Professional Documents
Culture Documents
خلف الشرار واليار السم من الختيار وإنا كانوا خيارا لا ورد أنم أمناء لن أمر الصائم من الفطار
والكل والشرب والباشرة منوط إليهم وكذا أمر الصلي لفظ أوقات الصلة يتعلق بم فهم بذا
العتبار متارون ذكره الطيب وليؤمكم بسكون اللم وتكسر قراؤكم بضم القاف وتشديد الراء وأما ما
وقع ف أصل ابن حجر بلفظ أقرؤكم فمخالف للصول الصحيحة وكلما يكون أقرأ فهو أفضل إذا كان
عالا بسائل الصلة فإن أفضل الذكار وأطولا وأصعبها ف الصلة إنا هو القراءة وفيه تعظيم لكلم ال
وتقدي قارئه وإشارة إل علو مرتبته ف الدارين كما كان يأمر بتقدي القرأ ف الدفن رواه أبو داود قال
ميك وابن ماجه أيضا وف خب عند الدارقطن والاكم إن سركم أن تقبل صلتكم فليؤمكم خياركم
فإنم وفدكم فيما بينكم وبي ربكم وعن أب عطية العقيلي بالتصغي قال ابن حجر منسوب لعقيل بن
كعب قال ميك سئل أبو حات عن أب عطية هذا فقال ل يعرف ول يسمى كذا ذكره الشيخ الزري اه
ول يذكره الؤلف ف أساء رجاله ف التابعي قال كان مالك بن الويرث أي الليثي وفد على النب وأقام
عنده عشرين ليلة وسكن البصرة قاله الؤلف يأتينا أي لزيارتنا إل مصلنا أي مسجدنا يتحدث أي مالك
وف نسخة نتحدث بصيغة التكلم أي من كلم رسول ال وغيه فحضرت الصلة يوما أي وقتها قال أبو
عطية فقلنا له تقدم فصله باء السكت قال لنا قدموا رجل منكم يصلي بكم أي إماما وسأحدثكم ل ل
أصلي بكم أي ولو أن أفضل من رجالكم لكونه صحابيا وعالا سعت رسول ال يقول من زار قوما فل
يؤمهم وليؤمهم رجل منهم فإنه أحق من الضيف وكأنه امتنع من المامة مع وجود الذن منهم عمل
بظاهر الديث ث إن حدثهم بعد الصلة فالسي للستقبال وإل فلمجرد التأكيد رواه أبو داود والترمذي
قال ابن حجر وحسن والنسائي إل أنه أي النسائي اقتصر على لفظ النب أي قوله وهو من زار ال ول
يذكر صدر الديث
وعن أنس قال استخلف رسول ال أي أقام مقام نفسه ف مسجد النب حي خرج إل الغزو ابن أم مكتوم
اسه عبد ال يؤم الناس بيان الستخلف وقال ابن حجر أي استخلفا عاما على الدينة مرتي على ما
روى وخاصا بكونه يؤم الناس وهو أعمى قال ابن اللك كراهة إمامة العمى إنا هي إذا كان ف القوم
سليم أعلم منه أو مساويا له علما وقال ابن حجر فيه جواز إمامة العمى ول نزاع فيه وإنا الناع ف أنه
أول من البصي أو عكسه قال التوربشت استخلفه على المامة حي خرج إل تبوك مع أن عليا رضي ال
عنه فيها لئل يشغله شاغل عن القيام بفظ من يستحفظه من الهل حذرا أن ينالم عدو بكروه وقال ابن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
حجر يكن أن يوجه بأنه لو استخلفه ف ذلك أيضا لوجد الطاعن ف خلفة الصديق سبيل وإن ضعف
قلت ونظيه جعل ال تعال نبيه أميا غي كاتب قال تعال وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ول تطه
بيمينك إذا لرتاب البطلون العنكبوت وفيه إشارة إل أنه لو قرأ وكتب ما كان يرتاب فيه الحقون قال
الشرف وروى أنه استخلفه مرتي أي استخلفا عاما وقيل استخلفه على المامة ف الدينة وقيل ف ثلث
عشرة غزوة اه ولعل هذا كله جب لا وقع له ف سورة عبس وتول رواه أبو داود قال ميك وسكت عليه
وعن أب إمامة قال قال رسول ال ثلثة أي أشخاص ل تاوز صلتم آذانم جع الذن الارحة أي ل
تقبل قبول كامل أو ل ترفع إل ال رفع العمل الصال قال التوربشت بل أدن شيء من الرفع وخص
الذان بالذكر لا يقع فيها من التلوة والدعاء ول تصل إل ال تعال قبول وإجابة وهذا مثل قوله عليه
السلم ف الارقة يقرؤن القرآن ل ياوز تراقيهم عب عن عدم القبول بعدم ماوزة الذان قال الطيب
ويتمل أن يراد ل يرفع عن آذانم فيظلهم كما يظل العمل الصال صاحبه يوم القيامة قيل هؤلء
استوصوا بالحافظة على ما يب عليهم من مراعاة حق السيد والزوج والصلة فلما ل يقوموا با
استوصوا ل تتجاوز طاعتهم عن مسامعهم كما أن القارىء الكامل هو أن يتدبر القرآن بقلبه ويتلقاه
بالعمل فلما ل يقم بذلك ل يتجاوز من صدره إل ترقوته العبد البق أي أولم أو
منهم أو أحدهم حت يرجع أي إل أمر سيده وف معناه الارية البقة وامرأة باتت وف اختياره على ظلت
نكتة ل تفى وزوجها عليها ساخط هذا إذا كان السخط لسوء خلقها أو سوء أدبا أو قلة طاعتها أما إن
كان سخط زوجها من غي جرم فل إث عليها قاله ابن اللك وقال الظهر هذا إذا كان السخط لسوء
خلقها وإل فالمر بالعكس وإمام قوم أي المامة الكبى أو إمامة الصلة وهم له وف نسخة لا أي
المامة كارهون أي لعن مذموم ف الشرع وإن كرهوا اللف ذلك فالعيب عليهم ول كراهة قال ابن
اللك أي كارهون لبدعته أو فسقه أو جهله وأما إذا كان بينه وبينهم كراهة وعداوة بسبب أمر دنيوي
فل يكون له هذا الكم ف شرح السنة قيل الراد إمام ظال وأما من أقام السنة فاللوم على من كرهه وقيل
هو إمام الصلة وليس من أهلها فيتغلب فإن كان مستحقا لا فاللوم على من كرهه قال أحد إذا كرهه
واحد أو اثنان أو ثلثة فله أن يصلي بم حت يكرهه أكثر الماعة رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب
قال ابن حجر هذا حديث حسن غريب قال ميك أي من هذا الوجه ورواه ابن ماجه قلت أي عن ابن
عباس وسيأت ف آخر الفصل الثالث وعن ابن عمر قال قال رسول ال ثلثة ل تقبل منهم صلتم قال
ابن اللك أراد نفي كمال الصلة قلت ل يلزم من نفي القبول نقصان أصل الصلة إذ الراد بنفي القبول
نفي الثواب ولو كانت الصلة على وجه الكمال من تقدم أي للمامة الصغرى أو الكبى قوما وهو ف
الصل مصدر قام فوصف به ث غلب عى الرجال وهم له كارهون أي لذموم شرعي أما إذا كرهه البعض
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فالعبة بالعال ولو انفرد وقيل العبة بالكثر ورجحه ابن حجر ولعله ممول على أكثر العلماء إذا وجدوا
وإل فل عبة بكثرة الاهلي قال تعال ولكن أكثرهم ل يعلمون النحل ورجل أتى الصلة أي حضرها
دبارا بكسر الدال وانتصابه على الصدر أي إتيان دبار وهو يطلق على آخر الشيء وقيل جع دبر وهو
آخر أوقات الشيء والدبار أن يأتيها أي من غي عذر بعد أن تفوته أي الصلة جاعة أو أداء قال ابن
اللك هذا إذا اتذه عادة قال الطيب ف الغريبي عن ابن العراب الدبار جع الدبر والدبر آخر أوقات
الشيء أي يأت الصلة بعد ما يفوت الوقت
قال ابن حجر بأن ل يدركها كاملة فيه وف الفائق قبال الشيء ودباره أوله وآخره وهذا التفسي ظاهر أنه
من الراوي ورجل اعتبد مررة أي اتذ نفسا معتقة عبدا أو جارية قال ابن اللك تأنيث مررة بالمل على
النسمة لتناول العبيد والماء قال الطيب يقال أعبدته واعتبدته إذا اتذته عبدا وهو حر وذلك بأن يأخذ
حرا فيدعيه عبدا ويتملكه أو يعتق عبده ث يستخدمه كرها أو يكتم عتقه استدامة لدمته ومنافعه قال ف
الفاتيح شرح الصابيح ف بعض النسخ مررة بالضمي الجرور قال ميك نقل عن التصحيح هكذا وقع ف
الرواية الصحيحة مررة يعن نفسا أو نسمة وقيل خص الحررة لضعفها وعجزها بلف الحرر لقوته
بدفعه رواه أبو داود وابن ماجه وعن سلمة قال ميك صحابية بنت الر ضد العبد حديثها عند أهل
الكوفة ذكره الؤلف قالت قال رسول ال إن من أشراط الساعة أي علماتا الذمومة واحدها شرط
بالتحريك قال الطاب أنكر بعضهم هذا التفسي وقيل هي ما ينكره الناس من صغار الساعة قبل أن تقوم
أن يتدافع أهل السجد أي يدرأ كل من أهل السجد المامة عن نفسه ويقول لست أهل لا لا ترك تعلم
ما تصح به المامة ذكره الطيب أو يدفع بعضهم بعضا إل السجد أو الحراب ليؤم بالماعة فيأب عنها
لعدم صلحيته لا لعدم علمه با قال ابن اللك ل يدون إماما أي قابل للمامة يصلي بم أي ل تعال
ولذا أجاز التأخرون من أصحابنا أخذ الجرة على المامة والذان ونوها من تعليم القرآن بلف
التقدمي فإنم كانوا يرمون الجرة على العبادة رواه أحد وأبو داود وابن ماجه قال ميك وقد نص
الشافعي وغيه على ضعفه قال ابن حجر وف الحياء يكره تدافع المامة لا قيل أن قوما دافعوها فخسف
بم ولو استدل بالب الذكور لكان أول على أن ما حكاه بصيغة قيل رواه عبد الرزاق ف مسنده حديثا
بلفظ تنازع ثلثة ف المامة فخسف بم وظاهره أن مل الكراهة ما إذا تدافعوها ل لغرض شرعي وإل
كأن أعرض عنها غي الفقه مثل رجاء تقدم الفقه فل يكره ول يناف ذلك قوله ف الحياء أيضا أن
التقدم على من هو أفقه أو أقرأ منه منهى عنه لمكان حله على ما إذا علم منه المتناع أما ما دام يرجو
تقدمه فالمتناع أول وعن أب هريرة قال قال رسول ال الهاد واجب عليكم أي فرض
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
عي ف حال وفرض كفاية ف أخرى مع كل أمي أي سلطان أو ول أمره برا كان أو فاجرا وإن عمل
الكبائر فإن ال قد يؤيد الدين بالرجل الفاجر قال ابن حجر فيه جواز كون المي فاسقا جائرا وأنه ل
ينعزل بالفسق والور وأنه تب طاعته ما ل يأمر بعصية وخروج جاعة من السلف على الورة كان قبل
استقرار الجاع على حرمة الروج على الائر اه ويشكل بظهور الهدي ودعوته اللف مع وجود
السلطي ف زمانه والصلة أي بالماعة واجبة عليكم أي بالماعة كما تقدم من القول الختار وهو
فرض عملي ل اعتقادي لثبوته بالسنة وهي آحاد وقال ابن حجر أي على الكفاية ل العيان اه وهو ف
غاية من البعد عن شعار السلم وطريق السلف العظام لنه يؤدي إل أنه لو صلى شخص واحد مع
المام ف مصر لسقط عن الباقي خلف كل مسلم إذا كان إماما برا كان أو فاجرا وإن عمل الكبائر قال
ابن اللك أي جاز اقتداؤكم خلفه لورود الوجوب بعن الواز لشتراكهما ف جانب التيان بما وهذا
يدل على جواز الصلة خلف الفاسق وكذا البتدع إذا ل يكن ما يقوله كفرا والديث حجة على المام
مالك ف عدم اجازته إمامة الفاسق قلت ف أمره بالصلة خلف الفاجر مع أن الصلة خلف الفاسق
والبتدع مكروهة عندنا دليل على وجوب الماعة فتأمل ويؤيده القرينتي السابقة واللحقة والصلة أي
صلة النازة واجبة أي فرض كفاية عليكم أن تصلوا على كل مسلم أي ميت ظاهره السلم برا كان
أو فاجرا وإن عمل الكبائر قال ابن اللك هذا يدل على أن من أتى الكبائر ل يرج عن السلم وأنا ل
تبط العمال الصالة يعن خلفا للمبتدعة فيهما رواه أبو داود قال ميك أي من طريق مكحول عن أب
هريرة ورواه الدارقطن بعناه وقال مكحول ل يلق أبا هريرة قلت فالديث منقطع ل يصلح حجة على
المام مالك على ما ذكره ابن اللك وال أعلم لكن قال ابن المام أعله الدارقطن بأن مكحول ل يسمع
من أب هريرة ومن دونه ثقات وحاصله أنه من مسمى الرسال عند الفقهاء وهو مقبول عندنا وقد روى
هذا العن من عدة طرق للدارقطن وأب نعيم والعقيلي وكلها مضعفة من قبل بعض الرواة وبذلك يرتقي
إل درجة السن عند الحققي وهو الصواب وقال ابن حجر ويوافقه خب الدارقطن اقتدوا بكل بر
وفاجر وهو وإن كان مرسل لكنه اعتضد بفعل السلف فإنم كانوا يصلون وراء أئمة الور وروى
الشيخان أن ابن عمر كان يصلي خلف الجاج وكذا كان أنس يصلي خلفه أيضا واحتمال الوف ينعه
أن ابن عمر كان ل يافه لن عبد اللك كان متثل لا يأمره به ابن عمر فيه وف غيه ومن ث كان يعل
أمر الج له ويأمر الجاج باتباعه فيه الفصل الثالث عن عمرو بن سلمة بكسر اللم صحاب صغي كذا
ف التقريب وف النساب له صحبة وقال الؤلف متلف ف صحبته قال العسقلن ففي الديث أن أباه
وفد وفيه اشعار بأنه ل يفد وأخرج ابن منده من طريق حاد بن سلمة ما يدل على أنه وفد أيضا وكذلك
أخرجه الطبان وقال ف التهذيب قالوا ول ير النب وقيل رآه وليس بشيء وأبوه صحاب وقال ميك
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أخرج له البخاري هذا الديث ول يرج له مسلم شيئا كان يؤم قومه على عهد النب ول يتلف ف قدوم
أبيه على النب ولول صحة قدومه أيضا لا أخرج له البخاري حديثه كذا قاله الشيخ الزري ف تصحيح
الصابيح قال كنا باء أي ساكني بحل ماء قال الطيب باء خب كان وقوله مر الناس أي عليه صفة لاء أو
بدل منه أي نازلي بكان فيه ماء ير الناس عليه قال العسقلن يوز ف مر الركات اه ووجهها ظاهر
والر على البدل هو الول كما ل يفى قال الطيب وقوله ير بنا استئناف أو حال من ضمي الستقرار
ف الب الركبان بضم الراء جع الراكب للبعي خاصة على ما ف القاموس نسألم أي نقول لم ما للناس
أي بالناس وقيل أي ما طرأ للناس حت ظهر عليهم القلق والفزع ما للناس قال الطيب سؤالم هذا يدل
على حدوث أمر غريب ولذا كرروه وقالوا ما هذا الرجل يدل على ساعهم منه نبأ عجيبا فيكون سؤالم
عن وصفه بالنبوة ولذلك وصفوه بالنبوة كذا قاله الطيب أي هذا الرجل الذي نسمع عنه نبأ عجيبا أي ما
وصفه فيقولون أي الركبان ف جواب أهل الاء يزعم أي الرجل يعن يظن وكان من عب با إذ ذاك شاكا
ف صدقه على أنا قد تستعمل بعن قال مردة عن إشعار بكذب فالعن يقول ويدعى إن ال أرسله إل
الناس كافة أوحى أي ال إليه بتبليغ التوحيد والرسالة أوحى إليه كذا أي آية كذا أو سورة كذا قال
الطيب كناية عن القرآن فكنت
أحفظ ذلك الكلم أي من كلم ال تعال على لسانم وهذا من باب رب حامل فقه غي فقيه وقال ابن
حجر أي ذلك الكلم الذي ينقلونه عنه من قرآن وغيه فكأنا يغري بالغي العجمة والراء مضارع
مهول من باب التفعيل وقيل من باب الفعال أي يلصق مثل الغراء وهو الصمغ ف صدري ولذا قيل
الفظ ف الصغر كالنقش ف الجر وف نسخة يقرأ من القرآن مففا وف نسخة يقرى بالتشديد من
التقرية أي يمع قال ميك وهاتان روايتان للكشميهن ف البخاري ورواية الكثر فيه يقرأ من القراءة
مهول وإماما وقع ف أصل نسخ الشكاة الاضر فهي رواية الساعيلي كذا حققه الشيخ ابن حجر ف
شرح صحيح البخاري وف نسخة يقر بتشديد الراء قال الشيخ ابن حجر كذا للكشميهن بضم أوله
وفتح القاف وتشديد الراء من القراء وف رواية عنه بزيادة ألف مقصورة من التقرية أي يمع وللكثر
بمزة من القراءة وللساعيلي يغري بعجمة وراء ثقيلة أي يلصق بالغراء ورجحها عياض ونقله ميك
ووجد بط الشيخ عفيف الدين يغري بالعجمة والهملة والتحتانية الفتوحة ف أوله وهو الفهوم من
الطيب أيضا قال الطيب أي يلصق به يقال غرى هذا الديث ف صدري بالكسر يغري بالفتح كأنه ألصق
بالغراء والغراء بالد والقصر أي ما يلصق به الشياء يتخذ من أطراف اللود والسمك كذا ف النهاية وف
الصحاح الغراء إذا فتحت الغي قصرت وإذا كسرت مددت قلت ليس ف الطيب إل بيان أصل اللغة
وليس فيه ما يدل على أنه مرد أو مزيد معلوم أو مهول من التفعيل أو الفعال ارادة للمبالغة ومع هذا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الحتمال ل يصلح للستدلل خصوصا ف رواية الديث وف نسخة ف حاشية كتاب الشيخ عفيف
يقرىء بفتح أوله أي التحتانية وبالقاف والراء أي بعده ألف مبدلة وهو ليس بظاهر أي معلوميته لنه
ذكر ف الصحاح قريت الاء ف الوض أي جعته والبعي يقري العلف ف شدقه أي يمعه فالظاهر ضم
أوله والاصل أن العتمد ما ذكره العسقلن من رواية الساعيلي وكانت العرب أي ما عدا قومه عليه
السلم والراد أكثرهم تلوم بذف إحدى التاءين بعن تنتظر بإسلمهم الفتح أي فتح مكة يعن النصرة
والظفر على قومه لنه إذا قهرهم وهم أشد العرب شكيمة وأكثرهم عدة وأقواهم شجاعة فغيهم أول
فيقولون تفسي لقوله تلوم أنث الضمي أول باعتبار الماعة وجع ثانيا باعتبار العن أتركوه وقومه الواو
للمعية فإنه إن ظهر أي غلب النب ءعليهم أي على قومه فهو نب صادق إذ ل يتصور غلبته عليهم كذلك
إل بحض العجزة الارقة للعادة القاضية بأنه ل يظهر عليهم لضعفه وقوتم فلما كانت وقعة الفتح أي
فتح مكة ف رمضان سنة ثان من الجرة بادر أي
سارع وسابق كل قوم بإسلمهم وبدر أب قومي أي غلبهم وسبقهم بإسلمهم قال الطيب قوله بدر من
باب الغالبة أي بادر أب القوم فبدرهم أي غلبهم ف البدر بالكسر أي بالبادرة فلما قدم أي أب من عنده
وهذا بظاهره يدل على عدم وفده مع أبيه قال أي لم جئتكم وال من عند النب حقا قال الطيب هذا
حال من الضمي العائد إل الوصول أعن اللف واللم ف النب على تأويل الذي نبء حقا اه أو حال
كونه مقا قاله ابن حجر أو حق هذا القول حقا فقال أي النب قول من جلته صلوا صلة كذا ف حي
كذا وصلة كذا ف حي كذا فإذا حضرت الصلة أي وقتها فليؤذن أحدكم أي وخياركم خي لكم فل
يناف الب الخر فليؤذن لكم خياركم لن هذا البيان الفضل وذلك لبيان الجزاء فليؤمكم أكثركم
قرآنا فنظروا أي تأملوا ف تعيي إمام فلم يكن أحد أكثر بنصبه وف نسخة برفعه أي فلم يوجد أحد أكثر
قرآنا من لا كنت أتلقى أي أتلقن وآخذ وأتعلم من الركبان كما تقدم فقدمون بي أيديهم أي للمامة
وأنا ابن ست أو سبع سني الملة حالية وهذا يؤيد القول بأن أقل سن التحمل خس سني وهو سن
ممود بن الربيع الذي ترجم البخاري فيه باب مت يصح ساع الصغي وأورده فيه حديث الزهري عن
ممود بن الربيع أنه قال عقلت من رسول ال مة مها ف وجهي وأنا ابن خس سني من دلو وف رواية
من بئر كانت ف دارهم وعليه عمل التأخرين وقيل يعتب كل صغي باله وإن كان دون خس سني ونقل
أن ابن أربع سني حل إل الأمون قد قرأ القرآن ونظر ف الرأي غي أنه إذا جاع يبكي لكن قال
السخاوي ف ثبوت هذه الكاية نظر نعم صح ل أن الحب ابن الاشم حفظ القرآن والعمدة وجلة من
الكافية والشافية وقد استكمل خسا وكان يسئل عما قبل الية فيجيب بدون توقف وكانت علي بردة
أي يانية كنت إذا سجدت تقلصت أي اجتمعت وانضمت وارتفعت إل أعال البدن عن لقصرها
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وضيقها حت يظهر شيء من عورت فقالت امرأة من الي أي القبيلة أل تغطون بتخفيف اللم فالمزة
للنكار وف
نسخة بتشديدها على التحضيض عنا أي عن قبلنا أو عن جهتنا است قارئكم بمزة وصل أي دبره
وأغرب ابن حجر حيث قال وإن كان نظر العورة من أسفل البدن ل يضر لن ستر ذلك هو اللئق
بتقدمه وامامته فاشتروا أي ثوبا فقطعوا بالتشديد ويفف أي فصلوا ل قميصا سابل فما فرحت بشيء
فرحي أي مثل فرحي بذلك القميص إما لجل حصول التستر وعدم تكلف الضبط وخوف الكشف وإما
فرح به كما هو عادة الصغار بالثوب الديد رواه البخاري قال ميك نقل عن التصحيح ورواه النسائي
وف الديث دليل على جواز امامة الصب وبه قال الشافعي وعنه ف المعة قولن وقال مالك وأحد ل
يوز وكذا قال أبو حنيفة واختلف أصحابه ف النفل فجوزه مشايخ بلخ وعليه العمل عندهم وبصر
والشام ومنعه غيهم وعليه العمل با وراء النهر انتهى قال الزيلعي ف شرحه للكن استدل الشافعي على
أن القتداء بالصب جائز يقول عمرو بن سلمة فقدمون ال وعندنا ل يوز لقول ابن مسعود ل يؤم الغلم
الذي ل يب عليه الدود وقول ابن عباس ل يؤم الغلم حت يتلم ولنه متنفل فل يوز أن يقتدى به
الفترض على ما عرف ف موضعه وأما أمامة عمرو فليس بسموع من النب وإنا قدموه باجتهاد منهم لا
كان يتلقى من الركبان فكيف يستدل بفعل الصب على الواز وقد قال هو بنفسه وكانت علي بردة ال
والعجب من الشافعية أنم ل يعلوا قول أب بكر الصديق وعمر الفاروق وغيهم من كبار الصحابة حجة
واستدلوا بفعل صب مثل هذا حاله وعن ابن عمر قال لا قدم الهاجرون الولون أي السابقون الدينة وف
رواية العصبة بفتح العي وضمها قاله العسقلن وبسكون الصاد الهملة قاله عفيف موضع بقباء قبل مقدم
النب كان يؤمهم سال مول أب حذيفة وفيهم عمر وأبو سلمة بن عبد السد هو زوج أم سلمة قبل النب
قال الطيب فيه إشارة إل أن سالا مع كونه مفضول كان أقرأ وهو مول أب حذيفة بن عتبة بن ربيعة كان
من أهل فارس وكان من فضلء الوال ومن خيار الصحابة وهو معدود ف القراء لنه كان يفظ منه كثيا
وقال النب خذوا القرآن من أربعة وهو أحدهم انتهى والديث رواه الترمذي بسند صحيح والاكم عن
ابن عمرو بلفظ خذوا القرآن من أربعة ابن مسعود وأب بن كعب ومعاذ بن جبل وسال
مول أب حذيفة كذا ففي الامع الصغي للسيوطي وف إمامة سال مع وجود عمر دللة قوية على مذهب
من يقدم القرأ على الفقه رواه البخاري وعن ابن عباس قال قال رسول ال ثلثة ل ترفع لم صلتم
فوق رؤوسهم شبا أي قدر شب وهو كناية عن عدم القبول رجل أم قوما وهم له أي لمامته كارهون
لعدم قيامه بق المامة وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وما أرضته لعدم قيامها بق الزوجية واخوان
بفتحتي متصارمان أي متقاطعان لعدم قيامهما بق الخوة وبا ذكرنا ظهر وجه اللءمة بي الفقر الثلثة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
قال الطيب الخوة إما من جهة النسب أو من جهة الدين لا ورد ل يل لسلم أن يصارم مسلما فوق
