الترمذي قال عليه السلم الوتر حق واجب على كل مسلم فمن أحب أن يوتر‬
‫بمس فليوتر ومن أحب أن يوتر بثلث فليفعل ومن أحب أن يوتر بواحدة فليوتر ورواه ابن حبان‬
‫والاكم على شرطهما وجه القرينة أنه حكم بالوجوب ث خي فيه بي خصال‬
‫إحداها أن يوتر بمس فلو كان واجبا لكان كل خصلة يي فيها تقع واجبة على ما عرف ف الواجب‬
‫الخي والجاع على عدم وجوب المس فلزم صرفه إل ما قلنا والواب عن الول أي من أنواع‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫العارضة أنه واقعة حال ل عموم لا فيجوز كون ذلك لعذر والتفاق على أن الفرض يصلي على الدابة‬
‫لعذر الطي والطر ونوه أو كان قبل وجوبه لن وجوبه ل يقارن وجوب المس بل متأخر وقد روى أنه‬
‫عليه الصلة والسلم كان ينل للوتر وروى الطحاوي عن حنظلة بن سفيان عن نافع عن ابن عمر أنه‬
‫كان يصلي على راحلته ويوتر بالرض ويزعم أن النب فعل ذلك فدل أن وتره ذلك كان إما حالة عدم‬
‫وجوبه أو للعذر وعن الثان أنه ل ل يوز أن يكون الوجوب بعد سفره وعن الثالث كالول ف أنه يوز‬
‫كونه قبل وجوبه أو الراد الجموع من صلة الليل الختتمة بوتر ونن نقول بعدم وجوبه ويدل على ذلك‬
‫ما صرح به ف رواية البجلي لذا الديث من قوله خشيت أن يكتب عليكم صلة الليل وعن القرينة‬
‫الدعاة أن ذلك كان قبل أن يستقر أمر الوتر فيجوز كونه أول كان كذلك وف مسلم عن عائشة أنه عليه‬
‫الصلة والسلم كان يصلي من الليل ثلث عشرة ركعة يوتر من ذلك بمس ل يلس ف شيء منها إل‬
‫ف آخرها فدل أن يوتر أول كان خسة وأجعنا على أنه يلس على رأس كل ركعتي وهو يفيد خلفه‬
‫ويدل على ذلك أيضا ما ف الدارقطن أنه عليه الصلة والسلم قال ل يوتر بثلث أوتر بمس أو سبع‬
‫واليثار بثلث جائز إجاعا فعلم أن هذا وما شاكله كان قبل أن يستقر أمر الوتر وكيف يمل على‬
‫اللغوي وهو مفوف با يؤكد مقتضاه من الوجوب وهو قوله عليه الصلة والسلم فمن ل يوتر فليس من‬
‫مؤكدا بالتكرار ثلثا على ما تقدم ت كلمه وأخرج الطحاوي بأسانيد متعددة عن أب أيوب عن النب قال‬
‫الوتر حق فمن شاء أوتر بمس ومن شاء أوتر بثلث ومن شاء أوتر بواحدة ث قال فلول الجاع على‬
‫خلف هذا لكان جائزا أن يقال من أوتر يي ف وتره كما جاء ف هذا الب فدل الجاع على نسخ هذا‬
‫رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه قال النووي إسناده صحيح وأخرجه الاكم وقال على شرط البخاري‬
‫ومسلم ونقله ميك قال ابن حجر وسند أب داود صحيح وصححه ابن حبان والاكم وأقرها النووي ف‬
‫مموعه فقول الذهب الشبه أنه موقوف فيه نظر وقد رجح ابن القطان الرفع وقال لحفظ من ل يفظه‬
‫قلت حيث اختلف ف صحة الديث ل يصلح أن يستدل به على جواز اليثار بواحدة وقد تقدم هذا‬
‫البحث ومر عن ابن الصلح أنه ل يفظ ذلك‬
‫وعن علي رضي ال عنه قال قال رسول ال إن ال وتر قال الطيب أي واحد ف ذاته ل يقبل النقسام‬
‫وواحد ف صفاته فل شبه له ول مثل له وواحد ف أفعاله فل شريك له ول معي يب الوتر أي يثيب عليه‬
‫ويقبله من عامله قال القاضي كل ما يناسب الشيء أدن مناسبة كان أحب إليه ما ل يكن له تلك الناسبة‬
‫اه فيمكن أن يقال بطريق الشارة أنه يب الوتر أي النفرد والنقطع عما سوى ال التعلق بعبادة موله‬
‫فأوتروا أي صلوا الوتر قاله الطيب وقال ابن اللك الفاء تؤذن بشرط مقدر كأنه قال إذا اهتديتم إل أن‬
‫ال يب الوتر فأوتروا انتهى وظاهر المر للوجوب يا أهل القرآن أي أيها الؤمنون به فإن الهلية عامة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫شاملة لن آمن به سواء قرأ أو ل يقرأ وإن كان الكمل منهم من قرأ وحفظ وعلم وعمل من تول قيام‬
‫تلوته ومراعاة حدوده وأحكامه قال التوربشت فإن من شأنم أن يكونوا ف ابتغاء مرضاة ال تعال وايثار‬
‫مابه وقال الطيب قيل لعل تصيص أهل القرآن ف مقام القرآنية لجل أن القرآن ما أنزل إل لتقرير‬
‫التوحيد رواه الترمذي وقال حديث حسن نقله ميك وأبو داود والنسائي وقال ميك ورواه ابن ماجه‬
‫أيضا وعن خارجة بن حذافة بضم الاء ووقع ف نسخة ابن حجر تقدي حذافة على خارجة وهو سهو قلم‬
‫قال خرج علينا رسول ال وقال إن ال أمدكم أي جعلها زيادة لكم ف أعمالكم من مد اليش وأمده أي‬
‫زاده والصل ف الزيد أن يكون من جنس الزيد عليه وقال الطيب أي زادكم كما ف بعض الروايات‬
‫بصلة قال ف الفاتيح المداد إتباع الثان الول تقوية له وتأكيدا له من المدود وف بعض نسخ الصابيح‬
‫أمركم بالراء بصلة هي خي لكم من حر النعم المر بضم الاء وسكون اليم جع الحر والنعم هنا‬
‫البل إضافة الصفة إل الوصوف وإنا قال ذلك ترغيبا للعرب فيها لن حر النعم أعز الموال عندهم‬
‫فكانت كناية عن أنا خي من الدنيا كلها‬
‫لنا ذخية الخرة الت هي خي وأبقى الوتر بالر بدل من صلة وبالرفع خب مبتدأ مذوف بتقدير هي‬
‫الوتر وجوز النصب بتقدير أعن والر ف مثل هذا التركيب هو الصح على ما ورد ف الكتاب والسنة‬
‫من قوله تعال المد ل رب العالي الفاتة ومن حديث بن السلم على خس شهادة أن ل إله إل ال‬
‫وهو الرجح ف النسخ الصححة هنا فل وجه للعدول عما ذكرنا إل ما قال ابن حجر ويصح جر الوتر‬
‫بدل جعله ال لكم أي وقت الوتر فيما بي صلة العشاء قال ابن اللك يدل على أنه ل يوز تقديه على‬
‫فرض العشاء إل أن يطلع الفجر وإنا ل يقل ف وقت العشاء لئل يتوهم جواز تقدي الوتر على فرض‬
‫العشاء مع أن الزيادة تكون بعد كمال الزيد فيه وهو بأداء صلة العشاء رواه الترمذي وأبو داود قال‬
‫ميك نقل عن النذري ورواه ابن ماجه وقال الترمذي غريب ل يعرف إل من حديث يزيد بن أب حبيب‬
‫اه وقال البخاري ل يعرف لسناد هذا الديث ساع بعضهم من بعض وعن أب تيم اليشان قال سعت‬
‫عمرو بن العاص يقول أخبن رجل من أصحاب النب أن رسول ال قال إن ال عز وجل زادكم صلة‬
‫فصلوها فيما بي العشاء والصبح الوتر الوتر رواه أحد والطبان وأحد اسنادي أحد رواته رواة الصحيح‬
‫وقد روى من حديث معاذ بن جبل وعبد ال بن عمرو وابن عباس وعقبة بن عامر الهن وعمرو بن‬
‫العاص وغيهم اه وقال ابن حجر صححه الاكم وابن السكن واعترضه النووي بأن ف سنده ضعيفا‬
‫وبتسليمه فهو ل يؤثر لن ابن النذر حكى الجاع على أن وقت الوتر ما ذكر قلت وعلى كل تقدير‬
‫فأقل مرتبته أن يكون حسنا وبه استدل صاحب الداية على وجوب الوتر قال ابن المام ورواه الاكم‬
‫وقال صحيح ول يرجاه لتفرد التابعي عن الصحاب وقول الترمذي غريب ل يناف الصحة لا عرف ولذا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يقول مرارا ف كتابه حسن صحيح غريب وما نقل عن البخاري من أنه أعله بقوله ل يعرف ساع بعض‬
‫هؤلء من بعض فبناء على اشتراطه العلم باللقى والصحيح الكتفاء بامكان اللقى ث قال فثم أمر هذا‬
‫الديث على أت وجه ف الصحة ولو ل يكن هذا كان ف كثرة طرقه الضعفة ارتفاع له إل السن بل‬
‫بعضها حجة‬
‫وعن زيد بن أسلم تابعي مشهور قيل وأبوه صحاب وهو مول عمر قال قال رسول ال من نام عن وتره‬
‫فليصل أي قضاء إذا أصبح يعن قبل فرض الصبح إذا كان صاحب ترتيب عند أب حنيفة إن أمكن وإل‬
‫فبعده ولو آخر العمر وظاهر الديث يؤيده مذهبه وقال ابن اللك أي فليقض الوتر بعد الصبح مت اتفق‬
‫وإليه ذهب الشافعي ف أظهر قوليه وقال مالك وأحد ل يقضي الوتر بعد الصبح رواه الترمذي مرسل‬
‫قال ميك نقل عن التصحيح وله شاهد من حديث أغر الدن عند الطبان بإسناد جيد قلت الرسل حجة‬
‫عند المهور وكذا إذا اعتضد بشاهد عند الشافعي فقول ابن حجر أن هذا الرسل مقول أنه الجة‬
‫وحده غفلة عن اعتضاده وعن عبد العزيز تابعي مشهور ابن جريج بضم اليم الول وفتح الراء وسكون‬
‫الياء قال سألنا عائشة رضي ال عنها بأي شيء أي من السور كان يوتر أي يصلي الوتر رسول ال وهو‬
‫أحسن من تعبي ابن حجر بأي شيء من القرآن يقرأ ف وتره قالت كان يقرأ ف الول أي من الثلث‬
‫سبح اسم ربك العلى أي بعد الفاتة وف الثانية بقل يا أيها الكافرون وف الثالثة وفيه إشارة إل أن‬
‫الثلث بسلم واحد وإل لقالت ف ركعة بقل هو ال أحد والعوذتي بكسر الواو وتفتح رواه الترمذي‬
‫وقال حسن غريب نقله ميك وأبو داود ف التصحيح ورواه ابن ماجه وأحد وابن حبان ف صحيحه‬
‫ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث أب بن كعب ول يذكر والعوذتي ورواه الترمذي‬
‫والنسائي وابن ماجه وأحد من حديث ابن عباس ورواه الطبان من حديث ابن عمر وعمران بن حصي‬
‫وابن مسعود وعبد الرحن بن أبزي اه‬
‫ورواه النسائي عن عبد الرحن بن أبزي بفتح المزة وسكون الوحدة بعدها زاي مقصور الزاعي صحاب‬
‫صغي وكان واليا على خراسان لعلي رضي ال عنه كذا ف التقريب وقال الؤلف أدرك النب وصلى خلفه‬
‫روى عنه ابناه ورواه أحد عن أب بن كعب والدارمي عن ابن عباس ول يذكرا أي أحد والدارمي‬
‫العوذتي وتقدم أن أبا داود والنسائي وابن ماجه رووا الديث عن أب ول يذكروا العوذتي فالعتماد‬
‫على حديث أب أول من العتماد على حديث عائشة لن عبد العزيز بن جريج على ما ذكره ف التقريب‬
‫فيه لي وقال العجلي ل يسمع عن عائشة وأخطأ خصيف فصرح بسماعه عن عائشة ولن ما ذكره‬
‫خلف العتاد من فعله عليه الصلة والسلم من عدم تطويل الخية على ما قبلها من الركعات قال ابن‬
‫المام ول يذكر أصحابنا سوى قراءة الخلص أي ف الركعة الثالثة وإن جاء ف بعض طرق الديث‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الخلص والعوذتي وذلك لن أبا حنيفة روى ف مسنده عن حاد عن إبراهيم عن السود عن عائشة‬
‫قالت كان رسول ال يوتر بثلث يقرأ ف الول سبح اسم ربك العلى وف الثانية قل يا أيها الكافرون‬
‫وف الثالثة قل هو ال أحد اه وهذا الديث يدل على أن الوتر ثلث قال ابن المام روى الاكم وقال‬
‫على شرطهما عن عائشة قالت كان رسول ال يوتر بثلث ل يسلم إل ف آخرهن وكذا روى النسائي‬
‫عنها قالت كان النب ل يسلم ف ركعت الوتر وأخرج الاكم قيل للحسن أن ابن عمر كان يسلم ف‬
‫الركعتي من الوتر فقال عمر كان أفقه منه وكان ينهض ف الثانية بالتكبي وقال الطحاوي حدثنا أبو بكرة‬
‫حدثنا أبو داود حدثنا أبو خالد‬
‫قال سألت أبا العالية عن الوتر فقال علمنا أصحاب رسول ال أن الوتر مثل الغرب هذا وتر الليل وهذا‬
‫وتر النهار قال ابن المام وصح عن ابن مسعود وتر الليل ثلث كوتر النهار وإنا ضعفوا رفعه إل النب‬
‫فإنه ل يرفعه عن العمش عنه عن النب إل يي بن أب الواجب وقد ضعف قال صاحب الداية وحكى‬
‫السن إجاع السلمي على أن الوتر ثلث بسلم واحد قال ابن المام ف مصنف ابن أب شيبة حدثنا‬
‫حفص حدثنا عمرو عن السن قال أجع السلمون على أن الوتر ثلث ل يسلم إل ف آخرهن وقال‬
‫الطحاوي حدثنا أبو العوام ممد بن عبد البار الرادي حدثنا خالد بن نزار اليلي حدثنا عبد الرحن بن‬
‫أب زيادة عن أبيه عن الفقهاء السبعة سعيد بن السيب وعروة بن الزبي والقاسم بن ممد وأب بكر بن‬
‫عبد الرحن وخارجة بن زيد وعبيد ال بن عبد ال وسليمان بن يسار ف مشيخة سواهم أهل فقه وصلح‬
‫فكان ما وعيت عنهم أن الوتر ثلث ل يسلم إل ف آخرهن اه فالعجب من جعل النووي اليتار بواحدة‬
‫مذهب المهور كما سبق عنه وعن السن بن علي رضي ال عنهما قال علمن رسول ال كلمات أي‬
‫جل مفيدة أقولن أي أدعو بن ف قنوت الوتر وف رواية ف الوتر وظاهره الطلق ف جيع السنة كما‬
‫هو مذهبنا والشافعية يقيدون القنوت ف الوتر بالنصف الخي من رمضان اللهم اهدن أي ثبتن على‬
‫الداية أو زدن من أسباب الداية إل الوصول بأعلى مراتب النهاية فيمن هديت أي ف جلة من هديتهم‬
‫أو هديته من النبياء والولياء كما قال سليمان وأدخلن برحتك ف عبادك الصالي النمل وقال ابن‬
‫اللك أي اجعلن من هديتهم إل الصراط الستقيم وقيل ف فيه وفيما بعده بعن مع قال تعال فأولئك مع‬
‫الذين أنعم ال عليهم النساء وعافن فيمن عافيت أي من أسوأ الدواء والخلق والهواء وقال ابن‬
‫اللك من العافاة الت هي دفع السوء وتولن فيمن توليت أي تول أمري ول تكلن إل نفسي ف جلة من‬
‫تفضلت عليهم بذلك قال ابن اللك يعن أحببتهم أو من تقوم بفظ أمورهم قال الظهر أمر ماطب من‬
‫تول إذا أحب عبدا وقام بفظه وحفظ أمره وبارك أي أكثر الي ل أي لنفعت فيما أعطيت أي فيما‬
‫أعطيتن من العمر والال والعلوم والعمال قال الطيب ف فيه ليست كما هي ف السوابق لن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫معناها أوقع البكة فيما أعطيتن من خي الدارين ومعناها ف قوله فيمن هديت اجعل ل نصيبا وافرا من‬
‫الهتداء معدودا ف زمرة الهتدين من النبياء والولياء وقن أي احفظن شر ما قضيت أي ما قدرت ل‬
‫من قضاء وقدر فسلم ل العقل والدين قال الطيب وهذا من قبيل أفر من قضاء ال تعال بقدره فإنك وقع‬
‫كالتعليل لسؤال ما قبله تقضى أي تقدر أو تكم بكل ما أردت ول يقضي عليك فإنه ل معقب لكمك‬
‫ول يب عليك شيء إنه أي الشأن ل يذل بفتح فكسر أي ل يصي ذليل أي حقيقة ول عبة بالصورة‬
‫من واليت الوالة ضد العاداة وجاء ف بعض الروايات ول يعز من عاديت قال ابن حجر أي ل يذل من‬
‫واليت من عبادك ف الخرة أو مطلقا وإن ابتلي با ابتلي به وسلط عليه من أهانه وأذله باعتبار الظاهر‬
‫لن ذلك غاية الرفعة والعزة عند ال وعند أوليائه ول عبة إل بم ومن ث وقع للنبياء عليهم الصلة‬
‫والسلم من المتحانات العجيبة ما هو مشهور كقطع زكريا بالنشار وذبح ولده يي وزاد البيهقي وكذا‬
‫الطبان من عدة طرق ول يعز من عاديت أي ل يعز ف الخرة أو مطلقا وإن أعطي من نعيم الدنيا‬
‫وملكها ما أعطي لكونه ل يتثل أوامرك ول يتنب نواهيك وورد عند ابن أب عاصم بعد ذلك نستغفرك‬
‫ونتوب إليك اه كلمه تباركت أي تكاثر خيك ف الدارين ربنا بالنصب أي يا ربنا وتعاليت أي ارتفع‬
‫عظمتك وظهر قهرك وقدرتك على من ف الكوني وقال ابن اللك أي ارتفعت عن مشابة كل شيء رواه‬
‫الترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه والدارمي وف التصحيح ورواه أحد وابن حبان ف صحيحه وابن‬
‫أب شيبة ف مصنفه والاكم وقال الترمذي هذا حديث حسن ول نعرف ف القنوت شيئا أحسن من هذا‬
‫عن النب وقال الترمذي والنسائي فإنك بالفاء والباقون أنك بغي فاء وزاد النسائي ول يعز من عاديت‬
‫وف آخره وصلى ال على النب ورواه ابن أب عاصم وزاد نستغفرك ونتوب إليك اه والظاهر أن هذه‬
‫الزيادة قبل زيادة الصلة على ما يفهم من الصن وصرح به ابن المام وقال ابن حجر وهو حديث‬
‫صحيح لكن صح أيضا زيادة ولو قبل أنه ومن ث غلط جاعة من الفقهاء حذف هذه الواو والفاء قبل‬
‫إنك وربنا بأنه مالف لا صح من اثبات الثلث قال ميك وزاد الاكم ف حديث بعد قوله ف قنوت الوتر‬
‫ف الخية إذا رفعت رأسي من الركوع اللهم اهدن وساقه اه وف رواية ذكرها البيهقي أن ممد بن‬
‫النفية قال إن هذا الدعاء الذي كان أب يدعو به ف صلة الفجر ف قنوته وروى البيهقي من طرق عن‬
‫ابن عباس أنه عليه الصلة والسلم كان يعلمهم هذا الدعاء ليدعوا به ف قنوت الصبح وف رواية أنه‬
‫كان يقنت ف صلة الصبح ووتر الليل بؤلء الكلمات قال البيهقي فدل ذلك على أن تعليم هذا الدعاء‬
‫وقع لقنوت الوتر والصبح قال ابن المام هنا ثلث خلفيات إحداها أنه إذا قنت ف الوتر يقنت قبل‬
‫الركوع أو بعده والثانية‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أن القنوت ف الوتر ف جيع السنة أو ف النصف الخي من رمضان والثالثة هل يقنت ف غي الوتر أول‬
‫للشافعي ما رواه الاكم عن السن بن علي وصححه قال علمن رسول ال كلمات أقولن ف وتري إذا‬
‫رفعت رأسي ول يبق إل السجود الديث ولنا ما رواه النسائي وابن ماجه عن أب بن كعب أن رسول ال‬
‫كان يوتر فيقنت قبل الركوع وأخرج الطيب ف كتاب القنوت عن ابن مسعود أن النب قنت ف الوتر‬
‫قبل الركوع وذكره ابن الوزي ف التحقيق وسكت عنه وأخرج أبو نعيم ف اللية عن ابن عباس قال‬
‫أوتر النب بثلث فقنت منها قبل الركوع وأخرج الطبان ف الوسط عن ابن عمر أن النب كان يوتر‬
‫بثلث ركعات ويعل القنوت قبل الركوع وأما حديث أنس أنه عليه الصلة والسلم قنت بعد الركوع‬
‫فالراد منه أن ذلك كان شهرا فقط بدليل ما سيأت عنه قريبا ف باب القنوت قال وما يقق ذلك أن عمل‬
‫الصحابة أو أكثرهم كان على وفق ما قلنا قال ابن أب شيبة حدثنا يزيد بن هارون عن هشام الدستوائي‬
‫عن حاد عن إبراهيم عن علقمة أن ابن مسعود وأصحاب النب كانوا يقنتون ف الوتر قبل الركوع ولا‬
‫ترجح ذلك خرج ما بعد الركوع من كونه مل للقنوت فلذا روي عن أب حنيفة أنه لو سها عن القنوت‬
‫فتذكره بعد العتدال ل يقنت ولو تذكره ف الركوع فعنه روايتان إحداها ل يقنت والخرى يعود إل‬
‫القيام فيقنت والذي ف فتاوي قاضيخان والصحيح أنه ل يقنت ف الركوع ول يعود إل القيام فإن عاد‬
‫إل القيام وقنت ول يعد الركوع ل تفسد صلته لن ركوعه قائم ل يرتفض إل إذا اقتدى بن يقنت ف‬
‫الوتر بعد الركوع فإنه يتابعه اتفاقا وأجعوا على أن السبوق بركعتي إذا قنت مع المام ف الثالثة ل يقنت‬
‫مرة أخرى ولو سبقه المام فركع وهو ل يفرغ يتابعه ولو ركع المام وترك القنوت ول يقرأ الأموم منه‬
‫شيئا إن خاف فوت الركوع يركع وإل قنت ث ركع اه واللفيتان الخريان سنذكرها ف باب القنوت‬
‫إن شاء ال تعال قال ابن حجر واعلم أن قنوت الوتر متص عندنا بنصف رمضان الثان لا صح كما قاله‬
‫الافظ النذري عن عمر رضي ال عنه السنة إذا انتصف رمضان أن يلعن الكفرة ف الوتر بعد ما يقول‬
‫سع ال لن حده ومن ث لا جع الناس على أب ل يقنت بم إل النصف الثان رواه أبو داود والعتراض‬
‫على النذري بأن ما صححه غريب مردود بأنه جاء من طرق أخرى قلت ل يلزمه من ميئه بطرق أخرى‬
‫صحته وبفرض تسليمه يمل على زيادة قنوت خاص مصوص بوقت غلبة الكفار ودفعهم بالدعاء وهو ل‬
‫يناف دوام القنوت الذكور ف جيع السنة وال أعلم‬
‫وعن أب بن كعب قال كان رسول ال إذا سلم ف الوتر وف نسخة من الوتر أي ف آخره قال سبحان‬
‫اللك القدوس أي البالغ أقصى الناهة عن كل وصف ليس فيه غاية الكمال الطلق وزاد بعضهم رب‬
‫اللئكة والروح وليس له أصل ف الديث على ما قاله ابن حجر وسيأت ما يرد عليه قال الطيب هو‬
‫الظاهر النه عن العيوب والنقائص وفعول بالضم من أبنية البالغة رواه أو داود والنسائي قال ميك عن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫التصحيح وهذا لفظه إل أنه قال ف رواية عبد الرحن بن أبزي مرسل قال يد ف الثالثة صوته ويرفع وأما‬
‫ف حديث أب بن كعب فلم يزد ثلث مرات والدارقطن وزاد رب اللئكة والروح وابن أب شيبة وزاد‬
‫أي النسائي ف روايته أنه كان يقول ذلك ثلث مرات يطيل أي ف آخرهن كما رواه ابن المام والعن‬
‫يد ف الثالثة صوته وف رواية للنسائي عن عبد الرحن بن أبزي عن أبيه قال ميك صوابه عن ابن عبد‬
‫الرحن بن أبزي عن أبيه قلت أو حذف عن أبيه قال كان أي النب يقول إذا سلم سبحان اللك القدوس‬
‫ثلثا ويرفع صوته بالثالثة قال ابن حجر ورواه أحد والدارقطن أيضا قال الظهر هذا يدل على جواز‬
‫الذكر برفع الصوت بل على الستحباب إذا اجتنب الرياء إظهارا للدين وتعليما للسامعي وايقاظا لم من‬
‫رقدة الغفلة وايصال لبكة الذكر إل مقدار ما يبلغ الصوت إليه من اليوان والشجر والجر والدر‬
‫وطلبا لقتداء الغي بالي ويشهد له كل رطب ويابس سع صوته وبعض الشايخ يتار اخفاء الذكر لنه‬
‫أبعد من الرياء وهذا متعلق بالنية وعن علي رضي ال عنه قال إن النب كان يقول ف آخر وتره أي بعد‬
‫السلم منه كما ف رواية قال ميك وف إحدى روايات النسائي كان يقول إذا فرغ من صلته وتبوأ‬
‫مضجعه اللهم إن أعوذ برضاك أي من جلة صفات جالك من سخطك أي من بقية صفات جللك‬
‫وبعافاتك من أفعال الكرام والنعام من عقوبتك من أفعال الغضب والنتقام وأعوذ بك منك أي بذاتك‬
‫من آثار صفاتك وفيه اياء إل قوله تعال ويذركم ال نفسه آل عمران وإشارة إل قوله تعال ففروا إل‬
‫ال الذاريات وتلميح إل قوله عز وجل وتبتل إليه تبتيل الزمل أي انقطع إليه انقطاعا بالكلية حت تغيب‬
‫عما سواه فتفن عن وجودك وشهودك وتبقى ببقاه ولعل هذا السر الشي إل مقام الفردية اقتضى أن يقرأ‬
‫هذا الدعاء ف آخر الصلة الوترية ف اصطلح السادة الصوفية الفقرة الول إشارة إل توحيد الصفات‬
‫والثانية إل توحيد الفعال والثالثة إل توحيد الذات وعن هذا قال الغزال النسب ما ورد ف بعض‬
‫الروايات تقدي الفقرة الثانية على الول وإن كانت الواو لطلق المع فإن الترتيب اللفظي له تأثي بليغ‬
‫ف التناسب العنوي وقد توجه هذه الرواية بأن تقق الفعال إنا يكون بعد ثبوت الصفات فهما أصل‬
‫وفرع وتقدي الصل أصل وإنا قدما على التوحيد الذات لتحققهما ف الارج قبله وال أعلم بأسراره‬
‫وأخبار سيد أحراره ل أحصي ثناء عليك أي ل أطيقه ول أبلغه حصرا وعددا قال ابن حجر وزاد بعضهم‬
‫سبحانك قبل ل أحصي ول أر له أصل ف الديث أنت كما أثنت على نفسك أي ذاتك قال ابن اللك‬
‫معن الديث الستغفار من التقصي ف بلوغ الواجب من حق ذاته والثناء عليه اه وف رواية النسائي ل‬
‫أحصي ثناء عليك ولو حرصت ولكن أنت كما أثنيت على نفسك قال ميك قيل يتمل أن الكاف زائدة‬
‫والعن أنت الذي أثنيت على نفسك وقال بعض العلماء ما ف كما موصوفة أو موصولة والكاف بعن‬
‫الثل أي أنت الذات الت لا صفات اللل والكرام ولا العلم الشامل والقدرة الكاملة أنت تقدر على‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫احصاء ثنائك وهذا الثناء أما بالقول وأما بالفعل وهو إظهار فعله عن بث آلئه ونعمائه رواه أبو داود‬
‫والترمذي وقال حسن غريب نقله ميك والنسائي وابن ماجه قال ميك ورواه الطبان ف الوسط وابن‬
‫أب شيبة اه قال ابن المام ويتاج إل إثبات وجوب القنوت وهو متوقف على ثبوت صيغة المر فيه يعن‬
‫قول صاحب الداية اجعل هذا ف وترك وال أعلم به فلم يثبت ل ومنهم من حاول الستدلل بالواظبة‬
‫الفادة من الحاديث وهو متوقف على كونا غي مقرونة بالترك لكن مطلق الواظبة أعم من القرونة به‬
‫أحيانا وغي القرونة ول دللة للعم على الخص وإل لوجبت هذه الكلمات عينا أو كانت أول من‬
‫غيها لكن التقرر عندهم لا أخرجه أبو داود ف الراسيل عن خالد بن أب عمران قال بينما رسول ال‬
‫يدعو على مضر إذ جاءه جبيل فأومأ إليه أن اسكت فسكت فقال يا ممد إن ال ل‬
‫يبعثك سبابا ول لعانا وإنا بعثك رحة ث قرأ الية ليس لك من المر شيء ث علمه القنوت اللهم إنا‬
‫نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ونضع لك ونلع ونترك من يكفرك اللهم إياك نعبد ولك نصلي‬
‫ونسجد وإليك نسعى ونفد نرجو رحتك وناف عذابك إن عذابك الد بالكفار ملحق اه وأخرجه‬
‫البيهقي أيضا بذا اللفظ عن معاوية بن صال على ما ذكره السيوطي ف الدر النثور وف الصن بلفظ‬
‫اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثن عليك الي ول نكفرك نلع ونترك من يفجرك اللهم إياك نعبد ولك‬
‫نصلي ونسجد ولك نسعى وف نسخة وإليك نسعى ونفد ونشى عذابك الد أي الق الثابت ونرجو‬
‫رحتك إن عذابك الد بالكفار ملحق بكسر الاء ويفتح رواه ابن أب شيبة موقوفا على ابن مسعود وابن‬
‫السن موقوفا على ابن عمرو ف رواية ابن السن زيادة البسملة قبل اللهم ف الوضعي وذكر الشيخ‬
‫جلل الدين السيوطي رحه ال ف الدر النثور هذا الديث من طرق كثية وبألفاظ متلفة وقال ذكر ما‬
‫ورد ف سورة اللع وسورة الفد منها أخرج ممد بن نصر والطحاوي عن ابن عباس أن عمر بن‬
‫الطاب كان يقنت بالسورتي اللهم إياك نعبد واللهم إياك نستعي ومنها أخرج ممد بن نصر عن سفيان‬
‫قال كانوا يستحبون أن يعلوا ف قنوت الوتر هاتي السورتي وكذلك أخرج عن إبراهيم وعطاء وسعيد‬
‫بن السيب والسن وقال ف الغرب معن الدعاء يا ال إنا نطلب منك العون على الطاعة وترك العصية‬
‫ونطلب منك الغفرة للذنوب ونثن من الثناء وهو الدح وانتصاب الي على الصدر والكفر نقيض‬
‫الشكر وقولم كفرت فلنا على حذف مضاف والصل كفرت نعمته ونلع من خلع الفرس رسنه أي‬
‫ألقاه وطرحه والفعلن موجهان إل من وال العمل منهما لنترك ويفجرك يعصيك والسعي السراع ف‬
‫الشي ونفد أي نعمل لك بطاعتك من الفد وهو السراع ف الدمة والق بعن لق ومنه أن عذابك‬
‫بالكفار ملحق عن الكسائي وقيل الراد ملحق بالكفار غيهم وهذا أوجه للستئناف الذي معناه التعليل‬
‫اه قال ابن المام وعن طائفة من الشايخ أنه ل يوقت ف دعاء القنوت لنه حينئذ يري على اللسان من‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫غي صدق رغبة فل يصل به القصود وقال آخرون ذلك ف غي اللهم إنا نستعينك لن الصحابة اتفقوا‬
‫عليه ولو قرأ غيه جاز والول أن يقرأ بعده قنوت السن اللهم اهدن فيمن هديت ومن ل يسن‬
‫القنوت يقول ربنا آتنا ف الدنيا حسنة وف الخرة حسنة وقنا عذاب النار وقال أبو الليث يقول اللهم‬
‫اغفر ل ويكرر ثلثا‬
‫الفصل الثالث عن ابن عباس قيل له هل لك أي جواب أو افتاء ف أمي الؤمني معاوية أي ف فعله ما أوتر‬
‫إل بواحدة ظاهره أنه اكتفى بركعة واحدة ويتمل أنه أوتر بركعة واحدة منضمة إل شفع قبلها فيكون‬
‫النكار عليه من حيث الكتفاء بالوتر وترك التهجد أو ترك سنة العشاء وال أعلم قال أي ابن عباس‬
‫أصاب أي أدرك الثواب ف اجتهاده إنه فقيه أي متهد وهو مثاب وإن أخطأ قال ابن حجر ومن ث كان‬
‫رقى منب الدينة إذ سع من فقهائها شيئا يالف السنة ويقول يا أهل الدينة أين علماؤكم سعت رسول ال‬
‫يقول كذا أو رأيته يفعل كذا وف رواية قال ابن أب مليكة مصغرا أوتر معاوية بعد العشار بركعة وعنده‬
‫مول لبن عباس نقل ميك عن الشيخ هو كريب رواه ممد بن نصر الروزي ف كتاب الوتر ورواه أيضا‬
‫من طريق علي بن عبد ال بن عباس أنه شاهد ذلك من معاوية فسأل أباه عن ذلك وهو الراد بقوله ف‬
‫الرواية الول قيل لبن عباس فأتى ابن عباس فأخبه فقال دعه أي اتركه ول تعترض عليه بالنكار فإنه‬
‫قد صحب النب قال الطيب أي فل يفعل إل ما رآه يعن ولعله رأى ما ل ير غيه وأصحابه كالنجوم بأيهم‬
‫اقتديتم اهتديتم وهم عدول ول يفعلون شيئا من تلقاء أنفسهم لكن الديث صريح ف كون معاوية شاذا‬
‫منفردا عن سائر الصحابة ولذا أنكر عليه ويؤيده ما قدمناه من حكاية اجاع السلمي رواه البخاري وعن‬
‫بريدة قال سعت رسول ال يقول الوتر حق أي واجب كما ف رواية فمن ل يوتر فليس منا أي من أتباعنا‬
‫الوتر حق أي فرض عملي فمن ل يوتر فليس منا أي من أهل طريقتنا الوتر حق أي ثابت وجوبه بالسنة‬
‫فمن ل يوتر فليس منا أي من‬
‫أهل ملتنا تغليظا ووعيدا وإنا حلنا الديث على ما ذكرنا فإن التأسيس أول من التأكيد قال الطيب من‬
‫فيه اتصالية كما ف قوله تعال النافقون والنافقات بعضهم من بعض وقوله عليه الصلة والسلم فإن‬
‫لست منك ولست من والعن فمن ل يوتر فليس بتصل بنا وبدينا وطريقنا أي إنه ثابت ف الشرع وسنة‬
‫مؤكدة والتكرير لزيد تقرير حقيته واثباته على مذهب الشافعي ولوجوبه على مذهب أب حنيفة ولكل‬
‫وجهة هو موليها اه وتقدم وجه الرجحية ف كلم ابن المام با ل مزيد عليه ف تقيق الرام ولا كان‬
‫ليس منا قد يقال ف غي الواجب كقوله عليه الصلة والسلم ليس منا من استنجى من الريح وكقوله ف‬
‫تارك النكاح مع القدرة مع أنه سنة ل واجب اجاعا فمن رغب عن سنت فليس من وقد يقال ف الفرض‬
‫كقوله تعال إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم ف شيء النعام قلنا بوجوب الوتر لكون‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الدليل ظنيا رواه أبو داود قال ميك واللفظ له ورواه أحد والاكم وقال صحيح السناد قاله النذري‬
‫وقول ابن حجر ضعفه الئمة وردوا على الاكم تصحيحه له مرد دعوى ول يترتب عليه معن وعن أب‬
‫سعيد قال قال رسول ال من نام عن الوتر أي عن فعله أو وقته أو نسيه فليصل أي قضاء وهو من‬
‫أمارات الوجوب إذا ذكر أي راجع إل النسيان وإذا استيقظ راجع إل النوم فالواو بعن أو والترتيب‬
‫مفوض إل رأي السامع رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وعن مالك بلغه أن رجل سأل ابن عمر عن‬
‫الوتر أواجب هو أي أو هو سنة فقال عبد ال قد أوتر رسول ال وأوتر السلمون اكتفى بالدليل عن‬
‫الدلول فكأنه قال إنه واجب بدليل مواظبته عليه الصلة والسلم واجاع أهل السلم فجعل الرجل‬
‫يردد عليه‬
‫أي يكرر عليه ويطلب الواب الصريح ول يكتف بالتلميح والتلويح وعبد ال يقول أوتر رسول ال‬
‫وأوتر السلمون وتورع ف الطاب ول يصرح بالواب لعدم ساعه منه عليه الصلة والسلم شيئا ف‬
‫ذلك وهذا الطريق هو الحوط وهو متار الصوفية حيث يواظبون على الفعل الثابت ول يبحثون عن‬
‫كونه فرضا أو ندبا نعم يترتب على معرفة اللف أن من اعتقد الوجوب يزاد ف ثوابه على من اعتقد‬
‫السنية قال الطيب وتلخيص الواب أن ل أقطع بالقول بوجوبه ول بعدم وجوبه لن إذا نظرت إل أن‬
‫رسول ال وأصحابه رضي ال عنهم واظبوا عليه ذهبت إل الوجوب وإذا فتشت نصاد إل عليه نكصت‬
‫عنه أي رجعت أقول اخترنا لشق الول وقلنا بالوجوب لوجدنا دليل قاطعا لكمنا بالفرضية وأيضا ل‬
‫يكن دأبه عليه الصلة والسلم أنه يقول هذا الفعل فرض أو واجب أو سنة والكمة ف ذلك حت يكون‬
‫اختلف الئمة رحة لكن العتمد عند الصوليي مواظبته عليه الصلة والسلم ل سيما مع مواظبة‬
‫أصحابه والتابعي دليل على الوجوب ويكفي لب حنيفة ف أصل وجوب الوتر وأن نوزع ف صفته وبذا‬
‫يندفع قول ابن حجر ومله حيث ل يرد ما يصرفه إل الندب وههنا صح ذلك كما مر مستوف على أنه‬
‫سيأت عن ابن عمر أنه أوتر بواحدة وأبو حنيفة ل يقول بذلك اه وسيأت جواب ما سيأت رواه أي مالك‬
‫ف الوطأ بالمز وقيل باللف وسبق العتراض وعن علي رضي ال عنه قال كان رسول ال يوتر بثلث‬
‫أي ثلث ركعات يقرأ فيهن بتسع سور من الفصل الظاهر من قصاره يقرأ ف كل ركعة بثلث سور‬
‫آخرهن أي آخر الثلث أو السور قل هو ال أحد قال ابن حجر يتمل أنه كان ف كل من الثلث يقرأ‬
‫سورتي ويتم بالخلص ويتمل أنه ل يفعل ذلك إل ف الخية وعلى الول يستفاد منه أنه ل بأس‬
‫بتكرير السورة ف الركعتي اه والظاهر التبادر الول ويستبعد الثان إذ يتاج إل جعل ضمي آخرهن‬
‫راجعا إل السور التسع وهو ف غاية من البعد رواه الترمذي وعن نافع قال كنت مع ابن عمر بكة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والسماء مغمية كذا ف النسخ الصححة بضم اليم الول وكسر الثانية وقيل بفتحها وف نسخة مغيمة‬
‫بكسر الياء‬
‫الشددة وقيل بفتحها وف نسخة بضم اليم وكسر الياء مغيمة وقيل بكسر الغي وف نسخة مغماة مشددة‬
‫ومففة وف نسخة كمرضية ومآل الكل إل معن واحد قال الطيب أي مغطاة بالغيم وف ناية الزري يقال‬
‫أغمي علينا اللل وغمى فهو مغمى ومغمي إذا حال دون رؤيته غيم يقال غامت السماء وأغامت‬
‫وتغميت كله بعن اه زاد ف الصحاح والقاموس وأغيمت وتغيمت تغيما وقال ابن حجر يقال غيمت‬
‫الشيء إذا غطيته وأغمي غمى وغمى بتشديد اليم وتفيفها الكل بعن اه وف التاج التغييم والغامة‬
‫الدخول ف الغيم والغماء وتستر الشيء على الشخص ويعدي بعلى والتغمية التغطية قال شجاع أقول‬
‫فعلى هذه القوال يوز لغة مغيمة بكسر الياء والتشديد من التفعيل من الجوف ومغمية من الناقص‬
‫الثلثي على وزن مرمية ومغماة اسم مفعول من التغمية أو الغماء ول يظهر وجه رواية مغمية بفتح اليم‬
‫الثانية اه لن فتحها يستدعي قلب ما بعدها ألفا كما هو مقرر ف مله فخشي الصبح فأوتر بواحدة أي‬
‫بضمها إل ما قبلها ث انكشف أي ارتفع الغيم ف اثناء صلته فرأى أن عليه ليل أي باق عليه فشفع‬
‫بواحدة لتصي صلته شفعا لقوله عليه الصلة والسلم اجعلوا آخر صلتكم بالليل وترا ول دليل ف‬
‫الديث على خروجه من الصلة فيلزم عليه تكرار الوتر النهى بقوله عليه الصلة والسلم ل وتران ف‬
‫ليلة حسنه الترمذي وقد غفل ابن حجر عما حلنا عليه الديث فقال وأب أكثر أصحابنا ذلك وعملوا‬
‫بكل من الديثي فقالوا يسن أن ل يعيد الوتر عمل بالديث الثان وأما نقض الوتر بالكيفية الذكورة فهو‬
‫خارج عن قضية كل من الديثي فيحتاج إل دليل يصه وفعل ابن عمر له ليس بجة عندنا لنه ل يسنده‬
‫إل النب وإنا هو من اجتهاده وهو ليس حجة على غيه قلت هو حجة عندنا قال ابن المام أوتر قبل‬
‫النوم ث قام من الليل فصلى ل يوتر ثانيا لقوله عليه الصلة والسلم ل وتران ف ليلة ولزمه ترك‬
‫الستحب الفاد بقوله عليه الصلة والسلم اجعلوا آخر صلتكم بالليل وترا لنه ل يكن شفع الول‬
‫لمتناع التنفل بركعة أو ثلث ث صلى ركعتي فلما خشي الصبح أوتر بواحدة كما قدمنا أو كان مذهبه‬
‫اليتار بواحدة ولذا قيل ف حقه أن عمر أفقه منه كما سبق رواه مالك‬
‫وعن عائشة أن رسول ال كان أي ف آخر حياته لا ضعف يصلي أي ف الليل أو ف النهار جالسا حال‬
‫فيقرأ وهو جالس لطول قراءته فإذا بقي من قراءته شيء قليل قدر ما يكون ثلثي أي آية أو أربعي آية‬
‫اكتفى بذا التمييز عن تييز الول وأو تتمل الشك والتنويع قام وقرأ وهو قائم ث ركع ث سجد يدل‬
‫على عدم كون العتدال ركنا ولذا ل يقل ث اعتدل ث سجد ث يفعل ف الركعة الثانية مثل ذلك وهذا‬
‫النوع جائز اتفاقا بلف عكسه فإنه إذا افتتح قائما ث قعد يوز عند أب حنيفة خلفا لما كذا ذكره‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫صاحب الداية قال ابن المام ول فرق بي أن يقعد ف الركعة الول أو الثانية كما يتأدى به هذا الطلق‬
‫رواه مسلم ول يظهر وجه مناسبته للباب اللهم إل أن يقال أن الديث ساكت عن الركعة الثالثة أو‬
‫ذكرها هذا الشفع لنه مقدمة الوتر أو يمل هذا الشفع على ما بعد الوتر فكان حقه أن يذكره ف آخر‬
‫الباب وعن أم سلمة أن النب وف نسخة صحيحة أن رسول ال كان يصلي بعد الوتر ركعتي رواه‬
‫الترمذي وزاد ابن ماجه خفيفتي وهو جالس تقدم الكلم عليهما وعن عائشة قالت كان رسول ال يوتر‬
‫بواحدة أي مع شفع قبلها جعا بينه وبي الحاديث السالفة ث يركع أي يصلي ركعتي يقرأ فيهما وهو‬
‫جالس فإذا أراد أن يرفع قام فركع قال ابن حجر ل يناف ما قبله لنه كان تارة يصليهما ف جلوس من‬
‫غي قيام وتارة يقوم عند إرادة الركوع اه ولعله كان قبل قوله عليه الصلة والسلم اجعلوا آخر صلتكم‬
‫بالليل وترا أو فعله لبيان الواز رواه ابن ماجه‬
‫وعن ثوبان عن النب قال إن هذا السهر أي الذي تسهرونه ف طاعة ال جهد بضم اليم وفتحها مشقة‬
‫وثقل بكسر الثلثة وسكون القاف وفتحها أي شاق وثقيل على النفوس البشرية بكم العادة الطبيعية فإذا‬
‫أوتر أحدكم أي قبل النوم إما على خلف الفضل وأما لعدم الوثوق بالستيقاظ آخر الليل فليكع أي‬
‫فليصل ركعتي قال ابن حجر ل يناف خبا جعلوا آخر صلتكم بالليل وترا أما لن أوتر هنا بعن أراد‬
‫أي إذا أراد أن يوتر فليكع ركعتي فليوتر أو لن المر بالركعتي هنا لبيان الواز نظي ما مر من تأويل‬
‫فعله لما بعد الوتر بذلك والخي غي صحيح إذ ل يعرف ورود المر لبيان الواز فيتعي التأويل الول‬
‫وحينئذ فيه دللة على منع اليتار بواحدة والظهر أن الراد بالوتر ثلث ركعات والركعتان قبله نافلة‬
‫قائمة مقام التهجد وقيام الليل لقوله فإن قام من الليل وصلى فيه فيها أي أتى بالصلة الميدة ويكون‬
‫نورا على نور وإل أي وإن ل يقم أي من الليل لغلبة النوم له الناشئة عن سهرة ف طاعة ربه كانتا أي‬
‫الركعتان له أي كافيتي له من قيام الليل رواه الترمذي وعن أب أمامة أن النب ل كان أي ف أول المر‬
‫أو أحيانا يصليهما أي الركعتي وف نسخة يصليها أي الصلة العهودة وهي الركعتان النبئتان لواز‬
‫التنفل بعد الوتر ووقع ف أصل ابن حجر بصيغة الفراد وجعل التثنية نسخة وهو مالف للصول العتمدة‬
‫بعد الوتر يتمل أن يكون بعد الوتر قبل النوم ث بعد الستيقاظ صلى وهو جالس يقرأ فيهما أي ف‬
‫الركعتي وف نسخة فيها أي ف الصلة إذا زلزلت الرض أي ف الول وقل يا أيها الكافرون أي ف‬
‫الثانية رواه أحد باب القنوت قال ابن اللك هو ف الصل الطاعة ث سى طول القيام ف الصلة قنوتا وهو‬
‫الراد هنا اه والظهر أن الراد بالقنوت هنا الدعاء وهو أحد معان القنوت كما ف النهاية وغيه وكذا‬
‫نقل البري عن زين العرب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الفصل الول وعن أب هريرة أن رسول ال كان إذا أراد أن يدعو على أحد أي لضرورة أو يدعو لحد‬
‫أي لنفعه قنت وهو يتمل التخصيص بالصبح أو تعميم الصلوات وهو الظهر قال ابن حجر أخذ منه‬
‫الشافعي أنه يسن القنوت ف أخية سائر الكتوبات للنازلة الت تنل بالسلمي عامة كوباء وقحط‬
‫وطاعون وخاصة ببعضهم كأسر العال أو الشجاع من تعدى نفعه وقول الطحاوي ل يقل به فيها غي‬
‫الشافعي غلط منه بل قنت علي رضي ال عنه ف الغرب بصفي اه ونسبة هذا القول إل الطحاوي على‬
‫هذا النوال غلط إذ طبق علماؤنا على جواز القنوت عند النازلة بعد الركوع قال البيهقي صح أنه عليه‬
‫الصلة والسلم قنت قبل الركوع لكن رواة القنوت بعده أكثر وأحفظ فهو أول وعليه درج الفقهاء‬
‫الراشدون ف أشهر الروايات عنهم وأكثرها قال ابن حجر وقول الباقلن يتنع على الجتهد عند تعارض‬
‫الدلة الترجيح بظن ككثرة الرواة أو الدلة أو كثرة أوصافهم بلف القطعي كتقدي النص على القياس‬
‫اختيار له قلت بل هو الختار عند اليار كما صرح به ابن المام وساه الذهب النصور فربا قال أي النب‬
‫إذا قال وأبعد ابن حجر حيث قال أي قال أبو هريرة ف روايته إذا قال النب سع ال لن حده ربنا لك‬
‫المد اللهم أنج أمره من الناء أي خلص الوليد بن الوليد هو أخو خالد أسر يوم بدر كافرا فلما فدى‬
‫أسلم فقيل له هل أسلمت قبل أن تفتدي فقال كرهت أن يظن ب أن إنا أسلمت جزعا فحبس بكة ث‬
‫أفلت من أسرهم بدعائه عليه الصلة والسلم ولق بالنب وسلمة بن هشام بفتح اللم وهو أخو أب جهل‬
‫أسلم قديا وعذب ف ال ومنع من الجرة إل الدينة‬
‫وعياش بفتح العي الهملة وتشديد التحتية ابن أب ربيعة وهو أخو أب جهل لمه أسلم قديا فأوثقه أبو‬
‫جهل بكة وهؤلء الثلثة جدهم الغية وهم أسباط كل واحد ابن عم الخر دعا لم بالنجاة من أسر‬
‫كفار مكة وقهرهم اللهم اشدد وطأتك بفتح الواو وسكون الطاء أي شدتك وعقوبتك على مضر أي‬
‫كفارهم قال الطيب الوطء ف الصل الدوس بالقدم فسمي به الغزو والقتل لن من يطأ على الشيء‬
‫برجله فقد استقصى ف إهلكه وإماتته والعن خذهم أخذا شديدا واجعلها أي وطأتك سني جع سنة‬
‫وهو القحط أي اجعل عذابك عليهم بأن تسلط عليهم قحطا عظيما سبع سني أو أكثر كسن يوسف أي‬
‫كسن أيام يوسف عليه الصلة والسلم من القحط العام ف سبعة أعوام قال الطيب الضمي ف واجعلها‬
‫أما للوطأة وأما لليام الت يستمرون فيها على كفرهم وإن ل ير لا ذكر لا يدل عليه الفعول الثان الذي‬
‫هو سني جع سنة بعن القحط وهي من الساء الغالبة كالنجم للثريا وسن يوسف هي السبع الشداد‬
‫الت أصابم فيها القحط يهر بذلك أي بالدعاء الذكور قال الطاب فيه دليل على جواز القنوت ف غي‬
‫الوتر قلت لكن يقيد با إذا نزلت نازلة وحينئذ ل خلف فيه قال وعلى أن الدعاء لقوم بأسائهم ل يقطع‬
‫الصلة وإن الدعاء على الكفار والظلمة ل يفسدها قال المام النووي القنوت مسنون ف صلة الصبح‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫دائما وأما ف غيها ففيه ثلثة أقوال والصحيح الشهور أنه إذا نزلت نازلة كعدو أو قحط أو وباء أو‬
‫عطش أو ضرر ظاهر ف السلمي ونو ذلك قنتوا ف جيع الصلوات الكتوبة وإل فل ذكره الطيب وفيه‬
‫أن مسنونيته ف الصبح غي مستفادة من هذا الديث وكان يقول ف بعض صلته وهو يتمل أن يكون ف‬
‫الصبح أو ف الوتر أو ف غيها بعد الركوع وقبله ولو قبل السلم اللهم العن فلنا وفلنا لحياء أي‬
‫لقبائل جع حي بعن القبيلة من العرب أي أبعدهم واطردهم عن رحتك وهذا يستلزم الدعاء بالماتة‬
‫على الكفر وف شرح ابن حجر فإن قلت قوله فلنا يقتضي أنه ذكرهم بأعلمهم وقوله لحياء من العرب‬
‫يقتضي أنه ذكرهم بذكر قبائلهم ويؤيد هذا الثان قوله ف الرواية التية على أحياء بن سليم على رعل‬
‫ال قلت ل مانع من أنه ذكر أعلما خاصة ث قبائلهم العامة أو أنه أراد بفلنا وفلنا القبائل نفسها بدليل‬
‫قوله لحياء التعلق بحذوف أي قال ذلك لحياء أي عنهم اه والصواب أنه متعلق بيقول سواء أريد بم‬
‫الاص أو العام حت أنزل ال تعال كما ف نسخة وقول ابن حجر ث استمر ذلك منه حت أنزل ال‬
‫مستغن عنه لصحة تعلق حت بقوله وكان يقول الدال على الستمرار ليس لك من المر شيء أي شيء‬
‫من أمر‬
‫هداية اللق بعن توفيقهم ومن اهلك العداء وإماتتهم على الكفر إنا أمرهم إل ال وحده فإما أن يتوب‬
‫عليهم بتوفيقهم للسلم أو يعذبم بإماتتهم على الكفر وتسليطك عليهم الية بتثليثها وتامها أو يتوب‬
‫عليهم أو يعذبم فإنم ظالون آل عمران أو بعن إل أن أي اصب على ما يصيبك إل أن يتوب عليهم أو‬
‫يعذبم وليكن رضاك موافقا لمر ال وتقديره ول تقل ول تفعل شيئا باختيارك كذا ف الفاتيح متفق عليه‬
‫ورواه الربعة واللفظ للبخاري قاله ميك وعن عاصم بن الحول تابعي مشهور قال سألت أنس بن مالك‬
‫عن القنوت ف الصلة أي ف صلة الصبح أو الوتر أو ف الصلة عند النازلة كان قبل الركوع أو بعده‬
‫قال قبله أي كان القنوت قبل الركوع وهو دليل لب حنيفة ومالك قال ابن حجر مر أنه صح قبله وبعده‬
‫ف الصبح وغيها وإن رواة بعد أكثر قلت قد تقدم أن ل عبة بالكثر وف هذا الديث ما يدل على أن‬
‫البعدية منسوخة حيث قال أنس إنا قنت رسول ال بعد الركوع أي ف صلة الصبح أو مطلقا شهرا أي‬
‫فقط أنه بالكسر استئناف مبي للتعليل للتحديد بالشهر وف نسخة بالفتح كان بعث أي أرسل أناسا أي‬
‫جاعة قال لم القراء لكثرة قراءتم وحفظهم للقرآن إل أحياء من العرب لتعليم القرآن وأحكام اليان‬
‫سبعون أي هم سبعون رجل من أهل الصفة يقيمون فيها ويتعلمون القرآن والعلم ومع ذلك كانوا أرداء‬
‫للمسلمي إذا نزلت بم نازلة لوصولم غابة بالغة من الشجاعة وكانوا يتطبون بالنهار ويشترون به‬
‫الطعام لهل الصفة وهم قوم غرباء فقراء زهاد كانوا يأوون ف صفة آخر مسجده عليه الصلة والسلم‬
‫بظلل يبيتون فيها يكثرون بن يقدم ويقلون بن يوت أو يسافر أو يتزوج والفهوم من كلم ابن حجر‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أنم ما يزيدون على السبعي بعثهم رسول ال إل أهل ند ليدعوهم إل السلم ويقرؤا عليهم القرآن‬
‫فلما نزلوا بئر معونة وهي موضع ببلد هذيل بي مكة وعسفان فصدهم عامر بن الطفيل ف أحياء من بن‬
‫سليم عصية ورعل وذكوان والقارة فقاتلوهم فأصيبوا أي قتلوا جيعا ول ينج منهم إل كعب بن زيد‬
‫النصاري فإنه تلص وبه رمق وظنوا أنه مات فعاش حت استشهد يوم الندق ومنهم عامر بن فهية ول‬
‫يوجد جسده دفنته اللئكة وكانت الواقعة ف السنة الرابعة من الجرة فحزن عليهم رسول‬
‫ال حزنا شديدا قال أنس ما رأيت رسول ال وجد على أحد ما وجد عليهم فقنت رسول ال بعد‬
‫الركوع شهرا يدعو عليهم أي على قاتليهم وف رواية لم أي لدايتهم أو هي بعن عليهم يعن ث ل يقنت‬
‫بعد ذلك ف الصبح أبدا أو مطلقا بعد الركوع متفق عليه وف رواية لما ث تركه أي ترك القنوت مطلقا‬
‫أو ترك القنوت بعد الركوع أو ترك الدعاء عليهم قال ابن حجر وقع ف صحيح مسلم عن أنس أيضا‬
‫دعا عليه الصلة والسلم على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلثي صباحا يدعو على رعل وليان‬
‫وعصية عصت ال ورسوله واعترض على ذكر ليان هنا فإنه يوهم أنم من أصاب القراء يومئذ وليس‬
‫كذلك وإنا الذي أصابم ليان بعث الرجيع وإنا أتى الب إل رسول ال عنهم كلهم ف وقت واحد‬
‫فدعا على الذين أصابوا أصحابه ف الوضعي دعاء واحدا وسبب هذا البعث أن قوما من عضل والقارة‬
‫طلبوا من النب أن يرسل معهم من يفقههم فبعث معهم ستة من أصحابه وأمر عليهم عاصم بن ثابت‬
‫فخرجوا حت أتوا على الرجيع ماء لذيل بالراة بي عسفان ومكة فأتاهم بنو ليان بطن من هذيل فقتلوا‬
‫عاصما لنه ل ينل على دارهم وأسروا خبيبا وزيد بن السدانة فباعوهم بكة وترجة البخاري توهم أيضا‬
‫أن بعث الرجيع وبئر معونة شيء واحد وليس كذلك كما تقرر وإنا أدمهما معا لقربا منها بل جاء ف‬
‫رواية أن كل منهما كان ف شهر واحد وهو صفر على رأس ستة وثلثي شهرا من الجرة الفصل الثان‬
‫عن ابن عباس قال قنت رسول ال شهرا متتابعا أي مواليا ف أيامه أو ف صلته ف الظهر والعصر والغرب‬
‫والعشاء وصلة الصبح إذا قال سع ال لن حده ويتمل أنه قال ربنا لك المد كما تقدم من الركعة‬
‫الخرة وف نسخة الخية يدعو على أحياء من بن سليم مصغر على رعل بدل باعادة الار وهو بكسر‬
‫الراء وسكون الهملة بطن من بن سليم وذكوان وعصية بالتصغي ويؤمن أي يقول آمي من خلفه أي من‬
‫الأمومي قال ابن اللك وهذا يدل على أن القنوت ف الفرض ليس ف جيع الوقات بل إذا نزلت‬
‫بالسلمي من قحط وغلبة عدو وغي ذلك رواه أبو داود وعن أنس أن النب قنت شهرا أي بعد الركوع‬
‫كما سبق ث تركه أي القنوت ف الفرض مطلقا أو تركه بعد الركوع رواه أبو داود والنسائي قال ميك‬
‫وف مسلم أت من هذا وليس فيه ث تركه وف شرح السنة ذهب أكثر أهل العلم إل أن ل يقنت ف‬
‫الصلوات لذا الديث والذي بعده وذهب بعضهم إل أنه يقنت ف الصحيح وبه قال مالك والشافعي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫حت قال الشافعي إن نزلت نازلة بالسلمي قنت ف جيع الصلوات وتأول قوله تركه أي ترك اللعن‬
‫والدعاء على القبائل أو تركه ف الصلوات الربع ول يتركه ف الصبح بدليل ما روي عن أنس قال ما زال‬
‫رسول ال يقنت ف صلة الصبح حت فارق الدنيا قال ابن المام اللفية الثانية له أي للشافعي فيها‬
‫حديث أب جعفر الرازي عن أنس ما زال رسول ال يقنت ف الصبح حت فارق الدنيا رواه الدارقطن‬
‫وغيه وف البخاري عن أب هريرة قال لنا أقربكم صلة برسول ال فكان أبو هريرة يقنت ف الركعة‬
‫الخية من صلة الصبح بعد ما يقول سع ال لن حده فيدعو للمؤمني ويلعن الكفار وحديث ابن أب‬
‫فديك عن عبد ال بن سعيد القبي عن أب هريرة قال كان النب إذا رفع رأسه من الركوع من صلة‬
‫الصبح ف الركعة الثانية يرفع يديه فيدعو بذا الدعاء اللهم اهدن فيمن هديت وعافن فيمن عافيت‬
‫وتولن فيمن توليت وبارك ل فيما أعطيت وقن شر ما قضيت إنك تقضي ول يقضى عليك إنه ل يذل‬
‫من واليت تباركت وتعاليت وف هذا مع ما قدمناه من حديث السن ما يصرح بأن قولم يعن الشافعية‬
‫اللهم اهدنا وعافنا بالمع خلف النقول لكنهم لفقوه من حديث ف حق المام عام ل يص القنوت ول‬
‫يفى أنه عليه الصلة والسلم كان يقول ذلك وهو إمام لنه ل يكن يصلي الصبح منفردا ليحفظ الراوي‬
‫منه ف تلك الالة مع أن لفظ الذكور ف الديث يفيد الواظبة على ذلك وقال الازمي ف كتاب الناسخ‬
‫والنسوخ أنه روى يعن القنوت ف الفجر عن اللفاء الربعة وغيهم مثل عمار بن ياسر وأب بن كعب‬
‫وأب موسى الشعري وابن عباس وأب هريرة والباء بن عازب وأنس وسهل بن سعد الساعدي ومعاوية‬
‫بن أب سفيان وعائشة وقال ذهب‬
‫إليه أكثر الصحابة والتابعي وذكر جاعة من التابعي والواب أول أن حديث ابن أب فديك الذي هو‬
‫النص ف مطلوبم ضعيف فإنه ل يتج بعبد ال هذا ث نقول ف دفع ما قبله أنه منسوخ كما صرح به‬
‫الصنف يعن صاحب الداية تسكا با رواه البزار وابن أب شيبة والطبان والطحاوي كلهم من حديث‬
‫شريك القاضي عن أب حزة القصاب عن إبراهيم عن علقمة بن عبد ال أي ابن مسعود قال ل يقنت‬
‫رسول ال ف الصبح إل شهرا ث تركه ل يقنت قبله ول بعده وحاصل تضعيفهم أي الشافعية إياه أي‬
‫القصب أنه كثي الوهم قلنا بثل هذا ضعف جاعة أبا جعفر فكافأه القصاب ث يقوي ظن ثبوت ما رواه‬
‫القصاب أن شبابة روى عن قيس بن الربيع عن عاصم بن سليمان قال قلنا لنس بن مالك أن قوما ما‬
‫يزعمون أن النب يقنت ف الفجر فقال كذبوا إنا قنت رسول ال شهرا واحد يدعو على أحياء من‬
‫الشركي فهذا عن أنس صريح ف مناقضة رواية أب جعفر عنه وف أنه منسوخ ويزداد اعتضاده بل‬
‫يستقل باثبات ما نسبناه لنس ما رواه الطيب ف كتاب القنوت من حديث ممد بن عبد ال النصاري‬
‫حدثنا سعيد بن أب عروبة عن قتادة عن أنس أن النب كان ل يقنت إل إذا دعا لقوم أو دعا عليهم وهذا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫سند صحيح قاله صاحب تنقيح التحقيق وأنص من ذلك ف النفي العام ما أخرجه أبو حنيفة عن حاد بن‬
‫أب سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن عبد ال بن مسعود أن رسول ال ل يقنت ف الفجر قط إل شهرا‬
‫واحدا ل ير قبل ذلك ول بعده وإنا قنت ف ذلك الشهر يدعو على ناس من الشركي فهذا ل غبار عليه‬
‫ولذا ل يكن أنس نفسه يقنت ف الصبح كما رواه الطبان عن غالب بن فرقد الطحان قال كنت عند‬
‫أنس بن مالك شهرين فلم يقنت ف صلة الغدوة وإذا ثبت النسخ وجب حل الذي عن أنس من رواية‬
‫أي جعفر إما على الغلط أو على طول القيام فإنه يقال عليه أيضا ف التصحيح عنه عليه الصلة والسلم‬
‫أفضل الصلة طول القنوت أي القيام ول شك أن صلة الصبح أطول الصلوات قياما والشكال نشأ من‬
‫اشتراك لفظ القنوت بي ما ذكر وبي الضوع والسكوت والدعاء وغيه أو يمل على قنوت النوازل‬
‫كما اختاره بعض أهل الديث من أنه ل يزل يقنت ف النوازل وهو ظاهر ما قدمناه عن أنس كان ل‬
‫يقنت إل إذا دعا ال ويكون قوله ث ترك ف الديث الخر يعن الدعاء على أولئك القوم ل مطلقا وأما‬
‫قنوت أب هريرة الروي فإنا أراد بيان أن القنوت والدعاء للمؤمني وعلى الكافرين قد كان من رسول‬
‫ال ل أنه مستمر لعترافهم بأن القنوت الستمر ليس بسن الدعاء لؤلء ول على هؤلء ف كل صباح‬
‫وما يدل على أنه أراد هذا وإن كان غي ظاهر لفظ الراوي ما أخرجه ابن حبان عن أب هريرة كان‬
‫رسول ال ل يقنت ف صلة الصبح إل أن يدعو لقوم أو على قوم وهو‬
‫سند صحيح فلزم أن مراده ما قلنا أو بقاء قنوت النوازل لن قنوته الذي رواه كان كقنوت النوازل‬
‫وبقية كلم ابن المام نذكرها ف شرح الديث الت إن شاء ال العزيز وعن أب مالك الشجعي قال ف‬
‫التقريب والده صحاب واسه سعد بن طارق بن الشيم على وزن الحر قال قلت لب يا أبت بكسر التاء‬
‫وفتحها إنك قد صليت خلف رسول ال وأب بكر وعمر وعثمان أي بالدينة كثيا وعلي أي وصليت‬
‫خلف علي ههنا بالكوفة قال الطيب ها ظرفان متعلقان بقوله وعلي علي أن العطف ممول على التعديد‬
‫دون النسحاب لن عليا رضي ال عنه كان وحده بالكوفة نوا أي قدرا من خس سني أي مدة مموع‬
‫أيام ملزمة الميع وقال ابن حجر هي ف القيقة أربع سني وأشهر اه والظاهر أنه أراد مدة خلفة علي‬
‫رضي ال عنه أكانوا يقنتون أي ف الصبح قال الطيب أكانوا باثبات المزة ف الترمذي وجامع الصول‬
‫وبإسقاطها ف نسخ الصابيح وف رواية ابن ماجه وكانوا يقنتون ف الفجر اه فالسؤال مقدور وف ضمن‬
‫الملة مضمر قال أي أب يا بن بفتح الياء وكسرها مدث بفتح الدال أي القنوت بدعة أحدثه بعض‬
‫التابعي قيل ل يلزم نفي القنوت من نفي هذا الصحاب لنه يتمل أنه كان ف آخر الصف مع رسول ال‬
‫وأصحابه فلم يسمع القنوت يعن ول يعلم به وهو ف غاية من البعد وقيل يريد نفي القنوت ف غي الصبح‬
‫والوتر وهو أبعد أو سع كلمات ل تسمعها من النب ول من الصحابة فأنكرها وفيه أنه ل يلئمه إطلق‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫جوابه قال الطيب ل يلزم من نفي هذا الصحاب نفي القنوت لنه شهادة بالنفي وقد شهد جاعة بالثبات‬
‫مثل السن وأب هريرة وأنس وابن عباس رضي ال عنهم اه وقد تقدم بعض الجوبة وسيأتيك بقيتها ومن‬
‫أغرب ما قيل ف التأويل أن ترك القنوت مدث وسيأت التصريح برده رواه الترمذي وقال حسن صحيح‬
‫نقله ميك قال ابن حجر وما روى عن ابن مسعود أنه عليه الصلة والسلم ل يقنت ف شيء من صلته‬
‫ضعيف وكذا ما روي عن ابن عباس أنه بدعة وكذا ما روى عن أم سلمة أنه عليه الصلة والسلم نى‬
‫عن القنوت ف الصبح وقول ابن عمر ما أحفظه من أحد من أصحابنا معارض بن حفظه قلت أقل ما يقال‬
‫أنه إذا تعارضا تساقطا والصل والقياس عدم القنوت والنسائي وابن ماجه قال ابن المام وكيف يكون‬
‫القنوت سنة راتبة‬
‫جهرية وقد صح حديث أب مالك سعد بن طارق الشجعي عن أبيه صليت خلف النب فلم يقنت‬
‫وصليت خلف أب بكر فلم يقنت وصليت خلف عمر فلم يقنت وصليت خلف عثمان فلم يقنت‬
‫وصليت خلف علي فلم يقنت ث قال يا بن إنا بدعة رواه النسائي وروى الترمذي وابن ماجه باللفظ‬
‫الذي تقدم قال وهو أيضا ينفي قول الازمي ف أن القنوت عن اللفاء الربعة وقوله أن عليه المهور‬
‫معارض بقول حافظ آخر أن المهور على عدمه قلت بل المهور هم اللفاء وأتباعهم فمن يصلح‬
‫بعدهم أن يسمى جهورا قال وأخرج ابن أب شيبة أيضا عن أب بكر وعمر وعثمان أنم كانوا ل يقنتون‬
‫ف الفجر وأخرج عن علي أنه لا قنت ف الصبح أنكر الناس عليه فقال استنصرنا على عدونا وفيه زيادة‬
‫أنه منكرا عند الناس وليس الناس إذ ذاك إل الصحابة والتابعي وأخرج عن ابن عباس وابن مسعود وابن‬
‫عمر وابن الزبي أنم كانوا ل يقنتون ف صلة الفجر وأخرج عن ابن عمر أنه قال ف قنوت الفجر ما‬
‫شهدت وما علمت وما أسند الازمي عن سعيد بن السيب أنه ذكر قول ابن عمر ف القنوت فقال أما إنه‬
‫قنت مع أبيه ولكنه نسي ث أسند عن ابن عمر أنه كان يقول كبنا ونسينا وأتوا سعيد بن السيب فسلوه‬
‫مدفوع بأن عمر ل يكن يقنت لا صح عنه ما قدمناه وقال ممد بن السن أنبأنا أبو حنيفة عن حاد بن أب‬
‫سليمان عن إبراهيم النخعي عن السود بن يزيد أنه صحب عمر بن الطاب سنتي ف السفر والضر‬
‫فلم يره قانتا ف الفجر وهذا سند ل غبار عليه ونسبة ابن عمر إل النسيان ف مثل هذا ف غاية البعد وإنا‬
‫يقرب ادعاؤه ف المور الت تسمع وتفظ والفعال الت تفعل أحيانا ف العمر أما فعل يقصد النسان إل‬
‫فعله كل غدوة مع خلق كلهم يفعله من صبح إل صبح ينساه بالكلية ويقول ما شهدت ول علمت‬
‫ويتركه مع أنه يصبح فيى غيه يفعله فل يتذكر فل يكون مع شيء من العقل وبا قدمناه إل هنا يقطع‬
‫بأن القنوت ل يكن سنة راتبة إذ لو كان راتبة لفعله عليه الصلة والسلم كل صبح يهر به ويؤمن من‬
‫خلفه كما قال الشافعي أو يسر به كما قال مالك إل أن توفاه ال تعال ل يتحقق بذا الختلف بل كان‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫سبيله أن ينقل كنقل جهر القراءة ومافتتها واعداد الركعات فإن مواظبته على وقوفه بعد فراغ جهر‬
‫القراءة زمانا ساكتا فيما يظهر كقول مالك كما يدركه من خلفه وتتوفر دواعيهم على سؤال أن ذلك‬
‫لاذا وأقرب المور ف توجيه نسبة سعيد النسيان لبن عمر إن صح عنه أن يراد قنوت النازلة فإن ابن‬
‫عمر نفى القنوت مطلقا فقال سعيد قنت مع أبيه يعن ف النازلة ولكنه نسي فإن هذا شيء ل يواظب‬
‫عليه لعدم لزوم سببه وقد روى عن الصديق أنه قنت عند ماربة الصحابة مسيلمة وعند ماربة أهل‬
‫الكتاب وكذلك قنت عمر وكذلك علي ف ماربة معاوية ومعاوية ف ماربة علي رضي ال عنهم أجعي‬
‫الفصل الثالث عن السن أي البصري أن عمر بن الطاب جع الناس أي الرجال وأما النساء فجمعهن‬
‫على سليمان بن أب حثمة كما سيأت على أب بن كعب وسيأت بيانه ف أول الفصل الثالث من الباب‬
‫الذي يلي هذا الفصل فكان أي أب يصلي لم عشرين ليلة وف رواية ابن المام من الشهر يعن من‬
‫رمضان ول يقنت بم أي ف الوتر ولعله مقيد بالدعاء على الكفار لا مر بسند صحيح أو حسن عن عمر‬
‫رضي ال عنه أن السنة إذا انتصف رمضان أن يلعن الكفرة ف الوتر ث وجه الكمة ف اختيار النصف‬
‫الخي يتمل أن يكون تفاؤل بزوالم وانتقالم من مالم وانتقاصهم كما اختي النصف الخي من كل‬
‫شهر للحجامة والفصد من خروج الدم لروج الرض وزوال العاهة إل ف النصف الباقي أي الخي وف‬
‫رواية ابن المام بلفظ الثان وهو الظاهر فإن الباقي موهم ولعله تصحيف فإذا كانت العشر الواخر‬
‫يتخلف وف نسخة تلف بالاضي وكذا ف رواية ابن المام وهو الظاهر فصلى ف بيته قال الطيب لعلها‬
‫صلة التراويح فكانوا وف نسخة بالواو يقولون أبق أب أي هرب عنا قال الطيب ف قولم آبق اظهار‬
‫كراهية تلفه فشبهوه بالعبد البق كما ف قوله تعال إذ أبق إل الفلك الشحون الصافات سى هرب‬
‫يونس بغي إذن ربه إباقا مازا ولعل تلف أب كان تأسيا برسول ال حيث صلها بالقوم ث تلف كما‬
‫سيأت وفيه أن تلفه عليه الصلة والسلم كان لعلة ل تصلح أن تكون سببا لتخلفه رضي ال عنه فينبغي‬
‫أن يمل على حدوث عذر من العذار له قال ابن حجر وكان عذره أنه كان يؤثر التخلي ف هذا العشر‬
‫الذي ل أفضل منه ليعود عليه من الكمال ف خلوته فيه ما ل يعود عليه ف جلوته رواه أبو داود قال ابن‬
‫المام وللمت طرق أخرى ضعفها النووي وف اللصة وما أخرج ابن عدي عن أنس كان عليه الصلة‬
‫والسلم يقنت ف النصف من رمضان ال ضعيف بأب عاتكة وضعفه البيهقي مع أن القنوت فيه وفيما‬
‫قبله يتمل كونه طول القيام فإنه يقال عليه تصيصا للنصف الخي بزيادة الجتهاد فهذا العن ينع تبادر‬
‫التنازع فيه‬
‫بصوصه يعن ليكون دليل للشافعي ولو مع ضعفه ولنا الديث العروف الخرج ف السنن الربعة عن‬
‫السن بن علي قال علمن رسول ال كلمات أقولن ف الوتر الديث قال النووي اسناده صحيح ول‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫شك أن فيما قدمناه ف اللفية الول ما هو أنص على الواظبة على قنوت الوتر من هذا فارجع إليه‬
‫تستغن عن هذا ف هذا الطلوب يعن فإن هذا مطلق قابل للتقييد وسئل أنس بن مالك عن القنوت أي‬
‫عن مله ف الصبح أو الوتر أو فيهما فقال قنت رسول ال بعد الركوع قال ابن المام الراد منه أن ذلك‬
‫كان شهرا فقط يعن ف الصبح بدليل ما ف الصحيح عن عاصم الحول قلت أكان القنوت قبل الركوع‬
‫أو بعده أو ف الوتر قال قبله قلت فإن فلنا أخبن عنك أنك قلت بعده قال كذب إنا قنت عليه الصلة‬
‫والسلم وبعد الركوع أي ف الصبح شهرا اه وعاصم كان ثقة جدا ول معارضة له ف ذلك مع ما رواه‬
‫أصحاب أنس بل هذه تصلح مفسرة للمراد برويهم أنه قنت بعده وما يقق ذلك أن عمل الصحابة أو‬
‫أكثرهم على وفق ما قلنا عن علقمة أن ابن مسعود وأصحاب النب كانوا يقنتون ف الوتر قبل الركوع‬
‫وف رواية قبل الركوع أي ف الوتر وبعده أي ف الصبح وقت قنوت النازلة وبه يصل المع بي‬
‫الحاديث وال أعلم رواه ابن ماجه باب قيام شهر رمضان أي قيام لياليه واحيائها بالعبادة من صلة‬
‫التراويح وتلوة القرآن وغيها وف الباب قيام ليلة النصف من شعبان الفصل الول عن زيد بن ثابت أن‬
‫النب اتذ أي ف رمضان حجرة بالراء وذكر‬
‫البري قال الشيخ للكثر بالراء وللكشميهن بالزاي ف السجد أي ف مسجد الدينة من حصي أي‬
‫لصلته تطوعا وانفراده للذكر والفكر تضرعا وقال ابن حجر أي حجر على مله الذي يلس فيه بصي‬
‫يستره من الناس لا ف اللوة من السرار ما ل يوجد ف اللوة والقول بأن الختلط بالناس أفضل من‬
‫اعتزالم مله ف اعتزالم أما العتزال عنهم ف أوقات فاضلة أو من شأنا العتزال فيها ول ضرورة بم‬
‫إل العتزل ف وقت اعتزاله وإن اضطروا إليه أمكنهم سؤاله والفوز بآربم منه أو لتعليمهم ايثار العتزال‬
‫ف مثل العشر الخي فذلك ما ينبغي أن ل يطرقه خلف ف أنه أفضل من الخالفة وهذا ظاهر ل غبار‬
‫عليه اه وفيه أن الظاهر أنه كان معتكفا وجعل الصي ليحجزه عن الناس حال الكل والنوم والسآمة‬
‫وليس له دخل أبدا ف مسألة العتزال ث قال ويؤخذ منه جواز اتاذ الجرة ف السجد من حصي أو‬
‫نوه لكن يشترط كما هو ظاهر أن ل يجز على أكثر ما يسعه الحرام لن أخذه أكثر من ذلك فيه‬
‫تضييق على الصلي لكن ينبغي أن مله إن كان ث من يتاج لذلك الحل ولو نادرا أما لو علم بالعادة أن‬
‫الناس وإن كثروا ف السجد ل يتاجون لا أخذه فل تتجه الرمة حينئذ اه وهو تفصيل حسن يدل على‬
‫حرمة من يضيق على النام ف السجد الرام أيام الج فصلى فيها أي ف تلك الجرة ليال أي من‬
‫رمضان حت اجتمع أي فكان يرج عليه الصلة والسلم منها ويصلي بالماعة ف الفرائض والتراويح‬
‫حت اجتمع عليه ناس أي وكثروا وقول ابن حجر ههنا فأتوا به موهم أن القتداء وقع به وهو ف داخل‬
‫الجرة وهو مل بث ويتاج إل نقل صحيح ث فقدوا صوته أي حسه ليلة بأن دخل الجرة بعد ما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫صلى بم الفريضة ول يرج إليهم بعد ساعة للتراويح كما هو عادته وظنوا أنه قد نام فجعل بعضهم‬
‫يتنحنح فيه دليل لا اعتيد ف بعض النواحي من التنحنح إشارة إل الستئذان ف دخوله أو إل العلم‬
‫بوجود التنحنح بالباب أو بطلبه خروج من قصده إليه وأمثال ذلك ليخرج أي النب من الجرة إليهم‬
‫لصلة التراويح بعد أن دخل فيها كما ف الليال الاضية فقال أي وهو فيها أو التقدير فخرج فقال ما زال‬
‫بكم الذي رأيت بكم خب زال قدم على السم وهو الوصول بصلته أي أبدا ثبت بكم الذي رأيت من‬
‫صنيعكم من شدة حرصكم ف إقامة صلة التراويح بالماعة ومن بيان للذي حت خشيت أن يكتب أي‬
‫يفرض عليكم أي لو واظبت على إقامتها بالماعة لفرضت عليكم ولو كتب عليكم أي ذلك ما قمتم به‬
‫ول تطيقوه بالماعة كلكم لعجزكم‬
‫وف بيان رأفته لمته ودليل على أن التراويح سنة جاعة وانفرادا والفضل ف عهدنا الماعة لكسل الناس‬
‫قيل وفيه دللة على أن الماعة ف الصلة الكتوبة فريضة لن رسول ال والصحابة واظبوا عليها ول‬
‫يتخلف عنها إل منافق وقال ابن حجر معناه أنه خشي أن يكون افتراضها معلقا ف اللوح الحفوظ على‬
‫دوام اظهارها جاعة اه وضعفه ظاهر فصلوا أيها الناس أمر استحباب ف بيوتكم فإنا معدة للنوافل لكونا‬
‫أبعد من الرياء فإن أفضل صلة الرء وهذا عام لميع النوافل والسنن إل النوافل الت من شعار السلم‬
‫كالعيد والكسوف والستسقاء ف بيته خبان أي صلته ف بيته إل الصلة الكتوبة أي الفروضة فإنا ف‬
‫السجد أفضل قال ابن حجر وبه أخذ أئمتنا فقالوا يسن فعل النوافل الت ل تسن فيها الماعة ف البيت‬
‫فهو أفضل منه ف السجد ولو ف الكعبة والروضة الشريفة لن فضيلة الضاعفة ولتعود بركتها على البيت‬
‫ولنه أبعد عن الرياء وإن خل السجد اه والظاهر أن الكعبة والروضة الشريفة تستثنيان للغرباء لعدم‬
‫حصولما ف مواضع أخر فتغتنم الصلة فيهما قياسا على ما قاله أئمتنا أن الطواف للغرباء أفضل من‬
‫الصلة النافلة وال أعلم متفق عليه ورواه الربعة ولفظه للبخاري قاله ميك قال ابن المام وف‬
‫الصحيحي عن عائشة أنه عليه الصلة والسلم صلى ف السجد فصلى بصلته ناس ث صلى من القابلة‬
‫فكثر الناس ث اجتمعوا من الثالثة فلم يرج إليهم فلما أصبح قال قد رأيت الذي صنعتم فلم ينعن من‬
‫الروج إليكم إل أن خشيت أن يفترض عليكم وذلك ف رمضان وزاد البخاري ف كتاب الصوم فتوف‬
‫رسول ال والمر على ذلك قال ابن حجر واستمروا كذلك زمنه عليه الصلة والسلم وزمن خلفة أب‬
‫بكر وصدرا من خلفة عمر ث جع عمر الرجال على أب والنساء على سليمان بن أب حثمة وف رواية أنه‬
‫أمر أبيا وتيما أن يقوما للناس فكان القارىء يقرأ بالائتي حت كنا نعتمد على العصا من طول القيام‬
‫وكان عمر رضي ال عنه يقول ف جعه الناس على جاعة واحدة نعمت البدعة هي وإنا ساها بدعة‬
‫باعتبار صورتا فإن هذا الجتماع مدث بعده عليه الصلة والسلم وأما باعتبار القيقة فليست بدعة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫لنه عليه الصلة والسلم إنا أمرهم بصلتا ف بيوتم لعلة هي خشية الفتراض وقد زالت بوته عليه‬
‫الصلة والسلم ول يأمر با أبو بكر رضي ال عنه لنه كان مشغول با هو أهم منها وكذلك عمر أوائل‬
‫خلفته ومن ث قال النووي الصحيح باتفاق أصحابنا أن الماعة فيها أفضل بل ادعى بعضهم الجاع فيه‬
‫أي اجاع الصحابة على ما قاله بعض الئمة وخالفه البيهقي فقال ل يمعوا عليها كلهم بل أكثرهم وقيل‬
‫النفراد فيها أفضل قالوا ومله فيمن يفظ القرآن ول ياف النوم والكسل ول تتل جاعة السجد بفقده‬
‫وعن أب هريرة قال كان رسول ال يرغب من الترغيب ف قيام رمضان أي ف قيام إحياء لياليه بالتراويح‬
‫من غي أن يأمرهم فيه بعزية أي بعزم وبت وقطع يعن بفريضة قال الطيب العزية والعزم عقد القلب على‬
‫إمضاء المر فيقول من قام رمضان أي أحيا لياليه بالعبادة أو أتى بقيام رمضان وهو التراويح أو قام إل‬
‫صلة رمضان إيانا أي مؤمنا بال ومصدقا بأنه تقرب إليه واحتسابا أي متسبا با فعله عند ال أجرا ل‬
‫يقصد به غيه يقال احتسب بالشيء أي اعتد به فنصبهما على الال ويوز أن يكون على الفعول له أي‬
‫تصديقا بال وإخلصا وطلبا للثواب غفر له ما تقدم من ذنبه زاد أحد وما تأخر أي من الصغائر ويرجى‬
‫غفران الكبائر فتوف رسول ال أي قبض والمر على ذلك أي التفرق وعدم الماعة الذي كان ف زمنه‬
‫عليه الصلة والسلم يعن كانوا يصلون التراويح منفردين بعضهم ف بيوتم وبعضهم ف السجد إما‬
‫لكونم معتكفي أو لنم من أهل الصفة النفردين أو لنم ف البيت ما يشغلهم عن العبادة فيكونون ف‬
‫السجد من الغتنمي فل مالفة لا تقدم من أمره عليه الصلة والسلم إياهم بصلة التراويح ف بيوتم ث‬
‫كان المر على ذلك أي على وفق زمانه عليه الصلة والسلم ف خلفة أب بكر أي جيع زمانا وصدرا‬
‫من خلفة عمر أي ف أول خلفته وصدر الشيء ووجهه أوله على ذلك أي على ما ذكر وسيأت تامه ف‬
‫الفصل الثالث رواه مسلم ورواه البخاري أيضا مع زيادة ونقصان قاله ميك وعن جابر قال قال رسول‬
‫ال إذا قضى أحدكم الصلة أي أداها وأل للعهد الذهن أي الكتوبة كذا قاله ابن حجر ويتمل أن الراد‬
‫مطلق الصلة الت يريد أن يصليها ف السجد ف مسجده وانصرف عنها وله بيت ينتقل إليه فليجعل لبيته‬
‫نصيبا أي حصة وحظا من صلته أي ليعود عليه من بركة صلته بأن يصلي النوافل والسنن فيه بل‬
‫القضاء أيضا فإن ال تعال جاعل أي خالق أو مصي ف بيته من صلته أي من أجلها خيا‬
‫يعود على أهله بتوفيقهم وهدايتهم ونزول البكة ف أرزاقهم وأعمارهم ولذا جعل النفل ف البيت أفضل‬
‫ولو كان السجد خاليا بعيدا عن الرياء قاله ابن حجر والظاهر أنه مقيد بسجد ل تضاعف فيه السنة أو‬
‫مبن على قول من يص الضاعفة بالفريضة أو بالنسبة لن ياف الرياء أو دفعا لوهم النفاق أو حثا على‬
‫الصلة ف البيت ف الملة من النوافل ومع هذا تستثن التراويح بالتفاق لا سبق من فعله عليه الصلة‬
‫والسلم ولا تقرر عليه اجاع الصحابة فايراد الصنف هذا الديث ف الباب موهم كما ل يفى على أول‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫اللباب رواه مسلم الفصل الثان عن أب ذر قال صمنا مع رسول ال أي ف رمضان فلم يقم بنا شيئا من‬
‫الشهر أي ل يصل بنا غي الفريضة من ليال شهر رمضان وكان إذا صلى الفرض دخل حجرته حت بقي‬
‫سبع أي من الشهر كما ف رواية ومضى اثنان وعشرون قال الطيب أي سبع ليال نظرا إل التيقن وهو أن‬
‫الشهر تسع وعشرون فيكون القيام ف قوله فقام بنا ليلة الثالثة والعشرين حت ذهب ثلث الليل فصلى‬
‫وذكر ال وقرأ القرآن وتكلم بالعارف والقائق ودقائق البيان فلما كانت السادسة أي ما بقي وف بعض‬
‫النسخ بالنصب أي فلما كانت الباقية السادسة أي الليلة السادسة وهي الليلة الرابعة والعشرون ل يقم بنا‬
‫فلما كانت الامسة وهي الليلة الامسة والعشرون قال صاحب الفاتيح فحسب من آخر الشهر وهو‬
‫ليلة الثلثي إل آخر سبع ليال وهو الليلة الرابعة والعشرون قام بنا حت ذهب شطر الليل أي نصفه‬
‫فقلت يا رسول ال لو نفلتنا بالتشديد قيام هذه الليلة وف رواية بقية ليلتنا أي لو جعلت بقية الليل زيادة‬
‫لنا على قيام الشطر وف النهاية لو زدتنا من الصلة النافلة سيت با النوافل لنا زائدة على الفرائض قال‬
‫الظهر وتقديره لو زدت قيام الليل على‬
‫نصفه لكان خيا لنا ولو للتمن فقال أن الرجل أي جنسه إذا صلى أي الفرض مع المام أي وتابعه حت‬
‫ينصرف أي المام حسب على البناء للمفعول أي اعتب وعد له وف رواية كتب له قيام ليله وف رواية‬
‫ليلته أي وإن اقتصرت صلة المام على ما اقتضاه السياق قاله ابن حجر أي حصل له ثواب قيام ليلة‬
‫تامة يعن الجر حاصل بالفرض وزيادة النوافل مبنية على قدر النشاط لن ال ل يل حت تلوا والظاهر‬
‫أن الراد بالفرض العشاء والصبح لديث ورد بذلك كذلك فلما كانت الرابعة أي من الباقية وهي‬
‫السادسة والعشرون وقال ابن حجر وهي ليلة السابع والعشرين ولعله سهو قلم وسبق قدم ويدل على‬
‫صحة ما قلنا أنه رد على الليمي ف قوله استواء مقدار القيام ف جيع ليال الشهر وينبغي أن يكون العمل‬
‫عليه ف الساجد وأما زيادة الد ف العشر الخي فهو تطوع وأما الجتماع عليه فمحدث غي سنة اه بأن‬
‫الديث يفيد تفاوت القيام بتفاوت الليال الفاضلة بدليل أن ليلة السابع العشرين أحياها كلها لنا عند‬
‫أكثر العلماء ليلة القدر ومن ث جع لا أهله ونساءه وغيها ل ييه كله بل تفاوت بينها وإذا ثبت تفاوت‬
‫القيام مع الجتماع عليه فيما ذكره ثبت رد ما قاله الليمي ل يقم بنا حت بقي ثلث الليل فلما كانت‬
‫الثالثة أي من الباقية وهي ليلة السابع والعشرين جع أهله ونساءه والناس أي الواص منهم فقام بنا حت‬
‫خشينا أن يفوتنا الفلح قلت قاله الراوي عن أب ذر وما الفلح قال أبو ذر السحور بالضم والفتح قال‬
‫ف النهاية ذكر السحور مكررا ف غي موضع وهو بالفتح اسم ما يتسحر به من الطعام والشراب وبالضم‬
‫الصدر والفعل نفسه وأكثر ما يروى بالفتح وقيل الصواب بالضم لنه بالفتح الطعام والبكة والجر‬
‫والثواب ف الفعل ل ف الطعام اه وبه يظهر خشيتهم من فوته قال القاضي الفلح الفوز بالبغية سي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫السحور به لنه يعي على إتام الصوم وهو الفوز با قصده ونواه والوجب للفلح ف الخرة وقال‬
‫الطاب أصل الفلح البقاء وسي السحور فلحا إذا كان سببا لبقاء الصوم ومعينا عليه وقيل لنه معي‬
‫على إتام الصوم الفضي إل الفلح وهو الفوز بالزلفى والبقاء ف العقب قال الطيب الظاهر أن قوله يعن‬
‫السحور من مت الديث ل من كلم الؤلف يدل عليه ما أورده أبو داود وهو الذكور ف مت الكتاب اه‬
‫والعجب من ابن اللك حيث قال قيل هو من قول أب ذر وقيل من مت الديث والال أنه ل فرق بينهما‬
‫ويبعد من الفهم أن يتوهم من مت الديث لفظ النبوة فتأمل فإنه موضع زلل كما ذكره ابن حجر عند‬
‫قوله قلت أي للنب كما دلت عليه رواية أب داود اه فتدبر ث ل يقم بنا بقية الشهر أي الثامنة والعشرين‬
‫والتاسعة‬
‫والعشرين قال ابن اللك وهذه الصلة الت صلها النب ف أوتار العشر الخي بالماعة ل يعلم أهي صلة‬
‫التراويح أم التهجد الواجب أم الوتر أم صلة القدر اه ول منع من المع مع أن صلة القدر غي معروفة‬
‫والوتر ل يزاد على ثلث ركعات على ما تقرر ف الذهب وتقق فيما سبق وتقييده التهجد بالواجب غي‬
‫مناسب لن وجوبه منسوخ حت ف حقه عليه الصلة والسلم على الشهور رواه أبو داود قال ميك‬
‫واللفظ له والترمذي وقال حسن صحيح ذكره ميك وقال ابن حجر هذا الديث صححه الترمذي‬
‫والاكم ويوافقه حديث ابن حبان ف صحيحه عن عبد ال بن أنيس كان بعيد الدار فسأل النب أن يأمره‬
‫بليلة ينل فيها إل السجد فقال أنزل ليلة ثلث وعشرين ول يقل له صلتك ف بيتك أفضل فدل كل من‬
‫هذين الديثي أن ف قصد السجد ف هذه الليال خصوصية زائدة على البيت وحينئذ فيقضي بما على‬
‫حديث صلوا ف بيوتكم لنما خاصان فيقضي بما على ذلك العموم والنسائي أي بذا اللفظ وروى ابن‬
‫ماجه نوه أي بعناه إل أن الترمذي ل يذكر ث ل يقم بنا بقية الشهر وعن عائشة قالت فقدت رسول ال‬
‫أي طلبته فما وجدته ليلة من ليال تعن ف ليلت الت كان فيها عندي فتتبعته فإذا هو بالبقيع أي وارف أو‬
‫حاضر فيه وفيه حذف بينته رواية أخرى أي فشددت علي ثياب وخرجت أتبع أثره فإذا هو ساجد بالبقيع‬
‫فأطال السجود حت ظننت أنه قبض فلما سلم التفت إل فقال أكنت تافي أن ييف أي يور ويظلم ال‬
‫عليك ورسوله ذكر ال تنويها لعظم شأنه عند ربه على حد أن الذين يبايعونك إنا يبايعون ال قال الطيب‬
‫أو تزيينا للكلم وتسينا أو حكاية لا وقع ف الية أم يافون أن ييف ال عليهم ورسوله النور وإشارة إل‬
‫التلزم بينهما كالطاعة والحبة قيل عدل عن أحيف أنا إل ييف رسوله ايذانا بأن اليف وهو الور‬
‫باعطاء من ل يستحق أو بنع من يستحق ليس من شيم من اتصف بوصف الرسالة قال الطيب يعن ظننت‬
‫أن ظلمتك بأن جعلت من نوبتك لغيك وذلك مناف لن تصدى بنصب الرسالة وهذا معن العدول عما‬
‫هو مقتضي ظاهر العبارة وهو ظننت أن أحيف عليك وأما تفسي ابن حجر‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫قوله أكنت تافي بقوله أي أدمت على أنك تظني فل وجه له لن الكون هنا ليس للستمرار والدوام بل‬
‫لجرد الربط أو لوقوع الوف ف الضي نعم كان الظاهر أن يقال أخفت أو كنت خفت لكن عدل عن‬
‫الاضي إل الضارع استحضارا للحال الاضية فكأنه قال لا أظننت ظنا منسحبا إل الال قلت يا رسول‬
‫ال أن ظننت تعن وأن بعض الظن إث أنك أتيت بعض نسائك أي زوجاتك لبعض مهماتك فأردت‬
‫تقيقها وحلن على هذا الغية الاصلة للنساء الت ترجهن عن دائرة العقل وحائزة التدبي للعاقبة من‬
‫العاتبة أو العاقبة والاصل أن ما ظننت أن ييف ال ورسوله علي أو على غيي بل ظننت أنك بأمر من‬
‫ال أو باجتهاد منك خرجت من عندي لبعض نسائك لن عادتك أن تصلي النوافل ف بيتك قيل عدلت‬
‫إل هذا الطناب عن نعم مزيدا للتصديق واستدرارا لتعطفه عليه الصلة والسلم عليها وعفوه عن هذا‬
‫الذنب القتضي لروجها بغي إذنه الامل عليه عظيم الغية الت قد يؤدي إل خي التكليف ومن ث ل‬
‫يعاتبها عليه الصلة والسلم على كسرها لقصعة ضرة لا أرسلت فيها إليه عليه الصلة والسلم طعاما‬
‫وإنا قال تهيدا لعذرها غارت أمكم ث أخذ قصعتها وأرسلها لتلك تطييبا لاطرها مع أن الكل ملكه عليه‬
‫الصلة والسلم اه وتبعه ابن حجر وفيه أنه لو قالت نعم لكان كفرا بل عدلت عن ل لظهور عدم‬
‫انكارها وبينته بقولا يا رسول ال وذكرت العذرة ف خروجها واعترفت بتقصيها فتوجه إليها وأقبل‬
‫عليها عليه الصلة والسلم وشرف وكرم وذكر عذره ف خروجه عنها تسلية لا فقال إن ال تعال ينل‬
‫أي من الصفات الللية إل النعوت المالية زيادة ظهور ف هذا التجلي إذ قد ورد ف الديث القدسي‬
‫سبقت رحت غضب وف رواية غلبت ليلة النصف من شعبان وهي ليلة الباءة ولعل وجه تصيصها لنا‬
‫ليلة مباركة فيها يفرق كل أمر حكيم ويدبر كل خطب عظيم ما يقع ف السنة كلها من الحياء والماتة‬
‫وغيها حت يكتب الجاج وغيهم إل السماء الدنيا أي قاصدا إل السماء القريبة من أهل الدنيا‬
‫التلوثي بالعصية الحتاجي إل إنزال الرحة عليهم وأذيال الغفرة وظاهر الديث أن هذا النول الكن به‬
‫عن التجلي العظم ونزول الرحة الكبى والغفرة العامة للعالي ل سيما أهل البقيع يعم هذه الليلة‬
‫فتمتاز بذلك على سائر الليال إذ النول الوارد فيها خاص بثلث الليل فيغفر لكثر من عدد شعر بفتح‬
‫العي وتسكن غنم كلب أي قبيلة بن كلب وخصهم لنم أكثر غنما من سائر العرب نقل البري عن‬
‫الزهار أن الراد بغفران أكثر عدد الذنوب الغفورة ل عدد أصحابا وهكذا رواه البيهقي اه وأما‬
‫الديث الت فيغفر لميع خلقه فالراد أصحابا والاصل أن هذا الوقت زمان التجليات الرحانية‬
‫والتنلت الصمدانية والتقربات السبحانية الشاملة للعام والاص وإن كان الظ الوف لرباب‬
‫الختصاص فالناسب الستيقاظ من نوم الغفلة والتعرض لنفخات الرحة وأنا رئيس الستغفرين وأنيس‬
‫السترحي وشفيع الذنبي بل ورحة للعالي خصوصا أموات السلمي من النصار والهاجرين فل يليق ل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫إل أن أكون متثل بي يدي رب أدعو بالغفرة لمت وأطلب زيادة الرحة لذات فإنه ليس لحد أن يستغن‬
‫عن نعمته أو يستنكف عن عبادته والتعرض لزائن رحته وقد أراد ال لك الي بالقيام وترك النام‬
‫ومتابعة سيد النام وحصول الغفرة ببكته عليه الصلة والسلم رواه الترمذي وابن ماجه وزاد رزين من‬
‫استحق النار قلت ومن الذي ل يستحق النار لول فضل ال اللك الغفار وقال ابن حجر أي من الؤمني‬
‫كما صرح به قوله تعال إن ال ل يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لن يشاء النساء وقيد ذلك ف‬
‫روايات بينتها ث بغي الشاحن وقاطع الرحم ومدمن المر ونوهم وقال الترمذي سعت ممدا يعن‬
‫البخاري وهو تفسي من الصنف يضعف أي البخاري هذا الديث ويقول يي بن أب كثي ل يسمع من‬
‫عروة والجاج بن أرطأة ل يسمع من ابن أب كثي نقله ميك لكن يعمل بالديث الضعيف ف فضائل‬
‫العمال باتفاق العلماء قيل وجه مناسبة هذا الديث بالباب اليذان بأن ليلة النصف من شعبان لا ورد‬
‫ف إحيائها من الثواب ما ل يصى كانت كالقدمة لقيام رمضان فاستدعى ذكره ذكرها اه وتبعه ابن حجر‬
‫أو لن الكلم لا كان ف القيام والراد العظم منه إدراك ليلة القدر فذكر ليلة الباءة طردا للباب لنا‬
‫ليلة القدر عند بعض أول اللباب وال أعلم بالصواب وعن زيد بن ثابت قال قال رسول ال صلة الرء‬
‫ف بيته أفضل من صلته ف مسجدي قال الطيب تتميم ومبالغة لرادة الخفاء فإن الصلة ف مسجد‬
‫رسول ال تعادل ألف صلة ف غيه من الساجد سوى السجد الرام وفيه إشعار بأن النوافل شرعت‬
‫للتقرب إل وجهه فينبغي أن تكون بعيدة عن الرياء والفرائض شرعت لشادة الدين وإظهار شعائر‬
‫السلم فهي جديرة بأن تؤدى على رؤوس الشهاد هذا صفة للمسجد‬
‫والراد مسجد الدينة مطلقا ل خصوص الشار إليه ف زمنه عليه الصلة والسلم كما سبق إل الكتوبة‬
‫رواه أبو داود قال ميك وسكت عليه هو والنذري والترمذي وقال حسن الفصل الثالث عن عبد الرحن‬
‫بن عبد بالتنوين قاله الطيب القاري بالياء الشددة نسبة إل قبيلة قارة وهم عضل والديش قال الؤلف‬
‫والشهور أن عبد الرحن تابعي من أجلة تابعي الدينة يقال ولد على عهد رسول ال وليس له منه ساع‬
‫ول رؤية وعدة الواقدي من الصحابة فيمن ولد على عهد رسول ال قال خرجت مع عمر بن الطاب‬
‫رضي ال عنه ليلة أي ف رمضان إل السجد أي مسجد الدينة فإذا الناس أي بعد صلتم العشاء جاعة‬
‫واحدة أوزاع بسكون الواو بعدها زاي فرق متفرقي يصلي الرجل لنفسه بيان لا أجل أول وحاصله أن‬
‫بعضهم كان يصلي منفردا وبعضهم يصلي جاعة وهو معن قوله ويصلي الرجل أي مؤتا فيصلي بصلته‬
‫الرهط وف نسخة صحيحة عليها رمز ظاهر ويصلي الرجل فيصلي أي يقتدي بصلته الرهط قال السيد‬
‫أصيل الدين هكذا وقع ف البخاري ول بد منه ولكن سقط من نسخ الشكاة الت رأيتها والظاهر أنه من‬
‫الناسخ وال العاصم اه وهو موجود ف بعض النسخ الت رأيتها قال الطيب أي يؤم الرجل جاعة دون‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫العشرة اه وتبعه ابن حجر والظاهر أنه أراد مطلق الماعة أو قومه وقبيلته ففي القاموس الرهط ويرك‬
‫قوم الرجل وقبيلته أو من ثلثة أو سبعة إل عشرة أو ما دون العشرة أو ما فيهم امرأة ول واحد له من‬
‫لفظه وف النهاية الرهط من الرجال ما دون العشرة وقيل إل الربعي والرهط عشية الرجل وأهله فقال‬
‫عمر إن لو قال ابن حجر وف نسخة إن أرى لو وأخذ منها ابن اللك أن لو قد تعلق فعل القلب جعت‬
‫هؤلء على قارىء واحد يأتون كلهم به ويسمعون قراءته لكان أمثل أي‬
‫أفضل والثواب أكمل لن فيه اجتماع القلوب واتفاق الكلمة وإغاظة الشيطان ونو العمال وغي ذلك‬
‫من فوائد الماعة الت تنيف على السبعة والعشرين ث عزم أي على ذلك وصمم عليه عمر فجمعهم أي‬
‫الرجال منهم على أب بن كعب ولا قد ورد أنه أقرأ الصحابة وأمر عليه الصلة والسلم بالقراءة عليه‬
‫فقرأ سورة ل يكن وف رواية أنه جعهم على تيم الداري ول مانع أن هذا كان يؤم تارة والخر أخرى‬
‫وجع النساء على سليمان بن أب حثمة قال أي عبد الرحن ث خرجت معه أي مع عمر ليلة أخرى‬
‫والناس يصلون بصلة قارئهم الضافة للتعريف قال عمر نعمت البدعة هذه أي الماعة الكبى ل‬
‫الصلة فإنا سنة من أصلها قال الطيب يريد صلة التراويح فإنه ف حيز الدح لنه فعل من أفعال الي‬
‫وتريض على الماعة الندوب إليها وإن كانت ل تكن ف عهد أب بكر رضي ال عنه فقد صلها رسول‬
‫ال وإنا قطعها إشفاقا من أن تفرض على أمته وكان عمر من نبه عليها وسنها على الدوام فله أجرها‬
‫وأجد من عمل با إل القيامة والت أي الصلة الت تنامون عنها أي معرضي أفضل من الت تقومون أي‬
‫با قال الطيب وتنبيه منه على أن صلة التراويح ف آخر الليل أفضل وقد أخذ با أهل مكة فإنم يصلونا‬
‫بعد أن يناموا قلت لعلهم كانوا ف الزمن الول كذا وأما اليوم فجماعاتم أوزاع متفرقون ف أول الليل‬
‫وف كلمه رضي ال عنه اياء إل عذره ف التخلف عنهم يريد أي عمر آخر الليل وهو قول عبد الرحن‬
‫أو غيه من الرواة وكذلك قوله وكان الناس أي أكثرهم يقومون أوله وبالضرورة ينامون آخره رواه‬
‫البخاري قال ابن المام ورواه أصحاب السنن وصححه الترمذي وعن السائب بن يزيد قال الؤلف‬
‫حضر حجة الوداع مع أبيه وهو ابن سبع سني قال أمر عمر أب بن كعب وتيما الداري بالتشديد نسبة‬
‫إل الدار أن يقوما للناس وف نسخة بالناس أي يكون هذا إماما تارة والخر أخرى وهو يتمل أن تكون‬
‫الناوبة ف الركعات أو الليال والنساء على سليمان ف رمضان أي لياليه بإحدى عشرة ركعة أي ف أول‬
‫المر لا قال ابن عبد الب هذه الرواية وهم والذي صح أنم كانوا يقومون على عهد عمر بعشرين ركعة‬
‫واعترض بأن سند تلك صحيح أيضا وياب بأنه لعلهم ف بعض‬
‫الليال قصدوا التشبيه به فإنه صح عنه أنه صلى بم ثان ركعات والوتر وإن كان الذي استقر عليهم‬
‫أمرهم العشرين ورواية ثلث وعشرين حسب راويها الثلثة الوتر فإنه جاء أنم كانوا يوترون بثلث‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وهذا يدل على أن الوتر ثلث على ما تقرر عليه آخر المر وأنه غي داخل ف صلة الليل فكان القارىء‬
‫أي المام يقرأ أي ف كل ركعة بالئي جع مائة والظاهر أن الراد به التقريب ل التحديد وف نسخة‬
‫بالائي قال ابن حجر أي بالسور الت يزيد كل منها على مائة آية وفيه أنه ل دللة على الزيادة ول على‬
‫أنا سورة مستقلة ل سيما وأريد التم بالتراويح بناء على أنه سنة على القول الصحيح حت كنا نعتمد‬
‫على العصا وف نسخة على العصي بكسرتي وتشديد الياء جع العصا فالول للجنس والثانية من باب‬
‫مقابلة المع بالمع من طول القيام علة للعتماد أي من أجل طول قيام المام الناشىء من قراءة الائتي‬
‫فما كنا ننصرف إل ف فروع الفجر أي أوائله وأعاليه وفرع كل شيء أعله ذكره الطيب وف بعض‬
‫الروايات إل بزوغ الفجر ف النهاية البزوغ الطلوع والراد أوائل مقدماته فل يناف ما سيأت أنم كانوا‬
‫يتسحرون بعد انصرافهم ولعل هذا التطويل كان ف آخر المر فل يناف ما تقدم من قوله والت تنامون‬
‫عنها أفضل رواه مالك قال البيهقي هذه الرواية موافقة لرواية عائشة ف عدد قيامه ف رمضان وغيه‬
‫وكان عمر أمر بذا العدد زمانا ث كانوا يقومون على عهده بعشرين ركعة وكانوا يقرؤون بالائتي وكانوا‬
‫يتوكؤن على عصيهم ف عهد عثمان من شدة القيام رواه السائب بن يزيد وروينا عن شبمة بن شكل‬
‫وكان من أصحاب علي رضي ال عنه أنه كان يؤمهم ف رمضان فيصلي خس ترويات عشرين ركعة‬
‫وعن أب عثمان النهدي أنه قال دعا عمر بن الطاب ثلثة قراء فاستقرأهم فأمر أسرعهم قراءة أن يقرأ‬
‫للناس ف رمضان ثلثي آية وأمر أوسطهم أن يقرأ خسا وعشرين وأمر أبطأهم أن يقرأ عشرين كذا ف‬
‫العجالة وأخرج البيهقي وغيه من طريق هشام بن عروة عن أبيه قال إن عمر بن الطاب أول من جع‬
‫الناس على قيام شهر رمضان الرجال على أب بن كعب والنساء على سليمان بن أب حثمة وأخرج ابن‬
‫سعد ونوه وزاد فلما كان عثمان بن عفان رضي ال عنه جع الرجال والنساء على إمام واحد سليمان‬
‫بن أب حثمة ذكره السيوطي ف رسالته للتراويح‬
‫وعن العرج من مشاهي التابعي قال ما أدركنا الناس أي الصحابة وكباء التابعي إل وهم يعنون الكفرة‬
‫ف رمضان أي ف وترهم على ما ذكره الزري ف الصن ف القنوت اللهم اغفر لنا وللمؤمني والؤمنات‬
‫والسلمي والسلمات وألف بي قلوبم وأصلح ذات بينهم وانصرهم على عدوك وعدوهم اللهم العن‬
‫الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون أولياءك اللهم خالف بي كلمتهم وزلزل‬
‫أقدامهم وأنزل بم بأسك الذي ل ترده عن القوم الجرمي رواه ابن أب شيبة موقوفا على ابن مسعود‬
‫ولعل هذه الزيادة مصوصة بالنصف الخي من رمضان وبذا يصل المع بي الحاديث ويرتفع اللف‬
‫بي الذاهب فل يناف ما صح عن عمر رضي ال عنه السنة إذا انتصف رمضان أن تلعن الكفرة ف الوتر‬
‫وما رواه أبو داود أنه لا جع الناس على أب ل يقنت بم إل ف النصف الثان ممول على القنوت‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الخصوص الذي فيه لعن الكفرة على العموم قال ابن حجر ولذا الديث استحسن أصحابنا للمام أن‬
‫يذكر ف قنوت الوتر اللهم اهدنا فيمن هديت ال واللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونستهديك ونؤمن بك‬
‫ال وهو مشهور واللهم العن كفرة أهل الكتاب والشركي الذين يصدون عن سبيلك قال الطيب لعل‬
‫الراد أنم لا ل يعظموا ما عظمه ال تعال من الشهر ول يهتدوا با أنزل فيه من الفرقان استوجبوا بأن‬
‫يدعى عليهم ويطردوا عن رحة ال الواسعة قلت ولعل ف تصيص النصف الخي إشارة إل زوالم‬
‫وتزلزلم عن مالم وانتقالم عن حالم إل سوء مآلم قال أي العرج وكان القارىء يقرأ سورة البقرة ف‬
‫ثان ركعات بفتح الياء وف نسخة صحيحة بذف الياء فإذا قام با ف ثنت عشرة ركعة رأى الناس فاعل‬
‫أنه قد خفف أي المام ف الطالة سد مسد مفعول رأى وقيل الثان مذوف أي تفيفه واقعا رواه مالك‬
‫قال ابن تيمية النبلي اعلم أنه ل يوقت رسول ال ف التراويح عددا معينا بل ل يزيد ف رمضان ول ف‬
‫غيه على ثلث عشرة ركعة لكن كان يطيل الركعات فلما جعهم عمر على أب كان يصلي بم عشرين‬
‫ركعة ث يوتر بثلث وكان يفف القراءة بقدر ما زاد من الركعات لن ذلك أخف على الأمومي من‬
‫تطويل الركعة الواحدة ث كان طائفة من السلف يقومون بأربعي ركعة ويوترون بثلث وآخرون بست‬
‫وثلثي وأوتروا بثلث وهذا كله حسن سائغ ومن ظن أن قيام رمضان فيه عدد معي مؤقت عن النب ل‬
‫يزيد ول ينقص فقد أخطأ وذكر السيوطي ف رسالته أنه يستحب لهل الدينة ستا وثلثي ركعة تشبيها‬
‫بأهل مكة حيث‬
‫كانوا يطوفون بي كل ترويتي طوافا ويصلون ركعتيه ول يطوفون بعد الامسة فأراد أهل الدينة‬
‫مساواته فجعلوا مكان كل طواف أربع ركعات ولو ثبت عددها بالنص ل تز الزيادة عليه ولهل الدينة‬
‫والصدر الول كانوا أورع من ذلك وقال ابن المام قدمنا ف باب النوافل عن أب سلمة بن عبد الرحن‬
‫سألت عائشة كيف كانت صلة رسول ال ف رمضان فقالت ما كان يزيد ف رمضان ول غيه على‬
‫إحدى عشرة ركعة الديث وأما ما روى ابن أب شيبة ف مصنفه والطبان والبيهقي من حديث ابن عباس‬
‫أنه عليه الصلة والسلم كان يصلي ف رمضان عشرين ركعة سوى الوتر فضعيف بأب شيبة إبراهيم بن‬
‫عثمان جد المام أب بكر بن أب شيبة متفق على ضعفه مع مالفته للصحيح نعم ثبت العشرون من زمن‬
‫عمر ففي الوطأ عن يزيد بن رومان قال كان الناس يقومون ف زمن عمر بن الطاب بثلث وعشرين‬
‫ركعة وروى البيهقي ف العرفة عن السائب بن يزيد قال كنا نقوم ف زمن عمر بن الطاب بعشرين ركعة‬
‫والوتر قال النووي ف اللصة إسناده صحيح وف الوطأ رواية بإحدى عشرة وجع بينهما بأنه وقع أول‬
‫ث استقر المر على العشرين فإنه التوارث فتحصل من هذا كله أن قيام رمضان سنة إحدى عشرة بالوتر‬
‫ف جاعة فعله عليه الصلة والسلم ث تركه لعذر أفاد أنه لول خشية ذلك لواظبت بكم ول شك ف تقق‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫المن من ذلك بوفاته عليه الصلة والسلم فيكون سنة وكونا عشرين سنة اللفاء الراشدين وقوله عليه‬
‫الصلة والسلم عليكم بسنت وسنة اللفاء الراشدين ندب إل سنتهم ول يستلزم كون ذلك سنته إذ‬
‫سنته بواظبته بنفسه أو إل لعذر وبتقدير عدم ذلك العذر إنا استفدنا أنه كان يواظب على ما وقع منه‬
‫وهو ما ذكرنا فيكون العشرون مستحبا وذلك القدر منها هو السنة كالربع بعد العشاء مستحبة‬
‫وركعتان منها هي السنة وظاهر كلم الشايخ أن السنة عشرون ومقتضى الدليل ما قلنا فالول حينئذ ما‬
‫هو عبارة القدوري من قوله مستحب ل ما ذكره الصنف فيه أي صاحب الداية ف كتابه من قوله يسن‬
‫لكن ل يفى أن قول القدروي أيضا يوهم أن الكل مستحب كما أن عبارة صاحب الداية توهم أن الكل‬
‫مسنون فل بد أن يمل كلم كل منهما لتصحيحهما على التغليب وهو ف كلم صاحب الداية أظهر أما‬
‫بناء على غلبة الكثر من عدد الركعات السنونة على الستحبة أو على الفضل من فعله على فعل‬
‫الصحابة أو على القوى من اطلق سنته على سنة خلفائه فقول الداية أول مع ما يستفاد منه للعامة من‬
‫زيادة الث على الوجه الول والطريق العلى وقال ابن حجر وقول بعض أئمتنا أنه صلى بالناس عشرين‬
‫ركعة لعله أخذه ما ف مصنف ابن أب شيبة أنه عليه الصلة والسلم كان يصلي ف رمضان عشرين ركعة‬
‫سوى الوتر وما رواه البيهقي أنه صلى بم عشرين ركعة بعشر تسليمات ليلتي ول يرج ف الثالثة لكن‬
‫الروايتان ضعيفتان وف‬
‫صحيحي ابن خزية وابن حبان أنه صلى بم ثان ركعات والوتر لكن أجع الصحابة على أن التراويح‬
‫عشرون ركعة وعن عبد ال بن أب بكر أي ابن ممد بن عمرو بن حزم النصاري الدن أحد أعلم‬
‫الدينة تابعي قال أحد حديثه شفاء ذكره الؤلف قال سعت أبيا يقول كنا ننصرف ف رمضان من القيام‬
‫أي من قيام صلة التراويح سي بذلك لنم كانوا يطيلون القيام فيه ل لا نقل عن الليمي أنه لكونم‬
‫يفعلونا عقب القيام من النوم لن أكثرهم كانوا يفعلونا قبل النوم فنستعجل الدم بفتحتي أي الدام‬
‫بالطعام أي بتهيئته أو بإحضاره لنتسحر به مافة علة الستعجال فوت السحور بالضم والفتح وف أخرى‬
‫مافة الفجر أي اقترابه فيفوت السحور فمآل الروايتي واحد ف العن وإن اختلفتا ف البن رواه مالك‬
‫وعن عائشة أن النب وف نسخة صحيحة منسوبة إل العفيف عن النب قال هل تدرين أي تعلمي ما أي ما‬
‫يقع ف هذه الليلة أي من العظمة والقدرة وتقدير المر وقول ابن حجر نبه عليه الصلة والسلم بذا‬
‫الستفهام التقريري على عظم خطر هذه الليلة وما يقع فيها ليحمل ذلك الم بأبلغ وجه وآكده على‬
‫إحيائها بالعبادة والدعاء والفكر والذكر كلم مستحسن إل أن حل الستفهام على التقرير ل يقع على‬
‫وجه التحرير ولعله لا رأى ف كلم الطيب أنه قال ف قول عائشة ما من أحد إل الستفهام على سبيل‬
‫التقرير سبق قلمه وتبع قدمه فلم يصب الحرر فمه وال أعلم يعن أي يريد النب بذه الليلة ليلة النصف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫من شعبان والظاهر أن قائل يعن عائشة قالت نقل بالعن وإل فالظاهر قلت ما فيها أي ما يقع فيها يا‬
‫رسول ال فقال فيها أن يكتب يعن كتابة ثانية بعد الكتابة ف اللوح الحفوظ كل مولود بن آدم‬
‫وتصيصهم تشريف لم ف هذه السنة أي التية إل مثل هذه الليلة وفيها أن يكتب كل هالك أي ميت‬
‫من بن آدم ف هذه السنة قال الطيب‬
‫هو من قوله تعال فيها يفرق كل أمر حكيم من أرزاق العباد وآجالم وجيع أمورهم إل الخرى القابلة‬
‫وفيها ترفع أعمالم أي تكتب العمال الصالة الت ترفع ف هذه السنة يوما فيوما ولذا سألت عائشة ما‬
‫من أحد ال أي كما سيأت والستفهام على سبيل التقرير يعن إذا كانت العمال الصالة الكائنة ف تلك‬
‫السنة تكتب قبل وجودها يلزم من ذلك أن أحدا ل يدخل النة إل برحة ال فقرره النب با أجاب قال‬
‫ابن حجر حذف ف هذه السنة من هذا وما بعده للعلم به ما قبله والعن ترفع أعمالم إل الل العلى ول‬
‫ينافيه رفعها كل يوم أعمال الليل بعد صلة الصبح وأعمال النهار بعد صلة العصر وكل يوم اثني‬
‫وخيس لن الول رفع عام لميع ما يقع ف السنة والثان رفع خاص لكل يوم وليلة والثالث رفع لميع‬
‫ما يقع ف السبوع وكان حكمة تكرير هذا الرفع مزيد تشريف الطائعي وتقبيح العاصي وقيد شارح‬
‫العمال بالصالة وكأنه أخذه من قوله تعال إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصال يرفعه فاطر وواضح‬
‫أن الية ل تدل لذلك لن الراد بالرفع فيها القبول وهو غي الراد ف هذا الديث وفيها تنل بالبناء‬
‫للفاعل وروى بالبناء للمفعول أي مففا ومشددا أرزاقهم أي أسباب أرزاقهم أو تقديرها وهو يشمل‬
‫حسيها ومعنويها قال ابن حجر يتمل أن الراد تنيل علم مقاديرها للموكلي با أو أسبابا كالطر بأن‬
‫ينل إل ساء الدنيا أو من ساء الدنيا إل السحاب الذي بينها وبي الرض ول أر ف ذلك ما يوضح الراد‬
‫وقوله تعال وف السماء رزقكم وما توعدون الذاريات قد يشهد للثان واحتمال ارادة السحاب بالسماء‬
‫خلف الظاهر قيل هذا كله مأخوذ من قوله تعال فيها يفرق كل أمر حكيم الدخان اه وهو مبن على أن‬
‫الراد ف الية هذه الليلة وهو وإن قال به جاعة من السلف إل أن ظاهر القرآن بل صريه يرده لفادته‬
‫ف آية أنه نزل ف رمضان وف أخرى أنه نزل ليلة القدر ول تالف بينهما لن ليلة القدر من جلة رمضان‬
‫والراد بذا النول نزوله من اللوح الحفوظ إل بيت العزة ف ساء الدنيا ث نزل عليه الصلة والسلم‬
‫متفرقا بسب الاجة والوقائع وإذا ثبت أن هذا النول ليلة القدر ثبت أن الليلة الت يفرق فيها كل أمر‬
‫حكيم ف الية هي ليلة القدر ل ليلة النصف من شعبان ول نزاع ف أن ليلة نصف شعبان يقع فيها فرق‬
‫كما صح به الديث وإنا الناع ف أنا الرادة من الية والصواب أنا ليست مرادة منها وحينئذ يستفاد‬
‫من الديث والية وقوع ذلك الفرق ف كل من الليلتي اعلما بزيد شرفهما اه ويتمل أن يقع الفرق ف‬
‫ليلة النصف ما يصدر إل ليلة القدر ويتمل أن يكون الفرق ف إحداها اجال وف الخرى تفصيل أو‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫تص إحداها بالمور الدنيوية والخرى بالمور الخروية وغي ذلك من الحتمالت العقلية فقالت يا‬
‫رسول ال ما من أحد من زائدة لتأكيد الستغراق يدخل النة أي‬
‫أول وآخرا بدللة الطلق ولعدم الوجوب بالستحقاق إل برحة ال تعال فقال ما من أحد يدخل النة‬
‫إل برحة ال تعال ول يعارضه قوله تعال وتلك النة الت أورثتموها با كنتم تعلمون الزخرف لن العمل‬
‫سبب صوري وسببه القيقي هو رحة ال ل غي على أنه من جلة الرحة بالعبد فلم يدخل إل بحض‬
‫الرحة على كل تقدير وقيل دخولا بالرحة وتفاوت الدرجات بتفاوت الطاعات واللود بالنيات ثلثا أي‬
‫قال هذا القول ثلث مرات للتأكيد أو باعتبار الالت الثلث من الول والوسطى والخرى وف نسخة‬
‫العفيفي لفظ ثلثا غي مذكور قلت هذا رجوع إل الصل ف الكلم أن يكون باللفظ ل بالعن وقول ابن‬
‫حجر فيه التفات من الراوي عنها ل يظهر له معن ول أنت يا رسول ال أي ما تدخل النة إل برحته‬
‫تعال مع كمال مرتبتك ف العلم والعمل فوضع يده أي تواضعا على هامته أي رأسه وهو موضع التكبي‬
‫وقال الطيب وف وضع اليد على الرأس وال أعلم إشارة إل افتقاره كل الفتقار من شول رحة ال تعال‬
‫له من رأسه إل قدمه فقال ول أنا أي ول أدخلها أنا ف زمان من الزمنة إل أن يتغمدن ال أي إل وقت‬
‫أن يستر ذات وييط ب من كل جهات مأخوذ من الغمد وهو غلف السيف منه أي من عنده وفضله‬
‫وكرمه برحته ل بعلم وعمل من مع أنما ل يتصوران من غي جهة عنايته يقولا أي هذه المل وهو ول‬
‫أنا ال ثلث مرات طبق الول ف التأكيد رواه البيهقي ف الدعوات الكبي وعن أب موسى الشعري عن‬
‫رسول ال قال إن ال تعال ليطلع بتشديد الطاء أي يتجلى على خلقه بظهر الرحة العامة والكرم الواسع‬
‫قاله ابن حجر وقال الطيب بعن ينل وقد مر والظهر أن يقال أي ينظر نظر الرحة السابقة والغفرة‬
‫البالغة ف ليلة النصف من شعبان فيغفر لميع خلقه التصف بذنبه العترف بتقصيه وعيبه إل الشرك أي‬
‫كافر بأي نوع من الكفر فإن ال ل يغفر أن يشرك به أو للتنويع مشاحن أي مباغض ومعاد لحد ل‬
‫لجل الدين والاصل أنه تعال يسامح عباده ف تلك الليلة عن حقوقه إل الكفر به وما يتعلق به حقوق‬
‫عبيده فإنه يؤخرهم إل أن يتوب عليهم أو يعذبم قال الطيب الشحناء العداوة والبغضاء ولعل الراد الت‬
‫تقع بي السلمي من قبل النفس المارة‬
‫بالسوء إل الدين ول يأمن أحدهم أذى صاحبه من يده ولسانه لن ذلك يؤدي إل القتل وربا ينتهي إل‬
‫الكفر إذ كثيا ما يمل على استباحة دم العدو وماله ومن ث قرن الشاحن ف الرواية الخرى بقاتل‬
‫النفس وكلها تديد على سبيل التغليظ رواه ابن ماجه أي عن أب موسى ورواه أحد عن عبد ال بن‬
‫عمرو بن العاص وف روايته أي رواية أحد إل اثني مشاحن بالرفع أي ها مشاحن وقاتل نفس أي تعمدا‬
‫بغي حق ويوز جرها على البدلية وعن علي رضي ال عنه قال قال رسول ال إذا كانت ليلة النصف من‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫شعبان فقوموا ليلها قال الطيب الظاهر أن يقال فقوموا فيها وإذا ذهب إل وضع الظاهر موضع الضمر أن‬
‫يقال ليلة النصف فأنث الضمي اعتبارا للنصف لنا عي تلك الليلة اه وقد يقال لعل الراد أن يقع القيام‬
‫ف جيع ما يطلق عليه اسم الليل من أجزاء تلك الليلة وهو أبلغ من فيها وحسنه أيضا مقابلة قوله‬
‫وصوموا يومها أي ف نار تلك الليلة بكماله ويعاضده قوله فإن ال تعال ينل أي يتجلى بصفة الرحة‬
‫تليا عاما ل يتص بأرباب الصوص ول بوقت دون وقت فيها أي ف تلك الليلة لغروب الشمس أي‬
‫أول وقت غروبا إل السماء الدنيا متعلق بينل بتضمي ناظر انظر العناية إل جهة السماء الدنيا الت هي‬
‫مشتملة على أبواب فتوحات أرباب الدنيا وقبلة دعائهم ومصعد أعمالم ومرتقى أرواحهم وقال ابن‬
‫حجر قوله ليلة يعن بعضها إذ بعض الليل يطلق عليه ليل ومنه الب السابق كان يصلي ليل طويل قائما‬
‫قلت البعضية مستفادة من التنكي كما ف قوله تعال ليل من السجد الرام السراء ل أن الليل يطلق‬
‫ويراد به البعض خصوصا مع الضافة ث قال أو جوفها وكأنه مأخوذ من قولم ليل الليل وفيه أن قولم‬
‫أريد به التأكيد كقوله تعال ظل ظليل النساء والوفية غي مستفادة منه ث قال وبذ‬
‫يستغن عن قول الشارح اه وأنت عرفت أن هذا قول مستغن عنه فيقول أي تعال ربنا أو مناديه حكاية‬
‫عنه أل للتنبيه والعرض من زائدة لتأكيد الستغراق وحذفت ما بعده للكتفاء مستغفر يستغفر فاغفر له‬
‫بالنصب على جواب العرض قاله الطيب أل مسترزق بالرفع فأرزقه بالنصب أل مبتلي أي مستعف يطلب‬
‫العافية وهو مقدر لظهوره فأعافيه ول يشكل وجود كثي من البتلي يسألون العافية ول يابون لعدم‬
‫استجماعهم لشروط الدعاء أل كذا من طالب عطاء فأعطيه أل كذا من دافع بلء فأدفعه حت يطلع‬
‫الفجر رواه ابن ماجه وعن كثي من السلف كعمر بن الطاب وابن مسعود وغيها أنم كانوا يدعون‬
‫بذا الدعاء اللهم إن كنت كتبتنا أشقياء فامه واكتبنا سعداء وإن كنت كتبتنا سعداء فأثبتنا فإنك تحو ما‬
‫تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب وهذا الدعاء قد نقل ف الديث قراءته ليل النصف من شعبان لكن‬
‫الديث ليس بقوي كذا ف تفسي السيد معي الدين الصفوي ولعل الراد بالكتابة الول العلقة إذ الكمة‬
‫ل تتبدل واعلم إن الذكورة ف الللء أن مائة ركعة ف نصف شعبان بالخلص عشر مرات ف كل‬
‫ركعة مع طول فضله للديلمي وغيه موضوع وف بعض الرسائل قال علي بن إبراهيم وما أحدث ف ليلة‬
‫النصف من شعبان الصلة اللفية مائة ركعة بالخلص عشرا عشرا بالماعة واهتموا با أكثر من المع‬
‫والعياد ل يأت با خب ول أثر إل ضعيف أو موضوع ول تغتر بذكر صاحب القوت والحياء وغيها‬
‫وكان للعوام بذه الصلة افتتان عظيم حت التزم بسببها كثرة الوقيد وترتب عليه من الفسوق وانتهاك‬
‫الحارم ما يغن عن وصفه حت خشي الولياء من السف وهو يوافيها إل الباري وأول حدوث هذه‬
‫الصلة ببيت القدس سنة ثان وأربعي وأربعمائة قال قد جعلها جهلة أئمة الساجد مع صلة لرغائب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ونوها شبكة لمع العوام وطلبا لرياسة التقدم وتصيل الطام ث إنه أقام ال أئمة الدي ف سعي إبطالا‬
‫فتلشى أمرها وتكامل إبطالا ف البلد الصرية والشامية ف أوائل سن الائة الثامنة قلت يوز العمل بالب‬
‫الضعيف وإنا أنكر ولا يقارنه من النكرات قال تعال أرأيت الذي ينهي عبدا إذا صلى القلم والعجب من‬
‫ابن الصلح أنه نازع ابن عبد السلم ومال إل ندب تلك الصلة الروية بعد موافقته له أو لنا موضوعة‬
‫ل يل لحد روايتها ول ذكرها إل مع بيان حالا قيل وأول حدوث الوقيد من البامكة وكانوا عبدة‬
‫النار فلما أسلموا أدخلوا ف السلم ما يوهون أنه من سنن الدين ومقصودهم عبادة النيان حيث ركعوا‬
‫وسجدوا مع السلمي إل تلك النيان ول يأت ف الشرع استحباب زيادة الوقيد على الاجة ف موضع‬
‫وما يفعله عوام‬
‫الجاج من الوقيد ببل عرفات وبالشعر الرام وبن فهو من هذا القبيل وقد أنكر الطرسوسي الجتماع‬
‫ليلة التم ف التراويح ونصب النابر وبي أنه بدعة منكرة قلت رحه ال ما أفطنه وقد ابتلى به أهل‬
‫الرمي الشريفي حت ف ليال التم يصل اجتماع من الرجال والنساء والصغار والعبيد ما ل يصل ف‬
‫المعة والكسوف والعيد ويترتب عليه الفساد العديد ومنكرات الديد ويستقبلون النار ويستدبرون‬
‫بيت ال اللك البار ويقفون على هيئة عبدة النيان ف نفس الطاف حت يضيق على الطائفي الكان‬
‫ويشوشون عليهم وعلى غيهم من الذاكرين والصلي وقراء القرآن ف ذلك الزمان فنسأل ال العفو‬
‫والعافية والغفران والرضوان وال الستعان باب صلة الضحى قال الطيب الراد وقت الضحى وهو صدر‬
‫النهار حي ترتفع الشمس وتلقي شعاعها اه قيل التقدير صلة وقت الضحى والظاهر أن إضافة الصلة‬
‫إل الضحى بعن ف كصلة الليل وصلة النهار فل حاجة إل القول بذف الضاف وقيل من باب إضافة‬
‫السبب إل السبب كصلة الظهر وقال ميك الضحوة بفتح العجمة وسكون الهملة ارتفاع النهار‬
‫والضحى بالضم والقصر شروقه وبه سي صلة الضحى والضحاء بالفتح والد هو إذا علت الشمس إل‬
‫زيغ الشمس فيما بعده وقيل وقت الضحى عند مضي ربع اليوم إل قبيل الزوال وقيل هذا وقته التعارف‬
‫وأما وقته فوقت صلة الشراق وقيل الشراق أول الضحى الفصل الول عن أم هانء بمزة بعد النون‬
‫بل خلف على ما ف التهذيب واسها فاختة‬
‫بكسر الاء أخت علي بن أب طالب رضي ال عنهما قالت إن النب دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل‬
‫وصلى ثان ركعات أي بتسليمتي أو بأربع فلم أر صلة أي ما رأيته صلى صلة كما ف الشمائل قط أي‬
‫أبدا أخف منها وذلك بترك قراءته السورة الطويلة والذكار الكثية غي أنه يتم أي كان يتم كما ف‬
‫الشمائل الركوع والسجود قال الطيب نصب غي على الستثناء وفيه إشعار بالعتناء بشأن الطمأنينة ف‬
‫الركوع والسجود لنه عليه الصلة والسلم خفف سائر الركان من القيام والقراءة والتشهد ول يفف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫من الطمأنينة ف الركوع والسجود وقال منل حنفي منصوب على الستثناء فإنه لدفع توهم نشأ من قولا‬
‫ما رأيته ال وهو أنه ل يتم الركوع والسجود والتخصيص بما لنه كثيا ما يقع التساهل فيهما ومنه يعلم‬
‫ضعف ما قيل وفيه إشعار بالعتناء ال اه وهو غي ظاهر وقالت أي أم هانء ف رواية أخرى وذلك‬
‫ضحى أي ما فعله عليه الصلة والسلم صلة ضحى أو ذلك الوقت وقت ضحى قاله ابن اللك ويؤيد‬
‫الول ما صح عند الاكم على شرط البخاري قالت أم هانء صلى النب سبحة الضحى ثان ركعات‬
‫يسلم مع كل ركعتي والسبحة بالضم الصلة متفق عليه وعن معاذة بنت عبد ال العدوية الصهباء‬
‫البصرية ثقة من الثالثة كذا ف التقريب قالت سألت عائشة كم كان رسول ال أي كم ركعة وهو مفعول‬
‫مطلق لقوله يصلي صلة الضحى قالت أربع ركعات أي ل ينقص عن أربع ف الحياء ينبغي أن يقرأ فيها‬
‫والشمس والليل والضحى والنشراح ويزيد عطف على مقدر وهو مقول للقول أي يصلي أربع ركعات‬
‫ويزيد ما شاء ال قال الظهر أي يزيد من غي حصر ولكن ل ينقل أكثر من اثنت عشرة ركعة قال‬
‫السيوطي أخرج سعيد بن منصور عن إبراهيم أن رجل سأل السود كم أصلي الضحى قال كم شئت‬
‫ولب نعيم ف اللية عن عون بن شداد أن ابن عباس كان يصلي الضحى مائة ركعة رواه مسلم قال ميك‬
‫ورواه أبو داود وابن ماجه وعن أب ذر قال قال رسول ال يصبح على كل سلمى من‬
‫أحدكم بضم السي وفتح اليم أي عظام الصابع والراد با العظام كلها ف النهاية السلمى جع السلمية‬
‫وهي النلة من أنامل الصابع وقيل واحده وجعه سواء ويمع على سلميات وهي الت بي كل مفصلي‬
‫من أصابع النسان صدقة وعلى هنا لتأكيد ندب التصدق بعن الوجوب الصطلح قال الطيب اسم يصبح‬
‫أما صدقة أي تصبح الصدقة واجبة على كل سلمي وأما من أحدكم على تويز زيادة من والظرف خبه‬
‫وصدقة فاعل الظرف أي يصبح أحدكم واجبا على كل مفصل منه صدقة وأما ضمي الشأن والملة‬
‫السية بعدها مفسرة له قال القاضي يعن أن كل عظم من عظام ابن آدم يصبح سليما عن الفات باقيا‬
‫على اليئة الت تتم با منافعه فعليه صدقة شكرا لن صوره ووقاه عما يغيه ويؤديه اه وف معناه قوله عليه‬
‫الصلة والسلم ف النسان ثلثمائة وستون مفصل فتارة ذكر العظام لنا با قوام البدن وتارة ذكر‬
‫الفاصل لن با يتيسر القبض والبسط والتردد والنهوض إل الاجات فكل تسبيحة صدقة قال الطيب‬
‫الفاء تفصيلية ترك تعديد كل واحد من الفاصل للستغتناء بذكر تعديد ما ذكر من التسبيح وغيه اه أو‬
‫لن تعديد الفاصل ير إل الطالة وف تركه إياء إل قوله تعال وإن تعدوا نعمة ال ل تصوها إبراهيم‬
‫والقصود ما به القيام بشكرها على أن جعل له ما يكون به متمكنا على الركات والسكنات وليس‬
‫الصدقة بالال فقط بل كل خي صدقة وكل تميدة صدقة وكل تليلة صدقة وكل تكبية صدقة وكذا‬
‫سائر الذكار وباقي العبادات صدقات على نفس الذاكر وخيات ومبات عليه وأمر بالعروف صدقة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وني عن النكر صدقة لن منفعتهما راجعة إليه وإل غيه من السلمي ولعل ترك ذكر كل هنا استغناء‬
‫بذكره أول وقال ابن حجر للشارة إل ندرة وقوعهما بالنسبة لا قبلهما ل سيما من العتزل عن الناس اه‬
‫ولظهور الكلية فيهما لنما أفضل من غيها وف ترك ذكر الصدقة القيقية تسلية للفقراء والعاجزين عن‬
‫اليات الالية ويزىء بالتذكي أو التأنيث قال النووي ضبطناه بالضم أي ضم الياء من الجزاء وبالفتح‬
‫من جزى يزي أي يكفي من ذلك هي بعن عن أي يكفي عما ذكر ما وجب على السلمي من‬
‫الصدقات ركعتان لن الصلة عمل بميع أعضاء البدن فيقوم كل عضو بشكره ولشتمال الصلة على‬
‫الصدقات الذكورة وغيها فإن فيها أمرا للنفس بالي ونيا لا عن ترك الشكر وأن الصلة تنهى عن‬
‫الفحشاء والنكر يركعهما من الضحى أي من صلة الضحى أو ف وقت الضحى فينبغي الداومة عليهما‬
‫ولذا كره جاعة تركها وأقلها ركعتان وفيه إشارة خفية إل ني البتياء ولعل وجه تصيصهما بالجزاء أنه‬
‫وقت غفلة أكثر الناس عن الطاعة والقيام بق العبودية ولذا فسر الشفع والوتر ف الية بذه الصلة‬
‫والوتر ف‬
‫جوف الليل لكونما وقت الستراحة رواه مسلم وعن زيد بن أرقم أنه رأى قوما يصلون من الضحى أي‬
‫عند ارتفاع الشمس شيئا يسيا فقال لقد علموا أن الصلة ف غي هذه الساعة أفضل قال الطيب من‬
‫زائدة أي يصلون صلة الضحى أو تبعيضية وعليه ينطبق قوله لقد علموا أنكر عليهم ايقاع صلتم ف‬
‫بعض وقت الضحى أو أوله ول يصبوا إل الوقت الختار أي كيف يصلون مع علمهم بأن الصلة ف غي‬
‫هذا الوقت أفضل ويوز أن تكون ابتدائية أي صلة مبتدأة من أول الوقت ويكون العن إنكار إنشاء‬
‫الصلة ف أول وقت الضحى وجوز ابن حجر أن تكون بيانية لقدر أي صلة هي الضحى وعندي أن‬
‫البتدائية أظهر ويؤيده قوله إن رسول ال بكسر المزة استئناف بيان ويوز فتحها للعلة قال صلة‬
‫الوابي الواب الكثي الرجوع إل ال تعال بالتوبة من الوب وهو الرجوع قاله الطيب وقيل هو الطيع‬
‫وقيل هو السبح والحققون من الصوفية على أن التواب هو الرجاع بالتوبة عن العصية والواب هو‬
‫الرجاع بالتوبة عن الغفلة وسيت بذلك للخب الصحيح ل يافظ على صلة الضحى إل أواب وهي‬
‫صلة الوابي حي ترمض بفتح التاء واليم أي تترق الفصال جع الفصيل ولد الناقة إذا فصل عن أمه‬
‫يعن أخفافها من شدة حر النهار قيل لن هذا الوقت زمان الستراحة فإذا تركها واشتغل بالعبادة استحق‬
‫الثناء الميل والزاء الزيل قال ابن اللك الرمضاء شدة وقع حر الشمس على الرمل وغيه إل حي يد‬
‫الفصيل حر الشمس فيبك من حدة حر الشمس وإحراقها أخفافها فذلك حي صلة الضحى وهي عند‬
‫مضي ربع النهار وإنا أضافها إل الوابي ليل النفس فيه إل الدعة والستراحة فالشتغال فيه بالصلة‬
‫أوب من مراد النفس إل مرضاة الرب قيل قاله عليه الصلة والسلم حي دخل مسجد قباء ووجد أهله‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يصلون ف ذلك الوقت والاصل أن أوله حي تطلع الشمس وآخره قرب الستواء وأفضله أوسطه وهو‬
‫ربع النهار لئل يلو كل ربع من النهار عن الصلة رواه مسلم‬
‫الفصل الثان عن أب الدرداء وأب ذر رضي ال عنهما قال قال رسول ال عن ال هو من جلة القول أو‬
‫التقدير ناقل أو قائل عن ال تبارك أي كثر خيه وبركته وتعال أي عل مده وعظمته أنه بفتح المزة وف‬
‫نسخة بالكسر قال يا ابن آدم اركع أي صل ل أي خالصا لوجهي أربع ركعات من أول النهار قيل الراد‬
‫صلة الضحى وقيل صلة الشراق وقيل سنة الصبح وفرضه لنه أول فرض النهار الشرعي أكفك أي‬
‫مهماتك آخره أي إل آخر النهار قال الطيب أي أكفك شغلك وحوائجك وأدفع عنك ما تكرهه بعد‬
‫صلتك إل آخر النهار والعن فرغ بالك بعبادت ف أول النهار أفرغ بالك ف آخره بقضاء حوائجك اه‬
‫وهو معن من كان ل كان ال له وقد ورد من جعل الموم ها واحدا هم الدين كفاه ال هم الدنيا‬
‫والخرة قال صاحب تريج الصابيح حل بعض العلماء هذه الركعات على صلة الضحى ولذا أخرج‬
‫أبو داود والترمذي هذا الديث ف باب الضحى وقال بعضهم يقع النهار عند أكثرهم على ما بي طلوع‬
‫الشمس وغروبا نقله ميك لكن هذا القول إنا هو على عرف الكماء والنجمي وأما على عرف الشرع‬
‫فهو من طلوع الصبح إل الغرب غايته أنه يطلق على الضحوة وما قبلها أنه أول النهار فمن تبعيضية ف‬
‫قوله من أول النهار رواه الترمذي أي عنهما وقال حديث حسن غريب اه وف سنده إساعيل بن عياش‬
‫وفيه مقال قاله ميك وف الشمائل بلفظ ابن آدم بدون حرف النداء ورواه وف نسخة وأبو داود وهو‬
‫غلط لختلف الراوي أبو داود والدارمي قال ميك والنسائي أيضا عن نعيم مصغرا ابن هار بتشديد‬
‫اليم وبالراء الهملة وف نسخة بالزاي قال ميك الكثر أن اسم أبيه هار ويقال هبار بالوحدة وهدار‬
‫وخار‬
‫وهام وحار وها بكسر العجمة والهملة وتفيف اليم الغطفان منسوب إل قبيلة غطفان بركتي وأحد‬
‫عنهم أي يروي أحد عن الثلثة الذكورين من الصحاب وقول ابن حجر أي عن الثلثة الولي ونعيم‬
‫وهم وصوابه عن الولي فإن الجموع ثلثة وعن بريدة قال سعت رسول ال يقول ف النسان ثلثمائة‬
‫وستون مفصل بفتح اليم وكسر الصاد قيل نصفها ساكنات ونصفها متحركات فإن تركت ساكنة أو‬
‫سكنت متحركة لختل نظامه وتعذر قيامه وتنغص عيشه وقوامه فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منه‬
‫بصدقة قال الطيب يدل على تقدير الوجوب ف حديث يصبح قوله فعليه اه وهو بعن اللزوم والتأكيد ل‬
‫الوجوب الشرعي إذ ل يقل أحد بوجوب ركعت الضحى وسائر الصدقات الذكورة وإن كان الشكر‬
‫على نعم ال تعال إجال وتفصيل واجبا شرعا وعقل قالوا ومن يطيق ذاك وف نسخة ذلك أي ما ذكر‬
‫من كثرة الصدقات فكأنم حلوا الصدقة على التعارف من اليات الالية أي ل يطيق كل أحد ذلك يا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫نب ال لن أكثر الناس فقراء قال النخاعة بضم النون أي النخاعة الت تراها ف السجد أي تكون فيه‬
‫تدفنها أي أيها الخاطب خطابا عاما عدل عن صيغة المع لئل يتوهم الختصاص بالصحابة أي دفنها‬
‫صدقة قاله ابن اللك والشيء بالرفع أي الؤذي للمارة من شوك أو حجر تنحيه بالتشديد أي تبعده عن‬
‫الطريق أي تنحية ذلك صدقة وقال الطيب الظاهر أن يقال من يدفن النخاعة ف السجد فعدل عنه إل‬
‫الطاب العام اهتماما بشأن هذه اللل وإن كل من شأنه أن ياطب بطاب ينبغي أن يهتم با ورده ابن‬
‫حجر بأن الراد النخامة من غيه لن دفنها حينئذ سنة مؤكدة كما فعله عليه الصلة والسلم وحث عليه‬
‫أما نامته هو فيجب عليه دفنها لنه ارتكب حراما بفعلها فلزمه قطعه بدفنها الذي جعله الشارع كفارة‬
‫لذلك اه ويدفع بأن الراد بالصدقة أعم من أن تكون واجبة أو سنة أما ترى أن المر بالعروف والنهي‬
‫عن النكر واجبان وقد أقيما مقام الصدقة ف هذا القام كما تقدم وال أعلم فإن ل تد أي شيئا ما يطلق‬
‫عليه اسم الصدقة عرفا أو شرعا يبلغ عدد الثلثمائة والستي فركعتا الضحى أي صلته تزئك أي تكفيك‬
‫عن جيعها وأفرد الب باعتبار العن أي فصلة الضحى‬
‫تزئك رواه أبو داود قال ميك وف سنده علي بن السي بن واقد قال الذهن ضعفه أبو حات وقواه غيه‬
‫اه وف صحيح مسلم عن عائشة قالت قال رسول ال أنه خلق كل إنسان من بن آدم على ثلثمائة وستي‬
‫مفصل فمن كب ال وحد ال وهلل ال واستغفر ال وعزل حجرا عن طريق الناس أو شوكة أو عظما أو‬
‫أمر بعروف أو نى عن منكر عدد الستي والثلثمائة فإنه يشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار أي‬
‫أبعدها قلت وكم ل من لطف خفي يدق خفاء عن فهم ذكي وقد روى أبو نعيم ف اللية من طريق‬
‫جعفر بن ممد الصادق عن أبيه عن جده أن رسول ال قال إن ال جعل لبن آدم اللوحة ف العيني‬
‫لنما شحمتان ولو ل ذلك لذابتا وجعل الرارة ف الذني حجابا من الدواب ما دخلت الرأس دابة إل‬
‫التمست الوصول إل الدماغ فإذا ذاقت الرارة التمست الروج وجعل الرارة ف النخرين ليستنشق با‬
‫لريح ولو ل ذلك لنت الدماغ وجعل العذوبة ف الشفتي يد با طعم كل شيء ويسمع الناس حلوة‬
‫منطقه ذكره السيوطي ف علم التشريح من العلوم الربعة عشر وعن أنس قال قال رسول ال من صلى‬
‫الضحى ثنت عشرة ركعة أي جلة أو مفرقة بن ال له قصرا من ذهب ف النة رواه الترمذي وابن ماجه‬
‫وقال الترمذي هذا حديث غريب أي إسناده ل نعرفه إل من هذا الوجه قال ميك وذكر النووي هذا‬
‫الديث ف الحاديث الضعيفة وعن أب ذر الغفاري مرفوعا إن صليت الضحى ركعتي ل تكتب من‬
‫الغافلي وإن صليتها أربعا كتبت من الحسني وإن صليتها ستا كتبت من القانتي وإن صليتها ثانيا كتبت‬
‫من الفائزين وإن صليتها عشرا ل يكتب لك اليوم ذنب وإن صليتها ثنت عشرة ركعة بن ال لك بيتا ف‬
‫النة رواه البيهقي وقال ف اسناده نظر ورواه البزار من طريق حسي بن عطاء عن زيد بن أسلم عن ابن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫عمر قال قلت لب ذر يا عماه أوصن قال سألتن كما سألت رسول ال فقال إن صليت الضحى ركعتي‬
‫ل تكتب من الغافلي ال قال البزار ل نعلمه يروي عن النب إل من هذا الوجه كذا قال رحه ال وقد‬
‫رواه الطبان ف الكبي بإسناد رجاله ثقات من حديث أب الدرداء نوه إل أنه قال‬
‫ومن صلى أربعا كتب من العابدين ومن صلى ستا كفى ذلك اليوم ومن صلى ثانيا كتبه ال من القانتي‬
‫وقد رواه جاعة من الصحابة ومن طرق وهذا أحسن أسانيده ونقله ميك عن النذري وقال ابن حجر‬
‫يؤخذ من حديث أم هانء أن الثمان أفضلها وإن كان أكثرها ثنت عشرة ركعة وهو ما عليه كثيون‬
‫لديث أب ذر وهو غريب وعن معاذ بن أنس الهن منسوب إل قبيلة جهينة مصغرا قال قال رسول ال‬
‫من قعد أي استمر ف مصله من السجد أو البيت مشتغل بالذكر أو الفكر أو مفيدا للعلم أو مستفيدا أو‬
‫طائفا بالبيت حي ينصرف أي يسلم من صلة الصبح حت يسبح أي إل أن يصلي ركعت الضحى أي‬
‫بعد طلوع الشمس وارتفاعها ل يقول أي فيما بينها إل خيا وهو ما يترتب عليه الثواب واكتفى بالقول‬
‫عن الفعل غفر له خطاياه أي الصغائر ويتمل الكبائر وإن كانت أكثر من زبد البحر رواه أبو داود من‬
‫حديث سهل بن معاذ الهن عن أبيه وسهل ضعيف والراوي عنه زبان بفتح الزاي وتشديد الباء بعد‬
‫اللف نون ضعيف أيضا مع صلحه وعبادته قاله ميك ويعمل بالديث الضعيف ف فضائل العمال وقد‬
‫صح ف نو ذلك أنه كحجة تامة تامة تامة وهو مقارن لا هنا وقد ورد من حج فلم يرفث ول يفسق رجع‬
‫كيوم ولدته أمه اتفاقا الفصل الثالث عن أب هريرة قال قال رسول ال من حافظ أي واظب وداوم على‬
‫شفعة الضحى يروى بالفتح والضم كالغرفة والغرفة أي ركعت الضحى من الشفع بعن‬
‫الزوج قاله الطيب غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر قيل إنا خص الكثرة بزبد البحر لشتهاره‬
‫بالكثرة عند الخاطبي وقال ابن حجر عب هنا بثل وفيما سبق بأكثر لن عمل ذلك أشق فكانت الزيادة‬
‫به أحق وفيه نظر لنه ل شبهة أن الواظبة الذكورة أقوى من مرد القعود السطور اللهم إل أن تكون‬
‫الداومة فيه أيضا معتبة أو يضم إليه أداء الصلة الفريضة وال أعلم رواه أحد والترمذي وابن ماجه قال‬
‫الترمذي وقد روى غي واحد من الئمة هذا الديث عن ناس بن قهم اه وناس ضعيف ذكره ميك‬
‫وعن عائشة أنا كانت تصلي الضحى ثان ركعات لعله تأسيا با صدر من فعله عليه الصلة والسلم عام‬
‫الفتح ث تقول أي حثا على الحافظة والداومة لو نشر أي أحي ل أبواي ما تركتها أي ما تركت هذه‬
‫اللذة بتلك اللذة وهو من باب التعليق بالحال مبالغة قاله الطيب وقال ابن حجر معناه لو خصصت باحياء‬
‫أبوي الذي ل ألذ منه من لذات الدنيا وقيل ل أتركي لذة فعلها ف مقابلة تلك اللذة ما تركت ذلك ايثارا‬
‫للذة الخروية وإن دعا الطبع البلي إل تقدي تلك اللذة الدنيوية أو العن ما تركت هذه الصلة اشتغال‬
‫بالترحيب بما والقيام بدمتهما فهو كناية عن ناية الواظبة وغاية الحافظة بيث ل ينعها قاطع عنها رواه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫مالك وقد جاءت عن عائشة ف ذلك أشياء متلفة ففي الترمذي عن عبد ال بن شقيق قال قلت لعائشة‬
‫أكان النب يصلي الضحى قالت ل إل أن ييء من مغيبه بفتح فكسر ث هاء ضمي وقول شارح أنا تاء‬
‫تأنيث مردود بأن الذي ف الصول الصححة وهو الول قاله ابن حجر أي من سفره ففي هذه الرواية‬
‫تقييد النفي بغي الجيء من مغيبه وتقدم رواية معاذة عنها الثبات مطلقا وف الصحيحي من طريق عروة‬
‫عنها بلفظ ما رأيت رسول ال يسبح سبحة الضحى وإن لسبحها ففي هذه الرواية نفى رؤيتها مطلقا‬
‫وقد اختلف العلماء ف ذلك فذهب ابن عبد الب وجاعة إل ترجيح ما اتفق عليه الشيخان دون ما انفرد‬
‫به مسلم ورواية معاذة وعبد ال بن شقيق عنها من أفراد مسلم عن البخاري وقالوا إن عدم رؤيتها ذلك‬
‫ل يستلزم عدم الوقوع فيقدم من روى عنه من الصحابة الثبات وذهب الخرون إل المع بينهما قال‬
‫البيهقي عندي أن الراد بقولا ما رأيته سبحها أي داوم عليها وقولا وإن لسبحها أي على الدوام وكذا‬
‫قولا وما أحدث الناس شيئا يعن الداومة عليها قال وف بقية الديث إشارة إل ذلك حيث قالت وإن‬
‫كان ليدع العمل‬
‫وهو يب أن يعمل خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم اه وحكى الحب الطبي أنه جع بعضهم بي‬
‫قولا ما كان يصلي إل أن ييء من مغيبة وقولا كان يصلي أربعا إل أن الول ممول على صلته إياها‬
‫ف السجد والثان على البيت قال ويعكر عليه حديثها التفق عليه وهو قولا ما رأيته سبح سبحة الضحى‬
‫وياب عنه بأن النفي صفة مصوصة وقال عياض وغيه قوله ما صلها معناه ما رأيته يصليها والمع بينه‬
‫وبي قولا كان يصليها أنا أخبت ف النكار عن مشاهدتا وف الثبات عن غيها وقيل ف المع أيضا‬
‫يتمل أن تكون نفت صلة الضحى العهودة من هيئة مصوصة وعدد مصوص ووقت مصوص وأنه عليه‬
‫السلم إنا كان يصليها إذا قدم من سفر ل بعدد مصوص ول بغيه كما قالت أربعا ويزيد ما شاء ال‬
‫نقله ميك عن الشيخ وقد عد السيوطي بضعا وعشرين صحابيا من يصلي صلة الضحى وعن أب سعيد‬
‫قال كان رسول ال يصلي الضحى أي أياما حت نقول بالنون ل يدعها أي ل يتركها أبدا ويدعها أي‬
‫أحيانا حت نقول ل يصليها وكان ذلك بسب مقتضى الوقات من العمل بالرخصة والعزيات وتقدم‬
‫نظي ذلك عنه عليه الصلة والسلم ف صلة التهجد وصوم النفل ويكن أن يقيد الترك بصفة مصوصة‬
‫من العدد والزمان والكان ول يناف ذلك أن الضحى كانت واجبة عليه لن الراد به أنا كانت واجبة‬
‫عليه ف الملة ل ف كل يوم رواه الترمذي وعن مورق بالتشديد اسم فاعل العجلي بكسر فسكون نسبة‬
‫إل بن عجل قبيلة قال قلت لبن عمر تصلي الضحى بذف أداة الستفهام قال ل قلت فعمر أي كان‬
‫يصليها قال ل قلت فأبو بكر أي كان يصليها قال ل قال ابن حجر وكان حكمة تقدي عمر مع أن‬
‫الصديق أفضل منه وأعلم أن النسان يطلع من جال أبيه على ما ل يطلع عليه من أفعال غيه قلت هذا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ممول على أن الفاء للتعقيب والصواب أنا للترقي لقوله قلت فالنب كان يصليها قال ل أخاله بكسر‬
‫المزة وهو الكثر والفصح وقد تفتح وهو القياس أي ل أظنه رواه البخاري ف شرح السنة كره بعضهم‬
‫صلة الضحى روى عن أب بكرة أنه رأى ناسا يصلون الضحى فقال أما إنم يصلون صلة ما صلها‬
‫رسول ال قال النووي‬
‫المع بي حديثي عائشة ف نفي صلة الضحى عن النب واثباتا ف حديث غيها هو أن النب كان يصليها‬
‫ف بعض الوقات لفضلها ويتركها ف بعضها خشية أن تفرض ويشبه أنه عليه الصلة والسلم ل يضر‬
‫عندها وقت الضحى إل نادرا ويصليها ف السجد أو غيه وإذا كان عند نسائه ولا يوم من تسعة أيام ول‬
‫يصل فيه صح قولا ما رأيته يصليها أو نقول معناه ما رأيته يداوم عليها وأما ما روي عن ابن عمر أنه قال‬
‫صلة الضحى بدعة فمحمول على أن صلتا ف السجد والتظاهر با بدعة لن أصلها أن تصلي ف‬
‫البيوت أو نقول أن ان عمر ل يبلغه فعل النب وأمره بذلك أو يقال الواظبة بدعة لنه عليه الصلة‬
‫والسلم ل يواظب خشية الفتراض اه ما ذكره الطيب قال منل حنفي ول شك أنه ارتفع بعده عليه‬
‫الصلة والسلم خوف توهم أن تكون فرضاف فالصواب أن يقال الواظبة عليها مستحبة وهذا مذهب‬
‫أكثر العلماء والشايخ كما صرح به بعض الحققي باب التطوع أي سائر أنواع التطوع من الصلوات‬
‫الثابتة عن النب من شكر الوضوء وصلة الستخارة والتوبة والاجة ومنها صلة التسبيح الفصل الول‬
‫عن أب هريرة قال قال رسول ال لبلل عند صلة الفجر يتمل أن يكون عند بعن عقب أو قبيل‬
‫وتتمل الصلة فرضه وسنته يا بلل حدثن أي أخبن بأرجى عمل عملته أي اخترعته ف السلم قيل‬
‫أضاف الرجاء إل العمل لنه سببه أو هو مبن للمفعول فإن العمل مرجو به الثواب وقال ابن اللك أفعل‬
‫التفضيل يوز أن يكون للفاعل أي أخبن بعمل يكون رجاؤك بثوابه أكثر اه وف كلمه مسامتان الول‬
‫قوله‬
‫يوز أن يكون للفاعل والال أن الصل فيه أن يكون كذلك والخرى أن العن الذي ذكره هو معن‬
‫البن للمفعول فإن سعت دف نعليك أي صوتما عند مشيك فيهما ول معن لقول ابن حجر أي صوت‬
‫مشيك فيهما لن الشي الذي هو العن الصدري ليس له صوت وهو بفتح الهملة وتشديد الفاء وأصله‬
‫السي اللي والراد هنا الصوت اللي اللئم الناشىء من السي ولعله سي الدف دفا لذلك بي يدي وهذا‬
‫من باب تقدي الادم على الخدوم وحكمة ساعه لدفهما أنما آلة الشي والجتهاد الوصل للمقصد‬
‫والراد كذا قيل ولعل ف صورة التقدي إشارة إل أنه عمل عمل خالصا ولذا خص من بي عموم الدام‬
‫بسماع دف نعليه الشي إل خدمته وصحبته له عليه السلم ف الدارين ومرافقته ف النة قال ابن اللك‬
‫وهذا أمر كوشف به عليه الصلة والسلم من عال الغيب ف نومه أو يقظته أو بي النوم واليقظة أو رأى‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ذلك ليلة العراج ومشيه بي يديه على سبيل الدمة كما جرت العادة بتقدي بعض الدم بي يدي مدومه‬
‫وإنا أخبه عليه الصلة والسلم با رآه ليطيب قلبه ويداوم على ذلك العمل ولترغيب السامعي إليه قال‬
‫ما عملت عمل أي خاصا من لدن أرجى عندي أن بالفتح أي من أن وقيل بالكسر جلة مستأنفة جواب‬
‫ل سعت دف نعليك فقال إن ل أتطهر ول يفى بعده طهورا بضم الطاء أي طهارة وهي شاملة للوضوء‬
‫والغسل والتيمم وأغرب ابن اللك وقال بفتح الطاء أي وضوأ ف ساعة من ليل ول نار كذا ف الصول‬
‫الصححة وف نسخة أو نار وعكس ابن حجر إل صليت بذلك الطهور ما كتب ل أي قدره ال تعال ل‬
‫من النوافل أن أصلي وقيل وجب واللم بعن على وهو مالف للرواية لنا بصيغة الجهول وللدراية لن‬
‫الراد بالصلة إنا هي الصلة الخصوصة وهي الت تسمى شكر الوضوء قيل فيه جواز الصلة ف‬
‫الوقات الكروهة وفيه أن الحاديث الصرحة بالرمة مقدمة على هذا الحتمل مع أن الديث ل دللة‬
‫فيه على الفورية بل البعدية بشرط بقاء تلك الطهارة متفق عليه قال ميك واللفظ للبخاري وسيأت ف‬
‫حديث الترمذي أنه ذكر أمورا متعددة غي ذلك فأما أن يكون ذكر الكل فحفظ بعض الرواة هذا‬
‫وبعضهم ذاك أو تكون الواقعة مكررة فذكر هذا ف مرة وذاك ف أخرى وعن جابر قال كان رسول ال‬
‫يعلمنا الستخارة أي طلب تيسر الي ف المرين من الفعل أو الترك من الي وهو ضد الشر ف المور‬
‫أي الت نريد القدام عليها مباحة كانت أو عبادة لكن بالنسبة إل ايقاع العبادة ف وقتها وكيفيتها ل‬
‫بالنسبة إل‬
‫أصل فعلها كما يعلمنا السورة من القرآن وهذا يدل على شدة العتناء بذا الدعاء يقول بدل أو حال‬
‫إذا هم أي قصد أحدكم بالمر أي من نكاح أو سفر أو غيها ما يريد فعله أو تركه قال ابن أب جرة‬
‫الوارد على القلب على مراتب المة ث اللمة ث الطرة ث النية ث الرادة ث العزية فالثلثة الول ل‬
‫يؤخذ با بلف الثلث الخية فقوله إذا هم يشي إل أنه أول ما يرد على القلب فيستخي فيظهر له‬
‫ببكة الصلة والدعاء ما هو الي بلف ما إذا تكن المر عنده وقويت عزيته فيه فإنه يصي إليه ميل‬
‫وحب فيخشى أن يفي عليه وجه الرشد ية لغلبة ميله إليه قال ويتمل أن يكون الراد بالم العزية لن‬
‫الواطر ل تثبت فل يستخي إل على ما يقصد التصميم على فعله وإل لو استخار ف كل خاطر لستخار‬
‫فيما ل يعبأ به فتضيع عليه أوقاته ووقع ف حديث ابن مسعود بلفظ إذا أراد أحدكم أمرا رواه الطبان‬
‫وصححه الاكم فليكع أي ليصل أمر ندب ركعتي بنية الستخارة وها أقل ما يصل به القصود يقرأ‬
‫ف الول الكافرون وف الثانية الخلص وقيل ف الول وربك يلق ما يشاء ويتار ما كان لم الية‬
‫سبحان ال وتعال عما يشركون وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون القصص وف الثانية وما كان‬
‫لؤمن ول مؤمنة إذا قضى ال ورسوله أمرا أن يكون لم الية من أمرههم ومن يعص ال ورسوله فقد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ضل ضلل مبينا الحزاب من غي الفريضة بيان للكمل ونظيه تية السجد وشكر الوضوء قال ميك‬
‫فيه إشارة إل أنه ل تزىء الفريضة وما عي وقتا فتجوز ف جيع الوقات وإليه ذهب جع والكثرون‬
‫على أنا ف غي الوقات الكروهة ث ليقل أي بعد الصلة اللهم إن أستخيك أي أطلب أصلح المرين‬
‫بعلمك أي بسبب علمك والعن أطلب منك أن تشرح صدري لي المرين بسبب علمك بكيفيات‬
‫المور وجزئياتا وكلياتا إذ ل ييط بي المرين على القيقة إل من هو كذلك كما قال تعال وعسى أن‬
‫تكرهوا شيئا وهو خي لكم وعسى أن تبوا شيئا وهو شر لكم وال يعلم وأنتم ل تعلمون البقرة قال‬
‫الطيب الباء فيه وف قوله وأستقدرك بقدرتك إما للستعانة كما ف قوله تعال بسم ال مريها ومرساها‬
‫هود أي أطلب خيك مستعينا بعلمك فإن ل أعلم فيم خيك وأطلب منك القدرة فإنه ل حول ول قوة‬
‫إل بك وإما للستعطاف أي بق علمك الشامل وقدرتك الكاملة اه ونظيه قوله تعال قال رب با أنعمت‬
‫علي القصص الية وقيل أي أطلب منك أن تقدر ل الي بعن تظهر ل تقديرك الي بسبب قدرتك عليه‬
‫وأسألك من فضلك العظيم أي تعيي الي وتبيينه وتقديره وتيسيه‬
‫وإعطاء القدرة ل عليه فإنك تقدر بالقدرة الكاملة على كل شيء مكن تعلقت به اراداتك ول أقدر على‬
‫شيء إل بقدرتك وحولك وقوتك وتعلم بالعلم الحيط بميع الشياء خيها وشرها كليها وجزئيها مكنها‬
‫وغيها ول أعلم شيئا منها إل بإعلنك وإلامك وأنت علم الغيوب بضم الغي وكسرها وهذا من باب‬
‫الكتفاء أو من طريق البهان أي أنت كثي العلم با يغيب عن السوي فإنه تعلم السر وأخفى فضل عن‬
‫المور الاضرة والشياء الظاهرة ف الدنيا والخرة وهذا الكلم تذييل وتتميم وتكميل مع إطناب‬
‫وتأكيد لا قبله ومقام الدعاء خليق بذلك لا ورد أن ال تعال يب اللحي ف الدعاء ولعل حكمة تشويش‬
‫النشر الشارة بتقدي العلم أول إل عمومه وبتقدي القدرة ثانيا إل أنا النسب بالطلوب الذي هو‬
‫القدار على فعل خي المرين على أن مقام العلم ختم بأخيه بملة وأنت علم الغيوب وترك وأنت‬
‫القادر على كل شيء اللهم إن كنت تعلم أي إن كان ف علمك أن هذا المر أي الذي يريده كما ف‬
‫رواية ويسمى حاجته أو يضمر ف باطنه وقال الطيب معناه اللهم إنك تعلم فاوقع الكلم موقع الشك‬
‫على معن التفويض إليه ولرضا بعلمه فيه وهذا النوع يسميه أهل البلغة تاهل العارف ومزج الشك‬
‫باليقي ويتمل أن الشك ف أن العلم متعلق بالي أو الشر ل ف أصل العلم اه والقول الخر هو الظاهر‬
‫ونتوقف ف جواز الول بالنسبة إل ال تعال خي ل أي أي المر الذي عزمت عليه أصلح ف دين أي‬
‫فيما يتعلق بدين أول وآخرا ومعاشي ف الصحاح العيش الياة وقد عاش الرجل معاشا ومعيشا وكل‬
‫واحد منهما يصلح أن يكون مصدرا وأن يكون اسا مثل معاب ومعيب قال ميك يتمل أن يكون الراد‬
‫بالعاش الياة وأن يكون الراد ما يعاش فيه ووقع ف حديث ابن مسعود عند الطبان ف الوسط ف دين‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وف دنياي وف حديث أب أيوب عنده أيضا ف الكبي ف دنياي وآخرت وعاقبة أمري أو قال ف عاجل‬
‫أمري وآجله الظاهر أنه بدل من قوله ف دين ال وقال الزري ف مفتاح الصن أو ف الوضعي للتخيي‬
‫أي أنت مي إن شئت قلت عاجل أمري وآجله أو قلت معاشي وعاقبة أمري قال الطيب الظاهر أنه شك‬
‫ف أن النب قال عاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله وإليه ذهب القوم حيث قالوا هي على أربعة‬
‫أقسام خي ف دينه دون دنياه وهو مقصود البدال وخي ف دنياه فقط وهو حظ حقي وخي ف العاجل‬
‫دون الجل وبالعكس وهو أول والمع أفضل ويتمل أن يكون الشك ف أنه عليه الصلة والسلم قال‬
‫ف دين ومعاشي وعاقبة أمري أو قال بدل اللفاظ الثلثة ف عاجل أمري وآجله ولفظ ف العادة ف قوله‬
‫ف عاجل أمري ربا يؤكد هذا وعاجل المر يشمل الدين والدنيوي والجل يشملهما والعاقبة فاقدره‬
‫بضم الدال ويكسر ل أي اجعله مقدور إل أو هيئه وانزه ل ف النهاية قد تكرر ذكر القدر ف الديث‬
‫وهو‬
‫عبارة عما قضاه ال وحكم به من المر وهو مصدر قدر يقدر قدرا وقد تسكن داله ومنه ليلة القدر الت‬
‫يقدر فيها الرزاق وتقضي ومنه حديث الستخارة فاقدره ل قال ميك روى بضم الدال وكسرها ومعناه‬
‫أدخله تت قدرت ويكون قوله ويسره ل طلب التيسي بعد التقدير وقيل الراد من التقدير التيسي فيكون‬
‫ويسره عطفا تفسييا اه ول يفى بعده لن القدار أعم وف رواية البزار عن ابن مسعود فوفقه وسهله‬
‫وقال ابن العلى ف منسكه تنبيه قال شهاب الدين القراف ف كتابه القواعد من الدعاء الحرم الرتب على‬
‫استئناف الشيئة كمن يقول اقدر ل الي لن الدعاء بوضعه اللغوي إنا يتناول الستقبل دون الاضي لنه‬
‫طلب والطلب ف الاضي مال فيكون مقتضى هذا الدعاء أن يقع تقدير ال تعال ف الستقبل من الزمان‬
‫وال تعال يستحيل عليه استئناف التقدير أي لنه من باب البداء بل وقع جيعه ف الزل فيكون هذا‬
‫الدعاء يقتضي مذهب من يرى أنه ل قضاء وأن المر أنف كما أخرج مسلم عن الوارج وهو فسق‬
‫بإجاع فإن قلت قد ورد الدعاء بلفظ أقدر ف حديث الستخارة فقال فيه واقدر ل الي حيث كان قلت‬
‫يتعي أن يعتقد أن التقدير أريد به ههنا التيسي على سبيل الجاز فالداعي إذا أراد هذا الجاز جاز وإنا‬
‫يرم الطلق عند عدم النية ث بارك ل فيه أي أكثر الي والبكة فيما أقدرتن عليه ويسرته ل والظاهر‬
‫أن ث للرتبة وقال ابن حجر وحكمة ث أن ف الصول بعد السؤال نوع تراخ غالبا اه وهو ف غاية البعد‬
‫إذ لو ل يكن مصحوبا بالبكة من أول الوهلة كان مضمحل نعم ظهور البكة قد يكون متراخيا مع أنه‬
‫غي مراد وعلى تسليم صحة ما قال ف الارج مثل فهو ل يناسب مقام الطلب والدعاء أصل وإن كنت‬
‫تعلم أن هذا المر أي الذكور أو الضمر فاللم للعهد شر ل أي غي صال ف دين ومعاشي وعاقبة أمري‬
‫أي معادي أو قال أي النب بدل ما تقدم أو قال الستخي بدله ف عاجله أمري وآجله فأو على الول‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫للشك وعلى الثان للتخيي وعلى كل حال فل يمع بينهما كما قيل وإن جع بأن حذف قال ليكون من‬
‫باب التأكيد فل بأس واعلم أن الروي ف سائر أحاديث الستخارة انصر على الول فاصرفه عن أي‬
‫بالبعد بين وبينه وبعدم اعطاء القدرة ل عليه وبالتعويق والتعسي فيه واصرفن عنه قال ابن اللك تأكيد‬
‫لقوله فاصرفه لنه ل يكون مصروفا عنه إل ويكون هو مصروفا عنه ويوز أن يراد بقوله فاصرفه عن ل‬
‫تقدرن عليه وبقوله اصرفن عنه اصرف خاطري عنه حت ل يكون سبب اشتغال القلب وال أعلم بالال‬
‫واقدر ل الي أي يسره علي واجعله مقدور الفعلي حيث كان أي الي من زمان أو مكان وف رواية‬
‫النسائي حيث كنت وف رواية البزار وإن كان غي ذلك خيا فوفقن للخي حيث كان وف رواية ابن‬
‫حبان وإن كان غي ذلك خيا ل فاقدر ل الي حيثما كان وف رواية له أينما كان ل حول ول قوة إل‬
‫بال ث أرضن به أي بالي وف رواية النسائي بقضائك قال ابن اللك أي اجعلن راضيا وأرضيت‬
‫ورضيت بالتشديد بعن قال ميك وهو بذا اللفظ ف رواية ابن حبان قال أي الراوي وهو جابر أو غيه‬
‫ويسمى حاجته أي عند قوله هذا المر قال الطيب ويسمى حاجته إما حال من فاعل يقل أي فليقل هذا‬
‫مسميا أو عطف على ليقل على التأويل لنه أي يسمى ف معن المر اه وتبعه ابن حجر وهو مبن على‬
‫أنه من لفظ النبوة وليس كذلك ويشهد عليه الصول فإنه ليس بوجود فيها وأيضا ل يشترط ف ابراز‬
‫المر وتعيينه التسمية والظهار بل يكفي ف تبيينه النية والضمار وال أعلم بالسرار رواه البخاري قال‬
‫ميك ورواه الربعة وابن حبان وابن أب شيبة قلت وزاد ابن حبان وابن أب شيبة كلها عن أب أيوب‬
‫فإن كان زواجا فليكتم الطبة أي بالكسر ث ليتوضأ فيحسن وضوأه ث ليصل ما كتب ال له ث ليحمد‬
‫ال ويمده ث ليقل اللهم إنك تقدر ول أقدر وتعلم ول أعلم وأنت علم الغيوب فإن رأيت أي علمت‬
‫أن ف فلنة ويسميها أي يذكرها باسها أي ف لسانه أو قلبه خيا ل ف دين ودنياي وآخرت فأقدرها ل‬
‫وإن كان غيها خيا ل منها ف دين وآخرت فاقدرها ل اه وف ترك الدنيا ف الفقرة الخية نكتة ل‬
‫تفى وروى الاكم والترمذي من حديث سعد بن أب وقاص وقال الترمذي غريب ولفظه من سعادة ابن‬
‫آدم كثرة استخارته ال ورضاه با قضى ال تعال له ومن شقاوة ابن آدم تركه استخارة ال وسخطه با‬
‫قضى ال له ولفظ الاكم من سعادة ابن آدم كثرة استخارته ال ومن شقوته تركه استخارة ال وف‬
‫الصحاح الشقوة بالكسر والفتح لغة الشقاوة وف الديث ما خاب من استخار ول ندم من استشار ول‬
‫عال من اقتصد رواه الطبان ف الوسط عن أنس رضي ال عنه قيل ويضي بعد الستخارة لا ينشرح له‬
‫صدره انشراحا خاليا عن هوى النفس فإن ل ينشرح لشيء فالذي يظهر أنه يكرر الصلة حت يظهر له‬
‫الي قيل إل سبع مرات وإن كان المر عجلة فليقل اللهم خر ل بكسر الاء واختر ل واجعل ل الية‬
‫بفتح الياء فيه أو اللهم خر ل واختر ل ول تكلن إل اختياري ونقل عن شيخ السلم ممد بن عبد ال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫النصاري هذه الستخارة النظومة يا خائر العبيده ل تتركن أحدا سدى خر ل إليك طريقة بيديك‬
‫أسباب الدى ومن الدعوات الأثورة اللهم اهدن لصال العمال والخلق ل يهدي لصالها إ‬
‫ا أنت واصرف عن سيئها ل يصرف عن سيئها إل أنت الفصل الثان عن علي رضي ال عنه قال حدثن‬
‫أبو بكر وصدق أبو بكر رضي ال عنه وهذا من باب رواية القران كرواية مالك عن أب حنيفة ذلك‬
‫وعكسه ورواية الشافعي عن ممد بن السن وسيأت وجه قوله وصدق أبو بكر قال ابن حجر جلة‬
‫معترضة بي با علي رضي ال عنه جللة أب بكر رضي ال عنه ومبالغته ف الصدق حت ساه رسول ال‬
‫صديقا قال أي أبو بكر سعت رسول ال يقول ما من رجل أي أو امرأة من زائدة لزيادة إفادة الستغراق‬
‫يذنب ذنبا أي أي ذنب كان ث يقول قال الطيب ث للتراخي ف الرتبة والظهر أنه للتراخي الزمان يعن‬
‫ولو تأخر القيام بالتوبة عن مباشرة العصية لن التعقيب ليس بشرط فالتيان بثم للرجاء والعن ث‬
‫يستيقظ من نوم الغفلة كقوله تعال أن تقوموا ل سبأ فيتطهر أي فيتوضأ كما ف رواية والغسل أفضل‬
‫وبالاء البارد أكمل كذا قيل ولعل مأخذه قوله عليه الصلة والسلم اللهم اغسل خطاياي بالاء والثلج‬
‫والبد وفيه اياء إل تبيد القلب عن حرارة هوى النفس المارة وال أعلم ث يصلي وف رواية ابن السن‬
‫ركعتي أي بقل يا أيها الكافرون والخلص أو بالية التية وبآية ومن يعمل سوأ أو يظلم نفسه ث‬
‫يستغفر ال يد ال غفورا رحيما النساء ث يستغفر ال أي لذلك الذنب كما ف رواية ابن السن والراد‬
‫بالستغفار التوبة بالندامة والقلع والعزم على أن ل يعود إليه أبدا وأن يتدارك القوق إن كانت هناك‬
‫وث ف الوضعي لجرد الضعف التعقيب إل غفر ال له وف الصن إل غفر له أي ذنوبه كلها بل وبدلت‬
‫سيئاته حسنات على ما يشهد له آية الفرقان وناية الغفران ث قرأ أي النب استشهادا واعتضادا أو قرأ أبو‬
‫بكر تصديقا وتوفيقا والذين عطف على التقي لبيان أن‬
‫النة كما أعدت للمتقي أعدت للتائبي أو هو مبتدأ خبه سيأت وهو ظاهر الديث لن القاعدة أن ل‬
‫يفصل بي التعاطفي ويكن أن يكون العطف تفسييا فيكون التقدير وهم الذين إذا فعلوا فاحشة أي فعلة‬
‫متزايدة ف القبح كالزنا أو كلمة الكفر أو ظلموا أنفسهم بالصغائر كالقبلة واللمس والنظر الرام‬
‫والكذب والغيبة وقال الطيب أي أي ذنب كان ما يؤاخذون به اه فيكون تعميما بعد تصيص ذكروا ال‬
‫أي ذكروا عقابه قاله الطيب أو وعيده وظاهر الديث أن معناه صلوا لكن العبة بعموم اللفظ ل‬
‫بصوص السبب فالعن ذكروا ال بنوع من أنواع الذكر من ذكر العقاب أو تذكر الجاب أو تعظيم‬
‫رب الرباب أو بالتسبيح والتهليل أو قراءة القرآن أو بالصلة الت نمعها فاستغفروا أي طلبوا الغفرة‬
‫مع وجود التوبة والندامة فإن المع بينهما يدل على كمال الستقامة لذنوبم اللم معدية أو تعليلة قال‬
‫ابن اللك الية اه وتامها ومن يغفر الذنوب أي ل يغفرها إل ال أي الوصوف بصفة الغفور والغفار‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فالول مبالغة لكثرة الذنوب والثانية لكثرة الذنبي فالستفهام بعن النفي اعتراض بي التعاطفي ول‬
‫يصروا أي ل يديوا ول يستمروا على ما فعلوا من الذنوب فإن الصرار على الصغائر يعد من الكبائر‬
‫فمعناه أن كل ما وقع منهم زلة صدر عنهم توبة لقوله عليه الصلة والسلم ما أصر من استغفر وإن عاد‬
‫ف اليوم سبعي مرة رواه الترمذي وأبو داود عن أب بكر وهم يعلمون حال من يصروا أي ول يصروا‬
‫على قبيح فعلهم عالي به قال البيضاوي أو يعلمون جزاء الصرار أو ثواب الستغفار أو صفة ربم‬
‫العزيز الغفار كما ورد ف الخبار عن أب هريرة مرفوعا أن عبدا أصاب ذنبا فقال رب أذنبت ذنبا فاغفره‬
‫ل فقال ربه أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ث مكث ما شاء ال ث أصاب ذنبا‬
‫فقال رب أذنبت ذنبا آخر فاغفره ل فقال أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ث‬
‫مكث ما شاء ال ث أصاب ذنبا فقال رب أذنبت ذنبا آخر فاغفره ل فقال أعلم عبدي أن له ربا يغفر‬
‫الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثلثا فليعمل ما شاء ورواه الشيخان والنسائي قيل ف معن الديث قد‬
‫يطلق المر للتلطف واظهار العناية والرحة كما تقول لن تراقبه وتتقرب إليه وهو يباعد ويقصر ف حقك‬
‫افعل ما شئت فلست أعرض عنك ول أترك ودادك وهو ف الديث بذا العن أي إن فعلت أضعاف ما‬
‫كنت تفعل ث استغفرت عنه غفرت لك فإن أغفر الذنوب جيعا ما دمت عنها مستغفرا إياها وليس معناه‬
‫فليعمل ما شاء إذا كان بالوصف السابق كما يتبادر فإنه يتضمن المر بالعصية والتوبة وهو ل يصح‬
‫فتأمل وخب الية التقدمة وهو الية الثانية وهي أولئك جزاؤهم مغفرة من ربم وجنات تري من تتها‬
‫النار خالدين فيها ونعم أجر العاملي آل عمران رواه الترمذي قال ميك من طريق قتيبة حدثنا أبو عوانة‬
‫عن عثمان بن الغية عن علي بن ربيعة عن أساء بن الكم الفزاري قال سعت عليا رضي ال عنه يقول‬
‫إن كنت رجل إذ سعت من رسول ال حديثا ينفعن ال منه با شاء وإذا حدثن رجل من الصحابة‬
‫استحلفته فإذا حلف ل صدقته وإذا حدثن أبو بكر وصدق أبو بكر قلت وفيه وجه آخر وهو أن‬
‫الصديق رضي ال عنه كان ملتزما أن ل يروي إل إذا كان مفوظه بالبن دون الروي بالعن بلف أكثر‬
‫الصحابة ولذا قلت رواية كأب حنيفة تبعا له ف هذه الصوصية فهذا وجه لقوله وصدق أبو بكر ال قال‬
‫ميك وف الباب عن ابن مسعود وأنس وأب أمامة ومعاذ وواثلة وأب اليسر واسه كعب بن عمر وانتهى‬
‫أقول ورواه أبو داود أيضا من طريق مسدد عن أب عوانة عن عثمان بن الغية بثل ما رواه الترمذي‬
‫وكأن صاحب الشكاة ل يقف على موضع ايراده ف سنن فترك ذكره ورواه النسائي ف اليوم والليلة‬
‫وابن حبان ف صحيحه كما قاله القدسي ف السلم وال أعلم وابن ماجه إل أن ابن ماجه وضع الظاهر‬
‫موضع الضمي وإل فالظاهر أن يقول إل أنه ل يذكر الية وذكر الزري ف الصن عن أب الدرداء‬
‫مرفوعا وإذا أخطأ أو أذنب فأحب أن يتوب إل ال فليمد يديه إل ال عز وجل ث يقول اللهم إن أتوب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫إليك منها ل أرجع إليها أبدا فإنه يغفر له ما ل يرجع ف عمله ذلك رواه الاكم وقال الغزال ف النهاج‬
‫إذا أردت التوبة تغسل واغسل ثيابك وصل ما كتب ال لك ث ضع وجهك على الرض ف مكان خال‬
‫ل يراك إل ال سبحانه وتعال ث اجعل التراب على رأسك ومرغ وجهك الذي هو أعز أعضائك ف‬
‫التراب بدمع جار وقلب حزين وصوت عال واذكر ذنوبك واحدا واحدا ما أمكنك ول نفسك العاصية‬
‫عليها ووبها وقل أما تستحي يا نفس أما آن لك أن تتوب وترجعي ألك طاقة بعذاب ال ألك حاجز عن‬
‫سخط ال واذكر من هذا كثيا مع البكاء وارفع يديك إل الرب الرحيم وقل يا إلي عبدك البق رجع‬
‫إل بابك عبدك العاصي رجع إل الصلح عبدك الذنب أتاك بالعذر فاعف عن بودك وتقبلن بفضلك‬
‫وانظر إل برحتك اللهم اغفر ل ما سلف من الذنوب واعصمن فيما بقي من الجل فإن الي كله بيدك‬
‫وأنت بنا رؤوف رحيم وعن حذيفة قال كان النب إذا حز به بالباء أي أهه ويروى بالنون أي أغمه أمر‬
‫أي أصابه هم أو نزل به غم قال ف تيسي الوصول حز به بالباء والنون أي نزل به وأوقعه ف الزن اه‬
‫وهو لف ونشر صلى أي تسهيل للمر وامتثال للمر الذي ف‬
‫قوله تعال واستعينوا بالصب والصلة البقرة أي بالصب على البليا واللتجاء إل الصلة ولقوله تعال وأمر‬
‫أهلك بالصلة واصطب عليها طه رواه أبو داود وهذه الصلة ينبغي أن تسمى بصلة الاجات لنا غي‬
‫مقيدة بكيفية من الكيفيات ول متصة بوقت من الوقات وعن بريد قال أصبح رسول ال أي ذات يوم‬
‫فدعا بلل أي بعد صلة الصبح كما مر فقال با وف نسخة الصابيح ب سبقتن أي خدامى أو قدامى إل‬
‫النة وما وجه تصيصك بالدمة بي يدي حي دخول النة إذ درجات النة على وفق زيادات الطاعة‬
‫وقال بعضهم أي بأي عمل يوجب دخول النة سبقت وأقدمت عليه قبل أن آمرك وأدعوك إليه جعل‬
‫السبب فيما يوجب دخول النة كالسبق ف دخول النة يعن جعل السبق ف السبب كالسبق ف السبب‬
‫ث رشحه عليه بأن رتب عليه ساع الشخشة أمامه وهي ساع حركته أو دفيف النعل بي يديه حيث قال‬
‫ما دخلت النة قط يستفاد منه أنه رأى بلل كذلك مرات ولعل إحداها ليلة العراج والثانية ف النام‬
‫والثالثة ف عال الكشف إل سعت خشخشتك أي حركة لا صوت كصوت السلح أمامي أي قدامي ول‬
‫يوز اجراؤه على ظاهره إذ ليس لنب من النبياء أن يسبقه عليه الصلة والسلم فكيف لحد من أمته‬
‫قال يا رسول ال ما أذنت أي ما أردت التأذين قط إل صليت ركعتي نفل قبل الذان والظهر ما أذنت‬
‫إل صليت قبل القامة ركعتي وهو قابل لستثناء الغرب إذ ما من عام إل وخص وإن خص هذا العام‬
‫أيضا وما أصابن حدث أي حقيقي أو حكمي قط إل توضأت عنده أي بعد حدوث ذلك الدث وف‬
‫ايثار عنده على بعده إشارة إل البالغة ف الحافظة على مداومة الطهارة ورأيت عطف على توضأت قال‬
‫ابن اللك أي ظننت وقال ابن حجر اعتقدت وهو غي صحيح إل أن يمل على البالغ والظهر أن يكون‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫من الرأي أي اخترت إن ل علي ركعتي شكرا له تعال على إزالة الذية وتوفيق الطهارة قال الطيب‬
‫كناية عن مواظبته عليهما اه ويتمل أنه جعلهما نذرا على نفسه فقال رسول ال بما أي بما نلت ما‬
‫نلت أو عليك بما قاله الطيب وهو أحسن ما قيل‬
‫باتي الصلتي دخلت النة ث الظاهر أن ضمي التثنية راجع إل القريبي الذكورين وها دوام الطهارة‬
‫وتامها بأداء وشكر الوضوء فيوافق الديث السابق أول الباب ول يبعد أن يرجع إل الصلة بي كل‬
‫أذاني والصلة بعد كل طهارة أو إل الصلة بي الذاني ومموع دوام الوضوء وشكره وال أعلم رواه‬
‫الترمذي وقال حسن صحيح نقله ميك وعن عبد ال بن أب أوف قال قال رسول ال من كانت له حاجة‬
‫أي دينية أو دنيوية إل ال أو إل أحد من بن آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء وف الصن وضوأه ث ليصل‬
‫ركعتي بكسر اللم وتسكن ث ليثن من الثناء على ال عز وجل وليصل بالوجهي على النب والصح‬
‫الفضل لفظ صلة التشهد ث ليقل وف الصن وليقل أي عودا للثناء على البدء ل إله إل ال الليم‬
‫الذي ل يعجل بالعقوبة الكري الذي يعطي بغي استحقاق وبدون النة سبحان ال وما أحسن موقع تقدي‬
‫التنيه على رب العرش أي الحيط بميع الكونات والضافة تشريفية لتنهه تعال عن الحتياج إل شيء‬
‫وعن جيع سات الدوث من الستواء والستقرار والهة والكان والزمان واختلف ف كون العظيم صفة‬
‫للرب أو العرش كما ف قوله عليه الصلة والسلم ل إله إل ال رب العرش العظيم نقل ابن التي عن‬
‫الداودي أنه رواه برفع العظيم على أنه نعت للرب والذي ثبت ف رواية المهور على أنه نعت للعرش‬
‫وكذلك قراءة المهور ف قوله تعال رب العرش العظيم النمل ورب العرش الكري الؤمنون بالر وقرأ‬
‫ابن ميص بالرفع فيهما وجاء ذلك أيضا أي شاذا عن ابن كثي وأب جعفر الدن وأعرب بوجهي أحدها‬
‫ما تقدم والثان أن يكون مع الرفع نعتا للعرش على أنه خب مبتدأ مذوف قطع عما قبلة للمدح ورجح‬
‫لصول توافق الروايتي ورجح أبو بكر الصم الول لن وصف الرب بالعظيم أول من وصف العرش‬
‫وفيه نظر لن وصف ما يضاف للعظيم بالعظيم‬
‫أقوى ف تعظيم العظيم وقد نعت الدهد عرش بلقيس بأنه عرش عظيم ول ينكر عليه سليمان نقله ميك‬
‫وبي العرشي بون عظيم والعن الراد ف القام أنه منه عن العجز فإن القادر على العرش العظيم ل يعجز‬
‫عن إعطاء مسؤل عبده التوجه إل ربه الكري والمد ل رب العالي أي مالكهم وخالقهم ومربيهم‬
‫ومصلح أمورهم ومعطي حاجاتم وميب دعواتم وف الصن بدون العاطف وختم الثناء با هو من مامعه‬
‫بل قيل إنه من أفضل صيغ المد لفتتاح القرآن به إشارة إل التفاؤل بزوال النقمة وحصول النعمة وإياء‬
‫إل أنه حامد له تعال على كل حال وراض عنه بكل فعال أسألك موجبات رحتك بكسر اليم أي أسبابا‬
‫وما ف نسخة جلل من فتح اليم غي ظاهر وقال الطيب جع موجبة وهي الكلمة الوجبة لقائلها النة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وقال ابن اللك يعن الفعال والقوال والصفات الت تصل رحتك بسببها وعزائم مغفرتك أي مؤكداتا‬
‫قال الطيب أي أعمال ل تتعزم وتتأكد با مغفرتك وقال ابن اللك جع عزية وهي الصلة الت يعزمها‬
‫الرجل يعن الصال الت تصل مغفرتك بسببها أي أسألك أن تعطين نصيبا وافرا منهما والغنيمة من كل‬
‫بر أي طاعة وعبدة فإنما غنيمة مأخوذة بغلبة دواعي عسكر الروح على جند النفس فإن الرب قائم‬
‫بينهما على الدوام ولذا يسمى الهاد الكب لن أعدى عدوك نفسك الت بي جنبيك والسلمة من كل‬
‫إث أي اللص من كل ما يرح دين السالك ل تدع أي ل تترك ل ذنبا إل غفرته أي إل موصوفا‬
‫بوصف الغفران فالستثناء فيه وفيما يليه مفرغ من أعم الحوال ول ها أي غما إل فرجته بالتشديد‬
‫ويفف أي أزلته وكشفته ول حاجة هي أي تلك الاجة لك رضا أي با يعن مرضية إل قضيتها يا أرحم‬
‫الراحي رواه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي هذا حديث غريب وف إسناده مقال انتهى نقله ميك‬
‫وقال ابن حجر يندب تري غداة السبت لاجته لقوله عليه الصلة والسلم من غدا يوم السبت ف‬
‫طلب حاجة يل طلبها فأنا ضامن لقضائها وذكر الزري ف الصن صلة حفظ القرآن تصيصا من بي‬
‫حاجات النسان فأحببت أن ألقها با هنا قال ومن أراد حفظ القرآن فإذا كانت ليلة المعة فإن‬
‫استطاع أن يقوم ف ثلث الليل الخر فليقم فإنا ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب فإن ل يستطع ففي‬
‫وسطها فإن ل يستطع ففي أولا فيصلي‬
‫أربع ركعات يقرأ ف الول الفاتة وسورة يس وف الثانية الفاتة وحم الدخان وف الثالثة الفاتة وأل‬
‫تنيل السجدة وف الرابعة الفاتة وتبارك اللك فإذا فرغ من التشهد فليحمد ال وليحسن الثناء عليه‬
‫وليصل على النب وعلى سائر النبيي ويستغفر للمؤمني والؤمنات ولخوانه الذين سبقوه باليان ث ليقل‬
‫ف آخر ذلك اللهم ارحن بترك العاصي أبدا ما أبقيتن وارحن أن أتكلف ما ل يعنين وارزقن حسن‬
‫النظر فيما يرضيك عن اللهم بديع السموات والرض ذا اللل والكرام والعزة الت ل ترام أي ل‬
‫تدرك أسألك يا ال يا رحان بللك ونور وجهك أي ذاتك أن تلزم قلب حفظ كتابك كما علمتن‬
‫وارزقن أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عن اللهم بديع السموات والرض ذا اللل والكرام‬
‫والعزة الت ل ترام أسألك يا ال يا رحان بللك ونور وجهك أن تنور بكتابك بصري وأن تطلق به‬
‫لسان وأن تفرج به عن قلب وأن تشرح به صدري وأن تستعمل وف نسخة صحيحة وأن تغسل به بدن‬
‫فإنه ل يعينن على الق غيك ول يؤتيه إل أنت ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم يفعل ذلك ثلث‬
‫جع أو خسا أو سبعا ياب بإذن ال والذي بعثن بالق ما أخطأ مؤمنا قط رواه الترمذي والنسائي كلها‬
‫عن ابن عباس وقال الترمذي حسن غريب قال الاكم صحيح على شرطهما صلة التسبيح أي هذا‬
‫مبحثها أو بيانا عن ابن عباس رضي ال عنهما وف نسخة بالواو وحذف صلة التسبيح أن النب قال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫للعباس بن عبد الطلب يا عباس طلبا لزيد اقباله يا عماه إشارة إل مزيد استحقاقه وهو منادى مضاف إل‬
‫ياء التكلم فقلبت ياؤه ألفا وألقت باء السكت كيا غلماه ذكره ابن اللك أل أعطيك أل للتنبيه أو‬
‫المزة للستفهام وأجاب بغي جواب لظهور الصواب أل أمنحك أي أل أعطيك منحة والراد بالنحة‬
‫الدللة على فعل ما تفيده الصال العشر وهو قريب العن من الول وف الغرب النح أن يعطي الرجل‬
‫الرجل شاة أو ناقة ليشرب لبنها ث يردها إذا ذهب درها هذا أصله ث كثر استعماله حت قيل ف كل‬
‫عطاء أل أخبك وف الصن أل أحبوك يقال حباه كذا وبكذا إذا أعطاه والباء العطية كذا ف النهاية أل‬
‫أفعل بك وف بعض نسخ الصابيح باللم قال التوربشت الرواية‬
‫الصحيحة بالباء وذكر ابن حجر ف قوله أل أفعل بك أنه قال غي واحد كذا ف نسخ الصابيح والصواب‬
‫أل أفعل لك اه وفيما قالوه نظر ول صواب ف ذلك بل الذي ف الصول العتمدة هو الباء فهو غفلة عن‬
‫تقيق ما قالوه بسبب التحريف والتصحيف الذي وقع ف أصله من نسخة الشكاة كما تشهد عليه‬
‫الواضع التقدمة وإنا أضاف عليه الصلة والسلم فعل الصال إل نفسه لنه الباعث عليها والادي إليها‬
‫وكرر ألفاظا متقاربة العن تقريرا للتأكيد وتأييدا للتشويق وتوطئة للستماع إليه لتعظيم هذه الصلة عشر‬
‫خصال بالنصب على أنه مفعول للفعال التقدمة على سبيل التنازع وروى بالرفع على تقدير هي قال‬
‫التوربشت الصلة هي اللة وهي الختلل العارض للنفس إما لشهوتا الشيء أو لاجتها إليه فالصلة‬
‫كما تقال للمعان الت تظهر من نفس النسان تقال أيضا لا تقع حاجته إليه أي عشرة أنواع ذنوبك‬
‫والصال العشر منحصرة ف قوله أوله وآخره وقد زادها ايضاحا بقوله عشر خصال بعد حصر هذه‬
‫القسام أي هذه عشر خصال فقد سقط من هذا الديث أي ف الصابيح شيء من موضعي الول بعد‬
‫قوله أوله وآخره سقط منه قديه وحديثه والثان بعد قوله وعلنيته سقط منه عشر خصال فالديث على‬
‫ما هو ف الصابيح غي مستقيم كذا حققه التوربشت وغيه وقال فمن نصب عشرا فالعن خذها أو‬
‫دونك عشر خصال وقيل عدها قيل ومعن الخية أل أصيك ذا عشر خصال أو أل آمرك با يتسبب‬
‫عنه أنك إذا فعلته تصي ذا عشر خصال يغفر با ذنبك وفهم ما تقدم أن الرفع على أنه خب مبتدأ مذوف‬
‫وقال ميك منصوب على تنازع الفعال قبلها وهو على حذف مضاف أي مكفر عشر خصال يوضحه‬
‫قوله إذا أنت فعلت ذلك لنه إذا كان الضاف مقدرا وجه الشارة إليه اه وقيل العن إذا فعلت ما‬
‫أعلمك غفر ال لك ذنبك ث قال ميك فالصال العشر هي القسام العشرة من الذنوب ومن أجل خلو‬
‫أكثر نسخ الصابيح من قديه وحديثه قال بعضهم الراد بالعشر الصال التسبيحات والتحميدات‬
‫والتهليلت والتكبيات فإنا سوى القيام عشر عشر اه ففيه تغليب أوله وآخره بالنصب قال التوربشت‬
‫أي مبدأه ومنتهاه وذلك أن من الذنب ما ل يواقعه النسان وقعة واحدة وإنا يتأتى منه شيئا فشيئا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ويتمل أن يكون معناه ما تقدم من ذنبه وما تأخر ويؤيده أن ف رواية ما تقدم وما تأخر وف رواية‬
‫للطبان غفر ال لك كل ذنب كان أو هو كائن قديه وحديثه أي جديده كما ف أصل الصيل قال ابن‬
‫حجر اثباتما أشهر من إسقاطهما ف نسخ الصابيح اه وهو مالف لا ذكره الشيخ الجل التوربشت‬
‫شارح الصابيح وال أعلم خطأه بفتحتي وهزة وعمده قيل يشكل بأن الطأ ل إث فيه لقوله عليه الصلة‬
‫والسلم إن ال تاوز ل عن‬
‫أمت الطأ والنسيان وما استكرهوا عليه فكيف يعل من جلة الذنب وأجيب بأن الراد بالذنب ما فيه‬
‫نقص وإن ل يكن فيه اث ويؤيده قوله تعال ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا البقرة ويتمل أن يراد‬
‫مغفرة ما يترتب على الطأ من نو التلف من ثبوت بدلا ف الذمة ومعن الغفرة حينئذ إرضاء الصوم‬
‫وفك النفس عن مقامها الكري الشار إليه بقوله عليه الصلة والسلم نفس الؤمن مرهونة حت يقضي عنه‬
‫دينه صغيه وكبيه سره وعلنيته قال ابن اللك والضمي ف هذه كلها عائد إل قوله ذنبك وسقط من‬
‫الشكاة هنا لفظ عشرة خصال وهو موجود ف الصول على ما يشهد به الصن وغيه قال ف الزهار‬
‫فإن قلت أوله وآخره يندرج تته ما يليه وكذا باقيه فما الاجة إل تعدد أنواع الذنوب قلت ذكره قطعا‬
‫لوهم أن ذلك الول والخر ربا يكون عمدا أو خطأ وعلى هذا ف أقرانه وأيضا ف التنصيص على‬
‫القسام حث للمخاطب على الحثوث عليه بأبلغ الوجوه ث كل من القسام أعم ما يليه من وجه إذ‬
‫الول والخر قد يكون قديا وقد يكون حديثا والقدي والديث قد يكون خطأ وقد يكون عمدا والطأ‬
‫والعمد قد يكون صغيا وقد يكون كبيا والصغي والكبي قد يكون سرا وقد يكون علنا وعلى هذا من‬
‫الانب السفل فإن السر والعلنية قد يكون كبيا وقد يكون صغيا إل أوله وآخره أن تصلي قال ابن‬
‫اللك أن مفسرة لن التعليم ف معن القول أو هي خب مبتدأ مذوف والقدر عائد إل ذلك أي هو يعن‬
‫الأمور به أن تصلي وقيل التقدير هي وهي راجعة إل الصال العشر على ما تقدم قال ابن حجر أي‬
‫تصلي بنية صلة التسبيح ولو ف الوقت الكروه فيما يظهر قلت هذا ما ل يظهر فإن الحاديث الواردة‬
‫الصحيحة الصرية بالنهي عن الصلة ف الوقات الكروهة مانعة من إرادة الطلق الفهوم من هذا‬
‫الديث قاضية عليه والشافعية استثنوا الصلوات الت لا سبب مقدم وهذه ليس لا سبب بالجاع فظهر‬
‫بطلن ما ظهر له وال أعلم أربع ركعات ظاهره أنه بتسليم واحد ليل كان أو نارا تقرأ ف كل ركعة‬
‫فاتة الكتاب وسورة وسيأت ما ورد ف تعيينها وتعيي أفضل أوقات صلتا وقيل الفضل أن يقرأ فيها‬
‫أربعا من السبحات الديد والشر والصف والمعة والتغابن للمناسبة بينهن وبينها ف السم فإذا فرغت‬
‫من القراءة ف أول ركعة أي قبل الركوع والملة حالية وأنت قائم قلت سبحان ال والمد ل ول إله‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫إل ال وال أكب زاد الغزال ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم خس عشرة مرة بسكون الشي‬
‫وتكسر قال‬
‫ابن حجر ما صرح به هذا السياق أن التسبيح بعد القراءة أخذ به أئمتنا وأما ما كان يفعله عبد ال بن‬
‫البارك من جعله المس عشرة قبل القراءة وبعد القراءة عشرا ول يسبح ف العتدال مالف لذا الديث‬
‫قال بعض أئمتنا لكن جللته تقتضي التوقف عن مالفته ووافقه النووي ف الذكار فجعل قبل الفاتة‬
‫عشرا لكنه أسقط ف مقابلتها ما يقال ف جلسة الستراحة قال بعضهم وف رواية عن ابن البارك أنه كان‬
‫يقول عشرين ف السجدة الثانية وهذا ورد ف أثر بلف ما قبل القراءة ث تركع فتقولا وأنت راكع‬
‫عشرا أي بعد تسبيح الركوع كذا ف شرح السنة ث ترفع رأسك من الركوع فتقولا عشرا أي بعد‬
‫التسميع والتحميد ث توي ف الصحاح هوى بالفتح يهوي بالكسر هويا إذا سقط إل أسفل ساجدا حال‬
‫فتقولا وأنت ساجد عشرا أي بعد تسبيح السجود ث ترفع رأسك من السجود فتقولا عشرا من غي‬
‫زيادة دعاء عندنا وظاهر مذهب الشافعي أن يقولا بعد رب اغفر ل ونوه ث تسجد أي ثانيا فتقولا‬
‫عشرا ث ترفع رأسك أي من السجدة الثانية فتقولا عشرا أي قبل أن تقوم على ما ف الصن وهو يتمل‬
‫جلسة الستراحة وجلسة التشهد فذلك أي مموع ما ذكر من التسبيحات خس وسبعون أي مرة على‬
‫ما ف الصن ف كل ركعة أي ثابتة فيها تفعل ذلك أي ما ذكر ف هذه الركعة ف أربع ركعات أي ف‬
‫مموعها فل مالفة بي الول والثلث فتصي ثلثمائة تسبيحة إن استطعت استئناف أي إن قدرت أن‬
‫تصليها أي هذه الصلة ف كل يوم مرة فافعل فإن ل تفعل أي ف كل يوم لعدم القدرة أو مع وجودها‬
‫لعائق ففي كل جعة بضم اليم وتسكن أي ف كل أسبوع والتعبي با إشارة إل أنا أفضل أيام السبوع‬
‫مرة فإن ل تفعل لا تقدم ففي كل شهر مرة فإن ل تفعل ففي كل سنة مرة فإن ل تفعل ففي عمرك بضم‬
‫اليم وتسكن مرة رواه أبو داود وابن ماجه أي عن ابن عباس وروى عن أب رافع أيضا والبيهقي ف‬
‫الدعوات الكبي قال ميك ورواه ابن خزية ف صحيحه وغيهم من حديث ابن عباس اه ورواه الاكم‬
‫وابن حبان عن ابن عباس على ما ف الصن‬
‫وروى الترمذي عن أب رافع نوه وقال الترمذي حديث غريب وقال روى عن النب ف صلة التسبيح‬
‫غي حديث ول يصح منه كثي شيء قال وف الباب عن ابن عباس وعبد ال بن عمر والفضل بن عباس‬
‫وروى ابن البارك وغي واحد من أهل العلم صلة التسبيح وذكروا الفضل فيها نقله ميك وقال ابن‬
‫حجر ومن رواه أيضا الطبان ف معجمه والطيب والجري وأبو سعيد السمعان وأبو موسى الدين‬
‫واختلف التقدمون والتأخرون ف تصحيح هذا الديث وصحح ابن خزية والاكم وحسنه جاعة اه وقال‬
‫العسقلن هذا حديث حسن وقد أساء ابن الزري بذكره ف الوضوعات وقال الدارقطن أصح شيء‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ورد ف فضائل السور فضل قل هو ال أحد وأصح شيء ورد ف فضائل الصلوات فضل صلة التسبيح‬
‫وقال عبد ال بن البارك صلة التسبيح مرغب فيها يستحب أن يعتادها ف كل حي ول يتغافل عنها قال‬
‫ويبدأ ف الركوع بسبحان رب العظيم ثلثا وف السجود سبحان رب العلى ثلثا ث يسبح التسبيحات‬
‫الذكورة وقيل له إن سها ف هذه الصلة هل يسبح ف سجدت السهو عشرا عشرا قال أل إنا هي ثلثمائة‬
‫تسبيحة قلت ومفهومه أنه إن سها ونقص عددا من مل معي يأت به ف مل آخر تكملة للعدد الطلوب‬
‫وذكر الترمذي عن ابن البارك أنه قال إن صلها ليل فأحب إل أن يسلم من كل ركعتي وإن صلها‬
‫نارا فإن شاء سلم وإن شاء ل يسلم غي أن التسبيح الذي يقوله بعد الفراغ من السجدة الثانية يؤدي إل‬
‫جلسة الستراحة وكان عبد ال بن البارك يسبح قبل القراءة خس عشرة مرة ث بعد القراءة عشرا‬
‫والباقي كما ف الديث ول يسبح بعد الرفع من السجدتي قاله الترمذي قال السبكي وجللة ابن البارك‬
‫تنع من مالفته وإنا أحب العمل با تضمنه حديث ابن عباس ول ينعن من التسبيح بعد السجدتي‬
‫الفصل بي الرفع والقيام فإن جلسة الستراحة حينئذ مشروعة ف هذا الحل وينبغي للمتعبد أن يعمل‬
‫بديث ابن عباس تارة ويعمل بديث ابن البارك أخرى وأن يفعلها بعد الزوال قبل صلة الظهر وأن يقرأ‬
‫فيها تارة بالزلزلة والعاديات والفتح والخلص وتارة بألاكم والعصر والكافرون والخلص وأن يكون‬
‫دعاؤه بعد التشهد قبل السلم ث يسلم ويدعو لاجته ففي كل شيء ذكرته وردت سنة أما كونا بعد‬
‫الزوال فقد أخرج أبو داود عن أب الوزاء عن رجل له صحبة يروي أن عبد ال بن عمر قال قال رسول‬
‫ال ائتن غدا أحبوك وأثيبك وأعطيك حت ظننت أنه يعطين عطية أي حسية والال أنا معنوية قال إذا‬
‫زالت الشمس فقم فصل أربع ركعات فذكر نوه وقال ث ترفع رأسك فاستو جالسا ول تقم حت تسبح‬
‫عشرا وتكب عشرا وتلل عشرا ث تصنع ذلك ف الربع الركعات فإنك لو كنت أعظم أهل الرض ذنبا‬
‫غفر لك قلت فإن ل أستطع أن أصليها ف‬
‫تلك الساعة قال صلها من الليل والنهار وقال ف الحياء أنه يقول ف أول الصلة سبحانك اللهم‬
‫وبمدك وتبارك اسك وتعال جدك ول إله غيك ث يسبح خس عشرة قبل القراءة وعشرا بعدها والباقي‬
‫عشرا عشرا كما ف الديث ول يسبح بعد السجدة الخية قاعدا وهذا هو الحسن وهو اختيار عبد ال‬
‫بن البارك ث قال وإن زاد بعد التسبيح ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم فحسن وقد ورد ذلك ف‬
‫بعض الروايات وأما الدعاء فقال الترمذي ف كتاب اللمعة ف رغائب يوم المعة لبن أب الصيف اليمن‬
‫نزيل مكة الشرفة يستحب صلة التسبيح عند الزوال يوم المعة يقرأ ف الول بعد الفاتة التكاثر وف‬
‫الثانية والعصر وف الثالثة الكافرون وف الرابعة الخلص فإذا كملت الثلثمائة تسبيحة قال بعد فراغه من‬
‫التشهد قبل أن يسلم اللهم إن أسألك توفيق أهل الدى وأعمال أهل اليقي ومناصحة أهل التوبة وعزم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أهل الصب وحذر أهل الشية وتعبد أهل الورع وعرفان أهل العلم حت أخافك اللهم إن أسألك مافة‬
‫تجزن عن معاصيك وحت أعمل بطاعتك عمل أستحق به الرضا وحت أناصحك ف التوبة خوفا منك‬
‫وحت أخلص لك النصيحة حبا لك وحت أتوكل عليك ف المور كلها حسن ظن بك سبحان خالق النور‬
‫ربنا أتم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير برحتك يا أرحم الراحي ث يسلم والقرب من‬
‫العتدال للمؤمن أن يصليها من المعة إل المعة وهذا الذي كان عليه حب المة وترجان القرآن عبد‬
‫ال بن عباس رضي ال عنهما فإنه كان يصليها عند الزوال يوم المعة ويقرأ فيها ما تقدم اه كذا ذكره‬
‫شيخنا الرحوم قطب الدين الفت بالرم المي ف رسالته أدعية الج نفعنا ال به وقد ذكر شيخ مشاينا‬
‫جلل الدين السيوطي ف الكلم الطيب عن المام أحد أنه يقول بعد صلة التسبيح قبل السلم ولفظه‬
‫اللهم إن أسألك توفيق أهل الدى وأعمال أهل اليقي ومناصحة أهل التوبة وعزم أهل الصب وجد أهل‬
‫الشية وطلب أهل الرغبة وتعبد أهل الورع وعرفان أهل العلم حت أخافك اللهم إن أسألك مافة‬
‫تجزن عن معاصيك وحت أعمل بطاعتك عمل أستحق به رضاك وحت أناصحك بالتوبة خوفا منك‬
‫وحت أخلص لك النصيحة حياء منك وحت أتوكل عليك ف المور كلها حسن ظن بك سبحان خالق‬
‫النار اه وهو أول ما قبله باعتبار حسن سنده كما ل يفى وعن أب هريرة قال سعت رسول ال يقول إن‬
‫أول ما ياسب به العبد‬
‫بالرفع على نيابة الفاعل يوم القيامة من عمله أي طاعاته صلته أي الفريضة قال البري وجه المع بي‬
‫هذا وبي قوله عليه الصلة والسلم أول ما يقضي بي الناس يوم القيامة الدماء أن الول من حق ال‬
‫تعال والثان من حقوق العباد اه أو الول من ترك العبادات والثان من فعل السيئات فإن صلحت بضم‬
‫اللم وفتحها قال ابن اللك صلحها بأدائها صحيحة اه أو بوقوعها مقبولة فقد أفلح أي فاز بقصوده‬
‫وأنح أي ظفر بطلوبه فيكون فيه تأكيد أو فاز بعن خلص من العقاب وأنح أي حصل له الثواب وإن‬
‫فسدت بأن ل تؤد أو أديت غي صحيحة أو غي مقبولة فقد خاب برمان الثوبة وخسر بوقوع العقوبة‬
‫وقيل معن خاب ندم وخسر أي صار مروما من الفوز واللص قبل العذاب فإن انتقص بعن نقص‬
‫اللزم من فريضته شيء أي من الفرائض قال الرب تبارك وتعال من فضله وكرمه أنظروا يا ملئكت هل‬
‫لعبدي من تطوع ف صحيفته وهو أعلم به منهم أي سنة أو نافلة من صلة على ما هو ظاهر من السياق‬
‫قبل الفرض أو بعده أو مطلقا ول يعلم العبد نقصان فرضه حت يقضيه فيكمل بالتشديد ويفف على بناء‬
‫الفاعل أو الفعول وهو الظهر وبالنصب ويرفع با أي بنافلته وقال ابن اللك أي بالتطوع وتأنيث الضمي‬
‫باعتبار النافلة قال الطيب الظاهر نصب فيكمل على أنه من كلم ال تعال جوابا للستفهام ويؤيده رواية‬
‫أحد فكملوا با فريضته وإنا أنث ضمي التطوع ف با نظر إل الصلة ما انتقص من الفريضة أي مقداره‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ث يكون سائر عمله من الصوم والزكاة وغيها على ذلك أي إن ترك شيئا من الفروض يكمل له‬
‫بالتطوع وف رواية ث الزكاة مثل ذلك يعن العمال الالية مثل العمال البدنية على السوية ث تؤخذ‬
‫العمال أي سائر العمال من النايات والسيئات على حسب ذلك من الطاعات والسنات فإن‬
‫السنات يذهب السيئات وقال ابن اللك أي على حسب ذلك بالثال الذكور فمن كان حق عليه لحد‬
‫يؤخذ من عمله الصال بقدر ذلك ويدفع إل صاحبه رواه أبو داود أي عن أب هريرة ورواه أحد عن‬
‫رجل وقال ميك ورواه الترمذي بذا اللفظ وابن ماجه وقال الترمذي حسن غريب من هذا الوجه وقد‬
‫روى هذا الديث من غي هذا الوجه عن أب هريرة‬
‫قال ابن حجر ورواه النسائي وآخرون ورواه أبو داود أيضا من رواية تيم الداري معناه باسناد صحيح‬
‫وأما خب ل تقبل نافلة الصلي حت يؤدي الفريضة فضعيف وعن أب أمامة قال قال رسول ال ما أذن ال‬
‫من أذنت الشيء أصغيت له والراد هنا غاية الصغاء وهي القبال باللطف والرحة والرضا أي ما قبل‬
‫لعبد ف شيء أي من العبادات أفضل من ركعتي يصليهما يعن أفضل العبادات الصلة كما ورد ف‬
‫الصحيح الصلة خي موضوع أي خي من كل ما وضعه ال لعباده ليتقربوا إليه وف قوله أذن الفسر‬
‫بأقبل اشارة إل أنه يب على العبد أن يكون ف مناجاته مع ربه مقبل على ال بكليته ولسانه وقلبه وقالبه‬
‫وإن الب ليدر بالذال العجمة والراء الشددة على بناء الجهول أي ينثر ويفرق من قولم ذررت الب‬
‫واللح أي فرقته وف بعض النسخ ليدر بالدال الهملة وضمها أي لينل وهو مشاكل للصواب لكنه‬
‫تصحيف والرواية هو الول قال الطيب وهو مع كونه هو الرواية أنسب من الدر بالهملة لنه أشل منه‬
‫لختصاص الدر أي الصب بالائع وعموم الذر قال التوربشت الدر بالدال الهملة تصحيف وهو ف العن‬
‫مشاكل إل أن الرواية ل تساعده قال ابن حجر لن النسب بالقام تريه على التشبيه بلك كري أراد‬
‫الحسان إل عبد أحسن خدمته ورضي عنه فاللئق به أن يكون إحسانه إليه بنثر الواهر النفيسة على‬
‫رأسه اعظاما له وإشهارا لرتبته ويؤيده ذكر الرأس ف قوله على رأس العبد أي ينل الرحة والثواب الذي‬
‫هو أثر الب على الصلي ما دام ف صلته وما تقرب العباد أي ما طلب العباد شيئا ما يتقرب به إل ال أي‬
‫من الذكار الت ل تص وحدها بزمن أو مكان معي أو الراد من مطلق القربات بثل ما خرج منه أي‬
‫ظهر من ال من شرائعه ومن أحكامه وقيل ما خرج من كتابه البي وهو اللوح الحفوظ وقيل من علمه‬
‫الكامل وقيل الضمي راجع إل العبد ومعن خروجه منه ظهوره على لسانه ما هو مفوظ ف صدره قال‬
‫ابن حجر ومعن قول السلف كلم ال خرج منه وإليه يعود أي به أمر وني ث ياسب عما وقع ف ذلك‬
‫الأمور والنهى أو أنزله حجة للخلق وعليهم ليكون للعالي نذيرا ث مآل تبي حقيقته وظهور وصدق ما‬
‫نطق به من الوعد والوعيد إليه تعال ومن ث لا سع ابن عباس رجل يقول يا رب القرآن قال مه أما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫علمت أن القرآن منه أي أنه صفته القدية القائمة بذاته فل يوز أن يوصف بالربوبية القتضية لدوثه‬
‫وانفصاله عن الذات تعال عن ذلك يعن القرآن وهذا تفسي بعض الرواة ل الصحاب قال ابن اللك هو‬
‫أبو النصر‬
‫وقيل ما خرج من العبد وهو ما هو متلو على لسانه قال الطيب أطلق الصنف هذا التفسي ل يقيده با‬
‫يفهم منه أن الفسر من هو والديث نقله الؤلف من كتاب الترمذي وف روايته قال أبو نصر يعن القرآن‬
‫ومثل هذا ل يتسامح فيه أهل الديث فإنه يوهم أن التفسي من فعل الصحاب فيجعل من مت الديث‬
‫رواه أحد والترمذي باب صلة السفر السفر لغة قطع السافة وليس كل قطع تتغي به الحكام من جواز‬
‫الفطار وقصر الرباعية وغيها فاختلف العلماء فيه شرعا فقال أبو حنيفة هو أن يقصد مسافة ثلثة أيام‬
‫ولياليها بسي وسط وقال مالك والشافعي وأحد هو مسية مرحلتي بسي الثقال وذلك يومان أو يوم‬
‫وليلة ستة عشر فرسخا أربع برد وقال الوزاعي يقصر ف مسية يوم وقال داود ويوز القصر ف طويل‬
‫السفر وقصيه الفصل الول عن أنس أن رسول ال صلى الظهر بالدينة أربعا أي ف اليوم الذي أراد فيه‬
‫الروج إل مكة للحج أو العمرة وصلى العصر بذي الليفة وهو ميقات أهل الدينة الشهور الن ببئر‬
‫علي قال ابن حجر ذو الليفة بضم ففتح للمهملة على ثلثة أميال من الدينة على الصح وتسميها‬
‫العوام أبيار علي لزعمهم أنه قاتل ف بئرها الان ول أصل لذلك ركعتي لنه كان ف السفر أعلم أنه ل‬
‫يوز القصر إل بعد مفارقته بنيان البلد عند أب ة والشافعي وأحد ورواية عن مالك وعنه أنه يقصر إذا‬
‫كان من الصر على ثلثة أميال وقال بعض التابعي أنه يوز أن يقصر من منله وروى ابن أب شيبة‬
‫عن علي رضي ال عنه أنه خرج من البصرة فصلى الظهر أربعا ث قال أنا لو جاوزنا هذا الص لصلينا‬
‫ركعتي ذكره ابن المام قال ابن حجر واحتج به الظاهرية على جواز القصر ف السفر القصي وهو غلط‬
‫منهم لنه عليه الصلة والسلم كان قاصدا مكة ل أن ذا الليفة غاية سفره متفق عليه ورواه أبو داود‬
‫والترمذي والنسائي قاله ميك وعن حارثة بن وهب الزاعي قال صلى بنا رسول ال ونن أكثر ماكنا‬
‫بالرفع وقيل بالنصب فالرفع على أنه خب نن وما مصدرية ومعناه المع لن ما أضيف إليه أفعل التفضيل‬
‫يكون جعا قط ظرف بعن الدهر والزمان متعلق بكنا قال الشرف قط متص بالاضي النفي ول منفى هنا‬
‫فتقديره ما كنا أكثر من ذلك ول آمنه قط وآمنه عطف على أكثر وقط مقدر ههنا والضمي فيه راجع إل‬
‫ما كنا والواو وف نن للحال العترضة بي صلى ومعموله وهو بنا بالنصراف وف نسخة بن غي‬
‫منصرف قال الطيب إن قصد إل البقعة ل ينصرف ويكتب بالياء وإن قصد بالوضع ينصرف ويكتب‬
‫باللف والغلب تذكيه وسي بذلك لكثرة ما ين فيه من الدماء أي يراق وقيل لنه تعال ين فيها على‬
‫عباده بالغفرة كذا ذكره ابن حجر ف النح والقيل ل يلئم مادة الشتقاق وقيل لن جبيل لا أراد مفارقة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫آدم قال له تن قال أتن النة أو لتقدير ال فيه الشعائر من من أي قدر والعن صلى بنا رسول ال ف‬
‫ذلك الوقت والال أنا بنا ركعتي أي ف حجة الوداع والال أنا ف ذلك الوقت أكثر أكواننا ف سائر‬
‫الوقات عددا وأكثر أكواننا ف سائر الوقات أمنا وإسناد المن إل الوقات ماز كذا قاله الطيب وقال‬
‫شارح ضمي آمنه عائد إل ما إن كانت موصوف تقديره ونن حينئذ أكثر عدد كنا قبل اياه وآمن من‬
‫عدد كنا قبل اياه وإل الصدر القدر إن كان ما مصدرية أي ونن أكثر كون أي وجود وآمن من كون ما‬
‫كنا قبل وجيء بقط لشتماله على النفي أي ما كنا قبل ذلك الزمان مثل ذلك العدد ومثل ذلك إل من‬
‫قط وف الفاتيح وروي أمنة جع آمن كطلبة وطالب فعلى هذا يوز أن يكون أكثر بعن كثي وما نافية‬
‫وخب كنا مذوف أي ونن كثيون ما كنا مثل ذلك قط ونن أمنة وقال البري يوز أن تكون ما نافية‬
‫خب البتدأ وأكثر منصوبا على أنه خب كان ويوز إعمال ما فيما قبلها إذا كانت بعن ليس والتقدير‬
‫ونن ما كنا قط ف وقت أكثر منا ف ذلك الزمان ول آمن منافيه من المان قيل ويوز أن يكون آمنه‬
‫فعل‬
‫ماضيا وضمي الفاعل مضافا إل ال تعال وضمي الفعول إل النب أي آمن ال نبيه حينئذ قال الطيب أقول‬
‫هذا على أن يكون أكثر خب كان إذ ل يستقيم أن يعطف وآمنه على أكثر وهو تعسف جدا والوجه هو‬
‫الول اعلم أن العلماء اتفقوا على جواز القصر ف السفر واختلفوا هل هو رخصة أو عزية فأبو حنيفة‬
‫على الثان وغيه على الول وحكى عن داود أنه ل يوز إل ف سفر واجب وعنه أيضا أنه يتص‬
‫بالوف ول توز الرخص ف سفر العصية عند الثلث قال ابن حجر ول يعارضه تقييد القصر ف الية‬
‫بالكفار لنه خرج مرج الغالب من أحوال السافرين حال نزولا ف الوف من الكفار فل مفهوم له وف‬
‫هذا غاية الفخامة له حيث بي أن ما وقع ف الية ليس قيدا توسعة على المة واعلما بأن فعله منسوب‬
‫إل ربه لنه خبه ف خلقه وقال أبو حنيفة سفر الطاعة والعصية سواء ف الرخص متفق عليه ورواه‬
‫الربعة قاله ميك وعن يعلى بن أمية مصغرا قال الؤلف أسلم يوم الفتح وشهد حنينا والطائف وتبوك قال‬
‫قلت لعمر بن الطاب رضي ال عنه إنا قال ال تعال أن تقصروا أي وإذا ضربتم ف الرض أي سافرت‬
‫فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا فقد أمن الناس أي وذهب‬
‫الوف فما وجه القصر قال عمر عجبت ما عجبت أنت منه سألت رسول ال فقال صدقة أي قصر‬
‫الصلة ف السفر صدقة قال ابن حجر أي رخصة ل واجب وإل ل يسم صدقة قلت الصدقة أعم قال‬
‫تعال إنا الصدقات للفقراء التوبة تصدق ال أي تفضل با عليكم أي توسعة ورحة فاقبلوا صدقته أي‬
‫سواء حصل الوف أم ل وإنا قال ف الية إن خفتم لنه قد خرج مرج الغلب فحينئذ ل تدل على‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫عدم القصر إن ل يكن خوف وأمر فأقبلوا ظاهره الوجوب فيؤيد قول أب حنيفة أن القصر عزية والتام‬
‫إساءة وقد قال‬
‫البغوي أكثرهم على وجوب القصر ورد ابن حجر عليه مردود عليه رواه مسلم قال ميك ورواه الربعة‬
‫والشافعي وأحد وعن أنس قال خرجنا مع رسول ال من الدينة أي متوجهي إل مكة أي لجة الوداع‬
‫على ما ذكره ابن حجر فكان وف نسخة صحيحة بالواو يصلي ركعتي ركعتي أي ف الرباعية حت رجعنا‬
‫إل الدينة أي حت قصر ف مكة أيضا قيل له أقمتم أي توقفتم بكة شيئا أي من اليام قال أقمنا با عشرا‬
‫قال الظهر أي عشر ليال وقال ابن حجر أي من الليال أو من اليام وحذفت التاء لن العدود إذا حذف‬
‫جاز حذفها واثباتا اه والديث بظاهره يناف مذهب الشافعي من أنه إذا أقام أربعة أيام يب التام وقال‬
‫أبو حنيفة يقصر ما ل ينو القامة خسة عشر يوما قال ف الداية وهو مأثور عن ابن عباس وابن عمر قال‬
‫ابن المام أخرجه الطحاوي عنهما قال إذا قدمت بلدة وأنت مسافر وف نفسك أن تقيم خس عشرة ليلة‬
‫فاكمل الصلة با وإن كنت ل تدري مت تظعن فاقصرها قال والثر ف مثله كالب لنه ل مدخل للرأي‬
‫ف القدرات الشرعية وروى عبد الرزاق بسنده أن ابن عمر قال ارتج علينا الثلج ونن بأذربيجان ستة‬
‫أشهر ف غزاة فكنا نصلي ركعتي وفيه أنه كان مع غيه من الصحابة يفعلون ذلك وأخرج عبد الرزاق‬
‫عن السن قال كنا مع عبد الرحان بن سرة ببعض بلد فارس سني فكان ل يمع ول يزيد على ركعتي‬
‫وأخرج عن أنس بن مالك أنه كان مع عبد اللك بن مروان بالشام شهرين يصلي ركعتي ركعتي اه وقال‬
‫ابن حجر قوله با أطلقه على ما ينسب إليها إذا ل يقم العشر الت أقامها لجة الوداع بوضع واحد لنه‬
‫دخلها يوم الحد وخرج منها صبيحة الميس فأقام بن والمعة بنمرة وعرفات ث عاد السبت بن‬
‫لقضاء نسكه ث بكة لطواف الفاضة ث بن يومه فأقام با بقيته والحد والثني والثلثاء إل الزوال ث‬
‫نفر فنل بالحصب وطاف ف ليلته للوداع ث رحل قبل صلة الصبح فلتفرق إقامته قصر ف الكل وبذا‬
‫أخذنا أن‬
‫للمسافر إذا دخل مل أن يقصر فيه ما ل يصل وطنه أو ينو إقامة أربعة أيام غي يومي الدخول والروج‬
‫أو يقيمها واستدلوا لذلك بب الصحيحي يقيم الهاجر بعد قضاء نسكه ثلثا وكان يرم على الهاجرين‬
‫القامة بكة ومساكنة الكفار كما روياه أيضا فالذن ف الثلثة يدل على بقاء حكم السفر فيها بلف‬
‫الربعة ومن ث صح عن عمر رضي ال عنه أنه منع أهل الذمة القامة بالجاز ث أذن لتاجرهم أن يقيم‬
‫ثلثا وف معناها ما فوقها ودون الربعة اه ول يفى ما ف مأخذ الستدلل من الفاء وال أعلم متفق‬
‫عليه ورواه الربعة قاله ميك وعن ابن عباس قال سافر النب سفرا فأقام أي لبث النب تسعة عشر يوما‬
‫لشغل على عزم الروج يصلي ركعتي ركعتي وبذا جوز الشافعي القصر إل تسعة عشر يوما ف أحد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أقواله قال الطيب والعتمد إل ثانية عشر وهذا إذا ل ينو القامة أربعة أيام فصاعدا اه وظاهر الديث يناف‬
‫قولم العتمد وليس ف الديث ما يدل على أنه إذا زاد على هذا العدد من غي نية القامة يب عليه‬
‫التام قال ابن عباس استنباطا من هذا الديث فنحن نصلي فيما بيننا وبي مكة تسعة عشر أي يوما‬
‫ركعتي ركعتي فإذا أقمنا أي مكثنا أكثر من ذلك صلينا أربعا قال الطيب يدل على أن الراد بالعدد‬
‫السابق القامة فيه ل السي يعن نن إذا أقمنا ف منل بي مكة والدينة تسعة عشر يوما نصلي ركعتي‬
‫وإذا أقمنا أكثر من ذلك نصلي أربعا ولعل يوم النول والرحيل داخل فيها رواه البخاري قال ميك‬
‫ورواه أبو داود والترمذي وابن ماجه قال ابن حجر قالوا هذا مذهب تفرد به ابن عباس والذي قاله‬
‫الفقهاء أنه أقام التسعة عشر لكونه كان ماصرا للطائف أو حرب هوازن ينتظر الفتح كل ساعة ث يرحل‬
‫فلم يكن مقيما حقيقة لا تقرر من توقفه الروج مت انقضت حاجته وهي الفتح ومنه ومن خب الترمذي‬
‫وحسنه وله شواهد تب ما ف سنده من الضعف أنه عليه الصلة والسلم أقام ثانية عشر يوما بكة وعن‬
‫حفص بن عاصم رضي ال عنه قال صحبت ابن عمر أي رافقته ف‬
‫طريق مكة فصلى لنا الظهر ركعتي ث جاء رحله أي مسكنه وما يستصحبه من الثاث وجلس فرأى ناسا‬
‫قياما جع قائم أي قائمي للصلة فقال إنكارا ما يصنع هؤلء قلت يسبحون أي يتنفلون وقيل يصلون‬
‫السيحة وهي صلة الضحى قال لو كنت مسبحا أي مصليا النافل ف السفر أتمت صلت أي الكتوبة‬
‫وهو مذهب بعض العلماء أن ل يتنفل ف السفر صحبت رسول ال فكان ل يزيد ف السفر على ركعتي‬
‫وأبا بكر أي وصحبت أبا بكر وعمر وعثمان رضي ال عنهم كذلك أي كانوا ل يزيدون ف السفر على‬
‫ركعتي وهذه الواظبة على القصر تؤيد مذهب أب حنيفة قال ابن اللك فيه دليل لن اختار أن ل يتطوع‬
‫ف السفر ل للرخصة كما قال به بعض يعن لن الرخصة ف ترك النفل ل تتاج إل دليل للجاع على‬
‫جوازه وسيأت حكم الرواتب ف حديثه الت ف الفصل الثان متفق عليه ورواه أبو داود والنسائي وابن‬
‫ماجه وعن ابن عباس قال كان رسول ال يمع بي صلة الظهر والعصر أي جع تقدي أو تأخي إذا كان‬
‫على ظهر سي أي جناح سفر قال الطيب أقحم ظهر تأكيدا وقيل جعل للسي ظهرا لن السائر ما دام‬
‫على سيه فكأنه راكب عليه والعن تارة ينوي تأخي الظهر ليصليها ف وقت العصر وتارة يقدم العصر‬
‫إل وقت الظهر ويؤديها بعد صلة الظهر قاله ابن اللك وهو مالف للمذهب والديث بظاهر موافق‬
‫لذهب الشافعي وهو عندنا ممول على أنه يصلي الظهر ف آخر وقته والعصر ف أول وقته ويمع بي‬
‫الغرب والعشاء أي كذلك وبث هذا البحث ف مشكل الثار للطحاوي رواه البخاري قال ميك ورواه‬
‫مسلم بعناه‬
‫وعن ابن عمر قال كان رسول ال يصلي ف السفر على راحلته أي ظهر‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫دابته حيث توجهت به قيل الضمي عائد إل حيث أو إل النب والباء للتعدية والعائد إل حيث مذوف أي‬
‫إليه يومىء بمزة مضمومة من أومأ ويبدل أي يشي قال الطيب حال من فاعل يصلي وكذا على راحلته‬
‫اياء أي بالركوع والسجود صلة الليل مفعول يصلي إل الفرائض مستثن من صلة الليل قاله الطيب‬
‫ويعن أنه استثناء منقطع والت أن يعل الستثناء متصل فإن الفرائض كلها ل يوز أداؤها على الدابة إل‬
‫لعذر ويوتر على راحلته قال ابن اللك يدل على عدم وجوب الوتر قال الطيب إنا يتمشى إذا اتد معن‬
‫الفرش والواجب وقال الطحاوي والوجه عندنا ف ذلك أنه قد يوز أن يكون رسول ال كان يوتر على‬
‫راحلته قبل أن يكم الوتر ويؤكد ث أكد من بعد ول يرخص ف تركه وقال ثبت عن ابن عمر أنه كان‬
‫يصلي على راحلته ويوتر بالرض ويزعم أن رسول ال كذلك كان يفعل متفق عليه قال ميك واللفظ‬
‫للبخاري ورواه أبو داود والنسائي الفصل الثان عن عائشة قالت كل بالنصب ويرفع ذلك إشارة إل ما‬
‫ذكر بعده من القصر والتام كذا قيل والظهر أنه إشارة إل ما تقدم من كلم سائل عنها وكل مفعول‬
‫قوله قد فعل أو مبتدأ على حذف العائد أي كل ذلك فعله رسول ال وقال الطيب ال شارة إل أمر مبهم‬
‫له شأن ل يدري إل بتفسيه وهو قولا قصر الصلة وأت أي قصر الرباعية ف السفر وأتها ويكن حل‬
‫التام على موضع القامة ف السفر أو معن التام على أن القصر إنا هو على الوضع الول ول ينقصه لا‬
‫ورد أن الصلة فرضت ركعتي ركعتي فبقيت على حالا ف السفر وزيدت ف الضر جعا بي الدلة‬
‫فيكون عطف تفسي وقال ابن اللك وبذا ذهب الشافعي إل جواز القصر والتام ف السفر وعند أب‬
‫حنيفة ل يوز التام بل يأث رواه أي صاحب الصابيح ف شرح السنة قال ميك ورواه الشافعي والبيهقي‬
‫وف سنده إبراهيم بن يي اه فالديث ضعيف ل يتم به الستدلل قال ابن حجر وما يصرح بعدم‬
‫الوجوب حديث النسائي والدارقطن وحسن إسناده والبيهقي وصححه عن عائشة قالت خرجت مع‬
‫رسول ال ف عمرة رمضان فأفطر وصمت وقصر‬
‫وأتمت فقلت يا رسول ال قصرت وأتمت وأفطرت وصمت قال أحسنت يا عائشة وما عاب علي ول‬
‫يقع ف رواية النسائي عمرة رمضان اه وفيه أن عمرة رمضان غي صحيحة لتفاق أهل السي أنه ل يعتمر‬
‫إل أربع مرات كلهن ف القعدة نعم أعمال العمرة الت مع حجته كانت ف الجة وعلى تقدير صحته‬
‫معارض با هو أصح من خبها أيضا فرضت الصلة ركعتي ركعتي فأقرت صلة السفر وزيد ف صلة‬
‫الضر ويكن المع بينهما بأن يقال معن قوله عليه الصلة والسلم لا أحسنت أي فعلت فعل جائزا إذ‬
‫ل يسن حله على الحسان الخالف لفعله الذي هو القصر الفضل من التام بالجاع وأما ما رواه‬
‫الدارقطن والبيهقي وغيها عنها كان عليه الصلة والسلم يقصر ف السفر ويتم ويفطر ويصوم قال‬
‫البيهقي قال الدارقطن اسناده صحيح فعلى تقدير صحته يمل على أنه كان يوز التام ف السفر أو فعله‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أحيانا لبيان الواز أو ف أول المر لقصره عليه الصلة والسلم ف سفره ف حجة الوداع اتفاقا كما سبق‬
‫ف حديث أنس التفق عليه وعن عمران بن حصي قال غزوت مع النب وشهدت معه الفتح فأقام أي‬
‫مكث بكة ثان عشرة ليلة أي لبعض أشغاله وهو على عزم السفر ل يصلي إل ركعتي ف الرباعية يقول‬
‫أي بعد تسليمه خطابا للمقتدين به وهو مستحب يا أهل البلد صلوا أربعا أي أتوا صلتكم فأنا أي فإن‬
‫وأصحاب سفر بسكون الفاء جع سافر كركب وصحب أي مسافرون ومن اللطائف أن أبا حنيفة صلى‬
‫اماما وقال بعد السلم أتوا صلتكم فإن مسافر فقال بعض السفهاء ونن نعرف هذه السألة أحسن‬
‫منكم فضحك المام وقال لو عرفت لا تكلمت قال الطيب الفاء هي الفصيحة لدللتها على مذوف هو‬
‫سبب لا بعد الفاء أي صلوا أربعا ول تقتدوا بنا فإنا سفر كقوله تعال فانفجرت البقرة أي فضرب‬
‫فانفجرت رواه أبو داود قال ميك والترمذي وقال حسن صحيح وعن ابن عمر قال صليت مع النب‬
‫الظهر أي صلته ف السفر ركعتي‬
‫أي فرضا وبعدها أي بعد صلة الظهر ركعتي أي سنة الظهر وف رواية أي عنه قال صليت مع النب ف‬
‫الضر والسفر فصليت معه ف الضر الظهر أي فرضه أربعا وبعدها ركعتي وصليت معه ف السفر الظهر‬
‫ركعتي أي فرضه وبعدها ركعتي والعصر ركعتي أي فرضا ول يصل بعدها شيئا للكراهة بعدها والغرب‬
‫ف الضر والسفر سواء حال أي مستويا عددها فيهما وقوله ثلث ركعات بيان لا قاله الطيب ول ينقص‬
‫على البناء للفاعل أي شيئا منها وقيل للمفعول لنه متعد لزم أي الغرب ف حضر ول سفر لن القصر‬
‫منحصر ف الرباعية وهي وتر النهار جلة حالية كالتعليل لعدم جواز النقصان قاله الطيب وفيه تقوية لقول‬
‫أب حنيفة أن وتر الليل ثلث بتسليم ل ينقص وف جعل الغرب وتر النهار توسع لقربه إليه وبعدها‬
‫ركعتي قال ابن اللك يدل على التيان بالرواتب ف السفر إتيانا ف الضر اه والعتمد ف الذهب أنه‬
‫يصلي با ف النل ويتركها إذا كان ف الطريق رواه الترمذي قال ميك وقال حسن غريب سعت‬
‫البخاري يقول ما روى ابن أب ليلى حديثا أعجب إل من هذا وعن معاذ بن جبل قال كان النب ف غزوة‬
‫تبوك غي منصرف على الشهور وهو موضع قريب من الشام إذا زاغت أي مالت الشمس أي عن وسط‬
‫السماء إل جانب الغرب أراد به الزوال قبل أن يرتل ظرف لا قبله أو ما بعده جع بي الظهر والعصر‬
‫أي ف النل بأن أخر الظهر إل آخر وقته وعجل العصر ف أول وقته وإن ارتل قبل أن تزيغ الشمس أي‬
‫تزول أخر الظهر أي إل آخر وقته حت ينل للعصر أي لقربه ولو ف أثناء الطريق فجمع بينهما وف‬
‫الغرب مثل ذلك أي يفعل مثل ذلك وبينه بقوله إذا غابت الشمس قبل أن يرتل جع بي الغرب والعشاء‬
‫أي ف النل كما سبق وإن ارتل قبل أن تغيب الشمس أخر الغرب حت ينل للعشاء وف تقييد النول‬
‫للعشاء‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫إشارة إل ما قلنا ث يمع بينهما رواه أبو داود والترمذي وحكى عن أب داود أنه قال ليس ف تقدي‬
‫الوقت حديث قائم نقله ميك فهذا شهادة بضعف الديث وعدم قيام الجة للشافعية وبطل به قول ابن‬
‫حجر أنه حديث صحيح وأنه من جلة الحاديث الت هي نص ل يتمل تأويل ف جواز جعي التقدي‬
‫والتأخي قال ابن المام ولنا ما ف الصحيحي عن ابن مسعود ما رأيت رسول ال صلى صلة لغي وقتها‬
‫العتاد فعلها فيه منه عليه الصلة والسلم وكأنه ترك جع عرفة لشهرته وعلى تقدير التنل ف ثبوت‬
‫العارض يترجح حديث ابن مسعود بزيادة فقه الراوي وبأنه أحفظ وعن أنس قال كان رسول ال إذا‬
‫سافر أي خرج من الصر مسافرا كان أو مقيما ف الكفاية هو الصحيح وقيل الراد السفر الشرعي وأما‬
‫ف الصر فجوزه أبو يوسف وكرهه ممد وأراد أن يتطوع أي يتنفل راكبا الدابة تسي بنفسها أو يسوقها‬
‫برجل واحدة على ما ف اللصة استقبل القبلة بناقته فكب أي للستفتاح عقب الستقبال فإنما من‬
‫شروط الصلة ف الحيط منهم من شرط التوجه إل القبلة عند التحرية يعن بشرط كونا سهلة وزمامها‬
‫بيده وبه قال الشافعي وأصحابنا ل يأخذوا به هذا ف النفل وأما ف الفرض فقد اشترط التوجه إليها عند‬
‫التحرية وف اللصة أن الفرض على الدابة يوز عند العذر ومن العذار الطر والوف من عدو أو سبع‬
‫والعجز عن الركوب للضعف أو جوح الدابة ول معي كذا ف شرح النقاية لولنا أب الكارم ث صلى فيه‬
‫دليل على أن تكبية الفتتاح شرط ل ركن كما يفيده قوله تعال وذكر اسم ربه فصلى العلى لن‬
‫الصل ف العطف الغايرة وقال ابن حجر أي ث استمر ف صلته وقال الطيب ث ههنا للتراخي ف الرتبة‬
‫ولا كان الهتمام بالتكبي أشد لكونه مقارنا للنية خص بالتوجه إل القبلة حيث وجهه ركابه أي ذهب به‬
‫مركوبه رواه أبو داود وسكت عليه وأحد قاله ميك وعن جابر قال بعثن رسول ال ف حاجة فجئت أي‬
‫إليه وهو يصلي‬
‫حال على راحلته نو الشرق ظرف أي يصلي إل جانب الشرق أو حال أي متوجها نو الشرق أو‬
‫كانت متوجهة إل جانب الشرق ويعل السجود أي إياءه إليه أخفض من الركوع أي أسفل من إيائه إل‬
‫الركوع رواه أبو داود وباقي الربعة وهذا لفظ الترمذي وقال حسن صحيح نقله ميك عن التصحيح‬
‫الفصل الثالث عن ابن عمر قال صلى رسول ال بن أي ف حجة الوداع ركعتي أي ف الفرائض الرباعية‬
‫وأبو بكر بعده أي كذلك وعمر بعد أب بكر كذلك وعثمان كذلك صدرا من خلفته أي زمانا أول منها‬
‫نو ست سني ث أن عثمان صلى بعد أي بعد مضي الصدر الول من خلفته أربعا لنه تأهل بكة على ما‬
‫رواه أحد أنه صلى بن أربع ركعات فأنكر الناس عليه فقال أيها الناس إن تأهلت بكة منذ قدمت وإن‬
‫سعت رسول ال يقول من تأهل ف بلد فليصل صلة القيم ذكره ابن المام وف إنكار الناس عليه دليل‬
‫على أنه عليه الصلة والسلم ل يكن يتم الصلة ف السفر وأن القصر عزية وإل فل وجه للنكار وأما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫قول ابن حجر ليبي للناس أن كل من القصر والتام جائز فمدفوع فإن البي للجواز ليس إل النب وأما‬
‫قوله وف وقوع هذا من عثمان متكررا مع عدم إنكار الصحابة عليه أظهر دليل على أن القصر ليس‬
‫بواجب فمنكر من القول نشأ من قلة اطلعه فكان ابن عمر إذا صلى مع المام الظاهر أنه عثمان ويتمل‬
‫أنه أراد إماما يتم صلى أربعا لنه يب على السافر القتدي أن يتبع إمامه قصر أو أت وإذا صلها وحده‬
‫صلها ركعتي لنه مسافر والقصر أفضل وأحوط بل خلف متفق عليه‬
‫وعن عائشة قالت فرضت الصلة ركعتي أي أول بكة ليلة السراء ث هاجر رسول ال ففرضت أربعا‬
‫أي ف الضر وتركت صلة السفر على الفريضة الول فلو أتها يكون مسيئا عندنا وتكون الركعتان‬
‫نفل ولو ل يقعد ف القعدة الول الت هي الخية حكما بطل فرضه ث هذا الديث يوافق قولا ف رواية‬
‫أخرى فرضت الصلة ركعتي فأقرت صلة السفر وزيد ف صلة الضر تعن وتر النهار على حاله ف‬
‫السفر والضر قال ابن حجر معناه فرضت ركعتي لن أراد القتصار عليهما فزيد ف صلة الضر‬
‫ركعتان تتما وأقرت صلة السفر على جواز التام ت كلمه وهو ف غاية من النقصان إذ ل يعهد ف‬
‫الشرع فرض مدود لن أراد مع قطع النظر عن احتياجه إل دليل مثبت ولظهور بطلنه ما التفت أحد من‬
‫الئمة فيما ذكره من وجوه التأويل التية قال الزهري قلت لعروة ما بال عائشة تتم قال تأولت كما‬
‫تأول عثمان قال النووي اختلفوا ف تأويلهما والصحيح الذي عليه الحققون أنما رأيا القصر جائزا‬
‫والتام جائزا فأخذا بأحد الائزين وهو التام وفيه أنه كيف ترى هذا مع تيقنها بذلك وقد تقدم تأول‬
‫عثمان بأنه أوجب التام لا تقدم من البيان فل مناسبة بينهما أصل وقيل لن عثمان نوى القامة بكة بعد‬
‫الج فأبطلوه بأن القامة بكة حرام على الهاجرين فوق ثلث وقيل لعثمان أرض بن فأبطلوه بأن ذلك‬
‫ل يقتضي القامة ذكره الطيب وقد تقدم التعليل الصريح فما عداه من الحتمال غي صحيح وقال ابن‬
‫بطال الصحيح أنما كانا يريان أن النب إنا قصر لنه أخذ باليسر على المة فأخذا على أنفسهما بالشدة‬
‫وقال العسقلن سبب إتام عثمان أنه كان يرى القصر متصا بن كان شاخصا سائرا وأما من أقام بكان‬
‫ف أثناء سره فله حكم القيم فيتم وقال ابن المام حدث لا تردد أو ظن ف جعلها ركعتي للمسافر مقيد‬
‫برجه بالتام ويدل عليه ما أخرجه البيهقي والدارقطن بسند صحيح عن عروة عن عائشة أنا كانت‬
‫تصلي ف السفر أربعا فقلت لا لو صليت ركعتي فقالت يا ابن أخت إنه ل يشق علي وهذا وال أعلم هو‬
‫الراد من قول عروة أنا تأولت أي تأولت أن السقاط مع الرج ل أن الرخصة ف التخيي بي الداء‬
‫والترك مع بقاء الفتراض ف الخي ف أدائه لنه غي معقول اه فالكاف للتنظي ل للتمثيل فتأمل متفق‬
‫عليه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وعن ابن عباس قال فرض ال الصلة أي الرباعية على لسان نبيكم قال الطيب هو مثل قوله تعال وما‬
‫ينطق عن الوى النجم ف الضر أربعا وف السفر ركعتي هذا دليل صريح لذهبنا والجوبة الت ذكرها‬
‫ابن حجر مردودة وما نقل أن النب أت ف السفر وأن عائشة أتت بضرته وأقرها عليه فغي صحيح وإل‬
‫كان ارتفع اللف وف الوف ركعة أي مع كل طائفة كما ف آية الوف ف الثنائية القيقية أو الكمية‬
‫قال النووي أخذ بظاهره طائفة من السلف منهم السن البصري وإسحاق وقال الشافعي ومالك‬
‫والمهور أن صلة الوف كصلة المن ف عدد الركعات وتأولوا هذا الديث على أن الراد ركعة مع‬
‫المام وركعة أخرى يأت با منفردا كما جاءت الحاديث الصحيحة ف صلة النب وأصحابه ف صلة‬
‫الوف اه وأما ف الرباعية الضرية والثلثية مطلقا فيصلي مع المام ركعتي ويصلي الباقي وحده رواه‬
‫مسلم أي عنه موقوفا وهو مرفوع حكما وعنه أي عن ابن عباس وعن ابن عمر رضي ال عنهم قال سن‬
‫أي شرع رسول ال صلة السفر ركعتي أي ثبت على لسانه وإل فالقصر ثابت بالكتاب أو الراد أنه بي‬
‫بالقول والفعل ما ف الكتاب وأما قول ابن حجر أي بي أنا كذلك لن أراد القصر فمردود لعدم دليل‬
‫مصص ولقوله وها أي الركعتان تام أي تام الفروض غي قصر أي غي نقصان عن أصل الفرض‬
‫فإطلق القصر ف الية ماز أو إضاف وما أبعد قول ابن حجر أي تام بالنسبة للثواب فثواب القصر‬
‫يقارب ثواب التام اه وهو مناقض لقولم القصر أفضل ف السفر مع أن الكلم إنا هو ف عدد الركعات‬
‫ل ف تفاوت الثوبات والوتر ف السفر سنة أي مشروع بالسنة أيضا أو سنة من سنن السلم وهو ل‬
‫يناف الوجوب ول شك أن هذه الملة من قول الصحابيي لكنه ف حكم الرفوع فترديد ابن حجر بقوله‬
‫يتمل أنه من قول ابن عباس وابن عمر وأنه مرفوع مدفوع رواه ابن ماجه وعن مالك بلغه أي مالكا من‬
‫غي اسناد أن ابن عباس كان يقصر الصلة ف مثل ما يكون بي مكة والطائف وهو‬
‫من أحد طريقيه ثلث مراحل وف مثل ما بي مكة وعسفان بضم العي وها مرحلتان وف مثل ما بي مكة‬
‫وجدة بضم اليم وتشديد الدال وهو بلد على ساحل البحر على مرحلتي شاقتي من مكة قال مالك‬
‫وذلك أي أقل ما بي ما ذكر أربعة برد بضمتي جع بريد وهو فرسخان أو اثنا عشر ميل على ما ف‬
‫القاموس وقال الزري ف النهاية هي ستة عشر فرسخا والفرسخ ثلثة أميال واليل أربعة آلف ذراع‬
‫ذكره الطيب رواه أي مالك ف الوطأ أي عن مالك أنه بلغه وهذا كما ترى غي ملئم فكان على الؤلف‬
‫أن يقول وعن ابن عباس أنه كان يقصر الصلة ال ث يقول رواه مالك ف الوطأ بل غاث يقول قال وذلك‬
‫ال على طبق سائر الحاديث حيث يبدأ بالصحاب ويتم بالخرج قال ابن حجر ويوافقه ما صح عن ابن‬
‫عباس أنه سئل أتقصر الصلة إل عرفة أي بالنسبة إل أهل مكة فقال ل ولكن إل عسفان وإل جدة وإل‬
‫الطائف وما صح عنه وعن ابن عمر أنما كانا يقصران ويفطران ف أربع برد ومثل ذلك ل يكون إل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بتوقيف قلت لو كان توقيفا لظهر ونقل والظاهر أنه اجتهاد منهما وأما قول الليث هذا هو الذي عليه‬
‫عمل الناس فيحتاج إل تفحص مراده بالناس وما أبعد قول ابن حجر أن قضية قوله أنه إجاع قبل حدوث‬
‫اللف اه لن من له أدن ملكة ف الفقه يعلم أن الجتهد ل يالف الجاع قال ابن المام ويدل على‬
‫القصر لسافة أقل من ثلثة أيام حديث ابن عباس عنه عليه الصلة والسلم قال يا أهل مكة ل تقصروا ف‬
‫أدن أربعة برد من مكة إل عسفان فإنه يفيد القصر ف أربعة برد وهي تقطع ف أقل من ثلثة أيام وأجيب‬
‫بضعف الديث لضعف رواية عبد الوهاب بن ماهد فبقي قصر القل بل دليل اه وليكن على ما ذكره‬
‫صاحب الداية وحرره ابن المام أنه عليه الصلة والسلم قال يسح السافر ثلثة أيام فعم بالرخصة وهي‬
‫مسح ثلثة أيام النس أي جنس السافرين لن اللم ف السافر للستغراق لعدم العهود العي ومن‬
‫ضرورة عموم الرخصة النس حت أنه يتمكن كل مسافر من مسح ثلثة أيام عموم التقدير بثلثة أيام‬
‫لكل مسافر فالاصل أن كل مسافر يسح ثلثة أيام فلو كان السفر الشرعي أقل من ذلك لثبت مسافر‬
‫ل يكنه السح ثلثة أيام وقد كان كل مسافر يكنه ذلك ولن الرخصة كانت منتفية بيقي فل تثبت إل‬
‫بيقي ما هو سفر ف الشرع وهو فيما عيناه إذ ل يقل أحد بأكثر منه اه ولب مسلم كان رسول ال إذا‬
‫خرج ثلثة أميال أو ثلثة فراسخ صلى ركعتي ورد ابن حجر على ابن المام مردود عليه وكان أصحابنا‬
‫ما أخذوا بب الشيخي ل تسافر الرأة ثلثة‬
‫أيام إل ومعها مرم ف هذا الباب لعارضته لبها أيضا ل تسافر يومي بل لسلم يوما بل صح بريدا فدل‬
‫على أن الكل يسمى سفرا ومن ث قالت الظاهرية يقصر ف قصيه كأن خرج لبستانه وحكي عن الشافعي‬
‫جواز القصر ف القصي إذا كان ف الوف لكن علق ف الم القول به على صحة حديث أنه عليه الصلة‬
‫والسلم قصر بذي قرد لكن على تقدير صحته واقعة حال تتمل أن مقصده عليه الصلة والسلم كان‬
‫أبعد وعرض له رجوع منها وال أعلم وعن الباء ابن عازب رضي ال تعال عنه قال صحبت رسول ال‬
‫ثان عشر سفرا فما رأيته ترك ركعتي لعلهما شكر الوضوء أو القتصار عليهما ف سنة الظهر إذا زاغت‬
‫الشمس أي زاغت ومالت قبل الظهر ظرف لترك رواه أبو داود والترمذي وقال هذا حديث غريب وعن‬
‫نافع قال إن عبد ال بن عمر كان يرى ابنه عبيد ال يتنفل ف السفر فل ينكر عليه لعل تنفله كان رواتب‬
‫أو كان يتنفل ف وقت الوسع مع علمه بواز الترك فيحمل إنكاره السابق على النفل الجرد ف الوقت‬
‫الضيق أو ف الوسع على زعم اللتزام ف الوظائف حت حالة السفر مع أن المر ليس كذلك فإن ال‬
‫تعال يكتب للمسافر ثواب ما كان يعمل ف الضر من العبادات وكذا الريض والشيخ الضعيف وإل‬
‫فالصلة خي موضوع ومنعها غي مشروع قال تعال أرأيت الذي ينهي عبدا إذا صلى العلق رواه مالك‬
‫أي ف الوطأ وفيه مسامة أيضا إذ ليس بي مالك ونافع اسناد حت يقال رواه مالك‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫باب المعة بضم اليم واليم هي اللغة الفصحى وتفف اليم بالسكان أي اليوم الجموع فيه لن فعلة‬
‫بالسكون للمفعول كهزأة وبفتحها بعن فاعل أي اليوم الامع فتاؤها للمبالغة كضحكة للمكثر من ذلك‬
‫ل للتأنيث وإل لا وصف با ليوم قيل سيت بذلك لن خلق آدم جع فيها وقيل لجتماعه بواء ف‬
‫الرض ف يومها وقيل لا جع فيه من الي قال ابن حجر وحكى كسر اليم أقول الظاهر أن هذا وهم منه‬
‫وإنا هو الفتح ففي القاموس المع بضم وبضمتي وكهمزة اه والضم والفتح قراءتان شاذتان أيضا ف يوم‬
‫المعة وحيث أنه ل يذكر الفتح وحكى الكسر وهو ف صدد الستيعاب دل على أنه وهم نعم لو حكى‬
‫الثلث ث قال وحكى الكسر لحتمل وقوعه مع أن الفهوم من الكتب الصرفية أن هذا الوزن ليس من‬
‫الوزان العربية وقال النووي بفتح اليم وضمها وإسكانا حكاه الفراء وجه الفتح أنا ممع الناس‬
‫ويكثرون فيها كما يقال هزة لزة وكانت تسمى ف الاهلية بالعروبة الفصل الول عن أب هريرة قال‬
‫قال رسول ال نن أي أنا وأمت الخرون ف الدنيا وجودا السابقون شهودا يوم القيامة أو آخر أمم‬
‫النبياء ف الدنيا السابقون عليهم بدخول النة ف العقب وقال ميك أي نن آخر النبياء بعثا أو خروجا‬
‫ف الدنيا السابقون فضل عليهم ف الخرى فإن أمته تشر قبل سائر المم وتر على الصراط أول ويقضي‬
‫لم قبل اللئق كما صرح به ف رواية أخرى بيد بفتح الوحد وسكون التحتانية أي غي أنم أي غينا‬
‫من اليهود والنصارى وغيهم من التديني بأديان النبياء السابقي أو على أنم أو مع أنم أو من أجل‬
‫أنم قال الالكي الختار عندي أنه بعن لكن أوتوا أي أعطوا الكتاب الراد به النس من قبلنا أي ف‬
‫الدنيا وأوتيناه أي الكتاب من بعدهم فأنا‬
‫وإياهم متساوية القدام ف إنزال الكتاب والتقدم الزمان ل يوجب فضل ول شرفا فهذا رد ومنع لفضل‬
‫المم السالفة على هذه المة قال ابن حجر ث إنه من باب ول عيب فيهم غي أن سيوفهم أي نن‬
‫السابقون با منحنا من الكمالت غي أنم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم وتأخر كتابنا من‬
‫صفات الدح والكمال لنه ناسخ لكتابم ومعلم لفضائحهم فهو السابق فضل وإن سبق وجودا قال‬
‫الولوي الرومي ومن بديع صنع ال أن جعلهم عبة لنا وفضائحهم نصائحنا وتعذيبهم تأديبنا ول يعل‬
‫المر منعكسا والال ملتبسا وأيضا فنحن بالتأخي تلصنا عن النتظار الكثي ففضله تعال علينا كبي وهو‬
‫على كل شيء قدير ونعم الول ونعم النصي ث أتى با إشعارا بأن ما قبلها كالتوطئة والتأسيس لا بعدها‬
‫هذا أي هذا اليوم وهو يوم المعة يومهم الضافة لدن ملبسة فإنه الذي فرض عليهم أول استخراجه‬
‫بأفكارهم وتعيينه باجتهادهم يعن المعة أي ممل تفسي للراغوي لذا يومهم وف نسخة صحيحة يعن‬
‫يوم المع أي يريد النب بذا اليوم يوم المعة فاختلفوا أي أهل الكتاب فيه أي ف تعيينه للطاعة وقبوله‬
‫للعبادة وضلوا عنه وأما نن بمده فهدانا ال له أي لذا اليوم وقبوله والقيام بقوقه وفيه إشارة إل سبقنا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫العنوي كما أن ف قوله السابق بيد أنم أوتوا الكتاب من قبلنا اشارة إل سبقهم السي وإياء إل قوله‬
‫تعال فهدى ال الذين آمنوا لا اختلفوا فيه من الق بإذنه البقرة وهذا كله ببكة وجوده قال بعض‬
‫الحققي من أئمتنا أي فرض ال على عباده أن يتمعوا يوما ويعظموا فيه خالقهم بالطاعة لكن ل يبي لم‬
‫بل أمرهم أن يستخرجوه بأفكارهم ويعينوه باجتهادهم وأوجب على كل قبيل أن يتبع ما أدى إليه‬
‫اجتهاده صوابا كان أو خطأ كما ف السائل اللفية فقالت اليهود يوم السبت لنه يوم فراغ وقطع عمل‬
‫لن ال تعال فرغ عن خلق السموات والرض فينبغي أن ينقطع الناس عن أعمالم ويتفرغوا لعبادة‬
‫مولهم وزعمت النصارى أن الراد يوم الحد لنه يوم بدء اللق الوجب للشكر والعبادة فهدى ال‬
‫السلمي ووفقهم للصابة حت عينوا المعة وقالوا ال تعال خلق النسان للعبادة كما قال تعال وما‬
‫خلقت الن والنس إل ليعبدون الذاريات وكان خلق النسان يوم المعة فكانت العبادة فيه لفضله أول‬
‫لنه تعال ف سائر اليام أوجد ما يعود نفعه إل النسان وف المع أوجد نفس النسان والشكر على‬
‫نعمة الوجود أهم وأحرى وقال بعضهم يتمل أنه تعال نص عليه وأنه وفقنا للصابة لا صح عن ابن‬
‫سيين قال جع أهل الدينة قبل أن يقدمها رسول ال وقبل أن تنل المعة فقالت النصار أن لليهود يوما‬
‫يتمعون فيه كل سبعة أيام وللنصارى مثل ذلك فلنجعل يوما نذكر ال تعال ونصلي ونشكر فيه فجعلوه‬
‫يوم العروبة واجتمعوا إل سعد بن زرارة فصلى بم يومئذ ركعتي وذكرهم فسموه يوم المعة‬
‫وأنزل ال تعال بعد ذلك إذا نودي للصلة من يوم المعة المعة اه والديث وإن كان مرسل وهو حجة‬
‫عند المهور مطلقا لكن مع هذا له شاهد حسن بل صححه ابن خزية وهو أن أول من صلى بنا المعة‬
‫بالدينة قبل الجرة سعد بن زرارة وروى ابن أب حات عن السدي أن ال فرض على اليهود يوم المعة‬
‫فأبوا وقالوا يا موسى اجعل لنا يوم السبت فجعله عليهم وهذا كله يؤيد ما قال شارح أنا اجتهدنا‬
‫فأصبناه وهم ا جتهدوا فأخطؤه وأما قول ابن حجر أنه غي صحيح وأن معناه فهدانا ال على لسان نبينا‬
‫حيث تول تعيينه لنا ول يكله إل اجتهادنا على أنه لو وكله إلينا لوفقنا لصابته ببكته عليه الصلة‬
‫والسلم فهو مع مالفته للنقول الصرية غي ظاهر للسياق فإنه حينئذ ل يبق لذه المة مزيد مزية على‬
‫المم السابقة فإن النبياء مستثنون عن هذه القضية وال أعلم قال الشمن لا قدم رسول ال الدينة أقام‬
‫يوم الثني والثلثاء والربعاء والميس ف بن عمرو بن عوف وأسس مسجدهم ث خرج من عندهم‬
‫فأدركته المعة ف بن سال بن عوف فصلها ف السجد الذي ف بطن الوادي فكانت أول جعة صلها‬
‫عليه الصلة والسلم بالدينة وهي فرض لقوله تعال يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلة من يوم المعة‬
‫فاسعوا إل ذكر ال وذروا البيع المعة والناس أي أهل الكتابي كن عنهم بذلك لكثرتم لنا متعلق بتبع‬
‫قدم لفادة الصر أو متعلقه مذوف واللم تعليلية مشية إل النفع فيه أي ف اختيار هذا اليوم للعبادة تبع‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فإنم إنا هدوا لا يعقبه لنه لا كان يوم المعة مبدأ خلق النسان وأول أيامه كان التعبد فيه باعتبار‬
‫العبادة متبوعا والتعبد ف اليومي اللذين بعده تابعا كذا حققه بعض أئمتنا ويتمل أن يقال أن اليام الثلثة‬
‫بتواليها مع قطع النظر عن اعتبار السبوع ل شك ف تقدم يوم المعة وجودا فضل عن الرتبة وبيانه قوله‬
‫عليه الصلة والسلم اليهود غدا والنصارى بعد غد أي نن اخترنا المعة واليهود بعدها والنصارى بعد‬
‫يوم اليهود وفيه اياء إل أن السبق العنوي لنا يعن أنم مع التقدم الارجي اختاروا التأخر عنا وتركوا لنا‬
‫التقدم عليهم لئل يعلم أهل الكتاب أل يقدرون على شيء من فضل ال وأن الفضل بيد ال يؤتيه من‬
‫يشاء وال ذو الفضل العظيم الديد وخطر ل نكتة لطيفة وحكمة شريفة وهي أن زيادة ل ف لئل لئل‬
‫ينسب إليهم العلم أصل وكان هذا اللام ببكة النب عليه الصلة والسلم ف حال وصول كتابت هذا‬
‫القام يوم المعة سيد اليام وأما قول ابن حجر فعلم من قوله والناس تبع أن يوم المعة وأن أخر ف‬
‫الوجود وأوتيناه من بعدهم فهو سابق ف الفضل والكمال فغي صحيح لنه باعتبار الوجود غي مؤخر‬
‫عنهما بل واسطة عقد بينهما فإنه متأخر عن الحد ومتقدم على السبت كما فهم من قضية عللهم وكأنه‬
‫وهم واعتب تأخر المعة عنهما باعتبار دور السبوع بسب متعارف الن وغفل عن ترتيب الوجود‬
‫الصلي ف‬
‫سابق الزمان وال الستعان وقال الطيب أي تبع غدا بالدليل السابق قال الالكي وقع ظرف الزمان خبا‬
‫عن الثة فيقدر معن قبل العيني أي تعبد اليهود غدا اه ول يلو عن تكلف فالوجه هو الذي نن اخترناه‬
‫وقال ابن حجر اليهود يعظمون أو قالوا يومنا يكون غدا ليوم المعة اه فأنت متار ف قبول ما هو أول‬
‫بالختيار متفق عليه وف رواية لسلم قال نن الخرون أي خلقة الولون حياة ورتبة يوم القيامة والعبة‬
‫بذلك اليوم ومواقفه ونن أول من يدخل النة يعن نبينا قبل سائر النبياء وأمته قبل سائر المم اعتبارا‬
‫للسبق العنوي ل الوجود السي ولذا روي عن عمر أنه لا اجتمع جاعة من الصحابة على بابه وأرادوا‬
‫الجتماع بنابه منهم العباس وأبو سفيان وبلل وغيهم وأعلمه الادم بضورهم أذن لبلل أن يدخل‬
‫فدخل ف قلب أب سفيان بعض المية وقال للعباس أل ترى أنه يقدم مول علينا معاشر أكابر العرب‬
‫فقال العباس الذنب لنا فإنا تأخرنا ف دخول السلم وتقدم بلل بل معاندة ومالفة لقبول الحكام وقد‬
‫قال تعال والسابقون السابقون أولئك القربون ف جنات النعيم أي وقال عز من قائل أي والسابقون‬
‫الولون من الهاجرين والنصار التوبة الية بيد أنم وذكر أي مسلم نوه أي معن ما تقدم من التفق‬
‫عليه إل آخره يعن اللف إنا هو ف صدر الديث بوضع الولون موضع السابقون ويكون أحدها نقل‬
‫بالعن وبزيادة ونن أول من يدخل النة ف رواية لسلم وف أخرى له عنه أي وف رواية أخرى لسلم عن‬
‫أب هريرة وعن حذيفة عطف على عنه أي عنهما جيعا قال قال رسول ال ف آخر الديث نن الخرون‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أي الذين تأخروا عنهم ف حال كوننا وإياهم من أهل الدنيا والولون يوم القيامة أي من أهل الخرة ف‬
‫السبق لم قال الطيب اللم ف الخرين موصولة ومن أهل الدنيا حال من الضمي ف الصلة اه والظهر أنه‬
‫خب لا قبله والملة خب الضمي أو هو صفة والوصوف مذوف أي نن الناس الخرون الوجودة من‬
‫أهل الدنيا القضي لم قبل اللئق قال الطيب صفة الخرون أي الذين يقضي لم قبل الناس ليدخلوا‬
‫النة أول كأنه قبل الخرون السابقون اه وفيه إشارة إل تقدم رتبتهم ف كل موقف من مواقف القيامة‬
‫وف كل‬
‫مرتبة من مراتب الكومة وف قوله لم اياء إل كمال العتناء بم وبشأنم واياء إل اظهار رفعة مكانتهم‬
‫وعلو مكانم فكأن جيع اللئق تبع لم بل خلقوا لجلهم حشرنا ال تعال معهم وعن أب هريرة قال قال‬
‫رسول ال خي يوم طلعت عليه أي على ما سكن فيه قال تعال وله ما سكن ف الليل والنهار النعام‬
‫وذكره الطيب وقال ابن حجر خي يوم ظهر بظهور الشمس إذ اليوم لغة من طلوعها إل غروبا وفيه أن‬
‫الراد باليوم هنا النهار الشرعي لنه الصل على لسان الشارع ولا سيأت ف قوله أن ساعتها بعد الفجر‬
‫قبل طلوع الشمس ث قال وهذا أول من قول الشارح ث وجهه با ل طائل تته والال أنه خارج عن‬
‫قصد الشارح ف معالة تصحيح علي ليكون على بابه والظهر عندي أن على للظرفية كما قوله تعال‬
‫ودخل الدينة على حي غفلة القصص كما صرح به صاحب القاموس وتبعه الغن ويؤيده ما ف نسخة‬
‫طلعت فيه الشمس يوم المعة فيه خلق آدم الذي هو أشرف جنس العال وزاد بعض الفاظ وحواء وفيه‬
‫أدخل النة أول للفضل السابق وفيه أخرج منها لتلحق اللحق وظهور حال أولده من البطل والحق‬
‫قال بعضهم والخراج منها لا كان للخلف ف الرض وإنزال الكتب الشريفة عليه وعلى أولده يصلح‬
‫دللة لفضيلة هذا اليوم اه فالاصل أن اخراجه ما كان للهانة بل لنصب اللفة فهو للكمال ل‬
‫للذلل ويكن أن يقال أنه لا وقع منه الرية ف هذا اليوم الوصوف بالعظمة استحق الخراج من علو‬
‫الرتبة ففيه تنبيه واياء نبيه إل تعظيم هذا اليوم بالحافظة عن السيئة والداومة على تصيل السنة ث‬
‫يتمل أن خلقه وادخاله كانا ف يوم واحد ويتمل أنه خلق يوم المعة ث أمهل إل يوم جعة أخرى فأدخل‬
‫فيه النة وكذا الحتمال ف يوم الخراج قال بعض الشراح لا كان الروج لتكثي النسل وبث عباد ال‬
‫تعال ف الرضي وإظهار الصلة الت خلق اللق لجلها وما أقيمت السموات والرض إل لا وكان ل‬
‫يستتب ذلك إل بروجه منها فكان أحرى بالفضل من استمراره فيها وقال عياض الظاهر أن هذه القضايا‬
‫العدودة ليست لذكر فضيلته لن اخراج آدم وقيام الساعة ل يعد فضيلة وإنا هو بيان لا وقع فيه من‬
‫المور العظام وما سيقع ليتأهب فيه العبد بالعمال الصالة لنيل رحة ال تعال ودفع نقمه اه ول منافاة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بي قوله وقول ما بعده لنه بن كلمه على الظاهر والشارح أول والتأويل إنا يكون خلف الظاهر فقول‬
‫ابن حجر أن قول عياض بكلم الشارح مردود مع أن كلمه ل يصلح أن يكون حجة عليه‬
‫ث قال وما صرح بالرد عليه ما يأت ف الديث أنه عليه الصلة والسلم جعل هذا الخراج وقيام الساعة‬
‫من جلة خلل الي اه وفيه أن عياضا ما عده من خصال الشر ول ينف كونه من خصال الي وإنا نفى‬
‫عدة فضيلة على منوال بقية ما ذكر معه وال أعلم ول تقوم الساعة أي القيامة وهي ما بعد النفخة الثانية‬
‫إل ف يوم المعة وهو الجمع العظم والوقف الفخم والظهر لن هو بي اللئق أفضل وأكرم وال‬
‫أعلم قال البيضاوي وجه عده أنه يوصل أرباب الكمال إل ما أعد لم من النعيم القيم قلت ولا يرون‬
‫أعداءهم ف الميم والحيم قال الطيب أفضل اليام قيل عرفة وقيل المعة هذا إذا أطلق وأما إذا قيل‬
‫أفضل أيام السنة فهو عرفة وأفضل أيام السبوع فهو المعة ت كلمه وإذا وافق يوم المعة يوم عرفة‬
‫يكون أفضل اليام مطلقا فيكون العمل فيه أفضل وأبر ومنه الج الكب وقال ابن السيب المعة أحب‬
‫إل ال تعال من حج التطوع وف الامع الصغي عن ابن عباس مرفوعا المعة حج الساكي وف رواية‬
‫حج الفقراء رواه مسلم وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال إن ف المعة لساعة أي شريفة عظيمة‬
‫والكمة ف إخفائها ليشتغل الناس بالعبادة ف جيع أجزاء نارها رجاء أن يوافق دعاؤهم وعبادتم إياها ل‬
‫يوافقها أي ل يصادفها مسلم وف نسخة صحيحة عبد مسلم يسأل ال فيها أي بلسان الال أو بلسان‬
‫القال خيا أي يليق السؤال فيه إل أعطاه أي ذلك السلم إياه أي ذلك الي يعن أما أن يعجله له وأما‬
‫أن يدخره له كما ورد ف الديث متفق عليه وزاد مسلم قال أي النب وهي ساعة خفيفة والظاهر أن قوله‬
‫خفيفة وإشارة يده إل القلة ف حديث بيان أنا ليست متدة كليلة القدر فل يناف خبا صح عند ابن حبان‬
‫والاكم يوم المعة اثنا عشر ساعة فيها‬
‫ساعة ل يوافقها عبد مسلم يسأل ال شيئا إل أعطاه إياه وقد ذكر ابن حجر هنا كلما طويل ل طائل‬
‫تته مع ما فيه من التعارض والتناقض فتأمل وف رواية لما أي للبخاري ومسلم قال إن ف المعة لساعة‬
‫قال الزري وهي أرجى أوقات الجابة ل يوافقها مسلم قائم أي ملزم مواظب على حد قوله ما دمت‬
‫عليه قائما وف رواية للبخاري وهو قائم وحلوه بناء على ظاهره على أنه خرج مرج الغالب فل مفهوم له‬
‫أو ليلئم عموم قوله يصلي أو الراد به يدعو وينتظر الصلة وإنا أولنا هذه التأويلت ليتوافق جيع‬
‫الروايات يسأل ال خيا قال ابن حجر الظاهر أن الراد به ما يشمل الباح وفيه أن الباح ل يوصف بي‬
‫ول بشر غايته أنه إذا كان تعال يعطي الي فل ينع الباح إل أعطاه إياه قال الطيب قوله قائم يصلي ال‬
‫كلها صفات لسلم ويوز أن يكون يصلي حال لتصافه بقائم ويسأل إما حال مترادفة أو متداخلة زاد‬
‫النووي إذ معن يصلي يدعو وعن أب بردة بن أب موسى قال سعت أب يقول سعت رسول ال يقول ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫شأن ساعة المعة أي ف بيان وقتها هي ما بي أن يلس المام أي بي الطبتي ويتمل أن يريد باللوس‬
‫عقب صعود المام النب إل أن تقضي بالتأنيث ويذكر الصلة أي يفرغ منها قال الطيب الظاهر أن يقال‬
‫بي أن يلس وبي أن يقضي إل أنه أتى بإل ليبي أن جيع الزمان البتدأ من اللوس إل انقضاء الصلة‬
‫تلك السويعة وإل هذه نظية من ف قوله ومن بيننا وبينك حجاب فصلت فدلت على استيعاب الجاب‬
‫للمسافة التوسطة ولولها ل يفهم رواه مسلم وكذا أبو داود ذكره ف الصن ث قال ومن حي تقام‬
‫الصلة إل السلم منها رواه الترمذي وابن ماجه عن عمرو بن عوف الزن وروى الشيخان والنسائي‬
‫وابن ماجه كلهم من حديث أب هريرة أن رسول ال ذكر يوم المعة فقال فيه ساعة ل يوافقها عبد‬
‫مسلم وهو قائم يصلي يسأل ال شيئا إل أعطاه إياه وأشار بيده يقللها وقيل بعد طلوع الفجر قبل طلوع‬
‫الشمس وقيل بعد طلوع الشمس وذهب أبو ذر الغفاري إل أنا بعد زيغ الشمس بيسي إل ذراع رواه‬
‫ابن النذر وابن عبد الب بإسناد قوي عنه قاله ميك وحكى الغزال ف الحياء أنا عند طلوع الشمس‬
‫وقيل من اصفرار الشمس إل أن تغيب وهذا متار فاطمة والقصود من ذكر الختلفات مراعاة خصوص‬
‫هذه الوقات قال الزري والذي اختاره أنا وقت قراءة المام الفاتة ف صلة المعة إل أن يقول آمي‬
‫جعا بي الحاديث الت صحت عن النب وقال النووي والصحيح بل الصواب ما ثبت ف صحيح مسلم‬
‫من حديث أب موسى أي التقدم ذكره ويؤيده ما نقله البيهقي عن مسلم أن هذا أجود حديث وأصحه ف‬
‫ساعة الجابة قال ميك وليس الراد من هذه القوال أنه يستوعبه جيع الوقت الذي عي بل العن أنا‬
‫تكون ف أثنائه لا ف البخاري ف آخر الديث وأشار بيده يقللها وف مسلم هي ساعة خفيفة اه ول يفى‬
‫أن متار النووي والزري ل يفيد تعيي الساعة لختلف أوقات الطبة وأزمنة الصلة ف مساجد‬
‫السلمي وإن ما قاله من أحوال الجابة ل من أوقاتا إل أن يقال بأن الساعة تدور مع تلك الالة أو‬
‫يكون وقت خطبته عليه الصلة والسلم مضبوطا كما يشي إليه قول أب ذر لكن سيأت أنه كان يعجل ف‬
‫البد ويؤخر ف الر وال أعلم ث رأيت بعض التأخرين من الشافعية اعترض على تصويب النووي وقال‬
‫أما خب أنا من العصر إل الغروب فضعيف وخب أنا من حي تقام الصلة إل النصراف ضعيف أيضا‬
‫وإن حسنه الترمذي وأما ما صح ف حديث من التماسها آخر ساعة بعد العصر فيحمل أن هذه الساعة‬
‫منتقلة تكون يوما ف وقت ويوما ف آخر كما هو الختار ف ليلة القدر اه ويؤيده ما قاله الغزال ف الحياء‬
‫أنا تدور على الوقات الذكورة ف الحاديث وبه تتمع فيوما تكون بي أن يلس المام إل أن ينصرف‬
‫ويوما من حي تقام الصلة إل السلم ويوما من العصر إل الغروب ويوما ف آخر ساعة من اليوم ورجح‬
‫الحب الطبي القول بالنتقال ولصحة الب بكونا آخر ساعة بعد العصر حكى إجاع الصحابة عليه‬
‫وذهب إليه جاعة من بعدهم ونقل عن نصل الشافعي وفيها أقوال أخر تبلغ المسي كما ف ليلة القدرة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫لكن قال العسقلن ما عدا القول بأنا ما بي جلوس المام وسلمه والقول بأنا آخر ساعة من يومها إما‬
‫ضعيف السناد أو موقوف استند قائله إل اجتهاد دون توقيف وطريق تصيلها بيقي أن ينقسم جاعة يوم‬
‫المعة فيأخذ كل منهم حصة منه يدعو فيها لنفسه ولصحابه أو بأن يلزم قلبه استحضار الدعاء من‬
‫فجرها إل غروب شسها وقد سئل البلقين كيف يدعو حال الطبة وهو مأمور بالنصات فأجاب ليس‬
‫من شرط الدعاء التلفظ بل استحضار بقلبه كاف قال الشافعي وبلغن أن الدعاء يستجاب ليلة المعة‬
‫أيضا وال أعلم‬
‫الشمس وقيل بعد طلوع الشمس وذهب أبو ذر الغفاري إل أنا بعد زيغ الشمس بيسي إل ذراع رواه‬
‫ابن النذر وابن عبد الب بإسناد قوي عنه قاله ميك وحكى الغزال ف الحياء أنا عند طلوع الشمس‬
‫وقيل من اصفرار الشمس إل أن تغيب وهذا متار فاطمة والقصود من ذكر الختلفات مراعاة خصوص‬
‫هذه الوقات قال الزري والذي اختاره أنا وقت قراءة المام الفاتة ف صلة المعة إل أن يقول آمي‬
‫جعا بي الحاديث الت صحت عن النب وقال النووي والصحيح بل الصواب ما ثبت ف صحيح مسلم‬
‫من حديث أب موسى أي التقدم ذكره ويؤيده ما نقله البيهقي عن مسلم أن هذا أجود حديث وأصحه ف‬
‫ساعة الجابة قال ميك وليس الراد من هذه القوال أنه يستوعبه جيع الوقت الذي عي بل العن أنا‬
‫تكون ف أثنائه لا ف البخاري ف آخر الديث وأشار بيده يقللها وف مسلم هي ساعة خفيفة اه ول يفى‬
‫أن متار النووي والزري ل يفيد تعيي الساعة لختلف أوقات الطبة وأزمنة الصلة ف مساجد‬
‫السلمي وإن ما قاله من أحوال الجابة ل من أوقاتا إل أن يقال بأن الساعة تدور مع تلك الالة أو‬
‫يكون وقت خطبته عليه الصلة والسلم مضبوطا كما يشي إليه قول أب ذر لكن سيأت أنه كان يعجل ف‬
‫البد ويؤخر ف الر وال أعلم ث رأيت بعض التأخرين من الشافعية اعترض على تصويب النووي وقال‬
‫أما خب أنا من العصر إل الغروب فضعيف وخب أنا من حي تقام الصلة إل النصراف ضعيف أيضا‬
‫وإن حسنه الترمذي وأما ما صح ف حديث من التماسها آخر ساعة بعد العصر فيحمل أن هذه الساعة‬
‫منتقلة تكون يوما ف وقت ويوما ف آخر كما هو الختار ف ليلة القدر اه ويؤيده ما قاله الغزال ف الحياء‬
‫أنا تدور على الوقات الذكورة ف الحاديث وبه تتمع فيوما تكون بي أن يلس المام إل أن ينصرف‬
‫ويوما من حي تقام الصلة إل السلم ويوما من العصر إل الغروب ويوما ف آخر ساعة من اليوم ورجح‬
‫الحب الطبي القول بالنتقال ولصحة الب بكونا آخر ساعة بعد العصر حكى إجاع الصحابة عليه‬
‫وذهب إليه جاعة من بعدهم ونقل عن نصل الشافعي وفيها أقوال أخر تبلغ المسي كما ف ليلة القدرة‬
‫لكن قال العسقلن ما عدا القول بأنا ما بي جلوس المام وسلمه والقول بأنا آخر ساعة من يومها إما‬
‫ضعيف السناد أو موقوف استند قائله إل اجتهاد دون توقيف وطريق تصيلها بيقي أن ينقسم جاعة يوم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫المعة فيأخذ كل منهم حصة منه يدعو فيها لنفسه ولصحابه أو بأن يلزم قلبه استحضار الدعاء من‬
‫فجرها إل غروب شسها وقد سئل البلقين كيف يدعو حال الطبة وهو مأمور بالنصات فأجاب ليس‬
‫من شرط الدعاء التلفظ بل استحضار بقلبه كاف قال الشافعي وبلغن أن الدعاء يستجاب ليلة المعة‬
‫أيضا وال أعلم‬
‫الفصل الثان عن أب هريرة قال خرجت إل الطور مل معروف والتبادر أنه طور سيناء فلقيت كعب‬
‫الحبار قال الطيب الحبار جع حب بالفتح والكسر والضافة كما ف زيد اليل وهو أبو إسحاق كعب‬
‫بن ماتع من حي أدرك زمن النب ول يره أسلم زمن عمر رضي ال عنه فجلست معه فحدثن عن التوراة‬
‫وحدثته عن رسول ال أي عن أحاديثه فكان فيما حدثته خب كان إن قلت اسم كان قاله الطيب أي مع‬
‫القول ومقوله قال رسول ال خي يوم أي نار طلعت عليه أي على ما فيه الشمس يوم المعة فيه خلق‬
‫آدم الذي هو مبن العال وفيه أهبط أي أنزل من النة إل الرض لعدم تعظيمه يوم المعة وقع له من‬
‫الزلة ليتداركه بعد النول ف الطاعة والعبادة فيتقي إل أعلى درجات النة وليعلم قدر النعمة لن النحة‬
‫تتبي عند الحنة والظاهر أن أهبط هنا بعن أخرج ف الرواية السابقة وقيل كان الخراج من النة إل‬
‫السماء والهباط منها إل الرض فيفيد أن كل منهما كان ف يوم المعة أما ف يوم واحد وأما ف يومي‬
‫وال أعلم وفيه أي ف يوم المعة والظاهر أن ف ذلك اليوم بصوصه تيب عليه وهو ماض مهول من‬
‫تاب أي وفق للتوبة وقبلت التوبة منه وهي أعظم النة عليه قال تعال ث اجتباه ربه فتاب عليه وهدى طه‬
‫وفيه أي ف نوه من أيام المعة مات والوت تفة الؤمن كما ورد عن ابن عمر مرفوعا رواه الاكم‬
‫والبيهقي وغيها قال القاضي ل شك أن خلق آدم فيه‬
‫يوجب له شرفا وكذا وفاته فإنه سبب لوصوله إل الناب القدس واللص عن النكبات وفيه تقوم‬
‫الساعة وفيها نعمتان عظيمتان للمؤمني وصولم إل النعيم القيم وحصول أعدائهم ف عذاب الجيم وما‬
‫من دابة زيادة من الفادة الستغراق ف النفي أل وهي مصيخة أي منتظرة لقيام الساعة يوم المعة وف‬
‫أكثر نسخ الصابيح بالسي وها لغتان قال التوربشت أي مصغية مستمعة ويروي مصيخة بالسي بإبدال‬
‫الصاد سينا ووجه إصاخة كل دابة وهي ما ل يعقل هو إن ال تعال يعلها ملهمة بذلك مستشعرة عنه فل‬
‫عجب ف ذلك من قدرة ال تعال ولعل الكمة ف الخفاء عن الن والنس أنم لو كشفوا بشيء من‬
‫ذلك اختلت قاعدة البتلء والتكليف وحق القول عليهم ذكره الطيب وتبعه ابن حجر وفيه أنه لو ألموا‬
‫با ألمت الدواب وانتظروا وقوع القيامة ل يلزم منه اختلف قاعدة التكليف ول وقوع القيامة فتدبر من‬
‫حي تصبح قال الطيب بن على الفتح لضافته إل الملة ويوز اعرابه إل أن الرواية بالفتح حت تطلع‬
‫الشمس لن القيامة تظهر يوم المعة بي الصبح وطلوع الشمس شفقا أي خوفا من الساعة أي من قيام‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫القيامة وإنا سيت ساعة لوقوعها ف ساعة قلت وكان هذا الديث مأخذ من قال أن ساعة المعة بي‬
‫ظهور الصبح وطلوع الشمس يعن أن اليوانات إذا كانت ذاكرات حاضرات خائفات ف تلك الساعة‬
‫فإن النسان الكامل ينبغي بالول أن يكون مشتغل بذكر الول وخائفا عما وقع له ف الالة الول إذ‬
‫خوف الدواب من تصيي التراب وخوف أول اللباب من رد الباب وعظيم العقاب وسخط الجاب‬
‫فخوفهن أهون مابا ولذا يقول الكافر يا ليتن كنت ترابا إل الن والنس قال ابن حجر فإنم ل يعلمون‬
‫ذلك اه والصواب أنم ل يلهمون بأن هذا يوم يتمل وقوع القيامة فيه والعن أن غالبهم غافلون عن‬
‫ذلك ل أنم ل يعلمون وال أعلم قال ابن اللك استثناء من مصيخة واخفاؤها عنهما ليتحقق لم اليان‬
‫بالغيب ولنم لو علموها لتنغض عليهم عيشهم ول يشتغلوا بتحصيل كفافهم من القوت خوفا من ذلك‬
‫اه وفيه بث وفيهما أي ف جنس يوم المعة ساعة ل يصادفها أي ل يوافقها عبد مسلم وهو يصلي‬
‫حقيقة أو حكما بالنتظار أو معناه يدعو يسأل ال حال أو بدل شيئا من أمر الدنيا والخرة إل أعطاه إياه‬
‫بالشروط العتبة ف آداب الدعاء قال وف نسخة وقال كعب ذلك ف كل سنة يوم قال الطيب الشارة‬
‫إل اليوم الذكور الشتمل على تلك الساعة الشريفة ويوم خبه فقلت بل ف كل جعة قال الطيب أي هي‬
‫ف كل جعة أو ف كل أسبوع يوم اه أي ذلك اليوم الشتمل على ما ذكر كائن ف كل أسبوع وهذا أظهر‬
‫مطابقة للجواب ولذا‬
‫اقتصر عليه ابن حجر فقرأ كعب التوراة بالفظ أو بالنظر فقال أي كعب صدق رسول ال وف هذا‬
‫معجزة عظيمة دالة على كمال علمه عليه الصلة والسلم مع أنه أمي حيث أخب با خفي على أعلم أهل‬
‫الكتاب قال أبو هريرة لقيت عبد ال بن سلم وهو صحاب جليل كان من علماء اليهود فدخل ف‬
‫السلم فحدثته بجلسي أي بلوسي مع كعب الحبار وما حدثته أي وبالديث الذي حدثته ف يوم‬
‫المعة أي ف شأنه فقلت له أي لعبد ال قال كعب ذلك ف كل سنة يوم قال عبد ال بن سلم كذب‬
‫كعب أي ف هذا القول وإنا فتح لعبد ال هذا العلم الضروري الذي هو لكعب من المر النظري ببكة‬
‫الصخبة النبوية وسبق السعادة السلمية وأما قول ابن حجر قوله كذب كعب ظنا منه أن كعبا مب‬
‫بذلك ل مستفهم فغي صحيح لنه لو كان مستفهما لا أجابه أبو هريرة بقوله ف كل جعة فالصواب أنه‬
‫أخطأ ف إخباره فصدق عليه أنه كذب فل يستقيم الستدلل بذا على جواز تغليظ العال على من بلغه‬
‫عنه الطأ ف الفتاء كما ذكره ابن حجر فقلت له أي لعبد ال ث قرأ كعب التوراة فقال بل هي أي ساعة‬
‫المعة ف كل جعة وأما قول ابن حجر أي المعة ف كل أسبوع فهو ما ل طائل تته فقال عبد ال بن‬
‫سلم صدق كعب أي الن ث قال عبد ال بن سلم قد علمت أية ساعة هي بنصب أية أي عرفت تلك‬
‫الساعة وف نسخة برفعها وبن عليها ابن حجر حيث قال هي هنا كهي ف لنعلم أي الزبي الكهف قال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أبو هريرة فقلت أي لعبد ال أخبن با أي بتلك الساعة ول تضن بكسر الضاد وتفتح وبفتح النون‬
‫الشددة أي ل تبخل با علي وف نسخة العفيف بالرفع على أنه نفي بعن النهي أو على أنه حال فقال‬
‫عبد ال بن سلم هي آخر ساعة ف يوم المعة قال الشرف يدل على قوله حديث التمسوا الساعة كما‬
‫سيأت قال أبو هريرة فقلت وكيف تكون أي ف تلك الساعة آخر ساعة ف يوم المعة وقد قال رسول‬
‫ال أي والال أنه قال أي ف شأنا ل يصادفها عبد مسلم وهو يصلي فيها وف نسخة وهو يصلي وتلك‬
‫الساعة ل يصلي فيها قال ميك هكذا وقع ف رواية مالك ف الوطأ فقال وف نسخة قال عبد ال بن سلم‬
‫أل‬
‫يقل رسول ال من جلس ملسها أي جلوسا أو مكان جلوس ينتظر الصلة أي فيه فهو ف صلة أي‬
‫حكما حت يصلي أي حقيقة قال أبو هريرة فقلت بلى أي بلى قال ذلك قال أي عبد ال ووهم ابن حجر‬
‫حيث قال أي كعب فهو أي الراد بالصلة ذلك أي النتظار وقيل أي الساعة الفيفة آخر ساعة من يوم‬
‫المعة وتذكي الضمي باعتبار الوقت رواه مالك وأبو داود والترمذي والنسائي أي إل آخر الديث‬
‫وروى أحد إل قوله صدق كعب وعن أنس قال قال رسول ال التمسوا أي اطلبوا الساعة الت ترجى‬
‫بصيغة الجهول أي تطمع إجابة الدعاء فيها ف يوم المعة بعد العصر إل غيبوبة الشمس قال ابن اللك‬
‫وهذا يؤيد قول عبد ال بن سلم رواه الترمذي وقال غريب ورواه الطبان من رواية ابن ليعة وزاد ف‬
‫آخره وهي قدر هذا وأشار إل قبضته وإسناده أصح من إسناد الترمذي نقله ميك وقال العسقلن ف‬
‫شرح البخاري وروى هذا عن ابن عباس موقوفا عليه رواه ابن جريز ورواه أيضا مرفوعا من حديث أب‬
‫سعيد الدري اه ويكن أن يكون ف المعة ساعات للجابة والساعة العظمى منها مبهمة أو تدور ف أيام‬
‫المعة كما قيل ف ليلة القدر وهذه الساعات أرجى البقية كالوتار ف العشر الخي من رمضان وعن‬
‫أوس بن أوس قال قال رسول ال إن من أفضل أيامكم يوم المعة وفيه إشارة إل أن يوم عرفة أفضل أو‬
‫مساو فيه خلق آدم أي طينته كما سبق وفيه أي ف جنسه قبض أي روحه وفيه النفخة أي النفخة الثانية‬
‫الت توصل البرار إل النعم الباقية قال الطيب وتبعه ابن حجر أي النفخة الول فإنا مبدؤ قيام الساعة‬
‫ومقدم النشأة الثانية ول منع من المع وفيه الصعقة أي الصيحة كما ف نسخة والراد با الصوت الائل‬
‫الذي يوت النسان من هوله وهي النفخة الول قال تعال ونفخ ف الصور فصعق من ف السموات ومن‬
‫ف الرض إل من شاء ال الزمر فالتكرار باعتبار تغاير الوصفي والول ما اخترنا من التغاير القيقي وإنا‬
‫سيت النفخة الول بالصعقة لنا تترتب عليها وبذا الوصف تتميز عن الثانية وقيل إشارة إل صعقة‬
‫موسى عليه السلم وهي ما حصل له من التجلى اللي الذي عجز عنه البل القوي فصار دكا وخر‬
‫موسى صعقا أي مغشيا عليه فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول الؤمني فأكثروا علي من الصلة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فيه أي ف يوم المعة فإن الصلة من أفضل العبادات وهي فيها أفضل من غيها لختصاصها بتضاعف‬
‫السنات إل سبعي على سائر الوقات ولكون أشغال الوقت الفضل بالعمل الفضل هو الكمل‬
‫والجل ولكونه سيد اليام فيصرف ف خدمة سيد النام عليه الصلة والسلم ث إذا عرفتم أنه من أفضل‬
‫أيامكم فإن صلتكم معروضة علي يعن على وجه القبول فيه وإل فهي دائما تعرض عليه بواسطة اللئكة‬
‫إل عند روضته فيسمعها بضرته وقد جاء أحاديث كثية ف فضل الصلة يوم المعة وليلها وفضيلة‬
‫الكثار منها على سيد البرار واللف أكثر ما ورد من القدار فاجعله وردك من الذكار قالوا يا رسول‬
‫ال وكيف تعرض صلتنا عليك وقد أرمت جلة حالية بفتح الراي وسكون اليم وفتح التاء الخففة‬
‫ويروى بكسر الراء أي بليت وقيل على البناء للمفعول من الرم وهو الكل أي صرت مأكول للرض‬
‫وقيل أرمت باليم الشددة والتاء الساكنة أي أرمت العظام وصارت رميما كذا قاله التوربشت قال الطيب‬
‫ويروى أرمت باليمي أي صرت رميما قيل فعلى هذا يوز أن يكون أرمت بذف إحدى اليمي كظلت‬
‫ث كسرت الراء للتقاء الساكني يعن أو فتحت بالخفية أو بالنقلية على ما عرف ف مله قال الطاب‬
‫أصله أرمت فحذفوا احدى اليمي وهي لغة بعض العرب وقال غيه هو ارمت بفتح الراء واليم الشددة‬
‫واسكان التاء أي أرمت العظام وقيل فيه أقوال أخر كذا ف كتاب الذكار للمام النووي نقله السيد‬
‫جال الدين قال أي أوس الراوي يقولون أي الصحابة أي يريدون بذا القول بليت ويؤيده ما وقع ف‬
‫الصابيح بلفظ يقول بليت فل يعرج على قول الطيب على ما ورد ف الصابيح وهو قوله أرمت يقول‬
‫بليت وأما ف الشكاة فلفظ الديث هكذا قال يقول بليت فهو ظاهر لن القائل رسول ال قاله استبعادا‬
‫تأمل ذكره السيد جال الدين ووجه التأمل أنه يعكر عليه الغيبة ف يقولون وتكرارا قال وينافيه ما ف‬
‫الصابيح وقد أرمت يقول قال التوربشت أي قال الراوي بليت من أرم الناس والال أي فنوا وأرض أرمة‬
‫ل تنبت شيئا فمعن ما ف الشكاة قال الراوي يقولون أي يعنون بأرمت بليت أي معناه وهذا ظاهر ل‬
‫غبار عليه كما ل يفى وهذه الملة معترضة لبيان مشكل الديث بي السؤال والواب أعن قال أي‬
‫رسول ال أن ال حرم على الرض أي منعها وفيه مبالغة لطيفة أجساد النبياء أي من أن تأكلها فالنبياء‬
‫ف قبورهم أحياء قال الطيب فإن قلت ما وجه الواب بقوله إن ال حرم على الرض أجساد النبياء فإن‬
‫الانع من العرض والسماع هو الوت وهو قائم قلت ل شك أن حفظ أجسادهم من أن ترم خرق للعادة‬
‫الستمرة فكما أن ال تعال يفظها منه فكذلك يكن من العرض عليهم ومن الستماع منهم صلوات‬
‫المة ويؤيده ما سيد ف الديث الثالث من الفصل فنب ال حي يرزق اه قال السيد جال الدين ل حاجة‬
‫ف وجه مطابقة الواب إل هذا التطويل فإن قوله أن ال حرم إل مقابل قوله فقد أرمت وأيضا فمحصل‬
‫الواب أن النبياء أحياء ف قبورهم فيمكن لم ساع صلة من صلى عليهم تأمل ت كلمه فتأمل ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كلمه فإن الذي ذكره أنه مصل الواب هو خلصة ما ذكره الطيب من السؤال والواب غايته أنه على‬
‫وجه التوضيح والطناب وأما قوله فإن قوله إن ال حرم مقابل قوله وقد أرمت كلم حسن ل يتاج إل‬
‫بيان وهو أن الصحابة رضي ال عنهم سألوا بيان كيفية العرض بعد اعتقاد جواز أن العرض كائن ل مالة‬
‫لقول الصادق فإن صلتكم معروضة علي لكن حصل لم الشتباه أن العرض هل هو على الروح الجرد‬
‫أو على التصل بالسد وحسبوا أن جسد النب كجسد كل أحد فكفى ف الواب ما قاله على وجه‬
‫الصواب وأما على ما قدمه الطيب فإنا يفيد حصر العرض والسماع بعد الوت بالنبياء وليس المر‬
‫كذلك فإن سائر الموات أيضا يسمعون السلم والكلم وتعرض عليهم أعمال أقاربم ف بعض اليام‬
‫نعم إن النبياء تكون حياتم على الوجه الكمل ويصل لبعص وراثهم من الشهداء والولياء والعلماء‬
‫الظ الوف بفظ أبدانم الظاهرة بل بالتلذذ بالصلة والقراءة ونوها ف قبورهم الطاهرة إل قيام‬
‫الساعة الخرة وهذه السائل كلها ذكرها السيوطي ف كتاب شرح الصدور ف أحوال القبور بالخبار‬
‫الصحيحة والثار الصرية قال ابن حجر وما أفاده من ثبوت حياة النبياء حياة با يتعبدون ويصلون ف‬
‫قبورهم مع استغنائهم عن الطعام والشراب كاللئكة أمر ل مرية فيه وقد صنف البيهقي جزأ ف ذلك‬
‫رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والدارمي قال ميك ورواه ابن حبان ف صحيحه والبيهقي ف‬
‫الدعوات الكبي قال النووي اسناده صحيح وقال النذري له علة دقيقة أشار إليها البخاري نقله ميك‬
‫قال ابن دحية إنه صحيح بنقل العدل عن العدل ومن قال إنه منكر أو غريب لعلة خفية به فقد استروح‬
‫لن الدارقطن ردها‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال اليوم الوعود أي الذي ذكره ال ف سورة البوج يوم القيامة ووقع ف‬
‫أصل ابن حجر يوم العيد وهو غلط فاحش وعلله بأن أهل البوادي يتواعدون لضوره ف الصر واليوم‬
‫الشهود يوم عرفة لنه يشهده أهل الدين غالبا والشاهد يوم المعة ولعل ف تقدي اليوم الشهود مع أن‬
‫ف القرآن وشاهد ومشهود إشارة إل أعظمية يوم عرفة وأفضليته أو إل أكثرية جعيته فتشابه القيامة‬
‫بالمعية واليئة الحرامية فكأنا قيامة صغرى وهم معروضون على ربم كالعرضة الكبى ولعل نكتة‬
‫الية ف تقدي الشاهد على الشهود مراعاة الفواصل كالخدود أو لجل تقدمه غالبا ف الوجود قال‬
‫الطيب يعن أنه تعال عظم شأنه ف سورة البوج حيث أقسم به وأوقعه واسطة العقد لقلدة اليومي‬
‫العظيمي ونكره تفخيما وأسند إليه الشهادة مازا لنه مشهود فيه نو ناره صائم يعن وشاهد ف ذلك‬
‫اليوم الشريف اللئق لتحصيل السعادة الكبى اه والظهر أنه يشهد لن حضره من الصلي والذاكرين‬
‫والداعي وسيأت أنه مشهود تشهده اللئكة فهو شاهد ومشهود كما قيل ف حقه تعال هو الامد وهو‬
‫الحمود وما طلعت الشمس ول غربت ف الثان زياد تأكيد للول على يوم أي على موجود يوم وساكنة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أو ف يوم أفضل منه أي من يوم المعة فيه ساعة ل يوافقها عبد مؤمن من باب التفنن ف العبارة‬
‫فبالديثي علم أن الؤمن والسلم واحد ف الشريعة كقوله تعال فأخرجنا من كان فيها من الؤمني فما‬
‫وجدنا فيها غي بيت من السلمي يدعو ال بي فيه تفسي لقوله يصلي مع زيادة التقييد بالي ث الدعاء‬
‫يشمل الثناء وها يكونان باللسان وقد يقتصران على النان إل استجاب ال له أي بنوع من الجابة ول‬
‫يستعيذ لفظا أو قلبا من شيء أي من شر نفس أو شيطان أو إنسان أو معصية أو بلية أو عار أو نار إل‬
‫أعاذه أي أجاره منه بقسم من العاذة رواه أحد والترمذي وقال هذا حديث غريب ل يعرف إل من‬
‫حديث موسى بن عبيدة وهو أي موسى يضعف أقول لكن يقويه أحاديث أخر من التقدم ذكرها وغيها‬
‫الفصل الثالث عن أب لبابة بن عبد النذر قال قال رسول ال إن يوم المعة سيد اليام أي أفضلها أو‬
‫أريد بالسيد التبوع كما قال والناس لنا تبع وأعظمها عند ال والظاهر شول يوم عرفة لكن قوله وهو‬
‫أعظم عند ال من يوم الضحى ويوم الفطر يفيد التساوي أو أفضلية عرف لكن ف حديث رزين أفضل‬
‫اليام يوم عرفة فإن وافق يوم المعة فهو أفضل من سبعي حجة ف غي يوم المعة ومنه أخذ جاعة من‬
‫النابلة أن ليلة المعة أفضل من ليلة القدر ويومها أفضل من يوم عرفة اه وفيه أن الحاديث الصحيحة‬
‫صرية بأفضلية ليلة القدر على سائر الليال والقرآن ناطق به كذلك هذا ويتمل أعظمية يوم المعة على‬
‫يوم العيدين باعتبار كونه يوم عبادة صرف وها يوما فرح وسرور فيه أي ف نفس يوم المعة خس خلل‬
‫أي خصال متصة به خلق ال فيه آدم أي طينته وأهبط ال أي أنزل فيه آدم إل الرض لظهار ذريته‬
‫وأحكام بشريته وفيه توف ال آدم للرجوع إل حضرته وفيه ساعة ل يسأل العبد اللم للعهد أي العبد‬
‫السلم فيها شيئا أي من الشياء إل أعطاه أي ال إياه ما ل يسأل حراما أي ما ل يكن مسؤوله حراما قال‬
‫ابن حجر يؤخذ منه ما قدمته من أن الراد بالي ما يشمل الباح بل هذا يشمل الكروه اه وفيه أن هذا‬
‫الديث يفيد العموم وهو ل يناف تقييد الديث الول بصوص الي تنبيها للطالب أنه ل يسأل منه الي‬
‫كما أشرنا إليه سابقا مع أن المر الكروه ل ينبغي سؤاله منه تعال كما هو مقرر ف مله والظهر أن يقال‬
‫حراما بعن منوعا كما ف قوله تعال وحرام على قرية النبياء الية وال أعلم وفيه تقوم الساعة وفيها عيد‬
‫أهل الطاعة ولذا يسمى يوم المعة عيد الؤمني والساكي ما من ملك مقرب ول ساء ول أرض ول‬
‫رياح ول‬
‫جبال ول بر أي ول من دابة كما تقدم إل هو مشفق أي خائف من يوم المعة أي خوفا من فجأة‬
‫الساعة وعظمة القيامة فإن ال تعال يتجلى بصفة الغضب ف ذلك اليوم العظيم تليا ما تلى قبله ول‬
‫بعده مثله رواه ابن ماجه وروى أحد عن سعد بن معاذ أن رجل من النصار أتى النب فقال أخبنا عن‬
‫يوم المعة أي عن خواصه ماذا فيه من الي قال فيه خس خلل قال الطيب يدل على أن هذه اللل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫خيات توجب فضيلة اليوم قال القاضي خلق آدم يوجب له شرفا ومزية وكذا وفاته فإنه سبب لوصوله‬
‫إل الناب القدس واللص عن النكبات وكذا قيام الساعة لنه سبب وصول أرباب الكمال إل ما أعد‬
‫لم من النعيم القيم وساق أي ذكرها مرتبا إل آخر الديث والظاهر أنه ليس الراد يمس خلل الصر‬
‫فإنه ورد من طرق أن جبيل قال للنب هو عندنا يوم الزيد فإن ال تعال اتذ ف الفردوس واديا أفيح‬
‫على كثبان السك يلس فيه سائر النبياء ث الصديقون والشهداء فيقول ال تعال أنا ربكم قد صدقتكم‬
‫وعدي فسلون أعطيكم فيقولون ربنا نسألك رضوانك فيقول قد رضيت عنكم ولكم علي ما تنيتم‬
‫ولدي مزيد فهم يبون يوم المعة لا يعطيهم فيه ربم من الي وف رواية للجري أنم يكثون ف‬
‫جلوسهم هذا إل منصرف الناس من المعة ث يرجعون إل غرفهم وف أخرى له أن أهل النة إذا دخلوها‬
‫نزلوا بفضل أعمالم فيؤذن لم ف مقدار يوم المعة من أيام الدنيا فيزورون ال فيبز لم عرشه ف روضة‬
‫من رياض النة ويوضع لم منابر من نور ومنابر من لؤلؤ ومنابر من ياقوت ومنابر من ذهب ومنابر من‬
‫فضة ويلس أدناهم وما فيهم أدن على كثبان السك والكافور وما يرون أصحاب الكرسي بأفضل منهم‬
‫ملسا الديث وف أخرى له أيضا أن أهل النة يزورون ربم ف كل يوم جعة ف رمال الكافور وأقربم‬
‫من ملسا أسرعهم إليه يوم المعة وأبكرهم غدوا اه وال سبحانه منه عن السافة والهة وإنا ذلك‬
‫كناية عن الكانة والقربة وعن أب هريرة قال قيل للنب لي شيء سي أي يوم المعة بالرفع يوم المعة‬
‫بالنصب على أنه مفعول ثان قال لن فيها أنثه نظرا للمضاف إليه طبعت أي‬
‫خرت وجعت طينة أبيك آدم أي الذي هو مموعة العال والطاب للقائل السائل وفيها الصعقة أي‬
‫الصيحة الول الت با يوت جيع أهل الدنيا والبعثة بكسر الباء وتفتح أي النفخة الثانية الت با تيا جيع‬
‫الجساد الفانية وفيها البطشة أي الخذة الشديدة يوم القيامة الطامة الت للخلئق عامة وما قيل إنا‬
‫القيامة فهو ضعيف لن التأسيس أول من التأكيد قال الطيب سئل عن سبب التسمية فأجاب بأنه إنا سى‬
‫با لجتماع المور العظام فيها اه ول يفى أن فيما قدمناه إشارة إل معن المعية موجود ف كل من‬
‫المور الذكورة مع قطع النظر عن اليئة الجموعية وف آخر ثلث ساعات منها أي من يوم المعة ساعة‬
‫قال الطيب ف هذه تريدية إذ الساعة هي نفس آخر ثلث ساعات كما ف قولك ف البيضة عشرون منا‬
‫من حديد والبيضة نفس الرطال اه وتعقبة ابن حجر با ل طائل تته ولعل العدول عن أن يقول وف‬
‫آخرها ساعة من دعا ال فيها استجيب له إشارة إل الحافظة على الساعتي قبل تلك الساعة لقربا وال‬
‫أعلم رواه أحد أي من رواية علي بن أب طلحة عن أب هريرة ول يسمع منه ورواته متج بم ف الصحيح‬
‫نقله ميك عن النذري وعن أب الدرداء قال قال رسول ال أكثروا الصلة علي يوم المعة فإنه أي يوم‬
‫المعة مشهود يشهده اللئكة بالتاء والياء هذا الديث يؤيد تفسي ابن عباس بأن الشهود هو المعة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كما أن الديث السابق يؤيد تفسي علي بأن الشاهد هو المعة وهو الصح الوافق لتفسيه عليه الصلة‬
‫والسلم اللفاظ كلها ول ينافيه إطلق الشهود هنا عليه باعتبار آخر فتدبر مع أنه يتمل أن يكون ضمي‬
‫فإنه ف هذا الديث راجع إل إكثار الصلة الفهوم من أكثروا ويؤيده السياق الكتنف بالسباق واللحاق‬
‫وإن أحدا ل يصل علي يتمل الطلق والتقييد إل عرضت علي أما بالكاشفة أو بواسطة اللئكة صلته‬
‫أي وإن طالت الدة من ابتداء شروعه حت يفرغ منها أي من الصلة يعن الصلوات كلها معروضة علي‬
‫قال أي أبو الدرداء ظنا أن هذا متص بال الياة الظاهرة قلت وبعد الوت أي أيضا والستفهام مقدر‬
‫ويبعد المل على الستبعاد لخالفته حسن العتقاد أو بعد الوت ما الكم فيه قال إن ال حرم على‬
‫الرض أي منعها منعا كليا أن تأكل أجساد النبياء أي جيع أجزائهم فل فرق لم ف الالي ولذا قيل‬
‫أولياء ال ل يوتون ولكن‬
‫ينتقلون من دار إل دار وفيه إشارة إل أن العرض على مموع الروح والسد منهم بلف غيهم ومن‬
‫ف معناهم من الشهداء والولياء فإن عرض المور ومعرفة الشياء إنا هو بأرواجهم مع أجسادهم فنب‬
‫ال يتمل النس والختصاص الكمل والظاهر هو الول لنه رأى موسى قائما يصلي ف قبه وكذلك‬
‫إبراهيم كما ف حديث مسلم وصح خب النبياء أحياء ف قبورهم يصلون قال البيهقي وحلولم ف أوقات‬
‫متلفة ف أماكن متعددة جائز عقل كما ورد به خب الصادق حي أي دائما يرزق رزقا معنويا فإن ال‬
‫تعال قال ف حق الشهداء من أمته بل أحياء عند ربم يرزقون آل عمران فكيف سيدهم بل رئيسهم لنه‬
‫حصل له أيضا مرتبة الشهادة مع مزيد السعادة بأكل الشاة السمومة وعود سها الغمومة وإنا عصمه ال‬
‫تعال من الشهادة القيقية للبشاعة الصورية ولظهار القدرة الكاملة بفظ فرد من بي أعدائه من شر‬
‫البية ول ينافيه أن يكون هناك رزق حسي أيضا وهو الظاهر التبادر وقد صح أن أرواح الشهداء ف‬
‫أجواف طي خضر تطق من ثر النة رواه الترمذي عن كعب بن مالك وف رواية أرواح الشهداء ف‬
‫أجواف طي خضر تسرح ف النة حيث شاءت وتأكل من ثرها ث تأوي إل قناديل من تت العرش ث‬
‫هذه الملة يتمل أن تكون من قول النب عليه الصلة والسلم نتيجة للكلم ويتمل أن تكون من قول‬
‫الراوي استفادة من كلمه وتفريعا عليه رواه ابن ماجه أي بإسناد جيد نقله ميك عن النذري وله طرق‬
‫كثية بألفاظ متلفة وعن عبد ال بن عمرو قال قال رسول ال ما من مسلم زياد من لفادة العموم‬
‫فيشمل الفاسق إل أن يقال أن التنوين للتعظيم يوت يوم المعة أو ليلة المعة الظاهر أن أو للتنويع ل‬
‫للشك إل وقاه ال أي حفظه فتنة القب أي عذابه وسؤاله وهو يتمل الطلق والتقييد والول هو الول‬
‫بالنسبة إل فضل الول وهذا يدل على أن شرف الزمان له تأثي عظيم كما أن فضل الكان له أثر جسيم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫رواه أحد والترمذي وقال هذا حديث غريب وليس إسناده بتصل قلت ذكره السيوطي ف باب من ل‬
‫يسئل ف القب‬
‫وقال أخرجه أحد والترمذي وحسنه وابن أب الدنيا عن ابن عمرو ث قال وأخرجه ابن وهب ف جامعه‬
‫والبيهقي أيضا من طريق آخر عنه بلفظ البرىء من فتنة القب وأخرجه البيهقي أيضا من طريق ثالثة عنه‬
‫موقوفا بلفظ وقى الفتان قال القرطب هذه الحاديث أي الت تدل على نفي سؤال القب ل تعارض‬
‫أحاديث السؤال السابقة أي ل تعارضها بل تصها وتبي من ل يسئل ف قبه ول يفت فيه من يري عليه‬
‫السؤال ويقاسي تلك الهوال وهذا كله ليس فيه مدخل للقياس ول مال للنظر فيه وإنا فيه التسليم‬
‫والنقياد لقول الصادق الصدوق قال الكيم الترمذي ومن مات يوم المعة فقد انكشف له الغطاء عما‬
‫له عند ال لن يوم المعة ل تسجر فيه جهنم وتغلق أبوابا ول يعمل سلطان النار فيه ما يعمل ف سائر‬
‫اليام فإذا قبض ال عبدا من عبيده فوافق قبضه يوم المعة كان ذلك دليل لسعادته وحسن مآبه وأنه ل‬
‫يقبض ف هذا اليوم إل من كتب له السعادة عنده فلذلك يقيه القب لن سببها إنا هو تييز النافق من‬
‫الؤمن قلت ومن تتمة ذلك أن من مات يوم المعة له أجر شهيد فكان على قاعدة الشهداء ف عدم‬
‫السؤال كما أخرجه أبو نعيم ف اللية عن جابر قال قال رسول ال من مات يوم المعة أو ليلة المعة‬
‫أجي من عذاب القب وجاء يوم القيامة وعليه طابع الشهداء وأخرج حيد ف ترغيبه عن أياس بن بكي أن‬
‫رسول ال قال من مات يوم المعة كتب له أجر شهيد ووقي فتنة القب وأخرج من طريق ابن جريج عن‬
‫عطاء قال قال رسول ال ما من مسلم أو مسلمة يوت ف يوم المعة أو ليلة المعة إل وقى عذاب القب‬
‫وفتنة القب ولقى ال ول حساب عليه وجاء يوم القيامة ومعه شهود يشهدون له أو طابع وهذا الديث‬
‫لطيف صرح فيه بنفي الفتنة والعذاب معا اه كلم السيوطي رجه ال وعن ابن عباس أنه قرأ اليوم‬
‫أكملت لكم دينكم الية قال الطيب أي كفيتكم شر عدوكم وجعلت لكم اليد العليا كما تقول اللوك‬
‫اليوم كمل لنا اللك إذا كفوا من ينازعهم اللك ووصلوا إل أغراضهم ومباغيهم أو أكملت لكم ما‬
‫تتاجون إليه ف تكليفكم من تعليم اللل والرام وقواني القياس وأصول الجتهاد اه والثان أظهر لول‬
‫الية والول أنسب لبقيتها من قوله تعال وأتمت عليكم نعمت فالعن أكملت لكم أركان دينكم وأتمت‬
‫عليكم أمور دنياكم الت تتضمن لنعم عقباكم وتوصلكم إل رضا مولكم ورضيت لكم السلم دينا‬
‫الائدة أي اخترت أن يكون السلم وهو‬
‫النقياد التام دينا لكم فإن الدين التام عند ال السلم ويترتب عليه إتام النعام وعنده أي وعند ابن‬
‫عباس يهودي أي حاضر فقال أي اليهودي لو نزلت هذه الية علينا لتذناها أي جعلنا يوم نزولا عيدا‬
‫أي سرورا عظيما وفرحا وسيما ف سائر اليام أو جعلنا وقت نزولا يوم عيد فقال ابن عباس فإنا أي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الية نزلت أي علينا ف يوم عيدين أي وقت عيدين لنا أو ف يومي عيد وإنا عدل عنه لئل يتوهم أن‬
‫العيد اجتماعهما دون انفرادها وال أعلم ف يوم المعة ويوم عرفة بدل ما قبله باعادة الار يعن أنزلا‬
‫ال ف يومي عيد لنا فضل وإحسانا من غي أن نعلهما عيدين بأنفسنا أو قد تضاعف السرور لنا بانزالا‬
‫فإنا نعظم الوقت الذي نزلت فيه مرتي وإن كان نزولا ف الوقت الشتمل على اليومي فإنا نزلت على‬
‫النب بعرفة وهو يوم المعة ولذا يسمى الج الكب على الذي اشتهر ث ف تقدي ابن عباس يوم المعة‬
‫على عرفة أما لكون الول أفضل أو لن التعبد بيوم عرفة والتعبد فيه وهو متص بالرمي ويوم المعة‬
‫عام للمسلمي قال الطيب ف جواب ابن عباس لليهودي إشارة إل الزيادة ف الواب يعن ما تذناه عيدا‬
‫واحدا بل عيدين وتكرير اليوم تقرير لستقلل كل يوم با سي به واضافة يوم إل عيدين كاضافة اليوم‬
‫إل المعة أي يوم الفرح الجموع والعن يوم الفرح الذي يعودون مرة بعد أخرى فيه إل السرور قال‬
‫الراغب العيد ما يعاود مرة بعد أخرى وخص ف الشريعة بيوم الفطر ويوم النحر ولا كان ذلك اليوم‬
‫معول للسرور ف الشريعة كما نبه النب بقوله أيام من أيام أكل وشرب وبعال صار يستعمل العيد ف كل‬
‫يوم فيه مسرة ورواه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب قال ميك وف البخاري من طريق عبد ال‬
‫بن مهدي حدثنا سفيان الثوري عن قيس بن سلمة عن طارق بن شهاب قال قالت اليهود لعمر إنكم‬
‫تقرؤون آية لو نزلت علينا لتذناها عيدا فقال عمر إن لعلم حيث أنزلت وأين أنزلت وأين رسول ال‬
‫حي أنزلت يوم عرفة وأنا وال بعرفة قال سفيان وأشك كان يوم المعة أم ل اليوم أكملت لكم دينكم‬
‫الية وأخرج أيضا من طريق جعفر بن عون حدثنا أبو العميس أخبنا قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب‬
‫عن عمر بن الطاب أن رجل من اليهود قاله له يا أمي الؤمني آية ف كتابكم تقرؤونا لو علينا معشر‬
‫اليهود نزلت لتذنا ذلك اليوم عيدا قال أي آية قال اليوم أكملت لكم دينكم وأتمت عليكم نعمت‬
‫ورضيت لكم السلم دينا الائدة فقال عمر قد عرفنا ذلك اليوم والكان الذي نزلت فيه على النب وهو‬
‫قائم بعرفة يوم المعة وف رواية الطبان‬
‫ف تفسي من رواية إسحاق بن قبيصة نزلت يوم جعة يوم عرفة وكلها بمد ال لنا عيد وعند الطبان‬
‫ف الوسط وها لنا عيدان والرجل البهم الذكور ف الرواية الثانية للبخاري هو كعب الحبار كذا جاء‬
‫مسمى ف مسند مسدد باسناد حسن وأورده ابن عساكر ف أول تاريخ دمشق من طريقه وهو ف العجم‬
‫الوسط للطبان من هذا الوجه وكان سؤاله لعمر عن ذلك قبل أن يسلم ولعل سؤاله كان ف جاعة‬
‫منهم ولذا قال ف الرواية الول قالت اليهود وال أعلم وعن أنس قال كان رسول ال إذا دخل رجب‬
‫منون وقيل غي منصرف قال اللهم بارك لنا أي ف طاعتنا وعبادتنا ف رجب وشعبان وبلغنا رمضان أي‬
‫إدراكه بتمامه والتوفيق لصيامه وقيامه قال أي أنس وكان يقول ليلة المعة ليلة أغر قال الطيب أي أنور‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫من الغرة اه نزل ليلته منلة يومه فوصف بأغر على طريق الشاكلة أو ذكره باعتبار أن ليلة بعن ليل إذ‬
‫التاء لوحدة النس ل للتأنيث ويوم المعة يوم أزهر قال الطيب الزهر البيض ومنه أكثروا الصلة علي‬
‫ف الليلة الغراء واليوم الزهر أي ليلة المعة ويومها اه والنورانية فيهما معنوية لذاتما فالنسبة حقيقية أو‬
‫للعبادة الواقعة فيهما فالنسبة مازية رواه البيهقي ف الدعوات الكبي باب وجوبا أي الحاديث الدالة‬
‫على وجوبا وفرضيتها ف شرح السنة المعة من فروض العيان عند أكثر أهل العلم وذهب بعضهم إل‬
‫أنا من فروض الكفايات نقله الطيب وقال ابن المام المعة فريضة مكمة بالكتاب والسنة والجاع وقد‬
‫صرح أصحابنا بأنه فرض آكد من الظهر وباكفار جاحدها اه وقال ف كتاب الرحة ف اختلف المة‬
‫اتفق العلماء على أن المعة فرض على العيان وغلطوا من قال هي فرض كفاية الفصل الول عن ابن‬
‫عمر وأب هريرة أنما قال سعنا رسول ال يقول على أعواد منبه أي درجاته أو متكئا على أعواد منبه‬
‫ف الدينة وذكره للدللة على كمال التذكي وللشارة إل اشتهار هذا الديث لينتهي أقوام قيل اللم‬
‫للبتداء وهو جواب القسم وييء البحث فيه ف باب الفاخرة مستوف إن شاء ال تعال ذكره الطيب عن‬
‫ودعهم بفتح الواو وسكون الدال وتقدم أن ف وصل نو هذه الكلمة إل ما بعده ثلثة أوجه المعات‬
‫أي عن تركهم إياها والتخلف عنها من ودع الشيء يدعه ودعا إذا تركه كذا ف النهاية وقال الطيب‬
‫والنحاة يقولون أن العرب أماتوا ماضي يدع ومصدره واستغنوا عنه بترك والنب أفصح العرب وإنا يمل‬
‫قولم على قلة استعمالا فهو شاذ ف الستعمال صحيح ف القياس اه وقد جاء ف قراءة شاذة ما ودعك‬