ثلث أي يهجره ويقطع مكالته انتهى يعن على خلف دأبه وعادته لغي غرض شرعي رواه ابن ماجه قال
ميك وإسناده حسن قاله النووي ورواه ابن حبان ف صحيحه باب ما على المام أي من مراعاة الأمومي
بالتخفيف ف الصلة الفصل الول عن أنس قال ما صليت وراء إمام قط أي مع طول عمره فإنه آخر من
مات
بالبصرة من الصحابة سنة إحدى وتسعي وله من العمر مائة وثلث سني أخف صلة ول أت صلة من
النب قال القاضي خفة الصلة عبارة عن عدم تطويل قراءتا والقتصار على قصار الفصل وكذا قصر
الفصل وعن ترك الدعوات الطويلة ف النتقالت وتامها عبارة عن التيان بميع الركان والسنن
واللبث راكعا وساجدا بقدر ما يسبح ثلثا انتهى وفيه ايهام أنه ما كان يقرأ أوساط الفصل وطوالا وقد
ثبت قراءته إياها فالعن بالفة أنه ما كان يططها ويددها ف غي مواضعها كما يفعله الئمة العظمة حت
ف مكة الكرمة ف زماننا فإنم يدون ف الدات الطبيعية قدر ثلث ألفات ويطولون السكتات ف مواضع
الوقفات ويزيدون ف عدد التسبيحات انتظار الفراغ الكبين الطولي ف النغمات بل كانت قراءته عليه
السلم مودة مسنة مرتلة مبينة ومن خاصية قراءته اللطيفة أنا كانت خفيفة على النفوس الشريفة ولو
كانت طويلة لن الرواح ل تشبع منها والشباح ل تقنع با والذهب عندنا أنه ل ينبغي للمام أن يطيل
التسبيح أو غيه على وجه يل به القوم بعد التيان بقدر ألسنة لن التطويل سبب التنفي وأنه مكروه وإن
رضي القوم بالزيادة ل يكره ول ينبغي أن ينقص عن قدر أقل السنة ف القراءة والتسبيح لللهم وإن كان
أي وأنه كان ليسمع بكاء الصب قال ابن اللك أن هذه مففة من الثقيلة ولذلك دخلت على فعل البتدأ
ولزمتها اللم فارقة بينها وبي النافية والشرطية فيخفف أي صلته بعد ارادة اطالتها كما سيجيء مصرحا
مافة بفتح اليم أي خوفا أن تفت من الفتنة أو الفتتان أي من أن تتشوش وتزن أمه وقيل يشوش قلبها
ويزول ذوقها وحضورها ف الصلة من فت الرجل أي أصابه فتنة ول يبعد أن يكون رحة على الم
والطفل أيضا قال الطاب فيه دليل على أن المام إذا أحس برجل يريد معه الصلة وهو راكع جاز له أن
ينتظر راكعا ليدرك الركعة لنه لا جاز أن يقتصر لاجة إنسان ف أمر دنيوي كان له أن يزيد ف أمر
أخروي وكرهه بعضهم وقال أخاف أن يكون شركا وهو مذهب مالك انتهى وجعل اقتصاره عليه السلم
لمر دنيوي غي مرضي وف استدلله نظر إذ فرق بي تفيف الطاعة وترك الطالة لغرض وبي أطالة
العبادة بسبب شخص فإنه من الرياء التعارف وقال الفضيل مبالغا العبادة لغي ال شرك وتركها لغيه
تعال رياء والخلص أن يلصك ال تعال عنهما وأيضا المام مأمور بالتخفيف ومنهي عن الطالة وأيضا
ترك التخفيف مضر ل يكن تداركه بلف ترك الطالة ف الصلة الذكورة فإنه ل يفوت به شيء أصلي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أصل نعم لو صورت السألة ف القعدة الخية لكان له وجه حسن لكن ل أر من ذكره وال أعلم
والذهب عندنا أن المام لو أطال الركوع لدراك الائي ل تقربا بالركوع ل تعال فهو مكروه كراهة
تري ويشى عليه منه أمر عظيم ولكن ل يكفر بسبب ذلك لنه ل ينو به عبادة غي ال تعال وقيل إن
كان ل يعرف الائي فل بأس أن يطليل والصح إن تركه أول وأما لو أطال الركوع تقربا من غي أن
يتخال قلبه بشيء سوى التقرب ل تعال فل بأس ول شك أن مثل هذه الالة ف
غاية الندرة وهذه السألة تلقب بسألة الرياء فالحتراز والحتياط فيها أول كذا ف شرح النية ملخصا
وأما ما روى أبو داود من أنه عليه السلم كان ينتظر ف صلته ما دام يسمع وقع نعل فضعيف ولو صح
فتأويله أنه كان يتوقف ف اقامة صلته أو تمل الكراهة على ما إذا عرف الائي ويدل عليه ما صح أنه
عليه الصلة والسلم كان يطليل الول من الظهر كي يدركها الناس لكن فيه أن هذا من ظن الصحاب
رضي ال عنه وال أعلم با أراد به متفق عليه وعن أب قتادة قال قال رسول ال إن لدخل ف الصلة
وأنا أريد اطالتها أي اطالة نسبية أو على خلف عادت فأسع بكاء الصب فأتوز أي أختصر ف صلت
وأثر خص با توز به الصلة من القتصار وترك تطويل القراءة والذكار قال الطيب أي أخفف كأنه
تاوز ما قصده أي ما قصده فعله لول بكاء الصب قال ومعن التجوز أنه قطع قراءة السوءة الطويلة
وأسرع ف أفعاله انتهى والظهر أنه شرع ففي سورة قصية بعد ما أراد أن يقرأ سورة طويلة فالاصل أنه
حاز بي الفضيلتي وها قصدا الطالة والشفقة والرحة وترك الللة ولذا ورد نية الؤمن خي من عمله ما
أعلم من تعليلية للختصار أي من أجل ما أعلم من شدة وجد أمه أي حزنا ومن بيانية لا من بكائه
تعليلية للوجد رواه البخاري وعن أب هريرة قال قال رسول ال إذا صلى أحدكم للناس أي إماما لم أو
اللم بعن الباء فليخفف فإن فيهم السقيم أي الريض والضعيف أي ف أصل
اللقة أو ف العبادة لجل الكسالة فبالطالة تصل له الللة والكبي أي ف السن وإذا صلى أحدكم
لنفسه فليطول ما شاء وكذا إذا كان القوم مصورين وليس فيهم أحد من الذكورين والديث بظاهره
يناف قول بعض الشافعية أن تطويل العتدال واللوس بي السجدتي مبطل للصلة متفق عليه وعن قيس
بن أب حازم قال أخبن أبو مسعود أن رجل قال وال يا رسول ال أن لتأخر عن صلة الغداة أي صلة
الصبح بالماعة من أجل فلن يعن إمام مسجد حيه أو قبيلته ما يطيل بنا أي من أجل اطالته بنا فمن
الول تعليلية للتأخر والثانية بدل منها وقال الطيب ابتدائية متعلقة بتأخر والثانية مع ما ف حيزها بدل
منها ومعن تأخره عن الصلة أنه ل يصليها مع المام فما رأيت رسول ال ف موعظة أشد بالنصب على
الالية إن كانت الرؤية بصرية وعلى الفعولية إن كانت علمية غضبا منه أي من رسول ال يومئذ لنه
عليه السلم مبعوث للوصل وهذا باعث للفصل والتقييد بقوله ف موعظة مشعر بأنه ل يكن يغضب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
لنفسه قال الطيب أي كان اليوم أشد غضبا منه ف اليام الخر وفيه وعيد على من يسعى ف تلف الغي
عن الماعة قلت ولو بإطالة الطاعة ث قال إن منكم أي بعضكم منفرين أي للناس من الصلة بالماعة
لتطويلكم الصلة فأيكم ما صلى قيل ما زائدة وقيل موصوفة منصوبة الحل على الفعول الطلق أي أيكم
أي صلة صلى بالناس فليتجوز أي ليقتصر على القدر الناسب للوقت قال الطيب ما زائدة مؤكدة لعن
البام ف أي وصلى فعل شرط وفليتجوز جوابه فإن فيهم أي ف جلتهم الضعيف بالعلة أو المة والكبي
بالسن تصيص بعد تعميم وذا الاجة أي ولو كان قويا متفق عليه قال ميك ورواه النسائي وابن ماجه
وعن أب هريرة قال قال رسول ال يصلون خب مبتدأ مذوف أي
أئمتكم يصلون لكم وأنتم تقتدون بم وتتبعون لم ليحصل ثواب الماعة لم ولكم ففيه تغليب للخطاب
قال القاضي الضمي الغائب للئمة وهم من حيث أنم ضمناء لصلة الأمومي فكأنم يصلون لم فإن
أصابوا أي أتوا بميع ما عليهم من الركان والشرائط فلكم أي لكم ولم على التغليب لنه مفهوم
بالول والعن فقد حصل الجر لكم ولم أو حصلت الصلة تامة كاملة وإن أخطأوا بأن أخلوا ببعض
ذلك عمدا أو سهوا فلكم أي الجر وعليهم أي الوزر لنم ضمناء أو فتصح الصلة لكم والتبعة من
الوبال والنقصان عليهم وهذا إذا ل يعلم الأموم باله فيما أخطأه وإن علم فعليه الوبال والعادة قال
الظهر إنا اقتصر على لكم إذ يفهم من تاوز ثواب الصابة إل غيهم ثبوته لم وف شرح السنة فيه دليل
على أن المام إذا صلى جنبا أو مدثا فعليه العادة وصلة القوم صحيحة سواء كان المام عالا بدثه
متعمدا للمامة أو جاهل اه وعندنا إذا علم الأموم بطلن صلة المام يب عليه العادة لا روى ممد بن
السن ف كتاب الثار أنبأ إبراهيم بن يزيد الكي عن عمرو بن دينار أن علي بن أب طالب قال ف الرجل
يصلي بالقوم جنبا قال يعيد ويعيدون ورواه عبد الرزاق بالسند الذكور عن جعفر أن عليا صلى بالناس
وهو جنب أو على غي وضوء فأعادوا أمرهم أن يعيدوا وأخرج عبد الرزاق عن أب أمامة قال صلى عمر
بالناس جنبا فأعاد ول يعد الناس فقال له علي قد كان ينبغي لن صلى معك أن يعيد قال فرجعوا إل قول
علي قال القاسم وقال ابن مسعود مثل قول علي ويثبت الطلوب أيضا بالقياس على ما لو بان أنه صلى
بغي احرام ل توز صلتم اجاعا والصلي بل طهارة ل إحرام له فرع أمهم زمانا ث قال إنه كان كافرا أو
صليت مع العلم بالنجاسة الانعة أو بل طهارة ليس عليهم إعادة لن خبه غي مقبول ف الديانات لفسقه
باعترافه كذا ف شرح الداية لبن المام رواه البخاري وهذا الباب خال أي ف الصابيح عن الفصل
الثان أي عن السان وهو دفع لوهم السقاط ورفع لورود العتراض على قوله الفصل الثالث من غي
الثان
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الفصل الثالث عن عثمان بن أب العاص قال آخر ما عهد أي أوصى إل وأمرن به رسول ال أذا أمت
بالتخفيف قوما أي صرت إمام قوم فأخف بفتح الفاء الشددة ويوز كسره بم الصلة فيه ثلث لغات
ناشئة من التركيب ذكرناها سابقا رواه مسلم وف رواية له أي لسلم أن رسول ال بفتح أن وقيل
بكسرها قال له أي لعثمان أم أمر على زنة مد قال قلت يا رسول ال إن أجد ف نفسي شيئا قال الطيب
أي أرى ف نفسي ما ل أستطيع على شرائط المامة وايفاء حقها لا ف صدري من الوساوس وقلة تملي
القرآن والفقه فيكون وضع اليد على ظهره وصدره لزالة ما ينعه منها واثبات ما يقويه على احتمال ما
يصلح لا من القرآن والفقه قال النووي ويتمل أنه أراد الوف من حصول شيء من الكب والعجاب
له مقدما على الناس فأذهبه ال ببكة كفه عليه السلم قال ادنه أمر من الدنو وهو باء السكت لبيان
ضم النون أي أقرب معن فأجلسن بي يديه ث وضع كفه بي ثديي بتشديد الياء ذكره الطيب وغيه ث
قال تول أي انقلب فوضعها أي كفه ف ظهري بي كتفي بالتشديد على التثنية ث قال أم قومك فمن أم
قوما فليخفف أمر استحباب فإن فيهم الكبي وأن فيهم الريض وأن فيهم الضعيف كالصبيان والنسوان أو
ضعيفي البدان وإن ل يكن مريضا أو كبيا وأن فيهم ذا الاجة أي الستعجلة وف تكرير أن إشارة إل
صلحية كل العلة فإذا صلى أحدكم وحده أي منفردا فليصل كيف شاء والتطويل أفضل وأما اليوم
فأئمتنا إذا صلوا بالناس فيطيلون غاية الطالة ويراعون جيع الداب الظاهرات
وإذا صلوا فرادى فيقتصرون على أدى ما توز به الصلة ولو ف بعض الروايات وال ول دينه ومع هذا
فنحمد ال تعال على ما بقي بعد اللف من متابعة نبيه وشرف وكرم وعن ابن عمر قال كان رسول ال
يأمرنا بالتخفيف أي بتخفيف الصلة إذا كنا إماما ويؤمنا بالصافات قيل بينهما تناف وأجيب بأنه إنا يلزم
إذا ل يكن لرسول ال فضيلة يتص با وهو أن يقرأ اليات الكثية ف الزمنة اليسية قاله الطيب أو إذا ل
يكاشف له بال القوم الناسب للتطويل أو التخفيف أو يقال إنا فعل ذلك أحيانا لبيان الواز أو
لستغراقه ف بر الناجاة أو كان تطويله غي مل للقوم للقيام بتابعته والتلذذ بتلوته وظهور الفيض اللي
ف اطالته بيث ينسى السامع جيع حاجاته ويتقوى الضعيف ف أضعف حالته ويود كل أن يكون ف جع
عمره مصروفا ف ركعة من ركعاته عليه السلم وهنيئا لن قرت عينه بالنظر إليه والضور لديه ومن
الكلمات الستحسنة على اللسنة سنة الوصال سنة وسنة الفراق سنة أذاقنا ال حلوة الصلة ولذة
الناجاة النتجة للصلة التصلت رواه النسائي باب ما على الأموم من التابعة للمام وحكم السبوق بالر
عطف على ما الفصل الول عن الباء بن عازب قال كنا نصلي خلف النب فإذا قال سع ال لن
حده بالضم وقيل باء السكت أي أجاب له وقبل حده ل ين بفتح الياء وكسر النون وضمها أي ل
يعوج أحد منا ظهره أو ل يثنه من القومة قاصدا للسجود حت يضع النب أي يريد أن يضع جبهته على
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الرض قال الطيب فيه دللة على أن السنة للمأموم أن يتخلف عن المام ف أفعال الصلة مقدار هذا
التخلف وإن ل يتخلف جاز إل ف تكبية الحرام إذ ل بد للمأموم أن يصب حت يفرغ المام من التكبي
اه ومذهبنا أن التابعة بطريق الواصلة واجبة حت لو رفع المام رأسه من الركوع أو السجود وقبل
تسبيح القتدي ثلثا فالصحيح أنه يوافق المام ولو رفع رأسه من الركوع أو السجود قبل المام ينبغي
أن يعود ول يصي ذلك ركوعي قال ابن حجر وف رواية إذا رفع من الركوع قاموا قياما حت يرونه قد
سجد وإلاق النون يعد حت مع كونا بعن إل أن إذ الفعل مستقبل بالنسبة للقيام على لغة من يهمل أن
حل على أختها ما الصدرية ومنه القراءة الشاذة لن أراد أن يتم الرضاعة البقرة بضم اليم متفق عليه قال
ميك ورواه أبو داود والترمذي والنسائي وعن أنس قال صلى بنا رسول ال ذات يوم فلما قضى صلته
أي أداها وفرغ منها أقبل علينا بوجهه تأكيد فقال أيها الناس إن إمامكم يعن وسي المام إماما ليؤت به
ويقتدي به على وجه التابعة فل تسبقون بالركوع ول بالسجود ول بالقيام ول بالنصراف أي بالتسليم
وحاصله أن التابعة واجبة ف الركان الفعلية قال الطيب يتمل أن يراد بالنصراف الفراغ من الصلة
وأن يراد الروج من السجد قلت الحتمال الثان ف غاية السقوط لعدم الناسبة بالسابق واللحق وأيضا
ل يعرف النهي عن الروج من السجد قبل خروجه عليه السلم فإن أراكم من أمامي بفتح المزة أي
قدامي أي خارج الصلة ومن خلفي أي داخلها بالكاشفة أو الشاهدة على طريق خرق العادة قال ابن
اللك أي كما أراكم من أمامي أراكم من خلفي ولعل هذه الالة تكون حاصلة له ف بعض الوقات حي
غلبت عليه جهة ملكيته قلت ل شك أن جهة ملكيته على نسبة بشريته غالبة ف جيع الالت ل سيما ف
أوقات الناجاة مع أنه ل يعرف أن اللك دائما يرى من خلفه كما يرى من قدامه فالحسن تقييده بال
الصلة كما يشعر به كلمه عليه السلم رواه مسلم
قال ميك وهذا لفظه وكان لفظ الشكاة وقع مالفا للفظ الصابيح وإل فل معن لقوله وهذا لفظه وقال
ابن حجر روى ابن حبان وصححه ل تبادرون بالركوع ول بالسجود فمهما أسبقكم به إذا ركعت
تدركون به إذا رفعت وعن أب هريرة قال قال رسول ال ل تبادروا المام أي ل تسبقوه فالغالبة للمبالغة
إذا كب فكبوا وإذا قال ول الضالي فقولوا آمي فيه إشارة إل المر بالستماع كما ورد ف رواية وإذا
قرأ فانصتوا قال ابن حجر أي إذا أراد أن يقول لا مر ف بث التأمي أنه يسن مقارنة تأمينه لتأمي إمامه
قلت هذا التقدير خطأ مالف للمطلوب فإنه حينئذ يقع تأمي الأمومي عند قول المام ول الضالي فيصي
مقدما على تأمي المام ول يقل به أحد من الئمة وإذا وف نسخة فإذا ركع فاركعوا الفاء التعقيبية تشي
إل مذهبنا الذي قدمنا وإذا قال سع ال لن حده فقولوا اللهم ربنا لك المد وظاهره التقسيم والتوزيع
كما عليه أئمتنا متفق عليه إل أن البخاري ل يذكر وإذا قال ول الضالي يعن مع قوله فقولوا آمي وعن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أنس أن رسول ال ركب فرسا فصرع بصيغة الجهول أي سقط عنه فجحش بضم اليم وكسر الاء قال
الطيب أي اندش وجحش متعد شقه الين أي تأثر تأثرا منعه استطاعة القيام فصلى صلة من الصلوات
أي الكتوبة قاله القرطب وهو ظاهر العبارة وهو أي النب قاعد جلة حالية فصلينا وراءه قعودا فلما
انصرف أي بالسلم من صلته قال إنا جعل المام ليؤت به أي ليقتدي به وزاد ف الصابيح فل تتلفوا
عليه أي على المام ف الصلة بالتقدم عليه والتأخر عنه بيث يوهم قطع القدوة قاله ابن اللك
وظاهره شول النهي عن مالفة المام ف هيئة الصلة من القيام والقعود فإذا صلى قائما فصلوا قياما
مصدر أي ذوي قيام أو جع أي قائمي ونصبه على الالية وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع أي رأسه فارفعوا
وإذا قال سع ال لن حده فقولوا ربنا لك المد وف نسخة ضعيفة زيادة وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى
أي المام جالسا فصلوا جلوسا جع جالس وهو حال بعن جالسي قاله ابن اللك أجعون تأكيد للضمي
الرفوع ف فصلوا وقال ابن هشام وروى بالنصب على الال أي إذا جلس للتشهد فاجلسوا والتشهد
مصل وهو جالس كذا أوله بعض أئمتنا ولكن يأباه ظاهر صدر الديث فالعن إذا جلس لعذر وافقه
القتدون فقيل هو منسوخ بصلته عليه السلم ف مرض موته قبل موته بيوم جالسا والناس خلفه قياما
وزعم أن أبا بكر كان هو المام غلط وقيل حكمه ثابت وهو قول أحد وإسحاق بن راهويه والوزاعي
وقال السيوطي خص عليه السلم بالمامة جالسا فيما ذكره قوم قال الميدي هو من شيوخ البخاري
وليس بصاحب المع بي الصحيحي قاله الطيب قوله إذا صلى جالسا أي بعذر فصلوا جلوسا هو ف
مرضه القدي أي حي آل من نسائه ث صلى بعد ذلك أي ذلك الرض النب أي قبل موته بيوم جالسا
والناس خلفه قيام قال الطيب عند أحد وإسحاق أن المام إذا صلى جالسا أي بعذر وافقه الأموم وعند
مالك ل يوز أن يؤم الناس قاعدا ودليل مالك ما روى أن رسول ال قال ل يؤم أحد بعدي جالسا وهو
مرسل وممول على التنيه توفيقا بينه وبينهما ل يأمرهم بالقعود وإنا يؤخذ أي يعمل بالخر فالخر من
فعل النب هذا لفظ البخاري واتفق مسلم أي معه إل أجعون وزاد أي مسلم ف رواية وف نسخة ف
روايته فل تتلفوا عليه وإذا بالواو على الصحيح سجد فاسجدوا وملهما ما ذكرناه وف شرح الصابيح
لبن اللك قال الشيخ المام قوله فصلوا جلوسا منسوخ با روى عن عائشة أنا قالت لا ثقل إل اه قيل
وزعم أن أبا بكر كان هو المام غلط ومن ث قال الميدي قوله إذا صلى إل واعترض بأن الثان ل يدل
على حرمة اللوس بل على نسخ وجوبه لنه إذا نسخ الوجوب بقي الواز
ويرد بأن القاعدة أن ما كان متنعا إذا جاز وجب فحيث انتفى وجوبه انتفى جوازه رجوعا به إل أصله
من المتناع وقولم إذا نسخ الوجوب بقي الواز يمل بقرينة كلمهم هنا على ما ل تعلم حرمته قبل
وجوبه قال ابن المام اعلم أن مذهب المام أحد أن القاعد إن شرع قائما ث جلس صح اقتداء الناس به
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وإن شرع جالسا فل وقد علم أنه عليه السلم خرج إل مل الصلة قائما ث جلس فالظاهر أنه كب قبل
اللوس وصرحوا ف صلة الريض أنه إذا قدر على بعضها ولو التحرية وجب القيام فيه وكان ذلك
متحققا ف حقه عليه السلم إذ مبدأ حلوله ف ذلك الكان كان قائما فالتكبي قائما مقدوره حينئذ وإذا
كان كذلك فمورد النص حينئذ اقتداء القائمي بالس شرع قائما وعن عائشة قالت لا ثفل رسول ال
بفتح الثاء وضم القاف أي اشتد مرضه وتناهى ضعفه جاء بلل يؤذنه قال الظهر بسكون المز وتفيف
الذال أي يعلمه ويبه وبفتح المزة وتشديد الذال يدعوه أي رافعا صوته والتأذين رفع الصوت ف دعاء
أحد ومنه الذان اه ويوز ابدال المز فيهما واوا بالصلة أي يعلمه بقربا أو يدعوه إليها ليؤمهم أو يقدم
من يؤمهم فقال مروا أبا بكر أن يصلي بالناس ف شرح السنة فيه دللة على أن أبا بكر أفضل الناس بعد
رسول ال وأولهم بلفته كما قالت الصحابة رضيه لديننا أفل نرضاه لدنيانا قلت وقد أكد المر بجيئه
واقتدائه به ف بعض الصلوات على ما سيأت من الروايات جعا بي الدليلي أعن القول والفعلي والمري
والتقريري حت ل يتوهم أن هذا المر اتفاقي ل قصدي فصلى أبو بكر تلك اليام أي سبع عشرة صلة
كما نقله الدمياطي مدة شدة مرضه عليه السلم ث إن النب وجد ف نفسه خفة أي قوة وزال بعض الرض
فقام يهادي بفتح الدال كما قاله ابن اللك بي رجلي أي يشي معتمدا عليهما من ضعفه وتايله وإحدى
يديه على عاتق أحدها والخرى على عاتق الخر والرجلن عباس وعلي وقيل عباس وأسامة وقيل عباس
والفضل ورجله تطان ف الرض أي تدان فيها إذ ل يقدر أن يرفعهما عنها من الضعف حت دخل
السجد فلما سع
أبو بكر حسه أي حركته أو صوته ذهب أي قصد أو طفق أو شرع يتأخر عن موضعه ليقوم عليه الصلة
والسلم مقامه فأومأ بالمز وف نسخة عفيف الدين فأومأ باللف البدلة عن الياء وهو غي صحيح ففي
القاموس ومأ كوضع وأومأ وومأ أشار كذا ف باب المز ول يذكر مادة و م ى أصل نعم له وجه أن يبدل
المز ألفا على لغة أي أشار إليه رسول ال أن ل يتأخر أي بعدم تأخره لعدم خرم الصف وليس فيه
تصريح بشروع أب بكر ف الصلة لكن ذكر الشافعية أن ف الديث دللة على أنه يوز الصلة بإمامي
على التعاقب من غي تديد نية القتداء بالثان يعن من غي حذف الول مثل أن يقتدي بإمام فيفارقه
ويقتدي بإمام آخر ويوز أن يقتدي بإمام والأموم سابق ببعض صلته ويوز انشاء القدوة ف أثناء الصلة
لن الصحابة كانوا مقتدين بأب بكر وصاروا مقتدين بالنب ول يفظ عنهم تديد نية وقال العسقلن
ويدل على أنه إذا حضر المام بعد ما دخل نائبه جاز له أن يؤم ويصي النائب مأموما ول تبطل بذلك
صلة الأمومي وادعى ابن عبد الب أنه من خصائصه عليه السلم وادعى الجاع على ذلك ونوقض بأن
اللف مشهور عند الشافعية على ذلك اه قلت كأنه ما عد خلفهم معتدا به وقال ابن اللك أن النب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
صار إماما لب بكر وكان أبو بكر إماما ف أولا لكن اقتدى به عليه السلم بعد ميئه وفيه أنه مع احتياجه
إل نقل القتداء مالف لجاع العلماء وأيضا القرر ف الذهب أن من شرع ف فرض منفردا يوز له
القطع للجماعة وأما من شرع بماعة ل يوز له البطال فيجع إل القول بالصوصية ف الآل وال أعلم
بالال قال السيوطي خص بواز استخلفه ف المامة كما وقع لب بكر حي تأخر وقدمه فيما قاله جاعة
من العلماء فجاء حت جلس عن يسار أب بكر وفيه إشارة إل أنه عليه السلم هو المام بعله أبا بكر عن
يينه كما هو الفضل ولو كان مقتديا بأب بكر لكان قيامه عمل بالواز أو بالضرورة ث رأيت الطحاوي
ذكر أن هذا قعود المام ل قعود الأموم وأخرى أن عبد ال بن عباس قال ف حديثه فأخذ رسول ال ف
القراءة من حيث انتهى أبو بكر ول يقرأ أبو بكر بعد ذلك وكان الصلة فيما يهر بالقراءة فثبت أن النب
هو المام إذ أجعوا أن الأموم ل يقرأ ف حال الهر مع المام اه وفيه دللة على أن قراءة الفاتة ليست
بركن كما ل يفى فكان أبو بكر يصلي قائما وانفراده لكونه ضرورة غي مكروه وكان رسول ال يصلي
قاعدا بسبب العذر يقتدي أبو بكر بصلة رسول ال قيل يصنع صنعه قال ابن حجر فيه أوضح الرد على
من زعم أنه كان مقتديا بأب بكر وإن تقدم عليه لن التقدم عندهم جائز اه وفيه أنه ل تقدم حيث جلس
عن يسار أب بكر إل بثبت ولعل الالكية لم دليل غي هذا التعليل والناس يقتدون بصلة أب بكر أي
يصنعون مثل ما صنع أبو بكر لنه كان قاعدا وأبو بكر كان بنبه قائما لن أبا بكر كان إمام القوم والنب
كان إمامه إذ القتداء بالأموم ل يوز بل المام كان النب
وأبو بكر والناس يقتدون به كذا حرره بعض أئمتنا متفق عليه وف رواية لما يسمع من الساع وف
نسخة بالتشديد أي يبلغ أبو بكر الناس التكبي أي تكبي النب يعن كان أبو بكر مكبا ل إماما قال ابن
حجر وف رواية لسلم فكان يصلي بالناس جالسا وأبو بكر قائما يقتدي أبو بكر بصلة رسول ال
ويقتدي الناس بصلة أب بكر وف أخرى له أيضا وكان النب يصلي بالناس وأبو بكر يسمعهم التكبي قال
ابن المام وف الدراية وبه يعرف جواز رفع الؤذني أصواتم ف المعة والعيدين وغيها اه أقول ليس
مقصوده خصوص الرفع الكائن ف زماننا بل أصل الرفع لبلغ النتقالت أما خصوص هذا الذي
تعارفوه ف هذه البلد فل يبعد أنه مفسد فإنه غالبا يشتمل على مد هزة ال أكب أو أكب أوبائه وذلك
مفسد وإن ل يشتمل فلنم يبالغون ف الصياح زيادة على حاجة البلغ والشتغال بتحريرات النغم
إظهارا للصناعة النغمية ل إقامة للعبادة والصياح ملحق بالكلم الذي ساقه ذلك الصياح وسيأت ف باب
ما يفسد الصلة أنه إذا ارتفع بكاؤه من ذكر النة والنار ل تفسد ولصيبة بلغته تفسد لنه ف التعرض
الول تعرض لسؤال النة والتعوذ وإن كان يقال أن الراد إذا حصل به الروف ولو صرح به ل تفسد
وف الثان لظهارها ولو صرح با فقال وامصيبتاه أو أدركون فهو مفسد فهو بنلته وهنا معلوم أن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
قصده اعجاب الناس به ولو قال اعجبوا من حسن صوت وتريري فيه أفسد وحصول الروف لزم من
التلحي ول أرى ذلك يصدر من فهم معن الصلة والعبادة كما ل أرى ترير النغم ف الدعاء كما يفعله
القراء ف هذا الزمان يصدر من فهم معن الدعاء والسؤال وما ذلك إل نوع لعب فإنه لو قدر ف الشاهد
سائل حاجة من ملك أدى سؤاله وطلبه بتحرير النغم فيه من الرفع والفض والتغريب ف الرجوع
كالتغن نسب ألبتة إل قصد السخرية واللعب إذ مقام طلب الاجة التضرع ل التغن قلت وأغرب منه
أنه تفرع على تطويل الكبين حت ف مكة الشرفة أنه يزيد المام ف تسبيحات الركوع والسجود ويقف
ف حالت النتقالت انتظارا لفراغهم من التمطيطات فانقلب المر وانعكس الوضوع وبقي المام تابعا
والكب هو التبوع وف الداية ويصلي القائم خلف القاعد خلفا لحمد والقاعد خلف قائم جائز اتفاقا
قال ممد رحه ال تعال ل يوز لصحيح أن يأت بريض يصلي قاعدا وإن كان يركع ويسجد ويذهب إل
أن صلة رسول ال لم كان مصوصا أل ترى أنه صلى بعضه خلف أب بكر وبعضه خلف النب ل يوز
اليوم هذا عند أحد من السلمي كذا ذكره الطحاوي ول ينافيه تويزا الشافعية بعض الصور إذ ل يثبت
أن الصديق نوى النتقال من المامية إل الأمومية ومع الحتمال ل يصح الستدلل وال أعلم بالحوال
وعن أب هريرة قال قال رسول ال أما يشى المزة للستفهام وما نافية الذي يرفع رأسه قبل المام أي
من الركوع أو السجود مثل أن يول ال أي من أن يبدل ويغي رأسه رأس حار يعن يعله بليدا كالمار
الذي هو أبلد اليوانات فيكون مسخا معنويا مازيا لكن يأباه التخصيص بالرأس ويوز المل على
القيقة فإن السخ ف هذه المة جائز كما ذكر ف باب أشراط الساعة كذا ذكره بعض علمائنا ويؤيده ما
ف رواية أن يول ال صورته صورة حار وقال الشرف أي يعله بليدا وإل فالسخ غي جائز ف هذه
المة وقد سبق عن الطاب جواز السخ ف هذه المة فيجوز المل على القيقة كذا ذكره الطيب وقال
ابن حجر يتمل أن يكون على حقيقته فيكون ذلك مسخا خاصا والمتنع السخ العام كما صرحت به
الحاديث الصحاح وأن يكون مازا عن البلدة ويؤيد الول ما حكي عن بعض الحدثي أنه رحل إل
دمشق لخذ الديث عن شيخ مشهور با فقرأ عليه جلة لكنه كان يعل بينه وبينه حجابا ول ير وجهه
فلما طالت ملزمته له ورأى حرصه على الديث كشف له الستر فرأى وجهه وجه حار فقال له احذر يا
بن أن تسبق المام فإن لا مر ب ف الديث استبعدت وقوعه فسبقت المام فصار وجهي كما ترى اه
أقول ولعل وجه السخ استبعاد وقوعه وإل فالواقع بلفه ف مالفة الناس إمامهم ف السابقة والظهر أن
هذا تديد شديد ووعيد أكيد ويكون حقيقته ف البزخ أو ف النار ويكن أن يقال السخ معلق على عدم
الشية القارنة مع الخالفة ل على مرد عدم التابعة فيندفع به قول ابن دقيق العيد يرجح التجوز أن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
التحويل الظاهر ل يقع مع كثرة رفع الأمومي قبل المام متفق عليه قال ميك ورواه أبو داود والترمذي
الفصل الثان عن علي ومعاذ بن جبل قال قال رسول ال إذا أتى أحدكم الصلة قال
ابن اللك أي إذا نوى وكب للحرام اه والظهر أن معناه إذا جاء أحدكم الصلة والمام على حال أي
من قيام أو ركوع أو سجود أو قعود فليصنع كما يصنع المام أي فليقتد به ف أفعاله ول يتقدم عليه ول
يتأخر عنه وقال ابن اللك أي فليوافق المام فيما هو فيه من القيام أو الركوع أو غي ذلك يعن فل ينتظر
رجوع المام إل القيام كما يفعله العوام رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب ل تعرف أحدا أسنده إل
ما روى من هذا الوجه قال والعمل على هذا عند أهل العلم قال النووي وإسناده ضعيف نقله ميك فكان
الترمذي يريد تقوية الديث بعمل أهل العلم والعلم عند ال تعال كما قال الشيخ ميي الدين بن العرب
أنه بلغن عن النب أن من قال ل إله إل ال سبعي ألفا غفر له ومن قيل له غفر له أيضا فكنت ذكرت
التهليلة بالعدد الروي من غي أن أنوي لحد بالصوص بل على الوجه الجال فحضرت طعاما مع بعض
الصحاب وفيهم شاب مشهور بالكشف فإذا هو ف أثناء الكل أظهر البكاء فسألته عن السبب فقال
أرى أمي ف العذاب فوهبت ف باطن ثواب التهليلة الذكورة لا فضحك وقال إن أراها الن ف حسن
الآب قال الشيخ فعرفت صحة الديث بصحة كشفه وصحة كشفه بصحة الديث وعن أب هريرة قال
قال رسول ال إذا جئتم إل الصلة ونن سجود جع ساجد وحل ابن حجر السجود على العن الصدري
حيث قال عدل إليه عن ساجدون الذي هو الصل للمبالغة كرجل عدل وفيه أنه مع صحة القيقة ل
يعدل إل الجاز ولو كان أبلغ وقد قال تعال للطائفي والعاكفي والركع السجود البقرة فاسجدوا ول
تعدوه أي ل تسبوا ذلك السجود شيئا أي من الركعة الت أدركتم ومن أدرك ركعة أي ركوعا مع
المام فقد أدرك الصلة أي الركعة وقيل ثواب صلة الماعة قال ابن اللك وقيل ثواب صلة الماعة
قال ابن اللك وقيل الراد صلة المعة وإل فغيها يصل ثواب الماعة فيه بإدراك جزء من الصلة قال
الطيب ومذهب مالك أنه ل يصل فضيلة الماعة إل بإدراك ركعة تامة سواء ف المعة وغيها رواه أبو
داود وقال ميك بإسناد فيه يي بن أب سليمان الدين وهو ضعيف قال البخاري منكر الديث وقال أبو
حات مضطرب ورواه الاكم وقال صحيح ويي وثقه قال ابن حجر وروى
ابن حبان وصححه بلفظ من أدرك ركعة من الصلة قبل أن يقيم المام صلبه فقد أدركها وقال جع
مدثون فقهاء من أصحابنا ل تدرك الركعة بإدراك الركوع مطلقا الب من أدرك الركوع فليكع معه
وليعد الركعة ورد بأن هذه مقالة خارقة للجاع وبأن الديث ل يصح قال النووي اتفق أهل العصار
على رده فل يعتد به وقول البخاري إنا أجاز إدراك الركوع من الصحابة من ل ير القراءة خلف المام ل
من يراها كأب هريرة جوابه أن من بعد الصحابة أجعوا على الدراك بناء على انعقاد الجاع على أحد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
قولي لن قبلهم وعن أنس قال قال رسول ال من صلى ل أي خالصا أربعي يوما أي وليلة ف جاعة
متعلق بصلى يدرك حال التكبية الول ظاهرها التكبية التحريية مع المام ويتمل أن تشمل التكبية
التحريية للمقتدي عند لوق الركوع فيكون الراد ادراك الصلة بكمالا مع الماعة وهم يتم بادراك
الركعة الول كتب له براءتان براءة من النار أي خلص وناة منها يقال برىء من الدين والعيب خلص
وبراءة من النفاق قال الطيب أي يؤمنه ف الدنيا أن يعمل عمل النافق ويوفقه لعمل أهل الخلص وف
الخرة يؤمنه ما يعذب به النافق ويشهد له بأنه غي منافق يعن بأن النافقي إذا قاموا إل الصلة قاموا
كسال وحال هذا بلفهم قاله ابن حجر وف عدد الربعي سر مكي للسالكي نطق به كتاب من رب
العالي وسنة سيد الرسلي فقد جاء ف الديث من أخلص ل أربعي يوما ظهرت ينابيع الكمة من قلبه
على لسانه فكأنه جعل هذا القدار من الزمان معيارا لكماله ف كل شأن كما كملت له الطوار كل طور
ف هذا القدار وال أعلم بقائق السرار ودقائق الثار رواه الترمذي وقال وروى عن أنس موقوفا نقله
ميك قلت ومثل هذا ما يقال من قبل الرأي فموقوفه ف حكم الرفوع قال ابن حجر رواه الترمذي بسند
منقطع ومع ذلك يعمل به ف فضائل العمال وروى البزار وأبو داود خب لكل شيء صفوة وصفوة
الصلة التكبية الول فحافظوا عليها ومن ث إدراكها سنة مؤكدة وكان السلف إذا فاتتهم عزوا أنفسهم
ثلثة أيام وإذا فاتتهم الماعة عزوا أنفسهم سبعة أيام اه وكأنم ما فاتتهم المعة وإل فعزوا أنفسهم
سبعي يوما
وعن أب هريرة قال قال رسول ال من توضأ فأحسن وضوءه ث راح أي ذهب إل السجد أي وقت كان
وف العدول عن غدا إل راح نكتة ل تفى فوجد الناس قد صلوا فيه إشارة إل أن الصلي هم الناس
والباقون كالنسناس أعطاه ال مثل أجر من صلها أي من أفرادهم وحضرها من أولا ونقل عن خط
السيد السند ميباد شاه رحه ال أن ف نسخة شيخ الحدثي جال الدين فحضرها بالفاء اه ول يفى عدم
صحة الفاء ف العن مع أنه مالف للنسخ الصححة القروءة على مشايخ السنة ل ينقص ذلك من
أجورهم شيئا من الجر أو النقص لكمال فضل ال وسعة رحته قال الظهر هذا إذا ل يكن التأخي ناشئا
عن التقصي قال الطيب لعله يعطي الثواب لوجهي أحدها أن نية الؤمن خي من عمله والخر جبا لا
حصل له من التحسر لفواتا اه والتحقيق أنه يعطي له بالنية أصل الثواب وبالتحسر ما فاته من الضاعفة
رواه أبو داود وسكت عليه هو والنذري قاله ميك والنسائي وعن أب سعيد الدري قال جاء رجل وقد
صلى رسول ال قال ابن حجر أي العصر اه ول أعرف له أصل فل يناف مذهبنا أن النافلة مكروهة بعد
الصبح والعصر والديث ممول على غيها وعلى غي الغرب إذ ل يتنفل بالثلث ول يمل على
العادة فإنا مكروهة عندنا ول دللة ف الديث على غي ما ذكرنا فقال أل رجل يتصدق على هذا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الرجل أي يتفضل عليه ويسن إليه فيصلي بالنصب معه ليحصل له ثواب الماعة فيكون كأنه قد أعطاه
صدقة وفيه دليل على أن دللة أحد على الي وتريضه عليه صدقة قال الظهر ساه صدقة لنه يتصدق
عليه بثواب ست وعشرين درجة إذ لو صلى منفردا ل يصل له إل ثواب صلة واحدة قال الطيب قوله
فيصلي منصوب لوقوعه جواب قوله إل رجل كقولك أل تنل فتصيب خيا وقيل المزة للستفهام ول
بعن ليس فعلي هذا فيصلي مرفوع عطفا على الب وهذا أول اه ويكن أن يكون نصبا على جواب
الستفهام نو هل عندك ماء فأشربه قال ابن حجر بالنصب جواب الستفهام ويصح الرفع
عطفا على يتصدق الواقع خب الل الت بعن ليس فقام رجل قال ابن حجر هو أبو بكر رضي ال عنه
كما ف سنن البيهقي فصلى معه قال الطيب وفيه دللة على أن من صلى جاعة يوز أن يصلي مرة أخرى
جاعة اماما أو مأموما اه وتبعه ابن حجر قلت الدللة على كون العيد إماما منوعة وأيضا حل فعل
الصحابة ف حضرة النبوة على المر التفق عليه وهو اقتداء التنفل بالفترض أول من حله على المر
الختلف إليه وهو اقتداء الفترض بالتنفل رواه الترمذي وأبو داود وسكت عليه قال ميك قلت النسب
ايراد الحاديث الثلثة ف باب فضيلة الماعة الفصل الثالث عن عبيد ال بن عبد ال أي ابن عتبة بن
مسعود قاله ميك وقد صرح به ابن المام وقول ابن حجر أي ابن عمرو غي صحيح قال الؤلف هو من
كبار التابعي قال دخلت على عائشة فقلت أل تدثين عن مرض رسول ال أي مرض موته قالت بلى
ثقل النب بضم القاف أي اشتد مرضه فقال أصلى الناس فقلنا وف نسخة قلت ل أي ما صلوا يا رسول
ال وهم ينتظرونك أي خروجك أو أمرك قال الطيب حال من القدر أي ل يصلوا والال أنم ينتظرونك
فقال وف نسخة عفيف قال ضعوا أمر من الوضع ل أي لجلي ماء ف الخضب بكسر اليم شبه الركن
وهي اجانة يغسل فيها الثياب قالت ففعلنا أي نن مع الدم فاغتسل فذهب أي شرع لينوء أي يقوم قال
الطيب النوء النهوض والطلوع فأغمي عليه أي لشدة ما حصل له من تناهي الضعف وفتور العضاء عن
تام الركة وفيه جواز الغماء على النبياء وحكمه ما يعتريهم من الرض ومصائب الدنيا تكثي أجورهم
وتسلية الناس بأحوالم وأمورهم ولئل يفتنوا بم لا ظهر على يديهم من خوارق العجزات ث أفاق فقال
أصلى الناس قلنا بل فاء ل هم وف نسخة وهم
ينتظرونك يا رسول ال قال ضعوا ل ماء ف الخضب قالت كذا ف النسخ الصححة فقعد فاغتسل قال
الطيب ف الديث دليل على استحباب الغسل من الغماء وإذا تكرر الغماء استحب تكرار الغسل ولو
اغتسل مرة لتعدد الغماء جاز اه وجاز أن يكون الغتسال لجل التبيد والتقوية على الحتمال ث
ذهب لينوء فأغمي عليه ث أفاق فقال أصلى الناس قلنا ل هم ينتظرونك يا رسول ال قال ضعوا ل ماء ف
الخضب فقعد فاغتسل ث ذهب لينوء فأغمي عليه ث أفاق وقع الغماء والفاقة ثلث مرات قال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
السنوي ف الهمات نقل القاضي حسي أن الغماء ل يوز على النبياء إل ساعة أو ساعتي فأما الشهر
أو الشهرين فل يوز كالنون فقال أصلى الناس قلنا ل هم ينتظرونك يا رسول ال وفيه إشارة إل أنه
عليه السلم بكلية باطنة متوجه إل أداء الصلة مع أمته والناس عكوف بضم العي جع أي عاكفون
مقيمون ف السجد قال الطيب العكوف القامة على الشيء أو بالكان ولزومهما ينتظرون النب أي
خروجه لصلة العشاء الخرة قال الشيخ كذا للكثر بلم التعليل وف رواية الستملي والسرخسي
العشاء الخية وتوجيهه أن الراوي كأنه فسر الصلة السؤول عنها ف قوله عليه السلم أصلى الناس
فذكر أن الصلة السؤول عنها هي العشاء الخية كذا ذكره البري فأرسل النب إل أب بكر بأن وف
نسخة لن يصلي بالناس فأتاه الرسول أي رسول النب وهو بلل الؤذن قاله العسقلن فقال إن رسول
ال وف نسخة النب يأمرك أن تصلى بالناس فقال أبو بكر وكان رجل جلة معترضة مقول عائشة رقيقا
أي رقيق القلب فلم يقدر أن يقوم مقامه أو كان رحيما لطيفا متواضعا خليقا وقال ابن حجر أي هينا لينا
ضعيفا وف رواية أنه رجل أسيف من السف وهو شدة الزن والبكاء والراد به رقيق القلب وفسره أحد
رواته بأنه رقيق رحيم يا عمر صل بالناس كأنه علم بالقرائن أنه عليه السلم ل يعينه على جهة اللزام له
كذا ذكره ابن حجر أو بناء على تواضعه وجواز الذن لغيه سيما مع ظهور عذره ما يوجب البكاء ف
قيامه مقامه مع كمال رقة قلبه ورأى أن عمر أقوى قلبا منه فقال له عمر أنت أحق بذلك أي ف نفس
المر أو لختصاصه بالمر الذي يترتب عليه المور فصلى أبو بكر تلك اليام أي أيام الرض كلها من
الصلوات السبعة عشر ث إن النب وجد من نفسه وف نسخة ف نفسه خفة أي من
الرض وقوة على الروج إل الماعة وخرج بي رجلي أحدها العباس والخر علي كما سيأت لصلة
الظهر وأبو بكر يصلي بالناس فلما رآه أبو بكر ذهب أي شرع ليتأخر فأومأ أي أشار إليه النب بأن ل
يتأخر قال أجلسان إل جنبه فأجلساه إل جنب أب بكر والنب قاعد وقال عبيد ال أي الراوي فدخلت
على عبد ال بن عباس فقلت له أل أعرض عليك ما حدثتن عائشة عن مرض رسول ال أي وعن صلته
ف تلك الالة وإنا اقتصر على الول لنه القصود بالسؤال قال هات مفرد هاتوا بعن احضر فعرضت
عليه أي على ابن عباس حديثها فما أنكر أي عليه منه أي ما ذكره شيئا مصدر أي ما أنكر شيئا من
النكار فهو مفعول مطلق كذا ذكره ابن حجر والظهر أن يكون مفعول به أي ما أنكر شيئا من الشياء
غي أنه قال أست لك الرجل أي إل هذا النكار والعن إل أنه أنكر عدم تسميتها لن مع العباس حيث
قال أست لك الرجل الذي كان مع العباس قيل كأنه أنكر على عائشة أنا ل تسم عليا مع العباس لا كان
عندها شيء من علي قلت إنا هجرت اسه ل أنا أبغضته بقلبها وهذا كما قال النب لا أن أعرف رضاك
وعدم رضاك عن فقالت كيف يا رسول ال فقال تقولي عند الرضا ل ورب ممد وعند عدم الرضا ل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ورب إبراهيم فقالت نعم يا رسول ال لكن ما أهجر إل اسك مع أنه يتمل أنا ما سته لنسيانا أو
ذهولا أو لوقوع الشك إنه الثان أو أسامة كما قيل وال تعال أعلم ث رأيت ابن حجر قال ووجه عدم
تسميتها له قيل ما كان ف نفسها منه لا قال للنب ف قضية الفك قبل نزول براءتا النساء سواها كثي
وفيه نظر لنا سته ف رواية وإنا أبمته ف هذه لنه جاء ف روايات أن الذي كان مع العباس ولده
الفضل تارة وأسامة وعلى أخرى فإبامه لنه تعدد ل لا ذكر اه والاصل أنه قال أسته لك أو ما سته لك
قلت ل قال هو علي رضي ال عنه متفق عليه قال ابن المام وما روى الترمذي عن عائشة قالت ف
مرضه الذي توف فيه خلف أب بكر قاعدا وقال حسن صحيح وأخرج النسائي عن آخر صلة صلها
رسول ال مع القوم ف ثوب واحد متوشحا خلف أب بكر فأول ل يعارض ما ف الصحيح وثانيا قال
البيهقي ل تعارض فالصلة الت كان فيها إماما صلة
الظهر يوم السبت أو الحد والت كان فيها مأموما الصبح من الثني وهي آخر صلة صلها حت خرج
من الدنيا ول يالف هذا ما ثبت عن الزهري عن أنس ف صلتم يوم الثني وكشف الستر ث ارخائه
فإنه كان ف الركعة الول ث أنه وجد من نفسه خفة فخرج وأدرك معه الثانية يدل عليه ما ذكر موسى
بن عقبة ف الغازي عن الزهري وذكره أبو السود عن عروة أنه عليه السلم أقلع عنه الوعك أي المى
ليلة الثني فغدا إل الصبح يتوكأ على الفضل بن عباس وغلم له وقد سجد الناس مع أب بكر حت قام
إل جنب أب بكر فاستأخر أبو بكر فأخذ عليه السلم بثوبه فقدمه ف مصله فصفا جيعا ورسول ال
جالس وأبو بكر يقرأ فركع معه الركعة الخرى ث جلس أبو بكر حت قضى سجوده فتشهد وسلم وأتى
رسول ال وسلم بالركعة الخرى ث انصرف إل جذع من جذوع السجد فذكر القصة ف عهده إل
أسامة بن زيد فيما بعثه إليه ث ف وفاته عليه السلم يومئذ أخبنا به أبو عبد ال الافظ بسنده إل ابن
ليعة حدثنا السود عن عروة فذكره فالصلة الت صلها أبو بكر مأموما صلة الظهر وهي الت خرج
فيها بي العباس وعلي والت كان فيها إماما الصبح وهي الت خرج فيها بي الفضل بن عباس وغلم له
فقد حصل بذلك المع اه والراد بديث كشف الستارة ما ف الصحيح من أن كشفها يوم الثني وهم
صفوف ف الصلة ث تبسم ضاحكا ونكص أبو بكر على عقبه ظنا أنه عليه السلم خارج للصلة فأشار
إليهم أن أتوا ث دخل وأرخى الستر وتوف من يومه ذلك وف البخاري أن ذلك كان صلة الفجر قال