‫ربك الضحى بتخفيف الدال وأيضا برد على الصرفيي حيث قالوا وحذف الواو وف يدع يدل على أن‬
‫الحذوف واو ل ياء لنه لو كان ياء لا حذف فكأنم ما تشرفوا بعرفة القراءة والديث ولذا قال‬
‫التوربشت من أئمتنا أنه ل عبة با قال النحاة فإن قول النب هو الجة القاضية على كل ذي لجة‬
‫وفصاحة أو ليختمن ال على قلوبم أي ليمنعنهم لطفه وفضله والتم الطبع ومثله الرين قال عياض وقد‬
‫اختلف التكلمون ف هذا اختلفا كثيا فقيل هو إعدام اللطف وأسباب الي وقيل هو خلق الكفر ف‬
‫صدورهم وهو قول أكثر متكلمي أهل السنة نقله ميك عن التصحيح ث ليكونن من الغافلي أي‬
‫معدودين من جلتهم قال الطيب ث لتراخي الرتبة فإن كونم من جلة الغافلي الشهود عليهم بالغفلة أدعي‬
‫لشقائهم وأنطق لسرانم من مطلق كونم متوما عليهم قال القاضي والعن أن أحد المرين كائن ل‬
‫مالة إما النتهاء عن ترك المعات إما ختم ال على قلوبم فإن اعتياد ترك المعة يغلب الرين على‬
‫القلب ويزهد النفوس ف الطاعة وذلك يؤدي بم إل أن يكونوا من الغافلي رواه مسلم وابن ماجه‬
‫وغيها قاله ميك باب وجوبا أي الحاديث الدالة على وجوبا وفرضيتها ف شرح السنة المعة من‬
‫فروض العيان عند أكثر أهل العلم وذهب بعضهم إل أنا من فروض الكفايات نقله الطيب وقال ابن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫المام المعة فريضة مكمة بالكتاب والسنة والجاع وقد صرح أصحابنا بأنه فرض آكد من الظهر‬
‫وباكفار جاحدها اه وقال ف كتاب الرحة ف اختلف المة اتفق العلماء على أن المعة فرض على‬
‫العيان وغلطوا من قال هي فرض كفاية‬
‫الفصل الول عن ابن عمر وأب هريرة أنما قال سعنا رسول ال يقول على أعواد منبه أي درجاته أو‬
‫متكئا على أعواد منبه ف الدينة وذكره للدللة على كمال التذكي وللشارة إل اشتهار هذا الديث‬
‫لينتهي أقوام قيل اللم للبتداء وهو جواب القسم وييء البحث فيه ف باب الفاخرة مستوف إن شاء ال‬
‫تعال ذكره الطيب عن ودعهم بفتح الواو وسكون الدال وتقدم أن ف وصل نو هذه الكلمة إل ما بعده‬
‫ثلثة أوجه المعات أي عن تركهم إياها والتخلف عنها من ودع الشيء يدعه ودعا إذا تركه كذا ف‬
‫النهاية وقال الطيب والنحاة يقولون أن العرب أماتوا ماضي يدع ومصدره واستغنوا عنه بترك والنب‬
‫أفصح العرب وإنا يمل قولم على قلة استعمالا فهو شاذ ف الستعمال صحيح ف القياس اه وقد جاء‬
‫ف قراءة شاذة ما ودعك ربك الضحى بتخفيف الدال وأيضا برد على الصرفيي حيث قالوا وحذف الواو‬
‫وف يدع يدل على أن الحذوف واو ل ياء لنه لو كان ياء لا حذف فكأنم ما تشرفوا بعرفة القراءة‬
‫والديث ولذا قال التوربشت من أئمتنا أنه ل عبة با قال النحاة فإن قول النب هو الجة القاضية على‬
‫كل ذي لجة وفصاحة أو ليختمن ال على قلوبم أي ليمنعنهم لطفه وفضله والتم الطبع ومثله الرين‬
‫قال عياض وقد اختلف التكلمون ف هذا اختلفا كثيا فقيل هو إعدام اللطف وأسباب الي وقيل هو‬
‫خلق الكفر ف صدورهم وهو قول أكثر متكلمي أهل السنة نقله ميك عن التصحيح ث ليكونن من‬
‫الغافلي أي معدودين من جلتهم قال الطيب ث لتراخي الرتبة فإن كونم من جلة الغافلي الشهود عليهم‬
‫بالغفلة أدعي لشقائهم وأنطق لسرانم من مطلق كونم متوما عليهم قال القاضي والعن أن أحد‬
‫المرين كائن ل‬
‫مالة إما النتهاء عن ترك المعات إما ختم ال على قلوبم فإن اعتياد ترك المعة يغلب الرين على‬
‫القلب ويزهد النفوس ف الطاعة وذلك يؤدي بم إل أن يكونوا من الغافلي رواه مسلم وابن ماجه‬
‫وغيها قاله ميك الفصل الثان عن أب العد الضميي بضم العجمة وفتح اليم كذا ف النسخ كلها‬
‫وكتب ميك ف هامش نسخته صوابه الضمري ث كتب تته من بن ضمرة بن بكر بن عبد مناف اه وهو‬
‫الوافق لا ف الكتب العتمدة ففي جامع الصول بفتح الضاد العجمة وسكون اليم منسوب إل ضمرة بن‬
‫بكر بن عبد مناف وكذا ف الغن وكذا ضبطه ف النساب وقال منسوب إل ضمرة وهم بنو ضمرة‬
‫رهط عمرو بن أمية الضمري اه قيل اسه أدرع وقيل عمرو بن بكر وقيل جنادة وقيل عمرو بن أب بكر‬
‫وقال الترمذي سألت البخاري عن اسم أب العد فلم يعرفه وهو صحاب وله حديث قتل يوم المل نقله‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ميك قال الؤلف اسه كنيته وقيل اسه وهب قال قال رسول ال من ترك ثلث جع بضم اليم وفتح اليم‬
‫جع جعة تاونا با قال الطيب أي إهانة وقال ابن اللك أي تساهل عن التقصي ل عن عذر طبع ال أي‬
‫ختم على قلبه بنع ايصال الب إليه وقيل كتبه منافقا رواه أبو داود والترمذي قال ميك وحسنه‬
‫والنسائي قال ابن المام وحسنه وابن ماجه والدارمي قال ميك والاكم وقال صحيح على شرط مسلم‬
‫وابن خزية وابن حبان ف صحيحيهما ولفظهما من ترك المعة ثلثا من غي عذر فهو منافق ورواه مالك‬
‫عن صفوان بن سليم بالتصغي‬
‫وأحد قال ميك باسناد جيد عن أب قتادة قال ميك ولفظه من ترك المعة ثلث مرات من غي ضرورة‬
‫طبع ال على قلبه ورواه الاكم أيضا وقال صحيح السناد وعن جابر بن عبد ال مرفوعا من ترك المعة‬
‫ثلثا من غي ضرورة طبع ال على قلبه رواه ابن ماجه باسناد جيد وعن أسامة رفعه من ترك ثلثا جعات‬
‫من غي عذر كتب من النافقي رواه الطبان ف الكبي نقله النذري وف رواية للبيهقي من ترك المعة‬
‫ثلثا من غي عذر فقد رمى السلم وراء ظهره قال ابن المام وهذا باب يتمل جزأ وعن سرة بن‬
‫جندب بضم الدال وفتحها قال قال رسول ال من ترك المعة من غي عذر فليتصدق قال ف الفاتيح‬
‫المر للندب لدفع إث الترك بدينار ف الزهار أي كفارة فإن ل يد أي الدينار بكماله فبنصف دينار أي‬
‫فليتصدق بنصفه رواه أحد وأبو داود وابن ماجه قال ميك والنسائي قال ابن حجر وهذا التصدق ل‬
‫يرفع إث الترك أي بالكلية حت يناف خب من ترك المعة من غي عذر ل يكن لا كفارة دون يوم القيامة‬
‫وإنا يرجى بذا التصدق تفيف الث وذكر الدينار ونصفه لبيان الكمل فل يناف ذكر الدرهم أو نصفه‬
‫وصاع حنطة أو نصفه ف رواية أب داود لن هذا البيان أدن ما يصل به الندب وعن عبد ال بن عمرو‬
‫عن النب قال المعة على من سع النداء وهو الذان أول الوقت كما هو الن ف زماننا ليعلم الناس وقت‬
‫المعة ليحضروا ويسعوا إل ذكر ال وإنا زاده عثمان لينتهي الصوت إل نواحي الدينة قاله ابن اللك‬
‫وحل الديث‬
‫النبوي على هذا العن بعيد جدا فالظاهر أن يقال إن المعة واجبة على من كان ف موضع بينة وبي‬
‫الصر مقدار بلوغ الصوت هذا وقد ذكر ف شرح النية من هو ف أطراف الصر ليس بينه وبي الصر‬
‫فرجة بل البنية متصلة فعليه المعة يعن ولو ل يسمع النداء وإن كان بينه وبي الصر فرجة من الزارع‬
‫والراعي فل جعة عليه وإن كان يسمع النداء وعن ممد إن سع النداء فعليه المعة اه ول تلزم مسافرا‬
‫بالتفاق وحكي عن الزهري والنخعي وجوبا على السافر إذا سع النداء وسيأت مستثنيات أخر رواه أبو‬
‫داود قال ابن حجر وهو ضعيف لكن ذكر البيهقي له شاهدا جيدا ومن ث ذكره البغوي ف السان واتفق‬
‫مالك وأحد على أنا ل تب إل على من سع النداء اه وكأنما نظرا إل ظاهر الية إذا نودي للصلة من‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يوم المعة فاسعوا إل ذكر ال المعة وعن أب هريرة عن النب قال المعة على من آواه بالد والقصر‬
‫الليل إل أهله ف النهاية يقال أويت إل النل وآويت غيي وأويته وف الديث من التعدي قال الظهر‬
‫أي المعة واجبة على من كان بي وطنه وبي الوضع الذي يصلي فيه المعة مسافة يكنه الرجوع بعد‬
‫أداء المعة إل وطنه قبل الليل وبذا قال المام أبو حنيفة وشرط عنده أن يكون خراج وطنه ينقل إل‬
‫ديوان الصر الذي يأتيه للجمعة فإن كان لوطنه ديوان غي ديوان الصر ل يب عليه التيان ذكره الطيب‬
‫والعتمد ما قدمناه وقال ابن المام ومن كان من توابع الصر فحكمه حكم أهل الصر ف وجوب المعة‬
‫عليه واختلفوا فيه فعن أب يوسف إن كان الوضع يسمع فيه النداء من الصر فهو من توابع الصر وإل فل‬
‫وعنه أنا تب ف ثلث فراسخ وقال بعضهم قدر ميل وقيل قدر ميلي وقيل ستة أميال وقيل إن أمكنه أن‬
‫يضر المعة ويبيت بأهله من غي تكلف تب عليه المعة وإل فل قال ف البدائع وهذا حسن رواه‬
‫الترمذي وقال هذا حديث اسناده ضعيف وعن طارق بن شهاب قال قال رسول ال المعة حق أي ثابت‬
‫فرضيتها بالكتاب والسنة واجب أي فرض مؤكد على كل مسلم فيه رد على القائل بأنا‬
‫فرض كفاية ف جاعة لنا ل تصح إل بماعة مصوصة بالجاع وإنا اختلفوا ف العدد الذي تصل به‬
‫وأقلهم عند أب حنيفة ثلثة سوى المام ول يشترط كونم من حضر الطبة وقال اثنان سوى المام‬
‫وقال ابن حجر ومذهبنا أنه ل بد من أربعي كاملي لب الدارقطن ف سننه عن جابر مضت السنة أن ف‬
‫كل أربعي فما فوقه جعة اه قال ابن المام حديث ضعيف قال البيهقي ل يتج بثله إل على أربعة قال‬
‫الطيب إل بعن غي وما بعده مرور صفة لسلم أي على كل مسلم غي عبد ملوك أو امرأة أو صب وف‬
‫معناه الجنون أو مريض أي مرضا يشق معه الضور عادة وف معناه السافر وهو سيأت صريا ف حديث‬
‫وقال ابن المام الشيخ الكبي الذي ضعف يلحق بالريض فل يب عليه اه وعند أب حنيفة ل يب على‬
‫العمى مطلقا وعندها يب إن وجد قائدا ول يب على القعد ومقطوع الرجلي وإن وجد من يمله‬
‫والمرض كالريض إن بقي الريض ضائعا بذهابه على الصح كذا ف شرح النية وف بعض النسخ برفع‬
‫عبد وما بعده على أنه خب مبتدأ مذوف وهو هم وأو بعن الواو قال ابن حجر الحسن جعله استثناء‬
‫من واجب على كل مسلم والتقدير إل أنا ل تب على أربعة قال ابن المام وقد اختلفوا ف الكاتب‬
‫والأذون والعبد الذي حضر مع موله باب السجد لفظ الدابة إذا ل يل بالفظ رواه أبو داود وقال‬
‫طارق رأى النب ول يسمع منه قال الطاب ليس اسناد هذا الديث بذاك قال النووي رجال اسناده رجال‬
‫الصحيحي وما قاله أبو داود ل يقدح ف صحته فإنه إن ل يثبت ساعه فهو مرسل صحاب وهو حجة‬
‫اتفاقا ذكره ميك وقال ابن المام وليس هذا قدحا ف صحبته ول ف الديث بل بيان للواقع وأخرج‬
‫البيهقي من طريق البخاري عن تيم الداري مرفوعا المعة واجبة إل على صب أو ملوك أو مسافر ورواه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الطبان عن الكم بن عمرويه وزاد فيه الرأة والريض وف شرح السنة أي للبغوي بلفظ الصابيح عن‬
‫رجل متعلق بلفظ الصابيح قاله الطيب من بن وائل لفظ شرح السنة كذا عن ممد بن كعب أنه سع‬
‫رجل من بن وائل يقول قال النب تب المعة على كل مسلم إل امرأة أو صب أو ملوك ورواه طارق‬
‫بن شهاب عن النب وزاد أو مريض وطارق بن شهاب قد رأى النب ول يسمع منه شيئا اه وليس ف‬
‫الصابيح أيضا زيادة أو مريض قال ابن حجر وجاء أيضا عن أب موسى الشعري بسند صحيح على‬
‫شرط الشيخي بلفظه الذكور إل أنه أسقط على بعد إل فقال إل أربعة قلت وقد ذكر ابن المام الديث‬
‫بلفظ المعة حق واجب على كل مسلم ف جاعة إل أربعة ملوك أو امرأة أو صب أو مريض وقال رواه‬
‫أبو داود عن طارق بن شهاب‬
‫الفصل الثالث عن ابن مسعود أن النب قال لقوم أي ف شأنم قال ابن حجر أو عنهم وهو غي صحيح‬
‫كما ل يفى يتخلفون عن المعة قال الطيب سبق معن الديث ف باب الماعات لقد همت أن آمر‬
‫رجل يصلي بالناس ث أحرق بالنصب وف نسخة بالتشديد على رجال يتخلفون أي بغي عذر عن المعة‬
‫أي عن إتيانا بيوتم بضم الباء وكسرها مفعول لحرق والعن لقد أردت أن أجعل خليفت ف المامة ث‬
‫أتوجه بدمت نو التخلفي فأحرق بيوتم أي ما ف بيوتم من أنفسهم ومتاعهم عليهم وف هذا من‬
‫الوعيد ما ل يوصف قال السيد بادشاه رحه ال فإن قلت كيف يترك الفرض ويشتغل بم قلت القصود‬
‫التغليظ والبالغة دون القيقة على أنه يوز تركه إل بدل لصلحة ضرورية إذا أدى إليه الجتهاد ولكن‬
‫الحراق إنا يتصور إذا كان تلفهم جحودا ولعله وقع قبل نسخ الم بالتحريق قلت ل يلزم من جعل‬
‫الليفة ترك فرض المعة مطلقا فإنه يتصور تكرارها كما هو الن من السائل الجتهادية اللفية ففي‬
‫شرح النية إنا توز إقامة المعة ف الصر ف موضع واحد ل أكثر ف ظاهر الرواية عن أب حنيفة وعنه‬
‫كقول ممد أنا توز ف مواضع متعددة قيل وهو الصح وعن أب يوسف يوز بوضعي ل غي وقال ابن‬
‫المام قال السرخسي الصحيح من مذهب أب حنيفة جواز إقامتها ف مصر واحد ف مسجدين وأكثر وبه‬
‫نأخذ لطلق ل جعة إل ف مصر فإذا تقق تقق ف كل منها قال ابن المام وهو الصح فارتفع الشكال‬
‫من أصله ث ل بد من إمكان القيقة على لسان صاحب الشريعة وإن قصد التغليظ والبالغة وقد تقرر أن‬
‫تلفهم ما كان إل جحودا لا ثبت أن ف زمنه عليه الصلة والسلم ل يكن يتخلف عن الماعة فضل عن‬
‫المعة من غي عذر إل منافق ظاهر النفاق ل مستور الشقاق ونسخ الم بالتحريق غي معروف عند أهل‬
‫التحقيق نعم المهور على منع تريق الال‬
‫وأجعوا على منع تريق غي التخلف والغال رواه مسلم وعن ابن عباس أن النب قال من ترك المعة أي‬
‫صلتا من غي ضرورة كالوف من ظال ونوه كالطر والثلج والوحل ونوها كذا ف شرح النية كتب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫منافقا وعيد صعب شديد ف كتاب ل يحى ما فيه ول يبدل بالتشديد ويفف أي ل يغي بغيه ما ل يتب‬
‫وقيل أو ما ل يتصدق وف بعض الروايات ثلثا أي قال ومن ترك المعة ثلثا رواه الشافعي وعن جابر أن‬
‫رسول ال قال من كان يؤمن بال واليوم الخر هذا يؤيد مذهبنا أن الكفار غي ماطبي بالفروع فعليه‬
‫المعة أي يب عليه صلة المعة يوم المعة ظرف للجمعة إل مريض أو مسافر سفرا مباحا أو غيه‬
‫خلفا لن قيده بالباح أو امرأة أو صب أو منون أو ملوك قال الطيب رفع على الستثناء من الكلم‬
‫الوجب على التأويل أي من كان يؤمن فل يترك المعة إل مريض فهو بدل من الضمي الستكن ف يترك‬
‫الراجع إل من قال التوربشت هكذا بالرفع ف الصابيح أقول وتقديره فل يرم أحد من الغفران إل عبد‬
‫ومنه قوله تعال فشربوا منه إل قليل البقرة بالرفع ف الكشاف أي فلم يطيعوه إل قليل وأغرب ابن حجر‬
‫وقال وهو إما لغة أو بتأويل فمن استغن بلهو أو تارة أي استغن بما عن طاعة ال استغن ال عنه أي‬
‫فليعلم أنه تعال مستغن عنه وعن عبادته وعن جيع عباده وإنا أمرهم بالعبادة ليتشرفوا بالطاعة وال غن‬
‫بذاته حيد ممود ف جيع صفاته سواء حد أو ل يمد أو حامد يثن على مطيعه بالميل ويشكره بإعطاء‬
‫الزيل على العمل القليل وف الديث إشارة إل آية وإذا رأوا تارة أو لوا انفضوا إليها وتركوك قائما‬
‫قل ما عند ال خي من اللهو ومن التجارة وال خي الرازقي المعة وفيه تسلية للفقراء والساكي‬
‫والعابدين التوكلي فإن اللهو من‬
‫أحوال التنعمي والتجارة من أفعال الكتسبي رواه الدارقطن وروى الطبان من حديث أب سعيد‬
‫الدري بعناه باب التنظيف أي تطهي الثوب والبدن من الوسخ والدرن ومن كماله التدهي والتطيب‬
‫والتبكي ف النهاية بكر بالتشديد أتى الصلة ف أول وقتها وكل من أسرع إل شيء فقد بكر إليه وف‬
‫حديث المعة من بكر وابتكر فقيل معناها واحد وكرر للمبالغة وقيل معن ابتكر أدرك أول الطبة‬
‫وأول الطبة وأول كل شيء باكورته الفصل الول عن سلمان قال قال رسول ال ل يغتسل بالرفع رجل‬
‫يوم المعة قال ابن حجر ومثله الرأة كما أفاده الديث الصحيح من أتى المعة من الرجال أو النساء‬
‫فليغتسل ومن ل يأتا فليس عليه غسل من الرجال والنساء وفيه أن حكم النساء تغي ف زماننا إذ ل‬
‫يستحب لن الروج إل المعة ويتطهر وف نسخة صحيحة فيتطهر أن يتنظف ما استطاع أي ما قدر من‬
‫طهر التنوين للتكثي قاله الطيب وقال بالطهر أراد بالطهر قص الشارب وقلم الظفار وحلق العانة ونتف‬
‫البط وتنظيف الثياب ويدهن بتشديد الدال أي يتدهن من دهنه بضم الدال أو يس قيل أو للتنويع‬
‫والعن إن ل يد الدهن يس وقيل أو للشك اه والظهر أن أو بعن الواو لن الطلوب اجتماعهما ولنع‬
‫اللق والعن أنه يستعمل من طيب بيته قال الطيب قيده أما توسعة كما ورد ف حديث أب سعيد ومس‬
‫من طيبه إن كان عنده أو استحبابا ليؤذن بأن السنة أن يتخذ الطيب لنفسه ويعل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫استعماله عادة له فيدخره ف بيته فل تتص المعة بالستعمال قال السيد جال الدين لكن يفهم من‬
‫الديث الهتمام باستعمال الطيب ف خصوصية هذا اليوم اه ومن العلوم أن التطيب مستحب دائما لكن‬
‫أكد زيادة تأكيد ف خصوص وقت إرادة حضور المعة قال زين العرب معن الدهن هنا الطيب وأو يس‬
‫للتردد من الراوي وقيل تي لن أكثر أدهانم كان مطيبا وقال العسقلن أو يس من طيب بيته أي إن ل‬
‫يدد هنا أو تكون أو بعن الواو وإضافته إل البيت حقيقية لكن ف حديث ابن عمر عند أب داود يس‬
‫من طيب امرأته وهو موافق لديث أب سعيد عند مسلم قال ولو من طيب الرأة اه وفيه أن بيت الرجل‬
‫يطلق ويراد به الرأة وفيه بث لن رواية ولو من طيب الرأة تقتضي أن الراد بالبيت حقيقته تأمل قاله‬
‫ميك فتأملنا فوجدنا المر أوسع من ذلك فإن الراد بقوله من طيب بيته حقيقة بيت الرجل وهو أعم من‬
‫أن يكون متزوجا أو عزبا ول ينافيه من طيب امرأته لن طيبها غالبا من عنده ويطلق عليه أنه من طيب‬
‫بيته فإن الضافة تصح لدن ملبسة ولا كان طيبها غالبا متميزا عن طيب الرجل متعينا متبينا لا أشار‬
‫عليه السلم أنه ينبغي أن يكون للرجل طيب متص لستعماله وأكد ف التطيب ف يوم المعة وبالغ حت‬
‫قال ولو من طيب الرأة أي ولو من طيبها حقيقة أي من ملكها فإن حسن العاشرة بينهما يقتضي هذا‬
‫النبساط وال أعلم ث يرج أي ابتغاء لوجه ال تعال ل لسمعة ورياء ول لوف وحياء فل يفرق بتشديد‬
‫الراء الكسورة بي اثني كالوالد والولد أو الصاحبي الستأنسي ول يفرق بي اثني ل فرجة بينهما‬
‫فيحصل الذى لما وقال الطيب هو عبارة عن التبكي أي عليه أن يبكر فل يتخطى رقاب الناس ويفرق‬
‫بي اثني أو عبارة عن البطاء أي ل يبطىء حت ل يفرق فحينئذ ينطبق الديث على الباب يعن من‬
‫المع بي التنظيف والتبكي لكن ل يفى أن العنوان كله ل يلزم أن يوجد ف كل حديث من الباب قال‬
‫ابن حجر ويصح أن يراد به ظاهره من طلب عدم التخطي وإن ل يبكر بأن يلس آخر الناس ول يتخطى‬
‫أحدا منهم ث رأيت الديث الت أول الفصل وهو صريح ف هذا العن ث يصلي ما كتب له قال ابن‬
‫حجر أي ما فرض عليه من المعة وهو غي صحيح لقوله الت ث ينصت ولقوله له فالصواب كما ف‬
‫الديث الت ما قدر له أي من سنة المعة وهي أربع أو غيها من القضاء أو النوافل وأقله ركعتان تية‬
‫السجد إن ل يكن المام ف الطبة ويشي إليه قوله ث ينصت بضم الياء يقال أنصت ينصت انصاتا إذا‬
‫سكت سكوت مستمع وقد نصت أيضا وأنصته إذا أسكته فهو لزم متعد كذا ف النهاية وقول ابن حجر‬
‫وبالفتح يوهم أنه رواية أو نسخة وليس كذلك إذا تكلم المام أي خطب قال ابن المام يرم ف الطبة‬
‫الكلم وإن كان أمرا بعروف أو تسبيحا والكل والشرب والكتابة ويكره تشميت العاطس ورد‬
‫السلم وهل يمد إذا عطس الصحيح نعم ف نفسه ولو ل يتكلم لكن أشار بعينه أو بيده حي رأى منكرا‬
‫الصحيح أنه ل يكره وهذا كله إذا كان قريبا بيث يسمع فلو كان بعيدا بيث ل يسمع اختلف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫التأخرون وفيه فمحمد بن سلمة اختار السكوت ونصي بن يي اختار القراءة اه وقال أحد ل بأس‬
‫بالذكر لن ل يسمع وأما قول مالك فكقول أب حنيفة إل غفر له ما بينه وبي المعة الخرى الراد با‬
‫الاضية أو الستقبلة والول أول لن الغفران بالسابق أحرى قال الكرمان كلها متمل وقال العسقلن‬
‫الراد بالخرى الت مضت كما ف صحيح ابن خزية ولفظه غفر له ما بينه وبي المعة الت قبلها قال‬
‫ميك أقول وكما ف سنن أب داود من حديث أب سعيد وأب هريرة الت ف أول الفصل الثان ولفظه‬
‫كانت كفارة لا بينها وبي المعة الت قبلها لكن ما ف حديث ابن عمر عند أب داود أيضا بلفظ فهي‬
‫كفارة إل المعة الت تليها وزيادة ثلثة أيام ويؤيد ما قاله الكرمان تأمل اه فتأملنا فوجدنا قوله الت تليها‬
‫يتمل الحتمالي فحملنا على العن الذي ورد نصا ف الديثي الخرين قيل يشكل عليه أن المعة الت‬
‫تعقب ل شيء فيها مكفر وأجيب بأن القاعدة ف الكفرة الرتبطة بزمن أو عمل إنا إن وجدت شيئا‬
‫كفرته وإل رفع للفاعل درجات بقدر تلك الطاعة رواه البخاري وعن أب هريرة عن رسول ال قال من‬
‫اغتسل ث أتى المعة فيه إشارة إل القول الصحيح ف مذهبنا أن الغسل للصلة ل لليوم وما يتفرع عليه‬
‫أنه لو اغتسل قبل الصبح وصلى به كان آتيا بالسنة ولو اغتسل بعد الفجر ث أحدث وتوضأ وصلى ل‬
‫يكن آتيا با وكذا غسل العيد ووقع ف أصل ابن حجر زيادة يوم المعة بعد قوله من اغتسل فبن عليها‬
‫وقال يؤخذ منه ما قاله أئمتنا أن وقت غسلها يدخل بفجر يومها اه وهو مالف للصول العتمدة والنسخ‬
‫الصححة فصلى ما قدر له بتشديد الدال ث أنصت حت يفرغ أي الطيب من خطبته ث يصلي معه‬
‫بالنصب عطف على يفرغ فيفيد النصات فيما بي الطبة والصلة أيضا وقيل بالرفع فيكون عطفا على‬
‫ث أنصت والول أنسب لفظا ومعن غفر له ما بينه أي ذنوب ما بينه أو قدر ذنوب ما بينه وبي المعة‬
‫الخرى وفضل ثلثة أيام برفع فضل عطفا بالواو بعن مع على ما ف بينه أي بي يوم المعة الذي فعل‬
‫فيه ما ذكر مع زيادة ثلثة أيام على السبعة لتكون السنة بعشر أمثالا وجوز الر ف فضل للعطف على‬
‫المعة والنصب على الفعول معه قال الطاب يريد بذلك ما بي الساعة الت يصلي فيها المعة إل مثلها‬
‫من المعة فيكون العدد سبعا وزيادة ثلثة أيام فتصي السنة بعشر أمثالا قال ابن حجر ل يناف ما قبله‬
‫لنه عليه الصلة والسلم كان أخب بأن الغفور ذنوب سبعة أيام ث زيد له ثلثة أيام فأخب به اعلما بأن‬
‫السنة بعشر أمثالا رواه مسلم قال ميك ورواه أبو داود والترمذي وابن ماجه بعناه‬
‫وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال من توضأ فيه إشارة إل الرخصة ودللة على أن الغسل سنة ل‬
‫واجب وفيه حجة على مالك فأحسن الوضوء أي أتى بكملته من سننه ومستحباته وأما قول ابن حجر‬
‫أي أتى بواجباته فغي صحيح لن إتيانا علم من قوله توضأ مع أن الكتفي بالواجب مسيء ل مسن ث‬
‫أتى المعة أي حضر خطبتها وصلتا وقال ابن حجر أي أتى ملها ول يفى أنه ليس ف مله لنه ل يفيد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫القصود فاستمع إن كان قريبا ويلزم الستماع النصات دون عكسه وأنصت أي سكت إن كان بعيدا‬
‫لكن جوز بعض مشاينا أن يقرأ القرآن حينئذ وفيه إشارة إل أن قرب الطيب أفضل وقيل ف زماننا‬
‫البعد منه أكمل وأغرب ابن حجر فقال وأنصت تأكيد بل تأسيس لنه قد يقصد الستماع ويتكلم فأفاد‬
‫أنه ل بد من المرين قصد الستماع فإنه الستماع غفر له ما بينه وبي المعة أي السابقة كما سبق‬
‫وزيادة ثلثة أيام ومن مس الصى أي سواه للسجود غي مرة ف الصلة وقيل بطريق اللعب وف حال‬
‫الطبة فقد لغا يكتب باللف والياء أي أتى بصوت لغو مانع عن الستماع فيكون شبيها بن ذمهم ال‬
‫تعال بقوله وقال الذين كفروا ل تسمعوا لذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون فصلت قال ابن حجر‬
‫وجاء ف حديث من لغا أي تكلم با ل يشرع له أو عبث با يظهر له صوت فل جعة له أي كاملة اه‬
‫وقيل لغا عن الصواب أي مال ف النهاية لغى يلغي ولغى يلغي ولغا يلغو إذا تكلم با ل يعن وهو اللغو‬
‫والراد بس الصى تسوية الرض للسجود فإنم كانوا يسجدون عليها وقيل تقليب السبحة وعدها‬
‫ذكره الطيب وفيه أن السبحة العروفة ل تكن ف زمنه عليه الصلة والسلم رواه مسلم قال ميك ورواه‬
‫أبو داود والترمذي والنسائي وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال إذا كان يوم المعة وقفت‬
‫اللئكة قال ابن حجر هم غي الفظة اه والعن أنم يستمرون من الصبح أو من طلوع الشمس أو من‬
‫حي الزوال وهو أقرب على باب السجد أي الامع يكتبون الول فالول قال الطيب أي الداخل الول‬
‫والفاء فيه وث ف قوله ث كالذي يهدي بقرة كلتاها لترتيب النول من العلى إل الدن لكن ف الثانية‬
‫تراخ ليس ف الول ومثل الهجر أي البكر إل المعة والتبكي إل كل شيء هو البادرة إليه وهي لغة‬
‫حجازية كذا ف النهاية وقال بعض الشراح من أئمتنا أي السائر إل السجد بعد الزوال لن التهجي هو‬
‫السي ف الاجرة وذلك إنا يكون نصف النهار وقيل التهجي إل الصلة التبكي إليها على سبيل التساع‬
‫جعل الوقت الذي يرتفع فيه النهار ويأخذ الر ف الزدياد من الاجرة كما يسمى النصف الول من‬
‫النهار غدوة والخر عشية قال الطيب والواو ف قوله ومثل الهجر عطفت الملة على الملة الول‬
‫وفوض الترتيب إل الذهن لنا وقعت موقع الفاء التفصيلية والواو هنا أوقع من الفاء لنا توهم العطف‬
‫على الول الثان والال أنه عطف على يكتبون كمثل الذي يهدي من الهداء بدنة أي ناقة تنحر بكة‬
‫من بدن الرجل بالفتح والضم أي ضخم والبدنة وإن كانت تطلق على البقرة أيضا عندنا عند الطلق‬
‫لكن تقابلها هنا بقوله ث كالذي يهدي بقرة خصها بالناقة قال الطيب سيت بدنة لعظم بدنا وهي البل‬
‫خاصة وف اختصاص ذكر الدي وهو متص با يهدي إل الكعبة إدماج بعن التعظيم ف إنشاء المعات‬
‫وأنه بثابة الضور ف عرفات قال ابن حجر الراد بالبدنة هنا واحدة من البل وإن كانت تطلق على البقر‬
‫بل الغنم وتاؤه للوحدة أي ينقلها إل حرم مكة ليذبها فيه تقربا إل ال تعال وفيه اياء إل ما ورد المعة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫حج الساكي ث كبشا وهو المل إذا أثن أو إذا خرجت رباعيته كذا ف القاموس وف رواية كبشا أقرن‬
‫مبالغة ف حسنه ث دجاجة فتح الدال أفصح من كسرها كذا ف الصحاح قال ابن حجر وحكى الضم وف‬
‫رواية صحيحة بدل الدجاجة بطة وف رواية ث كالذي يهدي عصفورا ث بيضة وف قبول الهداء‬
‫بالخيين ف المعة دون الج إشارة إل سعة الفضل والكرم واياء إل أن الج مفروض على الغنياء‬
‫والمعة عامة أهلها لفقراء فإذا خرج المام أراد نفسه عليه الصلة والسلم فالراد الروج‬
‫القيقي من الجرة الشريفة أو العن إذا ظهر المام بدخوله إل السجد أو بطلوعه على النب والخي‬
‫أنسب طووا أي اللئكة صحفهم أي دفاترهم الت يكتبون فيها أساء أهل المعة أول فأول والجر على‬
‫قدر مراتبهم ف السبق فرعا وأصل وف رواية النسائي طووا صحفهم فل يكتبون شيئا أي من ثواب‬
‫التبكي ويستمعون أي اللئكة مع الناس الذكر أي الطبة قال تعال فاسعوا إل ذكر ال المعة وسيت به‬
‫لشتمالا عليه بل هو القصود من إجالا وإكمالا ولعل العدول عن قوله واستمعوا الناسب للعطف على‬
‫طووا حصول اشتراك الغي معهم ف الستماع ودخولم ف مداخل الؤمني على وجه الجتماع قال‬
‫الطيب قوله فإذا خرج المام يؤذن بأن المام ينبغي أن يتخذ مكانا خاليا قبل صعوده النب تعظيما لشأنه‬
‫كذا وجدناه ف دمشق الحروسة اه وهو بدعة أحدثها المراء حيث كانوا خطباء لتكبهم على الفقراء‬
‫وعدم اختلطهم بالولياء وتسلطهم على طلبة الدنيا من العلماء متفق عليه قال الشمن وروى البخاري‬
‫من حديث أب الدرداء أن رسول ال قال من اغتسل يوم المعة غسل النابة ث راح فكأنا قرب بدنة‬
‫ومن راح ف الساعة الثانية فكأنا قرب بقرة ومن راح ف الساعة الثالثة فكأنا قرب كبشا أقرن ومن راح‬
‫ف الساعة الرابعة فكأنا قرب دجاجة ومن راح ف الساعة الامسة فكأنا قرب بيضة فإذا خرج المام‬
‫حضرت اللئكة يستمعون الذكر فذهب مالك وبعض الشافعية كإمام الرمي إل أن الراد بالساعات‬
‫لظات لطيفة بعد الزوال لن الرواح ف اللغة الذهاب بعد الزوال وذهب المهور إل أنا أول النهار‬
‫والرواح قال الزهري إنه الذهاب سواء كان أول النهار أو آخره أو ف الليل لن ذكر الساعات إنا هو‬
‫للحث على التبكي إليها والترغيب ف فضيلة السبق وانتظار المعة والشتغال بالتنفل والذكر وهذا ل‬
‫يصل بالذهاب بعد الزوال اه وقد كان السلف يشون على السرج يوم المعة إل الامع وف الحياء‬
‫وأول بدعة حدثت ف السلم ترك التبكي إل الساجد وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال إذا‬
‫قلت لصاحبك أي ف السجد يوم المعة ظرف أنصت من النصات بعن السكوت مقول القول والمام‬
‫يطب جلة حالية فقد لغوت جزاء الشرط وف رواية لغيت ومنه قوله تعال والغوا فيه فصلت قال ميك‬
‫فيه دليل على أن وجوب النصات والنهي عن الكلم إنا هو ف حال الطبة وهذا مذهبنا ومذهب مالك‬
‫والمهور وقال أبو حنيفة يب النصات بروج المام اه ولعله قال به ف قول جعا بي الديثي وهو ما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫تقدم فإذا خرج المام وهذا الديث وهو ل يفيد الصر حت يناف المع ف شرح السنة قوله لغوت أي‬
‫تكلمت با ل يعنيك وقيل خبت وخسرت وقيل ملت وعدلت عن الصواب قال الطيب وذلك لن‬
‫الطبة قامت مقام الركعتي فكما ل يوز التكلم ف النوب ل يوز ف النائب ت كلمه وفيه أن هذا رأي‬
‫ضعيف ف مذهبه مع حرمة الكلم لنهيه عليه الصلة والسلم وهذه العلة حكمة النهي ل أنا قياس فإنه‬
‫لو صح لبطلت صلته وليس كذلك ث قال وهذا ف حق من أمر بالعروف فكيف ف حق من ارتكب‬
‫النكر وتكلم ابتداء وتعقبه ابن حجر بأن ما قاله مالف لذهبه العتمد أن الكلم حال الطبة ولو عبثا‬
‫مكروه ل حرام اه قال الظهر والكلم منهي استحبابا أو وجوبا فالطريق أن يشار إليه باليد للسكت اه‬
‫كلمه وف مذهب مالك النصات واجب سواء سع الطبة أم ل قال ابن المام قوله فقد لغوت هذا يفيد‬
‫بطريق الدللة منع الصلة وتية السجد لنه منع من المر بالعروف وهو أعلى من السنة وتية السجد‬
‫فمنعه منها أول فإن قيل العبادة مقدمة على الدللة عند العارضة وقد ثبت أن رجل جاء والنب يطب‬
‫فقال أصليت يا فلن قال ل قال صل ركعتي وتوز فيهما فالواب أن العارضة غي لزمة لواز كونه‬
‫قطع الطبة وهو كذلك لب أنس دخل رجل السجد ورسول ال يطب فقال له رسول ال قم فاركع‬
‫ركعتي وأمسك عن الطبة حت فرغ من صلته اه وعندي المل على أنه عليه الصلة والسلم قطع‬
‫خطبته مستبعد لا ذكره ابن المام أنه يكره للخطيب أن يتكلم ف حال الطبة للخلل بالنظم إل أن‬
‫يكون أمرا بعروف كقصة عمر مع عثمان وهي معروفة اه فالول أن يقال معن قوله يطب أي يريد أن‬
‫يطب وليس قوله وأمسك عن الطبة نصا ف قطع الطبة لننا نقول الراد أمسك عن شروعها نعم فيه‬
‫تقوية لقولما حيث قال يباح الكلم حت يشرع ف الطبة وقال أبو حنيفة إذا صعد المام النب يب ترك‬
‫صلة النافلة والكلم ويتمل أنه عليه الصلة والسلم علم أن على الداخل قضاء ركعت الصبح فأمره‬
‫بما رعاية للترتيب الواجب عندنا وال أعلم ول يبعد حله على الصوصية أو النسوخية جعا للدلة‬
‫الشرعية متفق عليه قال ابن حجر ما اعتيد ف الزمنة التأخرة أن شخصا يقرأ هذا الديث بصوت مرتفع‬
‫بعد فراغ الذان الذي بي يدي الطيب وقبل أن يشرع ف الطبة وهذا وإن كان بدعة إل أنه حسن لن‬
‫فيه حث الناس على الصغاء والستماع وعدم الكلم وذلك أمر بعروف وما يشهد لذلك أنه عليه‬
‫الصلة والسلم ف حجة الوداع لا أراد الطبة أمر من يستنصت له الناس فسن ذلك قياسا على هذا‬
‫فمن زعم أن ذلك بدعة وشنع على فاعله فقد غفل عما قررته فتأمل اه فتأملنا فوجدنا الناقضة بي الكلم‬
‫الول حيث قال وإن كان بدعة وبي الثان حيث قال ومن زعم أن ذلك بدعة ث ل شك أنه بدعة غي‬
‫مستحسنة إذ قعود الطيب على النب منتظرا فراغ كلم غيه غي مستحسن شرعا ووضعا وطبعا وأما‬
‫أمره عليه الصلة والسلم من يستنصت على تقدير صحته إنا كان حي أراد أن يطب قبل أن يطلع‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫النب فالقياس فاسد ومن قبيح أفعالم ف هذا الزمان أن الطيب الشافعي بقتضى مذهبه يسلم بعد طلوعه‬
‫النب وتوجهه إل الناس ول أحد يرد عليه السلم فكل من يقربه ويسمع سلمه يكون عاصيا بترك رده‬
‫ولو أراد أحد أن يرد عليه يتصور لن الؤذني عقيب سلمه من غي فصل يشرعون ف الذان فقلت‬
‫لطيب أما أن تترك هذه السنة لئل توقع الناس ف ترك الفرض وأما أن تأمر الؤذن بأن يرد عليك ث‬
‫يؤذن فقال هذا عادة ول يكن تغييها ومن أقبح أفعال الؤذني حينئذ رفع أصواتم ف أثناء الطبة ومن‬
‫قبيح فعل الطيب أنه أحيانا يتبعهم وينتظر سكوتم ث يبالغون ف رفع الصوت عند ذكر السلطي وهذا‬
‫كله بشآمة البدعة ومتاركة السنة ومنشؤها تذلل العلماء للمراء وإدخال أساميهم ف الطبة متوسلي إل‬
‫غرضهم الفاسد بذكر اللفاء الربعة وغيهم ف الطبة إل أن معانديهم ومالفيهم من الرفضة وجدوا‬
‫سبيل إل الضللة الزائدة فيسبون الصحابة رضي ال تعال عنهم أجعي فوق منابرهم مكان مدح أهل‬
‫السنة لم وهذه كلها بدع فكن منكرا بقلبك وإن أفتاك الفتون وما أحسن فعل عمر بن عبد العزيز حيث‬
‫جعل مكان سب أهل البيت الصادر من بن أمية فوق النابر هذه الية الشريفة ف آخر الطبة إن ال يأمر‬
‫بالعدل والحسان وايتاء ذي القرب وينهي عن الفحشاء والنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون النحل‬
‫فهذه هي البدعة السنة بل السنة الستحسنة كما قال ابن مسعود رضي ال عنه ما رآه السلمون حسنا‬
‫فهو عند ال حسن والراد بالسلمي زبدتم وعمدتم وهم العلماء بالكتاب والسنة التقياء عن الرام‬
‫والشبهة جعلنا ال منهم ف الدنيا والخرة ث وجه مناسبة هذا الديث لعنوان الباب أنه يفهم منه الث‬
‫على التبكي حت ل تفوته سنة المعة أو تية السجد أو ل يتاج إل قوله افسحوا وأما ما ذكره ابن‬
‫حجر من أن وجه مناسبته أنه ربا احتاج إل الكلم حالة الطبة فبي له حكمه ففي غاية البعد إذ يستوي‬
‫ف هذا الكم البكر وغيه وال أعلم‬
‫وعن جابر قال قال رسول ال ل يقيمن أحدكم أخاه يوم المعة أي من مقعده ث يالف بالرفع وقيل‬
‫بالزم أي يقعد ويذهب إل مقعده أي إل موضع قعوده فيقعد فيه قال الطيب الخالف أن يقيم صاحبه من‬
‫مقامه فيخالف فينتهي إل مقعده فيقعد فيه قال تعال ما أريد أن أخالفكم إل ما أناكم عنه هود وفيه‬
‫إدماج وزجر للمتكبين أي كيف تقيم أخاك السلم وهو مثلك ف الدين ول مزية لك عليه زاد ابن حجر‬
‫فيحرم ذلك بغي رضا الالس رضا حقيقيا ل عن خوف أو حياء وإن بعثه ليأخذ له مقعدا قيل الزحة لن‬
‫الساجد ونوها ل تستحق بالبعث بل البعوث أحق با جلس فيه لسبقه إليه وإن كان ناويا أنه لرسله بل‬
‫يكره القيام له منه وإيثاره به إن كان من يقوم له دون الول ف الفضيلة لكونه ف الصف الول فينتحي‬
‫له أي الثان لن اليثار بالقرب بل عذر مكروه وأما قوله تعال ويؤثرون على أنفسهم الجر فالراد به‬
‫اليثار ف حظوظ النفس كما بينه قوله ولو كان بم خصاصة الشر اه ومن اللطائف أن خدمة بعض‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الظلمة دخلوا جامعا فأقاموا الفقراء وبعثوا سجاجيدهم ودفعوهم وضربوهم فقيل لعارف هناك أما ترى يا‬
‫مولنا ظلم هؤلء فقال هذا حال عبادتم فقس حال ظلمهم ومعصيتهم ولكن يقول أي أحدكم للقاعدين‬
‫افسحوا وف رواية تفسحوا وتوسعوا فإن زاد رحكم ال أو يفسح ال لكم كما أشارت إليه آيته أو نو‬
‫ذلك فل بأس وفيه إشارة إل قوله تعال يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا ف الجالس فافسحوا‬
‫يفسح ال لكم الجادلة لكن هذا إذا كان الحل قابل للتوسع وإل فل يضيق على أحد بل يصلي ولو‬
‫على باب السجد رواه مسلم وجه مناسبته للترجة أنه متضمن للحث على التبكي لئل يقع فيما يب عنه‬
‫التحذير من قيام أخيه السلم ومن الكلم ولو بقوله تفسحوا يفسح ال لكم الفصل الثان عن أب سعيد‬
‫وأب هريرة قال قال رسول ال من اغتسل يوم المعة‬
‫وف رواية أخرى وأست أي استاك ولبس من أحسن ثيابه قال الطيب يريد الثياب البيض اه يعن أفضلها‬
‫من حيث اللون البيض للخب الصحيح البسوا من ثيابكم البياض فإنا خي ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم‬
‫وف رواية صحيحة فإنا أطهر وأطيب وأراد الطاب ف روايته الدد قال ابن حجر فإن فقد البيض فما‬
‫صبغ قبل النسج وأوله البراد لنه عليه الصلة والسلم كان له برد يابسة ف العيدين والمعة أما ما‬
‫صبغ بعد النسج فيكره لبسه اه ولعله أراد ما صبغ حرة أو صفرة فإنما مكروهتان عندنا لكن أعم من‬
‫أن يصبغا قبل النسخ أو بعده ومس من طيب إن كان عنده أي إن تيسر له تصيله بأن يكون ف بيته أو‬
‫عند امرأته ول يطلب من غيه إذ ف الطلب ذل ف التحقيق ولو أين الطريق ث أتى المعة فلم يتخط‬
‫أعناق الناس بأن بكر وقعد حيث انتهى إليه الجلس فإن من أراد التقدم مع التأخر فقد تعدى حد التأثر‬
‫ث صلى أي من العبادة ما كتب ال أي أدى ما قضاه وقدره له ث أنصت إذا خرج أي ظهر أمامه بطلوع‬
‫النب حت يفرغ من صلته قال ابن حجر كان حكمه ذكره طلب النصات بي الطبة والصلة وإن‬
‫كانت كراهة الكلم عندنا وحرمته عند غينا تنتهي بفراغ الطبة كانت أي فعلته الذكورة كفارة لا‬
‫بينها أي لا وقع له من الذنوب بي ساعة صلته هذه وبي جعته وف نسخة وبي المعة أي صلتا الت‬
‫قبلها رواه أبو داود أي بذا اللفظ قال ويقول أبو هريرة وزيادة ثلثة أيام ويقول إن السنة بعشر أمثالا‬
‫ورواه البيهقي باسناد جيد والاكم وقال صحيح قال ابن حجر ورواه أبو داود وغيه بأسانيد جيدة‬
‫حسنة وف الصحيحي أحاديث بعناه سبق بعضها ومن ث صححه ابن حبان والاكم اه وفيه أن التصحيح‬
‫ونوه ما يكون إل باعتبار إسناد الديث ل لكونه جاء ف حديث صحيح من طريق آخر كما هو مقرر ف‬
‫أصول الديث نعم يقال ف مثل هذا أنه حسن لذاته صحيح لغيه وأما حي الطلق فل ينصرف إل‬
‫باعتبار ذاته بسب درجة اسناده وصفاته وعن أوس بن أوس قال قال رسول ال من غسل بالتشديد‬
‫ويفف أي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ثيابه يوم المعة قال التوربشت روى بالتشديد والتخفيف فإن شدد فمعناه حل غيه على الغسل بأن يطأ‬
‫امرأته وبه قال عبد الرحن بن السود وهلل وها من التابعي كأن من قال ذلك ذهب إل أن فيه غضة‬
‫للبصر وصيانة للنفس عن الواطر الت تنعه من التوجه إل ال بالكلية وقيل التشديد فيه للمبالغة دون‬
‫التعدية كما ف قطع وكسر لن العرب لم لم وشعور ف غسلها كافة فأفرد ذكر غسل الرأس لذلك‬
‫وإليه ذهب مكحول وبه قال أبو عبيدة وإن خفف فمعناه أما التأكيد وأما غسل الرأس أول بثل الطمي‬
‫ث الغتسال للجمعة واغتسل أي تغسل بنفسه وف حاشية السيد جال الدين قال زين العرب غسل‬
‫بالتشديد قال كثي إنه الجامعة قبل الروج إل الصلة لنه ممع غض البصر ف الطريق يقال غسل‬
‫الرجل امرأته بالتشديد والتخفيف إذا جامعها وقيل بالتشديد معناه اغتسل بعد الماع ث اغتسل للجمعة‬
‫فكرر لذا العن وقيل غسل بالغ ف غسل العضاء أسباغا وتثليثا وقيل ها بعن كرر للتأكيد كما قال‬
‫وبكر وابتكر ومنهم من يروي غسل بالتخفيف وحينئذ فاغتسل ل يلو من الزيادة ككسب واكتسب‬
‫فإما أن يمل الول على الوضوء أو الول على غسل المعة والثان على غسل رأسه بالطمي ونوه لن‬
‫من فعل ذلك تكون نطافته أبلغ اه والظهر أن الول يمل على غسل الرأس والثان على الغتسال‬
‫للجمعة قال الطيب وكان المام أحد يذهب إل الول ث رجع إل التخفيف قال النووي والختار ف‬
‫غسل ما اختاره البيهقي وغيه من الحققي أنه بالتخفيف وأن معناه رأسه ويؤيده رواية أب داود ومن‬
‫غسل رأسه يوم المعة واغتسل وروى أبو داود والبيهقي هذا التفسي عن مكحول وغيه قال البيهقي‬
‫وهو بي ما ف رواية أب هريرة وابن عباس عن النب قال السيد وقوله بكر بالتشديد أي أتى الصلة ف‬
‫أول وقتها وكل من أسرع ف شيء فقد بكر إليه أي ف أي وقت كان لقوله عليه الصلة والسلم ل تزال‬
‫أمت على سنت ما بكروا بصلة الغرب قاله الطيب وابتكر معناه أدرك أول الطبة وأول كل شيء‬
‫باكورته وابتكر إذا أتى باكورة الفاكهة قال التوربشت هذا قول أب عبيدة وقال ابن النباري بكر تصدق‬
‫قبل خروجه يتأول على ما روى ف الديث باكروا بالصدقة فإن البلء ل يتخطاها وتابعه الطاب وأرى‬
‫نقل أب عبيدة أول بالتقدي لطابقته أصول اللغة ويشهد لصحته تنسيق الكلم فإنه حث على التبكي ث‬
‫البتكار فإن النسان يغدو إل السجد أول ث يستمع الطبة ثانيا اه كلم التوربشت قلت دعوى شهادة‬
‫تنسيق الكلم لصحة قول أب عبيدة منه منوع بل هو يشهد لا قاله ابن النباري فإنه حث على التبكي‬
‫ومشى ول يركب وأما حله على مباكرة الصدقة فأمر خارج عن النسق وقول التوربشت لطابقته أصول‬
‫اللغة أفاد أن قول ابن النباري غي موافق لواد‬
‫اللغة وهو كذلك لن مادة بكر ل تىء بعن تصدق وليس ف الديث الذي ذكره دللة عليه بسب‬
‫اللفظ أصل وإنا هو تقوية لصل العن الذي أراده فتأمل فإنه ل يلو عن خطل وأما قول ابن حجر بكر‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بالتخفيف أي خرج من بيته باكرا فمخالف للصول الصححة ولكتب اللغة ففي القاموس بكر عليه وإليه‬
‫وفيه بكورا وبكر وابتكر وبكرو باكرة أتاه بكرة اه وفيه دللة على أن بكر بالتخفيف ل يستعمل إل‬
‫بإحدى حروف الر الذكورة نعم قيل بكر مبالغة بكر بالتخفيف من البكور على ما ذكره الطيب وأما ما‬
‫قيل ها بعن جع بينهما تأكيدا فهو استرواح وأما المع بي قوله ومشى ول يركب فقيل ها بعن جع‬
‫بينهما تأكيدا وقال النووي الختار أن قوله ول يركب أفاد دفع توهم حل الشي على الضي ولو راكبا‬
‫ونفي احتمال أن يراد بالشي ولو ف بعض الطريق أول ث التصدق ثانيا ث بالشي والدنو من المام ت‬
‫كلمه أقول هذا تزييف ضعيف فإن الراد بنسق الكلم تتابعه من السباق واللحاق وتناسبه من معن‬
‫الوفاق فما قبله من قوله وغسل واغتسل من باب واحد من التأكيد القيقي أو التغاير العتباري وكذلك‬
‫بعده من قوله ودنا أي قرب من المام أي الطيب واستمع أي ما يلقى إليه من الكلم ول يلغ بضم الغي‬
‫أي بالكلم مع النام وبالفعل العبث من أفعال العوام كان له بكل خطوة بفتح الاء وتضم عمل سنة أي‬
‫ثواب أعمالا أجر صيامها وقيامها بدل من عمل سنة رواه الترمذي وقال حسن وقال النووي اسناده جيد‬
‫نقله ميك وأبو داود والنسائي وابن ماجه قال ميك والاكم وقال صحيح قال ابن حجر ورواه أحد‬
‫وصححه ابن حبان والاكم وقال إنه على شرط الشيخي قال بعض الئمة ل نسمع ف الشريعة حديثا‬
‫صحيحا مشتمل على مثل هذا الثواب أي فيتأكد العمل لينال المل وعن عبد ال بن سلم قال قال‬
‫رسول ال ما على أحدكم قيل ما موصولة وقال الطيب ما بعن ليس واسه مذوف وعلى أحدكم خبه‬
‫وقوله إن وجد أي سعة يقدر با على تصيل زائدة على ملبوس مهنته وهذه شرطية معترضة وقوله أن‬
‫يتخذ متعلق بالسم الحذوف معمول له ويوز أن يتعلق على الحذوف والب أن يتخذ كقوله تعال ليس‬
‫على العمى حرج إل قوله أن تأكلوا من بيوتكم النور‬
‫والعن ليس على أحد حرج أي نقص يل بزهده ف أن يتخذ ثوبي ليوم المعة أي يلبسهما فيه وف‬
‫أمثاله من العيد وغيه وفيه أن ذلك ليس من شيم التقي لول تعظيم المعة ومراعاة شعار السلم سوى‬
‫ثوب مهنته بفتح اليم ويكسر أي بذلته وخدمته أي غي الثوبي اللذين معه ف سائر اليام ف الفائق روى‬
‫بكسر اليم وفتحها والكسر عند الثبات خطأ وقال الصمعي بالفتح الدمة ول يقال بالكسر وكان‬
‫القياس لو جيء بالكسر أن يكون كاللسة والدمة إل أنه جاء على فعله يقال مهنت القوم أمهنهم أي‬
‫ابتذلم ف الدمة ذكره الطيب وتبعه ابن حجر واقتصر ف النهاية على الفتح أيضا لكن قال ف القاموس‬
‫الهنة بالكسر والفتح والتحريك وككلمة الذق بالدمة والعمل مهنة كمنعه ونصره مهنا ومهنة ويكسر‬
‫رواه ابن ماجه قال ميك ورواه أبو داود أيضا ف رواية له أنه سع ذلك من رسول ال يقول على النب‬
‫ورواه مالك عن يي بن سعيد أي النصاري وهو تابعي قاله الطيب وعن سرة بن جندب بفتح الدال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وضمها قال قال رسول ال احضروا الذكر أي الطبة الشتملة على ذكر ال وتذكي النام وادنوا أي‬
‫اقربوا قدر ما أمكن من المام يعن إذا ل يكن هناك ارتكاب الرام فإن الرجل ل يزال يتباعد أي عن‬
‫مواطن اليات بل عذر حت يؤخر ف النة أي ف دخولا أو ف درجاتا وإن دخلها قال الطيب أي ل‬
‫يزال الرجل يتباعد عن استماع الطبة وعن الصف الول الذي هو مقام القربي حت يؤخر إل آخر‬
‫صف التسفلي وفيه توهي أمر التأخرين وتسفيه رأيهم حيث وضعوا أنفسهم من أعال المور إل‬
‫سفسافها وف قوله وإن دخله تعريض بأن الداخل قنع من النة ومن الدرجات العالية والقامات الرفيعة‬
‫بجرد الدخول ورواه أبو داود قال النذري ف اسناده انقطاع ورواه الطبان نقله ميك وعن معاذ بن‬
‫أنس الهن عن أبيه قال السيد جال الدين هذا سهو لن أنسا والد معاذ ليس له رواية ول صحبة وإنا‬
‫الصواب عن سهل بن معاذ عن أبيه كما ف‬
‫الترمذي أو بدون قوله عن أبيه وال العاصم من تطى أي تاوز رقاب الناس قال القاضي أي بالطو‬
‫عليها يوم المعة خص للتعظيم اتذ بالبناء للفاعل وقيل للمفعول جسرا أي معبا متدا إل جهنم قال‬
‫القاضي فعلى الول معناه أن صنعه هذا يؤديه إل جهنم لا فيه من إيذاء الناس واحتقارهم فكأنه جسر‬
‫اتذه إل جهنم وعلى الثان معناه أنه يعل يوم القيامة جسرا ير عليه من يساق إل جهنم مازاة له بثل‬
‫فعله قال الطيب والشيخ التوربشت ضعف البن للمفعول رواية ودراية انتهى ويستثن ما إذا كان قدام‬
‫الصف فرجة فإن التخطي معذور حينئذ لتقصيهم رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب ل نعرفه إل‬
‫من حديث رشد بن سعد وقد تكلم بعض أهل العلم فيه نقله ميك لكن صح أنه عليه الصلة والسلم‬
‫رأى رجل يتخطى رقاب الناس فقال اجلس فقد آذيت وآنيت أي تأخرت وأما ما روي أن عثمان رضي‬
‫ال عنه تطى رقاب الناس وعمر رضي ال عنه يطب فلم ينكر عليه أحد فمحمول على أنه كان قدام‬
‫الصف فرجة أو على أن التخطي عليه رضي له وعن معاذ بن أنس وف نسخة وعنه أن النب نى عن‬
‫البوة بضم الاء وكسرها كذا قاله بعض الشراح من علمائنا وهو موافق للصول الصححة واقتصر ابن‬
‫حجر على الكسر وف النهاية بكسرها وضمها اسم من الحتباء وهو ضم الساق إل البطن بثوب أو‬
‫باليدين وإنا نى عنه لنه يلب النوم فل يسمع الطبة وقيل لنا جلسة التكبين هذا والفهوم من‬
‫القاموس أن البوة بالواو مثلثة الاء اسم من حباه أعطاه وأما السم من الحتباء فهو البية بالكسر‬
‫فأشار إل الفرق بي موادها بأن الول واوية والثانية يائية يوم المعة والمام يطب فهو قيد احترازي‬
‫والول واقعي اتفاقي أو تأكيدي رواه الترمذي وقال حسن ذكره ميك وأبو داود ورواه أحد والاكم‬
‫بسند صحيح فاعتراض النووي ف مموعه بأن ف مسند الترمذي ضعيفي فل يتم حسنه ل يتم اعتراضه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وعن ابن عمر قال قال رسول ال إذا نعس بفتح العي أحدكم يوم المعة فليتحول من ملسه ذلك أي‬
‫إل غيه كما ف رواية سواء رجع إليه أم ل لن بالتحول يرتفع التقل رواه الترمذي ورواه أحد وأبو‬
‫داود ذكره ابن حجر وف الامع الصغي للسيوطي بلفظ إذا نعس أحدكم وهو ف السجد فليتحول من‬
‫ملسه ذلك إل غيه رواه أبو داود والترمذي عن ابن عمر رضي ال عنهما الفصل الثالث عن نافع قال‬
‫سعت ابن عمر يقول نى رسول ال أن يقيم الرجل الرجل من مقعده أي من مكان قعود الرجل الثان أو‬
‫الرجل الول بأن خل الكان وقعد فيه غيه ث رجع وأراد إقامته ويلس بالنصب ويرفع فيه أي ف مقعده‬
‫قال العسقلن بالنصب ولو صح الرواية بالرفع لكان الجموع منهيا وقال ابن حجر بالنصب عطف على‬
‫يقيم فكل منهي عنه على حدته وروى بالرفع فالملة حالية والنهي عن المع حت لو أقامه ول يقعد ل‬
‫يرتكب النهي والوجه هو الرواية الول وما أفادته لن العلة اليذاء وهو حاصل بكل على النفراد فحرم‬
‫لن من سبق إل الباح فهو أحق به بنص الديث الصحيح من سبق إل ما ل يسبق غيه فهو أحق به اه‬
‫وفيه أن مط اليذاء إنا هو القامة منه ل اللوس فيه فإنه لو أقامه ول يلس فهو منهي وإذا قام بنفسه‬
‫فجلس فيه أحد ل بأس به وكذا لو أقام ول يلس وجلس غيه مكانه فله ذلك إذا ل يكن بأمره فذكر‬
‫اللوس‬
‫للسبب العادي وف الديث اياء إل أنه إن أقامه لغرض شرعي جاز فقوله فكل منهي على حدته غي‬
‫مستقيم على اطلقه قيل النافع ف المعة أي هذا النهي ف المعة فقط قال ف المعة وغيها فإن منا‬
‫مناخ من سبق كما ورد ف الديث قال ابن حجر وللرجل بعث من ييز له مكانا من السجد إل خلف‬
‫مقام إبراهيم عليه الصلة والسلم والروضة الشريفة ونوها أي تت اليزاب فيحرم فرش السجادات‬
‫فيه ولن جاء ووجد فراشا أن ينحيه ويلس مله وليحذر من رفعه بيده ونوها لدخوله ف ضمانه حينئذ‬
‫متفق عليه وعن عبد ال بن عمرو قال قال رسول ال يضر المعة ثلثة نفر أي اتصفوا بأوصاف ثلثة‬
‫فرجل الفاء تفصيلية لن التقسيم حاضر فإن حاضري المعة ثلثة فمن رجل لغ مؤذ يتخطى رقاب‬
‫الناس فحظه من الضور اللغو والذى ومن ثان طالب حظه غي مؤذ فليس عليه ول له إل أن يتفضل ال‬
‫بكرمه فيسعف مطلوبه ومن ثالث طالب رضا ال عنه متحر احترام اللق فهو هو ذكره الطيب وأما قول‬
‫ابن حجر الفاء زائدة فغفلة عن الفائدة وأما قوله ويصح كونا للتفريع إذ التفصيل مفرع على الجال‬
‫فمبن على عدم فرقة بي التفريع والتفصيل حضرها بلغو أي حضورا ملتبسا بكلم عبث أو فعل باطل‬
‫حال الطبة وف نسخة يلغو على الضارع فيكون حال من الفاعل والول هو الصحيح لطابقته للفقرات‬
‫التية فذلك أي اللغو حظه أي حظ ذلك الرجل منها أي من حضورها قال الطيب جزائية لتضمن البتدأ‬
‫معن الشرط لكونه نكرة وصفت بملة فعلية قال ابن حجر أي لحظ له كامل لن اللغو ينع كمال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ثواب المعة ويوز أن يراد باللغو ما يشمل التخطي واليذاء بدليل نفيه عن الثالث أي فذلك الذى‬
‫حظه ورجل حضرها بدعاء أي مشتغل به حال الطبة حت منعه ذلك من أصل ساعه أو كماله آخذا من‬
‫قوله ف الثالث بإنصات وسكوت فهو رجل دعا ال إن شاء أعطاه أي مدعاه لسعة حلمه وكرمه وإن شاء‬
‫منعه عقابا على ما أساء به من اشتغاله بالدعاء عن ساع الطبة فإنه مكروه عندنا حرام عند غينا قاله ابن‬
‫حجر ورجل حضرها بإنصات أي مقترنا بسكوت مع استماع وسكوت أي مرد فالول إذا كان قريبا‬
‫والثان إذا كان بعيدا وهو يؤيد قول ممد بن أب سلمة من أصحابنا وهو متار ابن المام ويتمل أن يقال‬
‫أن النصات والسكوت بعن وجع بينهما‬
‫للتأكيد ومله إذا سع الطبة ففي النهاية النصات أن يسكت سكوت مستمع وف القاموس أنصت‬
‫سكت وأنصت له سكت له واستمع لديثه وأنصته أسكته اه فيجوز حله على التعدي بأنه يسكت الناس‬
‫بالشارة فإن التأسيس أول من التأكيد وقال ابن حجر بانصات للخطيب وسكوت عن اللغو ول يتخط‬
‫رقبة مسلم أي ل يتجاوز عنها ول يؤذ أحدا أي بنوع آخر من الذى كالقامة من مكانه أو القعود على‬
‫بعض أعضائه أو على سجادته بغي رضاه أو بنحو رائحة ثوم أو بصل فهي أي جعته الشاملة للخطبة‬
‫والصلة والوصاف الذكورة كفارة أي له قاله الطيب أي لذنوبه من حي انصرافه إل المعة الت أي إل‬
‫مثل تلك الساعة من المعة الت تليها أي تقربا با وهي الت قبلها على ما ورد منصوصا وزيادة ثلثة‬
‫أيام بالر عطف على المعة وذلك أي ما ذكر من كفارة ما بي المعتي من السبعة وزيادة ثلثة بأن ال‬
‫يقول أي بسبب مطابقة قوله تعال من جاء بالسنة فله عشر أمثالا فإنه لا قام بتعظيم هذا اليوم فقد جاء‬
‫بسنة تكفر ذنبه ف ذلك الوقت وتتعدى الكفارة إل اليام الاضية بكم أقل التضاعف ف السنة رواه‬
‫أبو داود قال ميك وابن خزية ف صحيحه وعن ابن عباس قال قال رسول ال من تكلم يوم المعة أي‬
‫بغي مشروع قاله ابن حجر وظاهر الديث الطلق الذي ذهب إليه أبو حنيفة ومالك نعم جوز أحد‬
‫وبعض أصحاب أب حنيفة الذكر إذا كان ل يسمع الطبة والمام يطب أي وهو يعلم كراهة الكلم أو‬
‫حرمته على ما ذكره ابن حجر وهذا لجل قوله فهو كمثل المار أي صفته كصفته أو مثله الغريب‬
‫الشأن كمثل المار يمل صفة أو حال أسفارا أي كتبا كبارا من كتب العلم قال الطيب شبه التكلم‬
‫العارف بأن التكلم حرام بالرام الذي يمل أسفارا من الكم وهو يشي ول يدري ما عليه والذي يقول‬
‫أي بالعبارة ل بالشارة له أي لذا الشبه بالمار أنصت أي اسكت مع أنه أنكر الصوات وأما قول ابن‬
‫حجر أي من غي أن يقصد به المر بالعروف أو كأن قوله له ذلك مانعا لغيه من الستماع لا فيه من‬
‫البالغة والهر فهو مالف لظاهر الديث من غي دليل وأما قوله وإنا حلناه على ذلك للخبار الدالة على‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫جواز الكلم سع الطيب أو ل يسمع منها خب الصحيحي أن أعرابيا قال للنب وهو يطب يوم المعة يا‬
‫رسول ال هلك الال وجاع العيال فادع ال لنا‬
‫فرفع يديه ودعا وخب البيهقي بسند صحيح أن رجل قال للنب حينئذ مت الساعة فأومأ الناس إليه‬
‫بالسكوت فلم يقبل فأعاد الكلم فأعادوا ث أعاد فأعادوا فقال النب ما أعددت لا قال حب ال ورسوله‬
‫قال إنك مع من أحببت فمدفوع الدللة على مقصوده فإنا واقعة حال ل تصلح للستدلل لحتمال أن‬
‫كل منهما تكلم قبل جلوسه أو قبل شروعه أو بعد فراغه مع احتمال نسخه أو خصوصيته أو عدم علمه‬
‫بالكم ويدل عليه منع الصحاب بالشارة ولو كان الكلم جائزا لا منعوه وحل اللغو ف الحاديث على‬
‫أنه بعن ترك الدب ف غاية من البعد فإنه عليه الصلة والسلم ل يشبه من ترك الدب بالمار وما يؤيد‬
‫مذهب المهور قوله تعال وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له العراف فإن كثيا من الفسرين قالوا الراد به‬
‫الطبة أو شامل لا ليس له جعة أي كاملة قال الطيب أي ومن أسكته فقد لغا فليس له فضيلة المعة اه‬
‫وقال ابن وهب من لغا كانت صلته ظهرا وحرم فضل المعة ويئيده قول أب رضي ال عنه لن سأله‬
‫والنب يطب وقد قرأ سورة براءة مت أنزلت فلم يكلمه فلما صلوا قال له ما منعك أن تيبن قال إنك ل‬
‫تشهد معنا المعة فجاء للنب فقال صدق أب اه وهو يصلح دليل لنسخ جواز الكلم السابق فإن سورة‬
‫براءة من آخر ما نزل نعم المهور على أن الراد بنفي شهودها نفي لكمال ثوابا ل لصله وإل لمر‬
‫بإعادتا قال النووي ول تبطل المعة بالكلم بل خلف وإن قلنا برمته وخب فل جعة له أي كاملة رواه‬
‫أحد قال ميك والبزار والطبان وسنده ضعيف وعن عبيد بالتصغي ابن السباق بتشديد الوحدة قال‬
‫الؤلف حجازي ويعد ف التابعي مرسل أي بذف الصحاب قال قال رسول ال ف جعة من المع بضم‬
‫جيم وفتح ميم جع جعة يا معشر السلمي أي جاعة الؤمني إن هذا أي اليوم يوم أي عظيم جعله ال‬
‫عيدا أي يوم سرور وتزيي للفقراء والساكي والولياء والصالي فاغتسلوا أي بالغوا ف الطهارة‬
‫والنظافة ومن كان عنده طيب أي من طيب الرجال وهو ما ليس له لون وله رائحة قال ابن حجر لكن‬
‫أفضله السك الخلوط باء الورد لن السك هو الذي كان عليه الصلة والسلم يتطيب به غالبا وكان‬
‫يكثر منه بيث لو‬
‫أخذ لكان رأس مال فل يضره أن يس منه وإن كان تاركا للذات الدنيوية والشهوات النفسية ومشتغل‬
‫بالعبادات البدنية فإن الطيب من السنن النبوية والثواب مبن على تصحيح النية قال الطيب فإن قيل هذا‬
‫إنا يقال فيما فيه مظنة حرج ومس الطيب ول سيما يوم المعة سنة مؤكدة فما معناه قلت لعل رجال من‬
‫السلمي توهوا أن مس الطيب من عادة النساء فنفي الرج كما هو الوجه ف قوله تعال فل جناح عليه‬
‫أن يطوف بما البقرة مع أن السعي واجب أو ركن وعليكم بالسواك أي الزموا السواك يوم المعة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫خصوصا عند الوضوء والغسل تكميل للطهارة والنظافة رواه مالك ورواه ابن ماجه عنه أي عن ابن‬
‫السباق وهو أي عبيد عن ابن عباس متصل قال ميك لفظ حديث ابن عباس عند ابن ماجه قال قال‬
‫رسول ال إن هذا يوم عيد جعله ال للمسلمي فمن جاء إل المعة فليغتسل وإن كان طيب فليمس منه‬
‫وعليكم بالسواك قال النذري إسناده حسن وعن الباء رضي ال عنه قال قال رسول ال حقا على‬
‫السلمي قال الطيب حقا مصدر مؤكد أي حق ذلك حقا فحذف الفعل وأقيم الصدر مقامه اختصارا‬
‫وكان من حقه أن يؤخر بعد الكلم توكيدا له فقدمه اهتماما بشأنه وأما قول ابن حجر حقا نصب بدل‬
‫عن اللفظ بفعله فغي صحيح ث قوله أن يغتسلوا فاعل وقوله يوم المعة ظرف للغتسال قال ابن حجر‬
‫يؤخذ منه أنه يدخل وقته بالفجر فل يوز قبله خلفا للوزاعي ول يتوقف على الرواح خلفا لالك على‬
‫أن خب من اغتسل ث راح دليل واضح على حصوله وإن ل يصل الرواح عقبه نعم الفضل تقريبه من‬
‫ذهابه ما أمكن لنه أفضى إل الغرض من التنظيف ويتص بريد الضور ولو امرأة خلفا لحد وبعض‬
‫أصحابنا للخب الصحيح من أتى المعة من الرجال والنساء فليغتسل ومن ل يأتا فليس عليه غسل من‬
‫الرجال والنساء ول يبطله طرو حدث إجاعا ول جنابة خلفا للوزاعي اه وفيه أنه ل دللة للحديث على‬
‫عدم جواز الغسل قبل اليوم فإن القصود منه النظافة الوجودة عند الصلة ولذا قال أصحابنا الصحيح أن‬
‫الغسل للصلة ل لليوم بدليل أنه لو اغتسل بعد‬
‫الصلة ل يزىء إجاعا وقوله ول يبطله طرو حدث إجاعا غي صحيح لخالفته مذهبنا الصحيح ث ظاهر‬
‫الديث والذي قبله من المر بالغتسال وحديث الشيخي إذا أتى أحدكم المعة فليغتسل يؤيد مذهب‬
‫مالك مع صريح قوله عليه الصلة والسلم غسل المعة واجب رواه الشيخان لكن حله المهور على‬
‫السنة الؤكدة وقالوا بكراهة تركها للخب السن بل صححه أبو حات الرازي من توضأ يوم المعة فيها‬
‫أي فبالرخصة أخذ ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل وكون حديث الوجوب أصح ل ينع حله على‬
‫تأكيد الندب بقرينة هذا الديث لن المع بي الحاديث وإن ل تتقاوم ف الصحة أول من إلغاء بعضها‬
‫وف البخاري أن عثمان تأخر فجاء وعمر يطب فأنكر عليه فاعتذر إليه بأنه كان له شغل فلم يزد على أن‬
‫توضأ وحضر فقال عمرو الوضوء أيضا اه وهو يتمل أن عمر وعثمان كانا يعتقدان سنية الغسل أو‬
‫وجوبه لكن جوزا تركه عند الضرورة من ضيق الوقت وغيه وأما قول ابن حجر ول يأمره بالعود للغسل‬
‫بضرة الهاجرين والنصار فدل ذلك على عدم وجوبه فهو أمر غريب واستدلل عجيب فإن الغسل‬
‫ليس شرطا لصحة صلة المعة بالجاع وقد اعتذر عن التأخر وترك الغسل بالشغل وقد دخل ف‬
‫السجد حال الطبة وفاته وقت التدارك فكيف يأمره بالعود للغسل الؤدي إل تفويت صلة المعة أيضا‬
‫أن عمر رضي ال عنه غي مشرع فل يدل عدم أمره على عدم وجوبه وليمس بكسر اللم ويسكن قال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الطيب عطف على ما سبق بسب العن إذ فيه سة المر أي ليغتسلوا وليمس أحدهم أقول ولعل العدول‬
‫عنه للشارة إل الفرق فإن الول آكد أو للياء إل أن الثان ل يصل لكل أحد من طيب أهله أي‬
‫بشرط طيب أهله لقوله عليه الصلة والسلم ل يل مال امرىء مسلم إل عن طيب نفس أو من طيب له‬
‫عند أهله أو من جنس طيب أهله ل من نوعه فإن الرجل منوع من طيب النساء وهو ماله لون فإن ل يد‬
‫أي طيبا فالاء له طيب وإن كان المع بينهما أطيب قال ابن حجر ولذا ورد الاء طيب الفقراء يعن طيب‬
‫من ل طيب له قال الطيب أي عليه أن يمع بي الاء والطيب فإن تعذر الطيب فالاء كاف لن القصود‬
‫التنظيف وإزالة الرائحة الكريهة وفيه تطييب لاطر الساكي وإشارة إل ما ل يدرك كله ل يترك كله‬
‫رواه أحد والترمذي وقال هذا حديث حسن وأما ما وقع ف أصل ابن حجر حديث غريب فغريب مالف‬
‫للصول‬
‫باب الطبة والصلة أي خطبة المعة وصلتا وما يتعلق بصفاتما وكمالتما وبيان أوقاتما الفصل‬
‫الول عن أنس أن النب كان يصلي المعة حي تيل الشمس أي إل الغروب وتزول عن استوائها يعن‬
‫بعد تقق الزوال وقال الطيب أي يزيد على الزوال مزيدا يس ميلنا أي كان يصلي وقت الختيار وفيه‬
‫أنه ل دللة للحديث على ما ذكره وإنا هو مأخوذ من الارج قال ابن حجر يؤخذ منه أنه كان يبادر با‬
‫عقب دخول الوقت وأن وقتها ل يدخل إل بعد وقت الزوال خلفا لحد فإنه أجاز ها من طلوع‬
‫الشمس ول يعارض ذلك خب الصحيحي أيضا كنا نصلي مع النب يوم المعة ث ننصرف وليس‬
‫للحيطان ظل يشي فيه لنه ل ينف الظل بل الظل الذي يستظل به بدليل الرواية الخرى نتبع الفيء‬
‫وعلى التنل فهو ممول على شدة التعجيل جعا بي الخبار رواه البخاري قال ميك وأبو داود‬
‫والترمذي قال ابن المام وأخرج مسلم عن سلمة بن الكوع كنا نمع مع رسول ال إذا زالت الشمس‬
‫الديث وأما ما رواه الدارقطن وغيه عن عبد ال بن سيدان بكسر السي الهملة قال شهدت المعة مع‬
‫أب بكر الصديق فكان خطبته قبل الزوال وذكر عن عمر وعثمان ونوه قال فما رأيت أحدا عاب ذلك‬
‫ول أنكره فقد اتفقوا على ضعف ابن سيدان‬
‫وعن سهل بن سعد قال ما كنا نقيل بفتح النون أي ما كنا نفعل القيلولة وهي الستراحة بنوم وغيه قال‬
‫الزهري القيلولة والقيل عند العرب الستراحة نصف النهار وإن ل يكن مع ذلك نوم بدليل قوله تعال‬
‫وأحسن مقيل الفرقان والنة ل نوم فيها ول نتغدى بالدال الهملة ف النهاية هو الطعام الذي يؤكل أول‬
‫النهار إل بعد المعة أي بعد فراغ صلتا قال الطيب ها كنايتان عن التبكي أي ل يتغدون ول‬
‫يستريون ول يشتغلون بهم ول يهتمون بأمر سواه اه والعن أنم يفعلون ما ذكر بعد المعة عوضا عما‬
‫فاتم وليس معناه أنه يقع تغديهم ومقيلهم بعد المعة حقيقة ليلزم وقوع الطبة والصلة قبل الزوال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فيكون حجة لحد وأما قول ابن حجر وفيه رد لحد لنه ذكر هنا الغداء وهو ل يكون بعد الزوال‬
‫فاستدلل عجيب واستنباط غريب متفق عليه قال ميك ورواه أبو داود والترمذي بعناه وعن أنس قال‬
‫كان النب إذا اشتد البد بكر أي تعجل وأسرع بالصلة أي صلها ف أول الوقت وإذا اشتد الر أبرد‬
‫بالصلة أي صلها بعد أن وقع ظل الدار ف الطريق كيل يتأذى الناس بالشمس كذا قال بعض‬
‫الشارحي من أصحابنا قال التوربشت ويمل حديثه الخر كان يصلي المعة حي تيل الشمس على أنه‬
‫ف فصل دون فصل ول يرد بقوله كان عموم الحوال ليتفق الديثان اه وظاهر الديث أنه يسن البراد‬
‫بالمعة ف شدة الر كالظهر وقد خالفه الشافعية وحلوه على بيان الواز وهو بعيد لكان كان فإنا تدل‬
‫لغة أو عرفا على الستمرار يعن المعة تفسي من الراوي رواه البخاري وعن السائب بن يزيد قال كان‬
‫النداء أي العلم يوم المعة أوله وهو الذان إذا جلس المام على النب أي قبل الطبة وثانيه وهو‬
‫القامة إذا فرغ من الطبة‬
‫ونزل على عهد رسول ال وأب بكر وعمر أي ف زمانم فلما كان عثمان أي زمن خلفته قال الطيب‬
‫كان تامة أي حصل عهده وقال ابن حجر ويصح كونا ناقصة والب مذوف أي خليفة وفيه أن التقدير‬
‫إنا يصار إليه عند الضرورة وكثر الناس أي الؤمنون بالدينة وصار ذلك الذان الذي بي يدي الطيب ل‬
‫يسمعه جيع أهل الدينة قاله ابن حجر أو لا ظهرت البدعة على ما قيل أنا أول البدع وهو ترك التبكي‬
‫وهو الظاهر لستبعاد ساع أهل الدينة جيعهم الذان الذي بي يديه عليه الصلة والسلم زاد أي عثمان‬
‫النداء الثالث أي حدوثا وإن كان ف الوقوع أول ث بعده أذان آخر قديا مع القامة ف الفاتيح أي فأمر‬
‫عثمان أن يؤذن أول الوقت قبل أن يصعد الطيب النب كما ف زماننا اه وقد حدث ف زماننا أذان رابع‬
‫وهو الذان لعلم دخول الطيب ف السجد على الزوراء بفتح الزاي وسكون الواو وبالراء والد‬
‫موضع ف سوق الدينة قال التوربشت ذكر تفسيها ف سنن ابن ماجه وهي دار ف سوق الدينة يقف‬
‫الؤذنون على سطحها ولعل هذه الدار سيت زوراء ليلها عن عمارة البلد يقال قوس زوراء أي مائلة‬
‫وأرض زوراء أي بعيدة نقله السيد وقيل حجر كبي وجزم ابن بطال بالخي فقال الزوراء حجر كبي عند‬
‫باب السجد وفيه نظر لا ف رواية ابن إسحاق عن الزهري عند ابن خزية وابن ماجه بلفظ زاد النداء‬
‫الثالث على دار ف السوق يقال لا الزوراء فكان يؤذن عليها نقله ميك عن الشيخ قال ابن حجر ث نقل‬
‫هشام هذا الذان إل السجد قال الطيب الراد بالنداء الثالث هو النداء قبل خروج المام ليحضر القوم‬
‫ويسعوا إل ذكر ال وإنا زاد عثمان ذلك لكثرة الناس فرأى هو أن يؤذن الؤذن قبل الوقت لينتهي‬
‫الصوت إل نواحي الدينة ويتمع الناس قبل خروج المام لئل يفوت عنهم أوائل الطبة وسي هذا النداء‬
‫ثالثا وإن كان باعتبار الوقوع أول لنه ثالث النداءين اللذين كانا على عهد النب وزمان الشيخي وها‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الذان بعد صعود الطيب وقبل قراءة الطبة وهو الراد بالنداء الول والقامة بعد فراغه من القراءة عند‬
‫نزوله وهو الراد بالنداء الثان اه وقوله يؤذن الؤذن قبل الوقت مالف لكلم بقية الشراح وعامة الفقهاء‬
‫وعرف زماننا إل أن يراد به قبل الوقت العتاد وهو الذي بي يدي المام بعد طلوعه النب ويمل على ما‬
‫بعد الزوال فيزول الشكال وأما ما جاء ف رواية كان الذان على عهد رسول ال وأب بكر وعمر أذاني‬
‫يوم المعة أي أذان وإقامة كما بينته رواية النسائي ث ما روى أن ابن عمر كان يسميه بدعة قيل إنه نظر‬
‫إل أن البدعة ما أحدث بعده عليه الصلة والسلم ولو كان حسنا وإل فما أحدثه عثمان أجعوا عليه‬
‫اجاعا سكوتيا ول يعارض أن عثمان هو الحدث لذلك ما روى أن عمر هو المر بالذان الول خارج‬
‫السجد ليسمع الناس ث الذان بي يديه ث قال نن ابتدعنا ذلك لكثرة السلمي لنه منقطع ول يثبت‬
‫وأنكر عطاء أن عثمان أحدث أذانا وإنا كان يأمر بالعلم ويكن المع بأن ما كان ف زمن عمر من‬
‫مرد العلم استمر ف زمن عثمان ث رأى أن يعله آذانا على مكان عال ففعل وأخذ الناس بفعله ف جيع‬
‫البلد إذ ذاك لكونه خليفة مطاعا وقيل أول من أحدثه بكة الجاج وبالبصرة زياد وأما الذي نقله بعض‬
‫الالكية عن ابن القاسم عن مالك أنه ف زمنه عليه الصلة والسلم ل يكن بي يديه بل على النارة ونقل‬
‫ابن عبد الب عن مالك أن الذان بي يدي المام ليس من المر القدي وما ذكره ممد بن إسحاق عند‬
‫الطبان وغيه ف هذا الديث أن بلل كان يؤذن على باب السجد فقد نازعه كثيون ومنهم جاعة من‬
‫الالكية بأن الذان إنا كان بي يديه عليه الصلة والسلم كما اقتضته رواية البخاري هذه اه وليس ف‬
‫رواية البخاري ما يقتضي شيئا من ذلك لكن يكن المع بي القولي بأن الذي استقر ف آخر المر هو‬
‫الذي كان بي يديه أو بأن أذان بلل على باب السجد كان إعلما فيكون أصل إعلم عمر وعثمان‬
‫ولعله ترك أيام الصديق أو أواخر زمنه عليه الصلة والسلم أيضا فلهذا ساه عمر بدعة وتسميته تديد‬
‫السنة بدعة على منوال ما قال ف التراويح نعمت البدعة هي هذا وقد قال ابن المام تعلق بالديث بعض‬
‫من نفى أن للجمعة سنة أي قبلية فإنه من العلوم أنه كان عليه الصلة والسلم إذ رقى النب أخذ بلل ف‬
‫الذان فإذا أكمله أخذ عليه الصلة والسلم ف الطبة فمت كانوا يصلون السنة ومن ظن أنم إذا فرغ‬
‫من الذان قاموا فركعوا فهو من أجهل الناس وهذا مدفوع بأن خروجه عليه الصلة والسلم كان بعد‬
‫الزوال بالضرورة فيجوز كونه بعد ما كان يصلي الربع وهم أيضا كانوا يعلمون الزوال إذ ل فرق بينهم‬
‫وبي الؤذن ف ذلك الزمان لن اعتماده ف دخول الوقت اعتمادهم اه وقد قال علماؤنا إنه إذا أذن‬
‫الول تركوا البيع سعوا لقوله تعال إذا نودي للصلة من يوم المعة فاسعوا إل ذكر ال وذروا البيع‬
‫المعة قال الطحاوي إنا يب السعي وترك البيع إذا أذن الذان والمام على النب لنه الذي كان على‬
‫عهده عليه الصلة والسلم وزمن الشيخي وهو الظهر لكن قال غيه هو الذان على النارة الن الذي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أحدث ف زمان عثمان قال الشمن وهو الصح واختاره شس الئمة اه ولعلهم أخذوا بعموم لفظ الية‬
‫مع قطع النظر عن كونه بي يديه أو نظرا إل أن الواجب عليهم ا لسعي وترك الشغل الانع قبل أذان‬
‫الطبة لئل يفوتم شيء فقدروا الذان الول الذي يقع أول الوقت ويؤيده الجاع السكوت وال أعلم‬
‫رواه البخاري قال ميك والربعة قال ابن المام وف رواية للبخاري‬
‫زاد النداء الثان أي باعتبار الحداث وف رواية سي بالول باعتبار الوجود وعن جابر بن سرة رضي ال‬
‫عنه قال كانت للنب خطبتان يلس بينهما أي بي الطبتي وفيه إشارة إل أن خطبته كانت حالة القيام‬
‫وهو شرط عند الشافعي وسنة عندنا وفرض عند مالك قال ابن حجر وجلوس معاوية إنا هو لعذر لا كثر‬
‫شحم بطنه كما رواه ابن أب شيبة هذا وعن الئمة الثلثة كأكثر العلماء أن الفصل غي واجب بل قال‬
‫الطحاوي وابن عبد الب ل يقل به غي الشافعي قال ابن النذر ول أجد له دليل والفعل وإن اقتضى‬
‫الوجوب عند الشافعي ل يدل على بطلن المعة بتركه وأي فرق بي اللوس قبلهما وبينهما مع أن كل‬
‫منهما ثابت عنه عليه الصلة والسلم قال جع من الشافعية وهو كما قال والعجب اياب هذا دون‬
‫الستقبال وأطال ابن حجر ف الواب با ل طائل تته فأعرضنا عن ذكره ث قال وأخذ أئمتنا من قوله‬
‫يقرأ القرآن أنه ل بد من قراءة آية ف إحدى الطبتي وأخذوا من قوله ويذكر الناس أنه ل بد من الوصية‬
‫بتقوى ال تعال لنا معظم القصود من الطبة وسيأت بسط هذا البحث إن شاء ال تعال يقرأ القرآن‬
‫تفسي الطبة وقال القاضي هو صفة ثانية للخطبتي والراجع مذوف والتقدير يقرأ فيهما وقوله ويذكر‬
‫الناس عطف عليه داخل ف حكمه انتهى التذكي هو الوعظ والنصيحة وذكر ما يوجب الوف والرجاء‬
‫من الترهيب والترغيب فكانت صلته قصدا أي متوسطة بي الفراط والتفريط من من التقصي والتطويل‬
‫وخطبته قصدا قال الطيب القصد ف الصل هو الستقامة ف الطريقة ث استعي للتوسط ف المور والتباعد‬
‫عن الفراط ث للتوسط بي الطرفي كالوسط وذلك ل يقتضي تساوي الصلة والطبة ليخالف حديث‬
‫عمار أي الت رواه مسلم وف رواية لب داود كان يطب خطبتي كان يلس إذا صعد النب حت يفرغ‬
‫الؤذن ث يقوم فيخطب ث يلس فل يتكلم ث يقوم فيخطب وعن عمار قال سعت رسول ال يقول إن‬
‫طول صلة الرجل أي‬
‫إطالتها وقصر خطبته بكسر القاف وفتح الصاد أي تقصيها مئنة بفتح اليم وكسر المزة وتشديد النون‬
‫وأما قول ابن حجر وحكى فتح المزة فغي ثابت ف الصول من فقهه أي علمة يتحقق با فقهه مفعله‬
‫بنيت من أن الكسورة الشددة وحقيقتها مظنة ومكان لقول القائل أنه فقيه لن الصلة مقصودة بالذات‬
‫والطبة توطئة لا فتصرف العناية إل الهم كذا قيل أو لن حال الطبة توجهه إل اللق وحال الصلة‬
‫مقصده الالق فمن فقاهة قلبه إطالة معراج ربه وقال الطيب قوله من فقهه صفة مئنة أي مئنة ناشئة من‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فقهه ف النهاية أي ذلك ما يعرف به فقه الرجل فكل شيء دل على شيء فهو مئنة له وحقيقتها أنا مفعلة‬
‫من معن أن الت للتحقيق غي مشتقة من لفظها لن الروف ل يشتق منها وإنا ضمن حروفها دللة على‬
‫أن معناها فيها ولو قيل إنا مشتقة منها بعد ما جعلت اسا لكان قول ومن أغرب ما قيل فيها أن المزة‬
‫بدل من طائر الظنة واليم ف ذلك كله زائدة قال أبو عبيدة معناه أن هذا ما يستدل به على فقه الرجل‬
‫قال الزهري قد جعل أبو عبيد اليم فيه أصلية وهي ميم مفعلة وإنا جعل عليه الصلة والسلم ذلك‬
‫علمة من فقهه لن الصلة هي الصل والطبة هي الفرع ومن القضايا الفقهية أن يؤثر الصل على‬
‫الفرع بزيادة فأطيلوا الصلة وأقصروا الطبة قال ابن اللك الراد بذا الطول ما يكون على وفاق السنة‬
‫ل أقصر منها ول أطول ليكون توفيقا بي هذا الديث والديث قبله انتهى أقول ل تناف بينهما فإن‬
‫الول دل على القتصاد فيهما والثان على اختيار الزية ف الثانية منهما ث ل يناف هذا ما ورد ف مسلم‬
‫أنه عليه الصلة والسلم صلى الفجر وصعد النب فخطب إل الظهر فنل وصلى ث صعد وخطب إل‬
‫العصر ث نزل وصلى ث صعد وخطب إل الغرب فأخب با كان وما هو كائن اه لوروده نادرا اقتضاه‬
‫الوقت ولكونه بيانا للجواز وكأنه كان واعظا والكلم ف الطب التعارفة وإن من البيان لسحرا أي بعض‬
‫البيان يعمل عمل السحر فكما يكتسب الث بالسحر يكتسب ببعض البيان أو منه ما يصرف قلوب‬
‫الستمعي إل قبول ما يستمعون وإن كان غي حق ففي هذا إشارة إل بيان الكمة ف قصر الطبة فإنه ف‬
‫معرض البلية فيجب عليه الحتراز من هذه الحنة حت ل يقع ف الرياء والسمعة وابتغاء الفتنة فهو ذم‬
‫لتزيي الكلم وتعبيه بعبارة يتحي فيها السامع كالتحي ف السحر نى عنه كهو عن السحر وقيل بل هو‬
‫مدح للفصاحة والبلغة يريد أن البليغ أي الذي له ملكة يقتدر با على تأليف كلم بليغ أي مطابق‬
‫لقتضي الال يبعث الناس على حب الخرة والزهد ف الدنيا وعلى مكارم الخلق وماسن العمال‬
‫ببلغته وفصاحته فبيانه هو السحر اللل ف اجتذاب القلوب والشتمال على الدقائق واللطائف فهو‬
‫تشبيه بليغ والظاهر أنه من عطف المل ذكره استطرادا وقال الطيب الملة حال من أقصروا أي أقصروا‬
‫الطبة وأنتم تأتون با‬
‫معان جة ف ألفاظ يسية وهو من أعلى طبقات البيان ولذا قال عليه الصلة والسلم أوتيت جوامع‬
‫الكلم قال النووي قال القاضي عياض فيه تأويلن أحدها أنه ذم لمالة القلوب وصرفها بقاطع الكلم‬
‫حيث يكتسب به من الث ما يكتسب بالسحر وأدخله مالك ف الوطأ ف باب ما يكره من الكلم وهذا‬
‫مذهبه ف تأويل الديث والثان أنه مدح لن ال تعال امت على عباده بتعليم البيان وشبه بالسحر ليل‬
‫القلوب إليه وأصل السحر الصرف والبيان يصرف القلوب وييلها إل ما يدعو إليه وقال النووي وهذا‬
‫الثان هو الصحيح الختار رواه مسلم وعن جابر قال كان رسول ال إذا خطب أي للجمعة ويتمل غيها‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫احرت عيناه لا ينل عليه من بوارق أنوار اللل الصمدانية ولوامع أضواء الكمال الرحانية وشهود‬
‫أحوال المة الرحومة وتقصي أكثرهم ف امتثال المور العلومة وعل صوته بالرفع وينصب أي ارتفع‬
‫كلمه لنول الموم أو رفع صوته لفادة العموم وقال ابن اللك لبلغ وعظهم إل آذانم وتعظيم ذلك‬
‫الب ف خواطرهم وتأثيه فيهم واشتد غضبه أي آثار الغضب الناشىء ما تفعله المة من قلة الدب ف‬
‫معصية الرب حت كأنه منذر جيش إضافة إل الفعول أي كمن ينذر قوما من قرب جيش عظيم قصدوا‬
‫الغارة عليهم يقول صفة لنذر أو حال منه صبحكم ومساكم بالتشديد فيهما قال ابن اللك أي‬
‫سيصبحكم العدو ويسونكم يعن سيأتيكم وقت الصباح ووقت الساء قال الطيب أي صبحكم العدو‬
‫وكذا أمساكم والراد النذار باغارة اليش ف الصباح والساء ويقول يوز أن يكون صفة لنذر جيش‬
‫وأن يكون حال من اسم كان والعامل معن التشبيه فالقائل إذا الرسول ويقول الثان عطف على الول‬
‫وعلى الوجه الول عطف على جلة كأنه اه الصحيح بل الصواب الوجه الول إذ ل معن لقوله ف النب‬
‫صبحكم ومساكم ويدل عليه إعادة الصحاب لفظ ويقول أي النب إشارة إل أن قول النذر ث قبله ث‬
‫الصحيح أنه عطف على احرت لن الرواية ف يقول الرفع فارتفع احتمال أن يكون معطوفا على مدخول‬
‫حت بعثت أنا والساعة بالرفع ف أكثر النسخ وهو أبلغ وإن كان النصب أظهر معن قال ف الفاتيح‬
‫بنصبها ورفعها وقال ابن اللك بالرفع عطفا على الضمي وبالنصب مفعول معه‬
‫أي بعثن إليكم قريبا من القيامة وقال الطيب أكد الضمي النفصل ليصح العطف كهاتي يعن أنا ستأتيكم‬
‫بغتة ف مثل هذا اليوم كإتيان اليش بغتة ف الوقتي التقدمي ويقرن بضم الراء وف لغة بكسرها كذا ف‬
‫الصابيح بي أصبعيه السبابة بالر على البدلية وجوز الرفع أي السبحة والوسطى قال الطيب مثل حال‬
‫الرسول ف خطبته وإنذاره القوم بجيء يوم القيامة وقرب وقوعها وتالك الناس فيما يرديهم أي يهلكم‬
‫بال من ينذر قومه عن غفلتهم بيش قريب منهم يقصد الحاطة بم بغتة من كل جانب فكما أن النذر‬
‫يرفع صوته وتمر عيناه ويشتد غضبه على تغافلهم ونظي هذا أنه لا نزل وأنذر عشيتك القربي‬
‫الشعراء صعد عليه الصلة والسلم الصفا فجعل ينادي بطون قريش وأعمامه وعماته وأولده ويقول ل‬
‫أغن عنكم من ال شيئا أنا النذير العريان كذلك حال الرسول عند النذار وإل قرب الجيء أشار‬
‫بأصبعيه رواه مسلم وعن يعلى بن أمية بالتصغي قال سعت النب يقرأ على النب ونادوا أي يقول الكفار‬
‫لالك خازن النار يا مالك ليقض علينا ربك أي بالوت قال الطيب من قضى عليه أي أماته فوكزه موسى‬
‫فقضى عليه والعن سل ربك أن يقضي علينا يقولون هذا لشدة ما بم فيجابون بقوله إنكم ماكثون أي‬
‫خالدون وفيه نوع استهزاء بم دل الديث وما قبله وقوله تعال إن أنت إل نذير فاطر وقوله إن من أمة‬
‫إل خل فيها نذير فاطر وقوله ليكون للعالي نذيرا تبارك على أن الناس إل النذار والتخويف أحوج‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫منهم إل التبشي لتماديهم ف ا لغفلة وانماكهم ف الشهوة وقال ابن اللك أي ليبي لنا قدر لبثنا ف النار‬
‫فيقول لم مالك إنكم ماكثون أي لكم لبث طويل فيها ل ناية له وهذا يدل على أن قراءة آية الوعظ‬
‫والتخويف على النب سنة متفق عليه ورواه أبو داود والنسائي قاله ميك‬
‫وعن أم هشام بكسر الاء صحابية مشهورة كذا ف التقريب وأما ما وقع ف أصل ابن حجر بلفظ هاشم‬
‫فهو سهو قلم بنت حارثة بن النعمان قالت ما أخذت أي ما حفظت ق صلى ال عليه وسلم والقرآن‬
‫الجيد أي هذه السورة إل عن لسان رسول ال يقرؤها كل جعة على النب إذا خطب الناس قال الطيب‬
‫نقل عن الظهر وتبعه ابن اللك أن الراد أول السورة ل جيعها لنه عليه الصلة والسلم ل يقرأ جيعها ف‬
‫الطبة اه وفيه أنه ل يفظ أنه عليه الصلة والسلم كان يقرأ أولا ف كل جعة وإل لكانت قراءتا واجبة‬
‫أو سنة مؤكدة بل الظاهر أنه كان يقرأ ف كل جعة بعضها فحفظت الكل ف الكل وال أعلم ث رأيت ابن‬
‫حجر قال قوله يقرؤها أي كلها وحلها على أول السورة صرف للنص عن ظاهره اه وفيه أن الظاهر مع‬
‫الطيب لكن نن نصرفه عن ظاهره بمل كلها على الطب التعددة إذ المل على كل السورة ف كل‬
‫خطبة مستبعد جدا رواه مسلم وف رواية لسلم كان يقرأ ق صلى ال عليه وسلم ف خطبته كل جعة‬
‫وروى ابن ماجه أنه عليه الصلة والسلم خطب بباءة وعن عمرو بن حريث بالتصغي القرشي الخزومي‬
‫رأي النب ومسح برأسه ودعا له بالبكة وقيل قبض النب وله اثنتا عشرة سنة ول إمارة الكوفة ذكره‬
‫الؤلف أن النب خطب وف الشمائل خطب الناس وعليه عمامة بكسر العي وف بعض نسخ الشمائل‬
‫عصابة قال ف الغرب وتسمى با العمامة وقد جاء ف خب ضعيف صلة بعمامة خي من سبعي صلة بغي‬
‫عمامة سوداء وف بعض الروايات دساء أي سوداء وقيل ملطخة بدسومة شعره عليه الصلة والسلم إذ‬
‫كان يكثر دهنه قد أرخى أي سدل وأرسل طرفيها بالتثنية أي طرف عمامته بي كتفيه يوم المعة قال‬
‫الطيب فيه أن لبس الزينة يوم المعة والعمامة السوداء وإرسال طرفيها بي الكتفي سنة قال ميك ف‬
‫حاشية الشمائل هذه الطبة وقعت ف مرض النب الذي توف فيه وقال الزيلعي يسن لبس السواد لديث‬
‫فيه وظاهر كلم صاحب الدخل أن عمامته عليه الصلة والسلم كانت سبعة أذرع نقله ابن حجر رواه‬
‫مسلم قال ميك والربعة وف الشمائل عن ابن عمر قال كان النب إذا أعتم سدل عمامته أي أرخى‬
‫طرفيها بي كتفيه قال نافع وكان ابن عمر يفعل ذلك قال عبيد ال ورأيت القاسم بن ممد وسالا يفعلن‬
‫ذلك وذكر السيوطي ف ثلج الفؤاد ف لبس السواد عن على أنه لبس عمامة سوداء قد أرخاها من خلفه‬
‫وأخرج البيهقي ف سننه عن أب جعفر النصاري قال رأيت على علي عمامة سوداء يوم قتل عثمان‬
‫وأخرج ابن سعد وابن أب شيبة عن السن بن علي أنه خطب وعليه ثياب سود وعمامة سوداء وأخرج‬
‫ابن سعد عن ابن الزبي أنه يرخيها شبا أو أقل من شب وأخرج ابن شيبة أن ابن الزبي اعتم بعمامة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫سوداء قد أرخى من خلفه نوا من ذراع ونقل السيوطي لبس العمامة السوداء عن كثي من الصحابة‬
‫والتابعي منهم أنس بن مالك وعمار بن ياسر ومعاوية وأبو الدرداء والباء وعبد الرحان بن عوف وواثلة‬
‫وسعيد بن السيب والسن البصري وسعيد بن جبي وغيهم ث قال وأخرج ابن عدي ف الكامل وأبو‬
‫نعيم والبيهقي كلها ف دلئل النبوة عن ابن عباس قال مررت بالنب وإذا معه جبيل وأنا أظنه دحية‬
‫الكلب فقال جبيل للنب أنه لوضح الثياب وأن ولده يلبسون الثياب السود وقال السيوطي ف رسالته‬
‫العمولة ف إرسال العذبة عن عبد الرحن بن عوف قال عممن رسول ال فسدلا بي يدي ومن خلفي‬
‫رواه أبو داود وف رواية أرسل من خلفه أربع أصابع ونوها ث قال هكذا فأعتم فإنه أغرب وأحسن رواه‬
‫الطبان ف الوسط وإسناده حسن وف رواية كان عليه الصلة والسلم يدير كورة العمامة على رأسه‬
‫ويغرزها من ورائه ويرسلها بي كتفيه وف رواية كان ل يول واليا حت يعممه يرخي لا من جانبه الين‬
‫نو الذن رواها الطبان ف الكبي قال السيوطي وقول الشيخ مد الدين ما فارق العذبة قط ل أقف عليه‬
‫ف حديث بل ذكر صاحب الدى أنه كان يعتم تارة بعذبة وتارة بل عذبة وأما حديث خالفوا اليهود إل‬
‫وحديث أعوذ بال من عمامة صماء فل أصل لما ومن علم أنا سنة وتركها استنكافا عنها أث أو غي‬
‫مستنكف فل قال النووي ف شرح الهذب يوز لبس العمامة بارسال طرفها وبغي ارسالة ول كراهة ف‬
‫واحدة منهما ول يصح ف النهي عن ترك إرسالا شيء وإرسالا إرسال فاحشا كإرسال الثوب فيحرم‬
‫للخيلء ويكره لغيه لديث ابن عمر أن النب قال ل إسبال ف الزار‬
‫والقميص والعمامة من جر شيئا خيلء ل ينظر ال إليه يوم القيامة رواه أبو داود والنسائي باسناد صحيح‬
‫وأما إذا اقتدى الشخص به عليه الصلة والسلم ف عمل العذبة وحصل له من ذلك خيلء فدواؤه أن‬
‫يعرض عنه ويعال نفسه على تركه ول يوجب ذلك ترك العذبة فإن ل يزل إل بتركها فليتركها مدة حت‬
‫تزول لن تركها ليس بكروه وازالة اليلء واجبة قال ابن حجر وما ذكره الشارح ف السواد أخذه من‬
‫قول الاوردي ف الحكام السلطانية ينبغي للمام أن يلبس السواد لب مسلم هذا لكن ضعفه النووي بأن‬
‫الذي واظب عليه النب واللفاء الراشدون إنا هو البياض ث قال الصحيح أنه يلبس البياض دون السواد‬
‫إل أن يغلب على ظنه ترتب مفسدة عليه لذلك من جهة السلطان أو غيه وف الحياء ف موضع تبعا‬
‫لقوت أب طالب الكي يكره لبس السواد وأتى ابن عبد السلم بأن الواظبة على لبس السواد بدعة وأول‬
‫من أحدث لبسه ف المع والعياد بنو العباس ف خلفتهم متجي بأن الراية الت عقدت لدهم العباس‬
‫يوم الفتح وحني كانت سوداء قال ابن هبية ولنه أبعد اللوان من الزينة وأقربا إل الزهد ف الدنيا‬
‫ولذلك يلبسه العباد والنساك وعن جابر قال قال رسول ال وهو يطب جلة حالية إذا جاء أحدكم يوم‬
‫المعة والمام يطب أي يريد أي يريد أو يقرب أن يطب فليكع ركعتي وليتجوز بكسر اللم ويسكن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فيهما أي ليخفف قيل ينبغي أن ينوي سنة المعة لن تية السجد تصل با بلف عكسه قال الطيب‬
‫وتبعه ابن اللك مع مالفته للمذهب إن هذا يدل على أن تية السجد مستحبة ف أثناء الطبة رواه مسلم‬
‫قال ميك واللفظ له وللبخاري بعناه ول يقل وليتجوز فيهما قال ابن حجر وف رواية مسلم أن سليكا‬
‫الغطفان جاء يوم المعة والنب يطب فجلس فقال له يا سليك قم فاركع ركعتي وتوز فيهما ث قال إذا‬
‫جاء أحدكم ال قال صاحب الداية ولب حنيفة قوله عليه الصلة والسلم إذا خرج المام فل صلة ول‬
‫كلم قال ابن المام رفعه غريب والعروف‬
‫كونه من كلم الزهري رواه مالك ف الوطأ قال خروجه يقطع الصلة وكلمه يقطع الكلم وأخرج ابن‬
‫أب شيبة ف مصنفه عن علي وابن عمر كانوا يكرهون الصلة والكلم بعد خروج المام وأخرج عن‬
‫عروة قال إذا قعد المام على النب فل صلة وعن الزهري قال ف الرجل ييء يوم المعة والمام يطب‬
‫يلس ول يصلي والاصل أن قول الصحاب حجة فيجب تقليده عندنا إذا ل ينفه شيء آخر من السنة وما‬
‫رواه مسلم من قوله إذا جاء أحدكم ال ل ينفي كون الراد أن يركع مع سكوت الطيب لا ثبت ف‬
‫السنة من ذلك أو كان قبل تري الصلة ف حال الطبة انتهى وقيل يتمل أنه إنا أمره بذلك ليتصدق‬
‫عليه كما جاء ف رواية وقد أخرج أحد وابن حبان أنه عليه الصلة والسلم كرر أمره له بالصلة ثلث‬
‫مرات ف ثلث جع فدل على أن القصد كان التصدق عليه وجاء من طرق أنه حصل له ف المعة الول‬
‫ثوبي فدخل بما ف الثانية فتصدق بأحدها فيها وأمره بالصلة قبل أن يلس انتهى فيكون الكم من‬
‫باب التخصيص لن القائلي بالنع ل ييزون ذلك لعلة التصدق كما صرحوا به وعن أب هريرة قال قال‬
‫رسول ال من أدرك ركعة من الصلة قال ابن اللك يعن صلة المعة مع المام قال الطيب هذا متص‬
‫بالمعة بينه حديث أب هريرة ف الفصل الثالث فقد أدرك الصلة قال الشافعي أي ل تفته ومن ل تفته‬
‫المعة صلها ركعتي قال ابن اللك فيقوم بعد تسليم المام ويصلي ركعة أخرى اه والظهر حل هذا‬
‫الديث على العموم كما سبق ف باب ما على الأموم من قوله عليه الصلة والسلم ومن أدرك ركعة فقد‬
‫أدرك الصلة وقد قدمنا ما يتعلق به مفصل فراجعه ول ينافيه ما ورد ف خصوص المعة ف حديث من‬
‫أدرك من صلة المعة ركعة فقد أدرك الصلة وف حديث من أدرك من المعة ركعة فليصل إليها أخرى‬
‫ضبطه ابن حجر بضم ففتح فتشديد وهو غي صحيح لوجود إليها فالصواب بفتح فكسر وسكون لم‬
‫مففة لن الوصول يتعدى بإل متفق عليه‬
‫الفصل الثان وعن ابن عمر قال كان رسول ال يطب خطبتي أي يوم المعة وهذا إجال وتفصيله كان‬
‫يلس استئناف مبي إذا صعد النب قال العلماء يستحب الطبة على النب وقال بعضهم إل بكة فإن‬
‫الطابة على منبها بدعة وإنا السنة أن يطب على باب الكعبة كما فعله عليه الصلة والسلم يوم فتح‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫مكة وتبعه على ذلك اللفاء الراشدون وإنا أحدث ذلك بكة معاوية وفيه أنه فعله وأقره السلف مع‬
‫اعتراضهم عليه ف وقائع أخرى تدل على جوازه حت يفرغ أراه بضم المزة الؤذن بالنصب على‬
‫الفعولية لراه بالرفع على الفاعلية ليفرغ أي قال الراوي عن ابن عمر أظن أن ابن عمر قال حت يفرغ‬
‫الؤذن كذا قاله بعض الشراح وقال الطيب أي قال الراوي أظن أن ابن عمر أراد باطلق قوله حت يفرغ‬
‫تقييده بالؤذن والعن كان رسول ال يلس على النب مقدار ما يفرغ الؤذن من أذانه ث يقوم فيخطب ث‬
‫يلس أي جلسة خفيفة قال ابن حجر والول أن تكون قدر الخلص ول يتكلم أي حال جلوسه بغي‬
‫الذكر أو الدعاء أو القراءة سرا والول القراءة لرواية ابن حبان كان رسول ال يقرأ ف جلوسه كتاب‬
‫ال قيل والول قراءة الخلص كذا ف شرح الطيب ث يقوم فيخطب ف شرح النية يكره أشد الكراهة‬
‫وصف السلطي با ليس فيهم لن فيه خلط العبادة بالعصية وهي الكذب انتهى وقال بعض أئمتنا قال‬
‫لسلطان زماننا عدل كفر وقال بعضهم يب النصات إل أن يشرع ف مدح الظلمة ولذا ذهب بعضهم‬
‫إل أن البعد ف زماننا عن الطيب أفضل كيل يسمع مدح الظلمة رواه أبو داود قال ميك وف إسناده‬
‫عبد ال العمري وفيه مقال وعن عبد ال بن مسعود قال كان النب إذا استوى على النب استقبلناه‬
‫بوجوهنا قال ابن اللك أي توجهناه فالسنة أن يتوجه القوم الطيب والطيب القوم اه‬
‫وف شرح النية يستحب للقوم أن يستقبلوا المام عند الطبة لكن الرسم الن أنم يستقبلون القبلة‬
‫للحرج ف تسوية الصفوف لكثرة الزحام كذا ف شرح الداية للسروجي قلت ل يلزم من استقبالم المام‬
‫ترك استقبال القبلة على ما يشهد عليه الديث الت ف أول باب العيد فيقوم مقابل الناس والناس جلوس‬
‫على صفوفهم نعم المع بينهما متعذر ف غي جهة المام ف السجد الرام عند اجتماع الاص والعام‬
‫وف شرح النية وإذا صعد الطيب النب ل يسلم على القوم عندنا خلفا للشافعي وأحد اه ومن عجائب‬
‫ما وقع ل أن كنت بعد فراغ صلة المعة أذهب إل الطيب الشافعي وأقول له وعليكم السلم ورحة‬
‫ال وبركاته فتعجب من مرة فقلت إنك أول ما تسلم يؤذن الؤذن ول يرد أحد الواب ولو رد أحد ل‬
‫تسمع فل يفيد إسقاط الفرض فأما أن تأمر الؤذن بأن يرد عليك السلم وإل تترك السلم لئل يقع الناس‬
‫ف الرج العام والث التام فقال ل هذا غي مكن فإنه خرق للعادة قلت الرادة ترك العادة وبتركها تصي‬
‫العادة عبادة رواه الترمذي وقال هذا حديث ل نعرفه إل من حديث ممد بن الفضل أي ابن عطية قاله‬
‫ميك وهو ضعيف أي ف الرواية ذاهب الديث أي واهم ف نقله قاله الطيب أي ذاهب حديثه غي حافظ‬
‫للحديث وهو عطف بيان لقوله ضعيف الفصل الثالث عن جابر بن سرة قال كان النب يطب قائما ف‬
‫شرح النية كل بلد فتح بالسيف يطب فيها بالسيف كمكة والت أسلم أهلها طوعا كالدينة يطب فيها‬
‫بل سيف وسيأت الكلم على القيام ث يلس ث يقوم فيخطب قائما ف الينابيع الهر ف الطبة الثانية دون‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الهر ف الول فمن نبأك بتشديد الوحدة أي أخبك وحدثك أنه كان يطب جالسا فقد كذب أي‬
‫افترى فقد وال صليت قال الطيب وال قسم اعترض بي‬
‫قد ومتعلقه وهو دال على جواب القسم والفاء ف فمن جواب شرط مذوف وف فقد كذب جواب من‬
‫وف فقد وال سببية والعن أنه كاذب ظاهر الكذب بسبب أن صليت معه أكثر من ألفي صلة أي من‬
‫المعة وغيها وأراد التكثي ل التحديد لنه عليه الصلة والسلم ل يقم بالدينة إل عشر سني وأول‬
‫جعة صلها هي المعة الت تلى قدومه الدينة فلم يصل ألفي جعة بل نو خسمائة رواه مسلم وعن‬
‫كعب بن عجرة بضم العي وسكون اليم نزل الكوفة ومات بالدينة روى عنه خلق كثي من الصحابة‬
‫والتابعي ذكره الؤلف ف الصحابة أنه دخل السجد وعبد الرحان بن أم الكم بفتحتي قال الطيب أظنه‬
‫من بن أمية قلت أو من أتباعهم يطب قاعدا فقال أي كعب من غاية الغضب انظروا إل هذا البيث‬
‫بعي العجب ف ترك الدب قال ابن حجر فيه جواز التغليظ على من ارتكب حراما عند من قال به أو‬
‫مكروها عند غيه لن إظهار خلف ما داوم عليه عليه الصلة والسلم على رؤوس الشهاد ينبء عن‬
‫خبث أي خبث يطب قاعدا وقال ال وف نسخة صحيحة وقد قال ال تعال وإذا رأوا أي أبصروا أو‬
‫عرفوا تارة أي بيعا وشراء أو لوا أي طبل وصدا انفضوا أي تفرقوا إليها أي إل التجارة وما ذكر معها‬
‫فيكون من باب الكتفاء ومراعاة أقرب الذكورين أو اختصت بالذكر لنا القصود العظم من المرين‬
‫فإن الطبل إنا لعلم ميء أسباب التجارة وكانوا إذا أقبلت العي استقبلوها بالتصفيق قال الطيب قوله‬
‫قد قال ال حال مقررة لهة النكار رأى كيف يطب قاعدا ورسول ال كان يطب قائما بدليل قوله‬
‫تعال وتركوك قائما وذلك أن أهل الدينة أصابم جع وغلء فقدم تارة من زيت الشام والنب يطب يوم‬
‫المعة قائما فتركوه قائما وما بقي معه إل يسي اه وهم ثانية أو اثنا عشر وهو الصحيح لا ف مسلم عن‬
‫جابر أن الباقي اثنا عشر منهم أبو بكر وعمر رضي ال عنهم وف رواية قال عليه السلم والذي نفس‬
‫ممد بيده لو خرجوا جيعا لضرم ال عليهم الوادي نارا واعلم أن من شرائط صحة أداء‬
‫المعة الوقت فإنا ل تصح بعده بلف سائر الصلوات ووقتها وقت الظهر اجاعا ول توز قبل الزوال‬
‫إل ف قول أحد بن حنبل ول بعد دخول وقت العصر خلفا لالك ومن شروطها الطبة وعليه المهور‬
‫وشرطها كونا ف الوقت ول تصح قبله وأن تكون بضرة الماعة وركنها مطلق ذكر ال بنيتها عند أب‬
‫حنيفة وعندها ذكر طويل يسمى خطبة وواجبها كونا مع الطهارة والقيام وستر العورة وسننها كونا‬
‫خطبتي بلسة بينهما يشتمل كل منهما على المد والتشهد أي لفظ الشهادة والصلة على النب والول‬
‫على تلوة آية والوعظ والثانية على الدعاء للمؤمني والؤمنات بدل الوعظ وهذه كلها عند الشافعي‬
‫رحه ال أركان فلو قال المد ل أو سبحان ال أو ل إله إل ال ونو ذلك أجزأ إن كان على قصد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الطبة عند أب حنيفة كذا ف شرح النية قال ابن المام فالقيام فيها أفضل لنه أبلغ ف العلم إذا كان‬
‫أنشر للصوت فكانت مالفته مكروهة قال ول يكم هو أي كعب ول غيه بفساد تلك الصلة فعلم أنه‬
‫ليس بشرط عندهم أي عند الصحابة والتابعي فيكون كالجاع قال صاحب الداية لب حنيفة قوله تعال‬
‫فاسعوا إل ذكر ال من غي فصل بي كونه ذكرا طويل يسمى خطبة أو ذكرا ل يسمى خطبة فكان‬
‫الشرط الذكر العم بالقاطع غي أن الأثور عنه عليه الصلة والسلم اختيار أحد الفردين أعن الذكر‬
‫السمى بالطبة والواظبة عليه فكان ذلك واجبا أو سنة ل أنه الشرط الذي ل يزىء غيه إذ ل يكون‬
‫بيانا لعدم الجال ف لفظ الذكر وقد علم وجوب تنيل الشروعات على حسب أدلتها فهذا الوجه يغن‬
‫عن قصة عثمان فإنا ل تعرف ف كتب الديث بل ف كتب الفقه وهي أنه لا خطب ف أول جعة ول‬
‫اللفة صعد النب فقال المد ل فارتج عليه فقال إن أبا بكر وعمر كانا يعدان لذا القام مقال وأنتم إل‬
‫إمام فعال أحوج منكم إل إمام قوال وستأتيكم الطب بعد وأستغفر ال ل ولكم ونزل وصلى بم ول‬
‫ينكر عليه أحد منهم فكان اجاعا منهم أما على عدم اشتراطها وأما على كون نو المد ل ونوها‬
‫يسمى خطبة لغة وإن ل يسم عرفا ولذا قال عليه الصلة والسلم للذي قال من يطع ال ورسوله فقد‬
‫رشد ومن يعصهما فقد غوى بئس الطيب أنت فسماه خطيبا بذا القدر من الكلم والطاب القرآن إنا‬
‫تعلقه باعتبار الفهوم اللغوي لن الطاب مع أهل تلك اللغة بلغتهم يقتضي ذلك ولن هذا العرف إنا‬
‫يعتب ف ماورات الناس بعضهم لبعض للدللة على غرضهم أما ف أمر بي العبد وربه تعال فيعتب فيه‬
‫حقيقة اللفظ لغة اه كلم الحقق رواه مسلم‬
‫وعن عمارة بضم العي وتفيف اليم ابن رويبة بالتصغي ذكره الؤلف ف الصحابة أنه رأى بشر بن مروان‬
‫على النب ف القاموس نب الشيء رفعه ومنه النب بكسر اليم رافعا يديه أي عند التكلم كما هو دأب‬
‫الوعاظ إذا جوا يشهد له قوله وأشار باصبعه السبح قاله الطيب فقال أي عمارة قبح ال هاتي اليدين‬
‫دعاء عليه أو اخبار عن قبح صنعه نو قوله تعال تبت يد أب لب السد لقد رأيت رسول ال ما يزيد‬
‫على أن يقول بيده هكذا وأشار باصبعه السبحة بالر ويوز الرفع والنصب قال الطيب قوله يقول أي‬
‫يشي عند التكلم ف الطبة باصبعه ياطب الناس وينبههم على الستماع رواه مسلم وعن جابر قال لا‬
‫استوى رسول ال يوم المعة على النب قال اجلسوا قال الطيب فيه دليل على جواز التكلم ف النب اه‬
‫وعندنا كلم الطيب ف أثناء الطبة مكروه إذا ل يكن أمرا بالعروف قال ابن حجر الظاهر أنه رأى أحدا‬
‫من الاضرين قام ليصلي فأمره باللوس لرمة الصلة على الالس بلوس المام عل النب اجاعا فسمع‬
‫ذلك أي أمره باللوس ابن مسعود فجلس على باب السجد مبادرة إل المتثال فرآه رسول ال فقال‬
‫تعال أي ارتفع عن صف النعال إل مقام الرجال وهلم إل السجد وقال الراغب أصله أن يدعي النسان‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫إل مكان مرتفع ث جعل للدعاء إل كل مكان وتعلى ذهب صاعدا يقال عليته فتعلى يا عبد ال بن‬
‫مسعود خطاب تشريف وتصيص لنه كان من أرباب الصوص والكمال حيث حباه بصوصيات ل‬
‫يعلها لغيه ويكفيه قوله عليه الصلة والسلم ف حقه رضيت لمت ما رضي لا ابن أم عبد ولذا كان‬
‫إمامنا العظم يقدم قوله على سائر الصحابة ما عدا اللفاء الراشدين رواه أبو داود‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال من أدرك من المعة ركعة فليصل من الوصل إليها أي إل تلك‬
‫الركعة أخرى كما مر فتذكر ومن فاتته الركعتان أي صلتا وقيل أي الركوعات قال ابن حجر بأن‬
‫يدرك المام بعد ركوع الركعة الثانية والفرق بينها وبي سائر الصلوات أن المعة صلة الكاملي‬
‫والماعة شرط ف صحتها فاحتيط لا ما ل يتط لغيها فلم تدرك إل بإدراك ركعة كاملة كما صرح به‬
‫هذا الديث والديث السابق اه وفيه أن هذا ليس من باب التصريح بل من باب مفهوم الخالف العتب‬
‫عندهم المنوع عندنا على الصحيح فليصل بضم ففتح فتشديد أربعا أي الظهر أو قال الظهر أي بدل‬
‫أربعا رواه الدارقطن ورواه الاكم بذا اللفظ وبلفظ من أدرك من صلة المعة ركعة فقد أدرك الصلة‬
‫وقال ف كل منهما إسناده على شرط الشيخي واعترضه النووي بأنه ل يلو عن ضعف ويغن عنه ما‬
‫تقدم من خب الصحيحي من أدرك ركعة من صلة فقد أدرك الصلة وف شرح النية من أدرك المام‬
‫فيهما صلى معه ما أدرك وبن عليه المعة وإن أدركه ف التشهد أو سجود السهو وقال ممد إن أدرك‬
‫معه ركوع الثانية بن عليه المعة وإن أدركها فيما بعد ذلك بن عليه الظهر قال صاحب الداية لما‬
‫اطلق قوله عليه الصلة والسلم أخرج الستة ف كتبهم عن أب سلمة عن أب هريرة قال قال رسول ال‬
‫إذا أقيمت الصلة فل تأتوها وأنتم تسعون وأتوها تشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم‬
‫فأتوا وف رواية فاقضوا قال ابن المام وبي اللفظي فرق وف الكم فمن أخذ بلفظ أتوا قال ما يدركه‬
‫السبوق أول صلته ومن أخذ بلفظ فاقضوا قال ما يدركه آخرها ث قال وما رواه من أدرك ركعة من‬
‫المعة أضاف إليها ركعة أخرى وإل صلى أربعا ل يثبت اه وأما لفظ الشكاة على تقدير ثبوته فل دللة‬
‫له على صحة الخالفة لن معن من فاتته الركعتان دون من ل يدرك شيئا منهما فليصل الظهر أي ل قضاء‬
‫المعة وأما تفسي الركعتان بالركوعان فمن باب صرف النص عن ظاهره من غي داع إليه ول حديث‬
‫دال عليه هذا وما يتعلق بالفوت الكمي وهو ما ل يوجد ف المعة شرط من شروطها فإن منها الصر لا‬
‫روى ابن أب شيبة موقوفا عن علي رضي ال عنه ل جعة ول تشريق ول صلة فطر ول أضحى إل ف‬
‫مصر جامع أو ف مدينة عظيمة قال ابن المام‬
‫صححه ابن حزم وكفى بعلي كرم ال وجهه قدوة وما روى عن عبد الرحن بن كعب عن أبيه كعب بن‬
‫مالك أنه قال أول من جع بنا ف حرة بن بياضة أسعد بن زرارة وكان كعب إذا سع النداء ترحم على‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أسعد لذلك قال قلت كم كنتم قال أربعون فكان قبل مقدم النب الدينة ذكره البيهقي وغيه من أهل‬
‫العلم فل يلزم حجة لنه كان قبل أن تفرض المعة بغي علمه أيضا ث أنزل ال فيه بعد قدوم النب الدينة‬
‫ولو سلم فتلك الرة من أفنية الصر وللغناء حكم الصر فيسلم حديث علي عن العارض ث يب أن يمل‬
‫على كونه ساعا لن دليل الفتراض من كلم ال تعال يفيده على العموم ف المكنة فاقدامه على نفيها‬
‫ف بعض الماكن ل يكون إل عن ساع لنه خلف القياس الستمر ف مثله وف الصلوات الباقيات أيضا‬
‫ولذا ل ينقل عن الصحابة أنم حي فتحوا البلد اشتغلوا بنصب النابر والمع إل ف المصار دون القرى‬
‫ولو كان لنقل ولو آحادا اه واختلفوا ف حد الصر اختلفا كثيا قل ما يتفق وقوعه ف بلد ولذا قالوا ف‬
‫كل موضع وقع الشك ف جواز المعة ينبغي أن يصلي أربعا بعد المعة ينوي با آخر فرض أدركت‬
‫وقته ول أؤده بعد فإن ل تصح المعة وقعت ظهره وإن صحت وكان عليه ظهر يسقط عنه وإل فنفل‬
‫والول أن يصلي قبل المعة أربعا بنية سنة الوقت ث أربعا بالنية التقدمة ث ركعتي بنية سنة الوقت فإن‬
‫صحت المعة تكون الصلي قد أدى سنتها على وجهها وإل فقد صلى الظهر مع سنته قال ف شرح النية‬
‫ينبغي أن يقرأ السورة مع الفاتة ف الربع الت بنية آخر الظهر فإنه إن وقع فرضا فل تضره قراءة السورة‬
‫وإن وقع نفل فقراءة السورة واجبة اه ول تغتر بقول من قال إن كل من الرمي الشريفي مصر لصلته‬
‫عليه الصلة والسلم فيهما لن الوصاف تتلف باختلف الوقات وأيضا من جلة حد الصر على ما‬
‫صححه صاحب الداية أنه الوضع الذي له أمي وقاض ينفذ الحكام ويقيم الدود ول شك ول ريب أن‬
‫القاضي النفذ للحكام عزير بل معدوم من بي النام لن غالب القضاة يأخذون القضاء بالدراهم‬
‫واختلف ف صحة تقلده ث غالبهم يأخذون الرشا واختلف ف انعزالم مع التفاق على استحقاق انعزالم‬
‫ث أكثرهم ما ينفذون الحكام إما لهلهم أو لعدم التفاتم ووجود فسقهم ولو فرض فرد منهم متصف‬
‫بأوصاف القضاء وأراد اجراء الحكام على وفق نظام السلم منعهم المراء والكام والحتياط ف الدين‬
‫من شيم التقي باب صلة الوف أحكام الصلة عند الوف من الكفار وأجعوا على أن صلة الوف‬
‫ثابتة الكم‬
‫بعد موت النب وحكى عن الزن أنه قال هي منسوخة وعن أب يوسف أنا متصة برسول ال لقوله تعال‬
‫وإذا كنت فيهم النساء وأجيب بأنه قيد واقعي نو قوله إن خفتم النساء ف صلة السافر ث اتفقوا على‬
‫أن جيع الصفات الروية عن النب ف صلة الوف معتد با وإنا اللف بينهم ف الترجيح قيل جاءت ف‬
‫الخبار على ستة عشر نوعا وقيل أقل وقيل أكثر وقد أخذ بكل رواية منها جع من العلماء وما أحسن‬
‫قول أحد ل حرج على من صلى بواحد ما صح عنه عليه الصلة والسلم قال ابن حجر والمهور على‬
‫أن الوف ل يغي عدد الركعات ومعن الب السابق وف الوف ركعة الذي أخذ بظاهر ابن عباس أن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الأموم ينفرد فيه عن المام بركعة كما يأت ليلتئم مع بقية الحاديث الصرحة بأنه عليه الصلة والسلم ل‬
‫يصل هو وأصحابه ف الوف أقل من ركعتي الفصل الول عن سال بن عبد ال بن عمر عن أبيه قال أي‬
‫ابن عمر غزوت أي الكفار ف القاموس غزا العدو وسار إل قتالم مع رسول ال حال قبل ند بكسر‬
‫القاف وفتح الباء نصبا على الظرف أي ناحيته والنجد ما ارتفع من الرض قال البري والراد هنا ند‬
‫الجاز ل ند اليمن وقال ابن حجر هو اسم لكل من ارتفع من بلد العرب من تامة إل العراق فوازينا‬
‫العدو أي حاذيناه وقابلناه ف النهاية الوازاة القابلة والواجهة يقال وازيته إذا حاذيته وف الصحاح هو‬
‫بإزائه أي بذائه وقد آزيته أي حاذيته ول تقل وازيته والفهوم من القاموس أيضا أنه مهموز فقط لكن‬
‫رواية الحدثي مقدمة على نقل اللغويي مع أن الثبت مقدم على الناف ومن حفظ حجة على من ل يفظ‬
‫ل سيما ووافقهم صاحب النهاية أو ها لغتان كالواكلة والواخدة فصاففنا أي قمنا صفي كما سيأت لم‬
‫أي لربم أو جعلنا نفوسنا صفي ف مقابلتهم فقام رسول ال يصلي أي بالماعة اماما لنا أي لتحصيل‬
‫ثوابنا على التسوية بيننا حيث ل يصل مع جاعة وترك جاعة أخرى يصلون مع غيه وفيه‬
‫دللة على كراهة تعدد الماعة ل سيما إذا كان القوم حاضرين واشعار بأن الفرض ل يوز خلف التنفل‬
‫وإل مكنه عليه الصلة والسلم أن يصلي مرتي بالطائفتي والديث من أقوى الجج على وجوب‬
‫الماعة حيث ما تركت ف تلك الالة ث رأيت ابن المام قال واعلم أن صلة الوف على الصفة‬
‫الذكورة إنا تلزم إذا تنازع القوم ف الصلة خلف المام أما إذا ل يتنازعوا فالفضل أن يصلي بإحدى‬
‫الطائفتي تام الصلة ويصلي بالطائفة الخرى إمام آخر تامها فقامت طائفة معه الظاهر أنم السابقون ف‬
‫السلم وأقبلت طائفة وهم اللحقون على العدو أي على جانبهم بالوقوف ف مقابلتهم لدفع مقاتلتهم‬
‫وركع رسول ال أي أتى بالركوع بن معه أي مع الذين قاموا معه وسجد سجدتي أي بن معه ث‬
‫انصرفوا أي الطائفة الت صلت تلك الركعة مكان الطائفة الت ل تصل فجاؤوا أي الت ما صلت فركع‬
‫رسول ال أي فعل الركوع بم وقول ابن اللك أي صلى ل يصح لن قوله ركعة بعن ركوعا لقوله‬
‫وسجد سجدتي إذ الركعة ل تكون إل بانضمام السجدتي ث سلم أي النب وحده فقام كل واحد منهم‬
‫أي من الأمومي من الطائفتي فركع لنفسه ركعة وسجد سجدتي وتفصيله أن الطائفة الثانية ذهبوا إل‬
‫وجه العدو وجاءت الول إل مكانم وأتوا صلتم منفردين وسلموا وذهبوا إل وجه العدو وجاءت‬
‫الطائفة الثانية وأتوا منفردين وسلموا كما ذكره بعض الشراح من علمائنا قال اللك كذا قيل وبذا أخذ‬
‫أبو حنيفة لكن الديث ل يشعر بذلك اه وهو كذلك لكن قال ابن المام ول يفى أن هذا الديث إنا‬
‫يدل على بعض ما ذهب إليه أبو حنيفة وهو مشي الطائفة الول وإتام الطائفة الثانية ف مكانا من خلف‬
‫المام وهو أقل تغييا وقد دل على تام ما ذهب إليه ما هو موقوف على ابن عباس من رواية أب حنيفة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ذكره ممد ف كتاب الثار وساق إسناد المام ول يفى أن ذلك ما ل مال للرأي فيه فالوقوف فيه‬
‫كالرفوع اه وبه اندفع كلم النووي بأنه ل يرد ف شيء من طرق الديث الت ف الصحيحي وغيها أن‬
‫فرقة من الفرقتي جاءت إل مكانا ث أتت صلتا وإنا فيها أن كل صلى بعد سلمه عليه الصلة‬
‫والسلم ما بقي ف مله من غي ميء قال الطيب يفهم من الديث أن كل طائفة اقتدوا برسول ال ف‬
‫ركعة واحدة وصلوا لنفسهم الركعة الخية وهذا مذهب أب حنيفة اه واختاره البخاري ث الذهب أن‬
‫الطائفة الول تتم صلتا بل قراءة كاللحق والطائفة الثانية تتمها بالقراءة كالسبوق وهذا إن كان المام‬
‫مسافرا وأما إن كان مقيما والصلة رباعية فيصلي‬
‫مع كل طائفة ركعتي والغرب مطلقا تصلي مع الطائفة الول ركعتي هذا وقد قال العلماء قد جازت‬
‫هذه الكيفية مع كثرة الفعال فيها بل ضرورة لصحة الب با مع عدم العارض لنا كانت ف يوم‬
‫والكيفية التية ف ذات الرقاع كانت ف يوم آخر ودعوى النسخ باطلة لحتياجها إل معرفة التاريخ‬
‫وتعذر المع وليس هنا واحد منهما وروى نافع أي عن ابن عمر أيضا نوه أي معن ما رواه سال عنه‬
‫قال ابن المام وما ف البخاري ف تفسي سورة البقرة عن نافع أن ابن عمر كان إذا سئل عن صلة‬
‫الوف قال يتقدم المام وطائفة من الناس فيصلي بم ركعة وتكون طائفة منهم بينهم وبي العدو ل يصلوا‬
‫فإذا صلى الذين معه ركعة استأخروا مكان الذين ل يصلوا ول يسلمون ويتقدم الذين ل يصلوا فيصلون‬
‫معه ركعة ث ينصرف المام وقد صلى ركعتي فتقوم كل واحدة من الطائفتي فيصلون لنفسهم ركعة‬
‫بعد أن ينصرف المام فيكون كل واحد من الطائفتي قد صلى ركعتي فإن كان خوف ال فالصيغة ف‬
‫الديث صيغة الفتوى ل اخبار عما كان عليه الصلة والسلم فعل وإل لقال قام عليه الصلة والسلم‬
‫دون أن يقول قام المام ولذا قال مالك قال نافع ل أرى ال اه وبه يتبي تقيق هذا الديث وزاد أي‬
‫نافع عن ابن عمر ف روايته عن سال عنه وهذا أظهر من قول ابن حجر أي زاد ابن عمر فإن كان خوف‬
‫أي هناك أو وقع خوف شديد والتنوين للتعظيم و أشد من ذلك أي من الوف الذي تقدم وهو مرد‬
‫الصافة وهو ما ل يكن معه الماعة بأن يلتحم القتال صلوا أي الناس منفردين رجال بكسر الراء‬
‫وتفيف اليم جع رجلن بضم الراء بعن الراجل ضد الراكب وقيل بضم الراء وتشديد اليم جع‬
‫راجل كذا قال ف الفاتيح والظهر أن رجال بالتخفيف جع راجل وكذا قياما جع قائم وقيل إنه مصدر‬
‫بعن اسم الفاعل أي قائمي وها حالن من فاعل صلوا أي صلوا حال كونم راحلي قائمي على‬
‫أقدامهم وقال ابن حجر بي بقوله قياما أن رجل جع راجل ل رجل وفيه إشارة إل ترك الركوع‬
‫والسجود والياء إليهما عند العجز عنهما لقوله قياما على أقدامهم ويكون الراد قيامهم على أقدامهم ف‬
‫كل حالتم من صلتم أو ركبانا أي راكبي فأو للتخيي أو الباحة أو التنويع مستقبلي القبلة أو غي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫مستقبليها أي بسب ما يتسهل لم وف تقدي الراجل والستقبل إشارة إل الفضلية والولوية وف مذهب‬
‫أب حنيفة يفسدها الشي والركوب والقتال قال نافع ل أرى بالضم أي ل أظن ابن عمر ذكر ذلك أي‬
‫الزيد الوقوف قال ابن حجر فإن كان خوف ال أو مستقبلي القبلة ال وهو ظاهر كلم أئمتنا لكن جزم‬
‫بعض الحققي بالول قلت فعليه العول أل عن رسول ال فإنه ل‬
‫مال للرأي فيه فهو ف حكم الرفوع قال ابن حجر وهو كما ظن نافع فقد جزم الشافعي بأن ابن عمر‬
‫رواه عن النب والاصل أنه يلزمهم فعل الصلة ف وقتها ول يز لم تأخيها عنه وقيل تتنع هذه الكيفية‬
‫ويب تأخيها حت يزول الوف كما فعل عليه الصلة والسلم يوم الندق وغلط فاعل ذلك بأنه مالف‬
‫للقرآن والسنة وقضية الندق منسوخة كما مر اه وفيه أن قضية الندق ل يكن فيه اشتداد الوف قال‬
‫وعن أب حنيفة يوز التأخي ول يب قلت لعله رواية عنه قال ويسن لم الماعة ف هذه الالة كما‬
‫صرحت به الية وقول أب حنيفة بامتناعها منوع قلت التصريح ف الية منوع فالعتراض على المام‬
‫مدفوع قال ومن الشواذ القول بأنه يزىء مكان كل ركعة تكبية وبأنه يزىء ركعة يوميء با فإن ل‬
‫يقدر فسجدة وإن ل يقدر فتكبية اه ولعل القائل به أراد إدراك حرمة الوقت با أمكنه من الفعل ل أنه‬
‫يزىء عن الصلة بيث تسقط عنه لنه مالف للكتاب والسنة والجاع وال أعلم رواه البخاري قال‬
‫ابن المام حديث ابن عمر ف الكتب الستة واللفظ للبخاري وقد روى أبو داود عن خصيف الزري عن‬
‫أب عبيدة عن عبد ال بن مسعود قال قام رسول ال فقاموا صفا خلفه وصفا مستقبل العدو فصلى بم‬
‫عليه السلم ركعة ث جاء الخرون فقاموا ف مقامهم واستقبل هؤلء العدو فصلى بم عليه السلم ركعة‬
‫ث سلم فقام هؤلء فصلوا لنفسهم ركعة وسلموا واعل بأن أبا عبيدة ل يسمع عن أبيه وخصيف ليس‬
‫بالقوي وعن يزيد بن رومان بضم الراء عن صال بن خوات بفتح العجمة وتشديد الواو وبالتاء فوقها‬
‫نقطتان أنصاري مدن تابعي مشهور عزيز الديث سع أباه وسهل بن أب حثمة ذكره الؤلف عمن صلى‬
‫مع رسول ال قيل إن اسم هذا البهم سهل بن أب حثمة لن القاسم بن ممد روى حديث صلة الوف‬
‫عن صال بن خوات عن سهل بن أب حثمة لكن الراجح أنه أبوه لن أبا أويس روى هذا الديث عن‬
‫يزيد بن رومان فقال عن صال بن خوات عن أبيه أخرجه ابن منده ف معرفة الصحابة من طريقه وكذا‬
‫أخرجه البيهقي من طريق عبد ال بن عمر عن القاسم بن ممد عن صال بن خوات عن أبيه ويتمل أن‬
‫صالا سعه من أبيه ومن سهل فلذلك كان يبهمه تارة ويعينه أخرى ذكره ميك قلت وهذا الحتمل متعي‬
‫لا ثبت حديثه عنهما ولو رجح أحدها ومثل هذا البام ل يضر ف الكلم فإنه ممول على قصد العام‬
‫وكل الصحابة عدول عند جهور العلماء العلم يوم ذات الرقاع بكسر الراء ف السنة الامسة من‬
‫الجرة ويوم ظرف صلى قال السيد جال الدين وإنا سيت تلك الغزوة ذات الرقاع لن أقدام الصحاب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫قد نقبت فشدوا الرقاع أي الرق جع الرقعة بعن الرقة وهي القطعة من الثوب على أرجلهم فسميت‬
‫ذات الرقاع هذا ما قاله البخاري نقل عن أب موسى الشعري ورواه مسلم أيضا وقيل سيت بذلك لنا‬
‫كانت بأرض ذات ألوان متلفة كالرقاع وقيل لن فيه جبل بعضه أحر وبعضه أبيض وبعضه أسود قلت‬
‫ويكن المع قال السيد وقول جابر ف هذا الديث أي كما سيأت وحت إذا كنا بذات الرقاع يشعر بأنه‬
‫اسم مكان بعينه لكن يكن أن يقال أطلق اسم الال على الحل اه صلة الوف مفعول صلى أن طائفة‬
‫قال الطيب متعلق با يتعلق به عمن أي روى عمن صلى مع رسول أن طائفة صفت معه أي للصلة‬
‫وطائفة بالنصب للعطف وقيل بالرفع على البتداء أي وطائفة أخرى وجاه العدو بكسر الواو وضمها أي‬
‫حذاءهم وقبالتهم و نصبه على الظرف بفعل مقدر قاله ابن اللك قال الطيب صفة الطائفة أي وطائفة‬
‫صفت مقابل العدو وف النهاية وجاه بكسر الواو ويضم وف رواية تاه العدو والتاء بدل من الواو مثلها‬
‫ف تقاة وتمة فصلى بالت معه ركعة ث أي لا قام ثبت قائما وأتوا لنفسهم قال ابن حجر وفارقه بالنية‬
‫هؤلء القتدون اه وهو ما ل دليل عليه نقل ول عقل مع أنه يفوته ثواب الماعة ث أي بعد سلمهم‬
‫انصرفوا أي إل وجه العدو فصفوا وجاه العدو وجاءت الطائفة الخرى أي وهو قائم ينتظرهم فاقتدوا به‬
‫فصلى بم الركعة الت بقيت أي عليه من صلته ث أي لا جلس للتشهد ثبت جالسا قال ابن حجر وقاموا‬
‫من غي نية مفارقة وأتوا لنفسهم أي ما بقي عليهم إل أن جلسوا معه ف التشهد الخي ث أي بعد‬
‫تشهدهم سلم بم أي بالطائفة الخية أي معهم ليحصل لم فضيلة التسليم معه كما حصل للولي‬
‫فضيلة التحري معه قال الطيب أخذ مالك والشافعي بذا الديث وبالول أبو حنيفة رحه ال متفق عليه‬
‫قال ميك ورواه أبو داود والنسائي‬
‫وأخرج البخاري قال ميك ومسلم والربعة أيضا بطريق آخر قال ابن حجر أي نوه وال أعلم به‬
‫والظاهر أنه مثله عن القاسم عن صال بن خوات عن سهل بن أب حثمة عن النب قلت ومع وجود هذا‬
‫الديث الصحيح كيف يصح قول من قال فيما سبق أن البهم هو أبوه على وجه الترجيح قال السيد‬
‫وأبو حثمة هذا كان دليل النب إل أحد وشهد الشاهدة بعدها وبعثه رسول ال خارصا ليب وعن جابر‬
‫قال أقبلنا مع رسول ال حت إذا كنا بذات الرقاع قال أي جابر كنا أي معشر الصحابة عند ارادة نزول‬
‫النل إذا أتينا أي مررنا على شجرة ظليلة أي كثية الظل تركناها لرسول ال لعدم اليمة له يعن فكذا‬
‫فعلنا بذات الرقاع ونزل تت شجرة للستراحة إل حي الجتماع قال أي جابر فجاء رجل من الشركي‬
‫أي فجأة وسيف رسول ال معلق بشجرة أي قريبة منه أو بشجرة هو عليه الصلة والسلم تت ظلها‬
‫فأخذ أي الشرك سيف نب ال أما لكونه نائما أو غافل عنه والتغاير بي رسول ال أول ونب ال ثانيا إنا‬
‫هو للتفنن وحذرا من الثقل بتوال لفظي متحدين فاخترطه أي سله من غمده وهو غلفه فقال لرسول ال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أتافن أي ف هذا الال قال ل فإن صاحب الكمال ل ياف إل من اللك التعال لن غيه ل ينفع ول‬
‫يضر ف جيع الحوال قال فمن ينعك أي يلصك الن من وف رواية للبخاري قال من ينعك من ثلث‬
‫مرات قال ابن حجر وهو استفهام إنكاري أي ل ينعك أحد من قلت ل يلئمه قال ال أي هو الذي‬
‫سلطك علي ينعن منك إذ ل حول ول قوة إل بال قال الطيب كان يكفي ف الواب أن يقول رسول ال‬
‫ال فبسط اعتمادا على ال واعتضادا بفظه وكلءته قال ال تعال وال يعصمك من الناس الائدة قال‬
‫البري وفيه دللة على فرط شجاعته وصبه على الذى وحله على الهال قال أي جابر فتهدده أي‬
‫هدده وخوفه أصحاب رسول ال فغمد السيف بفتح اليم الخففة وتشدد‬
‫أي أدخله ف غلفه وعلقه أي ف مكانه أو ف غيه ذكر الواقدي أنه إذ هم به أصابه داء بصلبه فبدر‬
‫السيف من يده وسقط على الرض وأنه أسلم واهتدى به خلق كثي وروى أبو عوانة أنه ل يسلم وإنا‬
‫عاهد أنه ل يقاتل النب وإنا ل يعاقبه تألفا له أو لغيه ذكره ابن حجر قال أي جابر فنودي بالصلة أي‬
‫أذن وأقيم للظهر أو العصر فصلى بطائفة ركعتي ث تأخروا وف نسخة فتأخروا أي عن الوضع الذي‬
‫صلوا فيه واقتصروا على الركعتي وسلموا عنهما قاله ابن اللك والصواب أنم تأخروا قاصدين جهة‬
‫العدو إذ ل معن للتأخر عن موضع الصلة لجل السلم عنها ومع هذا ل دللة على القتصار على‬
‫الركعتي منها وأما قول ابن حجر ث بعد سلمهم تأخروا فل دللة للحديث عليه وصل بالطائفة الخرى‬
‫أي بعد ميئهم إليه عليه الصلة والسلم ركعتي قال ابن حجر فيه رد لقول ابن سعد ل يد ف مالم إل‬
‫نسوة فأخذهن إذ لو كان المر كذلك ل يصل صلة شدة الوف وتأييد لقول ابن إسحاق لقي جعا منهم‬
‫فتقارب الناس ول يكن بينهم حرب وقد أخاف الناس بعضهم بعضا حت صلى عليه الصلة والسلم‬
‫بالناس صلة الوف اه وأنت إذا تأملت رأيت أنه ل منافاة بي قول ابن سعد وابن إسحاق فإن الول‬
‫يمل على الخر والثان على الول فتأمل قال الظهر هذه الرواية مالفة لا قبلها مع أن الوضع واحد‬
‫وذلك لختلف الزمان اه فيحمل على أنه عليه الصلة والسلم صلى ف هذا الوضع مرتي مرة كما‬
‫رواه سهل ومرة كما رواه جابر فيحمل الول على صلة الصبح وهذا على الظهر أو العصر بدليل‬
‫الستظلل أو يمل على تعدد هذه الغزوة كما سيجيء وال أعلم قال زين العرب قيل جاز أن يكون‬
‫ذلك قبل آية القصر أو ف موضع أقاموا فيه قال وأقول فيه نظر إذ لو كان كذلك فكيف يكون للقوم‬
‫ركعتان إذ ل يصح أن يكون لم كذلك إل بتقدير القصر والذي يظهر من هذا الديث أن القوم قصروا‬
‫والنب متمم لكن مذهب الشافعي ليس كذلك لن عنده من ائتم بتم يتم وإن كانا مسافرين وليحقق هذا‬
‫الوضع ول أجد للشراح كلما ف هذا القام اه أقول وبال التوفيق وبيده أزمة التحقيق أن ما قيل أنه قبل‬
‫آية القصر أو ف موضع القامة هو الصحيح بل الصواب الذي ل وجه له غيه وهو مذهب المام‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫العظم ول يلزم أن يكون كل حديث ممول على مذهب المام الشافعي مع أنه لو صح ذلك العن ف‬
‫ذلك الديث لجازه الشافعي إذ صلة الوف ليست مبنية على القياس بل متصة منحصرة با ورد عن‬
‫سيد الناس والراد بقوله ركعتي أي مع المام كما أن ف الديث الول الراد بركعة أي معه وقال الطيب‬
‫قيل معناه صلى بالطائفة الول ركعتي وسلم وسلموا وبالثانية كذلك وكان النب ف الثانية متنقل وهم‬
‫مفترضون اه وتبعه ابن حجر قلت مع عدم دللة الديث على ما قيل ل ينبغي أن يمل على الختلف ف‬
‫جوازه ويترك ظاهره التفق على صحته وقال ف الزهار فيه دللة على صحة صلة الفترض خلف التنفل‬
‫نقله السيد قلت ثبت العرش أول فانقش ث رأيت أن صاحب الصابيح قال ف‬
‫شرح السنة يتمل أن يكون هذا ف حال كون النب مقيما والقيم يصلي صلة الوف ف الصر كذلك إل‬
‫أنه ل يذكر ف ا لديث أن القوم قضوا ويوز أن يكونوا قضوا ومثل هذا جائز ف الحاديث ويتمل أن‬
‫يكون ذلك قبل نزول الية بالقصر فهذا بمد ال شافعي منصف غاية النصاف ومتهد متمع جيع‬
‫الوصاف حل الديث على ما اخترناه فيه وصاحب البيت أدرى با فيه ول يرد على كلمه شيء ما نظر‬
‫زين العرب فيه إل أن تقييده بقوله ف الصر اتفاقي لن الكم ف خارجه أيضا كذلك حيث ل يكن‬
‫مسافرا وف الزهار قال العلماء لصلة النب بذات الرقاع شروط أحدها أن يكونوا مسافرين قلت أو‬
‫مقيمي والثان أن يكون الكفار ف غي جهة القبلة قلت ويدل عليه ث تأخروا والثالث أن ياف السلمون‬
‫من العدو والجوم عليهم قلت هذا شرط لطلق صلة الوف ل لصوص صلته بذات الرقاع الرابع أن‬
‫يكون ف السلمي كثرة يكن تفريقهم فرقتي قلت وهذا أيضا عام غي مصوص وذكر فيه أيضا أن غزوة‬
‫ذات الرقاع كانت ف السنة الامسة من الجرة قال وبه قطع صاحب الروضة وقال ابن الوزي ف عيون‬
‫التاريخ ف السنة الرابعة والصحيح الول اه قال السيد هذان القولن يالفان نص البخاري فإنه قال‬
‫غزوة ذات الرقاع هي بعد خيب لن أبا موسى قدم بعد فتح خيب ف السنة السابعة وهو من شهد ذات‬
‫الرقاع بل خلف إل أن يمل على تعدد هذه الغزوة مرة ف الامسة ومرة ف السابعة أو الثامنة اه وف‬
‫فتح الباري الذي ينبغي الزم به أنا بعد غزوة بن قريظة لن صلة الوف ف غزوة الندق ل تكن‬
‫شرعت وقد ثبت وقوع صلة الوف ف ذات الرقاع فدل على تأخرها عن الندق وقال ابن المام إنا‬
‫شرعت صلة الوف بعد الندق ف الصحيح فلذا ل يصلها إذ ذاك وقوله ف الكاف أن صلة الوف‬
‫بذات الرقاع وهي قبل الندق وهو قول ابن إسحاق وجاعة من أهل السي واستشكل بأنه قد تقدم ف‬
‫طريق حديث الندق للنسائي التصريح بأن تأخي الصلة يوم الندق كان قبل نزول صلة الوف رواه‬
‫ابن أب شيبة وعبد الرزاق والبيهقي والشافعي والدارمي وأبو يعلى الوصلي كلهم عن ابن أب ذئب عن‬
‫سعيد القبي عن عبد الرحان بن أب سعيد الدري عن أبيه حبسنا يوم الندق فذكره إل أن قال وذلك‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫قبل أن ينل فرجال أو ركبانا قال التوربشت اختلفت الروايات ف صفة تلك الصلة لختلف أيامها فقد‬
‫صلى عليه الصلة والسلم بعسفان وبطن نلة وبذات الرقاع وغيها على أشكال متباينة بناء على ما‬
‫رآه من الحوط فالحوط ف الراسة والتوقي من العدو وأخذ بكل رواية منها جع من العلماء قال أي‬
‫جابر فكانت أي وقعة تلك الصلة لرسول ال أربع ركعات وللقوم ركعتان أي معه عليه الصلة والسلم‬
‫كما تقدم أنه عليه الصلة والسلم صلى بم ركعة وبنفسه ركعتي متفق عليه‬
‫وعنه أي عن جابر قال صلى أي بنا كما ف نسخة صحيحة رسول ال صلة الوف الضافة بعن ف‬
‫فصففنا خلفه صفي والعدو بيننا وبي القبلة فكب النب أي للتحري وكبنا الواو للجمعية فتفيد العية‬
‫ويبعد تقدير ابن حجر البعدية جيعا أراد به الصفي ث ركع أي بعد القراءة وركعنا جيعا ث رفع رأسه من‬
‫الركوع ورفعنا جيعا ث اندر أي نزل بالسجود أي ملتبسا به أو بسببه والصف يوز بالنصب على أنه‬
‫مفعول معه وبالرفع على أنه عطف على فاعل اندر وجاز لوجود الفصل قاله الطيب والعطف ألطف لا‬
‫يلزم ف الفعول معه من متابعة الشرف للضعف وقال ابن حجر العطف أول ليهام الخر أنم قارنوه ف‬
‫الندار وليس كذلك لن مقارنة المام ف جزء من الصلة مكروهة ل يفعلها الصحابة اه وهو مبن على‬
‫مذهبه ث نفى فعلها عن الصحابة متاج إل حجة ول أظن أنا توجد لن إثبات النفي متعذر كما أن نفي‬
‫الثبات متعسر وال أعلم ويكن أن يكون الصف مرفوعا على البتداء والب مقدر أي كذلك والعن‬
‫مثل نزوله للسجود نزل الصف الذي يليه أي الذي يقرب منه والفراد باعتبار لفظ الصف الراد به القوم‬
‫وقام الصف الؤخر أي الذين تأخروا للحراسة لن أمامهم ف سجودهم ف نر العدو أي صدرهم‬
‫ومقابلتهم كيل يهجموا على مقاتلتهم فلما قضى النب السجود أي أداه والعن فلما فرغ من السجدتي‬
‫وقام أي معه الصف الذي يليه اندر أي انبط الصف الؤخر أي الذين تأخروا للحراسة لن أمامهم ف‬
‫سجودهم بالسجود أي بسببه أو إليه ث أي لا فرغوا من سجدتم قاموا ث تقدم الصف الؤخر ووقفوا‬
‫مكان الصف الول أي بعد أن استووا مع الولي ف القيام خلفه عليه الصلة والسلم ف الركعة لثانية‬
‫قال ابن حجر بأن وقف كل واحد من الؤخر بي اثني من القدم انتهى وهو غي صحيح وال أعلم وتأخر‬
‫القدم قال ابن اللك بطوة أو خطوتي اه ول حاجة إليه لن صلة الوف ل تقاس على صلة المن قال‬
‫ابن حجر ويشترط حينئذ كما علم من أدلة أخرى أن ل يزيد فعل كل من التقدمي والتأخرين على‬
‫خطوتي وإل بطلت صلته إن توالت أفعاله اه وفيه أن صحة هذا الشرط موقوفة على إثبات أدلة أخرى‬
‫لو وجدت ف صلة‬
‫الوف ث الكمة وال أعلم ف التقدم والتأخر حيازة فضيلة العية ف الركعة الثانية جبا لا فاتم من العية‬
‫ف الركعة الول ث ركع النب أي قام وقرأ الفاتة السورة ث ركع قاله الطيب ويكن القتصار على الفاتة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بل على آية أي آية بقتضى الالة الراهنة وركعنا جيعا ث رفع رأسه من الركوع ورفعنا جيعا ث اندر‬
‫بالسجود أي انفض له والصف بالوجهي الذي يليه الذي كان مؤخرا ف الركعة الول صفة ثانية للصف‬
‫وقدر ابن حجر لفظ وهو قبل الوصول الثان وقام الصف الؤخر وهو الذي كان مقدما ف الركعة الول‬
‫ف نر العدو وف نسخة نو العدو فلما قضى النب السجود والصف بالعرابي الذي يليه اندر الصف‬
‫الؤخر بالسجود فسجدوا ث سلم النب أي بعد اندارهم وسلمنا جيعا فكان صلة الميع ركعتي مع‬
‫المام غايته أنه تأخرت التابعة للمام ف حق بعض الأمومي حالة القومة والظاهر أنه قعد قدر التشهد كما‬
‫يدل عليه ث سلم ويعضده اندار الصف الؤخر ول يلزم من تسليمهم جيعا أن النحدرين ل يقعدوا‬
‫للتشهد فإنه وإن تأخر السلم عن المام يصدق عليه أنم سلموا جيعا لعدم لزوم العية من المعية رواه‬
‫مسلم قال ابن حجر وهذه صلة رسول ال بعسفان الفصل الثان عن جابر أن النب كان ليس للستمرار‬
‫بل لجرد الربط والدللة على الضي يصلي بالناس صلة الظهر ف الوف أي ف حالة الوف الكائن‬
‫ببطن نل اسم موضع بي مكة والطائف قاله ابن حجر فصلى بطائفة ركعتي ث سلم ث جاء طائفة أخرى‬
‫فصلى بم ركعتي ث سلم وف الزهار أنه بنجد من أرض غطفان وقيل بطن النخل قريب‬
‫من الدينة فل يتصور القصر قلنا ليس كذلك وإن كان كذلك فقد صلى رسول ال بطائفة ركعتي‬
‫وفارقوه وأتوا لنفسهم ومضوا وجاءت الخرى وصلى بم ركعتي وقاموا وأتوا صلتم ومثل ذلك‬
‫جائز ف الضر أيضا ذكره البري قوله قريب من الدينة فل يتصور القصر غريب وعجيب وبعيد من‬
‫فهم اللبيب لن السافر من الدينة بجرد خروجه منها يقصر وما ل يدخل فيها أيضا يقصر فكيف قصر‬
‫هذا التصور ث ل دللة ف الديث على نية الفارقة الت هي عند أكثر أهل العلم غي جائزة ويأب عن‬
‫اتامه عليه الصلة والسلم تكرار الراوي لفظ السلم هذا ول إشكال ف ظاهر الديث على مقتضى‬
‫مذهب الشافعي فإنه ممول على حالة القصر وقد صلى بالطائفة الثانية نفل وعلى قواعد مذهبنا مشكل‬
‫جدا فإنه لو حل على السفر لزم اقتداء الفترض بالتنفل وهو غي صحيح عندنا فل يمل عليه فعله عليه‬
‫الصلة والسلم وإن حل على الضر يأباه السلم على رأس كل ركعتي اللهم إل أن يقال هذا من‬
‫خصوصياته وأما القوم فأتوا ركعتي أخريي بعد سلمه واختار الطحاوي أنه كان ف وقت كانت‬
‫الفريضة تصلي مرتي وال أعلم رواه أي صاحب الصابيح ف شرح السنة قال ميك ورواه النسائي هكذا‬
‫متصرا ورواه أبو داود والنسائي أيضا من حديث أب بكرة مطول قال ابن المام روى أبو داود عن أب‬
‫بكرة قال صلى النب ف خوف الظهر فصف بعضهم خلفه وبعضهم بإزاء العدو فصلى ركعتي ث سلم‬
‫فانطلق الذين صلوا معه فوقفوا موقف أصحابم ث جاء أولئك فصلوا خلفه فصلى بم ركعتي ث سلم‬
‫فكانت لرسول ال أربعا ولصحابه ركعتي الفصل الثالث عن أب هريرة أن رسول ال نزل بي ضجنان‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بالضاد العجمة واليم والنون موضع أو جبل بي الرمي قاله الطيب وقال ابن حجر موضع أو جبل‬
‫قريب عسفان وف الغن جبل بكة وف القاموس ضجنان كسكران جبل قريب مكة وجبل آخر بالبادية‬
‫موافقا لا ف النهاية وعسفان كعثمان موضع على مرحلتي من مكة وف النهاية قرية بي الرمي وعبارة‬
‫القاموس ف الوضعي تشي إل أن الول منصرف دون الثان والضبوط ف النسخ الصححة عدم‬
‫انصرافهما وزاد ابن المام وحاصر الشركي فقال الشركون أي بعضهم لبعض لؤلء أي للمسلمي‬
‫صلة هي أحب إليهم من آبائهم وأبنائهم أي من أرواح أصولم وفروعهم ولفظ ابن المام من أبنائهم‬
‫وأموالم وهي العصر لا وقع من تأكيد الحافظة على مراعاتا ف قوله تعال حافظوا على الصلوات‬
‫والصلة الوسطى البقرة أي فل تتركونا أبدا وهي جلة معترضة وهي غي موجودة ف نقل ابن المام‬
‫فأجعوا بفتح المزة وكسر اليم أمركم أي أمر القتال والعن فاعزموا عليه فتميلوا بالنصب على جواب‬
‫المر أي فتحملوا ولفظ ابن المام ث ميلوا عليهم ميلة واحدة كما قال تعال ود الذين كفروا لو تغفلون‬
‫عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة النساء وأن جبيل أتى النب قال الطيب حال من‬
‫قوله فقال الشركون على نو جاء زيد والشمس طالعة فأمره أن يقسم أصحابه شطرين قال الطيب حال‬
‫من قوله فقال الشركون أي نصفي كما ف رواية ابن المام يعن صفي فيصلي بالنصب بم قال ابن‬
‫حجر أي يرم بم جيعا والظاهر أن ضمي بم راجع إل أحد الشطرين وهم الطائفة الول بقرينة قوله‬
‫وتقوم بالنصب طائفة أخرى وراءهم وأمر الحرام بالكل مع المام مقرر بقتضى القام يعن تستمر طائفة‬
‫منهم قائمة ف العتدال ترسهم عند سجودهم مع رسول ال براقبتهم العدو ولئل يبغتهم العدو وهم ف‬
‫السجود كذا قاله ابن حجر والظهر أن الطائفة الخرى تستمر ف حالة القيام إل أن فرغت الطائفة‬
‫الول من الركعة الول قال تعال ولتأت طائفة أخرى ل يصلوا فليصلوا معك النساء مع أي ركعة أخرى‬
‫وليصح قوله الت فتكون لم ركعة وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم قال ابن حجر أي الارسون والظهر‬
‫أي الصلون فإن كل طائفة منهم يرسون ف ركعة كما تقدم ولقوله تعال وإذا كنت فيهم فأقمت لم‬
‫الصلة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى‬
‫ل يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم النساء فالذر كالنة والسلحة كالسيف قال‬
‫الطيب أي ما فيه الذر ف الخذ دللة على التيقظ التام والذر الكامل ومن ث قدمه على أخذ السلحة‬
‫فتكون لم أي لكل طائفة منهم وقال ابن حجر أي لكل من الارسي وهو مبن على ما سبق له ركعة أي‬
‫معه ولرسول ال ركعتان أي كاملتان تابعة فيهما الطائفتان وذكر الركعة‬
‫والركعتي لبيان الواقع فل يناف ف ما سبق من أنه كانت له أربع ركعات وللقوم ركعتي لختلف‬
‫القضيتي واختار إمامنا الديث الول والخر من الباب لوافقتهما لظاهر الكتاب وال أعلم بالصواب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫رواه الترمذي والنسائي قال الترمذي حديث حسن صحيح وف رواية أب عياش الزرقي كنا مع رسول‬
‫ال فصلى بنا الظهر وعلى الشركي يومئذ خالد فساقه وقال فنلت صلة الوف بي الظهر والعصر‬
‫وصلى بنا العصر ففرقنا فرقتي الديث رواه أحد وأبو داود والنسائي ول خلف أن غزوة عسفان كانت‬
‫بعد الندق اه كلم ابن المام باب صلة العيدين أي الفطر والضحى قيل إنا سي العيد عيدا لنه يعود‬
‫كل سنة وهو مشتق من العود فقلبت الواو ياء لسكونا وانكسار ما قبلها وف الزهار كل اجتماع‬
‫للسرور فهو عند العرب عيد لعود السرور بعوده وقيل لن ال تعال يعود على العباد بالغفرة والرحة‬
‫ولذا قيل ليس العيد لن لبس الديد إنا العيد لن أمن الوعيد وجعه أعياد وإن كان أصله الواو ل الياء‬
‫للزومها ف الواحد أو للفرق بينه وبي أعواد الشب قال النووي هي عند الشافعي وجاهي العلماء سنة‬
‫مؤكدة وقال أبو سعيد الصطخري من الشافعية هي فرض كفاية وقال أبو حنيفة هي واجبة ذكره‬
‫البري ووجه الوجوب مواظبته عليه الصلة والسلم من غي ترك كذا ف الداية ويؤيده ما ذكره ابن‬
‫حبان وغيه أن أول عيد صله النب عيد الفطر ف السنة الثانية من الجرة وهي الت فرض رمضان ف‬
‫شعبانا ث داوم إل أن توفاه ال تعال الفصل الول عن أب سعيد الدري قال كان النب يرج يوم الفطر‬
‫والضحى أي‬
‫ويوم الضحى إل الصلى أي مصلى العيد بالدينة خارج البلد وهو الن موضع معروف وبالتبك‬
‫موصوف ف شرح السنة السنة أن يرج المام لصلة العيدين إل من عذر فيصلي ف السجد أي مسجد‬
‫داخل البلد قال ابن المام والسنة أن يرج المام إل البانة ويستخلف من يصلي بالضعفاء ف الصر بناء‬
‫على أن صلة العيد ف الوضعي جائزة بالتفاق قال ابن حجر والكلم كله ف غي مسجدي مكة وبيت‬
‫القدس وأما ها فهي فيهما أفضل مطلقا تبعا للسلف واللف ولشرفهما مع اتساعهما فأول شيء يبدأ أي‬
‫النب الصلة والسلم به الصلة قال الطيب يبدأ به صفة مؤكدة لول شيء وأول شيء وإن كان مصصا‬
‫فهو خب لن الصلة أعرف منه فهو كقوله تعال إن خي من استأجرت القوي المي فدل تقدي الب‬
‫على الختصاص والتعريض ببعض بن أمية منهم مروان بن الكم ف تقديه الطبة على الصلة ث‬
‫ينصرف أي عن الصلة وأما قول ابن حجر أي من مصله إل النب فغفلة عن أن النب ما كان إذ ذاك‬
‫فيقوم أي على الرض مقابل الناس بكسر الباء وتفتح حال قال الشيخ فيه أن الطبة على الرض عن‬
‫قيام ف الصلي أول من القيام على النب والفرق بينه وبي السجد أن الصلي يكون بكان فيه فضاء‬
‫فيتمكن من رؤيته كل فن حضر بلف السجد فإنه يكون ف مكان مصور فقد ل يراه بعضهم ووقع ف‬
‫آخر الديث ما يدل على أن أول من خطب الناس ف الصلى على النب مروان اه نقله البري والظهر‬
‫أنه عليه الصلة والسلم ل يضع النب للعيد دون المعة فإنه الحتاج إليه كل جعة بلف العيد فإنه حالة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫نادرة ولا كثر السلمون اختي النب لنه للتبليغ أبلغ وأظهر فهو بدعة حسنة وإن كان للواضع نية سيئة‬
‫وال أعلم ث رأيت ابن المام قال ول يرج النب إل البانة واختلفوا ف بناء النب بالبانة قال بعضهم‬
‫يكره وقال خواهر زاده حسن ف زماننا و عن أب حنيفة ل بأس به والناس جلوس على صفوفهم أي‬
‫مستقبلي له على حالتهم الت كانوا ف الصلة عليها فيعظهم أي يذكرهم بالعواقب بشارة مرة ونذارة‬
‫أخرى وبالزهد ف الدنيا وبالرغبة ف الخرى وبالوعد ف الثواب وبالوعيد ف العقاب لئل يستلذهم فرط‬
‫السرور ف هذا اليوم فيغفلون عن الطاعة ويقعون ف العصية كما هو شأن غالب أهل الزمان الن‬
‫ويوصيهم بالتخفيف ويشدد أي بالتقوى لقوله تعال ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم‬
‫أن اتقوا ال النساء هي كلمة جامعة كاملة وبراتب الكمال شاملة أدناها التقوى عن الشرك بالول‬
‫وأوسطها امتثال الوامر واجتناب الزواجر وأعلها الضور مع ال والغيبة عما سواه وقال ابن حجر أي‬
‫يوصيهم بإدامة الطاعات والتحرز عن السيئات وبرعاية حقوق ال وحقوق عباده ومنها النصح التام لكل‬
‫مسلم ويأمرهم أي وينهاهم يعن با يظهر له من المر والنهي الناسب للمقام فيكون الختصار على‬
‫يأمرهم من باب الكتفاء والظهر أن الراد يأمرهم بأحكام الفطرة ف عيد الفطر وبأحكام الضحية ف‬
‫عيد الضحى وقال الطيب فيعظهم أي ينذرهم ويوفهم ليتقوا من عقاب ال ويوصيهم ف حق الغي‬
‫لينصحوا له ويأمرهم باللل وينهاهم عن الرام والطاعة ل ورسوله وإن كان يريد أن يقطع أي يرسل‬
‫أو يعي بعثا أي جيشا إل ناحية ف سبيل ال مصدر بعن الفعول قطعه أي أرسله وقيل قطعه بعن وزعه‬
‫بأن يقول يرج من بن فلن كذا ومن بن فلن كذا وف النهاية أي لو أراد أن يفرد قوما من غيهم‬
‫يبعثهم إل الغزو ولفرد هم وبعثهم أو يأمر بالنصب أي وإن كان يريد أن يأمر بشيء أي من أمور الناس‬
‫ومصالهم فيكون من باب التأكيد أو التخصيص لبعض الناس أو لبعض المور الاصة ويكون المر‬
‫الول من المور العامة أو من أمر الرب أمر به أي لمر با أراد به من المر قال العلمة الكرمان وليس‬
‫تكرارا للمر السابق لن الراد بالخي المر با يتعلق بالبعث وقطعه من الرب والستعداد لا وقال‬
‫الشارح زين العرب البعث اليش البعوث إل موضع مصدر بعن الفعول والعن إذا أراد أن يرسل جيشا‬
‫إل موضع لرسله وقيل قطعه أي وزعه على القبائل أو يأمر بأمر من مصال الناس لمر لجتماع الناس‬
‫ف هذا اليوم حت ل يتاج إل أن يمعهم مرة أخرى ول تنعه الطبة عن ذلك وفيه دليل على أن الكلم‬
‫ف الطبة غي حرام على المام قال القاضي البيضاوي وفيه تأمل لنه ل ينص ف الديث على أن ذلك ف‬
‫أثناء خطبة العيد ذكره ميك قلت كلم المام إذا كان من واجبات السلم كيف يتصور أن يقال ف‬
‫حقه أنه حرام ولو كان ف أثناء خطبة النام ث ينصرف أي يرجع إل بيته متفق عليه قال ميك ولفظه‬
‫للبخاري وعن جابر بن سرة قال صليت مع رسول ال العيدين غي مرة ول مرتي قال الطيب حال أي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كثيا بغي أذان أي متعارف ول إقامة أي معروفة بل ينادي الصلة جامعة ليخرج الناس عند ساع ذلك‬
‫وهذا النداء مستحب ف شرح السنة العمل على هذا عند عامة أهل العلم من أصحاب النب أنه ل أذان‬
‫ول إقامة لصلة العيد ول‬
‫لشيء من النوافل وف الزهار بل يكره ول عبة بأحداث من فعل ذلك من الولة اه وقال ابن السيب‬
‫أول من أحدث الذان ف العيد معاوية وقيل زياد رواه مسلم وقال ميك ورواه أبو داود وعن ابن عمر‬
‫قال كان رسول ال وأبو بكر وعمر يصلون العيدين قبل الطبة قال التوربشت ذكر الشيخي مع النب‬
‫فيما يقرره من السنة إنا يكون على وجه البيان لتلك السنة أنا ثابتة معمول با قد عمل الشيخان با‬
‫بعده ول ينكر عليهما ول يغي وكان ذلك بحضر من مشيخة أصحاب النب وليس ذكرها على سبيل‬
‫الشراك أي ف التشريع معاذ ال أن يظن فيه ذلك اه وأفهم سكوته عن عثمان أنه قدم الطبة قال ابن‬
‫حجر وأما ما فعل مروان بن الكم من تقدي الطبة لا كان واليا على الدينة من جهة معاوية فقد أنكر‬
‫عليه الصحابة أشد النكار ول حجة له ف فعل عثمان إن صح لنه كان لجرد بيان الواز ل لدامة ذلك‬
‫بلف مروان فإنه قصد به الدامة وأنه سنة اخ وقوله لجرد بيان الواز ينبغي أن يمل على أنه كان‬
‫عنده علم منه عليه الصلة والسلم لوازه فبينه بفعله لنه أظهر من قوله والول أن يقال أنه وقع منه‬
‫سهوا أو وها أنه يوم المعة ث استمر على الطبة ول يرجع إل الصلة بعد التذكي أو العلم لعلمه‬
‫بالواز ولعلمه أهل الجاز بأن عمله من المر الجاز قال ابن النذر أجع الفقهاء على أن الطبة بعد‬
‫الصلة وأنه ل يزىء التقدي فيها وأما الصلة فصحيحة اتفاقا واعتذر عن مروان بأنه ل يغي السنة عنها‬
‫بل قياسا على المعة على أن عثمان سبقه على ذلك كما قاله مالك وكذا معاوية كما قاله الزهري‬
‫وأخرج ذلك عنهما عبد الرزاق ف مصنفه وما ذكر عن عثمان إن صح فهو ف بعض السني قال ف‬
‫الزهار وجه الفرق بي المعة وغيها ف تقدي الطبة وتأخيها أن المعة فرض والعيد نفل فخولف‬
‫بينهما فرقا ول يرد خطبة عرفة لنا ليست للصلة وقيل لن خطبة المعة شرط ف صحة الصلة‬
‫فقدمت لتكميل شروطها بلف العيدين وأيضا تقدي الشرائط على الصلة كالطهارة وستر العورة وقيل‬
‫لن وقت العيد أوسع من وقت المعة والوقت قد تضيق فقدمت الطبة ف المعة وأخرت ف غيها‬
‫وقيل لن خطبة المعة فرض ولو أخرت فربا ذهبوا وتركوا فأثوا فقدمت وتقديها مستفاد من قول‬
‫ال تعال فإذا قضيت الصلة فانتشروا ف الرض المعة ذكره ميك متفق عليه قال ميك ورواه الترمذي‬
‫والنسائي وسئل ابن عباس أشهدت ف الصابيح بذف حرف الستفهام أي أحضرت مع رسول ال العيد‬
‫أي صلته قال نعم أي شهدته وبيانه أنه خرج رسول ال أي إل الصلى فصلى ث خطب قال ابن المام‬
‫روى ابن ماجه عن جابر قال خرج رسول ال يوم فطر أو أضحى فخطب قائما ث قعد قعيدة ث قام قال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫النووي ف اللصة وما روي عن ابن مسعود أنه قال السنة أن يطب ف العيد خطبتي يفصل بينهما‬
‫بلوس ضعيف غي متصل ول يثبت ف تكرير الطبة شيء والعتمد فيه القياس على المعة ول يذكر أي‬
‫ابن عباس ف بيان كيفية صلته عليه الصلة والسلم أذانا ول إقامة فالملة معترضة وقال ابن حجر أي‬
‫النب ل يذكرها وهو بعيد معن وإن قرب لفظا ث أتى النساء أي النب مر عليهن بعد الطبة ومعه بلل‬
‫فوعظهن أي خوفهن أو نصحهن بالصوص لبعدهن وعدم ساعهن الطبة وذكرهن بالتشديد أي بالوامر‬
‫والنواهي الختصة بن وقال ابن الجر عطف تفسي ول يفى أن التأسيس أول من التأكيد وأمرهن‬
‫بالصدقة أي بصدقة الفطر أو بالزكاة أو بطلق الصدقة فرأيتهن يهوين بضم الول وكسر الثالث ف‬
‫النهاية يقال أهوى بيده إليه أي مدها نوه وأمالا إليه ويقال أهوى يده وبيده إل الشيء ليأخذه أي‬
‫يقصدن إل آذانن بالد جع أذن وحلوقهن جع حلق وهو اللقوم أي إل ما فيهما من القرط والقلدة‬
‫وقال ابن اللك اللوق جع حلقة يدفعن أي حال كونن يدفعن ما أخذن من حلوقهن إل بلل أي بالقائه‬
‫ف ثوبه كما ف رواية أخرى ليتصدق على الفقراء قال ف شرح السنة فيه دليل على جواز عطية الرأة بغي‬
‫إذن زوجها وهو قول عامة أهل العلم إل ما حكي عن مالك ويمل ذلك على حسن العاشرة واستطابة‬
‫نفس الرجل وأما ما روي أنه عليه الصلة والسلم قال ل يوز لمرأة عطية إل بإذن زوجها ممول على‬
‫غي الرشيدة ذكره السيد قال ابن حجر وهو عجيب إذ غي الرشيدة ل ينفذ‬
‫تصرفها بإذن زوج ول بغيه فالوجه إن صح حله على العطاء من ماله فهذا هو الذي يتوقف على إذنه‬
‫وأما مالا فإن كانت رشيدة جاز لا مطلقا أو سفيهة امتنع عليها مطلقا اه أو ممول على الول وخص‬
‫منه أمر الول أو ممول على العطية العرفية من البة للجنبية بناء على حسن العاشرة الزوجية أو على‬
‫الصدقات التطوعية دون الواجبات والفرضية قال بعض العلماء إتيانه عليه الصلة والسلم النساء خاص‬
‫به لنه أب لن وأجعوا على أن الطيب ل يلزمه خطبة أخرى قيل ويؤخذ منه أنه تسن الصدقة ف‬
‫السجد خلفا لن حرمها أو كرهها وف هذا الخذ نظر لن ذلك إنا كان بالصلى خارج السجد وبينهما‬
‫بون بي مع أنه يكن تصيص ذلك اليوم ومن حرمها أو كرهها قيد العطاء بالسائل مطلقا أو اللح أو‬
‫الار بي يدي الصلي أو الشغل عن ذكر ال وأما إعطاء الصدقة لسكان السجد من الفقراء فل أعلم‬
‫خلفا ف جوازه بل ف استحبابه ث ارتفع أي ذهب وأسرع متكلفا ف النهاية يقال رفعت ناقت أي كلفتها‬
‫الرفوع من السي وقيل أي ذهب وانصرف هو أي النب وبلل إل بيته أي إل بيت النب وقيل إل بيت‬
‫بلل وهو وهم قاله ف الزهار ونقله ميك متفق عليه وعن ابن عباس أن النب صلى يوم الفطر ركعتي ل‬
‫يصل أي سنة قاله الطيب قبلهما أي قبل الركعتي ول بعدها قال ابن المام هذا النفي ممول على الصلى‬
‫لب أب سعيد الدري كان رسول ال ل يصلي قبل العيد شيئا فإذا رجع إل منله صلى ركعتي قال ابن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫حجر ول يكره للقوم التنفل قبلهما ول بعدها ف غي الوقت النهي عنه لفعل أنس وغيه ذلك رواه‬
‫البيهقي ويكره ذلك تنيها لن يسمع الطبة لعراضه به عن الطيب بالكلية وعن مالك وأحد أنه ل‬
‫يصلي قبلها ول بعدها وعن أب حنيفة أنه يصلي بعدها ل قبلها متفق عليه‬
‫وعن أم عطية قالت أمرنا بالبناء للمجهول أي نن معاشر النساء أن نرج بالبناء للفاعل على التكلم من‬
‫باب الفعال اليض بالنصب على الفعولية وهم بضم الاء وتشديد الياء الفتوحة جع حائض أي‬
‫البالغات من البنات أو الباشرات باليض مع أنن غي طاهرات يوم العيدين قال الالكي فيه افراد اليوم‬
‫وهو الضاف إل العيدين وهو ف العن مثن ونو قوله ومسح أذنيه ظاهرها وباطنهما يعن حيث أفرد‬
‫الظاهر والباطن قال ابن حجر فلو روي الديث بلفظ التثنية على الصل لاز أي جاز أن يقول يومي‬
‫العيدين أو يومي العيد وذوات الدور أي الستور جع خدر وهو الستر عطف على اليض أي الت قل‬
‫خروجهن من بيوتن وجوز الزركشي ف نرج أن يكون بضم التاء وفتح الراء فالتقدير أمرنا أن ترج منا‬
‫اليض وذوات الدور فهما مرفوعان على نيابة الفاعل وف رواية العواتق بدل الدور جع عاتق أي‬
‫البالغات لنن عتقن عن الدمة أو عن قهر البوين فيشهدن أي يضرن جاعة السلمي ودعوتم أي‬
‫دعاءهم ويكثرن سوادهم وتعتزل وف رواية يعتزلن باثبات النون على لغة شاذة اليض عن مصلهن أي‬
‫تنفصل وتقف ف موضع منفردات لئل يؤذين غيهن بدمهن أو ريهن قال الطاب أمر جيع النساء‬
‫بضور الصلى يوم العيد لتصلي من ليس لا عذر وتصل بركة الدعاء إل من لا عذر وفيه ترغيب للناس‬
‫ف حضور الصلوات ومالس الذكر ومقاربة الصلحاء لينالم بركتهم وهذا أي حضورهن غي مستحب ف‬
‫زماننا لظهور الفساد وف شرح السنة اختلف ف خروج النساء ليوم العيدين فرخص بعضهم وكرهه‬
‫بعضهم قال ابن حجر لب عائشة لو علم رسول ال ما أحدثت النساء بعده لنعهن الساجد اه وقال ابن‬
‫المام وترج العجائز للعيد ل الشواب اه وهو قول عدل لكن ل بد أن يقيد بأن تكون غي مشتهاة ف‬
‫ثياب بذلة بإذن حليلها مع المن من الفسدة بأن ل يتلطن بالرجال ويكن خاليات من اللى واللل‬
‫والبخور والشموم والتبختر والتكشف ونوها ما أحدثن ف هذا الزمان من‬
‫الفاسد وقد قال أبو حنيفة ملزمات البيوت ل يرجن ووجهه الطحاوي بأن ذلك كان أول السلم‬
‫والسلمون قليل فأريد التكثي بن ترهيبا للعدو اه ومراده أن السبب يزول بزوال السبب ولذا أخرجت‬
‫الؤلفة قلوبم من مصرف الزكاة وليس مراده إن هذا صار منسوخا فل يتوجه عليه قول ابن حجر وهو‬
‫توجيه ضعيف لن مرد احتمال ذلك ل يدي إذ ل بد ف النسخ الذي زعمه من تقق معرفة الناسخ‬
‫ومعرفة تأخره عن النسوخ قال الطيب وفيه أن الائض ل تجر ذكر ال ومواطن الي ويستحب إخراج‬
‫الصبيان كان ابن عمر يرج من استطاع من أهل بيته ف العيد قالت امرأة يا رسول ال إحدانا أي ما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫حكم واحدة منا ليس لا جلباب بكسر اليم أي كساء تستر النساء به إذا خرجن من بيتهن قال الزري‬
‫اللباب الزار وف تاج السامي هو الرداء قال لتلبسها أمر من اللباس على سبيل الندب صاحبتها‬
‫بالرفع على الفاعلية من جلبابا قيل الراد به النس أي تعيها من ثيابا ما ل تتاج إليه وقيل الراد‬
‫تشريكها معها ف لبس الثوب الذي عليها ويشهد له رواية تلبسها صاحبتها طائفة من ثوبا والظهر أن‬
‫هذا من باب البالغة أي يرجن ولو اثنتان ف جلباب قال بعضهم وهذا الختلف مبن على تفسي‬
‫اللباب قيل هو القنعة أو المار أو أعرض منه وقيل الثوب الواسع يكون دون الرداء وقيل الزار وقيل‬
‫اللحفة وقيل اللءة وقيل القميص كذا ذكره البري وبعض هذه العان متقاربة ول يفى أن القول‬
‫بالنسية هو الظاهر وأما القول بالشخصية فهو ممول على ما إذا ثوبا واسعا قابل للشتراك فتقطعه‬
‫وتعطى صاحبتها بعضه باللكية أو العارية وفيه البالغة العظيمة والث على الكارم السيمة متفق عليه‬
‫وعن عائشة قالت إن أبا بكر دخل عليها التعبي بأب بكر يتمل أن يكون من تصرفات الراوي لتجويز‬
‫نقل العان كقوله وعندها جاريتان أي بنتان صغيتان أو خادمتان ملوكتان وصح إن إحداها كان اسها‬
‫حامة ف أيام من بعدم النصراف وقيل ينصرف أي أيام النحر والتشريق تدففان بالتشديد أي تضربان‬
‫بالدف قال الطيب ف الغريبي‬
‫الدف النب ومنه دفتا الصحف لشابتهما بنبي والدف بالضم سي به لنه متخذ من جلد النب اه وف‬
‫النهاية الدف بالضم والفتح معروف وف القاموس الدف بالفتح النب من كل شيء أو صفحته والذي‬
‫يضرب به والضم أعلى وتضربان أي بالدف فيكون عطفا تفسييا قال الطيب قيل تكرار لزيادة الشرح‬
‫وقيل ترقصان من ضرب الرض وطئها اه وقيل تضربان على الكف يعن تارة وتارة وف رواية تغنيان أي‬
‫بدل ما تقدم أو زيادة على ما سبق فيكون حال بأن ترفعان أصواتما بإنشاد الشعر قريبا من الداء وف‬
‫رواية للبخاري وليستا بغنيتي أي ل تسنان الغناء ول اتذتاه كسبا وصنعة أو ل تعرفان به أو ليستا‬
‫كعادة الغنيات من التشويق إل الوى والتعريض بالفاحشة والتشبيب بالمال الداعي إل الفتنة ومن ث‬
‫قيل الغناء رقية الزنا وهو مروي عن ابن مسعود با وف رواية ما تقاولت تفاعل من القول أي تناشدت‬
‫وتفاخرت به النصار أي با ياطب النصار بعضهم بعضا ف الرب من الشعار الت تفاخر فيها اليان‬
‫الوس والزرج يوم بعاث بضم الباء اسم موضع من الدينة على ميلي والشهر فيه ترك الصرف قاله‬
‫العسقلن وف النهاية بالعي الهملة ومن قال بالعجمة فقد صحف وهو اسم حصن للوس جري الرب‬
‫ف هذا اليوم عند هذا الصن بي الوس والزرج وكانت فيه مقتلة عظيمة وكانت النصرة للوس‬
‫واستمرت بينهما مائة وعشرين سنة حت زالت بيمن قدم رسول ال وفيه نزل قوله عز وجل لو أنفقت ما‬
‫ف الرض جيعا ما ألفت بي قلوبم ولكن ال ألف بينها النفال ذكره الطيب وقال تعال ف حقهم أيضا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫واذكروا نعمة ال عليكم إذ كنتم أعداء فألف بي قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة‬
‫من النار فأنقذكم منها آل عمران والنب متغش أي متغط وملتف بثوبه فانتهزها أبو بكر أي زجرها‬
‫بكلم غليظ عن الغناء بضرته عليه الصلة والسلم لا تقرر عنده من منع اللهو والغناء مطلقا ول يعلم‬
‫أنه عليه الصلة والسلم قررهن على هذا النر اليسي فكشف النب عن وجهه فقال دعهما أي اتركهما‬
‫يا أبا بكر فإنا أي أيام من أو اليام الت نن فيها أيام عيد ساها عيدا لشاركتها يوم العيد ف عدم جواز‬
‫الصوم فيها قاله ابن اللك وف مقاله نظر والظهر ما قاله ابن حجر أي أيام سرور وفرح وهذا من جلته‬
‫وقال النووي أجازت الصحابة غناء العرب الذي فيه إنشاد وترن والداء وفعلوه بضرته عليه الصلة‬
‫والسلم وبعده ومثله ليس برام حت عند القائلي برمة الغناء وهم أهل العراق ول يرح الشاهد قال‬
‫وف الديث أن مواضع الصالي منه عن اللهو وإن ل يكن فيه إث وأن التابع للكبي إذا رأى بضرته ما‬
‫ل يليق به ينكره إجلل للكبي أن يتول ذلك بنفسه وف رواية يا أبا بكر كذا‬
‫ف نسخة السيد باثبات المزة بعد حرف النداء ف الول دون الثان إشارة إل جواز المرين فإن الول‬
‫القياس الطى والثان الرسم القرآن أن لكل قوم أي من المم السالفة من القوام البطلة عيدا كالنيوز‬
‫للمجوس وغيهم وجعل علماؤنا التشبه بم كلبس ثياب الزينة ولعب البيض وصبغ الناء واللهو والغناء‬
‫على وجه التعظيم لليوم كفرا وهذا أي هذا الوقت عيدنا أي معاشر السلم قال الطيب وهذا اعتذار منه‬
‫عليه الصلة والسلم بأن إظهار السرور ف يوم العيدين شعار أهل الدين وليس كسائر اليام وف شرح‬
‫السنة كان الشعر الذي تغنيان به ف وصف الرب والشجاعة وف ذكره معونة بأمر الدين وأما الغناء‬
‫بذكر الفواحش والنكرات من القول فهو الحظور من الغناء وحاشا أن يري شيء من ذلك بضرته عليه‬
‫الصلة والسلم قال الشرف فيه دليل على أن السماع وضرب الدف غي مظور لكن ف بعض الحيان‬
‫أما الدمان عليه فمكروه ومسقط للعدالة ماح للمروءة قال ابن اللك ف الديث دليل على أن ضرب‬
‫الدف جائز إذا ل يكن جلجل وف بعض الحيان وأن انشاد الشعر الذي ليس بجو ول سب جائر وف‬
‫فتاوى قاضيخان استماع صوت اللهي كالضرب بالقضيب ونو ذلك حرام ومعصية لقوله عليه الصلة‬
‫والسلم استماع اللهي معصية واللوس عليها فسق والتلذذ با من الكفر إنا قال ذلك على وجه‬
‫التشديد وإن سع بغتة فل إث عليه ويب عليه أن يتهد كل الهد حت ل يسمع لا روي أن رسول ال‬
‫أدخل أصبعيه ف أذنيه وأما قراءة أشعار العرب فما كان فيها من ذكر الفسق والمر والغلم مكروه لنه‬
‫ذكر الفواحش متفق عليه ورواه النسائي قاله ميك وعن أنس قال كان رسول ال ل يغدو أي ل يرج‬
‫إل الصلى يوم الفطر حت يأكل ترات من ثلث إل عشر ويأكلهن بالنصب ويرفع وترا أي ثلثا أو خسا‬
‫أو سبعا أو تسعا قال الشرف لعله عليه الصلة والسلم أسرع بالفطار يوم الفطر ليخالف ما قبله فإن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الفطار ف شهر رمضان حرام وف العيد واجب ول يفطر ف الضحى قبل الصلة لعدم وجود العن‬
‫الذكور اه وهو كون مالفة الفعل مشعرة بخالفة الكم وأيضا سبب التأخي ف الضحى ليأكل من‬
‫أضحيته أول رواه البخاري قال ميك ورواه الترمذي بعناه وقول الصنف رواه البخاري فيه شيء لن‬
‫جلة ويأكلهن وترا رواها‬
‫البخاري بطريق التعليق وايراد الصنف يقتضي أنه يرويه موصول وليس كذلك فإنه أخرج الديث‬
‫موصول مسندا عن هشيم عن عبيد ال بن أب بكر بن أنس عن أنس إل قوله حت يأكل ترات ث قال‬
‫وقال مرجي بن رجاء حدثن عبيد ال بن أب بكر بن أنس عن النب ويأكلهن وترا ويكن أن يقال من قبل‬
‫الصنف أنه ل يلتزم بيان التمييز بي الوصولت والعلقات ف ديباجة الكتاب لكن مواقع استعمالته ف‬
‫بيان الخرج يشعر باللتزام حيث قال ف بعض الواضع رواه البخاري والمر فيه هي اه والظاهر أن‬
‫اللتزام إنا هو ف الديث التام وأما ف البعض التعلق بالكلم فليس له فيه التزام فما عليه اللزام وعن‬
‫جابر قال كان النب إذا كان يوم عيد خالف الطريق أي رجع ف غي طريق الروج قيل والسبب فيه‬
‫وجوه منها أن يشمل أهل الطريقي بركته وبركة من معه من الؤمني ومنها أن يستفت منه أهل الطريقي‬
‫ومنها إشاعة ذكر ال ومنها التحرز عن كيد الكفار ومنها اعتياد أخذه ذات اليمي حيث عرض له‬
‫سبيلن ومنها أخذ طريق أطول ف الذهاب إل العبادة ليكثر خطاه فيزيد ثوابه وأخذ طريق أخصر ليسرع‬
‫إل مثواه كذا قاله الطيب وتبعه ابن حجر وفيه أن هذا ل يصلح أن يكون سببا لتعدد الطريق لن طول‬
‫الطريق إل السجد ليس مقصودا بالذات نعم هذا يصلح أن يكون سببا لختيار الطول على الخصر‬
‫عند التعارض مع أنه قد يقال ينبغي أن يتار القرب مبادرة إل الطاعة ومسارعة إل العبادة بلف حال‬
‫الراجعة ومنها أن يتصدق على فقراء الطريقي ومنها أن يشهد له الطريقان ومنها أن يزور قبور أقاربه‬
‫ومنها أن يزداد النافقون غيظا إل غيظهم ومنها التفاؤل بتغي الال ومنها أن ل يكثر الزدحام ومنها أن‬
‫عدم التكرار أنشط عند طباع النام رواه البخاري من طريق سعيد بن الرث عن جابر ورواه الترمذي‬
‫من طريقه عن أب هريرة وذكر الافظ أبو مسعود الدمشقي أن المهور رواه كما رواه الترمذي ل كما‬
‫رواه البخاري ونقله ميك عن التصحيح وعن الباء قال خطبنا النب يوم النحر أي ف الدينة فقال أي ف‬
‫خطبته إن أول ما نبدأ بصيغة التكلم به ف يومنا هذا أن نصلي قال ابن حجر الجود أن‬
‫تكون أن ومدخولا اسم أن اه وهو مالف لا ف الصول العتمدة من نصب أول الوافق للمتبادر ث المع‬
‫بي الول وما نبدأ به للتأكيد والبالغة ث نرجع فننحر بالنصب فيهما ويرفعان قال ابن حجر والراد‬
‫بالنحر هناالذي هو ف لبة البل ما يشمل الذبح وهو ما ف اللق مطلقا والتقدير أن نصلي صلة العيد‬
‫الستتبعة للخطبتي وبذا يندفع قول الكرمان ف الديث دللة على أن الطبة قبل الصلة أي لن قوله‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ف الطبة أول ما نبدأ به ال مشعر بتقدي الطبة لكن عند التأمل ل دللة فيه لذلك لن الواقع أنه عليه‬
‫الصلة والسلم صلى ث خطب فقال ذلك ف خطبته فهو للعلم بأن ما فعله من تقدي الصلة ث الطبة‬
‫وأن تقدي كل من هذين على الذبح هو الشروع الذي ل ينبغي مالفته فمن فعل ذلك أي ما ذكر من‬
‫تقدي الصلة والطبة على الذبح وقال ابن حجر أي الصلة مع الطبتي وفيه أنه ل يسن حينئذ التقابل‬
‫بي الشرطيتي كما ل يفى ث قال أي مضى عليه قدر فعل ذلك بأخف مكن وفيه أن هذا ل يصلح أن‬
‫يكون تفسيا لقوله عليه الصلة والسلم لنه ل شك أنه ممول على العن القيقي فإنه مع صحته ل‬
‫يوز حله على العن الجازي وأما اعتبار الجازي بالقياس على القيقي فأمر آخر وهو ل يصح عند‬
‫المهور خلفا للشافعي فقد أصاب سنتنا أي طريقتنا وصادف شريعتنا ف شرح السنة هذا الديث‬
‫يشتمل على بيان وقت الضحية فأجع العلماء على أنه ل يوز ذبها قبل طلوع الفجر من يوم النحر ث‬
‫ذهب جاعة إل أن وقتها يدخل إذا ارتفعت الشمس قدر رمح ومضى بعده قدر ركعتي وخطبتي‬
‫خفيفتي اعتبارا بفعل النب فإن ذبح بعده جاز سواء صلى المام أو ل يصل فإن ذبح قبله ل يز سواء كان‬
‫ف الصر أو ل يكن وهو مذهب الشافعي ويتد وقت الضحية إل غروب الشمس من آخر أيام التشريق‬
‫وبه قال المام الشافعي وذهب جاعة إل أن وقتها إل يومي من أيام التشريق أي وهو آخر أيام النحر‬
‫وإليه ذهب أصحاب أب حنيفة ذكره الطيب قال ابن حجر ومن هذه الحاديث أخذ أصحابنا أن وقت‬
‫الضحية إذا مضى عقب طلوع الشمس بناء على دخول وقت العيد به وهو العتمد عندنا أو بعد‬
‫ارتفاعها كرمح على أنه ل يدخل إل به وهو ما عليه الكثرون بل قال المام اتفق الئمة عليه اه وف‬
‫صحة كون هذه الحاديث مأخذهم نظر ظاهر إذ ل دللة فيها أصل ول شك ف حل فعله عليه الصلة‬
‫والسلم على ما اتفق عليه الئمة هذا وأجعوا على أنه ل يصلي قبل الشروق وقال ابن اللك ذهب أبو‬
‫حنيفة إل أن الضحية واجبة ووقتها بعد صلة المام ف حق الصري وعند الشافعي أنا سنة والمهور‬
‫على أنه ل يوز الذبح قبل طلوع الفجر من يوم النحر ورخص بعضهم ذلك لهل القرى اه وقال ابن‬
‫حجر ول يعتد بالذبح قبل فجر النحر إجاعا اه وظاهر الديث حجة على الشافعي ودليل لب حنيفة‬
‫ومالك وأحد ف شرط صحة الضحية أن يصلي المام ويطب ويؤيدهم قوله عليه الصلة والسلم‬
‫تصريا با علم ضمنا ومنطوقا با فهم مفهوما ومن ذبح قبل أن نصلي فإنا هو أي الذبوح الفهوم من‬
‫ذبح شاة لم قال‬
‫الطيب الضافة للبيان كخات فضة أي شاة هي لم والتعبي بالشاة للغالب إذ البقر والبل كذلك عجله‬
‫لهله فإن الشاة شاتان شاة يؤكل لمها وشاة نسك يتصدق با ل تعال عز وجل ليس من النسك‬
‫بضمتي أي ليس من شعائر ال تعال الت فيها الثواب ف شيء وفيه من البالغة والتأكيد ما ل يفى على‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الرأي السديد متفق عليه ورواه الربعة قاله ميك وعن جندب بضمهما وفتح الدال ابن عبد ال البجلي‬
‫نسبة إل بيلة كحنيفة قال قال رسول ال من ذبح أي أضحيته قبل الصلة فليذبح مكانا أخرى فإن‬
‫الول ل تسب من النسك وهذا صريح ف مذهب المهور وتأويل ابن حجر قوله قبل الصلة بقوله قبل‬
‫مضي قدر فعل الصلة والطبتي ف غاية من البعد ف حق الصري ومن ل يذبح حت صلينا فليذبح على‬
‫اسم ال أي ذبا صحيحا حال كونه كائنا مذكورا عليه اسم ال وجوبا عندنا ندبا عند الشافعي متفق‬
‫عليه وعن الباء قال قال رسول ال من ذبح قبل الصلة فإنا يذبح لنفسه أي لكله فقط ل عن الضحية‬
‫الت للقربة ومن ذبح بعد الصلة فقد ت نسكه أي صح أضحيته وأصاب سنة السلمي أي وافق طريقتهم‬
‫وصادف شريعتهم والغريب من المام الشافعي مع نصوص هذه الحاديث وصحة رواياتا ووضوح‬
‫دللتا كيف خالف المهور وما الباعث على صرفها عن ظاهرها وحقيقتها وال أعلم وأما ما ذكره ابن‬
‫حجر من قوله وإنا قدرنا ذلك بزمن الصلة دون فعلها الذي هو ظاهره الديث لنه أضبط للناس ف‬
‫المصار وغيها فل يصلح للعدول عن القيقة ف حق أهل المصار نعم يرتكب الجاز ف حق غيهم‬
‫ضرورة أنه ل يصلي صلة العيد ف القرى مع وجوب الضحية على أهلها متفق عليه‬
‫وعن ابن عمر قال كان رسول ال يذبح أي البقرة أو الشاة وينحر أي البل بالصلى لظهار الضحية‬
‫ليقتدي به رواه البخاري قال ميك ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه الفصل الثان عن أنس قال قدم‬
‫النب الدينة أي من مكة بعد الجرة ولم قال الطيب أي لهل الدينة ولول استدعاء الراجع من الال‬
‫أعن ولم لكانت لنا مندوحة عن التقدير اه يعن ولقلنا للنصار أو للصحاب يومان يلعبون فيهما وها‬
‫يوم النيوز ويوم الهرجان كذا قاله الشراح وف القاموس النيوز أول يوم السنة معرب نوروز قدم إل‬
‫علي رضي ال عنه شيء من اللوي فسأل عنه فقالوا للنيوز فقال نيوزنا كل يوم وف الهرجان قال‬
‫مهرجاننا كل يوم اه والنوروز مشهور وهو أول يوم تتحول الشمس فيه إل برج المل وهو أول السنة‬
‫الشمسية كما أن غرة شهر الحرم أول السنة القمرية وأما مهرجان فالظاهر بكم مقابلته بالنيوز أن‬
‫يكون أول يوم اليزان وها يومان معتدلن ف الواء ل حر ول برد ويستوي فيهما الليل والنهار فكان‬
‫الكماء التقدمي التعلقي باليئة اختاروها للعيد ف أيامهم وقلدهم أهل زمانم لعتقادهم بكمال عقول‬
‫حكمائهم فجاء النبياء وأبطلوا ما بن عليه الكماء فقال ما هذان اليومان قالوا كنا نلعب فيهما أي ف‬
‫اليومي ف الاهلية أي ف زمن الاهلية قبل أيام السلم فقال رسول ال قد للتحقيق أبدلكم ال بما خيا‬
‫الباء هنا داخلة على التروك وهو الفصح أي جعل لكم بدل عنهما خيا منهما أي ف الدنيا والخرى‬
‫وخيا ليست أفعل تفضيل إذ ل خيية ف يوميهما يوم الضحى ويوم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الفطر وقدم الضحى فإنه العيد الكب قال الطيب نى عن اللعب والسرور فيهما أي ف النيوز‬
‫والهرجان وفيه ناية من اللطف وأمر بالعبادة لن السرور القيقي فيها قال ال تعال قل بفضل ال‬
‫وبرحته فبذلك فليفرحوا يونس قال الظهر فيه دليل على أن تعظيم النيوز والهرجان وغيها أي من‬
‫أعياد الكفار منهي عنه قال أبو حفص الكبي النفي من أهدى ف النيوز بيضة إل مشرك تعظيما لليوم‬
‫فقد كفر بال تعال وأحبط أعماله وقال القاضي أبو الحاسن السن بن منصور النفي من اشترى فيه‬
‫شيئا ل يكن يشتريه ف غيه أو أهدى فيه هدية إل غيه فإن أراد بذلك تعظيم اليوم كما يعظمه الكفرة‬
‫فقد كفر وإن أراد بالشراء التنعم والتنه وبالهداء التحاب جريا على العادة ل يكن كفرا لكنه مكروه‬
‫كراهة التشبه بالكفرة حينئذ فيحترز عنه اه وأما أهل مكة فيجعلون أيضا أيام دخول الكعبة عيدا وليس‬
‫داخل ف النهي إل أن يوم عاشوراء فيه تشبه بالوارج باظهار السرور كما أن إظهار آثار الزن من شيم‬
‫الروافض وإن كان الثان أهون من الول ولكن الول تركهما فإنما من البدع الشنيعة ظهرت ف أيام‬
‫مناصب النواصب وزمان غلبة الشيعة وأهل مكة بمد ال غافلون عنهما غي عالي بأحوالما وشاركت‬
‫الرافضة الجوسية أيضا ف تعظيم النيوز معللي بأن ف مثل هذا اليوم قتل عثمان وتقررت اللفة لعلي‬
‫رضي ال عنهما وإنا ذكرت هذا مع ما فيه من الشناعة للحتراز والحتراس عن الشباهة قال ابن حجر‬
‫قد وقع ف هذه الورطة أهل مصر ونوهم فإن لن با من اليهود والنصارى تعظيما خارجا عن الد ف‬
‫أعيادهم وكثي من أهلها يوافقونم على صور تلك التعظيمات كالتوسع ف الأكل والزينة على طبق ما‬
‫يفعله الكفار ومن ث أعلن النكي عليهم ف ذلك ابن الاج الالكي ف مدخله وبي تلك الصور وكيفية‬
‫موافقة السلمي لم فيها بل قال إن بعض علمائها قد تكم عليه زوجته ف أن يفعل لا نظي ما يفعله‬
‫الكفار ف أعيادهم فيطيعها ويفعل ذلك رواه أبو داود وسكت عليه هو والنذري ورواه الترمذي‬
‫والنسائي أيضا ذكره ميك وعن بريدة بالتصغي قال كان النب ل يرج يوم الفطر حت يطعم بفتح العي‬
‫أي يأكل وقد تقدم وجه تقدي الكل على الصلة وقال ابن المام ويستحب كون‬
‫ذلك الطعوم حلوا لا تقدم من حديث البخاري قال وروى البيهقي من طريق الشافعي أنه عليه الصلة‬
‫والسلم كان يلبس برد حبة ف كل عيد ورواه الطبان ف الوسط كان يلبس يوم العيد حلة حراء اه‬
‫واعلم أن اللة المراء عبارة عن ثوبي من اليمن فيهما خطوط حر وخضر ل أنه أحر بت فليكن ممل‬
‫البدة أحدها اه والبة على وزن العنبة ضرب من برود اليمن ويرك كذا ف القاموس ول يطعم يوم‬
‫الضحى حت يصلي موافقة للفقراء لن الظاهر أن ل شيء لم إل ما أطعمهم الناس من لوم الضاحي‬
‫وهو متأخر عن الصلة بلف صدقة الفطر فإنا متقدمة على الصلة وقيل ليكون أول ما يطعم من‬
‫أضحيته فيكون أكله مبنيا على امتثال المر سواء قيل بوجوبه أو سنيته رواه الترمذي وابن ماجة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والدارمي قال ابن المام ورواه ابن حبان ف صحيحه والاكم ف الستدرك وصحح اسناده عن عبد ال‬
‫بن بريدة عن بريدة وزاد الدارقطن وأحد فيأكل من أضحيته وصححه ابن القطان ف كتابه وصحح زيادة‬
‫الدارقطن أيضا وعن كثي بن عبد ال عن أبيه عن جده أي عن جد كثي وهو عمرو بن عوف الزن أبو‬
‫عبد ال أن النب كب ف العيدين ف الول أي ف الركعة الول سبعا أي غي تكبية التحري كما ف رواية‬
‫قبل القراءة وف الخرة خسا أي غي تكبية القيام قبل القراءة قال الظهر السبع ف الول غي تكبية‬
‫الحرام وتكبية الركوع والمس ف الثانية غي تكبية القيام وتكبية الركوع وكل واحد من السبع‬
‫والمس قبل القراءة وبه قال الشافعي وأحد وعند أب حنيفة ف الول أربع تكبيات قبل القراءة مع‬
‫تكبية الحرام وف الثانية أربع تكبيات بعد القراءة مع تكبية الركوع اه وسيأت دليله رواه الترمذي‬
‫وقال حديث حسن وهو أحسن شيء ف الباب وجد كثي بن عبد ال هو عمرو بن عوف الزن قال‬
‫والعمل على هذا عند بعض أهل العلم من أصحاب النب وغيهم وبه يقول‬
‫الشافعي وأحد وإسحاق وروي عن عبد ال بن مسعود أنه قال ف التكبي تسع تكبيات ف الركعة الول‬
‫يكب خسا قبل القراءة وف الركعة الثانية بعد القراءة يكب أربعا مع تكبية الركوع وبه يقول أهل الكوفة‬
‫وسفيان الثوري انتهى كلم الترمذي على ما نقله ميك فإن كان الراد بأهل الكوفة أبا حنيفة وأصحابه‬
‫فيكون المس ف الركعة الول مع تكبية الحرام وتكبية الركوع ففي تعبيه خسا قبل القراءة نوع‬
‫مسامة ث رأيت ابن المام ذكره مفصل فقال أخرج عبد الرزاق أخبنا سفيان الثوري عن أب إسحاق‬
‫عن علقمة والسد أن ابن مسعود كان يكب ف العيدين تسعا أربعا قبل القراءة ث يكب فيكع وف الثانية‬
‫يقرأ فإذا فرغ كب أربعا ث ركع ث ذكر له طرقا أخر وقال قدر روى عن غي واحد من الصحابة نو هذا‬
‫وهذا أثر صحيح قاله بضرة جاعة من الصحابة ومثل هذا يمل على الرفع لنه مثل إعداد الركعات قال‬
‫ابن حجر ويسن للمام وغيه أن يقول سرا بي كل من تكبيتي ل قبل الول ول بعد الخية سبحان‬
‫ال والمد ل ول إله إل ال وال أكب لثر فيه عن ابن مسعود قول وفعل بسند جيد اه وهذا مذهب‬
‫الشافعي وابن ماجه والدارمي قال ميك نقل عن التصحيح كثي بن عبد ال بن عمرو بن عوف الزن‬
‫الدن ضعفوه لكن حسن حديثه الترمذي وحسن حديثه البخاري ف ساعة المعة وقال نقل عن التخريج‬
‫قد روى أبو داود من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد ال بن عمرو قال قال نب ال التكبي ف‬
‫الفطر سبع ف الول وخس ف الخرة والقراءة بعدها كلتيهما قال الترمذي ف كتاب العلل سألت‬
‫البخاري عنه فقال صحيح وقال البيهقي قال الترمذي ف كتاب العلل سألت البخاري عن كثي بن عبد‬
‫ال هذا فقال ليس ف الباب أصح منه أقول وف هذا عن البخاري عندي نظر فإن كثي بن عبد ال هذا‬
‫ضعيف جدا قال أبو داود كذاب وقال الشافعي من أركان الكذب وكذبه ابن حبان وقال أبو حات ليس‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بالتي وقال ابن عدي عامة ما يرويه ل يتابع عليه فلعل هذا الديث اعتضد عند من صححه بشاهد‬
‫وأمور قد خفيت وكذلك تصحيح البخاري لديث عمرو بن شعيب الذي ذكرناه عن أب داود مع أن‬
‫الكلم ف هذا الطريق مشهور اه والاصل أن الديث ظاهره الضعف ول يصلح للستدلل وال أعلم‬
‫بالال وعن جعفر أي الصادق ابن ممد أي الباقر بن علي بن السي بن‬
‫علي بن أب طالب رضي ال عنهم مرسل سيأت تقيقه أن النب وأبا بكر وعمر كبوا ف العيدين‬
‫والستسقاء سبعا أي ف الركعة الول وخسا ف الثانية وبه أخذ الشافعي وصلوا قبل الطبة أي ف العيد‬
‫والستسقاء قال ابن حجر ومر أنه اجاع وأنه ل عبة بن خالف فيه من بن أمية لن ذلك إنا كان لجرد‬
‫حظوظ نفوسهم لنم لا رأوا الناس بانقضاء الصلة ينفضون عنهم ول يسمعون خطبتهم لورهم‬
‫وتبهم قصدوا أن يقدموها قبل الصلة ليسمعها الناس وجهروا بالقراءة أي فيهما ورواه مسلم أيضا‬
‫عنه وهم اتفاق بل حكم فيه الجاع رواه الشافعي قال صاحب التخريج رواه الشافعي فيما نقله عنه‬
‫البيهقي من حديث جعفر بن ممد عن أبيه عن علي يرفعه وأخرجه ف السند ولفظه عن علي رضي ال‬
‫عنه أنه كب ف العيد والستسقاء سبعا وخسا وجهر بالقراءة ومثله ف تصحيح الصابيح للشيخ الزري‬
‫وظاهر قول الصنف عن جعفر بن ممد مرسل ل يستقيم على شيء منهما أما على ما نقله البيهقي فيذكر‬
‫قوله عن أبيه عن علي وأما على ما ف السند فلنه أورده موقوفا على علي ول يرفعه اللهم إل أن يتكلف‬
‫ويقال الراد بقوله مرسل ارسال ممد الباقر عن علي ل إرسال جعفر عن النب أو الراد بالرسال‬
‫النقطاع سواء كان مرفوعا أو موقوفا وهو خلف الظاهر فلعل الشافعي أخرجه ف تصنيف آخر كذلك‬
‫وال أعلم كذا ذكره ميك وعن سعيد بن العاص قال سألت أبا موسى وحذيفة كيف كان رسول ال‬
‫يكب ف الضحى والفطر أي ف صلتما فقال أبو موسى كان يكب أي ف كل ركعة أربعا أي متوالية‬
‫والعن مع تكبي الحرام ف الركعة الول ومع تكبي الركوع ف الثانية تكبيه أي مثل عدد تكبيه على‬
‫النائز قال ابن حجر يؤخذ منها أن الربعة منها تكبية الحرام والزوائد إنا هو ثلثة اه وهو موهم أن‬
‫الزوائد ثلثة ف صلة العيد وليس كذلك وإنا الزوائد ف كل ركعة ثلثة فالتشبيه ف العدد فقط كما‬
‫أشرنا إليه خلفا لتقدير ابن حجر أي مثل تكبيه على النائز فقال حذيفة صدق أي أبو موسى رواه أبو‬
‫داود زاد ابن المام فقال أبو موسى كذلك كنت أكب ف البصرة حيث كنت عليهم قال وسكت عنه أبو‬
‫داود ث النذري ف متصره وهو ملحق بديثي إذ تصديق حذيفة رواية لثله وسكوت أب داود والنذري‬
‫تصحيح أو تسي منهما قال والديث التقدم عن كثي بن عبد ال منع القول‬
‫بتصحيحه ابن القطان ف ف كتابه وأوله وقال ونن وإن خرجنا عن ظاهر اللفظ لكن أوجبه أن كثي بن‬
‫عبد ال عندهم متروك قال أحد ل يساوي شيئا وضرب على حديثه ف السند ول يدث عنه وقال ابن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫معي ليس حديثه بشيء وقال النسائي والدارقطن متروك وقال أبو زرعة واهي الديث وأفظع الشافعي‬
‫فيه القول وقال أحد بن حنبل ليس ف تكبية العيدين عن النب حديث صحيح وإنا آخذ فيها بفعل أب‬
‫هريرة اه وقد تقدم قول ابن مسعود والقول بصحته وقال ابن المام فإن قيل روي عن أب هريرة وابن‬
‫عباس ما يالفه قلنا غايته العارضة ويترجح أثر ابن مسعود مع أن الروي عن ابن عباس متعارض فروي‬
‫عنه كمذهبهم وروى عنه كمذهبنا فاضطرب الروي وأثر ابن مسعود لو ل يسلم كان مقدما فكيف وهو‬
‫سال الضطراب معارضة اه ملخصا واتفقوا على رفع اليدين ف التكبيات خلفا لب يوسف ف رواية‬
‫قال ابن المام ويسكت بي كل تكبيتي قدر ثلث تسبيحات فإن الوالة توجب الشتباه عى الناس‬
‫وليس بي التكبيات عندنا ذكر مسنون لنه ل ينقل وعن الباء أن النب نوول على وزن نودي مهول‬
‫ناول أي أعطى ف يده يوم العيد قوسا فخطب عليه وتقدم أن النب ف مصلى العيد حدث بعده عليه‬
‫السلم رواه أبو داود قال ميك وسكت عليه وعن عطاء أي ابن يسار تابعي مشهور مرسل كان كثي‬
‫الرواية عن ابن عباس قاله الؤلف أن النب كان إذا خطب يعتمد على عنته هي رمح قصي ف طرفها زج‬
‫أو عصا وقال الزري هي أقصر من الربة إعتمادا مفعول مطلق أي اعتمادا كليا رواه الشافعي قال‬
‫ميك والبيهقي وعن جابر قال شهدت أي حضرت الصلة أي صلة العيد مع النب ف‬
‫يوم عيد أي من العياد فبدأ بالصلة قبل الطبة بغي أذان ول إقامة كما هو عادته فلما قضى الصلة قام‬
‫متكئا على بلل قال الطيب فيه أن الطيب ينبغي أن يعتمد على شيء كالقوس والسيف والعنة والعصا‬
‫أو يتكىء على إنسان اه وتعقبه ابن حجر با هو خلف الظاهر فحمد ال أي شكره وأثن عليه با ألم‬
‫إليه ووعظ الناس قال الراغب الوعظ زجر مقترن بتخويف وقال الليل هو التذكي بالي فيما يرق له‬
‫القلب فقوله وذكرهم بالتشديد عطف تفسيي اه وأما قول ابن حجر وذكرهم العواقب بدل ما قبله‬
‫فغي ظاهر والعواقب ليس من الديث ويكن أن يكون معن وعظهم نصحهم بالمر بالعروف والنهي عن‬
‫النكر وذكرهم بأحوال القيامة والنار والنة وحثهم أي رغبهم وحرضهم على طاعته أي طاعة ال تعال‬
‫ومنها طاعته عليه الصلة والسلم وهذا تعميم بعد تصيص لنه يشمل مكارم الخلق أو الراد عبادته‬
‫النافلة أو على طاعته الاصة بذلك اليوم من صدقة الفطر أو الضحية وهذا هو الظهر وأما قول ابن‬
‫حجر وحثهم على طاعته لكونا طاعة ال تعال فبعيد عن السباق والسياق ومضى إل النساء ومعه بلل‬
‫ول يلزم منه رؤيته لن الت قال جع من الشافعية تلها فأمرهن أي النب بتقوى ال أي الامعة لمتثال‬
‫الأمورات واجتناب النهيات ووعظهن بتخويف العقاب وذكرهن بتحصيل الثواب أو باعطاء الصدقات‬
‫وفعل اليات والبات فيوافق ما تقدم عنهن من إعطاء ما ف آذانن وحلوقهن وأما قول ابن حجر هنا‬
‫وذكرهن بالعواقب الشتملة عى البشارة تارة والنذارة أخرى فهو عطف أعم فمخالف لا قاله سابقا من‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كونه بدل ما قبله قال ث رأيت شارحا قال ذكرهن أما تفسي لوعظهن أو تأكيد له إذ الوعظ النذار‬
‫بالعقاب والتذكي الخبار بالثواب والتذكي يكون لمر علم سابقا اه وهو موضع تأمل اه وفاته ما ذكرته‬
‫من عطف العم الول ما ذكره كما هو ظاهر للمتأمل اه وهو موضع تأمل فإنه يتوقف تقيقهما على‬
‫معناها اللغوي أو العرف ول شك أن كلم الشارح هو الظاهر الطابق لا ذكره أرباب اللغة كصاحب‬
‫الفائق والليل وغيها وما يؤيد أنه عطف تفسيي أنه اكتفى ف بعض الروايات بالتذكي رواه النسائي‬
‫قال الشيخ الزري حديث جابر هذا متفق عليه ورواه النسائي وهذا لفظه وكان من حقه أن يذكر ف‬
‫الصحاح وإن اختلف اللفظ يسيا إذا كان متضمنا للمعن على العادة كذا قاله قدس سره معترضا على‬
‫صاحب الصابيح ويكن أن ياب من قبل ميي السنة بأن ايراده لذا الديث هنا ل بالصالة بل لناسبة‬
‫التكاء على القوس والعصا فبي أن حديث جابر يدل على تويز التكاء على الدمي ف حال الطبة‬
‫والتذكي وال الادي ذكره ميك ول يفى أن ما ذكره ل يصلح دفعا للعتراض لن حقه كان أن يذكره‬
‫ف الصحاح ث‬
‫أحاديث السان تكون مبينة ومفسرة لواز غي الدمي كما هو دأبه ف الكتاب ويشهد تتبعه لا ف البهم‬
‫من الصواب ونظيه ما فعله بصوص هذا الباب حيث ذكر الصنف عن جابر قال كان النب إذا كان يوم‬
‫عيد خالف الطريق رواه البخاري ث قال هنا وعن أب هريرة قال كان النب إذا خرج يوم العيد أي ذاهبا‬
‫ف طريق رجع ف غيه أي ف طريق غيه بقي الكلم ف تكبي المام حالة خروجه إل وقت وصوله إل‬
‫الصلى مع النام واختلف فيه علماؤنا العلم قال ابن المام اللف ف الهر بالتكبي ف الفطر ل ف‬
‫أصله لنه داخل ف عموم ذكر ال تعال فعندها يهر به كالضحى وعنده ل يهر وعند أب حنيفة‬
‫كقولما قلت والعمل عليه ف الرمي الشريفي فقال أبو حنيفة رفع الصوت بالذكر بدعة يالف المر‬
‫من قوله تعال واذكر ربك ف نفسك تضرعا وخيفة ودون الهر من القول العراف فيقتصر فيه على‬
‫مورد الشرع وقد ورد به ف الضحى وهو قوله تعال واذكروا ال ف أيام معدودات البقرة جاء ف‬
‫التفسي أن الراد التكبي ف هذه اليام والول الكتفاء فيه بالجاع عليه فإن قيل فقد قال ال تعال‬
‫ولتكملوا العدة ولتكبوا ال على ما هداكم البقرة وروى الدارقطن عن سال أن عبد ال بن عمر أخبه‬
‫أن رسول ال كان يكب ف الفطر من حي يرج من بيته حت يأت الصلى فالواب أن صلة العيد فيها‬
‫التكبي والفهوم من الية بتقدير كونه أمرا بالتكبي أعم منه وما ف الطريق فل دللة على التكبي التنازع‬
‫فيه لواز كونه ف الصلة ولا كان دللتها عليه ظنية لحتمال التعظيم كان الثابت الوجوب والديث‬
‫الذكور ضعيف ث ليس فيه أنه كان يهر به وهو مل الناع وكذا روى الاكم مرفوعا ول يذكر الهر‬
‫نعم روى الدارقطن عن نافع موقوفا على ابن عمر أنه كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الضحى يهر‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بالتكبي حت يأت الصلى ث يكب حت يأت المام قال البيهقي الصحيح وقفه على ابن عمر وقول الصحاب‬
‫ل يعارض به عموم الية القطعية الدللة أعن قوله تعال واذكر ربك إل قوله ودون الهر وقال عليه‬
‫الصلة والسلم خي الذكر الفي فكيف وهو معارض بقول صحاب آخر وهو ما روي عن ابن عباس أنه‬
‫سع الناس يكبون فقال لقائده أكب المام قيل ل قال أفجن الناس أدركنا مثل هذا اليوم مع النب‬
‫فما كان أحد يكب قبل المام وقال أبو جعفر ل ينبغي أن ينع العامة من ذلك لقلة رغبتهم ف اليات اه‬
‫وأما ما يفعله الؤذنون وغيهم من التكبي ف ليلة العيد من بعد صلة الغرب إل ما بعد صلة الصبح فما‬
‫رأيت له أصل رواه الترمذي قال ميك ورواه من حديث جابر وقال حديث جابر كأنه أصح اه وقد سبق‬
‫أن حديث جابر رواه البخاري وكأنه أراد غي ذلك السند ولذلك قال كأنه أصح والدارمي وعنه أي عن‬
‫أب هريرة أنه أي الشأن أصابم أي الصحابة مطر ف يوم عيد فصلى بم النب صلة العيد ف السجد أي‬
‫مسجد الدينة قال ابن اللك يعن كان يصلي صلة العيد ف الصحراء إل إذا أصابم مطر فيصلي ف‬
‫السجد فالفضل أداؤها ف الصحراء ف سائر البلدان وف مكة خلف اه والظاهر أن العتمد ف مكة أن‬
‫يصلي ف السجد الرام على ما عليه العمل ف هذه اليام ول يعرف خلفه منه عليه الصلة والسلم ول‬
‫من أحد من السلف الكرام فإنه موضوع بكم قوله تعال إن أول بيت وضع للناس آل عمران لعموم‬
‫عباداتم من صلة المعة والماعة والعيد والستسقاء والنازة والكسوف والسوف وهو وجه ما قال‬
‫بعض علمائنا أن الصلة على اليت غي مكروهة ف السجد الرام ويؤيده ما ذكره السيوطي ف الدر من‬
‫أنه صلى على آدم عند باب الكعبة ولعله لذا عب عنه بالساجد ف قوله تعال ما كان للمشركي أن‬
‫يعمروا مساجد ال وف قراءة مسجد ال والراد به هذا السجد باتفاق الفسرين فإيراده بصيغة المع إما‬
‫لا ذكر أو لكون ما فيه وهو الكعبة قبلة الساجد أو لن له جهات أربعة فكان كل جهة مسجد وهذه‬
‫الصوصية له من بي الساجد وقيل الكعبة قبلة من بالسجد وهو قبلة من بكة ومكة قبلة أهل الرم‬
‫والرم قبله أهل الدنيا أو لعظمة وعظمته عد كل من أجزائه مسجدا وال أعلم رواه أبو داود وابن ماجه‬
‫قال ابن الثي ف جامع الصول وزاد رزين ول يرج إل الصلى وعن أب الويرث بالتصغي قال ميك‬
‫تكلم فيه اه ول يذكره الؤلف‬
‫ف أساء رجاله والظاهر أنه تابعي أن رسول ال كتب إل عمرو بن حزم يكن أبا الضحاك أول مشاهده‬
‫الندق وله خس عشر سنة استعمله النب على نران سنة عشر ذكره الؤلف وهو بنجران بفتح النون‬
‫وسكون اليم فراء فألف فنون على وزن سلمان بلد باليمن كان واليا فيه عجل الضحى أي صلته‬
‫ليشتغل الناس بذبح الضاحي وأخر الفطر أي صلته لتوسع على الناس وقت إخراج زكاة الفطر قبل‬
‫الصلة قاله ابن اللك فانظر إل نظره الكسي الراعي جانب الغن والفقي وما ذلك إل لكونه رحة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫للعالي ومظهرا للطف ال تعال على عباده الؤمني وذكر الناس أي بالوعظة ف خطبت العيدين أو‬
‫ذكرهم بصوص ما يتعلق بم من صدقة الفطر وأحكام الضحية ف الطبتي رواه الشافعي أي عن‬
‫إبراهيم بن ممد عن أب الويرث أن النب كتب وساقه قال البيهقي هذا مرسل وقد طلبت ف سائر‬
‫الروايات لكتابه إل عمرو بن حزم فلم أجد كذا نقله ميك عن التصحيح قال ابن حجر وهو وإن كان‬
‫ضعيفا إل أنه يعمل به ف مثل ذلك اتفاقا وعن أب عمي بن أنس أي أنس بن مالك النصاري يقال اسه‬
‫عبد ال روى عن عمومة له جع عم كالبعولة جع بعل ذكره الوهري وهو الراد هنا وقد يستعمل بعن‬
‫الصدر كأبوة وخؤولة من أصحاب النب أي من النصار وهو معدود ف صغار التابعي عمر بعد أبيه أنس‬
‫زمانا طويل ذكره الؤلف أن ركبا جع راكب كصحب وصاحب جاؤا إل النب يشهدون أي يؤدون‬
‫الشهادة أنم رأوا اللل بالمس قال ابن المام وبي ف رواية ابن ماجه والدارقطن أنم قدموا آخر‬
‫النهار وصحح الدارقطن إسناده بذا اللفظ وصححه النووي ف اللصة وقد وقع ف بعض طرقه من‬
‫رواية الطحاوي أنم شهدوا بعد الزوال وبه أخذ أبو حنيفة أن وقتها من ارتفاع الشمس إل زوالا إذ لو‬
‫كانت صلة العيد تؤدى بعد الزوال لا أخرها رسول ال إل الغد فأمرهم أي الناس أن يفطروا أي ذلك‬
‫اليوم وإذا أصبحوا أن يغدوا أي يذهبوا ف الغدوة أي جيعا إل مصلهم لصلة العيد كما ف رواية أخرى‬
‫قال الظهر يعن ل يروا اللل ف الدينة ليلة الثلثي من رمضان فصاموا ذلك اليوم فجاء قافلة ف أثناء‬
‫ذلك اليوم وشهدوا أنم رأوا اللل ليلة الثلثي فأمر النب بالفطار وبأداء صلة العيد ف اليوم الادي‬
‫والثلثي وف الفقه أن شهدوا بعد‬
‫الزوال أفطر الناس وصلوا صلة العيد من الغد عند أب حنيفة وف قول للشافعي وظاهر قوليه أنه ل‬
‫يقضي الصلة من اليوم ول من الغد وهو مذهب مالك وف شرح النية أن حدث عذر منع الصلة يوم‬
‫الفطر قبل الزوال صلها من الغد قبل الزوال وإن منع عذر من الصلة ف اليوم الثان ل يصل بعده‬
‫بلف الضحى فإنا تصلي ف اليوم الثالث أيضا إن منع عذر ف اليوم الول والثان وكذا إن أخرها إل‬
‫اليوم الثان أو الثالث جاز لكن مع الساءة اه قال ابن حجر صلة العيد القضية ركعتان كالؤداة قاله‬
‫الشافعي ومالك لن الصل أن القضاء يكي الداء إل لدليل واستدل البخاري ما فيه خفاء قال أحد‬
‫أربع كالمعة إذا فاتت وقال أبو حنيفة مي بي ركعتي وأربع والقياس على المعة بعيد لنا بدل عن‬
‫الظهر أو صلتا وقت واحد فجاز رجوع أحدها لعدد الخرى وهنا ليس المر كذلك اه وما نقله عن‬
‫أب حنيفة فغي صحيح إذ مذهبه أن من ل يدرك صلة العيد مع المام ل يقضيها رواه أبو داود والنسائي‬
‫وقال ميك سكت عليه أبو داود وأقره النذري اه وقد تقدم أن سكوتما إما تصحيح أو تسي منهما‬
‫فالديث حجة على مالك والشافعي رحه ال تعال الفصل الثالث عن ابن جريج بضم اليم الول على‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ما ف التقريب والغن قال أخبن عطاء أي ابن يسار عن ابن عباس وف نسخة أن ابن عباس وجابر بن‬
‫عبد ال رضي ال عنهم قال ل يكن أي الشأن أو التأذين يؤذن يوم الفطر نصب على الظرفية ول يوم‬
‫الضحى قال أي ابن جريج ث سألته يعن عطاء بعد حي عن ذلك أي عن تفصيله أو العادة لتأكيد‬
‫الفادة احتياطا فأخبن أي عطاء بالتفضيل الت قال أي عطاء أخبن جابر بن عبد ال أن بالتخفيف ل‬
‫أذان أي مشروع أو مروي للصلة يوم الفطر وترك يوم الضحى‬
‫للكتفاء حي يرج المام أي أول الوقت ول بعد ما يرج أي عند إرادته الصلة ول إقامة ول نداء‬
‫تأكيد ول شيء من ذلك قط وهو تأكيد للنفي ل نداء بل واو يومئذ ول إقامة قال الطيب تأكيد على‬
‫تأكيد إن كان من كلم جابر وإن كان من كلم عطاء ذكره تفريعا لبن جريج يعن حدثت لك أنه ل‬
‫يكن يؤذن ث تسألن عن ذلك بعد حي اه وينبغي أن يفسر النداء بالذان لنه يستحب أن ينادى لا‬
‫الصلة جامعة بالتفاق وعن ابن الزبي أنه أذن لا وقال ابن السيب أول من أذن لصلة العيد معاوية رواه‬
‫مسلم وعن أب سعيد الدري أن رسول ال كان يرج أي لصلة العيد يوم الضحى ويوم الفطر فيبدأ‬
‫بالصلة أي قبل الطبة ويستحب عند المهور أن يقرأ ف ركعت العيد بسبح والغاشية لا روى أبو داود‬
‫بسنده عن النب أنه كان يقرأ ف العيدين ويوم المعة ب سبح اسم ربك العلى العلى وهل أتاك حديث‬
‫الغاشية الغاشية ورواه أبو حنيفة مرة ف العيدين فقط كذا ذكره ابن المام فإذا صلى صلته أي فرغ منها‬
‫قام أي للخطبة فأقبل على الناس وهم جلوس ف مصلهم أي مستقبلي القبلة فإن كانت له أي للنب وف‬
‫نسخة لم أي للناس حاجة يبعث أي يبعث عسكر لوضع ذكره أي البعث بتفصيله أو البعوث من يريد‬
‫بعثه للناس أو كانت له أي للنب حاجة بغي ذلك أي بغي البعث من مصال السلمي العامة أو الاصة‬
‫أمرهم با وكان يقول أي ف أثناء خطبته تصدقوا تصدقوا تصدقوا التثليث للتأكيد إعتناء بأمر الصدقة‬
‫لعموم نفعها وشح النفوس با أو باعتبار ف حذائه ويينه وشاله أو إشارة إل الحوال الثلث أي تصدقوا‬
‫لدنياكم وتصدقوا لوتاكم وتصدقوا لخراكم أو المر الول للزكاة والثان للفطرة والثالث للصدقة‬
‫وكان أكثر من يتصدق النساء أكثر النسخ على رفع‬
‫أكثر ونصب النساء وذلك لنه عليه الصلة والسلم كان يبالغ ف حثهن أكثر ويعلل ذلك بأنه رآهن‬
‫أكثر أهل النار لكفرانن العشي ولبهن زينة الدنيا ث ينصرف أي يرجع إل بيته فلم يزل أي المر‬
‫كذلك أي مثل ذلك وعلى ذلك النوال من تقدي الصلة على الطبة والطبة بالقيام على الرض دون‬
‫النب حت كان مروان بن الكم ولد على عهد رسول ال سنة اثنتي من الجرة وقيل عام الندق وقيل‬
‫غي ذلك ول ير النب ذكره الؤلف قال الطيب كان تامة والضاف مذوف أي حدث عهده أو امارته اه‬
‫يعن على الدينة من قبل معاوية قال ابن حجر وهذا من أب سعيد رد لا حكي أن عثمان قدم الطبة شطر‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫خلفته الخي وأن عمر ومعاوية قدماها أيضا وما يردد ذلك أيضا ما صح عن ابن عباس شهدت صلة‬
‫الفطر مع نب ال وأب بكر وعمر وعثمان وعلي وكلهم يصليها قبل الطبة وقيل أول من قدمها معاوية‬
‫ومكن ث قال القاضي هذا ما ل خلف فيه بي علماء العصار وأئمة الفتوى وهو فعل النب واللفاء‬
‫الراشدين بعده إل ما روي أن عثمان ف شطر خلفته الخي قدم الطبة لنه رأى أن بعض الناس تفوته‬
‫الصلة وروي مثله عن عمر وليس يصح عنه وقيل أول من قدمها معاوية وقيل مروان بالدينة وقيل زياد‬
‫بالبصرة ف خلفة معاوية وقيل فعله ابن الزبي آخر أيامه وقد عد بعضهم أن الجاع انعقد على تقدي‬
‫الصلة بعد اللف أو ل يلتفت إل خلف بن أمية بعد إجاع العلماء والصدر الول فخرجت أي لصلة‬
‫العيد ماصرا حال من الفاعل مروان مفعوله وف النهاية الخاصرة أن يأخذ رجل بيد رجل وها ماشيان‬
‫ويد كل واحد منهما عند خصر صاحبه حت أتينا الصلى فإذا كثي بن الصلت أي ابن معد يكرب‬
‫الكندي ولد على عهد رسول ال وساه كثيا وكان اسه قليل روى عن أب بكر وعمر وعثمان وزيد بن‬
‫ثابت ذكره الؤلف قد بن يتمل القيقة والجاز منبا من طي ولب بكسر الباء الجر قبل الطبخ لتكون‬
‫الطبة عليه كما هو السنة ف المعة ول يناف هذا ما صح أن من جلة ما أنكر الناس على مروان اخراجه‬
‫منب رسول ال إل الصلى ليخطب عليه لمكان المع بأن الخراج كان أول ث بناه مبنيا على إنكار‬
‫الناس لنه أهون وأحسن فإذا مروان هي كالت قبلها للمفاجأة أي فاجأ وكان النب زمان التيان والنازعة‬
‫وقوله ينازعن أي ياذبن يده بالرفع بدل بعض من ضمي الفاعل وينصب على أنه مفعول ثان كما مر ف‬
‫ينازعن القرآن كأنه يرن نو النب وإنا قال كأنه لن قصده الذات إنا هو التوجه إل النب وجره تابعي‬
‫عارضي بلف قوله وأنا‬
‫أجره نو الصلة فلما رأيت ذلك أي عزمه النجر إل الصرار وعدم النقياد بالنرار منه أي من مروان‬
‫حيث ل ينفعل بالفعل قلت أي له أين البتداء بالصلة فقال ل أي ل يبتدأ بالصلة أو ل يعتقد أن تقدي‬
‫الصلة هو السنة يا أبا سعيد قد ترك ما تعلم أي ما علمت من تقدي الصلة على الطبة وقد أتينا با هو‬
‫خي من ذلك ولذلك أجابه با أجابه قال الطيب أقول ل حاجة إل تقدير هذا القول فإنه يعتب لزوما من‬
‫ترك اختيار شيء آخر فكأنه قال ذلك القال بلسان الال والظهر أن يقال مراده أنه ترك ما تعلم من‬
‫تقدي الصلة وصارت السنة والي الن تقدي الطبة لجل الصلحة الت طرت وهي انفضاض الناس قبل‬
‫ساع الطبة لو أخرت قلت كل ردع أو معناه حقا وف أصل ابن حجر ل أي ل تكون السنة ذلك وهو‬
‫مالف للرواية والدارية ث أغرب وقدر بعد قوله والذي نفسي بيده لتصحيح كلمه ولكن من شأن‬
‫أكثركم معشر أمراء بن أمية أنكم ل تأتون أي فيما تدثونه من البدع بي ما أعلم لن عال بسنة رسول‬
‫ال ولسنة اللفاء الراشدين من بعده وأحداثكم لذلك ونوه شر أي شر وزعمكم أنكم لو أخرت الطبة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ل يسمعها الناس إنا هو لوركم وسوء صنيعكم وظلمكم للرعية حت صاروا ف غاية من التنفر عنكم‬
‫وف ناية من الكراهة لسماع كلمكم ثلث مرار براءين أي قال أبو سعيد ذلك ثلث مرات وإنا كرره‬
‫لينجر عن احداثه ث انصرف أي أبو سعيد ول يضر الماعة تقبيحا لفعل مروان وتنفيا عنه وقيل‬
‫انصرف من جهة النب إل جهة الصلة لا ف رواية البخاري أنه صلى معه وكلمه ف ذلك بعد ذلك ولفظه‬
‫فإذا مروان يريد أن يرتقيه فجذبت ثوبه فجذبن فارتفع فخطب قبل الصلة فقلت له غيت وال فقال أبا‬
‫سعيد قد ذهب ما تعلم فقلت ما أعلم وال خي ما ل أعلم فقال إن الناس ل يكونوا يلسون لنا بعد‬
‫الصلة فجعلناها قبل الصلة اه وف الديث دليل على أن ما حكى عن عمر وعثمان ومعاوية ل يصح‬
‫قال ابن المام لو خطب قبل الصلة خالف السنة ول يعيد الطبة رواه مسلم أي بذا السياق ورواه‬
‫البخاري بعناه بزيادة ذكره ميك‬
‫باب ف الضحية بضم المزة ويكسر وبتشديد الياء على ما ف الصول الصححة وأما قول ابن حجر‬
‫وبتخفيفها فمحتاج إل نقل صريح أو دليل صحيح قال النووي وف شرح مسلم ف الضحية أربع لغات‬
‫وهي اسم للمذبوح يوم النحر الول والثانية أضحية وأضحية بضم المزة وكسرها وجعها أضاحي‬
‫بالتشديد والتخفيف والثالثة ضحية وجعها ضحايا والرابعة أضحاه بفتح المزة والمع أضحى كأرطأة‬
‫وأرطى وبا سي يوم الضحى وقيل لن الضحية تفعل ف الضحى وف الضحى لغتان التذكي لغة قيس‬
‫والتأنيث لغة تيم وهو منصرف ذكره السيد وقال الطيب الضحية يذبح يوم النحر على وجه القربة وبه‬
‫سي يوم الضحى ويقال ضحى بكبش أو غيه إذا ذبه وقت الضحى من أيام الضحى ث كثر حت قيل‬
‫ذلك ولو ذبح آخر النهار وقال الراغب تسمية الضحية با ف الشرع لقوله عليه الصلة والسلم من‬
‫ذبح قبل قبل صلتنا هذه فليعد اه وهي مشروعة ف أصل الشرع بالجاع والصل فيها قبل الجاع قوله‬
‫تعال فصل لربك وانر الكوثر أي صل صلة العيد وانر النسك كما قاله جع مفسرون واختلف هل هي‬
‫سنة أو واجبة فقال مالك والشافعي وأحد وصاحبا أب حنيفة هي سنة مؤكدة وقال أبو حنيفة هي واجبة‬
‫على القيمي من أهل المصار واعتب ف وجوبا النصاب قال ابن حجر ودليلنا ما جاء بسند حسن أن أبا‬
‫بكر وعمر كانا ل يضحيان مافة أن يرى الناس ذلك واجبا وفيه أنه ممول على أنما ما كانا من أهل‬
‫الوجوب وتعليلهما وقع لتوهم عموم الوجوب وما يدل على الوجوب مواظبته عليه الصلة والسلم‬
‫عشر سني مدة إقامته بالدينة وقوله عليه الصلة والسلم فيما سبق فليذبح أخرى مكانا فإنه ل يعرف ف‬
‫الشرع المر بالعادة للوجوب وحله على الندب كما فعله ابن حجر مردود وما يؤيد الوجوب خب من‬
‫وجد سعة لن يضحي فلم يضح فل يضر مصلنا وأما قول ابن حجر أنه موقوف على أب هريرة‬
‫فمدفوع لن مثل هذا الوقوف ف حكم الرفوع‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الفصل الول عن أنس قال ضحى من التضحية أي ذبح على وجه القربة الضحية رسول ال بكبشي ف‬
‫القاموس الكبش المل إذا أثن أو إذا خرجت رباعيته وفيه إشارة إل أن الذكر أفضل من النثى فإن‬
‫لمه أطيب أملحي أفعل من اللحة وهي بياض يالطه السواد وعليه أكثر أهل اللغة وقيل بياضه أكثر من‬
‫سواده وقيل هو النقي البياض ويؤيده الول قول عائشة هو الذي ينظر ف سواد ويأكل ف سواد ويشي‬
‫ف سواد ويبك ف سواد تعن أن هذه الواضع من بدنه سود وباقيه أبيض وروى أحد والاكم خب أب‬
‫هريرة لدم عفراء أحب إل ال من دم سوداوين ومنازعة البخاري ف رفعه ل تضر لن أبا هريرة ل يقوله‬
‫من قبل الرأي فله حكم الرفع وأما قول ابن حجر فلو تعارض اللون وطيب اللحم فرعاية طيبه أفضل‬
‫فمردود لظاهر الديث لنه مبن على مرد اللون مع قطع النظر عن كمية اللحم وكيفيته مع أن ف‬
‫الكثرة زيادة منفعة الفقراء فالمر تعبدي وال أعلم أقرني أي طويلي القرن أو عظيميهما وقيل ذوي قرن‬
‫ذبهما بيده وهو الستحب لن يعرف آداب الذبح ويقدر عليه وإل فليحضر عند الذبح للخب السن بل‬
‫صححه الاكم أنه عليه الصلة والسلم قال لفاطمة قومي إل أضحيتك فاشهديها فإنه بأول قطرة من‬
‫دمها يغفر لك ما سلف من ذنوبك وف رواية صحيحة كل ذنب عملتيه قال الظهر فيه أن السنة أن يذبح‬
‫كل واحد الضحية بيده لن الذبح عبادة والعبادة أصلها أن يباشر كل بنفسه ولو وكل غيه جاز اه‬
‫ولعل وجه تعددها ما يأت أنه ذبح واحدا عن نفسه وآله وواحدا عن أمته وسى وكب أي قال بسم ال‬
‫وال أكب والواو الول لطلق المع فإن التسمية قبل الذبح ث اعلم أن التسمية‬
‫شرط عندنا والتكبي مستحب عند الكل وأما قول ابن حجر فيه أنه ينبغي للذابح مطلقا أن يسمي ول‬
‫يب ذلك عندنا لنه عليه الصلة والسلم كما ف البخاري أباح الذبوح مع ذكرهم له أنم شاكون ف‬
‫أن ذابه سى أول فمدفوع لنه حل على حسن الظن بالسلم أنه ل يذبح إل مسميا وأن الشك ل يضره‬
‫وما يؤيد مذهبنا قوله تعال فكلوا ما ذكر اسم ال عليه إن كنتم بآياته مؤمني ول تأكلوا ما ل يذكر اسم‬
‫ال عليه وإنه لفسق وأما قول ابن حجر إجاع المة على أن آكل متروك التسمية غي فاسق فمردود فإنه‬
‫مالف لا ذهب إليه أئمتنا ث قال ابن حجر ومن الديث أخذ الشافعي قوله ويتار ف الضحية أن يكب‬
‫قبل التسمية وبعدها ثلثا اه وهو غريب لخالفته الديث من وجهي الول تقدي التكبي على التسمية‬
‫والثان التثليث آخرا وأما قول ابن حجر بالقياس على تسبيح الركوع فبعده ل يفى على من له أدن إلام‬
‫بعرفة القياس صحة وفسادا ث المهور على أنه تكره الصلة على النب عند الذبح وخالفهم الشافعي‬
‫وقال أنه يسن قال أي أنس رأيته واضعا حال قدمه على صفاحهما جع صفح بالفتح وسكون الفاء وهو‬
‫النب وقيل جع صفحة وهو عرض الوجه وقيل نواحي عنقها وف النهاية صفح كل شيء جهته وناحيته‬
‫ويقول بسم ال وال أكب وفيه إشارة إل أن إتيان الواو والعاطفة أو الالية أول من تركها وصح خب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الضحية لكبش القرن ورد النهي عن التضحية بكسور القرن وصححه الترمذي واعترض بأن ف إسناده‬
‫ضعيفا متفق عليه وعن عائشة أن رسول ال أمر بكبش أي بأن يؤتى به إليه أقرن يطأ أي يشي ف سواد‬
‫قيل هو ماز عن سواد القوائم ويبك أي يضطجع ف سواد عن سواد البطن وينظر ف سواد عن سواد‬
‫العي وقيل أرادت بذلك أن الكبش كان على ما يلي أظلفها من الكارع لعة سواد وعلى الركبتي‬
‫والحاجر وهي حوال عينيه وباقيه أبيض فأتى به أي فجيء بالكبش ليضحي به علة لمره عليه الصلة‬
‫والسلم قال يا عائشة هلمي الدية أي هاتيها قال الطيب بنو تيم تثن وتمع وتؤنث وأهل الجاز يقولون‬
‫هلم ف الكل‬
‫اه ومنه قوله تعال قل هلم شهداءكم النعام أي أحضروهم وبذا يظهر وجه ضعف قول ابن حجر أي‬
‫تعال با والدية بضم اليم أصح من الكسر والفتح أي السكي ث قال اشحذيها بفتح الاء الهملة أي‬
‫حدي الدية بجر أي من أحجار السن أو مطلقا ففعلت وف خب مسلم وليحد أحدكم شفرته وهي بفتح‬
‫أوله السكي العظيم ويكره حدها قبالة الذبيحة لن عمر ضرب بالدرة من رآه يفعل ذلك وكره ذبح‬
‫أخرى قبالتها الب فيه ث أخذها وأخذ الكبش فأضجعه أي رقده على جنبه ث ذبه أي أراد ذبه ث قال‬
‫بسم ال قال الطيب ث هذه للتراخي ف الرتبة وأنا هنا هي القصودة الولية وإل فالتسمية مقدمة على‬
‫الذبح اللهم تقبل من ممد وآل ممد ومن أمة ممد قال الطيب الراد الشاركة ف الثواب مع المة لن‬
‫الغنم الواحد ل يكفي عن اثني فصاعدا اه قال ابن اللك ولكن إذا ذبح واحد عن أهل بيت بشاة تأدت‬
‫السنة لميعهم وبذا الديث قال الشافعي وأحد ومالك والستحب للرجل أن يقول إذا ذبح أضحية‬
‫أضحي هذا عن وعن أهل بيت وكره هذا عند أب حنيفة اه وفيه أن نقل الطيب وابن اللك متنافيان وليس‬
‫ف الديث دللة على الواز النقول ول على منعه ول على الستحباب الذكور بل لا دعا لنفسه وهو‬
‫رحة للعالي شاركه آله وأمته ف قبول أضحياتم أو ف مطلق عباداتم ث ضحى به أي فعل الضحية‬
‫بذلك الكبش وهذا يؤيد تأويلنا قوله ث ذبه بأنه أراد ذبه وقال الطيب نقل عن الساس أي غدى‬
‫والظاهر أنه ماز والمل على القيقة أول مهما أمكن ث معن غدى أي غدى الناس به أي جعله طعام‬
‫غداء لم رواه مسلم قال ميك وأبو داود وعن جابر قال قال رسول ال ل تذبوا إل مسنة وهي الكبية‬
‫بالسن فمن البل الت ت لا خس سني ودخلت ف السادسة ومن البقر الت ت لا سنتان ودخلت ف‬
‫الثالثة ومن الضأن والعز ما تت لا سنة كذا قاله ابن اللك إل أن يعسر أي يصعب عليكم أي ذبها بأن‬
‫ل تدوها قاله ابن اللك والظاهر أي يعسر عليكم أداء ثنها قال ابن اللك قوله إل أن يعسر بذا قال‬
‫بعض الفقهاء الذعة ل تزىء ف الضحية إذا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كان قادرا على السنة ومن قال بوازه حل الديث على الستحباب اه وهو العتمد ف الذهب ويؤيده‬
‫حديث نعمت الضحية الذعة من الضأن وروى أحد وغيه ضحوا بالذعة من الضأن فإنه جائز فتذبوا‬
‫جذعة بفتحتي من الضأن بالمز ويبدل ويرك خلف العز من الغنم وهو ما يكون قبل السنة قاله ابن‬
‫اللك لكن يقيد بأنا تكون بنت ستة أشهر تشبه ما لا سنة لعظم جثتها وف النهاية الذع من أسنان‬
‫الدواب وهو ما يكون منها شابا فهو من البل ما دخل ف الامسة ومن البقر ما دخل ف الثانية ومن‬
‫الضأن ما تت له سنة وقيل أقل منها وف شرح السنة اتقوا على أنه ل يوز من البل والبقر إل الثن وهو‬
‫من البل ما استكمل خس سني ومن البقر والعز ما استكمل سنتي وطعن ف الثالثة وأما الذع من‬
‫الضأن فاختلفوا فيه فذهب أكثر أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم إل جوازه غي أن بعضهم يشترط أن‬
‫يكون عظيما وقال الزهري ل يوز من الضأن إل الثن فصاعدا كالبل والبقر والول أصح لا ورد‬
‫نعمت الضحية الذع من الضأن اه لكن قوله العز ما استكمل سنتي مصوص بذهب الشافعي ففي‬
‫التعبي بالتفاق مالف قال ف الزهار النهي ف قوله ل تذبوا للحرمة ف الجزاء وللتنيه ف العدول إل‬
‫الدن وهو القصود ف الديث بدليل إل أن يعسر عليكم والعسر قد يكون لغلء ثنها وقد يكون لفقدها‬
‫وعزتا ومعن الديث المل والث على الكمل والفضل وهو البل ث البقر ث الضأن وليس الراد‬
‫الترتيب والشرط وقال بعض الشارحي الراد بالسنة هنا البقرة فقط وليس كذلك ول مصص لا ذكره‬
‫السيد رواه مسلم وكان مقتضي عادته أن يمع بينه وبي الديث الول ويقول رواها مسلم وعن عقبة‬
‫بن عامر أن النب أعطاه غنما أي أغناما يقسمها على صحابته أي أصحاب النب ضحايا حال من الضمي‬
‫النصوب ف يقسمها إرادة التضحية فبقي أي بعد القسمة عتود ف النهاية بفتح العي الهملة هو الصغي‬
‫من أولد العز إذا قوي وأتى عليه حول فذكره أي عقبة بقاء العتود لرسول ال فقال ضح به أنت فيه‬
‫دليل على جواز‬
‫التضحية العز إذا كان له سنة وهو مذهبنا وقال الطيب يذاق منه معن الختصاص كما ف جذعة ابن نيار‬
‫قال يزىء عنك ول يزىء عن أحد بعدك اه وتبعه ابن حجر ول يفى أن قواعد الشريعة ل تؤخذ‬
‫بالذوق والشبه به صريح ف الختصاص لكن ينبغي أن يمل الذعة الختصة على ما دون نصف السنة‬
‫جعا بي الحاديث وف رواية قلت يا رسول ال أصابن جذع أي من الضأن قال ضح به متفق عليه قال‬
‫ميك ورواه الترمذي والنسائي وعن ابن عمر قال كان النب يذبح أي الشاة والبقر وينحر أي البل‬
‫بالصلى رواه البخاري قال السيد قد مر هذا الديث برواية ابن عمر أيضا ف صلة العيد ذكره هنا لبيان‬
‫مكان الذبح إذ الذبح ف الصلى أفضل لظهار الشعار وذكره ثة لبيان وقت الضحية لنه إذا ذبح‬
‫بالصلى علم أن الفضل الذبح بعد الصلة لنه ذكر ف حديث الباء أول ما نبدأ ف يومنا هذا أن نصلي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فننحر قاله زين العرب وتقدم أن الذهب الصحيح الذي عليه المهور عدم جواز الذبح قبل الصلة وعن‬
‫جابر أن النب قال البقرة عن سبعة أي تزىء عن سبعة أشخاص والزور بفتح اليم وهو ما يزر أي‬
‫ينحر من البل خاصة ذكرا كان أو أنثى وسيت با لن الزار يأخذها فهي جزارة كما يقال أخذ العامل‬
‫عمالته عن سبعة أي تزىء عن سبعة أنفس أو يضحي عن سبعة أشخاص قال الشافعي والكثرون توز‬
‫الضحية بالبل والبقر عن سبعة ل توز عن أكثر لفهوم هذا الديث وقال إسحاق بن راهويه توز البل‬
‫عن عشرة لديث ابن عباس ف الفصل الثان وسيأت قال ف الاوي هو موقوف وليس بسند ومتروك‬
‫وليس بعول كذا ف الزهار وقال زين العرب ولو أراد أحدكم أكل نصيبه ول يصرف منه شيئا ف‬
‫الضحية جاز عند الشافعي ول يوز عند أب حنيفة إل أن يريد كلهم الضحية وقال مالك ل يوز لسبعة‬
‫الشتراك ف بدنة أل أن يكون الشركاء أهل بيت واحد‬
‫نقله السيد وقال ابن حجر البقرة عن سبعة من البيوت والزور عن سبعة كذلك اه وهو تعبي موهم‬
‫فتأمل رواه مسلم وزعم رواية البخاري له غلط وف خب لسلم ف التحلل بالحصار نرنا مع رسول ال‬
‫البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة وأبو داود واللفظ أي لفظ الديث له أي لب داود ولسلم معناه وهذا‬
‫هو الداعي للمصنف إل ذكر أب داود مع أن ما ف الفصل الول ل يسنده لغي الصحيحي لكن البغوي‬
‫لا أخذ لفظ أب داود الثابت معناه ف مسلم وجعله ف الفصل الول أوهم أن اللفظ لحد الصحيحي‬
‫فبي الصنف أن الذي ف مسلم هو العن ولب داود اللفظ وعن أم سلمة قالت قال رسول ال إذا دخل‬
‫العشر أي أول عشر ذي الجة وأراد أي قصد بعضكم أن يضحي سواء وجب عليه الضحية أو أراد‬
‫التضحية على الهة التطوعية فل دللة فيه على الفرضية ول على السنية وف شرح السنة ف الديث‬
‫دللة على أن الضحية غي واجبة لنه فوض إل ارادته حيث قال وأراد ولو كانت واجبة ل يفوض اه‬
‫وتبعه ابن حجر قلت يرد عليه قوله عليه الصلة والسلم من أراد الج فليعجل وقوله من أراد المعة‬
‫فليغتسل ولذا اعترض جع متأخرون من الشافعية أيضا على هذا القول وأطالوا ف إبطاله ث قال الطيب‬
‫وتبعه ابن حجر ولن أبا بكر وعمر رضي ال عنهما كانا ل يضحيان كراهية أن يرى أنا واجبة بل هي‬
‫مستحبة أقول على تقدير صحة النقل عنهما يمل على أن الضحية ل تكن واجبة عليهما لعدم وجود‬
‫النصاب عندها وتركاها كراهة أن يرى أنا واجبة حت على الفقراء مع أنه ل يعرف من الصحابة أنم‬
‫تركوا السنة لئل يتوهم الوجوب فإن هذا وظيفة الشارع حيث يترك الشيء تارة لبيان الواز وللعلم‬
‫بعدم الوجوب وأيضا هذه العلة ل تعلم إل من قبلهما لنا ناشئة من قبلهما نعم لو صرحا با لكان يصلح‬
‫للستدلل ف الملة فكان لنا أن نقول مرادها بالوجوب الفرضية إذ الفرق بي الفرض والوجوب‬
‫حادث بعدها ونن نقول بعدم الفرضية لفقدان الدلة القطعية ويكفي للوجوب بعض الدلة الظنية ث قال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الطيب وهو قول ابن عباس وهذا مبهم أيضا فإنه يتمل أنه قال سنة فيحمل على أنا ثابتة بالسنة فل تناف‬
‫الوجوب ويتمل أنه مذهبه وهذا ل يضرنا لنا ما ادعينا الجاع على وجوبا ث قال وإليه ذهب الشافعي‬
‫وذهب أصحاب أب حنيفة أن وجوبا على من ملك نصابا والصواب أن هذا قول أب حنيفة ل قول‬
‫الصحاب ث‬
‫قال لقوله عليه الصلة والسلم على أهل كل بيت ف كل عام أضحية وعتية والديث ضعيف اه وتبعه‬
‫ابن حجر أقول الصحيح أنه حسن كما سيأت مع أن أخذ الجتهد به يدل على قوته ول يضر ضعف‬
‫حدث بالديث بعده ث قال مع أن العتية غي واجبة بالتفاق اه وتبعه ابن حجر قلت ول سنة بالتفاق‬
‫لنا منسوخة كما قال أبو داود والنسخ يدل على الوجوب أيضا وقد جاء ف حديث نسخ الضحى كل‬
‫ذبح وال تعال أعلم فل يس بفتح السي الشددة أي بالقطع والزالة من شعره بفتح العي وتسكن‬
‫وبشره بفتحتي شيئا قال التوربشت ذهب بعضهم إل أن النهي عنهما للتشبه بجاج بيت ال الرام‬
‫الحرمي والول أن يقال الضحي يرى نفسه مستوجبة للعقاب وهو القتل ول يؤذن فيه ففداها بالضحية‬
‫وصار كل جزء منها فداء كل جزء منه فلذلك نى عن مس الشعر والبشر لئل يفقد من ذلك قسط ما‬
‫عند تنل الرحة وفيضان النور اللي ليتم له الفضائل ويتنه عن النقائص قال ابن حجر ومن زعم أن‬
‫العن هنا التشبه بالجاج غلطوه بأنه يلزم عليه طلب المساك عن نو الطيب ول قائل به اه وهو غلط‬
‫فاحش من قائله لن التشبه ل يلزم من جيع الوجوه وقد وجه توجيها حسنا ف خصوص اجتناب قطع‬
‫الشعر أو الظفر قال الظهر الراد بالبشر هنا الظفر قال الطيب لعله ذهب إل أن الروايتي دلتا عليه وإل‬
‫فالبشر ظاهر جلد النسان ويتمل أن يراد لنه قد يقشر من جلده شيئا إذا احتيج إل تقشيه اه وتبعه‬
‫ابن حجر وأغرب ابن اللك حيث قال أي فل يس من شعر ما يضحي به وبشره أي ظفره وأراد به‬
‫الظلف ث قال ذهب قوم إل ظاهر الديث فمنعوا من أخذ الشعر والظفر ما ل يذبح وكان مالك‬
‫والشافعي يريان ذلك على الستحباب ورخص فيه أبو حنيفة رحه ال والصحاب اه وف عبارته أنواع‬
‫من الستغراب والاصل أن السألة خلفية فالستحب لن قصد أن يضحي عند مالك والشافعي أن ل‬
‫يلق شعره ول يقلم ظفره حت يضحي فإن فعل كان مكروها وقال أبو حنيفة هو مباح ول يكره ول‬
‫يستحب وقال أحد بتحريه كذا ف رحة المة ف اختلف الئمة وظاهر كلم شراح الديث من النفية‬
‫أنه يستحب عند أب حنيفة فمعن قوله رخص أن النهي للتنيه فخلفه خلف الول ول كراهة فيه خلفا‬
‫للشافعي وف رواية فل يأخذن بنون التأكيد أي ل يزيلن شعرا ول يقلمن بكسر اللم مع فتح الياء وقيل‬
‫بالتثقيل أي ل يقطعن ظفرا بضمتي ويسكن قال ف القاموس وبالكسر شاذ أي لغة لن سكون الثان شاذ‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫قراءة وقرأ به السن البصري ف قوله تعال وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر النعام وف رواية من‬
‫رأى هلل ذي الجة أي أبصره أو علمه وأراد أن يضحي فل يأخذ من شعره ول من أظفاره رواه مسلم‬
‫وعن ابن عباس قال قال رسول ال ما من أيام من زائدة والراد من اليام جلتها العمل الصال فيهن أحب‬
‫ظرف للعمل بالرفع ل غي إل ال وف نسخة العفيف تعال من هذه اليام العشر أي الول من ذي الجة‬
‫قال الطيب العمل مبتدأ وفيهن متعلق به والب أحب والملة خب ما أي واسها أيام ومن الول زائدة‬
‫والثانية متعلقة بأفعل وفيه حذف كأنه قيل ليس العمل ف أيام سوى العشر أحب إل ال من العمل ف هذه‬
‫العشر قال ابن اللك لنا أيام زيارة بيت ال والوبت إذا كان أفضل كان العمل الصال فيه أفضل وذكر‬
‫السيد اختلف العلماء ف هذه العشر والعشر الخي من رمضان فقال بعضهم هذه العشر أفضل لذا‬
‫الديث وقال بعضهم عشر رمضان أفضل للصوم والقدر والختار أن أيام هذا العشر أفضل ليوم عرفة‬
‫وليال عشر رمضان أفضل لليلة القدر لن يوم عرفة أفضل أيام السنة وليلة القدر أفضل ليال السنة ولذا‬
‫قال من أيام ول يقل من ليال كذا ف الزهار قالوا يا رسول ال ول الهاد الرفع ف سبيل ال قال الطيب‬
‫أي ول الهاد ف أيام أخر أحب إل ال من العمل ف هذه اليام ويوضح هذا العن حديث أب هريرة ف‬
‫آخر الفصل الثان قال ول الهاد ف سبيل ال أي أفضل من ذلك إل رجل أي الجتهاد رجل خرج‬
‫بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك أي ما ذكر من نفسه وماله بشيء أي صرف ماله ونفسه ف سبيل ال‬
‫وقال ابن اللك يعن أخذ ماله وأريق دمه ف سبيل ال فهذا الهاد أفضل وأحب إل ال تعال من العمال‬
‫ف هذه اليام لن الثواب بقدر الشقة اه وف تعليله بث يتاج إل تطويل رواه البخاري قال ميك وأبو‬
‫داود والترمذي وابن ماجه الفصل الثان عن جابر قال ذبح النب أي أراد أن يذبح بدليل قوله فلما ال‬
‫يوم‬
‫الذبح أي يوم الضحى ويسمى يوم النحر أيضا كبشي أقرني أملحي موجؤين بفتح ميم وسكون واو‬
‫فضم جيم وسكون واو فهمز مفتوح وف الصابيح موجبي بضم اليم ففتح اليم والياء الول مففة‬
‫ومشددة وكلها خطأ على ما ف الغرب أي خصيي قال ابن اللك ويروى موجبي وهو القياس قلبوا‬
‫المزة والواو ياء على غي قياس اه ف النهاية الوجاء أن ترض أي تدق أنثيا الفحل رضا شديدا يذهب‬
‫شهوة الماع وقيل هو أن يوجا العروق والصيتان بالما وف القاموس ووجيء هو بالضم فهو موجوء‬
‫ووجيء دق عروق خصيتيه بي حجرين ول يرجهما أو هو رضاضهما حت ينفضخا أي ينكسرا ف شرح‬
‫السنة كره بعض أهل العلم الوجوءة لنقصان العضو والصح أنه غي مكروه لن الصاء يزيد اللحم طيبا‬
‫ولن ذلك العضو ل يؤكل وفيه استحباب أن يذبح الضحية بنفسه إن قدر عليه وكذلك الرأة اه وف‬
‫تعليله اشكال لا ف حديث أحد أن أبا سعيد الدري اشترى كبشا ليضحي به فعدا الذئب فأخذ أليته‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فسأل النب فقال ضح به لكن أشار بعض التأخرين إل عدم صحة سنده فلما وجههما قال الطيب أي‬
‫جعل وجه كل واحد منهما تلقاء القبلة واستقبل القبلة بوجه قلبة تلقاء الضرة اللية وف الصابيح فلما‬
‫ذبهما قال ابن اللك أي أراد ذبهما قال إن وجهت وجهي بسكون الياء وفتحها أي جعلت ذات‬
‫متوجها للذي فطر السموات والرض أي إل خالقهما ومبدعهما على ملة إبراهيم حال من الفاعل أو‬
‫الفعول ف وجهت وجهي أي أنا على ملة إبراهيم يعن ف الصول وبعض الفروع حنيفا حال من إبراهيم‬
‫أي مائل عن الديان الباطلة إل اللة القوية الت هي التوحيد القيقي على الطريقة الستقيمة بيث ل‬
‫يلتفت إل ما سوى الول ولذا لا قاله جبيل ألك حاجة قال أما إليك فل وما أنا من الشركي ل شركا‬
‫جليا ول خفيا قال السيد نقل عن الزهار اختلف العلماء ف أن نبينا قبل النبوة هل كان متعمدا بشرع‬
‫قيل كان على شريعة إبراهيم وقيل موسى وقيل عيسى والصحيح أنه ل يكن متعبدا بشرع لنسخ الكل‬
‫بشريعة عيسى وشرعه كان قد حرف وبدل قال تعال ما كنت تدري ما الكتاب ول اليان الشورى أي‬
‫شرائعه وأحكامه وفيه أن عيسى كان مبعوثا لبن إسرائيل فل يكون ناسخا لولد إبراهيم من إساعيل‬
‫قال العلماء وكان مؤمنا بال ول يعبد صنما قط إجاعا وكانت عبادته غي معلومة لنا قال ابن برهان ولعل‬
‫ال عز وجل جعل خفاء ذلك وكتمانه من جلة معجزاته قلت فيه بث ث قال وقد يكون قبل بعثة النب‬
‫يظهر شيء يشبه العجزات يعن الت تسمى ارهاصا ويتمل أن يكون نبيا قبل أربعي غي مرسل وأما بعد‬
‫النبوة فلم يكن على شرع سوى شريعته إجاعا والظهر أنه كان قبل الربعي وليا ث بعدها صار نبيا ث‬
‫صار رسول إن صلت ونسكي أي سائر عبادات أو تقرب بالذبح قال الطيب جع بي الصلة والذبح كما‬
‫ف قوله تعال‬
‫فصل لربك وانر الكوثر ومياي بفتح الياء ويسكن ومات بالسكون والفتح قال الطيب أي وما آتيه ف‬
‫حيات وما أموت عليه من اليان والعمل الصال اه أو حيات وموت ل أي خالصة لوجهه رب العالي أي‬
‫سيدهم وخالقهم ومربيهم ومصلحهم وفيه تغليب العقلء على غيهم ل شريك له أي ف اللوهية‬
‫والربوبية وبذلك أي بالتوحيد والخلص والعبودية أمرت وأنا من السلمي أي من جلة النقادين لمره‬
‫وحكمه وقضائه وقدره اللهم أي يا أل منك أي هذه الضحية عطية ومنحة واصلة إل منك ولك أي‬
‫مذبوحة وخالصة لك وف الصابيح زيادة إليك أي واصلة وراجعة إليك كما يقال ف المثال ما لكم‬
‫يهدي لكم وقال ابن اللك أي اللهم اجعل هذا الكبش منك وجعلته لك وأتقرب به إليك عن ممد أي‬
‫صادرة عنه وأمته أي العاجزين عن متابعته ف سنة أضحيته وهو يتمل التخصيص بأهل زمانه والتعميم‬
‫الناسب لشمول إحسانه والول يتمل الحياء والموات أو الخي منهما ث الشاركة أما ممولة على‬
‫الثواب وأما على القيقة فيكون من خصوصية ذلك الناب والظهر أن يكون أحدها عن ذاته الشريفة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والثان عن أمته الضعيفة بسم ال وال أكب ث ذبح أي بيده أو أمر بذبه رواه أحد وأبو داود وسكت‬
‫عليه وف سنده ممد بن إسحاق وقد عنعنه ذكره ميك وابن ماجه والدارمي قال ابن حجر وصححه‬
‫الاكم وف رواية لحد وأب داود والترمذي ذبح بيده وقال بسم ال وال أكب اللهم هذا أي الكبش أو‬
‫ما ذكر من الكبشي عن أي اجعله أضحية عن وعمن ل يضح من أمت وفيه رائحة من الوجوب فيكون‬
‫مسوبا عمن كان وجب عليه الضحية ول يضح إما لهالة أو نسيان وغفلة أو فقد أضحية وهذا كله‬
‫رحة على أمته الرحومة على عادته العلومة وعن حنش بفتح الاء الهملة وبالنون الفتوحة والشي‬
‫العجمة ذكره السيد وقال الؤلف هو ابن عبد ال السبائي قيل أنه كان مع علي بالكوفة وقدم مصر بعد‬
‫قتل علي قال رأيت عليا رضي ال عنه يضحي بكبشي أي زيادة على أضحيته الاصة به فقلت له ما هذا‬
‫أي ما سبب هذا الزائد فقال إن رسول ال أوصان أي عهد إل وأمرن أن أضحي‬
‫عنه بعد موته إما بكبشي على منوال حياته أو بكبشي أحدها عنه والخر عن نفسي فأنا أضحي عنه قال‬
‫ابن اللك يدل على أن التضحية توز عمن مات وف شرح السنة ول ير بعض أهل العلم التضحية عن‬
‫اليت قال ابن البارك أحب أن يتصدق عنه ول يضحي فإن ضحى فل يأكل منه شيئا ويتصدق بالكل‬
‫رواه أبو داود وروى الترمذي نوه وقال غريب ل يعرف إل من حديث شريك وف رواية صححها‬
‫الاكم أنه كان يضحي بكبشي عن النب وبكبشي عن نفسه وقال إن رسول ال أمرن أن أضحي عنه‬
‫أبدا فأنا أضحي عنه أبدا وعن علي قال أمرنا رسول ال أن نستشرف العي والذن بضم الذال ويسكن‬
‫أي ننظر إليهما ونتأمل ف سلمتهما من آفة تكون بما كالعور والدع قيل والستشراف إمكان النظر‬
‫والصل فيه وضع يدك على حاجبك كيل تنعك الشمس من النظر مأخوذ من الشرف وهو الكان‬
‫الرتفع فإن من أراد أن يطلع على شيء أشرف عليه وقال ابن اللك الستشراف الستكشاف قال الطيب‬
‫وقيل هو من الشرفة وهي خيار الال أي أمرنا أن نتخيها أي نتار ذات العي والذن الكاملتي وأن ل‬
‫نضحي بقابلة بفتح الباء أي الت قطعت من قبل أذنا شيء ث ترك معلقا من مقدمها ول مدابرة وهي الت‬
‫قطع من دبرها وترك معلقا من مؤخرها ول شرقاء بالد أي مشقوقة الذن طول من الشرق وهو الشق‬
‫ومنه أيام التشريق فإن فيها تشرق لوم القرابي ول خرقاء بالد أي مثقوبة ثقبا مستديرا وقيل الشرقاء ما‬
‫قطع أذنا طول والرقاء ما قطع أذنا عرضا قال الظهر ل توز التضحية بشاة قطع بعض أذنا عند‬
‫الشافعي وعند أب حنيفة يوز إذا قطع أقل من النصف ول بأس بكسور القرن قال الطحاوي أخذ‬
‫الشافعي بالديث الذكور وما قاله أبو حنيفة هو الوجه لنه يصل به المع بي هذا الديث وحديث‬
‫قتادة قال سعت ابن كليب قال سعت عليا يقول نى رسول ال عن عضباء القرن والذن قال قتادة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فقلت لسعيد بن السيب ما عضباء الذن قال إذا كان النصف أو أكثر من ذلك مقطوعا اه وأما قول ابن‬
‫حجر وعند أب حنيفة يزىء ما قطع دون نصف أذنه وهو تديد يتاج إل دليل فهو إنا نشأ من قلة‬
‫الطلع على أدلة الجتهدين وإل فالجتهد أسي الدليل فإذا ل تر اللل فسلم لناس رأوه بالبصار‬
‫وحاصل الذهب أنه ل يوز مقطوع الذن كلها أو أكثرها ول مقطوع النصف خلف الت ل أذن لا‬
‫خلقة ول مقطوع الذنب والنف واللية ويعتب فيه ما يعتب ف الذن ول الت يبس ضرعها ول الذاهبة‬
‫ضوء إحدى العيني لن من شأنا أن ينقص عليها إذ ل تبصر أحد شقي الرعي ول العجفاء الت ل مخ لا‬
‫وهي الزيلة ول العرجاء الت ل تذهب إل النسك ول الريضة الت ل تعتلف ول الت ل أسنان لا بيث‬
‫ل تعتلف ول الللة ويوز الت شقت أذنا طول أو من قبل وجهها وهي متدلية أو من خلفها فالنهي ف‬
‫الديث ممول على التنيه مع أن الديث موقوف على علي رضي ال عنه كما قاله الدارقطن وغيه ول‬
‫يبالوا بتصحيح الترمذي له وقال ابن جاعة ذهب الربعة أن تزىء الشرقاء وهي الت شقت أذنا‬
‫والرقاء وهي الثقوبة الذن من كي أو غيه رواه الترمذي وقال حسن صحيح ونقله ميك وأبو داود‬
‫والنسائي والدارمي وابن ماجه وانتهت روايته أي رواية ابن ماجه إل قوله الذن بالنصب حكاية وهي‬
‫الول وعنه أي عن علي قال نى رسول ال أن نضحي بأعضب القرن والذن أي مكسور القرن مقطوع‬
‫الذن قاله ابن اللك فيكون من باب علفتها تبنا وماء باردا وقيل مقطوع القرن والذن والعضب القطع‬
‫وف الهذب أنه يوز الماء الت ل قرن لا أو كان مكسورا أو ذهب غلف قرنا فيكون النهي تنيها وف‬
‫الفائق العضب ف القرن داخل النكسار ويقال للنكسار ف الارج القصم قال ابن النباري وقد يكون‬
‫العضب ف الذن إل أنه ف القرن أكثر رواه ابن ماجه وقال ميك نقل عن الشيخ الزري رواه الربعة‬
‫وقال الترمذي حسن صحيح اه وقال ابن عبد الب أنه ليس بثابت‬
‫وعن الباء بن عازب أن رسول ال سئل ماذا يتقي أي يترز ويتنب من الضحايا من بيانية لا فأشار بيده‬
‫أي بأصابعه فقال أربعا أي اتقوا أربعا قال الطيب فإن قلت السؤال بصيغة الجهول يقتضي أن يقال أربع‬
‫بالرفع أجيب بأنه ربا صحف الناسخ نتقي بالنون فكتب يتقي بالياء أو أن يالف الواب فيقدر العامل‬
‫اتق أربعا اه وتبعه ابن حجر وفيه أن التصحيف قد يكون من الناقل ولكن مع صحة الرواية وتعدد طرقها‬
‫ل ينبغي أن يمل عليه سيما وقد فصل بينهما قوله فأشار بيده والظهر عندي أن الواب وقع بالشارة‬
‫وقوله أربعا منصوب بتقدير أعن رفعا للبام الفعلي بالتعبي القول وال أعلم العرجاء بالنصب بدل من‬
‫أربعا ويوز الرفع على أنه خب كذا ف الزهار البي بالوجهي أي الظاهر ظلعها بسكون اللم ويفتح أي‬
‫عرجها وهو أن ينعها الشي والعوراء عطف على العرجاء البي عورها بفتحتي أي عماها ف عي وبالول‬
‫ف العيني والريضة البي مرضها وهي الت ل تعتلف قال ابن اللك والديث يدل على أن العيب الفي ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الضحايا معفو عنه والعجفاء أي الهزولة وف رواية الكسراء وف أخرى الكسية الت ل تنقى من النقاء‬
‫قال التوربشت هي الهزولة الت ل نقي لعظامها يعن ل مخ لا من العجف يقال أنقت الناقة أي صار فيها‬
‫نقي أي سنت ووقع ف عظامها الخ ونقل ابن عبد الب أن بعض رواته فسره بأنا الت ل شيء فيها من‬
‫الشحم قال والكسراء الت ل تنقي هي الت ل تقوم من الزال رواه مالك وأحد والترمذي وقال حسن‬
‫صحيح ذكره ميك وأبو داود والنسائي وابن ماجه والدارمي وعن أب سعيد قال كان رسول ال يضحي‬
‫بكبش أقرن فحيل قال‬
‫السيد أي كري سي متار وقيل أراد به النبيل والعظيم ف اللق وقيل أراد به الختار من الفحول وقيل‬
‫أراد به التشبيه بالفحل من العظم والقوة وقيل النجب ف ضرابه قال العلماء يستحب للتضحية السن‬
‫الكحل حت أن التضحية بشاة سينة أفضل من شاتي وكثرة اللحم أفضل من كثرة الشحم إل أن يكون‬
‫اللحم رديئا قاله ف الزهار ينظر ف سواد أي حوال عينيه سواد ويأكل ف سواد أي فمه أسود ويشي ف‬
‫سواد أي قوائمه سود مع بياض سائره رواه الترمذي وقال حسن صحيح غريب نقله ميك وأبو داود‬
‫والنسائي وابن ماجه وعن ماشع بضم اليم من بن سليم بالتصغي قال ميك وهو ماشع بن مسعود بن‬
‫ثعلبة بن وهب السليمي أخو مالد ولما صحبة أن رسول ال كان يقول إن الذع أي من الضأن يوف‬
‫مضارع مهول من التوفية وقيل من اليفاء ويقال أوفاه حقه ووفاه أي أعطاه وافيا أي تاما ما يوف منه‬
‫الثن أي الذع يزىء ما يتقرب به من الثن أي من العز والعن يوز تضحية الذع من الضأن كتضحية‬
‫الثن من العز رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وعن أب هريرة قال سعت رسول ال يقول نعمت‬
‫الضحية بكسر المزة وضمها أشهر الذع من الضأن مدحه ليعلم الناس أنه جائز فيهما رواه الترمذي‬
‫وعن ابن عباس قال كنا مع رسول ال ف سفر ولعلهم أقاموا ف بلد أو وقعت الضحية استحبابا ل‬
‫وجوبا فحضر الضحى أي يوم عيده فاشتركنا ف البقرة‬
‫سبعة أي سبعة أشخاص بالنصب على تقدير أعن بيانا لضمي المع قال الطيب وقيل نصب على الال‬
‫وقيل مرفوع بدل من ضمي اشتركنا وعندي أنه مرفوع على البتداء وقدم خبه الار والملة بيان‬
‫للشتراك وف البعي عشرة قال الظهر عمل به إسحاق بن راهويه وقال غيه أنه منسوخ با مر من قوله‬
‫البقرة عن سبعة والزور عن سبعة اه والظهر أن يقال إنه معارض بالرواية الصحيحة وأما ما ورد ف‬
‫البدنة سبعة أو عشرة فهو شاك وغيه جازم بالسبعة رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي‬
‫هذا حديث حسن غريب وعن عائشة قالت قال رسول ال ما عمل ابن آدم من عمل من زائدة لتأكيد‬
‫الستغراق أي عمل يوم النحر بالنصب على الظرفية أحب بالنصب صفة عمل وقيل بالرفع وتقديره هو‬
‫أحب إل ال من إهراق الدم أي صبه وأنه الضمي راجع إل ما دل عليه اهراق الدم قاله الطيب وأما قول‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ابن حجر أي الدم الهراق فل وجه له إذ العن أن الهراق دمه ليأت يوم القيامة والتأنيث ف قوله بقرونا‬
‫جع القرن واشعارها جع الشعر وأظلفها جع ظلف باعتبار النس قال ابن اللك أي الضحي به وف‬
‫بعض النسخ أنا أي الضحية وهو النسب بالضمائر بعد قال السيد وف بعض نسخ الصابيح بدل‬
‫بقرونا بفروثها جع فرث وهو النجاسة الت ف الكرش وليس كذلك ف الصول قلت فيكون تصحيفا‬
‫قال زين العرب يعن أفضل العبادات يوم العيد إراقة دم القربان وأنه يأت يوم القيامة كما كان ف الدنيا‬
‫من غي نقصان شيء منه ليكون بكل عضو منه أجر ويصي مركبه على الصراط وكل يوم متص بعبادة‬
‫ويوم النحر خص بعبادة فعلها إبراهيم عليه الصلة والسلم من التضحية والتكبي ولو كان شيء أفضل‬
‫من ذبح الغنم ف فداء النسان ما فدى إساعيل عليه الصلة والسلم بذبح الغنم وقوله وإن الدم ليقع من‬
‫ال أي من رضاه بكان أي بوضع قبول قبل أن يقع بالرض أي يقبله تعال عند قصد الذبح قبل أن يقع‬
‫دمه على الرض فطيبوا با أي بالضحية نفسا تييز عن النسبة قال ابن اللك الفاء جواب شرط مقدر‬
‫أي إذا علمتم أنه تعال يقبله ويزيكم با ثوابا كثيا فلتكن أنفسكم بالتضحية طيبة غي كارهة لا وأما‬
‫قول ابن حجر فطيبوا با أي بثوابا الزيل نفسا أي قلبا أي بادروا إليها فل يفي بعده رواه الترمذي قال‬
‫ميك وقال‬
‫حسن غريب ورواه الاكم وقال صحيح السناد وابن ماجه وعن أب هريرة قال قال رسول ال ما بعن‬
‫ليس من أيام من زائدة وأيام اسها أحب إل ال بالنصب على أنه خبها وبالفتح صفتها وخبها ثابتة‬
‫وقيل بالرفع على أنه صفة أيام على الحل والفتح على أنا صفتها على اللفظ وقوله أن يتعبد ف مل رفع‬
‫بتأويل الصدر على أنه فاعل أحب وقيل التقدير لن يتعبد أي يفعل العبادة له أي ل فيها أي ف اليام من‬
‫عشر ذي الجة قال الطيب قيل لو قيل أن يتعبد مبتدأ وأحب خبه ومن متعلق بأحب يلزم الفصل بي‬
‫أحب ومعموله بأجنب فالوجه أن يقرأ أحب بالفتح ليكون صفة أيام وأن يتعبد فاعله ومن متعلق بأحب‬
‫والفصل ليس بأجنب وهو كقوله ما رأيت رجل أحسن ف عينه الكحل من عي زيد وخب ما مذوف‬
‫أقول لو جعل أحب خب ما وأن يتعبد متعلقا بأحب بذف الار أي ما من أيام أحب إل ال لن يتعبد له‬
‫فيها من عشر ذي الجة لكان أقرب لفظا ومعن أما اللفظ فظاهر وأما العن فلن سوق الكلم لتعظيم‬
‫اليام والعبادة تابعة لا ل عكسه وعلى ما ذهب إليه القائل يلزم العكس مع ارتكاب ذلك التعسف يعدل‬
‫بالعلوم وقيل بالجهول أي يسوي صيام كل يوم منها أي ما عدا العاشر وقال ابن اللك أي من أول ذي‬
‫الجة إل يوم عرفة بصيام سنة أي ل يكن فيها عشر ذي الجة كذا قيل والراد صيام التطوع فل يتاج‬
‫إل أن يقال ل يكن فيها أيام رمضان وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر رواه الترمذي وابن ماجه وقال‬
‫الترمذي إسناده ضعيف قال النذري روى البيهقي وغيه عن يي بن عيسى الرملي حدثنا يي بن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫البجلي عن عدي بن ثابت وهؤلء الثلثة ثقات مشهورون عن سعيد بن جبي عن ابن عباس قال قال‬
‫رسول ال ما من أيام أفضل عند ال ول العمل فيهن أحب إل ال عز وجل من هذه اليام يعن من العشر‬
‫فأكثروا فيهن من التهليل والتكبي وذكر ال وأن صيام يوم منها يعدل بصيام سنة والعمل فيهن يضاعف‬
‫بسبعمائة ضعف‬
‫الفصل الثالث عن جندب بضمهما وبفتح الدال ابن عبد ال قال شهدت أي حضرت الضحى أي عيده‬
‫وقال ابن حجر أي مصله وهو غي ملئم لقوله يوم النحر بدل من الضحى مع رسول ال فلم يعد بفتح‬
‫الياء وسكون العي وضم الدال من عدا يعدو أي ل يتجاوز إن صلى وفرغ من صلته وسلم عطف‬
‫تفسيي فإذا هو يرى لم أضاحي بتشديد الياء ويفف أي ل يتجاوز عن الصلة إل الطبة ففاجأ لم‬
‫الضاحي وقيل بضم العي وسكون الدال أي ل يرجع بعد أن صلى إل بيته حت رأى لم أضاحي قد‬
‫ذبت قبل أن يفرغ من صلته فقال من ذبح وف نسخة صحيحة من كان ذبح قبل أن يصلي بكسر اللم‬
‫أي هو أو نصلي أي نن شك من الراوي والآل واحد إذ ل يكن هناك مصلى متعدد فليذبح مكانا أي‬
‫بدل تلك الذبيحة أخرى أي أضحية أخرى فإن الول غي مسوبة ف الخرى وف رواية قال صلى النب‬
‫يوم النحر ث خطب ث ذبح وقال من ذبح وف نسخة من كان ذبح قبل أن يصلي بالياء وقال النووي‬
‫بالنون اه وف نسخة بزيادة أو نصلي بالنون فليذبح أخرى مكانا وهذا صريح ف الوجوب كما سبق ومن‬
‫ل يذبح باسم ال متعلق با قبله وأما قول ابن حجر أي قائل بسم ال فمستدرك غي متاج إليه اللهم إل‬
‫أن يقال أراد أنه يقع اسم ال مقرونا بالباء متفق عليه‬
‫وعن نافع أن ابن عمر قال الضحى قال الطيب هذا جع أضحاة وهي الضحية كأرطي وأرطأة أي وقت‬
‫الضاحي يومان بعد يوم الضحى وهو اليوم الول من أيام النحر وبه أخذ أبو حنيفة ومالك وأحد وقالوا‬
‫ينتهي وقت الذبح بغروب ثان أيام التشريق وقال الشافعي يتد إل غروب الشمس آخر أيام التشريق‬
‫والديث بظاهره حجة عليه قال ابن حجر للخب الصحيح عرفة كلها موقف وأيام من كلها منحر وف‬
‫السألة عدة أحاديث أخر منها خب ف كل أيام التشريق ذبح صححه ابن حبان واعترضه النووي ف‬
‫موضع بأنه موقوف وف آخر بأنه مرسل نعم ايصاله جاء من طرق ضعيفة ومنها خب أيام التشريق كلها‬
‫ذبح اسناده ضعيف وخب أيام من أيام نر صححه أبو إسحاق الروزي ونظر فيه البيهقي أقول وعلى‬
‫تقدير ثبوته يكن حل أيام التشريق وأيام من على التغليب جعا بي الدلة قال ابن حجر والاصل أن له‬
‫طرقا يقوي بعضها بعضا فهو حسن يتج به وبذلك قال ابن عباس وجبي بن مطعم ونقل عن علي أيضا‬
‫وبه قال كثي من التابعي فمن زعم تفرد الشافعي به فقد أخطأ وقال جع ينتهي الذبح بانتهاء يوم النحر‬
‫وف مرسل يتج به على ما قاله البيهقي أنه يتد إل آخر الجة رواه مالك وقال أي مالك بلغن وف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫نسخة قال وبلغن عن علي بن أب طالب مثله بالرفع أي مثل مروي ابن عمر وعن ابن عمر قال أقام‬
‫رسول ال بالدينة عشر سني يضحي أي كل سنة فمواظبته دليل الوجوب رواه الترمذي‬
‫وعن زيد بن أرقم قال قال أصحاب رسول ال يا رسول ال ما هذه الضاحي بالتشديد ويفف أي من‬
‫خصائص شريعتنا أو سبقنا با بعض الشرائع قال سنة أبيكم أي طريقته الت أمرنا باتباعها قال تعال أن‬
‫اتبع ملة إبراهيم حنيفا النحل فهي من الشرائع القدية الت قررتا شريعتنا إبراهيم وف نسخة عليه السلم‬
‫قالوا فما لنا وف نسخة وما لنا فيها أي ف الضاحي من الثواب يا رسول ال قال بكل شعرة بالسكون‬
‫والفتح حسنة والباء للبدلية أو للسببية قال الطيب الباء ف بكل شعرة بعن ف ليطابق السؤال أي أي‬
‫شيء لنا من الثواب ف الضاحي فأجاب ف كل شعرة منها حسنة ولا كان الشعر كناية عن العز كنوا‬
‫عن الضأن بالصوف قالوا فالصوف يا رسول ال أي فالضأن ما لنا فيه فإن الشعر متص بالعز كما أن‬
‫الوبر متص بالبل قال تعال ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إل حي النحل ولكن قد‬
‫يتوسع بالشعر فيعم قال بكل شعرة أي طاقة من الصوف حسنة فكذا بكل وبرة حسنة ففيه دليل على أن‬
‫العظمة ف الضحية لا فضيلة رواه أحد وابن ماجه قال ميك والاكم وقال صحيح السناد باب العتية‬
‫بفتح العي الهملة تطلق على شاة كانوا يذبونا ف العشر الول من رجب وعلى الذبيحة الت كانوا‬
‫يذبونا لصنامهم ث يصبون دمها على رأسها الفصل الول عن أب هريرة عن النب قال ل فرع أي ف‬
‫السلم بفتحتي أول ولد‬
‫تنتجه الناقة قيل كان أحدهم إذا تت إبله مائة قدم بكرة فنحرها وهو الفرع وف شرح السنة كانوا‬
‫يذبونه للتهم ف الاهلية وقد كان السلمون يفعلونه ف بدء السلم أي ل سبحانه ث نسخ ونى عنه‬
‫أي للتشبه ول عتية وهي شاة تذبح ف رجب يتقرب با أهل الاهلية والسلمون ف صدر السلم قال‬
‫الطاب وهذا هو الذي يشبه معن الديث ويليق بكم الدين وأما العتية الت يعترها أهل الاهلية فهي‬
‫الذبيحة الت كانت تذبح للصنام ويصب دمها على رأسها ف النهاية كانت العتية بالعن الول ف صدر‬
‫السلم ث نسخ وف شرح السنة كان ابن سيين يذبح العتية ف رجب اه ولعله ما بلغه النسخ قال أي‬
‫أبو هريرة قال ف الزهار قيل هذا التفسي من ابن شهاب وبه قال الطاب ف العلم وقيل من ابن رافع‬
‫وهو الذكور ف كتاب مسلم وقيل من أب هريرة من نفسه وقيل من أب هريرة رواية وهو القرب‬
‫والرجح وبه قال البخاري والترمذي ذكره ميك والفرع أول نتاج بكسر النون كان ينتج بالبناء‬
‫للمفعول أي أول ولد تنتجه الناقة لم أي لهل الاهلية كانوا يذبونه لطواغيتهم بسكون الياء جع‬
‫طاغوت أي لصنامهم كالضحية ل تعال ف السلم والعتية بالرفع ف رجب شاة أي كانت تذبح ف‬
‫رجب وهو يتمل زمن الاهلية وصدر السلم وقال ابن اللك العتية اسم شاة أو ذبيحة كانت تذبح ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫رجب ف الاهلية لصنامهم وقيل كان أحدهم إذا تت إبله مائة ينذر ف الاهلية قائل إن كان كذا فعليه‬
‫أن يذبح ف رجب كذا وكانوا يسمون ذلك عتية وكلها منعا ف السلم ومل النهي على التقرب به ل‬
‫لوجهه تعال كذبح العرب إياه للتهم ويدل على ذلك حديث نبيشة أنه قال رجل يا رسول ال إنا كنا‬
‫نعتر عتية ف الاهلية ف رجب فما تأمرنا فقال اذبوا ل ف أي شهر كان وبروا ل وأطعموا اه والظاهر‬
‫أن هذا الديث كان ف صدر السلم د ث وقع النهي العام للتشبه بأهل الصنام وإل فل معن لتخصيص‬
‫جوازه بابن سيين من بي العلماء العلم وقال ابن حجر والنع عنهما ف هذا الديث راجع إل ما كانوا‬
‫يفعلونه من الذبح للتهم أو أن القصود نفي الوجوب أو أنما ليسا كالضحية ف الستحباب أو ف‬
‫ثواب إراقة الدم وأما تفرقة اللحم على الساكي فصدقة قال الشافعي ولو تيسر ذلك كل شهر كان‬
‫حسنا ولكن ورد النهي للتشبه بأهل الصنام متفق عليه قال ميك ورواه الربعة ورواه الربعة‬
‫الفصل الثان عن منف بالاء العجمة كمنب ابن سليم بالتصغي قال كنا وقوفا أي واقفي أو ذوي وقوف‬
‫مع رسول ال بعرفة يعن ف حجة الوداع فسمعته يقول يا أيها الناس إن على كل أهل بيت أي واجب‬
‫عليهم ف كل عام أي سنة أضحية وعتية هل تدرون ما العتية هي الت تسمونا الرجبية أي الذبيحة‬
‫النسوبة إل رجب لوقوعها فيه رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي هذا حديث‬
‫غريب زاد ميك ل نعرفه إل من حديث عون ضعيف السناد قال ميك فيه نظر لن عبارة الترمذي‬
‫هكذا هذا حديث حسن غريب ل نعرف هذا الديث مرفوعا إل من هذا الوجه من حديث ابن عون‬
‫وليس فيه حكم بضعف اسناد هذا الديث كذا ف كثي من النسخ الاضرة وكذا نقله عنه صاحب‬
‫التخريج اه قال الطاب وجه ضعفه أن أبا رملة الراوي عن منف بن سليم مهول كذا ذكره السيد وقال‬
‫النووي ف شرح الهذب روى أبو داود بأسانيد صحيحة أنه عليه الصلة والسلم قال لن قال له إنا كنا‬
‫نعتر عتية ف الاهلية ف رجب فما تأمرنا اذبوا ال ف أي شهر كان ولن قال له إنا كنا نفرع فرعا ف‬
‫الاهلية فما تأمرنا ف كل ساعة فرع الديث وصح أمرنا رسول ال بالفرعة من كل خسي واحدة وف‬
‫خب عند أب داود أن الفرع حق وإن تركه حت يكب فيعطي أرملة أو يمل عليه ف سبيل ال خي من‬
‫ذبه وف آخر عند البيهقي من شاء عتر ومن شاء ل يعتر ومن شاء فرع ومن شاء ل يفرغ ث قال‬
‫والصحيح الذي نص عليه الشافعي واقتضته الحاديث أنما ل يكرهان بل يستحبان هذا مذهبنا وادعى‬
‫القاضي عياض أن المر بالفرع والعتية منسوخ عند جاهي العلماء وقال أبو داود والعتية النسوخة وف‬
‫نسخة العتية بل واو قال أبو عبيدة وغيه ناسخه الديث‬
‫الصحيح ل فرع ول عتية نقله السيد وقال البيهقي إن صح هذا الديث فالراد على طريق الستحباب‬
‫إذ قد جع بينها وبي العتية والعتية غي واجبة ذكره ميك وفيه بث إذ ل يلزم من عدم وجوب العتية‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫نفي وجوب الضحية إذ يكن أن يمل النسخ على الوجوب والثبات على الستحباب قال ف الزهار‬
‫تسك أبو حنيفة بذا الديث على أن الضحية واجبة على كل مقيم أي ف مصر وهو مالك النصاب‬
‫وقال مالك على كل مسافر أيضا وقال الشافعي سنة مؤكدة ول تب إل بالنذر لقوله إل ضحى علي‬
‫فريضة وعليكم سنة ولنا أن نقول معناه أن الضحى عليه فريضة بفرض ال تعال وواجب علينا بسنة‬
‫رسول ال قال ولقوله عليه الصلة والسلم ثلث كتبت علي ول تكتب عليكم الضحى والضحى‬
‫والوتر اه ولنا أن نقول الراد بالكتابة الفريضة ونن ل نقول به إذ مرتبة الوجوب دون الفريضة عندنا‬
‫الفصل الثالث عن عبد ال بن عمرو بالواو قال قال رسول ال أمرت بيوم الضحى أي بعله عيدا جعله‬
‫ال أي يوم الضحى لذه المة أي عيدا قال الطيب قوله عيدا منصوب بفعل يفسره ما بعده أي بأن‬
‫اجعله عيدا وقوله جعله ال لذه المة حكم ذكر بعد ما يشعر بالوصف الناسب وهو قوله يوم الضحى‬
‫لن فيه معن التضحية كأنه قيل حكم ال على هذه المة بالتضحية يوم العيد ومن ث حسن قول الصحاب‬
‫أرأيت ال اه وهو تكلف مستغن عنه وإن كان يدل على وجوب التضحية الوافق لذهبنا فإن الشيء‬
‫بالشيء يذكر فلما ذكر عليه الصلة والسلم أنه مأمور بعل ذلك اليوم عيدا وكان من أحكام ذلك‬
‫اليوم حكم التضحية والضاحي قال له رجل يا رسول ال أرأيت أي أخبن إن ل أجد إل منيحة ف‬
‫النهاية النيحة أن يعطي الرجل الرجل ناقة أو شاة ينتفع بلبنها ويعيدها وكذا إذا‬
‫أعطى لينتفع بصوفها ووبرها زمانا ث يردها أنثى قيل وصف منيحة بأنثى يدل على أن النيحة قد تكون‬
‫ذكرا وإن كان فيها علمة التأنيث كما يقال حامة أنثى وحامة ذكر ومثله قوله تعال قالت نلة النمل فإن‬
‫تأنيث الفعل دل على أنا كانت أنثى على ما سبق بيانه ويعضده ما روى ابن الثي ف النهاية من منح‬
‫منحة ورق أو منح لبنا كان كعدل رقبة فأضحى با قال ل قال الطيب ولعل الراد من النيحة ههنا ما ينح‬
‫با وإنا منعه لنه ل يكن عنده شيء سواها ينتفع به ولكن خذ من شعرك بفتح العي وسكونا والراد به‬
‫النس أي أشعارك وأظفارك ونقص شاربك خب بعن المر ليكون عطفا على ما قبله وكذا الكم فيما‬
‫بعده من قوله وتلق عانتك فذلك أي ما ذكر من الفعال تام أضحيتك عند ال أي أضحيتك تامة بنيتك‬
‫الالصة ولك بذلك مثل ثواب الضحية ث ظاهر الديث وجوب الضحية إل على العاجز ولذا قال جع‬
‫من السلف تب حت على العسر ويؤيده حديث يا رسول ال استدين وأضحي قال نعم فإنه دين مقضي‬
‫قال ابن حجر ضعيف مرسل قلت أما الرسل فهو حجة عند المهور وأما كونه ضعيفا لو صح فيصلح‬
‫أن يكون مؤيدا مع أنه يعمل بالضعيف ف فضائل العمال والمهور على أنه ممول على الستحباب‬
‫بطريق أبلغ وقد قال أبو حنيفة ل يب إل على من يلك نصابا والمهور على أنه سنة مؤكدة وقيل سنة‬
‫كفاية رواه أبو داود والنسائي باب صلة السوف ج أي للشمس والقمر قال ف الصحاح خسوف العي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ذهابا ف الرأس وخسوف القمر كسوفه قال ثعلب كسفت الشمس وخسف القمر هذا أجود الكلم وف‬
‫الصحاح كسفت الشمس تكسف كسوفا وكذا القمر يتعدى ول يتعدى وقرىء وخسف القمر على‬
‫البناء للمفعول ذكره الطيب وزاد ف القاموس أو السوف إذا ذهب بعضهما والكسوف كلهما ول شك‬
‫أن الشهور ف الستعمال كسوف الشمس وخسوف القمر فالول للمؤلف أن يقول الكسوف بدل‬
‫السوف فإن أحاديث الباب كلها وردت ف كسوف الشمس أو يقول الكسوف والسوف لن‬
‫حكمهما واحد ف أكثر السائل وال أعلم وقال ميك الكسوف لغة التغي إل سواد واختلف ف أن‬
‫الكسوف والسوف هل ها‬
‫مترادفان أول قال الكرمان يقال كسفت الشمس والقمر بفتح الكاف وضمها وانكسفا وخسفا بفتح‬
‫الاء وضمها وانسفا كلها بعن واحد وقيل الكسوف تغي اللون والسوف ذهابه والشهور ف استعمال‬
‫الفقهاء أن الكسوف للشمس والسوف للقمر واختاره ثعلب وذكر الوهري أنه أفصح وقيل يتعي‬
‫ذلك وحكى عياض عن بعضهم عكس ذلك وغلطه لثبوت الاء ف القرآن وقيل يقال بما ف كل منهما‬
‫وبه جاءت الحاديث ول شك أن مدلول الكسوف لغة غي مدلول السوف لن الكسوف التغي إل‬
‫سواد والسوف النقصان فإذا قيل ف الشمس كسفت أو خسفت لنا تتغي ويلحقها النقص ساغ‬
‫وكذلك القمر ول يلزم من ذلك أنما مترادفان وقيل بالكاف ف البتداء وبالاء ف النتهاء وال أعلم ث‬
‫فعله عليه الصلة والسلم لكسوف الشمس وكذا للقمر ف السنة الامسة ف جادى الخرة كما صححه‬
‫ابن حبان قال ابن حجر وهي سنة مؤكدة وقيل فرض كفاية وقال ابن المام صلة العيد آكد لنا واجبة‬
‫وصلة الكسوف سنة عند المهور بل خلف أو واجبة على قويلة الفصل الول عن عائشة قالت إن‬
‫الشمس خسفت وف نسخة على بناء الجهول على عهد رسول ال أي ف زمانه فبعث مناديا الصلة‬
‫جامعة أي ينادي بذه الملة قال ابن المام ليجتمعوا إن ل يكونوا اجتمعوا قال الطيب الصلة مبتدأ‬
‫وجامعة خبه أي الصلة تمع الناس ويوز أن يكون التقدير الصلة ذات جاعة أي تصلى جاعة ل‬
‫منفردا كالسنن الرواتب فالسناد مازي كطريق سائر اه وجوز نصب الول بتقدير احضروا مع نصب‬
‫الثان على الال ورفعه بتقدير هي جامعة ورفع الول بالبية أي هذه الصلة مع نصب الثان على‬
‫الالية قال ابن حجر يسن فعلها جاعة كالعيد ومن ث سن النداء لا با ذكر ل انفرادا كسائر الرواتب‬
‫خلفا لب حنيفة ووافقه مالك ف خسوف القمر ورد عليهما بالحاديث‬
‫الصحيحة السوية بي الكسوفي اه وما نسب إل أب حنيفة من النفراد ف الكسوف فغي صحيح فإن ابن‬
‫المام قال وأجعوا على أنا تصلي بماعة ف السجد الامع أو مصلي العيد ول تصلي ف الوقات‬
‫الكروهة وف الداية وليس ف خسوف القمر جاعة قال ابن المام وما رواه الدارقطن عن ابن عباس أنه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫عليه الصلة والسلم صلى ف كسوف الشمس والقمر ثان ركعات ف أربع سجدات وإسناده جيد‬
‫وأخرج عن عائشة قالت إن رسول ال كان يصلي ف كسوف الشمس والقمر أربع ركعات وأربع‬
‫سجدات قال ابن القطان فيه سعيد بن حفص ول أعرف حاله فليس فيه تصريح بالماعة فيه والصل‬
‫عدمها حت يثبت التصريح به فتقدم أي هو فصلى أربع ركعات أي ركوعات ف ركعتي وأربع سجدات‬
‫فائدة ذكره أن الزيادة منحصرة ف الركوع دون السجود قالت عائشة أي بعد فراغها معه عليه الصلة‬
‫والسلم ما ركعت ركوعا قط ول سجدت سجودا قط كان أطول منه أي كان ذلك الركوع أو‬
‫السجود أطول من ركوع السوف وسجوده قال ابن حجر أي من كله من الركوعات والسجودات ول‬
‫يفي بعده قال الطيب وصلة الكسوف والسوف ركعتان بالصفة الت ذكرت عند الشافعي وأحد وأما‬
‫عند أب حنيفة فهي ركعتان ف كل ركعة ركوع واحد وسجودان ويصلي السوف والكسوف بالماعة‬
‫عند الشافعي وأحد وفرادى عند أب حنيفة أي إن ل يوجد إمام المعة عند الكسوف وأما عند مالك‬
‫فيصلي كسوف الشمس جاعة وخسوف القمر فرادى وركوعهما كسائر الصلوات متفق عليه قال ابن‬
‫حجر ول ير أبو حنيفة بتكرير الركوع مع صحة الحاديث به قلت سيجيء تقيقه ف كلم ابن المام قال‬
‫وعندنا أقلها ركعتان كسنة الصبح ودليل هذه خب الاكم الذي قال إنه على شرط الشيخي وأقره عليه‬
‫الذهب عن أب بكرة أنه عليه الصلة والسلم صلى ركعتي مثل صلتكم هذه ف كسوف الشمس‬
‫والقمر وصح أيضا أن الشمس كسفت فخرج عليه الصلة والسلم فزعا ير ثوبه فصلى ركعتي فأطال‬
‫فيهما القيام ث انصرف وانلت فقال إنا هذه اليات يوف ال با عباده فإذا رأيتموها فصلوا كأحدث‬
‫صلة صليتموها من الكتوبة اه وفيه دليل صريح لب حنيفة وحيث اجتمع القول والفعل تقدم على‬
‫الفعل فقط مع أنه اضطرب ف الزيادة والال أنه ما ثبت تعدد القضية بل تعدد الكسوف ف مدة قليلة‬
‫من الحالت العادية وال أعلم‬
‫وعنها أي عن عائشة قالت جهر النب ف صلة السوف بقراءته قيل الراد خسوف القمر لنه يكون‬
‫بالليل فيجهر بالقراءة فيها ذكره ابن اللك وهو التبادر عند اطلق السوف بل يتعي حله عليه لا سيأت‬
‫أنه صلى ف كسوف ل تسمع له صوتا واعترض برواية ابن حبان أنه جهر ف كسوف الشمس وأجاب‬
‫ابن العرب بأنه يتمل لبيان الواز قلت يتوقف صحة هذا الديث على ثبوت تعدد القضية فالصواب ف‬
‫الواب أنما إذا تعارضا يرجح الهر ف خسوف القمر لنا ليلية ويسر ف كسوف الشمس لنا نارية‬
‫متفق عليه وعن عبد ال بن عباس قال انسفت الشمس كذا ف البخاري وف مسلم انكسفت وف شرح‬
‫السنة خسفت على عهد رسول ال فصلى رسول ال والناس معه فقام أي وقف قياما طويل صفة لقياما‬
‫أو لزمانا مقدرا نوا أي تقريبا وبيانه قوله من قراءة سورة البقرة أي من مقدار قراءتا قال الشافعي فيه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫دليل أنه ل يسمع ما قرأ إذ لو سعه ل يقدره بغيه ث ركع ركوعا طويل ث رفع أي رأسه من الركوع فقام‬
‫قياما طويل وهو دون القيام الول ث ركع ركوعا طويل وهو دون الركوع الول يعن كل قيام وركوع‬
‫تقدم فهو أطول ما بعده ث رفع أي رأسه للقومة ث سجد ث قام وف نسخة فقام وجع بينهما ابن حجر‬
‫وقال ث قام إل الركعة الثانية فقام قياما طويل وهو دون القيام الول‬
‫الظاهر أن الراد به الول الضاف وكذا ف قوله ث ركع ركوعا طويل وهو دون الركوع الول فيكون‬
‫التنل تدرييا ث رفع فقام قياما طويل وهو دون القيام الول ث ركع ركوعا طويل وهو دون الركوع‬
‫الول ث رفع أي رأسه للقومة ث سجد أي سجدتي كذلك ث انصرف وقد تلت الشمس أي أضاءت‬
‫وأصله تليت فقال إن الشمس والقمر فيه اياء إل أن حكم صلة الكسوف والسوف واحد ف الملة‬
‫آيتان أي علمتان من آيات ال أي الفاقية على أنما خلقان مسخران ليس لما سلطان ف غيها ول‬
‫قدرة لما على الدفع عن أنفسهما فكيف يوز أن يتخذها بعض الناس معبودين ل يسفان بالتذكي تغليبا‬
‫للقمر طبق القمرين لوت أحد أي خي ول لياته أي ول لولدة شرير ف شرح السنة زعم أهل الاهلية‬
‫أن كسوف الشمس وكسوف القمر يوجب حدوث تغي ف العال من موت وولدة وضرر وقحط ونقص‬
‫ونوها فاعلم النب أن كل ذلك باطل وقال فإذا رأيتم ذلك فاذكروا ال أي بالصلة ف غي الوقات‬
‫الكروهة وبالتهليل والتسبيح والتكبي والستغفار وسائر الذكار وف الوقت الكروه ويدل عليه الرواية‬
‫التية فادعوا ال وكبوا وصلوا المر للستحباب فإن صلة الكسوف سنة بالتفاق قال الطيب أمر‬
‫بالفزع عند كسوفهما إل ذكر ال وإل الصلة ابطال لقول الهال وقيل إنا أمر بالفزع إل الصلة لنما‬
‫آيتان دالتان على قرب الساعة قال تعال فإذا برق البصر وخسف القمر وجع الشمس والقمر القيامة‬
‫وفيه أن هذا إنا يتم لو ما كان يوجد فيهما السف إل ف آخر الزمان وليس كذلك فالظاهر أن يقال‬
‫لنما آيتان شبيهتان با سيقع يوم القيامة وقيل آيتان يوفان عباد ال ليفزعوا إل ال تعال قال تعال وما‬
‫نرسل باليات إل تويفا السراء اه يعن لنا أن نعطي النور والكمال وبيد قدرتنا الفناء والزوال فاخشوا‬
‫من زوال نور اليان وافزعوا إل ال بالصلة والذكر والقرآن وكان إذا حزبه أمر فزع إل الصلة فإن‬
‫الصلة جامعة للذكار والدعوات وشاملة للفعال والالت وتريح من كل هم وتفرج من كل غم ث‬
‫رأوه تأخر وأرادوا فهم سببه قالوا يا رسول ال رأيناك تناولت شيئا أي قصدت تناول شيء وأخذه ف‬
‫مقامك هذا أي ف الوضع الذي صليت فيه وقال ابن حجر أي ف مقامك هذا الذي وعظتنا فيه ث رأيناك‬
‫تكعكعت أي تأخرت فقال إن رأيت النة أي مشاهدة أو مكاشفة فتناولت أي قصدت التناول منها‬
‫عنقودا أي قطعة من العنب يعن حي رأيتمون تقدمت عن مكان ولو أخذته أي العنقود لكلتم معشر‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫المة منه ما بقيت الدنيا أي مدة بقاء الدنيا قال الطيب الطاب عام ف كل جاعة يتأتى منهم السماع‬
‫والكل‬
‫إل يوم القيامة بدليل قوله ما بقيت الدنيا قال القاضي ووجه ذلك إما بأن يلق ال تعال مكان كل ححبة‬
‫تقتطف حبة أخرى كما ورد ف خواص ثر النة أو بأن يتولد من حبه إذا غاص ف الرض مثله ف الزرع‬
‫فيبقى نوعه ما بقيت الدنيا فيؤكل منه قال الطاب سبب تركه عليه الصلة والسلم تناول العنقود أنه لو‬
‫تناوله ورآه الناس لكان إيانم بالشهادة ل بالغيب فيتفع التكليف قال تعال يوم يأت بعض آيات ربك ل‬
‫ينفع نفسا ايانا النعام اه والراد بالبعض طلوع الشمس من مغربا ورأيت النار أي حي رأيتمون تأخرت‬
‫عرضت علي النار فتأخرت خشية أن يصيبن من حرارتا فلم أر كاليوم أي مثل اليوم منظرا قط أي ل أر‬
‫منظرا مثل منظر اليوم فهو صفة منظرا فلما قدم نصب على الال أفظع أي أشد وأكره وأخوف قال‬
‫الطيب أي ل أر منظرا مثل النظر الذي رأيته اليوم أي رأيت منظرا مهول فظيعا والفظيع الشنيع ورأيت‬
‫أكثر أهلها أي من السلمي أو مطلقا النساء قد يشكل عليه ما جاء ف حديث الطبان أن أدن أهل النة‬
‫يسي على زوجتي من نساء الدنيا فكيف يكن مع ذلك أكثر أهل النار وهن أكثر أهل النة وجوابه أنن‬
‫أكثر أهلها ابتداء ث يرجن ويدخلن النة فيصرن أكثر أهلها انتهاء أو الراد أنن أكثر أهلها بالقوة ث‬
‫يعفو ال عنهن هذا ول بدع أنن يكن أكثر أهلهما لكثرتن وال أعلم قالوا وف نسخة صحيحة فقالوا ب‬
‫أي بسبب أي شيء من العمال يا رسول ال قال بكفرهن قيل يكفرن بال قال يكفرن العشي أي الزوج‬
‫العاشر ويكفرن الحسان قال الطيب جلة معطوفة على الملة السابقة على طريق أعجبن زيد وكرمه اه‬
‫والراد بالكفر هنا ضد الشكر وهو الكفران وبيانه قوله لو أحسنت الطاب عام لكل من يتأتى منه‬
‫الحسان إل إحداهن الدهر أي جيع الزمان أو الزمن الطويل ث رأت منك شيئا أي يسيا من الكاره‬
‫وأمرا حقيا من الساءة والشر قالت ما رأيت منك خيا قط أي ف جيع ما مضى من العمر متفق عليه‬
‫قال ميك ورواه أبو داود والنسائي وعن عائشة نو حديث ابن عباس برفع نو أي مثل حديثه ف العن‬
‫وقالت ث سجد فأطال السجود ث انصرف وقد انلت الشمس أي انكشفت فخطب الناس أي أراد أن‬
‫يطب الناس فحمد ال أي شكره وأثن عليه ث قال إن‬
‫الشمس والقمر آيتان من آيات ال ل يسفان لوت أحد ول لياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا ال أي‬
‫اعبدوه وأفضل العبادات الصلة والمر للستحباب عند المهور قال ابن المام واختار ف السرار‬
‫وجوبا للمر ف قوله عليه الصلة والسلم إذا رأيتم شيئا من هذه فافزعوا إل الصلة قال ابن اللك إنا‬
‫أمر بالدعاء لن النفوس عند مشاهدة ما هو خارق للعادة تكون معرضة عن الدنيا ومتوجهة إل الضرة‬
‫العليا فتكون معرضة عن الدنيا ومتوجهة إل الضرة العليا فتكون أقرب إل الجابة وكبوا أي عظموا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الرب أو قولوا ال أكب فإنه يطفىء نار الرب وصلوا أي صلة الكسوف أو السوف وتصدقوا بالترحم‬
‫على الفقراء والساكي وفيه إشارة إل أن الغنياء والتنعمي هم القصود بالتخويف من بي العالي لكونم‬
‫غالبا للمعاصي مرتكبي وبذا يظهر وجه الناسبة بي الفقرة السابقة واللحقة ث قال يا أمة ممد فيه ذكر‬
‫الباعث لم على المتثال وهو نسبتهم إليه وال ما من أحد أغي بالفتح وقيل بالرفع أي أشد غية من ال‬
‫والغية ف الصل كراهة شركة الغي ف حقه وغية ال تعال كراهة مالفة أمره ونيه أن يزن متعلق بأغي‬
‫أي على أن يزن عبده أو تزن أمته أي على زنا عبده أو أمته فإن غيته تعال وكراهيته ذلك أشد من‬
‫غيتكم وكراهيتكم على زنا عبدكم وأمتكم قال الطيب أن يزن متعلق بأغي وحرف الار من أن مستمر‬
‫ونسبة الغية إل ال تعال ماز ممول على غاية إظهار غضبه على الزان وإنزال نكاله عليه ث قال لوجه‬
‫اتصاله با قبله لا خوف أمته من السوفي وحرضهم على الطاعة واللتجاء إل ال بالتكبي والدعاء‬
‫والصلة والتصدق أراد أن يردعهم عن العاصي كلها فخص منها الزنا وفخم شأنه وندب أمته بقوله يا‬
‫أمة ممد ونسب الغية إل ال ولعل تصيص العبد والمة رعاية السن الدب لن الغية أصلها أن‬
‫تستعمل ف الهل والزوج وال تعال منه عن ذلك ويوز أن تكون نسبة الغية إل ال تعال من باب‬
‫الستعارة الصرحة لتبعية شبه حال ما يفعل ال مع عبده الزان من النتقام وحلول العقاب بال ما يفعل‬
‫السيد بعبده الزان من الزجر والتعزير ث كرر الندبة ليعلق به ما ينبه به على سبب الندبة والفزع إل ال‬
‫تعال من علم بال تعال وبغضبه فقال يا أمة ممد وال لو تعلمون ما أعلم من غضب ال تعال وغفرانه أو‬
‫من أهوال يوم الخرة وعجائب شأنه لضحكتم قليل أي زمانا قليل أو مفعول مطلق وقيل القلة هنا بعن‬
‫العدم ولبكيتم كثيا متفق عليه ورواه أبو داود والنسائي‬
‫وعن أب موسى قال خسفت الشمس بالبناء للفاعل فقام النب فزعا أي خائفا كان فزعه عند ظهور‬
‫اليات شفقا على أهل الرض أن يأتيهم عذاب ال أو تعليما للمة ليفزعوا عند ظهور اليات أو لكونه‬
‫أعلمهم بال وأخوفهم منه وقد قال تعال وما نرسل باليات إل تويفا السراء يشى بالبناء للفاعل وقيل‬
‫للمفعول وف نسخة نشى بالنون أي ناف أن تكون الساعة بالنصب ويرفع نيابة قال الطيب قالوا هذا‬
‫تييل من الراوي وتثيل كأنه قال فزع فزعا كفزع من يشى أن تكون الساعة وإل فكان النب عالا بأن‬
‫الساعة ل تقوم وهو بي أظهرهم وقد وعده ال تعال النصر وإعلء دينه وإنا كان فزعه عند ظهور‬
‫اليات كالسوف والزلزل والريح والصواعق شفقا على أهل الرض أن يأتيهم عذاب ال كما أتى من‬
‫قبله من المم ل عن قيام الساعة قال الظهر أخطأ الراوي حيث قال هذا لن أبا موسى ل يكن عالا با ف‬
‫قلب النب وهذا الظن غي صواب فإن قيل يتمل أن تكون هذه الواقعة قبل الخبار بالنصر والظفر‬
‫وحينئذ يتوقع الساعة كل لظة قلنا ليس كذلك لن ايان أب موسى كان بعد فتح خيب ورسول ال قد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أخب عن هذه الشياء قبل فتح خيب قيل يوز ذهول النب عن الخبار بواسطة ما كوشف له من الهوال‬
‫ويوز أن ينسب الذهول إل الراوي بواسطة ما رأى من النب ف تلك الالة يوم مات إبراهيم فظن بعض‬
‫الناس أن انكساف الشمس لوت إبراهيم فلذلك قال رسول ال آيتان من آيات ال ال اه قال ميك هذه‬
‫الحتمالت على تقدير أن تكون الرواية ف يشى بصيغة العروف الغائب ويوز أن يقرأ يشى بصيغة‬
‫الجهول أو بصيغة التكلم العروف فإن ساعدت الرواية فل إشكال وال أعلم بقيقة الال فأتى السجد‬
‫أي مسجد الدينة قال ابن حجر فيه رد للقول بأنا تصلى فرادى ف البيوت اه وهو مردود با تقدم أنه‬
‫أجعوا على أن صلة الكسوف تصلى بماعة ف الامع فصلى بأطول قيام وركوع وسجود ظاهره عدم‬
‫تعددها ف كل ركعة ما رأيته قط يفعله أي ما رأيت النب يفعل مثله وقال أي بعد فراغه من صلة‬
‫الكسوف هذه اليات أي كالكسوفي والزلزل والصواعق الت يرسل ال أي يظهرها لهل الرض فكأنه‬
‫يرسلها إليهم ل تكون لوت أحد ول لياته أي لولدة أحد ولكن يوف ال با أي باليات عباده وفيه‬
‫إشارة إل رد ما يقوله أهل اليئة‬
‫من السبب الشهور عندهم وقد رد عليهم ابن العرب الالكي والسيف المدي وقال ابن دقيق العيد وهذا‬
‫ل يناف ذكر الساب أسبابا عادية للكسوفي لن ل تعال أفعال تري على العادات وأفعال خارجة عنها‬
‫وعند هذه يزداد خوف أهل الراقبة لقوة اعتقادهم ف قدرة ال تعال وفعله لا شاء ومن ث كان عليه‬
‫الصلة والسلم عند اشتداد هبوب الرياح يتغي لونه ويدخل ويرج خشية أن يكون كريح عاد وإن كان‬
‫هبوبا موجودا فإذا رأيتم شيئا من ذلك أي ما ذكر من اليات فافزعوا أي التجؤا من عذابه إل ذكره‬
‫ومنه الصلة ودعائه واستغفار متفق عليه ورواه النسائي ذكره ميك وعن جابر قال انكسفت الشمس ف‬
‫عهد رسول ال يوم مات إبراهيم ف السنة العاشرة من الجرة وهو ابن ثانية عشر شهرا أو أكثر قال ابن‬
‫حجر وكان ذلك يوم عاشر الشهر كما قاله بعض الفاظ وفيه رد لقول أهل اليئة ل يكن كسوفها ف‬
‫غي يوم السابع أو الثامن أو التاسع والعشرين إل أن يريدوا أن ذلك باعتبار العادة وهذا خارق لا ابن‬
‫رسول ال باثبات هزة البن خطا قال الظهر ظن بعضهم أن انكساف الشمس يوم مات إبراهيم ابن النب‬
‫لوته فقال عليه الصلة والسلم إن الشمس والقمر آيتان من آيات ال كما تقدم فصلى بالناس ست‬
‫ركعات أي ركوعات إطلقا للكل وإرادة للجزء بأربع سجدات قال الطيب أي صلى ركعتي كل ركعة‬
‫بثلث ركوعات وعند الشافعي وأكثر أهل العلم أن السوف إذا تادى جاز أن يركع ف كل ركعة ثلث‬
‫ركوعات وخس ركوعات وأربع ركوعات كما ف الديث الت قال ميك وهذا مالف للمفت به عند‬
‫الشافعية كما يعلم من كتبهم من النهاج والحرر والعجالة والفونوي أقول لكنه موافق للمفت به عند‬
‫النووي وأتباعه وفيه إشكال وهو أنه كيف يعرف التمادي ف السوف ف أول وهلة حت يبتدىء بثلث‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ركوعات أو بثمان أو بنحوها مع أن أحاديث الباب كلها ف صلة كسوف الشمس ول يكن تعدده‬
‫عادة ف زمن يسي كما هو مقرر عند أرباب الثر والنظر رواه مسلم قال ابن حجر ف هذين الديثي‬
‫والديث الصحيح أنه جعل يصلي ركعتي ركعتي ويسأل عنها حت انلت منافاة لقول الشافعي وأكثر‬
‫أصحابه لو تادى الكسوف ل يكرر صلته ول يزد فيها على ركوعي مطلقا كما ل ينقص عنهما إن‬
‫نواها وإن وقع النلء وأجاب الشافعي والبخاري بأنه ل مساغ لمل هذه الحاديث على بيان الواز‬
‫إل إذا‬
‫تعددت الواقعة وهي ل تتعدد لن مرجعها كلها إل صلته ف كسوف الشمس يوم مات ابنه إبراهيم‬
‫وحينئذ يب ترجيح أخبار الركوعي فقط لنا أصح وأشهر قلت بل يب ترجيح أخبار الركوع فقط‬
‫لنا الصل وقد ورد به الب قول وفعل كما سبق وسائر الخبار مضطرب متلف الثار ث قال وخالف‬
‫ف ذلك جاعة من أصحابه الامعي بي الفقه والديث كابن النذر فذهبوا إل تعدد الواقعة وحلوا‬
‫الروايات ف الزيادة والتكرير على بيان الواز وقواه النووي ف شرح مسلم وغيه اه وفيه أن تعدد‬
‫الواقعة ل يثبت بالتجوز العقلي من دون التثبت النقلي وال الوفق وعن ابن عباس قال صلى رسول ال‬
‫حي كسفت الشمس ثان ركعات أي ركوعات ف أربع سجدات وعن علي مثل ذلك أي وروى عنه‬