الشافعي رحه ال بعدما أسند عن جابر وأسيد بن حضي اقتداء الالسي بما وها جالسان للمرض وإنا
فعل ذلك لنما ل يعلما بالناسخ وكذا ما حكى عن غيهم من الصحابة أنم أمواجا جالسي والناس
جلوس ممول عليه وعلم الاصة يوجد عند بعض ويعزب عن بعض اه كلم الحقق وعن أب هريرة أنه
كان يقول قال الطيب يتمل أن يكون الضمي راجعا إل أب هريرة فحينئذ يكون موقوفا قلت الظاهر أنه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
موقوف واحتمال الرفوع بعيد لكن مثل هذا الوقوف حكم الرفوع من أدرك الركعة أي الركوع فقد
أدرك السجدة أي الركعة أو الصلة أي فضيلة جاعتها بكمالا ومن فاتته قراءة أم القرآن أي بأن ل
يقرأها ف صلته وقرأ غيها فقد فاته خي كثي لنا أصل القرآن فثواب صلته ناقص وهذا معن قوله
عليه السلم من صلى صلة ل يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج أي صلته ناقصة وقال الطيب أي من
أدرك الركوع وفاته قراءة أم الكتاب وإن أدرك الركعة فقد فاته ثواب كثي اه وتبعه ابن
حجر وإنا يصح هذا لو كان التأخي بنوع من التقصي مع أنه ل خصوصية بفوت قراءة الفاتة إذ الكم
عام ف كل ما يفوت القتدي رواه مالك وعنه أي عن أب هريرة أنه قال الذي يرفع رأسه ويفضه أي من
الركوع والسجود قبل المام أي قبل رفعه وخفضه فإنا ناصيته بيد الشيطان حقيقة أو مازا يعن ف
تصرفه وقبول أمره رواه مالك كان الخصر أن يقول رواها مالك باب من صلى أي فيمن صلى صلة
مرتي أي حقيقة أو صورة الفصل الول عن جابر قال كان معاذ بن جبل يصلي أي سنة لعشاء أو نفل
مع النب لدراك فضيلة الماعة معه وف مسجده ولتعلم الداب منه ث يأت قومه فيصلي بم أي فرضه
وحل فعل الصحاب على التفق عليه جواز أول من حله على الختلف فيه وهو عكس ما ذكرناه قال
القاضي ف الديث دليل على جواز إعادة الصلة بالماعة قلت هذا موقوف على ثبوت أنه نوى
بالصلتي فرض العشاء قال فذهب الشافعي إل الواز
مطلقا وقال أبو حنيفة ل تعاد إل الظهر والعشاء فيه مسامة لن العادة القيقية وهي أن ينوي بالثانية
عي الول مكروهة عنده نعم إذا صلى الظهر والعشاء يوز له أن يتنفل باعادتما بعدها بلف بقية
الصلوات للعلل التية قال أما الصبح والعصر فللنهي عن الصلة بعدها قلت ولصوص خب من صلى
وحده ث أدرك جاعة فليصل إل الفجر والعصر وقد أعل بالوقف وعلى تقدير تسليمه فهو موقوف ف
حكم الرفوع مع أن عبد الق قال وصله ثقة قال وأما الغرب فلنه وتر النهار فلو أعادها صار شفعا
قلت ولعلة أخرى وهي أن النفل ل يكون ثلث ركعات للنهي عن البتياء وإن ضم ركعة صار مالفا
للمام وما نقل عن جع من الصحابة والتابعي أن الغرب إنا تعاد بزيادة ركعة بعد سلم المام فقول شاذ
قال وقال مالك إن كان قد صلها ف جاعة ل يعدها وإن كان قد صلها منفردا أعادها ف الماعة إل
الغرب وقال النخعي والوزاعي يعيد إل الغرب والصبح وقال على أن اقتداء الفترض بالتنفل جائز لن
الصلة الثانية كانت نافلة لعاذ ذكره الطيب قلت كون الثانية نافلة ل يعرف إل من معاذ وهو غي معلوم
متفق عليه قال ابن حجر لفظ مسلم فيصلي بم تلك الصلة ولفظ البخاري فيصلي بم الصلة الكتوبة
قلت ليس فيهما دللة على مدعاهم وعنه أي عن جابر قال كان معاذ يصلي مع النب العشاء أي العشاء
الت كان يصليها النب سواء نوى با معاذ سنة العشاء أو نفل ث يرجع إل قومه فيصلي بم العشاء أي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فرض العشاء وهي أي الصلة مرتي بالماعة نفل وفرضا أو الصلة الول ولذا ل يقل وهذه له نافلة أي
زيادة خي ومثوبة وأما القول بأن العن هي أي العشاء ثانيا له نافلة ولقومه مكتوبة العشاء فموقوف على
السماع من معاذ إذ ل يعرف هذا إل من قبله لن النية بقلبه وقد ذكر ابن المام أن النية باللسان بدعة ما
وردت عن النب ول عن الصحابة مع أن هذه الزيادة ليست ف الصحيح وعلى تقدير صحتها وتسليمهم
ف تأويلها ممول على أنا من ظن بعض الرواة فليست بجة رواه بيض له الصنف ليبي رواية قال الطيب
ل يبي الؤلف راويه من أصحاب السنن يشي إل أنه ما وجده ف الصحيحي قال الشيخ التوربشت هذا
الديث أثبت ف الصابيح من طريقي أما الول فقد رواه الشيخان وأما الثان بالزيادة الت فيه وهي قوله
نافلة له فلم نده ف أحد الكتابي فإما أن
يكون الؤلف أورده بيانا للحديث الول فخفى قصده لهال التمييز بينهما أو هو سهو منه وإما أن
يكون مزيدا من خائض اقتحم به الفضول إل مهامه ل يعرف طرقها وقال السيد جال الدين قد تكلم
بعض الحدثي على هذه الزيادة فقال إنا غي مفوظة قال ميك لكن قال الشيخ ابن حجر روى هذا
الديث مع هذه الزيادة عبد الرزاق والشافعي والطحاوي والدارقطن ورجاله رجال الصحيح وقال
الشيخ الزري ف تصحيحه وصححه البيهقي وغيه فكان ينبغي تأخيه للحسان لن هذا الديث ليس
ف الصحيحي ول ف أحدها ول ف واحد من الكتب الستة وإنا رواه البيهقي وهذا لفظه والدارقطن
وقال وهي له تطوع ولم مكتوبة العشاء وقال الشافعي ف مسنده هذه زيادة صحيحة اه قلت يتمل أنه
أراد أنا صحيحة معن لوافقة مذهبه قال الطحاوي إن ابن عيينة قد روى هذا الديث عن عمرو بن
دينار كما رواه ابن جريج وجاء به تاما وساقه أحسن من سياق ابن جريج غي أنه ل يقل فيه هذا الذي
قاله ابن جريج هي له تطوع ولم فريضة فيجوز أن يكون ذلك من قول ابن جريج ويوز أن يكون من
قول عمرو بن دينار ويوز أن يكون من قول جابر فمن أي هؤلء الثلثة كان القول فليس فيه دليل على
حقيقة فعل معاذ أنه كذلك أم ل لنم ل يكوا ذلك عن معاذ إنا قالوا قول على أنه عندهم كذلك وقد
يوز أن يكون ف القيقة بلف ذلك ولو ثبت ذلك أيضا عن معاذ ل يكن ف ذلك دليل أنه كان بأمر
رسول ال ولن رسول ال لو أخب به لقره أو غيه ولو كان أمر منه لحتمل أن يكون ف وقت كانت
الفريضة تصلي مرتي فإن ذلك كان يفعل ف أول السلم حت نى رسول ال وقد ذكر ذلك بأسانيده ف
باب صلة الوف اه ويؤيده حديث أحد أن رجل قال يا رسول ال إن معاذ بن جبل يأتينا بعدما ننام
ونكون ف أعمالنا ف النهار فينادي بالصلة فنخرج إليه فيطول علينا فقال له النب يا معاذ ل تكن فتانا إما
أن تصلي معي وإما أن تفف على قومك الفصل الثان عن يزيد بن السود قال شهدت أي حضرت مع
النب حجته أي حجة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الوداع فصليت معه صلة الصبح ف مسجد اليف وهو مسجد مشهور بن قال الطيب اليف ما اندر
من غليظ البل وارتفع عن السيل يعن هذا وجه تسميته به فلما قضى صلته أي أداها وسلم منها
وانرف أي انصرف عنها وقال ابن حجر أي جعل يينه للمأمومي ويساره للقبلة كما هو السنة فإذا هو
أي النب برجلي أي حاضريهما ف آخر القوم ل يصليا معه قال علي اسم فعل بما أي ائتون بما
واحضروها قال الطيب علي معلق بحذوف وبما حال أي أقبل على وأتيا بما أو اسم فعل وبما متعلق
به أي أحضرها عندي فجيء بما ترعد بالبناء للمجهول أي ترك من أرعد الرجل إذ أخذته الرعدة
وهي الفزع والضطراب فرائصهما جع الفريصة وهي اللحمة الت بي جنب الدابة وكتفها وهي ترجف
عند الوف أي تتحرك وتضطرب والعن يافان من رسول ال وقول ابن حجر تثنية فريصة وهم منه نعم
الراد منه التثنية ول يأت با جذرا من اجتماع التثنيتي ف كلمتي عدتا كلمة لكمال امتزاجهما ونظيه
قوله تعال فقد صغت قلوبكما التحري هذا والظهر أنا على حقيقتها من المعية لن لكل واحد منهما
فريصتان فقال ما منعكما أن تصليا معنا معشر السلمي فقال يا رسول ال إنا كنا قد صلينا ف رحالنا أي
منازلنا قال فل تفعل أي كذلك ثانيا إذا صليتما ف رحالكما ث أتيتما مسجد جاعة فصليا معهم أي مع
أهل السجد فإنا أي الول أو الثانية لكما نافلة أو الصلة بالماعة ف السجد زائدة ف الثوبة قال ابن
المام الصارف للمر من الوجوب جعلها نافلة والواب هو معارض با تقدم من حديث النهي عن النفل
بعد العصر والصبح وهو مقدم لزيادة قوته ولن الانع مقدم أو يمل على ما قبل النهي ف الوقات
العلومة جعا بي الدلة وكيف وفيه حديث صريح أخرجه الدارقطن عن ابن عمر أن النب قال إذا صليت
ف أهلك ث أدركت فصلها إل الفجر والغرب قال عبد الق تفرد برفعه سهل بن صال النطاكي وكان
ثقة وإذا كان كذلك فل يضر وقف من وقفه لن زيادة الثقة مقبولة فإذا ثبت هذا فل يفى وجه تعليل
اخراجه الفجر ما يلحق به العصر رواه الترمذي وقال حسن صحيح نقله ميك وأبو داود والنسائي قال
ميك ورواه الدارقطن وابن حبان ف صحيحه والاكم وقال على شرط مسلم
الفصل الثالث عن بسر بضم وسكون مهملة صرح بذلك ف البداية الزرية وقد عد الشيخ ابن حجر ف
التقريب من اسه بضم أوله ث مهملة ساكنة بسر بن مجن الديلمي ث ذكر وقيل بكسر أوله والعجمة
صدوق الرواية يروي عن أبيه كذا ذكره الؤلف وف جامع الصول حجازي وقيل صحاب والصواب أنه
تابعي ابن مجن بكسر اليم وفتح اليم عن أبيه أنه أي أباه كان ف ملس أي داخل السجد مع رسول
ال فأذن بصيغة الفعول بالصلة أي أقيم فقام رسول ال أو أذن فقام بعد القامة فصلى ورجع ومجن ف
ملسه أي مكانه الول ل يتحرك منه فقال له رسول ال ما منعك أن تصلي مع الناس أي جاعة السلمي
ألست برجل مسلم فقال بلى يا رسول ال ولكن كنت قد صليت ف أهلي فقال له رسول ال إذا جئت
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
السجد وكنت قد صليت فأقيمت الصلة فصل أي نافلة ل قضاء ول إعادة مع الناس وإن وصلية أي
ولو كنت قد صليت قال الطيب تكريره لقوله وكنت قد صليت اه ونظيه قوله تعال ث إن ربك للذين
عملوا السوء بهالة ث تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم النمل وخص من هذا
العموم ما تقدم من الصبح والعصر والغرب رواه مالك والنسائي وعن رجل من أسد بن خزية قبيلة أنه
سأل أبا أيوب النصاري قال أي
الرجل يصلي أحدنا ف منله الصلة ث يأت السجد وتقام وف نسخة فتقام الصلة فأصلي معهم قال
الطيب فيه التفات من الغيبة على سبيل التجريد لن الصل أن يقال أصلي ف منل بدل قوله يصلي
أحدنا اه والظهر كان الصل أن يقال فيصلي معهم فالتفت وكذا قوله فأجد ف نفسي شيئا أي شبهة من
ذلك هل ل أو علي فقال أبو أيوب سألنا عن ذلك أي عن مثل هذا السؤال النب قال الطيب الشار إليه
بذلك هو الشار إليه بذلك الول والثالث أي الت وهو ما كان يفعله الرجل من إعادة الصلة مع
الماعة بعد ما صلها منفردا اه وتسميتها إعادة ماز إذ الثانية نافلة فهي غي الول وسيأت أن العادة
القيقية مكروهة فالمل عليها خلف الول قال وف نسخة فقال فذلك الظاهر أن الشار إليه هنا الرجل
خلف ما ذكره الطيب وتبعه ابن حجر له سهم جع أي نصيب من ثواب الماعة قال الطيب قوله فأجد
ف نفسي أي أجد ف نفسي من فعل ذلك حزازة هل ذلك ل أو علي فقيل له سهم جع أي ذلك لك ل
عليك ويوز أن يكون العن أن أجد من فعل ذلك روحا أو راحة فقيل ذلك الروح نصيبك من صلة
الماعة والول أوجه اه وهذا الواب بعمومه يشمل ما حدث ف هذا الزمان من تعدد الماعة ف
الساجد وابتلى به أهل الرمي الشريفي ول شك أن الصلة مع المام الوافق ف الفرض أول ث إذا
صلى نافلة قبل الفرض أو بعده مع المام الخالف ف غي الوقات الكروهة يكون له الظ الوف رواه
مالك وأبو داود وعن يزيد بن عامر قال جئت رسول ال وهو ف الصلة فجلست ول أدخل معهم دفع
لوهم أن يكون لعذر جلس واقتدى ف الصلة يعن إذا كنت صليت فلما انصرف رسول ال رآن جالسا
أي على غي هيئة الصلة فقال أل تسلم أي أما أسلمت يا يزيد قلت وف نسخة فقلت بلى يا رسول ال
قد أسلمت فيه تأكيدان قال وما منعك أن تدخل مع الناس ف صلتم فإنه من علمة السلم الدال على
اليان قال إن كنت قد صليت ف منل أحسب أن قد صليتم قال الطيب جلة حالية أي ظانا فراغ
صلتكم اه
ففيه اعتذاران فقال إذا جئت الصلة أي الماعة أو مسجدها فوجدت الناس يصلون أي مصلي فصل
معهم وإن كنت قد صليت ليحصل لك ثواب الماعة وزيادة النافلة تكن أي صلتك الول لك نافلة
بالنصب وهذه أي الت صليتها الن قيل ويتمل العكس مكتوبة بالرفع وقيل بالنصب قال الطيب ف جعل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الصلة الواقعة ف الوقت السقطة للقضاء نافلة والصلة مع الماعة الت هي غي مسقطة للقضاء فريضة
دللة على أن الصل ف الصلة أن تصلي بالماعة وما ليس كذلك ل يعتد به اعتدادها اه وهو مشي إل
كون الماعة واجبة أو فرضا أو شرطا رواه أبو داود وعن ابن عمر أن رجل سأله فقال إن أصلي ف بيت
أي بالماعة أو النفراد بعذر أو بغي عذر ث أدرك الصلة ف السجد مع المام أفأصلي معه أي أزيد
صلت فأصلي معه قال الطيب أو الفاء للتعقيب وتقدي المزة للصدارة قال له نعم قال الرجل أيتهما
بالنصب ف أكثر النسخ وف نسخة السيد بالرفع والول أظهر أي أية الصلتي أجعل صلت أي أعد
الفروضة علي منهما وهذا مبن على أنه أعاد الصلة ول يص إحداها بالنفل وهو ممول على أنه ل يعلم
بالنسخ والنهي عن العادة القيقية كما سيأت عن ابن عمر فإن العادة مكروهة بغي سبب عندنا قال
ابن عمر وذلك إليك قال الطيب إخبار ف معن الستفهام بدليل قوله إنا ذلك إل ال عز وجل وهو أحد
أقوال مالك يعل أيتهما شاء لن الدار على القبول وهو مفي على العباد وإن كان جهور الفقهاء يعلون
الول فريضة وأيضا يكن أن يقع ف الول فساد فيحسب ال تعال نافلته بدل عن فريضته فالعتبار
الخروي غي النظر الفقهي الدنيوي قال ابن حجر وفيه تأييد لا اختاره الغزال وأفت به أن الفرض
إحداها ل يعينها لكن صرح خب مسلم أنه عليه السلم قال ف الئمة الذين يؤخرون الصلة صلوا
الصلة لوقتها أي لوله واجعلوا صلتكم معهم نافلة اه وفيه بث ظاهر إذ له سبحانه أن يعل الفريضة
نافلة والنافلة فريضة رواه مالك
وعن سليمان مول ميمونة قال أتينا ابن عمر على البلط بفتح الباء ضرب من الجارة يفرش به الرض
ث سي الكان بلطا اتساعا وهو موضع معروف بالدينة قاله الطيب وهم أي أهله يصلون فقلت أل تصلي
معهم قال قد صليت ولعله صلى جاعة أو كان الوقت صبحا أو عصرا أو مغربا وإن سعت رسول ال
يقول ل تصلوا صلة أي واحدة بطريقة الفريضة جعا بي الحاديث ف يوم أي ف وقت مرتي أي
بالماعة أو غيها إل إذا وقع نقصان ف الول قال الطيب هذا ممول على مذهب مالك قال ميك إن
حل على مذهب مالك كان منافيا لديث معاذ فإنه كان يصلي مع النب ث يصليها مع قومه قلت يمل
فعل معاذ على عدم العادة بأنه نوى أول نفل ث نوى فرضا كما هو مذهبنا أو بالعكس كما هو مذهب
الشافعي قال ميك ويتمل أن يمل هذا الديث على النهي عن إعادة صلة الفرض منفردا جعا بينه
وبي سائر أحاديث الباب قال ابن حجر لن من صلى وأراد أن يعيد منفردا فإن صلته ل تنعقد عندنا
لن الصل منع العادة إل ما ورد به الدليل ول يرد إل ف العادة ف الماعة ث قال ميك وحينئذ ل
يكون مالفا لسائر الحاديث ول لذهب من الذاهب قلت مع مالفته لذهبنا ل يصلح أن يكون هذا
الديث جوابا للسائل إذ كلمه ف العادة مع الماعة وأيضا ليس ف الحاديث تصريح بالعادة القيقية
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بل إنا هي إعادة صورية فيكون النهي ممول على القيقية جعا بي الحاديث واتفاقا بي الفقهاء وهذا
أول وبالختيار أحرى رواه أحد وأبو داود والنسائي وعن نافع أي مول ابن عمر قال أي نافع أن عبد
ال بن عمر كان يقول من صلى الغرب أو الصبح وف معناه العصر ث أدركهما مع المام فل يعد بفتح
الياء وضم العي من العود لما أي للصبح والغرب لا تقدم من العلل رواه مالك
باب السنن وفضائلها أي الؤكدة والستحبة وفضائلها ف أوقاتا الذكورة واعلم أن السنة والنفل
والتطوع والندوب والستحب والرغب فيه والسن ألفاظ مترادفة معناها واحد وهو ما رجح الشارع
فعله على تركه وجاز تركه وإن كان بعض السنون آكد من بعض اتفاقا وف الديث الصحيح أول ما
ياسب به العبد يوم القيامة من عمله صلته فإن صلحت فقد أفلح وأنح وإن فسدت فقد خاب وأجنح
وخسر فإن انتقص من فريضته شيئا قال الرب سبحانه وتعال انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل به ما
انتقص من الفريضة ث يكون سائر عمله على ذلك قال النووي تصح النوافل وتقبل وإن كانت الفريضة
ناقصة لذا الديث وخب ل تقبل نافلة الصلي حت يؤدي الفريضة ضعيف ولو صح حل على الراتبة
البعدية لتوقف صحتها على صحة الفرض اه وفيه أنه ل يتوقف صحة ذاتا بل يتوقف بعديتها قال ابن
حجر وقول غيه ل تصح النافلة ما عليه فائتة لزمه قضاؤها ضعيف لنه وإن أث فإثه لمر خارج وهو ل
يقتضي البطلن الفصل الول عن أم حبيبة وهي أخت معاوية بن أب سفيان زوجة النب قالت قال رسول
ال من صلى ف يوم وليلة ثنت عشرة بسكون الشي وتكسر ركعة بسكون الكاف وإنا ذكرت ذلك مع
أنه من الواضحات لنه على ألسنة كثي من العوام تري بفتحها لكون جعها كذلك بن له بيت ف النة
مشتمل على أنواع من النعمة أربعا بدل تفصيل قبل الظهر وركعتي بعدها وركعتي بعد الغرب وركعتي
بعد العشاء وركعتي قبل صلة
الفجر وكلها مؤكدة وآخرها آكدها حت قيل بوجوبا قال ابن حجر وهو صريح ف رد قول السن
البصري وبعض النفية بوجوب ركعت الفجر وف رد قول السن أيضا بوجوب الركعتي بعد الغرب
وقال سعيد بن جبي لو تركتها لشيت أن ل يغفر ل رواه الترمذي وفيه اعتراض على صاحب الصابيح
حيث ذكره ف الصحاح وترك الصحيح الت وف رواية مسلم وف نسخة لسلم أنا أي أم حبيبة قالت
سعت رسول ال يقول ما من عبد مسلم يصلي ل كل يوم أي وليلة ثنت عشرة ركعة تطوعا وهو ما
ليس بفريضة والراد هنا السنة قاله ابن اللك غي فريضة قال الطيب تأكيد للتطوع فإن التطوع التبع من
نفسه بفعل من الطاعة وهي قسمان راتبة وهي الت داوم عليها رسول ال وغي راتبة وهذا من القسم
الول والرتوب الدوام اه أو معناه طوعا ورغبة ل رياء وسعة فيكون غي فريضة بدل أو بيانا أو حال من
الفعول إل بن ال له بيتا ف النة أو إل بن له بيت ف النة قال ميك ورواه أبو داود والترمذي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والنسائي اه فكان حق ميي السنة أن يذكر حديث مسلم ف الصحاح وحديث الترمذي ف السان
ليكون لجال مسلم كالبيان وعن ابن عمر قال صليت مع رسول ال أراد معية الشاركة ل معية الماعة
فإنا ف النفل مكروهة سوى التراويح ونظيه قوله تعال حاكيا أسلمت مع سليمان ل رب العالي النحل
ركعتي قبل الظهر والتثنية ل تناف المع وبه يصل المع بينه وبي ما روى أنه عليه السلم كان ل يدع
أربعا قبل الظهر وركعتي بعدها وركعتي بعد الغرب ف بيته الظاهر أنه قيد للخية وقال ابن حجر عائد
إل الكل ويوافقه الديث الصحيح أفضل صلة الرء ف بيته إل الكتوبة ويؤيد قولنا قوله وركعتي بعد
العشاء ف بيته والظاهر أن ابن عمر أيضا صلى ف بيته عليه السلم ويؤيده ما بعده قال أي ابن عمر
وحدثتن حفصة أي أخته بنت عمر زوجة النب أن رسول ال كان
يصلي ركعتي خفيفتي حي يطلع الفجر متفق عليه قال الطحاوي ذهب قوم إل أنه ل يقرأ ف ركعت
الفجر وقال قوم يقرأ فيهما بفاتة الكتاب خاصة إذ ورد عن عائشة ركعتي خفيفتي حت أقول هل قرأ
فيهما بأم الكتاب ث أورد أحاديث على بطلن القولي وأنه ثبت أنه عليه السلم كان يقرأ فيهما بعد
الفاتة قل يا أيها الكافرون الكافرون والخلص وف رواية ف الول قولوا آمنا بال وما أنزل إلينا البقرة
الية وف الثانية قولوا آمنا بال إل قوله ونن له مسلمون آل عمران وف رواية ف الثانية ربنا آمنا با
أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين آل عمران اه ملخصا وف رواية لسلم ف الثانية قل يا أهل
الكتاب آل عمران قال الزري الكمة ف قراءة السورتي على ما ورد ف مسلم أنما لا اشتملتا عليه من
عبادة ال وتوحيده وتنيه ال والرد على الكافرين فيما يعتقدونه ويدعون إليه كان الفتتاح به أول
الصبح لتشهد به اللئكة ولذلك قال النب ف حديث نوفل الشجعي اقرأ قل يا أيها الكافرون ث ن على
خاتتها فإنا براءة من الشرك وكذلك قراءة اليتي الذكورتي لشتمالما على التوحيد واليان والكمة
ف تفيفهما أنه كان ييي ثلث الليل أو أكثر فقصد أن يتوفر نشاطه للفرض فكلم عائشة يمل على
البالغة وعنه أي عن ابن عمر قال كان النب وف نسخة رسول ال ل يصلي أي شيئا بعد المعة بضم اليم
وتسكن حت ينصرف أي حت يرجع إل بيته فيصلي بالرفع قال الطيب عطف من حيث الملة ل من
حيث التشريك على ينصرف أي ل يصلي بعد المعة حت ينصرف فإذا انصرف يصلي ركعتي ول
يستقيم أن يكون منصوبا عطفا عليه لا يلزم منه أن يصلي بعد الركعتي الصلة وهذا معن قول ابن حجر
إذ يصي التقدير ل
يصلي حت يصلي وليس مرادا لفساده ركعتي قال ابن اللك يريد بما سنة المعة وسنتها كسنة الظهر
وعليه الشافعي ف قول ف بيته عمل بالفضل متفق عليه وقد ورد ف أحاديث ثابتة أنه عليه السلم كان
يصلي قبل المعة أربعا وبعدها أربعا وسيأت أيضا وف رواية بعدها ستا وبه قال أبو يوسف وعن عبد ال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بن شقيق تابعي قال سألت عائشة عن صلة رسول ال أي ليل ونارا ما عدا الفرائض ولذا قال عن
تطوعه قال الطيب بدل عن صلة رسول ال كذا ف صحيح مسلم وهذه العبارة يعن بلفظ عن أول ما ف
الصابيح وهو قوله من التطوع اه فتكون من بيانية والولوية باعتبار الصحية وإن كانت الرواية بالعن
جائزة عند جهور الئمة سيما إذا ل يكن من لفظ النبوة فقالت كان يصلي ف بيت قبل الظهر أربعا هذا
دليل لختار مذهبنا أن الؤكدة قبلها أربع ث يرج فيصلي بالناس ث يدخل فيصلي ركعتي ولعل وجه ترك
العصر لنا بصدد السنن الؤكدة وكان يصلي بالناس بالغرب ث يدخل أي بيت فيصلي ركعتي ث يصلي
بالناس العشاء ويدخل بيت فيصلي ركعتي قال ابن اللك فيه دليل على استحباب أداء السنة ف البيت
قيل ف زماننا اظهار السنة الراتبة أول ليعلمها الناس اه أي ليعلموا عملها أو لئل ينسبوه إل البدعة ول
شك أن متابعة السنة أول من عدم اللتفات إل غي الول وكان أي أحيانا يصلي من الليل أي بعض
أوقاته وساعاته تسع ركعات قال ابن حجر أي تارة وإحدى عشرة تارة وانقص تارة اه وجاء ف مسلم
ثلث عشرة كما سيأت فيهن أي ف جلتهن وعقبهن الوتر قال ابن اللك قيل الوتر والتهجد سواء وقيل
الوتر غي التهجد فإذا صلى أحد أكثر من ثلث عشرة ركعة فهل جيعها وتر أم ركعة واحدة والباقي
صلة الليل فالفهوم من الحاديث الواردة ف الوتر أن جيعها وتر وليس صلة الليل غي الوتر إل ف حق
من صلى الوتر قبل ث نام وقام وصلى فإن ذلك حينئذ صلة الليل اه وهو خلف الذهب فإن الوتر غي
التهجد لن الول واجب منحصر ف ثلث ركعات بسلم واحد عندنا غي مقيد بوقت من آخر الليل أو
أوله
بشرط وقوعه بعد العشاء سواء بعد نوم أو قبله إل أن الفضل تأخيه إل آخر الليل لن يثق بالنتباه
لقوله عليه السلم اجعلوا آخر صلتكم بالليل وترا وأما الثان فسنة بالتفاق وهو مقيد بآخر الليل مطلقا
أو بنوم قبله وأما الحاديث فسيأت بيانا مفصل إن شاء ال تعال وكان يصلي ليل طويل أي زمانا طويل
من الليل قائما وليل طويل قاعدا قال ف الفاتيح يعن يصلي صلة كثية من القيام والقعود أو يصلي
ركعات مطولة ف بعض الليال من القيام وف بعضها من القعود وكان إذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو
قائم أي ل يقعد قبل الركوع قاله ابن حجر وقال الطيب أي ينتقل من القيام إليهما وكذا التقدير ف الذي
بعده أي ينتقل إليهما من القعود وكان إذا قرأ قاعدا ركع وسجد وهو قاعد أي ل يقوم للركوع كذا ف
الفاتيح قال الطحاوي ذهب قوم إل كراهة الركوع قائما لن افتتح الصلة قاعدا وخالفهم آخرون فلم
يروا به بأسا قلت لنه انتقال إل الفضل قال وحجتهم ما روى بأسانيد عن عائشة أنا ل تر رسول ال
يصلي صلة الليل قاعدا قط حت أسن فكان يقرأ قاعدا حت إذا أراد أن يركع قام فقرأ نوا من ثلثي
آية أو أربعي آية ث ركع ففي هذا الديث أنه كان يركع قائما فهو أول لنه أثبت الركوع قائما ومن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أثبت الركوع قاعدا ل ينفي هذا لنه قد يفعل الركوع قاعدا ف حال وقائما ف حال وهذا قول أب حنيفة
وأب يوسف وممد رحهم ال تعال وكان إذا طلع الفجر أي ظهر الصبح صلى وف نسخة يصلي ركعتي
أي خفيفتي كما تقدم ف سنن الصبح رواه مسلم وزاد أبو داود قال ميك أشار بذا العتراض على
الشيخ ميي السنة حيث أدرج هذه الملة ف حديث عائشة مع أنا ل تكن ف واحد من الصحيحي ث
يرج فيصلي بالناس صلة الفجر أي فرض الصبح وعن عائشة قالت ل يكن النب على شيء أي على
مافظة شيء من النوافل أي الزوائد على الفرائض من السنن أشد قال ابن حجر خب ل يكن ويوز
خلف ذلك لكن ل حاجة إليه أي أكثر تعاهدا أي مافظة ومداومة منه أي من تعاهده عليه السلم على
ركعت الفجر قال الطيب قولا على متعلقة بقولا تعاهدا ويوز تقدي معمول التمييز والظاهر أن خب ل
يكن على شيء أي ل يكن يتعاهد على شيء من النوافل وأشد
تعاهدا حال أو مفعول مطلق على تأويل أن يكون التعاهد متعاهدا كقوله تعال أو أشد خشية النساء اه
وحينئذ على ركعت الفجر يتعلق بتعاهدا متفق عليه قال ميك ورواه أبو داود والنسائي وابن خزية ف
صحيحه وف رواية له قال ما رأيت رسول ال إل شيء من الي أسرع منه إل الركعتي قبل الفجر ول
إل غنيمة وروى عن ابن عمر قال قال رجل يا رسول ال دلن على عمل ينفعن ال به قال عليك بركعت
الفجر فإن فيهما فضيلة رواه الطبان ف الكبي وف رواية له قال سعت رسول ال يقول ل تدعو
الركعتي قبل صلة الفجر فإن فيهما الرغائب وروى أبو يعلى من حديثه أيضا بلفظ هاتان الركعتان
فيهما رغب الدهر واسناده حسن وعنها أي عن عائشة قالت قال رسول ال ركعتا الفجر خي من الدنيا
وما فيها أي ما ف الدنيا من الال والاه وما هو دنيوي ل العمال الصالة الصادرة من عباده وقال
الطيب إن حل الدنيا على أعراضها وزهرتا فالي إما مرى على زعم من يرى فيها خيا أو يكون من
باب أي الفريقي خي مقاما وإن حل على النفاق ف سبيل ال فتكون هاتان الركعتان أكثر ثوابا منهما
رواه مسلم قال ميك ورواه الترمذي وف رواية لسلم أحب إل من الدنيا وما فيها وخب مسلم أفضل
الصلة بعد الفريضة صلة الليل وف رواية الصلة جوف الليل ممول على النفل الطلق وعن عبد ال بن
مغفل قال قال النب صلوا فيها قبل صلة الغرب أي ركعتي كما ف رواية صحيحة وكرر ذلك ثلثا قال
ميي الدين فيه استحباب ركعتي بي
الغروب وصلة الغرب أو بي الذان والقامة لا ورد بي كل أذاني وفيها وجهان أشهرها ل يستحب
والصح يستحب للحاديث الواردة فيه وعليه السلف من الصحابة والتابعي واللف كأحد وإسحاق ول
يستحبها اللفاء الراشدون ومالك وأكثر الفقهاء قلت وإمامهم أبو حنيفة قال وذلك لا يلزم من تأخي
الغرب عن وقته أي عن وقته القيقي عند مالك وبعض الشافعية وعن وقته الختار عند المهور قال ف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الثالثة أي عقبها لن شاء أي ذلك المر لن شاء قاله الطيب كراهية أي علة لقال أي مافة أن يتخذها
الناس سنة قال الطيب فيه دليل على أن أمر النب ممول على الوجوب حت يقوم دليل غيه ويوضحه
قول ابن حجر سنة أي عزية لزمة متمسكي بقوله صلوا فإنه أمر والمر للوجوب فتعليقه بالشيئة يدفع
حله على حقيقته فيكون مندوبا وقال ابن اللك قوله سنة أي فريضة إذ قد يطلق عليها كقولم التان سنة
قال بعضهم كان هذا ف أول السلم ليعرف به خروج الوقت النهى ث أمروا بعد ذلك بتعجيل الغرب
وسئل ابن عمر عن الركعتي قبل الغرب فقال ما رأيت أحدا على عهد رسول ال يصليهما وقال النخعي
إنا بدعة اه وأما ما نقل ف تصحيح ابن حبان خب أنه عليه السلم فعلهما فيمكن حله على أول المر أو
على بيان الواز أو على خصائصه وخب الشيخي بي كل أذاني صلة مطلق قابل للتقييد با عدا الغرب
وكذا حديث أنس ف مسلم أن أصحاب رسول ال كانوا يبتدرون السواري لما مع أن النفي الحصور
مقدم على الثبات الذكور والق أن اللف لفظي لن الثبات ممول على البتداء والنفي على النتهاء
ومن أراد تقيق هذا الرام فعليه بشرح الداية لبن المام فإن الكلم عنده على وجه التمام متفق عليه
فارغة
وعن أب هريرة قال قال رسول ال من كان منكم مصليا بعد المعة فليصل أربعا رواه مسلم وف أخرى
وف نسخة وف الخرى له أي لسلم قال إذا صلى أحدكم المعة فليصل بعدها أربعا قال ابن اللك وهذا
يدل على كون السنة بعدها أربع ركعات وعليه الشافعي ف قول اه وهو قول أب حنيفة وممد وعن أب
يوسف أن السنة بعدها ست جعا بي الديثي أو لا روي عن علي أنه قال من كان مصليا بعد المعة
فليصل ستا وهو متار الطحاوي وقال أبو يوسف أحب إل أن يبدأ بالربع لئل يكون قد صلى بعد
المعة مثلها وأخذ من مفهوم هذا الديث بعض الشافعية أنه ل سنة للجمعة قبلها وابتدع بعضها فقال
الصلة قبلها بدعة كيف وقد جاء باسناد جيد كما قال الافظ العراقي أنه عليه السلم كان يصلي قبلها
أربعا وبعدها أربعا والظاهر أنه بتوقيف الفصل الثان عن أم حبيبة قالت سعت رسول ال يقول من حافظ
أي داود وواظب على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها ركعتان منها مؤكدة وركعتان مستحبة
فالول بتسليمتي بلف الول حرمه ال على النار أي مطلقا أو مؤبدا رواه أحد والترمذي قال ميك
وقال الترمذي حديث حسن صحيح وأبو داود والنسائي قال ميك وف رواية للنسائي فتمس وجهه النار
أبدا اه أي ما حافظ أحد فتمس ذاته نار جهنم أصل أو على وجه التأبيد وابن ماجه
وعن أب أيوب النصاري قال قال رسول ال أربع أي ركعات قبل الظهر ليس فيهن تسليم قال ابن اللك
أي تصلي بتسليمة واحدة اه أي الفضل فيها ذلك تفتح بالتأنيث ويوز التذكي وبالتخفيف ويوز
التشديد لن أي لجل طلوعهن بعد قبولن أبواب السماء أي يرفع با إل الضرة وهو كناية عن القبول
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
رواه أبو داود وابن ماجه قال ميك واللفظ لب داود وف إسنادها احتمال التحسي ورواه الطبان ف
الكبي والوسط ولفظه قال لا نزل رسول ال علي رأيته يدي أربعا قبل الظهر وقال إنه إذا زالت الشمس
فتحت أبواب السماء فل يغلق منها باب حت يصلي الظهر فأنا أحب أن يرفع ل ف تلك الساعة خي
كذا قاله النذري اه وف شرح السنة اختلفوا ف سنة النهار فذهب بعضهم إل أنا مثن مثن كصلة الليل
وبعضهم إل أن تطوع لليل مثن مثن والنهار أربعا أفضل ذكره الطيب وهو قول أب يوسف وممد وقال
أبو حنيفة الربع أفضل ف اللوين أقول وينبغي أن يكون اللف فيما ل يرد فيه تعيي تسليم أو تسليمتي
أو تعيي أربع ركعات أو ركعتي وال أعلم وعن عبد ال بن السائب قال كان رسول ال يصلي أربعا بعد
أن تزول الشمس قبل الظهر وتلك الركعات الربع سنة لظهر الت قبله كذا قاله بعض الشراح من
علمائنا وأراد به الرد على من زعم أنا غيها وساها سنة الزوال وقال إنا أي ما بعد الزوال وأنثه باعتبار
الب وهو ساعة تفتح بالوجوه الذكورة فيها أبواب السماء لطلوع أعمال الصالي فأحب أن يصعد
بفتح الياء ويضم ل فيها أي ف تلك الساعة عمل صال أي إل السماء وفيه تلميح إل قوله تعال إليه
يصعد الكلم الطيب والعمل الصال يرفعه فاطر رواه الترمذي قال ميك ورواه أحد والنسائي وقال
الترمذي حسن غريب فقول ابن حجر وصححه غي صحيح وعن ابن عمر قال قال رسول ال رحم ال
امرأ أي شخصا والملة
دعاء أو اخبار قاله ابن اللك والظهر الثان مع أن دعوته مستجابة ل تتخلف فدعاؤه ف معن الخبار
متضمن للبشارة صلى قبل العصر أربعا والراد سنة العصر قاله ابن اللك وهي من الستحبات رواه أحد
والترمذي قال ميك وحسنه ابن خزية وابن حبان ف صحيحيهما قال ابن حجر وصححاه وإن أعله ابن
القطان وأبو داود وعن علي رضي ال عنه قال كان رسول ال يصلي قبل العصر أربع ركعات يفصل
بينهن بالتسليم على اللئكة القربي ومن تبعهم من السلمي النقادين ظاهرا وباطنا والؤمني الصدقي
بقلوبم القرين بألسنتهم فل فرق بينهما إل ف مفهوم اللغة دون عرف الشريعة قال البغوي الراد
بالتسليم التشهد دون السلم أي وسى تسليما على من ذكر لشتماله عليه وكذا قاله ابن اللك قال
الطيب ويؤيده حديث عبد ال بن مسعود كنا إذا صلينا قلنا السلم على ال قبل عباده السلم على
جبيل وكان ذلك ف التشهد اه والظهر ما قاله ابن حجر فيه نظر إذ لفظ الديث يأب ذلك وإنا الراد
بالتسليم فيه للتحلل من الصلة فيسن للمسلم منها أن ينوي بقوله السلم عليكم من على يينه ويساره
وخلفه من اللئكة ومؤمن النس والن اه لكن ما تقدم أنسب إل الذهب ول شك أنه يوز إذا صلى
أربعا أن يكون بتسليمة أو بتسليمتي واللف ف الولوية ولختلف الثار خي ممد بن السن
والقدوري بي أن يصلي أربعا قبل العصر أو ركعتي رواه الترمذي وقال حسن ورواه أحد أيضا نقله
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ميك وعنه أي عن علي قال كان رسول ال يصلي قبل العصر ركعتي أي أحيانا فل يناف ف ما تقدم من
الربع رواه أبو داود بإسناد صحيح
وعن أب هريرة قال قال رسول ال من صلى بعد الغرب أي فرضه ست ركعات الفهوم أن الركعتي
الراتبتي داخلتان ف الست وكذا ف العشرين الذكورة ف الديث الت قاله الطيب فيصلي الؤكدتي
بتسليمة وف الباقي باليار ل يتكلم فيما بينهن أي ف أثناء أدائهن وقال ابن حجر إذا سلم من كل ركعة
بسوء أي بكلم سيء أو با يوجب سوء عدلن بصيغة الجهول وقيل بالعلوم له قال الطيب يقال عدلت
فلنا بفلن إذا سويت بينهما بعبادة ثنت عشرة سنة قال الطيب هذا من باب الث والتحريض فيجوز أن
يفضل ما ل يعرف على ما يعرف وإن كان أفضل حثا وتريضا قال التوربشت وقيل يتمل أن يراد ثواب
القليل مضعفا أكثر من ثواب الكثي غي مضعف وقال القاضي لعل القليل ف هذا الوقت والال يضاعف
على الكثي ف غيها قال ابن اللك عن ابن عباس الصلة بي الغرب والعشاء صلة الوابي رواه
الترمذي قال ميك نقل عن النذري ورواه ابن ماجه وابن خزية ف صحيحه وقال أي الترمذي هذا
حديث غريب ل نعرفه إل من حديث عمر بن أب خثعم وسعت ممد بن إساعيل أي البخاري يقول هو
أي عمر منكر الديث وضعفه أي البخاري جدا أي تضعيفا قويا قال ميك ناقل عن التصحيح والعجب
من ميي السنة كيف سكت عليه وهو ضعيف بإجاع أهل الديث قلت ينافيه ما تقدم أنه رواه ابن خزية
ف صحيحه مع أنم أجعوا على جواز العمل بالديث الضعيف ف فضائل العمال قال ميك وعن ممد
بن عمار بن ياسر قال رأيت عمار بن ياسر يصلي بعد الغرب ست ركعات وقال رأيت حبيب رسول ال
يصلي بعد الغرب ست ركعات وقال من صلى بعد الغرب ست ركعات غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل
زبد البحر حديث غريب رواه الطبان ف الثلثة وقال تفرد به صال بن قطن البخاري قال النذري
وصال هذا ل يضرن الن فيه جرح ول تعديل
وعن عائشة قالت قال رسول ال من صلى بعد الغرب أي بعد فرضه عشرين ركعة بن ال له بيتا أي
عظيما مشتمل على أنواع النعم ف النة رواه الترمذي قال ميك رواه منقطعا بصيغة التمريض فقال
وروى عن عائشة وذكره ورواه ابن ماجه متصل من رواية يعقوب بن الوليد الدن عن أبيه عن عائشة
ويعقوب كذبه أحد وغيه ذكره النذري وقال ابن حجر وفيها حديث آخر وهو أنه عليه السلم كان
يصليها عشرين ويقول هذه صلة الولي فمن صلها غفر له وكان السلف الصال يصلونا قال جع
ورويت أربعا ورويت ركعتي فأقلها ركعتان وأكثرها عشرون وروى فيها أحاديث كثية ذكر الافظ
عبد الق منها جلة وعنها أي عن عائشة قالت ما صلى رسول ال العشاء قط فدخل علي أي ف نوبت إل
صلى أربع ركعات أي ركعتان مؤكدة بتسليمة وركعتان مستحبة أو ست ركعات يتمل الشك والتنويع
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فركعتان نافلة رواه أبو داود وعن ابن عباس قال قال رسول ال ادبار النجوم بكسر المزة ونصب الراء
على الكاية من قوله تعال وسبح بمد ربك حي تقوم ومن الليل فسبحه وأدبار النجوم الطور وجوز
الرفع على أنه مبتدأ خبه الركعتان قبل الفجر أي فرضه والدبار والدبور الذهاب يعن عقيب ذهاب
النجوم وهو سنة الصبح وأدبار السجود بفتح المزة وكسرها قراءتان متواترتان ف قوله تعال وسبح
بمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ق صلى ال عليه وسلم
قال الطيب صلة أدبار السجود وأدبار نصبه بسبح ف التنيل أوقعه مضافا ف الديث على الكاية اه
والراد بالسجود فريضة الغرب قال ابن اللك أطلق السجود وأراد به الصلة اطلقا
للجزء العظم على الكل انتهى وف جعله جزأ أعظم نظر ويوز رفع أدبار السجود على البتدائية وخبه
الركعتان بعد الغرب رواه الترمذي وقال غريب نقله ميك الفصل الثالث عن عمر رضي ال عنه قال
سعت رسول ال يقول أربع أي من الركعات قبل الظهر بعد الزوال قال الطيب قبل الظهر صفة لربع
وخبه تسب بثلهن أي الكائن ف صلة السحر أي توازي أربعا ف الفجر من السنة والفريضة لوافقة
الصلي أي بعد الزوال سائر الكائنات ف الضوع والدخور لبارئها فإن الشمس أعلى وأعظم منظورا ف
الكائنات وعند زوالا يظهر هبوطها وانطاطها وسائر ما يتفيأ با ظلله عن اليمي والشمائل انتهى يعن
ووقت الصبح مقدمة طلوعها وبذا يظهر وجه الناسبة بي الطرفي وطريق اللءمة بي التماثلي قال
ميباد شاه ل يظهر وجه العدول عن الظاهر وهو حل السحر على حقيقته وتشبيه هذه الربع بأربع من
صلة الصبح إل باعتبار كون الشبه به مشهود بزيد الفضل انتهى يعن قوله تعال إن قرآن الفجر كان
مشهودا السراء وفيه إشارة إل أن العدول إنا هو ليكون الشبه به أقوى إذ ليس التهجد أفضل من سنة
الظهر والظهر حل السحر على حقيقته وهو السدس الخي من الليل ويوجه كون الشبه به أقوى بأن
العبادة فيه أشق وأتعب والمل على القيقة مهما أمكن فهو أول وأحسن ولذا قال ابن حجر أي تعدل
ف الفضل أربعا ماثلة لن من حلة صلة السحر الشهود لا بالفضل العظم ث قال كالدليل على الدعي
وما من شيء إل وهو يسبح ال أي ينهه عن الزوال لنه موصوف بالكمال ل يزل ول يزال تلك الساعة
بالنصب أي حي زوال الشمس عن كمال صعودها قال ابن حجر أي ينهه تنيها خاصا تلك الساعة فل
يناف قوله تعال وإن من شيء إل يسبح بمده السراء القتضي لكونه كذلك ف سائر الوقات والتسبيح
ف اليتي بلسان القال والال ث قرأ أي النب أو عمر يتفيؤا
بالتذكي وأنثه البصري أي يتميل ويدور ويرجع ظلله أي ظلل كل شيء عن اليمي أريد به النس
والشمائل فيه تفنن أي يي كل شيء وشاله سجدا أي ساجدين منقادين ل حال وهم أي اللق العب عنه
با من شيء وفيه تغليب العقلء داخرون أي صاغرون أذلء خاضعون حال أخرى متداخلة أو مترادفة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وهي أول لصولا ف جيع الوقات وسائر الحوال قال الطيب ومعن الية أو ل يروا أي بالغيبة
والطاب إل ما خلق ال من شيء أي من الجرام الت لا ظلل متفيئة عن أيانا وشائلها كيف تنقاد ل
تعال غي متنعة عليه فيما سخرها من التفيؤ والجرام ف أنفسها داخرة أيضا منقادة صاغرة والشمس
وإن كانت أعظم وأعلى منظورا ف هذا العال إل أنا عند الزوال يظهر هبوطها وانطاطها وأنا آيلة إل
الفناء والذهاب ولذا قال سيد الوحدين ل أحب الفلي فأشار عليه السلم أن الصلي حينئذ موافق
لسائر الكائنات ف الضوع لالقها فهو وقت خضوع وافتقار فساوى وقت السحر الذي هو وقت تلي
الق وغفلة اللق ومل استغفار رواه الترمذي أي و رواه البيهقي ف شعب اليان وعن عائشة قالت ما
ترك رسول ال قال النووي تعن بعد وفود قوم عبد القيس ركعتي قضاء أول ث استمرار ثانيا بعد العصر
ولعله عليه السلم كان ناذرا أو هو من خصوصياته عليه السلم كما ذكره السيوطي ووافقه ابن المام
ومن ث عزر عمر رضي ال عنه من صلى بعد العصر كما سيأت قريبا عندي أي ف بيت قط أي أبدا متفق
عليه وف رواية للبخاري قالت والذي قسم ذهب به أي توفاه ما تركهما أي رسول ال حت لقي ال وعن
الختار بن فلفل بضمتي وأما الب الندي فهو بضمتي وكسرتي على
ما ف القاموس قال سألت أنس بن مالك عن التطوع بعد العصر فقال كان عمر يضرب اليدي على
صلة أي نافلة بعد العصر أي أيدي من عقد الصلة وأحرم بالتكبي أي ينعهم منها قال الطيب ولعله
رضي ال عنه ما وقف على قول عائشة قلت هذا من عدم وقوف القائل على كمال اطلع عمر وإنا
كان عذر من يصلي الطلع على التخصيص قال الطيب وكذا قول أنس وكنا نصلي على عهد رسول
ال ركعتي بعد غروب الشمس قبل صلة الغرب مالف له أي لقول عمر وقد مر أن اللفاء الراشدين ل
يروا هاتي الركعتي وكفى بم قدوة فقلت قول الختار الراوي له أي لنس أكان رسول ال يصليهما
قال كان يرانا نصليهما فلم يأمرنا ول ينهنا قال الطيب أي ل يأمر من ل يصل ول ينه من صلى انتهى وفيه
تقرير منه عليه السلم وأكثر الفقهاء على النع لا يلزم من فعله تأخي الغرب قال ابن المام ث الثابت بعد
هذا نفي الندوبية أما ثبوت الكراهة فل إل أن يدل دليل آخر وما ذكر من استلزام تأخي الغرب فقد
قدمنا عن القنية استثناء القليل والركعتان ل تزيد على القليل إذا توز فيهما انتهى ويؤيده عدم أمره ونيه