‫مثل رواية ابن عباس وفيه أنه إن كانت رواية علي كروايته معن فكان على حق الؤلف أن يقول وعن‬
‫علي نوه وإن كانت روايته كروايته لفظا فكان حقه أن ينسب الديث إل علي ث يقول وعن ابن عباس‬
‫مثل ذلك وال أعلم رواه مسلم وعن عبد الرحن بن سرة قال كنت أرتي أي أطرح من القوس بأسهم‬
‫جع سهام ل بالدينة وهو ما كان منفردا أو مع جاعة بالدينة ف حياة رسول ال يعن امتثال لقوله تعال‬
‫وأعدوا لم ما استطعتم من قوة النفال فإنه صح أن النب فسرها بالرمي وقال من تعلم الرمي فتركه‬
‫فليس منا إذا كسفت الشمس فنبذتا وضعت السهام وألقيتها فقلت ف نفسي أو لصحاب وال لنظرن‬
‫أي لبصرن إل ما حدث أي تدد من السنة لرسول ال ف كسوف الشمس قال فأتيته وهو قائم ف‬
‫الصلة رافع يديه أي واقف ف هيئة الصلة من القيام والستقبال واجتماع الناس خلفه‬
‫صفوفا أو الصلة بعن الدعاء إذ ل يعرف مذهب أنه يرفع يديه ف صلة الكسوف ف أوقات الذكار‬
‫وقال ابن حجر أي ف الصلة الت للكسوف ف القيام الول رافع يديه لرادة الركوع الول فجعل ف‬
‫ذلك الركوع الول يسبح ال ول يفى ما فيه من التكلف الناسب لذهبه فقط مع أنه يأباه ما سيأت من‬
‫قوله فلما حسر عنها قرأ سورتي وصلى ركعتي فجعل يسبح ويهلل ويكب ويمد ويدعو حت حسر أي‬
‫أزيل الكسوف وكشف عنها أي عن الشمس فلما حسر عنها قرأ سورتي وصلى ركعتي ظاهر الديث‬
‫أنه عليه الصلة والسلم إنا صلى ركعتي وقرأ فيهما سورتي لن الواو لطلق المع بعد اذهاب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الكسوف وهو خلف ما سبق من الحاديث قال الطيب يعن دخل ف الصلة ووقف ف القيام الول‬
‫وطول التسبيح والتهليل والتكبي والتحميد حت ذهب السوف ث قرأ القرآن وركع ث سجد ث قام ف‬
‫الركعة الثانية وقرأ فيها القرآن وركع وسجد وتشهد وسلم اه وهو يناف ما قد سبق منه ومن غيه أنه‬
‫كان يزيد ف عدد الركوعات إذا تادى الكسوف ولا سيأت أنه صلى حت انلت وف رواية الصحيحي‬
‫وانلت الشمس قبل أن ينصرف رواه مسلم ف صحيحه قال ميك ورواه أبو داود والنسائي أيضا عن‬
‫عبد الرحن بن سرة وكذا ف شرح السنة أي للبغوي عنه أي عن عبد الرحن وف نسخ الصابيح عن‬
‫جابر بن سرة أي بدل عبد الرحن بن سرة قال الؤلف وجدت حديث عبد الرحن بن سرة ف صحيح‬
‫مسلم وكتاب الميدي والامع ف شرح السنة بروايته ول أجد لفظ الصابيح ف الكتب الذكورة برواية‬
‫جابر بن سرة ذكره الطيب قال ف الداية له أي للشافعي رواية عائشة رضي ال عنها قال ابن المام‬
‫أخرج الستة عنها قالت خسفت الشمس ف حياة رسول ال فخرج رسول ال إل السجد فقام فكب‬
‫فصف الناس وراءه فاقترأ قراءة طويلة ث كب فركع ركوعا طويل ث رفع رأسه فقال سع ال لن حده ربنا‬
‫ولك المد ث قام فاقترأ قراءة طويلة هي أدن من القراءة الول ث كب فركع ركوعا طويل هو أدن من‬
‫الول ث قال سع ال لن حده ربنا لك المد ث فعل ف الركعة الثانية مثل ذلك فاستكمل أربع ركعات‬
‫وأربع سجدات وانلت الشمس قبل أن ينصرف ث قام فخطب الناس فأثن على ال با هو أهله ث قال‬
‫إن الشمس والقمر آيتان من آيات ال ل يسفان لوت أحد ول لياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إل ال ث‬
‫قال صاحب الداية ولنا حديث ابن عمر وقال ابن المام أخرج أبو داود والنسائي والترمذي ف الشمائل‬
‫عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد ال بن عمرو بن العاص قال انكسفت الشمس على عهد رسول‬
‫ال فقام عليه الصلة والسلم فلم يكد يركع ث ركع فلم يكد يرفع ث رفع فلم يكد يسجد ث سجد فلم‬
‫يكد يرفع ث رفع فلم يكد يسجد ث سجد فلم يكد يرفع ث رفع وفعل ف الركعة الخرى مثل ذلك‬
‫وأخرجه الاكم وقال صحيح وأخرج أبو داود والنسائي عن سرة بن جندب قال بينا أنا وغلم من‬
‫النصار نرمي غرضي ل حت إذا كانت الشمس قيد رمي أو ثلثة ف عي الناظر من الفق اسودت حت‬
‫آضت أي صارت كأنا تنومة بتشديد النون شجر فقال أحدنا لصاحبه انطلق بنا إل السجد فوال‬
‫ليحدثن شأن هذه الشمس لرسول ال ف أمته حدثا قال فدفعنا فإذا هو بارز فاستقدم فصلى فقام كأطول‬
‫ما قام بنا ف صلة قط ل نسمع له صوتا ث فعل ف الركعة الخرى مثل ذلك فوافق تلي الشمس جلوسه‬
‫ف الركعة الثانية ث سلم فحمد ال وأثن عليه وشهد أن ل إله إل ال وشهد أنه عبده ورسوله وف أب‬
‫داود من حديث النعمان بن بشي على ما سيأت ف أصل الشكاة ث قال ورواه أبو داود عن قبيصة اللل‬
‫قال كسفت وفيه فصلى ركعتي فأطال فيهما القيام ث انصرف وقد انلت فقال إنا هذه اليات يوف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ال لا عبادة فإذا رأيتموها فصلوها كأحدث صلة صليتموها من الكتوبة وأخرج البخاري عن أب بكرة‬
‫خسفت الشمس على عهد رسول ال فخرج ير رداءه حت انتهى إل السجد وثاب الناس إليه فصلى‬
‫بم ركعتي فانلت فقال إن الشمس والقمر آيتان من آيات ال يوف بما عباده فإذا كان فصلوا حت‬
‫ينكشف ما بكم قال فهذه الحاديث منها الصحيح ومنها السن وقد دارت على ثلثة أمور منها ما فيه‬
‫أنه صلى ركعتي ومنها المر بأن يعلوه كأحدث صلة من الكتوبة وهي الصبح فإن كسوف الشمس‬
‫كان عند ارتفاعها قيد رمي على ما ف حديث سرة فأفاد أن السنة ركعتان أقول ويكن حل الحدث‬
‫على القل استعارة من حداثة السن فإنه يعب با عن صغره بعن قلة عمره قال ومنها ما فصل فأفاد‬
‫تفصيله أنا بركوع واحد وحل الركعتي على أن ف كل ركعة ركوعي أقوى قلنا هذه أيضا ف رتبتها أما‬
‫حديث البخاري آخرا فل شك وكذا ما قبله من حديث النسائي وأب داود والباقي ل ينل عن درجة‬
‫السن وقد تعددت فرقه فيتقي إل الصحيح فهذه عدة أحاديث كلها صحيحة حينئذ فكافأت أحاديث‬
‫الركوعي وكون بعض تلك اتفق عليه الكل أصحاب الكتب الستة غاية ما فيه كثرة الرواة ول ترجيح‬
‫عندنا بذلك ث العن الذي رويناه أيضا ف الكتب المسة والعن هو‬
‫النظور إليه وإنا تفرق ف آجاد الكتب وأثنائها خصوصيات التون ولو سلمنا أنا أقوى سندا فالضعيف‬
‫قد يثبت مع صحة الطريق بعن آخر وهو كذلك فيها فإن أحاديث تعدد الركوع اضطربت واضطرب‬
‫فيها الرواة أيضا فإن منهم من روى ركوعي ومنهم من روى ثلثا ومنهم من روى أربعا ومنهم من روى‬
‫خسا والضطراب موجب للضعف فوجب ترك روايات التعدد كلها إل روايات غيها ولو قلنا‬
‫الضطراب يشمل روايات صلة الكسوف فوجب أن يصلي على ما هو العهود صح ويكون متضمنا‬
‫ترجح روايات التاد ضمنا ل قصدا وهو الوافق لروايات الطلق أعن نو قوله عليه الصلة والسلم‬
‫فإذا كان ذلك فصلوا حت ينكشف ما بكم وعن هذا الضطراب الكثي وفق بعض مشاينا بمل روايات‬
‫التعدد على أنه لا أطال ف الركوع أكثر من العهود جدا ول يسمعون له صوتا على ما تقدم ف رواية رفع‬
‫من خلفه متوقعي رفعه وعدم ساعهم النتقال فرفع الصف الذي يلي من رفع فلما رأى من خلفه أنه عليه‬
‫الصلة والسلم ل يرفع فلعلهم انتظروه على توهم أنه يدركهم فيه فلما يئسوا من ذلك رجعوا إل‬
‫الركوع فظن من خلفهم أنه ركوع بعد ركوع منه عليه الصلة والسلم فرو وا كذلك ث لعل روايات‬
‫الثلث والربع بناء على اتفاق تكرر الرفع من الذي خلف الول وهذا كله إذا كان الكسوف الواقع ف‬
‫زمنه مرة واحدة فإن حل على أنه تكرر مرارا مع بعد أن يقع نو ست مرات ف عشر سني لنه خلف‬
‫العادة كان رأينا أول أيضا لنه ل ينقل تاريخ فعله التأخر ف الكسوف التأخر فقد وقع التعارض ووجب‬
‫الحجام عن الكم بأنه كان التعدد على وجه التثنية أو المع ثلثا أو أربعا أو خسا أو كان التجدد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فبقي الجزوم به استنان الصلة مع التردد ف كيفية معينة من الرويات فيترك ويصار إل العهود ث يتضمن‬
‫ما قدمناه من الترجح وال سبحانه أعلم بقيقة الال اه كلم الحقق ملخصا وعن أساء بنت أب بكر‬
‫رضي ال عنه قالت لقد أمر النب بالعتاقة بفتح العي أي فك الرقاب من العبودية ف كسوف الشمس لن‬
‫العتاق وسائر اليات يدفع العذاب رواه البخاري الفصل الثان عن سرة بن جندب بفتح الدال وضمها‬
‫مع ضم اليم قال صلى بنا رسول‬
‫ال ف كسوف أي للشمس ل نسمع له صوتا وهذا يدل على أن المام ل يهر بالقراءة ف صلة‬
‫الكسوف وبه قال أبو حنيفة وتبعه الشافعي وغيه قال ابن المام ويدل عليه أيضا حديث ابن عباس روى‬
‫أحد وأبو يعلى ف مسنديهما عنه صليت مع النب فلم أسع منه حرفا من القراءة ورواه أبو نعيم ف اللية‬
‫عن ابن عباس قال صليت إل جانب رسول ال يوم كسفت الشمس فلم أسع له قراءة قال ولما رواية‬
‫عن عائشة ف الصحيحي قالت جهر النب ف صلة السوف بقراءته وللبخاري من حديث أساء جهر‬
‫عليه الصلة والسلم ف صلة الكسوف ورواه أبو داود والترمذي وحسنه وصححه ولفظه صلى صلة‬
‫الكسوف فجهر فيها بالقراءة ث قال وإذا حصل التعارض وجب الترجيح بأن الصل ف صلة النهار‬
‫الخفاء رواه الترمذي قال ابن المام وقال حسن صحيح أقول ولعله قدم لن اللفظ لفظه أو لكون‬
‫اسناده صحيحا وأبو داود والنسائي وابن ماجه وعن عكرمة مول ابن عباس قال قيل لبن عباس ماتت‬
‫فلنة أي صفية وقيل حفصة بعض أزواج النب بالرفع بدل أو بيان أو خب مبتدأ مذوف والنصب بتقدير‬
‫يعنون فخر أي سقط ووقع ساجدا آتيا بالسجود أو مصليا فقيل له تسجد بذف الستفهام ف هذه‬
‫الساعة أي ساعة الماتة مع أن السجود من غي موجب منوع فقال قال رسول ال إذا رأيتم آية أي‬
‫علمة موفة قال الطيب قالوا الراد با العلمات النذرة بنول البليا والحن الت يوف ال با عباده‬
‫ووفاة أزواج النب من تلك اليات لنن ضممن إل شرف الزوجية شرف الصحبة وقد قال أنا أمنة‬
‫أصحاب فإذا ذهبت أتى‬
‫أصحاب ما يوعدون وأصحاب أمنة أهل الرض الديث فهن أحق بذا العن من غيهن فكانت وفاتن‬
‫سالبة للمنة وزوال المنة موجب الوف فاسجدوا أي صلوا وقيل أراد السجود فحسب قال الطيب هذا‬
‫مطلق فإن أريد بالية خسوف الشمس والقمر فالراد بالسجود الصلة وإن كانت غيها كمجيء الريح‬
‫الشديدة والزلزلة وغيها فالسجود هو التعارف ويوز المل على الصلة أيضا لا ورد كان إذا حزبه‬
‫أمر فزع إل الصلة اه قال ابن المام وف مبسوط شيخ السلم قال ف ظلمة أو ريح شديدة الصلة‬
‫حسنة وعن ابن عباس أنه صلى لزلزلة بالبصرة وأي آية أعظم من ذهاب أزواج النب لنن ذوات البكة‬
‫فبحياتن يدفع العذاب عن الناس وياف العذاب بذهابن فينبغي اللتجاء إل ذكر ال والسجود عند‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫انقطاع بركتهن ليندفع العذاب ببكة الذكر والصلة رواه أبو داود والترمذي وقال حسن غريب ل‬
‫نعرفه إل من هذا الوجه نقله ميك الفصل الثالث عن أب بن كعب قال انكسفت الشمس على عهد‬
‫رسول ال فصلى بم أي صلة الكسوف فقرأ سورة وف نسخة بسورة من الطول بضم الطاء وتكسر‬
‫وبفتح الواو قال الطيب جع الطول كالكبى والكب وركع خس ركعات أي ركوعات وسجد سجدتي‬
‫ث قام الثانية بالنصب على نزع الافض وف نسخة إل الثانية فقرأ بسورة بالباء ل غي من الطول ث ركع‬
‫خس ركعات وسجد سجدتي ث جلس كما هو أي كائنا على اليئة الت هو عليها مستقبل القبلة‬
‫بالنصب أي جلس بعد الصلة كجلوسه فيها يعن مستقبل القبلة يدعو حت انلى كسوفها أي انكشف‬
‫وارتفع والشكال التقدم قوي هنا حيث صلى بمس ركوعات ث دعا حت انلى قال ابن المام والمام‬
‫مي إن شاء دعا مستقبل جالسا‬
‫أو قائما أو يستقبل القوم بوجهه ودعا ويؤمنون قال اللوان وهذا أحسن ولو قام ودعا معتمدا على عصا‬
‫أو قوس كان أيضا حسنا رواه أبو داود وعن النعمان بن بشي قال كسفت الشمس على عهد رسول ال‬
‫فجعل يصلي ركعتي ركعتي قال الظهر يشبه أن يكون صلها مرات وكان إذا طالت مدة الكسوف مد‬
‫ف صلته وزاد ف عدد الركوع وإذا قصرت نقص وذلك جائز يصلي على حسب الال ومقدار الاجة‬
‫قال وذهب أكثر أهل العلم إل هذا وأنه إذا امتد زمان السوف يزيد ف عدد الركوع أو ف اطالة القيام‬
‫والركوع ويطول السجود كالقيام عند الشافعي ذكره الطيب وهو مالف لا ف النوار من أن أقلها‬
‫ركعتان ف كل ركعة قيامان وركوعان ول يزيد ول ينقص ولو زيد أو نقص عامدا بطلت وناسيا يتدارك‬
‫وكذا مالف لقول ابن حجر وإذا شرع فيها بنية ل تز الزيادة عليها ول النقص عنها لن جوازها خاص‬
‫بالنفل الطلق اه ث فيه ما تقدم من ضعف القول بتعدد الكسوف مع الشكال السابق الذي يزيده الكلم‬
‫اللحق ويسأل عنها قال الطيب أي يسأل ال بالدعاء أن يكشف عنها أو يسأل الناس عن انلئها أي‬
‫كلما صلى ركعتي يسأل هل انلت حت انلت الشمس أي ظهرت أو انلى كسوفها فالراد بتكرير‬
‫الركعتي الرات اه وهذا بظاهره يناف الحاديث التقدمة ويقرب إل مذهب أب حنيفة رحه ال رواه أبو‬
‫داود وف رواية النسائي أن النب صلى حي انكسفت الشمس مثل صلتنا يركع ويسجد أي من غي‬
‫تعدد الركوع وله أي للنسائي ف أخرى أي ف رواية أخرى قال ابن المام إن حديث أب قلبة عن‬
‫النعمان أن النب خرج يوما مستعجل إل السجد وف رواية ابن المام فخرج ير ثوبه فزعا حت أتى‬
‫السجد وقد انكسفت الشمس فصلى وف رواية ل يزل يصلي حت انلت ث قال إن أهل الاهلية كانوا‬
‫يقولون أي يزعمون كما ف رواية أن الشمس والقمر ل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ينخسفان وف رواية ل ينكسفان إل لوت عظيم من عظماء أهل الرض وأن الشمس وف رواية ليس‬
‫كذلك أن الشمس والقمر ل ينخسفان وف رواية ل ينكسفان لوت أحد ول لياته أي لولدته ولكنهما‬
‫خليقتان من خلقه قال الطيب أي ملوقتان ناشئتان من خلق ال تعال التناول لكل ملوق على التساوي‬
‫ففيه تنمية على أنه ل أثر لشيء منهما ف الوجود ف النهاية اللق الناس والليقة البهائم وقيل ها بعن‬
‫واحد يعن العن العظم قال الطيب والعن الول أنسب ف هذا القام لنه رد لزعم من يرى أثرها ف‬
‫هذا العال بالكون والفساد أي ليس كما يزعمون بل ها مسخران كالبهائم دائبان مقهوران تت قدرة ال‬
‫تعال وف هذا تقي لشأنما مناسب لذا القام كتحقي اللئكة ف قوله تعال وجعلوا بينه وبي النة نسبا‬
‫الصافات يدث ال ف خلقه ما شاء وف نسخة ما يشاء أي من الكسوف والسوف والنور والظلمة قال‬
‫الطيب ما شاء مفعول الصدر الضاف إل الفاعل ومن ابتدائية على ما تقدم بيانه اه يعن ف قوله من خلقه‬
‫فأيهما انسف فصلوا وف رواية أن ال إذا بدأ أي تلى للشيء من خلقه خشع له فإذا رأيتم ذلك فصلوا‬
‫كأحدث صلة صليتموها من الكتوبة حت ينجلي أو يدث ال أمرا تفوت به الصلة كظهور الشمس‬
‫بالنلء وبغروبا كاسفة والقمر بالنلء وطلوع الشمس وظهور الصبح وبغروبه خاسفا أو بقيام الساعة‬
‫أو بوقوع فتنة مانعة من الصلة قال الطيب غاية القدر أي صلوا من ابتداء النساف منتهي إما إل‬
‫النلء أو احداث ال تعال أمرا وهذا القدر يربط الشرط بالزاء لا فيه من العائد إل الشرط باب ف‬
‫سجود الشكر سجدة الشكر عند حدوث ما يسر به من نعمة عظيمة وعند اندفاع بلية جسيمة سنة عند‬
‫الشافعي وليست بسنة عند أب حنيفة خلفا لصاحبيه هذا و وقع ف بعض النسخ بي الباب والفصل وهذا‬
‫الباب خال عن الفصل الول اعتذار عن صاحب الصابيح والثالث اعتذارا عن نفسه قال الشيخ الزري‬
‫ل يذكر أي صاحب الصابيح حديثا فيه أي ف هذا الباب وكل ما أورده فيه من السان وقد وجدت منه‬
‫ف‬
‫الصحاح عن كعب بن مالك سجد ل شكرا لا بشره النب بتوبة ال عليه وقصته مشهورة متفق عليه‬
‫الفصل الثان عن أب بكرة قال كان رسول ال إذا جاءه أمر بالتنوين للتعظيم سرورا بالنصب على نزع‬
‫الافض أي لجل حصوله أو على التمييز من النسبة أو بتقدير أعن يعن أمر سرور وف نسخة أمر سرور‬
‫على الوصفية للمبالغة أو على أن الصدر بعن الفاعل أو الفعول به أو على الضاف القدر أي أمر ذو‬
‫سرور وف نسخة أمر سرور على الضافة وقال ابن حجر أي إذا جاءه أمر عظيم حال كونه سرورا اه‬
‫وهو ل يتم إل بتقدير مضاف أو بكون الصدر بعن الفاعل أو الفعول أو على طريق البالغة كرجل عدل‬
‫أو يسر به شك الراوي ف اللفظ والبن وإل فالآل واحد ف العن خر أي سقط ساجدا شاكرا حالن‬
‫متداخلن أو مترادفان وف نسخة شكرا بالنصب للعلة ل تعال قال التوربشت ذهب جع من العلماء إل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ظاهر الديث فرأوا السجود مشروعا ف باب شكر النعمة وخالفهم آخرون فقالوا الراد بالسجود‬
‫الصلة وحجتهم ف هذا التأويل ما ورد ف الديث أن النب لا أتى برأس أب جهل خر ساجدا وقد روى‬
‫عبد ال بن أب أوف رأيته بالضحى ركعتي حي بشر بالفتح أو برأس أب جهل ونضر ال وجه أب حنيفة‬
‫وقد بلغنا عنه أنه قال وقد ألقي عليه هذه السألة لو ألزم العبد السجود عند كل نعمة متجددة عظيمة‬
‫الوقع عند صاحبها لكان عليه أن ل يغفل عن السجود طرفة عي لنه ل يلو عنها أدن ساعة فإن من‬
‫أعظم نعمة عند العباد نعمة الياة وذلك يتجدد عليه بتجدد النفاس أو كلما هذا معناه وأما الديث‬
‫الذي يدل عليه أنه حي سجد رأى نغاشيا فمرسل وهم ل يرون الحتجاج به وقيل الراد سرور يصل‬
‫عند هجوم نعمة ينتظرها أو يفاجئها من غي انتظار ما يندر وقوعها ل ما استمر وقوعها ومن ث قيده ف‬
‫الديث بالجيء على سبيل الستعارة ونكر أمر‬
‫للتفخيم ويؤيده حديث سعد بن أب وقاص وكذا حديث النغاشي والرسل ضعيف لكنه إذا تقوى بديث‬
‫آخر ضعيف قوي وصار حسنا والديث الذي نن فيه حسن رواه أبو داود والترمذي عن أب بكرة كذا‬
‫ذكره الطيب رواه أبو داود والترمذي وقال هذا حديث حسن غريب وصححه الاكم ونقل ميك عن‬
‫التصحيح ورواه ابن ماجه وأحد وف إسناده بكار بن عبد العزى تكلم فيه بعض ووثقه آخرون وقال‬
‫الترمذي حديث حسن غريب ل نعرفه إل من هذا الوجه اه وقال البيهقي وف الباب حديث عن جابر‬
‫وجرير وابن عمر وأنس وأب جحيفة عن النب وهو مروي من فعل أب بكر وعمر وعلي رضي ال عنهم‬
‫قلت وف الباب أيضا عن أب موسى الشعري ومعاذ بن جبل وعبد الرحن بن أب بكر والباء كلهم عن‬
‫النب ت كلمه وعن أب جعفر أي ممد بن علي بن السي بن علي بن أب طالب يكن أبا جعفر العروف‬
‫بالباقر وسي به لنه تبقر ف العلم أي توسع وأما قول ابن حجر عن أب جعفر أي ممد الصادق فغفلة‬
‫لن الصادق لقب ابنه أما هو فلقبه الباقر أن النب رأى رجل من النغاشي بضم النون وتفيف الياء وف‬
‫نسخة بتشديدها قال ميك النغاشي بتشديد الياء والنغاش بذفها هو القصي جدا الضعيف الركة‬
‫الناقص اللقة اه وقيل البتلى وقيل الختلط العقل وف الصابيح رجل نغاشيا قال بعض الشراح وروى‬
‫نغاشيا بالياء الشددة فخر أي وقع ساجدا قال الظهر السنة إذا رأى مبتلى أن يسجد شكرا ل على أن‬
‫عافاه ال تعال من ذلك البلء وليكتم السجود وإذا رأى فاسقا فليظهر السجود لينتبه ويتوب ه وروى‬
‫أن الشبلي رأى واحدا من أبناء الدنيا فقال المد ل الذي عافان ما ابتلك به رواه الدارقطن مرسل لن‬
‫أبا جعفر ل يدرك النب وإنا سع أباه زين العابدين وجابر بن عبد ال لكن اعتضد بشواهد أكدته منها أن‬
‫النب سجد لرؤية زمن وأنه سجد لرؤية قرد وف شرح السنة لفظ الصابيح وف نسخة بلفظ الصابيح يعن‬
‫نغاشا بدل من النغاشي وعن سعد بن أب وقاص أحد العشرة قال خرجنا مع رسول ال من مكة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫نريد بصيغة التكلم مع الغي وف نسخة بصيغة الغيبة أي هو يريد الدينة أي أصالة ونن مريدون تابعون‬
‫له ف الراد فلما كنا قريبا أي ف موضع قريب أو قريبي أو ذوي قرب من عزوزاء بفتح العي الهملة‬
‫وسكون الزاي الول وفتح الواو والد قيل بالقصر ثنية بالحفة عليها الطريق من الدينة إل مكة سي‬
‫بذلك لصلبة أرضه مأخوذ من العزاز بفتح العي الرض الصلبة أو لقلة مائة من العزوز وهي الناقة‬
‫الضيقة الحليل الت ل ينل لبنها إل بهد وف نسخة عزوراء بالراء الهملة وكذا ف حاشية نسخة السيد‬
‫موضوعا عليه ظاهر إشارة إل أن هذا هو الظاهر وإياء إل عدم وجدان نسخة ف الشكاة مطابقة له ونقل‬
‫ميك عن خط السيد أصيل الدين أن قوله عزوزاء بفتح العي الهملة والزاءين العجمتي بينهما واو‬
‫مفتوحة وبعد الزاي الثانية ألف مدودة والشهر حذف اللف هكذا صحح هذه اللفظة شراح الصابيح‬
‫وقالوا هي موضع بي مكة والدينة والعزازة بالفتح الرض الصلبة وقال صاحب الغرب والشيخ الزري‬
‫ف تصحيح الصابيح عزوراء بفتح العي وزاي ساكنة ث واو وراء مهملة مفتوحتي وألف وضبط بعضهم‬
‫بذف اللف وهي ثنية عند الحفة خارج مكة قال الشيخ ول ينبغي أن يلتفت إل ما ضبطه شراح‬
‫الصابيح ما يالف ذلك فقد اضطربوا ف تقييدها ول أر أحدا منهم ضبطها على الصواب وال أعلم اه‬
‫ويوافقه ما ف القاموس ويفهم من النهاية أنه بالزاي العجمة نزل نزول النب ف هذا الوضع ل يكن لاصية‬
‫اختصت بالدعاء لمته من الاص والعام وال أعلم ث رفع يديه فدعا ال ساعة ث خر أي وقع أو سجد‬
‫ساجدا فمكث بفتح الكاف وضمها طويل أي مكثا طويل أو زمانا كثيا ث قام فرفع يديه ساعة ث خر‬
‫ساجدا فمكث طويل ث قام أي ثالثا فرفع يديه ساعة ث خر ساجدا وفيه إشارة إل أن الخفاء أفضل ف‬
‫الدعاء قال تعال ادعوا ربكم تضرعا وخفية العراف وقال عز وجل إذ نادى ربه نداء خفيا مري ودليل‬
‫على استحباب رفع اليدين ف الدعاء إل فيما ورد الثر بلفه قال إن سألت رب أي دعوته أو طلبت‬
‫رحته وشفعت لمت أي لغفران ذنوبم وستر عيوبم وإعلء درجتهم ورفعة عظمتهم ومرتبتهم وهو بيان‬
‫للمسؤول أو بعضه فأعطان أي فوهبن ثلث أمت بضم اللم ويسكن أو أعطان مغفرة ثلثهم وهم‬
‫السابقون فخررت بفتح الراء أي وقعت ساجدا لرب شكرا أي لذه النعمة وطلبا للزيادة قال تعال لئن‬
‫شكرت لزيدنكم إبراهيم ث رفعت رأسي فسألت رب أي سعة رحته ومزيد مغفرته لمت أي كافة‬
‫فأعطان ثلث أمت وهم القتصدون فخررت ساجدا لرب شكرا ث رفعت رأسي فسألت رب أي سعة رحته‬
‫ومزيد مغفرته لمت أي كافة أعطان الثلث الخر بكسر الاء وقيل بفتحها وهم الظالون لنفسهم‬
‫العاصون قال التوربشت أي فأعطانيهم فل يب عليهم اللود وتنالم شفاعت فل يكونون كالمم السالفة‬
‫فإن من عذب منهم وجب عليهم اللود وكثي منهم لعنوا لعصيانم النبياء فلم تنلهم الشفاعة والعصاة‬
‫من هذه المة من عوقب منهم نقى وهذب ومن مات منهم على الشهادتي يرج من النار وإن عذب با‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وتناله الشفاعة وإن اجترح الكبائر ويتجاوز عنهم ما وسوست به صدورهم ما ل يعملوا أو يتكلموا إل‬
‫غي ذلك من الصائص الت خص ال تعال هذه المة كرامة لنبيه اه وف بعض كلمه بث وهو أنه ل‬
‫يب عليهم اللود بلف المم لنه يلو من أن الراد بالمة أمة الجابة أو أمة الدعوة ول يصح الثان‬
‫فإنه تعال قال إن ال ل يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لن يشاء النساء والقضيتان ف المم كلها‬
‫متساوية فالصواب أن يمل على الشفاعة العامة الختصة به لمته الرحومة فخررت ساجدا لرب ول يقل‬
‫هنا شكرا لا سبق مكررا قال الظهر ليس معن الديث أن يكون جيع أمته مغفورين بيث ل تصيبهم‬
‫النار لنه يناقض كثيا من اليات والحاديث الواردة ف تديد آكل مال اليتيم والربا والزان وشارب‬
‫المر وقاتل النفس بغي حق وغي ذلك بل معناه أنه سأل أن يص أمته من سائر المم بأن ل يسخ‬
‫صورهم بسبب الذنوب وأن ل يلدهم ف النار بسبب الكبائر بل يرج من النار من مات ف السلم بعد‬
‫تطهيه من الذنوب وغي ذلك من الواص الت خص ال تعال أمته من بي سائر المم وفيه نظر لن‬
‫السنة كما دلت على ذلك دلت على هذا وكذا الكتاب كقوله تعال إن ال يغفر الذنوب جيعا الزمر‬
‫وقوله إن ال ل يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لن يشاء النساء والعفو من الكري ينبغي أن يكون‬
‫أرجى من العذاب وال أكرم الكرمي وأما دخول النار فليس إل تلة القسم خلفا للمعتزلة اه ول يظهر‬
‫وجه نظره وأما قوله لن السنة كما دلت على ذلك أي على تعذيب أهل الكبائر دلت على ذلك أي‬
‫على غفرانم فأقول ل تناف بينهما على ما هو مقرر ف العقائد من أنم يعذبون ف الملة أول ث يغفر‬
‫لميعهم ثانيا وكذلك الكم بي اليتي فإن الثانية مكمة والول إما منسوخة أو مؤولة بأن اللم ف‬
‫الذنوب للعهد والراد ما عدا الكفر أو الستغراق فيكون مقيدا بالتوبة قال القاضي وكانت شفاعته ف‬
‫المة ف أن ل يلدهم ف النار ويفف ويتجاوز عن صغائر ذنوبم توفيقا بينه وبي ما ذكر ف الكتاب‬
‫والسنة على أن الفاسق من أهل القبلة يدخل النار قال الطيب يفهم من كلم القاضي والظهر أن الشفاعة‬
‫مؤثرة ف الصغائر وف عدم اللود ف حق أهل الكبائر بعد تحيصهم بالنار ول تأثي للشفاعة ف حق أهل‬
‫الكبائر قبل الدخول ف النار وقد روينا عن الترمذي وأب داود عن أنس قال قال رسول ال شفاعت لهل‬
‫الكبائر من أمت وعن الترمذي عن جابر من ل‬
‫يكن من أهل الكبائر فما له للشفاعة والحاديث فيها كثية قلت ليس فيها ما يدل على أن الشفاعة‬
‫لهل الكبائر قبل دخول النار فل منافاة لا قاله ث قال نعم يتعلق ذلك بالشيئة والذن فإذا تعلقت‬
‫الشيئة بأن تنال بعض أصحاب الكبائر قبل دخول النار وأذن فيها فذاك وإل كانت بعد الدخول وال‬
‫أعلم بقيقة الال اه وفيه أن الشيئة إذا ثبت تعلقها بشيء من قبل أو بعد فليس مل الناع ل المر من‬
‫قبل ومن بعد وأنه المر كله ل وال أعلم رواه أحد وأبو داود أي من طريق عامر بن سعد بن أب وقاص‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫عن أبيه باسناد جيد وسكت عليه أبو داود وأقره النذري ذكره ميك باب الستسقاء وف نسخة صحيحة‬
‫باب صلة الستسقاء وهي ف اللغة طلب السقيا وف الشرع طلب السقيا للعباد من ال تعال عند‬
‫حاجتهم إليها بسبب قلة المطار أو عدم جري النار قال ابن المام يرجون للستسقاء ثلثة أيام ول‬
‫ينقل أكثر منها متواضعي متخشعي ف ثياب خلق مشاة يقدمون الصدقة كل يوم بعد التوبة إل ال تعال‬
‫إل ف مكة وبيت القدس فيجتمعون ف السجد قال ابن حجر وهو أنواع ثلثة ثابتة بالخبار الصحيحة‬
‫أدناها مرد الدعاء فرادى أو مع الجتماع له روى أبو عوانة ف صحيحه أن قوما شكوا إل النب قحط‬
‫الطر فقال اجثوا على الركب ث قولوا يا رب يا رب ففعلوا فسقوا وسيأت أنه استسقى عند أحجار‬
‫الزيت بالدعاء بل صلة قال الشافعي وأحسن هذا النوع ما كان من أهل الصلح وأوسطها الدعاء عقب‬
‫الصلوات ولو نوافل وف كل خطبة مشروعة وأعلها بالصلة والطبة كما يأت ويندب تكرير الستسقاء‬
‫لنه تعال يب اللحي ف الدعاء وال أعلم الفصل الول عن عبد ال بن زيد أي ابن عاصم بن مازن‬
‫النصاري ل عبد ال بن زيد بن‬
‫عبد ربه النصاري الزرجي الذي رأى الذان ف النام وها متلفان على ما ف البخاري وشرحه قال‬
‫الؤلف الول شهد أحدا ول يشهد بدرا وهو الذي قتل مسيلمة الكذاب مشاركا وحشي بن الرث ف‬
‫قتله والثان شهد العقبة وبدرا والشاهد بعدها وقال ابن المام ووهم البخاري ابن عيينة ف قوله أنه عبد‬
‫ال بن زيد بن عبد ربه بل هو ابن زيد بن عاصم الدن قال خرج رسول ال بالناس أي معهم إل الصلى‬
‫أي ف الدينة يستسقي حال أو استئناف فيه معن التعليل فصلى بم ركعتي قال الظهر أبو حنيفة ل يرى‬
‫ف الستسقاء صلة بل يدعو له والشافعي يصلي كصلة العيد ومالك يصلي ركعتي كسائر الصلة وأما‬
‫ما نقله ابن حجر من أن أبا حنيفة جعلها بدعة فخطأ فاحش لنه ل يلزم من عدم جعلها سنة لكونه فعلها‬
‫مرة وتركها أخرى أن تكون بدعة ث قال ابن حجر من جهله وعدم اطلعه وقلة معرفته برتبة الجتهدين‬
‫سيما المام العظم والمام القدم الذي قال الشافعي ف حقه الناس كلهم عيال على أب حنيفة ف الفقه‬
‫وكأنه ل يبلغه تلك الحاديث مع كثرتا جهر فيهما بالقراءة قال ابن اللك فالسنة أن يصلي للستسقاء‬
‫بالماعة كصلة العيد وبه قال أبو يوسف وممد قال ف الداية قلنا فعله مرة وتركه أخرى فلم يكن سنة‬
‫قال ابن المام وإنا يكون سنة ما واظب عليه ولذا قال شيخ السلم فيه دليل على الواز عندنا يعن‬
‫يوز لو صلوا بماعة لكن ليس بسنة وف الكاف الذي هو جع كلم ممد قال ل صلة ف الستسقاء إنا‬
‫فيه الدعاء بلغنا عن النب أنه خرج ودعا وبلغنا عن عمر أنه صعد النب فدعا واستسقى ول يبلغنا عن النب‬
‫ف ذلك صلة إل حديث واحد شاذ ل يؤخذ به اه قال ابن المام ووجه الشذوذ أن فعله عليه الصلة‬
‫والسلم لو كان ثابتا لشتهر نقله اشتهارا واسعا ولفعله عمر حي استسقى ولنكروا عليه إذا ل يفعل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫لنا كانت بضرة جيع الصحابة لتوفر الكل ف الروج معه عليه الصلة والسلم للستسقاء فلما ل‬
‫يفعل ول ينكروا ول تشتهر روايتها ف الصدر الول بل هو عن ابن عباس وعبد ال بن زيد على‬
‫اضطراب ف كيفيتها عن ابن عباس وأنس كان ذلك شذوذا فيما حضره الاص والعام والصغي والكبي‬
‫واعلم أن الشذوذ يراد باعتبار الطرق إليهم إذ لو تيقنا عن الصحابة الذكورين رفعه ل يبق إشكال اه قيل‬
‫الفضل أن يقرأ ف الول بق أو سبح وف الثانية باقترب أو الغاشية وقيل الفضل أن يقرأ ف الثانية إنا‬
‫أرسلنا نوحا نوح لنا لئقة بالال وف حديث ضعيف أنه قرأ ف الول بالعلى وف الثانية بالغاشية‬
‫واستقبل القبلة أي بعد الصلة يدعو حال ورفع يديه أي للدعاء وحول رداءه حي استقبل القبلة قال‬
‫الظهر الغرض من التحويل التفاؤل بتحويل الال يعن حولنا أحوالنا رجاء أن يول ال علينا العسر‬
‫باليسر والدب بالصب وكيفية التحويل أن يأخذ بيده اليمن الطرف السفل من جانب يساره وبيده‬
‫اليسرى الطرف السفل أيضا من جانب ينه ويقلب يديه خلف ظهره بيث يكون الطرف القبوض بيده‬
‫على كتفه العلى من جانب اليمي والطرف القبوض بيده اليسرى على كتفه العلى من جانب اليسار‬
‫فإذا فعل ذلك فقد انقلب اليمي يسارا واليسار يينا والعلى أسفل وبالعكس وقال ابن اللك إن كان‬
‫مربعا يعل أعله أسفله وإن كان مدورا كالبة يعل جانبه الين على اليسر وقال ف الداية وما رواه‬
‫كان تفاؤل قال ابن المام اعتراف بروايته ومنع استنانه لنه فعل لمر ل يرجع إل معن العبادة وال أعلم‬
‫ث قال واعلم أن كون التحويل كان تفاؤل جاء مصرحا به ف الستدرك من حديث جابر وصححه قال‬
‫وحول رداءه ليتحول القحط وف طوالت الطبان من حديث أنس وقلب رداءه لكي ينقلب القحط إل‬
‫الصب وف مسند إسحاق لتتحول السنة من الدب إل الصب ذكره من قول وكيع قال السهيلي‬
‫وطول ردائه أربعة أذرع وعرضه ذراعان وشب متفق عليه قال ابن المام أخرجه الستة وزاد البخاري فيه‬
‫جهر فيهما بالقراءة وليس هذا عند مسلم وأما ما رواه الاكم عن ابن عباس وصححه وقال فيه فصلى‬
‫ركعتي كب ف الول سبع تكبيات وقرأ سبح اسم ربك العلى وقرأ ف الثانية هل أتاك حديث الغاشية‬
‫وكب فيها خس تكبيات فليس بصحيح كما زعم بل هو ضعيف معارض أما ضعفه فبمحمد بن عبد‬
‫العزيز بن عمر بن عبد الرحن بن عوف قال البخاري منكر الديث والنسائي متروك وأبو حات ضعيف‬
‫الديث ليس له حديث مستقيم وأما العارضة فيما أخرجه الطبان ف الوسط عن أنس أنه عليه الصلة‬
‫والسلم استسقى فخطب قبل الصلة واستقبل القبلة وحول رداءه ث نزل فصلى ركعتي ل يكب فيهما‬
‫إل تكبية وأخرج أيضا عن ابن عباس قال ل يزد عليه الصلة والسلم على ركعتي مثل صلة الصبح اه‬
‫وبه يظهر بطلن قول ابن حجر يؤخذ من هذا الديث أنا كالعيد وقد صح أنه صلى ركعتي كما تصلي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫العيد وبه يرد قول مالك أنا كبقية الصلوات وليست كالعيد اه وعن أنس قال كان رسول ال ل يرفع‬
‫يديه أي رفعا كامل ف شيء من‬
‫دعائه أي جنس دعائه إل ف الستسقاء أي ف دعائه فإنه يرفع أي كان يرفع يديه حت يرى بصيغة‬
‫الجهول بياض إبطيه قال القاضي أي ل يرفعهما كل الرفع حت ياوز رأسه ويرى بياض إبطيه لو ل يكن‬
‫عليه ثوب إل ف الستسقاء لنه ثبت استحباب رفع اليدين ف الدعية كلها أي غالبها متفق عليه قال‬
‫ميك ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وعنه أي عن أنس أن النب استسقى فأشار بظهر كفيه إل‬
‫السماء قالوا فعل هذا تفاؤل بتقلب الال ظهر البطن وذلك نو صنيعه ف تويل الرداء أو إشارة إل ما‬
‫يسأله وهو أن يعل بطن السحاب إل الرض لينصب ما فيه من المطار كما قال إن الكف إذا جعل‬
‫بطنها إل الرض انصب ما فيها من الاء وقيل من أراد رفع بلء من قحط ونوه فليجعل ظهر كفه إل‬
‫السماء ومن سأل نعمة من ال فليجعل بطن كفه إل السماء وروى أحد أنه كان يفعل الول إذا استعاذ‬
‫والثان إذا سأل رواه مسلم وعن عائشة قالت إن رسول ال كان إذا رأى الطر قال اللهم صيبا بتشديد‬
‫الياء وأصله صيوب قلبت الواو ياء وأدغمت كسيد أي مطرا نقله البخاري عن ابن عباس وقيده‬
‫الواحدي بالكثي ويؤيده ما ف الكشاف الصيب الطر الذي يصوب أي ينل ويقع وفيه مبالغات من جهة‬
‫التركيب والبناء والتنكي دل على أنه نوع من الطر شديد وروى ابن ماجه سببا بفتح فسكون أي عطاء‬
‫وهو منصوب بقدار أي اسقنا كما ف رواية أو أسألك أو اجعله وقيل على الال أي أنزله علينا حال‬
‫كونه صيبا أي مطرا نازل نافعا أي ل مغرقا كطوفان نوح عليه الصلة والسلم قاله ابن اللك وقال‬
‫الطيب هو تتميم ف غاية السن لن صيبا مظنة الضرر اه وتبعه ابن حجر والظهر أنه للحتراز عن مطر‬
‫ل يترتب عليه نفع أعم من أن يترتب عليه ضرر أم ل وف رواية أب داود وابن حبان هنيئا قال النووي‬
‫فتقدر جيع هذه اللفاظ بأن تقول اللهم صيبا سيبا نافعا هنيئا وقيل يأت بكل مرة وهو الصواب رواه‬
‫البخاري‬
‫وعن أنس قال أصابنا أي حصل لنا ونزل علينا ونن مع رسول ال حال من الفعول أو الفاعل مطر قال‬
‫أي أنس فحسر أي كشف رسول ال ثوبه أي عن بدنه قاله الطيب والظهر عن رأسه لكن ف رواية‬
‫الاكم حسر ثوبه عن ظهره حت أصابه من الطر وروى الشافعي باسناد ضعيف أنه كان إذا سأل السيل‬
‫قال اقربوا بنا إل هذا الذي جعله ال طهر فنتطهر منه ونمد ال عليه وقد سئل ابن عباس عن ذلك فقال‬
‫أو ما قرأت وأنزلنا من السماء ماء مباركا ق صلى ال عليه وسلم فأحب أن ينالن من بركته فقلنا يا‬
‫رسول ال ل صنعت هذا أي ما الكمة فيه قال لنه أي الطر الديد حديث عهد بربه أي جديد النول‬
‫بأمر ربه فيكون كالطفل الصغي والنبت والزهر ف الربيع ما اختلط بالخلطي ول تؤثر فيه مباشرة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫العاصي أو لكونه نعمة مددة ولذا قيل لكل جديد لذة أو لنه بنلة الرسول والقاصد من عند اللك إل‬
‫من شاء من عباده فيجب تعظيمه وتكريه أو لن فيه إياء إل قرب العهد من عال العدم الذي يتمناه‬
‫الائفون وينتهي إليه السالكون الفانون فالنسية علة الضم وال أعلم قال التوربشت أراد أنه قريب عهده‬
‫بالفطرة وأنه هو الاء البارك الذي أنزله ال تعال من الزن ساعتئذ فلم تسه اليدي الاطئة ول تكدره‬
‫ملقاة أرض عبد عليها غي ال وأنشد شيخنا شيخ السلم تضوع أرواح ند من ثيابم عند القدوم‬
‫لقرب العهد بالدار قال الظهر فيه تعليم لمته أن يتقربوا ويرغبوا فيما فيه خي وبركة اه ويسن الدعاء‬
‫عند نزول الطر لنه يستجاب حينئذ كما ف خب رواه الشافعي وآخر رواه البيهقي وف رواية أن رؤية‬
‫الكعبة كذلك ويستحب أن يقول مطرنا بفضل ال ورحته رواه مسلم الفصل الثان عن عبد ال بن يزيد‬
‫قال خرج رسول ال إل الصلى فاستسقى وحول‬
‫رداءه حي استقبل القبلة فجعل أي ألقى عطافه أي جانب ردائه الين على عاتقه اليسر وجعل عطافه‬
‫اليسر على عاتقه الين ف النهاية العطاف هو الرداء وإنا أضاف العطاف إل الرداء لنه أراد أحد شقي‬
‫العطاف فالاء ضمي الرداء ويوز أن يكون للرجل أي للنب ويريد بالعطاف جانب الرداء قال التوربشت‬
‫سي الرداء عطافا لوقوعه على العطفي وها الانبان ث دعا ال ليس ف هذا الديث ذكر الصلة رواه‬
‫أبو داود واللفظ له ورواه البقية من الربعة أيضا بألفاظ قريبة العن ذكره ميك وعنه أي عن عبد ال‬
‫قال استسقى رسول ال وعليه خيصة أي كساء أسود مربع له علمان ف طرفيه من صوف وغيه وف‬
‫النهاية هو ثوب خز أو صوف معلم وقيل ل يسمى با إل أن تكون سوداء معلمة له أي للنب سوداء‬
‫صفة لميصة وفيه تريد فأراد أن يأخذ أسفلها فيجعله أعلها فلما ثقلت أي عسرت عليه قلبها بتشديد‬
‫اللم وقيل بتخفيفها على عاتقيه أي جعل أسفلها أعلها على عاتقيه كذا قاله ابن اللك وهو غي مستقيم‬
‫والصواب كما قال بعضهم أي ل يعل أسفلها أعلها بل جعل ما على كتفه الين على عاتقه اليسر قال‬
‫الزيلعي ومرج الداية زاد المام أحد وحول الناس معه قال الاكم على شرط مسلم اه قال ابن المام‬
‫قال ف الداية أنه ل ينقل أنه أمرهم بذلك فنقل أنم فعلوا ذلك ل يسه وأجيب بأن تقريره إياهم إذ‬
‫حولوا أحد الدلة وهو مدفوع بأن تقريره الذي هو من الجج ما كان من علمه ول يدل شيء ما روى‬
‫على علمه بفعهلم ث تقريره بل اشتمل على ما هو ظاهر ف عدم علمه به وهو ما تقدم من رواية أنه إنا‬
‫حولوا بعد تويل ظهره إليهم اه ومل التحويل الطبة الثانية وعن أب يوسف أنه يشرع للمام دون‬
‫الأمومي رواه أحد وأبو داود وعن عمي بالتصغي مول آب اللحم بالد اسم رجل من قدماء الصحابة‬
‫سي بذلك لمتناعه من أكل اللحم أو لم ما ذبح على النصب ف الاهلية اسه عبد ال بن عبد اللك‬
‫استشهد يوم حني قيل هو الذي يروي هذا الديث ول يعرف له حديث سواه وعمي يروي عنه وله‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أيضا صحبة أنه رأى النب يستسقي عند أحجار الزيت وهو موضع بالدينة من الرة سيت بذلك لسواد‬
‫أحجارها با كأنا طليت بالزيت قريبا من الزوراء بفتح الزاي العجمة موضع قائما يدعو يستسقي حالن‬
‫أي داعيا مستسقيا رافعا يديه قبل وجهه بكسر القاف وفتح الوحدة أي قبالته أي تارة وتارة فل يناف ما‬
‫تقدم ل ياوز بما أي بيديه حي رفعهما رأسه ل يناف ما مر عن أنس أنه كان يبالغ ف الرفع للستسقاء‬
‫لحتمال أن ذلك أكثر أحواله وهذا ف نادر منها أو بالعكس رواه أبو داود وروى الترمذي والنسائي‬
‫نوه أي معناه وعن ابن عباس قال خرج رسول ال يعن ف الستسقاء أي يريد ابن عباس أنه عليه‬
‫الصلة والسلم خرج ف دعاء الستسقاء وهو من كلم الراوي متبذل بتقدي التاء على الوحدل أي‬
‫لبسا ثوب البذلة ف النهاية التبذل ترك التزين على جهة التواضع اه والظهر أنه على جهة إظهار الفتقار‬
‫وإرادة جب النكسار ولئل يكون مكررا مع قوله متواضعا ف الظاهر متخشعا ف الباطن متضرعا باللسان‬
‫ف أنواع الذكر رواه الترمذي وقال حسن صحيح نقله ميك وأبو داود والنسائي وابن ماجه وعن عمرو‬
‫بن شعيب عن أبيه عن جده أي عن عبد ال بن عمرو بن العاص وقد سبق تقيقه قال كان النب إذا‬
‫استسقى قال اللهم اسق بمزة الوصل أو القطع عبادك يشمل الرجال والنساء والعبيد والماء وبيمتك‬
‫أي بائمك من جيع دواب الرض وحشراتا وانشر بضم الشي أي ابسط رحتك واحي بلدك اليت أي‬
‫بإنبات‬
‫الرض بعد موتا أي يبسها رواه مالك وأبو داود وعن جابر قال رأيت رسول ال يواكىء الواكأة‬
‫والتوكؤ والتكاء العتماد والتحامل على الشيء ف النهاية أي يتحامل على يديه أي يرفعهما ويدها ف‬
‫الدعاء ومنه التوكؤ على العصا وهو التحامل عليها هكذا قال الطاب ف معال السنن فقال اللهم اسقنا‬
‫بالوصل والقطع غيثا أي مطرا مغيثا بضم أوله أي معينا من الغاثة بعن العانة وف رواية قبله هنيئا مريئا‬
‫بفتح اليم والد ويوز إدغامه أي هنيئا ممود العاقبة ل ضرر فيه من الغرق والدم وصح ف مسلم اللهم‬
‫أغثنا قال القاضي عن بعضهم وما هنا من الغاثة بعن العونة وليس من طلب الغيث ويتمل أنه من طلبه‬
‫أي هيء لنا غيثا ف النهاية يقال مرأن الطعام وأمرأن إذا ل يثقل على العدة واندر عنها طيبا قال‬
‫التوربشت ويتمل مريئا بفتح اليم والياء أو بضم اليم وكسر الياء مدرارا من قولم ناقة مرىء كثية‬
‫اللب ول أحققه رواية مريعا بفتح اليم ويضم أي كثي ف شرح السنة ذا مراعة وخصب ويروي مربعا‬
‫بالباء أي بضم اليم أي منبتا للربيع الغن عن الرتياد لعمومه والناس يربعون حيث شاؤوا ول يتاجون‬
‫إل النجعة ويروي مرتعا أي بفتح اليم والتاء أي ينبت به ما يرتفع البل وكل خصب مرتع ومنه يرتع‬
‫ويلعب ذكره الطيب وقال بعضهم مريعا أي خصيبا فعيل من مرع الرض بالضم مراعة أي صارت كثية‬
‫الاء والنبات وقيل مريعا بضم اليم أي مصبا من أمرع بالكان إذا أخصب أو غيثا كثي النماء ذا ريع من‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أراعت البل إذا كثرت أولدها ومربعا مفعل من الربع أي موضع إقامة ومربعا بضم اليم أي مقيما‬
‫للناس مغنيا لم عن الرتياد لعمومه جيع البلد من أربع بالكان إذا أقام به وقيل منبتا للربع وهو النبات‬
‫الذي يرعاه الشاء ف الربيع نافعا غي ضار تأكيد عاجل غي آجل مبالغة قال أي جابر فأطبقت على بناء‬
‫الفاعل وقيل بالفعول عليهم السماء يقال أطبق إذا جعل الطبق على رأس شيء وغطاه به أي جعلت‬
‫عليهم السحاب كطبق قيل أي ظهر السحاب ف ذلك الوقت وغطاهم السحاب كطبق فوق رؤوسهم‬
‫بيث ل يرون السماء من تراكم السحاب وعمومه الوانب وقيل أطبقت بالطر الدائم يقال أطبقت عليه‬
‫المى أي دامت وف شرح السنة أي ملت والغيث الطبق هو العام الواسع قال الطيب عقب الغيث وهو‬
‫الطر الذي يغيث اللق من القحط بالغيث على السناد الجازي والغيث ف القيقة هو‬
‫ال تعال وأكد مريئا برتعا بالتاء بعن ينبت ال به ما يرتع البل وأكد النافع بغي ضار وأكد عاجل بغي‬
‫آجل اعتناء بشأن اللق واعتمادا على سعة رحة الق فكما دعا رسول ال بذا الدعاء كانت الجابة‬
‫طبقا له حيث أطبقت عليهم السماء فإن ف إسناد الطباق إل السماء والسحاب هو الطبق أيضا مبالغة‬
‫وعرفها لينتفي أن تنل الطر من ساء أي من أفق واحد من بي سائر الفاق لن كل أفق من آفاقها ساء‬
‫والعن أنه غمام مطبق أخذ بآفاق السماء اجابة لدعوة نبيه صلوات ال عليه وسلمه عليه رواه أبو داود‬
‫قال ميك بإسناد صحيح ولفظه أتت النب بواك وف نسخة بواكي بالباء الوحدة جع باكية ووقع ف شرح‬
‫الطاب رأيت النب يواكىء الثناة من تت مضمومة وآخره مهموز قال ومعناه يتحامل على يديه إذا‬
‫رفعهما ومدها ف الدعاء قال النووي وهذا الذي ادعاه الطاب ل تأت به الرواية ول انصر الصواب فيه‬
‫بل ليس هو واضح العن وف رواية البيهقي أتت النب هوازل بدل بواكي اه ويكن المع بينهما الفصل‬
‫الثالث عن عائشة قالت شكا يكتب باللف وقيل بالياء الناس إل رسول ال قحوط الطر بضم القاف أي‬
‫فقده قال الطيب القحوط مصدر بعن القحط أو جع وأضيف إل الطر ليشي إل عمومه ف بلدان شت‬
‫فأمر بنب فوضع له ف الصلى قال ابن المام وفيه أنه أمر بإخراج النب وقال الشايخ ل يرج وليس‬
‫البناء على عدم حكمهم بصحته اه أو بناء على عدم علمهم به وال أعلم ووعد الناس يوما يرجون فيه‬
‫أي ف ذلك اليوم قالت عائشة فخرج رسول ال حي بدأ باللف ل بالمز أي ظهر حاجب الشمس أي‬
‫أوله أو بعضه قال الطيب أي أول طلوع شعاعها من الفق قال ميك الظاهر أن الراد بالاجب ما طلع‬
‫أول من جرم الشمس مستدقا مشبها بالاجب أقول ويؤيده ما ف الغرب حاجب الشمس أول ما يبدو‬
‫من الشمس مستعار من حاجب الوجه فقعد على النب فكب فحمد ال قال مالك والشافعي وأحد ف‬
‫الرواية الختارة عند أصحابه تسن الطبة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وتكون بعد الصلة خطبتان على الشهور ويستفتحهما بالستغفار كالتكبي ف العيد وقال أبو حنيفة‬
‫وأحد ف الرواية النصوص عليها ل خطبة لا وإنا هي دعاء واستغفار وقال ابن المام روى أصحاب‬
‫السنن الربعة عن إسحاق بن عبد ال بن كنانة قال أرسلن الوليد بن عتبة وكان أمي الدينة إل ابن‬
‫عباس أسأله عن استسقاء رسول ال فقال خرج رسول ال متبذل متواضعا متضرعا حت أتى الصلى فلم‬
‫يطب خطبتكم هذه ولكن ل يزل ف الدعاء والتضرع والتكبي وصلى ركعتي كما كان يصلي ف العيد‬
‫صححه الترمذي قال صاحب الداية ث هي خطبة العيد عند ممد قال ابن المام يعن فتكون خطبتي‬
‫بينهما بلوس ولذا قابله بقوله وعند أب يوسف واحدة ول صريح ف الرويات يوافق قول ممد أنا‬
‫خطبتان ث قال إنكم شكوت أي إل ال ورسوله جدب دياركم بفتح اليم وسكون الهملة أي قحطها‬
‫واستئخار الطر أي تأخره قال الطيب والسي للمبالغة يقال استأخر الشيء إذا تأخر تأخرا بعيدا عن إبان‬
‫زمانه بكسر المزة وتشديد الباء أي وقته من إضافة الاص إل العام يعن عن أول زمان الطر والبان‬
‫أول الشيء ف النهاية قيل نونه أصلية فيكون فعال وقيل زائدة فيكون فعلن من آب الشيء يؤب إذا تيأ‬
‫للذهاب وف حديث البعث هذا إبان نومه أي وقت ظهوره وف القاموس إبان الشيء بالكسر حينه أو‬
‫أوله عنكم متعلق باستئخار وقد أمركم ال أي ف كتابه أن تدعوه أي دائما خصوصا عند الشدائد‬
‫ووعدكم أن يستجيب لكم بقوله ادعون أستجب لكم غافر ول خلف ف وعده ث قال المد ل رب‬
‫العالي أي ف هذه الال وف جيع الحوال الرحان الرحيم الفيض على عباده الكافر والؤمن ف الدنيا‬
‫والخرة بالنعم الليلة والدقيقة تارة ف صورة النعماء ومرة ف طريقة البلء وف ذلكم بلء من ربكم‬
‫عظيم مالك يوم الدين باللف ف جيع النسخ أي مالك كل شيء ف كل حي والتخصيص له لعظمة يوم‬
‫الدين وفيه اياء إل أن هذا البلء مازاة ف الدنيا لا صدر من العباد من وجوه التقصي ف العبودية قال‬
‫تعال وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثي الشورى ل إله إل ال هو النفرد‬
‫باللوهية التوحد بالربوبية يفعل ما يريد ويكم ما يشاء ل راد لقضائه ول معقب لكمه وفيه إشارة إل‬
‫التفويض والتسليم واياء إل أنه ل يب عليه شيء كما روى يا عبدي أريد وتريد ول يكون إل ما أريد‬
‫فمن‬
‫رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط قال بعض الصوفية أريد وصاله ويريد هجري فأترك ما أريد لا‬
‫يريد وسأل البسطامي أبا يزيد ما تريد قال أريد أن ل أريد قال شيخ السلم عبد ال النصاري هذه‬
‫أيضا إرادة اللهم أنت ال ل إله إل أنت أنت تأكيد الغن بذاته عن العبد وعبادته ونن الفقراء أي‬
‫الحتاجون إليك ف الياد والمداد أنزل علينا الغيث وف نسخة غيثا أي مطرا يغيثنا ويعيننا فإنا عرفنا‬
‫قدر نعمتك بعد فقدان بعضها واجعل ما أنزلت لنا قوة أي بالقوت حت ل نوت ونتقوى به على عباده‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والي الذي ل يوت والعن اجعله منفعة لنا ل مضرة علينا وبلغا أي زاد يبلغنا إل حي أي من أحيان‬
‫آجالنا قال الطيب البلغ ما يتبلغ به إل الطلوب والعن اجعل الي الذي أنزل علينا سببا لقوتنا ومددا‬
‫لنا مددا طوال ث رفع يديه فلم يترك الرفع بل بالغ فيه حت بدا أي ظهر بياض إبطيه أي موضعهما ث‬
‫حول إل الناس ظهره واستقبل القبلة إشارة إل التبتل إل ال والنقطاع عما سواه وقلب بالتشديد وف‬
‫نسخة بالتخفيف وف رواية عفرة إبطيه ول تالف لنا عفرة نسبية ل سيما مع وجود الشعر ف ذلك‬
‫الحل ودعوى أنه ل يكن له شعر فيه ل يثبت بل ثبت نتفه أو حول شك من الراوي رداءه للتفاؤل وإرادة‬
‫تقليب الال من اللك التعال وهو رافع يديه وف نسخة يده يعن هذه الالة كانت موجودة ف حال‬
‫تويل ظهره أيضا ث أقبل على الناس أي بوجهه على وجه الستئناس ونزل أي من النب فصلى ركعتي‬
‫فأنشأ ال أي أوجد وأحدث سحابة فرعدت وبرقت بفتح الراء أي ظهر فيها الرعد والبق فالنسبة مازية‬
‫ف النهاية برقت بالكسر بعن الية وبالفتح من البيق اللمعان ث أمطرت بإذن ال ف شرح مسلم جاء‬
‫ف البخاري ومسلم أمطرت باللف وهو دليل للمذهب الختار الذي عليه الكثرون والحققون من أهل‬
‫اللغة إن أمطرت ومطرت لغتان ف الطر وقال بعض أهل اللغة ل يقال أمطرت إل ف العذاب لقوله تعال‬
‫وأمطرنا عليهم حجارة الجر والشهور الول قال تعال عارض مطرنا الحقاف وهو ف الي لنم يبون‬
‫خيا فلم يأت أي عليه الصلة والسلم من الحل الذي استبقى فيه من الصحراء مسجده أي النبوي ف‬
‫الدينة حت سالت السيول أي من الوانب فلما رأى سرعتهم أي سرعة مشيهم والتجائهم إل الكن‬
‫بكسر الكاف وتشديد النون وهو ما يرد‬
‫به الر والبد من الساكن ضحك حت بدت نواجذه أي آخر أضراسه قال الطيب هو جواب الشرط‬
‫وكان ضحكه تعجبا من طلبهم الطر اضطرارا ث طلبهم الكن عنه فرارا ومن عظيم قدرة ال تعال وإظهار‬
‫قربة رسوله وصدقه باجابة دعائه سريعا ولصدقه أتى بالشهادتي فقال أشهد أن ال على كل شيء قدير‬
‫وأن عبد ال ورسوله رواه أبو داود وقال حديث غريب واسناده جيد قال ابن المام وذلك الكلم‬
‫السابق هو الراد بالطبة كما قاله بعضهم ولعل المام أحد أعله بذه الغرابة أو بالضطراب فإن الطبة‬
‫فيه مذكورة قبل الصلة وفيما تقدم من حديث أب هريرة بعدها وكذا ف غيه وهذا إنا يتم إذا ت‬
‫استبعاد أن الستسقاء وقع حال حياته بالدينة أكثر من سنتي السنة الت استسقى فيها بغي صلة والسنة‬
‫الت صلى فيها وإل فال سبحانه أعلم بقيقة الال هذا ويستحسن أيضا الدعاء با يؤثر عنه أنه كان‬
‫يدعو به ف الستسقاء وهو اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا مريعا غدقا مللل سحا عاما طبقا دائما‬
‫اللهم اسقنا الغيث ول تعلنا من القانطي اللهم أن بالعباد والبلد واللق من اللواء والضنك ما ل‬
‫نشكو إل إليك اللهم انبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع واسقنا من بركات السماء وأنبت لنا من بركات‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الرض اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا فإذا مطروا قالوا اللهم صيبا نافعا‬
‫ويقولون مطرنا بفضل ال ورحته فإن زاد الطر حت خيف التضرر قالوا اللهم حوالينا ول علينا اللهم‬
‫على الكام والظراب وبطون الودية ومنابت الشجر لا روى ف الصحيحي أن رجل دخل السجد‬
‫ورسول ال قائم يطب فقال يا رسول ال هلكت الموال وانقطعت السبل فادع ال يغثنا فقال عليه‬
‫الصلة والسلم اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا قال أنس فل وال ما نرى بالسماء من سحاب ول‬
‫قزعة وما بيننا وبي سلع من بيت ول دار قال فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس فلما توسطت السماء‬
‫انتشرت ث أمطرت فل وال ما رأينا الشمس سبعا قال ث دخل رجل من ذلك الباب ف المعة القبلة‬
‫ورسول ال قائم يطب فاستقبله قائما فقال يا رسول ال هلكت الموال وانقطعت السبل فادع ال‬
‫يسكها عنا قال فرفع رسول ال يديه ث قال اللهم حوالينا ول علينا اللهم على الكام والظراب وبطون‬
‫الودية ومنابت الشجر قال فأقلعت وخرجنا نشي ف الشمس وقياس ما ذكرنا من الستسقاء إذا تأخر‬
‫الطر عن أوانه فعله أيضا أو ملحت الياه الحتاج إليها أو غارت وعن أنس أن عمر بن الطاب كان إذا‬
‫قحطوا على بناء الجهول استسقى‬
‫بالعباس بن عبد الطلب أي تشفع به ف الستسقاء بعد استغفاره ودعائه فقال اللهم إنا كنا نتوسل إليك‬
‫بنبينا فتسقينا بفتح حرف الضارعة وضمها وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا بالوجهي قال فيسقون قال‬
‫عقيل بن أب طالب بعمي سقى ال البلد وأهلها عشية يستسقي بشيبته عمر توجه بالعباس بالدب داعيا‬
‫فما جاز حت جاء بالدية الطر رواه البخاري قال ابن حجر واستسقى معاوية بيزيد بن السود فقال اللهم‬
‫إنا نستسقي بينا وأفضلنا اللهم إنا نستسقي بيزيد بن السود يا يزيد ارفع يديك إل ال تعال فرفع يديه‬
‫ورفع الناس أيديهم فثارت سحابة من الغرب كأنا ترس وهبت ريح فسقوا حت كان الناس ل يبلغون‬
‫منازلم وعن أب هريرة قال سعت رسول ال يقول خرج نب من النبياء بالناس يستسقي حال فإذا هو‬
‫بنملة رافعة بعض قوائمها إل السماء فقال ارجعوا فقد استجيب بكسر الدال وضمها حال الوصل لكم‬
‫أي تبعا من أجل هذه النملة فيه إظهار عظمة ال تعال وقدرته وغناه عما سواه وفيه بيان رأفته ورحته‬
‫على كافة الخلوقات وإحاطة علمه بأحوال سائر الوجودات وأنه مسبب السباب وقاضي الاجات رواه‬
‫الدارقطن أي بسند صحيح قيل وهذا النب هو سليمان عليه الصلة والسلم وأنا وقعت على ظهره‬
‫ورفعت يديها وقالت اللهم أنت خلقتنا فإن رزقتنا وإل فاهلكنا وروى أنا قالت اللهم إنا خلق من خلقك‬
‫ل غن بنا عن رزقك فل تلكنا بذنوب بن آدم باب ف الرياح ضبط بالسكون على الوقف وبالرفع منونا‬
‫على أنه خب مبتدأ مذوف وف نسخة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫صحيحة ف الرياح وف نسخة باب الرياح بالضافة فما ذكر فيه معها وقع بطريق التبع فلذا ل يتعرض له‬
‫بالترجة الفصل الول عن ابن عباس قال قال رسول ال نصرت أي ف وقعة الندق قال تعال فأرسلنا‬
‫عليهم ريا وجنودا ل تروها الحزاب بالصبا مقصورة ريح شرقية تب من مطلع الشمس وقال الطيب‬
‫الصبا الريح الت تيء من قبل ظهرك إذا استقبلت القبلة والدبور هي الت تيء من قبل وجهك حال‬
‫الستقبال أيضا اه قال ابن حجر وهي الت تب من تاه الكعبة وهي حارة يابسة قيل هذا ف ديار‬
‫خراسان وما وراء النهر وما ف حكمهما من الماكن الت قبلتها السمت الغرب دون ديار الروم والعرب‬
‫وأهلكت عاد بالدبور بفتح الدال ريح غريبة قال ابن حجر وهي الت تب من وراء الكعبة باردة رطبة‬
‫والنوب هي الت تب عن يينها وهي حارة رطبة والشمال هي الت تب من شالا وهي باردة يابسة‬
‫وهي ريح النة الت تب عليهم رواه مسلم روى أن الحزاب وهم قريش وغطفان واليهود لا حاصروا‬
‫الدينة يوم الندق هبت ريح الصبا وكانت شديدة فقلعت خيامهم وكفأت قدورهم وضربت وجوههم‬
‫بالصى والتراب و ألقى ال ف قلوبم الرعب ما كاد أن يهلكهم وأنزل ال جبيل ومعه جاعة من‬
‫اللئكة فزلزلوا أقدامهم وأحاطوا بم حت أيقنوا باللك عن آخرهم فابتدأهم أبو سفيان بالرحيل راجعا‬
‫إل مكة ولقوه ف أثره فلم يأت الفجر ولم ثة حس ول أثر بعد ما حصل للمؤمني ف أول الليل من‬
‫الوف وسوء الظنون ما أنبأ عنه قوله تعال إذ جاؤكم من فوقكم الحزاب اليات وكان ذلك فضل من‬
‫ال ومعجزة لرسوله وقوم عاد كانت قامة كل واحد منهم إثن عشر ذراعا ف قول فهبت عليهم الدبور‬
‫وألقتهم على الرض بيث اندقت رؤسهم وانشقت بطونم وخرجت منهم أحشاؤهم فالريح مأمورة‬
‫تيء تارة لنصرة قوم وتارة لهلك قوم كما أن النيل كان ماء للمحبوبي ودماء للمحجوبي وقال تعال‬
‫يا نار كون بردا وسلما على إبراهيم النبياء وقال عز وجل فخسفنا به وبداره الرض القصص ففي هذا‬
‫كله اظهار للعلم والقدرة وبيان أن الشياء والعناصر مسخرة تت الم‬
‫والرادة ردا على الطبيعيي والكماء التفلسفي متفق عليه ورواه النسائي قاله ميك وعن عائشة قالت ما‬
‫رأيت رسول ال ضاحكا حال أو مفعول ثان حت أرى أي أبصر منه لواته جع لاة وهي لمة مشرفة‬
‫على اللق وقيل هي قعر الفم قريب من أهل اللسان إنا كان يتبسم قال الطيب فإن قلت كيف المع بي‬
‫هذا الديث وبي ما روى أبو هريرة ف حديث العراب من ظهور النواجذ وذلك ل يكون إل عند‬
‫الستغراق ف الضحك وظهور اللهوات قلت ما قالت عائشة ل يكن بل قالت ما رأيت وأبو هريرة شهد‬
‫ما ل تشهده عائشة وأثبت ما ليس ف خبها والثبت أول بالقبول من الناف أو كان التبسم على سبيل‬
‫الغلب وظهور النواجذ على سبيل الندرة أو الراد بالنواجذ مطلق السنان أي ل أواخرها قال ميك‬
‫جوابه الول غي سديد لن ظهور النواجذ ثبت ف حديث عائشة أيضا كما سبق ف الديث الول من‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الفصل الثالث ف باب صلة الستسقاء وال أعلم فكان إذا رأى غيما أي سحابا أو ريا عرف أي التغيي‬
‫ف وجهه قال الطيب أي ظهر أثر الوف ف وجهه مافة أن يصل من ذلك السحاب أو الريح ما فيه‬
‫ضرر الناس دل نفي الضحك البليغ على أنه ل يكن فرحا لهيا بطرا ودل إثبات التبسم على طلقة وجهه‬
‫ودل أثر خوفه من رؤية الغيم أو الريح على رأفته ورحته على اللق وهذا هو اللق العظيم متفق عليه‬
‫قال ميك ورواه أبو داود وعنها أي عن عائشة قالت كان النب إذا عصفت الريح أي اشتد هبوبا قال‬
‫اللهم إن أسألك خيها أي خي ذاتا وخي ما فيها أي من منافعها كلها وخي ما أرسلت به أي بصوصها‬
‫ف وقتها وهو بصيغة الفعول وف نسخة بالبناء للفاعل قال الطيب يتمل الفتح على الطاب وشر ما‬
‫أرسلت على بناء الفعول ليكون من قبيل أنعمت عليهم غي الغضوب عليهم وقوله الي كله بيدك‬
‫والشر ليس إليك قال ابن حجر هذا‬
‫تكلف بعيد ل حاجة إليه فأرسلت مبن للمفعول فيهما كما هو الحفوظ أو للفاعل اه وفيه أنه ل مانع من‬
‫احتمال ما قاله مع أنه موجود ف بعض النسخ على ذلك النوال فيكون متضمنا لنكتة شريفة يعرفها أهل‬
‫الذواق والحوال وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به على بناء الفعول ف جيع النسخ‬
‫وكتب ميك فوقه صح إشارة إل عدم اللف وإذا تيلت السماء أي تغيمت وتيل منها الطر قال‬
‫الطيب السماء هنا بعن السحاب وتيلت السماء إذا ظهر ف السماء أثر الطر وف النهاية ومنه إذا رأى‬
‫الخيلة أقبل وأدبر الخيلة موضع اليال وهو الظن كالظنة وهي السحابة الليقة بالطر تغي لونه من‬
‫خشية ال ومن رحته على أمته وتعليما لم ف متابعته وخرج من البيت تارة ودخل أخرى وأقبل وأدبر فل‬
‫يستقر ف حال من الوف فإذا وف نسخة بالواو مطرت أي السحاب يقال مطرت السماء وأمطرت بعن‬
‫سرى عنه أي كشف الوف وأزيل عنه ف النهاية يقال سروت الثوب وسريته إذا خلعته والتشديد فيه‬
‫للمبالغة وتويز ابن حجر التخفيف مالف للصول فعرفت ذلك أي التغي عائشة فسألته أي عن سببه‬
‫فقال لعله يا عائشة قيل لعل هذا الطر والظاهر لعل هذا السحاب كما قال قوم عاد الضافة للبيان أي‬
‫مثل الذي قال ف حقه قوم عاد هذا عارض مطرنا قال تعال فلما رأوه أي السحاب عارضا أي سحابا‬
‫عرض مستقبل أوديتهم أي صحاريهم ومال مزارعهم قالوا ظنا أنه سحاب ينل منه الطر هذا عارض‬
‫مطرنا أي سحاب عرض ليمطر قال تعال ردا عليهم بل هو ما استعجلتم به أي من العذاب ريح فيها‬
‫عذاب أليم تدمر كل شيء بأمر ربا فأصبحوا ل يرى إل مساكنهم كذلك نزي القوم الجرمي فظهرت‬
‫منه ريح فأهلكتهم فل يوز لحد أن يأمن من عذاب ال تعال وف رواية ويقول إذا رأى الطر رحة‬
‫بالنصب أي اجعله رحة ول عذابا وبالرفع أي هذه رحة متفق عليه فيه نظر لن الديث من أفراد مسلم‬
‫كما يفهم من كلم الشيخ الزري ف التصحيح حيث قال رواه مسلم وأبو داود والنسائي ذكره ميك‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وف الصن إذا رأى الطر قال اللهم صيبا نافعا رواه البخاري وعن ابن عمر قال قال رسول ال مفاتيح‬
‫الغيب قيل هو جع مفتح‬
‫بفتح اليم وهو الخزن أي خزائن الغيب خس ل يطلع عليها غي ال وروى مفاتح وهو جع مفتاح أي‬
‫العلوم الت يتوصل با إل الغيب خس ل يعلمها إل ال ف النهاية الفاتيح والفاتح جع مفتاح ومفتح وها‬
‫ف الصل كل ما يتوصل به إل استخراج الغلقات الت يتعذر الوصول إليها والعن ل يعلم كلياتا غي ال‬
‫وقد يطلع بعض أصفيائه على جزئيات منهن ث قرأ أي بيانا لتلك المس إن ال عنده أي ل عند غيه‬
‫علم الساعة أي علم وقت قيامها وينل بالتشديد والتخفيف الغيث أي يرسل الطر الذي يغيث البلد‬
‫والعباد أزمنة وأمكنة وكمية وكيفية ل يعلمها إل هو الية بالنصب على تقدير اقرأ أو اذكر بقية الية‬
‫وبالرفع على أن خبها مذوف أي الية مشهور بالر أي إل آخر الية وهو ويعلم ما ف الرحام من‬
‫ذكر أو أنثى تام أو ناقص وأبيض وأسود وطويل وقصي وسعيد وشقي وغي ذلك ما ل يعلم تفصيله إل‬
‫هو ول يعلم ممله بسب خرق العادة إل من قبله تعال وما تدري نفس ماذا تكسب غدا أي ف الدنيا‬
‫من الي والشر والطاعة والعصية وف الخرة من الثواب والعقاب أي وما تدري نفس بأي أرض توت‬
‫أي بأي قطعة من الرض توت أو بأي أرض من ديار السلم أو الكفر وقيل بأي قدم ومرتبة توت إن‬
‫ال عليم أي با ذكر وغيه من الزئيات والكليات أل يعلم من خلق خبي أي مطلع على خفايا المور أو‬
‫مب من شاء من عباده با شاء من أموره رواه البخاري وعن أب هريرة قال قال رسول ال ليست السنة‬
‫أي القحط الشديد ف النهاية السنة الدب وهي من الساء الغالبة ويقال اسنتوا إذا أجدبوا قلبوا لمها‬
‫تاء بأن ل تطروا أي ل ينل عليكم الطر ولكن بالتخفيف السنة أي قد تكون أن تطروا وتطروا‬
‫التكرير للتأكيد والتكثي ول تنبت الرض شيئا قال القاضي العن أن القحط الشديد ليس بأن ل يطر بل‬
‫بأن يطر ول ينبت وذلك لن حصول الشدة بعد توقع الرخاء وظهور مائله وأسبابه أفظع ما إذا كان‬
‫اليأس حاصل من أول المر والنفس مترقبة لدوثها رواه مسلم‬
‫الفصل الثان عن أب هريرة قال سعت رسول ال يقول الريح من روح ال بفتح الراء أي من رحه تعال‬
‫يريح با عباده ومنه قوله تعال فروح وريان الواقعة وإتيانا بالعذاب للكفار رحة للبرار حيث تلصوا‬
‫من أيدي الفجار تأت بالرحة وبالعذاب فل تسبوها أي بلحوق ضرر منها فإنا مأمورة مقهورة قال‬
‫الراغب الروح التنفس وقد راح النسان إذا تنفس وقوله تعال ل تيأسوا من روح ال يوسف أي من‬
‫فرحه ورحته وذلك بعض الروح قال الظهر فإن قيل كيف تكون من روح ال أي رحته مع أنا تيء‬
‫بالعذاب فجوابه من وجهي الول أنه عذاب لقوم ظالي رحة لقوم مؤمني قال الطيب رحه ال ويؤيده‬
‫قوله تعال فقطع دابر القوم الذين ظلموا والمد ل رب العالي النعام الكشاف فيه إيذان بوجوب المد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫عند إهلك الظلمة وهو من أجل النعم وأجزل القسم الثان بأن الروح مصدر بعن الفاعل أي الرائح‬
‫فالعن أن الريح من روائح ال تعال أي من الشياء الت تيء من حضرته بأمره فتارة تيء بالرحة‬
‫وأخرى بالعذاب فل يوز سبها بل تب التوبة عند التضرر با وهو تأديب من ال تعال وتأديبه رحة‬
‫للعباد وسلوا ال من خيها وعوذوا به من شرها قيل الرياح ثان أربع للرحة الناشرات والذاريات‬
‫والرسلت والبشرات وأربع للعذاب العاصف القاصف وها ف البحر والصرصر والعقيم وها ف الب‬
‫رواه الشافعي وأبو داود وابن ماجه والبيهقي ف الدعوات الكبي قال ميك ورواه النسائي أيضا ف اليوم‬
‫والليلة وهو حديث حسن السناد وعن ابن عباس أن رجل لعن الريح عند النب فقال ل تلعنوا‬
‫الريح فإنا مأمورة أي إما بالرحة أو بالنقمة وأنه أي الشأن من لعن شيئا ليس أي ذلك الشيء له أي‬
‫اللعن بأهل قال الطيب ليس له صفة شيئا واسه ضمي راجع إليه والضمي ف له راجع إل مصدر لعن وف‬
‫عليه إل من على تضمي رجعت معن استقلت يعن من لعن شيئا ليس ذلك الشيء أهل للعن رجعت‬
‫اللعنة عليه أي على اللعن أي استقلت اللعنة عليه راجعة لن اللعن طرد عن رحة ال تعال فمن طرد ما‬
‫هو أهل لرحة ال عن رحته جعل مطرودا وقال الغزال الصفات القتضية للعن ثلث الكفر والبدعة‬
‫والفسق وليست الريح متصفة بواحدة منها رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب قال ميك وزد ل‬
‫نعرف أحدا أسنده غي بشي بن عمر كذا ف التخريج وبشي هو الزهران ثقة كذا ف التصحيح وعن أب‬
‫بن كعب قال قال رسول ال ل تسبوا الريح فإن الأمور معذور فإذا رأيتم ما تكرهون أي ريا تكرهونا‬
‫لشدة حرارتا أو برودتا أو تأذيتم لشدة هبوبا فقولوا أي راجعي إل خالقها وآمرها اللهم إنا نسألك من‬
‫خي هذه الريح وخي ما فيها وخي ما أمرت به على بناء الفعول ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما‬
‫فيها وشر ما أمرت به رواه الترمذي أي وقال حسن صحيح قال ميك ورواه النسائي ف اليوم والليلة‬
‫وعن ابن عباس قال ما هبت ريح قط إل جثا النب أي قعد على ركبتيه كما ف نسخة صحيحة ففيه تريد‬
‫وف نسخة هي أصل السيد على ركبته بصيغة الفراد وكان هذا منه تواضعا ل تعال وخوفا على أمته‬
‫وتعليما لم ف تبعيته وقال اللهم اجعلها رحة أي لنا ول تعلها عذابا أي علينا اللهم اجعلها رياحا ول‬
‫تعلها ريا قال ابن عباس ف كتاب ال تعال أورد الؤلف قول ابن عباس تأييدا لقوله رياحا وريا فقوله‬
‫ف كتاب ال خب مقدم وقوله إنا أرسلنا عليهم إل آخره مبتدأ بتقدير هذه اليات الدالة على أن الرياح‬
‫بالمع للخي والريح بالفراد للشر والملة مقول القول ريا‬
‫صرصرا أي شديد البد وأرسلنا عليهم الريح بكسر الاء وضم اليم وبكسرها وضمهما وصل العقيم‬
‫أي ما ليس فيه خي وأرسلنا الرياح تفرد حزة بتوحيده لواقح لقحة بعن تلقح الشجار وتعلها حاملة‬
‫بالثار وأن يرسل هذا أصل صحيح موافق لا ف القرآن ومطابق لا ف بعض النسخ وأما ما ف بعض‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الصول ومن جلتها أصل السيد وأرسلنا فهو خطأ لنه ل يرد به القرآن الرياح ل خلف ف جعه ووهم‬
‫البيضاوي ف تفسيه حيث ذكر اللف فيه وإنا اللف ف ثانيه مبشرات ورواه الشافعي والبيهقي ف‬
‫الدعوات الكبي قال الطيب معظم الشارحي على أن تأويل ابن عباس غي موافق للحديث نقل الشيخ‬
‫التوربشت عن أب جعفر الطحاوي أنه ضعف هذا الديث جدا وأب أن يكون له أصل ف السنن وأنكر‬
‫على أب عبيدة تفسيه كما فسر ابن عباس ث استشهد أي الطحاوي بقوله تعال وجرين بم بريح طيبة‬
‫وفرحوا با جاءتا ريح عاصف يونس الية وبالحاديث الواردة ف هذا الباب فإن جل استعمال الريح‬
‫الفردة ف الباب ف الي والشر ث قال الشيخ التوربشت والذي قاله أبو جعفر وإن كان قول متينا فإنا‬
‫نرى أن ل نتسارع إل رد هذا الديث وقد تيسر علينا تأويله ونرج العن على وجه ل يكون مالفا‬
‫للنصوص الذكورة وهو أن نقول التضاد الذي جد أبو جعفر ف الذب عنه إنا نشأ من التأويل الذي نقل‬
‫ابن عباس وأما الديث نفسه فإنه متمل لتأويل يكن معه التوفيق بينه وبي النصوص الت عارضه با أبو‬
‫جعفر وذلك أن تذهب ف الديث إل أنه سأل النجاة من التدمي بتلك الريح فإنا إن ل تكن مهلكة ل‬
‫يعقبها أخرى وإن كانت غي ذلك فإنا توجد كرة بعد كرة وتستنشق مرة بعد مرة فكأنه قال ل تدمرنا‬
‫با فل تر علينا بعدها ول تب دوننا جنوب ول شال بل أفسح ف الدة حت تب علينا أرواح كثية بعد‬
‫هذه الريح قال الطاب إن الرياح إذا كثرت جلبت السحاب وكثرت المطار فزكت الزروع والشجار‬
‫وإذا ل تكثر وكانت ريا واحدة فإنا تكون عقيمة والعرب تقول ل تلقح السحاب إل من رياح قال‬
‫الطيب معن كلم ابن عباس ف كتاب ال معناه أن هذا الديث مطابق لا ف كتاب ال فإن استعمال‬
‫التنيل دون أصحاب اللغة إذا حكم على الريح والرياح مطلقي كان إطلق الريح غالبا ف العذاب‬
‫والرياح ف الرحة فعلى هذا ل ترد تلك الية على ابن عباس لنا مقيدة بالوصف ول تلك الحاديث‬
‫لنا ليست من كتاب ال تعال وإنا قيدت الية بالوصف ووحدت لنا ف حديث الفلك وجريانا ف‬
‫البحر فلو جعت ل وهت اختلف الرياح وهو موجب للعطب أو الحتباس ولو أفردت ول تقيد‬
‫بالوصف لذنت بالعذاب والدمار لنا أفردت وكررت ليناط به مرة طيبة وأخرى عاصف ولو جعت ل‬
‫يستقم التعلق وعن عائشة قالت كان النب إذا أبصرنا شيئا أي سحابا خارجا من السماء قال التوربشت‬
‫سي السحاب ناشئا لنه ينشأ من الفق يقال نشأ أي خرج أو ينشأ ف الواء أي يظهر ولنه ينشأ من‬
‫البرة التصاعدة من البحار والراضي النة ونو ذلك تعن أي تريد عائشة بقولا ناشئا السحاب جلة‬
‫معترضة لتفسي اللغة من الراوي بي الشرط وجزائه وهو قولا ترك أي النب عمله الشتغل به من المور‬
‫الباحة واستقبله أي السحاب وقال اللهم إن أعوذ بك من شر ما فيه فإن الفاء تفصيلية أي فإن كشفه‬
‫ال أي أذهب ال ذلك السحاب ول يطر حد ال أي على النجاة من شره وإن مطرت قال اللهم سقيا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بفتح السي وضمها أي أسقنا سقيا وأسألك سقيا فهو مفعول مطلق أو مفعول به وأما قول ابن حجر‬
‫ونصبه على أنه بدل عن اللفظ بفعله فمحل بث نافعا رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والشافعي‬
‫واللفظ له أي لفظ الديث للشافعي وللباقي معناه وعن ابن عمر أن النب كان إذا سع صوت الرعد‬
‫بإضافة العام إل الاص للبيان فالرعد هو الصوت الذي يسمع من السحاب كذا قاله ابن اللك‬
‫والصحيح أن الرعد ملك موكل بالسحاب وقد نقل الشافعي عن الثقة عن ماهد أن الرعد ملك والبق‬
‫أجنحته يسوق السحاب با ث قال وما أشبه ما قاله بظاهر القرآن قال بعضهم وعليه فيكون السموع‬
‫صوته أو صوت سوقه على اختلف فيه ونقل البغوي عن أكثر الفسرين أن الرعد ملك يسوق السحاب‬
‫والسموع تسبيحه وعن ابن عباس أن الرعد ملك موكل بالسحاب وأنه يرز الاء ف نقرة إبامه وأنه‬
‫يسبح ال فل يبقى ملك ف السماء إل سبح فعند ذلك ينل الطر وروى أنه قال بعث ال السحاب‬
‫فنطقت أحسن النطق وضحكت أحسن الضحك فالرعد نطقها والبق ضحكها وقيل البق لعان سوط‬
‫الرعد يزجر به السحاب وأما قول الفلسفة أن الرعد صوت اصطكاك أجرام السحاب والبق ما يقدح‬
‫من اصطكاكها فهو من حزرهم وتمينهم فل يعول عليه والصواعق بالنصب فيكون التقدير وأحس‬
‫الصواعق من باب‬
‫علفتها تبنا وماء باردا أو أطلق السمع وأريد به الس من باب إطلق الزء وإرادة الكل وف نسخة بالر‬
‫عطفا على الرعد وهو إنا يصح على بعض القوال ف تفسي الصاعقة قال بعضهم قيل هي نار تسقط من‬
‫السماء ف رعد شديد فعلى هذا ل يصح عطفه على شيء ما قبله وقيل الصاعقة صيحة العذاب أيضا‬
‫وتطلق على صوت شديد غاية الشدة يسمع من الرعد وعلى هذا يصح عطفه على صوت الرعد أي‬
‫صوت السحاب فالراد بالرعد السحاب بقرينة إضافة الصوت إليه أو الرعد صوت السحاب ففيه تريد‬
‫وقال الطيب هي قعقعة رعد ينقض معها قطعة من نار يقال صعقته الصاعقة إذا أهلكته فصعق أي مات إما‬
‫لشدة الصوت وإما بالحراق قال اللهم ل تقتلنا بغضبك ول تلكنا بعذابك الغضب استعارة والشبه به‬
‫الالة الت تعرض للملك عند انفعاله وغليان دمه النتقام من الغضوب عليه وأكب ما ينتقم به القتل‬
‫فلذلك ذكره ورشح الستعارة به عرفا وأما الهلك والعذاب فجاريان على القيقة ف حق ال تعال‬
‫وعافنا أي أمتنا بالعافية قبل ذلك أي قبل نزول عذابك رواه أحد والترمذي وقال هذا حديث غريب قال‬
‫ميك نقل عن التصحيح ورواه النسائي ف اليوم والليلة والاكم وإسناده جيد وله طرق الفصل الثالث‬
‫عن عبد ال بن الزبي أنه كان إذا سع الرعد أي صوته ترك الديث أي الكلم مع النام وقال سبحان‬
‫الذي يسبح الرعد وهو موكل بالسحاب على ما ثبت ف الحاديث والعن ينهه حال كونه ملتبسا‬
‫بمده له تعال وقال الطيب إسناده مازي لن الرعد سبب لن يسبح ال السامع حامدا له خائفا راجيا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وهو ضعيف لا تقرر ف الصحيح أن الرعد ملك فنسبة التسبيح إليه حقيقة واللئكة من خيفته أي من‬
‫أجل خوف ال تعال وقيل من خوف الرعد فإنه رئيسهم رواه مالك وقد جاء عن ابن عباس كنا مع عمر‬
‫ف سفر‬
‫فأصابنا رعد وبرق فقال لنا كعب من قال حي يسمع الرعد سبحان من يسبح الرعد بمده واللئكة من‬
‫خيفته ثلثا عوف من ذلك فقلناه فعوفينا وجاء عن ابن عباس من قاله فأصابته صاعقة فعلي ديته قال‬
‫النووي وروى ابن السن بإسناد ليس بثابت عن ابن مسعود قال أمرنا أن ل نتبع أبصارنا الكوكب إذا‬
‫انقض وأن نقول عند ذلك ما شاء ال ل قوة إل بال وروى الشافعي باسناد ضعيف مرسل ما من ساعة‬
‫من ليل ول نار إل والسماء تطر فيها يصرفه ال تعال حيث يشاء وباسناد ضعيف عن كعب أن السيول‬
‫ستعظم آخر الزمان قال ميك باسناد صحيح‬
‫كتاب النائز قال النووي النازة بكسر اليم وفتحها والكسر أفصح ويقال بالفتح للميت وبالكسر‬
‫للنعش عليه ميت ويقال عكسه والمع جنائز بالفتح ل غي باب عيادة الريض أي وجوبا وثوابا وثواب‬
‫الرض الفصل الول عن أب موسى قال قال رسول ال أطعموا الائع أي الضطر والسكي والفقي‬
‫وعودوا الريض أمر من العيادة وفكوا العان أي السي وكل من ذل واستكان وخضع فقد عن كذا ف‬
‫النهاية وقيل أي أعتقوا السي أي الرقيق وقال ابن اللك أي خلصوا السي من يد العدو وهذه الوامر‬
‫للوجوب على الكفاية فإذا امتثل بعض سقط عن الباقي رواه البخاري قال ميك والنسائي وعن أب‬
‫هريرة قال قال رسول ال حق السلم على السلم‬
‫خس أي خصال كلهن فروض كفاية رد السلم أي جوابه وأما السلم فسنة وهو سنة أفضل من الفرض‬
‫لا فيه من التواضع والتسبب لداء الواجب وعيادة الريض واتباع النائز ويستثن منهما أهل البدع‬
‫وإجابة الدعوة للمعاونة وقيل للضيافة إذا ل يكن فيه معصية وتشميت العاطس بالشي العجمة ويروى‬
‫بالهملة أي جوابه بيحك ال إذا قال المد ل ف النهاية التشميت بالشي والسي الدعاء للعاطس بالي‬
‫والبكة والعجمة أعلها واشتقاقه من الشوامت وهي القوائم كأنه دعا للعاطس بالثبات على طاعة ال‬
‫وقيل معناه أبعدك ال عن الشماتة بك ف شرح السنة هذه كلها ف حق السلم يستوي فيها جيع‬
‫السلمي برهم وفاجرهم غي أن يص الب بالبشاشة والساءلة والصافحة دون الفاجر الظهر لفجوره قال‬
‫الظهر إذا دعا السلم السلم إل الضيافة والعاونة يب عليه طاعته إذا ل يكن ثة ما يتضرر به ف دينه من‬
‫اللهي ومفارش الرير ورد السلم واتباع النائز فرض على الكفاية وأما تشميت العاطس إذا حد ال‬
‫وعيادة الريض فسنة إذا كان له متعهد وإل فواجب ويوز أن يعطف السنة على الواجب إن دل عليه‬
‫القرينة كما يقال صم رمضان وستة من شوال ذكره الطيب وفيه أنه ليس ف هذا الديث قرينة صارفة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫عن الوجوب متفق عليه وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال حق السلم على السلم ست أي‬
‫خصال قيل ما هن يا رسول ال قال إذا لقيته فسلم عليه أي ابتداء وجوابا وإذا دعاك أي للعانة‬
‫والدعوة فأجبه وإذا استنصحك أي طلب منك النصيحة فانصح له والنصيحة إرادة الي للمنصوح له‬
‫وقال الراغب النصح تري فعل أو قول فيه اصلح صاحبه وإذا عطس بفتح الطاء ويكسر فحمد ال أي‬
‫على نعمته لن العطاس حيث ل عارض من زكاة ونوه إنا ينشأ عن خفة البدن وخلوه عن الخلط‬
‫الثقلة له عن الطاعة بلف التثاؤب فإنه إنا ينشأ عن ضد ذلك ولذا قال إن ال يب العطاس ويكره‬
‫التثاؤب فشمته أي قل له يرحك ال وإذا مرض فعده ولو مرة وما اشتهر ف مكة أن بعض اليام ل يعاد‬
‫الريض فيها فل أصل له بل يبطله ما ورد ف تفسي قوله تعال فإذا قضيت الصلة فانتشروا ف الرض‬
‫وابتغوا من فضل ال المعة إن الراد به العيادة‬
‫ونوها وزعم أن السبت ل يعاد فيه ما أدخله يهودي على السلمي لنه كان يطب ملكا فأمره بالجيء‬
‫إليه يوم سبته فخشي عليه من قطعه فقال له إن دخول الطبيب على الريض يوم السبت ل يصلح قال ابن‬
‫حجر وقول بعض أصحابنا تستحب ف الشتاء ليل وف الصيف نارا غريب اه ويكن أن يوجه بأن‬
‫القصود من العيادة حصول التسلي والشتغال بالصحاب والحباب حالة التخلي فإن لقاء الليل شفاء‬
‫العليل مع ما فيه من التوجه إل الناب العلى والتضرع بالدعاء اللي والفي ولا كان ليل الشتاء ونار‬
‫الصيف طويل ناسب أن يشغلوه عما فيه من الل ويففوا عنه حل السقم بالضور بي يديه والتأنس‬
‫بالكلم والدعاء والتنفيس لديه وهذا أمر مشاهد من ابتلى به ل يفى عليه وإذا مات فاتبعه أي جنازته‬
‫للصلة عليه وللدفن أكمل قال السيد هذا الديث ل يناقض الول ف العدد فإن هذا زائد والزيادة‬
‫مقبولة والظاهر أن المس مقدم ف الصدور ومن قال لفلن علي خسة دراهم أو كانت ستة كان صادقا‬
‫ولو قال مرة أخرى لفلن علي ستة دراهم كان أيضا صادقا والمر للتسليم والعيادة للندب والستحباب‬
‫ولم فانصح له زائدة ولو ل يمد ال ل يستحب التشميت ولذلك قال فحمد ال فشمته كذا قاله ف‬
‫الزهار رواه مسلم وعن الباء بن عازب قال أمرنا النب بسبع ونانا عن سبع أمرنا بعيادة الريض واتباع‬
‫النائز وتشميت العاطس ورد السلم وإجابة الداعي وابرار القسم أي الالف يعن جعله بارا صادقا ف‬
‫قسمه أو جعل يينه صادقة والعن أنه لو حلف أحد على أمر مستقبل وأنت تقدر على تصديق يينه ول‬
‫يكن فيه معصية كما لو أقسم أن ل يفارقك حت تفعل كذا وأنت تستطيع فعله فافعل كيل ينث وقيل‬
‫هو ابراره ف قوله وال لتفعلن كذا قال الطيب قيل هو تصديق من أقسم عليه وهو أن يفعل ما سأله‬
‫اللتمس وأقسم عليه أن يفعله يقال بر وأبر القسم إذا صدقه ونصر الظلوم قال ف شرح السنة هو واجب‬
‫يدخل فيه السلم والذمي وقد يكون ذلك بالقول وقد يكون بالفعل وبكفه عن الظلم ونانا عن خات‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الذهب بفتح التاء ويكسر أي عن لبسه وعن الرير أي الثوب النسوج من البريسم اللي والستبق‬
‫النسوج من الغليظ والديباج الرقيق وقيل الرير الركب من البريسم وغيه‬
‫مع غلبة البريسم والراد با النواع والتفصيل لتأكيد التحري واليثرة المراء بالياء الوطاء على السرج‬
‫والنهى عنها ما كانت من مراكب العجم من ديباج أو حرير ولعل النهي إنا ورد ف المراء كذلك لكن‬
‫ما كان من حرير أو ديباج فحرام على أي لون كان وما ل يكن منهما وكانت حراء فمكروه لرعونتها‬
‫كذا حرره السيد وقيل اليثرة ما غشيت السروج تتخذ من الرير وقيل هي سروج من الديباج وهي‬
‫وسادة تعل أو توضع ف السرج وهو مكروه إن كان من الرير ف النهاية اليثرة بكسر اليم مفعلة من‬
‫الوثار يقال وثر وثارة فهو وثي أي وطيء لي وأصلها موثرة فقلبت الواو ياء لكسرة اليم وهي من‬
‫مراكب العجم تعمل من حرير أو ديباج وتتخذ كالفراش الصغي وتشى بقطن أو صوف يعلها الراكب‬
‫تته على الرحال والسروج قال الطيب وصفها بالمراء لنا كانت الغلب ف مراكب العجم يتخذونا‬
‫رعونة ف شرح السنة إن كانت اليثرة من ديباج فحرام وإل فالمراء منهي عنها لا روى أنه عليه الصلة‬
‫والسلم نى عن ميثرة الرجوان وقال القاضي توصيفها بالمرة لنا كانت الغلب ف مراكب العاجم‬
‫يتخذونا رعونة والقسى بفتح القاف وتشديد السي والياء ف الفائق القسي ضرب من ثياب كتان ملوط‬
‫برير يؤتى به من مصر نسب إل قرية على ساحل البحر يقال لا القس وقيل القس القز وهو رديء‬
‫الرير أبدلت الزاي سينا قال ابن اللك والنهي إما لغلبة الرير أو لكونا ثيابا حراء قال ميك فإن قلت‬
‫ما الفرق بي هذه الربعة قلت الرير اسم عام والديباج نوع منه والستبق نوع من الديباج والقسي ما‬
‫يالطه الرير أو رديء الرير وفائدة ذكر الاص بعد العام بيان الهتمام بكمه ودفع توهم أن تصيصه‬
‫باسم مستقل يناف دخوله تت الكم العام والشعار بأن هذه الثلثة غي الرير نظرا إل العرف وكونا‬
‫ذوات أساء متلفة مقتضية لختلف مسمياتا وآنية الفضة والذهب أول مع أنه صرح به ف حديث آخر‬
‫قال الطاب وهذه الصال متلفة الراتب ف حكم العموم والصوص والوجوب فتحري خات الذهب وما‬
‫ذكر معه من لبس الرير والديباج خاص للرجال وتري آنية الفضة عام للرجال والنساء لنه من باب‬
‫السرف والخيلة وف رواية وعن الشرب بضم الشي ويفتح وف معناه الكل ف الفضة والذهب بالطريق‬
‫الول فإنه أي الشأن من شرب فيها ف الدنيا أي ث مات ول يتب ل يشرب فيها ف الخرة قال الظهر أي‬
‫من اعتقد حلها ومات عليه فإنه كافر وحكم من ل يعتقد ذلك خلف فإنه ذنب صغي غلظ وشدد للرد‬
‫والرتداع اه قال الطيب قوله ل يشرب فيها كناية تلويية عن كونه جهنميا فإن الشرب من أوان الفضة‬
‫من دأب أهل النة لقوله تعال قوارير قوارير من فضة الدهر فمن ل يكن هذا دأبه ل يكن من أهل النة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فيكون جهنميا فهو كقوله إنا يرجر ف بطنه نار جهنم اه والظهر أن يقال إنه ل يشرب ف الخرة مدة‬
‫عذابه أو وقت وقوفه وحسابه أو ف النة مدة ينسى مدة شرابه ونظي ذلك ما صح ف الرير من لبسه ف‬
‫الدنيا ل يلبسه ف الخرة وف المر من شربا ف الدنيا ل يشربا ف الخرة قيل ويكن أن يلق ال آنية‬
‫وشرابا ولباسا غي ما ذكر لن حرمه ويكون نقصا ف مرتبته ل عقابا ف حقه متفق عليه قال ميك واللفظ‬
‫للبخاري وقال مسلم وإفشاء السلم وهو يتمل السلم ورده ورواه النسائي وابن ماجه وعن ثوبان قال‬
‫قال رسول ال إن السلم إذا عاد أخاه السلم ل يزل من ابتداء شروع العيادة ف خرفة النة بضم الاء‬
‫وسكون الراء أي ف روضتها أو ف التقاط فواكه النة ومتناها ف النهاية خرف الثمرة جناها والرفة‬
‫اسم ما يرف من النخيل حي يدرك وف حديث آخر عائد الريض على مارف النة حت يرجع‬
‫والخارف جع مرف بالفتح وهو الائط من النخيل يعن أن العائد فيما يوزه من الثواب كأنه على نيل‬
‫النة يرف ثارها قال القاضي وهو الائط من النخيل يعن أن العائد فيما يوزه من الثواب كأنه على‬
‫نيل النة يرف ثارها قال القاضي الرفة ما يتن من الثمار وقد توز با البستان من حيث أنه ملها‬
‫وهو العن با بدليل ما روى على مارف النة أو على تقدير الضاف أي ف مواضع خرفتها حت يرجع‬
‫قال ابن اللك شبه ما يوزه عائد الريض من الثواب با يوز الخترف من الثمار أو الراد أنه بسعيه إليه‬
‫يستوجب النة ومارفها بإطلق اسم السبب على السبب رواه مسلم قال ميك وأحد وابن ماجه وعن‬
‫أب هريرة قال قال رسول ال إن ال تعال يقول يوم القيامة على لسان ملك أو بل واسطة بالوحي العام‬
‫أو باللام ف قلوب النام أو بلسان الال معاتبا لبن‬
‫آدم ف تلك الحوال با قصر ف حق أوليائه بالفضال يا ابن آدم مرضت فلم تعدن أراد به مرض عبده‬
‫وإنا أضاف إل نفسه تشريفا لذلك العبد فنله منلة ذاته والاصل أن من عاد مريضا ل فكأنه زار ال‬
‫قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالي حال مقررة لهة الشكال الذي يتضمنه كيف أي الرض إنا‬
‫يكون للمريض العاجز وأنت القاهرالقوي الالك فإن قيل الظاهر أن يقال كيف ترض مكان كيف أعودك‬
‫قلنا عدل عنه معتذرا إل ما عوتب عليه وهو مستلزم لنفي الرض قال أما علمت أن عبدي فلنا مرض‬
‫فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتن أي لوجدت رضائي عنده وفيه إشارة إل أن العجز والنكسار‬
‫عنده تعال مقدارا واعتبارا كما روى أنا عند النكسرة قلوبم لجلي قال الطيب وف العبارة إشارة إل أن‬
‫العيادة أكثر ثوابا من الطعام والسقاء التيي حيث خص الول بقوله وجدتن عنده فإن فيه اياء إل أن‬
‫ال تعال أقرب إل النكسر السكي اه وقيل العجز والنكسار ألصق وألزم هناك والعيادة أفضل من‬
‫العبادة وإن كانتا ف الصورة واحدة فالعيادة أزيد إما بنقطة وهي درجة أو بثمان مراتب فإن الباء اثنان‬
‫والياء عشرة هذا وفيه إشارة إل حديث ل يزال عبدي يتقرب ال وقد قيل ل يرد ف الثواب أعظم من‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫هذا يا ابن آدم استطعمتك أي طلبت منك الطعام فلم تطعمن قال يا رب كيف أطعمك وأنت رب‬
‫العالي أي والال أنك تطعم ول تطعم وأنت غن قوي على الطلق وإنا العاجز يتاج إل النفاق قال‬
‫أما علمت أنه أي الشأن استطعمك عبدي فلن فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك أي‬
‫ثواب إطعامه عندي يا ابن آدم استسقيتك أي طلبت منك الاء فلم تسقن بالفتح والضم ف أوله قال يا‬
‫رب كيف أسقيك بالوجهي وأنت رب العالي أي مربيهم غي متاج إل شيء من الشياء فضل عن‬
‫الطعام والاء قال استسقاك عبدي فلن فلم تسقه أما بالتخفيف للتنبيه إنك بكسر المزة وف نسخة أما‬
‫علمت أنك بفتح المزة لو سقيته وجدت بل لم هنا إشارة إل جواز حذفها ذلك عندي فإن ال ل يضيع‬
‫أجر الحسني وف الديث بيان أن ال تعال عال بالكائنات يستوي ف علمه الكليات والزئيات وأنه‬
‫مبتل عباده با شاء من أنواع الرياضات ليكون كفارة للذنوب ورفعا للدرجات العاليات رواه مسلم‬
‫وعن ابن عباس أن النب دخل على أعراب أي واحد من أهل البادية يعوده فيه كمال تواضعه التضمن‬
‫لرأفته ورحته وتعليما لمته وكان أي من عادته إذا دخل على مريض يعوده قال ل بأس بالمز وابداله‬
‫طهور أي ل مشقة ول تعب عليك من هذا الرض بالقيقة لنه مطهرك من الذنوب إن شاء ال للتبك أو‬
‫للتفويض أو للتعليق فإن كونه طهورا مبن على كونه صبورا شكورا فقال أي النب له أي للعراب ل‬
‫بأس طهور إن شاء ال قال أي العراب من جفاوته وعدم فطانته كل أي ليس المر كما قلت أو ل تقل‬
‫هذا فإن قوله كل متمل للكفر وعدمه يؤيده كونه أعرابيا جلفا فلم يقصد حقيقة الرد والتكذيب ول بلغ‬
‫حد اليأس والقنوط بل حى تفور أي تغلي ف بدن كغلي القدور على شيخ كبي أي بعقل قصي آيس من‬
‫قدرة القدير تزيره القبور أي تمله المى على زيارة القبور وتعله من أصحاب القبور فقال النب أي‬
‫غضبا عليه فنعم بفتح العي وكسرها إذا وف نسخة إذن أي أذن هذا الرض ليس بطهر ك كما قلت أو‬
‫ضخم إذا أبيت إل اليأس وكفران النعمة فنعم إذا يصل لك ما قلت إذ ليس جزاء كفران النعمة إل‬
‫حرمانا قال الطيب الفاء مرتبة على مذوف ونعم تقرير لا قال يعن أرشدتك بقول ل بأس عليك إل أن‬
‫المى تطهرك من ذنوبك فاصب واشكر ال تعال فأبيت إل اليأس والكفران فكان كما زعمت وما‬
‫اكتفيت بذلك بل رددت نعمة ال وأنت مسجع به قاله غضبا عليه رواه البخاري قال ميك والنسائي ف‬
‫اليوم والليلة وعن عائشة قالت كان رسول ال إذا اشتكى أي مرض منا إنسان مسحه أي النب ذلك‬
‫الريض بيمينه ث قال أي داعيا اذهب البأس أي أزل شدة الرض وف رواية للبخاري اللهم أذهب البأس‬
‫وهو بإبدال المز هنا مراعاة للسجع ف قوله رب الناس نصبا بذف حرف النداء ث رأيت العسقلن قال‬
‫البأس بغي هز للزدواج فإن أصله‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫المزة واشف أنت الشاف ول يقل وأنت المرض أدبا كما قيل ف قوله وإذا مرضت فهو يشفي الشعراء‬
‫ولا ل يفهم كل أحد هذا العن صرح الصديق بذا العن وقال الذي أمرضن يشفين وف رواية للبخاري‬
‫اشفه وأنت الشاف قال العسقلن كذا لكثر الرواة بالواو ورواه بعضهم بذفها والضمي ف اشفه للعليل‬
‫أو هي هاء السكت ويؤخذ منه جواز تسمية ال تعال با ليس ف القرآن بشرطي أحدها أن ل يكون ف‬
‫ذلك ما يوهم نقصا والثان أن له أصل ف القرآن وهذا ف ذلك فإن فيه وإذا مرضت فهو يشفي ل شفاء‬
‫إل شفاؤك هذا مؤكد لقوله أنت الشاف قال العسقلن قوله ل شفاء بالد مبن على الفتح والب مذوف‬
‫والتقدير لنا أوله وقوله إل شفاؤك بالرفع على أنه بدل من موضع ل شفاء ووقع ف رواية للبخاري ل‬
‫شاف إل أنت وفيه إشارة إل أن كل ما يقع من الدواء والتداوي ل ينجع إن ل يصادف تقدير ال وقال‬
‫الطيب قوله ل شفاء خرج مرج الصر تأكيدا لقوله أنت الشاف لن خب البتدأ إذا كان معرفا باللم أفاد‬
‫الصر لن تدبي الطبيب ودفع الدواء ل ينجع ف الريض إذا ل يقدر ال الشفاء وقوله شفاء ل يغادر‬
‫سقما تكميل لقوله اشف والملتان معترضتان بي الفعل والفعول الطلق وقوله ل يغادر بالغي العجمة‬
‫أي ل يترك وسقما بفتحتي وبضم وسكون مرضا والتنكي للتقليل قال العسقلن قوله شفاء منصوب‬
‫بقوله اشف ويوز الرفع على أنه خب مبتدأ أي هذا أو هو وفائدة التقييد أنه قد يصل الشفاء من ذلك‬
‫الرض فيخلفه مرض آخر يتولد منه مثل فكان يدعو بالشفاء الطلق ل بطلق الشفاء متفق عليه وعنها أي‬
‫عن عائشة قالت كان إما زائدة أو فيها ضمي الشأن يفسره ما بعده إذا اشتكى أي شكا النسان الشيء‬
‫بالنصب على الفعولية أي العضو منه الضمي إل النسان أي من جسده أو كانت به أي بالنسان قرحة‬
‫بفتح القاف وضمها ما يرج من العضاء مثل الدمل أو جرح بالضم كالراحة بالسيف وغيه قال النب‬
‫باصبعه أي أشار با قائل بسم ال أي أتبك به تربة أرضنا أي هذه تربة أرضنا مزوجة بريقة بعضنا وهذا‬
‫يدل على أنه كان يتفل عند الرقية قال القرطب فيه دللة على جواز الرقي من كل اللم وإن كان ذلك‬
‫أمرا فاشيا معلوما بينهم قال ووضع النب سبابته ووضعها عليه يدل على‬
‫استحباب ذلك عند الرقي قال النووي الراد بأرضنا جلة الرض وقيل أرض الدينة خاصة لبكتها وكان‬
‫النب يأخذ من ريق نفسه على أصبعه بالسبابة ث يضعها على التراب فيعلق با منه فيمسح با على الوضع‬
‫الريح والعليل ويتلفظ بذه الكلمات ف حال السح قال الشرف هذا يدل على جواز الرقية ما ل‬
‫تشتمل على شيء من الحرمات كالسحر وكلمة الكفر اه ومن الحذور أن تشتمل على كلم غي عرب‬
‫أو عرب ل يفهم معناه ول يرد من طريق صحيح فإنه يرم كما صرح به جاعة من أئمة الذاهب الربعة‬
‫لحتمال اشتماله على كفر وقال التوربشت الذي يسبق إل الفهم من صنيعه ذلك ومن قوله هذا أن تربة‬
‫أرضنا إشارة إل فطرة آدم عليه الصلة والسلم وريقة بعضنا إشارة إل النطفة الت خلق منها النسان‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فكأنه يتضرع بلسان الال ويعرض بفحوى القال إنك اخترعت الصل الول من طي ث أبدعت بنيه من‬
‫ماء مهي فهي عليك أن تشفي من كان هذا شأنه وتن بالعافية على من استوى ف ملكك حياته وماته‬
‫وقال القاضي قد شهدت الباحث الطبية على أن الريق له مدخل ف النضج وتبديل الزاج ولتراب الوطن‬
‫تأثي ف حفظ الزاج الصلي ودفع نكاية الضرات ولذا ذكر ف تيسي السافرين أنه ينبغي أن يستصحب‬
‫السافر تراب أرضه إن عجز عن استصحاب مائه حت إذا ورد ماء غي ما اعتاده جعل شيئا منه ف سقائه‬
‫وشرب الاء منها ليأمن من تغي مزاجه ث إن الرقي والعزائم لا آثار عجيبة تتقاعد العقول عن الوصول‬
‫إل كنهها اه وقد علم كل أناس مشربم وكل إناء يرشح با فيه وقوله باصبعه ف موضع الال من فاعل‬
‫قال وتربة أرضنا خب مبتدأ مذوف أي هذه والباء ف بريقه متعلق بحذوف وهو خب ثان أو حال‬
‫والعامل معن الشارة أي قال النب مشيا باصبعه ببسم ال هذه تربة أرضنا معجونة بريقة بعضنا قلنا بذا‬
‫القول أو صنعنا هذا الصنيع ليشفي سقيمنا قال الطيب فعلى هذا بسم ال مقول القول صريا ويوز أن‬
‫يكون بسم ال حال أخرى متداخلة أو مترادفة على تقدير قال متبكا بسم ال ويلزم منه أن يكون مقول‬
‫والقول الصريح قوله تربة أرضنا اضافة تربة أرضنا وريقة بعضنا تدل على الختصاص وأن تلك الريقة‬
‫والتربة كل واحدة منهما يتص بكان شريف بل بذي نفس شريفة قدسية طاهرة عن الوزار اه وف‬
‫رواية للجماعة إل الترمذي وريقة بعضنا فيكون التقدير مزجت إحداها بالخرى وقال العسقلن ضبط‬
‫ليشفى بضم أوله على البناء للمجهول وسقيمنا بالرفع ويفتح أوله على أن الفاعل مقدر وسقيمنا بالنصب‬
‫على الفعولية بإذن ربنا أي بأمره على القيقة سواء كان بسبب دعاء أو دواء أو بغيه متفق عليه قال‬
‫ميك ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وانفرد البخاري بقوله بإذن ربنا وف رواية له بإذن ال قلت‬
‫ولذا نسب الديث ف الصن إل مسلم فقط‬
‫وعنها أي عن عائشة قالت كان النب إذا اشتكى أي مرض وهو لزم وقد يأت متعديا فيكون التقدير‬
‫وجعا نفث على نفسه ف النهاية النفث بالفم وهو شبيه بالنفخ وهو أقل من التفل لن التفل ل يكون إل‬
‫ومعه شيء من الريق بالعوذات بكسر الواو وقيل بفتحها أي قرأها على نفسه ونفث الريق على بدنه‬
‫وأراد العوذتي وكل آية تشبههما مثل وإن يكاد وإن توكلت على ال أو أطلق المع على التثنية مازا‬
‫ومن ذهب إل أن أقل المع اثنان فل يرد عليه قال الطيب أراد العوذتي فيكون مبنيا على أن أقل المع‬
‫اثنان أو المع باعتبار اليات وقال العسقلن أو ها والخلص على طريق التغليب وهو العتمد وقيل‬
‫الكافرون أيضا ومسح أي عليه وعلى أعضائه بيده قال العسقلن وقع عند البخاري قال معمر قلت‬
‫للزهري كيف ينفث قال ينفث على يديه ث يسح بما وجهه وجسده وقال الطيب الضمي ف عنه راجع‬
‫إل ذلك النفث والار والجرور حال أي نفث على بعض جسده ث مسح بيده متجاوزا عن ذلك النفث‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫إل سائر أعضائه وف الديث دللة على أن الرقية والنفث بكلم ال سنة فلما اشتكى أي شكا وجعه‬
‫الذي توف فيه كنت أنفث عليه بالعوذات الت كان ينفث وأمسح بيد النب قيل لعله ترك النفث بما على‬
‫نفسه ف ذلك الرض لعلمه أنه آخر مرضه اه وفيه ما فيه متفق عليه قال ميك ورواه أبو داود والنسائي‬
‫وابن ماجه وف رواية لسلم قالت كان إذا مرض أحد من أهل بيته نفث عليه بالعوذات ل يذكر السح‬
‫فيحتمل أنه كان يفعله وتركت ذكره للعلم به من النفث ويتمل أنه كان يتركه أحيانا اكتفاء بالنفث‬
‫والظهر الول والمع أفضل وعن عثمان بن أب العاص أنه شكا إل رسول ال وجعا يده ف جسده أي‬
‫ف بدنه ويؤخذ منه ندب شكاية ما بالنسان لن يتبك به رجاء لبكة دعائه فقال له‬
‫رسول ال ضع أمر من الوضع يدك على الذي أي على الوضع الذي يأل أي يوجع من جسدك وقل بسم‬
‫ال ثلثا وقل سبع مرات أعوذ بعزة ال أي بغلبته وعظمته وقدرته أي بوله وقوته من شر ما أجد أي من‬
‫الوجع وأحاذر أي أخاف وأحترز وهو مبالغة أحذر قال الطيب تعوذ من وجع هو فيه وما يتوقع حصوله‬
‫ف الستقبل من الزن والوف فإن الذر هو الحتراز عن موف قال أي عثمان ففعلت أي ما قال ل‬
‫فأذهب ال ما كان ب أي من الوجع والزن ببكة صدق التوجع والمتثال رواه مسلم قال ميك‬
‫والربعة وعن أب سعيد الدري أن جبيل بكسر اليم وفتحها أتى النب أي للزيارة أو للعيادة فقال يا‬
‫ممد أشتكيت بفتح المزة للستفهام وحذف هزة الوصل وقيل بالد على إثبات هزة الوصل وابدالا‬
‫ألفا وقيل بذف الستفهام فقال نعم وأغرب ابن حجر فقال الستفهام القدر فيه للتقرير ووجه غرابته أنه‬
‫لو كان للتقرير لا احتاج إل جواب ث ل يلزم من إتيان جبيل إليه اطلعه على ما لديه قال أي جبيل‬
‫بسم ال أرقيك بفتح المزة وكسر القاف مأخوذ من الرقية من كل شيء يؤذيك بالمز ويبدل عنه من‬
‫شر كل نفس أي خبيثه أو عي بالتنوين فيهما وقيل بالضافة حاسد وأو تتمل الشك والظهر أنا‬
‫للتنويع قيل يتمل أن يكون الراد بالنفس نفس الدمي ويتمل أن يراد با العي فإن النفس تطلق على‬
‫العي يقال رجل منفوس إذا كان يصيبه الناس بعينه ويكون قوله أو من عي حاسد من باب التوكيد بلفظ‬
‫متلف أو شك من الراوي كذا نقله ميك عن التصحيح ال يشفيك بسم ال أرقيك كرره للمبالغة وبدأ‬
‫به وختم به اشارة إل أنه ل نافع إل هو رواه مسلم قال ميك والنسائي وابن ماجه أقول وزاد ف الصن‬
‫الترمذي‬
‫وعن ابن عباس قال كان رسول ال يعوذ السن والسي أعيذكما أي بذا اللفظ وهذا تفسي وبيان‬
‫ليعوذ بكلمات ال التامة قال التوربشت الكلمة ف لغة العرب تقع على كل جزء من الكلم اسا كان أو‬
‫فعل أو حرفا وتقع على اللفاظ البسوطة وعلى العان الجموعة والكلمات ههنا ممولة على أساء ال‬
‫السن وكتبه النلة لن الستعاذة إنا تكون با ووصفها بالتامة للوها عن النواقص والعوارض بلف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كلمات الناس فإنم متفاوتون ف كلمهم على حسب تفاوتم ف العلم واللهجة وأساليب القول فما منهم‬
‫من أحد إل وقد يوجد فوقه آخر إما ف معن أو ف معان كثية ث إن أحدهم قلما يسلم من معارضة أو‬
‫خطأ أو نسيان أو العجز عن العن الذي يراد وأعظم النقائص الت هي مقترنة با أنا كلمات ملوقة تكلم‬
‫با ملوق مفتقر إل الدوات والوارح وهذه نقيصة ل ينفك عنها كلم ملوق وكلمات ال تعال متعالية‬
‫عن هذه القوادح فهي ل يسعها نقص ول يعتريها اختلل واحتج المام أحد با على القائلي بلق القرآن‬
‫فقال لو كانت كلمات ال ملوقة ل يعذبا رسول ال إذ ل يوز الستعاذة بخلوق من كل شيطان أي‬
‫جن وإنس وهامة أي من شرها وهي بتشديد اليم كل دابة ذات سم يقتل والمع الوام وأما ما له سم‬
‫ول يقتل فهو السامة كالعقرب والزنبور وقد يقع الوام على ما يدب على الرض مطلقا كالشرات‬
‫ذكره الطيب عن النهاية ومن كل عي لمة بتشديد اليم أي جامعة للشر على العيون من له إذا جعه أو‬
‫تكون بعن ملمة أي منلة قال الطيب ف الصحاح العي اللمة هي الت تصيب بسوء واللمم طرف من‬
‫النون ولمة أي ذات ل وأصلها من ألمت بالشيء إذا نزلت به وقيل لمة لزدواج هامة والصل ملمة‬
‫لنا فاعل ألمت اه قيل وجه اصابة العي أن الناظر إذا نظر إل شيء واستحسنه ول يرجع إل ال وإل‬
‫رؤية صنعه قد يدث ال ف النظور عليه بناية نظره على غفلة ابتلء لعباده ليقول الحق أنه من ال‬
‫وغيه من غيه ويقول إن أباكما أراد به الد العلى وهو إبراهيم عليه الصلة والسلم كان يعوذ با أي‬
‫بذه الكلمات إساعيل وإسحاق ولديه فيه إشارة إل أن السني رضي ال عنهما منبع ذريته عليه الصلة‬
‫والسلم كما أن إساعيل وإسحاق معدن ذرية إبراهيم عليه الصلة والسلم رواه البخاري وف أكثر‬
‫نسخ الصابيح بما على لفظ التثنية قال الطيب‬
‫الظاهر أنه سهو من الناسخ اه إل أن يعل كلمات ال مازا من معلومات ال وما تكلم به سبحانه من‬
‫الكتب النلة أو الول جلة الستعاذ به والثانية جلة الستعاذ منه وعن أب هريرة قال قال رسول ال من‬
‫يرد ال به خيا تنوينه للتنويع والار والجرور حال عنه أي خيا ملتبسا به يصب على بناء الجهول وقيل‬
‫على العلوم وقوله منه بعن لجله وضميه عائد إل الي قال ابن اللك روى مهول أي يصي ذا مصيبة‬
‫وهي اسم لكل مكروه ومعلوما أي يعله ذا مصيبة ليطهره با من الذنوب وليفع با درجته وقال النووي‬
‫ضبطوه بفتح الصاد وكسرها قال الطيب الفتح أحسن للدب كما قال وإذا مرضت فهو يشفي الشعراء‬
‫وقال ميك يصب مزوم لنه جواب الشرط أي من يرد ال به خيا أوصل إليه مصيبة فمن للتعدية يقال‬
‫أصاب زيد من عمر وأي أوصل إليه مصيبة قال القاضي العن من يرد ال له خيا أوصل إليه مصيبة‬
‫ليطهره من الذنوب ولرفع درجته والصيبة اسم لكل مكروه يصيب أحدا وقال زين العرب أي نيل‬
‫بالصائب من ال وقال الفائق أي ينل منه الصائب فالضمي لن وف شرح السنة يبتليه بالصائب فهو‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫حاصل العن رواه البخاري وعنه أي عن أب هريرة وعن أب سعيد أي الدري كما ف نسخة عن النب‬
‫قال ما يصيب السلم ما نافية ومن زائدة للستغراق ف قوله من نصب ول وصب بفتحتينن فيهما والول‬
‫التعب والل الذي يصيب البدن من جراحة وغيها والثان الل اللزم والسقم الدائم على ما يفهم من‬
‫النهاية ول هم ول حزن بضم الاء وسكون الزاي وبفتحهما ول أذى ول غم ل لتأكيد النفي ف كلها‬
‫قال ابن حجر الذى كل ما ل يلئم النفس فهو أعم من الكل والظاهر أنه متص با يتأذى النسان من‬
‫غيه كما أشار إليه قوله تعال لتبلون ف أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم‬
‫ومن الذين أشركوا أذى كثيا الحزاب ومنه قوله تعال والذين يؤذون الؤمني والؤمنات بغي ما‬
‫اكتسبوا آل عمران ومنه الديث كل مؤذ ف النار والم الذي يهم الرجل أي يذيبه من همت الشحم‬
‫إذا أذبته والزن هو الذي يظهر منه ف القلب خشونة يقال مكان حزن أي خشن فالم أخص والغم هو‬
‫الزن الذي يغم الرجل أي يصيه بيث يقرب‬
‫أن يغمى عليه فالم والزن ما يصيب القلب من الل بفوت مبوب إل أن الغم أشدها والزن أسهلها‬
‫وقيل الم يتص با هو آت والزن با فات قال ميك روى الترمذي أن وكيعا قال ل يسمع ف الم أن‬
‫يكون كفارة إل ف هذا الديث ومن غرائب فروع الشافعية ما ذكره ابن حجر قال أصحابنا إذا اشتد‬
‫الم بإنسان كان عذرا له ف ترك المعة والماعة لنه أشد كثيا من أعذارها الواردة ف السنة كالريح‬
‫والطر اه وهو قياس فاسد كما ل يفى مع مالفته لقوله أرحنا با يا بلل ولا ورد من أنه كان إذا حزبه‬
‫أمر فزع إل الصلة حت الشوكة بالرفع فحت ابتدائية والملة بعد الشوكة خبها وبالر فحت عاطفة أو‬
‫بعن إل فما بعدها حال وقال الزركشي بالنصب على أنه مفعول فعل مقدر أي يد الشوكة يشاكها‬
‫الكشاف شكت الرجل شوكة أدخلت ف جسده شوكة وشيك على ما ل يسم فاعله يشاك شوكا اه قيل‬
‫فيه ضمي السلم أقيم مقام فاعله وها ضمي الشوكة أي حت الشوكة يشاك السلم تلك الشوكة أي‬
‫ترح أعضاؤه بشوكة والشوكة ههنا الرة من شاكه ولو أراد واحدة النبات لقال يشاك با والدليل على‬
‫أنا الرة من الصدر جعلها غاية للمعان ف معن لقول الطيب وتابعه ابن حجر أن الضمي ف يشاك مفعوله‬
‫الثان إل كفر ال با أي بقابلتها أو بسببها من خطاياه أي بعضها والستثناء من أعم الحوال القدرة‬
‫متفق عليه وفيه تنبيه نبيه على أن السالك أن عجز عن مرتبة الرضا وهي التلذذ بلوة البلء أن ل يفوته‬
‫ترع مرارة الصب ف حب الول فإنه ورد الصاب من حرم الثواب وعن عبد ال بن مسعود قال دخلت‬
‫على النب وهو يوعك الوعك حرارة المى وألها وقد وعكة الرض وعكا ووعكة فهو موعوك أي أشتد‬
‫به فمسسته بيدي صحاح مسست الشيء بالكسر أمسه هي اللغة الفصيحة وحكى أبو عبيد مسست‬
‫بالفتح أمسه بالضم فقلت يا رسول ال إنك لتوعك وعكا بسكون العي شديدا وهو بيان للواقع‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وأما قوله ابن حجر كأنه إنا ذكر ذلك ليعلم جواب ما انقدح عنده من أن البليا سبب لتكفي الذنوب‬
‫وهو ل ذنب له فغي مطابق لقول الراوي فقلت لن لك أجرين ومعارض لكلم نفسه هناك أنه جواب لا‬
‫انقدح عنده بأن الصائب قد تكون لجرد رفع الدرجات ومع هذا غي مطابق لوابه عليه الصلة والسلم‬
‫أيضا كما قال الراوي فقال النب أجل أي نعم فإنه تقرير لقول الراوي وعكا شديدا مع زيادة ترير بقوله‬
‫إن أوعك على بناء الجهول أي يأخذن الوعك كما يوعك رجلن يعن مثل أل وعك رجلي منكم قال‬
‫أي عبد ال فقلت ذلك أي وعك رجلي لن لك أجرين يتمل أن يكون الراد بالتثنية التكثي فقال أجل‬
‫أي نعم ث قال أي ما من مسلم يصيبه أذى أي ما يؤذيه ويتعبه من مرض فما سواه أي فما دونه أو غيه‬
‫ما تتأذى به النفس إل حط ال به سيئاته كما تط الشجرة ورقها قال الطيب شبه حال الريض وإصابة‬
‫الرض جسده ث مو السيئات عنه سريعا بالة الشجرة وهبوب الرياح الريفية وتناثر الوراق منها فهو‬
‫تشبيه تثيلي ووجه الشبه الزالة الكلية على سبيل السرعة قال ابن اللك وفيه إشارة عظيمة لن كل‬
‫مسلم ل يلو عن كونه متأذيا متفق عليه قال ميك ورواه النسائي وأخرج ابن سعد ف الطبقات‬
‫والبخاري ف الدب وابن ماجه والاكم وصححه البيهقي ف شعب اليان عن أب سعدة قال دخلت‬
‫على رسول ال وهو مموم فوضعت يدي من فوق القطيفة فوجدت حرارة المى فوق القطيفة فقلت ما‬
‫أشد حاك يا رسول ال قال إنا كذلك معشر النبياء يضاعف علينا الوجع ليضاعف لنا الجر قلت أي‬
‫الناس أشد بلء قال النبياء ث الصالون وإن كان الرجل وف رواية النب ليبتلى بالفقر حت ما يد إل‬
‫العباءة فيجوبا فيلبسها وإن كان أحدهم ليبتلى بالقمل حت يقتله القمل وكان ذلك أحب إليهم من‬
‫العطايا إليكم وعن عائشة قالت ما رأيت أحدا الوجع بالرفع عليه أشد من رسول ال أي من وجعه قال‬
‫الطيب الوجع مبتدأ وأشد خبه والملة بنلة الفعول الثان ومن‬
‫زائدة أي ما رأيت أحدا أشد وجعا من رسول ال اه ولعله كان ف نسخته من أحد بدل أحد إذ ل يصح‬
‫أن تكون من ف من رسول ال زائدة وأما قول ابن حجر أي ما رأيت أحدا أشد وجعا من الوجع على‬
‫رسول ال فغي صحيح متفق عليه ورواه النسائي وابن ماجه ذكره ميك وعنها أي عن عائشة قالت مات‬
‫النب بي حاقنت وذاقنت بكسر القاف فيهما قال التوربشت الاقنة الوهدة النخفضة بي الترقوتي‬
‫والذاقنة الذقن وقيل طرف اللقوم وقيل ما يناله الذقن من الصدر والعن أنه توف مستندا إل فل أكره‬
‫شدة الوت لحد أبدا بعد النب أي كنت أظن أن شدة الوت تكون لكثرة الذنوب ولا رأيت شدة وفاته‬
‫علمت أن شدة الوت ليست من النذرات بسوء العاقبة بل لرفع الدرجات العالية وإن هون الوت ليس‬
‫من الكرمات وإل لكان هو أول به رواه البخاري وعن كعب بن مالك قال قال رسول ال مثل الؤمن‬
‫أي الكامل أو مطلقا كمثل الامة بالاء العجمة وتفيف اليم ف النهاية الامة الغصنة اللينة من الزرع‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وألفها منقلبة عن الواو وقيل الامة الغصنة الرطبة من النبات ل يشتد بعد وقيل ما لا ساق واحد وقال‬
‫القاضي أي طاقة من الزرع فهو صفة لامة وقوله تفيئها الرياح صفة أخرى اه وهو بتشديد الياء وهزة‬
‫بعدها أي تيلها يينا وشال قال التوربشت وذلك أن الريح إذا هبت شال مالت الامة إل النوب وإذا‬
‫هبت جنوبا فيأت ف جانب الشمال وقيل فيأت الشجرة ألقت فيأها فالريح إذا أمالتها إل جانب ألقي‬
‫ظلها عليه فهو على حد يتفيؤا ظلله عن اليمي والشمائل تصرعها بيان لا قبله أي تسقطها مرة ف النهاية‬
‫أي تيلها وترميها من جانب إل جانب وتعدلا بفتح التاء وسكون العي وبضم التاء وتشديد الدال أي‬
‫تقيمها أخرى أي تارة أخرى يعن يصيب الؤمن من أنواع الشقة من الوف والوع‬
‫والرض وغيها حت يأتيه وف نسخة حت يأت أجله أي يوت والاصل أن الؤمن ل يلو من علة أو قلة‬
‫أو ذلة كما روى وكل ذلك من علمة السعادة قاله ابن اللك يعن بشرط الصب والرضا والشكر وأخرج‬
‫أحد عن أب بن كعب مرفوعا مثل الؤمن مثل الامة تمر مرة وتصفر أخرى ومثل النافق أي القيقي أو‬
‫الكمي كمثل الرزة بفتح المزة وسكون الراء بعدها زاي هذا هو الصحيح ف ضبطها والنقول ف‬
‫روايتها وقيل إنه يوز فيها فتح الراء وهو شجر معروف يشبه الصنوبر وليس به كذا نقله ميك عن‬
‫التصحيح وأكثر الشراح أنه بالسكون شجر الصنوبر والصنوبر ثرته وهو شجر صلب شديد الثبات ف‬
‫الرض وقيل بفتح الراء الشجرة وبالسكون الصنوبر وقيل بفتح الراء شجرة الرزن وف النهاية الرزة‬
‫بسكون الراء وقيل بفتحها وقيل بوزن فاعلة وأنكرها أبو عبيدة شجرة الرزن وهو خشب معروف وقيل‬
‫هو الصنوبر وقال زين العرب وسوي بعض بي الفتح والسكون وقال هي شجرة الرزن وهو غي‬
‫مناسب هنا اه فكأنه ظن أن الراد بالرزن نوع من الدخن وال أعلم قال ف القاموس الرزن ويضم شجر‬
‫الصنوبر كالرزة أو العرعر وبالتحريك شجر الرزن وهو شجر صلب الجذية قال ميك بضم اليم‬
‫وإسكان اليم وذال معجمة مكسورة وياء آخر الروف مففة وهي الثابتة القائمة الت ل يصيبها شيء‬
‫أي من اليلن باختلف الرياح حت يكون انعافها قال ميك بالنون واليم والعي الهملة والفاء بعد‬
‫اللف قال الطيب أي انقطاعها وانقلعها وهو مطاوع من جعف مرة واحدة فكذلك النافق والفاسق يقل‬
‫لم المراض والصائب لئل يصل لم كفارة ول ثواب متفق عليه ورواه النسائي قاله ميك وعن أب‬
‫هريرة قال قال رسول ال مثل الؤمن كمثل الزرع ل تزال الريح اللم للجنس تيله بالتشديد وف نسخة‬
‫بالتخفيف وفيه اياء إل ما ورد أن رجل قال يا رسول ال إن تزوجت امرأة ما مرضت قط فقال طلقها‬
‫فإنا ل خي فيها ولعل الكمة ف ذلك ما جاء عنه عليه الصلة والسلم أن ال تعال أوحى إل الدنيا أن‬
‫ترري وتكدري على أوليائي حت يبوا لقائي ومنه الديث الشهور الدنيا سجن الؤمن وجنة الكافر ول‬
‫يزال الؤمن يصيبه البلء الملتان لوجه الشبه بينهما قال الطيب التشبيه أما تثيلي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وأما مفرق فيقدر للمشبه معان بإزاء ما للمشبه به وفيه إشارة إل أن الؤمن ينبغي أن يرى نفسه عارية‬
‫معزولة عن استعمال اللذات معروضة للحوادث ومثل النافق كمثل شجرة الرزة بسكون الراء وتفتح ل‬
‫تتز أي ل تتحرك حت تستحصد على بناء الفعول وقال ابن اللك بصيغة الفاعل أي يدخل وقت‬
‫حصادها فتقطع اه فكذلك النافق يقل بلؤه ف الدنيا لئل يف عذابه ف العقب قال الطيب دل على سوء‬
‫الاتة متفق عليه قال ميك ورواه الترمذي واللفظ له ولسلم وعن جابر قال دخل رسول ال على أم‬
‫السائب فقال مالك تزفزفي بالزايي بصيغة العلوم والجهول فإنه لزم ومتعد وف نسخة صحيحة بالراءين‬
‫الهملتي على بناء الفاعل قال الطيب رفرف الطائر بناحيه إذا بسطهما عند السقوط على شيء والعن‬
‫مالك ترتعدين ويروي بالزاي من الزفزفة وهي الرتعاد من البد والعن ما سبب هذا الرتعاد الشديد‬
‫قالت المى أي النوع الركب من البلغم والصفراء الوجب لنزعاج البدن وشدة تركه ل بارك ال فيها‬
‫مبتدأ وخب والملة تتضمن الواب أو تقديره تأخذن المى أو المى معي والملة بعده دعائية فقال ل‬
‫تسب المى أي بميع أقسامها فإنا تذهب أي تحو وتكفر وتزيل خطايا بن آدم أي ما يقبل التكفي‬
‫كما يذهب الكي بالكسر خبث الديد بفتحتي أي وسخه قال الطيب كي الداد وهو البن من الطي‬
‫وقيل الزق الذي ينفخ به النار والبن الكور رواه مسلم وذكر السيوطي ف كشف الغمى ف أخبار المى‬
‫عن السن مرفوعا قال إن ال ليكفر عن الؤمن خطاياه كلها بمى ليلة قال ابن البارك هذا من جيد‬
‫الديث وعن أب الدرداء قال حى ليلة كفارة سنة وعن أب أمامة مرفوعا المى كي من جهنم وهي‬
‫نصيب الؤمن من النار وف حديث أن المى حى أمت من جهنم وعن أب بن كعب أنه قال يا رسول ال‬
‫ما جزاء المى قال تري السنات على صاحبها ما اختلج عليه قدم أو ضرب عليه عرق قال أب اللهم‬
‫إن أسألك حى ل تنعن خروجا ف سبيلك ول خروجا إل بيتك ومسجد نبيك قال الراوي فلم يش‬
‫أب قط إل وبه حى وعن أب موسى قال قال رسول ال إذا مرض العبد وف معناه إذا كب وقد جاء صريا‬
‫ف رواية أو سافر أي وفات منه بذلك نفل كتب له بثل ما كان يعمل أي من النوافل والباء زائدة كهي‬
‫ف قوله تعال فإن آمنوا بثل ما آمنتم به البقرة مقيما صحيحا شابا قويا وفيه رد على قول الشافعية أن من‬
‫ترك صلة الماعة ل يكتب له ثوابا وما يدل على بطلن قولم قوله حيث أخب عن أقوام تلفوا عنه ف‬
‫الدينة لعدم مؤنة السفر أنه يكتب لم أجر الغزو والسفر معه رواه البخاري وقال ميك وأبو داود وعن‬
‫أنس قال قال رسول ال الطاعون شهادة لكل مسلم أي حكما وأما قول ابن حجر أي شهادة أخروية‬
‫لكل مسلم فهو مالف للرواية لن الصول على الضافة والطاعون قروح ترج مع ليب ف الباط‬
‫والصابع وسائر البدن يسود ما حولا أو يضر أو يمر وأما الوباء الذي يفسد به الواء فتفسد به‬
‫المزجة والبدان وقيل الطاعون هو الوت بالوباء بالد والقصر والوباء الوت العام والرض العام وأخرج‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أحد عن أب موسى مرفوعا فناء أمت بالطعن والطاعون قيل يا رسول ال هذا الطعن قد عرفناه فما‬
‫الطاعون قال وخز أعدائكم من الن وف كل شهادة متفق عليه وعن أب هريرة قال قال رسول ال‬
‫الشهداء أي ف الملة خسة وهو جع شهيد بعن فاعل لنه يشهد مقامه قبل موته أو بعن مفعول لن‬
‫اللئكة تشهده أي تضره مبشرة له الطعون أي الذي ضربه الطاعون ومات به والبطون أي الذي‬
‫يوت برض البطن كالستسقاء ونوه وقيل من مات بوجع البطن قال القرطب اختلف هل الراد بالبطن‬
‫الستسقاء أو السهال على قولي للعلماء والغريق أي الذي يوت من الغرق والظاهر أنه مقيد بن ركب‬
‫البحر ركوبا غي مرم وصاحب الدم بفتح الدال وتسكن قال الطيب الدم ما يهدم به من جوانب البئر‬
‫فيسقط فيه وقال ابن اللك أي الذي يوت تت الدم وهو بفتح الدال ما يهدم به وقال ف النهاية الدم‬
‫بالتحريك البناء الهدوم فعل بعن الفعول وبالسكون الفعل نفسه وأما قول ابن حجر بسكون الدال‬
‫ويفتح لكنه حينئذ يكون اسا للمهدوم ويصح إرادته هنا إل أنه موهم فهو معارض بأن الفتح أكثر وها‬
‫بل ف التحقيق ل يصح إرادة العن الصدري ولذا اختار الشراح الفتح والشهيد أي القتول ف سبيل ال‬
‫قال الراغب سي شهيدا لضور اللئكة عنده إشارة إل قوله تعال تتنل عليهم اللئكة أل تافوا ول‬
‫تزنوا فصلت أو لنم يشهدون ف هذه الالة ما أعدلم أو لنم تشهد أرواحهم عند ال قال ابن اللك‬
‫وإنا أخره لنه من باب الترقي من الشهيد الكمي إل القيقي واعلم الشهداء الكمية كثية وردت ف‬
‫أحاديث شهية جعها السيوطي ف كراسة ساها أبواب السعادة ف أسباب الشهادة منها ما ذكر ومنها‬
‫صاحب ذات النب والريق والرأة توت بمع أي ف بطنها ولد وقيل توت بكرا ومنها الرأة ف حلها‬
‫إل وضعها إل فصالا ومنها صاحب السل أي الدق والغريب والسافر والصروع عن دابه ف سبيل ال‬
‫والرابط والتردي ومن تأكله السباع ومن قتل دون ماله وأهله أو دينه أو دمه أو مظلمته ومنها اليت ف‬
‫سبيل ال والرعوب على فراشه ف سبيل ال وعن علي رضي ال عنه من حبسه السلطان ظلما فمات ف‬
‫السجن فهو شهيد ومن ضرب فمات ف الضرب فهو شهيد وكل مؤمن يوت فهو شهيد وعن أنس‬
‫مرفوعا المى شهادة وعن أب عبيدة بن الراح قال قلت يا رسول ال أي الشهداء أكرم على ال قال‬
‫رجل قام إل إمام جائز فأمره بعروف وناه عن منكر فقتله وعن أب موسى من وقصه فرسه أو بعيه أو‬
‫لدغته هامة فهو شهيد وعن ابن عباس من عشق فعف فكتم فمات فهو شهيد وعنه عليه الصلة والسلم‬
‫الائد ف البحر الذي يصيبه القيء له أجر شهيد وعن ابن مسعود مرفوعا أن ال كتب الغية على النساء‬
‫والهاد على الرجال فمن صب منهن كان لا أجر شهيد وعن عائشة مرفوعا قال ف كل يوم خسا‬
‫وعشرين مرة اللهم بارك ل ف الوت‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وفيما بعد الوت ث مات على فراشه أعطاه ال أجر شهيد وعن ابن عمر مرفوعا من صلى الضحى وصام‬
‫ثلثة أيام من الشهر ول يترك الوتر ف حضر ول سفر كتب له أجر شهيد ومنها التمسك بالسنة عند‬
‫فساد المة ومنها من مات ف طلب العلم والؤذن الحتسب ومن عاش مداريا ومن جلب طعاما إل‬
‫السلمي ومن سعى على امرأته وولده وما ملكت يينه وغي ذلك ما يطول ذكره فكل من كثر أسباب‬
‫شهادته زيد له ف فتح أبواب سعادته متفق عليه ورواه الترمذي والنسائي قاله ميك وعن عائشة قالت‬
‫سألت رسول ال عن الطاعون أي ما الكمة فيه فأخبن أنه عذاب يبعثه ال على من يشاء أي من عباده‬
‫الكافرين والؤمني وأن ال بفتح المزة على العطف وبكسرها على الستئناف جعله رحة أي سبب زيادة‬
‫رجة للمؤمني أي الصابرين عليه ونظيه قوله تعال وننل من القرآن ما هو شفاء ورحة للمؤمني ول‬
‫يزيد الظالي إل خسارا السراء وأما قول ابن حجر على من يشاء من الكافرين بدليل وأن ال ال فغي‬
‫ظاهر ليس هذه الملة بيان لقوله جعله رحة من أحد من زائدة أي ليس أحد يقع الطاعون صفة أحد‬
‫والراجع مذوف أي يقع ف بلده فيمكث أي ذلك الحد ف بلده قال الطيب عطف على يقع وكذا‬
‫ويعلم اه فكان ف نسخته ويعلم بالواو وهو خلف ما عليه الصول وأما قول ابن حجر عطف على‬
‫يكث بذف حرف العطف فهو غي مرضي صابرا متسبا حالن من فاعل يكث أي يصب وهو قادر على‬
‫الروج متوكل على ال طالبا لثوابه ل غي كحفظ مال أو غرض آخر يعلم حال آخر أو بدل من يكث‬
‫أنه ل يصيبه إل ما كتب ال له أي من الياة والمات إل كان له مثل أجر شهيد خب ليس والستثناء‬
‫مفرغ رواه البخاري‬
‫وعن أسامة بن زيد أي ابن حارثة قال قال رسول ال الطاعون رجز بكسر الراء أي عذاب أرسل على‬
‫طائفة من بن إسرائيل أو على من كان قبلكم فإذا سعتم به بأرض قال الطيب هم الذين قيل لم ادخلوا‬
‫الباب سجدا فخالفوا قال تعال فأرسلنا عليهم رجزا من السماء السراء قال ابن اللك فأرسل ال عليهم‬
‫الطاعون فمات منهم ف ساعة أربعة وعشرون ألفا من شيوخهم وكبائهم وأراد بالباب باب القبة الت‬
‫صلى إليها موسى عليه السلم ببيت القدس أو على من كان قبلكم شك من الراوي فإذا سعتم به بأرض‬
‫قال الطيب الباء الول متعلقة بسمعتم على تضمي أخبت وبأرض حال أي واقعا ف أرض فل تقدموا‬
‫عليه بضم التاء من القدام وف بعض النسخ بفتح التاء والدار قال زين العرب الحفوظ ضم التاء وقال‬
‫التوربشت فتح التاء بعض الرواة وضم الدال من قولم قدم يقدم ومنهم من فتح الدال من قولم قدم من‬
‫سفره يقدم قدوما والحفوظ عند حفاظ الديث ضم التاء من قولم أقدم على المر اقداما قال ابن اللك‬
‫أي ل تدخلوا عليه وروي أنه لا بلغ الجر ديار ثود العذبي فيها منع أصحابه الدخول فيها ويؤيده قوله‬
‫إذا مررت بأرض قوم معذبي فأسرعوا ل يصيبكم ما أصابم وإذا وقع بأرض وأنتم با فل ترجوا فرارا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫منه قال ابن اللك فإن العذاب ل يدفعه الفرار وإنا ينعه التوبة والستغفار وقال الطيب فيه أنه لو خرج‬
‫لاجة فل بأس وقال بعضهم الطاعون لا كان عذابا نى عن القدام فإنه تور واقدام على الطر والعقل‬
‫ينعه ونى عن الفرار أيضا فإن الثبات فيه تسليم لا ل يسبق منه اختيار فيه ويتمل أنه كره ذلك لا فيه من‬
‫تضييع الرضى والوتى لو تول الصحاء عنهم وقال القاضي ف الديث النهي عن استقبال البلء فإنه‬
‫تور وعن الفرار فإنه فرار من القدر ول ينفعه قال الطاب أحد المرين تأديب وتعليم والخر تفويض‬
‫وتسليم متفق عليه قال ميك ورواه الترمذي والنسائي وعن أنس قال سعت النب يقول قال ال تعال إذا‬
‫ابتليت عبدي ببيبتيه أي بفقد بصر عينيه وإنا سيا بذلك لنه ل أحب عند النسان ف حواسه منهما وإن‬
‫كان السمع أفضل من البصر على الصح لن فوائد السمع غالبها أخروي لنه مل إدارك القرآن والسنة‬
‫والعلوم وفوائد البصر غالبها دنيوي ث صب هي لتراخي الرتبة عوضته منهما أي بدلما أو من أجل فقدها‬
‫النة أي دخولا مع الناجي أو منازل مصوصة فيها يريد أي النب ببيبتيه عينيه والظاهر أن هذا التفسي‬
‫من أنس رواه البخاري وف حديث آخر عند غي البخاري فقد إحدى العيني فيه النة وفضل ال أوسع‬
‫من ذلك وينبغي لن ابتلى بذلك أن يتأسى بأحوال الكابر من النبياء والولياء الذين حصل لم هذا‬
‫البلء فصبوا عليه ورضوا به بل عدوه نعمة ومن ث لا ابتلى به حب المة وترجان القرآن عبد ال بن‬
‫عباس رضي ال عنهما أنشد إن يذهب ال من عين نورها ففي لسان وقلب للهدى نور الفصل الثان عن‬
‫علي قالت سعت رسول ال يقول ما من مسلم يعود مسلما غدوة الغدوة بضم الغي ما بي صلة الغدوة‬
‫وطلوع الشمس كذا قال ابن اللك والظاهر أن الراد به أول النهار ما قبل الزوال إل صلى عليه أي دعا‬
‫له بالغفرة سبعون ألف ملك حت يسي أي يغرب بقرينة مقابلته وأغرب ابن حجر فقال أي حت ينتهي‬
‫الساء وانتهاؤه بانتهاء نصف الليل ونسب القول إل ثعلب وهو خلف ما عليه جهور اللغويي وإن عاده‬
‫نافية بدللة إل ولقابلتها ما عشية أي ما بعد الزوال أو أول الليل إل صلى عليه سبعون ألف ملك حت‬
‫يصبح وكأن له أي للعائد ف كل الوقتي خريف ف النة أي بستان وهو ف الصل الثمر الجتن أو‬
‫مروف من ثر النة فعيل بعن الفعول رواه الترمذي وقال حسن غريب وأبو داود قال ميك والنسائي‬
‫وعن زيد بن أرقم قال عادن بفتح الياء ويسكن النب من وجع أي من رمد كما ف رواية قاله ميك كان‬
‫بعين بتشديد الياء وف نسخة صحيحة بتخفيفها والراد به النس قال ف الزهار فيه بيان استحباب‬
‫العيادة وإن ل يكن الرض موفا كالصداع ووجع الضرس وإن ذلك عيادة حت يوز بذلك أجر العيادة‬
‫وينث به خلفا للشيعة أقول وروي عن بعض النفية أن العيادة ف الرمد ووجع الضرس خلف السنة‬
‫والديث يرده ول أعلم من أين تيسر لم الزم بأنه خلف السنة مع أن السنة خلفه نعوذ بال من شرور‬
‫أنفسنا وقد ترجم عليه أبو داود ف سننه فقال باب العيادة من الرمد ث أسند الديث وال الادي ذكره‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ميك أقول يمل قوله خلف السنة على السنة الؤكدة ول يرد الديث إذ ليس فيه تصريح منه بأنه‬
‫عيادة بل يتمل أنه يكون زيارة وإنا قال الصحاب على زعم أنه عيادة أو على أنه مشابه بالعيادة فأطلقه‬
‫مازا مع أنه معارض با أخرجه البيهقي والطبان مرفوعا ثلثة ليس لم عيادة العي والرمد والضرس وإن‬
‫صحح البيهقي أنه موقوف على يي بن أب كثي كما نقله ابن حجر ث مبن اليان وحنثه عندنا على‬
‫العرف والعادة ل على اللغة والسنة الثابتة وترجة أب داود ل تكون حجة على غيه قال ف شرعة‬
‫السلم ومن السنة أي الؤكدة أن يعود أخاه فيما اعتراه أي أصابه من الرض إل ف ثلثة أمراض‬
‫صاحب الرمد والضرس والدمل قال الشارح وبتقييدنا السنة بالؤكدة يندفع ما يتوهم من الخالفة بي ما‬
‫ذكره الصنف وبي ما ذكر ف الصابيح من أن زيد بن أرقم قال عادن النب من وجع كان بعين فإنه‬
‫ممول على أنه من السنن الغي الؤكدة وخلصة الكلم أنه ل يلزم فيها العيادة ل أنه منهى عنها اه وقال‬
‫ابن اللك وهذا يدل على أن من ل يقدر أن يرج من بيته بعلة فعيادته سنة وقد عرفت ما فيه رواه أحد‬
‫وأبو داود قال ميك وسكت عليه هو والنذري ورواه الاكم ف مستدركه وقال صحيح على شرط‬
‫الشيخي وعن أنس قال قال رسول ال من توضأ فأحسن الوضوء أي أتى به كامل وأما قول ابن حجر‬
‫أي أتى به صحيحا فغي صحيح لن من ل يأت به صحيحا ل يقال له ف الشرع أنه توضأ وعاد أخاه‬
‫السلم ولعل المر بالطهارة للعيادة لنا عبادة بنقطة زيادة‬
‫والزيادة على رعاية صاحب العيادة فيكون جامعا بي المتثال لمر ال والشفقة على خلق ال وقال‬
‫الطيب فيه أن الوضوء سنة ف العبادة لنه إذا دعا على الطهارة كان أقرب إل الجابة وقال زين العرب‬
‫ولعل الكمة ف الوضوء هنا أن العيادة عبادة وأداء العبادة على وجه الكمل أفضل هذا وهو حجة على‬
‫الشافعية على ما ذكره ابن حجر من أنه ل يسن الوضوء لعيادة الريض ث قال والعتذار عنهم باحتمال‬
‫أنم ل يروا هذا الديث بعيد مع كون السنة بي أعينهم أقول سبحان ال يستبعد أن فقهاء الشافعية ل‬
‫يروا مثل هذا الديث ويوز كما تقدم عنه ف مواضع أن الحاديث الصحاح ما بلغت مثل أب حنيفة‬
‫ومالك وأحد أئمة الديث والفقه أصول وفروعا ولكن كما ورد حبك الشيء يعمي ويصم متسبا أي‬
‫طالبا للثواب ل لغرض آخر من السباب بوعد ماض مهول من الباعدة والغالبة للمبالغة من جهنم‬
‫مسية ستي خريفا أي سنة كما ف رواية سي بذلك لشتماله عليه إطلقا للبعض على الكل قال الطيب‬
‫كانت العرب يؤرخون أعوامهم بالريف لنه كان أوان جدادهم وقطافهم وإدراك غلتم إل أن أرخ‬
‫عمر رضي ال عنه بسنة الجرة اه وتبعه ابن حجر مع اعتراضه عليه فيما سبق با رددناه عليه والتحقيق‬
‫أن الريف على ما ذكر ف القاموس وغيه كأمي ثلثة أشهر بي القيظ والشتاء تترق فيه الثمار وأرخ‬
‫الكتاب وقته فقوله كانوا يؤرخون أعوامهم بالريف معناه أنم يعلون الريف آخر سنتهم أو أولا لا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫علله أو العن أنم كانوا يطلقون الريف على العام جيعا لا تقدم وما الدخل فيه لتاريخ عمر رضي ال‬
‫عنه بالجرة فإن سببه أن العرب كانوا يؤرخون لعرفة مضي مدة السني بأمر غريب كان يقع ف سنة من‬
‫السني كعام الفيل فغيه رضي ال عنه وجعل اعتبار التاريخ من سنة الجرة واستمر المر على ذلك إل‬
‫تاريخ يومنا هذا وال أعلم رواه أبو داود عن ابن عباس قال قال رسول ال ما من مسلم ما للنفي ومن‬
‫زائدة يعود مسلما أي يزوره ف مرضه فيقول أي العائد سبع مرات لعله إشارة إل السبعة العضاء أسأل‬
‫ال العظيم أي ف ذاته وصفاته رب العرش العظيم فإنه أعظم ملوقاته وميط بكوناته وف نسخة بنصب‬
‫العظيم على أنه صفة الرب أن يشفيك بفتح أوله مفعول ثان أل شفي على بناء الجهول أي ذلك السلم‬
‫الريض سريعا والضر غالب أو‬
‫مبن على شروط ل بد من تققها إل أن يكون قد حضر أجله أي فيهون ال عليه الوت ويصل له شفاء‬
‫الباطن حت يلقى ال بقلب سليم رواه أبو داود والترمذي قال ميك ورواه النسائي ف اليوم والليلة وابن‬
‫حبان ف صحيحه والاكم وقال صحيح على شرط الشيخي وعنه أي عن ابن عباس أن النب كان‬
‫يعلمهم من المى أي من أجلها ومن الوجاع كلها أن يقولوا أي الرضى أو عوادهم بسم ال الكبي أي‬
‫شأنه والعلي برهانه أعوذ بال هذا لفظ ابن أب شيبة ف الصنف وف أكثر الصول نعوذ بال العظيم من‬
‫شر كل عرق بالتنوين نعار أي فوار الدم يقال نعر العرق ينفر بالفتح فيهما إذا فار منه الدم استعاذ لنه‬
‫إذا غلب ل يهل وقيل سائل الدم وقيل مضطرب وقال الطيب نعر العرق بالدم إذا ارتفع وعل وجرح‬
‫نعار ونعور إذا صوت دمه عند خروجه اه وقال الترمذي ويروي عرق نعار ومن شر حر النار رواه‬
‫الترمذي وقال هذا حديث غريب ل يعرف إل من حديث إبراهيم بن إساعيل وهو يضعف ف الديث‬
‫قال القرطب هو متروك وقال السيوطي أخرجه ابن أب شيبة والترمذي وابن ماجه وابن أب الدنيا وابن‬
‫السن ف عمل اليوم والليلة والاكم وصححه والبيهقي ف الدعوات ولعدم اطلع ابن حجر على ذلك‬
‫قال يسن ذكر ذلك للعائد لن الضعيف حجة ف مثل ذلك اتفاقا وعن أب الدرداء قال سعت رسول ال‬
‫يقول من اشتكى أي شكا منكم شيئا أي من الوجع أو اشتكاه الضمي عائد إل شيئا أخ له فليقل أي‬
‫الشتكي أو أخوه العائد ربنا ال قال زين العرب ف النسخ بالرفع وف شرح قال إنه بالنصب وال بدل‬
‫منه الذي صفة موضحة ف السماء أي رحته أو أمره أو ملكه العظيم أو الذي معبود ف‬
‫السماء كما أنه معبود ف الرض قال تعال وهو الذي ف السماء إله وف الرض إله الزخرف وهذا ما‬
‫اختلف فيه السلف واللف بعد اتفاقهم على تنيه ال تعال عن ظاهره الوهم للمكان والهة تقدس‬
‫اسك وف نسخة أساؤك أي تطهرت عما ل يليق بك قال الطيب ربنا مبتدأ ال خبه الذي صفة مادحة‬
‫عبارة عن مرد العلو والرفعة لنه منه عن الكان ومن ث نزه اسه عما ل يليق فيلزم منه تقديس السمى‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بطريق الول أمرك أي مطاع ف السماء والرض قال الطيب كقوله تعال وأوحى ف كل ساء أمرها‬
‫فصلت أي ما أمر به فيها ودبرها من خلق اللئكة والنيات وغي ذلك كما رحتك ف السماء ما كافة‬
‫مهيئة لدخول الكاف على الملة ف الفائق المر مشترك بي السماء والرض لكن الرحة شأنا أن تص‬
‫بالسماء دون الرض لنا مكان الطيبي العصومي قال ابن اللك ولذلك أتى بالفاء الزائية فالتقدير إذا‬
‫كان كذلك فاجعل رحتك ف الرض أي ف أهلها اغفر لنا حوبنا بضم الاء وتفتح أي ذنبنا وخطايانا أي‬
‫كبائرنا وصغائرنا وعمدنا وخطأنا أنت رب الطيبي أي مبهم ومتول أمرهم والضافة تشريفية وهم‬
‫الؤمنون الطهرون من الشرك أو التقون الذين يتنبون الفعال الدنية والقوال الردية انزل رحة أي‬
‫عظيمة من رحتك أي الواسعة الت وسعت كل شيء قال الطيب هذا إل آخره تقرير للمعن السابق‬
‫وشفاء أي عظيما من شفائك أي من جلته وهو تصيص بعد تعميم على هذا الوجع بالفتح والكسر قال‬
‫الطيب اللم ف الوجع للعهد وهو ما يعرفه كل أحد أن الوجع ما هو ويوز أن يشار به إل شيئا فاليم‬
‫مفتوح وإل من ف من اشتكى فاليم مكسور وقال ميك ضبطه بعضهم بكسر اليم وهو من به وجع أي‬
‫بفتح اليم وقال بعض الشراح الفتح هو الرواية فيبأ بالرفع أي فهو يتعاف وأما قول ابن حجر فيبأ‬
‫جواب ليقل فظاهره أنه منصوب وليس كذلك ف الصول رواه أبو داود قال ميك ورواه النسائي ف‬
‫اليوم والليلة والاكم ف الستدرك اه لكن الاكم رواه عن فضالة بن عبيد وعن عبد ال بن عمرو قال‬
‫قال رسول ال إذا جاء الرجل يعود مريضا فليقل اللهم اشف عبدك ينكأ بفتح الياء ف أوله وبالمزة ف‬
‫آخره مزوما أي يرح لك‬
‫عدوا أي الكفار أو إبليس وجنوده ويكثر فيهم النكاية باليلم وءقامة الجة واللزام بالزم وروى‬
‫بالرفع بتقدير فهو ينكأ من النكء بالمزة من حد منع ومعناه الدش وينكىء من النكاية من باب ضرب‬
‫أي التأثي بالقتل والزية كذا ذكره بعض الشراح لكن الرسم ل يساعد الخي وف الصحاح نكأت‬
‫القرحة أنكأها نكأ إذا قشرتا وف النهاية نكيت ف العدو أنكى نكاية فإنا نأك إذا أكثرت فيهم الراح‬
‫والقتل فوهوا لذلك وقد يهمز قال الطيب ينكأ مزوم على جواب المر ويوز الرفع أي فإنه ينكأ وقال‬
‫ابن اللك بالرفع ف موضع الال أي يغزو ف سبيلك أو يشي بالرفع أي أو هو يشي قال ميك وكذا‬
‫ورد بالياء وهو على تقدير ينكأ بالرفع ظاهر وعلى تقدير الزم فهو وارد على قراءة من يتق ويصب لك‬
‫أي لمرك وابتغاء وجهك إل جنازة بالفتح ويكسر أي اتباعها للصلة لا جاء ف رواية إل صلة وهذا‬
‫توسع شائع قال الطيب ولعله جع بي النكاية وتشييع النازة لن الول كدح ف إسش نزال العقاب على‬
‫عدو ال والثان سعي ف ايصال الرحة إل ول ال اه أو لن القصود من الرض إما كفارة الذنوب ورفع‬
‫الدرجات أو تذكي بالوت والخرة والعقاب وها حاصلن له بالعملي الذكورين رواه أبو داود قال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ميك وسكت عليه هو والنذري ورواه ابن حبان والاكم وعن علي بن زيد عن أمية بالتصغي قال السيد‬
‫اسم امرأة والد علي بن زيد وليست بأمه قاله ف التقريب فما وقع ف بعض نسخ الترمذي عن أمه خطأ‬
‫إل أن يمل على السامة أو الجاز أنا سألت عائشة عن قول ال عز وجل إن تبدوا كذا بل واو قبل أن‬
‫أي أن تظهروا ما ف أنفسكم أي ف قلوبكم من السوء بالقول أو الفعل أو تفوه أي تضمروه مع‬
‫الصرار عليه إذ ل عبة بطور الواطر ياسبكم به ال أي يازيكم بسركم وعلنكم أي يبكم با‬
‫أسررت وما أعلنتم وعن قوله أي تعال من يعمل أي ظاهرا وباطنا سوأ أي صغيا أو كبيا يزيه أي ف‬
‫الدنيا أو العقب إل ما شاء من شاء فقالت أي عائشة ما سألن عنها أي عن هذه السألة‬
‫أحد منذ سألت رسول ال أي عنها فقال هذه إشارة إل مفهوم اليتي السؤل عنهما أي ماسبة العبادة أو‬
‫مازاتم با يبدون وما يفون من العمال معاتبة ال العبد أي مؤاخذته العبد با اقترف من الذنب با‬
‫يصيبه أي ف الدنيا وهو صلة معاتبة ويصح كون الباء سببية من المى وغيها مؤاخذة العاتب وإنا‬
‫خصت المى بالذكر لنا من أشد المراض وأخطرها قال ف الفاتيح العتاب أن يظهر أحد الليلي من‬
‫نفسه الغضب على خليله لسوء أدب ظهر منه مع أن ف قلبه مبته يعن ليس معن الية أن يعذب ال‬
‫الؤمني بميع ذنوبم يوم القيامة بل معناها أنه يلحقهم بالوع والعطش والرض والزن وغي ذلك من‬
‫الكاره حت إذا خرجوا من الدنيا صاروا مطهرين من الذنوب قال الطيب كأنا فهمت أن هذه مؤاخذة‬
‫عقاب أخروي فأجابا بأنا مؤاخذة عتاب ف الدنيا عناية ورحة اه ولذلك لا شقت الية الول على‬
‫الصحابة وأزعجتهم نزل عقبها ل يكلف ال نفسا إل وسعها كما أنه لا شق عليهم اتقوا ال حق تقاته آل‬
‫عمران وتفسيه عليه الصلة والسلم لا بأن يذكر فل ينسى ويطاع فل يعصي ويشكر فل يكفر نزل‬
‫فاتقوا ال ما استطعتم التغابن ووقع ف الصابيح هذه معاقبة ال بالقاف قال زين العرب اشارة إل مفهوم‬
‫الية السؤل عنها ويروي معاتبة ال من العتاب أي يؤاخذ ال معه أخذ العاتب قال شارح الرواية الول‬
‫ف جيع نسخ الصابيح وهي غي معروفة ف الديث ول معن لا وقال ابن حجر وروى متابعة ال ومعناها‬
‫هنا صحيح خلفا لن نازع فيه وأطال با ل طائل تته ول شك أنه تصحيف وتريف لعدم استناده إل‬
‫أصل أصل ث جعله بعن تبعه أي طالبه تبعته ف من البعد وأغرب حيث قال ومن ذلك خب اتبعوا القرآن‬
‫أي اقتدوا به والنكبة بفتح النون أي الحنة وما يصيب النسان من حوادث الدهر حت البضاعة بالر‬
‫عطف على ما قبلها وبالرفع على البتداء وهي بالكسر طائفة من مال الرجل يضعها ف يد قميصه أي‬
‫كمه سي باسم ما يمل فيه فيفقدها أي يتفقدها ويطلبها فلم يدها لسقوطها أو أخذ سارق لا منه فيفزع‬
‫لا أي يزن لضياع البضاعة فيكون كفارة كذا قاله ابن اللك وقال الطيب يعن إذا وضع بضاعة ف كمه‬
‫ووهم أنا غابت فطلبها وفزع كفرت عند ذنوبه وفيه من البالغة ما ل يفى حت أي ول يزال يكرر عليه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫تلك الحوال حت أن العبد بكسر المزة وف نسخة بالفتح وأظهر العبد موضع ضميه إظهار الكمال‬
‫العبودية القتضي للصب والرضا بأحكام الربوبية ليخرج من ذنوبه بسبب البتلء بالبلء كما يرج التب‬
‫بالكسر أي الذهب والفضة قبل أن يضربا دراهم ودناني فإذا ضربا كانا عينا الحر أي الذهب يشوي ف‬
‫النار تشوية بالغة من الكي بكسر الكاف متعلق بيخرج رواه الترمذي‬
‫وعن أب موسى أن النب وف نسخة صحيحة أن رسول ال قال ل يصيب عبدا التنوين للتنكي نكبة أي‬
‫منة وأذى والتنوين للتقليل ل للجنس ليصح ترتب ما بعدها عليها بالفاء وهو فما فوقها أي ف العظم أو‬
‫دونا ف القدار وأما قول ابن حجر فما فوقها ف العظم أو دونا ف القارة ويصح عكسه فغي صحيح‬
‫لنه خلف معروف اللغة والعرف وأما قوله ونظيه قوله مثل ما بعوضة فما فوقها البقرة فممنوع لن‬
‫الية ليس فيها إل ذكر فوقها واختلفوا ف معناه فالمهور على أن العن فما فوقها ف الكب كالذباب‬
‫والعنكبوت وقال أبو عبيدة أي فما دونا كما يقال فلن جاهل فيقال وفوق ذلك أي وأجهل قال المام‬
‫الرازي وهو قول أكثر الحققي لكن متار الكشاف والبيضاوي أن معناه ما زاد عليها ف الثة كالذباب‬
‫أو ف العن الذي جعلت فيه مثل وهو الصغر والقارة كجناحها قال البيضاوي ونظيه ف الحتمالي ما‬
‫روى أن رجل بن خر على طنب فسطاط فقالت عائشة رضي ال عنها سعت رسول ال قال ما من‬
‫مسلم يشاك بشوكة فما فوقها إل كتب له با درجة وميت عنه با خطيئة فإنه يتمل ما تاوز الشوكة ف‬
‫الل كالرور وما زاد عليها ف القلة كنخبة النملة لقوله عليه الصلة والسلم ما أصاب الؤمن من‬
‫مكروه فهو لطاياه حت نبة النملة اه وهي بفتح النون وسكون الاء العجمة بعدها موحدة أي قرصتها‬
‫والديث الول رواه البخاري وغيه وأما الثان فقال العسقلن ل أجده إل بذنب أي يصدر من العبد‬
‫وما يعفو ال ما موصولة أي الذي يغفره ويحوه عنه أكثر ما يازيه قال ميك نقل عن زين العرب أي ل‬
‫تصيب العبد ف الدنيا مصيبة إل بسبب ذنب صدر منه وتكون تلك الصيبة الت لقته ف الدنيا كفارة‬
‫لذنبه والذي يعفو ال عنه من الذنوب من غي أن يازيه ف الدنيا والخرة أكثر وأحرى من ذلك فانظر‬
‫إل حسن لطف ال تعال بعباده وقرأ أي النب قاله ابن اللك وما أصابكم ما شرطية أو موصولة متضمنة‬
‫لعن الشرط من مصيبة أي من مرض وشدة وهلك وتلف ف أنفسكم وأموالكم وهذا يتص بالذنبي‬
‫وأما غيهم فإنا تصيبهم لرفع درجاتم فبما كسبت أيديكم الرواية بالفاء وقرأ نافع وابن عامر بذفها ف‬
‫الية أي بذنوب كسبتها أنفسكم فما‬
‫موصولة أو موصوفة ويكن أن تكون مصدرية أي بكسبكم الثام وانتساب الكتساب إل اليدي لن‬
‫أكثر العمال تزاول با والعن ما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم ويعفوا أي فضل منه تعال عن كثي أي‬
‫كثي من الذنوب أو كثي من الذنبي وتكتب اللف بعد واو يعفو مع أنه مفرد على الرسم القرآن رواه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الترمذي وعن عبد ال بن عمرو بالواو قال قال رسول ال إن العبد إذا كان على طريقة حسنة أي على‬
‫جهة التابعة الشرعية من العبادة أي نوع من أنواعها من النوافل بعد قيامه بالفرائض ث مرض ول يقدر‬
‫على تلك العبادة قيل أي قال ال تعال كما مر ف الرواية الخرى ودل عليه قوله هنا حت أطلقه للملك‬
‫الوكل به أي صاحب السنات أكتب له مثل عمله إذا كان طليقا أي مطلقا من الرض الذي عرض له‬
‫غي مقيد به من أطلقه إذا رفع عنه القيد أي إذا كان صحيحا ل يقيده الرض عن العمل كذا ذكره ميك‬
‫حت أطلقه بضم المزة أي أكتب إل حي أرفع عنه قيد الرض أو أكفته بفتح المز وكسر الفاء أي‬
‫أقبضه إل ف النهاية أي أضمه إل القب ومنه قيل للرض كفأت قال الظهر أي أميته قيل الكفت الضم‬
‫والمع وهنا ماز عن الوت قال ميك رواه أحد باسناد صحيح ليس فيه إل عاصم القارىء روى له‬
‫الربعة وأخرج له الشيخان متابعة وعن أنس أن رسول ال قال إذا ابتلى السلم ببلء ف جسده قال أي‬
‫ال تعال وف نسخة قيل للملك الوكل أي صاحب يينه أكتب له صال عمله أي مثله الذي كان يعمل‬
‫والظاهر من الديث أنه يكتب له نفس العمل وقيل ثوابه والول أبلغ فإنه يشمل التضاعف فإن شفاه أي‬
‫ال تعال غسله بالتشديد ويفف أي نظفة وطهره من الذنوب لن الرض كفرها والواو تفسيية أو‬
‫تأكيدية أو تنويعية وإن قبضه أي أمر بقبضه‬
‫وأماته غفر له من السيئات ورحه بقبول السنات أو تفضل عليه بزيادة الثوبات رواها أي روى صاحب‬
‫الصابيح الديثي السابقي ف شرح السنة قال ميك والمام أحد كما يفهم من التخريج والتصحيح وعن‬
‫جابر بن عتيك بفتح العي وكسر التاء كنيته أبو عبد ال النصاري شهد بدرا وجيع الشاهد بعدها ذكره‬
‫الؤلف قال قال رسول ال الشهادة أي الكمية سبع بل أكثر كما يعلم من أحاديث أخر سوى القتل ف‬
‫سبيل ال أي غي الشهادة القيقية الطعون شهيد قال الطيب هو إل آخره بيان للسبع بسب العن‬
‫والغريق شهيد إذا كان سفره طاعة وصاحب ذات النب شهيد وهي قرحة أو قروح تصيب النسان‬
‫داخل جنبه ث تفتح ويسكن الوجع وذلك وقت اللك ومن علماتا الوجع تت الضلع وضيق النفس‬
‫مع ملزمة المى والسعال وهي ف النساء أكثر والبطون من إسهال أو استسقاء أو وجع بطن شهيد‬
‫وصاحب الريق أي الحرق وهو الذي يوت بالرق شهيد والذي يوت تت الدم بفتح الدال ويسكن‬
‫شهيد والرأة توت بمع بضم اليم ويكسر وسكون اليم شهيد ف النهاية أي توت وف بطنها ولد وقيل‬
‫توت بكرا والمع بالضم بعن الجموع كالذخر بعن الذخور وكسر الكسائي اليم أي ماتت مع شيء‬
‫مموع فيها غي منفصل عنها من حل أو بكارة أو غي مطموثة ذكره الطيب وقال بعض الشراح المع‬
‫بضم اليم وكسرها والرواية بالضم أي توت وولدها ف بطنها وقيل هو الطلق وقيل بأن توت بالولدة‬
‫وقيل بسبب بقاء الشيمة ف جوفها وهي السماة باللص وقيل معناه توت بمع من زوجها أي ماتت‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بكرا ل يفتضها زوجها رواه مالك وأبو داود والنسائي قال ميك ورواه ابن ماجه وقال النووي هذا‬
‫حديث صحيح وإن ل يرجه الشيخان بل خلف وعن سعد قال سئل النب أي الناس أشد أي أكثر أو‬
‫أصعب بلء أي‬
‫منة ومصيبة قال النبياء أي هم أشد ف البتلء لنم يتلذذون بالبلء كما يتلذذ غيهم بالنعماء ولنم‬
‫لو ل يبتلوا لتوهم فيهم اللوهية وليتوهن على المة الصب على البلية ث المثل أي الشبه بم أو الفضل‬
‫من غيهم فالمثل قال ابن اللك أي الشرف فالشرف والعلى فالعلى رتبة ومنلة يعن من هو أقرب‬
‫إل ال بلؤه أشد ليكون ثوابه أكثر قال الطيب ث فيه للتراخي ف الرتبة والفاء للتعاقب على سبيل التوال‬
‫تنل من العلى إل السفل واللم ف النبياء للجنس اه ويصح كونا للستغراق إذ ل يلو واحد منهم‬
‫من عظيم منة وجسيم بلية بالنسبة لهل زمنه ويدل عليه قوله يبتلي الرجل على حسب دينه أي مقداره‬
‫ضعفا وقوة ونقصا وكمال قال الطيب الملة بيان للجملة الول واللم ف الرجل للستغراق ف الجناس‬
‫التوالية اه ويصح كونا للجنس بل هو الصحيح كما يدل عليه قوله على حسب دينه فإن كان تفصيل‬
‫للبتلء وقدره ف دينه صلبا خب كان أي شديدا واسه ضمي راجع إل الرجل والار متعلق بالب اشتد‬
‫بلؤه أي كمية وكيفية وإن كان أي هو ف دينه رقة الملة خب كان ويتمل أن يكون رقة اسم كان أي‬
‫ضعف قال الطيب جعل الصلبة صفة له والرقة صفة لدينه مبالغة وعلى الصل اه وكأن الصل ف‬
‫الصلب أن يستعمل ف الثث وف الرقة تستعمل ف العان ويكن أن يمل على التفنن ف العبارة هون‬
‫على بناء الفعول سهل وقلل عليه أي البلء قال ابن اللك ليكون ثوابه أقل أقول بل رحة عليه ولطفا به‬
‫فل يكلف ال نفسا إل وسعها ولول التخفيف ف بلئه لشي عليه الكفر من ابتلئه ولذا قال كاد الفقر‬
‫أن يكون كفرا فما زال أي الرجل البتلي قال الطيب الضمي راجع إل اسم كان الول كذلك أي أبدا‬
‫يصيب الصال البلء ويغفر ذنبه باصابته إياه حت يشي على الرض كناية عن خلصه من الذنوب فكأنه‬
‫كان مبوسا ث أطلق وخلي سبيله ماله أي عليه ذنب يتص به وربا يكون شفيعا لغيه رواه الترمذي‬
‫وابن ماجه والدارمي وقال الترمذي هذا حديث صحيح وعن عائشة قالت ما أغبط بكسر الباء يقال‬
‫غبطت الرجل أغبطه إذا اشتهيت أن يكون لك مثل ماله وأن يدوم عليه ما هو فيه أي ما أحسد أحدا ول‬
‫أتن ول أفرح لحد بون موت الون بالفتح الرفق واللي أي بسهولة موت بعد الذي أي بعد الال‬
‫الذي رأيت من شدة موت رسول ال وتقدم معن الديث رواه الترمذي والنسائي وعنها أي عن عائشة‬
‫قالت رأيت النب وهو بالوت أي مشغول أو ملتبس به والحوال بعدها متداخلن وعنده قدح فيه ماء‬
‫وهو يدخل يده ف القدح ث يسح وجهه أي بالاء تبيد الرارة الوت أو دفعا للغشيان وكربة أو تنظيفا‬
‫لوجهه عند التوجه إل ربه أو اظهار العجزة وتبئته من حوله وقوته ث يقول اللهم أعن على منكرات‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الوت أي على دفعها عن أو سكرات الوت أي شدائده جع سكرة بسكون الكاف وهي شدة الوت‬
‫وقيل السكر حالة تعرض بي الرء وعقله وأكثر ما يستعمل ذلك ف الشراب وقد يعتري من الغضب‬
‫والعشق ولو من حب الدنيا وقد يصل من الوف قال تعال وترى الناس سكارى وما هم بسكارى الج‬
‫وأما قول ابن حجر صح أنه كان يغمى عليه ف مرضه من شدة الرض فاللئق بقامه العلي وحاله اللي‬
‫أن يمل الغماء على معن الغيبة بالشهود عند اللقاء وعلى معن الفناء الترتب عليه البقاء بناء على ما‬
‫اصطلح عليه السادة الصوفية الصفية والطائفة البهية السنية قيل أو للشك وبه جزم ابن حجر ويتمل أن‬
‫تكون للتنويع ويراد من منكرات الوت ما يقع من تقصي ف تلك الال من الريض أو وساوس الشيطان‬
‫وخطراته وتزيي خطراته ومن سكرات الوت شدائده الت ل يطيقها الحتضر فيموت فزعا جزعا‬
‫والطلوب أنه ل يوت إل أنه مسلم ومسلم مسن للظن بربه وف هذا تعليم منه عليه الصلة والسلم‬
‫لمته اللهم توفنا على ملته رواه الترمذي وابن ماجه قال ميك ورواه النسائي ف اليوم والليلة وعن أنس‬
‫قال قال رسول ال إذا أراد ال أي قضى وقدر بعبده الي أي كله وفيه مبالغة ل تفى عجل له العقوبة‬
‫أي البتلء بالكاره ف الدنيا لن عذاب الخرة أشد وأبقى وإذا أراد أي ال كما ف نسخة بعبده الشر‬
‫أمسك أي أخر عنه ما‬
‫يستحقه من العقوبة بذنبه أي بسببه حت يوافيه أي يازيه جزاء وافيا به أي بذنبه قال الطيب الضمي‬
‫الرفوع راجع إل ال تعال والنصوب إل العبد ويوز أن يعكس اه ولعل الوافاة حينئذ بعن اللقاة قال‬
‫والعن ل يازيه بذنبه حت ييء ف الخرة متوافر الذنوب وافيها فيستوف حقه من العقاب يوم القيامة أي‬
‫إن ل يعف عنه رواه الترمذي من طريق سعد بن سنان عنه وقال حسن غريب من هذا الوجه نقله ميك‬
‫وقال فيه نظر قال الذهب ليس بجة وعنه أي عن أنس قال قال رسول ال إن عظم الزاء بضم العي‬
‫وسكون الظاء وقيل بكسر ث فتح أي عظمة الجر وكثرة الثواب مقرون مع عظم البلء كيفية وكمية‬
‫جزاء وفاقا وأجرا طباقا وإن ال عز وجل إذا أحب أي إذا أراد أن يب قوما ابتلهم فإن البلء للولء‬
‫والبتلء للولياء فمن رضي أي بالبلء فله الرضا أي فليعلم أن له الرضا من الول أو فيحصل له الرضا‬
‫ف الخرة والول قيل رضا العبد مفوف برضاءين ل تعال سابقا ولحقا وأنا أقول إنا اللحق أثر‬
‫السابق وال أعلم بالقائق ومن سخط بكسر الاء أي كره بلء ال وفزع ول يرض بقضائه فله السخط‬
‫من ال أول والغضب عليه آخرا واعلم أن الرضا والسخط حالن متعلقان بالقلب فكثي من له أني من‬
‫وجع وشدة مرض وقلبه مشحون من الرضا والتسليم لمر ال هذا وقال الطيب قوله إذا أحب ال قوما‬
‫ابتلهم جيعا وحذف ذكر أحد الفريقي لدللة التفصيل عليه لن الفاء ف فمن تفصيلية والتفصيل غي‬
‫مطابق للمفصل لن الفصل يشتمل على فريق واحد وهو أهل الحبة والتفصيل على فريقي أهل الرضا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وأهل السخط قال ميك أقول وللحديث ممل آخر وهو أن نزول البلء علمة الحبة فمن رضي بالبلء‬
‫صار مبوبا حقيقيا له تعال ومن سخط صار مسخوطا عليه تأمل ث قال الطيب فهم منه أن رضا ال‬
‫مسبوق برضاء العبد ومال أن يرضى العبد عن ال تعال إل بعد رضاء ال تعال كما قال تعال رضي ال‬
‫عنهم ورضوا عنه البينة ومال أن يصل رضاء ال ول يصل رضا العبد ف الخرة كما قال تعال يا أيتها‬
‫النفس الطمئنة ارجعي إل ربك راضية مرضية الفجر فعن ال الرضا أزل وأبدا سابقا ولحقا رواه‬
‫الترمذي قال ميك بسند الديث الذي قبله وابن ماجه‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال ل يزال البلء بالؤمن أي ينل بالؤمن الكامل أو الؤمنة أو للتنويع‬
‫ووقع ف أصل ابن حجر بالواو فقال الواو بعن أو بدليل أفراد الضمي وهو مالف للنسخ الصححة‬
‫والصول العتمدة ف نفسه وماله وولده بفتح الواو واللم وبضم فسكون أي أولده حت يلقى ال أي‬
‫يوت وما عليه من خطيئة بالمزة والدغام أي وليس عليه سيئة لنا قد زالت بسبب البلء رواه‬
‫الترمذي وروى مالك نوه أي بعناه وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وعن ممد بن خالد‬
‫السلمي عن أبيه عن جده قال ميك وكانت له صحبة وقد ساه ابن منده اللجلج بن حكيم وف التقريب‬
‫والد ممد مهول من الثالثة أخرج له أبو داود ول يسم أباه لكن ساه ابن منده قال قال رسول ال إن‬
‫العبد إذا سبقت له أي ف علم ال أو ف قضائه وقدره من ال منلة أي مرتبة عالية ف النة ل يبلغها بعمله‬
‫لعجزه عن العمل الوصل إليها وفيه دليل على أن الطاعات سبب للدرجات قيل ودخول النة بفضل ال‬
‫تعال وايان العبد واللود بالنية ابتله ال ف جسده أو ف ماله أو ف ولده أو ف الوضعي للتنويع باعتبار‬
‫الوقات أو باختلف الشخاص ث صبه بالتشديد أي رزقه الصب على ذلك مستفاد من قوله تعال‬
‫واصب وما صبك إل بال النحل حت يبلغه ال بالتشديد وقيل بالتخفيف قال الطيب حت هذه إما للغاية‬
‫وإما بعن كي والعن حت يوصله ال تعال النلة أي الرتبة العليا الت سبقت له أي إرادتا من ال تعال‬
‫شأنه وتوال إحسانه رواه أحد وأبو داود وعن عبد ال بن شخي بكسر الشي وتشديد العجمة قال قال‬
‫رسول ال مثل بضم اليم وتشديد الثلثة أي صور وخلق ابن آدم وقيل مثل ابن آدم بفتحتي‬
‫وتفيف الثلثة ويريد به صفته وحاله العجيبة الشأن وهو مبتدأ خبه الملة الت بعده أي الظرف وتسعة‬
‫وتسعون مرتفع به أي حال ابن آدم أن تسعة وتسعي منية متوجهة إل نوه منتهية إل جانبه وقيل خبه‬
‫مذوف والتقدير مثل ابن آدم مثل الذي يكون إل جنبه تسعة وتسعون منية ولعل الذف من بعض‬
‫الرواة وإل جنبه الواو للحال أي بقربه تسع وف الصابيح تسعة وتسعون أراد به الكثرة دون الصر منية‬
‫بفتح اليم أي بلية مهلكة وقال بعضهم أي سبب موت إن أخطأته النايا قال الطيب النايا جع منية وهي‬
‫الوت لنا مقدرة بوقت مصوص من الن وهو التقدير سى كل بلية من البليا منية لنا طلئعها‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ومقدماتا اه أي إن جاوزته فرضا أسباب النية من المراض والوع والغرق والرق وغي ذلك مرة بعد‬
‫أخرى وقع ف الرم أي ف ممع النايا ومنبع البليا حت يوت من جلة البايا قال بعضهم يريد أن أصل‬
‫خلقة النسان من شأنه أن ل تفارقه الصائب والبليا والمراض والدواء كما قيل البايا أهداف البليا‬
‫وكما قال صاحب الكم ابن عطاء ما دمت ف هذه الدار ل تستغرب وقوع الكدار فإن أخطأته تلك‬
‫النوائب على سبيل الندرة أدركه من الدواء الداء الذي ل دواء له وحاصله أن الدنيا سجن الؤمن وجنة‬
‫الكافر فينبغي للمؤمن أن يكون صابرا على حكم ال راضيا با قدره ال تعال وقضاه فقد روى ف‬
‫الديث القدسي من ل يرض بقضائي ول يصب على بلئي فليلتمس ربا سوائي رواه الترمذي وقال هذا‬
‫حديث غريب وزاد ميك حسن وعن جابر قال قال رسول ال يود أي يتمن أهل العافية أي ف الدنيا يوم‬
‫القيامة ظرف يود حي يعطي على البناء للمفعول أهل البلء الثواب مفعول ثان أي كثيا أو بل حساب‬
‫لقوله تعال إنا يوف الصابرون أجرهم بغي حساب الزمر لو أن جلودهم كانت قرضت بالتخفيف ويتمل‬
‫التشديد للمبالغة والتأكيد أي قطعت ف الدنيا قطعة قطعة بالقاريض جع القراض ليجدوا ثوابا كما وجد‬
‫أهل البلء قال الطيب الود مبة الشيء وتن كونه له ويستعمل ف كل واحد من العنيي من الحبة‬
‫والتمن وف الديث هو من الودة الت هي بعن التمن وقوله لو أن ال نزل منلة مفعول يود كأنه قيل‬
‫يود أهل العافية ما يلزم لو أن جلودهم كانت مقرضة ف الدنيا وهو الثواب العطي قال‬
‫ميك ويتمل أن مفعول يود الثواب على طريق التنازع وقوله لو أن جلودهم حال أي متمني أن‬
‫جلودهم الل أو قائلي لو أن جلودهم على طريقة اللتفات من التكلم إل الغيبة اه وهذا كله تكلف بل‬
‫تعسف والظاهر فيه ما قيل ف جواب الشكال الوارد ف قوله تعال تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا آل‬
‫عمران وهو أن لو إنا دخلت على فعل مذوف تقديره تود لو ثبت أن بينها وأجيب أيضا بأن هذا من‬
‫باب التأكيد اللفظي برادفه نو فجاجا رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب قال ميك وإسناده جيد‬
‫والديث حسن وعن عامر الرام بذف الياء تفيفا كما ف التعال لنه كان حسن الرمي قوي الساعد قال‬
‫ميك ويقال الرامي صحاب روى له أبو داود وحده كذا قاله الشيخ الزري وقال العسقلن عامر‬
‫الراوي صحاب له حديث يروي باسناد مهول وقال الطيب الرام بالتخفيف بعن الرامي ويقال عامر بن‬
‫الرام والول أصح ويذكر فيمن له رؤية ورواية قال ذكر رسول ال السقام أي المراض أو ثوابا فقال‬
‫إن الؤمن إذا أصابه السقم بفتحتي وبضم فسكون ث عافاه ال عز وجل منه أي من ذلك السقم كان أي‬
‫السقم وف القيقة الصب عليه كفارة لا مضى من ذنوبه وموعظة له أي تنبيها للمؤمن ليتوب ويتقي فيما‬
‫يستقبل من الزمان قال الطيب أي إذا مرض الؤمن ث عوف تنبه وعلم أن مرضه كان مسببا عن الذنوب‬
‫الاضية فيندم ول يقدم على ما مضى فيكون كفارة لا وأن النافق وف معناه الفاسق الصر إذا مرض ث‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أعفي بعن عوف والسم منه العافية كان أي النافق ف غفلته كالبعي عقله أهله أي شدوه وقيدوه وهو‬
‫كناية عن الرض استئناف مبي لوجه الشبه ث أرسلوه أي أطلقوه وهو كناية عن العافية فلم يدر أي ل‬
‫يعلم ل أي لي سبب عقلوه ول أرسلوه يعن أن النافق ل يتعظ ول يتوب فل يفيد مرضه ل فيما مضى‬
‫ول فيما يستقبل فأولئك كالنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون فقال رجل يا رسول ال وما السقام‬
‫قال الطيب عطف على مقدر أى عرفنا ما يترتب على السقام وما السقام وال ما مرضت قط فقال قم‬
‫أي تنح وابعد عنا فلست منا أي لست من أهل طريقتنا حيث ل تبتل ببليتنا وجاء ف بعض الروايات أنه‬
‫عليه الصلة والسلم قال من سره أن ينظر إل رجل من‬
‫أهل النار فلينظر إل هذا لو كان ال يريد به خيا لطهر به جسده وف رواية أن ال يبغض العفريت‬
‫النفريت الذي ل يرزأ ف ولده ول يصاب ف ماله رواه أبو داود قال ميك وف اسناده راو ل يسم وعن‬
‫أب سعيد قال قال رسول ال إذا دخلتم على الريض فنفسوا له ف أجله أي أذهبوا حزنه فيما يتعلق بأجله‬
‫بأن تقولوا ل بأس طهور أو يطول ال عمرك ويشفيك ويعافيك أو وسعوا له ف أجله فينفس عنه الكرب‬
‫والتنفيس التفريج وقال الطيب أي طمعوه ف طول عمره واللم للتأكيد فإن ذلك أي تنفيسكم له ل يرد‬
‫شيئا أي من القضاء والقدر وقال الطيب أي ل بأس عليكم بتنفيسكم ويطيب بالتخفيف وف نسخة‬
‫بالتشديد بنفسه أي فيخف ما يده من الكرب قال الطيب الباء زائدة ويتمل أن تعل الباء للتعدية‬
‫وفاعل يطيب ضمي راجع إل اسم أن ويساعد الول رواية الصابيح ويطيب نفسه قيل لارون الرشيد‬
‫وهو عليل هون عليك وطيب نفسك فإن الصحة ل تنع من الفناء والعلة ل تنع من البقاء فقال وال لقد‬
‫طببت نفسي وروحت قلب رواه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي هذا حديث غريب قيل يستحب‬
‫للمريض الستياك إذا قرب نزعه وحديثه ف الصحيحي عند موته وقيل إنه يسهل نزع الروح وكذا‬
‫التطيب لجل اللئكة وجاء فعله عن سلمان عند موته وكذا لبس الثياب النظيفة وجاء عن فاطمة وأب‬
‫سعيد الدري وكذا الصلة لقصة خبيب وكذا الغتسال وجاء عن فاطمة رضي ال عنها وعن جيع أهل‬
‫البيت‬
‫وعن سليمان بن صرد بضم الصاد وفتح الراء قال قال رسول ال من قتله بطنه إسناده مازي أي من‬
‫مات من وجع بطنه وهو يتمل السهال والستسقاء والنفاس قيل من حفظ بطنه من الرام والشبه فكأنه‬
‫قتله بطنه ل يعذب ف قبه لنه لشدته كان كفارة لسيئاته وصح ف مسلم أن الشهيد يغفر له كل شيء إل‬
‫الدين أي إل حقوق الدميي وال أعلم رواه أحد والترمذي وقال هذا حديث غريب قال ميك ورواه‬
‫النسائي وابن حبان ف صحيحه الفصل الثالث عن أنس قال كان غلم أي ولد يهودي قيل اسه عبد‬
‫القدوس يدم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫النب بضم الدال ويكسر فمرض فأتاه النب يعوده فيه دللة على جواز عيادة الذمي ف الزانة ل بأس‬
‫بعيادة اليهودي واختلفوا ف عيادة الجوسي واختلفوا ف عيادة الفاسق والصح أنه ل بأس به فقعد عند‬
‫رأسه وهو من مستحبات العيادة فقال له أسلم فنظر أي الولد إل أبيه وهو أي أبوه عنده قال ميك عن‬
‫الشيخ ف رواية أب داود والساعيلي وهو عند رأسه فقال أطع أبا القاسم فأسلم ف رواية النسائي فقال‬
‫أشهد أن ل إله إل ال وأن ممدا رسول ال نقله ميك عن الشيخ فخرج النب وهو أي النب يقول المد‬
‫ل الذي أنقذه أي خلصه وناه من النار أي لو مات كافرا قال ميك عن الشيخ ف رواية أب داود أنقذن‬
‫من النار اه فيكون ضمي هو يقول راجعا إل الغلم اللهم إل أن تكون الرواية أنقذن بالباء فيكون العن‬
‫أنقذه ال بسبب وال أعلم ث ظاهر الديث يؤيد مذهب المام أب حنيفة حيث يقول بصحة إسلم الصب‬
‫وأغرب ابن حجر حيث قال هو وإن كان حقيقة ف غي البالغ لكن الراد هنا البالغ فل دليل ف الديث‬
‫لصحة إسلم الصب ث قال وإنا صح إسلم علي كرم ال وجهه وهو صب لا ذكره الئمة أن السلم‬
‫قبل الجرة كان منوطا بالتمييز أقول فل دليل النسخ بعدها من الديث أو الكلم أو إجاع العلم ث‬
‫قال على أن قوله أنقذه من النار صريح ف بلوغه إذ الصح الذي عليه الكثرون أن أطفال الشركي ف‬
‫النة وقوله عليه الصلة والسلم وهم من آبائهم قبل أن يعلمه ال فلما أعلمه أخب به اه وأنت ترى أن‬
‫هذا غي صريح ف الدعي فإن مسألة الطفال خلفية وقد يوقف فيها المام العظم وأيضا ل دليل على‬
‫أن هذا الديث وقع بعد تقرر أن الطفال ف النة فيحمل على أنه قبل أن يعلمه ال تعال إياه وعلى‬
‫تقدير التسليم فالراد أنقذه ال ب وبسبب ل بسبب آخر فترتب عليه زيادة رفعة درجته عليه الصلة‬
‫والسلم ف تكثي أمته أو الراد من قوله من النار الكفر السمى نارا لنه سببها أو يؤول إليها وأيضا بون‬
‫بي ما يكون الشخص مؤمنا مستقل ف النة ف الرتبة اللئقة به مدوما معظما وبي ما يكون فيها تابعا‬
‫لهل النة خادما لغيه وليس ف قوله أن أطفال الشركي ف النة ما ينع سبق عذابم ف النار والسألة‬
‫غي صافية والدلة غي شافية ولذا تي فيها العلماء وتوقف فيها إمام الفقهاء وال تعال أعلم بقيقة‬
‫الشياء رواه البخاري‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال من عاد مريضا أي متسبا نادى مناد أي ملك من السماء طبت دعاء‬
‫له بطيب عيشه ف الدنيا والخرى وطاب مشاك مصدر أو مكان أو زمان مبالغة قال الطيب كناية عن‬
‫سيه وسلوكه طريق الخرة بالتعري عن رذائل الخلق والتخلي بكارمها وتبوأت أي تيأت من النة‬
‫أي من منازلا العالية منل أي منلة عالية عظيمة ومرتبة جسيمة با فعلت وقال الطيب دعاء له بطيب‬
‫العيش ف الخرى كما أن طبت دعاء له بطيب العيش ف الدنيا وإنا أخرجت الدعية ف صورة الخبار‬
‫إظهارا للحرص على عيادة الخيار رواه ابن ماجه قال ميك واللفظ له ورواه الترمذي وحسنه ابن حبان‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ف صحيحه وعن ابن عباس قال إن عليا خرج من عند النب ف وجعه أي ف زمن مرضه الذي توف أي‬
‫قبض روحه فيه فقال الناس يا أبا السن كيف أصبح رسول ال قال أصبح بمد ال أي مقرونا بمده أو‬
‫ملتبسا بوجب حده وشكره بارئا اسم فاعل من البء خب بعد خب أو حال من ضمي أصبح والعن قريبا‬
‫من البء بسب ظنه أو للتفاؤل أو بارئا من كل ما يعتري الريض من القلق والغفلة رواه البخاري وعن‬
‫عطاء بن أب رباح بفتح الراء تابعي جليل قال قال ل ابن عباس أل أريك بضم المزة وكسر الراء امرأة‬
‫من أهل النة قلت بلى قال هذه الرأة السوداء قال العسقلن ف بعض الروايات أن اسها شعية بهملتي‬
‫مصغرة وف بعضها بالقاف بدل‬
‫العي وف أخرى بالكاف وف رواية أنا ماشطة خدية أتت النب استئناف بيان لكونا من أهل النة فقالت‬
‫يا رسول ال إن أصرع بصيغة الجهول قال البري الصرع علة تنع العضاء الرئيسية عن اتصالا منعا‬
‫غي تام وسببه ريح غليظ يتبس ف منافذ الدماغ أو بار رديء يرتفع إليه من بعض العضاء وقد يتبعه‬
‫تشنج ف العضاء فل يبقى معه الشخص منتصبا بل يسقط ويقذف بالزبد لغلظ الرطوبة وقد يكون‬
‫الصرع من الن ول يقع إل من النفوس البيثة منهم وأنكر ذلك كثي من الطباء وأن أتكشف بثناة‬
‫وتشديد العجمة من التكشف قال العسقلن وبالنون الساكنة مففا من النكشاف والراد أنا خشيت أن‬
‫تظهر عورتا وهي ل تشعر فادع ال ل أي بالعافية التامة فقال إن شئت صبت ولك النة فيه اياء إل‬
‫جواز ترك الدواء بالصب على البلء والرضا بالقضاء بل ظاهره أن إدامة الرض مع الصب أفضل من‬
‫العافية لكن بالنسبة ل بعض الفراد من ل يعطله الرض عما هو بصدده عن نفع السلمي وأن ترك‬
‫التداوي أفضل وإن كان يسن التداوي لب أب داود وغيه قالوا أنتداوى فقال تداووا فإن ال ل يضع‬
‫داء إل وضع له دواء غي الرم وأنه ل يناف التوكل إذ فيه مباشرة السباب مع شهود خالقها ولنه فعله‬
‫وهو سيد التوكلي ومع ذلك ترك التداوي توكل كما فعله أبو بكر رضي ال عنه فضيلة وإن شئت‬
‫دعوت ال أن يعافيك فقالت اصب أي على الصرع فقالت إن أتكشف فادع ال أن ل أتكشف فدعا ال‬
‫لا متفق عليه وعن يي بن سعيد قال إن رجل جاءه الوت أي فجأة ف زمن رسول ال فقال رجل هنيئا‬
‫له مصدر لفعل مذوف مات ول يبت برض استئناف مبي لوجب التهنئة والواو حالية فقال رسول ال‬
‫ويك ف النهاية ويح كلمة ترحم وتوجع أي ل تدح عدم الرض وإنا ترحم عليه لعذره ف ظنه أن عدم‬
‫الرض مكرمة ما يدريك أي أي شيء يعلمك أن فقد الرض مكرمة لو أن ال قال الطيب لو للتمن لن‬
‫المتناعية ل تاب بالفاء أي ل تقل هنيئا له ليت ال ابتله برض ويوز أن يقدر لو ابتله ال لكان خيا‬
‫له فكفر عنه من سيئاته وعلى الول ما يدريك معترضة وعلى الثان‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫متصلة با بعدها رواه مالك مرسل لن يي بن سعيد تابعي وكان إماما من أئمة الديث والفقه عالا ورعا‬
‫صالا زاهدا مشهورا بالثقة والدين ذكره الؤلف وعن شداد بن أوس هو ابن أخي حسان بن ثابت قال‬
‫عبادة بن الصامت وأبو الدرداء كان شداد من أوت العلم والكم ذكره الؤلف ف الصحابة والصنابي‬
‫بضم الصاد الهملة وتفيف النون والباء الوحدة والاء الهملة منسوب إل صنابح بن زاهر بطن من مراد‬
‫اسه عبد ال وقيل أبو عبد ال وقال ابن عبد الب الصواب عندي أن الصنابي أبو عبد ال التابعي ل عبد‬
‫ال الصحاب قال أبو عبد ال الصنابي غي معروف ف الصحابة والصنابي قد أخرج حديثه مالك ف‬
‫الوطأ والنسائي ف سننه كذا ذكره الصنف إنما دخل على رجل مريض يعودانه فقال له كيف أصبحت‬
‫فيه أن العيادة ف أول النهار أفضل قال أصبحت بنعمة أي مصحوبا بنعمة عظيمة وهي نعمة الرضا‬
‫والتسليم للقضاء قال شداد أبشر بكفارات السيئات أي العاصي وحط الطايا أي وضع التقصيات ف‬
‫الطاعات والعبادات فإن سعت رسول ال يقول إن ال عز وجل يقول إذا أنا فائدته تقدي الكم وبيان‬
‫مزيد العتناء به وأنه ينبغي أن يرضى به لعظم فائدته ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا نعت أو حال فحمدن‬
‫على ما ابتليته أي به من مرض أو وجع فإنه يقوم من مضجعه أي مرقده ذلك أي الذي هو فيه والراد من‬
‫مرضه سى باسم ملزمه غالبا وهو متجرد باطنا عن ذنوبه كيوم ولدته أمه بفتح اليم وف نسخة بالر أي‬
‫كتجرده ظاهرا ف وقت ولدته أمه من الطايا قال البري ظاهره أن الرض يكفر الذنوب جيعا إذا حد‬
‫الريض على ابتلئه لكن المهور خصوا ذلك بالصغائر للحديث الذي تقدم ف كتاب الصلة من قوله‬
‫كفارات إذا اجتنبت الكبائر فحملوا الطلقات الواردة ف التكفي على القيد ويقول الرب تبارك وتعال أنا‬
‫قيدت عبدي أي حبسته بالرض وابتليته أي امتحنته ليظهر منه الشكر أو الكفر فاجروا له أمر من‬
‫الجراء ما كنتم ترون له أي من كتابة العمال وهو صحيح حال رواه أحد قال ميك عن النذري‬
‫ورواه الطبان ف الكبي والوسط وله شواهد كثية‬
‫وعن عائشة قالت قال رسول ال إذا كثرت ذنوب العبد ول يكن له ما يكفرها من العمل ابتله ال‬
‫بالزن أي بأسبابه وهو بضم فسكون وبفتحتي ليكفرها أي الذنوب عنه أي عن العبد بسبب الزن وقد‬
‫روى أن ال تعال يب كل قلب حزين رواه الطبان والاكم رواه أحد قال ميك ورواته ثقات إل ليث‬
‫بن سليم وعن جابر قال قال رسول ال من عاد مريضا يزل يوض الرحة أي يدخل فيها من حي يرج‬
‫من بيته بنية العبادة حت يلس أي عنده فإذا جلس اغتمس أي غاص وف رواية استغرق فيها قال الطيب‬
‫شبه الرحة بالاء إما ف الطهارة أو ف الشيوع والشمول رواه مالك أي بلغا وأحد أي مسندا ورواته‬
‫رواة الصحيح والبزار وابن حبان ف صحيحه ورواه الطبان من حديث أب هريرة ورجاله ثقات وله‬
‫شاهد من حديث كعب بن مالك قال قال رسول ال من عاد مريضا خاض ف الرحة فإذا جلس عنده‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫استنقع فيها رواه أحد أيضا باسناد حسن والطبان ف الكبي والوسط ورواه فيهما أيضا من حديث‬
‫عمرو بن حزم وزاد وإذا قام من عنده فل يزال يوض فيها حت يرجع من حيث خرج وإسناده إل‬
‫السن أقرب وروى عن أنس قال سعت رسول ال يقول أيا رجل يعود مريضا فإنا يوض الرحة فإذا‬
‫قعد عند الريض غمرته الرحة قال فقلت يا رسول ال هذا للصحيح الذي يعود الريض فما للمريض قال‬
‫تط عند ذنوبه رواه أحد ورواه ابن أب الدنيا والطبان ف الصغي والوسط وزاد فقال رسول ال إذا‬
‫مرض العبد ثلثة أيام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه كذا حرره ميك وعن ثوبان أن رسول ال قال إذا‬
‫أصاب أحدكم المى أي أخذته فإن المى قطعة من النار أي لشدة ما يلقى الريض فيها من الرارة‬
‫الظاهرة والباطنة وقال الطيب جواب إذا فليعلم أنا كذلك فليطفئها عنه بالاء أي البارد قال ويتمل أن‬
‫يكون‬
‫الواب فليطفئها وقوله فإن المى معترضة فليستنقع ف نر جار بيان للطفاء وليستقبل جريته بكسر‬
‫اليم ويفتح قال الطيب ما أشد جرية هذا الاء بالكسر ولعل هذا خاص ببعض أنواع المى الصفراوية‬
‫الت يألفها أهل الجاز فإن من المى ما يكاد معها أن يكون الاء قاتل فل ينبغي للمريض إطفاؤها بالاء‬
‫إل بعد مشاورة طبيب حاذق ثقة فيقول أي حال الستقبال بسم ال اللهم اشف عبدك وصدق رسولك‬
‫أي اجعل قوله هذا صادقا بأن تشفين ذكره الطيب بعد صلة الصبح ظرف ليستنقع وكذا قوله قبل‬
‫طلوع الشمس ولينغمس وف نسخة وليغمس بفتح الياء وكسر اليم فيه أي ف النهر أو ف مائه ثلث‬
‫غمسات بفتحتي ثلثة أيام قال الطيب قوله ولينغمس بيان لقوله فليستنقع جيء به لتعلق الرات فإذا ل‬
‫يبأ بفتح الراء ف ثلث أي ثلث غمسات أو ف ثلثة أيام فخمس بالرفع قال الطيب أي فاليام الت‬
‫ينبغي أن ينغمس فيها خس أو فالرات اه وف نسخة بالر ففي خس فإن ل يبأ ف خس فسبع بالوجهي‬
‫فإن ل يبأ ف سبع فتسع كذلك فإنا أي المى ل تكاد أي تقرب تاوز تسعا أي بعد هذا العمل بإذن ال‬
‫عز وجل أي بإرادته أو بأمره لا بالذهاب وعدم العود رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب قال‬
‫السيوطي ورواه أحد وابن أب الدنيا وابن السن وأبو نعيم ث قال وأخرج ابن أب شيبة وأحد والبخاري‬
‫والنسائي وابن أب الدنيا وابن حبان وابن السن وأبو نعيم والاكم عن أب حزة قال كنت أدفع الناس‬
‫عن ابن عباس فاحتبست عنه أياما فقال ما حبسك قلت المى فقال قال رسول ال المى من فيح جهنم‬
‫فأبردوها بالاء أو باء زمزم الشهور ضبط أبردوها بمزة وصل والراء مضمومة أي أسكنوا حرارتا‬
‫وحكى كسر الراء وحكى القاضي عياض بمزة قطع مفتوحة وكسر الراء من أبرد الشيء إذا عاله‬
‫فصيه باردا قال الوهري إنا لغة رديئة وف رواية مسلم وغيه عن عائشة فأطفؤها بالاء وأخرج أحد‬
‫وغيه عن فاطمة قالت أتينا رسول ال ف نساء نعوده فإذا سقاء معلقة يقطر ماؤها عليه من شدة ما يده‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫من المى فقلت يا رسول ال لو دعوت ال أن يكشف عنك فقال إن أشد الناس بلء النبياء ث الذين‬
‫يلونم ث‬
‫الذين يلونم اه وفيه إشارة إل أن الراتب ف كل مقام ثلثة العلى والوسط والدن وعليه مدار منازل‬
‫السائرين قال الازري يتمل أن يكون الغتسال للمحموم ف وقت مصوص فيكون من الواص الت‬
‫اطلع عليها ويضمحل عند ذلك جيع كلم أهل الطب حيث يقولون إن اغتسال الحموم بالاء خطر يقربه‬
‫من اللك لنه يمع السام ويقن بالبخار التخلل ويعكس الرارة إل داخل السم فيكون ذلك سببا‬
‫للتلف قال ويتمل أن يكون ذلك لبعض الميات دون بعض ولبعض الماكن دون بعض ولبعض‬
‫الشخاص دون بعض وهذا أوجه وقال أبو بكر الرازي إذا كانت القوى قوية والمى حارة والنضج بي‬
‫ول ورم ف الوف ول فتق فإن الاء البارد ينفع شربه فإن كان العليل خصب البدن والزمان حارا وكان‬
‫معتادا باستعمال الاء البارد اغتسال فليؤذن له وقد نزل ابن القيم حديث ثوبان على هذه القيود فقال‬
‫هذه الصفة تنفع ف فصل الصيف ف البلد الارة ف المى العرضية أو الغب الالصة الت ل ورم معها‬
‫ول شيء من العراض الرديئة والواد الفاسدة فيطفئها بإذن ال تعال فإن الاء ف ذلك الوقت أبرد ما‬
‫يكون لبعده عن ملقاة الشمسي ووفور القوى ف ذلك الوقت لكونه عقب النوم والسكون وبرد الواء‬
‫قال واليام الت أشار إليها هي الت تقع بران المراض الارة غالبا ل سيما ف البلد الارة وال أعلم‬
‫قال الطاب غلط بعض من ينتسب إل العلم فانغمس ف الاء لا أصابته المى فاحتقنت الرارة ف باطن‬
‫بدنه فأصابته علة صعبة كادت تلكه فلما خرج من علته قال قول سيئا ل يسن ذكره وإنا أوقعه ف‬
‫ذلك جهله بعن الديث وعن أب هريرة قال ذكرت المى على صيغة الجهول أي وصفت شدتا عند‬
‫رسول ال فسبها رجل فقال النب ل تسبها بفتح الباء وف نسخة بضمها فاعلم أنه يب الفتح ف نو‬
‫ردها بل خلف قال النيسابوري ف شرح الشافية لن الاء لفائها كالعدم فكان اللف واقعة بعد الدال‬
‫اه فيتعي على الضم أن ل نافية بعن النهي فإنا تنفي الذنوب وهو أبلغ من تحو كما تنفي النار أي ترج‬
‫خبث الديد كناية عن البالغة ف تحيصها من الذنوب رواه ابن ماجه وعنه أي عن أب هريرة قال إن‬
‫رسول ال عاد مريضا فقال أبشر فإن‬
‫ال تعال يقول هي أي المى كما يفيده السياق ناري أسلطها على عبدي الؤمن قال الطيب ف إضافة‬
‫النار إشارة إل أنا لطف ورحة ولذلك صرح بقوله عبدي ووصفه بالؤمن وقوله أسلطها خب أو استئناف‬
‫ف الدنيا خب آخر أو متعلق بأسلطها لتكون أي المى حظه أي نصيبه بدل من النار ما اقترف من‬
‫الذنوب الجعولة له يوم القيامة ويتمل أنا تصيبه من التم القضي عليه ف قوله تعال وإن منكم إل‬
‫واردها مري قال الطيب والول هو الظاهر وعندي أن الثان هو الظاهر ويؤيده ما أخرجه ابن أب الدنيا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وابن جرير والنذر وابن أب حات ف التفسي والبيهقي ف الشعب عن ماهد ف قوله تعال وإن منكم إل‬
‫واردها قال المى ف الدنيا حظ الؤمن من الورود ف الخرة وجاء عن السن مرفوعا أن لكل آدمي‬
‫حظا من النار وحظ الؤمن منها المى ترق جلده ول ترق جوفه وهي حظه منها اه نعم ينبغي أن يقيد‬
‫الؤمن بالكامل لئل يشكل بأن بعض العصاة من الؤمني يعذبون بالنار رواه أحد وابن ماجه والبيهقي ف‬
‫شعب اليان ورواه هناد بن السري وابن أب الدنيا وابن جرير ف تفسيه وابن عدي والاكم وصححه‬
‫ذكره السيوطي وعن أنس أن رسول ال قال إن الرب سبحانه وتعال يقول وعزت أي غلبت وقوت‬
‫وجلل أي عظمت وقدرت ل أخرج أحدا من الدنيا أريد أغفر له بالرفع وف نسخة بالنصب قال الطيب‬
‫أي أريد أن أغفر فحذف أن والملة إما حال من فاعل أخرج أو صفة للمفعول حت أستوف كل خطيئة‬
‫أي جزاء كل سيئة اقترفها وكن عنه بقوله ف عنقه بضمتي ف ذمته حيث ل يتب عنها أي كل خطيئة‬
‫باقية بسقم بفتحتي وضم وسكون متعلق باستوف والباء سببية فل تتاج إل تضمي معن استبدل كما‬
‫اختاره ابن حجر ف بدنه إشارة إل سلمة دينه واقتار أي تضييق ف رزقه أي نفقته ولعل هذا هو السر ف‬
‫كون الفقراء يدخلون النة قبل الغنياء بمسمائة عام قال ميك القتار التضييق على النسان ف الرزق‬
‫يقال أقتر ال رزقه أي ضيقه وقلله وقد أقتر الرجل فهو مقتر وقتر فهو مقتور‬
‫كذا ف الطيب فعلى هذا القتار مستعمل ف جزء معناه على سبيل التجريد اه والنكتة دفع توهم أن يكون‬
‫التضييق ف صدره لن الؤمن مشروح الصدر وبه يصل له غن القتضى لختيار الفقر على الغن‬
‫وللشكر على الحنة ما ل يشكر غيه على الحنة رواه رزين قال ميك ول أره ف الصول وعن شقيق‬
‫تابعي جليل قال مرض عبد ال أي ابن مسعود فعدناه فجعل أي شرع يبكي فعوتب أي ف البكاء فإنه‬
‫مشعر بالزع من الرض وهو ليس من أخلق الكابر فقال إن ل أبكي لجل الرض لن سعت رسول‬
‫ال يقول الرض كفارة وإنا أبكي أنه أي لجل أنه أصابن أي الرض وقول ابن حجر ويصح كسران‬
‫مالف للرواية والدراية على حال قترة أي ضعف ف العبادة ول يصبن ف حال اجتهاد أي ف الطاعة‬
‫البدنية فلو وقعت الصابة حال الجتهاد ف العبادة لكانت سببا للزيادة لنه أي الشأن يكتب للعبد من‬
‫الجر إذا مرض ما كان أي مثل جيع ما كان من العمال يكتب له قبل أن يرض فمنعه الرض أي ل‬
‫مانع آخر من الشغل والكب رواه رزين وعن أنس قال كان النب ل يعود مريضا إل بعد ثلث أي مضي‬
‫ثلث ليال وعليه البغوي والغزال وغيها وقال المهور العيادة ل تتقيد بزمان لطلق قوله عودوا‬
‫الريض وأما حديث أنس يعن هذا الديث فضعيف جدا تفرد به مسلمة بن علي وهو متروك وقد سئل‬
‫عنه أبو حات فقال هو حديث باطل ووجدت له شاهدا من حديث أب هريرة عند الطبان وفيه أيضا راو‬
‫متروك كذا ذكره العسقلن وأما ما نقله ابن حجر من أن الديث موضوع كما قاله الذهب وغيه فغي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫صحيح أو متص بسند خاص له فإن كثرة الطرق تدل على أن الديث له أصل وقد ذكره السيوطي ف‬
‫جامعه الصغي وف القاصد عيادة الريض بعد ثلث له طرق ضعاف يتقوى بعضها ببعض ولذا أخذ‬
‫بضمونا جاعة ويكن حل الديث على أنه ما كان يسأل عن أحوال من يغيب عنه إل بعد ثلث فبعد‬
‫العلم با‬
‫كان يعوده ويكن أنم كانوا ل يظهروا الرض إل ثلثة أيام فقد ذكر ف شرعة السلم أن ف الديث‬
‫القدسي قال ال تعال إذا اشتكى عبدي وأظهر ذلك قبل ثلثة أيام فقد شكان فيجب على كل مريض أن‬
‫يصب على مرضه ثلثة أيام بيث ل يظهره قبلها اه أو يمل الديث على زمان الستحباب أو جواز‬
‫التأخي إل ثلثة أيام وجاء أن يتعاف وأما الخصوصون والتمرضون فلهم حكم آخر ولذا تستحب العيادة‬
‫غبا إذا كان صحيح العقل فإذا غلب وخيف عليه يتعهده كل يوم رواه ابن ماجه والبيهقي ف شعب‬
‫اليان وابن أب الدنيا ف الرض والكفارات وف سنده متروك وكذا رواه أبو يعلى بسند فيه ضعيف وعن‬
‫عمر بن الطاب قال قال رسول ال إذا دخلت على مريض فمره يدعو لك قال الطيب أي مره يدعو لك‬
‫لنه خرج عن الذنوب وأما قول ابن حجر ويصح جزمه على لغة من ل يذف حرف العلة للجازم جوابا‬
‫للمر الواصل إليه على حد قل للذين آمنوا يقيموا الصلة على أحد الغاريب فيه فبعيد جدا لعدم ظهور‬
‫السببية وإنا تكلف بعضهم ف الية لا لصراحة الزم وأما أنه يتكلف الزم ليتكلف السبب الناشىء عن‬
‫تكلف السبب العادي فغي صحيح فإن دعاءه كدعاء اللئكة لنه أشبههم ف التنقي من الذنوب أو ف‬
‫دوام الذكر والدعاء والتضرع واللجأ رواه ابن ماجه قال ميك ورواته ثقات مشهورون إل أن ميمون بن‬
‫مهران ل يسمع من عمر وعن ابن عباس قال من السنة تفيف اللوس وقلة الصخب بفتحتي ويسكن‬
‫الثان أي رفع الصوت ف العيادة عند الريض قال الطيب اضطراب الصوات للخصام منهي من أصله ل‬
‫سيما عند الريض فالقلة بعن العدم قال أي ابن عباس كذا ف أصل العفيفي وف أكثر النسخ ليس‬
‫بوجود وقال رسول ال لا كثر لغطهم واختلفهم ف النهاية اللغط صوت وضجة ل يفهم معناه قوموا‬
‫عن قال الطيب وكان ذلك عند وفاته روى ابن عباس أنه لا احتضر رسول ال وف البيت رجال فيهم‬
‫عمر بن الطاب قال النب هلموا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده فقال عمر وف رواية فقال‬
‫بعضهم رسول ال قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبكم كتاب ال فاختلف أهل البيت‬
‫واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول ال ومنهم من يقول غي ذلك فلما أكثروا اللغط‬
‫والختلف قال رسول ال قوموا عن متفق عليه قال ابن حجر وكأنه لا أراد الكتابة فوقع اللف ظهر‬
‫له أن الصلحة ف عدمها فتركها اختيارا منه كيف وهو عليه الصلة والسلم لو صمم على شيء ل يكن‬
‫لحد عمر أو غيه أن ينطق ببنت شفة ولقد بقي حيا بعد هذه القضية نو ثلثة أيام ليس عنده عمر ول‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫غيه بل أهل البيت كعلي والعباس فلو رأى الصلحة ف الكتابة باللفة أو غيها لفعله على أنه اكتفى ف‬
‫اللفة با كاد أن يكون نصا جليا وهو تقدي أب بكر رضي ال عنه للمامة بالناس أيام مرضه ومن ث قال‬
‫علي كرم ال وجهه لا خطب لبايعة أب بكر على رؤوس الشهاد رضيه رسول ال أرسل إليه أن صل‬
‫بالناس وأنا جالس عنده ينظرن ويبصر مكان ونسبة علي رضي ال عنه فارس السلم إل التقية جهل‬
‫بعظم مكانته وأنه من قال ال فيهم ل يافون لومة لئم الائدة لقد قال أبو سفيان بن حرب إن شئت‬
‫لملنا على أب بكر خيل ورجال فاغلظ علي عليه سبا وزجرا إعلما له ولغيه أن أبا بكر هو الليفة‬
‫الذي ل مرية ف حقية خلفته رواه رزين وعن أنس قال قال رسول ال العيادة فواق ناقة بفتح الفاء‬
‫وضمها بالرفع وف نسخة بالنصب خب البتدأ أي أفضل زمان العيادة مقدار فواقها وهو قدر ما بي‬
‫اللبتي لنا تلب ث تترك سويعة يرضعها الفصيل لتدر ث تلب يقال ما أقام عنده إل فواقا وف رواية‬
‫سعيد بن السيب مرسل أي بذف الصحاب واسناد الديث إل النب أفضل العيادة سرعة القيام قال‬
‫الطيب أي أفضل ما يفعله العائد ف العيادة أن يقوم سريعا قال ميك والظهر أن يقال أفضل العيادة عيادة‬
‫فيها سرعة القيام وف شرح الشرعة قيل نعم العيادة التخفيف ف العيادة وقيل العيادة لظة ولفظة وعن‬
‫بعضهم أنه قال عدنا‬
‫السري السقطي ف مرض موته فأطلنا اللوس عنده وكان به وجع بطن ث قلنا له ادع لنا حت نرج من‬
‫عندك فقال اللهم علمهم كيف يعودون الرضى وروى أنه دخل رجل على مريض فأطال اللوس فقال‬
‫الريض لقد تأذينا من كثرة من يدخل علينا فقال الرجل أقوم وأغلق الباب قال نعم ولكن من خارج‬
‫وبعضهم ل يكتف بأمثال هذه الكنايات بل سلك طريق التصريح حيث روى أنه دخل ثقيل على مريض‬
‫فأطال اللوس ث قال ما تشتكي قال قعودك عندي وروى أنه دخل قوم على مريض فأطالوا القعود‬
‫وقالوا أوصنا فقالوا أوصيكم أن ل تطيلوا اللوس إذا عدت مريضا هذا ويستثن منه ما إذا ظن أن الريض‬
‫يؤثر التطويل لنحو صداقة أو تبك أو قيام با يصلحه ونو ذلك رواه البيهقي ف شعب اليان وعن ابن‬
‫عباس أن النب عاد رجل فقال له ما تشتهي قال أشتهي خبز بر قال النب من كان عنده خبز بر فليبعث‬
‫أي به إل أخيه فيه إشارة إل ضيق عيشه وفقر أكثر أصحابه رضي ال عنهم ففي الشمائل عن عائشة‬
‫رضي ال عنها أنا قالت ما شبع آل ممد من خبز الشعي يومي متتابعي حت قبض رسول ال وعن أب‬
‫أمامة ما كان يفضل عن أهل بيت رسول ال خبز الشعي وعن ابن عباس قال كان رسول ال يبيت الليال‬
‫التتابعة طاويا هو وأهله ل يدون عشاء وكان أكثر خبزهم خبز الشعي ث قال النب إذا اشتهى مريض‬
‫أحدكم شيئا فليطعمه أي فإنه قد يكون شفاء كما شوهد ف كثي حيث صدقت شهوة الريض له ل سيما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫إن كان من مألوفه الذي انقطع عنه قال الطيب هذا إما بناء على التوكل وأنه هو الشاف أو أن الريض قد‬
‫شارف الوت رواه ابن ماجه وعن عبد ال بن عمرو بالواو قال توف أي مات رجل بالدينة من ولد‬
‫با قال ابن حجر أي من أهلها وفيه أنه فرق بينهما وظاهره تصيص أهل الدينة من عموم ما اتفق عليه‬
‫العلماء من أن الوت بالدينة أفضل من مكة مع اختلفهم ف أفضلية الجاورة فيهما فصلى عليه النب فقال‬
‫يا ليته مات بغي مولده قالوا ول ذاك يا رسول ال قال إن الرجل إذا مات بغي مولده قيس له من مولده‬
‫إل منقطع أثره قال الطيب أي إل موضع قطع أجله وسي الثر أجل لنه يتبع العمر قال زهي والرء ما‬
‫عاش مدود له أجل ل ينتهي العمر حت ينتهي الثر وأصله من أثر مشيته فإن من مات ل يبقى له أثر فل‬
‫يرى لقدامه أثر قال ميك ويتمل أن يكون الراد بنقطع أثره مل قطع خطواته انتهى وقال بعضهم‬
‫منقطع أثره هو قبه وفيه نظر ف النة متعلق بقيس يعن من مات ف الغربة يفسح ف قبه ويفتح له ما بي‬
‫قبه ومولده ويفتح له باب إل النة رواه النسائي وابن ماجه وعن ابن عباس قال قال رسول ال موت‬
‫غربة شهادة رواه ابن ماجه قال السيوطي ورواه أبو داود والبيهقي بلفظ موت الغريب شهادة وف‬
‫حديث آخر من مات غريبا مات شهيدا وف حديث الغريب شهيد وعن أب هريرة قال قال رسول ال من‬
‫مات مريضا مات شهيدا أو وقي أي حفظ فتنة القب أي عذابه هكذا وقع مريضا ف النسخ القروءة ووقع‬
‫ف بعض‬
‫النسخ الغية غريبا بدل مريضا لكن وقع ف صحيح ابن ماجه مرابطا مات شهيدا قال ابن حجر ونزاع‬
‫ابن الوزي فيه وقوله صوابه من مات مرابطا مردود وكذا قول غيه والراد الريض بوجع البطن ليوافق‬
‫الحاديث الارة ف البطون ووجه رد هذا أن فيه تصيصا بالوهم إذ ل يتواردا على شيء واحد حت يدعي‬
‫تعارض أو تصيص وإنا حديث البطون خاص وحديث من مات مريضا مات شهيدا عام ث ذكر أن‬
‫القرطب قال هذا عام ف جيع المراض لكن يقيد بالديث الخر من قتله بطنه ل يعذب ف قبه أخرجه‬
‫النسائي وغيه والراد به الستسقاء وقيل السهال والكمة ف ذلك أنه يوت حاضر العقل عارفا بال‬
‫فلم يتج إل إعادة السؤال عليه بلف من يوت بسائر المراض فإنم تغيب عقولم قلت ل حاجة إل‬
‫شيء من هذا التقييد فإن الديث غلط فيه الراوي باتفاق الفاظ وإنا هو من مات مرابطا ل من مات‬
‫مريضا وقد أورده ابن الوزي ف الوضوعات لجل ذلك اه فقول ابن حجر مردود ومردود وغدى‬
‫بعجمة ث مهملة على بناء الفعول من الغدوة وريح من الرواح عليه حال برزقه نائب الفاعل أي جيء له‬
‫برزقه حال كونه نازل عليه من النة إشارة إل قوله تعال بل أحياء عند ربم يرزقون آل عمران وقوله عز‬
‫وجل ولم رزقهم فيها بكرة وعشيا مري فإن الغدوة والبكرة أول النهار والرواح والعشي آخره والراد‬
‫بما الدوام كما قال ال تعال أكلها دائم الرعد ويكن أن يكون للوقتي الخصوصي رزق خاص لم ث‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الراد بالرزق هنا حقيقته لعدم استحالته وقد جاء ف الحاديث أن من الؤمني من روحه ف خيام أو‬
‫قناديل وأجواف طيور خضر ونوها خارجها أو تت العرش ومنهم من روحه على شكل طائر تعلق ف‬
‫شجرها وتأكل من ثرها كيف شاءت رواه ابن ماجه والبيهقي ف شعب اليان وعن العرباض بكسر‬
‫العي ابن سارية أن رسول ال قال يتصم بالتذكي والتأنيث الشهداء أي الذين قتلوا ف سبيل ال وأطال‬
‫ابن حجر هنا با ل طائل تته والتوفون بفتح الفاء الشددة على فرشهم أعم من الشهداء الكمية‬
‫وغيهم إل ربنا حال من العطوف والعطوف عليه أي منتهون ومتوجهون ومتحاكمون إل ربنا عز‬
‫وجل ف الذين يتوفون متعلق بيختصم من الطاعون أي بسببه فيقول الشهداء بيان الختصام إخواننا خب‬
‫لبتدأ هو هم أي الطعونون إخواننا ف أشباهنا فيكونون معنا ف مقامنا قتلوا كما قتلنا بيان الشابة وبرهان‬
‫الناسبة ويقول التوفون أي على فرشهم إخواننا أي هم أمثالنا ماتوا على فرشهم كما متنا كسر اليم‬
‫وضمها فيقول ربنا وف نسخة تبارك وتعال انظروا أي تأملوا ليتبي لكم الكم وابصروا إل جراحتهم‬
‫بكسر اليم ويفتح والطاب للملئكة أو للفريقي الختصمي فإن أشبهت جراحهم جع حراحة بالكسر‬
‫جراح القتولي فإنم منهم يعن ملحق بم ف ثوابم ومعهم أي ف حشرهم ومقامهم وإن ل تشبه فإنم من‬
‫اليتي على فرشهم فإذا أي فنظروا فإذا جراحهم أي جراح الطعوني قد أشبهت جراحهم أي جراح‬
‫القتولي وفيه اشارة بقوة القياس والعتبار حت ف دار القرار رواه أحد والنسائي قال ميك وله شاهد من‬
‫حديث عقبة عن النب قال يأت الشهداء والتوفون بالطاعون فيقول أصحاب الطاعون نن شهداء فيقال‬
‫انظروا فإن كانت جراحهم كجراح الشهداء تسيل دما كريح السك فهم شهداء فيجدونم كذلك رواه‬
‫الطبان ف الكبي باسناد ل بأس به وعن جابر أن رسول ال قال الفار من الطاعون كالفار من الزحف‬
‫قيل شبه به ف أبطال أجر الشهادة ل ف أنه كبية وقال الطيب شبه به ف ارتكاب الكبية والزحف‬
‫اليش الدهم الذي لكثرته كأنه يزحف أي يدب دبيبا من زحف الصب إذا دب على أسته قليل قليل‬
‫سي بالصدر والصابر فيه أي ف الطاعون له أجر شهيد سواء مات به أو ل رواه أحد بإسناد حسن ورواه‬
‫البزار والطبان نقله ميك عن النذري باب تن الوت أي حكم تنيه وذكره أي فضل ذكر الوت‬
‫الفصل الول عن أب هريرة قال قال رسول ال ل يتمن أحدكم الوت نى ف صورة النفي مبالغة قال‬
‫الطيب الياء ف قوله ل يتمن مثبتة ف رسم الط ف كتب الديث فلعله نى ورد على صيغة الب أو الراد‬
‫منه ل يتمن فأجرى مرى الصحيح وقال ابن حجر الرفع كما هو ف كتب الديث فهو خب بعن المر‬
‫وفيه أنه سهو قلم وصوابه بعن النهي ومقوله كل يسه إل الطهرون الواقعة أي على قول وأما قوله‬
‫كالزان ل ينكح إل زانية أو مشركة النور بالرفع فمبن على قول ضعيف وقال ابن اللك ف شرح‬
‫الصابيح ل يتمني بنون التأكيد وف بعض النسخ بدونا ودون الياء وبالياء أيضا نيا على صيغة الب أي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ل يتمن أحدكم الوت من ضر أصابه وهذا لن الياة حكم ال تعال عليه وطلب زوال الياة عدم الرضا‬
‫بالكم اه والنفي بعن النهي أبلغ لفادته أن من شأن الؤمن إنتفاء ذلك عنه وعدم وقوعه عنه بالكلية أو‬
‫لا نى عنه ينتهي فأخب عنه بالنفي وأما ما قيل من أنه لو ترك على الخبار الحض لكان أول فغي صحيح‬
‫من جهة إيهام اللف ف الب إذ كثيا ما يوجد التمن وغيه ولنه حينئذ ل يصلح استدلل الئمة به‬
‫على الكراهة وقال التوربشت النهي عن تن الوت وإن كان مطلقا لكن الراد به الفيد لا ف حديث أنس‬
‫ل يتمني أحدكم الوت من ضر أصابه وقوله وتوفن إذا كانت الوفاة خيا إل فعلى هذا يكره تن الوت‬
‫من ضر أصابه ف نفسه أو ماله لنه ف معن التبم من قضاء ال تعال ول يكره التمن لوف فساد ف‬
‫دينه إما مسنا قال ابن اللك بكسر المزة أصله إن ما فأدغمت وما زائدة عوضا عن الفعل الحذوف أي‬
‫إن كان مسنا وقال الالكي تقديره إما أن يكون مسنا وإما أن يكون مسيئا فحذف يكون مع اسها مرتي‬
‫وأبقى الب وأكثر ذلك إنا يكون بعد أن ولو قال زين العرب كقوله الناس مزيون بأعمالم إن خيا‬
‫فخي وإن شرا فشر فلعله جواب إن الشرطية أن يزداد خيا وقد ورد ف الديث طوب لن طال عمره‬
‫وحسن عمله وف لفظ خياركم أطولكم أعمارا وأحسنكم‬
‫أعمال والديث الول رواه الطبان وأبو نعيم ف اللية والثان رواه الاكم وأما ما نقله ابن حجر بلفظ‬
‫خياركم من طال عمره وحسن عمله فل أصل له وإنا هو ملفق من الديثي وال أعلم قال ابن اللك لعل‬
‫هنا بعن عسى وقال بعض شراح الصابيح الرواية العتد با كسر المزة ف إما ونصب مسنا وروى بفتح‬
‫المزة ورفع مسن بكونه صفة لبتدأ مذوف وما بعده خبه وأما مسيئا فلعله أن يستعتب أي يسترضي‬
‫يعن يطلب رضا ال عنه بالتوبة قال القاضي الستعتاب طلب العتب وهو الرضاء وقيل هو الرضاء رواه‬
‫البخاري وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال ل يتمن أحدكم الوت أي بقلبه ول يدع أي‬
‫باللسان به أي بالوت من قبل أن يأتيه قال ابن اللك قوله ل يدع ف أكثر النسخ بذف الواو على أنه‬
‫نى قال الزين وجه صحة عطفه على النفي من حيث أنه بعن النهي وقال ابن حجر فيه إياء إل أن الول‬
‫نى على بابه ويكون قد جع بي لغت حذف حرف العلة وإثباته إنه بكسر المزة والضمي للشأن وهو‬
‫استئناف فيه معن التعليل وأما قول ابن حجر يصح فتحها تعليل وكسرها استئنافا فمبن على عدم ضبط‬
‫لفظ الديث عنده إذا مات أي أحدكم انقطع أمله أي رجاؤه من زيادة الي قال الطيب بالمزة ف‬
‫الميدي وجامع الصول وف شرح السنة بالعي اه وهو اعتراض على البغوي فل يصح قول ابن حجر‬
‫وف رواية عمله ث قوله متقاربان ف غاية من البعد فإنما متباينان وإنه أي الشأن ل يزيد الؤمن عمره بضم‬
‫اليم ويسكن أي طول عمره إل خيا لصبه على البلء وشكره على النعماء ورضاه بالقضاء وامتثاله أمر‬
‫الول ف دار البلوى رواه مسلم وعن أنس قال قال رسول ال ل يتمني أحدكم الوت من ضر بضم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الضاد وتفتح أي من أجل ضرر مال أو بدن أصابه فإنه يدل على الزع ف البلء وعدم الرضا بالقضاء‬
‫فإن كان أي أحدكم ل بد أي ألبتة ول مالة ول فراق فاعل أي مريدا أن يتمن الوت‬
‫فل يطلب الوت مطلقا بل ليقيده تفويضا وتسليما فليقل اللهم أحين ما كانت الياة أي مدة بقائها خيا‬
‫ل أي من الوت وهو أن تكون الطاعة غالبة على العصية والزمنة خالية عن الفتنة والحنة وتوفن أي‬
‫أمتن إذا كانت الوفاة وف نسخة صحيحة إذا كان الوفاة المات خيا ل أي من الياة بأن يكون المر‬
‫عكس ما تقدم وف البعض الروايات زيادة واجعل الياة زيادة ل ف كل خي واجعل الوت راحة ل من‬
‫كل شر متفق عليه قال ميك ورواه أبو داود والترمذي والنسائي وقد أفت النووي أنه ل يكره تن الوت‬
‫لوف فتنة دينية بل قال أنه مندوب ونقل عن الشافعي وعمر بن عبد العزيز وغيها وكذا يندب تن‬
‫الشهادة ف سبيل ال لنه صح عن عمر وغيه بل صح عن معاذ أنه تناه ف طاعون عمواس ومنه يؤخذ‬
‫تن الشهادة ولو بنحو طاعون وف مسلم من طلب الشهادة صادقا أعطيها ولو ل تصبه ويندب أيضا تن‬
‫الوت ببلد شريف لا ف البخاري أن عمر رضي ال عنه قال اللهم ارزقن شهادة ف سبيلك واجعل موتى‬
‫ببلد رسولك فقالت بنته حفصة أن يكون هذا فقال يأت به ال إذا شاء أي وقد فعل فإن قاتله كافر‬
‫موسي وعن عبادة بن الصامت قال قال رسول ال من أحب لقاء ال قال الشرف الب هنا هو الذي‬
‫يقتضيه اليان بال والثقة بوعده دون ما يقتضيه حكم البلة وف النهاية الراد باللقاء الصي إل دار‬
‫الخرة وطلب ما عند ال أحب ال لقاءه ومن كره‬
‫لقاء ال كره ال لقاءه قال الطيب وليس الغرض بلقاء ال الوت لن كل يكرهه فمن ترك الدنيا وأبغضها‬
‫أحب لقاء ال ومن أثرها وركن إليها كره لقاء ال لنه يصل إليه بالوت دون لقاء ال وبه تبي أن الوت‬
‫غي اللقاء لكنه معترض دون الغرض الطلوب فيجب أن يصب عليه ويتحمل مشاقه ليصل بعده بالفوز إل‬
‫اللقاء قال ابن اللك وهذا على أنه تعال ل يرى ف الدنيا ف اليقظة عند الوت ول قبله وعليه الجاع‬
‫فقالت عائشة أو بعض أزواجه شك من الراوي أنا أي كلنا معشر بن آدم لنكره الوت أي بسب الطبع‬
‫وخوفا ما بعده قال ليس ذلك بكسر الكاف وف نسخة بفتحها أي ليس المر كما ظننت يا عائشة إذ‬
‫ليس كراهة الؤمن الوت لوف شدته كراهة لقاء ال بل تلك لكراهة هي كراهة الوت ليثار الدنيا على‬
‫الخرة والركون إل الظوظ العاجلة إذا بشر بعذاب ال وعقوبته عند حضور الوت ولكن الؤمن‬
‫بالتشديد ويفف إذا حضره الوت أي علمته أو وقته أو ملئكته بشر برضوان ال بكسر الراء وضمها‬
‫وكرامته قال تعال إن الذين قالوا ربنا ال ث استقاموا تتنل عليهم اللئكة أل تافوا ول تزنوا وأبشروا‬
‫بالنة اليات الثلث فصلت فليس شيء أي من الدنيا وزينتها حينئذ أحب إليه أي إل الؤمن ما أمامه أي‬
‫قدامه من النلة والكرامة عند ال فأحب لقاء ال أي بالضرورة أي طمعا للحسن وزيادة وأحب ال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫لقاءه بالحبة السابقة الزلية الت أوجبت مبة العبد له تعال كما قال يبهم ويبونه وإن الكافر إذا حضر‬
‫على بناء الفعول أي حضرة الوت وملئكة العذاب وأنواعه ولعل حكمة البناء للمجهول هنا زيادة‬
‫التهويل بذف الفاعل ليشمل جيع ما ذكره وغيه بشر فيه تكم نو فبشرهم بعذاب أليم أو مشاكلة‬
‫للمقابلة أو أريد العن اللغوي أي أخب بعذاب ال له ف القب وعقوبته وهي أشد العذاب ف النار وأبعد‬
‫ابن حجر فقال إطناب لزيد التهويل أو الراد بأحدها الغضب وبالخر العذاب فليس شيء أي يومئذ‬
‫أكره إليه ما أمامه أي قدامه فكره لقاء ال وكره ال لقاءه قال ابن اللك معناه يبعد عن رحته ومزيد‬
‫نعمته متفق عليه قال ميك القطعة الول من الديث إل قوله كره ال لقاءه متفق عليه من حديث عبادة‬
‫ورواها الترمذي والنسائي أيضا ومن قوله فقالت عائشة ال من أفراد البخاري من حديث عبادة نعم‬
‫أخرج البخاري ومسلم من حديث عائشة مرفوعا من أحب لقاء ال أحب ال لقاءه ومن كره لقاء ال‬
‫كره ال لقاءه فقلت يا نب ال أكراهة الوت فكلنا نكره الوت قال ليس كذلك ولكن الؤمن فذكره‬
‫فالول أن يقول الصنف ف أول الديث‬
‫عن عائشة حت يسن ف آخره قوله متفق عليه وف رواية عائشة والوت قبل لقاء ال يعن ل يكن رؤية‬
‫ال قبل الوت بل بعده أو الراد أن من أحب لقاء ال أحب الوت لنه يتوصل به إل لقائه وول يتصور‬
‫وجوده قبله وفيه دللة على أن اللقاء غي الوت وأما ما وقع من أصل ابن حجر والوت قبل ذلك أي‬
‫قبل اللقاء فهو خطأ مالف للصول وعن أب قتادة أنه كان يدث أن رسول ال مر بصيغة الجهول عليه‬
‫بنازة قال صاحب الكشاف الكسر أفصح فقال مستريح أي هو مستريح أو مستراح منه أو للتنويع أو‬
‫للترديد واقتصر ابن حجر على الول أي ل يلو اليت عن أن يكون من أحد هذين القسمي فعلى الول‬
‫يراد باليت النس استطرادا وعلى الثان الشخص الاضر قال الطيب استراح الرجل وأراح إذا رجعت‬
‫إليه نفسه بعد العياء فقالوا يا رسول ال ما الستراح وما الستراح منه أي ما معناها أو ما بعن من فقال‬
‫العبد الؤمن يستريح أي يد الراحة بالوت من نصب الدنيا أي تعبها بالعمال التكليفية والحوال‬
‫الكونية التقديرية وأذاها أي من الر والبد أو أذى أهلها إل رحة ال أي ذاهبا وواصل إليها ومن ث قال‬
‫مسروق ما غبطت شيئا بشيء كمؤمن ف لده أمن من عذاب ال واستراح من الدنيا قال أبو الدرداء‬
‫أحب الوت اشتياقا إل رب وأحب الرض تكفي وأحب الفقر تواضعا لرب والعبد الفاجر هو أعم من‬
‫الكافر يستريح منه أي من شره العباد من جهة أنه حي فعل منكرا أن منعوه آذاهم وعاداهم وإن سكتوا‬
‫عنه أضر بدينهم ودنياهم والبلد من العمارات والفلوات والشجر أي النباتات والدواب أي اليوانات‬
‫قال الطيب استراح البلد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والشجار لن ال تعال بفقده يرسل السماء مدرارا ويي به الرض بعد ما حبس لشؤمه المطار وف‬
‫حديث أنس أن الباري لتموت هزل يذنب ابن آدم وخص البارى لنه أبعد الطي نعة أي طلبا للرزق‬
‫وإنا تذبح بالبصرة وتوجد ف حوصلتها البة الضراء وبي البصرة وبي منابتها مسية أيام وجاء أن‬
‫اليوانات تلعن الذنبي بسبب حبس القطر عنها بذنوبم متفق عليه قال ميك ورواه النسائي وعن عبد‬
‫ال بن عمر قال أخذ رسول ال بنكب وف نسخة بتشديد الياء وأخذ النكب للهتمام والتنبيه فقال كن‬
‫ف الدنيا كأنك غريب أي ل تل إليها فإنك مسافر عنها إل الخرة فل تتخذها وطنا ول تألف بستلذاتا‬
‫واعتزل عن الناس ومالطتهم فإنك تفارقهم ولزم يدك اللزم ول تدث نفسك بطول البقاء فيها ول‬
‫تتعلق با ل يتعلق به الغريب ف غي وطنه ول تشتغل فيها با ل يشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب إل‬
‫أهله ووطنه وأما حديث حب الوطن من اليان فموضوع وإن كان معناه صحيحا ل سيما إذا حل على‬
‫أن الراد بالوطن النة فإنا السكن الول أو عابر سبيل أو فيه للتخيي والباحة والحسن أن تكون بعن‬
‫بل شبه الناسك السالك بالغريب الذي ليس له مسكن يأويه ث ترقى وأضرب عنه بقوله أو عابر سبيل‬
‫لن الغريب قد يسكن ف بلد الغربة ويقيم فيها بلف عابر السبيل القاصد للبلد الشاسع وكان ابن‬
‫عمر يقول ماطبة لنفسه أو لغيه إذا أمسيت فل تنتظر الصباح وإذا أصبحت فل تنتظر الساء أي ليكن‬
‫الوت ف إمسائك وإصباحك نصب عينيك مقصرا للمل مبادرا للعمل غي مؤخر عمل الليل إل النهار‬
‫وعمل النهار إل الليل والظاهر أن هذا وما بعده من كلم ابن عمر موقوفا لكن ذكره ف الحياء مرفوعا‬
‫قال ابن حجر وهذا معن قوله ف رواية أخرى وعد نفسك من أهل القبور اه وظاهر كلمه أن قوله وعد‬
‫نفسك من كلمه موقوفا وليس كذلك لن السيوطي ف الامع الصغي قال كن ف الدنيا كأنك غريب أو‬
‫عابر سبيل رواه البخاري عن ابن عمر وزاد أحد والترمذي وابن ماجه وعد نفسك من أهل القبور وخذ‬
‫من صحتك لرضك قال الطيب أي عمرك ل يلو من صحة ومرض ففي الصحة سر سيك القصد بل ل‬
‫تقنع به وزد عليه ما عسى أن يصل لك الفتور عنه بسبب الرض وف قوله ومن حياتك لوتك إشارة إل‬
‫أخذ‬
‫نصيب الوت وما يصل فيه من الفتور من السقم يعن ل تقعد ف الرض عن السي كل القعود بل ما‬
‫أمكنك منه فاجتهد فيه حت تنتهي إل لقاء ال تعال رواه البخاري قال ميك ورواه الترمذي والنسائي‬
‫وعن جابر قال سعت رسول ال قبل موته بثلثة أيام يفيد كمال ضبط الراوي وأحكام الروي يقول ل‬
‫يوتن أحدكم إل وهو يسن الظن بال أي ل يوتن أحدكم ف حال من الحوال إل ف هذه الالة وهي‬
‫حسن الظن بال يأن يغفر له فالنهي وإن كان ف الظاهر عن الوت وليس إليه ذلك حت ينتهي لكن ف‬
‫القيقة عن حالة ينقطع عندها الرجاء لسوء العمل كيل يصادفه الوت عليها وف الديث حث على‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫العمال الصالة القتضية لسن الظن وفيه تنبيه على تأميل العفو وتقيق الرجاء ف روح ال وف الديث‬
‫الصحيح أنا عند ظن عبدي ب فل يظن ب إل خيا وف رواية فليظن ب ما شاء قال النووي قد تتبعت‬
‫الحاديث الصحيحة ف الوف والرجاء فوجدت أحاديث الرجاء أضعاف أحاديث الوف مع ظهور‬
‫الرجاء فيها قلت لو ل يكن إل حديث واحد وهو سبقت أو غلبت رحت على غضب لكفى دليل على‬
‫ترجيح الرجاء ويعضده آية رحت وسعت كل شيء العراف بل هو أمر مشاهد ف عال الوجود من غلبة‬
‫آثار الرجاء على آثار الوف واتفق الصوفية على أن العبادة على وجه الرجاء أفضل من الطاعة على‬
‫طريق الوف وأن الول عبادة الحرار والثان طاعة العبيد ولذا قال أفل أكون عبدا شكورا قال الطيب‬
‫أي أحسنوا أعمالكم الن حت يسن ظنكم بال عند الوت فإن من ساء عمله قبل الوت يسوء ظنه عند‬
‫الوت قال الشرف الوف والرجاء كالناحي للسائرين إل ال سبحانه وتعال لكن ف الصحة ينبغي أن‬
‫يغلب الوف ليجتهد ف العمال الصالة وإذا جاء الوت وانقطع العمل ينبغي أن يغلب الرجاء وحسن‬
‫الظن بال لن الوفادة حينئذ إل ملك كري رؤوف رحيم رواه مسلم‬
‫الفصل الثان عن معاذ بن جبل قال قال رسول ال إن شئتم أنبأتكم أي أخبتكم وعلقه بشيئتهم لنه‬
‫ليس ما يب تعلمه ولثهم على التفرغ لسماعه ما أول ما يقول ال ما الول استفهامية والثانية موصولة‬
‫للمؤمني بل واسطة أو بواسطة ملك أو رسول يوم القيامة وما أول ما يقولون أي الؤمنون له أي ال‬
‫تعال قلنا نعم يا رسول ال وهذا توطئة للتهيؤ بالصغاء للكلم ليحصل الدراك على الوجه التام قال إن‬
‫ال يقول للمؤمني هل أحببتم لقائي يتمل أن يكون الراد باللقاء الصي إل دار الخرة وأن يكون بعن‬
‫الرؤية وكلها صحيح قاله البري وف الثان نظر فيقولون نعم يا ربنا استعطاف لزيد عطائه ورضوانه‬
‫فيقول ل قال ابن اللك أي لي سهو أذيتم والصحيح ل أحببتم لقائي فيقولون رجونا عفوك ومغفرتك‬
‫وفيه أن من حسن الظن بال أحب لقاء ال ولعل حكمة الستفهام مع علمه تعال ببواطنهم أعلم‬
‫السامعي بسبب مبتهم للقائه على حد أو ل تؤمن قال بلى أو الراد زيادة النبساط والتلذذ بم لسماع‬
‫كلم الرب على البساط كقوله تعال وما تلك بيمينك يا موسى طه فيقول قد وجبت لكم أي ثبتت ففي‬
‫الديث القدسي أنا عند ظن عبدي ب فليظن ب ما شاء رواه الطبان والاكم عن وائلة وقال تعال إذا‬
‫أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه وإذا كره لقائي كرهت لقاءه رواه مالك والبخاري والترمذي عن أب‬
‫هريرة ومعناه أن مبة لقائه تعال علمة مبة ال لقاءه ل إنا سبب لذه فإن صفات ال تعال قدية وكذا‬
‫حكم الكراهة الت هي بعن عدم الرضا ففي التنيل يبهم ويبونه رضي ال عنهم ورضوا عنه رواه ف‬
‫شرح السنة وأبو نعيم ف اللية وقال النذري رواه أحد من طريق عبد ال بن زجر قال ميك وهو متلف‬
‫فيه ورواه الطبان ف الكبي بإسناد جيد كذا ف التصحيح‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال أكثروا ذكر هاذم اللذات بالذال العجمة أي قاطعها وف نسخة‬
‫بالهملة أي كاسرها قال ميك صحح الشارح الطيب بالدال الهملة حيث قال شبه اللذات الفانية‬
‫والشهوات العاجلة ث زوالا ببناء مرتفع ينهدم بصدمات هائلة ث أمر النهمك فيها بذكر الادم لئل‬
‫يستمر على الركون إليها ويشتغل عما يب عليه من الفرار إل دار القرار وأنشد زين العابدين فيا عامر‬
‫الدنيا ويا ساعيا لا ويا آمنا من أن تدور الدوائر أتدري باذا لو غفلت تاطر فل ذاك موفور ول ذاك‬
‫عامر اه كلمه لكن قال السنوي ف الهمات الاذم بالذال العجمة هو القاطع كما قاله الوهري وهو‬
‫الراد هنا وقد صرح السهيلي ف الروض النف بأن الرواية بالذال العجمة ذكر ذلك ف غزوة أحد ف‬
‫الكلم على قتل وحشي لمزة وقال الشيخ الزري هادم يروي بالدال الهملة أي دافعها أو مربا‬
‫وبالعجمة أي قاطعها واختاره بعض من مشاينا وهو الذي ل يصحح الطاب غيه وجعل الول من غلط‬
‫الرواة وال أعلم الوت بالر عطف بيان وبالرفع خب مبتدأ مذوف هو هو وبالنصب على تقدير أعن‬
‫يعن أذكروه ول تنسوه حت ل تغفلوا عن القيامة ول تتركوا تيئة زاد الخرة رواه الترمذي والنسائي‬
‫وزاد فإنه ل يذكر ف كثي إل قلله ول ف قليل إل كثره وابن ماجه وقال الترمذي حسن غريب ورواه‬
‫الطبان ف الوسط بإسناد حسن وابن حبان ف صحيحه وزاد فإنه ما ذكره أحد ف ضيق إل وسعه ول‬
‫ذكره ف سعة إل ضيقها عليه ذكره ميك وقد جاء ف الب الصحيح أيضا يا رسول ال من أكيس الناس‬
‫وأحزم الناس فقال أكثرهم ذكرا للموت واستعدادا للموت أولئك الكياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة‬
‫الخرة وعن ابن مسعود أن وف نسخة قال أن نب ال قال ذات يوم قيل ذات مقحم وقيل صفة لدة‬
‫وقيل مؤكدة كذات زيد لدفع توهم التجوز بإرادة مطلق الزمان لصحابه استحيوا من ال حق الياء أي‬
‫اتقوا ال حق تقاته قالوا إنا نستحي من ال ل‬
‫يقولوا حق الياء اعترافا بالعجز عنه يا نب ال يعن وأنت شاهد على ذلك والمدل أي على توفيقنا به‬
‫قال ليس ذلك أي ليس حق الياء أن تقولوا إنا نستحي وكان القياس ذلكم وكأنه نزلم منلة الفرد فيما‬
‫ينبغي لم من التعاضد والتاد ولكن من استحيي من ال حق اليا أصله المزة ولكن خفف هزه بذفها‬
‫وقفا وهو الناسب هنا رعاية للسجع فليحفظ الرأس أي عن استعماله ف غي خدمة ال بأن ل يسجد‬
‫لصنم أو لحد تعظيما له ول يصلي للرياء ول يضع به لغي ال ول يرفعه تكبا وما وعى أي جعه الرأس‬
‫من اللسان والعي والذن عما ل يل استعماله وليحفظ البطن أي عن أكل الرام وما حوى أي ما اتصل‬
‫اجتماعه به من الفرج واليدين والرجلي والقلب فإن هذه العضاء متصلة بالوف وحفظها بأن ل‬
‫تستعمل ف العاصي بل ف مرضاة ال تعال قال الطيب أي ليس حق الياء من ال ما تسبونه بل أن يفظ‬
‫نفسه بميع جوارحه وقوله عما ل يرضاه فليحفظ رأسه وما وعاه من الواس الظاهرة والباطنة واللسان‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والبطن وما حوى أي ل يمع فيه إل اللل وليذكر الوت والبلى بكسر الباء من بلى الشيء إذا صار‬
‫خلقا متفتتا يعن وليذكر صيورته ف القب عظاما بالية ومن أراد الخرة ترك زينة الدنيا فإنما ل يتمعان‬
‫على وجه الكمال حت للقوياء فمن فعل ذلك أي جيع ما ذكر فقد استحي من ال حق الياء رواه أحد‬
‫والترمذي وقال هذا حديث غريب قال النووي نقل عن بعض الكابر أنه يستحب الكثار من ذكر هذا‬
‫الديث قلت وقريب منه ما روى ابن ماجه بسند حسن أنه أبصر جاعة يفرون فبا فبكى حت بل‬
‫التراب بدموعه وقال إخوان لثل هذا فأعدوا وعن عبد ال بن عمرو بالواو قال قال رسول ال تفة‬
‫الؤمن الوت لنه وسيلة السعادات البدية وذريعة الوصول إل مضر القدس ومفل النس فالنظر متوجه‬
‫إل غايته معرض عن بدايته من الفناء والزوال والتمزق والضمحلل أو لن العبة بروح الروح والقالب‬
‫إنا هو بنلة القفص وف النهاية التحفة طرفة الفاكهة وقد تفتح الاء ث تستعمل ف غي الفاكهة من‬
‫اللطاف قال الزهري أصلها وحفة فأبدلت الواو تاء ذكره‬
‫الطيب وف القاموس التحفة بالضم الطرفة جع تف وقد أتفه تفة أو أصلها وحفة رواه البيهقي ف شعب‬
‫اليان ورواه الطبان ف الكبي بإسناد جيد نقله ميك عن النذري وعن بريدة قال قال رسول ال الؤمن‬
‫يوت بعرق البي قيل هو عبارة عن شدة الوت وقيل هو علمة الي عند الوت قال ابن اللك يعن‬
‫يشتد الوت على الؤمن بيث يعرق جبينه من الشدة لتمحيص ذنوبه أو لتزيد درجته وقال التوربشت فيه‬
‫وجهان أحدها ما يكابده من شدة السياق الت يعرق دونا البي والثان أنه كناية عن كد الؤمن ف طلب‬
‫اللل وتضييقه على نفسه بالصوم والصلة حت يلقى ال تعال والول أظهر رواه الترمذي وقال حسن‬
‫نقله ميك والنسائي وابن ماجه قال ميك ورواه الاكم وقال على شرطهما وأقره الذهب وعن عبيد ال‬
‫بالتصغي ف النسخة الصححة وف نسخة عبد ال ابن خالد وكتب ميك ف هامش كتابه صوابه عبيد بن‬
‫خالد وذكر الصنف ف أساء رجاله عبد ال بن خالد السلمي الهاجري سكن الكوفة روى عنه جاعة من‬
‫التابعي وف الغن عبيد بن خالد على االصواب وقيل هو عبدة بن خالد قال قال رسول ال موت الفجاءة‬
‫بضم الفاء مدا وبفتحها وسكون اليم قصرا قال الطيب بالد والقصر مصدر فجئه المر إذا جاء بغتة وقد‬
‫جاء منه فعل بالفتح وف النهاية فجئه المر فجاءة بالضم والد وفجأة بالفتح وسكون اليم من غي مد‬
‫فاجاء مفاجأة إذا جاءه بغتة من غي تقدم سبب وف القاموس فجئه كسمعه ومنعه فجأ وفجاءة هجم عليه‬
‫وأما ما ذكره ابن حجر بضم الفاء مع القصر فليس له أصل ف اللغة مع مالفته للرواية ث الوت شامل‬
‫للقتل أيضا إل الشهادة أخذة السف بفتح السي وروى بكسرها ف القاموس السف مركة أشد الزن‬
‫أسف كفرح وعليه غضب وسئل عن موت الفجأة فقال راحة الؤمن وأخذة أسف للكافر ويروى أسف‬
‫ككتف أي أخذة سخط‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أو ساخط اه وف الفائق أي أخذة سخط من قوله تعال فلما آسفونا أي أغضبونا انتقمنا منهم لن‬
‫الغضبان ل يلو عن حزن ولف فقيل له أسف حت كثر ث استعمل ف موضع ل مال فيه للحزن وهذه‬
‫الضافة فيه بعن من نو خات فضة قال الزين لن اسم الغضب يقع على الخذة وقوع اسم الفضة على‬
‫الات قالوا روى ف الديث السف بكسر السي وفتحها فالكسر الغضبان والفتح الغضب أي موت‬
‫الفجأة أثر من آثار غضب ال فل يتركه ليستعد لعاده بالتوبة وإعداد زاد الخرة ول يرضه ليكون كفارة‬
‫لذنوبه وقال ابن اللك قال تعال أخذناهم بغتة النعام وهو خاص بالكفار لا روى أنه قال موت الفجأة‬
‫راحة للمؤمن وأخذة أسف للكافر وقال ف الفاتيح روى آسف بوزن فاعل وهو الغضبان كذا ذكره‬
‫الزري رواه أبو داود قال ميك فقال عن عبيد بن خالد رجل من أصحاب النب قال مرة عن النب ث‬
‫قال مرة عن عبيد يعن وقفه وقد روى هذا الديث من حديث ابن مسعود وأنس وأب هريرة وعائشة‬
‫قال النذري وحديث عبيد رجال اسناده ثقات والوقف ل يؤثر فيه فإن مثله ل يؤخذ بالرأي كيف وقد‬
‫أسنده الراوي مرة وال أعلم وزاد البيهقي ف شعب اليان ورزين ف كتابه أخذة أسف وف صحيحه‬
‫أخذة السف بفتح السي وكسرها للكافر ورحة بالرفع للمؤمن وعن أنس قال دخل النب على شاب‬
‫وهو ف الوت أي ف سكراته فقال كيف تدك أي أطيبا أم مغموما قاله الزين وقال ابن اللك أي كيف‬
‫تد قلبك ونفسك ف النتقال من الدنيا إل الخرة أراجيا رحة ال أو خائفا من غضب ال قال أرجو ال‬
‫أي أجدن أرجو رحته يا رسول ال وإن أي مع هذا أخاف ذنوب قال الطيب علق الرجاء بال والوف‬
‫بالذنب وأشار بالفعلية إل أن الرجاء حدث عند السياق وبالسية والتأكيد بأن إل أن خوفه كان مستمرا‬
‫مققا فقال رسول ال ل يتمعان بالتذكي أي الرجاء والوف على ما ف الفاتيح وغيه وبالتأنيث على ما‬
‫ذكره الطيب أي هاتان الصلتان ل تتمعان ف قلب عبد أي من عباد ال ف مثل هذا الوطن أي ف هذا‬
‫الوقت وهو زمان سكرات الوت ومثله كل زمان يشرف على الوت حقيقة أو حكما كوقت البارزة‬
‫وزمان القصاص ونوها فل يتاج إل القول بزيادة الثل وقال الطيب مثل زائدة والوطن أما مكان أو‬
‫زمان كمقتل السي رضي ال عنه اه وتبعه ابن حجر لكن قوله أما مكان ليس ف مله كما ل يفي ث ف‬
‫الغريب جعل ابن حجر مثل هذا الوطن كمثلك ل يبخل وكمثله شيء والال أن الثل ف الثال الول‬
‫غي زائد لنه أريد به البالغة بقوله مثلك ل يبخل فأنت أول بأن ل تبخل أو أريد به النفي بالطريق‬
‫البهان كما هو أحد الجوبة ف قوله تعال ليس كمثله شيء الشورى وهو مسلك دقيق وبالتأويل حقيق‬
‫وقد حررناه مع سائر الجوبة ف الواضع اللئقة به إل أعطاه ال ما يرجو أي من الرحة وآمنه ما ياف‬
‫أي من العقوبة بالعفو والغفرة رواه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي هذا حديث غريب قال ميك عن‬
‫النذري إسناده حسن ورواه ابن أب الدنيا أيضا الفصل الثالث عن جابر قال قال رسول ال ل تنوا الوت‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بذف إحدى التاءين فإن هول الطلع بتشديد الطاء وفتح اللم اسم مكان الطلع أو زمانه أو مصدر‬
‫ميمي حاصله أن ما يلقاه الريض عند النع ويشرف عليه حينئذ شديد وإن من السعادة أي العظمى أن‬
‫يطول عمر العبد بضم اليم ويسكن ويرزقه ال عز وجل النابة أي الرجوع إل طاعة ال تعال ودوام‬
‫الضور بالعصمة أول أو بالتوبة آخرا ف النهاية الطلع مكان الطلع من موضع عال يقال مطلع هذا‬
‫البل من موضع كذا أي مأتاه ومصعده يريد به ما يشرف عليه من سكرات الوت وشدائده فشبهه‬
‫بالطلع الذي يشرف عليه من موضع عال أقول علل النهي عن تن الوت أول بتشديد الطلع لنه إنا‬
‫يتمناه قلة صب وضجر فإذا جاء متمناه يزداد ضجرا على ضجر فيستحق مزيد سخط وثانيا بصول‬
‫السعادة ف طول العمر لن النسان إنا خلق لكتساب السعادة السرمدية ورأس ماله العمر وهل رأيت‬
‫تاجرا يضيع رأس ماله فإذا نا يربح قاله الطيب وقال ميك يوز أن يكون الراد من الطلع زمان اطلع‬
‫ملك الوت‬
‫أو النكر والنكي أو زمان اطلع ال تعال بصفة الغضب ف القيامة أو زمان الطلع على أمور تترتب‬
‫على الوت ولعله أوجه وأقرب وبالقام أنسب رواه أحد قال ميك بإسناد حسن ورواه البيهقي أيضا وعن‬
‫أب أمامة قال جلسنا إل رسول ال أي متوجهي إليه فذكرنا بالتشديد أي العواقب أو وعظنا ورققنا أي‬
‫زهدنا ف الدنيا ورغبنا ف الخرى وقال الطيب أي رقق أفئدتنا بالتذكي فبكى سعد بن أب وقاص فأكثر‬
‫البكاء فقال يا ليتن مت بضم اليم وكسرها أي ف الصغر أو قبل ذلك مطلقا حت أستريح ما اقترفت‬
‫فقال النب وف نسخة صحيحة رسول ال يا سعد أعندي بمزة الستفهام للنكار تتمن الوت يعن لتمنيه‬
‫بعدي وجه ف الملة وأما مع وجودي فكيف يطلب العدم وقال ابن حجر نتمن الوت وقد نيت عن‬
‫تنيه لا فيه من النقص وعدم الرضا وفيه أن تنيه ل يكن مبنيا على عدم الرضا منه رضي ال عنه بل خوفا‬
‫على نفسه من نقصان ف دينه وهو مستثن كما صرح به العلماء فردد أي النب ذلك أي يا سعد إل‬
‫ثلث مرات لتأكيد النكار أو لمله على الستفهام ث قال يا سعد إن كنت أي ل وجه لتمن الوت‬
‫فإنك إن كنت خلقت للجنة فما طال عمرك قال الطيب ما مصدرية والوقت مقدر ويوز أن تكون‬
‫موصولة والضاف مذوف أي الزمان الذي طال فيه عمرك اه ويتمل أن تكون شرطية وحسن من‬
‫عملك وف نسخة بذف من قال الطيب من زائدة على مذهب الخفش أو تبعيضية أي حسن بعض‬
‫عملك اه ويكن أن تكون بيانية من ضمي حسن فهو أي ما ذكر من طول العمر وحسن العمل قال‬
‫الطيب الفاء داخلة على الب لتضمن البتدأ معن الشرط خي لك وحذف الشق الخر من الترديد وهو‬
‫وإن كنت خلقت للنار فل خي ف موتك ول يسن السراع إليه ول يفى ما ف الذف من اللطف‬
‫والملة جزاء لقوله إن كنت خلقت قال الطيب فإن قيل هو من العشرة البشرة فكيف قال إن كنت‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أجيب بأن القصود التعليل ل الشك أي كيف تتمن الوت عندي وأنا بشرتك بالنة أي ل تتمن لنك‬
‫من أهل النة وكلما طال عمرك زادت درجتك ونظيه ف التعليل قوله تعال ول تنوا ول تزنوا وأنت‬
‫العلون إن كنتم مؤمني آل عمران فقيل له الشهادة خي لك ما طلبت وهي إنا تصل بالهاد ويعضده‬
‫ما ورد ف التفق عليه عن سعد أنه قال أخلف بعد أصحاب قال إنك لن تلف فتعمل عمل تبتغي وجه ال‬
‫إل ازددت به درجة ورفعة ولعلك أن تلف حت ينتفع بك أقوام ويضربك آخرون اه والظهر أن‬
‫الترديد فرضى وتقديري مع احتمال أن البشارة تكون مقيدة بالستمرار على حال وقت البشارة ولذا ما‬
‫أزالت عنهم الوف من سوء الاتة ومن عذاب القب وأهوال يوم القيامة وسبق عذاب النار وغي ذلك‬
‫وال أعلم مع جواز أن هذا الديث وقع له قبل البشارة رواه أحد وعن حارثة بن مضرب اسم مفعول‬
‫من التضريب العبدي الكوف تابعي مشهور سع عليا وابن مسعود وغيها ذكره الؤلف قال دخلت على‬
‫خباب بالتشديد أي ابن الرت بتشديد الفوقية تيمي سب ف الاهلية وبيع بكة ث حالف بن زهرة‬
‫وأسلم ف السنة السادسة وهو أول من أظهر إسلمه فعذب عذابا شديدا لذلك وشهد بدرا والشاهد‬
‫كلها أو مات سنة سبع سبع وثلثي منصرف على كرم ال وجهه من صفي فمر بقبه فقال رحم ال‬
‫خبابا أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش ماهدا وابتلى ف جسمه أحوال ولن يضيع ال أجره وقد اكتوى‬
‫سبعا أي ف سبع مواضع من بدنه قال الطيب الكي علج معروف ف كثي من المراض وقد ورد النهي‬
‫عن الكي فقيل النهي لجل أنم كانوا يرون أن الشفاء منه وأما إذا اعتقد أنه سبب وإن الشاف هو ال‬
‫فل بأس به ويوز أن يكون النهي من قبل التوكل وهو درجة أخرى غي الواز اه ويؤيده خب ل‬
‫يسترقون ول يكتوون وعلى ربم يتوكلون فقال لول أن سعت رسول ال يقول ل يتمن بصيغة النهي‬
‫أحدكم الوت أي لضر نزل به لتمنيته أي لستريح من شدة الرض الذي من شأن البلة البشرية أن تنفر‬
‫منه ول تصب عليه ولقد رأيتن مع رسول ال ما أملك درها كأكثر الصحابة لن الفتوحات العظيمة ل‬
‫تقع إل بعد أل ترى أن عبد ال بن أب سرح لا افتت‬
‫افرقية ف زمن عثمان بلغ سهم الفارس فيه ثلثة آلف دينار وقال الطيب الواو قسمية واللم جواب‬
‫القسم أقول ل يظهر وجه كونا قسمية قال القاضي ف قوله تعال ولقد علمتم الواقعة اللم موطئة للقسم‬
‫قاله الشيخ زكريا ف حاشيته وقال غيه للبتداء وقال عصام الدين لعل قول البيضاوي سهو من الناسخ‬
‫والصواب واللم بتقدير القسم أي وال لقد علمتم إذا اللم الوطئة ما تدخل شرطا نازعه القسم ف‬
‫جزائه ليجعل جوابا اه وقال صاحب الغن ف قوله تعال ولقد كانوا عاهدوا ال الحزاب يقدر لذلك وما‬
‫أشبهه القسم ث قال وما يتمل جواب القسم وإن منكم إل واردها وذلك بأن تقدر الواو عاطفة على ث‬
‫لنحن أعلم فإنه وما قبله أجوبة لقوله تعال فوربك لنحشرنم مري وهذا مراد ابن عطية من قوله هو قسم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والواو تقتضيه أي هو جواب قسم والواو هي الحصلة لذلك لنا عطفت وتوهم أبو حيان عليه ما ل‬
‫يتوهم على صغار الطلبة وهو أن الواو حرف قسم فرد عليه بأنه يلزم منه حذف الجرور وبقاء الار‬
‫وحذف القسم مع كون الواب منفيا بأن وإن ف جانب بيت بفتح الياء وسكونا الن لربعي اللم زائدة‬
‫للتأكيد ألف درهم قال أي حارثة ث أتى على بناء الفعول يكفنه فلما رآه أي ما هو عليه من السن‬
‫والبهاء بكى قال الطيب كأنه اضطر إل تن الوت أما من ضر أصابه فاكتوى بسببه أو غن خاف منه‬
‫والظاهر الثان ولذلك عقبه بالملة القسمية وبي فيها تغي حالتيه حالة صحبته رسول ال وحالته يومئذ ث‬
‫قاس حاله ف جودة الكفن على حال عم رسول ال من تكفينه وقال لكن وف نسخة ولكن حزة ل يوجد‬
‫له إل بردة بالرفع على البدلية ملحاء أي فيها خطوط بيض وسود إذا جعلت أي البدة على رأسه قلصت‬
‫بفتحتي أي قصرت وانكشفت عن قدميه وإذا جعلت على قدميه قلصت أي اجتمعت وانضمت وأكثر‬
‫ما يقال فيما يكون إل فوق عن رأسه حت مدت أي وضعت مدودة على رأسه وجعل على قدميه الذخر‬
‫وهو حشيشة طيبة الرائحة يسقف با البيوت فوق الشب وهزتا زائدة قال الطيب فإن قلت لكن‬
‫تستدعي الخالفة بالنفي والثبات بي الكلمي لفظا أو معن فأين الخالفة بينهما قلت العن إن تركت‬
‫متابعة أولئك السادة الكرام وما اقتفيت أثرهم حيث هيأت لكفن مثل هذا الثوب النفيس لكن حزة سار‬
‫بسيهم فما وجد ما يواريه حيث جعل على قدميه الذخر اه وهذا يدل على أن الفقي الصابر أفضل من‬
‫الغن الشاكر حيث تأسف سعد مع كمال سعادته على ما كان عليه الولون من الصحابة من أنه ل فخر‬
‫إل ف الفقر والكتفاء بالقوت والسترة بالمر الضروري ل غي وأن خلف ذلك كحالته الن غي كامل‬
‫عندهم‬
‫رواه أحد والترمذي إل أنه أي الترمذي ل يذكر ث أتى بكفنه إل آخره وف نسخة صحيحة والبيهقي ف‬
‫شعب اليان باب ما يقال عند من حضره الوت أي علمته الفصل الول عن أب سعيد وأب هريرة قال‬
‫قال رسول ال لقنوا موتاكم ل إله إل ال أي ذكروا من حضره الوت منكم بكلمة التوحيد أو بكلمت‬
‫الشهادة بأن تتلفظوا با أو بما عنده ل أن تأمروه با قال الطيب أي من قرب منكم من الوت ساه‬
‫باعتبار ما يؤول إليه مازا وعليه يمل قوله إقرؤا على موتاكم يس وسيجىء ذكر فائدة التخصيص بكلمة‬
‫التوحيد وسورة يس بعيد هذا اه قيل ويكن المر بقراءة يس بعد الوت قال زين العرب وكذا التلقي‬
‫يكن حله على ما بعد الدفن فإن إطلق التلقي عليه أحق من الحتضر لنه ف الحتضر ل يلو عن الجاز‬
‫بلف ما بعد الدفن ول بأس بإطلق كليهما نقله ميك وقوله إطلق التلقي إل فيه أن التلقي التعارف‬
‫غي معروف ف السلف بل هو أمر حادث فل يمل عليه قوله مع أن التلقي اللغوي حقيقة ف الحتضر‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ماز ف اليت ولن الول أقرب إل السماع وأوجب إل النتفاع وقد قال ابن حبان وغيه ف الديث‬
‫الذكور أنه أراد به من حضره الوت وكذلك قال ف قوله إقرؤا على موتاكم يس أراد به من حضره‬
‫الوت ل أن اليت يقرأ عليه كذا ذكره السيوطي ف شرح الصدور أخرج البيهقي ف شعب اليان عن‬
‫ابن عباس عن النب قال افتحوا على صبيانكم أول كلمة بل إله إل ال ولقنوهم عند الوت ل إله إل ال‬
‫فإنه من كان أول كلمه ل إله إل ال ث عاش ألف سنة ما سئل عن ذنب واحد أخرجه الاكم ف تاريه‬
‫والبيهقي ف شعب اليان عن ابن عباس وقال البيهقي غريب كذا ف جع الوامع للسيوطي وسيأت‬
‫حديث من كان آخر كلمه ل إله إل ال دخل النة ث المهور على أنه يندب هذا التلقي وظاهر‬
‫الديث يقتضي وجوبه وذهب إليه جيع بل نقل بعض الالكية التفاق عليه رواه مسلم قال ميك ورواه‬
‫الربعة وعن أم سلمة قالت قال رسول ال إذا حضرت الريض أو اليت أي الكمي فأو للشك أو‬
‫القيقي فأو للتنويع ول وجه لا جزم به ابن حجر من أنا للشك والراد من الثان هو الول فقولوا خيا‬
‫أي للمريض اشفه وللميت اغفر له ذكره الظهر أولكم بالي أو قولوا للمحتضر ل إله إل ال فإنا خي‬
‫ما يقال له اختاره ابن حجر لكن ل يلئمه قوله قال اللئكة يؤمنون بالتشديد أي يقولون آمي على ما‬
‫تقولون أي من الدعاء خيا أو شرا وقال ابن حجر أي من الدعية الصالة فعليه ترغيب وعلى الول‬
‫زيادة ترهيب رواه مسلم قال ميك وكذا الربعة وعنها أي عن أم سلمة قالت قال رسول ال ما من‬
‫مسلم تصيبه بالتأنيث وف نسخة بالتذكي مصيبة عظيمة أو صغية من أمر مكروه فيقول ما أمره ال به إنا‬
‫بدل من ما أي إن ذواتنا وجيع ما ينسب إلينا ل ملكا وخلقا وإنا إليه راجعون‬
‫قال الطيب فإن قلت أين المر ف الية قلت لا أمره بالبشارة وأطلقها ليعم كل مبشر به وأخرجه مرج‬
‫الطاب ليعم كل أحد نبه على تفخيم المر وتعظيم شان هذا القول فنبه بذلك على كون القول مطلوبا‬
‫وليس المر ل طلب الفعل وذلك أن قوله إنا ل تسليم وإقرار بأنه وما يلكه وما ينسب إليه عارية‬
‫مستردة ومنه البدء وإليه الرجوع والنتهى وإذا وطن نفسه على ذلك وصب على ما أصابه سهلت عليه‬
‫الصيبة وأما التلفظ بذلك مع الزع فقبيح وسخط للقضاء اه والقرب أن كل ما مدح ال ف كتابه من‬
‫خصلة يتضمن المر با كما أن الذمومة فيه تقتضي النهي عنها وأما قوله التلفظ بذلك مع الزع قبيح‬
‫فمردود لن ذلك من باب خلط العمل الصال بالعمل السوء كالستغفار مع الصرار قال تعال وآخرون‬
‫اعترفوا بذنوبم خلطوا عمل صالا وآخر سيئا عسى ال أن يتوب عليهم إن ال غفور رحيم التوبة اللهم‬
‫ظاهره أنه من جلة ما أمره ال به قال ابن حجر وهو كذلك لقوله تعال أدعون إستجب لكم غافر وفيه‬
‫أن الأمور به ف الية مطلق الدعاء وف الديث الدعاء الاص فالظهر أن حرف العطف مذوف قال ابن‬
‫حجر ويتمل بل هو الظاهر أن ال تعال أعلم نبيه أن يعلم أمته أنه أمرهم أن يقولوا ذلك كله بصوصه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وحينئذ فل يتاج إل تكلف ما ذكر فيهما اه والحتمال مسلم والظاهر منوع أجرن بسكون المز وضم‬
‫اليم وبالد وكسر اليم ف مصيبت الظاهر أن ف بعن باء السببية وأما قول ابن حجر أنا بعن مع كما‬
‫ف قوله تعال ادخلوا ف أمم فغي صحيح العراف كما ل يفى قال الطيب آجره يأجره إذا أثابه وأعطاه‬
‫الجر وكذلك قال الزين آجره ال يأجره ويأجره أثابه وأعطاه الجر لكن الكسر مع القصر غي موجود‬
‫ف النسخ قال ميك روى بالد وكسر اليم وبالقصر وضمها ونقل القاضي عياض عن أكثر أهل اللغة أنه‬
‫مقصور ل يد ومعن أجره ال أعطاه أجره وجزاء صبه اه وقال ابن اللك هو بمز الوصل قلت هذا‬
‫سهو منه لن المزة الوجودة إنا هي فاء الفعل وهزة الوصل سقطت ف الدرج وأخلف ل خيا منها أي‬
‫اجعل ل خلفا ما فات عن ف هذه الصيبة إل خلف ال له خيا منها قاله الطيب قال النووي هو بقطع‬
‫المزة كسر اللم يقال لن ذهب ما ل يتوقع حصول مثله بأن ذهب والده خلف ال عليك منه بغي ألف‬
‫أي كان ال خليفة منه عليك ويقال لن ذهب له مال أو ولد أو ما يتوقع حصول مثله أخلف ال عليك‬
‫أي رد ال عليك مثله فلما مات أبو سلمة تعن زوجها عبد ال بن عبد السد الخزومي توف سنة أربع‬
‫على الصح لنتفاض جرحه الذي جرح بأحد وهو من السابقي الولي أسلم بعد عشرة أنفس قلت أي‬
‫السلمي خي من أب سلمة قال الطيب تعجب من تنيل قوله إل أخلف ال له خيا منها على مصيبتها فيه‬
‫تأييد لا قال أبو نعيم إنه أول من هاجر إل الدينة وذكره أصحاب الغازي فيمن هاجر إل البشة ث إل‬
‫الدينة فهو أول من هاجر‬
‫بالظعينة إل أرض البشة ث إل الدينة وكان أخا للنب من الرضاعة وابن عمته استعظاما لب سلمة اه‬
‫يعن على زعمها أول بيت استئناف فيه بيان للتعجب وتعليل له والتقدير فإنه أول بيت أي أول أهل بيت‬
‫هاجر أي مع عياله إل رسول ال بناء على التابعة ث إن قلتها أي كلمة السترجاع والدعاء الذكور‬
‫بعدها فأخلف ال ل رسول ال أي بأن جعلن زوجته وكان عوض خي ل من زوجي أب سلمة رواه‬
‫مسلم وأبو داود والنسائي قاله ميك وعنها أي عن أم سلمة قالت دخل رسول ال على أب سلمة وقد‬
‫شق بصره بفتح الشي وفتح الراء إذا نظر إل شيء ل يرتد إليه طرفه وضم الشي منه غي متار نقله‬
‫السيد عن الطيب وقال النووي شق بصره بفتح الشي وضم الراء أي بقى بصره مفتوحا هكذا ضبطناه‬
‫وهو الشهور وضبطه بعضهم بفتح الراء وهو صحيح أيضا والشي مفتوحة بل خلف نقله ميك وحكى‬
‫الوهري عن ابن السكيت أنه يقال شق بصر اليت ول يقال شق اليت بصره وهو الذي حضره الوت‬
‫وصار ينظر إل الشيء ول يرتد إليه طرفه ذكره الزري وكذا صاحب القاموس فأغمضه أي غمض عينيه‬
‫لئل يقبح منظره والغماض بعن التغميض والتغطية ث قال إن الروح إذا قبض قال الطيب علة للغماض‬
‫أي أغمضته لن الروح إذا فارق تبعه البصر أي ف الذهاب فلم يبق لنفتاح بصره فائدة أو علة للشق أي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الحتضر يتمثل له اللك التول لروحه فينظر إليه شزرا ول يرتد طرفه حت يفارقه الروح أو تضمحل بقايا‬
‫قوى البصر ويبقى البصر على تلك اليئة ويعضده ما روى أبو هريرة أنه قال قال رسول ال أل تروا أن‬
‫النسان إذا مات شخص بصره قالوا بلى قال فذلك حت يتبع بصره نفسه أخرجه مسلم وغيه مستنكر‬
‫من قدرة ال تعال أن يكشف عنه الغطاء ساعتئذ حت يبصر ما ل يبصر قلت ويؤيده فكشفنا عنك غطاءك‬
‫فبصرك اليوم حديد ق فضج باليم الشددة أي رفع الصوت بالبكاء وصاح ناس من أهله فقال ل تدعوا‬
‫على أنفسكم إل بي وف رواية نسكتهم بالنون والتاء فقال ال قال الظهر أي ل تقولوا شرا ووائل أو‬
‫الويل ل وما أشبه ذلك قال الطيب ويتمل أن يقال أنم إذا تكلموا ف حق اليت با ل يرضاه ال تعال‬
‫حت يرجع تبعته إليهم فكأنم دعوا على أنفسهم بشر ويكون العن‬
‫كما ف قوله تعال ول تقتلوا أنفسكم النساء أي بعضكم بعضا اه ويؤيد الول قوله فإن اللئكة يؤمنون‬
‫على ما تقولون أي ف دعائكم من خي أو شر ث قال اللهم اغفر لب سلمة وارفع درجته ف الهديي‬
‫بتشديد الياء الول أي الذين هداهم ال للسلم سابقا والجرة إل خي النام واخلفه بمزة الوصل‬
‫وضم اللم من خلف يلف إذا قام مقام غيه بعده ف رعاية أمره وحفظ مصاله أي كن خلفا أو خليفة‬
‫له ف عقبه بكسر القاف قال الطيب أي ف أولده والظهر من يعقبه ويتأخر عنه من ولد وغيه ولذا أبدل‬
‫عن عقبه بقوله ف الغابرين بإعادة الار وقال الطيب أي الباقي ف الحياء من الناس فقوله ف الغابرين‬
‫حال من عقبه أي أوقع خلفتك ف عقبه كائني ف جلة الباقي من الناس واغفر لنا يصح أنا لتعظيم نفسه‬
‫الشريفة وله ولغيه من الصحابة أو المة وله أي أب سلمة خصوصا وكرر ذكره تأكيدا يا رب العالي‬
‫وافسح له أي وسع ف قبه دعاء بعدم الضغطة ونور له فيه أي ف قبه أراد به دفع الظلمة رواه مسلم‬
‫الخصر أنه كان يمل ويقول روى الحاديث الربعة مسلم وعن عائشة قالت إن رسول ال حي توف‬
‫بصيغة الجهول وكذا قوله سجى أي غطى وستر ببد حبة بالضافة وتركها والبة بوزن العنبة برد يان‬
‫كذا ذكره الوهري وف الغريبي الب من البود ما كان موشى مططا متفق عليه قال ميك إل أن مسلما‬
‫قال بثوب حبة وكذا رواه أبو داود والاكم وقال صحيح السناد الفصل الثان عن معاذ بن جبل قال‬
‫قال رسول ال من كان آخر كلمه برفع آخر‬
‫وقيل بنصبه ل إله إل ال مله النصب أو الرفع على البية أو السية قال ميك الراد مع قرينته فإنه‬
‫بنلة علم لكلمة اليان كأنه قال من آمن بال ورسوله ف الاتة دخل النة قوله الراد مع قرينته فإنه‬
‫بنلة علم الظاهر أو أنه بنلة علم فيجوز الكتفاء به لفظا وإن كان يراد قرينته معن وهو ظاهر إطلق‬
‫الديث دخل النة ما قبل العذاب دخول خاصا أو بعد أن عذب بقدر ذنوبه والول الظهر ليتميز به‬
‫عن غيه من الؤمني الذين ل يكن آخر كلمهم هذه الكلمة قال الطيب فإن قلت كثي من الخالفي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كاليهود والنصارى يتكلمون بذه الكلمة فل بد من ذكر قرينتها ممد رسول ال قلت إن القرينة صدور‬
‫عن صدر الرسالة اه ول يظهر وجهه فالوجه ف الواب أنه ل بد من ذكر القرينة ف متجدد السلم وأما‬
‫الؤمن الشحون قلبه بحبة سيد النام واعترافه بنبوته عليه الصلة والسلم فيكتفي عنه بكلمة التوحيد‬
‫التضمن للنبوة والبعث وغيها ف آخر الكلم وال تعال أعلم بالراد مع أنه قد يقال الراد به الشهادتان‬
‫وإنه علم لما والظاهر أن الكلم شامل للسان والنفسان لرواية وهو يعلم ول شك أن المع أفضل‬
‫والراد على القلب من العرفة رواه أبو داود قال السيوطي ورواه أحد والاكم وعن معقل بفتح اليم‬
‫وكسر القاف بن يسار قال قال رسول ال اقرؤا سورة يس على موتاكم أي الذين حضرهم الوت ولعل‬
‫الكمة ف قراءتا أن يستأنس الحتضر با فيها من ذكر ال وأحوال القيامة والبعث قال التوربشت يتمل‬
‫أن يكون الراد باليت الذي حضره الوت فكأنه صار ف حكم الموات وأن يراد من قضى نبه وهو ف‬
‫بيته أو دون مدفنه قال المام ف التفسي الكبي المر بقراءة يس على من شارف الوت مع ورود قوله‬
‫لكل شيء قلب وقلب القرآن يس إيذان بأن اللسان حينئذ ضعيف القوة وساقط النة لكن القلب أقبل‬
‫على ال بكليته فيقرأ عليه ما يزداد قوة قلبه ويستمد تصديقه بالصول فهو إذن عمله ومهمه قال الطيب‬
‫والسر ف ذلك والعلم عند ال أن السورة الكرية إل خاتتها مشحونة بتقرير أمهات الصول وجيع‬
‫السائل العتبة الت أوردها العلماء ف مصنفاتم من النبوة وكيفية الدعوة وأحوال المم وإثبات القدر‬
‫وإن أفعال‬
‫العباد مستندة إل ال تعال وإثبات التوحيد ونفى الضد والند وأمارات الساعة وبيان العادة والشر‬
‫وحضور العرصات والساب والزاء والرجع والآب فحقها أن تقرأ عليه ف تلك الساعة رواه أحد وأبو‬
‫داود وابن ماجه وقال السيوطي ورواه ابن أب شيبة والنسائي والاكم وابن حبان وأخرج ابن أب الدنيا‬
‫والديلمي عن أب الدرداء عن النب قال ما من ميت يقرأ عند رأسه سورة يس إل هون ال عليه اه وف‬
‫رواية صحيحة أيضا يس قلب القرآن ل يقرؤها عبد يريد الدار الخرة إل غفر ال له ما تقدم من ذنبه‬
‫فاقروؤها على موتاكم قال ابن حبان الراد به من حضره الوت ويؤيده ما أخرجه ابن أب الدنيا وابن‬
‫مردويه ما من ميت يقرأ عنده يس إل هون ال عليه وخالفه بعض مققي التأخرين فأخذ بظاهر الب فقال‬
‫بل يقرأ عليه بعد موته وهو مسجى وذهب بعض إل أنه يقرأ عليه عند القب ويؤيده خب ابن عدي وغيه‬
‫من زار قب والديه أو أحدها ف كل جعة فقرأ عندها يس غفر له بعدد كل حرف منها وعن عائشة قالت‬
‫إن رسول ال قبل بالتشديد عثمان بن مظعون بالظاء العجمة أخ رضاعي قال الؤلف هاجر الجرتي‬
‫وشهد بدرا وكان حرم المر ف الاهلية وهو أول من مات من الهاجرين بالدينة ف شعبان على رأس‬
‫ثلثي شهرا من الجرة ولا دفن قال نعم السلف هو لنا ودفن بالبقيع وكان عابدا متهدا من فضلء‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الصحابة وهو ميت حال من الفعول وهو أي النب يبكي حت سال دموع النب على وجه عثمان قال ابن‬
‫اللك يعلم من هذا أن تقبيل السلم بعد الوت والبكاء عليه جائز رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه قال‬
‫ميك ورواه الاكم بألفاظ متقاربة والعن واحد وقال الترمذي حسن صحيح‬
‫وعنها أي عن عائشة قالت إن أبا بكر قبل النب وهو ميت رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الترمذي‬
‫وغيه وقال ميك أخرج البخاري ف صحيحه عن عائشة وابن عباس أن أبا بكر قبل النب بعد ما مات‬
‫فالول إيراد هذا الديث ف الفصل الول اه وف رواية عنها عند أحد أنه أتاه من قبل رأسه فحدر فاه‬
‫فقبل جبهته ث قال وانبياه ث رفع رأسه فحدر فاه وقبل جبهته ث قال واصفياه ث رفع رأسه فحدر فاه‬
‫وقبل جبهته وقال واخليله وعند ابن أب شيبة عن ابن عمر فوضع فاه على جبي رسول ال فجعل يقبله‬
‫ويبكي ويقول بأب أنت وأمي طبت حيا وميتا كذا ف الواهب وعن حصي بن وحوح بفتح أوله وسكون‬
‫الهملة ففتح إن طلحة بن الباء قال الؤلف هو النصاري الذي قال النب لا مات وصلى عليه اللهم الق‬
‫طلحة وأنت تضحك إليه ويضحك إليك عداده ف أهل الجاز روى عنه حصي بن وحوح مرض فأتاه‬
‫النب يعوده فقال إن ل أرى بضم المز أي ل أظن طلحة إل قد حدث أي ظهر به الوت فآذنون بالد‬
‫وكسر الذال وسكون المزة وفتح الدال أي أعلمون به أي بوته حت أصلي عليه كما ف رواية وعجلوا‬
‫أي غسله وتهيزه وتكفينه ودفنه فإنه أي الشأن ل ينبغي ليفة مسلم أي جثته أن تبس أي تقام وتوقف‬
‫قال الطيب وصف مناسب للحكم بعدم البس وذلك أن الؤمن عزيز مكرم فإذا استحال جيفة ونتنا‬
‫استقذره النفوس وتنبو عنه الطباع فينبغي أن يسرع فيما يواريه فيستمر على عزته فذكر اليفة هنا‬
‫كذكر السوأة ف قوله تعال كيف يواري سوأة أخيه الائدة السوأة الفضيحة لقبحها قال ميك ليس ف‬
‫قوله جيفة مسلم دليل على ناسته كما زعم بي ظهران أهله أي بي أهله والظهر مقحم‬
‫والعرب تضع الثني مقام المع قال ميك نقل عن الزهار يقال هو بي ظهران أهله أي أقام بينهم على‬
‫سبيل الستظهار أو الستناد إليهم كأنه بي ظهريهم ظهر منهم قدامه وظهر وراءه فهو بم مكفوف من‬
‫جانبه أو من جوانبه إذا قيل بي أظهرهم واستعمل ف القامة بي القوم مطلقا واللف والنون زائدتان أي‬
‫ل تتركوا اليت زمانا طويل لئل ينت ويزيد حزن أهله عليه اه وبذا التحقيق العنوي ظهر بطلن قول ابن‬
‫حجر والتثنية فيه لفظية فقط رواه أبو داود قال ميك وسكت عليه الفصل الثالث عن عبد ال بن جعفر‬
‫أي ابن أب طالب ولد بأرض البشة وهو أول مولود ولد ف السلم با كان جوادا ظريفا عفيفا حليما‬
‫يسمى بر الود وقيل ل يكن ف السلم أسخى منه روى عنه خلق كثي ذكره الؤلف قال قال رسول ال‬
‫لقنوا موتاكم أي الشرفي على الوت ل إله إل ال الليم أي الذي ل يعجل بالعقوبة الكري أي الذي‬
‫أعطى قبل السألة سبحان ال أي منه عن كل ما خطر ببالك فإنه وراء ذلك رب العرش إضافة تشريف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫لتنهه عن الكان العظيم صفة للمضاف أو الضاف إليه والثان أبلغ ووصفه بالعظمة لنه أكب الخلوقات‬
‫وميط بالكونات المدل وف نسخة والمدل أي على الياة والمات رب العالي أي خالقهم ومربيهم‬
‫قالوا يا رسول ال كيف أي ذلك التلقي للحياء أي للصحاء أيسن أم ل قال أجود وأجود أي أحسن‬
‫وأحسن كرر للتأكيد والبالغة قال الطيب التكرار للستمرار أي جودة مضمومة إل جودة وهذا معن‬
‫الواو فيه رواه ابن ماجه قال السيوطي وأخرج ابن عساكر عن علي بن أب طالب قال سعت من رسول‬
‫ال كلمات من قالن عند وفاته دخل النة ل إله إل ال الليم الكري ثلث مرات المد ل رب العالي‬
‫ثلث مرات تبارك الذي بيده اللك يي وييت وهو على كل شيء قدير‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال اليت أي جنسه والراد من قرب موته تضره اللئكة أي ملئكة‬
‫الرحة أو ملئكة العقوبة كذا قاله ابن حجر والظهر إجتماع الطائفتي لبام جنس اليت ث بعد العلم‬
‫بالصلح والفجور ف آخر المر كل يعمل عليه فإذا كان الرجل صالا أي مؤمنا أو قائما بقوق ال‬
‫تعال وحقوق عباده والفاسق مسكوت عنه كما هو دأب الكتاب والسنة ليكون بي الرجاء والشية وبه‬
‫يندفع ما قاله ابن حجر أن مقابلته بالكافر تؤيد الول مع أن لفظ الكافر ليس ف هذا الديث وإنا هو‬
‫الرجل السوء وهو الناسب أن يكون مقابل للصال ولعل ذلك وجه العدول عن مؤمنا إل صالا وإن‬
‫كان الراد بالرجل السوء الكافر لا يدل عليه سياق الكلم وما يؤيد ما ذكرناه من أن الفاسق مسكوت‬
‫عنه قوله تعال فمن ثقلت موازينه فأولئك هم الفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم‬
‫ف جهنم خالدون الؤمنون وكذلك قوله تعال فأما من أوت كتابه بيمينه الاقة الية وكذا قوله وأما الذين‬
‫سعدوا هود الية ونو ذلك من اليات والحاديث قالوا أي ملئكة الرحة اخرجي أي من جسدك‬
‫الطيب فارجعي إل ربك راضية مرضية أيتها النفس أي الروح الطيبة أي اعتقادا أو أخلقا أو الطمئنة‬
‫بذكر ال المنة برسول ال وأما الفرق بي النفس والروح على ما ذكره الصوفية فإنا هو أمر اعتباري‬
‫لنم يكنون بالنفس عن مظهر الشر كقوله تعال إن النفس لمارة بالسوء يوسف وبالروح عن مظهر‬
‫الي كقوله تعال قل الروح من أمر رب السراء كانت استئناف مبي للتعليل ف السد الطيب أي أعمال‬
‫إو بالستسلم لمر ال والنقياد لكم ال قال الطيب الظاهر كنت ليطابق النداء واخرجي لكن اعتب‬
‫اللم الوصولة أي النفس الت طابت كائنة ف السد ويتمل أن يكون صفة أخرى للنفس لن الراد منها‬
‫ليس نفسا معينة بل النس مطلقا اه وتبعه ابن حجر وف كل الوجهي مناقشة لن اللف واللم ف الصفة‬
‫الشبهة ل تكن موصولة عند المهور والنفس معينة عند النداء وحي الطاب وإن كان عند إخباره ل‬
‫تكن معينة وأما قول ابن حجر فكانت جواب عما يقال ما سبب طيبها فيقال سببية إنا ل تزل ف السد‬
‫الطيب السال من الوقوع ف العاصي والخالفات فغي صحيح بل الصواب قلبه فإن طيب الروح سبب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫لطيب القالب ل عكسه كما أشار إليه بقوله إذا صلح القلب صلح السد كله الديث ولنه معدن‬
‫التكليف ومنبع الطاب ف الدنيا وكذلك ف الخرى ومنه قولم اخرجي فيه دللة على أن الروح جسم‬
‫لطيف يوصف بالدخول والروج والصعود والنول وهو خطاب ثان أو تأكيد لقوله حيدة أي ممودة‬
‫جيلة أو حامدة شاكرة وأبشري بروح بفتح الراء أي راحة وريان أي رزق أو مشموم والتنوين فيها‬
‫للتعظيم والتكثي ورب أي وبلقاة رب غي غضبان بعدم النصراف وف نسخة بالنصراف قال ابن‬
‫حجر عدل إليه عن راض رعاية للفاصلة أي السجع وفيه أنه مع قطع النظر عن ذلك أبلغ ما عدل عنه‬
‫فالعدل عنه أن ل عدول فتأمل قال الطيب قوله روح أي إستراحة ولو روى بالضم كان بعن الرحة لنا‬
‫كالروح للمرحوم قلت قد جاء الفتح أيضا بعن الرحة قال تعال ول تيأسوا من روح ال يوسف وقيل‬
‫البقاء أي هذان له معا وهو اللود والرزق وقوله ورب هذا مقرر للول على الطرد والعكس كقوله تعال‬
‫أنعمت عليهم غي الغضوب عليهم الفاتة ونوه ف العن قوله تعال يا أيتها النفس الطمئنة إرجعي إل‬
‫ربك راضية مرضية الفجر وأما ما ذكره ابن حجر من أن الروح بضم الراء فمخالف للرواية فل تزال أي‬
‫النفس يقال لا ذلك أي ما تقدم من أنواع البشارة زيادة ف سرورها بسماعها ما تقر به عينها حت ترج‬
‫أي بطيبة ث يعرج بصيغة الجهول با إل السماء أي الدنيا فيفتح لا أي بعد الستفتاح أو قبله وأما قول‬
‫ابن حجر أي تطلب اللئكة الذين معها أن يفتح لا فل وجه له فكأنه توهم فيستفتح مكان يفتح فيقال‬
‫أي يقول ملئكة السماء من هذا فيقولون وف نسخة صحيحة فيقال أي يقول ملئكة الرحة الذين معه‬
‫فلن أي هذا فلن أي روحه فيقال مرحبا بالنفس الطيبة كانت ف السد الطيب وأغرب ابن حجر حيث‬
‫قال وفيه أن اللئكة مع كونم ف العال العلوي يعرفون كل إنسان باسه وعمله اه ول يفي خطؤه إذ‬
‫العلويون ما اطلعوا على اسه إل بالسؤال من ملئكة الرحة وقاموا بصعود روحه وفتح باب سائه على‬
‫طيب عمله أدخلي أي ف السموات العلى أو ف عبادي أي مل أرواحهم حيدة أي ممودة أو حامدة‬
‫وأبشري بروح وريان ورب غي غضبان فل تزال أي هي يقال لا ذلك أي ما ذكر من المر بالدخول‬
‫والبشارة بالصعود من ساء إل ساء حت تنتهي أي تصل إل السماء الت فيها ال أي أمره وحكمه أي‬
‫ظهور ملكه وهو العرش وقال الطيب أي رحته‬
‫بعن النة وتبعه ابن حجر وزاد الطيب فقال ونوه قوله تعال وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحة ال‬
‫آل عمران فيطابق الديث اليتي وها وادخلي جنت الفجر وجنة نعيم الواقعة قلنا ما ف دخولا النة‬
‫الت هي فوق السموات وسقفها عرش الرحن كما ف حديث وصولا إل الفلك الطلس والقام القدس‬
‫ويناسبه ما ورد من أن أرواح الؤمني تأوى إل قناديل تت العرش مع أن كون النة ف ساء بعينها ل‬
‫يعرف له خب ول أثر بل قال تعال عرضها السموات والرض آل عمران فإذا كان الرجل بالرفع وقيل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بالنصب على أن كان تامة أو ناقصة السوء بفتح السي وضمها صفة الرجل وأما تويز ابن حجر رفع‬
‫الول ونصب الثان فمخالف للرواية ث قوله بناء على إن كان تامة أي فإذا وجد أي وجده أعن الكافر‬
‫أو الفاسق غي صحيح لنه ل يشك أن الوصاف التية إنا هي ف حق الكافر بناء على ما سبق من عادة‬
‫الكتاب والسنة بيان حال الؤمن والكافر والسكوت عن حال الفاجر لطفا ورحة ليكون بي الوف‬
‫والرجاء قال أي ملك الوت أو رئيس ملئكة العذاب أو كل واحد منهم فيطابق ما سبق بصيغة المع‬
‫اخرجي أيتها النفس البيثة أي اعتقادا أو أحوال كانت ف السد البيث أي أعمال اخرجي ذميمة أي‬
‫مذمومة وابشري قال الطيب استعارة تكمية كقوله تعال فبشرهم بعذاب أليم التوبة أو على الشاكلة‬
‫والزدواج وحيم وغساق مقابل لروح وريان بميم أي ماء حار غاية الرارة وغساق بتخفيف وتشديد‬
‫ما يغسق أي يسيل من صديد أهل النار وقيل البارد النت وقيل لو قطرت ف الشرق لنتنت أهل الغرب‬
‫وعن السن الغساق عذاب ل يعلمه إل ال وآخر أي وبعذاب آخر وف نسخة بضم المز أي وبأنواع‬
‫أخر من العذاب وأما قول ابن حجر أي وضرب أخر مذوقة ويصح فتح أوله أي ونوع آخر ففيه مسامة‬
‫لن حقه أن يقول بد أوله ث جعله المع أصل وتويز الفرد خلف ما عليه الصول العتمدة والنسخ‬
‫الصححة من شكله أي مثل ما ذكر ف الرارة والرارة أزواج بالر أي أصناف قال الطيب قوله وأخر‬
‫أي مذوقات أخر مثل الغساق ف الشدة والفظاعة أزواج أجناس اه وتبعه ابن حجر ول وجه لرجاعه‬
‫الضمي إل الغساق وحده وإن كان هو أقرب مذكور فالصحيح ما ذكرنا من أن افراد الضمي باعتبار ما‬
‫ذكر قال وآخر ف مل الر عطف على حيم قلت إنه ليس ف مل الر بل إنه مرور بالفتحة لنه غي‬
‫منصرف قال وأزواج صفة لخر وإن كان مفردا لنه ف تأويل الضروب والصناف كقول الشاعر معي‬
‫جياعا اه والظاهر أنه ف تأويل النوع والصنف وقرأ أبو عمرو ف الية أخر بصيغة المع فما تزال يقال لا‬
‫ذلك حت ترج بالكراهة ث يعرج با إل السماء أي إظهارا للمذلة والهانة فيفتح لا أي يستفتح لا‬
‫لقوله تعال ل يفتح لم أبواب السماء العراف فيقال من هذا‬
‫فيقال فلن ظاهره إنه يعرفونم بجرد اسه ويتمل أن فلنا كناية عما يتميز به عن غيه ويعرف به جيع‬
‫رسه وأمره فيقال ل مرحبا بالنفس البيثة كانت ف السد البيث ارجعي ذميمة أي مذمومة عند ال‬
‫وعند اللق فإنا أي القصة ل تفتح بالتأنيث وتذكر وبالتخفيف وتشدد لك أبواب السماء فترسل أي‬
‫ترد وسيأت أنا تطرح من السماء ث تصي أي ترجع إل القب وتكون دائما مبوسة ف أسفل السافلي‬
‫بلف روح الؤمن فإنا تسي ف ملكوت السماء والرض وتسرح ف النة حيث تشاء وتأوي إل قناديل‬
‫تت العرش ولا تعلق بسده أيضا تعلقا كليا بيث يقرأ القرآن ف قبه ويصلي ويتنعم وينام كنوم‬
‫العروس وينظر إل منازله ف النة بسب مقامه ومرتبته فأمر الروح وأحوال البزخ والخرة كلها على‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫خوارق العادات فل يشكل شيء منها على الؤمن باليات رواه ابن ماجه قال ميك وإسناده صحيح وعنه‬
‫أي عن أب هريرة أن رسول ال قال إذا خرجت روح الؤمن تلقاها ملكان يصعدانا هذا تفضيل للمجمل‬
‫السابق ويتمل أنما الكريان الكاتبان ول يناف المع فيما مر أما على قول من يقول أقل المع اثنان‬
‫فظاهر وأما على قول غيه فلحتمال أن الاضرين جع والفوض إليه منهم ذلك اثنان والبقية أو الكل‬
‫يقولون لروحه أخرجي أيتها النفس أو القائل واحد ونسب إل الكل مازا كقوله تعال فعقروها هود‬
‫وكقولم قتله بنو فلن ويؤيده حديث الباء الت قال حاد وهو ابن زيد أحد رواة هذا الديث قاله‬
‫الطيب والظهر أن يقال إنه راويه عن أب هريرة فذكر أي رسول ال أو الصحاب وهو أبو هريرة وكان‬
‫سبب ذلك نسيان راويه لفظ النبوة ف هذا دون معناه فذكره بسياق يشعر بذلك من طيب ريها أي‬
‫أوصافا عظيمة من طيب ريها وذكر أي ومن أنواع ذلك السك قال الطيب أي وذكر السك لكن ل‬
‫يعلم أن ذلك كان كالتشبيه أو الستعارة أو غي ذلك اه وقال البري الظهر أن يقال وذكر أن طيب‬
‫ريها أطيب من ريح السك قال أي النب ويقول أهل السماء أراد به النس أي كل ساء روح طيبة مبتدأ‬
‫أو خب لحذوف هو هي وقوله جاءت يعن الن من قبل الرض بكسر القاف وفتح الوحدة أي من‬
‫جهتها صفة ثانية صلى ال أي أنزل الرحة عليك قال الطيب ف عليك التفات من الغيبة ف قوله جاءت‬
‫إل الطاب وفائدته مزيد اختصاص لا بالصلة عليها‬
‫قلت ولزيد التلذذ بطابم إياها قال ابن حجر وكراهة الصلة إستقلل على غي النبياء واللئكة ملها‬
‫إن صدرت من غيهم ل منهم لقول العلماء ف صلته على آل أب أوف إنه من تبع صاحب الق به اه‬
‫والظهر أنه من خصوصياتم لقوله تعال وصل عليهم إن صلتك سكن لم التوبة ولقوله عز وجل هو‬
‫الذي يصلي عليكم الحزاب وعلى جسد كنت تعمرينه بضم اليم يعن على ظاهرك وباطنك وتقدي‬
‫الباطن لنه أهم والنظر إليه أت قال الطيب إستعارة شبه تدبيها البدن بالعمل الصال بعمارة من يتول‬
‫مدينة ويعمرها بالعدل والحسان فينطلق على بناء الفعول وف رواية فينطلقون به إل ربه أي إل موضع‬
‫حكمه أو عرش ربه ومقام قربه وف الديث الت إل السماء السابعة ث يقول أي الرب سبحانه انطلقوا‬
‫به أي الن أي ليكون مستقرا ف النة أو عندها إل آخر الجل ث إلينا مرجعه بكم الزل والراد‬
‫بالجل هنا مدة البزخ قال الطيب يعلم من هذا أن لكل أحد أجلي أول وآخرا ويشهد له قوله تعال ث‬
‫قضى أجل وأجل مسمى النعام عند أي أجل الوت وأجل القيامة قال أي النب وإن الكافر إذا خرجت‬
‫روحه قال حاد وذكر أي النب أو الصحاب من نتنها بسكون التاء أي عفنها وذكر لعنا أي مع النت فإن‬
‫البعد من لوازم النت ويقول أهل السماء من اللئكة وغيهم روح خبيثة جاءت أي قاربت السماء من‬
‫قبل الرض فيقال انطلقوا به إل آخر الجل قال الطيب ذكر ههنا يقال وف الول يقول رعاية لسن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الدب حيث نسب الرحة إل ال سبحانه ول ينسب إليه الغضب كما ف قوله تعال أنعمت عليهم غي‬
‫الغضوب عليهم قال أبو هريرة فرد رسول ال ريطة وهي بفتح الراء وسكون الياء التحتانية كل ملءة‬
‫على طاقة واحدة ليست لفقتي أي طرف ريطة كانت عليه أي على بدنه عليه الصلة والسلم على أنفه‬
‫متعلق برد قال الطيب كأنه عليه الصلة والسلم كوشف بروح الكافر وشم من نت ريح روحه هكذا أي‬
‫كفعلى هذا وكان أبو هريرة وضع ثوبه على أنفه بكيفية خاصة صدرت منه قال ابن حجر ويتمل أنه‬
‫تثيل أي فيها من النت والقبح ما لو ظهر لحدكم لغطى أنفه عنه كذلك اه وهو خروج عن ظاهر‬
‫الديث لغي باعث نقلي أو عقلي رواه مسلم‬
‫وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال إذا حضر الؤمن بصيغة الجهول أي حضره الوت وف رواية‬
‫إذا قبض أتت أي جاءته ملئكة الرحة بريرة بيضاء ولعل روحه تلف فيها وترفع إل السماء والكفن‬
‫الدنيوي يصحب السد الصوري فيقولون اخرجي أي أيتها النفس الطمئنة ارجعي إل ربك راضية عن‬
‫ال سابقا وبثواب ال لحقا مرضيا عنك أي أول وآخرا إل روح ال بفتح الراء أي رحته أو راحة منه‬
‫وهو تفسي لقوله تعال ارجعي إل ربك الفجر وريان أي رزق كري أو مشموم عظيم ورب غي غضبان‬
‫أي رؤوف رحيم فتخرج كأطيب ريح السك قال الطيب الكاف صفة لصدر مذوف أي ترج خروجا‬
‫مثل ريح مسك يعبق فأرتا وهو قد فاق سائر أرواح السك وأما قول ابن حجر فتخرج حال كونا مثل‬
‫أطيب ريح السك ودعوته أنه عند التأمل أوضح من كلم الشارح فغي واضح فضل عن أن يكون‬
‫أوضح حت أنه أي الؤمن أو روحه بتقدير الضاف أو بدونه فإنه يذكر ويؤنث والعن حت إنه من طيب‬
‫روحه وعظمة ريه ليناوله بعضهم بعضا أي يصعدون به من يد إل تكريا وتعظيما وتشريفا ل كسل‬
‫وتعبا وتكليفا ولذا تناوبوه وإل فأحدهم ل يعجز عن حله حت يأتوا وف رواية فيشمونه وف رواية‬
‫فيشمونه حت يأتوا به أبواب السماء أي بابا بعد باب وف رواية باب السماء وهو منصوب بنع الافض‬
‫أي إل أن يأتوا به وهو غاية للمناولة وأما قول ابن حجر غاية ليخرج فخروج عن الظاهر بالغاية فيقولون‬
‫أي بعض اللئكة لبعض ملئكة السماء على جهة التعجب من غاية عظمة طيبة ما أطيب هذه الريح الت‬
‫جاءتكم من الرض أي وصلت إليكم الن منها فيأتون وف رواية كلما أتوا ساء قالوا ذلك حت يأتوا أي‬
‫اللئكة الولون أو الستقبلون السائلون به أي بروحه أرواح الؤمني منصوب بنع الافض أي إل مقر‬
‫أرواحهم ف عليي أو ف النة أو على بابا أو تت العرش بسب منلته فلهم الفاء للتعقيب والضمي‬
‫للمؤمني أو لرواحهم أشد فرحا وف رواية فلهم أفرح قال الطيب اللم لم البتداء مؤكدة نو قوله‬
‫تعال لو خي للصابرين النحل وهم مبتدأ وأشد خبه ول يبعد أن تكون جارة أي لم فرح أشد فرحا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فيكون الفرح فرحا على سبيل البالغة به أي بقدومه من أحدكم أي من فرحه بغائبه أي الخصوص به‬
‫يقدم عليه أي حال قدومه فيسألونه أي بعض أرواح الؤمني ماذا فعل فلن أي كيف حاله وشأنه أي ف‬
‫الطاعة ليفرحوا به ويدعوا له بالستقامة أو ف العصية ليحزنوا عليه ويستغفروا له ماذا فعل فلن تأكيد أو‬
‫الراد شخص آخر وهو اوظهر فيقولون أي بعض آخر من الرواح وف نسخة صحيحة فيقول أي بعضهم‬
‫أو أحدهم دعوه أي اتركوه الن وف رواية حت يستريح قال الطيب أي يقول بعضهم لبعض دعوا القادم‬
‫فإنه حديث عهد بتعب الدنيا فإنه أي القادم كان ف غم الدنيا وف نسخة صحيحة فإنه كان ف غم الدنيا‬
‫فكان زائدة أو ضمي فإنه للشأن وكان أي القادم ف غم الدنيا إل الن ما استراح من هها فيقول أي‬
‫لقادم ف جواب السؤال الول والملة فيما بينهما معترضة قد مات أي فلن السؤول أو فلن الثان وهو‬
‫القرب أما أتاكم أي أما جاءكم فيقولون وف رواية فإذا قال لم ما أتاكم فإنه قد مات يقولون أي أرواح‬
‫الؤمني قد ذهب به على بناء الجهول وقال الطيب ل بد من تقدير الغاء كما ف قول الشاعر من يفعل‬
‫السنات ال يشكرها أي إذا كان المر كما قلت إنه مات ول يلحق بنا فقد ذهب به اه وهو تكلف‬
‫مستغن عنه ويدل عليه ما روى بلفظ أو ما أوتى عليكم فيقولون أو قد هلك فيقول أي وال فيقولون‬
‫نراه قد ذهب به إل أمه الاوية أي النار مأخوذ من قوله تعال فأمه هاوية القارعة لنما مأوى الجرم‬
‫ومقره كما أن الم للولد كذلك ويدل عليه ما زيد ف رواية فبئست الم وبئست الربية قال الطيب الم‬
‫الصي أطلق على الأوى على التشبيه لن الم مأوى الولد ومقره كقوله تعال مأواكم النار العنكبوت‬
‫والاوية بدل أو عطف بيان وأما ف الية فخب لمه وهي من أساء النار كأنا النار العميقة توى أهل النار‬
‫فيها مهوى بعيدا وأن الكافر إذا احتضر بصيغة الفعول أتته ملئكة العذاب بسح الوهري السح‬
‫بالكسر البلس فيقولون اخرجي ساخطة أي كارهة غي راضية عن ال حيا وميتا مسخوطا أي مغضوبا‬
‫عليك أي أزل وأبدا إل عذاب ال متعلق باخرجي عز أي غلب كلمه وأمره وجل أي قضاؤه وقدره‬
‫فتخرج كأنت ريح جيفة حت يأتون بإثبات النون ورفعه على حكاية الال الاضية على حد وزلزلوا حت‬
‫يقول الرسول ف قراءة نافع بالرفع أي حت أتوا بعن به كما ف نسخة باب الرض وف نسخة إل باب‬
‫الرض وف رواية فينطلقون به إل باب الرض قال الطيب أي باب ساء الرض ويدل عليه الديث‬
‫السابق ث عرج با إل السماء ويتمل أن يراد بالباب باب الرض فيد إل أسفل السافلي قلت وهذا هو‬
‫الصواب لا سيأت صريا ف هذا الباب فيقولون أي ملئكة الرض ما أنت هذه الريح حت وف رواية‬
‫كلما أتوا على أرض قالوا ذلك فيتعي أن يكون حت غاية لقولم ذلك وأما قول ابن حجر أو لسيهم‬
‫الذي دل عليه السياق ففي غاية من البعد يأتون به أرواح الكفار وملها سجي وهو موضع ف قعر جهنم‬
‫رواه أحد والنسائي قال ميك ورواه ابن حبان ف صحيحه بنحوه وقال السيوطي والاكم والبيهقي اه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والروايات الت ذكرناها هي لفظ الاكم وعن الباء بن عازب قال خرجنا مع رسول ال ف جنازة رجل‬
‫بفتح اليم وتكسر من النصار فانتهينا أي وصلنا إل القب ولا يلحد بصيغة الفعول قبل أن يلحد ولا‬
‫بعن ل وفيه توقع فجلس رسول ال وجلسنا حوله كان بتشديد النون وف رواية وكان على رؤوسنا‬
‫الطي قال الطيب كناية عن إطراقهم رؤوسهم وسكوتم وعدم التفاتم يينا وشال قال ميك والطي‬
‫بالنصب على أنه اسم كان أي على رأس كل واحد الطي يريد صيده فل يتحرك وهذه كانت صفة ملس‬
‫رسول ال إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنا على رؤوسهم الطي يريد أنم يسكتون فل يتكلمون والطي ل‬
‫يسقط إل على ساكن وقال الوهري قولم كان على رؤوسهم الطي إذا سكنوا من هيبته وأصله أن‬
‫الغراب إذا وقع على رأس البعي فيلتقط منه اللمة واللمتي فل يرك البعي رأسه لئل ينفر عنه الغراب‬
‫وف يده عود ينكت بضم الكاف به ف الرض أي يؤثر بطرف العود الرض فعل التفكر الهموم ذكره‬
‫الطيب فرفع رأسه فقال إستعيذوا بال من عذاب القب مرتي ظرف لقال أو ثلثا شك من الراوي ث قال‬
‫إن العبد الؤمن إذا كان ف انقطاع أي ادبار من الدنيا واقبال من الخرة أي اتصال با نزل إليه ملئكة‬
‫من السماء بيض الوجوه إظهار اللطف والعناية أو انعكاسا من أنوار صاحب الداية كان وجوههم‬
‫الشمس أي وجه كل واحد منهم كالشمس وأما قول ابن حجر أخب با عن المع لنه اسم جنس ف‬
‫الصل فقول منطقي ل حقيقة له معهم كفن من أكفان النة أي من حريرها وحنوط من حنوط النة أي‬
‫مسكها وعنبه وعبيها قال الطيب النوط ما يلط من الطيب لكفان الوتى‬
‫وأجسادهم حت يلسوا منه مد البصر أي قريبا منه مع كمال الدب ينتظرون خروج الروح منه ث يىء‬
‫ملك الوت عليه السلم كذا ف النسخ الصححة حت يلس عند رأسه فيقول قال ابن حجر ل يناف‬
‫ظاهره ما مر أن القائل غيه لنه ل مانع أنه وملئكة آخرين يقولون ذلك اه وفيه أنه ما مر أن القائل‬
‫غيه وإنا مر أن اللئكة يقولون وهو يتمل أن يكون كلهم يقولون والظهر أن القائل رئيسهم كما‬
‫أشرنا إليه سابقا ويدل عليه هذا الديث لحقا أيتها النفس الطيبة وف رواية الطمئنة أخرجي إل مغفرة‬
‫من ال ورضوان بكسر الراء وضمها أي ليس أمامك إل الغفرة والرضوان وفيهما إشارة إل بشارة دفع‬
‫العذاب وكمال الثواب وهو معن قوله ارجعي إل ربك وأما قول ابن حجر أي إل ملهما وهو النة‬
‫فليس ف مله قال أي النب فتخرج أي روحه تسيل حال كما تسيل القطرة أي كسيلن القطرة ف‬
‫السهولة وهذا يؤيد ما عليه أكثر أهل السنة من تكلم على الروح إنا جسم لطيف سار ف البدن كسريان‬
‫ماء الورد ف الورد من السقاء أي القربة وزاد ف رواية وإن كنتم ترون غي ذلك أي من الشدة والاصل‬
‫أن ل منافاة بي اضطراب السد وسهولة خروج الروح بل قد يكون الول سببا للثان كما أن رياضة‬
‫النفس وتضعيف البدن عند السادة الصفية الصوفية موجب لقوة الروح على العبادة والعرفة وأما قول‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ابن حجر ول يناف ذلك ما مر أن الؤمن يشدد عليه عند النع دون غيه لن مله فيما قبل خروج‬
‫الروح فليس ف مله لن حالة النع هو وقت خروج الروح فبي كلميه تناقض بي فيأخذها أي ملك‬
‫الوت فإذا أخذها ل يدعوها بفتح الدال أي ل يتركوها ف يده طرفة عي أدبا معه أو اشتياقا إليها قال‬
‫الطيب فيه إشارة إل أن ملك الوت إذا قبض روح العبد سلمها إل أعوانه الذين معهم كفن من أكفان‬
‫النة حت يأخذوها فيجعلوها ف ذلك الكفن من أكفان النة وف ذلك النوط أي النت ويرج بالتذكي‬
‫والتأنيث منها أي من الروح ريح أو شيء كأطيب نفحة مسك أي مثل أطيبها فالكاف مثلية قال الطيب‬
‫صفة موصوف مذوف هو فاعل يرج أي يرج منها رائحة كأطيب نفحة مسك وجدت أي تلك النفحة‬
‫على وجه الرض أي جيعها منذ خلقت الدنيا إل فنائها قال أي النب فيصعدون أي أعوان ملك الوت أو‬
‫ملئكة الرحة منهم أو من غيهم با فل يرون يعن با هذا من كلم الصحاب أو الراوي وليس بوجود‬
‫ف رواية السيوطي على مل أي جع عظيم من اللئكة أي الذين بي السماء والرض إل قالوا أي الل ما‬
‫هذا الروح بفتح الراء أي الريح وضمها الطيب فيقولون أي ملئكة‬
‫الرحة فلن بن فلن أي روحه أو روحه بأحسن أسائه أي ألقابه وأوصافه الت كانوا أي أهل الدنيا‬
‫يسمونه أي يذكرونه با أي بتلك الساء ف الدنيا حت ل يزال اللئكة يسألون ويابون كذلك حت‬
‫ينتهوا با أي بتلك الروح إل السماء الدنيا فيستفتحون له قال ابن حجر أنث باعتبار النسبة وذكر‬
‫باعتبار الشخص اه والصحيح أنه يذكر ويؤنث ففي القاموس الروح بالضم ما به حياة النفس ويؤنث‬
‫فتفتح بالتأنيث أي السماء ويوز أن يذكر فالار نائب الفاعل لم قال ابن حجر أفرد الضمي لنه‬
‫القصود بالستفتاح ث جع إشارة إل أنم ل يفارقونه بل يستمرون معه اه وهو خلصة كلم الطيب‬
‫والظاهر أن ضمي لم للمستحقي من اللئكة وإنا وقع قوله له علة وصلة للفعل ول دخل له ف القصود‬
‫فالطابقة بينهما ظاهرة ول يبعد أن يعتب فيه التغليب فياعى الستخدام حينئذ ف قوله فيشيعه أي يستقبله‬
‫ويصحبه بعد دخوله ف السماء من كل ساء مقربوها إل السماء الت تليها أي تقربا وتدنو منها وهكذا‬
‫حت ينتهي به بصيغة الجهول والار نائب الفاعل وف نسخة لفظ به ساقط وينتهي بصيغة الفاعل إل‬
‫السماء السابعة أي النة إذ هي ماورة لا والظهر أن الراد با ناية السموات العلى والقتراب إل عرش‬
‫الرحن أو سدرة النتهى فيقول ال عز وجل أكتبوا أي اثبتوا وأما قول ابن حجر أي أكتبوا الن وإن‬
‫كتب ف سابق الزمان فمحتاج إل دليل صحيح ونقل صريح كتاب عبدي الضافة للتشريف ولذا قال ف‬
‫الكافر اكتبوا كتابه أي اجعلوا كتابه عبدي بكتابة اسه ف عليي أي ف دفتر الؤمني وديوان القربي وقيل‬
‫هو موضع فيه كتاب البرار فالراد بكتاب العبد صحيفة أعماله وقال البري أي ف كتاب عبدي يعن‬
‫أنه ف عليي أو ف عوال أو غرف من النة مآل قال العسقلن ف فتاويه أرواح الؤمني ف عليي وأرواح‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الكفار ف سجي ولكل روح بسدها اتصال معنوي ل يشبه التصال ف الياة الدنيا بل أشبه به حال‬
‫النائم وإن كان هو أشد من حال النائم اتصال وبذا يمع بي ما ورد أن مقرها ف عليي أو سجي وبي‬
‫ما نقله ابن عبد الب عن المهور إنا عند أفنية قبورها قال ومع ذلك فهي مأذون لا ف التصرف وتأوى‬
‫إل ملها من عليي أو سجي قال وإذا نقل اليت من قب إل قب فالتصال الذكور مستمر وكذا لو‬
‫تفرقت الجزاء اه وقال ابن القيم الروح من سرعة الركة والنتقال الذي كلمح البصر ما يقتضي‬
‫عروجها من القب إل السماء ف أدن لظة وشاهد ذلك روح النائم فقد ثبت أن روح النائم تصعد حت‬
‫تترق السبع الطباق وتسجد ل بي يدي العرش ث ترد إل جسده ف أيسر زمان انتهى فعلى هذا يكون‬
‫التقدير أكتبوا كتاب مقر عبدي ف عليي وأعيدوه الن إل الرض أي ليتعلق بالبدن على وجه الكمال‬
‫ويتهيأ لواب السؤال فإن‬
‫منها خلقتهم أي أجساد بن آدم وفيها أعيدهم أي أجسادهم وأرواحهم ومنها أخرجهم أي كمل تارة‬
‫أي مرة أخرى قال أي النب ولعل إعادة قال لطول الكلم أو لفصله بكلم غيه وهو غي موجود فيما‬
‫نقله السيوطي ف الواضع ف هذا الديث فتعاد روحه ف جسده ظاهر الديث أن عود الروح إل جيع‬
‫أجزاء بدنه فل التفات إل قول البعض بأن العود إنا يكون إل البعض ول إل قول ابن حجر إل نصفه‬
‫فإنه ل يصح أن يقال من قبل العقل بل يتاج إل صحة النقل فيأتيه ملكان أي النكر والنكي لكن ف‬
‫صورة مبشر وبشي فيجلسانه فيقولن له من ربك فيقول رب ال فيقولن له ما دينك فيقول دين السلم‬
‫فيقولن له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم أي أرسل إليكم يعنون ممدا وف العبارة فتنة للمؤمن وامتحان‬
‫للموقن حيث أتيا بصيغة الهالة ول يذكراه بصفة النبوة والرسالة ولعل هذا بالنسبة إل بعض الناس إذ‬
‫ورد ف بعض الحاديث أنما قال له ومن نبيك فيقول هو رسول ال وف رواية ممد نب فيقولن له وما‬
‫علمك أي با قلت أو ما سبب علمك برسالته أو ما سبب إقرارك أمرد التقليد ف التصديق أو البهان‬
‫والتحقيق فيقول قرأت كتاب ال فآمنت به أي بالكتاب أو بالرسول أو با فيه وعلمت جيع ما ذكرت‬
‫من معانيه وصدقت أي تصديقا قلبيا وما اكتفيت باليان اللسان وهو أول من قول ابن حجر أو تأكيد لا‬
‫تقرر ف مله أن التأسيس أول من التأكيد عند أرباب التأييد فينادي مناد من السماء أي على لسان الق‬
‫أن صدق عبدي أن تفسيية لن ف النداء معن القول وجعلها مصدرية يل بالعن لنه يل بأنه ينادي‬
‫مناد بصدق عبدي فأفرشوه بقطع المزة أي أعطوه فراشا أو أفرشوا له فراشا فالمزة لتأكيد التعدية ففي‬
‫القاموس أفرش فلنا بساطا بسطه له كفرشه فرشا وفرشه تفريشا وأما قول ابن حجر أي أفرشوا قبه‬
‫فغي صحيح لا ذكرناه ولا ف القاموس أيضا فرشه فرشا وفراشا أي بسطه وتوضيحه أن الفروش ل‬
‫يكون إل البساط والقب ليس إل مفروشا فيه وأما الستعمل ف لسان أهل الزمان من العرب أفرشوا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫البيت فاتساع ف الكلم وقولم البيت مفروش أي مفروش فيه من النة أي من فرشها وألبسوه بمزة‬
‫القطع أي اكسوه من النة أي من ثيابا وافتحوا له أي لجله بابا أي من القب إل النة أي جهتها وأما ما‬
‫وقع ف أصل ابن حجر من النة فمن سهو القلم قال فيأتيه من روحها بفتح الراء أي نسيمها وطيبها أي‬
‫رائحتها وأما قول ابن حجر روحها مر بيانه فموهم جواز ضم الراء وليس كذلك وقوله وطيبها تأكيد‬
‫فغفلة عن التحقيق الثابت بالتأييد فيفسح بالتخفيف‬
‫وتشدد أي يوسع له ف قبه مد بصره وهو متلف باختلف البصر الرتب على اختلف البصية قال أي‬
‫النب ويأتيه أي الؤمن رجل أي شيء على صورة رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح كناية عن‬
‫حسن عمله وخلقه فيقول أبشر بالذي يسرك أي با يعلك مسرورا يعن ما ل عي رأت ول أذن سعت‬
‫ول خطر ببال بشر قال تعال وإذا رأيت ث رأيت نعيما وملكا كبيا النسان وأما تقدير ابن حجر أي‬
‫يسرك ربك فغفلة عن مرجع الضمي كما هو ظاهر أنه متاج إل تقدير به أيضا وإذا صح الكلم بل‬
‫تقدير فل يقدر والنسبة الجازية غي عزيزة ف الكتاب والسنة واللغة العربية ومنه قوله تعال بقرة صفراء‬
‫فاقع لونا تسر الناظرين البقرة هذا أي الوقت يومك أي زمانك الحمود الذي كنت توعد أي به ف‬
‫الدنيا قال تعال هذا ما وعد الرحن وصدق الرسلون يس فيقول أي الؤمن له من أنت حيث آنست‬
‫الغريب وبشرت بالي العجيب قال الطيب لا سره بالبشارة قال له إن ل أعرفك من أنت حت أجازيك‬
‫بالثناء والدح ث قال وقوله من أنت متضمن معن الدح ممل وفيه نظر إل أن يقال أنه بعونة القام وقرينة‬
‫الال ث قال والفاء ف فوجهك لتعقيب البيان بالجمل على عكس قول الشقي للملك من أنت الوجه أي‬
‫وجهك هو الكامل ف السن والمال والنهاية ف الكمال وحق لثل هذا الوجه أن يىء بالي ويبشر‬
‫بثل هذه البشارة وقوله يىء بالي جلة استئنافية وقيل الوصول مقدر أي وجهك الوجه الذي يىء‬
‫بالي فيقول أي الصور بصورة الرجل أنا عملك الصال فيقول رب أقم الساعة رب أقم الساعة التكرار‬
‫لللاح ف الدعاء حت أرجع إل أهلي أي من الور العي والدم ومال يتمل أن تكون ما موصولة أي‬
‫مال من القصور والبساتي وغيها من حسن الآل وما يطلق عليه اسم الال أو الراد بالهل أقاربه من‬
‫الؤمني وبا ل ما يشمل الور والقصور قال الفقيه أبو الليث يعن إل النة وقال الطيب لعله عبارة عن‬
‫طلب إحيائه لكي يرجع إل الدنيا ويزيد ف العمل الصال والنفاق ف سبيل ال حت يزيد ثوابا ويرفع ف‬
‫درجاته اه وتبعه ابن حجر وفيه أن حل الساعة على غي القيامة ف غاية من الغرابة وقال ميك الصوب‬
‫أن يقال طلب إقامة القيامة لكي يصل إل ما أعد له من الثواب والدرجات ويؤيده ما ذكر ف الكافر‬
‫حكاية عنه رب ل تقم الساعة لكي يهرب به عما يعد له من العقاب قال يعن النب وهذا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫موجود ف النسخ كلها وف الروايات جيعها لنه أول القصة الثانية وإن العبد الكافر إذا كان ف انقطاع‬
‫من الدنيا وإقبال من الخرة نزل إليه من السماء ملئكة أي من ملئكة العذاب سود الوجوه إظهارا‬
‫للغضب با يناسب عمله أو انعكاسا من قبله معهم السوح جع السح بالكسر وهو اللباس الشن‬
‫فيجلسون منه مد البصر انتظار الروج روحه ث يىء ملك الوت حت يلس عند رأسه فيقول أيتها‬
‫النفس البيثة أي خبيثة الصال غي مرضية العمال اخرجي إل سخط من ال أي إل آثار غضب ال من‬
‫أنواع عقابه قال أي النب فتفرق بذف إحدى التاءين أي الروح ف جسده قال الطيب أي كراهة الروج‬
‫إل ما يتسخن عينه من العذاب الليم كما أن روح الؤمن ترج وتسيل كما تسيل القطرة من السقاء‬
‫فرحا إل ما تقر به عينه من الكرامة اه وتسخي العي كناية عن الوف كما أن قرة العي عبارة عن‬
‫السرور ولذا قالوا دمع الزن حار ودمع الفرح بارد فينتزعها أي ملك الوت يستخرج روحه بعنف‬
‫وشدة ومعالة كما ينع بالبناء للمجهول ف رواية كما ينتزع السفود كتنور أي الشوك أو الديدة الت‬
‫يشوى با اللحم من الصوف البلول قال الطيب شبه نزع روح الكافر من أقصى عروقه بيث يصحبه‬
‫العروق كما قال ف الرواية الخرى وتنع نفسه مع العروق بنع السفود وهو الديدة الت يشوى با‬
‫اللحم فيبقى معها بقية من الحروق فيستصحب عند الذب شيئا من ذلك الصوف مع قوة وشدة‬
‫وبعكسه شبه خروج روح الؤمن من جسده بترشح الاء وسيلنه من القربة الملوءة ماء مع سهولة‬
‫ولطف فيأخذها أي ملك الوت فإذا أخذها ل يدعوها ف يده طرفة عي أي مبادرة إل المر حت يعلوها‬
‫ف تلك السوح ويرج بالتذكي والتأنيث منها أي من روح الكافر عند خروجها من جسده كأنت ريح‬
‫جيفة وجدت على وجه الرض فيصعدون با افتضاحا لا وإظهارا لرداءتا فل يرون با على مل من‬
‫اللئكة إل قالوا ما هذه الروح البيث فيقولون فلن بن فلن بأقبح أسائه أي يذكرونه بأشنع أوصافه‬
‫الت كان يسمى وف نسخة كانوا أي أهل السماء يسمون أي يسمونه وف نسخة السيد بفتح اليم‬
‫فالضمي أن ل الكافر با أي‬
‫بتلك الساء ف الدنيا حت ينتهي به إل السماء الدنيا أي القرب فيستفتح له فل يفتح له ث قرأ رسول ال‬
‫أي استشهادا على ذلك قوله تعال الذين كذبوا بآياتنا واستكبوا عنها ل تفتح بالتأنيث مع التشديد‬
‫قراءة المهور ومع التخفيف قراءة البصري وبالتذكي والتخفيف قراءة حزة والكسائي لم أي للكفار‬
‫أبواب السماء أي شيء منها ول يدخلون النة حت يلج أي يدخل المل ف سم الياط أي خرقه وثقبه‬
‫قال الطيب سم البرة مثل ف ضيق السلك والمل مثل ف عظم الرم فهو تعليق بالحال اه وذلك بأن‬
‫دخول ذلك الرم العظيم مع بقائه على عظمته ف ذلك الرق الضيق جدا مع بقائه على ضيقه مال عقل‬
‫قال ابن حجر فكذلك دخولم النة مال لذلك اه وهو غي صحيح لن دخولم النة ليس مال لذاته إنا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫هو مال لغيه وهو أن ال تعال أخب أنه ل يغفر أن يشرك به ول يدخل الكافر النة أبدا وأما العقل‬
‫فيجوزه لول النقل نعم العقل الكامل أيضا ل يوز التسوية بي الؤمن والكافر ولذا ذم ال تعال الكفار‬
‫بقوله تعال أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالات الاثية الية‬
‫وبقوله عز وجل أم نعل الذين آمنوا وعملوا الصالات كالفسدين ف الرض أم نعل التقي كالفجار‬
‫ص فيقول ال عز وجل اكتبوا كتابه ف سجي قيل هو موضع فيه كتاب الفجار من قعر النار ف الرض‬
‫حال لزمة أو بدل بإعادة الار بدل كل من بعض السفلى أي السابعة وفيه إشارة إل مل جهنم وهو‬
‫الشهر من خلف طويل فيه لكن قال بعض الحققي الامعي بي العقول والنقول ل يصح ف ذلك شيء‬
‫فينبغي لنا المساك عنه فتطرح أي ترمى روحه طرحا أي رميا شديدا ث قرأ رسول ال أي اعتضادا‬
‫للمبالغة ومن يشرك بال فكأنا خر من السماء فتخطفه الطي أو توى أو للتنويع أو للتخيي ف التمثيل أي‬
‫ترمى به الريح ف مكان سحيق أي بعيد أو عميق قال الطيب أي عصفت به الريح أي هوت به ف بعض‬
‫الطارح البعيدة وهذا استشهاد مرد لقوله ف سجي ف الرض السفلى فتطرح روحه طرحا ل أنه بيان‬
‫لال الكافر حينئذ لنه شبه ف الية من يشرك بال بالساقط من السماء والهواء الت توزع أفكاره بالطي‬
‫الختطفة والشيطان الذي يغويه ويطرح به ف وادي الضللة بالريح الذي هو يهوى با عصف به ف بعض‬
‫الهاوي لتلفة فتعاد روحه ف جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولن له من ربك‬
‫فيقول هاه هاه بسكون الاء الخي فيهما وهو كلم البهوت التخي ف الواب ولذا صرح وقال ل أدري‬
‫فيقولن له ما دينك فيقول هاه هاه ل أدري فيقولن أي له كما ف نسخة ما هذا الرجل الذي بعث فيكم‬
‫أي أرسل إليكم فيقول هاه هاه ل أدري فينادي مناد من السماء أن كذب أي كذب ف نفي الدراية عنه‬
‫مطلقا بل عرف ال وأشرك به وتبي له الدين وما تدين به وظهرت رسالة النب بالعجزات عنده وما‬
‫أطاعه أو الكذب باعتبار أن معن ل أدري ل يكن ل قابلية دراية بالمور الذكورة وهذا كذب مض‬
‫منهم فإنم تركوا هذا العلم باختيارهم وال أعلم فأفرشوه من النار وف رواية السيوطي وألبسوه من النار‬
‫وافتحوا له بابا إل النار فيأتيه من حرها أي يأتيه بعض حرها ف قبه وأما تامه ففي الخرة قال تعال‬
‫ولعذاب الخرة أشد وأبقى طه وقال عز وجل ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب غافر‬
‫وأما قول ابن حجر فيأتيه عذاب عظيم فتقدير من غي ترير وتقرير وسومها أي شدة حرارتا وظاهر‬
‫القابلة أن سومها مزوج بالنت والعفونة ويضيق بالتشديد عليه قبه حت تتلف فيه أي ف قبه أو ف بدنه‬
‫أضلعه أي عظام جنبيه وأما ضغطة القب لبعض الؤمني بل الكابر الوحدين كسعد بن معاذ سيد‬
‫النصار الذي حل جنازته سبعون ألف ملك واهتز لوته عرش الرحن فإنا هو ضمة للرض كمعانقة الم‬
‫الشتاقة لولدها وأما قول ابن حجر أي دائما أو غالبا وأن المع بي الضيق والضم من خصائص الكفار‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فعن التحقيق بعيد وبالنسبة إل الكابر غي سديد وال الوفق ويأتيه رجل أي له قبيح الوجه قبيح الثياب‬
‫منت الريح فيقول أبشر بالذي يسؤوك هذا يومك أي اليوم الذي كنت توعد أي ف الدنيا كما مر فيقول‬
‫من أنت فوجهك الوجه أي الكامل ف القبح يىء بالشر وف رواية الذي يىء بالشر فيقول أنا عملك‬
‫البيث أي الركب من خبث عقائدك وأعمالك وأخلقك فالعان تتجسد وتتصور ف قوالب البان فيقول‬
‫رب ل تقم الساعة وف رواية نوه أي معن هذا اللفظ وزاد أي الراوي فيه أي ف نوه إذا خرج روحه‬
‫أي روح الؤمن‬
‫صلى عليه أي دعا له كل ملك بي السماء والرض وكل ملك ف السماء أريد با النس وفتحت‬
‫بالتخفيف ويشدد أي له كما ف نسخة أبواب السماء ليس من أهل باب أي من أبواب كل ساء أل وهم‬
‫يدعون ال أن يعرج بروحه بالبناء للمفعول أي يعرج اللئكة به ويصح كونه بناء للفاعل أي يعرج ال‬
‫أي يأمر بعروجه من قبلهم بكسر القاف وفتح الباء أي من جهتهم أي ليتبكوا به ويتشرفوا بشايعته‬
‫وناهيك بذا تشريفا وتعظيما وجزاء وتكريا وتنع بصيغة الجهول نفسه أي روحه يعن الكافر مع‬
‫العروق إشارة إل كراهة خروجه وشدة الذب ف نزع روحه وكمال تعلقه بيفة بدنه فيلعنه كل ملك‬
‫بي السماء والرض وكل ملك ف السماء أي ساء الدنيا وتغلق أي دونه أبواب السماء أي جيعها ليس‬
‫من أهل باب أي من أبواب ساء الدنيا وأما ما وقع ف أصل ابن حجر من أهل ساء فسهو قلم أل وهم‬
‫يدعون ال أن ل يعرج روحه بصيغة الجهول ويصح أن يكون للفاعل أي أن ل يصعد روحه من قبلهم‬
‫كراهة لظاهره وباطنه وأما قول ابن حجر ومر ف الؤمن بروحه والفرق واضح فليس بظاهر إل من جهة‬
‫العن دون طريقة البن إل إذا صحت الرواية بالبناء للفاعل فيكون إشارة إل وحدته وف الؤمن إياء إل‬
‫جع من اللئكة ف صحبته رواه أحد قال ميك وهو حديث حسن وقال السيوطي ورواه أبو داود ف‬
‫سننه والاكم ف مستدركه وابن أب شيبة ف مصنفه والبيهقي ف كتاب عذاب القب والطيالسي وعبد ف‬
‫مسنديهما وهناد بن السري ف الزهد وابن جرير وابن أب حات وغيه من طرق صحيحة اه وأراد بقوله‬
‫عبد عبد بن حيد أول من كتب ف التفسي وعن عبد الرحن بن كعب عن أبيه قال الطيب هو كعب بن‬
‫عمرو بن عوف الازن النصاري شهد بدرا قال أي عبد الرحن لا حضرت كعبا الوفاة أتته أي كعبا أم‬
‫بشر بنت الباء بن معرور أنصاري خزرجي أول من بايع ليلة العقبة الثانية قبل قدوم النب الدينة بشهر‬
‫ومعرور بفتح اليم وسكون العي الهملة وضم الراء الول فقالت يا أبا‬
‫عبد الرحن كنية كعب إن لقيت أي بعد موتك فلنا أي روحه الظاهر أنا تعن أباها الباء ث رأيت ما‬
‫يدل على أن الراد به ولدها بشر وهو ما أخرج ابن أب الدنيا عن أب لبيبة قال لا مات بشر بن الباء بن‬
‫معرور وجدت أمه وجدا شديدا فقالت يا رسول ال ل يزال الالك يهلك من بن سلمة فهل تتعارف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الوتى فأرسل إل بشر بالسلم قال نعم والذي نفسي بيده إنم يتعارفون كما يتعارف الطي ف رؤوس‬
‫الشجار وكان ل يهلك هالك من بن سلمة إل جاءته أم بشر فقالت يا فلن عليك السلم فيقول‬
‫وعليك فتقول اقرأ على بشر من السلم فأقرأ عليه السلم وف رواية فاقرئه من السلم فقال أي لا كما‬
‫ف رواية غفر ال لك يا أم بشر نن أشغل من ذلك فقالت يا أبا عبد الرحن أما سعت رسول ال يقول‬
‫أن أرواح الؤمني ف طي خضر قال الطيب جواب عن اعتذاره بقوله نن أشغل أي لست من يشتغل عما‬
‫كلفتك بل أنت من قال فيه رسول ال كيت وكيت تعلق بضم اللم بشجر النة أي تتعلق بأشجارها‬
‫وتتع بأثارها وف حديث أن أرواح الؤمني ف حواصل طي خضر ترعى ف النة وتأكل من ثارها‬
‫وتشرب من مياهها وتأوي إل قناديل من ذهب تت العرش قال القرطب وذهب بعض العلماء إل أن‬
‫أرواح الؤمني كلهم ف النة يعن أنه غي متص بالشهداء ولذلك سيت جنة الأوى لنا تأوى إليها‬
‫الرواح وهي تت العرش فيتنعمون بنعيمها ويشمون بطيب ريها قال الطيب الوهري علقت البل‬
‫العضاة تعلق بالضم إذا تشبثتها وتناولتها بأفواهها ومنه الديث أرواح الشهداء ف حواصل طي خضر‬
‫تعلق من ورق النة اه كلمه ولعل الظاهر أن يقال تعلق من شجر النة وتعديته بالباء تفيد التصال لعله‬
‫كن به عن الكل لنا إذا اتصلت بشجر النة وتشبثت با أكلت من ثرها قال النووي وفيه أن النة‬
‫ملوقة موجودة وهو مذهب أهل السنة وقال القاضي عياض وفيه أن الرواح باقية ل تفن فينعم الحسن‬
‫ويعذب السيء وقد جاء به القرآن والثار اه وف رواية فقالت أما سعت رسول ال يقول أن نسمة الؤمن‬
‫تسرح ف النة حيث شاءت ونسمة الكافر ف سجي قال بلى قالت فهو ذاك وف نسخة فهو ذلك رواه‬
‫ابن ماجه والبيهقي ف كتاب البعث والنشور قال السيوطي والطبان بسند حسن‬
‫وعنه أي عن عبد الرحن عن أبيه أي كعب أنه كان يدث أن رسول ال قال إنا نسمة الؤمن قال‬
‫النووي النسمة تطلق على ذات النسان جسما وروحا على الروح مفردة وهو الراد هنا لقوله حت‬
‫يرجعه ال ف جسده طي وف رواية طائر قال الطيب وف رواية ف جوف طي خضر وف أخرى كطي‬
‫خضر وف أخرى بواصل طي وف أخرى ف صورة طي بيض قال القاضي عياض والشبه أو الصح قول‬
‫من قال طيا أو صورة طي وهو الكثر ل سيما مع قوله ف حديث ابن مسعود وتأوى إل قناديل تت‬
‫العرش وليس هذا بستبعد إذ ليس للقيسة والعقول فيه حكم ومال فإذا أراد ال أن يعل من ذلك شيئا‬
‫قال له كن فيكون وقيل إن النعم والعذب جزء من البدن يبقي فيه الروح فهو الذي يؤل ويعذب ويتلذذ‬
‫وينعم ويقول رب ارجعون ويسرح من شجر النة ف جوف طي أو ف صورته وف قناديل تت العرش‬
‫كل ذلك غي مستحيل ف قدرة ال تعال وقيل الراد من نسمة الؤمن أرواح الشهداء لن هذا صفتهم‬
‫لقوله تعال ول تسب الذين قتلوا ف سبيل ال أمواتا بل أحياء عند ربم يرزقون آل عمران أما غيهم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فإنا يعرض عليه مقعده بالغدوة والعشي وقيل بل الراد جيع الؤمني الذين يدخلون النة بغي عذاب‬
‫لعموم الديث تعلق بالتأنيث والتذكي قال السيوطي تعلق بضم اللم أي تأكل العلقة بضم الهملة وهي‬
‫ما يتبلغ به من العيش أي تسرح ف شجر النة حت يرجعه ال ف جسده أي يرده إليه ردا كامل ف بدنه‬
‫يوم يبعثه رواه مالك والنسائي والبيهقي ف كتاب البعث والنشور قال السيوطي والنسائي بسند صحيح‬
‫ورواه الترمذي بلفظ أن أرواح الشهداء ف طي خضر تعلق من ثر النة أو شجر النة وقال القرطب ف‬
‫حديث كعب نسمة الؤمن طائر يدل على أن نفسها يكون طائرا أي على صورته ل أنا تكون فيه ويكون‬
‫الطائر ظرفا لا وكذا ف رواية عن ابن مسعود عند ابن ماجه أرواح الشهداء عند ال كطي خضر وف‬
‫لفظ عن ابن عباس تول ف طي خضر ولفظ ابن عمرو ف صور طي بيض وف لفظ عن كعب أرواح‬
‫الشهداء طي خضر قال القرطب وهذا كله أصح من رواية جوف طي وقال القابسي أنكر العلماء رواية‬
‫ف حواصل طي خضر لنا حينئذ تكون‬
‫مصورة مضيقا عليها ورد بأن الرواية ثابتة والتأويل متمل لنه ل مانع من أن تكون ف الجواف حقيقة‬
‫ويوسعها ال لا حت تكون أوسع من الفضاء كذا نقله السيوطي ف شرح الصدور وعندي أن هذا اليراد‬
‫من أصله ساقط لن التضييق والنصار ل يتصور ف الروح وإنا يكون ف السد والروح إذا كانت‬
‫لطيفة يتبعها السد ف اللطافة فتسي بسدها حيث شاءت وتتمتع با شاءت وتأوي إل ما شاء ال لا‬
‫كما وقع لنبينا ف العراج ول تباعد من الولياء حيث طويت لم الرض وحصل لم أبدان مكتسبة‬
‫متعددة وجدوها ف أماكن متلفة ف آن واحد وال على كل شيء قدير وهذا ف هذا العال البن على‬
‫المر العادي غالبا فكيف وأمر الروح وأحوال الخرة كلها مبنية على خوارق العادات وإنا ركب‬
‫للرواح أبدان لطيفة عارية بدل عن أجسادهم الكثيفة مدة البزخ وسيلة لتمتع الرواح باللذات السية‬
‫من الكل والشرب وغيها ليقع النعيم على الوجه الكمل وعلى طبق الال الول وليس الراد أن‬
‫أرواح الؤمني ف أجواف طي أحياء بأرواح أخرجن يلزم منه مذور عقلي وهو كون الروحي ف جسد‬
‫واحد وقال ابن دحية ف التنوير قال قوم من التكلمي هذه رواية منكرة وقالوا ل يكون روحان ف جسد‬
‫واحد وإن ذلك مال وقولم جهل بالقائق واعتراض على السنة الثابتة فإن معن الكلم بي فإن روح‬
‫الشهيد الذي كان ف جوف جسده ف الدنيا يعل ف جوف جسد آخر كأنه صورة طائر فيكون ف هذا‬
‫السد الخر كان ف الول وذلك مدة البزخ إل أن يبعثه ال يوم القيامة كما خلقه وإنا الذي يستحيل‬
‫ف العقل قيام حياتي بوهر واحد فيحيا الوهر بما جيعا وأما روحان ف جسد فليس بحال إذ ل تتداخل‬
‫الجسام فهذا الني ف بطن أمه وروحه غي روحها وقد اشتمل عليهما جسد واحد وهذا أن لو قيل لم‬
‫إن الطائر له روح غي روح الشهيد وها ف جسد واحد فكيف وإنا قيل ف أجواف طي خضر أي ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫صورة طي كما تقول رأيت ملكا ف صورة إنسان وهذا ف غاية البيان وال الستعان وعن ممد بن‬
‫النكدر قال الؤلف تابعي كبي من مشاهي التابعي جع بي العلم والزهد والعبادة قال دخلت على جابر‬
‫بن عبد ال هو وأبوه من أكابر الصحابة وهو يوت أي ف سياق الوت ونزعه فقلت اقرأ على رسول ال‬
‫رواه ابن ماجه قال السيوطي وأخرج البخاري عن خالدة بنت عبد ال بن أنيس قالت جاءت أم أنيس‬
‫بنت أب قتادة بعد موت أبيها بنصف شهر إل عبد ال بن أنيس وهو‬
‫مريض فقالت يا عم اقرأ أب السلم كذا ف شرح الصدور باب غسل اليت وتكفينه أي آدابما الفصل‬
‫الول عن أم عطية اسها نسيبة بضم النون وفتح السي الهملة وسكون الياء وفتح الباء الوحدة بنت‬
‫كعب وقيل بنت الارث النصارية بايعت النب فتمرض الرضى وتداوي الرحى ذكره الؤلف قالت‬
‫دخل علينا أي معشر النساء رسول ال ونن نغسل بنته قيل هي زوجة أب العاص بن الربيع أكب أولده‬
‫توفيت سنة ثان من الجرة وقيل أم كلثوم زوجة عثمان توفيت سنة تسع من الجرة وسيأت تقيق ذلك‬
‫ف آخر هذا الفصل فقال أغسلنها ثلثا أو خسا وف رواية كما سيأت أو سبعا أو فيه للترتيب دون‬
‫التخيي إذ لو حصل النقاء بالول استحب التثليث وكره التجاوز عنه وإن حصل بالثانية أو بالثالثة‬
‫استحب التخميس وإل فالتسبيع كذا ذكره القاضي وابن اللك وغيها قال زين العرب أقول فيه نظر‬
‫لن أو هنا تدل على التخيي بي أحد المور الذكورة وما ذكره الشارح مستفاد من خارج عن المر‬
‫بأحد المور وذلك ل ينفي التخيي أو أكثر من ذلك بكسر الكاف خطاب من يتلقى الكلم عنه وف‬
‫نسخة بفتح الكاف على أن الراد خطاب العام أو نزلت أم عطية منلة لرجل ف قيامها بذا المر إن‬
‫رأيت ذلك أي الكثر قال الطيب خطاب لم عطية ورأيت من الرأي أي أن احتجت إل أكثر من ثلث‬
‫أو خس للنقاء ل للتشهي فافعلنه اه وقوله خطاب لم عطية الظاهر أنه أراد الطاب ف ذلك لن رأيت‬
‫خطاب للنساء فيكون من قبيل قوله ذلك يوعظ به من كان منكم فإنا كانت رئيستهم فخصت بالطاب‬
‫أول ث عممن ويكن أن يكون الطاب ف رأيت أيضا لا إما على التعظيم أو تنيل منلة الماعة حيث‬
‫مدار رأيهن على رأيها وال أعلم باء وسدر متعلق بأغسلنها قال القاضي هذا ل يقتضي استعمال السدر‬
‫ف جيع الغسلن والستحب استعماله ف الكرة الول ليزيل القذار وينع عنه تسارع الفساد ويدفع‬
‫الوام قال ابن المام الديث يفيد أن الطلوب البالغة ف التنظيف ل أصل التطهي وإل فالاء كاف فيه ول‬
‫شك أن تسخي الاء كذلك ما يريد ف تقيق الطلوب فكان مطلوبا شرعيا وعند الشافعي ل يغلى قيل‬
‫يبدأ بالقراح أول ليبتل ما عليه من الدرن بالاء أول فيتم قلعه بالاء والسدر ث يصل تطييب البدن بعد‬
‫النظافة باء الكافور والول أن يغسل الوليان بالسدر كما هو ظاهر كتاب الداية وأخرج أبو داود عن‬
‫ابن سيين أنه كان يأخذ الغسل عن أم عطية يغسل بالسدر مرتي والثالث بالاء والكافور وسنده صحيح‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫واجعلن ف الخرة أي الرة الخرة كافورا أو شيئا شك من الراوي من كافور وهو لدفع الوام فإذا‬
‫فرغت أي من غسلها فآذنن بالد وكسر الذال وتشديد النون الول أمر لماعة النساء من اليذان وهو‬
‫العلم والنون الول أصلية ساكنة والثانية ضمي فاعل وهي مفتوحة والثالثة للوقاية نقله ميك عن‬
‫الزهار ويوز فيه إسكان المز وفتح الذال لكن ل نده ف نسخة فلما فرغنا آذناه بالد أي أعلمناه‬
‫بالفراغ فألقى إلينا حقوه ف النهاية أي إزاره الشدود به خصره والقو ف الصل معقد الزار ث سي به‬
‫الزار لجاورته فقال أشعرنا أي اليتة إياه أي القو والطاب للغاسلت ف النهاية أي اجعلنه شعارها‬
‫والشعار الثوب الذي يلي السد لنه يلي شعره قال الطيب أي اجعلن هذا القو تت الكفان بيث‬
‫يلصق بشرتا والراد إيصال البكة إليها وف رواية أغسلنها وترا ثلثا أو خسا أو سبعا وظاهر الديث‬
‫أنه ل يزاد على السبع لنه ناية ما ورد ف عدد التطهي وأما قول ابن حجر أو تسعا وهكذا واقتصر على‬
‫السبع لن الغالب النقاء با بل بدونا فمحل بث وابدأن بيامنها أي من اليد والنب والرجل ومواضع‬
‫الوضوء منها والواو لطلق المع فيقدم مواضع الوضوء الفروضة فل مضمضة ول استنشاق عندنا قال‬
‫ابن المام واستحب بعض العلماء أن يلف الغاسل على أصبعه خرقة يسح با أسنانه ولاته وشفتيه‬
‫ومنخريه وعليه عمل الناس اليوم والختار أن يسح رأسه ول يؤخر غسل رجليه من الغسل ول يقدم‬
‫غسل يديه بل يبدأ بوجهه بلف النب لنه يتطهر بما واليت يغسل بيد غيه وقالت أم عطية ف جلة‬
‫حديثها فضفرنا بالتخفيف شعرها بفتح العي وتسكن‬
‫والضفر فتل الشعر قال الطيب من الضفية وهي النسج ومنه مضفر الشعر وإدخال بعضه ف بعض ثلثة‬
‫قرون قال ابن اللك أي أقسام قال الطيب لعل الراد بفتل شعرها ثلثة قرون مراعاة عادة النساء ف ذلك‬
‫الوقت أو مراعاة سنة عدد الوتر كسائر الفعال فألقيناها أي الضفائر خلفها أي وراء ظهرها اه وف رواية‬
‫فضفرنا ناصيتها وقرنا ثلثة قرون وف أخرى فمشطناها ثلثة قرون وهو بالتخفيف أيضا ذكر ف اختلف‬
‫الئمة أن أبا حنيفة قال تترك على حالا من غي تضفي متفق عليه إل قولا فألقيناها خلفها فإنه للبخاري‬
‫فقط والديث رواه الربعة أيضا قاله ميك وعن عائشة قالت إن رسول ال كفن ف ثلثة أثواب يانية‬
‫بتخفيف الياء بيض سحولية بفتح السي وبضم قال ابن المام فتح السي هو الشهور وعن الزهري‬
‫الضم قرية باليمي وقال النووي الفتح أشهر وهو رواية الكثر ف الفائق يروى بفتح السي وضمها فالفتح‬
‫منسوب إل سحول وهو القصار لنه يسحلها أي يقصرها أو إل سحول وهي قرية باليمن وأما الضم‬
‫وهو جع سحل فهو الثوب البيض النقي ول يكون إل من قطن وفيه شذوذ لنه نسب إل المع وقيل‬
‫اسم قرية بالضم أيضا من كرسف بضم الكاف والسي أي من قطن ليس فيها قميص ول عمامة قال ف‬
‫الواهب الصحيح أن معناه ليس ف الكفن قميص أصل وقيل أنه كفن ف ثلثة أثواب خارج عن القميص‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والعمامة وترتب على هذا اختلفهم ف أنه هل يستحب أن يكون ف الكفن قميص وعمامة أم ل فقال‬
‫مالك والشافعي وأحد يستحب أن تكون الثلثة لفائف ليس فيها قميص ول عمامة وقال النفية الثواب‬
‫الثلثة إزار وقميص ولفافة اه واستحب بعضهم العمامة وقال النووي قال أبو حنيفة ومالك يستحب‬
‫قميص وعمامة والعن ليس القميص والعمامة من جلة الثلثة وإنما زائدان فليس بعن سوى وهو‬
‫ضعيف إذ ل يثبت أنه كفن ف قميص وعمامة قلت ول يثبت أنه ما كفن فيهما أيضا فالسألة متنازع فيها‬
‫وهذا الديث متمل مع أن نسبة هذا القول إل أب حنيفة غي صحيح على إطلقه فإنا استحسن العمامة‬
‫بعض مشاينا قال أي النووي وف الديث دليل على أن القميص الذي غسل فيه النب نزع عنه عند‬
‫تكفينه لنه لو ل ينع لفسد الكفان لرطوبته أقول ليس ف الديث دليل بل الدليل أمر عقلي خارج‬
‫عن الديث قال ابن المام فإن حل على أن الراد أن ليس القميص من هذه الثلثة بل خارج عنها كما‬
‫قال مالك لزم كون السنة أربعة أثواب وهو مردود با ف البخاري عن أب بكر قال لعائشة ف كم ثوب‬
‫كفن رسول ال فقالت ف ثلثة أثواب وإن عورض با رواه ابن عدي ف الكامل عن جابر بن سرة قال‬
‫كفن النب ف ثلثة أثواب قميص وإزار ولفافة فهو ضعيف وما رواه ممد بن السن عن أب حنيفة عن‬
‫حاد بن أب سليمان عن إبراهيم النخعي إن النب كفن ف حلة يانية وقميص مرسل والرسل وإن كان‬
‫حجة عندنا لكن ما وجه تقديه على حديث عائشة فإن أمكن أن يعادل حديث عائشة بديث القميص‬
‫بسبب تعدد طرقه منها الطريقان اللذان ذكرنا وما أخرج عبد الرزاق عن السن البصري نوه مرسل‬
‫وما روى أبو داود عن ابن عباس قال كفن رسول ال ف ثلثة أثواب قميصه الذي مات فيه وحلة نرانية‬
‫وهو مضعف بيزيد بن زياد ث يرجح بعد العادلة بأن الال ف تكفينه أكشف للرجال ث البحث وإل ففيه‬
‫تأمل وقد ذكروا أنه عليه الصلة والسلم غسل ف قميصه الذي توف فيه فكيف يلبسونه الكفان فوقه‬
‫وفيه بللها وال سبحانه أعلم أقول يكن أن يقال بتعدد قميصه ففسخ أحدها عند الغسل وغسل بالخرة‬
‫ث كفن ف اليابس ويؤيده ما سيأت أنه جعل قميصه كفنا لعبد ال بن أب قال واللة ف عرفهم مموع‬
‫ثوبي إزار ورداء وليس ف الكفن عمامة عندنا واستحسنها بعضهم لا روى عن ابن عمر أنه كان يعممه‬
‫ويعل العذبة على وجهه متفق عليه قال ابن المام رواه أصحاب الكتب الستة وعن جابر قال قال رسول‬
‫ال إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن بالتشديد ويفف كفنه ف شرح السنة أي فليختر من الثياب أنظفها‬
‫وأتها وأبيضها على ما روته الستة ول يرد به ما يفعله البذرون أشرا ورياء وسعة لا سيأت عن علي رضي‬
‫ال عنه قال التوربشت وما يؤثره البذرون من الثياب الرفيعة منهي عنه بأصل الشرع لضاعة الال رواه‬
‫مسلم وروى ابن عدي أحسنوا أكفان موتاكم فإنم يتزاورون ف قبورهم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وعن عبد ال بن عباس قال إن رجل كان مع النب فوقصته ناقته الوقص كسر العنق أي أسقطته فاندق‬
‫عنقه وهو مرم فمات قال الافظ ابن حجر يعن العسقلن وكان وقوع الجرم الذكور عند الصخرات‬
‫من عرفة ذكره ف الواهب فقال رسول ال أغسلوه باء وسدر وكفنوه ف ثوبيه وف لفظ ف ثوبي وكذا‬
‫ف نسخة أي إزاره وردائه اللذين لبسهما ف الحرام استدل به على أن كفن الكفاية ثوبان قال ابن المام‬
‫كفن الكفاية أقل ما يوز عند الختيار وف حال الضرورة بسب ما يوجد اه وحل الديث على حال‬
‫الضرورة خلف الظاهر قال صاحب الداية وإن اقتصر على ثوبي جاز قال ابن المام لا روى عبد‬
‫الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال أبو بكر لثوبيه اللذين كان يرض فيهما‬
‫اغسلوها وكفنون فيهما فقالت عائشة أل نشتري لك جديدا قال ل الي أحوج إل الديد من اليت‬
‫وزاد ف رواية إنا هو لهلة وهي بتثليث اليم صديد اليت وف الفروع الغسيل والديد سواء ف الكفن‬
‫ذكره ف التحفة ث قال ابن المام عند قول صاحب الداية والزار من القرن إل القدم واللفافة كذلك ل‬
‫إشكال إن اللفافة من القرن إل القدم وأما كون الزار كذلك فل أعلم وجه مالفة إزار اليت إزار الي‬
‫من السنة وقد قال عليه الصلة والسلم ف ذلك الحرم كفنوه ف ثوبيه وها ثوبا إحرامه إزاره ورداؤه‬
‫ومعلوم أن إزاره من القو وكذا حديث أم عطية وقيل الصواب ليلى بنت قائف قالت كنت فيمن يغسل‬
‫أم كلثوم بنت رسول ال فكان أول ما أعطانا القاء ث الدرع ث المار ث اللحفة ث أدرجت بعد ف‬
‫الثوب الخر رواه أبو داود وروى حقوه ف حديث غسل زينب وهذا ظاهر ف أن إزار اليت كإزار الي‬
‫من القو فيجب كونه ف الذكر كذلك لعدم الفرق ف هذا وقد حسنه النووي وإن أعله ابن القطان‬
‫لهالة بعض الرواة وفيه نظر إذ ل مانع من حضور أم عطية غسل أم كلثوم بعد زينب وقول النذري أم‬
‫كلثوم توفيت وهو عليه الصلة والسلم غائب معارض بقول ابن الثي ف كتاب الصحابة إنا ماتت سنة‬
‫تسع بعد زينب بسنة وصلى عليها عليه الصلة والسلم ويشده ما روى ابن ماجه عن أم عطية قالت‬
‫دخل علينا رسول ال ونن نغسل ابنته أم كلثوم فقال اغسلنها الديث كما ذكر ف أول الباب وهذا‬
‫سند صحيح وما ف مسلم من قوله مثل ذلك ف زينب ل ينافيه لا قلنا آنفا ول تسوه من‬
‫الس وروى من المساس بطيب قال ميك كذا ف جيع النسخ الاضرة وف أصل ساعنا بفتح الثناة‬
‫الفوقانية وبفتح اليم من الثلثي الجرد لكن قال الشيخ ابن حجر ف شرح صحيح البخاري بضم أوله‬
‫وكسر اليم من أمس اه وف القاموس بالكسر أمسه ومسسته كنصرته ول تمروا بالتشديد أي ل تغطوا‬
‫ول تستروا رأسه قال الظهر ذهب الشافعي وأحد إن الحرم يكفن بلباس إحرامه ول يستر رأسه ول يس‬
‫طيبا فإنه يبعث أي يشر يوم القيامة ملبيا أي قائل لبيك اللهم لبيك ليعلم الناس أنه مات مرما قال‬
‫ومذهب أب حنيفة ومالك إن حكمه حكم سائر الوتى متفق عليه قال ميك ورواه الربعة وسنذكر‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫حديث خباب بتشديد الوحدة قتل قال الطيب مهول حكاية ما ف الديث بدل من قوله حديث خباب‬
‫أي سنذكر اللفظ وهو قتل قال الطيب مهول حكاية ما ف الديث بدل من قوله حديث خباب أي‬
‫سنذكر هذا اللفظ وهو قتل مصعب بن عمي أي إل آخره ف باب جامع الناقب إن شاء ال تعال هذا‬
‫اعتذار قول واعتراض فعلى على صاحب الصابيح زعما من الؤلف إن حديث خباب أليق بذلك الباب‬
‫مع أنه ليس كذلك ومن القرر أن تغيي التصنيف خلف الصواب وها أنا أذكر الديث على ما ف‬
‫الكتاب قال خباب بن الرت قتل مصعب بن عمي يوم أحد فلم ند شيئا نكفنه فيه إل نرة وهي بفتح‬
‫النون وكسر اليم شلة مططة بطوط بيض ف سود كنا إذا غطينا أي سترنا با رأسه خرجت رجله وإذا‬
‫غطينا با رجليه خرج رأسه فقال ضعوها ما يلي أي يقرب رأسه واجعلوا على رجليه الدخر اه وهذا‬
‫كحديثه عن حزة فيما تقدم وها دليلن على أن كفن الضرورة ثوب واحد وعلى أن ستر جيع اليت‬
‫واجب الفصل الثان عن ابن عباس قال قال رسول ال البسوا بفتح الباء أمر ندب من‬
‫ثيابكم من تبعيضية أو بيانية مقدمة البياض أي ذات البياض وف رواية البيض فل توز فإنا أي الثياب‬
‫البيض من خي ثيابكم الظاهران من زائدة قال ابن حجر لن اللون البيض أفضل اللوان وفيه أن البيض‬
‫ل يسمى ملونا هذا وقد لبس غي البيض كثي البيان جوازه أو لعدم تيسره وكفنوا فيها موتاكم المر‬
‫فيه للستحباب قال ابن المام وأحبها البياض ول بأس بالبد والكتان للرجال ويوز للنساء الرير‬
‫والزعفر والعصفر اعتبارا للكفن باللباس ف الياة ومن خي أكحالكم الثد بكسر المزة واليم حجر‬
‫للكحل قاله ف القاموس والشهور أنه الصفهان فإنه ينبت بضم الياء وكسر الباء الشعر بفتح العي‬
‫وسكونا أي شعر الدب ويلو البصر أي يزيد ف نوره والفضل عند النوم اتباعا له ولنه أشد تأثيا‬
‫وأقوى سريانا حينئذ وقال الطيب وإنا أبرز الول ف صورة المر اهتماما بشأنه وإنه من السنة الندوب‬
‫إليها وأخب عن الثان لليذان بأنه من خي دأب الناس وعادتم وجع بينهما الناسبة الزينة يتزين بما‬
‫التميزون من الصلحاء اه وفيه إشعار منه أن الكتحال ليس بندوب وتبعه عصام الدين ف شرح الشمائل‬
‫وهو مردود لنه واظب عليه فإنه كانت له مكحلة يكتحل با كل ليلة ف كل عي ثلثا وأمر ف أحاديث‬
‫كثية باكتحلوا وقد صرح أصحاب الشافعي وغيهم بإنه يستحب فل وجه جعله ف الباح الذي ل‬
‫يترتب عليه ثواب وأما قول ابن حجر عطف على جلة البسوا وغاير مع أن كل مأمور به اهتماما بشأن‬
‫الول من حيث أنه لحظ فيه للمأمور بلف الخي فمحل نظر رواه أبو داود والترمذي قال ميك وقال‬
‫حديث حسن صحيح وروى وف نسخة ورواه ابن ماجه إل موتاكم وعن علي قال قال رسول ال ل‬
‫تغالوا بذف إحدى التاءين وف نسخة صحيحة بضم التاء واللم أي ل تبالغوا ول تتجاوزوا الد ف‬
‫الكفن أي ف كثرة ثنه قال الطيب وأصل الغلء ماوزة القدر ف كل شيء يقال غاليت الشيء بالشيء‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وغلوت فيه أغلوا إذا جاوزت فيه الد اه وفيه أن الد الوسط ف الكفن وهو الستحب الستحسن فإنه‬
‫يسلب أي يبلى سلبا سريعا قال الطيب استعي السلب لبلى الثوب مبالغة ف السرعة رواه أبو داود قال‬
‫ميك بإسناد فيه مقال وحسنه النووي والنذري قاله ابن اللقن‬
‫وعن أب سعيد الدري إنه لا حضره الوت دعا بثياب جدد بضمتي جع جديد فلبسها ث قال لسمعت‬
‫رسول ال يقول اليت يبعث ف ثيابه الت يوت فيها ف النهاية قال الطاب أما أبو سعيد فقد استعمل‬
‫الديث ف ظاهره وقد روى ف حديث الكفن أحاديث قال وقد تأوله بعض العلماء على العن وأراد به‬
‫الالة الت يوت عليها من الي والشر وعمله الذي يتم يقال فلن ظاهر الثياب إذا وصفوه بطهارة‬
‫النفس والباءة من العيب وجاء ف تفسي قوله تعال وثيابك فطهر الدثر أي عملك فأصلح ويقال فلن‬
‫دنس الثياب إذا كان خبيث النفس والذهب وهو كالديث الخر يبعث العبد على ما مات عليه قال‬
‫الروي وليس قول من ذهب إل الكفان بشيء لن النسان إنا يكفن بعد الوت قال التوربشت وقد‬
‫كان ف الصحابة رضي ال عنهم من يقصر فهمه ف بعض الحيان عن العن الراد والناس متفاوتون ف‬
‫ذلك فل يعد ف أمثال ذلك عليهم وقد سع عدي بن حات حت يتبي لكم اليط البيض من اليط‬
‫السود فعمد إل عقالي أسود وأبيض فوضعهما تت وسادته قال الطيب وقد رأى بعض أهل العلم المع‬
‫بي الديثي فقال البعث غي الشر فإذا كان كذلك فقد يوز أن يكون البعث مع الثياب والشر على‬
‫العرى والفاء قال الشيخ ول يصنع هذا القائل شيئا فإنه ظن أنه نصر السنة وقد ضيع أكثر ما حفظ فإنه‬
‫سعى ف تريف سنن كثية ليسوي كلم أب سعيد وقد روينا عن أفضل الصحابة إنه أوصى أن يكفن ف‬
‫ثوبيه وقال إنا ها للمهل والتراب ث إنه قال ف هذا الديث اليت يبعث ف ثيابه الت يوت فيها وليس‬
‫لم أن يملوها على الكفان لنا بعد الوت اه وفيه أنه يكن حل كلم الصديق على الهل ابتداء وكلم‬
‫أب سعيد على خلقه انتهاء فل منافاة بينهما قال القاضي العقل ل يأب حله على ظاهره حسب ما فهم منه‬
‫الراوي إذ ل يبعد إعادة ثيابه البالية كما ل يبعد إعادة عظامه الناخرة فإن الدليل الدال على جواز إعادة‬
‫العدوم ل تصيص له بشيء دون شيء غي أن عموم قوله يشر الناس عراة حل جهور أهل العان‬
‫وبعثهم على أن أولوا الثياب بالعمال الت يوت عليها من الصالات والسيئات فإن الرجل يلبسها كما‬
‫يلبس اللبس فاستعي لا الثياب قال زين العرب ويكن المع بأن الشر غي البعث فجاز كون هذا‬
‫بالثياب وذاك بالعرى أو الراد اكتساؤه به حي فراغه من الساب اه والظهر أن يقال يشرون عراة‬
‫أول ث يلبسون كما ورد أنه أول من يكسى إبراهيم ث يبعثون إل موقف الساب قال الطيب وأما العذر‬
‫من جهة الصحاب فإن يقال عرف مغزى الكلم لكنه سلك مسلك البام وحل الكلم على غي ما‬
‫يترقب ونوه فعل رسول ال ف قوله‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫تعال إن تستغفر لم سبعي مرة فلن يغفر ال لم التوبة حيث قال أزيد على السبعي إظهارا لغاية رحته‬
‫ورأفته على من بعث إليهم اه ويكن أن الصحاب أيضا حل الحل على العن وجعل تبديل ثيابه الوسخة‬
‫والعتيقة بثيابه النظيفة أو الديد من جلة أعماله السنة فإنه استقبال للملئكة الكرمة وتيء للقدوم على‬
‫أرواح الضرات العظمة ولذا يستحب أن يكون على الطهارة فقد أخرج الطبان عن أنس أن النب قال‬
‫من أتاه ملك الوت وهو على وضوء أعطى الشهادة فالنظافة الظاهرة لا تأثي بليغ ف استجلب الطهارة‬
‫الباطنة مع أنه ل معن لقولم يبعث على عمله الذي يتم به إل هذا بأن يكون على عمل الطاعة والرضا‬
‫بالقضاء والتسليم بي يدي الرب الكري وحسن الظن بفضله العظيم وما يؤيده أنه ما وصى أن تعل تلك‬
‫الثياب أكفانا له مع أن كثيا من العلماء قالوا أن اللبوس أول قال ابن حجر وهو العتمد من مذهبنا لن‬
‫مآله للبلى ويؤيده ما صح عن أب بكر رضي ال عنه أنه اختار اللق وقال الي أول بالديد من اليت ث‬
‫علل ذلك بأن الكفن إنا هو لدم اليت وصديده والظاهر أن هذا تواضع منه وأنه أشار إل جواز كفن‬
‫اللق أيضا وال تعال أعلم رواه أبو داود قال ميك ورواه البيهقي وروى الرفوع منه فقط ابن حبان ف‬
‫صحيحه وعن عبادة بن الصامت عن رسول ال قال خي الكفن اللة أي الزار والرداء فوق القميص‬
‫وهو كفن السنة أو بدونه وهو كفن الكفاية وف النهاية اللة واحد اللل وهي برود اليمن ول يسمى‬
‫حلة حت يكون ثوبي من جنس واحد اه وهي نوع مطط من ثياب القطن على ما قاله بعضهم قال الظهر‬
‫اختار بعض الئمة أن يكون الكفن من برود اليمن بدليل هذا الديث والصح أن البيض أفضل لديث‬
‫عائشة رضي ال عنها كفن ف السحولية وحديث ابن عباس كفنوا فيها موتاكم اه وفيه أن اللة على ما‬
‫ف القاموس إزار ورداء أو غيه فمع هذا الحتمال ل يتم الستدلل وقال ابن اللك الكثرون على‬
‫اختيار البيض وإنا قال ذلك ف اللة لنا كانت يومئذ أيسر عليهم وخي الضحية الكبش القرن قال‬
‫الطيب ولعل فضيلة الكبش القرن على غيه لعظم جثته وسنه ف الغالب رواه أبو داود قال ميك‬
‫وسكت عليه هو والنذري ورواه الترمذي قال وقال غريب وابن ماجه أي كلها عن أب أمامة‬
‫رضي ال عنه وعن ابن عباس قال أمر رسول ال بقتلى أحد جع قتيل والباء بعن ف أي أمر ف حقهم أن‬
‫ينع عنهم الديد أي السلح والدروع واللود مثل الفرو والكساء غي اللطخ بالدم وأن يدفنوا بثيابم‬
‫ودمائهم أي التلطخة بالدم ث ل يغسل الشهيد ول يصلى عليه لكرمه فإنه مغفور عند الشافعي وأما عند‬
‫أب حنيفة فل يغسل ولكن يصلى عليه ذكره الطيب ول يفى ضعف تعليله رواه أبو داود قال ميك وف‬
‫سنده أبو عاصم الواسطي ضعفوه وعطاء بن السائب تغي بآخره وقال ابن المام وف ترك غسل الشهيد‬
‫أحاديث منها ما أخرج البخاري وأصحاب السنن عن الليث بن سعد عن الزهري عن عبد الرحن بن‬
‫كعب بن مالك عن جابر بن عبد ال أنه عليه الصلة والسلم كان يمع بي الرجلي من قتلى أحد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ويقول أيهما أكثر أخذا للقرآن فإذا أشي له إل أحدها قدمه ف اللحد وقال أنا شهيد على هؤلء يوم‬
‫القيامة أمر بدفنهم ف دمائهم ول يغسلهم زاد البخاري ول يصل عليهم قال النسائي ل أعلم أحدا تابع‬
‫الليث من أصحاب الزهري على هذا السناد ول يؤثر عند البخاري تفرد الليث بالسناد الذكور ث قال‬
‫ابن المام وإنا معتمد الشافعي ما ف البخاري عن جابر أنه عليه الصلة والسلم ل يصل على قتلى أحد‬
‫وهذا معارض بديث عطاء بن أب رباح أن النب صلى على قتلى أحد أخرجه أبو داود ف الراسيل‬
‫فيعارض حديث جابر عندنا ث يترجح بأنه مثبت وحديث جابر ناف وننع أصل الخالف ف تضعيف‬
‫الرسل ولو سلم فعنده إذا اعتضد برفع معناه قبل وقد روى الاكم عن جابر قال فقد رسول ال حزة‬
‫حي فاء الناس من القتال فقال رجل رأيته عند تلك الشجرة فجاء رسول ال نوه فلما رآه ورأى ما مثل‬
‫به شهق أي تردد البكاء ف صدره كمنع وضرب وسع قاله ف القاموس وبكى فقام رجل من النصار‬
‫فرمى عليه بثوب ث جيء بمزة فصلى عليه ث بالشهداء فيوضعون إل جانب حزة فصلى عليهم ث‬
‫يرفعون ويترك حزة حت صلى على الشهداء كلهم وقال حزة سيد الشهداء عند ال يوم القيامة متصر‬
‫وقال صحيح السناد وف سنده من تكلم فيه فل يقصر عن درجة السن وهو حجة استقلل فل أقل من‬
‫صلحيته عاضد الغية وأسند أحد عن ابن مسعود قال كان النساء يوم أحد خلف السلمي يهزن على‬
‫جرحى الشركي إل أن قال فوضع النب حزة وجيء برجل من النصار فوضع ف جنبه فصلى عليه فرفع‬
‫النصاري وترك حزة ث جيء بآخر فوضع إل جنب حزة فصلى عليه ث رفع فصلى عليه يومئذ سبعي‬
‫صلة وهذا ل ينل عن درجة السن وأخرج الدارقطن عن ابن عباس قال انصرف الشركون عن قتلى‬
‫أحد إل أن قال ث قدم رسول ال حزة فكب عليه عشرا ث جعل ياء بالرجل فيوضع وحزة مكانه حت‬
‫صلى عليه سبعي صلة وكانت القتلى يومئذ سبعي وهذا أيضا ل ينل عن السن ث لو كان الكل‬
‫ضعيفا ارتقى الاصل إل درجة السن الفصل الثالث عن سعد بن إبراهيم عن أبيه أي إبراهيم كما ف‬
‫نسخة إن عبد الرحن بن عوف أتى أي جيء بطعام أي للفطار وكان صائما فقال قتل مصعب بن عمي‬
‫وهو خي من قاله تواضعا وهضما لنفسه أو من حيثية اختيار الفقر والصب وإل فقد صرح العلماء بأن‬
‫العشرة البشرة أفضل من بقية الصحابة كفن ف بردة استئناف فيه معن التعليل إن غطى رأسه أي ستر با‬
‫بدت أي ظهرت رجله وإن غطى رجله بدا رأسه وسيأت ف حديثه جامع الناقب أنه غطى با رأسه‬
‫وجعل على رجليه الذخر وأراه أي أظنه قال أي عبد الرحن وقتل حزة وهو خي من من جهة الشهادة‬
‫ف ركابه أو اختيار ال تعال له الفقر ويؤيد الثان منهما قوله ث بسط أي وسع وكثر لنا أراد نفسه وبقية‬
‫مياسي الصحابة الذين اتسعت لم الدنيا بواسطة الغنائم أو التجارة من الدنيا ما بسط أو قال أعطينا من‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الدنيا ما أعطينا وف نسخة ما أعطيناه أي من الال الكثي ولقد خشينا أن تكون بالتأنيث والتذكي‬
‫حسناتنا أي ثوابا عجلت أي أعطيت عاجل لنا قال الطيب أي خفنا أن ندخل ف زمرة من قيل فيه‬
‫من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لن نريد ث جعلنا له جهنم يصلها مذموما مدحورا السراء‬
‫اه أو قوله تعال أذهبتم طيباتكم ف حياتكم الدنيا واستمتعتم با الحقاف كما صدر عن سيدنا عمر وهذا‬
‫لا كان الوف غالبا عليهم وإل فمعن الية الول من كانت هته العاجلة ول يرد غيه تفضلنا عليه ف‬
‫الدنيا ما نشاء ل ما يشاء لن نريد ل لكل من يريد ومعن الثانية أذهبتم ما كتب لكم من الطيبات أي‬
‫أذهبتموه ف دنياكم فلم يبق لكم بعد استيفاء حظكم شيء منها والراد بالظ الستمتاع باللهو والتنعم‬
‫الذي يشغل الرجل اللتذاذ به عن الدين وتكاليفه حت يعكف هته على استيفاء اللذات ول يعش إل‬
‫ليأكل الطيب ويلبس اللي ويقطع أوقاته باللهو والطرب ول يعبأ بالعلم والعمل ول يمل على النفس‬
‫مشاقهما وأما التمتع بنعمة ال وأرزاقه الت ل يلقها إل لعباده ويقوى با على دراسة العلم والقيام بالعمل‬
‫وكان ناهضا بالشكر فهو عن ذلك بعزل وقد روى أن النب أكل هو وأصحابه أي ترا وشربوا عليه ماء‬
‫فقال المدل الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمي ث جعل يبكى أي من أجل ذلك حت ترك الطعام أي‬
‫مع شدة احتياجه إليه لن الوف إذا غلب منع اليل إل اللذة وذهبت عنه الشهوة بالرة رواه البخاري‬
‫وعن جابر قال أتى رسول ال أي جاء عبد ال بن أب رئيس النافقي باستدعاء ولده الؤمن أو بناء على‬
‫وصية والده بعدما أدخل حفرته أي قبه فأمر به فاخرج أي من قبه فوضعه على ركبتيه فنفث فيه أي ف‬
‫وجهه أو ف فيه من ريقه وألبسه قميصه وكل هذا مداراة وملطفة وحسن معاشرة ومؤالفة وإشارة خفية‬
‫إل أن هذه المور السية ل تنفع منفعة كلية مع العقائد الدنية والخلق الردية ولذا لا طلب أحد‬
‫الريدين من تاج العارفي أب يزيد البسطامي قدس ال سره السامي أن يعطيه فروته ليجعلها للكفن‬
‫كسوته فقال له أبو يزيد لو دخلت ف جلدي وأحاط بك جسدي ما نفعك وعذبك ال إن شاء من حيث‬
‫ل أدري ولو دريت ل أملك نفسي فضل عن غيي وإنا ينفع العتقاد والجتهاد وال رؤوف‬
‫بالعباد قال أي جابر وكان أي عبد ال بن أب كسا عباسا أي حي أسر ببدر قميصا لنه كان عريانا وف‬
‫معال التنيل للبغوي قال سفيان قال أبو هارون وكان على رسول ال قميصان فقال له ابن عبد ال ألبس‬
‫قميصك الذي يلي جلدك وروى عن جابر رضي ال عنه قال لا كان يوم بدر وأتى بالعباس ول يكن عليه‬
‫ثوب فوجدوا قميص عبد ال بن أب يقدر عليه فكساه النب إياه فلذلك نزع النب قميصه الذي ألبسه قال‬
‫ابن عيينة كانت له عند النب يد فأحب أن يكافئه وروى أن النب كلم فيما فعل بعبد ال بن أب فقال‬
‫رسول ال وما يغن عنه قميصي وصلت من ال وال إن كنت أرجو أن يسلم به ألف من قومه روى أنه‬
‫أسلم ألف من قومه لا رأوه يتبك بقميص النب اه قال الطاب هو منافق ظاهر النفاق وأنزل ف كفره‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ونفاقه آيات من القرآن تتلى فاحتمل أنه فعل ذلك قبل نزول قوله تعال ول تصل على أحد منهم مات‬
‫أبدا ول تقم على قبه التوبة وأن يكون تأليفا لبنه وإكراما له وكان مسلما بريئا من النفاق وأن يكون‬
‫مازاة له لنه كان كسا العباس عم النب قميصا فأراد أن يكافئه لئل يكون لنافق عنده يد ل يازه عليها‬
‫وف الديث دليل على جواز التكفي بالقميص وإخراج اليت من القب بعد الدفن لعلة أو سبب كذا‬
‫ذكره الطيب ولعله أراد بالعلة السبب التقدم وبالسبب الادث قال البغوي ف تفسيه قال أهل التفسي‬
‫بعث عبد ال بن أب ابن سلول إل رسول ال وهو مريض فلما دخل عليه رسول ال قال له أهلكك حب‬
‫اليهود أي حب الاه عندهم فقال يا رسول ال إن ل أبعث إليك لتؤنبن أي توجعن وتعين ولكن بعثت‬
‫إليك تستغفر ل وسأله أن يكفنه ف قميصه وأن يصلي عليه أخبنا عبد الواحد بن أحد الليحي أخبنا‬
‫أحد بن عبد ال النعيمي أخبنا ممد بن يوسف حدثنا ممد بن إساعيل يعن البخاري حدثنا يي بن بكي‬
‫حدثن الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبيد ال بن عبد ال عن ابن عباس عن عمر بن الطاب إنه‬
‫قال لا مات عبد ال بن أب ابن سلول دعى رسول ال فلما قام رسول ال وثبت عليه فقلت يا رسول ال‬
‫أتصلي على ابن أب وقد قال يوم كذا وكذا كذا وكذا أعدد عليه قوله فتبسم رسول ال وقال أخر عن‬
‫يا عمر فلما أكثرت عليه قال إن خيت فاخترت لو أعلم إن أن زدت على السبعي يغفر له لزدت عليه‬
‫قال فصلى رسول ال ث انصرف فلم يكث إل يسيا حت نزلت اليتان من براءة ول تصل على أحد‬
‫منهم مات أبدا التوبة إل قوله وهم فاسقون التوبة قال أي عمر فعجبت من جرأت على رسول ال يومئذ‬
‫وال ورسوله أعلم متفق عليه وقد ثبت أن عبد ال بن أب لا قال لئن رجعنا إل الدينة ليخرجن العز منها‬
‫الذل وقف له ولده على باب الدينة مسل سيفه وقال لئن ل تقل إنك الذل ورسول ال العز ضربت‬
‫عنقك بذا فقال ذلك فمكنه من دخولا فسبحان من يرج الي من اليت والعزيز من الذليل وفيه دليل‬
‫أي دليل على كمال قدرة الليل‬
‫باب الشي أي آدابه بالنازة أي بالسرير أو باليت ف الغرب النازة بالكسر السرير وبالفتح اليت وقيل‬
‫ها لغتان وقيل بالكسر اليت والسرير الذي يمل عليه اليت وبالفتح هو السرير ل غي والصلة عطف‬
‫على الشي عليها أي على النازة أي اليت الفصل الول عن أب هريرة قال قال رسول ال أسرعوا‬
‫بالنازة وضابط السراع أخذا من خب ضعيف أنه نى عن شدة السي با فقال ما دون البب بأن يكون‬
‫مشيه با فوق الشي العتاد ودون البب وهو شدة الشي مع تقارب الطأ قال الشافعي ف الم ويشي با‬
‫على أسرع سجية مشي ل السراع الذي يشق على من يشيعها إل أن ياف تغيها أو انفجارها فيعجلوا‬
‫با ما قدروا فإن تك صالة أي فإن تكن النازة صالة أو مؤمنة قال الظهر النازة بالكسر اليت وبالفتح‬
‫السرير فعلى هذا أسند الفعل إل النازة وأريد با اليت فخي أي فحالا خي أو فلها خي تقدمونا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بالتشديد إليه أي فإن كان حال ذلك اليت حسنا طيبا فأسرعوا به حت يصل إل تلك الالة الطيبة عن‬
‫قريب وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم وقال الطيب جعلت النازة عن اليت ووضعت‬
‫بأعماله الصالة ث عب عن العمال الصالة بالي وجعلت النازة الت هي مكان اليت مقدمة‬
‫على ذلك الي فكن بالنازة عن العمل الصال مبالغة ف كمال هذا العن ولا لحظ ف جانب العمل‬
‫الصال هذا قابل قرينته بوضع الشر عن رقابم وكان أثر عمل الرجل الصال راحة له فأمر بإسراعه إل ما‬
‫يستريح إليه وأثر عمل الرجل الغي الصال مشقة عليهم فأمر بوضع جيفته عن رقابم فالضمي ف إليه‬
‫راجع إل الي باعتبار الثواب والكرام فمعناه قريب ما مر من قوله مستريح أو مستراح منه وقال‬
‫الالكي ف التوضيح إليها بالتأنيث وقال أنث الضمي العائد إل الي وهو مذكر فكان ينبغي أن يقول‬
‫فخي قدمتموها إليه لكن الذكر يوز تأنيثه إذا أول بؤنث كتأويل الي الذي يقدم النفس الصالة‬
‫بالرحة أو بالسن أو باليسرى وقال الكرمان فخي تقدمونا إليه خي لبتدأ مذوف أي فهي خي تقدمونا‬
‫إليه أو هو مبتدأ أي فثمة خي تقدمون النازة إليه يعن حاله ف القب حسن طيب فأسرعوا با حت يصل‬
‫إل تلك الالة قريبا وقوله فشر تضعونه أي أنا بعيدة عن الرحة فل مصلحة لكم ف مصاحبتها ويؤخذ‬
‫منه ترك مصاحبة أهل البطالة وغي الصالي متفق عليه قال ميك ورواه الربعة وعن أب سعيد قال قال‬
‫رسول ال إذا وضعت النازة أي بي يدي الرجال وهيئت ليحملوها فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن‬
‫كانت صالة قالت أي بلسان الال أو بلسان القال قدمون أي أسرعوا ب إل منل لا يرى ف النة‬
‫العالية من الراتب الغالية ف الزهار والراد من كلم اليت على السرير أما القيقة فإنه تعال قادر وهو‬
‫كإحيائه ف القب ليسئل بل قد أثبت السمع للميت قبل إتيان اللكي حيث قال أنه ليسمع قرع نعالم أتاه‬
‫ملكان أو الجاز باعتبار ما يؤول إليه بعد الدخال والسؤال ف القب اه والثان ل يظهر وجهه فالعول هو‬
‫الول وقد أخرج أحد والطبان وابن أب الدنيا والروزي وابن منده عن أب سعيد الدري أن النب قال‬
‫إن اليت يعرف من يغسله ومن يمله ومن يكفنه ومن يدليه ف حفرته اه وتويزنا أن يكون هذا القال‬
‫بلسان الال ل يناف معرفته وقدرته على لسان القال وال أعلم بالال وإن كانت غي صالة قالت‬
‫لهلها أي لقاربا أو لن يملها يا ويلها أي ويل النازة قال الطيب أي يا ويلي وهلكي احضر فهذا‬
‫أوانك فعدل عن حكاية قول النازة إل ضمي الغائب حل على العن كراهية إضافة الويل إل نفسه أين‬
‫تذهبون با يسمع صوتا ووقع ف أصل ابن حجر يستمع‬
‫من باب الفتعال وهو مالف للرواية والدراية فقال الظاهر أنه بعن يسمع كل شيء أي حت الماد وهو‬
‫صريح ف أن القول حقيقي إل أن يمل السماع على الفهم فيكون كقوله تعال ولكن ل تفقهون‬
‫تسبيحهم السراء إل النسان بالنصب على الستثناء ولو سع النسان أي حقيقة السماع لصعق أي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫لات أو غشى عليه ففيه بيان حكمة عدم ساع النسان من أنه يتل نظام العال ويكون اليان شهوديا ل‬
‫غيبيا ولذا قيل لول المقى لربت الدنيا وقيل الغفلة مانعة من الرحلة رواه البخاري وعنه أي عن أب‬
‫سعيد قال قال رسول ال إذا رأيتم النازة فقوموا قال القاضي المر بالقيام إما لترحيب اليت وتعظيمه‬
‫وإما لتهويل الوت وتفظيعه والتنبيه على أنه حال ينبغي أن يضطرب ويقلق من رأى ميتا استشعارا منه‬
‫ورعبا ول يثبت على حاله لعدم البالة وقلة الحتفال ويشهد له قوله إنا الوت فزع فإذا رأيتم النازة‬
‫فقوموا اه ويتمل أن يكون المر بالقيام للصلة عليها ويدل عليه قوله فمن تبعها أي بعد الصلة فل‬
‫يقعد حت توضع أي عن أعناق الرجال قصدا للمساعدة وقياما بق الخوة الصاحبة أو حت توضع ف‬
‫اللحد للحتياج ف الدفن إل الناس وليكمل أجره ف القيام بدمته ويؤيد الول ما رواه الترمذي عن أحد‬
‫وإسحاق قال من تبع جنازة فل يقعد حت توضع عن أعناق الرجال ويعضده رواية الثوري حت توضع‬
‫بالرض ولنا ما دامت على أعناقهم هم واقفون فقعودهم مالفة لم ويشعر بالتميز عنهم والتكب عليهم‬
‫قال بعض علمائنا إذا ل يرد الذهاب معها فالقيام مكروه عند الكثر قال جع هو مي بينه وبي القعود‬
‫وقال بعض ها مندوبان وقال صاحب التتمة يستحب القيام للحاديث الصحيحة الواردة فيه وقال‬
‫المهور الحاديث منسوخة بديث علي الت متفق عليه قال ميك‬
‫ورواه الترمذي والنسائي وعن جابر قال مرت جنازة فقام لا رسول ال وقمنا معه فقلنا يا رسول ال إنا‬
‫أي اليتة يهودية أو النازة جنازة يهودية فقال إن الوت فزع بفتحتي مصدر وصف به للمبالغة أو تقديره‬
‫ذو فزع فإذا رأيتم النازة فقوموا ظاهره المر بالقيام القيقي لجرد رؤية النازة وأما ما قاله ابن اللك‬
‫من أن أمره بالقيام عند رؤيتها لظهار الفزع والوف عن نفسه فإنه أمر عظيم ومن ل يقم فهو علمة‬
‫غلظ قلبه وعظم غفلته فالراد بالقيام تغي الال ف قلبه وف ظاهره ل حقيقته فل حقيقة له متفق عليه قال‬
‫ميك فيه نظر من وجهي أحدها أن جلة أن الوت فزع من أفراد مسلم عن البخاري والثان أن لفظ‬
‫البخاري أن جنازة يهودي زاد ف رواية فقال أليست نفسا اه وف بعض الروايات إنكم لستم تقومون لا‬
‫إنا تقومون إعظاما للذي يقبض النفوس وعن علي قال رأينا رسول ال قام أي لرؤية النازة فقمنا تبعا له‬
‫أي أول وقعد أي ثبت قاعدا فقعدنا أي تبعا له آخرا يعن أي يريد علي بالقيام والقعود ف النازة أي ف‬
‫رؤيتها رواه مسلم قال ميك ورواه الربعة أيضا وف رواية مالك وأب داود قام ف النازة أي لا ث قعد‬
‫بعد قال ميك وكأنه اعتراض على صاحب الصابيح حيث أورد الديث ف الصحاح بلفظ مالك وأب‬
‫داود دون لفظ مسلم والواب من قبل صاحب الصابيح أنه يتمل أنه اختار لفظ أب داود لنه أصرح ف‬
‫النسخ من عبارة مسلم كما ل يفى وإنا أورده لبيان أن المر بالقيام للجنازة الفهوم من الديث السابق‬
‫منسوخ ل لنه القصود من الباب تأمل اه وف شرح السنة عن الشافعي حديث علي كرم ال وجهه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ناسخ لديث أب سعيد إذا رأيتم النازة فقوموا وقال أحد وإسحاق إن شاء قام وإن شاء ل يقم وعن‬
‫بعض أصحاب النب أنم كانوا يتقدمون النازة فيقعدون قبل أن تنتهي إليهم النازة قال القاضي الديث‬
‫يتمل معنيي الول أنه كان يقوم للجنازة ث يقعد بعد قيامه إذا تاوزت عنه قال ابن اللك ليعلم الناس‬
‫أن اتباعها غي واجب بل يستحب الثان أنه كان‬
‫يقوم أياما ث ل يكن يقوم بعد ذلك وعلى هذا يكون فعل الخي قرينة وأمارة على أن المر الوارد ف‬
‫ذينك البين للندب ويتمل أن يكون نسخا للوجوب الستفاد من ظاهر المر بالقيام والول أرجح لن‬
‫احتمال الجاز أقرب من النسخ اه وتبعه ابن اللك حيث قال والختار أنه غي منسوخ فيكون المر‬
‫بالقيام للندب وقعوده لبيان الواز لعدم تعذر المع اه وقد صرح الطحاوي بأنه منسوخ وأتى بأدلته‬
‫وقال وبه نأخذ وقال ابن المام أما القاعد على الطريق إذا مرت به أو على القب إذا جيء به فل يقوم لا‬
‫وقيل يقوم واختي الول لا روى عن علي رضي ال عنه كان رسول ال أمرنا بالقيام ف النازة ث جلس‬
‫بعد ذلك وأمرنا باللوس وبذا اللفظ لحد ت كلمه والديث بعينه سيأت ف الفصل الثالث وهو نص ف‬
‫الحتمال الثان الذي ذكره القاضي من النسخ وقوله أمرنا باللوس يناف أن يكون القيام بعد النسخ‬
‫مندوبا وال أعلم قال ابن حجر وقال أئمتنا ها مندوبان قال النووي وهو الختار لصحة الحاديث بالمر‬
‫بالقيام ول يثبت ف القعود شيء إل حديث علي رضي ال عنه وليس صريا ف النسخ لحتمال أن القعود‬
‫فيه لبيان الواز اه وفيه أنه ل مطابقة بي الدعي والدليل قال واعترض على النووي بأن الذي فهمه علي‬
‫كرم ال وجهه الترك مطلقا وهو الظاهر على أن فهم الصحاب ل سيما مثل على باب مدينة العلم مقدم‬
‫على فهم غيه لنه يساعده من القرائن الارجية ما ل يدركه غيه ولذا أمر بالقعود من رآه قائما واحتج‬
‫بالديث وهو كما ف مسلم قام النب مع النازة حت توضع وقام الناس معه ث قعد بعد ذلك وأمرهم‬
‫بالقعود وف رواية أنه رأى ناسا قياما ينتظرون النازة أن توضع فأشار إليهم بدرة معه أو سوط أن‬
‫اجلسوا فأتى رسول ال ث جلس بعد ما كان يقوم وبذا اتضح ما ذهب إليه الشافعي من نسخهما اه‬
‫وأنت ترى أن هذا الديث إنا يفيد منع القيام حت توضع اه والكلم إنا هو ف القيام عند رؤية النازة‬
‫ابتداء والظاهر أن هذا قضية أخرى ونسخ لكم آخر ويؤيده ما سيأت من أنه كان إذا تبع جنازة ل يقعد‬
‫حت توضع ف اللحد فعرض له حب من اليهود فقال له أنا هكذا نصنع يا ممد قال فجلس رسول ال‬
‫وقال خالفوهم وعن أب هريرة قال قال رسول ال من اتبع وف نسخة صحيحة من تبع جنازة مسلم إيانا‬
‫أي بال ورسوله وأغرب ابن حجر حيث قال تصديقا بثوابه وجعل لفظ‬
‫بال متنا والال أنه ليس كذلك فهو مالف للرواية والدراية للستغناء عن تفسيه بقوله واحتسابا أي‬
‫طلبا للثواب قال ابن اللك ل للرياء وتطييب قلب أحد اه وفيه نظر لن إدخال السرور ف قلب الؤمن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أفضل من عمل الثقلي وورد أن من عزى مصابا فله مثل أجره ونصبهما على العلة وقيل إنما حالن أي‬
‫مؤمنا ومتسبا وكان معه أي استمر مع جنازته حت يصلي عليها أي على النازة ويفرغ من دفنها وروى‬
‫الفعلن على بناء الفعول فإنه يرجع من الجر حال قال الطيب أي كائنا من الثواب فمن بيانية تقدمت‬
‫على البي بقياطي أي بقسطي ونصيبي عظيمي ف النهاية القياط جزء من أجزاء الدينار وهو نصف‬
‫عشرة ف أكثر البلد وأهل الشام يعلونه جزأ من أربعة وعشرين والياء فيه بدل من الراء فإن أصله قراط‬
‫قيل لنه يمع على قراريط وهو شائع مستمر وقد يطلق ويراد به بعض الشيء قال التوربشت وذلك لنه‬
‫فسر بقوله كل قياط مثل أحد وذلك تفسي للمقصود من الكلم للفظ القياط والراد منه على القيقة‬
‫أنه يرجع بصتي من جنس الجر فبي العن بالقياط الذي هو حصة من جلة الدينار قال ابن اللك أي‬
‫لو صور جسما يكون مثل جبل أحد اه ول يناف ما ورد ف رواية أن أصغرها كأحد لنما يتلفان‬
‫باختلف أحوال التبعي ومن صلى عليها ث رجع قبل أن تدفن أي النازة فإنه يرجع بقياط متفق عليه‬
‫قال ميك واللفظ للبخاري اه وف رواية متفق عليها أيضا من شهد النازة حت يصلى عليها فله قياط‬
‫ومن شهدها حت تدفن فله قياطان قيل وما القياطان قال مثل البلي العظيمي وف رواية لسلم أصغرها‬
‫كأحد وف أخرى له أيضا حت توضع ف اللحد وورد ف رواية عند أحد ف مسنده تقييده بقيود أخرى‬
‫وهي المل والثو ف القب وأذن الول ف النصراف وجرى على الخي قوم والمهور ما اعتبوا هذه‬
‫التقييدات لن الديث ل يصح أوله علة شذوذ أو نوه عندهم وروى الطبان مرفوعا من تبع جنازة حت‬
‫يقضي دفنها كتب له ثلثة قراريط أي واحد للصلة واثنان للتشبيع‬
‫وعنه أي عن أب هريرة إن النب نعى للناس النجاشي أي أخبهم بوته ف القاموس نعاه له نعوا ونعيا‬
‫أخبه بوته والنجاشي بالتشديد فياؤه للنسبة وتفيفها فياؤه أصلية وبكسر نونه وهو أفصح من فتحها‬
‫وهو ملك البشة وأما تشديد اليم فخطأ والسي تصحيف واسه أصحمة بوزن أربعة وحاؤه مهملة وقيل‬
‫معجمة وهو من آمن به ول يره وكان ردأ للمسلمي الهاجرين إليه مبالغا ف الحسان إليهم اليوم ظرف‬
‫نعى أي ف اليوم الذي مات فيه وهو كما قاله جاعة ف رجب سنة تسع وقيل قبل فتح مكة قال ابن اللك‬
‫كان النجاشي مسلما يكتم إيانه من قومه الكفار وذلك معجزة منه لنه كان بينهما مسية شهر وخرج‬
‫بم إل الصلى ف الداية ول يصلى على ميت ف مسجد جاعة لقوله عليه الصلة والسلم من صلى على‬
‫ميت ف السجد فل أجر له وروى فل شيء له رواه أبو داود وابن ماجه قال ابن المام ف اللصة‬
‫مكروه سواء كان القوم واليت ف السجد أو كان اليت خارج السجد والقوم كلهم أو بعضهم ف‬
‫السجد اه وهذا الطلق ف الكراهة بناء على أن السجد إنا بن لصلة الكتوبة وتوابعها من النوافل‬
‫والذكر وتدريس العلم وقيل ل يكره إذا كان اليت خارج السجد وهو بناء على أن الكراهة لحتمال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫تلويث السجد ث هي كراهة تري أو تنيه روايتان ويظهر ل أن الول كونا تنيهية إذ الديث ليس هو‬
‫نيا غي مصروف ول قرن الفعل بوعيد ظن بل سلب الجر وسلب الجر ل يستلزم ثبوت استحقاق‬
‫العقاب لواز الباحة قلت ويؤيده رواية فل شيء عليه وإن كانت ل تعارض الشهور قال وقد يقال إن‬
‫الصلة نفسها سبب موضوع للثواب فسلب الثواب مع فعلها ل يكون إل باعتبار ما يقترن با من إث‬
‫يقاوم ذلك الثواب قال وفيه نظر ل يفى قلت الظهر أن يمل النفي على الكمال كما ف نظائره والدليل‬
‫عليه ما ف مسلم عن عائشة وال لقد صلى النب على ابن بيضاء ف السجد سهيل وأخيه وقال الطاب‬
‫ثبت أن أبا بكر وعمر صلى عليهما ف السجد ومعلوم أن عامة الهاجرين والنصار شهدوا الصلة‬
‫عليهما وف تركهم النكار دليل الواز اه وهو ل يناف كراهة التنيه فصف بم وكب أربع تكبيات‬
‫ذهب الشافعي إل جواز الصلة على الغائب وعند أب حنيفة ل يوز لنه يتمل أن يكون حاضرا لنه‬
‫تعال قادر على أن يضره وخصوصيته به عليه الصلة والسلم متفق عليه قال ميك ورواه الربعة اه وف‬
‫رواية ف الصحيح أيضا بيان ذلك النعي وهي أنه قال قد مات اليوم عبد صال يقال له أصحمة فقوموا‬
‫عليه وف أخرى عند ابن شاهي والدارقطن أنه قال قوموا فصلوا على أخيكم النجاشي‬
‫فقال بعضهم يأمرنا أن نصلي على علج من البشة فأنزل ال تعال وإن من أهل الكتاب لن يؤمن بال وما‬
‫أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعي ل آل عمران إل آخر السورة وف أخرى لب هريرة أصبحنا ذات‬
‫يوم عند رسول ال فقال إن أخاكم أصحمة النجاشي قد توف فصلوا عليه قال فوثب رسول ال فوثبنا‬
‫معه حت جاء الصلى فقام فصففنا فكب أربع تكبيات قال ابن حجر وف هذه الحاديث أوضح حجة‬
‫للشافعي من جواز الصلة على اليت الغائب عن البلد ومقبتا ودعوى أن الرض انطوت حت صارت‬
‫النازة بي يديه ل يلتفت إليه لن مثل هذا ل يثبت بالحتمال وعلى التسليم فبالنسبة للصحابة فهي‬
‫صلة غائب قطعا قلت هذا ل يضر فإنه يوز أن ل يرى القتدى جنازة اليت الوضوعة بالتفاق كما هو‬
‫مشاهد ف السجد الرام معه وإذا ثبت الول يلزم منه ثبوت الثان وأما الحتمال فمؤيد با روى من‬
‫الحاديث الدالة على الستدلل منها ما ذكره الافظ ابن حجر العسقلن ناقل عن أسباب النول‬
‫للواحدي بغي إسناد عن ابن عباس قال كشف للنب عن سرير النجاشي حت رآه وصلى عليه ومنها ما‬
‫ذكره الحقق المام ابن المام وهو ما رواه ابن حبان ف صحيحه من حديث عمران بن الصي أنه قال‬
‫إن أخاكم النجاشي توف فقوموا وصلوا عليه فقام عليه وصفوا خلفه فكب أربعا وهم ل يظنون أن جنازته‬
‫بي يديه فهذا اللفظ يشي إل أن الواقع خلف ظنهم لنه هو فائدته العتد با فإما أن يكون سعه منه عليه‬
‫الصلة والسلم أو كوشف له وإما أن ذلك خص به النجاشي فل يلحق به غيه وإن كان أفضل منه‬
‫كشهادة خزية مع شهادة الصديق فإن قيل قد صلى على غيه من الغيب وهو معاوية بن معاوية الزن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ويقال الليثي نزل جبيل عليه الصلة والسلم بتبوك فقال يا رسول ال إن معاوية بن الزن مات بالدينة‬
‫أتب أن أطوي لك الرض فتصلي عليه قال نعم فضرب بناحه على الرض فرفع له سريره فصلى عليه‬
‫وخلفه صفان من اللئكة ف كل صف سبعون ألف ملك ث رجع فقال عليه الصلة والسلم ب أدرك هذا‬
‫قال ببه قل هو ال أحد وقراءته إياها جائيا وذاهبا وقائما وقاعدا وعلى كل حال رواه الطبان من‬
‫حديث أب أمامة وابن سعد ف الطبقات من حديث أنس وصلى على زيد وجعفر لا استشهدا بؤتة على‬
‫ما ف مغازي الواقدي حدثن ممد بن صال عن عاصم بن عمر بن قتادة حدثن عبد البار بن عمارة عن‬
‫عبد ال بن أب بكر قال لا التقى الناس بؤتة جلس رسول ال على النب وكشف له ما بينه وبي الشام‬
‫فهو ينظر إل معتركهم فقال عليه الصلة والسلم أخذ الراية زيد بن حارثة فمضى حت استشهد وصلى‬
‫عليه ودعا له وقال استغفروا له دخل النة وهو يسعى ث أخذ الراية جعفر بن أب طالب فمضى حت‬
‫استشهد وصلى عليه رسول ال ودعا له وقال استغفروا له دخل النة فهو يطي فيها بناحي حيث شاء‬
‫قلنا إنا ادعينا الصوصية بتقدير أن ل يكون رفع له سرير ول هو مرئي له وما ذكر بلف ذلك هذا مع‬
‫ضعف الطرق فما ف الغازي مرسل من الطرفي وما ف الطبقات ضعيف بالعلء وهو ابن زيد ويقال ابن‬
‫زيد اتفقوا على ضعفه وف رواية الطبان بقية بن الوليد‬
‫وقد عنعنه ث دليل الصوصية إنه ل يصل على غائب إل على هؤلء ومن سوى النجاشي صرح فيه بأنه‬
‫رفع له وكان برأى منه مع أنه قد توف خلق منهم رضي ال عنهم غيبا ف السفار كأرض البشة‬
‫والغزوات وكان يصلي الصلة على كل من توف من أصحابه حريصا حت قال ل يوتن أحدكم إل‬
‫آذنتمون به فإن صلت عليه رحة له وعن عبد الرحن بن أب ليلى قال كان زيد بن أرقم قال الؤلف ف‬
‫فصل الصحابة يكن أبا عمرو النصاري الزرجي يعد ف الكوفيي سكنها ومات با وروى عنه عطاء‬
‫وغيه يكب على جنائزنا أربعا وأنه كب على جنازة خسا فسألناه فقال كان رسول ال أي أحيانا أو أول‬
‫يكب خسا قال النووي دل الجاع على نسخ هذا الديث لن ابن عبد الب وغيه نقلوا الجاع على أنه‬
‫ل يكب اليوم إل أربعا وهذا دليل على أنم أجعوا بعد زيد بن أرقم والصح أن الجاع يصح مع اللف‬
‫اه ويتمل أنه سها فكب خسا ث استدل على صحة صلته بأنه كب خسا إذ ليس ف الديث تصريح بأن‬
‫ابن أرقم ليس قائل بالنسخ قال ابن اللك وبه قال حذيفة ول يعمل به واحد من الئمة لكن لو كب خسا‬
‫ل تبطل صلته على الصح اه ونقل البغوي فيه الجاع قال ابن حجر أي إجاع الكثر رواه مسلم قال‬
‫ميك ورواه أبو داود والترمذي والنسائي وعن طلحة بن عبد ال بن عوف قال صليت خلف ابن عباس‬
‫على جنازة فقرأ فاتة الكتاب أي بعد التكبية الول فقال أي إنا قرأت الفاتة أو رفعت صوت با كما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ف رواية لتعلموا أنا أي قراءة الفاتة سنة قال الطيب أي ليست بدعة قال الشرف الضمي الؤنث لقراءة‬
‫الفاتة وليس الراد بالسنة إنا ليست بواجبة بل ما يقابل البدعة أي‬
‫إنا طريقة مروية وهذا التأويل على مذهب الشافعي وأحد وقال أبو حنيفة ليست بواجبة اه يعن أن‬
‫الفاتة لو قرئت مكان الثناء لقامت مقام السنة وف شرح ابن المام قالوا ل يقرأ الفاتة إل أن يقرأها بنية‬
‫الثناء ول تثبت القراءة عن رسول ال وف موطأ مالك عن نافع أن ابن عمر كان ل يقرؤها ف الصلة على‬
‫النازة اه وبذا يعلم ضعف قوله أي إنا طريقة مروية وأما خب أب أمامة وسنده على شرط الشيخي أنه‬
‫قال السنة ف الصلة على النازة أن يقرأ ف التكبية الول بأم القرآن مافتة فتأويله كما تقدم وليس هذا‬
‫من قبيل قول الصحاب من السنة كذا فيكون ف حكم الرفوع كما توهم ابن حجر فتدبر رواه البخاري‬
‫قال ميك ورواه أبو داود والترمذي والنسائي والشافعي وعن عوف بن مالك قال صلى على جنازة‬
‫فحفظت من دعائه وهو يقول أي بعد التكبية الثالثة وهذه الملة لجرد التأكيد أو لبيان أنه حفظ من‬
‫دعائه بسماعه له منه ل عنه ول يناف هذا ما تقرر ف الفقه من ندب السرار لن الهر هنا للتعليم ل غي‬
‫اللهم اغفر له بحو السيئات وارحه بقبول الطاعات وهذا أحسن من قول ابن حجر تأكيد أو أعم وعافه‬
‫أمر من العافاة والاء ضمي وقيل للسكت والعن خلصه من الكروهات وقال الطيب أي سلمه من‬
‫العذاب والبليا واعف عنه أي عما وقع منه من التقصيات وأغرب ابن حجر فقال عافه أي سلمه من‬
‫كل مؤذ واعف عنه تأكيد أو أخص أي سلمه من خطر الذنوب وف النهاية العفو والعافية والعافاة متقاربة‬
‫فالعفو مو الذنوب والعافية أن يسلم من السقام والبليا والعافاة وهي أن يعافيك ال من الناس ويعافيهم‬
‫منك ويصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم ذكره الطيب ول يفى أن ما ذكر ف العافية والعافاة من العن غي‬
‫ملئم للميت بل ما ذكره ف العافية ل يناسب الي أيضا فإنه وأتباعه دعوا بالعافية ول يسلموا من‬
‫السقام والبلية بل أشد الناس بلء النبياء ث المثل فالمثل بل السلمة من السقام كانت عندهم من‬
‫العيوب العظام فينبغي أن تمل السقام على سيء السقام كالبص والنون والذام أو الراد بالعافية أن‬
‫ل يزع ف اللم ويصب ويشكر ويرضى بقضاء اللك العلم ويقوم با يب عليه من تكاليف الحكام‬
‫وأكرم نزله بضم‬
‫الزاي ويسكن أي رزقه وهو ف الصل ما يقدم من الطعام إل الضيف أي أحسن نصيبه من النة ووسع‬
‫مدخله بفتح اليم وضمها أي قبه قال ميك بفتح اليم كذا ف السموع من أفواه الشايخ والضبوط ف‬
‫أصل ساعنا وضبطه الشيخ الزري ف مفتاح الصن بضم اليم وكلها صحيح بسب العن اه لن معناه‬
‫مكان الدخول أو الدخال وإنا اختار الشيخ الضم لن المهور من القراء قرؤوا بالضم ف قوله تعال‬
‫وندخلكم مدخل كريا وانفراد المام نافع بالفتح والضم أيضا بسب العن أنسب لن دخوله ليس‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بنفسه بل بإدخال غيه واغسله بالاء والثلج والبد بفتحتي أي طهره من الذنوب بأنواع الغفرة كما أن‬
‫هذه الشياء أنواع الطهرات من الدنس ونقه باء الضمي أو السكت من الطايا تأكيد لا قبله كما نقيت‬
‫الثوب البيض من الدنس بفتحتي أي الوسخ للمعقول بالحسوس وهو تأكيد لا قبله على ما ذكره ابن‬
‫حجر أو الراد بأحدها الصغائر وبالخر الكبائر أو الراد بأحدها حق ال وبالخر حق العباد بدله أي‬
‫عوضه دارا خيا من داره وأهل أي خدما خيا من أهله وزوجا خيا من زوجه أي من الور العي ونساء‬
‫الدنيا أيضا فل يشكل إن نساء الدنيا يكن ف النة أفضل من الور لصلتن وصيامهن كما ورد ف‬
‫الديث وأما قول ابن حجر وخيا ليست على بابا من كونا أفعل تفضيل إذ ل خيية ف الدنيا بالنسبة‬
‫للخرة فليس على بابه الكلم ف النسبة القيقية ل ف النسبة الضافية قال تعال والخرة خي وأبقى‬
‫العلى وقال عز وجل والخرة خي لن اتقى النساء وادخله النة أي ابتداء وأعذه أي أجره من عذاب‬
‫القب أو من عذاب النار ظاهره أنه شك من الراوي ويكن أن يكون أو بعن الواو ويؤيده ما ف نسخة‬
‫بالواو وف رواية وقه باء الضمي أو السكت أي احفظه فتنة القب أي التحي ف جواب اللكي الؤدي إل‬
‫عذاب القب وعذاب النار قال أي عوف حت تنيت أن أكون أنا تأكيد للضمي التصل ذلك اليت‬
‫بالنصب على اليية رواه مسلم قال ميك ورواه النسائي قال ابن المام ورواه الترمذي قال البخاري‬
‫وغيه وهذا الدعاء أصح شيء ورد ف الدعاء على اليت وعن أب سلمة بن عبد الرحن أن عائشة لا توف‬
‫سعد بن أب وقاص أي ف‬
‫قصره بالعقيق على عشرة أمثال من الدينة وحل إليها على أعناق الرجال ليدفن بالبقيع وذلك ف أمره‬
‫معاوية قلت ادخلوا به السجد حت أصلي عليه أي سألت عائشة أن يصلى عليه ف السجد لتصلي هي‬
‫عليه أيضا فانكر ذلك عليها أي فأبوا عليها وقالوا يصلى على اليت ف السجد فقالت وال لقد صلى‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم على ابن بيضاء اسم للم ف السجد سهيل بالتصغي وف نسهخة سهل‬
‫وأخيه قال الطيب اسه صهل ماتا سنة تسع وبيضاء أمها واسها دعد بنت الحدم واسم أبيهما عمرو بن‬
‫وهب قال ميك غظ الطيب ف اسم أبيهما لن اسم أبيهما وهب بن ربيعة كما ف الستيعاب وغيه وتوف‬
‫سنة تسع من الجرة ذهب الشافعي إل قول عائشة وأبو حنيفة وأصحابه يكرهون ذلك وقالوا إن‬
‫الصحابة كانوا متوافرين فلو ل يعلموا بالنسخ لا خالفوا حديث عائشة ه كلم الطيب أو حلوه على عذر‬
‫كمطر أو على الصوصية أو على الواز وعملوا بالفضل ف حق سعد سيما وكان مظنة تلويث السجد‬
‫النبوي لتيانه من السافة البعيد وتريكه على العناق السعيدة وأما قول ابن حجر فيه أوضح حجة‬
‫القول الشافعي الفضل إدخال اليت السجد للصلة عليه فمردود لنه ل كان أفضل لكان أكثر صلته‬
‫عليه الصلة والسلم على اليبت ف السجد ولا امتنع جل الصحابة عنه وإنا الديث يفيد الواز ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الملة وما أظن أن ا لشافعي يقول بأنه الفضل مع خلف المام الكمل وقد نازع جاعة من التأخرين‬
‫الشافعية ف الستحباب بأنه كان للجنائز موضع معروف خارج السجد والغالب منه صلى ال عليه‬
‫وسلم الصلة عليها ثة ودفعة ابن حجر با ل يصلح نقل ول يصح عقل ث ناقض كلمه وعارض مرامه‬
‫بقوله وأما خي أب داود وغيه من صلى على جنازة ف السجد فل شيء له فضعيف باتفاق الحدثي‬
‫والذي ف جيع أصول أب داود العتمدة فل شيء عليه ولو صح وجب حله على هذا جعا بي الروايات‬
‫أو الراد فل أجر له كامل رواه مسلم قال ميك ورواه أبو داود وعن سرة بن جندب بضم الدال وفتحها‬
‫قال صليت وراء رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫على امرأة ماتت ف نفاسها أي حي ولدتا فقام أي وقف للصلة وسطها أي حذاء وسطها بسكون‬
‫السي وبفتح قال الطيب الوسط بالسكون يقال فيما كان متفرق الجزاء كالناس والدواب وغي ذلك‬
‫وما كان متصل الجزاء كالدار والرأس فهو بالفتح وقيل كل منهما يقع موقع الخر وكأنه أشبه وقال‬
‫صاحب الغرب الوسط بالفتح كالزكز للدائرة وبالسكون داخل الدائرة وقيل كل ما يصلح فيه بي‬
‫فبالفتح ومال فبالسكون ه ث المام يقف بذاء صدر اليت عندنا سواء كان رجل أو امرأة وعند الشافعي‬
‫يقف عند رأس الرجل وعجز الرأة لا روي عن نافع أب غالب قال كنت ف سكة الربد فمرت جنازة‬
‫معها ناس كثية قالوا جنازة عبد ال بن عمر فتبعتها فإذا أنا برجل عليه كساء رقيق على رأسه خرقة تقية‬
‫من الشمس فقلت من هذا الدهقان وهو بالكسر والضم رئيس القليم معرب قالوا أنس ابن مالك قال‬
‫فلما وضعت النازة قام أنس فصلى عليها وأنا خلفه ل يول بين وبينه شيء فقام عند رأسه وكب أربع‬
‫تكبيات ول يطل ول يسرع ث ذهب يقعد فقالوا يا ابا حزة الرأة النصارية فقربوها وعليها نعش أخضر‬
‫فقام عند عجيزتا فصلى عليها نو صلته على الرجل يكب عليها أربعا ويقوم عند رأس الرجل وعجيزة‬
‫الرأة قال نعم إل أن قال أبو غالب فسألت عن صنيع أنس ف قيامه ف الرأة عند عجيزتا فحدثون أنه إنا‬
‫كان لنه ل تكن النعوش فكان يقوم حيال عجيزتا يسترها من القوم متصر من لفظ أب داود ورواه‬
‫الترمذي قلنا يعارض هذا با روي أحد أن أبا غالب قال صليت خلف أنس على جنازة فقام حيال صدر‬
‫وما ف الصحيحي أنه عليه الصلة والسلم صلى على امرأة ماتت ف نفاسها فقام وسطها ل يناف‬
‫وفخذاه ويتمل أنه وقف كما قلنا لنه مال إل العورة ف حقها فظن الراوي ذلك لتقارب الحلي كذا‬
‫حققه ابن المام متفق عليه قال ميك ورواه الربعة وعن ابن عباس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم مر‬
‫بقب دفن ليل أي ف ليل من الليال‬
‫فقال مت دفن هذا قالوا البارحة أي الليلة الاضية قال أفل آذنتمون بالد أي أدفنتموه فل أعلمتمون قالوا‬
‫دفناه ف ظلمة الليل فكرهنا وف نسهة وكرهنا أن نوقظك أي نتبهك من النوم فقام فصففنا خلفه فصلى‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫عليه قال الظهر فيه مسائل جواز الدفن بالليل أي تبقريره والصلة على القب بعد الدفن واستحباب صلة‬
‫الييت بالماعة ه ول خلف ف السألتي التطرفتي إل ما شذ به السن البصري وتبعه بعض الشافعية وما‬
‫يرد عليهم ما صح أيضا أن ناسا رأوا ف القبة نارا فأتوها فإذا رسول ال صلى ال عليه وسلم ف القب‬
‫زجر رءسول ال صلى ال عليه وسلم أن يقب الرجل بالليل حت يصلي عليه إل أن يضطر إنسان إذى‬
‫ذلك فالنهي فيه إنا هو عن دفنه قبل الصلة عليه وإنا اللف بي العلماء ف تكررار الصلة قال ابن‬
‫المام وما ف الديث من الصف وف الصحيحي عن الشعب قال أخبن من شهد النب صلى ال عليه‬
‫وسلم أنه أتى على قب مبنوذ وصفهم فكب أربعا قال الشيبان من حدثك هذا قال ابن عباس دليل على ان‬
‫لن ل يصل ان يصلي على القب وإن ل يكن الول وهو خلف مذهبنا ول ملص إل بادعاء أنه ل يكن‬
‫صلى عليها أصل وهو ف غاية من البعد من الصحابة ه والقرب أن يمل على الختصاص به صلى ال‬
‫عليه وسلم ووقعت صلة غيه تبعا له عهده عليه السلم ل يسقط فرض النازة إل بصلته فيؤول إل أن‬
‫صلة النازة ف حقه فرض عي وف حق غيه فرض كفاية وال ول الداية وبه يظهر وجه ما ف رواية‬
‫صحيحة أنه صلى ال عليه وسلم صلى على قب مسكينة غي ليلة دفنها وف مرسل صحيح لسعيد بن‬
‫السيب ومرسله ف حكم الوصول حت عند الشافعي أيضا أنه صلى ال عليه وسلم صلى على ام سعد‬
‫بعد شهر لنه كان غائبا حي موتا متفق عليه قال ميك واسم صاحب القب فيه طلحة بن الباء بن عمي‬
‫العلوي حليف النصار روي حديثه أبو داود متصرا والطبان مطول وف روايته من الزيادة فجاء حت‬
‫وقف على قبه فصف الناس معه ث رفع يديه فقال اللهم الق طلحة يضحك إليك وتضحك إليه‬
‫والضحك كناية عن الرضا وال أعلم وعن أب هريرة أن امراة بفتح أن وقيل بكسرها سواداء كانت تقم‬
‫السجد‬
‫بضم القاف وتشديد اليم أي تكنسه وتطهره من القمامة أو شاب أي كان يقم روفعه على أنه عطف على‬
‫مل اسم عن أن مرويا وإل فعلى الجموع وف الصابيح أن أسود كان يقم قال ابن اللك يريد به الواحد‬
‫من سوادان العرب وقيل اسم رجل فققدها وف نسخة فققده رسول ال صلى ال عليه وسلم فسأل عنه‬
‫أو عنها بناء على الشلك ف الول فقالوا أي بعضهم قال ميك ف رواية البيهقي أن الذي باشر جواب‬
‫النب صلى ال عليه وسلم منهم أبو بكر الصديق رضي ال عنه مات أي أو ماتت قال أي النب صلى ال‬
‫عليه وسلم أفل كنتم آذنتمون أي أخبتون بوته ل صلى عليه قال أي أبو هريرة حكاية ع ما وقع منهم‬
‫ف جواب قوله أفل ال فكأنم أي الخاطبي صغروا أي حقروا أمرها أو أمره أي وعظموا أمر النب صلى‬
‫ال عليه وسلم بتكليفه للصلة عليه فقال دلون أمر من الدللة على قبه أو قبها فدنوه بضم اللم‬
‫الشددة فصلى عليها أو عليه ث قال إن هذه القبور قال ابن اللك الشار إليها القبور الت يكن أن يصلى‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫عليها النب صلى ال عليه وسلم ملوءة ظلمة بالنصب على التمييز على أهلها وإن ال ينورها لم بصلت‬
‫عليهم قال الطيب وهو كاسلوب الكيم أي ليس النظر ف الصلة على اليت إل حقارته ورفعة شأنه بل‬
‫هي بنلة الشفاعة قال ابن اللك وبذا الديث ذهب الشافعي إل جواز تكرار الصلة على اليبت قلنا‬
‫صلته صلى ال عليه وسلم كانت لتنوير القب وذا ل يوجد ف صلة غيه فل يكون التكرار مشروعا‬
‫فيها لن الفرض منها يؤدي مرة متفق عليه رواه أبو داود وابن ماجه ولفظه مسلم قال ميك اعلم ان‬
‫جلة هذا القبور إل آخر الديث من أفراد مسلم وعن كريب بالتصغي مول ابن عباس عن عبد ال بن‬
‫عباس أنه مات له أي لعبد ال بن بقديد بالتصغي موضع قريب بعسفان أو بعسفان بضم العي شك من‬
‫الراوي وهو أول من قول ابن حجر شك من كريب وها موضعان بي الرمي فقال يا كريب انظر ما‬
‫اجتمع له ما موصولة بينها من الناس ويكن أن يكون ما بعن من قال أي كريب فخرجت فإذا ناس قد‬
‫اجتمعوا له فاخبته أي بم أو باجتماعهم فقال أي ابن عباس تقول‬
‫بالطاب أي تظن وأما قول ابن حجر فقال كريب يقول ل ابن عباس فمخالف للرواية والدرابة هم‬
‫أربعون قال أي كريب نعم وظاهر الكلم أن يقول قلت ففيه تريد قال أي ابن عباس فاخرجوه أي اليت‬
‫فإن سعت رسول اله صلى ال عليه وسلم يقول ما من رجل مسلم يوت فيقوم أي للصلة على جنازته‬
‫أربعون رجل ل يشركون بال شيئا قيل وحكمه خصوص هذا العدد إنه ما اجتمع أربعون قط إل كان‬
‫فيهم ول ال تعال إل شفعهم ال أي قبل شفاعتهم فيه أي ف حق ذلك اليبت رواه مسلم قال ميك‬
‫ورواه أحد وأبو داود وابن ماجه وعن عائشة عن النب وف نسخة صحيحة أن النب صلى ال عليه وسلم‬
‫قال ما من ميت أي مسلم كما ف رواية تصلي عليه أمة أي جاعة من السلمي يبلغون أي ف العدد مائة‬
‫كلهم يشفعون أي يدعون له إل شفعوا بتشديد الفاء على بناء الفعول أي قبلت شفاعتهم فيه أي ف حقه‬
‫قال التوربشت ل تضاد بي حديثي عائشة وكريب لن السبيل ف أمثال هذا القام أن يكون القل من‬
‫العددين متأخرا عن الكثر لن ال تعال إذا وعد الغفرة لعن ل يكن من سنته النقصان من الفضل‬
‫الوعود بعد ذلك بل يزيد تفضل فيدل على زيادة فضل ال وكرمه على عباده ه ويتمل أن يكون الراد‬
‫بما الكثرة إذ العدد ل مفهوم له رواه مسلم قال ابن المام ورواه الترمذي والنسائي ه وف الديث‬
‫الصحيح ما من مسلم يوت فيصلي عليه ثلثة الترمذي والنسائي ه وف الديث الصحيح ما من مسلم‬
‫يوت فيصلي عليه ثلثة صفوف من السلمي أل أوجب أي غفر له كما ف رواية وف الديث دللة على‬
‫أنه يتأكد للرجال فعل صلة النازة وإنا صلوا عليه صلى ال عليه وسلم أفراد الرجال حت فرغوا ث‬
‫الصبيان كذلك ث النساء كذلك ث العبيد كذلك كما رواه البيهقي وغيه وحكى ابن عبد الب اجاع أهل‬
‫السي على صلتم عليه أفرادا وبه يرد إنكار ابن دحية لذلك قال الشافعي العظيم أمره وتنافسهم ف أن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ل ينوي المامة ف الصلة عليه أحد وقال غيه ولنه ل يكن تعي أمام ليؤم القوم فلو تقدم واحد ف‬
‫الصلة لصار مقدما ف كل شيء وتعي للخلفة وقيل صلوا عليه جاعة وأمهم أبو بكر رضي ال عنه‬
‫وقيل جاعات لرواية مسلم‬
‫أنم صلوا عليه أفذاذا بالعجمة أي جاعات بعد جاعات وقال ابن حجر ويرد بأن رواية غي مسلم أفرادا‬
‫بالراء أو إرسال وكل منهما بيب أن الراد من أفذاذا بتسليم صحته بعن جاعات ه ويكن دفعه بأن الراد‬
‫بالفراد والرسال هو معن الفذاذ بعن أنه ل تكن جاعة منفردة بل كانت جاعات منفردات فإن الرسل‬
‫مركة القطيع من كل شيء أو من البل والغنم وجعه إرسال على ما ف القاموس وف النهاية إرسال أي‬
‫أفواجا وفرقا مقطعة يتبع بعضهم بعضا وعن أنس قال مروا أي الصحابة ينازة فأثنوا عليها أي ذكروها‬
‫بأوصاف حيدة وأخلق سديدة فقوله خيا تأكيد أو دفع لا يتوهم من عل فقال النب صلى ال عليه‬
‫وسلم وجبت أي ثبتت له النة يعن على تقدير صحة ما أثنوا عليه أو إن كان مات عليه ث مروا بأخرى‬
‫فأثنوا عليها شرا قال الطيب استعمال الثناء ف الشر مشاكلة أو تكم ه ويكن أن يكون أثنوا ف الوضعي‬
‫بعن وصوفا فيحتاج حينئذ إل القيد ففي القاموس الثناء وصف يدح أو ذم أو خاص بالدح قال النووي‬
‫فإن قيل كيف مكنوا من الثناءس بالشر مع الديث الصحيح ف البخاري ف النهي عن سب الموات‬
‫قلت النهي إنا هو ف حق غي النافقي والكفار وغي التظاهر فسقه وبدعته وأما هؤلء فل يرم سبهم‬
‫تذيرا من طريقتهم ه وف الغاسق والبتدع اليتي ولو كانا متظاهرين بث لن جواز دمهما حال حياتما‬
‫لكي ينجرا أو يتزر الناس عنهما وأما بعد الجاج وخصوص البتدعة بأعيانم هذا مع أنه ليس ف‬
‫الديث ما يدل على سبهم فالول أن يعارض بقوله صلى ال عليه وسلم ل تذكروا هلكاكم إل بي‬
‫ويدفع بمل الذمومي على الكفار والنافقي قال ابن اللك ويتمل أن يكون قبل وردو النهي فقال‬
‫وجبت أي حقت له النار يعن على تقدير الصحة والوت عليه قال الظهر هذا الكم ليس عاما ف كل‬
‫جزم الرسول صلى ال عليه وسلم بالنة والنار فبناء على أنه أطلعه ال على ذلك فقال عمر ما وجبت‬
‫أي ما الراد بقولك وجبت ف الوضعي وأراد التصريح با يعلم من قيام القرينة فقال وف نسخة صحيحة‬
‫قال هذا أثنيتم عليه خيا فوجبت له النة وهذا أي الخر أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار قال زين‬
‫العرب الثناء بالي والشر غي‬
‫موجب لنة ول نار بل ذلك علمة كونما من أهلها قال الطيب ل ارتياب ان قول رسول اله صلى ال‬
‫عليه وسلم وجبت بعد ثناء الصحابة رضي ال عنهم حكم عقب وصفا مناسبا وهو يشعر بالعلية وكذا‬
‫الوصف بقوله أنتم أي أيها الصحابة أو أيها الؤمنون شهداء ال ف الرض لن الضافة ت للتشريف‬
‫وإنم بكان ومنلة ت عالية عند ال وهو أيضا كالتزكية من رسول ال صلى ال عليه وسلم لمته‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وإظهار عدالتهم بعد أداء شهادتم لصاحب النازة فينبغي أن يكون لا أثر ونفع ف حقه وإن ال تعال‬
‫يقبل شهادتم لصاحب النازة فينبغي أن يكون لا أثر ونفع ف كالدعاء والشفاعة فيوجب لم النة والنار‬
‫على سبيل الوعد والوعيد لن وعده حق ل بد من وقوعه فهو كالواجب إذ ل أثر للعمل ول الشهادة ف‬
‫الوجوب وإل معن الديث يرمز قوله تعال وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس‬
‫ويكون الرسول عليكم شهيدا البقرة أي جعلناكم عدو ل خيار الشهود لتشهدوا على غيكم ويكون‬
‫الرسول رقيبا عليكم ومزكيا لكم ويبي عدالتكم وقال ابن اللك قيل الستفاد من الديث إن لشهادتم‬
‫مدخل ف نفعهم وإل ل يكن للنثاء فائدة ويؤيده ما روي أنه صلى ال عليه وسلم قال حي أثنوا على‬
‫جنازة جاء جبيل وقال يا ممد أن صاحبكم ليس كما يقولون غنه كان يعلن كذا ويسر كذا ولكن ال‬
‫صدقهم فيما يقولون وغفر له ما ل يعلمون قلت وكان هذا نتيجة ستر ال عليه ولذا نن مأمورون بستر‬
‫العاصي والظهر أن هذا أمر غالب فإن ال تعال ينطق اللسنة ف حق كل إنسان با يعلمه من سريرته‬
‫الت ل يطلع عليها غيه ولذا قيل ألسنة اللق أقلم الق وليس الراد أن من خلق للجنة يصي للنار‬
‫بقولم ول عكسه إذ قد يقع عليه الثناء بالي أو الشر وف باطن المر خلفه وإنا الراد أن الثناء علمة‬
‫مطابقة للواقع غالبا وال أعلم قال الظهر ليس معن قوله صلى ال عليه وسلم أنتم شهداء ال إن ما يقول‬
‫الصحابة والؤمنون ف حق شخص من استحقاقة النة أو النار يكون كذلك لن من يستحق النة ل‬
‫يصي من أهل النار بقولم ول من يستحق النار يصي من أهل النة بقولم بل معناه أن الذي أثنوا عليه‬
‫خيا رأوا منه الصلح واليات ف حياته واليات والصلح علمة كون الرجل من أهل النة والذي‬
‫أثنوا عليه شرا رأوا منه الشر والفساد والشر والفساد من علمة أهل النار أل ترى أنه ل يوز أن يقطع‬
‫بكون أحد من أهل النة أو من أهل النار وإن شهد له جاعة كثية بل يرجى النة لن شهد له بالي‬
‫ويالف النار لن شهد له جاعة بالشر متفق عليه قال ميك واللفظ للبخاري وروي أبو داود والنسائي‬
‫نوه من حديث أب هريرة وف رواية الؤمنون يتمل أن تكون اللم للعهد والراد بم الصحابة فيوافق ما‬
‫سبق من قوله أنتم ويتمل أن تكون للجنس والطاب ف أنتم للمة الوجودين أول واللحقي آخرا‬
‫شهداء ال الضافة تشريفية ومشعرة بأنم عند ال بنلة ف قبول شهادتم ف الرض فيه إشارة إل انم‬
‫بنلة اللئكة القربي الطلعيي على أعمال العباد ف السماء‬
‫وعن عمر رضي ال عنه قال قال رسول اله صلى ال عليه وسلم أيا مسلم شهد له أربعة بي أي أثنوا‬
‫عليه بميل وقال ابن اللك فقيل يتمل أنه يريد بشهادتم صلتم عليه ودعاءهم وشفاعتهم له فيقبل ال‬
‫ذلك أدخله ال النة أي بفضله وسبب خيه وصلحه وربا يكون له ذنب فيغفر ال ذنبه ويدخله النة‬
‫بتصديق ظن الؤمني ف كونه صالا ولذا قيل ألسنة اللق أقلم الق فيتضمن الديث ترغيبا وترهيبا قلنا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وثلثة أي وما حكم ثلثة قال وثلثة أي وكذلك ثلثة وقيل وهو وما قبله عطف تلفي قلنا واثنان قال‬
‫واثنان ث ل نسأله عن الواحد هذا يؤيد ما قدمنا ث الكمة ف القتصار على الثني لنما نصاب الشهادة‬
‫غالبا وفيه إياء إل رد ما قيل إن الراد بالشهادة الصلة فإن صلة الواحد كفاية رواه البخاري وعن‬
‫عائشة قالت قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ل تسبوا الموات أي باللعن والشتم وإن كانوا فجارا‬
‫أو كفارا إل إذل كان موته بالكفر قطعيا كفرعون وأب جهل وأب لب فإنم قد أفضوا أي وصلوا إل ما‬
‫قدموا وف نسخة إل ما قدموه أي من جزاء أعمالم أو مازاة ما عملوه من الي والشر وال تعال و‬
‫الجازي فإن شاء عفا عنهم إن كانوا مسلمي وإن شاء عذبم بأن كانوا كافرين أو فاجرين فما لكم‬
‫وإياهم ومن حسن إسلم الرء تركه ما ل يعينه وإنا جوز ذم بعض الحياء لا يترتب عليه من فائدة ما‬
‫رواه البخاري وقال ميك والنسائي وعن جابر أن رسول اله صلى ال عليه وسلم كان يمع بي الرجلي‬
‫من قتلى أحد جع قتيل ف ثوب واحد أي من الكفن للضرورة ول يلزم منه تلقي بشرتما إذ يكن‬
‫حيلولتهما بنحو‬
‫أعلم قال الطيب أي ف قب واحد ل ف ثوب واحد إذ ل يوز تريدها بيث تتلقى ا بشرتاها بل ينبغي‬
‫أن يكون على كل واحد منهما ثيابة التطلخة بالدم وغي التلطخة ولكن يضجع أحدها بنب الخر ف‬
‫قب واحد قال الطاب يوز دفن ميتي فصاعدا ف ثوب واحد عند الضرورة كفى قب نقله ميك عن‬
‫الزمهار ث الظهر أن قوله ف ثوب واحد حال أي كان يمع بي الرجلي حال كونما أي كل واحد‬
‫منهما ف ثوب واحد وهو ثوبه الذي لبسه من غي زيادة وأما جعهما ف قب واحد فيستفاد من قوله ث‬
‫يقول أيهم اكثر أخذا أي حفظا أو قراءة للقرآن فإذا أشي إل أحدها قدمه أي ذلك الحد ف اللحد‬
‫بفتح اللم وبضم وسكون الاء أي الشق ف عرض القب جانب القبلة فإن القرآن أمام لكل مسلم فيكون‬
‫كذلك قارئه فيستحق التقدم ف الدنيا والخرى والراتب العليا ف جنة الأوى وقال أي النب صلى ال‬
‫عليه وسلم أنا شهيد أي شاهد ومثن على هؤلء يوم القيامة قال الظهر أي أنا شفيع لم وأشهد أنم‬
‫بذلوا أرواحهم ف سبيل ال ه وأشار إل أن علي بعن اللم عللى كل شهيد الجادلة كنت أنت الرقيب‬
‫عليهم وأنت على كل شيء شهيد الائدة فالراد أنا حفيظ عليهم أراقب أحوالم وأصونم عن الكاره ه‬
‫كذا ذكره الطيب وهو غي صحيح العن بالنسبة إل القتلى كما ل يفى وأمر بدفنهم بدمائهم الباء الثانية‬
‫للمصاحبة ول يصل عليهم ف الصول العتمدة بكسر اللم وهو الظاهر من عطفه على أمر وأما قول ابن‬
‫حجر وف رواية للبخاري أيضا بفتح اللم فال أعلم بصحته قال الطيب فعلم أن الشهيد ل يصلى عليه‬
‫قلت هو معارض با تقدم ورجح الصلة إما لثباتا أو للحتياط فيها أو للرجوع إل الصل عند الساقط‬
‫وال أعلم قال وأما صلته صلى ال عليه وسلم على حزة فلمزيد رأفته قلت إنايتم هذا ف الملة لو‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كانت صل ته منحصرة ف حزة وإنا صلى على جيع الشهداء كما سبق ومزية حزة لزيد الرحة أنه صلى‬
‫عليه سبعي مرة وقد ثبت أنه أعاد الصلة عليهم بأن صلى عليهم بعد ثان سني صلته على اليت وكأنه‬
‫كان توديعا لم وأما تأويل الصلة بالدعاء فغي صحيح لقوله صلته على اليت فإنه لدفع إرادة الجاز‬
‫فأندفع قول ابن حجر بالدعاء فغي صحيح لقوله صلته للميت باتفاق منا وهو واضح ومن الخالف إذ ل‬
‫يصلى عند القب عنده بعد ثلثة أيام ه فإنه ممول عندنا على خصوصياته صلى ال عليه وسلم ول يغسلوا‬
‫هذا ما اتفق عليه العلماء ويوافقه خب أحد أنه صلى ال عليه وسلم نى عن تغسيلهم وعلله بأن كل‬
‫جرح أو كلم أو دم يفوح مسكا يوم القيامة وصح أن حنظلة قتل وهو جنب فلم يغسله صلى ال عليه‬
‫وسلم قال رأيت اللئكة تغسله فلو وجب غسله لا سقط إل بفعلنا رواه البخاري‬
‫الفصل الثان عن الغية بن شعبة وعن جابر بن سرة قال أت بصيغة الجهول النب صلى ال عليه وسلم‬
‫بفرس معرور أي عار من السرج ونوه قال الطيب اعرورى الفرس أي ركبة عريانا فالفارس معرور‬
‫والفرس معروري هذا هو القياس لكن الرواية صحت بالكسر ه وف متصر النهاية فرس معروري على‬
‫الفعول ل سرج عليه ول غيه أعرورى الفرس واعروريته ركبته عريانا ل زم ومتعد ه ويكن أن يكون‬
‫التقدير وهو أي الت بالفرس معرور وقال النووي هو بفتح الراء منونا وأما قول ابن حجر وبه يرد قول‬
‫بعضهم الرواية بالكسر والقياس الفتح فمردود ووجهه ل يفى على طبع معقول وذوق مقبول فركبه أي‬
‫النب صلى ال عليه وسلم حي انصرف من جنازة ابن الدحداح بفتح الدال وكونه ابن الدحداح كذا هو‬
‫عن أب داود والترمذي من طرق عن شعبة وعن عبد بن حيد وأحد أب الدحداد وف أخرى أم الدحداح‬
‫وأبو الدحداح هذا ل يعرف له اسم ول نسب غي أنه حليف النصار وبشكل على رواية أب الدحداح ما‬
‫أخرجه أبو نعيم أنه عاش إل زمن معاوي نعم ثابت بن الدحداح مات ف زمن النب صلى ال عليه وسلم‬
‫وهو يكن أبا الدحداح لكن قال ف الصابة الق أنه غي هذا قال ابن اللك يدل على جواز الركوب‬
‫عند النصراف من النازة وفيه أنه غي هذا قال ابن اللك يدل على جواز الركوب عند النصراف من‬
‫النازة وفيه أنه يوز ركوبه صلى ال عليه وسلم لعذر لكن سيأت دليل قول على الواز مطلقا وقال‬
‫العلماء ل يكره الركوب ف الرجوع من النازة اتفاقا لنقضاء العبادة ونن نشي حوله أي بعضنا قدامه‬
‫وبعضنا وراءه وبعضنا يينه وبعضها شاله رواه مسلم قال ميك ورواه أبو داود والترمذي والنسائي بعناه‬
‫الفصل الثان عن الغية بن شعبة أي الثقفي أسلم عام الندق وقدم مهاجرا نزل الكوفة‬
‫ومات با سنة خسي وهو ابن سبعي سنة وهو أميها لعاوية بن أب سفيان وروى عنه نفر ذكره الؤلف‬
‫ف الصحابة ول يذكر مغية غيه إن النب قال الراكب يسي خلف النازة أما ممول على العذر أو مقيد‬
‫بال الرجوع لا سيأت والاشي يشي خلفها وهو الفضل عندنا وأمامها وهو الفضل عند الشافعي وعن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يينها وعن يسارها وها جائزان قريبا منها أي كلما يكون أقرب منها ف الوانب الربعة فهو أفضل‬
‫لساعدة ف المل عند الاجة ولزيادة التذكر ف أمر الخرة والسقط بتثليث السي والكسر أشهر ما بدا‬
‫بعض خلقه وف القاموس السقط مثلثة الولد لغي تام اه وهو أت بالراد ف هذا القام ويؤيده قوله يصلي‬
‫عليه قال الظهر إنا يصلي عليه إذا استهل صارخا ث مات عند أب حنيفة والشافعي وقال أحد يصلي عليه‬
‫إذا كان له أربعة أشهر وعشر ف البطن ونفخ فيه الروح وإن ل يستهل قال ابن المام الستهلل أن‬
‫يكون منه ما يدل على الياة من حركة عضو أو رفع صوت والعتب ف ذلك خروج أكثره حيا حت لو‬
‫خرج أكثره وهو يتحرك صلي عليه وف القل ل وقد روى النسائي عن الغية بن مسلم عن أب الزبي‬
‫عن جابر إذا استهل الصب صلي عليه وورث قال النسائي وللمغية بن مسلم غي حديث منكر ورواه‬
‫الاكم عن سفيان عن أب الزبي قال هذا إسناد صحيح وعن جابر رفعه الطفل ل يصلى عليه ول يورث‬
‫حت يستهل أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه وصححه ابن حبان والاكم قال الترمذي روى موقوفا‬
‫ومرفوعا وكان الوقوف أصح وأنت سعت غي مرة أن الختار ف تعارض الوقف والرفع تقدي الرفع ل‬
‫الترجيح بالحفظ والكثر بعد وجود أصل الضبط والعدالة وأما معارضته با رواه الترمذي من حديث‬
‫الغية وصححه أنه عليه الصلة والسلم قال السقط يصلى عليه إل فساقطة إذ الصر مقدم على‬
‫الطلق عند التعارض ويدعى لوالديه أي إن كانا مسلمي بالغفرة وف رواية بالعافية والرحة نقل ميك‬
‫عن الزهار أنه ليس الراد به القتصار على ذلك بل يب له ويستحب لما بقوله اللهم اجعله شفيعا‬
‫لبويه وسلفا وذخرا وعظة واعتبارا وثقل به موازينهما وافرغ الصب على قلوبما ول تفتنهما بعده واغفر‬
‫لما وله اه ويستحب عندنا بعد التكبية الول أن يقرأ سبحانك اللهم وبمدك إل آخره وبعد الثانية‬
‫الصلة على النب كما ف التشهد وبعد الثالثة اللهم اغفر لينا إل‬
‫آخره كما سيأت وإن كان صغيا اللهم اجعله لنا فرطا واجعله لنا ذخرا واجعله لنا شافعا مشفعا رواه أبو‬
‫داود وف رواية أحد والترمذي قال ميك وقال حسن صحيح والنسائي وابن ماجه قال الراكب خلف‬
‫النازة أي يسي ولصحة إسناده حكى الرافعي ف شرح السند كالطاب التفاق على أن الفضل للراكب‬
‫أن يسي خلف النازة ومن الغريب قول النووي ف الروضة والجموع عن جاهي العلماء أن الفضل‬
‫أمامها وإن كان راكبا لعذر أو غي عذر لا صح أنه كان يشي أمام النازة اه ووجه الغرابة ظاهر لنه ما‬
‫ورد أنه تقدم على النازة راكبا ولو ورد وصح كان معارضا يتاج إل مرجح والاشي حيث شاء منها أي‬
‫يشي حيث أراد من الهات أي ف حوالا والطفل يصلي عليه ف القاموس الطفل بالكسر الصغي من كل‬
‫شيء والولود وف الصابيح عن الغية بن زياد أي بدل عن الغية بن شعبة قال التوربشت والقاضي قوله‬
‫عن الغية بن زياد سهو ولعله من خطأ الناسخ إذ ليس ف عدد الصحابة والتابعي أحد بذا السم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والنسب وقال ميك والديث روى ف سنن أب داود عن زياد بن جبي عن أبيه عن الغية بن شعبة فما‬
‫ف الصابيح خبط من الكتاب وعن الزهري عن سال عن أبيه أي عبد ال بن عمر قال رأيت رسول ال‬
‫وأبا بكر وعمر يشون أمام النازة قال الطيب بذا الديث استدل الشافعي وأحد وقال أبو حنيفة‬
‫بالديث الت وعلة الشي خلف النازة انتباه الناس واعتبارهم بالنظر إليها وقدامها كأنم شفعاء اليت‬
‫إل ال تعال والشفيع يشي قدام الشفوع له قلت ويزاد ف الول ليكون مستعدا للمساعدة والعاونة ف‬
‫حل النازة عند الاجة وإياء إل أنم كالودعي وإشارة إل أنه من السابقي وإنم من اللحقي قال ابن‬
‫المام الفضل للمشيع للجنازة الشي خلفها ويوز أمامها إل أن يتباعد عنها أو يتقدم الكل فيكره ول‬
‫يشي عن يينها ول عن شالا أقول هذا مالف‬
‫للحاديث ولعله ممول على النهي التنيهي لدراك العمل بالفضل قال ويكره لشيعها رفع الصوت‬
‫بالذكر والقراءة ويذكر ف نفسه وعند الشافعي الشي أمامها أفضل وقد نقل فعل السلف على الوجهي‬
‫والترجيح بالعن هو يقول هم شفعاء والشفيع يتقدم ليمهد القصود ونن نقول هم مشيعون فيتأخرون‬
‫والشفيع التقدم هو الذي ل يستصحب الشفوع له ف الشفاعة وما نن فيه بلفه بل قد ثبت شرعا إلزام‬
‫تقديه حالة الشفاعة له أعن حالة الصلة فثبت شرعا عدم اعتبار ما اعتبه رواه أحد وأبو داود‬
‫والترمذي والنسائي وابن ماجه قال وف نسخة قال الترمذي وأهل الديث كأنم يرونه مرسل قال ابن‬
‫اللك ليس إسناده بقوي اه وهو غي صحيح لنه قال ميك عبارة الترمذي وأهل الديث كأنم يرون أن‬
‫الديث الرسل ف ذلك أصح وبينهما بون بعيد وأورد الترمذي الطريق التصل ف كتابه من طريق ابن‬
‫عيينة وغيه عن الزهري والطريق الرسل عن معمر عن الزهري قال كان النب وأبو بكر وعمر يشون‬
‫أمام النازة اه وحكى الترمذي عن البخاري أن الرسل أصح وقال النسائي هذا خطأ والصواب مرسل‬
‫وقال ابن اللك حديث الزهري ف هذا مرسل أصح من حديث ابن عيينة الذي رفعه وقال غي هؤلء‬
‫سفيان بن عيينة من الفاظ الثبات وقد أتى بزيادة على من أرسله فوجب قبولا وقد تابع ابن عيينة على‬
‫وصله ابن جريج وزياد بن سعد وغيها وقال البيهقي ومن وصله واستقر على وصله ول يتلف عليه‬
‫سفيان بن عيينة وهو حجة ثقة كذا ف التصحيح وعن عبد ال بن مسعود قال قال رسول ال النازة‬
‫متبوعة أي حقيقة وحكما فيمشي خلفها ول يتقدم عليها ول تتبع بفتح التاء والباء وبرفع العي على‬
‫النفي وبسكونا على النهي وف نسخة بتشديد التاء الثانية أي ل تتبع هي الناس فل تكون عقيبهم وهو‬
‫تصريح با علم ضمنا ويؤيده ما قد ورد بلفظ امشوا خلف النازة قال الطيب مؤكدة لا قبلها أي متبوعة‬
‫وغي تابعة وقوله ليس معها من تقدمها تقرير بعد تقرير والعن ل يثبت له الجر اه أي الجر الكمل‬
‫فيؤيد الذهب النصوص أن الشي وراءها أفضل وما ف الديث السابق من الشي أمام النازة واقعة حال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فاحتمل أنم فعلوه للفضلية أو لبيان الواز أو لعارض اقتضى ف خصوص تلك الزمان وال الستعان‬
‫رواه الترمذي وأبو داود‬
‫وابن ماجه قال ميك كلهم من طريق أب ماجد عن ابن مسعود قال الترمذي وأبو ماجد الراوي رجل‬
‫مهول قلت جهل الراوي التأخر ل يضر للمجتهد حيث ثبت الديث عنده وقال به وعن أب هريرة قال‬
‫قال رسول ال من تبع جنازة وحلها ثلث مرار قال ابن اللك يعن يعاون الاملي ف الطريق ث يتركها‬
‫ليستريح ث يملها ف بعض الطريق يفعل كذلك ثلث مرات فقد قضى ما عليه من حقها بيان لا قال‬
‫ميك أي من جهة العاونة ل من دين وغيبة ونوها اه وقد عد فيما مر أول كتاب النائز أن من جلة‬
‫القوق الت للمؤمن على الؤمن أن يشيع جنازته قال غي واحد من العلماء التأخرين ومله ف غي مبتدع‬
‫وفاسق معلن كظال ومكاس تنفيا عن حالته القبيحة رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب وقد روى أي‬
‫الصنف وف نسخة بصيغة الجهول ف شرح السنة أن النب حل جنازة سعد بن معاذ بي العمودين بفتح‬
‫العي أي عمودي النازة قاله الطيب قال ميك نقل عن الزهار هذا مذهب الشافعي بأن يملها ثلثة‬
‫يقف أحدهم قدامها بي العمودين واثنان خلفها كل واحد منهما يضع عمودا على عاتقه هذا عند حل‬
‫النازة من الرض ث ل بأس بأن يعاونم من شاء كيف شاء والفضل عند أب حنيفة التربيع بأن يملها‬
‫أربعة يأخذ كل واحد عمودا على عاتقه اه وروى ابن سعد ف الطبقات بسند ضعيف أنه حل جنازة سعد‬
‫بن معاذ من بيته بي العمودين خرج به من الدار قال الواقدي والدار يكون ثلثي ذراعا قال النووي ف‬
‫اللصة ورواه الشافعي بسند ضعيف اه إل أن الثار ف الباب ثابتة عن الصحابة وغيهم قال ابن المام‬
‫بعد ما سرد تلك الثار قلنا هذه موقوفات والرفوع منها ضعيف ث هي وقائع حال فاحتمل كون ذلك‬
‫فعلوه لنه سنة أو لعارض اقتضى ف خصوص تلك الوقات وقد قال ابن مسعود من اتبع النازة فليأخذ‬
‫بوانب السرير الربعة وروى ممد بن السن أنبأنا أبو حنيفة حدثنا منصور بن العتمر قال من السنة حل‬
‫النازة بوانب السرير الربعة ورواه ابن ماجه ولفظه من اتبع النازة فليأخذ بوانب السرير كلها فإنه‬
‫من السنة فوجب الكم بأن هذا هو السنة وإن خلفها أن نقق من بعض السلف فلعارض ول يب على‬
‫الناظر تعيينه وعن ثوبان قال خرجنا مع النب وف نسخة مع رسول ال ف جنازة فرأى ناسا ركبانا يمل‬
‫على أنم كانوا قدام النازة أو طرفها لئل يناف ما سبق من قوله يسي الراكب خلف النازة أي حالة‬
‫الراجعة فقال أل تستحيون أن بالكسر ملئكة ال على أقدامهم وأنتم على ظهور الدواب ف الزهار‬
‫الركوب خلف النازة لنه تنعم وتلذذ وهو غي لئق ف مثل هذه الالة قلت حل فعل الصحابة على هذا‬
‫ل سيما ف حضرته وهو ماش مستبعد جدا قال والمع بي هذا الديث وبي قوله يسي الراكب خلف‬
‫النازة إن ذلك ف حق العذور برض أو شلل أو عرج ونو ذلك وهذا ف حق غي العذور اه وجعنا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫السابق أجع من جعه اللحق ث قال حديث ثوبان بأن يدل على أن اللئكة تضر النازة والظاهر أن‬
‫ذلك عام مع السلمي بالرحة ومع الكفار باللعنة قال أنس مرت جنازة برسول ال فقام فقيل إنا جنازة‬
‫يهودي فقال إنا قمنا للملئكة رواه النسائي اه وفيه إياء إل ندب القيام لتعظيم الفضلء والكباء رواه‬
‫الترمذي وابن ماجه أي بذا اللفظ وروى أبو داود نوه أي بعناه وهو أنه أتى بدابة وهو مع جنازة فأب‬
‫أن يركب فلما انصرف أتى بدابة فركب فقيل له فقال أن اللئكة كانت تشي فلم أكن لركب وهم‬
‫يشون فلما ذهبوا ركبت قال الترمذي وقد روى عن ثوبان موقوفا لكن يرجح الرفوع كما تقدم مع أن‬
‫هذا الوقوف ف حكم الرفوع لن مثل هذا ل يقال من قبل الرأي وعن ابن عباس أن النب قرأ على‬
‫النازة بفاتة الكتاب قال ابن اللك وبه قال الشافعي قلت مع عدم تعيي دللته على أن القراءة كانت‬
‫على اليت أو ف الصلة‬
‫عليه وبعد أي تكبية من تكبياتا الديث ضعيف ل يصح الستدلل به رواه الترمذي وقال ليس إسناده‬
‫بذلك القوي اه قال ميك يشي إل أن ف سنده أبا شيبة إبراهيم بن عثمان الواسطي وهو ضعيف منكر‬
‫الديث وأبو داود قال ميك ولفظه عن طلحة بن عبد ال بن عوف قال صليت على النازة مع ابن‬
‫عباس قرأ بفاتة الكتاب فقال إنا من السنة اه فنسبة الديث مرفوعا إل أب داود غي صحيح وابن ماجه‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال إذا صليتم على اليت فأخلصوا له الدعاء قال ابن اللك أي ادعوا له‬
‫بالعتقاد والخلص اه ويكن أن يكون معناه اجعلوا الدعاء خالصا له ف القلب وإن كان عاما ف اللفظ‬
‫وأغرب صاحب الزهار على ما نقله ميك عنه أنه قال فيه دليل على وجوب تصيص اليت بالدعاء ول‬
‫يكفي التعميم وهو الصح اه وقال ابن حجر الدعاء للميت بصوصه بعد التكبية الثالثة ركن ويرده أن‬
‫أكثر الحاديث الصحيحة وردت بلفظ العموم مع أن وجوب الدعاء مطلقا غي ثابت عندنا رواه أبو‬
‫داود قال ميك وسكت عليه وابن ماجه قال ابن حجر وصححه ابن حبان وعنه أي عن أب هريرة قال‬
‫كان رسول ال إذا صلى على النازة قال اللهم اغفر لينا وميتنا وشاهدنا أي حاضرنا وغائبنا قال ميك‬
‫وجه المع بي تعميم هذا الديث وتصيص ما مر المع بي الدعاءين للميت خاصة وللمسلمي عامة اه‬
‫ل منع من المع لكن الكلم ف الورود وإذا ورد ففي الوجوب وصغينا وكبينا قال ابن حجر الدعاء‬
‫ف حق الصغي لرفع الدرجات اه ويدفعه ما ورد أنه صلى على طفل ل يعمل خطيئة قط فقال اللهم قه‬
‫عذاب القب وضيقه ويكن أن يكون الراد بالصغي والكبي الشاب والشيخ فل إشكال وتكلف ابن اللك‬
‫وغيه ونقل التوربشت عن الطحاوي أنه سئل عن معن الستغفار للصبيان مع أنه ل ذنب لم فقال معناه‬
‫السؤال من ال أن يغفر له ما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كتب له ف اللوح الحفوظ أن يفعله بعد البلوغ من الذنوب حت إذا كان فعله كان مغفورا وإل فالصغي‬
‫غي مكلف ل حاجة له إل الستغفار اه وسيأت زيادة تقيق لذا البحث ف أواخر الفصل الثالث من هذا‬
‫الباب وال أعلم بالصواب وذكرنا وأنثانا قال الطيب القصود من القرائن الربع الشمول والستيعاب فل‬
‫يمل على التخصيص نظرا إل مفردات التركيب كأنه قيل اللهم اغفر للمسلمي والسلمات كلهم‬
‫أجعي فهي من الكناية الزبدية يدل عليه جعه ف قوله اللهم من أحييته منا فأحيه على السلم أي‬
‫الستسلم والنقياد للوامر والنواهي ومن توفيته منا فتوفه على اليان أي التصديق القلب إذ ل نافع‬
‫حينئذ غيه اللهم ل ترمنا قال ابن حجر بضم أوله وفتحه أقول الفتح هو الصحيح وهو الوجود ف‬
‫النسخ الصححة وف القاموس الضم لغة أجره قال ابن اللك أي أجر اليان أقول الصواب أجر اليت أو‬
‫أجر الؤمن ول تفتنا بعده أي ل تعلنا مفتوني بعد اليت بل اجعلنا معتبين بوته عن موتنا ومستعدين‬
‫لرحلتنا وف الصابيح ول تضلنا قال ابن اللك وف بعض النسخ ول تفتنا أي ل تلق علينا الفتنة بعد‬
‫اليان والراد با ههنا خلف مقتضى اليان رواه أحد وأبو داود والترمذي قال ميك وقال حسن‬
‫صحيح ورواه الاكم وقال صحيح على شرط مسلم وابن ماجه ورواه النسائي عن إبراهيم الشهلي عن‬
‫أبيه وانتهت روايته أي رواية النسائي عند قوله وأنثانا وف رواية أب داود فأحيه على اليان وتوفه على‬
‫السلم وف آخره استروح ابن حجر فقال ومعناها صحيح أيضا فإنما وإن اختلفا مفهوما اتدا ما صدقا‬
‫اه وكأنه ما فهم تقيق الطيب وتدقيقه الت ول تضلنا بعده قال الطيب فإن قلت ما الكمة ف تأخي‬
‫اليان عن السلم ف الرواية الول وتقديه عليه ف الثانية قلت التنبيه على أنما يعبان عن الدين كما‬
‫هو مذهب السلف الصال ويتمل أن يقال ورد السلم بعنيي أحدها النقياد وإظهار العمال الصالة‬
‫وهو دون اليان وف الرواية الول أشي إل ترجيح العمال ف الياة واليان عند المات قلت ف‬
‫العبارة مناقشة ل تفى قال وهذه مرتبة العوام والثان إخلص العمل والستسلم وهذه مرتبة الواص‬
‫والرواية الثانية مشية‬
‫إل هذا اه والظهر أن يقال السلم ثرات اليان من القوال والفعال والحوال فيناسب حال الياة‬
‫القيام بتكاليف الثقال واليان حقيقة التصديق والعتقاد على وجه التحقيق فيلئمه حال المات فإنه‬
‫عاجز عن التيان بأركان السلم وال أعلم بقيقة الراد فالرواية الشهورة هي العمدة والرواية الخرى‬
‫إما من تصرفات الرواة نسيانا أو بناء على زعم أنه ل فرق بي التقدي والتأخي وجواز النقل بالعن أو‬
‫يقال فأحيه على اليان أي وتوابعه من الركان وتوفه على السلم أي على النقياد والتسليم لن الوت‬
‫مقدمة يوم ل ينفع مال ول بنون إل من أتى ال بقلب سليم وال بكل شيء عليم وعن واثلة بن السقع‬
‫قال صلى بنا رسول ال على رجل من السلمي فسمعته يقول اللهم إن فلن بن فلن ف ذمتك أي أمانك‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫لنه مؤمن بك وحبل جوارك بكسر اليم قيل عطف تفسيي وقيل البل العهد أي ف كنف حفظك‬
‫وعهد طاعتك وقيل أي ف سبيل قربك وهو اليان والظهر أن العن أنه متعلق ومتمسك بالقرآن كما‬
‫قال تعال واعتصموا ببل ال آل عمران وفسره جهور الفسرين بكتاب ال تعال والراد بالوار المان‬
‫والضافة بيانية يعن البل الذي يورث العتصام به المن والمان والسلم واليان والعرفة والتقان‬
‫وغي ذلك من مراتب الحسان ومنازل النان قال تعال فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بال فقد استمسك‬
‫بالعروة الوثقى ل انفصام لا البقرة وف النهاية كان من عادة العرب أن ييف بعضهم بعضا وكان الرجل‬
‫إذا أراد السفر أخذ عهدا من سيد كل قبيلة فيأمن به ما دام ماورا أرضه حت ينتهي إل آخر فيأخذ مثل‬
‫ذلك فهذا حبل الوار أو هو من الجارة والمان والنصرة والبل المان والعهد قال الطيب الثان أظهر‬
‫وقوله وحبل جوارك بيان لقوله ف ذمتك نو أعجبن زيد وكرمه والصل أن فلنا ف عهدك فنسب إل‬
‫الوار ما كان منسوبا إل ال تعال فجعل للجوار عهدا مبالغة ف كمال حايته فالبل مستعار للعهد لا فيه‬
‫من التوثقة وعقد القول باليان الؤكدة فقه بالضمي أو باء السكت من فتنة القب وعذاب النار أي‬
‫امتحان السؤال فيه أو من أنواع عذابه من الضغطة والظلمة وغيها وأنت أهل الوفاء أي بالوعد فإنك‬
‫ل تلف اليعاد قال الطيب تريد لستعارة البل للعهد لن الوفاء يناسب العهد والق أي أنت أهل بأن‬
‫تق بالق وأهله والضاف مقدر أي أنت أهل الق أو أنت أهل الثبوت با ثبت عنك إشارة إل قوله تعال‬
‫هو أهل التقوى وأهل الغفرة الدثر أي هو أهل أ‬
‫يتقى شركه ويرجى مغفرته اللهم اغفر له وارحه ل ريب أن القصود من صلة النازة هو الدعاء على‬
‫اليت بالصوص سواء حصل ف ضمن العموم أو غيه إنك أنت الغفور أي كثي الغفرة للسيئات الرحيم‬
‫كثي الرحة بقبول الطاعات والتفضل بتضاعف السنات رواه أبو داود قال ميك وسكت عليه وأقره‬
‫النذري وابن ماجه وعن ابن عمر قال قال رسول ال أذكروا قال ميك المر للندب ماسن جع حسن‬
‫على غي قياس موتاكم جع ميت فعند ذكر الصالي تنل الرحة وكفوا أمر للوجوب أي امتنعوا عن‬
‫مساويهم جع سوء على خلف القياس أيضا قال الطيب قد سبق إن ذكر الصالي ماسن الوتى‬
‫ومساويهم مؤثر ف حال الوتى فأمروا بنفع الغي ونوا عن ضرره وأما غي الصالي فأثر النفع والضرر‬
‫راجع إليهم فعليهم أن يسعوا ف نفع أنفسهم ودفع الضرر عنهم اه وقوله ونوا عن ضرره مناقض بتقريره‬
‫سابقا إل أن يفظ التاريخ بتأخي هذا الديث عنه مع أنه يكن المع بأن الول عند قرب الوت والثان‬
‫بعد تققه أو الول ممول على اجتماع الصالي على ذمه والنهي عن النفراد ونظيه شهادة الربع‬
‫والقل بالقذف وال أعلم قال حجة السلم غيبة اليت أشد من الي وذلك لن عفو الي واستحلله‬
‫مكن ومتوقع ف الدنيا بلف اليت وف الزهار قال العلماء وإذا رأى الغاسل من اليت ما يعجبه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كاستنارة وجهه وطيب ريه وسرعة انقلبه على الغتسل استحب أن يتحدث به وإن رأى ما يكره كنيته‬
‫وسواد وجهه أو بدنه أو انقلب صورته حرم أن يتحدث به رواه أبو داود والترمذي قال ميك ورواه‬
‫ابن حبان ف صحيحه وعن نافع تابعي أب غالب عطف بيان قال الطيب كان الكنية كانت أشهر وأعرف‬
‫فجيء با بيانا لنافع قال صليت مع أنس بن مالك على جنازة رجل أي عبدال بن عمر على ما سبق فقام‬
‫حيال رأسه بكسر الاء أي حذاء ومقابله ث جاؤوا بنازة امرأة من‬
‫قريش وفيما تقدم امرأة أنصارية فالقضية أما متعددة وأما متحدة فتكون الرأة قرشية أنصارية فقالوا أي‬
‫أولياؤها يا أبا حزة كنية أنس صل عليها فقام حيال وسط السرير بسكون الوسط وفتحه فقال له العلء‬
‫بن زياد هكذا بذف حرف الستفهام رأيت رسول ال قام على النازة أي من الرأة مقامك منها ومن‬
‫الرجل مقامك منه قال نعم ف الزهار أخذ الشافعي بذا الديث وقال أبو حنيفة يقف عند صدر اليت‬
‫رجل كان أو امرأة وقال مالك يقف عند وسط الرجل وعند منكب الرأة بعكس الديث نقله ميك وقد‬
‫تقدم الديث بأبسط من هذا وسبق الكلم فيه من ابن المام على وجه التمام وقد استفيد من نقل‬
‫الزهار هذا أن الشافعي ومالكا ف طرف التناقض والتدافع وإن أبا حنيفة على حد الوسط والتمانع ويكن‬
‫المع بأن القصد هو الصدر الذي هو الوسط ولكن على جهة التقدير ل على وجه التحقيق فتارة وقع‬
‫من بعض السلف وقوفهم إل ما يلي الرأس وأخرى إل ما يلي الرجل فحصل اللف بقتضى الختلف‬
‫وأما قول النووي وزعم أنه وقف عند صدره غلط صريح فمردود بأن أحد رواه صريا وسنده حسن إن‬
‫ل يكن صحيحا رواه الترمذي وابن ماجه أي بذا اللفظ وف رواية أب داود ونوه أي بعناه مع زيادة وقد‬
‫تقدمت ف نقل ابن المام وفيه أي ف كتاب أب داود فقام أي أنس عند عجيزة الرأة بفتح مهملة وكسر‬
‫جيم قال الطيب العجيزة والعجز وهي للمرأة خاصة والعجز مؤخر الشيء الفصل الثالث عن عبدالرحن‬
‫بن أب ليلى قال الؤلف هو ف الطبقة الول من تابعي الكوفيي قال كان سهل بن حنيف بالتصغي وقيس‬
‫بن سعد صحابيان جليلن أنصاريان قاله ابن حجر قاعدين بالقادسية بكسر الدال وتشديد الياء موضع‬
‫بينه وبي الكوفة خسة عشر ميل فمر عليهما بنازة فقاما فقيل لما إنما أي النازة من أهل الرض قال‬
‫الطيب الرض ههنا كناية عن الرذالة والسفالة قال تعال ولو شئنا لرفعناه با ولكنه أخلد إل‬
‫الرض العراف أي مال إل السفالة ولذلك قال أحد الرواة تفسيا أي من أهل الذمة وقيل أي من ل‬
‫تصعد روحه إل السماء وترد إل الرض فقال إن رسول ال مرت به جنازة فقام فقيل له إنا جنازة‬
‫يهودي يتمل أنه للجنس فل يناف ما مر أنا يهودية أو أنما واقعتان وف بعض الروايات أو يهودية وف‬
‫بعضها يهودية فقال أليست نفسا قال الطيب أراد أن هذا الوت فزع كما مر ف حديث جابر اه أو‬
‫التعظيم لالق النفس أو للملئكة الذين يصحبونا وقد ثبت نسخ القيام برواية علي كرم ال وجهه ولعل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫العذر عدم علمهما بالنسخ أو بعد العلم عمل بالواز متفق عليه وعن عبادة بن الصامت قال كان رسول‬
‫ال إذا تبع جنازة ل يقعد حت توضع ف اللحد بفتح اللم وتضم وسكون الاء الشق وف جانب القبلة من‬
‫القب فعرض له أي ظهر حب بفتح الاء وتسكر أي عال من اليهود فقال أي الب له أنا أي معشر اليهود‬
‫هكذا نصنع يا ممد قال أي عبادة فجلس رسول ال أي بعد ما كان واقفا أو بعد ذلك وقال جعا بي‬
‫الدليل الفعلي والقول خالفوهم فبقي القول بأن التابع ل يقعد حت توضع عن أعناق الرجال هو الصحيح‬
‫وفيه إشارة إل أن كل سنة تكون شعار أهل البدعة تركها أول رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وقال‬
‫الترمذي هذا حديث غريب وبشر بن رافع الراوي بسكون الباء أحد رواة هذا الديث ليس بالقوي‬
‫وعن علي قال كان رسول ال أمرنا أمر وجوب أو ندب بالقيام ف النازة أي ف حال رؤيتها وقبل دفنها‬
‫وبه يندفع قول ابن حجر وهو صريح ف النسخ ل يقبل تأويل ث جلس بعد ذلك وأمرنا تأييدا للفعل‬
‫بالقول باللوس وظاهره كراهة القيام بعد ذلك وقيل المر للباحة رواه أحد‬
‫عن ممد بن سيين بعدم النصراف بناء على القول باعتبار الزيدتي مطلقا قال إن جنازة مرت بالسن‬
‫بن علي وابن عباس رضي ال عنهم فقام السن لعدم بلوغه النسخ أو حل النسخ على الوجوب وجوز‬
‫الستحباب ول يقم ابن عباس عمل بالنسخ وحل للمر باللوس فيما تقدم على الندب أو على الباحة‬
‫فقال السن أليس قد قام رسول ال لنازة يهودي أي فكيف وهذا جنازة مسلم قال نعم ث جلس أي‬
‫قال نعم قام رسول ال أول ث جلس أي ثانيا يعن الفعل الثان ناسخ للول سيما وقد أكده بالمر‬
‫باللوس على ما سبق وهذا العن متعي ل يصح غيه فل وجه لقول الطيب الظاهر أن يكون ث جلس من‬
‫كلم ابن عباس أي فعل رسول ال كل من ذلك لكن كان جلوسه متأخرا فيكون كما سبق من حديث‬
‫علي كرم ال وجهه اه إذ مقتضى مقابلة الظاهر أن يكون ث جلس من كلم ابن سيين والضمي للحسن‬
‫وهو غي مستحسن لعدم حصول الواب من ابن عباس بل يكون مصادفة وموافقة وحينئذ ليس لقوله ث‬
‫جلس فائدة ولو جعل الضمي ف جلس لبن عباس على أنه أقرب لكان تصيل للحاصل وال أعلم قال‬
‫ابن حجر وإنا قال السن لنه ل يبلغه النسخ ولذا أنكر على ابن عباس تركه للقيام لكن لا ذكر ابن‬
‫عباس ما يدل على النسخ ترك النكار كما هو شأن الكمل أنه ل قصد لم إل مض ظهور الق أو تذكر‬
‫كلم والده رضي ال عنه رواه النسائي وعن جعفر بن ممد أي الباقر عن أبيه أي علي بن السي إن‬
‫السن بن علي كان جالسا فمر عليه بنازة فقام الناس أي بعضهم الذين ل يبلغهم النسخ أو كانوا قائلي‬
‫بالستحباب أو الواز حت جاوزت أي تعدت النازة من مقابلتهم فقال السن إنا مر بنازة يهودي‬
‫وكان رسول ال على طريقها جالسا وكره أن تعلو رأسه جنازة يهودي إياء إل أن السلم يعلو ول‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يعلى عليه فقام أي عن الطريق لذا فهذا إنكار منه رضي ال عنه على قيام الناس للجنازة عكس ما سبق‬
‫منه من النكار على ابن عباس على عدم‬
‫القيام ولعل هذا متأخر فيكون بعد تفحصه السألة وتقررها عنده أن قيامه إنا كان لذه العلة لنه اختلفت‬
‫علل القيام فجعلت تارة للفزع وأخرى كرامة للملئكة وأخرى كراهية رفعة جنازة اليهودي على رأسه‬
‫والخرى ل تعتب شيئا من ذلك لختلف القامات ويكن جع العلل بعلول واحد إذ العمل بالنيات أو‬
‫كان إنكاره على ابن عباس لنه كان على الطريق وإنكاره على الناس لنم ل يكونوا على الطريق وال‬
‫أعلم رواه النسائي وعن أب موسى أن رسول ال قال إذا مرت بك أيها الصال للخطاب جنازة يهودي‬
‫قدم لتقدم ملتهم أو للترقي وهو الظهر أو نصران أو مسلم أو فيهما للتنويع فقوموا لا أفراد الطاب‬
‫أول والمع ثانيا إشارة إل تعظيم أب موسى وعموم الكم ونظيه قوله تعال يا أيها النب إذا طلقتم‬
‫النساء فطلقوهن الطلق الية أو المع للتعظيم أو كاف الطاب لرادة عموم الخاطب كقوله تعال‬
‫ذلك يوعظ به من كان منكم البقرة فلستم لا تقومون أي ف القيقة إنا تقومون لن معها من اللئكة أي‬
‫ملئكة الرحة أو ملئكة العذاب قد يقال هذا مشكل لنه أثبت القيام لا ث نفاه عنها وقد ياب بأنه أثبته‬
‫لا باعتبار الصورة ونفاه عنها باعتبار باطن المر والقيقة وإنكار البليغ على رعاية العتبارات واليثيات‬
‫سائغ شائع ومنه قضية الرضا بالقضاء واجب والرضا بالكفر كفر مع أن الكفر من جلة القضاء ومنه قوله‬
‫تعال فلم تقتلوهم ولكن ال قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن ال رمى النفال هذا ول ينافيه ما مر من‬
‫تعليل القيام بأنه لكون الوت فزعا تارة وأخرى بكراهة رفع جنازة يهودية رأس رسول ال وأخرى ل تعتب‬
‫شيئا من العلل لنه ل مانع من أن يكون للشيء الواحد علل متعددة فيذكر ف كل مقام ما يليق به من‬
‫الكلم رواه أحد‬
‫وعن مالك بن هبية بالتصغي قال سعت رسول ال يقول ما من مسلم يوت فيصلى عليه ثلثة صفوف‬
‫من السلمي إل أوجب أي ذلك الفعل على ال تعال مغفرته وعدا منه وفضل وقد جاء ف رواية إل غفر‬
‫ال له والتعبي بالياب نظر الكون وعد ال ل يلف فهو واجب لغيه صحيح زيادة للتطميع ف حسن‬
‫الرجاء فل يناف أنه يب على كل أحد أن يعتقد أنه ل يب على ال شيء قل فمن يلك من ال شيئا إن‬
‫أراد أن يهلك السيح بن مري وأمه ومن ف الرض جيعا الائدة ث هو خب ما والستثن منه أعم عام‬
‫الحوال وفيه دللة ظاهرة على معن تأثي الثنايا بالغفرة قاله الطيب وفيه بث إذ الفرق بي الثناء عليه‬
‫والدعاء له واضح فكان مالك أي ابن هبية إذا استقل أهل النازة أي عدهم قليل جزأهم بالتشديد أي‬
‫فرقهم وجعل القوم الذين يكن أن يكونوا صفا واحدا ثلثة صفوف لذا الديث وف جعله صفوفا إشارة‬
‫إل كراهة النفراد قال ابن اللك ف شرح الوقاية ذكر الكرمان أن أفضل الصفوف ف صلة النازة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫آخرها وف غيها أولا إظهارا للتواضع ولتكون شفاعته أدعى إل القبول ول يدعو للميت بعد صلة‬
‫النازة لنه يشبه الزيادة ف صلة النازة رواه أبو داود وف رواية الترمذي بالضافة قال كان مالك بن‬
‫هبية إذا صلى أي أراد الصلة على جنازة فتقال الناس عليها أي النتظرين تفاعل من القلة أي رآهم‬
‫قليل وف نسخة يرفع الناس أي صار الناس قليل جزأهم ثلثة أجزاء أي قسمهم ثلثة أقسام أي شيوخا‬
‫وكهول وشبابا أو فضلء وطلبة العلم والعامة ث قال أي استدلل لفعله قال رسول ال من صلى عليه‬
‫ثلثة صفوف وأقل الصف أن يكون اثني على الصح أوجب أي ال تعال على ذاته بقتضى وعده مغفرة‬
‫ذنب عبده وروى ابن ماجه نوه أي معناه‬
‫وعن أب هريرة عن النب ف الصلة على النازة اللهم أنت ربا أي سيدها ومالكها ومربيها ومصلحها‬
‫وأنت خلقتها ابتداء وأنت هديتها إل السلم الشتمل على اليان انتهاء وأنت قبضت روحها أي أمرت‬
‫بقبض روحها وقال بعض العارفي نسبة القبض إل ال حقيقية حيث قال ال يتوف النفس حي موتا‬
‫الزمر والنسبة إل ملك الوت مازية حيث قال عز وجل قل يتوفاكم ملك الوت الذي وكل بكم‬
‫السجدة وأنت أعلم بسرها وعلنيتها بتخفيف الياء أي باطنها وظاهرها حت منها جئنا أي حضرنا شفعاء‬
‫أي بي يديك داعي له بالغفرة فاغفر له فإنك ميب الدعوات وقاضي الاجات رواه أبو داود ورواه‬
‫النسائي إل أن لفظة فاغفر لا وعن سعيد بن السيب بفتح التحتية ويكسر وهو من سادات التابعي قال‬
‫صليت وراء أب هريرة على صب ل يعمل خطيئة قط أي أبدا قال ابن حجر صفة كاشفة إذ ل يتصور ف‬
‫غي بالغ عمل ذنب اه ويكن أن يمل على البالغة ف نفي الطيئة عنه ولو صورة فسمعته أي أبا هريرة‬
‫يقول أي ف صلته اللهم أعذه أي أجره من عذاب القب قال القاضي يتمل أن يكون أبو هريرة اعتقد‬
‫شيئا سعه من رسول ال من أن عذاب القب أمر عام للصغي والكبي وإن الفتنة تسقط عن الصغي لعدم‬
‫التكليف ف الدنيا وقال ابن عبد الب عذاب القب غي فتنة القب ولو عذب ال عباده أجعي كان غي ظال‬
‫لم يعن ل يطلب له دليل من العمل لنه ل يسئل عما يفعل قال وقال بعضهم ليس الراد بعذاب القب‬
‫هنا العقوبة ول السؤال بل مرد الل بالغم والسرة والوحشة والضغطة وذلك يعم الطفال وغيهم كذا‬
‫ذكره السيوطي ف حاشية الوطأ رواه مالك وعن البخاري تعليقا أي بل إسناد ف الطيب قال ف الرشاد‬
‫والتعليق مستعمل فيما حذف من مبتدأ إسناده واحد فأكثر واستعمله بعضهم ف حذف كل السناد كما‬
‫هنا مقاله قال رسول ال كذا قال ابن عباس كذا قال سعيد بن السيب كذا عن أب‬
‫هريرة قال أي البخاري نقل عن السن يقرأ السن أي كان يقرأ على الطفل فاتة الكتاب أي بعد‬
‫التكبية الول مقام الثناء وهذا الديث مع قطع النظر عن تأويله ل يصلح أن يكون حجة للشافعي فإن‬
‫السن من جلة الجتهدين وغايته الوافقة ويقول أي بعد التكبية الثالثة اللهم اجعله أي الطفل لنا سلفا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بفتحتي ف النهاية قيل هو من سلف الال كأنه قد أسلفه وجعله ثنا للجر والثواب الذي يازي على‬
‫الصب عليه وقيل سلف النسان من تقدمه بالوت من آبائه وذوي قرابته ولذا سى الصدر الول من‬
‫التابعي السلف الصال وفرطا ف النهاية أجرا يتقدمنا وف الصحاح الفرط بالتحريك هو الذي يتقدم‬
‫القوم الواردة فيهيء الرسان والدلء ويرد الياض ويستقى لم وذخرا بضم الذال وسكون الاء أي‬
‫ذخية وأجرا أي ثوابا جزيل قال ميك عبارة البخاري هكذا وقال السن يقرأ أي يصلي على الطفل‬
‫بفاتة الكتاب ويقول اللهم اجعله لنا فرطا وسلفا وأجرا اه فعلى الصنف أن يقول وعن السن أنه قال‬
‫ال ث يقول ف آخره رواه البخاري عنه تعليقا فإن البخاري من جلة الخرجي ل من جلة الرواة الذين‬
‫التزم الصنف ذكرهم وأيضا يفهم من رواية البخاري أن السن كان يأمر بذلك ومن ايراد الصنف يفهم‬
‫أنه كان يفعله وبي العبارتي فرق ظاهر وأيضا فإن لفظة ذخرا ليست ف رواية البخاري كما ترى مع أن‬
‫ف عبارة الصنف تقديا وتأخيا أيضا تأمل ولعل ف نسخة الصنف من البخاري وكان السن يقرأ على‬
‫الطفل وصحف قال بكان فوقع فيما وقع وعن جابر أن النب قال الطفل ل يصلى عليه ول يرث ول‬
‫يورث حت يستهل ف النهاية إستهلل الصب تصويته عند ولدته وهذا مثال والدار على ما يعلم به حياته‬
‫وقد تقدم عن ابن المام ما ينفعك ف هذا القام رواه الترمذي وابن ماجه إل أنه أي ابن ماجه ل يذكر ول‬
‫يورث وصححه ابن حبان والاكم وقال أنه على شرط الشيخي ولفظه إذا استهل السقط صلى عليه‬
‫وورث لكن اعترض على تصحيحهما له النووي ف شرح الهذب وبي أنه ضعيف‬
‫وعن أب مسعود النصاري وهو عقبة بن بدر البصري شهد العقبة الثانية ول يشهد بدرا عند جهور أهل‬
‫العلم بالسي وقيل إنه شهدها والول هو الصح ذكره الصنف قال نى رسول ال أن يقوم أي من أن‬
‫يقف المام فوق شيء والناس خلفه أي خلف ذلك الشيء يعن أسفل منه ويعلم النهي من العكس‬
‫بالطريق الول رواه الدارقطن ف الجتب اسم لكتاب له ف كتاب النائز فيه إياء إل وجه مناسبة ذكره‬
‫ف هذا الباب مع أن النسب ذكره ف باب المامة من هذا الكتاب قال ابن المام ول توز الصلة‬
‫واليت على دابة أو أيدي الناس لنه كالمام واختلف الكان مانع من القتداء وقال ف موضع آخر‬
‫وشرط صحتها إسلم اليت وطهارته ووضعه أمام الصلى فلهذا القيد ل توز على غائب ول حاضر على‬
‫دابة وغيها ول موضع يتقدم عليه الصلى وهو كالمام من وجه باب دفن اليت الفصل الول عن عامر‬
‫بن سعد بن أب وقاص أن سعد بن أب وقاص قال ف مرضه الذي هلك فيه أي مات ألدوا بكسر هزة‬
‫الوصل وفتح الاء وبقطعها وكسر الاء ل أي لجلي لدا مفعول مطلق من بابه أو من غيه أو مفعول‬
‫به على تريد ف الفعل أي اجعلوا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ل لدا ف النهاية اللحد الشق الذي يعمل ف جانب القب لوضع اليت لنه قد أميل عن وسط القب إل‬
‫جانبه يقال لدت وألدت وأصل اللاد اليل قال النووي ألدوا هو بوصل المزة وفتح الاء ويوز‬
‫بقطع المزة وكسر الاء وفيه استحباب اللحد ونصب اللب فإنه فعل ذلك برسول ال باتفاق الصحابة‬
‫وقد نقلوا أن عدد لبناته تسع اه وف هذا الديث نوع من العجاز له أو صنف من الكرامة للصحابة فإنه‬
‫أمرهم باللحد له ث اختلف الصحاب واتفق رأيهم على أن أي الفارين من صاحب اللحد والشق سبق‬
‫فالعمل له واختار ال تعال له اللحد كما سيأت وقد قال اللحد لنا ث قوله لدا بفتح اللم على ما ف‬
‫الصول وقال ابن حجر بفتح اللم وضمها والتحقيق أن الول متعي ف العن الصدري وأما العن‬
‫السي فمشترك فيهما والفتح أفصح كما أشار إليه صاحب القاموس حيث قال اللحد ويضم الشق يكون‬
‫ف عرض القب ولد القب كمنع وألده عمل له لدا واليت دفنه وانصبوا بكسر الصاد أي أقيموا علي‬
‫أي فوقي اللب بكسر الباء ف القاموس اللب ككتف الضروب من الطي مربعا للبناء ويقال فيه بالكسر‬
‫وبكسرتي نصبا أي نصبا مرصوصا على وجه العادة كما صنع برسول ال أي بقبه رواه مسلم قال ميك‬
‫ورواه النسائي وابن ماجه وأحد وقال ابن المام وهو رواية ابن سعد أنه عليه الصلة والسلم ألد‬
‫وروى ابن حبان ف صحيحه عن جابر أنه ألد ونصب عليه اللب نصبا ورفع قبه من الرض نو شب ث‬
‫قال والسنة عندنا اللحد إل أن تكون ضرورة من رخو الرض فيخاف أن ينهار اللحد فيصار إل الشق‬
‫بل ذكر ل أن بعض الرضي من الرمال يسكنها بعض العراب ل يتحقق فيها الشق أيضا بل يوضع‬
‫اليت ويهال عليه نفسه وعن ابن عباس قال جعل ف قب رسول ال قطيفة حراء ف النهاية القطيفة هي‬
‫كساء له خل وهو الهذب ومنه الديث تعس عبد القطيفة أي الذي يعمل لا ويهتم بتحصيلها قال‬
‫النووي وهذه القطيفة ألقاها شقران مول من موال رسول ال وقال كرهت أن يلبسها أحد بعده وقد‬
‫نص الشافعي وغيه من الفقهاء على كراهة وضع القطيفة والخدة ونوها تت اليت ف القب فقيل إن‬
‫ذلك من خواصه فل يسن ف غيه اه وقال الدارقطن نقل عن وكيع إن ذلك من خصائصه عليه الصلة‬
‫والسلم قال التوربشت وذلك أنه كما فارق أهل الدنيا ف بعض أحكام حياته فارقهم ف بعض أحكام ماته‬
‫فإن ال تعال حرم على الرض لوم النبياء وحق لسد عصمه ال عن البلى والستحالة أن يفرش له ف‬
‫قبه لن العن الذي يفرش للحي له ل يزل عنه بكم‬
‫الوت وليس المر ف غيه على هذا النمط اه وقال بعضهم تنازع علي والعباس فقصد شقران بوضعها‬
‫دفع ذلك ذكره ابن حجر وهو بعيد جدا وقال الشيخ العراقي ف ألفيته ف السية وفرشت ف قبه قطيفة‬
‫وقيل أخرجت وهذا أثبت وكأنه أشار إل ما قال ابن عبد الب ف الستيعاب أنا أخرجت قبل إهالة‬
‫التراب وال أعلم بالصواب رواه مسلم وعن سفيان هو ابن دينار كوف من أتباع التابعي التمار بتشديد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫اليم الذي يبيع التمر إنه رأى قب النب مسنما بتشديد النون الفتوحة قال الطيب هو أن يعل كهيئة‬
‫السنام وهو خلف تسطيحه وقال السيد جال الدين السنم الحدب كهيئة السنام خلف السطح وهو‬
‫الربع قال ف الزهار احتج مالك وأبو حنيفة وأحد بذا الديث على أن التسنيم ف شكل القبور أفضل‬
‫من التسطيح وقال الشافعي التسطيح أفضل لن القاسم بن ممد قال رأيت قب رسول ال وأب بكر‬
‫وعمر مبطوحة ببطحاء العرصة المراء أي مبسوطة بالرمال ول يكون إل مسطحا وروى أنه سطح قب‬
‫ابنه ورش عليه الاء قال السيد والظاهر أن قب رسول ال غي عما كان ف القدي وجعل مسنما لن‬
‫جداره سقط ف زمن الوليد بن عبد اللك وقيل ف زمن عمر بن عبدالعزيز اه وتبعه ابن حجر وهو غي‬
‫ظاهر ول يظن بم هذا الظن وف شرح الداية لبن المام قال أبو حنيفة حدثنا شيخ لنا يرفعه إل النب أنه‬
‫نى عن تربيع القبور وتصيصها وروى ابن السن أخبنا أبو حنيفة عن حاد بن أب سليمان عن إبراهيم‬
‫قال أخبن من رأى قب النب وقب أب بكر وعمر ناشزة من الرض وعليها فلق من مدر أبيض رواه‬
‫البخاري وقال ابن المام ورواه ابن أب شيبة ف مصنفه ولفظه عن سفيان دخلت البيت الذي فيه قب النب‬
‫وقب أب بكر وعمر مسنمة وما عورض به ما روى أبو داود عن القاسم بن ممد قال دخلت على عائشة‬
‫فقلت يا أمت أكشفي ل عن قب رسول ال وصاحبيه فكشفت ل عن ثلثة قبور ل مشرفة ول لطئة‬
‫مبطوحة ببطحاء العرصة المراء ليس معارضا لذا حت يتاج إل المع بأدن تأمل وأيضا ظهر أن القاسم‬
‫أراد أنا مسنمة برواية أب حفص بن شاهي ف كتاب النائز بسنده عن جابر قال سألت ثلثة كلهم له ف‬
‫قب رسول ال أب سألت أبا جعفر ممد بن علي وسألت القاسم بن ممد بن أب بكر وسألت سال بن‬
‫عبد ال اخبون عن قبور آبائكم ف بيت عائشة فكلهم قالوا إنا مسنمة اه وما يؤيد مذهبنا إنا مسنمة‬
‫أن التسطيح صار شعارا لروافض وكأنم أخذوا من أمر على تسوية الشرف ف الب‬
‫الت ول دللة فيه ل على التسطيح كما قاله ابن حجر ول على التسنيم كما قاله غيه بل فيه مبالغة‬
‫للزجر على البناء وإل فل يوز تسويته بالرض حقيقة إذ السنة أن يعلم القب وأن يرفع شبا كقبه عليه‬
‫الصلة والسلم كما رواه ابن حبان ف صحيحه وعن أب الياج بتشديد التحتية السدي بفتح السي‬
‫ويسكن قال قال ل علي أل أبعثك بتشديد اللم للتحضيض وقيل بفتحها للتنبيه على ما بعثن عليه أي‬
‫أرسلن إل تغييه ولذا عدى بعلي قال التوربشت أي أل أرسلك للمر الذي أرسلن له رسول ال وإنا‬
‫ذكر تعديته برف على لا ف البعث من معن الستعلء والتأمي أي هل أجعلك أميا على ذلك كما‬
‫أمرن رسول ال أن ل تدع أن مصدرية ول نافية خب مبتدأ مذوف أي هو أن ل تدع وقيل أن تفسيية‬
‫ول ناهية أي ل تترك تثال أي صورة إل طمسته أي موته وأبطلته والستثناء من أم الحوال ف الزهار‬
‫قال العلماء التصوير حرام والحو واجب حيث ل يوز اللوس ف مشاهدته ول قبا مشرفا هو الذي بن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫عليه حت ارتفع دون الذي أعلم عليه بالرمل والصباء أو مسومة بالجارة ليعرف ول يوطأ إل سويته ف‬
‫الزهار قال العلماء يستحب أن يرفع القب قدر شب ويكره فوق ذلك ويستحب الدم ففي قدره خلف‬
‫قيل إل الرض تغليظا وهذا أقرب إل اللفظ أي لفظ الديث من التسوية وقال ابن المام هذا الديث‬
‫ممول على ما كانوا يفعلونه من تعلية القبور بالبناء العال وليس مرادنا ذلك بتسنيم القب بل بقدر ما‬
‫يبدو من الرض ويتميز عنها وال سبحانه أعلم رواه مسلم قال ميك ورواه أبو داود والترمذي‬
‫والنسائي وعن جابر قال نى رسول ال أن يصص القب وأن يبن عليه قال ف الزهار النهي عن تصيص‬
‫القبور للكراهة وهو يتناول البناء بذلك وتصيص وجهه والنهي ف البناء للكراهة إن كان ف ملكه‬
‫وللحرمة ف القبة السبلة ويب الدم وإن كان مسجدا‬
‫وقال التوربشت يتمل وجهي أحدها البناء على القب بالجارة وما يري مراها والخران يضرب عليها‬
‫خباء ونوه وكلها منهى لعدم الفائدة فيه قلت فيستفاد منه أنه إذا كانت اليمة لفائدة مثل أن يقعد‬
‫القراء تتها فل تكون منهية قال ابن المام واختلف ف إجلس القارئي ليقرؤوا عند القب والختار عدم‬
‫الكراهة اه ث قال التوربشت ولنه من صنيع أهل الاهلية أي كانوا يظللون على اليت إل سنة قال وعن‬
‫ابن عمر أنه رأى فسطاطا على قب أخيه عبد الرحن فقال أنزعه يا غلم وإنا يظله عمله وقال بعض‬
‫الشراح من علمائنا ولضاعة الال وقد أباح السلف البناء على قب الشايخ والعلماء الشهورين ليزورهم‬
‫الناس ويستريوا باللوس فيه اه وأن يقعد عليه بالبناء للمفعول كالفعلي السابقي قيل للتغوط والديث‬
‫وقيل للحداد وهو أن يلزم القب ول يرجع عنه وقيل مطلقا لن فيه استخفافا بق أخيه السلم وحرمته‬
‫كذا قاله بعض علمائنا وقال الطيب الراد من القعود هو اللوس كما هو الظاهر وقد نى عنه لا فيه من‬
‫الستخفاف بق أخيه السلم وحله جاعة على قضاء الاجة ونسبوه إل زيد بن ثابت والول هو‬
‫الصحيح لا أخرجه الطبان والاكم عن عمارة بن حزم قال رآن رسول ال جالسا على قب فقال يا‬
‫صاحب القب إنزل من على القب ل تؤذي صاحب القب ول يؤذيك وأخرج سعيد بن منصور عن ابن‬
‫مسعود أنه سئل عن الوطء على القب قال كما أكره أذى الؤمن ف حياته فإن أكره أذاه بعد موته رواه‬
‫مسلم وعن أب مرثد بفتح اليم والثلثة الغنوي بفتحتي قال قال رسول ال ل تلسوا على القبور قال ابن‬
‫المام وكره اللوس على القب ووطؤه وحينئذ فما يصنعه الناس من دفنت أقاربه ث دفنت حواليه خلق‬
‫من وطء تلك القبور إل أن يصل إل قب قريبه مكروه ويكره النوم عند القب وقضاء الاجة بل أول‬
‫ويكره كل ما ل يعهد من السنة والعهود منها ليس إل زيارتا والدعاء عندها قائما كما كان يفعل رسول‬
‫ال ف الروج إل البقيع ويقول السلم عليكم دار قوم مؤمني وإنا إن شاء ال بكم لحقون أسأل ال ل‬
‫ولكم العافية ول تصلوا أي مستقبلي إليها لا فيه من التعظيم البالغ لنه من مرتبة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫العبود فجمع بي الستحقاق العظيم والتعظيم البليغ قاله الطيب ولو كان هذا التعظيم حقيقة للقب أو‬
‫لصاحبه لكفر العظم فالتشبه به مكروه وينبغي أن تكون كراهة تري وف معناه بل أول منه النازة‬
‫الوضوعة وهو ما ابتلى به أهل مكة حيث يضعون النازة عند الكعبة ث يستقبلون إليها وأما قول ابن‬
‫حجر مستقبلي إليها وعندها فغي ظاهر من الديث بل مناف لفهوم إليها فتأمل رواه مسلم قال ميك‬
‫ورواه الترمذي وعن أب هريرة قال قال رسول ال لن يلس أحدكم على جرة أي من النار فتحرق بضم‬
‫التاء وكسر الراء ثيابه فتخلص بضم اللم أي تصل إل جلده قال الطيب جعل اللوس على القب وسراية‬
‫مضرته إل قلبه وهو ل يشعر بنلة سراية النار من الثوب إل اللد خي له أي أحسن له وأهون من أن‬
‫يلس على قب الظاهر عمومه وأما قول ابن حجر أي لسلم ولو جوز أن يتص فمحتاج إل دليل مصص‬
‫مع أنه منقوض با سيأت من كلمه فإن اليت تدرك روحه ما يفعل به فيحس ويتأذى كما يتأذى الي اه‬
‫ول شك أن الزء الذي يتعلق به الروح ل يبلى ل سيما عجب الذنب كما صح ف الحاديث ف الزهار‬
‫نقل عن بعض العلماء الول أن يمل من هذه الحاديث ما فيه التغليظ على اللوس للحدث فإنه يرم‬
‫وما ل تغليظ فيه على اللوس الطلق فإنه مكروه وهذا تفصيل حسن والتكاء والستناد كاللوس الطلق‬
‫نقله السيد جال الدين قال ابن حجر وظاهره حرمة القعود عليه ومثله التكاء عليه والستناد ودوسه‬
‫وجرى على ذلك ف شرح مسلم عن الصحاب لكن الذي عليه الشافعي والمهور كراهة ذلك تنيها‬
‫وغلط ما ف شرح مسلم وإن انتصر له بعضهم بأنه الصح الختار للخب وليس كما قال لن أبا هريرة‬
‫راوي الديث وتفسي راويه مقدم على تفسي غيه وقد فسر ف الديث القعود للبول والغائط على أن‬
‫ابن وهب رواه ف مسنده‬
‫عن النب بلفظ من جلس على قب يبول عليه أو يتغوط وهذا حرام إجاعا فليس الكلم فيه قال ول يكره‬
‫دوسه لاجة كحفر أو قراءة عليه أو زيارة ولو لجنب للتباع صححه ابن حبان ولنه مع الاجة ليس‬
‫فيه انتهاك حرمة اليت بلفه مع عدم الاجة هذا كله قبل البلى أما بعده فل حرمة ول كراهة مطلقا‬
‫لعدم احترامه أيضا اه وف اعتبار الاجة لغي الفر نظر ظاهر وكذا ف تقييده با قبل البلى لعارضته ظاهر‬
‫النصوص وال أعلم رواه مسلم قال ميك ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه الفصل الثان عن عروة بن‬
‫الزبي قال كان بالدينة رجلن أي حفاران للقبور أحدها يلحد بفتح الياء والاء أي يفرا للحد وهو أبو‬
‫طلحة زيد بن سهل النصاري والخر ل يلحد بل يفعل الشق وهو أبو عبيدة بن الراح أحد العشرة‬
‫البشرة وكان يفعل الضريح وهو الشق ف وسط القب فقالوا أي اتفق الصحابة بعد موت النب أيهما جاء‬
‫أول بالتنوين منصوبا وف نسخة أول بالفتح والضم قيل الرواية ف أول بالضم لنه مبن كقبل ويوز‬
‫الفتح والنصب عمل عمله أي من اللحد أو الشق ف قب النب فجاء الذي يلحد أي قبل الخر كما سبق‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ف علم ال تعال من اختياره لختاره فلحد بفتح الاء لرسول ال أي لقبه أو لد قبه لجله رواه أي‬
‫صاحب الصابيح ف شرح السنة قال السيد ظاهره الرسال لن عروة تابعي يروي عن عائشة خالته‬
‫وغيها وقد قال ف الزهار رواه ابن ماجه مسندا إل عائشة فكان الصنف ل يطلع عليه ف ابن ماجه وإل‬
‫ل يقل رواه ف شرح السنة تأمل اه ويكن أن يكون لفظ ابن ماجه غي اللفظ الذكور فلهذا ل ينسب إليه‬
‫وعن ابن عباس قال قال رسول ال اللحد لنا والشق لغينا قال زين‬
‫العرب تبعا للتوربشت أي اللحد آثر وأول لنا والشق آثر وأول لغينا أي هو اختيار من كان قبلنا من‬
‫أهل اليان وف ذلك بيان فضيلة اللحد وليس فيه نى عن الشق لن أبا عبيدة مع جللة قدره ف الدين‬
‫والمانة كان يصنعه ولنه لو كان منهيا لا قالت الصحابة أيهما جاء أول عمل عمله ولنه قد يضطر إليه‬
‫لرخاوة الرض وقال الطيب ويكن أنه عن بضمي المع نفسه أي أوثر ل اللحد وهو إخبار عن الكائن‬
‫فيكون معجزة اه قال السيد هذا التوجيه بعيد جدا لقوله الشق لغينا تأمل وجه التأمل أن يقال ل يبعد أن‬
‫يكون العن والشق اختي لغينا من كان قبلنا والظهر أن تكون الصيغة للمتكلم مع الغي والعن اللحد‬
‫اختي ل ولن شاء ال بعدي وقبلي والشق لغينا سواء كان من قبلنا أو من بعدنا أو اللحد لنا معشر‬
‫النبياء والشق جائز لغينا وهو أوجه من التوجيه السابق لا يلزم منه بسب الظاهر كراهة الشق حيث‬
‫قالوا الشق اختياره من كان قبلنا من أهل الديان رواه الترمذي قال السيد وقال غريب وأبو داود‬
‫والنسائي وابن ماجه أي كلهم عن ابن عباس ورواه أحد عن جرير بن عبد ال أي البجلي وقال النووي‬
‫ضعيف واعترض عليه بأن ابن السكن رواه ف صحاحه وعن هشام بن عامر أي ابن أمية بن الشخاش‬
‫النجاري النصاري كان يسمى ف الاهلية شهابا فغي النب اسه فسماه هشاما واستشهد أبوه عامر يوم‬
‫أحد وسكن هشام البصرة ومات فيها ذكره السيد أن النب قال يوم أحد أي وقت انتهاء غزوته عند‬
‫إرادة دفن الشهداء احفروا بمزة وصل وأخذ منه بعض الشافعية ومنعوا الدفن ف الفساقي وبينوا أن فيه‬
‫مفاسد فليجتنب ما أمكن وأوسعوا بقطع المزة وأعمقوا كذلك وف القاموس أعمق البئر جعلها عميقة‬
‫قال الظهر أي اجعلوا عمقه قدر قامة رجل إذا مد يده إل رؤوس أصابعه قال ابن حجر وأعمقوا بالهملة‬
‫وقيل بالعجمة من التغميق قلت ما قيل ل يصح هنا لخالفته للرواية والدراية أما أول فلما ضبط ف‬
‫الصول الصححة ولوجود المزة وأما ثانيا فلنه ل يناسب القام فإن صاحب القاموس ذكر أن العمق‬
‫مركة ركوب الندى الرض‬
‫غمقت الرض مثلثة فهي غمقة كفرحة ذات ندى أو قريبة من الياه وف النهاية أرض غمقة قريبة من الياه‬
‫والبوز وأحسنوا أي أحسنوا إل اليت ف الدفن قاله ف الزهار وقال زين العرب تبعا للمظهر أي اجعلوا‬
‫القب حسنا بتسوية قعره ارتفاعا وانفاضا وتنقيته من التراب والقذاة وغيها وادفنوا الثني بمزة وصل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ل بالنقل كما يتوهم وقولم كل سر جاوز الثني شاع منسوب إل اللحن والثلثة بالنصب أي من‬
‫الموات ف قب واحد قال السيد المر فيه للباحة ضرورة ول يوز بدونا اه والمر ف الول للوجوب‬
‫وف الباقي للندب وقدموا أكثرهم قرآنا أي إل جدار اللحد ليكون أقرب إل الكعبة ف الزهار المر‬
‫للندب وفيه إرشاد إل تعظيم العظم علما وعمل قلت حيا وميتا فيكون دائما إماما وأما ما قال ابن المام‬
‫واعلم أن الصلة الواحدة كما تكون على ميت واحد تكون على أكثر فإذا اجتمعت النائز إن شاء‬
‫استأنف لكل ميت صلة وإن شاء وضع الكل وصلى عليهم صلة واحدة وهو ف كيفية وضعهم باليار‬
‫إن شاء وضعهم بالطول سطرا احدا ويقف عند أفضلهم وإن شاء وضعهم واحدا وراء واحد إل جهة‬
‫القبلة وترتيبهم بالنسبة إل المام كترتيبهم ف صلتم خلفه حال الياة فيقرب منه الفضل فالفضل‬
‫ويبعد عنه الفضول فالفضول وكل من بعد منه كان إل جهة القبلة أقرب قال ولو اجتمعوا ف قب واحد‬
‫فوضعهم على عكس هذا فيقدم الفضل فالفضل إل القبلة كما فعل عليه الصلة والسلم ف قتلى أحد‬
‫من السلمي اه والظاهر أن القربية هنا على بابا وأما قياس ابن حجر هذا الديث على حديث المامة‬
‫ففاسد لن هناك صارفي عن ظاهره أولما تقدي الصديق ف المامة مع قوله أقرؤكم أب وثانيهما تعليل‬
‫العلماء بأن الفقه بسائل الصلة أول لكثرة احتياج المام با ف شرائطها والقراءة ركن واحد من‬
‫أركانا وال أعلم رواه أحد والترمذي وقال حسن صحيح نقله ميك وأبو داود والنسائي إل آخره‬
‫وروى ابن ماجه إل قوله وأحسنوا وعن جابر قال لا كان يوم أحد جاءت عمت ف الزهار نقل عن‬
‫الغوامض عمة جابر هذه فاطمة بنت عمرو بن حرام النصاري ذكره السيد بأب الباء للتعدية لتدفنه ف‬
‫مقابرنا أي ف الدينة فنادى منادي رسول ال ردوا القتلى جع القتيل وهو القتول أي الشهداء إل‬
‫مضاجعهم أي مقاتلهم والعن ل تنقلوا الشهداء من مقتلهم بل ادفنوهم حيث‬
‫قتلوا وكذا من مات ف موضع ل ينقل إل بلد آخر قاله بعض علمائنا وقال ف الزهار المر ف قوله ردوا‬
‫القتلى للوجوب وذلك أن نقل اليت من موضع إل موضع يغلب فيه التغي حرام وكان ذلك زجرا عن‬
‫القيام بذلك والقدام عليه وهذا أظهر دليل وأقوى حجة ف تري النقل وهو الصحيح نقله السيد‬
‫والظاهر أن ني النقل متص بالشهداء لنه نقل ابن أب وقاص من قصره إل الدينة بضور جاعة من‬
‫الصحابة ول ينكروا كما تقدم والظهر أن يمل النهي على نقلهم بعد دفنهم لغي عذر ويؤيده لفظ‬
‫مضاجعهم ولعل وجه تصيص الشهداء قوله تعال قل لو كنتم ف بيوتكم لبز الذين كتب عليهم القتل‬
‫إل مضاجعهم آل عمران وفيه حكمة أخرى وهو اجتماعهم ف مكان واحد حياة وموتا وبعثا وحشرا‬
‫ويتبك الناس بالزيارة إل مشاهدهم ويكون وسيلة إل زيارة جبل أحد حيث قال أحد جبل يبنا ونبه‬
‫قال الظهر فيه دللة على أن اليت ل ينقل من الوضع الذي مات فيه قال الشرف هذا إذا كان ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫البتداء أي ابتداء أحد وأما بعده فل لا روي أن جابرا جاء بأبيه عبد ال الذي قتل بأحد بعد ستة أشهر‬
‫إل البقيع ودفنه با قال الطيب رحه ال لعل الظاهر أنه إن دعت ضرورة إل النقل نقل وإل فل لا روينا‬
‫عن مالك عن عبد الرحن بن عبد ال بن صعصعة إنه بلغه أن عمرو بن الموح وعبد ال بن عمرو‬
‫النصاريي كانا قد حفر السيل قبها وكان قبها ما يلي السيل وكانا ف قب واحد وها من استشهد‬
‫يوم أحد فحفر عنهما ليغيا من مكانما فوجدا ل يتغيا كأنا ماتا بالمس وكان أحدها قد جرح ويده‬
‫على جرحه فدفن وهو كذلك فأميطت يده عن جرحه ث أرسلت فرجعت كما كانت وكان بي أحد وبي‬
‫الفر عنهما ست وأربعون سنة قلت وهذا القول هو القول لنه ل يظن بابر أنه ينقل بعد النهي عن أن‬
‫ينقل قال ابن المام ول ينبش بعد إهالة التراب لدة طويلة ول قصية إل لعذر قال ف التجنيس والعذر‬
‫أن يظهر أن الرض مغصوبة أو يأخذها شفيع ولذا ل يول كثي من الصحابة وقد دفنوا بأرض الرب إذ‬
‫ل عذر ومن العذار أن يسقط ف اللحد مال ثوب أو درهم لحد واتفقت كلمة الشايخ ف امرأة دفن‬
‫ابنها وهي غائبة ف غي بلدها فلم تصب فأرادت نقله أنه ل يسعها ذلك فتجويز شواذ بعض التأخرين ل‬
‫يلتفت إليه ول نعلم خلفا بي الشايخ ف أنه ل ينبش وقد دفن بل غسل أو بل صلة فلم يبيحوه لتدارك‬
‫فرض لقه يتمكن به منه أما إذا أرادوا نقله قبل الدفن أو تسوية اللب فل بأس بنقله نو ميل أو ميلي‬
‫قال ف التجنيس لن السافة إل القابر قد تبلغ هذا القدار وقال السرخسي قول ممد بن سلمة ذلك‬
‫دليل على أن نقله من بلد إل بلد مكروه والستحب أن يدفن كل ف مقبة البلدة الت مات با ونقل عن‬
‫عائشة رضي ال عنها أنا قالت حي‬
‫زارت قب أخيها عبد الرحن وكان مات بالشام وحل منها ولو كان المر فيك إل ما نقلتك ولدفنتك‬
‫حيث مت ث قال ف التجنيس ف النقل من بلد إل بلد ل إث لا نقل أن يعقوب عليه الصلة والسلم مات‬
‫بصر ونقل عنه إل الشام وموسى عليه الصلة والسلم نقل تابوت يوسف عليه الصلة والسلم بعد ما‬
‫أتى عليه زمان من مصر إل الشام ليكون مع آبائه اه ول يفى أن هذا شرع من قبلنا ول تتوفر فيه شروط‬
‫كونه شرعا لنا إل أنه نقل عن سعد بن أب وقاص أنه مات ف ضيعة على أربعة فراسخ من الدينة فحمل‬
‫على أعناق الرجال إليها اه وفيه أنه نقل حي موته ل بعد دفنه فل دخل له ف القضية ويكن أن يمل نقل‬
‫يعقوب ويوسف عن عذر وأيضا فل تناف بي الث والكراهة إذ الكراهة ممولة على التنيه وهو خلف‬
‫الول إل لعارض قال صاحب الداية وذكر أن من مات ف بلدة يكره نقله إل أخرى لنه اشتغال با ل‬
‫يفيد با فيه تأخي دفنه وكفى بذلك كراهة قلت فإذا كان يترتب عليه فائدة من نقله إل أحد الرمي أو‬
‫إل قرب قب أحد من النبياء أو الولياء أو ليزوره أقاربه من ذلك البلد وغي ذلك فل كراهة إل ما نص‬
‫عليه من شهداء أحد أو من ف معناهم من مطلق الشهداء وال أعلم رواه أحد والترمذي وأبو داود‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والنسائي والدارمي ولفظه أي لفظ الديث والراد هذا اللفظ للترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح‬
‫نقله ميك ولفظ الترمذي وقد صححه عن جابر أمرنا رسول ال بقتلى أحد أن يردوا إل مضاجعهم‬
‫وكانوا نقلوا إل الدينة قال ابن حجر وبذا الديث الصحيح يرد قول بعضهم أمره بردهم كان أول وأما‬
‫بعد فل لا روى أن جابرا جاء بأبيه إل البقيع بعد ستة أشهر اه وهو مردود لن هذا المع مقبول بل‬
‫متعي عند أرباب النقول والعقول عن ابن عباس قال سل بتشديد اللم على صيغة الجهول ف النهاية هو‬
‫إخراج الشيء بتأن وتدريج أي جر بلطف رسول ال أي ف القب من قبل رأسه بكسر القاف وفتح الباء‬
‫أي من جهة رأسه وجانبه والضمي راجع إليه ول وجه لعله إل اليت كما فعله ابن اللك رواه الشافعي‬
‫أي عن الثقة عنده عن عمرو بن عطاء عن عكرمة عن ابن عباس ورواه البيهقي من طريقه نقله السيد‬
‫وفيه إشارة إل شائبة من الضعف فقول ابن حجر‬
‫وسنده صحيح يتاج إل تصحيح لنه ما ثبت أنه حسن فكيف يكون صحيحا قال صاحب الداية عند‬
‫الشافعي يسل سل قال ابن المام هو بأن يوضع السرير ف مؤخر القب حت يكون رأس اليت بإزاء‬
‫موضع قدميه من القب ث يدخل رأس اليت القب ويسل كذلك أو تكون رجله موضع رأسه ث يدخل‬
‫رجله ويسل كذلك وقد قيل كل منهما والروى للشافعي الول قال أخبنا الثقة عن عمرو بن عطاء عن‬
‫عكرمة عن ابن عباس قال سل رسول ال من قبل رأسه وقال أخبنا بعض أصحابنا عن أب الزناد وربيعة‬
‫وأب النضر لختلف بينهم ف ذلك أن النب سل من قبل رأسه وكذلك أبو بكر وعمرو إسناد أب داود‬
‫صحيح وهو ما أخرج عن أب إسحاق السبيعي قال أوصان الرث أن يصلي عليه عبد ال بن يزيد هو‬
‫الطمي فصلى عليه ث أدخله القب من قبل رجل القب وقال هذا من السنة وروى أيضا من طرق ضعيفة‬
‫قلنا إدخاله عليه الصلة والسلم مضطرب فيه فكما روى ذلك روى خلفه أخرج أبو داود ف الراسيل‬
‫عن حاد بن سليمان عن إبراهيم هو النخعي أن النب أدخل القب من قبل القبلة ول يسل سل وأخرج ابن‬
‫ماجه ف سننه عن أب سعيد أنه عليه الصلة والسلم أخذ من قبل القبلة واستقبل استقبال وعلى هذا ل‬
‫حاجة إل ما دفع به الستدلل الول من إن سله للضرورة وحينئذ نقول تعارض ما رواه وما رويناه‬
‫فتساقطا ولو ترجح الول كان للضرورة كما قلنا وغاية فعل غيه أنه فعل صحاب ظن السنة ذلك وقد‬
‫وجدنا التشريع النقول عنه عليه الصلة والسلم ف الديث الرفوع خلفه وكذا عن بعض أكابر‬
‫الصحابة منه ما أخرجه ابن أب شيبة أن عليا كب على يزيد بن الكفف أربعا وأدخله من قبل القبلة‬
‫وأخرج عن ابن النفية أنه ول ابن عباس فكب عليه أربعا وأدخله من قبل القبلة فالول العمل بالديث‬
‫الثان وهو قول الصنف وعنه أي عن ابن عباس أن النب دخل قبا أي قب ميت ليدفنه ليل قال ابن اللك‬
‫يدل على أن دفن اليت ليل ل يكره فأسرج ماض مهول له أي للميت أو للنب بسراج أقيم مقام الفاعل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والباء زائدة أي أسرج على طرف القب ليضيء القب فأخذ أي النب اليت من قبل القبلة ف الزهار احتج‬
‫أبو حنيفة بذا الديث على أن اليت يوضع ف عرض القب ف جانب القبلة بيث يكون مؤخر النازة إل‬
‫مؤخر القب ورأسه إل‬
‫رأسه ث يدخل اليت القب وقال الشافعي والكثرون يسل من قبل الرأس بأن يوضع رأس النازة على‬
‫مؤخر القب ث يدخل اليت القب للجاع بعد ذلك عليه قلت لعله أراد بالجاع اتفاق حفاري بلده أو‬
‫أهل مذهبه وقال أي النب ف حق اليت رحك ال دعاء أو أخبار أن كنت أن مففة من الثقيلة ولذلك‬
‫دخلت على فعل من أفعال البتدأ ولزمها اللم الفارقة بينها وبي النافية أي إنك كنت لواها بتشديد‬
‫الواو أي كثي التأوه من خشية ال أو كثي التضرع من مبة ال أو كثي البكاء من خوف أو كثي الدعاء‬
‫لطلب رحة ال ف النهاية الواه التأوه التضرع وقيل هو الكثي البكاء أو الكثي الدعاء تلء بتشديد اللم‬
‫أي كثي التلوة أو كثي التابعة للقرآن والعن يستحق بما الرحة الكاملة والغفرة الشاملة رواه الترمذي‬
‫وقال ف شرح السنة إسناده ضعيف قال الشيخ الزري كأنه يشي إل كون النهال بن خليفة ف إسناده‬
‫وقد ضعفه ابن معي وقال ابن المام قال الترمذي حديث حسن اه مع أن فيه الجاج بن أرطأة ومنهال‬
‫بن خليفة وقد اختلفوا فيهما وذلك يط الديث عن درجة الصحيح ل السن اه وقال الافظ أبو نعيم‬
‫الصفهان ف اللية أن الرجل القبور كان عبد ال ذا البجادين نقله السيد وف القاموس البجاد ككتاب‬
‫كساء مطط ومنه عبد ال ذو البجادين دليل النب اه وقد ذكر السيوطي رحه ال حديث ذي البجادين‬
‫بطرق ث قال فهذه طرق متعددة تقتضي ثبوت الديث وبه يتبي ضعف قول ابن حجر ول يلتفتوا إل‬
‫تسي الترمذي لنه ذكر فيه ما اتفقوا على ضعفه ث قال قال الشافعي وأصحابه مع أنه ل يكن إدخاله‬
‫من قبل القبلة لن شق قبه الكرم كان لصقا بالدار القبلى ولده تت الدار فل موضع هناك يوضع‬
‫فيه وحينئذ يسقط تعلق أب حنيفة بذا الديث قلت مع قطع النظر عن الطابقة بي الديث والدليل إنا‬
‫هو دليل على أن سله إنا كان للضرورة فتأمل وأنصف ول تتبع التعسف قال السيوطي وغالب طرقه عن‬
‫ابن مسعود قال وال لكأن أرى رسول ال ف غزوة تبوك وهو ف قب عبد ال ذي البجادين وأبو بكر‬
‫وعمر يقول أدنيا من أخاكما وأخذه من قبل القبلة حت أسنده ف لده ث خرج رسول ال وولها العمل‬
‫فلما فرغ من دفنه استقبل القبلة رافعا يديه يقول اللهم إن أمسيت عنه راضيا فارض عنه وكان ذلك ليل‬
‫فوال لقد رأيتن ولوددت أن مكانه وعن ابن عمر أن النب كان إذا أدخل روى مهول ومعلوما اليت‬
‫بالرفع أو النصب القب مفعول ثان قال أي النب عمل أو تعليما بسم ال أي وضعته أو وضع أو أدخله‬
‫وبال أي بأمره وحكمه أو بعونه وقدرته وعلى ملة رسول ال أي على طريقته الامعة الشاملة ودينه‬
‫وشريعته الكاملة قال الطيب قوله أدخل روى معلوما ومهول والثان أغلب فعلى الجهول لفظ كان بعن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الدوام وعلى العلوم بلفه لا روى أبو داود عن جابر قال رأى ناس نارا ف القبة فأتوها فإذا رسول ال‬
‫ف القب وهو يقول ناولون صاحبكم فإذا هو بالرجل الذي يرفع صوته بالذكر قال ميك وفيه نظر لنه‬
‫على تقدير العلوم يتمل الدوام أيضا وعلى تقدير الجهول يتمل عدمه أيضا كما ل يفى أقول وفيه أن‬
‫إدخاله عليه الصلة والسلم اليت بنفسه الشرف ل يكن دائما بل كان نادرا لكن قوله بسم ال يكن أن‬
‫يكون دائما مع إدخاله وإدخال غيه تأمل وف رواية وعلى سنة رسول ال أي شريعته وطريقته فهي بعن‬
‫الول منه رواه أحد والترمذي وقال هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وقد روى مرفوعا وموقوفا‬
‫ذكره ميك وابن ماجه أي كلهم الروايتي وروى أبو داود الثانية أي الرواية الثانية ورواه النسائي مرفوعا‬
‫وموقوفا قاله ميك وقال ابن المام روى ابن ماجه قال بسم ال وعلى ملة رسول ال زاد الترمذي بعد‬
‫بسم ال وبال ورواه أبو داود من طرق أخر بدون الزيادة ورواه الاكم ولفظه إذا وضعتم موتاكم ف‬
‫قبورهم فقولوا بسم ال وعلى ملة رسول ال وصححه وفيه طرق عديدة وعن جعفر أي الصادق بن‬
‫ممد عن أبيه أي ممد الباقر مرسل لنه ل يدرك النب وحذف الصحاب والغالب روايته عن جابر أن‬
‫النب حثى كرمى أي قبض التراب ورماه على اليت الراد به النس ثلث حثيات أي حفنات وروى أحد‬
‫بإسناد ضعيف إنه يقول مع الول منها خلقناكم ومع الثانية وفيها نعيدكم ومع الثالثة ومنها نرجكم تارة‬
‫أخرى بيديه جيعا قال ابن اللك فالسنة لن حضر اليت على رأس القب أن يثى التراب ويرميه ف القب‬
‫بعد نصب اللب وف التحبي للقشيي قيل لبعضهم ف النام ما فعل ال بك قال وزنت حسنات فرجحت‬
‫السيئات على السنات فسقطت صرة ف كفة السنات فرجحت فحلت الصرة فإذا فيها كف تراب‬
‫ألقيته ف قب مسلم‬
‫ذكره ف الواهب وإنه أي النب رش أي الاء على قب ابنه إبراهيم قال ابن اللك ويسن حيث ل مطر رش‬
‫القب باء بارد وطاهر طهور تفاؤل بأن ال يبد مضجعه ووضع عليه حصباء وهي بالد الصى الصغار‬
‫ففي القاموس الصباء الصى والصى صغار الجارة وف النهاية الصباء الصغار قال ابن اللك وهو‬
‫يدل على أن وضع الصا عليه سنة لئل ينبشه سبع وليكون علمة له اه وف لعلة الول بث رواه أي‬
‫صاحب الصابيح ف شرح السنة وروى الشافعي من قوله رش قال الشيخ الزري رواه الشافعي عن‬
‫إبراهيم بن ممد عن جعفر الصادق عن أبيه الباقر مرسل ف حديثي أحدها إل جيعا والخر أنه رش‬
‫وقدم حديث الرش على حديث حت وذكر له البيهقي من حديث عامر بن ربيعة عن أبيه أن النب دفن‬
‫عثمان بن مظعون وحثى بيديه ثلث حثيات وهو ضعيف قال ميك كذا ف التصحيح وهو خلف ما نقله‬
‫الصنف فتأمل اه وروى البزار أنه أمر بالرش ف قب عثمان بن مظعون وروى ابن ماجه أنه أمر به ف قب‬
‫سعد بن معاذ قال ابن حجر ودليل الثى جيد ودليل وضع الصى ضعيف ومع ذلك يعمل به فيسن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وضعها على القب اه وفيه أشكال أحدها أن حديث الثى والرش واحد وحديث الرش بانفراده ضعيف‬
‫وثانيهما أن القاعدة القررة ف مذهب الشافعي أن الديث الضعيف ل يعمل به إل ف فضائل العمال ول‬
‫شك أن هذا ليس من ذلك القبيل وعن جابر قال نى رسول ال أن يصص بالتذكي وتؤنث القبور قيل‬
‫لعل ورود النهي لنه نوع زينة ولذلك رخص بعضهم التطيي منهم السن البصري وقال الشافعي ل بأس‬
‫أن يطي القب ذكره الطيب وأن يكتب عليها قال الظهر يكره كتابة اسم ال ورسوله والقرآن على القب‬
‫لئل يهان باللوس عليه ويداس بالندام وقال بعض علمائنا وكذا يكره كتابة اسم ال والقرآن على‬
‫جدار الساجد وغيها قال ابن حجر وأخذ أئمتنا أنه يكره الكتابة على القب سواء اسم صاحبه أو غيه‬
‫ف لوح عند رأسه أو غيه قيل ويسن كتابة اسم اليت ل سيما الصال ليعرف عند تقادم الزمان لن‬
‫النهي عن الكتابة منسوخ كما قاله الاكم أو ممول على الزائد على ما يعرف به حال اليت اه وف قوله‬
‫يسن مل بث والصحيح أن يقال أنه يوز وأن توطأ أي بالرجل لا فيه من الستخفاف قال ف الزهار‬
‫النهي عن التجصيص والكتابة والوطء للكراهة والوطء لاجة كزيارة ودفن ميت ل يكره نقله‬
‫السيد وف وطئه للزيارة مل بث رواه الترمذي وقال هذا حديث صحيح وقد روى من غي وجه عن‬
‫جابر نقله ميك وعنه أي عن جابر قال رش بصيغة الجهول قب النب قال الطيب لعل ذلك إشارة إل‬
‫استنال الرحة اللية والعواطف الربانية كما ورد ف الدعاء اللهم اغسل خطاياه بالاء والثلج والبد‬
‫وقالوا سقى ال ثراه وبرد مضجعه أو إل الدعاء بالطراوة وعدم الدروس قال ميك ولعل الكمة فيه أن‬
‫القب إذا رش بالاء كان أكثر بقاء وأبعد عن التناثر والندراس قلت هذا أمر ظاهر حسي ل يتاج إل نقل‬
‫وهو مأخوذ من العبارة وأما ما ذكره الطيب من الشارة فهو ف غاية من اللطافة وناية من اشرافة ونظيه‬
‫إن أحدا من الريدين بن بيتا ث ضيف شيخه فقال له الشيخ لي شيء فتحت الطاقة قال لدخول الواء‬
‫وشول الضياء فقال هذا أمر ظاهر حاصل ل مالة لكن كان ينبغي أن تقصد بالسالة ساع الذان ويكون‬
‫الباقي تبعا له وكان الذي رش الاء على قبه بلل بن رباح بالرفع وف نسخة بالنصب بقربة بدأ أي ابتدأ‬
‫ف الرش من قبل رأسه لشرفه واستمر حت انتهى إل رجليه وظاهره إنه مرة ويتمل مرات رواه البيهقي‬
‫ف دلئل النبوة وف وجه روايته ف الدلئل خطأ وعن الطلب بن أب وداعة بفتح الواو قال الطيب هو‬
‫قرشي أسلم يوم فتح مكة وكذا ذكره الؤلف قال ميك أعلم أن هذا الديث رواه أبو داود ول ينسب‬
‫الطلب راويه وكذا ف الصابيح وقع غي منسوب والصنف جعله منسوبا إل أب داود من عند نفسه‬
‫وأخطأ ف ذلك قال الشيخ الزري ف تصحيح الصابيح السلمي ف تريه رواه أبو داود من حديث‬
‫الطلب بن عبد ال الدن وهو الطلب بن عبد ال بن حنطب الخزومي وهو تابعي يروى عن أب هريرة‬
‫وعائشة وابن عمر وابن عباس ففي الديث إرسال وهو الظاهر من السياق حيث قال الطلب قال الذي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يبن عن رسول ال إل آخره والدليل على خطأ الصنف ما رواه ابن سعد ف الطبقات فقال حدثنا ممد‬
‫بن عمر حدثنا كثي بن يزيد عن الطلب بن عبدال بن حنطب قال لا مات عثمان بن مظعون دفن بالبقيع‬
‫فأمر رسول ال بشيء فوضع عند رأسه وقال هذا علمة قبه يدفن إليه يعن من مات بعده اه قال مات‬
‫عثمان بن مظعون بالضاء العجمة أخرج بنازته كأنه من باب حذف العاطف أي‬
‫وأخرج جنازته فدفن وقوله أمر النب جواب لا كذا قيل والظهر أن جواب لا هو أخرج لوقوعه ف مله‬
‫وأمر حذف عاطفه ويدل عليه الديث الذكور ف الاشية السابقة لا مات عثمان بن مظعون ودفن‬
‫بالبقيع فأمر رسول ال رجل أن يأتيه بجر أي كبي لوضع العلمة وف رواية بصخرة فلم يستطع أي‬
‫ذلك الرجل وحده حلها قال ابن اللك تأنيث الضمي على تأويل الصخرة فقام إليها رسول ال وحسر‬
‫أي كشف وأبعد كمه عن ذراعيه أي ساعديه وف النهاية أخرجهما عن كميه اه وهو حاصل العن وف‬
‫الزهار فيه أن حسر الذراع لاجة غي مكروه ول ترك أدب برأى الناس إذ فيه صيانة الثوب عن‬
‫الدناس قال الطلب قال الذي يبن عن رسول ال كأن أنظر إل بياض ذراعي رسول ال حي حسر أي‬
‫كشف الثوب عنهما ث حلها أي وحده فوضعها عند رأسه أي رأس قب عثمان وقال أي رسول ال أعلم‬
‫مضارع متكلم من العلم با أي أعلم الناس بذه الجارة قب أخي واجعل الصخرة علمة لقب أخي‬
‫وساه أخا تشريفا له أو لنه كان قرشيا أو لنه أخوه من الرضاعة وهو الصح قيل إنه أسلم بعد ثلثة‬
‫عشر رجل وهاجر مرتي وشهد بدرا وهو أول من مات بالدينة من الهاجرين وأدفن إليه أي إل قربه‬
‫وقال الطيب أي أضم إليه ف الدفن من مات من أهلي ف الزهار يستحب أن يعل على القب علمة‬
‫يعرف با لقوله أعلم با قب أخي ويستحب أن يمع القارب ف موضع لقوله وأدفن إليه من مات من‬
‫أهلي وكان عثمان أخاه من الرضاعة وأول من دفن إليه إبراهيم ابنه وقال الطيب ساه أخاه لقرابة بينهما‬
‫لنه كان قرشيا وهو عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب القرشي المحي وكان من حرم المر ف‬
‫الاهلية وقال ل أشرب ما يضحك ب من هو دون وقال السلمي وكان عثمان من أهل الصفة وهو أول‬
‫من دفن بالبقيع ومن هاجر بالدينة وقيل أول من تبعه من أهل النب إبراهيم ابن النب وقال لزينب بنته بعد‬
‫أن ماتت إلقي بسلفنا الي عثمان بن مظعون وأما ما نقله ابن حجر من أنه قال ف إبراهيم وأخته زينب‬
‫لا توفيا ألقا بسلفنا الصال عثمان بن مظعون فغي مفوظ بالنسبة إل إبراهيم ث قال قال بعض متقدمي‬
‫أئمتنا ويسن وضع أخرى عند رجله لنه وضع حجرين على قب عثمان بن مظعون ورد بأن الحفوظ ف‬
‫حديث عثمان حجر واحد كما تقرر اه وفيه أنه ل دللة ف الديث الذكور على أن الجر واحد أو‬
‫متعدد فكيف يصلح للرد على من أثبت التعدد مع أن القاعدة القررة عند التعارض على تسليم ثبوت‬
‫الواحد أن زيادة الثقة مقبولة وإن الثبت مقدم على الناف ومن حفظ حجة على من ل يفظ وال الوفق‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫رواه أبو داود قال ميك وف إسناده كثي بن زيد مول السلميي تكلم فيه غي واحد اه فما قاله ابن‬
‫حجر من أن سنده جيد متاج إل النتقاد لنه مالف لا قاله النقاد‬
‫وعن القاسم بن ممد أي ابن أب بكر الصديق رضي ال عنه قال دخلت على عائشة رضي ال عنها‬
‫فقلت يا أماه بسكون الاء وهي عمته لكن قال يا أماه لنا بنلة أمه أو لكونا أم الؤمني أكشفي ل أي‬
‫أظهري وارفعي الستارة عن قب النب وف نسخة رسول ال وصاحبيه أي ضجيعية وها العمران القمران‬
‫النوران بنب البدر الني أو شس الظهي فكشفت ل أي لجلي أو لرؤيت عن ثلثة قبور ل مشرفة أي‬
‫مرتفعة غاية الرتفاع وقيل أي عالية أكثر من شب ول لطئة بالمزة الياء أي مستوية على وجه الرض‬
‫يقال لطأ بالرض أي لصق با مبطوحة صفة لقبور قال ابن اللك أي مسواة مبسوطة على الرض اه وفيه‬
‫إنا تكون حينئذ بعن لطئة وتقدم نفيها والصواب أن معناها ملقاة فيها البطحاء ففي القاموس تبطيح‬
‫السجد القاء الصى فيه وف النهاية بطح الكان تسويته وبطح السجد ألقى فيه البطحاء وهو الصا‬
‫الصغار اه وبه يظهر أنه ل دليل للشافعية بذا الديث على التسطيح وبطل قول ابن حجر وهو صريح ف‬
‫أن القبور الثلثة مسطحة ل مسنمة وإن ابن حبان صحح أن قبه كان مرتفعا شبا قلت كونه مرتفعا‬
‫شبا ل يناف كونه مسنما وقد تقدم تصريح سفيان أنه رأى قب النب مسنما ببطحاء العرصة أي برمل‬
‫العرصة وهي موضع وقال الطيب العرصة جعها عرصات وهي كل موضع واسع ل بناء فيه والبطحاء‬
‫مسيل واسع فيه دقاق الصى والراد با هنا الصى لضافتها إل العرصة وقوله المراء صفة للبطحاء أو‬
‫العرصة قال الطيب أي كشفت ل عن ثلثة قبور ل مرتفعة ول منخفضة لصقة بالرض مبسوطة مسواة‬
‫والبطح أن يعل ما ارتفع من الرض مسطحا حت يسوى ويذهب التفاوت قال السيد وفيه بث ولعل‬
‫مراده ما قلنا أول أو أنه يلزم من كلمه أن ل يكون للقبور صورة متميزة عن الرض وهو خلف‬
‫الجاع لن اللف ف أنا مسنمات أو مربعات وقد سبق الكلم من ابن المام على تقيق القام ث قال‬
‫السيد والول أن يقال معناه ألقى فيها بطحاء العرصة المراء رواه أبو داود قال السيد قيل هذا حديث‬
‫صحيح وقيل حسن وعن الباء بن عازب قال خرجنا مع رسول ال ف جنازة رجل‬
‫من النصار فانتهينا إل القب أي فوصلنا ولا أي ل يلحد بعد أي ل يفرغ من حفر اللحد بعد ميئنا فجلس‬
‫النب مستقبل القبلة لقوله أشرف الجالس ما استقبل به القبلة رواه الطبان عن ابن عباس وجلسنا معه‬
‫أي حوله كما ف رواية حت يلحد قال بعض علمائنا وأما عند زيارة اليت فيجلس أو يقف مستقبل القب‬
‫رواه أبو داود قال ميك وسكت عليه هو والنذري والنسائي وابن ماجه وزاد ف آخره كان على رؤوسنا‬
‫الطي إشارة إل الطراق قال السيد قد تقدم هذا الديث مطول ف باب ما يقال عند من حضره الوت ف‬
‫الفصل الثالث منه وكان الصنف ذهل عن إيراد صاحب الصابيح له ف هذا الباب فأورده هناك ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الفصل الثالث اه وفيه أن ما أورده مطول فيه فوائد كثية منها هذه الملة وأيضا أورده بألفاظ أخر‬
‫يصل با الغايرة فل تكرار حقيقة وعن عائشة أن رسول ال قال كسر عظم اليت ككسره حيا يعن ف‬
‫الث كما ف رواية قال الطيب إشارة إل أنه ل يهان ميتا كما ل يهان حيا قال ابن اللك وإل أن اليت يتأل‬
‫قال ابن حجر ومن لزمه أنه يستلذ به الي اه وقد أخرج ابن أب شيبة عن ابن مسعود قال أذى الؤمن‬
‫ف موته كأذاه ف حياته رواه مالك وأبو داود قال ميك وسكت عليه وابن ماجه قال ميك ورواه ابن‬
‫حبان ف صحيحه اه وقال ابن القطان سنده حسن الفصل الثالث عن أنس قال شهدنا أي حضرنا بنت‬
‫رسول ال أي أم كلثوم قاله ابن‬
‫حجر تدفن أي ف حال دفنها ورسول ال جالس جلة حالية على القب أي شفيه فرأيت عينيه تدمعان أي‬
‫تسيلن دمعا فقال هل فيكم من أحد من زائدة ل يقارف ف النهاية قارف الذنب إذا أتاه ولصقة وقارف‬
‫امرأته إذا جامعها وف جامع الصول ل يقارف أي ل يذنب ذنبا ويوز أن يراد الماع فكن عنه ذكره‬
‫الطيب الليلة أي البارحة بقرينة السؤال نقل ميك قال الراوي يعن ل يقارف الذنب قال أهل اللغة قرف‬
‫على نفسه ذنوبا كسبها وقارف فلن الشيء إذا دناه وف حديث عائشة كان يصبح جنبا من قراف أي‬
‫خلط وجاع وكل شيء قارفته فقد فارقته قيل إنا قال النب ذلك إرادة أن يعلم أن عثمان وكان تته‬
‫بنت النب الت توفيت هل خالط امرأته أي الخرى تلك الليلة فلم يقل عثمان ل أقارف أنا كذا ف شرح‬
‫البخاري للحافظ إساعيل الصفهان وضعفه ظاهر فقال أبو طلحة أنا ظاهره أن الراد بالقارفة الماع‬
‫وإن كانت الكمة مهولة عندنا فإن الزم بعدم مقارفة الذنب مستبعد من الكابر قال فانزل ف قبها‬
‫فنل ف قبها الظاهر لن يدفنها فيه فيكون من خصوصياته أو إشارة إل بيان الواز ويكن أن يكون‬
‫نزوله للمساعدة والحرم دفنها قال ابن المام ل يدخل أحدا من النساء القب ول يرجهن إل الرجال لن‬
‫مس الجنب لا بائل عند الضرورة جائز ف حياتا فكذا بعد موتا فإذا ماتت ول مرم لا دفنها أهل‬
‫الصلح من مشايخ جيانا فإن ل يكونوا فالشباب الصلحاء أما إن كان لا مرم ولو من رضاع أو‬
‫صهرية نزل وألدها قال النووي ول يشكل هذا الديث على قولم أن الحارم والزوج أول من صال‬
‫الجانب لحتمال أنه وعثمان كان لما عذر فمنعهما نزول القب نعم يؤخذ من الب أنه لو كان ثة‬
‫صلحاء وأحدهم بعيد العهد بالماع قدم وأخرج أحد أن رقية لا ماتت قال ل يدخل القب رجل قارف‬
‫الليلة فلم يدخل عثمان قال ابن حجر وظاهره مع ما مر أن عثمان وقع له ذلك ف كل من زوجتيه رقية‬
‫وأم كلثوم اه وفيه أنه ل دللة ف حديث الصل إنا أم كلثوم فيحمل الجمل على البي وأما تعليله بأنه‬
‫اطلع على جاع عثمان تلك الليلة فكن عن منعه بقوله أيكم ل يقارف فسكت فصدق ما بلغه فأمر أبا‬
‫طلحة لا نفى ذلك عن نفسه أن يتول إدخالا وإنا منع من دخول القب لنه لفرط شهوته قارف تلك‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الليلة فخشي إن نزل أن يتذكر شيئا فيذهب عن التيان بكمال الندوبات الت تفعل باليت ف القب فعلى‬
‫تقدير صحته مناف لن يقع متعددا من عثمان رضي ال عنه رواه البخاري‬
‫وعن عمرو بن العاص قال لبنه أي عبد ال وهو أي عمرو ف سياق الوت أي صدده قال الطيب السياق‬
‫النع وأصله السواق إذا أنا مت بضم اليم وكسرها فل تصحبن أي ل تترك أن يكون مع جنازت نائحة‬
‫أي صائحة بالبكاء ونادبة بالنداء فإنه يؤذي اليت والي ويشغل الشيع عن ذكر الوت وفناء الدنيا‬
‫وفكرته صيهم ف أمر العقب ول نار أي للمباهاة والرياء كما كان عادة الاهلية وبقيت إل الن ف مكة‬
‫منها بقية قال ابن حجر ولنا من التفاؤل القبيح وفيه إنا سبب للتفاؤل القبيح ل أنا بعضه كما هو‬
‫ظاهر فإذا دفنتمون أي أردت دفن فشنوا بضم الشي العجمة وتشديد النون أي صبوا وكبوا علي‬
‫التراب شنا ف النهاية الشن الصب بسهولة ث أقيموا حول قبي لعله للدعاء بالتثبيت وغيه قدر ما ينحر‬
‫جزور أي بعي وهو مؤنث اللفظ وإن أريد به الذكر فيجوز تذكي ينحر وتأنيثه ويقسم لمها حت‬
‫استأنس بكم أي بدعائكم وأذكاركم وقراءتكم واستغفاركم وقد ورد ف خب أب داود أنه كان إذا فرغ‬
‫من دفن الرجل يقف عليه ويقول استغفروا ال لخيكم واسألوا له التثبيت وف رواية التثبت فإنه الن‬
‫يسأل وأغرب ابن حجر وقال وبذا الب وقول عمر اعتضد حديث التلقي الشهور فمن ث عملوا به‬
‫وإن كان ضعيفا فقول ابن عبد السلم أن التلقي بدعة ليس ف مله اه وهو ليس ف مله لن العتضد‬
‫ينبغي أن يكون ف معن العتضد وليس هنا كذلك ث ثوله على أن الديث الضعيف يعمل به ف الفضائل‬
‫وإن ل يعتضد إجاعا كما قاله النووي ملة الفضائل الثابتة من كتاب أو سنة وأما حديث لقنوا موتاكم‬
‫فقد تقدم تقيقه وأعلم من غي وحشة ماذا أراجع أي أجاوب به رسل رب أي سؤال اللكي رواه مسلم‬
‫وعن عبد ال بن عمر قال سعت النب يقول إذا مات أحدكم فل تبسوه أي ل تؤخروا دفنه من غي عذر‬
‫قال ابن المام يستحب السراع بتجهيزه كله من حي يوت وأسرعوا به إل قبه وهو تأكيد وإشارة إل‬
‫سنة السراع ف النازة قال‬
‫صاحب الداية دون البب قال ابن المام وهو ضرب من العدو دون العنق والعنق خطو فسيح فيمشون‬
‫به ما دون دون العنق ولو مشوا به البب لنه ازدراء باليت أخرج أبو داود والترمذي عن ابن مسعود‬
‫قال سألنا رسول ال عن الشي مع النازة فقال ما دون البب وهو مضعف وأخرج الستة قال عليه‬
‫الصلة والسلم أسرعوا بالنازة فإن تك صالة فخي تقدمونا إليه وإن تك غي صالة فشر تضعونه عن‬
‫رقابكم وليقرأ بالتذكي ويؤنث وبسكون اللم ويكسر عند رأسه فاتة البقرة أي إل اللحون وعند رجليه‬
‫باتة وف نسخة خاتة البقرة أي من آمن الرسول ال قال الطيب لعل تصيص فاتتها لشتمالا على مدح‬
‫كتاب ال وإنه هى للمتقي الوصوفي باللل الميدة من اليان بالغيب وإقامة الصلة وإيتاء الزكاة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وخاتتها لحتوائها على اليان بال وملئكته وكتبه ورسله وإظهار الستكانة وطلب الغفران والرحة‬
‫والتول إل كنف ال تعال وحايته رواه البيهقي ف شعب اليان وقال والصحيح أنه موقوف عليه أي‬
‫على ابن عمر قال النووي ف الذكار قال ممد بن أحد الروزي سعت أحد بن حنبل يقول إذا دخلتم‬
‫القابر فاقرؤا بفاتة الكتاب والعوذتي وقل هو ال أحد واجعلوا ثواب ذلك لهل القابر فإنه يصل إليهم‬
‫والقصود من زيارة القبور للزائر العتبار وللمزور النتفاع بدعائه اه وف الحياء للغزال والعاقبة لعبد‬
‫الق عن أحد بن حنبل نوه وأخرج اللل ف الامع عن الشعب قال كانت النصار إذا مات لم اليت‬
‫اختلفوا إل قبه يقرؤون القرآن وأخرج أبو ممد السمرقندي ف فضائل قل هو ال أحد عن علي مرفوعا‬
‫من مر على القابر وقرأ قل هو ال أحد إحدى عشرة مرة ث وهب أجره للموات أعطى من الجر بعدد‬
‫الموات وأخرج أبو القاسم سعد بن علي الزنان ف فوائده عن أب هريرة قال قال رسول ال من دخل‬
‫القابر ث قرأ فاتة الكتاب وقل هو ال أحد و ألاكم التكاثر ث قال إن جعلت ثواب ما قرأت من كلمك‬
‫لهل القابر من الؤمني والؤمنات كانوا شفعاء له إل ال تعال وأخرج القاضي أبو بكر بن عبد الباقي‬
‫النصاري ف مشيخته عن سلمة بن عبيد قال قال حاد الكي خرجت ليلة إل مقابر مكة فوضعت رأسي‬
‫على قب فنمت فرأيت أهل القابر حلقة حلقة فقلت قامت القيامة قالوا ل ولكن رجل من اخواننا قرأ قل‬
‫هو ال أحد وجعل ثوابا لنا فنحن‬
‫نقتسمه منذ سنة وأخرج عبد العزيز صاحب اللل بسنده عن أنس أن رسول ال قال من دخل القابر‬
‫فقرأ سورة يس خفف ال عنهم وكان له بعدد من فيها حسنات وقال القرطب حديث اقرؤا على موتاكم‬
‫يس هذا يتمل أن تكون هذه القراءة عند اليت ف حال حياته ويتمل أن تكون عند قبه كذا ذكره‬
‫السيوطي ف شرح الصدور ث قال اختلف ف وصول ثواب القرآن للميت فجمهور السلف والئمة‬
‫الثلثة على الوصول وخالف ف ذلك إمامنا الشافعي مستدل بقوله تعال وأن ليس للنسان إل ما سعى‬
‫النجم وأجاب الولون عن الية بأوجه أحدها إنا منسوخة بقوله تعال والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم‬
‫بإيان ألقنا بم ذريتهم الطور أدخل البناء النة بصلح الباء الثان إنا خاصة بقوم إبراهيم وموسى‬
‫عليهما الصلة والسلم فأما هذه المة فلها ما سعت وما سعى لا قاله عكرمة الثالث أن الراد بالنسان‬
‫هنا الكافر فأما الؤمن فله ما سعى وسعى له قاله الربيع بن أنس الرابع ليس للنسان إل ما سعى من‬
‫طريق العدل فأما من باب الفضل فجائز أن يزيده ال ما شاء قاله السي بن فضل الامس أن اللم ف‬
‫النسان بعن على أي ليس على النسان إل ما سعى واستدلوا على الوصول بالقياس على الدعاء‬
‫والصدقة والصوم والج والعتق فإنه ل فرق ف نقل الثواب بي أن يكون عن حج أو صدقة أو وقف أو‬
‫دعاء أو قراءة بالحاديث الذكورة وهي وإن كانت ضعيفة فمجموعها يدل على أن لذلك أصل وإن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫السلمي ما زالوا ف كل مصر وعصر يتمعون ويقرؤون لوتاهم من غي نكي فكان ذلك إجاعا ذكر‬
‫ذلك كله الافظ شس الدين ابن عبد الواحد القدسي النبلي ف جزء ألفه ف السألة ث قال السيوطي‬
‫وأما القراءة على القب فجزم بشروعيتها أصحابنا وغيهم قال النووي ف شرح الهذب يستحب لزائر‬
‫القبور أن يقرأ ما تيسر من القرآن ويدعو لم عقبها نص عليه الشافعي واتفق عليه الصحاب وزاد ف‬
‫موضع آخر وإن ختموا القرآن على القب كان أفضل وعن أب أب مليكة بالتصغي قال لا توف عبد الرحن‬
‫بن أب بكر أي الصديق بالبشي ف النهاية بضم الاء وسكون الباء وكسر الشي وتشديد الياء موضع‬
‫قريب من مكة وقال الوهري جبل بأسفل مكة وهو موضع تفسي من الراوي يتمل القولي فحمل أي‬
‫نقل إل مكة فدفن با فلما قدمت عائشة أي مكة أتت قب عبد الرحن بن أب بكر أي أخيها فقالت أي‬
‫منشدة مشية إل أن طول الجتماع ف الدنيا بعد زواله يكون كأقصر زمن وأسرعه كما هو شأن الفان‬
‫جيعه قال تعال كأنم يوم يرون ما يوعدون ل‬
‫يلبثوا إل ساعة من نار الحقاف ولذا قيل الدنيا ساعة فاجعلها طاعة وكنا أي أنا وإياك ف حال حياتك‬
‫متقاربي ومتصاحبي ومتحابي كندمان جذية بفتح اليم وكسر الذال العجمة وف نسخة بالتصغي قال‬
‫الطيب وجذية هذا كان ملكا بالعراق والزيرة وضم إليه العرب وهو صاحب الزباء اه وف القاموس‬
‫الزباء ملكة الزيرة وتعد من ملوك الطوائف أي كنديية وجليسيه وأنيسيه قيل ندماناه الفرقدان حقبة‬
‫بالكسر أي مدة ل وقت لا من الدهر أي الزمان حت قيل أي إل أن قال الناس إنما لن يتصدعا أي لن‬
‫يتفرقا أبدا توها أن طول ذلك الجتماع يدوم فلما تفرقنا أي بالوت كأن ومالكا هو أخو الشاعر اليت‬
‫لطول اجتماع أي عنده ل نبت ليلة أي ساعة من الليل معا أي متمعي لا تقرر أن الفان إذا انقطع صار‬
‫كأنه ل يكن قال تعال كان ل يغنوا فيها وكان ل تغن بالمس يونس وقيل اللم ف طول بعن مع أو بعد‬
‫كما ف قوله تعال أقم الصلة لدلوك الشمس السراء ومنه صوموا لرؤيته أي بعدها قال الشمن ف شرح‬
‫الغن وهذا البيت لتميم بن نويرة يرثي أخاه مالكا الذي قتله خالد بن الوليد ث قالت أي عائشة وال لو‬
‫حضرتك أي وقت الدفن وقال ميك أي حضرت وفاتك وقال الطيب ودفنك ما دفنت بصيغة الجهول‬
‫إل حيث مت أي منعتك أن تنقل وقد نقل بث النقل فيما سبق وكأنا رضي ال عنها ذهبت إل منع‬
‫النقل مطلقا وقال ابن حجر لن النب دعا أن كل من هاجر من مكة ل ييت ال إياه ف مكة اه وهو‬
‫تعليل غريب ولو شهدتك أي حضرت وفاتك ما زرتك أي ثانيا قال الطيب لن النب لعن زورات القبور‬
‫وقال ابن حجر كذا قيل وإنا يتجه إن كانت ل تعلم بنسخ ذلك قلت الناسخ قوله كنت نيتكم عن زيارة‬
‫القبور أل فزوروها وقال بعضهم الرخصة إنا هي للرجال فلعلها ذهبت إل هذا القول ويؤيده إنا ما‬
‫جوزت خروج النساء إل الساجد مع تويزه معللة بأنه عليه الصلة والسلم لو علم فساد نساء لزمان‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫لنعهن من الروج لن أمهات الؤمني كن معتدات أبدا فل يوز خروجهن من البيت إل لاجة كالج‬
‫ومرد لزيارة ليس كذلك وفيه بث ظاهر رواه الترمذي وعن أب رافع قال سل رسول ال سعدا هذا عند‬
‫الشافعي وأما عندنا فه‬
‫ممول على الضرورة أو الواز ورش أي أمر بالرش على قبه ماء رواه ابن ماجه وعن أب هريرة أن‬
‫رسول ال صلى على جنازة ث أتى القب فحثى عليه أي رمى على قبه بالتراب من قبل رأسه ثلثا أي‬
‫ثلث حثيات وهو من باب إعانة اليات ولو ببعض الفعلت رواه ابن ماجه وعن عمر بن حزم بفتح‬
‫الاء وسكون الزاي قال رآن النب متكئا على قب فقال ل تؤذ صاحب القب أي ل تنه أو ل تؤذه أي‬
‫بالضمي موضع الظاهر وهو شك من الراوي رواه أحد باب البكاء بالد على الفصح أي جوازه على‬
‫اليت أي بدون نياحة الفصل الول عن أنس قال دخلنا مع رسول ال على أب سيف اسه الباء واسم أم‬
‫سيف زوجته خولة بنت النذر أنصارية كذا ف التخريج وقال الطيب اسها ريان مرضعة لبراهيم ابن النب‬
‫القي بفتح القاف وسكون الياء أي الداد وكان أي أبو سيف‬
‫ظئرا بكسر الظاء مهموز ويوز إبداله وهو الرضعة لبراهيم ومعناه ف الديث إنه كان زوج مرضعة‬
‫إبراهيم وصاحب لبنها توف إبراهيم وله ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا كذا ف التخريج وتقدم أنه‬
‫كان ابن ثانية أشهر وال أعلم وقيل الظئر الرب والرضع يستوي فيه الذكر والؤنث والصل فيه العطف‬
‫وسي زوج الرضعة ظئرا لن اللب منه فصار بنلة الب ف العطف وف النهاية الظئر الرضعة غي ولدها‬
‫ويقال للذكر أيضا فأخذ رسول ال إبراهيم فقبله وشه أي وضع أنفه ووجهه على وجهه كمن يشم‬
‫رائحة وهذا يدل على أن مبة الطفال والترحم بم سنة قاله ابن اللك روى أنه قال رجل ل عشرة‬
‫صبيان ما قبلت واحدا منهم فقال ل أملك لك إن كان ال نزع الرحة من قلبك ث دخلنا عليه بعد ذلك‬
‫أي بأيام وإبراهيم يود بنفسه أي يوت وقيل يتحرك ويتردد ف الفراش لكونه ف النع فجعلت أي‬
‫صارت عينا رسول ال تذرفان بكسر الراء بعد سكون الذال العجمة أي تسيلن دمعا ف النهاية ذرفت‬
‫العي إذا جرى دمعها فقال له عبد الرحن بن عوف وأنت عطف على مقدر أي الناس يبكون وأنت يا‬
‫رسول ال تبكي كما نبكي قال الطيب وأنت تفعل كذا وتنفجع للمصائب كالناس استغرب منه ذلك‬
‫لدللته على العجز عند مقاومة الصيبة والصب عليها وأجاب بأن الالة الت تشاهدها رقة ورحة على‬
‫القبوض ل ما توهت من قلة الصب فقال يا ابن عوف إنا أي الدمعة أو الالة الت تشاهدها رحة أي أثر‬
‫رحة ث اتبعها أي تلك الرة من البكاء بأخرى أي برة أخرى وقال الطيب أي اتبع الدمعة الول بدمعة‬
‫أخرى أو اتبع الكلمة الول وهي قوله إنا رحة بكلمة أخرى فقال إن العي تدمع والقلب بالنصب‬
‫ويرفع يزن بفتح الزاي وما ف بعض النسخ من ضم الزاي فخطأ فاحش فإنه بالضم متعد وبالفتح لزم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والعن إن من شأنما ذلك ول ينعان ما خلقا لما خصوصا إذا كان على جهة الرحة فإنه يترتب عليها‬
‫الثوبة قال الطيب ويتمل أن يكون قوله إنا رحة كلمة مملة فعقبها بالتفصيل وهي قوله إن العي تدمع‬
‫والقلب يزن وينصر هذا التأويل قوله ف الديث الت هذه رحة جعلها ال ف قلوب عباده أي هذه‬
‫الدمعة الت تراها ف العي أثر رحة جعلها ال ف قلوب عباده ول نقول أي مع ذلك إل ما يرضي ربنا وف‬
‫نسخة بضم الياء وكسر الضاد ونصب ربنا وإنا بفراقك أي بسبب مفارقتك إيانا يا إبراهيم لحزونون أي‬
‫طبعا وشرعا وفيه إشارة إل إن من ل يزن فمن قساوة قلبه ومن ل يدمع فمن قلة رحته فهذا الال أكمل‬
‫عند أرباب الكمال من حال من مات له ولد من الشايخ فضحك فإن العدل أن يعطى كل ذي حق حقه‬
‫متفق عليه قال ميك ورواه أبو داود وف رواية سندها حسن يا رسول ال أتبكي أو ل تنه عن البكاء فقال‬
‫ل ولكن نيت عن النوح‬
‫وعن أسامة بن زيد قال أرسلت ابنة النب أي زينب كما صرح به ابن أب شيبة وصوبه غيه إليه عليه‬
‫الصلة والسلم إن ابنا ل قبض أي قرب قبضه وموته وقال الطيب أي دخل ف حالة القبض ومعالة‬
‫النع وف النهاية قبض الريض إذا توف وإذا أشرف على الوت ث قيل هو علي بن أب العاص ورد بأنه‬
‫عاش حت ناهز اللم ومثله ل يقال له صب عرفا بل لغة وياب بأن الوضع اللغوي يكفي هنا وقيل‬
‫الصواب أنه أمامة بنت أب العاص كما ثبت ف مسند أحد فاتنا أي أحضرنا فأرسل أي النب أحدا يقرأ‬
‫السلم عليها ويقول تسلية لا إن ل ما أخذ وله ووقع ف الصن ول وهو مع مالفة القياس خلف ما ف‬
‫الصول ما أعطى ما ف الوضعي مصدرية أو موصولة والعائد مذوف فعلى الول التقدير ل الخذ‬
‫والعطاء وعلى الثان ل الذي أخذه من الولد وله ما أعطى منهم أو ما هو أعم من ذلك وف تقدي‬
‫الار إشارة إل الختصاص باللك البار وقدم الخذ على العطاء مع أن الخذ متأخر ف الواقع لا‬
‫يقتضيه القام والعن أن الذي أراد ال أن يأخذه هو الذي كان أعطاه فإن أخذه أخذ ما هو له فل ينبغي‬
‫الزع لن من يستودع المانة ل ينبغي له الزع إذا استعيدت ويتمل أن يكون الراد بالعطاء إعطاء‬
‫الياة لن بقي بعد اليت وثوابم على الصيبة أو ما هو أعم من ذلك وكل عنده بأجل مسمى قال ميك‬
‫أي كل من الخذ والعطاء أو من النفس أو ما هو أعم من ذلك وهي جلة ابتدائية معطوفة على الملة‬
‫الذكورة وقال الطيب أي كل من الخذ والعطاء عند ال مقدر مؤجل قال ميك ويوز ف كل النصب‬
‫عطفا على اسم أن فينسحب التأكيد عليه أيضا أقول لكن ل يساعده الرسم والرواية قال ومعن العندية‬
‫العلم فهو من ماز اللزمة والجل يطلق على الد الخي وعلى مموع العمر فلتصب أي هي ولتحتسب‬
‫أي تطلب الجر قال الطيب يوز أن يكون أمرا للغائب الؤنث أو الاضر على قراءة من قرأ فبذلك‬
‫فلتفرحوا فعلى هذا البلغ من رسول ال ما تلفظ به ف الغيبة اه وفيه إشارة إل أن الصب يورث الثواب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والزع يفوته عن الصاب وهذا الديث أصل ف التعزية ولذا قال الزري ف الصن فإذا عزى أحدا‬
‫يسلم ويقول إنا ل ال قال وكتب إل معاذ يعزيه ف ابن له بسم ال الرحن الرحيم من ممد رسول ال‬
‫إل معاذ بن جبل سلم عليكم فإن أحد ال إليك الذي ل إله إل هو أما بعد فأعظم ال لك الجر‬
‫وألمك الصب ورزقنا وإياك الشكر فإن‬
‫أنفسنا وأموالنا وأهلينا وأولدنا من مواهب ال عز وجل النيئة وعواريه الستودعة متع با إل أجل‬
‫معدود ويقبضها لوقت معلوم ث افترض علينا الشكر إذا أعطى والصب إذا ابتلى فكان ابنك من مواهب‬
‫ال النيئة وعواريه الستودعة متعك به ف غبطة وسرور وقبضه منك بأجر كثي الصلة والرحة والدى إن‬
‫احتسبت فاصب ول يبط جزعك أجرك فتندم واعلم أن الزع ل يرد شيئا ول يدفع حزنا وما هو نازل‬
‫فكان والسلم رواه الاكم وابن مردويه عن معاذ بن جبل قال الاكم حسن غريب ومن المور الغريبة‬
‫والقضايا العجيبة إنه ف أثناء كتابت هذا الكتاب وقع من قضاء رب الرباب إن مات ل ابن اسه حسن‬
‫وف الصورة والسية حاوي الفواضل وجامع الفضائل حسن ال مثواه وزين مضجعه ومأواه فحصل ل‬
‫بذا الديث تعزية كاملة وتسلية شاملة ونرجو من ال حسن الاتة مع الثابة التامة فأرسلت أي ابنته‬
‫إليه أي مرة أخرى تقسم عليه أي تلف عليه ليأتينها بالنون الؤكدة فقام ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن‬
‫جبل وأب بن كعب وزيد بن ثابت كباء الصحابة وفضلؤهم ورجال أي آخرون من هم دونم فرفع‬
‫بصيغة الجهول إل رسول ال الصب الظاهر أنه رفع الصب على يد أحد منهم وقال ابن اللك أي وضعه‬
‫أحد ف حجره ونفسه أي روحه تتقعقع أي تضطرب وتتحرك ول تثبت على حالة واحدة كذا ف النهاية‬
‫ففاضت أي سالت عيناه والنسبة مازية والعن نزل الدمع من عين رسول ال فقال سعد أي الذكور يا‬
‫رسول ال ما هذا البكاء أي منك فقال هذه أي الدمعة رحة أي أثر من آثارها وقال ابن اللك أي التبكية‬
‫من رقة القلب جعلها أي خلق ال الرحة ف قلوب عباده قال ميك ظن سعد أن جيع أنواع البكاء حرام‬
‫وإنه نسى فأعلمه عليه الصلة والسلم إن مرد البكاء ودمع العي ليس برام ول مكروه بل هو رحة‬
‫وفضيلة وإنا الحرم النوح والندب وشق اليوب وضرب الدود فإنا وف نسخة بالواو يرحم ال من‬
‫عباده الرحاء جع رحيم بعن الراحم أي وإنا يرحم ال من عباده من اتصف بأخلقه ويرحم عباده ومن‬
‫ف من عباده بيانية حال من الفعول وهو الرحاء قدمها إجال وتفصيل ليكون أوقع اه كلم الطيب‬
‫والظهر أن من تبعيضية أي إنا يرحم من جلة عباده الرحاء فمن ل يرحم ل يرحم متفق عليه قال ميك‬
‫ورواه أحد وأبو داود والنسائي وابن ماجه اه وجاء ف حديث مشهور الراحون يرحهم الرحن ارحوا من‬
‫ف الرض يرحكم من ف السماء رواه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أحد وأبو داود والنسائي والاكم عن ابن عمر فأرباب الكمال متخلقون بأخلق ذي اللل والمال‬
‫متصفون بالرحة العامة الشاملة والرحة الاصة الفاضلة وعن عبد ال بن عمر قال اشتكى أي مرض سعد‬
‫بن عبادة شكوى مصدر أو مفعول به أي مرضا له أي حاصل له فأتاه النب يعوده حال من الفاعل أو‬
‫الفعول أي يقصد عيادته مع عبد الرحن بن عوف وسعد بن أب وقاص وعبد ال بن مسعود من أجلء‬
‫أصحابه فلما دخل عليه وحده أي صادفه ف غاشية أي شدة من الرض أو ف غشيان وإغماء من غاية‬
‫الرض حت ظن أنه مات فقال أي مستفهما بذف أداة الستفهام قد قضى على بناء الفعول أي مات وف‬
‫نسخة صحيحة على بناء الفاعل قال التوربشت الغاشية الداهية من شر أو مكروه أو مرض الراد با ههنا‬
‫ما كان يتغشاه من كرب الوجع الذي به ل حال الوت لنه برىء من ذلك الرض وقال ابن اللك وعاش‬
‫بعد النب وتوف ف خلفة عمر رضي ال عنهما وقال الطاب الراد بالغاشية القوم الضور عنده الذين هم‬
‫غاشيته أي يغشونه للخدمة أو الزيارة قال ميك كذا نقله عنهما وقال الطيب ويتمل أن يكون الراد‬
‫بالغاشية الثوب الذي يلقى على الريض أو اليت ولذا سأل قد قضى قالوا ل يا رسول ال فبكى النب أي‬
‫رحة عليه وتذكرا لا صدر له من الدمة بي يديه فلما رأى القوم بكاء النب بكوا وف نسبة البكاء إل‬
‫الرؤية إشارة إل أنه ل يكن إل الدمعة فقال تنبيها لم على ما يوز وما ل يوز أل تسمعون قال ابن اللك‬
‫أي أو ما سعتم أو ما علمتم اه والظاهر أن ل تسمعوا ما أقول لكم إن ال بكسر المزة استئناف أو بيان‬
‫للمقول القدر وف نسخة بفتح المزة على أنه مفعول به ل يعذب بدمع العي ول بزن القلب بل يثاب‬
‫بما إذا كانا على جهة الرحة ولكن يعذب بذا أي إذا قال ما ل يرضى الرب بأن قال شرا من الزع‬
‫والنياحة وأشار إل لسانه يعن الراد بالشار إليه هنا اللسان الذي يضر به النسان أو يرحم أي بذا إن‬
‫قال خيا بأن استرجع مثل أو استغفر أو ترحم وما أفاده الديث من جواز البكاء ولو بعد الوت لكن‬
‫من غي نوح ورفع صوت نقل جاعة فيه الجاع قال ابن حجر ولكن الول تركه للخب الصحيح فإذا‬
‫وجبت فل تبكي باكية ف الذكار عن الشافعي وأصحابه أن البكاء بعد الوت مكروه لذا الب بل قال‬
‫جاعة إنه‬
‫يفيد تريه ويرده ما روى مسلم أنه زار قب ابنه فبكى وأبكى من حوله وما روى البخاري أنه بكى على‬
‫قب بنت له فينبغي أن يمل نيهن على بكاء خاص لن ول عبة باللمفهوم ولعل فائدة القيد الشارة إل‬
‫أنه عفا ال عما سلف وال أعلم وما يؤيده أن البكاء بالدمع ليس أمرا اختياريا ول يتعلق المر والنهي‬
‫بالمور البلية ال ضطرارية كما هو معلوم من القواعد الدينية وإن اليت يعذب ببكاء أهله أي مع رفع‬
‫الصوت عليه قال النووي وف رواية ببعض بكاء أهله وف رواية ببكاء الي وف رواية يعذب ف قبه ما‬
‫نيح عليه وف رواية من يبك عليه يعذب وهذه الروايات من رواية عمر بن الطاب وابنه عبدال رضي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ال عنهما وأنكرت عائشة رضي ال عنها ونسبتهما إل النسيان والشتباه عليهما وأنكرت أن يكون ذلك‬
‫من قول النب واحتجت بقوله تعال ول تزر وازرة وزر أخرى النعام قالت وإنا قال النب ف يهودية إنا‬
‫تعذب وهم يبكون عليها تعن تعذب بكفرها ف حال بكاء أهلها ل بسبب البكاء واختلف العلماء فيه‬
‫فذهب المهور إل أن الوعيد ف حق من أوصى بأن يبكى عليه ويناح بعد موته وصيته فهذا يعذب ببكاء‬
‫أهله عليه ونوحهم لنه تسببه وأما من بكوا عليه وناحوا من غي وصية فل لقوله تعال ول تزر وازرة وزر‬
‫أخرى قال الطاب يشبه أن يكون هذا إذا أوصى بالبكاء عليه وقيل أراد باليت الشرف على الوت فإنه‬
‫يشتد عليه الال ببكائهم وصراخهم وجزعهم عنده وقيل هذا ف بعض الموات كان يعذب ف زمان‬
‫بكائهم عليه وهذا الوجه ضعيف لا ف رواية يعذب ف قبه با نيح عليه وف أخرى اليت يعذب ببكاء‬
‫الي إذا قالت النائحة واعضداه واناصراه واكاسياه جبذ اليت وقيل له أنت عضداها أنت ناصرها أنت‬
‫كاسيها اه وهذا صريح أنه إنا يعذب إذا كان أوصى أو كان بفعلهم يرضى ولذا أوجب داود ومن تبعه‬
‫الوصية بترك البكاء والنوح عليه وبذا الذي ذكرنا يظهر وجه قوة قول المهور ووجه ضعف قول‬
‫الشافعي إن ما قالته أشبه أن يكون مفوظا بدليل الكتاب والسنة قال تعال لتجزى كل نفس با تسعى طه‬
‫ث أعلم أنم أجعوا كلهم أن الراد بالبكاء هنا البكاء بصوت ونياحة ل بجرد الدمعة وسيأت أقوال أخر‬
‫ف الفصل الثالث من هذا الباب وال أعلم بالصواب متفق عليه وعن عبد ال بن مسعود قال قال رسول‬
‫ال ليس منا أي من أهل سنتنا‬
‫وطريقتنا أو ليس من أئمتنا وأهل ملتنا والراد الوعيد والتغليظ الشديد من ضرب الدود جعه لقابلة‬
‫المع بالمع فإن من مفرد اللفظ مموع العن وشق اليوب بضم اليم وكسر وف معناه طرح العمامة‬
‫وضرب الرأس على الدر وقطع الشعر ودعا بدعوى الاهلية أي بدعائهم يعن قال عند البكاء ما ل‬
‫يوز شرعا ما يقول به الاهلية كالدعاء بالويل والثبور وكوا كهفاه واجبله متفق عليه قال ميك ورواه‬
‫الترمذي والنسائي وعن أب بردة أي عامر بن عبد ال بن قيس أب موسى الشعري أحد التابعي‬
‫الشهورين الكثرين سع أباه وعليا وغيها كان على قضاء الكوفة بعد شريح فعزله الجاج قاله الؤلف‬
‫قال أغمى على أب موسى الشعري فأقبلت امرأته أم عبد ال أي شرعت وجعلت وصارت تصيح برنة‬
‫قال النووي هو بفتح الراء وتشديد النون صوت مع البكاء فيه ترجيع ث أفاق أي أبو موسى فقال أل‬
‫تعلمي أي ما حدثتك وكان يدثها إن رسول ال قال أنا بريء قال الطيب وكان يدثها حال والعامل قال‬
‫ومفعول أل تعلمي مقول القول أي أل تعلمي أن رسول ال قال أنا برىء فتنازعا فيه من حلق أي شعره أو‬
‫رأسه لجل الصيبة وصلق وف الصابيح بالسي وهو لغة على ما ف النهاية أي رفع صوته بالبكاء والنوح‬
‫أو قال ما ل يوز شرعا وقيل الصلق اللطم والدش وخرق بالتخفيف أي قطع ثوبه بالصيبة وكان‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الميع من صنيع الاهلية وكان ذلك ف أغلب الحوال من صنيع النساء قال ابن اللك وكان من عادة‬
‫العرب إذا مات لحدهم قريب أن يلق رأسه كما أن عادة بعض العجم قطع بعض شعر الرأس وقيل أراد‬
‫به الت تلق وجهها للزينة قلت هذا الخي بعيد من القام متفق عليه ولفظه لسلم وعن أب مالك‬
‫الشعري قال قال رسول ال أربع أي خصال أربع كائنة‬
‫ف أمت حال كونن من أمر الاهلية أي من أمورهم وخصالم العتادة طبع عليهن كثي من المة ل‬
‫يتركونن أي غالبا قال الطيب العن أن هذه الصال تدوم ف المة ل يتركونن بأسرهم تركهم لغيها من‬
‫سنن الاهلية فإنن إن تتركهن طائفة جاءهن آخرون الفخر أي الفتخار ف الحساب أي ف شأنا‬
‫وسببها والسب ما يعده الرجل من الصال الت تكون فيه كالشجاعة والفصاحة وغي ذلك وقيل‬
‫السب ما بعده النسان من مفاخر آبائه قال ابن السكيت السب والكرم يكونان ف الرجل وإن ل يكن‬
‫لبائه شرف والشرف والجد ل يكون إل بالباء ف الفائق الفخر تعداد الرجل من مآثره ومآثر الباء‬
‫ومنه قولم من فات حسبه ل ينتفع بسب أبيه أي التفاخر والتكب والتعظم بعد مناقبه ومآثر آبائه‬
‫وتفضيل الرجل نفسه على غيه ليحقره ل يوز والطعن ف النساب أي إدخال العيب ف أنساب الناس‬
‫والعن تقي الرجل آباء غيه وتفضيل آبائه على آباء غيه ل يوز قال الظهر اللهم إل بالسلم والكفر‬
‫قلت إل إذا أراد أذى مسلم وقال الطيب ويوز أن يكن بالطعن ف أنساب الغي عن الفخر بنسب نفسه‬
‫فيجتمع له السب والنسب وأن يمل على الطعن ف نسب نفسه اه وف كل منهما نظر ومل الول إذا‬
‫كان مراده أذى غيه بالتصريح أو الكناية أو يكون اثباته كذبا ف نفس المر بلف ما إذا كان تدثا‬
‫بنعمة ربه ومل الثان أن يكون نسيبا ف نفس المر ويطعن فيكون داخل ف وعيد لعن ال الارج عنا من‬
‫غي سبب والداخل فينا من غي نسب أما إذا كان بعض قومه يدعى الشرف مثل بالزور فيجب عليه أن‬
‫يطعن ف نسب نفسه حينئذ ليظهر الق ويذهب الباطل وال أعلم والستسقاء أي طلب السقيا بالنجوم‬
‫أي بسببها قال الطيب أي طلب السقيا أي توقع المطار عن وقوع النجوم ف النواء كما كانوا يقولون‬
‫مطرنا بنوء كذا اه والعن أن اعتقاد الرجل نزول الطر بظهور نم كذا حرام وإنا يب أن يقال مطرنا‬
‫بفضل ال تعال والنياحة بالرفع وهي الرابعة وهو قول واويله واحسرتاه والندبة عد شائل اليت مثل‬
‫واشجاعاه واأسداه واجبله وقال أي النب النائحة أي الت صنعتها النياحة إذا ل تتب قبل موتا أي قبل‬
‫حضور موتا قال التوربشت وإنا قيد به ليعلم أن من شرط التوبة أن يتوب وهو يأمل البقاء ويتمكن من‬
‫تأت العمل الذي يتوب عليه ومصداق ذلك قوله تعال وليست التوبة للذين يعملون السيئات النساء الية‬
‫اه وبذا قول بعض أئمتنا أن توبة اليأس من الكافر غي مقبولة ومن الؤمن مقبولة كرامة ليانه وما يؤيده‬
‫إطلق قوله إن ال يقيل توبة العبد ما ل يغرغر رواه أحد والترمذي والنسائي وغيهم عن ابن عمر تقام‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫مهول من القامة وهي اليقاف يوم القيامة بي أهل الوقف للفضيحة قال الطيب أي تشر ويتمل إنا‬
‫تقام على تلك‬
‫الالة بي أهل النار وأهل الوقف جزاء على قيامها ف الناحة وهو المثل وعليها سربال أي قميص مطلي‬
‫من قطران بفتح القاف وكسر الطاء طلء يطلى به وقيل دهن يدهن به المل الجرب وما ضبطناه هو‬
‫الحفوظ ف الديث وعليه القراءة ف الية أيضا إل ما شذ وف القاموس القطران بالفتح والكسر وكظر‬
‫بأن عصارة البل وأما قول ابن حجر بكسر الطاء وسكونا فقاصر من جهة الرواية والدراية قال الطيب‬
‫القطران ما يتحلب من شجر يسمى البل فيطبخ فيدهن به البل الرباء فيحرق الرب برارته وحدته‬
‫واللد وقد تبلغ حرارته الوف ودرع عطف على سربال قال الطيب درع الديد يؤنث ودرع الرأة‬
‫قميصها والسربال القميص مطلقا من جرب أي من أجل جرب كائن با قال الطيب أي يسلط على‬
‫أعضائها الرب والكة بيث يغطى جلدها تغطية الدرع فتطلى مواقعه بالقطران لتدواي فيكون الدواء‬
‫أدوى من الداء لشتماله على لذع القطران وإسراع النار ف اللود واللون الوحش قال التوربشت‬
‫خصت بدرع من الرب لنا كانت ترح بكلماتا الحرقة قلوب ذوات الصيبات وتك با بواطنهن‬
‫فعوقبت ف ذلك العن با ياثله ف الصورة وخصت أيضا بسرابيل من قطران لنا كانت تلبس الثياب‬
‫السود ف الأت فألبسها ال تعال السرابيل لتذوق وبال أمرها فإن قلت ذكر اللل الربع ول يرتب عليها‬
‫الوعيد سوى النياحة فما الكمة فيه قلت النياحة متصة بالنساء وهن ل ينجرن من هجرانن انزجار‬
‫الرجال فاحتجن إل مزيد الوعيد رواه مسلم قال ميك ورواه ابن ماجه وابن حبان من قول النائحة ال‬
‫قال ابن حجر وأخذ أئمتنا من هذه الحاديث تري النوح وتعديد ماسن اليت بنحو واكهفاه مع رفع‬
‫الصوت والبكاء وتري ضرب الد وشق اليب ونشر الشعر وحلقه ونتفه وتسويد الوجه وإلقاء التراب‬
‫على الرأس والدعاء بالويل والثبور قال إمام الرمي وآخرون والضابط أنه يرم كل فعل يتضمن إظهار‬
‫جزع يناف النقياد والتسليم لقضاء ال تعال قالوا ومن ذلك تغيي الزي ولبس غي ما جرت العادة بلبسه‬
‫أي وإن اعتيد لبسه عند الصيبة وعن أنس قال مر النب بامرأة تبكى أي برفع صوت عند قب فقال اتقي‬
‫ال هذا توطئة لا بعده أي خاف عقابه أو مالفته بترك النياحة واصبي حت تؤجري‬
‫قالت أي جاهلة بن ياطبها وظانة أنه من آحاد الناس وغافلة عما قيل انظر إل ما قال ول تنظر إل من‬
‫قال إليك اسم فعل أي ابعد وتنح عن ول تلمن وما أبعد تقدير ابن حجر وتقريره وتريره حيث قال أي‬
‫تباعد عن لمرين كون امرأة وأنت ذكر أجنب وكون حالك ليس كحال فإنك ل تصب على بناء‬
‫الجهول أي ل تبتل بصيبت أي بعينها أو بثلها على زعمها ول تعرفه الملة حال أي ول تعرف النب أو‬
‫ول تعرفه أنه النب فقيل لا أي بعد ما ذهب عليه الصلة والسلم إنه النب فندمت على ما جاوبت به‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫النب فأتت باب النب فلم تد عنده أي عند بابه بوابي كما هو عادة اللوك البابرة فقالت ل أعرفك أي‬
‫فل تأخذ علي قال الطيب كأنما لا سعت إنه رسول ال توهت إنه على طريقة اللوك فقالت اعتذارا ل‬
‫أعرفك فقال إنا الصب أي الكامل الرضى الثاب عليه عند الصدمة أي الملة الول وابتداء الصيبة‬
‫وأول لوق الشقة وإل فكل أحد يصب بعدها قال الطيب إذ هناك سورة الصيبة فيثاب على الصب‬
‫وبعدها تنكسر السورة ويتسلى الصاب بعض التسلي فيصي الصب طبعا فل يثاب عليها اه أما إذا ل يصر‬
‫الصب طبعا ث تذكر الصيبة ث صب ولو طال العهد فيثاب كما سيأت ف الديث ولكن الدرجة العلى‬
‫عند الصدمة الول متفق عليه ورواه أبو داود والترمذي والنسائي ذكره ميك وعن أب هريرة قال قال‬
‫رسول ال ل يوت لسلم ثلثة من الولد ذكرا كان أو أنثى صغيا كان أو كبيا فيلج بالنصب والرفع‬
‫النار قال ابن اللك أي ل يدخلها والعن هنا نفي الجتماع ل اعتبار السببية وقال الشرف إنا ينصب‬
‫الفاء الفعل الضارع إذا كان بي ما قبلها وما بعدها سببية ول سببية هنا إذ ل يوز أن يكون موت‬
‫الولد ول عدمه سببا لولوج أبيهم النار فيحمل الفاء على معن واو الميعة أي ل يتمع هذان موت‬
‫ثلثة أولد وولوج النار إل تلة القسم وهو استثناء من قوله فيلج قال الطيب‬
‫إن كانت الرواية بالنصب فل ميد عن ذلك والرفع يدل على أنه ل يوجد ولوج عقب موت الولد إل‬
‫مقدارا يسيا ومعن فاء التعقيب كمعن الاضي ف قوله تعال ونادى أصحاب النة أصحاب النار‬
‫السراف وف إن ما سيكون بنلة الكائن وإن ما أخب به الصادق عن الستقبل كالواقع وأغرب ابن حجر‬
‫وقال السببية ليست متنعة بل صحيحة وزعم امتناعها مبن على النظر لطلق الولوج وهو غفلة عن إن ما‬
‫بعدها ليس مطلقا بل الولوج القيد بأنه ل يزيد على تلة القسم وذلك مسبب عن موتم بل شك فاتضح‬
‫التيان بالفاء وعجيب من الشارح كيف خفي عليه ذلك وقول الطيب إن كانت الرواية بالنصب فل ميد‬
‫عن ذلك أعجب اه والصواب أن الستثناء ليس قيدا بل استدراك لئل يناف الكم الديثي العن القرآن‬
‫ولا كان هذا الكم أمرا مقضيا ومعلوما دينيا ل يذكره ف الديث الت ففيه دللة صرية وإشارة‬
‫صحيحة إن الستثناء ليس قيدا للحكم أصل وهو الذي فهمه أهل العربية وصل وفصل وإن كانوا من‬
‫العجم والعترض عليهم من العرب نسبا وأصل ف النهاية أراد بالتحلة قوله تعال وإن منكم إل واردها‬
‫مري الية وقال ميك نقل عن التخريج الورود هو العبور على الصراط وهو جسر منصوب على جهنم‬
‫عافانا ال منها اه ف النهاية أي ل يدخل النار إل أن ير عليها من غي لوق ضرر اه فالستثناء منقطع‬
‫وقال بعض الشراح من علمائنا التحلة بكسر الاء مصدر كالتحليل وتليل القسم جعله صدقا فمعن إل‬
‫تلة القسم قيل إل مقدار ما يبأ ل تعال قسمه فيه بقوله وإن منكم إل واردها يعن ل يدخل النار لكن‬
‫ير عليها من غي لوق ضرر منها به وقيل إل زمانا يسيا يكن فيه تلة القسم فالستثناء متصل كما هو‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الصل فيه ث جعل ذلك مثل لكل شيء يقل وقته والعرب تقول فعلته تلة القسم أي ل أفعل إل مقدار ما‬
‫حللت به يين ول أبالغ اه وف الديث إشكال وهو إنه ل قسم ف الية ظاهرا ولعله مأخوذ ما بعده من‬
‫قوله كان على ربك حتما مقضيا مري أي حتمه وقضى به على نفسه بأن وعد به وعدا مؤكدا ل يكن‬
‫خلفه وقيل أقسم عليه وقيل القسم ف صدر الكلم مضمر أي وال ما منكم إل واردها وقد قدمنا الكلم‬
‫على ما يتعلق به القام وال أعلم بالرام والصحيح إنه معطوف على القسم عليه السابق ف قوله تعال‬
‫فوربك لنحشرنم الية ث رأيت التوربشت قال قيل القسم مضمر بعد قوله وإن منكم إل واردها أي وإن‬
‫منكم وال ل واردها وقيل موضع القسم مردود إل قوله فوربك لنحشرنم والشياطي مري قال الطيب‬
‫لعل الراد بالقسم ما دل على القطع والبت من الكلم فإن قوله تعال كان على ربك حتما مقضيا تذييل‬
‫وتقرير لقوله وإن منكم إل واردها فهو بنلة القسم بل هو أبلغ لجيء الستثناء بالنفي والثبات ولفظ‬
‫كان وعلى وتأكيد التم بالقضي متفق عليه‬
‫وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال لنسوة اسم جع من النصار أي من نسائهم وفائدة ذكره‬
‫كمال استحضار القضية ل أن هناك خصوصية ل يوت لحداكن ثلثة من الولد بفتحتي اسم جنس‬
‫ويضم الواو ويسكن اللم فتحتسبه بالرفع ل غي أي تطلب إحداكن بوته ثوابا عند ال بالصب عليه‬
‫وتعتده فيما يدخر لا ف الخرة قال الطيب أي فتصي راجية لرحة ال وغفرانه وليس هذه الفاء كما ف‬
‫فيلج بل هي للتسبب بالوت وحرف النفي منصب على السبب والسبب معا إل دخلت النة أي دخول‬
‫أوليا وهو ل يناف ف الولوج تلة القسم والستثناء من أعم الحوال فقالت امرأة منهن أو اثنان عطف‬
‫تلقين أي هل يكن أن تقول أو اثنان يا رسول ال قال أو اثنان قال ابن حجر هذا على حد قال ومن‬
‫ذريت قال ومن كفر اه والثال الول صحيح وأما الثان فخطأ رواية ودراية بيان الول أن الفسرين‬
‫أطبقوا على أن من كفر إما عطف على من آمن أي وارزق من كفر أو مبتدأ تضمن معن الشرط وبيان‬
‫الثانية أن التلقي والعرض ل يكون إل من النازل بالنسبة إل العال دون العكس فإن ال هو التعال رواه‬
‫مسلم وف رواية لما أي للشيخي وفيه اضمار قبل الذكر إل أنه علم بقرينة مسلم فإنما متقارنان غالبا‬
‫ثلثة ل يبلغوا النث يعن ف اللفظ التقدم ثلثة مطلق وف رواية لما ثلثة مقيد بذا الوصف قال ميك‬
‫حق العبارة أن يقول متفق عليه واللفظ لسلم وف رواية لما فإن أصل الديث مروى ف البخاري أيضا‬
‫لكن من رواية أب سعيد انتهى وفيه أنه حيث قال الصنف ف صدر الديث وعن أب هريرة فكيف يقول‬
‫متفق عليه ف النهاية أي ل يبلغوا مبلغ الرجال حت يري عليهم القلم فيكتب عليهم النث والث انتهى‬
‫وفسر بعضهم النث بالبلوغ وبعضهم بالذنب وهو أظهر وقال ابن اللك أي الد الذي يكتب عليهم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫النث أي الذنب والظاهر أن هذا القيد ليس احترازيا بل أكمليا فإن شفاعتهم أرجى والصب عليهم‬
‫أقوى‬
‫وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال يقول ال ما لعبدي أي ليس لعبدي الؤمن عندي جزاء إذا‬
‫قبضت صفية أي متاره ومبوبه من الولد أو الوالد أو غيها ف النهاية صفي الرجل الذي يصافيه الود‬
‫ويلصه له فعيل بعن فاعل أو مفعول وقيل إنه ولد ل يكون له غيه قلت أو مثله من أهل الدنيا ظاهره‬
‫إفادة العموم ل تقييد خصوص الولد قال الطيب وإنا قيده بأهل الدنيا ليؤذن بأن الصفي إذا كان من أهل‬
‫الخرة كان جزاؤه وراء الخرة وهو رضوان ال ورضوان من ال أكب انتهى وتعقبه ابن حجر با ل‬
‫طائل تته وجعله بيانا للواقع ث احتسبه أي صب عليه طالبا للثواب وضمي الفعول للصنع كذا قاله ابن‬
‫اللك والظاهر أن الضمي للمصدر الفهوم من قبضت أي أحتسب قبض صفيه وموت حبيبه أي طلب‬
‫الثواب الزيل بالصب الميل على مفارقة الليل وبالرضا على قضاء الرب الليل إل النة بالنصب‬
‫والرفع أي ماله جزاء إل النة ويؤخذ من هذا الديث أن الثواب الترتب على الثلثة والثني مرتب‬
‫على الواحد كما ف رواية أخرى رواه البخاري الفصل الثان عن أب سعيد الدري قال لعن رسول ال‬
‫النائحة يقال ناحت الرأة على اليت إذا ندبته أي بكت عليه وعددت ماسنه وقيل النوح بكاء مع صوت‬
‫والراد با الت تنوح على اليت أو على ما فاتا من متاع الدنيا فإنه منوع منه ف الديث وأما الت تنوح‬
‫على معصيتها فذلك نوع من العبادة وخص النائحة لن النوح يكون من النساء غالبا ويتمل أن تكون‬
‫التاء للمبالغة فيكون الراد من يكثر منه ذلك وأما ما وقع ذلك منه أحيانا فل يل بعدالته كما ف الكذب‬
‫ونوه فل يكون مل اللعن الشعر بأنه من الكبائر اللهم إل أن يمل على التغليظ والزجر والستمعة أي‬
‫الت تقصد السماع ويعجبها كما أن الستمع والغتاب شريكان ف الوزر والستمع والقارىء مشتركان ف‬
‫الجر رواه أبو داود قال ميك وف سنده ممد بن السن بن عطية العوف عن أبيه عن جده والثلثة‬
‫ضعفاء‬
‫وعن سعد بن أب وقاص قال قال رسول ال عجب أي أمر غريب وشأن عجيب للمؤمن أي الكامل وقيل‬
‫معناه طوب له وقال الطيب أصله أعجب عجبا فعدل من النصب إل الرفع للثبات كقولك سلم عليك‬
‫قيل ومن ث كان سلم إبراهيم ف قوله قالوا سلما قال سلم أبلغ من سلم اللئكة ث بي العجب بقوله‬
‫إن أصابه خي حد ال أي أثن عليه بأوصاف المال على وجه الكمال وشكر على نعمة الي ودفع الشر‬
‫وإن أصابته مصيبة أي بلية ومنة حد ال بأوصاف الكبياء واللل وصب على حكم ربه التعال وفيه‬
‫إشارة إل أن اليان نصفه صب ونصفه شكر قال تعال إن ف ذلك ليات لكل صبار شكور إبراهيم وف‬
‫تقدي الشكر ف الديث إشارة إل كثرة النعم وسبقتها وف تقدي الصب ف الية إياء إل قوة احتياج العبد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫إل الصب فإنه على أنواع ثلث صب على الطاعة وصب على العصية وصب ف الصيبة وف إسناد الفعل‬
‫إل الي والشر نكتة خفية رمز إل أن المر بيد ال يصيب به من يشاء من عباده فالتسليم أسلم وال‬
‫أعلم وقال ابن اللك قوله إن أصابته مصيبة حد ال أي حده عندها لعلمه با يثاب عليه من الثواب‬
‫العظيم والثواب نعمة فحمد ال لذلك يدل على أن المد ممود عند النعمة وعند الصيبة اه وقد يقال‬
‫معناه حده على سائر نعمه ولذلك ذكره ف الالي لقوله تعال وإن تعدوا نعمة ال ل تصوها إبراهيم أو‬
‫حده على أن الصيبة ليست ف دينه أو على أنه ما وقع أكب أو أكثر منها وكم ل من لطف خفي يدق‬
‫خفاه عن فهم الذكي قال الظهر وتقيق المد عند الصيبة لنه يصل بسببها ثواب عظيم وهو نعمة‬
‫تستوجب الشكر عليها قال الطيب وتوضيحه قول القائل فإن مس بالنعماء عم سرورها وإن مس بالضراء‬
‫أعقبه الجر ويتمل أن يراد بالمد الثناء على ال بقوله إنا ل وإنا إليه راجعون اه وما أبعد ابن حجر عن‬
‫التحقيق حيث قال إنه من باب عطف الرادف مع اعترافه بأن الشكر أخص من المد لغة واصطلحا‬
‫فالؤمن يؤجر بالمز ويبدل فيهما أي الؤمن الكامل يثاب ف كل أمره أي شأنه من الصب والشكر‬
‫وغيها حت ف أمور الباح قيل الراد بالمر هنا الي فالباح ينقلب خيا بالنية والقصد حت ف اللقمة‬
‫يرفعها إل ف امرأته أي فمها قال الطيب الفاء جزاء شرط مقدر يعن إذا أصابته نعمة فحمد أجر وإذا‬
‫أصابته مصيبة فصب أجر فهو مأجور ف كل أموره حت ف الشهواتية ببكة إيانه وإذا قصد بالنوم زوال‬
‫التعب للقيام إل العبادة عن نشاط كان النوم طاعة وعلى هذا الكل وجيع الباحات قلت ومنه قوله إنا‬
‫العمال بالنيات وقول بعضهم نوم العال عبادة وقول‬
‫آخرين نوم الظال عبادة رواه البيهقي ف شعب اليان قال ميك ورواه النسائي ف اليوم والليلة من طريق‬
‫عمرو بن سعد بن أب وقاص يرفعه قال ابن معي ف عمرو بن سعد كيف يكون من قتل السي ثقة اه‬
‫أقول رحم ال من أنصف والعجب من يرج حديثه ف كتبهم مع علمهم باله ت كلم ميك وفيه إنه قد‬
‫يقال إنه ل يباشر قتله ولعل حضوره مع العسكر كان بإكراه أو ربا حسن حاله وطاب مآله ومن الذي‬
‫يسلم من صدور معصية عنه ومن ظهور ذلة منه فلو فتح هذا الباب أشكل المر على ذوي اللباب ل‬
‫سيما والديث ظاهر صحته مبن ومعن ول يتعلق به حكم من الحكام دينا ودنيا حت يتفحص عن‬
‫الرواة ول يقبل إل من الثقات ولذا أغمضوا عن الديث الضعيف إذا كان ف فضائل العمال وال أعلم‬
‫بالحوال مع أن رجال الصحيحي قد يوجد فيهم من صرحوا بأنه خارجي أو رافضي وإنا استثنوا ف‬
‫صحة الرواية عن البتدعة من يعتقد حل الكذب لنصرة مقالته وعن أنس قال رسول ال ما من مؤمن إل‬
‫وله متص به بابان أي من السماء كما ف نسخة باب يصعد بفتح الياء ويضم أي يطلع ويرفع منه عمله‬
‫أي الصال أي إل مستقر العمال وهو مل كتابتها ف السماء بعد كتابتها ف الرض وف إطلقة العمل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫إشعار بأن عمله كله صال وباب ينل بصيغة الفاعل أو الفعول منه رزقه أي السي أو العنوي إل‬
‫مستقر الرزاق من الرض فإذا مات بكيا أي البابان عليه أي على فراقه لنه انقطع خيه منهما بلف‬
‫الكافر فإنما يتأذيان بشره فل يبكيان عليه قاله ابن اللك وهو ظاهر موافق لذهب أهل السنة على ما‬
‫نقله البغوي إن للشياء كلها علما بال ولا تسبيح ولا خشية وغيها وقيل أي بكى عليه أهلهما وقال‬
‫الطيب الكشاف هذا تثيل وتييل مبالغة ف فقدان من درج وانقطع خيه وكذلك ما روى عن ابن عباس‬
‫من بكاء مصلى الؤمن وآثاره ف الرض ومساعد عمله ومهابط رزقه ف السماء تثيل ونفي ذلك ف قوله‬
‫تعال فما بكت عليهم السماء والرض الدخان تكم بم وبالم النافية لال من يعظم فقده فيقال فيه‬
‫بكت عليه السماء والرض اه وهو مالف لظاهر الية والديث ول وجه لعدول لجرد مالفته ظاهر‬
‫العقول فذلك أي مفهوم الديث أو مصداقه قوله تعال فما بكت عليهم أي على الكفار السماء أي بابا‬
‫والرض أي مكانا الختص به لعدم طلوع العمل الصال إل السماء ولظهور العمل السيء ف مكانه من‬
‫الرض وفيه تعريض بأن الؤمني على خلفهم ببكائهما عليهم رواه الترمذي وعن ابن عباس قال قال‬
‫رسول ال من كان له فرطان بفتحتي أي ولدان ل يبلغا أوان اللم بل ماتا قبله من أمت بيان لن يقال‬
‫فرط إذا تقدم وسبق فهو فارط وفرط والفرط هنا الولد الذي مات قبله فإنه يتقدم ويهيء لوالديه نزل‬
‫ومنل ف النة كما يتقدم فراط القافلة إل النازل فيعدون لم ما يتاجون إليه من الاء والرعى وغيها‬
‫أدخله ال بما النة أي مع الناجي أول بالصب عليهما أو بالشفاعة منهما لا ورد ل يزال السقط مبنطئا‬
‫على باب النة حت يقول ال خذ بيدي أبويك وأدخلهما النة والحبنطىء على ما ف النهاية بالمز‬
‫وتركه التغضب الستبطىء للشيء وقيل المتنع امتناع طلبة ل امتناع إباء فقالت عائشة فمن كان له فرط‬
‫من أمتك أي فما حكمه أو فهل له هذا الثواب قال ومن كان له فرط أي فكذلك يا موفقة أي ف‬
‫اليات وللسئلة الواقعة موقعها شفقة على المة فقالت فمن ل يكن له فرط من أمتك أي فما حاله قال‬
‫فإنا فرط أمت أي سابقهم وإل النة بالشفاعة سائقهم بل أنا أعظم من كل فرط فإن الجر على قدر‬
‫الشقة لن يصابوا أي أمت بثلي أي بثل مصيبت لم فإن مصيبت أشد عليهم من سائر الصائب فأكون أنا‬
‫فرطهم أما بالنسبة إل من رآه فالصيبة ظاهرة وقد أنشدت فاطمة الزهراء رضي ال عنها ماذا على من‬
‫شم تربة أحدإن ل يشم مدى الزمان غواليا صبت على مصائب لو أناصبت على اليام صرت لياليا وأما‬
‫بالضافة إل من بعده فالصيبة العظمى والحنة الكبى حيث ما كان لم إل مرارة الفقد من غي حلوة‬
‫الوجد ولذا بوته يتسلى عن موت كل مبوب وفقد كل مطلوب ونعم ما قال من قال من أرباب احوال‬
‫ولو كان ف الدنيا بقاء لساكن لكان رسول ال فيها ملدا وما أحد ينجو من الوت سالا وسهم النايا قد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أصاب ممدا وقد عزانا ال قبل ارتاله ومغيب شس جاله بقوله كل نفس ذائقة الوت آل عمران تلويا‬
‫وبقوله إنك ميت وإنم ميتون الزمر تصريا وهذا من‬
‫قضائه الحتوم وقدره القسوم فموته مصيبة عامة ومنة تامة أفزعت الفؤاد وقطعت الكباد وأوحشت‬
‫البلد والعباد سواء الاضر والباد فنحن بقضائه راضون وقائلون إنا ل وإنا إليه راجعون رواه الترمذي‬
‫وقال هذا حديث غريب وعن أب موسى الشعري قال قال رسول ال إذا مات ولد العبد أي الؤمن فإنه‬
‫الفرد الكمل قال ال تعال للئكته أي ملك الوت وأعوانه قبضتم على تقدير الستفهام نظي تاهل‬
‫العارف بالرام ولد عبدي أي روحه فيقولون نعم فيقول ثانيا إظهارا لكمال الرحة كما أن الوالد العطوف‬
‫يسأل الفصاد هل فصدت ولدي مع أنه بأمره ورضاه قبضتم ثرة فؤاده قيل سى الولد ثرة فؤاده لنه‬
‫نتيجة الب كالثمرة للشجرة فيقولون نعم فيقول ماذا قال عبدي أي ما يدل على جزعه وصبه وكفره‬
‫وشكره فيقولون حدك أي حت على البلية الت من عندك واسترجع أي أظهر رجوع اللق كلهم إل‬
‫أمرك بقضائك وقدرك وقال إنا ل وإنا إليه راجعون و إنا إل ربنا لنقلبون وغاية المر أن بعضنا سابقون‬
‫والباقون لحقون فيقول ال ابنوا لعبدي أي هذا بيتا أي عظيما ف النة وسوه أي ذلك البيت بيت المد‬
‫أضاف البيت إل المد الذي قاله عند الصيبة لنه جزاء ذلك المد قال الطيب رجع السؤال إل تنبيه‬
‫اللئكة على ما أراد ال سبحانه وتعال من التفضل على عبده الاضر لجل تصبه على الصائب أو عدم‬
‫تشكيه بل إعداده إياها من جلة النعماء الت تستوجب الشكر عليها ث استرجاعه وإن نفسه ملك ال‬
‫وإليه الصي ف العاقبة قال أول ولد عبدي أي فرع شجرته ث ترقي إل ثرة فؤاده أي نقاد خلصته فإن‬
‫خلصة النسان الفؤاد والفؤاد إنا يعتد به لا هو مكان اللطيفة الت خلق لا وبا شرفه وكرامته فحقيق‬
‫لن فقد مثل النعمة الطية وتلقاها بثل ذلك المد أن يكون ممودا حت الكان الذي يسكن فيه فلذلك‬
‫سى بيت المد رواه أحد والترمذي وقال حسن غريب نقله ميك‬
‫وعن عبد ال بن مسعود قال قال رسول ال من عزى مصابا أي ولو بغي موت بالأتى لديه أو بالكتابة‬
‫إليه با يهون الصيبة عليه ويمله على الصب بوعد الجر أو بالدعاء له بنحو وأعظم ال لك الجر‬
‫والمك الصب ورزقك الشكر فله أي للمعزى مثل أجره أي نو الصاب على صبه لن الدال على الي‬
‫كفاعله كما ف الديث الصحيح وقيل أن من حله على العزاء بالد وهو الصب فله لجل هذه التعزية‬
‫ثواب مثل ثواب الصاب لجل صبه ف الصيبة وقيل التعزية التأسي والتصب عند الصيبة بأن يقول إنا ل‬
‫وإنا إليه راجعون ويقول العزى أعظم ال أجرك وأحسن عزاءك بالد وغفر ليتك رواه الترمذي وابن‬
‫ماجه قال ميك ورواه البيهقي وف سنده ضعف وقال الترمذي هذا حديث غريب ل نعرفه مرفوعا إل من‬
‫حديث علي بن عاصم الراوي بسكون الياء وقال أي الترمذي ورواه بعضهم عن ممد بن سوقة بضم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫السي وسكوت الواو بذا السناد موقوفا أي علي ابن مسعود لكن له حكم الرفوع ويعضد خب ابن‬
‫ماجه بسند حسن مرفوعا ما من مسلم يعزي أخاه بصيبة إل كساه ال من حلل الكرامة يوم القيامة‬
‫وقوله قوموا إل أخينا نعزيه وعن أب برزة قال قال رسول ال من عزى ثكلى الثكل فقدان الولد والرجل‬
‫ثكلن أي من عزى الرأة الت مات ولدها أي الت ل يعيش لا ولد كسي بصيغة الجهول بردا أي ألبس‬
‫ثوبا عظيما ف النة رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب قال ميك وليس إسناده بالقوى كذا ف مبدأ‬
‫الترمذي وعن عبد ال بن جعفر أي ابن أب طالب قال لا جاء نعي جعفر بفتح النون وكسر العي‬
‫وتشديد الياء أي خب موته بؤتة وهي موضع عند تبوك سنة ثان وف نسخة بفتح النون وسكون العي‬
‫قيل النعي والنعي الخبار بالوت والنعي أيضا الناعي وف‬
‫القاموس نعاه له نعوا ونعيا أخبه بوته والنعي كغن الناعي والنعى قال النب أي لهل بيت النبوة اصنعوا‬
‫لل جعفر طعاما أي يتقوتون به يسمى الن بكة رفعة بضم الراء ول يفعلونه إل بعد الدفن عند دخول‬
‫الليل فقد أتاهم أي من موت جعفر ما يشغلهم بفتح الياء والغي وقيل بضم الول وكسر الثالث لقاموس‬
‫شغله كمنعه شغل ويضم وأشغله لغة جيدة أو قليلة أو رديئة والعن جاءهم ما ينعهم من الزن عن تيئة‬
‫الطعام لنفسهم فيحصل لم الضرر وهم ل يشعرون قال الطيب دل على أنه يستحب للقارب واليان‬
‫تيئة طعام لهل اليت اه والراد طعام يشبعهم يومهم وليلتهم فإن الغالب أن الزن الشاغل عن تناول‬
‫الطعام ل يستمر أكثر من يوم وقيل يمل لم طعام إل ثلثة أيام مدة التعزية ث إذا صنع لم ما ذكر سن‬
‫أن يلح عليهم ف الكل لئل يضعفوا بتركه استحياء أو لفرط جزع واصطناعه من بعيد أو قريب‬
‫للنائحات شديد التحري لنه إعانة على العصية واصطناع أهل البيت له لجل اجتماع الناس عليه بدعة‬
‫مكروهة بل صح عن جرير رضي ال عنه كنا نعده من النياحة وهو ظاهر ف التحري قال الغزال ويكره‬
‫الكل منه قلت وهذا إذا ل يكن من مال اليتيم أو الغائب وإل فهو حرام بل خلف رواه الترمذي وقال‬
‫حسن صحيح نقله ميك وأبو داود وابن ماجه قال ميك ورواه النسائي الفصل الثالث عن الغية بن‬
‫شعبة قال سعت رسول ال يقول من نيح عليه مهول ناح فإنه يعذب با نيح عليه يوم القيامة قال الطيب‬
‫الباء سببية وما مصدرية أي بسبب النياحة أو موصولة فالباء لللة أي با نيح به عليه مثل واجبله كما‬
‫سيأت متفق عليه وعن عمرة بفتح العي بنت عبد الرحن أنا قالت سعت عائشة وذكر لا‬
‫أي لعائشة إن عبد ال بن عمر يقول إن اليت ليعذب ببكاء الي عليه تقول حال من عائشة قيل مفعول‬
‫ثان لسمعت وما بينهما جلة معترضة وجوز الطيب أن يكون حال من الفاعل أو الفعول يغفر ال لب عبد‬
‫الرحن كنية عبد ال وهذا من الداب السنة الأخوذة من قوله تعال عفا ال عنك ل أذنت لم التوبة فمن‬
‫استغرب من غيه شيئا ينبغي أن يوطىء ويهد له بالدعاء إقامة لعذره فيما وقع منه وإنه ل يتعمد ومن ث‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫زادت على ذلك بيانا واعتذارا بقولا أما بالتخفيف للتنبيه أو للفتتاح يؤتى با لجرد التأكيد إنه أي ابن‬
‫عمر ل يكذب أي حاشاه ال وهو البالغ ف الصدق ولكنه نسى أي مورده الاص أو أخطأ ف ارادته العام‬
‫وقال ابن حجر ولكنه نسي الروى عنه بالكلية فأتى بغيه وأخطأ منه إل غيه فالفرق أن الول ل شعور‬
‫فيه أصل وهذا فيه شعور به وإنا انتقل الذهن عنه إل غيه اه وبعده ل يفى مع عدم ملئمته بقولا إنا‬
‫مر رسول ال على يهودية يبكى عليها فقال إنم أي اليهود ليبكون عليها وإنا أي اليهودية لتعذب ف‬
‫قبها أي لكفرها أو بالبكاء عليها وف معناها كل كافر وفاجر يعذب ول يفى أن هذا العتراض وارد لو‬
‫ل يسمع الديث إل ف هذا الورد وقد ثبت بألفاظ متلفة وبروايات متعددة عنه وعن غيه غي مقيدة بل‬
‫مطلقة دخل هذا الصوص تت ذلك العموم فل منافاة ول معارضة فيكون اعتراضها بسب اجتهادها‬
‫قال ميك نقل عن التصحيح اختلفوا ف تعذيب اليت ببكاء أهله عليه فقيل إذا أوصى اليت بذلك‬
‫فيعذب بسببه بقدر وصيته وقيل هذا القول ف حق ميت خاص كان يهوديا كما قالت عائشة وقيل إنم‬
‫كانوا يذكرون ف بكائهم ونوحهم من أخباره ومن جلتها ما يكون مذموما شرعا فالعن أنه يعذب با يقع‬
‫ف البكاء من اللفاظ قال وعندي وال أعلم أن يكون الراد بالعذاب هو الل الذي يصل للميت إذا‬
‫سعهم يبكون أو بلغة ذلك فإنه يصل له تأل بذلك وال أعلم وقد روينا أن امرأة من أهل العراق مات لا‬
‫ولد فوجدت عليه وجدا شديدا ث رحلت ف بعض مقاصدها إل الغرب فحضر يوم العيد وعادتا ف‬
‫بلدها أن ترج كل يوم عيد إل القابر تبكي على ولدها فلما ل تكن ف بلدها خرجت إل مقابر تلك‬
‫البلدة ففعلت كما كانت تفعل وأكثرت البكاء والويل ث نامت فرأت أهل القبة قد هاجوا يسأل بعضهم‬
‫بعضا هل لذه الرأة عندنا ولد فقالوا ل فقالوا كيف جاءت عندنا تؤذينا ببكائها ث ذهبوا وضربوها‬
‫ضربا وجيعا فلما استيقظت وجدت أل ذلك الضرب فل شك أن أرواح الموات تأل من الؤذيات وتفرح‬
‫من اللذات ف البزخ كما كانت ف الدنيا وقد ورد أن الوتى يعلمون أحوال الحياء وما نزل بم من‬
‫شدة ورخاء وورد أنم يفتخرون بالزيارات ويألون بانقطاعها ولا كان البكاء والعويل ف حال الياة‬
‫تتأذى به الرواح وتنقبض كان كذلك بعد الوت والراد بالتعذيب النفى الذي أشارت إليه عائشة‬
‫مستدلة بالية هو عذاب الخرة وال أعلم اه وأقول ل شك ف تأذي الرواح با تتأذى الشباح وهو‬
‫ممل حسن وتأويل مستحسن لول أنه يعكر عليه ما سبق ف الديث التفق عليه من تقييد العذاب بقوله‬
‫يوم القيامة مع أنه ل منع من المع بي هذا وبي ما تقدم من الرواية متفق عليه وعن عبد ال بن أب‬
‫مليكة بالتصغي قال توفيت بنت لعثمان بن عفان قيل أنه منصرف بكة فجئنا لنشهدها أي لنحضر صلتا‬
‫ودفنها وحضرها ابن عمرو ابن عباس أي وقد حضراها أيضا فإن لالس بينهما قال الطيب الظاهر أن‬
‫يقال وإن لالس ليكون حال والعامل حضروا الفاء تستدعي التصال بقوله فجئنا لنشهدها نقله السيد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫جال الدين وقال ميك وقع ف البخاري بالواو اه وقال ابن حجر تبعا لظاهر كلم الطيب قوله فإن جالس‬
‫عطف على فجئنا اه ول يفى عدم ظهور اتصاله بقوله فجئنا لنشهدها أيضا وإل لكان المر سهل بأن‬
‫يقال جلة وحضرها إعتراضية بينهما فالظهر أن الفاء دخلت على مقدرة تقديره فبعد حضورها إن‬
‫لالس بينهما إشعارا بكمال الطلع على ما نقل عنهما فقال عبد ال بن عمر لعمرو بن عثمان وهو أي‬
‫ابن عمر مواجهة أي مقابل ابن عثمان أل تنهي أي أهلك عن البكاء أي بالصياح والنياح فإن رسول ال‬
‫قال إن اليت ليعذب ببكاء أهله عليه فقال ابن عباس أي معترضا على ابن عمر بأن عائشة خالفته كأبيه‬
‫وإن البكاء قد يكون ضروريا وهو ل يكلف به ذكره ابن حجر وفيه أن الثان خارج عن البحث إجاعا‬
‫وخلف عائشة غي مذكور هنا وأبوه موافق له أما ف الكل أو ف البعض لقوله قد كان عمر رضي ال‬
‫عنه يقول بعض ذلك أي العموم وهو أن يكون بصوت أو ندبة عند الشرف على الوت أو يروى أي‬
‫بعض ذلك الكلم لن ف روايته ببعض بكاء أهله كما سيأت ث‬
‫حدث أي روى ابن عباس ما سعه من عمر رضي ال عنه فقال صدرت أي رجعت مع عمر من مكة‬
‫سائرا حت إذا كنا بالبيداء بفتح الوحدة وسكون التحتية موضع قريب من ذي الليفة فإذا هو أي عمر‬
‫بركب أي جاعة من الركبان تت ظل سرة بفتح السي وضم اليم نوع شجر فقال أي عمر ل اذهب‬
‫فانظر أي تقق من هؤلء الركب أي كبيهم أو أميهم فنظرت فإذا هو صهيب أي ومن معه قال أي ابن‬
‫عباس فأخبته أي عمر به أو بالب فقال ادعه بضم الاء ويوز إسكانا أي اطلب صهيبا فرجعت إل‬
‫صهيب فقلت أي لصهيب ارتل أي من مكانك فالق بفتح الاء أي اتبع أمي الؤمني أي أمره أو‬
‫الجتماع به وهذا توطئة للمصاحبة والصوصية الالصة والواخاة السالفة بي عمر وصهيب فإنه من‬
‫أكابر الصحابة ولذا قال فلما إن زائدة أصيب عمر أي جرح ف الحراب ونقل إل بيته مع الصحاب‬
‫بعد دخولم الدينة بقليل بضرب ذلك الجوسي له بنجره ضربات متعددة وهو يصلى بالناس الصبح‬
‫فسقط وحل إل بيته وضرب به كثيين وهو يشق الصفوف حت ألقى عليه برنس خشية من خنجره‬
‫السلول بيده لكل من واله فلما أحس اللعي بذلك قتل نفسه وكمل عبد الرحن بن عوف الصلة للناس‬
‫ودخل الناس على عمر يتعرفون الب دخل أي عليه صهيب يبكي حال يقول بدل اشتمال من يبكي‬
‫واأخاه واصاحباه ليس ف هذا نوح نظي ما صدر عن فاطمة رضي ال عنها من قولا واأبتاه جنة الفردوس‬
‫مأواه يا أبتاه إل جبيل ننعاه لا تقرر من أن شرط النوح أن يقترن برفع صوت فقال عمر يا صهيب‬
‫أتبكي علي أي بالصوت والندبة وقد قال رسول ال إن اليت أي مطلقا أو الشرف على الوت ليعذب‬
‫ببعض بكاء أهل عليه أقول هذا أحسن ما ورد ف الديث من أنواع رواياته لنه قابل لميع ما ذكر من‬
‫تأويلته وإن كان ظاهر إيراد عمر أنه أراد البعض ما كان على وجه الندبة وطريقة النوحة على اليت‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫حكما أو حقيقة فإنه قابل أن يكون الراد بالبعض ما يكون عن وصيته أو من نو يهودية فإن العية بعموم‬
‫اللفظ ل بصوص السبب وقال ابن حجر أي وهم الذين أوصاهم دون من ل يوصهم وهذا ل يناف رواية‬
‫ابن عمر ببكاء أهله لنه ممول على ما إذا أوصاهم كلهم فمآل الروايتي إل شيء واحد وحينئذ فل‬
‫اعتراض على ابن عمر لن كل منه ومن أبيه نقل اللفظ الذي سعه من النب اه وفيه أن المل الفهوم‬
‫مالف لا فهم عمر رضي ال عنه من العموم ث الراد بأهل اليت أعم من أقاربه وأصحابه كما يدل عليه‬
‫فهم عمر رضي ال عنه فالظهر أن يراد باليت الحتضر وبالعذاب تشويش خاطره من حوله بغي ذكر ال‬
‫من المور العادية فإنه حينئذ ف مراقبة الحوال‬
‫الخروية ولذا قال الصديق الكب ليتن كنت أخرس إل عن ذكر ال إذ الناسب حينئذ الدعاء والذكر‬
‫توينا أو تلقينا وال أعلم فقال ابن عباس فلما مات عمر رضي ال عنه ذكرت ذلك أي الكلم أو‬
‫الديث لعائشة رضي ال عنها فقالت يرحم ال عمر فيه إشارة إل أنه وقع منه سهو يتاج إل عفو وفيه‬
‫من الداب السنة على منوال قوله تعال عفا ال عنك التوبة قال الطيب استغربت من عمر ذلك القول‬
‫فجعلت قولا يرحم ال عمر تهيدا ودفعا لا يوجب من نسبته إل الطأ ل أي ليس كذلك وال ما حدث‬
‫رسول ال إن اليت بكسر المزة وتفتح ليعذب ببكاء أهله عليه أي مطلقا ول مقيدا بالبعض وهذا النفي‬
‫الؤكد بالقسم منها بناء على ظنها وزعمها أو مقيد بسماعها وإل فمن حفظ حجة على من ل يفظ‬
‫والثبت مقدم على الناف وكيف والديث روى من طرق صحيحة بألفاظ صرية إنه بعمومه ل يناف ما‬
‫قالت بصوصه ولكن أي الذي حدث به جلة إن ال ال وف نسخة ولكن قال إن ال يزيد الكافر عذابا‬
‫ببكاء أهله عليه فيه أن النفي منها رضي ال عنها هنا مناقض لا قالت سابقا من أن الديث ورد ف يهودية‬
‫كانوا يبكون عليها وهي تعذب ف قبها وقالت أي تأكيدا لقولا أول حسبكم القرآن بسكون السي‬
‫الهملة أي كافيكم القرآن ف تأييد ما ذهبت من الب ول تزر وازرة وزر أخرى الملة بدل كل أو بعض‬
‫من القرآن أو خب مبتدأ مذوف هو هو قال الطيب الوزر والوقر احوان ووزر الشيء إذا حله والوازرة‬
‫صفة النفس والعن أن كل نفس يوم القيامة ل تمل إل وزرها الذي اقترفته ل تؤخذ نفس بذنب نفس‬
‫كما تأخذ جبابرة الدنيا الول بالول والار بالار اه ول يفى أن الية بظاهرها تنفي ما ذكرت من أن‬
‫الكافر يعذب ببكاء أهله عليه قال ابن عباس عند ذلك أي عند قول عائشة أو عند نقله عنها مؤيدا لا‬
‫ومصداقا لكلمها وال بالرفع مع الواو وهو حاصل معن الية بلفظ وإنه هو أضحك وأبكى قال ميك‬
‫أي أن العبة ل يلكها ابن آدم ول تسبب له فيها فكيف يعاقب عليها فضل عن اليت اه وتبعه ابن حجر‬
‫وحاصله جواز عموم البكاء وهو خلف الجاع مع مناقضته لا ثبت عن ابن عباس إنه قال ف قوله ل‬
‫يغادر صغية ول كبية إل أحصاها الكهف من أن الصغية التبسم والكبية القهقهة على ما نقل عنه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫البغوي ف العال ث قال ميك قال الداودي معناه أن ال أذن ف الميل من البكاء فل يعذب با أذن فيه اه‬
‫وهو خارج عن البحث كما ل يفى ث قال وقال الطيب غرضه تقرير لنفي ما ذهب إليه ابن عمر من أن‬
‫اليت يعذب ببكاء الهل وذلك‬
‫أن بكاء النسان وضحكه وحزنه وسروره من ال يظهرها فيه فل أثر لا ف ذلك اه وفيه أن الكل من‬
‫عند ال خلقا ومن العبد كسبا كما هو مقرر والشرع قد اعتب ما يترتب عليه من الثر كسائر أفعال‬
‫البشر أل ترى أن الضحك والتبسم ف وجه الؤمن من السنات وعلى الؤمن على وجه السخرية من‬
‫السيئات وكذلك الزن والسرور تارة يكونان من الحوال السنية يثاب الشخص بما وتارة من الفعال‬
‫الدنية يعاقب عليهما كما هو مقرر ف علم الخلق والتصوف وزبدته ف الحياء ث قال الطيب فإن قلت‬
‫كيف ل يؤثر ذلك ف حق الؤمن وقد أثر ف حق الكافر قلت لن الؤمن الكامل ل يرضى بالعصية مطلقا‬
‫سواء صدرت منه أو من غيه بلف الكافر ومن ث قالت الصديقة رضي ال عنها حسبكم القرآن أي‬
‫كافيكم أيها الؤمنون من القرآن هذه الية ول تزر وازرة وزر أخرى النعام إنا ف شأنكم وما ذكر‬
‫رسول ال إن ال يزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه ف شأن الكفار أقول ل دللة لقولا على هذا الدعى‬
‫مع أن العبة بعموم ألفاظ اليات والحاديث ف العن ل لصوص السباب ف البن وأغرب ابن حجر‬
‫وجعل اللف بي عائشة وبي غيها من الصحابة رضي ال تعال عنهم لفظيا مع أن لم أقوال متلفة‬
‫البان ل يكن حينئذ جعها ف واحد من العان ث قال واعتذر بأن الفاروق رضي ال عنه كان الغالب عليه‬
‫الوف فقال ذلك لسوء ظنه بنفسه والصديقة رضي ال عنها كانت ف مقام الرجاء وحسن الظن بال ف‬
‫حق الؤمني فقالت ذلك ولكل وجهة هو موليها اه وهذا بإشارات الصوفية أشبه وإنا الكلم فيما صدر‬
‫عن مشكاة صدر النبوة وما يتعلق به من أحكام الشريعة وال أعلم قال ابن أب مليكة فما قال ابن عمر‬
‫شيئا أي شيئا من القول أو شيئا آخر قال الطيب أي فعند ذلك سكت ابن عمر وأذعن قلت ل دللة ف‬
‫السكوت على الذعان بل ترك الجادلة كما هو شأن أرباب العرفان متفق عليه قال ابن حجر وفيه أن‬
‫الجتهد أسي الدليل وإن له لجل ذلك أن يطىء غيه وأن يلف على خطائه وإن كان أجل منه وأوسع‬
‫علما إذ عمر كذلك مع عائشة رضي ال عنها اه وفيه دليل صريح ونقل صحيح يصلح للرد على بعض‬
‫النتسبي إل فقه الشافعي ومن أهل زماننا العترضي علينا من ل يرج عن حضيض التقليد ول يتخلص من‬
‫قيد التقييد ول يبز ف ميدان التحقيق والتأييد عند اعتراضنا على ابن حجر إذا وقع له كلم غي سديد‬
‫بأن مثلك ل يوز له العتراض على شيخ السلم مفت النام ابن حجر الذي هو جبل من جبال العلم‬
‫عند الئمة العلم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وعن عائشة قالت لا جاء النب قتل ابن حارثة أي زيد وجعفر أي ابن أب طالب وابن رواحة أي جاءه‬
‫خب شهادتم جلس أي ف السجد يعرف فيه أي ف وجهه الوجيه الزن أي أثره وهو بضم الاء وسكون‬
‫الزاي وبفتحهما هم قوت الحبوب والملة حال أي حزينا بقتضى البشرية وظاهر الديث أن جلوسه ف‬
‫السجد كان للعزاء لكن قال ابن المام يوز اللوس للمصيبة ثلثة أيام وهو خلف الول ويكره ف‬
‫السجد اه فلعله ممول على الختصاص أو لبيان الواز أو كان جلوسه ف السجد اتفاقيا وأنا أنظر من‬
‫صائر الباب أي من ذي صي أي شق له كلبن وتامر ولذا قيل تعن أي تريد عائشة بصائر الباب شق‬
‫الباب بفتح الشي أي خرقه وهذا تفسي للراوي عنها فأتاه رجل فقال أي الرجل إن نساء جعفر أي أهل‬
‫جعفر وذكر أي الرجل بكاءهن الملة ف مل النصب على الالية سادة مسد البية قال الطيب حال من‬
‫الستتر ف فقال وحذفت رضي ال عنها خبان من القول الحكى عن نساء جعفر بدللة الال يعن إن‬
‫ذلك الرجل قال إن نساء جعفر فعلن كذا وكذا ما حظره الشرع من البكاء الشنيع والنوح الفظيع فأمره‬
‫أن ينهاهن فذهب ث أتاه الثانية أي الرة الثانية ل يطعنه أي ف ترك البكاء ف الرة الول قال الطيب حكاية‬
‫لعن قول الرجل أي فذهب وناهن ث أتى النب وقال نيتهن فلم يطعنن يدل عليه قوله ف الرة الثالثة‬
‫وال غلبننا فقال إنهن بمزة وصل مكسورة وفتح الاء أمر من النهي أي امنعهن من البكاء فأتاه الثالثة‬
‫أي فذهب إليهن وناهن ول يطعنه أيضا فأتاه الرة الثالثة قال وال غلبننا يا رسول ال كما ورد ف‬
‫حديثهن أغلب فزعمت بالغيبة أي قالت عمرة فزعمت عائشة قال الطيب أي ظنت وقال ابن حجر‬
‫أخبت قال النووي الزعم يطلق على القول الحقق وعلى الكذب والشكوك فيه وينل ف كل موضع‬
‫على ما يليق به اه وظن أنه منها بعن الظن ويؤيده ما ف نسخة بالتكلم أي قالت عائشة فزعمت أي‬
‫ظننت إنه قال فاحث بضم الثاء أمر من الثي وهو الرمي ف أفواههن التراب ف النهاية احثوا التراب ف‬
‫وجوه الداحي كناية عن اليبة وقيل الراد القيقة اه فيكون الراد إن كنتم قادرين على ذلك والظاهر أنه‬
‫ههنا كناية عن تركهن على حالن لعدم نفع النصيحة بن ف حال ضجرهن وجزعهن فقلت أرغم ال‬
‫أنفك ف النهاية رغم أنفه لصق بالرغام وهو التراب ث استعمل ف الذل والعجز عن اللتصاق والنقياد‬
‫على كره قال الطيب أي قالت عائشة للرجل أذلك ال فإنك آذيت رسول ال وما كففتهن عن البكاء اه‬
‫وهذا معن قولا رضي ال عنها ل تفعل ما أمرك رسول ال‬
‫أي على وجه الكمال ف الزجر وإل فقد قام بالمر حيث ناهن عن الضجر وما أبعد قول ابن حجر‬
‫حيث صرف المر إل الثي ف أفواههن ول تترك رسول ال من العناء بفتح العي الهملة أي تعب الاطر‬
‫من ساع ارتكابن الكبائر أو الصغائر وعدم انزجارهن بالزواجر متفق عليه وعن أم سلمة من أمهات‬
‫الؤمني قالت لا مات أبو سلمة أي زوجها الول قلت غريب أي هو ميت ف بلد الغربة لنه كان مكيا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫من أصحاب الجرة وف أرض غربة بالضافة وهو تأكيد أو الراد بقولا لا غريب أي ليس له أحد من‬
‫أقاربه وهو أما ماز أو تشبيه بليغ لبكينه بتشديد النون أي وال لبكي عليه بكاء أي شديدا يتحدث‬
‫عنه بصيغة الجهول أي يتحدث الناس به ويتعجبون منه لكمال شدته ولعل هذا منها كان قبل علمها‬
‫بتحري النياحة فكنت قد تيأت للبكاء عليه أي بالقصد والعزية وتيئة أسباب الزن من الثياب السود‬
‫وغيها قال الطيب الفاء متصلة بقوله قلت أي قلت عقيب ما تيأت للبكاء ول يوز أن يتصل بالقول إل‬
‫مع الواو ليكون حال اه وغفل ابن حجر عن ذلك التحقيق فقال هو عطف على قلت أي عقب قول‬
‫ذلك وقع من تام التهيء إذ أقبلت امرأة ظرف لتهيأت وأبعد ابن حجر حيث قال ظرف لقلت أي‬
‫جاءتن من قبالت امرأة تريد أن تسعدن أي مساعدت ف البكاء ومعاونت ف النداء فاستقبلها أي تلك‬
‫الرأة رسول ال أي بعد علمه با هي قاصدة له فقال أتريدين أي أيتها الرأة بإعانتك على العصية أن‬
‫تدخلي الشيطان أي أن تكون سببا لدخول الشيطان بيتا أخرجه ال أي الشيطان منه أي من ذلك البيت‬
‫وأبعده من إغواء أهله مرتي قال السيد جال الدين يتمل أن يراد بالرة الول يوم دخوله ف السلم‬
‫والرة الثانية يوم خروجه من الدنيا مسلما وأن يراد به التكرير أي أخرجه ال إخراجا بعد إخراج كقوله‬
‫تعال ث ارجع البصر كرتي اللك وقوله تعال الطلق مرتان البقرة أي مرة بعد مرة كذا قاله الطيب أقول‬
‫ويتمل أن يراد بالرة الول يوم هاجر من مكة إل البشة وبالرة الثانية يوم هاجر إل الدينة فإنه من‬
‫ذوي الجرتي اه أقول ويتمل أن يكون مرتي متعلق بقال أي أعاد هذا الكلم لكمال الهتمام مرتي‬
‫وال أعلم وكففت عطف على مقدر أي فانزجرت ومنعت نفسي عن البكاء فلم أبك أي البكاء الذموم‬
‫على الوجه العلوم رواه مسلم‬
‫وعن النعمان بضم النون ابن بشي صحابيان قال أغمي على عبد ال بن رواحة هو من النقباء والصحابة‬
‫الجلء فجعلت أخته عمرة تبكي واجبله قال الطيب حال والقول مذوف أي قائلة واجبله توطئة لا‬
‫كقوله تعال لسانا عربيا الحقاف واكذا واكذا كنايتان عن نو سيداه وسنداه تعدد عليه أي بأوصافه‬
‫الميلة بدل من تبكي أو بيان له فقال حي أفاق ما قلت شيئا ل قيل ل استثناء مفرغ كذلك أي أنت‬
‫وف نسخة كذاك بل لم أي لا قلت واجبله قيل أنت جبل أي كهف يلجؤون إليك على سبيل التهكم‬
‫والوعيد الشديد قال الطيب هذا الديث ينصر مذهب عمر رضي ال عنه ف حديث ابن أب مليكة وتعقبه‬
‫ابن حجر با ل طائل تته وهو قوله لنا ل نعلم أحدا أخذ بظاهره وإنا هو مؤول با قدمته وتلك‬
‫التأويلت ل يأت منها شيء هنا فتعي ما ذكرته قلت سيأت ف كلم السيوطي ما يقوى الطيب ث قال ابن‬
‫حجر فإن قلت ما وجه توبيخه بذا مع إنه ل يرض به ول أمر قلت إخباره بذلك حت ينجر الناس عن‬
‫فعل شيء من ذلك بالكلية اه ول يفى عدم صلحيته للجواب وال أعلم بالصواب زاد ف رواية فلما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫مات ل تبك عليه أي أخته من جنس هذا البكاء رواه البخاري وعن أب موسى قال سعت رسول ال‬
‫يقول ما من ميت أي حقيقي أو مشرف على الوت يوت قال الطيب هو كقول ابن عباس يرض الريض‬
‫أو تضل الضالة فسمى الشارف للموت والرض والضلل ميتا ومريضا وضالة وهذه الالة هي الالة الت‬
‫ظهرت على عبد ال بن رواحة اه وتعقبه ابن حجر با ل طائل تته فيقوم أي فيشرع باكيهم فيقول‬
‫واجبله واسيداه ونو ذلك نو سنداه ومعتمداه إل وكل ال به ملكي يلهزانه بفتح الاء أي يضربانه‬
‫ويدفعانه وف النهاية اللهز الضرب بمع اليد ف الصدر يقال ألزه بالرمح أي طعنه ف الصدر ويقولن‬
‫أهكذا كنت أي توبيخا وتقريعا رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب حسن ورواه ابن ماجه والاكم‬
‫قال السيوطي ف شرح الصدور بعد ما ذكر أحاديث أن اليت يعذب ببكاء الي عليه اختلف العلماء ف‬
‫ذلك على مذاهب أحدها‬
‫أنه على ظاهره مطلقا وهو رأى عمر بن الطاب وابنه الثان ل مطلقا الثالث أن الباء للحال أي أنه‬
‫يعذب حال بكائهم عليه والتعذيب عليه من ذنب ل بسبب البكاء الرابع أنه خاص بالكافر والقولن عن‬
‫عائشة الامس أنه خاص بن كان النوح من سنته وطريقته وعليه البخاري السادس أنه فيمن أوصى به‬
‫كما قال القائل إذا مت فانعين با أنا أهله وشقي علي اليب يا ابنت معبد السابع أنه فيمن ل يوص‬
‫بتركه فتكون الوصية بذلك واجبة إذا علم أن من شأن أهله أن يفعلوا ذلك الثامن أن التعذيب بالصفات‬
‫الت يبكون با عليه وهي مذمومة شرعا كما كان أهل الاهلية يقولون يا مرمل النسوان يا ميتم الولد يا‬
‫مرب الدور التاسع أن الراد بالتعذيب توبيخ اللئكة له با يندب به أهله اه العاشر ما أخرجه البخاري‬
‫عن عمرو لفظه أن اليت يعذب بالنياحة عليه ف قبه اه وتقدم قول آخر أن الراد بالعذاب تأل اليت‬
‫بسبب بكاء أهله عليه على وجه مذموم كما يتأل بسائر العاصي الصادرة عنهم ويفرح بالعمال الصالة‬
‫الكائنة منهم والاصل أن اليت إذا كان له تسبب ف هذه العصية ولو بتقصي ف الوصية أو رضي بذه‬
‫القضية فالعذاب على حقيقته وإل فمحمول على تأله سواء عند نزعه أو موته ويستوي فيه الكافر‬
‫والؤمن وبذا يصل المع بي قوله تعال ول تزر وازرة وزر أخرى النعام وبي الحاديث الطلقة ف هذه‬
‫البلية الكبى وعن أب هريرة قال مات ميت من آل رسول ال هي زينب بنت رسول ال كما سيأت ف‬
‫الديث الت فاجتمع النساء يبكي عليه أي على اليت فقام عمر ينهاهن أي القارب ويطردهن أي‬
‫الجانب بضربن كما سيأت فقال رسول ال دعهن أي اتركهن يا عمر فإن العي دامعة أي بالطبع وقد‬
‫وافقه الشرع والقلب بالنصب والرفع مصاب أي أصابه الصيبة فل بد له أن ينقلب إل الزن كما أنه‬
‫ينقلب عند حصول النعمة إل الفرح فهو السبب ف بكاء العي وضحكها والعهد بالوجهي أي زمان‬
‫الصيبة قريب أي منهن فالصب صعب عليهن ولذا قال الصب أي الكامل عند الصدمة الول والواو لطلق‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫المع وعكس فيه الترتيب الطبيعي لن قرب العهد يورث شدة الزن للقلب وهي تورث دمع العي‬
‫إيثارا لذكر ما يظهر ويعلم على ما يفى ث الظاهر أن بكاءهن كان بصوت لكن ل برفعه فنها عن عمر‬
‫سد الباب الذريعة حت ل ينجر إل النياحة الذمومة ل سيما ف الضرة النبوية فأمره بتركهن وأظهر عذرا‬
‫لن ف أفعالن ويكن أن يكون مع عمر‬
‫لضربن كما ف الديث الت فمنعه ظاهر ل إشكال فيه وقال ابن حجر هو ممول على أنه ل يصدر‬
‫منهن إل مرد البكاء فمنعهن منه عمر كأنه للتمسك بقوله فإذا وجبت فل تبكي باكية فأمره بالمساك‬
‫عنهن وذكر له عذرهن الدال على أن مل الكراهة حيث ل غلبة أما مع غلبة الزن فل كراهة اه وفيه أن‬
‫مرد البكاء غي مكروه إجاعا وقد صدر البكاء عنه عند موت ابنه إبراهيم حيث قال العي تدمع والقلب‬
‫يزن فالنهي ف الديث الذي أورده ممول على البكاء الذموم ول اعتبار بالفهوم من الظرف الذي وقع‬
‫قيدا اتفاقيا أو غالبيا وال أعلم وسيأت مزيد تقرير ومزيد ترير ف الديث الذي يليه ما يؤيد ما ذكرنا‬
‫ويقويه رواه أحد كذا ف نسخة والنسائي وعن ابن عباس قال ماتت زينب بنت رسول ال فبكت النساء‬
‫وجعل عمر بضربن بسوطه فأخره رسول ال أي عنهن بيده وفيه إشعار أنه ل يوز الضرب على النياحة‬
‫بل ينبغي النصيحة ولذا أخره وقال مهل بسكون الاء أي أمهلهن مهل أو أعطهن مهل قال السيد مهل‬
‫مصدر عامله مذوف كذا ف الطيب وقال ف النهاية وف حديث علي كرم ال وجهه إذا سرت إل العدو‬
‫فمهل مهل فإذا وقعت العي على العي فمهل مهل الساكن الرفق والتحرك التقدم أي إذا سرت فتأنوا‬
‫وإذا لقيتم فاحلوا قال الوهري الهل بالتحريك التؤدة والتباطؤ يقال مهلته وأمهلته أي سكنته وأخرته‬
‫ومهل يستوى فيه الواحد والثنان والمع والذكر والؤنث اه وف القاموس الهل ويرك والهملة بالضم‬
‫السكينة والرفق اه وبه يتبي أن الهل فيه لغتان السكون وهو الصل وأشار إليه ف القاموس بقوله ويرك‬
‫وكان صاحب النهاية اقتصر على السكون نظرا إل رواية الديث فاقتصار ابن حجر على التحريك‬
‫مالف للرواية والدراية يا عمر والعن ل تبادر حت يتبي لن الكم وفيه إشارة إل قوله تعال أدع إل‬
‫سبيل ربك بالكمة والوعظة السنة النحل ث قال إياكن ونعيق الشيطان أي صياحه بالنياحة وأضيف إليه‬
‫لمله عليه من نعق الراعي بغنمه دعاها لتعود إليه ومنه قوله تعال كمثل الذي ينعق البقرة ث قال أي‬
‫النب مبينا له أت البيان إنه أي الشأن مهما كان ف القاموس مهما بسيط ل مركب من مه وما ول من ما‬
‫خلفا لزاعميهما أهو اختلف ف إنا اسم شرط أو‬
‫حرف شرط وهو ف هذا القام ظرف لفعل الشرط أي مهما كان البكاء من العي أي من الدمع ومن‬
‫القلب أي من الزن فمن ال عز وجل أي ممود ومرضى من جهته وصادر من خلقته ومن الرحة أي‬
‫وناشىء من رحة صاحبه وما كان ما شرطية أيضا من اليد كالضرب على الد وقطع الثوب ونتف الشعر‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ومن اللسان أي بطريق الصياح وعلى وجه النياح أو يقول ما ل يرضى به الرب فمن الشيطان أي من‬
‫إغوائه أو برضائه قال الطيب مهما حرف الشرط تقول مهما تفعل أفعل قيل إن أصلها ماما فقلبت اللف‬
‫الول هاء ومله رفع بعن أيا شيء كان من العي فمن ال فإن قلت نسبة الدمع إل العي والقول من‬
‫اللسان والضرب باليدان كان بطريق الكسب فالكل يصح من العبد وإن كان من طريق التقدير فمن ال‬
‫فما وجه اختصاص البكاء بال قلت الغالب ف البكاء أن يكون ممودا فالدب أن يسند إل ال تعال‬
‫بلف قول النا والضرب باليد عند الصيبات فإن ذلك مذموم اه وتبعه ابن حجر قال ميك ولعل إسناد‬
‫البكاء إل ال تعال لجل إن ال راض به ول يؤاخذ به بلف ما صدر من اللسان واليد عند الصيبة فإن‬
‫الشيطان راض بما والرحن يؤاخذ بما وليس ف الديث إسناد ما صدر منهما للعبد حت يقال كان‬
‫بطريق الكسب فالكل من العبد وإن كان بطريق التقدير فالكل من ال تعال تأمل اه وهي مناقشة لطيفة‬
‫ومادلة شريفة وبيانا أن ترديد الطيب ليس على الطريق العرف فإنه ل مرية إن الكل بتقدير ال تعال أول‬
‫ويكسب العبد ثانيا فمحل السؤال ومورد الشكال أنه كيف نسب بعضها إل الرحن وبعضها إل‬
‫الشيطان فيجاب أن بعضها مباح أو ممود فينسب إل ال لباحته إياه أو لرضاه فيترتب عليه الثواب‬
‫وبعضها معصية فينسب إل الشيطان حيث تسبب بالغواء وحصل له به الرضا فيستوجب عليه العذاب‬
‫هذا وقد يقال إن دمع العي وحزن القلب ليسا من الفعال الختيارية فل إشكال ف نسبتهما إل الصفات‬
‫اللوهية وال أعلم بالقائق الديثية رواه أحد وعن البخاري تعليقا أي بل إسناد قال لا مات السن بن‬