عليه السلم رواه مسلم وعن أنس قال كنا بالدينة فإذا أذن الؤذن لصلة الغرب ابتدروا يتمل بعض
الصحاب أو التابعي أي تسابقوا السواري بتخفيف الياء جع سارية أي السطوانات الفاصلة ومراعاة
للسترة أيضا وقول الطيب بالتشديد وتبعه ابن حجر ل يظهر له وجه ففي القاموس السارية السحاب
تسري ليل جعه سوار والسطوانة ذكره ف مادة س ر ى ول يقيدها بالتخفيف لنا جارية تت القاعدة
وهي أن فاعلة اسا أو صفة تمع على فواعل كالواري ول تتوهم أنا من قبيل العواري جع عارية فإن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
صاحب القاموس ذكرها ف مادة ع و ر وجوز التشديد والتخفيف ف المع والفرد فياؤه للنسبة وقد
صرح به ف
النهاية عواري بالتشديد كأنا منسوبة إل العار لن طلبها عار انتهى وعلى تقدير خفته يتمل أن يكون
تفيفا للنسبة وأن يكون جع عارية من العرى فحينئذ سي با لنا عارية عن اللك حي الستعارة والعن
وقف كل من سبق خلف أسطوانة فركعوا ركعتي حت أن الرجل الغريب بكسر هزة إن جوز فتحها
ليدخل السجد قال ابن حجر حت عاطفة لا بعدها على جلة ابتدروا فيحسب بكسر السي وفتحها أي
فيظن أن الصلة أي الت هي فرض الغرب قد صليت من كثرة من يصليها أي تلك الصلة الشتملة على
الركعتي وف نسخة صحيحة يصليهما بالتثنية قال الطيب يعن يقف كل واحد خلف سارية يصلي هاتي
الركعتي وف الديث دليل ظاهر على اثبات هاتي الركعتي انتهى ول شك أن هذا كان نادرا لنه عليه
السلم كان يعجل لصلة الغرب اجاعا ويلزم من هذا تأخي الغرب بل خروجه عن وقته عند بعض
العلماء فلعله وقع هذا عن بعض ف وقت فهموا تأخيه عليه السلم لعذر وال أعلم أو كانتا أول ث
تركتا على ما قيل وعليه اللفاء رواه مسلم وعن مرثد بفتح اليم والثاء ابن عبد ال قال أتيت عقبة
الهن نسبة إل جهينة قبيلة فقلت أل أعجبك بالتشديد أي أل أوقعك ف التعجب من أب تيم أي من
فعله قال ميك هو عبد ال بن مالك بن أب السحم بهملتي اليشان بفتح اليم وسكون التحتانية بعدها
شي معجمة تابعي كبي ثقة مضرم أسلم ف عهد النب وقرأ القرآن على معاذ بن جبل ث قدم ف زمن عمر
فشهد فتح مصر وسكنها قاله ابن يونس وقد عده جاعة ف الصحابة لذا الدراك مات سنة سبع وسبعي
يركع أي يصلي ركعتي قبل صلة الغرب فقال عقبة أنا أي معشر الصحابة يعن بعضهم كنا نفعله أي
أحيانا على عهد رسول ال أي ف زمانه قلت فما ينعك الن أي عنها قال الشغل بضم الشي وسكون
الغي وضمها أي شغل الدنيا وفيه إشارة إل إباحتها وإل فالشغل ل ينع التابعي عن السنة رواه البخاري
وعن كعب بن عجرة بضم العي وسكون اليم قال إن النب أتى
مسجد بن عبد الشهل طائفة من النصار فصلى فيه الغرب أي فرضه أو سنته فلما قضوا أي بعض
القوم صلتم رآهم يسبحون أي يصلون نافلة بدليل الرواية التية بعدها أي بعد صلة الغرب فقال هذه
أي النوافل صلة البيوت بكسر الباء وضمها أي الفضل كونا فيها لنا أبعد من الرياء وأقرب إل
الخلص ل تعال ولنه فيه حظ للبيوت من البكة ف القوت والظاهر أن هذا إنا هو لن يريد الرجوع
إل بيته بلف العتكف ف السجد فإنه يصليها فيه ول كراهة بالتفاق رواه أبو داود وف رواية الترمذي
والنسائي قام ناس يتنفلون فقال النب عليكم بذه الصلة ف البيوت إرشادا لا هو الفضل وعن ابن
عباس قال كان رسول ال يطيل القراءة ف الركعة بعد الغرب أي أحيانا لا روى ابن ماجه أنه كان يقرأ
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فيهما الكافرون والخلص حت يتفرق أهل السجد قال ابن حجر ظاهره أنه كان يصليهما ف السجد
فيحمل على أن فعلهما فيه لعذر منعه من دخول البيت فقد صرح الئمة بأن هذا من أعذار فعلها ف
السجد قلت والظهر أنه يمل على بيان الواز أو وقت العتكاف قال ويتمل أنه كان يفعلهما ف
البيت وأن ابن عباس علم بذلك رواه أبو داود وعن مكحول يبلغ به قال الطيب أي بالديث إل النب اه
فالديث مرسل لنه تابعي وأسقط من السند ذكر الصحاب فالعن أنه يروي أن رسول ال قال من صلى
بعد الغرب أي فرضه أو سنته قبل أن يتكلم أي بكلم الدنيا ركعتي يتمل أنما سنتا البعدية ويتمل
أنما من سنة وقت الغفلة وف رواية أربع ركعات يتمل أن منها ركعتي سنتها البعدية وركعتي من صلة
الغفلة وأن الكل من صلة الغفلة كذا ذكره ابن حجر والول أن يعب عنهما بصلة الوابي كما ورد
فكأنه شبهها بطواف الغفلة ف رمضان رفعت صلته أي نافلته أو مع فريضته ف عليي كناية عن غاية
قبولا وعظيم ثوابا ف
القاموس عليون جع على ف السماء السابعة تصعد إليه أرواح الؤمني اه أي وأعمالم مرسل أي يبلغ به
حال كون الديث مرسل لن مكحول تابعي قال ابن حجر والرسال هنا ل يضر لن الرسل كالضعيف
الذي ل يشتد ضعفه يعمل بما ف الفضائل اه وهذا ف مذهبه وإل فالرسل حجة عند المهور وعن
حذيفة أي مروي عنه نوه أي نو حديث مكحول بعناه دون لفظه وزاد أي حذيفة فكان يقول أي النب
عجلوا الركعتي بعد الغرب أي بالتخفيف فيهما أو بالبادرة إليهما ول منع من المع والراد بما سنته
بل خلف فإنما ترفعان مع الكتوبة أي مع ملئكة النهار فإن السنة تابعة للفرض ومكملة لا وقت
العرض رواها رزين قال ميك نقل عن النذري ول أرها ف الصول وروى البيهقي الزيادة أي الذكورة
عنه أي عن حذيفة نوها بدل أي روى نو زيادة رزين عنه ف شعب اليان فتتقوى بذلك رواية رزين
كذا ذكره ابن حجر لكن إنا يتم هذا لو عد شعب اليان من الصول وعن عمرو بن عطاء قال إن نافع
بن جبي أرسله أي عمرا إل السائب رضي ال عنه يسأله أي يسأل عمرو السائب عن شيء رآه أي ذلك
الشيء منه أي من السائب معاوية ف الصلة فقال وف نسخة قال أي السائب نعم قال الطيب نعم حرف
اياب وتقرير لا سأله نافع من قوله هل رأى منك معاوية شيئا ف الصلة فأنكر عليك والذكور معناه
صليت معه أي مع معاوية المعة ف القصورة موضع معي ف الامع مقصور للسلطي فلما سلم المام
قمت ف مقامي أي الذي صليت فيه المعة فصليت أي سنة المعة من غي أن أفصل بينهما بشيء فلما
دخل أي معاوية بيته أرسل إل لئل تكون
النصيحة على وجه الفضيحة فقال ل تعد من العود لا فعلت من إتيان السنة ف مكان فعل المعة بل
فصل إذا صليت المعة هي مثال إذ غيها كذلك كما مر ويؤيده ما يأت من حكمة ذلك كذا ذكره ابن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
حجر ويتمل أن ذكر المعة بعد خصوص الواقعة للتأكيد الزائد ف حقها ل سيما ويوهم أنه يصلي أربعا
وأنه الظهر وهذا ف متمع العام سبب لليهام فل تصلها من الوصل أي ل توصلها بصلة أي نافلة أو
قضاء حت تكلم بذف إحدى التاءين وف نسخة حت تكلم من التكليم أي أحدا من الناس فإن به يصل
الفصل ل بالتكلم يذكر ال أو ترج أي حقيقة أو حكما بأن تتأخر عن ذلك الكان فإن رسول ال أمرنا
بذلك أي با تقدم وبيانه أن ل نوصل أي المعة أو صلة أي صلة من الكتوبات بصلة حت نتكلم أو
نرج والقصود بما الفصل بي الصلتي لئل يوهم الوصل فالمر للستحباب والنهي للتنيه رواه مسلم
وعن عطاء قال كان ابن عمر إذا صلى المعة بكة تقدم أي من مكان صلى فيه فصلى ركعتي فيكون
بنلة التكلم ف قول معاوية فل تصلها بصلة حت تكلم قاله الطيب والظهر أنه بنلة الروج إذ به
يصل مقصود الفصل ث يتقدم لتكثي شهود البقع الشريفة فيصلي أربعا وهذا يؤيد قول أب يوسف أن
سنة المعة ست وإن كان يقول مع غيه أن تقدي الربع أول وذلك لن الربع سنة بل خلف ف
الذهب وإن كان بالدينة صلى المعة ث رجع إل بيته قال الطيب بنلة قول معاوية أو ترج قلت ليس
بنلته بل على منواله وحقيقته فصلى ركعتي أي ف بيته ولعله ف بعض الوقات لبيان الواز ول يصل ف
السجد هذا تصريح با علم ضمنا قال الطيب ولعله فعل ذلك تعظيما لصلة المعة وتييزا لا عن غيها
اه وهذا يشي إل أن هذا الفصل إنا كان منه ف صلة المعة دون غيها من الفرائض وقد تقدم أن
العتمد أن الفصل مستحب ف سائر الصلوات ث قال وأما اختصاص مكة با فعل دون الدينة فتعظيم لا
لواز الصلة فيها ف الوقات الكروهة وليس بنسخ وإل لا فعله ابن عمر بعد رسول ال ت كلمه وهو
غريب وتفريع عجيب لن ما بعد المعة ليس من الوقات الكروهة بل نزاع حت يقال فيه بنسخ أو
غيه ويتاج بالستدلل بفعل ابن
عمر فالصحيح أن ما فعله كان بجرد اتباع له ويؤيده أنه فقيل له أي ف الكمة ف الفرق بي الفعلي ف
الرمي العظمي فقال كان رسول ال يفعله يعن وأنا أفعله تبعا له ولعله عليه السلم صلى السنن ف مكة
ف السجد لبعد بيته وصلى ف الدينة ف بيته لقربه وال أعلم رواه أبو داود وف رواية الترمذي قال أي
الراوي رأيت ابن عمر صلى بعد المعة ركعتي أي أول ث صلى بعد ذلك أربعا أي زاد ركعتي أخريي
لا وصله الثر وتقق عنده الب ويتمل أن يكون التقدير صلى بعد ما ذكر من الركعتي أربعا أي صلى
ست ركعات باب صلة الليل أي ف قيام الليل من التهجد وغيه الفصل الول عن عائشة قالت كان
النب يصلي أي غالبا فيما بي أن يفرغ من صلة العشاء إل الفجر وهو بظاهره يشمل ما إذا كان بعد
نوم أم ل إحدى عشرة بسكون الشي وتكسر ركعة يسلم من كل ركعتي ويؤيده صلة الليل مثن ويوتر
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بواحدة أي مضمومة إل الشفع الذي قبلها كما قاله ابن اللك وقال ابن حجر فيه أن أقل الوتر ركعة
فردة والتسليم من كل ركعتي وبما قال الئمة الثلثة فيسجد السجدة من ذلك قال البيضاوي ف
الديث دليل على أنه يوز أن يتقرب إل ال تعال بسجدة فردة لغي التلوة والشكر قال الطيب قيل
الفاء ف فيسجد داعية إل هذا لكن قوله من ذلك ل يساعد عليه إل أن يقال من ابتدائية متصلة بالفعل
أي فيسجد السجدة من جهة ما صدر عنه ذلك الذكور فيكون حينئذ سجدة شكر والظاهر أن الفاء
لتفصيل الجمل يعن فيسجد كل واحدة من سجدات تلك الركعات طويلة قدر ما يقرأ أحدكم خسي
آية اه ونسبة ابن حجر كلم الشارح إل نفسه وقول القاضي إل الشارح والطعن فيه غي صحيح كما
هو صريح وقال بعض علمائنا من الشراح قد اختلف الراء ف جواز السجدة النفردة من غي تلوة
وشكر والصح أنه حرام كالتقرب بركوع مفرد ونوه والثان يوز قاله صاحب التقريب وذكر صاحب
الروضة سواء ف هذا اللف ف تري السجدة ما يفعل بعد صلة وغيها وليس هذا ما يفعل كثيون من
الهلة السجدة بي يدي الشايخ فإن ذلك حرام قطعا بكل حال سواء كانت إل القبلة أو إل غيها
وسواء قصد السجود ل تعال أو غفل عنه ومن ف من ذلك للتبعيض والفاء للتفريع ومعناه قد كان بعض
سجداته طويل بقدر ما يقرأ أحد خسي آية قبل أن يرفع رأسه أي ول يرفع رأسه بعد فإذا سكت بالتاء
وف نسخة صحيحة بالباء الؤذن أي فرغ قال العسقلن هكذا ف الروايات العتمدة بالثناة الفوقانية
وروى سكب بالوحدة ومعناه صب الذان والرواية الذكورة ل تثبت ف شيء من الطرق وإنا ذكر
الطاب من طريق الوزاعي عن الزهري وقال ميك نقل عن التصحيح يوز فيه التاء الثناة من فوق وهو
واضح ولكن قيدوه بالباء الوحدة كذا ف الفائق للزمشري والنهاية للجزري وقال أرادت عائشة إذا أذن
فاستعارت السكب للفاضة ف الكلم كما يقال أفرغ ف أذن حديثا أي ألقى وصب وقال ف الفائق كما
يقال هضب ف الديث وأخذ ف الطبة وكذا صرح به الروي ف الغريبي من صلة الفجر أي من أذانا
تبي له الفجر قال الطيب يدل على أن التبي ل يكن ف الذان وإل لا كان لذلك التبي فائدة قلت الظاهر
أن الراد بالتبي السفار فيفيد أن السفار مستحب حت ف حق السنة ث رأيت ابن حجر ذكر نظي ما
ذكرته ث قال وأفاد الديث ندب التغليس بالذان وحكمته اتساع الوقت ليتم تيؤ الناس للدخول ف
الصلة ث قال وقول الشارح مشكل كأنه أراد بالشكال وقوع الذان قبل وقته وهو ل يفهم من كلمه
بل الراد أن الذان ف الغلس والسنة بعد التبي الكلي ث قال ويرد قول من سلم له ذلك ث أجاب عنه
بأن سكت ليس بالفوقية بل بالوحدة اه وهو غي صحيح وبيانه ف كلمنا صريح قام فركع ركعتي ها
سنة الفجر خفيفتي يقرأ فيهما الكافرون والخلص ث اضطجع على شقة الين أي للستراحة عن تعب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
قيام الليل ليصلي فرضه على نشاط كذا قاله ابن اللك وغيه وقال النووي يستحب الضطجاع بعد
ركعت الفجر اه وأما القول
بأنه للفصل بي الفرض والسنة فل وجه له لنه كان يصلي السنة ف البيت والفرض ف السجد وسيأت
لذا مزيد بث حت يأتيه الؤذن للقامة أي يستأذنه فيها لنا منوطة بنظر المام فيخرج أي للصلة متفق
عليه أي بجموع الديث وإن ل يكن بذا السياق ف حديث واحد كذا نقله ميك عن التصحيح وعنها
أي عن عائشة قالت كان النب إذا صلى ركعت الفجر الراد بما سنة الفجر فإن كنت مستيقظة حدثن
قال الطيب الشرط مع الزاء جزاء الشرط الول ويوز أن يكون جزاء الشرط الول مذوفا والفاء
تفصيلية والعن إذا صلها أتان فإن كنت مستيقظة حدثن وإل أي وإن ل أكن مستيقظة اضطجع قال
ابن اللك فيه دليل على أن الفعل بي سنة الصبح وبي الفريضة جائز وعلى أن الديث مع الهل سنة اه
يعن من قال أن الكلم بي السنة والفرض يبطل الصلة أو ثوابا فقوله باطل نعم كلمه عليه السلم ل
شك أنه من كلم الخرة وأما كلم الدنيا فل شك أنه خلف الول دائما فضل عما بي الصلتي لن
الكمة ف وضع السنة أن يتهيأ لكمال الالة وطرد الغفلة فيدخل ف الفريضة على كمال الضور واللذة
رواه مسلم وعنها أي عن عائشة قالت كانت النب إذا صلى ركعت الفجر أي سنته اضطجع على شقه
الين أي مستقبل للقبلة متفق عليه قال ابن حجر ومن هذه الحاديث أخذ الشافعي أنه يندب لكل أحد
التهجد وغيه أن يفصل بي سنة الصبح وفرضه بضجعة على شقه الين ول يترك الضطجاع ما أمكنه
بل ف حديث صحيح على شرطهما أنه عليه السلم أمر بذلك وأن الشي إل السجد ل يزىء عنه وفيه
أن الكلم حيث يقع موقعه فيدل على أن الشي أيضا يزئه لو أريد به الفصل فالظاهر أن الضجعة كانت
للستراحة وتصيل النشاط وقد تقدم الكلم مع أهله ف مله ولذا ورد كلمين يا حياء ويؤيده أنه جاء
ف بعض الروايات أنه كان الضطجاع قبل الفجر ولذا
قال ابن عمر أنه بدعة وكذا قول مالك أنه بدعة وقول أحد أنه ل يثبت فيه حديث وحل ابن حجر
كلمهم على عدم بلوغ هذه الحاديث إليهم ف غاية من البعد وناية من السقوط ويؤيد ما ذكرنا قول
عائشة ل يكن عليه السلم يضطجع لسنة ولكنه كان يدأب فيستريح وأغرب ابن حزم حيث قال بوجوبه
وفساد صلة الصبح بتركه فإنه مصادم للحاديث الصحيحة فإنه عليه السلم كثيا ما تركه إما لعدم
احتياجه إل الستراحة أو لبيان الواز وعنها أي عن عائشة قالت كان النب يصلي من الليل أي آخره
ثلث عشرة ركعة منها أي من جلتها الوتر أي ثلث ركعات على ما هو الفضل عند الكل وقد صرح
الترمذي ف الشمائل ف روايته عنها ث يصلي ثلثا وف مسلم ث أوتر بثلث وركعتا الفجر قال ابن اللك
وإنا الق الوتر وركعت الفجر بالتهجد لن الظاهر أنه عليه السلم كان يصلي الوتر آخر الليل ويبقى
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
مستيقظا إل الفجر ويصلي الركعتي أي سنة الفجر متصل بتهجده ووتره رواه مسلم قال ميك أقول بل
متفق عليه وعن مسروق قال سألت عائشة عن صلة رسول ال بالليل فقالت سبع أي مرة وتسع أي
أخرى وإحدى عشرة ركعة أي كل مع ثلث الوتر سوى ركعت الفجر أي غي سنة الفجر رواه البخاري
وجاء ف الب الصحيح عن أم سلمة أنه كان عليه السلم يوتر بثلث عشرة ركعة فلما كب وضعف أوتر
بسبع وأما رواية خس عشرة فمحمولة على أنه عليه السلم كان يفتتح صلة الليل بركعتي خفيفتي كذا
قيل والظهر أنا ممولة على عد ركعت الصبح من جلتها كما ف الديث السابق مع أنه ل مانع من أن
يكون عدد ركعات تجده اثنت عشرة ركعة والثلث وتر ويدل عليه أنه عليه السلم إذا غلبته عيناه ونام
عن تجده صلى بالنهار اثنت عشرة ركعة
وعن عائشة قالت كان النب إذا قام من الليل ليصلي أي التهجد افتتح صلته بركعتي خفيفتي قال ف
الزهار الراد بما ركعتا الوضوء ويستحب فيهما التخفيف لورود الروايات بتخفيفهما قول وفعل اه
والظهر أن الركعتي من جلة التهجد يقومان مقام تية الوضوء لن الوضوء ليس له صلة على حدة
فيكون فيه إشارة إل أن من أراد أمرا يشرع فيه قليل ليتدرج قال الطيب ليحصل بما نشاط الصلة
ويعتاد بما ث يزيد عليهما بعد ذلك رواه مسلم وعن أب هريرة قال قال رسول ال إذا قام أي من النوم
أحدكم من الليل أي بعضه فليفتتح وف نسخة فليفتح الصلة بركعتي خفيفتي إشارة إل أن التكليف
يكون أول بالتخفيف رواه مسلم وعن ابن عباس قال بت من البيتوتة عند خالت ميمونة وهي أم الؤمني
ليلة والنب عندها أي ف نوبتها فتحدث رسول ال مع أهله ساعة وفيه أن التحدث بعد العشاء غي
مكروه إذا كان من كلم الخرة أو من باب الوعظة أو من طريق حسن العشرة ث رقد أي نام ف
الشمائل قال فاضطجعت ف عرض الوسادة أي الخدة أو الفراش واضطجع رسول ال ف طولا فلما كان
أي بقي ثلث الليل الخر صفة ثلث أي جيعه أو بعضه أي بعض الثلث أي أقل منه قعد أي قام من النوم
فنظر إل السماء يتفكر ف عجائب اللكوت ويستغرق ف عال البوت فقرأ إن ف خلق السموات
والرض أي ف خلقتهما أو ف اللق الكائن فيهما واختلف الليل والنهار أي طول وقصرا وظلمة ونورا
وحرا وبردا ليات أي دللت واضحات وبينات لئحات
لول اللباب أي لرباب العقول السليمة على اللة القوية والطريق الستقيمة من التوحيد والنبوة الكرية
ولذا قال عليه السلم ويل لن قرأ هذه الية ول يتفكر حت ختم السورة فإن فيها لطائف عظيمة وعوارف
جسيمة لن تأمل ف مبانيها وتبي له بعض معانيها ث قام أي قصد إل القربة فأطلق أي حل شناقها بكسر
الشي خيطها الذي يشد به فمها أو السي الذي تعلق به القربة ث صب أي أراق الاء منها ف الفنة أي
القصعة وهي قدح كبي ث توضأ وضوأ حسنا أي مستحسنا بي الوضوأين أي من غي إسراف ول تقتي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
يدل هذا على أن من كان بي طرف الفراط والتفريط حسن وقيل أي توضأ مرتي مرتي أي ل يكثر أي
صب الاء وهو صفة أخرى لوضوء أو بيان للوضوء السن وهو إياء إل عدم الفراط وقد أبلغ أي أسبغ
الاء إل ماله الفروضة إشارة إل عدم التفريط فقام فصلى أي فشرع ف الصلة فقمت أي نضت عن
النوم أو إل القربة وتوضأت أي نو وضوئه كما ف رواية أخرى فقمت أي للصلة معه تعلما وتبكا عن
يساره لعدم العلم فإنه كان صغيا ولد قبل الجرة بثلث سني فأخذ بأذن وف رواية الترمذي ف
الشمائل فوضع رسول ال يده اليمن على رأسي ث أخذ بأذن اليمن قال ابن حجر وضعها أول ليتمكن
من مسك الذن أو لنا ل تقع إل عليه أو لينل بركتها به ليعي جيع أفعاله عليه الصلة والسلم ف ذلك
الجلس وغيه فأدارن عن يينه قال ابن اللك عن هنا بعن الانب أي أدارن عن جانب يساره إل جانب
يينه اه وف الشمائل بدل هذه الملة ففتلها قال ابن حجر وفتلها إما لينبهه على مالفة السنة أو ليزداد
تيقظه لفظ تلك الفعال أو ليزيل ما عنده من النعاس لرواية فجعلت إذا غفيت يأخذ شحمة أذن فتتامت
بتشديد اليم ومن ث قال الطيب أي صارت تامة تفاعل من ت وهو ل ييء إل لزما اه أي تت وتكاملت
صلته ثلث عشرة ركعة وف الشمائل فصلى ركعتي ث ركعتي ث ركعتي ث ركعتي ث ركعتي ث
ركعتي قال يعن ست مرات ث أوتر أي جعل الشفع الخي منضما إل الركعة الخية فصار وترا أوتر
بثلث ركعات كما ف الديث الت لسلم عنه ث اضطجع فنام حت نفخ أي تنفس بصوت حت يسمع
منه صوت النفخ بالفم كما يسمع من النائم وقال ابن حجر نفخ من أنفه ومن ث عب عنه ف
رواية أخرى بالغطيط وهو صوت النف السمى بالطيط بفتح العجمة وهو المدود من الصوت وقيل
ها بعن وهو صوت يسمع من تردد النفس أو النفخ عند الفقة أي تريك الرأس اه كلمه وما وجدنا
ف كتب اللغة ما يدل على أنه صوت النف ففي النهاية الغطيط الصوت الذي يرج مع نفس النائم وهو
ترديده حيث ل يده مساغا وقال والطيط قريب من الغطيط وهو صوت النائم وف القاموس غط النائم
غطيطا صات وال أعلم وكان أي من عادته إذا نام نفخ قال ابن حجر فيه بيان أن نفخه ل يكن لمر
عارض بل كان جبليا ناشئا عن عبالة البدن أي ضخامته كما هو الغالب نعم تلك العبالة حصلت له عليه
الصلة والسلم ف آخر عمره لا آتاه ال جيع سؤاله وأراحه عن غي أمته كان حكمتها ما أشار إليه
بعض علماء الظاهر من التابعي وعلماء الباطن من التأخرين يقول الول وقد قيل له ما هذا السمن كلما
تذكرت كثرة أمة ممد وما اختصهم ال تعال به ما ل يؤته لغيهم ازددت سنا ويقول الثان كلما
تذكرت أن عبد ال وأنه أهلن لا ترون زاد سن اه فل يناف ما ورد أن ال ل يب السمي وف رواية