‫السن بن علي رضي ال عنهم ضربت امرأته القبة أي اليمة على قبه سنة الظاهر أنه لجتماع الحباب‬
‫للذكر والقراءة وحضور الصحاب للدعاء بالغفرة والرحة وأما حل فعلها على العبث الكروه كما فعله‬
‫ابن حجر فغي لئق بصنيع أهل البيت ث رفعت بالبناء للفاعل أي أمرت الرأة برفعها ويوز كونه‬
‫للمفعول أي رفعت اليمة فسمعت أي الرأة صائحا أي هاتفا غيبيا يقول أل بالتخفيف للتنبيه هل وجدوا‬
‫ما فقدوا فأجابه آخر بل يئسوا والظاهر سئموا ولكن لا كان ف صورة اليأس قال يئسوا فانقلبوا أي‬
‫رجعوا وقال السيوطي أخرج‬
‫ابن أب الدنيا عن سواد بن مصعب المدان عن أبيه أن أخوين كانا جارين له وكان كل واحد يد‬
‫بصاحبه وجدا ل يرى مثله فخرج الكب إل أصفهان فمات الصغر فاختلف إل قبه سبعة أشهر فإذا‬
‫هاتف يهتف من خلفه يوما يا أيها الباكي على غيه نفسك أصلحها ول تبكه إن الذي تبكي على أثره‬
‫توشك أن تسلك ف سلكه قال فالتفت فلم ير خلفه أحدا فاقشعر وحم فرجع إل أهله فلم يلبث إل ثلثا‬
‫حت مات فدفن إل جنبه اه وكان من حق الصنف أن يذكر من يرويه البخاري عنه أول وينسب الديث‬
‫إليه معنعنا ث يقول بعد تام الديث رواه البخاري تعليقا وعن عمران بن حصي وأب برزة قال خرجنا مع‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫رسول ال ف جنازة فرأى قوما أي من أهل اليت قد طرحوا أرديتهم أي وضعوها من أكتافهم يشون‬
‫حال من فاعل طرحوا أو صفة بعد صفة لقوما ف قمص بضمتي جع قميص يؤخذ منه أن الشعار العروف‬
‫ف ذلك الزمن هو الرداء فوق القميص قال الطيب حال متداخلة لن يشون حال من الواو ف طرحوا أو‬
‫هو من الواو ف يشون وقال السيد ويتمل أن تكون أحوال مترادفة من مفعول رأي فإن قوله قد طرحوا‬
‫حال منه ويشون حال أخرى اه وهو غي صحيح لن قوما نكرة وشرط ذي الال أن يكون معرفة أو‬
‫نكرة موصوفة فل يبقى مسوغ هنا حينئذ فقال رسول ال أبفعل الاهلية أي من تغيي الزي الألوف عند‬
‫الوت تأخذون المزة للنكار ومله الفعل وقدم الار لبيان مط النكار أو بصنيع الاهلية أو للتنويع أو‬
‫للشك تشبهون أي تتشبهون فحذف إحدى التاءين لقد همت وف نسخة قال لقد همت أي قصدت أن‬
‫ادعو عليكم أي بالضرة دعوة مفعول مطلق ترجعون على بنائه للفاعل وقيل للمفعول أي تصيون أو‬
‫تردون بتلك الدعوة ف غي صوركم أي بالسخ قال الطيب هو ممول على تضمي الرجوع معن صار‬
‫كما ف قوله تعال ولتعودن ف ملتنا العراف اه وفيه أن الصيورة هي بعن الرجوع ومنه قوله تعال وإليه‬
‫الصي التغابن فل تضمي والظاهر أن يقال ضمن الرجوع معن العود فعدى بفي ث ضمن العود معن‬
‫التصيي كما ف الية فإن العود حقيقة ل يصح ف هذا القام فتأمل ف الكلم فإنه مزلة القدام ومعثرة‬
‫القدام قال أو تمل الصورة على الصفة والالة أي ترجعون إل غي الفطرة كما كنتم عليه اه ول يظهر‬
‫وجه التقابل بي القولي البان يقال‬
‫مراده أن ف بعن إل لكن ل دخل للصورة على أنه بعن الصفة أول بذا القول بل هو قول مقابل فيما‬
‫يقال إن السخ هل هو صوري أو معنوي قال ميك ويتمل أن يكون الراد ترجعون إل بيوتكم ف غي‬
‫صوركم وف غي صوركم حال فل حاجة إل الوجهي اه وهو وجه حسن وتقدير مستحسن قال أي‬
‫الراوي وفيه إيهام فإن الراوي اثنان فيحتمل أن يكون الراد قال كل منهما ويتمل قال الراوي الشامل‬
‫لما أو لحدها فأخذوا أرديتهم ول يعودوا أي ل يرجعوا بعد ذلك لذلك أي إل ذلك الفعل أو ل يرجعوا‬
‫ف ذلك الفعل لجل ذلك القول الصادر منه وهو أظهر وال أعلم قال الطيب فإذا ورد ف مثل أدن تغيي‬
‫من وضع الرداء عن النكب هذا الوعيد البليغ فكيف ما يشاهد من المور الشنيعة قال ابن حجر‬
‫والديث نص فيما يفعله الترسون برسوم الفقهاء من أهل مكة فإنه إذا مات لم ميت تركوا الناديل الت‬
‫على أكتافهم النلة ف الصل منلة الردية الألوفة ف الزمن الول فكما أن أولئك استحقوا ذلك الوعيد‬
‫الشديد فهؤلء يستحقونه على ترك مناديلهم النلة منلة الردية اه وقد يقال لبس الرداء سنة بلف‬
‫النديل على الكتف فإنه إما مباح أو بدعة قال بعض علمائنا إنه مكروه فوضعه ل يكون مكروها فضل‬
‫عن أن يكون عليه وعيد شديد مع أن أهل مكة ممل آخر يكن حله على الصواب وهو جعلهم هذا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫علمة تبي الصاب وأيضا عند اجتماع الناس على تعزيتهم إياه ل يكن بقاء النديل على كتفه ألبتة فإنه‬
‫ينطرح بنفسه عند الزحام وقد وقع ل بالصوص ف تعزية ولدي وثرة كبدي بالسجد الرام فأخذته من‬
‫كتفي وناولته لبعض الدام فما رآه السلمون حسنا فهو عند ال حسن رواه ابن ماجه وعن ابن عمر قال‬
‫نى رسول ال أن تتبع بالتخفيف وتشدد على بناء الجهول أي تشيع جنازة معها رانة بتشديد النون‬
‫نائحة صائحة وف معناها إذا كان معها أمر آخر من النكرات وهذا أصل أصيل ف عدم الضور عند‬
‫ملس فيه الحظور رواه أحد وابن ماجه وعن أب هريرة أن رجل قال له أي لب هريرة مات ابن ل أي‬
‫صغي فوجدت أي حزنت عليه حزنا شديدا هل سعت من خليلك صلوات ال عليه وف‬
‫نسخة وسلمه شيئا يطيب بأنفسنا بالتخفيف مع فتح أوله فالياء للتعدية وبالتشديد فالباء للتأكيد كما ف‬
‫قوله تعال ول تلقوا بأيديكم إل التهلكة وهزي إليك بذع النخلة وهذه الزيادة أعن زيادة الباء ف‬
‫الفعول أمر مطرد عند أرباب العربية على ما ذكره الغن وأما قول ابن حجر الباء زائدة عند من يرى‬
‫زيادتا ف الثبات كالخفش فوهم منه لنتقاله من الباء إل من أي يسليها عن موتانا أي من الصغار قال‬
‫نعم سعته قال صغارهم أي صغار السلمي دعاميص النة ف النهاية جع دعموص وهي دويبة تغوص ف‬
‫الاء وتكون ف مستنقع الاء والدعموص أيضا الدخال ف المور أي أنم سياحون ف النة دخالون ف‬
‫منازلا ل ينعون من موضع كما أن الصبيان ف الدنيا ل ينعون من الدخول على الرم ول يتجب منهم‬
‫يلقى أحدهم أي أحد الصغار أباه أي فكيف أمه ولعل القتصار من أب هريرة بقتضى القام أو منه عليه‬
‫الصلة والسلم إكتفاء بالدليل البهان على الرام فيأخذ بناحية ثوبه أي بطرفه فل يفارقه حت يدخله‬
‫النة رواه مسلم وأحد واللفظ له أي لحد ولعل الصنف لذا ذكر أحد لنه ملتزم أنه ل يذكر بعد‬
‫الشيخي أحدا من الخرجي لظهور صحة الديث إذا كان ف الصحيحي وعن أب سعيد قال جاءت‬
‫امرأة إل رسول ال فقالت يا رسول ال ذهب الرجال بديثك أي فازوا وظفروا به ونن مرومات من‬
‫اغتنامه واكتسابه قال الطيب أي أخذوا نصيبا وافرا من مواعظك فاجعل لنا من نفسك بسكون الفاء أي‬
‫من أجل انتفاع ذاتك وبركات كلماتك يوما ولو كانت الرواية بفتح الفاء لكان وجها وجيها وعلى‬
‫القصود تنبيها نبيها والعن اجعل لنا من أجل ساع أحاديثك النفيسة وأقاويلك النيسة يوما أي وقتا من‬
‫الوقات أو يوما من أيام السبوع أو شهرا أو سنة أو يوما ل أقل منه وقال الطيب قوله يوما أي نصيبا‬
‫إطلقا للمحل على الال ومن نفسك حال من يوما ومن ابتدائية أي اجعل لنا من نفسك نصيبا ما ف‬
‫بعض اليام نأتيك فيه تعلمنا ما علمك ال أقول يتمل تعلقه با قبله أو با بعده أو يتنازعان فيه قال ميك‬
‫قوله نأتيك فيه آب من حل اليوم على النصيب قلت أب الباء حيث قدر ف بعض اليام واندفع به قول‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ابن حجر فيه نوع من الستخدام لن الراد باليوم ما مر وههنا حقيقة الزمن ث قال ميك ول أدري ما‬
‫الباعث عليه‬
‫قلت ل أدري نصف العلم ونصفه الخر أن تدري أن ل معن بسب الظاهر لقوله اجعل لنا يوما من‬
‫نفسك فل بد له من تأويل فأوله با ظهر له كما أوله غيه با ظهر له ث قال والصواب أن الراد عي لنا‬
‫من عندك يوما ف السبوع نأتيك فيه لستماع حديثك قلت ورود النفس بعن عند غي معروف لغة‬
‫وعرفا فالتخطئة غي صواب نعم هذا حاصل العن لكن ل بد من مراعاة البن ولذا قال العلمة الكرمان‬
‫على ما نقله ميك عنه العل يستعمل متعديا إل مفعول واحد بعن فعل وإل مفعولي بعن صي والراد‬
‫هنا لزمه وهو التعيي ويوما مفعول به ل مفعول فيه ومن ف من نفسك ابتدائية متعلقة باجعل يعن هذا‬
‫العل منشؤه اختيارك يا رسول ال ل اختيارنا ويتمل أن يكون الراد من وقت نفسك باضمار الوقت‬
‫والظرف صفة يوما وهو ظرف مستقر على هذا الحتمال اه يعن ومن تبعيضية أي اجعل لنا معشر النساء‬
‫وقتا ما من الوقات الختصة بذاتك الشرف فإنه عليه الصلة والسلم على ما ذكره الترمذي ف‬
‫الشمائل جزاء أوقاته فجعل جزأ ال وجزأ لهله وجزأ لنفسه وجزأ للناس وهذا العن أظهر وال أعلم‬
‫فقال اجتمعن بكسر اليم ف يوم كذا أي ف نار كذا و ف وقت كذا أو ف وقت كذا ف يوم كذا ف‬
‫مكان كذا أي من السجد أو البيت وكذا أي من وصفه بقدمه أو مؤخره فاجتمعن بفتح اليم فأتاهن‬
‫رسول ال فعلمهن ما علمه ال ولعل مأتاهن عنده كان متعذرا فعي لن زمانا معينا ومكانا مبينا فأتاهن‬
‫فل يناف ما قاله العلماء من أن العلم يؤتى ول يأت أو نزل تعيي الزمان والكان لن وإتيانن فيهما منلة‬
‫إتيانن العلم ث قال ما منكن امرأة تقدم بي يديها من ولدها بفتحتي ويضم الول ويسكن الثان أي من‬
‫أولدها من البني والبنات ثلثة إل كان أي تقدمهم وموتم وأما قول ابن حجر إل كان الولد بعن‬
‫الثلثة فغي ظاهر مبن ومعن لا أي للمرأة حجابا أي ساترا من النار فقالت امرأة منهن يا رسول ال أو‬
‫اثني عطف تلقين وإعادتا أي الرأة هذه الكلمة مرتي أو قالت يا رسول ال قل أو اثني أو قل واثني ث‬
‫قال أي النب واثني واثني واثني ثلث مرات للتوكيد والواو بعن أو ولعل توقفه عليه الصلة والسلم‬
‫كان انتظارا للوحي أو اللام أو نظرا ف أدلة الحكام رواه البخاري وعن معاذ بن جبل قال قال رسول‬
‫ال ما من مسلمي أي من الوالدين‬
‫يتوف لما ثلثة أي من الولد إل أدخلهما ال النة بفضل رحته إياها وهو ل يناف سببية أولدها قال‬
‫الطيب إياها تأكيد للضمي النصوب ف أدخلهما اه والظهر أنه مفعول للمصدر فقالوا يا رسول ال أو‬
‫اثنان عطف التماس قال أو اثنان قالوا أو واحد قال أو واحد ولعل الكمة ف التقييد بالثلثة أول لنه‬
‫أكمل الحوال وليلجئهم ف إلاق الناقص بالكامل إل السؤال ث قال أي تتميما ومبالغة ف ثواب الولد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫مؤكدا بالقسم والذي نفسي بيده أي روحي أو حيات بتصرف إرادته وقبض قدرته إن السقط بالكسر‬
‫أشهر من أختيه وهو مولود غي تام ليجر أمه أي ليسحبها بسرره بفتحتي وكسرها لغة ف السي وهو ما‬
‫تقطعه القابلة من السرة كما ف القاموس وف النهاية ما يبقى بعد القطع اه والول أظهر لن ال تعال يعيد‬
‫جيع أجزاء اليت كالظفار القلوعة والشعار القطوعة والقلقة وغيها إل النة وفيه إشارة بالغة إل أن‬
‫هذا الطفل الذي ليس له بالقلب كبي تعلق إذا كان هذا ثوابه فكيف بثواب من تعلق به تعلقا كليا حت‬
‫صار أعز من النفس عندها وأما تفسي ابن حجر السرر بالصران التصل بسرته وبطن أمه فغريب مالف‬
‫للعلة إذا احتسبته أي إذا عدت أمه موته ثوابا وصبت على فراقه احتسابا رواه أحد أي من أول الديث‬
‫وروى ابن ماجه من قوله والذي نفسي بيده وعن عبد ال بن مسعود قال قال رسول ال من قدم ثلثة‬
‫من الولد قال ابن حجر أي من قدم بي يديه ونسبة لتقدي إليه ماز لنه سببه اه وفيه أن الب والم‬
‫سببان لوجوده ل لتقديه بالوت عليه فالظاهر أن معناه من قدم صب ثلثة من الولد عند فقدهم واحتسب‬
‫ثوابم عند ربم أو الراد بالتقدي لزمه وهو التأخر أي من تأخر موته عن موت ثلثة من أولده لقدمي‬
‫عليه ل يبلغوا النث أي الذنب أو البلوغ والظاهر أن هذا قيد للكمال لن الغالب أن يكون القلب‬
‫عليهم أرق والصب عنهم أشق وسفاعتهم أرجى وأسبق كانوا له حصنا حصينا أي حصارا مكما وحاجزا‬
‫مانعا من النار فقال أبو ذر قدمت اثني أي فما حكمه قال واثني أي وكذا من قدم اثني وقال الطيب‬
‫فقال أبو ذر زد‬
‫يا رسول ال ف البشارة فإن قدمت اثني أي ومن قدم اثني وقد أطال ابن حجر ف التقدير حيث قال‬
‫فقال أبو ذر يا رسول ال هل يصل ذلك لن قدم اثني فإن قدمت اثني قال يصل لك ذلك وإن قدمت‬
‫اثني اه وهو مع ذلك غي مطابق بي السؤال والواب بسب العموم والصوص قال أب بن كعب أبو‬
‫النذر بدل أو عطف بيان أو مدح خب لبتدأ مذوف سيد القراء بشهادته حيث قال أقرؤكم أب قدمت‬
‫واحدا قال وواحدا رواه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي هذا حديث غريب وعن قرة الزن أن رجل‬
‫كان يأت النب ومعه ابن له فقال له النب أتبه أي حبا بالغا حيث يصحبك دائما فقال يا رسول ال أحبك‬
‫ال كما أحبه وفيه غاية من البالغة ف كثرة مبته لولده حيث جعلها مشبهة لحبة ال وأوردها بصيغة‬
‫الدعاء ففقده أي ابنه معه النب أو فقده أيضا فقال ما فعل بصيغة الفاعل ابن فلن أي ما جرى له من‬
‫الفعل قالوا يا رسول ال مات أي ابنه فقال رسول ال أي عند حضور أبيه أما تب أن ل تأت بابا من‬
‫أبواب النة إل وجدته أي ابنك ينتظرك ليشفعك وليدخلها معك وفيه إشارة إل خرق العادة من تعدد‬
‫الجساد الكتسبة حيث أن الولد موجود ف كل باب من أبواب النة وقال الطيب ينتظرك أي مفتحا لك‬
‫مهيئا لدخولك كما قال تعال جنات عدن مفتحة لم البواب ص صلى ال عليه وسلم فاستعي للفتح‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫النتظار مبالغة اه وبعده ل يفى فقال رجل يا رسول ال له خاصة أي هذا الكم أم لكلنا أي أم هو عامة‬
‫لميعنا معشر السلمي قال وف نسخة فقال بل لكلكم أي كافة رواه أحد وعن علي رضي ال عنه قال‬
‫قال رسول ال إن السقط بالكسر أي الولد الساقط قبل ستة أشهر لياغم أي يادل وياصم ربه قال‬
‫الطيب هذا تييل على نو‬
‫قوله إن ال تعال خلق اللق حت إذا فرغ منهم قامت الرحم فأخذت بقو الرحن فقال مه فقالت هذا‬
‫مقام العائذ بك من القطيعة قال نعم أما ترضي أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك فقالت بلى الديث‬
‫اه وفيه أن ل ضرورة إل التخييل مع إمكان حل هذا الديث على التحقيق بل مانع وصارف من دليل‬
‫عقلي أو نقلي وأما حديث الرحم فمن أحاديث الصفات والرحم معن من العان فأما أن يترك على حاله‬
‫ول يتصرف ف منواله كما هو طريق السلف أو يؤول على دأب اللف مع أن الحققي على أن العان لا‬
‫حقائق ثابتة ف علم ال تعال أو يعلها ال تعال صورا وأجساما ويعلها ناطقة وسائلة وميبة وأمثال ذلك‬
‫إذا أدخل أي إذا أراد أن يدخل وأما قول ابن حجر أو على ظاهره فغي ظاهر لنه غي ملئم لقوله الت‬
‫أدخل أبويك أبويه النار فيقال أيها السقط الراغم ربه أدخل أبويك أي كن سببا لدخول أبويك النة‬
‫فيجرها بسرره حت يدخلهما النة رواه ابن ماجه وعن أب أمامة عن النب قال يقول ال تبارك وتعال ابن‬
‫آدم بالنصب على حذف حرف النداء وف نسخة يا ابن آدم إن صبت أي على البلء واحتسبت أي‬
‫طلبت الثواب من الول وأغرب ابن حجر حيث قال الظاهر أنه عطف تفسي لنه يلزم من الصب الحمود‬
‫احتساب الثواب ووجه الغرابة ل يفى على أول اللباب عند الصدمة أي الملة الول ل أرض لك ثوابا‬
‫دون النة أي غي نعيمها رواه ابن ماجه وعن السي بن علي رضي ال عنهما قال ما من مسلم ول‬
‫مسلمة يصاب أي يبتلى بصيبة فيذكرها وإن وصلية طال عهدها أي بعد زمانا فيحدث أي يدد لذلك‬
‫أي لجل ذلك البتلء وقيل أو عنده فاللم للتوقيت استرجاعا بالقول أو الفعل إل جدد ال تبارك وتعال‬
‫أي أثبت له عند ذلك أي السترجاع ثوابا جديدا بينه قوله فأعطاه مثل أجرها أي مثل ثواب تلك الصيبة‬
‫يوم أصيب با أي وقت ابتلئه بتلك الصيبة ابتداء وصبه وتسليمه بقضائه تعال رضا رواه أحد أي ف‬
‫مسنده والبيهقي ف شعب اليان‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال إذا انقطع شسع أحدكم بكسر الشي العجمة وسكون الهملة أحد‬
‫سيور النعل وهو الذي يدخل بي الصبعي ويدخل طرفه من الثقب الذي ف صدر النعل الشدود ف‬
‫الزمام والزمام السي الذي يعقد فيه الشسع فليسترجع أمر ندب فإنه أي انقطاع الشسع من الصائب أي‬
‫من جلتها وروى أنه استرجع حي انطفأ سراج له ولعل الراد من انقطاع الشسع أقل أفراد الصيبة وأما‬
‫قول ابن حجر نبه بالشسع على ما فوقه بالول وعلى ما دونه بطريق التساوي فيسن ذكر السترجاع ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الميع فغي صحيح لن تساوي الشيء ل يتحقق مع ما دونه وعن أم الدرداء قالت سعت أبا الدرداء‬
‫يقول سعت أبا القاسم يقول إن ال تبارك وتعال قال يا عيسى إن باعث أي خالق ومظهر من بعدك أمة‬
‫أي جاعة عظيمة أو أمة لنب والراد بم صلحاء أمة ممد إذا أصابم ما يبون حدوا ال أي عليه وإن‬
‫أصابم ما يكرهون احتسبوا أي طلبوا الثواب من ال وصبوا أي على حكم ال ول حلم أي والال أنم‬
‫ل حلم لم ول عقل أي كسبيان أو كاملن قبل ذلك يملهم على ما سبق منهم وف الدى لبن القيم‬
‫ول علم بدل ول عقل ف الوضعي فقال أي عيسى يا رب كيف يكون هذا لم أي ما ذكر من الكمال‬
‫لم ول حلم ول عقل لن اللم هي الصفة العتدلة تنع النسان عن العجلة وتبعثه على التأمل ف القضايا‬
‫والحكام حت يقوم بقتضى القام فيشكر عند النعام ول يبطر عن النعام ويصب على الحبة ول يزع‬
‫عند الصيبة والعقل ينعه ويعقله عما ل ينبغي فيكون مانعا له من الكفران وحامل وباعثا له على حد‬
‫اللك النان وبه يعلم النسان إن المر كله بيد ال والي فيما اختاره ال فيصب على ما قدره وقضاه وأما‬
‫إذا ل يكن لم حلم ول عقل فأمرهم غريب وحالم عجيب قال أعطيهم من حلمي وعلمي أي اللدنيي‬
‫عند النحة والحنة ليشكروا حال السراء ويصبوا حال الضراء على وجه الكمال ويكونوا جامعي‬
‫لظهرية المال واللل قال الطيب قوله ول حلم ول قل قيل هو مؤكد لفهوم احتسبوا وصبوا لن‬
‫الحتساب أن‬
‫يمله على العمل والخلص وابتغاء مرضاة ال ل اللم والعقل وحينئذ يتوجه السؤال أي كيف يصب‬
‫ويتسب من ل عقل ول حلم له فأجاب بأنه إن فن حلمه وعقله يتحلم ويتعقل بلم ال وعلمه وف‬
‫وضع علمي موضع العقل إشارة إل عدم جواز نسبة العقل إليه تعال عن صفات الخلوقي علوا كبيا‬
‫وهو القوة التهيئة لقبول العلم اه أو ملكة تمل صاحبها على الخلق السنية وتنعه عن الحوال الدنية‬
‫وللعلماء ف ماهيته وتعاريفه عبارات أخصرها أنه صفة أو قوة يدرك با الضروريات أو النظريات عند‬
‫سلمة اللت رواها أي هذا الديث والذي قبله البيهقي ف شعب اليان باب زيارة القبور أي جوازها‬
‫وفضلها وآدابا الفصل الول عن بريدة أي ابن الصيب السلمي أسلم قبل بدر ول يشهدها بايع بيعة‬
‫الرضوان ومات برو غازيا من يزيد بن معاوية ذكره الطيب قال قال رسول ال نيتكم أي قبل هذا وأما ما‬
‫وقع ف أصل ابن حجر بلفظ كنت نيتكم فليس من أصل الشكاة وإنا هو ف بعض الروايات لغيه مسلم‬
‫كما سنذكره عن زيارة القبور فزوروها المر للرخصة أو للستحباب وعليه المهور بل ادعى بعضهم‬
‫الجاع بل حكى ابن عبد الب عن بعضهم وجوبا قال ف شرح السنة الذن ف زيارة القبور للرجال‬
‫خاصة عند عامة أهل العلم وأما النساء فقد روى أبو هريرة إنه لعن زوارات القبور رأى بعض أهل العلم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أن هذا كان قبل أن يرخص ف زيارة القبور فلما رخص عمت الرخصة لن فيه أقول هذا البحث موقوف‬
‫على‬
‫التاريخ وإل فظاهر هذا الديث العموم لن الطاب ف نيتكم كما أنه عام للرجال والنساء على وجه‬
‫التغليب أو إصالة الرجال فكذلك الكم ف فزوروها مع أن ما قيل من أن الرخصة عامة لن واللعن قبل‬
‫الرخصة مبن على الحتمال أيضا وقيل يكره لن الزيارة لقلة صبهن وجزعهن اه قال ابن اللك وأما‬
‫اتباع النازة فل رخصة لن فيه وقال ميك هذا من الحاديث الت جع الناسخ والنسوخ وهو صريح ف‬
‫نسخ الرجال عن زيارتا قال النووي واجعوا على أن زيارتا سنة لم وهل تكره للنساء وجهان قطع‬
‫الكثرون بالكراهة ومنهم من قال ل يكره إذا أمنت الفتنة وينبغي للزائر أن يدنو من القب بقدر ما كان‬
‫يدنو من صاحبه ف الياة لو زاره وقال الطيب الفاء متعلق بحذوف أي نيتكم عن زيارة القبور فإن‬
‫الباهاة بتكثي الموات فعل الاهلية وأما الن فقد دار رحى السلم وهدم قواعد الشرك فزوروها فإنا‬
‫تورث رقة القلب وتذكر الوت والبلى وغي ذلك من الفوائد وعلى هذا النسق الفاآن ف فأمسكوا‬
‫وفأشربوا اه وما يؤيده حديث كنت نيتكم عن زيارة القبور فزوروا القبور فإنا تزهد ف الدنيا وتذكر‬
‫الخرة رواه ابن ماجه عن ابن مسعود وروى الاكم بسند صحيح عن أنس كنت نيتكم عن زيارة‬
‫القبور إل فزوروها فإنا ترق القلب وتدمع العي وتذكر الخرة ول تقولوا هجرا وف لفظ له نيتكم عن‬
‫زيارة القبور فزوروها فإنا تذكركم الوت وروى الطبان عن أم سلمة بسند حسن ولفظه نيتكم عن‬
‫زيارة القبور فزوروها فإن لكم فيها عبة فهذه الحاديث بتعليلتا تدل على أن النساء كالرجال ف حكم‬
‫الزيارة إذا زرن بالشروط العتبة ف حقهن ويؤيده الب السابق أنه عليه الصلة والسلم مر بالرأة فأمرها‬
‫بالصب ول ينهها عن الزيارة وأما خب لعن ال زوارات القبور فمحمول على زيارتن لحرم كالنوح وغيه‬
‫ما اعتدنه وف قوله فإنا تدمع العي ف الديث السابق دليل ونيتكم أي أول المر عن لوم الضاحي‬
‫بتشديد الياء وتفف أي عن ادخارها وإمساكها وكان النهي لجل الفقراء الحتاجي وقد وقع قحط‬
‫بالبادية فدخل أهلها الدينة فوق ثلث أي ليال وقال ابن حجر أي من اليام ولعله توهم أن الرواية بالتاء‬
‫والال أن المر ليس كذلك فأمسكوا أي لومها مطلقا فالمر للرخصة وهو الظاهر من اطلق الديث‬
‫أو الراد أمسكوا لومها الباقية بعد إعطاء ثلثها الفقراء وإهداء ثلثها لغنياء استحبابا وقال ابن حجر أي‬
‫لومها الباقية بعد ما يب التصدق به منها وهو قدر له موقع لتافه جدا وهذا يتاج إل دليل خارجي ما‬
‫بدا باللف أي ظهر لكم أي مدة بدو المساك قال الطيب ناهم أن يأكلوا ما بقى من لوم أضاحيهم‬
‫فوق ثلث ليال وأوجب عليهم التصدق به فرخص لم المساك ما شاؤا ونيتكم عن النبيذ أي عن إلقاء‬
‫التمر والزبيب وغيها من‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫اللوي ف الاء إل ف سقاء أي قربة فإنه جلد رقيق ل يعل الاء حارا فل يصي مسكرا عن قريب بلف‬
‫سائر الظروف فإنا تعل الاء حارا فيصي النبيذ مسكر فرخص لم شرب النبيذ من كل ظرف ما ل يصر‬
‫مسكرا فقال فاشربوا ف السقية أي الظروف والوان كلها فيه تغليب لا عرف من تعريف السقاء ول‬
‫تشربوا مسكرا قال الطيب وذلك أن السقاء يبد الاء فل يشد ما يقع فيه اشتداد ما ف الظروف والوان‬
‫فيصي خرا والاصل أن النهى هو السكر ل الظروف بعينها رواه مسلم قال ميك ورواه الترمذي مطلقا‬
‫وقال حسن صحيح وعن أب هريرة قال زار النب قب أمه أي بالبواء بي مكة والدينة فبكى أي على‬
‫فراقها أو على عذابا أو على موته بوتا قال ابن اللك يدل على جواز البكاء عند حضور القابر وأبكى‬
‫من حوله قيل زيارته أمه مع أنا كافرة تعليم منه للمة حقوق الوالدين والقارب فإنه ل يترك قضاء حقها‬
‫مع كفرها فقال استأذنت رب ف أن أستغفر لا فلم يؤذن ل قال ابن اللك لنا كافرة والستغفار‬
‫للكافرين ل يوز لن ال لن يغفر لم أبدا واستأذنته ف أن أزور قبها فأذن ل بناء على الجهول مراعاة‬
‫لقوله فلم يؤذن ل ويوز أن يكون بصيغة الفاعل ذكر ابن الوزي ف كتاب الوفاء أن رسول ال بعد‬
‫وفاة أبيه كان مع أمه آمنة فلما بلغ ست سني خرجت به إل أخوالا بن عدي بن النجار بالدينة تزورهم‬
‫ومنهم أبو أيوب ث رجعت به إل مكة فلما كانوا بالبواء توفيت فقبها هناك وقيل لا افتتح رسول ال‬
‫مكة زار قبها بالبواء ث قام مستعبا فقال إن استأذنت رب ف زيارة قب أمي فأذن ل واستأذنته‬
‫بالستغفار لا فلم يأذن ل ونزل ما كان للنب والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركي ولو كانوا أول قرب‬
‫التوبة الية وأغرب ابن حجر حيث قال ولعل حكمة عدم الذن ف الستغفار لا إتام النعمة عليه‬
‫بإحيائها له بعد ذلك حت تصي من أكابر الؤمني أو المهال إل إحيائها لتؤمن به فتستحق الستغفار‬
‫الكامل حينئذ اه وفيه أن قبل اليان ل تستحق الستغفار مطلقا ث المهور على أن والديه ماتا كافرين‬
‫وهذا الديث أصح ما ورد ف حقهما وأما قول ابن حجر وحديث إحيائهما حت آمنا به ث توفيا حديث‬
‫صحيح ومن صححه المام القرطب والافظ بن ناصر‬
‫الدين فعلى تقدير صحته ل يصلح أن يكون معارضا لديث مسلم مع أن الفاظ طعنوا فيه ومنعوا جوازه‬
‫أيضا بأن إيان اليأس غي مقبول إجاعا كما يدل عليه الكتاب والسنة وبأن اليان الطلوب من الكلف‬
‫إنا هو اليان الغيب وقد قال تعال ولو ردوا لعادوا لا نوا عنه النعام وهذا الديث الصحيح أيضا ف رد‬
‫ما تشبث به بعضهم بأنما كانا من أهل الفترة ول عذاب عليهم مع اختلف ف السألة وقد صنف‬
‫السيوطي رسائل ثلثة ف ناة والديه وذكر الدلة من الانبي فعليك با إن أردت بسطها فزوروا القبور‬
‫فإنا أي القبور أو زيارتا تذكر الوت يعن وذكر الوت يزهد ف الدنيا ويرغب ف العقب رواه مسلم‬
‫ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه قال ميك حديث أب هريرة ف زيارة النب ذكره الافظ الكبي وأبو‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الجاج الزي ف الطراف وهو ل يوجد ف نسخ رواياتنا بالصحيح الشرقية قال النووي ف شرحه هذا‬
‫الديث وجد ف رواية أب العلء بن ماهان لهل الغرب ول يوجد ف نسخة بلدنا من طريق عبد الغافر‬
‫بن ممد الفارسي اه وقد رواه ميي السنة من طريق عبد الغافر من صحيح مسلم فلعله يوجد ف بعض‬
‫النسخ ولول ذلك ل يذكره الزي ف الطراف وقب أم النب بالبواء توفيت مرجعها من زيارة أخوال أبيه‬
‫بن النجار بالدينة وعمر النب ست سني ومر به النب عام الديبية سنة ست من الجرة فزاره ويروى أنه‬
‫زاره ف ألف نعت أي ف ألف نفس مصمتي بالسلح كذا قاله الشيخ الزري ف تصحيح الصابيح وعن‬
‫بريدة أي ابن الصيب قال كان رسول ال يعلمهم أي الصحابة إذا خرجوا إل القابر أي للزيارة أن‬
‫يقولوا عند وصولم إليها السلم عليكم وف رواية أحد سلم عليكم قال الطيب ف مل النصب على أنه‬
‫مفعول ثان لفعول يعلم أي يعلمهم كيفية التسليم عليهم قال الطاب فيه والسلم على الوتى كالسلم‬
‫على الحياء ف تقدي الدعاء على السم خلف ما كان عليه أهل الاهلية من تقدي السم على الدعاء‬
‫قال الماسي عليك سلم ال قيس بن عاصم ورحته ما شاء أن يترحا يؤيده قوله تعال رحة ال وبركاته‬
‫عليكم أهل البيت هود وقوله عز وجل سلم على آل ياسي الصافات ونوه وفيه أبلغ الرد بل لبعض‬
‫الشافعية‬
‫وغيهم أن الول عليكم السلم لنم ليسوا أهل للخطاب مع ظهور بطلن تعليلهم ول فرق من حيث‬
‫الطاب بي تقدمه وتأخره على أن الصواب أن اليت أهل للخطاب مطلقا لا سبق من حديث ما من أحد‬
‫ير بقب أخيه الؤمن يعرفه ف الدنيا فيسلم عليه إل عرفه ورد عليه السلم وأما قوله لن قال عليك السلم‬
‫إن عليك السلم تية الوتى فإخبار عن عادتم السابقة أو الراد بالوتى كفار الاهلية أي تية موتى‬
‫القلوب فل تفعلوه أهل الديار بالنصب على النداء ويؤيده ما ف الرواية التية بياء النداء وقال ابن حجر‬
‫نصبه على الختصاص أفصح وبالر على البدل من الضمي قال الطيب سى موضع القبور دارا‬
‫لجتماعهم فيه كالحياء ف الديار من الؤمني بيان لهل الديار والسلمي ذكره للتأكيد باعتبار تغاير‬
‫الوصفي أو الراد بالسلمي الخلصي لوجهه تعال وإنا إن شاء ال بكم للحقون وف نسخة لحقون قيل‬
‫معناه إن شاء ال تعال وقيل إن شرطية ومعناه لحقون بكم ف الوافاة على اليان وقيل هو للتبك‬
‫والتفويض كقوله تعال لتدخلن السجد الرام إن شاء ال آمني الفتح وقيل هو للتأديب عن أحد بن يي‬
‫استثن ال تعال فيما يعلم ليستثن اللق فيما ل يعلمون وأمر بذلك ف قوله تعال ول تقولن لشيء إن‬
‫فاعل ذلك غدا إل أن يشاء ال الكهف ذكره الطيب وقيل التعليق باعتبار اللحوق بصوص أهل القبة‬
‫ذكره الطيب نسأل ال لنا ولكم العافية أي اللص من الكاره رواه مسلم قال ميك ورواه أحد‬
‫والنسائي وابن ماجه اه وزاد ابن ماجه وأنا بكم لحقون اللهم ل ترمنا أجرهم ول تفتنا بعدهم اه ول‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بأس أن يزيد واغفر لنا ولم وف رواية زيادة أنتم لنا فرط ونن لكم تبع والول أن يقول ذلك قبالة وجه‬
‫اليت قبل جلوسه كما ف رواية الفصل الثان عن ابن عباس قال مر النب بقبور بالدينة فأقبل عليهم أي‬
‫على أهل القبور وفيه دللة على أن الستحب ف حال السلم على اليت أن يكون وجهه لوجه اليت وأن‬
‫يستمر كذلك ف الدعاء أيضا وعليه عمل عامة السلمي خلفا لا قاله ابن حجر من أن‬
‫السنة عندنا أنه حالة الدعاء يستقبل القبلة كما علم من أحاديث أخر ف مطلق الدعاء اه وفيه أن كثيا‬
‫من مواضع الدعاء ما وقع استقباله للقبلة منها ما نن فيه ومنها حالة الطواف والسعي ودخول السجد‬
‫وخروجه وحال الكل والشرب وعيادة الريض وأمثال ذلك فيتعي أن يقتصر الستقبال وعدمه على‬
‫الورد إن وجدوا ل فخي الجالس ما استقبل القبلة كما ورد به الب وأما ما فعله بعض السلف بعد‬
‫الزيارة النبوية من استقبال القبلة للدعية فهو أمر زائد ل مسطور فيه للئمة بوجهه قال الظهر واعلم أن‬
‫زيارة اليت كزيارته ف حال حياته يستقبله بوجهه فإن كان ف الياة إذا زاره يلس منه على البعد لكونه‬
‫عظيم القدر فكذلك ف زيارته يقف أو يلس على البعد منه وإن كان يلس منه على القرب ف حياته‬
‫كذلك يلس بقربه إذا زاره اه وإذا زاره يقرأ فاتة الكتاب وقل هو ال أحد ثلث مرات ث يدعو له ول‬
‫يسحه ول يقبله فإن ذلك من عادة النصارى وقال بعض العلماء ل بأس بتقبيل قب الوالدين فقال السلم‬
‫عليكم يا أهل القبور يغفر ال لنا ولكم قدم مغفرة ال له على مغفرته للميت إعلما بتقدي دعاء الي‬
‫على اليت والاضر على الغائب أنتم سلفنا بفتحتي ف النهاية هو من سلف الال كأنه أسلفه وجعله ثنا‬
‫للجر على الصب عليه وقيل سلف النسان من تقدمه بالوت من الباء وذوي القرابة ولذا سى الصدر‬
‫الول من التابعي بالسلف الصال اه وتعقبه ابن حجر بأن الصدر الول من الصحابة والتابعي وتابعيهم‬
‫هم السلف الصال اه وهو مردود بأنه ل مشاحة للصطلح والصحابة مصوصون بالنسبة الشريفة‬
‫والسلف الصال ل شك إنم التابعون واللف الصال هم التبع والصنف جعل ف أول الكتاب السلف‬
‫عبارة عن الصحابة لنم السلف حقيقة واللف من بعدهم من التابعي وأتباعهم ووهم ابن حجر هناك‬
‫فنبهت على ذلك ونن بالثر بفتحتي وف نسخة بكسر المزة وسكون الثلثة يعن تابعون لكم من‬
‫ورائكم لحقون بكم رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب الفصل الثالث عن عائشة رضي ال عنها‬
‫قالت كان رسول ال كلما كان ليلتها من رسول‬
‫ال من متعلقة بالليلة بعن النصيب أو الحذوف أي الت تصها منه قال الطيب كلما ظرف فيه بعن‬
‫الشرط والعموم جوابه يرج وهو العامل فيه وهذا حكاية معن قولا ل لفظها أي كان من عادته أنه إذا‬
‫بات عندها أن يرج من آخر الليل إل البقيع أي بقيع الغرقد وهو موضع بظاهر الدينة فيه قبور أهلها ف‬
‫النهاية هو الكان التسع ول يسمى بقيعا إل وفيه شجر أو أصولا والغرقد شجر والن بقيت الضافة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫دون الشجرة فيقول السلم عليكم دار قوم قيل الدار مقحم أو التقدير يا أهل دار قوم مؤمني وأتاكم‬
‫بالقصر أي جاءكم قال ابن اللك وإنا قال أتاكم لن ما هو آت كالاضر اه أو لتحققه كأنه وقع وف‬
‫نسخة بالد أي أعطاكم تقيق لقوله تعال ربنا وآتنا ما وعدتنا آل عمران ما توعدون أي ما كنتم‬
‫توعدون به من الثواب أو أعم منه ومن العذاب غدا فهو متعلق با قبله ويتمل تعلقه با بعده وهو قوله‬
‫مؤجلون أي أنتم مؤخرون ومهلون إل غد باعتبار أجوركم استيفاء واستقصاء فالملة مستأنفة مبينة أن‬
‫ما جاءهم من الوعود أمور إجالية ل أجور تفصيلية قال الطيب إعرابه مشكل إن حل على الال الؤكدة‬
‫من واو توعدون على حذف الواو والبتدأ كان فيه شذوذ إن قال ابن حجر وهو سائغ إذا دل عليه‬
‫السياق كما هنا وفيه بث قال الطيب ويوز حله على البدال من ما توعدون أي أتاكم ما تؤجلونه أنتم‬
‫والجل الوقت الضروب والحدود ف الستقبل لن ما هو آت بنلة الاضر اه وهو كما قال ابن حجر‬
‫بعيد تكلف جدا بل السياق ينبو عنه وإنا إن شاء ال بكم أي يا أهل القبة بالصوص لحقون لقوله‬
‫تعال وما تدري نفس بأي أرض توت لقمان قيل أي تدفن اللهم اغفر لهل بقيع الغرقد أي مقبة الدينة‬
‫وفيه أن الدعوة الجالية على وجه العموم كافية رواه مسلم وعنها أي عن عائشة قالت كيف أقول يا‬
‫رسول ال تعن أي تريد عائشة رضي ال عنها بالسؤال كيفية القال ف زيارة القبور قال قول السلم على‬
‫أهل الديار من الؤمني والسلمي وفيه تغليب الرجال على النساء ويرحم ال الستقدمي أي الذين تقدموا‬
‫علينا بالوت منا أي معشر الؤمني والستأخرين أي التأخرين ف الوت والسي فيهما‬
‫لجرد التأكيد أي الموات منا والحياء وقدم الموات ههنا لقتضاء القام واستنساق الكلم أو مراعاة‬
‫ما ورد ف كلم العلم وإن كان معن الية يراد به العام ولقد علمنا الستقدمي منكم ولقد علمنا‬
‫الستأخرين وإنا إن شاء ال بكم أي أيها السابقون للحقون بل مي رواه مسلم ورواه النسائي وابن‬
‫ماجه كذا ف الصن قال السيوطي وأخرج العقيلي عن أب هريرة قال قال أبو رزين يا رسول ال إن‬
‫طريقي على الوتى فهل من كلم أتكلم به إذا مررت عليهم قال قل السلم عليكم يا أهل القبور من‬
‫السلمي والؤمني أنتم لنا سلف ونن لكم تبع وإنا إن شاء ال بكم لحقون قال أبو رزين يسمعون قال‬
‫يسمعون ولكن ل يستطيعون أن ييبوا قال أبا رزين أل ترضى أن يرد عليك بعددهم من اللئكة اه‬
‫وقوله ل يستطيعون أن ييبوا أي جوابا يسمعه الي وإل فهم يردون حيث ل نسمع وأخرج ابن عبد الب‬
‫ف الستذكار والتمهيد عن ابن عباس رضي ال عنهما قال قال رسول ال ما من أحد ير بقب أخيه الؤمن‬
‫كان يعرفه ف الدنيا فيسلم عليه أل عرفه ورد عليه السلم صححه عبد الق وأخرج ابن أب الدنيا‬
‫والبيهقي ف الشعب عن أب هريرة قال إذا مر الرجل بقب يعرفه فسلم عليه رد عليه السلم وعرفه وإذا‬
‫مر بقب ل يعرفه فسلم عليه رد عليه السلم وإن ول يعرفه وعن ممد بن النعمان تابعي يرفع الديث أي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫باسقاط الصحاب إل النب قال من زار قب أبويه أو أحدها عطف على أبويه ف كل جعة أي كل يوم جعة‬
‫أو ف كل أسبوع غفر له أي ف معصيته وكتب برا بفتح الباء بعن بارا ف طاعته رواه البيهقي ف شعب‬
‫اليان مرسل وقد تقدم معناه وعن ابن مسعود رضي ال عنه أن رسول ال قال كنت نيتكم عن زيارة‬
‫القبور أي مطلقا فزوروا وف نسخة فزوروها فإنا أي زيارة القبور أو القبور أي رؤيتها تزهد ف الدنيا‬
‫قال ذكر الوت هادم اللذات ومهون الكدورات ولذا قيل إذا تيت ف المور فاستعينوا بأهل القبور هذا‬
‫أحد معنييه وتذكر الخرة وتعي على الستعداد لا رواه ابن ماجه‬
‫وعن أب هريرة رضي ال عنه أن رسول ال لعن زوارات القبور ولعل الراد كثيات الزيارة رواه أحد‬
‫والترمذي وابن ماجه وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وقال أي الترمذي قد رأى أي ذهب‬
‫بعض أهل العلم إن هذا أي اللعن كان قبل أن يرخص النب ف زيارة القبور فلما رخص دخل ف رخصته‬
‫الرجال والنساء وهذا هو الظاهر وقال بعضهم إنا كره أي النب وروى بصيغة الجهول زيارة القبور‬
‫للنساء لقلة صبهن وكثرة جزعهن وف نسخة وكثرة عجزهن قال الطيب صوابه وكثرة جزعهن ت‬
‫كلمه أي قال الصنف كلم الترمذي وعن عائشة رضي ال عنها قالت كنت أدخل بيت الذي فيه رسول‬
‫ال أي قبه أو دفن فيه رسول ال أي وأبوها وإن واضع بالتنوين والظاهر واضعه فكأنه نزل منلة حائض‬
‫أو التذكي باعتبار الشخص ويوز إضافته إل قولا ثوب أي بعض ثياب ولذا أفرد هنا وجع فيما سيأت‬
‫وأقول أي ف نفسي لبيان عذر الوضع وقال الطيب القول بعن العتقاد وهو كالتعليل لوضع الثوب إنا‬
‫هو أي الكائن هنا زوجي وأب أي إنا هو زوجي والخر أب أو الضمي للشأن أي إنا الشأن زوجي وأب‬
‫مدفونان فيه أو الضمي للبيت أي إنا هو مدفن زوجي وأب على تقدير مضاف فلما دفن عمر رضي ال‬
‫عنه معهم فيه اختيار أن أقل المع اثنان فوال ما دخلته إل وأنا مشدودة على ثياب حياء من عمر قال‬
‫الطيب فيه أن احترام اليت كاحترامه حيا رواه أحد وف شرح الصدور للسيوطي أخرج ابن أب شيبة عن‬
‫عقبة بن عامر الصحاب قال لن أطأ على جرة أو على حد سيف حت تطف رجلي أحب إل من أن‬
‫أمشي على قب رجل وما أبال أف القبور قضيت حاجت أي من البول والغائط أم ف السوق بي ظهرانيه‬
‫والناس ينظرون وأخرج ابن أب الدنيا ف كتاب القبور عن سليم بن غفرانه مر على مقبة وهو حاقن قد‬
‫غلبه البول فقيل له لو نزلت فبلت قال سبحان ال وال إن لستحي من الموات كما أستحي من الحياء‬
‫كتاب الزكاة هي ف اللغة الطهارة وقال تعال قد أفلح من تزكى العلى والنما يقال زكى الزرع إذا نى‬
‫سى با نفس الال الخرج حقا ل تعال ف عرف الشارع قال تعال وآتوا الزكاة ومعلوم أن متعلق اليتاء‬
‫هو الال وف عرف الفقهاء هو نفس فعل اليتاء لنم يصفونه بالوجوب ومتعلق الحكام الشرعية هو‬
‫أفعال الكلفي ومناسبة اللغوي أنه سبب له إذ يصل به النماء بالخلف منه تعال ف الدارين قال تعال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وما أنفقتم من شيء فهو يلفه سبأ والطهارة للنفس من دنس البخل ووسخ الخالفة وللمال بإخراج حق‬
‫الغي منه إل مستحقه أعن الفقراء ث هي فريضة مكمة وسببها الال الخصوص أعن النصاب النامي‬
‫تقيقا أو تقديرا ولذا يضاف إليه ويقال زكاة الال وشرطها السلم والرية والبلوغ والعقل والفراغ من‬
‫الدين ث قيل فرضت زكاة الفطر مع فرض الصوم ف السنة الثانية من الجرة وفرض غيها بعد ذلك ف‬
‫تلك السنة والعتمد أن الزكاة فرضت بكة إجال وبينت بالدينة تفصيل جعا بي اليات الت تدل على‬
‫فرضيتها بكة وغيها من اليات والدلة وال أعلم الفصل الول عن ابن عباس أن رسول ال بعث معاذا‬
‫بضم اليم أي أرسل إل اليمن أي أميا أو قاضيا فقال إنك تأت قوما أهل كتاب يريد بم اليهود‬
‫والنصارى قال الطيب‬
‫قيد قوله قوما بأهل الكتاب ومنهم أهل الذمة وغيهم من الشركي تفضيل لم أو تغليبا على غيهم‬
‫فادعهم إل شهادة أن ل إله إل ال لن فيهم مشركي وإن ممدا رسول ال فإن موحديهم قد يكونون‬
‫لرسالته منكرين قال ابن اللك هذا يدل على وجوب دعوة الكفار إل السلم قبل القتال لكن هذا إذا ل‬
‫تبلغهم الدعوة أما إذا بلغتهم فغي واجبة لنه صح أن النب أغار بن الصطلق وهم غافلون فإن هم أطاعوا‬
‫لذلك أي انقادوا أي للسلم فأعلمهم أن ال قد فرض عليهم خس صلوات ف اليوم والليلة قال‬
‫الشرف تبعا لزين العرب يستدل به على أن الكفار غي ماطبي بالفروع كما ذهب إليه بعض الصوليي‬
‫بل بالصول فقط وذلك لتعليقه العلم بالوجوب على الطاعة لليان وقبول كلمت الشهادة بدار‬
‫الزاء ذكره الطيب وفيه أنه ل إشعار لن الترتب العلم بعن التكليف بالتيان بتلك العمال ف الدنيا‬
‫وهذا ل ياطب به الكفار لن القائل بتكليفهم با إنا يقول أنه بالنسبة للخرة فقط حت يعاقب عليها‬
‫بصوصها كما دل عليه قوله فويل للمشركي الذين ل يؤتون الزكاة فصلت وقالوا ل نك من الصلي‬
‫الدثر اليتي ذكره ابن حجر وهو كلم حسن لكن قوله فيه دليل على أن الوتر ونوه كالعيدين ليس‬
‫بواجب ليس ف مله إذ ل دللة ف الديث نفيا وإثباتا على ما ذكره أنه ل يقل بفرضية الوتر والعيدين‬
‫أحد إجاعا والفهوم غي معتب عندنا بل مفهوم العدد ساقط العتبار اتفاقا مع أن القام يقتضي بيان‬
‫الحكام إجاعا ولذا اقتصر من الؤمن به على الشهادتي اقتصارا ومن الصلوات على المس مع فرضية‬
‫صلة النازة كفاية ف صورة وعينا ف أخرى اتفاقا وأيضا صلة الوتر من توابع صلة العشاء ملحقة با‬
‫فذكرها مشعر بذكرها ويتمل إنا وجبت بعد هذه القضية أو ل يذكرها كما ل يذكر الصوم مع أنه فرض‬
‫قبل الزكاة وال أعلم فإن هم أطاعوا لذلك أي لوجوب الصلة فأعلمهم ليكون الكم تدرييا على وفق‬
‫ما نزل به التكليف اللي من أن العبادة البدنية أيسر من الطاعة الالية أي فأخبهم إن ال قد فرض‬
‫عليهم أي بعد حولن الول وشروطه العتبة ف الوجوب صدقة أي زكاة لموالم تؤخذ من أغنيائهم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫قال الطيب فيه دليل على أن الطفل يب ف ماله الزكاة اه وزاد ابن حجر الجنون وفيه أن الضمي راجع‬
‫إل الكلفي وهو غي داخل فيهم فترد على فقرائهم أي إن وجدوا وكره النقل وسقط بالجاع وفيه‬
‫إشارة إل براءة ساحته وصحابته عليه السلم من الطمع لدفع توهم اللئام لنه خلف دأب الكرام قال‬
‫الطيب فيه دليل على أن الدفوع عي الزكاة وفيه أيضا إن نقل الزكاة عن بلد الوجوب ل يوز مع وجود‬
‫الستحقي فيه بل‬
‫صدقة كل ناحية لستحقي تلك الناحية واتفقوا على أنه إذا نقلت وأديت بسقط الفرض إل عمر بن عبد‬
‫العزيز رحه ال فإنه رد صدقة نقلت من خراسان إل الشام إل مكانا من خراسان اه وفيه أن فعله هذا ل‬
‫يدل على مالفة للجاع بل فعله إظهارا لكمال العدل وقطعا للطماع ث ظاهر الديث إن دفع الال إل‬
‫صنف واحد جائز كما هو مذهبنا بل له أن يقتصر على شخص واحد فالديث ممول على مقابلة المع‬
‫بالمع وف الداية ولول حديث معاذ لقلنا بواز دفع الزكاة إل الذمي أي كما قلنا بواز دفع الصدقة‬
‫إليهم لا روى ابن أب شيبة عن سعيد بن جبي مرسل قال رسول ال تصدقوا على أهل الديان كلها قال‬
‫ابن المام حديث ل تل الصدقة لغن مع حديث معاذ يفيد منع غن الغزاة والغارمي عنها فهو حجة على‬
‫الشافعي ف تويزه لغن الغزاة إذا ل يكن له شيء ف الديوان ول يأخذ من الفىء ث العتب ف الزكاة مكان‬
‫الال وف صدقة الفطر مكان الرأس الخرج عنه ف الصحيح مراعاة ل ياب الكم ف مل وجود سببه‬
‫ويكره نقلها إل بلد آخر إل إل قريبه أو إل أحوج من أهل بلده قال ابن المام ووجهه ما قدمناه من‬
‫دفع القيم من قول معاذ لهل اليمن ائتون بعرض ثياب خيس أو لبيس ف الصدقة مكان الشعي والذرة‬
‫أهون عليكم وخي لصحاب رسول ال بالدينة ويب كون مله كون من الدينة أحوج أو ذلك ما يفضل‬
‫بعد اعطاء فقرائهم وأما النقل للقرابة فلما فيه من صلة الرحم زيادة على قربة الزكاة فإن هم أطاعوا‬
‫لذلك أي للنفاق فإياك وكرائم أموالم جع كرية أي احترس زمن أخذ العلى من أصناف أموالم إل‬
‫تبعا منهم ففيه أمر بالعدل الوسط الرعى فيه جانب الغنياء وحق الفقراء قال الطيب رحه ال فيه دليل‬
‫على أن تلف الال يسقط الزكاة ما ل يقصر ف الداء وقت المكان أي بعد الوجوب واتق دعوة الظلوم‬
‫أي ف هذا وغيه بأن تأخذ ما ليس بواجب عليه أو تؤذيه بلسانك فإنه أي الشأن ليس بينها وبي ال أي‬
‫قبوله لا حجاب أي مانع بل هي معروضة عليه تعال وقيل هو كناية عن سرعة القبول قال الطيب رحه‬
‫ال هذا تعليل للتقاء وتثيل للدعوة لن يقصد إل السلطان متظلما فل يجب عنه متفق عليه ورواه‬
‫الربعة وعن أب هريرة قال قال رسول ال ما من صاحب ذهب ول‬
‫فضة ل يؤدي منها حقها قال التوربشت الضمي لعن الذهب والفضة دون لفظهما إذ ل يرد بما الشيء‬
‫القي بل وافية من الدناني والدراهم وأما على تأويل الموال وأما عودا إل الفضة فإنا أقرب ويعلم حال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الذهب منها أيضا وقيل أراد كل واحدة منهما والذهب مؤنث لنه بعن العي وقد جاء ف الديث على‬
‫وفق التنيل والذين يكنون الذهب والفضة ول ينفقونا ف سبيل ال فبشرهم بعذاب أليم التوبة واكتفى‬
‫ببيان صاحبها عن بيان حال صاحب الذهب أو لن الفضة أكثر انتفاعا ف العاملت من الذهب وأشهر‬
‫ف أثان الجناس ولذا اكتفى به ف قوله وليس فيما دون خس أواق من الورق صدقة وهو معن قوله إل‬
‫إذا كان يوم القيامة استثناء من أعم الحوال صفحت بتشديد الفاء أي جعلت الفضة ونوها له أي‬
‫لصاحبها صفائح قال السيد جال الدين وهي ما طبع عريضا وقرئت مرفوعا على أنه مفعول ما ل يسم‬
‫فاعله لقوله صفحت ومنصوبا على أنه مفعول ثان وف الفعل ضمي الذهب الفضة وأنث إما بالتأويل‬
‫السابق وإما على التطبيق بينه وبي الفعول الثان الذي هو هو انتهى وهو كلم الطيب بعينه من نار أي‬
‫يعل له صفائح من نار أو يعل الذهب والفضة صفائح من نار أي يعل صفائح كأنا نارا وكأنا مأخوذة‬
‫من نار يعن كأن صفائح الذهب والفضة لفرط إحائها وشدة حرارتا صفائح النار فتكوى با وهذا‬
‫التأويل يوافق ما ف التنيل حيث قال تعال يوم يمى عليها ف نار جهنم فتكوى با جباههم وجنوبم‬
‫وظهورهم هذا ما كنت لنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنون التوبة فجعل عي الذهب والفضة هي الحمى‬
‫عليها ف نار جهنم وهذا هو العن بقوله فأحي عليها بصيغة الجهول والار والجرور نائب الفاعل أي‬
‫أوقد عليها ذات حى وحر شديد من قوله تعال نار حامية القارعة ففيه مبالغة ليست ف فأحيت ف نار‬
‫قاله الطيب والضمي ف عليها إل الفضة فالفاء تفسيية وقيل الضمي إل الصفائح النارية أي تمى مرة‬
‫ثانية ف نار جهنم ليشتد حرها فالفاء تعقيبية فيكوى با أي بتلك الفضة أو بتلك الصفائح جنبه وجبينه‬
‫وظهره قيل لنه أزور عن الفقي وأعرض عنه وعبس له وجهه وبشره ووله عند اللاح ظهره فيكوى‬
‫باله أعضاؤه الت آذى الفقي با وقيل لنا أشرف العضاء الظاهرة لشتمالا على العضاء الرئيسة الت‬
‫هي الدماغ والقلب والكبد وقيل الراد الهات الربع الت هي من مقادي البدن ومؤخره وجنباه كلما‬
‫ردت أي عن بدنه إل النار أعيدت أي أشد ما كانت قال الطيب أي كلما بردت ردت إل نار جهنم‬
‫ليحمى عليها والراد منه الستمرار وقال ابن اللك يعن إذا وصل كي هذه العضاء من أولا إل آخرها‬
‫أعيد الكي إل أولا حت وصل إل آخرها اه ويكن أن يكون الضمي ف ردت راجعا إل العضاء أي‬
‫كلما ردت العضاء بالتبديل بعد الحراق والقرب من الفناء أعيدت الصفائح عليها فيكون موافقا لقوله‬
‫تعال كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيها ليذوقوا العذاب له أي لانع الزكاة ف يوم وهو يوم‬
‫القيامة كان مقداره‬
‫خسي ألف سنة أي على الكافرين ويطول على بقية العاصي بقدر ذنوبم وأما الؤمنون الكاملون فهو‬
‫على بعضهم كركعت الفجر وأشار إليه بقوله عز وجل يوم عسي على الكافرين غي يسي الدثر حت‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يقضى على بناء الفعول أي يكم بي العباد وفيه إشارة إل أنه ف العذاب وبقية اللق ف الساب ولذا‬
‫قيل الدنيا حللا حساب وحرامها عقاب فيى على صيغة الجهول من الرؤية أو الراءة وقوله سبيله‬
‫مرفوع على الول ومنصوب بالفعول الثان على الثان وف نسخة فيى بالعلوم من الرؤية أي هو سبيله‬
‫قال النووي رحه ال ضبطناه بضم الياء وفتحها وبرفع لم سبيله ونصبها وفيه إشارة إل أنه مسلوب‬
‫الختيار يومئذ مقهور ل يقدر أن يروح إل النار فضل عن النة حت يعي له أحد السبيلي إما إل النة‬
‫إن ل يكن له ذنب سواء وكان العذاب تكفيا له وإما إل النار إن كان على خلف ذلك وفيه رد على‬
‫من يقول إن الية متصة بأهل الكتاب ويؤيده القاعدة الصولية إن العبة بعموم اللفظ ل بصوص‬
‫السبب مع أنه ل دللة ف الديث على خلوده ف النار وبذا يعلم ضعف قول ابن حجر أيضا إما إل‬
‫النة إن كان مؤمنا بأن ل يستحل ترك الزكاة وإما إل النار إن كان كافرا بأن استحل تركها قيل يا‬
‫رسول ال فالبل أي هذا حكم النقود فالبل ما حكمها أو عرفنا حكم النقدين فما حكم البل فالفاء‬
‫متصل بحذوف قال ول صاحب إبل بالرفع أي يوجد ويكون وقيل بالر عطفا على قوله من صاحب‬
‫ذهب والاصل أنه ليس جوابا للسؤال لفظا لوجود الواو بل جواب له معن فإنه من باب تلقي العطف‬
‫لكن معن ل لفظا ل يؤدي صفة أي ل يعطى صاحب البل منها حقها أي الواجب عليه فيها ومن حقها‬
‫أي الندوب ومن تبعيضية حلبها قال النووي بفتح اللم هي اللغة الشهورة وحكى سكونا وهو غريب‬
‫ضعيف وإن كان هو القياس يوم ورودها قيل الورد التيان إل الاء ونوبة التيان إل الاء فإن البل تأت‬
‫الاء ف كل ثلثة أو أربعة وربا تأت ف ثانية قال الطيب ومعن حلبها يوم ورودها أن يسقى ألبانا الارة‬
‫وهذا مثل نيه عليه الصلة والسلم عن الذاذ بالليل أراد أن يصرم بالنهار ليحضرها الفقراء وقال ابن‬
‫اللك وحصر يوم الورد لجتماعهم غالبا على الياه وهذا على سبيل الستحباب وقيل معناه ومن حقها‬
‫أن يلبها ف يوم شربا الاء دون غيه لئل يلحقها مشقة العطش مشقة اللب وأعلم أن ذكره وقع‬
‫استطرادا وبيانا لا ينبغي أن يعتن به من له مروءة ل لكون التعذيب يترتب عليه أيضا لا هو مقرر من أن‬
‫العذاب ل يكون إل على ترك واجب أو فعل مرم اللهم إل أن يمل على وقت القحط أو حالة‬
‫الضطرار أو على وجوب ضيافة الال وهذا معن ما قيل إن حقها الول أعم من الثان وقيل يتمل أن‬
‫التعذيب عليهما معا تغليظ إل إذا كان يوم القيامة استثناء مفرغ من أعم الحوال بطح أي ألقى ذلك‬
‫الصاحب على وجهه لا أي لتلك البل وف نسخة له أي لبله أو لفعله أو أقيم مقام الفاعل قال‬
‫التوربشت وف بعض النسخ له بالتذكي وهو خطأ رواية ودراية لن الضمي الرفوع ف الفعل لصاحب‬
‫البل والجرور للبل ليستقيم ولن البطوح الالك ل البل قال الطيب أما التمسك بالرواية فمستقيم‬
‫وأما بالعن فلم ل يوز أن يذكر الضمي لرادة النس أو لتأويل الذكور على أنه يوز أن يرجع الضمي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫لصاحب البل ويكون الار والجرور قائما مقام الفاعل كما ف قوله تعال يسبح له فيها بالغدو والصال‬
‫بقاع أي ف أرض واسعة مستوية قرقر أي أملس وقيل أي مستوي فيكون صفة مؤكدة أوفر ما كانت أي‬
‫أكثر عددا وأعظم سنا وأقوى قوة ف شرح السنة يريد كمال حال البل الت وطئت صاحبها ف القوة‬
‫والسمن ليكون أثقل لوطئها قال الطيب أوفر مضاف إل ما الصدرية والوقت مقدر وهو منصوب على‬
‫الال من الجرور ف لا والعامل بطح وقوله ل يفقد أي الصاحب منها أي من البل فصيل أي ولدا بل‬
‫واحدا تأكيد والملة مؤكدة لقوله أوفر تطؤه حال أو استئناف بيان أي تضربه وتدوسه البل بأخفافها‬
‫أي بأرجلها وتعضه بفتح العي أي تقرضه وتقطع جلده بأفواهها أي بأسنانا كلما مر عليه أولها أي أول‬
‫البل رد عليه أخراها قالوا الظاهر أن يقال عكس ذلك كما ف بعض الروايات لسلم وهو كلما مر عليه‬
‫أخراها رد عليه أولها وتوجيه ما ف الكتاب أنه مرت الول على التتابع فإذا انتهى إل الخرى إل الغاية‬
‫ردت من هذه الغاية وتبعها ما كان يليها فما يليها إل أولا فيحصل الغرض من الستمرار والتتابع على‬
‫طريق الطرد والعكس فهو أول من العكس والاصل أنه يصل هذا مرة بعد أخرى ف يوم كان مقداره‬
‫خسي ألف سنة حت يقضي بي العباد فكأنم ليسوا من العباد حيث ل يرحوا فقراء البلد من الزهاد‬
‫والعباد فيى أي فيعلم سبيله إما إل النة إن مات على اليان وإما إل النار إن مات على الكفران قيل يا‬
‫رسول ال فالبقر والغنم أي كيف حال صاحبها قال ول صاحب بقر ول غنم ل يؤدي منها أي من أجلها‬
‫فل يلزم أن يكون من جنسها حقها إل إذا كان يوم القيامة بطح لا وف نسخة له بقاع قرقر ل يفقد منها‬
‫أي من ذواتا وصفاتا شيئا قال الطيب أي قرونا سليمة ليس فيها عقصاء أي ملتوية القرني ول جلحاء‬
‫أي ل قرن لا ول عضباء أي مكسورة القرن ونفي الثلثة عبارة عن سلمة قرونا ليكون أجرح للمنطوح‬
‫وظاهر الديث أن هذه الصفات فيها معدومة ف العقب وإن كانت موجودة لا ف الدنيا وظاهر البعث أن‬
‫يعيد ال تعال الشياء على ما كانت‬
‫عليه ف الالة الول كما هو مفهوم من الكتاب والسنة ولعله يلقها أول كما كانت ث يعطيها القرون‬
‫ليكون سببا لعذابه على وجه الشدة وال أعلم تنطحه بفتح الطاء وتكسر ف القاموس نطحه كمنعه‬
‫وضربه أصابه بقرنه فقوله بقرونا إما تأكيد وإما تريد وتطأ بأظلفها جع ظلف وهو للبقر والغنم بنلة‬
‫الافر للفرس كلما مر عليه أولها رد عليه أخراها ف يوم كان مقداره خسي ألف سنة حت يقضي بي‬
‫العباد فيى سبيله إما إل النة وإما إل النار قيل يا رسول ال فاليل قال فاليل قال الطيب جواب على‬
‫أسلوب الكيم وله توجيهان فعلى مذهب الشافعي معناه دع السؤال عن الوجوب إذ ليس فيه حق‬
‫واجب ولكن اسأل عما يرجع من اقتنائها على صاحبها من الضرة والنفعة وعلى مذهب معناه ل تسأل‬
‫عما وجب فيها من القوق وحده بل اسأل عنه وعما يتصل با من النفعة والضرة إل صاحبها فإن قيل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كيف يستدل بذا الديث على الوجوب قلت بعطف الرقاب على الظهور لن الراد بالرقاب الذوات إذ‬
‫ليس ف الرقاب منفعة للغي كما ف الظهور وبفهوم الواب الت ف المر من قوله عليه الصلة والسلم‬
‫ما أنزل علي ف المر شيء وأجاب القاضي عنه بأن معن قوله ث ل ينس حق ال ف رقابا أداء زكاة‬
‫تارتا اه قال ابن حجر أي فاليل ما حكمها أيب فيها زكاة فيعاقب تاركها لذلك أول فل قال فاليل‬
‫أحكامها ثلثة أخرى أي غي ما مر فل زكاة فيها حت يعاقب تاركها هذا ما يدل عليه السياق الذي يكاد‬
‫أن يقرب من الصريح عند من له أدن مسكة من إنصاف فهو من جلة أدلة مذهبنا أنه ل زكاة فيها قلت‬
‫أما ما ذكره من السياق فهو من الكابرة عند الذاق لن سوق الكلم إل هذا القام بل مض القصود‬
‫والراد هو وجوب الزكاة ف النقود واليوانات ث على تقدير تقريره ل يكون الواب مطابقا بل ول‬
‫يكون دليل لحد مطلقا فلهذا حله الحققون على أسلوب الكيم ونزلوه على كل مذهب با يقتضيه‬
‫الطبع السليم ث قال وأما قول القائلي بوجوبا فيها التقدير وأحكامها ثلثة غي الزكاة فهو ما ينبو عنه‬
‫اللفظ فل يسمع اه وهل هذا مناقضة بي كلمية ومدافعة بي تقديرية لن التقدير الثان هو عي الول‬
‫عند من له سع وقلب فتأمل وأما قوله فل زكاة فيها فباطل من عنده تقوية لذهبه ث أطال با ل طائل تته‬
‫مع ما فيه من أنواع الزلل وأصناف الطل أعرضنا عن ذكرها خوفا من السآمة واللل ثلثة أي ربطها‬
‫على ثلثة أناء هي أي اليل لرجل وزر أي ثقل وإث وهي لرجل ستر أي لاله ف معيشته لفظه عن‬
‫الحتياج والسؤال وهي لرجل أجر أي ثواب‬
‫عظيم قال الطيب رحه ال ف قوله فاليل ثلثة فيه جع وتفريق وتقسيم أما المع فقوله ثلثة وأما التفريق‬
‫فقوله فأما الت هي له وزر فرجل الظاهر أن يقال فخيل ربطها أو يقال وأما الذي له وزر فرجل والظهر‬
‫أن يكون التقدير فخيل رجل ربطها رياء بالمز ويبدل أي ليى الناس عظمته ف ركوبه وحشمته وفخرا‬
‫أي يفتخر باللسان على من دونه من أفراد النسان ونواء بكسر النون والد والواو بعن أو أي منازعة‬
‫ومعاداة على أهل السلم قال ابن اللك وف رواية ربطها تغنيا وتعففا أي إستغناء با وطلبا لنتاجها وتعففا‬
‫عن السؤال يعن ليكبها عند الاجة ول يسأل مركوبا من أحد اه كلمه وأنت ل يفى عليك ما ذكره‬
‫ليس موجبا للوزر بل للستر بل خلف فالصواب أن مل هذه الرواية ف الرجل الثان كما سيأت فهي أي‬
‫تلك اليل له وزر أي على ذلك القصد فهي جلة مؤكدة مشعرة باهتمام الشارع به والتحذير عنه وأما‬
‫الت هي له ستر فرجل ربطها ف سبيل ال قال ابن اللك ليجاهد والصواب ما قاله الطيب من أنه ل يرد به‬
‫الهاد بل النية الصالة إذ يلزم التكرار اه وأيضا إذا أراد به الهاد فتكون له أجرا فكيف يقال إنا له‬
‫ستر وقال الطيب يعضده رواية غيه ورجل ربطها تغنيا وتعففا أي إستغناء با وتعففا عن السؤال أو هو‬
‫أن يطلب بنتاجها العفة والغن أو يتردد عليها متاجرة ومزارعة فتكون سترا له يجبه عن الفاقة ث ل ينس‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫حق ال ف ظهورها أي بالعارية للركوب أو الفحل ول رقابا قال الطيب إما تأكيد وتتمة للظهور وإما‬
‫دليل على وجوب الزكاة فيها اه والثان هو الظاهر لن المل على التأسيس أول من التأكيد إذ الصل‬
‫ف العطف الغايرة فيكون كالبل فيها حقان فهي له ستر أي حجاب ينعه عن الاجة للناس وأما الت هي‬
‫له أجر فرجل ربطها ف سبيل ال لهل السلم فيه إشارة إل أن الراد به الهاد فإن نفعه متعد إل أهل‬
‫السلم ف مرج بفتح اليم وسكون الراء أي مرعى ف النهاية هو الرض الواسعة ذات نبات كثي يرج‬
‫فيها الدواب أي تسرح والار متعلق بربط وروضة عطف تفسي أو الروضة أخص من الرعى وف نسخة‬
‫الصابيح بلفظ أو قال ابن اللك شك من الراوي فما أكلت أي اليل من ذلك الرج بيان مقدم أو‬
‫الروضة من شيء أي من العلف والزهار قل أو كثر إل كتب له عدد ما أكلت أي الذي أكلته من‬
‫العشب والزرع حسنات بالرفع نائب الفاعل ونصب عدد على نزع الافض أي بعدد مأكولتا وكتب‬
‫له عدد أرواثها وأبوالا حسنات لن با بقاء حياتا مع أن أصلها قبل الستحالة غالبا من مال مالكها ول‬
‫تقطع أي اليل طولا بكسر الطاء وفتح الواو أي حبلها الطويل الذي شد أحد طرفيه ف يد الفرس‬
‫والخر ف وتداو غيه لتدور فيه وترعى من جوانبها ول تذهب لوجهها‬
‫فاستنت بتشديد النون أي عدت ومرجت ونشطت لراحها أو نشاطها ول راكب عليها شرفا أي شوطا‬
‫أو ميدانا أو موضعا عاليا من الرض أو ذهابا إل إخراج الرج أو مع العود إل ملها أو شرفي وإنا سى‬
‫شرفا لن الدابة تعدو حت تبلغ شرفا من الرض أي مرتفعا فتقف عند ذلك وقفة ث تعدو ما بدالا إل‬
‫كتب ال له عدد آثارها أي بعدد خطاها وأرواثها أي ف تلك الالة حسنات ولعله أراد بالروث هنا ما‬
‫يشمل البول أو أسقطه للعلم به منه ول مر با أي جاوزها صاحبها على نر بفتح الاء وسكونا فشربت‬
‫منه أي اليل ول يريد أي والال أن صاحبها ل ينوى أن يسقيها بفتح الياء وضمها إل كتب ال له عدد‬
‫ما شربت حسنات قال الطيب فيه مبالغة ف اعتداد الثواب لنه إذا اعتب ما تستقذره النفوس وتنفر عنه‬
‫الطباع فكيف بغيها وكذا إذا احتسب ما ل نية له فيه وقد ورد وإنا لكل امرىء ما نوى فما بال ما إذا‬
‫قصد الحتساب فيه قال ابن اللك فالاصل أنه يعل لالكها بميع حركاتا وسكناتا وفضلتا حسنات‬
‫قيل يا رسول ال فالمر بضمتي جع حار أي ما حكمها قال ابن اللك أي هل تب فيها الزكاة قال ما‬
‫أنزل علي ف المر شيء إل هذه الية بالرفع والنصب الفاذة بالذال العجمة الشددة أي النفردة ف‬
‫معناها الامعة لميع اليات قال ابن اللك يعن ليس ف القرآن آية مثلها ف قلة اللفاظ وجع معان‬
‫الي والشر قال الطيب سيت جامعة لشتمال اسم الي على جيع أنواع الطاعات فرائضها ونوافلها‬
‫واسم الشر على ما يقابلها من الكفر والعاصي صغيها وكبيها وأما قول ابن حجر أي الامعة أو‬
‫النفردة فمبن على سهو ف أصله من سقوط لفظ الامعة من مت الديث وهو مالف للصول فمن يعمل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫مثقال ذرة أي مقدار نلة أو ذرة من الباء الطائر ف الواء خيا يره أي يرى ثوابه وجزاءه ومن يعمل‬
‫مثقال ذرة شرا يره فلو أعان واحدا على بر بركوبا يثاب ولو استعان بركوبا على فعل معصية يعاقب‬
‫فقد روى الصفهان عن ابن عباس مرفوعا النادم ينظر من ال الرحة والعجب ينظر من ال القت‬
‫واعلموا يا عباد ال أن كل عامل سيندم عمله ول يرج من الدنيا حت يرى حسن عمله وسوء عمله‬
‫وإنا العمال بواتيمها والليل والنهار مطيتان فأحسنوا السي عليهما إل الخرة واحذروا التسويف فإن‬
‫الوت يأت بغتة ول يغترن أحدكم بلم ال فإن النة والنار أقرب إل أحدكم من شراك نعله فمن يعمل‬
‫مثقال ذرة خيا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره الزلزلة رواه مسلم قالوا الظاهر‬
‫وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال من آتاه ال أي أعطاه مال فلم يؤد زكاته مثل بالتشديد على‬
‫صيغة الجهول أي صور وجعل له ماله يوم القيامة شجاعا بضم الشي ويكسر أي على صورة شجاع أي‬
‫الية الذكر قال الطيب وهو نصب مرى الفعول أي صور ماله شجاعا أو ضمن مثل معن التصيي أي‬
‫صي ماله على صورة شجاع أقرع أي الذي ل شعر على رأسه لكثرة سه وطول عمره له زبيبتان أي‬
‫نقطتان سودا وإن فوق العيني وهو أخبث اليات وقيل الزبيبتان الزبدان ف الشدقي بطوقه على بناء‬
‫الجهول أي يعل الشجاع طوقا ف عقبه ويطوق ذلك الرجل شجاعا وهو الوافق لقوله تعال سيطوقون‬
‫ما بلوا به آل عمران يوم القيامة ث يأخذ أي الشجاع ذلك البخيل بلهزميته بكسر اللم وسكون الاء‬
‫يعن شدقيه تفسي من الراوي وهو بكسر الشي وسكون الدال أي بطرف فمه قال الطيب اللهزمة اللحي‬
‫وما يتصل به من النك وفسر بالشدق وهو قريب منه اه وقيل ها عظمان ناتئان تت الذني وقيل‬
‫مضغتان عليفتان تتهما ث يقول أنا مالك أنا كنك أي جزاؤه أو منقلبه قال الطيب وفيه نوع تكم لزيد‬
‫غصته وهه لنه شر أتاه من حيث كان يرجو خيا ث تل أي النب ول تسب الذين يبخلون بالغيبة‬
‫والطاب وكسر السي وفتحها مع الول والفتح مع الثان الية أي با آتاهم ال من فضله هو خيا لم‬
‫بل هو شر لم سيطوقون ما بلوا به يوم القيامة آل عمران رواه البخاري وعن أب ذر عن النب قال ما‬
‫من رجل يكون له إبل أو بقر أو غنم أو للتقسيم ل يؤدي حقها أي ل يعطى زكاتا إل أتى با على صيغة‬
‫الجهول يوم القيامة أي حال كونا أعظم ما تكون بالتأنيث وقيل بالتذكي وقيل أعظم حال وما مصدرية‬
‫والضافة‬
‫غي مضة أي أقواه وأسنه والضمي راجع إل لفظ ما وأما قول ابن حجر عطف مرادف أو أخص فبعيد‬
‫من التحقيق فإن بينهما مباينة على التدقيق تطؤه بأخفافها أي تدوسه بأرجلها جزاء لتكبه وتنطحه أي‬
‫تضربه بقرونا جزاء لبائه وامتناعه فغلب البل ف الول لنا أشرف الثلثة ولذا بدأ بذكرها وغلب‬
‫الخيان ف الثان لكثرتما كلما جازت أي مرت أخراها ردت عليه أولها حت يقضي بي الناس ث إما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫مع فريق النة وإما مع فريق النار متفق عليه وعن جرير بن عبد ال قال قال رسول ال إذا أتاكم الصدق‬
‫بتخفيف الصاد أي آخذ الصدقة وهو العامل فليصدر عنكم بضم الدال أي يرجع وهو عنكم راض‬
‫الملة حال قال الطيب ذكر السبب وأراد السبب لنه أمر للعامل وف القيقة أمر للمزكى والعن تلقوه‬
‫بالترحيب وأداء زكاة أموالكم ليجع عنكم راضيا وإنا عدل إل هذه الصفة مبالغة ف استرضاء الصدق‬
‫وإن ظلم كما سيجىء ف الديث رواه مسلم قال ميك ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وعن عبد‬
‫ال بن أب أوف قال كان النب إذا أتاه قوم بصدقتهم ليفرقها عنهم قال اللهم صل على آل فلن فأتاه أب‬
‫بصدقته فقال اللهم صل على آل أب أوف قال ابن اللك الصلة بعن الدعاء والتبك قيل يوز على غي‬
‫النب قال ال تعال ف معطى الزكاة وصل عليهم التوبة وأما الصلة الت لرسول ال فإنا بعن التعظيم‬
‫والتكري فهي خاصة له اه وهو مأخوذ من قول الطيب قيل لفظ الصلة ل يوز‬
‫أن يدعى با لغي النب لكن يوز أن يدعى بعناه اه قال ابن حجر اختلفوا ف الدعاء له ولغيه بلفظ‬
‫الصلة فقيل يكره وإن أراد با مطلق الرحة وقيل يرم وقيل خلف الول وقيل يسن وقيل يباح إن أراد‬
‫بالصلة مطلق الرحة ويكره إن أراد با مقرونة بالتعظيم اه والانعون يعلون هذا من خصوصياته عليه‬
‫الصلة والسلم ث الظاهر أن الل مقحم ويدل عليه الرواية التية اللهم صل عليه أو الراد بآله هو وأهل‬
‫بيته فيعم الدعاء لنه إذا دعا لله لجله فهو يستحق الدعاء بطريق الول كما قيل ف قوله تعال أدخلوا‬
‫آل فرعون أشد العذاب غافر متفق عليه ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه ذكره ميك وف رواية قال‬
‫ميك هذه الرواية من أفراد البخاري إذا أتى الرجل النب بصدقته قال اللهم صل عليه أي باللفظ التقدم‬
‫أو غيه قال ابن اللك يدل على أن الستحب للساعي أن يدعو لعطى الزكاة فيقول أجرك ال فيما‬
‫أعطيت وبارك لك فيما أبقيت وجعله لك طهورا وقوله آجرك ال بالد والقصر وهو أجود وقد صح أنه‬
‫عليه الصلة والسلم دعا لن أتاه بصدقته فقال اللهم بارك فيه وف أهله وعن أب هريرة قال بعث رسول‬
‫ال عمر أي أرسله عامل على الصدقة فقيل أي فجاء واحد إل رسول ال وقال له منع ابن جيل بفتح‬
‫وكسر قال الؤلف ف فضل الصحابة ابن جيل له ذكر ف كتاب الزكاة ل يعرف اسه اه والشهور أنه‬
‫منافق فل يعد من الصحابة ث التقدير منع ابن جيل الزكاة وأما قول ابن حجر أي امتنع من إعطائها فحل‬
‫العن لكنه مل للمبن وخالد بن الوليد والعباس فقال رسول ال ما ينقم بكسر القاف ويفتح أي ما ينكر‬
‫نعمة ال ابن جيل إل أنه أي لنه كان أو ما يكره إل أنه كان فقيا فأغناه ال ورسوله وهذا ما ل يكره‬
‫ول يصلح أن يكون علة لكفران النعمة فيكون الراد به البالغة على حد ول عيب فيهم غي أن سيوفهم‬
‫بن فلول من ضراب الكتائب ولذا قيل التقدير ما ينقم شيئا إل إغناء ال وقيل ما يغضب على طالب‬
‫الصدقة إل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كفران أنه كان فقيا فأغناه ال ورسوله وأسند الغناء إل نفسه أيضا لنه كان سببا لدخوله ف السلم‬
‫ووجد أن الغنيمة وقال الطيب قيل معن الديث إنه ما حله على منع الزكاة إل الغناء وهو كفران‬
‫النعمة وقال زين العرب يقال نقمت على الرجل أنقم بالكسر إذا عبت عليه ونقمت المر ونقمته بالفتح‬
‫والكسر إذا كرهته وف الغرب نقم منه وعليه كذا إذا عابه وأنكر عليه وكرهه أقول فمعن الديث ما‬
‫ينقم ويغضب ف منع الزكاة ويكره إل أنه كان فقيا فأغناه ال ورسوله وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا‬
‫وضع موضع الضمي تأكيدا ومبالغة أي تظلمونه بطلب الزكاة منه إذ ليس عليه زكاة لنه قد احتبس أي‬
‫وقف أدراعه جع الدرع وأعتده بضم التاء جع عتاد وهو ما أعده الرجل من السلح والدواب وآلت‬
‫الرب ف سبيل ال وأنتم تظلمونه بأن تعدوها من عروض التجارة فتطلبون الزكاة منه وفيه دليل على‬
‫جواز احتباس آلت الرب حت اليل والبل والثياب والبسط وعلى جواز وقف النقولت كما قال به‬
‫ممد وعلى أنه يصح من غي إخراجه من يد الواقف قال الطيب وفيه دليل أيضا على وجوب الزكاة ف‬
‫أموال التجارة وإل لا اعتذر النب عند مطالبة زكاة مال التجارة على خالد بذا القول وقد تعقبه ابن‬
‫حجر با ل طائل تته وقيل تظلمونه بدعوى منع الزكاة منه والال أنه قد وقف تبعا سلحه ف سبيل ال‬
‫أو قصد باحتباسها إعدادها للجهاد دون التجارة وقيل تظلمونه بطلب ما زاد على الواجب فإنه قد‬
‫احتبس الدراع والعتد ف سبيل ال فكيف ينع الزكاة الت هي من فرائض ال الؤكدة وقيل بدعوى أنه‬
‫غن وقد احتبس من رهن أسلحته الحتاج إليها ف سبيل ال أو لجل مرضاة ال ففي تعليلية وأما العباس‬
‫فهي أي صدقة العباس للسنة الذاهبة علي ومثلها معها أي مثل تلك الصدقة ف كونا فريضة عام آخر ل‬
‫ف السني والقدر قيل أخر عنه زكاة عامي لاجة بالعباس وتكفل با عنه ويعضده ما ف جامع الصول‬
‫أنه عليه الصلة والسلم أوجبها عليه وضمنها إياه ول يقبضها وكانت دينا على العباس لنه رأى به‬
‫حاجة قال ابن حجر فإن قلت هذا متنع على الساعي قلت أحوال النب ف مثل ذلك كانت من خصائصه‬
‫فل يقاس به غيه اه ول مانع إذا رأى الليفة مثل هذا ف بعض رعاياه رعاية لاله مع الحافظة على عدم‬
‫فوت ماله وقيل تأويله أنه عليه الصلة والسلم أخذ منه الزكاة سنتي تقديا عام شكا العامل ويؤيده ما‬
‫روى أنه عليه الصلة والسلم قال إنا تسلفنا من العباس صدقة عامي وروى إنا تعجلنا والمع بي‬
‫الروايتي بالمل على وقوع القضيتي ث قال يا عمر أما شعرت بفتح العي والمزة استفهامية وما نافية‬
‫أي ما علمت إن عم الرجل صنو أبيه بكسر الصاد وسكون النون أي مثله ونظيه إذ يقال لنخلتي نبتا‬
‫من أصل واحد صنوان ولحدها صنو والعن أما تنبهت أنه عمي وأب فكيف تتهمه با يناف حاله لعل له‬
‫عذرا وأنت تلومه وقيل العن ل تؤذه رعاية لانب متفق عليه قال ميك واللفظ لسلم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وعن أب حيد بالتصغي الساعدي قال استعمل النب رجل من الزد بفتح المزة قبيلة من بطون قحطان‬
‫يقال له ابن اللتبية بضم اللم وسكون التاء فوقها نقطتان وقد تفتح نسبة إل بن لتب قبيلة معروفة واسه‬
‫عبد ال قال النووي رحه ال هو بضم اللم وسكون التاء ومنهم من فتحها قالوا وهو خطأ والصواب‬
‫بإسكانا وقال ابن الثي ف الامع بضم اللم وفتح التاء والعن جعله عامل على الصدقة وساعيا ف‬
‫أخذها فلما قدم أي الدينة بعد رجوعه من العمل قال هذا إشارة لبعض ما معه من الال لكم وهذا إشارة‬
‫لبعض آخر أهدي ل فخطب النب أي الناس ليعلمهم وليحذرهم من فعله فحمد ال أي شكره شكرا‬
‫جزيل وأثن عليه أي ثناء جيل ث قال أما بعد أي بعد المد والثناء فإن أستعمل رجال منكم أي أجعلهم‬
‫عمال على أمور ما ولن ال أي جعلن حاكما فيه فيأت أحدهم أي من العمال وروعى فيه الجال ول‬
‫يبي عينه سترا وتكرما عليه فيقول هذا لكم وهذه أنث لتأنيث الب وهي هدية أهديت ل أي أعطيت ل‬
‫أو أرسلت إل هدية فهل جلس أي ل ل يلس ف بيت أبيه أو بيت أمه أو للتنويع أو للشك وهذا تغيي‬
‫لشأنه وتقي له ف حد ذاته يعن إنا عرض له التعظيم من حيث عمله فينظر بالنصب على جواب قوله‬
‫فهل جلس أي فيى أو ينتظر أيهدى له أي شيء ف بيته الصلي أم ل لعدم الباعث العرضي قال ابن‬
‫اللك يعن ل يوز للعامل أن يقبل هدية لنه ل يعطيه أحد شيئا إل لطمع أن يترك بعض زكاته وهذا غي‬
‫جائز اه ويكن أنه يعطى لغي هذا الغرض أيضا لكن حيث أنه يعطى من حيثية العمل وله أجرة العمل من‬
‫هذا الال فليس له أن يأخذ من جهتي فهو أحد الشركاء وما أعطى له يكون داخل من جلة الال والذي‬
‫نفسي أي ذات أو روحي بيده أي بقبضة تصرفه ل يأخذ أحد أي خفية أو علنية منه أي مال الصدقة‬
‫شيئا أي إصالة أو تبعا إل جاء به يوم القيامة أي صار سببا لجيئه يمله حال أو استئناف بيان على رقبته‬
‫أي تشهيا وافتضاحا قيل ف الية وهم يملون أوزارهم على ظهورهم النعام وأجيب بأن الظهور يشمل‬
‫ما هو قريب منها أو ذاك ف أوزار الكفار وهذا ف‬
‫أوزار الفجار لزيد قبحها باعتبار أن فيها حق ال وحق عباده إن كان أي الأخوذ بعيا له أي للبعي رغاء‬
‫بضم الراء صوت للبعي قال الطيب أي فله رغاء فحذف الفاء من الملة السية وهو سائغ لكنه غي‬
‫شائع اه أو بقرا له خوار بضم العجمة صوت البقر أو شاة بالنصب تيعر بفتح التاء وسكون الياء وكسر‬
‫العي وفتحها أي تصيح ليعلم أهل العرصات فيكون أشهر ف فضيحته وأكثر ف ملمته ث رفع يديه أي‬
‫وبالغ ف رفعهما حت رأينا عفرة إبطيه أي بياضهما والعفرة بالضم بياض ليس بالص ولكن كلون العفر‬
‫بالتحريك أي التراب أراد منبت الشعر من البطي لخالطة بياض اللد سواد الشعر ول يفى إن ذلك‬
‫إنا يكون عند نتف الشعر أو حلقه أو باعتبار ما يرى من البعد ث قال اللهم هل بلغت أي الوعيد أو ما‬
‫أمرتن به اللهم هل بلغت كرر ذلك تأكيدا للحجة عليهم والظاهر أن الستفهام للتقرير وقيل هل بعن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫قد متفق عليه قال الطاب وف قوله هل جلس ف بيت أمه أو أبيه كذا ف الصل وهو إما كذا ف روايته‬
‫وإما نقل بالعن ولكن مقتضى القام تقدي الب فإنه مشعر بزيادة الكرام فيكون قوله ف الديث أو بيت‬
‫أمه ممول على التنل أو على تقدير أن ليس له أب معروف ففيه تجي لاله فينظر أيهدى إليه وهذا‬
‫أيضا تفسي له أو نقل معنوي أو رواية أم ل دليل على أن كل أمر يتذرع بالذال العجمة على بناء‬
‫الفعول أي يتوسل به إل مظور فهو مظور أي منوع ومرم ويدخل ف ذلك القرض ير النفعة والدار‬
‫الرهونة يسكنها الرتن بل كراء والدابة الرهونة يركبها أو يرتفق با من غي عوض وكل دخيل بالرفع‬
‫وقيل بالنصب أي كل عقد يدخل ف العقود ويضم إل بعضها ينظر أي فيه هل يكون حكمه عند النفراد‬
‫كحكمه عند القتران أم ل فعلى الول ويصح وعلى الثان ل يصح كما إذا باع من أحد متاعا يساوي‬
‫عشرة بائة ليقرضه ألفا مثل يدفع ربه إل ذلك الثمن ومن رهن دارا ببلغ كثي وأجره بشيء قليل فقد‬
‫ارتكب مظورا قال الطيب ولا علم رسول ال أن بعض أمته يرتكبون هذا الحظور بالغ حيث قال اللهم‬
‫هل بلغت مرتي هكذا أي نقله البغوي عنه ف شرح السنة وعليه المام مالك وفرع على هذا الصل ف‬
‫الوطأ أمثلة منها أن الرجل يعطى صاحبه الذهب اليد ويعل معه رديئا ويأخذ منه ذهبا متوسطا مثل بثل‬
‫فقال هذا ل يصلح لنه أخذ فضل جيده من الردىء ولوله ل يبايعه اه فما قاله ف الكلية الول فهو‬
‫موافق لذهبنا ومذهب الشافعي لن من القواعد القررة أن‬
‫للوسائل حكم القاصد فوسيلة الطاعة طاعة ووسيلة العصية معصية وأما ما قاله من الكلية الثانية فإنا‬
‫يليق بذهب من منع اليل الوصلة إل الروج عن الربا أو غيه كمالك وأبو حنيفة والشافعي وغيها‬
‫من يرى إباحة اليل ل ينظرون إل هذا الدخيل لن النب علم عامله على خيب وقد قال له إنه يشتري‬
‫صاع تر جيد بصاعي ردىء حيلة ترجه عن الربا وهي أن يبيع الردىء بدراهم ويشتري با اليد فافهم‬
‫إن كل عقد توسط ف معاملة أخرجها عن العاملة الؤدية إل الربا جائز هذا وقد حكى الغزال إن من‬
‫أعطى غيه شيئا وليس الباعث عليه إل الياء من الناس كان سئل بضرتم شيئا فأعطاه إياه ولو كان‬
‫وحده ل يعطه الجاع على حرمة أخذه مثل هذا لنه ل يرج عن ملكه لنه ف القيقة مكره بسبب الياء‬
‫فهو كالكره بالسيف وقال غيه من أعطى غيه شيئا مداراة عن عرضه حكمه كذلك وكذا من أعطى‬
‫حاكما أو ساعيا أو أميا شيئا علم العطى من حاله أنه ل يكم له بالق أول يأخذ منه الق إل أن أخذ‬
‫شيئا ففي كل هذه الصور وما أشبهها ل يلك الخذ لقوله هدايا العمال غلول ولضعف دللة العطاء‬
‫على اللك أثر القصد الخرج له عن مقتضاه بلف العقد فإنه دال قوي على اللك فلم يؤثر فيه قصد‬
‫قارئه على أن القصد ههنا صال وهو التخلص عن الربا وف تلك الصور فاسد وهو أخذ مال الغي بغي‬
‫حق وعن عدي بن عمية بفتح فكسر قال قال رسول ال من استعملناه منكم أي جعلناه عامل على‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫عمل فكتمنا أي أخفى علينا ميطا بكسر اليم وسكون الاء أي إبرة فما فوقه أي فشيئا يكون فوقه ف‬
‫الصغر أو الكب قال الطيب الفاء ف قوله فما فوقه للتعقيب على التوال وما فوقه يتمل أن يكون الراد به‬
‫العلى أو الدن كما ف قوله تعال بعوضة فما فوقها البقرة وذكر هذا الديث ف باب الزكاة استطرادا‬
‫لناسبته للحديث السابق ف ذكر العمل واليانة كان أي ذلك الكتمان غلول بضم العجمة أي خيانة ف‬
‫الغنيمة يأت به أي با غل يوم القيامة تفضيحا له قال تعال ومن يغلل يأت با غل يوم القيامة آل عمران‬
‫رواه مسلم الفصل الثان عن ابن عباس قال لا نزلت هذه الية والذين يكنون الذه‬
‫والفضة أي يمعونا أو يدفنونا ول ينفقونا ف سبيل ال فبشرهم بعذاب أليم كب بضم الباء أي شق‬
‫وصعب ذلك أي ظاهر الية من العموم على السلمي لنم حسبوا أنه ينع جع الال مطلقا وإن كل من‬
‫تأثل مال جل أو قل فالوعيد لحق به فقال عمر رضي ال عنه أنا أفرج بتشديد الراء أي أزيل الغم والم‬
‫عنكم وآتى بالفرج لكم فإن مع العسر يسرا وليس عليكم ف الدين من حرج وقد بعث رحة للعالي‬
‫بالنيفية السمحاء التوسطة بي طرف الفراط والتفريط فانطلق أي فذهب عمر إل رسول ال فقال يا نب‬
‫ال إنه أي الشأن كب أي عظم على أصحابك هذه الية أي حكمها والعمل با لا فيها من عموم منع‬
‫المع فقال أي النب إن ال ل يفرض الزكاة ليطيب بالتذكي أو التأنيث أي ليحل ال بأداء الزكاة لكم ما‬
‫بقى من أموالكم قال تعال خذ من أموالم صدقة تطهرهم وتزكيهم با التوبة ومعن التطييب أن أداء‬
‫الزكاة إما أن يل ما بقي من ماله الخلوط بق الفقراء وإما أن يزكيه من تبعة ما لق به من إث منع حق‬
‫ال تعال وحاصل الواب إن الراد بالكن منع الزكاة ل المع مطلقا وإنا فرض الواريث عطف على‬
‫قوله إن ال ل يفرض الزكاة قال الطيب رحه ال وهذه الزيادة ليست ف الصابيح لكنها موجودة ف سنن‬
‫أب داود كأنه قيل إن ال ل يفرض الزكاة إل لكذا ول يفرض الواريث إل ليكون طيبا لن يكون بعدكم‬
‫والعن لو كان المع مظورا مطلقا لا افترض ال الزكاة ول الياث وقوله وذكر كلمة من كلم الراوي‬
‫يعن ابن عباس أي وذكر كلمة أخرى ف هذا القام ل أضبطها والملة معترضة بي الفعل وعلته وهو‬
‫قوله لتكون أي وإنا فرض الواريث لتكون الواريث طيبة لن بعدكم فقال أي ابن عباس فكب عمر أي‬
‫قال ال أكب فرحا بكشف الال وردفع الشكال ث قال أي النب له أي لعمر أل أخبك يتمل أن تكون‬
‫إل للتنبيه وأن تكون المزة استفهامية ول نافية بي ما يكن الرء أي بأفضل ما يقتنيه ويتخذه لعاقبته ولا‬
‫بي أن ل وزر ف جع الال بعد أداء الزكاة ورأى فرحهم بذلك رغبهم عن ذلك إل ما هو خي وأبقى‬
‫وهو التقلل والكتفاء بالبلغة الرأة الصالة أي الميلة ظاهرا وباطنا قال الطيب الرأة مبتدأ والملة‬
‫الشرطية خبه ويوز أن يكون خب مبتدأ مذوف والملة الشرطية بيان قيل فيه إشارة إل أن هذه الرأة‬
‫أنفع من الكن العروف فإنا خي ما يدخرها الرجل لن النفع فيها أكثر لنه إذا نظر أي الرجل إليها‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫سرته أي جعلته مسرورا بمال صورتا وحسن سيتا وحصول حفظ الدين با وقد روى مرفوعا من‬
‫تزوج فقد حصن ثلثي دينه وقد يؤدي حسن صورتا إل مشاهدة التجليات‬
‫اللية الت هي من أعلى مقاصد الصوفية ومن ثة لا قيل للجنيد ف ابتداء أمره أل تتزوج فقال إنا تصلح‬
‫الرأة لن ينظر إل جال ال فيها وإذا أمرها بأمر شرعي أو عرف أطاعته وخدمته وإذا غاب عنها حفظته‬
‫وف رواية زيادة ف نفسه أي له حق زوجها من بضعها وأنعامه عليها وكذا بيت زوجها وماله وولده فهذه‬
‫منافع كثية قال القاضي لا بي لم أنه ل حرج عليهم ف جع الال وكنه ما داموا يؤدون الزكاة ورأى‬
‫استبشارهم به رغبهم عنه إل ما هو خي وأبقى وهي الرأة الصالة الميلة فإن الذهب ل ينفعك إل بعد‬
‫الذهاب عنك وهي ما دامت معك تكون رفيقك تنظر إليها فتسرك وتقضي عند الاجة إليها وطرك‬
‫وتشاورها فيما يعن لك فتحفظ عليك سرك وتستمد منها ف حوائجك فتطيع أمرك وإذا غبت عنها تامي‬
‫مالك وتراعي عيالك ولو ل يكن لا إل أنا تفظ بذرك وترب زرعك فيحصل لك بسببها ولد يكون لك‬
‫وزيرا ف حياتك وخليفة بعد وفاتك لكان لا بذلك فضل كثيا اه وهو كلم حسن ويكن أن يقال لا بي‬
‫أن جع الال مباح لم ذكر أن صرفه إل ما ينفع ف الدين والدنيا خي وأبقى ففيه إشارة خفية إل كراهة‬
‫جع الال ولذا قال الدنيا دار من ل دار له ويمعها من ل عقل له والاصل أن أكثر العلماء قالوا الراد‬
‫بالكن الذموم ما ل تؤذ زكاته وإن ل تدفن فإن أديت فليس يكنون دفن لا ف حديث سنده حسن ما بلغ‬
‫أن تؤدي زكاته فزكى فليس بكن وف البخاري عن ابن عمر بسند متصل إن الوعيد على الكن إنا كان‬
‫قبل وجوب الزكاة قال النووي وأما قول ابن جرير أن الكن ف الية ما ل ينفق منه ف الغزو وقول أب‬
‫داود إنه الدفن فهو غلط وال أعلم رواه أبو داود بإسناد صحيح ول يعترضه النذري قاله ميك وعن‬
‫جابر بن عتيك بفتح العي وكسر التاء الفوقية قال قال رسول ال سيأتيكم ركيب تصغي ركب وهو اسم‬
‫جع للراكب فلذا صغر على لفظه ولو كان جعا لراكب كما قيل لقيل رويكبون أي سعاة وعمال للزكاة‬
‫مبغضون بفتح الغي الشددة أي يبغضون طبعا ل شرعا لنم يأخذون مبوب قلوبم وقيل معناه أنه قد‬
‫يكون بعض العمال سيء اللق والول أوجه فإذا جاؤوكم فرحبوا بم أي قولوا لم مرحبا وأهل وسهل‬
‫وأظهروا الفرح بقدومهم وعظموهم وخلوا أي اتركوا بينهم وبي ما يبتغون أي ما‬
‫يطلبون من الزكاة قال ابن اللك يعن ل تنعوهم وإن ظلموكم لن مالفتهم مالفة السلطان لنم‬
‫مأمورون من جهته ومالفة السلطان تؤدي إل الفتنة اه وهو كلم الظهر بناء على أنه عم الكم ف جيع‬
‫الزمنة قال الطيب وفيه بث لن العلة لو كانت هي الخالفة لاز الكتمان لكنه ل يز لقوله ف الديث‬
‫أفنكتم من أموالنا بقدر ما يعتدون قال ل فإن عدلوا أي ف أخذ الزكاة فلنفسهم أي فلهم الثواب وإن‬
‫ظلموا بأخذ الزكاة أكثر ما وجب عليكم أو أفضل أي على الفرض والتقدير أو على زعمكم فعليهم وف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الصابيح فعليها أي فعلى أنفسهم إث ذلك الظلم ولكم الثواب بتحمل ظلمهم وأرضوهم أي اجتهدوا ف‬
‫أرضائهم ما أمكن بأن تعطوهم الواجب من غي مطل ول غش ول خيانة فإن تام زكاتكم أي كمالا‬
‫رضاهم بالقصر وقد يد أي حصول رضائهم وليدعوا بسكون اللم وكسرها لكم وهو أمر ندب لقابض‬
‫الزكاة ساعيا أو مستحقا أن يدعو للمزكي ويصح أن تكون اللم الفتوحة للتعليل والتقدير ارضوهم لتتم‬
‫زكاتكم وليدعوا وفيه إشارة إل أن السترضاء سبب لصول الدعاء ووصول القبول قال الطيب وما‬
‫ذكره ف العن ف قوله مبغوضون أوجه لن ف قوله سيأتيكم ال إشعارا بأنم عمال رسول ال وينصره‬
‫شكوى القوم منهم ف الديث الذي يليه ومن العلوم أن رسول ال ل يستعمل ظالا فالعن أنه سيأتيكم‬
‫عمال يطلبون منكم زكاة أموالكم والنفس مبولة على حب الال فتبغضونم وتزعمون أنم ظالون‬
‫وليسوا بذلك وقوله وإن عدلوا وإن ظلموا مبن على هذا الزعم ولو كانوا ظالي ف القيقة كيف يأمرهم‬
‫بالدعاء لم بقوله ويدعوا لكم رواه أبو داود قال ميك وف إسناده ثابت بن قيس الغفاري قال ابن معي‬
‫ضعيف وقال أحد ثقة وعن جرير بن عبد ال قال جاء ناس يعن من العراب تفسي من الراوي عن‬
‫جرير إل رسول ال فقالوا إن ناسا من الصدقي بتخفيف الصاد وكسر الدال الشددة أي عاملي الزكاة‬
‫يأتونا فيظلمونا بتخفيف النون وتشديدها فيهما فقال أرضوا بقطع المزة مصدقيكم قالوا يا رسول ال‬
‫وإن ظلمونا أي نرضيهم ولو كانوا ظالي علينا قال أرضوا مصدقيكم وإن ظلمتم على بناء الجهول أي‬
‫وإن اعتقدت أنكم مظلومون بسبب حبكم أموالكم ول يرد إنم وإن كانوا مظلومي حقيقة يب إرضاؤهم‬
‫بل الراد أنه يستحب‬
‫إرضاؤهم وإن كانوا مظلومي حقيقة لقوله فإن تام زكاتكم رضاؤهم قال الطيب لن لفظة أن الشرطية‬
‫هنا تدل على الفرض والتقدير ل على القيقة ونوه قوله اسعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي‬
‫رواه أبو داود قال ميك وأصله ف مسلم وعن بشي بن الصاصية بتشديد الياء تتها نقطتان كذا ف‬
‫جامع الصول قال الطيب وقيل بالتخفيف وهو بشي بن معبد وقيل بشي بن يزيد وهو العروف بابن‬
‫الصاصية بتشديد الياء وهي أمه وقيل منسوبة إل خصاص وهي قبيلة من أزد قال قلنا إن أهل الصدقة‬
‫أي أهل أخذ الصدقة من العمال يعتدون علينا أي يظلمون ويتجاوزون ويأخذون أكثر ما وجب علينا‬
‫أفنكتم من أموالنا بقدر ما يعتدون قال ل قال ابن اللك وإنا ل يرخص لم ف ذلك لن كتمان بعض الال‬
‫خيانة ومكر ولنه لو رخص لربا كتم بعضهم على عامل غي ظال رواه أبو داود وعن رافع بن خديج‬
‫قال قال رسول ال العامل على الصدقة بالق متعلق بالعامل أي عمل بالصدق والصواب أو بالخلص‬
‫والحتساب كالغازي ف سبيل ال أي ف تصيل بيت الال واستحقاق الثواب ف تشية أمر الدارين حت‬
‫يرجع أي العامل إل بيته رواه أبو داود والترمذي وقال حسن ذكره ميك وعن عمرو بن شعيب أي ابن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ممد بن عبد ال بن عمرو بن العاص عن أبيه عن جده قيل إن أراد جده ممدا فالديث مرسل لن‬
‫ممدا ل يلق النب وإن أراد جد شعيب وهو عبد ال فشعيب ل يدرك جده عبد ال ولذه العلة ل يذكر‬
‫حديثه ف صحيحي البخاري ومسلم لنه يرويه هكذا عن أبيه عن جده وقيل إن شعيبا أدرك جده ذكره‬
‫الطيب‬
‫وقد قدمناه أيضا وأما قول ابن حجر عن جده أي جد أبيه وهو عبد ال أو جد عمرو فيكون الديث‬
‫مرسل وكل متمل لكن الصح الول فمبن على القول الضعيف الذي يفيد التصال وإل فالصحيح أن‬
‫حديثه يكم عليه بالنقطاع عن النب قال ل جلب بفتحتي أي ل يقرب العامل أموال الناس إليه لا فيه‬
‫من الشقة عليهم بأن ينل الساعي مل بعيدا عن الاشية ث يضرها وإنا ينبغي له أن ينل على مياههم أو‬
‫أمكنة مواشيهم لسهولة الخذ حينئذ ويطلق اللب أيضا على حث فرس السباق على قوة الري بزيد‬
‫الصياح عليه لا يترتب عليه من أضرار الفرس ول جنب بفتحتي أي ل يبعد صاحب الال الال بيث‬
‫تكون مشقة على العامل وقال ابن حجر أي ل ينل الساعي بأقصى مال أهل الصدقة يأمر بالموال أن‬
‫تنب إليه أي تضر اه وهو نوع من أنواع اللب كما ل يفى فل ينبغي حله على هذا العن وقد أغرب‬
‫حيث ذكرها هذا العن أول مؤديا بقيل تبعا للطيب ث قال ووجه النهي عن هذا واضح أيضا فلعل‬
‫تضعيفه إنا هو من حيث الوضع اللغوي ل غي اه ول شك أن العن اللغوي أيضا أنسب ويطلق أيضا‬
‫على السياق بأن ينب فرسا إل الفرس الذي سابق عليه فإذا فتر الركوب تول إل الجنوب قيل وكان‬
‫وجه النهي عنه أن السباق إنا هو لبيان اختبار قوة الفرس وبذا الفعل ل يعرف قوة واحد من الفرسي‬
‫فرب فرس توان أول أو ف الثناء ث سبق ث قال الطيب وكل اللفظي مشترك ف معن السباق والزكاة‬
‫والقرينة الوضحة لداء العن الثان قوله ول تؤخذ بالتأنيث وتذكر صدقاتم إل ف دورهم أي منازلم‬
‫وأماكنهم ومياههم وقبائلهم على سبيل الصر لنه كن با عنه فإن أخذ الصدقة ف دورهم لزم لعدم‬
‫بعد الساعي عنها فيجلب إليه ولعدم بعد الزكى فإنه إذا بعد عنها ل يؤخذ فيها اه وتبعه ابن حجر‬
‫وحاصله أن آخر الديث مؤكد لوله أو إجال لتفصيله لكن القاعدة القررة أن التأسيس أول من التأكيد‬
‫تفيد أن النفي ف صدر الديث يتعلق بأمر السباق من الفعلي ث الامع بي السألتي الناسبة اللغوية‬
‫والعنوية وهي عدم الضرر والضرار من اللة النيفية وال أعلم بالسرار النبوية رواه أبو داود وعن ابن‬
‫عمر قال قال رسول ال من استفاد مال أي وجده وحصله واكتسبه ابتداء فل زكاة فيه حت يول عليه‬
‫الول قال ابن اللك يعن من وجد مال وعنده نصاب من ذلك النس مثل أن يكون له ثانون شاة‬
‫ومضى عليها ستة أشهر ث حصل له أحد وأربعون شاة بالشراء أو بالرث أو غي ذلك ل يب عليه‬
‫للحد والربعي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫حت يتم حولا من وقت الشراء أو الرث لن الستفاد ل يكون تبعا للمال الوجود وبه قال الشافعي‬
‫وأحد وعند أب حنيفة ومالك يكون الستفاد تبعا له فإذا ت الول على الثماني وجب الشاتان يعن ف‬
‫الكل كما أن النتاج تبع للمهات رواه الترمذي وذكر أي سى الترمذي جاعة أي بأسائهم إنم بدل‬
‫اشتمال أي ذكر أن جاعة عددهم وقفوه أي هذا الديث على ابن عمر أي ل يرفعه ابن عمر إل رسول‬
‫ال كما ف الت بل وقفه وقال من استفاد مال ال وف الصابيح الوقف على ابن عمر أصح قال ميك‬
‫حديث ابن عمر من استفاد مال ال رواه الترمذي مرفوعا من طريق عبد الرحن بن زيد بن أسلم عن أبيه‬
‫عن ابن عمر قال وروى موقوفا من غي طريق عبد الرحن بن زيد على ابن عمر والوقوف أصح وعبد‬
‫الرحن بن زيد ضعيف ف الديث ضعفه أحد بن حنبل وابن الدين وغيها وهو كثي الغلط هكذا عبارة‬
‫الترمذي والذي نقل عنه الصنف ليس فيه تأمل اه وأما قول ابن حجر عند قوله وقفوه لكن القاعدة‬
‫الديثية الصولية إن الكم لن رفع لن معه زيادة علم تقوي من وصله وأن الكم له فمحله إذا كان‬
‫الطريقان صحيحي أو حسني والديث ليس كذلك وأما قوله ولذا اعتمده الئمة وجعلوا الدليل لا‬
‫اتفقوا عليه أن الول فيما ذكر شرط لوجوب الزكاة فمت خرج عن ملكه وإن عاد فورا بطل الول‬
‫الول ويستأنف حول آخر وحينئذ فهو خارج عن معن الديث فتأمل قال ابن المام روى مالك‬
‫والنسائي عن نافع أن رسول ال قال من استفاد مال فل زكاة عليه حت يول عليه الول وأخرج أبو‬
‫داود عن عاصم بن ضمرة والارث العور عن علي كرم ال وجهه عن النب قال إذا كانت لك مائتا‬
‫درهم وحال عليها الول ففيها خسة دراهم وساق الديث وفيه بعد قوله ففيها نصف دينار فما زاد‬
‫فبحساب ذلك فل أدري أعلي يقول فبحساب أو رفعه إل النب وليس ف مال زكاة حت يول عليه‬
‫الول الارث وإن كان مضعفا لكن عاصم ثقة وقد روى الثقة أنه رفعه معه فوجب قبول رفعه ورد‬
‫تصحيح وقفه وروى هذا العن من حديث ابن عمر ومن حديث أنس وعائشة رضي ال عنهم ث قال قال‬
‫الشافعي ل يضم الستفاد بل يعتب فيه حول على حدته فإذا ت الول زكاة سواء كان نصابا أو أقل بعد‬
‫أن يكون عنده نصاب من جنسه لقوله عليه الصلة والسلم من استفاد الديث وقوله عليه الصلة‬
‫والسلم ل زكاة ف مال حت يول عليه الول بلف الولد والرباح لنا متولدة من الصل نفسه‬
‫فينسحب حوله عليها وما نن فيه ليس كذلك قلنا لو قدر تسليم ثبوته فعمومه ليس مرادا للتفاق على‬
‫خروج الولد والرباح ودليل الصوص ما يعلل ويرج بالتعليل ثانيا فعللنا بالجانسة فقلنا إخراج‬
‫الولد والرباح من ذلك ووجوب ضمها إل حول الصل لجانستها‬
‫إياه ل للتولد فيجب أن يرج الستفاد إذا كان مانسا أيضا فيضم إل ما عنده ما يانسه فكان اعتبارنا‬
‫أول لنه أدفع للحرج اللزم على تقدير قوله ف أصحاب الغلة الذين يستغلون كل يوم درها أو أقل أو‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أكثر فإن ف اعتبار الول لكل مستفاد من درهم ونوه حرجا عظيما وشرع الول للتيسي فيسقط‬
‫اعتباره وعلى هذا ل حاجة إل جعل اللم ف الول للحول العهود قيامه للصل كما ف النهاية بل يكون‬
‫للمعهود كونه اثن عشر شهرا كما قاله الشافعي غي أنه خص منه ما ذكرنا وهذا لنه يعم الستفاد ابتداء‬
‫وهو النصاب الصلي أعن أول ما استفاده وغيه والتخصيص وقع ف غيه وهو الجانس وبقي تت‬
‫العموم الصلي الذي ل يانس ول يصدق ف الصلي إل إذا كان الول مرادا به العهود القدر وعن علي‬
‫رضي ال عنه أن العباس سأل رسول ال ف تعجيل صدقته قبل أن تل بكسر الاء أي تب الزكاة وقيل‬
‫قبل أن تصي حال بضي الول وأما قول ابن حجر قبل أن يتم حولا فهو حاصل العن ل تقيق البن‬
‫فرخص له أي العباس ف ذلك قال ابن اللك وهذا يدل على جواز تعجيل الصدقة بعد حصول النصاب‬
‫قبل تام الول اه وكذا على جواز تعجيل الفطرة بعد دخول رمضان اتفاقا بيننا وبي الشافعية قال ابن‬
‫حجر ول يوز ذلك قبل تام النصاب ول قبل دخول رمضان لن من قواعدهم أن ماله سببان يقدم على‬
‫أحدها ل عليهما وزكاة الال لا سببان ملك النصاب وتام الول وزكاة الفطر لا سببان دخول رمضان‬
‫وإدراك جزء من أول ليلة العيد رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والدارمي قال ابن المام فيه خلف‬
‫مالك هو يقول الزكاة إسقاط الواجب ول إسقاط قبل الوجوب وصار كالصلة قبل الوقت بامع أنه‬
‫أداء قبل السبب إذ السبب هو النصاب الول ول يوجد قلنا ل نسلم اعتبار الزائد على مرد النصاب‬
‫جزأ من السبب بل هو النصاب فقط والول تأجيل ف الداء بعد أصل الوجوب فهو كالدين الؤجل‬
‫وتعجيل الؤجل صحيح فالداء بعد النصاب كالصلة ف أول الوقت ل قبله وكصوم السافر رمضان لنه‬
‫بعد السبب ويدل على صحة هذا العتبار ما ف أب داود والترمذي من حديث علي رضي ال عنه أن‬
‫العباس سأل النب ف تعجيل زكاته قبل أن يول عليه الول مسارعة إل الي فأذن له ذلك‬
‫وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النب خطب الناس فقال أل للتنبيه من ول يتيما بفتح الواو‬
‫وكسر اللم وف نسخة بضم الواو وتشديد اللم الكسورة أي صار ول يتيم له مال أي عظيم بأن يكون‬
‫نصابا ولا حله ابن حجر على مطلق الال قال ف قوله حت يأكله أي معظمه إذ ما دون النصاب ل يكن‬
‫أن تأكل الصدقة منه شيئا فليتجر بتشديد الفوقية أي بالبيع والشراء فيه أي ف مال اليتيم قال الطيب‬
‫فليتجر به كقولك كتبت بالقلم لنه عدة للتجارة فجعله ظرفا للتجارة ومستقرها وفائدة جعل الال مقرا‬
‫للتجارة أن ل ينفق من أصله بل يرج النفقة من الربح وإليه ينظر قوله تعال ول تؤتوا السفهاء أموالكم‬
‫النساء إل قوله وارزقوهم فيها النساء ول يتركه بالنهي وقيل بالنفي حت تأكله الصدقة أي تنقصه وتفنيه‬
‫لن الكل سبب الفناء قال ابن اللك أي بأخذ الزكاة منها فينقص شيئا فشيئا وهذا يدل على وجوب‬
‫الزكاة ف مال الصب وبه قال الشافعي ومالك وأحد وعند أب حنيفة ل زكاة فيه اه وسيأت جوابه رواه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الترمذي وقال ف إسناده مقال لن الثن على صيغة الفعول ابن الصباح بتشديد الوحدة ضعيف أي ف‬
‫الديث وقال التوربشت لن ف روايته تدليسا وتعمية وإباما وذلك أنه يتمل أن يروي هو عن شعيب‬
‫وشعيب عن أبيه وهو عن عبد ال جد شعيب وهو عن رسول ال ويتمل أن عمر أن يرويه عن شعيب‬
‫وهو عن جده فل يكون متصل اه وأما قول ابن حجر ورد بأن الضعيف هو وصله وأما إرساله فسنده‬
‫صحيح فغي صحيح بل مردود عليه لنه ما ثبت للحديث طريقان أحدها صحيح والخر ضعيف ليصح‬
‫هذا القول بل ضعف هذا الديث لحتمال التصال والرسال كون الراوي مدلسا هذا الديث لحتمال‬
‫التصال ف الديث مع أن علة الضعف على ما ذكره الترمذي ليست إل كون الثن ضعيفا والديث‬
‫منحصر ف هذا الوجه وف صرح المام أحد بأن هذا الديث ليس بصحيح وإل فالرسل إذا كان‬
‫صحيحا حجة عندنا وعند المهور خلفا للشافعي فيما ل يعتضد وأما قوله وقد اعتضد بعموم البين‬
‫الصحيحي خب يؤخذ من أغنائهم وخب فرضها رسول ال على السلمي فممنوع لن الحكام العامة‬
‫ممولة على الكلفي بإجاع المة قال ابن المام أما الديث فضعيف قال الترمذي إنا يروى الديث من‬
‫هذا الوجه وف إسناده مقال لن الثن يضعف ف الديث وقال صاحب التلقيح قال مهن سألت أحد بن‬
‫حنبل عن هذا‬
‫الديث فقال ليس بصحيح وللحديث طريقان آخران عند الدارقطن وها ضعيفان باعترافه وقد قال عليه‬
‫الصلة والسلم رفع القلم عن ثلثة عن النائم حت يستيقظ وعن الصب حت يتلم وعن الجنون حت‬
‫يعقل رواه أبو داود والنسائي والاكم وصححه وأما ما روي عن عمر وابنه وعائشة رضي ال عنهم من‬
‫القول بالوجوب ف مال الصب والجنون ل يستلزم كونه عن ساع إذ يكن الرأي فيه فيجوز كونه بناء‬
‫عليه فحاصله قول صحاب عن اجتهاد عارضه رأى صحاب آخر قال ممد بن السن ف كتاب الثار أنا‬
‫أبو حنيفة حدثنا ليث بن سليم عن ماهد عن ابن مسعود قال ليس ف مال اليتيم زكاة وليث كان أحد‬
‫العلماء العباد وقيل اختلط ف آخر عمره ومعلوم أن أبا حنيفة ل يكن ليذهب فيأخذ عنه حال اختلطه‬
‫ويرويه وهو الذي شدد أمر الرواية ما ل يشدده غيه على ما عرف وروى مثل قول ابن مسعود عن ابن‬
‫عباس تفرد به ابن ليعة ما قدمناه غي مرة اه ملخصا الفصل الثالث عن أب هريرة قال لا توف بصيغة‬
‫الفعول أي مات النب واستخلف أبو بكر بصيغة الفعول على الصحيح أي جعل خليفة بعده أي بعد‬
‫وفاته وكفر من كفر أما تغليظ أو لنم أنكروا وجوب الزكاة وإنكار وجوب الجمع عليه إذا كان‬
‫معلوما من الدين بالضرورة كفر اتفاقا بل قال جاعة إن إنكار الجمع عليه كفر وإن ل يكن معلوما أو‬
‫العن قاربوا الكفر أو شابوا الكفار أو أراد كفران النعمة من العرب قال الطيب يريد غطفان وفزارة وبن‬
‫سليم وغيهم منعوا الزكاة فأراد أبو بكر أن يقاتلهم فاعترض عمر بقوله الت وأبو بكر جعلهم كفارا إما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫لنم أنكروا وجوب الزكاة وأتوا بشبهة ف النع فيكون تغليظا وعمر أجراه على ظاهره وأنكر على أب‬
‫بكر اه ويدل على الثان ما روى أنم قالوا إنا كنا نؤدي زكاتنا لن كانت صلته سكنا لنا والن قد‬
‫ذهب ذلك بوفاته عليه السلم فل نؤديها لغيه أي لا أن عزم على قتالم قال عمر بن الطاب لب بكر‬
‫رضي ال عنهما كيف تقاتل الناس أي من أهل اليان وقد قال رسول ال أمرت أن أقاتل الناس حت‬
‫يقولوا ل إله إل ال كناية عن السلم أو الراد بالناس الشركي فمن قال ل إله إل ال يعن كلمة‬
‫التوحيد وهي ل إله إل ال ممد رسول ال للجاع على أنه ل يعتد ف السلم بتلك وحدها عصم بفتح‬
‫الصاد أي حفظ ومنع من أي من تعرضن أنا ومن اتبعن ماله ونفسه إل بقه أي بق السلم كما ف‬
‫رواية قال الطيب أي ل يل لحد أن يتعرض لاله ونفسه بوجه من الوجوه إل بقه أي بق هذا القول أو‬
‫بق أحد الذكورين وحسابه أي جزاؤه وماسبته على ال بأنه ملص أم ل قال الطيب يعن من قال ل إله‬
‫إل ال وأظهر السلم نترك مقاتلته ول نفتش باطنه هل هو ملص أم ل فإن ذلك إل ال تعال وحسابه‬
‫عليه فقال أبو بكر وال لقاتلن من فرق بالتشديد والتخفيف بي الصلة والزكاة أي القرونتي ف القرآن‬
‫أو الوجودتي ف حديث آخر حت يقولوا ل إله إل ال ويقيموا الصلة ويؤتوا الزكاة وهذا أظهر ف‬
‫استدلل أب بكر فإن الزكاة حق الال أو كما أن الصلة حق النفس قاله الطيب وقال غيه يعن الق‬
‫الذكور ف قوله إل بقه أعم من الال وغيه قال الطيب كأن عمر حل قوله بقه على غي الزكاة فلذلك‬
‫صح استدلله بالديث فأجاب أبو بكر بأنه شامل للزكاة أيضا أو توهم عمر أن القتال للكفر فأجاب بأنه‬
‫لنع الزكاة ل للكفر اه ول مستدل للشافعية فيه بأن تارك الصلة يقتل فإن الفرق ظاهر بينه وبي القتال‬
‫لقوم تركوا شعار السلم يترك ركن من أركانه أل ترى أن المام ممدا من أصحابه جوز القتال لقوم‬
‫تركوا الذان فضل عن الركان وال الستعان فقال ابن المام ظاهر قوله تعال خذ من أموالم صدقة‬
‫تطهرهم التوبة الية يوجب حق أخذ الزكاة مطلقا للمام وعلى هذا كان رسول ال والليفتان بعده فلما‬
‫ول عثمان وظهر تغي الناس كره أن يفتش السعاة على الناس مستور أموالم ففوض الدفع إل اللك نيابة‬
‫عنه ول يتلف الصحابة ف ذلك عليه وهذا ل يسقط طلب المام أصل ولذا لو علم أن أهل بلدة ل‬
‫يؤدون زكاتم طالبهم با وال لو منعون أي بالنعة والغلبة عناقا بفتح العي أي النثى ل تبلغ سنة من ولد‬
‫العز وذكرها مبالغة قال النووي ف رواية عقال وذكروا فيه وجوها أصحها وأقواها قول صاحب التحرير‬
‫إنه ورد مبالغة لن الكلم خرج مرج التضييق والتشديد فيقتضي قلة وحقارة فاندفع ما قاله ابن حجر‬
‫من قوله ودليل وجوبا ف الصغار قول أب بكر رضي ال عنه وال لو منعون عناقا ووافقه عليه الصحابة‬
‫فكان إجاعا قال ابن المام يدل على نفيه ما ف أب داود والنسائي عن سويد بن غفلة قال أتان مصدق‬
‫رسول ال فأتيته فجلست إليه فسمعته يقول ف يعن كتاب إن ل آخذ راضع لب الديث قال وحديث أب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بكر ل يعارضه لن أخذ العناق ل يستلزم الخذ من الصغار ولن ظاهر ما قدمناه ف حديث ف صدقة‬
‫الغنم إن العناق يقال على الذعة والثنية ولو مازا فارجع إليه فيجب المل عليه دفعا للتعارض ولو سلم‬
‫جاز أحدها بطريق القيمة ل أنا هي نفس الواجب ونن نقول به أو هو على طريق البالغة‬
‫ل التحقيق يدل عليه إن ف الرواية الخرى عقال مكان عناقا كانوا يؤدونا إل رسول ال لقاتلتهم على‬
‫منعها أي على ترك منعها أو لجل منعها ول دللة ف الديث أصل على ما قاله الشافعية أخذا من‬
‫الديث من أنه يب على المام أخذ الزكاة من مانعيها قهرا عليهم لن الديث إنا هو ف قتال من منع‬
‫الزكاة لنكارها أو شبهة ف وجوبا حت يرجع إل الق وأما من انقاد إل أحكام السلم من الصلة‬
‫والزكاة ونوها فحسابه به على ال ف فعلها وتركها مع أنه ل بد من اعتبار النية ف العبادة وهي غي‬
‫صحيحة ف القهور قال عمر فوال ما هو أي الشأن أل رأيت أي علمت إن ال شرح صدر أب بكر‬
‫للقتال وفتح قلبه باللام غية على أحكام السلم فعرفت أنه أي رأي أب بكر أو القتال هو الق وهذا‬
‫إنصاف منه رضي ال عنه ورجوع إل الق عند ظهوره مع أنه مظهر نطق الق ومنبع عي الصدق وبذا‬
‫يظهر كمال الصديق والفرق بينه وبي الفاروق حيث سلك الصديق طريق التدقيق وسبيل التحقيق على‬
‫وفق التوفيق قال الطيب الستثن منه غي مذكور أي ليس المر شيئا من الشياء العلمي بأن أبا بكر مق‬
‫فهذا الضمي يفسره ما بعده نو قوله تعال إن هي إل حياتنا الدنيا النعام متفق عليه وعنه أي عن أب‬
‫هريرة قال قال رسول ال يكون كن أحدكم وهو الال الكنوز أي الجموع أو الدفون من غي إخراج‬
‫الزكاة وف معناه كل مال حرام يوم القيامة شجاعا أي يصي حية وينقلب ويتصور أو يكون جزاؤه‬
‫شجاعا أقرع يفر منه صاحبه أي صاحب الكن أو صاحب الشجاع والضافة لدن ملبسة وهو أي‬
‫الشجاع يطالبه ول يتركه حت يلقمه من اللقام أصابعه لن الانع الكانز يكتسب الال بيديه قال السيد‬
‫جال الدين وهو يتمل احتمالي أحدها أن يلقم الشجاع أصابع صاحب الال على أن يكون أصابعه بدل‬
‫من الضمي وثانيهما أن يلقم صاحب الال الشجاع أصابع نفسه أي يعل أصابع نفسه لقمة الشجاع‬
‫تأمل اه ولعل وجه التأمل ما حققه الطيب من بقية ما يتعلق بالديث حيث قال ذكر فيما تقدم أن‬
‫الشجاع يأخذ يلهزمتيه أي شدقيه وخص هنا بألقام الصابع ولعل السر فيه أن الانع يكتسب الال بيديه‬
‫ويفتخر بشدقيه فخصه بالذكر اه والظهر أن يقال كل يعذب با هو الغالب عليه ويتمل أن مانع الزكاة‬
‫يعذب بميع ما مر ف الحاديث فيكون ماله تارة يعل صفائح ويكوى با وتارة يصور شجاعا أقرع‬
‫يطوقه وتارة‬
‫يتبعه ويفر منه حت يلقمه أصابعه وال أعلم رواه أحد وعن ابن مسعود عن النب ما من رجل ل يؤدي‬
‫زكاة ماله إل جعل ال يوم القيامة ف عنقه شجاعا ث قرأ علينا مصداقه أي ما يصدقه ويوافقه من كتاب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ال الظاهر أنه حال من مصداقه أو من بيان له وما بعده يدل بعض من الكل وأما جعل ابن حجر من‬
‫للتبعيض فغي ظاهر كما ل يفى ول يسب الذين يبخلون با آتاهم ال من فضله الية وقد تقدمت وفيها‬
‫سيطوقون ما يلوا به يوم القيامة رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه قال ميك بإسناد صحيح ورواه ابن‬
‫خزية ف صحيحه وعن عائشة رضي ال عنها قالت سعت رسول ال يقول ما خالطت الزكاة مال قط أي‬
‫بأن يكون صاحب مال من النصاب فيأخذ الزكاة أو بأن ل يرج من ماله الزكاة إل أهلكته أي نقصته أو‬
‫أفنته أو قطعت بركته قال الطيب يتمل مقته واستأصلته لن الزكاة كانت حصنا له وأخرجته من كونه‬
‫منتفعا به لن الرام غي منتفع به شرعا رواه الشافعي والبخاري ف تاريه والميدي وزاد أي الميدي‬
‫قال أي البخاري أو ف تفسي الديث يكون قد وجب عليك صدقة فل ترجها فيهلك الرام اللل‬
‫فكأنا تعينت واختلطت وقد احتج به من يرى تعلق الزكاة بالعي أي ل بالذمة وفيه أنه ل يظهر وجه‬
‫الستدلل مع احتمال القيقة والجاز ف مالطة الال واللل أن المل على القيقة إذا أمكن ل يوز‬
‫غيه من الحتمال وإرادة المع بينهما من المتنع عند أرباب الكمال ولذا قال الطيب فإن قلت هذا‬
‫الديث ظاهر ف معن الخالطة فإنا معن ومبن تستدعي شيئي‬
‫متمايزين يتلط أحدها بالخر فأين هذا العن من قول من فسرها بإهلك الرام اللل قلت لا جعل‬
‫الزكاة متعلقة بعي الال ل بالذمة جعل قدر الزكاة الخرج من النصاب معينا ومشخصا فيستقيم اللط با‬
‫بقي من النصاب قلت هذا الكلم مع مصادرته الستلزمة للدور الال منه التكلف الناشىء عن‬
‫الضطراب ل يفى على ذوي البصائر وأول اللباب وال أعلم بالصواب هكذا ف النتقى الظاهر أنه‬
‫أراد قوله قد احتج وروى البيهقي ف شعب اليان أي هذا الديث عن أحد بن حنبل بإسناده إل عائشة‬
‫وقال أحد ف خالطت أي ف لفظ خالطت الواقع ف صدر الديث تفسيه أي معناه وتأويله قال الطيب‬
‫وهو مقول قول أحد إن الرجل يأخذ الزكاة وهو موسر أو غن شك للراوي قال ابن حجر أو للتنويع‬
‫بناء على أن الغن أخص من اليسار اه وهو متاج إل بيان ودليل وبرهان وإنا هي أي الزكاة للفقراء أي‬
‫ولمثالم وغلبوا لنم أكثر من البقية أو لكون الفقر شرطا ف غالب بقيتهم ولبن حجر هنا مباحث ل‬
‫طائل تتها فأعرضت عن ذكرها باب ما تب فيه الزكاة الفصل الول عن أب سعيد الدري قال قال‬
‫رسول ال ليس فيما دون خسة أوسق جع وسق بفتح الواو وسكون السي على ما ف النهاية والقاموس‬
‫وأما قول ابن حجر بفتح‬
‫أوله أفصح من كسره فغي مشهور وال أعلم به وهي ستون صاعا وكل صاع أربعة أمداد وكل مد رطل‬
‫وثلث رطل عند الجازيي وهو قول الشافعي وأب يوسف وعند أب حنيفة كل مد رطلن والرطل مائة‬
‫وثلثون درها كذا ذكره ابن اللك قال الطيب قيل الوسق حل البعي كما أن الوقر حل البعي والبغال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وقدر بستي صاعا اه ويؤيده أنه ورد ستون صاعا ف حديث صححه ابن حبان وحسنه النذري لكن‬
‫ضعفه النووي قال ابن المام وقال بعض أئمتنا خسة أوسق قدر ثانائة من وكل من مائتا درهم وستون‬
‫درها من التمر بالتاء الثناة وف رواية لسلم بالثلثة كذا حققه ابن المام صدقة قال الظهر هذا دليل‬
‫لذهب الشافعي وكذا الال ف الزبيب والبوب وعند أب حنيفة يب ف القليل والكثي من البوب‬
‫والتمر والزبيب وغيها من النبات قال الطيب وإنا خصت هذه الشياء الثلثة بالذكر لن الول والثالث‬
‫باعتبار بلد العرب والثان عام وقال ابن اللك فيه حجة لب يوسف وممد ف عدم وجوب حت تبلغ‬
‫خسة أوسق وأوله أبو حنيفة بأن الراد منه زكاة التجارة لن الناس كانوا يتبايعون بالوساق وقيمة الوسق‬
‫أربعون درها وأما قول ابن حجر واستدل أصحابه لذلك با ل يقاوم هذا الديث بل ول يقاربه فمردود‬
‫با سنذكره وليس فيما دون خسة أواق بفتح المزة جع أوقية بالمزة الضمومة وتشديد الياء والمع قد‬
‫يشدد فيقال أواقي كبخات جع بتية وقد يفف ويقال أواق وهي أربعون درها ف الشرع وهي أوقية‬
‫الجاز وأهل مكة كذا ذكره ابن اللك وقال الطيب كانت الوقية قديا عبارة عن أربعي درها وهي ف‬
‫غي الديث نصف سدس الرطل وهي جزء من اثن عشر جزأ ويتلف باختلف البلد والمزة زائدة قال‬
‫ابن المام وهي من الوقاية لنا تقي صاحبها الاجة وقال العسقلن أواق بالتنوين وبإثبات التحتانية‬
‫مشددا ومففا جع أوقية بضم المزة وتشديد الياء التحتانية وحكى وفيه بذف اللف وفتح الواو اه وأما‬
‫قول ابن حجر وهزتا زائدة ومن ثة جاء ف حديث وقية فالظاهر أنه غي ثابت بدليل أن العسقلن عب‬
‫عنه بكي ث مقدار الوقية ف هذا الديث أربعون درها بالتفاق من الورق بكسر الراء وسكونا أي‬
‫الفضة مضروبة كانت أو غيها صدقة والقتصار عليها لنا الغلب وأما نصاب الذهب فعشرون مثقال‬
‫ول زكاة فيما دونا وليس فيما دون خس ذود من البل صدقة روي بالضافة وروي بتنوين خس فيكون‬
‫ذود بدل عنها لكن الرواية الشهورة هي الول والراد منه خس إبل من الذود ل خس أذواد كذا ف‬
‫شرح الشارق لبن اللك قال الطيب الذود من البل قيل ما بي الثني إل التسع وقيل ما بي الثلث إل‬
‫العشرة واللفظ مؤنث ل واحد له من لفظه قال ابن المام وقد استعمل هنا ف الواحد على نظي استعمال‬
‫الرهط ف قوله تعال تسعة رهط اه وقال الطيب قال أبو عبيد الذود من الناث دون‬
‫الذكور والديث عام لن الزكاة تب فيهما قيل أن إضافة المس إل الذود من حقها أن تضاف إل‬
‫المع لن فيه معن المعية وقيل روى خس منونا فيكون ذود بدل عنه ومن البل صفة مؤكدة لذود‬
‫بلف الورق ومن التمر فإنا ميزتان متفق عليه قال ميك ورواه الربعة قال ابن المام رواه البخاري ف‬
‫حديث طويل ومسلم ولفظه ليس ف حب ول ثر صدقة حت يبلغ خسة أوسق ث أعاده من طريق آخر‬
‫وقال ف آخره غي أنه قال بدل تر تر بالثلثة فعلم أن الول بالثناة وزاد أبو داود فيه الوسق ستون‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫متوما وابن ماجه والوسق ستون صاعا ولب حنيفة ما أخرجه البخاري عنه عليه الصلة والسلم فيما‬
‫سقت السماء والعيون أوكان عثريا العشر وفيما سقى بالنضج نصف العشر وروى مسلم عنه عليه‬
‫الصلة والسلم فيما سقت النار والغيم العشر وفيما سقى بالنضج نصف العشر وفيه من الثار أيضا ما‬
‫أخرج عبد الرزاق عن عمر بن عبد العزيز قال فيما أنبتت الرض من قليل وكثي العشر وأخرج نوه‬
‫عن ماهد وإبراهيم النخعي والاصل أنه تعارض عام وخاص فمن يقدم الاص مطلقا كالشافعي قال‬
‫بوجب حديث الوساق ومن يقدم العام أو يقول يتعارضان ويطلب الترجيح إن ل يعرف التاريخ وإن‬
‫عرف فالتأخر ناسخ وإن كان العام كقولنا يب أن يقول بوجب هذا العام هنا لنه لا تعارض مع حديث‬
‫الوساق ف الياب فيما دون المسة أوسق كان الياب أول للحتياط فمن ت له الطلوب ف نفس‬
‫الصل اللف ت له هنا ولول خشية الروج عن الغرض لظهرنا صحته مستعينا بال وإذا كان كذلك‬
‫فهذا البحث يتم على الصاحبي للتزامهما الصل الذكور وما ذكروه من حل مرويهما على زكاة‬
‫التجارة طريقة المع بي الديثي انتهى كلم الحقق ابن المام وال أعلم بالراد وعن أب هريرة قال قال‬
‫رسول ال ليس على السلم قال ابن حجر يؤخذ منه إن شرط وجوب زكاة الال بأنواعها السلم‬
‫ويوافقه قول الصديق ف كتابه الت‬
‫على السلمي قلت هذا حجة على من يقول إن الكفار ماطبون بالشرائع ف الدنيا بلف من يقول أن‬
‫الكافر ماطب بفروع الشريعة بالنسبة للعقاب عليها ف الخرة كما أفهمه قوله تعال فويل للمشركي‬
‫الذين ل يؤتون الزكاة وقالوا ل نك نطعم السكي وعليه جع من أصحابنا وهو الصح عند الشافعية‬
‫صدقة ف عبده ول ف فرسه أي اللذين ل يعدا للتجارة وبه قال مالك والشافعي وغيها وأوجبها أبو‬
‫حنيفة ف أناثي اليل دينارا ف كل فرس أو يقومنها صاحبها ويرج من كل مائت درهم خسة دراهم كذا‬
‫ذكره ابن حجر وقال ابن اللك هذا حجة لب يوسف وممد ف عدم وجوب الزكاة ف الفرس وللشافعي‬
‫ف عدم وجوبا ف اليل والعبيد مطلقا ف قوله القدي وذهب أبو حنيفة إل وجوبا ف الفرس والعبد إذا ل‬
‫يكن للخدمة وحل العبد على العبد للخدمة والفرس على فرس الغازي اه وف فتاوى قاضيخان قالوا‬
‫الفتوى على قولما وههنا أباث شريفة ذكرها ابن المام فراجعه إن كنت تريد تقيق الكلم قال ميك‬
‫أخرجه البخاري وف رواية قال كذا ف نسخة صحيحة أي النب ليس ف عبده صدقة إل صدقة الفطر‬
‫بالرفع على البدلية وبالنصب على الستثنائية متفق عليه قال ميك إل قوله إل صدقة الفطر فإنه من أفراد‬
‫مسلم وعن أنس أن أبا بكر كتب له أي لنس هذا الكتاب أي الكتوب الت لا وجهه أي حي أرسله‬
‫أبو بكر إل البحرين موضع معروف قريب البصرة سى به لنه بي برين بسم ال الرحن الرحيم بدل من‬
‫الكتاب بعن اسم الفعول وهو واضح لن الراد كتب له هذه النقوش الت هي بسم ال إل هذه أي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫العان الذهنية الدالة عليها النقوش اللفظية التية فريضة الصدقة بالضافة أي مفروضة الصدقة الت فرض‬
‫رسول ال على السلمي أي فرضها عليهم بأمره تعال وقال الطيب فرض أي بي وفصل اه وفيه إياء إل‬
‫ما قال بعض الحققي إن الزكاة فرضت جلة بكة وفصلت بالدينة جعا بي الدلة إذ بعض اليات الكية‬
‫يدل على وجوب الزكاة والت عطف على الت عطف تفسي أي الصدقة الت أمر ال با أي بتلك الصدقة‬
‫رسول ال وفيه إرشاد إل أن الستفاد من الول ل ينشأ عن الجتهاد بل عن أمر ال له بعينه ول بدع أن‬
‫يكون الأمور الجال بالنص‬
‫وتفصيل المور بالجتهاد كما ف الصلة والج وغيها على ما هو الظاهر والتبادر من قوله لتبي للناس‬
‫ما نزل إليهم وكان الطيب لحظ هذا العن وفسر قوله فرض بقوله بي وفصل وغفل ابن حجر عن هذه‬
‫النكتة فخلط بي التفسيين حيث قال أي أوجبها وبينها وفصلها ث تقدير الكلم على كل تقدير وترير‬
‫وتقرير فإذا كانت الصدقة واجبة بأمر ال ومبينة بقول رسول ال فمن سئلها على بناء الفعول أي طلبها‬
‫من السلمي على وجهها حال من الفعول الثان ف سئلها أي كائنة على الوجه الشروع بل تعد فليعطها‬
‫بدليل قوله ومن سئل فوقها أي فوق حقها قال الطيب أي أزيد من واجبها كمية أو كيفية وتكون السئلة‬
‫إجاعية إجال ل اجتهادية فإنا حينئذ يقدم الساعي فل يعط أي شيئا من الزيادة أو ل يعط شيئا إل‬
‫الساعي بل إل الفقراء لنه بذلك يصي خائنا فتسقط طاعته وهذا يدل على أن الصدق إذا أراد أن يظلم‬
‫الزكى فله أن يأباه ول يتحرى رضاه ودل حديث جرير وهو قوله ارضوا مصدقيكم وإن ظلمتم على‬
‫خلف ذلك وأجاب الطيب بأن اولئك الصدقي من الصحابة وهم ل يكونوا ظالي وكان نسبة الظلم‬
‫إليهم على زعم الزكى أو جريان على سبيل البالغة وهذا عام فل منافاة بينهما اه وقد ياب بأن الول‬
‫ممول على الستحباب وهذا ممول علء الرخصة والواز أو الول إذا كان يشى التهمة والفتنة وهذا‬
‫عند عدمهما ف شرح السنة فيه دليل على إباحة الدفع عن ماله إذا طولب بغي حقه وفيه دليل على جواز‬
‫إخراج صدقة الموال الظاهرة بنفسه دون المام وفيه دليل على أن المام والاكم إذا ظهر فسقهما بطل‬
‫حكمهما اه وف الخي نظر إذ ل دللة فيه أكثر ما إذا طلب منه أكثر ما عليه ل يعطى الزائد بل يعطى‬
‫الواجب وهذا صريح ف بقاء وليتهما وإن فسقا بطلب غي الواجب ف أربع وعشرين قال الطيب‬
‫استئناف بيان لقوله هذه فريضة الصدقة وكأنه أشار بذه إل ما ف الذهن ث أتى به بيانا له قال ابن اللك‬
‫ف أربع خب مبتدأ مذوف أي الواجب أو الفروض أو العطى ف أربع وعشرين من البل تيز قال ابن‬
‫المام بدأ با لنا كانت جل أموالم أو أنفسها فما دونا من الغنم بيان للم ف الواجب لنه بعن الذي‬
‫من كل خس شاة أي الواجب من الغنم ف أربع وعشرين إبلء عن كل خس إبل شاة وقال الطيب من‬
‫الول ظرف مستقر لنه بيان لشاة توكيدا كما ف قوله خس ذود من البل والثانية لغو ابتدائية متصلة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بالفعل الحذوف أي ليعط ف أربع وعشرين شاة كائنة من الغنم لجل كل خس من البل وقيل من الغنم‬
‫خب لبتدأ مذوف أي الصدقة ف أربع وعشرين من البل من الغنم وقوله من كل خس شاة مبتدأ أو خب‬
‫بيان للجملة التقدمة وقال العسقلن ف شرح البخاري قوله من الغنم كذا للكثر ووقع ف رواية ابن‬
‫السكن بإسقاط من وصوبا بعضهم وقال عياض من أثبتها فمعناه زكاتا أي البل من الغنم ومن للبيان ل‬
‫للتبعيض ومن حذفها فالغنم مبتدأ والب مضمر ف قوله ف أربع وعشرين وإنا قدم الب لن العرض بيان‬
‫القادير الت تب فيها الزكاة وإنا تب بعد وجود النصاب فحسن‬
‫التقدي كذا ذكره السيد جال الدين فإذا بلغت أي البل أو الربع والعشرون خسا وعشرين إل خس‬
‫وثلثي ففيها بنت ماض قيل هي الت تت لا سنة سيت بذلك لن أمها تكون حامل والخاض الوامل‬
‫من النوق ول واحد لا من لفظها بل واحدتا خلفة وإنا أضيفت إل الخاض والواحدة ل تكون بنت‬
‫نوق لن أمها تكون ف نوق حوامل تاورهن تضع حلها معهن كذا حققه الطيب وأما ما ذكره ابن اللك‬
‫من أن أمها صارت ماضا أي حامل بأخرى فليس بسديد اللهم إل أن يقال الخاض وجع الولدة فيكون‬
‫التقدير ذات ماض وإنا قال أنثى توكيدا كما قال تعال نفخة واحدة الاقة ولئل يتوهم أن البنت ههنا‬
‫والبن ف ابن لبون كالبنت والبن ف بنت طبق وابن آوى يشترك فيهما الذكر والنثى كذا ذكره الطيب‬
‫وحاصله أن وصف البنت بالنثى لئل يتوهم أن الراد منه النس الشامل للذكر والنثى كالولد إذ ف غي‬
‫الدمي قد يطلق البنت والبن ويراد بما النس كما ف ابن عرس وبنت طبق وهي سلحفاة تبيض تسعا‬
‫وتسعي بيضة على ما ف القاموس ث هذا الكم ما أجع عليه وأما روى عن علي أن فيها خس شياه وف‬
‫ست وعشرين بنت ماض فلم يصح كالب الروى ف ذلك فإذا بلغت ستا وثلثي إل خس وأربعي‬
‫ففيها بنت لبون أنثى وهي مالا سنتان وقال الطيب أي الت دخلت ف الثالثة سيت با لن أمها تكون‬
‫ذات لب ترضع به أخرى غالبا فإذا بلغت ستا وأربعي إل ستي ففيها حقة بكسر الاء وتشديد القاف‬
‫أي مالا ثلث سني طروقة المل بفتح الطاء فعولة بعن مفعولة أي مركوبة للفحل والراد أن الفحل‬
‫يعلو مثلها ف سنها وف النهاية هي الت دخلت ف الرابعة وسيت بذلك لنا استحقت أن تركب وتمل‬
‫ويطرقها المل قيل فيه دللة على أنه ل شيء ف الوقاص وهي ما بي الفريضتي فإذا بلغت واحدة‬
‫وستي إل خس وسبعي ففيها جذعة بفتح اليم والذال العجمة مالا أربع سني وإنا سيت بذلك لنا‬
‫سقطت أسنانا والذع السقوط وقيل لتكامل أسنانا وقال التوربشت يقال للبل ف السنة الامسة أجذع‬
‫وجذع اسم له ف زمن ليس سن ينبت ول يسقط والنثى جذعة فإذا بلغت ستا وسبعي إل تسعي ففيها‬
‫بنتا لبون ف الديث دليل على أن ل شيء ف الوقاص فإذا بلغت إحدى وتسعي إل عشرين ومائة ففيها‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫حقتان طروقتا المل قال ابن المام تقدير النصاب والواجب أمر توقيفي ث قال وأعلم أن الواجب ف‬
‫البل هو‬
‫الناث أو قيمتها بلف البقر والغنم فإنه يستوى فيهما الذكورة والنوثة فإذا زادت على عشرين ومائة‬
‫ففي كل أربعي بنت لبون وف كل خسي حقة قال القاضي دل الديث على استقراء الساب بعد ما‬
‫جاوز العدد الذكور يعن أنه إذا زاد البل على مائة وعشرين ل تستأنف الفريضة وهو مذهب أكثر أهل‬
‫العلم وقال النخعي والثوري وأبو حنيفة تستأنف فإذا زادت على الائة والعشرين خس لزم حقتان وشاة‬
‫وهكذا إل بنت ماض وبنت لبون على الترتيب السابق واحتجوا با روى عن عاصم بن ضمرة عن علي‬
‫رضي ال عنه ف حديث الصدقة فإذا زادت البل على عشر ومائة ترد الفرائض إل أولا وبا روى أنه‬
‫عليه الصلة والسلم كتب كتابا لعمرو بن حزم ف الصدقات والديات وغيها وذكر فيه أن البل إذا‬
‫زادت على عشرين ومائة استؤنفت الفريضة وقد ذكر ابن المام ف شرح الداية كتب الصدقات من‬
‫رسول ال منها كتاب الصديق ومنها كتاب عمر بن الطاب أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه ومنها‬
‫كتاب عمرو بن حزم أخرجه النسائي ف الديات وأبو داود ف مراسيله وقد بسط ابن المام الكلم على‬
‫ما يتعلق بالقام فراجعه إن كنت تريد تام الراد ث قال وف شرح الكن قد وردت أحاديث كلها تنص‬
‫على وجوب الشاة بعد الائة والعشرين ذكرها ف الغاية اه وبه يندفع ما قاله ابن حجر من أن الرواية‬
‫بذلك ل تقاوم حديث البخاري فإنا نقول الديث إذا تعددت طرقه وصح وله مسند منها يرجح على‬
‫البخاري ل سيما وقد تعلق اجتهاد الجتهد قبل أن يلق ال البخاري ول عبة بالضعف الناشىء بعد‬
‫الجتهد على تقدير وقوعه ومن ل يكن معه إل أربع من البل فليس فيها صدقة إل أن يشاء ربا أي‬
‫مالكها وصاحبها أن يتطوع با مبالغة ف نفي الوجوب والستثناء منقطع وقيل متصل إطلقا للصدقة على‬
‫الواجب والندوب تأكيدا لا قبله كما فهم ما سبق فإذا بلغت خسا ففيها شاة ومن بلغت عنده من البل‬
‫يتعي إن من زائدة على مذهب الخفش داخلة على الفاعل أي ومن بلغت إبله صدقة الذعة بالنصب‬
‫والضافة قال الطيب أي بلغت البل نصابا يب فيه الذعة اه وف نسخة برفع صدقة بتنوينها ونصب‬
‫الذعة وف نسخة بالضافة وليست عنده جذعة وعنده حقة فإنا أي القصة أو ألقة أو ضمي مبهم تقبل‬
‫منه القة تفسي ويعل ضميه راجع إل من معها أي مع القة للمستحقي شاتي أن استيسرتا له قال ابن‬
‫حجر ذكرين أو أنثيي أو أنثى وذكر من الضأن مالا سنة ومن العز مالا سنتان أو‬
‫عشرين درها جبا وعشر ضعيف قال الطيب فيه دليل على جواز النول والصعود من السن الواجب‬
‫عند فقده إل سن آخر يليه وعلى أن جب كل مرتبة بشاتي أو عشرين درها وعلى أن العطي مي بي‬
‫الدراهم والشاتي ومن بلغت عنده صدقة القة بأن كانت ستا وأربعي وليست عنده القة وعنده الذعة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فإنا تقبل منه الذعة بدل من الضمي الذي هو اسم إن أو فاعل تقبل فالضمي للقصة ويعطيه الصدق أي‬
‫العامل أو الستحق إن قبض لنفسه عشرين درها أو شاتي ومن بلغت عنده صدقة القة وليست عنده إل‬
‫بنت لبون فإنا تقبل منه بنت لبون اعرابه كما سبق وف أصل ابن حجر فإنا أي بنت اللبون تقبل منه اه‬
‫وهو مالف لا ف الصول من ذكر بنت لبون بعد قوله تقبل منه ويعطى أي الالك شاتي أو عشرين درها‬
‫قال الطيب رحه ال فيه دليل على أن الية ف الصعود والنول من السن الواجب إل الالك اه وعلل‬
‫بأنما شرعا تفيفا له ففوض المر إل اختياره ومن بلغت صدقته بنت لبون وعنده حقة فإنا تقبل منه‬
‫القة ويعطيه الصدق عشرين درها أو شاتي ومن بلغت صدقته بنت لبون وليست أي بنت اللبون عنده‬
‫وعنده بنت ماض فإنا تقبل منه بنت ماض ويعطى أي الصاحب معها أي مع بنت الخاض ومعها حال‬
‫ما بعده لنه صفة له تقدمت عليه عشرين درها قال الطيب أي عشرين درها كائنة مع بنت الخاض فلما‬
‫قدم صار حال أو شاتي ومن بلغت صدقته بنت ماض وليست أي بنت الخاض عنده وعنده بنت لبون‬
‫فإنا تقبل منه ويعطيه الصدق عشرين درها أو شاتي فإن ل تكن بالتأنيث والتذكي عنده بنت ماض على‬
‫وجهها بأن فقدها حسا أو شرعا قال ابن اللك يتمل معناه ثلثة أوجه إما أن ل يكون عنده بنت ماض‬
‫أصل أو ل تكون صحيحة بل مريضة فهي كالعدومة أو ل تكون عنده بنت ماض متوسطة بل له بنت‬
‫ماض على غاية الودة وعنده ابن لبون فإنه يقبل منه أي بدل من بنت ماض قهرا على الساعي وليس‬
‫معه شيء أي ل يلزمه مع ابن لبون شيء آخر من البان قال ابن اللك تبعا للطيب رحه ال وهذا يدل‬
‫على أن فضيلة النوثة تب بفضل السن وف صدقة الغنم قال ابن المام سيت به لنه ليس له آلة الدفاع‬
‫فكانت غنيمة لكل طالب ث الضأن والاعز سواء ف‬
‫الكم خب مقدم ف سائمتها بدل بإعادة الار أو حال أي ل ف معلوفتها والسائمة هي الت ترعى ف أكثر‬
‫السنة قال ابن المام والسائمة الت ترعى ول تعلف ف الهل وف الفقه هي تلك مع قيد كون ذلك لقصد‬
‫الدر والنسل حول أو أكثر فلو أسيت أي البل للحمل والركوب ل تكن السائمة الستلزمة شرعا لكم‬
‫وجوب الزكاة بل ل زكاة فيها ولو أسامها للتجارة كان فيها زكاة التجارة ل زكاة السائمة اه وف شرح‬
‫السنة فيه دليل على أن الزكاة إنا تب ف الغنم إذا كانت سائمة فأما العلوفة فل زكاة فيها ولذلك ل‬
‫تب الزكاة ف عوامل البقر والبل عند عامة أهل العلم وإن كانت سائمة وأوجبها مالك ف عوامل البقر‬
‫ونواضح البل اه قال ابن حجر ف حديث أب داود الذي صححه الاكم وحسنه الترمذي النص على‬
‫السوم ف البل أيضا وف الب الصحيح ليس ف البقر العوامل صدقة إذا كانت أربعي إل عشرين ومائة‬
‫شاة مبتدأ فإذا زادت على عشرين ومائة إل مائتي ففيها شاتان فإذا زادت على مائتي إل ثلثمائة ففيها‬
‫ثلث شياه فإذا زادت على ثلثمائة أي وبلغت أربعمائة ذكره الطيب وقال ابن اللك وقيل إذا زادت‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫واحدة ففيها أربع اه وف شرح السنة معناه أن تزيد مائة أخرى فتصي أربعمائة فيجب أربع شياه وهو‬
‫قول عامة أهل العلم وقال السن بن صال إذا زادت على ثلثمائة واحدة ففيها أربع شياه اه وبه قال‬
‫النخعي ففي كل مائة شاة فإذا كانت سائمة الرجل وكذا الرأة ناقصة من أربعي شاة تييز واحدة‬
‫بالنصب إما على نزع الافض أي بواحدة أو مفعول ناقصة أو عطف بيان لا وبالرفع على تقدير وهي‬
‫واحدة من أربعي شاة فليس فيها صدقة إل أن يشاء ربا أي تطوعا ول ترج على بناء الجهول ف‬
‫الصدقة أي الزكاة هرمة بكسر الراء أي الت أضربا كب السن وقال ابن اللك كالريضة ول ذات عوار‬
‫بفتح العي ويضم أي صاحبة عيب ونقص كذا ف النهاية وقال ابن حجر فهو من عطف العام إذ العيب‬
‫يشمل الرض والرم وغيها ومن فسرها بالنقص والعيب أراد التأكيد إذا النقص والعيب متحدان اه‬
‫والصحيح أن العيب أعم من النقص مع أن الرم ليس معيبا ف اللغة ولو كان معيبا ف الشرع وقال ابن‬
‫اللك هذا إذا كان كل ماله أو بعضه سليما فإن كان كله معيبا فإنه يأخذ واحدا من وسطه ول تيس أي‬
‫فحل الغنم قال الشراح أي إذا كانت كل الاشية أو بعضها إناثا ل يؤخذ الذكر إل ف‬
‫موضعي ورد بما السند الول أخذ التبيع من ثلثي من البقر والثان أخذ ابن اللبون من خس وعشرين‬
‫من البل مكان بنت الخاض عند عدمها فأما إذا كانت ماشيته كلها ذكورا فيؤخذ الذكر وقيل ل يؤخذ‬
‫التيس لن الالك يقصد منه الفحولة فيتضرر بإخراجه وقال بعضهم لنتنه وفساد لمه فهو مرغوب عنه‬
‫وقال القاضي لن الواجب هي النثى إل ما شاء الصدق بتخفيف الصاد وتشديد الدال وروى أبو عبيد‬
‫بفتح الدال وهو الالك وجهور الحدثي بكسرها وهو العامل فعلى الول يتص الستثناء بقوله ول تيس‬
‫إذ ليس للمالك أن يرج ذات عور ف صدقته وعلى الثان معناه أن العامل يأخذ ما شاء ما يراه أصلح‬
‫وأنفع للمستحقي فإنه وكيلهم ويتمل تصيص ذلك با إذا كانت الواشي كلها معيبة هذا كلم الشراح‬
‫قال الطيب هذا إذا كان الستثناء متصل ويتمل أن يكون منقطعا والعن ل يرج الزكى الناقص والعيب‬
‫لكن يرج ما شاء الصدق من السليم والكامل وقال ابن حجر وقيل بتشديدها أي الالك بأن تحضت‬
‫ماشيته كلها معيبة أو ذكورا فالستثناء متصل راجع للكل أيضا وعجيب من حله إل الالك وجعله راجعا‬
‫إل التيس فقط اه وهو غي متجه عند التحقيق وبال التوفيق ول يمع نفي مهول بي متفرق ول يفرق‬
‫بالتشديد ويفف بي متمع خشية الصدقة نصب على العلة راجعة إليهما أي مافة تقليلها وتكثيها قاله‬
‫الطيب أو خشية فوت الصدقة وتقليلها قال بعضهم والاصل أن التقدير خشية وجوب الصدقة أو كثرتا‬
‫إن رجع للمالك وخشية سقوط الصدقة أو قلتها إن رجع إل الساعي قال بعض علمائنا النهي للساعي‬
‫عن جع التفرقة مثل أن يمع أربعي شاة لرجلي لخذ الصدقة وتفريق الجتمعة مثل أن يفرق مائة‬
‫وعشرين لرجل أربعي أربعي ليأخذ ثلث شياه وهذا قول أب حنيفة والنهي للمالك أن يمع أربعينه مثل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫إل أربعي لغيه لتقليل الصدقة وأن يفرق عشرين له ملوطة بعشرين لغيه لسقوطها وهذا قول الشافعي‬
‫وف شرح السنة هذا ني للمالك والساعي جيعا نى رب الال عن المع والتفريق قصدا إل تكثي‬
‫الصدقة قال الطيب ويتأتى هذا ف صور أربع أشار إليها القاضي بقوله الظاهر أنه ني للمالك عن المع‬
‫والتفريق قصد إل سقوط الزكاة أو تقليلها كما إذا كان له أربعون شاة فيخلطها بأربعي لغيه ليعود‬
‫واجبة من شاة إل نصفها وكما إذا كان له عشرون شاة ملوطة بثلها ففرقها لئل يكون نصابا فل يب‬
‫شيء وهو قول أكثر أهل العلم وقد نى الساعي أن يفرق الواشي على الالك فيزيد الواجب كما إذا‬
‫كان له مائة وعشرون شاة وواجبها شاة ففرقها الساعي أربعي أربعي ليأخذ ثلث شياه وأن يمع بي‬
‫متفرق لتجب فيه الزكاة أو تزيد كما إذا كان لرجلي أربعون شاة متفرقة فجمعها الساعي ليأخذ شاة أو‬
‫كان لكل واحد منهما مائة وعشرون فجمع بينهما ليصي الواجب ثلث شياه وهو قول من ل يعتب‬
‫اللطة ول يعل لا تأثيا كالثوري وأب حنيفة قال الطيب رحه ال وظاهر قوله وما كان من خليطي فإنما‬
‫يتراجعان بينهما بالسوية يعضد الوجه الول اه وهو مدفوع إذ يتصور ف الشاركة أيضا وقوله بالسوية‬
‫أي‬
‫بالعدالة بقتضى الصة فيشمل أنواع الشاركة ول يتاج إل ما قاله ابن حجر رحه ال من أنه خرج‬
‫مرج الغالب إن الشركة تكون مناصفة قال ابن اللك مثل إن كان بينهما خس إبل فأخذ الساعي وهي‬
‫ف يد أحدها شاة فإنه يرجع على شريكه بقيمة حصته على السوية وفيه دللة على أن الساعي إذا ظلم‬
‫وأخذ منه زيادة على فرضه فإنه ل يرجع على شريكه وقال بعض الشراح من علمائنا قوله ما كان ال أي‬
‫الواجب الذي أخذه الساعي من الليطي فإنما يتراجعان أما الرجوع على مذهب أب حنيفة وهو القائل‬
‫بأن ل تأثي للخلطة ف حكم الصدقة والعتب هو اللك خلفا للشافعي فمثل أن يأخذ الساعي شاتي من‬
‫جلة مائة وعشرين شائعة بي رجلي أثلثا قبل الغنام فالأخوذ من صاحب الثلثي شاة وثلث وواجبه ف‬
‫الثماني شاة والأخوذ من صاحب الثلث ثلثا شاة وواجبه ف أربعي شاة فصاحب الثلثي يرجع بالسوية‬
‫على صاحبه بثلث شاة حت ترجع حصته من ثاني شاة إل تسع وسبعي وحصة صاحبه من أربعي إل‬
‫تسع وثلثي وأما على مذهب الشافعي فمثل أن يكون لحد الليطي خلطة الوار ثلثون بقرا وللخر‬
‫أربعون وأخذ الساعي تبيعا من صاحب الثلثي وسنة من صاحب الربعي فيجع الول بأربعة أسباع تبيع‬
‫على الثان ويرجع الثان بثلثة أسباع السنة على الول ولو أخذ بالعكس رجعا بالعكس وإن أخذ من‬
‫أحدها رجع على صاحبه بصته وف خلطة الشيوع يرجع إن ل يكن الأخوذ من جنس الال وإل فل‬
‫انتهى كلمه قال ابن المام وقد اشتمل كتاب الصديق وكتاب عمر على هذه اللفاظ وهي ما كان من‬
‫خليطي فإنما يتراجعان بالسوية ول يمع بي متفرق ول يفرق بي متمع مافة الصدقة ول بأس ببيان‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الراد إذا كان مبن بعض اللف وذلك إذا كان النصاب بي شركاء وصحت اللطة بينهم باتاد السرح‬
‫والراح والراعي والفحل والحلب تب الزكاة فيه عنده أي عند الشافعي لقوله عليه الصلة والسلم ل‬
‫يمع بي متفرق الديث وف عدم الوجوب تفريق الجتمع وعندنا ل يب وإل لوجبت على كل واحد‬
‫فيما دون النصاب لنا هذا الديث ففي الوجوب المع بي الملك التفرقة إذ الراد المع والتفريق ف‬
‫الملك ل المكنة أل يرى أن النصاب الفرق ف أمكنة مع وحدة اللك يب فيه ومن ملك ثاني شاة‬
‫ليس للساعي أن يعلها نصابي بأن يفرقها ف مكاني فمعن ل يفرق بي متمع أنه ل يفرق الساعي بي‬
‫الثماني مثل أو الائة والعشرين ليجعلها نصابي وثلثة ول يمع بي متفرق أي ل يمع مثل بي الربعي‬
‫التفرقة باللك بأن تكون مشتركة ليجعلها نصابا والال أن الكل عشرين قال وما كان بي خليطي ال‬
‫قالوا أراد به إذا كان بي رجلي إحدى وستون مثل من البل لحدها ست وثلثون وللخر خس‬
‫وعشرون فأخذ الصدق منها بنت لبون وبنت ماض فإن كل واحد يرجع على شريكه بصة ما أخذه‬
‫الساعي من ملكه زكاة شريكه وال أعلم وعلى هذا فالراد من قوله مافة الصدقة مافة ثبوت الصدقة‬
‫فيما ل صدقة فيه أي‬
‫ل يفعل ذلك التفريق والمع كيل تثبت الصدقة فيما ل صدقة فيه واجبة كما لو فرق بي الثماني حيث‬
‫تب ثنتان والواجب فيها ليس إل واحدة أو جع بي العشرين لرجلي لتجب واحدة والواقع أن ل‬
‫وجوب فيها وف الرقة بكسر الراء وتفيف القاف أي الدراهم الضروبة أصله ورق وهو الفضة حذف‬
‫منه الواو وعوض عنها التاء كما ف عدة ودية ربع العشر بضم الول وسكون الثان وضمهما فيهما يعن‬
‫إذا كانت الفضة مائت درهم فربع العشر خسة دراهم ومر أن القتصار عليها للغالب قال الزركشي عن‬
‫ابن عبد الب ل يصح خب الدينار أي الثقال أربعة وعشرون قياطا قال هذا وإن ل يصح ففي قول جاعة‬
‫من العلماء به وإجاع الناس على معناه ما يغن عن السناد فيه قال ابن حجر والثقال اثنان وسبعون حبة‬
‫من حب العشي العتدل وخسا حبة والدرهم خسون حبة وخسا حبة فالتفاوت بينه وبي الثقال ثلثة‬
‫أعشار الثقال اه والذي ذكره علماؤنا أن عشرة دراهم زنة سبعة مثاقيل والثقال عشرون قياطا والقياط‬
‫خس شعيات متوسطات فإن ل تكن أي الرقة الت عنده إل تسعي أي درها ومائة أي دراهم والعن إذا‬
‫كانت الفضة ناقصة عن مائت درهم فليس فيها شيء أي ل يب إجاعا إل أن يشاء ربا أي يريد أن‬
‫يعطي مالكها على سبيل التبع فإنه ل مانع له فيها ف شرح السنة هذا يوهم إنا إذا زادت على ذلك‬
‫شيئا قبل أن تتم مائتي كانت فيه الصدقة وليس المر كذلك وإنا ذكر تسعي لنه آخر فصل من فصول‬
‫الائة والساب إذا جاوز الائة كان تزكية بالفصول والعشرات والئات واللوف فذكر التسعي ليدل‬
‫على أن ل صدقة فيما نقص عن كمال الائتي بدليل قوله ليس فيما دون خس أواق من الورق صدقة قال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الطيب أراد أن دللة هذا الديث على أقل ما نقص من النصاب إنا يتم بديث ليس فيما دون خس‬
‫أواق صدقة ويسمى هذا ف الصول النص القيد بفارقة نص آخر وينصره الديث الت عن علي رضي‬
‫ال عنه وليس ف تسعي ومائة شيء فإذا بلغت مائتي ففيها خسة دراهم ونوه قوله تعال وحله وفصاله‬
‫ثلثون شهرا الحقاف فإنه يدل على أن أقل المل ستة أشهر ولكن إذا ضم معه قوله تعال والوالدات‬
‫يرضعن أولدهن حولي كاملي البقرة رواه البخاري قال ميك مقطعا ف عشرة مواضع وهو كتاب‬
‫مستفيض مشهور رواه أبو داود والنسائي وأحد والدارقطن وقال ابن المام رواه البخاري ف ثلثة‬
‫أبواب ورواه أبو داود ف سننه حديثا واحدا وزاد فيه وما كان من خليطي فإنما يتراجعان بينهما بالسوية‬
‫وقد يوهم‬
‫لفظ بعض الرواة فيه النقطاع لكن الصحيح أنه صحيح قاله البيهقي وأخرج الدارقطن من حديث‬
‫عائشة وابن عمر رضي ال عنهما أنه عليه السلم كان يأخذ من كل عشرين دينارا نصف دينار ومن‬
‫الربعي دينارا دينارا وعن عبد ال بن عمر عن النب قال فيما سقت السماء أي الطر والسيل والنار‬
‫والعيون بالضم والكسر أو كان عثريا بفتح العي والثلثة الفتوحة الخففة وقيل بالتشديد وغلط وقيل‬
‫بإسكانا وهو ضعيف ف النهاية هو من النخل الذي يشرب بعروقه من ماء الطر يتمع ف حفية وقيل هو‬
‫العذى وهو الزرع الذي ل يسقيه إل ماء الطر قال القاضي والول ههنا أول لئل يلزم التكرار وعطف‬
‫الشيء على نفسه أي الثان هو الشهور وإليه ذهب التوربشت وقيل ما يزرع ف الرض تكون رطبة أبدا‬
‫لقربا من الاء من عثر على الشيء يعثر عثورا وعثرا أي طلع عليه لنه تجم على الاء فنسب إل العثرة‬
‫العشر أي يب عشره وما سقى بالنضح أي وفيما سقى ببعي أو ثور أو غي ذلك من بئر أو نر والنضح‬
‫ف الصل مصدر بعن السقي ف النهاية والنواضح هي البل الت يستقى عليها والواحد ناضح اه وقال‬
‫ابن حجر والنثى ناضحة اه وفيه بث ويسمى هذا اليوان سانية نصف العشر لا فيه من الؤنة رواه‬
‫البخاري قال ميك ورواه الربعة اه وجاء ف خب مسلم فيما سقت النار والغيم أي الطر عشر وفيما‬
‫سقى بالسانية نصف العشر وف حديث أب داود بسند صحيح فيما سقت السماء والنار والعيون أو‬
‫كان بعل أي ما يشرب بعروقه لقربه من الاء العشر وفيما سقى بالسوان أو النضح نصف العشر وعن أب‬
‫هريرة قال قال رسول ال العجماء أي البهيمة وهي ف الصل تأنيث العجم وهو الذي ل يقدر على‬
‫الكلم سي بذلك لنا تتكلم جرحها بضم اليم وفتحها الفهوم من النهاية نقل عن الزهري إنه بالفتح‬
‫ل غي لنه مصدر وبالضم الراحة‬
‫والراد إتلفها قال عياض إنا عب بالرح لنه الغلب وقيل هو مثال نبه به على ما عداه جبار بضم اليم‬
‫أي هدر قال الطيب ول بد من تقدير مضاف ليصح حل البتدأ على الب أي فعل العجماء هدر باطل اه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وهو غفلة عن وجود جرحها فإنا معه ل تتاج إل تقدير نعم الملتان التأخرتان تتاجان إل تقدير كما‬
‫ل يفى يعن إذا أتلفت البهيمة شيئا ول يكن معها قائد ول سائق وكان نارا فل ضمان وإن كان معها‬
‫أحد فهو ضامن لن التلف حصل بتقصيه وكذا إذا كان ليل لن الالك قصر ف ربطها إذ العادة أن‬
‫تربط الدواب ليل وتسرح نارا كذا ذكره الطيب وابن اللك والبئر بمز ويبدل جبار أي البئر الحفورة‬
‫بل تعد إذا وقع فيها أحد أوانا على الافر فل ضمان على الافر ف الول وللمر ف الثان والعدن جبار‬
‫كالبئر ف الوجهي قال ابن اللك إذا حفر أحد بئرا ف ملكه أو موات ووقع فيها أحد أو دابة ل ضمان‬
‫على حافرها أما إذا حفر على الطريق أو ف ملك الغي بغي إذنه فالضمان على عاقلة الافر وكذا إذا‬
‫حفر واحد موضعا فيه ذهب أو فضة ليخرج منه ووقع فيه أحد أو دابة ل ضمان عليه لنه غي متعد‬
‫وكذلك الفيوزج والطي وغي ذلك وقال الطيب رحه ال إذا استأجر حافرا لفر البئر واستخراج العدن‬
‫فانار عليه ل ضمان وكذا إذا وقع فيه إنسان فهلك إن ل يكن الفر عدوانا وإن كان ففيه خلف وف‬
‫الركاز بكسر الراء المس قال الطيب الركاز العدن عند أهل العراق من أصحاب أب حنيفة لا روى أنه‬
‫عليه الصلة والسلم سئل عنه فقال الذهب الذي خلقه ال ف الرض يوم خلقت ودفي أهل الاهلية‬
‫عند أهل الجاز وهو الوافق لستعمال العرب والناسب لوجوب المس فيه قيل والعن الول أنسب‬
‫بذكر انيار العدن وقال ابن اللك اللغة تتملها لن كل مركوز ف الرض أي ثابت ويقال ركزه أي دفنه‬
‫قيل الديث على رأى الجاز وإنا كان فيه المس لكثرة نفعه وسهولة أخذه قال ابن المام الركاز يعم‬
‫العدن والكن لنه من الركز مرادا به الركوز أعم من كون راكزه الالق أو الخلوق فكان إيابا فيهما‬
‫ول يتوهم عدم إرادة العدن بسبب عطفه عليه بعد إفادة إنه جبار أي هدر ل شيء فيه وإل لتناقض فإن‬
‫الكم العلق بالعدن ليس هو العلق به ف ضمن الركاز ليختلف بالسلب والياب إذ الراد به أن إهلكه‬
‫أو اللك به للجي الافر له غي مضمون ل أنه ل شيء فيه نفسه وإل ل يب شيء أصل وهو خلف‬
‫التفق عليه إذ اللف إنا هو ف كميته ل ف أصله وأما ما روي عن أب هريرة أنه قال قال رسول ال ف‬
‫الركاز المس قيل وما الركاز يا‬
‫رسول ال قال الذهب الذي خلقه ال ف الرض يوم خلقت الرض رواه البيهقي وذكره ف المام فهو‬
‫وإن سكت عنه ف المام مضعف بعبد ال بن سعيد بن أب سعيد القبي ث اعلم أن الستخرج من العدن‬
‫ثلثة أنواع جامد يذوب وينطبع كالنقدين والديد ونوه وما ليس بامد كالاء والقي والنفط وجامد ل‬
‫ينطبع كالص والنورة والزرنيخ وسائر الحجار كالياقوت واللح ول يب المس إل ف النوع الول‬
‫وعند الشافعي ل يب إل ف النقدين متفق عليه قال ميك ورواه الربعة الفصل الثان عن علي قال قال‬
‫رسول ال قد عفوت عن اليل والرقيق أي إذا ل يكونا للتجارة وف اليل السائمة خلف تقدم قال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الطيب عفوت مشعر بسبق ذنب من إمساك الال عن النفاق أي تركت وجاوزت عن أخذ زكاتما‬
‫مشيا إل أن الصل ف كل مال أن تؤخذ منه الزكاة اه وفيه إياء إل أن المر مفوض إليه عليه الصلة‬
‫والسلم والعن إذا عفوت عنهما وعن أمثالما ما هو أكثر الموال فهاتوا صدقة الرقة أي زكاة الفضة‬
‫وهي قليلة من كل أربعي درها درهم وليس ف تسعي ومائة شيء بيان للنصاب فإذا بلغت أي الرقة‬
‫مائتي ففيها أي بعد حول أي الواجب خسة دراهم رواه الترمذي وأبو داود ف رواية لب داود عن‬
‫الارث العور أي ابن عبد ال المدان قال الطيب هو أبو زهي وهو من اشتهر بصحبة علي وقيل ل‬
‫يسمع عنه إل أربعة أحاديث وقد تكلم فيه الئمة عن علي قال زهي بالتصغي أحد رواة الديث أحسبه‬
‫أي أظنه مرويا عن النب أنه قال أي علي أو النب قال ابن المام روى أبو داود عن عاصم بن ضمرة‬
‫والارث عن زهي قال أحسبه قال ورواه الدارقطن مزوما ليس فيه قال زهي قال ابن القطان هذا سند‬
‫صحيح هاتوا أي‬
‫ف كل حول ربع العشر أي من الفضة وبيانه من كل أربعي درها وليس عليكم شيء أي من الزكاة حت‬
‫تتم بالتأنيث والتذكي أي تبلغ أي الرقة أو الورق مائت درهم قال الطيب نصبه على الالية أي بالغة‬
‫مائتي كقوله تعال فتم ميقات ربه أربعي ليلة فإذا كانت أي الرقة أو الورق مائت درهم قال ابن المام‬
‫سواء كانت مسكوكة أو ل وف غي الذهب والفضة ل تب الزكاة ما ل تبلغ قيمته نصابا مسكوكا من‬
‫أحدها لن لزومهما مبن على التقوم والعرف أن يقوم بالسكوك وكذا نصاب السرقة احتياطا للدرء‬
‫ففيها أي حينئذ خسة دراهم فما زاد أي على أقل نصاب فعلى حساب ذلك أي يؤدي زكاته كما علم‬
‫من الول أيضا وأعيد هنا لزيد التأكيد لا جبلت النفوس عليه من الشح ومنع الزكاة قال الطيب دل على‬
‫أنه ل عفو ف الدراهم وقال ابن اللك وهذا يدل على أنه تب الزكاة ف الزائد على النصاب بقدره قل‬
‫أو كثر وإليه ذهب أبو يوسف وممد وقال أبو حنيفة ل زكاة ف الزائد عليه حت يبلغ أربعي درها وحل‬
‫الديث على أن يكون الزائد على الائتي هو الربعي جعا بي الحاديث قال ميك إن الرواية الول من‬
‫حديث علي رواها أبو داود والترمذي وابن ماجه من طريق عاصم بن ضمرة عنه قال الشيخ الزري‬
‫وعاصم تكلم فيه لكن قال الشيخ ابن حجر إسناده حسن والرواية الثانية رواها أبو داود من حديث‬
‫عاصم الذكور والرث وتكلموا فيهما وذكر أبو داود أن الديث روى موقوفا اه أقول وثق عاصما‬
‫الذكور ابن معي وابن الدين والعجلي وأحد بن حنبل وقال النسائي ليس به بأس وقال الشيخ ابن حجر‬
‫صدوق وقال الذهب هو وسط وأما الارث فالكثرون على تضعيفه وقوى أمره بعضهم ولديثه شواهد‬
‫ف الحاديث الصحيحة وليس فيه ما يالف حديث الثقات إل قوله فما زاد فعلى حساب ذلك اه قال‬
‫الطيب ورواية الارث والعور ليست ف الصابيح ورواها أبو داود وليس ف رواية الترمذي وأب داود‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فما زاد فعلى حساب ذلك وف الغنم ف كل أربعي بدل من ف الغنم بإعادة الار شاة تييز للتأكيد كما‬
‫ف قوله تعال ذرعها سبعون ذراعا الاقة قال الطيب وليس شاة ههنا تييزا مثله ف قوله ف كل أربعي‬
‫درها درهم لن درها بيان مقدار الواحد من أربعي ول يعلم هذا من الرقة فيكون شاة هنا لزيد‬
‫التوضيح ونظر فيه ابن حجر شاة مبتدأ مؤخر وف الغنم خبه ث الظاهر أن لفظ كل زائدة أو الراد با‬
‫استغراق أفراد الربعي ليفيد تعلق الزكاة بكل من أربعي أو الواجب شاة مبهمة قال ابن الصلح‬
‫وظواهر الحاديث تدل للثان والاصل أنا ليست مثلها ف كل أربعي درها درهم وإل لفسد العن إذ ل‬
‫تتكرر الزكاة هنا يتكرر الربعي إجاعا ث ل شيء فيما زاد على الربعي إل عشرين ومائة فإن زادت‬
‫واحدة فشاتان إل مائتي فإن زادت أي واحدة والغنم على مائتي فثلث شياه إل ثلثمائة‬
‫فإذا وف نسخة فإن زادت أي الشاة على ثلثمائة أي وبلغت أربعمائة ففي كل مائة شاة فإن ل تكن‬
‫بالتأنيث والتذكي إل تسع وثلثون فليس عليك فيها شيء وف البقر ف كل ثلثي أي بقرا تبيع أي ماله‬
‫سنة وسى به لنه يتبع أمه بعد والنثى تبيعه وف الربعي أي من البقر مسنة أي ماله سنتان وطلع سنها‬
‫قال ابن المام ل تتعي النوثة ف هذا الباب ول ف الغنم بلف البل لنا ل تعد فضل فيهما بلف‬
‫البل ث قال ابن حجر ول شيء فيما زاد على الربعي حت تبلغ ستي ففيها تبيعان ث يتغي الفرض بزيادة‬
‫عشر فعشر ففي كل أربعي مسنة وف كل ثلثي تبيع اه وهو رواية أسد بن عمرو عنه وهو قول أب‬
‫يوسف وممد لقول معاذ ف البقر ل شيء ف الوقاص سعته من رسول ال وأما على قول المام ففيما‬
‫زاد يسب إل ستي وفيها ضعف ما ف ثلثي ففي الواحدة ربع عشر مسنة أو ثلث عشر تبيع وعلى هذا‬
‫لنه ل نص ف ذلك ول يوز نصب النصب بالرأي فيجب بسابه وهذا هو العتمد ف الذهب عند‬
‫صاحب الداية ومن تبعه وليس على العوامل ولو بلغت نصابا شيء فعلى بعن ف أو التقدير على صاحب‬
‫العوامل وهي جع عاملة من البقر والبل ف الرث والسقي وف السألة خلف مالك ذكره الطيب وف‬
‫معناه الوامل قال ابن المام ث ل يفى أن العوامل تصدق على الوامل والثية فالنفي عنها نفي عنها‬
‫وقد روى ف خصوص اسم الثية حديث مضعف ف الدارقطن ليس ف الثية صدقة قال البيهقي‬
‫الصحيح أنه موقوف اه والثية على ما ف البقر تثي الرض ث الظاهر من الديث كما اقتضاه السياق أن‬
‫العوامل من البقر وقد صرح با ف رواية صحيحة ومع ذلك يلحق با البل قياسا وإن أسامها الالك كل‬
‫الول قال ابن حجر ومدة العمل الؤثرة نو ثلثة أيام ف السنة اه وفيه بث والظاهر أن العبة بالغلبة‬
‫وعن معاذ بالضم أن النب لا وجهه أي جعله متوجها إل اليمن عامل على الزكاة وغيها أمره أن يأخذ‬
‫من البقر وف نسخة من البقرة والراد النس قال ابن المام البقر من بقر إذا شق سى به لنه يشق‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الرض وهو اسم جنس والتاء ف بقرة للوحدة فيقع على الذكر والنثى ل للتأنيث من كل ثلثي أي‬
‫بقرة تبيعا أو تبيعة ومن كل أربعي‬
‫مسنة يعن أو مسنا رواه أبو داود والترمذي والنسائي والدارمي قال ميك وابن ماجه وابن حبان ف‬
‫صحيحه وقال الترمذي سن وذكر أن بعضهم رواه مرسل وقال هذا أصح قاله الشيخ الزري وقال‬
‫الشيخ ابن حجر زعم ابن بطال أن حديث معاذ هذا متصل صحيح وفيه نظر لن مسروقا راويه عن معاذ‬
‫ل يلق معاذا وإنا حسنه الترمذي بشواهده ففي الوطأ من طريق طاووس عن معاذ نوه وطاووس عن معاذ‬
‫منقطع أيضا وف الباب عن علي عند أب داود أيضا كأنه يشي إل الديث قبله وقال ابن المام أخرج‬
‫أصحاب السنن الربعة عن مسروق عن معاذبن جبل كان رسول ال لا وجهه إل اليمن أمره أن يأخذ من‬
‫كل ثلثي بقرة تبيعا أو تبيعة ومن كل أربعي مسنة ومن كل حال يعن متلما دينارا أو عدله من الغافر‬
‫ثياب تكون باليمن حسنه الترمذي ورواه بعضهم مرسل وهذا أصح ويعن بالدينار من الال الزية ورواه‬
‫ابن حبان ف صحيحه والاكم وقال صحيح على شرط الشيخي ول يرجاه وأعله عبد الق بأن مسروقا‬
‫ل يلق معاذا وصرح ابن عبد الب بأنه متصل وأما ابن حزم فقال ف أول كلمه أنه منقطع وإن مسروقا ل‬
‫يلق معاذا وقال ف آخره وجدنا حديث مسروق إنا ذكر فيه فعل معاذ باليمن ف زكاة البقر ومسروق‬
‫عندنا بل شك أدرك معاذا بسنة وعقله وشاهد أحكامه يقينا وأفت ف زمن عمر رضي ال عنه وأدرك‬
‫النب وهو رجل كان باليمن أيام معاذ ينقل الكافة من أهل بلده عن معاذ ف أخذه لذلك على عهد النب‬
‫اه وحاصله أنه يعل بواسطة بينه وبي معاذ وهو ما فشا من أهل بلده أن معاذا أخذ كذا وكذا والق‬
‫قول ابن القطان أنه يب أن يكم بديثه عن معاذ على قول المهور ف الكتفاء بالعاصرة ما ل يعلم عدم‬
‫اللقاء وأما على ما شرطه البخاري وابن الدين من العلم باجتماعهما ولو مرة فكما قال ابن حزم والق‬
‫خلفه وعلى كل التقديرين يتم الحتجاج به على ما وجهه ابن حزم اه كلم الحقق وال الوفق وبذا‬
‫يتحقق إن ما جزم به ابن حجر بقوله وهو صحيح غي صحيح على إطلقه ث قال ورواه الدارقطن‬
‫والبزار من حديث بقية عن السعودي عن الكم عن طاووس عن ابن عباس قال بعث رسول ال معاذا‬
‫إل اليمن فأمره أن يأخذ من كل ثلثي من البقر تبيعا أو تبيعة ومن كل أربعي مسنة قالوا فالوقاص قال‬
‫ما أمرن رسول ال فيها بشيء وسأله إذا قدمت عليه فلما قدم علي رسول ال سأله فقال ليس فيها شيء‬
‫قال السعودي والوقاص ما بي الثلثي إل أربعي والربعي إل ستي وف السند ضعف وف الت أنه رجع‬
‫فوجده حيا وهو موافق لا ف معجم الطبان وف سنده مهول وفيه أي ف معجم الطبان حديث آخر أن‬
‫معاذا قال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بعثن رسول ال أصدق أهل اليمن فأمرن أن آخذ من البقر من كل ثلثي تبيعا ومن كل أربعي مسنة وف‬
‫الستي مسنة وتبيعا وأمرن أن ل آخذ فيما بي ذلك شيئا إل أن تبلغ مسنة أو جذعا وهو مرسل‬
‫واعترض أيضا بأن معاذا ل يدركه عليه الصلة والسلم حيا وف الوطأ عن طاووس أن معاذا الديث‬
‫وفيه فتوى النب قبل أن يقدم معاذ وطاووس ل يدرك معاذا وأخرج ف الستدرك عن ابن مسعود قال كان‬
‫معاذ بن جبل شابا جيل حليما سحا من أفضل شباب قومه ول يكن يسك شيئا ول يزل يدان حت أغرق‬
‫ماله كله ف الدين فلزمه غرماؤه حت تغيب عنهم أياما ف بيته فاستأذنوا عليه رسول ال فأرسل ف طلبه‬
‫فجاء ومعه غرماؤه فساق الديث إل أن قال فبعثه إل اليمن قال له لعل ال أن يبك ويؤدي عنك دينك‬
‫فخرج معاذ إل اليمن فلم يزل به حت توف رسول ال ث رجع معاذا الديث بطوله قال الاكم صحيح‬
‫على شرط الشيخي وف مسند أب يعلى أنه ندم فسجد للنب فقال له النب يا معاذ ما هذا قال وجدت‬
‫اليهود والنصارى باليمن يسجدون لعظمائهم وقالوا هذه تية النبياء فقال عليه الصلة والسلم كذبوا‬
‫على أنبيائهم لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغي ال لمرت الرأة أن تسجد لزوجها وف هذا أن معاذا‬
‫أدركه عليه الصلة والسلم حيا اه ولعل المع بتعدد الواقعة وال أعلم وعن أنس قال قال رسول ال‬
‫العتدي أي الساعي التجاوز عن قدر الواجب ف الصدقة أي ف أخذها كمانعها أي ف الوزر وقيل الالك‬
‫التعدي بكتم بعضها أو وصفها على الساعي حت أخذ منه ما ل يزئه أو ترك عنه بعض ما هو عليه‬
‫كمانعها من أصلها ف الث وفيه أن العتدى با ذكر مانع حقيقة فكيف يصح التشبيه ودفع بأنه لا كان‬
‫هذا الخادع ف صورة العطى حيث ل يطلق عليه عرفا أنه مانع فشبه به ليعلم قبح ما هو عليه وقيل‬
‫العتدي هو الذي يعطيها غي مستحقها وقيل أراد الساعي إذا أخذ خيار الال فإن الالك ربا ينعها ف‬
‫السنة الخرى فكان ظلما للفقراء فيكون هو ف الث كالانع وقيل هو الذي ياوز الد ف الصدقة بيث‬
‫ل يبقي لعياله شيئا وقيل هو الذي يعطي وين ويؤذي فالعطاء مع الن والذى كالنع عن أداء ما وجب‬
‫عليه قال تعال قول معروف ومغفرة خي من صدقة يتبعها أذى ف شرح السنة معن الديث أن على‬
‫العتدى ف الصدقة من الث ما على الانع فل يل لرب الال كتمان الال وإن اعتدى عليه الساعي قال‬
‫الطيب يريد أن الشبه به ف الديث ليس بطلق بل مقيد بقيد الستمرار ف النع فإذا فقد‬
‫القيد فقد التشبيه رواه أبو داود والترمذي قال ميك ورواه ابن ماجه كلهم من طريق سعد بن سنان‬
‫وقال الترمذي غريب من هذا الوجه وقد تكلم أحد بن حنبل ف سعد بن سنان اه وهو كندي بصري‬
‫تكلم فيه غي واحد قال الترمذي ل يروه غيه وهو ضعيف وعن أب سعيد الدري إن النب قال ليس ف‬
‫حب ول تر أي ول زبيب صدقة حت يبلغ خسة أوسق تقدم بيانه رواه النسائي قال ميك بل رواه مسلم‬
‫أيضا فكان ينبغي إيراده ف الفصل الول وعن موسى وهو أبو عيسى ابن طلحة أي ابن عبد ال التيمي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫القرشي أحد العشرة البشرة تابعي سع أباه وجاعة من الصحابة قال عندنا كتاب معاذ بن جبل عن النب‬
‫قال بعضهم أخذا من كلم الطيب إن تعلق عن النب بقوله عن موسى بن طلحة كان الديث مرسل لنه‬
‫تابعي ويكون قوله قال عندنا كتاب معاذ بن جبل معترضا ول معن له قلت بل معناه إن كتابه بذا‬
‫الضمون أو موافق للرواية لفظا ومعن ويؤيده قوله قال ويقويه قول الؤلف مرسل قال وإن تعلق بقوله‬
‫عندنا كتاب معاذ كان حال من ضمي كتاب ف الب أي صادرا عن النب فل يكون الديث مرسل بل‬
‫يكون هذا وجادة اه لكن يتوقف كونه وجادة على ثبوت كون الكتاب بط معاذ واشترطوا فيها الذن‬
‫بالرواية وحينئذ هو من باب الرسل لكن فيه ثبوت التصال للرتباط الفيد ثبوت النسبة ف الملة وإن ل‬
‫يكن كافيا لن شرط التصال على وجه الكمال كالصحيحي ونوها فكونه وجادة ل يناف كونه مرسل‬
‫فتأمل ث رأيت الطيب قال هذا من باب الوجادة لنه من باب نقل من كتاب الغي من غي إجازة ول ساع‬
‫ول قراءة اه فعلى هذا يناف كونه مرسل لعدم صحة الوجادة فإطلقه الوجادة إنا هو باعتبار اللغة ل‬
‫الصطلح فل منافاة وال أعلم قال ابن المام وما قيل أن موسى هذا ولد ف عهد النب وساه ل يثبت إنه‬
‫أي معاذا قال إنا أمره أي النب معاذا أن يأخذ الصدقة أي الزكاة وهي العشر أو نصفه من النطة‬
‫والشعي والزبيب والتمر‬
‫قال ابن اللك معناه أنه ل تب الزكاة إل ف هذه الربعة فقط بل تب عند الشافعي فيما تنبته الرض إذا‬
‫كان قوتا وعندنا فيما تنبته الرض قوتا كان أول وإنا أمره بالخذ من هذه الربعة لنه ل يكن ثة غيها‬
‫اه وسبقه الظهر بذلك وقال الطيب هذا إن صح بالنقل فل كلم وإن فرض أن ثة شيئا غي هذا الربعة‬
‫ما تب الزكاة فيه فمعناه إنا أمره أن يأخذ الصدقات من العشرات من هذه الجناس وغلب النطة‬
‫والشعي على غيها من البوب لكثرتما ف الوجود وإصالتهما ف القوت واختلف فيما تنبت الرض ما‬
‫يزرعه الناس وتغرسه فعند أب حنيفة تب الزكاة ف الكل سواء كان قوتا أو غي قوت فذكر التمر‬
‫والزبيب عنده للتغليب أيضا مرسل قال ميك فيه شائبة التصال بواسطة الوجادة إن صح إن الكتاب‬
‫بط معاذ رواه ف شرح السنة وف معناه الب الصحيح ل تؤخذ الصدقة إل من هذه الربعة الشعي‬
‫والنطة والتمر والزبيب والصر فيه إضاف لب الاكم وصححه فيما سقت السماء والسيل والبعل‬
‫العشر وفيما سقى بالنضح نصف العشر وهذا ظاهر ف عموم القتات وغيها وأما قول ابن حجر فأما‬
‫القثاء والبطيخ والرمان والقضب أي بالعجمة الساكنة وهي الرطبة فعفو عفا عنه رسول ال أي ل يوجب‬
‫فيه شيئا فمحتاج إل دليل وبرهان وتوضيح وبيان وعن عتاب بفتح العي وتشديد الفوقية ابن أسيد بفتح‬
‫المزة وكسر السي أسلم يوم الفتح واستعمله على مكة وعمره نيف وعشرون سنة وأقره أبو بكر إل أن‬
‫مات با يوم مات أبو بكر وكان من سادة قريش وهو العن بقوله تعال واجعل لنا من لدنك وليا واجعل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫لنا من لدنك نصيا النساء أن النب قال ف زكاة الكروم أي ف كيفية زكاتا وهي بضمتي جع الكرم‬
‫وهو شجر العنب قال ابن حجر ول يناف تسمية العنب كرما خب الشيخي ل تسموا العنب كرما فإن‬
‫الكرم هو السلم وف رواية فإنا الكرم قلب الؤمن لنه ني تنيه على أن تلك التسمية من لفظ الراوي‬
‫فلعله ل يبلغه النهي أو خاطب به من ل يعرفه إل به قال العلماء إنا ست العرب العنب كرما لكثرة حله‬
‫وسهولة قطفه وكثرة منابعه إذ هو فاكهة وقوت ويتخذ منه خل ودبس وغي ذلك والمر كرما لنا‬
‫كانت تثهم على الكرم فنهى الشرع عن تسمية العنب كرما لتضمنه مدحها فتشوق إليها النفوس وكان‬
‫اسم الكرم بالؤمن وبقلبه أليق وأعلق لكثرة خيه ونفعه واجتماع الخلق والصفات‬
‫الميلة فيه اه وفيه إن مل النهي إنا هو مظنة الحتمالي وأما قول الراوي بل الظاهر أنه كلمه ف زكاة‬
‫الكروم فليس من قبيل ذلك إنا ترص أي ترز وتمن كما ترص النخل ث تؤدي زكاته أي الخروص‬
‫زبيبا قال الظهر وتبعه ابن اللك أي إذا ظهر ف العنب والتمر حلوة يقدر الازر أن هذا العنب إذا صار‬
‫زبيبا كم يكون فهو حد الزكاة إن بلغ نصابا كما تؤدي زكاة النخل ترا رواه الترمذي وأبو داود قال‬
‫ميك والنسائي وابن ماجه أيضا كلهم من طريق سعيد بن السيب عن معاذ قال أبو داود ل يسمع من‬
‫معاذ ول أدركه وقال ابن حجر الديث حسنه الترمذي وصححه الاكم وابن ماجه لكن بي النووي ف‬
‫مموعه أنه من مراسيل ابن السيب قلت ل منافاة بي أن يكون الديث مرسل وسنده صحيحا أو حسنا‬
‫وإنا اللف ف الحتجاج به إذا كان صحيحا أو حسنا فالمهور يعلون الرسل حجة والشافعي ل يعله‬
‫حجة إل إذا اعتضد ث قال النووي والصح فيها إنا يعتد با إذا اعتضدت بإسناد أو إرسال من جهة‬
‫أخرى أو بقول بعض الصحابة أو أكثر العلماء وقد وجد ذلك هنا ث قال ما حاصله أن حكمة جعل‬
‫النخل فيه أصل مقيسا عليه أن خيب فتحت الول سنة سبع وبا نل وقد بعث إليهم النب عبد ال بن‬
‫رواحة فخرصها فلما فتح الطائف وبا العنب الكثي أمر برصه كخرص النخل العروف عندهم ذكره‬
‫صاحب البيان وهو الحسن أو أن النخل كانت عندهم أكثر وأشهر وعن سهل بن أب حثمة بفتح الاء‬
‫الهملة وسكون الثلثة حدث أي روى وأخب أن رسول ال كان يقول إذا خرصتم أي أيها السعاة فخذوا‬
‫أي زكاة الخروص إن سلم الخروص من آفة ودعوا أي اتركوا الثلث بضم اللم وسكونه أي توسعة‬
‫عليه لنفسه وليانه قال الطيب فخذوا جواب للشرط ودعوا عطف عليه أي إذا حرصتم فبينوا مقدار‬
‫الزكاة ث خذوا ثلثي ذلك القدار واتركوا الثلث لصاحب الال حت يتصدق به وف الصابيح حذف‬
‫فخذوا وجعل فدعوا جوابا لعدم اللبس قال القاضي الطاب مع الصدقي أمرهم أن يتركوا للمالك ثلث‬
‫ما خرصوا عليه أو ربعه توسعة عليه حت يتصدق به هو على جيانه ومن ير به ويطلب منه فل يتاج إل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أن يغرم ذلك من ماله وهذا قول قدي للشافعي وعامة أهل الديث وعند أصحاب الرأي ل عبة بالرص‬
‫لفضائه إل الربا‬
‫وزعموا أن الحاديث الواردة فيه كانت قبل تري الربا ويرده حديث عتاب فإنه أسلم يوم الفتح وتري‬
‫الربا كان مقدما اه كلمه وحديث جابر الطويل ف الصحيح صريح بأن تري الربا كان ف حجة الوداع‬
‫قال ابن حجر بذا أخذ الشافعي ف قوله القدي واختاره جاعة من أصحابه فقال يترك الساعي له نلة أو‬
‫نلت يأكلها أهله ث رجع عن ذلك ف القدي وقال ل يترك له شيئا وأجاب عن الديث بأن الراد دعوا‬
‫له ذلك ليفرقه بنفسه على نو أقاربه وجيانم لطمعهم ف ذلك منه فإن ل تدعوا أي له الثلث فدعوا‬
‫الربع قال ابن اللك وبه قال الشافعي ف القدي وعند أب حنيفة والشافعي ف الديد ومالك ل يترك شيء‬
‫من الزكاة وتأويل الديث عنه هم أنه إنا كان ف يهود خيب فإنه ساقاهم على أن لم نصف الثمرة‬
‫ولرسول ال نصفها فأمر الارص أن يترك الثلث أو الربع مسلما لم ويقسم الباقي نصفا لم ونصفا له‬
‫رواه الترمذي وأبو داود قال ميك وسكت عليه هو والنذري وإسناده صحيح ورجاله ثقات والنسائي‬
‫قال ميك وابن حبان ف صحيحه والاكم وقال صحيح السناد وعن عائشة قالت كان النب يبعث أي‬
‫يرسل عبد ال بن رواحة إل يهود أي ف خيب فيخرص النخل بضم الراء أي يزرها حي يطيب بالتذكي‬
‫والتأنيث أي يظهر ف الثمار اللوة قبل أن يؤكل منه قال الطيب وف رواية أخرى لب داود قالت كان‬
‫رسول ال يبعث ابن رواحة فيخرص النخل حي يطيب الثمار قبل أن يؤكل منه ث يي يهود بي أن‬
‫يأخذه الرص أو يدفعوه إليه به لكي يصى الزكاة قبل أن تؤكل الثمار وتفرق وهذه زكاة أموال‬
‫السلمي الذين تركوها ف أيدي اليهود يعملون فيها اه وفيه إشارة إل دفع ما يرد عليه من أن الكافر ل‬
‫زكاة عليه فبينه ابن رواحة ل يرص عليهم إل حصة الغاني دفعوا إليهم نله ليعملوا فيه بصته من التمر‬
‫رواه أبو داود أي ف كتاب الزكاة وف إسناده رجل مهول لكن أخرج هو أيضا ف كتاب البيوع شاهدا‬
‫له من حديث جابر ورجاله ثقات وأما قول ابن حجر وسنده حسن فغي صحيح إل أن يقال حسن لغيه‬
‫وعن ابن عمر قال قال رسول ال ف العسل ف كل عشرة أزق بفتح المزة وضم الزاي وتشديد القاف‬
‫أفعل جع قلة زق بكسر الزاي مفرده وهو ظرف من جلد يعل فيه السمن والعسل وغيها وهذا دليل‬
‫على وجوب العشر ف العسل وبه قال أبو حنيفة والشافعي ف القدي وأحد وف الديد ل عشر فيه وعليه‬
‫مالك ذكره ابن اللك رواه الترمذي وقال أي الترمذي ف إسناده مقال أي مل قول أو قول قال الطيب‬
‫أي موضع قول للمحدثي أي تكلموا فيه وطعنوا ف صحته ول يصح عن النب ف هذا الباب أي باب‬
‫زكاة العسل كثي شيء قال الطيب أي ما يعول عليه قال ابن المام بعد ما ذكر أحاديث دالة على أن ف‬
‫العسل العشر ومن جلتها ما رواه ابن ماجه عن عبد ال بن عمر وإن النب أخذ من العسل العشر ومن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫جلة اللفاظ أن رسول ال كان يؤخذ ف زمانه من العسل العشر من كل عشر قرب قربة من أوسطها ما‬
‫ل يدل دليل على اعتبار النصاب فيه وغاية ما ف حديث القرب أنه كان أداؤهم من كل عشر قرب قربة‬
‫وهو فرع بلوغ عسلهم هذا البلغ أما النفي عما هو أقل من عشر قرب فل دليل فيه عليه وأما حديث‬
‫الترمذي فضعيف وعن زينب امرأة عبد ال أي ابن مسعود قالت خطبنا رسول ال فقال يا معشر النساء‬
‫تصدقن أي أخرجن زكاة أموالكن ولو من حليكن بضم الاء وكسرها فكسر اللم وتشديد التحتية‬
‫واحدة حلى بفتح فسكون ما تلى أي تزين به لبسا أو غيه دل ظاهر الديث على وجوب الزكاة ف‬
‫اللى الباح ولذا قال ف الديث الت فأديا زكاته فقول ابن حجر ليس ف الديث تصريح بوجوب‬
‫الزكاة ف اللى ليس بصحيح وبه قال أبو حنيفة وهو القول القدي للشافعي وقال أحد ل زكاة ف اللى‬
‫الباح وهو قول الشافعي ف الديد فإنكن أكثر أهل جهنم يوم القيامة أي لحبة الدنيا الباعثة على ترك‬
‫الزكاة والصدقة‬
‫للعقب رواه الترمذي قال ميك ورجاله موثقون وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده إن امرأتي أتتا‬
‫رسول ال وف أيديهما سواران قال الطيب الظاهر أسورة لمع اليد والعن أن ف يدي كل واحدة منهما‬
‫سوارين من ذهب فقال لما تؤديان أي أتؤديان زكاته أي الذهب أو ما ذكر من السوارين قال الطيب‬
‫الضمي فيه بعن اسم الشارة كما ف قوله تعال ل فارض ول بكر عوان بي ذلك قالتا ل فقال لما‬
‫رسول ال أتبان أن يسوركما ال بسوارين من نار قالتا ل قال فأديا زكاته قال ابن اللك يدل أيضا على‬
‫وجوب الزكاة ف اللى قال الشرف وتأويل الديثي أن الراد التطوع أو الراد بالزكاة العارة اه وها‬
‫ف غاية من البعد إذ ل وعيد ف ترك التطوع والعارة مع أنه ل يصح إطلق الزكاة على العارية ل حقيقة‬
‫ول مازا قال أو لعله كان كثيا بالسراف أو لعله كان متخذا من ذهب أو فضة فقد بقيت فيه زكاة اه‬
‫وها أبعد من الول قال الطيب ويكن أن يراد بالصدقة التطوع ويدل عليه حديث العيد فإنن حينئذ ل‬
‫يرجن ربع العشر من اللى عليهن بل كن يرمي ما كان عليهن من اللى ف حجر بلل اه وفيه أنه ل‬
‫يناف ف صدقة الفرض سواء كانت بقدار الفرض أو زائدا عليه قال ولئن سلم فلو هنا للمبالغة أي‬
‫تصدقن من كل ما يب فيه الصدقة حت ما يب فيه من اللى ومن ث علله بقوله فإنكن أكثر أهل النار‬
‫اه ول يفى بعد مثل هذا ف كلم الشارع وهو حل لو على البالغة ول يراد با حقيقتها بل الظاهر أن لو‬
‫هنا مثل قوله اتقوا النار ولو بشق ترة أي اتقوها با قدرت عليه قل كشف ترة أو كثر ويؤيده التعليل‬
‫بقوله فإنكن أكثر أهل النار ول يفى ضعف تعليل الطيب به رواه الترمذي وقال هذا حديث قد روى‬
‫الثن بن الصباح عن عمرو بن شعيب نو هذا قال الطيب وضع اسم الشارة موضع الضمر الراجع إل‬
‫الديث وأراد بنحو هذا معناه والثن بن الصباح وابن ليعة يضعفان ف الديث قال ميك أورد الترمذي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ف جامعه هذا الديث أول من طريق قتيبة عن ابن ليعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ث قال قد‬
‫روى الثن بن الصباح عن عمرو بن شعيب إل ولذا يظهر وجه تقريب ذكر ابن ليعة وتضعيفه وإنا وقع‬
‫الجال والغلق ف نقل‬
‫صاحب الشكاة ول يصح ف هذا الباب عن النب شيء قال ابن اللقن بل رواه أبو داود ف سننه بإسناد‬
‫صحيح ذكر ميك قال ابن المام عند قول صاحب الداية وتب الزكاة ف حليهما أي الذهب والفضة‬
‫سواء كان مباحا أو ل حت يب أن يضم الات من الفضة وحلية السيف والصحف وكل ما انطلق عليه‬
‫السم والنقولت من العمومات والصوصيات تصرح به فمن ذلك حديث على عنه هاتوا صدقة الرقة‬
‫من كل أربعي درها درهم رواه أصحاب السنن الربعة وغيه كثي ومن الصوصيات ما أخرج أبو‬
‫داود والنسائي أن امرأة أتت النب ومعها ابنة لا وف يد بنتها مسكتان غليظتان من ذهب فقال لا أتعطي‬
‫زكاة هذا قالت ل قال أيسرك أن يسورك ال بما يوم القيامة سوارين من نار قال فخلعتهما فألقتهما إل‬
‫النب فقالت ها ل ولرسوله قال أبو السن القطان ف كتابه إسناده صحيح وقال النذري ف متصره‬
‫إسناده ل يقال فيه ث بينه رجل رجل وف رواية الترمذي أتت امرأتان فساقه وتضعيف الترمذي وقوله ل‬
‫يصح ف هذا الباب مؤول وإل فخطأ قال النذري لعل الترمذي قصد الطريقي اللذين ذكرها وإل فطريق‬
‫أب داود ل مقال فيها وقال ابن القطان بعد تصحيحه لديث أب داود وإنا ضعف الترمذي هذا الديث‬
‫لن عنده فيه ضعيفي ابن ليعة والثن بن الصباح ومنها ما أخرجه أبو داود عن عبد ال بن شداد بن الاد‬
‫قال دخلنا على عائشة رضي ال تعال عنها قالت دخل علي رسول ال فرأى ف يدي فتخات ورق فقال‬
‫ما هذا يا عائشة فقلت صنعتهن أتزين لك بن يا رسول ال قال أتؤدين زكاتن فقلت ل قال هن حسبك‬
‫من النار وأخرجه الاكم وصححه ومنها ما أخرج أبو داود عن أم سلمة الديث كما سيأت قال وف هذا‬
‫الطلوب أحاديث كثية مرفوعة غي إنا اقتصرنا منها على ما ل شبهة ف صحته والتأويلت النقولت عن‬
‫الخالفي ما ينبغي صون النفس عن إحضارها واللتفات إليها وف بعض اللفاظ ما يصرح بردها اه كلم‬
‫الحقق ملخصا ومن جلة تأويلتم ما ذكره ابن حجر من أن اللى كان مرما أول السلم فوجبت زكاته‬
‫حينئذ لتحريه فلما أبيح زالت زكاته وعن أم سلمة قالت كنت ألبس أوضاحا من ذهب ف النهاية هو‬
‫جع وضح‬
‫بفتحتي نوع من اللى يعمل من الفضة سى به لبياضه فقلت يا رسول ال أكن هو أي استعمال اللى‬
‫كن من الكنوز الذي توعد على اقتنائه ف القرآن أم ل فقال ما بلغ أي الذي بلغ أن تؤدي زكاته أي‬
‫نصابا فزكي على صيغة الجهول فليس بكن رواه مالك وأبو داود قال ميك وإسناده جيد قاله الشيخ‬
‫الزري وقال ابن العرب رجاله رجال البخاري اه وأقول وأخرجه الاكم وصححه ابن القطان أيضا اه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وأقول هذا حديث صحيح صريح ف القصود وال الوفق وعن سرة بن جندب أن رسول ال كان يأمرنا‬
‫أن نرج الصدقة من الذي أي من الال الذي نعده أي نيئه للبيع أي للتجارة وخص لنه الغلب قال‬
‫الطيب وفيه دليل على أن ما ينوى به القنية ل زكاة فيه رواه أبو داود قال ابن المام رحه ال سكت عليه‬
‫هو والنذري وهذا تسي منهما وصرح ابن عبد الب بأن إسناده حسن اه وفيه دللة ظاهرة بوجوب زكاة‬
‫التجارة ويدل لا أيضا خب الاكم بسندين صحيحي على شرط الشيخي عن أب ذر أنه قال ف البل‬
‫صدقتها وف البقر صدقتها وف الغنم صدقتها وف البز صدقته والبز أمتعة البزاز والسلح وليس فيه زكاة‬
‫عي فصدقته زكاة التجارة وأمر عمر رضي ال عنه كما رواه جاعة من يبيع الدم بأن يقومه ويرج‬
‫زكاته وصح عن ابنه رضي ال عنهما أنه قال ليس ف العروض زكاة إل ما كان للتجارة ورواية ل زكاة‬
‫فيها عن ابن عباس ضعيفة وعن ربيعة بن أب عبد الرحن عن غي واحد أي عن كثيين من علمائهم أن‬
‫رسول ال أقطع أي خص لبلل بن الارث الزن معادن القبلية بفتح القاف والباء مرورة بالضافة وهي‬
‫منسوبة إل قبل اسم موضع قال النووي الحفوظ عند أصحاب الديث بفتح القاف والباء اه ولعل غي‬
‫الحفوظ كسر القاف وسكون الوحدة قال الطيب والقطاع ما يعله المام لبعض الجناد والرتزقة من‬
‫قطعة أرض ليتزق من ريعها ف النهاية القطاع يكون تليكا وغيه وف حديث أبيض أنه استقطعه اللح‬
‫أي سأله أن يعل له إقطاعا يتملكه ويستبد به وينفرد اه قال ابن اللك يعن أعطاه ليعمل فيها ويرج‬
‫الذهب والفضة لنفسه وهذا يدل على جواز إقطاع العادن ولعلها كانت باطنة فإن الظاهرة ل يوز‬
‫إقطاعها وهي من ناحية الفرع بضم الفاء وسكون الراء وبالعي الهملة خلفا لن وهم فيه وضبط‬
‫بالعجمة وهو أيضا موضع واسع بعينه بينه وبي الدينة خسة أيام أو أقل وفيه مساجد النب وبه قرى‬
‫كثية وهو بأعلى الدينة بي الرمي من درب الاشي كذا ذكره ابن اللك وغيه فتلك العادن ل يؤخذ‬
‫بالتذكي والتأنيث منها إل الزكاة إل اليوم أي ل يؤخذ منها المس قال الظهر أي الربع العشر كزكاة‬
‫النقدين وهو مذهب مالك وأحد أقوال الشافعي وأما أبو حنيفة وقول للشافعي فيوجبان المس ف العدن‬
‫والقول الثالث للشافعي إن وجده بتعب ومؤنة يب فيه ربع العشر وإل فالمس رواه أبو داود قال ابن‬
‫المام رواه مالك ف الوطأ قال ابن عبد الب هذا منقطع ف الوطأ وقال أبو عبيد ف كتاب الموال الفصل‬
‫الثالث عن علي رضي ال عنه أن النب قال ليس ف الضروات بفتح الاء قال ابن المام كالرياحي‬
‫والوراد والبقول واليار والقثاء والبطيخ والباذنان وأشباه ذلك صدقة لنا ل تقتات والزكاة تتص‬
‫بالقوت كما مر وحكمته إن القوت ما يقوم به بدن النسان لن القتيات من الضروريات الت ل حياة‬
‫بدونا فوجب فيه حق لرباب الضرورات ول ف العرايا جع عرية فعيلة بعن فاعلة أو مفعولة وهي‬
‫النخلة الت يعطيها مالكها لغيه ليأكل ثرها عاما أو أكثر وف القاموس وأعراه النخلة وهب ثرتا عاما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والعرية النخلة العراة والت يأكل ما عليها وما عزل عن الساومة عند بيع النخل اه صدقة لنا ف الغالب‬
‫تكون دون النصاب أو لنا خرجت عن ملك مالكها قبل الوجوب بطريق صحيح ول ف أقل من خسة‬
‫أوسق صدقة لا مر أنه قليل فل تتشوف الفقراء إل الواساة منه ول ف البل أو البقر العوامل للمالك أو‬
‫غيه صدقة لنا بالعمل صارت غي مقتناة للنماء كما مر ول ف البهة صدقة قال أبو سعيد الصقر‬
‫البهة اليل والبغال والعبيد والذي ف القاموس وغيه إنا اليل قال ف الفائق سيت بذلك لنا خيار‬
‫البهائم كما يقال وجه‬
‫السلعة ليارها ووجه القوم وجبهتهم لسيدهم وقال بعضهم هي خيار اليل ث رأيت صاحب النهاية أشار‬
‫إل أن ما قاله الصقر فيه بعد وتكلف رواه الدارقطن وعن طاووس أن معاذ بن جبل أتى بوقص بفتح‬
‫القاف البقر فقال ل يأمرن فيه النب بشيء أي بأخذ شيء رواه الدارقطن والشافعي وقال أي الشافعي‬
‫رحه ال الوقص ما ل يبلغ الفريضة أي ما ل يب فيه شيء ابتداء كأربع البل ودون ثلثي البقر وأربعي‬
‫الغنم أو ف الثناء كما بي المس والعشر ف الول والثلثي والربعي ف الثان والربعي والائة‬
‫والحدى والعشرين ف الثالث والشهر إطلقه على العن الثان كما مر ف حديث أب بكر مع بيان قدر‬
‫أكثر وقص الثلثة وقيل الوقص ف البقر خاصة وال أعلم باب صدقة الفطر ويقال صدقة الفطرة وزكاة‬
‫الفطر أو الفطرة كأنا من الفطرة الت هي اللقة فوجوبا عليها تزكية للنفس أي تطهي لا وتنقية لعملها‬
‫ويقال للمخرج هنا فطرة بكسر الفاء وهي مولدة ل عربية ول معربة بل اصطلحية للفقهاء فهي حقيقة‬
‫شرعية على الختار كالصلة والزكاة وفرضت هي وصوم شهر رمضان ف السنة الثانية من الجرة أما‬
‫رمضان ففي شعبان وأما هي فقال غي واحد إنا ف السنة الثانية أيضا وقال بعض الفاظ قبل العيد بيومي‬
‫وقال البغداديون من أصحابنا إن زكاة الفطر وجبت بوجب زكاة الموال من نصوص الكتاب والسنة‬
‫بعمومها فيها وقال البصريون منهم إن وجوبا سابق على وجوب زكاة الموال واعتد به بعض الفاظ‬
‫وقيل إن زكاة الموال فرضت قبل الجرة ويدل لفرضها قبل الزكاة خب قيس بن سعد بن عبادة رضي‬
‫ال عنه أمرنا رسول ال بصدقة الفطر قبل أن تنل الزكاة فلما نزلت الزكاة فلم يأمرنا ول ينهنا أي‬
‫اكتفاء بالمر السابق ولجل ذلك قال ونن نفعله أي نرجها وحكمة إيابا آخر الصوم على ما يأت‬
‫ووجوبا ممع عليه كما حكاه ابن النذر والبيهقي واعترض بأن جعا حكوا اللف فيها عن بعض‬
‫الصحابة وغيهم وتبعهم ابن اللبان من أصحابنا لكن ف الروضة إن ما قاله غلط صريح وف الجموع‬
‫سبقه عليه الصم وهو ل‬
‫يعتد به ف الجاع الفصل الول عن ابن عمر قال فرض رسول ال زكاة الفطر قال الطيب دل على إنا‬
‫فريضة والنفية على أنا واجبة أقول لعدم ثبوتا بدليل قطعي فهو فرض عملي ل اعتقادي قال ابن المام‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وما يستدل به على الوجوب ما استدل به الشافعي على الفتراض فإن حل اللفظ على القيقة الشرعية‬
‫ف كلم الشارع متعي ما ل يقم صارف عنه والقيقة الشرعية غي مرد التقدير خصوصا ف لفظ‬
‫البخاري ومسلم ف هذا الديث أنه عليه السلم أمر بزكاة الفطر ومعن لفظ فرض هو معن لفظ أمر‬
‫والمر الثابت بظن إنا يفيد الوجوب ول خلف ف العن فإن الفتراض الذي يثبتونه ليس على وجه‬
‫يكفر جاحده فهو معن الوجوب الذي نقول به غايته أن الفرض ف اصطلحهم أعم من الواجب ف عرفنا‬
‫فأطلقناه على أحد جزأيه اه وفيه دليل لذهبنا ولا رأى النفية الفرق بي الفرض والواجب بأن الول ما‬
‫ثبت بقطعي والثان ما ثبت بظن قالوا أن الفرض هنا بعن الواجب وفيه نظر لن هذا قطعي لا علمت أنه‬
‫ممع عليه فالفرض فيه باق على حاله حت على قواعدهم فل يتاج لتأويلهم الفرض هنا بالواجب اه وفيه‬
‫أن الجاع على تقدير ثبوته إنا هو ف لزوم هذا الفعل وأما أنه على طريق الفرض أو الواجب بناء على‬
‫اصطلح الفقهاء التأخرين فغي مسلم ل سيما والحاديث متعارضة ف التعبي بالفرض والوجوب وأما‬
‫قوله ووجوبا ممع عليه كما حكاه النذري والبيهقي فمنقوض بأن جعا حكوا اللف فيها عن بعض‬
‫الصحابة وغيهم وتبعهم ابن اللبان من الشافعية وسبقه إليه الصم هذا وابن السبب والسن البصري‬
‫إنا ل تب إل على من صلى وصام وعن علي كرم ال وجهه إنا ل تب إل على من أطاق الصوم‬
‫والصلة وعن عطاء وربيعة والزهري إنا ل تب إل على أهل البادية فثبت بذا الناع عدم صحة‬
‫الجاع والديث ظن ومدلوله غي قطعي حال كونا صاعا من تر أو صاعا من شعي وف اليأن الصاع‬
‫ثانية أرطال وبه أخذ أبو حنيفة وأصحابه ول يصح رجوع أب يوسف‬
‫إل قول مالك ومن تبعه كالشافعي وتضعيف البيهقي له على تقدير صحته مبن على حدوث الضعف بعد‬
‫تعلق اجتهاد الجتهد به وهو غي مضر ث أو للتخيي بي النوعي وما ف معناها فليس ذكرها لصر‬
‫العطاء منهما قال الطيب دل على أن النصاب ليس بشرط أي للطلق وإل فل دللة فيه نفيا وإثباتا‬
‫فعند الشافعي تب إذا فضل عن قوته وقوت عياله ليوم العيد وليلته قدر صدقة الفطر أقول وهذا تقدير‬
‫نصاب كما ل يفى إل أن علماءنا قيدوا هذا الطلق بأحاديث وردت تفيد التقييد بالغن وصرفوه إل‬
‫العن الشرعي والعرف وهو من يلك نصابا منها قوله عليه الصلة والسلم ل صدقة إل عن ظهر غن‬
‫رواه المام أحد ف مسنده قال ابن المام وذكره البخاري ف صحيحه تعليقا وتعليقاته الجزومة لا حكم‬
‫الصحة ورواه مرة بغي هذا اللفظ ولفظ الظهر مقحم كظهر القلب وظهر الغيب ف الغرب وهو حجة‬
‫على الشافعي ف قوله تب على من يلك زيادة على قوت يومه لنفسه وعياله وأما ما روى أحد عن أب‬
‫ثعلبة بن أب صغي عن أبيه أن رسول ال قال أدوا صاعا من قمح أو صاعا من بر شك حاد عن كل اثني‬
‫صغي أو كبي ذكر أو أنثى حر أو ملوك غن أو فقي أما غنيكم فيزكيه ال وأما فقيكم فيد ال عليه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أكثر ما يعطى فقد ضعفه ولو صح ل يقاوم ما رويناه ف الصحة مع أن ما ل ينضبط كثرة من الروايات‬
‫الشتملة على التقسيم الذكور ليس فيه الفقي فكانت تلك رواية شاذة فل تقبل خصوصا مع نبو قواعد‬
‫الصدقات والديث الصحيح عنها على العبد والر قال الطيب جعل وجوب الفطرة على السيد‬
‫كالوجوب على العبد قال ابن المام عند قول صاحب الداية وشرطت الرية ليتعلق التمليك إذ ل يلك‬
‫إل الالك ول ملك لغي الر فل يتحقق منه الركن وقول الشافعي إنا على العبد ويتحمله السيد ليس‬
‫بذاك لن القصود الصلي من التكليف أن يصرف الكلف نفس منفعته لالكه وهو الرب تعال ابتلء له‬
‫لتظهر طاعته من عصيانه ولذا ل يتعلق التكليف إل بفعل الكلف فإذا فرض كون الكلف ل يلزمه شرعا‬
‫صرف تلك النفعة الت هي فيما نن فيه فعل إل عطاء وإنا يلزم شخصا آخر لزم انتفاء البتلء الذي هو‬
‫مقصود التكليف ف حق ذلك الكلف وثبوت الفائدة بالنسبة إل ذلك الخر ل تتوقف على الياب على‬
‫الول لن الذي له ولية الياد والعدام يكن أن يكلف ابتداء السيد بسبب عبد ملكه له من فضله‬
‫فوجب لذا الدليل العقلي وهو لزوم انتفاء مقصود التكليف الول أن يمل ما ورد من لفظ على ف نو‬
‫قوله على كل حر وعبد على معن عن كقوله إذا رضيت على بنو قشي لعمر ال أعجبن رضاها وهو‬
‫كثي هذا لو ل يىء شيء من ألفاظ الروايات بلفظ عن كيل ينافيه الدليل العقلي‬
‫فكيف وف بعض الروايات صرح به على ما قدمناه والذكر والنثى والصغي والكبي وهو يعم الاضر‬
‫والغائب حال كونما من السلمي قال الطيب حال من العبد وما عطف عليه فل يب على السلم فطرة‬
‫العبد الكافر قال صاحب الداية يب للطلق ولديث رواه الدارقطن عن ابن عباس مرفوعا أدوا‬
‫صدقة الفطر عن كل صغي وكبي ذكر أو أنثى يهودي أو نصران حر أو ملوك نصف صاع من بر أو‬
‫صاعا من تر أو شعي قال ابن المام أما الديث فضعيف وأما الخر فإن الطلق ف الصحيح يوجبها ف‬
‫الكافر والتقييد ف الصحيح أيضا بقوله من السلمي ل يعارضه لا عرف من عدم حل الطلق على القيد‬
‫ف السباب لنه ل تزاحم فيها فيمكن الخذ بما فيكون كل من الطلق والقيد سببا بلف ورودها ف‬
‫حكم واحد هذا وتب الفطرة على الزوجة دون زوجها عندنا وبه قال الثوري خلفا للشافعي وأمر با‬
‫أن تؤدى قبل خروج الناس إل الصلة قال الطيب أمر استحباب لواز التأخي عن الروج عند المهور‬
‫إل الغروب وف جواز التأخي عن اليوم خلف وقال ابن حجر وما يدل على كون المر ندبا خب السن‬
‫من أداها قبل الصلة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلة فهي صدقة من الصدقات وبذا يندفع قول‬
‫بعض السلف أن المر ههنا للوجوب وإن قواه جع من أئمتنا اه ول يفى أن خب السن يفيد الوجوب‬
‫إل أن جاعة ادعوا أن إخراجه قبل صلة العبد أفضل إجاعا ث ما يؤيد كون المر للندب جواز التقدي‬
‫أيضا قال ابن المام بعد قول صاحب الداية فإن قدموها على يوم الفطر جاز لنه أدى بعد تقرر السبب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يعن الرأس الذي يونه ويلي عليه فأشبه تعجيل الزكاة وفيه حديث البخاري عن ابن عمر فرض رسول‬
‫ال صدقة الفطر إل أن قال ف آخره وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومي وهذا ما ل يفى على النب‬
‫بل ل بد من كونه بإذن سابق فإن السقاط قبل الوجوب ما ل يعقل فلم يكونوا يقدمون عليه إل بسمع‬
‫وال أعلم وقال عند قوله هو الصحيح احتراز عن قول خلف وكذا الشافعي بواز تعجيلها بعد دخول‬
‫رمضان ل قبله لنا صدقة الفطر ول فطر قبل الشروع ف الصوم وعما قيل ف النصف الخي ل قبله‬
‫وعما قيل ف العشر الخي ل قبله وقال السن بن زياد ل يوز التعجيل أصل اه وكأنه أخذ بظاهر هذا‬
‫الديث وبا رواه الاكم ف علوم الديث عن ابن عمر وقال أمرنا رسول ال أن نرج صدقة الفطر عن‬
‫كل صغي وكبي حر أو عبد صاعا من تر أو صاعا من شعي أو صاعا من قمح وكان يأمرنا أن نرجها‬
‫قبل الصلة وكان رسول‬
‫ال يقسمها قبل أن ينصرف إل الصلى ويقول أغنوهم عن الطواف ف هذا اليوم اه وف رواية أغنوهم عن‬
‫الطلب ف هذا اليوم ولعل المر بالغناء لئل يتشاغل الفقي بالسألة عن الصلة والمهور حلوا أمره‬
‫وفعله على الستحباب لا تقدم متفق عليه قال ميك ورواه الربعة إل قوله من السلمي وعن أب سعيد‬
‫الدري قال كنا نرج زكاة الفطر صاعا من طعام قال الطيب أي بر بقرينة قوله أو صاعا من شعي قال‬
‫علماؤنا إن الراد بالطعام العن العم فيكون عطف ما بعده عليه من باب عطف الاص على العام وإن‬
‫أردت تقيق الراد فعليك بشرح ابن الما فإنه بسط الكلم ف هذا القام أو صاعا من تر قال ميك نقل‬
‫عن الزهار اختلف العلماء ف أن أو ف هذا الديث لتخيي الؤدي من هذه الشياء أو لتعيي واحد منها‬
‫وهو الغالب فيه قولن أحدها أنه للتخيي وبه قال أبو حنيفة والثان أنه لتعيي أحد هذه الشياء بالغلبة‬
‫وهو غالب قوت البلد على الصح وبه قال الكثرون ومعناه كنا نرج هذه النواع بسب أقواتنا‬
‫ومقتضى أحوالنا اه وقال ابن اللك أو هذه للتنويع ل للتخيي فإن القوت الغالب ل يعدل عنه إل ما دونه‬
‫ف الشرف اه وهو خلف الذهب أو صاعا من أقط بفتح المزة وكسر القاف هو الكشك إذا كان من‬
‫اللب قال الثوري وغيه وهو لب يابس غي منوع الزبد وقد ضبط بعضهم القط بتثليث المزة وإسكان‬
‫القاف قال ابن اللك ف القط خلف وظاهر الديث يدل على جوازه أو صاعا من زبيب وف رواية‬
‫نصف صاع وهو رواية عن أب حنيفة رواها السن عنه وصححها أبو اليسر وف رواية نصف صاع متفق‬
‫عليه قال ميك ورواه أحد والشافعي‬
‫الفصل الثان عن ابن عباس قال أي ابن عباس والعن أنه قال للناس ف آخر رمضان ظرف قال ويتمل‬
‫أن يكون ظرف قوله أخرجوا صدقة صومكم فرض رسول ال هذه الصدقة صاعا من تر أو شعي أو‬
‫نصف صاع من قمح أي حنطة وبه قال أبو حنيفة خلفا للثلثة ويؤيده حديث معاوية حيث قال ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫خطبته بالدينة أرى نصف صاع من حنطة تعدل صاعا من تر والظاهر أن هذا مرفوع حكما ويتمل‬
‫كونه من اجتهاده وال أعلم على كل حر أو ملوك ذكر أو أنثى صغي أو كبي رواه أبو داود والنسائي‬
‫قال ميك كلها من حديث السن عن ابن عباس وقال السن ل يسمع منه قلت فيكون الديث مرسل‬
‫وهو حجة عند المهور فقول ابن حجر الديث ضعيف مبن على قواعد مذهبه وما يدل على حسن‬
‫إسناده سكوت أب داود بعد إيراده وعنه أي عن ابن عباس قال فرض رسول ال زكاة الفطر طهر الصيام‬
‫أي تطهي الصوم وقيل الصيام جع صائم كالقيام جع قائم وف الصابيح طهرة الصائم أي تطهيا لذنوبه‬
‫من اللغو وهو ما ل يعن وقيل الباطل وقال الطيب الراد به القبيح والرفث أي الفحش من الكلم قال‬
‫الطيب هو ف الصل ما يري من الكلم بي الرجل والرأة تت اللحاف ث استعمل ف كل كلم قبيح اه‬
‫فيحمل قوله ف تفسي اللغو على القبيح الفعلي أو العطف تفسيي قال ابن اللك وهذا لن السنات‬
‫يذهب السيئات تسك به من‬
‫ل يوجب الفطرة على الطفال لنم إذا ل يلزمهم الصيام ل يلزم طهرته والكثرون على إيابا عليهم‬
‫ولعلهم نظروا إل أن علة الياب مركبة من الطهرة والطعمة رعاية لانب الساكي وذهب الشافعي بذا‬
‫أيضا إل أن شرط وجوبا أن يلك ما يفضل عن قوت يومه لنفسه وعياله لستواء الغن والفقي ف كونا‬
‫طهرة أقول كما أنه شرط ما ذكر شرطنا النصاب لا تقدم من الدلة جعا بي الحاديث ما أمكن وفيه‬
‫إياء إل تفضيل الفقراء فكانت أعمالم مطهرة وذنوبم مغفورة من غي صدقة وإشارة إل أن أكثر وقوع‬
‫اللغو والرفث إنا هو من الغنياء وطعمة للمساكي أي ليكون قوتم يوم العيد مهيئا تسوية بي الفقي‬
‫والغن ف وجدان اقوت ذلك اليوم وفيه دللة ظاهرة على أن الطهرة على الغنياء من الصائمي والطعمة‬
‫للفقراء والساكي كما هو مقتضى التقسيم سيما على مذهب الشافعي ف تعريف السكي رواه أبو داود‬
‫قال ميك وسكت عليه هو والنذري يعن فسنده حسن بل قال الاكم صحيح على شرط البخاري قال‬
‫ابن المام ول يفى أن ركن صدقة الفطر هو نفس الداء إل الصرف وسبب شرعيتها ما نص عليه ف‬
‫رواية أب داود وابن ماجه عن ابن عباس رضي ال عنهما فرض رسول ال زكاة الفطر طهرة للصائم من‬
‫اللغو أو الرفث وطعمة للمساكي من أداها قبل الصلة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلة فهي‬
‫صدقة من الصدقات ورواه الدارقطن وقال ليس ف روايته مروح اه وف خب حسن غريب شهر رمضان‬
‫معلق بي السماء والرض ل يرفع إل بزكاة الفطر الفصل الثالث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده‬
‫أن النب بعث مناديا ف فجاج مكة بكسر الفاء أي ف طرقها وهي الواسعة متعلق ببعث أل إن صدقة‬
‫الفطر واجبة على كل مسلم ذكر أو أنثى حر أو عبد صغي أو كبي مدان أي هي مدان فهو مرفوع على‬
‫أنه خب مبتدأ‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫مذوف والملة بيان لصدقة أو خب بعد خب من قمح تييز أو سواه أي من غي القمح وأو للتخيي أو‬
‫للتنويع أو صاع شك من الراوي من طعام أي سوى القمح وهو يؤيد التأويل الذي قدمناه من أن الطعام‬
‫يراد به العن العم وقال ابن حجر شك ف أي اللفظي سع اه وهو يتمل أن يكون بدل من قوله مدان‬
‫أو سواه رواه الترمذي وقال غريب نقله ميك ث أعلم أن الحاديث والثار تعارضت ف مقدار النطة‬
‫ففي بعضها مدان وف بعضها صاع وف بعضها نصف صاع فإن أردت تقيق الكلم فعليك بشرح الداية‬
‫لبن المام وعن عبد ال بن ثعلبة أو ثعلبة بن عبد ال بن أب صعي بالتصغي عن أبيه أورد الذهب ف‬
‫الكاشف عبد ال بن ثعلبة بن صعي بل لفظ أب وكذا أورده الزي ف تذيب الكمال لكن قال ويقال ابن‬
‫أب صعي أبو ممد الدن الشاعر حليف بن زهرة مسح رسول ال وجهه ورأسه زمن الفتح اه وقال‬
‫الشيخ ابن حجر ف التقريب ف العي الهملة عبد ال بن ثعلبة بن صعي بالهملتي ويقال ابن أب صعي له‬
‫رؤية ول يثبت له ساع مات سنة سبع أو تسع وثاني وقد قارب التسعي وقال ف حرف الثاء الثلثة ثعلبة‬
‫بن صعي أو ابن أب صعي بهملتي مصغر العذري بضم الهملة وسكون العجمة ويقال ثعلبة بن عبد ال‬
‫بن صعي ويقال عبد ال بن ثعلبة بن صعي متلف ف صحبته وال أعلم نقله ميك ث قال وحديثه هذا‬
‫مضطرب وف إسناده النعمان بن راشد وقد تفرد بروايته قال البخاري وهو يهم كثيا وقال مهما ذكرت‬
‫لحد حديث ثعلبة بن صعي فقال ليس بصحيح إنا هو مرسل يرويه معمر وابن جريح عن الزهري‬
‫مرسل اه قال الؤلف هو عبد ال بن ثعلبة الازن العذري ولد قبل الجرة بأربع سني ومات سنة تسع‬
‫وثاني ورأى النب عام الفتح ومسح وجهه روى عنه ابنه عبد ال والزهري ذكره ف حرف العي ف فصل‬
‫الصحابة ول يذكره ف حرف الثلثة قال قال رسول ال صاع من بر أي الفطرة صاع موصوف بأنه من بر‬
‫أو قمح شك من الراوي عن كل اثني أي مزىء صغي أو كبي حر أو عبد ذكر أو أنثى أما غنيكم أي‬
‫وجوبا عليه فيزكيه ال التزكية بعن التطهي أو التنمية أي يطهر حاله وينمى ماله وأعماله بسببها وأما‬
‫فقيكم أي بالضافة إل أكابر الغنياء على مذهبنا وأما على مذهب الشافعي فمن ملك صدقة الفطر‬
‫زيادة على قوت نفسه وعياله ليوم العيد وليلته وهو يرد عليهم‬
‫ف الفرق بي الفقي والسكي فيد أي ال عليه أكثر ما أعطاه أي هو الساكي وف نسخة بصيغة الجهول‬
‫ف فيد ويرفع أكثر والول أكثر وف هذا تسلية لن يكون قليل الال بوعد العوض واللف ف الال رواه‬
‫أبو داود وسكت عنه فيكون حسنا فقول ابن حجر هذا حديث ضعيف منكر من القول قال ابن المام‬
‫هو حديث مروى ف سنن أب داود والدارقطن ومسند عبد الرزاق وقد اختلف ف السم والنسبة والت‬
‫فالول أهو ثعلبة بن أب صعي أو هو ثعلبة بن عبد ال بن أب صعي أو عبد ال بن ثعلبة بن صعي عن أبيه‬
‫والثان أهو العدوى أو العذري فقيل العدوى نسبة إل جده الكب عدي وقيل العذري وهو الصحيح‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ذكره ف الغرب وغيه وقال أبو علي الغسان ف تقييد الهمل العذري بضم الذال العجمة والراء هو عبد‬
‫ال بن ثعلبة بن صعي أبو ممد حليف بن زهرة أي النب وهو صغي والعدوى تصحيف والثالث أهو أدوا‬
‫صدقة الفطر صاعا من تر أو قمح عن كل رأس وهو صدقة الفطر صاع من بر أو قمح عن كل اثني قال‬
‫ف المام ويكن أن يصرف رأس إل اثني اه لكن تبعده رواية بي اثني وهي من طرقه الصحيحة الت ل‬
‫ريب فيها طريق عبد الرزاق أخبنا ابن جريج عن ابن شهاب عن عبد ال بن ثعلبة قال خطب رسول ال‬
‫الناس قبل يوم الفطر بيوم أو يومي فقال أدوا صاعا من بر أو قمح بي اثني أو صاعا من تر أو شعي عن‬
‫كل حر وعبد صغي أو كبي وهذا سند صحيح وف غي هذه من أين ياء بالرأي باب من ل تل له‬
‫الصدقة قيل هي منحة لثواب الخرة والدية أن يلك الرجل تقربا إليه وإكراما له ففي الصدقة نوع ترحم‬
‫وذل للخذ ولذلك حرمت على النب بلف الدية وأيضا لا كان آمرا بالصدقات ومرغبا ف البات‬
‫فتنه عن الخذ منها براءة لساحته عن الطمع فيها وعن التهمة بالث عليها ولذا قال تؤخذ من أغنيائهم‬
‫وترد على فقرائهم إياء إل أن الصلحة راجعة إليهم وإنه سفي مض مشفق عليهم وهو يتمل أن يكون‬
‫بأمر ال تعال أو باجتهاد صدر من مشكاة صدره النور وقلبه الزهر‬
‫الفصل الول عن أنس قال مر النب بتمرة أي ملقاة ف الطريق فقال لول أن أخاف أن تكون من الصدقة‬
‫أي من ترها لكلتها تعظيما لنعمة ال تعال والديث يدل على حرمة الصدقة على النب وعلى جواز أكل‬
‫ما وجد ف الطريق من الطعام القليل الذي ل يطلبه مالكه وعلى أن الول بالتقى أن يتنب عما فيه تردد‬
‫وف الحياء روى عنه عليه الصلة والسلم أنه أرق ليلة فقالت له بعض نسائه أرقت يا رسول ال قال‬
‫أجل وجدت ترة فخشيت أن تكون من الصدقة وف رواية فأكلتها فخشيت وأما ما روى أن عمر رضي‬
‫ال عنه رأى رجل ينادي على عنبة التقطها فضربه بالدرة وقال إن من الورع ما يقت ال عليه فمحمول‬
‫على أنه تبي له من فعل ذلك إنه إنا يقصد به الرياء والسمعة وإظهار الورع هنالك ولروجه بتصنيعه‬
‫عما عرف من أحوال الصحابة إنم كانوا يتوضؤون ويشون حفاة ويصلون من غي نظر إل أن ف الطريق‬
‫ناسة أو ل وقد أتى النب بنبة وجبة من الشركي فأكل وليس هذا ولو نظر أحد للحتمالت البعيدة ل‬
‫يد على وجه الرض حل ولذا قال بعضهم ل يتصور اللل بيقي إل ف الاء النازل من السماء التلقى‬
‫باليد ما ف الواء متفق عليه قال ميك ورواه أبو داود وعن أب هريرة قال أخذ السن بن علي ترة من‬
‫تر الصدقة أي الزكاة فجعلها ف فيه أي فمه فقال النب كخ كخ بكسر الكاف وفتحها وسكون الاء‬
‫قيل وبكسر فتنوين فارسية معربة وهي كلمة يزجر با الصب والصبية عن تعاطي الستقذر بعن‬
‫اترك وارم والتكرير للتأكيد ليطرحها أي التمرة من فيه ث قال أما شعرت أي أما علمت كما ف رواية أنا‬
‫أي معشر بن هاشم ل نأكل الصدقة قال ابن حجر وهذا يستعمل ف أمر واضح وإن ل يعلمه الخاطب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أي كيف خفى هذا عليك مع ظهوره فهو أبلغ ف الزجر من ل تفعل وفيه ماطبة من ل تييز له كما يدل‬
‫عليه كخ كخ إذ ل يستعمل إل ف غي الميز وفائدته إعلم الاضرين بالكم ليذيع ويشتهر قال ابن‬
‫اللك وهذا يدل على أنه وجب على الباء نى الولد عما ل يوز ف الشرع اه ولذا قال علماؤنا يرم‬
‫على الباء والمهات إلباس الصب الرير واللي من الذهب والفضة خلفا للشافعي وقد أورد الغزال‬
‫هذا الديث ف الحياء عند ذكر ورع التقي وقال ابن حجر يرم عليه الصدقة الواجبة والندوبة وأما‬
‫على آلة فالفروضة ل غي وسيأت كلم أئمتنا متفق عليه وعن عبد الطلب بن ربيعة قال قال رسول ال‬
‫إن هذه الصدقات أي أنواع الزكاة وأصناف الصدقات إنا هي أوساخ الناس الملة خب لقوله هذه كما‬
‫ف قوله تعال إن الذين آمنوا وعملوا الصالات إنا ل نضيع أجر من أحسن عمل الكهف فل يتاج إل‬
‫تقدير خب كما اختاره ابن حجر ول إل القول بأنا بدل ما قبلها وبأنا زائدة ونوها وإنا ساها أوساخا‬
‫لنا تطهر أموالم ونفوسهم قال تعال خذ من أموالم صدقة تطهرهم فهي كغسالة الوساخ ففي الكلم‬
‫تشبيه بليغ وإنا ل تل لحمد ول لل ممد زيد ل لتأكيد ل النافية وكذا اللم الثانية قال ميك فيه دليل‬
‫على أن الصدقة ترم عليه وعلى آله سواء كان بسبب العمل أو بسبب الفقر والسكنة وغيها وهذا هو‬
‫الصحيح عندنا وقال ابن اللك الصدقة ل تل للنب فرضا كانت أو نفل وكذا الفروضة لله أي أقربائه‬
‫وأما التطوع فمباح لم قال ابن المام عند قول صاحب الداية ول تدفع إل بن هاشم هذا ظاهر الرواية‬
‫وروى أبو عصمة عن أب حنيفة أنه يوز ف هذا الزمان وإنا كان متنعا ف ذلك الزمان وعنه وعن أب‬
‫يوسف يوز أن يدفع بعض بن هاشم إل بعض زكاتم قال الشمن وبنو هاشم هم بنو الارث والعباس‬
‫ابنا عبد الطلب جد النب وبنو علي وجعفر وعقيل أولد أب طالب عم النب ل بنو أب لب لن حرمة‬
‫الصدقة أول ف الباء إكراما لم ث سرت إل البناء ول إكرام لب لب رواه مسلم قال ميك ف‬
‫قصة طويلة وأخرج البخاري تري الصدقة على آل النب من حديث أب هريرة اه قال ابن المام روى‬
‫مسلم عن عبد الطلب بن ربيعة بن الرث قال اجتمع ابن ربيعة والعباس بن عبد الطلب فقال لو بعثنا‬
‫هذين الغلمي وللفضل ابن عباس إل رسول ال فأمرها على هذا الصدقة فأصابا منها ما يصيب الناس‬
‫فقال علي ل ترسلوها فانطلقنا حت دخلنا على رسول ال وهو يومئذ عند زينب بنت جحش فقلنا يا‬
‫رسول ال قد بلغنا النكاح وأنت أبر الناس وأوصل الناس وجئناك لتؤمرنا على هذه الصدقات فنؤدي‬
‫إليك كما يؤدي الناس ونصيب كما يصيبون قال فسكت طويل ث قال إن الصدقة ل تنبغي لل ممد إنا‬
‫هي أوساخ الناس ادعوا إل ممية بن جزء رجل من بن أسد كان رسول ال يستعمله على الخاس‬
‫ونوفل بن الارث بن عبد الطلب فأتياه فقال لحمية أصدق عنهما من المس كذا وكذا قال ابن المام‬
‫وهذا ما وعدناك من النص على عدم حل أخذها للعامل الاشي ولفظه للطبان ل يل لكم أهل البيت‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫من الصدقات شيء إنا هي غسالة أيدي الناس وإن لكم ف خس المس ما يغنيكم وهو يوجب تري‬
‫صدقة بعضهم على بعض وكذا ما روى البخاري عنه عليه الصلة والسلم نن أهل البيت ل تل لنا‬
‫الصدقة ث ل يفى أن هذه العمومات تنظم الصدقة النافلة والواجبة فجروا على موجب ذلك ف الواجبة‬
‫فقالوا ل يوز صرف كفارة اليمي والظهار والقتل وجزاء الصيد وعشر الرض وغلة الوقف إليهم وأما‬
‫الصدقة النافلة فقال ف النهاية ويوز النفل بالجاع وكذا يوز النفل للغن كذا ف الفتاوى العتابية اه‬
‫وصرح ف الكاف بدفع صدقة الوقف إليهم على أنه بيان الذهب من غي نقل خلف فقال وأما التطوع‬
‫والوقف فيجوز الصرف إليهم لن الؤدي ف الواجب يطهر نفسه بإسقاط الفرض فيتدنس به الؤدي‬
‫كالاء الستعمل وف النفل يتبع با ليس عليه فل يتدنس به الؤدي كمن تبد بالاء اه والق الذي يقتضيه‬
‫النظر إجراء صدقة الوقف مرى النافلة فإن ثبت ف النافلة جواز الدفع يب دفع الوقف وإل فل إذ ل‬
‫شك ف أن الواقف متبع بتصدقه بالوقف إذ ل إنفاق واجب وكان منشأ الغلط وجوب دفعها على‬
‫الناظر وبذلك ل تصر صدقة واجبة على الالك بل غاية المر أنه وجوب اتباع شرط الواقف على الناظر‬
‫فوجوب الداء هو نفس هذا الوجوب فلنتكلم ف النافلة ث يعطى مثله للوقف ففي شرح الكن ل فرق‬
‫بي الصدقة الواجبة والتطوع ث قال وقال بعض يل لم التطوع فقد أثبت اللف على وجه يشعر‬
‫بترجيح حرمة النافلة وهو الوافق للعمومات فوجب اعتباره فل تدفع إليهم النافلة إل على وجه البة مع‬
‫الدب وخفض الناح تكرمة لهل بيت رسول ال وأقرب الشياء إليك حديث لم بريرة الذي تصدق‬
‫به عليها ل يأكله حت اعتبه هدية منها فقال هو عليها صدقة ولنا منها هدية والظاهر أنا كانت صدقة‬
‫نافلة‬
‫وعن أب هريرة قال كان رسول ال إذا أتى بطعام أي جىء به سأل عنه أي عن الطعام أو عن الت به‬
‫أهدية أي فقال أهو هدية أم صدقة فإن قيل أي له صدقة أي هو قال لصحابه أي من غي آله كلوا ول‬
‫يأكل وإن قيل هدية ضرب بيده الباء للتعدية أي شرع ومد يده إليه سريعا من غي تام عنه فأكل معهم‬
‫وفارقت الصدقة الدية حيث حرمت عليه تلك وحلت له هذه بأن القصد من الصدقة ثواب الخرة‬
‫وذلك ينبء عن عز العطي وذل الخذ ف احتياجه إل الترحم عليه والرفق إليه ومن الدية التقرب إل‬
‫الهدى إليه وإكرامه بعرضها عليه ففيها غاية العزة والرفعة لديه وأيضا فمن شأن الدية مكافأتا ف الدنيا‬
‫ولذا كان عليه الصلة والسلم يأخذ الدية ويثيب عوضها عنها فل منة ألبتة فيها بل لجرد الحبة كما‬
‫يدل عليه حديث تادوا تابوا وأما جزاء الصدقة ففي العقب ول يازيها إل الول متفق عليه وعن عائشة‬
‫قالت كان ف بريرة أي حصل بسببها ثلث سنن أي أحكام ومسائل شرعية جعلتها مكانا ومقرا للمسائل‬
‫لنا وجدت بوجودها وهي اسم جارية اشترتا عائشة وأعتقتها وزعم بائعوها أن الولء لم وكانت حال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫عتقها متزوجة عبدا اسه مغيث كما ف البخاري ذكره ابن حجر إحدى السنن إنا عتقت بفتح العي‬
‫والتاء أي صارت معتوقة فخيت ف زوجها أي بي فسخ نكاحه وإمضائه فالرأة إذا كانت أمة وزوجها‬
‫عبد فعتقت تكون مية إن شاءت فسخت وإن شاءت ل وهي السألة الول وقال رسول ال أي ف‬
‫قضيتها وهي قصة مشهورة الولء بفتح الواو لن أعتق أي ل لن باع ولو شرط أن الولء له فمن أعتق‬
‫عبدا أو أمة كان ولؤه له أي وهذه هي السألة الثانية ودخل رسول ال أي على عائشة والبمة أي القدر‬
‫من الجر ويستعمل بعن القدر مطلقا تفور‬
‫أي تغلي ملتبسة بلحم والملة حالية فقرب بالتشديد على صيغة الجهول إليه خبز وأدم بضم المز‬
‫وسكون الدال ويضم بعن الدام وهو ما يؤتدم به البز أي يطيب أكله به ويتلذذ الكل بسببه من أدم‬
‫البيت بضمتي جع أدام فلما ل يؤت إليه عليه الصلة والسلم ما ف البمة فقال أل أر برمة فيها لم‬
‫الستفهام للتقرير قالوا بلى ولكن ذلك لم تصدق به على بريرة وأنت ل تأكل الصدقة قال هو أي‬
‫اللحم عليها أي على بريرة صدقة ولنا هدية قال الطيب إذا تصدق على الحتاج بشيء ملكه فله أن‬
‫يهدي به إل غيه اه وهو معن قول ابن اللك فيحل التصدق على من حرم عليه بطريق الدية وهذه هي‬
‫السألة الثالثة متفق عليه قال ميك هذا لفظ مسلم ورواه البخاري مقطعا وعنها أي عن عائشة قالت كان‬
‫رسول ال يقبل الدية ويثيب عليها أي يازي ويعطى الزاء والعوض من أثاب إذا أعطى الثواب رواه‬
‫البخاري قال ميك ورواه أحد والترمذي ف الشمائل وعن أب هريرة قال قال رسول ال لو دعيت إل‬
‫كراع أي إل كراع غنم أو أي قربة لجبت ولو أهدي إل ذراع من كرباس أو شاة لقبلت قال الطيب‬
‫الكراع هو مستدق الساق من الغنم والبقر بنلة الوظيف من الفرس والبعي وقيل كراع موضع بي مكة‬
‫والدينة والول مبالغة ف الجابة مع القلة والثان مع البعد وقال ابن اللك يعن لو دعان أحد إل ضيافة‬
‫كراع غنم لجبت الداعي وهذا حث على التواضع وإجابة الدعوة وحسن العاشرة قال القاضي من حله‬
‫على كراع الغميم وهو موضع بي مكة والدينة فقد غلط فكان ابن حجر غفل عن ذلك حيث قال يتمل‬
‫أن يراد به كراع الغميم أمام عسفان وهو موضع بي عسفان وقديد وقال زين العرب الراد بالذراع‬
‫ذراغ الغنم وغيها أو ذراع الكرباس وهو ترغيب ف قبول الدية قال السيد جال الدين إدخال هذا‬
‫الديث ف باب‬
‫من ل تل له الصدقة فيه خفاء وتأمل اه فتأملنا فوجدنا وجهه إنه لا ذكر الصدقة والدية ف الديث‬
‫السابق أورد هذا الديث لتعلقه بالدية كما يقال الشيء بالشيء يذكر ويسمى استطرادا رواه البخاري‬
‫قال ميك والنسائي وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال ليس السكي أي الذكور ف قوله تعال إنا‬
‫الصدقات للفقراء والساكي التوبة والعن ليس السكي شرعا السكي عرفا وهو الذي يطوف أي يدور‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ويتردد على الناس ف أصل ابن حجر على البواب ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان جلة حالية‬
‫قال ابن اللك أي ليس السكي من يتردد على البواب ويأخذ لقمة فإن من فعل هذا ليس بسكي لنه‬
‫يقدر على تصيل قوته والراد ذم من هذا فعله إذا ل يكن مضطرا وقال الطيب فينبغي أن ل يستحق‬
‫الزكاة وقيل ليس الراد نفي استحقاقه بل إثبات السكنة لغي هذا التعارف بالسكنة وإثبات استحقاقه‬
‫أيضا اه وهذا القيل هو القول لن كل منهما مصرف الزكاة حيث ل شيء لما لكن الثان أفضل وهذا‬
‫معن قوله ولكن السكي وف نسخة بتشديد النون أي الكامل ف السكنة الذي ل يد غن أي شيئا أو‬
‫مال يغنيه أي عن غيه ويكفيه ول يفطن به بصيغة الجهول أي ل يعلم باحتياجه فيتصدق بالرفع‬
‫والنصب مهول عليه ول يقوم أي ل يتعرض فيسأل الناس بالرفع والنصب معلوما بل يفى حال نفسه‬
‫وف الديث إشارة إل ما ف الكلم القدي للفقراء الذين أحصروا ف سبيل ال ل يستطيعون ضربا ف‬
‫الرض يسبهم الاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم ل يسألون الناس إلافا البقرة أي أصل وفيه‬
‫حجة لا ذهب إليه أبو حنيفة ومالك ومن تبعهما من أن السكي هو الذي ل يلك شيئا فهو أسوأ حال‬
‫من الفقي لنه يلك مال يكفيه وأما ما ذكره بعض الشافعية من أن عليه الصلة والسلم تعوذ من الفقر‬
‫ف حديث الصحيحي وسأل السكنة ف حديث الترمذي فمدفوع لن حديث الترمذي قيل ضعيف بل‬
‫قال البيهقي‬
‫روى أنه تعوذ من السكنة أيضا ث حل ذلك على أنه استعاذ من فتنة الفقر والسكنة اللذين يرجع معناها‬
‫إل غاية القلة الؤدية إل ما ورد كاد الفقر أن يكون كفرا أو أراد به فقر القلب والاصل أنه استعاذ من‬
‫فتنة الفقر دون حال الفقر كما أنه استعاذ ف الصحيحي من فتنة الغن ل من حال الغن وقد تمل‬
‫السكنة الت سألا على التواضع اللزم لهلها بأن ل يشر ف زمرة الغنياء التكبين متفق عليه رواه أبو‬
‫داود والنسائي الفصل الثان عن أب رافع واسه أسلم روى عنه ابنه عبد ال وهو كاتب علي بن أب‬
‫طالب أي مول النب إن رسول ال بعث رجل من بن مزوم على الصدقة أي أرسله ساعيا ليجمع الزكاة‬
‫ويأت با إليه قال ابن اللك فلما أتى أبا رافع ف طريقه فقال لب رافع اصحبن أي ائت معي إل النب‬
‫كيما تصيب نصب بكي وما زائدة أي لتأخذ منها أي من الصدقة بسبب ذهابك معي أو بأن أقول له‬
‫ليعطي نصيبك من الزكاة والظاهر أنه طلب منه الرافقة والصاحبة والعاونة عند السفر ل بعد الرجوع‬
‫كما يدل عليه جواب فقال ل أي ل أصحبك حت أتى أي أجىء رسول ال فاسأله أي استأذنه أو أسأله‬
‫هل يوز ل أم ل فانطلق إل النب فسأله أي عن ذلك فقال إن الصدقة ل تل لنا وإن موال القوم أي‬
‫عتقاءهم من أنفسهم أي فحكمهم كحكمهم لب الولء لمة كلحمة النسب وهذا دليل لن قال برمة‬
‫الصدقة على موال من ترم الصدقة عليه وهذا هو الشهور ف الذهب وأغرب ابن اللك حيث قال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والشهور أنا ل ترم على موال بن هاشم وبن الطلب لنتفاء السبب ووجه المع بينهما أنه قال تنيها‬
‫وصما لم على التشبيه بساداتم اه وكأنه غفل عن الذهب وتبع الطيب ف الطلب لكن كلم الطيب‬
‫أطيب حيث قال ظاهر الديث أن الصدقة ل تل لوال بن هاشم وبن الطلب لكن قال الطاب يشبه أن‬
‫يكون هذا ني تنيه له فإن رسول ال كان يكفي مؤنته اه وهو تأويل من غي معارضة‬
‫دليل رواه الترمذي قال ميك وصححه وأبو داود والنسائي ورواه أحد وابن حبان ف صحيحه وف نقل‬
‫ابن المام والشمن فقال مول القوم من أنفسهم وأنا ل تل لنا الصدقة قال الترمذي حديث حسن‬
‫صحيح وكذا صححه الاكم وعن عبد ال بن عمرو قال قال رسول ال ل تل الصدقة لغن ف الحيط‬
‫الغن على ثلثة أنواع غن يوجب الزكاة وهو ملك نصاب حول تام وغن يرم الصدقة ويوجب صدقة‬
‫الفطر والضحية وهو ملك ما يبلغ قيمة نصاب من الموال الفاضلة عن حاجته الصلية وغن يرم‬
‫السؤال دون الصدقة وهو أن يكون له قوت يومه وما يستر عورته ول لذي مرة بكسر اليم وتشديد‬
‫الراء القوة أي ول لقوي على الكسب سوي أي صحيح البدن تام اللقة فيه نفى كمال الل ل نفس‬
‫الل أو ل تل له بالسؤال قال ابن اللك أي ل تل الزكاة لن أعضاؤه صحيحة وهو قوي يقدر على‬
‫الكتساب بقدر ما يكفيه وعياله وبه قال الشافعي قال الطيب وقيل العن ول لذي عقل وشدة وهو كناية‬
‫عن القادر على الكسب وهو مذهب الشافعي والنفية على أنه إن ل يكن له نصاب حلت له الصدقة‬
‫رواه الترمذي قال ميك وقال حسن وذكر أن شعبة ل يرفعه ورواه سفيان مرفوعا وأبو داود والدارمي‬
‫ورواه أحد والنسائي وابن ماجه عن أب هريرة قال ابن المام ولذا الديث طرق كثية عن جاعة من‬
‫الصحابة كلهم يروونه عن رسول ال وعن عبد ال بن عدي اليار وف نسخة ابن اليار وقال الطيب‬
‫قرشي‬
‫نوفلي يقال أنه ولد ف عهد رسول ال ويعد ف التابعي وروى عن عمر وعثمان رضي ال عنهما قال‬
‫أخبن رجلن أنما أتيا النب وهو ف حجة الوداع بفتح الواو أشهر ف السماع وهو يقسم الصدقة‬
‫فسأله منها أي فطلباه أن يعطيهما شيئا من الصدقة فرفع فينا النظر أي البصر كما ف رواية وخفضه‬
‫فرآنا جلدين بسكون اللم وكسرها أي قويي فقال إن شئتما أعطيتكما أي منها ووكلت المر إل‬
‫أمانتكما لكن تكونان ف خطر الخذ بغي حق إن كنتما قويي كما دل عليه حالكما أو غنيي ول حظ‬
‫أي ل نصيب فيها لغن ول لقوي مكتسب قال الطيب أي ل أعطيكما لن ف الصدقة ذل وهوانا فإن‬
‫رضيتما بذلك أعطيتكما أو ل أعطيكما لنا حرام على القوي الكتسب فإن رضيتما بأكل الرام‬
‫أعطيكما قاله توبيخا وقال ابن المام الديث دل على أن الراد حرمة سؤالما لقوله وإن شئتما أعطيتكما‬
‫فلو كان الخذ مرما غي مسقط عن صاحب الال ل يفعله رواه أبو داود والنسائي أي عن هشام بن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫عروة عن أبيه عن عبد ال بن عدي ف شرح ابن المام قال صاحب التنقيح حديث وقال المام أحد ما‬
‫أوجده من حديث هو أحسنها إسنادا فهذا مع حديث معاذ يفيد منع غن الغزاة والغارمي عنها فهو حجة‬
‫على الشافعي ف تويزه لغن الغزاة إذا ل يكن له شيء ف الديوان ول يأخذ من الفىء وعن عطاء بن يسار‬
‫تابعي جليل مرسل أي بذف الصحاب قال قال رسول ال ل تل الصدقة لغن إل لمسة لغاز ف سبيل‬
‫ال أي لجاهد منقطع عن الغزو أو الج ويؤيده أنه فسر أحد سبيل ال ف الية بسفر الج للخب‬
‫الصحيح إن الج سبيل ال واختاره ممد من أصحابنا لكن ف الستدلل الذكور بث للجمهور أو‬
‫لعامل عليها أي على الصدقة من نو عاشر وحاسب وكاتب أو لغارم أي من استدان ليصلح بي طائفتي‬
‫ف دية أو دين تسكينا للفتنة وإن كان غنيا أو لرجل أي غن اشتراها أي الزكاة من الفقي باله أو لرجل‬
‫أي غن كان له جاره مسكي فتصدق على السكي فأهدى السكي‬
‫للغن رواه مالك وأبو داود أي من طريق زيد بن أسلم هكذا مرسل وروى أيضا أبو داود عن عطاء عن‬
‫أب سعيد مرفوعا بعناه وف رواية عن زيد بن أسلم حدثن الليث عن النب ورواه ابن ماجه مسندا قال‬
‫ابن عبد الب وصل هذا الديث جاعة من رواية زيد بن أسلم ذكره ميك وقال ابن حجر صحيح أو‬
‫حسن وف رواية لب داود عن أب سعيد أو ابن السبيل أعلم أن تتبعت روايات أب داود فهي ثلث منها‬
‫حدثنا عبد ال بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن رسول ال قال الديث ومنها‬
‫حدثنا السن بن علي حدثنا عبد الرزاق أنا معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أب سعيد‬
‫الدري قال قال رسول ال بعناه قال أبو داود ورواه ابن عيينة عن زيد كما قال مالك ورواه الثوري‬
‫عن زيد قال حدثن الليث عن النب ومنها حدثنا ممد بن عوف الطائي حدثنا الفرياب حدثنا سفيان عن‬
‫عمران البارقي عن عطية عن أب سعيد قال قال رسول ال ل تل الصدقة لغن إل ف سبيل ال عز وجل‬
‫أو ابن السبيل أو جار فقي بتصدق عليه فيهدى لك أو يدعوك وبذا يتضح لك ما ف كلم الصنف من‬
‫البام ث قال ابن المام قيل ل يثبت هذا الديث ولو ثبت ل يقو قوة ترجح حديث معاذ فإنه رواه‬
‫أصحاب الكتب الستة مع قرينة من الديث الخر يعن قوله ل تل الصدقة لغن ولو قوي قوته ترجح‬
‫حديث معاذ بأنه مانع وما رواه مبيح مع أنه داخله التأويل عندهم حيث قيد للخذ له بأن ل يكون له‬
‫شيء من الديوان ول أخذ من الفىء وهو أعم من ذلك وذلك يضعف الدللة بالنسبة إل ما ل يدخله‬
‫وعن زياد بن الرث الصدائي بضم الصاد مدودا قال أتيت النب فبايعته فذكر أي زياد أو النب حديثا‬
‫طويل فأتاه أي أتى النب رجل فقال أعطن من الصدقة فقال له رسول ال إن ال ل يرض بكم نب ول‬
‫غيه ف الصدقات حت حكم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فيها أي إل أن حكم ف الصدقات هو أي ال تعال وهو لجرد التأكيد فجزأها بتشديد الزاي فهمز أي‬
‫فقسم أصحابا ثانية أجزاء أي أصناف فإن كنت من تلك الجزاء أي أجزاء مستحقيها أو من أصحاب‬
‫تلك الجزاء أي من الصناف الثمانية أعطيتك أي حقك قال الطيب قيل ف التجزئة دللة على وجوب‬
‫التفريق ف الصناف وأغرب ابن اللك حيث قال وهذا يدل على أنه يفرق على أهل السهام بصصهم‬
‫وهو مع كونه خلف الذهب ليس فيه دللة إل على أن الزكاة ل تصرف إل إل هذه الصارف ل إنا‬
‫تصرف إل جيع هذه الصارف ولذا قال علماؤنا فتصرف إل الكل أو البعض قال الشمن روى ذلك‬
‫الطبي ف تفسيه عن ابن عباس وعمر وحذيفة وسعيد بن جبي وعطاء بن أب رباح وأب العالية وإبراهيم‬
‫النخعي وميمون بن مهران وبه قال مالك وأحد لقوله لعاذ فأعلمهم أن ال افترض عليهم صدقة ف‬
‫أموالم تؤخذ من أغنيائهم فترد ف فقرائهم ولنه عليه الصلة والسلم أمر لسلمة بن صخر البياضي‬
‫بصدقة قومه وبسط فيه الكلم الحقق ابن المام وانتصر له الفخر الرازي ف هذا القام وأجاب عنه ابن‬
‫حجر با ل نظام له ف الرام رواه أبو داود قال ميك وف سنده عبد الرحن بن زياد بن أنعم الفريقي وقد‬
‫تكلموا فيه الفصل الثالث عن زيد بن أسلم قال شرب عمر بن الطاب رضي ال عنه لبنا فأعجبه أي‬
‫وافق هوى نفسه فأنكره بالستدلل القلب أو باللام الغيب وقال الغزال سأل عمر رضي ال عنه إذ رابه‬
‫فإنه أعجبه طعمه ول يكن على ما كان يألفه كل ليلة وهذا من أسباب الريبة وحله على الورع فسأل‬
‫الذي سقاه من أين هذا اللب فأخبه أنه ورد أي مر على ماء أي مكان ماء وأغرب ابن حجر ف قوله أي‬
‫مكان فيه ماء كذا قاله شارح وهو غي متاج وما الانع أنه ورد الاء نفسه وإن كان من لزم وروده مله‬
‫اه ووجه غرابته ل تفى وقد ساه أي عينه باسه فإذا للمفاجأة نعم بفتحتي من نعم الصدقة وهم أي‬
‫الرعاة أو أهل‬
‫النعم يسقون أي النعم فحلبوا من ألبانا أي فأعطون هذا فأخذته فجعلته ف سقائي بكسر السي فهو هذا‬
‫فأدخل عمر يده أي ف فمه أو حلقه فاستقاءه أي فتقيأه حت أخرجه من جوفه قال الطيب هذا غاية الورع‬
‫والتنه عن الشبه قال ابن حجر كان الشارح ل يستحضر قول أئمته إن كل من أكل أو شرب حراما‬
‫لزمه أن يتقيأه إن أطاقه وإن عذر ف تناوله اه وفيه أنه ل دللة ف الديث على كون ذلك اللب حراما‬
‫لن القابض إذا أخذه على وجه الستحقاق وأهداه لغي الستحق على فرض أن عمر غي مستحق فل‬
‫شك ف حليته كما تقدم ف حديث بريرة أنه لا صدقة ولنا هدية فكان العترض ل يتفطن لذا وظن أن‬
‫اللب حرام وأيضا ل فائدة ف استقائه إذ ل يكن رده إل صاحبه وإنا هو تنقية الباطن من أثر الرام أو‬
‫الشبهة وهذا ل شبهة أنه ورع قال الغزال ف الحياء وإنا تقيأ ما شربه مع الهل حت ل ينبت منه لم‬
‫يثبت ويبقى وقال ف موضع آخر ول ينبغي أن يقال أنه ل يدري فل يضره لن الرام إذا أكل وحصل ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫العدة أثر ف قساوة القلب وإن ل يعرفه صاحبه ولذا تقيأ عمر رضي ال عنه لنه شرب على جهل وهذا‬
‫وإن أفتينا بأنه حلل للفقي فإنا أحللناه بكم الاجة إليه فهو كالنير والمر إذا أحللناه للضرورة ول‬
‫يلتحق بالطيبات اه رواه مالك والبيهقي ف شعب اليان باب من ل تل له السألة ومن تل له الفصل‬
‫الول عن قبيصة بفتح القاف وكسر الوحدة ابن مارق بضم اليم وكسر الراء قال تملت حالة بفتح‬
‫الاء وتفيف اليم ما يتحمله عن غيه من دية أو غرامة لدفع وقوع حرب يسفك الدماء بي فريقي‬
‫ذكره ابن اللك وغيه من علمائنا قال الطيب أي ما يتحمله النسان من الال أي يستدينه ويدفعه‬
‫لصلح ذات البي فتحل له الصدقة إذا ل تكن‬
‫المالة ف العصية فأتيت رسول ال أسأله فيها أي ف المالة بعن لجلها فقال أقم أمر من القامة بعن‬
‫اثبت واصب حت تأتينا الصدقة أي يضرنا مالا فنأمر لك با أي بالصدقة أو بالمالة ث قال يا قبيصة إن‬
‫السألة أي السؤال والشحذة ل تل إل لحد ثلثة ف شرح ابن اللك قالوا هذا بث سؤال الزكاة وأما‬
‫سؤال صدقة التطوع فمن ل يقدر على كسب لكونه زمنا أو ذا علة أخرى جاز له السؤال بقدر قوت‬
‫يومه ول يدخر وإن كان قادرا عليه فتركه لشتغال العلم جازت له الزكاة وصدقة التطوع فإن تركه‬
‫لشتغال صلة التطوع وصيامه ل توز له الزكاة ويكره له صدقة التطوع فإن جلس واحد أو جاعة ف‬
‫بقعة واشتغلوا بالطاعة ورياضة النفس وتصفية القلوب يستحب لواحد منهم أن يسأل صدقة التطوع‬
‫وكسرات البز لم واللباس لجلهم رجل بالر بدل من أحد وقال ابن اللك من ثلثة بالرفع خب مبتدأ‬
‫مذوف تمل حالة فحلت له السألة أي جازت بشرط أن يترك اللاح والتغليظ ف الطاب حت يصيبها‬
‫أي إل أن يد المالة أو يأخذ الصدقة ث يسك أي عن السألة يعن إذا أخذ من الصدقات ما يؤدي ذلك‬
‫الدين ل يوز أخذ شيء آخر منها كذا ذكره ابن اللك وفيه نظر ورجل بالوجهي أصابته جائحة أي آفة‬
‫وحادثة مستأصلة من جاحه يوحه إذا استأصله وهي الفة الهلكة للثمار والموال اجتاحت أي‬
‫استأصلت وأهلكت ماله من ثار بستانه أو غيه من الموال فحلت له السألة أي سؤال الال من الناس‬
‫حت يصيب قواما أي إل أن يدرك ما تقوم به حاجته الضرورية من عيش أي معيشة من قوت ولباس أو‬
‫قال شك من الراوي سدادا من عيش وبالكسر هو الصواب ما يسد به الفقر ويدفع ويكفي الاجة‬
‫ورجل بالوجهي أي غن أصابته فاقة أي حاجة شديدة اشتهر با بي قومه حت يقوم أي على رؤوس‬
‫الشهاد ثلثة من ذوي الجى بكسر الاء وفتح اليم أي العقل الكامل من قومه لقد أصابت فلنا فاقة‬
‫أي يقوم ثلثة قائلي هذا القول والراد البالغة ف ثبوت الفاقة قال الصغان هكذا وقع ف كتاب مسلم‬
‫يقوم والصحيح يقول باللم وكذا أخرجه أبو داود وكذا ف الصابيح وأجيب بأن تقدير القول مع القيام‬
‫آكد وأغرب ابن حجر حيث قال وبا تقرر ف معن يقوم اندفع قول الصغان ووجه غرابته أن كلم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الصغان ف تصحيح الرواية ل ف تصحيح الدراية مع أن عدم الحتياج إل التقدير أظهر ف مقام التقرير‬
‫هذا وقد أبعد من قال أن يقوم بعن يقول وصححه ابن حجر ووجه بعده أن القول يأت بعن الفعل ل‬
‫العكس كما ف هذا الحل فتأمل قال ابن اللك وهذا على سبيل الستحباب والحتياط ليكون أدل على‬
‫براءة لسائل عن التهمة ف ادعائه وأدعى للناس إل سرعة إجابته وخص بكونم من قومه لنم هم‬
‫العالون باله وهذا من باب التبيي‬
‫والتعريف إذ ل مدخل لعدد الثلث من الرجال ف شيء من الشهادات عند أحد من الئمة وقيل إن‬
‫العسار ل يثبت عند البعض إل بثلثة لنا شهادة على النفي فثلثت على خلف ما اعتيد ف الثبات‬
‫للحاجة وقال السيد جال الدين نقل عن التخريج أخذ بذا الديث بعض أصحابنا وقال المهور يقبل‬
‫من عدلي وحلوا الديث على الستحباب وهذا ممول على من عرف له مال فل يقبل قوله ف تلفه‬
‫والعسار إل ببينة وأما من ل يعرف له مال فالقول قوله ف عدم الال فحلت له السألة أي فيسبب هذه‬
‫القرائن الدالة على صدقة ف السألة صارت حلل له حت يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش‬
‫ويتلف فاعل قال باختلف من وقع له الشك فتأمل فما سواهن أي هذه القسام الثلثة من السألة يا‬
‫قبيصة سحت بضمتي وبسكون الثان وهو الكثر هو الرام الذي ل يل كسبه لنه يسحت البكة أي‬
‫يذهبها يأكلها أي يأكل ما يصل له بالسألة قاله الطيب والاصل يأكل حاصلها صاحبها سحتا نصب‬
‫على التمييز أو بدل من الضمي ف يأكلها وجعله ابن حجر قال ابن اللك وتأنيث الضمي بعن الصدقة‬
‫والسألة رواه مسلم وعن أب هريرة قال قال رسول ال من سأل الناس أموالم أي شيئا من أموالم يقال‬
‫سألته الشيء وعن الشيء قاله الطيب فنصبه لنع الافض أو على أنه مفعول به وقيل بدل اشتمال تكثرا‬
‫مفعول له أي ليكثر ماله للحتياج فإنا يسأل جرا أي قطعة من نار جهنم يعن ما أخذ سبب للعقاب‬
‫بالنار وجعله جرا للمبالغة فهذا كقوله إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنا يأكلون ف بطونم نارا‬
‫النساء وما يوجب نارا ف العقب وعارا ف الدنيا ويوز أن يكون جرا حقيقة يعذب به كما ثبت لانعي‬
‫الزكاة فليستقل أي من السؤال أو المر أو ليستكثر أي ليطلب قليل أو كثيا وهذا توبيخ له أو تديد‬
‫والعن سواء استكثر منه أو استقل رواه مسلم وعن عبد ال بن عمر قال قال رسول ال ما يزال الرجل‬
‫يسأل‬
‫الناس أي من غي استحقاق بلسان القال أو بيان الال حت يأت يوم القيامة ليس ف وجهه مزعة لم‬
‫بضم اليم وكسرها مع سكون الزاي بعدها عي مهملة وحكى فتح اليم أيضا والضم هو الحفوظ عند‬
‫الحدثي أي قطعة يسية من اللحم قال الطيب أي يأت يوم القيامة ول جاه له ول قدر من قولم لفلن‬
‫وجه ف الناس أي قدر ومنلة أو يأت فيه وليس على وجهه لم أصل أما عقوبة له وأما اعلما بعمله اه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وذلك بأن يكون علمة له يعرفه الناس بتلك العلمة أنه كان يسأل الناس ف الدنيا فيكون تفضيحا لاله‬
‫وتشهيا لآله وإذلل له كما أذل نفسه ف الدنيا وأراق ماء وجهه بالسؤال ومن دعاء المام أحد اللهم‬
‫كما صنت وجهي عن سجود غيك فصن وجهي عن مسألة غيك متفق عليه وعن معاوية قال قال رسول‬
‫ال ل تلحفوا ف السألة مصدر بعن السؤال أي ل تبالغوا ول تلحوا من ألف ف السألة إذا أل فيها‬
‫فوال ل يسألن أي باللاف أحد منكم شيئا فتخرج بالتأنيث والتذكي منصوبا ومرفوعا وبالنسبة مازية‬
‫سيبية ف الخراج له مسألته من شيئا وأنا له أي لذلك الشيء يعن لعطائه أو لذلك الخراج الدال عليه‬
‫يرج كاره والملة حالية فيبارك بالنصب مهول ل أي فإن يبارك له فيما أعطيته أي على تقدير اللاف‬
‫قال الطيب نصبه على معن المعية أي ل يتمع إعطائي كارها مع البكة اه وف نسخة بالرفع فيقدر هو‬
‫فيكون كقوله تعال ول يؤذن لم فيعتذرون الرسلت قال الغزال من أخذ شيئا مع العلم بأن باعث‬
‫العطى الياء منه أو من الاضرين ولول ذلك لا أعطاه فهو حرام إجاعا ويلزمه رده أورد بدله إليه أو إل‬
‫ورثته رواه مسلم قال النووي ف شرحه اتفق العلماء على النهي عن السؤال لغي ضرورة واختلف‬
‫أصحابنا ف مسألة القادر على الكسب على وجهي أصحهما أنا حرام لظاهر الحاديث والثان حلل مع‬
‫الكراهة بثلثة شروط أن ل يذل نفسه ول يلح ف السؤال ول يكلف بالسؤول فإن فقد أحد الشروط‬
‫فحرام بالتفاق‬
‫وعن الزبي بن العوام بفتح العي وتشديد الواو وهو أحد العشرة البشرة قال قال رسول ال لن يأخذ‬
‫أحدكم حبله أي فيجمع حطبا ث يربط به فيأت بزمة حطب على ظهره قال ابن اللك الزمة بضم الاء‬
‫قدر ما يمل بي العضدين والصدر ويستعمل فيما يمل على الظهر من الطب فيبيعها قيل منصوب على‬
‫تقدير أن أي فإن يبيع تلك الزمة أي بسبب الزمة وثنها فيكف ال با وجهه أي ينع عن إراقة ماء‬
‫وجهه بالسؤال خي له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه أي يستوى المران ف أنه خي له منه رواه‬
‫البخاري وأبلغ من هذا حديث من تواضع لغن لجل غناه ذهب ثلثا دينه وعن حكيم بن حزام بكسر‬
‫الاء بعده زاي وأبلغ من هذا رسول ال أي شيئا فأعطان ث سألته فأعطان ث قال ل أي بعد السؤال‬
‫الثالث أو بعد ما فن الال أو من غي سؤال يا حكيم إن هذا الال أي الال الذي بأيدي الناس أو جنسه‬
‫أو نوعه الاصل من غي كد وتعب خضر بفتح الاء وكسر الضاد العجمتي أي طري ناعم مرغوب فيه‬
‫غاية الرغبة حلو أي لذيذ عند النفس تيل إليه بالطبع غاية اليل وقيل الضر ف العي طيب واللو يكون‬
‫ف الفم طيبا إذ ل تل العي من النظر إل الضر بل يقوي النظر إليه قوة البصر ول يل الفم من أكل‬
‫اللو وكذلك النفس حريصة بمع الال ل تل عنه فقيل إنه تشبيه بليغ من حيث زهرتا وبجتها وبائها‬
‫ث شرعة فنائها مع ما ف الموال من زيادة عنائها وخسة شركائها فمن أخذه أي الال أخذا ملتبسا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بسخاوة نفس أي من الخذ يعن بل سؤال ول إشراف ول طمع أو بسخاوة نفس وانشراح صدر من‬
‫العطي بورك له فيه لنه ناظر ف أخذه إل ربه متثل لمره ث بشكره متقو به على طاعته لحظ له ف قبوله‬
‫إل رضا ال ورسوله كما يشي إليه قوله تعال من يتق ال يعل له مرجا ويرزقه من حيث ل يتسب‬
‫الطلق يمل على هذا الال حديث نعم الال الصال للرجل الصال‬
‫وخب ذهب أهل الدثور بالجور ومن أخذه بإشراف نفس يتمل الوجهي أي بطمع أو حرص أو تطلع ل‬
‫يبارك فيه قيل الشراف النظر إل شيء يعن بكراهيته من غي طيب نفس بالعطاء وقال ابن اللك أي‬
‫نفس العطى واختياره من غي تعريض من السائل بيث لو ل يعطه لتركه ول يسأله أو الراد نفس السائل‬
‫بأن يكون ذلك كناية عن عدم العطاء أو عن إنفاق الصدقة وعدم إمساكها وكان أي السائل الخذ‬
‫الصدقة ف هذه الصورة لا يسلط عليه من عدم البكة وكثرة الشره والنهمة كالذي يأكل ول يشبع أي‬
‫كذي آفة يزداد سقما بالكل وهو معب عنه بوع البقر وف معناه مرض الستسقاء واليد العليا أي‬
‫العطية أو التعففة خي من اليد السفلى وهي الخذة أو السائلة وقيل السفلى الانعة قال حكيم أي بعد ما‬
‫سع ف السؤال من نقص الال وعدم بركة الال ف الآل فقلت يا رسول ال والذي بعثك بالق ل أرزأ‬
‫بسكون الراء قبل الزاي أي ل أنقص أحدا أي مال أحد بالسؤال عنه والخذ منه بعدك أي بعد سؤالك‬
‫هذا أو بعد قولك هذا شيئا مفعول ثان لرزأ بعن أنقص حت أفارق الدنيا أي إل أن أموت متفق عليه‬
‫وعن ابن عمر أن رسول ال قال وهو على النب وهو أي والال أنه يذكر الصدقة أي فضلها والث‬
‫عليها أو حكم أخذها أو سؤالا والتعفف عن السألة قال الطيب هو الكف عن الرام وعن السؤال عن‬
‫الناس اليد العليا خي من اليد السفلى واليد العليا هي النفقة أي العطية قال الطيب هكذا وقع ف صحيح‬
‫مسلم والبخاري وكذا ذكره أبو داود أكثر الروايات وف رواية له وقال ابن عمر التعففة من العفة‬
‫ورجح هذه الرواية بأن الكلم ف التعفف والسؤال والعن صحيح على الروايتي فإن النفقة أعلى من‬
‫الخذة والتعففة أعلى من السائلة قيل النفاق يدل على التعفف مع زيادة ويناسب التحريض على‬
‫الصدقة فرواية الشيخي أول وأصح رواية ودراية اه والتفسي يتمل أن يكون مرفوعا وموقوفا ويؤيد‬
‫الثان قول ابن حجر وروى أبو داود هذا التفسي عن أكثر الرواة فقال الطاب الرجح ما ف أب داود‬
‫عن ابن عمر أن العليا هي التعففة والسفلى هي السائلة لن السياق ف ذكر السألة والتعفف عنها‬
‫وأغرب ابن حجر ف قوله مردود بل الراجح الذي عليه‬
‫المهور وهو الرواية الول كما قاله النووي لنه ل منافاة بينهما حيث يكن جعهما باعتبار الالتي‬
‫لصحابما مع أنه إنا أراد الترجيح لرواية التعففة على النفقة ف هذا القام لنظام الرام ل لا يترتب عليه‬
‫أحكام أئمة النام والسفلى هي السائلة قال الشيخ أبو النجيب السهروردي ف آداب الريدين وأجعوا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أي الصوفية على أن الفقر أفضل من الغن إذا كان مقرونا بالرضا فإن احتج متج بقول النب اليد العليا‬
‫خي من اليد السفلى وقال اليد العليا هي العطية واليد السفلى هي السائلة قيل له اليد العليا تنالا الفضيلة‬
‫بإخراج ما فيها واليد السفلى تنالا النقصة بصول الشيء فيها اه وتوضيحه إن الغن بإعطاء بعض الال‬
‫تقرب إل ال تعال باختيار الفقر والفقي بأخذ بعض الال مال إل الغن فتنقص حاله ويشى مآله وف هذا‬
‫مبالغة عظيمة ودللة جسيمة على أفضلية الفقي الصابر على الغن الشاكر لنه إذا كان حال السائل بذه‬
‫الثابة فكيف حال التعفف والخذ عند الاجة والفاقة والظاهر أن الراد بالسائل إذا ل يكن مضطر وإما‬
‫إذا وجب عليه السؤال وغلب عليه الال فانقلب القال ولذا قال بعض العارفي أعن خواجه عبيد ال‬
‫السمرقندي قدس ال سره لا سئل الفقي الصابر أفضل أم الغن الشاكر فقال بل الفقي الشاكي وهو إما‬
‫أراد البالغة أو الشكاية الضرورية أو الشارة إل قوله تعال حكاية إنا أشكوا بثي وحزن إل ال يوسف‬
‫وال أعلم متفق عليه وعن أب سعيد الدري قال إن أناسا وف نسخة بترك المزة أي جاعة من النصار‬
‫سألوا رسول ال أي شيئا فأعطاهم أي إياه ث سألوه فأعطاهم حت نفد بكسر الفاء والدال الهملة أي فن‬
‫ما عنده فقال ما يكون عندي من خي أي مال ومن بيان لا وما خبية متضمنة للشرط أي كل شيء من‬
‫الال موجود عندي أعطيكم فلن أدخره عنكم ول أمنعه منكم ومن يستعف وف بعض النسخ بالفك أي‬
‫من يطلب من نفسه العفة عن السؤال قال الطيب أو يطلب العفة من ال تعال فليس السي لجرد التأكيد‬
‫كما اختاره ابن حجر يعفه ال أي يعله عفيفا من العفاف وهو إعطاء العفة وهي الفظ عن الناهي‬
‫يعن من قنع بأدن قوت وترك السؤال تسهل عليه القناعة وهي كن ل يفن ومن يستغن أي يظهر الغن‬
‫بالستغناء عن أموال الناس والتعفف عن السؤال حت يسبه الاهل غنيا من التعفف يغنه ال أي يعله‬
‫غنيا أي بالقلب ففي الديث ليس الغن عن كثرة العرض إنا الغن غن النفس ومن يتصب أي يطلب‬
‫توفيق الصب من ال لنه قال تعال واصب وما صبك إل بال النحل أو يأمر نفسه بالصب ويتكلف ف‬
‫التحمل عن مشاقة وهو تعميم بعد تصيص لن الصب يشتمل على صب الطاعة والعصية والبلية أو من‬
‫يتصب عن السؤال والتطلع إل ما ف أيدي الناس بأن يتجرع مرارة ذلك ول يشكو حاله لغي ربه يصبه‬
‫ال بالتشديد أي يسهل عليه الصب فتكون المل مؤكدات ويؤيد إرادة معن العموم قوله وما أعطى أحد‬
‫عطاء أي معطى أو شيئا هو خي أي أفضل لحتياج السالك إليه ف جيع القامات وأوسع أي أشرح‬
‫للصدر من الصب وذلك لن مقام الصب أعلى القامات لنه جامع لكارم الصفات والالت ولذا قدم‬
‫على الصلة ف قوله تعال واستعينوا بالصب والصلة البقرة ومعن كونه أوسع أنه تتسع به العارف‬
‫والشاهد والعمال والقاصد فإن قيل الرضا أفضل منه كما صرحوا به أجيب بأنه غايته الت ل يعتد به‬
‫إل معها فليس أجنبيا عنه كما يرشد إليه قوله إنا وجدناه صابرا ص صلى ال عليه وسلم إذ الراد به ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫حقه ونوه ما يكون معه رضا وإل فهو مقام ناقص جدا وف هذا العن قال تعال فاصب كما صب أولو‬
‫العزم من الرسل الحقاف واصب لكم ربك فإنك بأعيننا الطور واصب وما صبك إل بال النحل قال‬
‫الطيب ف رواية عطاء خي أي هو خي كما ف رواية البخاري وف رواية خيا بالنصب على أنه صفة عطاء‬
‫وقال ميك كذا ف جيع نسخ الشكاة الاضرة ووقع ف نسخ مسلم ما أعطى أحد عطاء خي بل لفظ هو‬
‫وهو مقدر وف رواية خيا بالنصب كما يفهم من شرح مسلم للمام النووي ففي قول صاحب الشكاة‬
‫ف آخر الديث متفق عليه تساهل وال أعلم وعن عمر بن الطاب قال كان النب يعطين العطاء قيل‬
‫كان ذلك أجر عمله ف الصدقة كما يدل عليه حديث ابن الساعدي ف الفصل الثالث فأقول أعطه‬
‫الضمي للعطاء أو للسكت أفقر إليه من أي أحوج فقال خذه فتموله أي اقبله وأدخله ف مالك أي‬
‫أن كنت متاجا وتصدق به أي على أفقر منك إن كان فاضل عنك عما ل بدلك منه فما جاءك من هذا‬
‫الال إشارة إل جنس الال أو الال الذي أعطاه وأنت غي مشرف قال الطيب الشراف الطلع على‬
‫شيء والتعرض له والقصود منه الطمع أي والال إنك غي طامع له ول سائل فخذه أي فاقبله وتصدق‬
‫به إن ل تكن متاجا ومال أي وما ل يكون كذلك بأن ل ييئك هنالك إل بتطلع إليه واستشراف عليه‬
‫فل تتبعه نفسك من التباع بالتخفيف أي فل تعل نفسك تابعة له ول توصل الشقة إليها ف طلبه حكى‬
‫أن المام أحد بن حنبل اشترى شيئا من السوق فحمله بنان المال فلما دخل البيت وكان البز منشورا‬
‫ليبد أمر ولده أن يعطى قرصا لبنان فعرض عليه فامتنع ول يأخذه فلما خرج أمره أن يلحقه ويعطيه‬
‫فأخذه فتعجب الولد من امتناعه أول وأخذه ثانيا فسأل المام فقال نعم لا دخل ورأى العيش وقع منه‬
‫إشراف على مقتضى الطبع البشرى فامتنع لذلك ولا خرج وجاءه البز من غي إشراف ف تلك الالة‬
‫أخذه متفق عليه وف حديث من أتاه من هذا الال شيء من غي سؤال ول إشراف نفس فرده فكأنا رده‬
‫على ال ومن ث قيل بوجوب قبوله الفصل الثان عن سرة بن جندب قال قال رسول ال السائل جع‬
‫السألة وجعت لختلف أنواعها والراد هنا سؤال أموال الناس كدوح مثل صبور للمبالغة من الكدح‬
‫بعن الرح فالخبار به عن السائل باعتبار من قامت به أي سائل الناس أموالم جارح لم بعن مؤذيهم‬
‫على ما ذكره ابن حجر أو جارح وجهه وهو الظهر فتدبر وبضم الكاف جع كدح وهو أثر مستنكر من‬
‫خدش أو عض والمع هنا أنسب ليناسب السائل يكدح با الرجل أي يرح ويشي بالسائل وجهه‬
‫ويسعى ف ذهاب عرضه بالسؤال بريق ماء وجهه فهي كالراحة له والكدح قد يطلق على غي الرح‬
‫ومنه قوله تعال إنك كادح إل ربك كدحا فملقيه النشقاق فمن شاء أي البقاء أبقى على وجهه أي‬
‫ماء‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وجهه من الياء بترك السؤال والتعفف ومن شاء أي عدم البقاء تركه أي ذلك البقاء إل أن يسأل‬
‫الرجل ذا سلطان أي حكم وملك بيده بيت الال فيسأل حقه فيعطيه منه إن كان مستحقا قال الطيب‬
‫واختلف ف عطية السلطان والصحيح إن غلب ف يده الرام من ذلك النس ل تل وإل حلت يعن حرم‬
‫سؤاله والخذ منه كما اختاره الغزال واعتمده النووي ف شرح مسلم لكنه بالغ ف رده ف شرح الهذب‬
‫فيكره ذلك سؤال وأخذا وقد اختلف السلف ف قبول عطاء السلطان فمنعه قوم وأباحه آخرون أو ف‬
‫أمر ل يد منه أي من أجله بدا أي علجا آخر غي السؤال أو ل يوجد من السؤال فراقا وخلصا كما‬
‫ف ف المالة والائحة والفاقة بل يب حال الضطرار ف العرى والوع قال الغزال وكذا يب السؤال‬
‫على من استطاع الج فتركه حت أعسر قال ابن حجر لنه أوقع نفسه ف ورطة الفسق لو مات قبل الج‬
‫فلزمه أن يرج عن هذه الزلة القتضية للفسق بسؤال الغنياء ما يؤدي به هذا الواجب وبذا يندفع نزاع‬
‫بعضهم للغزال ف الوجوب رواه أبو داود والترمذي والنسائي وعن عبد ال بن مسعود رضي ال عنه‬
‫قال قال رسول ال من سأل الناس وله ما يغنيه أي عن السؤال ويكفيه بقدر الال جاء يوم القيامة‬
‫ومسألته أي أثرها ف وجهه خوش أي جروح أو خدوش أو كدوح بضم أوائلها ألفاظ متقاربة العان جع‬
‫خش وخدش وكدح فاو هنا أما لشك الراوي إذ الكل يعرب عن أثر ما يظهر على اللد واللحم من‬
‫ملقاة السد ما يقشر أو يرح ولعل الراد با آثار مستنكرة ف وجهه حقيقة أو أمارات ليعرف ويشهر‬
‫بذلك بي أهل الوقف أو لتقسيم منازل السائل فإنه مقل أو مكثر أو مفرط ف السألة فذكر القسام على‬
‫حسب ذلك والمش أبلغ ف معناه من الدش وهو أبلغ من الكدح إذ المش ف الوجه والدش ف‬
‫اللد والكدح فوق اللد وقيل الدش قشر اللد يعود والمش قشره بالظفار والكدح العض وهي ف‬
‫أصلها مصادر لكنها لا جعلت أساء للثار جعت قيل يا رسول ال وما يغنيه أي كم هو أو أي مقدار من‬
‫الال يغنيه قال خسون درها أو قيمتها أي قيمة المسي من الذهب قال الطيب قيل ظاهره‬
‫إن من ملك خسي درها أو قيمتها من جنس آخر فهو غن يرم عليه السؤال وأخذ الصدقة وبه قال ابن‬
‫البارك وأحد وإسحاق والظاهر أن من وجد قدر ما يغديه ويعشيه على دائم الوقات أو ف أغلبها فهو‬
‫غن كما ذكر ف الديث الت سواء حصل له ذلك بكسب يد أو تارة لكن لا كان الغالب فيهم‬
‫التجارة وكان هذا القدر أعن خسي درها كافيا لرأس الال قدر به تمينا وبا يقرب منه ف الديث‬
‫الثالث أعن الوقية وهي يومئذ أربعون درها فل نسخ ف هذه الحاديث وقيل حديث ما يغنيه منسوخ‬
‫بديث الوقية وهو بديث خسي وهو منسوخ با روى مرسل من سأل الناس وعنده عدل خس أواق‬
‫فقد سأل إلافا وعليه أبو حنيفة اه وتقدم أن ف مذهبه من ملك مائت درهم يرم عليه أخذ الصدقة ومن‬
‫ملك قوت يومه يرم عليه السؤال ففرق بي الخذ والسؤال فما نسب إليه غي صحيح والنسب بسألة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫تري السؤال أن يكون أمر النسخ بالعكس بأن نسخ الكثر فالكثر إل أن تقرر أن من عنده ما يغديه‬
‫ويعشيه يرم عليه السؤال فيكون الكم تدرييا بقتضى الكم كما وقع ف تري المر وأما ف العبادات‬
‫فوقع التدريج ف الزيادات لا تقتضيه الكم الليات على وفق الطباع والألوفات رواه أبو داود‬
‫والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي وعن سهل بن النظلية قال قال رسول ال من سأل وعنده ما‬
‫يغنيه أي من السؤال وهو قوته ف الال فإنا يستكثر من النار يعن من جع أموال الناس بالسؤال من غي‬
‫ضرورة فكأنه جع لنفسه نار جهنم قال النفيلي بضم النون وفتح الفاء وهو عبد ال بن ممد شيخ أب‬
‫داود والسجستان منسوب إل أحد آبائه وهو أحد رواته أي الديث ف موضع آخر أي ف رواية أخرى‬
‫زيادة على الول وما الغن الظاهر قيل وما الغن الذي ل تنبغي بالتأنيث والتذكي معه السألة قال أي‬
‫النب كما هو الظاهر قدر ما يغديه ويعشيه أي قدر كفايتهما بال أو كسب ل ينعه عن علم أو حال‬
‫التغذية إطعام طعام الغدوة‬
‫والتعشية إطعام طعام العشاء قال الطيب يعن من كان له قوت هذين الوقتي ل يوز له أن يسأل ف ذلك‬
‫اليوم صدقة التطوع وأما ف الزكاة الفروضة فيجوز للمستحق أن يسألا بقدر ما يتم به نفقة سنة له‬
‫ولعياله وكسوتما لن تفريقها ف السنة مرة واحدة وقال أي النفيلي ف موضع آخر أي ف الواب عما‬
‫يغنيه أن يكون له شبع يوم بكسر الشي وسكون الوحدة وفتحها وهو الكثر أي ما يشبعه من الطعام‬
‫أول يومه وآخره قال ابن اللك بسكون الباء ما يشبع وبفتح الباء الصدر وف القاموس الشبع بالفتح‬
‫وكعنب ضد الوع وبالكسر وكعنب اسم ما أشبعك أو ليلة ويوم شك من الراوي رواه أبو داود عن‬
‫عطاء بن يسار عن رجل من بن أسد سبق أن إبام الصحاب ل يضر لن الصح بل الصواب أن الصحابة‬
‫كلهم عدول ومن وقع له منهم زلة وفقه ال للتوبة ببكة ما حل عليه من الصحبة ولو باللحظة قال قال‬
‫رسول ال من سأل منكم وله أوقية بضم المزة وتشديد التحتية أي أربعون درها من الفضة أو عدلا‬
‫بكسر العي ويفتح أي ما يساويها من ذهب ومال آخر فقد سأل إلافا أي إلاحا وإسرافا من غي‬
‫إضطرار رواه مالك وأبو داود والنسائي قال ميك وسكت عليه أبو داود وأقره النذري وف الديث‬
‫قصة وله شاهد عند النسائي من حديث أب سعيد وعن حبشي بضم الاء وسكون الوحدة ابن جنادة‬
‫بضم اليم قال الطيب هو أبو النوب من بن بكر بن هوازن رأى النب ف حجة الوداع وله صحبة‬
‫وعدوه ف أهل الكوفة قال قال رسول ال إن السألة ل تل لغت أي با يكفيه ليومه ول لذي مرة بكسر‬
‫اليم أي قوة بأن ل يكون به علة سوى أي صحيح سليم العضاء على الكسب إل لذي فقر استثناء من‬
‫الخي مدقع أي شديد من أدقع لصق بالدقعاء وهو التراب أو غرم بضم الغي أي دين مفظع أي شنيع‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫مثقل قال الطيب رحه ال والراد ما استدان لنفسه وعياله ف مباح وقال ابن حجر أو لعصية وصرفه ف‬
‫مباح أو وتاب اه‬
‫ويكن أن يكون الراد به ما لزمه من الغرامة بنحو دية وكفارة ومن سأل الناس أي واحد منهم ليثرى من‬
‫الثراء به أي بسبب السؤال أو بالأخوذ ماله بفتح اللم ورفعه أي ليكثر ماله من أثرى الرجل إذا كثرت‬
‫أمواله كذا قاله بعض الشراح وف النهاية الثرى الال وأثرى القوم كثروا وكثرت أموالم وف القاموس‬
‫الثروة كثروة العدد من الناس والال وثرى القوم كثروا ونوا الال كذلك وثرى كرضى كثر ماله كاثرى‬
‫إذا عرفت ذلك فاعلم أن ف أكثر النسخ ماله بفتح اللم وهو خلف ما عليه أهل اللغة من أن أثرى لزم‬
‫فيتعي رفعة اللهم إل أن يقال ما موصولة وله جار ومرور وف بعض النسخ ليثرى بالتشديد من باب‬
‫التفعيل وهو يتمل اللزوم كأثرى ويتمل التعدية على القياس وإن ل يكن مسموعا وال أعلم كان أي‬
‫السؤال أو الال أو عقاب ذلك الال خوشا بالضم أي عبسا ف وجهه يوم القيامة أي على رؤوس‬
‫الشهاد ورضفا بفتح فسكون أي حجرا مميا يأكله من جهنم أي فيها قيل الراد به التحريق والتعذيب‬
‫على وجه التحقيق ولعل المش عذاب لوجهه لتوجهه إل غيه تعال بغي إذنه وأكل الجر عذاب‬
‫للسانه وفمه ف السؤال من الخلوق التضمن للشكاية من موله تعال ولذا ورد كاد الفقر أن يكون كفرا‬
‫فمن شاء فليقل أي هذا السؤال أو ما يترتب عليه من النكال ومن شاء فليكثر وها أمر تديد ونظيه‬
‫قوله تعال فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالي نارا الكهف رواه الترمذي وعن أنس أن‬
‫رجل من النصار أتى النب يسأله حال أو استئناف بيان فقال أما ف بيتك شيء بمزة استفهام تقريري‬
‫وما نافية وكان المزة سقطت من أصل ابن حجر فقال فيه حذف حرف الستفهام فقال بلى جلس أي‬
‫فيه جلس وهو بكسر مهملة وسكون لم كساء غليظ يلي ظهر البعي تت القتب نلبس بفتح الباء بعضه‬
‫أي بالتغطية لدفع البد ونبسط بعضه أي بالفرش وقعب بفتح فسكون أي قدح نشرب فيه من الاء من‬
‫تبعيضية أو زائدة على مذهب الخفش قال ائتن بما أي باللس والقعب فأتاه أي بما كما ف نسخة‬
‫فأخذها رسول ال بيده وقال من يشتري هذين أي التاعي فيه غاية التواضع وإظهار الرحة للعلم بأنه إذا‬
‫خرج عليهما رغب فيهما بأكثر من ثنهما مع ما فيه‬
‫من التأكيد ف هذا المر الشديد قال رجل أنا آخذها بضم الاء ويتمل كسرها بدرهم قال من يزيد‬
‫على درهم مرتي ظرف لقال أو ثلثا شك من الراوي قال رجل أنا آخذها بدرهي فأعطاها إياه فأخذ‬
‫الدرهي فأعطاها النصاري فيه دليل على جواز بيع العاطاة وقال اشتر بكسر الراء وف لغية بسكونا‬
‫بأحدها أي أحد الدرهي طعاما فانبذه بكسر الباء أي اطرحه إل أهلك أي من يلزمك مؤنته واشتر‬
‫بالخر قدوما بفتح القاف وضم الدال أي فأسا فائتن به فأتاه به أي بعد ما اشتراه فشد فيه رسول ال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫عودا أي مسكا بيده أي الكرية ث قال اذهب فاحتطب أي اطلب الطب واجع وبع ول أرينك خسة‬
‫عشر يوما أي ل تكن هنا هذه الدة حت ل أراك وهذا ما أقيم فيه السبب مقام السبب والراد ني الرجل‬
‫عن ترك الكتساب ف هذه الدة ل ني نفسه عن الرؤية فذهب الرجل يتطب ويبيع فجاءه وقد أصاب‬
‫عشرة دراهم فاشترى ببعضها ثوبا وببعضها طعاما أي حبوبا فقال رسول ال هذا خي لك من أن تىء‬
‫السألة أي إذا كانت على غي وجهها أو مطلقا لن السؤال دل ف التحقيق ولو أين الطريق نكتة أي‬
‫حال كونا علمة قبيحة أو أثرا من العيب ف وجهك يوم القيامة إن السألة ل تصلح أي ل تل ول توز‬
‫ول تصح إل لثلثة لذي فقر مدقع أي شديد أو لذي غرم أي غرامة أو دين مفظع أي فظيع وثقيل‬
‫وفضيح قال ابن اللك هذا لفظ الديث لكن الكم جواز السؤال لداء الدين وإن كان قليل فتحل له‬
‫الصدقة فيعطى من سهم الغارمي اه وفيه ما فيه من أن لفظ الديث مالف للحكم أو الكم يالفه وهذا‬
‫خلف مع أنه خلف الذهب إذ الكم جواز أخذ الزكاة لداء الدين ل جواز السؤال كما تقدم وقوله‬
‫من سهم الغارمي مبن على مذهب الشافعي خلفا للمذهب كما هو معلوم من اللف الرتب أو لذي‬
‫دم موجع بكسر اليم وفتحها أي مؤل والراد دم يوجع القاتل وأولياءه بأن تلزمه الدية وليس لم ما‬
‫يؤدي به الدية ويطلب أولياء القتول منهم وتنبعث الفتنة والخاصمة بينهم وقيل هو الذي يوجع أولياء‬
‫القتول فل تكاد ثائرة الفتنة تطفأ فيما بينهم فيقوم له من يتحمل المالة وقد ذكر ذلك فيما سبق وقيل‬
‫هو أن يتحمل الدية فيسعى فيها ويسأل حت يؤديها إل أولياء القتول لتنقطع الصومة وليس‬
‫له ولوليائه مال ول يؤدي أيضا من بيت الال فإن ل يؤدها قتلوا التحمل عنه وهو أخوه أو حيمه فيوجعه‬
‫قتله رواه أبو داود قال الشيخ الزري رواه الربعة من حديث أنس مطول وقال الترمذي ل يعرف إل‬
‫من حديث الخضر بن عجلن قال ابن معي صال وقال أبو حات يكتب حديثه ذكره ميك وروى ابن‬
‫ماجه إل قوله يوم القيامة وعن ابن مسعود قال رسول ال من أصابته فاقة أي حاجة شديدة وأكثر‬
‫استعمالا ف الفقر وضيق العيشة فأنزلا بالناس أي عرضها عليهم وأظهرها بطريق الشكاية لم وطلب‬
‫إزالة فاقة منهم قال الطيب يقال نزل بالكان ونزل من علو ومن الجاز نزل به مكروه وأنزلت حاجت‬
‫على كري وخلصته إن من اعتمد ف سدها على سؤالم ل تسد فاقته أي ل تقض حاجته ول تزل فاقته‬
‫وكلما تسد حاجة أصابته أخرى أشد منها ومن أنزلا بال بأن اعتمد على موله أوشك ال أي أسرع‬
‫وعجل له بالغناء بفتح الغي والد أي الكفاية وف نسخة بالغن قال شراح الصابيح رواية بالغن بالكسر‬
‫مقصورا على معن اليسار تريف للمعن لنه قال يأتيه الكفاية عما هو فيه إما بوت عاجل قيل بوت‬
‫قريب له غن فيثه ولعل الديث مقتبس من قوله تعال من يتق ال يعل له مرجا ويرزقه من حيث ل‬
‫يتسب ومن يتوكل على ال فهو حسبه الطلق أو غن بكسر وقصر أي يسار آجل أي بأن يعطيه مال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ويعله غنيا قال الطيب هو هكذا أي بالغي أكثر نسخ الصابيح وجامع الصول وف سنن أب داود‬
‫والترمذي أو غن آجل بمزة مدودة وهو أصح دراية لقوله تعال إن يكونوا فقراء يغنهم ال من فضله‬
‫النور اه وفيه بث تأمل رواه أبو داود والترمذي الفصل الثالث عن ابن الفراسي بكسر الفاء إن الفراسي‬
‫هو من بن فراس بن غنم بن مالك‬
‫بن كنانة وله صحبة ذكره الطيب رحه ال قال لرسول ال وف نسخة قال قلت لرسول ال أسأل بذف‬
‫حرف الستفهام أي وأطلب يا رسول ال فقال النب ل أي ل تسأل الناس شيئا من الال وتوكل على ال‬
‫ف كل حال وإن كنت أي سائل ل بد أي لك منه ول غن لك عنه فسل بالوجهي أي اطلب الصالي‬
‫لن الصال ل يعطي إل من اللل ول يكون إل كريا ورحيما ول يهتك العرض ولنه يدعو لك‬
‫فيستجاب ولذا كان فقراء بغداد يسألون المام أحد ومن غريبه ما وقع أن أهل بيت المام احتاجوا إل‬
‫المية ف حال العجن مرة فطلبوا من بيت ولده وكان قد تول القضاء ومن صلحه وتقواه يرقد عند‬
‫بابه ف الليل قائل لعله احتاج إل ولا خبزوا انكشف للمام أن فيه شبهة فسألم فحكوا له بالقضية فامتنع‬
‫من أكله وتبعوه ث قالوا هل نعطيه للفقراء قال نعم ولكن بشرط إظهار عيبه فلم يأخذه الفقراء فرموه ف‬
‫البحر من غي أمره فلما اطلع على فعلهم إمتنع من أكل الوت مدة حياته رضي ال عنهم أجعي رواه‬
‫أبو داود والنسائي وعن ابن الساعدي قال استعملن عمر أي جعلن عامل على الصدقة أي على أخذها‬
‫وجعها وحفظها فلما فرغت منها أي من أخذها وأديتها إليه أي إل عمر أمر ل بعمالة بضم العي وف‬
‫القاموس مثلثة أجرة العمل فقلت إنا عملت ل وأجري بالوجهي على ال قال خذ ما أعطيت بصيغة‬
‫الفعول فإن قد عملت أي على الصدقة على عهد رسول ال فعملن بتشديد اليم أي أعطان أجرة العمل‬
‫والعن أراد إعطاءها أو أمر ل بالعطاء فقلت مثل قولك فقال ل رسول ال إذا أعطيت شيئا من غي أن‬
‫تسأله فكل أي حال كونك فقيا أو تصدق أي حال كونك غنيا رواه أبو داود وفيه جواز أخذ العوض‬
‫من بيت الال على العمل العام وإن كان فرضا كالقضاء والسبة والتدريس بل يب على المام كفاية‬
‫هؤلء ومن ف معناهم ف مال بيت الال وظاهر هذا الديث وغيه ما سبق وجوب قبول ما أعطيه‬
‫النسان من غي سؤال ول إشراف نفس وبه قال أحد وغيه وحل المهور المر على الستحباب أو‬
‫الباحة وال أعلم‬
‫وعن علي أنه سع يوم عرفة رجل يسأل الناس فقال أي علي أف هذا اليوم وف هذا الكان أي أف زمان‬
‫إجابة الدعاء ومكان قبول الثناء وحصول الرجاء يسأل من غي ال أي شيئا حقيا مثل الغداء أو العشاء‬
‫قال الطيب أي هذا الكان وهذا اليوم ينافيان السؤال من غي ال ويلحق بذلك السؤال ف الساجد إذ ل‬
‫تب إل للعبادة اه ونظيه ما وقع للشيخ أب العباس الرسى قدس ال سره أنه خرج من الدينة عازما لزيارة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫سيدنا حزة فتبعه رجل فانفتح للشيخ باب التربة من غي مفتاح فدخل فرأى رجال من رجال الغيب‬
‫فسأل ال العفو و العافية والعافاة ف الدنيا والخرة قال فرحت على رفيقي فقلت له أدركت وقت‬
‫الجابة فاطلب مقصودك من ال تعال فسأل دينارا فرجعت فلما دخلت باب الدينة ناوله رجل دينارا‬
‫فدخلت على شيخي السيد أب السن الشاذل فقال للرجل قبل نقل القضية يا دن المة أدركت وقت‬
‫الجابة وسألت دينارا ل ل سألت العفو والعافية مثل أب العباس ويقرب منه ما حكى عن الشيخ باء‬
‫الدين النقشبندي أنه سئل ما رأيت ف حجك من العجائب فقال رأيت شابا باع واشترى ف سوق من‬
‫كذا وكذا من الدراهم والدناني ول يغفل عن ال ساعة ورأيت شيخا كبيا متعلقا باللتزم طالبا من ال‬
‫تعال الدنيا وقال بعض العارفي من طلب من ال غي ال أغلق عليه باب الجابة فخفقه أي ضربه بالدرة‬
‫بكسر الدال وتشديد الراء ف القاموس هي الت يضرب با وقال الطيب الفق الضرب بالشيء العريض‬
‫رواه رزين وعن عمر قال تعلمون خب بعن المر وف نسخة صحيحة تعلمن قال الطيب أي لتعلمن وفيه‬
‫شذوذ أن إيراد اللم ف أمر الخاطب وحذفها مع كونا مرادة كما ف قوله ممد تغد نفسك وقيل يتمل‬
‫أن يكون تعلمن جواب قسم مقدر واللم القدرة هي الفتوحة أي وال لتعلمن أيها الناس أن الطمع أي‬
‫ف اللق فقر أي حاضر أو ير إليه وإن الياس بعن اليأس من الناس غن وإن الرء تفسي لا تقدم إذا‬
‫يئس وف نسخة صحيحة إذا أيس عن شيء استغن عنه ولذا قيل اليأس إحدى الراحتي وقال السيد أبو‬
‫السن الشاذل لا طلب منه علم الكيمياء هو ف كلمتي اطرح اللق عن نظرك واقطع طمعك عن ال أن‬
‫يعطيك غي ما قسم لك رواه رزين وعن ثوبان قال الطيب هو أبو عبد ال ويقال أبو عبد الرحن من‬
‫السراة‬
‫موضع بي مكة واليمن أصابه سب فاشتراه النب ول يزل معه حضرا وسفرا حت توف رسول ال فخرج‬
‫إل الشام ونزل الرملة ث انتقل إل حص وتوف با سنة أربع وخسي قال قال رسول ال من يكفل بفتح‬
‫الياء وضم الفاء مرفوعا قال الطيب من استفهامية وف نسخة بصيغة الاضي من التكفيل أي من يضمن‬
‫ويلتزم ل ويتقبل من أن ل يسأل الناس شيئا أي من السؤال أو من الشياء فأتكفل بالنصب والرفع أي‬
‫أتضمن له بالنة أي أول من غي سابقة عقوبة وفيه إشارة إل بشارة حسن الاتة فقال ثوبان أنا أي‬
‫تضمنت أو أتضمن فكان أي ثوبان بعد ذلك ل يسأل أحدا شيئا أي ولو كان به خصاصة واستثن منه إذا‬
‫خاف على نفسه الوت فإن الضرورات تبيح الحظورات بل قيل إنه لو ل يسأل حت يوت يوت عاصيا‬
‫رواه أبو داود والنسائي وعن أب ذر قال دعان رسول ال أي إل البايعة الاصة وهو يشترط علي أي‬
‫والال أنه يقول ل على جهة الشتراط أبايعك على أن ل تسأل الناس شيئا بفتح اللم وكسرها وعلى‬
‫الول أكثر النسخ قال الطيب إن مفسرة داخلة على النهي لا ف يشترط من معن القول قيل ويتمل أن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫تكون مصدرية قلت نعم أي بايعتك على ذلك قال أي النب للمبالغة ول سوطك أي ول تسأل أحدا أن‬
‫يناوله لك إن سقط منك حت تنل إليه فتأخذه أي بنفسك وف هذا النول حصول علو رواه أحد باب‬
‫النفاق وكراهية المساك الفصل الول عن أب هريرة قال قال رسول ال لو كان ل‬
‫مثل أحد بضمتي جبل معروف بالدينة ذهبا تييز لسرن أي أعجبن وجعلن ف سرور أن ل ير عليه‬
‫ثلث ليال وعندي منه شيء قال ابن اللك الواو فيه للحال يعن لسرن عدم مرور ثلث ليال والال أن‬
‫يكون فيها شيء منه عندي والنفي ف القيقة راجع إل الال إل شيء قال الطيب وجه الرفع أن قوله‬
‫شيء ف حيز النفي أي لسرن أن ل يبقى منه شيء إل شيء أرصده بضم المزة أي أحفظه وأعده لدين‬
‫أي لداء دين كان علي لن أداء الدين مقدم على الصدقة وكثي من جهلة العوام وظلمة الطغام يعملون‬
‫اليات والبات والعمارات وعليهم حقوق اللق ول يلتفتوا إليها وكثي من التصوفة غي العارفة‬
‫يتهدون ف الرياضات وتكثي الطاعات والعبادات وما يقومون با يب عليهم من الديانات رواه البخاري‬
‫وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال ما من يوم ما نافية ومن زائدة لتأكيد الستغراق والعن ليس‬
‫يوم يصبح العباد فيه صفة يوم إل ملكان مبتدأ خبه ينلن أي فيه وهذه الملة مع ما يتعلق با ف مل‬
‫الب وهو مستثن من مذوف أي على وجه إل هذا الوجه ذكره الطيب فيقول أحدها أي لن أنفق ماله‬
‫ف اليات اللهم أعط منفقا أي من مله ف مله وأطلق مبالغة ف مدح النفاق خلفا أي عوضا عظيما‬
‫وهو العوض الصال أو عوض ف الدنيا وبدل من العقب لقوله تعال وما أنفقتم من شيء فهو يلفه وهو‬
‫خي الرازقي سبأ ويقول الخر أي للخر الذي ل ينفق ف مرضاة الول اللهم أعط مسكا أي عن خيه‬
‫لغيه تلفا أي لاله حسا أو معن وف إيراده بلفظ العطاء مشاكلة متفق عليه وعن أساء بنت الصديق‬
‫الكب قالت قال رسول ال أنفقي أي ف مرضاة ال تعال ول تصي أي ول يبقى شيئا للدخار فإن من‬
‫أبقى شيئا أحصاه وقيل معناه ول تعدي ما أنفقتيه فتستكثريه فيكون ذلك سببا لنقطاع إنفاقك وهو معن‬
‫قوله‬
‫فيحصي ال عليك بالنصب جوابا للنفي أي فيقل الرزق عليك بقطع البكة ويعله كالشيء العدود أو‬
‫فيحاسبك عليه ف الخر قال الطيب وأصل الحصاء الحاطة بالشيء حصرا وعددا والراد هنا عد‬
‫الشيء للقنية والدخار للعتداد وترك النفاق منه ف سبيل ال اه فقوله فيحصى ال عليك من باب‬
‫الشاكلة أو على طريق التجريد ول توعي فيوعى ال عليك اليعاء حفظ الشيء ف الوعاء أي ل تنعي‬
‫فضل الال عن الفقي فيمنع ال عنك فضله ويسد عليك باب الزيد أرضخي بفتح الضاد الرضخ العطية‬
‫القليلة أي أعطى ما استطعت أي ما قدرت عليه وإن كان قليل وأنفقي شيئا وإن كان يسيا ول تعليه‬
‫حقيا فإنه ربا يكون عند ال كثيا وف ميزان القبول كبيا قال تعال فمن يعمل مثقال ذرة خيا يره‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الزلزلة عز وجل وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا با وكفى بنا حاسبي النبياء وقال جل عظمته وإن‬
‫تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما النساء وقال ابن اللك وإنا أمرها بالرضخ لا عرف من‬
‫حالا إنا ل تقدر أن تتصرف ف مالا ول ف مال زوجها بغي إذنه إل ف الشيء اليسي الذي جرت العادة‬
‫فيه بالتسامح من قبل الزوج كالكسرة والتمرة وبالطعام الذي يفضل ف البيت ول يصلح للدخار‬
‫لتسارع الفساد إليه متفق عليه وعن أب هريرة قال قال رسول ال قال ال تعال أنفق يا ابن آدم أي ما‬
‫ينفد أنفق عليك ما ل ينفد إياء إل قوله تعال ما عندكم ينفد وما عند ال باق النحل والعن أنفق‬
‫الموال الفانية ف الدنيا لتدرك الحوال العالية ف العقب وقيل معناه أعطى الناس ما رزقك حت أنا‬
‫أرزقك أي ف الدنيا والعقب إشارة إل قوله تعال وما أنفقتم من شيء فهو يلفه متفق عليه وعن أب أمامة‬
‫قال قال رسول ال يا ابن آدم أن تبدل الفضل أي إنفاق الزيادة على قدر الاجة والكفاف فإن مصدرية‬
‫مع مدخولا مبتدأ خبه خي لك أي ف الدنيا والخرى وف التعبي بالفضل دون مطلق الال إشعار بأنه ل‬
‫ينبغي له أن يضيع الال ففي الب كفى بالرء اثا أن يضيع من يقوت وقد جاء رجل بثل البيضة من ذهب‬
‫فقال‬
‫يا رسول ال خذها فهي للصدقة وما أملك غيها فاعرض عنه عليه الصلة والسلم إل أن أعاد عليه‬
‫القول ثلث مرات ث أخذها ورماه با رمية لو أصابته ل وجعته ث قال يأت أحدكم با يلك فيقول هذه‬
‫صدقة ث يقعد يتكفف وجوه الناس خي الصدقة ما كان عن ظهر غن والراد إما غن مال فضل عما‬
‫أعطاه وإما غن قلب متكل على فضل موله ولذا لا تصدق أبو بكر بميع ماله قرره لا عرف من كمال‬
‫حاله وأراد عمر ذلك فأمره بإمساك بعض ماله وإن تسكه أي ذلك الفضل وتنعه شر لك أي عند ال‬
‫وعند الناس ول تلم على كفاف بالفتح وهو من الرزق القوت وهو ما كف عن الناس وأغن عنهم‬
‫والعن ل تذم على حفظه وإمساكه أو على تصيله وكسبه ومفهومه إنك إن حفظت أكثر من ذلك ول‬
‫تتصدق با فضل عنك فأنت مذموم وبيل وملوم وابدأ أي ابتدىء ف إعطاء الزائد على قدر الكفاف بن‬
‫تعول أي بن تونه ويلزمك نفقته رواه مسلم قال ميك ورواه الترمذي وأخرج البخاري منه قوله وابدأ‬
‫بن تعول من حديث ابن عمر وغيه وعن أب هريرة قال قال رسول ال مثل البخيل والتصدق أي‬
‫صفتهما كمثل رجلي عليها جنتان بضم اليم وتشديد النون أي وقايتان من حديد ويروى بالباء الوحدة‬
‫وكذا ف شرح السنة روى با وقيل الصحيح ههنا النون بل خلف لن الدرع ل يسمى البة بالباء كذا‬
‫قاله الطيب ويرده قول بعض الحققي إنه بالنون تصحيف وقال بعضهم النة بالضم ما استترت به من‬
‫سلح والراد هنا درعان شبه بما صفتا البخل والتصدق اللتان جبل النسان عليهما كما يشي إليه قوله‬
‫تعال ومن يوق شح نفسه الشر روى جبتان بالباء وهو تصحيف إذ ل يعهد جبة حديد ولا ف بعض‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الروايات عليهما درعان ولقوله كل حلقة بكانا اللهم إل أن يراد بالنتان الواقيتان اللتان يشملن‬
‫الدرعي قد اضطرت أيديهما بضم الطاء أي شدت وعصرت وضمت وألصقت وف نسخة بفتح الطاء‬
‫ونصب أيديهما على أن ضمي الفعل إل جنس النة الفهوم من التثنية إل ثديهما بضم الثاء وسكون‬
‫الدال جع ثدي بفتح الثاء ويكسر وتشديد الياء والثدي خاص بالرأة أو عام كذا ف القاموس ويعن بما‬
‫جنب الصدر وتراقيهما بفتح التاء جع الترقوة‬
‫وهو أسفل الكتف وفوق الصدر فجعل التصدق أي طفق وشرع وأراد كلما تصدق بصدقة أي هم‬
‫يتصدق انبسطت أي توسعت جنته عنه أي عن التصدق وجعل البخيل كلما هم بصدقة أي قصد إليها‬
‫وعزم عليها قلصت بفتح اللم أي انضمت والتصقت جنته عليه وأخذت كل حلقة بسكون اللم وفتحها‬
‫بكانا اشتدت والتصقت اللق بعضها ببعض والباء زائدة أي ضاقت غاية التضييق والعن أن الواد إذا‬
‫هم بالصدقة اتسع لذلك صدره وطاوعته يداه فامتدتا بالعطاء والبخيل يضيق صدره وتنقبض يداه عن‬
‫النفاق فجعل بعن طفق وكلما تصدق يدل على خبه أي طفق السخي يتسع صدره كذا حققه الطيب‬
‫وخلصته أن السخي إذا هم بي سهل عليه والبخيل عكسه متفق عليه وعن جابر قال قال رسول ال‬
‫اتقوا الظلم أي الشتمل على الشح وغيه من الخلق الدنية والفعال الردية فإن الظلم ظلمات يوم‬
‫القيامة قال الطيب ممول على ظاهره فيكون الظلم ظلمات على صاحبه ل يهتدى بسببها كما أن الؤمني‬
‫يسعى نورهم بي أيديهم أو الراد با الشدائد كما ف قوله تعال قل من ينجيكم من ظلمات الب والبحر‬
‫النعام أي شدائدها واتقوا الشح أي البخل الذي هو نوع من الظلم وقيل الشح بل الرجل من مال‬
‫غيه والبخل هو النع من مال نفسه وقيل البخل يكون ف الال والشح يكون فيه وف غيه من معروف‬
‫أو طاعة فهو أشد منعا من البخل وقيل الشح بل مع الرص وهو أنسب وأفرد الشح بالذكر تنبيها على‬
‫أنه أعظم أنواع فإنه منشأ الفاسد العظيمة ونتيجة مبة الدنيا الذميمة قال تعال ومن يوق شح نفسه‬
‫فاولئك هم الفلحون الشر فإن الشح أهلك من كان قبلكم فداؤه قدي وبلؤه عظيم قال ابن اللك‬
‫هلكهم كونم معذبي به وهو يتمل أن يكون ف الدنيا وأن يكون ف العقب حلهم على أن سفكوا‬
‫دماءهم واستحلوا مارمهم قيل إنا كان الشح سببا لذلك لن ف بذل الال ومواساة الخوان التحاب‬
‫والتواصل وف المساك والشح التهاجر والتقاطع وذلك يؤدي إل التشاجر والتعادي من سفك الدماء‬
‫واستباحة الحارم من الفروج والعراض والموال وغيها رواه مسلم‬
‫وعن حارثة بن وهب قال قال رسول ال تصدقوا أي اغتنموا التصدق عند وجود الال وعند حصول من‬
‫يقبله واقبلوا منه الفقي ف أخذه منكم فالعن تصدقوا قبل أن ل تتصدقوا على سنن حجوا قبل أن ل‬
‫تجوا فإنه أي الشأن يأت عليكم أي على بعضكم زمان يشي الرجل بصدقته أي يذهب با فل يد من‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يقبلها قيل هو زمان الهدي ونزول عيسى عليه الصلة والسلم وقيل زمان إشراط الساعة كما ورد ل‬
‫تقوم الساعة حت يكثر الال ويفيض حت يرج الرجل زكاة ماله فل يد أحدا يقبلها يقول الرجل أي‬
‫الفقي والعن كل رجل عرضت عليه وكان من قبل مستحقا لا لو جئت با أي بالصدقة بالمس أي قبل‬
‫ذلك من الزمن الاضي حال فقري لقبلتها فأما اليوم أي الن فل حاجة ل با وهو إما لغناه الصوري من‬
‫إصابة الال أو لغناه العنوي من حصول الزهد ف الدنيا ووصول الكمال قال ابن اللك يعن يصي الناس‬
‫كلهم أغنياء ف ذلك الزمان راغبي ف الخرة وتاركي للدنيا يقنعون بقوت يوم ول يدخرون الال للمآل‬
‫متفق عليه وعن أب هريرة قال قال رجل يا رسول ال أي الصدقة أي أنواعها أعظم أجرا أي أجزل ثوابا‬
‫وأجل وأكمل مآبا قال أن تصدق بتخفيف الصاد على حذف إحدى التاءين وقيل بتشديدها على البدال‬
‫والدغام وأنت صحيح شحيح والعن أعظمها صدقتك والملة حال أي وهو أن تصدق ف حال صحتك‬
‫واختصاص الال بك وشح نفسك وذلك أشد مراغمة لنفسك كذا ذكره الطيب وقال ابن اللك قوله‬
‫شحيح تأكيد وبيان للصحيح لن الرجل ف حال صحته يكون شحيحا تشى الفقر خب بعد خب أو حال‬
‫بعد حال أو استئناف بيان أي تقول ف نفسك ل تتلف مالك كيل تصي فقي أفتحتاج إل الناس وتأمل‬
‫الغن بضم اليم بعن تطمع وترجو أي وتقول أترك مالك ف بيتك تكون غنيا ويكون لك‬
‫عز عند الناس بسبب غناك ول تهل بالنصب عطفا على أن تصدق ويوز الزم على أن ل للنهي أي ول‬
‫تؤخر الصدقة أو ول تهل نفسك حت إذا بلغت اللقوم والراد أن تقرب لروح بلوغ اللقوم قلت‬
‫لورثتك لفلن أي لجل فلن وهو كناية عن الوصى له كذا إشارة إل الوصى به ولفلن أي لغيه كذا‬
‫أي من الال بالوصية والتكرير يفيد التكثي والملة مبتدأ وخب وقال ابن حجر أي أوصيت لفلن كذا‬
‫فيحتاج أن يقول بكذا والعن إنك حينئذ تصرف الال إل اليات وقد كان لفلن قيل جلة حالية أي‬
‫وقد صار الال الذي تتصرف فيه ف هذه الالة ثلثاه حقا للوارث وأنت تتصدق بميعه فكيف يقبل منك‬
‫وقال الطيب قيل إشارة إل النع عن الوصية لتعلق حق الوارث أي وقد كان لفلن الوارث اه ويكن أن‬
‫يقال معناه وكان أي عندي لفلن كذا من الال فيكون الذم على المهال إل تلك الال فإن فعل الي ف‬
‫حال الصحة عمل أرباب الكمال ورد القوق ل ينبغي فيه الهال لن الطر كثي ف الال ويدل عليه‬
‫صدر هذا الديث والديث الثان ف الفصل الثان متفق عليه وعن أب ذر قال انتهيت إل النب أي‬
‫وصلت إليه وهو جالس ف ظل الكعبة فلما رآن وهو من اختار الفقر على الغن قال تقوية لقلبه وتسلية‬
‫لنفسه وتلية لروحه وتلية لسره هم الخسرون أي الكثرون تارة ف الال هم الكثرون خسارة ف‬
‫الآل قال ابن اللك هم ضمي عن غي مذكور لكن يأت تفسيه وهو قوله هم الكثرون وأغرب ابن حجر‬
‫بقوله هم ضمي مبهم يفسره خبه وهو الخسرون ورب الكعبة قسم يناسب القام فقلت فداك أب وأمي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بفتح الفاء ف جيع النسخ لنه ماض خب بعن الدعاء ويتمل كسر الفاء والقصر لكثرة الستعمال أي‬
‫يفديك أب وأمي وها أعز الشياء عندي من هم فيه لطافة ل تفى والعن من الخسرون الذين أجلتهم‬
‫قال هم الكثرون أموال لعل جع التمييز لرادة النواع أو لقابلة المع بالمع أي الخسرون مآلهم‬
‫الكثرون مال قال ابن اللك يعن من كان ماله أكثر خسرانه أكثر إل من قال هكذا وهكذا وهكذا‬
‫هكذا ف النسخ الصححة ثلث مرات أي المن أشار بيده إل الوانب ف صرف‬
‫ماله إل اليات ولعل التثليث إشارة إل اليمي واليسار والمام لكن قوله من بي يديه ومن خلفه وعن‬
‫يينه وعن شاله يأب عن ذلك ظاهرا فإنه بيان لقوله هكذا فيكون الراد بالثلث المع لنه أقل مراتب‬
‫المع ولذا قال ابن اللك ل من تصدق به من جوانبه الربع على الحتاجي أي فليس من الاسرين بل‬
‫من الفائزين ويكن أن يراد بالثلث القدام واللف واحدا لانبي وعلى نسخة التثنية فالراد با التكرير‬
‫والتكثي قال الطيب يقال قال بيده أي أشار وقال بيده أي أخذ وقال برجله أي ضرب وقال بالاء على‬
‫يده أي صبه وقال بثوبه أي رفعه فيطلقون القول على جيع الفعال اتساعا وقال ف الديث بعن أشار‬
‫بيده إشارة مثل هذه الشارة ومن بيان الشارة والظهر أن يتعلق بالفعل لجىء عن والتقدير مبتدأ من بي‬
‫يديه ومن خلفه وماوزا عن يينه وشاله وقليل ما هم هم مبتدأ أو قليل خبه وما زائدة مؤكدة للقلة أي‬
‫الستثنون قليل أو من يفعل ذلك قليل وهو مقتبس من قوله تعال إل الذين آمنوا وعملوا الصالات ص‬
‫صلى ال عليه وسلم قليل ما هم وإياء إل قوله تعال وقليل من عبادي الشكور سبأ وإشارة إل أفضلية‬
‫الفقر لنه طريق أسلم وال أعلم متفق عليه الفصل الثان عن أب هريرة قال قال رسول ال السخي وهو‬
‫الذي اختار رضا الول ف بذله على الغن قريب من ال أي رحته كذا قيل أو قريب منه ف التخلق بصفة‬
‫الكرم قريب من النة بصرف الال فيما يب عليه ف الال ويوجب له حسن الآل قريب من الناس‬
‫بالحسان إل الفقراء وف القيقة هم الناس أو بالسخاوة إل الاص والعام أو لن السخي يبه جيع‬
‫الناس ولو ل يصل لبعضهم نفع من سخاوته كمحبة العادل بعيد من النار لن السخي ل يرتض بأخذ مال‬
‫الرام وصرفه ف غي القاصد العظام وإل فيكون مسرفا ولذا قيل ل خي ف سرف ول سرف ف خي‬
‫والبخيل وهو الذي ل يؤدي الواجب عليه بعيد من ال بعيد من النة بعيد من الناس قريب من النار‬
‫وتبي الشياء بأضدادها ولاهل سخي أراد به ضد العابد وهو من يؤدي الفرائض دون النوافل لن ترك‬
‫الدنيا رأس‬
‫كل عبادة وإنا عب عنه بالاهل لنه أراد به أنه مع كونه جاهل غي عال با ل يب عليه وجوب عي‬
‫أحب إل ال من عابد أي كثي النوافل سواء يكون عالا أم ل بيل لن حب الدنيا رأس كل خطيئة‬
‫وأيضا البخيل الشرعي هو من ترك الواجب الشرعي الال والسخي ضده ول شك أن من قام بالفرائض‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وترك النوافل أفضل من قام بالنوافل وترك الفرائض وأكثر الناس مبتلون بذا البلء ولذا قال بعض‬
‫العارفي إنا حرموا الوصول بتضييع الصول وهذا الذي قررنا أول من قول الطيب يفهم منه أن جاهل‬
‫غي عابد أحب من عال عابد رعاية لطابقة فيا لا من حسنة غطت خصلتي ذميمتي ويالا من سيئة غطت‬
‫حسنتي كريتي رواه الترمذي وقال غريب ل نعرفه إل من حديث يي بن سعيد عن العرج عن أب‬
‫هريرة وإل من حديث سعيد بن ممد هو الوراق الكوف يكن أبا السن ضعفه الئمة وقال الدارقطن‬
‫متروك وعن أب سعيد قال قال رسول ال لن يتصدق الرء أي لتصدقه ف حياته أي صحته بدرهم أي‬
‫مثل وقال الطيب رحه ال الراد التقليل خي له من أن يتصدق بائة أي مثل وقال الطيب رحه ال جاء ف‬
‫بعض الروايات باله بدل بائة والراد التكثي والعن باله كله وهو أبلغ ف مقام كماله سواء حل الدرهم‬
‫على حقيقته أو على التمثيل ف قلته وأما ما ذكره ابن حجر من أنه جاء ف بعض النسخ باله وإنه تريف‬
‫فليس ف مله عند موته أي احتضار موته فكأنه ميت قاله الطيب أو الراد أن تصدقه ف حال حياته ولو‬
‫قليل خي من تصدق أهله عليه ف وقت ماته ولو كثيا رواه أبو داود وعن أب الدرداء قال قال رسول‬
‫ال مثل الذي يتصدق عند موته أي احتضاره أو يعتق أي عند موته وف معناه عند موت ملوكه كالذي‬
‫يهدي إذا شبع كسمن قال الطيب ف هذا الهداء نوع استخفاف بالهدي إليه اه والظهر أن الراد أنه‬
‫مرتبة‬
‫ناقصة لن التصدق والعتاق حال الصحة أفضل كما أن السخاوة عند الجاعة أكمل رواه أحد‬
‫والنسائي والدارمي والترمذي وصححه وعن أب سعيد قال قال رسول ال خصلتان ل تتمعان ف مؤمن‬
‫أي كامل قال ابن اللك خب موصوف والبتدأ البخل بضم الباء وسكون الاء وبفتحها وسوء اللق‬
‫بضمهما وسكون الثان أي ل ينبغي أن يتمعا فيه أو الراد بلوغ النهاية فيهما بيث ل ينفك عنهما ول‬
‫ينفكان عنه فأما من فيه بعض هذا أو بعض ذلك أو ينفك عنه ف بعض فإنه بعزل عن ذلك وقال ابن‬
‫حجر خصلتان مبتدأ سوغه إبدال العرفة منه ف قوله البخل وسوء اللق والب ل يتمعان اه وإغلقه ل‬
‫يفى والظاهر أن ل يتمعان صفة مصصة مسوغة لكون البتدأ نكرة والب قوله البخل وسوء اللق رواه‬
‫الترمذي وقال غريب ل نعرفه إل من حديث صدقة بن موسى اه وصدقة بن موسى ضعيف ذكره ميك‬
‫ويؤيده حديث النسائي ل يتمع الشح واليان ف قلب عبد أبدا فيمكن أن يمل سوء اللق على ما‬
‫يالف اليان فإن اللق السن هو ما به امتثال الوامر واجتناب النواهي وعن أب بكر الصديق رضي ال‬
‫عنه قال قال رسول ال ل يدخل النة أي دخول أوليا خب بفتح الاء ويكسر أي خداع يفسد بي‬
‫الناس بالداع ول بيل ينع الواجب من الال ول منان من النة أي ين على الفقراء بعد العطاء أو من‬
‫الن بعن القطع لا يب أن يوصل وقيل ل يدخل النة مع هذه الصفة حت يعل طاهرا منها إما بالتوبة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫عنها ف الدنيا أو بالعقوبة بقدرها تحيصا ف العقب أو بالعفو عنه تفضل وإحسانا ويؤيده قوله تعال‬
‫ونزعنا ما ف صدورهم من غل الجر رواه الترمذي وعن أب هريرة قال قال رسول ال شر ما ف الرجل‬
‫من الصال الذميمة شح هالع أي جازع يمل على الرص على تصيل الال والزع على ذهابه‬
‫كما قال تعال إن النسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الي منوعا العارج وقيل الشح‬
‫أبلغ من البخل لن البخل منع ما وجب بذله من الال والشح منع كل واجب من الال والفعال والقوال‬
‫وجب خالع أي شديد كأنه يلع قلبه من شدة خوفه من الحاربة مع الكفار وينعه من الدخول ف عمل‬
‫البرار وخص الرجل إما لنما مدوحان للنساء ف نوع منهما أو لن مذمة الرجال بما فوق مذمة‬
‫النساء بما رواه أبو داود أي من طريق موسى بن علي بضم العي عن أبيه عن عبد العزيز بن مروان عن‬
‫أب هريرة قال الافظ ممد بن طاهر وهو إسناد متصل وسنذكر حديث أب هريرة ل يتمع الشح‬
‫واليان أي الكامل أو أريد به الزجر والتهديد ف كتاب الهاد ل يظهر وجه تويله عن مله الليق‬
‫السبق إن شاء ال تعال الفصل الثالث عن عائشة رضي ال عنها أن بعض أزواج النب ورضى عنهن قلن‬
‫للنب أينا أسرع بك لوقا أي بالوت بعدك ومنه قوله لفاطمة إنك أول أهلي لوقا ب فضحكت قال‬
‫أطولكن يدا أي أكثركن صدقة وأعظمكن إحسانا فإن اليد تطلق ويراد با النة والنعمة والحسان ومنه‬
‫قوله اللهم ل تعل لفاجر علي يدا يبه قلب وكذا قول الشاطب إليك يدي منك اليادي تدها فأخذوا‬
‫الظاهر فأخذن وعدل إل أخذوا تعظيما كما ف قوله تعال وكانت من القانتي التحري وقول الشاعر وإن‬
‫شئت حرمت النساء سواكم ذكره الطيب والشاهد الثان أظهر كما ل يفى لن مسوغ ذلك التغليب‬
‫للجن‬
‫الشرف ول تغليب هنا لن الكل نسوة قصبة يذرعونا أي ويقيسون أيديهن با بناء على فهمهن أن‬
‫الراد باليد الارحة وكانت سودة أطولن يدا أي ف الس فعلمنا بعد أي بعد هذا حي ماتت زينب أول‬
‫وكانت أكثرهن صدقة إنا كان بالفتح طول يدها بالرفع الصدقة بالنصب كذا ف النسخ الصححة‬
‫وعكس العسقلن قال الطيب أي فهمنا أول ظاهرة ولا فطنا بحبتها الصدقة علمنا أنه ل يرد باليد إل‬
‫العطاء اه وفيه تأمل وكانت الواو للحال أسرعنا لوقا به زينب كذا ف نسخة قال ميك وقع ف بعض‬
‫نسخ الشكاة هنا بعد قوله لوقا به زيادة لفظ زينب ملحقا وليس بصحيح لن ف عامة نسخ البخاري‬
‫وقع بذفها كما صرح به الشيخ ابن حجر ف شرحه اه وهو يوهم أن سودة كانت أسرع لوقا بالنب‬
‫وهذا وهم باطل بالجاع وإن كانت سودة أطولن جارحة والصواب ما ذكره مسلم ف صحيحه وهو‬
‫العروف عند أهل الديث إنا زينب فالصحيح تقدير زينب أو وجوده قال الكرمان يتمل أن يقال أن ف‬
‫الديث اختصارا أو اكتفاء لشهرة القصة لزينب أو يؤول الكلم بأن الضمي راجع إل الرأة الت علم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫رسول ال إنا أول من يلحق به وكانت كثية الصدقة قلت الول هو العتمد كذا ف فتح الباري وأنت‬
‫عرفت أن هذا اختصار مل فالول أن الخيين أحق والثالث أدق وكانت أي زينب تب الصدقة أي‬
‫إعطاءها وكانت لا صناعة واكتساب معيشة باليد وهذا معن آخر لليد فأطولكن يدا بعن أفضلكن يدا‬
‫حيث إنا تأكل من كسب يدها وتتصدق بيدها من كد يدها رواه البخاري وف رواية مسلم أي عن‬
‫عائشة قالت قال رسول ال أسرعكن لوقا ب أطولكن يدا وفيه إشارة إل أن طول الياة كان ف حياته‬
‫أفضل وأما بعد موته فالوت أكمل ولذا قال بلل غدا نلقى الحبة ممدا وحزبه قالت أي عائشة وكانت‬
‫أي جاعة النساء من أمهات الؤمني يتطاولن أي يتقايسن طول أيديهن أيتهن بالضم أطول يدا قال الطيب‬
‫رحه ال مله النصب على أنه حال أو مفعول به أي يتطاولن ناظرات أيتهن قيل وجه رواية البخاري أن‬
‫الاضرات كانت بعض أزواجه وإن سودة توفيت قبل عائشة ف سنة أربع وخسي وعائشة ف سنة ثان‬
‫أو سبع وخسي ووجه رواية مسلم أن الاضرات جيعهن وإن زينب توفيت ف سنة عشرين قبل جيع‬
‫الزواج اه وفيه مناقشة ل تفى قالت أي عائشة فكانت وف نسخة بالواو أي ظهرت أطولنا يدا أي‬
‫بالصدقة زينب وكانت امرأة قصية ذكره العسقلن‬
‫لنا كانت تعمل بيدها وتتصدق أي تدبغ اللود بيدها ث تبيعها وتتصدق بثمنها وفيه إياء إل أن طول‬
‫اليد كناية عن قصر الطمع وكف النفس التعدي قال الطيب تعليل بنلة البيان لقولا يتطاولن وإن الراد‬
‫العنوي ل الصوري وعن أب هريرة أن رسول ال قال قال رجل أي من كان قبلكم ف نفسه أو لبعض‬
‫أصحابه أو ف ندائه حال دعائه لتصدقن أي الليلة بصدقة أي عظيمة واقعة موقعها ليتعلق با قبول عظيم‬
‫فخرج أي من بيته بصدقته أي الت نوى با ليعطيها مستحقها فوضعها ف يد سارق من غي أن يعلم به أنه‬
‫سارق غي مستحق لا فأذاع السارق بأنه تصدق عليه الليلة فأصبحوا أي الناس يتحدثون بعضهم من‬
‫السارق أو بالام الالق والعن فصار الناس متحدثي أو معناه دخلوا ف الصباح حال كونم قائلي تعجبا‬
‫أو إنكارا تصدق الليلة ظرف على سارق نائب الفاعل أو هو بصدقة فقال اللهم لك المد على سارق‬
‫أي على تصدقي على سارق قال الطيب لا جزم بوضعها ف موضعها كما دل عليه تنكي بصدقة جوزي‬
‫بوضعها ف يد سارق فحمد ال وشكره على أنه ل يتصدق على من هو أسوأ حال منه وقيل هو تعجب‬
‫من فعل نفسه كما تعجبوا من فعله فذكر المد ف موضع التعجب كما يذكر التسبيح ف موضعه‬
‫لتصدقن بصدقة أي أخرى لعلها تقع ف ملها فخرج بصدقته فوضعها ف يد زانية فأصبحوا يتحدثون أي‬
‫تعجبا أو إنكارا تصدق الليلة على زانية فقال اللهم لك المد على زانية لتصدقن بصدقة فخرج بصدقته‬
‫فوضعها ف يد غن فأصبحوا يتحدثون تصدق أي الليلة كما ف نسخة على غن قال اللهم لك المد‬
‫على سارق وزانية وغن فذلك فذلكة وفيه إشارة إل حده تعال وثنائه تفويضا وتسليما لقضائه فجوزي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫على ذلك القام بتمام نظام الرام فأت فأري ف النام فقيل له أي صدقاتك مقبولة وكلها ف موضعها‬
‫موضوعة أما صدقتك على سارق فل تلو عن مثوبة متضمنة لكمة فلعله أن‬
‫يستعف عن سرقته أما مطلقا أو مدة الكتفاء وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها وفيه إياء إل أن‬
‫الغالب ف السارق والزانية أنما يرتكبان العصية للحاجة وهو أحد معان ما ورد كاد الفقر أن يكون‬
‫كفرا وأما الغن فلعله يعتب أي يتعظ ويتذكر فينفق ما أعطاه ال أعلم أنه إذا دفع الزكاة إل من ظنه فقيا‬
‫ث ظهر أنه غن ل يعيدها خلفا لب يوسف ولكن ل يسترد ما أداه وهل يطيب للقابض إذا ظهر الال ل‬
‫رواية فيه واختلف فيه وعلى القول بأن ل يطيب يتصدق وقيل يرده للمعطى على وجه التمليك ليعيد‬
‫الداء لب يوسف أنه ظهر خطؤه بيقي مع إمكان الوقوف على الصواب فصار كما لو توضأ باء أو‬
‫صلى ف ثوب ث تبي أنه نس ولما ما روى البخاري عن معن بن يزيد قال بايعت رسول ال أنا وأب‬
‫وجدي وخطب علي فانكحن وخاصمت إليه وكان أب يزيد أخرج دناني يتصدق با فوضعها عند رجل‬
‫ف السجد فجئت فأخذتا فأتيته با فقال وال ما إياك أردت فخاصمته إل رسول ال فقال يا يزيد لك ما‬
‫نويت ولك ما أخذت يا معن اه وهو وإن كان واقعة حال يوز فيها كون تلك الصدقة كانت نقل لكن‬
‫عموم لفظ ما ف قوله عليه الصلة والسلم لك ما نويت يفيد الطلوب كذا حققه ابن المام متفق عليه‬
‫ولفظه للبخاري أي ولسلم معناه وعنه أي عن أب هريرة عن النب قال بينا بأشباع الفتحة ألفا أي بي‬
‫أوقات رجل بفلة أي بصحراء واسعة من الرض فسمع صوتا ف سحابة اسق بقطع هز ووصله حديقة‬
‫فلن وهي بستان يدور عليه حائط وفلن كناية منه عليه الصلة والسلم عن اسم صاحب الديقة كما‬
‫سيأت بيانه صريا فتنحى ذلك السحاب أي تبعد عن مقصده فافرغ ماءه ف حرة وهي أرض ذات حجارة‬
‫سود فإذا شرجة بسكون الراء مسيل الاء إل السهل من الرض من تلك الشراج بكسر الشي أي‬
‫الواقعة ف تلك الرة قد استوعبت أي بالخذ ذلك الاء أي النازل من السحاب الواقع ف الرة كله‬
‫تأكيد فتتبع أي ذلك الرجل الاء أي أثره فإذا رجل قائم ف حديقته يول الاء أي من مكان إل مكان من‬
‫حديقته بسحاته بكسر اليم وهي الجرفة من الديد أو غيه فقال أي الرجل له أي لصاحب الديقة يا‬
‫عبد ال ما اسك أي الخصوص قال فلن السم بالرفع وقيل بالنصب قال الطيب هو صرح باسه لكن‬
‫رسول ال كن عنه بفلن ث فسر بقوله السم الذي سع ف السحابة ولعل العدول عن التصريح إل‬
‫الكناية للشارة إل أن معرفة الساء البهمة ف بعض الواضع ليست من المور الهمة فقال له أي للرجل‬
‫يا عبد ال ل تسألن عن اسي فقال إن سعت صوتا ف السحاب الذي هذا ماؤه يقول أي ذلك الصوت‬
‫يعن صاحبه للسحاب وف نسخة ويقول إسق حديقة فلن لسك قال الطيب أي قلت أنا فلن لسك‬
‫الخصوص ويدله فإن الاتف صرح بالسم والكناية من السامع فما تصنع فيها أي ف حديقتك من الي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫حت تستحق هذه الكرامة قال أما بتشديد اليم إذ قلت وف نسخة إذا قلت هذا فإن أنظر إل ما يرج‬
‫منها أي من زرع الديقة وثرها فأتصدق بثلثه بضمتي وسكون الثان وآكل أنا وعيال ثلثا وأرد فيها أي‬
‫وأصرف ف الديقة للزراعة والعمارة ثلثه رواه مسلم وعنه أي عن أب هريرة أنه سع النب يقول إن ثلثة‬
‫من بن إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى منصوبات على البدلية من ثلثة فأراد ال أن يبتليهم أي يتحنهم‬
‫ليعرفوا أنفسهم أي ليعرفهم الناس أو ليعلم تعال أحوالم علم ظهور كما يعلمها علم بطون قال الطيب‬
‫هو خب أن عند من يوز دخول الفاء ف خبها ومن ل يوز قدر الب أي فيما أقص عليكم فقوله فأراد‬
‫تفسي للمجمل ولو رفع أبرص وما عطف عليه بالبية تعي للتفسي اه يعن أن رفعها بتقدير أحدهم‬
‫أبرص أو منهم أبرص فبعث إليهم ملكا أي ف صورة رجل مسكي كما دل عليه قوله الت ف صورته‬
‫وهيئته فأتى البرص فقال أي اللك أي شيء أحب إليك أي من الحوال قال لون حسن كالبياض وجلد‬
‫حسن أي ناعم طري ويذهب عن بالرفع كقوله أحضر الوغى وف نسخة على صيغة الجهول أي يزول‬
‫عن الذي قد‬
‫قذرن الناس بكسر العجمة أي كرهوا مالطت من أجله وهو البص قال أي النب فمسحه أي اللك‬
‫فذهب عنه قذره بفتحتي وأعطى لونا حسنا وجلدا حسنا قال أي اللك فأي الال أحب إليك قال البل‬
‫أو قال البقر شك إسحاق قال الطيب هو إسحاق بن عبد ال أحد رواة هذا الديث أقول والبل أرجح‬
‫بقرينة قوله الت فأعطن ناقة بصيغة الزم إل أن البرص أو القرع استثناء من الشك قال أحدها البل‬
‫وقال الخر البقر أي ل يشك إسحاق ف هذا بل ف التعيي قاله ف الطيب قال أي النب فأعطي أي طالب‬
‫البل ل البرص كما جزم به ابن حجر ناقة عشراء بضم العي وفتح الشي والد الت أتى على حلها‬
‫عشرة أشهر ث أطلق على الامل مطلقا فقال أي اللك بارك ال لك فيها قال فأتى القرع فقال أي شيء‬
‫أحب إليك قال شعر حسن بفتح العي وتسكن ويذهب عن هذا الذي قد قذرن الناس قال فمسحه‬
‫فذهب عنه قال وأعطى شعرا حسنا فقال فأي الال أحب إليك قال البقر فاعطي بقرة حامل قال بارك ال‬
‫لك فيها قال فأتى العمى فقال أي شيء أحب إليك قال أن يرد ال إل بصري فأبصر بالنصب والرفع به‬
‫الناس قال فمسحه فرد ال إليه بصره قال فأي الال أحب إليك قال الغنم فأعطي شاة والدا قيل هي الت‬
‫عرف منها كثرة النتاج وقيل الامل فأنتج بصيغة الفاعل من النتاج قال الطيب هكذا الرواية ومعناه تول‬
‫الولدة والشهور نتج والناتج للبل كالقابلة للنساء وقال ابن حجر أي استولد الناقة والبقرة هذان أي‬
‫البرص والقرع وولد فعل ماض معلوم من التوليد بعن النتاج هذا أي العمى فكان لذا أي للبرص‬
‫واد من البل ولذا أي للقرع واد من البقر ولذا أي للعمى واد من الغنم قال أي النب ث إنه أي اللك‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أتى البرص ف صورته أي الت جاء البرص عليها أول مرة وهيئته قال الطيب ول يبعد أن يكون الضمي‬
‫راجعا إل البرص لعله يتذكر حاله ويرحم عليه باله والول أظهر‬
‫ف الجة عليه حيث جاءه ف صورته الت تسبب ف جاله وحصول كثرة ماله فقال أي له رجل مسكي‬
‫أي أنا قد انقطعت ب البال أي السباب ف سفري قال الطيب الباء للتعدية قال السيد جال الدين فيه‬
‫تأمل لن العن ل يساعد التعدية والصوب أن يقال الباء بعن من كما ف قوله تعال يشرب با عباد ال‬
‫النسان اه والظهر أن الباء للسببية واللبسة كما ف قوله تعال وتقطعت بم السباب البقرة والبال‬
‫بكسر الهملة بعدها موحدة جع البل وهو العهد والزمان والوسيلة وكل ما ترجو فيه خيا أو فرجا أو‬
‫تستدفع به ضررا والبل ههنا السبب فكأنه قال انقطعت ب السباب وف شرح الشيخ ابن حجر‬
‫العسقلن أي السباب الت يقطعها ف طلب الرزق ولبعض رواه مسلم البال بالهملة والتحتانية جع‬
‫حيلة أي ل تبق ل حيلة ذكره السيد جال الدين وقال ابن اللك وف بعض نسخ البخاري البال باليم‬
‫وهو جع جبل أي طال سفري وقعدت عن بلوغ حاجت فل بلغ أي كفاية ل اليوم إل بال أي إيادا‬
‫وإمدادا ث بك أي سببا وإسعادا وفيه من حسن الدب ما ل يفى حيث ل يقل وبك وث التراخي الرتبة‬
‫والتنل ف الرتبة قال الطيب أمثال ذلك من اللئكة ليست أخبارا بل من العاريض الكلم كقول إبراهيم‬
‫إن سقيم اه وكقولم إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ص صلى ال عليه وسلم الية أسألك أي‬
‫مقسما عليك أو متوسل إليك بالذي أعطاك اللون السن واللد السن والال أي البل بعيا مفعول‬
‫أسألك أي أطلب منك بعيا أتبلغ به ف سفري أي إل مقصودي أو وطن فقال القوق كثية أي حقوق‬
‫الال كثية علي ول أقدر على أدائها أو حقوق الستحقي كثية فلم يصل لك البعي وقد أراد به دفعه‬
‫وهو غي صادق فيه فقال إنه أي الشأن كأن أعرفك ونكتة التشبيه الغالطة لتمكنه الكابرة أل تكن أبرص‬
‫أي قد كنت أبرص يقذرك الناس بفتح الذال أي يكرهونك ويستقذرونك وهو حال كقوله فقيا أو هذا‬
‫خب ثان وهو الظهر لقوله فأعطاك ال أي مال أو جال ومال فقال إنا ورثت هذا الال كابرا حال عن‬
‫كابر أي كبيا آخذا عن كبي أو كبيا بعد كبي والعن حال كون أكب قومي سنا ورياسة ونسبا وآخذا‬
‫عن آبائي الذين هم كذلك حساو نعم من قال من أرباب الال كان الفت ل يعر يوما إذا اكتسى ول يك‬
‫صعلوكا إذا ما تول وهذا من باب الكتفاء ف الواب فإنه يلزم عرفا من التكذيب ف شيء تكذيبه ف‬
‫آخر فقال أي اللك له إن كنت كاذبا أورد بصيغة الاضي لنه أراد البالغة ف الدعاء عليه كذا ف فتح‬
‫الباري ووجهه غي ظاهر وقيل ذكر أن دون إذا مع أن كذبه كان مقطوعا به عند اللك لقصد التوبيخ‬
‫وتصوير أن الكذب ف مثل هذا القام يب أن يكون إل على‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫مرد الغرض والتقدير اه وفيه ما فيه والظهر أنه عدل عن إذا كذبت إل قوله إن كنت كاذبا بصيغة‬
‫الاضي وبالوصف الدال على التصف بالكذب غالبا للشارة إل أن مثل هذا يستحق الدعاء عليه ول‬
‫يبعد أو تكون إن بعن إذ كما قيل ف قوله تعال وخافون إن كنتم مؤمني آل عمران فصيك ال إل ما‬
‫كنت من البص والفاقة أي جعلك حقيا فقيا قال وأتى القرع ف صورته ل يقل هنا وهيئته اختصارا أو‬
‫اكتفاء فقال له مثل ما قال لذا أي لذاك ورد عليه مثل ما رد على هذا فقال إن كنت كاذبا فصيك ال‬
‫إل ما كنت قال ميك فإن قلت ل دخل الفاء ف الزاء وهو فعل ماض قلت هو دعاء اه أي هذا ف معن‬
‫الدعاء فلذا جاز دخول الفاء وإن جعل خبا يكون التقدير فقد صيك ال قال وأتى العمى ف صورته‬
‫وهيئته فقال رجل مسكي وابن سبيل أي مسافر انقطعت ب البال ف سفري فل بلغ ل اليوم إل بال ث‬
‫بك أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ با ف سفري فقال اعترافا وتدثا بنعمة ال قد كنت أعمى‬
‫فرد ال إل بصري فخذ ما شئت ودع ما شئت فوال ل أجهدك بفتح المزة والاء وف نسخة بضم‬
‫المزة وكسر الاء أي ل أستفرغ طاقت اليوم بشيء أي بنع شيء أخذته ل تعال كذا قاله الطيب ول‬
‫يفى أن هذا العن ل يناسب القام بل الول أن يقال معناه ل أشق عليك ف رد شيء تطلبه من أو تأخذه‬
‫من مال كما نقله الشيخ ابن حجر العسقلن عن القاضي عياض وال أعلم ذكره السيد جال الدين فقال‬
‫أمسك مالك فإنا ابتليتم أي أنت ورفيقاك والعن اختبت هل تذكرون سوء حالتكم وشدة خدمتكم أول‬
‫وتشكرون نعمة ربكم عليكم آخرا فقد رضي عنك وسخط على صاحبيك بصيغة الجهول فيهما متفق‬
‫عليه وعن أم بيد بضم الوحدة وفتح اليم اسها حواء بنت يزيد بن السكن قالت قلت يا رسول ال أن‬
‫السكي أي جنسه ويتمل العهد ليقف على‬
‫باب أي ويسأل شيئا من ويكرر سؤاله عن حت أستحيي ولجل أن الوقوف على الباب يفتح باب الياء‬
‫وبسيف الياء يرم أخذ العطاء كان بعض أصحابنا من الفقراء يسأل على البواب ويقول يا فتاح يا‬
‫رزاق من غي أن يقف على الباب فل أجد ف بيت ما ادفع أي شيئا أضع ف يده فقال رسول ال ادفعي ف‬
‫يده أي ل ترديه خائبا ولو ظلفا أي ولو كان ما يدفع به ظلفا وهو للبقر والشاة والظب وشبهه بنلة‬
‫القدم منا يعن شيئا يسيا وقوله مرقا مبالغة رواه أحد وأبو داود والترمذي وقال هذا حديث حسن‬
‫صحيح وعن مول لعثمان قال أهدي لم سلمة بضعة بضم الباء وتكسر أي قطعة من لم وهي مطبوخة‬
‫وكان النب يعجبه اللحم جلة معترضة فقالت للخادم وهو واحد الدم يقع على الذكر والنثى لريه‬
‫مرى الساء وهو هنا أنثى لقوله ضعيه أي اللحم ف البيت لعل النب يأكله فوضعته أي الادم ف كوة‬
‫البيت بفتح الكاف وتضم أي ف نقبة وطاقة وجاء سائل فقام على الباب فقال أي السائل تصدقوا أي يا‬
‫أهل البيت بارك ال فيكم فقالوا بارك ال فيك فيه تعريض بالسؤال بلفظ الدعاء من السائل والتعريض‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بما من السؤول فذهب السائل فدخل النب فقال يا أم سلمة عندكم فيه تعظيم أو تغليب أو إلتفات‬
‫والستفهام مقدر أي أعندكم شيء أطعمه أي آكله فقالت نعم قالت للخادم اذهب فأت أي فهات رسول‬
‫ال بذلك اللحم بكسر الكاف ويفتح فذهبت فلم تد ف الكوة إل قطعة مروة بسكون الراء أي حجر‬
‫أبيض براق وقيل هي ما يقدح منه النار فقال النب فإن ذلك اللحم بكسر الكاف وفتحها عاد أي صار‬
‫مروة لا بكسر اللم وتفيف اليم وبفتح اللم وتشديد اليم ل تعطوه أي منه السائل رواه البيهقي ف‬
‫دلئل النبوة‬
‫وعن ابن عباس قال قال رسول ال أل أخبكم بشر الناس منل أي مرتبة عند ال قيل نعم أي قالوا بلى‬
‫قال الذي يسئل بال على بناء الجهول ول يعطى بصيغة العلوم به أي بال أو بذا السؤال قال الطيب‬
‫الباء كالباء ف كتبت بالقلم أي يسئل بواسطة ذكر ال أو للقسم والستعطاف أي بقول السائل أعطون‬
‫شيئا بق ال وهذا مشكل إل أن يكون السائل متهما بق ال ويظن أنه غي مستحق وقال ابن حجر أي‬
‫مقسما عليه بال استعطافا إليه وحل له على العطاء بأن يقال له بق ال أعطن كذا ل ول يعطى مع‬
‫ذلك شيئا أي والصورة أنه مع قدرة علم اضطرار السائل إل ما سأله وعلى هذا حل قول الليمي أخذا‬
‫من هذا الديث وغيه أن رد السائل بوجه ال كبية اه وف نسخة يسأل بصيغة العلوم فيقدر الذي ف‬
‫قوله ول يعطى به رواه أحد وعن أب ذر أنه استأذن على عثمان أي للدخول فأذن له وبيده عصاه الواو‬
‫للحال والضمي لب ذر فقال عثمان يا كعب أي كعب الحبار إن عبد الرحن أي ابن عوف توف وترك‬
‫مال أي كثيا بيث جاء ربع ثنه ثاني ألف دينار فما ترى فيه أي فما تقول ف حق الال أو صاحبه وهو‬
‫الظهر والعن هل تضر كثرة ماله ف نقص كماله فقال أي كعب إن كان شرطية ويتمل أن تكون مففة‬
‫يصل فيه أي ماله ووقع فيه أصل ابن حجر فيها فقال أي ف الموال الت تركها حق ال فل بأس عليه أي‬
‫ل كراهة فيه ول نقص له فرفع أبو ذر عصاه فضرب أي با كعبا ضرب تأديب حل على التهذيب قال‬
‫الطيب فإن قيل كيف يضربه وقد علم أنه ليس بكن بعد إخراج حق ال منه أجيب بأنه إنا ضربه لنه نفى‬
‫البأس بالكلية وليس كذلك فإنه ياسب ويدخل النة بعد فقراء الهاجرين أي بمسمائة سنة وحاصلة أن‬
‫القام العلى هو صرف الال ف مرضاة الول كما هو طريق أكثر النبياء والصفياء إل أن فيه إشكال‬
‫وهو أن كعبا أشار إل هذا العن إجال بقوله ل بأس فإنه ل يستعمل إل ف الرخصة دون العزية ومع هذا‬
‫ل يظهر وجه الهانة ل سيما ف حضرة الليفة ولعل أبا ذر غلت عليه الذبة الؤدية إل الضربة وقد‬
‫ياب بأنه أراد بل بأس نفي الرمة أو الكراهة كما هو اصطلح الشافعية والول أظهر ولعل هذا الفعل‬
‫وأمثاله ما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫صدر عنه ف جذبة حاله أمر عثمان بعد ذلك بإخراجه من الدينة إل ربزة حت توف با رضي ال عنهما‬
‫وقال أي أبو ذر سعت رسول ال يقول ما أحب لو أن ل هذا البل لعله جبل أحد أو غيه أو أراد‬
‫النس ذهبا أنفقه حال ويتقبل من أذر مفعول أحب على حذف إن ورفع الفعل قاله الطيب أي أحب أن‬
‫أترك خلفي منه ست أواقي بتشديد الياء ويوز تفيفها وحذفها ولعله أحب ترك أقل من هذا القدار‬
‫للتجهيز والتكفي أو لدين غائب أنشدك بال أي أقسم به عليك يا عثمان أسعته أي هذا الديث ثلث‬
‫مرات ظرف لنشدك أول سعته قال نعم وحاصله أن أبا ذر كان قائل بأن الفقي الصابر وأفضل على ما‬
‫عليه المهور خلفا لن قال أن الغن الشاكر هو الفضل وأدلة الولي أظهر والتسليم أسلم وال أعلم‬
‫رواه أحد وكان قياس دأب الصنف أن يمع بي الديثي بقوله رواها أحد وعن عقبة بن الارث قال‬
‫صليت وراء النب بالدينة العصر فسلم ث قام مسرعا فتخطى رقاب الناس أي متوجها أل بعض حجر‬
‫نسائه بضم الاء وفتح اليم جع حجرة ففزع الناس من سرعته أي من أجل إسراعه فخرج عليهم أي‬
‫فرجع عليهم واطلع على ما لديهم فرأى أنم قد عجبوا من سرعته يعن وفزعوا من حالته قال ذكرت‬
‫شيئا من تب عندنا فكرهت أن يبسن أي ينعن تأخي قسمته عن مقام الزلفى ويلهين عن الضور عند‬
‫الول كما ف حديث البجانية أب جهم فأمرت أي أهل البيت بقسمته رواه البخاري وف رواية له قال‬
‫كنت خلفت بتشديد اللم أي تركت خلفي ف البيت تبا من الصدقة فكرهت أن أبيته بتشديد الياء أي‬
‫أتركه حت يدخل عليه الليل وعن عائشة إنا قالت كان لرسول ال عندي ف مرضه ستة دناني أو‬
‫سبعة بالتنوين وتركه فأمرن رسول ال أن أفرقها بالتشديد فشغلن وجع رسول ال أي عن تفريقها ث‬
‫سألن عنها أي قائل ما فعلت الستة أو السبعة بالرفع قال الطيب وإذا روى بالنصب كان فعلت على‬
‫خطاب عائشة اه والتقدير ما فعلت بالستة أو السبعة يعن هل فرقتها أو ما فرقتها قالت ل وال أي ما‬
‫فرقتها ولعل وجه القسم تقيق التقصي ليكون سببا لقبول العذر لقد كان شغلن وجعك أي عن تفريقها‬
‫فدعا با ث وضعها ف كفه فقال ما ظن نب ال وف نسخة بالضافة لو لقى ال عز وجل وهذه أي الدناني‬
‫عنده أي ثابتة وباقية قال الطيب أي هذه منافية لال البنوة اه يعن لكمالا رواه أحد وعن أب هريرة إن‬
‫النب دخل على بلل وعنده صبة بضم الصاد وسكون الوحدة أي كومة من تر فقال ما هذا أي التمر يا‬
‫بلل قال شيء ادخرته لغد أي لاجت ف مستقبل من الزمان فقال أما تشى أن ترى له أي لذا الشيء‬
‫أو التمر غدا أي يوم القيامة بارا ف نار جهنم أي أثرا يصل إليك فهو كناية عن قربه منها يوم القيامة أي‬
‫جيع زمانا أو هو تأكيد لغد أنفق بلل أي يا بلل ول تش من ذي العرش إقلل أي فقرا وإعداما وهذا‬
‫أمر إل تصيل مقام الكمال وإل فقد جوز إدخار الال سنة للعيال وكذا الضعفاء الحوال قيل وما أحسن‬
‫موقع ذي العرش ف هذا القام أي أتشى أن يضيع مثلك من هو يدبر المر من السماء إل الرض اه أو‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ذو العرش كناية عن الرحن كقوله تعال الرحن على العرش استوى طه أي أتاف أن ييب أملك ويقلل‬
‫رزقك من رحته عمت أهل السماء والرض والؤمن والكافر والطيور والدواب قال الطيب الذي يقتضيه‬
‫مراعاة السجع أن يوقف على إقلل بالسكان أو يقال يا بلل للزدواج كما قيل الغدايا والعشايا أقول‬
‫هذا من التكلف ف السجع النهى عنه ف الشرع وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال السخاء‬
‫شجرة أي كشجرة ف النة لعل شبهه با ف عظمها وكونا ذات أغصان وشعب كثية اه ويكن أن‬
‫يكون صفة السخاء مصورة شجرة ف النة وقيل جنس الشجرة الدنيوية نوعان متعارف وهي شجرة‬
‫السخاء الثابت أصلها ف النة وفرعها ف الدنيا فمن أخذ بغصن منها ف الدنيا أوصله إل أصل النة ف‬
‫العقب كما أشار إليه بقوله فمن كان سخيا أي ف علم ال أو ف الدنيا أخذ بغصن منها أي بنوع من‬
‫أنواع السخاء فلم يتركه الغصن أي ولو آخر المر حت يدخله النة والشح أي البخل شجرة ف النار‬
‫فمن كان شحيحا أخذ بغصن منها فلم يتركه الغصن حت يدخله النار أي أول رواها أي هذا الديث‬
‫والذي قبله البيهقي ف شعب اليان وعن علي رضي ال عنه قال قال رسول ال بادروا أي الوت أو‬
‫الرض أو غيكم بالصدقة أي بإعطائها للمستحقة فإن البلء ل يتخطاها أي ل يتجاوزها بل يقف دونا‬
‫أو يرجع عنها قال الطيب تعليل للمر بالبادرة وهو تثيل قيل جعلت الصدقة والبلء كفرسي رهان فأيهما‬
‫سبق ل يلحقه الخر ول يطه والتخطي تفعل من الطو اه وفيه أنه يلزم منه أنه ل ندفع الصدقة البلء‬
‫الواقع وهو خلف إطلق ما ورد من أن الصدقة تدفع البلء ولذا قال الطيب والول أنه جعل الصدقة‬
‫سترا وحجابا بي يدي التصدق ول يتخطاها البلء حت يصل إليه رواه رزين باب فضل الصدقة هي ما‬
‫يرجه النسان من ماله على وجه القربة واجبا كان أو تطوعا سيت بذلك لنا تنبء عن صدق رغبة‬
‫صاحبها ف مراتب النات أو تدل على تقيق تصديق صاحبها ف إظهار اليان الفصل الول عن أب‬
‫هريرة قال قال رسول ال من تصدق بعدل ثرة بفتح العي‬
‫ويكسر أي بثلها صورة أو قيمة من كسب أي صناعة أو تارة أو زراعة أو غيها ولوارثا وهبة طيب أي‬
‫حلل ول يقبل ال إل الطيب جلة معترضة بي الشرط والزاء وفيه إشارة إل أن غي اللل غي مقبول‬
‫وإن اللل الكتسب يقع بحل عظيم وكان شيخنا العارف بال الول الشيخ علي التقي رحه ال يكى‬
‫أن أحدا من الصالي كان يكتسب ويتصدق بالثلث وينفق الثلث ويصرف الثلث ف الكتسب فجاءه‬
‫أحد من أرباب الدنيا وقال يا شيخ أريد أن أتصدق فدلن على الستحق فقال حصل الال من اللل ث‬
‫أنفق فإنه يقع ف يد الستحق فأل عليه الغن فقال اخرج فإذا لقيت أحدا حن عليه قلبك فاعطه فخرج‬
‫فرأى شيخا كبيا أعمى فقيا فأعطاه ث مر عليه يوما آخر فسمع أن العمى يكي إل من بنبه أنه مر‬
‫علي شخص بالمس فأعطان كذا وكذا فانبسطت وصرفت البارحة ف الشرب مع فلنة الغنية فجاء إل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الشيخ وحكى له بالواقعة فأعطاه الشيخ من دراهم كسبه درها وقال له إذا خرجت من البيت فأول من‬
‫يقع نظرك عليه فادفع الدرهم إليه فخرج فرأى شخصا من ذوي اليآت يظهر منه آثار الغن فخاف منه‬
‫أن يعطيه لكن لا كان بأمر الشيخ عرض عليه ودفع إليه فلما أخذه رجع من طريقه وتبعه الغن إل أن رآه‬
‫دخل ف خرابة وخرج من باب آخر ورجع إل البلد فدخل وراءه ف تلك الراية فلم ير فيها إل حامة‬
‫ميتة فتبعه وأقسم عليه أن يبه با وقع له من الال فذكر أن معه أولدا صغارا وكانوا ف غاية من‬
‫الجاعة فحصل له اضطراب فخرج دائرا فرأى المامة فأخذها لم فلما حصل له من الفتوح رد المامة‬
‫إل مكانا فعرف تقيق معن كلم الشيخ فإن ال يتقبلها بيمينه يدل على حسن القبول ووقوع الصدقة‬
‫منه موقع الرضا على أكمل الصول لن الشيء الرضي يتلقى باليمي ف العادة ث يربيها لصاحبها التربية‬
‫كناية عن الزيادة أي يزيدها ويعظمها حت تثقل ف اليزان كما يرب أحدكم فلوه بفتح الفاء وضم اللم‬
‫وتشديد الواو أي الهر وهو ولد الفرس وف نسخة صحيحة بكسر الفاء وسكون اللم وهو لغة ففي‬
‫القاموس الفلو بالكسر وكعدو وسو الحش والهر إذا فطما أو بلغا السنة حت تكون بالتأنيث أي‬
‫الصدقة أو ثوابا أو تلك التمرة مثل البل أي ف الثقل قيل هذا تثيل لزيادة التفهيم وخصه بالفلو لن‬
‫زيادته بينه وف الديث اقتباس من قوله تعال يحق ال الربا ويرب الصدقات البقرة الراد بالربا جيع‬
‫الموال الحرمات والصدقات تقيد بالللت متفق عليه وف رواية النسائي إل أخذها الرحن عز وجل‬
‫بيمينه وإن كانت ترة فتربو ف كف الرحن ولعل ذكر الرحن للشعار بأن هذا من فضل رحته وسعة‬
‫كرمه وقال القاضي عياض لا كان‬
‫الشيء الذي يرتضى يتلقى باليمي استعملت اليمي ف مثل هذا أقول وهذا الديث عند السلف من‬
‫التشابات وال أعلم بقيقة الالت مع اعتقادنا التنيه عن جيع أنواع التشبيه وعنه أي عن أب هريرة‬
‫قال قال رسول ال ما نقصت صدقة ما نافية ومن ف قوله من مال زائدة أو تبعيضية أو بيانية أي ما‬
‫نقصت صدقة مال أو بعض مال أو شيئا من مال بل تزيد أضعاف ما يعطى منه بأن ينجب بالبكة الفية‬
‫أو بالعطية اللية أو بالثوبة العلية وما زاد ال عبدا يعفو أي بسبب عفوه عن شيء مع قدرته على النتقام‬
‫إل عزا قال الطيب فإنه إذا عرف بالعفو ساد وعظم ف القلوب وزاد عزه أو الراد عز الثواب وكذا الراد‬
‫من الرفع ف قوله وما تواضع أحد ل بأن أنزل نفسه عن مرتبة يستحقها لرجاء التقرب إل ال دون‬
‫غرض غيه إل رفعه ال إما رفعة ف الدنيا وإما رفعه ف الخرى قلت ول منع من المع كما نقله النووي‬
‫عن العلماء رواه مسلم وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال من أنفق زوجي أي شفعا من جنس‬
‫قال ابن اللك الزوج يطلق على الثني وعلى الواحد منهما لنه زوج من آخر وهو الراد هنا اه فالراد‬
‫من الزوجي الثنان من جنس واحد ل الصنفان كما توهم ابن حجر فتدبر قال الطيب كدرهي أو‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫دينارين أو مدين من الطعام وما أشبه ذلك وسئل أبو ذر ف بعض الروايات ما الزوجان قال فرسان أو‬
‫عبدان أو بعيان ويتمل أن يراد التكرير والداومة على الصدقة وهو الول والعن أنه يشفع صدقته‬
‫بأخرى اه ويكن أن يراد بما صدقتان إحداها سر والخرى علنية لقوله تعال الذين ينفقون أموالم‬
‫بالليل والنهار سرا وعلنية فلهم أجرهم عند ربم ول خوف عليهم ولهم يزنون البقرة قيل أي صلتي‬
‫أو صومي حل للحديث على جيع أعمال الب وهو بعيد جدا إل أن يمل على أن الصلة والصوم النافلة‬
‫للفقراء بنلة الصدقة للغنياء من شيء من الشياء أي الزوجان غي مقيد‬
‫بصنف من الصناف ونوع من النواع ف سبيل ال أي ف مرضاته من أبواب الي وقيل مصوص بالهاد‬
‫قال النووي والول أصح وأظهر يعن وأعم وأت وأشهر فتدبر دعي من أبواب النة أي دعته الزنة من‬
‫جيع أبوابا وفيه تنبيه أنه عمل عمل يوازي العمال يستحق با الدخول من تلك البواب على أجل‬
‫الحوال ويكن أن يكون التقدير من أحد أبوابا لا سيجىء أن الصدقة لا باب ويقويه سؤال الصديق‬
‫وللجنة أبواب أي ثانية كما ف الحاديث الصحيحة قال الطيب ذكره استطرادا وفيه أن الناسبة ظاهرة‬
‫جدا وهو أن كل باب منها يسمى بباب عبادة من أمهات الطاعة يدخل منها من غلب عليه تلك العبادة‬
‫ومن استكثر منها كلها بوصف الزيادة دعي من جيع البواب الواردة تكريا لرباب الوفادة كما أشي‬
‫إليه بقوله فمن كان من أهل الصلة أي من يكثر النفل ذكره الطيب أو من يسنها دعي من باب الصلة‬
‫أي أول وهو أفضل البواب يعن قيل يا عبد ال أدخل النة من هذا الباب ومن كان من أهل الهاد أي‬
‫يغلب عليه الهاد دعي من باب الهاد ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من‬
‫أهل الصيام دعي من باب الريان أي من باب الصيام السمى بباب الريان ضد العطشان قيل وهو باب‬
‫يسقى الصائم فيه شرابا طهورا قبل وصوله إل وسط النة ليزول عطشه وقال الطيب إن كان اسا للباب‬
‫فل كلم وإل فهو من الرواء بضم الراء وهو الاء الذي يروي يقال روي يروي فهو ريان أي الصائم‬
‫بتعطشه ف الدنيا يدخل من باب الريان ليأمن العطش اه وروى الاكم عن أب هريرة قال قال رسول ال‬
‫إن للجنة بابا يقال له باب الضحى فإذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الذين كانوا يداومون على صلة‬
‫الضحى هذا بابكم فادخلوه برحة ال ذكره ابن القيم ف الدى وجاء ف حديث آخر باب التوبة وباب‬
‫الكاظمي الغيظ والعافي عن الناس وباب الراضي وجاء ف حديث السبعي ألفا الذين يدخلون النة بغي‬
‫حساب إنم يدخلون من باب الين قال عياض ولعله الثامن فقال أبو بكر ما على من دعي من تلك‬
‫البواب من‬
‫ضرورة ما نافية ومن زائدة وهي اسم ما أي ليس ضرورة واحتياج على من دعي من باب واحد من تلك‬
‫البواب إن ل يدع من سائرها لصول القصود وهو دخول النة وهذا نوع تهيد قاعدة السؤال ف قوله‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فهل يدعى أحد من تلك البواب كلها أي سألت عن ذلك بعد معرفت بأن ل ضرورة ول احتياج لن‬
‫يدعي من باب واحد إل الدعاء من سائر البواب إذ يصل مراده بدخول النة قال نعم أي يكون جاعة‬
‫يدعون من جيع البواب تعظيما وتكريا لم لكثرة صلتم وجهادهم وصيامهم وغي ذلك من أبواب‬
‫الي وأرجو أن تكون منهم لنه رضي ال عنه كان جامعا لذه اليات كلها كما سيأت ف الديث الت‬
‫وف رواية قال أبو بكر يا رسول ال ذلك الذي ل توى بفتح الفوقية والقصر أي ل ضياع ول هلك ول‬
‫خسارة متفق عليه وف رواية النسائي دعي من أبواب النة يا عبد ال هذا خي أي لك على زعمه وفائدة‬
‫ذلك إظهار تعظيمه وتفخيمه وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال من أصبح منكم اليوم صائما من‬
‫استفهامية وأصبح بعن صار وخبه صائما أو بعن دخل ف الصباح فتكون تامة وصائما حال من ضميه‬
‫قال أبو بكر أنا يوقف عليه باللف وأما وقفه بالنون الفتوحة فلحن عامي قال الطيب ذكر أنا هنا للتعيي‬
‫ف الخبار ل للعتداد بنفسه كما يذكر ف مقام الفاخرة وهذا هو الذي كرهه الصوفية وقد ورد قل إنا‬
‫أنا بشر مثلكم الكهف وما أنا من التكلفي ص صلى ال عليه وسلم إل غي ذلك وأما رده عليه الصلة‬
‫والسلم على جابر حيث أجاب بعد دق الباب بأنا قائل أنا فلعدم التعيي ف مقام الخبار اه والاصل أن‬
‫قول أنا من حيث هو ليس بذموم وإنا هو يذم باعتبار أخباره با يفتخر به كقول إبليس أنا خي منه‬
‫العراف ونو ذلك من نو أنا العال وأنا الزاهد وأنا العابد بلف أنا الفقي القي العبد الذنب وأمثال‬
‫ذلك قال فمن تبع منكم اليوم جنازة أي قبل الصلة أو‬
‫بعدها قال أبو بكر أنا قال فمن أطعم منكم اليوم مسكينا قال أبو بكر أنا فيه جواز قول أنا كآية وأنا أول‬
‫السلمي النعام وحديث أنا سيد ولد آدم ففيه رد لكراهة طائفة هذا القول لكن إنا ملها إذا صدر عن‬
‫إثبات النفس ورعونتها وتوهم كمال ذاتا وحقيقتها كما صدر عن إبليس حيث قال أنا خي منه وأما‬
‫حديث جابر ف الصحيح أتيت النب ف دين كان على أب فدققت الباب فقال من ذا فقلت أنا فقال أنا أنا‬
‫كأنه كرهها فسبب كراهته له القتصار عليه الؤدي إل عدم تعريفه نفسه ث لو عرفه بصوته لا استفهمه‬
‫فسقط ما ذكره ابن حجر من السؤال والواب هنا من أصله وال أعلم قال فمن عاد منكم اليوم مريضا‬
‫قال أبو بكر أنا فقال رسول ال ما اجتمعن أي هذه الصال الربعة الذكورة على الترتيب الذكور ف‬
‫يوم واحد كذا قاله ابن اللك وكان الترتيب أخذه من الفاء التعقيبية وهو غي لزم إذ يكن حل التعقيب‬
‫على السؤال كما ذكروا ف ث أنه قد يكون للتراخي ف السؤال أو التقدير إذا ذكرت هذا فمن فعل هذا‬
‫والاصل أن هذه الصال ما وجدت وحصلت ف يوم واحد ف امرىء إل دخل النة أي بل ماسبة وإل‬
‫فمجرد اليان يكفى لطلق الدخول أو معناه دخل النة من أي باب شاء كما تقدم وال أعلم رواه مسلم‬
‫وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال يا نساء السلمات قال الطيب ف إعرابه وجوه ثلثة الول‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫نصب النساء وجر السلمات على الضافة من باب إضافة الوصوف إل صفته ويقدر عند البصرية‬
‫موصوف أي نساء الطوائف السلمات والثان ضم النساء على النداء ورفع السلمات على لفظه والثالث‬
‫نصبه على مله ل تقرن بفتح حرف الضارعة وبالنون الثقيلة أي ل تستحقر إهداء شيء أو تصدقه جارة‬
‫أي فقية أو غنية منكن أو من غيكن وهي مؤنث الار وقيل جارة الرأة مرأة زوجها لارتا أي لجلها‬
‫وإن كانت من الكابر ولو فرسن شاة بكسر الفاء والسي أي ولو أن تدى أو تصدق فرسن شاة وهو‬
‫لم بي ظلفي الشاة وأريد به البالغة أي ولو شيئا يسيا وأمرا حقيا لقوله تعال فمن يعمل مثقال ذرة‬
‫خيا يره الزلزلة ولمره عز وجل بالحسان إل الار بقوله‬
‫والار ذي القرب والار النب النساء والعن ل تتنع احداكن من الدية أو الصدقة لارتا احتقارا‬
‫للموجود عندها وقيل يوز أن يكون الطاب لن أهدى إليهن فالعن ل تقرن إحداكن هدية جارتا بل‬
‫تقبلها وإن كانت قليلة وفيه حث على الدية واستجلب القلوب بالعطية متفق عليه وعن جابر وحذيفة‬
‫قال قال رسول ال كل معروف إما ما عرف من جلة اليات من عطية مال أو خلق حسن أو ما عرف‬
‫فيه رضا ال من القوال والفعال صدقة أي ثوابه به كثواب صدقة متفق عليه قال ميك ظاهره يقتضي أن‬
‫كل من البخاري ومسلم أخرجه من حديث جابر وحذيفة معا وليس كذلك فقد أخرجه البخاري من‬
‫حديث جابر ومسلم من حديث حذيفة فحديث جابر من أفراد البخاري وحديث حذيفة من أفراد مسلم‬
‫وأصل الديث مع قطع النظر عن الروايتي متفق عليه وعن أب ذر قال قال رسول ال ل تقرن أي أنت‬
‫من العروف شيئا قال الطيب العروف اسم جامع لكل ما عرف من طاعة ال تعال والحسان إل الناس‬
‫وهو من الصفات الغالبة أي أمر معروف بي الناس إذا رأوه ل ينكروه ومن العروف النصفة وحسن‬
‫الصحبة مع الهل وغيهم وتلقى الناس بوجه طلق ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ضد العبوس وهو‬
‫الذي فيه البشاشة والسرور فإنه يصل إل قلبه سرور ول شك أن إيصال السرور إل قلب مسلم حسنة‬
‫رواه مسلم وعن أب موسى الشعري قال قال رسول ال على كل مسلم أي يب‬
‫عليه صدقة أي شكرا لنعمة ال تعال عليه قالوا فإن ل يد أي ما يتصدق به قال فليعمل بيديه أي‬
‫فليكتسب مال يعمل بيديه فينفع نفسه ويدفع ضرره عن الناس ويتصدق أي أن فضل عن نفسه قالوا فإن‬
‫ل يستطع أو ل يفعل شك من الراوي أي فإن ل يقدر على العمل قال فيعي ذا الاجة اللهوف صفة ذا أي‬
‫التحي ف أمره الزين أو الضعيف أو الظلوم الستغيث ث أنه يتمل أن تكون العانة بالفعل أو بالال أو‬
‫بالاه أو بالدللة أو النصيحة أو الدعاء قالوا فإن ل يفعله قال فيأمر بالي وهو يشمل المر بالعروف‬
‫والنهي عن النكر والفادة العلمية والنصيحة العملية قالوا فإن ل يفعل قال فيمسك أي نفسه أو الناس‬
‫عن الشر بالعتزال وغيه فإنه له صدقة أي فإن المساك عن الشر له تصدق به على نفسه أو لنه إذا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أمسك عن الشر كان له أجر كالتصدق متفق عليه وعن أب هريرة قال قال رسول ال كل سلمى وهو‬
‫بضم السي وهو عظم الصبع من الناس أي من كل واحد منهم عليه أي على كل سلمى والعن على‬
‫كل واحد من الناس بعدد كل مفصل من أعضائه صدقة أوجب الصدقة على السلمي مازا وف القيقة‬
‫على صاحبه قال الطيب قيل سلمي جع سلمية وهي النلة من الصابع وقيل واحدة وجعه سواء ويمع‬
‫على سلميات وهي الت بي كل مفصلي من أصابع النسان والعن على كل مفصل من أعضائه صدقة‬
‫شكر ال تعال على أن جعل ف أعضائه مفاصل تقدر با على القبض والبسط قيل وخص مفاصل الصابع‬
‫لنا العمدة ف الفعال قبضا وبسطا كل يوم بالنصب على الظرفية أي ف كل يوم تطلع فيه الشمس صفة‬
‫تص اليوم عن مطلق الوقت بعن النهار يعدل بالغيبة والطاب بتقدير أن يعدل مبتدأ وقوله بي الثني‬
‫ظرف له والب صدقة أي عدله وإصلحه بي الصمي ودفعه الظال عن الظلوم صدقة ويعي الرجل أي‬
‫إعانته الرجل على دابته أي دابة الرجل أو العي فيحمل عليها أي نفسه أو متاعه أو يرفع شك أو تنويع‬
‫عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة أي مطلقا أو مع الناس صدقة وكل خطوة بفتخ الاء الرة الواحدة‬
‫وبالضم ما بي القدمي يطوها إل الصلة أو ما ف‬
‫معناها من الطواف والعبادة وتشييع النازة وطلب العلم ونوها صدقة وييط الذى أي يزيله عن الطريق‬
‫كالشوكة والعظم والقذر وقيل الراد أذى النفس عن نفسه أو عن الناس صدقة وأي صدقة متفق عليه‬
‫وعن عائشة رضي ال عنها قالت قال رسول ال خلق كل إنسان من بن آدم بيان لفادة التعميم على‬
‫ستي وثلثمائة مفصل بالضافة وهو بكسر الصاد ويفتح ملتقى العظمي ف البدن فمن كب ال أي عظمه‬
‫أو قال ال أكب وحد ال أي أثن عليه أو شكره وهلل ال أي وحده أو قال ل إله إل ال وسبح ال أي‬
‫نزهه عما ل يليق به من الصفات السلبية أو قال سبحان ال واستغفر ال أي بالتوبة أو اللسان وعزل أي‬
‫بعد ونى حجرا عن طريق الناس أو شوكة أو عظما أو للتنويع ولعل ف ترك ذكر نو الروث حسن‬
‫الدب أو أمر بعروف أو نى عن منكر أي باليد أو باللسان أو بالنكار بالنان عدد تلك الستي أي‬
‫بعددها نصب بنع الافض متعلق بالذكار وما بعدها أو بفعل مقدر يعن من فعل اليات الذكورة‬
‫ونوها عدد تلك الستي والثلثائة قال الطيب رحه ال أضيف الثلث وهي معرفة إل مائة وهي نكرة‬
‫واعتذر بأن اللم زائدة فل اعتداد با ولو ذهب إل أن التعريف بعد الضافة كما ف المسة عشر بعد‬
‫التركيب لكان وجهان حسنا اه يعن فمن فعل الي بعدد تلك الفاصل جزاؤه فإنه يشي بالعجمة قاله‬
‫القاضي وف نسخة بالهملة قال ف الزهار وكذا ف شرح مسلم يسى من المساء أو من الشي وكلها‬
‫صحيح يومئذ أي وقت إذ فعل ذلك وقد زحزح نفسه أي أبعدها وتلفا عن النار وف نسخة على صيغة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الفعول ورفع النفس والملة حال رواه مسلم وعن أب ذر قال قال رسول ال إن بكل تسبيحة صدقة‬
‫وكل تكبية‬
‫بالرفع على البتدأ والب صدقة قال النووي روى صدقة بالرفع على الستئناف وبالنصب عطف على‬
‫اسم أن وعلى النصب يكون كل تكبية مرورا فيكون من العطف على عاملي متلفي فإن الواو قامت‬
‫مقام الباء اه وكذا قوله وكل تميده صدقة وكل تليلة صدقة إل قال الطيب جعل هذه المور صدقة‬
‫تشبيها لا بالال ف إثبات الزاء وعلى الشاكلة وقيل إنا صدقة على نفسه وأمر بعروف صدقة أسقط‬
‫الضاف هنا اعتمادا على ما سبق ذكره الطيب وني عن منكر وف نسخة بصيغة النكر صدقة أي صدقة‬
‫على صاحبك بالنصحية وإرادة النفعة سواء قبلها أم ل وف بضع أحدكم بضم الوحدة الفرج أي ف‬
‫مامعة أحدكم حلله صدقة وقال الطيب البضع الماع وف إعادة الظرف دللة على أن الباء ف قوله إن‬
‫بكل تسبيحة صدقة ثابتة وهي بعن ف وإن نزعت عن بعض النسخ وإنا أعيدت لن هذا النوع من‬
‫الصدقة أغرب وقال ابن اللك وإنا ل يقل ببضع أحدكم إشارة إل أنه إنا يكون صدقة إذا نوى فيه‬
‫عفاف نفسه أو زوجته أو حصول ولد صال اه وهو كذلك ف نفس المر لكن الشارة غي ظاهرة ولعدم‬
‫ظهور هذا العن قالوا أي بعض الصحابة يا رسول ال أيأت أحدنا شهوته أي أيقضيها ويفعلها ويكون له‬
‫فيها أجر والجر غي معروف ف الباح قال أرأيتم أي اخبون لو وضعها أي شهوة بضعة ف حرام أكان‬
‫عليه فيه أي ف الوضع وزر قال الطيب أقحم هزة الستفهام على سبيل التقرير بي لو وجوابا تأكيدا‬
‫للستخبار ف أرأيتم فكذلك أي فعلى ذلك القياس إذا وضعها ف اللل وعدل عن الرام مع أن النفس‬
‫تيل إليه وتستلذ به أكثر من اللل فإن لكل جديد لذة والنفس بالطبع إليها أميل والشيطان إل‬
‫مساعدتا أقبل والؤنة فيها عادة أقل كان له أجر وف نسخة أجرا بالنصب فالجر ليس ف نفس قضاء‬
‫الشهوة بل ف وضعها موضعها كالبادرة إل الفطار ف العيد وكأكل السحور وغيها من الشهوات‬
‫النفسية الوافقة للمور الشرعية ولذا قيل الوى إذا صادف الدى فهو كالزبدة مع العسل ويشي إليه‬
‫قوله تعال ومن أضل من اتبع هواه بغي هدى من ال القصص هذا ما سنح ل وخطر ببال وال أعلم رواه‬
‫مسلم وعن أب هريرة قال قال رسول ال نعم الصدقة اللقحة بكسر اللم‬
‫ويوز فتحها أي الناقة ذات اللب القريبة العهد بالنتاج الصفي صفة اللقحة أي الغزيرة اللب منحة بكسر‬
‫اليم أي عطية بالنصب على التمييز وقيل على الال والنح إعطاء ذات لب فقيا ليشرب مدة ث يردها‬
‫إل صاحبها إذا ذهب درها وهو العن بقوله النحة مردودة وقيل أصلها أن تكون ف العارية ث سى به كل‬
‫عطية وقيل بالعكس والشاة الصفي منحة تغدو أي تذهب ملتبسة بإناء وتروح بآخر أي يلب من لبنها‬
‫ملء إناء وقت الغدوة وملء إناء آخر وقت الرواح وهو الساء والملة صفة مادحة لنحة أو استئناف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫جواب عمن سأل عن سبب كونا مدوحة ولعل بعض أسخياء العرب كانوا يذمون هذه العطية لنا‬
‫مالفة لطبع الكرام على طريق السجية فمدحها ردا عليهم بأن مال يدرك جله ل يترك كله وإن القليل له‬
‫أجر جزيل وثناء جيل متفق عليه وعن أنس قال قال رسول ال ما من مسلم يغرس بكسر الراء أي يغرز‬
‫غرسا بفتح الغي العجمة ويكسر أو يزرع زرعا أو للتنويع ل للشك ونصبهما على الصدرية أو على‬
‫الفعولية فيأكل منه أي ما ذكر من الغروس أو الزروع إنسان ولو بالتعدي أو طي أو بيمة أي ولو بغي‬
‫اختياره إل كانت له صدقة متفق عليه قال الطيب الرواية برفع الصدقة على أن كانت تامة اه وف نسخة‬
‫بالنصب على أن الضمي راجع إل الأكول وأنث لتأنيث الب وف رواية لسلم عن جابر وما سرق منه له‬
‫صدقة أي يصل له مثل ثوب تصدق السروق والاصل أنه بأي سبب يؤكل مال السلم يصل له الثواب‬
‫وفيه تسلية له بالصب على نقصان الال فإن أجره بغي حساب وعن أب هريرة قال قال رسول ال غفر‬
‫لمرأة مومسة بكسر اليم‬
‫الثانية وفتحها أي الفاجرة من الومس وهو الكاك مرت بكلب أي على كلب كائن على رأس ركي أي‬
‫بئر وقيل بئر ل تطو يلهث يقال لث الكلب إذا خرج لسانه من العطش والتعب كاد يقتله العطش أي‬
‫قارب أن يهلكه فنعت خفها أي خلعته فأوثقته أي شدته بمارها بدل من البل والدلو فنعت أي‬
‫جذبت بما له أي للكلب من الاء أي ماء البئر فغفر لا بذلك تأكيد للخب قيل إن أي ائن لنا ف البهائم‬
‫أي ف إحسانا أجرا قال ف كل ذات كبد رطبة أي حيوان أجر قيل إن الكبد إذا ظمئت ترطبت وكذا‬
‫إذا ألقيت على النار وقيل هو من باب وصف الشيء با يؤول إليه أي كبد يرطبها السقي ويصيها رطبة‬
‫وقد ورد كبد حرى تأنيث حران قال الظهر ف إطعام كل حيوان وسقيه أجر إل أن يكون مأمورا بقتله‬
‫كالية والعقرب قال ابن اللك وف الديث دليل على غفران الكبية من غي توبة وهو مذهب أهل‬
‫السنة قيل وف الديث تهيد فائدة الي وإن كان يسيا متفق عليه وعن ابن عمرو وأب هريرة قال قال‬
‫رسول ال عذبت امرأة ف هرة أي ف شأنا وبسببها ولجلها ففي تعليلية سببية أمسكتها أي ربطتها الرأة‬
‫ومنعتها من الصيد حت ماتت أي الرة من الوع قيل هذه العصية صغية وإنا صارت كبية بإصرارها‬
‫ذكره ابن اللك وفيه أنه ل دللة ف الديث على إصرارها ويوز التعذيب على الصغية كما ف العقائد‬
‫سواء اجتنب مرتكبها الكبية أم ل لدخولا تت قوله تعال ويغفر ما دون ذلك لن يشاء النساء خلفا‬
‫لبعض العتزلة فيما إذا اجتنب الكبية لظاهر قوله تعال إن تتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيآتكم‬
‫النساء وعنه أجوبة عند أهل السنة ليس هنا ملها فلم تكن تطعمها ول ترسلها فتأكل بالنصب على‬
‫جواب النفي من خشاش الرض بفتح الاء العجمة ويوز كسرها وضمها أي هوامها وحشراتا وفيه‬
‫تفخيم أمر الذنب وإن كان صغيا متفق عليه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق أي ظاهره ل ف جنبيه فقال‬
‫لني بتشديد الاء أي لبعدن هذا عن طريق السلمي ل يؤذيهم بالرفع على أنه استئناف فيه معن‬
‫التعليل أي لكيل يؤذيهم فأدخل ماض مهول النة بالنصب على أنه مفعول ثان أي فنحاه فأدخل النة‬
‫كذا قدره بعضهم قال الطيب رحه ال يكن أن إدخاله النة بجرد النية الصالة وإن ل ينحه وأن يكون‬
‫قد ناه متفق عليه وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال لقد رأيت رجل يتقلب أي يشي ويتبختر‬
‫أي يتردد ويتنعم ف النة ف شجرة قطعها من ظهر الطريق ف تعليلية أي لجلها وبسببها كانت تؤذي‬
‫الناس أي يتأذون با وفيه مبالغة على قتل الؤذي وإزالته بأي وجه يكون رواه مسلم وعن أب برزة قال‬
‫قلت يا نب ال علمن شيئا أنتفع به روى مزوما جوابا للمر ومرفوعا صفة لشيء أي أنتفع يعمله قال‬
‫أعزل الذى عن طريق السلمي قيل هو من كبار الصحابة فنبه بأدن شعب اليان على أعلها أي ل‬
‫تترك بابا من الي قلت هو ف العن كحديث السلم من سلم السلمون من لسانه ويده وكحديث ل‬
‫يؤمن أحدكم حت يب لخيه ما يب لنفسه ولذا قيل أي أذي نفسك أو الذى هو هوى النفس فإنا‬
‫معدنه ومنبعه قال بعضهم وجودك ذنب ل يقاس به ذنب وفيه إياء إل أن الحتماء أول من‬
‫استعمال الدواء والتخلية مقدمة على التحلية بل مقدمة للتحلية رواه مسلم وسنذكر حديث عدي بن‬
‫حات رضي ال عنه اتقوا النار تامه ولو بشق ترة أي بنصفها والعن ادفعوها عن أنفسكم باليات ولو‬
‫كان التقاء بتصدق بعض ترة يعن ل تستقلوا شيئا من الصدقة فإن ل تدوا فبكلمة طيبة أي يطيب با‬
‫قلب السلم أو بكلمة من كلمات الذكار فإنا بنلة صدقة الفقي ف باب علمات النبوة إن شاء ال‬
‫تعال أي ف ضمن حديث طويل لعدي مذكور ف الباب لكن لفظه فمن ل يد فبكلمة طيبة وكان صاحب‬
‫الصابيح أت ببعض الديث أو بديث مستقل هنا مناسبة لذا الباب فعده الؤلف من باب التكرار فأسقطه‬
‫واكتفى بذكره ف ذلك الباب وال أعلم بالصواب الفصل الثان عن عبد ال بن سلم قال لا قدم النب‬
‫الدينة جئت أي إليه لطلع عليه وأسلم لديه فلما تبينت وجهه أي أبصرت وجهه ظاهرا وقيل تأملت‬
‫وتفرست بأمارات لئحة ف سيماه وأصل معناه تكلفت ف البيان عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب‬
‫بالضافة وينون أي بوجه ذي كذب فإن الظاهر عنوان الباطن فكان أول ما قال بالرفع وينصب يا أيها‬
‫الناس خطاب العام بكلمات جامعة للمعاملة مع اللق والق أفشوا السلم أي أظهروه وأكثروه على من‬
‫تعرفونه وعلى من ل تعرفونه وأطعموا الطعام أي لنحو الساكي واليتام وصلوا الرحام أي ولو بالسلم‬
‫وصلوا بالليل أي أوله وآخره والناس نيام لنه وقت الغفلة فلرباب الضور مزيد الثوبة أو لبعده عن‬
‫الرياء والسمعة تدخلوا النة بسلم أي من ال أو من ملئكته من مكروه أو تعب ومشقة رواه الترمذي‬
‫وابن ماجه والدارمي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وعن عبد ال بن عمرو قال قال رسول ال اعبدوا الرحن أي الذي علمكم القرآن وأطعموا الطعام أي‬
‫للخاص والعام وأفشوا السلم أي للنام تدخلوا النة بسلم أي ف خي مقام رواه الترمذي وابن ماجه‬
‫وعن أنس قال قال رسول ال إن الصدقة لتطفىء غضب الرب وتدفع ميتة السوء أي لتمنع من إنزال‬
‫الكروه والبلء ف الال وتدفع سوء الاتة ف الآل واليتة بالكسر أصلها موتة فقلبت واوها ياء لسكونا‬
‫وانكسار ما قبلها وهي الالة الت يكون عليها النسان ف الوت والسوء بفتح السي ويضم والراد ما ل‬
‫تؤمن غائلته ول تمد عاقبته كالفقر الدقع والوصب الوجع والغلل الت تفضى به إل كفران النعمة‬
‫ونسيان الذكر وقيل موت الفجأة والرق والغرق والتردي والدم ونو ذلك وف حاشية ميك قال‬
‫الشارح الول الراد باليتة السوء الالة الت يكون عليها عند الوت كالفقر الدقع والوصب الوجع والل‬
‫الفلق والغلل الت تفضى إل كفران النعمة والهوال الت تشغله عماله وعليه وموت الفجأة الت هو‬
‫أخذة السف ونوها وقال الطيب نقل عن الظهر أراد به ما تعوذ منها رسول ال ف دعائه اللهم إن‬
‫أعوذبك من الدم وأعوذ بك من التردي ومن الغرق والرق والرم وأعوذ بك من أن يتخبطن الشيطان‬
‫عند الوت وأعوذ بك من أن أموت ف سبيلك مدبرا وأعوذ بك من أن أموت لديغا ث قال ويوز أن‬
‫يمل إطفاء الغضب على النع من إنزال الكروه ف الدنيا كما ورد ل يرد القضاء إل الصدقة وموت‬
‫السوء على سوء الاتة ووخامة العاقبة من العذاب ف الخرة كما ورد الصدقة تطفىء الطيئة وقد سبق‬
‫أنه من باب إطلق السبب على السبب وقد تقرر أن نفي الكروه لثبات ضده أبلغ من العكس فكأنه‬
‫نفي الغضب وأراد الرضا ونفي اليتة السوء وأراد الياة الطيبة ف الدنيا والزاء السن ف العقب وعليه‬
‫قوله تعال فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون النحل رواه الترمذي‬
‫وعن جابر قال قال رسول ال كل معروف أي ف الشرع أو كل إحسان إل نفسك أو غيك صدقة وإن‬
‫من العروف أي من جلة أفراده إن تلقى أخاك أي السلم بوجه بالتنوين طلق بفتح الول وسكون الثان‬
‫وقيل بتثليث الول وسكون ثانية وبفتح وكسر ويقال طليق أي ضاحك مستبشر وإن تفرغ من الفراغ‬
‫أي تصب من دلوك أي عند استقائك ف إناء أخيك لئل يتاج إل الستقاء أو لحتياجه إل الدلو والدلء‬
‫رواه أحد والترمذي أي من طريق ممد بن النكدر عن جابر قال الترمذي حسن صحيح كذا نقله‬
‫الزري وف كثي من نسخ الترمذي حسن فقط وليس ف سنده غي النكدر بن ممد بن النكدر قال‬
‫الذهب فيه لي وقد وثقه أحد كذا ذكره ميك وعن أب ذر قال قال رسول ال تبسمك ف وجه أخيك أي‬
‫على وجه النبساط صدقة أي إحسان إليه أو لك فيه ثواب صدقة وأمرك بالعروف صدقة ونيك عن‬
‫النكر صدقة والصدقات متلفة الراتب وإرشادك الرجل ف أرض الضلل أضيفت إل الضلل كأنا‬
‫خلقت به وهي الت ل علمة فيها للطريق فيضل فيها الرجل لك صدقة زيد لك ف هذه القرينة والت‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بعدها لزيد الختصاص ونصرك أي إعانتك الرجل الرديء البصر بالمز ويدغم أي الذي ل يبصر أصل‬
‫أو يبصر قليل لك صدقة وضع النصر موضع القياد مبالغة ف العانة كأنه ينصره على كل شيء يؤذيه‬
‫وإماطتك أي إزالتك الجر والشوك والعظم أي ونوها عن الطريق أي طريق السلمي لك صدقة‬
‫وإفراغك أي صبك من دلوك ف دلو أخيك أي بعض الاء لك صدقة فكيف إذا ل يكن لخيك دلو أو‬
‫أعطيته ماء من دلوك رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب وعن سعد بن عبادة قال يا رسول ال إن أم‬
‫سعد أراد به نفسه ماتت فأي‬
‫الصدقة أفضل أي لروحها قال الاء إنا كان الاء أفضل لنه أعم نفعا ف المور الدينية والدنيوية خصوصا‬
‫ف تلك البلد الارة ولذلك من ال تعال بقوله وأنزلنا من السماء ماء طهورا الفرقان كذا ذكره الطيب‬
‫وف الزهار الفضلية من المور النسبية وكان هناك أفضل لشدة الر والاجة وقلة الاء فحفر أي سعد‬
‫وف نسخة صحيحة قال أي الراوي عن سعد فحفر بئرا بالمز ويبدل وقال أي سعد هذه أي هذه البئر‬
‫صدقة لم سعد رواه أبو داود والنسائي قال ميك روى أبو داود من طريق إب إسحاق السبيعي عن رجل‬
‫عن سعد بن عبادة بذا اللفظ ففيه رجل مهول وروى هو أيضا من طريق سعيد بن السيب إن سعدا وهو‬
‫ابن عبادة أتى النب فقال أي الصدقة أعجب إليك قال الاء ومن هذا الطريق أخرجه النسائي أيضا وقد‬
‫رواه ابن حبان أيضا من هذا الطريق ث أخرج أبو داود من طريق سعيد بن السيب والسن البصري‬
‫كلها عن سعد بن عبادة نوه وهذا إسناد منقطع فإن سعيدا والسن ل يدركا سعد بن عبادة وعن أب‬
‫سعيد قال قال رسول ال أيا مسلم ما زائدة وأي مرفوع على البتداء كسا أي ألبس مسلما ثوبا على‬
‫عرى بضم فسكون أي على حالة عرى أو لجل عرى أو لدفع عرى وهو يشمل عرى العورة وسائر‬
‫العضاء كساه ال من خضر النة أي من ثيابا الضر جع أخضر من باب إقامة الصفة مقام الوصوف‬
‫وفيه إياء إل قوله تعال يلبسون ثيابا خضرا الكهف وف رواية الترمذي من حلل النة ذكره النذري ول‬
‫منافاة وأيا مسلم أطعم مسلما على جوع فأطعمه ال من ثار النة فيه إشارة إل أن ثارها أفضل أطعمتها‬
‫وأيا مسلم سقى مسلما على ظمأ بفتحتي مقصورا وقد يد أي عطش سقاه ال من الرحيق الختوم أي‬
‫من خر النة أو شرابا والرحيق صفوة المر والشراب الالص الذي ل غش فيه والختوم هو الصون‬
‫الذي ل يبتذل لجل ختامه ول يصل إليه غي أصحابه وهو عبارة عن نفاسته وقيل الذي يتم بالسك‬
‫مكان الطي والشمع ونوه وقال الطيب هو الذي يتم أوانيه لنفاسته وكرامته وقيل الراد منه أن آخر ما‬
‫يدون منه ف الطعم رائحة السك من قولم ختمت الكتاب أي انتهيت إل آخره اه وفيه إياء إل قوله‬
‫تعال يسقون من رحيق متوم ختامه مسك الطففي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والعن الخي هو الذي عند أرباب الذوق فإن ختم الوان بعن منعها ليلئم مقام النة الت ل مقطوعة‬
‫ول منوعة وفيها أنار من ماء غي آسن وأنار من خر لذة للشاربي وفيها ما تشتهيه النفس وتلذ العي‬
‫رواه أبو داود والترمذي وعن فاطمة بنت قيس قالت قال رسول ال إن ف الال لقا سوى الزكاة وذلك‬
‫مثل أن ل يرم السائل والستقرض وأن ل ينع متاع بيته من الستعي كالقدر والقصعة وغيها ول ينع‬
‫أحدا الاء واللح والنار كذا ذكره الطيب وغيه والظاهر أن الراد بالق ما ذكره ف الية الستشهد با‬
‫غي الزكاة من صلة الرحن والحسان إل اليتيم والسكي والسافر والسائل وتليص رقاب الملوك‬
‫بالعتق ونوه ث تل أي قرأ اعتضادا أو استشهادا ليس الب بالرفع والنصب إن تولوا وجوهكم قبل‬
‫الشرق والغرب الية أي ولكن الب من آمن بال واليوم الخر واللئكة والكتاب والنبيي وآتى الال‬
‫على حبه ذوي القرب واليتامى والساكي وابن السبيل والسائلي وف الرقاب وأقام الصلة وآتى الزكاة‬
‫البقرة قال الطيب رحه ال وجه الستشهاد أنه تعال ذكر إيتاء الال ف هذه الوجوه ث قفاه بإيتاء الزكاة‬
‫فدل ذلك على أن ف الال حقا سوى الزكاة قيل الق حقان حث يوجبه ال تعال على عباده حق يلتزمه‬
‫العبد على نفسه الزكية الوقاة من الشح الجبول عليه النسان اه وهذا مستفاد من قوله تعال الوفون‬
‫بعهدهم إذا عاهدوا البقرة يعن إذا عاهدوا ال بطريق النذر الوجب للوفاء به شرعا وباللتزام العرف‬
‫السلوكي القتضى وفاءه مرؤة وعرفا رواه الترمذي وابن ماجه والدارمي قال ميك وضعفه الترمذي‬
‫بقطع هذا الديث وقال الصح أنه من قول الشعب وعن بيسة بضم الوحدة وفتح الاء لا صحبة ذكره‬
‫الؤلف عن أبيها قالت قال أي أبوها يا رسول ال ما الشيء الذي ل يل منعه قال الاء أي عند عدم‬
‫احتياج‬
‫صاحب الاء إليه وإنا أطلق بناء على وسعه عادة قال يا نب ال تفنن ف العبارة ما الشيء الذي ل يل‬
‫منعه أي بعد الاء قال اللح لكثرة احتياج الناس إليه وبذله عرفا قال يا نب ال ما الشيء الذي ل يل‬
‫منعه أي بعده قال أن تفعل الي مصدرية أي فعل الي جيعه خي لك لقوله تعال فمن يعمل مثقال ذرة‬
‫خيا يره الزلزلة الي ل يل لك منعه فهذا تعميم بعد تصيص وإياء إل أن قوله ل يل بعن ل ينبغي‬
‫رواه أبو داود قال ميك وسكت عليه وأقره النذري فالديث حسن صال عنده وعن جابر قال قال‬
‫رسول ال من أحيا أرضا ميتة أي زرع أرضا يابسة فله فيها أي ف نفس إحيائها أجر وما أكلت العافية‬
‫وهي كل طالب رزق من إنسان أو بيمة أو طائر من عفوته أي أتيت أطلب معروفه وعافية الاء واردته‬
‫وف بعض الروايات العواف أي طوالب الرزق منه أي من حاصل الرض وريعها أو من الأكول أو من‬
‫النبات فهو له صدقة أي إذا كان له راضيا وشاكرا أو متحمل صابرا رواه النسائي والدارمي وف نسخة‬
‫رواه الدارمي والول هو الصحيح لقول ميك كلها من طريق هشام بن عروة عن عبد ال بن عبد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الرحن بن رافع عن جابر قاله الشيخ الزري وعن الباء قال قال رسول ال من منح أي أعطى منحة لب‬
‫تقدم معناها والضافة فيها بيانية كذا قيل والظهر إن ف النحة تريدا بعن مطلق العطية ليصح العطف‬
‫بقوله أو ورق بكسر الراء وسكونا وهي قرض الدراهم لن النحة مردودة وقيل أي من أعطى عطية‬
‫ولعل وجه عدم ذكر الذهب أنه ذهب أهل الكرم فكأنه غي موجود أو يعلم حكمه بطريق الول على‬
‫سبيل العلى قال علي أو هدى بتخفيف الدال أي دل السائلة زقاقا بضم الزاي أي سكة وطريقا أي‬
‫عرف ضال أو ضريرا طريقا وقيل إل سكته أو بيته بناء على أن هدى متعد إل مفعولي أو إل مفعول‬
‫ويروى بتشديد الدال إما مبالغة ف الداية أو من الدية أي تصدق بزقاق من النخل وهو السكة والصف‬
‫من أشجاره أو جعله‬
‫وقفا كان له أي ثبت له مثل عتق رقبة أي كان ما ذكر له مثل إعتاق رقبة ووجه الشبه نفع اللق‬
‫والحسان إليهم وف الصابيح كعدل رقبة أو نسمة وف رواية كان له مثل عتق رقبة قال الشارح أي‬
‫كمثل عبد وأمة وأو للشك والنسمة النسان أو عدل رقبة أن ينفرد بعتقها والنسمة أن يعي ف فكاكها‬
‫رواه الترمذي قال ميك وقال صحيح حسن غريب وعن أب جري بضم اليم وفتح الراء وتشديد الياء‬
‫جابر بن سليم بالتصغي قال أتيت الدينة فرأيت رجل يصدر الناس أي يرجعون عن رأيه ويعملون با‬
‫يأمرهم به ويتنبون عما ينهاهم عنه قال الطيب أي ينصرفون عما رآه ويستصوبونه شبه النصرفي عنه‬
‫بعد توجههم إليه لسؤال مصالهم ومعاشهم ومعادهم بالواردة إذا صدروا عن النهل بعد الري ل يقول‬
‫شيئا إل صدروا عنه أي عملوا به صفة كاشفة موضحة للمقصود قلت من هذا قالوا هذا رسول ال قال‬
‫قلت عليك السلم يا رسول ال مرتي إما لعدم ساعه أو لعدم جوابه تأديبا له قال ل تقل ني تنيه عليك‬
‫السلم أي ابتداء عليك السلم تية اليت أي ف زمان الاهلية حيث ل شعور لم بالمور الشرعية وقال‬
‫الطيب أراد أنه ليس ما ييا به الحياء لنه شرع له أن يي صاحبه وشرع له أن يييه فل يسن أن يوضع‬
‫ما وضع للجواب موضع التحية وإن جاز أن ييوا بتقدي السلم كقوله عليه السلم عليكم دار قوم‬
‫مؤمني اه ويوضحه كلم بعض علمائنا أنه ل يرد به أنه ينبغي أنه ييا اليت بذه الصيغة إذ قد سلم على‬
‫الموات بقوله السلم عليكم وإنا أراد به إن هذا تية تصلح أن ييا با اليت ل الي وذلك لعنيي‬
‫أحدها أن تلك الكلمة شرعت لواب التحية ومن حق السلم أن يي صاحبه با شرع له من التحية‬
‫فيجيب صاحبه با شرع له من الواب فليس له أن يعل الواب مكان التحية وأما ف حق اليت فإن‬
‫الغرض من التسليم عليه أن تشمله بركة السلم والواب غي منتظر هنالك فله أن يسلم عليه بكلتا‬
‫الصيغتي والخران إحدى فوائد السلم أن يسمع السلم السلم عليه ابتداء لفظ السلم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ليحصل المن من قبل قلبه فإذا بدأ بعليك ل يأمن حت يلحق به السلم بل يستوحش ويتوهم أنه يدعو‬
‫عليه فأمر بالسارعة إل إيناس الخ السلم بتقدي السلم وهذا العن غي مطلوب ف اليت فساغ للمسلم‬
‫أن يفتتح من الكلمتي بأيتهما شاء وقيل إن عرف العرب إذا سلموا على قب أن قالوا عليك السلم فقال‬
‫عليك السلم تية اليت على وفق عرفهم وعادتم ل إنه ينبغي أن يسلم على الموات بذه الصيغة اه‬
‫فعلى الخي يمل على عرف خاص أو على جهل الرجل بالعرف والاهل بنلة اليت فما أحسن موقع‬
‫كلمه عليك السلم تية اليت ول يبعد أن يكون عليك السلم جوابا له وتية اليت خب البتدأ مذوف‬
‫ويكن أن يقصد به هذا وهذا وال أعلم قل السلم عليك أي إذا سلمت فإنه أفضل قلت أنت رسول ال‬
‫فقال أنا رسول ال الذي خب مبتدأ مقدر هو هو وهو يتمل الحتمالي التيي أو صفة ل أو لرسول ال‬
‫على نسخة الضم بناء على صيغة التكلم ف دعوته ف الواضع الثلثة التية فيكون قوله أنا رسول ال‬
‫مقرونا بدللة العجزة وإن كانت رسالته معلومة عندهم بالتواتر وظهور أنواع دلئل النبوة وأصناف‬
‫شائل الرسالة أو لكون الراد من سؤاله معرفة الشخص السمى بوصف الرسالة الوصوف بدعوى النبوة‬
‫ل إثباتا بالعجزة وهذا ممل فتح التاء على الطاب مع أنه يكن أن يقدر ب بعد دعوته أي بالتوسل إل‬
‫أو بعد كشفه أي بسبب وال أعلم إن أصابك ضر بضم الضاد ويفتح فدعوته أي أنت بوسيلت أو أنا‬
‫كشفه أي أزال ال ذلك الضر عنك وإن أصابك عام سنة أي سنة قحط ل تنبت الرض شيئا فدعوته‬
‫أنبتها لك أي صيها ذات نبات لك وإذا كنت بأرض قفر وف نسخة بالضافة أي فلة خالية من الاء‬
‫والشجر فهي الفازة الهلكة أو فلة أي مفازة بعيدة عن العمران فهي الفازة الطرة فأو للتنويع ويتمل‬
‫أن تكون للشك فضلت راحلتك أي فحادت ومالت عن الطريق أو غابت عنك وهو الظهر لقوله‬
‫فدعوته ردها عليك قلت أعهد إل أي أوصن ومنه قوله تعال أل أعهد إليكم يا بن آدم أل تعبدوا‬
‫الشيطان يس قال ل تسب أحدا أي ل تشتمه وإنا عهد عليه الصلة والسلم عدم السب بعلمه أنه كان‬
‫الغالب على حاله ذلك فنهاه عنه قال فما سببت بعده أي بعد عهده أحدا حرا ول عبدا ول بعيا ول شاة‬
‫أي ل إنسانا ول حيوانا سدا للباب وإن كان يوز سب إنسان مصوص علم موته بالكفر فإنه ل ضرر ف‬
‫عدم سبه والفضل الشتغال بذكر الرحن حت عن لعن الشيطان فإن خطور ما سوى ال ف الاطر‬
‫نقصان قال أي النب ول تقرن شيئا من العروف أي من العمال الصالة أو من أفعال الي والب‬
‫والصلة ولو كان قليل أو صغيا وإن تكلم أخاك قيل أي وكلم أخاك تكليما فحذف الفعل العامل‬
‫وأضيف الصدر‬
‫إل الفاعل أي تكليمك أخاك ث وضع الفعل مع أن موضع الصدر وهو معطوف على النهي كذا ف‬
‫الشرح وهو تكلف ذكره الطيب وقال غيه قوله وإن تكلم أخاك أما عطف على شيء وإن ذلك من‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫العروف مستأنف علة له أو مبتدأ وإن ذلك خبه وأنت منبسط أي بشاش إليه وجهك بالرفع على أنه‬
‫فاعل منبسط والملة حال والعن إنك تتواضع له وتطيب الكلم حت يفرح قلبه بسن خلقك إن ذلك‬
‫بكسر المزة على الستئناف التعليلي وف نسخة بفتحها للعلة والعن أن ما ذكر من التكليم مع انبساط‬
‫الوجه من جلة العروف الذي ل ينكر ول يقر فل يترك وارفع إزارك إل نصف الساق أي ليكن‬
‫سروالك وقميصك قصيين فإن أبيت رفع إزارك إل نصف الساق فارفعه إل الكعبي ول تتجاوز عنهما‬
‫وإياك وإسبال الزار أي اجتنبه فإنا أي هذه الفعلة أو الصلة الت هي السبال من إرسال الثوب‬
‫وإرخائه من الخيلة بفتح اليم وكسر الاء أي لكب والعجب وإن ال ل يب الخيلة وإن أمرؤ شتمك‬
‫أي سبك ولعنك وعيك أي لمك وعيك با يعلم فيك أي من عيبك سواء يكون فيك أم ل فل تعيه با‬
‫تعلم فيه أي فضل عما ل تعلم فيه فإنا وبال ذلك أي إث ما ذكر من الشتم والتعيي عليه أي على ذلك‬
‫الرء ول يضرك شيء رواه أبو داود قال الزري والنذري والترمذي أيضا والنسائي متصرا وروى‬
‫الترمذي منه أي من الديث حديث السلم أي صدر الديث وهو ما يتعلق بالسلم قال ميك قال‬
‫الترمذي حسن صحيح ويفهم من كلم النذري والشيخ الزري أن الديث بتمامه عند الترمذي أيضا‬
‫لكن اللفظ لب داود وف رواية أي للترمذي فيكون لك أجر ذلك ووباله عليه قال ميك هذه الرواية‬
‫للترمذي أيضا فالول أن يقول الؤلف وف رواية له قلت وفيه دللة على أن الديث ف الترمذي بكماله‬
‫وعن عائشة رضي ال عنها قالت إنم ذبوا شاة أي أصحاب النب قاله ابن اللك أو أهل البيت رضي ال‬
‫عنهم وهو الظهر فقال النب ما بقي منها على الستفهام أي أي شيء بقي من الشاة قالت ما بقي أي‬
‫منها كما ف نسخة صحيحة إل كتفها أي الت ل يتصدق با قال بقى كلها غي كتفها بالنصب والرفع أي‬
‫ما تصدقت به فهو باق وما بقى عندك فهو غي باق إشارة إل قوله تعال ما عندكم ينفد وما عند ال باق‬
‫النحل رواه الترمذي وصححه‬
‫وعن ابن عباس قال سعت رسول ال يقول ما من مسلم كسا مسلما ثوبا أي إزارا أو رداء أو غيها إل‬
‫كان ف حفظ قال الطيب أي ف حفظ أي حفظ من ال ما دام عليه أي على السلم منه أي من الثواب‬
‫خرقة أي قطعة يسية قال ابن اللك وإنا ل يقل ف حفظ ال ليدل التنكي على نوع تفخيم وشيوع وهذا‬
‫ف الدنيا وأما ف الخرة فل حصر ول عدل لثوابه اه ويكن أن يراد بالفظ معن الستر فيوافق ما ورد‬
‫من ستر مسلما ستره ال ف الدنيا والخرة والتنوين للتعظيم أو للتنويع لنه إنا يكون على وفق الثوب‬
‫وقدره وحال معطيه وآخذه رواه أحد والترمذي أي من طريق حصي بن مالك عن ابن عباس وقال‬
‫حسن غريب من هذا الوجه اه كلمه وحصي بن مالك هو البجلي الكوف قال أبو زرعة ليس به بأس‬
‫وعن عبد ال بن مسعود يرفعه أي يرفع الديث إل النب ولو ل يقل هذا لوهم أن يكون الديث موقوفا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫على ابن مسعود لقوله بعده قال ثلثة ول ينسبه إل النب يبهم ال فإن ظهر علمة إنم يبون ال أو مبة‬
‫ال لم أنتجت لم التوفيق على أعمالم رجل قام من الليل أي والناس نائمون يتلو كتاب ال فكأنه يكلم‬
‫ال ويكلمه ف خلوة وهذا علمة مبة ال ورجل يتصدق بصدقة أي صدقة نفل بيمينه وفيه إياء إل‬
‫الدب ف العطاء بأن يكون باليمي رعاية للدب وتفاؤل باليمن والبكة أو بن يكون على يينه يفيها أي‬
‫يفي تلك الصدقة غاية الخفاء خوفا من السمعة والرياء مبالغة ف قصد ابتغاء الحبة والرضا أراه بضم‬
‫المزة من الراءة أي أظنه قال أي النب أو ابن مسعود من شاله أي يفيها من شاله أريد به كمال البالغة‬
‫أو من ف جهة شاله ورجل كان ف سرية أي ف جيش صغي فانزم أصحابه فاستقبل العدو أي وقاتلهم‬
‫لتكون كلمة ال هي العليا ومناسبة المع بي الثلثة أنم ماهدون فالول ياهد ف نفسه وينعها عن‬
‫النوم والغفلة والراحة ويالف أقرانه بالسهر والتلوة والثان ياهد ف ماله ويرجه ويعطيه من غي أن‬
‫يشعر به إخوانه ويالف غالب أهل زمانه ف أنم ل يعطون أو ل يلصون والثالث ياهد ف بذل روحه‬
‫حيث ل طمع للنفس ف الغنيمة ومدح الناس له بالشجاعة ويالف‬
‫أصحابه ف النزام والناسبة الثابتة أيضا بي الول والثالث تستفاد من الديث الوارد عنه ذاكر ال ف‬
‫الغافلي بنلة الصابر ف الغازين والثان دخيل بينهما يلحق بما حيث يفعل الي والناس عنه غافلون‬
‫وعن طريقه عادلون رواه الترمذي وقال هذا حديث غي مفوظ قال الطيب أي ضعيف أحد رواته أبو‬
‫بكر بن عياش كثي الغلط أي ف الديث مع كونه أما ما ف رواية القراءة قال ميك وروى الترمذي من‬
‫طريق أب بكر بن عياش عن العمش عن منصور عن ربعي بن جرش عن ابن مسعود وقال هذا غريب‬
‫غي مفوظ والصحيح ما روى شعبة وغيه عن منصور عن زيد بن ظبيان عن أب ذر عن النب وأبو بكر‬
‫بن عياش كثي الغلط هكذا عبارة الترمذي ف جامعه وتطبيق ما نقله عنه الؤلف ل يلو عن تكلف تأمل‬
‫وأعلم أن مقصود الترمذي إن أبا بكر بن عياش غلط ف شيخ منصور واسم الصحاب أيضا وأراد بديث‬
‫شعبة بإسناده عن أب ذر الديث الذي بعده وهو حديث صحيح أخرجه الترمذي وصححه وأبو داود‬
‫وابن حبان ف صحيحه والاكم وقال صحيح السناد وابن خزية ف صحيحه والنسائي وال أعلم وعن‬
‫أب ذر قال قال رسول ال ثلثة يبهم ال وثلثة يبغضهم ال فأما الذين يبهم ال فرجل أي معطى رجل‬
‫أتى قوما وقال الطيب رحه ال أي صاحب قوم فسألم ال أي مستعطفا بال قائل أنشدكم بال أعطون‬
‫ول يسألم لقرابة أي ول يقل أعطون بق قرابة بينه وبينهم فمنعوه أي الرجل العطاء فتخلف رجل‬
‫بأعيانم الباء للتعدية أي بأشخاصهم وتقدم فأعطاه سرا وقيل أي تأخر رجل من بينهم إل جانب حت ل‬
‫يروه بأعيانم من أشخاصهم وقال الطيب أي ترك القوم السؤول عنهم خلفه وتقدم فأعطاه سرا والراد‬
‫من العيان الشخاص أي سبقهم بذا الي فجعلهم خلفه وف رواية الطبان فتخلف رجل عن أعيانم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وهذا أشد معن والول أوثق سندا والعن أنه تلف عن أصحابه حت خل بالسائل فأعطاه سرا قيل‬
‫ويتمل أن يكون بأعيانم متعلقا بحذوف أي تلف عنهم مستترا بظللم وأعيانم أي أشخاصهم قال‬
‫الظهر إنا أحبه ال لتعظيم اسه وتصدقه حي خالفه القوم ف ذلك اه والظهر أن سبب زيادة الحبة له‬
‫ولصاحبيه التيي مالفة‬
‫اللق وموافقة الق مع الخلص والصدق ل يعلم بعطيته إل ال والذي أعطاه تقرير لعن السر وقوم أي‬
‫وقائم قوم ساروا ليلتهم إذا كان النوم أحب إليهم أي ألذ وأطيب ما يعدل به أي من كل شيء يقابل‬
‫ويساوى بالنوم فوضعوا رؤوسهم أي فناموا فقام أي من النوم أو عنه ذلك الرجل يتملقن أي يتواضع‬
‫لدي ويتضرع إل قال الطيب رحه ال اللق بالتحريك الزيادة ف التودد والدعاء والتضرع قيل دل أول‬
‫الديث على أنه من كلمه وآخره على أنه من كلمه تعال ووجه بأن مقام الناجاة يشتمل على أسرار‬
‫ومناجاة بي الحب والحبوب فحكى ال تعال لنبيه ما جرى بينه وبي عبده فحكى النب ذلك ل بعناه إذ‬
‫ل يقال يتملق ال وليس هذا من اللتفات ف شيء ويتلو آيات أي يقرأ ألفاظها ويتبعها بالتأمل ف معانيها‬
‫ورجل كان ف سرية أي جيش فلقي العدو فهزموا أي أصحابه فأقبل بصدره أي خلف من ول دبره‬
‫بتولية ظهره حت يقتل أو يفتح له أو حت يفوز بإحدى السنيي والثلثة الذين يبغضهم ال الشيخ الزان‬
‫يتمل أن يراد بالشيخ الشيبة ضد الشباب وأن يراد به الحصن ضد البكر كما ف الية النسوخة الشيخ‬
‫والشيخة إذا زنيا فارجوها ألبتة نكال من ال وال عزيز حكيم والفقي الختال أي التكب ويستثن منه‬
‫تكبه على التكب فإنه صدقة والغن الظلوم أي كثي الظلم ف الطل وغيه وإنا خص الشيخ وأخويه‬
‫بالذكر لن هذه الصال فيهم أشد مذمة وأكثر نكرة رواه الترمذي والنسائي وعن أنس قال قال رسول‬
‫ال لا خلق ال الرض أي أرض الكعبة ودحيت وبسطت من جوانبها وبقيت كلوحة على وجه الاء‬
‫جعلت أي شرعت تيد بالدال الهملة أي تيل وتتحرك وتضطرب شديدة ول تستقر حت قالت اللئكة‬
‫ل ينتفع النس با فخلق البال وقيل أولا أبو قبيس فقال با عليها أي أمر وأشار بكونا واستقرارها‬
‫عليها فاستقرت أي البال عليها أو فثبتت الرض ف مكانا أو ل مادت ول مالت عن حالا وملها وهذا‬
‫القول والمر يتمل أن يكون بلفظه كن ويتمل أن يراد به مرد تعلق الرادة كما حقق ف قوله تعال إنا‬
‫أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون‬
‫يس وهذا السلك عندي دقيق وبالقبول حقيق خلفا لا قاله الشراح ف هذا القام فقال الطيب قد مر‬
‫مرارا أن القول يعب به عن كل فعل وقرينة اختصاصه إقتضاء القام فالتقدير ألقى بالبال على الرض‬
‫كما قال تعال وألقى ف الرض رواسي أن تيد بكم لقمان فالباء زائدة ف الفعول كما ف قوله تعال ول‬
‫تلقوا بأيديكم إل التهلكة البقرة وإيثار القول على اللقاء والرسال لبيان العظمة والكبياء وإن مثل هذا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫المر العظيم يتأتى من عظيم قدرته بجرد القول وقيل ضمن القول معن المر أي أمر البال قائل أرسى‬
‫عليها وقيل أي ضرب بالبال على الرض حت استقرت وقيل القول بعن المر والفعول مذوف أي‬
‫أمر ال تعال اللئكة بوضع البال على الرض اه والخي مع مالفته للمنقول حيث ورد فأصبحت‬
‫اللئكة فرأوا البال عليها يرده قوله فعجبت اللئكة من شدة البال فقالوا يا رب هل من خلقك أي‬
‫ملوقاتك شيء أشد من البال قال نعم الديد فإنه يكسر الجر ويقلع به البال فقالوا يا رب هل من‬
‫خلقك شيء أشد من الديد قال نعم النار فإنا تلي الديد وتذيبه فقالوا يا رب هل من خلقك شيء أشد‬
‫من النار قال نعم الاء لنه يطفئها فقالوا يا رب هل من خلقك شيء أشد من الاء قال نعم الريح من أجل‬
‫أنا تفرق الاء وتنشفه وقال الطيب فإن الريح تسوق السحاب الامل للماء فقالوا يا رب هل من خلقك‬
‫شيء أشد من الريح قال نعم ابن آدم تصدق صدقة بيمينه يفيها من شاله قيل أشديته وال أعلم أما‬
‫باعتبار أنه سخر نفسه الت جبلت على غرائز ل تدفعها النار والاء والريح ول تمل على ما تأباه بالتشدد‬
‫ول تنقلب عما ترومه بالحتيال فهي أشد من كل شديد ومع ذلك قد سخرها حيث منعها عن إظهار‬
‫الصدقة إيثارا للسمعة وحبا للثناء أو باعتبار أنه قهر الشيطان أو باعتبار أنه حصل رضا الرحن وقيل إنا‬
‫كانت الصدقة أشد من الريح الشد ما قبلها لن صدقة السر تظفىء غضب الرب الذي ل يقابله شيء‬
‫ف الصعوبة والشدة فإذا عمل النسان عمل توسل إل اطفائه كان أشد وأقوى من هذه الجرام وقال‬
‫الطيب فإن من جبلة ابن آدم القبض والبخل الذي هو من طبيعة الرض ومن جبلته الستعلء وطلب‬
‫انتشار الصيت وها من طبيعت النار والريح فإذا رغم بالعطاء جبلته الرضية وبالخفاء جبلته النارية‬
‫والريية كان أشد من الكل رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب وذكر حديث معاذ الصدقة تطفىء‬
‫الطيئة أي تزيل الذنوب وتحوها كما قال تعال إ‬
‫السنات يذهب السيآت هود ف كتاب اليان أي ف حديث طويل هناك فيكون من باب إسقاط الكرر‬
‫الفصل الثالث عن أب ذر قال قال رسول ال ما من عبد مسلم ينفق أي يتصدق من كل مال له أي من‬
‫كل ماله زوجي أي اثني أو صنفي ف سبيل ال أي ف ابتغاء وجهه ومرضاة ربه أو ينفق ف سبيل طاعته‬
‫من الج والغزو وطلب العلم ونوها إل استقبلته حجبة النة بفتحتي جع صاحب أي بوابو أبوابا كلهم‬
‫يدعوه أفرد الضمي للفظ كل أو العن كل واحد منهم يدعوه إل ما عنده أي من النعم العظام والنح‬
‫الفخام أو إل باب هو واقف عنده بالستدعاء والعرض والغرض أن يتشرف بدخوله منه قلت وكيف‬
‫ذلك أي كيف ينفق زوجي ما يتملكه بالعدد الخصوص قال إن كانت إبل الضمي راجع إل كل مال‬
‫باعتبار الماعة أو باعتبار الب فإن البل مؤنث فبعيين وإن كانت بقرة أي بقرا فبقرتي رواه النسائي‬
‫وعن مرثد بن عبد ال قال الطيب هو أبو الي مرثد بن عبد ال الزن الصري سع عقبة بن عامر وأبا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أيوب وابن عمرو بن العاص قال حدثن بعض أصحاب رسول ال أنه سع رسول ال يقول إن ظل الؤمن‬
‫يوم القيامة صدقته قال الطيب هذا من التشبيه القلوب الحذوف الداة لن الصل أن الصدقة كالظل ف‬
‫أنا تميه عن أذى الر يوم القيامة اه والظهر أن معناه ظل الؤمن يوم القيامة صدقته الكائنة ف الدن‬
‫أي إحسانه إل الناس وهو إما بأن تسد صدقته أو يسم ثوابا وقد تص الصدقة با لا ظل حقيقي‬
‫كثوب وخيمة كما ورد ف بعض الخبار رواه أحد وعن ابن مسعود قال قال رسول ال من وسع على‬
‫عياله ف النفقة يوم عاشوراء وسع ال عليه سائر سنته أي باقيها أو جيعها قال سفيان أي الثوري فإنه‬
‫الراد عند الطلق ف اصطلح الحدثي أنا أي نن وأصحابنا قد جربناه أي الديث لنعلم صحته أو‬
‫جربنا الوسع فوجدناه أي جزاءه كذلك أي على توسيع العام رواه رزين أي عن ابن مسعود وحده‬
‫وروى البيهقي ف شعب اليان عنه أي عن ابن مسعود وعن أب هريرة وأب سعيد وجابر أي عن الربعة‬
‫كلهم وأعاد لفظ عن لئل يعطف على الضمي الجرور من غي إعادة الار على ما هو الفصح وضعفه‬
‫أي البيهقي حديثه ونقل ميك عن النذري ف الترغيب أن هذا الديث رواه البيهقي من طرق وعن جاعة‬
‫من الصحابة وقال هذه السانيد وإن كانت ضعيفة فهي إذا ضم بعضها إل بعض أحدثت قوة اه قال‬
‫العراقي له طرق صحح بعضها وبعضها على شرط مسلم وأما حديث الكتحال يوم عاشوراء فل أصل له‬
‫وكذا سائر الشياء العشرة ما عدا الصوم والتوسيع وعن أب أمامة قال قال أبو ذر يا نب ال أرأيت أي‬
‫أخبن الصدقة بالرفع مبتدأ والب جلة ماذا هي أي أي شيء ثوابا قال أضعاف أي هي يعن ثوابا‬
‫أضعاف أي من عشرة مضاعفة أي إل سبعمائة وعند ال الزيد أي الزيادة تفضل لقوله تعال وال‬
‫يضاعف لن يشاء البقرة قال الطيب الملة الستفهامية خب‬
‫بالتأويل أي الصدقة أقول فيها ماذا هي والسؤال عن حقيقة الصدقة ل يطابق الواب بقوله أضعاف لكنه‬
‫وارد على أسلوب الكيم أي ل يسأل عن حقيقتها فإنا معلومة واسأل عن ثوابا ليغبك فيها اه وفيه مع‬
‫قطع النظر عن تكلفه أن المر العلوم ل يسئل عنه حت ينهى عن سؤاله ويعدل عنه إل جواب آخر ث‬
‫قال الطيب قولم أرأيت زيدا ماذا صنع بعن أخبن ليس من باب التعليق بل يب نصب زيد ومعن‬
‫أرأيت أخب وهو منقول من رأيت بعن أبصرت أو عرفت كأنه قيل أبصرته وشاهدت حاله العجيبة أو‬
‫عرفتها أخبن عنها ول يستعمل إل ف الستخبار عن حالة عجيبة وقد يؤتى بعده بالنصوب الذي كان‬
‫مفعول به كما ذكرنا وقد يذف نو أرأيتكم إن أتاكم عذاب ال بغتة أو جهرة هل يهلك ول بد من‬
‫استفهام ظاهر أو مقدر وليس لملة ما صنع مل من العراب كما توهم أنه مفعول ثان بل هي لبيان‬
‫الال الستخب عنها لا قال رأيت زيدا قال الخاطب عن أي حال من أحواله تسأل فقال ما صنع كما ف‬
‫الرضى فعلى هذا يب نصب الصدقة ف قوله أرأيت اه وفيه أن الرواية برفعها فيتعي توجيهها بأن يقال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫هي وما بعدها ف موضع الفعولي قال صاحب الكشاف ف قوله تعال أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى‬
‫القلم فإن قلت ما متعلق أرأيت قلت الذي ينهى مع الملة الشرطية وها ف موضع الفعولي قال أبو‬
‫حيان وما قرره الزمشري ههنا ليس بار على ما قررناه أي ف النعام فمن ذلك أنه ادعى إن جلة‬
‫الشرطية ف موضع الفعول الواحد والوصول هو الخر وعندنا أن الفعول الثان ل يكون إل جلة‬
‫استفهامية كقوله تعال أفرأيت الذي تول وأعطى قليل وأكدى أعنده علم الغيب النجم وهو ف القرآن‬
‫كثي فتخرج هذه الية على ذلك القانون إل وقال ف العلن أرأيت بعن أخبن ل يعلق عند سيبويه‬
‫وقال غيه كثيا ما يعلق اه فكلم الرضى إنا هو ممول على ثبوت نصب زيدا ولذا قال ف العلن‬
‫اختلفوا ف الملة الستفهامية الواقعة بعد النصوب بأرأيتك نو أرأيتك زيدا ما صنع فالمهور على أن‬
‫زيدا مفعول أول والملة بعده ف مل نصب سادة مسد الفعول الثان ول يوز التعليق ف هذه وإن جاز‬
‫ف غيها من أخواتا نو علمت زيدا من هو وقال السفاقسي ف قوله تعال أرأيتك هذا الذي كرمت علي‬
‫السراء هنا وجوه أحدها للزمشري أن الت بعن أخبن إنا تدخل على جلة ابتدائية يكون الب فيها‬
‫استفهاما فإن ل يصرح به فمقدر اه وهو صريح ف القصود كما ل يفى رواه أحد‬
‫باب أفضل الصدقة الفصل الول عن أب هريرة وحكيم بن حزام بكسر الاء بعده زاي قال قال رسول‬
‫ال خي الصدقة ما كان عن ظهر غن قال الطيب أي كانت عفوا قد فضل عن ظهر غن كان صدقته‬
‫مستندة إل ظهر قوي من الال أو أراد غن يعتمد ويستظهر به على النوائب وقال غيه الظهر زائدة وقيل‬
‫ظهر غن عبارة عن تكن التصدق عن غن ما مثل قولم هو على ظهر سي أي متمكن منه وتنكي غن‬
‫ليفيد أن ل بد للمتصدق من غن ما إما غن النفس وهو الستغناء عما بذل بسخاوة النفس ثقة بال تعال‬
‫كما كان لب بكر رضي ال عنه وأما غن الال الاصل ف يده والول أفضل اليسارين لقوله عليه‬
‫الصلة والسلم ليس الغن عن كثرة العرض إنا الغن غن النفس وإل ل يستحب له أن يتصدق بميع‬
‫ماله ويترك نفسه وعياله ف الوع والشدة ولذا ختم الكلم بقوله وابدأ بن تعول أي بن تلزمك نفقته‬
‫رواه البخاري أي عنهما ورواه مسلم عن حكيم وحده فالديث متفق عليه وعن أب مسعود قال قال‬
‫رسول ال إذا أنفق السلم نفقة على أهله أي من الزوجة والقارب وهو يتسبها أي يعتدها ما يدخر عند‬
‫ال أو يطلب السبة وهي الثواب كانت له أي نفقته صدقة أي عظيمة أو مقبولة أو نوعا من الصدقة‬
‫متفق عليه‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال دينار مبتدأ صفته أنفقته ف سبيل ال أي ف الهاد أو الج أو طلب‬
‫العلم ودينار أنفقته ف رقبة أي ف فكها أو إعتاقها ودينار تصدقت به على مسكي ودينار أنفقته على‬
‫أهلك قال الطيب دينار وما عطف عليه مبتدأ وخبه الملة الت هي أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫قيل لنه فرض وقيل لنه صدقة وصلة رواه مسلم وعن ثوبان قال قال رسول ال أفضل دينار يراد به‬
‫العموم ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله ودينار ينفقه على دابته أي دابة مربوطة ف سبيل ال من نو‬
‫الهاد ودينار ينفقه على أصحابه أي حال كونم ماهدين ف سبيل ال يعن النفاق على هؤلء الثلثة‬
‫على الترتيب أفضل من النفاق على غيهم ذكره ابن اللك ول دللة ف الديث على الترتيب لن الواو‬
‫لطلق المع إل أن يقال الترتيب الذكرى الصادر من الكيم ل يلو عن حكمة فالفضل ذلك إل أن‬
‫يوجد مصص ولذا قال ابدؤا با بدأ ال تعال به إن الصفا والروة من شعائر ال رواه مسلم وعن أم سلمة‬
‫قالت قلت يا رسول ال أل أجر بسكون الياء وفتحها أن أنفق بفتح المزة أي ف إنفاقي وف نسخة بأن‬
‫الشرطية على بن أب سلمة قال ابن حجر أبو سلمة هو عبد ال بن عبد السد زوج أم سلمة قبل النب‬
‫ولا من أب سلمة أولد عمر‬
‫وممد وزينب ودرة إنا هم بن أي حقيقة أو حكما فقال أنفقي عليهم فلك أجر ما أنفقت عليهم متفق‬
‫عليه وعن زينب امرأة عبد ال بن مسعود قالت قال رسول ال تصدقن يا معشر النساء أي جاعتهن ولو‬
‫من حليكن بضم الاء وكسرها وتشديد الياء جع اللى بفتح الاء وسكون اللم كما ف نسخة وهو ما‬
‫يزين به من مصوغ العدنيات أو الجارة قالت فرجعت إل عبد ال فقلت إنك رجل خفيف ذات اليد أي‬
‫قليلها وإن رسول ال قد أمرنا بالصدقة أي باعطائها أو بالتصدق فأته أي فاحضره فاسأله وف نسخة‬
‫فسله أي هل يزئن أن أتصدق عليك وعلى أولدك أم ل فإن كان ذلك أي التصدق عليك يزي بفتح‬
‫الياء وكسر الزاي أي يغن ويقضي وف نسخة بضم الياء والمزة ف آخرها أي يكفي عن أي تصدقت‬
‫عليكم وأديتها إليكم وإل أي وإن ل تزئن صرفتها أي عنكم إل غيكم أي من الستحقي قالت قال ل‬
‫عبد ال بل ائتيه أنت ولعل امتناعه لن سؤاله ينبء عن الطمع قالت فانطلقت أي فذهبت فإذا امرأة من‬
‫النصار أي واقفة أو حاضرة بباب رسول ال الفهوم من حديث البزار أن الراد بالباب باب السجد‬
‫حاجت حاجتها مبتدأ وخب أي عينها أو تشبيه بليغ والول أبلغ قالت أي زينب وكان رسول ال قد‬
‫ألقيت عليه الهابة بفتح اليم أي أعطى ال رسوله هيبة وعظمة يهابه الناس ويعظمونه ولذا ما كان أحد‬
‫يترىء على الدخول عليه قال الطيب كان دل على الستمرار ومن ث كان أصحابه ف ملسه كان على‬
‫رؤوسهم الطي وذلك عزة منه عليه الصلة والسلم ل كب وسوء خلق وإن تلك العزة ألبسها ال تعال‬
‫إياه ل من تلقاء نفسه قالت أي زينب فخرج علينا بلل فقلنا له ائت رسول ال فأخبه أن امرأتي بالباب‬
‫تسألنك أتزىء الصدقة عنهما على أزواجهما‬
‫وعلى أيتام ف حجورها بضم الاء جع حجر بالفتح والكسر يقال فلن ف حجر فلن أي ف كنفه ومنعه‬
‫والعن ف تربيتهما ول تبه من نن إرادة الخفاء مبالغة ف نفي الرياء أو رعاية للفضل وهذا أيضا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يصلح أن يكون وجها لعدم دخولما قالت فدخل بلل على رسول ال فسأله فقال له رسول ال من ها‬
‫قال امرأة من النصار وزينب فقال له رسول ال أي الزيانب قال ابن اللك وإنا ل يقل أية لنه يوز‬
‫التذكي والتأنيث قال ال تعال وما تدري نفس بأي أرض توت لقمان اه بل قيل التأنيث أفصح قال امرأة‬
‫عبد ال هذا يؤيد اصطلح الحدثي إنه إذا أطلق عبد ال فهو ابن مسعود ل ابن عمر ول ابن عباس ول‬
‫ابن الزبي ول ابن عمرو بن العاص مع أنم كلهم أجلء لكنه أجل فالطلق يصرف إل الكمل وقد قال‬
‫علماؤنا إنه أفقه الصحابة بعد اللفاء الربعة قيل وإنا أخبه بلل عنهما مع أنما نيا عنه لنه كان واجبا‬
‫عليه بعد استخبار النب لن إجابته فرض دون غيه فقال رسول ال لما أي لكل منهما أجران أجر‬
‫القرابة أي الصلة وأجر الصدقة متفق عليه واللفظ لسلم قال الشمن رواه الماعة إل أبا داود اعلم أنه‬
‫ل يدفع الرجل زكاته إل امرأته باتفاق ول تدفع الرأة زكاتا إل زوجها عند أب حنيفة للشتراك بينهما‬
‫ف النافع عادة وقال أبو يوسف وممد تدفع وقال ابن المام لما ما ف الصحيحي والنسائي عن زينب‬
‫الديث ورواه البزار ف مسنده فقال فيه فلما انصرف وجاء إل منله يعن النب جاءته زينب امرأة عبد‬
‫ال فاستأذنت عليه فأذن لا فقالت يا رسول ال إنك أمرتنا اليوم بالصدقة وعندي حلي ل فأردت أن‬
‫أتصدق به فزعم ابن مسعود أنه وولده أحق من تصدق به عليهم فقال صدق ابن مسعود زوجك وولدك‬
‫أحق من تصدقت به عليهم قال ابن المام ول معارضة لزمة بي هذه والول ف شيء بأدن تأمل وقوله‬
‫ولدك يوز كونه مازا عن الربائب وهم اليتام ف الرواية الخرى وكونه حقيقة فالعن أن ابن مسعود إذا‬
‫تلكها أنفقها عليهم والواب أن ذلك كان ف صدقة نافلة لنا هي الت كان عليه الصلة والسلم‬
‫يتخول بالوعظة والث عليها وقوله وهل يزىء وإن كان ف عرف الفقهاء الادث ل يستعمل غالبا إل‬
‫ف الواجب لكن كان ف ألفاظهم لا هو أعم من النفل لنه لغة الكفاية فالعن هل يكفي التصدق عليه ف‬
‫تقيق مسمى الصدقة وتقيق مقصودها من التقرب إل ال تعال‬
‫وعن ميمونة بنت الارث أنا أعتقت وليدة أي جارية مولودة ف ملكها ملوكة ف زمان رسول ال أي من‬
‫غي إعلمه فذكرت ذلك أي العتاق لرسول ال فقال لو أعطيتها وف نسخة صحيحة أما إنك لو‬
‫أعطيتها بكسر التاء وف نسخة بإشباع الكسر حت تولدت ياء أخوالك جع الال لنم كانوا متاجي إل‬
‫خادم من ضيق الال كان أعظم لجرك لنه كان صدقة وصلة متفق عليه وعن عائشة قالت يا رسول ال‬
‫إن ل جارين فإل أيهما أهدى أي أول أو زيادة قال إل أقربما منك بابا أي ل جدارا رواه البخاري ولعل‬
‫وجهه أنه أكثر اختلطا وأظهر اطلعا فيكون بسن العشرة وظهور الودة أول وقد قال تعال وبالوالدين‬
‫إحسانا وبذي القرب واليتامى والساكي والار ذي القرب والار النب النساء فدل على أن الار‬
‫القرب بزيد الحسان أنسب وليس الراد إنصار الهداء إل القرب كما هو ظاهر الديث لا ف الية‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والديث الت وهو قوله وعن أب ذر قال قال رسول ال إذا طبخت مرقة أي فيها لم أول فأكثر ماءها‬
‫أي على العتاد لنفسك وتعاهد جيانك جع الار يعن تفقدهم بزيادة طعامك وتدد عهدك بذلك وتفظ‬
‫به حق الوار قال ابن اللك إنا أمره بإكثار الاء ف مرقة الطعام حرصا على إيصال نصيب منه إل الار‬
‫وإن ل يكن لذيذا رواه مسلم‬
‫الفصل الثان عن أب هريرة قال يا رسول ال أي الصدقة أفضل قال جهد القل بضم اليم ويفتح قال‬
‫الطيب الهد بالضم الوسع والطاقة وبالفتح الشقة وقيل ها لغتان أي أفضل الصدقة ما يتمله حال‬
‫القليل الال والمع بينه وبي ما تقدم أن الفضيلة تتفاوت بسب الشخاص وقوة التوكل وضعف اليقي‬
‫اه وقيل الراد بالقل الغن القلب ليوافق قوله أفضل الصدقة ما كان عن ظهر غن وقال ابن اللك أي‬
‫أفضل الصدقة ما قدر عليه الفقي الصابر على الوع أن يعطيه والراد بالغن ف قوله أفضل الصدقة ما‬
‫كان عن ظهر غن من ل يصب على الوع والشدة توفيقا بينهما فمن يصب فالعطاء ف حقه أفضل ومن‬
‫ل يصب فالفضل ف حقه أن يسك قوته ث يتصدق با فضل اه وحاصل ما ذكروه أن تصدق الفقي الغن‬
‫القلب ولو كان قليل أفضل من تصدق الغن بكثرة الال ولو كان كثيا فهو من أدلة أفضلية الفقي‬
‫الصابر على الغن الشاكر وإن عبادة الول مع قلتها أفضل من الثان مع كثرتا فكيف بتساويهما ويتمل‬
‫أن يكون الراد من الديث ما ورد ف حديث مرفوعا سبق درهم مائة ألف درهم رجل له درهان أخذ‬
‫أحدها فتصدق به ورجل له مال كثي فأخذ من عرضه مائة ألف فتصدق با رواه النسائي عن أب ذر‬
‫وهو والاكم وابن حبان عن أب هريرة على ما ف الامع الصغي للسيوطي وابدأ أي أيهما التصدق أو‬
‫القل بن تعول رواه أبو داود وعن سليمان بن عامر كذا ف النسخ مصغرا وقال ميك صوابه سلمان‬
‫مكبا بل ياء وسليمان سهو من الكتاب أو من صاحب الكتاب وال أعلم بالصواب انتهى وقال الؤلف‬
‫ف أساء رجاله هو سلمان بن عامر الضب عداده ف البصريي قال بعض العلماء‬
‫ليس ف الصحابة من الرواة ضب غيه انتهى كلمه وقد ذكره بعد سلمان الفارسي فدل على أن السهو‬
‫من الكتاب لنه لو كان من صاحب الكتاب لذكره ف عداد سليمان بن صرد وسليمان بن الكوع‬
‫وسليمان بن بريدة قال قال رسول ال الصدقة على السكي صدقة أي واحدة وهي على ذي الرحم ثنتان‬
‫أي متعدد صدقة وصلة يعن أن الصدقة على القارب أفضل لنه خيان ول شك أنما أفضل من واحد‬
‫رواه أحد والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي وعن أب هريرة قال جاء رجل إل النب فقال عندي‬
‫دينار أي وأريد أن أنفقه قال أنفقه على نفسك قال عندي آخر قال أنفقه على ولدك قال عندي آخر قال‬
‫أنفقه على أهلك قال الطيب إنا قدم الولد على الزوجة لشدة افتقاره إل النفقة بلفها فإنه لو طلقها‬
‫لمكنها أن تتزوج بآخر اه والظهر أن يقال لن نفقة الزوجة تقبل النفكاك عن اللزوم بلف نفقة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الولد سيما إذا كان صغيا فقيا قال عندي آخر قال أنفقه على خادمك قال عندي آخر قال أنت أعلم‬
‫بال من يستحق الصدقة من أقاربك وجيانك وأصحابك رواه أبو داود والنسائي وعن ابن عباس قال‬
‫قال رسول ال أل أخبكم يتمل الستفهام والتنبيه ف العلم بي الناس أي بن هو من خي الناس إذ‬
‫ليس الغازي أفضل من جيع الناس مطلقا وكذلك بشر الناس إذ الكافر شر منه كذا قيل والظهر أن‬
‫الراد بالناس هم الؤمنون لنم القصودون منهم ومع هذا فل شك أن قاتل الناس شر منه ولعل نكتة‬
‫الطلق البالغة ف الث على الول والتحذير عن الثان رجل بالرفع على تقدير هو وبالر على البدلية‬
‫مسك صفة رجل أي آخذ بعنان فرسه ف سبيل ال أي متهيء للقتال مع أعداء ال أل أخبكم الذي‬
‫يتلوه أي يتبعه ويقربه ف اليية رجل معتزل بالوجهي أي متباعد عن الناس منفرد عنهم إل موضع خال‬
‫من البوادي والصحارى ف غنيمة له أي مثل وهو تصغي غنم بعن قطيع من الغنم يؤدي حق ال فيها أل‬
‫أخبكم بشر الناس رجل يسأل منه على صيغة الفعول أي يطلب بال أي بالقسم به بأن يقول الفقي‬
‫لشخص أعطن بال ول يعطى على البناء للفاعل أي الرجل السؤول منه به أي بال قال ابن اللك يسأل‬
‫بصيغة الفاعل ول يعطى بصيغة الفعول أي يسأل مالك لنفسه بال ول يعطى بال إذا سئل به اه وهو غي‬
‫صحيح فتأمل نعم يتمل أن يكون الفعلن على بناء الفاعل ويقدر الوصول ف الثان فيكون العن من شر‬
‫الناس من يسأل بال أي باليمي واللاح لنه إيقاع للناس ف الرج ولنه قد يعطى بسبب الياء فيكون‬
‫أخذه حراما ومن ل يعطى بال أي بالقسم واللف مع القدرة على السؤال حيث ترك تعظيم ال تعال‬
‫وعدل عن الترحم على الفقي الظاهر من حالة الضطرار والفتقار اللجىء إل اليمي سيما إذا كان‬
‫السؤول من تب عليه الزكاة والصدقة رواه الترمذي أي من طريق عطاء بن يسار عن ابن عباس وقال‬
‫حديث حسن ذكره ميك والنسائي والدارمي وعن أم بيد بضم الوحدة وفتح اليم وسكون الياء كذا‬
‫ذكره الطيب والقاموس والعسقلن وأما قول ابن حجر بالنون فغي صحيح ث هي حواء بنت زيد بن‬
‫السكن النصارية وهي مشهورة بكنيتها كانت من البايعات ذكره الؤلف قالت قال رسول ال ردوا‬
‫السائل قال ابن اللك وف بعض النسخ ل تردوا السائل أي ل تعلوه مروما بل أعطوه شيئا ولو بظلف‬
‫بكسر العجمة للبقر والغنم بنلة الافر للفرس مرق من الحراق أراد البالغة ف رد السائل بأدن ما‬
‫تيسر ول يرد صدور هذا الفعل من السؤول منه فإن الظلف الحرق غي منتفع به إل إذا كان الوقت زمن‬
‫القحط رواه مالك والنسائي أي بذا اللفظ وكذا المام أحد ف مسنده والاكم ف تاريه عن الواء بنت‬
‫السكن وروى الترمذي وأبو داود معناه وعن ابن عمر قال قال رسول ال من استعاذ أي من سأل منكم‬
‫العاذة مستغيثا بال فأعيذوه قال الطيب أي من استعاذ بكم وطلب منكم دفع شركم أو شر غيكم عنه‬
‫قائل بال عليك أن تدفع عن شرك فأجيبوه وادفعوا عنه الشر تعظيما لسم ال تعال فالتقدير من استعاذ‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫منكم متوسل بال مستعطفا به ويتمل أن تكون الباء صلة استعاذ أي من استعاذ بال فل تتعرضوا له بل‬
‫أعيذوه وادفعوا عنه الشر فوضع أعيذوا موضع أدفعوا ول تتعرضوا مبالغة ومن سأل بال فأعطوه أي‬
‫تعظيما لسم ال وشفقة على خلق ال ومن دعاكم أي إل دعوة فأجيبوه أي إن ل يكن مانع شرعي ومن‬
‫صنع إليكم معروفا أي أحسن إليكم إحسانا قوليا أو فعليا فكافئوه من الكافأة أي أحسنوا إليه مثل ما‬
‫أحسن إليكم لقوله تعال هل جزاء الحسان إل الحسان الرحن و أحسن كما أحسن ال إليك القصص‬
‫فإن ل تدوا ما تكافئوه أي بالال والصل تكافئون فسقط النون بل ناصب وجازم إما تفيفا أو سهوا من‬
‫الناسخي كذا ذكره الطيب والعتمد الول لن الديث على الفظ معول ونظيه كما تكونوا يول‬
‫عليكم على ما رواه الديلمي ف مسند الفردوس عن أب بكرة فادعوا له أي للمحسن يعن فكافئوه‬
‫بالدعاء له حت تروا بضم التاء أي تظنوا وبفتحها أي تعلموا أو تسبوا أن قد كافأتوه أي كرروا الدعاء‬
‫حت تظنوا قد أديتم حقه قال ابن اللك وقد جاء من حديث آخر من صنع إليه معروف فقال لفاعله‬
‫جزاك ال خيا فقد أبلغ ف الثناء قلت رواه النسائي والترمذي وابن حبان عن أسامة مرفوعا قال فدل‬
‫هذا الديث على أن من قال لحد جزاك ال خيا مرة واحدة فقد أدى العوض وإن كان حقه كثيا‬
‫وكانت عادة أم الؤمني عائشة رضي ال عنها إذا دعا لا السائل تيبه بثل ما يدعو لا ث تعطيه من الال‬
‫فقيل لا تعطي السائل وتدعي بثل ما يدعو لك فقالت لو ل أدع له لكان حقه بالدعاء ل علي أكثر من‬
‫حقي عليه بالصدقة فادعو له بثل ما يدعو ل حت أكافء دعاءه بدعائي لتخلص ل الصدقة رواه أحد‬
‫وأبو داود والنسائي‬
‫وعن جابر قال قال رسول ال ل يسأل بوجه ال أي بذاته إل النة بالرفع أي ل يسأل بوجه ال شيء إل‬
‫النة مثل أن يقال اللهم إنا نسألك بوجهك الكري أن تدخلنا جنة النعيم ول يسأل روي غائبا نفيا ونيا‬
‫مهول ورفع النة ونيا ماطبا معلوما مفردا ونصب النة قال الطيب أي ل تسألوا من الناس شيئا بوجه‬
‫ال مثل أن تقولوا أعطى شيئا بوجه ال أو بال فإن اسم ال أعظم من أن يسئل به متاع الدنيا بل اسألوا‬
‫به النة أو ل تسألوا ال متاع الدنيا بل رضاه والنة الوجه يعب به عن الذات رواه أبو داود الفصل‬
‫الثالث عن أنس قال كان أبو طلحة أي زوج أمه أكثر النصار بالدينة مال تييز من نل بيان وكان أحب‬
‫أمواله بالرفع إليه بيحا بفتح الباء وسكون الياء وفتح الراء وبالاء الهملة كذا ضبطه العسقلن ث قال‬
‫وجاء ف ضبطه أوجه كثية جعها ابن الثي ف النهاية فقال يروى بفتح الباء وكسرها وبفتح الراء‬
‫وضمها وبالد والقصر فهذه ثان لغات وف رواية ابن سلمة بريا بفتح أوله وكسر الراء وتقديها على‬
‫التحتانية وف سنن أب داود باريا مثله لكن بزيادة ألف اه وف الغرب الباح الكان الذي ل سترة فيه من‬
‫شجر أو غيه كأنا زالت وبيحا فيعلى منه وهي بستان لب طلحة النصاري بالدينة وعن شيخنا أنه قال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫رأيت مدثي مكة يرونا بيحا وحاء اسم رجل أضيف إليه البئر والصواب الرواية الول وف القدمة‬
‫اختلف ف ضبطه فقيل بلفظ البئر والضافة لثل حرف الجاء فعلى هذا فحركات العراب ف الراء‬
‫وأنكر ذلك أبو ذر وإنا هي بفتح الراء على كل حال وقال الصوري هي بفتح الراء والياء ف كل حال‬
‫فخلصنا على أربعة أقوال وحكى بالد والقصر فيها فتصي ثانية وقال الطيب بيحاء وبيحاء بالد فيهما‬
‫وبيحا بالقصر قيل فيعل من الباح وهي الرض‬
‫الظاهرة اه فتحصل من مموع النقول أن الوجه العتمد ما ضبطناه أول وعليه أكثر النسخ وف بعضها‬
‫بكسر الياء وضم الراء ث ف النسخ الصححة برفع أحب على أنه اسم كان والب بيحا ونصبه لفظي أو‬
‫تقديري وف بعضها بنصب أحب على أنه الب وبئر حاء اسم مؤخر وكانت أي البقعة أو البئر مستقبلة‬
‫السجد أي مسجد رسول ال وكان رسول ال يدخلها أي البقعة الت هي البستان أو بستان البئر‬
‫ويشرب من ماء فيها أي ف البقعة أو ف البئر طيب أي حلو الاء أو حلل ل شبهة فيه قال أنس فلما‬
‫نزلت هذه الية لن تنالوا الب أي النة قاله ابن مسعود وابن عباس وماهد وقيل التقوى وقيل الطاعة‬
‫وقيل الي وقال السن لن تكونوا أبرارا حت تنفقوا ما تبون أي من أحب أموالكم إليكم قام أبو طلحة‬
‫إل رسول ال فقال يا رسول ال إن ال تعال يقول لن تنالوا الب حت تنفقوا ما تبون وإن أحب مال إل‬
‫بيحا وإنا صدقة ل تعال أرجو برها أي خيها وذخرها أي نتيجتها الدخرة وفائدتا الدخرة يعن ل أريد‬
‫ثرتا العاجلة الدنيوية الفانية بل أطلب مثوبتها الجلة الخروية الباقية عند ال فضعها أي أصرفها يا‬
‫رسول ال حيث أراك ال أي ف مصرف علمك ال إياه وف العال بلفظ حيث شئت فقال رسول ال بخ‬
‫بخ بفتح الباء وسكون العجمة وكسرها مع التنوين وكرر للمبالغة قال ف الصحاح هي كلمة يقولا‬
‫التعجب من الشيء وتقال عند الدح والرضا بالشيء فإن وصلت خفضت ونونت وف القدمة فيها لغات‬
‫إسكان الاء وكسرها منونا وبغي تنوين وبضمها منونا وبتشديدها مضموما ومنونا واختار الطاب إذا‬
‫كرر تنوين الول وتسكي الثانية ذلك أي ما ذكرته أو التذكي لجل الب وهو قوله مال رابح بالوحدة‬
‫أي ذو ربح كلبن وتامر وقيل فاعل بعن مفعول أي مربوح ويروى بالياء أي رائح عليك نفعه ذكره‬
‫الطيب وقوله بالياء يعن باعتبار الصل وإل فل يقرأ إل بالمزة البدل عنها كقائل وبائع وعائشة وف‬
‫العال بخ ذاك مال رابح ذاك مال رابح وقد سعت ما قلت وإن أرى أن تعلها أي صدقة ف القربي أي‬
‫من الفقراء والساكي ليكون جعا بي الصلة والصدقة قال الطيب دل على أن الصدقة عليهم أفضل فقال‬
‫أبو طلحة أفعل أي أنا بأمرك يا رسول ال فقسمها أبو طلحة ف‬
‫أقاربه وبن عمه يتمل التخصيص والتفسي متفق عليه قال شيخنا الشيخ عطية أنزله ال الدرجة العلية‬
‫حديث أنس رواه الشيخان ومالك وأحد والترمذي وأبو داود والنسائي وغيهم وف رواية لسلم وغيه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫إنه قسمه بي حسان بن ثابت وأب بن كعب وف رواية لحد وغيه يا رسول ال لو استطعت أن أسره ل‬
‫أعلنه وعنه أي عن أنس قال قال رسول ال أفضل الصدقة أن تشبع كبدا جائعا قال الطيب نعم الؤمن‬
‫والكافر والناطق وغيه اه وتقدم الستثن رواه البيهقي ف شعب اليان باب بالسكون والتنوين قال ابن‬
‫اللك ف بعض النسخ باب النفقة وف بعضها باب ما تنفقه الرأة من مال زوجها الفصل الول عن عائشة‬
‫قالت قال رسول ال إذا أنفقت الرأة أي تصدقت من طعام بيتها غي مفسدة نصب على الال أي غي‬
‫مسرفة ف التصدق وهذا ممول على إذن الزوج لا بذلك صريا أو دللة وقيل هذا جار على عادة أهل‬
‫الجاز فإن عاداتم أن يأذنوا لزوجاتم وخدمهم بأن يضيفوا الضياف ويطعموا السائل والسكي‬
‫واليان فحرض رسول‬
‫ال أمته على هذه العادة السنة والصلة الستحسنة كان لا أجرها با أنفقت أي سبب إنفاقها ولزوجها‬
‫أجره با كسب أي بكسبه وتصيله وللخازن أي الذي كانت النفقة ف يده مثل ذلك أي الجر ول‬
‫ينقص بعضهم أجر بعض شيئا أي من النقص أو من الجر قاله الطيب أي من طعام أعد للكل وجعلت‬
‫متصرفة وجعلت له خازنا فإذا أنفقت الرأة منه عليه وعلى من يعوله من غي تبذير كان لا أجرها وأما‬
‫جواز التصدق منه فليس ف هذا الديث دللة عليه صريا نعم الديث الت دل على جواز التصدق بغي‬
‫أمره وقال ميي السنة عامة العلماء على أنه ل يوز لا التصدق من مال زوجها بغي إذنه وكذا الادم‬
‫والديث الدال على الواز أخرج على عادة أهل الجاز يطلقون المر للهل والادم ف التصدق‬
‫والنفاق عند حضور السائل ونزول الضيف كما قال عليه الصلة والسلم ل توعى فيوعى ال عليك‬
‫متفق عليه وعن أب هريرة قال قال رسول ال إذا أنفقت الرأة أي تصدقت من كسب زوجها أي من ماله‬
‫من غي أمره أي مع علمها برضى الزوج أو ممول على النوع الذي سومت فيه من غي إذن فلها نصف‬
‫أجره قيل هذا مفسر با إذا أخذت من مال زوجها أكثر من نفقتها وتصدقت به فعليها غرم ما أخذت‬
‫أكثر منها فإذا علم الزوج ورضى بذلك فلها نصف أجره با تصدقت من نفقتها ونصف أجره له با‬
‫تصدقت به أكثر من نفقتها لن الكثر حق الزوج متفق عليه وعن أب موسى الشعري قال قال رسول‬
‫ال الازن السلم المي الذي يعطى ما أمر به أي من الصدقة ونوها كامل حال من الفعول أو صفة‬
‫لصدر مذوف موفرا بفتح الفاء الشددة أي تاما فهو تأكيد وبكسرها حال من‬
‫الفاعل أي مكمل عطاءه طيبة أي راضية غي شحيحة به أي بالعطاء نفسه فيدفعه عطف على يعطى إل‬
‫الذي أمر له به فيه شروط أربعة شرط الذن لقوله ما أمر به وعدم نقصان ما أمر به فلقوله كامل موفرا‬
‫طيب النفس بالتصدق إذ بعض الزان والدام ل يرضون با أمروا به من التصدق وإعطاء من أمر له ل‬
‫إل مسكي آخر فالازن مبتدأ وما بعده صفات له وخبه أحد التصدقي بصيغة التثنية أي الالك والازن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وف نسخة صحيحة بصيغة المع وقد صح رواية المع أيضا كما ف رياض الصالي وقال العسقلن‬
‫رحه ال ضبط ف جيع روايات الصحيحي بفتح القاف على التثنية قال القرطب ويوز الكسر على المع‬
‫أي هو متصدق من التصدقي متفق عليه وعن عائشة قالت إن رجل قيل هو سعد بن عبادة قال للنب إن‬
‫أمي قال ميك هي عمرة بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد وكانت من البايعات توفيت سنة خس‬
‫من الجرة افتلتت بصيغة الجهول من الفتلت وقوله نفسها بالنصب ف الكثر على أنه مفعول ثان‬
‫وبالرفع على نيابة الفاعل والفلتة البغتة والصل أفلتها ال نفسها أي اختلسها نفسها معدى إل مفعولي‬
‫ث ترك ذكر الفاعل وبن للمفعول كما تقول اختلست الشيء واستلبته وقيل أخذت نفسها فلتة أي‬
‫ماتت فجأة ول تقدر على الكلم وأظنها لو تكلمت أي لو قدرت على الكلم تصدقت أي من مالا‬
‫بشيء وأوصت بتصدق شيء من مالا فهل لا أجر إن تصدقت عنها قال نعم قيل ل يصل إل اليت إل‬
‫الصدقة والدعاء ذكره الطيب متفق عليه الفصل الثان عن أب أمامة قال سعت رسول ال يقول ف خطبته‬
‫عام حجة‬
‫الوداع بفتح الواو وتكسر ل تنفق نفي وقيل نى ف الصابيح إل ل تنفق امرأة شيئا من بيت زوجها إل‬
‫بإذن زوجها أي صريا أو دللة قيل يا رسول ال ول الطعام قال ذلك أي الطعام أفضل أموالنا أي أنفسنا‬
‫وف نسخة أموال الناس يعن فإذا ل تز الصدقة با هو أقل قدرا من الطعام بغي إذن الزوج فكيف توز‬
‫بالطعام الذي هو أفضل رواه الترمذي وعن سعد قال لا بايع رسول ال النساء قامت امرأة جليلة أي‬
‫عظيمة القدر أو طويلة القامة كأنا من نساء مضر وهي قبيلة فقالت يا نب ال أنا كل بفتح الكاف أي‬
‫ثقل وعيال على آبائنا وأبنائنا وأزواجنا فما يل لنا من أموالم أي من غي أمرهم قال الرطب بفتح الراء‬
‫وسكون الطاء ما يسرع إليه الفساد من اللب والرق والفاكهة والبقول ونو ذلك وقع فيها السامة بترك‬
‫الستئذان جريا على العادة الستحسنة بلف اليابس ذكره الطيب تأكلنه وتدينه أي ترسلنه هدية رواه‬
‫أبو داود الفصل الثالث عن عمي مول أب اللحم أي ملوكه سى به لنه كان ل يأكل اللحم وقيل كان‬
‫ل يأكل ما ذبح على الصنام وكان اسه عبد ال ذكره الطيب والظهر أن وجه تسميته أنه أب اللحم أن‬
‫يعطيه موله إل السكي كما يدل عليه قوله قال أمرن مولي أن أقدد لما بتشديد الدال من القد وهو‬
‫الشق طول فجاءن مسكي فأطعمته منه فعلم بذلك مولي فضربن فأتيت رسول ال فذكرت ذلك له‬
‫فدعاه فقال ل ضربته قال يعطي طعامي من غي أن‬
‫آمره أي بغي إذن إياه فقال الجر بينكما أي لو أردت أو رضيت قال الطيب ل يرد به إطلق يد العبد‬
‫بل كره صنيع موله ف ضربه على أمر تبي رشده فيه فحث السيد على اغتنام الجر والصفح عنه فهذا‬
‫تعليم وإرشاد لب اللحم ل تقرير لفعل العبد وف رواية قال كنت ملوكا فسألت رسول ال أتصدق من‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫مال موال بتشديد الياء بشيء أي تافه أو مأذون فيه عادة قال نعم والجر بينكما نصفان رواه مسلم باب‬
‫من ل يعود ف الصدقة أي ل حقيقة ول صورة الفصل الول عن عمر بن الطاب قال حلت بتخفيف‬
‫اليم أي أركبت شخصا على فرس أي للغزو ف سبيل ال قال الطيب أي جعلت فرسا حولة من ل يكن له‬
‫حولة من الجاهدين وتصدقت با عليه فأضاعه أي الفرس الذي كان عنده يعن أساء سياسته والقيام‬
‫بتربيته وعلفه حت صار كالشيء الضائع الالك فأردت أن أشتريه أي الفرس منه وظننت أنه يبيعه برخص‬
‫بضم الراء وسكون الاء وهو إما لتغي الفرس أو لنه لقيه رخيصا أو لكون منعما عليه فسألت النب‬
‫فقال ل تشتره باء الضمي أو السكت وهو ني تنيه ول تعد ف صدقتك أي صورة وإن أعطاكه وصلية‬
‫بدرهم الار متعلق بقوله ل تشتره أو بقوله أعطاكه قال ابن اللك وذهب بعض العلماء إل أن شراء‬
‫التصدق صدقته حرام لظاهر‬
‫الديث والكثرون على إنا كراهة تنيه لكون القبح فيه لغيه وهو أن التصدق عليه ربا يسامح‬
‫التصدق ف الثمن بسبب تقدم إحسانه فيكون كالعائد ف صدقته ف ذلك القدار الذي سومح فإن العائد‬
‫ف صدقته كالكلب يعود ف قيئه قال الطيب فيه تنفي عظيم لنه ينبء عن السة والدناءة والروج عن‬
‫الرؤة وف رواية ل تعد ف صدقتك أي ولو ف الصورة فإن العائد ف صدقته أي حقيقة كالعائد ف قيئه‬
‫متفق عليه وف العال للبغوي عن حزة بن عبد ال بن عمر خطرت على قلب عبد ال بن عمر هذه الية‬
‫لن تنالوا الب حت تنفقوا ما تبون آل عمران قال ابن عمر فذكرت ما أعطان ال فما كان شيء أعجب‬
‫إل من فلنة هي حرة لوجه ال وقال لو أن ل أعود ف شيء جعلته ل لنكحتها وعن بريدة قال كنت‬
‫جالسا عند النب إذ أتته امرأة أي جارية فقالت يا رسول ال إن تصدقت أي قبل ذلك على أمي بارية‬
‫أي بتمليكها لا هبة أو صدقة وإنا أي أمي ماتت أي فهل آخذها وتعود ف ملكي أم ل قال وجب أجرك‬
‫أي بالصلة وردها أي الارية عليك الياث النسبة مازية أي ردها ال عليك بالياث وصارت الارية‬
‫ملكا لك بالرث وعادت إليك بالوجه اللل والعن أن ليس هذا من باب العود ف الصدقة لنه ليس‬
‫أمرا اختياريا قال ابن اللك أكثر العلماء على أن الشخص إذا تصدق بصدقة على قريبه ث ورثها أحلت‬
‫له وقيل يب صرفها إل فقي لنا صارت حقا ل تعال اه وهذا تعليل ف معرض النص فل يعقل قالت يا‬
‫رسول ال إنه أي الشأن كان عليها صوم شهر أي قضاؤه أفأصوم عنها أي حقيقة أو حكما قال صومي‬
‫عنها أي بالكفارة قال الطيب جوز أحد أن يصوم الول عن اليت ما كان عليه من قضاء رمضان أو نذر‬
‫أو كفارة بذا ول يوز مالك والشافعي وأبو حنيفة رحهم ال اه بل يطعم عنه وليه لكل يوم صاعا من‬
‫شعي أو نصف صاع من بر عند أب حنيفة وكذا لكل صلة وقيل لصلوات كل يوم قالت إنا ل تج قط‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أفأحج عنها قال نعم حجي عنها أي سواء وجب عليها أم ل أوصت به أم ل قال ابن اللك يوز أن يج‬
‫أحد عن اليت بالتفاق رواه مسلم‬
‫فارغة‬
‫كتاب الصوم هو لغة المساك مطلقا ومنه قوله تعال إن نذرت للرحن صوما مري أي إمساكا عن الكلم‬
‫وشرعا إمساك عن الماع وعن إدخال شيء بطنا له حكم الباطن من الفجر إل الغروب عن نية كذا‬
‫عرفه ابن المام ث قال وهذا ثالث أركان السلم شرعه سبحانه لفوائد أعظمها كونه موجبا لشيئي‬
‫أحدها ناشيء عن الخر سكون النفس المارة وكسر شهوتا ف الفضول التعلقة بميع الوارح من‬
‫العي واللسان والذن والفرج فإن به تضعف حركتها ف مسوساتا ولذا قيل إذا جاعت النفس شبعت‬
‫جيع العضاء وإذا شبعت جاعت كلها والناشيء عن هذا صفاء القلب عن الكدر فإن الوجب لكدوراته‬
‫فضول اللسان والعي وباقيها وبصفائه تناط الصال والدرجات ومنها كونه موجبا للرحة والعطف على‬
‫الساكي فإنه لا ذاق أل الوع ف بعض الوقات ذكر من هذا حاله ف عموم الساعات فتسارع إليه الرقة‬
‫عليه والرحة حقيقتها ف حق النسان نوع أل باطن فيسارع لدفعه عنه بالحسان إليه فينال بذلك ما عند‬
‫ال من حسن الزاء ومنها موافقة الفقراء يتحمل ما يتحملون أحيانا وف ذلك رفع حاله عند ال كما‬
‫حكى عن بشر الاف أنه دخل عليه رجل ف الشتاء فوجده جالسا يرعد وثوبه معلق على الشجب فقال‬
‫له ف مثل هذا الوقت تنع الثوب أو معناه فقال يا أخي الفقراء كثي وليس ل طاقة مواساتم بالثياب‬
‫فأواسيهم بتحمل البد كما يتحملون اه ولذا كان يقول بعض الولياء العارفي عند كل أكلة اللهم ل‬
‫تؤاخذن بق الائعي وقد ثبت أن سيدنا يوسف عليه السلم ما كان يشبع من الطعام ف سنة القحط مع‬
‫كثرة الأكول عنده ف ذلك العام لئل ينسى أهل الوع والفاقة وليتشبه بم ف الاصة والاجة ث كانت‬
‫فرضية صوم رمضان بعد ما صرفت القبلة إل الكعبة بشهر ف شعبان على رأس ثانية عشر شهرا من‬
‫الجرة كذا ذكره الشمن وقيل ل يفرض قبله صوم وقيل كان ث نسخ فقيل عاشوراء وقيل اليام البيض‬
‫قال ابن حجر وصح أنه لا فرض استنكروه وشق عليهم فخيوا بي الصوم وإطعام مسكي عن كل يوم‬
‫كما ف أول الية ث نسخ با ف آخرها فمن شهد منكم الشهر فليصمه البقرة ولا فرض كان يباح بعد‬
‫الغروب تعاطي الفطر ما ل يصل نوم أو يدخل وقت العشاء وإل حرم ث نسخ ذلك وأبيح تعاطيه إل‬
‫طلوع الفجر‬
‫الفصل الول عن أب هريرة قال قال رسول ال إذا دخل رمضان أي وقت شهره وهو مأخوذ من‬
‫الرمضاء ف القاموس رمض يومنا كفرح اشتد حره وقدمه احترقت من الرمضاء للرض الشديدة الرارة‬
‫وسى شهر رمضان به لنم لا نقلوا أساء الشهور عن اللغة القدية سوها بالزمنة الت وقعت فيها فوافق‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫زمن الر أو من رمض الصائم اشتد حر جوفه أو لنه يرق الذنوب ورمضان إن صح أنه من أساء ال‬
‫تعال فغي مشتق أو راجع إل معن الغافر أي يحو الذنب ويحقها فتحت بالتخفيف وهو أكثر كما ف‬
‫التنيل وبالتشديد لتكثي الفعول أبواب السماء قيل فتحها كناية عن تواتر نزول الرحة وتوالب طلوع‬
‫الطاعة ويؤيده رواية أبواب الرحة قال الزركشي إل أن يقال إن الرحة من أساء النة قال والظهر أنه‬
‫على القيقة لن مات فيه أو عمل عمل ل يفسد عليه وف رواية فتحت أبواب النة وهو كناية عن فعل‬
‫ما يؤدي إل دخولا وغلقت بالتشديد أكثر أبواب جهنم وهو كناية عن امتناع ما يدخل إليها لن الصائم‬
‫يتنه عن الكبائر ويغفر له ببكة الصيام الصغائر وقد ورد الصيام جنة قال التوربشت فتح أبواب السماء‬
‫كناية عن تنيل الرحة وإزالة الغلق عن مصاعد أعمال العباد تارة ببذل التوفيق وأخرى بسن القبول‬
‫وغلق أبواب جهنم عبارة عن تنيه أنفس الصوام عن رجس الفواحش والتخلص من البواعث على‬
‫العاصي بقمع الشهوات فإن قيل ما منعكم أن تملوا على ظاهر العن قلنا لنه ذكر على سبيل الن على‬
‫الصوام وإتام النعمة عليهم فيما أمروا به وندبوا إليه حت صار النان ف هذا الشهر كأن أبوابا فتحت‬
‫ونعيمها أبيحت والنيان كأن أبوابا غلقت وأنكالا عطلت وإذا ذهبنا فيه إل الظاهر ل يقع الن موقعه‬
‫ويلو عن الفائدة لن النسان ما دام ف هذه الدار فإنه غي ميسر لدخول إحدى الدارين وجوز الشيخ‬
‫ميي الدين النووي رحة ال الوجهي ف فتح أبواب السماء وتغليق أبواب جهنم أعن القيقة والجاز‬
‫أقول يكن أن يكون فائدة الفتح‬
‫توفيق اللئكة على استحماد فعل الصائمي فإن ذلك من ال بنلة عظيمة وأيضا إذا علم الكلف العتقد‬
‫ذلك بأخبار الصادق يزيد ف نشاط ويتلقاه بأرييته وينصره حديث عمر ف الفصل الثالث أن النة‬
‫تزخرفت لرمضان الديث ذكره الطيب وسلسلت الشياطي أي قيدت بالسلسل مردتم وقيل كناية عن‬
‫امتناع تسويل النفوس واستعصائها عن قبول وساوسهم إذ بالصوم تنكسر القوة اليوانية الت هي مبدأ‬
‫الغضب والشهوات الداعيي إل أنواع السيئات وتنبعث القوة العقلية الائلة إل الطاعات كما هو مشاهد‬
‫أن رمضان أقل الشهور معصية وأكثرها عبادة وف رواية فتحت أبواب الرحة أي وغلقت أبواب جهنم‬
‫إل آخره قاله الطيب متفق عليه قال ميك إل رواية أبواب السماء فإنا من أفراد البخاري وإل رواية‬
‫أبواب الرحة فإنا من أفراد مسلم والرواية التفق عليها فتحت أبواب النة ورواها النسائي اه وقال‬
‫النووي قيل الصل أبواب النة والروايتان الخريان من تصرف الرواة ت كلمه فكان حق الصنف أن‬
‫يعل الرواية التفق عليها أصل ث يقول وف رواية فتحت أبواب السماء وف رواية فتحت أبواب الرحة ث‬
‫يذكر وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطي وعن سهل بن سعد أي الساعدي النصاري كان اسه‬
‫حزنا فسماه عليه الصلة والسلم سهل ذكره الؤلف وها صحابيان قال قال رسول ال ف النة ثانية‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أبواب أي طبقات على طبق عبادات وينع الار حل الباب على بابه إل أن يقال التقدير ف سور النة‬
‫ثانية أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم من أصحاب العمال الصادرة من أهل اليان عنده تعال معلوم‬
‫منها باب يسمى الريان إما لنه بنفسه ريان لكثرة النار الارية إليه والزهار والثار الطرية لديه أو لن‬
‫من وصل إليه يزول عنه عطش يوم القيامة ويدوم له الطراوة والنظافة ف دار القامة قال الزركشي الريان‬
‫فعلن كثي الري نقيض العطش سي به لنه جزاء الصائمي على عطشهم وجوعهم واكتفى بذكر الري‬
‫عن الشبع لنه يدل عليه من حيث أنه يستلزمه وقيل لنه أشق ما فيه عطش الكبد ل سيما ف شدة الر‬
‫إذ كثيا ما يصب على الوع دون العطش ث قيل ليس الراد به القتصر على شهر رمضان بل ملزمة‬
‫النوافل من ذلك وكثرتا ل يدخله أي ل يدخل باب تلك الطبقة أو ل يدخل منه أي من ذلك الباب إل‬
‫الصائمون والعن الول أظهر فإنه بعدم دخول تلك الطبقة يكون ناقص الرتبة بلف العن الثان فإنه قد‬
‫يدخل من باب آخر متفق عليه‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال من صام رمضان أي أيامه وفيه أنه ل يكره أن يقال رمضان بدون‬
‫شهر وكرهه بعض العلماء لب أنه من أساء ال وهو شاذ لن الب الضعيف ل يثبت اسم ال إيانا نصب‬
‫على أنه مفعول له أي لليان وهو التصديق با جاء به النب والعتقاد بفرضية الصوم قاله الطيب وقيل‬
‫تصديقا لثوابه وقيل نصبه على الال أي مصدقا له أو على الصدرية أي صوم إيان أو صوم مؤمن وكذا‬
‫قوله واحتسابا أي طلبا للثواب منه تعال أو إخلصا أي باعثه على الصوم ما ذكر ل الوف من الناس‬
‫ول الستحياء منهم ول قصد السمعة والرياء عنهم وقيل معن احتسابا إعتداده بالصب على الأمور به من‬
‫الصوم وغيه وعن النهي عنه من الكذب والغيبة ونوه طيبة نفسه به غي كارهة له ول مستثقلة لصيامه‬
‫ول مستطيلة ليامه غفر له ما تقدم من ذنبه أي من الصغائر ويرجى له عفو الكبائر ومن قام رمضان أي‬
‫لياليه أو معظمها أو بعض كل ليلة بصلة التراويح وغيها من التلوة والذكر والطواف ونوها وقال ابن‬
‫اللك غي ليلة القدر تقديرا أي لا سيأت التصريح با تريرا أو معناه أدى التراويح فيها إيانا واحتسابا‬
‫غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر أي سواء علم با أو ل إيانا أي بوجودها واحتسابا لثوابا‬
‫عند ال تعال غفر له ما تقدم من ذنبه وقد سبق ف كلم النووي أن الكفرات إن صادفت السيئات‬
‫تحوها إذا كانت صغائر وتففها إذا كانت كبائر وإل تكون موجبة لرفع الدرجات ف النات وقال‬
‫الطيب رتب على كل من المور الثلثة أمرا واحدا وهو الغفران تنبيها على أنه نتيجة الفتوحات اللية‬
‫ومستتبع للعواطف الربانية قال تعال إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك ال الفتح الية وف أصل الالكي‬
‫من يقم قال وقع الشرط مضارعا والواب ماضيا لفظا ل معن ونوه قول عائشة رضي ال عنها إن أبا‬
‫بكر رضي ال عنه رجل أسيف مت يقم مقامك رق والنحويون يستضعفون ذلك ويراه بعضهم مصوصا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بالضرورة والصحيح الكم بوازه مطلقا لثبوته ف كلم أفصح الفصحاء وكثرة صدوره عن فحول‬
‫الشعراء أقول نوه ف التنيل من يصرف عنه يومئذ فقد رحه النعام و من تدخل النار فقد أخزيته آل‬
‫عمران و إن تتوبا إل ال فقد صغت قلوبكما التحري قال ابن الاجب ف المال جواب الشرط فقد‬
‫صغت قلوبكما من حيث‬
‫الخبار كقولم إن تكرمن اليوم فقد أكرمتك أمس فالكرام الذكور شرط وسبب للخبار بالكرام‬
‫الواقع من التكلم لنفس الكرام فعلى هذا يمل الواب ف الية أي أن تتوبا إل ال يكن سببا لذكر‬
‫هذا الب وهو صفت قلوبكما وصاحب الفتاح أول الثال بقوله فإن تعتد بإكرامك ل الن فاعتد‬
‫بإكرامي إياك أمس وتأويل الديث من يقم ليلة القدر فليحتسب قيامه وليعلم أن ال قدحكم بغفرانه قبل‬
‫متفق عليه وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال كل عمل ابن آدم أي كل عمل صال لبن آدم‬
‫يضاعف أي ثوابه فضل منه تعال السنة مبتدأ وخب أي جنس السنات الشامل لنواع الطاعات‬
‫مضاعف ومقابل بعشر أمثالا لقوله تعال من جاء بالسنة فله عشر أمثالا النعام وهذا أقل الضاعفة وإل‬
‫فقد يزاد إل سبعمائة ضعف بكسر الضاد أي مثل بل إل أضعاف كثية كما ف التنيل من ذا الذي‬
‫يقرض ال قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثية البقرة وقوله وال يضاعف لن يشاء وقال بعضهم‬
‫التقدير حسنته واللم عوض عن العائد إل البتدأ وهو كل أو العائد مذوف أي السنة منه وقال القاضي‬
‫أراد بكل عمل السنات من العمال فلذلك وضع السنة موضع الضمي الراجع إل البتدأ ف الب أي‬
‫السنات يضاعف أجرها من عشر أمثالا إل سبعمائة ضعف قال ال تعال إل الصوم فإن ثوابه ل يقادر‬
‫قدره ول يصى حصره إل ال لشتماله على خصوصيات ل توجد ف غيه ولذلك يتول جزاءه بنفسه‬
‫ول يكله إل ملئكة قدسه قال الطيب هو مستثن عن كلم غي مكى دل عليه ما قبله قيل يتمل أن‬
‫يكون أول الكلم حكاية إل أنه ل يصرح بذلك ف صدره بل ف وسطه اه وهو أظهر ما قبله ويتمل أنه‬
‫لا أفاد الملة التقدمة أتاه الوحي أو اللام من ال تعال بالستثناء فحكاه بألفاظه النلة قال الطيب رحه‬
‫ال واختص بذه الفضيلة لوجهي الول إنه سر ل يطلع عليه العباد بلف سائر العبادات فيكون خالصا‬
‫لوجه ال تعال وإليه أشي بقوله تعال فإنه ل لن الصوم ل صورة له ف الوجود بلف سائر العبادات إذ‬
‫كثيا ما يوجد المساك الجرد عن الصوم فل مقوم له إل النية الت ل يطلع عليها غيه تعال ولو أظهر‬
‫بقوله أنا صائم فإنه ل يدل على حقيقته وتصحيح نيته وأنا أجزي به أي وأنا العال بزائه وإل أمره‬
‫ول أكله إل غيي والثان أنه يتضمن كسر النفس وتعريض البدن للنقصان مع ما فيه من الصب على‬
‫الوع والعطش وسائر العبادات راجعة إل صرف الال واشتغال البدن با فيه رضاه فبينه وبينها أمد بعيد‬
‫وإليه يشي بقوله تعال يدع شهوته أي يترك ما اشتهته نفسه من مظورات الصوم وطعامه تصيص بعد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫تعميم أو الشهوة كناية عن الماع والطعام عبارة عن سائر الفطرات وقدم الماع اهتماما بشأنه فإنه‬
‫أقبح مفسداته من أجلي أي من جهة أمري وقصد رضائي وأجري وفيه إياء إل اعتبار النية والخلص ف‬
‫الصوم وإشعار بأن الصوم ل رياء فيه أصل لن غاية ما يقوله الرائي أنا صائم وهو ل يوجب رياء ف‬
‫أصل الصوم إنا الذي وقع به الرياء الخبار عن الصوم ل غي وقال ابن اللك قوله فإنه ل أي ل يشاركن‬
‫فيه أحد ول عبد به عبدي وهذا لن جيع العبادات الت يتقرب با إل ال تعال قد عبد با الشركون‬
‫آلتهم ول يسمع أن طائفة منهم عبدت آلتها بالصوم ول تقربت به إليها ف عصر من العصار اه وصوم‬
‫الستخدمي لنحو الن أو النجوم ليس لذواتم بل ليتخلوا عن الكدورات السمانية حت يقدروا على‬
‫ملقاة الصور الروحانية للصائم فرحتان أي مرتان من الفرح عظيمتان إحداها ف الدنيا والخرى ف‬
‫الخرى فرحة عند فطرة أي إفطاره بالروج عن عهدة الأمور أو بوجدان التوفيق لتام الصوم أو بالكل‬
‫والشرب بعد الوع والعطش أو با يرجو من حصول الثواب وقد ورد ذهب الظمأ وثبت الجر أو با‬
‫جاء ف الديث من أن للصائم عند إفطاره دعوة مستجابة وفرحة عند لقاء ربه أي بنيل الزاء أو حصول‬
‫الثناء أو الفوز باللقاء وللوف فم الصائم بفتح لم البتداء تأكيدا وبضم الاء العجمة من خلف فمه إذا‬
‫تغي رائحة فمه خلوفا بالضم ل غي قال الزركشي ومنهم من فتح الاء قال الطاب وهو خطأ أي ما‬
‫يلف بعد الطعام ف فم الصائم من رائحة كريهة بلف العتاد أطيب أي أفضل وأرضى وأحب عند ال‬
‫من ريح السك عندكم لن رائحة فم الصائم من أثر الصيام وهو عبادة يزى با ال تعال بنفسه صاحبها‬
‫كذا قاله ابن اللك وقال بعض علمائنا فضل ما يستكره من الصيام على أطيب ما يستلذ من جنسه ليقاس‬
‫عليه ما فوقه من آثار الصوم ونتائجه اه وفيه إشارة إل أنه ل يلزم من هذه العبارة عدم إزالة اللوف‬
‫بالسواك وغيه كما استدل الشافعي بذا الديث على أن السواك بعد الزوال مكروه لن نظيه قول‬
‫الوالدة لبول ولدي أطيب من ماء الورد عندي وهو ل يستلزم عدم غسل البول فكذا هذا وسيأت بسط‬
‫هذه السألة إن شاء ال تعال ف أثناء باب تنيه الصوم والصيام جنة بضم اليم أي وقاية كالقوس والراد‬
‫أنه حجاب وحصن للصائم من العاصي ف الدنيا ومن النار‬
‫ف العقب وإذا وف نسخة صحيحة فإذا أي إذا عرفت ما ف الصوم من الفضائل الكاملة والفوائد الشاملة‬
‫كان يوم صوم أحدكم يرفع يوم على أن كان تامة وقيل بالنصب فالتقدير إذا كان الوقت يوم صوم‬
‫أحدكم فل يرفث بضم الفاء ويكسر قال الزركشي بتثليث الفاء وهو كذلك ف القاموس ول يصخب‬
‫بفتح الاء العجمة أي ل يرفع صوته بالذيان وإنا نى عنهما ليكون صومه كامل فالعن ليكن الصائم‬
‫صائما عن جيع الناهي واللهي وف رواية للبخاري ول يهل قال الزركشي وهو العمل بلف ما‬
‫يقتضيه العلم اه فهو تعميم بعد تصيص فإن سابه أحد أي ابتدأه بسب أو شتم أو قاتله أي أراد قتله‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫برب أو ضرب أو ماصمة ومادلة فليقل إن امرؤ صائم وهو إما باللسان لينجر خصمه فكأنه قال له‬
‫إذا كنت صائما ل يوز ل أن أخاصمك بالشتم والذيان فل يليق بك أن تعارضن ف هذا الوقت لنه‬
‫على خلف الروءة إعادة فيندفع خصمه أو معناه فل ينبغي منك التطاول علي بلسانك أو بيدك لن ف‬
‫ذمة ال تعال ومن يفر ال ف ذمته يهلكه ول من بأن أغضب وأجازيك أو يقول ف نفسه ليعلم أنه ل‬
‫يوز له الفحش والغضب اه وف رواية للبخاري فليقل إن صائم مرتي قال الزركشي أي بقلبه ولسانه‬
‫لتكون فائدة ذكره بقلبه كف نفسه عن مقاتلته خصمه وذكره بلسانه كف لصمه عن الزيادة وهو من‬
‫أسرار الشريعة متفق عليه الفصل الثان عن أب هريرة قال قال رسول ال إذا كان أول ليلة من شهر‬
‫رمضان صفدت بالتشديد ويفف أي قيدت الشياطي ومردة الن جع مارد كطلبة وجهلة وهو التجرد‬
‫للشر ومنه المر لتجرده من الشعر وهو تصيص بعد تعميم أو عطف تفسي وبيان كالتتميم وقال الطيب‬
‫الارد هو العات الشديد وتصفيد الشياطي إما ف أيام رمضان خاصة وإما فيها وفيما بعدها من اليام اه‬
‫كلم الختصر وفيه أنه إن أراد باليام ضد‬
‫الليال فيده هذا الديث بعينه حيث قال إذا كان أول ليلة وإن أراد با الوقات فهو صحيح لكن ل‬
‫معن لقوله وإما فيها إل هذا ث رأيت الطيب ذكر ف الشرح روى البيهقي عن المام أحد عن الليمي إنه‬
‫قال يتمل أن يكون الراد به أيامه خاصة وأراد الشياطي الت هي مسترقة السمع أل تراه قال مردة‬
‫الشياطي لن شهر رمضان كان وقتا لنول القرآن إل ساء الدنيا وكانت الراسة قد وقعت بالشهب‬
‫كما قال تعال وحفظناها الجر والتصفيد ف شهر رمضان مبالغة للحفظ ويتمل أن يكون الراد به أيامه‬
‫وبعده والعن أن الشياطي ل يتخلصون فيه من إفساد الناس ما يتخلصون إليه ف غيه لشتغال أكثر‬
‫السلمي بالصيام الذي فيه قمع الشهوات وبقراءة القرآن وسائر العبادات اه ويرد على الحتمال الول‬
‫ما تقدم وأيضا يلزم منه اختصاص هذا الوصف بأيام نزول الوحي وهو زمن حياته عليه الصلة والسلم‬
‫وهو مع بعده وكونه خلف ظاهر تصفيد يناف الطلق ول يلئمه بقية الوصاف التية على طريق‬
‫الستحقاق وقيل الكمة ف تقييد الشياطي وتصفيدهم كيل يوسوسوا ف الصائمي وأمارة ذلك تنه‬
‫أكثر النهمكي ف الطغيان عن العاصي ورجوعهم بالتوبة إل ال تعال وأما ما يوجد من خلف ذلك ف‬
‫بعضهم فإنا تأثيات من تسويلت الشياطي أغرقت ف عمق تلك النفوس الشريرة وباضت ف رؤوسها‬
‫وقبل قد خص من عموم صفدت الشياطي زعيم زمرتم صاحب دعوتم لكان النظار الذي سأله من ال‬
‫فأجيب إليه فيقع ما يقع من العاصي بتسويله وإغوائه ويكن أن يكون التقييد كناية عن ضعفهم ف‬
‫الغواء والضلل وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب كالتأكيد لا قبله وفتحت أبواب النة فلم‬
‫يغلق منها باب ولعلها أبواب مصوصة منهما أو أبوابما ف غي رمضان قد تفتح وتغلق بلفها ف هذا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الزمن البارك تعظيما لشأنه وفيه إشارة إل أن الزمنة الشريفة والمكنة اللطيفة لا تأثي ف كثرة الطاعة‬
‫وقلة العصية ويشهد به الس والشاهدة فلتغتنم الفرصة ويشي إل هذا العن قوله وينادي مناد أي بلسان‬
‫الال أو ببيان القال من عند اللك التعال يا باغي الي أي طالب العمل والثواب أقبل أي إل ال وطاعته‬
‫بزيادة الجتهاد ف عبادته وهو أمر من القبال أي تعال فإن هذا أوانك فإنك تعطي الثواب الزيل بالعمل‬
‫القليل أو معناه يا طالب الي العرض عنا وعن طاعتنا أقبل إلينا وعلى عبادتنا فإن الي كله تت قدرتنا‬
‫وإرادتنا ويا باغي الشر أي يا مريد العصية أقصر بفتح المزة وكسر الصاد أي أمسك عن العاصي‬
‫وارجع إل ال تعال فهذا أوان قبول التوبة وزمان الستعداد للمغفرة ولعل طاعة الطيعي وتوبة الذنبي‬
‫ورجوع القصرين ف رمضان من أثر النداءين ونتيجة إقبال ال تعال على الطالبي ولذا ترى أكثر‬
‫السلمي صائمي حت الصغار الواري بل غالبهم الذين يتركون الصلة يكونون حينئذ مصلي مع أن‬
‫الصوم أصعب من الصلة وهو يوجب ضعف البدن الذي يقتضي الكسل عن العبادة وكثرة النوم عادة‬
‫ومع ذلك ترى الساجد معمورة وبإحياء الليال مغمورة والمدل ول حول ول قوة إل بال ول عتقاء أي‬
‫كثيون من‬
‫النار فلعلك تكون منهم وذلك قال الطيب أشار بقوله ذلك أما للبعيد وهو النداء وأما للقريب وهو ل‬
‫عتقاء كل ليلة أي ف كل ليلة من ليال رمضان رواه الترمذي وابن ماجه قال الزري كلها من طريق‬
‫أب بكر بن عياش عن العمش عن أب صال عن أب هريرة وهذا إسناد صحيح قال ميك وهذا ل يلو‬
‫عن تأمل فإن أبا بكر بن عياش متلف فيه والكثر على أنه كثي الغلط وهو ضعيف عن العمش ولذا‬
‫قال الترمذي غريب ل نعرفه إل من رواية أب بكر وسألت ممد بن إساعيل يعن البخاري عن هذا‬
‫الديث فقال حدثنا السن بن الربيع عن أب الحوص عن العمش عن ماهد قوله قال وهذا أصح‬
‫عندي من حديث أب بكر يعن كونه موقوفا على ماهد اه كلم الترمذي لكن يفهم من كلم الشيخ ابن‬
‫حجر العسقلن أن الديث الرفوع أخرجه ابن خزية والترمذي والنسائي وابن ماجه والاكم وقال‬
‫اللفظ لبن خزية ونوه للبيهقي من حديث ابن مسعود وقال فيه فتحت أبواب النة فلم يغلق باب منها‬
‫الشهر كله اه كلمه ويقوى رفع الديث إن مثل هذا ل يقال بالرأي فهو مرفوع حكما وال أعلم ت‬
‫كلم ميك وفيه أول أن ابن عياش ولو كان كثي الغلط عند الكثر ضابط عند القل ومنهم الزري‬
‫ولذا قال إسناده صحيح وأما قوله وهو ضعيف عن العمش فل يلو عن غرابة لن الضعيف ضعيف‬
‫سواء عن العمش أو غيه وقوله ولذا قال الترمذي غريب ال ل يدل على ضعفه بل على غرابته حيث‬
‫أنه أورده مرفوعا مالفا لن أورده موقوفا والغرابة ل تناف السن والصحة كما هو مقرر ف الصول ولذا‬
‫قال البخاري وهذا أي كونه موقوفا عن ماهد أصح أي من كونه مرفوعا مع ما وقع فيه من الناع‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وتصل آخر المر أن كونه مرفوعا أصح هذا وأبو بكر بن عياش هو تلميذ المام عاصم أحد القراء‬
‫السبعة وهو الذي سى شعبة ويقدم على حفص ف القراءة وقد فاق أقرانه ف الفضائل لكن اختلف ف‬
‫كونه ضعيفا لقلة ضبطه ف الديث وال أعلم رواه أحد عن رجل إشارة إل ضعفه لهالة راويه ولكن‬
‫تقدم أنه صح من طرق أخرى فل يضر وقال الترمذي هذا حديث غريب أي إسنادا كما ذكر وال أعلم‬
‫الفصل الثالث عن أب هريرة قال قال رسول ال أتاكم أي جاءكم رمضان أي زمانه أو أيامه شهر مبارك‬
‫بدل أو بيان والتقدير هو شهر مبارك وظاهره الخبار أي كثر خيه السي والعنوي كما هو مشاهد فيه‬
‫ويتمل أن يكون دعاء أي جعله ال مباركا علينا وعليكم وهو أصل ف التهنئة التعارفة ف أول الشهور‬
‫بالباركة ويؤيد الول قوله اللهم بارك لنا ف رجب وشعبان وبلغنا رمضان إذ فيه إياء إل أن رمضان من‬
‫أصله مبارك فل يتاج إل الدعاء فإنه تصيل الاصل لكن قد يقال ل مانع من قبول زيادة البكة فرض‬
‫ال عليكم صيامه أي بالكتاب والسنة وإجاع المة تفتح فيه أبواب السماء استئناف بيان ويتمل أن‬
‫يكون حال وهو بصيغة الجهول وبالتأنيث ف الفعال الثلثة ويوز تذكيها وبتخفيف الفعلي الولي‬
‫ويشددان وتعلق فيه أبواب الحيم وف نسخة الميم وهو تصحيف وتغل بتشديد اللم من الغلل فيه‬
‫مردة الشياطي يفهم من هذا الديث أن القيدين هم الردة فقط وهو معن لطيف يزول به الشكال‬
‫السابق فيكون عطف الردة على الشياطي ف الديث التقدم عطف تفسي وبيان ويتمل أن يكون تقييد‬
‫عامة الشياطي بغي الغلل وال أعلم بالحوال ل فيه أي ف ليال رمضان على حذف مضاف أو ف‬
‫العشر الخي منه يعن غالبا وإل فهي مبهمة ف جيع رمضان أو ف جيع السنة كما هو مذهبنا ولذا لو‬
‫قال أحد لمرأته أنت طالق ف ليلة القدر ل تطلق حت يضي عليها السنة كلها ليلة خي من ألف شهر أي‬
‫العمل فيها أفضل من العمل ف ألف شهر ليس فيها ليلة القدر ومن حرم بصيغة الجهول خيها بالنصب‬
‫قال الطيب يقال حرمه الشيء يرمه حرمانا وأحرمه أيضا أي منعه إياه اه وف القاموس أحرمه لغية أي من‬
‫منع خيها بأن ل يوفق لحيائها ولو بالطاعة ف طرفيها لا ورد أن من صلى العشاء والصبح بماعة فقد‬
‫أدرك حظه من ليلة القدر وأما ما وقع ف شرح مسلم من أنه ل ينال فضلها إل من أطلعه ال عليها فالراد‬
‫منه‬
‫فضلها الكامل فقد حرم أي منع الي كله كما سيجىء صريا ففيه مبالغة عظيمة والراد حرمان الثواب‬
‫الكامل أو الغفران الشامل الذي يفوز به القائم ف إحياء ليلها قال الطيب اتد الشرط والزاء دللة على‬
‫فخامة الزاء أي فقد حرم خيا ل يقادر قدره رواه أحد والنسائي قال ميك ورواه البيهقي كلهم عن أب‬
‫قلبة عن أب هريرة ول يسمع منه فيما أعلم قاله النذري وعن عبد ال بن عمرو بالواو رضي ال عنهما‬
‫أن رسول ال قال الصيام أي صيام رمضان والقرآن أي قراءة القرآن قال الطيب القرآن هنا عبارة عن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫التهجد والقيام بالليل كما عب به عن الصلة ف قوله تعال وقرآن الفجر السراء وإليه الشارة بقوله‬
‫ويقول القرآن منعته النوم بالليل اه وتعقبه ابن حجر با ل طائل تته يشفعان للعبد وتتجسد العان‬
‫والعمال ويتمل ببيان الال يقول الصيام أي رب أي يا رب إن منعته الطعام والشهوات من عطف‬
‫العم بالنهار فشفعن بالتشديد أي اقبل شفاعت فيه أي ف حقه ويقول القرآن ما كان القرآن كلمه‬
‫تعال غي ملوق ل يقل أي رب واخطأ ابن حجر خطأ فاحشا حيث قدر هنا أي رب فإنه مالف لذهب‬
‫أهل السنة خلفا للمعتزلة ل يقال أراد بالقرآن القروء فإنا نقول ل يصح التقدير الوهم للتضليل الحوج‬
‫إل التفسي والتأويل ل سيما مع القاعدة القررة أن الراد ل يدفع اليراد وكلم غي العصوم ل يؤول‬
‫فتأمل فإنه هو العول وقد قال بعض الحققي من الشافعية فإن قلت هل يوز أن يقال القرآن ملوق‬
‫ومرادا به اللفظي فالواب ل لا فيه من اليهام الؤدي إل الكفر وإن كان العن صحيحا بذا العتبار‬
‫كما أن البار ف أصل اللغة النخلة الطويلة ويتنع أن يقال البار ملوق مرادا به النخلة لليهام اه وال‬
‫أعلم ث رأيت ف كلم ابن حجر نقل عن ابن عباس أنه سع رجل يقول يا رب القرآن فقال مه أما‬
‫علمت أن القرآن منه أي أنه صفته القدية القائمة بذاته فل يوز أن يوصف بالربوبية القتضية لدوثه‬
‫وانفصاله عن الذات تعال ال عن ذلك اه وهو صريح ف الدعى والمدل على ما أول وهو له أول ف‬
‫الخرة والول منعته النوم بالليل فشفعن فيه فيشفعان بالتشديد مهول أي يقبل شفاعتهما وهذا دليل‬
‫على عظمتهما ولعل شفاعة رمضان ف مو السيئات وشفاعة القرآن ف علو الدرجات قال الطيب‬
‫الشفاعة والقول من الصيام والقرآن إما أن يؤول أو يري على ما عليه النص وهذا هو النهج القوي‬
‫والصراط الستقيم فإن العقول البشرية تتلشى وتضمحل عن إدراك العوال اللية ول سبيل لنا إل‬
‫الذعان والقبول ومن أول قال استعيت الشفاعة والقبول للصيام والقرآن لطفاء غضب ال‬
‫وإعطاء الكرامة ورفع الدرجات والزلفى عند ال رواه البيهقي ف شعب اليان قال ميك ورواه أحد‬
‫والطبان ف الكبي ورجاله متج بم ف الصحيح ورواه ابن أب الدنيا ف كتاب الوع وغيه بإسناد‬
‫حسن والاكم وقال صحيح على شرط مسلم كذا ذكره النذري وعن أنس بن مالك قال دخل رمضان‬
‫فقال رسول ال إن هذا الشهر الشارة للتعظيم والشار إليه مسوس عند أرباب التكري كما نقل عن‬
‫سيدي عبد القادر روح ال روحه الكري قد حضركم أي فاغتنموا حضوره بالصيام ف ناره والقيام ف‬
‫ليله وفيه ليلة أي واحدة مبهمة من لياليه خي من ألف شهر أي فالتمسوها ف كل ليلة رجاء أن تدركوها‬
‫من حرمها أي خيها وتوفيق العبادة فيها ومنع عن القيام ببعضها فقد حرم الي كله ول يرم خيها أي‬
‫حت يتخلف عنها إل كل مروم برفع كل على البدلية ويوز نصبه على الستثناء أي كل منوع من الي‬
‫لحظ له من السعادة ول ذوق له من العبادة رواه ابن ماجه قال النذري وإسناده حسن إن شاء ال تعال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ورواه الطبان ف الوسط عن أنس ولفظه قال سعت رسول ال يقول هذا رمضان قد جاءكم يفتح فيه‬
‫أبواب النة ويغلق فيه أبواب النار وتغل فيه الشياطي فبعد الن أدركه رمضان فلم يغفر له إذا ل يغفر له‬
‫فمت نقله ميك وعن سلمان الفارسي بكسر الراء قال خطبنا رسول ال وهو يتمل خطبة المعة وخطبة‬
‫الوعظة ف آخر يوم من شعبان فقال أي بعد أن حد ال وأثن عليه كما هو العهود من حاله ف خطبة‬
‫وكأن سلمان حذف ذلك اختصارا قلت ما اختصره بل اقتصره وبينه وأظهره بقوله خطبنا فإن الطبة هي‬
‫المد والثناء كما هو مشهور عند العلماء والفقهاء أيها وف نسخة يا أيها الناس قد أظلكم بالظاء الشالة‬
‫أي أشرف عليكم وقرب منكم شهر عظيم أي قدره لنه سيد الشهور كما ف حديث وقال الطيب أي‬
‫شارفكم وألقى‬
‫ظله عليكم ونقل عن ميي السنة أنه بالطاء الهملة ففي النهاية أطل علينا بالهملة أشرف وأظلكم رمضان‬
‫بالعجمة أي أقبل عليكم ودنا منكم كأنه ألقى عليكم ظله اه وعبارته أحسن من عبارة الطيب كما ل‬
‫يفى شهر مبارك أي على من يعرف قدره شهر فيه ليلة أي عظيمة وف أصل ابن حجر ليلة القدر وهو‬
‫سهو خي من ألف شهر جعل ال صيامه أي صيام ناره فريضة أي فرضا قطعيا وقيام ليلة أي احياءه‬
‫بالتراويح ونوها تطوعا أي سنة مؤكدة فمن فعله فاز بعظيم ثوابه ومن تركه حرم الي وعوقب بعتابه‬
‫من تقرب أي إل ال فيه أي ف ناره وف ليلة بصلة من الي أي من أنواع النفل كان كمن أي ثوابه‬
‫كثواب من أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فريضته فيه بدنية أو مالية كان كمن أدى سبعي فريضة فيما‬
‫سواه أي من الشهر وهذا فيما سوى الرم إذ حسناته عن مائة ألف ف غيه وهو شهر الصب لن صيامه‬
‫بالصب عن الأكول والشروب ونوها وقيامه بالصب على منة السهر وسنة السحور عند السحر ولذا‬
‫أطلق الصب على الصوم ف قوله تعال واستعينوا بالصب والصلة البقرة وفيه إشارة لطيفة بأن باقي الشهر‬
‫شهور الشكر فيكون إياء إل قوله تعال أياما معدودات البقرة أي زمانا قليل تسهيل للصائمي وتسلية‬
‫للقائمي والصب أي كماله التضمن للشكر كما حرره الغزال من أن وجودها على وجه الكمال‬
‫متلزمان وف التحقيق متعانقان وبكل طاعة وخصلة حيدة متعلقان فإن اليان نصفان نصفه صب ونصفه‬
‫شكر فترك العصية صب وامتثال الطاعة شكر ثوابه النة أو يقال الصب على الطاعة وعن العصية جزاؤه‬
‫النة لن قام به مع الناجي وأما قول ابن حجر أي من غي مقاساة لشدائد الوقف فأمر زائد غي مفهوم‬
‫من الديث فل ينبغي الراءة عليه وشهر الواساة أي الساهة والشاركة ف العاش والرزق وأصله المزة‬
‫فقلبت واوا تفيفا قاله الطيب وفيه تنبيه على الود والحسان على جيع أفراد النسان ل سيما على‬
‫الفقراء واليان وشهر يزاد ف رزق الؤمن وف نسخة صحيحة يزاد فيه رزق الؤمن سواء كان غنيا أو‬
‫فقيا وهذا أمر مشاهد فيه ويتمل تعميم الرزق بالسي والعنوي وف الديث تشجيع على الكرم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وتضيض على ما ذكر قبله وبعده من فطر بتشديد الطاء فيه صائما أي أطعمه أو سقاه عند إفطاره من‬
‫كسب حلل كما ف الرواية التية كان أي التفطي له أي للمفطر مغفرة لذنوبه وعتق رقبته أي الفطر من‬
‫النار أي سببا لصولما وف نسخة برفع الغفرة والعتق فالعن حصل له مغفرة وعتق وكان له أي وحصل‬
‫للمفطر مثل أجره أي مثل ثواب الصائم من غي أن ينتقص من باب الفتعال من أجره أي من أجر‬
‫الصائم شيء وهو زيادة إيضاح وإفادة تأكيدللعلم بعدم النقص من لفظ‬
‫مثل أجره أول قلنا يا رسول ال أليس كلنا ند ما نفطر الصائم بالتكلم بالفعلي وف نسخة بالغيبة فيهما‬
‫أي ل يد كلنا ما يشبعه وإنا الذي يد ذلك بعضنا فما حكم من ل يد ذلك فقال رسول ال يعطى ال‬
‫هذا الثواب أي من جنس هذا الثواب أو هذا الثواب كامل عند العجز عن الشباع من فطر صائما على‬
‫مذقة لب بفتح اليم وسكون الذال العجمة أي شربة لب يلط بالاء أو ترة وف تقدي الذقة إشارة أي أنا‬
‫أفضل من التمرة أما لفضيلة اللب أو للجمع بي النعمتي أو شربة من ماء وأو للتنويع ف الوضعي وأما‬
‫قول ابن حجر وكلكم يقدر على واحدة من هذه الثلثة فغي صحيح بإطلقه ومن أشبع صائما سقاه ال‬
‫ولعل الكتفاء بالشباع ف الشرط لنه أفضل أو لكونه أصل ف الدنيا وبالسقاء ف الزاء لكون‬
‫الحتياج إليه أكثر بل ل احتياج إل إليه ف العقب من حوضي أي الكوثر ف القيامة شربة ل يظمأ أي‬
‫بيدها حت يدخل النة أي إل أن يدخلها ومن العلوم أن ل ظمأ ف النة لقوله تعال وإنك ل تظمأ فيها‬
‫طه لكأنه قال ل يظمأ أبدا وهو أي رمضان شهر أوله رحة أي وقت رحة نازلة من عند ال عامة ولول‬
‫حصول رحته ما صام ول قام أحد من خليقته لول ال ما اهتدينا ول تصدقنا ول صلينا المدل الذي‬
‫هدانا لذا وما كنا نتدي لول أن هدانا ال وأوسطه مغفرة أي زمان مغفرته الترتبة على رحته فإن الجي‬
‫قد يتعجل بعض أجرة قرب فراغه منه وآخره وهو وقت الجر الكامل عتق أي لرقابم من النار والكل‬
‫بفضل البار وتوفيق الغفار للمؤمني البرار للعمال الوجبة للمغفرة والرحة والعتق من النار ومن خفف‬
‫أي ف الدمة عن ملوكه فيه أي ف رمضان رحة عليه وإعانة له بتيسي الصيام إليه غفر ال له أي لا فعله‬
‫قبل ذلك من الوزار وأعتقه من النار جزاء لعتاقه الملوك من شدة العمل قال ميك ورواه ابن خزية ف‬
‫صحيحه وقال إن صح الب ورواه من طريقة البيهقي ورواه أبو الشيخ ابن حبان ف الثواب باقتصار‬
‫عنهما وف رواية لب الشيخ قال رسول ال من فطر صائما ف شهر رمضان من كسب حلل صلت عليه‬
‫اللئكة ليال رمضان كلها وصافحه جبيل ليلة القدر ومن صافحه جبيل عليه السلم يرق قلبه وتكثر‬
‫دموعه قال فقلت يا رسول ال من ل يكن عنده قال فقبضه من طعام قلت أفرأيت إن ل يكن عنده لقمة‬
‫خبز قال فمذقة لب قلت أفرأيت إن ل يكن عنده قال فشربة من ماء قال النذري وف أسانيدهم علي بن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫زيد بن جدعان ورواه ابن خزية والبيهقي أيضا باختصار عنه ف حديث أب هريرة وف إسناده كثي بن‬
‫زيد‬
‫وعن ابن عباس قال كان رسول ال إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسي أي مبوس من يستحق البس‬
‫لق ال أو لق العبد بتخليصه منه تلقا بأخلق ال تعال فإن الطلق ف معن العتاق وأما قول ابن‬
‫حجر أي مبوس على كفره بعد أسره ليختار فيه الن أو القتل مثل فهو ممول على مذهب الشافعي فإن‬
‫الذكر الر الكلف إذا أسر تي المام بي القتل والن والفداء والسترقاق وهو منسوخ عند النفية أو‬
‫مصوص برب بدر فإنه يتعي القتل أو السترقاق عندهم هذا خلصة ما ف البيضاوي وقال صاحب‬
‫الدارك وحكم أساري الشركي عندنا القتل والسترقاق والن والفداء الذكوران ف الية فمنسوخ بقوله‬
‫تعال اقتلوا الشركي حيث وجدتوهم التوبة لن سورة براءة من آخر ما نزل أو الراد بالن أن ين عليهم‬
‫بترك القتل ويسترقوا أو ين عليهم فيخلوا بقبولم الزية وبالفداء أن يفادى بأساراهم أسارى الشركي‬
‫فقد رواه الطحاوي مذهبا عن أب حنيفة رضي ال عنه وهو قولما والشهور أنه ل يرى فداءهم ل بال‬
‫ول بغيه لئل يعودوا حربا علينا وعند الشافعي رحه ال للمام أن يتار أحد المور الربعة القتل‬
‫والسترقاق والن والفداء بأسارى السلمي اه فاللئق بالتكلم ف الديث أن يمله على الوجه الحسن‬
‫وهو التفق عليه ل على احتمال يالفه بعض العلماء مع أنه ما ثبت عنه عليه الصلة والسلم بالعموم‬
‫فضل عن خصوص رمضان أنه أعتق كافرا وأرسله قط فكيف يمل على هذا العن استمراره القيقي أو‬
‫العرف الستفاد من كان الفهوم أنه ف أول كل رمضان وال الستعان وأعطي كل سائل أي زيادة على‬
‫معتاده وإل فل كان عنده ل ف غي رمضان أيضا فقد جاء ف صحيح مسلم إنه ما سئل شيئا إل أعطاه‬
‫فجاءه رجل فأعطاه غنما بي جبلي فرجع إل قومه فقال يا قوم أسلموا فإن ممدا يعطى عطاء من ل‬
‫يشى الفقر وروى البخاري من حديث جابر ما سئل رسول ال عن شيء قط فقال ل وكذا عند مسلم‬
‫أي ما طلب منه شيء من أمر الدنيا فمنعه قال الفرزدق ما قال ل قط إل ف تشهده لول التشهد كانت‬
‫لؤه نعم قال الشيخ عز الدين بن عبد السلم رحه ال معناه ل يقل ل منعا للعطاء ول يلزم من ذلك أن‬
‫ل يقولا اعتذارا كما ف قوله تعال قلت ل أجد ما أحلكم عليه التوبة ول يفى الفرق بي قول ل أجد ما‬
‫أحلكم التوبة وبي ل أحلكم اه وف حديث ابن عباس عند الشيخي قال كان النب أجود الناس وأجود‬
‫ما يكون ف رمضان حي يلقاه جبيل‬
‫فيدارسه القرآن فلرسول ال حي يلقاه جبيل أجود بالي من الريح الرسلة وأورد ابن حجر هنا سؤال‬
‫وجوابا بينهما تعارض يناقض صوابا وعن ابن عمران النب قال إن النة تزخرف أي تزين بالذهب ونوه‬
‫لرمضان أي لجل قدومه من رأس الول إل حول قابل أي يبتدأ التزين من أول السنة منتهيا إل سنة آتية‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أول الول غرة الحرم وحاصله أن النة ف جيع السنة من أولا إل آخرها مزينة لجل رمضان وما‬
‫يترتب عليه من كثرة الغفران ورفع درجات النان ما قبله وما بعده من الزمان ول يبعد أن يعل رأس‬
‫الول ما بعد رمضان ولعله اصطلح أهل النان ويناسبه كونه يوم عيد وسرور ووقت زينة وحبور ث‬
‫رأيت ابن حجر قال لعل الراد هنا بالول بأن تبتدىء اللئكة ف تزينها أول شوال وتستمر إل أول‬
‫رمضان فتفتح أبوابا حينئذ ليطلع اللئكة على ما ل يطلعون عليه قبل إعلء ما لم بعظم شرف رمضان‬
‫وشرف هذه المة ومازاتم على صومهم بثل هذا النعيم القيم الظاهر الباهر اه والظهر أن ابتداء الزينة‬
‫من أول رمضان كما يدل عليه حديث فتحت أبواب النة إل لن الزينة التعارفة تكون ف أوائل أمر‬
‫الفرح وقد تكون بعد الفرح والناسب هنا الول ول يبعد أن يراد باللم ف قوله لرمضان وقتية ومن‬
‫بيانية ويؤيده ما ورد من أنه ترفع أعمال السنة ف شعبان ث ما به التمييز بي رمضان وغيه بأمور زائدة‬
‫على الزينة ف خصوصه من فتح أبواب النة وغلق أبواب النيان وأمثالما ما ل يعلمه إل ال وال‬
‫سبحانه وتعال أعلم قال أي النب وإنا أعاد قال لئل يتوهم أنه مقول ابن عمر فتدبر فإذا كان أول يوم‬
‫من رمضان هبت ريح تت العرش أي هبت ريح من تت العرش فنثرت رائحة عطرة طيبة قال ابن حجر‬
‫تت العرش أي ف النة لن سقف النة عرش الرحن كما ف الديث وفيه أنه ل يلزم من كونه سقفا‬
‫بعن أعلها وإنه ليس فاصل بينه وبينها أن يكون هبوب الريح ف النة بل الظاهر أن الريح تنل من‬
‫تت العرش مبتدأ باعتبار ظهورها ف النة من ورق النة أي من ورق شجرها مبتدأ على الور العي أي‬
‫منتزه على رؤوسهن ولعلها أثر خلوف فم الصائم الذي هو عند ال أطيب من السك فيقلن يا رب اجعل‬
‫لنا من عبادك أي الصالي الصائمي القائمي أزواجا تقر بفتح القاف وتشديد الراء أي تتلذذ بم أي‬
‫بطلعتهم وصحبتهم أعيننا أي أبصارنا أو ذواتنا وتقر أعينهم بنا قال الطيب هو من القر بعن البد وحقيقة‬
‫قولك قر ال‬
‫عينيه جعل دمع عينيه باردا وهو كناية عن السرور فإن دمعته باردة أو من القرار فيكون كناية عن الفوز‬
‫بالبغية فإن من فاز با قر نفسه ول يستشرف عينه إل مطلوبه لصوله روى البيهقي الحاديث الثلثة ف‬
‫شعب اليان قال ميك لديث ابن عمر شاهد من حديث ابن مسعود الغفاري أخرجه ابن خزية ف‬
‫صحيحه والبيهقي من طريقه وأبو الشيخ ف كتاب الثواب ولفظه سعت رسول ال ذات يوم وأهل‬
‫رمضان فقال لو يعلم العباد ما رمضان لتمنت أمت أن تكون السنة كلها رمضان فقال رجل من خزاعة يا‬
‫نب ال حدثنا فقال إن النة لتزين لرمضان من رأس الول إل الول فإذا كان أول يوم من رمضان هبت‬
‫ريح من تت العرش فصفقت ورق أشجار النة فينظر الور العي إل ذلك فيقلن يا رب اجعل لنا من‬
‫عبادك ف هذا الشهر أزواجا تقر أعيننا بم وأعينهم بنا قال فما من عبد يصوم يوما من رمضان إل زوج‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫زوجة من الور العي ف خيمة من درة كما نعت ال عز وجل حور مقصورات ف اليام قال ابن خزية‬
‫ف القلب من جرير بن أيوب يعن أحد رواته شيء قال النذري وجرير بن أيوب البجلي واه وال أعلم‬
‫أقول وللحديث شاهد آخر من حديث ابن عباس أخرجه أبو الشيخ ف كتاب الثواب والبيهقي أيضا قال‬
‫النذري وليس ف إسناده من أجع على ضعفه فاختلف طرق الديث يدل على أن له أصل وعن أب‬
‫هريرة عن النب أنه قال يغفر لمته أي لكل الصائمي منهم قال الطيب هذا حكاية معن ما تلفظ به ل‬
‫لفظه أي الذي هو يغفر لمت ف آخر ليلة ف رمضان وف نسخة من رمضان والراد مغفرته الكاملة‬
‫ورحته الشاملة فل يناف ما سبق من أن أوسطه مغفرة قيل يا رسول ال أهي ليلة القدر قال ل هذا بظاهر‬
‫رد على من اختار أن ليلة القدر هي ليلة تسع وعشرين إذ قد تكون آخر ليلة منه ويكن تأويله بأن يقال‬
‫ل أي ليس سبب الغفرة كونا ليلة القدر بل سببها كونا آخر ليلة ويكن أن تكون هي ليلة القدر وأن‬
‫تكون غيها من بقية ليال عشر الخي ويؤيده قوله ولكن بالتشديد ويفف العامل أي ولكن سببها أن‬
‫العامل إنا يوف أي يعطى وافيا أجره بالنصب على أنه مفعول ثان وف نسخة بالرفع على أنه نائب الفاعل‬
‫والفعول الثان مقدر أي إياه إذا قضى عمله أي أحكمه وفرغ منه وقال الطيب استدراك لسؤالم عن‬
‫سبب الغفرة كأنم ظنوا أن الليلة الخية هي ليلة القدر بسبب الغفرة فبي أن سببها هو إفراغ العبد عن‬
‫العمل وهو مطرد ف كل‬
‫عمل اه والظهر وضع الزمان موضع السبب لن ليلة القدر نفسها ليست سببا بل هي زمان العبادة وهي‬
‫سبب الغفرة وف قضى بعن فرغ ماز الشارفة أو لنه قد نوى حينئذ صوم اليوم الت فكأنه صام ول‬
‫يبعد أن يراد بآخر ليلة ف رمضان أو من رمضان ليلة العيد والنسبة بأدن ملبسة كما ف عيد رمضان‬
‫وال الستعان رواه أحد باب رؤية اللل أي الحكام التعلقة با الفصل الول عن ابن عمر قال قال‬
‫رسول ال ل تصوموا أي يوم ثلثي شعبان عن رمضان كما يدل عليه السياق حت تروا اللل أي حت‬
‫يثبت عندكم رؤية هلل رمضان بشهادة عدلي أو أكثر ويثبت بعدل احد عند أب حنيفة أيضا إذا كان‬
‫ف السماء غيم وعند الشافعي أيضا ف أصح قوليه وعند أحد سواء كان ف السماء غيم أم ل وعند مالك‬
‫ل تثبت أصل قاله ابن اللك وقال القاضي أي ل تصوموا على قصد رمضان إل أن يثبت وهو أن يرى‬
‫هو أو من يثق عليه والنفرد بالرؤية إذا ل يكم بشهادته يب عليه عندنا أن يصوم ويسر بإفطار عيده اه‬
‫ويصوم عندنا معشر النفية أول ول يفطر يوم عيد إحتياطا وقيل معن قول أب حنيفة ل يفطر ل يأكل‬
‫ول يشرب ولكن ل ينوي الصوم والتقرب به إل ال تعال لنه يوم عيد ف حقه للحقيقة الت عنده قال‬
‫ابن المام ول يفى أن التعليل بالحتياط يناف تأويل قوله بذلك وقيل أن أيقن أفطر ويأكل سرا وعلى‬
‫القول بأنه ل يفطر لو أفطر قضى ث‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫منهم من قال ل كفارة عليه بل خلف ومنهم من حكى ف لزومها اللف بعد رد شهادته وقبله‬
‫والصحيح عدم لزومها فيهما ويمل معن الديث ل تصوموا بنية رمضان حت يتحقق عندكم رؤية اللل‬
‫ول تفطروا حت تروه أي هلل شوال قال ابن اللك حت تثبت رؤيته بشهادة عدلي ل بأقل بالتفاق‬
‫وظاهر عموم هذا النهي كالحاديث التية يرد على الشافعية حيث قالوا النفرد بالرؤية ف أول رمضان‬
‫يسر بفطره ف عيده ولو ل ير هلل شوال لئل يتعرض لعقوبة الاكم وأما قول ابن حجر والنهي فيهما‬
‫للتحري على الصل وهو بالنظر لعموم الناس كما يدل عليه واو المع أما من رآه وحده ول يشهد به أو‬
‫ل يقبل أو أخبه به من اعتقد صدقه فيلزم العمل بقتضى رؤيته وإن ل يثبت رمضان ول شوال على‬
‫العموم اه فل يصلح أن يكون جوابا لسؤالنا كما هو ظاهر على أرباب الفهوم فتأمل حق التأمل فإن غم‬
‫أي غطى اللل ف ليلة الثلثي عليكم أي أوله أو آخره قال الطيب أي ستر اللل بغيم من غممت‬
‫الشيء إذا غطيته وف غم ضمي اللل ويوز أن يكون مسندا إل الار والجرور وبعن إن كنتم مغموما‬
‫عليكم وترك ذكر اللل للستغناء عنه فاقدروا بكسر الدال ويضم وف الغرب الضم خطأ له أي للهلل‬
‫والعن قدر واللل الشهر الستقبل وقال الطيب أي فاقدروا عدد الشهر الذي كنتم فيه ثلثي يوما إذ‬
‫الصل بقاء الشهر ودوام خفاء اللل ما أمكن أي قبل الثلثي والعن اجعلوا الشهر ثلثي قال‬
‫الزركشي يعن حققوا مقادير أيام شعبان حت تكملوا ثلثي يوما اه وف شرح السنة معناه التقدير بإكمال‬
‫العدد يقال قدرت الشيء أقدره قدرا بعن قدرته تقديرا قال ابن اللك ذهب بعض إل أن الراد به‬
‫التقدير بساب القمر ف النازل أي اقدروا منازل القمر فإنه يدلكم على أن الشهر تسع وعشرون أو‬
‫ثلثون اه وف شرح السنة قال ابن شريح فاقدروا خطاب لن خصه ال بذا العلم وقوله فأكملوا العدة‬
‫خطاب للعامة اه وهو مردود لديث إنا أمة أمية ل نكتب ول نسب فإنه يدل على أن معرفة الشهر‬
‫ليست إل الكتاب والساب كما يزعمه أهل النجوم وللجاع على عدم العتداد بقول النجمي ولو‬
‫اتفقوا على أنه يرى ولقوله تعال ماطبا لي أمة أخرجت للناس خطابا عاما فمن شهد منكم الشهر‬
‫فليصمه البقرة ولقوله بالطاب العام صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ولا ف نفس هذا الديث ل تصوموا‬
‫حت تروه ولا ف حديث أب داود والترمذي عن أب هريرة أنه عليه الصلة والسلم قال الصوم يوم‬
‫يصومون والفطر يوم يفطرون بل أقول لو صام النجم عن رمضان قبل رؤيته بناء على معرفته يكون عصيا‬
‫ف صومه ول يسب عن صومه إل إذا ثبت اللل على خلف فيه ولو جعل عيد الفطر بناء على زعمه‬
‫الفاسد يكون فاسقا وتب عليه الكفارة ف قول وهو الصحيح وإن استحل افطاره فرضا عن عده واجبا‬
‫صار كافرا ومن الغريب ما نقله صاحب النهاية عنه إنه قال فأملوا العدة خطاب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫للعامة وأغرب منه عمل صاحب النهاية نقل كلمه والسكوت عليه الوهم قبول قوله فإنه ل ينبغي لحد‬
‫أن ينقل كلمه إل بنية الرد عليه وف رواية قال الشهر تسع وعشرون ليلة أي الشهر قد يكون كذلك أو‬
‫أقله ذلك وقيل أي هذا مقق وفيه حث على طلب اللل ليلة الثلثي فل تصوموا أي على قصد رمضان‬
‫حت تروه أي الشهر يعن تعلموا كماله أو تبصروا هلله لقوله تعال فمن شهد منكم الشهر فليصمه‬
‫البقرة فإن غم أي أمر الشهر أو هلله عليكم أي بغيم ونوه فأكملوا أي أتوا العدة مفعول به أي عدة‬
‫شعبان كما ف رواية البخاري ثلثي أي يوما وهو منصوب على الظرف وقيل التقدير أكملوا هذه العدة‬
‫وثلثي بدل منه بدل الكل متفق عليه وعن أب هريرة قال قال رسول ال صوموا لرؤيته أي لجل رؤية‬
‫اللل فاللم للتعليل والضمي للهلل على حد حت توارت بالجاب ص صلى ال عليه وسلم إكتفاء‬
‫بقرينة السياق ولقوله تعال ولبويه لكل واحد منهما السدس النساء أي لبوي اليت وقال الطيب اللم‬
‫للتوقيت كقوله تعال أقم الصلة لدلوك الشمس السراء أي وقت دلوكها وفيه أن الصوم بعد الرؤية‬
‫بزمان طويل يتحقق وإن القامة بعد تقق الدلوك فل جامع بينهما ولذا قال ابن اللك ف الية اللم بعن‬
‫بعد أي بعد دلوكها أي زوالا كما ف قولك جئته لثلث خلون من شهر كذا يبينه حديث أب البختري ف‬
‫الفصل الثالث مدة للرؤية قال القاضي عياض رحه ال الفياض أي أطال ال مدته إل الرؤية وقوله جئته‬
‫لثلث خلون من شهر كذا ويتمل أن يكون بعن بعد اه والخي هو الظهر لن الول يرد وأفطروا أي‬
‫اجعلوا عيد الفطر لرؤيته أي لجلها أو بعدها أو وقتها فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان أي أتوا‬
‫عدده ثلثي أي فكذا رمضان بطريق الول قال ابن المام إذا صام أهل مصر رمضان على غي رؤية بل‬
‫بإكمال شعبان ثانية وعشرين ث رأوا هلل شوال إن كانوا أكملوا عدة شعبان عن رؤية هلله إذ ل يروا‬
‫هلل رمضان قضوا يوما واحدا حل على نقصان شعبان غي أنه اتفق إنم ل يروا ليلة الثلثي وإن أكملوا‬
‫شعبان عن غي رؤية قضوا يومي احتياطا لحتمال نقصان شعبان مع ما قبله فإنم لا ل يروا هلل شعبان‬
‫كانوا بالضرورة‬
‫مكملي رجب متفق عليه قال ابن المام وعند أب داود والترمذي وحسنه فإن حال بينكم وبينه سحاب‬
‫فكملوا العدة ثلثي ول تستقبلوا الشهر استقبال قال ابن حجر وبذه الرواية الخية والت قبلها كرواية‬
‫فإن أغمى عليكم الشهر فعدوا ثلثي ث صوموا ورواية فاقدروا له ثلثي ورواية فإن أغمى عليكم‬
‫فاكملوا عدة شعبان ثلثي يوما ث صوموا ورواية كان يتحفظ من شعبان ما ل يتحفظ من غيه ث يوصم‬
‫لرؤية رمضان فإن غم عليه عد ثلثي يوما ث صام وهذه روايات صحيحة ل تقبل التأويل ردوا قول أحد‬
‫ف إحدى الروايتي عنه وطائفة قليلة معن اقدروا ضيقوا له وقدروه تت السحاب فيجب عندهم صوم‬
‫يوم الثلثي من شعبان عن رمضان إذا كانت ليلة الثلثي مغيمة وقول ابن سريج وآخرين قدروا بساب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫النازل قال أئمتنا من قال بتقديره تت السحاب فهو منابذ لصريح ما ف الروايات ومن قال بساب‬
‫النازل فيد عليه خب الصحيحي أنا أمة الت وزعم بعض النابلة إن ما مر عن أحد عليه إجاع الصحابة‬
‫وهم اه أقول على تقدير صحة إجاعهم أو قول بعضهم أو فعل بعضهم فيحمل على أنه من باب الحتياط‬
‫وجوبا على مقتضى مذهب أحد واستحبابا على مقتضى مذهبنا من أن الفضل صوم ذلك اليوم للخواص‬
‫الذين يعرفون كيفية النية الالصة من الترديد بأن ينوي صوما مطلقا ول يقول عن رمضان ول إنه إن‬
‫كان من رمضان فمنعه وإل فعن غيه فإنه مكروه وأما إن قال إن كان من رمضان فأنا صائم وإل فل‬
‫يصح صومه ث إذا صح صومه واتفق أنه من رمضان فيقع عندنا خلفا للشافعية وعن ابن عمر قال قال‬
‫رسول ال إنا أي معاشر العرب أمة أي جاعة أمية قيل المي منسوب إل أمة العرب فإنم غالبا كانوا ل‬
‫يكتبون ول يقرؤن وإطلق المي من قبل نبيهم والقرن الذي بعث فيه ث صار الخر تبعا للول ف‬
‫النسبة والكم أو منسوب إل الم لنه باق على الال الت ولدته أمه ول يتعلم قراءة ول كتابة وقيل‬
‫منسوب إل أم القرى وهي مكة أي أنا أمة مكية ل نكتب ول نسب بضم السي وهذا الكم بالنظر‬
‫لكثرهم أو الراد ل نسن الكتابة والساب وأغرب ابن حجر حيث قال أي منسوبون إل الم لبقائهم‬
‫على الالة الت ولدتم عليها من عدم إحسان الكتابة والساب ووجه الغرابة إن الالة هي عدم الكتابة‬
‫ل عدم إحسانا قال ابن اللك أي ل نعرف الكتابة وحساب النجوم‬
‫حت نعتمد على علم النجوم وسي القمر ونعرف الشهر بذلك اه وفيه شائبة من الواز بالعمل بالنجوم‬
‫وهو مردود كما صرح به نفسه سابقا قال الطيب أنا كناية عن جيل العرب وقوله ل نكتب ول نسب‬
‫بيان لقوله أمية وهذا البيان ث الشارة باليد ث القول باللسان ينهيك على أن الستقصاء ف معرفة الشهر‬
‫ل إل الكتاب والساب كما عليه أهل النجامة اه فالعن أن العمل على ما يعتاده النجمون ليس من‬
‫هدينا وسنتنا بل علمنا يتعلق برؤية اللل فإنا نراه مرة تسعا وعشرين ومرة ثلثي كما قال الشهر مبتدأ‬
‫هكذا مشارا با إل نشر الصابع العشر وهكذا ثانيا وهكذا ثالثا خبه بالربط بعد العطف وعقد البام‬
‫أي أحد البامي أو التقدير من إحدى اليدين أو إبام اليمي على أن اللم عوض عن الضاف إليه وهو‬
‫الظهر ف الثالثة أي ف الرة الثالثة من فعله هكذا فصار الملة تسعة وعشرين ث قال الشهر أي تارة‬
‫أخرى هكذا وهكذا وهكذا قال الطيب أي عقد البام ف الرة الول ف الثالثة ليكون العدد تسعا‬
‫وعشرين ول يعقد البام ف الرة الثانية ليكون العدد ثلثي وإليه أشار بقوله يعن تام الثلثي ث زاد‬
‫الراوي البيان فقال يعن مرة تسعا وعشرين ومرة ثلثي اه وفيه إيهام أن يعن الول ليس من كلم‬
‫الراوي وليس كذلك بل هو تفسي منه لفعله عليه الصلة والسلم هكذا وهكذا وهكذا ف الرة الخية‬
‫فالتقدير قال الراوي يعن أي يريد النب بكونه هنا ل يعقد البام ف الثالثة تام الثلثي ث زاد البيان فبي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الكيفية ف الرتي جيعا فالتقدير قال الراوي أيضا زيادة ف اليضاح تأسيا به يعن أي يريد بجموع ما‬
‫ذكره أن الشهر يكون مرة تسعا وعشرين ومرة ثلثي قال ابن حجر وإنا بالغ ف البيان با ذكر مع‬
‫الشارة الذكورة ليبطل الرجوع إل ما عليه الساب والنجمون وبه يبطل ما مر عن ابن سريج ومن‬
‫وافقه ث قال أكثر أئمتنا ل يعمل بساب النجم وهو من يرى أن أول الشهر طلوع النجم الفلن والراد‬
‫بقوله تعال وبالنجم هم يهتدون النحل الهتداء ف نو أدلة القبلة ف السفر ول بساب الاسب وهو من‬
‫يعرف منازل القمر وتقديره مسيه لكن لكل منهما أن يعمل بعرفة نفسه ث اختلفوا ف أن ذلك هل يزئه‬
‫فل يلزمه قضاء أو ل فيلزمه والذي عليه الكثرون الول اه فتأمل فإنه موضع زلل ولعله مقيد بأول‬
‫رمضان ث إنه أراد بما أنه بسب ما يرى اللل ل على الترتيب والتعاقب ف ذلك فإن النووي وابن عبد‬
‫الب صرحا بأن الشهر قد ينقص أربعة أشهر متوالية ل خسة قال ابن حجر وكأنما اعتمدا ف ذلك على‬
‫الستقراء ومع ذلك الظاهر أنه لو وقع خلف ذلك عمل به متفق عليه قال ميك وفيه تأمل فإن قوله‬
‫الشهر هكذا وهكذا إل قوله ومرة ثلثي لفظ مسلم ولفظ البخاري الشهر هكذا وهكذا يعن مرة تسعا‬
‫وعشرين ومرة ثلثي قال الشيخ ابن حجر هكذا ذكره آدم شيخ البخاري متصرا وفيه اختصار عما‬
‫رواه غندر عن شعبة أخرجه مسلم عن ابن الثن وغيه عن غندر ث ذكر لفظ الذكور عن مسلم وال‬
‫أعلم وف الديث إياء إل أنه عليه الصلة والسلم كما أدى ما وجب بتبليغه بالعبارة أداه أيضا بالشارة‬
‫واستفيد منه أن إياء الخرس بعرف نكاحه‬
‫وطلقه ونوها كاللسان ف معرض البيان وعن أب بكرة قال قال رسول ال شهرا عيد أي شهر رمضان‬
‫وشهر ذي الجة وإنا سي شهر رمضان شهر عيد بطريق الجاورة أو لن عيده من أحكامه ولذا سي‬
‫عيد الفطر ل ينقصان أي غالبا عن الثلثي أو ل ينقصان ثوابا ولو نقصا عددا أو ل ينقصان معا ف سنة‬
‫واحدة أو ف سنة معينة أرادها وليس الراد إنما ل ينقصان حسا كما أجعوا عليه ول عبة بخالفة بعض‬
‫الشيعة لنه مالف للمشاهدة كما ترى ومناف لا صح عن جاعة من الصحابة صمنا مع رسول ال تسعا‬
‫وعشرين أكثر ما صمنا معه ثلثي ومن ث قال بعض الفاظ صام رسول ال تسع رمضانات منها‬
‫رمضانان فقط ثلثون كذا ف شرح ابن حجر رمضان وذو الجة بدلن أو بيانان قال التوربشت فيه‬
‫وجوه فمنهم من قال ل ينقصان معا ف سنة واحدة وحلوه على غالب المر ومنهم من قال إنه أراد‬
‫تفضيل العمل ف العشر من ذي الجة وإنه ل ينقص ف الجر والثواب عن عشر رمضان أقول فالعن إنه‬
‫ل ينقص ثواب العمل ف أحدها عن العمل ف الخر ث قال ومن قائل ثالث إنما ل يكونان ناقصي ف‬
‫الثواب وإن وجدا ناقصي ف عدد الساب وهذا الوجه أقوم وأشبهها بالصواب اه فثواب تسع وعشرين‬
‫كثواب ثلثي منهما كذا قاله الطيب وغيه وفيه بثان الول إنه كيف يستوى الكثي والقليل ف العبادة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وقد قال تعال من جاء بالسنة فله عشر أمثالا النعام والثان إن ذا الجة ليس ف نقصانه توهم نقصانه‬
‫الثواب حت يقال ثواب ذي الجة ناقص العدد ككامله وقد ياب عن الول بأن الثواب الجال الوارد‬
‫ف رمضان كقوله من صام رمضان غفر له يكون على وجه الكمال سواء ت أو نقص اللل ويكن أن‬
‫يكون هذا أيضا جوابا عن الثان ووجه الختصاص التفضل اللي الاص بذين الشهرين وف النهاية أي‬
‫ل ينقصان ف الكم إذ ل جناح بسبب الطأ ف العيد أي إنه ل يعرض ف قلوبكم شك إذا صمتم تسعا‬
‫وعشرين يوما أو إن وقع ف الج خطأ ل يكن ف نسككم نقص قال ابن حجر أي ل ينقص ثواب الجة‬
‫عن ثواب رمضان لن فيه الناسك والعشر وقيل أن ثوابما الترتب عليهما من حيث الصيام والقيام‬
‫والج وغي ذلك ومن ث خصا بالذكر لنما ليسا كغيها ف الفضائل الت يتوهم نقصها بنقصهما ل‬
‫لختصاص ذلك بما بل كل شهر يثبت عليه فضيلة فهي حاصلة له ت أو نقص ل ينقص أو ل ينقصان‬
‫ثوابا وإن نقص عددها كما صوبه النووي وغيه فكل فضيلة ثبتت لرمضان أو الجة فهي حاصلة نقص‬
‫أو ت وقال الطيب ظاهر سياق‬
‫الديث ف بيان اختصاص الشهرين بزية ليست ف سائرها وليس الراد أن ثواب الطاعة ف سائرها قد‬
‫ينقص دونا فينبغي أن يمل على الكم ورفع الناح والرج با عسى أن يقع فيه خطأ ف الكم‬
‫لختصاصهما بالعيدين وجواز احتمال الطأ فيهما ومن ث ل يقل شهرا رمضان وذي الجة متفق عليه‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال ل يتقدمن أحدكم رمضان قال ابن المام ني تنيه ومرجعه إل خلف‬
‫الول ول يكون كالصلة ف الرض الغصوبة بل دون ذلك بصوم يوم أو يومي قال ابن اللك وإنا نى‬
‫عنه حذرا من الشبه بأهل الكتاب وقال ابن حجر وبه يص أمره عليه الصلة والسلم بسرر الشهر وهو‬
‫بفتح الهملة وكسرها آخره هذا وما صح عن عمار بن ياسر أنه قال من صام يوم الشك فقد عصى أبا‬
‫القاسم كان العتمد من مذهبنا حرمة صوم يوم الشك بل وما قبله كما يأت اه وسيأت الواب عنه ف‬
‫حديث عمار رضي ال عنه اه وقال الظهر يكره صوم آخر شعبان يوما أو يومي إل أن يكون رجل كان‬
‫يصوم صوما أي نذرا معينا أو نفل معتادا أو صوما مطلقا غي مقيد برمضان فليصم ذلك اليوم أي ذلك‬
‫الوقت فإنه يوز له ذلك قال الطيب قيل العلة ترك الستراحة الوجبة للنشاط ف صوم رمضان وقيل‬
‫اختلط النفل بالفرض فإنه يورث الشك بي الناس فيتوهون أنه رأى هلل رمضان فلذلك يصوم فيوافقه‬
‫بعض الناس على ظن أنه رأى اللل ث هذا النهي ف النفل وأما القضاء والنذر فيهما ضرورة لنما فرض‬
‫وتأخيه غي مرضي وأما الورد فتركه ليس بسديد لن أفضل العبادات أدومها وتركه عند من ألف به‬
‫شديد وقيل العلة لزوم التقدم بي يدي ال ورسوله فإنه عليه الصلة والسلم قيد الصوم بالرؤية فهو‬
‫كالعلة للحكم أقول وكذا قال تعال فمن شهد منكم الشهر فليصمه البقرة قال فمن تقدم صومه فقد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫طعن ف هذه العلة أقول ينبغي أن يقول فكأنه حاول الطعن قال وإليه أشار بقوله عليه الصلة والسلم من‬
‫صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم اه يعن إذا صام بنية رمضان أو بنية على طريق الترديد بأن ينوى‬
‫إن كان غدا من رمضان فأنا صائم عنه وإل فعن غيه فإنه حينئذ يكون متقدما بي يدي ال ورسوله فأما‬
‫إذا صام نفل أو نوه فل يكون داخل ف الوعيد‬
‫ول ف النهي الكيد ويومىء إل هذا القول قوله ل يتقدمن على أن حديث من صام يوم الشك فقد‬
‫عصى أبا القاسم عليه الصلة والسلم إنا هو من قول عمار بن ياسر والظاهر أنه إذا تقدم بثلثة أيام فل‬
‫يكون داخل تت النهي متفق عليه قال ابن المام رواه الستة ف كتبهم الفصل الثان عن أب هريرة قال‬
‫قال رسول ال إذا انتصف شعبان أي إذا مضى النصف الول منه فل تصوموا أي بل انضمام شيء من‬
‫النصف الول أو بل سبب من السباب الذكورة وف رواية فل صيام حت يكون رمضان والنهي للتنيه‬
‫رحة على المة أن يضعفوا عن حق القيام بصيام رمضان على وجه النشاط وأما من صام شعبان كله‬
‫فيتعود بالصوم ويزول عنه الكلفة ولذا قيده بالنتصاف أو نى عنه لنه نوع من التقدم وال أعلم قال‬
‫القاضي القصود استجمام من ل يقوى على تتابع الصيام فاستحب الفطار كما استحب إفطار عرفة‬
‫ليتقوى على الدعاء فأما من قدر فل ني له ولذلك جع النب بي الشهرين ف الصوم اه وهو كلم حسن‬
‫لكن يالف مشهور مذهبه أن الصيام بل سبب بعد نصف شعبان مكروه وف شرح ابن حجر قال بعض‬
‫ائمتنا يوز بل كراهة الصوم بعد النصف مطلقا تسكا بأن الديث غي ثابت أو ممول على من ياف‬
‫الضعف بالصوم ورده الحققون با تقرر أن الديث ثابت بل صحيح وبأنه مظنة للضعف وما نيط بالظنة‬
‫ل يشترط فيه تققها رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والدارمي قال ابن المام أخرج الترمذي عن أب‬
‫هريرة قال قال رسول ال إذا بقى النصف من شعبان فل تصوموا قال حسن صحيح ل يعرف إل من هذا‬
‫الوجه على هذا اللفظ وقال ابن حجر ول نظر لقول أحد إنه منكر لن أبا داود سكت عليه ف سننه مع‬
‫نقله عنه ف غيها النكار فكأنه ل يرتضه ووجهه أن أحد قال عن راويه أنه ثقة ل ينكر من حديثه إل‬
‫هذا ول يبي سبب إنكاره فلم يقدح ذلك ف رده قال ابن المام ومعناه عند بعض أهل العلم أن يفطر‬
‫الرجل حت إذا انتصف شعبان أخذ ف الصوم‬
‫وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال أحصوا بفتح المزة أمر من الحصاء وهو ف الصل العد‬
‫بالصا أي عدوا هلل شعبان أي أيامه لرمضان أي لجل رمضان أو للمحافظة على صوم رمضان وقال‬
‫ابن اللك أي لتعلموا دخول رمضان قال الطيب الحصاء البالغة ف العد بأنواع الهد ولذلك كن به عن‬
‫الطاقة ف قوله عليه الصلة والسلم استقيموا ولن تصوا اه ويكن أن يقال معناه ولن تعدوا استقامتكم‬
‫شيئا معتدا به لن الدار على فضل ال تعال قال ابن حجر أي اجتهدوا ف إحصائه وضبطه بأن تنحروا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫مطالعة وتتراءوا منازله لجل أن تكونوا على بصية ف إدراك هلل رمضان على حقيقته حت ل يفوتكم‬
‫منه شيء رواه الترمذي وعن أم سلمة أم الؤمني قالت ما رأيت النب أي ما علمته يصوم شهرين متتابعي‬
‫إل شعبان ورمضان أي فإنه كان يصوم شعبان كله أو معظمه ف أكثر الزمان وسيأت بسط معن هذا‬
‫الديث ف باب صيام التطوع إن شاء ال تعال وكان الناسب إيراد هذا الديث بذلك الباب وال أعلم‬
‫بالصواب رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وعن عمار بن ياسر قال أي موقوفا من صام‬
‫اليوم الذي يشك فيه على بناء الجهول قال الطيب ل يقل يوم الشك وأتى بالوصول للمبالغة تنبيها على‬
‫أن صوم يوم يشك فيه أدن يوجب عصيان من كنيته أبو القاسم الذي يقسم حكم ال بي عباده بسب‬
‫قدرهم واقتدارهم فكيف بن صام يوما الشك فيه قائم ثابت ونوه قوله تعال ول تركنوا إل الذين ظلموا‬
‫فتمسكم النار هود أي إل الذين أونس منهم أدن الظلم فكيف بالظال الستمر عليه قال ابن اللك هو‬
‫ممول على أنه صام ناويا من رمضان فقد‬
‫عصى أبا القاسم قال ابن المام الشك هو استواء طرف الدراك من النفي والثبات وموجبه هنا أن يغم‬
‫اللل ليلة الثلثي من شعبان فيشك ف اليوم الثلثي أمن رمضان هو أو من شعبان أو يغم من رجب‬
‫هلل شعبان فأكملت عدته ول يكن رؤى هلل رمضان فيقع الشك ف الثلثي من شعبان أهو الثلثون‬
‫أو الادي والثلثون وما ذكر فيه من كلم غي أصحابنا ما إذا شهد من ردت شهادته وكأنم ل يعتبوا‬
‫ذلك لنه إن كان ف الصحو فهو مكوم بغلطه عندنا لظهوره فمقابلة موهوم ل مشكوك وإن كان ف غيم‬
‫فهو شك وإن ل يشهد به أحد ث قال ومذهبنا إباحته ومذهب الشافعي كراهته ل يوافق صوما له ومذهب‬
‫أحد وجوب صومه بنية رمضان ف أصح الروايتي عنه ذكره ابن الوزي ف التحقيق ث هذا ف عي يوم‬
‫الشك فأما صوم ما قبله ففي التحفة قال والصوم قبل رمضان بيوم أو يومي مكروه أي صوم كان لقوله‬
‫عليه الصلة والسلم ل تتقدموا رمضان الديث قال وإنا كره عليه الصلة والسلم ذلك خوفا من أن‬
‫يظن إنه زيادة على صوم رمضان إذا اعتادوا ذلك وعن هذا قال أبو يوسف يكره وصل رمضان بست‬
‫من شوال ول يفى أن استدلل صاحب الداية برواية أن تصوموا غدا واحتمال ابن المام مبن على‬
‫رواية فليصوموا فل معارضة رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي قال ميك كلهم من‬
‫طريق صلة بن زفر عن عمار وقال الترمذي حسن صحيح ورواه البخاري تعليقا بصيغة الزم ورواه‬
‫الاكم وقال على شرط الشيخي كذا ف التصحيح ورواه الطيب والطبان عن ابن عباس موقوفا قال‬
‫ابن حجر وصححه الئمة وقول الصغان أنه موضوع ليس ف مله ث هذه العبارة من الصحاب ل تقال من‬
‫قبل الرأي قال ابن المام وإنا يصل العلم الوجب بأخبار رجلي أو رجل وامرأتي أو واحد عدل‬
‫وعندها ل يشترط العدالة ول البلوغ ول الرية ث قال والراد بالعدل ف ظاهر الرواية من ثبتت عدالته‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وف رواية السن تقبل شهادة الستور وبه أخذ اللوان فحاصل اللف الحقق ف الذهب هو اشتراط‬
‫ظهور العدالة أو الكتفاء بالستر ث قال وهذا الديث قد يتمسك به لرواية النوادر ف قبول الستور لكن‬
‫الق أن ل يتمسك به بالنسبة إل هذا الزمان لن ذكره السلم بضرته عليه الصلة والسلم حي سأله‬
‫عن الشهادتي إن كان هذا أول إسلمه فل شك ف ثبوت عدالته لن الكافر إذا أسلم أسلم عدل إل أن‬
‫يظهر خلفه منه وإن كان إخبارا عن حالة السابق فكذلك لن عدالته قد ثبتت بإسلمه فيجب الكم‬
‫ببقائها ما ل يظهر اللف ول يكن الفسق غالبا على أهل السلم ف زمانه عليه الصلة والسلم فتعارض‬
‫الغلبة ذلك الصل فيجب التوقف إل ظهورها وقال ابن المام وإنا ثبت موقوفا على عمار وذكره‬
‫البخاري تعليقا عنه فقال وقال صلة عن عمار من صام يوم الشك ال وأصل الديث ما رواه أصحاب‬
‫السنن الربعة ف كتبهم وصححه الترمذي عن صلة بن زفر قال كنا‬
‫عند عمار ف اليوم الذي يشك فيه فأتى بشاة مصلية فتنحى بعض القوم فقال عمار من صام هذا اليوم‬
‫فقد عصى أبا القاسم ث قال وهو حديث موقوف ل يعارض حديث السرر كما سيأت والول حله على‬
‫إرادة صومه عن رمضان وكأنه فهم من الرجل التنحى قصد ذلك فل تعارض حينئذ أصل وعن ابن باس‬
‫قال جاء إعراب أي واحد من العراب وهم سكان البادية إل النب فقال إن رأيت اللل يعن وكان غيما‬
‫وفيه دليل على أن الخبار كاف ول يتاج إل لفظ الشهادة ول إل الدعوى يعن هلل رمضان أي قال‬
‫السن ف حديثه يعن رمضان ذكره ابن المام فبهذا ظهر ضعف قول ابن الظاهر أن القائل ابن عباس‬
‫فقال أتشهد أن ل إله إل ال قال نعم قال أتشهد أن ممدا رسول ال قال نعم قال ابن اللك دل على أن‬
‫السلم شرط ف الشهادة اه وف الفصل بي الشهادتي إشارة إل تفضيل القدمة الول من القضيتي قال‬
‫يا بلل أذن ف الناس أي ناد ف مضرهم وأعلمهم أن يصوموا أي بأن يصوموا غدا وف رواية ابن المام‬
‫فليصوموا وف عدم تقييده برمضان إشعار إل مذهبنا من أنه يصح أداؤه بنية مطلق الصوم واستدل‬
‫صاحب الداية بقيد الغد على جواز النية ف النهار وقال ابن المام متمل لكونه شهد ف النهار أو الليل‬
‫فل يتج به اه ول يفى أن استدلل صاحب الداية برواية أن يصوموا غدا واحتمال ابن المام مبن على‬
‫رواية فليصوموا فل معارضة قال الظهر دل الديث على أن من ل يعرف منه فسق تقبل شهادته وعلى أن‬
‫شهادة الواحدة مقبولة ف هلل رمضان اه وأنت تعلم أن الصحابة كلهم عدول رواه أبو داود والترمذي‬
‫والنسائي وابن ماجه والدارمي وصححه الاكم وذكر البيهقي أنه جاء من طرق موصول ومن طرق‬
‫مرسل وإن كانت طرق التصال صحيحة وعن ابن عمر قال تراءى الناس اللل قال الظهر الترائي أن‬
‫يرى بعض‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫القوم بعضا والراد منه هنا لجتماع للرؤية لقوله فأخبت أي وحدي رسول ال إن رأيته أي اللل فصام‬
‫وأمر الناس بصيامه أي بصيام رمضان رواه أبو داود والدارمي قال ميك نقل عن التصحيح ورواه الاكم‬
‫وقال على شرط مسلم ورواه البيهقي اه وصححه ابن حبان وقال النووي إسناده على شرط مسلم‬
‫واستفيد من هذا أن الق ما ذهب إليه الشافعي من ثبوت رؤية هلل رمضان بواحد احتياطا وزعم جع‬
‫من متأخري أئمتنا أن الشافعي رجع عن القول بالواحد إل موافقة أكثر العلماء إنه ل بد من اثني كبقية‬
‫الشهور وأصحابه أدرى بنصوصه من غيهم ومن ث أول بعض أكابرهم ما أوهم ذلك بأنه إنا رجع إل‬
‫الثني بالقياس لا ل يثبت عنده ف السألة سنة كما دل عليه كلمه ف الختصر فلما صح أنه قبل شهادة‬
‫العراب وحده وشهادة ابن عمر وحده كان مذهبه قبول الواحد وكيف يظن به أنه يترك الديث للقياس‬
‫مع قوله إذا صح الديث فهو مذهب واضربوا بقول الائط قال النووي ومل اللف ما ل يكم بشهادة‬
‫الواحد حاكم يراه والوجب الصوم ول ينقض الكم إجاعا الفصل الثالث عن عائشة رضي ال عنها‬
‫قالت كان رسول ال يتحفظ من شعبان أي يتكلف ف عد أيام شعبان لحافظة صوم رمضان ما ل يتحفظ‬
‫من غيه لعدم تعلق أمر شرعي بغيه إل شهر الج وهو نادر ل يتاج إليه كل أحد ف كل سنة مع أن‬
‫ضبطه قد يبتن على ضبطه ث يصوم لرؤية رمضان فإن غم عليه أي شعبان عد ثلثي يوما ث صام رواه‬
‫أبو داود وعن أب البختري بفتح الوحدة والثناة بينهما معجمة ساكنة ثقة ثبت فيه تشيع قليل كثي‬
‫الرسال كذا ف التقريب فما كان من حديثه ساعا فمقبول وما كان عن كذا فهو ضعيف ذكره ف‬
‫القدمة وف بعض النسخ بضم الثناة قال الطيب اسه أسعد بن فيوز الكوف قال خرجنا أي من بلدنا‬
‫للعمرة أي لجلها وقصدها وتصيلها فلما نزلنا ببطن نلة قرية مشهورة شرقي مكة تسمى الن بالضيق‬
‫قاله ابن حجر تراءينا اللل أي اجتمعنا‬
‫لرؤية اللل لكمال ظهوره أو أرى بعضنا بعضا لفاء نظره أو عدم علمه بسقط قمره قال ابن المام‬
‫الشارة إل اللل تكره لنه فعل أهل الاهلية فيه أنه يتاج إل الشارة عند إلراءة فتحمل الكراهة على‬
‫وقت عدم الضرورة فقال بعض القوم هو ابن ثلث أي صاحب ثلث ليال لعلو درجته وقال بعض القوم‬
‫هو ابن ليلتي فلقينا أي نن ابن عباس بالنصب وف نسخة بالرفع وفتح الياء ف لقينا والعن هو لقينا‬
‫والول أصح لفظا ومعن فإن فيه رعاية الدب فقلنا أي له إنا أي معشر القوم رأينا اللل أي مرتفعا جدا‬
‫فقال بعض القوم هو ابن ثلث وقال بعض القوم هو ابن ليلتي فقال أي ابن عباس أي ليلة بالرفع وف‬
‫نسخة صحيحة بالنصب وهو أفصح من أية ليلة رأيتموه أي اللل فيها قلنا ليلة كذا أي رأيناه ليلة كذا‬
‫وهو الثني مثل وكذا وهو ليلة الثلثاء فقال إن رسول ال مدة للرؤية أي جعل مدة رمضان زمان رؤية‬
‫اللل ذكره الطيب وأما قول ابن حجر أي لوقتها فغي ظاهر لنه إن أراد أن اللم للتوقيت فل وجه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫للجمع بينهما وإن أراد أن اللم بعن بعد فل وجه لذكر الوقت فإن العن يتم بدونه فهو أي رمضان‬
‫لليلة رأيتموه قال ابن بعن بإضافة فقليلة إل الملة وف النسخ الصححة بالتنوين ويدل عليه ما سبق من‬
‫قوله أي ليلة رأيتموه غايته أنه يقدر فيها فيهما والعن رمضان حاصل لجل رؤية اللل ف تلك الليلة ول‬
‫عبة بكبه بل ورد أن انتفاخ الهلة من علمات الساعة وأما قول ابن حجر فهو حاصل وقت ليلة‬
‫الرؤية فغي صحيح لضافته الوقت إل الليلة وهي الوقت أيضا وف رواية عنه أي عن أب البختري قال‬
‫أهللنا رمضان ف النهاية أهل الحرم بالج إذا لب ورفع صوته ومنه إهلل اللل واستهلله إذا رفع‬
‫الصوت بالتكبي عند رؤيته اه فمعناه رأينا هلل رمضان وقال ابن أي تراءيناه كما ف الرواية الول ونن‬
‫بذات عرق بكسر العي وسكون الراء قال ابن حجر فوق بطن نلة بنحو يوم إذ هي على مرحلتي من‬
‫مكة وبطن نلة على مرحلة ذكره ابن حجر فأرسلنا رجل إل ابن عباس يسأله فقال أي فسأله عما وقع‬
‫بيننا ما سبق فقال ابن عباس قال رسول ال إن ال قد أمده لرؤيته قال القاضي عياض معناه أطال مدته‬
‫إل الرؤية أي أطال مدة شعبان إل زمان رؤية هلل رمضان وأما قول ابن حجر وأوضح منه أن يقال‬
‫معناه إن ال جعل ابتداء مدته حاصل بعد رؤيته فغي واضح بل فاسد لن الضمي ف أمده راجع إل‬
‫شعبان وف لرؤيته إل رمضان وعلى تقدير أن يكون الضميان لرمضان كما وهم ل معن لمد رمضان‬
‫لرؤية رمضان ول دللة على البتداء ف الديث أصل ولو قلنا أن اللم بعن بعد فالعن أطال مدة‬
‫رمضان بعد رؤية هلله لصح العن ف الملة لكن ل يصلح جوابا لبن عباس عن سؤالم إياه فتدبر فإن‬
‫أغمى عليكم يقال أغمى عليه الب أي استعجم مثل غم أي فإن أخفى عليكم بنحو غيم فأكملوا العدة‬
‫أي عدد شعبان ثلثي يوما رواه مسلم قال ابن حجر ول يناف هذه الرواية ما قبلها لحتمال أنم تراءوه‬
‫بذات عرق وتنازعوا فيه فأرسلوا يسألونه فأجابم بذلك فلما وصلوا بطن نلة رأوه فسألوه شفاها‬
‫فأجابم با يطابق الواب وحاصلهما أنه ل بد ف الكم بدخول رمضان ليلة ثلثي شعبان من رؤية هلله‬
‫واستفيد من قوله لليلة رأيتموه أن ل عبة برؤية اللل قبل الغروب وإنه لو رؤى ليلة ثلثي شعبان أو‬
‫رمضان نارا قبل الزوال أو بعده ل يكم لليلة الاضية ول الستقبلة فل يفطره من رمضان ول يسكه من‬
‫شعبان بل أن رؤى بعد الغروب حكم به للمستقبلة وإل فل للخب السابق صوموا لرؤيته ولا صح أن‬
‫عمر رضي ال عنه أرسل إل جند له بالعراق أن هذه الهلة بعضها أكب من بعض فإذا رأيتم اللل نارا‬
‫فل تفطروا حت يشهد شاهدان إنما رأياه بالمس وصح عن ابن عمر رضي ال عنهما أن ناسا رأوا هلل‬
‫الفطر نارا فأت صيامه إل الليل وقال ل حت يرى من حيث يرى بالليل وف رواية ل يصلح أن نفطر حت‬
‫تروه ليل من حيث يرى قال البيهقي وروينا ف ذلك عن عثمان وابن مسعود قال غيه وعن علي وأنس‬
‫ول مالف لم وروى مالك بلغا أن اللل رؤى زمن عثمان بعشى فلم يفطر حت أمسى وقال جع من‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫السلف أن رؤى قبل الزوال فللماضية أو بعده فللمستقبلة ول يقل أحد أنه لو رؤى يوم التاسع والعشرين‬
‫يكون لاضية لستحالة كون الشهر ثانية وعشرين اه وبه يتأيد العتمد من مذهبنا أن صوم يوم الشك‬
‫حرام ويندفع اعتماد ما نقل عن نص الشافعي وجهور أصحابه أن صومه مكروه ل حرام اه وف اندفاع‬
‫العتماد يتاج إل أمر يصح فيه الستناد ث قال وإنا ل يسن صومه إذا أطبق الغيم لقول أحد بوجوبه لن‬
‫اللف إذا خالف سنة صحيحة ل يراعى اه وفيه أن هذا مازفة صرية والق مذهبنا التوسط العدل‬
‫فتأمل لئل تقع ف الوجل‬
‫باب أي ف مسائل متفرقة من كتاب الصوم الفصل الول عن أنس قال قال رسول ال تسحروا أمر ندب‬
‫كما أجعوا عليه أي تناولوا شيئا ما وقت السحر لديث تسحروا ولو برعة ماء وقد صححه ابن حبان‬
‫وقيل إنه ضعيف لكنه يعمل به ف فضائل العمال ف القاموس السحر هو قبيل الصبح وف الكشاف هو‬
‫السدس الخي من الليل وقيل وقته يدخل بنصف الليل فإن ف السحور الرواية الحفوظة عند الحدثي‬
‫فتح السي وهو ما يتسحر به من الطعام والشراب بركة لن فيه أجرا عظيما بإقامة السنة ولكونه يستعي‬
‫به الصائم على صومه لقيام ذلك الكل مقام أكل يومه ف النهاية أكثر ما يروى بالفتح وقيل الصواب‬
‫بالضم لنه الصدر والجر ف الفعل ل ف الطعام اه ويكن أن يقال الصواب بالفتح لن الفعل إنا يثاب‬
‫عليه لكونه موافقا لستعمال السنة فإذا أثيب على أثره فبالول على نفسه فيفيد من البالغة ما ل يفى‬
‫كما ورد ف الديث مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء مع أن تفسي البكة بالثواب غريب وسيأت‬
‫هلم إل الغذاء البارك ف الديث قال ابن المام قيل الراد بالبكة حصول التقوى به على صوم لغد‬
‫بدليل ما روى عنه عليه الصلة والسلم استعينوا بقابلة النهار على قيام الليل وبأكل السحور على صيام‬
‫النهار أو الراد زيادة الثواب لستنانه بسنن الرسلي قال عليه الصلة والسلم فرق ما بي صومنا وصوم‬
‫أهل الكتاب أكلة السحر ول منافاة فليكن الراد بالبكة كل من المرين والسحور ما يؤكل ف السحر‬
‫وهو السدس الخي من الليل وقوله ف النهاية هو على حذف مضاف تقديره ف أكل السحور بركة بناء‬
‫على ضبطه بضم السي جع سحر فأما على فتحها وهو العرف ف الرواية فهو اسم للمأكول ف السحر‬
‫اه وفيه أن السحور جع سحر غي معروف والظاهر أن تقدير الضاف على رواية فتح السي إشارة إل أن‬
‫البكة ف أكل السحور‬
‫ل ف نفس السحور كما قيل ويدل على ما قلنا قوله عليه الصلة والسلم وبأكل السحور ف نفس‬
‫الديث التقدم ف كلمه وال أعلم متفق عليه وعن عمرو بن العاص قال قال رسول ال فصل ما بي‬
‫صيامنا وصيام أهل الكتاب ما زائدة أضيف إليها الفصل بعن الفرق قال التوربشت هو بالصاد الهملة‬
‫والعجمة تصحيف أكلة السحر بفتح المزة الرة قاله ميك وقال زين العرب الكلة بالضم اللقمة وهو‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كذا ف نسخة وقال التوربشت والعن أن السحور هو الفارق بي صيامنا وصيام أهل الكتاب لن ال‬
‫تعال أباحه لنا إل الصبح بعد ما كان حراما علينا أيضا ف بدء السلم وحرمه عليهم بعد أن يناموا أو‬
‫مطلقا ومالفتنا إياهم تقع موقع الشكر لتلك النعمة فقول ابن المام إنه من سنن الرسلي غي صحيح‬
‫رواه مسلم وعن سهل قال قال رسول ال ل يزال الناس بي أي موصوفي بي كثي أو الراد بالي ضد‬
‫الشر والفساد ما عجلوا الفطر أي ما داموا على هذه السنة ويسن تقديه على الصلة للخب الصحيح به‬
‫قال التوربشت فإن ف التعجيل مالفة أهل الكتاب فإنم يؤخرونه إل اشتباك النجوم أي اختلطها ث صار‬
‫عادة لهل البدعة ف ملتنا اه قال بعض علماؤنا ولو أخر لتأديب النفس ومواصلة العشائي بالنفل‬
‫غيمعتقد وجوب التأخي ل يضره ذلك قول بل يضره حيث يفوته السنة وتعجيل الفطار بشربة ماء ل‬
‫يناف التأديب والواصلة مع أن ف التعجيل إظهار العجز الناسب للعبودية ومبادرة إل قبول الرخصة من‬
‫الضرة الربوبية ث رأيت التوربشت قال وهذه الصلة الت ل يرضها رسول ال وأقول يشابه هذا التأخي‬
‫تقدي صوم يوم أو يومي على صوم رمضان وفيه أن متابعة الرسول هي الطريق الستقيم من تعوج عنها‬
‫فقد ارتكب العوج من الضلل ولو ف العبادة اه ويؤيده ما صح أن الصحابة‬
‫كانوا أعجل الناس إفطارا وأبطأهم سحورا متفق عليه وزاد أحد وأخروا السحور وعن عمر قال قال‬
‫رسول ال إذا أقبل الليل أي ظلمه من ههنا أي جانب الشرق وأدبر النهار أي ضياؤه من ههنا أي جانب‬
‫الغرب وغربت بفتح الراء أي غابت الشمس أي كلها قال الطيب وإنا قال وغربت الشمس مع‬
‫الستغناء عنه لبيان كمال الغروب كيل يظن أنه يوز الفطار لغروب بعضها اه وقال بعض العلماء إنا‬
‫ذكر هذين ليبي أن غروبا عن العيون ل يكفي لنا قد تغيب ول تكون غربت حقيقة فل بد من إقبال‬
‫الليل قال ابن حجر أي وقد يقبل الليل ول تكون غربت حقيقة فل بد من حقيقة الغروب اه وهو غريب‬
‫غي صحيح بلف الول فإنه مقصور ولذا اقتصر العلماء على ذكره لكن فيه إن القيد الثان مستغن عنه‬
‫حينئذ وإنا كان يتم كلمهم لو كان غربت مقدما فيجع الكم إل ما حققه الطيب فقد أفطر الصائم أي‬
‫صار مفطرا حكما وإن ل يفطر حسا كذا ف النهاية وشرح السنة بدليل الحتياج إل نية الصوم للغد وإن‬
‫ل يأكل ويشرب وقيل دخل ف وقت الفطار قال أبو عبيد فيه رد على الواصلي أي ليس للمواصل فضل‬
‫على الكل لن الليل ل يقبل الصوم وقال الطيب ويكن أن يمل الخبار على النشاء إظهارا للحرص‬
‫على وقوع الأمور به متفق عليه قال ابن حجر إي إذا أقبل الليل فليفطر الصائم وذلك أن اليية منوطة‬
‫بتعجيل الفطار فكأنه قد وقع وحصل وهو يب عنه ونوه قوله تعال هل أدلكم على تارة تنجيكم من‬
‫عذاب أليم تؤمنون بال ورسوله الصف أي آمنوا وجاهدوا وما ذكر من أن الصوم ينقضي ويتم بتمام‬
‫الغروب هو ما أجعوا عليه وعن أب هريرة قال نى رسول ال عن الوصال ف الصوم أي تتابع الصوم من‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫غي إفطار بالليل والكمة ف النهي أنه يورث الضعف والسآمة والقصور عن أداء غيه من الطاعات فقيل‬
‫النهي للتحري وقيل للتنيه قال القاضي والظاهر الول اه ويؤيد‬
‫الثان ما روته عائشة رضي ال عنها أنه ناهم عن الوصال رحة لم الديث كما ف رياض الصالي وقيل‬
‫هو صوم السنة من غي أن يفطر اليام النهية ويرده ما ورد عليه السؤال فقال له رجل إنك تواصل يا‬
‫رسول ال قال وأيكم مثلي بكسر اليم إن إإستئناف مبي لنفي الساواة بعد نفيها بالستفهام النكاري‬
‫أبيت يطعمن رب قال الطيب أما خب وأما حال إن كان تامة ويسقين بفتح الياء ويضم قال القاضي أراد‬
‫بقوله وأيكم مثلي الفرق بينه وبي غيه لنه تعال يفيض عليه ما يسد مسد طعامه وشرابه من حيث أنه‬
‫يشغله عن الحساس بالوع والعطش ويقويه على الطاعة ويرسه عن اللل الفضي إل ضعف القوي‬
‫وكلل العضاء قال الطيب هذا أحد قول الطاب والقول الخر ذكر ف شرح السنة وهو أن يمل على‬
‫الظاهر بأن يرزقه ال تعال طعاما وشرابا ليال صيامه فيكون ذلك كرامة له والقول الول أرجح لن‬
‫الستفهام ف قوله أيكم مثلي يفيد التوبيخ الؤذن بالبعد البعيد وكذلك لفظة مثلي لن معناه من هو على‬
‫صفت ومنلت وقرب من ال تعال ومن ثة اتبعه بقوله أبيت اه وهو ظاهر وحاصله أن المل على أنه يأتيه‬
‫طعام وشراب من عنده تعال كرامة له عليه الصلة والسلم يدفعه قوله رأيكم مثلي كما أنه يضعفه أيضا‬
‫قولم إنك تواصل فإن الوصال مع تناول الطعام والشراب من الحال متفق عليه الفصل الثان عن حفصة‬
‫أم الؤمني قالت قال رسول ال من ل يمع بالتخفيف ويشدد قيل الجاع والزمع والعزم بعن وهو‬
‫أحكام النية وقيل هو العزم التام وحقيقته جع رأيه عليه أي من ل ينو الصيام وقال الطيب يقال أجع المر‬
‫وعلى المر وأزمع عليه وأزمعه أيضا إذا صمم عزمه ومنه قوله تعال وما كنت لديهم إذ أجعوا أمرهم‬
‫يوسف أي أحكموه بالعزية والعن من ل يصمم لعزم على الصوم قبل الفجر فل صيام له وظاهر الديث‬
‫أنه ل يصح الصوم بل نية قبل الفجر فرضا كان أو نفل وإليه ذهب ابن عمر‬
‫وجابر بن زيد ومالك والزن وداود وذهب الباقون إل جواز النفل بنية من النهار وخصصوا هذا الديث‬
‫با روى عن عائشة أنا قالت كان النب يأتين فيقول أعندك غداء فأقول ل فيقول إن صائم وف رواية إن‬
‫اذن لصائم وأذن للستقبال وهو جواب وجزاء اه والغداء بفتح العجمة وبالدال الهملة اسم لا يؤكل‬
‫قبل الزوال ومن ثة ل تز النية بعد الزوال ول معه والصحيح أن توجد النية ف أكثر النهار الشرعي‬
‫فيكون قبل الصحوة الكبى قال ابن حجر وف قول الشافعي وغيه أن نية صوم النفل تصح قبل الغروب‬
‫لا صح عن فعل حذيفة واتفقوا على اشتراط التبييت ف فرض ل يتعلق بزمان معي كالقضاء والكفارة‬
‫والنذر الطلق واختلفوا فيما له زمان معي كرمضان والنذر العي فكذا عند الشافعي وأحد وعند أب‬
‫حنيفة رحه ال يوز بنية قبل نصف النهار الشرعي قال الطيب إل أن مالكا وإسحاق وأحد ف إحدى‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الروايتي عنه قالوا لو نوى أول ليلة من رمضان صيام جيع الشهر أجزأه لن الكل كصوم يوم وهو قياس‬
‫على الزكاة ل يقابل النص رواه الترمذي وأبو داود والنسائي والدارمي وقال الترمذي وقد روى عن‬
‫نافع عن ابن عمر قوله وهو أصح وقال النسائي الصواب أنه موقوف ول يصح رفعه قال أبو داود ورواه‬
‫الليث وإسحاق بن حازم ويى بن أيوب عن عبد ال بن أب بكر بن حزم مرفوعا قال الدارقطن رفعه عبد‬
‫ال بن أب بكر بن حزم وهو من الثقات الثبات وروى الطاب قال وزيادات الثقات مقبولة وقال البيهقي‬
‫عبد ال بن أب بكر أقام إسناده ورفعه وهو من الثقات الثبات وروى الدارقطن عن عائشة عن النب من‬
‫ل يبيت الصيام من الليل فل صيام له وقال رواته كلهم ثقات كذا قاله الشيخ الزري وقال الشيخ ابن‬
‫حجر اختلف ف رفع الديث ووقفه ورجح الترمذي والنسائي وقفه بعد أن اطنب النسائي ف تريج‬
‫طرقه وحكى الترمذي ف العلل عن البخاري وقفه وعمل بظاهر السناد جاعة فصححا رفعه منهم ابن‬
‫خزية وابن حبان والاكم وابن حزم كذا ذكره ميك وقال أبو داود وقفه على حفصة معمر بسكون‬
‫العي بي فتحت اليمي والزبيدي بالتصغي قال الطيب هو ممد بن الوليد صاحب الزهري وابن عيينة‬
‫ويونس أي ابن يزيد اليلي بفتح المزة وسكون الياء تتها نقطتان وباللم قال الطيب نسبة إل بلدة‬
‫بالشام ذكره ف الامع كلهم عن الزهري قال النووي الديث صحيح قال ورواه أصحاب السنن‬
‫وغيهم بأسانيد كثية رفعا ووقفا وصحة وضعفا لكن كثي منها صحيح معتمد عليه لن معها زيادة علم‬
‫برفعة فوجب قبوله وقد قال الدارقطن ف بعض طرقه الوصولة رجال إسناده كلهم أجلة ثقات قال ابن‬
‫حجر وإذا ثبت صحة الديث واستحضرت القاعدة القررة أن النفي إذا أطلق إنا ينصرف لنفي القيقة‬
‫دون نفي كمالا علم منه وجوب النية ورد قول عطاء وماهد وزفر ل تب‬
‫لرمضان نية لتعينه وعدم انعقاد غيه فيه قال ابن المام روى هذا الديث أصحاب السنن الربعة‬
‫واختلفوا ف لفظه ل صيام لن ل ينو الصيام من الليل يمع بالتشديد والتخفيف يبيت ول صيام لن ل‬
‫يفرضه من الليل رواية ابن ماجه واختلفوا ف رفعه ووقفه والكثر على وقفه ولنا ما ف الصحيحي عن‬
‫سلمة بن الكوع أنه عليه الصلة والسلم أمر رجل من أسلم أن أذن ف الناس أن من أكل فليصم بقية‬
‫يومه ومن ل يكن أكل فليصم فإن اليوم يوم عاشوراء يصومه قريش ف الاهلية وكان عليه الصلة‬
‫والسلم يصومه فلما قدم الدينة صامه وأمر بصيامه فلما فرض رمضان قال عليه الصلة والسلم من شاء‬
‫صامه ومن شاء تركه قال الطحاوي فيه دليل على أنه كان أمر إياب قبل نسخة برمضان إذ ل يؤمر‬
‫بإمساك من أكل بقية اليوم إل ف يوم مفروض الصوم بعينه ابتداء بلف قضاء رمضان إذا أفطر فيه فعلم‬
‫أن من تعي عليه صوم يوم ول ينوه ليل أنه تزئة نيته نارا قال ث يب تقدي ما رويناه على مرويه لقوة ما‬
‫ف الصحيحي بالنسبة إل ما رواه بعد ما نقلنا فيه من الختلف ف صحة رفعه فيلزم إذ قدم كون الراد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫به نفي الكمال كما ف أمثاله من نو ل وضوء لن ل يسم وغيه كثي اه ملخصا وعن أب هريرة قال قال‬
‫رسول ال إذا سع النداء أي أذان الصبح أحدكم والناء أي الذي يأكل منه أو يشرب منه ف يده جلة‬
‫حالية فل يضعه أي الناء حت يقضي حاجته منه أي بالكل والشرب وهذا إذا علم أو ظن عدم الطلوع‬
‫وقال ابن اللك هذا إذا ل يعلم طلوع الصبح أما إذا علم أنه قد طلع أوشك فيه فل وقال الطاب هذا‬
‫مبن على قوله عليه الصلة والسلم أن بلل يؤذن بليل فكلوا واشربوا حت يؤذن ابن أم مكتوم وفيه أنه‬
‫ل يظهر حينئذ فائدة القيد قال أو يكون معناه أن يسمع النداء وهو شاك ف الصبح لتغيم الواء مثل فل‬
‫يقع له العلم بأذانه أن الفجر قد طلع لعلمه أن دلئل الفجر معدومة ولو ظهرت للمؤذن لظهرت له أيضا‬
‫فأما إذا علم طلوعه فل حاجة إل أذان الصارخ فإنه مأمور بالمساك إذا تبي له اليط البيض من اليط‬
‫السود وقال الطيب يشعر دليل الطاب بأنه ل يفطر إذا ل يكن الناء ف يده وقد سبق أن تعجيل الفطار‬
‫مسنون لكن هذا من مفهوم اللقب فل يعمل به وتعقبه ابن حجر باب الصواب أنه ليس من مفهوم اللقب‬
‫والتقييد بالملة الالية له مفهوم إتفاقا اه يعن عند الشافعية وإل فعند النفية ل اعتبار بالفهوم إل ف‬
‫السألة ل ف الدلة وقال ابن حجر تبعا للطيب إياء ويصح أن يراد من الديث طلب تعجيل الفطر أي‬
‫إذا سع أحدكم نداء الغرب وصادف ذلك أن الناء ف يده‬
‫لالة أخرى فليبادر بالفطر منه ول يؤخر إل وضعه وبذا يندفع قول الشارح ووجه اندفاعه أن قوله‬
‫والناء ف يده ليس للتقييد بل للمبالغة ف السرعة اه وهو ف غاية من البعد مع أن قوله لاجة أخرى يرده‬
‫صريح الديث حت يقضي حاجته منه فالصواب أنه قيد احترازي ف وقت الصبح مشعر بأن بالمكان‬
‫سرعة أكله وشربه لتقارب وقته واستدراك حاجته واستشراف نفسه وقوة نمته وتوجه شهوته بميع هته‬
‫ما يكاد ياف عليه إنه لو منع منه لا امتنع فأجازه الشارع رحة عليه وتدريا له بالسلوك والسي إليه‬
‫ولعل هذا كان ف أول المر ويشي إليه ما وقع من اللف ف الصبح الراد ف الصوم فقد ذكر الشمن‬
‫أن العتب أول طلوع الصبح عند جهور العلماء وقبل استنارته وهو مروى عن عثمان وحذيفة وابن عباس‬
‫وطلق بن علي وعطاء بن أب رباح والعمش قال مسروق ل يكونوا يعدون الفجر فجركم إنا كانوا‬
‫يعدون الفجر الذي يل البيوت قال شس الئمة اللوان الول أحوط والثان أرفق اه ولعل هذا الديث‬
‫مبن على الرفق وال تعال أعلم ويؤيده لفظ التبي ف الية قال ابن حجر وأما ما نقل عن جهور الصحابة‬
‫أن الراد بالفجر ف الية السفار فهو ما كاد الجاع أن ينعقد على خلفه وأغرب منه ما نقل عن‬
‫العمش وإسحاق أنه يل تعاطي الفطر إل طلوع الشمس قال النووي وما أظن أن ما نقل عن هذين‬
‫المامي يصح عنهما اه ول يفى أنه مالف للنص وهو قوله تعال حت يتبي لكم اليط البيض من اليط‬
‫السود من الفجر البقرة فالقائل بطلوع الشمس يكفر رواه أبو داود قال ميك وسكت عليه هو‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والنذري وقال الاكم صحيح على شرط مسلم وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال قال ال تعال‬
‫أحب عبادي إل أعجلهم فطرا أي أكثرهم تعجيل ف الفطار لا قدمناه وقال الطيب ولعل السبب ف هذه‬
‫الحبة التابعة للسنة والباعدة عن البدعة والخالفة لهل الكتاب اه وفيه إياء إل أفضلية هذه المة لن‬
‫متابعة الديث توجب مبة ال تعال قل إن كنتم تبون ال فاتبعون يببكم ال آل عمران وإليه الشارة‬
‫بالديث الت ل يزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر لن اليهود والنصارى يؤخرون وسببه وال تعال‬
‫أعلم أن هذه اللة النيفية سحاء سهلة ليس فيها حرج ليسهل قيامهم با والداومة عليها ولذا قيل عليكم‬
‫بدين العجائز بلف أهل الكتاب فإنم شددوا على أنفسهم فشدد ال عليهم فغلبوا ول يقدروا أن يقيموا‬
‫الدين وقال ابن اللك ولنه إذا أفطر قبل الصلة يؤديها عن حضور قلب وطمأنينة نفس ومن كان بذه‬
‫الصفة فهو أحب إل ال من ل يكن كذلك اه ولذا قيل الطعام‬
‫المتزج بالصلة خي من الصلة الختلطة بالطعام رواه الترمذي وقال حديث حسن ورواه أحد وابن‬
‫خزية وابن حبان ف صحيحيهما نقله ميك وعن سلمان بن عامر قال قال رسول ال إذا أفطر أحدكم‬
‫فليفطر المر للندب على تر أي على ترة إكتفاء بأصل السنة وإل فأدن كمالا ثلث كما سيأت مع أن‬
‫التمر اسم جنس فإنه أي التمر بركة أي ذو بركة وخي كثي أو أريد به البالغة ولعل الكمة فيه أن‬
‫اللء يسرع القوة إل القوى وفيه إياء إل حلوة اليان وإشارة إل زوال مرارة لعصيان قال الطيب أي‬
‫فإن الفطار على التمر فيه ثواب كثي وبركة وفيه أنه يرد عليه عدم حسن القابلة بقوله فإنه طهور وقال‬
‫ابن اللك الول أن تال علته إل الشارع وأما ما يري ف الاطر وهو أن التمر حلو وقوت والنفس قد‬
‫تعبت برارة الوع فأمر الشارع بإزالة هذا التعب بشيء هو قوت وحلو وقال ابن حجر ومن خواص‬
‫التمر أنه إذا وصل إل العدة إن وجدها خالية حصل به الغذاء وإل أخرج ما هناك من بقايا الطعام وقول‬
‫الطباء أنه يضعف البصر ممول على كثيه الضر دون قليله فإنه يقويه فإن ل يد أي التمر ونوه من‬
‫اللويات فليفطر على ماء فإنه أي الاء طهور أي بالغ ف الطهارة فيبتدأ به تفاؤل بطهارة الظاهر والباطن‬
‫قال الطيب أي لنه مزيل الانع من أداء العبدة ولذا من ال تعال على عباده وأنزلنا من السماء ماء طهورا‬
‫الفرقان وقال ابن اللك يزيل العطش عن النفس اه ويؤيد قوله عليه الصلة والسلم عند الفطار ذهب‬
‫الظمأ كما سيأت رواه أحد والترمذي وأبو داود وابن ماجه والدارمي ول يذكر أي أحد قوله فإنه بركة‬
‫غي الترمذي وف نسخة ل يذكروا بصيغة المع فغي منصوب على الستثناء وف رواية أخرى أي لم‬
‫أوله وهذا غي موجود ف أكثر النسخ قال ابن حجر ونوه خب الترمذي وصححوه إذا كان أحدكم‬
‫صائما فليفطر على التمر فإن ل يد التمر فعلى الاء فإنه طهور وهذا الترتيب لكمال السنة لصلها اه‬
‫وفيه بث ل يفى لنه إن كان التمر موجودا وبدأ بالاء‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أو اقتصر عليه فل شك ف مالفة السنة وإن ل يكن موجودا فأتى بالسنة فالترتيب معتب كما ف أمثاله من‬
‫اليات القرآنية والحكام الديثية ويؤكده الديث الت وهو قوله وعن أنس قال كان النب يفطر أي ف‬
‫صيامه قبل أن يصلى أي الغرب وفيه إشارة إل كمال البالغة ف استحباب تعجيل الفطر وأما ما صح أن‬
‫عمر وعثمان رضي ال عنهما كانا برمضان يصليان الغرب حي ينظران إل الليل السود ث يفطران بعد‬
‫الصلة فهو لبيان جواز التأخي لئل يظن وجوب التعجيل ويكن أن يكون وجهه أنه عليه الصلة والسلم‬
‫كان يفطر ف بيته ث يرج إل صلة الغرب وإنما كانا ف السجد ول يكن عندها تر ول ماء أو كانا غي‬
‫معتكفي ورأيا الكل والشرب لغي العتكف مكروهي لكن إطلق الحاديث ظاهر ف استثناء حال‬
‫الفطار وال أعلم على رطبات فإن ل يكن رطبات بالرفع أي موجودة أو أن ل تصل فتميات بالر أي‬
‫فليفطر عليها وف نسخة بالرفع أي فتميات عوضها فإن ل يكن تيات حسا أي شرب حسوات بفتحتي‬
‫أي ثلث مرات من ماء ف النهاية السوة بالضم الرعة من الشراب بقدر ما يسى مرة واحدة وبالفتح‬
‫الرة اه والظاهر منه ترجيح الضم فل أقل من جوازه وف القاموس حسا زيد الاء شربه شيئا بعد شيء‬
‫والسوة بالضم الشيء القليل منه الرة من السو والفتح أفصح وقيل تقدي التمر ف الشتاء والاء ف‬
‫الصيف لرواية به به وقيل الكمة ف ذلك أن ل يدخل جوفه أول شيء ما مسته النار وقضيته تقدي‬
‫الزبيب على الاء قيل بل اللو كله قال ابن حجر وكله ضعيف أقول إن ل يكن التمر موجودا فقياس‬
‫صحيح بل ورد أيضا ف حديث كما سبق وإل فمعارضته بالنص صريح وقول من قال السنة بكة تقدي‬
‫زمزم على التمر أو خلطه به مردود بأنه خلف التباع وبأنه صام عام الفتح أياما كثية بكة ول ينقل عنه‬
‫أنه خالف عادته الت هي تقدي التمر على الاء ولو كان لنقل رواه الترمذي وأبو داود وقال الترمذي هذا‬
‫حديث حسن غريب وصححه الدارقطن قال ميك ورواه أبو يعلى ولفظه كان رسول ال يب أن يفطر‬
‫على ثلث ترات أو شيء ل تصبه النار وعن أنس قال قال رسول ال من وجد ترا فليفطر عليه ومن ل‬
‫فليفطر على الاء فإنه له طور رواه ابن خزية ف صحيحه والاكم وقال صحيح على شرطهما‬
‫وعن زيد بن خالد قال قال رسول ال من فطر صائما قال ابن اللك التفطي جعل أحد مفطرا أي من‬
‫أطعم صائما اه أي عند افطاره أو جهز غازيا أي هيأ أسبابه من الفرس والسلح والنفعة فله مثل أجره أي‬
‫الصائم أو الغازي وأو للتنويع وهذا الثواب لنه من باب التعاون على التقوى والدللة على الي قال‬
‫الطيب نظم الصائم ف سلك الغازي لنراطهما ف معن الجاهدة مع اعداء ال وقدم الهاد الكب رواه‬
‫البيهقي ف شعب اليان وميي السنة أي صاحب الصابيح ف شرح السنة وقال صحيح قال الزري‬
‫ورواه النسائي بلفظه جلة والترمذي وابن ماجه مقطعا وقال الترمذي ف كل منهما حسن صحيح وقال‬
‫ميك وروى الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزية وابن حبان ف صحيحهما من حديث زيد بن خالد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الهن عن النب قال من فطر صائما كان له مثل أجره غي أنه ل ينقص من أجر الصائم شيء قال‬
‫الترمذي حديث حسن صحيح ولفظ ابن خزية والنسائي من جهز غازيا أو جهز حاجا أو خلفه ف أهله‬
‫أو فطر صائما كان له مثل أجورهم من غي أن ينقص من أجورهم شيء وكأن الصنف ل يقف على هذين‬
‫الطريقي فعزا الديث إل البيهقي وشرح السنة والعزو إل أصحاب السنن أول وأصوب وال أعلم فيه‬
‫أنه إنا نسب إليهما لن لفظهما مغاير للفظ الطريقي فإن الول متصر والثان مطول مع قطع النظر عن‬
‫مالفة بقية اللفاظ وعن ابن عمر قال كان النب إذا أفطر أي بعد الفطار قال ذهب الظمأ بفتحتي قال‬
‫النووي ف الذكار الظمأ مهموز الخر مقصور وهو العطش وإنا ذكرت هذا وإن كان ظاهرا لن رأيت‬
‫من اشتبه عليه فتوهه مدودا اه وفيه أنه قرىء ل يصيبهم ظمأ بالد والقصر وف القاموس ظمى كفرح‬
‫ظمأ وظماء وظماءة عطش أو أشد العطش ولعل كلم النووي ممول على أنه خلف الرواية ل أنه غي‬
‫موجود ف اللغة وابتلت العروق أي بزوال اليبوسة الاصلة بالعطش وأما قول ابن حجر هو مؤكد لا قبله‬
‫فاسترواح لن منها نعمة مستقلة نعم لو عكس العطف لكان تأكيدا كما هو ظاهر ف الملة وثبت الجر‬
‫أي زال التعب وحصل الثواب وهذا حث على العبادات فإن التعب يسر لذهابه وزواله والجر كثي‬
‫لثباته وبقائه قال الطيب ذكر ثبوت الجر بعد زوال التعب استلذاذ أي استلذاذ ونظيه قوله تعال حكاية‬
‫عن أهل النة المد ل الذي أذهب عنا الزن أن ربنا لغفور شكور فاطر إن شاء ال متعلق بالخي على‬
‫سبيل التبك ويصح التعليق لعدم وجوب الجر عليه تعال ردا على العتزلة ولئل يزم كل أحد فإن ثبوت‬
‫أجر الفراد تت الشيئة ويكن أن يكون أن بعن إذ فتتعلق بميع ما سبق رواه أبو داود ورواه النسائي‬
‫والاكم على ما ف الصن عن معاذ بن زهرة تابعي يروى عنه حصي بن عبد الرحن السلمي الكوف‬
‫ذكره الطيب قال إن النب كان إذا أفطر قال أي دعا وقال ابن اللك أي قرأ بعد الفطار ومنه اللهم لك‬
‫صمت وعلى رزقك أفطرت قال الطيب قدم الار والجرور ف القرينتي على العامل دللة على‬
‫الختصاص إظهارا للختصاص ف الفتتاح وإبداء لشكر الصنيع الختص به ف الختتام رواه أبو داود‬
‫مرسل قال ف التقريب معاذ بن زهرة ويقال أبو زهرة مقبول من الثالثة فأرسل حديثا فوهم من ذكره ف‬
‫الصحابة قال ميك عبارة أب داود هكذا عن معاذ بن زهرة بلغه أن النب قرأه ل يقال لثله أنه كان إذا‬
‫أفطر إل آخره ومعاذ بن زهرة بن حبان ف الثقات وانفرد بإخراج حديثه هذا أبو داود وليس له سوى‬
‫هذا الديث اه قال ابن حجر وهو مع إرساله حجة ف مثل ذلك على أن الدارقطن والطبان روياه بسند‬
‫متصل لكنه ضعيف وهو حجة أيضا وروى ابن ماجه أن للصائم عند فطره دعوة ل ترد وورد أنه عليه‬
‫الصلة والسلم كان يقول يا واسع الفضل اغفر ل وأنه كان يقول المد ل الذي أعانن فصمت‬
‫ورزقن فأفطرت اه وأما ما اشتهر على اللسنة اللهم لك صمت وبك آمنت وعلى رزقك أفطرت فزيادة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وبك آمنت ل أصل لا وإن كان معناها صحيحا وكذا زيادة وعليك توكلت ولصوم غد نويت بل النية‬
‫باللسان من البدعة السنة الفصل الثالث عن أب هريرة قال قال رسول ال ل يزال الدين ظاهرا أي غالبا‬
‫وعاليا‬
‫أو واضحا ولئحا ما عجل الناس الفطر أي مدة تعجيلهم الفطر لن اليهود والنصارى يؤخرون أي الفطر‬
‫إل اشتباك النجوم وتبعهم الرفاض ف زماننا قال الطيب ف هذا التعليل دليل على أن قوام الدين النيفي‬
‫على مالفة العداء من أهل الكتاب وإن ف موافقتهم تلفا للدين قال تعال يا أيها الذين آمنوا ل تتخذوا‬
‫اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولم منكم فإنه منهم الائدة رواه أبو داود وابن ماجه‬
‫وعن أب عطية قال دخلنا أنا ومسروق كلها تابعي على عائشة فقلنا يا أم الؤمني رجلن مبتدأ من‬
‫أصحاب ممد صفة وهي مسوغة لكون البتدأ نكرة والب جلة قوله أحدها يعجل الفطار ويعجل‬
‫الصلة والخر يؤخر الفطار ويؤخر الصلة أي يتار تأخيها والظاهران الترتيب الذكرى يفيد الترتيب‬
‫الفعلي ف العملي وإل قالوا ول تنع تقدي الفطار على الصلة على تقدير تأخيها أيضا قالت أيهما‬
‫يعجل الفطار ويعجل الصلة قلنا عبد ال بن مسعود قالت هكذا صنع رسول ال والخر أبو موسى قال‬
‫الطيب الول عمل بالعزية والسنة والثان بالرخصة اه وهذا إنا يصح لو كان الختلف ف الفعل فقط أما‬
‫إذا كان اللف قوليا فيحمل على أن ابن مسعود اختار البالغة ف التعجيل وأبو موسى اختار عدم البالغة‬
‫فيه وإل فالرخصة متفق عليها عند الكل والحسن أن يمل عمل ابن مسعود على السنة وعمل أب‬
‫موسى على بيان الواز كا سبق من عمل عمر وعثمان رضي ال عنهم أجعي وأما قول ابن حجر وكان‬
‫عذر أب موسى أنه ل يبلغه فعل النب فعذر بارد وال أعلم وعن العرباض بكسر العي ابن سارية قال‬
‫دعان رسول ال إل‬
‫السحور بفتح السي ويوز ضمها ف رمضان فقال عطف أو تفسي وبيان هلم أي تعال ف النهاية فيه‬
‫لغتان فأهل الجاز يطلقونه على الواحد والمع والثني بلفظ واحد مبن على الفتح وبنو تيم يثن‬
‫ويمع ويؤنث اه وجاء التنيل بلغة الجاز قل هلم شهداءكم النعام أي أحضروهم إل الغداء البارك‬
‫والغداء مأكول الصباح وأطلق عليه لنه يقوم مقامه وصحفه بعضهم وضبطه بالعجمة وكسر أوله رواه‬
‫أبو داود والنسائي قال ميك ورواه ابن خزية وابن حبان ف صحيحهما وعن أب هريرة قال قال رسول‬
‫ال نعم سحور الؤمن بفتح السي ل غي التمر قال الطيب وإنا مدح التمر ف هذا الوقت لن ف نفس‬
‫السحور بركة وتصيصه بالتمر بركة على بركة إذا فطر أحدكم فليفطر على تر فإنه بركة ليكون البدوء‬
‫به والنتهى إليه البكة رواه أبو داود وصححه ابن حبان باب تنيه الصوم أي ف بيان ما يدل على ما‬
‫يب تبعيد الصوم عما يبطله من الصوم أو يبطل ثوابه أو ينقصه الفصل الول عن أب هريرة قال قال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫رسول ال من ل يدع أي ل يترك قول الزور أي الباطل وهو ما فيه إث والضافة بيانية وقال الطيب الزور‬
‫الكذب والبهتان أي من ل يترك القول الباطل من قول الكفر وشهادة الزور والفتراء والغيبة والبهتان‬
‫والقذف والسب‬
‫والشتم واللعن أمثالا ما يب على النسان إجتنابا ويرم عليه ارتكابا والعمل بالنصب به أي بالزور‬
‫يعن الفواحش من العمال لنا ف الث كالزور قال الطيب هو العمل بقتضاه من الفواحش وما نى ال‬
‫عنه فليس ل حاجة أي إلتفات ومبالة وهو ماز عن عدم القبول بنفي السبب وإرادة نفي السبب ف أن‬
‫يدع أي يترك طعامه وشرابه فإنما مباحان ف الملة فإذا تركهما وارتكب أمرا حراما من أصله استحق‬
‫القت وعدم قبول طاعته ف الوقت فإن الطلوب منه ترك العاصي مطلقا ل تركا دون ترك وكان هذا‬
‫مأخذ من قال إن التوبة عن بعض العاصي غي صحيحة والصحيحة صحتها كما هو مقرر ف ملها بناء‬
‫على الفرق بي الصحة والقبول فإنه ل يلزم من عدم القبول عدم الصحة بلف العكس قال القاضي‬
‫القصود من الصوم كسر الشهوة وتطويع المارة فإذا ل يصل منه ذلك ل يبال بصومه ول ينظر إليه نظر‬
‫عناية فعدم الاجة عبارة عن عدم اللتفات والقبول وكيف يلتفت إليه والال أنه ترك ما يباح من غي‬
‫زمان الصوم من الكل والشرب وارتكب ما يرم عليه ف كل زمان قال الطيب وف الديث دليل على‬
‫أن الكذب والزور أصل الفواحش ومعدن الناهي بل قرين الشرك قال تعال فاجتنبوا الرجس من الوثان‬
‫واجتنبوا قول الزور الج وقد علم أن الشرك والزور مضاد للخلص وللصوم بالختصاص فيتفع با‬
‫يضاده روا البخاري وف معناه حديث الاكم الذي صححه ليس الصيام من الكل والشرب فقط إنا‬
‫الصيام من اللغو والرفث ويؤخذ منه أن يتأكد اجتناب العاصي على الصائم كما قيل ف الج لكن ل‬
‫يبطل ثوابه من أصله بل كماله فله ثواب الصوم وإث العصية وأما ما نقله البيهقي عن الشافعي واختاره‬
‫بعض أصحابه من أنه يبطل بذلك ثوابه من أصله فيحتاج إل دليل معي وتعليل مبي وأما قول ابن حجر‬
‫يتأكد على الصائم أي من حيث الصوم فل يناف كونه واجبا عليه من جهة أخرى أن يكف لسانه وسائر‬
‫جوارحه من الباحات وآكد من ذلك كف ما ذكر عن العاصي باسرها فغي صحيح إذ الجاع قائم على‬
‫أن الكف عن الباحات غي واجب بل قوله يكره له شم الرياحي والنظر إليها ولسها متاج إل ني وارد‬
‫مقصود كما هو مقرر وعن عائشة قالت كان رسول ال يقبل ف شرح السنة رخص ف قبلة الصائم عمر‬
‫وأبو هريرة وعائشة وقال الشافعي ل بأس با إذا ل ترك الشهوة وقال ابن عباس يكره للشاب ويرخص‬
‫للشيخ ويباشر أي بعض نسائه يلصق البشرة بالبشرة وقال ابن‬
‫اللك أي يلمس نساءه بيده وهو صائم أي حال كونه صائما زاد مسلم ف رمضان قال الشمن وعندنا‬
‫كره القبلة واللمس والباشرة ف ظاهر الرواية إن خاف على نفسه الماع أو النزال وقال ممد تكره‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫القبلة مطلقا لنا ل تلو عن الفتنة اه فل ينبغي أن يقاس به عليه الصلة والسلم ف ذلك لقولا رضي ال‬
‫عنها وكان أملككم من ملك إذا قدر على شيء أو صارحا كما عليه لربه بفتح المزة والراء على‬
‫الشهور هو الاجة وتريد به الشهوة وقد يروى بكسر المزة وسكون الراء ويفسر تارة بأنه الاجة وتارة‬
‫بأنه العقل وتارة بأنه العضو وأريد ههنا العضو الخصوص كذا ذكر ف شرح السنة والفائق ورده‬
‫التوربشت بأنه خارج عن سنن الدب قال الطيب ولعل ذلك مستقيم لن الصديقة رضي ال عنها ذكرت‬
‫أنواع الشهوة مترقية من الدن إل العلى فبدأت بقدمتها الت هي القبلة ث ثنت بالباشرة من نو‬
‫الداعبة والعانقة وأرادت أن تعب عن الجامعة فكنت عنها بالرب وإل عبارة أحسن منها اه وفيه أن‬
‫الستحسن إذ أن الرب بعن الاجة كناية عن الجامعة وأما ذكر الذكر فغي ملئم للنثى كما ل يفى‬
‫ل سيما ف حضور الرجال ث العن أنه كان أغلبكم وأقدركم على منع النفس ما ل ينبغي أن يفعل قال‬
‫ابن اللك أرادت بلكه عليه حاجته قمعه الشهوة فل ياف النزال بلف غيه وعلى هذا فيكره لغيه‬
‫القبلة واللمسة باليد وقيل العن إنه كان قادرا على حفظ نفسه عنهما لنه غالب على هواه ومع ذلك‬
‫كان يقبل ويباشر وغيه قلما يصي على تركهما لن غيه قلما يلك هواه فعلى هذا ل يكونان مكروهي‬
‫لغيه عليه الصلة والسلم أيضا ويؤيده ما صح أن عمر رضي ال عنه هش أي نشط وارتاح فقبل فأتى‬
‫النب قائل صنعت أمرا عظيما فقال أرأيت لو تضمضت من الاء وأنت صائم متفق عليه قال ابن المام‬
‫وعن أم سلمة أن النب كان يقبلها وهو صائم متفق عليه وعنها أي عن عائشة قالت كان رسول ال‬
‫يدركه الفجر أي الصبح ف رمضان أي ف بعض الحيان وهو جنب سي به لكون النابة سببا لتجنب‬
‫الصلة والطواف ونوها ف حكم الشرع وذلك بإنزال الاء أو بالتقاء التاني وف معناه الائض‬
‫والنفساء من غي حلم بضم الاء وسكون اللم ويضم وهو صفة ميزة أي من غي احتلم‬
‫بل من جاع فإن الثان أمر اختياري فيعرف حكم الول بطريق الول بل ولو وقع الحتلم ف حال‬
‫الصيام ل يضر مع أن النبياء عليهم الصلة والسلم سالون من الحتلم لنه علمة تأت الشيطان ف‬
‫حال النام قال ابن حجر وإنا احتاجت عائشة لقولا من غي حلم مع أن النبياء ل يتلمون لن هذا‬
‫النفي ليس على إطلقه بل الراد أنم ل يتلمون برؤية جاع لن ذلك من تلعب الشيطان بالنائم وهم‬
‫معصومون عن ذلك وأما الحتلم بعن نزول الن ف النوم من غي رؤية وقاع فهو غي مستحيل عليهم‬
‫لنه ينشأ عن نو امتلء البدن فهو من المور اللقية أو العادية الت يستوي فيها النبياء وغيهم وفيه أن‬
‫الحتمال غي مقيد ف موضع الستدلل فيغتسل ويصوم ظاهر الديث قول عامة العلماء من أصبح جنبا‬
‫اغتسل وأت صومه وقيل يبطل وقال إبراهيم النخعي يبطل الفرض دون النفل كذا ذكره ابن اللك وهو‬
‫منقول عن شرح السنة وقال البيضاوي ف قوله تعال فالن باشروهن البقرة الية ف تويز الباشرة إل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الصبح الدللة على جواز تأخي الغسل إليه وصحة صوم الصبح جنبا قال الطيب لن الباشرة إذا كانت‬
‫مباحة إل النفجار ل يكنه الغتسال إل بعد الصبح اه وقال جع منهم أبو هريرة لكنه رجع عنه يب‬
‫الغسل من ذلك قبل الفجر لب البخاري من أصبح جنبا فل صوم له وأجابوا عنه بأنه منسوخ واستحسنه‬
‫ابن النذر أو ممول على من أصبح مامعا واستدام المع متفق عليه وعن ابن عباس قال قال رسول ال‬
‫احتجم وهو مرم واحتجم وهو صائم قال الشيخ الزري مراد ابن عباس إنه احتجم ف حال اجتماع‬
‫الصوم مع الحرام لا رواه أبو داود من حديثه أيضا أنه عليه الصلة والسلم احتجم صائما مرما ورواه‬
‫الترمذي بلفظ وهو مرم صائم قال ابن حجر وقول ابن عباس راويه وهو صائم يبطل ما قيل إنا احتجم‬
‫لنه كان مسافرا والسافر له الفطر بالجامة وغيها ووجه إبطاله له أنه أثبت له الصوم مع الجامة إذ ل‬
‫يقال أكل وهو صائم اه وفيه بث قال الظهر يوز للمحرم الجامة بشرط أن ل ينتف شعرا وكذا‬
‫للصائم من غي كراهة عند أب حنيفة ومالك والشافعي وقال أحد يبطل صوم الاجم والحجوم ول‬
‫كفارة عليهما وقال عطاء يبطل صوم الحجوم وعليه الكفارة ذكره الطيب وقال الوزاعي يكره له مافة‬
‫الضعف وسيأت دليلهم والكلم عليه متفق عليه‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال من نسى أي إنه ف الصوم وهو صائم فأكل أو شرب وف رواية‬
‫البخاري فأكل وشرب فليتم صومه وإطلقه يدل على مذهبنا من وجوب اتامه فرضا أو نفل فاندفع‬
‫تقييد ابن حجر بقوله وجوبا عليه إن كان فرضا وف رواية سندها صحيح أو حسن من أفطر ف شهر‬
‫رمضان ناسيا فل قضاء عليه ول كفارة وللخب الشهور ورفع عن أمت الطأ والنسيان وما استكرهوا‬
‫عليه قال ابن المام واختلفوا فيما إذا أكل ناسيا فقيل له أنت صائم فلم يتذكر واستمر ث تذكر فإنه‬
‫يفطر عند أب حنيفة وأب يوسف لنه أخب بأن الكل حرام عليه وخب الواحد حجة ف الديانات فكان‬
‫يب أن يلتفت إل تأمل الال وقال زفر والسن ل يفطر قال ابن اللك إطلق الديث يدل على أنه ل‬
‫يفطر وإن كان الكل والشرب كثيا وقال مالك يبطل الصوم وهو قول للشافعي ث لا ل يكن أكله‬
‫وشربه باختياره القتضى لفساد صومه بل لجل انسائه تعال له لطفا به وتيسيا عليه بدفع الرج عن‬
‫نفسه علله بقوله فإنا أطعمه ال وسقاه ف شرح النقاية للشمن قال مالك عليه القضاء دون الكفارة وقال‬
‫الوزاعي والليث يب القضاء ف الماع دون الكل والشرب وقال أحد يب القضاء والكفارة ف‬
‫الماع دون الكل والشرب لنا ما روى ابن حبان وابن خزية ف صحيحهما والاكم وقال صحيح على‬
‫شرط مسلم من حديث أب هريرة أن النب قال من أفطر ف رمضان ناسيا فل قضاء عليه ول كفارة وأما‬
‫إن أفطر خطأ أو مكرها فإنه يقضي فقط وهو قول مالك وقال الشافعي ل يقضي فيهما لقوله تعال وليس‬
‫عليكم جناح فيما أخطأت به الحزاب وقوله عليه الصلة والسلم رفع عن أمت الطأ والنسيان وما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫استكرهوا عليه ولنا أن الفطر وصل إل جوفه فيفسد صومه وهو القياس ف الناسي إل أنا نزلناه فيه‬
‫للحديث السابق وصار كما إذا أكره على أن يأكل بيده وأجيب عن الية والديث أن الراد بما نفي‬
‫الأث ورفعه كذا ذكره الشمن متفق عليه قال ابن المام الديث ف الصحيحي وغيها وحله على أن‬
‫الراد بالصوم اللغوي فيكون أمرا بالمساك بقية يومه كالائض إذا طهرت ف أثناء اليوم ونوه مدفوع‬
‫أول بأن التفاق على أن المل على الفهوم الشرعي حيث أمكن ف لفظ‬
‫الشارع وجب وثانيا بأن نفس اللفظ يدفعه وهو قوله فليتم صومه وصومه إنا كان الشرعي فإتام ذلك‬
‫إنا يكون بالشرعي وثالثا بأن ف صحيح ابن حبان وسنن الدارقطن أن رجل سأل رسول ال فقال إن‬
‫كنت صائما فأكلت وشربت ناسيا فقال عليه الصلة والسلم أت صومك فإن ال أطعمك وسقاك وف‬
‫لفظ ول قضاء عليك ورواه البزار بلفظ الماعة وزاد فيه فل تفطر وعنه أي عن أب هريرة قال بينما نن‬
‫جلوس أي جالسون أو ذوو جلوس عند النب إذ جاءه رجل قال التوربشت الرجل على ما ضبطنا هو‬
‫سلمة بن صخر النصاري البياضي وقيل سليمان أو سلمة وهو أصح وكان قد ظاهر من امرأته خشية أن‬
‫ل يلك نفسه ث وقع عليها ف رمضان كذا وجدناه ف عدة من كتب أصحاب الديث وعند الفقهاء أنه‬
‫أصابا ف نار رمضان فقال يا رسول ال هلكت أي بصول الذنب ل وف الصابيح وأهلكت أي زوجت‬
‫بأن حصلت لا ذنبا قال أي النب مالك أي شيء حصل أو وقع لك وف الصابيح ما شأنك أي أي شيء‬
‫أمرك وحالك قال أي الرجل وقعت على امرأت أي جامعتها وزاد ف الصابيح ف رمضان وأنا صائم كذا‬
‫نقله ابن اللك وقال الطيب ف أكثر نسخ الصابيح واقعت على امرأت ف نار رمضان قال ابن حجر وبذا‬
‫أخذ أئمتنا فقالوا إنا تب الكفارة التية بالماع إن كان ف أداء رمضان ل غي لنه ييز عن غيه‬
‫بصائص كثية وكذا الكفارة واجبة على الرأة خلفا للشافعي وف الداية أن قوله عليه الصلة والسلم‬
‫من أفطر ف رمضان فعليه ما على الظاهر قال ابن المام ال أعلم وهو غي مفوظ وما ف الصحيحي عن‬
‫أب هريرة أنه عليه الصلة والسلم أمر رجل أفطر ف رمضان أن يعتق رقبة أو يصوم شهرين متتابعي أو‬
‫يطعم ستي مسكينا علق الكفارة بالفطار فإن قيل ل يفيد الطلوب لنه حكاية واقعة حال ل عموم لا‬
‫فيجب كون ذلك الفطر بأمر خاص ل بالعم فل دليل فيه أنه بالماع أو بغيه فل متمسك به لحد بل‬
‫قام الدليل على أن الراد به جاع الرجل وهو السائل لجيئه مفسرا كذلك برواية من نو عشرين رجل‬
‫عن أب هريرة قلنا وجه الستدلل به تعليقها بالفطار ف عبارة لراوي عن أب‬
‫هريرة إذا أفاد أنه فهم من خصوص الحوال الت شاهدها ف قضائه عليه الصلة والسلم أو سع ما يفيد‬
‫أن إيابا عليه باعتبار خصوص الفطار فيصح التمسك به وهذا كما قالوا ف أصولم ف مسألة ما إذا نقل‬
‫الراوي بلفظ ظاهرة العموم فإنم اختاروا اعتباره ومثلوه بقول الراوي وقضى بالشفعة للجار لا ذكرنا من‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫العن فهذا مثله بل تفاوت لن تأمل ولن الد يب عليها إذا طاوعته فالكفارة أول على نظي ما ذكرناه‬
‫آنفا فتكون ثابتة بدللة نص حدها ث قال ابن المام عند قول صاحب الداية ولنا أن الكفارة تعلقت‬
‫بناية الفطار يعن وهو أعم من أن يكون جاعا أو غيه قال ابن المام مأخوذ من ذلك الديث الذي‬
‫ذكره من أفطر ف رمضان من قول أب هريرة وروى الدارقطن عن أب هريرة أن رجل أكل ف رمضان‬
‫فأمره النب أن يعتق الديث وأعله بأب معشر وأخرجه الدارقطن أيضا ف كتاب العلل ف حديث الذي‬
‫وقع على امرأته عن سعيد بن السيب أن رجل أتى النب فقال يا رسول ال أفطرت ف رمضان متعمدا‬
‫الديث وهذا مرسل سعيد وهو مقبول عند كثي من ل يقبل الرسل وعندنا هو حجة مطلقا وأيضا دللة‬
‫نص الكفارة بالماع تفيده للعلم بأن من علم استواء الماع والكل والشرب ف أن ركن الصوم الكف‬
‫عن كلها ث علم لزوم عقوبة على من فوت الكف عن بعضها جزم بلزومها على من فوت الكف عن‬
‫البعض الخر حكما للعلم بذلك الستواء غي متوقف فيه على أهلية الجتهاد أعن بعد حصول العلمي‬
‫يصل العلم الثالث ويفهم كل عال بما أن الؤثر ف لزومها تفويت الركن ل خصوص ركن اه وحاصله‬
‫أن هذا قياس جلي ف غاية الوضوح ل خفي يتاج إل ترتيب مقدمات من مقيس ومقيس عليه وإل معرفة‬
‫القياس ودقائقه الحتاج إل إدراك جامعه وفارقه وال أعلم فقال رسول ال هل تد رقبة أي عبدا أو أمة‬
‫تعتقها أي كفارة لذا الذنب قال ل قال فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعي قال ل قال هل تد بدون‬
‫الفاء إطعام ستي مسكينا قال ل قال القاضي وكذا ف شرح السنة رتب الثان بالفاء على فقد الول ث‬
‫الثالث بالفاء على فقد الثان فدل على الترتيب وقال مالك بالتخيي فإن الجامع مي بي الصال الثلث‬
‫عنده قال ابن حجر الكفارة مرتبة ككفارة الظهار الذكور ف سورة الجادلة وهو قول الشافعي والكثرين‬
‫وقال مالك إنا مية كالكفارة الذكورة ف سورة الائدة لرواية أب داود أن يعتق رقبة أو يصوم شهرين‬
‫متتابعي أو يطعم ستي مسكينا وأجابوا بأن أو كما ل تقتضي الترتيب ل تنعه كما بينته الروايات الخر‬
‫وحينئذ فالتقدير أو يصوم إن عجز عن العتق أو يطعم إن عجز عن الصوم ورواتا أكثر وأشهر فقد رواها‬
‫عشرون صحابيا وهي حكاية لفظ النب ورواة هذا اثنان وهو لفظ الراوي وخب أنه مي بي عتق ونر‬
‫بدنة ضعيف وإن أخذ به السن اه وأعلم أن الفاء ف أصلنا الوافق للنسخ‬
‫الصححة ف الثان غي موجود وأما ف أصل البخاري فموجود ف بعض النسخ وف بعضها مفقود وأما‬
‫الفاء ف أول فموجود اتفاقا وهو يكفي للدللة على الترتيب لعدم القائل بالفصل وال أعلم قال اجلس‬
‫ومكث النب بضم الكاف وفتحها أي لبث وتوقف وأما قول ابن حجر وسكت بالسي والتاء فتصحيف‬
‫لخالفته الصول العتمدة فبينا نن على ذلك أي ما ذكر من اللوس والكث أتى النب أي جىء بعرق‬
‫فيه تر والعرق أي بفتحتي قال الزركشي ويروى بإسكان الراء الكتل بكسر اليم أي الزنبيل الضخم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بسكون الاء أو العظيم قيل النسوج من نسائج الوص ف الغرب يسع ثلثي صاعا وقيل خسة عشر‬
‫وف شرح السنة هو مكتل يسع خسة عشر صاعا فيكون ستي مدا لن الصاع أربعة أمداد فدل على أن‬
‫طعام الكفارة لكل مسكي مد قال أين السائل أي عن السألة قال أنا أي أنا هو أو أنا السائل قال خذ‬
‫هذا فتصدق به أي على الفقراء فقال الرجل أعلى أفقر من بمزة الستفهام وقال الزركشي ف حاشية‬
‫البخاري هو على حذف هزة الستفهام والجرور متعلق بحذوف أي أتصدق به على أكثر حاجة من يا‬
‫رسول ال وفيه نوع استعانة واستغاثة به ث بي أفقريته بقوله الؤكد بقسمه بناء على ظنه فوال ما بي‬
‫لبتيها أي الدينة يريد أي يعن الرجل باللبتي الرتي أي ف طرف الدينة من الشرقية والغربية والرة‬
‫على ما ف النهاية الرض ذات الجارة السود والعن ما بي أطرافها أهل بيت أي جاعة متمعون ف بيت‬
‫واحد أفقر من بالرفع على الوصفية وبالنصب على البية قال الزركشي أهل مرفوع على أنه اسم ما‬
‫وأفقر خبه أن جعلتها حجازية وبالرفع إن جعلتها تيمية بأفقر فضحك النب حت بدت أي ظهرت أنيابه‬
‫جع ناب وهو الذي بعد الرباعية ث قال أطعمه أهلك وف رواية صحيحة فل تفطر فيه دليل على أن‬
‫العبة بال الداء ل الفعل إذ ل يكن له حال ارتكاب الحظور شيء فلما تصدق عليه وصار قادرا أمره‬
‫بالطعام وهو قول أكثر العلماء وأظهر قول الشافعي فلما ذكر حاجته أخره عليه إل الوجد وقال‬
‫الزهري كان هذا خاصا بذلك الرجل وقيل منسوخ والتأويل الول أول من الخيين إذ ل دليل عليهما‬
‫كذا ذكره الطيب متفق عليه قال ابن المام رواه أصحاب الستة لكن قال ف آخره حت بدت ثناياه وف‬
‫لفظ أنيابه وف لفظ نواجذه ث قال خذه فأطعمه أهلك وف لفظ لب داود زاد الزهري وإنا كان هذا‬
‫رخصة له خاصة ولو أن رجل فعل ذلك اليوم ل يكن له بد من التكفي قال النذر قول الزهري ذلك‬
‫دعوى ل دليل عليها وعلى ذلك ذهب سعيد بن جبي إل عدم وجوب الكفارة على من أفطر ف رمضان‬
‫بأي شيء أفطر قال لنتساخه با ف آخر الديث بقوله كلها أنت وعيالك اه وجهور العلماء على قول‬
‫الزهري وأما رفع الصنف يعن صاحب الداية يزئك ول يزي أحدا بعدك فلم ير ف شيء من طرقه‬
‫وكذا ل يوجد فيها لفظ الفرق بالفاء بل بالعي وهو مكتل يسع خسة عشر صاعا على ما قيل قلنا وإن ل‬
‫يثبت فغاية المر أنه أخر عنه إل اليسرة إذا كان فقيا ف الال عاجزا عن الصوم بعد ما ذكر له ما يب‬
‫عليه كذا قال الشافعي وغيه والظاهر أنه خصوصية لنه وقع عند الدارقطن ف هذا الديث فقد كفر‬
‫ال عنك ولفظ وأهلكت ليس ف الكتب الستة وجاء ف حديث الدارقطن والبيهقي وضعفه الاكم اه‬
‫ملخصا الفصل الثان عن عائشة أن النب كان يقبلها وهو صائم أي ف رمضان وغيه ويص بفتح اليم‬
‫ويوز ضمه لسانا رواه أبو داود قال ميك ف التصحيح إعلم أن ف إسناد هذا الديث ممد بن دينار‬
‫الطاحي البصري قال ابن معي ضعيف وقال ابن مرة ليس به بأس ول يكن له كتاب وقال غيه ضعيف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وقال ابن عدي قوله ويص لسانا ف الت ل يقوله إل ممد بن دينار وهو الذي رواه وف إسناده أيضا‬
‫سعد بن أوس قال ابن معي بصري ضعيف قيل أن ابتلع ريق الغي يفطر إجاعا وأجيب على تقدير صحة‬
‫الديث إنه واقعة حال فعلية متملة أنه كان يبصقه ول يبتلعه وكان يصه ويلقى جيع ما ف فمه ف فمها‬
‫والواقعة الفعلية إذا احتملت ل دليل فيها اه ول يفى أن الوجه الثان مع بعده إنا يتصور فيما إذا كانت‬
‫غي صائمة وال أعلم وعن أب هريرة أن رجل سأل النب عن الباشرة للصائم قيل هي مس الزوج الرأة‬
‫فيما دون الفرج وقيل هي القبلة واللمس باليد فرخص له وأتاه آخر فسأله أي عنها فنهاه قال أبو هريرة‬
‫فتأملنا حالما فإذا الذي رخص له أي فيها شيخ وأما الذي ناه أي عنها شاب فيه إشارة إل أنه أجابما‬
‫بقتضى الكمة إذ الغالب على الشيخ سكون الشهوة وأمن الفتنة فأجاز له بلف الشاب فنهاه اهتماما‬
‫له واختلف ف أن هذا النهي‬
‫للتنيه أو للتحري رواه أبو داود قال ابن المام سنده جيد وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال من‬
‫ذرعه القيء بالذال العجمة أي غلبه وسبقه ف الروج وهو صائم فليس عليه قضاء لنه ل تقصي منه‬
‫ولو استقاء أي من تسبب لروجه عمدا أي عالا بالتحري متارا قاله ابن حجر والظاهر أنه احتراز عن‬
‫النسيان كما هو مذهبنا إذ الهل ليس بعذر وكذا الطأ والكراه فليقض قال ابن اللك والكثر على أنه‬
‫ل كفارة عليه وف شرح السنة عمل بظاهر هذا الديث أهل العلم فقالوا من استقاء فعليه القضاء ومن‬
‫ذرعه فل قضاء عليه ل يتلفوا فيه وقال ابن عباس وعكرمة بطلن الصوم ما دخل وليس ما خرج قال‬
‫ابن المام روى أبو يعلى الوصلي ف مسنده حدثنا أحد بن منيع حدثنا مروان بن معاوية عن رزين‬
‫البكري قال حدثتنا مولة لنا يقال لا سلمى من بكر بن وائل أنا سعت عائشة رضي ال عنها تقول دخل‬
‫علي رسول ال فقال يا عائشة هل من كسرة فأتته بقرص فوضعه على فيه فقال يا عائشة هل دخل بطن‬
‫منه شيء كذلك قبلة الصائم إنا الفطار ما دخل وليس ما خرج ولهالة الولة ل يثبته بعض أهل‬
‫الديث ول شك ف ثبوته موقوفا على جاعة ففي البخاري تعليقا قال ابن عباس وعكرمة الفطر ما دخل‬
‫وليس ما خرج وأسند عبد الرزاق إل ابن مسعود قال إنا الوضوء ما خرج وليس ما دخل والفطر ما‬
‫دخل وليس ما خرج وروي من قول علي قال البيهقي وعلى كل حال يكون مصوصا بديث الستقاء‬
‫إذ الفطر فيه باعتبار أنه يعود بشيء وإن قل حت ل يس به رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه‬
‫والدارمي قال ابن المام رواه أصحاب السنن الربعة واللفظ للترمذي وقال الترمذي هذا حديث غريب‬
‫وف نقل ابن المام حسن غريب ل نعرفه أي من حديث هشام بن حسان عن ابن سيين عن أب هريرة‬
‫مرفوعا إل من حديث عيسى بن يونس وقال ممد يعن البخاري ل أراه بضم المزة أي ل أظنه مفوظا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫قال الطيب الضمي راجع إل الديث وهو عبارة عن كونه منكرا اه وهذا منه منكر إذ قال ابن المام قال‬
‫البخاري ل أراه مفوظا لذا يعن للغرابة ول يقدح ف‬
‫ذلك بعد تصديقه الراوي فإنه هو الشاذ القبول وقد صححه الاكم على شرط الشيخي وابن حبان‬
‫ورواه الدارقطن وقال رواته كلهم ثقات ث قد تابع عيسى بن يونس عن هشام بن حسان حفص بن‬
‫غياث رواه ابن ماجه ورواه الاكم وسكت عليه ورواه مالك ف الوطأ موقوفا على ابن عمر ورواه‬
‫النسائي من حديث الوزاعي موقوفا على أب هريرة ووقفه عبد الرزاق على أب هريرة وعلى أيضا وما‬
‫روى ف سنن ابن ماجه أنه عليه الصلة والسلم خرج ف يوم كان يصومه فدعا بإناء فشرب فقلنا يا‬
‫رسول ال هذا يوم كنت تصومه قال أجل ولكن قيئت ممول على ما قبل الشروع أو عروض الضعف ث‬
‫المع بي آثار الفطر ما دخل وبي آثار القيء إن ف القيء يتحقق رجوع شيء ما يرج وإن قل‬
‫فلعتباره يفطر وفيما إذا ذرعه أن تقق ذلك أيضا لكن ل صنع له فيه ولغيه من العباد فكان كالنسيان‬
‫ل الكراه والطأ اه قال الشمن لو تقيأ دون ملىء الفم ل يقضي عند أب يوسف لعدم الروج حكما‬
‫ويقضي عند ممد لطلق الديث وعن معدان بفتح اليم ابن طلحة أن أبا الدرداء حدثه أي أخبه أن‬
‫رسول ال قاء أي عمدا لا تقدم من أن من ذرعه ليس عليه قضاء فأفطر يعن عن صوم التطوع وهذا‬
‫ممول على أنه كان لعذر من مرض أو ضعف لقوله تعال ول تبطلوا أعمالكم قال أي معدان فلقيت‬
‫ثوبان هو مول اشتراه عليه الصلة والسلم وأعتقه ف مسجد دمشق بكسر الدال وفتح اليم ويكسر‬
‫وهو ل ينصرف وقيل منصرف أي ف مسجد الشام فقلت أن أبا الدرداء حدثن أن رسول ال قاء فأفطر‬
‫قال أي ثوبان صدق أي أبو الدرداء وأنا صببت أي سكبت له أي للنب وضوءه بالفتح أي ماء وضوئه‬
‫قال ميك احتج به أبو حنيفة وأحد وإسحاق وابن البارك والثوري على أن القيء ناقض الوضوء وحله‬
‫الشافعي على غسل الفم والوجه أو على استحباب الوضوء والثان أول من الول لن كلم الشارع إذا‬
‫أمكن حله على العن الشرعي ل ينبغي العدول عنه إل العن اللغوي ولو قرينة السياق تقضي بأن الاء‬
‫الصبوب للتنظيف نعم يتوقف الستدلل به للنقض على تقق الوضوء السابق مع أن الصل ف فعله‬
‫الارج عن القرينة أن المل على الندب على اللف الذكور ف أصول الفقه وقال ابن المام قيل رواية‬
‫أب الدرداء حكاية قيء النب ل يعلم إنه عليه الصلة والسلم لي علة أفطر للقيء أو لغيه وقد علم‬
‫من قوله من ذرعه القيء الديث أن القيء ل يكون سببا للفطر فظهر أن السبب غيه وهو عود ما قاء أو‬
‫وصول الاء إل الوف عند غسل الفم وقول ثوبان صدق تصديق للقيء والفطار ل تصديق كون‬
‫الفطار للقيء رواه أبو داود والترمذي والدارمي قال ميك ورواه النسائي وقال الترمذي وقد جود‬
‫حسي العلم هذا الديث وحديث حسي أصح شيء ف هذا الباب وعن عامر بن ربيعة قال رأيت النب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ما ل أحصي أي مقدارا ل أقدر على إحصائه وعده لكثرته وقوله يتسوك مفعول ثان لنه خب على‬
‫القيقة وما موصوفة ول أحصى صفتها وهي ظرف ليتسوك مرات ل أقدر على عدها قاله الطيب قال‬
‫ميك ولعل حل الرؤية على معن العلم فجعل يتسوك مفعول ثانيا ويتمل أن تكون بعن البصار‬
‫ويتسوك حينئذ حال وقوله وهو صائم حال أيضا أما مترادفة وأما متداخلة وال تعال أعلم أقول هذا‬
‫الحتمال أظهر من ذلك القال والتداخل متعي ف الال قال الظهر ل يضر السواك للصائم ف جيع‬
‫النهار بل هو سنة عند أكثر أهل العلم وبه قال مالك وأبو حنيفة لنه مطهر وقال ابن عمر يكره بعد‬
‫الزوال لن خلوف الصائم أثر العبادة واللوف يظهر عند خلو العدة من الطعام وخلو العدة يكون عند‬
‫الزوال غالبا وإزالة أثر العبادة مكروه وبه قال الشافعي وأحد قال الشمن ل يكره للصائم استعمال‬
‫السواك سواء كان رطبا أو مبلول قبل الزوال أو بعده وهو قول مالك وقال أبو يوسف يكره بالرطب‬
‫والبلول وقال الشافعي يكره بعد الزوال لن فيه إزالة اللوف الحمود بقوله عليه الصلة والسلم‬
‫للوف فم الصائم أطيب عند ال من ريح السك ولنا ما روى ابن ماجه والدارقطن من حديث عائشة‬
‫قالت قال رسول ال من خي خصال الصائم السواك واللوف بضم الاء العجمة على الصحيح تغي‬
‫رائحة الفم من خلو العدة وذلك ل يزال بالسواك قال ابن المام بل إنا يزيل أثره الظاهر عن السن من‬
‫الصفرار وهذا لن سبب اللوف خلو العدة من الطعام والسواك ل يفيد شغلها بطعام ليتفع السبب‬
‫ولذا روي عن معاذ مثل ما قلنا روى الطبان عن عبد الرحن بن غنم قال سألت معاذ بن جبل أتسوك‬
‫وأنا صائم قال نعم قلت أي النهار أتسوك قال أي النهار شئت غدوة وعشية قلت إن الناس‬
‫يكرهونه عشية ويقولون إن رسول ال قال للوف فم الصائم أطيب عند ال من ريح السك فقال‬
‫سبحان ال لقد أمرهم بالسواك وهو يعلم أنه ل بد بقي الصائم خلوف وإن استاك وما كان بالذي‬
‫يأمرهم أن ينتنوا أفواههم عمدا ما ف ذلك من الي شيء بل فيه شر إل من ابتلى ببلء ل يد منه بدا‬
‫قال وكذا الغبار ف سبيل ال لقوله عليه الصلة والسلم من اغبت قدماه ف سبيل ال حرمه ال على‬
‫النار إنا يؤجر عليه من اضطر إليه ول يد عنه ميصا فأما من ألقى نفسه عمدا فماله ف ذلك من الجر‬
‫شيء قيل ويدخل ف هذا أيضا من تكلف الدوران تكثيا للمشي إل الساجد نظرا إل قوله عليه الصلة‬
‫والسلم وكثرة الطأ إل الساجد ومن تصنع ف طلوع الشيب لقوله عليه الصلة والسلم من شاب‬
‫شيبة ف السلم إنا يؤجر عليهما من بلى بما وف الطلوب أيضا أحاديث مضعفة نذكر منها شيئا‬
‫للستشهاد والتقوية وإن ل يتج إليه ف الثبات منها ما رواه البيهقي عن إبراهيم بن عبد الرحن ثنا‬
‫إسحاق الوارزمي قال سألت عاصما الحول أيستاك الصائم بالسواك الرطب قال نعم أتراه أشد رطوبة‬
‫من الاء قلت أول النهار وآخره قال نعم قلت عمن رحك ال قال عن أنس عن النب وروى ابن حبان‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫عن ابن عمر قال كان النب يستاك آخر النهار وهذا هو الصحيح عن ابن عمر من قوله قلنا كفى ثبوته‬
‫عن ابن عمر مع تعدد الضعيف فيه مع عمومات الحاديث الواردة ف فضل السواك وأما ما روى‬
‫الطبان عنه عليه الصلة والسلم إذا صمتم فاستاكوا بالغدوة ول تستاكوا بالعشى فإن الصائم إذا‬
‫يبست شفتاه كانت له نورا يوم القيامة فحديث ضعيف ل يقاوم ما قدمنا اه وبه بطل قول ابن حجر ليس‬
‫فيه دليل لقول أب حنيفة ومالك بعدم كراهة تسوكه قبل الزوال ووجه بطلنه أن الانع ل يتاج إل دليل‬
‫ل سيما إذا ورد عن الشارع أحاديث مطلقة شاملة لا قبل الزوال وما بعده وخصوصا إذا ورد عن‬
‫الصحابة فعلهم وإفتاؤهم على جوازه بعد الزوال وكيف يصلح بعد هذا كله أن يكون حديث اللوف‬
‫دليل للشافعي ومن تبع على منع السواك بعد الزوال وصرف الطلق إل ما قبل الزوال من غي دليل‬
‫صريح أو تعليل صحيح وهل هو إل مبالغة ف فضيلة الصوم كما يبالغ أحد ويقول لعرق فلن الذي‬
‫يصل حال كده ف آخر النهار عندي أحسن من ماء الورد فيكون فيه دللة على كراهة إزالة العرق‬
‫بالغتسال رواه الترمذي وأبو داود وقال الترمذي حسن اه وقد أخرجه أحد وابن خزية‬
‫وعن أنس قال جاء رجل إل النب قال اشتكيت عين بالتشديد وف نسخة بالتخفيف أي أشكو من وجع‬
‫عين أفأكتحل وأنا صائم أي حال كون صائما قال نعم فيه جواز الكتحال بل كره للصائم وبه قال‬
‫الكثرون وقال مالك وأحد وإسحاق مكروه نقله ميك ولعل اللف فيما إذا ل يكن عن عذر وقال‬
‫الظهر الكتحال ليس بكروه للصائم وإن ظهر طعمه ف اللق عند الئمة الثلثة وكرهه أحد رواه‬
‫الترمذي وقال ليس إسناده بالقوي وقال ول يصح عن النب ف هذا الباب شيء نقله ميك وأبو عاتكة‬
‫الراوي يضعف وقال ابن المام ممع على ضعفه وأخرج الترمذي عن عائشة قالت اكتحل النب وهو‬
‫صائم وف إسناده من هو ممع على ضعفه وأخرجه البيهقي مرفوعا بسند ضعيف وأخرجه أبو داود‬
‫موقوفا على أنس فهذه عدة طرق وإن ل يتج بواحد منها فالجموع يتج به لتعدد الطرق وأما ما ف أب‬
‫داود أنه أمر بالثد عند النوم وقال ليتقه الصائم فضعيف قال ابن حجر ويوافقه خب البيهقي والاكم أنه‬
‫عليه الصلة والسلم كان يكتحل بالثد وهو صائم لكن ضعفه ف الجموع وقال الترمذي وخب ابن‬
‫عمر رضي ال عنهما خرج علينا رسول ال وعيناه ملؤتان من الكحل وذلك ف رمضان وهو صائم ف‬
‫إسناده من اختلف ف توثيقه وعن بعض أصحاب النب قال ف الواهب الهالة بالصحاب ل تضر أي لن‬
‫الصحابة كلهم عدول قال لقد رأيت النب بالعرج بفتح العي وسكون الراء موضع بي مكة والدينة وقال‬
‫موضع بالدينة وقال ابن حجر مل قريب من الدينة يصب على رأسه الاء وهو صائم من العطش أو من‬
‫الر شك من الراوي أي من أجل دفع أحدها قال ابن اللك وهذا يدل على أن ل يكره للصائم أن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يصب على رأسه الاء وأن ينغمس فيه وإن ظهرت برودته ف باطنه قال ابن المام ولو اكتحل ل يفطر‬