يبغض السمي فإن مله إذا كان عن غفلة أو نشأ عن تنعم وكثرة أكل لم كما يدل عليه رواية يبغض
اللحامي فآذنه بالد أي أعلمه بلل بالصلة فصلى ول يتوضأ قال بعض علمائنا وإنا ل يتوضأ وقد نام
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
حت نفخ لن النوم ل ينقض الطهر بنفسه بل لنه مظنة خروج الارج ولا كان قلبه عليه السلم يقظان
ل ينام ول يكن نومه مظنة ف حقه فل يؤثر ولعله أحسن بتيقظ قلبه بقاء طهوره وهذا من خصائصه عليه
السلم قال الطيب فيقظة قلبه تنعه من الدث وما منع النوم قلبه ليعي الوحي إذ أوحى إليه ف النام اه
فالوضوء الول إما لنقض آخر أو لتجديد وتنشيط وال أعلم وكان ف دعائه أي ف جلة دعائه تلك
الليلة قال الطيب أو ف دعائه حي خروجه من البيت إل السجد على ما ذكره الزري ف الصن وإذا
خرج للصلة أي لصلة الصبح قال اللهم اجعل ف قلب نورا قيل هو ما يتبي به الشيء ويظهر قال
الكرمان التنوين للتعظيم أي نورا عظيما وقدم القلب لنه بنلة اللك الالك وف بصري نورا وف سعي
نورا لنما آلة اللة العقلية والنقلية وعن يين نورا وعن يساري نورا أي ف جانب أو ف جار حت قال
بعضهم أراد بالنور ضياء الق يعن استعمل هذه العضاء من ف الق واجعل تصرف وتقلب فيهما على
سبيل الصواب وفوقي نورا وتت نورا وأمامي أي قدامي نورا وخلفي نورا قال ابن اللك وف ايراد عدم
حرف الر ف هذه الوانب إشارة إل تام النارة واحاطتها إذ النسان ييط به ظلمات البشرية ول
يتخلص منها إل بالنوار اللية قال القرطب هذه النوار يكن حلها على ظاهرها فيكون سأل ال تعال
أن يعل له ف كل عضو من أعضائه نورا يستضيء به من ظلمات يوم القيامة هو ومن
يتبعه أو من شاء ال منهم قال والول أن يقال هي مستعارة للعلم والداية كما قال تعال فهو على نور
من ربه وجعلنا له نورا يشي به ف الناس النعام قلت ويكن المع فتأمل فإنه ل منع ث قال والتحقيق ف
معناه أن النور يظهر ما ينسب إليه وهو يتلف بسبه فنور السمع مظهر للمسموعات ونور البصر
كاشف للمبصرات ونور القلب كاشف عن العلومات ونور الوارح ما يبدو عليها من أعمال الطاعات
وقال الطيب معن طلب النور للعضاء عضوا عضوا أن يتحلى كل عضو بأنوار العرفة والطاعة ويتعرى
عن ظلمة الهالة والضللة فإن ظلمات الهلة ميطة بالنسان من قرنه إل قدمه والشيطان يأتيه من
الهات الست بالوساوس والشبهات أي الشبهات بالظلمات فرفع كل ظلمة بنور قال ول ملص عن
ذلك إل بأنوار تستأصل شأفة تلك الظلمات وفيه ارشاد للمة وإنا خص القلب والسمع والبصر بفي
الظرفية لن القلب مقر الفكر ف آلء ال تعال والبصر مسارح النظر ف آيات ال النصوبة البثوثة ف
الفاق والنفس والسمع مط آيات ال النلة على أنبياء ال واليمي والشمال خصا بعن لليذان بتجاوز
النوار عن قلبه وبصره وسعه إل من عن يينه وشاله من أتباعه وعزلت فوق وتت وأمام وخلف من من
الارة لتشمل استنارته وانارته معا من ال واللق ث أجل بقوله واجعل ل نورا فذلكة لذلك اه أي اجال
لذلك التفصيل وفذلكة الشيء جعه مأخوذ من فذلك وهو مصنوع كالبسملة قال ابن اللك أراد به نورا
عظيما جامعا للنوار كلها اه وف رواية للنسائي والاكم واجعلن نورا وهو أبلغ من الكل وزاد بعضهم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أي بعض الرواة بعد ما ذكر وف لسان نورا خص بالذكر ليخص بالذكر وذكر أي الراوي قاله ابن اللك
والظهر وذكر أي ذلك البعض يعن ف رواية أخرى وعصب لن به قوام البدن ولمي لن به نوه
وزيادته ودمي لن به حياته وشعري لن به جاله وهو بفتح العي وسكونا وبشري أي جلدي لنه الذي
امتاز به النسان عن بدن سائر اليوانات ولفظة على ما ف الصن وف عصب نورا وف لمي نورا وف
دمي نورا وف شعري نورا وف بشري نورا متفق عليه ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه إل أن قوله
وف لسان نورا من أفراد مسلم على ما يفهم من الصن وف رواية لما أي للشيخي واجعل ف نفسي
نورا وأعظم ل نورا بفتح المزة أي اجعل نوري عظيما وهذه الرواية أسندها الزري إل مسلم فقط
وجعلها مصدرة بقوله وف لسان نورا وف أخرى لسلم اللهم أعطن نورا ورواها أبو داود والنسائي أيضا
وعنه أي عن ابن عباس أنه رقد عند رسول ال قال الطيب هذا معن ما قاله ابن عباس ل حكاية لفظه
والتقدير أنه قال رقدت ف بيت خالت ميمونة ورقد رسول ال فاستيقظ أي استنبه النب من النوم زاد ف
الشمائل فجعل يسح النوم أي أثره ما يعتري الوجه من الفتور عن وجهه فتسوك وتوضأ قال ابن اللك
أي تديدا للوضوء لعدم بطلنه بنومه اه والزم بالتجديد غي سديد لحتمال أنه توضأ لناقض آخر وهو
يقول أي يقرأ وهو يناقض الديث السابق بظاهره حيث قال فقرأ ث توضأ إل أن يمل على تعدد القراءة
أو الواقعة أو تمل ث ثة على أنا لجرد العطف أو للتراخي الرتب إن ف خلق السموات والرض أي
العلويات والسفليات حت ختم السورة ث قام فصلى ركعتي أطال فيهما القيام والركوع والسجود أي
بالنسبة إل العادة ث انصرف أي عن الصلة فنام حت نفخ وتقق منه النوم ث أي ث اعلم أنه فعل ذلك
أي الذكور من قوله فتسوك إل قوله حت نفخ ثلث مرات ست ركعات قال الطيب بدل من ثلث
مرات أي فعل ذلك ف ست ركعات اه وقيل منصوب باضمار أعن أو بيان لثلث وكذلك كل ذلك
بالنصب بيان له أيضا أي كل مرة من الرات ويوز أن يكون مفعول يستاك وقال الطيب كل ذلك يتعلق
بيستاك أي ف كل ذلك يستاك ويتوضأ ويقرأ ويصلي وث ف قوله ث فعل ذلك لتراخي الخبار وتقديرا
وتأكيدا ل لجرد العطف لئل يلزم منه أنه فعل ذلك أربع مرات ويتوضأ قيل للتجديد وقال الطيب أو
لحساس الدث هنا وبقاء الوضوء ثة اه والظاهر تعدد الواقعة لختلف الالت والخالفة ف عدد
الركعات إل أن تمل الركعات على الصلوات ويقرأ هؤلء اليات فيه تكرير السواك والقراءة كلما قام
من النوم وإن قصر ث أوتر بثلث قال ابن اللك وهذا الديث يدل على أن الركعات الست كانت
تجده وأن الوتر ثلث وإليه ذهب أبو حنيفة اه ول يالفه الشافعي بل يكره عنده القتصار على الركعة
رواه مسلم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وعن زيد بن خالد الهن الدن صحاب مشهور كذا ف التقريب أنه قال لرمقن بضم اليم أي لنظرن
وأتأملن وأحفظن وأرقب صلة رسول ال قال الطيب وعدل ههنا عن الاضي إل الضارع استحضارا
لتلك الالة لتقررها ف ذهن السامع اه ويكن أن يكون هذا القول منه قبل العلم والعمل وقال ابن حجر
والظاهر أنه قال ذلك لصحابه نارا ث رمقه فصلى ال وحينئذ فالضارع على حاله اه وهو ف غاية البعد
ول يستقيم إل على تقدير تقديرات كثية كما ل يفى وقوله الليلة أي ف هذه الليلة حت أرى كم يصلي
ولعله كان خارجا عن الجرات وف الشمائل فتوسدت عتبته أو فسطاطه وهو اليمة العظيمة على ما ف
الغرب فيكون الراد من توسد الفسطاط توسد عتبته فيكون شكا من الراوي فصلى ركعتي خفيفتي أي
ابتداء ث صلى ركعتي طويلتي طويلتي طويلتي التكرير للتأكيد وليس الراد بكل طويلتي ركعتي كذا
ف الفاتيح قال الطيب كرر ثلث مرات ارادة لغاية الطول ث تنل شيئا فشيئا يعن قوله ث صلى ركعتي
وها دون اللتي أي أقل من الركعتي قبلهما ث ثانيا صلى ركعتي وها دون اللتي قبلهما والقبلية اضافية
ث ثالثا صلى ركعتي وها دون اللتي قبلهما ث رابعا صلى ركعتي وها دون اللتي قبلهما قال الطيب
أربع مرات فعلى هذا ل تدخل الركعتان الفيفتان تت ما أجله بقوله فذلك ثلث عشرة ركعة أو بكون
الوتر ركعة واحدة ولعل ناسخ الصابيح لا رأى الجمل جعل الفيفتي من جلة الفصل فكتب قوله ث
صلى ركعتي وها دون اللتي قبلهما ثلث مرات ومن ذهب إل أن الوتر ثلث ركعات حل قوله ث أوتر
على ثلث ركعات فعليه أن يرج الركعتي الفيفتي من البي ث أوتر قال الظهر هنا الوتر ثلث ركعات
لنه عدما قبل الوتر عشر ركعات لقوله ركعتي خفيفتي ث قال ركعتي طويلتي فهذه أربع ركعات ث
قال ثلث مرات صلى ركعتي وها دون اللتي قبلهما فهذه ست ركعات أخر وهو من كلم الشيخ
التوربشت ذكره الطيب وهو ممول على ما ف نسخة الصابيح وأغرب ابن حجر فقال أوتر بواحدة ل
بثلث خلفا لن وهم فيه فذلك ثلث عشرة ركعة قال ابن اللك هذا يدل على أنه أوتر بثلث لنه
صلى عشرا ف خس دفعات يعن ما عدا
الفيفتي أو على ما ذكره الصابيح رواه مسلم قال الصنف قوله أي قول زيد ث صلى ركعتي وها دون
اللتي قبلهما أربع مرات بالنصب أي وقع قول هذا أربع مرات وقيل بالرفع على أنه خب قوله هكذا أي
أربع مرات ف صحيح مسلم أي متنه وأفراده بفتح المزة وقيل بالكسر أي وف أفراد مسلم من كتاب
الميدي الامع بي البخاري ومسلم وموطأ مالك أي ف موطئة وسنن أب داود وجامع الصول أي لبن
الثي وحقه التقدم على الوطأ وكذا ف الشمائل للترمذي أربع مرات ومقصود الصنف العتراض على
البغوي حيث ذكره ف الصابيح ثلث مرات وعن عائشة قالت لا بدن رسول ال بتشديد الدال من
التبدين وهو الكب والضعف أي مسه الكب وأسن ويروي بالتخفيف أي كثر لمه قاله ابن اللك قيل ل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
يوصف عليه السلم بالسمن فالراد أنه ثقل عن الركة وضعف عنها ثقل الرجل البادن قلت ولذا عطف
عليه وثقل أي بدنه عطف تفسي وقال التوربشت اختلف الرواة ف قوله بدن فمنهم من يرويه مففا بضم
الدال من قولم بدن يبدن بدانة وبدن بفتح الدال يبدن بدنا وهو السمن والكتناز ومنهم من يرويه بفتح
الدال وتشديدها من التبدين وهو السن والكب وهذه الرواية هي الت يرتضيها أهل العلم بالرواية لن
النب ل يوصف بالسمن فيما يوصف به نقله البري وقال ابن حجر ثقل أي ضعف لكب سنه وكثرة لمه
كما ف روايات أخر فذكر كل من هذين ف رواية ل اعتراض عليه خلفا لن وهم فيه لن الشيء إذا
كان له سببان يوز ذكرها وذكر أحدها وذلك قبل موته بسنة اه وبعده ل يفى لنه قل من كب سنه
وكثر لمه مع أنه عليه السلم قال إن ال ل يب الب السمي وأما رواية كثر لمه فلعله ممول على
استرخاء لم بدنه كما يقتضيه كب سنه كان أكثر صلته أي النافلة جالسا قال ابن حجر ومن خصائصه
عليه السلم أن ثواب تطوعه جالسا كهو قائما لن الكسل القتضي لكون أجر القاعد على النصف من
أجر القائم كما ف الصحيح مأمون ف
حقه عليه الصلة والسلم اه وفيه أن كل من صلى جالسا ضرورة فرضا أو نفل يكون ثوابه كامل فل
يعد مثل هذا من الصائص اللهم إل أن يراد به الطلق سواء جلوسه يكون بعذر أو بغي عذر متفق
عليه قال ميك واللفظ لسلم ول يقل البخاري أكثر وف بعض رواياته فلما كثر لمه صلى جالسا اه فبينه
وبي ما تقدم تباين فتأمل وعن عبد ال بن مسعود قال لقد عرفت النظائر جع النظية وهي الثل والشبه
أي السور الماثلة بعضها ببعض ف الطول والقصر الت كان النب يقرن بضم الراء وكسرها أي يمع
بينهن أي بي سورتي منهن ف ركعة فذكر أي ابن مسعود عشرين سورة من أول الفصل على تأليف ابن
مسعود أي جعه سورتي أي كل سورتي من العشرين ف ركعة آخرهن أي آخر العشرين مبتدأ يعن آخر
الثنتي من العشرين حم الدخان يتمل الركات الثلث ف حم والفتح أظهر وكذلك ف الدخان والر
أشهر وعم يتساءلون متفق عليه قال ميك ورواه أبو داود والنسائي وف تصحيح الصابيح للشيخ الزري
روى أبو داود هذا الديث من طريق علقمة والسود قال أتى ابن مسعود رجل فقال إن قرأت الفصل
الليلة ركعة فقال ابن مسعود هذا كهذا الشعر ونثرا كنثر الدقل لكن النب كان يقرأ النظائر السورتي ف
ركعة الرحان والنجم ف ركعة واقتربت والاقة ف ركعة والطور والذاريات ف ركعة وإذا وقعت والنون
ف ركعة وسأل سائل والنازعات ف ركعة وويل للمطففي وعبس ف ركعة والدثر والزمل ف ركعة وهل
أتى ول أقسم بيوم القيامة ف ركعة وعم يتساءلون والرسلت ف ركعة والدخان وإذا الشمس كورت ف
ركعة قال أبو داود هذا تأليف ابن مسعود اه وهكذا ف صحيح ابن خزية تسميتها لكن بنقص ومالفة ف
الترتيب وآخر الديث يناف ظاهر الديث التفق عليه إل أن يقال التقدير آخرهن أي آخر العشرين حم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الدخان ونظيتا إذا الشمس كورت وعم يتساءلون ونظيتا والرسلت وال أعلم قال الزري واختلف
ف ترتيب السور هل هو توقيف من النب أو اجاع من الصحابة أو بعضه توقيف وبعضه اجاع من
الصحابة وأجعوا على أنه ل ينل مرتبا
هكذا وعلى أنه ل يقرأ إل هكذا كما هو مرتب اليوم وإنا يصح للصغار أن يقرؤا من أسفل لضرورة
التعليم ولو قرأ ف الصلة غي مرتب فهو غي الول وقيل يكره وهو مذهب أحد ولو قرأ ف أول ركعة
سورة الناس فماذا يقرأ ف الثانية قال أبو حنيفة يعيدها وقال الشافعي يبدأ من أول البقرة أي إل الفلحون
وهو رواية عن أب حنيفة وهو الظهر لن الفادة أول من العادة قال والذ بالذال العجمة الشدة
السراع يريد سرد القراءة والعجلة فيها والنثر بالثلثة لرمي والدقل بالدال الهملة والقاف الفتوحتي
رديء التمر والعن أنه يرمي جلة ول يتأن به لينتقي منه شيء اه قال عياض وهذا موافق لرواية عائشة إن
قيامه كان إحدى عشرة ركعة بالوتر وإن هذا قدر قراءته غالبا وتطويله بسبب التدبر وتطويل الركان
وقراءته البقرة والنساء نادرا وانكار ابن مسعود على الرجل ليحضه على التأمل ل أنه ل يوز قراءة
الفصل ف ركعة الفصل الثان عن حذيفة أنه رأى النب يصلي من الليل فكان الفاء للتفصيل قاله الطيب
وف نسخة بالواو يقول أي بعد النية القلبية ال أكب أي من كل شيء أي أعظم وتفسيهم إياه بالكبي
ضعيف كذا قاله صاحب الغرب وقيل معناه أكب من أن يعرف كنه كبيائه وعظمته وإنا قدر له ذلك
وأول لن أفعل فعلي يلزمه اللف واللم أو الضافة كالكب وأكب القوم كذا ف النهاية ثلثا ذو
اللكوت أي صاحب اللك ظاهرا وباطنا والصيغة للمبالغة والبوت قال الطيب فعلوت من الب القهر
والبار الذي يقهر العباد على ما أراد وقيل هو العال فوق خلقه والكبياء والعظمة أي غاية الكبياء
وناية العظمة والبهاء ولذا قيل ل يوصف بما إل ال تعال ومعناها الترفع عن جيع اللق مع انقيادهم له
وقيل عبارة عن كمال الذات والصفات وقيل الكبياء الترفع والتنه عن كل نقص والعظمة تاوز القدر
عن الحاطة والتحقيق الفرق بينهما للحديث القدسي ف الصحيح الكبياء ردائي والعظمة إزاري فمن
نازعن فيهما قصمته أي كسرته وأهلكته ث استفتح أي قرأ الثناء
فإنه يسمى دعاء الستفتاح أو استفتح بالقراءة أي بدأ با من غي التيان بالثناء لبيان الواز أو بعد الثناء
جعا بي الروايات وحل على أكمل الالت وقال ابن حجر أي يقوله ف صلته ف مل دعاء الفتتاح ث
استفتح فقرأ البقرة أي كلها ويتمل بعضها بعد الفاتة كما ف الزهار أو الفاتة فاتة البقرة معها كما
قيل وإنا حذف للعلم به ث ركع فكان ركوعه أي طوله نوا أي قريبا من قيامة قال ميك والراد أن
ركوعه متجاوز عن العهود كالقيام فكان يقول حكاية للحال الاضية استحضارا قاله ابن حجر ف ركوعه
سبحان رب العظيم بفتح الياء ويسكن ث رفع رأسه من الركوع فكان قيامه بعد الركوع أي اعتداله نوا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أي قريبا من ركوعه قال ابن حجر وف نسخ من قيامه وفيه تطويل العتدال مع أنه ركن قصي عندنا ومن
ث اختار النووي أنه طويل بل جزم به جزم الذهب ف بعض كتبه اه ويدل عليه ما تقدم ف الديث التفق
عليه إذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء اه وفيه أن ما نسب الشيخ إل بعض النسخ غي موجود ف
الصول القررة الصححة يقول أي بعد سع ال لن حده لرب المد ث سجد فكان سجوده نوا من قيامه
أي للقراءة قاله عصام الدين وكأنه أراد أن ل يكون سجوده أقل من ركوعه والظهر القرب من قيامه
من الركوع للعتدال ث رأيت ابن حجر قال أي من اعتداله فكان يقول ف سجوده سبحان رب العلى
ث رفع رأسه من السجو وكان يقع فيما بي السجدتي نوا من سجوده أي سجوه الول قال ابن حجر
فيه ما مر ف الراد قوله رب اغفر ل مرتي لتكراره كرتي ويتمل أن يكون الراد إكثاره كما ف نظائره
السابقة فصلى أربع ركعات قرأ فيهن أي ف الركعات الربع البقرة وآل عمران والنساء والائدة أو
النعام شك شعبة أي رامي الديث والظهر الول مراعاة للترتيب القرر مع أن الصحيح أن الترتيب ف
جيع السور توفيقي وهو ما عليه الن مصاحف الزمان كما ذكره السيوطي ف التقان ف علوم القرآن
رواه أبو داود قال ميك ورواه النسائي والترمذي ف الشمائل كلهم من طريق أب حزة مول النصار عن
رجل من بن عنبس عن حذيفة وقال الترمذي أبو حزة عندنا طلحة بن زيد وقال النسائي أبو حزة عندنا
طلحة بن يزيد اه وقول النسائي أصح وهو من رجال البخاري والرجل البهم هو صلة بن زفر العنبسي
الكوف وقد احتج به البخاري ومسلم
وعن عبد ال بن عمرو بن العاص قال قال رسول ال من قام بعشر آيات قام به أي أتى به يعن من قرأ
عشر آيات ف صلته على التدبر والتأن كذا قيل وف الزهار يتمل من قام وقرأ وإن ل يصل وقال
الطيب أي أخذها بقوة وعزم وقال ابن حجر أي يقرؤها ف ركعتي أو أكثر وظاهر السياق أن الراد غي
الفاتة اه والظهر أن الراد به أقل مراتب الصلة وهي تصل بقراءة الفاتة وهي سبع آيات وثلث
آيات بعدها فتلك عشرة كاملة ل يكتب من الغافلي أي ل يثبت اسه ف صحيفة الغافلي ومن قام بائة آية
كتب من القانتي أي الواظبي على الطاعة أو الطولي القيام ف العبادة والقنوت الطاعة والقيام وقال
الطيب أي من الذين قاموا بأمر ال ولزموا طاعته وخضعوا له ث قال ول شك أن قراءة القرآن ف كل
وقت لا مزايا وفضائل وأعلها أن تكون ف الصلة ل سيما ف الليل قال تعال إن ناشئة الليل هي أشد
وطأ وأقوم قيل الزمل ومن ث أورد ميي السنة الديث ف باب صلة الليل وحاصل كلم الطيب أن
الديث مطلق غي مقيد ل بصلة ول بليل فينبغي أن يمل على أدن مراتبه ويدل عليه جزاء الشرطية
الول وهي قوله ل يكتب من الغافلي وإنا ذكره البغوي ف مل الكمل وأما قول ابن حجر فتفسيي
قام يصلي ف هذا القام هو الوافق للستعمال الشرعي فمدفوع بأنه ل يعرف ف الشرع تفسي قام يصلي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وأما قوله وفاته أن الديث مسوق ف باب صلة الليل فغريب للفرق بي الورود منه عليه السلم فيه
وبي ايراد غيه فيه وأما قوله وهذا التفسي يرجه عن ذلك إل أن مقصود الديث يصل بجرد قراءتا
ولو ف غي اللفظ على ظاهره التبادر من غي زيادة قيد وإن كان القيد يفيد زيادة الفضيلة وال أعلم
ومن قام بألف آية قال ابن النذر من اللك إل آخر القرآن ألف آية كتب من القنطرين أي من الكثرين
من الجر مأخوذ من القنطار وهو الال الكثي يعن من الذين بلغوا ف حيازة الثوبات مبلغ القنطرين ف
حيازة الموال قال أبو عبيدة ل ند العرب تعرف وزن القنطار وما نقل عن العرب القدار العول عليه
قيل أربعة آلف دينار فإذا قالوا قناطي مقنطرة فهي اثنا عشر ألف دينار وقيل القنطار ملء جلد الثور
ذهبا وقيل هو جلة كثية مهولة من الال قاله الطيب وقال ابن اللك هو سبعون ألف دينار وقال ميك
وعن أب هريرة أن رسول ال قال القنطار اثنا عشر أوقية والوقية خي ما بي السماء والرض رواه ابن
حبان ف صحيحه نقله
النذري وروى عن معاذ بن جبل أنه قال القنطار ألف ومائتا أوقية والوقية خي ما بي السماء والرض
كذا رواه الشيخ الزري ف تصحيح الصابيح وأقول وروى مثله من حديث أب أمامة مرفوعا ف أثناء
حديث ولفظه ومن قرأ ألف آية ف ليلة أصبح له قنطار والقنطار ألف ومائتا أوقية والوقية خي ما بي
السماء والرض وخي ما طلعت عليه الشمس أخرجه الطبان بإسناد ضعيف رواه أبو داود وابن خزية
ف صحيحه ورواه ابن حبان ف صحيحه إل أنه قال ومن قام بائت آية كتب من القنطرين قال النذري
قوله من القنطرين أي من كتب له قنطار من الجر ذكره ميك وعن أب هريرة قال كانت قراءة النب
بالليل ف الزهار يعن ف الصلة ويتمل ف غيها أيضا والب مذوف وهو متلفة يرفع أي صوته رفعا
متوسطا طورا أي مرة أو حالة إن كان خاليا ويفض طورا إن كان هناك نائم أو بسب حاله الناسب
لكل منهما وقال الطيب يرفع خب كان والعائد مذوف أي يرفع عليه السلم فيها طورا صوته وإن روى
مهول كان ظاهرا يعن كل من الفعلي لو كان على بناء الفعول بصيغة التأنيث كانت خبيته ظاهرة وما
احتاجا إل تقدير مفعول رواه أبو داود وسكت عليه هو والنذري نقله ميك وعن ابن عباس قال كانت
قراءة النب رفعها على قدر ما يسمعه أي مقدار قراءة يسمعها وف الشمائل ربا يسمعها وف نسخة
يسمعه قال عصام الدين التذكي باعتبار ما قرأ وقال ابن حجر أي صوت أو رفع يسمعه من ف الجرة