‫سواء وجد طعمه ف حلقه أو ل لن الوجود ف حلقه أثره داخل من السام والفطر الداخل من النافذ‬
‫كالدخل والخرج ل من السام الذي هو جيع البدن للتفاق فيمن شرع ف الاء يد برده ف باطنه أنه ل‬
‫يفطر وإنا كره أبو حنيفة رحه ال ذلك أعن الدخول ف الاء والتلفف بالثوب البلول لا فيه من إظهار‬
‫الضجر ف إقامة العبادة ل لنه قريب من الفطار اه فكان المام حل فعله عليه الصلة والسلم على‬
‫إظهار العجز والتضرع عند حصول اللم وعلى ارتكاب الكمة ف دفع الضرة بالتعلق بالسباب‬
‫إستعانة للقيام بواجب العبودية لرب الرباب وإشارة إل مشاركته المة المنة ف العوارض البشرية ميل‬
‫إليهم وتسهيل عليهم وحاصل الكلم أن كلم المام ممول على كراهة التنيه وخلف الول وهو عليه‬
‫الصلة والسلم فعل ذلك لبيان الواز من إظهار العجز للرحة على ضعفاء المة رواه مالك وأبو داود‬
‫أي من طريق أب بكر بن عبد ال عن بعض أصحاب النب وأخرجه النسائي متصرا ذكره ميك فقول ابن‬
‫حجر رواه مالك وأبو داود وغيها من طرق صحيحة غي صحيح لنصار الطريق ف واحد وعن شداد‬
‫بن أوس أن رسول ال أتى رجل أي مر عليه بالبقيع أي بقبة الدينة وهو أي الرجل يتجم وهو أي النب‬
‫آخذ بصيغة الفاعل بيدي إشارة إل كمال قربه منه عليه الصلة والسلم لثمان عشرة بسكون الشي‬
‫ويكسر خلت أي مضت من رمضان وهذا يدل على كمال حفظ الراوي وضبطه بذكر الكان والزمان‬
‫حاله فقال وف نسخة قال أفطر الاجم والحجوم قال الطيب عمل بظاهر الديث أحد وإسحاق وقال‬
‫ابن المام رواه الترمذي وهو معارض ث تأويله أنما كانا يغتابان أو أنه منسوخ رواه أبو داود وابلن ماجه‬
‫والدارمي قال ابن المام وروى النسائي وابن حبان والاكم وصححوه قال الشيخ المام ميي السنة أي‬
‫صاحب الصابيح رحة ال عليه وف نسخة صحيحة رحه ال وتأوله أي هذا الديث بعض من رخص ف‬
‫الجامة وهم المهور فبعضهم قالوا أي تعرضا للفطار كما يقال هلك فلن أي تعرض للهلك الحجوم‬
‫للضعف أي لصول الضعف له بالجامة فيحمله على الفطر والاجم لنه ل يأمن من أن يصل شيء أي‬
‫من الدم إل جوفه بص اللزم بإضافة الصدر إل مفعوله وهو بفتح اليم جع اللزمة بكسر اليم قارورة‬
‫الجام الت يتمع فيها الدم وسيت بذلك لنا تلزم على الحل وتقبضه قال ميك وفيه وجه آخر وهو أنه‬
‫عليه الصلة والسلم مر بما مساء فقال ذلك فكأنه عذرها بذلك أي قد أمسيا ودخل ف وقت الفطار‬
‫ووجه آخر وهو إنه مر بما وها يغتابان فقال إفطرا أي بطل أجرها بالغيبة كالفطار وقد رواه البيهقي ف‬
‫بعض طرقه والراد بطلن كمال أجره ل أصل ثوابه كما سبق وذكر السيد عن القاضي إنه ذهب إل‬
‫ظاهر الديث جع من الئمة وقالوا يفطر الاجم والحجوم منهم أحد وإسحاق وقال قوم منهم مسروق‬
‫والسن وابن سيين تكره الجامة للصائم ول يفسد الصوم با وحلوا الديث على التشديد وإنما نقصا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أجر صيامهما وأبطله بارتكاب هذا الكروه وقال الكثرون ل بأس با إذ صح عن ابن عباس إن رسول‬
‫ال احتجم وهو مرم واحتجم وهو صائم وإليه ذهب مالك والشافعي وأصحاب أب حنيفة وقالوا معن‬
‫قول أفطر تعرض للفطار كما هو مشروح ف الت اه وذكر بعض العلماء إن ذكر ابن عباس حجامة‬
‫رسول ال عام حجة الوداع وكان سنة عشر وحديث أفطر الاجم والحجوم سنة الفتح سنة ثان وف‬
‫حديث شداد بن أوس إنه قال ذلك بالدينة فليحمل على أنه قاله تارة بكة وتارة بالدينة وإن احتجامه‬
‫عليه الصلة والسلم وهو صائم كان ف حجة الوداع وروي أن جعفر بن أب طالب احتجم وهو صائم‬
‫فمر به النب فقال أفطر هذا ث رخص بعد ف الجامة وكان أنس يتجم قال الدارقطن رواته ثقات ول‬
‫أعلم له علة قال الازمي وفيه تصريح بنسخ الول قال ابن المام ول بأس بسوق نبذة تتعلق بذلك روى‬
‫أبو داود وابن ماجه من حديث ثوبان أن رسول ال أتى على رجل يتجم ف رمضان فقال أفطر الاجم‬
‫والحجوم رواه الاكم وابن حبان وصححاه ونقل ف الستدرك عن المام أحد إنه قال هو أصح ما روى‬
‫ف الباب ث ذكر الديث السابق ث قال ونقل الترمذي ف علله الكبى عن البخاري إنه قال كلها‬
‫عندي صحيح يعن حديثي ثوبان وشداد وكذا عن ابن الدين ورواه الترمذي من حديث رافع بن خديج‬
‫عنه عليه الصلة والسلم قال أفطر الاجم والحجوم وصححه وله طرق كثية غي هذا وبلغ أحد أن‬
‫ابن معي ضعفه وقال إنه حديث مضطرب وليس فيه حديث يثبت فقال إن هذا مازفة وقال بعض الفاظ‬
‫متواتر وقال بعضهم ليس ما قاله ببعيد ومن أراد ذلك فلينظر إل مسند أحد ومعجم الطبان والسنن‬
‫الكبى للنسائي وأجاب القائلون بأن الجامة ل تفطر بأمرين أحدها ادعاء النسخ وذكروا فيه ما رواه‬
‫البخاري ف صحيحه من حديث عكرمة عن ابن عباس أن النب احتجم وهو مرم واحتجم وهو صائم‬
‫ورواه الدارقطن عن ثابت عن أنس قال أول ما كرهت الجامة للصائم إن جعفر بن أب طالب احتجم‬
‫وهو صائم فمر به النب فقال أفطر هذان ث رخص النب بعد ف‬
‫الجامة للصائم وكان أنس يتجم وهو صائم قال الدارقطن رواته ثقات ول أعلم له علة وما روى‬
‫النسائي عن أب سعيد الدري إن رسول ال رخص ف القبلة للصائم ورخص ف الجامة للصائم وروى‬
‫الطبان عن أنس أن النب احتجم بعد ما قال أفطر الاجم والحجوم وكذا ف مسند أب حنيفة عن أب‬
‫سفيان طلحة بن نافع عن أنس بن مالك قال احتجم النب بعد ما قال الديث وهو صحيح وطلحة هذا‬
‫احتج به مسلم وغيه ث قال وأما رواية احتجم وهو مرم صائم وهي الت أخرجها ابن حبان وغيه عن‬
‫ابن عباس فأظهر سندا وأظهر تأويل إما بإنه ل يكن قط مرما أل وهو مسافر والسافر يباح له الفطار بعد‬
‫الشروع كما اعترف به الشافعي فيما قدمناه وهو جواب ابن خزية أو أن الجامة كانت مع الغروب‬
‫كما قاله ابن حبان إنه روى من حديث أب الزبي عن جابر إنه عليه الصلة والسلم أمر أبا طيبة أن يأتيه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫مع غيبوبة الشمس فأمره أن يضع الحاجم مع إفطار الصائم فحجمه ث سأله كم خراجك قال صاعان‬
‫فوضع عنه صاعا اه والثان التأويل بأن مراده ذهاب ثواب الصوم بسبب إنما كانا يغتابان ذكره البزار‬
‫فإنه بعد ما روى حديث ثوبان أفطر الاجم والحجوم أسند إل ثوبان أنه قال إنا قال رسول ال أفطر‬
‫الاجم والحجوم لنما كانا يغتابان وروى العقيلي ف ضعفائه عن عبد ال بن مسعود قال مر النب على‬
‫رجلي يجم أحدها الخر فاغتاب أحدها ول ينكر عليه الخر فقال أفطر الاجم والحجوم قال عبد ال‬
‫ل للحجامة ولكن للغيبة لكن أعل بالضطراب فإن ف بعضها إنا منع إبقاء على أصحابه خشية الضعف‬
‫ت كلم الحقق متصرا وعن أب هريرة قال قال رسول ال من أفطر يوما من رمضان من غي رخصة‬
‫كسفر ول مرض أي مبيح للفطار من عطف الخص على العم ل يقض عنه أي عن ثواب ذلك اليوم‬
‫صوم الدهر كله أي صومه فيه فالضافة بعن ف نو مكر الليل وكله للتأكيد وإن صامه أي ولو صام‬
‫الدهر كله قال الطيب أي ل يد فضيلة الصوم الفروض بصوم النفل وإن سقط قضاؤه بصوم يوم واحد‬
‫وهذا على طريق البالغة والتشديد لذلك أكده بقوله وإن صامه أي حق الصيام قال ابن اللك وإل‬
‫فالجاع على أنه يقضي يوما مكانه وقال ابن حجر وما اقتضاه ظاهره أن صوم الدهر كله بنية القضاء‬
‫عما أفطره من رمضان ل يزئه قال به علي وابن مسعود والذي عليه أكثر العلماء أنه يزئه يوم بدل يوم‬
‫وإن كان ما أفطره ف غاية الطول والر وما صامه بدله ف غاية القصر والبد وأوجب بدل اليوم‬
‫ربيعة اثن عشر يوما لن السنة اثنا عشر شهرا وابن السيب ثلثي يوما والنخعي ثلثة آلف يوم ول‬
‫يكره قضاء رمضان ف زمن وشذ من كرهه ف شهر ذي الجة ومن أفطر لغي عذر يلزمه القضاء فورا‬
‫عقب يوم عيد الفطر ولعذر يسن له ذلك ول يب اه والظاهر أن الصلة ف معن الصوم فإنه ل فرق‬
‫بينهما بل هي أفضل منه عند جهور العلماء وال أعلم رواه أحد والترمذي وأبو داود وابن ماجه‬
‫والدارمي والبخاري ف ترجة باب أي ف تفسيه كما يقال باب الصلة باب الصوم ذكره الطيب وقال‬
‫الترمذي سعت ممدا يعن البخاري يقول أبو الطوس بكسر الواو الشددة الراوي ل أعرف له غي هذا‬
‫الديث قال ول أدري سع أبو الطوس من أب هريرة أم ل وقال ابن خلف القرطب هو حديث ضعيف ل‬
‫يتج بثله نقله ميك وأما قول ابن حجر ومن ث كان إسناده غريبا وإن سكت عليه أبو داود وحينئذ فل‬
‫حجة فيه لن أخذ بظاهره وبفرض صحته فهو ممول على التشديد فغفلة له من أنه ل يلزم من كون‬
‫السناد غريبا أن يكون الديث ضعيفا وعلى تقدير ضعفه من طريق الترمذي ل يلزم أن يكون ضعيفا من‬
‫طريق أب داود فإنه إذا سكت يدل على حسنه ل سيما وقد أخرجه أحد وغيه فوجه ضعف الديث إنه‬
‫من طريق واحد للكل ووقع الشك ف اتصال سنده فتأمل وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال كم‬
‫من صائم ليس له أي حاصل أو حظ من صيامه أي من أجله إل الظمأ بالرفع أي العطش ونوه من الوع‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫واختار الظمأ بالذكر لن مشقته أعظم وكم من قائم أي ف الليل ليس له من قيامه أي أثر إل السهر أي‬
‫ونوه من تعب الرجل وصفار الوجه وضعف البدن قال الطيب فإن الصائم إذا ل يكن متسبا أو ل يكن‬
‫متنبا عن الفواحش من الزور والبهتان والغيبة ونوها من الناهي فل حاصل له إل الوع والعطش وإن‬
‫سقط القضاء وكذلك الصلة ف الدار الغصوبة وأداؤها بغي جاعة بل عذر فإنا تسقط القضاء ول‬
‫يترتب عليها الثواب اه قال ابن اللك وكذا جيع العبادات إذا ل تكن خالصة اه كالج والزكاة فإنه ل‬
‫يصل له بما إل خسارة الال وتعب البدن ف الال والظاهر أنه أريد به البالغة وإن النفي‬
‫ممول على نفي الكمال أو الراد به الرائي فإنه ليس له ثواب أصل رواه الدارمي قال ميك ورواه ابن‬
‫ماجه ولفظه رب صائم ليس له من صيامه إل الوع ورب قائم ليس له من قيامه إل السهر ورواه‬
‫النسائي وابن خزية ف صحيحه والاكم وقال صحيح على شرط البخاري ولفظه رب صائم حظه من‬
‫صيامه الوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر ورواه البيهقي ولفظه رب قائم حظه من القيام‬
‫السهر ورب صائم حظه من الصيام الوع والعطش وذكر بصيغة الجهول حديث لقيط بن صية بفتح‬
‫الصاد وكسر الوحدة قال الطيب هو أبو رزين لقيط بن عامر صبة صحاب مشهور وتوهم بعضهم أنما‬
‫شخصان ف باب سنن الوضوء والديث قوله بالغ ف الستنشاق أل أن يكون صائما ذكره الطيب وهو‬
‫اعتراض من صاحب الشكاة على صاحب الصابيح وهو ف مله كما ل يفى لن إيراد الديث ف الباب‬
‫الوضوع للحكم السابق منه أول الفصل الثالث عن أب سعيد أي الدري كما ف نسخة قال قال رسول‬
‫ال ثلث أي خصال ل يفطرن الصائم الجامة بكسر الاء أي الحتجام وقد علمت اللف فيما سبق‬
‫من الكلم والقيء أي إذا غلبه لا تقدم ف الديث والحتلم أي ولو تذكر النام ورأى الن ف أيام‬
‫الصيام لنه وإن كان ف معن الماع لكن حيث أنه ليس باختياره ل يضره بالجاع رواه الترمذي وقال‬
‫هذا حديث غي مفوظ وعبد الرحن بن زيد الراوي يضعف ف الديث قال ميك ورواه الدارقطن‬
‫والبيهقي ورواه أبو داود عن رجل من أصحاب النب قال أبو حات حديث أب داود أشبه بالصواب وقال‬
‫أبو زرعة إنه أصح اه قال ابن المام ورواه البزار من حديث ابن عباس قال قال رسول ال ثلث ل‬
‫يفطرن الصائم القيء والجامة والحتلم قال وهذا من أحسنها إسنادا وأصحها‬
‫وأخرجه الطبان من حديث ثوبان فقد ظهر أن هذا الديث يب أن يرتقي إل درجة السن وضعف‬
‫رواته إنا هو من قبل الفظ ل العدالة فالتظافر دليل الجادة ف خصوصه وعن ثابت البنان بضم الوحدة‬
‫قال الطيب هو ثابت بن أسلم تابعي مشهور من أعلم البصرة صحب أنس بن مالك أربعي سنة قال سئل‬
‫أنس بن مالك كنتم ولفظ ابن المام أكنتم تكرهون الجامة للصائم على عهد رسول ال قال ل أي ما‬
‫كنا نكرهها إل من أجل الضعف أي للمحجوم رواه البخاري وهو موقوف لكنه ف حكم الرفوع كما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫هو ف الصول على أن هذه الصيغة ظاهرة ف إجاع الصحابة وهو ل يكون إل عن سند فيكون حجة لا‬
‫ذهب إليه أكثر العلماء على ما تقدم وال أعلم وعن البخاري تعليقا قال كان ابن عمر يتجم وهو صائم‬
‫ث تركه أي الحتجام إحتياطا أو خوفا من الضعف فكان يتجم بالليل قال ميك حق اليراد على ما‬
‫اصطلح عليه الصنف أن يقول أول وعن ابن عمر إنه كان يتجم إل ث يقول رواه البخاري تعليقا وعن‬
‫عطاء تابعي جليل قال إن مضمض أي الصائم ث أفرغ أي صب ما ف فيه أي جيع ما ف فمه من الاء بيان‬
‫لا الوصولة ل يضيه أي ل يضر صومه من ضار لغة بعن ضر أن يزدرد ريقه أي يبتلعه وما بقي ف فيه‬
‫أي فمه عطف على ريقه وقيل ما نافية والملة حالية قال ابن بطال أظن أنه سقطت كلمة ذا عن الناسخ‬
‫وكان أصله وماذا بقي ف فيه كذا قاله العلمة الكرمان ف شرح صحيح البخاري وقال الشيخ ابن حجر‬
‫ف شرحه هذا التعليق وصله سعيد بن منصور عن ابن البارك عن ابن جريج قلت لعطاء الصائم يتمضمض‬
‫ث يزدرد ريقه وهو صائم قال ل يضره وماذا بقي ف فيه وكذا أخرجه عبد الرزاق عن ابن جريج اه‬
‫فيفهم منه أن القول ما قال ابن بطال وال الوفق ذكره ميك وقد‬
‫صرح ابن المام وغيه من علمائنا أنه ل يضر الصائم إن دخل غبار أو دخان أو ذباب حلقه لنه ل يكن‬
‫الحتراز عن هذه الشياء كما ل يكن الحتراز عن البلل الباقي ف الضمضة ول يضغ العلك بكسر‬
‫العي الذي يضغ بفتح الضاد وضمها عند ابن سيده ول نافية أو ناهية ف القاموس مضغه كمنعه لكه‬
‫بسنه والعلك صمغ الصنوبر والرزة والفستق والسرو والينبوت والبطم وهو أجودها مسخن مدربا هي‬
‫وف نسخة ويضغ العلك قال ميك كذا وقع عند رواة البخاري يذف كلمة ل وهو أوفق بالسياق كما‬
‫ل يفى تأمل اه والظاهر أنه أراد بالسياق أن سوق الكلم السابق ف الرخصة فينبغي أن يكون الكلم‬
‫بالثبات ل بالنفي أو النهي لكن قد يقال فرق بي التعاطفي حيث رخص ف ازدراد الول ونى عن‬
‫ابتلع الثان فبهذا العن يناسب عدم الثبات فالنفي بعن النهي والنهي ني تنيه وهذا العن أثبت ولذا‬
‫قال علماؤنا وكره مضغ شيء علكا كان أو غيه الطعام صب ضرورة لن الضرورة تبيح المنوع فأول‬
‫أن تبيح الكروه ولو تغي ريق الياط بيط مصبوغ وابتلعه إن صار ريقه مثل صبغ اليط فسد صومه‬
‫والل يفسد اه كلمهم وهو يشي إل أن العتبار بالغلبة وال أعلم وإن ازدرد ريق العلك بالكسر وف‬
‫نسخة بالفتح قال ابن حجر يصح هنا كسر العي وفتحها أي الريق التولد من العلوك أو من مضغه ل‬
‫أقول أنه يفطر بالتشديد فالضمي راجع إل الزدراد وف نسخة بالتخفيف فالضمي إل الصائم وف كلمه‬
‫إشعار بأن ف السألة خلفا قال ابن حجر وإنا ل يفطر لنه ل ينل إل الوف عي أجنبية وإنا النازل إليه‬
‫مض الريق ل غي ولكن ينهى أي نى تنيه عنه أي عن الزدراد والفهوم من كلم ابن حجر أن الضمي‬
‫راجع إل مضغ العلك حيث قال وإل هذا ذهب أئمتنا أيضا فقالوا يسن للصائم أن يترز عن مضغ‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫العلك فإن فعل كره لنه يمع الريق فإن ابتلعه أفطر ف وجه قال وعبارة شرح الهذب قال أصحابنا ول‬
‫يفطر بجرد العلك ول بنول الريق منه إل جوفه فإن تفتت فوصل من جرمه شيء إل جوفه عمدا أفطر‬
‫وإن شك ف ذلك ل يفطر ولو نزل طعمه أو ريه دون جرمه ل يفطر لن ذلك الطعم لجاورة الريق له إن‬
‫ابتلع الريق وفيه طعمه أفطر وليس بشيء اه وقال علماؤنا رحهم ال وكره مضغ شيء سواء كان علكا‬
‫أم غيه قال ابن المام وقيل إذا ل يكن ملتئما بأن ل يضغه أحد إن كان أبيض وكذا إذا كان أسود‬
‫والبيض يتفتت قبل الضغ فيصل إل الوف وإطلق ممد عدم الفساد ممول على ما إذا ل يكن كذلك‬
‫للقطع بأنه معلل بعدم الوصول فإذا فرض ف بعض العلك معرفة الوصول منه عادة وجب الكم فيه‬
‫بالفساد لنه كالتيقن ووجه الكراهة أنه تعرض للفساد وتمة الفطار وعنه عليه الصلة والسلم من كان‬
‫يؤمن بال واليوم الخر فل يقفن مواقف التهم وقال علي إياك وما سبق إل القلوب إنكاره وإن كان‬
‫عندك اعتذاره لكن يستحب للنساء لقيامه مقام السواك ف حقهن فإن بنيتهن ضعيفة قد ل تتمل السواك‬
‫فيخشى‬
‫على اللثة والسن منه وهذا قائم مقامه فيفعلنه اه وهو وجه آخر لكراهته ف حق الرجال لنه حينئذ تشبه‬
‫بالنساء رواه البخاري ف ترجته باب صوم السافر أي ف بيان حكم الصوم للمسافر من جواز فعله وتركه‬
‫وبيان الفضل منهما الفصل الول عن عائشة رضي ال تعال عنها قالت إن حزة بن عمرو السلمي قال‬
‫للنب أصوم ف السفر أي فما حكمه أي فهل علي جناح ف الصوم أو ضده أو يقدر الستفهام وكان أي‬
‫حزة كثي الصيام وسيأت أنه كان صائم الدهر فالملة معترضة لبيان الال الامل له على هذا السؤال‬
‫فقال إن شئت أي أردت الصيام فصم لقوله تعال وأن تصوموا خي لكم البقرة وف تقدي هذا الكم إياء‬
‫إل أنه أفضل قال ابن اللك الكثر على أن صومه أفضل لتبئة الذمة وإن شئت أي اخترت الفطار‬
‫فأفطر بمزة قطع فإنه رخصة من ال تعال لقوله عز وجل ومن كان مريضا أو على سفر البقرة أي وأفطر‬
‫فعدة من أيام أخر البقرة أي فعليهما قضاء عدد تلك اليام قال ف شرح السنة هذ التخيي قول عامة أهل‬
‫العلم إل ابن عمر فإنه قال إن صام ف السفر قضى ف الضر وإل ابن عباس فإنه قال ل يوز الصوم ف‬
‫السفر وإليه ذهب داود بن علي من التأخرين وكأنم تعلقوا بظاهر الية ث اختلفوا ف الفضل منهما‬
‫فقال بعضهم الصوم أفضل وهو قول مالك والثوري والشافعي وأصحاب أب حنيفة وقال بعضهم الفطر‬
‫أفضل‬
‫ويروى ذلك عن ابن عمر وقال بعضهم أفضل المرين أيسرها لقوله تعال يريد ال بكم اليسر البقرة‬
‫وأما الذي يهده الصوم ف السفر ول يطيقه فإفطاره أول لقوله عليه الصلة والسلم حي رأى زحاما‬
‫ورجل قد ظلل عليه ليس من الب الصيام ف السفر قال الشافعي وجه قوله ليس من الب الصيام ف السفر‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وقوله عليه الصلة والسلم أولئك العصاة فيمن بلغ له أن صاموا إن هذا فيمن ل يقبل قلبه رخصة ال‬
‫تعال فأما من رأى الفطر مباحا وقوي على الصوم فصام فهو أحب إل اه وسيأت ف حديث الشيخي عن‬
‫ابن عباس أنه قائل بالتخيي فما روي عنه وعن ابن عمر ينبغي أن يمل على صوم العصاة وبذا يندفع ما‬
‫ذهب إليه الشيعة وبعض الظاهرية من عدم جواز الصوم مطلقا مستدلي بقولما هذا ما ظهر ل ف هذا‬
‫القام وأما قول ابن حجر ابن عباس معذور لعدم إطلعه على حديث التخيي بلفهم فإنم اطلعوا عليه‬
‫وتركوه لغي مقنع فغي مقنع وأما قوله واختار الشافعي وأصحابه أن أفضلهما أيسرها بعد نقله أن أكثر‬
‫العلماء على أن الصوم أفضل فمخالف لا ف شرح السنة من أن الشافعي مع المهور وإن كان القول بأن‬
‫اليسر هو الفضل يرجع ف التحقيق إل قول الكثر فتدبر ولذا قال ابن دقيق العيد قوله عليكم برخصة‬
‫ال الت رخص لكم دليل على أنه يندب التمسك بالرخصة إذا دعت الاجة إليها وترك التنطع والتعمق‬
‫ومن ل يشق عليه الصوم فهو له أفضل مسارعة لباءة الذمة ولفضيلة الوقت اه ويؤيده ما وقع ف عبارة‬
‫علمائنا وصوم سفر ل يضره أحب وف الداية قال الشافعي الفطر أفضل قال ابن المام الق أن قوله‬
‫كقولنا ول يك ذلك عنه إنا هذا مذهب أحد متفق عليه هذا لفظ البخاري وسيأت لفظ مسلم وعن أب‬
‫سعيد الدري قال غزونا أي جاهدنا الكفار مع رسول ال فيه تريدا وتأكيد لن الغزوة ل تكون إل معه‬
‫بلف السرية لست عشرة أي ليلة مضت من شهر رمضان قال ابن اللك ف الديث دللة على غلط‬
‫من قال إن أحدا إذا أنشأ السفر ف أثناء رمضان ل يز له أن يفطر فمنا من صام وهم القوياء ومنا من‬
‫أفطر وهم الضعفاء أو خدام الكباء فلم يعب بفتح الياء وكسر العي أي ل يلم وف رواية فل يد أي ل‬
‫يغضب ول يعترض الصائم على الفطر لنه عمل بالرخصة ول الفطر على الصائم لعمله بالعزية رواه‬
‫مسلم وف رواية له يرون إن من وجد قوة فصام فإن ذلك حسن ويرون إن من وجد ضعفا فأفطر فإن‬
‫ذلك حسن وروى أيضا كنا نسافر مع رسول ال فيصوم الصائم ويفطر الفطر ول يعيب بعضهم على‬
‫بعض وروى الشيخان عن أب الدرداء خرجنا مع رسول ال ف شهر رمضان ف حر شديد ما فينا صائم‬
‫إل رسول ال وعبد ال بن رواحة قال ابن حجر وهذه غي غزوة الفتح لن ابن رواحة استشهد قبلها‬
‫بؤتة وغي غزوة بدر لن أبا الدرداء حضر هذه ول يكن أسلم يوم بدر اه وفيه إنه ل يعرف أنه سافر أيام‬
‫رمضان غي هاتي الغزوتي قال ابن المام وف الصحيح ما روى عن أب الدرداء خرجنا مع رسول ال ف‬
‫بعض غزواته ف حر شديد حت أن أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الر وما فينا صائم إل رسول ال‬
‫اه ول يذكر رمضان ولفظ مسلم ف رواية قال خرجنا مع رسول ال ف شهر رمضان ف حر شديد حت إن‬
‫كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الر وما فينا صائم إل رسول ال وعبد ال بن رواحة وف رواية‬
‫قال أبو الدرداء لقد رأيتنا مع رسول ال ف بعض أسفاره ف يوم شديد الر حت أن الرجل ليضع يده‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫على رأسه من شدة الر وما منا أحد صائم إل رسول ال وعبد ال بن رواحة ولفظ البخاري يوافق‬
‫الرواية الخية لسلم والربيع نسب الرواية الول إل الشيخي وال أعلم وعن جابر قال كان رسول ال‬
‫ف سفر فرأى زحاما بكسر الزاء أي مزاحة ف الجتماع على غرض الطلع ورجل هو أبو إسرائيل‬
‫واسه قيس وقيل قشي وقيل قيصر وهو أصح ذكر ميك قد ظلل عليه أي جعل عليه ظل اتقاء عن‬
‫الشمس أو إبقاء عليه للفاقة لنه سقط من شدة الرارة أو من ضعف الصوم أو من الغماء وقيل ضرب‬
‫على رأسه مظلة كاليمة وشبهها وقيل ظلل عليه بالقيام على رأسه من جوانبه قال ف التتمة إنه كان ف‬
‫غزوة تبوك ف ظل شجرة هكذا هو ف مسند الشافعي وقال الشيخ ابن حجر هو‬
‫ف غزوة الفتح كما بي ف رواية أخرى وال أعلم وهو يدل على بلوغ العطش النهاية وحرارة الصوم‬
‫الغاية فقال ما هذا أي ما هذا الزحام أو التظليل قالوا صائم أي ثة صائم سقط للضعف ويتمل أن يكون‬
‫ما بعن من أي من هذا الساقط نقله ميك عن الزهار فقال ليس من الب الصوم قال الزركشي من زائدة‬
‫لتأكيد النفي وقيل للتبعيض وليس بشيء وروى أهل اليمن ليس من أمب أمصيام ف أمفسر فأبدلوا من‬
‫اللم ميما وهي لغة قليلة قال ابن المام رواه عبد الرزاق عن كعب بن عاصم الشعري وف نسخة‬
‫الصابيح الصيام بدل الصوم أي الذي يؤدي إل هذه الالة ف السفر لن ال تعال يب أن تؤتى رخصه‬
‫كما يب أن تؤتى عزائمه وقال تعال يريد ال بكم اليسر ول يريد بكم العسر البقرة قال الطاب الديث‬
‫ممول على ما إذا أدى الصوم إل تلك الالة الت شاهدها النب بدليل صيامه عليه الصلة والسلم ف‬
‫السفر عام الفتح وخي حزة السلمي قال الشمن وصوم سفر ل يضر أحب من الفطر وبذا قال مالك‬
‫والشافعي وقال أحد والوزاعي الفطر أحب مطلقا لذا الديث ولنا أن الصوم هو العزية ف حق الكل‬
‫لقوله تعال فمن شهد منكم الشهر فليصمه البقرة والخذ بالعزية أفضل وأيضا رمضان أفضل الوقتي‬
‫فالداء فيه أفضل قال ميك فيه دليل على أن الفطر مع القوة أفضل من الصوم مع العجز كما قال‬
‫الشافعي والكثرون وفيه دليل على أن خدمة الصلحاء خي من النوافل ذكره الشيخ ف العوارف متفق‬
‫عليه وعن أنس قال كنا مع النب ف السفر فمنا الصائم أريد به النس ومنا الفطر فنلنا منل ف يوم حار‬
‫فسقط الصوامون بصيغة البالغة أي ضعفوا عن الركة ومباشرة حوائجهم لجل ضعفهم وقام الفطرون‬
‫أي بالدمة فضربوا البنية أي قام الفطرون ونصبوا اليام وسقوا الركاب أي البل الت يسار عليها فقال‬
‫رسول ال ذهب الفطرون اليوم بالجر أي بالثواب الكمل لن الفطار كان ف حقهم حينئذ أفضل وف‬
‫ذكر اليوم إشارة إل عدم إطلق هذا الكم وقال الطيب أي إنم مضوا واستصحبوا الجر ول يتركوا‬
‫لغيهم شيئا منه على طريقة البالغة يقال ذهب به إذا استصحبه ومضى به‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫معه اه يعن بالجر كله أو بكل الجر مبالغة هذا وما ذكره الطيب من أنه كقوله تعال ذهب ال بنورهم‬
‫البقرة الكشاف يقال ذهب به إذا استصحبه ومضى معه وهو مذهب البد غي صحيح ف الية لن‬
‫معناها أذهبه فلم يبق لم منه شيء ولستحالة الضى والستصحاب مع نورهم ف حقه تعال متفق عليه‬
‫وعن ابن عباس قال خرج رسول ال من الدينة إل مكة أي عام الفتح فصام حت بلغ عسفان بضم العي‬
‫وسكون السي الهملتي اسم موضع قريب من الدينة ذكره ابن اللك وهو سهو قلم أو خطأ قدم‬
‫والصواب أنه موضع على مرحلتي من مكة ث دعا باء أي طلبه فرفعه إل يده الار والجرور حال أي‬
‫رفع الاء منتهيا إل أقصى مديده قال الزركشي كذا لكثرهم وعند ابن السكن إل فيه وهو الظهر إل أن‬
‫إل ف رواية الكثرين بعن على فيستقيم الكلم اه وبه بطل قول بعضهم الصواب رواية أب داود فرفعه‬
‫إل فيه وإن ذكر يده هنا تصحيف اه وقد جاء إل بعن مع كقوله تعال من أنصاري إل ال الصف و‬
‫أيديكم إل الرافق الائدة ول تأكلوا أموالم إل أموالكم النساء كما قاله ابن اللك وغيه فيكون العن‬
‫فرفعه مع يده ليوه ويقتدوا به لكن قال الرضى وغيه التحقيق إنا ف هذه الثلثة لنتهاء الغاية كما هو‬
‫الصل وهو الصل ولذا اخترناه كما أشرنا إليه والعن فرفعه رفعا بليغا منتهيا إل رفع يده قال الطيب‬
‫التضمي أي انتهى الرفع إل أقصى غايتها ويكن أن يكون بعن ف للظرفية كقوله تعال يمعنكم إل يوم‬
‫القيامة النعام أي فرفعه حال كونه ف يده لياه الناس أي وليعلموا جوازه أو ليختاروا متابعته فأفطر قال‬
‫الطيب دل على أن من أصبح صائما ف السفر جاز أن يفطر اه وتبعه ابن حجر وقال فيه أظهر ولعل ذا‬
‫مؤول ليس فيه دللة ما على أنه كان صائما ذلك اليوم مطلقا بل العن إنه صام من الدينة إل غسفان‬
‫فأفطر أي منه واستمر مفطرا حت قدم مكة وهو إما لبيان الواز أو لصول عذر حادث وهو التهيؤ‬
‫للقتال إن احتيج إليه ف الستقبال وال أعلم بالال وذلك أي ما ذكر من الصوم والفطار كان ف‬
‫رمضان فكان ابن عباس يقول قد صام رسول ال وأفطر يعن ف رمضان سنة‬
‫ثان حال السفر فمن شاء صام ومن شاء أفطر أي ل حرج على أحدها ف شرح السنة ل فرق عند عامة‬
‫أهل العلم بي من ينشىء السفر ف شهر رمضان وبي من يدخل عليه شهر رمضان وهو مسافر وقال‬
‫عبيدة السلمان إذا أنشأ السفر ف شهر رمضان ل يوز له الفطار لظاهر قوله تعال فمن شهد منكم‬
‫الشهر فليصمه البقرة وهذا الديث حجة على القائل ومعن الية الشهر كله فأما من شهد بعضه فلم‬
‫يشهد الشهر اه والظهر أن معن الية فمن شهد منكم شيئا منه من غي مرض وسفر واختلف أي يوم‬
‫خرج للفتح فقيل لعشر خلون من رمضان بعد العصر وقيل لليلتي خلتا من رمضان وهو الصح متفق‬
‫عليه وف رواية لسلم عن جابر أنه أي النب شرب بعد العصر يعن على الوصف التقدم من رفع الاء إل‬
‫يده ليعلم الناس أن الفطار ف السفر جائز وهذا أقرب ف الدللة على ما قال الطيب مع أنه ليس نصا ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫القصود كما ل يفى الفصل الثان عن أنس بن مالك الكعب وزاد ابن ماجه رجل من بن عبد ال‬
‫الشعري وغلط ف ذلك بأن الصواب أنه من بن عبد ال بن كعب على ما جزم به البخاري ف ترجته‬
‫وجرى عليه أبو داود فقال رجل من بن عبد ال بن كعب أخوه قشي فهو كعب ل قشيي خلفا لا وقع‬
‫لبن عبد الب لن كعبا له ابنان عبد ال جد أنس هذا وقشي وهو أخو عبد ال وبذا يظهر ما ف كلم‬
‫الطيب هو أبو أمامة الكعب ويقال له القشيي والعقيلي والعامري أسند حديثا واحدا ف صوم السافر‬
‫والامل والرضع سكن البصرة وأما أبو حزة أنس بن مالك خادم النب فهو أنصاري تاري خزرجي‬
‫يسند أحاديث كثية قال قال رسول ال إن ال وضع عن السافر قال ابن حجر فيه حجة لا عليه الشافعي‬
‫إن القصر جائز ل‬
‫واجب لن وضع بعن أسقط وإسقاط الشيء يقتضي إسقاط وجوبه الخص ل جوازه العم اه وهو‬
‫مردود لن موضوع وضع ليس بالعن الذي ذكر ل لغة ول اصطلحا أما لغة فظاهر وأما الصطلح‬
‫الشرعي فقد ورد أن ال تعال وضع عن أمت الطأ والنسيان أي كلفتهما وما يترتب عليهما من الرج‬
‫والث وكذا قوله تعال ويضع عنهم إصرهم والغلل الت كانت عليهم الائدة وقد قال ابن المام واعلم‬
‫أن من الشارحي أي للهداية من يكى خلفا بي الشايخ ف أن القصر عندنا عزية أو رخصه وينقل‬
‫اختلف عبارتم ف ذلك وهو غلط لن من قال رخصة عن رخصة السقاط وهو العزية وتسميتها‬
‫رخصة ماز وهذا بث ل يفى على أحد اه وقد تقدم دليل مذهبنا الصريح ف القصود ومنه حديث‬
‫عائشة ف الصحيحي قالت فرضت الصلة ركعتي ركعتي فأقرت صلة السفر وزيد ف صلة الضر‬
‫فمعن وضع أي رفع ابتداء عن السافر شطر الصلة أي نصف الصلة الرباعية ول قضاء والصوم‬
‫بالنصب أي وجوبه عن السافر لكن عليه القضاء إذا أقام قال الطيب وإنا ذكر عن السافر بعد الصوم‬
‫ليصح عطف عن الرضع عليه لن شطر الصلة ليس موضوعا عن الرضع وعن الرضع ول تدخله التاء‬
‫للختصاص مثل حائض والبلى لكن يقضيان ول فدية عليهما عندنا وقال الشافعي وأحد يب عليهما‬
‫الفدية وقال مالك يب على الامل دون الرضع كذا نقله ابن اللك وقال الطيب عند الشافعي أن أفطرتا‬
‫خوفا على أنفسهما قضتا ول فدية وإن خافتا على الولد فعليهما الفدية أيضا كما ف الكفارات اه ولنا أن‬
‫الفدية ثبتت ف الشيخ الفان على خلف القياس فل يلحق به غيه قال الطاب قد يمع نظم الكلم‬
‫أشياء ذات عدد مسوقة ف الذكر متفرقة ف الكم رواه أبو داود والترمذي وصححه وغيه والنسائي‬
‫وابن ماجه وكذا أحد وعن سلمة بن الحبق بفتح الوحدة الشددة ويكسر قال الطيب بكسر الباء وأهل‬
‫الديث يفتحونا قلت قول الحدثي أقوى من اللغويي وأحرى كما ل يفى قال قال رسول ال من كان‬
‫له حولة بفتح الاء أي مركوب كل ما يمل عليه من إبل أو حار أو غيها وفعول يدخله الاء إذا كان‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بعن مفعول أي من كان له دابة تأوى أي تأويه فإن أوى لزم ومتعدعلى لفظ واحد وأما قول ابن حجر‬
‫من أوى بالد والقصر لزم ومتعد فغي صحيح مالف للطيب حيث قال وإن كان الكثر ف التعدى بالد‬
‫وف الديث يوز الوجهان والعن تؤوي صاحبها أو تأوي بصاحبها إل شيع بكسر الشي وسكون‬
‫الوحدة ما أشبعك وبفتح الباء الصدر والعن الول هنا أظهر والثان يتاج إل تقدير مضاف وهو ف‬
‫الرواية أكثر يعن من كانت له حولة تأويه إل حال شبع ورفاهية أو إل مقام يقدر على الشبع فيه ول‬
‫يلحقه ف سفره وعناء ومشقة وعناء وأما ما زاده ابن حجر من قوله ومسكن يقيه الر والبد فغي مفهوم‬
‫من الديث وغي معتب ف الشرط كما هو مقرر ف الشرع فليصم رمضان حيث أدركه أي رمضان قال‬
‫الطيب المر فيه ممول على الندب والث على الول والفضل للنصوص الدالة على جواز الفطار ف‬
‫السفر مطلقا وقال الظهر يعن من كان راكبا وسفره قصي بيث يبلغ إل النل ف يومه فليصم رمضان‬
‫وقال داود يوز الفطار ف السفر أي قدر كان رواه أبو داود قال ميك وف سنده عبد الصمد بن حبيب‬
‫الزدي ضعفه أحد وقال البخاري منكر الديث ول بعد هذا الديث شيئا وقال العقب ل يعرف هذا‬
‫الديث إل به ول يتابع عليه كذا ف التصحيح وقال الشيخ ابن حجر ضعفه أحد وقال ابن معي ل بأس‬
‫به اه وصح الديث أنه ضعيف وليس له طريق واحد فل يسن قول ابن حجر وفيه الرد على من زعم‬
‫جواز الفطر ف قصي السفر كطويله اه والول رده با ذكر ف باب صلة السافر الفصل الثالث عن جابر‬
‫أن رسول ال خرج عام الفتح إل مكة ف رمضان فصام حت بلغ كراع الغميم بضم الكاف وفتح الغي‬
‫العجمة واد بالجاز منتهاه قريب من عسفان سي ذلك النتهى كراعا لنه يشبه كراع الغنم وهو ما دون‬
‫الركبة من الساق ذكره ابن حجر وف النهاية هو اسم موضع بي مكة والدينة والكراع جانب مستطيل‬
‫من الرة تشبيها بالكراع والغميم بالفتح واد بالجاز فصام الناس عطف على فصام أي صام هو‬
‫وأصحابه ث دعا بقدح من ماء فرفعه أي القدح أو الاء حت نظر الناس إليه عليه الصلة والسلم ث‬
‫شرب أي ليتابعه الناس با اقتضى رأيه الذي فوق كل قياس فقيل له أي للنب بعد ذلك أي بعد إفطاره إن‬
‫بعض الناس ظنا منهم إن إفطاره كان لبيان الواز‬
‫قد صام أفرد الضمي للفظ البعض ث رجع لعناه فقال أولئك العصاة حيث عملوا بالظن مع القدرة على‬
‫اليقي بالسؤال منه عليه الصلة والسلم أولئك العصاة كرره تأكيدا أو تشديدا قال الطيب التعريف ف‬
‫الب للجنس أي الكاملون ف العصيان فإن النب إنا رفع قدح الاء لياه الناس فيتبعوه ف قبول رخصة ال‬
‫تعال فمن صام فقد بالغ ف عصيانه اه وهو ممول على الزجر والتغليظ لن الظاهر إن هذا وقع منهم‬
‫بناء على خطأ ف اجتهادهم إذ ل يقع أمر صريح بإفطارهم قال النووي وهذا ممول على من تفرد بالصوم‬
‫وإنم أمروا بالفطر أمرا جازما لصلحة بيان جوازه وقال ابن المام ممول على ما استضروا به بدليل ما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ورد ف صحيح مسلم ف لفظ منه فقيل له أن الناس قد شق عليهم الصوم ورواه الواقدي ف الغازي وفيه‬
‫وكان أمرهم بالفطر فلم يقبلوا والعبة وإن كان بعموم اللفظ ل بصوص السبب لكن يمل عليه دفعا‬
‫للمعارضة بي الحاديث فإنا صرية ف الصوم ف السفر رواه مسلم وعن عبد الرحن بن عوف قال قال‬
‫رسول ال صائم رمضان ف السفر أي مع احتمال الشقة الضرة كالفطر ف الضر أي كوزر الفطر ف‬
‫حال كمال القدرة قال ميك يفهم منه منع الصوم ف السفر كمنع الفطار ف الضر قلت هذا ظاهر‬
‫الديث ومشى عليه الظاهرية وإنا أولناه جعا بينه وبي الحاديث الواردة على خلف ذلك صريا‬
‫وذهب إليها جهور العلماء وقيل إنما متساويان ف أن أحدها تارك الرخصة والخر تارك العزية ذكره‬
‫الطيب وفيه أنما ل يستويان إذ ترك الرخصة مباح وترك تلك العزية حرام وال أعلم رواه ابن ماجه قال‬
‫ابن المام عن عبد ال بن موسى التيمي عن أسامة بن زيد عن ابن شهاب عن أب سلمة بن عبد الرحن‬
‫بن عوف عن أبيه وأخرجه البزار عن عبد ال بن عيسى الدين حدثنا أسامة بن زيد به ث قال هذا حديث‬
‫أسنده أسامة بن زيد وتابعه يونس ورواه ابن أب ذؤيب وغيه عن الزهري عن أب سلمة بن عبد الرحن‬
‫عن أبيه موقوفا على عبد الرحن ولو ثبت مرفوعا كان خروجه عليه الصلة والسلم حي خرج فصام‬
‫حت بلغ الكديد ث أفطر وأمر الناس بالفطر دليل على نسخة اه والكديد ما بي الرمي قال ابن المام‬
‫واعلم أن هذا ف الصحيحي عن ابن عباس خرج عليه الصلة والسلم عام الفتح ف رمضان فصام حت‬
‫بلغ الكديد ث أفطر قال الزهري وكان‬
‫الفطر آخر المرين قال ابن المام وهذا ما يتمسك به القائلون بنع الصوم ل غيهم باعتبار ما كان آخر‬
‫المر فالاصل التعارض بسب الظاهر والمع ما أمكن أول من إهال أحدها واعتبار نسخة من غي‬
‫دللة قاطعة فيه والمع با قلنا من حل ما ورد من نسبة من ل يفطر إل العصيان وعدم الب وفطره‬
‫بالكديد على عروض الشقة خصوصا وقد ورد ما قدمناه من نقل وقوعها فيجب الصي إليه وأحاديث‬
‫الواز أقوى ثبوتا واستقامة مىء وأوفق لكتاب ال سبحانه وتعال بعد قوله فمن كان منكم مريضا أو‬
‫على سفر فعدة من أيام أخر يريد ال بكم اليسر ول يريد بكم العسر البقرة فعلل التأخي إل إدراك العدة‬
‫بإرادة اليسر والعسر أيضا ل يتعي ف الفطر بل قد يكون اليسر ف الصوم إذا كان قويا عليه غي‬
‫مستضربه لوافقة الناس فإن ف الئتساء تفيفا أو لن النفس توطنت على هذا الزمان ما ل تتوطن على‬
‫غيه فالصوم فيه أيسر عليهما وبذا التعليل علم أن الراد بقوله فعدة من أيام أخر البقرة ليس معناه أنه‬
‫يتعي ذلك بل العن فأفطر فعليه عدة أو العن فعدة من أيام يل له التأخي إليها ل كما ظنه أهل الظواهر‬
‫وعن حزة بن عمرو السلمي أنه قال يا رسول ال إن أجد ب قوة أي زائدة على الصيام ف السفر فهل‬
‫علي جناح أي إث أو بأس بالصوم أو الفطر قال هي أي الفطار رخصة وتأنيث الضمي لتأنيث الب من‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ال عز وجل فإن الصوم عزية منه تعال لقوله فمن شهد منكم الشهر فليصمه البقرة وقال الطيب قوله‬
‫هي رخصة الضمي راجع إل معن السؤال أي هل على إث أن أفطر فائته باعتبار الب كما ف قوله من‬
‫كانت أمك ويتمل أن السائل قد سع أن الفطار ف السفر عصيان كما ف حديث جابر أولئك العصاة‬
‫فسأل هل علي جناح أن أصوم لن قوى عليه فقال ل لن الفطار رخصة فلفظ السن يقوى الوجه‬
‫الول فإن العصيان إنا هو ف رد الرخصة ل ف إتيانا وقال ابن حجر يتمل أن مراده فهل علي جناح ف‬
‫االفطر لن قوي والرخصة للضعيف أو ف الصوم لن الفطر رخصة وقد تكون واجبة وقوله هي أي تلك‬
‫الفعلة أو الصلة الذكورة وهي الفطار ف السفر وأنث ضميه وهو رخصة أي تسهيل من ال عز وجل‬
‫لعباده دفعا للمشقة عليهم وما جعل عليكم ف الدين من حرج وتأنيث الضمي فتأنيث الب فمن أخذ با‬
‫أي بالرخصة فحسن أي فعله حسن مرضى ل جناح عليه للحديث الخر إن ال يب أن‬
‫يؤتى رخصة كما يب أن يؤتى عزائمه ومن أحب أن يصوم وف مغايرة العبارة بي الشرطي إشارة لطيفة‬
‫إل أفضلية الصوم فل جناح عليه كان ظاهر القابلة أن يقول فحسن أو فأحسن لقوله تعال وأن تصوموا‬
‫خي لكم البقرة بل مقتضى كون الول رخصة والثان عزية أن يعكس ف الزاء بأن يقال ف الول فل‬
‫جناح عليه وف الثان فحسن لكن أريد البالغة لن الرخصة إذا كانت حسنا فالعزية أول بذلك ولعله‬
‫عليه السلم علم بنور النبوة إن مراد السائل بقوله فهل علي جناح أي ف الصوم ويدل عليه القدمة‬
‫التقدمة من قوله إن أجد ب قوة على الصيام وكذا ما سبق من حديثه ف أول الباب وال تعال أعلم‬
‫بالصواب رواه مسلم باب القضاء أي حكمه وآدابه الفصل الول عن عائشة رضي ال عنها قالت كان‬
‫أي المر والشأن يكون علي الصوم أي قضاؤه من رمضان وقال الطيب الصوم اسم كان وعلي خبه‬
‫ويكون زائدة كما ف قوله إن من أفضلهم كان زائدة ذكر الطيب وتبعه ابن حجر وقال نو وما علمي با‬
‫كانوا يعملون وتنظيه غي صحيح كما ل يفى وكذا قوله ويصح كونا غي زائدة لنا تأت بعن حضر‬
‫أي كان الصوم من رمضان يضر على أي وقت قضائه بأن أكون طاهرة صحيحة اه وفيه أنه يصي‬
‫التقدير كان الصوم يضر الصوم أو مرجع كان إل غي مذكور ولو قيل بزيادة كان كان له وجه من‬
‫استحضار الال الاضية لكنه ل يلئمه قولا فما أستطيع أي ما أقدر أن أقضي إل ف شعبان قال يي بن‬
‫سعيد أحد رواة الديث زيادة‬
‫على غيه ف الرواية عنها قاله ابن حجر والظاهر أنه تفسي منه الشغل قال النووي هكذا ف النسخ‬
‫باللف واللم مرفوع على أنه فاعل أن ينعن الشغل اه والظاهر ينعها الشغل من النب أو بالنب ومن‬
‫للتعليل أي لجله والباء للسببية والراد أنا كانت مهيئة نفسها لرسول ال لستمتاعه ف جيع أوقاتا إن‬
‫أراد ذلك ذكره الطيب والاصل أنا كانت ل تصوم حت القضاء كيل تفوت على النب استمتاعه با‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فتؤخر القضاء إل شعبان لنه غاية المكان ف تأخيه من الزمان وقال الشرف تعن أن النب كان يصوم‬
‫أكثر شعبان على ما روي أنه كان يصوم شعبان إل قليل ول يتاج إليها فيه وفيه أن الحتياج إليها قد‬
‫يكون ف الليال ث أو للشك من أحد الرواة عن يي على ما هو الظاهر ويكن أن يكون للتنويع والشغل‬
‫مبتدأ والتقدير الشغل الانع لقضاء الصوم كان ثابتا من جهته أو اشتغالا بدمته هو الانع من القضاء وقال‬
‫الزركشي هو بالرفع بفعل مضمر أي أوجب لك الشغل أو من الشغل وهذا من البخاري بيان أن هذا‬
‫ليس من قول عائشة بل مدرج من قول غيها واستشكله بعضهم برواية مسلم فما نقدر أن نقضيه مع‬
‫رسول ال فإنه نص ف كونه من قولا وفيه نظر اه متفق عليه وعن أب هريرة قال قال رسول ال ل يل‬
‫للمرأة أن تصوم أي نفل لئل يفوت على الزوج الستمتاع با وزوجها شاهد أي حاضر معها ف بلدها‬
‫إل باذنه تصريا أو تلويا وظاهر الديث إلق منع صوم النفل فهو حجة على الشافعية ف استثناء نو‬
‫عرفة وعاشوراء وإنا ل يلحق بالصوم ف ذلك صلة التطوع لقصر زمنها وف معن الصوم العتكاف ل‬
‫سيما على القول بأن العتكاف ل يصح بدون الصوم وأما قول أصحاب الشافعي يوز رجوعه عن الذن‬
‫لا ف العتكاف الندوب لنه ل يب بالشروع فيه وكذا الصوم فو ف غاية من البعد إذ ل يتجه حينئذ‬
‫للذن ولخالفة ظاهر قوله تعال ول تبطلوا أعمالكم ول يبعد أن يمل قوله ل يل على معن ل ينبغي أن‬
‫تصوم قضاء رمضان أو قضاء صوم النفل إذا كان الوقت متسعا ليكون مناسبا لعنوان الباب وال أعلم‬
‫بالصواب ول تأذن بالنصب ف النسخ الصححة عطفا على تصوم أي ول يل لا أن تأذن أحدا من‬
‫الجانب أو القارب حت النساء ول مزيدة للتأكيد وقال ابن حجر يصح رفعه خبا يراد به النهي وحرمه‬
‫على النهي ف بيته أي ف دخول بيته إل بإذنه وف معناه العلم برضاه رواه مسلم‬
‫وعن معاذة العدوية أنا قالت لعائشة ما بال الائض أي ما شأنا وإنا ل يدخله التاء للختصاص تقضي‬
‫الصوم أي الذي فاتا أيام حيضها ول تقضي الصلة مع أنما فرضان تركا لعلة واحدة وهي اليض وف‬
‫معناه النفاس قالت عائشة كان أي الشأن يصيبنا ذلك بكسر الكاف ويفتح أي اليض فنؤمر أي نن‬
‫معاشر النساء بقضاء الصوم لعله لندرته وقلته ول نؤمر بقضاء الصلة لكثرتا الوجبة للحرج ف شرح‬
‫الطيب قيل من السلوب الكيم أي دعى السؤال عن العلة إل ما هو أهم من متابعة النص والنقياد‬
‫للشارع وفيه إنه إنا يتم إذا كانت السائلة غي عالة بأصل السألة والظاهر خلفه فكان الواب إعتراف‬
‫بالعجز عن معرفة العلة واغتراف من بر العبودية بالتعبد ف أمور اللة فل أدري نصف العلم قالوا‬
‫سبحانك ل علم لنا إل ما علمتنا البقرة ويقال إنا السائلة أرادت العلة العلومة من جهته عليه الصلة‬
‫والسلم فبينت السؤولة أن السموع منه عليه الصلة والسلم هذا ل غي وال أعلم وهذا ل يناف ما‬
‫علل أن قضاء الصوم ل يشق لنه ل يكون ف السنة إل مرة بلف قضاء الصلة فإنه يشق كثيا لنه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يكون غالبا ف كل شهر ستا أو سبعا وقد يتد إل عشر فيلزم قضاء صلوات أربعة أشهر من السنة وذلك‬
‫ف غاية الشقة وأما قول ابن حجر أن التقدير دعي السؤال عن العلة لنا خفية ل أهلية لك فيها إل‬
‫فهمها فهو ف غاية من البعد عن فقهه إذ الصحابيات ما كن عن فهم مثل هذا خاليات ونظي قوله قول‬
‫العلمة التفتازان حيث قال ف قوله تعال يسألونك عن الهلة قل هي مواقيت للناس والج البقرة أنه من‬
‫أسلوب الكيم لن الصحابة ما كانوا يدركون دقائق الكم التعلقة باليئة وقد تعقبه شيخ مشاينا جلل‬
‫الدين السيوطي بأن هذا خطأ فاحش لن من جلة السائلي معاذ بن جبل الذي قال عليه الصلة والسلم‬
‫ف حقه إنه أعلم الصحابة باللل والرام وهو من العلم الكرام وفيهم علي كرم ال وجهه الذي هو‬
‫باب لدينة العلم رواه مسلم وعن عائشة قالت قال رسول ال من مات وعليه صوم أي قضاء صوم قال‬
‫ابن حجر ل فرق ف ذلك بي أداء رمضان وقضائه والنذر والكفارة صام أي كفر عنه وليه قال الطيب‬
‫تأويل الديث أنه يتدارك ذلك وليه بالطعام فكأنه صام والول كل قريب‬
‫على الختار وذهب إل ظاهره ابن عباس وقيل هو قول أحد وإسحاق وإن صام أجنب بإذن الول جاز‬
‫عند من يوز صوم الول وقال داود هذا ف النذر وف قضاء رمضان يطعم عنه وليه ول يصوم وقال ميك‬
‫قد اختلف العلماء فيمن مات وعليه صوم واجب فذهب المهور إل أنه ل يصام عنه وبه قال مالك وأبو‬
‫حنيفة والشافعي ف أصح قوليه وأولوا الديث على أنه يطعم عنه وليه وذهب آخرون إل أن الول يصوم‬
‫عنه عمل بظاهر هذا الديث وبه قال أحد وهو أحد قول الشافعي وصححه النووي ونقله عن جاعة من‬
‫مققي الشافعية وقال من يقول بالصيام يوز له الطعام ويعل الول ميا بي الصيام والطعام اه وإنا‬
‫أولوا الديث لن القياس وفتوى الصحابة يالفانه وكذا الديث الت وهو وإن كان موقوفا فهو ف حكم‬
‫الرفوع ث ل بد من اليصاء عندنا ف لزوم الطعام على الوارث خلفا للشافعي وإن أوصى فإنا يلزم‬
‫الوارث إخراجه إذا كان يرج من الثلث فإن زاد على الثلث ل يب على الوارث فإن أخرج كان‬
‫متطوعا عن اليت ويكم بواز اجزائه كذا قاله ابن المام وهذا كله إذا فاته شيء بعد إمكان قضائه وأما‬
‫من فاته شيء من رمضان قبل إمكان القضاء فل تدارك له ول إث وأجع العلماء على ذلك إل طاوسا‬
‫وقتادة فإنما يوجبان التدارك بالصوم أو الكفارة ولو مات قبل إمكان القضاء متفق عليه وروى أحد وأبو‬
‫داود أنه جاءت إليه عليه الصلة والسلم امرأة قرابة لمرأة ماتت وعليها نذر شهر فذكرت له ذلك‬
‫فقال صومي عنها الفصل الثان عن نافع عن ابن عمر عن النب قال من مات وعليه صيام شهر رمضان‬
‫فليطعم عنه على بناء الجهول مكان كل يوم من أيام الصيام الفائتة وكذا ف كل صلة وقيل ف صلة‬
‫كل يوم مسكي أي نصف صاع من بر أو صاع من شعي أو قيمة أحدها رواه الترمذي وقال والصحيح‬
‫أنه موقوف على ابن عمر قال ميك نقل عن التصحيح وقال ل نعرفه مرفوعا إل من هذا الوجه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والصحيح ال وقال النووي هذا الديث ليس بثابت ولو ثبت أمكن المع بينه وبي الديث الذي قبله‬
‫بمله على جواز المرين قلت يأب عن هذا‬
‫المل الديث الت عنه وقال ابن اللقن هذا الديث رواه الترمذي وابن ماجه بإسناد ضعيف والحفوظ‬
‫وقفه على ابن عمر قاله الترمذي والدارقطن والبيهقي اه ول يفى أن هذا الوقوف ف حكم الرفوع فإن‬
‫مثله ل يقال من قبل الرأي الفصل الثالث عن مالك بلغه أن ابن عمر كان يسأل على صيغة الجهول هل‬
‫يصوم أحد عن أحد أو يصلي أحد عن أحد فيقول ل يصوم أحد عن أحد أي بدل عنه ول يصلي أحد‬
‫عن أحد ف شرح السنة هذا مذهب الشافعي و أصحاب أب حنيفة وذهب قوم إل أنه يصوم عنه وليه وبه‬
‫قال أحد وقال السن إن صام عنه ثلثون رجل كل واحد يوما جاز واتفق أهل العلم على أنه ل كفارة‬
‫للصلة وهو قول الشافعي وقال أصحاب أب حنيفة إنه يطعم عنه وقال قوم يصلي عنه اه فكأنه أراد‬
‫بالتفاق إتفاق الشافعية فإنم اختلفوا ف الصوم رواه أي مالك ف الوطأ وتقدم الكلم على ما يرد على‬
‫الصنف ف هذه العبارة قال ابن المام وجه قول الشافعي ما ف الصحيحي عن ابن عباس قال جاء رجل‬
‫إل النب فقال إن أمي ماتت وعليها صوم شر أفأقضيه عنها فقال لو كان على أمك دين أكنت قاضيه‬
‫عنها قال نعم قال فدين ال أحق قلنا التفاق على صرفه عن ظاهره فإنه ل يصح ف الصلة الدين وقد‬
‫أخرج النسائي عن ابن عباس وهو راوي الديث ف سننه الكبى أنه قال ل يصلي أحد عن أحد ول‬
‫يصوم أحد عن أحد وفتوى الراوي على خلف مرويه بنلة روايته للناسخ ونسخ الكم يدل على‬
‫إخراج الناط عن العتبار وقد روى عن ابن عمر رضي ال عنهما نوه أخرجه عبد الرزاق وذكره مالك‬
‫بلغا ف الوطأ قال مالك ول أسع عن أحد من الصحابة ول من التابعي بالدينة أن أحدا منهم أمر أحدا‬
‫يصوم عن أحد ول يصلي أحد عن أحد اه وهذا ما يؤيد النسخ وإنه المر الذي استقر عليه الشرع آخر‬
‫اه وأما ما روى عنه عليه الصلة والسلم أنه قال إن من الب بعد الب بالوالدين أن تصلي لما مع صلتك‬
‫وتصوم لما مع صومك مع أنه حديث معضل مرسل قيل الراد إنه يدعو لما قال الحب‬
‫الطبي من متأخري الشافعية ويصل للميت ثواب كل عبادة فعلت عنه واجبة أو مندوبة وكتب أصحابنا‬
‫النفية خاصة على أن للنسان أن يعل ثواب عمله لغي صلة أو غيها بل عبارة كثي منهم إن هذا‬
‫مذهب أهل السنة والماعة باب صيام التطوع أي فعله تقربا إل ال تعال عن طوع ورغبة ل عن تكليف‬
‫مرتب على رهبة وال أعلم الفصل الول عن عائشة رضي ال عنها قالت كان رسول ال أي أحيانا‬
‫يصوم أي النفل متتابعا حت نقول ل يفطر أي أبدا قال التوربشت الرواية ف نقول بالنون وقد وجدت ف‬
‫بعض النسخ بالتاء على الطاب كأنا تقول أنت أيها السامع لو أبصرته والرواية أيضا بنصب اللم وهو‬
‫الكثر ف كلمهم ومنهم من رفع الستقبل ف مثل هذا الوضع وقال ابن اللك ويوز بياء الغائب أيضا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أي يقول القائل اه وفيه تفكيك الضمي واختلف ف تويزه والظهر عدم جوازه سيما ف جلة واحدة من‬
‫الكلم ويفطر حت نقول ل يصوم وما رأيت رسول ال استكمل صيام شهر قط هذا بنلة استثناء من‬
‫الكلم السابق إل رمضان وما رأيته ف شهر أكثر ثان مفعول رأيت والضمي ف منه له صياما تييز ف‬
‫شعبان متعلق بصياما والعن كان رسول ال يصوم ف شعبان وف غيه من الشهور سوى رمضان وكان‬
‫صيامه ف شعبان أكثر من صيامه فيما سواه كذا ذكره الطيب وقال بعض الشراح قوله ف شهر يعن به‬
‫غي شعبان وهو حال من الستكن ف أكثر وف شعبان حال من الجرور ف منه العائد إل الرسول ال أي‬
‫ما رأيته كائنا ف غي شعبان أكثر صياما منه كائنا ف شعبان مثل زيد قائما أحسن منه قاعدا أو كلها‬
‫ظرف أكثر الول باعتبار الزيادة‬
‫والثان باعتبار أصل العن ول تعلق له برؤيته وإل يلزم تفضيل الشيء علي نفسه باعتبار حالة واحدة وف‬
‫رواية قالت كان يصوم شعبان كله قيل أي ف أول المر كان وف نسخة كان يصوم شعبان إل قليل قال‬
‫النووي الثان تفسي للول وبيان قولا كله أي غالبه اه وهو تأويل بعيد حله عليه قولا ف الرواية الول‬
‫قط إل رمضان وقيل الراد أنه يصومه كله ف سنة وأكثره ف سنة أخرى فالعن على العطف اه وهو أقرب‬
‫لظاهر اللفظ وقيل كان يصوم تارة من أوله وتارة من آخره وتارة بينهما قال الطيب ولفظ كله تأكيد‬
‫لفادة الشمول ورفع التجوز من احتمال البعض فتفسيه بالبعض مناف له ولو جعل كان الثان وما يتعلق‬
‫به استئنافا ليكون بيانا للحالتي حالة التام وحالة غيه لكان أحسن وأعذب فلو عطف بالواو ل يمل‬
‫هذا التأويل متفق عليه وعن عبد ال بن شقيق قال قلت لعائشة أكان النب يصوم شهرا كله قالت ما‬
‫علمته صام شهرا كله إل رمضان ول أفطره أي شهرا كله تأكيد له حت يصوم منه أي بعضه حت مضى‬
‫لسبيله كناية عن الوت واللم ف لسبيله مثلها ف قولك لقيته لثلث بقي من الشهر تريد مستقبل لثلث‬
‫أي كان حاله ما ذكر إل أن مات وفيه إشارة إل أنه بعث لداء الرسالة فلما أداها مضى إل مأواه‬
‫ومستقره قال الطيب حت الول بعن كي كقولك سرت حت أدخل البلد بالنصب إذا كان دخولك‬
‫مترقبا لا يوجد كأنك قلت سرت كي أدخلها وكان متقضيا إل أنه ف حكم الستقبل من حيث إنه ف‬
‫وقت وجود السي الفعول من أجله كان مترقبا وتريره إن حت الول غاية عدم الصوم باستمرار الفطار‬
‫استعقب للصوم والثانية غاية لعدم علمه بالالتي من الصيام والفطار والستمرار هو مستفاد من النفي‬
‫الداخل على الاضي والديث وارد على هذا لنه عليه الصلة والسلم حي عزم أن ل يصوم الشهر كله‬
‫كان مترقبا أن يصوم بعضه وحت الثانية غاية لا تقدمه من المل كلها رواه مسلم وعن عمران بن حصي‬
‫عن النب إنه أي النب سأله أي عمران أو سأل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫رجل شك من الراوي وعمران يسمع جلة حالية فقال أي النب يا أبا فلن أما صمت المزة للستفهام‬
‫وما نافية من سرر شعبان بفتح السي ويكسر وكذا السرار على ما ف رواية أخرى قال شاعرهم شهور‬
‫ينقضي وما شعرنا لنصاف لن ول سرار أي آخره ف القاموس السرار كسحاب من الشهر آخر ليلة منه‬
‫كسرره وسرره وف متصر النهاية قال الزهري هو آخر ليلة لستر اللل بنور الشمس قال السيوطي‬
‫قال البيهقي ف سننه الصحيح إن سرره آخره وإنه أراد به اليوم أو اليومي الذي يستر القمر وقال‬
‫الفارسي إنه الشهر وقيل روى صوموا الشهر وسره فقيل أوله وقيل مستهله وقيل وسطه وسر كل شيء‬
‫جوفه قال الفارسي وقال روى هل صمت من سرة هذا الشهر كأنه أراد وسطه لن السرة وسط قامة‬
‫النسان قال الطيب السرر ليلتان من آخر الشهر سي اليومان الخيان من الشهر سرر أو سرار الستتار‬
‫القمر ف ليلتهما قال ل قال فإذا أفطرت أي اليومي الخيين من شعبان وقيل إذا فرغت من رمضان‬
‫فصم يومي لقضائهما أو بدل عنهما وهو أمر ندب إن كان الراد به حقيقة التعقيب وإل فأمر وجوب‬
‫على التوسع ف البعدية قالوا كان هذا الرجل أوجب على نفسه صوم يومي من آخر الشهر بنذر فلما‬
‫فاته قال له إذا أفطرت من رمضان فصم يومي وقيل لعل ذلك كان عادة له فبي له أن صيامه غي داخل‬
‫ف النهي عن صوم يوم أو يومي قبل رمضان فلما فاته استحب له النب أن يقضيه متفق عليه قال ابن‬
‫المام وما استدل به المام أحد على وجوب يوم الشك ما ف الصحيحي أنه عليه السلم قال لرجل هل‬
‫صمت من سرر شعبان قال ل قال فإذا أفطرت فصم يوما مكانه وف لفظ فصم يوما وف الصحيحي أيضا‬
‫قوله عليه الصلة والسلم صم يوما وأفطر يوما وإنه صوم داود وسرار الشهر آخره لستتار القمر فيه‬
‫قاله النذري وغيه واعلم أن السرار قد يقال على الثلث اخية من ليال الشهر لكن دل قوله صم يوما‬
‫على أن الراد صوم آخرها ل كلها وإل قال صم ثلثة أيام مكانا وكذا قوله من سرر الشهر لفادة‬
‫التبعيض وعندنا هذا يفيد استحباب صومه ل وجوبه لنه معارض بنهي التقدم بصيام يوم أو يومي فيحمل‬
‫على كون الراد التقدم بصوم رمضان جعا بي الدلة وهو واجب ما أمكن ويصي حديث السرر‬
‫للستحباب اه يعن للخواص مفيا عن العوام‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال أفضل الصيام بعد رمضان شهر ال أي صيامه والضافة للتعظيم‬
‫الحرم بالرفع صفة الضاف قال الطيب أراد بصيام شهر ال صيام يوم عاشوراء اه فيكون من باب ذكر‬
‫الكل وإرادة البعض ويكن أن يقال أفضليته لا فيه من يوم عاشوراء لكن الظاهر أن الراد جيع شهر‬
‫الحرم وف خب أب داود وغيه صم من الحرم واترك صم من الحرم واترك صم من الحرم واترك وأما‬
‫حديث صوم رجب فقال بعض الفاظ إنا موضوعة قال ابن حجر قال ائمتنا أفضل الشهر لصوم‬
‫التطوع الحرم ث بقية الرم رجب وذي الجة وذي القعدة وأفضل الصلة بعد الفريضة أي توابعها من‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫السنن الؤكدة ويدخل ف الفريضة الوتر لنه فرض عملي واجب علمي صلة الليل أو يقال صلة الليل‬
‫أفضل من الرواتب من حيثية الشقة والكلفة والبعد من الرياء والسمعة أو بالنسبة إليه على القول‬
‫باستمرار الوجوب لديه أو لنه كان فريضة ث صار سنة بالنسخ وقيل هذه السنة أفضل السنن وال أعلم‬
‫وقال النووي الديث حجة أب إسحاق الروزي من أصحابنا ومن وافقه على أن صلة الليل أفضل من‬
‫السنن الرواتب لنا تشبه الفرائض وقال أكثر العلماء الرواتب أفضل والول أقوى وأوفق لنص هذا‬
‫الديث قال الطيب ولعمري أن صلة التهجد لو ل يكن فيها فضل سوى قوله تعال ومن الليل فتهجد به‬
‫نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما ممود السراء وقوله تتجاف جنوبم عن الضاجع السجدة إل قوله‬
‫فل تعلم نفس ما أخفى لم من قرة أعي السجدة وغيها من اليات لكفاه مزية اه وقيل الراد من صلة‬
‫الليل الوتر فل إشكال رواه مسلم وعن ابن عباس قال ما رأيت النب يتحرى التحري طلب الحرى‬
‫والول وقيل التحري طلب الصواب والبالغة ف طلب شيء صيام يوم منصوب بنع الافض أي ما رأيته‬
‫يبالغ ف الطلب ويتهد ف صيام يوم فضله بتشديد الضاد العجمة على غيه إل هذا اليوم أي صيامه يوم‬
‫عاشوراء بدل أو منصوب بتقدير أعن قال الطيب‬
‫وهو اليوم العاشر من الحرم قيل ليس فاعولء بالد ف كلمهم غيه وقد يلحق به تاسوعاء وذهب‬
‫بعضهم أنه أخذ من العشر الذي هو إظماء البل ولذا زعموا أنه يوم التاسع والعشر ما بي الوردين‬
‫وذلك ثانية أيام وإنا جعل التاسع لنا إذا وردت الاء ث ل ترد ثانية أيام فوردت التاسع فذلك العشر‬
‫ووردت تسعا إذا وردت اليوم الثامن وفلن يم ربعا إذا حم اليوم الثالث وعاشوراء من باب الصفة ل‬
‫يرد لا فعل والتقدير يوم مدته عاشوراء أو صفته عاشوراء اه قال الزركشي وزنه فاعولء والمزة فيه‬
‫للتأنيث وهو معدول عن عاشر للمبالغة والتعظيم اه أي عاشر وإنا عاشر وهذا الشهر بالنصب أي أيامه‬
‫عطف على هذا اليوم يعن شهر رمضان تفسي من الراوي عن ابن عباس وهذا من باب الترقي أو تقديه‬
‫للهتمام به أو لتقديه ف أصل وجوب الصوم أو لكونه من أول السنة قال الطيب قوله فضله ف بعض‬
‫نسخ الصابيح فضله بسكون الضاد ويؤيده رواية شرح السنة ما كان النب يتحرى صوم يوم يبتغي فضله‬
‫إل صيام رمضان وهذا اليوم عاشوراء فقيل فضله بدل من صيام أي يتحرى فضل صيام يوم على غيه‬
‫وبه يعلم أن البدل منه ليس ف نية الطرح دائما قال الظهر هذا البدل هنا ليس ف حكم النحى لستدعاء‬
‫الضمي ما يرجع إليه نو قولك زيدا رأيت غلمه رجل صالا أي ما رأيته يبالغ ف تفضيل يوم على يوم‬
‫إل عاشوراء ورمضان وذلك لن رمضان فريضة وقال ابن المام يستحب صوم يوم عاشوراء ما ل يظن‬
‫إلاقه بالواجب اه وأما قول ابن حجر الصح عند أكثر أصحابنا إنه ل يب على هذه المة أصل كما‬
‫يصرح به حديث الصحيحي إن هذا اليوم يوم عاشوراء ول يكتب عليكم صيامه من شاء فليصم ومن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫شاء فليفطر فمدفوع لا ف الصحيحي عن سلمة بن الكوع أنه عليه الصلة والسلم أمر رجل من أسلم‬
‫أن أذن ف الناس إن من أكل فليصم بقية يومه ومن ل يكن أكل فليصم فإن اليوم يوم عاشوراء وكان يوم‬
‫عاشوراء تصومه قريش ف الاهلية وكان عليه الصلة والسلم يصومه فلما قدم الدينة صامه وأمر‬
‫بصيامه فلما فرض رمضان قال عليه الصلة والسلم من شاء صامه ومن شاء تركه فهذا صريح ف الرد‬
‫عليه ودليل على أنه كان أمر إياب قبل نسخة برمضان إذ ل يؤمر من أكل بإمساك بقية اليوم إل ف يوم‬
‫مفروض الصوم بعينه وفيه بيان واضح أن ما رواه الشيخان أول إنا كان وقوعه آخرا وال أعلم‬
‫وعاشوراء كانت فريضة ث نسخت برمضان يعن ول شك أن سنة كانت فريضة أفضل من سنة ل تكن‬
‫كذلك كذا قاله ابن اللك ث قال الطيب وف أكثر النسخ فضله بتشديد الضاد فقيل بدل من يتحرى‬
‫والمل على الصفة أول لن هذا اليوم مستثن ول بد من مستثن منه وليس ههنا إل قوله يوم وهو نكرة‬
‫ف سياق النفي يفيد العموم والعن ما رأيته عليه الصلة والسلم يتحرى ف صيام يوم من اليام صفته إنه‬
‫مفضل على غيه إل صيام هذا اليوم فإنه كان‬
‫يتحرى ف تفضيل صيامه ما ل يتحر ف تفضيل غيه وهذا الشهر عطف على هذا اليوم ول يستقيم إل‬
‫بالتأويل إما أن يقدر ف الستثن منه فصيام شهر فضله على غيه وهو من اللف التقديري وأما أن يعتب ف‬
‫الشهر أيامه يوما فيوما موصوفا بذا الوصف اه قيل لعل هذا على فهم ابن عباس وإل فيوم عرفة أفضل‬
‫اليام ودفع بأن الكلم ف فضل الصوم ف اليوم ل ف فضل اليوم مطلقا مع أن اليوم أيضا متلف فيه متفق‬
‫عليه وعنه أي عن ابن عباس قال حي صام رسول ال يوم عاشوراء روى أنه لا قدم الدينة مهاجرا من‬
‫مكة رأى اليهود يصومون يوم العاشر من الحرم فسألم عنه فقالوا هذا يوم نعظمه أظفر ال فيه موسى‬
‫عليه الصلة والسلم وبن إسرائيل على فرعون فقال النب نن أول بوسى أي بوافقته فصام عليه‬
‫الصلة والسلم ذلك اليوم وأمر بصيامه أي أصحابه أول بالوجوب ث بعد النسخ بالندب فلما كانت‬
‫السنة العاشرة من الجرة قالوا أي الصحابة يا رسول ال إنه أي يوم عاشوراء فتقدير ابن حجر هذا‬
‫موضع أنه مالف للصول الصحيحة يوم يعظمه اليهود والنصارى أي وتب مالفتهم فكيف نوافقهم‬
‫على تعظيمه فقال رسول ال لئن بقيت أي ف الدنيا أو لئن عشت إل قابل أي إل عام قابل وهو السنة‬
‫التية لصومن التاسع أي فقط أو مع العاشر فيكون مالفة ف الملة والول أظهر ومع هذا ما كان تاركا‬
‫لتعظيم اليوم الذي وقع فيه نصرة الدين لنم كانوا يصومون شكرا ويوز تقدي الشكر سيما على وجه‬
‫الشارفة على مثل زمان وقوع النعمة فيه بل صوم العاشر أيضا فيه التقدم عليه إذ الفتح كان ف أثناء‬
‫النهار والصوم ما يصح إل من أوله ولو أراد عليه الصلة والسلم مالفتهم بالكلية لترك الصوم مطلقا‬
‫وال أعلم قال الطيب ل يعش رسول ال إل القابل بل توف ف الثان عشر من ربيع الول فصار اليوم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫التاسع من الحرم صومه سنة وإن ل يصمه لنه عزم على صومه قال التوربشت قيل أراد بذلك أن يضم‬
‫إليه يوما آخر ليكون هديه مالفا لهل الكتاب وهذا هو الوجه لنه وقع موقع الواب لقولم إنه يوم‬
‫يعظمه اليهود وروي عن ابن عباس إنه قال صوموا التاسع والعاشر وخالفوا اليهود وإليه ذهب الشافعي‬
‫وبعضهم إل أن الستحب صوم التاسع فقط وقال ابن المام يستحب صوم يوم عاشوراء ويستحب أن‬
‫يصوم قبله يوما أو بعده يوما فإن أفرده فهو مكروه للتشبه باليهود اه وروى أحد خب صوموا يوم‬
‫عاشوراء وخالفوا اليهود وصوموا‬
‫قبله يوما وبعده يوما وظاهره إن الواو بعن أو لن الخالفة تصل بأحدها وأخذ الشافعي بظاهر الديث‬
‫فيجمعون بي الثلثة وال أعلم رواه مسلم وعن أم الفضل وهي امرأة العباس بنت الارث إن ناسا أي‬
‫جاعة من الناس تاروا أي شكوا وتباحثوا واختلفوا عندها يوم عرفة أي بعرفات ف صيام رسول ال أي‬
‫ذلك اليوم فقال بعضهم هو صائم بناء على عادته أو على حسن الظن به وقال بعضهم ليس بصائم على‬
‫طريق النع بناء على الصل أو استدلل بالوقت الذي صيامه يقتضي الضعف الانع عن قوة الطاعة‬
‫والعبادة ولا يوجب متابعته عليه الصلة والسلم من الرج العام غي متص بذلك العام فأرسلت بصيغة‬
‫التكلم إليه بقدح لب لعلمي بحبته عليه الصلة والسلم له حيث يقوم مقام الكل والشرب ولذا كان‬
‫إذا أكل طعاما قال اللهم بارك ل فيه وأطعمن خيا منه وإذا كان لبنا قال اللهم بارك ل فيه وزدن منه أو‬
‫لناسبة الزمان والكان وهو واقف على بعيه بعرفة الظاهر أنه كان وقت الدعاء فشربه أي على رؤوس‬
‫الل العلى على إعلء لظهار الكم الشتمل على رحته للعالي قال ابن اللك أستحب الكثر افطار يوم‬
‫عرفة ليتقوى على الدعاء وقال الظهر صوم يوم عرفة سنة لغي الاج أما الاج فليس بسنة له عند‬
‫الشافعي ومالك وغيها كيل يضعف عن الدعاء بعرفة وقال إسحاق بن راهويه سنة له أيضا وقال أحد‬
‫سنة له إن ل يضعف وقال ابن المام صوم يوم عرفة لغي الاج مستحب وللحاج إن كان يضعفه عن‬
‫الوقوف والدعوات فالستحب تركه وقيل يكره وهي كراهة تنيه لنه بإخلله بالهم ف ذلك الوقت‬
‫اللهم إل أن يسىء خلقه فيوقعه ف مظور وكذا صوم يوم التروية لنه يعجزه عن أداء أفعال الج وقال‬
‫ابن حجر صومه للحاج خلف الول بل قال النووي ف نكتة أنه مكروه أي للنهي عنه وما قيل إن ف‬
‫إسناده مهول يرده أن ابن خزية صححه وقال الاكم إنه على شرط البخاري وأقره الذهب متفق عليه‬
‫وعن عائشة رضي ال عنها قالت ما رأيت رسول ال صائما ف العشر أي‬
‫العشر الول من ذي الجة قط قيل دل الديث الشهور وهو ما من أيام أحب إل ال أن يتعبد له فيها‬
‫من عشر ذي الجة يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقبيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر على أن‬
‫صوم تسعة أيام من أول ذي الجة سنة فكيف ل يصوم وقول عائشة ما رأيت إل ل يناف كونا سنة إذ‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫جاز أنه عليه الصلة والسلم يصوم ول تعلم هي وإذا تعارض النفي والثبات فالثبات أول ذكره الطيب‬
‫وفيه أن الثبات أول على فرض الثبات وأما على احتماله فل مع بعد أنه عليه الصلة والسلم يصوم‬
‫وهي ل تعلم ومن جلة اليام أوقات نوبتها وقولا قط ينفي القول بمل الرؤية على الرؤية العلمية وأيضا‬
‫عدم صيامه ل يناف كونا سنة لنا كما تثبت بالفعل تثبت بالقول وقد حث النب ورغب ف صيامها با‬
‫ذكر من الثواب ولعله كان يصل له عليه الصلة والسلم فيها ما يقتضي إختيار الفطر على الصوم ولذا‬
‫ما كان يصوم يوما ويفطر يوما مع أنه قال أحب الصيام إل ال صيام داود عليه الصلة والسلم وسيأت‬
‫ف الديث الت بعض ما يناسب القام ث رأيت أنه روى أحد وأبو داود والنسائي أنه كان يصوم تسع‬
‫الجة فهو ممول على أنه كان يصومها أحيانا وقد جاء ف حديث البيهقي سيد الشهور رمضان وأعظمها‬
‫حرمة ذو الجة ولذا قال الغزال وغيه إن ذا الجة أفضل الشهر الرم خلفا لن قال أنه رجب أو‬
‫الحرم وال أعلم رواه مسلم وعن أب قتادة أن رجل أتى النب فقال كيف تصوم أي أنت فغضب رسول‬
‫ال أي ظهر أثر الغضب على وجهه من قوله أي من قول الرجل وسوء سؤاله قال النووي قال العلماء‬
‫سبب غضبه كراهة مسألته لنه خشي من جوابه مفسدة وهي إنه ربا يعتقد السائل وجوبه أو يستقله أو‬
‫يقتصر عليه والنب إنا ل يبالغ ف الصوم لنه كان مشتغل بصال السلمي وحقوق أزواجه وأضيافه ولئل‬
‫يقتدى به كل أحد فيتضرر بعضهم‬
‫وكان حق السائل أن يقول كيف أصوم أو كم أصوم فيخص السؤال بنفسه ليجاب بقتضى حاله كما‬
‫أجاب غيه بقتضى أحوالم اه وأيضا كان صومه ل يكن على منوال واحد بل كان يتلف باختلف‬
‫الحوال فتارة يكثر الصوم وتارة يقله ومثل هذا الال ل يكن أن يدخل تت القال فيتعذر جواب‬
‫السؤال ولذا وقع لماعة من الصحابة إنم سألوا عن عبادته ل تعال فتقالوها فبلغه فاشتد غضبه عليهم‬
‫وقال أنا أتقاكم ل وأخوفكم منه يعن ول يلزم منه كثرة العبادة بل حسنها ومراعاة شرائطها وحقائقها‬
‫ودقائقها وتقسيمها ف أوقاتا اللئقة با فلما رأى عمر غضبه أي على السائل وخاف من دعائه عليه‬
‫خاصة ومن السراعية على غيه عامة لقوله تعال واتقوا فتنة ل تصيب الذين ظلموا منكم خاصة النفال‬
‫قال إعتذارا منه واسترضاء منه لقوله تعال حكاية أليس منكم رجل رشيد هود أي حت يأت بكلم سديد‬
‫رضينا بال أي بقضائه ربا وبالسلم أي بأحكامه دينا وبحمد أي بتابعته نبيا والنصوبات تييزات ويكن‬
‫أن تكون حالت مؤكدات نعوذ بال من غضب ال وغضب رسوله وذكر غضب ال تزيي للكلم وتعيي‬
‫بأن غضبه تعال يوافق غضبه عليه الصلة والسلم فجعل عمر يردد أي يكرر هذا الكلم وهو رضينا إل‬
‫حت سكن غضبه عليه الصلة والسلم فقال عمر يا رسول ال كيف من أي حال من يصوم الدهر كله‬
‫أي هل هو ممود أو مذموم أنظر حسن الدب حيث بدأه بالتعظيم ث سأل السؤال على وجه التعميم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ولذا قيل حسن السؤال نصف العلم قال لصام ول أفطر أي ل صام صوما فيه كمال الفضيلة ول أفطر‬
‫فطرا ينع جوعه وعطشه أو قال ل يصم ول يفطر ف شرح السنة معناه الدعاء عليه زجرا له ويوز أن‬
‫يكون إخبارا قال الظهر يعن هذا الشخص كأنه ل يفطر لنه ل يأكل شيئا ول يصم لنه ل يكن بأمر‬
‫الشارع اه وهذا كخب الصحيحي ل صام من صام البد ل صام من صام البد وأما خب من صام الدهر‬
‫ضيقت عليه جهنم هكذا وعقد تسعي فرواه البيهقي وجعله العمدة ف نفي الكراهة الت قال با بعض‬
‫النفية وزعم أنه دليل لا ظاهر الفساد إذ معن ضيقت عليه أي عنه فل يدخلها أو ل يكون له فيها‬
‫موضع وقيل إخبار لنه إذا اعتاد ذلك ل يد رياضة ول كلفة يتعلق با مزيد ثواب فكأنه ل يصم وحيث‬
‫ل ينل راحة الفطرين ولذتم فكأنه ل يفطر قال مالك‬
‫والشافعي وهذا ف حق من أدخل النهى ف الصوم وأما من ل يدخلها فل بأس عليه ف صوم ما عداها لن‬
‫أبا طلحة النصاري وحزة بن عمرو السلمي كانا يصومان الدهر سوى هذه اليام ول ينكر عليهما‬
‫رسول ال أو علة النهي أن ذلك الصوم يعله ضعيفا فيعجز عن الهاد وقضاء القوق فمن ل يضعف فل‬
‫بأس عليه قال ابن المام يكره صوم الدهر لنه يضعفه أو يصي طبعا له ومبن العبادة على مالفة العادة‬
‫قال كيف من يصوم يومي ويفطر يوما بأن يعل العبادة غالبة على العادة قال ويطيق بتقدير الستفهام أي‬
‫أتقول ذلك ويطيق ذلك أحد فيه إشارة إل أن العلة ف ني صوم الدهر إنا هو الضعف فيكون العن إنه‬
‫أن أطاقه أحد فل بأس أو فهو أفضل قال أي عمر كيف من يصوم يوما ويفطر يوما قال ذلك صوم داود‬
‫يعن وهو ف غاية من العتدال ومراعاة لانب العبادة والعادة بأحسن الحوال ولذا قال بعض العلماء‬
‫اجتهد ف العلم بيث ل ينعك من العمل واجتهد ف العمل بيث ل ينعك عن العلم فخي المور‬
‫أوساطها وشرها تفريطها وإفراطها وكذا ورد أفضل الصيام صيام داود عليه الصلة والسلم قال كيف‬
‫من يصوم يوما ويفطر يومي إبقاء للبدن عن الضعف ليتقوى على سائر العبادات قال وددت بكسر الدال‬
‫أي أحببت وتنيت أن مع كمال قوت طوقت على بناء الفعول أي جعلن ال مطيقا ذلك أي الصيام‬
‫الذكور وقال الطيب أي ل تشغلن القوق عن ذلك حت أصوم فإنه كان يطيق أكثر من ذلك فكان‬
‫يواصل وقال أبيت الديث اه وفيه أن السؤال عن الصيام الذكور ف جيع الحوال ول يكن على وجه‬
‫الداومة ذلك الوصال وهذا بظاهره يدل على أنه أفضل ما ورد ف الصحيحي أفضل الصيام صيام داود‬
‫كان يصوم يوما ويفطر يوما وفيهما أيضا ل أفضل من ذلك لكن قال ابن عبد السلم أي ل أفضل لك‬
‫لن صوم الدهر أفضل لن السنة بعشر أمثالا ث قال رسول ال أي بعد ذلك الواب على جهة‬
‫التفضيل والتبع من غي السؤال ثلث أي صوم النسان ثلثة أيام حذف التاء منها نظر إل لفظ الميز‬
‫فإنه مؤنث وقيل بذف العدود وقال الطيب حذف التاء اعتبارا بالليال الكشاف ف قوله تعال أربعة أشهر‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وعشرا قيل عشرا ذهابا إل الليال واليام داخلة معها ول تراهم يستعملون التذكي فيه ذاهبي إل اليام‬
‫يقول صمت عشرا ولو ذكرت خرجت من كلمهم اه ونوقش بأن ما ذكره ف الية من تغليب الليال‬
‫ظاهر لنا معدودة من العدة وف صمت‬
‫عشرا نظر ظاهر لن الليال ل اعتبار لا ف الصوم بوجه لنا ل تقبله فل وجه له فيها ويكن دفعه بأنه‬
‫اللبسة بينهما ل سيما على القول بأنه ل بد من إدراك جزء من الليال ف طرف يوم الصوم قال ابن حجر‬
‫فإن قيل إنه ساعي قلنا الصوم الشرعي ل يعرف إل من الشارع فل دخل للغة فيه أقول معرفة الصوم‬
‫الشرعي من الشارع ل ينع استعمال اللغة حيث قال صمت عشرا أن إيراد الليال بالعن الجازي فتأمل‬
‫من كل شهر قيل هو أيام البيض وقيل أي ثلث يد هذا الثواب وهو الصحيح لديث عائشة الت‬
‫ورمضان أي وصوم رمضان من كل سنة منتهيا إل رمضان القياس انصرافهما لكن ضبط ف النسخ‬
‫الصححة غي متصرفي فهذا صيام الدهر أي الحمود كله أي حكما لقوله تعال من جاء بالسنة فله‬
‫عشر أمثالا النعام كذا قيل ول يفى أن الكلية الكمية إنا هي ف غي رمضان وإنا ذكر رمضان لدفع‬
‫توهم دخوله ف كل شهر العن أن صيامه كصيامه ف الثواب لكنه من غي تضعيف على حد قل هو ال‬
‫أحد تعدل ثلث القرآن قيل ثلث مبتدأ خبه قوله فهذا صيام الدهر والفاء زائدة أو ما دل عليه هذه‬
‫الملة وقال الطيب أدخل الفاء ف الب لتضمن البتدأ معن الشرط وذلك أن ثلث مبتدأ ومن كل شهر‬
‫صفة أي صوم ثلثة أيام يصومها الرجل من كل شهر صيام الدهر كله قال ابن المام ويستحب صوم أيام‬
‫البيض الثالث عشر والرابع عشر والامس عشر ما ل يظن إلاقه بالواجب صيام يوم عرفة احتسب على‬
‫ال أن يكفر أي ال أو الصيام السنة الت قبله أي ذنوبا والسنة الت بعده قال إمام الرمي والكفر‬
‫الصغائر قال القاضي عياض وهو مذهب أهل السنة والماعة وأما الكبائر فل يكفرها إل التوبة أو رحة‬
‫ال قلت رحة ال تتمل أن تكون بكفر وبغيه وقال النووي قالوا الراد بالذنوب الصغائر وإن ل تكن‬
‫الصغائر يرجى تفيف الكبائر فإن ل تكن رفعت الدرجات قال الظهر وقيل تكفي السنة التية أن يفظه‬
‫من الذنوب فيها وقيل أن يعطيه من الرحة والثواب قدرا يكون كفارة للسنة الاضية والقابلة إذا جاءت‬
‫واتفقت له ذنوب وصيام يوم عاشوراء احتسب على ال أن يكفر السنة الت قبله ف النهاية الحتساب ف‬
‫العمال الصالة هو البدار إل طلب الجر وتصيله باستعمال أنواع الب والقيام با على الوجه الرسوم‬
‫فيها طلبا للثواب الرجو فيها قال الطيب كان الصل أن يقال أرجو من ال أن يكفر فوضع موضعه‬
‫احتسب وعداه بعلي الذي للوجوب على سبيل الوعد مبالغة لصول الثواب رواه مسلم‬
‫وعنه أي عن أب قتادة قال سئل رسول ال عن صوم الثني أي يومه وهو بمزة الوصل وإنا نبهت عليه‬
‫وإن كان ظاهرا لن كثيا من أهل الفضل يقرؤنه بقطع الوصل ول يعرف الفصل بي الوقف والوصل بل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ول يدري كيفية البتداء مع ادعائه النتماء إل النتهاء ث السؤال يتمل احتمالي أن يكون من كثرة‬
‫صيامه عليه السلم فيه وأن يكون من مطلق الصيام وخصوص فضله من بي اليام فقال فيه ولدت وفيه‬
‫أنزل أي الوحي علي يعن حصل ل فيه بدء الكمال الصوري وطلوع الصبح العنوي القصود الظاهري‬
‫والباطن والتفضل البتدائي والنتهائي فوقت يكون منشأ للنعم الدنيوية والخروية حقيق بأن يوجد فيه‬
‫الطاعة الظاهرية والباطنية فيجب شكره تعال علي والقيام بالصيام لدي لا أول من تام النعمة إل وقال‬
‫الطيب إختيار للحتمال الثان أي فيه وجود نبيكم وفيه نزول كتابكم وثبوت نبوته فأي يوم أول بالصوم‬
‫منه فاقتصر على العلة أي سل عن فضيلته لنه ل مقال ف صيامه فهو من السلوب الكيم اه وفيه أن‬
‫الظاهر أن السؤال عن العلة فيطابق الواب السؤال وعلى تقدير أن يكون السؤال عن نفس الصوم‬
‫فالعن هل فيه فضل فحينئذ ما ذكره أيضا فضل الطاب ل من السلوب الكيم ف الوادث وف‬
‫الديث دللة على أن الزمان قد يتشرف با يقع فيه وكذا الكان ولذا قيل شرف الكان بالكي رواه‬
‫مسلم وعن معاذة العدوية أنا سألت عائشة أكان رسول ال يصوم من كل شهر ثلثة أيام قالت نعم أي‬
‫وهذا أقل ما كان يقتصر عليه فقلت لا من أي أيام الشهر احتراز من أيام السبوع كان يصوم أي هذه‬
‫الثلثة من أولا أو أوسطها وآخرها متصلة أو منفصلة قالت ل يكن يبال أي يهتم للتعيي من أي أيام‬
‫الشهر يصوم أي كان يصومها بسب ما يقتضي رأيه الشريف رواه مسلم‬
‫وعن أب أيوب النصاري أنه حدثه أي أن أبا أيوب حدث الراوي عنه أو حدث الديث ث بينه بقوله إن‬
‫رسول ال قال على سبيل البدل قلت والول هو العول والراد بالراوي عنه الذكور ف السند ويؤيده ما‬
‫ف نسخة وعن ابن عمرو بن ثابت عن أب أيوب ال من صام رمضان ث اتبعه بمزة قطع أي جعل عقبه ف‬
‫الصيام ستا أي ستة أيام والتذكي لتأنيث الميز أو باعتبار لياليه من شوال وهو يصدق على التوال‬
‫والتفرق كان كصيام الدهر قال الطيب وذلك لن السنة بعشر أمثالا فأخرجه مرج التشبيه للمبالغة‬
‫والث على صيام الست اه وفيه إنا يفيد البالغة لو كان الست يقوم بانفراده مقام بقية السنة وأما‬
‫بالنضمام إل رمضان فل يظهر وجه التشبيه للمبالغة لنه صيام الدهر حكما بناه على أن السنة بعشر‬
‫أمثالا كما بينه خب النسائي بسند حسن صيام شهر رمضان بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بشهرين فذلك‬
‫صيام السنة اللهم إل أن يقال كصيام الدهر فرضا على ما قاله ابن حجر معلل بقوله وإل فل يتص ذلك‬
‫با ذكر لا مر من حصوله بثلثة أيام من كل شهر أي نفل اه وف تعليله نظر لنه ل يلزم من تصيص‬
‫الشارع على شيء تصيص الكم به إذ مراده بيانه ترغيبا ف شأنه وإنا كل مناف التشبيه بناء على‬
‫الشهور أو أغلب أن الشبه به ينبغي أن يكون أقوى من الشبه فلو أريد كصيام الدهر حقيقة لتعي البالغة‬
‫وهو الظاهر من كلم صاحب البلغة وال أعلم وف الديث إياء إل أن صوم الدهر الحمود إنا هو إذا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أفطر اليام النهى عنها وإل فمذموم حرام ث الفرق بي هذا وبي الديث السابق أن رمضان مسوب ف‬
‫هذا الديث بلف الول فتأمل قال الشيخ ميي السنة قد استحب قوم صيام ستة أيام من شوال‬
‫والختار أن يصومها ف أول الشهر متتابعة أي بي اليام الستة بعد يوم العيد ول دللة للحديث على‬
‫ذلك إذ التتابع الفهوم من الديث أن يكون بي رمضان وبي الست وهو منوع حقيقة لنهي صوم يوم‬
‫العيد فإما أن يمل على ماز الشارفة فإنه تتابع حكما مع وجود الفصل بيوم أو الراد به البعدية الطلقة‬
‫ويدل عليه حديث ابن ماجه وغيه عن ثوبان مرفوعا من صام ستة أيام بعد الفطر كأنه صيام السنة ث‬
‫قال وإن فرقها جاز وحكى مالك الكراهة ف صيامها عن أهل العلم قال النووي قال مالك ف الوطأ ما‬
‫رأيت أحدا من أهل العلم يصومها قالوا يكره لئل يظن وجوبا اه قال ابن المام صوم ست من شوال عن‬
‫أب حنيفة وأب يوسف كراهته وعامة الشايخ ل يروا به بأسا واختلفوا فقيل الفضل وصلها بيوم الفطر‬
‫وقيل بل تفريقها ف الشهر وجه‬
‫الواز أنه قد وقع الفصل بيوم الفطر فلم يلزم التشبه بأهل الكتاب ووجه الكراهة أنه قد يفضى إل‬
‫اعتقاد لزومها من العوام لكثرة الداومة ولذا سعنا من يقول يوم الفطر نن إل الن ل يأت عيدنا أو نوه‬
‫فأما عند المن من ذلك فل بأس لورود الديث اه والظاهر أن التفريق أفضل فإنه يبعد به عن التشبيه‬
‫الوهوم واعتقاد اللزوم ويلتئم به كلم أهل العلوم كما هو معلوم ث ل يفى أن ثواب صوم الدهر يصل‬
‫بانضمام ست إل رمضان ولو ل يكن ف شوال فكان وجه التخصيص البادرة إل تصيل هذا المر‬
‫والسارعة إل مصول هذا المر ويدل على هذا العن الذي ذكرناه حديث ابن ماجه الذي قدمناه وال‬
‫أعلم رواه مسلم قال الشيخ الزري حديث أب أيوب هذا ل يشك ف صحته ول يلتفت إل كون‬
‫الترمذي جعله حسنا ول يصححه وقوله ف سعد بن سعيد راويه فقد جع الافظ أبو ممد عبد الؤمن بن‬
‫خلف الدمياطي طرقه وأسنده عن قريب ثلثي رجل رووه عن سعد بن سعيد أكثرهم ثقات حفاظ وتابع‬
‫سعدا ف روايته أخواه عبد ربه ويي وصفوان بن سليم وغيهم ورواه أيضا عن النب أبو هريرة وجابر‬
‫وثوبان والباء بن عازب وابن عباس وعائشة رضوان ال تعال عليهم أجعي اه قال ميك أحا حديث أب‬
‫هريرة فرواه البزار والطبان وإسنادها حسن وقال النذري أحد طرقه عند البزار صحيح وأما حديث‬
‫جابر فرواه الطبان وأحد والبزار والبيهقي أيضا وأما حديث ثوبان فرواه ابن ماجه والنسائي وابن خزية‬
‫ف صحيحه وابن حبان ولفظه عند ابن ماجه من صام ستة أيام بعد الفطر كان كصيام السنة من جاء‬
‫بالسنة فله عشر أمثالا وأما لفظ البقية فقريب منه وأما حديث ابن عباس فأخرجه الطبان وأحد والبزار‬
‫والبيهقي وأما حديث عائشة فرواه الطبان أيضا وعن أب سعيد الدري قال نى رسول ال أي ني تري‬
‫عن صوم يوم الفطر وهو أول يوم من شوال والنحر أراد به النس أي أيام النحر وفيه تغليب لن صيام‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أيام التشريق أيضا حرام وبيانه أن أيام النحر ثلثة وأيام التشريق ثلثة والجموع أربعة لن العاشر من‬
‫ذي الجة نر فقط ويومان بعده نر وتشريق ويوم بعدها تشريق فقط قال ابن اللك اتفقوا على حرمة‬
‫صوم يوم العيد قال الطيب هذا الديث مروي من حيث‬
‫العن والذي يتلوه مروي من حيث اللفظ وما نص عليه اه وسببه أن الراوي للمرويي واحد وقد تبعه ابن‬
‫حجر لكن ليس بلزم لحتمال تعدد السماع قال ولعل العدول عن قوله نى عن صوم العيدين إل ذكر‬
‫الفطر والنحر للشعار بأن علة الرمة هي الوصف بكونه يوم فطر ويوم نر والصوم ينافيهما اه وفيه أن‬
‫العيد أيضا ليس ببعيد أن يفيد فإن الصوم فيه كأنه إعراض عن ضيافة ال تعال للقه وفيه أيضا مافظة‬
‫على انتهاء رمضان دفعا لتوهم وجوب الزيادة وف شرح السنة اتفق أهل العلم على أن صوم العيد ل‬
‫يوز وف شرح السنة اختلف العلماء ف جواز صيام أيام التشريق للمتمتع إذا ل يد الدى واتفقوا على‬
‫حرمته لغيه اه ول فرق ف ظاهر الديث بي التمتع وغيه ول يوز صوم التمتع عندنا إل قبل العيد قال‬
‫ابن حجر أما التمتع الذكور فمعتمد مذهبنا أنه كذلك فيحرم صومه ول يصح وللشافعي قول أنه يصح‬
‫واختاره غي واحد من أتباعه لصحة الديث فيه اه وفيه أنه يتاج إل بيانه وإنه لو صح الديث لكان‬
‫مذهبه بناء على قوله الشهور ولو نذر صومه ل ينعقد عند الكثر وعند أصحاب أب حنيفة ينعقد وعليه‬
‫صوم يوم آخر متفق عليه وعنه أي عن أب سعيد قال قال رسول ال ل صوم أي جائز ف يومي أي وقتي‬
‫أو نوعي من اليام أو عيدين الفطر بدل وهو يوم واحد والضحى وهو أربعة أيام متفق عليه وعن نبيشة‬
‫بضم النون وفتح الوحدة بعدها ياء ساكنة فشي معجمة فهاء الذل بضم الاء وفتح الذال العجمة قال‬
‫قال رسول ال أيام التشريق وهي ثلثة أيام تلى عيد النحر كانوا يشرقون فيها لوم الضاحي أي‬
‫يقددونا ويبسطونا ف الشمس ليجف لن لوم الضاحي كانت تشرق فيها بن وقيل سيت به لن‬
‫الدى والضحايا ل‬
‫تنحر حت تشرق الشمس أي تطلع كذا ف النهاية أيام أكل وشرب وفيه تغليب لن يوم النحر أيضا يوم‬
‫أكل وشرب بل هو الصل والبقية أتباعه قال ابن اللك اتفقوا على حرمة صومها وإنا حرم صوم يوم‬
‫العيد وأيام التشريق لن الناس أضياف ال فيها وقال ابن المام ويكره صوم يوم النيوز والهرجان لن‬
‫فيه تعظيم أيام نينا عن تعظيمها فإن وافق يوما كان يصومه فل بأس وذكر ال بالر وهذا إشارة إل قوله‬
‫تعال واذكروا ال ف أيام معدودات البقرة قال الشرف وإنا عقب الكل والشرب بذكر ال لئل‬
‫يستغرق العبد ف حظوظ نفسه وينسى ف هذه اليام حق ال تعال رواه مسلم ورواه أحد قال ابن المام‬
‫وروى الطبان بسنده عن ابن عباس أن رسول ال أرسل أيام من صائحا يصيح أن ل تصوموا هذه اليام‬
‫فإنا أيام أكل وشرب وبعال أي أيام وقاع وأخرجه الدارقطن من طريق أب هريرة وأخرج أيضا عن عبد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ال بن حذافة السهمي قال بعثن رسول ال على راحلة أيام من أنادي أيها الناس إنا أيام أكل وشرب‬
‫وبعال وأخرج ابن أب شيبة ف الج وإسحاق بن راهويه أنه بعث رسول ال عليا ينادي أيام من أيام أكل‬
‫وشرب وف صحيح مسلم عنه عليه الصلة والسلم قال أيام التشريق أيام أكل وشرب زاد ف طريق‬
‫آخر وذكر ال اه ملخصا وعن أب هريرة قال قال رسول ال ل يصوم أحدكم يوم المعة نفى معناه نى‬
‫وهو للتنيه إل أن يصوم قبله يوما أو أكثر أو يصوم بعده ولو يوما قال ابن المام ول بأس بصوم يوم‬
‫المعة منفردا عند أب حنيفة وممد رحهما ال تعال وقال الشيخ التوربشت قد سئلت عن وجه النهي‬
‫عن صوم يوم المعة منفردا فأعملنا الفكر فيه مستعينا بال تعال فرأينا أن الشارع ل يكره أن يصام‬
‫منضما إل غيه وكره أن يصام وحده فعلمنا أن علة النهي ليست للتقوى على إتيان المعة وإقام الصلة‬
‫والذكر كما رآه بعض‬
‫الناس إذ ل مزية ف هذا العن بي من صام المعة والسبت وبي من صام المعة وحده فعلمنا أنه بعن‬
‫آخر وذلك العن وال أعلم ل يلو من أحد الوجهي على ما تبي لنا أحدها أن نقول كره تعظيمنا يوم‬
‫المعة باختصاصه بالصوم لن اليهود يرون اختصاص السبت بالصوم تعظيما له والنصارى يرون‬
‫اختصاص الحد بالصوم تعظيما له ولا كان موقع المعة من هذه المة موقع اليومي من إحدى الطائفتي‬
‫أحب أن يالف هدينا هديهم فلم ير أن نصه بالصوم والخر أن نقول أن النب لا وجد ال سبحانه قد‬
‫استأثر المعة بفضائل ل يستأثر با غيها من اليام على ما ورد ف الحاديث الصحاح وجعل الجتماع‬
‫فيه للصلة فرضا مفروضا على العباد ف البلد ث غفر لم ما اجترحوا من الثام من المعة إل المعة‬
‫الخرى وفضل ثلثة أيام ول ير ف باب فضيلة اليام مزيدا على ما خص ال به المعة فلم ير أن يصه‬
‫بشيء من العمال سوى ما خصه به اه وهو غاية التحقيق وناية التدقيق والوجه الول هو العقول لنه‬
‫على القصود أول لكن ل يظهر وجه ني اختصاص ليلته من بي الليال بالقيام مع أنه منهى عنه‬
‫كاختصاص يومه بالصيام ولعل الوجه أن ل تقتصر أمته على صيام ناره من بي اليام وأن ل تنحصر‬
‫هتهم على قيام ليلته من بي الليال فإنه كان ير إل هجران سائر الوقات عن إتيان الطاعات والعبادات‬
‫بل أراد الشارع أن يأخذوا من كل وقت حظهم من الصيام والقيام ول يصوا كل نوع من العبادة ببعض‬
‫اليام كما هو دأب العوام هذا والعتراف بالعجز عن إدراك الكم الربوبية أول والعتراف للتعبد‬
‫بالخذ بظواهر الحكام أعلى وأغلى متفق عليه وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال ل تتصوا‬
‫ليلة المعة بقيام قال ابن حجر أي صلة والظاهر أن القيام أعم ف العن الراد من بي الليال قال النووي‬
‫ف هذا الديث ني صريح عن تصيص ليلة المعة بصلة من بي الليال وهذا متفق عليه واستدل به‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫العلماء على كراهة هذه الصلة البتدعة السماة بالرغائب وقد صنف العلماء مصنفات ف تقبيحها‬
‫وتضليل واضعها اه ولعل وجه النهي عن زيادة العبادة على‬
‫العادة ف ليلة المعة إبقاء للقوي على القيام بوظائف يوم المعة وال أعلم ول تتصوا يوم المعة بصيام‬
‫من بي اليام قال الطيب يوم نصب مفعول به كقوله ويوم شهدناه والختصاص لزم ومتعد وف الديث‬
‫متعد قال الالكي الشهور ف اختص أن يكون موافقا لص ف التعدي إل مفعول وبذلك جاء قوله تعال‬
‫يتص برحته من يشاء آل عمران وقول عمر بن عبد العزيز ول يتص قوما وقد يكون اختص مطاوع‬
‫خص فل يتعدى كقولك خصصتك بالشيء فاختصصت به اه وكان مل هذا الكلم صدر الديث وهو‬
‫ل تتصوا ليلة المعة كما ل يفى لكن تبعناه مراعاة للفظ ولعل ف نسخته تقدي وتأخي فيكون أيضا‬
‫مافظة على أصله وأما قول ابن حجر يوم المعة مفعول به نو قوله تعال يافون يوما النور فالظاهر أن‬
‫تقديره عذاب يوم لن اليوم ل ياف‬
‫وقولم يوم مذوف أي موف فيه أو على الجاز مبالغة إل أن يكون ف صوم تقديره إل أن يكون يوم‬
‫المعة واقعا ف يوم صوم يصومه أحدكم أي من نذر أو ورد والظاهر أن الستثناء من ليلة المعة كذلك‬
‫ولعله ترك ذكره للمقايسة وال أعلم ووجه النهي عن الختصاص قد تقدم وقال الظهر هنا قيل علة‬
‫النهي ترك موافقة اليهود ف يوم واحد من بي السبوع يعن عظمت اليهود السبت فل تعظموا المعة‬
‫خاصة بصيام وقيام وأقول لو كانت العلة مالفة اليهود لكان الصوم أول لنم يستريون فيه ويتمتعون‬
‫بالكل والشرب ومصداقه حديث أم سلمة ف الفصل الثالث من هذا الباب اه وفيه أن القصود وجود‬
‫الخالفة لم ف تعظيم يومهم العظم عندهم بأي نوع من أنواع الختصاص ولو كان عبادة ومالفة لم من‬
‫وجه آخر مع أنه ورد ل تصوموا يوم السبت إل فيما افترض عليكم وظاهره أن النهي لخالفتهم ولعلهم‬
‫طائفتان وال أعلم ث قال ولكن العلة ورود النص وتصيص كل يوم بعبادة ليس ليوم آخر فإن ال تعال‬
‫قد استأثر المعة بفضائل ل يستأثر با غيها فجعل الجتماع فيه للصلة فرضا على العباد ف البلد فلم‬
‫ير أن يصه بشيء من العمال سوى ما خص به ث خص بعض اليام بعمل دون ما خص به غيه ليختص‬
‫كان منها بنوع من العمل ليظهر فضيلة كل ما يتص به اه فيه أن استيثار المعة بفضائل كثية ل يقتضى‬
‫منع الصوم فيها ليس من ال بستنكر أن يمع العال ف واحد مع أن النهي ليس على إطلقه نعم لو كان‬
‫النهي مطلقا لكان الوجه أن يقال ناهم تويل وتسهيل للمر عليهم كما قيل ف كراهة صوم يوم عرفة أو‬
‫يقال تشبيها بيوم العيد فإن المعة عيد الؤمني من الفقراء والساكي ولذا سى ف النة بيوم الزيد‬
‫لصول السن والزيادة فيه للمريد لكن حيث استثن الشارع ضم يوم قبله أو بعده تيت الفكار‬
‫واضطربت النظار وال أعلم بالسرار رواه مسلم وجاء ف خب مسلم أيضا أن جابرا سئل أنى النب عن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫صوم يوم المعة قال نعم ورب الكعبة وورد ف خب صحيح يوم المعة يوم عيد فل تعلوا يوم عيدكم‬
‫يوم صيامكم إل أن تصوموا قبله أو بعده وأخرجه الاكم بل استثناء قال الذهب ف إسناده مهول لكن‬
‫له شاهد ف الصحيحي وف حديث ضعيف يوم المعة عيدنا أهل السلم فيتحصل من مموع الحاديث‬
‫أنه عليه الصلة والسلم نى توينا على أمته فإنه رحة للعالي ولا كلفوا بعبادات فيه خاف عليهم أن‬
‫يضموا إليها الصوم فيعجزوا عنها بالكلية وهذه الكمة ف كون هذه اللة هي السمحاء النيفية فمنعهم‬
‫عن إفراده بالصوم نظرا إل أنه عيد لم فيناسبه الكل والشرب الناف للعيد القتضى للعانة على الطاعة‬
‫فكأنم جعلوا اليوم يومي والوقت عيدين فاستحقوا للجر مرتي لئل يعلم أهل الكتاب مع ما فيه من‬
‫الخالفة للمخالفي كما سبق ولذا قيل العلة فيه أن ل يبالغ ف تعظيمه كاليهود ف السبت‬
‫والنصارى ف الحد وقيل لئل يعتقد وجوبه فيكون حينئذ نظي النهي عن صم يوم الشك حيث ل يكره‬
‫إذا كان وافق يوما اعتاده أو ضم إليه يوما قبله أو ل يقصد به رمضان فيظهر حينئذ وجه قوله عليه‬
‫الصلة والسلم إل أن يصوم يوما قبله أو بعده أو يكون ف صوم يصومه أحدكم وعن أب سعيد الدري‬
‫قال قال رسول ال من صام يوما ف سبيل ال أي من جع بي الصوم ومشقة الغزو أو معناه من صام يوما‬
‫لوجه ال بعد ال وجهه أي ذاته عن النار سبعي خريفا أي مقدار مسافة سبعي سنة متفق عليه ف النهاية‬
‫الريف الزمان العروف ما بي الصيف والشتاء ويراد به السنة لن الريف ل يكون ف السنة إل مرة‬
‫واحدة فإذا انقضى الريف انقضى السنة قال الطيب وإنا خص بالذكر دون سائر الفصول لنه زمان‬
‫بلوغ حصول الثمار وحصاد الزرع وسعة العيش قال ابن حجر كان قائل هذا فهم أن الراد من الريف‬
‫ما هو مشهور عند العرب وهو فصل الصيف دون الريف عند أهل الساب وهو ما أوله اليزان لن‬
‫هذا ليس فيه شيء من ذلك اه وهو غريب منه إذ كيف يفى مثل هذا على الفاضل العلمة ول يوجد ف‬
‫بلده فلح ول جلف إل ويعرف الريف من الصيف مع أن كلم صاحب النهاية ناية ف الدللة على أنه‬
‫ل يرد الصيف ول شك أن ظهور الزهار والثمار ل يكون مبتدأ إل من أول المل منتهيا إل الصيف فإذا‬
‫دخل الريف خرف الثمار أي جن وهذا هو وجه التشبيه ففي القاموس خريف كأمي ثلثة أشهر بي‬
‫القيظ والشتاء يترف فيه الثمار فهذه كتب لغة العرب ناطقة بأن الريف عندهم ما أوله اليزان وهو‬
‫زمان انتهاء الثار والفواكه وكأنه بانتهائه ينتهي السنة لن ما بعده ليس إل البد وهو عدو ل يعد زمانه‬
‫من العمر وأما ما ذكره من أن الريف عند العرب هو الصيف فل يعرف له أصل ولعله بناء على أنه‬
‫وقت كثرة الفواكه وعي زمان إكثار الثمار ول مشاحة ف الصطلح لو صح وأما العروف عند أهل‬
‫الساب وغيهم من العرب والعجم ما ذكرنا وال أعلم ث العجمي لو أخطأ ف معرفة كلم العرب ليس‬
‫بعجيب إنا الغريب من العرب أن ل يفهم كلمه ول يرتب نظامه ولذا مدحوا بقوله لو كان العلم ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الثريا لناله رجال من فارس ولقد ظهر مصداق قوله عليه الصلة والسلم التضمن لكرامته أن العلوم‬
‫الشرعية فضل عن سائر الفضائل العقلية انتهت تقيقاتا إل علماء العجم من أئمة التفسي والديث‬
‫والفقه والعقائد وغي ذلك حت قيل انتقل العلم من العرب إل العجم ث ل يعد إليهم‬
‫وعن عبد ال بن عمرو بن العاص قال قال رسول ال يا عبد ال يتمل العلمية الوصفية أل أخب على بناء‬
‫الجهول أنك تصوم النهار أي ول تفطر وتقوم الليل أي جيعه ول تنام فقلت بلى يا رسول ال قال الطيب‬
‫جواب عما يلزم من قوله أل أخب لنه عليه الصلة والسلم إنا أخب عما فعله من الصيام والقيام كأنه‬
‫قيل أل تصم النهار أل تقم الليل فقال بلى اه وكأنه يقول إن إن الصحاب ل يدر أنه هل أخب أم ل فكيف‬
‫يقول بلى فإن معناه بلى أخبت والظاهر أن الستفهام للتقرير وحل الخاطب على القرار فقال بلى‬
‫سواء يكون الخب الوحي أو غيه لطابقته الواقع ف نفس المر قال فل تفعل فإنه مضر لك لنما يؤديان‬
‫إل ضعف البدن الفضي إل ترك بعض العبادات الضرورية ولو ف آخر المر من العمر صم وقت النشاط‬
‫وهو ل يكون إل ف بعض اليام أو وقت طغيان النفس لتنكسر سورتا وأفطر وقت السآمة والللة وخود‬
‫النفس وكسر شهوتا أو صم أيام الفواضل لدراك الفضائل وأفطر ف غيها لتقوية البدن وتسي‬
‫الخلق والشمائل وقم أول الليل وآخره ون ما بينهما واسع نصيحة الطبيب البيب من غي معرفة‬
‫العلة فكيف وقد بينها بقوله فإن لسدك عليك حقا بحافظة الكل والشرب والقيام والنيام لنه يصل‬
‫بصيام اليام وقيام الليال على وجه الدوام إنلل للقوى واختلل للبدن عن النظام فل يوز ذلك إضاعته‬
‫بتفريطه واضراره بإفراطه بيث تعجز عن أداء العبادات وقضاء القوق ف الالت والاصل اعتدل ف‬
‫المور كلها وأن لعينك قيل لباصرتك وقيل لذاتك عليك حقا والول أول لن التأسيس أقوى من‬
‫التأكيد ث من العلوم نقصان قوة الباصرة من النوم والسهر وأن لزوجك أي لمرأتك عليك حقا أي من‬
‫الستمتاع فيفوت بالصيام والقيام الضطجاع والنتفاع وأن لزورك بفتح الزاي وسكون الواو أي‬
‫لصحابك الزائرين وأحبائك القادمي عليك حقا أي وتعجز بالصيام والقيام عن حسن معاشرتم والقيام‬
‫بدمتهم ومالستهم إما لضعف البدن أو لقوة سوء اللق قال ف النهاية الزور ف الصل مصدر وضع‬
‫موضع السم كصوم ونوم بعن صائم ونائم وقد يكون الزور جع الزائر كركب جع راكب اه والول‬
‫هو الظهر من صام الدهر لعدم لوق مشقة ما يدها غيه باعتياده الصوم قال القاضي فكأنه ل يصم لنه‬
‫إذا اعتاد ذلك ل يد منه رياضة وكلفة يتعلق با مزيد ثواب قال الطيب هذا التأويل يالف سياق الديث‬
‫لن السياق ف رفع التشديد ووضع الصر أل ترى كيف ناه أول عن صوم الدهر كله ث حثه على صوم‬
‫داود فالول أن يري ل صام على الخبار لنه ما امتثل أمر الشارع ول أفطر لنه ل يطعم شيئا كما‬
‫سبق ف حديث أب قتادة اه والتعليل بصيامه اليام النهية ف غاية من البعد لعلمهم برمة صيامها والشارع‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ما ينفي صوم الدهر مطلقا لحتمال صيام اليام النهية لنه لو أراد هذا العن لكد النهي عن صيامها‬
‫بالصوص فالظهر كما يدل عليه السياق من السباق واللحاق سواء كان إخبارا أو دعاء أنه للحوقه‬
‫ضرر الضعف عن سائر القوق الواجبة ولعل هذا هو وجه الكمة ف إياب صوم شهر فقط على المة‬
‫ولذا قال يريد ال بكم اليسر ول يريد بكم العسر البقرة وقال وما جعل عليكم ف الدين من حرج الج‬
‫وقال عليكم باللة النيفية السمحاء وروى عليكم بدين العجائز ول تشددوا فيشدد ال عليكم وغي‬
‫ذلك ما ل يعد ول يصى من الدلة صوم ثلثة أيام من كل شهر مبتدأ خبه صوم الدهر لن السنة‬
‫بعشر أمثالا كله أي حكما وهو بالر تأكيد للدهر صم أي أنت بالصوص ومن هو ف العن مثلك وبذا‬
‫يندفع توهم التكرار الستفاد ما قبله كل شهر منصوب بنع الافض أي من كل شهر ثلثة أيام ظرف‬
‫قيل هي أيام البيض واقرأ القرآن أي جيعه ف كل شهر أي مرة قلت إن أطيق أكثر من ذلك أي ما ذكر‬
‫من صيام الثلثة وختم الشهر قال صم أفضل الصوم صوم داود نصبه على البدل أو البيان أو بتقدير أعن‬
‫ويوز رفعه دون جره بفساد العن صيام يوم وإفطار يوم برفعهما على أنما خب لبتدأ مذوف هو هو وف‬
‫نسخة بالنصب وهو ظاهر وأقرأ القرآن ف كل سبع ليال مرة أي مرة من التم وف اختيار الليال على‬
‫اليام إشارة إل أفضليتها للقراءة ول تزد على ذلك أي على الذكور من الصوم والتم أو ل تزد على‬
‫ذلك من السؤال ودعوى زيادة الطاقة متفق عليه قال ميك ورواه الربعة باختلف ألفاظ والعن واحد‬
‫الفصل الثان وعن عائشة رضي ال عنها قالت كان أي أحيانا رسول ال يصوم‬
‫الثني بكسر النون على أن إعرابه بالرف على القيام وهو الرواية العتبة كذا ذكره ميك ف شرح‬
‫الشمائل وف نسخة بفتحها والميس بالنصب رواه الترمذي والنسائي وحسنه الترمذي وف رواية أنه‬
‫عليه الصلة والسلم كان يتحرى حقوقهما قيل وسي الثني لنه ثان السبوع والميس لنه خامسه‬
‫كذا نقله النووي عن أهل اللغة قال ابن حجر هو مبن على أن أول السبوع الحد ونقله ابن عطية عن‬
‫الكثرين لكن قال السهيلي الصواب أن أول السبوع هو السبت وهو قول العلماء كافة اه فعليه يوجه‬
‫تسميتهما بذلك نظي ما لظه ابن عباس ف قوله أن عاشوراء تاسع الحرم على ما مر فيه أقول ما مر فيه‬
‫مبن على ما مر فيه ول يصح ما مر فيه أن يكون علة هنا لنا تنافيه والصواب أن وجه إطلق الحد‬
‫والثني على اليومي بناء على ابتداء خلق العال كما هو مقرر ف قوله تعال إن ربكم ال الذي خلق‬
‫السموات والرض ف ستة أيام العراف وقد بينها الشارع ف أحاديث أن أولا الحد وهو ل يناف‬
‫اللف ف السبوع أن أوله الحد أو السبت والظاهر أن الول مبن على اللغة الطابقة للسنة والثان‬
‫مبن على العرف فاللف لفظي وال أعلم وعن أب هريرة قال قال رسول ال تعرض العمال أي على‬
‫اللك التعال يوم الثني والميس بالر فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم أي طلبا لزيادة رفعة الدرجة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن اللك وهذا ل يناف قوله عليه الصلة والسلم يرفع عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل‬
‫عمل الليل للفرق بي الرفع والعرض لن العمال تمع ف السبوع وتعرض ف هذين اليومي رواه‬
‫الترمذي وقد حسنه وف حديث مسلم تعرض أعمال الناس ف كل جعة مرتي يوم الثني ويوم الميس‬
‫فيغفر لكل مؤمن إل عبدا بينه وبي أخيه شحناء فيقال أنظروا هذين حت يصطلحا قال ابن حجر ول‬
‫يناف هذا رفعها ف شعبان فقال إنه شهر ترفع فيه العمال وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم لواز رفع‬
‫أعمال السبوع مفصلة وأعمال العال مملة قلت وفيه إياء إل أن شعبان آخر السنة وأن أولا رمضان‬
‫عند ال باعتبار الخرة كما قدمناه ف حديث تزخرف النة لرمضان من أول الول والذي يلوح ل الن‬
‫أن ليلة النصف هي الت تعرض فيها أعمال السنة الاضية كما أنا تكتب فيها جيع ما يقع ف السنة التية‬
‫ولذا قال قوموا ليلها وصوموا نارها ومقتضى هذا أن يكون أول السنة العبادية أول النصف الخي من‬
‫شعبان وهو مقدمة تزيي رمضان كما‬
‫هو ف عرف أهل الزمان حيث يسمون تلك اليام أيام الناهة ويتارون التمشية والناهة ويعدون الصيام‬
‫من أشد الكراهة تقوية لرمضان وال الستعان وعن أب ذر قال قال رسول ال يا أبا ذر إذا صمت أي‬
‫أردت الصوم وأما قول ابن حجر أي عمل با علمته من أن صوم ثلثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله‬
‫فل دللة له ف الديث من الشهر ثلثة أيام فصم ثلث عشرة وأربع عشرة وخس عشرة بسكون الشي‬
‫فيها وتكسر وهي أيام الليال البيض وفيه دللة على متابعة الفضل فإن المع بي كونا ثلثة وكونا‬
‫البيض أكمل رواه الترمذي والنسائي وصححه ابن حبان وعن عبد ال بن مسعود قال كان رسول ال‬
‫يصوم من غرة كل شهر أي أوله ثلثة أيام قيل ل منافاة بي هذا الديث وحديث عائشة وهو أنه ل يكن‬
‫يبال من أي أيام الشهر يصوم لن هذا الراوي وجد المر على ذلك ف غالب ما اطلع عليه من أحوال‬
‫النب فحدث با كان يعرف من ذلك وعائشة رضي ال عنها اطلعت من ذلك على ما ل يطلع عليه هذا‬
‫الراوي فحدثت با علمت فل تناف بي المرين اه وف القاموس الغرة من اللل طلعته فيمكن أن يقال‬
‫كلما طلع هلل صام ثلثة أيام ول يلزم منه أن يكون الصوم من أوله فيوافق بقية الديث وقلما كان‬
‫يفطر يوم المعة بضم اليم ويسكن قال الظهر تأويله أنه كان يصومه منضما إل ما قبله أو إل ما بعده أو‬
‫أنه متص بالنب كالوصال قال القاضي أو أنه كان يسك قبل الصلة ول يتغدى إل بعد أداء المعة كما‬
‫روي عن سهل بن سعد الساعدي اه فمعن الفطار أكل الفطور وهو ما يؤكل أول النهار ل الفطار‬
‫الذي ضد الصوم وهو بعيد من السياق والسباق بل ظاهره الطلق الؤيد لذهبنا أنه ل يكره إفراد صومه‬
‫إذ الختصاص ل يثبت بالحتمال رواه الترمذي والنسائي أي تام الديث ورواه أبو داود إل ثلثة أيام‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وعن عائشة قالت كان رسول ال يصوم من الشهر أي من أحد الشهور السبت والحد والثني بكسر‬
‫النون وفتحها بناء على أن إعرابه بالرف أو الركة ومن الشهر الخر الثلثاء بفتح الثلثة ويضم‬
‫والربعاء بكسر الوحدة ويفتح ويضم وكلها مدود والميس مراعاة للعدالة بي اليام فإنا أيام ال‬
‫تعال ول ينبغي هجران بعضها لنتفاعنا بكلها قال الطيب وقد ذكر المعة ف الديث السابق فكان‬
‫يستوف أيام السبوع بالصيام وقال ابن اللك أراد عليه الصلة والسلم أن يبي سنة صوم جيع السبوع‬
‫وإنا ل يصم جيع هذه الستة متوالية كيل يشق على المة اقتداء به رحة لم وشفقة عليهم رواه الترمذي‬
‫وعن أم سلمة أم الؤمني قالت كان رسول ال يأمرن أن أصوم ثلثة أيام من كل شهر أولا بالرفع الثني‬
‫بضم النون وكسرها وفتحها والميس بالركات الثلث على التبعية قال الشرف الظاهر الثنان فقيل‬
‫أعرب بالركة ل بالرف وقيل الضاف مذوف مع إبقاء الضاف إليه على حاله وتقديره أولا يوم الثني‬
‫اه وقيل أنه علم كالبحرين والعلم ل تتغي عن أصل وضعها باختلف العوامل وقال الطيب أولا‬
‫منصوب لكن بفعل مضمر أي اجعل أولا الثني والميس يعن والواو بعن أو وعليه ظاهر كلم الشيخ‬
‫التوربشت حيث قال صوابه أو الميس والعن أنا تعل أول اليام الثلثة الثني أو الميس وذلك لن‬
‫الشهر إما أن يكون افتتاحه من السبوع ف القسم الذي بعد الميس فتفتح صومها ف شهرها ذلك‬
‫بالثني وإما أن يكون بالقسم الذي بعد الثني فتفتح شهرها ذلك بالميس وكذلك وجدت الديث‬
‫فيما يرويه من كتاب الطبان اه وأما تعبي ابن حجر عن هذا العن بقوله أي أولا أول اثني يلي اللل‬
‫أن هل بالمعة أو السبت أو الحد أو أول خيس يليه أن هل بالثلثاء أو الربعاء فقاصر عن القصود‬
‫لروج ما إذا هل بالثني أو الميس فتأمل ث لغفلته عن هذا العن لقصور تصوره ف البن قال وكان‬
‫القياس أن الفضل صوم اللل وتالييه إل أن ياب بأنه قصد بيان فضلي الثني والميس بعل مفتتح‬
‫صوم يوم الثلثة الثني تارة والميس أخرى اه وأنت قد علمت ما سبق من كلم الشراح أن هذا هو‬
‫القصد وأنه شامل صوم اللل وتالييه‬
‫أيضا فما صح القياس ول احتياج إل الواب وال الوفق للصواب ويكن أن يكون التقدير اجعل أوله‬
‫الثني من شهر فل احتياج إل أن يقال الواو بعن أو رواه أبو داود والنسائي وعن مسلم القرشي بضم‬
‫القاف وفتح الراء نسبة إل قريش قال سألت أو سئل رسول ال بالرفع أو النصب عن صيام الدهر فقال‬
‫وف نسخة صحيحة قال إن لهلك عليك حقا هذا اجال لا سبق وفيه وفيما قبله إشعار بأن صوم الدهر‬
‫من شأنه أن يفتر المة عن القيام بقوق ال وحقوق عباده فلهذا كره وأما من ل يؤثر فيه فإنه ل يكره له‬
‫صومه بل يستحب له ذلك وبذا يصل المع بي الحاديث وبي ما فعله بعض السلف الكرام والشايخ‬
‫العظام صم رمضان والذي يليه قيل أراد الست من شوال وقيل أراد به شعبان وكل أربعاء بالد وعدم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫النصراف وخيس بالر والتنوين فإذا بالتنوين أنت قد صمت الدهر أي مرات قال الطيب هذا لفظ‬
‫الترمذي وأب داود والفاء جزاء شرط مذوف أي إن فعلت ما قلت لك فقد صمت وإذن جواب جيء‬
‫لتأكيد الربط كله أي حكما ولعل هذا الديث متقدم على ما سبق من حصول صوم الدهر بثلثة من كل‬
‫شهر لنه عليه الصلة والسلم كان يب أول بالزء القليل ث بالثواب الزيل إعظاما للمنة عليه وعلى‬
‫المة وإل فيقارب مقتضى هذا الديث أن يصي صوم الدهر مرتي حكما فتدبر رواه أبو داود والترمذي‬
‫وعن أب هريرة أن رسول ال نه أي ني تنيه عن صوم يوم عرفة بعرفة أي ف عرفات أي لئل يضعف عن‬
‫الدعاء ولئل يسيء خلقه مع الرفقاء وف معناه من يكون مثله وله من أهل الضر قال ابن اللك وليس‬
‫هذا ني تري روي عن عائشة أنا كانت تصوم وقال عطاء أصومه ف الشتاء ول أصومه ف الصيف رواه‬
‫أبو داود وقال الاكم إنه على شرط البخاري وأقره الذهب وصححه ابن خزية‬
‫وعن عبد ال بن بسر بضم الوحدة وسكون السي عن أخته الصماء بتشديد اليم اسها بية وتعرف‬
‫بالصماء أن رسول ال قال ل تصوموا يوم السبت أي وحده إل فيما افترض بصيغة الجهول عليكم أي‬
‫ولو بالنذر قال الطيب قالوا النهي عن الفراد كما ف المعة والقصود مالفة اليهود فيهما والنهي فيهما‬
‫للتنيه عند المهور وما افترض يتناول الكتوب والنذور وقضاء الفوائت وصوم الكفارة وف معناه ما‬
‫وافق سنة مؤكدة كعرفة وعاشوراء أو وافق وردا وزاد ابن اللك وعشر ذي الجة أو ف خي الصيام‬
‫صيام داود فإن النهي عنه شدة الهتمام والعناية به حت كأنه يراه واجبا كما تفعله اليهود قلت فعلى هذا‬
‫يكون النهي للتحري وأما على غي هذا الوجه فهو للتنيه بجرد الشابة قال الطيب واتفق المهور على‬
‫أن هذا النهي والنهي عن إفراد المعة ني تنيه ل تري فإن ل يد أحدكم اللاء عنبة بكسر اللم أي‬
‫قشر حبة واحدة من العنب استعارة من قشر العود وقيل الراد بالعنبة شجرة العنب وهي البة قال‬
‫التوربشت اللحاء مدود وهو قشر الشجر والعنبة هي البة من العنب وأما قول ابن حجر الراد شجرة‬
‫العنب ل حبتها فخطأ فاحش لعدم صحة نفي إرادة البة مع أنا أظهر ف البالغة ل سيما دعوى الراد‬
‫فيما يتمل من الكتاب والسنة باطلة والقول با مازفة بل لو بولغ ف هذا القام بأن الراد بالعنبة هي البة‬
‫من العنب ل قشر الشجرة لصح فإن العنبة هي القيقة اللغوية ففي القاموس العنب معلوم واحدته عنبة‬
‫ول يذكر أصل إطلق العنب ل بالنس ول بالوحدة على البلة وما يؤيده بناء على أن الصل ف العطف‬
‫التغاير خصوصا بأو قوله أو عود شجرة عطفا على لاء فليمضغه بفتح الضاد ويضم ف القاموس مضغه‬
‫كمنعه ونصره لكه بأسنانه وهذا تأكيد بالفطار لنفي الصوم وإل فشرط الصوم النية فإذا ل توجد ل‬
‫يوجد ولو ل يأكل ونظيه البادرة إل أكل شيء ما ف عيد الفطر تأكيدا لنتفاء الصوم النهى عنه رواه‬
‫أحد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والدارمي وحسنه الترمذي وصححه الاكم على شرط البخاري‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وقال النووي صححه الئمة قال ابن حجر وقول أب داود أنه منسوخ غي مقبول كقول مالك أنه كذب‬
‫اه وهذا مازفة منه لنما إمامان جليلن ف الديث ول يقولن ذلك إل عن ثبت وسند فل يرد قولما‬
‫بالوينا إذ ل يلزم من عدم ذكرها سند النع وقوعه ول من قلة اطلعنا عدم علمهما به فالتقليد أول لن‬
‫ليس له أهلية التحقيق وإذا ل تر اللل فسلم لناس رأوه‬
‫بالبصار فإن مثل هذا الرد من الشافعي بالنسبة إل مالك غي مقبول فكيف لغيه أن يرد عليه فرحم ال‬
‫من عرف قدره ول يتعد طوره وعن أب أمامة قال قال رسول ال من صام يوما ف سبيل ال أي ف الهاد‬
‫أو ف طريق الج أو العمرة أو طلب العلم أو ابتغاء مرضاة ال جعل ال بينه وبي النار خندقا أي حجابا‬
‫شديدا ومانعا بعيدا بسافة مديدة كما بي السماء والرض أي مسافة خسمائة سنة قال الطيب رحه ال‬
‫استعارة تثيلية عن الاجز الانع شبه الصوم بالصن وجعل له خندقا حاجزا بينه وبي النار الت شبهت‬
‫بالعدو ث شبه الندق ف بعد غوره با بي السماء والرض رواه الترمذي وعن عامر بن مسعود أي ابن‬
‫عبد ال مسعود تابعي مشهور روى عن أبيه كذا ذكره الطيب ونقل ميك عن التقريب أنه ابن أمية بن‬
‫خلف المحي يقال له صحبة وذكره ابن حبان وغيه ف التابعي اه وذكره الؤلف ف الصحابة وقال هو‬
‫عامر بن مسعود بن أمية بن خلف المحي وهو ابن أخي صفوان بن أمية روى عنه ني بن عريب بفتح‬
‫العي وكسر الراء أخرج حديثه الترمذي ف الصوم وقال وهو مرسل لن عامر بن مسعود ل يدرك النب‬
‫وقد أورده ابن منده وابن عبد الب ف أساء الصحابة وقال ابن معي ل صحبة له قال قال رسول ال‬
‫الغنيمة البارة الصوم ف الشتاء لوجود الثواب بل تعب كثي وف الفائق الغنيمة البادرة هي الت تيء عفوا‬
‫من غي أن يصطلي دونا بنار الرب ويباشر حر القتال ف البلد وقيل هي اليئة الطيبة مأخوذة من‬
‫العيش البارد والصل ف وقوع البد عبارة عن الطيب والنأة أن الاء والواء لا كان طيبها ببدها‬
‫خصوصا ف البلد الارة قيل ماء بارد وهواء بارد على طريق الستطابة ث كثر حت قيل عيش بارد‬
‫وغنيمة باردة وبرد أمرنا قال الطيب والتركيب من قلب التشبيه لن الصل الصوم ف الشتاء كالغنيمة‬
‫الباردة وفيه من البالغة أن يلحق الناقص بالكامل كما يقال زيد كالسد فإذا عكس وقيل السد كزيد‬
‫يعل الصل كالفرع والفرع كالصل يبلغ التشبيه إل الدرجة القصوى ف البالغة والعن أن الصائم يوز‬
‫الجر من غي أن يسه حر العطش أو يصيبه أل الوع من طول اليوم اه فجعل الديث من باب التشبيه‬
‫البليغ وهو أن يكون مذوف الداة والظهر أن الملة مركبة من البتدأ والب‬
‫الفيدة للحصر لتعريف جزئها فالعن أن الغنيمة الباردة هي الصوم ف الشتاء وقد جاء ف مسند أحد‬
‫بسند حسن عن أب سعيد مرفوعا الشتاء ربيع الؤمن وزاد البيهقي قصر ناره فصام وطال ليله فقام رواه‬
‫أحد والترمذي وقال هذا حديث مرسل لن عامر بن مسعود ل يدرك النب والد إبراهيم بن عامر القرشي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫اه كلم الترمذي نقله ميك وقال ليس له سوى هذا الديث اه فما ذكره الطيب غي صواب وال أعلم‬
‫وذكر حديث أب هريرة ما من أيام أحب إل ال صفة أيام بالرفع على الحل وبالنصب على اللفظ وتامه‬
‫أن يتعبد وهو ف مل الرفع فاعل لحب له أي ل فيها أي ف تلك اليام من عشر ذي الجة يعدل صيام‬
‫كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر ف باب الضحية إن كان مراده أن صاحب‬
‫الصابيح ذكره ف باب الضحية وأنه أسقطه لتكراره فهذا اعتذار حسن منه إل أنه كان الول أن يعكس‬
‫المر فيه وإن كان مراده أنه حق له لنه أول بذلك الباب فل يفى أنه غي صواب الفصل الثالث عن‬
‫ابن عباس أن رسول ال قدم الدينة أي بعد الجرة من مكة فوجد اليهود أي صادفهم ف الدينة وهو ف‬
‫السنة الثانية لن قدومه ف الول كان بعد عاشوراء ف ربيع الول صياما أي ذوي صيام أو صائمي يوم‬
‫عاشوراء فقال لم رسول ال ما هذا اليوم الذي تصومونه أي ما سبب صومه قال الطيب فيه إشكالن‬
‫الول أن اليهود يؤرخون الشهور على غي ما تؤرخه العرب الثان أن مالفتهم مطلوبة والواب عن‬
‫الول أنه يوز أن يتفق ف ذلك العام كون عاشوراء ذلك اليوم الذي ناهم ال فيه من فرعون يعن مع‬
‫احتمال الوافقة والخالفة ابتداء فقول ابن حجر على أنه ل مانع أيضا أن هذا الناء وقع ف عاشوراء‬
‫العرب ث وقع التغيي منهم إل تلك السنة فتوافقا أيضا غي متجه مع أن قوله ث وقع التغيي غي صحيح‬
‫لنم مع كمال اعتقادهم وغلوهم واجتهادهم ما يغيون عاشوراء عن زمانه واختلف التاريخ بناء على‬
‫تغي لغتهم ف مغايرة أساء شهورهم أما اليام فإنا كخيامهم وأما نساء الي غي نسائهم وعن الثان أن‬
‫الخالفة مطلوبة فيما أخطأوا فيه كما ف يوم السبت قال تعال إنا جعل السبت على الذين اختلفوا فيه‬
‫النحل فكان التعظيم مبنيا على اختيارهم واجتهادهم وقد مر ف الديث أن يومهم الذي أمروا به يوم‬
‫المعة فاختلفوا فيه أقول الظهر ف الواب عن الثان أنه عليه الصلة والسلم أول الجرة ل يكن‬
‫مأمورا بالخالفة بل كان يتألفهم ف كثي من المور ومنها أمر القبلة ث لا ثبت عليهم الجة ول ينعهم‬
‫اللئمة وظهر منهم العناد والكابرة اختار مالفتهم وترك مؤالفتهم ولذا لا قيل له ف عاشوراء بعد صيامه‬
‫أن اليهود والنصارى يعظمون هذا اليوم وأنت تب هذا الزمان ترك التشبه بم فقال لئن بقيت لصومن‬
‫التاسع ث ما يتعلق بذا الديث أن النب على تقدير أنه صامه عن اجتهاد أنه ل يعتمد على قول اليهود ف‬
‫ذلك مطلقا بل بإخبار من أسلم منهم أو بصول التواتر من قبلهم فإنه ل يشترط السلم ف التواتر فقول‬
‫ابن حجر إما بالوحي أو الجتهاد با يوافقه أو أخبه من أسلم منهم ل يصح ترديده بأو ف الثانية فقالوا‬
‫هذا يوم عظيم أي وقع فيه أمور عظيمة توجب تعظيم مثل ذلك اليوم أنى ال فيه موسى وقومه أي‬
‫الؤمني وغرق بالتشديد فرعون وقومه بالنصب فيهما قال الطيب غرقه وأغرقه بعن وف نسخة أغرق‬
‫وف أخرى بكسر الراء الخففة ورفع النصوبي فصامه أي ذلك اليوم أو مثله موسى شكرا لشتماله على‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫النعمتي الليلتي قال تعال فقطع دابر القوم الذين ظلموا والمد ل رب العالي النعام فنحن نصومه أي‬
‫شكرا أيضا لن بقاء الباء سبب وجود البناء أو متابعة لوسى وهذا ظاهر من كلمه عليه الصلة‬
‫والسلم حيث أجابم فقال رسول ال فنحن أي إذا كان المر كذلك فنحن أحق أي أثبت وأول أي‬
‫أقرب بوسى أي بتابعته منكم فإنا موافقون له ف أصول الدين ومصدقون لكتابه ف تبيي اليقي وأنتم‬
‫مالفون لما ف التغيي والتحريف والتعلق بالمر الشوب بالتزييف فصامه رسول ال لقوله تعال فبهداهم‬
‫اقتده النعام فتعظيم ما عظمه ل يكن على جهة التابعة له ف شرعة بل على طريق موافقة شرعه لشرعه ف‬
‫ذلك أو كان صيامه شكرا للص موسى كما سجد ف ص صلى ال عليه وسلم شكرا ل على قبول توبة‬
‫داود ولكونه يب موافقة أهل الكتاب ما ل يؤمر فيه بشيء والظاهر ما تقدم أنه أمر هنا بالصيام على‬
‫وجه الوجوب ولذا نادى مناديه إن من ل يأكل فيه فليصم ومن أكل فليمسك وأمر أي أصحابه بصيامه‬
‫وف هذا تواضع عظيم‬
‫بالنسبة إل موسى الكليم وإل فقد قال عليه الصلة والسلم ولو كان موسى حيا لا وسعه إل اتباعي‬
‫وفيه تألف لقومه واستئناس بم لعلهم يرجعون عن عنادهم متفق عليه وينافيه بظاهره رواية البخاري عن‬
‫أب موسى قال كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيدا قال النب فصوموه أنتم فهذا يشعر بأن الصوم كان‬
‫لخالفتهم وما سبق صريح بأنه كان لوافقتهم ويكن حله على أن اليهود كانوا طائفتي أو القضيتي ف‬
‫وقتي أو يقال ل يلزم من عدهم إياه عيدا كونه عيدا حقيقة أو ل يتنع صومه عندهم أو صوموه أنتم فل‬
‫تعلوه عيدا وال أعلم وعن أم سلمة أم الؤمني قالت كان رسول ال يصوم يوم السبت ويوم الحد أكثر‬
‫ما يصوم من اليام أي الخر ويقول إنما يوما عيد للمشركي السبت لليهود والحد للنصارى وإنا سوا‬
‫مشركي لقولم عزير ابن ال والسيح ابن ال وإما للتغليب وأراد من يالف دين السلم من الكفار‬
‫ذكره الطيب قال ابن حجر الشرك الكافر على أي ملة كان وقد يطلق على مقابل أهل الكتاب اه‬
‫والصحيح أن الشرك ضد الوحد بأن يثبت شريكا للباري سواء كان الصنم والشمس والقمر والكوكب‬
‫وغيها وقد يطلق على جنس الكافر الشامل الدهرية والعطلة وأهل الكتاب وغيهم ومنه قوله تعال إن‬
‫ال ل يغفر أن يشرك به النساء ويقابل أهل الكتاب كقوله تعال ل يكن الذين كفروا من أهل الكتاب‬
‫والشركي البينة فأنا أحب أن أخالفهم أي مموع الفريقي والمع بينه وبي الديث السابق من النهي‬
‫عن صوم يوم السبت أن يكون هذا من خصوصياته عليه الصلة والسلم وذلك من خصوصيات أمته‬
‫ويشي إل الول قوله فأنا أحب وإل الثان قوله ل تصوموا أو الصيام النهى عنه كونه على جهة التعظيم‬
‫والصيام الحبوب كونه على طريق الخالفة بترك الكل والشرب ف وقت انتفاعهم بما ويكن أن يكون‬
‫النهي عنه إفراد السبت وف معناه إفراد الحد والستحب صومهما جيعا متواليي تقيقا لخالفة الفريقي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫على أن ظاهر هذا الديث أنم كانوا يفطرون اليومي بلف الديث الول فتأمل رواه أحد قال ميك‬
‫ورواه ابن خزية ف صحيحه وغيه من حديث أم سلمة ولفظه أن رسول ال أكثر ما كان يصوم من‬
‫اليام يوم السبت ويوم الحد كان يقول إنما يوما عيد للمشركي وأنا أريد أن أخالفهم‬
‫وعن جابر بن سرة قال كان رسول ال يأمر أي يأمرنا أمرا مؤكدا بصيام يوم عاشوراء ويثنا عليه أي‬
‫يرغبنا إليه ويتعاهدنا أي يفظنا ويراعي حالنا ويتفحص عن صومنا أو يتخولنا بالوعظة عنده فلما فرض‬
‫رمضان ل يأمرنا أي به ول ينهنا عنه ول يتعاهدنا أي ل يتفقدنا عنده رواه مسلم قال ابن حجر ف قوله يأمر‬
‫بصيام يوم عاشوراء حجة لن قال كان واجبا ث نسخ والصح عند الشافعي أنه ل يب أصل لا رواه‬
‫البخاري عن معاوية أنه عام حج خطب بالدينة يوم عاشوراء فقال يا أهل الدينة أين علماؤكم سعت‬
‫رسول ال يقول هذا يوم عاشوراء ول يكتب ال عليكم صيامه فهذا نص ف أنه ل يب أصل اه وهو‬
‫مردود بأنه ليس له دللة ما على عدم الوجوب إل حي قاله وأما كون ما بعده وما قبله فمحل احتمال‬
‫فكيف يكون نصا أو يصلح معارضا لا ف الصحيحي عن سلمة بن الكوع أنه عليه الصلة والسلم أمر‬
‫رجل من أسلم أن أذن ف الناس أن من أكل فليصم بقية يومه ومن ل يكن أكل فليصم فإن اليوم يوم‬
‫عاشوراء فإنه صريح ف أنه كان أمرا ياب قبل نسخه برمضان إذ ل يؤمر من أكل بإمساك بقية يومه إل‬
‫ف يوم مفروض الصوم بعينه فل بد من المع بوجوبه أول ونسخه ثانيا أو الرادد أنه ل يكتب عليكم ف‬
‫القرآن مطلقا هذا كله على تقدير صحة رواية النسائي أن قوله ول يكتب ال عليكم صيامه من كلمه‬
‫وإل فالفاظ اتفقوا على أنه من كلم معاوية مدرج وأما قول ابن حجر هذا احتمال بعيد فبعيد عن فهمه‬
‫وال أعلم وعن حفصة أم الؤمني قالت أربع أي خصال ل يكن أي النب يدعهن أي يتركهن النب فاعل‬
‫تنازع فيه الفعلن وف نسخة ل تكن بالتأنيث وف أخرى بمعه أي ل تكن تلك الصال متروكة صيام‬
‫عاشوراء والعشر بالر وقيل بالرفع أي صيام عشر ذي الجة والراد من العشر تسعة أيام مازا كقوله‬
‫تعال الج أشهر معلومات البقرة وكذا يقال اعتكف العشر الخي من رمضان ولو كان الشهر ناقصا أو‬
‫استثناء يوم العيد لثبوته الشرعي كالستثناء العقلي وثلثة أيام بالوجهي من كل شهر وركعتان قبل‬
‫الفجر أرادت ركعت سنة الصبح ث هذا الديث بظاهره يناقض ما سبقه من حديث عائشة قالت ما رأيت‬
‫رسول ال صائما ف العشر والمع بأن كل منهما روت ما رأت ونقلت ما علمت فل تناف بينهما رواه‬
‫النسائي وما يؤكده خب البخاري ما من أيام العمل الصال فيها أحب إل ال تعال من هذه اليام يعن أيام‬
‫العشر قالوا ول الهاد ف سبيل ال قال ول الهاد ف سبيل ال إل رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من‬
‫ذلك بشيء وروى أبو عوانة ف صحيحه صيام يوم منها يعدل صيام سنة وقيام ليلة منها بقيام ليلة القدر‬
‫واختلف ف أفضل العشرين فقيل عشر رمضان أفضل من حيث لياليه لن منها ليلة القدر وهي أفضل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الليال وعشر ذي الجة أفضل من حيث أيامه لن فيها يوم عرفة وهو أفضل اليام وذهب ابن حبان إل‬
‫تساويهما ف الفضل وألق الغزال وغيه بعشر الجة فيما ذكر عشر الحرم وال أعلم وعن ابن عباس‬
‫قال كان رسول ال ل يفطر أيام البيض أي أيام الليال البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والامس‬
‫عشر لنا القمرات من أوائلها إل أواخرها فناسب صيامها شكرا ل تعال قال ابن حجر ومن عب عنها‬
‫باليام البيض فقد لنوه لن اليام كلها بيض اه ويكن أن يكون التقدير اليام البيض لياليها أو الراد‬
‫صيامهن مكفرات للذنوب مبيضات للقلوب أو إشارة إل ما روى أن آدم عليه السلم اسود أعضاؤه‬
‫العظام بعد إخراجه من دار السلم فأمر بصيام هذه اليام فبصوم كل يوم يبيض ثلث جسده عليه السلم‬
‫بل أقول يتعي هذه التأويلت لن اليام البيض وقع ف أكثر الروايات وأما قول صاحب النهاية‬
‫والصواب أن ل يقال أيام البيض لن البيض من صفة الليال فمبن على ظاهر العربية وال تعال أعلم ف‬
‫حضر ول سفر أي ول ف سفر ول مزيدة للتأكيد قال ميك اختلف العلماء ف تعيي أيام البيض قال‬
‫الشيخ زين الدين العراقي ف شرح الترمذي حاصل اللف ف تقرير أيام البيض تسعة أحدها عدم التعيي‬
‫وكره التعيي الثان الثلثة الول من الشهر قاله السن البصري الثالث من الثان عشر إل الرابع عشر‬
‫من الثالث عشر إل الامس عشر وهو قول أكثر أهل العلم الامس أولا أول سبت من أول الشهر ث‬
‫من أول الثلثاء من الشهر الذي يليه وهكذا وهو مروي عن عائشة رضي ال عنها السادس أولا أول‬
‫خيس من أول الشهر ث أول اثني من الشهر الذي يليه وهكذا السابع أول اثني ث خيس ث هكذا الثامن‬
‫أول يوم والعاشر‬
‫والعشرون وهو مروي عن أب الدرداء ومنقول عن مالك أيضا التاسع أول كل عشر وهو منقول عن ابن‬
‫شعبان الالكي اه قال العسقلن بقي آخر وهو آخر ثلث من الشهر فتلك عشرة كاملة اه ولعلهم عدلوا‬
‫عن ذكره مع كمال ظهوره لعدم امكان ضبطه وتقديره رواه النسائي قال ابن حجر وف رواية للنسائي‬
‫بسند حسن صيام ثلثة أيام من كل شهر أيام البيض ثالث عشرة ورابع عشرة وخامس عشرة وبذا يعلم‬
‫شذوذ أقول تسعة أو عشرة حكاها العراقي ف تعيي البيض فل يعول على شيء منها اه وهذا مازفة‬
‫عظيمة منه لن العراقي بنفسه ذكر أن هذا قول أكثر أهل العلم وذكر البقية على طريق الشذوذ بعضها‬
‫مسند إل الكابر وبعضها مسكوت عنه فل اعتراض عليه أصل ولذا تبعه شيخ السلم ابن حجر وقرره‬
‫وزاد عليه بواحدة با صارت عشرة كاملة وعن أب هريرة قال قال رسول ال لكل شيء زكاة أي ناء‬
‫يعطي بعضه أو طهارة يطهر به وزكاة السد الصوم فإنه يذاب بعض البدن منه وينقص وتطهر الذنوب به‬
‫وتحص فالزكاة عبادة مالية والصوم طاعة بدنية قال الطيب أي صدقة السد ما يلصه من النار بنة‬
‫الصوم رواه ابن ماجه وعنه أي عن أب هريرة أن النب كان يصوم يوم الثني يتمل إعرابه هنا أن يكون‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بالرف أو الركة والميس بالنصب وقيل بالر واللم بدل عن الضاف إل يوم الميس وف نسخة‬
‫بالر عطفا على الثني فقيل يا رسول ال إنك تصوم أي كثيا الثني بكسر النون ويفتح والميس‬
‫بالنصب وقيل بالر وأراد يوميهما يعن فما الكمة فيهما فقال إن يوم الثني والميس بالنصب والر‬
‫يغفر ال فيهما لكل مسلم أي صائم فيهما إل ذا ذا مزيدة هاجرين بالتثنية أي قاطعي أي ولو كانا‬
‫صائمي يقول أي ال للملك الوكل على مو السيئة عند ظهور آثار الغفرة دعهما أي أتركهما حت‬
‫يصطلحا أي إل أن يقع الصلح بينهما فحينئذ يغفر لما قال الطيب وف معناه قوله عليه الصلة والسلم‬
‫يفتح أبواب النة يوم الثنثن ويوم الميس فيغفر لكل عبد ل يشرك بال شيئا إل رجل كانت بينه وبي‬
‫أخيه شحناء فيقال انظروا هذين حت يصطلحا وف حديث آخر اتركوا هذين حت يفيئا ول بد ههنا من‬
‫تقدير ماطب يقول اتركوا أو انظروا أو دعهما كأنه تعال لا غفر للناس سواها قيل اللهم اغفر لما أيضا‬
‫فأجاب دعهما أو انظروا أو اتركوا هذين حت يصطلحا اه وما اخترناه أظهر فتأمل وتدبر رواه أحد وابن‬
‫ماجه وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال من صام يوما ابتغاء وجه ال نصب على العلة وف نسخة‬
‫ابتغاء لوجه ال وف نسخة لبتغاء وجه ال أي ذاته وطلب قربه أو جهته الت رضي با من الرجاء به أو‬
‫من خوف عقابه ولذا يفسر عند حل مشكلته بابتغاء مرضاته بعده ال من جهنم كبعد غراب أي بعدا‬
‫مثل بعد غراب طائر وهو فرخ بفتح فسكون أي صغي حت مات هرما بفتح فكسر أي كبيا قال الطيب‬
‫طائر صفة غراب وهو فرخ حال من الضمي ف طائر وحت مات غاية الطيان وهرما ما حال من فاعل‬
‫مات مقابل لقوله وهو فرخ وقيل يضرب الغراب مثل ف طول العمر شبه بعد الصائم عن النار ببعد‬
‫غراب طار من أول عمره إل آخره اه قيل يعيش الغراب ألف عام رواه أحد أي عن أب هريرة وروى‬
‫البيهقي ف شعب اليان عن سلمة بن قيس كذا ف نسخ الشكاة وكذا ذكره الؤلف ف أساء رجاله ف‬
‫الصحابة وكتب ميك ف الامش بدل قيس قيصر بفتح الراء حبا وبالتنوين حرة وفوقه ظ إشارة إل أنه‬
‫الظاهر وف الغن قيصر بفتوحة وسكون ياء وفتح مهملة وترك صرف قاله ميك ورواه البزار وف سنده‬
‫رجل ل يسم ورواه أبو يعلى والبيهقي من حديث سلمة بن قيصر ورواه الطبان فسماه سلمة بزيادة‬
‫ألف كذا قاله النذري وذكر ابن عبد الب ف الستيعاب سلمة بن قيصر الضرمي وقال حديثه عند ابن‬
‫ليعة عن زياد بن خالد عن ليعة بن عتبة عن عمرو بن ربيعة عن سلمة بن قيصر قال سعت النب يقول‬
‫من يصوم يوما ابتغاء وجه ال ال قال ول يوجد له ساع ول إدراك للنب إل بذا السناد وأنكر أبو زرعة‬
‫أن يكون له صحبة وقال روايته عن أب هريرة يعد ف أهل مصر اه كلم ابن عبد الب وقال الذهب ف‬
‫اليزان سلمة بن قيصر تابعي أرسل حديثا ل يصح حديثه اه فعلم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫من هذا أن ما وقع ف نسخ الشكاة سلمة بن قيس غلط والصواب سلمة بن قيصر وال الادي جل جلله‬
‫ول إله غيه باب بالتنوين وقيل بالسكون وف نسخة ف توابع لصوم التطوع الفصل الول عن عائشة‬
‫قالت دخل علي النب ذات يوم أي يوما من اليام أو ساعة يوم أو أوقات يوم أو ف نار فقال هل عندكم‬
‫شيء أي من الطعام وف رواية صحيحة هل عندكم من غداء بفتح العجمة والدال الهملة وهو ما يؤكل‬
‫قبل الزوال فقلنا ل قال فإن إذا بالتنوين صائم وف رواية صحيحة فإن إذن أصوم يدل على جواز نية‬
‫النفل ف النهار وبه قال الكثرون وقال مالك وداود يب التبييت كما ف الفرض لعموم قوله عليه‬
‫الصلة والسلم ل صيام لن ل يمع الصيام من الليل وقد تقدم الواب عنه ث أتانا يوما آخر فقلنا يا‬
‫رسول ال أهدي لنا أي أرسل إلينا بطريق الدية حيس بفتح الاء الهملة وسكون ياء تر ملوط بسمن‬
‫وأقط وقيل طعام يتخذ من الزبد والتمر والقط وقد يبدل القط بالدقيق والزبد بالسمن وقد يبدل‬
‫السمن بالزيت فقال أرينيه أمر من الراءة وف رواية قريبة وف رواية أدنيه وأرينيه كناية عنهما لن ما‬
‫يكون قريبا يكون مرئيا ذكره الطيب وأما ف النسخ الاضرة فغي موجودتي ولعلهما روايتان أو نسختان‬
‫للطيب فلقد أصبحت صائما أي مريدا للصوم فأكل وقال ابن اللك أي كنت نويت الصوم ف أول النهار‬
‫اه وهو مالف للمذهب فيحتاج إل تأويل وتقدير عذر وقال ميك يدل على جواز إفطار النفل وبه قال‬
‫الكثرون وقال أبو حنيفة يوز بعذر وأما بدونه فل وقال القاضي دل الديث على أن الشروع ف النفل‬
‫ل ينع الروج عنه كما قال الصائم التطوع أمي نفسه وقال أصحاب أب حنيفة يب اتامه ويلزمه‬
‫قضاؤه أن أفطر وقال مالك يقضي حيث ل عذر له واحتجوا بديث عائشة أن رسول ال أمر بالقضاء‬
‫والديث مرسل ل يقاوم الصحيح على أن المر يتمل الستحباب كالصل قال ابن حجر ومن هذا أخذ‬
‫الشافعي أنه يوز النفل بنية قبل الزوال ل بعد مضي معظم العبادة بل نية خلفا لن قال به كأحد وغيه‬
‫وهو قول للشافعي وقال مالك يب التبييت فيه كالفرض بديث إنا العمال بالنيات فالمساك أول‬
‫النهار عمل بل نية وقياسا على الصلة إذا نفلها كغرضها ف النية قال ول دللة ف هذا الديث لحتمال‬
‫أن الراد من السؤال أن يعل السؤل معدا للفطار حت تطمئن نفسه للعبادة ول يتكلف لتحصيل ما‬
‫يفطر عليه فلما قالوا له أي إن صائم كما كنت أو أنه عزم على الفطر لعذر فلما قيل له تم الصوم وفيه‬
‫أن النية اقترانا به كاقترانا با قبله ويدل على مذهب المهور رواية إذن أصوم ورواية من غداء ال أعلم‬
‫رواه مسلم قال ابن حجر وف رواية أخرى لسلم فأكل ث قال كنت أصبحت صائما قال الشمن وزاد‬
‫النسائي ولكن أصوم يوما مكانه وصحح عبد الق هذه الزيادة واستدل بذا الديث أبو يوسف على أن‬
‫التنفل يفطر بغي عذر ويقضي وف الداية ومن دخل ف صوم التطوع أو صلة التطوع ث أفسده قضاه‬
‫قال ابن المام ل خلف بي أصحابنا ف وجوب القضاء إذا فسد عن قصد أو غي قصد بأن عرض‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫اليض للصائمة التطوعة خلفا للشافعي وإنا اختلف الرواية ف نفس الفساد هل يباح أول ظاهر‬
‫الرواية ل إل بعذر ورواية النتقي يباح بل عذر ث اختلف الشايخ على ظاهر الرواية هل الضيافة عذر أو‬
‫ل قيل نعم وقيل ل وقيل عذر قبل الزوال ل بعده إل إذا كان ف عدم الفطر عقوق لحد الوالدين ل‬
‫غيها وقيل إن كان صاحب الطعام يرضى بجرد حضوره وإن ل يكن يأكل ل يباح الفطر وإن كان‬
‫يتأذى بذلك يفطر وعندي أن رواية النتقى أوجه قال وأحسن ما يستدل للشافعي ما ف مسلم عن عائشة‬
‫يعن الديث السابق ولنا الكتاب والسنة والقياس أما الكتاب فقوله تعال ل تبطلوا أعمالكم ممد وقال‬
‫تعال ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إل ابتغاء رضوان ال فما رعوها حق رعايتها الديد الية‬
‫سيقت ف معرض ذمهم على عدم رعاية ما التزموه من القرب الت ل تكتب عليهم والقدر الؤدي عمل‬
‫كذلك فوجب صيانته عن البطال بذين النصي فإذا أفطر وجب قضاؤه تفاديا أي تبعدا عن البطال وأما‬
‫السنة فحديث عائشة الت وأما القياس فعلى الج والعمرة النفلي حيث يب قضاؤها إذا أفسدا وعن‬
‫أنس قال دخل النب على أم سليم فأتته بتمر وسن فقال‬
‫أعيدوا سنكم ف سقائه وتركم ف وعائه فإن صائم ث قام إل ناحية من البيت فصلى غي الكتوبة فدعا‬
‫لم سليم وأهل بيتها قال ابن اللك فيه دليل على أن الستحب للضيف الصائم أن يدعو للمضيف أي لا‬
‫ف الديث أن من الدعاء الستجاب دعاء الصائم رواه البخاري وهذا الديث بظاهره يؤيد من قال إن‬
‫الضيافة غي عذر والظهر أنا عذر ولكنه مي لقوله عليه الصلة والسلم إذا دعي أحدكم إل طعام‬
‫فليجب فإن شاء طعم وإن شاء ل يطعم رواه مسلم وأبو داود عن جابر وأغرب ابن حجر حيث قال‬
‫والنهي عن التكلف الستفاد ما روى أنا وصالوا أمت برآء من التكلف إنا هو فيمن يتكلف بشقة وأما‬
‫من أتى با عنده وإن شرف فل يسمى متكلفا اه والغرابة من حيث أن القام ل يقتضي هذا السؤال‬
‫والواب أصل وال تعال أعلم وعن أب هريرة قال قال رسول ال إذا دعي أحدكم إل طعام وهو صائم‬
‫أي نفل قاله ابن حجر ول دللة ف الديث لحتمال أن يكون صوم قضاء ونوه فليقل أي ندبا إن صائم‬
‫قال ابن اللك أمر الدعو حي ل ييب الداعي أن يعتذر عنه بقوله إن صائم وإن كان يستحب إخفاء‬
‫النوافل لئل يؤدي ذلك إل عداوة بغض ف الداعي وف رواية قال إذا دعي أحدكم فليجب أي الدعوة‬
‫فإن كان صائما فليصل قال الطيب أي ركعتي ف ناحية البيت كما فعل النب ف بيت أم سليم وقيل‬
‫فليدع لصاحب البيت بالغفرة وقال ابن اللك بالبكة أقول ظاهر حديث أم سليم أن يمع بي الصلة‬
‫والدعاء قال الظهر والضابط عند الشافعي أنه إن تأذى الضيف بترك الفطار أفطر فإنه أفضل وإل فل‬
‫وإن كان مفطرا فليطعم أي فليأكل ندبا وقيل وجوبا قاله ابن حجر والظهر أنه يب إذا كان يتشوش‬
‫خاطر الداعي ويصل به العاداة إن كان الصوم نفل وإن كان يعلم أنه يفرح بأكله ول يتشوش بعدمه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فيستحب وإن كان المران مستويي عنده فالفضل أن يقول إن صائم سواء حضر أو ل يضر وال أعلم‬
‫رواه مسلم وروى أحد ومسلم وأبو داود والترمذي عن أب هريرة بلفظ إذا دعي أحدكم إل طعام‬
‫فليجب فإن كان مفطرا فليأكل وإن صائما سقط فليصل ف رواية الطبان عن ابن مسعود وإن مسعود‬
‫وإن كان صائما‬
‫فليدع بالبكة كذا ف الامع الصغي للسيوطي والعجب من ابن المام حيث قال ومنع الحققون كون‬
‫الضيافة عذرا كالكرخي وأب بكر الرازي واستدل با روى عنه عليه الصلة والسلم إذا دعي أحدكم‬
‫إل طعام فليجب فإن كان مفطرا فليأكل وإن كان صائما فليصل أي فليدع لم وال أعلم بال هذا‬
‫الديث وقول بعضهم ثبت موقوف على ابتداء ثبت ث ل يقوى قوة حديث سلمان يعن حديث البخاري‬
‫آخى النب بي سلمان وأب الدرداء فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة فقال لا ما شأنك‬
‫قالت أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة ف الدنيا فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاما فقال كل فإن صائم قال‬
‫ما آكل حت تأكل فأكل فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم فقال له سلمان ن فنام ث ذهب يقوم‬
‫فقال ن فقال كان من آخر الليل قال سلمان قم الن قال فصلينا فقال له سلمان إن لربك عليك حقا‬
‫ولنفسك عليك حقا ولهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه فأتى النب فذكر ذلك له فقال صدق‬
‫سلمان وهذا ما استدل به القائلون بأن الضيافة عذر وكذا ما أسند الدارقطن إل جابر قال صنع رجل‬
‫من أصحاب رسول ال طعاما فدعا النب وأصحابه فلما أتى بالطعام تنحى رجل منهم فقال عليه الصلة‬
‫والسلم ما لك قال إن صائم فقال عليه الصلة والسلم تكلف أخوك وصنع طعاما ث تقول إن صائم‬
‫كل وصم يوما مكانه اه قال الشمن ورواه أبو داود والطيالسي ف مسنده من حديث أب سعيد الدري‬
‫بلفظ أخوك تكلف وصنع لك طعاما ودعاك أفطر واقض يوما مكانه ورواه الدارقطن من حديث جابر‬
‫وقال إن الرجل الذي صنع أبو سعيد الدري رضي ال عنه الفصل الثان عن أم هانء بمز بعد نون‬
‫مكسورة بنت أب طالب قالت لا كان يوم الفتح أي الفتح العظم فتح مكة بالر بدل أو بيان جاءت‬
‫فاطمة أي بنت رسول ال فجلست على يسار رسول ال ولعل اختيار اليسار كان بإشارة منه عليه‬
‫الصلة والسلم أو‬
‫إياء إل قصد توجه قلبه وخاطره إليها بسن القابلة واللتئام وإما تواضعا منها مع بنت عمها وأخت‬
‫زوجها وعمة أولدها مع إمكان أنا كانت أكب منها وأما لشغل اليمي أول با وهو ظاهر قولا وأم هانء‬
‫عن يينه فإن الملة حال من فاعل جلست قال الطيب إما حال أي جاءت فاطمة وجلست على يساره‬
‫والال أن أم هانء عن يينه وإما عطف على تقدير وجاءت أم هانء فجلست عن يينه وعلى التقديرين‬
‫الكلم على خلف مقتضي الظاهر لن الظاهر أن يقال وأنا جالسة عن يينه أو جلست عن يينه فإما أن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يمل على التجريد كأنا تكي عن نفسها بذلك أو أن الراوي وضع كلمه مكان كلمها اه يعن به أنه‬
‫نقل بالعن فجاءت الوليدة أي المة بإناء فيه شراب أي من ماء فإنه الراد عند الطلق فناولته أي‬
‫الارية والضمي النصوب له عليه الصلة والسلم والفعول الثان مقدر وهو الناء فشرب منه ث ناوله‬
‫أي الناء وف الصابيح ث ناولا أي بقية الشروب أم هانء إما لكونا عن اليمي أو لسبقها باليان أو‬
‫لكب سنها أو لنا كالجنبية بالنسبة إل أم أهل البيت رضوان ال تعال عليهم أجعي فشربت منه فقالت‬
‫يا رسول ال لقد أفطرت يتمل الضي والال وهو الظاهر ولا سيأت وكنت صائمة أي فما الكم قال‬
‫ابن حجر وإنا ل تذكر هذا قبل تناولا إيثارا لا آثرها به من التقدم على بنته سيدة النساء وذلك عندها‬
‫أشرف وأعلى من الصوم اه ويكن أنه حدث لا السؤال ف هذه الال ث ف التعليل الذي ذكره ابن حجر‬
‫نظر لن التقدي قد حصل بجرد الناولة أو قصدها فإنا ل تذكر خوفا عن فوت سؤره عليه الصلة‬
‫والسلم فقال لا أكنت تقضي أي بذا الصوم شيئا أي من الواجبات عليك قالت ل قال فل يضرك أي‬
‫ليس عليك إث ف فطرك إن كان أي صومك تطوعا وهو للتأكيد لن التطوع له أن يفطر بعذر بل بل‬
‫عذر ث ل دللة فيه على القضاء وعدمه وإنا القضاء يعلم ما تقدم تقريره وسبق على وفق الذهب تريره‬
‫وأغرب ابن اللك حيث قال يدل على أن ل قضاء على التطوع بصوم إذا أبطله وبه قال الشافعي رواه‬
‫أبو داود والترمذي وقال ف إسناده مقال وكذا قال النذري قال ول يثبت وف إسناده اختلف كثي أشار‬
‫إليه النسائي ذكره ميك وف رواية لحد والترمذي نوه بالرفع أي معناه وفيه أي ف الديث الذي نوه‬
‫فقالت يا رسول ال أما بالتخفيف للتنبيه إن كنت صائمة فقال الصائم أريد به النس التطوع احتراز من‬
‫الفترض أداء وقضاء أمي نفسه أي حاكمها ابتداء وف رواية أمي نفسه بالنون بدل من الراء قال الطيب‬
‫يفهم أن الصائم غي التطوع ل تيي له لنه مأمور مبور عليه إن شاء صام أي نوى الصيام وإن شاء أفطر‬
‫أي اختار الفطار أو معناه أمي لنفسه بعد دخوله ف‬
‫الصوم إن شاء صام أي أت صومه وإن شاء أفطر إما بعذر أو بغيه وييء حكم القضاء من الديث الذي‬
‫يليه قال ابن حجر ومر أنه حديث صحيح وأنه رد على من حرم الروج عن النفل اه وهو غي صحيح‬
‫بل ول حسن وقد مر أنه ضعيف ل يثبت فارجع إل أرباب العتماد ف معرفة السناد فقول ابن حجر‬
‫وقول الترمذي وف إسناده مقال مردود ث قوله أو يمل على السند الذي ذكره فل يناف صحته من‬
‫طريق أخرى مردود أيضا للحتياج إل ثبوت إسناد آخر وإل فهو مازفة وجراءة وعن الزهري عن عروة‬
‫عن عائشة قالت كنت أنا وحفصة بالرفع صائمتي أي نفل فعرض لنا طعام على بناء الجهول أي عرضه‬
‫لنا أحد أي على طريق الدية ولفظ ابن المام فجاء رسول ال فبدرتن إليه حفصة وكانت ابنة أبيها‬
‫فقالت وف نسخة بصيغة العلوم أي فظهر لنا طعام اشتهينا فأكلنا منه فقالت حفصة أي على طريق‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الكاية كما سيأت يا رسول ال إنا كنا صائمتي فعرض لنا طعام اشتهيناه فأكلنا منه قال اقضيا يوما آخر‬
‫مكانه أي بدله قال ابن اللك يدل على أن من أفطر ف التطوع يلزمه القضاء مكانه قال الطاب هذا‬
‫القضاء على سبيل التخيي والستحباب لن قضاء شيء يكون حكمه حكم الصل فكما أن ف الصل‬
‫كان الشخص فيه ميا فكذلك ف قضائه أقول هذا منقوض بالج والعمرة إذا كانا نفلي وفسدا فإن‬
‫قضاءها واجبان اتفاقا وقال ابن المام وحله على أنه أمر ندب خروج عن مقتضاه بغي موجب بل‬
‫مفوف با يوجب مقتضاه من قوله تعال ول تبطلوا أعمالكم ممد رواه الترمذي وذكر أي الترمذي‬
‫جاعة من الفاظ أي صفتهم أنم رووا عن الزهري عن عائشة مرسل قال الطيب لن الزهري ل يدركها‬
‫اه فقول الترمذي مرسل أي منقطعا ول يذكروا أي جاعة الفاظ فيه أي ف إسناد الديث عن عروة بي‬
‫الزهري وعائشة وهذا أي كونه مرسل أصح قال ابن المام أعمله الترمذي بأن الزهري ل يسمع من‬
‫عروة فقال روى هذا الديث صال بن أب الخضر وممد بن أب حفصة عن الزهري عن عروة عن‬
‫عائشة وروى مالك بن أنس ومعمر بن عبيد ال بن عمرو بن زياد بن سعد وغي واحد من الفاظ عن‬
‫الزهري عن عائشة ول يذكروا فيه عن عروة وهذا أصح ث أسند أي الترمذي إل ابن جريج قال سألت‬
‫الزهري أحدثك عروة عن عائشة قال ل أسع عن عروة ف هذا شيئا ولكن سعنا ف خلفة سليمان بن‬
‫عبد اللك من ناس عن بعض من سأل‬
‫عائشة عن هذا الديث رواه أبو داود أي من حديث يزيد بن الاد عن زميل بالتصغي مول عروة عن‬
‫عروة عن عائشة قال ميك نقل عن التصحيح قال البخاري ل يعرف لزميل ساع من عروة ول ليزيد‬
‫ساع من زميل ول يقوم به الجة قال الطاب إسناده ضعيف وزميل مهول اه وزميل بضم الزاي وهو‬
‫ابن عباس وعباس مول عروة بن الزبي ولو صح هذا الديث حل على الستحباب قال الحقق ابن المام‬
‫قلنا قول البخاري مبن على اشتراط العلم بذلك والختار الكتفاء بالعلم بالعاصرة ولو سلم إعلله‬
‫وإعلل الترمذي فهو قاض على هذا الطريق فإنا يلزمه لو ل يكن له طريق آخر لكن قد رواه ابن حبان‬
‫ف صحيحه من غيها عن جرير بن حازم عن يي بن سعيد عن عروة عن عائشة قالت أصبحت أنا‬
‫وحفصة صائمتي متطوعتي الديث ورواه ابن أب شيبة من طريق آخر عن خصف عن سعيد بن جبي أن‬
‫عائشة وحفصة الديث ورواه الطبان ف معجمه من حديث خصيف عن عكرمة عن ابن عباس أن‬
‫عائشة وحفصة ورواه البزار من طريق غيها عن حاد بن الوليد عن عبيد ال بن عمرو عن نافع عن ابن‬
‫عمر قال أصبحت عائشة وحفصة وحاد بن الوليد لي الديث وأخرجه الطبان من غي الكل ف‬
‫الوسط ثنا موسى بن هارون ثنا ممد بن مهران المال قال ذكره ممد بن أب سلمة الكي عن ممد بن‬
‫عمرويه عن أب سلمة عن أب هريرة قال أهديت لعائشة وحفصة هدية وها صائمتان فأكلتا منه وذكرتا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ذلك لرسول ال فقال أقضيا يوما مكانه ول تعوذا فقد ثبت هذا الديث ثبوتا ل مرد له لو كان كل‬
‫طريق من هذه ضعيفا لتعددها وكثرة ميئها وثبت ف ضمن ذلك أن ذلك الجهول ف قول الزهري فيما‬
‫أسند الترمذي إليه عن بعض من سأل عائشة عن هذا الديث ثقة أخب بالواقع فكيف وبعض طرقه ما‬
‫يتج به اه وبذا بطل ما قال ابن حجر وقد بسط النووي ف شرح الهذب عن البيهقي وغيه الكلم على‬
‫سند هذا الديث وبي أنه حديث ضعيف ل يقوم به حجة على وجوب القضاء وبتقدير صحته فيحمل‬
‫كرواية خبأنا لك حيسا فقال إن كنت أريد الصوم ولكن قربيه وأقضي يوما على الندب لرواية أب سعيد‬
‫الدري أنه صنع لرسول ال طعاما فقال بعض القوم عن نفسه إن صائم فقال عليه الصلة والسلم‬
‫دعاكم أخوكم وتكلف لكم ث قال له أفطر وصم يوما مكانه إن شئت اه وهو ليس نصا ف مدعاه‬
‫لحتمال كون الشرطية متعلقة بأفطر والملة بينهما إعتراضية وفائدتا الشعار بأن المر ليس فيه‬
‫للوجوب وبأن الفضل هو الفطار للتفاق على عدم وجوب الفطار الفهوم من حديث مسلم السابق‬
‫جعا بي الحاديث مهما أمكن وال أعلم‬
‫وعن أم عمارة بضم العي وتفيف اليم واسها نسيبة بنت كعب أي النصاري أن النب دخل عليها‬
‫فدعت أي طلبت له بطعام فقال لا كلي فقالت إن صائمة فقال النب أي تفريا بإتام صومها إن الصائم‬
‫إذا أكل عند أي ومالت نفسه إل الأكول واشتد صومه عليه صلت عليه اللئكة أي استغفرت له عوضا‬
‫عن مشقة الكل حت يفرغوا أي القوم الكلون رواه أحد والترمذي وابن ماجه قال ميك كلها من‬
‫طريق حبيب بن زيد عن مولة لم يقال لا ليل عن جدته أم عمارة وقال الترمذي حسن صحيح وروى‬
‫النسائي عن ليلى مرسل والدارمي الفصل الثالث عن بريدة بالتصغي قال دخل بلل على رسول ال وهو‬
‫يتغدى أي يأكل الغداء وهو طعام أول النهار فقال رسول ال الغداء بالنصب لفعل مقدر أي أحضره أو‬
‫ائته يا بلل قال إن صائم يا رسول ال فقال رسول ال نأكل رزقنا أي رزق ال تعال الذي أعطانا الن‬
‫وفضل رزق بلل مبتدأ أي الرزق الفاضل على ما نأكل ف النة أي جزاء له على صومه الانع من أكله‬
‫قال الطيب الظاهر أن يقال ورزق بلل ف النة إل أنه ذكر لفظ فضل تنبيها على أن رزقه الذي هو بدل‬
‫من هذا الرزق زائد عليه ودل آخر كلمه على أن أمره الول ل يكن للوجوب انتهى ث زاد عليه الصلة‬
‫والسلم ف ترغيب بلل ف الصوم بقوله أشعرت استفهام إنكار أي أما علمت يا بلل أن الصائم يسبح‬
‫عظامه ل مانع من حله على حقيقته وأن ال تعال بفضله يكتب له ثواب ذلك التسبيح لنه وإن ل يكن له‬
‫فيه اختيار هو ناشيء عن فعله الختياري وهو صومه ذكره ابن حجر وفيه أن هذا التعليل غي متاج إليه‬
‫إذا بن الكلم على فضله تعال كما ل يفى ويستغفر له اللئكة وف نسخة بتأنيث الفعلي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ما أكل ظرف ليسبح ويستغفر عنده أي ما دام يؤكل عند الصائم جزاء على صبه حال جوعه رواه‬
‫البيهقي ف شعب اليان ورواه ابن ماجه والبيهقي كلها من رواية بقية حدثنا ممد بن عبد الرحن عن‬
‫سليمان بن بريدة عن أبيه وممد بن عبد الرحن هذا مهول وبقية ابن الوليد مدلس وتصريه بالديث ل‬
‫يفيد مع الهالة نقله ميك عن النذري باب ليلة القدر أي فضيلتها وبيان أرجى أوقاتا قال النووي قال‬
‫العلماء وإنا سيت بذلك لا يكتب فيها اللئكة من القدار والرزاق والجال الت تكون ف تلك السنة‬
‫لقوله تعال فيها يفرق كل أمر حكيم الدخان وقوله تعال تنل اللئكة والروح فيها بإذن ربم من كل‬
‫أمر سلم هي حت مطلع الفجر القدر ومعناه يظهر للملئكة ما يكون فيها ويأمرهم بفعل ما هو من‬
‫وظيفتهم وكل ذلك ما سبق علم ال تعال به وتقديره له وقيل سيت با لعظم قدرها وشرف أمرها وأجع‬
‫من يعتد به على وجودها ودوامها إل آخر الدهر للحاديث الصحيحة الشهورة قال القاضي عياض‬
‫اختلفوا ف ملها فقال بعضهم هي تكون منتقلة ف سنة ف ليلة وف سنة أخرى ف ليلة أخرى وهذا يمع‬
‫بي الحاديث الدالة على الوقات الختلفة وهو قول مالك والثوري وأحد وإسحاق وأب ثور وقال‬
‫غيهم إنا تنتقل ف العشر الواخر من رمضان وقيل إنا معينة ل تنتقل أبدا وعلى هذا قيل هي ف السنة‬
‫كلها وهو قول ابن مسعود وأب حنيفة وقيل ف شهر رمضان كله وهو قول ابن عمر وجاعة من الصحابة‬
‫وقيل تتص بالوتار من العشر اه وقيل تتص بالسبعة والعشرين وعليه كثي من العلماء وقال بعض‬
‫علمائنا ذهب أكثر أهل العلم إل أن ليلة القدر إحدى ليال السبع الواخر وهي ليلة إحدى وعشرين‬
‫وثلث وعشرين وسبع وعشرين وقيل أو ليلة من رمضان أو ليلة نصفه أو ليلة سبع عشرة وقيل ليلة‬
‫نصف شعبان وهل هي خاصة بذه المة فالصح نعم ذكره ابن حجر وال أعلم ويؤيده سبب نزول‬
‫سورة ليلة القدر حيث كانت تسلية لذه المة القصية العمر قال التوربشت إنا جاء القدر بتسكي الدال‬
‫وإن كان الشائع ف القدر الذي هو قرين القضاء فتح الدال ليعلم أنه ل يرد بذلك فإن القضاء سبق‬
‫الزمان وإنا أريد به تفصيل ما قد جرى به القضاء وتبيينه وتديده ف الدة الت بعدها إل مثلها من القابل‬
‫ليحصل ما يلقى إليهم فيها مقدار بقدار باب ليلة القدر أي فضيلتها وبيان أرجى أوقاتا قال النووي قال‬
‫العلماء وإنا سيت بذلك لا يكتب فيها اللئكة من القدار والرزاق والجال الت تكون ف تلك السنة‬
‫لقوله تعال فيها يفرق كل أمر حكيم الدخان وقوله تعال تنل اللئكة والروح فيها بإذن ربم من كل‬
‫أمر سلم هي حت مطلع الفجر القدر ومعناه يظهر للملئكة ما يكون فيها ويأمرهم بفعل ما هو من‬
‫وظيفتهم وكل ذلك ما سبق علم ال تعال به وتقديره له وقيل سيت با لعظم قدرها وشرف أمرها وأجع‬
‫من يعتد به على وجودها ودوامها إل آخر الدهر للحاديث الصحيحة الشهورة قال القاضي عياض‬
‫اختلفوا ف ملها فقال بعضهم هي تكون منتقلة ف سنة ف ليلة وف سنة أخرى ف ليلة أخرى وهذا يمع‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بي الحاديث الدالة على الوقات الختلفة وهو قول مالك والثوري وأحد وإسحاق وأب ثور وقال‬
‫غيهم إنا تنتقل ف العشر الواخر من رمضان وقيل إنا معينة ل تنتقل أبدا وعلى هذا قيل هي ف السنة‬
‫كلها وهو قول ابن مسعود وأب حنيفة وقيل ف شهر رمضان كله وهو قول ابن عمر وجاعة من الصحابة‬
‫وقيل تتص بالوتار من العشر اه وقيل تتص بالسبعة والعشرين وعليه كثي من العلماء وقال بعض‬
‫علمائنا ذهب أكثر أهل العلم إل أن ليلة القدر إحدى ليال السبع الواخر وهي ليلة إحدى وعشرين‬
‫وثلث وعشرين وسبع وعشرين وقيل أو ليلة من رمضان أو ليلة نصفه أو ليلة سبع عشرة وقيل ليلة‬
‫نصف شعبان وهل هي خاصة بذه المة فالصح نعم ذكره ابن حجر وال أعلم ويؤيده سبب نزول‬
‫سورة ليلة القدر حيث كانت تسلية لذه المة القصية العمر قال التوربشت إنا جاء القدر بتسكي الدال‬
‫وإن كان الشائع ف القدر الذي هو قرين القضاء فتح الدال ليعلم أنه ل يرد بذلك فإن القضاء سبق‬
‫الزمان وإنا أريد به تفصيل ما قد جرى به القضاء وتبيينه وتديده ف الدة الت بعدها إل مثلها من القابل‬
‫ليحصل ما يلقى إليهم فيها مقدار بقدار‬
‫الفصل الول عن عائشة قالت قال رسول ال تروا أي أطلبوا ليلة القدر ف الوتر أي ف ليال الوتر من‬
‫العشر الواخر من رمضان ف النهاية أي تعمدوا طلبها فيها واجتهدوا فيها رواه البخاري وعن ابن عمر‬
‫رضي ال عنهما قال إن رجال من أصحاب النب أروا على بناء الفعول من الراءة وأصله أريوا أي أراهم‬
‫ال ليلة القدر أي تعيينها ف النام قال ابن اللك أي خيل لم ف النام ذلك تبعا للطيب ف أنه من الرؤيا‬
‫فحينئذ يتاج إل التجريد ليستقيم قوله ف النام فتنبه فإنه وجه نبيه ف السبع الواخر أي من رمضان‬
‫فبعضهم رآها ف ليلة الثالث والعشرين وبعضهم ف ليلة الامس والعشرين وكذلك رأوها جيعهم اه‬
‫ولعل أخذ اليتار من دليل آخر وأراد بالسبع السبع الحقق وإل فأول السبع الواخر إنا هو الرابع‬
‫والعشرون أو الثان والعشرون بناء على دور أول الشهر كما أن الول مبن على دور آخره قال الطيب‬
‫أراد السبع الت تلي آخر الشهر أو أراد السبع بعد العشرين قيل وهذا أول ليدخل فيها الادية‬
‫والعشرون والثالثة والعشرون اه وفيه أن إطلق السبع الواخر على السبع بعد العشرين غي منطبق فإن‬
‫الادية والعشرين آخر السبع الثالث من الشهر وأول السبع الرابع إنا هو الثالثة والعشرون وأول‬
‫أوتارها الثالثة والعشرون فتأمل خوفا من الزلل وقال بعضهم السبع‬
‫إنا يذكر ف ليال الشهر ف أول العدد ث ف سبع عشرة ث ف سبع وعشرين اه فلعل جيع الواخر باعتبار‬
‫جنس السبع والتحري لجرد طلبها والجتهاد فيها بالطاعة والعبادة فقال رسول ال أرى رؤياكم قد‬
‫تواطأت وف نسخة صحيحة قد تواطت بل هزة وكتبت المزة ف نسخة بالمرة بي الطاء والتاء قيل‬
‫أصله تواطأت بالمزة فقلبت ألفا وحذفت وقد روى المزة أيضا والتواطؤ التوافق وقال النووي هكذا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫هو ف النسخ بطاء ث تاء وهو مهموز وكان ينبغي أن يكتب باللف بي الطاء والتاء ول بد من قراءته‬
‫مهموزا قال ال تعال ليواطؤا عدة ما حرم ال وقال الشيخ التوربشت الواطأة الوافقة وأصله أن يطأ‬
‫الرجل برجله موطأ صاحبه وقد رواه بعضهم بالمزة وهو الصل اه أي توافقت ف السبع الواخر أي‬
‫عليها فمن كان متحريها أي طالبا لليلة القدر وقاصدها أو مريدا طلبها ف أحرى الوقات بالطلب من‬
‫ترى الشيء إذا قصد حراه أي جانبه أو طلب الحرى فليتحرها ف السبع الواخر قال التوربشت السبع‬
‫الواخر يتمل أن يراد با السبع الت تلي آخر الشهر وأن يراد با السبع بعد العشرين وحله على هذا‬
‫أمثل لتناوله إحدى وعشرين وثلثا وعشرين قلت ولتحقق هذا السبع يقينا وابتداء فخلف ذاك وإن كان‬
‫بسب الظاهر هو التبادر وال أعلم بالسرائر وقوله فليتحرها ف السبع الواخر ل يناف قوله فالتمسوها‬
‫ف العشر الواخر لنه عليه الصلة والسلم ل يدث بيقاتا مزوما فذهب كل واحد من الصحابة با‬
‫سعه ورآه هو وقال الشافعي والذي عندي وال أعلم أن النب ييب على نو ما سئل عنه يقال له‬
‫نلتمسها ف ليلة كذا فيقول إلتمسوها ف ليلة كذا فعلى هذا تنوع كل فريق من أهل العلم اه وتبعه ابن‬
‫حجر وذكر مثل ما ذكر لكن فيه أنه ما يفظ حديث ورد بذا اللفظ فكيف يمل عليه جيع ألفاظ النبوة‬
‫ث قال التوربشت والذاهبون إل سبع وعشرين هم الكثرون ويتمل أن فريقا منهم علم بالتوقيت ول‬
‫يؤذن له ف الكشف عنه لا كان ف حكم ال البالغة ف تعميتها على العموم لئل يتكلوا وليزدادوا جدا‬
‫واجتهادا ف طلبها ولذا السر أري رسول ال ث أنسي اه وتبعه ابن حجر وفيه إشكال ل يفى من تناقض‬
‫كلمه الخي مقاله الول فإنه إذا كان صاحب النبوة أنسي فالعلم بالتوقيت كيف ألغي هذا إذا كان‬
‫الضمي ف منهم للصحابة وإن كان للقوم السادة الصوفية ففي إطلق العلم على ما يصل لم من اللام‬
‫وغيه مل توقف وال أعلم متفق عليه وعن ابن عباس أن النب قال التمسوها ف العشر الواخر من‬
‫رمضان ليلة القدر قال الطيب الضمي النصوب مبهم يفسره قوله ليلة القدر كقوله تعال فسواهن سبع‬
‫سوات البقرة وليس ف نسخ الصابيح هذا الضمي وأما قول ابن حجر وحذفها ف نسخة الصابيح من‬
‫تريف الناسخ فمحل بث إذ يتمل أن يكون رواية لنه لو كان تريفا لا اتفق عليه النسخ وميي السنة‬
‫عظيم الرتبة فالنسب نسبة القصور ف عدم الطلع إلينا ففي الامع الصغي إلتمسوا ليلة القدر ف أربع‬
‫وعشرين رواه ممد بن نصر ف الصلة عن ابن عباس وروى الطبان عن معاوية بلفظ إلتمسوا ليلة القدر‬
‫لسبع وعشرين وروى نصر عنه إلتمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان فهذه الروايات كلها بدون‬
‫الضمي على أن المهور جوزوا النقل بالعن إذا ل يكن مل بالعن ف تاسعة بدل من قوله ف العشر‬
‫الواخر تبقى صفة لا قبله من العدد أي يرجي بقاؤها ف سابعة تبقى ف خامسة تبقى الظاهر أنه أراد‬
‫التاسعة والعشرين والسابعة والعشرين والامسة والعشرين وقال الطيب رحه ال قوله ف تاسعة تبقى‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الليلة الثانية والعشرون تاسعة من العداد الباقية والرابعة والعشرون سابعة منها والسادسة والعشرون‬
‫خامسة منها وقال الزركشي تبقى الول هي ليلة إحدى وعشرين والثانية ليلة ثلث وعشرين والثالثة‬
‫ليلة خس وعشرين هكذا قاله مالك وقال بعضهم إنا يصح معناه ويوافق ليلة القدر وترا من الليال إذا‬
‫كان الشهر ناقصا فإن كان كامل فل يكون إل ف شفع فتكون التاسعة الباقية ليلة اثني وعشرين‬
‫والامسة الباقية ليلة ست وعشرين والسبعة الباقية ليلة أربع وعشرين على ما ذكره البخاري بعد عن‬
‫ابن عباس ول يصادف واحد منهن وترا وهذا على طريقة العرب ف التاريخ إذا جاوزوا نصف الشهر‬
‫فإنا يؤرخون بالباقي منه ل بالاضي رواه البخاري وعن أب سعيد الدري أن رسول ال اعتكف العشر‬
‫الول بتشديد الواو كذا ف النسخ والظاهر بضم المزة وتفيف الواو ولعل أفراده باعتبار لفظ العشر‬
‫من رمضان بيان للعشر ث اعتكف العشر الوسط قال الزركشي كان قياسه الوسطي لن العشرة مؤنث‬
‫بدليل قوله ف الرواية الخرى العشر الواخر ووجه الوسط أنه جاء على لفظ العشر فإن لفظه مذكر‬
‫ورواه بعضهم الوسط بضمتي جع واسط كبازل وبزل وبعضهم بضم الواو وفتح السي‬
‫جع وسطي ككب وكبى اه فقول ابن حجر وف رواية الوطأ الوسط بضمتي جع وسطي غي صحيح‬
‫لن فعل بضمتي ل يكون جعا لفعلي بل لنحو فاعل ف قبة تركية وهي قبة صغية مستديرة من ليود قاله‬
‫النووي ضربت ف السجد يقال لا الرقان وتسمى بالفارسية خركاه ث أطلع رأسه بسكون الطاء الخففة‬
‫أي أخرجه من القبة فقال إن اعتكفت بصيغة التكلم حكاية حال ماضية تصوير للجتهاد ف تريها قاله‬
‫الطيب وف نسخة اعتكف العشر الول إلتمس حال أي اطلب هذه الليلة يعن ليلة القدر ث اعتكفت‬
‫بالفتحتي العشر الوسط قال النووي كذا ف جيع نسخ مسلم والشهور ف الستعمال تأنيث العشر‬
‫وتذكيه أيضا لغة صحيحة باعتبار اليام أو باعتبار الوقت والزمان ويكفي ف صحتها ثبوت استعمالا ف‬
‫هذا الديث من النب ث أتيت على بناء الجهول أي أتان آت من اللئكة فقيل ل أي قال ل اللك إنا‬
‫أي ليلة القدر ف العشر الواخر قال الطيب فإن قلت ل خولف بي الوصاف فوصف العشر الول‬
‫والوسط بالفرد والخر بالمع قلت تصور ف كل ليلة من ليال العشر الخي ليلة القدر فجمعه ول‬
‫كذلك ف العشرين فمن كان اعتكف أي أراد العتكاف معي وقال ابن اللك أي من أراد موافقت وقال‬
‫الطيب وإنا أمر بالعتكاف من كان معه ف العشر الول والوسط لئل يضيع سعيهم ف العتكاف‬
‫والتحري وقال ابن حجر ليس للتقييد بل لفهامه إن من ل يكن معتكفا معه أول فليعتكف العشر الواخر‬
‫قيل فائدة المع هنا التنبيه على أن كل ليلة منها يتصور فيها ليلة القدر بلف العشر الول والوسط‬
‫قال الطيب والمر بالعتكاف للدوام والثبات قال النووي ف بعض نسخ مسلم فليثبت من الثبوت وف‬
‫بعضها فليلبث من اللبث وف أكثرها فليبت ف معتكفه من البيت وكله صحيح قال ابن المام قد ورد أنه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫عليه الصلة والسلم اعتكف العشر الوسط فلما فرغ أتاه جبيل عليه الصلة والسلم فقال إن الذي‬
‫تطلب أمامك يعن ليلة القدر فاعتكف العشر الخر وعن هذا ذهب الكثر أنا ف العشر الخر من‬
‫رمضان فمنهم من قال ف ليلة إحدى وعشرين ومنهم من قال ف ليلة سبع وعشرين وقيل غي ذلك وعن‬
‫أب حنيفة أنا ف رمضان فل يدري أية ليلة هي وقد تتقدم وتتأخر وعندها كذلك إل أنا معينة ل تتقدم‬
‫ول تتأخر هذا النقل عنهم ف النظومة والشروح وف فتاوي قاضي خان قال وف الشهور عنه أنا تدور ف‬
‫السنة تكون ف رمضان وتكون ف غيه فجعل ذلك رواية وثرة اللف تظهر فيمن قال أنت حر أو أنت‬
‫طالق ليلة القدر فإن قاله قبل دخول رمضان عتق وطلقت إذا انسلخ وإن قال بعد ليلة منه فصاعدا ل‬
‫يعتق حت ينسلخ رمضان العام القابل عنده وعندها إذا جاء مثل تلك الليلة من رمضان الت قال وفيها‬
‫أقوال أخر قيل هي أول ليلة من رمضان وقال السن ليلة سبع عشرة وقيل تسع عشرة وعن زيد بن‬
‫ثابت ليلة أربع وعشرين وقال عكرمة ليلة خس وعشرين وأجاب أبو حنيفة عن الدلة الفيدة لكونا ف‬
‫العشر الواخر بأن الراد ف ذلك رمضان الذي كان عليه الصلة‬
‫والسلم التمسها فيه والسياقات تدل عليه لن تأمل طرق الحاديث وألفاظها كقوله إن الذي تطلب‬
‫أمامك وإنا كان يطلب ليلة القدر من تلك السنة وغي ذلك ما يطلع عليه الستقراء ومن علماتا أنا‬
‫بلجة أي مشرقة كذا ف النهاية ساكنة ل حارة ول قارة تطلع الشمس صبيحتها بل شعاع كأنا طمست‬
‫كذا قالوا وإنا أخفيت ليجتهد ف طلبها فينال بذلك أجر الجتهدين ف العبادة كما أخفى سبحانه الساعة‬
‫ليكونوا على وجل من قيامها بغتة وال أعلم فقد أريت بصيغة الجهول التكلم هذه الليلة أي معينة ث‬
‫أنسيتها وف البخاري أو نسيتها بضم النون وتشديد السي والراد نسيان تعيينها ف تلك السنة قاله‬
‫الزركشي قيل ولعل الكمة ف نسيانا أن ل يشتغل الناس بتعظيمها ويتركوا تعظيم سائر الليال قال ابن‬
‫حجر الراد أنه أخب بأنا ليلة كذا ث أنسي ما أخب به والخب بذلك جبيل وأما كونه اطلع عليها فرآها‬
‫فأمر متمل قلت إذا كان متمل فكان عليه أن يقول الظاهر أن فالراد قال ث رأيت القفال من أئمة‬
‫أصحابنا قال معناه أنه رأى من يقول له ف النوم ليلة القدر ليلة كذا وعلمتها كذا وليس معناه أنه رأى‬
‫ليلة القدر نفسها لن مثل ذلك ل ينسى أي ف صحبتها وقد رأيتن أي ف النام ومن خصائص أفعال‬
‫القلوب إتاد فاعلها ومفعولا أسجد بالرفع حال وقيل تقديره أن أسجد أي ساجدا ف ماء وطي أي على‬
‫أرض رطبة ولعل أصله ف ماء وتراب وسي طينا لخالطته به مآل ولياء إل غلبة الاء عليه أو ل ومنه ما‬
‫روى كنت نبينا وآدم بي الاء والطي مع ما ف الية خلقته من طي العراف وف حديث قدسي خرت‬
‫طينة آدم بيدي أربعي صباحا من صبيحتها وف الصابيح ف صبيحتها أي ف صبيحة ليلة القدر فنسيت أية‬
‫ليلة كانت فالتمسوها ف العشر الواخر أي من رمضان والتمسوها من كل وتر أي من ذلك العشر فإنه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أرجى لياليها قال أي أبو سعيد فمطرت بفتحتي السماء تلك الليلة أي الت أريها رسول ال وكان‬
‫السجد على عريش بفتح فسكون وهو بيت سقفه من أغصان الشجر أي بن على صوغ عريش وهو ما‬
‫يستظل به قال ابن حجر أي على مثل العريش لن عمده كانت جذوع النخل فل يمل ثقل على‬
‫السقف الوضوع عليها فالعرش هو نفس سقفه لنه كان مظلل بالريد والوص من غي زيادة شيء آخر‬
‫يكن من الطر الكثي انتهى وقوله فالعرش هو نفس سقفه مالف لا ف النهاية عيدان تنصب ويظلل عليها‬
‫وف القاموس العرش البيت الذي يستظل به كالعريش انتهى والبيت جدران أربعة من حجر أو مدر أو‬
‫خشب فوكف السجد أي قطر سقفه ونزل ماء الطر من سقفه فبصرت أي رأت عيناي رسول ال قيل‬
‫يقال بصر بضم الصاد أي علم وقد استعمله أبو سعيد بعن أبصرت ل‬
‫بعن علمت لنه قال فبصرت عيناي ول يورد ف كتب اللغة بصر بعن رأى فلعله على حذف الزوائد اه‬
‫يعن إن البصر هنا بعن البصار كما ف النهاية وقال البيضاوي ف قوله قال بصرت با ل يبصروا به أي‬
‫علمت أو رأيت وعلى جبهته أثر الاء والطي جلة حالية قال الطيب قوله فبصرت عيناي مثل قولك‬
‫أخذت بيدي ونظرت بعين وإنا يقال ف أمر يعز الوصول إليه إظهارا للتعجب من حصول تلك الال‬
‫الغريبة ومن ث أوقع رسول ال مفعول وعلى جبهته حال منه وكان الظاهر أن يقال رأيت على جبهة‬
‫رسول ال أثر الاء والطي قال النووي قال البخاري كان الميدي يتج بذا الديث على أن السنة‬
‫للمصلي أن ل يسح جبهته ف الصلة وكذا قال العلماء وهذا ممول على أنه كان شيئا يسيا ل ينع‬
‫مباشرة بشرة البهة للرض فإنه لو كان كثيا ل تصح صلته ف شرح السنة وفيه دليل على وجوب‬
‫السجود على البهة ولول ذلك لصانا عن الطي قال ابن حجر وفيه نظر إذ كيف يصونا عنه وسجودها‬
‫عليه جعل علمة له على هذا المر العظيم اه وفيه أنه ل يلزم من جعله علمة له أن يسجد عليه من غي‬
‫صيانة البهة بكور عمامة أو كم أو ذيل ونو ذلك والظاهر أن هذا مراد البغوي وإل فل منازع له ف أن‬
‫السجود على البهة واجب قال ميي السنة وفيه أن ما رآه النب ف النام قد يكون تأويله أنه يرى مثله ف‬
‫اليقظة من صبيحة إحدى وعشرين يعن الليلة الت رأى رسول ال أنا ليلة القدر هي ليلة الادي‬
‫والعشرين كذا قيل والظهر أن من بعن ف وهي متعلقة بقوله فبصرت متفق عليه ف العن واللفظ لسلم‬
‫إل قوله فقيل ل إنا ف العشر الواخر والباقي للبخاري أي لفظا وف رواية عبد ال بن أنيس مصغرا كذا‬
‫ف الصول الصححة ف رواية عبد ال ووقع ف أصل الطيب ف حديث عبد ال ولذا قال ولو قال ف‬
‫روايته لكان أول لنه ليس بديث آخر بل رواية أخرى والختلف ف زيادة ليلة واختلف العدد بأنه‬
‫سبع أو إحدى وعشرون قال ليلة ثلث وعشرين بر ليلة ف النسخ العتبة والظاهر أنه عوض من‬
‫صبيحة إحدى وعشرين وقال ابن اللك أي ليلة القدر هي ليلة ثلث وعشرين لنه أمره عليه الصلة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والسلم بقيام تلك الليلة فليلة مرفوعة وف نسخة بالنصب على الظرفية رواه مسلم أي تلك الرواية وعن‬
‫زر بكسر الزاي وتشديد الراء ابن حبيش مصغرا قال سألت أب بن‬
‫كعب أي أردت سؤاله قاله الطيب أو يفسره قوله فقلت وأما قول ابن حجر فقلت بدل من سألت فغي‬
‫صحيح لوجود الفاء على خلف ف جواز بدل الفعل ث من الغريب أنه قال وعجيب من قول شارح‬
‫العن أردت أن أسأله فقلت على حد وإذا قرأت القرآن فاستعذ النحل إذ ل حاجة لا قدره وليست الية‬
‫نظيه لا نن فيه كما هو واضح اه وهو خطأ فاحش منه وكأنه توهم قوله تعال وإذا قرىء القرآن‬
‫فاستمعوا العراف وال أعلم إن أخاك أي ف الدين والصحبة ابن مسعود بدل أو بيان يقول من يقم‬
‫الول أي من يقم للطاعة ف بعض ساعات كل ليال السنة يصب أي يدرك ليلة القدر أي يقينا للبام ف‬
‫تبيينها وللختلف ف تعيينها وهذا يؤيد الرواية الشهورة عن إمامنا إذ قضيته أنا ل تتص برمضان فضل‬
‫عن عشره الخي فضل عن أوتاره فضل عن سبع وعشرين فقال أي أب رحه ال دعاء لبن مسعود أراد‬
‫أن ل يتكل الناس أي ل يعتمدوا على قول واحد وإن كان هو الصحيح الغالب على الظن الذي مبن‬
‫الفتوى عليه فل يقوموا إل ف تلك الليلة ويتركوا قيام سائر الليال فيفوت حكمة البام الذي نسي‬
‫بسببها عليه الصلة والسلم إما بالتخفيف للتنبيه أنه بالكسر أي ابن مسعود أول قد علم بطريق الظن‬
‫ولفظه أما إنه ساقط من نسخة ابن حجر وهي مالفة للصول الصححة أنا ف رمضان أي ممل وأنا ف‬
‫العشر الواخر أي غالبا وأنا ليلة سبع وعشرين أي على الغلب ث حلف أي أب بن كعب بناء على‬
‫غلبة الظن ل يستثن حال أي حلف حلفا جازما من غي أن يقول عقيبه إن شاء ال تعال مثل أن يقول‬
‫الالف لفعلن إل أن يشاء ال أو إن شاء ال فإنه ل ينعقد اليمي وأنه ل يظهر جزم الالف وقال الطيب‬
‫هو قول الرجل إن شاء ال يقال حلف فلن يينا ليس فيه ثن ول ثنو ول ثنية ول استثناء كلها واحد‬
‫وأصلها من الثن وهو الكف والرد وذلك أن الالف إذا قال وال لفعلن كذا إل أن يشاء ال غيه فقد‬
‫رد انعقاد ذلك اليمي فإن قلت فقد جزم أب بن كعب على اختصاصها بليلة مصوصة وحل كلم ابن‬
‫مسعود على العموم مع إرادة الصوص فهل هو إخبار عن الشيء على خلف ما هو به فإن بي العموم‬
‫والصوص تنافيا قلت ل إذا ذهب إل التعريض كما قال إبراهيم عليه الصلة والسلم ف سارة أخت‬
‫تعريضا بأنا أخته ف الدين اه ول يظهر وجه التعريض فتعرض لا عرضنا أنا مفعول حلف أي إن ليلة‬
‫القدر ليلة سبع وعشرين فقلت أي له بأي شيء من الدلة تقول ذلك أي القول يا أبا النذر كنية لكعب‬
‫قال بالعلمة أو بالية أو للشك أي بالمارة الت أخبنا رسول ال أنا وف نسخة بالكسر أي إن الشمس‬
‫تطلع يومئذ أي يوم إذ تكون تلك الليلة ليلة القدر وف نسخة أنا تطلع الشمس البيضاء فضمي أنا‬
‫للقصة ل شعاع لا وهذا دليل أظهر من الشمس على ما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫قلنا أن علمه ظن ل قطعي حيث بن اجتهاده على هذا الستدلل قال ابن حجر أي ل شعاع لا وقد‬
‫رأيتها صبيحة ليلة سبع وعشرين طلعت كذلك إذ ل يكون ذلك دليل إل بانضمامه إل كلمه قال‬
‫الطيب والشعاع هو ما يرى من ضوء الشمس عند حدورها مثل البال والقضبان مقبلة إليك كما نظرت‬
‫إليها قيل معن ل شعاع لا لن اللئكة لكثرة اختلفها وترددها ف ليلتها ونزولا إل الرض وصعودها‬
‫تستر بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس اه وفيه أن الجسام اللطيفة ل تستر شيئا من الشياء‬
‫الكثيفة نعم لو قيل غلب نور تلك الليلة ضوء الشمس مع بعد السافة الزمانية مبالغة ف إظهار أنوارها‬
‫الربانية لكان وجها وجيها وتنبيها نبيها قال ابن حجر وفائدة كون هذا علمة مع أنه يوجد بعد انقضاء‬
‫الليلة لنه يسن إحياء يومها كما يسن إحياء ليلها اه وف قوله يسن إحياء يومها نظر يتاج إل أثر‬
‫والظهر أن فائدة العلمة أن يشكر على حصول تلك النعمة إن قام بدمة الليلة إل فيتأسف على ما فاته‬
‫من الكرامة ويتدارك ف السنة التية وإنا ل يعل علمة ف أول ليلها إبقاء لا على إبامها وال سبحانه‬
‫أعلم رواه مسلم وعن عائشة قالت كان رسول ال يتهد ف العشر الواخر أي يبالغ ف طلب ليلة القدر‬
‫فيها كذا قيل والظهر أنه يتهد ف زيادة الطاعة والعبادة ما ل يتهد ف غيه أي ف غي العشر رجاء أن‬
‫يكون ليلة القدر فيه أو للغتنام ف أوقاته والهتمام ف طاعته وحسن الختتام ف بركاته رواه مسلم‬
‫وعنها أي عن عائشة قالت كان رسول ال إذا دخل العشر أي الخر فاللم للعهد وف رواية لبن أب‬
‫شيبة التصريح بالخي شد مئزره بكسر اليم أي إزاره وهو عبارة عن القصد والتوجه إل فعل شاق مهم‬
‫كتشمي الثوب وف رواية لبن أب شيبة والبيهقي زيادة واعتزل النساء وهو يؤيد أن الراد بالشد البالغة‬
‫ف الد قال النووي قيل معن شد الئزر الجتهاد ف العبادات زيادة على عادته عليه الصلة والسلم ف‬
‫غيه ومعناه التشمي ف العبادة يقال شددت ف هذا المر مئزري أي تشمرت له وتفرغت وقيل هو كناية‬
‫عن اعتزال‬
‫النساء وترك النكاح ودواعيه وأسبابه وهو كناية عن التشمي للعبادة والعتزال عن النساء معا قال‬
‫الطيب قد تقرر عند علماء البيان أن الكناية ل تناف إرادة القيقة كما إذا قلت فلن طويل النجاد‬
‫وأردت طول ناده مع طول قامته كذلك ل يستبعد أن يكون قد شد مئزره ظاهرا وتفرغ للعبادة‬
‫واشتغل با عن غيها وإليه يرمز قول الشاعر دنيت للمجد والساعون قد بلغوا جهد النفوس وألقوا دونه‬
‫الزرا اه قال ابن حجر هذا هو مذهب الشافعي من أن اللفظ يمل على حقيقته ومازه المكن وقال‬
‫بعضهم شرط ذلك إرادة التكلم لما معا وال أعلم ول يفى أن المع بي القيقة والجاز غي جائز‬
‫عندنا وما ذكره الطيب من شد الزار حقيقة بعيد عن الراد كما ل يفى وأحيا ليله أي غالبه بالصلة‬
‫والذكر وتلوة القرآن قال النووي أي استغرق بالسهر ف الصلة وغيها وأما قول أصحابنا يكره قيام‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كل الليل فمعناه الدوام عليه ول يقولوا بكراهة ليلة أو ليلتي أو عشر اه ول يظهر أن معناه على أي شيء‬
‫مبناه وأما نن فإنا حلنا الليل على غالبه لنه روى أنه عليه الصلة والسلم ما سهر جيع الليل كله وال‬
‫أعلم ث قال واتفقوا على استحباب إحياء ليال العيد وغي ذلك قلت يكن حله على إحياء أكثره قال‬
‫الطيب وف إحياء الليل وجهان أحدها راجع إل نفس العابد فإن العابد إذا اشتغل بالعبادة عن النوم الذي‬
‫هو بنلة الوت فكأنا أحيا نفسه كما قال تعال ال يتوف النفس حي موتا والت ل تت ف منامها الزمر‬
‫وثانيهما أنه راجع إل نفس الليل فإن ليله لا صار بنلة ناره ف القيام فيه كان أحياه وزينه بالطاعة‬
‫والعبادة ومنه قوله تعال فانظر إل آثار رحة ال كيف ييي الرض بعد موتا الروم فمن اجتهد فيه وأحياه‬
‫كله وفر نصيبه منها ومن قام ف بعضه أخذ نصيبه بقدر ما قام فيها وإليه يلح سعيد بن السيب بقوله من‬
‫شهد العشاء ف جاعة فقد أخذ بظه من ليلة القدر رواه الطبان بإسناد حسن عن أب أمامة مرفوعا ومن‬
‫صلى العشاء ف جاعة فكأنا قام نصف ليلة ومن صلى الصبح ف جاعة فكأنا صلى الليل كله رواه أحد‬
‫ومسلم عن عثمان مرفوعا وهو يتمل على ما هو الظاهر التبادر أن صلة الصبح بانضمام العشاء كإحياء‬
‫الليل كله ويتمل أن يكون للصبح مزية على العشاء لن القيام فيه أصعب وأشق على النفس وال أعلم‬
‫وأيقظ أهله أي أمر بإيقاظهم ف بعض أوقاته للعبادة وطلب ليلة القدر لقوله تعال وأمر أهلك بالصلة طه‬
‫وإنا ل يأمرهم بنفسه لنه كان معتكفا متفق عليه‬
‫الفصل الثان عن عائشة رضي ال عنها قالت قلت يا رسول ال أرأيت أي أخبن إن علمت جوابه‬
‫مذوف يدل عليه ما قبله أي ليلة مبتدأ خبه ليلة القدر والملة سدت مسد الفعولي لعلمت تعليقا قبل‬
‫القياس أية ليلة تذكر باعتبار الزمان كما ذكر ف قوله أي آية من كتاب ال معك أعظم باعتبار الكلم‬
‫واللفظ ما أقول متعلق أرأيت فيها أي ف تلك الليلة وقال الطيب ما أقول فيها جواب الشرط وكان حق‬
‫الواب أن يؤتى بالفاء ولعله سقط من قلم الناسخ أقول شرط صحة الديث الضبط والفظ فل يصح‬
‫حله على السقط والغلط والدار على الرواية ل على الكتابة أما ترى نظيه ف حديث البخاري أما بعد ما‬
‫بال رجال الديث وف حديثه أيضا وأما الذين جعوا بي الج والعمرة طافوا نعم حذف الفاء قليل‬
‫والكثر وجودها ف اللغة والكل جائز قال قول اللهم إنك عفو أي كثي العفو تب العفو أي ظهور هذه‬
‫الصفة وقد جاء ف حديث رواه البزار عن أب الدرداء مرفوعا ما سأل ال العباد شيئا أفضل من أن يغفر‬
‫لم ويعافيهم فاعف عن فإن كثي التقصي وأنت أول بالعفو الكثي فهذا دعاء من جوامع الكلم حاز‬
‫خيي الدنيا والخرة ولذا خلقت الذنبي أو تب هذه الصفة من غيك أيضا رواه أحد وابن ماجه‬
‫والترمذي وصححه وعن أب بكرة قال سعت رسول ال يقول إلتمسوها يعن ليلة القدر تفسي للضمي‬
‫من الراوي ف تسع أي تسع ليال يبقي بفتح الياء والقاف وهي التاسعة والعشرون أو ف سبع يبقي وهي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫السابعة والعشرون أو ف خس يبقي وهي الامسة والعشرون أو ثلث أي يبقي وهي الثالثة والعشرون‬
‫أو آخر ليلة من رمضان أي سلخ الشهر قال الطيب يتمل التسع أو السلخ رجحنا الول بقرينة الوتار‬
‫وقال ميك قيل ف تسع يبقي‬
‫ممول على الادية والعشرين وف سبع يبقي ممول على الرابعة والعشرين وف خس ممول على‬
‫السادسة والعشرين أو ثلث ممول على الثامنة والعشرين وآخر ليلة ممول على التاسعة والعشرين اه‬
‫وهو ممول على ما إذا نقص الشهر رواه الترمذي وعن ابن عمر قال سئل رسول ال عن ليلة القدر أهي‬
‫ف كل السنة أو ف رمضان أو أهي ف كل رمضان أو ف هذا بصوصه ويؤيده فقال هي ف كل رمضان‬
‫قال ابن اللك أي ليست متصة بالعشر الواخر بل كل ليلة من رمضان يكن أن يكون ليلة القدر ولذا‬
‫لو قال أحد لمرأته ف نصف رمضان أو أقل أنت طالق ف ليلة القدر ل تطلق حت يأت رمضان السنة‬
‫القابلة فتطلق ف الليلة الت علق فيها الطلق اه وكان حقه أن يصور السألة بقوله ف رمضان فقط أو يزيد‬
‫بعد قوله أو أقل قوله أو أكثر ث هذا التفريع مسألة خلفية ف الذهب كما تقدم تقيقه ف كلم ابن المام‬
‫وليس أصل الديث نصا ف القصود للحتمالت التقدمة وللختلف ف رفع الديث ووقفه قال الطيب‬
‫الديث يتمل وجهي أحدها أنا واقعة ف كل رمضان من العوام فتختص به فل تتعدى إل سائر‬
‫الشهور وثانيهما أنا واقعة ف كل أيام رمضان فل تتص بالبعض الذي هو العشر الخي لن البعض ف‬
‫مقابلة الكل فل يناف وقوعها ف سائر الشهر اللهم إل أن يتص بدليل خارجي ويتفرع على الوجه الثان‬
‫ما إذا علق الطلق بدخول ليلة القدر ف الليلة الثانية من شهر رمضان فما دونا إل السلخ فل يقع‬
‫الطلق إل ف السنة القابلة ف ذلك الوقت الذي علق الطلق فيه بلف غرة الليلة الول فإن الطلق‬
‫يقع ف السلخ رواه أبو داود أي مرفوعا وقال أي أبو داود رواه سفيان أي ابن عيينة أو الثوري وشعبة‬
‫عن أب إسحاق موقوفا على ابن عمر وعن عبد ال بن أنيس بالتصغي مففا قال قلت يا رسول ال إن ل‬
‫بادية أكون أي ساكنا فيها قال ميك الراد بالبادية دار إقامة با فقوله إن ل بادية أي إن ل دارا ببادية أو‬
‫بيتا أو خيمة هناك واسم تلك البادية الوطاءة وأنا أصلي فيها بمد ال قال ابن اللك ولكن أريد أن‬
‫أعتكف وفيه أنه خلف ظاهر الذهب حيث ل يصح العتكاف بدون الصوم‬
‫وهو إنا كان ينل ف الليل ويرج ف الصبح فالول أن يمل على أنه كان يريد إدراك ليلة القدر كما‬
‫هو الظاهر فمرن أمر من أمر مففا بليلة زاد ف الصابيح من هذا الشهر يعن شهر رمضان أنزلا بالرفع‬
‫على أنه صفة وقيل بالزم على جواب المر أي أنزل تلك الليلة من النول بعن اللول وقال الطيب أي‬
‫أنزل فيها قاصدا أو منتهيا إل هذا السجد إشارة إل السجد النبوي ولعله قصد حياة فضيلت الزمان‬
‫والكان فقال أنزل ليلة ثلث وعشرين لو صح الديث لزم تعيي ليلة القدر إذا ثبت أن نزوله لطلب ليلة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫القدر ول ميص عنه إل بالقول بانتقالا ف كل سنة أو ف كل رمضان أو ف كل عشر أو يكون الواب‬
‫على غلبة الظن أو يقال نزوله كان لجرد زيارة السجد النبوي والتخصيص بتلك الليلة لناسبة مكان‬
‫السائل أو حاله وال أعلم قيل لبنه أي ضمرة كيف كان أبوك يصنع أي ف نزوله قال كان يدخل‬
‫السجد إذا صلى العصر أي يوم الثان والعشرين من رمضان فل يرج منه لاجة أي من الاجات‬
‫الدنيوية إغتناما للخيات الخروية أو لاجة غي ضرورية وأغرب ابن حجر بقوله فل يرج منه لاجة‬
‫فضل عن غيه ووجه الغرابة أنه ل يصح على الطلق فإنه إذا أريد بالاجة الضرورة النسانية فل‬
‫يستقيم وإذا أريد بالاجة الدنيوية فل ينتظم ث قال مستشعرا للعتراض الوارد عليه وقوله لاجة يتمل‬
‫بقاؤه على عمومه ول مانع من أن التربص يبقى وضوءه من العصر وأن يريد با ما عدا حاجة النسان‬
‫البول والغائط لن الغالب أن النسان ل يصب عنها تلك الدة ومن ث جاء ف رواية إل ف حاجة أي‬
‫معهودة إذ التنكي قد يكون للعهد وهي أحد ذينك وعلى الحتمال الثان ل تناف بي الروايتي لن لاجة‬
‫ف الول الراد با غي ذينك وإل لاجة ف الثانية الراد با ها بلفه على الحتمال الول فإن بينهما‬
‫تنافيا وضرورة المع بي الروايتي التنافيتي يعي الحتمال الثان دفعا للتعارض بي الروايتي اه وهو‬
‫تطويل ل طائل تته لن الاجة بالتنكي ف الروايتي وف تعليلية بعن اللم فل تناف ف الروايتي إل‬
‫باعتبار وجود إل وعدمها وقد تقدم الفرق بينهما قال الطيب كذا ف سنن أب داود وجامع الصول وف‬
‫شرح السنة والصابيح فلم يرج إل ف حاجة والتنكي ف حاجة للتنويع فعلى الول ل يرج لاجة منافية‬
‫للعتكاف كما سيجيء ف باب العتكاف ف حديث عائشة وعلى الثان فل يرج إل ف حاجة يضطر‬
‫إليها العتكف اه ول يلزم منه العتكاف مع أنه يكن حله على العن اللغوي أو على العتكاف النفلي‬
‫عند من يوزه حت يصلي الصبح يشي إل أنا ليلة القدر قاله ابن اللك فإذا صلى الصبح وجد دابته على‬
‫باب السجد فجلس عليها ولق بباديته وف نسخة باديته رواه أبو داود أي من طريق ضمرة بن عبد ال‬
‫بن أنيس عن أبيه وف سنده ممد بن إسحاق وحديثه يصح إذا صرح بالتحديث وأصل هذا الديث ف‬
‫مسلم من طريق بشر بن سعيد كما تقدم ف الفصل الول نقله ميك عن التصحيح‬
‫الفصل الثالث عن عبادة بن الصامت قال خرج النب ليخبنا بليلة القدر فتلحى بالاء الهملة أي تنازع‬
‫وتاصم رجلن من السلمي قيل ها عبد ال بن أب حدرد وكعب بن مالك أي وقعت بينهما منازعة‬
‫والظاهر أنا الت كانت ف الدين الذي للول على الثان فأمره عليه الصلة والسلم بوضع شطر دينه عنه‬
‫فوضعه ذكره ابن حجر فقال خرجت لخبكم بليلة القدر فتلحى فلن وفلن فرعت بصيغة الجهول‬
‫أي تعيينها عن خاطري فنسيت تعيينها لشتغال بالتخاصمي وليس معناه أن ذاتا رفعت كما توهه بعض‬
‫الشيعة إذ ينافيه قوله الت فالتمسوها بل معناه فرفعت معرفتها الت يستند إليها الخبار وعسى أن يكون‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أي البام وقال الطيب أي الرفع وقال ابن حجر أي رفعها ولكن فيه ابام خيا لكم حيث يثكم على‬
‫الجتهاد ف جيع ليال اليام ويلصكم عن الغرور والعجب والرياء والسمعة بي النام وقد استنبط‬
‫السبكي من هذا أنه يسن كتمها لن رآها لن ال تعال قدر لنبيه أنه ل يب با والي كله فيما قدره له‬
‫فيستحب اتباعه ف ذلك قال ابن حجر وف هذا الخذ وقفة لا مر أنه عليه الصلة والسلم ل يطلع على‬
‫عينها وإنا قيل له أنا تكون ف ليلة كذا ث أنسي هذا فالذي أنسيه ليس للطلع عليها لنه ل ينسى بل‬
‫علم عينها كما تقرر اه وفيه أن قوله أنه عليه الصلة والسلم ل يطلع على عينها جراءة عظيمة ومن أين‬
‫له الطلع أول وآخرا ث إنا يكون الستنباط والخذ بالقايسة عند عدم الطلع على عينها بل ف‬
‫نسيان معرفتها وإل فالتابعة على تقدير الطلع ظاهرة ل تتوقف على استنباط وقياس كما ل يفى لكن‬
‫فيه خدشة أنه إذا خفيت عليه بالنساء أو بعد الطلع لمره بالخفاء فمن أين لغيه الطلع الجزوم با‬
‫فإن طريق الكشف ظن ووجه العلمات الظاهرة فيها غي قطعي مع احتمال أنا ف تلك السنة كذلك‬
‫فيستوي حينئذ اخباره واخفاؤه ومع هذا كما قال السبكي يسن كتمها ولعله أراد هذا العن وال أعلم‬
‫فالتمسوها أي فبالغوا ف التماسها لعلكم تدونا وقال ابن حجر إلتمسوا وقوعها فل يناف رفع علم عينها‬
‫اه وفيه أنه ل معن للتماس وقوعها كما ل يفى إذ ل يتصور وقوعها بالتماسها ول يتخلف وقوعها عن‬
‫عدم التماسها ث قوله عليه الصلة والسلم إلتمسوها يدل على عدم رفع عينها فل يتاج إل تقدير غي‬
‫صحيح ليفرع عليه بقوله فل يناف‬
‫رفع علم عينها فتأمل فإنه تكرر الزلل ث رأيت أنه تبع الطيب فوقع فيما وقع قال الطيب قيل رفعت معرفة‬
‫ليلة القدر لتلحي الناس أقول لعل مقدر الضاف ذهب إل أن رفع ليلة القدر مسبوق بوقوعها وحصولا‬
‫فإذا حصلت ل يكن لرفعها معن ويكن أن يقال أن الراد برفعها أنا شرعت أن تقع فلما تلحيا إرتفعت‬
‫فنل الشروع منلة الوقوع ومن ث عقبه بقوله فالتمسوها أي إلتمسوا وقوعها ل معرفتها اه ولعل‬
‫الصواب ما عب عنه بلعل ول يكن أن يقال لنه يلزم منه إرتفاع عينها وهو خلف ما عليه الق نقل‬
‫وعقل إذ اللحاة قد تكون سببا لنسيان معرفة شيء ل يتصور أن تكون سببا لرتفاع وقوع شيء وأيضا‬
‫إذا شرع ف الوقوع ث ارتفع ل يكون ما ينسى مع أن الشروع ف الوقوع ما ل يتبي له من العن ث قوله‬
‫ومن ث عقبه بقوله فالتمسوها أي إلتمسوا وقوعها ل معرفتها غي مستقيم على أصله فتدبر ف التاسعة أي‬
‫الباقية وهي التاسعة والعشرون وقال ابن حجر أي ف التاسعة من آخر الشهر وهي الليلة الادية‬
‫والعشرون والسابعة والامسة على ما تقدم رواه البخاري وعن أنس قال قال رسول ال إذا كان ليلة‬
‫القدر نزل جبيل عليه الصلة والسلم ف كبكبة بضمتي وقيل بفتحتي جاعة متضامة من الناس وغيهم‬
‫على ما ف النهاية من اللئكة فيه إشارة إل قوله تعال تنل اللئكة والروح القدر وإياء إل تفسي الروح‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ببيل فيكون من باب التخصيص الشعر بتعظيمه فل تناف بي تقديه ف الديث وتأخيه ف الية يصلون‬
‫على كل عبد أي يدعون لكل عبد بالغفرة أو يثنون على كل عبد بالثناء الميل قائم كمصل وطائف‬
‫وغيها أو قاعد يذكر ال عز وجل صفة لكل فإذا كان يوم عيدهم أي وقت اجتماع أسيادهم وعبيدهم‬
‫يعن يوم فطرهم إحتراز من عيد الضحى باهى أي ال تعال بم ملئكته ف النهاية الباهاة الفاخرة‬
‫والسبب فيها اختصاص النسان بذه العبادات الت هي الصوم وقيام الليل وإحياؤه بالذكر وغيه من‬
‫العبادات وهي غبطة اللئكة ث الظهر أن الباهاة مع اللئكة الذين طعنوا ف بن آدم فيكون بيانا لظهار‬
‫قدرته وإحاطة عمله فقال يا ملئكت إضافة تشريف ما جزاء أجي وف بالتشديد وتفف عمله قالوا ربنا‬
‫بالنصب على النداء جزاؤه أن يوف بصيغة الجهول مشددا ومففا أجره أي أجر عمله بالنصب وقيل‬
‫بالرفع وف نسخة توف بالطاب قال ملئكت بذف‬
‫حرف النداء عبيدي وإمائي بكسر المزة جع أمة بعن الارية قضوا أي أدوا فريضت أي الختصة‬
‫الخصوصة وهي الصوم الشاق عليهم ث خرجوا أي من بيوتم إل مصلى عيدهم يعجون بضم العي‬
‫ويكسر وباليم الشددة أي يرفعون أصواتم وأيديهم إل الدعاء أو يرفعون أصواتم بالذكر والثناء‬
‫متوجهي أو منتهي إل الدعاء بالغفرة لذنوبم وعزت أي ذاتا وجلل صفة وكرمي فعل وعلوي ف‬
‫الميع وارتفاع مكان أي مكانت ومرتبت من قدرت وإرادت عن شوائب النقصان وحوادث الزمان‬
‫والكان فهو تسبيح بعد تميد وتقديس بعد تجيد وقال الطيب إرتفاع الكان كناية عن عظمة شأنه وعلو‬
‫سلطانه وإل فال تعال منه عن الكان وما ينسب من العلو والسفل اه فجعله عطفا تفسييا وأنت ل‬
‫يفى عليك أن ما ألقيت إليك أقرب إل التسديد فإن التأسيس أنسب من التأكيد لجيبنهم أي لقبلن‬
‫دعوتم فيقول أي ال تعال حينئذ إرجعوا أي من مصلكم إل مساكنكم أو إل مرضاة ربكم فقد غفرت‬
‫لكم أي التقصيات وبدلت سيئاتكم حسنات بأن يكتب بدل كل سيئة حسنة ف صحائف العمال فضل‬
‫من ال اللك التعال وهو يتمل أن يعم الصائمي ويتمل أن يكون الغفران للعاصي والتبديل للمطيعي‬
‫التائبي وهو أظهر لقوله تعال إل من تاب وآمن وعمل صالا فأولئك يبدل ال سيئاتم حسنات الفرقان‬
‫ولذا كانت تقول رابعة العدوية تاج الرجال لماعة من الصلحاء وإبدال حسنات أكثر من حسناتكم‬
‫إشعارا إل كثرة ما وقع منها من الذنوب قبل أن ترجع إل السلوك وتتوب قال أي النب فيجعون أي‬
‫جيعهم حال كونم مغفورا لم وفيه إشارة جسيمة وبشارة عظيمة إل رجاء أن يغفر مسيئهم ويقبل‬
‫مسنهم وإياء إل أن الكل متاج إل مغفرته ومفتقر إل توبته وأوبته وقد قال تعال وتوبوا إل ال جيعا‬
‫أيها الؤمنون لعلكم تفلحون النور رواه البيهقي ف شعب اليان باب العتكاف هو ف اللغة القامة على‬
‫الشيء وحبس النفس عليه ومنه قوله تعال وأنتم عاكفون ف الساجد البقرة وقوله عز وجل أن طهرا بيت‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫للطائفي والعاكفي البقرة وقوله سبحانه يعكفون على أصنام لم العراف بضم الكاف وكسرها وف‬
‫الشرع الكث ف السجد من شخص مصوصة بصفة مصوص قال الطيب مذهب‬
‫الشافعي أن الصوم ليس بشرط ويصح العتكاف ساعة واحدة فينبغي لكل جالس ف السجد لنتظار‬
‫الصلة أو لشغل آخر من آخرة أو دنيا أن ينوي العتكاف فإذا خرج ث دخل يدد النية اه وهو قول‬
‫المام ممد من أصحابنا ف اعتكاف النفل فينبغي إذا دخل السجد أن يقول نويت العتكاف ما دمت ف‬
‫السجد قال القدوري العتكاف مستحب وقال صاحب الداية الصحيحة أنه سنة مؤكدة قال ابن المام‬
‫والق خلف كل من الطلقي وهو أن يقال العتكاف ينقسم إل واجب وهو النذور تنجيزا أو تعليقا‬
‫وإل سنة مؤكدة أي وهو اعتكاف العشر الواخر من رمضان وإل مستحب وهو ما سواها الفصل‬
‫الول عن عائشة رضي ال عنها أن النب كان يعتكف العشر الواخر من رمضان حت توفاه ال قال ابن‬
‫المام هذه الواظبة القرونة بعدم الترك مرة لا اقترنت بعدم النكار على من ل يفعله من الصحابة كانت‬
‫دليل السنية وإل كانت دليل الوجوب أو نقول اللفظ وإن دل على عدم الترك ظاهرا لكن وجدنا صريا‬
‫يدل على الترك وهو ما ف الصحيحي وغيها كان عليه الصلة والسلم يعتكف ف كل رمضان فإذا‬
‫صلى الغدوة جاء إل مكانه الذي اعتكف فيه فاستأذنته عائشة رضي ال عنها أن تعتكف فأذن لا‬
‫فضربت فيه قبة فسمعت با حفصة فضربت فيه قبة فسمعت زينب فضربت فيه قبة أخرى فلما انصرف‬
‫من الغدوة أبصر أربع قباب فقال ما هذا فأخب خبهن فقال ما حلهن على هذا الب أنزعوها فنعت فلم‬
‫يعتكف ف رمضان حت اعتكف ف أحد العشرين من شوال وف رواية فأمر ببائه فقوض وترك العتكاف‬
‫ف شهر رمضان حت اعتكف العشر الول من شوال وتقدم اعتكافه ف العشر الوسط ث اعتكف أزواجه‬
‫أي ف بيوتن لا سبق من عدم رضائه عليه الصلة والسلم لفعلهن ولذا قال الفقهاء يستحب للنساء أن‬
‫يعتكفن ف مكانن من بعده أي من بعد موته إحياء لسنته وابقاء‬
‫لطريقته متفق عليه وعن ابن عباس قال كان رسول ال أجود الناس أي دائما بالي إسم جامع لكل ما‬
‫ينتفع به وكان أجود ما يكون برفع أجود وف نسخة بالنصب وهو ظاهر قال الظهر ما مصدرية وهو جع‬
‫لن أفعل التفضيل إنا يضاف إل جع والتقدير كان أجود أوقاته وقت كونه ف رمضان وقال بعضهم‬
‫أجود مبتدأ وف رمضان خبه والملة خب كان واسه ضمي الشأن أو يكون أجود اسم كان وف رمضان‬
‫حال والب مذوف أي حاصل وإل يلزم وقوع الصدر تقديرا وقال الطيب ل نزاع ف أن ما مصدرية‬
‫والوقت مقدر كما ف مقدم الاج والتقدير كان أجود أوقاته وقت كونه ف رمضان فاسناد الود إل‬
‫أوقاته عليه الصلة والسلم كإسناد الصوم إل النهار والقيام إل الليل كان جبيل يلقاه أي ينل عليه‬
‫كل ليلة ف رمضان يعرض بكسر الراء أي يقرأ عليه النب القرآن قيل كان عليه الصلة والسلم يعرض‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫على جبيل القرآن ف أوله إل آخره بتجويد اللفظ وتصحيح اخراج الروف من مارجها ليكون سنة ف‬
‫المة فيعرض التلمذة قراءتم على الشيوخ اه وهو أحد طريقي الخذ والخر أن يسمع من الشيخ وقال‬
‫ابن حجر أي على جهة الدارسة كما ف رواية أخرى وهي أن تقرأ على غيك مقدارا معلوما ث يقرؤه‬
‫عليك أو يقرأ قدره ما بعده وهكذا اه فيتحصل الطريقان وال أعلم فإذا لقيه جبيل كان أي النب أجود‬
‫بالي من الريح الرسلة قال الطيب يتمل أنه أراد با الت أرسلت بالبشرى بي يدي رحة ال تعال وذلك‬
‫لشمول روحها وعموم نفعها قال تعال الرسلت عرفا الرسلت فأحد الوجوه ف الية أنه أراد با الرياح‬
‫الرسلت للحسان والعروف ويكون انتصاب عرفا بالفعول له يعن هو أجود من تلك الريح ف عموم‬
‫النفع والسراع فيه فالهة الامعة بينهما إما المران وإما أحدها ولفظ الي شامل لميع أنواعه بسب‬
‫اختلف ما جاءت الناس به وكان عليه الصلة والسلم يود على كل واحد منهم با يسد خلته ويشفي‬
‫علته قال الطيب شبه نشر جوده بالي ف العباد بنشر الريح القطر ف البلد وشتان ما بي الثرين فإن‬
‫أحدها ييي القلوب بعد موتا والخر ييي الرض بعد موتا وقال بعضهم فضل جوده على جود الناس‬
‫ث فضل جوده ف رمضان على جوده ف غيه ث فضل جوده ف ليال رمضان وعند لقاء‬
‫جبيل على جوده ف سائر أوقات رمضان ث شبه بالريح الرسلة ف التعميم والسرعة قال ابن اللك لن‬
‫الوقت إذا كان أشرف يكون الود فيه أفضل وقال التوربشت أي كان أجود أكوانه حاصل ف رمضان‬
‫وذلك لنه كان مطبوعا على الود مستغنيا بالباقيات عن الفانيات إذا وجد جاد وعاد وإذا ل يد وعد‬
‫ول يلف اليعاد وكان رمضان أول من غيه لنه موسم اليات ولنه تعال يتفضل فيه على عباده ما ل‬
‫يتفضل عليهم ف غيه فأراد متابعة سنة ال ولنه كان يصادف البشرى من ال بلقاة أمي الوحي وتتابع‬
‫إمداد الكرامة ف سواد الليل وبياض النهار فيجد ف مقام البسط حلوة الوجد وبشاشة الوجدان فينعم‬
‫على عباد ال با أنعم عليه شكر النعمة متفق عليه قال ميك فيه تأمل فإن الشيخ الزري قال رواه‬
‫البخاري والترمذي والنسائي قلت ولعل مسلما رواه بعناه قال ابن حجر فإن قلت ما وجه مناسبة ذكر‬
‫هذا الديث لذا الباب قلت لن غاية الجودية فيه إنا حصلت ف حال العتكاف لن أفضل أوقات‬
‫مدارسة جبيل له العشر الخي وهو فيه معتكف كما مر ف الديث الول فكان الصنف وأصله يقولن‬
‫بتأكد العتكاف ف العشر الخي لن له غايات عليه أل ترى أن غاية جوده عليه الصلة والسلم إنا‬
‫كانت تصل وهو معتكف وأبدى شارح لذلك مناسبة بعيدة جدا فقال قلت من حيث إتيان أفضل‬
‫ملئكة إل أفضل خليفة بأفضل كلم من أفضل متكلم ف أفضل أوقات فالناسب أن يكون أفضل بقاع اه‬
‫وهو كذا ف أصل الشيخ والصواب ف أفضل أوقات أقول الصواب ما ذكره الشيخ فتأمل ث قال الشيخ‬
‫وقوله من أفضل متكلم ل ينصرف إل إل ال وهو حينئذ خطأ قبيح إذ ل يوصف تعال بأنه أفضل فكيف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫من أفضل قلت عدم جواز وصفه بأنه أفضل متكلم إن كانت من حيث العن فهو منوع وإن كانت من‬
‫حيث التوقيف فمسلم لكن جوز مثله جاعة من العلماء كالغزال وغيه فل يوز الطعن فيه حينئذ فيكون‬
‫من قبيل أحسن الالقي وأرحم الراحي ل سيما ومقام الشاكلة اقتضى ذلك لتحسي العبارة وأما قوله‬
‫فكيف من أفضل فهو خطأ منه نشأ من غفلة يظن أن من هي التبعيضية وليست كذلك بل هي متعلقة‬
‫بإتيان والعن من عند أفضل متكلم فمن حفر بئرا لخيه وقع فيه وعن أب هريرة قال كان يعرض على‬
‫بناء الجهول وف نسخة بصيغة العلوم وقال بعض الشراح هو فعل ل يسم فاعله للعلم به أي جبيل كان‬
‫يعرض على النب القرآن كل عام مرة أي من التم فعرض أي القرآن عليه أي على النب مرتي ف العام‬
‫الذي قبض أي توف فيه وفيه ليس من أصل الديث ف أصولنا ث هذا القدار من الديث قال ميك متفق‬
‫عليه ورواه النسائي وابن ماجه قال الطيب دل ظاهر الديث على أن النب هو العروض عليه ف العام‬
‫الذي توفاه ال فيه وف غيه وقد روى أن زيد بن ثابت شهد العرضة الخية الت عرضها رسول ال ف‬
‫العام الذي توف فيه فقيل يمل هذا الديث على القلب ليوافق هذا الروي الديث السابق اه والظهر ف‬
‫المع بي الديثي أنه كانت القراءة معارضة ومدارسة بينه وبي جبيل عليهما الصلة والسلم فمرة هذا‬
‫يقرأ ومرة هذا يقرأ وهو يتمل احتمالي أحدها وهو الظهر أن جبيل كان يقرأ أول بعضا من القرآن ث‬
‫يعيده بعينه عليه الصلة والسلم إحتياطا للحفظ وإعتمادا للضبط وثانيهما أن أحدها يقرأ عشرا مثل‬
‫والخر كذلك وهو الدارسة التعارفة بي القراءة ويؤيد ما قلنا أنه ورد ف بعض الروايات ف النهاية كان‬
‫يعارضه القرآن أي يدارسه من العارضة القابلة ومنه عارضت الكتاب بالكتاب أي قابلته به وال أعلم‬
‫وكان أي غالبا يعتكف كل عام عشرا أي من أخي رمضان فاعتكف عشرين بكسر العي والراء وف‬
‫نسخة بفتحهما على التثنية ف العام الذي قبض أي توف فيه ولعل وجه التضعيف ف العام الخر من‬
‫العرض والعتكاف إعلمه بقرب وفاته وتنبيه لمته أنه يتأكد على كل إنسان ف أواخر حياته أن يستكثر‬
‫من العمال الصالة وأن يكون على غاية من الستعداد للقائه تعال والقيام بي يديه ويتمل أنه وقع كل‬
‫ختم ف عشر رواه البخاري قال ميك ورواه أبو داود وابن ماجه وقد جعل الؤلف هذا والذي قبله حديثا‬
‫واحدا وليس كذلك بل ها حديثان الول متفق عليه والثان من أفراد البخاري قاله الزري وعن عائشة‬
‫قالت كان رسول ال إذا اعتكف أدن أي قرب إل رأسه قال ابن اللك أي أخرج رأسه من السجد إل‬
‫حجرت وهو ف السجد حال مؤكدة فأرجله الترجيل تسريح الشعر وهو استعمال الشط ف الرأس قال‬
‫ابن اللك وهذا دليل على أن العتكف لو أخرج بعض أجزائه من السجد ل يبطل اعتكافه وعلى أن‬
‫الترجيل مباح للمعتكف قال ابن المام وإن غسله ف إناء ف السجد بيث ل يلوث السجد ل بأس به‬
‫وكان ل يدخل البيت أي بيته وهو معتكف إل لاجة النسان أي من بول وغائط قال ابن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫حجر وقيس بما ما ف معناها ما يضطر إليه كأكل وشرب أقول هذا قياس فاسد إذ يتصور الكل‬
‫والشرب ف السجد بلفهما وقال ابن اللك أي من الكل والشرب ودفع الخبثي اه وهو مع مالفته‬
‫للواقع من فعله خلف الذهب وقال ابن الطاب دل على أن العتكف منوع من الروج إل لبول أو‬
‫غائط وعلى أن من حلف ل يدخل بيتا فأدخل رأسه فيه فقط ل ينث وعلى أن بدن الائض طاهر ذكره‬
‫الطيب ولعله ورد ف رواية أنا كانت حائضا ومع هذا ل دللة ف هذا الديث على ذلك نعم جاء ف‬
‫رواية أنا كانت تناول النب المرة وهو معتكف وهي حائض قال ف القاموس المرة شيء منسوج يعمل‬
‫من سعف النخل وتزمل باليوط وهو صغي على قدر ما يسجد عليه الصلي أو فوق ذلك فإن عظم حت‬
‫يكفي الرجل لسده كله فهو حصي وف الديث أتيت بمرة أي سترة متفق عليه قال ابن المام رواه‬
‫الستة ف كتبهم عنها وعن ابن عمر أن عمر سأل النب قال كنت نذرت ف الاهلية أي ما كان عليه‬
‫العرب قبل بعثته عليه الصلة والسلم وقيل الراد با ما قبل ظهور السلم فإن نذر عمر إنا كان بعد‬
‫إسلمه لكنه ل يتمكن منه لشدة شوكة قريش ومنعهم منه أن أعتكف ليلة أي بيومها كما ف رواية ف‬
‫السجد الرام قال فاوف بنذرك وف رواية وصم والمر للندب إن كان نذره قبل السلم قال الطيب دل‬
‫الديث على أن نذر الاهلية إذا كان موافقا لكم السلم وجب الوفاء به قال ابن اللك أي بعد‬
‫السلم وعليه الشافعي وقال أبو حنيفة ل يصح نذره قال الطيب وفيه دليل على أن من حلف ف كفره‬
‫فأسلم ث حنث لزمه الكفارة وهو مذهب الشافعي وفيه دليل على أن الصوم ليس شرطا لصحة‬
‫العتكاف وعلى أنه إذا نذر العتكاف ف السجد الرام ل يرج عن نذره بالعتكاف ف موضع آخر اه‬
‫وف الخي نظر وأما الواب عن الصوم فقال الشمن أما اعتكاف عمر فرواه أبو داود والنسائي‬
‫والدارقطن بلفظ أن عمر جعل على نفسه أن يعتكف ف الاهلية ليلة أو يوما عند الكعبة فسأل النب‬
‫فقال إعتكفه وصم ولفظ النسائي والدارقطن فأمره أن يعتكف ويصوم وقال ابن المام وف الصحيحي‬
‫أيضا عن عمر أنه جعل على نفسه أن يعتكف يوما فقال أوف بنذرك والمع بينهما أن الراد الليلة مع‬
‫يومها أو اليوم مع ليلته وغاية ما فيه أنه سكت عن ذكر الصوم ف هذه‬
‫الرواية وقد رويت برواية الثقة فيجب قبولا اه متصرا وبه بطل قول ابن حجر وف أمره عليه الصلة‬
‫والسلم له باعتكاف ليلة أوضح تصريح بأنه ل يشترط ف صحة العتكاف صوم قال الشمن واعلم أن‬
‫الصوم شرط لصحة العتكاف الواجب رواية واحدة ولصحة التطوع رواية السن عن أب حنيفة وأما ف‬
‫رواية الصل وهو قول ممد بل قيل إنه ظاهر الرواية عن العلماء الثلثة فليس بشرط لن مبن النفل‬
‫على الساهلة ويمل عليه ما ورد ليس على العتكف صوم إل أن يعله على نفسه هذا وقد قال ابن حجر‬
‫قوله فأوف أي ندبا ل وجوبا لستلزامه الصحة ونذر الكافر ل يصح وأما قول شارح تقليدا للكرمان‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫شارح البخاري فيه من الفقه أن نذر الاهلية إذا كان على وفق حكم السلم عمل به ووجب الوفاء به‬
‫بعد السلم وأن الكافر تنعقد يينه ويصح ظهاره ويلزمه الكفارة اه فهو ضعيف ف مذهبهما بالنسبة‬
‫لسألة النذر وغي صحيح فيما بعدها لنه ل يؤخذ إل بالقياس على ذلك الضعيف وعلى الصح الفرق‬
‫بي النذر والخيين أنما ليسا من العبادات فصيحا منه بلف النذر فإنه عبادة فلم يصح منه متفق عليه‬
‫الفصل الثان عن أنس قال كان النب يعتكف ف العشر الواخر من رمضان فلم يعتكف عاما لعله كان‬
‫لعذر فلما كان العام القبل إسم فاعل من القبال إعتكف عشرين بالضبطي السابقي ولعل هذا الديث‬
‫تفسي للحديث التقدم قال الطيب دل الديث على أن النوافل الؤقتة تقضي إذا فاتت كما تقضي‬
‫الفرائض اه والظاهر أن التشبيه لجرد القضاء بعد الفوت وإل فقضاء الفرائض فرض وقضاء النوافل نفل‬
‫رواه الترمذي أي عن أنس ورواه أبو داود وابن ماجه عن أب بن كعب وعن عائشة قالت كان رسول ال‬
‫إذا أراد أن يعتكف أي إذا نوى من أول‬
‫الليل أن يعتكف وبات ف السجد صلى الفجر ث دخل ف معتكفه بصيغة الفعول أي مكان اعتكافه قال‬
‫الطيب دل على أن ابتداء العتكاف من أول النهار كما قال به الوزاعي والثوري والليث ف أحد قوليه‬
‫وعند الئمة الربعة أنه يدخل قبل غروب الشمس إن أراد اعتكاف شهر أو عشر وتأولوا الديث بأنه‬
‫دخل العتكف وانقطع وتلى بنفسه فإنه كان ف السجد يتخلى عن الناس ف موضع يستتر به عن أعي‬
‫الناس كما ورد أنه اتذ ف السجد حجرة من حصي وليس الراد أن ابتداء العتكاف كان ف النهار رواه‬
‫أبو داود وابن ماجه قال الزري متفق عليه ورواه الربعة أيضا مطول فكان ينبغي أن يذكر ف الصحاح‬
‫وقال ميك رواه الشيخان والترمذي والنسائي أيضا وفات هذا العتراض من صاحب الشكاة أقول بل‬
‫وقع هذا العتراض على صاحب الشكاة حيث عزا الديث إليهما مع أنه متفق عليه وعنها أي عن‬
‫عائشة قالت كان النب أي إذا خرج لاجة كما يدل عليه بقية الديث يعود الريض وهو معتكف أي‬
‫والريض خارج عن السجد لقوله فيمر كما هو قال الطيب الكاف صفة لصدر مذوف وما موصولة‬
‫ولفظ هو مبتدأ والب مذوف والملة صلة ما أي ير مرورا مثل اليئة الت هي عليها فل ييل إل‬
‫الوانب ول يقف وقولا فل يعرج أي ل يكث بيان للمجمل لن التعريج القامة واليل عن الطريق إل‬
‫جانب وقولا يسأل عنه بيان لقوله يعود على سبيل الستئناف قال السن والنخعي يوز للمعتكف‬
‫الروج لصلة المعة وعيادة الريض وصلة النازة وعند الئمة الربعة إذا خرج لقضاء الاجة واتفق‬
‫له عيادة الريض والصلة على اليت فلم ينحرف عن الطريق ول يقف أكثر من قدر الصلة ل يبطل‬
‫العتكاف وإل بطل ذكره الطيب ول دللة ف الديث على صلة النازة فكأنم قاسوها على العيادة‬
‫بامع أنما فرضا كفاية ولكن بينهما فرق فإن العيادة يكن أن تكون بل وقوف بلف الصلة ولذا‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يفسد عند أب حنيفة بالصلة خلفا لصاحبيه رواه أبو داود قال ميك وف سنده ليث بن أب سليم روى‬
‫له الربعة ومسلم مقرونا وهو ثقة تكلم فيه بعضهم بسوء حفظه قال ابن حجر رواه أبو داود لكن فيه‬
‫من اختلفوا ف توثيقه وبتقدير ضعفه هو متجب با ف مسلم عن عائشة إن كنت لدخل البيت للحاجة‬
‫وفيه الريض فما أسأل عنه إل وأنا مارة‬
‫وعنها أي عن عائشة قالت السنة قال ابن اللك أي الدين والشرع اه والظهر أي الطريقة اللزمة على‬
‫العتكف ولفظ الشمن مضت السنة على العتكف أي اعتكافا منذورا متتابعا أن ل يعود مريضا أي‬
‫بالقصد والوقوف ول يشهد جنازة أي خارج مسجده مطلقا ول يس الرأة أي جنسها بشهوة ول‬
‫يباشرها أي ل يامعها ولو حكما قال الطيب الراد باللمس الجامعة وهي مبطلة للعتكاف اتفاقا وأما‬
‫الباشرة فيما دون الفرج قيل تبطل وقيل ل تبطل وبه قال مالك وقيل إن أنزل يبطل وإل فل اه ومذهبنا‬
‫التفصيل الذكور ول يرج لاجة أي دنيوية وأخروية إل لا ل بد منه أي إل لاجة ل فراق فيها ول‬
‫ميص من الروج لا وهو البول والغائط إذ ل يتصور فعلهما ف السجد ولذا أجعوا عليه بلف الكل‬
‫والشرب أو لمر ل بد من ذلك المر وهو كناية عن قضاء الاجة وما يتبعه من الستنجاء والطهارة ول‬
‫اعتكاف قيل أي ل اعتكاف كامل أو فاضل ذكره الطيب وعندنا أي ل اعتكاف صحيح إل بصوم قال‬
‫ابن اللك وبه قال أبو حنيفة ومالك اه ويؤيده أيضا أحاديث ذكرها ابن المام منها ما أخرجه الدارقطن‬
‫والبيهقي عن عائشة قالت قال رسول ال ل اعتكاف إل بصوم ومنها ما أخرجه البيهقي عن ابن عباس‬
‫وابن عمر أنما قال العتكف يصوم وف موطأ مالك أنه بلغه عن القاسم بن ممد ونافع مول ابن عمر قال‬
‫ل اعتكاف إل بالصوم لقوله تعال ث أتوا الصيام إل الليل ول تباشروهن وأنتم عاكفون ف الساجد‬
‫البقرة فذكر ال تعال العتكاف مع الصيام قال ييي قال مالك والمر على ذلك عندنا أنه ل اعتكاف‬
‫إل بصيام قال الشمن وأيضا ل يرد أنه عليه الصلة والسلم إعتكف بل صوم فإن قيل ف الصحيحي أنه‬
‫عليه الصلة والسلم اعتكف العشر الول من شوال أجيب بأنه ليس فيه دللة على أنه كان صائما أو‬
‫مفطرا اه والعشر يطلق على التسع كما يقال صام عشر ذي الجة وعشر الخي من رمضان وقد يكون‬
‫الشهر ناقصا فل دللة على أن يوم العيد من جلة العشر ويرم صومه ول اعتكاف إل ف مسجد جامع‬
‫أي يمع الناس للجماعة قال الشمن شرط العتكاف مسجد الماعة وهو الذي له مؤذن وإمام يصلي‬
‫فيه الصلوات المس أو بعضها بماعة وعن أب حنيفة ل يصح العتكاف إل ف مسجد جامع يصلي فيه‬
‫الصلوات المس بماعة وهو قول أحد قال ابن المام وصححه بعض الشايخ اه وقال قاضيخان وف‬
‫رواية ل يصح العتكاف عنده إل ف الامع اه وهو ظاهر‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الديث وعن أب يوسف وممد يصبح العتكاف ف كل مسجد وهو قول مالك والشافعي لطلق قوله‬
‫تعال وأنتم عاكفون ف الساجد البقرة لب حنيفة ما روى الطبان ف معجمه عن إبراهيم النخعي أن‬
‫حذيفة قال لبن مسعود ول تعجب من قوم بي دارك ودار أب موسى يزعمون أنم معتكفون قال لعلهم‬
‫أصابوا وأخطأت أو حفظوا ونسيت قال أما أنا فقد علمت أنه ل اعتكاف ف الساجد الت ف الدور‬
‫وروى ابن أب شيبة وعبد الرزاق ف مصنفهما عن علي قال ل اعتكاف إل ف مسجد جاعة قال ابن‬
‫المام وأخرج البيهقي عن ابن عباس أن أبغض المور إل ال تعال البدع وإن من البدع العتكاف ف‬
‫الساجد الت ف الدور وروى ابن أب شيبة وعبد الرزاق ف مصنفيهما عن علي قال ل اعتكاف إل ف‬
‫مسجد جاعة وتقدم مرفوعا عن عائشة رضي ال عنها وروى ابن الوزي عن حذيفة أنه قال سعت‬
‫رسول ال يقول كل مسجد له إمام ومؤذن فالعتكاف فيه يصح وأغرب ابن حجر بقوله وأجاب‬
‫الشافعي ومن تبعه عن هذا الديث بأن ذكر الامع للولوية خروجا من خلف من أوجبه اه وأنت تعلم‬
‫أن ورود الديث ل يعلل بالروج من عهدة اللف بالتفاق ث أفضل العتكاف ما يكون ف السجد‬
‫الرام ث مسجد النب ث مسجد القصى ث مسجد الامع قيل إذا كان يصلي فيه بماعة فإن ل يكن ففي‬
‫مسجده أفضل لئل يتاج إل الروج ث كل ما كان أهله أكثر رواه أبو داود قال الزري هذا الديث‬
‫رواه أبو داود من طريق عبد الرحن بن إسحاق عن الزهري عن عروة عن عائشة وقال وغي عبد الرحن‬
‫ل يقول قالت السنة ورواه النسائي من طريق يونس وليس فيه السنة ومن طريق مالك أيضا بدون لفظ‬
‫السنة وعبد الرحن زاد لفظ السنة وهو ثقة والزيادة من الثقة مقبولة نقله ميك عن التصحيح وقال ابن‬
‫المام وعبد الرحن بن إسحاق وإن تكلم فيه بعضهم فقد أخرج له مسلم ووثقه ابن معي وأثن عليه غيه‬
‫قال ابن حجر وقد قالوا من روى الشيخان أو أحدها عنه ل ينظر للطاعني فيه وإن كثروا اه فهو حجة‬
‫عليه لن من السنة من زيادته وزيادة الثقة مقبولة فثبت كونه من السنة وهو بنلة الرفوع وأما قول‬
‫الشارح إن أرادت بكون هذه الذكورات من السنة إضافتها إليه عليه السلم فهي نصوص ل يوز‬
‫مالفتها أو الفتيا با عقلته من السنة فقد خالفها بعض الصحابة ف بعض تلك المور والصحابة إذا‬
‫اختلفوا ف مسألة كان سبيلها النظر اه فهو غفلة عن القاعدة القررة ف الصول أن قول الصحاب السنة‬
‫كذا ف حكم الرفوع إل النب وال تعال أعلم‬
‫الفصل الثالث عن ابن عمر عن النب أنه كان إذا اعتكف طرح بصيغة الجهول أي وضع أو فرش له‬
‫فراشه أو يوضع له سريره الظاهر أن أو للتنويع وراء أسطوانة التوبة وف نسخة صحيحة بإبدال السي‬
‫صادا وهي من أسطوانات السجد النبوي سيت بذلك لن أبا لبابة تيب عليه عندها رواه ابن ماجه وعن‬
‫ابن عباس أن رسول ال قال ف العتكف أي ف حقه وشأنه وهو وف نسخة هو يعتكف الذنوب منصوب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بنع الافض أي يتبس عن الذنوب بي بذلك أن شأن الحتبس ف السجد النباس عن تعاطي أكثر‬
‫الذنوب ولذا اختص العتكاف بالسجد ويري باليم والراء مهول وقيل معلوما أي يضي ويستمر له‬
‫من السنات أي من ثوابا كعامل السنات أي كأجور عاملها وف نسخة صحيحة باليم والزاي مهول‬
‫أي يعطي له من السنات الت يتنع عنها بالعتكاف كعيادة الريض وتشييع النازة وزيارة الخوان‬
‫وغيها فاللم ف السنات للعهد كلها تأكيد للجنس العهود رواه ابن ماجه‬
‫كتاب فضائل القرآن عموما وبعض سوره وآياته خصوصا والفضيلة ما يفضل به الشيء على غيه يقال‬
‫لفلن فضيلة أي خصلة حيدة قال الطيب أكثر ما يستعمل ف الصال الحمودة كما أن الفضول أكثر‬
‫استعماله ف الذموم اه وقد تستعمل الفضيلة ف الصفة القاصرة والفاضلة ف التعدية كالكرم وقد تستعمل‬
‫الفضيلة ف العلوم والفاضلة ف الخلق قال السيوطي ف التقان اختلف الناس هل ف القرآن شيء‬
‫أفضل من شيء فذهب المام أبو السن الشعري والقاضي أبو بكر الباقلن وابن حبان إل النع لن‬
‫الميع كلم ال ولئل يوهم التفضيل نقص الفضل عليه وروي هذا القول عن مالك وذهب آخرون وهم‬
‫المهور إل التفضيل لظواهر الحاديث قال القرطب أنه الق وقال ابن الصار العجب من يذكر‬
‫الختلف ف ذلك مع النصوص الواردة ف التفضيل وقال الغزال ف جواهر القرآن لعلك أن تقول قد‬
‫أشرت إل تفضيل بعض آيات القرآن على بعض والكلم كلم ال فكيف يكون بعضها أشرف من بعض‬
‫فاعلم أن نور البصية إن كان ل يرشدك إل الفرق بي آية الكرسي وآية الداينة وبي سورة الخلص‬
‫وسورة تبت وترتاع على اعتقاد الفرق نفسك الوارة الستغرقة بالتقليد فقلد صاحب الرسالة فهو الذي‬
‫أنزل عليه القرآن وقال يس قلب القرآن وفاتة الكتاب أفضل سور القرآن وآية الكرسي سيدة آي‬
‫القرآن وقل هو ال أحد تعدل ثلث القرآن وغي ذلك ما ل يصي انتهى كلمه ث قيل الفضل راجع إل‬
‫عظم الجر ومضاعفة الثواب بسب انفعالت النفس وخشيتها وتدبرها وتفكرها عند ورود أوصاف‬
‫العلى وقيل بل يرجع إل ذات اللفظ وأن ما تضمنه قوله تعال وإلكم إله واحد البقرة الية وآية الكرسي‬
‫وآخر سورة الشر وسورة الخلص من الدللت على وحدانيته وصفاته ليس موجودا مثل ف تبت يدا‬
‫أب لب السد وما كان مثلها فالتفضيل إنا هو بالعان العجيبة وكثرتا وال أعلم ث القرآن يطلق على‬
‫الكلم القدي النفسي القائم بالذات العلى وعلى اللفاظ الدالة على ذلك الكلم والراد هنا الثان ول‬
‫خلف أنه بذا العن حادث وإنا اللف بيننا وبي العتزلة ف النفسي فهم نفوه لقصور عقولم الناقصة‬
‫أنه ل يسمى كلما إل اللفظي وهو مال عليه تعال وبنوا على هذا التعطيل قولم معن كونه تعال متكلما‬
‫أنه خالق للكلم ف بعض‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الجسام ونن أثبتناه عمل بدلول الساء الشرعية الواردة ف الكتاب والسنة وبا هو العلوم من لغة‬
‫العرب أن الكلم حقيقة ف النفسي وحده أو بالشتراك وقد جاء ف القرآن إطلق كل من العنيي‬
‫اللفظي والنفسي قال تعال ما يأتيهم من ذكر من ربم مدث النبياء وكلم ال موسى تكليما النساء‬
‫واللفظ مال عليه تعال وخلق الكلم ف الشجر ماز ل ضرورة إليه ث العتمد أن القرآن بعن القراءة‬
‫مصدر بعن الفعول أو فعلن من القراءة بعن المع المعة السور وأنواع العلوم وأنه مهموز وقراءة ابن‬
‫كثي إنا هي بالنقل كما قال الشاطب رحه ال ونقل قرآن والقرآن دواؤنا خلفا لن قال أنه من قرنت‬
‫الشيء بالشيء لقرن السور واليات فيه وأغرب الشافعي حيث قال القرآن اسم علم لكلم وال ليس‬
‫بهموز ول مأخوذ من قرأت وذكر السيوطي أن الختار عندي ف هذه السألة ما نص عليه المام الشافعي‬
‫وأما قول ابن حجر ولعل كلم الشافعي ف الفصح والشهر فمردود بأن المهور على المز وهو‬
‫الشهور ونقل ابن كثي أيضا يرجع إل المز الذكور ويدل عليه بقية الشتقات من قوله تعال اقرأ وربك‬
‫القلم فإذا قرأناه فاتبع قرآنه القيامة وأمثال ذلك الفصل الول عن عثمان رضي ال عنه قال قال رسول‬
‫ال خيكم أي يا معشر القراء أو يا أيها المة أي أفضلكم كما ف رواية من تعلم القرآن أي حق تعلمه‬
‫وعلمه أي حق تعليمه ول يتمكن من هذا إل بالحاطة بالعلوم الشرعية أصولا وفروعها مع زوائد‬
‫العوارف القرآنية وفوائد العارف الفوقانية ومثل هذا الشخص يعد كامل لنفسه مكمل لغيه فهو أفضل‬
‫الؤمني مطلقا ولذا ورد عن عيسى عليه الصلة والسلم من علم وعمل وعلم يدعي ف اللكوت عظيما‬
‫والفرد الكمل من هذا النس هو النب ث الشبه فالشبه وأدناه فقيه الكتاب وال أعلم بالصواب وقال‬
‫الطيب أي خي الناس باعتبار التعلم والتعليم من تعلم القرآ‬
‫وعلمه وقال ميك رحه ال أي من خيكم لورود ذلك ف العلم والتعلم أيضا قلت كل ما ورد داخل ف‬
‫العلم والتعلم كل الصيد ف جوف الفرا ول يتوهم أن العمل خارج عنهما لن العلم إذا ل يكن مورثا‬
‫للعمل فليس علما ف الشريعة إذ أجعوا على أن من عصى ال فهو جاهل مع أنه قيل للمام أحد إل مت‬
‫العلم فأين العمل قال علمنا عمل ث الطاب عام ل يتص بالصحابة كذا قيل ولو خص بم فغيهم‬
‫بالطريق الول والقرآن يطلق على كله وبعضه ويصح إرادة العن الثان هنا باعتبار أن من وجد منه‬
‫التعلم والتعليم ولو ف آية كان خيا من ل يكن كذلك ووجه خييته يعلم من الديث الصحي من قرأ‬
‫القرآن فقد أدرج النبوة بي جنبيه غي أنه ل يوحى إليه والديث الصحيح أهل القرآن هم أهل ال‬
‫وخاصته والاصل أنه إذا كان خي الكلم كلم ال فكذلك خي الناس بعد النبيي من يتعلم القرآن‬
‫ويعمله لكن ل بد من تقييد التعلم والتعليم بالخلص قال المام النووي رحه ال ف الفتاوي تعلم قدر‬
‫الواجب من القرآن والفقه سواء ف الفضل وأما الزيادة على الواجب فالفقه أفضل اه وفيما قاله نظر‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ظاهر مع قطع النظر عن إساءة الطلق لن تعلم قدر الواجب من القرآن علم يقين ومن الفقه ظن‬
‫فكيف يكونان ف الفضل سواء والفقه إنا يكون أفضل لكونه معن القرآن فل يقابل به نعم ل شك أن‬
‫معرفة معن القرآن أفضل من معرفة لفظه وأن الراد بالقدر الواجب من القرآن تعلم سورة الفاتة مثل‬
‫فإنه ركن على مذهبه وبالفقه معرفة كون الركوع ركنا مثل فل يستويان أيضا من وجوه وال أعلم رواه‬
‫البخاري وعن عقبة بن عامر قال خرج رسول ال ونن ف الصفة ف متصر النهاية أهل الصفة فقراء‬
‫الهاجرين كانوا يأوون إل موضع مظلل ف السجد وف القاموس أهل الصفة كانوا أضياف السلم يبيتون‬
‫ف صفة مسجده عليه الصلة والسلم وف حاشية السيوطي على البخاري عدهم أبو نعيم ف اللية أكثر‬
‫من مائة والصفة مكان ف مؤخر السجد أعد لنول الغرباء فيه من ل مأوى له ول أهل وقال ابن حجر‬
‫وكانت هي ف مؤخر السجد معدة لفقراء أصحابه الغي التأهلي وكانوا يكثرون تارة حت يبلغوا نو‬
‫الائتي ويقلون أخرى لرسالم ف الهاد وتعليم القرآن وف التعرف إنا سوا صوفية لقرب أوصافهم من‬
‫أوصاف أهل الصفة الذين كانوا على عهد رسول ال وقال بعضهم للبسهم الصوف أو لصفاء‬
‫أسرارهم أو لصفاء معاملتهم لنم ف الصف الول بي يدي ال تعال أي من السابقي السارعي ف‬
‫اليات والبادرين ف الطاعات ث قال وأما من نسبهم إل الصفة والصوف فإنه عب عن ظاهر أحوالم‬
‫وذلك أنم قوم تركوا الدنيا فخرجوا عن الوطان وهجروا الخدان وساحوا ف البلد وأجاعوا الكباد‬
‫وأعروا الجساد ول يأخذوا من الدنيا إل ما ل يوز تركه من ستر عورة وسد جوعة فلخروجهم عن‬
‫الوطان سوا غرباء ولكثرة أسفارهم سوا سياحي ولقلة أكلهم سوا جوعية ومن تليتهم عن الملك‬
‫سوا فقراء وللبسهم الثوب الشن من الشعر والصوف سوا صوفية ث هذه كلها أحوال أهل الصفة‬
‫الذين كانوا على عهد رسول ال فإنم كانوا غرباء فقراء مهاجرين خرجوا من ديارهم وأموالم ووصفهم‬
‫أبو هريرة وفضالة بن عبيد فقال كانوا يرون من الوع حت يسبهم العراب ماني وكان لباسهم‬
‫الصوف حت إن كان بعضهم ليعرق فيه فيوجد منه ريح الضأن إذا أصابه الطر فقال أيكم يب أن يغدو‬
‫أي يذهب ف الغدوة وهي أول النهار أو ينطلق كل يوم إل بطحان بضم الوحدة وسكون الطاء اسم واد‬
‫بالدينة سي بذلك لسعته وانبساطه من البطح وهو البسط وضبطه ابن الثي بفتح الباء أيضا أو العقيق‬
‫قيل أراد العقيق الصغر وهو على ثلثة أميال أو ميلي من الدينة وخصهما بالذكر لنما أقرب الواضع‬
‫الت يقام فيها أسواق البل إل الدينة والظاهر أن أو للتنويع لكن ف جامع الصول أو قال إل العقيق‬
‫فدل على أنه شك من الراوي فيأت بناقتي كوماوين تثنية كوماء قلبت المزة واوا وأصل الكوم العلو أي‬
‫فيحصل ناقتي عظيمت السنام وهي من خيار مال العرب وما ذكره ابن حجر من أن بعضهم يضم الكاف‬
‫ل يظهر له وجه وكأنه وهم منه لا وقع ف متصر النهاية ونن يوم القيامة على كوم هو بالفتح الواضع‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الشرفة واحدها كومة ومنه كومة من ذهب ومن طعام أي صبة وبعضهم يضم الكاف وقيل هو بالضم‬
‫اسم لاكوم وبالفتح اسم للفعلة الواحدة وناقة كوماء مشرفة السنام عاليته ف غي إث كسرقة وغصب‬
‫سي موجب الث إثا مازا ول قطع رحم أي ف غي ما يوجبه وهو تصيص بعد تعميم وف للسببية كقوله‬
‫تعال لسكم فيما أفضتم النور نلتنن فيه يوسف فقلنا يا رسول ال كلنا نب ذلك بالنون وف جامع‬
‫الصول كلنا يب ذلك بالياء وهذا ل يناف اختيارهم فقرهم فإنم أرادوا الدنيا للدين ل للطي وليصرفوا‬
‫على الفقراء والساكي وليتجهزوا ويهزوا جيش السلمي فأراد أن يرقيهم عن هذا القام فإنه ناقص‬
‫بالنسبة إل الولياء العظام كما قال عيسى عليه السلم يا طالب الدنيا لتب تركك الدنيا أبر وقد قال لو‬
‫أن رجل ف حجره دراهم يقسمها وآخر يذكر ال تعال كان الذاكر ل أفضل رواه الطبان عن أب‬
‫موسى ولا تقرر أن الفقي الصابر أفضل من الغن الشاكر والعال خي من العابد وأما ما قال ابن حجر من‬
‫أنه ل يناف ما‬
‫كانوا عليه من الورع والزهد لنم أحبوا ما به الكفاية ل أزيد من ذلك وهذه الحبة ل تناف الزهد فضل‬
‫عن الورع فمع كون الناقتي زائدا على الكفاية بسب الظاهر ل يلئمه الواب بأنه قال أفل يغدو أي‬
‫أل يترك ذلك فل يغدو وما أبعد تقدير ابن حجر أي إذا كنتم كذلك أفل يغدو أحدكم إل السجد فيعلم‬
‫بالتشديد وف نسخة صحيحة بالتخفيف أو يقرأ بالرفع والنصب فيهما قال ميك هذه الكلمة يتمل أن‬
‫تكون عرضا أو نفيا وفيه أن الفاء مانعة من كونا للعرض ث قال وقوله فيعلم أو يقرأ منصوبان على‬
‫التقدير الول مرفوعان على الثان قلت ويوز نصبهما على الثان أيضا لنه جواب النفي ث قال ويعلم‬
‫من التعليم ف أكثر نسخ الشكاة وصحح ف جامع الصول من العلم وكلمة أو يتمل الشك والتنويع اه‬
‫وف الشرح أنه صحح ف جامع الصول فيعلم بفتح الياء وسكون العي فأوشك من الراوي دفعا لتوهم‬
‫كونه من التعليم فيكون أو للتنويع كذا ذكره الطيب وعلى التنويع قوله آيتي من كتاب ال تنازع فيه‬
‫الفعلن وقوله خي خب مبتدأ مذوف أي ها أو الغد وخي له من ناقتي وثلث أي من اليات خي له من‬
‫ثلث أي من البل وأربع خي له من أربع ومن أعدادهن جع عدد من البل بيان للعداد قيل من‬
‫أعدادهن متعلق بحذوف تقديره وأكثر من أربع آيات خي من أعدادهن من البل فخمس آيات خي من‬
‫خس إبل وعلى هذا القياس وقيل يتمل أن يراد أن آيتي خي من ناقتي ومن أعدادها من البل وثلث‬
‫خي من ثلث ومن أعدادهن من البل وكذا أربع والاصل أن اليات تفضل على أعدادهن من النوق‬
‫ومن أعدادهن من البل كذا ذكره الطيب ويوضحه ما قيل أنه يتعلق بقوله وآيتي وثلث وأربع ومرور‬
‫أعدادهن عائد إل العداد الت سبق ذكرها ومن البل بدل من أعدادهن أو بيان له يعن آيتان خي من‬
‫عدد كثي من البل وكذلك ثلث وأربع آيات منه لن قراءة القرآن تنفع ف الدنيا والخرة نفعا عظيما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بلف البل اه والاصل أنه عليه الصلة والسلم أراد ترغيبهم ف الباقيات وتزهيدهم عن الفانيات‬
‫فذكره هذا على سبيل التمثيل والتقريب إل فهم العليل وإل فجميع الدنيا أحقر من أن يقابل بعرفة آية‬
‫من كتاب ال تعال أو بثوابا من الدرجات العلى وقد وقع نظي هذا الشيخ مشاينا أب السن البكري‬
‫قدس ال سره السري حيث التمس منه أصحابه من التجار نزوله من مكة إل بندر جدة أيام إتيان الغرباء‬
‫من سفر البحار معللي بأنم يريدون حصول بركة نزوله إل تارتم ومكمني بأن يصل لدم الشيخ‬
‫بعض منافع بضاعتهم فأب وأتى بأعذار ساترة للسرار فما فهموا وألوا وبالغوا ف السألة مع الصرار‬
‫فقال الشيخ ما مقدار فائدة ربكم ف هذا السفر وكم أكثر ما يصل لكم فيه من النتيجة والثر فقالوا‬
‫يتلف باختلف الحوال وتفاوت الموال وأكثر الربح أن يصي الدرهم درهي ويكون الواحد اثني‬
‫فتبسم الشيخ وقال إنكم تتعبون هذا التعب الشديد لذا الربح الزهيد فنحن كيف نترك مضاعفة‬
‫السنات بالرم وهي حسنة بائة ألف على لسان النب فقد علم كل أناس مشربم وهم متلفون وكل‬
‫حزب با لديهم‬
‫فرحون والناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا عن النام رواه مسلم وعن أب هريرة قال قال رسول ال أيب‬
‫أحدكم إذا رجع أهله أن يد فيه أي ف رجوعه إليهم وقيل أي ف طريقه وقال ابن حجر أي ف أهله يعن‬
‫ف ملهم ثلث خلفات جع خلفة بفتح فكسر من خلفت الناقة أي حلت يعن حاملت عظام ف الكمية‬
‫والاهية سان ف الكيفية والالية قلنا نعم أي بقتضى الطبيعة أو على وفق الشريعة ليكون للخرة ذريعة‬
‫قال أي فإذا قلتم ذلك وغفلتم عما هو أول فثلث آيات أي فاعلموا أن قراءة ثلث آيات خي من‬
‫ثلث خلفات وقال ابن حجر فإذا كنتم تبون ذلك فثلث آيات ول يفى عدم السببية ولذا تكلف‬
‫الطيب حيث قال الفاء ف فثلث آيات جزاء شرط مذوف فالعن إذا تقرر ما زعمتم أنكم تبون ما‬
‫ذكرت لكم فقد صح أن يفضل عليها ما أذكره لكم من قراءة ثلث آيات لن هذا من الباقيات‬
‫الصالات وتلك من الزائدات الفانيات يقرأ بن أحدكم قال الطيب الباء زائدة أو لللصاق ف صلته‬
‫بيان للكمل وتقييد للفضل خي له من ثلث خلفات عظام سان قال الطيب التنكي للتعظيم والتفخيم‬
‫وف الول للشيوع ف الجناس فلذلك ل يعرف الثان رواه مسلم وعن عائشة رضي ال عنها قالت قال‬
‫رسول ال الاهر بالقرآن أي الاذق من الهارة وهي الذق جاز أن يريد به جودة الفظ أو جودة اللفظ‬
‫وأن يريد به كليهما وأن يريد به ما هو أعم منهما وقال الطيب هو الكامل الفظ الذي ل يتوقف ف‬
‫القراءة ول يشق عليه قال العبي ف وصف أئمة القراءة كل من أتقن حفظ القرآن وأدمن درسه‬
‫وأحكم تويد ألفاظه وعلم مباديه ومقاطعه وضبط رواية قراءته وفهم وجوه إعرابه ولغاته ووقف على‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫حقيقة اشتقاقه وتصريفه ورسح ف ناسخه ومنسوخه وأخذ حظا وافرا من تفسيه وتأويله وصان نقله عن‬
‫الرأي وتاف عن مقايس العربية ووسعته السنة وجلله الوقار وغمره‬
‫الياء وكان عدل متيقظا ورعا معرضا عن الدنيا مقبل على الخرة قريبا من ال فهو المام الذي يرجع‬
‫إليه ويعول عليه ويقتدى بأقواله ويهتدى بأفعاله مع السفرة جع سافروهم الرسل إل الناس برسالت ال‬
‫تعال وقيل السفرة الكتبة ذكره الطيب وقال ميك أي الكتبة جع سافر من السفر وأصله الكشف فإن‬
‫الكاتب يبي ما يكتب ويوضحه ومنه قيل للكتاب سفر بكسر السي لنه يكشف القائق ويسفر عنها‬
‫والراد با اللئكة الذين هم حلة اللوح الحفوظ كما قال تعال بأيدي سفرة كرام بررة عبس سوا بذلك‬
‫لنم ينقلون الكتب اللية النلة إل النبياء فكأنم يستنسخونا قال ابن اللك والعن الامع بينهم كونه‬
‫من خزنة الوحي وأمناء الكتب قال ميك وقيل الراد با أصحاب رسول ال لنم أول ما نسخوا القرآن‬
‫وقيل السفرة اللئكة الكاتبون لعمال العباد أو من السفار بعن الصلح فالراد بم حينئذ اللئكة‬
‫النازلون بأمر ال با فيه مصلحة العباد من حفظهم عن الفات والعاصي وإلامهم الي ف قلوبم قال‬
‫القاضي عياض يتمل أن يكون الراد بكونه مع اللئكة أن يكون له ف الخرة منازل يكون فيها رفيقا‬
‫للملئكة ل تصافه بصفتهم من حل كتاب ال تعال ويتمل أن يراد أنه عامل بعملهم وسالك مسلكهم‬
‫من كونم يفظونه ويؤدونه إل الؤمني ويكشفون لم ما يلتبس عليهم فكذلك الاهر الكرام جع الكري‬
‫أي الكرمي على ال القربي عند موله لعصمتهم ونزاهتهم عن دنس العصية والخالفة البرة جع بار‬
‫وهو الحسن وقال الطيب أي الطيعون من الب وهو الطاعة يعن هو مع اللئكة ف منازل الخرة ل تصافه‬
‫بصفتهم من حل كتاب ال ويتمل أن يراد أنه عامل عملهم وسالك مسلكهم ف حفظه وآدائه إل‬
‫الؤمني والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه أي يتردد ويتلبد عليه لسانه ويقف ف قراءته لعدم مهارته والتعتعة‬
‫ف الكلم التردد فيه من حصر أو عي يقال تعتع لسانه إذا توقف ف الكلم ول يطعه لسانه وهو أي‬
‫القرآن أي حصوله أو تردد فيه عليه أي على ذلك القارىء شاق أي شديد يصيبه مشقة جلة حالية له‬
‫أجران أي أجر لقراءته وأجل لتحمل مشقته وهذا تريض على تصيل القراءة وليس معناه أن الذي‬
‫يتتعتع فيه له من الجر أكثر من الاهر بل الاهر أفضل وأكثر أجرا مع السفرة وله أجور كثية حيث‬
‫اندرج ف سلك اللئكة القربي أو النبياء والرسلي أو الصحابة القربي متفق عليه ورواه الربعة وعن‬
‫ابن عمر قال قال رسول ال ل حسد أي ل غبطة إل على اثني وقيل لو كان السد جائزا لاز عليهما‬
‫رجل بالر على البدلية وقيل بالرفع على تقديرها أو منهما أو أحدها آتاه ال القرآن أي من عليه بفظه‬
‫له كما ينبغي فهو يقوم به أي بتلوته‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وحفظ مباينه أو بالتأمل ف أحكامه ومعانيه أو بالعمل بأوامره ومناهيه أو يصلي به ويتجلى بآدابه آناء‬
‫الليل وآناء النهار أي ف ساعاتما جع أن بالكسر بوزن معي وأنو وأن بسكون النون والعن أنه ل يغفل‬
‫عنه إل ف قليل من الوقات ورجل بالوجهي آتاه ال مال أي حلل فهو ينفق أي ل ف وجوه الي منه‬
‫آناء الليل وآناء النهار أي ف أوقاتما سرا وعلنية ولعل هذا نكتة تقدي الليل ف الوضعي قال ميك‬
‫السد قسمان حقيقي ومازي فالقيقي تن زوال النعمة عن صاحبها وهو حرام بإجاع السلمي مع‬
‫النصوص الصرية الصحيحة وأما الجازي فهو الغبطة وهي تن مثل النعمة الت على الغي من غي تن‬
‫زوال عن صاحبها أي الغبطة فإن كانت من أمور الدنيا كانت مباحة وإن كانت طاعة فهي مستحبة‬
‫والراد ف الديث ل غبطة ممودة إل ف هاتي الصلتي اه يعن فيهما وأمثالما ولذا قال الظهر يعن ل‬
‫ينبغي أن يتمن الرجل أن يكون له مثل صاحب نعمة إل أن تكون النعمة ما يتقرب به إل ال تعال‬
‫كتلوة القرآن والتصدق بالال وغيها من اليات اه يعن من العبادات البدنية والطاعات الالية متفق‬
‫عليه قال الزري ف تصحيح الصابيح ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وعن أب موسى قال قال‬
‫رسول ال مثل الؤمن الذي يقرأ القرآن أي على ما ينبغي وعب بالضارع لفادة تكريره لا ومداومته‬
‫عليها حت صارت دأبه وعادته كفلن يقري الضيف ويمي الري ويعطي اليتيم مثل الترجة بضم المزة‬
‫وسكون التاء وضم الراء وتشديد اليم وف رواية البخاري بنون ساكنة بي الراء واليم الخففة وف‬
‫القاموس الترج والترجة والترنج والترنة معروف وهي أحسن الثمار الشجرية وأنفسها عند العرب‬
‫لسن منظرها صفراء فاقع لونا تسر الناظرين ريها طيب وطعمها طيب قال ابن اللك يفيد طيب النكهة‬
‫ودباغ العدة وقوة الضم ومنافعها كثية مكتوبة ف كتب الطب فكذلك الؤمن القارىء طيب الطعم‬
‫لثبوت اليان ف قلبه وطيب الريح لن الناس يستريون بقراءته ويوزون الثواب بالستماع إليه‬
‫ويتعلمون القرآن منه ومثل الؤمن الذي ل يقرأ القرآن مثل التمرة ل ريح لا‬
‫وطعمها حلو ومثل النافق الذي ل يقرأ القرآن كمثل النظلة ليس لا ريح وطعمها مر ومثل النافق الذي‬
‫يقرأ القرآن مثل الريانة ريها طيب وطعمها مر قال الطيب التمثيل ف القيقة وصف لوصوف اشتمل‬
‫على معن معقول صرف ل يبزه عن مكنونة إل تصويره بالحسوس الشاهد ث إن كلم ال تعال له تأثي‬
‫ف باطن العبد وظاهره وأن العباد متفاوتون ف ذلك فمنهم من له النصيب الوفر من ذلك التأثي وهو‬
‫الؤمن القارىء ومنهم من ل نصيب له ألبتة وهو النافق القيقي ومنهم من تأثر ظاهره دون باطنه وهو‬
‫الرائي أو بالعكس وهو الؤمن الذي ل يقرأه وإبراز هذه العان وتصويرها إل الحسوسات ما هو مذكور‬
‫ف الديث ول يوجد ما يوافقها ويلئمها أقرب ول أحسن ول أجع من ذلك لن الشبهات والشبه با‬
‫واردة على تقسيم الاصل لن الناس إما مؤمن أو غي مؤمن والثان إما منافق صرف أو ملحق به والول‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫إما مواظب على القراءة أو غي مواظب عليها وعلى هذا فقس الثار الشبه با ووجه الشبه ف‬
‫الذكورات منتزع عن أمرين مسوسي طعم وريح وليس بفرق كما ف قول امرىء القيس كأن قلوب‬
‫الطي رطبا ويابسا لدى وكرها العناب والشف البال متفق عليه وف رواية الؤمن الذي يقرأ القرآن‬
‫ويعمل به كالترجة قيل ل يدخل الن بيتا فيه أترج ومنه يظهر زيادة حكمة تشبيه قارىء القرآن به‬
‫وقال ابن الرومي كل اللل الت فيكم ماسنكم تشابت فيكم الخلق واللق كأنكم شجر الترج‬
‫طاب معا حل ونورا وطاب العود والورق والؤمن الذي ل يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة وعن عمر بن‬
‫الطاب قال قال رسول ال إن ال يرفع بذا الكتاب أي باليان به وتعظيم شأنه والعمل به والراد‬
‫بالكتاب القرآن البالغ ف الشرف وظهور البهان مبلغا ل يبلغه غيه من الكتب النلة على الرسل‬
‫التقدمة أقواما أي درجة جاعات كثية ف الدنيا والخرة بأن يييهم حياة طيبة ف الدنيا ويعلهم من‬
‫الذين أنعم ال عليهم ف العقب‬
‫ويضع به آخرين أي الذين كانوا على خلف ذلك عن مراتب الكاملي إل أسفل السافلي قال تعال‬
‫يضل به كثيا ويهدي به كثيا فهو ماء للمحبوبي ودماء للمحجوبي وقال عز وجل وننل من القرآن ما‬
‫هو شفاء ورحة للمؤمني ول يزيد الظالي إل خسارا قال الطيب فمن قرأه وعمل به ملصا رفعه ال ومن‬
‫قرأه مرائيا غي عامل به وضعه ال رواه مسلم وذكر البغوي بإسناده ف العال أن نافع بن الرث لقي عمر‬
‫بن الطاب بعسفان وكان عمر قد استعمله على أهل مكة فقال له عمر من استخلفت على أهل الوادي‬
‫أي أهل مكة قال استخلفت عليهم ابن أبزي فقال ومن ابن أبزي قال مول من موالينا قال عمر‬
‫فاستخلفت عليهم مول قال يا أمي الؤمني إنه رجل قارىء القرآن عال بالفرائض قاض فقال عمر أما إن‬
‫نبيكم قال إن ال تعال يرفع بذا القرآن أقواما ويضع به آخرين وعن أب سعيد الدري أن أسيد بن‬
‫حضي بالتصغي فيهما والاء الهملة قال أي يكي عن نفسه بينما هو أي أسيد يقرأ من الليل أي ف بعض‬
‫أجزاء الليل وساعاته سورة البقرة وفرسه مربوطة عنده وقيل التأنيث ف مربوطة على تأويل الدابة‬
‫وصوابه أن الفرس يقع على الذكر والنثى كذا قاله الوهري والملة حالية إذ ظرف ليقرأ جالت الفرس‬
‫أي دارت وتركت كالضطرب النعج من موف نزل به فسكت أي أسيد عن القراءة لينظر ما السبب‬
‫ف جولنا فسكنت أي الفرس عن تلك الركة فظن أن جولنا أمر اتفاقي فقرأ فجالت فسكت أي‬
‫كذلك فسكنت فظن أنه لمر ث قرأ أي ث أراد أن يستظهر ف أمره فتروى ث قرأ فجالت الفرس فعلم أن‬
‫ذلك لمر أزعجها عن قرارها قيل ترك الفرس كان لنول اللئكة لستماع القرآن خوفا منهم وسكونا‬
‫لعروجهم إل السماء أو لعدم ظهورهم أو ترك الفرس لوجدان الذوق بالقراءة وسكونا لذهاب ذلك‬
‫الذوق منها بترك القراءة فانصرف أي أسيد من الصلة أو من القراءة وكان ابنه أبن أسيد ييي قريبا منها‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أي من الفرس فأشفق أي خاف أسيد أن تصيبه أي الفرس ابنه ف جولنا فذهب أسيد إل ابنه ليؤخره‬
‫عن الفرس ولا أخره أي أسيد ابنه ييي عن قرب الفرس رفع رأسه إل السماء فإذا هي للمفاجأة مظل‬
‫الظلة وهي بالضم ما يقي الرجل من الشمس كالسحاب والسقف وغي ذلك أي شيء مثل السحاب‬
‫على رأسه بي السماء والرض فيها أي ف الظلة أمثال‬
‫الصابيح أي أجسام لطيفة نورانية فلما أصبح أي دخل أسيد ف الصباح حدث النب أي حكاه با رآه‬
‫لفزعه منه فقال أي النب مزيل لفزعه ومعلما له بعلو مرتبته ومؤكدا له فيما يزيد ف طمأنينته إقرأ يا ابن‬
‫حضي اقرأ يا ابن حضي كرر مرتي ل ثلثا على ما ف شرح ابن حجر للتأكيد أي ردد وداوم على‬
‫القراءة الت سبب لثل تلك الالة العجيبة إشعارا بأنه ل يتركها إن وقع له ذلك بعد ف الستقبل بل‬
‫يستمر عليها استمتاعا با وقال الطيب رحه ال اقرأ لفظ أمر طلب للقراءة ف الال ومعناه تضيض‬
‫وطلب الستزادة ف الزمان الاضي فكأنه استحضر تلك الالة العجيبة الشأن فأمره تريضا عليه اه فكأنه‬
‫قال هل زدت ولذلك قال فأشفقت وف نسخة أشفقت يا رسول ال أن تطأ يي أي خفت إن دمت‬
‫عليها أن تدوس الفرس ولدي يي وكان منها قريبا فانصرفت أي عن القراءة إليه أي إل يي ترحا عليه‬
‫ورفعت رأسي إل السماء فإذا مثل الظلة فيها أمثال الصابيح وهذا بسب الظاهر تكرار ودفعا وال أعلم‬
‫بأنه لا حكي له عليه الصلة والسلم صدر القضية وهو جولن الفرس حي القراءة قال اقرأ أي كنت‬
‫زدت ف القراءة فذكر العذر ف تركها فخرجت أي من بيت حت ل أراها أي الصابيح لغاية الفزع قال‬
‫أي النب وتدري ما ذاك أي تعلم أي شيء ذاك الرئي قال ل قال تلك اللئكة دنت أي نزلت وقربت‬
‫لصوتك أي بالقراءة ولو قرأت أي إل الصبح لصبحت أي اللئكة ينظر الناس إليها ل تتوارى منهم أي‬
‫ل تغيب ول تفى اللئكة من الناس ووجه التشبيه الذكورأن اللئكة ازدحوا على ساع القرآن حت‬
‫صاروا كالشيء الساتر الاجز بينه وبي السماء وكان تلك الصابيح هي وجوههم ول مانع من أن‬
‫الجسام النورانية إذا ازدحت تكون كالظلة ول من أن بعضها كالوجه أضوأ من بعض كذا حققه ابن‬
‫حجر متفق عليه واللفظ للبخاري وف مسلم عرجت أي صعدت اللئكة وارتفعت ف الو لكونه قطع‬
‫القراءة الت نزلت لسماعها ف الو بفتح اليم وتشديدالواو أي ف الواء بي السماء والرض بدل‬
‫فخرجت أي مكان هذه الكلمة على صيغة التكلم أي ف هذه وعلى صيغة الغائبة ف تلك وعن الباء قال‬
‫كان رجل يقرأ سورة الكهف وإل جانبه أي يينه أو شاله‬
‫حصان بالكسر وهو الكري من فحل اليل من التحصن أو التحصي لنم يصنونه صيانة لائه فل يرونه‬
‫إل على كرية ث كثر ذلك حت سوا به كل ذكر من اليل والملة حالية مربوط أي الصان بشطني‬
‫الشطن بفتحتي البل الطويل الشديد الفتل وثناه دللة على جوحه وقوته فتغشته أي الرجل سحابة أي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫سترته ظلة كسحابة فوق رأسه فجعلت أي شرعت السحابة تدنو أي تقرب قليل وتدنو أي من العلو إل‬
‫السفل وجعل أي شرع فرسه ينفر بكسر الفاء من النفور وهو أشبه وف رواية البخاري ينقز بالقاف‬
‫والزاي العجمة أي يثب منها فلما أصبح أتى النب فذكر ذلك له فقال تلك أي السحابة السكينة أي‬
‫السكون والطمأنينة الت يطمئن إليها القلب ويسكن با عن الرعب قال الطيب فإن الؤمن تزداد طمأنينته‬
‫بأمثال هذه اليات إذا كوشف با وقيل هي الرحة وقيل الوقار وقيل ملئكة الرحة وقال ابن حجر أي‬
‫اللئكة ومنه السكينة تنطق على لسان عمر تنلت أي ظهر نزولا بالقرآن أي بسببه أو لجله متفق عليه‬
‫وعن أب سعيد بن العلى بتشديد اللم التفوحة قال كنت أصلي ف السجد قال ابن اللك وقصته أنه قال‬
‫مررت ذات يوم على السجد ورسول ال على النب فقلت لقد حدث أمر فجلست فقرأ رسول ال قد‬
‫نرى تقلب وجهك ف السماء البقرة فقلت لصاحب تعال حت نركع ركعتي قبل أن ينل رسول ال عن‬
‫النب فنكون أول من صلى فكنت أصلي فدعان النب فلم أجبه أي حت صليت كما ف نسخة ث أتيته‬
‫فقلت أي اعتذارا يا رسول ال إن كنت أصلي قال أل يقل ال إستجيبوا ل وللرسول إذا دعاكم وحد‬
‫الضمي لن دعوة ال تسمع من الرسول قال صاحب الدارك الراد بالستجابة الطاعة والمتثال بالدعوة‬
‫البعث والتحريض وقوله تعال لا يييكم النفال أي من علوم الديانات والشرائع لن العلم حياة كما إن‬
‫الهل‬
‫موت قال لتعجب الهول حلته فذاك ميت وثوبه كفن قال الطيب دل الديث على أن إجابة الرسول ل‬
‫تبطل الصلة كما أن خطابه بقولك السلم عليك أيها النب ل يبطلها اه قال البيضاوي واختلف فيه فقيل‬
‫هذا لن إجابته ل تقطع الصلة فإن الصلة أيضا إجابة وقيل أن دعاءه كان لمر ل يتمل التأخي‬
‫وللمصلي أن يقطع الصلة بثله وظاهر الديث يناسب الول اه والظهر من الديث أن الجابة واجبة‬
‫مطلقا ف حقه كما يفهم من إطلق الية أيضا ول دللة على البطلن وعدمه والصل البطلن لطلق‬
‫الدلة وال أعلم ث قال أل أعلمك أعظم سورة أي أفضل وقيل أكثر أجرا ومآله إل الول ف القرآن قيل‬
‫السورة منلة من البناء ومنها سور القرآن لنا منلة بعد منلة مقطوعة عن الخرى قال البيضاوي وهي‬
‫الطائفة من القرآن الترجة الت أقلها ثلث آيات وبسط ف اشتقاقها وف بيان الكمة لوضعها قال الطيب‬
‫وإنا قال أعظم سورة إعتبارا بعظيم قدرها وتفردها بالاصية الت ل يشاركها فيها غيها من السور‬
‫ولشتمالا على فوائد ومعان كثية مع وجازة ألفاظها اه وقد قيل جيع منازل السائرين مندرجة تت قوله‬
‫إياك نعبد وإياك نستعي الفاتة بل قال بعض العارفي جيع ما ف الكتب التقدمة ف القرآن وجيعه ف‬
‫الفاتة وجيعها ف البسملة وجيعها تت نقطة الباء منطوية وهي على كل القائق والدقائق متوية ولعله‬
‫أشار إل نقطة التوحيد الذي عليها مدار سلوك أهل التفريد وقيل جيعها تت الباء ووجه بأن القصود من‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كل العلوم وصول العبد إل الرب وهذه الباء باء اللصاق فهي تلصق العبد بناب الرب وذلك كمال‬
‫القصود ذكره الفخر الرازي وابن النقيب ف تفسييهما وأخرجا عن علي رضي ال عنه أنه قال لو شئت‬
‫أو قر سبعي بعيا من تفسي أم القرآن لفعلت قبل أن ترج أي أنت من السجد قيل ل يعلمه با ابتداء‬
‫ليكون ذلك ادعى لتفريغ ذهنه وإقباله عليها بكليته فأخذ بيدي على صيغة الفراد فلما أردنا أن نرج‬
‫قلت يا رسول ال إنك قلت لعلمنك أعظم سورة من القرآن سيت سورة الفاتة أعظم سورة لشتمالا‬
‫على العان الت ف القرآن من الثناء على ال با هو أهله والتعبد بالمر والنهي وذكر الوعد لن فيه ذكر‬
‫رحة ال على الوجه البلغ الشل وذكر الوعيد لدللة يوم الدين أي الزاء ولشارة الغضوب عليهم‬
‫عليه وذكر تفرده باللك وعبادة عباده إياه واستعانتهم بوله وسؤلم منه وذكر السعداء والشقاء وغي‬
‫ذلك ما اشتمل عليه جيع منازل السائرين ومقامات السالكي ول سورة بذه الثابة ف القرآن فهي أعظم‬
‫كيفية وإن كان ف القرآن أعظم منها كمية قال المد ل أي هي سورة المد ل رب العالي ال فل‬
‫دللة على كون البسملة منها أم ل هي السبع الثان قيل اللم للعهد من قوله تعال ولقد آتيناك سبعا من‬
‫الثان والقرآن العظيم الجر الية وسيت السبع لنا سبع آيات بالتفاق على خلف بي الكوف‬
‫والبصري ف بعض اليات وقيل لن فيها سبع آداب وقيل لنا خلت عن سبعة أحرف الثاء واليم‬
‫والاء والزاي والشي‬
‫والظاء والفاء ورد بأن الشيء إنا يسمى با فيه دون ما فقد منه ويكن دفعه بأنه قد يسمى بالضد‬
‫كالكافور للسود وكل منهما ل يناف أنا اليات السبع كما أخرجه الدارقطن عن علي رضي ال عنه‬
‫والثان لتكررها ف الصلة كما جاء عن عمر بسند حسن قال السبع الثان فاتة الكتاب تثن ف كل‬
‫ركعة وقيل لنا تثن بسورة أخرى أو لنا نزلت مرة بكة ومرة بالدينة تعظيما لا واهتماما بشأنا وقيل‬
‫لنا استثنيت لذه المة ل تنل على من قبلها أو لا فيها من الثناء مفاعل منه جع مثن لمع الثناء‬
‫كالحمدة بعن المد أو مثنية مفعلة من الثن بعن التثنية أو اسم مفعول من التثنية بعن التكرار والقرآن‬
‫العظيم عطف على السبع عطف صفة على صفة وقيل هو عطف صفة على صفة وقيل هو عطف عام‬
‫على خاص الذي أوتيته إشارة إل قوله تعال ولقد آتيناك الجر الية أو خصصته بالعطاء وفيه دليل على‬
‫جواز إطلق القرآن على بعضه رواه البخاري وعن أب هريرة قال قال رسول ال ل تعلوا بيوتكم بالضم‬
‫والكسر مقابر أي خالية عن الذكر والطاعة فتكون كالقابر وتكونون كالوتى فيها أو معناه ل تدفنوا‬
‫موتاكم فيها ويدل على العن الول قوله إن الشيطان استئناف كالتعليل ينفر بكسر الفاء أي يرج‬
‫ويشرد من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة والعن ييأس من إغواء أهله ببكة هذه السورة أو لا يرى‬
‫من جدهم ف الدين واجتهادهم ف طلب اليقي وخص سورة البقرة بذلك لطولا وكثرة أساء ال تعال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والحكام فيها وقد قيل فيها ألف أمر وألف ني وألف حكم وألف خب وف الديث دللة على عدم‬
‫كراهة أن يقال سورة البقرة خلفا لن يقول إنا يقول السورة الت فيها البقرة أو يذكر فيها البقرة رواه‬
‫مسلم ورواه الترمذي والنسائي عن أب هريرة آخر الديث بلفظ أن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ‬
‫فيه البقرة وعن أب أمامة قال سعت النب يقول اقرؤوا القرآن أي اغتنموا قراءته‬
‫وداوموا على تلوته فإنه يأت يوم القيامة شفيعا أي مشفعا لصحابه أي القائمي بآدابه اقرأوا أي على‬
‫الصوص الزهراوين تثنية الزهراء تأنيث الزهر وهو الضيء الشديد الضوء أي النيتي لنورها‬
‫وهدايتهما وعظم أجرها فكأنما بالنسبة إل ما عداها عند ال مكان القمرين من سائر الكواكب وقيل‬
‫لشتهارها شبهتا بالقمرين البقرة وسورة آل عمران بالنصب على البدلية أو بتقدير أعن ويوز رفعهما‬
‫وسيتا زهراوين لكثرة أنوار الحكام الشرعية والساء السن العليا وذكر السورة ف الثانية دون الول‬
‫لبيان جواز كل منهما فإنما أي ثوابما الذي استحقه التال العامل بما أو ها يتصوران ويتجسدان‬
‫ويتشكلن تأتيان أي تضران يوم القيامة كأنما غمامتان أي سحابتان تظلن صاحبهما عن حر الوقف‬
‫قيل هي ما يغم الضوء ويحوه لشدة كثافته أو غيايتان وهي بالياءين ما يكون أدون منهما ف الكثافة‬
‫وأقرب إل رأس صاحبهما كما يفعل باللوك فيحصل عنده الظل والضوء جيعا أو فرقان بكسر الفاء أي‬
‫طائفتان من طي جع طائر صواف جع صافة وهي الماعة الواقفة على الصف أو الباسطات أجنحتها‬
‫متصل بعضها ببعض وهذا أبي من الولي إذ ل نظي له ف الدنيا إل ما وقع لسليمان عليه الصلة‬
‫والسلم وأو يتمل الشك من الراوي والتخيي ف تشبيه هاتي السورتي والول أن يكون لتقسيم التالي‬
‫لن أو من قول الرسول ل من تردد من الرواة ل تساق الرواة عليه على منوال واحد قال الطيب أو‬
‫للتنويع فالول لن يقرأها ول يفهم معناها والثان لن جع بينهما والثالث لن ضم إليهما تعليم الغي‬
‫تاجان أي السورتان تدافعان الحيم والزبانية أو تادلن وتاصمان الرب أو الصم عن أصحابما وهو‬
‫كناية عن البالغة ف الشفاعة اقرؤوا سورة البقرة قال الطيب تصيص بعد تصيص بعد تعميم أمر أو ل‬
‫بقراءة القرآن وعلق با الشفاعة ث خص الزهراوين وأناط بما التخليص من حر يوم القيامة بالحاجة‬
‫وأفرد ثالثا البقرة وأناط با أمورا ثلثة حيث قال فإن أخذها أي الواظبة على تلوتا والتدبر ف معانيها‬
‫والعمل با فيها بركة أي منفعة عظيمة وتركها بالنصب ويوز الرفع أي تركها وأمثالا حسرة أي ندامة‬
‫يوم القيامة كما ورد ليس يتحسر أهل النة إل على ساعة مرت بم ول يذكروا ال فيها ول يستطيعها‬
‫بالتأنيث والتذكي أي ل يقدر على تصيلها البطلة أي أصحاب البطالة والكسالة لطولا وقيل أي‬
‫السحرة لن ما يأتون به باطل ساهم باسم فعلهم الباطل أي ل يؤهلون لذلك ول يوفقون له ويكن أن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يقال معناه ل تقدر على إبطالا أو على صاحبها السحرة لقوله تعال فيها وما هم بضارين به من أحد إل‬
‫بإذن ال البقرة الية رواه مسلم‬
‫وعن النواس بفتح النون وتشديد الواو ابن سعان بكسر السي ويفتح قال سعت النب يقول يؤتى‬
‫بالقرآن أي متصورا أو بثوابه يوم القيامة وأهله عطف على القرآن الذين كانوا يعملون به دل على أن‬
‫من قرأ ول يعمل به ل يكن من أهل القرآن ول يكون شفيعا لم بل يكون القرآن حجة عليهم تقدمه أي‬
‫تتقدم أهله أو القرآن سورة البقرة وآل عمران بالر وقيل بالرفع وقال الطيب الضمي ف تقدمه للقرآن‬
‫أي يقدم ثوابما ثواب القرآن وقيل يصور الكل بيث يراه الناس كما يصور العمال للوزن ف اليزان‬
‫ومثل ذلك يب اعتقاده إيانا فإن العقل يعجز عن أمثاله كأنما غمامتان أو ظلتان بضم الظاء أي‬
‫سحابتان سوداوان لكثافتهما وارتكام البعض منهما على بعض وذلك من الطلوب ف الظلل قيل إنا‬
‫جعلنا كالظلتي لتكونا أخوف وأشد تعظيما ف قلوب خصمائهما لن الوف ف الظلة أكثر قال الظهر‬
‫ويتمل أن يكون لجل اظلل قارئهما يوم القيامة بينهما شرق فتح الشي العجمة وسكون الراء بعدها‬
‫قاف وقد روى بفتح الراء والول أشهر أي ضوء ونور الشرق هو الشمس تنبيها على أنما مع الكثافة ل‬
‫يستران الضوء وقيل أراد بالشرق الشق وهو النفراج أي بينهما فرجة وفصل كتميزها بالبسملة ف‬
‫الصحف والول أشبه وهو أنه أراد به الضوء لستغنائه بقوله ظلتان عن بيان البينونة فإنما ل تسميان‬
‫ظلتي إل وبينهما فاصلة اللهم إل أن يقال فيه تبيان أنه ليست ظلة فوق ظلة بل متقابلتان بينهما بينونة‬
‫مع أنه يتمل أن يكونا ظلتي متصلتي ف البصار منفصلتي بالعتبار أو كأنما فرقان أي طائفتان من طي‬
‫صواف تاجان عن صاحبهما رواه مسلم وعن أب بن كعب قال قال رسول ال يا أبا النذر بصيغة الفاعل‬
‫كنية أب بن كعب أتدري أي آية إسم استفهام معرب لزم الضافة يوز تذكيه وتأنيثه عند إضافته إل‬
‫الؤنث من كتاب ال تعال معك أي حال كونه مصاحبا لك قال الطيب وقع موقع البيان‬
‫لا كان يفظه من كتاب ال لن مع كلمة تدل على الصاحبة اه وكان رضي ال عنه من حفظ القرآن‬
‫كله ف زمنه وكذا ثلثة من بن عمه أعظم قال إسحاق بن راهويه وغيه العن راجع إل الثواب والجر‬
‫أي أعظم ثوابا وأجرا وهو الختار كذا ذكره الطيب قلت ال ورسوله أعلم فوض الواب أو ل وأجاب‬
‫ثانيا لنه جوز أن يكون حديث أفضلية شيء من اليات غي الت كان يعلمها فلما كرر عليه السؤال‬
‫والعاد بقوله قال يا أبا النذر أتدري أي آية من كتاب ال تعال معك أعظم ظن أن مراده عليه الصلة‬
‫والسلم طلب الخبار عما عنده فأخبه بقوله قلت ال ل إله إل هو الي القيوم إل آخر آية الكرسي‬
‫كذا ذكره ابن حجر والول أن يقال فوض أول أدبا وأجاب ثانيا طلبا فجمع بي الدب والمتثال كما‬
‫هو دأب أرباب الكمال قال الطيب سؤاله عليه الصلة والسلم من الصحاب قد يكون للحث على‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الساع وقد يكون للكشف عن مقدار علمه وفهمه فلما راعى الدب أو ل ورأى أنه ل يكتفي به علم‬
‫أن القصود استخراج ما عنده من مكنون العلم فأجاب وقيل إنكشف له العلم من ال تعال أو من مدد‬
‫رسوله ببكة تفويضه وحسن أدبه ف جواب مسائلته قيل وإنا كان آية الكرسي أعظم آية لحتوائها‬
‫واشتمالا على بيان توحيد ال وتجيده وتعظيمه وذكر أسائه السن وصفاته العلى وكل ما كان من‬
‫الذكار ف تلك العان أبلغ كان ف باب التدبر والتقرب به إل ال أجل وأعظم قال أي أب فضرب أي‬
‫النب ف صدري أي مبة وتعديته بفي نظي قوله تعال وأصلح ل ف ذريت الحقاف أي أوقع الصلح‬
‫فيهم حت يكونوا مل له كقول الشاعر يرح ف عراقبيها نصلي وفيه إشارة إل امتلء صدره علما‬
‫وحكمة وقال ليهنك العلم وف نسخة ليهنئك بمزة بعد النون على الصل فحذف تفيفا أي ليكن العلم‬
‫هنيئا لك يا أبا النذر قال الطيب يقال هنأن الطعام يهنأن ويهنئن وهنأت أي تنأت به وكل أمر أتاك من‬
‫غي تعب فهو هنء وهذا دعاء له بتيسي العلم ورسوخه فيه ويلزمه الخبار بكونه عالا وهو القصود وفيه‬
‫منقبة عظيمة لب النذر رضي ال عنه رواه مسلم وعن أب هريرة قال وكلن رسول ال بفظ زكاة‬
‫رمضان أي بمع صدقة الفطر ليفرقها رسول ال على الفقراء وقال ابن حجر أي ف حفظها أي فوض إل‬
‫ذلك فالوكالة بعناها اللغوي وهو مطلق تفويض أمر للغي وقال الطيب الضافة لدن ملبسة‬
‫لنا شرعت لب ما عسى أن يقع ف صومه تفريط فهي بعن اللم فأتان آت أي فجاءن واحد فجعل أي‬
‫طفق وشرع يثو أي يغرف ويأخذ هيل ل كيل من الطعام ويعل ف وعائه وذيله كحثي التراب والراد‬
‫بالطعام الب ونوه ما يزكي به ف الفطرة فأخذته وقلت لرفعنك هو من رفع الصم إل الاكم أي وال‬
‫لذهب بك إل رسول ال أي ليقطع يدك فإنك سارق قاله ابن اللك تبعا للطيب وفيه أن القطع إنا يلزم‬
‫إذا كان الال مرزا وقد أخرجه منه ول يكن استحقاق منه قال إن متاج أي فقي ف نفسي وعلى عيال‬
‫أي نفقتهم إظهار الزيادة الحتياج ول حاجة أي حادثة زائدة شديدة أي صعبة كموت أو نفاس أو‬
‫مطالبة دين أو جوع مهلك وأمثالا ما اشتد الاجة إل ما أخذته وهو تأكيد بعد تأكيد قال الطيب إشارة‬
‫إل أنه ف نفسه فقي وقد اضطر الن إل ما فعل لجل العيال وهذا للمحتاجي وفيه دللة على جواز رؤية‬
‫الن وأما قوله تعال إنه يراكم هو وقبيله من حيث ل ترونم العراف فالعن أنا ل نراهم على صورهم‬
‫الصلية الت خلقوا عليها لبعد التباين بيننا وبينهم ف ذلك لنم أجسام نارية ف غاية الفاء والشتباه‬
‫ولذا قال الشافعي من زعم أنه رأى الن عزر لخالفته القرآن بلف ما إذا تثلوا بصور أخرى كثيفة قال‬
‫أي أبو هريرة فخليت أي سبيله عنه يعن تركته وليس فيه ما يدل على أنه أخذ من الطعام أم ل بل ول‬
‫أن الشيطان أخذ أول أيضا لن يثو يتمل أن يكون بعن يريد أن يثو ليحتاج ابن حجر إل معالة‬
‫كثية حت تطابق الديث قواعد مذهبه فأصبحت فقال النب يا أبا هريرة ما فعل على بناء الفاعل أسيك‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أي مأخوذك البارحة أي الليلة الاضية قال الطيب فيه إخباره عليه الصلة والسلم بالغيب وتكن أب‬
‫هريرة من أخذه الشيطان ورده خاسئا وهو كرامة ببكة متابعة النب ويعلم منه اعلء حال التبوع وف‬
‫الديث دليل جع زكاة فطرهم ث توكيلهم أحدا بتفريقها قلت يا رسول ال شكا حاجة شديدة وعيال‬
‫فرحته فخليت سبيله قال أي النب أما بالتخفيف للتنبيه أنه قد كذبك بالتخفيف أي ف إظهار الاجة‬
‫وسيعود أي فكن على حذر منه فعرفت أنه سيعود لقول رسول ال أنه سيعود فرصدته أي انتظرته‬
‫وراقبته وقول ابن حجر ثان ليلة ل دليل عليه بل يدل على عدمه عدم تقييده عليه الصلة والسلم قوله‬
‫ما فعل أسيك الت بقوله البارحة فجاء يثو حال مقدرة لن الثو عقب الجيء ل معه ويتمل أن يكون‬
‫التقدير فجاء فجعل يثو اعتمادا على ما سبق والعن أنه يأخذ أو يريد أن يأخذ من الطعام فأخذته فقلت‬
‫لرفعنك إل رسول ال قال دعن أي اتركن فإن متاج‬
‫وعلي عيال ل أعود فرحته لعله لقوله ل أعود وإل فقد تقق كذبه ف اظهار الاجة على لسان الصادق‬
‫الصدوق وقيل ظن أنه تاب من كذبه وخليت سبيله فأصبحت فقال ل رسول ال يا أبا هريرة ما فعل‬
‫أسيك قلت يا رسول ال شكا حاجة أي شديدة كما ف نسخة صحيحة وعيال فرحته فخليت سبيله أي‬
‫لعهده بعدم العود ولعله تركه الراوي اختصارا فقال أما إنه قد كذبك أي ف عدم العود وسيعود فرصدته‬
‫فجاء يثو من الطعام فأخذته فقلت لرفعنك إل رسول ال وذكر له ما يقطع طمعه ف أنه يطلقه فقال‬
‫وهذا آخر ثلث مرات إنك قال ابن حجر هذا الجيء الذي جئته آخر ثلث مرات أنك تعليل لا تضمنه‬
‫كلمه أنه ل يطلقه اه والظاهر أن هذا مبتدأ أو آخر بدل منه والي أنك تزعم أي تظن أو تقول ل تعود‬
‫ث تعود وف نسخة تزعم أن ل تعود أي تظن أن ل تعود ث تعود وقال الطيب قوله أنك تزعم صفة ثلث‬
‫مرات على أن كل مرة موصوفة بذا القول الباطل والضمي مقدر أي فيها اه فقوله هذا آخر ثلث مرات‬
‫يدل على أنه ف الرة الول أيضا وعد بعدم العود وهو ساقط اختصارا وقال ابن حجر كلم الشارح بعيد‬
‫لنه ل يقل له ول أعود إل مرة واحدة وهي الثانية اه ويكن دفعه بأن التزام عدم العود مقق إما صريا أو‬
‫ضمنا فإن من العلوم أن الستغيث يزعم أنه ل يعود قال دعن أي خلن أعلمك بالرفع وف نسخة بالزم‬
‫كلمات ينفعك ال لا إذا أويت بالقصر ويد أي إذا قصدت إل فراشك لجل النوم ونزلت فيه فاقرأ آية‬
‫الكرسي ال ل إله إل هو الي القيوم حت تتم الية أي إل وهو العلي العظيم وظاهره يدل على مذهب‬
‫الكوف أن القيوم ليس رأس الية خلفا للبصري فإنك أي إذا فعلت ذلك لن يزال عليك من ال أي من‬
‫عنده أو أمره حافظ أي من القدرة أو من اللئكة ول يقربك بفتح الراء شيطان لذي دين ودنيوي وهو‬
‫مؤكد لا قبله حت تصبح أي تدخل ف الصباح غاية لا بعد لن قيل ترك السناد لوضوحه ويتمل أن يقال‬
‫قد كوشف له ذلك ذكره الطيب قلت لكن صح بتقريره عليه الصلة والسلم كما سيأت ولقوله عليه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الصلة والسلم رواه البيهقي من قرأها يعن آية الكرسي حي يأخذ مضجعه أمنه ال تعال على داره‬
‫ودار جاره وأهل دويرات حوله فخليت سبيله فأصبحت فقال ل رسول ال ما فعل أسيك‬
‫ل يقل البارحة هنا أيضا لا سبق قلت زعم أنه يعلمن كلمات ينفعن ال با قال أما إنه صدقك أي ف‬
‫التعليم وهو كذوب أي ف سائر أقواله أو ف أغلب أحواله وف المثال الكذوب قد يصدق تعلم أي‬
‫أتعلم من تاطب أي بالتعيي الشخصي منذ ثلث أي ليال قلت ل قال ذاك شيطان بالتنوين مرفوعا وإن‬
‫كان مقتضى الظاهر أن يكون بالنصب لن السؤال ف قوله من تاطب عن الفعول فالعدول إل جلة‬
‫السية وتشخيصه باسم الشارة لزيد التعيي ودوام الحتراز عن كيده ومكره كما ذكره الطيب والراد‬
‫واحد من الشياطي أو إبليس ووجه صرفه أنه مأخوذ من شطن أي بعد قال ف القاموس ف هذه الادة‬
‫والشيطان معروف وتشيطن فعل فعله وقال الطيب نكر الشيطان ف الوضعي إيذانا بتغايرها على ما هو‬
‫الشهور أن النكرة إذا أعيدت بلفظها كانت غي الول ووجه تغايرها أن الول للجنس لن القصد منه‬
‫نفي قربان تلك الاهية له والثان لفرد من أفراد ذلك النس أي شيطان من الشياطي فلو عرف ل وهم‬
‫خلف القصود لنه إما أن يشار إل السابق أو إل العروف الشهور بي الناس وكلها غي مراد قال ابن‬
‫اللك الديث دال على أن تعلم العلم جائز من ل يعمل با يقول بشرط أن يعلم التعلم كون ما يتعلمه‬
‫حسنا وأما إذا ل يعلم حسنه وقبحه ل يوز أن يتعلم إل من عرف ديانته وصلحه اه وفيه أن الحاديث‬
‫الوضوعة كثية ف معان حسنة الظاهر كفضيلة السور والعبادات والدعوات ول يوز التعلم ف أمثالا إل‬
‫من التقات رواه البخاري وعن ابن عباس قال بينما جبيل عليه الصلة والسلم قاعدا وف نسخة بالرفع‬
‫وهو الظاهر وهو كذلك ف أصل الصن ولعل نصبه على تقدير كان عند النب قال ابن اللك تبعا للطيب‬
‫أي بي أوقات وحالت هو عنده وقال ميك بينا وبينما وبي معناها الوسط وبي ظرف إما للمكان‬
‫كقولك جلست بي القوم وبي الدار أو للزمان كما هنا أي الزمان الذي كان جبيل قاعدا عند النب‬
‫سع وف نسخة إذ سع أي جبيل نقيضا أي صوتا شديدا كصوت نقض خشب البناء عند كسره وقيل‬
‫صوتا مثل صوت الباب من فوقه أي من جهة السماء أو من قبل رأسه فرفع أي جبيل رأسه فقال أي‬
‫جبيل قال الطيب الضمائر الثلثة ف سع ورفع وقال راجعة إل جبيل لنه أكثر اطلعا على أحوال‬
‫السماء وقيل للنب وقيل الولن راجعان للنب والضمي ف قال لبيل عليه الصلة والسلم‬
‫لنه حضر عنده للخبار عن أمر غريب ووقف عليه النب قال ابن حجر هو الختار واختاره غي واحد‬
‫هذا أي هذا الصوت باب أي صوت باب من السماء أي من ساء الدنيا فتح اليوم أي الن ل يفتح قط‬
‫إل اليوم فنل منه ملك هذا من قول الراوي ف حكايته لال سعه عن رسول ال أو بلغه منه فقال أي‬
‫جبيل أو النب هذا أي النازل ملك نزل إل الرض ل ينل قط إل اليوم فسلم أي اللك على النب فقال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وف نسخة صحيحة وقال أي اللك أبشر بفتح المزة وكسر الشي أي إفرح بنورين ساها نورين لن‬
‫كل واحدة منهما نور يسعى بي يدي صاحبهما أو لنما يرشدان إل الصراط الستقيم بالتأمل فيه‬
‫والتفكر ف معانيه أي با ف آيتي منورتي أوتيتهما ل يؤتما بصيغة الجهول أي ل يعطهما نب قبلك فاتة‬
‫الكتاب بالر وجوز الوجهان الخران وخواتيم سورة البقرة قال ميك كذا وقع ف جيع النسخ الاضرة‬
‫القروأة عند الشيخ وكذا ف أصل مسلم والنسائي والاكم وف نسخة وآخر سورة البقرة اه والراد آمن‬
‫الرسول البقرة كذا قيل وتبعه ابن حجر والظهر بصيغة المع أن يكون من قوله ل ما ف السموات وما‬
‫ف الرض البقرة ث رأيت ابن حجر قال فما ل تنل على أحد من النبياء آية الكرسي وخواتيم سورة‬
‫البقرة وأول تلك الواتيم آمن الرسول وروى عن كعب أولا ل ما ف السموات لن تقرأ الطاب له‬
‫عليه الصلة والسلم والراد هو وأمته إذ الصل مشاركتهم له ف كل ما أنزل عليه إل ما اختص به‬
‫برف منهما أي بكل حرف من الفاتة والواتيم قال التوربشت الباء زائدة يقال أخذت بزمام الناقة‬
‫وأخذت زمامها ويوز أن يكون للصاق القراءة به وأراد بالرف الطرف منها فإن حرف الشيء طرفه‬
‫وكن به عن جلة مستقلة وقوله إل أعطيته حال والستثن منه مقدر أي مستعينا بما على قضاء ما يسنح‬
‫من الوائج إل أعطيته أي أعطيت ما اشتملت عليه تلك الملة من السألة كقوله إهدنا الصراط الستقيم‬
‫وكقوله غفرانك ربنا ونظائر ذلك وف غي السألة فيما هو حد وثناء أعطيت ثوابه قال ميك ويكن أن‬
‫يراد بالرف حرف التهجي ومعن قوله أعطيته حينئذ أعطيت ما تسأل من حوائجك الدنيوية والخروية‬
‫رواه مسلم ورواه النسائي والاكم وقال صحيح قال ابن حجر والظاهر أن مستند ابن عباس ف حكاية‬
‫ذلك التوقيف منه عليه الصلة والسلم حذفه السناد لوضوحه ويتمل أن ال كشف الال وتثل له‬
‫جبيل حت رآه ورفع الرأس فرأى اللك النازل من السماء كما تثل لرسول ال وسع ذلك النقيض‬
‫والقول اه ول يفى بعد الثان‬
‫وعن أب مسعود أي النصاري قال قال رسول ال اليتان أي الكائنتان من آخر سورة البقرة أي آمن‬
‫الرسول إل آخره من قرأ بما ف ليلة كفتاه أي دفعتا عنه الشر والكروه وهو من كفى يكفي إذا دفع عن‬
‫أحد شيئا أو أغناه وقيل كفتاه عن قيام الليل أو كفتاه عن سائر الوراد أو أراد أنما أقل ما يزىء من‬
‫القراءة ف قيام الليل قال ابن حجر ويتمل وهو الظاهر الناسب لنظمهما أنما كفتاه عن تديد اليان‬
‫وبسط ف توجيهه لنه مع خفاء ظهوره غي مناسب قطعا فإن بما يصل تديد اليان ل أنما تكفيان عنه‬
‫فتأمل فإنه موضع زلل إذ التحقيق أنه أراد التجديد على اصطلح الفقهاء فهو ممول على حالة الرتداد‬
‫وإن أراد به اصطلح الصوفية فمرادهم بالتجديد جعله مددا مؤكدا ومؤيدا باستحضار معن التوحيد ف‬
‫كل لظة ولحة ورفع الغفلة ف كل طرفة ولذا قال ابن الفارض ولو خطرت ل ف سواك ارادة على‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫خاطري سهوا حكمت بردت وأخذ السادة هذا العن من قوله تعال يا أيها الذين آمنوا آمنوا النساء أي‬
‫داوموا على اليان ومن قوله عليه الصلة والسلم جددوا إيانكم قالوا يا رسول ال كيف ندد اياننا‬
‫قال أكثروا من قول ل إله إل ال متفق عليه ورواه الربعة وعن أب الدرداء قال قال رسول ال من حفظ‬
‫عشر آيات من أول سورة الكهف عصم أي حفظ من الدجال أي من شره وف رواية من فتنة الدجال‬
‫قال الطيب كما أن أولئك الفتية عصموا من ذلك البار كذلك يعصم ال القارىء من البارين وقيل‬
‫سبب ذلك ما فيها من العجائب واليات فمن تدبرها ل يفتت بالدجال ول منع من المع وهو الظهر‬
‫بالصوص واللم للعهد وهو الذي يرج ف آخر الزمان ويدعي اللوهية لوارق تظهر على يديه كقوله‬
‫للسماء أمطري فتمطر لوقتها وللرض أنبت فتنبت لوقتها زيادة ف الفتنة ولذلك ل توجد فتنة على وجه‬
‫الرض أعظم من فتنته وما أرسل ال من نب إل حذره قومه وكان السلف يعلمون حديثه الولد ف‬
‫الكاتب أو للجنس فإن الدجال من يكثر منه الكذب والتلبيس ومنه‬
‫الديث يكون ف آخر الزمان دجالون أي كذابون أي موهون وف حديث ل تقوم الساعة حت يرج‬
‫ثلثون دجال رواه مسلم وكذا أبو داود والنسائي والترمذي وف رواية للترمذي كما سيأت من قرأ ثلث‬
‫آيات من أول الكهف عصم من فتنة الدجال قيل وجه المع بي الثلث وبي العشرات حديث العشر‬
‫متأخر ومن عمل بالعشر فقد عمل بالثلث وقيل حديث الثلث متأخر ومن عصم بثلث فل حاجة إل‬
‫العشر وهذا أقرب إل أحكام النسخ قال ميك بجرد الحتمال ل يكم بالنسخ وأنا أقول النسخ ل‬
‫يدخل ف الخبار وقيل حديث العشر ف الفظ وحديث الثلث ف القراءة فمن حفظ العشر وقرأ الثلث‬
‫كفى وعصم من فتنة الدجال وقيل من حفظ العشر عصم أن من لقيه ومن قرأ الثلث عصم من فتنته إن‬
‫ل يلقه وقيل الراد من الفظ القراءة عن ظهر القلب والراد من العصمة الفظ من آفات الدجال وعنه‬
‫أي عن أب الدرداء قال قال رسول ال أيعجز أحدكم أن يقرأ ف ليلة ثلث القرآن بضم اللم وسكونه‬
‫قالوا وكيف يقرأ أي أحد ثلث القرآن لنه يصعب على الدوام عادة قال قل هو ال أحد أي إل آخره أو‬
‫سورته يعدل بالتذكي والتأنيث أي يساوي ثلث القرآن لن معان القرآن آيلة إل تعليم ثلثة علوم علم‬
‫التوحيد وعلم الشرائع وعلم تذيب الخلق وتزكية النفس وسورة الخلص تشتمل على القسم‬
‫الشرف منها الذي هو كالصل للقسمي الخيين وهو علم التوحيد على أبي وجه وآكده وتقديسه‬
‫عن مشارك ف النس والنوع وقال الطيب وذلك لن القرآن على ثلثة أناء قصص وأحكام وصفات ال‬
‫وقل هو ال أحد متمحضة للصفات فهي ثلث القرآن وقيل ثوابا يضاعف بقدر ثواب ثلث القرآن بل‬
‫تضعيف فعلى الول ل يلزم من تكررها استيعاب القرآن وختمه وعلى الثان يلزم قال ميك أخرج أبو‬
‫عبيد من حديث أب الدرداء قال جزأ النب القرآن ثلثة أجزاء فجعل قل هو ال أحد جزء من أجزاء‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫القرآن قال القرطب منهم من حل الثلثية على تصيل الثواب فقال معن كونا ثلث القرآن ثواب قراءتا‬
‫يصل للقارىء مثل ثواب من قرأ ثلث القرآن وقيل مثله بغي تضعيف وهي دعوى بغي دليل وإذا حل‬
‫على ظاهره فهل ذلك الثلث من القرآن معي أي ثلث فرض منه فيه نظر يلزم من الثان أن من قرأها ثلثا‬
‫كان كمن قرأ ختمة‬
‫كاملة وقيل الراد من عمل با تضمنه من الخلص والتوحيد كان كمن قرأ ثلث القرآن وقال ابن عبد‬
‫الب من ل يتأول هذا الديث أخلص من أجاب بالرأي وإليه ذهب أحد وإسحاق بن راهويه فإنما حل‬
‫الديث على أن معناه أن لا فضل ف الثواب تريضا على تعلمها ل أن قراءتا ثلث مرات كقراءة‬
‫القرآن فإن هذا ل يستقيم ولو قرأها مائت مرة رواه مسلم أي عن أب الدرداء ورواه البخاري عن أب‬
‫سعيد وكذا أبو داود والترمذي والاكم وروى ابن ماجه عن أب هريرة وعن عائشة رضي ال عنها أن‬
‫النب بعث رجل أي أرسله أميا على سرية أي جيش وكان يقرأ لصحابه لنه كان إمامهم ف صلتم‬
‫بقل هو ال أحد كما ف الصابيح فيختم لم أي قراءته بقل هو ال أحد تبكا بقراءته ومبة لتلوته أي‬
‫يقرأ ف الركعة الخية بعد الفاتة من كل صلة هذه السورة قال ابن حجر أي يتم قراءته للفاتة أو لا‬
‫يقرؤه بعدها من القرآن بقل هو ال أحد اه ول شك إن حلنا أول فإنه ل يكره بل خلف وعبارة الطيب‬
‫يعن كان من عادته أن يقرأها بعد الفاتة متملة للصور كلها وسيأت ف صورة أخرى ف الديث الذي‬
‫يليه وهو الول بالعتماد لصحة السناد فلما رجعوا ذكروا ذلك أي فعله للنب فقال سلوه لي شيء‬
‫يصنع ذلك أهو للختصار أو لعدم حفظ غيها أو لغي ذلك فسألوه فقال لنا أي إنا فعلت ذلك لنا‬
‫صفة الرحان ولعله آثر ذكر الرحان استشعارا بأن شهوده لذلك سبب لسعة رجائه بترادف مظاهر رحته‬
‫وآلئه وأنا أحب أن أقرأها أي لذلك دائما فإن من أحب شيئا أكثر من ذكره قال ابن حجر وقل هو ال‬
‫أحد ف معن ل إله إل ال مع أنه منه على وجهي أحدها أنه وحده وهو الصمد الرجوع إليه حوائج‬
‫الخلوقات ولو تصور صمد سواه لفسد نظام العال ومن ث كرر لفظ ال وأوقع الصمد الرجوع إليه‬
‫حوائج الخلوقات ولو تصور صمد سواه لفسد نظام العال ومن ث كرر لفظ ال وأوقع الصمد العرف‬
‫خبا له وقطعه مستأنفا على بيان الوجب وثانيهما أن هنا ال هو الحد ف اللوهية‬
‫إذ لو تصور غيه لكان إما أن يكون فوقه فيها وهو مال وإليه الشارة بقوله ل يولد أو دونه فيها فل‬
‫يستقيم أيضا وإليه لح بقوله ل يلد أو مساويا له وهو مال أيضا وإليه رمز بقوله ول يكن له كفوا أحد‬
‫الصمد فقال النب أخبوه أن ال يبه أي لحبته إياها أو لذا يبها قال الازري مبة ال لعباده إرادة ثوابم‬
‫وتنعيمهم وقيل نفس الثابة والتنعيم فعلى الول هي من صفات الذات وعلى الثان من صفات الفعل‬
‫وأما مبة العباد له تعال فل يبعد فيها اليل إليه تعال فهو مقدس عن اليل وميل مبيهم له تعال باستقامتهم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫على طاعته فإن الستقامة ثرة الحبة وحقيقة الحبة ميلهم إليه تعال لستحقاقه تعال مبته من جيع‬
‫وجوهها قال الطيب وتريره أن حقيقة الحبة ميل النفس إل ما يلئمها من اللذات وهي ف حقه تعال‬
‫مال فيحمل مبته لم إما على إرادة الثابة أو على الثابة نفسها وأما مبة العباد له تعال فيحتمل أن يراد‬
‫با اليل إليه تعال وصفاته لستحقاقه تعال إياها من جيع وجوهها وأن يراد با نفس الستقامة على طاعته‬
‫تعال فيجع حاصل هذا الوجه إل الول لن الستقامة ثرة الحبة متفق عليه ورواه النسائي وعن أنس‬
‫قال إن رجل قال ميك اسه كلثوم وقيل كرزم والول أصح قال يا رسول ال إن أحب هذه السورة أي‬
‫قراءتا وساعها قل هو ال أحد تفسي لا أو بدل قال إن حبك إياها أدخلك النة أي أنالك أفاضل‬
‫درجاتا قال الطيب فإن قلت ما التوفيق بي هذا الواب وبي الواب ف الديث السابق أخبوه أن ال‬
‫يبه قلت هذا الواب ثرة ذلك الواب لن ال تعال إذا أحبه أدخله النة وهذا من وجيز الكلم وبليغه‬
‫فإنه اقتصر ف الول على السبب عن السبب وف الثان عكسه اه وهو ف غاية من السن والبهاء وأغرب‬
‫ابن حجر حيث قال وظن شارح أن الدخول هنا على حقيقته فأجاب بأن هذا فيه ثرة ذاك إذ ادخال‬
‫النة ثرة مبة ال لعبده رواه الترمذي وروى البخاري معناه فيه اعتراض على الصنف ودفع عنه وف‬
‫الصن رمز بالاء والتاء قال ميك كلها من حديث أنس قال كان رجل من النصار يؤمهم ف مسجد‬
‫قباء وكان كلما افتتح بسورة يقرأ با لم ف الصلة ما يقرأ به افتتح بقل هو ال أحد حت يفرغ منها ث‬
‫يقرأ سورة أخرى معها وكان يصنع ذلك ف كل ركعة فكلمه أصحابه فقالوا إنك تفتتح بذه السورة ث ل‬
‫تر أنا تزئك حت تقرأ أخرى‬
‫فإما أن تقرأ با وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى فقال ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت وإن‬
‫كرهتم تركت وكانوا يرون أنه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيه فلما أتاهم النب أخبوه الب فقال يا‬
‫فلن ما منعك أن تفعل ما يأمرك أصحابك وما يملك على لزوم هذه السورة ف كل ركعة فقال إن‬
‫أحبها فقال حبك إياها أدخلك النة ث قال واعلم أن البخاري رواه معلقا وقد وصله الترمذي ورواه‬
‫البزار والبيهقي وقال الترمذي صحيح حسن وعن عقبة بن عامر قال قال رسول ال أل تر بصيغة العلوم‬
‫ف أكثر النسخ وقال ابن اللك على بناء الجهول من الراءة أي أل تعلم قال ابن حجر أي أيها النسان‬
‫الصال لن ياطب اه وظاهره أن الطاب عام والصواب أن الطاب خاص للراوي والراد عام آيات‬
‫أنزلت صفة اليات الليلة نصب على الظرفية قال الطيب كلمة تعجب وتعجيب وأشار إل سبب التعجب‬
‫بقوله ل ير مثلهن أي ف بابا وهو التعوذ وهو بصيغة الفعول ورفع مثلهن وف نسخة بالطاب على صيغة‬
‫الفاعل ونصب مثلهن وقوله قط لتأكيد النفي ف الاضي قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس أي‬
‫ل توجد آيات سورة كلهن تعويذ للقارىء من شر الشرار مثل هاتي السورتي والظاهر أن البسملة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فيهما ليست من آياتما ويوافق ما عليه الحققون من أصحابنا أنا نزلت للفصل بي السور وورد أنه عليه‬
‫الصلة والسلم كان يتعوذ من عي الان وعي النسان فلما نزلتا أخذ بما وترك ما سواها ولا سحر‬
‫عليه الصلة والسلم استشفى با قال ابن اللك وهذا يدل على أن العوذتي من القرآن خلفا للبعض أي‬
‫لبعض من ل يعتد به ففي جواهر الفقه يكفر من أنكر كون العوذتي من القرآن غي مؤول وقال بعض‬
‫التأخرين كفر مطلقا أول أو ل يؤول وف بعض الفتاوي ف إنكار العوذتي من القرآن اختلف الشايخ‬
‫والصحيح أنه كفر كذا ف مفتاح السعادة والصحيح ما قال ف اللصة رجل قال العوذتان ليستا من‬
‫القرآن ل يكفر هكذا روي عن ابن مسعود وأب بن كعب أنما قال ليستا من القرآن وقال بعض‬
‫التأخرين يكفر لنعقاد الجاع بعد الصدر الول على أنما من القرآن والصحيح القول الول أنه ل‬
‫يكفر لن الجاع التأخر ل يرفع الختلف ف الصدر الول وقال ابن حجر وما أفاده الديث أن‬
‫العوذتي من القرآن أجع عليه المة وما نقل عن ابن مسعود ما يالف ذلك أما مكذوب عليه على رأي‬
‫وأما صحيح عنه كما قاله بعض الفاظ لكنه نفى عنه‬
‫باعتبار علمه ث أجعوا على خلف نفيه وعلى أن لفظ قل بعد البسملة ف أول السورتي من القرآن وقد‬
‫أجعت المة على ذلك رواه مسلم وكذا الترمذي والنسائي وعن عائشة أن النب كان إذا أوى بالقصر‬
‫ويد إل فراشه أي أتاه واستقر فيه كل ليلة جع كفيه ث نفث فيهما قيل النفث إخراج ريح من الفم مع‬
‫شيء من الريق وقال الزري ف الفتاح النفث شبيه بالنفخ وهو أقل من التفل لن التفل ل يكون إل‬
‫ومعه شيء من الريق اه ويوافقه ما ف الداية والقاموس فقرأ أي بعد النفث وعقيبه فيهما أي ف الكفي‬
‫قل هو ال أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس قال الطيب دل ظاهره على أن النفث مقدم‬
‫على القراءة فقيل خالف السحرة أو العن ث أراد النفث فقرأ فنفث قال بعض شراح الصابيح وف‬
‫صحيح البخاري وقرأ بالواو وهو الوجه لن تقدي النفث على القراءة ما ل يقل به أحد وذلك ل يلزم من‬
‫الواو بل من الفاء ولعل الفاء سهو من الكاتب أو الراوي قال ابن اللك تطئة الرواة العدول با عرض له‬
‫من الرأي خطأ هل قاسوا هذه الفاء على ما ف قوله فإذا قرأت القرآن فاستعذ بال النحل وقوله فتوبوا‬
‫إل بارئكم فاقتلوا أنفسكم البقرة على أن التوبة مؤخرة عن القتل فالعن جع كفيه ث عزم على النفث‬
‫فيهما فقرأ فيهما اه وهو مآل تأويل الطيب وقوله التوبة مؤخرة عن القتل ل وجه له لن القتل إنا هو‬
‫علمة توبتهم أو شرطها قال ابن حجر عطف بثم لترتب النفث فيهما على جعهما ث بالفاء ليبي أن ذلك‬
‫النفث ليس الراد به مرد نفخ مع ريق بل مع قراءته فهي مرتبة على ابتداء النفث مقارنة لبقيته وقال‬
‫الطيب وزعم أن الديث جاء ف حديث البخاري بالواو مردود لنه فيه بالفاء اه ويتمل أن يكون ف‬
‫نسخة صحيحة والثبت مقدم على الناف ث يسح بما ما استطاع من جسده يبدأ بيان أو بدل ليمسح‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بما أي بسحهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده أي وما أدبر منه يفعل ذلك ثلث مرات متفق‬
‫عليه قال الزري ف الصن رواه البخاري والربعة وال أعلم وسنذكر حديث ابن مسعود لا أسري‬
‫برسول ال ف‬
‫باب العراج إن شاء ال تعال وهو إما لتكرره حوله إليه أو لكونه أنسب بذلك الباب وال أعلم‬
‫بالصواب وها أنا ههنا أذكر الديث على ما ف الصابيح بشرحه لبن اللك تتميما لفائدة الكتاب لا‬
‫أسري برسول ال مهول أسري يسري إذ أسرى ليل وإنا الراد هنا ليلة العراج انتهى به على صيغة‬
‫الجهول إل سدرة النتهي وهي شجرة ف أقصى النة ينتهي إليها علم الولي والخرين ول يتعداها أو‬
‫أعمال العباد أو نفوس السائحي ف الل العلى فيجتمعون فيه اجتماع الناس ف أنديتهم ول يطلع على‬
‫ما وراءها غي ال فأعطي ثلثا أعطي الصلوات المس وخواتيم سورة البقرة وغفر بصيغة الجهول لن ل‬
‫يشرك بال شيئا من أمته القحمات بضم اليم والاء الهملة الفيفة الكسورة مرفوعة بغفر وهي الذنوب‬
‫الت تقحم أصحابا أي تلقيهم ف النار ومنهم من يشددها من قحم ف المر إذا دخل فيه من غي روية‬
‫يعي أعطى الشفاعة لهل الكبائر من أمته الفصل الثان عن عبد الرحن بن عوف عن النب قال ثلثة أي‬
‫أشياء أو أعمال تت العرش يوم القيامة أي يوم يقوم الناس لرب العالي القرآن قدمه فإنه أجلها رتبة‬
‫وأعظمها حرمة ولذا فصل بينه وبي العطوف عليه بقوله ياج العباد أي ياصمهم فيما ضيعوه وأعرضوا‬
‫عنه من أحكامه وحدوده أو ياج لم وياصم عنهم بسبب مافظتهم حقوقه كما تقدم ياجان عن‬
‫أصحابما وكما ورد القرآن حجة لك أو عليك فنصب العباد بنع الافض له أي القرآن ظهر أي معن‬
‫ظاهر يستغن عن التأمل يفهمه أكثر الناس الذين عندهم أدوات فهمه وبطن أي معن خفي يتاج إل‬
‫التأويل من إشارات خفية ل يفهمها إل خواص القربي من العلماء العاملي بسب الستعداد وحصول‬
‫المداد وقيل ظهره تلوته كما أنزل وبطنه التدبر له وقيل ظهره ما استوى فيه الكلفون من اليان به‬
‫والعمل بقتضاه وموجبه وبطنه ما وقع فيه التفاوت ف فهمه بي العباد وإنا أردف قوله ياج العباد بقوله‬
‫له ظهر وبطن لينبه على أن كل منهم يطالب بقدر ما انتهى إليه من علم الكتاب وفهمه والملة حالية من‬
‫الضمي ف ياج أي فمن اتبع ظواهره وبواطنه فقد أدى بعض حقوق الربوبية وقام بأفضل وظائف‬
‫العبودية والمانة وهي كل حق ل أو اللق لزم أداؤه وفسرت ف قوله تعال إنا عرضنا المانة على‬
‫السماوات الحزاب بأنا الواجب من حقوق ال‬
‫لنه العم والرحم استعيت للقرابة بي الناس تنادي بالتأنيث أي قرابة الرحم أو كل واحد من المانة‬
‫والرحم وقيل كل من الثلثة أل حرف تنبيه من وصلن وصله ال أي بالرحة ومن قطعن قطعه ال أي‬
‫بالعراض عنه وهو يتمل إخبارا ودعاء قال القاضي قوله ثلثة تت العرش أي هي بنلة عند ال ل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يضيع أجر من حافظ عليها أو ل يهمل مازاة من ضيعها وأعرض عنها كما هو حال القربي عند‬
‫السلطي الواقفي تت عرشه فإن التوصل إليهم والعراض عنهم وشكرهم وشكايتهم تكون مؤثرة‬
‫تأثيا عظيما وإنا خص هذه الثلثة بالذكر لن ما ياوله النسان أما أن يكون دائرا بينه وبي ال تعال ل‬
‫يتعلق بغيه وأما أن يكون بينه وبي عامة الناس أو بينه وبي أقاربه وأهله فالقرآن وصلة إل أداء حق‬
‫الربوبية والمانة تعم الناس فإن دماءهم وأموالم وأعراضهم وسائر حقوقهم أمانات فيما بينهم فمن قام‬
‫با فقد أقام العدل ومن واصل الرحم وراعى القارب بدفع الخاوف والحسان إليهم ف أمور الدين‬
‫والدنيا فقد أدى حقها وقدم القرآن لن حقوق ال أعظم ولشتماله على القيام بالخيين وعقبه بالمانة‬
‫لنا أعظم من الرحم ولشتمالا على أداء حق الرحم وصرح بالرحم مع اشتمال المرين الولي على‬
‫مافظتها تنبيها على أنا أحق حقوق العباد بالفظ رواه ف شرح السنة قال الزري وف إسناده كثي بن‬
‫عبد ال وهو رواه وعن عبد ال بن عمرو قال قال رسول ال يقال أي عند دخول النة وتوجه العاملي‬
‫إل مراتبهم على حسب مكاسبهم لصاحب القرآن أي من يلزمه بالتلوة والعمل ل من يقرؤه وهو يلعنه‬
‫اقرأ وارتق أي إل درجات النة أو مراتب القرب ورتل أي ل تستعجل ف قراءتك ف النة الت هي‬
‫لجرد التلذذ والشهود الكب كعبادة اللئكة كما كنت ترتل أي قراءتك وفيه اشارة إل أن الزاء على‬
‫وفق العمال كمية وكيفية ف الدنيا من تويد الروف ومعرفة الوقوف الناشىء عن علوم القرآن‬
‫ومعارف الفرقان فإن منلك عند آخر آية تقرؤها وقد ورد ف الديث أن درجات النة على عدد آيات‬
‫القرآن وجاء ف حديث من أهل القرآن فليس فوقه درجة فالقراء يتصاعدون بقدرها قال الدان وأجعوا‬
‫على أن عدد آي القرآن ستة آلف آية ث اختلفوا فيما زاد فقيل ومائتا آية وأربع آيات وقيل وأربع‬
‫عشرة وقيل وتسع عشرة وقيل وخس وعشرون وقيل وست وثلثون وف حديث عند الديلمي ف سنده‬
‫كذاب درج النة على قدر آي القرآن بكل آية‬
‫درجة فتلك آلف آية ومائتا آية وست عشرة آية بي كل درجتي مقدار ما بي السماء والرض قال‬
‫الطيب وقيل الراد أن الترقي يكون دائما فكما أن قراءته ف حال الختتام استدعت الفتتاح الذي ل‬
‫انقطاع له كذلك هذه القراءة والترقي ف النازل الت ل تتناهى وهذه القراءة لم كالتسبيح للملئكة ل‬
‫تشغلهم من مستلذاتم بل هي أعظم مستلذاتم وقال ابن حجر ويؤخذ من الديث أنه ل ينال هذا‬
‫الثواب العظم إل من حفظ القرآن وأتقن أداءه وقراءته كما ينبغي له فإن قلت ما الدليل على أن‬
‫الصاحب هو الافظ دون اللزم للقراءة ف الصحف قلت أوصل فيما ف النة أنه يكي ما ف الدنيا‬
‫وقوله ف الدنيا صريح ف ذلك على أن اللزم له نظرا ل يقال له صاحب القرآن على الطلق وإنا يقال‬
‫ذلك لن ل يفارق القرآن ف حالة من الالت وأيضا ففي رواية عند أحد يقال لصاحب القرآن إذا دخل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫النة إقرأ واصعد فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حت يقرأ شيئا معه فقوله معه صريح ف أنه حافظه وف‬
‫حديث عند الرامهرمزي فإذا قام صاحب القرآن بقراءته آناء الليل وآناء النهار ذكره وإن ل يقم به نسيه‬
‫وروى البخاري وغيه من قرأ القرآن ث مات قبل أن يستظهره أتاه ملك يعلمه ف قبه ويلقى ال وقد‬
‫استظهره وف حديث الطبان والبيهقي ومن قرأ القرآن وهو يتفلت منه ول يدعه فله أجره مرتي ومن‬
‫كان حريصا عليه ول يستطيعه ول يدعه بعثه ال يوم القيامة مع أشراف أهله وأخرج الاكم وغيه من‬
‫قرأ القرآن فقد استدرج النبوة بي جنبيه غي أنه ل يوحي إليه ل ينبغي لصاحب القرآن أن يهل مع من‬
‫يهل وف جوفه كلم ال وقال الطيب والنلة الت ف الديث هي ما يناله العبد من الكرامة على حسب‬
‫منلته ف الفظ والتلوة ل غي وذلك لا عرفنا من أصل الدين أن العامل بكتاب ال التدبر له أفضل من‬
‫الافظ والتال له إذا ل ينل شأنه ف العمل والتدبر وقد كان ف الصحابة من هو أحفظ من الصديق وأكثر‬
‫تلوة منه وكان هو أفضلهم على الطلق لسبقه عليهم ف العلم بال وبكتابه وتدبره له وعمله به وإن‬
‫ذهبنا إل الثان وهو أحق الوجهي وأتها فالراد من الدرجات الت يستحقها باليات سائرها وحينئذ تقدر‬
‫التلوة ف القيامة على قدر العمل فل يستطيع أحد أن يتلو آية إل وقد أقام ما يب عليه فيها واستكمال‬
‫ذلك إنا يكون للنب ث للمة بعده على مراتبهم ومنازلم ف الدين ومعرفة اليقي فكل منهم يقرأ على‬
‫مقدار ملزمته إياه تدبرا وعمل اه وهو ف غاية من السن والبهاء وناية الظهور واللء ول عبة بطعن‬
‫ابن حجر فيه وتضعيف كلمه وحله على التكلف والنافاة لظاهر الديث فإن التحقيق كما يستفاد من‬
‫حديث أن من عمل بالقرآن فكأنه يقرؤه دائما وإن ل يقرأه ومن ل يعمل بالقرآن فكأنه ل يقرأه وإن قرأه‬
‫دائما وقد قال ال تعال كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا اللباب ص صلى ال عليه‬
‫وسلم فمجرد التلوة والفظ ل يعتب اعتبارا يترتب عليه‬
‫الراتب العلية ف النة العالية رواه أحد والترمذي وأبو داود والنسائي قال الترمذي هذا حديث حسن‬
‫صحيح ورواه الترمذي أيضا عن أب هريرة وقال حسن وفيه فيقول القرآن يا رب حله فيلبس تاج‬
‫الكرامة فيقول يا رب زده فيلبس حلة الكرامة فيقول يا رب ارض عنه فيضى عنه ويقال له اقرأ وارق‬
‫وعن ابن عباس قال قال رسول ال إن الذي ليس ف جوفه أي قلبه شيء من القرآن كالبيت الرب بفتح‬
‫الاء وكسر الراء نسخة أي الراب لن عمارة القلوب باليان وقراءة القرآن وزينة الباطن بالعتقادات‬
‫القة والتفكر ف نعماء ال تعال وقال الطيب يطلق الوف وأريد به القلب إطلقا لسم الحل على الال‬
‫وقد استعمل على حقيقته ف قوله تعال ما جعل ال لرجل من قلبي ف جوفه الحزاب واحتيج لذكره‬
‫ليتم التشبيه له بالبيت الرب بامع أن القرآن إذا كان ف الوف يكون عامرا مزينا بسب قلة ما فيه‬
‫وكثرته وإذا خلى عما ل بد له منه من التصديق والعتقاد الق والتفكر ف آلء ال ومبته وصفاته يكون‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كالبيت الرب الال عما يعمره من الثاث والتجمل اه وكأنه عدل عن ظاهر القابلة التبادر إل الفهم‬
‫وإذا خلي عن القرآن لعدم ظهور إطلق الراب عليه وغفل ابن حجر عن ملحظه وحل الديث على‬
‫حفظ القرآن نفيا وإثباتا واعترض عليه با ل يناسبه رواه الترمذي والدارمي وقال الترمذي هذا حديث‬
‫صحيح وعن أب سعيد الدري قال قال رسول ال يقول الرب تبارك وتعال من شغله القرآن أي حفظه‬
‫وعلم مبانيه وتدبر معانيه والعمل با فيه عن ذكري ومسألت أعطيته أي بسبب ذلك أفضل ما أعطي‬
‫السائلي بصيغة التكلم قيل شغل القرآن القيام بواجبه وحقوقه مسألت عطف تفسيي أي ل يظن‬
‫الشغول به أنه إذا ل يسأل ل يعط‬
‫حوائجه على أكمل العطاء فإنه من كان ل كان ال له وعن الشيخ العارف أب عبد ال بن خفيف قدس‬
‫ال سره شغل القرآن القيام بوجباته من إقامة فرائضه والجتناب عن مارمه فإن الرجل إذا أطاع ل‬
‫ذكره وإن قلت صلته وصومه وإذا عصاه فقد نسيه وإن كثرت صلته وصومه وقيل أريد بالذكر‬
‫والسألة اللذين ليسا ف القرآن كالدعوات بقرينة قوله وفضل كلم ال أي الدال على الكلم النفسي‬
‫فشرفه باعتبار مدلوله على سائر الكلم كفضل ال على خلقه أي وكذلك فضل الشتغال والشتغل به‬
‫على غيه وكان وجه الستغناء عن ذكر الذاكرين بذكر السائلي أنم من جلتهم من حيث أنم سائلون‬
‫بالفعل أو القوة إذ لسان حال كل ملوق ناطق بالفتقار إل نعم الق وإمداده بعد إياده ث هذا الفضل‬
‫من حيث هو وإل فمحله ما ل يشرع لغيه من الذكار والدعية الأثورة وف الديث إياء إل قدم القرآن‬
‫كما هو مذهب الفسرين والحدثي ردا على الحدثي قال ميك يتمل أن تكون هذه الملة من تتمة قول‬
‫ال عز وجل فحينئذ فيه التفات كما ل يفى ويتمل أن تكون من كلم النب وهذا أظهر لئل يتاج إل‬
‫ارتكاب اللتفات ونقل عن البخاري أنه قال هذا من كلم أب سعيد الدري أدرجه ف الديث ول يثبت‬
‫رفعه رواه الترمذي والدارمي والبيهقي ف شعب اليان قال العسقلن رجاله ثقات إل عطية العوف ففيه‬
‫ضعف وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب قال ميك ولفظ الدارمي من شغله ذكرى عن مسألت اه‬
‫فيكون الراد من ذكرى العن العم أو الخص وهو الظهر النسب للجمع الستفاد من الضافة‬
‫التشريفية الوافقة لقوله تعال وهذا ذكر مبارك أنزلناه النبياء وعن ابن مسعود قال قال رسول ال من قرأ‬
‫حرفا أي قابل للنفصال أو الراد به مثل من كتاب ال أي القرآن فله به حسنة أي عطية والسنة بعشر‬
‫أمثالا أي مضاعفة بالعشر وهو أقل التضاعف الوعود بقوله تعال من جاء بالسنة فله عشر أمثالا وال‬
‫يضاعف لن يشاء النعام وللحرم مزية على غيه والرف يطلق على حرف الجاء والعان والملة الفيدة‬
‫والكلمة الختلف ف قراءتا وعلى مطلق الكلمة ولذا قال عليه الصلة والسلم ل أقول أل حرف ألف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بالسكون على الكاية وقيل بالتنوين حرف ولم حرف وميم حرف قال الطيب مسمى ألف حرف‬
‫والسم ثلثة أحرف وكذا‬
‫مسمى ميم وهو مه حرف لا تقرر أن لفظه ميم اسم لذا السمى فحمل الرف ف الديث على‬
‫الذكورات مازا لن الراد منه ف ضرب ال مثل كل واحد من ضه وره وبه وعلى هذا إن أريد بأل‬
‫مفتتح سورة الفيل يكون عدد السنات ثلثي وإن أريد به مفتتح سورة البقرة وشبهها بلغ العدد تسعي‬
‫اه ول يفى أن الوجه الول بعيد إذ الرواية أل بالد ل بفتح اللم وسكون اليم وعلى الوجه الثان‬
‫الناسب أن يقال فأحرف بدل ميم حرف إل أن يقال أنه عليه الصلة والسلم ذكر من أل من كل كلمة‬
‫حرفا وأن يلحظ السميات نظرا إل أن أل عبارة إجالية عن تلك السميات وليس القصود أداء نفس‬
‫الساء ويكن أن يوجه الوجه الول بأن مراده أن ف فاتة سورة البقرة يكون عدد السنات تسعي وف‬
‫فاتة سورة الفيل يكون عددها ثلثي كما هو عبارة الختصر ول يريد أن لفظ الديث يتملهما لنه جاء‬
‫صريا ف رواية ابن أب شيبة والطبان من قرأ حرفا من القرآن كتب له به حسنة ل أقول أل ذلك‬
‫الكتاب ولكن اللف واللم واليم والذال واللم والكاف اه وظاهره أن العتب ف الساب الروف‬
‫الكتوبة ل اللفوظة وف رواية للبيهقي ل أقول بسم ال ولكن باء وسي وميم ول أقول أل ولكن اللف‬
‫واللم واليم رواه الترمذي والدارمي وقال الترمذي هذا حديث صحيح غريب إسنادا أي ل متنا تييز‬
‫عن نسبة غريب وقال ووقفه عليه بعضهم وعن الارث العور تابعي من أصحاب علي قال مررت ف‬
‫السجد أي بناس جالسي قال الطيب ف السجد ظرف والرور به مذوف يدل عليه قوله فإذا الناس‬
‫يوضون أي يدخلون دخول مبالغة ف الحاديث أي أحاديث الناس وأباطيلهم من الخبار والكايات‬
‫والقصص ويتركون تلوة القرآن وما يقتضيه من الذكار والثار وأنوار البهان وقال ابن حجر والظاهر‬
‫أن الراد أحاديث الصفات التشابة ول يظهر وجه ظهورها أو يبالغون ف بث الحاديث النبوية ويتركون‬
‫التعلق باليات القرآنية قال الطيب الوض أصله الشروع ف الاء والرور فيه ويستعار ف الشروع وأكثر‬
‫ما ورد ف القرآن فيما يذم الشروع فيه فدخلت على علي رضي ال عنه خصه إما لكونه الليفة إذ ذاك‬
‫أو لتميزه بقوله ف الديث بقوله أنا مدينة العلم وعلي بابا خلفا لن قال إنه موضوع ولن قال ضعيف‬
‫إل أن يريد أنه باعتبار أفراد طرقه كما ذكره ابن حجر فأخبته أي الب فقال‬
‫أوقد فعلوها أي اتركوا القرآن وقد فعلوها أي وخاضوا ف الحاديث أو التقدير أو قد فعلوا النكرات‬
‫قال الطيب أي ارتكبوا هذه الشنيعة وخاضوا ف الباطيل فإن المزة والواو العاطفة يستدعيان فعل منكرا‬
‫معطوفا عليه أي فعلوا هذه الفعلة الشنيعة قلت نعم قال أما للتنبيه أن سعت رسول ال يقول أل للتنبيه‬
‫إنا أي القصة وبيانا ستكون فتنة أي منة عظيمة وبلية عميقة قال ابن اللك يريد بالفتنة ما وقع بي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الصحابة أو خروج التاتار أو الدجال أو دابة الرض اه وغي الول ل يناسب القام كما ل يفى قلت ما‬
‫الخرج منها أي ما طريق الروج واللص من الفتنة يا رسول ال قال الطيب أي موضع الروج أو‬
‫السبب الذي يتوصل به إل الروج عن الفتنة قال كتاب ال أي طريق الروج منها تسك كتاب ال‬
‫على تقدير مضاف وأغرب ابن حجر حيث قال التقدير غي متاج إليه لن الراد من قوله وما الخرج أي‬
‫السبب الانع للوقوع ف الضللت الناشئة عن الفتنة فيه نبأ ما قبلكم أي من أحوال المم وخب ما‬
‫بعدكم وهي المور التية من أشراط الساعة وأحوال القيامة وف العبارة تفنن وحكم ما بينكم بضم الاء‬
‫وسكون الكاف أي حاكم ما وقع أو يقع بينكم من الكفر واليان والطاعة والعصيان واللل والرام‬
‫وسائر شرائع السلم ومبان الحكام هو الفصل أي الفاصل بي الق والباطل أو الفصول والميز فيه‬
‫الطأ والصواب وما يترتب عليه من الثواب والعذاب وصف بالصدر مبالغة ليس بالزل أي جد كله‬
‫وحق جيعه ل يأتيه الباطل من بي يديه ول من خلفه والزل ف الصل القول العري عن العن الرضي‬
‫واشتقاقه من الزال ضد السمن والديث مقتبس من قوله تعال إنه لقول فصل وما هو بالزل الطارق أي‬
‫هو مقصور على كونه فاصل بي الق والباطل وآثر الصدر للمبالغة كرجل عدل أو معناه أنه مفصول به‬
‫أو أنه قاطع ف أنه حق ويلئمه ما بعده أو ذو فصل وبيان لا يتاج إليه ف الدين لقوله تعال ونزلنا عليك‬
‫الكتاب تبيانا لكل شيء النحل من تركه أي القرآن إيانا وعمل من جبار قصمه ال أي أهلكه أو كسر‬
‫عنقه وأصل القصم الكسر والبانة فالعن قطعه ال وأبعده عن رحته أو قطع حجته بلف من عمل‬
‫بالقرآن فإنه تعال وصله إل أعلى مراتب الكمال وأعلى منازل المال من الوصال وهو دعاء عليه أو‬
‫إخبار كذا قاله ابن اللك والطيب رحه ال وتبعهما ابن حجر والظاهر أنما ضدان كما ف بقية الديث‬
‫من الخبار وبي التارك بن جبار ليدل على أن الامل له على الترك إنا هو التجب والماقة وقال الطيب‬
‫من ترك العمل بآية أو بكلمة من القرآن ما يب العمل به أو ترك قراءتا من التكب كفر ومن تركه عجزا‬
‫وكسل‬
‫وضعفا مع اعتقاد تعظيمه فل فل إث عليه أي بترك القراءة ولكنه مروم ومن ابتغى الدى أي طلب‬
‫الداية من الضللة ف غيه من الكتب والعلوم الت غي مأخوذة منه ول موافقة معه قال ابن حجر ف‬
‫للسببية ول خفاء ف أنا للظرفية أبلغ للدللة على أن الداية منحصرة فيه دون غيه من أسباب الداية‬
‫أضله ال أي عن طريق الدى وأوقعه ف سبيل الردى وفيه رد على البتدعة الضالة وهو أي القرآن حبل‬
‫ال التي أي الحكم القوي والبل مستعار للوصل ولكل ما يتوصل به إل شيء أي الوسيلة القوية إل‬
‫معرفة ربه وسعادة قربه وهو مقتبس من قوله تعال واعتصموا ببل ال جيعا آل عمران وهو الذكر أي ما‬
‫يذكر به الق تعال أو ما يتذكر به اللق أي يتعظ الكيم أي ذو الكمة العلمية والعملية أو الاكم على‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كل كتاب أو على كل مكلف أن يعمل به أو الحكم آياته القوى بنيانه ل ينسخ إل يوم القيامة ولن يقدر‬
‫جيع اللئق أن يأتوا بثله قال تعال ل يأتيه الباطل من بي يديه ول من خلفه فصلت أو الراد بالذكر‬
‫الشرف لقوله تعال إنه لذكر لك ولقومك الزخرف وقيل إنه بعن الذكر فالراد بالكيم ذو الكمة وأما‬
‫تفسي الذكر بالذكور كما ذكره الطيب فبعيد وهو الصراط الستقيم أي الطريق القوي التوسط بي طرف‬
‫الفراط والتفريط من التمثيل والتعطيل وغيها من أنواع التضليل ويصلح أن يكون تفسيا لقوله تعال‬
‫اهدنا الصراط الستقيم فمن سلكه نا ومن عدل عنه غوى هو الذي ل تزيغ بالتأنيث والتذكي أي ل‬
‫تيل عن الق به أي باتباعه الهواء أي الوى إذا وافق هذا الدي حفظ من الردى وقيل معناه ل يصي به‬
‫مبتدعا وضال يعن ل ييل بسببه أهل الهواء والراء ل يقال قيل للشيخ أب إسحاق الكازرون إن أهل‬
‫البدعة أيضا يستدلون بالقرآن كما أن أهل السنة يتجون به عند البهان فقال قال تعال يضل به كثيا‬
‫ويهدي به كثيا البقرة إل أن نقول سبب الضلل عدم الستدلل به على وجه الكمال فإن أهل الهواء‬
‫تركوا الحاديث النبوية الت هي مبينة للمقاصد القرآنية وف القرآن وما آتاكم الرسول فخذوه وما ناكم‬
‫عنه فانتهوا الشر فما عرفوا القرآن حق معرفته وما قلدوا من هو كامل ف معرفة أدلته فوقعوا فيما وقعوا‬
‫حيث أنكروا الديث ودفعوا ولذا قال النيد من ل يفظ القرآن ول يكتب الديث ل يقتدى به ومن‬
‫دخل ف طريقنا بغي علم واستمر قانعا بهله فهو ضحكة للشيطان مسخرة له لن علمنا مقيد بالكتاب‬
‫والسنة وال أعلم وقال الطيب أي ل يقدر أهل الهواء على تبديله وتغييه وإمالته وذلك اشارة إل وقوع‬
‫تريف الغالي وانتحال البطلي وتأويل الاهلي فالباء للتعدية وقيل الرواية من الزاغة بعن المالة والباء‬
‫لتأكيد التعدية أي ل ييله الهواء الضلة عن نج الستقامة إل العوجاج وعدم القامة كفعل اليهود‬
‫بالتوراة حي حرفوا الكلم عن مواضعه لنه تعال تكفل بفظه قال تعال إنا نن نزلنا الذكر وإنا له‬
‫لافظون الجر ول تلتبس به اللسنة أي ل تتعسر عليه ألسنة الؤمني أي ولو كانوا من غي العرب قال‬
‫تعال فإنا يسرناه بلسانك و لقد يسرنا القرآن للذكر القمر وقيل ل يتلط به غيه بيث يشتبه المر‬
‫ويلتبس الق بالباطل فإن ال تعال يفظه أو يشتبه كلم الرب بكلم غيه لكونه كلما معصوما دال على‬
‫العجاز ولذا ل يدون فيه تناقضا يسيا ولو كان من عند غي ال لوجدوا فيه اختلفا كثيا النساء ول‬
‫يشبع منه العلماء أي ل يصلون إل الحاطة بكنهه حت يقفوا عن طلبه وقوف من يشبع من مطعوم بل‬
‫كلما اطلعوا على شيء من حقائقه اشتاقوا إل آخر أكثر من الول وهكذا فل شبع ول سآمة ول يلق‬
‫بفتح الياء وضم اللم وبفتح الياء وكسر اللم من خلق الثوب إذا بلي وكذلك أخلق عن كثرة الرد أي‬
‫ل تزول لذة قراءته وطراوة تلوته واستماع أذكاره وأخباره من كثرة تكراره وعن علي بابا أي ل‬
‫يصدر اللق من كثرة تكراره كما هو شأن كلم غيه تعال القول فيه جبلت النفوس على معاداة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫العادات بل هذا من قبيل أعد ذكر نعمان لنا إن ذكره هو السك ما كررته يتضوع ولذا كلما زاد العبد‬
‫من تكرار قراءته أو ساع تلوته ازداد ف حلوته وإن ل يفهم معناه لصول متمناه ولذا قال الشاطب‬
‫وترداده يزداد فيه تمل وهذا أول ما قاله ابن حجر من أن عن بعن مع ول ينقضي عجائبه أي ل ينتهي‬
‫غرائبه الت يتعجب منها قيل كالعطف التفسيي للقرينتي السابقتي ذكره الطيب وتبعه ابن حجر والمل‬
‫على التأسيس أول لن ظهور العجائب بيث ل يتناهى أقوى من عدم شبع العلماء ونفي البلى بل أعلى‬
‫وأغلى كما ل يفى هو الذي ل ينته الن بالتذكي والتأنيث إذ سعته أي القرآن وف نسخة إذا سعته حت‬
‫قالوا أي ل يتوقفوا ول يكثوا وقت ساعهم له عنه بل أقبلوا عليه لا برهم من شأنه فبادروا إل اليان‬
‫على سبيل البداهة لصول العلم الضروري وبلغوا ف مدحه حت قالوا إنا سعنا قرآنا عجبا أي شأنه من‬
‫حيثية جزالة البن وغزارة العن يهدي إل الرشد أي يدل على سبيل الصواب أو يهدي ال به الناس إل‬
‫طريق الق فآمنا به أي بأنه من عند ال ويلزم منه اليان برسول ال من قال به من أخب به فصدق أي ف‬
‫خبه أو من قال قول ملتبسا به بأن يكون على قواعده ووفق قوانينه وضوابطه صدق ومن عمل به أي با‬
‫دل عليه أجر أي أثيب ف عمله أجرا عظيما وثوابا جسيما لنه ل يث إل على مكارم الخلق‬
‫والعمال وماسن الداب والحوال ومن حكم به أي بي الناس أو بي خواطره عدل أي ف حكمه لنه‬
‫ل يكون إل بالق ومن دعا أي اللق إليه أي إل اليان به والعمل بوجبه هدي إل صراط مستقيم قال‬
‫ابن اللك أي الدعو‬
‫وفيه أنه تصيل حاصل وقال ابن حجر يصح بناؤه للفاعل أو الفعول اه وهو احتمال عقلي وإل فالنسخ‬
‫الصححة على بناء الجهول فالصواب ما قاله الطيب روى مهول أي من دعا إليه وفق لزيد الهتداء‬
‫رواه الترمذي والدارمي وقال الترمذي هذا حديث إسناده مهول الظاهر ف إسناده مهول وف الارث‬
‫أي الراوي للحديث عن علي مقال أي مطعن قال الطيب روى الشعب عن الارث العور وشهد أنه‬
‫كاذب اه وقال الؤلف هو من اشتهر بصحبة علي ويقال أنه سع منه أربعة أحاديث وقال النسائي وغيه‬
‫ليس بالقوي وقال ابن أب داود كان أفقه الناس وأفرض الناس وأحسب الناس اه فما ف شرح مسلم‬
‫للنووي عن الشعب أنه روى عن الارث العور وشهد أنه كاذب ممول على أنه قد يقع منه كذب ولذا‬
‫ل يقل كذاب مع أن الكذوب قد يصدق ولذا روى عنه فالاصل أن حديثه ضعيف اسناده وإن كان ل‬
‫شك ف صحة معناه مع أن الضعيف معمول به ف الفضائل إتفاقا وعن معاذ الهن بضم اليم وفتح الاء‬
‫قال قال رسول ال من قرأ القرآن أي فأحكمه كما ف رواية أي فأتقنه وقال ابن حجر أي حفظه عن‬
‫ظهر قلب وعمل با فيه ألبس والداه تاجا يوم القيامة قال الطيب كناية عن اللك والسعادة اه والظهر‬
‫حله على الظاهر كما يظهر من قوله ضوؤه أحسن اختاره على أنور وأشرق إعلما بأن تشبيه التاج مع ما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فيه من نفائس الواهر بالشمس ليس بجرد الشراق والضوء بل مع رعاية من الزينة والسن من ضوء‬
‫الشمس حال كونا ف بيوت الدنيا فيه تتميم صيانة من الحراق وكلل النظر بسبب أشعتها كما أن‬
‫قوله لو كانت أي الشمس على الفرض والتقدير فيكم أي ف بيوتكم تتميم للمبالغة فإن الشمس مع‬
‫ضوئها وحسنها لو كانت داخلة ف بيوتنا كانت آنس وأت ما لو كانت خارجة عنها وقال الطيب أي ف‬
‫داخل بيوتكم وقال ابن اللك أي ف بيت أحدكم وف رواية ف بيت من بيوت الدنيا لو كانت فيه فما‬
‫ظنكم أي إذا كان هذا جزاء والديه لكونما سببا لوجوده بالذي عمل بذا وف رواية عمل به قال الطيب‬
‫استقصار للظن عن كنه معرفة ما يعطى للقارىء العامل به من الكرامة واللك ما ل عي رأت ول أذن‬
‫سعت ول خطر على قلب بشر كما أفادته ما الستفهامية الؤكدة لعن تي الظان رواه أحد وأبو داود‬
‫وعن عقبة بن عامر قال سعت رسول ال يقول لو جعل القرآن قال ابن حجر أي بفرض تمسه إذ تسم‬
‫العن جائز وهو غريب منه لنه إن أراد به الكلم النفسي فهو غي صحيح وإن أراد به غيه فل يتاج إل‬
‫هذا التأويل لصحة فرض وضع الصحف ف إهاب أي جلد ل يدبغ كذا قالوا والظهر أن الراد به مطلق‬
‫اللد إما على التجريد أو على أنه يطلق عليه وعلى ما ل يدبغ كما ف القاموس وقد تكلف الطيب حيث‬
‫قال وإنا ضرب الثل بالهاب وهو اللد الذي ل يدبغ لن الفساد إليه أسرع ونفخ النار فيه أنفذ ليبسه‬
‫وجفافه وبلف الدبوغ للبنه ث ظهر ل ف وجه التشبيه بغي الدبوغ أنه لو كان القارىء غي مرتاض‬
‫نفعه القرآن ث ألقي ف النار قال الطيب ث ليس لتراخي الزمان يل لتراخي الرتبة بي العل ف الهاب‬
‫واللقاء ف النار وأنما أمران متنافيان لرتبة القرآن وأن الثان أعظم من الول وأغرب ابن حجر فقال ث‬
‫على بابا ول وجه له والظهر أنا بعن الفاء ما احترق أي الهاب ببكة القرآن لا فيه من ينابيع الرحة‬
‫وأنار الكمة ما يمد تلك النار ويطفئها كما ورد جزيا مؤمن فإن نورك أطفأ لب وإذا كان هذا شأنه‬
‫مع هذا اللد القي الذي جاوره ف ساعة فما ظنك يوف الافظ له وجسد العامل به الذي استقر فيه‬
‫أزمنة عديدة ومددا مديدة فيكون حفظه لوفه من نار البعد والجاب ونار جهنم أحرى وأول وأبلغ‬
‫وأوقوى والراد بالنار نار ال الوقدة الميزة بي الق والباطل ورجحه القاضي وقال الطيب لعل النس‬
‫أقرب وأحرى وضرب الثل بالهاب للتحقي أحرى لن التمثيل وارد للمبالغة والفرض والتقدير فلو كما‬
‫ف قوله تعال قل لو كان البحر مدادا الكهف الية قلت والظهر ف التنظي ولو إن قرآنا سيت به البال‬
‫أو قطعت به الرض أو كلم به الوتى الرعد أي ينبغي ويق أن القرآن لو كان ف مثل هذا الشيء القي‬
‫الذي ل يؤبه به ويلقى ف النار ما مسته فكيف بالؤمن الذي هو أكرم خلق ال وأفضلهم وقد وعاه ف‬
‫صدره وتفكر ف معانيه وواظب على قراءته وعمل فيه بوارحه فكيف تسه فضل عن أن ترقه قال وبذا‬
‫التأويل وقع التناسب بي هذا الديث والذي قبله فإن العن من قرأ القرآن وعمل با فيه ألبس والداه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫تاجا فكيف بالقارىء العامل ولو جعل القرآن ف إهاب وألقي ف النار ما مسته النار فكيف بالتال العامل‬
‫اه وهذا تكلف مستغن عنه لن الملتي ما وقعتا متواليتي ف لفظ النبوة ليطلب الناسبة بينهما والناسبة‬
‫بي الديثي ف الكتاب يكفي كونما ف فضائل القرآن وإن كان أحدها ف فضل صاحبه لن فضله‬
‫بسببه مع أن الناسبة الت ذكرها غي تامة لن الشرطية الول حقيقية والثانية فرضية فقيل كان هذا‬
‫معجزة للنب ذكره الطيب وف الصابيح بلفظ لو كان القرآن ف اهاب ما مسته النار‬
‫وكذا ذكره ف العال بسنده ث قال قيل معناه من حل القرآن وقرأه ل تسه النار يوم القيامة قال الطيب‬
‫ورواية مسته كما ف أكثر النسخ أول من احترق اه ومراده أنه أبلغ ل أنه أصح لن النسخ الصححة‬
‫متفقة على لفظ احترق ولعله أراد كثر نسخ الصابيح وال أعلم قال ابن اللك وهكذا ذكر عن أحد بن‬
‫حنبل فالعن أن من علمه ال القرآن ل ترقه النار يوم القيامة فجعل جسم حافظ القرآن كالهاب له‬
‫ويؤيده ما روي ف شرح السنة عن أب أمامة احفظوا القرآن فإن ال ل يعذب بالنار قلبا وعى القرآن روه‬
‫الدارمي ورواه الطبان بلفظ لو كان القرآن ف إهاب ما أكلته النار وعن علي رضي ال عنه قال قال‬
‫رسول ال من قرأ القرآن فاستظهره أي استظهر حفظه بأن حفظه عن ظهر قلبه أن استظهر طلب الظاهرة‬
‫وهي العاونة أو استظهر إذا احتاط ف المر وبالغ ف حفظه والعن من حفظ القرآن وقلب منه القوة أو‬
‫العاونة ف الدين فأحل حلله وحرم حرامه أو احتاط ف حفظ حرمته أو امتثاله وقيل جيع هذه العان‬
‫مرادة هنا بدليل الفاءين وقول ابن حجر أي اعتقدها مع فعله الول وتركه للثان غي صحيح باعتبار‬
‫تقييده بفعل الول فتأمل أدخله ال النة أي ف أول الوهلة وشفعه بالتشديد أي قبل شفاعته وقال ابن‬
‫اللك أي جعله شفيعا ف عشرة من أهل بيته كلهم أي كل العشرة قد وجبت له النار وأفراد الضمي‬
‫للفظ الكل قال الطيب فيه رد على من زعم أن الشفاعة إنا تكون ف رفع النلة دون حط الوزر بناء على‬
‫ما افتروه أن مرتكب الكبية يب خلوده ف النار ول يكن العفو عنه والوجوب هنا على سبيل الواعدة‬
‫رواه أحد والترمذي وابن ماجه وف نسخة صحيحة والدارمي وقال الترمذي هذا حديث غريب وحفص‬
‫بن سليمان الراوي بإسكان الياء ليس هو بالقوي أي ف نفس المر ومع هذا يضعف بالتشديد أي ينسب‬
‫إل الضعف ف الديث أي ف روايته وعن أب هريرة قال قال رسول ال لب بن كعب كيف تقرأ ف‬
‫الصلة‬
‫فقرأ أي أب أم القرآن يعن الفاتة وسيت با لحتوائها واشتمالا على ما ف ف القرآن إجال أو الراد‬
‫بالم الصل فهي أصل قواعد القرآن ويدور عليها أحكام اليان قال الطيب فإن قلت كيف طابق هذا‬
‫جوابا عن السؤال بقوله كيف تقرأ لنه سؤال عن حالة القراءة ل نفسها قلت يتمل أن يقدر فقرأ أم‬
‫القرآن مرتل ومودا أو يتمل أنه عليه الصلة والسلم سأل عن حال ما يقرأه ف الصلة أهي سورة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫جامعة حاوية لعان القرآن أم ل فلذلك جاء بأم القرآن وخصها بالذكر أي هي جامعة لعان القرآن‬
‫وأصل لا فقال رسول ال والذي نفسي بيده ما أنزلت ف التوراة ول ف النيل ول ف الزبور ول ف‬
‫الفرقان أي ف بقية القرآن سورة مثلها وإنا سبع من الثان يتمل أن تكون من بيانية أو تبعيضية والقرآن‬
‫العظيم من إطلق الكل على الزء للمبالغة الذي أعطيته أي ول يعطه نب غيي رواه الترمذي أي من‬
‫أوله إل آخره وروى الدارمي من قوله ما أنزلت ول يذكر أي الدارمي أب بن كعب أي قصته الكائنة ف‬
‫صدر الديث وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال‬
‫تعلموا القرآن أي لفظه ومعناه قال أبو ممد الوين تعلم القرآن وتعليمه فرض كفاية لئل ينقطع عدد‬
‫التواتر فيه فل يتطرق إليه تبديل وتريف قال الزركشي وإذا ل يكن ف البلد أو القرية من يتلو القرآن‬
‫أتوا بأسرهم قال ابن حجر وفيه وقفة إذ الخاطب به جيع المة فحيث كان فيهم عدد التواتر من يفظه‬
‫فل إث على أحد نعم يتعي ف عدد التواتر الذكور أن يكونوا متفرقي ف بلد السلم بيث لو أراد أحد‬
‫أن يغي أو يرف شيئا منعوه اه وظاهر كلم الزركشي أن كل بلد ل بد فيه أن يكون من يتلو القرآن ف‬
‫الملة لن تعلم بعض القرآن فرض عي على الكل فإذا ل يوجد هناك أحد يقرأ أثوا جيعا وأيضا ل‬
‫يصل عدد التواتر إل با قاله الزركشي وإل فكل أهل بلد يقول ليس تعلم القرآن فرضا علينا فينجر إل‬
‫فساد العال وال أعلم ويدل عليه قول النووي والشتغال بفظ ما زاد على الفاتة أفضل من صلة‬
‫التطوع لنه فرض كفاية وأفت بعض التأخرين بأن الشتغال بفظه أفضل من بفرض الكفاية من سائر‬
‫العلوم دون فرض العي منها فاقرؤه أي بعد التعلم وعقيبه وف نسخة بالواو وأمر بالكمل وفيه اشارة إل‬
‫أن العلم بالتعلم وأنه يب التجويد وأنه يؤخذ من أفواه الشايخ قال‬
‫الطيب الفاء ف قوله فاقرؤه كما ف قوله تعال استغفروا ربكم ث توبوا إليه هود أي تعلموا القرآن‬
‫وداوموا تلوته والعمل بقتضاه يدل عليه التعليل بقوله فإن مثل القرآن لن تعلم فقرأ وقام به أي دوام‬
‫على قراءته أو عمل به كمثل جراب بالكسر والعامة تفتحه قيل ل تفتح الراب ول تكسر القنديل‬
‫وخص الراب هنا بالذكر احتراما لنه من أوعية السك قال الطيب التقدير فإن ضرب الثل لجل من‬
‫تعلمه كضرب الثل للجراب فمثل مبتدأ والضاف مذوف واللم ف لن تعلم متعل بحذوف والب قوله‬
‫كمثل على تقدير الضاف أيضا والتشبيه إما مفرد وإما مركب مشو أي ملوء مل شديدا بأن حشي به‬
‫حت ل يبق فيه متسع لغيه مسكا نصبه على التمييز تفوح ريه أي تظهر وتصل رائحته كل مكان قال‬
‫ابن اللك يعن صدر القارىء كجراب والقرآن فيه كالسك فإنه إذا قرأ وصلت بركته إل تاليه وسامعيه‬
‫قلت ولعل إطلق الكان للمبالغة ونظيه قوله تعال تدمر كل شيء وأوتينا من كل شيء مع أن التدمي‬
‫واليتاء خاص ومثل من تعلمه بالرفع والنصب أي مثل ريح من تعلمه فرقد أي نام عن القيام وغفل عن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫القراءة أو كناية عن ترك العمل وهو أي القرآن ف جوفه أي ف قلبه كمثل جراب أو كىء بصيغة‬
‫الجهول أي ربط على مسك قال الطيب أي شد بالوكاء وهو اليط الذي يشد به الوعية قال الظهر فإن‬
‫من قرأ يصل بركته منه إل بيته وإل السامعي ويصل استراحة وثواب إل حيث يصل صوته فهو‬
‫كجراب ملوء من السك إذا فتح رأسه تصل رائحته إل كل مكان حوله ومن تعلم القرآن ول يقرأ ل‬
‫يصل بركته منه ل إل نفسه ول إل غيه فيكون كجراب مشدود رأسه وفيه مسك فل يصل رائحته منه‬
‫إل أحد رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وكذا ابن حبان وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال‬
‫من قرأ حم الؤمن بكسر اليم وفتحها وجر الؤمن ونصبه إل إليه الصي يعن حم تنيل الكتاب من ال‬
‫العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول ل إله إل هو إليه الصي وآية الكرسي‬
‫والواو لطلق المع فيجوز تقديها وتأخيها ويدل على ما قلنا تقدي آية الكرسي ف الصن حي يصبح‬
‫أي قبل صلة الصبح أو بعدها وهو ظرف يقرأ حفظ بما أي بقراءتا وبركتهما حت يسي أي يدخل‬
‫الليل لن المساء ضد الصباح كما‬
‫أن الساء ضد الصباح على ما ف القاموس والصحاح ومن قرأ بما قرأه وبه لغتان حي يسي حفظ بما‬
‫حت يصبح رواه الترمذي والدارمي وقال الترمذي هذا حديث غريب ورواه أحد وابن حبان وعن‬
‫النعمان بضم النون ابن بشي قال قال رسول ال إن ال كتابا أي أمر ملئكته بكتابة القرآن ف اللوح‬
‫الحفوظ وقيل أي أثبت ذلك فيه أو ف غيه من مطالع العلوم الغيبية قبل أن يلق السموات والرض‬
‫بألفي عام قال الطيب كتابة مقادير اللئق قبل خلقها بمسي ألف سنة كما ورد ل تناف كتابة الكتاب‬
‫الذكور بألفي عام لواز اختلف أوقات الكتابة ف اللوح ولواز أن ل يراد به التحديد بل مرد السبق‬
‫الدال على الشرف اه ولواز مغايرة الكتابي وهو الظهر فتدبر ويدل عليه قوله أنزل منه أي من جلة ما‬
‫ف ذلك الكتاب الذكور وف أكثر نسخ الصابيح أنزل فيه والرواية منه كذا قاله بعض الشراح قال‬
‫الطيب ولعل اللصة أن الكوائن كتبت ف اللوح الحفوظ قبل خلق السموات والرض بمسي ألف‬
‫عام ومن جلتها القرآن ث خلق ال خلقا من اللئكة وغيهم فأظهر كتابة القرآن عليهم قبل أن يلق‬
‫السموات والرض بألفي عام وخص من ذلك هاتان اليتان وأنزلما متوما بما أول الزهراوين وقال‬
‫الطيب ف نسخ الصابيح أنزل فيه إل ما أصلح والرواية أنزل منه آيتي ها آمن الرسول إل آخره ختم‬
‫بما سورة البقرة ول تقرآن ف دار ثلث ليال أي مكان من بيت وغيه فيقربا الشيطان بفتح الراء نصبا‬
‫ورفعا قال الطيب ل توجد قراءة يعقيها قربان يعن أن الفاء للتعقيب عطفا على النفي والنفي سلط على‬
‫الجموع وقيل يتمل أن تكون للجمعية أي ل تتمع القراءة وقرب الشيطان رواه الترمذي والدارمي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وقال الترمذي هذا حديث غريب ورواه النسائي وابن حبان والاكم ف الستدرك وعن أب الدرداء قال‬
‫قال رسول ال من قرأ ثلث آيات من‬
‫أول الكهف عصم من فتنة الدجال وتقدم الكلم عليه ولعل القتصار على الثلث لتضمنها الكتاب‬
‫الحفوظ من العوج الذي يريده ذلك اللعي ومن تبشي الؤمني بالجر السن وإنذار الكافرين بالعذاب‬
‫الؤيد رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح وعن أنس قال قال رسول ال إن لكل شيء قلبا‬
‫وقلب القرآن أي لبه وخالصه الودع فيه القصود يس أي سورتا لن أحوال القيامة مذكورة فيها‬
‫مستقصاة بيث ل تكن ف سورة سواها مثل ما فيها ولذا خصت بالقراءة على الوتى أو لكون قراءتا‬
‫تيي قلوب الحياء والموات وتقلبها من الغفلة إل الطاعات والعبادات وقال ابن اللك أي لو أمكن أن‬
‫يكون له قلب لكان يس قلبه قلت هذا قلب الكلم ول يتاج إليه من كان له قلب وما أطيب ما ذكره‬
‫الطيب أنه لحتوائها مع قصرها على الباهي الساطعة واليات القاطعة والعلوم الكنونة والعان الدقيقة‬
‫والواعيد الفائقة والزواجر البالغة اه ويكن أن يقال لن ل يدرك القائق والعان ونظره الحسوس مصور‬
‫على اللفاظ والبان أنه سي قلبا لوقوعه ف الانب اليسر مع السبع الثان أو لكون جلة فيها تقرأ طردا‬
‫وعكسا وهي كل ف فلك ول يلزم الطراد ف وجه التسمية حت يرد أنا وردت ف غيها أيضا والحسن‬
‫ما قال الغزال أن اليان صحته بالعتراف بالشر والنشر وهو مقرر فيها بأبلغ وجه فكانت قلب القرآن‬
‫لذلك واستحسنه الفخر الرازي وقال النسفي لنا ليس فيها إل تقرير الصول الثلثة الوحدانية والرسالة‬
‫والشر وهذه تتعلق بالقلب ل غي وما يتعلق باللسان والركان مذكور ف غيه فلما كان فيها أعمال‬
‫القلب ل غي سيت قلبا ولذا أمر عليه الصلة والسلم بقراءتا عند الحتضر لنه ف ذلك الوقت يكون‬
‫النان ضعيف القوة والعضاء ساقطة لكن القلب قد أقبل على ال ورجع عما سواه فيقرأ عنده ما يزداد‬
‫به قوة ف قلبه ويشد به تصديقه بالصول الثلثة اه وهو غاية الن وأغرب ابن حجر حيث قال وفيه‬
‫كالذي قبله نظر لن كل من العن الول والثان موجود ف سورة الخلص ومن قرأ يس كتب ال له‬
‫بقراءتا قراءة القرآن أي ثوابا عشر مرات أي من غيها ول تعال أن يص ما شاء من الشياء با أراد‬
‫من مزيد الفضل كليلة القدر من الزمنة والرم من المكنة رواه الترمذي والدارمي وقال الترمذي هذا‬
‫حديث غريب قال الطيب لن راوية هارون بن ممد ل يعرفه أهل الصناعة من رجال الديث فهو نكرة‬
‫ل يتعرف اه وف الصن قلب القرآن يس ل يقرأها‬
‫رجل يريد ال والدار الخرة إل غفر له اقرؤها على موتاكم رواه النسائي وأبو داود وابن ماجه وابن‬
‫حبان كلهم عن معقل بن يسار ورواه أحد والاكم وصححه اه وف حديث مرسل موصول عن علي‬
‫كرم ال وجهه إن القرآن أفضل من كل شيء دون ال فمن وقر القرآن فقد وقر ال ومن ل يوقر القرآن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فقد استخف بق ال وحرمة القرآن عند ال كحرمة الوالد على ولده القرآن شافع مشفع وما حل‬
‫مصدق فمن شفع له القرآن شفع ومن مل به القرآن صدق ومن جعل القرآن أمامه قاده إل النة ومن‬
‫جعله خلفه ساقه إل النار وحلة القرآن هم الحفوفون برحة ال الكتسون نور ال التعلمون كلم ال من‬
‫عاداهم فقد عادى ال ومن والهم فقد وال ال يا حلة كتاب ال إستجيبوا ل بتوقي كتابه يزدكم حبا‬
‫ويببكم إل خلقه يدفع عن مستمع القرآن سوء الدنيا ويدفع عن تال القرآن بلوى الخرة ومستمع آية‬
‫من كتاب ال خي له من صب ذهبا وتال آية من كتاب ال خي له ما تت أدي السماء وأن ف القرآن‬
‫لسورة عظيمة عند ال يدعي صاحبها الشريف عند ال يشفع صاحبها يوم القيامة ف أكثر من ربيعة‬
‫ومضر وهي سورة يس وعن أب هريرة قال قال رسول ال إن ال تعال قرأ طه ويس أي أظهر قراءتما‬
‫وبي ثواب تلوتما وقال ابن اللك أي أفهمهما ملئكته وألمهم معناها وقال ابن حجر أمر بعضهم‬
‫بقراءتما على البقية إعلما لما بشرفهما ويتمل بقاؤه على ظاهره وأنه تعال أسعهم كلمه النفسي بما‬
‫إجلل لما بذلك وهذا الساع يسمى قراءة كما أن الكلم النفسي يسمى قرآنا حقيقة وخصتا بذلك‬
‫لفتتاح كل منهما باسم من أسائه الدالة على غاية كماله وناية إجلله قبل أن يلق السموات والرض‬
‫بألف عام فلما سعت اللئكة القرآن ظاهر الديث أن اللئكة خلقوا قبل خلق السموات والرض بزمان‬
‫كثي قيل الراد بالقرآن القراءة ويوز أن يكون اسا أي هذا النس من القرآن وساه قرآنا تفخيما‬
‫لشأنما وقيل إنه يطلق حقيقة على البعض قالت أي اللئكة الت سعوها طوب أي الالة الطيبة والراحة‬
‫الكاملة حاصلة لمة ينل بصيغة الجهول أو العلوم هذا أي القرآن فإنه أقرب مذكور أو ما ذكر من طه‬
‫ويس خصوصا وهو الظاهر من السياق أو هذا ونوه عموما عليها بسبب إيانا بما وقيل الراد بطوب‬
‫شجرة ف النة ف كل بيت من بيوت النة منها غصن أقول وهذه طوب من تلك الطوب قال تعال الذين‬
‫آمنوا وعملوا الصالات طوب لم وحسن مآب الرعد وطوب لجواف تمل هذا أي‬
‫بالفظ والحافظة وطوب للسنة تتكلم بذا أي تقرؤه غيبا أو نظرا ولعله ل يقل وطوب لذان تسمع بذا‬
‫لدخوله ف أمة نزل عليها رواه الدارمي وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال من قرأ حم الدخان‬
‫تقدم نظيه ف ليلة أي ليلة كانت أصبح أي دخل ف الصباح أو صار بعد القراءة يستغفر له سبعون ألف‬
‫ملك قال ابن اللك من حي قراءتا إل الصبح وفيه نظر وأغرب منه ما قاله ابن حجر أي دائما نعم فضل‬
‫ال واسع رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب وعمر بن أب خثعم الراوي يضعف أي ف الديث وقال‬
‫ممد أي ابن إساعيل يعن أي يريد الترمذي بحمد البخاري والظاهر أنه من كلم الصنف هو أي من‬
‫عمر بن أب خثعم منكر الديث قال العسقلن ف شرح النخبة منكر الديث أشد جرحا من قولم‬
‫ضعيف وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال من قرأ حم الدخان ف ليلة المعة بضمهما ويسكن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الثان غفر له رواه الترمذي وقال هذا حديث ضعيف وف نسخة صحيحة غريب ضعيف وف نسخة‬
‫بالعكس وف نسخة ضعيف بدل غريب وف نسخة بالعكس وهشام أبو القدام الراوي يضعف وعن‬
‫العرباض بكسر العي ابن سارية أن النب كان يقرأ السبحات بكسر الباء نسبة مازية وهي السور الت ف‬
‫أوائلها سبحان أو سبح بالاضي أو يسبح أو سبح بالمر وهي سبعة سبحان الذي أسرى والديد والشر‬
‫والصف والمعة والتغابن والعلى قبل أن يرقد أي ينام يقول استئناف لبيان الامل له على قراءة تلك‬
‫السور كل ليلة قبل أن‬
‫ينام إن فيهن أي ف السبحات آية أي عظيمة خي أي هي خي من ألف ليلة قيل هي لو أنزلنا هذا القرآن‬
‫وهذا مثل اسم ال أكب من بي سائر الساء ف الفضيلة فعلى هذا فيهن أي ف مموعهن وعن الافظ ابن‬
‫كثي أنا هو الول والخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم اه والظهر أنا هي الية الت صدرت‬
‫بالتسبيح وفيهن بعن جيعهن واليية لعن الصفة التنيهية اللتزمة للنعوت الثباتية وقال الطيب أخفى‬
‫الية فيها كإخفاء ليلة القدر ف الليال وإخفاء ساعة الجابة ف يوم المعة مافظة على قراءة الكل لئل‬
‫تشذ تلك الية رواه الترمذي وأبو داود أي عن العرباض ورواه الدارمي عن خالد بن معدان بفتح اليم‬
‫وسكون العي مرسل فإنه من التابعي قال لقيت سبعي رجل من أصحاب رسول ال وكان من ثقات‬
‫الشاميي كذا ذكره الؤلف وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب وقد رواه النسائي مرفوعا عن‬
‫العرباض وروى موقوفا من قول معاوية بن صال أحد رواة الديث وهو الديد والشر والصف والمعة‬
‫والتغابن والعلى كذا ف الصن ويؤيد ما قدمناه أنه جاء ف رواية أنه كان ل ينام حت يقرأ بن إسرائيل‬
‫والزمر رواه الترمذي والنسائي والاكم عن عائشة رضي ال عنها وعن أب هريرة قال قال رسول ال إن‬
‫سورة أي عظيمة ف القرآن أي كائنة فيه ونصب صفة لسم أن ول يتاج إل قول ابن حجر ف بعن من‬
‫ثلثون آية خب مبتدأ مذوف أي هي ثلثون والملة صفة لا أيضا وقوله شفعت بالتخفيف خبان كذا‬
‫قاله الطيب والظهر أن قوله ثلثون خب لن وقوله شفعت خب ثان وأما قول ابن حجر أو استئناف فهو‬
‫ف غاية من البعد معن قال ف الزهار شفعت على بناء الجهول مشددا أي قبلت شفاعتها وقيل على‬
‫الفاعل مففا وهذا أقرب اه وعليه النسخ القروأة الصححة والشفاعة للسورة أما على القيقة ف علم ال‬
‫وأما على الستعارة وأما على أنا تتجسم كما مر وف سوق الكلم على البام ث التفسي تفخيم للسورة‬
‫إذ لو قيل أن سورة تبارك شفعت ل‬
‫تكن بذه النلة وقد استدل بذا الديث من قال البسملة ليست من السورة وآية تامة منها لن كونا‬
‫ثلثي آية إنا يصح على تقدير كونا آية تامة منها والال أنا ثلثون من غي كونا آية تامة منها فهي إما‬
‫ليست بآية منها كمذهب أب حنيفة ومالك والكثرين وإما ليست بآية تامة بل هي جزء من الية الول‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كرواية ف مذهب الشافعي لرجل حت غفر له متعلق بشفعت وهو يتمل أن يكون بعن الضي ف الب‬
‫يعن كان رجل يقرؤها ويعظم قدرها فلما مات شفعت له حت دفع عنه عذابه ويتمل أن يكون بعن‬
‫الستقبل أي تشفع لن يقرؤها ف القب أو يوم القيامة قال الطيب التنكي ف رجل للفراد شخصا أي‬
‫شفعت لرجل من الرجال ولو ذهب إل أن شفعت بعن تشفع كما ف قوله تعال ونادى أصحاب النة‬
‫العراف و إنا فتحنا لك فتحا الفتح لكان إخبارا عن الغيب وأن رجل ما يقرؤها تشفع له فيكون تريضا‬
‫لكل أحد أن يواظب على قراءتا وهي تبارك الذي بيده اللك أي إل آخرها رواه أحد والترمذي وأبو‬
‫داود والنسائي وابن ماجه وقد رواه ابن حبان والاكم وروى الاكم عن ابن عباس مرفوعا وددت أنا‬
‫ف قلب كل مؤمن وعن ابن عباس قال ضرب بعض أصحاب النب خباءه بكسر الاء العجمة والد وبعده‬
‫ضمي أي خيمته وف نسخة خبأه على التنكي قال الطيب الباء أحد بيوت العرب من وبر أو صوف ول‬
‫يكون من شعر ويكون على عمودين أو ثلثة أي خيمة صغية على قب أي على موضع قب وهو أي‬
‫الصحاب ل يسب بفتح السي وكسرها أي ل يظن أنه قب أي إن ذلك الكان موضع قب فإذا للمفاجأة‬
‫فيه أي ف ذلك الكان انسان أي مدفون سعه ف النوم أو اليقظة وهو الظهر ويتمل أنه معي وأنه مبهم‬
‫يقرأ سورة تبارك الذي بيده اللك حت ختمها قيل يتمل أن يكون النسان هو الرجل الذكور ف الديث‬
‫السابق فإن تقدم هذا على ذلك كان إخبارا عن الاضي وإل كان إخبارا بالغيب ذكره الطيب وفيه نظر‬
‫قال ابن اللك فيه دليل على أن بعض الموات يصدر منه ما يصدر عن الحياء فأتى النب أي صاحب‬
‫اليمة فأخبه أي با سعه فقال النب هي أي سورة اللك الانعة أي تنع من عذاب القب أو من العاصي‬
‫الت توجب عذاب القب أو الانعة لقارئها عن أن يناله مكروه ف الوقف منعا كامل هي النجية تنجيه من‬
‫عذاب ال أي من عذاب النار أو الثانية مؤكدة للول والعذاب مطلق أو مقيد بالقب ويدل عليه رواية‬
‫هي الانعة هي النجية من عذاب القب أو الثانية مفسرة ومن ثة عقبه بقوله تنجيه ث الملتان مبينتان‬
‫للشفاعة ف الديث السابق رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب وعن جابر أن النب كان ل ينام حت‬
‫يقرأ أل تنيل بالرفع على الكاية وف نسخة بالنصب بتقدير أعن ويتمل أن يكون مضافا إليه وتبارك‬
‫الذي بيده اللك قال الطيب حت غاية ل ينام ويتمل أن يكون العن إذا دخل وقت النوم ل ينام حت‬
‫يقرأها وأن يكون ل ينام مطلقا حت يقرأها والعن ل يكن من عادته النوم قبل القراءة فتقع القراءة قبل‬
‫دخول وقت النوم أي وقت كان ولو قيل كان النب يقرؤها بالليل ل يفد هذه الفائدة اه والفائدة هي‬
‫إفادة القبلية ول يشك أن الحتمال الثان أظهر لعدم احتياجه إل تقدير يفضي إل تضييق ومن أغرب‬
‫الغرائب أن ابن حجر قال قوله ل ينام أي ل يريد النوم إذا دخل وقته ليفيد ما قرره الئمة أنه يسن قراءة‬
‫هاتي السورتي مع سورة أخرى كل ليلة قبل النوم ويؤيده حديث النسائي ف الثانية أن من قرأها كل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ليلة منعه ال با من عذاب القب فما وقع لشارح هنا ما يقتضي خلف ذلك وهو قوله أو كان من عادته‬
‫ل ينام قبل القراءة بل كان يقرؤها وإن كان قبل دخول وقت النوم غفلة عما ذكره الئمة ما ذكرته اه‬
‫وهو ممول على أنه ما فهم كلم الطيب أو كلم الئمة وإل فل منافاة بي كلمه وكلمهم عند ذوي‬
‫الفهام مع غرابة عبارته من أنه ل يريد النام رواه أحد والترمذي والدارمي وقال الترمذي هذا حديث‬
‫صحيح وكذا أي هو ف شرح السنة وف الصابيح غريب أي هو غريب قال الطيب هذا ل يناف كونه‬
‫صحيحا لن الغريب قد يكون صحيحا اه ورواه النسائي وابن شيبة ف مصنفه والاكم ف مستدركه‬
‫كلهم عن جابر‬
‫وعن ابن عباس وأنس بن مالك قال قال رسول ال إذا زلزلت تعدل نصف القرآن وقل هو ال أحد‬
‫تعدل ثلث القرآن وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن قال الطيب القصود من القرآن بيان البدأ‬
‫والعاد وإذا زلزلت مشتملة على ذكر العاد فقط مستقلة ببيان أحواله إجال وف بعض الروايات أنا تعدل‬
‫ربع القرآن وبيانه أن القرآن يشتمل على تقرير التوحيد والنبوات وبيان أحكام العاش وأحوال العاد‬
‫وهذه السورة مشتملة على الخي وقل يا أيها الكافرون الكافرون متوية على الول لن الباءة عن‬
‫الشرك اثبات للتوحيد فيكون كل واحدة منهما ربع القرآن وإنا ل يمل على التسوية لئل يلزم فضل إذا‬
‫زلزلت على سورة الخلص اه وفيه أن التسوية ف سورة الخلص ليست بقيقة فل بد فيها أيضا من‬
‫التأويل ث قيل هذه توجيهات ببلغ علمنا وفهمنا فل تلو عن قصور واحتمال وأما القيقة فإنا تتلقى من‬
‫النب وأنه الذي ينتهي إليه ف معرفة حقائق الشياء والكشف عن خفيات العلوم رواه الترمذي أما الفقرة‬
‫الول فهي رواية الترمذي والاكم عن ابن عباس وقد روى الترمذي عن أنس بلفظ ربع القرآن وأما‬
‫الفقرة الثانية فهي رواية الترمذي والاكم عن ابن عباس أيضا وأما الفقرة الثالثة فهي رواية البخاري وأب‬
‫داود والترمذي والاكم كلهم عن أب سعيد الدري وعن معقل بن يسار عن النب قال من قال حي‬
‫يصبح أي يدخل ف الصباح ثلث مرات أعوذ بال السميع أي بقال العليم بال من الشيطان الرجيم أي‬
‫من إغوائه والتكرار لللاح ف الدعاء فإنه خب لفظا دعاء معن أو التثليث لناسبة اليات الثلث حت ل‬
‫ينع القارىء عن قراءتا والتدبر ف معانيها والتخلق بأخلق ما فيها فقرأ أي بعد التعوذ الذكور وبه‬
‫يندفع أخذ الظاهرية بظاهر قوله تعال فإذا قرأت القرآن فاستعذ بال النحل قال الطيب هذه الفاء مقابلة لا‬
‫ف قوله تعال فاستعذ بال لن الية توجب تقدي القراءة على الستعاذة ظاهرا والديث بلفه فاقتضى‬
‫ذلك أن يقال فإذا أردت‬
‫القراءة فاستعذ ول يسن هذا التأويل ف الديث ثلث آيات من آخر سورة الشر أي من قوله هو ال‬
‫الذي ل إله إل هو عال الغيب الشر إل آخر السورة فإنا مشتملة على السم العظم عند كثيين وكل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ال به سبعي ألف ملك يصلون عليه أي يدعون له بتوفيق الي ودفع الشر أو يستغفرون لذنوبه حت‬
‫يسي وإن مات ف ذلك اليوم مات شهيدا أي حكميا ومن قالا أي الكلمات الذكورة وأغرب ابن حجر‬
‫فقال أي القصة الذكورة حي يسي كان بتلك النلة أي بالرتبة السطورة والظاهر أن هذا نقل بالعن‬
‫إقتصارا من بعض الرواة ث اعلم أن الصبح على ما ف القاموس وغيه من كتب اللغة الفجر أو أول‬
‫النهار وفيه إشارة إل أن الول اطلق الشرع والثان عرف النجمي ث قال والساء والمساء ضد‬
‫الصباح والصباح وأغرب ابن حجر حيث قال الظاهر أن الراد بالصباح فيه أوائل النهار عرفا بالساء‬
‫أوائل الليل عرفا وكذا يقال ف كل ذكر أنيط بالصباح أو بالساء وليس الراد هنا اللغوي إذ الصباح لغة‬
‫من نصف الليل إل الزوال والساء من الزوال إل نصف الليل كما قاله ثعلب ومن تبعه اه وهو بتقدير‬
‫صحته عن بعض اللغويي يكون شاذا فل معن للعدول عن قول المهور إل قول ثعلب وجعله على‬
‫الطلق لغة ث ل معن للعدول عن العرف الشرعي الطابق للغة إل عرف العامة سيما ف الية والديث‬
‫من غي صارف عن الول وباعث على الثان رواه الترمذي والدارمي وقال الترمذي هذا حديث غريب‬
‫وعن أنس عن النب قال من قرأ كل يوم مائت مرة قل هو ال أحد أي إل آخره أو هذه السورة مي عنه‬
‫أي عن كتاب أعماله ذنوب خسي سنة إل أن يكون عليه دين أي على وجه يتعلق به ذنب يكون حقا‬
‫من حقوق العباد كمطل ف الياة وعدم وصية ف المات هذا ما سنح ل وهو كما روى مسلم يغفر‬
‫للشهيد كل شيء إل الدين وقال الطيب جعل الدين من جنس الذنوب تويل لمره وتبعه ابن حجر مع‬
‫أنه قيد الذنوب بالصغائر التعلقة بال رواه الترمذي والدارمي وف روايته أي الدارمي وف نسخة وف‬
‫رواية للدارمي خسي مرة أي بدل مائت مرة وهي أظهر ف الناسبة بي العمل والثواب الترتب عليه‬
‫ووجه الرواية الول مفوض إليه ول يذكر أي الدارمي ف هذه الرواية‬
‫إل أن يكون عليه دين لا تقرر أن حقوق العباد ما ل مسامة فيه وأما قول ابن حجر الدين ولو ل تعال‬
‫كزكاة وكفارة فل يحى بذلك لن فيه شائبة قوية للدمي لنه الذي يصرف إليه فلم يحه ذلك فمدفوع‬
‫بأنه إن كان الراد بالدين دين العباد فل يصح إطلقه عليه وإن كان الراد به دين ال فمن أين الزم‬
‫باستثناء هذا النوع منه وعنه أي عن أنس عن النب من أراد وف نسخة وهو الظاهر قال من أراد أن ينام‬
‫على فراشه فنام عطف على أراد والفاء للتعقيب على يينه أي على وجه السنة ث قرأ مائة مرة ث للتراخي‬
‫الرتب قل هو ال أحد إذا كان يوم القيامة يقول له الرب الشرط مع جزائه الذي هو يقول جزاء للشرط‬
‫الول الذي هو من ول يعمل الشرط الثان ف جزائه أعن يقول لن الشرط ماض فلم يعمل فيه إذا فل‬
‫يعمل ف الزاء يا عبدي أي الخصوص بالبالغة ف توحيدي أدخل على يينك حال من فاعل أدخل فطابق‬
‫هذا قوله فنام على يينه يعن أنت إذا أطعت رسول واضطجعت على يينك وقرأت السورة الت فيها‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫صفات فأنت اليوم من أصحاب اليمي فادخل من جهة يينك النة وف الديث إشارة إل أن بساتي النة‬
‫وقصورها الت ف جانب اليمي أفضل من الت ف جانب اليسار وإن كانت تانك الهتان يينا وفيه إياء‬
‫إل أن أهل النة أصناف ثلثة مقربون وهم أصحاب عليي وأبرار وهم أصحاب اليمي وعصاة مغفورون‬
‫أو مشفعون أو مطهرون وهم أصحاب اليسار ويقتبس هذا من قوله تعال ث أورثنا الكتاب الذين اصطفينا‬
‫من عبادنا فمنهم ظال لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق باليات بإذن ال ذلك هو الفضل الكبي جنات‬
‫عدن يدخلونا فاطر أي العباد الصطفون من النواع الثلثة وال تعال أعلم قال ابن اللك هذا مكافأة‬
‫لطاعته للرسول ف الضطجاع على اليمي وقراءة السورة الت فيها صفاته تعال فيجعل من أصحاب‬
‫اليمي ف دخول النة من الانب الين رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب قال العلماء وينبغي‬
‫لن بلغه ف فضائل العمال شيء أن يعمل به ولو مرة وإن كان الديث ضعيفا لنه يعمل به ف ذلك‬
‫اتفاقا وعن أب هريرة أن النب سع رجل يقرأ قل هو ال أحد فقال وجبت أي‬
‫له فقلت وما وجبت أي وما معن قولك جزاء لقراءته وجبت أو ما فاعل وجبت قال النة أي بقتضى‬
‫وعد ال وفضله الذي ل يلفه كما قال تعال إن ال ل يلف اليعاد الرعد رواه مالك والترمذي والنسائي‬
‫وعن فروة بن نوفل عن أبيه ف التقريب فروة بن نوفل الشجعي متلف ف صحبته والصواب أن الصحبة‬
‫لبيه وهو من الثالثة أنه قال يا رسول ال علمن شيئا أقوله إذا أويت بالقصر ويد أي هويت إل فراشي‬
‫فقال إقرأ قل يا أيها الكافرون أي إل آخره وف بعض الروايات ث ن على خاتتها فإنا أي هذه السورة‬
‫براءة من الشرك أي ومفيدة للتوحيد رواه الترمذي وأبو داود والدارمي وقد رواه النسائي وابن حبان‬
‫والاكم وابن أب شيبة وعن عقبة بن عامر قال بينا أنا أسي مع رسول ال بي الحفة وهي ميقات أهل‬
‫الشام قديا وأهل مصر والغرب وتسمى ف هذا الزمان رابغ سيت بذلك لن السيول أجحفتها وهي الت‬
‫دعا النب بنقل حى الدينة إليها فانتقلت إليها وكان ل ير با طائر إل حم ولنبهام موضعها الن أو قلة‬
‫مائها وكثرة الوف للجائي إليها استبدل الناس الحرام من رابع مل مشهور قبيلها لمنه وكثرة مائه‬
‫والبواء بفتح المزة وسكون الباء والد جبل بي مكة والدينة وقيل قرية من أعمال الفرع وبه توفيت أم‬
‫النب سيت لا لتبوىء السيول با بينها وبي الحفة عشرون أو ثلثون ميل إذ غشيتنا ريح وظلمة‬
‫شديدة فجعل أي طفق وشرع رسول ال يتعوذ أعوذ برب الفلق أي اللق أو بئر ف قعر جهنم وأعوذ‬
‫برب الناس أي باتي السورتي الشتملتي على ذلك ويقول الظاهر وقال وعدل إل الستقبال لستحضار‬
‫الال الاضية أو الشاكلة ما عطف عليه مع أنه يتمل‬
‫وقوع التكرار منه عليه الصلة والسلم حثالة وتريضا وأبعد ابن حجر حيث جعل الواو للحال فقال أي‬
‫والال أنه كلما فرغ من قراءتما يقول يا عقبة تعوذ بما فما تعوذ متعوذ بثلهما أي بل ها أفضل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫التعاويذ ومن ث لا سحر عليه الصلة والسلم مكث مسحورا سنة حت أنزل ال عليه ملكي يعلمانه أنه‬
‫يتعوذ بما فعل فزال ما كان يده من السحر رواه أبو داود وعن عبد ال بن خبيب قال خرجنا ف ليلة‬
‫مطر وظلمة أي وف ظلمة شديدة نطلب رسول ال أي لعجلته ف سيه الذي هو ذاهب إليه فأدركناه‬
‫فقال قل أي اقرأ قلت ما أقول أي ما أقرأ قال قل هو ال أحد مل قل هو ال أحد نصب باقرأ مقدرا‬
‫وقوله والعوذتي بكسر الواو وتفتح عطف عليه حي تصبح وحي تسي ثلث مرات تكفيك بالتأنيث أي‬
‫السور الثلث وبالتذكي أي ما ذكر من القراءة أو ال تعال من كل شيء قال الطيب أي تدفع عنك كل‬
‫سوء فمن زائدة ف الثبات على مذهب جاعة وعلى مذهب المهور أيضا لن يكفيك متضمنة للنفي‬
‫كما يعلم من تفسيها بتدفع ويصح أن تكون لبتداء الغاية أي تدفع عنك من أول مراتب السوء إل‬
‫آخرها أو تبعيضية أي بعض كل نوع من أنواع السوء ويتمل أن يكون العن تغنيك عما سواها وينصر‬
‫العن الثان ما ف الديث الول وهو حديث عقبة لقوله فما تعوذ متعوذ بثلهما وقد تصحف على ابن‬
‫حجر قوله الول بالت فقال فيه نظر لن الت ف قل أعوذ برب الفلق وحدها والفضائل ل قياس فيها‬
‫فالوجه ما سأذكره ثة فتأمل فإن قوله صدر عن غي تأمل رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وعن عقبة‬
‫بن عامر قال قلت يا رسول ال اقرأ بذف هزة الستفهام أي أأقرأ أو يتمل أن يقرأ الرسوم بالد فيفيد‬
‫الستفهام من غي حذف سورة هود بالصرف‬
‫وغيه أو سورة يوسف أي اقرأ أحداها لدفع السوء عن قال لن تقرأ شيئا أبلغ أي أت ف باب التعوذ‬
‫لدفع السوء وغيه عند ال أي ف سور كلمه أو ف حكمه بقتضى قضائه وقدره من قل أعوذ برب الفلق‬
‫أي من هذه السورة وقال الطيب أي من هاتي السورتي على طريقة قوله تعوذ بما ال وقال ابن اللك‬
‫والراد التحريض على التعوذ باتي السورتي اه وكأنما أرادا أن الديث من باب الكتفاء بإحدى‬
‫القرينتي عن الخرى وليتفق الديثان ويطابقا ما ف حديث مسلم ف العوذتي ل ير مثلهن وحينئذ يستغن‬
‫عما ذكره ابن حجر من التكلفات الزائدة والتعسفات الباردة وجعل ما ذكرناه بعيدا رواه أحد والنسائي‬
‫والدارمي الفصل الثالث عن أب هريرة قال قال رسول ال أعربوا أي أيها العلماء القرآن أي بينوا ما ف‬
‫القرآن من غرائب اللغة وبدائع العراب ول يرد بقوله واتبعوا غرائبه أي غرائب اللغة فيه لئل يلزم‬
‫التكرار ولذا فسره بقوله وغرائبه وفرائضه وحدوده والراد بالفرائض الأمورات وبالدود النهيات أو‬
‫الفرائض الياثية والحكام الشرعية أو مطلق الفرائض القرآنية وما يطلع عليه من الدود أعن الدقائق‬
‫والرموز العرفاثية وحاصل العن بينوا ما دلت عليه آياته من غرائب الحكام وبدائع الكم وخوارق‬
‫العجزات وماسن الداب والخلق وأماكن الواعظ من الوعد والوعيد وما يترب عليه من الترغيب‬
‫والترهيب وأوضحوا ذلك كله للمتعلمي ليعلموا به ويبلغوا سوابق اليات وسوابغ الكرامات بسببه أو‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بينوا اعراب مشكل ألفاظه وعباراته ومامل مملته ومكنون اشاراته وما يرتبط بتلك العرابات من‬
‫العان الختلفة باختلفها لن العن تبع للعراب كما قيل أيضا لكن باعتبارين فل تناقض بي القولي وقد‬
‫قال السن البصري لن سأله عمن يتعلم علم العربية ليقيم با قراءته حسن ذلك يا ابن أخي فتعلمها فإن‬
‫الرجل يقرأ الية فيعي وجهها فيهلك فيها وأول واجب على معرب القرآن أن يفهم معن ما يريد إعرابه‬
‫على ما هو الراد من الية بسب ما‬
‫قاله أئمة التفسي فيها فإن العراب فرع العن ولذا امتنع إعراب أوائل السور التشابة الت استأثر ال‬
‫بعلمها على القول الشهر ما عليه الكثر قال ابن هشام وقد زلت أقدام كثي من العربي راعوا ظاهر‬
‫اللفظ دون العن الراد وأورد ف كتابه الغن أمثلة كثية من جلتها من جعل قيما صفة عوجا ف أول‬
‫الكهف وترحم على حفص حيث اختار السكت على عوجا دفعا لفهم العوج وعن عائشة أن النب قال‬
‫قراءة القرآن ف الصلة لكونا منضمة إل عبادة أخرى أو لكونا فيها بالدب أقرب وبالضور أحرى‬
‫أفضل من قراءة القرآن ف غي الصلة لطرو الشغال الانعة غالبا وقراءة القرآن ف غي الصلة أفضل من‬
‫التسبيح والتكبي أي وأمثالما من سائر الذكار والدعوات لكون القرآن كلمه وفيه حكمه وأحكامه‬
‫والتسبيح أي ونوه أفضل من الصدقة أي من الصدقة الجردة عن الذكر لن القصود من جيع العبادات‬
‫واليات ذكر ال والصدقة أفضل من الصوم أي النفل لنا نفع متعد وهو قاصر ولذا قيل إنا يفيد‬
‫الصوم إذا تصدق بغذائه وإل فل فائدة ف أن يسك عن نفسه ث يأكله وحده وقال الطيب قيل ما تقدم‬
‫من أن كل عمل ابن آدم يضاعف السنة بعشر أمثالا إل سبعمائة ضعف إل الصوم الديث يدل على أن‬
‫الصوم أفضل ووجه المع أنه إذا نظر إل نفس العبادة كانت الصلة أفضل من الصدقة والصدقة أفضل‬
‫من الصوم وإذا نظر إل كل منها وما يؤل إليها من الاصة الت ل يشاركها غيه فيها كان الصوم أفضل‬
‫والصوم جنة أي وقاية من النار أي ما ير إليها ف الدنيا ومن عذاب ال ف العقب وإذا كان هذا من‬
‫فوائد الصوم الفضول فما بالك بالصدقة الت هي أفضل منه وعن عثمان بن عبد ال بن أوس الثقفي عن‬
‫جده قال قال رسول ال قراءة الرجل القرآن ف غي الصحف أي من حفظه ألف درجة أي ذات ألف‬
‫درجة أو ثوابا ألف درجة ف كل درجة حسنات قال الطيب ألف درجة خب لقوله قراءة الرجل على‬
‫تقدير مضاف أي ذات ألف درجة ليصح المل كما ف قوله تعال هم درجات آل عمران‬
‫أي ذوو درجات وأغرب ابن حجر وجعل القراءة عن تلك اللف مازا كرجل عدل فتأمل وقراءته ف‬
‫الصحف يضعف بالتذكي والتأنيث مشدد العي أي يزاد على ذلك أي ما ذكر من القراءة ف غي‬
‫الصحف إل ألفي درجة قال الطيب لظ النظر ف الصحف وحله ومسه وتكنه من التفكر فيه واستنباط‬
‫معانيه اه يعن أنا من هذه اليثيات أفضل وإل فقد سبق أن الاهر ف القرآن مع السفرة البرة وربا تب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫القراءة غيبا على الافظ حفظا لحفوظه قال ابن حجر إل غاية لنتهاء التضعيف ألقى درجة لنه ضم إل‬
‫عبادة القراءة عبادة النظر ف الصحف أي وما يترتب عليها فلشتمال هذه على عبادتي فيهما ألفان ومن‬
‫هذا أخذ جع بأن القراءة نظرا ف الصحف أفضل مطلقا وقال آخرون بل غيبا أفضل مطلقا ولعله عمل‬
‫بفعله عليه الصلة والسلم والق التوسط فإن زاد خشوعه وتدبره وإخلصه ف أحدها فهو الفضل وإل‬
‫فالنظر لنه يمل على التدبر والتأمل ف القروءة أكثر من القراءة بالغيب وعن ابن عمر قال قال رسول‬
‫ال إن هذه القلوب أي الت هي مرايا لطالعة علم الغيوب ومشاهدة الحوال والعيوب وقال ابن حجر‬
‫أي هذه القلوب العلوم أنا ف غاية الرفعة تارة والسة أخرى لنا ل بد أنا بنلة السلطي فإذا صلحت‬
‫صلحت وإذا فسدت فسدت تصدأ بالمز أي يعرض لا دنس بتراكم الغفلت وتزاحم الشهوات كما‬
‫يصدأ الديد أي يتوسخ إذا أصابه الاء أي استعماله الشبه باشتغال القلوب بارتكاب الذنوب والغفلة عن‬
‫ذكر الحبوب وفكر الطلوب وهو الران الذكور ف القرآن قيل يا رسول ال وما جلؤها بكسر اليم أي‬
‫آلة جلء صدأ القلوب من وسخ العيوب الانع من مقابلة الحبوب ومطالعة الحبوب ففي الديث‬
‫الشهور الؤمن مرآة الؤمن قال كثرة ذكر الوت وهو الواعظ الصامت ويوافقه الديث الشهور أكثروا‬
‫ذكر هادم اللذات بالهملة والعجمة أي قاطعها أو مزيلها من أصلها وفسر قوله تعال أيكم أحسن عمل‬
‫بأكثر ذكرا للموت وتلوة القرآن بالرفع ويوز جره وهو الواعظ الناطق فهما بلسان الال وبيان القال‬
‫يبدان عن قلوب الرجال أوساخ مبة الغي من الاه والال روى البيهقي الحاديث الربعة أي التقدمة ف‬
‫شعب اليان‬
‫وعن أيفع بفتح المزة وسكون التحتية وفتح الفاء ابن عبد بالتنوين الكلعي بفتح الكاف كما ف جامع‬
‫الصول وف بعض نسخ الشكاة بالضم كما قال الطيب وف جامع الصول أيفع بن ناكور من اليمن‬
‫العروف بذي الكلع بفتح الكاف ناكور بالنون وضم الكاف كان رئيسا ف قومه أسلم فكتب إليه النب‬
‫ف التعاون على قتل السود العنسي وهاجر إل النب فمات النب قبل أن يصل إليه ذو الكلع فليس له‬
‫صحبة قال ابن عبد الب ل أعلم له رواية إل عن عمرو بن عوف بن مالك قال قال رجل يا رسول ال أي‬
‫سورة القرآن وف نسخة أي سورة من القرآن أعظم أي ف شأن التوحيد فل يناف ما مر ف الفاتة أنا‬
‫أفضل سورة القرآن وف آخرى أعظم سورة ول يتاج إل ما قال ابن حجر من أن حديث الفاتة طرقه‬
‫كلها صحيحة بلف هذا الديث وقيل إنا أعظم بعد الفاتة قال قل هو ال أحد قال فأي آية أي ف‬
‫القرآن كما ف نسخة صحيحة أعظم أي ف بيان صفاته تعال قال آية الكرسي ال ل إله إل هو الي‬
‫القيوم أي إل آخرها قال فأي آية يا رسول ال وف نسخة يا نب ال تب أن تصيبك أو أمتك ثوابا أو‬
‫فائدتا ل نزولا بدليل قوله ل تترك خيا إل آخره قال خاتة سورة البقرة أي من آمن الرسول أي هي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الت أحب أن تنالن وأمت فائدتا قبل بقية القرآن فإنا أي نتائجها أنزلت من خزائن رحة ال من تت‬
‫عرشه خب بعد خب أي نزولا من تت عرشه أو التقدير من خزائن رحة ال الكائنة أو كائنة من تت‬
‫عرشه وهذا بسب العراب وأما معناه فأنا على حقيقة إدراكه ف حجاب أعطاها أي نفس الية أو ما‬
‫فيها من مراتب الجابة هذه المة أي بصوصها تشريفا لكاشف الغمة ل تترك خيا من خي الدنيا‬
‫والخرة إل اشتملت أي تلك الاتة عليه أي على ذلك الي عبارة وإشارة رواه الدارمي وعن عبد‬
‫اللك بن عمي بالتصغي مرسل قال الطيب هو من مشاهي التابعي كان على قضاء الكوفة بعد الشعب‬
‫قال قال رسول ال ف فاتة‬
‫الكتاب أي ف آيتها وكلماتا وحروفها قراءة وكتابة للتعليق وللحسن شفاء من كل داء دين أو دنيوي‬
‫حسي أو معنوي قال الطيب يتناول داء الهل والكفر والعاصي والمراض البدنية رواه الدارمي والبيهقي‬
‫ف شعب اليان أي موقوفا لكنه مرفوع حكما ولفظ البيهقي فاتة الكتاب إل على ما ف الامع الصغي‬
‫وعن عثمان بن عفان رضي ال عنه قال من قرأ آخر آل عمران أي من قوله تعال إن ف خلق السموات‬
‫والرض البقرة إل آخر السورة ف ليلة أي أولا أو آخرها وقد ثبت قراءته عليه الصلة والسلم أول ما‬
‫استيقظ من نومه من الليل كتب له قيام ليلة أي كتب من القائمي بالليل وعن مكحول تابعي مشهور قيل‬
‫موقوف أيضا إذا ل يكن من قبل الرأي فهو ف حكم الرفوع قال من قرأ سورة آل عمران يوم المعة‬
‫صلت عليه اللئكة أي دعت له واستغفرت إل الليل رواها أي الديثي الدارمي وعن جبي بن نفي أي‬
‫الضرمي أدرك الاهلية والسلم وهو من ثقات الشاميي ونفي بضم النون وفتح الفاء وسكون الياء‬
‫وبالراء ذكره الؤلف ف أساء الرجال ف التابعي وكذا ضبطه الغن فما وقع ف بعض النسخ باللم بدل‬
‫الراء فمن تصحيف الناسخ أن رسول ال قال إن ال ختم سورة البقرة بآيتي أعطيتهما من كنه أي‬
‫العنوي الذي تت العرش فتعلموهن أي كلماتما وقال ابن حجر ول يثن الضمي لئل يتوهم أن الراد‬
‫مموعهما فلما عدل عن التثنية إل المعية علم أن الراد جيعهما ل مموعهما وهذا‬
‫نظي هذان خصمان اختصموا الج و إن طائفتان من الؤمني اقتتلوا الجرات اه وف دعوى مراده معن‬
‫وتنظيه لفظا نظر ل يفى وعلموهن نساءكم ولعل تصيصهن لكونن أول بتعليمهن من غيهن ل لن‬
‫غيهن ل يعلمهن فإنا أي كلماتما أو كل واحدة من اليتي صلة أي استغفار أو ما يصلي با وهو‬
‫الظهر لن الستغفار دعاء فيتكرر وقربان بضم القاف وف نسخة بالكسر أي ما يتقرب به إل ال تعال‬
‫با فيها من الذكار والتضرع والستظهار ودعاء أما بلسان الال وأما ببيان القال كقوله تعال ل تؤاخذنا‬
‫البقرة إل قال الطيب الضمي ف أنا راجع إل معن الماعة من الكلمات والروف ف قوله بآيتي على‬
‫طريقة قوله تعال وإن طائفتان من الؤمني اقتتلوا الجرات ول يرد بالصلة الركان لنا غيها ول‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الدعاء للتكرار بل أراد الستغفار نو غفرانك واغفر لنا وإما القربان فإما إل ال كقوله وإليك الصي‬
‫البقرة وإما إل الرسول كقوله آمن الرسول البقرة رواه الدارمي مرسل أي لذف الصحاب ورواه الاكم‬
‫عن أب ذر مرفوعا وف روايته قرآن بدل قربان أي فإن جلة اليتي يصلي بما ويتلي قرآنا ويدعي بما‬
‫وزاد قوله وأبناءكم بعد قوله نساءكم وعن كعب أن رسول ال قال اقرؤوا سورة هود يصرف ول‬
‫يصرف يوم المعة بضم اليم ويسكن رواه الدارمي والديث مرسل وهو حجة عند المهور وعند الكل‬
‫يعمل به ف الفضائل وعن أب سعيد أن رسول ال قال من قرأ سورة الكهف ف يوم المعة أضاء له النور‬
‫أي ف قلبه أو قبه أو يوم حشره ف المع الكب ما بي المعتي أي مقدار المعة الت بعدها من الزمان‬
‫وهكذا كل جعة تل فيها هذه السورة من القرآن قال الطيب أضاء ما لزم وبي المعتي ظرف فيكون‬
‫إشراق ضوء النور فيما بي المعتي بنلة إشراق النور نفسه مبالغة وأما متعد فيكون ما بي مفعول به‬
‫وبما أعرب قوله تعال فلما أضاءت ما حوله البقرة اه وف الخي نظر بسب العن الديثي رواه البيهقي‬
‫ف الدعوات الكبي وقد رواه الاكم عن أب سعيد مرفوعا وروى الدارمي من قوله موقوفا من قرأها ليلة‬
‫المعة أضاء له من النور فيما بينه وبي البيت العتيق وروى النسائي والاكم كلها من حديث أب سعيد‬
‫واللفظ للنسائي وقال رفعه خطأ والصواب أنه موقوف من قرأها كما أنزلت كانت له نورا من مقامه إل‬
‫مكة ومن قرأ العشر آيات من آخرها فخرج الدجال ل يسلط عليه وروى الطبان ف الوسط عن أب‬
‫سعيد واختلف أيضا ف رفعه ووقفه من قرأ سورة الكهف كانت له نورا يوم القيامة ومن قرأ بعشر آيات‬
‫من آخرها ث خرج الدجال ل يضره وروى البزار وغيه مرفوعا من قرأ سورة الكهف عند مضجعه وكان‬
‫له نورا يتلل إل مكة حشو ذلك النور ملئكة يصلون عليه وإن كان مضجعه بكة كان له نورا يتلل ف‬
‫مضجعه إل البيت العمور حشو ذلك النور ملئكة يصلون عليه حت يستيقظ وف الدارك بلفظ من قرأ‬
‫قل إنا أنا بشر مثلكم الكهف ال عند مضجعه وذكر نوه قلت وف هذا الديث إشارة لطيفة وبشارة‬
‫شريفة إل أن كل ما يكون القارىء أقرب إل مكة فبقدر ما ينقص من السافة السفلية لمتلء النور يزاد‬
‫له من السافة العلوية ومن كان بكة ليس له إل الترقي العلوي الزائد حسا وشرفا فإن ما بي السماء‬
‫والرض مسافة خسمائة عام وكذا ما بي كل ساء وساء وكذا غلظ كل ساء والبيت العمور ف السماء‬
‫السابعة على ما ذكره البغوي ف العال وعن خالد بن معدان تقدم أنه تابعي قال اقرؤوا أي ف أول الليل‬
‫كما يشعر به آخر الديث النجية أي من عذاب القب وعقاب الشر وهي أل تنيل فإنه أي الشأن بلغن‬
‫أي عن الصحابة فإنه لقي سبعي منهم فيكون ف حكم الرفوع على قول وهو حجة ف الملة عند‬
‫المهور ويعمل به ف فضائل العمال عند الكل ووهم ابن حجر فظن أن خالد بن معدان من الصحابة‬
‫وليس كذلك ومع هذا اعترض على الطيب ف كلمه الت أن رجل أي من هذه المة قال الطيب قوله‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫قال يشعر بأن الديث موقوف عليه فقوله اقرؤوا يتمل أن يكون من كلم الرسول وقوله فإنه بلغن أن‬
‫رجل إل إخباره منه كما أخب ف قوله أن سورة ف القرآن شفعت لرجل وأن يكون من كلم الراوي‬
‫كان يقرؤها أي يعلها وردا له ما يقرأ شيئا غيها أي ل يعل لنفسه وردا غيها وقال ابن حجر يتمل أن‬
‫يكون الراد أنه ل يفظ ما عدا الفاتة غيها ول يفى أنه بعيد جدا وكان كثي الطايا فنشرت أي بعد ما‬
‫تصورت السورة أو ثوابا على صورة طي جناحها عليه أي لتظله أو جناح رحتها على‬
‫الرجل القارىء حاية له قالت بلسان القال أو ببيان الال وهو بدل بعض أو اشتمال من نشرت لن‬
‫النشر مشتمل على الشفاعة الاصلة بقولا رب اغفر له فإنه كان يكثر قراءت فشفعها بالتشديد أي قبل‬
‫شفاعتها الرب تعال فيه أي ف حقه وقال أي الرب اكتبوا له بكل خطيئة أي بدلا حسنة أي فضل‬
‫وإحسانا وكرما وامتنانا وقال الطيب لقوله تعال أولئك يبدل ال سيئاتم حسنات الفرقان وفيه أن أولئك‬
‫هم التائبون لقوله تعال إل من تاب وآمن وعمل عمل صالا فأولئك يبدل ال الفرقان الية وارفعوا له‬
‫درجة وقال أي خالد أيضا أي مثل قوله الول موقوفا أنا أي السورة أل تنيل تادل عن صاحبها أي من‬
‫يكثر قراءتا ف القب أي الشفاعة ف تسديد سؤاله وتفيف عذابه أو رفعه أو توسيع قبه وتنويره ونو‬
‫ذلك تقول بيان الجادلة وهذه الجادلة ونشر الناح على قارئها كالحاجة والتظليل الذكورين ف‬
‫الزهراوين اللهم إن كنت أي إذ كنت من كتابك أي القرآن الكتوب ف اللوح الحفوظ فشفعن‬
‫بالتشديد أي فاقبل شفاعت فيه أي ف حقه وإن ل أكن ف كتابك أي على الفرض والتقدير فامن بضم‬
‫الاء وعنه أي عن كتابك أو عن صدره فإنك تحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب قال ابن حجر‬
‫ونظي ذلك تدلل بعض خواص اللك عليه بقوله إن كنت عبدك فشفعن ف كذا وإل فبعن وقال الطيب‬
‫هو كما يقول الب لبنه الذي ل يراع حقه إن كنت له أبا فراع حقي وإن ل أكن لك أبا فلن تراعي‬
‫حقي اه ومراده أن الراعاة لزمة واقعة ألبتة فل ترديد ف القيقة ولا كانت مراعاة حق الب ألزم من‬
‫مراعاة البن ل يقل كما يقول البن لبيه مع أنه كان أطهر ف الناسبة وأبي ف الشابة وبذا يتبي لك أن‬
‫تنظي الطيب أحسن وأبلغ ما نظره ابن حجر ث ينجح وقال ف تنظيه هذا أول ما نظر به شارح كما‬
‫يعرف بالتأمل فتأمل وأنا أي وقال خالد إنا تكون أي ف القب كالطي أي كما أنا ف الوقف كذلك‬
‫الذي مر أول ولعل تقديه لتعظيمه تعل جناحها عليه حاية له وقول ابن حجر هنا لتظله ف غي مله لن‬
‫مقامه ف الوقف ف الملة فتشفع له فتمنعه من عذاب القب وقال أي خالد ف تبارك أي ف فضيلة سورته‬
‫مثله أي مثل ما قال ف سورة السجدة وكان خالد ل يبيت أي ل يرقد حت يقرأها وقال طاوس وهو من‬
‫أكابر التابعي فضلتا بالتشديد أي السجدة واللك على كل سورة ف القرآن بستي حسنة وهو ل يناف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الب الصحيح أن البقرة أفضل سور القرآن بعد الفاتة إذ قد يكون ف الفضول مزية ل توجد ف الفاضل‬
‫أوله خصوصية بزمان أو حال كما ل يفى على أرباب الكمال أما ترى أن قراءة سبح و الكافرون و‬
‫الخلص ف الوتر أفضل من غيها وكذا سورة السجدة والدهر بصوص فجر المعة أفضل من غيها‬
‫فل يتاج ف الواب إل ما قاله ابن حجر أن ذاك حديث صحيح وهذا ليس كذلك رواه الدارمي أي‬
‫موقوفا ولكنه ف حكم الرفوع الرسل فإن مثله ل يقال من قبل الرأي وعن عطاء بن أب رباح بفتح الراء‬
‫قال الؤلف كان جعد الشعر أسود أفطس أشل أعور ث عمي وكان من أجل الفقهاء تابعي مكي قال‬
‫الوزاعي مات يوم مات وهو أرضى أهل الرض عند الناس وقال أحد بن حنبل العلم خزائن يقسمه ال‬
‫لن أحب لو كان يص بالعلم أحدا لكان بنسب النب أول كان عطاء بن أب رباح حبشيا قال بلغن أن‬
‫رسول ال قال من قرأ يس بالسكون وقيل بالفتح ف صدر النهار أي أوله قضيت حوائجه أي دينية‬
‫ودنيوية أو آخرة أو مطلقا وهو الظهر رواه الدارمي مرسل وعن معقل بن يسار الزن قال الؤلف هو‬
‫من بايع تت الشجرة الزن بضم اليم وفتح الزاي نسبة إل قبيلة مزينة أن النب قال من قرأ يس ابتغاء‬
‫وجه ال تعال أي طلبا لرضاه ل غرضا سواه غفر له ما تقدم من ذنبه أي الصغائر وكذا الكبائر إن شاء‬
‫ال فأقرؤها عند موتاكم أي مشرف الوت أو عند قبور أمواتكم فإنم أحوج إل الغفرة وقال الطيب الفاء‬
‫جواب شرط مذوف أي إذا كانت قراءة يس بالخلص تحو الذنوب فاقرؤها عند من شارف الوت‬
‫حت يسمعها ويريها على قلبه فيغفر له ما قد سلف اه ويكن أن يراد بالوتى الهلة أو أهل الغفلة رواه‬
‫البيهقي ف شعب اليان وتقدم ما يتعلق به وعن عبد ال بن مسعود أنه قال إن لكل شيء سناما بفتح‬
‫السي أي رفعة مستعار من سنام البعي وأن سنام القرآن سورة البقرة أما بطولا واحتوائها على أحكام‬
‫كثية أو‬
‫لا فيها من المر بالهاد وبه الرفعة الكبية وأن لكل شيء أي ما يصح أن يكون له لب لبابا بضم اللم‬
‫أي خلصة هي القصودة منه وأن لباب القرآن الفصل لنه فصل فيها ما أجل ف غيه وقال ابن حجر‬
‫باعتبار أن غيه من بقية القرآن ف الكتب السالفة له مشابة ما بلف الفصل كما أفاده حديث وأوتيت‬
‫الفصل نافلة أي زائدة على بقية الكتب السالفة كما صرح به أول الديث اه ول يظهر وجه كونه لبا إل‬
‫با قررناه مع زيادة وجه التسمية كما ل يفى على أول اللباب وال أعلم بالصواب وهو من الجرات‬
‫إل آخر القرآن على الصح رواه الدارمي أي موقوفا ول يذكره لوضوحه من صدر الديث وعن علي‬
‫رضي ال عنه قال سعت رسول ال يقول لكل شيء عروس أي جال وقربة وباء وزينة وعروس القرآن‬
‫الرحان لشتمالا على النعماء الدنيوية واللء الخروية ولحتوائها على أوصاف الور العي الت من‬
‫عرائس أهل النة ونعوت حليهن وحللهن وقال الطيب العروس يطلق على الرجل والرأة عند دخول‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أحدها على الخر وأراد الزينة فإن العروس تلى باللي وتزين بالثياب أو أراد الزلفى إل الحبوب‬
‫والوصول إل الطلوب وعن ابن مسعود قال قال رسول ال من قرأ سورة الواقعة ف كل ليلة ل تصبه فاقة‬
‫أبدا أي ل يضره فقر لا يعطى من الصب الميل والوعد الزيل أو ل يصبه فقر قلب لا يعطى من سع‬
‫القلب والعرفة بالرب والتوكل والعتماد عليه وتسليم النفس وتفويض المر إليه لا يستفيد من آيات‬
‫هذه السورة ويستفيض من بينات العان ف اللفاظ الت لا كالقوالب ف الصورة سيما ما يتعلق فيها‬
‫بصوص ذكر الرزق من قوله تعال أفرأيتم ما ترثون الواقعة وقوله عز وجل وتعلون رزقكم أنكم‬
‫تكذبون الواقعة وكان ابن مسعود يأمر بناته يقرأن با كل ليلة وف نسخة ف كل ليلة رواها أي الديثي‬
‫البيهقي ف شعب اليان‬
‫وعن علي قال كان رسول ال يب هذه السورة سبح اسم ربك العلى أي مبة زائدة وهي نظي ما ورد‬
‫ف سورة الفتح هي أحب إل ما طلعت عليه الشمس رواه البخاري والنسائي والترمذي عن عمر مرفوعا‬
‫قال العارف الامي ف شس الوجود وإل فمعمورة الدنيا جيعها أحقر من أن ييء ف نظر البيب فضل‬
‫أن يكون مبوبا ولذا قال لو كانت الدنيا تعدل عند ال جناح بعوضة لا سقي كافرا منها شربة ماء فزيادة‬
‫الحبة ف الفتح لا فيها من البشارة بالفتح والشارة بالغفرة وف هذه السورة لشتمالا على تيسي المور‬
‫ف كل معسور بقوله ونيسرك لليسرى العلى وكان يواظب على قراءتا ف أول ركعات الوتر وقراءة‬
‫الخلصي ف الركعتي الخريي ويكن أن يكون مبته لا لا فيها من صحف إبراهيم وموسى فقد روى‬
‫ابن حبان ف صحيحه والاكم وقال صحيح السناد عن أب ذر قال قلت يا رسول ال ما كانت صحف‬
‫إبراهيم قال كانت أمثال كلها أيها اللك السلط البتلي الغرور إن ل أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على‬
‫بعض ولكن بعثتك لترد عن دعوة الظلوم فإن ل أردها ولو كانت من كافر وعلى العاقل ما ل يكن‬
‫مغلوبا على عقله أن يكون له ثلث ساعات يناجي فيها ربه ساعة ياسب فيها نفسه وساعة يتفكر فيها ف‬
‫صنع ال تعال وساعة يلون فيها لاجته من الطعم والشرب وعلى العاقل أن ل يكون ظاعنا إل لثلث‬
‫تزود لعاد أو لرمة لعاش أو لذة ف غي مرم وعلى العاقل أن يكون بصيا بزمانه مقبل على شانه حافظا‬
‫للسانه ومن حسب كلمه من عمله قل كلمه إل فيما يعنيه قلت يا رسول ال فما كان ف صحف موسى‬
‫قال كانت عبا كلها عجبت لن أيقن بالوت ث هو يفرح عجبت لن أيقن بالنار ث هو يضحك عجبت‬
‫لن أيقن بالقدر ث هو ينصب عجبت لن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها ث اطمأن إليها عجبت لن أيقن‬
‫بالساب غدا ث ل يعمل قلت يا رسول ال أوصن قال أوصيك بتقوى ال فإنا رأس المر كله قلت يا‬
‫رسول ال زدن قال عليك بتلوة القرآن وذكر ال تعال فإنه نور لك ف الرض وذخر لك ف السماء‬
‫قلت يا رسول ال زدن قال إياك وكثرة الضحك فإنه ييت القلب ويذهب بنور الوجه قلت يا رسول ال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫زدن قال عليك بالهاد فإنه رهبانية أمت قلت يا رسول ال زدن قال أحب الساكي وجالسهم قلت يا‬
‫رسول ال زدن قال أنظر إل من هو تتك ول تنظر إل من هو فوقك فإنه أجدر أن ل تزدري نعمة ال‬
‫عندك قلت يا رسول ال زدن قال ليدك عن الناس ما تعلمه من نفسك ول تد عليهم فيما تأت وكفى‬
‫بك عيبا أن تعرف من الناس ما‬
‫تهله من نفسك وتد عليهم فيما تأت ث ضرب بيده على صدري فقال يا أبا ذر ل عقل كالتدبي ول‬
‫ورع كالكف ول حسب كحسن اللق رواه أحد وعن عبد ال بن عمرو بالواو قال أتى رجل النب فقال‬
‫اقرئن بفتح المزة وكسر الرأء أي علمن يا رسول ال فقال اقرأ ثلثا أي ثلث سور من ذوات الر وف‬
‫نسخة من ذوات الراء بالد والمز قال الطيب أي من السور الت صدرت بالر فقال كبت بضم الباء‬
‫وتكسر سن أي كثر عمري واشتد قلب أي غلب عليه قلة الفظ وكثرة النسيان وغلظ لسان أي ثقل‬
‫بيث ل يطاوعن ف تعلم القرآن ل تعلم السور الطوال قال أي فإن كنت ل تستطيع قراءتن فاقرأ ثلثا‬
‫من ذوات حم فإن أقصر ذوات حم أقصر من أقصر ذوات ال صلى ال عليه وسلم ر فقال مثل مقالته‬
‫أي الول قال الرجل يا رسول ال اقرئن سورة جامعة أي بي وجازة البان وغزارة العان فأقرأه رسول‬
‫ال إذا زلزلت حت فرغ منها أي النب أو الرجل قال الطيب كأنه طلبه لا يصل به الفلح إذا عمل به‬
‫فلذلك قال سورة جامعة وف هذه السورة آية زائدة ل مزيد عليها فمن يعمل مثقال ذرة خيا يره الزلزلة‬
‫ال ولجل هذا المع الذي ل حد له قال حي سئل عن المر الهلية ل ينل علي فيها شيء إل هذه‬
‫الية الامعة الفاذة فمن يعمل مثقال ذرة خيا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره الزلزلة قال الطيب‬
‫وبيان ذلك أنا وردت لبيان الستقصاء ف عرض العمال والزاء عليها كقوله تعال ونضع الوازين‬
‫القسط ليوم القيامة فل تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا با وكفى بنا حاسبي النبياء‬
‫فقال الرجل والذي بعثك بالق ل أزيد عليه أبدا أي على العمل با دل عليه ما أقرأتينه من فعل الي‬
‫وترك الشر ولعل القصد باللف تأكيد العزم وتأييد الزم ل سيما بضوره الذي بنلة البايعة والعهد‬
‫وظاهر الديث أن مراد الرجل بالي والشر عمومهما النسي ل شولما الستغراقي وأما تقييد ابن حجر‬
‫الي بفعل الواجبات فقط وترك الشر وهو الحرمات فقط ث قوله وأما النوافل والكروهات فقد أترك‬
‫لكب سن وأفعل هذه لشدة قلب فالقصد من اللف إنا هو فعل الواجبات وترك الرام ل غي فهو‬
‫مستغن عنه مع أنه ل دللة للحديث عليه قال الطيب فكأنه قال حسب ما سعت ول أبال أن ل أسع‬
‫غيها ث أدبر الرجل أي ول دبره وذهب فقال‬
‫رسول ال أفلح أي فاز بالطلوب وظفر بالحبوب الرويل قال الطيب تصغي تعظيم لبعد غوره وقوة‬
‫إدراكه وهو تصغي شاذ إذ قياسه رجيل اه ويتمل أن يكون تصغي راجل باللف بعن الاشي مرتي إما‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫للتأكيد أو مرة للدنيا ومرة للخرى وقيل لشدة إعجابه منه رواه أحد وأبو داود وقد رواه النسائي وابن‬
‫حبان والاكم وعن ابن عمر قال قال رسول ال أل يستطيع أحدكم أن يقرأ ألف آية ف كل يوم قالوا‬
‫ومن يستطيع أن يقرأ ألف آية ف كل يوم أي ل يستطيع كل أحد هذه القراءة على جهة الواظبة قال أما‬
‫يستطيع أحدكم أن يقرأ ألاكم التكاثر أي إل آخرها أو هذه السورة فإنا كقراءة ألف آية ف التزهيد‬
‫عن الدنيا والترغيب ف علم اليقي بالعقب وقيل وجهه أن القرآن ستة آلف وكسر وإذا ترك الكسر‬
‫كانت اللف سدسه ومقاصد القرآن على ما ذكره الغزال ستة ثلثة مهمة وثلثة متمة واحدها معرفة‬
‫الخرة الشتملة عليها السورة والتعبي عن هذا العن بألف آية أفخم من التعبي عنه بسدس القرآن مع أنه‬
‫لو عب عنه بثلث القرآن صح رواه البيهقي ف شعب اليان وعن سعيد بن السيب هو من سادات‬
‫التابعي بل قيل أجلهم وأفضلهم مرسل بذف الصحاب عن النب قال من قرأ قل هو ال أحد عشر مرات‬
‫بن له با قصر ف النة ومن قرأ عشرين مرة بن له با قصران ف النة ومن قرأها أي السورة ثلثي مرة‬
‫بن له با ثلثة قصور ف النة ولعله كرر لئل يتوهم الصر ف عدد العشر ويعلم أن كل ما زاد من‬
‫العداد زيد له من المداد فقال عمر بن الطاب رضي ال عنه وال يا رسول ال إذا بالتنوين جواب‬
‫وجزاء فيه معن التعجب لنكثرن قصورنا من الكثار ويوز التشديد قال‬
‫الطيب أي إذا كان المر على ما ذكرت من أن جزاء عشر مرات قصر ف النة فإنا نكثر قصورنا بكثرة‬
‫قراءة هذه السورة فل حد للقصور حينئذ ول أوسع من النة شيء فقال رسول ال أوسع أي أكثر عطاء‬
‫من ذلك أو قدرته ورحته أوسع فل تعجب ومن العجيب خلط ابن حجر بي القولي وتلفيقهما حيث قال‬
‫أي قدرته أكثر عطاء رواه الدارمي وعن السن أي البصري مرسل لنه تابعي حذف الصحاب أن نب ال‬
‫قال من قرأ ف ليلة مائة آية ل ياجه القرآن أي ل ياصمه ف تقصيه تلك الليلة أي من جهتها وقال ابن‬
‫حجر أي ل ياصمه ف تلك الليلة أي من جهة التقصي ف تعهده لنه ل تقصي منه فيه بل من جهة عدم‬
‫العمل به إن ل يعمل به لا ف حديث أنه يقول ف ماصمته لبعض حفاظه نام عن ول يعمل العلوم منه أنه‬
‫ياصم من جهتي التقصي ف تعهده لنه يؤدي إل نسيانه وف العمل به لن فيه استهتار بقه اه ويكن‬
‫حل العمل على قيام الليل كما هو النسب الظهر وال أعلم قال الطيب دل على أن قراءة القرآن لزمة‬
‫لكل إنسان وواجبة عليه فإذا ل يقرأ خاصمه ال وغلبه بالجة فإسناد الحاجة إل القرآن ماز قال ابن‬
‫حجر وف جيعه نظر أما قوله لزمة لكل انسان وواجبة عليه فغي صحيح لن الكلم ف حافظ قرأ ما‬
‫ذكر فأفهم أن الحاجة لافظ ل يقرأ ما ذكر ل لن ل يقرأ ذلك أصل ول لن ل يقرأ بالكلية قلت من‬
‫العلوم بقرينة القام الفهوم أن مراده من كل إنسان حفاظ القرآن مع إفادة زيادة إطلقه الشارة إل‬
‫وجوب تفقد القرآن قليل أو كثيا كما هو من القرر ف القواعد الشرعية ويوز حل الائة على تكرارها‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وعدمه وأيضا ف إطلقه إياء إل قول الئمة أن حفظ القرآن من فروض الكفايات فيخاطب به كل المة‬
‫ف كل زمن أن حفظه جع منهم يقوم بم الكفاية سقط الرج عن جيعهم وإل أثوا كلهم قال وأما قوله‬
‫ياصمه فقد مر رده غي مرة بالقاعدة القررة أن ألفاظ الشارع حيث أمكن بقاؤها على ظواهرها ل‬
‫تصرف عنه وهذا يكن بقاء ماجة القرآن على ظاهرها بأن يعل ال له صورة ناطقة وفيه أن يعل ال له‬
‫صورة غي ظاهرة ف الديث مع أن القرآن ف القيقة إما الكلم النفسي وإما القروء على ألسنتنا‬
‫والكتاب والسنة ملوآن من استعمال الجاز بل هو أبلغ من القيقة كما أن الكناية أبلغ من الصريح على‬
‫ما صرح به علماء البيان وأصحاب تفسي القرآن بل قالت السادة الصوفية إن قوله تعال بل يتوفاكم‬
‫ملك الوت السجدة نسبة مازية وقوله عز وجل ال يتوف النفس الزمر هي‬
‫النسبة القيقة فل معن للعتراض على كلمه لكن هذا على ما قال الشاعر وعي الرضا عن كل عيب‬
‫كليلة ولكن عيون السخط تبدي الساويا أي تبدي الحاسن مساوىء وانظر إل أفراد عي الرضا وجع‬
‫عيون السخط فإنه يفتح لك نكتة لطيفة وحكمة شريفة ظاهرية وباطنية ومن قرأ ف ليلة مائت آية كتب‬
‫له قنوت ليلة أي طاعتها أو قيامها ومن قرأ ف ليلة خسمائة إل اللف أصبح وله قنطار أي ثواب بعدده‬
‫أو بوزنه من الجر قالوا وما القنطار قال اثنا عشر ألفا أي درها أو دينارا قال الطيب رحه ال وف‬
‫الديث أن القنطار ألف ومائتا أوقية والوقية خي ما بي السماء والرض وقول ابن حجر اثنا عشر ألفا‬
‫أي من الرطال يتاج إل نقل صحيح أو دليل صريح رواه الدارمي وال أعلم باب بالتنوين ويسكن وهو‬
‫ف توابع الفضائل من الحكام الت مراعاتا من الفواضل وغي ذلك الفصل الول عن أب موسى‬
‫الشعري قال قال رسول ال تعاهدوا القرآن أي تفقدوه وراعوه بالحافظة وداوموه بالتلوة قال الطيب‬
‫التعاهد الحافظة وتديد العهد أي واظبوا على قراءته وداوموا على تكرر دراسته لئل ينسى فوالذي‬
‫نفسي بيده لو أي القرآن أشد تفصيا أي فرارا وذهابا وتلصا وخروجا من البل قال الطيب التفصي‬
‫التخلص يقال تفصيت الديون إذا خرجت منها ف عقلها بضم العي والقاف جع عقال ككتب جع كتاب‬
‫ويوز إسكان القاف لغة لكن الرواية على ضمها وهو البل الذي يشد به ذراع البعي ومنه قوله عليه‬
‫الصلة والسلم أعقل وتوكل قال الطيب يقال عقلت البل إذا جعت وظيفة إل ذراعه فتشدها معا ف‬
‫وسط الذراع وذلك العقل هو البال اه وف فيه بعن من أي لو أشد ذهابا من البل إذا تلصت من‬
‫العقال فإنا تنفلت حت ل تكاد تلحق وف رواية أشد تفصيا من قلوب الرجال من البل من عقلها قال‬
‫الطيب وذلك أن القرآن ليس من كلم البشر بل هو كلم خالق القوى والقدر وليس بينه وبي البشر‬
‫مناسبة قريبة لنه حادث وهو قدي وال سبحانه بلطفه العميم وكرمه القدي من عليهم ومنحهم هذه‬
‫النعمة العظيمة فينبغي له أن يتعاهده بالفظ والواظبة عليه ما أمكنه متفق عليه ورواه أحد وعن ابن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫مسعود قال قال رسول ال ما لحدهم ما نكرة موصوفة وقوله أن يقول مصوص بالذم كقوله تعال‬
‫بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا با أنزل ال البقرة أي بئس شيئا كائنا للرجل قوله نسيت آية كيت‬
‫وكيت بل نسي بالتشديد وف رواية بل هو نسي وهذا القدار حديث مستقل رواه أحد والشيخان‬
‫والترمذي والنسائي وهذا تلقي وتعليم أن يقول نسيت ل نسيت كما ورد ف الصحيحي ل يقل أحدكم‬
‫نسيت آية كذا بل هو نسي قال النووي يكره أن يقول نسيت آية كذا بل يقول أنسيتها اه وف الول‬
‫اشعار بعدم التقصي واياء إل فعل يالف القضاء والتقدير وف الثان نسبة النسيان بعن الترك الذي هو‬
‫العصيان إل ذاته مع اليهام إل عدم مبالته وأما قول ابن حجر ل تقول نسيت آية كذا لنه ل ينس أي ل‬
‫يكن له فعل ف النسيان بوجه مطلقا اه وهو غي صحيح بإطلقه وقال الطيب قوله بل نسي إشارة إل عدم‬
‫تقصيه ف الحافظة لكن ال أنساه لصلحة قال ال تعال ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بي منها البقرة‬
‫وقوله نسيت يدل على أنه ل يتعاهد القرآن وقال شارح آخر يتمل أن هذا خاص بزمان رسول ال‬
‫ويكون معن قوله نسي أي نسخت تلوته ناهم عن هذا القول لئل يتوهم الضياع على مكم القرآن‬
‫فأعلمهم بأن ذلك من قول ال تعال لا رأى فيه من الكمة يعن نسخ التلوة وقال ابن حجر أي أن ال‬
‫سبحانه هو الذي أنساها له بسبب منه تارة بأن ترك تعهد القرآن فإن ترك تعهده سبب‬
‫ف نسيانه عادة ل بسبب منه أخرى ث قال رأيت شارحي قررا هذا بغي ما ذكرته لكن يرده قول أئمتنا‬
‫يكره للنسان أن يقول نسيت آية كذا وإنا يقول أنسيتها أو أسقطتها لا صح أنه سع رجل يقرأ بالليل‬
‫فقال يرحه ال لقد أذكرن آية كنت أسقطتها وف رواية صحيحة كنت أنسيتها اه وهو رد غريب ووجه‬
‫عجيب وقال أبو عبيدة أما الريص على حفظ القرآن الذي يدأب ف تلوته لكن النسيان يغلبه فل‬
‫يدخل ف هذا الكم بدليل هذا الديث وقيل معن نسي عوقب بالنسيان على ذنب أو سوء تعهد‬
‫بالقرآن وهو مأخوذ من قوله تعال أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى طه ومن الديث الشهور‬
‫عرضت علي ذنوب أمت فلم أر أعظم ذنبا من رجل أوت آية فنسيها ث النسيان عند علمائنا ممول على‬
‫حال ل يقدر عليه بالنظر سواء كان حافظا أم ل وال أعلم واستذكروا القرآن أي استحضروه ف القلب‬
‫والواو استئنافية أو لعطف جلة على جلة قال الطيب التاء للمبالغة أي اطلبوا من أنفسكم ذكر القرآن‬
‫وهو عطف على قوله بئس من حيث العن أي ل تقصروا ف معاهدة القرآن واستذكروه فإنه أشد تفصيا‬
‫أي تشردا من صدور الرجال أي الفاظ ومن متعلق بتفصيا من النعم بفتحتي ف القاموس النعم وقد‬
‫يكسر عينه البل والشاة أو خاص بالبل جعة أنعام قال ابن اللك هي الال الراعية وأكثر استعماله ف‬
‫البل وهو متعلق بأشد أي أشد من تفصى النعم العقلة وتصيص الرجال بالذكر لن حفظ القرآن من‬
‫شأنم متفق عليه وزاد مسلم بعقلها بضمتي وعن ابن عمر أن رسول ال قال إنا مثل صاحب القرآن أي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫صفته الغريبة الشأن العجيبة البهان كمثل صاحب البل العقلة بفتح القاف الشددة أي الشدودة‬
‫بالعقال إن عاهد أي داوم وتفقد وحافظ صاحبها عليها أمسكها أي بالعقال ونوه وإن أطلقها أي أرسلها‬
‫وحلها ذهبت متفق عليه وعن جندب بضم اليم والدال ويفتح ابن عبد ال قال قال رسول ال‬
‫اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم أي ما دامت قلوبكم وخواطركم مموعة لذوق قراءته ذات نشاط‬
‫وسرور على تلوته فإذا اختلفتم أي اختلفت قلوبكم ومللتم وتفرقت خواطركم وكسلتم فقوموا عنه أي‬
‫فاتركوه قال ابن اللك فإنه أعظم من أن يقرأ بغي حضور القلب أو الراد اقرؤوا ما دمتم متفقي على‬
‫تصحيح قراءته وتقيق أسرار معانيه فإذا اختلفتم ف ذلك فاتركوه لن الختلف يفضي إل الدال‬
‫والدال إل الحود وتلبس الق بالباطل أعاذنا ال بفضله من ذلك متفق عليه وعن قتادة تابعي جليل‬
‫قال سئل أنس كيف كان وف نسخة كانت قراءة النب أي على الترتيل أو الدر فقال أي أنس كانت أي‬
‫قراءته مدا أي ذات مد وف نسخة مداء بالد فعلء تأنيث أمد أي كثية الد والراد أنه كان يد ما كان‬
‫ف كلمه من حروف الد واللي بالقدر العروف وبالشرط العلوم عند أرباب الوقوف قال التوربشت أي‬
‫ذات مد وف البخاري يد مدا وف رواية كان مدا أي كان يده مدا وف أكثر نسخ الصابيح مداء على‬
‫وزن فعلء والظاهر أنه قول على التخمي قال الظهر وفسرت بأن قراءته كانت كثية الد قال الطيب‬
‫حروف الد ثلثة فإذا كان بعدها هزة يد بقدر ألف وقيل بقدر ألفي إل خس ألفات والراد بقدر اللف‬
‫قدر صوتك إذا قلت يا أوتا وإن كان بعدها تشديد يد بقدر أربع ألفات اتفاقا مثل دابة وإن كان ساكنا‬
‫يد بقدر ألفي اتفاقا نو صاد ويعملون وإن كان بعدها غي هذه الروف ل يد إل بقدر خروجها من‬
‫الفم وما نن فيه من هذا القبيل أقول العتمد هو أنه إذا وجد حرف الد الذي هو شرط الد ول يوجد‬
‫أحد السببي الوجبي للزيادة وها المز والسكون فل بد من الد بقدر ألف اتفاقا وقدر بقدار قولك‬
‫ألف أو كتابتك ألف أو عقدا أصبع ويسمى طبيعيا وذاتيا وأصليا وإذا وجد أحد السببي فل بد من‬
‫الزيادة ويسمى فرعيا ث إن كان السبب هو المز ففي مقدار الزيادة على الصل خلف كثي بي القراء‬
‫ف مراتب التصل والنفصل مع اتفاقهم على مطلق الد ف التصل وخلف بعضهم ف النفصل وأقل الزيادة‬
‫ألف ونصف وأكثرها أربع وإن كان السبب هو السكون فإن كان لزميا سواء كان يكون مشددا أو‬
‫مففا نو دابة وصاد فكلهم يقرؤون على نج واحد وهو مقدار ثلث ألفات وإن كان عارضيا نو‬
‫يعملون فيجوز فيه القصر وهو قدر ألف والتوسط وهو ألفان والد وهو ثلثة وللمسألة تفصيل طويل ير‬
‫بسطها إل مللة وتثقيل ث قرأ أي أنس بسم‬
‫ال الرحان الرحيم يد ببسم ال أي ف ألف الللة مدا أصليا قدر ألف ويد بالرحان أي ف ألفه كذلك‬
‫ويد بالرحيم أي ف يائه مدا أصليا أو عارضيا فإنه يوز ف نوه حالة الوقف ثلثة أوجه الطول والتوسط‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫والقصر مع السكان ووجه آخر بالقصر والروم أي هو إتيان بعض الركة بصوت خفي رواه البخاري‬
‫وعن أب هريرة قال قال رسول ال ما أذن ال لشيء ما أذن لنب ما الول نافية والثانية مصدرية أي ما‬
‫استمع لشيء كاستماعه لصوت نب أي استماع مبة ورحة لتنهه تعال عن السمع بالاسة يتغن أي‬
‫يسن صوته بالقرآن أي بتلوته وقيل مصدر بعن القراءة أو القروء وقيل أراد بالقرآن ما يقرأ من‬
‫الكتب النلة ويدل عليه تنكي نب قال الطيب يقال أذن اذنا استمع والراد هنا تقريبه وإجزال ثوابه‬
‫والراد بالتغن تسي الصوت وترقيقه وتزينه كما قال به الشافعي وأكثر العلماء وقال سفيان بن عيينة‬
‫وتبعه جاعة معناه الستغناء به عن الناس وقيل عن غيهم من الحاديث والكتب وقال الزهري يتغن به‬
‫يهر به كما يدل عليه الرواية الخرى والمل على الستغناء خطأ من حيث اللغة اه وقد أخطأ ف‬
‫التخطئة من حيث اللغة إذ ف النهاية رجل ربطها تغنيا أي استغناء با عن الطلب من الناس ومن ل يتغن‬
‫بالقرآن أي من ل يستغن به عن غيه وقيل أراد من ل يهر به وقيل معناه تسي القراءة وترقيقها وف‬
‫القاموس تغنيت استغنيت وقال ابن حجر قول ابن جرير لغة أي لا قاله الشافعي وهو أعلم من غيه باللغة‬
‫بل له لغة مصوصة اه وهو ما ل طائل تته ث أغرب وقال ولو كان معن يتغن يستغن لقال يتغان فزعم‬
‫عياض أن يتغن ويتغان بعن يستغن غي صحيح لن يتغن من مادة مغايرة لادة يتغان صناعة ومعن اه‬
‫وهو دليل على عدم علمه بالادة لغة وصناعة ولفظا ومعن فإن من الواضحات أن مادة يتقطع ويتقاطع‬
‫واحدة والختلف بينهما إنا هو بالباب كما هو متفق عليه عند أول اللباب متفق عليه وعنه أي عن أب‬
‫هريرة قال قال رسول ال ما أذن ال لشيء أي ما‬
‫استمع وهو كناية عن القبول ما أذن لنب حسن الصوت صفة كاشفة بالقرآن يهر به أي ف صلته أو‬
‫تلوته أو حي تبليغ رسالته متفق عليه وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال ليس منا أي خلقا‬
‫وسية أو متصل بنا ومتابعا لنا ف طريقتنا الكاملة ونظي من التصالية قوله تعال النافقون والنافقات‬
‫بعضهم من بعض التوبة وحديث لست من دد ول الدد من أي لست متصل باللهو ول اللهو متصل ب‬
‫من ل يتغن بالقرآن أي ل يسن صوته به أو ل يهر أو ل يستغن به عن غيه أو ل يترن أو ل يتحزن أو ل‬
‫يطلب به غن النفس أو ل يرج به غن اليد فهذه سبعة معان مأخوذة من فتح الباري استخرجها على‬
‫القارىء وقال الطيب قوله ل يتغن هنا يتمل أن يكون بعن الستغناء وأن يكون بعن التغن لا ل يكن‬
‫بيانا للسابق ومبينا للحق كما ف الديث السابق والتوربشت رجح جانب معن الستغناء وقال العن‬
‫ليس من أهل سنتنا ومن تبعنا ف أمرنا وهو وعيد ول خلف بي المة أن قارىء القرآن مثاب على‬
‫قراءته مأجور من غي تسي صوته فكيف يمل على كونه مستحقا للوعيد وهو مثاب مأجور اه وتعقبه‬
‫الطيب وابن حجر با ل يدي نفعا رواه البخاري وعن عبد ال بن مسعود قال قال ل دل على‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الصوصية رسول ال وهو على النب اقرأ علي أي حت استمع إليك قلت اقرأ أي اقرأ عليك وعليك‬
‫أنزل أي القرآن والملة حالية يعن جريان الكمة على لسان الكيم أحلى وكلم الحبوب على لسان‬
‫البيب أول وهذا طريق السلف أنم كانوا يقرأون القرآن والديث والطلبة يستمعون منهم ويأخذون‬
‫عنهم بالوجه الثيث قال إن أحب أي ف بعض الحوال الت يصل للعارف فيه الكلل كما قيل من‬
‫عرف ال كل لسانه ومنه قوله كلمين يا حياء وله حال أخرى يقال فيها من عرف ال طال لسانه أن‬
‫أسعه من غيي جعا بي الفضيلتي حت قيل إن الستماع‬
‫أفضل ولكن يمل على أنه إذا كان للتعليم على الوجه الكمل وبذا أخذ اللف من القراء والحدثي‬
‫حيث يستمعون القرآن والديث من التلمذة والطالبي وهذا أقرب إل الضبط بالنسبة إل فهم التأخرين‬
‫والولون حيث كانوا ف مرتبة العلى فكانوا يدركون بالسماع الظ الوفر والنصيب العلى وقول ابن‬
‫حجر قال اقرأ علي وإن كان أنزل علي فإن أحب موهم أن الرواية بالفاء وليس كذلك بل هي بل فاء‬
‫على ما ف النسخ الصححة فقرأت سورة النساء حت أتيت إل هذه الية فكيف أي يصنع هؤلء الكفرة‬
‫من اليهود وغيهم إذا جئنا من كل أمة بشهيد أي أحضرنا منهم شهيدا عليهم با فعلوا وهو نبيهم وجئنا‬
‫بك على هؤلء أي أمتك وقال ابن اللك أي الكذبي شهيدا قال حسبك أي كافيك ما قرأته الن أي ل‬
‫تقرأ شيئا آخر فإن مشغول بالتفكر ف هذه الية وجاءن البكاء والالة الانعة من استماع القرآن فالتفت‬
‫أي إليه كما ف نسخة صحيحة فإذا عيناه تذرفان بكسر الراء أي تدمعان وتسيلن دمعا أما لرحته على‬
‫أمته وإما خوفا من ظهور عظمته تعال وجللته قال النووي وصعق جاعات من السلف عند القراءة ومات‬
‫جاعة بسببها ولا حكي ف التبيان عن جع انكار الصياح والصعق قال الصواب عدم النكار إل على من‬
‫اعترف أنه يفعله تصنعا وقال ف الذكار فإن عز عليه البكاء تباكى لب أحد والبيهقي أن هذا القرآن‬
‫نزل بزن وكآبة فإذا قرأتوه فابكوا فإن ل تبكوا فتباكوا وتغنوا به فمن ل يتغن به فليس منا متفق عليه‬
‫وعن أنس قال قال رسول ال لب بن كعب أن ال أمرن أن أقرأ عليك القرآن أي بالصوص من بي‬
‫القران قال آل بمزتي الول الستفهام وقلبت الثانية ألفا ابقاء للستفهام ويوز تسهيلها ويوز الذف‬
‫للعمل با وهذا معن قول الطيب آل بالد بل حذف وبالذف بل مد سان لك أي ذكرن باسي لك قال‬
‫الطيب والقصود التعجب أما هضما أي أن ل هذه الرتبة وأما استلذاذا بذه النلة الرفيعة قال نعم قال‬
‫وقد ذكرت أي أوقع ذلك والال أن قد ذكرت على الصوص أو بذا الوجه الخصوص قال الطيب‬
‫تقرير للتعجب عند رب العالي أي مع عظمته وحقارت قال الطيب وعند هنا كناية عن الذات وعظمته‬
‫والظهر أنه كناية عن قربه ومزيد رحته قال نعم فذرفت عيناه أي جرى دمع عينيه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أي سرورا وفرحا بتسمية ال تعال إياه ف أمر القراءة أو خوفا من العجز عن قيام شكر تلك النعمة ووجه‬
‫تصيصه بذلك أنه بذل جهده ف حفظ القرآن وما ينبغي له حت قال أقرؤكم أب ولا قيض له من المامة‬
‫ف هذا الشأن أمر ال نبيه أن يقرأ عليه ليأخذ عنه رسم التلوة كما أخذه نب ال عن جبيل ث يأخذه‬
‫على هذا النمط الخر عن الول واللف عن السلف وقد أخذ عن أب بشر كثيون من التابعي ث عنهم‬
‫من بعدهم وهكذا فسرى فيه سر تلك القراءة عليه حت سرى سره ف المة إل الساعة وف رواية إن ال‬
‫أمرن أن أقرأ عليك ل يكن الذين كفروا قيل لن فيه قصة أهل الكتاب وكان أب من أحبار اليهود فأراد‬
‫أن يعلمه حالم وخطاب ال إياهم فيتقرر ايانه بال تعال ونبوته أشد تقررا ث يتمل أن هذه الرواية مبينة‬
‫للقرآن ف الرواية الول ويتمل أن يكون قضية أخرى وقال النووي وف الديث فوائد جة منها‬
‫استحباب القراءة على الذاق وأهل العلم به وإن كان القارىء أفضل من القروء عليه ومنها النقبة‬
‫الشريفة لب ول نعلم أن أحدا شاركه فيها وأما تصيص قراءة ل يكن فلنا وجيزة جامعة لقواعد كثية‬
‫من أصول الدين ومهمات ف الوعد والوعيد والخلص وتطهي القلوب وكان الوقت يقتضي الختصار‬
‫اه وف الديث دليل لا قاله العلماء أن القرآن يطلق على الكل وعلى البعض إذ ل يعلم أنه قرأ على أب‬
‫جيع القرآن قال وسان أي لك كما ف نسخة قال نعم فبكى متفق عليه وعن ابن عمر قال نى رسول ال‬
‫أن يسافر بفتح الفاء أي يسافر أحد بالقرآن أي بالصحف الت كتب عليها قال الطيب والباء زائدة لنا‬
‫دخلت على الفعول به الذي ناب عن الفاعل وليست هي كما ف قوله ل تسافروا بالقرآن فإنا حال أي‬
‫حال كونكم مصاحبي له إل أرض العدو أي دار الرب وقيل نيه عليه الصلة والسلم عن ذلك لجل‬
‫أن جيع القرآن كان مفوظا عند جيع الصحابة فلو ذهب بعض من عنده شيء من القرآن إل أرض‬
‫العدو ومات لضاع ذلك القدر وإنا ذهب إل هذه الكناية لن الصحف ل يكن ف عهده قال الطيب رحه‬
‫ال فنقول ل ل يوز أن يراد بالقرآن بعض ما نسخ وكتب ف عهده أو يكون إخبارا عن الغيب وقال‬
‫بعضهم حل الصحف إل دار الكفر مكروه وأما إذا‬
‫كتب كتابا إليهم فيه آية منه فل بأس به لنه عليه الصلة والسلم كتب إل هرقل تعالوا إل كلمة سواء‬
‫بيننا وبينكم آل عمران الية تامها أن ل نعبد إل ال ول نشرك به شيئا ول يتخذ بعضنا بعضا أربابا من‬
‫دون ال فإن تولوا فقولوا أشهدوا بأنا مسلمون والظاهر أن هذا من خصوصياته لكونه مأمورا بقل ف‬
‫صدر الية ولوجوب التبليغ عليه لكن قد يقال الشيخ ف قومه كالنب ف أمته فيكون غيه من العلماء‬
‫والمراء أن يكاتبوهم بذه الية وأمثالا ما يقتضي القام والال ليكون حجة عليهم ف دار الآل متفق‬
‫عليه وزاد بعضهم ف الديث مافة أن يناله العدو وجعله من لفظ النب ول يصح ذلك وإنا هو قول مالك‬
‫وف رواية لسلم ل تسافروا بالقرآن فإن ل آمن أي لست ف أمن من أن يناله العدو أي يصيبه الكافر‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فيحقره أو يرقه أو يلقيه ف مكان غي لئق به ول يردوه إليكم فيضيع فل يصح ما قال ابن حجر من أنه‬
‫فيه أبلغ رد على ما زعمه شارح أن النهي إنا هو ف زمنه لنه كان مكتوبا مفرقا عند الصحابة فلو ضاع‬
‫منه شيء ل يعوض اه ولن العلة مشتركة شاملة له أيضا كما ل يفى الفصل الثان عن أب سعيد الدري‬
‫قال جلست ف عصابة بالكسر أي جاعة من ضعفاء الهاجرين يغن أصحاب الصفة وأن بعضهم ليستتر‬
‫ببعض من العرى أي من أجله بضم العي وسكون الراء أي من كان ثوبه أقل من ثوب صاحبه كان يلس‬
‫خلف صاحبه تسترا به والملة حالية والراد العرى ما عدا العورة فالتستر لكان الروأة ل تسمح‬
‫بانكشاف ما ل يعتاد كشفه وقارىء يقرأ علينا حال أيضا لنستمع ونتعلم إذ جاء رسول ال إذ للمفاجأة‬
‫فقام أي وقف علينا أي على رؤوسنا أي كنا غافلي عن ميئه فنظرنا فإذا هو قائم فوق رؤوسنا يستمع‬
‫إل كتاب ال فلما قام رسول ال سكت القارىء أي تأدبا لضوره وانتظارا لا يقع من أموره فسلم أي‬
‫الرسول ث قال النب ما كنتم تصنعون إنا سألم مع علمه بم ليجيبهم با أجابم مرتبا على حالم وكمالم‬
‫قلنا كنا نستمع إل كتاب ال أي إل قراءته أو إل قارئه فقال المد ل الذي جعل من أمت من أمرت أن‬
‫أصب نفسي معهم أي‬
‫جعل من جلة زمرة الفقراء اللزمي لكتاب ال الخلصي التوكلي على ال مقربي عند ال بيث أمرن‬
‫بالصب معهم ف قوله عز وجل واصب نفسك مع الذين يدعون ربم بالغداة والعشي يريدون وجه الكهف‬
‫شكرا لصنيعهم وردا على الكفار حيث قالوا أطرد هؤلء الفقراء عنك حت نالسك ونؤمن بك وقول‬
‫ابن حجر فملت إل ما قالوا مردود لنه ل يعلم هذا إل من قبله ول يرد عنه بل لو ورد لكنا نمل على‬
‫أن قاربت أن أميل إليهم ول يدل على ما قال قوله واصب لن الراد به الدوام على ما هو عليه من كمال‬
‫الصب كما قيل ف قوله تعال يا أيها النب اتق ال قال أي الراوي فجلس أي النب وسطنا بسكون السي‬
‫وقد يفتح أي بيننا ل بنب أحد منا ليعدل بنفسه فينا أي يكون عادل بإجلس نفسه النفس فينا على‬
‫وجه التسوية بالقرب إل كل منا وقال الطيب أي ليجعل نفسه عديل وزاد بعضهم بلوسه فينا تواضعا‬
‫ورغبة فيما نن فيه ث قال أي أشار بيده هكذا أي اجلسوا حلقا فتحلقوا أي قبالة وجهه عليه الصلة‬
‫والسلم دل عليه قوله وبرزت أي ظهرت وجوههم له بيث يرى عليه الصلة والسلم وجه كل أحد‬
‫منهم امتثال لقوله تعال ول تعد عيناك عنهم الكهف أي ظاهرا وباطنا قال ابن حجر أي ميل لساعدها‬
‫وكوعها حت تصي معوجة على هيئة اللقة اه وهو متاج إل دليل مع أنه مستغن عنه فقال أبشروا أي‬
‫افرحوا يا معشر صعاليك الهاجرين أي جاعة الفقراء من الهاجرين جع صعلوك بالنور التام أي الكامل‬
‫يوم القيامة وفيه إشارة إل أن نور الغنياء ل يكون تاما ولذا قال من أحب آخرته أضر بدنياه ومن أحب‬
‫دنياه أضر بآخرته فآثر ما يبقى على ما يفن تدخلون النة استئناف فيه معن التعليل قبل أغنياء الناس أي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الشاكرين بنصف يوم واعلم أن الراد بالفقراء هم الصالون الصابرون وبالغنياء الصالون الشاكرون‬
‫الؤدون حقوق أموالم بعد تصيلها ما أحل ال لم فإنم يتوقفون ف العرصات للحساب من أين حصلوا‬
‫الال وف أين صرفوه ف الآل وذلك يدل على أن حظ الفقراء ف القيامة أكثر من حظ الغنياء لنم‬
‫وجدوا لذة وراحة ف الدنيا ولذلك حالم ف النة أعلى وأغلى لقوله عليه الصلة والسلم أجوعكم ف‬
‫الدنيا أشبعكم ف الخرة وهذا الديث نص على أن الفقي الصابر أفضل من الغن الشاكر وذلك أي‬
‫نصف يوم القيامة خسمائة سنة لقوله تعال وإن يوما عند ربك كألف سنة ما تعدون الج ولعل هذا‬
‫القدار بالنسبة إل عموم الؤمني ويفف على بعضهم إل أن يصي كالضافة إل الواص كوقت صلة أو‬
‫مقدار ساعة وورد أن ذلك اليوم على بعض الؤمني كركعت الفجر وأفاد قوله تعال وأحسن مقيل أن‬
‫غاية ما يطول ذلك اليوم على بعض الؤمني من الفجر إل الزوال وهو نصف يوم من أيام الخرة العادل‬
‫للف سنة الراد من قوله تعال وأن يوما عند ربك كألف سنة ما تعدون وأما قوله تعال ف يوم كان‬
‫مقداره خسي ألف سنة فمخصوص بالكافرين فهو يوم عسي على الكافرين غي يسي رواه أبو داود‬
‫وعن الباء بن عازب قال قال رسول ال زينوا القرآن أي قراءته بأصواتكم أي السنة أو أظهروا زينة‬
‫القرآن بسن أصواتكم قال القاضي قيل من القلب يدل عليه أنه روى عن الباء أيضا عكسه وقيل الراد‬
‫تزيينه بالترتيل والتجويد وتليي الصوت وتزينه وأما التغن بيث يل بالروف زيادة ونقصانا فهو حرام‬
‫يفسق به القارىء ويأث به الستمع ويب إنكاره فإنه من أسوأ البدع وأفحش البداع رواه أحد وأبو‬
‫داود وابن ماجه والدارمي وقد رواه النسائي وابن حبان والاكم وزاد فإن الصوت السن يزيد القرآن‬
‫حسنا وروى الطبان حسن الصوت زينة القرآن وعبد الرزاق لكل شيء حلية وحلية القرآن الصوت‬
‫السن يعن كما أن اللل واللى يزيد للحسناء حسنا وهو أمر مشاهد فدل على أن رواية العكس‬
‫ممولة على القلب ل العكس فتدبر ول منع من المع وقد ذكر سيدنا وسندنا مولنا الطب الربان‬
‫والغوث الصمدان الشيخ عبد القادر اليلن روح ال روحه ورزقنا فتوحه ف كتابه الغنية الذي‬
‫للمسالكي فيه النية أنه روى عن عبد ال بن مسعود مر ذات يوم ف موضع من نواحي الكوفة وإذا‬
‫الفساق قد اجتمعوا ف دار رجل منهم وهم يشربون المر ومعهم مغن يقال له زاذان كان يضرب بالعود‬
‫ويغن بصوت حسن فلما سع ذلك عبد ال بن مسعود قال ما أحسن هذا الصوت لو كان بقراءة كتاب‬
‫ال تعال كان أحسن وجعل رداءه على رأسه فمضى فسمع ذلك الصوت زاذان فقال من هذا قالوا كان‬
‫عبد ال بن مسعود صاحب رسول ال قال وايش قال قالوا قال ما أحسن هذا الصوت لو كان بقراءة‬
‫كتاب ال كان أحسن فدخلت اليبة ف قلبه فقام وضرب بالعود على الرض فكسره ث أدركه وجعل‬
‫النديل على عنق نفسه وجعل يبكي بي يدي عبد ال فأعتنقه عبد ال وجعل يبكي كل واحد منهما ث‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫قال عبد ال كيف ل أحب من أحب ال فتاب من ضربه بالعود وجعل ملزما عبد ال حت تعلم القرآن‬
‫وأخذ الظ الوافر من العلم حت صار إماما ف العلم وقد صح أنه قال لب موسى لقد أوتيت مزمارا من‬
‫مزامي داود وأنه قال لقد رأيتن وأنا أستمع لقراءتك البارحة وروى ابن ماجه ل أشد أذنا أي إقبال على‬
‫الرجل السن الصوت بالقراءة من أصحاب القينة إل قينتهم وروى‬
‫الطبان أحسن الناس قراءة من قرأ القرآن يتحزن فيه وأبو يعلى اقرؤوا القرآن بالزن فإنه نزل بالزن‬
‫وهو ما يناف خب الاكم أنه قال نزل القرآن بالتفخيم فإن معناه التعظيم وأما قول ابن حجر معناه أنه‬
‫يقرأ على قراءة الرجال ول يضع الصوت فيكون مثل كلم النساء فيبعد أن يكون مرادا من الديث‬
‫وال أعلم وعن سعد بن عبادة قال قال رسول ال ما من أمرىء يقرأ القرآن ث ينساه أي بالنظر عندنا‬
‫وبالغيب عند الشافعي أو العن ث يترك قراءته نسي أو ما نسي إل لقي ال يوم القيامة أجذم أي ساقط‬
‫السنان أو على هيئة الجذوم أو ليست له يد أو ل يد شيئا يتمسك به ف عذر النسيان أو ينكس رأسه‬
‫بي يدي ال حياء وخجالة من نسيان كلمه الكري وكتابه العظيم وقال الطيب أي مقطوع اليد من الذم‬
‫وهو القطع وقيل مقطوع العضاء يقال رجل أجذم إذا تساقطت أعضاؤه من الذام وقيل أجذم الجة‬
‫أي ل حجة له ول لسان يتكلم به وقيل خال اليد عن الي رواه أو داود والدارمي وروى أبو داود‬
‫والترمذي أنه قال عرضت علي أجور أمت حت الفذاة يرجها الرجل من السجد وعرضت علي ذنوب‬
‫أمت فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ث نسيها وعن عبد ال بن عمرو بالواو أن‬
‫رسول ال قال ل يفقه أي ل يفهم فهما تاما من قرأ القرآن أي ختمه ف أقل من ثلث أي ليال وقال ابن‬
‫حجر أي من اليام وفيه بث لنه إذ ذاك ل يتمكن من التدبر له والتفكر فيه بسبب العجلة والللة قال‬
‫الطيب أي ل يفهم ظاهر معان القرآن وأما فهم دقائقه فل تفي العمار بأسرار أقل آية بل كلمة منه‬
‫والراد نفي الفهم ل نفي الثواب ث يتفاوت الفهم بسب الشخاص والفهام وقال ابن حجر أما الثواب‬
‫على قراءته فهو حاصل لن فهم ولن ل يفهم بالكلية للتعبد بلفظه بلف غيه من الذكار فإنه ل يثاب‬
‫عليه إل من فهم ولو بوجه ما وفيه نظر لن نفي الثواب يتاج إل نقل من حديث أو كتاب والقياس أن‬
‫ل فرق بينهما ف أصل الثواب وإن كان يتفاوت بي القرآن وغيه‬
‫وبي من فهم وبي من ل يفهم وعليه عمل الصلحاء من جعل الدعية والذكار الواردة وغيها أورادا‬
‫ويواظبون عليها وما حسنه السلمون فهو عند ال حسن وفضل ال واسع ث جرى على ظاهر الديث‬
‫جاعة من السلف فكانوا يتمون القرآن ف ثلث دائما وكرهوا التم ف أقل من ثلث ول يأخذ به‬
‫آخرون نظرا إل أن مفهوم العدد ليس بجة على ما هو الصح عند الصوليي فختمه جاعة ف يوم وليلة‬
‫مرة وآخرون مرتي وآخرون ثلث مرات وختمه ف ركعة من ل يصون كثرة وزاد آخرون على الثلث‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وختمه جاعة مرة ف كل شهرين وآخرين ف كل شهر وآخرون ف كل عشر وآخرون ف كل سبع وعليه‬
‫أكثر الصحابة وغيهم وروى الشيخان أنه قال لعبد ال بن عمرو اقرأه ف سبع ول تزد على ذلك‬
‫ويسمى ختم الحزاب وترتيبه الصح بل الوارد ف الثر ما يؤخذ من قول منسوب إل علي كرم ال‬
‫وجهه فمي بشوق أشار بالفاء إل الفاتة الفتوحة با المعة وإل ميم الائدة ث إل ياء يونس ث إل ياء بن‬
‫إسرائيل ث إل شي الشعراء ث إل ق صلى ال عليه وسلم ث إل آخر القرآن قال النووي الختار أن ذلك‬
‫يتلف باختلف الشخاص فمن كان يظهر له بدقيق الفكر اللطائف والعارف فليقتصر على قدر يصل‬
‫كمال فهم ما يقرؤه ومن اشتغل بنشر العلم أو فصل الصومات من مهمات السلمي فليقتصر على قدر‬
‫ل ينعه من ذلك ومن ل يكن من هؤلء فليستكثر ما أمكنه من غي خروج إل حد الللة أو الذرمة وهي‬
‫سرعة القراءة قال النووي كان السيد الليل ابن كاتب الصوف يتم بالنهار أربعا وبالليل أربعا أقول‬
‫يكن حله على مبادىء طي اللسان وبسط الزمان وقد روي عن الشيخ موسى السدران من أصحاب‬
‫الشيخ أب مدين الغرب أنه كان يتم ف الليل والنهار سبعي ألف ختمة ونقل عنه أنه ابتدأ بعد تقبيل‬
‫الجر وختم ف ماذاة الباب بيث سعه بعض الصحاب حرفا وبسط هذا البحث ف كتاب نفحات‬
‫النس ف حضرات القدس رواه الترمذي وأبو داود والدارمي وعن عقبة بن عامر قال قال رسول ال‬
‫الاهر أي العلن بالقرآن كالاهر بالصدقة والسر أي الخفي بالقرآن كالسر بالصدقة قال الطيب جاء‬
‫آثار بفضيلة الهر بالقرآن وآثار بفضيلة السرار به والمع بأن يقال السرار أفضل لن ياف الرياء‬
‫والهر أفضل لن ل يافه بشرط أن ل يؤذي غيه من مصل أو نائم أو غيها وذلك لن العمل ف الهر‬
‫يتعدى نفعه إل غيه أي من استماع أو تعلم أو ذوق أو كونه شعارا للدين‬
‫لنه يوقظ قلب القارىء ويمع هه ويطرد النوم عنه وينشط غيه للعبادة فمت حضره شيء من هذه‬
‫النيات فالهر أفضل رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وقال الترمذي هذا حديث غريب وعن صهيب‬
‫بالتصغي قال قال رسول ال ما آمن بالقرآن أي بكمه أو ف القيقة من استحل مارمه جع مرم بعن‬
‫الرام الذي هو الحرم والضمي للقرآن والراد فردا من هذا النس قال الطيب من استحل ما حرمه ال‬
‫فقد كفر مطلقا وخص القرآن لللته قلت أو لكونه قطعيا أو لن غيه به يعرف دليل رواه الترمذي‬
‫وقال هذا حديث ليس إسناده بالقوي وعن الليث بن سعد عن ابن أب مليكة بالتصغي عن يعلى بن ملك‬
‫بفتح اليم الول واللم أنه سأل أم سلمة عن قراءة النب فإذا هي أم سلمة تنعت أي تصف قراءة مفسرة‬
‫أي مبينة حرفا حرفا أي كان يقرأ بيث يكن عد حروف ما يقرأ والراد حسن الترتيل والتلوة على نعت‬
‫التجويد قال الطيب يتمل وجهي الول أن تقول كانت قراءته كيت وكيت والثان أن تقرأ مرتلة كقراءة‬
‫النب قال ابن عباس لن أقرأ سورة أرتلها أحب إل من أن أقرأ القرآن كله بغي ترتيل وروى أبو يعلى ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أمت يقرأون القرآن نثر الدقل قال الزري ف النشر وأحسن بعض أئمتنا فقال ثواب قراءة الترتيل أجل‬
‫قدرا وثواب الكثرة أكثر عددا اه ول شك أن اعتبار الكيفية أول من اعتبار الكمية إذ جوهرة واحدة‬
‫تعدل الوفا من الدراهم والدناني رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وعن ابن جريج بيمي مصغرا عن‬
‫ابن أب مليكة عن أم سلمة قالت كان‬
‫رسول ال يقطع قراءته من التقطيع أي يقرأ بالوقف على رؤوس اليات يقول بيان لقوله يقطع قاله الطيب‬
‫وهو يتمل أن يكون بدل أو استئنافا أو حال المد ل رب العالي ث يقف ث يقول الرحان الرحيم ث‬
‫يقف قيل هذه الرواية ليست بسديدة بل هذه لجة ل يرتضيها أهل البلغة والوقف التام عند مالك يوم‬
‫الدين ولذا استدرك عليه بقوله وحديث الليث أصح ذكره الطيب وفيه أن الوقف الستحسن على أنواع‬
‫ثلثة السن والكاف والتام فيجوز الوقف على كل نوع عند القراء العظام وقد أشار إليها الزري بقوله‬
‫وهي لا ت فإن ل يوجد تعلق أو كان معن فابتد فالتام فالكاف ولفظا فامنعن إل رؤوس الي جوز فالسن‬
‫وشرحه يطول ث اختلف أرباب الوقوف ف الوقف على رأس الية إذا كان هناك تعلق لفظي كما فيما‬
‫نن فيه واستدل بذا الديث وعليه الشافعي وأجاب المهور عنه بأن وقفه كان ليبي للسامعي رؤوس‬
‫الي فالمهور على أن الوصل أول فيها والزري على أنه يستحب الوقف عليها بالنفصال وأغرب‬
‫الطيب حيث قال ولذا قال حديث الليث أصح إذ ل دخل للمبحث بأن يكون بعض طرق الديث أصح‬
‫من بعض مع أن كون الديث أصح بالتصال يقوي الكم الستفاد من الديث بالنفصال فتأمل قول‬
‫الصنف رواه الترمذي وقال ليس إسناده بتصل لن ابن أب مليكة ل يدرك أم سلمة فيكون حديثه منقطعا‬
‫لترك الواسطة لن الليث روى هذا الديث عن ابن أب مليكة عن يعلى بن ملك عن أم سلمة وحديث‬
‫الليث أي اسناده لكونه متصل بذكر ابن ملك أصح أي من حديث ابن جريج عن ابن أب مليكة عن أم‬
‫سلمة لكونه منقطعا قال الؤلف ف فصل التابعي هو ليث بن سعد فقيه أهل مصر روى عن ابن أب مليكة‬
‫وعطاء والزهري وحدث عنه خلق كثي منهم ابن البارك قدم بغداد وعرض عليه النصور ولية مصر فأب‬
‫واستعفاه وقال قتيبة بن سعيد كان الليث بن سعد يستغل ف كل سنة عشرين ألف دينار وما وجب عليه‬
‫زكاة يعلى بن ملك تابعي وروى عن أم سلمة وعنه ابن أب مليكة هذا وقد تبع ابن اللك الطيب حيث‬
‫قال عند قوله حديث الليث أصح أي الرواية الول عن أم سلمة أصح من الثانية لن الثانية ليست‬
‫بسديدة سندا ول مرضية لجة لن فيها فصل بي الصفة والوصوف اه وقد تقدم أن هذا الوقف يسمى‬
‫حسنا فقوله غي مرضية لجة يكون قبيحا ث ليس هنا روايتان بل رواية واحدة مسندة بسندين أحدها‬
‫منقطع والخر متصل والثان أصح ويقابل الصح بالصحيح على أن الديث الضعيف يعمل به ف فضائل‬
‫العمال اتفاقا فقوله ليست بسديدة ليس بسديد على الصواب والذهول عن اصطلح الحدثي والقراء‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أوقعهما ف خطأ الواب وخبط العجاب ل يقال مراده بالرواية الول الديث الول لنا نقول يدفعه‬
‫قوله روى هذا الديث احترازا عن الديث الول فتأمل‬
‫الفصل الثالث عن جابر قال خرج علينا رسول ال ونن نقرأ القرآن وفينا أي معشر القراء العراب أي‬
‫البدوي والعجمي وف نسخة والعجمي أي غي العرب من الفارسي والرومي والبشي كسلمان وصهيب‬
‫وبلل قاله الطيب قال الطيب قوله وفينا ال يتمل احتمالي أحدها أن كلهم منحصرون ف هذين‬
‫الصنفي وثانيهما أن فينا معشر العرب أصحاب النب أو فيما بيننا تانك الطائفتان وهذا الوجه أظهر لنه‬
‫عليه الصلة والسلم فرق بي العراب والعرب بثل ما ف خطبته مهاجر ليس بأعراب حيث جعل الهاجر‬
‫ضد العراب والعراب ساكنو البادية من العرب الذين ل يقيمون ف المصار ول يدخلونا إل لاجة‬
‫والعرب اسم لذا اليل العروف من الناس ول واحد له من لفظه سواء أقام بالبادية أو الدن اه وحاصله‬
‫أن العرب أعم من العراب وهم أخص ومنه قوله تعال العراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر أل يعلموا‬
‫حدود ما أنزل ال على رسوله التوبة فقال اقرؤوا أي كلكم فكل حسن أي فكل واحدة من قراءتكم‬
‫حسنة مرجوة للثواب إذا آثرت الجلة على العاجلة ول عليكم أن ل تقيموا ألسنتكم إقامة القدح وهو‬
‫السهم قبل أن يراش وسيجيء أقوام يقيمونه أي يصلحون ألفاظه وكلماته ويتكلفون ف مراعاة مارجه‬
‫وصفاته كما يقام القدح أي يبالغون ف عمل القراءة كمال البالغة لجل الرياء والسمعة والباهاة‬
‫والشهرة قال الطيب وف الديث رفع الرج وبناء المر على الباهلة ف الظاهر وتري السبة والخلص‬
‫ف العمل والتفكر ف معان القرآن والغوص ف عجائب أمره وأما قول ابن حجر ومع ذلك هم مذمومون‬
‫لنم راعوا هذا المر السهل وزادوا ف القبح أنم ضموا إل هذه الغفلة أنم يقرؤونه لجل حطام الدنيا‬
‫فغي ممود إذ ليس الذم على مبالغتهم ف مراعاة المر السهل بل الذم من جهة ترك المر الهم يتعجلونه‬
‫أي ثوابه ف الدنيا ول يتأجلونه بطلب الجر ف العقب بل يؤثرون العاجلة على الجلة ويتأكلون ول‬
‫يتوكلون رواه أبو داود والبيهقي ف شعب اليان‬
‫وعن حذيفة قال قال رسول ال اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتا عطف تفسيي أي بل تكلف‬
‫النغمات من الدات والسكنات ف الركات والسكنات بكم الطبيعة الساذجة عن التكلفات وإياكم‬
‫ولون أهل العشق أي أصحاب الفسق ولون أهل الكتابي أي أرباب الكفر من اليهود والنصارى فإن‬
‫من تشبه بقوم فهو منهم قال الطيب اللحون جع لن وهو التطريب وترجيع الصوت قال صاحب جامع‬
‫الصول ويشبه أن يكون ما يفعله القراء ف زماننا بي يدي الوعاظ من اللحون العجمية ف القرآن ما نى‬
‫عنه رسول ال وسيجيء أي سيأت كما ف نسخة بعدي قوم يرجعون بالتشديد أي يرددون بالقرآن أي‬
‫يرفونه ترجيع الغناء بالكسر والد بعن النغمة والنوح بفتح النون من النياحة والراد ترديد مرجا لا عن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫موضوعها إذ ل يتأت تلحينهم على أصول النغمات إل بذلك قال الطيب الترجيع ف القرآن ترديد‬
‫الروف كقراءة النصارى ل ياوز أي قراءتم حناجرهم أي طوقهم وهو كناية عن عدم القبول والرد‬
‫عن مقام الوصول والتجاوز يتمل الصعود والدور قال الطيب أي ل يصعد عنها إل السماء ول يقبله‬
‫ال منهم ول ينحدر عنها إل قلوبم ليدبروا آياته ويعملوا بقتضاه مفتونة بالنصب على الالية ويرفع على‬
‫أنه صفة أخرى لقوم واقتصر عليه الطيب أي مبتلي بب الدنيا وتسي الناس لم قلوبم بالرفع على‬
‫الفاعلية وعطف عليه قوله وقلوب الذين يعجبهم شأنم بالمز ويبدل أي يستحسنون قراءتم ويستمعون‬
‫تلوتم رواه البيهقي ف شعب اليان ورزين ف كتابه وكذا الطبان وعن الباء بن عازب قال سعت‬
‫رسول ال قال حسنوا القرآن أي زينوه بأصواتكم قال الطيب وذلك بالترتيل وتسي الصوت بالتليي‬
‫والتحزين وهذا الديث ل يتمل القلب كما احتمله الديث السابق لقوله فإن الصوت السن يزيد‬
‫القرآن حسنا رواه الدارمي وعن طاووس تابعي جليل مرسل قال سئل النب أي الناس أحسن صوتا‬
‫للقرآن قيل اللم للتبيي وأحسن قراءة أي ترتيل وأداء قال من إذا سعته يقرأ أريت بصيغة الجهول أي‬
‫حسبته وظننته أنه يشى ال وتأثر قلبك منه أو ظهر عليه آثار الشية كتغي لونه وكثرة بكائه قال الطيب‬
‫وكان الواب من أسلوب الكيم حيث اشتغل ف الواب عن الصوت السن با يظهر الشية ف‬
‫القارىء والستمع قال طاووس وكان طلق كذلك أي بذا الوصف قال الطيب هو أبو علي طلق بن علي‬
‫بن عمر والنخعي اليمامي ويقال أيضا طلق بن يامة وهو والد قيس بن طلق اليمامي اه وذكره الؤلف ف‬
‫الصحابة وقال روى عنه ابنه قيس رواه الدارمي وعن عبيدة بفتح أوله قاله ابن حجر وف نسخة بضم‬
‫ففتح الليكي بالتصغي وكانت له صحبة أي بالنب والملة معترضة من كلم البيهقي أو غيه ول يذكره‬
‫الصنف ف أسائه قال قال رسول ال يا أهل القرآن خصوا بالطاب لنم يب عليهم البالغة ف أداء‬
‫حقوقه أكثر من غيهم لختلطه بدمهم ولمهم ويتمل أن يراد بم الؤمنون كلهم لنم ما يلون عن‬
‫بعض القرآن أو الراد بأهل القرآن الؤمنون به كما ف قوله عليه الصلة والسلم يا أهل البقرة ل‬
‫تتوسدوا القرآن أي ل تعلوه وسادة لكم تتلون وتنامون عليه وتغفلون عنه وعن القيام بقوقه‬
‫وتتكاسلون ف ذلك بل قوموا بقه لفظا وفهما وعمل وعلما واتلوه حق تلوته أي اقرؤه حق قراءته أو‬
‫اتبعوه حق متابعته قال النووي ف شرح الهذب عن الشيخ أب ممد الوين وأقره لو قرأ نستعي بوقفة‬
‫لطيفة بي السي والثاء حرم عليه لن ذلك ليس بوقف ول منتهى آية عند أحد من القراء قال ابن حجر‬
‫فيه دللة على أن كل ما أجع القراء على اعتباره من مرج ومد وغيها وجب تعلمه وحرم مالفته من‬
‫آناء الليل والنهار أي اتلوه تلوة كثية مستوفية لقوقها ف ساعات الليل والنهار واتلوه حق تلوته حال‬
‫كونا ف ساعات هذا وهذا قال الطيب ل تتوسدوا يتمل وجهي أحدها أن يكون كناية رمزية عن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫التكاسل أي ل تعلوه وسادة تنامون عنه بل قوموا واتلوه آناء الليل وأطراف النهار وهذا معن قوله‬
‫فاتلوه حق تلوته وثانيهما أن يكون كناية تلويية عن التغافل فإن من جعل القرآن وسادة يلزم منه النوم‬
‫فيلزم منه الغفلة يغن ل تغفلوا عن تدبر معانيه‬
‫وكشف أسراره ول تتوانوا ف العمل بقتضاه والخلص فيه وهذا معن قوله حق تلوته إن الذين يتلون‬
‫كتاب ال وأقاموا الصلة وأنفقوا ما رزقناهم سرا وعلنية يرجون تارة لن تبور جامع للمعنيي فإن قوله‬
‫أقاموا وانفقوا ماضيان عطفا على يتلون وهو مضارع دللة على الدوام والستمرار ف التلوة الثمرة‬
‫لتجدد العمل الرجو منه التجارة الربة اه كلمه رحه ال وقد أطنب ابن حجر هنا بذكر الفروع الفقهية‬
‫التعلقة بالقرآن من تري توسد الصحف ومستثنياته وتري مد الرجل ووضع الشيء فوقه واستدباره‬
‫وتطيه ورميه وتصغي لفظه وجواز تقبيله وكراهة أخذ الفال منه ونقل تريه عن بعض الالكية وإباحته‬
‫عن بعض النابلة وأمثال ذلك ما هو مله ف كتب الفتاوى واللفيات وأغرب من هذا أنه قال وعجيب‬
‫من الشارح فإنه لعدم استحضاره لكلم الئمة الذي ذكرته تردد ف الراد بل تتوسدوا وترددا ليس ف‬
‫مله فإنه ل يعول فيه على شيء من كلم الئمة وإنا تكلم فيه بجرد فهمه وليس ذلك بسن اه وهو مبن‬
‫على عدم فهمه كلم الطيب وكلم الئمة ف الفقه الفرعي والرء ل يزال عدوا لا جهل وقد علم كل‬
‫أناس مشربم وكل حزب با لديهم فرحون وكل إناء يرشح با فيه وأفشوه أي بالهر والتعليم وبالعمل‬
‫والكتابة والتعظيم وتغنوه أي استغنوا به عن غيه على ما تقدم وتدبروا ما فيه أي من اليات الباهرة‬
‫والزواجر البالغة والواعيد الكاملة لعلكم تفلحون أي لكي تفلحوا أو حال كونكم راجي الفلح وهو‬
‫الظفر بالطلوب ول تعجلوا بتشديد اليم الكسورة وف نسخة بفتح التاء واليم الشددة الفتوحة أي ل‬
‫تستعجلوا ثوابه قال الطيب أي ل تعلوه من الظوظ العاجلة فإن له ثوابا أي مثوبة عظيمة آجلة رواه‬
‫البيهقي ف شعب اليان باب بالرفع والوقف أي ف توابع أخرى الفصل الول عن عمر بن الطاب‬
‫رضي ال عنه قال سعت هشام بن حكيم بن حزام‬
‫بكسر الاء قبل الزاي قال الطيب حكيم بن حزام قرشي وهو ابن أخ خدية أم الؤمني وكان من أشراف‬
‫قريش ف الاهلية والسلم تأخر إسلمه إل عام الفتح وأولده صحبوا النب يقرأ سورة الفرقان على غي‬
‫ما أقرؤها أي من القراءة وكان رسول ال اقرأنيها أي سورة الفرقان فكدت أن أعجل عليه بفتح المزة‬
‫واليم وف نسخة بالتشديد أي قاربت أن أخاصمه وأظهر بوادر غضب عليه بالعجلة ف أثناء القراءة ث‬
‫أمهلته حت انصرف أي عن القراءة ث لببته بالتشديد بردائه أي جعلته ف عنقه وجررته قال الطيب لبيت‬
‫الرجل تلبيبا إذا جعت ثيابه عند صدره ف الصومة ث جررته وهذا يدل على اعتنائهم بالقرآن والحافظة‬
‫على لفظه كما سعوه بل عدول إل ما توزه العربية فجئت به رسول ال أي إليه فقلت يا رسول ال إن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫سعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غي ما أقرأتنيها قبل نزل القرآن على لغة قريش فلما عسر على‬
‫غيهم أذن ف القراءة بسبع لغات للقبائل الشهورة كما ذكر ف أصول الفقه وذلك ل يناف زيادة‬
‫القراآت على سبع للختلف ف لغة كل قبيلة وإن كان قليل وللتمكن بي الختلف ف اللغات وقيل‬
‫جيع القراآت الوجودة حرف واحد من تلك الروف وستة منها قد رفضت ذكره الطيب والظاهر أن‬
‫هذا القيل هو القول والراد بالرف الواحد نوع ملمع ممع من تلك الروف متار ما بينها منسوخ ما‬
‫عداها وهو الذي جع ف مصحف عثمان والول يوافق جع أب بكر الصديق رضي ال عنهم فقال رسول‬
‫ال أرسله أي يا عمر وإنا سومح ف فعله لنه ما فعل لظ نفسه بل غضبا ل بناء على ظنه وأما قول ابن‬
‫حجر أن عمر كان بالنسبة لشام كالعلم بالنسبة للمتعلم فمدفوع بأنه ليس للمعلم ابتداء أن يفعل مثل‬
‫هذا الفعل مع التعلم اقرأ أي يا هشام فقرأ أي هشام القراءة الت سعته أي سعت هشاما إياها على حذف‬
‫الفعول الثان يقرأ أي يقرؤها فقال رسول ال هكذا أنزلت أي السورة أو القراءة ث قال ل اقرأ فقرأت‬
‫فقال هكذا أنزلت أي على لسان جبيل كما هو الظاهر أو هكذا على التخيي أنزلت أن هذا القرآن أي‬
‫جيعه أنزل على سبعة أحرف أي لغات أو قراآت أو أنواع قيل اختلف ف معناه على أحد وأربعي قول‬
‫منها أنه ما ل يدري معناه لن الرف يصدق لغة على حروف الجاء وعلى الكلمة وعلى العن وعلى‬
‫الهة قال العلماء إن القراآت وإن زادت على سبع فإنا راجعة إل سبعة أوجه من الختلفات الول‬
‫اختلف الكلمة ف نفسها بالزيادة والنقصان‬
‫كقوله تعال ننشزها وننشزها وقوله سارعوا وسارعوا الثان التغيي بالمع والتوحيد ككتبه وكتابه الثالث‬
‫بالختلف ف التذكي والتأنيث كما ف يكن وتكن الرابع الختلف التصريفي كالتخفيف والتشديد نو‬
‫يكذبون ويكذبون والفتح والكسر نو يقنط ويقنط الامس الختلف العراب كقوله تعال ذو العرش‬
‫الجيد البوج برفع الدال وجرها السادس اختلف الداة نو لكن الشياطي البقرة بتشديد النون‬
‫وتفيفها السابع اختلف اللغات كالتفخيم والمالة وإل فل يوجد ف القرآن كلمة تقرأ على سبعة أوجه‬
‫إل القليل مثل عبد الطاغوت ول تقل أف لما وهذا كله تيسي على المة الرحومة ولذا قال فاقرؤا ما‬
‫تيسر منه أي من أنواع القراآت بلف قوله تعال فاقرؤا ما تيسر منه فإن الراد به العم من القدار‬
‫والنس والنوع والاصل أنه أجاز بأن يقرؤا ما ثبت عنه بالتواتر بدليل قوله أنزل على سبعة أحرف‬
‫والظهر أن الراد بالسبعة التكثي ل التحديد فإنه ل يستقيم على قول من القوال لنه قال النووي ف‬
‫شرح مسلم أصح القوال وأقربا إل معن الديث قول من قال هي كيفية النطق بكلماتا من إدغام‬
‫وإظهار وتفخيم وترقيق وإمالة ومد وقصر وتليي لن العرب كانت متلفة اللغات ف هذه الوجوه فيسر‬
‫ال عليهم ليقرأ كل با يوافق لغته ويسهل على لسانه اه وفيه أن هذا ليس على إطلقه فإن الدغام مثل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ف مواقع ل يوز الظهار فيها ف مواضع ل يوز الذغام فيها وكذلك البواقي وفيه أيضا أن اختلف‬
‫اللغات ليس منحصرا ف هذه الوجوه لوجود إشباع ميم المع وقصره وإشباع هاء الضمي وتركه ما هو‬
‫متفق على بعضه ومتلف ف بعضه كاختلف البخل والبخل ويسب ويقنط والصراط والسراط وأما ما‬
‫نقله ابن عبد الب ونسبه إل أكثر العلماء رحهم ال أن الراد سبعة أوجه من العان التفقة بألفاظ متلفة‬
‫نو أقبل وتعال وعجل وهلم وأسرع فيجوز إبدال اللفظ برادفه أو ما يقرب منه ل بضده وحديث أحد‬
‫بإسناد جيد صريح فيه وعنده بإسناد جيد أيضا من حديث أب هريرة أنزل القرآن على سبعة أحرف‬
‫عليما حكيما غفورا رحيما وف حديث عنده بسند جيد أيضا القرآن كله صواب ما ل يعل مغفرة عذابا‬
‫أو عذابا مغفرة ولذا كان أب يقرأ كلما أضاء لم سعوا فيه البقرة بدل مشوا فيه وابن مسعود أمهلونا‬
‫أخرونا بدل أنظرونا الديد وفيه أنه مستبعد جدا من الصحابة خصوصا من أب وابن مسعود أنما يبدلن‬
‫لفظا من عندها بدل ما سعاه من لفظ النبوة وأقاماه مقامه من التلوة فالصواب أنه تفسي منهما أو سعا‬
‫منه عليه الصلة والسلم الوجوه فقرأ مرة كذا ومرة كذا كما هو الن ف القرآن من الختلفات‬
‫التنوعة العروفة عند أرباب الشأن وكذا قال الطحاوي وإنا كان ذلك رخصة لا كان يتعسر على كثي‬
‫منهم التلوة بلفظ واحد لعدم علمهم بالكتابة والضبط واتقان الفظ‬
‫ث نسخ بزوال العذر وتيسي الكتابة والفظ وكذا قال ابن عبد الب والباقلن وآخرون هذا وكأنه عليه‬
‫الصلة والسلم كشف له أن القراءة التواترة تستقر ف أمته على سبع وهي الوجودة الن التفق على‬
‫تواترها والمهور على أن ما فوقها شاذ ل يل القراءة به متفق عليه أي معن واللفظ لسلم وحديث نزل‬
‫القرآن على سبعة أحرف ادعى أبو عبيدة تواتره لنه ورد من رواية أحد وعشرين صحابيا ومراده التواتر‬
‫اللفظي وأما تواتره العنوي فل خلف فيه وقد ورد ف حديث الصحيحي أقرأن جبيل على حرف واحد‬
‫فراجعته فلم أزل أستزيده ويزدن حت انتهى إل سبعة أحرف وف رواية لسلم فرددت إليه أن هون على‬
‫أمت فأرسل إل أن أقرأه على سبعة أحرف قال العلماء وسبب إنزاله على سبعة أحرف التخفيف‬
‫والتسهيل ولذا قال هون على أمت وكما صرح به ف آخر الديث فاقرؤا ما تيسر منه وعن ابن مسعود‬
‫قال سعت رجل قرأ وسعت النب يقرأ خلفها أي غي قراءة ذلك الرجل والضمي راجع إل الصدر‬
‫الفهوم من قرأ فجئت به أي أحضرته النب فأخبته أي با سعت من اللف فعرفت ف وجهه الكراهية‬
‫بتخفيف الياء أي آثار الكراهة خوفا من الختلف التشابه باختلف أهل الكتاب لن الصحابة عدول‬
‫ونقلهم صحيح فل وجه للخلف فقال كلكما مسن أي ف رواية القراءة قال الطيب أما الرجل ففي‬
‫قراءته وأما ابن مسعود ففي ساعه من النب والكراهة راجعة إل الدال فكان من حقه أن يقرأ على‬
‫قراءته ث يسأل النب اه وفيه بث لنه لو قرأ على قراءته لا كان متواترا بل شاذا آحادا ول توز القراءة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بالشواذ وقال ابن اللك إنا كره اختلف ابن مسعود مع ذلك الرجل ف القرآن لن قراءته على وجوه‬
‫متلفة جائزة فإنكار بعض تلك الوجوه وهو إنكار للقرآن وهو غي جائز قلت هذا وقع من ابن مسعود‬
‫قيل العلم بواز الوجوه الختلفة وإل فحاشاه أن ينكر بعد العلم ما يوجب إنكار القرآن وهو من أجل‬
‫الصحابة بعلم القرآن وأفقههم بأحكام الفرقان وهذا منه يؤيد ما قدمناه ف تأويل قراءته أمهلونا وأخرونا‬
‫بدل أنظرونا ولعل وجه ظهور الكراهية ف وجهه عليه الصلة والسلم إحضاره الرجل فإنه كان حقه أن‬
‫يسن الظن به ويسأل النب عما وقع له ويكن أنه ظهرت الكراهية ف وجهه عليه الصلة والسلم عندما‬
‫صنع عمر أيضا لكن عمر لشدة غضبه ما شعر أو حلم عليه الصلة والسلم لا رأى به من الشدة أو‬
‫تعظيما له لنه من أجلة أصحابه وهذا من جلة خدمته على بابه وهذا أول ما ذكره ابن حجر على وجه‬
‫الحتمال‬
‫واعترض على الطيب ف قوله أن الكراهة راجعة إل الدال وال أعلم بالال فل تتلفوا أي أيها الصحابة‬
‫أو أيها المة وصدقوا بعضكم بعضا ف الرواية بشروطها العتبة عند أرباب الدراية فإن من كان قبلكم‬
‫أي من اليهود والنصارى اختلفوا بتكذيب بعضهم بعضا فهلكوا بتضييع كتابم وإهال خطابم رواه‬
‫البخاري وعن أب بن كعب قال كنت ف السجد فدخل رجل يصلي استئناف أو حال فقرأ قراءة أي ف‬
‫صلته أو بعدها أنكرتا عليه أي بالنان أو باللسان ث دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه أي‬
‫فأنكرتا عليه أيضا فلما قضينا الصلة دل على أن أبيا أيضا كان ف الصلة والظاهر أنا صلة الضحى أو‬
‫نوها من النوافل ويكن أن يكون التقدير فلما قضينا جيعا الصلة الفروضة الت حضرنا لجلها ويؤيد‬
‫العن الول ما ف نسخة فلما قضينا الصلة أي فرغنا عنها دخلنا جيعا أي كلنا أو متمعون على رسول‬
‫ال أي ف موضعه من السجد لصلته أو ف حجرة من حجراته فقلت إن هذا لا دخل السجد قرأ قراءة‬
‫أنكرتا عليه ودخل آخر فقرأ سوى قراءة صاحبه أي فأنكرتا عليه كما هو الظاهر من السياق فأمرها‬
‫النب فقرآ بلفظ التثنية أي كلها فحسن شأنما فسقط ف نفسي من التكذيب قال السيد جال الدين ف‬
‫أكثر نسخ الشكاة بصيغة الجهول ولكن ف ساعنا ف رواية مسلم على بناء العروف قلت يؤيد الول ما‬
‫نقل شراح الصابيح كابن اللك وغيه أي بصيغة الجهول وهو الصحيح ف العن كما سيظهر لك فتكون‬
‫مطابقة بي الرواية والدراية وذهب ابن حجر إل الثان حيث قال أي وقع ف خاطري أمر عظيم ل أقدر‬
‫على وصفه وحذف الفاعل العلوم جائز وكن عن خطر الستعمل ف العان بسقط الستعمل ف الجسام‬
‫إشعارا بشدة هذا الاطر وثقله ولو زيد وقيل لسقوط هذا الاطر من غي اختيار وأسقطه لنه بدون‬
‫اعتبار لكان حسنا عند أول البصار قال الطيب ف بعض النسخ سقط بصيغة الجهول أي ندم فتأمل فإنه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ليس بشيء اه فكأنه وهم أن قوله من التكذيب يأباه فتدبر ول إذ كنت ف الاهلية قال الطيب يعن وقع‬
‫ف خاطري من تكذيب‬
‫النب لتحسينه بشأنما تكذيبا أكثر من تكذيب إياه قبل السلم لنه كان قبل السلم غافل أو مشككا‬
‫وإنا استعظم هذه الالة لن الشك الذي داخله ف أمر الدين إنا ورد على مورد اليقي وقيل فاعل سقط‬
‫مذوف أي وقع ف نفسي من التكذيب ما ل أقدر على وصفه ول أعهد بثله ول وجدت مثله إذ كنت ف‬
‫الاهلية وكان أب من أكابر الصحابة وكان ما وقع له نزعة من نزعات الشيطان فلما ناله بركة يد النب‬
‫زال عنه الغفلة والنكار وصار ف مقام الضور والشاهدة اه وتبعه ف هذا ابن اللك وقال وتبعته بعد‬
‫العرفة أت وآث أي أكثر إثا وحاصل كلمهما نعوذ بال تكفيه رضي ال عنه وهذه نزعة جسيمة وجرأة‬
‫عظيمة فإن عبارة آحاد الناس إذا احتملت تسعة وتسعي وجها من المل على الكفر ووجها واحدا على‬
‫خلفه ل يل أن يكم بارتداده فضل عما ورد على لسان من هو أفضل الصحابة عموما ومن أكملهم ف‬
‫أمر القراءة خصوصا فنقول وبال التوفيق وبيده أزمة التحقيق إن لفظ سقط جاء ف قوله تعال ولا سقط‬
‫ف أيديهم العراف القراءة التواترة على الضم فتحمل رواية الديث عليه مطابقة بينهما ول شك أن‬
‫قوله تعال ف أيديهم وقوله ف الديث ف نفسي بعن واحد لنه كثيا ما يعب عن النفس باليدي إل أن‬
‫البلغة القرآنية والفصاحة الفرقانية بلغت غاية العليا فعبت بالعبارة السن قال القاضي هو كناية من‬
‫شدة ندمهم فإن التحسر يعض يده غما فتصي يده سقوطا فيها وقرىء سقط على بناء الفاعل بعن وقع‬
‫العض فيها وقيل سقط الندم ف أنفسهم اه وهو غاية الن وف القاموس سقط وقع وبالضم ذل وندم وتي‬
‫فعلى رواية الضم معناه ندمت من تكذيب وانكاري قراءتما ندامة ما ندمت مثلها إل ف السلم ول إذ‬
‫كنت ف الاهلية على رواية الفتح معناه أوقع الندم ف نفسي من أجل تكذيب قراءتما ندما ما ل أندم‬
‫مثله ف حال السلم ول حي كنت ف أمور الاهلية لنه كان من العقلء والعاقل ل يكذب إل ما يناف‬
‫العقل أو النقل وقراءتما ما كانت منافية لحد المرين إذ ل يلزم من تسي القراءة من فساد إحداها‬
‫عقل ونقل سيما وأخب الصادق أنما صحيحتان فكيف يصلح مثل هذا أن يكون سببا للشك ف النبوة‬
‫الثابتة بالعجزات الظاهرة واليات الباهرة والدلة القاطعة والباهي اللمعة من القائق العقلية والدقائق‬
‫النقلية فضل عن التكذيب من وهو موصوف بمال التهذيب وكمال التأديب ث رأيت ابن حجر وافقن‬
‫وقال أي من أجل تكذيب لكل من الرجلي ف قراءتما وقد تبي أن ما قرأه من القرآن ومن العلوم أن‬
‫التكذيب بالقرآن كفر فلذا عظم علي المر الن ما ل يعظم علي غيه ف زمن مضى ول إذ كنت أي ول‬
‫ف الزمن الذي كنت ف الاهلية لن ما يفعل فيها مرفوع بالسلم بلف ما يفعل بعدها ل سيما إن كان‬
‫فيه تكذيب بالقرآن فعلم أن الواو للعطف وأن العطوف عليه منفي وأن ل لتأكيد ذلك النفي كهي ف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ول غربية وهي أسد ف العربية من جعل ول إذ كنت صفة لصدر مذوف لن واو العطف مانعة ويوز‬
‫كونا للحال لكنه بعيد متكلف اه وفيه أن كلمه موهم‬
‫بأنه وقع منه تكذيب بالقرآن وليس كذلك لن القراءة إذ ل تكن ثابتة بالتواتر فانكارها ل يكن تكذيبا‬
‫للقرآن فكأنه أراد صورة التكذيب ل حقيقته مع أنه خطور ليس فيه مظور لن صاحبه ف وقوعه معذور‬
‫وهذا معن قول النووي معناه وسوس إل الشيطان تكذيبا أشد ما كنت عليه ف الاهلية لنه كان ف‬
‫الاهلية غافل أو متشككا وحينئذ دخل الشك ف اليقي اه وكأنه أراد بدخول الشك دخول على وجه‬
‫الوسوسة ليلئم أول كلمه فإنه ل يلزم من الوسوسة دخول الشك على وجه الصول والستقرار وبه‬
‫يندفع إدراجه مع بقية الشراح ف العتراض كما فعله ابن حجر فتأمل وتدبر فلما رأى رسول ال ما قد‬
‫غشين أي أتان من آثار الجالة وعلمات الندامة أو لا علم ما ف خاطري بالعجزة من حصول الوسوسة‬
‫ضرب صدري أما للتأديب وأما لخراج الوسوسة ببكة يده وأما للتلطف وأما لرادة الفظ أو لتذكر‬
‫القضية وعدم العود إل مثلها ففضت بكسر ألفاء الثانية عرقا تييز أي فجرى عرقي من جيع بدن‬
‫إستحياء منه عليه الصلة والسلم وندامة على ما فعله وفناء عن نفسه وإغماء عن حاله وكأنا وف نسخة‬
‫فكأنا أنظر إل ال فرقا أي خوفا قيل تييز والظهر أن نصبه على الفعول له أي فكأن لجل الوف على‬
‫ما فعلت أحضرت بي يدي ال للحكم ف با أراد فقال ل يا أب أي تسكينا وتبيينا أرسل إل على بناء‬
‫الجهول أي أرسل ال جبيل وف نسخة على بناء العلوم أي أرسل ال إل أن أقرأ القرآن بصيغة المر‬
‫وف نسخة بصيغة العلوم التكلم قال الطيب إن مفسرة وجوز كونا مصدرية على مذهب سيبويه وإن‬
‫كانت داخلة على المر على حرف أي قراءة واحدة فرددت أي جبيل إليه أي فراجعت إل ال تعال أن‬
‫هون أي سهل ويسر على أمت أن مصدرية ول يضر كون مدخولا أمرا لنا تدخل عليه عند سيبويه أو‬
‫مفسرة لا ف رددت من القول يقال رد إليه إذا رجع وأما قول ابن حجر أي فقلت له قول متكررا فل‬
‫دللة عليه رواية ول دراية فرد إل الثانية ماض مهول أو معلوم أي رد ال إل الرسالة الثان أقرأه بصيغة‬
‫المر أو التكلم وهو بدون أن كما ف النسخ الصححة خلفا لا توهه عبارة ابن حجر قال الطيب دل‬
‫على أن قوله رد ورد أما على سبيل الشاكلة وأما أنه كان مسبوقا لسؤاله عليه الصلة والسلم عن‬
‫كيفية القراءة والراد بالرد رجع الكلم ورد الواب على حرفي أي نوعي فرددت إليه أن هون على‬
‫أمت أي بزيادة التهوين فرد بالوجهي إل الثالثة اقرأه بالضبطي على سبعة أحرف ولك بكل ردة‬
‫رددتكها أي لك بقابلة كل دفعة رجعت إل ورددتكها بعن أرجعتك إليها بيث ما هونت على أمتك‬
‫من أول المر مسألة تسألنيها قال ابن اللك هذه الملة صفة مؤكدة يعن مسألة مستجابة قطعا وقال‬
‫الطيب أي ينبغي أن تسألنيها‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فأجيبك إليها فقلت اللهم اغفر لمت لعل الراد بم أهل الكبائر اللهم اغفر لمت أي لهل الصغائر‬
‫وعكس ابن حجر وقال شارح لا انقسم الحتاج إل الغفرة من أمته إل مفرط ومفرط استغفر للمقتصد‬
‫الفرط ف الطاعة وأخرى للظال الفرط ف العصية أو الول للخواص لن كل أحد ل يلو عن تقصي ما‬
‫ف حقه تعال كما قال كل لا يقض ما أمره والثانية للعوام أو الول ف الدنيا والخرى ف العقب وأخرت‬
‫الثالثة أي السألة الثالثة وهي الشفاعة الكبى ليوم أي لجل يوم أو إل يوم يرغب أي يتاج إل بتشديد‬
‫الياء اللق أي الكلفون كلهم حي يقولون نفسي نفسي حت إبراهيم عليه الصلة والسلم بالرفع‬
‫معطوف على اللق وفيه دليل على رفعة إبراهيم على سائر النبياء وتفضل نبينا على الكل صلوات ال‬
‫وسلمه عليهم أجعي رواه مسلم وعن ابن عباس قال إن رسول ال قال أقرأن جبيل على حرف واحد‬
‫أي أول فراجعته أي ال أو جبيل فلم أزل أستزيده أي أطلب من ال الزيادة أو أطلب من جبيل أن‬
‫يطلب من ال الزيادة بعد الجابة ويزيدن حت أنتهي أي طلب الزيادة والجابة أو أمر القرآن إل سبعة‬
‫أحرف أي إل إعطائها قال ابن شهاب أي الزهري بلغن أن تلك السبعة الحرف بالنصب على الوصفية‬
‫وقيل بالر على الضافة إنا هي ف المر أي ف نفس المر وف القيقة تكون بالتأنيث ويذكر واحدا ل‬
‫يتلف بالوجهي ف حلل ول حرام يعن أن مرجع الميع واحد ف العن وإن اختلف اللفظ ف هيآته‬
‫وأما الختلف بأن يصي الثبت منفيا واللل حراما فذلك ل يوز ف القرآن قال تعال ولو كان من عند‬
‫غي ال لوجدوا فيه اختلفا كثيا النساء وهذا لا كان من عند ال فلم يدوا فيه اختلفا يسيا وكان ابن‬
‫شهاب قصد بذلك رد القول الشهور أن الراد بالحرف السبعة أن القرآن أنزل على سبعة أصناف ث‬
‫اختلف القائلون فقيل أمر وني وحلل وحرام ومكم ومتشابه وأمثال واحتجوا بديث الاكم والبيهقي‬
‫كانت الول تنل من باب واحد على حرف واحد ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف‬
‫زاجرا وآمر وحلل وحرام ومكم ومتشابه وأمثال وأجاب عنه قوم بأنه ليس الراد با فيه تلك‬
‫الحرف السبعة الت ف الحاديث السابقة لن سياق تلك الحاديث يأب حلها على هذا إذ هي ظاهر ف‬
‫أن الراد يقرأ على وجهي وثلثة إل سبعة تيسيا وتوينا والشيء الواحد ل يكون حلل وحراما ف آية‬
‫واحدة وبه جزم بعضهم فقال من أول تلك بذه فهو فاسد ومن ضعف هذا القول ابن عطية فقال الجاع‬
‫على أن التوسعة ل تقع ف تليل ول تري ول تغيي شيء من العان الذكورة وبه صرح الاوردي وقال‬
‫غي واحد قوله ف الديث زاجر إل استئناف أن القرآن زاجر وآمر ويؤيده زاجر بالنصب أي نزل من‬
‫سبعة أبواب على سبعة أحرف حال كونه زاجر إل وقال أبو شامة يتمل أن يكون التفسي الذكور‬
‫للبواب ل للحرف أي سبعة أبواب من أبواب الكلم وأقسامه أي أنزل ال على هذه الصناف ل‬
‫يقتصر منها على صنف واحد كغيه من الكتب اه وهو الظاهر التبادر وأما ما قال الصوليون من الفقهاء‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أن الراد بتلك الصناف الطلق والقيد والعام والاص والنص والؤول والناسخ والنسوخ والجمل‬
‫والفسر والستثناء وأقسامه فهي وإن كانت موجودة ف القرآن منلة فيه إل أنا ل تتمل التخيي ول‬
‫التبديل الفهوم من سبب الورود ف الديث من منطوق القرآن والديث فاقرؤوا ما تيسر من القرآن‬
‫وكذا ما ذكره اللغويون من أن الراد با الذف والصلة والتقدي والتأخي والستعارة والتكرار والكناية‬
‫والقيقة والجاز والجمل والفسر والظاهر والغريب وعلى هذا القياس ما حكى النجاة من أن الراد با‬
‫التذكي والتأنيث والشرط والزاء والتصريف والعراب والقسام وجوابا والمع والفراد والتصغي‬
‫والتعظيم واختلف الدوات فإن بعضها ثابت جاز تغيها على ما ورد من التذكي والتأنيث والمع‬
‫والفراد والعراب واختلف الدوات وأما سائر الصفات فما ورد شيء منها ول يوز أن يكون داخل‬
‫تت قوله فاقرؤوا ما تيسر وكذا ما حكي عن الصوفية من أنا الزهد والقناعة مع اليقي والرمة والدمة‬
‫مع الياء والكرم والفتوة مع الفقر والجاهدة والراقبة مع الوف والرجاء والتضرع والستعانة مع الرضا‬
‫والشكر والصب مع الحاسبة والحبة والشوق مع الشاهدة لنا موجودة ف القرآن مع زيادة تبلغ الفا‬
‫كما حقق ف منازل السائرين ومقدمات العارفي ولكن تنيل هذه الذكورات على كونا مرادة من‬
‫الديث الوضوع للتيسي والتخفيف بالتخيي ما ل يظهر له وجه والاصل أن كل عرف بذهبه وعرف‬
‫من مشربه من غي ملحظة للفظ باقي الديث ولسبب وروده فتكلموا على معن القرآن أنزل على سبعة‬
‫أحرف وال أعلم متفق عليه‬
‫الفصل الثان عن أب بن كعب قال لقي رسول ال جبيل فقال يا جبيل إن بعثت إل أمة أميي أي ل‬
‫يسنون القراءة ولو أقرأتم على قراءة واحدة ل يقدرون عليها لن منهم من جرى لسانه على المالة أو‬
‫الفتح ومنهم من يغلب على لسانه الدغام أو الظهار ونو ذلك ومع هذا منهم العجوز والشيخ الكبي‬
‫وها عاجزان عن التعلم للكب والغلم والارية وها غي متمكني من القراءة للصغر والرجل أي ومنهم‬
‫الرجل التوسط الذي ل يقرأ كتابا قط قال أي بعد الراجعات يا ممد إن القرآن أنزل على سبعة أحرف‬
‫أي على سبع لغات فليقرأ كل با يسهل عليه وظاهره جواز التركيب والتلفيق ف القراءة ولكن الحققون‬
‫على منعه ف نفس واحد منع تنيه وكذا قالوا بنع ما يتغي به العن منع تري رواه الترمذي والظاهر أن‬
‫رواية أب عن جبيل هذا الجال رواية عنه بالعن والظاهر أن أبيا سع النب يكي عن جبيل ما مر عنه‬
‫من التفصيل أنه ل يزل يستزيده حت انتهى إل السبعة فروى هنا حاصل ذلك فهو أنه بعد تلك الستزادة‬
‫نزل على سبعة أحرف ويتمل أنه عليه الصلة والسلم لا ذكر لبيل ما ف هذا الديث قال إن القرآن‬
‫نزل من اللوح الحفوظ إل بيت العزة على سبعة أحرف لكنها متوقفة على سؤالك فسلها واحدا بعد‬
‫واحد حت تعطاها كلها وف رواية لحد وأب داود قال أي جبيل بعد الحرف ليس منها أي ليس حرف‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫من تلك الحرف إل شاف أي للعليل ف فهم القصود كاف للعجاز ف اظهار البلغة وقيل أي شاف‬
‫لصدور الؤمني للتفاق ف العن وكاف ف الجة على صدق النب وف رواية للنسائي قال إن جبيل‬
‫وميكائيل أتيان فقعد جبيل عن يين وميكائيل عن يساري فقال أي ل جبيل اقرأ القرآن على حرف‬
‫قال ميكائيل استزده أي أطلب زيادة قراءة القرآن على حرف من ال أو من جبيل ليعرض على ال ث ل‬
‫يزال يقول له ذلك وهو يطلب الزيادة‬
‫وياب حت بلغ سبعة أحرف فكل حرف شاف أي ف إثبات الطلوب للمؤمني كاف ف الجة على‬
‫الكافرين وعن عمران بن حصي أنه مر على قاص بتشديد الصاد أي يكي القصص والخبار يقرأ أي‬
‫القرآن حال أو استئناف ث يسأل أي يطلب منهم شيئا من الرزق فاسترجع أي عمر أن يعن قال إنا ل‬
‫وإنا إليه راجعون لنه بدعة وظهور معصية وأمارة القيامة ث قال أي عمران سعت رسول ال يقول من‬
‫قرأ القرآن فليسأل ال به أي فليطلب من ال تعال بالقرآن ما شاء من أمور الدنيا والخرة ل من الناس‬
‫أو الراد أنه إذا أمر بآية رحة فليسألا من ال تعال أو بآية عقوبة فيتعوذ اليه با منها وأما بأن يدعو ال‬
‫عقيب القراءة بالدعية الأثورة وينبغي أن يكون الدعاء ف أمر الخرة وإصلح السلمي ف معاشهم‬
‫ومعادهم فإنه أي الشأن سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس أي بلسان القال أو ببيان الال‬
‫رواه أحد والترمذي الفصل الثالث عن بريدة قال قال رسول ال من قرأ القرآن يتأكل به الناس أي‬
‫يطلب به الكل من الناس قال الطيب يعن يستأكل كتعجل بعن استعجل والباء ف به لللة أي أموالم‬
‫جاء يوم القيامة ووجهه عظم ليس عليه لم لا جعل أشرف الشياء وأعظم العضاء وسيلة إل أدناها‬
‫وذريعة إل أردئها جاء يوم القيامة ف أقبح صورة وأسوء حالة قال بعض العلماء استجرار اليفة بالعازف‬
‫أهون من استجرارها بالصاحف وف الخبار من طلب بالعلم الال كان كمن مسح أسفل مداسه ونعله‬
‫بحاسنه لينظفه وروي عن السن البصري أنه قال البهلوان الذي يلعب فوق البال أحسن من العلماء‬
‫الذين ييلون إل الال لنه يأكل الدنيا بالدنيا وهؤلء يأكلون الدنيا بالدين فيصدق عليهم قوله تعال‬
‫أولئك الذين اشتروا الضللة بالدي فما ربت تارتم وما كانوا مهتدين البقرة وقد مدح‬
‫الشاطب القراء السبعة ورواتم بقوله تيهم نقادهم كل بارع وليس علر قرآنه متأكل رواه البيهقي ف‬
‫شعب اليان وعن ابن عباس قال كان رسول ال ل يعرف فصل الصورة بالصاد الهملة أي انفصالا‬
‫وانقضائها أو فصلها عن سورة أخرى حت ينل عليه بسم ال الرحان الرحيم تعلق به أصحابنا حيث‬
‫قالوا إن البسملة آية أنزلت للفصل وظاهر الديث أن النزال مكرر ول مذور فيه بل يدل على شرفها‬
‫لتكرار نزول الفاتة على قول وقال الطيب هذا الديث والذي سيد ف آخر الباب دليلن ظاهران على‬
‫أن البسملة جزء من كل سورة أنزلت مكررة للفصل قلت ل دللة ف الديثي على الزئية ل على وجه‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الزئية ول على وجه الكلية بل فيها دللة اجالية على أنا من اليات القرآنية والجزاء الفرقانية بل قال‬
‫الباقلن فيه دللة على أن البسملة ليست قرآنا وإنا هي فاصلة بي السورتي لكن الصواب أنا آية‬
‫لوصفها بالنزال ولعل الغزال لذا قال ما من منصف إل ويسترده ويضعفه لكنها غي متعلقة بسورة‬
‫سوى ما ف النمل ويدل عليه عدم كتابتها ف أول التوبة بناء على التوقيف ف ملها ول ينافيه ما ورد من‬
‫النكتة والكمة ف عدم إشارة الشارع إل كتابتها ف أولا عن علي أن البسملة آية رحة والسورة متضمنة‬
‫للباءة والقاتلة وهذا معن قول الشاطب رحه ال ومهما تصلها أو بدأت براءة لتزيلها بالسيف لست‬
‫مبسمل وأما قول ابن حجر وما يدل لذهبنا أن البسملة آية كاملة من أول كل سورة على الصح عندنا‬
‫غي براءة إجاعا خب مسلم عن أنس بينا النب بي أظهرنا إذا أغفى إغفاءة ث رفع رأسه متبسما فقلنا ما‬
‫أضحكك يا نب ال قال أنزلت علي آنفا سورة فقرأ بسم ال الرحان الرحيم إنا أعطيناك الكوثر إل‬
‫آخرها فيه أنه ل دللة على الطلوب فإن قراءته بالبسملة إظهارا بفصل السورة أو تبكا بالتسمية ل يدل‬
‫على أنا حزء السورة فضل عن أن تكون آية كاملة من أول كل سورة ث قال وخب البخاري عنه أنه‬
‫سئل عن قراءة النب فقال كانت مدا ث قرأ بسم ال الرحان الرحيم يد بسم ال ويد الرحان ويد‬
‫الرحيم اه وهذا أبعد دللة لنه أراد به الثال مع أنا من جلة القرآن ف النمل إجاعا‬
‫وللفصل عند المهور واعلم أنه ل يكفر جاحد البسملة ول مثبتها إجاعا خلفا لن غلط فيه ف الانبي‬
‫رواه أبو داود وصححه الاكم وعن علقمة تابعي جليل قال كنا بمص بكسر الاء وسكون اليم وهو‬
‫غي منصرف وقد ينصرف بلدة بالشام فقرأ ابن مسعود سورة يوسف فقال رجل ما هكذا أنزلت أي‬
‫السورة أو القرآن فقال عبد ال وال لقرأتا على عهد رسول ال أي ف زمانه ول ينكر أحد علي لن‬
‫قرأت على رسول ال وقال ابن حجر على عهده أي ف حضرته وهو يسمع فقال أي النب أحسنت أي‬
‫أنت القراءة بالترتيل والتجويد وغيها وهذه منقبة عظيمة ل يذكرها افتخارا بل تدثا بنعمة ال‬
‫واحتجاجا على عدو ال فبينا وف نسخة فبينما هو أي ابن مسعود يكلمه أي ذلك الرجل ويتمل العكس‬
‫إذ وجد أي ابن مسعود ريح المر فقال أتشرب المر أي أتالف معن القرآن وحكمه وتكذب بالكتاب‬
‫أي بقراءته أو أدائه فضربه الد أي لكونه متوليا قال الطيب هذا تغليظ لن تكذيب الكتاب كفر وإنكار‬
‫القراءة ف جوهر الكلمة كفر دون الداء ولذا أجرى عليه حد الشارب ل حد الردة قال ابن حجر وهذا‬
‫مبن على قول ضعيف أن ما كان من قبيل الداء ليس بتواتر والصح أن ما أجع عليه القراء متواتر‬
‫مطلقا فيكفر منكره نعم يتمل أن الذي أنكره ل يكن متواترا حينئذ ف تلك الهة فهو ل كفر به وأن‬
‫صح عنه عليه الصلة والسلم أنه قرأ به ث ظاهر الديث أنه ضربه حد المر بناء على ثبوت شربه‬
‫بالرائحة وهو مذهب جاعة ومذهبنا ومذهب الشافعي خلفه لن ريه نو التفاح الامض وكذا السفر‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫جل يشبه رائحة المر ولحتمال أنه شربا إكراها أو إضطرارا وقد صح الب ادرؤوا الدود بالشبهات‬
‫ولعله حصل منه اقرار أو قام عليه بينة أو الراد بالد التعزير لكن الظاهر من السياق أنه ل يعزره على‬
‫قوله ما هكذا أنزلت لن الق لبن مسعود لكونه نسبه إل قراءة غي القرآن فعفا عنه ف حقه متفق عليه‬
‫وعن زيد بن ثابت قال أرسل إل أي أحدا أبو بكر رضي ال عنه مقتل أهل اليمامة نصب على الظرفية‬
‫أي عقيب زمان قتلهم وهي بلد قال ف القاموس اليمامة القصد كاليمام وجارية زرقاء كانت تبصر‬
‫الراكب من مسية ثلثة أيام وبلد الو منسوبة إليها سيت باسها لنا أكثر نيل من سائر الجاز وبا‬
‫تنبأ مسيلمة الكذاب وهي دون الدينة ف وسط الشرق عن مكة على ست عشرة مرحلة من البصرة وعن‬
‫الكوفة نوها وأغرب ابن حجر فقال واليمامة قرية بينها وبي الطائف يومان أو يوم كذا أطبقوا عليه قال‬
‫الطيب بعث أبو بكر رضي ال عنه خالد بن الوليد مع جيش من السلمي إل اليمامة فقاتلهم بنو حنيفة‬
‫قتال ل ير السلمون مثله وقتل من القراء يومئذ سبعمائة قيل وقتل من السلمي ألف ومائتان ث أن جاعة‬
‫من السلمي كالباء بن مالك وغيه حلوا على أصحاب مسيلمة فانكشفوا وتبعهم السلمون وقتلوا‬
‫مسيلمة وأصحابه قتله وحشي قاتل حزة فقالوا له هذه بتلك فإذا عمر أي قال زيد فجئته فإذا عمر بن‬
‫الطاب عنده أي عند أب بكر قيل وسبب ميئه لطلب جعه ما جاء بسند منقطع أنه سأل عن آية فقيل له‬
‫كانت مع فلن قتل يوم اليمامة فقال إنا ل وأتى بمع القرآن فكان أول من جعه ف الصحف والراد‬
‫بكونه أول من جعه أنه أول من تسبب ف جعه قال أبو بكر أي لزيد أن عمر أتان فقال أي عمر أن القتل‬
‫قد استحر من الر بعن الشدة أي اشتد وكثر يوم اليمامة بقراء القرآن وإن أخشى إن أستحر القتل‬
‫بفتح هزة أن وتكسر بالقراء متعلق بالفعل أو القتل بالواطن ظرفية أي ف الواطن الخر من الروب الت‬
‫يتاجون إليها لدفع أعداء السلم الكثيين قال الطيب رحه ال أي أخشب استحراره والراد الزيادة على‬
‫ما كان يوم اليمامة لن الشية إنا تكون ما ل يوجد من الكاره فقوله إن استحر مفعول أخشى والفاء ف‬
‫فيذهب للتعقيب ويتمل أن يكون أن بالكسر والملة الشرطية دالة على مفعول أخشى فيذهب كثي من‬
‫القرآن ف بعض النسخ بالنصب وهو ظاهر لفظا ومعن عطفا على استحر على أن مصدرية وهي الرواية‬
‫الصحيحة وف أكثر النسخ الصححة القروءة على الشايخ بالرفع مع فتح المزة ف أن فقيل رفعه على‬
‫أنه جواب شرط مذوف أي فإذا استحر فيذهب أو عطف على مل أن أخشى أي فيذهب حينئذ كثي‬
‫من القرآن بذهاب كثي من قراء الزمان وإن أرى أن تأمر من الرأي أي أذهب إل أن تأمر كتب الوحي‬
‫يمع القرآن قبل تفرق قراء الدوران قلت أي قال أبو بكر قلت لعمر كيف تفعل بصيغة الطاب وقيل‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بالتكلم أي أنت أو نن شيئا ل يفعله رسول ال هذا ل يناف ما ذكره الاكم ف مستدركه جع القرآن‬
‫ثلث مرات إحداها بضرة النب ث أخرج بسند على شرط الشيخي عن زيد كنا عند النب يؤلف القرآن‬
‫ف الرقاع الديث لن ذلك المع غي المع الذي نن فيه ولذا قال البيهقي يشبه أن يكون الراد تأليف‬
‫ما نزل من اليات الفرق ف سورة وجعها فيها بإشارة النب فقال عمر هذا وال خي أي هذا المع ف‬
‫مصحف واحد وإن كان بدعة لكن لجل الفظ خي مض فلم يزل عمر يراجعن أي يراودن ف الطاب‬
‫والواب حت شرح ال صدري لذلك أي لذلك المع الوجب لعدم التفرق ورأيت ف ذلك أي ما ذكر‬
‫من المع أو الشرح الذي رأى عمر قال زيد قال أبو بكر أي بعد أن ذكر المر الذي هو توطئة للمر‬
‫بالمع إنك رجل أي كامل ف الرجولية شاب عاقل قال الطيب إشارة إل القوة وحدة النظر وقوة الضبط‬
‫والفظ والمانة والديانة ل نتهمك أي بتشديد التاء أي ل ندخل عليك التهمة لعدالتك ف شيء ما تنقله‬
‫ف القاموس اتمه بكذا اتاما واتمه كافتعله أدخل عليه التهمة كهمزة أي ما يتهم عليه فأتم هو وقد‬
‫كنت تكتب الوحي لرسول ال أي غالبا لن كتابه عليه الصلة والسلم بلغوا أربعا وعشرين منهم‬
‫اللفاء الربعة كما ف الواهب والعن أنك ف جعه وكتابته مؤتن فتتبع القرآن أمر من باب التفعل أي‬
‫بالغ ف تصيله من الواضع التفرقة فاجعه أي جعا كليا ف مصحف واحد مافظ للمراجعة عند الاجة‬
‫فوال أي قال زيد فوال لو كلفون أي أبو بكر وعمر ومن تبعهما أو بناء على أن أقل المع اثنان أو‬
‫الراد به أبو بكر والمع للتعظيم نقل جبل من البال أي وكان ما يكن نقله ما كان أثقل علي ما أمرن‬
‫به من جع القرآن قال ابن حجر لن ف ذلك تعب الثة وهذا فيه تعب الروح اه والظهر أن يقال لن‬
‫ذلك أمر مباح وكان هذا بزعمه أنه ل يوز ف الشريعة ولذا قال أي زيد فقلت أي لب بكر أو مع عمر‬
‫كيف تفعلون ويكن أن يمل على تغليب الطاب شيئا ل يفعله رسول ال أي ول يأمر به أيضا فكأنه ما‬
‫اكتفى با تقدم ول‬
‫ينشرح صدره بعد ول يرض بالتقليد مع استصعابه القضية لنا تتاج إل اثبات القرآن بالدلة القطعية‬
‫قال أي أبو بكر هو أي المع وال خي فلم يزل أبو بكر يراجعن أي يذكر أبو بكر السبب وأنا أدفع‬
‫حت شرح ال صدري للذي شرح أي ال له صدر أب بكر وعمر قيل إنا ل يمع القرآن ف الصحف لا‬
‫كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلوته فلما انقضى نزوله بوفاته ألم ال اللفاء الراشدين‬
‫ذلك وفاء بوعده الصادق بضمان حفظه على هذه المة فكان ابتداء ذلك على يد الصديق بشورة عمر‬
‫وأما ما أخرجه مسلم من حديث أب سعيد قال قال رسول ال ل تكتبوا عن شيئا غي القرآن الديث فل‬
‫يناف ذلك لن الكلم ف كتابه مصوصة على صفة مصوصة وقد كان القرآن كله كتب ف عهد رسول‬
‫ال لكن غي مموع ف موضع واحد ول مرتب السور وقال الارث الحاسب ف كتاب فهم السنن كتابة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫القرآن ليست بحدثة فإنه كان يأمر بكتابته ولكنه كان مفرقا ف الرقاع ونوها وإنا أمر الصديق بنسخها‬
‫من مكان إل مكان متمعا وكان ذلك بنلة أوراق وجدت ف بيت رسول ال فيها القرآن منتشرا‬
‫فجمعها جامع وربطها بيط حت ل يضيع منها شيء كذا ف التقان فتتبعت القرآن أجعه حال من الفاعل‬
‫أو الفعول من العسب بضمتي جع عسيب جريدة من النخل وهي السعفة ما ل ينبت عليه الوص كذا‬
‫ف النهاية وزاد ف القاموس حيث قال جريدة من النخل مستقيمة دقيقة مكشط خوصها والذي ل ينبت‬
‫عليه الوص من السعف والسعف مركة جريد النخل أو ورقه وأكثر ما يقال إذا يبس واللخاف بكسر‬
‫اللم جع لفة بالاء العجمة الكسورة وهي الجارة البيض الرقاق الت كانت ف أيدي القراء من‬
‫الصحابة وف رواية والرقاع وهي جع رقعة وقد تكون من جلد أو ورق وف أخرى وقطع الدي وف‬
‫أخرى والكتاف وف أخرى والضلع وهو جع كتف أو ضلع يكون للبعي أو الشاة كانوا إذا جف‬
‫كتبوا عليه وف أخرى والقتاب جع قتب وهو الشب الذي يوضع على ظهر البعي ليكب عليه وإنا‬
‫كانوا يكتبون ف ذلك لعزة الورق عندهم يومئذ كذا ذكره ابن حجر أو لنم جعلوها بنلة اللواح‬
‫ليحفظوها ث يغسلوها ويحوها وصدور الرجال أي الفاظ منهم فإن قيل كيف وقعت الثقة بأصحاب‬
‫الرقاع وصدور الرجال قيل لنم كانوا يبدون عن تأليف معجزة ونظم معروف وقد شاهدوا تلوته من‬
‫النب عشرين سنة فكان تزوير ما ليس منه مأمونا وإنا كان الوف من ذهاب شيء من صحيحه قال ابن‬
‫حجر والذين جعوا القرآن بأن حفظوه كله ف زمنه أربعة كلهم من النصار أب بن كعب وزيد بن ثابت‬
‫هذا ومعاذ بن جبل وأبو زيد وف رواية ذكر أب الدرداء منهم حت وجدت آخر سورة التوبة مع أب‬
‫خزية بضم الاء وفتح‬
‫الزاي النصاري قال الطيب الذكور ف جامع الصول من الصحابة خزية بن ثابت النصاري الوسي‬
‫الذكور ف الديث الت وأبو خيثمة النصاري السلمي الزرجي فتأمل اه ول يذكر الؤلف ف أساء‬
‫رجاله إل خزية ولعله يقال له خزية وأبو خزية أيضا ل أجدها مع أحد غيه بالر على البدلية أي ل‬
‫أجدها مكتوبة مع غيه لنه كان ل يكتفي بالفظ دون الكتابة قاله الافظ أبو شامة وقال الطيب هذا ل‬
‫يناف ما روى أن جاعة حفظوا القرآن كله ف حياته كأب بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأب‬
‫الدرداء لواز النسيان بعد الفظ فلما سعوا النسي من غيهم تذكروا كما يدل عليه قوله ف الديث‬
‫الت فقدت آية من الحزاب لقد جاءكم بدل من آخر رسول من أنفسكم حت خاتة براءة قال ف‬
‫التقان وأخرج ابن أب داود من طريق يي بن عبد الرحن بن حاطب قال قدم عمر فقال من كان تلقى‬
‫من رسول ال شيئا من القرآن فليأت به وكانوا يكتبون ذلك ف الصحف واللواح والعسب وكان ل‬
‫يقبل من أحد شيئا حت يشهد شاهدان وهذا يدل على أن زيدا كان ل يكتفي بجرد وجدانه مكتوبا حت‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يشهد به من تلقاه ساعا مع كون زيد كان يفظه فكان يفعل ذلك مبالغة ف الحتياط قال السخاوي ف‬
‫جال القراء الراد أنما يشهدان على أن ذلك الكتوب كتب بي يدي رسول ال أو الراد يشهد أن على‬
‫أن ذلك من الوجوه الت نزل با القرآن قال أبو شامة وكان غرضهم أن ل يكتب إل من عي ما كتب‬
‫بي يدي النب ل من مرد اللفظ قلت أو الراد أنما يشهدان على أن ذلك ما عرض على النب عام وفاته‬
‫وقد أخرج ابن أب شيبة ف الصاحف عن الليث بن سعد قال أول من جع القرآن أبو بكر وكتبه زيد‬
‫وكان الناس يأتون زيد بن ثابت فكان ل يكتب آية إل بشاهدي عدل وأن آخر سورة براءة ل يوجد إل‬
‫مع أب خزية بن ثابت فقال اكتبوها فإن رسول ال جعل شهادته شهادة رجلي فكتب وأن عمر أتى بآية‬
‫الرجم فلم يكتبها لنه كان وحده اه والاصل أنم ما جعوا إل بعد ما ثبت عندهم بالدليل القطعي لفظه‬
‫وبالدليل الظن كتابته فكانت الصحف أي بعد المع عند أب بكر حت توفاه ال ث عند عمر ف حياته أي‬
‫أيامها ث عند حفصة بنت عمر أي إل أن أخذ منها عثمان فجمع جعا ثانيا أو ثالثا للقرآن وسبب وضع‬
‫الصحف عندها عدم خليفة متعي ف حياته وهي بنته وأم الؤمني فخصها با رواه البخاري وجاء بسند‬
‫حسن عن علي كرم ال وجهه أنه قال أعظم الناس ف الصاحف أجرا أبو بكر رحة ال على أب بكر هو‬
‫أول من جع كتاب ال ول يعارض هذا ما ف أثر عنه قال لا مات النب آليت أن ل آخذ على ردائي إل‬
‫لصلة جعة حت أجع القرآن فجمعه لن هذا ضعيف وعلى تقدير صحته فمراده بمعه حفظه ف‬
‫صدره أو الراد بمعه جعه بانفراده وهو يتمل النقصان والراد بمع أب بكر جعه بالجاع ول شك أن‬
‫العبة بذا المع لعدم احتمال الزيادة والنقص فهو أول بأن يقال له الول ويؤيده ما جاء أنه بعد بيعة‬
‫أب بكر قعد ف بيته فقيل لب بكر قد كره بيعتك فأرسل إليه فقال كرهت بيعت قال ل وال قال له أبو‬
‫بكر ما أقعدك عن قال رأيت كتاب ال يزاد فيه فحدثت نفسي أن ل ألبس ردائي إل لصلة جعة حت‬
‫أجعه قال أبو بكر نعم ما رأيت وكذا ما جاء بسند منقطع أول من جع القرآن ف مصحف سال مول أب‬
‫حذيفة أقسم ل أرتدي برداء حت أجعه فجمعه وف رواية رجالا ثقات لكن ف سندها انقطاع أن أبا بكر‬
‫قال لعمر ولزيد أقعدا على باب السجد فمن جاء بشاهدين على شيء من كتاب ال فاكتباه قال‬
‫العسقلن كان الراد بالشاهدين الفظ والكتابة قال الارث الحاسب ف فهم السنن كتابة القرآن ليست‬
‫بحدثة لنه كان يأمر بكتابته ولكنه كان مفرقا فجمعه الصديق فكان بنلة أوراق وجدت ف بيت رسول‬
‫ال فيها القرآن منتشرا فجمعها جامع وربطها بيط حت ل يضيع منها شيء وإنا وقعت الثقة بذه الرقاع‬
‫ونوها وصدور الرجال لنم كانوا يبدون عن تأليف معجز ونظم معروف قد شاهدوا تلوته من النب‬
‫عشرين سنة فكان تزوير ما ليس منه مأمونا وإنا كان الوف من ذهاب شيء منه اه ملخصا وف موطأ‬
‫ابن وهب عن مالك بسنده إل عبد ال بن عمر جع أبو بكر القرآن ف قراطيس وف رواية عن زيد أمرن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أبو بكر فكتبته ف قطع الدي والعسب فلما هلك أبو بكر وكان عمر كتب ذلك ف صحيفة واحدة‬
‫فكانت عنده قال العسقلن الول أصح إنا كان ف الدي والعسب أول قبل أن يمع ف عهد أب بكر ث‬
‫جع ف الصحف ف عهد أب بكر كما دلت عليه الثار الصحيحة الترادفة قلت يكن المع بأنه كان ف‬
‫الدي والعسب أول متفرقا عند الناس غي مرتب فجمع جعا مرتبا بي الية والسور غي أنه كتب ف قطع‬
‫الدي والعسب على وجه التعقيب وكان الجموع عند أب بكر ث جع ف صحيفة واحدة أو ف صحف‬
‫بالكتابة على الورق أو الرق وال أعلم وعن أنس بن مالك أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان‬
‫أي حذيفة قال ابن حجر والواو للحال يغازي أي يارب أهل الشام بالنصب على الفعولية وف نسخة‬
‫بالرفع فيكون ف كان ضمي الشأن وهو الصواب لا قال السخاوي ف شرح الرائية فلما كانت خلفة‬
‫عثمان رضي ال عنه اجتمع السلمون ف غزوة أرمينية ف بلد الغرب جند العراق وجند الشام فاختلفوا‬
‫ف القرآن يسمع هؤلء قراءة هؤلء فينكرونا وكل ذلك صواب ونزل من عند ال تعال حت قال‬
‫بعضهم قراءت خي من قراءتك ف فتح أرمينية بكسر المز قال العسقلن بفتح المزة عند ابن سعان‬
‫وبكسرها عند غيه وقيل مثلث وبسكون الراء وكسر‬
‫اليم بعدها ياء ساكنة ث نون مكسورة ث ياء خفيفة وقد تثقل بلدة معروفة كبية كذا ف القدمة وف‬
‫القاموس بلد بأذربيجان فقوله وأذربيجان تعميم بعد تصيص وهو على ما ف أكثر النسخ بمزة مدودة‬
‫وفتح الذال وسكون الراء وكسر الباء بعدها ياء ساكنة ث جيم لكن قال ف تذيب الساء هي بمزة‬
‫مفتوحة غي مدودة ث ذال معجمة ث راء مفتوحة ث موحدة مكسورة ث مثناة من تت ث جيم ث ألف ث‬
‫نون هكذا هو الشهر والكثر ف ضبطها وقال العسقلن قد تد المزة وقد تكسر وقد تذف وقد تفتح‬
‫الوحدة وقد يزاد بعدها ألف مع مد الول وف القدمة بفتحتي وسكون الراء وكسر الوحدة بعدها ياء‬
‫ساكنة ث جيم بلدة معروفة وضبطها الصيلي بالد وحكى أيضا فتح الوحدة مع أهل العراق فافزع عطف‬
‫على كان حذيفة بالنصب اختلفهم بالرفع أي أوقع ف الفزع والوف اختلف الناس أو أهل العراق‬
‫الذين كان يغازي معهم ف القراءة أي قراءة القرآن حذيفة مثل أن قال بعضهم هذا اللفظ من القرآن أم‬
‫ل ضبط ف بعض النسخ برفع حذيفة ونصب اختلفهم ول يظهر له وجه وحله على القلب ل يقبله القلب‬
‫فقال حذيفة لعثمان يا أمي الؤمني أدرك هذه المة أمر من الدراك بعن التدارك قبل أن يتلفوا ف‬
‫الكتاب أي القرآن اختلف اليهود والنصارى بالنصب أي كاختلفهم ف التوراة والنيل إل أن حرفوا‬
‫وزادوا ونقصوا زاد السخاوي فما كنت صانعا إذا قيل قراءة فلن وقراءة فلن كما صنع أهل الكتاب‬
‫فاصنعه الن فجمع عثمان رضي ال عنه الناس وعدتم حينئذ خسون ألفا فقال ما تقولون وقد بلغن أن‬
‫بعضهم يقول قراءت خي من قراءتك وهذا يكاد يكون كفرا قالوا ما ترى قال أرى أن نمع الناس على‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫مصحف واحد فل يكون فرقة ول يكون اختلف قالوا فنعم ما رأيت فعزم على ما أشار إليه حذيفة‬
‫والسلمون فأرسل عثمان إل حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها بالزم ويرفع ف الصاحف أي‬
‫الجموع ث نردها بضم الدال وفتحها إليك فأرسلت با حفصة إل عثمان فأمر زيد بن ثابت أي من‬
‫النصار وعبد ال بن الزبي وسعيد بن العاص وعبد الرحن بن الارث بن هشام أي من قريش فنسخوها‬
‫ف الصاحف أي التعددة وقال عثمان للرهط القرشيي الثلث أي ما عدا زيدا إذا اختلفتم أنتم وزيد بن‬
‫ثابت ف شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش أي بلغاتم فإنا نزل أي غالبا‬
‫بلسانم قال الطيب أي نزل أول بلسانم ث رخص أن يقرأ بسائر اللغات قال السخاوي فاختلفوا ف‬
‫التابوت فقال زيد التابوه وقال الخرون التابوت فرجعوا إل عثمان فقال أكتبواه بالتاء فإنه بلسان قريش‬
‫وسألوا عثمان عن قوله ل يتسن فقال اجعلوا فيها الاء فإن قيل فلم أضاف عثمان هؤلء النفر إل زيد ول‬
‫يفعل ذلك أبو بكر قلت كان غرض الصديق جع القرآن بميع أحرفه ووجوهه الت نزل با وذلك على‬
‫لغة قريش وغيها وكان غرض عثمان تريد لغة قريش من تلك القراآت فجمع أب بكر غي جع عثمان‬
‫فإن قيل فما قصد بإحضار تلك الصحف وقد كان زيد ومن أضيف إليه حفظة قلت الغرض بذلك سد‬
‫باب القال وأن يزعم زاعم أن ف الصحف قرآنا ل يكتب ولئل يرى إنسان فيما كتبوه شيئا ما ل يقرأ به‬
‫فينكره فالصحف شاهدة بصحة جيع ما كتبوه ففعلوا أي المع على هذا النوال حت إذا نسخوا أي‬
‫كتبوا الصحف ف الصاحف رد عثمان الصحف إل حفصة وأرسل إل كل أفق بضمتي أي طرف من‬
‫أطراف الفاق بصحف ما نسخوا قال السخاوي سي منها مصحفا إل الكوفة ومصحفا إل البصرة‬
‫ومصحفا إل الشام وأبقى ف الدينة مصحفا ث قال وروي أن عثمان رضي ال عنه سي أيضا إل البحرين‬
‫مصحفا وإل مكة مصحفا وإل اليمن مصحفا فتكون الملة على هذه الرواية سبعة مصاحف والرواية ف‬
‫ذلك تتلف فقيل أنه كتب خس نسخ الربعة الذكورة ومصحف مكة وأما مصحف البحرين ومصحف‬
‫اليمن فلم يعلم لما خب قلت والتحقيق أن الربعة من الصاحف كتبت أول على أيدي الربعة من‬
‫الكتاب فأرسل الثلثة إل البلدان الذكورة وترك واحدا ف الدينة والظاهر أنه الذي كتبه زيد لنه كان‬
‫من أجل كتبة الوحي فخطه أول أن يكون أصل مفوظا ف الدينة ث استكتبها عثمان رضي ال عنه‬
‫مصاحف أخر فأرسل إل سائر البلدان حت قيل أرسل عثمان إل كل جند من أجناد السلمي مصحفا‬
‫وأمر با سواه من القرآن أي النسوخ ف كل صحيفة أو مصحف أن يرق بالاء الهملة من الحراق وقد‬
‫يروي بالعجمة أي ينقض ويقطع ذكره الطيب وقال العسقلن ف رواية الكثر أن يرق بالاء العجمة‬
‫وللمروزي بالهملة ورواه الصيلي بالوجهي وف رواية أب داود والطبان وغيها ما يدل على الهملة‬
‫قال السخاوي فلما فرغ عثمان من أمر الصاحف حرق ما سواها ورد تلك الصحف الول إل حفص‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فكانت عندها فلما ول مروان الدينة طلبها ليحرقها فلم تبه حفصة إل ذلك ول تبعث با إليه فلما ماتت‬
‫حضر مروان ف جنازتا وطلب الصحف من أخيها عبد ال بن عمرو عزم عليه ف أمرها فسيها إليه عند‬
‫انصرافه فحرقها خشية أن تظهر فيعود الناس على الختلف واختلف العلماء‬
‫ف ورق الصحف البال إذا ل يبق فيه نفع أن الول هو الغسل أو الحراق فقيل الثان لنه يدفع سائر‬
‫صور المتهان بلف الغسل فإنه تداس غسالته وقيل الغسل وتصب الغسالة ف مل طاهر لن الرق فيه‬
‫نوع إهانة قال ابن حجر وفعل عثمان يرجح الحراق وحرقه بقصد صيانته بالكلية ل إمتهان فيه بوجه‬
‫وما وقع لئمتنا ف موضع من حرمة الرق يمل على ما إذا كان فيه إضاعة مال بأن كان الكتوب فيه له‬
‫قيمة يذهبها الرق قلت هذا تأويل غريب وتفريغ عجيب فإن فرض السألة فيما ليس فيه نفع والقياس‬
‫على فعل عثمان ل يوز لن صنيعه كان با ثبت أنه ليس من القرآن أو ما اختلط به اختلطا ل يقبل‬
‫النفكاك وإنا اختار الحراق لنه يزيل الشك ف كونه ترك بعض القرآن إذ لو كان قرآنا ل يوز مسلم‬
‫أنه يرقه ويدل عليه أنه ل يؤمر بفظ رماده من الوقوع ف النجاسة بناء على عدم اعتبار الستحالة كما‬
‫قال به الشافعية والكلم الن فيما هو الثابت قطعا فمع وجود الفرق وحصول ظاهر الهانة يتعي الغسل‬
‫بل ينبغي أن يشرب ماؤه فإنه دواء من كل داء وشفاء لا ف الصدور فإن قيل فهذا الختلف باق إل‬
‫وقتنا هذا فما دعواكم التفاق قلت القراآت الت نعول عليها الن ل ترج عن الصاحف الذكورة فيما‬
‫يرجع إل زيادة أو نقصان وما كان من اللف راجع إل شكل أو نقط فل يرج أيضا عنها لن خطوط‬
‫الصاحف كانت مهملة متملة لميع ذلك كما يقرأ فصرهن بضم الصاد وكسرها وكله ل بالرفع‬
‫والنصب ويضركم ويضركم ويقض ويقص الق وقال الشاطب ف الرائية العمولة ف رسم الصاحف‬
‫العثمانية وقال مالك القرآن يكتب بالكتاب الول مستحدثا مسطرا قال أبو عمر والدان عقيب قول‬
‫مالك ول مالف له ف ذلك قال ابن شهاب أي الزهري فأخبن خارجة بن زيد بن ثابت أنه سع زيد بن‬
‫ثابت قال فقدت آية من الحزاب حت نسخنا أي أنا والقرشيون الصحف أي الصاحف قد كنت أسع‬
‫رسول ال يقرأ با فالتمسناها فوجدناها مع خزية بن ثابت النصاري أي مكتوبة لا تقدم قال الطيب هو‬
‫أبو عمارة الوسي شهد بدرا وما بعدها وكان مع علي رضي ال عنه ف صفي فلما قتل عمار جرد سيفه‬
‫وقاتل حت قتل من الؤمني رجال صدقوا ما عاهدوا ال عليه الحزاب أي الية فألقناها ف سورتا ف‬
‫الصحف فيه إشكال وهو أنه بظاهره يدل على أن تلك الية ما كانت موجودة ف الصحف وإنا كتبت‬
‫ف الصحف بعد ذلك وهذا مستبعد جدا فالصواب أن يراد بالصحف الصحف الول الت كتبت ف‬
‫المع الول ويكون ضمي التكلم بالنون تعظيما رواه البخاري قال البغوي ف هذا الديث بيان واضح‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫أن الصحابة رضي ال عنهم جعوا بي الدفتي القرآن الذي أنزل ال تعال على رسوله من غي أن زادوا‬
‫أو‬
‫نقصوا منه شيئا باتفاق من جيعهم خوف ذهاب بعضه بذهاب حفظته وكتبوه كما سعوه من رسول ال‬
‫من غي أن قدموا شيئا أو أخروا أو وضعوا له ترتيبا ل يأخذوه عن رسول ال وكان يلقن أصحابه‬
‫ويعلمهم ما ينل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الن ف مصاحفنا بتوقيف من جبيل عليه‬
‫السلم إياه على ذلك وإعلمه عند نزول كل آية أن هذه الية تكتب عقب آية كذا ف سورة كذا روى‬
‫معن هذا عن عثمان رضي ال عنه وعن ابن عباس قال قلت لعثمان ما حلكم أي ما الباعث والسبب‬
‫لكم على أن عمدت بفتح اليم أي قصدت إل النفال وهي من الثان أي من السبع الثان وهي السبع‬
‫الطول وقال بعضهم الثان من القرآن ما كان أقل من الئي ويسمى جيع القرآن مثان لقتران آية الرحة‬
‫بآية العذاب وتسمى الفاتة مثان أي لنا تثن ف الصلة أو ثنيت ف النول وإل براءة أي سورتا وهي‬
‫لكونا مائة وثلثي آية من الئي جع الائة وأصل الائة مائي كمعي والاء عوض عن الواو وإذا جعت الائة‬
‫قلت مئون ولو قلت مئات جاز فقرنتم بينهما ول تكتبوا سطر بسم ال الرحان الرحيم ووضعتموها ف‬
‫السبع الطول بضم ففتح ما حلكم على ذلك وف نسخة على ذلكم وهو تكرير للتأكيد وتوجيه السؤال‬
‫أن النفال ليس من السبع الطول لقصرها عن الئي لنا سبع وسبعون آية وليست غيها لعدم الفصل‬
‫بينها وبي براءة قال عثمان كان رسول ال ما يأت عليه الزمان أي الزمان الطويل ول نزل عليه شيء‬
‫وربا يأت عليه الزمان وهو أي النب عليه الصلة والسلم والواو للحال تنل بالتأنيث معلوما وبالتذكي‬
‫مهول عليه السور ذوات العدد وكان إذا نزل عليه شيء أي من القصص دعا بعض من كان يكتب أي‬
‫الوحي كزيد بن ثابت ومعاوية وغيها فيقول ضعوا هؤلء اليات ف السورة الت يذكر فيها كذا وكذا‬
‫كقصة هود وحكاية يونس فإذا نزلت عليه الية فيقول ضعوا هذه الية ف السورة الت يذكر فيها كذا‬
‫وكذا كالطلق والج وهذا زيادة جواب تبع به رضي ال عنه للدللة على أن ترتيب اليات توقيفي‬
‫وعليه الجاع والنصوص الترادفة وأما ترتيب السور فمختلف فيه كما ف التقان وكان النفال من‬
‫أوائل ما‬
‫نزلت وف نسخة نزل بالدينة وكانت براءة من آخر القرآن نزول أي فهي مدنية أيضا وبينهما النسبة‬
‫الترتيبية بالولية والخرية فهذا أحد وجوه المع بينهما ويؤيده ما وقع ف رواية بعد ذلك فظننت أنا‬
‫منها وكان هذا مستند من قال أنما سورة واحدة وهو ما أخرجه أبو الشيخ عن دوق وأبو يعلى عن‬
‫ماهد وابن أب حات عن سفيان وابن ليعة كانوا يقولون أن براءة من النفال ولذا ل تكتب البسملة‬
‫بينهما مع اشتباه طرقهما ورد بتسمية النب لكل منهما باسم مستقل قال القشيي أن الصحيح أن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫التسمية ل تكن فيها لن جبيل عليه الصلة والسلم ل ينل با فيها وعن ابن عباس ل تكتب البسملة ف‬
‫براءة لنا أمان وبراءة نزلت بالسيف وعن مالك أن أولا لا سقط سقطت معه البسملة فقد ثبت أنا‬
‫كانت تعدل البقرة لطولا وقيل أنا ثابتة أولا ف مصحف ابن مسعود ول يعول على ذلك وكانت قصتها‬
‫أي النفال شبيهة بقصتها أي براءة ويوز العكس وهذا وجه آخر معنوي ولعل الشابة ف قضية القاتلة‬
‫بقوله ف سورة براءة قاتلوهم يعذبم ال التوبة ونوه ف نبذ العهد بقوله ف النفال فانبذ إليهم النفال‬
‫وقال ابن حجر لن النفال بينت ما وقع له مع مشركي مكة وبراءة بينت ما وقع له مع منافقي أهل‬
‫الدينة والاصل أن هذا ما ظهر ل ف أمر القتران بينهما فقبض رسول ال ول يبي لنا أنا أي التوبة منها‬
‫أي من النفال أو ليست منها فمن أجل ذلك أي لا ذكر من عدم تبيينه ووجوه ما ظهر لنا من الناسبة‬
‫بينهما قرنت بينهما ول أكتب سطر بسم ال الرحان الرحيم أي لعدم العلم بأنا سور مستقلة لن‬
‫البسملة كانت تنل عليه للفصل ول تنل ول أكتب وهذا ل يناف ما ذكر عن علي رضي ال عنه من‬
‫الكمة ف عدم نزول البسملة وهو أن ابن عباس سأل عليا رضي ال عنه ل ل تكتب قال لن بسم ال‬
‫أمان وليس فيها أمان أنزلت بالسيف وكانت العرب تكتبها أول مراسلتم ف الصلح والمان والدنة‬
‫فإذا نبذوا العهد ونقضوا اليان ل يكتبوها ونزل القرآن على هذا الصطلح فصارت علمة المان‬
‫وعدمها علمة نقضه فهذا معن قوله أمان وقولم آية رحة وعدمها عذاب كذا ذكره العبي ووضعتها‬
‫ف السبع الطول قال الطيب دل هذا الكلم على أنما نزلتا منلة سورة واحدة وكمل السبع الطول با ث‬
‫قيل السبع الطول هي البقرة وبراءة وما بينهما وهو الشهور لكن روى النسائي والاكم عن ابن عباس‬
‫أنا البقرة والعراف وما بينهما قال الراوي وذكر السابعة فنسيتها وهو يتمل أن تكون الفاتة فإنا من‬
‫السبع الثان أو هي السبع الثان ونزلت سبعتها منلة الئي ويتمل أن تكون النفال بانفرادها أو بانضمام‬
‫ما بعدها إليها وصح عن ابن جبي أنا يونس وجاء مثله عن ابن عباس ولعل وجهه أن النفال وما بعدها‬
‫متلف ف كونا من الئان وأن كل منهما سورة أو ها سورة رواه أحد والترمذي وأبو داود وكذا‬
‫النسائي وابن حبان والاكم وصح عن علي كرم ال وجهه أنه قال ل تقولوا عثمان إل خيا فوال ما فعل‬
‫الذي فعل ف الصاحف إل عن مل منا قال أي عثمان فما تقولون ف‬
‫هذه القراءة فقد بلغن أن بعضهم يقول أن قراءت خي من قراءتك وهذا يكاد أن يكون كفرا قلت فما‬
‫ترى قال أرى أن يمع الناس على مصحف واحد فل يكون فرقة ول اختلف قلنا فنعم ما رأيت قال ابن‬
‫التي الفرق بي جع أب بكر وجع عثمان أن جع أب بكر كان الشية أن يذهب من القرآن شيء لذهاب‬
‫حلته لنه ل يكن مموعا ف موضع واحد فجمعه ف صحائف مرتبا ليات سورة على ما وقفهم عليه النب‬
‫وجع عثمان كان لا كثر الختلف ف وجوه القراآت حي قرأوا بلغاتم على اتساع اللغات فأدى ذلك‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بعضهم إل تطئة بعض فخشي من تفاقم المر ف ذلك فنسخ تلك الصحف ف مصحف واحد مرتبا‬
‫لسوره واقتصر من سائر اللغات على لغة قريش متجا بأن نزل بلغتهم وإن كان قد وسع ف قراءته بلغة‬
‫غيهم رفعا للحرج والشقة ف ابتداء المر فرأى أن الاجة إل ذلك انتهت فاقتصر على لغة واحدة قلت‬
‫هذا يوم أنه ترك ما ثبت كونه قرآنا والصواب أن يقال كان ف جع أب بكر النسوخات والقراآت الت ما‬
‫حصل فيها التواتر جعا كليا من غي تذيب وترتيب فترك عثمان النسوخات وأبقى التواترات وحرر‬
‫رسوم الكلمات وقرر ترتيب السور واليات على وفق العرضة الخية من العرضات الطابقة لا ف اللوح‬
‫الحفوظ وإن اختلف نزولا منجما على حسب ما تقتضي الالت والقامات ولذا قال الباقلن ل يقصد‬
‫عثمان قصد أب بكر ف نفس القراءة وإنا قصد جعهم على القراءة العامة العروفة عن النب وإلغاء ما‬
‫ليس كذلك وأخذهم بصحف ل تقدي فيه ول تأخي إل آخر ما ذكره والاصل أن هذا القدار على هذا‬
‫النوال هو كلم ال التعال بالوجه التواتر الذي أجع عليه أهل القال فمن زاد أو نقص منه شيئا كفر ف‬
‫الال ث اتفقوا على أن ترتيب الي توقيفي لنه كان آخر اليات نزول واتقوا يوما ترجعون فيه إل ال‬
‫البقرة فأمره جبيل أن يضعها بي آيت الربا والداينة ولذا حرم عكس ترتيبها بلف ترتيب السور فإنه لا‬
‫كان متلفا فيه كرهت مالفته لغي عذر ولا ورد أنه قرأ النساء قبل آل عمران لبيان الواز أو نسيانا‬
‫ليعلم الصحة به مع أن الصح أن ترتيب السور توقيفي أيضا وإن كانت مصاحفهم متلفة ف ذلك قبل‬
‫العرض الخية الت عليها مدار جع عثمان فمنهم من رتبها على النول وهو مصحف على أوله اقرأ‬
‫فالدثر فنون فالزمل فتبت فالتكوير وهكذا إل آخر الكي والدن وما يدل على أنه توقيفي كون الواميم‬
‫رتبت ولء وكذلك الطواسي ول يرتب السبحات ولء بل فصل بي سورها وكذا اختلط الكيات‬
‫بالدنيات وال أعلم‬
‫فارغة‬
‫كتاب الدعوات جع الدعوة بعن الدعاء وهو طلب الدن بالقول من العلى شيئا على جهة الستكانة‬
‫قال النووي أجع أهل الفتاوي ف المصار ف جيع العصار على استحباب الدعاء وذهب طائفة من‬
‫الزهاد وأهل العارف إل أن تركه أفضل استسلما وقال جاعة إن دعا للمسلمي فحسن وإن خص نفسه‬
‫فل وقيل إن وجد باعثا للدعاء استحب وإل فل ودليل الفقهاء ظواهر القرآن والسنة والخبار الواردة‬
‫عن النبياء صلوات ال وسلمه عليهم أجعي الفصل الول عن أب هريرة رضي ال عنه قال قال رسول‬
‫ال لكل نب دعوة مستجابة أي ف حق مالفي أمته جيعهم بالستئصال فتعجل كل نب دعوته أي‬
‫استعجل ف دعوته كما أن نوحا دعا على أمته باللك حت غرقوا بالطوفان وصالا دعا على أمته حت‬
‫هلكوا بالصيحة وقيل معناه أن لكل نب دعوة متيقنة الجابة بلف بقية دعواته فإنه على طمع الجابة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫فتعجل كل نب دعوته لنفسه وإن اختبأت دعوت أي أدخرتا وجعلتها خبيئة من الختباء وهو الختفاء‬
‫بالصب على أذى قومه لن بعثت رحة للعالي شفاعة لمت أي أمة الجابة يعن لجل أن أصرفها لم‬
‫خاصة بعد العامة وف جهة الشفاعة أو حال كونا شفاعة إل يوم القيامة أي مؤخرة إل ذلك اليوم وف‬
‫نسخة يوم القيامة على أنه ظرف للشفاعة فهي أي الشفاعة نائلة أي واصلة حاصلة إن شاء ال قال ابن‬
‫اللك وإنا ذكر إن شاء ال مع‬
‫حصولا ل مالة أدبا وامتثال لقوله تعال ول تقولن لشيء إن فاعل ذلك غدا إل أن يشاء ال الكهف اه‬
‫والظهر أنه قال للتبك لن الراد من الية الفعال الواقعة ف الدنيا ل الخبار الكائنة ف العقب ويتمل‬
‫أن يتعلق بقوله من مات من أمت إعلما بأن ال تعال ل يب عليه شيء لحد من خلقه والحققون على‬
‫أن الستثناء ف اليان إختلفه لفظي فمن نوى التعليق ف الال كفر اتفاقا أو التبك الحض أو نظرا‬
‫للمآل فل إتفاقا وإنا منعه أصحابنا ف قوله إنا مؤمن إن شاء ال لليهام وهو ف مل النصب على أنه‬
‫مفعول به لنائلة ومن بيان من وقوله ل يشرك بال حال من فاعل مات شيئا أي من الشياء أو من‬
‫الشراك وهي أقسام عدم دخول قوم النار وتفيف لبثهم فيها وتعجيل دخولم النة ورفع درجات فيها‬
‫رواه مسلم والبخاري اقتصر منه وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال اللهم إن اتذت عندك عهدا‬
‫أي أخذت منك وعدا أو أمانا لن تلفنيه من الخلف لن الكري ل يلف وعده قيل أصل الكلم إن‬
‫طلبت منك حاجة أسعفن با ول تيبن فيها فوضع العهد موضع الاجة مبالغة ف كونا مقضية ووضع‬
‫لن تلفنيه موضع ل تيبن وقيل وضع العهد موضع الوعد مبالغة وإشعارا بأنه وعد ل يتطرق إليه اللف‬
‫كالعهد ولذلك استعمل فيه اللف ل النقض لزيادة التأكيد وقيل أراد بالعهد المان أي أسألك أمانا لن‬
‫تعله خلف ما أترقبه وأرتيه أي ل تردن به فإن دعاء النبياء ل يرد ووضع التاذ موضع السؤال‬
‫تقيقا للرجاء بأنه حاصل أو كان موعودا بإجابة الدعاء أحل السؤول العهود مل الشيء الوعود ث أشار‬
‫إل أن وعد ال ل يتأتى فيه اللف بقوله لن تلفينه فإنا أنا بشر أي مثلهم وورد ف رواية أغضب كما‬
‫يغضب البشر تهيد لعذرته فيما يندر عنه من ضرب أو شئتم فإن الغضب الؤدي إل ذلك من لوازم‬
‫البشرية قال ابن اللك إشارة إل ظلومية البشر وجهوليته اه والاصل أنه يتضرع إل ال أنه ل يكله إل‬
‫نفسه كما ورد عنه اللهم ل تكلن إل نفسي طرفة عي ول أقل من ذلك فإنك إن تكلن إل نفسي تكلن‬
‫إل ضعف وعورة وذنب وخطيئة ث يطلب من موله أنه إن صدر عنه شيء ما ل يليق منه بقتضى‬
‫البشرية أن يتداركه بالعفو والغفرة وأن يعوض من خصمائه بأنواع القربة فأي الؤمني بيان وتفصيل لا‬
‫كان يلتمسه بقوله اتذت عندك عهدا آذيته أي بأي نوع من أنواع الذى شتمته بيان لقوله آذيته ولذا ل‬
‫يعطف لعنته أي سببته جلدته أي ضربته قال الطيب ذكر هذه المور على سبيل التعداد بل تنسيق وقابلها‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫بأنواع اللطاف متناسقة ليجمعها كل واحد من تلك المور وليس من باب اللف فاجعلها أي تلك الذية‬
‫الت صدرت بقتضى ضعف البشرية له أي لن آذيته من الؤمني صلة أي رحة وتلطفا وإكراما وتعظيما‬
‫وتعطفا توصله إل القامات العلية وذكاة أي طهارة من الذنوب والعائب وناء وبركة ف العمال والناقب‬
‫وقربة تقربه أي تعل ذلك الؤمن مقربا با أي بتلك القربة أو بكل واحدة من الصلة وأختيه إليك يوم‬
‫القيامة وقال ابن اللك جلة تقربه با صفة لكل واحدة من الصلة وأخته أي تقربه بتلك الذية روى أنه‬
‫خرج يوما من حجرته إل الصلة فتعلقت به عائشة والتمست منه شيئا وألت عليه ف ذلك وجذبت‬
‫ذيله فقال لا قطع ال يدك فتركته وجلست ف حجرتا مغضبة ضيقة الصدر فلما رجع إليها ورآها‬
‫كذلك قال اللهم إن ل عندك عهدا إل تطييبا لقلبها فالسنة لن دعا على أحد أن يدعو له جبا لفعله‬
‫متفق عليه وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال إذا دعا أحدكم فل يقل اللهم اغفر ل إن شئت‬
‫ارحن إن شئت ارزقن إن شئت قيل منع عن قوله إن شئت لنه شك ف القبول وال تعال كري ل بل‬
‫عنده فليستيقن بالقبول وليعزم مسألته أي ليطلب جازما من غي شك أنه يفعل ما شاء استئناف فيه معن‬
‫التعليل وف نسخة بفتح المزة قال ابن اللك بفتح المزة ف الرواية العتبة مفعول له للعزم أي لنه يفعل‬
‫ما يشاء أو مفعول به للمسألة أي ليجزم مسألته فعل ما شاء اه وكونه مفعول به غي صحيح العن فتأمل‬
‫ل مكره له أي ل على الفعل أو ل يقدر أحد أن يكرهه على فعل أراد تركه بل يفعل ما يشاء فل معن‬
‫لقوله إن شئت لنه أمر معلوم من الدين بالضرورة فل حاجة إل التقييد به مع أنه موهم لعدم العتناء‬
‫بوقوع ذلك الفعل أو لستعظامه على الفاعل على التعارف بي الناس وال أعلم رواه البخاري وعنه أي‬
‫عن أب هريرة قال قال رسول ال إذا دعا أحدكم فل يقل اللهم اغفر ل إن شئت أي مثل ولكن ليعزم‬
‫أي ليجزم على السألة وليعظم بالتشديد على‬
‫الرغبة أي اليل فيه باللاح والوسائل فإن ال ل يتعاظمه شيء أعطاه يقال تعاظم زيد هذا المر أي كب‬
‫عليه وعسر أي ل يعظم عليه إعطاء شيء بل جيع الوجودات ف أمره يسي وهو على كل شيء قدير وف‬
‫الديث لو اجتمع الولون والخرون على صعيد واحد فسأل كل مسألته وأعطيه إياها ما نقص ذلك من‬
‫ملكي شيئا رواه مسلم وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال يستجاب للعبد أي بعد شروط الجابة‬
‫ما ظرف يستجاب بعن الدة أي مدة كونه ل يدع بإث مثل أن يقول اللهم قدرن على قتل فلن وهو‬
‫مسلم أو اللهم ارزقن المر أو اللهم اغفر لفلن وهو مات كافرا يقينا أو اللهم خلد فلنا الؤمن ف النار‬
‫وأمثال ذلك من الستحيلت كرؤية ال يقظة ف الدنيا وأما قول ابن حجر ف تليد الؤمن والرؤية نظر‬
‫ظاهر فإن اللف شهي ف ذي الكبية إذا مات مصرا ورؤية ال تعال غي مستحيلة وإل ل يطلبها موسى‬
‫عليه الصلة والسلم فمردود إذ ل عبة بلف الوارج والعتزلة ولن رؤية ال مستحيلة شرعا وطلب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫موسى عليه الصلة والسلم كان مبنيا على أنا غي مستحيلة عقل فلما أفاق وعلم باستحالته شرعا قال‬
‫سبحانك تبت إليك وأنا أول السلمي العراف أي بأن ل ترى ف الدنيا قيل ومنه أخف زللنا عن الكرام‬
‫الكاتبي نعم إن قصد التوفيق للتوبة عقب الزلة حت ل يكتبها اللك جاز لديث ابن عساكر إذا تاب‬
‫العبد أنسي ال تعال الفظة ذنوبه وأنسي ذلك جوارحه ومعاله من الرض حت يلقى ال تعال وليس‬
‫عليه شاهد من ال بذنب ومنه ما دل السمع الحادي على ثبوته كاللهم اغفر للمسلمي جيع ذنوبم لن‬
‫الذي دلت عليه الحاديث الصحيحة أنه ل بد من دخول طائفة منهم النار ول ينافيه قولم اللهم اغفر ل‬
‫ولميع السلمي لن مله إذا أراد مطلق الغفرة لم أما إذا أراد عموم الغفرة له ولم ف الخرة فهو مل‬
‫الرمة لنه حينئذ مكذب بالحاديث الصحيحة ومنه الدعاء بلفظ أعجمي جهل معناه ومنه الدعاء على‬
‫من ل يظلمه مطلقا أو على من ظلمه بأزيد ما ظلمه ول ينافيه قصة سعيد بن زيد أحد العشرة البشرة‬
‫حيث دعا على من ظلمه بأكثر لنه مذهب صحاب ومع حله يذهب أجره لديث الترمذي من دعا على‬
‫ظاله فقد انتصر واختلفوا ف الدعاء على الظال بسوء الاتة ونوه فقيل يباح كما قال نوح ول تزد‬
‫الظالي إل ضلل نوح وقال موسى واشدد على قلوبم يونس ودعا نبينا على عتبة بن أب وقاص يوم أحد‬
‫حي كسر رباعيته وشج وجهه فقال اللهم ل تل عليه الول حت يوت كافرا فكان كذلك وقيل ينع‬
‫قال ابن حجر وجع بعضهم بمل الول على متمرد عم ظلمه والثان على غيه وأقول الصواب أن‬
‫الول ممول على الكافر والثان‬
‫على السلم أو قطيعة رحم نو اللهم باعد بين وبي أب فهو تصيص بعد تعميم ما ل يستعجل قال الطيب‬
‫الظاهر ذكر العاطف ف قوله ما ل يستعجل لكنه ترك تنبيها على استقلل كل من القيدين أي يستجاب‬
‫ما ل يدع يستجاب ما ل يستعجل قيل يا رسول ال ما الستعجال قال يقول أي الداعي قد دعوت وقد‬
‫دعوت أي مرة بعد أخرى يعن مرات كثية أو طلبت شيئا وطلبت آخر فلم أر أي فلم أعلم أو أظن‬
‫دعائي وهو الفعول الول والثان مذوف كذا قاله الطيب والظهر أن يستجاب بتقدير أن أو بدون أن‬
‫بتأويل الصدر والعن ل أر آثار استجابة دعائي يستجاب ل وهو إما استبطاء أو إظهار يأس وكلها‬
‫مذموم أما الول لن الجابة لا وقت معي كما ورد أن بي دعاء موسى وهارون على فرعون وبي‬
‫الجابة أربعي سنة وأما القنوط فل ييأس من روح ال إل القوم الكافرون مع أن الجابة على أنواع منها‬
‫تصيل عي الطلوب ف الوقت الطلوب ومنها وجوده ف وقت آخر لكمة اقتضت تأخيه ومنها دفع‬
‫شر بدله أو إعطاء خي آخر خي من مطلوبه ومنها ادخاره ليوم يكون أحوج إل ثوابه فيستحسر أي‬
‫ينقطع ويل ويفتر إستفعال من حسر إذا عيي وتعب عند ذلك أي عند رؤيته عدم الستجابة ف الال‬
‫ويدع الدعاء أي يتركه مطلقا أو ذلك الدعاء ول ينبغي للعبد أن يل من الدعاء لنه عبادة وتأخي‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الجابة إما لنه ل يأت وقته لن لكل شيء وقتا مقدرا ف الزل أو لنه ل يقدر ف الزل قبول دعائه ف‬
‫الدنيا فيعطي ف الخرة من الثواب عوضه أو يؤخر دعاءه ليلح ويبالغ ف الدعاء فإن ال يب اللحي ف‬
‫الدعاء ولعل عدم قبول دعائه بالطلوب الخصوص خي له من تصيله وال يعلم وأنتم ل تعلمون رواه‬
‫مسلم وعن أب الدرداء قال قال رسول ال دعوة الرء السلم أي الشخص الشامل للرجل والرأة لخيه‬
‫أي الؤمن بظهر الغيب الظهر مقحم للتأكيد أي ف غيبة الدعو له عنه وإن كان حاضرا معه بأن دعا له‬
‫بقلبه حينئذ أو بلسانه ول يسمعه مستجابة للوص دعائه من الرياء والسمعة قال الطيب موضع بظهر‬
‫الغيب نصب على الال من الضاف إليه لن الدعوة مصدر أضيف إل فاعله ويوز أن يكون ظرفا‬
‫للمصدر وقوله مستجابة خب لا عند رأسه أي الداعي ملك جلة مستأنفة مبينة للستجابة موكل أي‬
‫بالدعاء له عند دعائه لخيه كلما دعا لخيه بي أي أو دفع شر قال اللك الوكل به آمي أي استجب له‬
‫يا رب دعاءه لخيه فقوله ولك فيه التفات أو استجاب ال دعاءك ف حق أخيك ولك بثل بكسر اليم‬
‫وسكون الثلثة وتنوين اللم وأما قول ابن حجر وحكي فتحهما فليس ف مله أي ولك مشابه هذا الدعاء‬
‫قال الطيب الباء زائدة ف البتدأ كما ف بسبك درهم قيل كان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه‬
‫يدعو لخيه السلم بتلك الدعوة ليدعو له اللك بثلها فيكون أعون للستجابة قلت لكن هذا بظاهره‬
‫مالف لا سيأت عنه إذا ذكر أحدا فدعا له بدأ بنفسه رواه مسلم وعن جابر قال قال رسول ال ل تدعوا‬
‫أي دعاء سوء على أنفسكم أي باللك ومثله ول تدعو على أولدكم أي بالعمى ونوه ول تدعوا على‬
‫أموالكم أي من العبيد والماء بالوت وغيه ل توافقوا ني للداعي وعلة للنهي أي ل تدعوا على من‬
‫ذكر لئل توافقوا من ال ساعة أي ساعة إجابة يسأل أي ال فيها عطاء يالنصب على أنه مفعول ثان وف‬
‫نسخة بالرفع على أنه نائب الفاعل ليسئل أي ما يعطي من خي أو شر كثر استعماله ف الي فيستجيب‬
‫بالرفع عطفا على يسأل أو لتقدير فهو يستجيب لكم أي فتندموا بط السيد جال الدين أنه وقع ف أصل‬
‫ساعنا بالرفع وقال بعض الشراح أي لئل تصادفوا ساعة إجابة فتستجاب دعوتكم السوء وف يسأل‬
‫ضمي يرجع إل ال وهو صفة ساعة وكذا فيستجيب وهو منصوب لنه جواب ل توافقوا وقال الطيب‬
‫جواب النهي من قبيل ل تدن من السد فيأكلك على مذهب أي مذهب الكسائي ويتمل أن يكون‬
‫مرفوعا أي فهو يستجيب رواه مسلم وذكر حديث ابن عباس اتق أي إحذر دعوة الظلوم أي ل تظلم‬
‫أحدا بأن تأخذ منه شيئا ظلما أو تنع أحدا حقه تعديا أو تتكلم ف عرضه افتراء حت ل يدعو عليك وتام‬
‫الديث فإنه ليس بينها وبي ال حجاب أي إذا دعا على ظاله يقرب من الجابة ف كتاب الزكاة لكونه‬
‫ف ضمن حديث طويل هناك فأسقطه للتكرار ونبه عليه ل لكون الديث أنسب بذلك الكتاب حت يرد‬
‫السؤال والواب وال أعلم بالصواب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الفصل الثان عن النعمان بن بشي قال قال رسول ال الدعاء هو العبادة أي هو العبادة القيقية الت‬
‫تستأهل أن تسمى عبادة لدللته على القبال على ال والعراض عما سواه بيث ل يرجو ول ياف إل‬
‫اياه قائما بوجوب العبودية معترفا بق الربوبية عالا بنعمة الياد طالبا لدد المداد على وفق الراد‬
‫وتوفيق السعاد ث قرأ وقال ربكم أدعون أستجب لكم قيل استدل بالية على أن الدعاء عبادة لنه‬
‫مأمور به والأمور به عبادة وقال القاضي استشهد بالية لدللتها على أن القصود يترتب عليه ترتيب‬
‫الزاء على الشرط والسبب على السبب ويكون أت العبادات ويقرب من هذا قوله مخ العبادة أي‬
‫خالصها وقال الراغب لعبودية إظهار التذلل ول عبادة أفضل منه لنا غاية التذلل ول يستحقها إل من له‬
‫غاية الفضال وهو ال تعال وقال الطيب رحه ال يكن أن تمل العبادة على العن اللغوي وهو غاية‬
‫التذلل والفتقار والستكانة وما شرعت العبادة إل للخضوع للبارىء وإظهار الفتقار إليه وينصر هذا‬
‫التأويل ما بعد الية التلوة إن الذين يستكبون عن عبادت سيدخلون جهنم داخرين غافر حيث عب عن‬
‫عدم الفتقار والتذلل بالستكبار ووضع عبادت موضع دعائي وجعل جزاء ذلك الستكبار الوان وقال‬
‫ميك أتى بضمي الفصل والب العرف باللم ليدل على الصر ف أن العبادة ليست غي الدعاء مبالغة‬
‫ومعناه أن الدعاء معظم العبادة كما قال الج عرفة أي معظم أركان الج الوقوف بعرفة أو العن أن‬
‫الدعاء هو العبادة سواء استجيب أو ل يستجب لنه اظهار العبد العجز والحتياج من نفسه والعتراف‬
‫بأن ال تعال قادر على اجابته كري ل بل له ول فقر ول احتياج له إل شيء حت يدخر لنفسه وينعه من‬
‫عباده وهذه الشياء هي العبادة بل مها وأغرب ابن حجر حيث قال وقال شارح العبادة ليست غي‬
‫الدعاء مقلوب وصوابه أن الدعاء ليس غي العبادة اه وهو خطأ منه والصواب الول لنه الدال على‬
‫البالغة بطريق الصر الطلوبة الستفادة من ضمي الفصل وإتيان الب العرف باللم كما هو مقرر ف علم‬
‫العان والبيان رواه أحد‬
‫والترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه ورواه ابن أب شيبة والاكم قال الترمذي واللفظ له حديث‬
‫حسن صحيح وقال الاكم صحيح السناد وأخرجه الطبان ف كتاب الدعاء وعن أنس قال قال رسول‬
‫ال الدعاء مخ العبادة أي لبها والقصود بالذات من وجودها قيل مخ الشيء خالصه وما يقوم به الخ‬
‫الدماغ الذي هو نقيه ومخ العي ومخ العظم شحمها والعن أن العبادة ل تقوم إل بالدعاء كما أن‬
‫النسان ل يقوم إل بالخ رواه الترمذي وعن أب هريرة قال قال رسول ال ليس شيء أي من الذكار‬
‫والعبادات فل ينافيه قوله تعال إن أكرمكم عند ال أتقاكم الجرات حت يتكلف للجواب عنه على ما‬
‫ذهب إليه الطيب وإن كان مآل جوابه إل ما قلنا حيث قال كل شيء يتشرف ف بابه وتعقبه ابن حجر‬
‫بأن ما ذكره شارح هنا بعضه ل حاجة إليه وبعضه ل يطابق ما نن فيه اه وهو مهول وعلى عدم فهم‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كلمه ممول أكرم خب ليس على ال أي أفضل عند ال من الدعاء أي من حسن السؤال بلسان القال‬
‫أو ببيان الال لن فيه إظهار العجز والفتقار والتذلل والنكسار والعتراف بقوة ال وقدرته وغناه‬
‫وإغنائه وكبيائه وجب كسر خواطر أعدائه فضل عن فضلء أحبابه وأوليائه رواه الترمذي وابن ماجه‬
‫وقال الترمذي هذا حديث غريب ورواه ابن حبان والاكم وقال صحيح السناد وعن سلمان الفارسي‬
‫بكسر الراء وتسكن قال قال رسول ال ل يرد القضاء إل الدعاء القضاء هو المر القدر وتأويل الديث‬
‫أنه إن أراد بالقضاء ما يافه العبد من نزول الكروه به ويتوقاه فإذا وفق للدعاء دفعه ال عنه فتسميته‬
‫قضاء ماز على حسب ما يعتقده التوقي عنه يوضحه قوله ف الرقي هو من قدر ال وقد أمر بالتداوي‬
‫والدعاء مع أن القدور كائن لفائه على الناس وجودا وعدما ولا بلغ عمر الشام وقيل له إن با طاعونا‬
‫رجع فقال أبو عبيدة أتفر من القضاء يا أمي الؤمني فقال لو غيك قالا يا أبا عبيدة نعم نفر من قضاء ال‬
‫إل قضاء ال أو أراد برد القضاء إن كان الراد حقيقته توينه وتيسي المر حت كأنه ل ينل ويؤيده قوله‬
‫ف الديث الت الدعاء ينفع ما نزل وما ل ينل وقيل الدعاء كالترس والبلء كالسهم والقضاء أمر مبهم‬
‫مقدر ف الزل ول يزيد ف العمر بضم اليم وتسكن إل الب بكسر الباء وهو الحسان والطاعة قيل يزاد‬
‫حقيقة قال تعال وما يعمر من معمر ول ينقص من عمره إل ف كتاب وقال يحو ال ما يشاء ويثبت‬
‫وعنده أم الكتاب وذكر ف الكشاف أنه ل يطول عمر إنسان ول يقصر إل ف كتاب وصورته أن يكتب‬
‫ف اللوح إن ل يج فلن أو يغز فعمره أربعون سنة وإن حج وغزا فعمره ستون سنة فإذا جع بينهما فبلغ‬
‫الستي فقد عمر وإذا أفرد أحدها فلم يتجاوز به الربعي فقد نقص من عمره الذي هو الغاية وهو‬
‫الستون وذكر نوه ف معال التنيل وقيل معناه أنه إذا بر ل يضيع عمره فكأنه زاد وقيل قدر أعمال الب‬
‫سببا لطول العمر كما قدر الدعاء سببا لرد البلء فالدعاء للوالدين وبقية الرحام يزيد ف العمر أما بعن‬
‫يبارك له ف عمره فييسر له ف الزمن القليل من العمال الصالة ما ل يتيسر لغيه من العمل الكثي‬
‫فالزيادة مازية لنه يستحيل ف الجال الزيادة القيقية قال الطيب اعلم أن ال تعال إذا علم أن زيدا‬
‫يوت سنة خسمائة استحال أن يوت قبلها أو بعدها فاستحال أن تكون الجال الت عليها علم ال تزيد‬
‫أو تنقص فتعي تأويل الزيادة أنا بالنسبة إل ملك الوت أو غيه من وكل بقبض الرواح وأمره بالقبض‬
‫بعد آجال مدودة فإنه تعال بعد أن يأمره بذلك أو يثبت ف اللوح الحفوظ ينقص منه أو يزيد على ما‬
‫سبق علمه ف كل شيء وهو بعن قوله تعال يحو ال ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب الرعد وعلى ما‬
‫ذكر يمل قوله عز وجل ث قضى أجل وأجل مسمى عنده النعام فالشارة بالجل الول إل ما ف اللوح‬
‫الحفوظ وما عند ملك الوت وأعوانه وبالجل الثان إل ما ف قوله تعال وعنده أم الكتاب وقوله تعال‬
‫إذا جاء أجلهم ل يستأخرون ساعة ول يستقدمون العراف والاصل أن القضاء العلق يتغي وأما القضاء‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫البم فل يبدل ول يغي رواه الترمذي وكذا ابن ماجة عن سلمان وابن حبان والاكم وقال صحيح‬
‫السناد عن ثوبان وف روايتهما ل يرد القدر إل الدعاء ول يزيد ف العمر إل الب وأن الرجل ليحرم‬
‫الرزق بالذنب يذنبه وعن ابن عمر قال قال رسول ال إن الدعاء ينفع ما نزل أي من بلء‬
‫نزل بالرفع إن كان معلقا وبالصب إن كان مكما فيسهل عليه تمل ما نزل به من البلء فيصبه عليه أم‬
‫يرضيه به حت ل يكون ف نزوله متمنيا خلف ما كان بل يتلذذ بالبلء كما يتلذذ أهل الدنيا بالنعماء وما‬
‫ل ينل بأن يصرفه عنه ويدفعه منه أو يده قبل النول بتأييد من عنده يف معه أعباء ذلك إذا نزل به قال‬
‫الغزال فإن قيل فما فائدة الدعاء مع أن القضاء ل مرد له فاعلم أن من جلة القضاء رد البلء بالدعاء‬
‫فالدعاء سبب لرد البلء ووجود الرحة كما أن الترس سبب لدفع السلح والاء سبب لروج النبات من‬
‫الرض فكما أن الترس يدفع السهم فيتدافعان كذلك الدعاء والبلء وليس من شرط العتراف بالقضاء‬
‫أن ل يمل السلح وقد قال تعال ف سورة النساء وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم النساء فقدر ال المر‬
‫وقدر سببه وف الدعاء من الفوائد من حضور القلب والفتقار وها ناية العبادة وغاية العرفة فعليكم أي‬
‫إذا كان هذا شأن الدعاء فالزموا عباد ال أي يا عباد ال بالدعاء لنه من لوازم العبودية الت هي القيام‬
‫بق الربوبية رواه الترمذي أي عن ابن عمر ورواه أحد عن معاذ بن جبل وقال الترمذي هذا حديث‬
‫غريب وعن جابر قال قال رسول ال ما من أحد يدعو بدعاء إل آتاه ال ما سأل أي إن جرى ف الزل‬
‫تقدير إعطائه ما سأل أو كف عنه من السوء مثله أي دفع عنه من البلء عوضا ما صنع قدر مسؤله إن ل‬
‫ير التقدير قال الطيب فإن قلت كيف مثل جلب النفع بدفع الضرر وما وجه التشبيه قلت الوجه ما هو‬
‫السائل مفتقر إليه وما هو ليس مستغن عنه وقال ابن حجر أي يدفع ال عنه سوأ تكون الراحة ف دفعه‬
‫بقدر الراحة الت تصل له لو أعطى ذلك السؤل فالثلية باعتبار الراحة ف دفع ذلك وجلب هذا ث تبجج‬
‫وقال وما ذكرته ف تقرير هذه أوضح بل أصوب من قول الشارح قلت إطلق الصوبية خطأ لن مراده‬
‫الثلية القيقية فإنه إذا كان ف القضاء العلق أنه يؤخذ دينار مثل من ماله وهو يطلب من ال تعال دينارا‬
‫زائدا على ماله فأما أنه تعال يزيده من فضله أو يدفع عنه السارق أو الظال عنه حت ل يأخذ من ماله‬
‫الدينار والراحة مترتبة عليه مفهومة من قول الطيب مع أن الراحة ف دفع السوء مازية ولذا قيل اليأس‬
‫إحدى الراحتي ما ل يدع بإث أي بعصية أو قطيعة رحم تصيص بعد تعميم رواه الترمذي‬
‫وعن ابن مسعود وف نسخة أب مسعود بالياء بدل النون قال قال رسول ال سلوا ال من فضله أي بعض‬
‫فضله فإن فضله واسع وليس هناك مانع وأما قول ابن حجر من تعليلية فغي ظاهر فإن ال أي ل تصافه‬
‫بأنه كري منعم وهاب معط غن مغن باسط يب أن يسأل أي من فضله وفيه اياء إل أن أحدا ل يقدر‬
‫على عدله وأفضل العبادة انتظار الفرج أي ارتقاب ذهاب البلء والزن بترك الشكاية إل غيه تعال‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫وكونه أفضل العبادة لن الصب ف البلء إنقياد للقضاء وذلك فضل ال يؤتيه من يشاء رواه الترمذي‬
‫وقال هذا حديث غريب وعن أب هريرة قال قال رسول ال من ل يسأل ال يغضب عليه لن ترك‬
‫السؤال تكب واستغناء وهذا ل يوز للعبد والراد بالغضب إرادة إيصال العقوبة ونعم ما قيل ال يغضب‬
‫إن تركت سؤاله وبن آدم حي يسأل يغضب قال الطيب وذلك لن ال يب أن يسأل من فضله فمن ل‬
‫يسأل ال يبغضه والبغوض مغضوب عليه ل مالة اه وف الديث أزهد ف الدنيا يبك ال وأزهد فيما ف‬
‫أيدي الناس يبك الناس وقد سبق ف الديث الصحيح من شغله ذكري عن مسألت أعطيته أفضل ما‬
‫أعطي السائلي وكأنه إشارة إل أن السؤال بلسان الال أدعى إل وصول الكمال من بيان القال ولذا‬
‫قال إبراهيم عليه الصلة والسلم حسب من سؤال علمه بال وقال الشاعر إذا أثن عليك الرء يوما‬
‫كفاه من تعرضه الثناء رواه الترمذي وأخرجه أحد والبخاري ف الدب الفرد وابن ماجه والاكم والبزار‬
‫كلهم عن أب هريرة كذا ف فتح الباري وعن ابن عمر قال قال رسول ال من فتح له منكم باب الدعاء‬
‫أي بأن‬
‫وفق لن يدعو ال كثيا مع وجود شرائطه وحصول آدابه فتحت له أبواب الرحة يتمل أن يكون دعاء‬
‫وإخبارا وعلى الثان يتمل أن يكون الثان جزاء للول وأن يكون الول علمة للثان والعن أنه ياب‬
‫لسؤله تارة ويدفع عنه مثله من السوء أخرى كما ف بعض الروايات فتحت له أبواب الجابة وف بعضها‬
‫فتحت له أبواب النة أي نعيمها الدنيوية والخروية وما سئل ال شيئا يعن أحب إليه قال الطيب أحب‬
‫إليه تقييد للمطلق بيعن وف القيقة صفة شيئا اه ول معن لقوله يعن هنا لنه ل يذكر إل ف كلم تام‬
‫مفيد يتاج إل تقييد ف اللفظ أو تفسي ف العن وههنا ل يتم الكلم إل با بعده وهو أحب كما هو‬
‫الظاهر ويؤيده ما قلنا أن لفظ يعن غي موجود ف أكثر كتب الديث كالصن وغيه فقيل شيئا مفعول‬
‫مطلق وأحب إليه صفته وأن ف قوله من أن يسأل العافية مصدرية والعن ما سئل ال سؤال أحب إليه من‬
‫سؤال العافية ويوز أن يكون شيئا مفعول به أي ما سئل ال مسؤل أحب إليه من العافية وزيد أن يسأل‬
‫اهتماما بشأن السؤل ولليذان بأن الحب إليه سؤال العافية ل ذاتا هذا خلصة كلم الطيب وتبعه ابن‬
‫حجر وزاد عليه بقوله لنا من صفات الحدثات وف تعليله نظر لن الظاهر أن السؤال أحب فإنه‬
‫متضمن للفتقار والعبودية وظهور كمال الربوبية ولذا خلق ال الحن والبليا الظاهرية والباطنية ولو‬
‫كانت العافية نفسها أحب إليه لا خلق أضدادها قال الطيب وأصل الكلم ما سأل ال شيئا أحب إليه من‬
‫العافية فأقحم الفسر لفظ أن يسأل اعتناء اه وقوله فأقحم الفسر فيظهر منه أن يسأل ليس من كلم‬
‫النبوة ول يظهر له وجه لا قدمناه وإنا هو من كلم بعض الرواة وغاية توجيهه أن ما بعد يعن يكون نقل‬
‫بالعن وقال ابن حجر وقدم يعن على ملها ففصل با بي شيئا وصفته والصل وما سأل ال شيئا أحب‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫إليه يعن من أن يسأل العافية لن الول أظهر ف التفسي لن وقوعه بي الصفة والوصوف قرينة ظاهرة‬
‫على أنا مفسرة لا يصلح للتفسي من جلة ما ف خبها قلت مع قطع النظر عن الناقشة ف العبارة يدل‬
‫على أن من يسأل العافية ليس من كلم النبوة وليس كذلك فإن الكلم بدونه ل يتم ول يصح القتصار‬
‫على ما قبله ث اتفق الشراح أن الراد بالعافية الصحة وهذه عبارة الطيب وإنا كانت العافية أحب لنا‬
‫لفظة جامعة لي الدارين من الصحة ف الدنيا والسلمة فيها وف الخرة لن العافية أن يسلم من السقام‬
‫والبليا وهي الصحة عند الرض وهو كذلك ف نفوس العامة والال أنه ليس على ظاهره بل التحقيق أن‬
‫الراد بالعافية السلمة من البلء ف أمر الدين سواء يكون معه صحة البدن أم ل قال ابن عطاء ال دخل‬
‫رجل على سيدي الشيخ أب العباس الرسي وكان به أل فقال ذلك الرجل عافاك ال يا سيدي فسكت ول‬
‫ياوبه ث أعاد الكلم فقال أنا ما سألت ال العافية قد سألته العافية والذي أنا فيه هو العافية وقد سأل‬
‫رسول ال العافية وقال ما زالت أكلة خيب تعاودن فالن قطعت أبري وأبو بكر سأل العافية ومات‬
‫مسموما وعمر سأل العافية ومات مطعونا وعثمان سأل العافية ومات مذبوحا وعلي سأل العافية ومات‬
‫مقتول فإذا سألت ال العافية فسله العافية من حيث يعلم أنا لك عافية ونقل عن الشبلي أنه مت رأى‬
‫واحدا من أبناء الدنيا فقال أسأل ال العافية والصواب أن يقال العافية دفع العفاء وهو اللك والراد هنا‬
‫أن‬
‫يكون للرجل كفاف من القوت وقوة للبدن على العبادة واشتغال بأمر الدين علما وعمل وترك ما ل خي‬
‫فيه ول ضرورة إليه ول كلمة أجع لذلك من لفظ العافية ومن ث لا سأله عمه العباس أن يعلمه دعاء‬
‫يدعو به اختار لفظها فقال يا عم إن أحبك سل ال العافية ف الدنيا والخرة رواه الترمذي وعن أب‬
‫هريرة قال قال رسول ال من سره أي أعجبه وفرح قلبه وجعله مسرورا أن يستجيب ال له عند الشدائد‬
‫جع الشديدة وهي الادثة الشاقة وف الصن زيادة والكرب جع الكربة وهي الغم الذي يأخذ بالنفس‬
‫فليكثر الدعاء ف الرخاء بفتح الراء أي ف حالة السعة والصحة والفراغ والعافية قيل من شيمة الؤمن‬
‫الشاكر الازم أن يريش للسهم قبل الرمي ويلتجىء إل ال تعال قبل مس الضطرار بلف الكافر الغب‬
‫كما قال ال تعال إذا مس النسان ضر دعا ربه منيبا إليه ث إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من‬
‫قبل الزمر رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال أدعوا ال‬
‫وأنتم أي والال أنكم موقنون بالجابة أي كونوا عند الدعاء على حالة تستحقون با الجابة من إتيان‬
‫العروف واجتناب النكر ورعاية شروط الدعاء كحضور القلب وترصد الزمنة الشريفة والمكنة النيفة‬
‫واغتنام الحوال اللطيفة كالسجود إل غي ذلك حت تكون الجابة على قلوبكم أغلب من الرد أو أراد‬
‫وأنتم معتقدون أن ال ل ييبكم لسعة كرمه وكمال قدرته وإحاطة علمه لتحقق صدق الرجاء وخلوص‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الدعاء لن الداعي ما ل يكن رجاؤه واثقا ل يكن دعاؤه صادقا واعلموا أن ال ل يستجيب دعاء أي‬
‫غالبا أو استجابة كاملة من قلب غافل بالضافة وتركها أي معرض عن ال أو عما سأله له من اللهو أي‬
‫لعب با سأله أو مشتغل بغي ال تعال وهذا عمدة آداب الدعاء ولذا خص بالذكر رواه الترمذي وقال‬
‫هذا حديث غريب‬
‫وعن مالك بن يسار قال قال رسول ال إذا سألتم ال أي شيئا من جلب نفع أو دفع ضر فاسألوه ببطون‬
‫أكفكم جع الكف أي مع رفعها إل السماء والباء لللة وقيل للمصاحبة قال الطيب لن هذه هيئة السائل‬
‫الطالب النتظر للخذ فياعي مطلقا كما هو ظاهر الديث وقيل ف دفع البلء يعل ظهر الكف فوق‬
‫بطنها تفاؤل ولرعاية صورة الدفع اه وهو تعليل ف معرض النص فل يقبل سيما مع قوله ول تسألوه‬
‫بظهورها قال الطيب روي أنه أشار ف الستسقاء بظهر كفيه ومعناه أنه رفع يديه رفعا بليغا حت ظهر‬
‫بياض إبطه وصارت كفاه ماذيي لرأسه ملتمسا أن يغمره برحته من رأسه إل قدميه وف رواية ابن عباس‬
‫قال أي سلوا ال ببطون أكفكم ول تسألوه بظهورها قال ابن حجر لن اللئق بالطالب لشيء يناله أن‬
‫يد كفه إل الطلوب ويبسطها متضرعا ليملها من عطائه الكثي الؤذن به دفع اليدين إليه جيعا أما من‬
‫سأل رفع شيء وقع به من البلء فالسنة أن يرفع إل السماء ظهر كفيه اتباعا له وحكمته التفاؤل ف‬
‫الول بصول الأمول وف الثان بدفع الحذور وعجيب من الشارح حيث أول هذا با يالف كلم أئمته‬
‫وتفصيلهم الذي ذكرته وسببه عدم امعانه النظر ف كلمهم اه وعند المهور هذه الشارة على تقدير‬
‫صحتها مصوصة بالستسقاء كقلب الرداء مع أنه مؤول أيضا وف الشاءة إشارة إل أنه ل يقع السؤال‬
‫بظهور الصابع والق أحق أن يتبع ول بدع من الحقق النصف أن يذكر الظاهر التبادر من الدليل‬
‫ويرج عن دائرة التقليد الذي هو شأن العليل فل يناسب نسبته ولو مع احتمال ذهوله عن مسألة فرعية‬
‫نادرة إل التجهيل فإذا فرغتم أي من الدعاء فامسحوا با أي بأكفكم وجوهكم فإنا تنل عليها آثار‬
‫الرحة فتصل بركتها إليها قال ابن حجر رأيت ذلك ف حديث وهو الفاضة عليه ما أعطاه ال تعال‬
‫تفاؤل بتحقق الجابة وقول ابن عبد السلم ل يسن مسح الوجه بعهما ضعيف إذ ضعف حديث السح ل‬
‫يؤثر لا تقرر أن الضعيف حجة ف الفضائل اتفاقا اه وفيه أن الزري عد ف الصن من جلة آداب الدعاء‬
‫مسح وجهه بيديه بعد فراغه وأسنده إل داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان والاكم ف مستدركه‬
‫رواه أبو داود أغرب ابن حجر وقال استفيد من هذا الديث والذي قبله أنه يسن رفع اليدين إل السماء‬
‫ف كل دعاء وصحت به الحاديث الكثية عنه غي حصر قال النووي ومن ادعى حصرها فقد غلط غلطا‬
‫فاحشا وهذه الرواية لكونا منبتة مقدمة على رواية‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الشيخي الذي الصل فيه اليصال على أن الراد أنه كان ل يبالغ ف رفع يديه ف شيء من الدعاء إل‬
‫الستسقاء اه وفيه أباث منها أن هذا الديث الذي قبله ليس فيه ما يدل على الرفع ل نفيا ول إثباتا نعم‬
‫حديث عمر الت صريح ف الدعى ومنها أن قوله ف كل دعاء غي صحيح ومنها أن تطئة قائل الصر‬
‫مازفة ظاهرة ومنها أن قوله هذه الرواية إل آخر ما ذكره على تقدير تسليم الفادة كيف تقدم رواية أب‬
‫داود بتقدير صحتها على رواية الشيخي مالف لقاعدة أصول الحدثي فالصواب أن يقال ليس بينهما‬
‫منافاة لمكان المع بأن الراد بالنفي نفي البالغة ف الرفع وعن سلمان أي الفارسي قال قال رسول ال‬
‫إن ربكم حي فعيل أي مبالغ ف الياء وفسر ف حق ال با هو الغرض والغاية وعرض اليي من الشيء‬
‫تركه والباء منه لن الياء تغي وانكسار يعتري النسان من توف ما يعاب ويذم بسببه وهو مال على‬
‫ال تعال لكن غايته فعل ما يسر وترك ما يضر أو معناه عامل معاملة الستحي كري وهو الذي يعطي من‬
‫غي سؤال فكيف بعده يستحي من عبده أي الؤمن إذا رفع يديه إليه أن يردها صفرا بكسر الصاد‬
‫وسكون الفاء أي فارغتي خاليتي من الرحة قال الطيب يستوي فيه الذكر والؤنث والتثنية والمع رواه‬
‫الترمذي وأبو داود والبيهقي ف الدعوات الكبي وعن عمر رضي ال عنه قال كان رسول ال إذا رفع‬
‫يديه ف الدعاء قيل حكمة الرفع إل السماء أنا قبلة الدعاء ومهبط الرزق والوحي والرحة والبكة قال‬
‫الغزال ول يرفع بصره إل السماء لب فيه وساقه قال ابن حجر لكنه ل يدل له لنه ف صحيح مسلم‬
‫وهو مقيد بالة الرفع ف الدعاء ف الصلة ومن ث اته ترجيح ابن العماد من الرفع فيه إل السماء وهو‬
‫غريب لن حديث مسلم يكفي للغزال قياسا لن العلة إيهام أن ل تعال مكانا وجهة ول فرق بي داخل‬
‫الصلة وخارجها ث العجيب ترجيح سن الرفع مع عدم ورود رفع البصر ف حديث وقد عد الزري ف‬
‫الصن من آداب الدعاء أن ل يرفع بصره إل السماء وأسنده إل مسلم والنسائي ث ذكر ابن حجر أن‬
‫مل سن رفع اليدين إن كانتا‬
‫ظاهرتي وإل فإن رفعهما بل حائل كره أو به فل على الوجه وهو مع قطع النظر عن الناقشة التفصيلية‬
‫خلف إطلق الديث وال أعلم ل يطهما أي ل يضعهما حت يسح بما وجهه قال ابن اللك وذلك‬
‫على سبيل التفاؤل فكأن كفيه قد ملئتا من البكات السماوية والنوار اللية اه وهو كلم حسن إل أن‬
‫التيان بكأن ل يلئم إل ف حق غيه وكذا التفاؤل فإنه ل شك ول ريب ف حقه من قبول الدعوة‬
‫ونزول البكة رواه الترمذي وعن عائشة رضي ال عنها قالت كان رسول ال يستحب الوامع من‬
‫الدعاء وهي الت تمع الغراض الصالة أو تمع الثناء على ال تعال وآداب السألة وقال الظهر هي ما‬
‫لفظه قليل ومعناه كثي شامل لمور الدنيا والخرة قيل مثل ربنا آتنا ف الدنيا حسنة وف الخرة حسنة‬
‫وقنا عذاب النار ونو اللهم إن أسألك العفو والعافية ف الدين والدنيا والخرة وكذا اللهم إن أسألك‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫الدى والتقى والعفاف والغن ونو سؤال الفلح والنجاح ويدع أي يترك ما سوى ذلك أي ما ل يكون‬
‫جامعا بأن يكون خاصا بطلب أمور جزئية كارزقن زوجة حسنة فإن الول والخر منه أرزقن الراحة ف‬
‫الدنيا والخرة فإنه يعمها وغيها رواه أبو داود وعن عبد ال بن عمرو بالواو قال قال رسول ال إن‬
‫أسرع الدعاء إجابة تييز دعوة غائب الغائب للوصه وصدق النية وبعده عن الرياء والسمعة رواه‬
‫الترمذي وأبو داود وعن عمر بن الطاب رضي ال عنه قال استأذنت النب ف العمرة أي من الدينة قال‬
‫ابن حجر ف قضاء عمرة كان نذرها ف الاهلية فأذن ل أي فيها وقال أشركنا يتمل نون العظمة وأن‬
‫يريد نن وأتباعنا يا أخي بصيغة التصغي وهو تصغي تلطف‬
‫وتعطف ل تقي ويروي بلفظ التكبي ف دعائك فيه إظهار الضوع والسكنة ف مقام العبودية بالتماس‬
‫الدعاء من عرف له الداية وحث للمة على الرغبة ف دعاء الصالي وأهل العبادة وتنبيه لم على أن ل‬
‫يصوا أنفسهم بالدعاء ول يشاركوا فيه أقاربم وأحباءهم ل سيما ف مظان الجابة وتفخيم لشأن عمر‬
‫وإرشاد إل ما يمي دعاءه من الرد ول تنسنا تأكيد أو أراد به ف سائر أحواله فقال عطف على قال‬
‫أشركنا التعقيب البي بالبي أي قال عمر فقال بعن تكلم النب كلمة وهي أشركنا أو يا أخي أو ل تنسنا‬
‫أو غي ما ذكر ول يذكره توقيا عن التفاخر أو نوه من آفات النفوس ما يسرن أن ل با الدنيا الباء‬
‫للبدلية وما نافية وإن مع اسه وخبه فاعل يسرن أي ل يعجبن ول يفرحن كون جيع الدنيا ل بدلا رواه‬
‫أبو داود والترمذي وانتهت روايته أي الترمذي عند قوله ول تنسنا ولعله نسي وعن أب هريرة قال قال‬
‫رسول ال ثلثة أي أشخاص وهذا أول من قول ابن حجر أي من الرجال وذكرهم للغالب ل ترد‬
‫دعوتم قيل سرعة إجابة الدعاء إنا تكون لصلح الداعي أو لتضرعه ف الدعاء إليه تعال الصائم أي‬
‫منهم أو أحدهم الصائم حي يفطر لنه بعد عبادة وحال تضرع ومسكنه والمام العادل إذ عدل ساعة‬
‫منه خي من عبادة ستي ساعة كما ف حديث ودعوة الظلوم كان مقتضى الظاهر أن يقول والظلوم ولعله‬
‫لا كانت الظلومية ليست بذاتا مطلوبة عدل عنه وقال الطيب أي دعوة الصائم ودعوة المام بدليل قوله‬
‫ودعوة الظلوم ويكون بدل من دعوتم ويرفعها حال كذا قيل والول أن يكون أي يرفعها خبا لقوله‬
‫ودعوة الظلوم وقطع هذا القسم عن أخويه لشدة العتناء بشأن دعوة الظلوم ولو فاجرا أو كافرا وينصر‬
‫هذا الوجه عطف قوله ويقول الرب على قوله ويفتح فإنه ل يلئم الوجه الول لن ضمي يرفعها للدعوة‬
‫حينئذ ل لدعوة الظلوم كما ف الوجه الول اه والظاهر أن الضمي على الوجهي لدعوة الظلوم وإنا‬
‫بولغ ف حقها لنه لا لقته نار الظلم واحترقت أحشاؤه خرج منه الدعاء بالتضرع والنكسار وحصل له‬
‫حالة الضطرار فيقبل دعاؤه كما قال تعال أمن ييب الضطر إذا دعاه ويكشف السوء النمل ومعن‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫يرفعها ال فوق الغمام أي تاوز الغمام أي السحاب ويفتح أي ال لا أي لدعوته أبواب السماء وروي‬
‫بالتذكي والتأنيث على بناء الجهول والرفع والفتح كنايتان عن‬
‫سرعة القبول والصول إل الوصول قال الطيب رحه ال ورفعها فوق الغمام وفتح أبواب السماء لا ماز‬
‫عن إثارة الثار العلوية وجع السباب السماوية على انتصاره بالنتقام من الظال وإنزال البأس عليه‬
‫ويقول الرب وعزت لنصرنك بفتح الكاف أي أيها الظلوم وبكسرها أي أيتها الدعوة ولو بعد حي‬
‫والي يستعمل لطلق الوقت ولستة أشهر ولربعي سنة وال أعلم بالراد والعن ل أضيع حقك ول أرد‬
‫دعاءك ولو مضى زمان طويل لن حليم ل أعجل عقوبة العباد لعلهم يرجعون عن الظلم والذنوب إل‬
‫إرضاء الصوم والتوبة وفيه إياء إل أنه تعال يهل الظال ول يهمله قال تعال ول تسب ال غافل عما‬
‫يعمل الظالون إبراهيم وقال عز وجل وربك الغفور ذو الرحة الكهف رواه الترمذي وعنه أي عن أب‬
‫هريرة قال قال رسول ال ثلث دعوات مبتدأ خبه مستجابات قال الطيب رحه ال الديث السابق ثلثة‬
‫وف هذا ثلث دعوات لن الكلم على الول ف شأن الداعي وتريه ف طريق الستجابة وما هي منوطة‬
‫به من الصوم والعدل بلف الوالد والسافر إذ ليس عليهما الجتهاد ف العمل اه وهو نكتة لطيفة‬
‫وحكمة شريفة وصلت بلغتها الغاية وفصاحتها النهاية ومن أعجب العجائب قول ابن حجر ذكر هنا‬
‫ثلث وأنثه ثة لنه وقع ثة على مذكر وهنا على مؤنث وعجيب من فرق بغي ذلك مع ما فيه من الفاء‬
‫والتكلف قلت أما الفاء فكما قال لنه ل يظهر إل على العلماء من البلغاء والفصحاء وأما زعم أن‬
‫الطيب ل يفرق بي ثلث وثلثة باعتبار العدود الذكر والؤنث ففساده ل يفى على أحد فإنه إمام ف‬
‫العربية وجبل ف حل العبارات القرآنية والديثية وما يضره عدم اشتهاره بالفروع الفقهية ل شك فيهن‬
‫أي ف استجابتهن وهو آكد من حديث ل تردوا إنا أكد به للتجاء هؤلء الثلثة إل ال تعال بصدق‬
‫الطلب ورقة القلب وانكسار الاطر دعوة الوالد أي لولده أو عليه ول يذكر الوالدة لن حقها أكثر‬
‫فدعاؤها أول بالجابة أو لن دعوتا عليه غي مستجابة لنا ترحه ول تريد بدعائها عليه وقوعه كذا‬
‫ذكره زين العرب وفيه أن الوالد كذلك ل يدعو له إل على نعت الشفقة والرقة التامة وكذا دعوته عليه‬
‫لنه ل يدعو عليه إل على نعت البالغة من إساءته عليه فالول أن ينقاس عليه دعوة الوالدة بالول كما‬
‫يدل له حديث أن لا ثلثي الب وله ثلثه لن ما تقاسيه من تعب الم‬
‫والولدة والرضاع والتربية فوق ما يقاسيه الوالد من تعب تصيل مؤنثه وكسوته بنحو الضعف كما يدل‬
‫عليه قوله تعال وصينا النسان بوالديه حلته أمه وهنا على وهن وفصالة ف عامي أن اشكر ل ولوالديك‬
‫إل الصي لقمان حيث أوقع حلته أمه بي الفسر أعن أن أشكر ل والفسر أعن وصينا وفائدة هذا‬
‫العتراض التوكيد ف الوصية ف حقهما خصوصا ف حق الوالدة لا تكابد من مشاق المل والرضاعة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫ولن الوالدة أشفق وأرق فدعاؤها بالجابة أحق ودعوة السافر يتمل أن تكون دعوته لن أحسن إليه‬
‫وبالشر لن آذاه وأساء إليه لن دعاءه ل يلو عن الرقة ودعوة الظلوم أي لن يعينه وينصره أو يسليه‬
‫ويهون عليه أو على من ظلمه أي نوع من أنواع الظلم رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه الفصل‬
‫الثالث وعن أنس قال قال رسول ال ليسأل أحدكم ربه حاجته مفعول ثان كلها تأكيد لا أي جيع‬
‫مقصوداته اشعارا بالفتقار إل الستعانة ف كل لظة ولحة حت يسأله أي ال وف نسخة صحيحة حت‬
‫يسأل بل ضمي شسع نعله بكسر العجمة وسكون الهملة أي شراكها إذا انقطع قال الطيب الشسع أحد‬
‫سيور النعل بي الصبعي وهذا من باب التتميم لن ما قبله جيء ف الهمات وما بعده ف التممات زاد ف‬
‫رواية حق الصنف أن يقول وف رواية أو يقول رواه الترمذي وزاد ف رواية عن ثابت البنان بضم‬
‫الوحدة مرسل أي مرفوعا بذف الصحاب حت يسأله اللح وهذا هو القدر الزائد وأما قوله وحت يسأله‬
‫كرره لنه يدل على أنه ل منع هناك ول رد للسائل عما طلب لكمال تلطف السؤل وإقباله على اعطاء‬
‫الأمول حت ل يلتجىء العبد إل إليه ول يعتمد إل عليه شسع نعله إذا انقطع فهو موجود ف الروايتي‬
‫وإنا ذكره تنبيها على موضع الزائد رواه الترمذي‬
‫وعن أنس إنا عدل عن عنه كما ف نسخة لئل يوهم رجع الضمي إل ثابت قال كان رسول ال يرفع‬
‫يديه ف الدعاء يعن ف مواضع مصوصة حت يرى بصيغة الجهول أي يبصر بياض إبطيه لعل الراد بياض‬
‫طرف إبطيه ول ينافيه حديث أب داود السألة أن ترفع يديك حذو منكبيك فإنه يمل على القل ف الرفع‬
‫أو على أكثر الوقات والول على بيان الواز أو ف الستسقاء ونوه من شدة البلء والبالغة ف الدعاء‬
‫وعن سهل بن سعد أي ابن مالك النصاري الزرجي له ولبيه صحبة كذا ف التقريب عن النب قال كان‬
‫يعل إصبعيه أي رؤوس أصابع يديه مرتفعة حذاء منكبيه دل الديث على القصد والتوسط ف رفع‬
‫اليدين وهو الكثر والديث السابق على الزيادة وهي حالة البالغة واللاح ف الدعاء والسألة ويدعو‬
‫أي بعد ذلك وعن السائب بن يزيد عن أبيه أن النب كان إذا دعا فرفع يديه عطفا على دعا مسح وجهه‬
‫بيديه قال ابن حجر جواب إذا والصواب أنه خب كان وإذا ظرف له قال الطيب رحه ال دل على أنه إذ‬
‫ل يرفع يديه ف الدعاء ل يسح وهو قيد حسن لنه كان يدعو كثيا كما ف الصلة والطواف وغيها من‬
‫الدعوات الأثورة دبر الصلوات وعند النوم وبعد الكل وأمثال ذلك ول يرفع يديه ل يسح بما وجهه‬
‫وأما ما قاله ابن حجر وما أفاده لفظ الديث من أنه إذا دعا ول يرفع يديه ل يسح إنا هو على سبيل‬
‫الفرض لا مر أنه عليه الصلة والسلم كان يرفع يديه ف كل دعاء فيلزم أنه كان يسح بما ف كل دعاء‬
‫فمردود بأنه ل ير ما يدل على الكلية أصل مع أن قوله ف فعله عليه الصلة والسلم على سبيل الفرض‬
‫ل طائل تته روى البيهقي الحاديث الثلثة ف الدعوات الكبي وعن عكرمة وعن ابن عباس قال السألة‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫مصدر بعن السؤال والضاف مقدر ليصح المل أي آدابا أن ترفع يديك حذو منكبيك أو نوها أي‬
‫قريبا منهما لكن‬
‫إل ما فوق بدليل الديث السابق والستغفار أن تشي باصبع واحدة قال الطيب رحه ال أدب الستغفار‬
‫الشارة بالسبابة سبا للنفس المارة والشيطان والتعوذ منهما وقيده بواحدة لنه يكره الشارة باصبعي لا‬
‫روي أنه عليه الصلة والسلم رأى رجل يشي بما فقال له أحد أحد والبتهال أي التضرع والبالغة ف‬
‫الدعاء ف دفع الكروه عن النفس أدبه أن تد يديك جيعا أي حت يرى بياض إبطيك وف رواية قال‬
‫والبتهال هكذا تعليم فعلي وتفسي الشار إليه قوله ورفع يديه وجعل ظهورها ما يلي وجهه أي رفع يديه‬
‫رفعا كليا حت ظهر بياض البطي جيعا وصارت كفاه ماذيي لرأسه قال الطيب ولعله أراد بالبتهال دفع‬
‫ما يتصوره من مقابلة العذاب فيجعل يديه الترس ليستره عن الكروه رواه أبو داود وعن ابن عمر أنه‬
‫يقول إن رفعكم أيديكم أي مبالغتكم ف الرفع بدعة ما زاد رسول ال أي غالبا على هذا يعن أي يريد‬
‫بالشار إليه إل الصدر قال الطيب يعن تفسي لا فعله ابن عمر من رفع اليدين إل الصدور وأنكر عليهم‬
‫غالب أحوالم ف الدعاء وعدم تييزهم بي الالت من الرفع إل الصدر لمر وفوقه إل النكبي لمر‬
‫آخر وفوقهما لغي ذلك وهذا جع ف غاية من السن فبطل ما قال ابن حجر أن ابن عمر استند ف قوله‬
‫ما زاد إل علمه فهو ناف وغيه أثبت عنه الرفع إل حذو النكبي تارة وإل أعلى من ذلك أخرى والجة‬
‫للمثبت ومن العجيب أنه قال متبجحا بكلمه وقرر شارح هذا الديث با فيه نظر وإبام فاجتنبه رواه‬
‫أحد وقد ورد أنه ف الدعاء يوم عرفة أنه جع بي كفيه وجعلهما مقابل صدره كاستطعام السكي وعن‬
‫أب بن كعب قال كان رسول ال إذا ذكر أحدا فدعا له عطف على ذكر أي فأراد أن يدعو له بدأ بنفسه‬
‫لنه ل يستغن عن ال أحد وورد ف الصحيح ابدأ بنفسك وفيه تعليم للمة وإياء إل أنه إذا قبل دعاؤه‬
‫لنفسه فل يرد دعاؤه لغيه رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب صحيح‬
‫وعن أب سعيد الدري أن النب قال ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إث أي معصية قاصرة ول قطيعة‬
‫رحم أي سيئة متعدية إل أعطاه ال با أي بتلك الدعوة إحدى ثلث أي من الصال أما أن يعجل له‬
‫دعوته أي بصوصها أو من جنسها ف الدنيا ف وقت أراده إن قدر وقوعها ف الدنيا وأما أن يدخرها أي‬
‫تلك الطلوبة أو مثلها أو أحسن منها أو ثوابا وبدلا له أي للداعي ف الخرة أي إن ل يقدر وقوعها ف‬
‫الدنيا وأما أن يصرف أي يدفع عنه من السوء أي البلء النازل أو غيه ف أمر دينه أو دنياه أو بدنه مثلها‬
‫أي كمية وكيفية إن ل يقدر له وقوعها ف الدنيا والاصل أن ما ل يقدر له فيها أحد المرين إما الثواب‬
‫الدخر وإما دفع قدرها من السوء وفيه زيادة على الديث السابق إن ما ل يقدر يدفع عنه من السوء مثله‬
‫قالوا أي بعض الصحابة إذا قال ابن حجر أي إذا كان الدعاء ل يرد منه شيء ول ييب الداعي ف شيء‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫منه نكثر أي من الدعاء لعظيم فوائده أقول كان ظاهره النصب لكن ضبط بالرفع ف جيع النسخ‬
‫الاضرة الصححة القروءة القابلة من نسخة السيد جال الدين وغيها ويشترط ف الرفع إرادة معن‬
‫الال من الفعل الداخل عليه إذا وهو غي ظاهر إذ التبادر من قوله نكثر أي الدعاء بعد ذلك اللهم إل‬
‫أن يقال أراد حال الياة أو جعل الستقبال ف معن الال مبالغة ف الستعجال وال أعلم بقيقة الال‬
‫وما يستأنس به لتحقيق الراد ف هذا القام ما ذكره حسن لب ف حاشية الطول أن الال هو أجزاء من‬
‫أواخر الاضي وأوائل الستقبل وتعيي مقدار الال مفوض إل العرف بسب الفعال ول يتعي له مقدار‬
‫مصوص فإنه يقال زيد يأكل ويشي ويج ويكتب القرآن ويعد كل ذلك حال ول يشك ف اختلف‬
‫مقادير أزمنتها اه ول يفى بأنه على كل حال ل بد أن يكون الفاعل مباشرا للفعل حال التكلم وفيما نن‬
‫فيه ل توجد مباشرة الدعاء فضل عن الكثار اللهم إل أن تعتب نية الفعل مقام الفعل نفسه قال أي النب‬
‫ال أكثر بالثلثة ف الكثر وف نسخة بالوحدة فمعناه ال أكب من أن يستكثر عليه شيء وأما على الول‬
‫فقال الطيب أي ال أكثر إجابة من دعائكم والظهر عندي أن معناه فضل ال أكثر أي ما يعطيه من فضله‬
‫وسعة كرمه أكثر ما يعطيكم ف مقابلة دعائكم أو ال أغلب ف الكثرة يعن فل تعجزونه ف الستكثار‬
‫فإن خزائنه ل تنفذ وعطاياه ل تفن ث رأيت ابن حجر وافقن بعض الوافقة حيث قال أي ال أكثر ثوابا‬
‫وعطاء ما ف نفوسكم فأكثروا ما شئتم فإنه تعال‬
‫يقابل أدعيتكم با هو أكثر منها وأجل ث قال وبا قررته يعلم أنه ل يتاج لقول الشارح ال أكثر إجابة‬
‫من دعائكم والعن أن إجابة ال تعال ف بابا أكثر وأبلغ من دعائكم ف بابه وهو قريب من قوله العسل‬
‫أحلى من الل والصيف أحر من الشتاء وإنا جيء بأكثر بالثاء الثلثة مشاكلة لقولم نكثر اه فقول ما ف‬
‫نفوسكم اندفع به هذا الذي ذكره قلت فيه إيهامان ل يلئمان الول أن فيب نفوسهم عدم إكثار ال‬
‫والال أنه ليس كذلك والثان أن الكثرية مقيدة والال أنا مطلقة ل ناية لا ول غاية رواه أحد وعن‬
‫ابن عباس عن النب قال خس دعوات يستجاب لن مبتدأ وخبه دعوة الظلوم حت ينتصر أي إل أن‬
‫ينتقم من الظال بلسانه أو يده لنه إن انتقم بثل حقه شرعا فقد استوف أو أنقص فواضح أول بثله شرعا‬
‫أو بأزيد صار ظالا قال الطيب حت ف القرائن الربع بعن إل كقولك سرت حت تغيب الشمس لن ما‬
‫بعدها غي داخل فيما قبلها ودعوة الاج أي الج الكب أو الصغر حت يصدر بضم الدال أي إل أن‬
‫يرجع إل بلده وأهله أو ينصرف ويفرغ عن حجه وعمله ودعوة الجاهد أي ف سبيل ال أو الجتهد ف‬
‫طلب العلم والعمل حت يقعد بسكون القاف وضم العي أي عن الهاد أو الجاهدة وف نسخة صحيحة‬
‫بسكون الفاء وكسر القاف قال الطيب أي يفقد ما يستتب له من ماهدته أي حت يفرغ منها اه واستتب‬
‫له المر أي تيأ واستقام على ما ف الصحاح واقتصر ابن حجر على الثان وقال هو من فقد يفقد‬
‫مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬
‫كضرب يضرب أي إل أن ل يد أهبة جهاده لفراغها أو سرقتها أو إل أن يفرغ من جهاده اه فحينئذ‬
‫الصحيح الخر إذ الولن ل ينعان الجابة بل يقويانا وكتب ميك ف هامش الشكاة حت يقفل بسكون‬
‫القاف وضم الفاء بعن يرجع ومنه القافلة تفاؤل ورمز عليه بالظاء اشارة إل أنه الظاهر ول يفى أنه ل‬
‫يكن حل لفظ الديث على الظاهر سيما والروايتان ثابتتان ومعناها ظاهران ودعوة الريض حت يبأ أي‬
‫يتعاف أو يوت ودعوة الخ لخيه بظهر الغيب أي ف غيبة أخيه الؤمن حت يلقاه ث قال وأسرع هذه‬
‫الدعوات إجابة دعوة الخ أي لخيه بظهر الغيب لدللتها على خلوص النية وصفاء الطوية والبقية ل‬
‫تلو دعوتم عن حظوظهم النفسية وأغراضهم الطبيعية ولذا ورد أن ال ف عون العبد ما دام العبد ف‬
‫عون أخيه السلم رواه البيهقي ف الدعوات الكبي وآخر دعوانا أن المد ل رب العالي ت الزء الثان‬
‫من مرقاة الفاتيح شرح مشكاة الصابيح للعلمة مل علي القاري ويليه الزء الثالث أوله باب ذكر ال‬
‫عز وجل‬

You might also like