وهو ف البيت أي ف بيته قيل الراد بالجرة صحن البيت ويتمل أن يقال الراد بالبيت هو الجرة نفسها
أي يسمع من فيها وقال العسقلن الجرة أخص من البيت يعن كان ل يرفع صوته كثيا ول يسر بيث
ل يسمعه أحد وهذا إذا كان يصلي ليل وأما ف السجد فكان يرفع صوته فيها كثيا ذكره ابن اللك
رواه أبو داود وعن أب قتادة قال إن رسول ال خرج ليلة فإذا هو بأب بكر قال الطيب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أي مار بأب بكر بدليل قوله ومر وقوله يصلي حال عنه وقوله يفض حال عن ضمي يصلي انتهى وف
نسخة وهو يفض من صوته أي بعض صوته ومر بعمر وهو يصلي رافعا صوته قال أبو قتادة فلما اجتمعا
عند النب قال أي النب يا أبا بكر مررت بك وأنت تصلي تفض صوتك بدل أو حال قال أي أبو بكر لا
غلب عليه من الشهود والمال قد أسعت من ناجيت يا رسول ال جواب متضمن لعلة الفض أي أنا
أناجي رب وهو يسمع ل يتاج إل رفع الصوت وقال لعمر مررت بك وأنت تصلي رافعا صوتك فقال لا
غلب عليه من اليبة واللل يا رسول ال أوقظ أي أنبه الوسنان أي النائم الذي ليس بستغرق ف نومه
وأطرد أي أبعد الشيطان ووسوسته بالغفلة عن ذكر الرحان وتأمل ف الفرق بي مرتبتهما ومقامهما وإن
كان لكل نية حسنة ف فعليهما وحاليهما من مرتبة المع للول وحالة الفرق للثان والكمل هو جع
الذي كان حاله عليه السلم ودلما عليه وأشار لما إليه فقال النب لكونه الطبيب الاذق والبيب
الشفق الوصل إل مرتبة الكمال يا أبا بكر ارفع من صوتك شيئا أي قليل لينتفع بك سامع ويتعظ مهتد
ولا غلب عليه مزاج التوحيد الار الحرق ما سوى ال الق ف الدار ليحصل له القام المعي الشهودي
بأن ل تجبه الوحدة عن الكثرة ول اللق عن الق وهو أكمل الراتب وأفضل الناصب الذي هو وظيفة
الرسل الكرام وطريقة الولياء التابعي الكملي العظام وقال لعمر اخفض من صوتك شيئا أي قليل لئل
يتشوش بك نو مصل أو نائم معذور وإنا أراد به بأمره ليعتدل مزاجه فإن برودة اللق وكافورية
الشيطان كانت غالبة عليه فأمره بزج غسل التوحيد الذي فيه شفاء للناس وباستعمال حلوة الناجاة الت
هي لذة العبادات وزبدة الطاعات عند أرباب الالت وأصحاب القامات أذاقنا ال من مشاربم وأنا لنا
من مآربم قال الطيب نظيه قوله تعال ول تهر بصلتك ول تافت با وابتغ بي ذلك سبيل السراء
كأنه قال للصديق أنزل من مناجاتك ربك شيئا قليل واجعل للخلق من قراءتك نصيبا وقال لعمر ارتفع
من اللق هونا واجعل لنفسك من مناجاة ربك نصيبا رواه أبو داود وقال ميك أي مسندا ومرسل
وروى الترمذي نوه أي بعناه وقال حديث غريب نقله ميك
وعن أب ذر قال قام رسول ال أي ف صلته ليل من حي قيامه حت أصبح أي الليل كله ف الصلة قاله
ابن اللك أو خارجها قاله ابن حجر ف شرح الشمائل وقول ابن اللك أي الليل كله فيه نظر إذ الشهور
عنه عليه السلم أنه ما سهر ليلة كلها قط والديث هذا ل دللة عليه إذ مبدأ قراءته يكن أن يكون بعد
قيامه من نومه منتهيا إل الصبح بآية متعلق بقام أي أخذ يقرأها من لدن قيامه ويتفكر ف معانيها مرة بعد
أخرى قاله الطيب أي لا حصل له من الذوق واللذة النيفة بذه الية الشريفة والية أي العهودة إن
تعذبم أي أمة الجابة على معاصيهم فإنم عبادك ويستحقونه ول يتصور منك الظلم وفيه استعطاف
لطيف كما ف قرينة استعفاء شريف وإن تغفر لم أي ذنوبم فإنم عبادك وما بعده دليل جواب الشرطي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فإنك أنت العزيز أي الغالب على ما يريد الكيم أي الاكم الذي ل معقب لكمه أو الكيم الذي يضع
الشياء ف مواضعها والراد بالعزيز النتقم لخالفيه وبالكيم اللطف لوافقيه فيصي لفا ونشرا مرتبا وال
أعلم بعبارات كتابه وبإشارات خطابه قال ابن اللك ومعن الية أن عيسى ناجى ربه قائل إن تعذب أمت
فإنم عبادك والرب إذا عاقب عبده فل اعتراض لحد عليه وإن تغفر لم أي توقعهم لليان والطاعة
فإنك أنت العزيز القوي القادر على ما تشاء الكيم الذي ل يثيب ول يعاقب إل عن حكمة وصواب
انتهى وفيه أن الظاهر ما قبل الية أن هذا القول يوم القيامة فل يناسبه تفسي الغفران بتوفيق اليان وإنا
حله عليه اطلق الضمي الظاهر منه عموم أمة الدعوة وقد قيل قوله يا عيسى بن مري وقع بعد الترقي إل
السماء ففي الملة لكلمه وجه رواه النسائي وابن ماجه وعن أب هريرة قال قال رسول ال إذا صلى
أحدكم ركعت الفجر يعن سنة الفجر كما يشهد له حديث عائشة أول الفصل الول قاله الطيب
فليضطجع على يينه أي ليستريح من تعب قيام الليل ث يصلي الفريضة على نشاطه وانبساطه كذا قاله
بعض علمائنا وقال ابن اللك هذا أمر استحباب ف حق من تجد بالليل انتهى فينبغي اخفاؤه وفعله ف
البيت ل ف السجد على مرأى من الناس ويترس من أن النوم يأخذه فيصلي الفرض بغي طهارة كذا قاله
السيد زكريا من مشاينا ف علم الديث رواه الترمذي وأبو داود وقال ميك كلها من طريق أب صال
عن أب هريرة وقال حسن صحيح من هذا الوجه انتهى وقد علل هذا الديث بأن أبا صال ل يسمعه من
أب هريرة الفصل الثالث عن مسروق قال سألت عائشة أي العمل بالرفع كان أحب بالنصب إل رسول
ال قالت الدائم بالرفع وقيل بالنصب قال الطيب أي العمل الذي يدوم عليه صاحبه ومن ث أدخل حرف
التراخي ف قوله تعال إن الذين قالوا ربنا ال ث استقاموا فصلت قلت فأي حي بالنصب وقيل بالرفع كان
يقوم أي فيه من الليل أي من أحيانه وأوقاته قالت كان يقوم إذا سع الصارخ أي صوت الديك لنه كثي
الصياح ف الليل قاله الطيب وكان هذا أكثر أوقاته متفق عليه وعن أنس قال ما كنا ما نافية نشاء أي
نريد أن نرى أي نبصر رسول ال ف الليل أي ف وقت من أجزاء الليل مصليا حال من الفعول إل رأيناه
أي مصليا استثناء من أعم الحوال ول نشاء أي نقصد أن نراه نائما أي ف الليل إل رأيناه أي نائما قال
الطيب العن ما كنا أردنا أمرا منهما إل وجدناه عليه يعن أن أمره كان قصدا ل إفراطا
ول تفريطا انتهى يعن كان أمره متوسطا ل إسرافا ول تقصيا نام أو أن ما ينبغي أن ينام فيه كأول الليل
ويصلي أوان ما ينبغي أن يصلي فيه كآخر الليل وقال العسقلن أي إن صلته ونومه كان يتلف بالليل
ول يرتب وقتا معينا بل بسب ما يتيسر له القيام ول يعارضه قول عائشة إذا سع الصارخ قام فإن عائشة
تب عما لا عليه اطلع ذلك أن صلة الليل كانت تقع منه غالبا ف البيت فخب أنس ممول على ما
وراء ذلك اه وظاهر حديث أنس تعدد قيامه ومنامه عليه السلم على منوال ما نقله ابن عباس كما تقدم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وال أعلم رواه النسائي وكذا الترمذي ف الشمائل وعن حيد بن عبد الرحن بن عوف من كبار التابعي
قاله الؤلف قال إن رجل الظاهر أنه زيد بن خالد الهن التقدم من أصحاب النب فل تضر جهالته لظهور
عدالته ببكة نسبة صحابته قال أي الرجل قلت أي ف نفسي أو لبعض أصحاب وأنا ف سفر من غزوة أو
عمرة أو حجة مع رسول ال أي رفيقا له وال لرقب أي لنظرن وأحفظن رسول ال أي وقت قيامه أي
ف الليل للصلة أي لجلها حت أرى قبله وأقتدي به قال الطيب أي لرقب وقت صلته ف الليل فأنظر
ماذا يفعل فيه فاللم ف الصلة كما ف قوله قدمت ليات فلما صلى صلة العشاء وهي العتمة ل الغرب
أو لن العتمة كانت أشهر عندهم من العشاء اضطجع أي رقد هويا بفتح الاء وتشديد الياء أي حينا
طويل من الليل وقيل هو متص بالليل ث استيقظ أي استنبه من النوم فنظر ف الفق أي نواحي السماء
فقال أي قرأ ربنا ما خلقت هذا أي مرئينا من الفق أو من السماء والرض باطل أي عبئا بل خلقته
بالق والكمة والظاهر أنه عليه السلم قرأ ما قبله من قوله تعال إن ف خلق السموات والرض آل
عمران إل آخر السورة من اليات كما ورد ف سائر الروايات وإنا سع الراوي هذا القدار حت بلغ إل
إنك ل تلف اليعاد أي وعدك للعباد ف يوم العاد ويتمل أنه عليه الصلة والسلم
وقف على هذا القدار تلك الليلة ويتمل أن السامع ل يسمع ما بعده فيوافق ما سبق عن ابن عباس أنه
قرأ إل آخر السورة ث أهوى أي قصد ومال رسول ال أي بيده إل فراشه فاستل أي استخرج منه أي
من تت فراشه سواكا قال الطيب أي انتزع السواك من الفراش بتأن وتدريج اه والظهر أن هذا هو
أصل اللغة لكن وقع فيه تريد منه لناسبة القام ث أفرغ أي صب ف قدح من إداوة بكسر المزة أي
مطهرة كائنة عنده ماء مفعول صب قال ابن حجر أي ماء بل السواك منه كما هو السنة اه ويتمل أنه
صب الاء فيه تيئة للوضوء فاست أي استعمل السواك وهو افتعال من السنان لنه يره عليها ث قام
فصلى أي بوضوء مدد أو بوضوئه السابق حت قلت قد صلى قدر ما نام ث اضطجع أي رقد ويتمل أن
يراد بالضطجاع وضع النب على الرض وبالستيقاظ رفعه عنها حت قلت أي ف ظن قد نام أو
استراح قدر ما صلى ث استيقظ أي فقام ففعل كما فعل أول مرة أي من الستياك والصلة وقال مثل ما
قال من قراءة اليات والواو لطلق المع إذ القول قبل الفعل ففعل رسول ال أي ما ذكر من القول
والفعل أو من النوم واليقظة ثلث مرات قبل الفجر رواه النسائي وعن يعلى بن ملك بيمي على وزن
جعفر مقبول من الثالثة كذا ف التقريب أنه سأل أم سلمة زوج النب بدل أو عطف بيان عن قراءة النب
وصلته أي ف الليل فقالت وما لكم وصلته قال الطيب ومالكم عطف على مقدار أي مالكم وقراءته
ومالكم وصلته والواو ف قوله وصلته بعن مع أي ما تصنعون مع قراءته وصلته ذكرتا تسرا وتلهفا
على ما تذكرت من أحوال رسول ال ل أنا أنكرت السؤال على السائل اه أو معناه أي شيء يصل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
لكم مع وصف قراءته وصلته وأنتم ل تستطيعون أن تفعلوا مثله ففيه نوع تعجب ونظيه قول عائشة
وأيكم يطيق ما كان رسول ال يطيق كان يصلي ث ينام
قدر ما صلى ث يصلي قدر ما نام ث ينام قدر ما صلى حت يصبح أي كان صلته ف أوقات ثلث إل
الصبح أو كان يستمر حاله هذا من القيام والنيام إل أن يصبح ث نعتت أي وصفت قراءته فإذا هي أي أم
سلمة تنعت قراءة مفسرة بفتح السي أو كسرها أي مبينة حرفا حرفا أي مرتلة ومودة وميزة غي مالطة
أو الراد بالرف الملة الفيدة فتفيد مراعاة الوقوف بعد تبيي الروف قال ميك وهذا يتمل وجهي
أحدها أن تقول قراءته كيت وكيت وثانيهما أن تقرأ مرتلة مبينة كقراءة النب ونوه قولم وجهها يصف
المال ومنه قوله تعال وتصف ألسنتهم الكذب اه قال ابن حجر وظاهر السياق يدل على الثان رواه أبو
داود والترمذي والنسائي باب ما يقول إذا قام من الليل من الدعية والذكار الفصل الول عن ابن
عباس قال كان النب إذا قام من الليل أي بعض أوقاته يتهجد أي يصلي صلة الليل وهو حال من فاعل
قام وقوله قال اللهم خب كان وإذا لجرد الظرفية وقال الطيب قال جواب إذا والشرطية خب كان اه قال
ميك قوله يتهجد أي يريد أن يتهجد أي يصلي التهجد قال أي قبل الشروع ف الصلة اه والظهر أنه
كان يقول بعد الفتتاح أو ف قومة العتدال كما ف بعض الروايات لك المد تقدي الب يدل على
التخصيص قاله الطيب وكذلك لم الر مع لم النس أو العهد ف المد وأما على كون
اللم للستغراق ففيه ثلث دللت أنت قيم السموات والرض أي القائم بأمورها فيعل من قام ومعناه
الدائم القائم بفظ الخلوقات قال الطيب ف النهاية ف رواية قيام وف رواية قيوم وهي من أبنية البالغة
والقيم معناه القائم بأمور اللق ومدبرهم ومدبر جيع العال ف جيع أحواله والقيوم هو القائم بنفسه الذي
يقوم به كل موجود حت ل يتصور وجود شيء ول دوام وجوده إل به ومن غلب فيه العقلء فيهن أي ف
السموات والرض يعن العلويات والسفليات من الخلوقات ولك المد أنت نور السموات والرض أي
منورها أو مظهرها أو خالق نورها أو العن أنت الذي به ظهور كل شيء وأنت الذي به استضاء الكون
كله وخرج من ظلمة العدم إل نور الوجود قال الطيب النور هو الذي يبصر بنوره ذو العماية ويرشد
بداه ذو الغواية قال التوربشت أضاف النور إل السموات والرض للدللة على سعة إشراقه وثقوب
إضاءته وعلى هذا فسر ال نور السموات والرض أي منورها يعن أن كل شيء استنار منهما وأضاء
فبقدرتك وجودك والجرام النية بدائع فطرتك والعقول والواس خلقك وعطيتك وقيل الراد أهل
السموات أي يستضيئون بنوره وقد استغنينا عنه بقوله ومن فيهن وقيل معن النور الادي وفيه نظر لن
اضافة الداية إل السموات والرض ل تكاد تستقيم إل بالتقدير ول وجه له ولن من فيهن يدفعه لا يلزم
من جعل العطوف والعطوف عليه شيئا واحدا وقد علمنا أن ال تعال سى نفسه النور ف الكتاب والسنة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ففي حديث أب ذر أنه سأل رسول ال هل رأيت ربك قال نور أن أراه ومن جلة أسائه النور وسي به لا
اختص به من إشراق المال وسبحان العظمة واللل اه ما نقله ميك عن الطيب ولك المد أنت ملك
السموات والرض ومن فيهن أي التصرف فيهما تصرفا كليا ملكيا وملكيا ظاهريا وباطنيا ل نزاع ف
ملكه ول شريك له ف ملكه ولك المد أنت الق أي الثابت الوجود القيقي الدائم الزل البدي
ووعدك الق ل خلف ف وعده ووعيده ف النعام والنتقام ف حق عبيده قال الطيب عرف الق ف أنت
الق ووعدك الق ونكر ف البواقي لنه ل منكر سلفا وخلفا أن ال هو الثابت الدائم الباقي وما سواه ف
معرض الزوال أل كل شيء ما خل ال باطل وكذا وعده متص بالناز دون وعد غيه إما قصدا وإما
عجزا تعال ال عنهما والتنكي ف البواقي للتفخيم ولقاؤك حق الراد بلقاء ال الصي إل دار الخرة وطل
ما هو عند ال قال الطيب فدخل فيه اللقاء بعن الرواية وقال ميك بن اللقاء البعث أو رؤية ال تعال فإن
قلت ذلك داخل تت الوعد قلت الوعد مصدر والذكور بعده هو الوعود وهو تصيص بعد تعميم كما
أن ذكر القول بعد الوعد تعميم بعد تصيص ف قوله وقولك حق فإن قلت ما معن الق قلت التحقق
الوجود الثابت بل شك فيه فإن قلت القول يوصف بالصدق ويقال هو صدق وكذب ولذا قيل الصدق
بالنظر إل القول الطابق للواقع والق بالنظر إل الواقع الطابق للقول قلت قد يقال أيضا قول ثابت ث
إنما متلزمان فإن قلت ل عرف الق ف الوليي ونكر ف البواقي قلت العرف بلم النس والنكرة
السافة بينهما قريبة بل صرحوا بأن مؤداها واحد ل فرق بينهما إل بان ف العرفة إشارة إل أن الاهية
الت دخل عليها اللم معلومة للسامع وف النكرة ل إشارة إليه وإن ل تكن إل معلومة وف صحيح مسلم
قولك الق بالتعريف أيضا وقال الطاب عرفهما للحصر وذكر ما قاله الطيب والنة حق أي نعيمها والنار
حق أي جحيمها والنبيون الذين هم أعم من الرسل حق وممد حق قال ميك خص ممدا من بي النبيي
وعطف عليهم ايذانا بالتغاير وأنه فاق عليهم بأوصاف متصة به فإن تغاير الوصف ينل منلة تغاير
الذات ث جر عن ذاته كأنه غيه ووجب عليه اليان به وتصديقه والساعة أي القيامة وما فيها من اليزان
والصراط والوض والساب حق اللهم لك أسلمت أي أذعنت لمرك ظاهرا وباطنا وبك آمنت أي
صدقت بك وبميع ما يب اليان به أو بكلمك وبأخبار رسولك أو بتوفيقك آمنت با آمنت نفسي من
عذابك وعليك توكلت أي اعتمدت ف أموري قال ميك أي فوضت أمري إليك قاطعا للنظر من
السباب العادية وإليك أتيت أي رجعت ف جيع أحوال وفوضت أمري إليك قاله ابن اللك والشهور
بي السادة الصوفية أن التوبة هي الرجوع عن العصية والنابة عن الغفلة وبك أي بقوتك أو بجتك أو
بنصرتك إياي خاصمت أي أعداءك وإليك حاكمت أي رفعت أمري لتحكم بين وبي من يالفن
والحاكمة رفع الكم إل القاضي قال ميك قدم مموع صلت هذه الفعال عليها اشعارا بالتخصيص
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وافادة للحصر اه زاد أبو عوانة أنت ربنا وإليك الصي أي الرجع ف الدارين فاغفر ل ما قدمت أي من
الذنوب فإن حسنات البرار سيئات القربي وما أخرت أي من التقصي ف العبادة وما أسررت أي
أخفيت ولو ما خطر بالبال وما أعلنت من القوال والفعال والحوال الردية الناشئة من القصور البشرية
قال ميك فإن قلت إنه مغفور له فما معن سؤال الغفرة قلت سأله تواضعا وهضما لنفسه وإجلل
وتعظيما لربه وتعليما لمته وما أنت أعلم به من وهذا تعميم بعد تصيص أنت القدم أي لن
تشاء وأنت الؤخر أي لن تشاء وقال ابن بطال معناه أنه عليه السلم أخر عن غيه ف البعث وقدم عليهم
يوم القيامة بالشفاعة وغيها كقوله نن الخرون السابقون نقله ميك ل إله إل أنت ول إله غيك وف
نسخة أو بدل الواو قال ميك كذا ف البخاري بلفظ أو اه واقتصر الزري ف الصن أيضا على الول
متفق عليه قال ميك ورواه الربعة وعن عائشة قالت كان النب ف الصابيح كان تعن النب قال ابن اللك
تفسي لضمي كان إذا قام من الليل افتتح صلته أي صلة نفسه أو صلة الليل ويؤيد الثان ما ف الصن
إذا افتتح صلة الليل فقال اللهم رب جبيل وميكائيل وإسرافيل تصيص هؤلء بالضافة مع أنه تعال
رب كل شيء لتشريفهم وتفضيلهم على غيهم قال ابن حجر كأنه قدم جبيل لنه أمي الكتب
السماوية فسائر المور الدينية راجعة إليه وأخر إسرافيل لنه أمي اللوح الحفوظ والصور فإليه أمر
العاش والعاد ووسط ميكائيل لنه أخذ بطرف من كل منهما لنه أمي القطر والنبات ونوها ما يتعلق
بالرزاق القومة للدين والدنيا والخرة وها أفضل من ميكائيل وف الفضل منهما خلف قيل ل يوز
نصب رب على الصفة لن اليم الشددة بنلة الصوات فل يوصف با اتصل به فالتقدير يا رب جبيل
قال الزجاج هذا قول سيبويه وعندي أنه صفة فكما ل تتنع الصفة مع يا ل تتنع مع اليم قال أبو علي
قول سيبويه عندي أصح لنه ليس ف الساء الوصوفة شيء على حد اللهم ولذلك خالف سائر الساء
ودخل ف حيز ما ل يوصف نو حيهل فإنما صارا بنلة صوت مضموم إل اسم فلم يوصف ذكره
الطيب فاطر السموات والرض أي مبدعهما ومترعهما عال الغيب والشهادة أي با غاب وظهر عند
غيه أنت تكم بي عبادك ف يوم معادك بوجب ميعادك بعد تقديرك وقضائك بالتمييز بي الحق والبطل
بالثواب والعقاب فيما كانوا فيه يتلفون أي من أمر الدين ف أيام الدنيا اهدن أي ثبتن وزدن الداية لا
اختلف فيه اللم بعن إل كذا قيل والظهر أن الداية يتعدى بنفسه وبإل وباللم قال تعال اهدنا
الصراط الستقيم الفاتة وإنك لتهدي إل صراط مستقيم الشورى إن هذا القرآن يهدي للت هي أقوم
السراء وما موصولة أي للذي اختلف فيه عند ميء النبياء وهو الطريق الستقيم الذي دعوا إليه
فاختلفوا فيه من الق من بيان لا بإذنك أي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بتوفيقك وتيسيك إنك تدي من تشاء إل صراط مستقيم جلة استئنافية متضمنة للتعليل قائمة مقام
التذييل رواه مسلم قال ميك والربعة وابن حبان وعن عبادة بن الصامت قال قال رسول ال من تعار
بتشديد الراء أي انتبه من النوم وقيل تقلب ف فراشه من الليل أي ف الليل قال ابن اللك يقال تعار من
الليل إذا استيقظ من نومه مع صوت وهذه اليقظة تكون مع كلم غالبا فأحب عليه الصلة والسلم أن
يكون ذلك تسبيحا وتليل ول يوجد ذلك إل من استأنس بالذكر اه وتقيقه ما نقله ميك عن التوربشت
أنه قال نقل أبو عبيد الروي ف كتابه عن ثعلب قال اختلف الناس ف تعار فقال قوم انتبه وقال قوم علم
وقال قوم تطى وإن قلت ورأى أن كل من هؤلء قد ذهبوا إل معان غي متقاربة من الشتقاق اللفظي
إل قول من قال انتبه وقد بقيت عليه بقية وهي أن تعار يتعار يستعمل ف انتباه معه صوت يقال تعار
الرجل إذا هب من نومه مع صوته ويتمل أنه أخذ من عرار الظليم وهو صوته يقال عر الظليم أي الذكر
من النعام ويقول بعضهم عر الظليم يعر عرارا كما قالوا زمر النعام يزمر زمارا وأرى استعمال هذا اللفظ
ف هذا الوضع دون البوب والنتباه والستيقاظ وما ف معناه لزيادة معن وهو أنه أراد أن يب بأن من
هب من نومه ذاكرا ال تعال مع البوب فيسأل ال خيا أعطاه إياه فأوجز ف اللفظ وأعرض ف العن
وأتى من جوامع الكلم الت أوتيها بقوله تعار ليدل على العنيي وأراه مثل قوله تعال يرون للذقان
سجدا السراء فإن معن خر سقط سقوطا يسمع منه خرير ففي استعمال الرور ف هذا الوضع وما ف
معناه من كتاب ال تنبيه على اجتماع المرين السقوط وحصول الصوت منهم بالتسبيح وكذلك ف قوله
تعار تنبيه على المع بي النتباه والذكر وإنا يوجد ذلك عند من تعود الذكر فاستأنس به وغلب عليه
حت صار حديث نفسه ف نومه ويقظته ول در قائله يهيم فؤادي ما حييت بذكرها ولو أنن أرمت أن به
الصدى اه قال ابن التي ظاهر الديث أن معن تعار استيقظ لنه عطف القول على التعار قال الشيخ
يتمل أن تكون الفاء تفسيا لا يتكلم به الستيقظ لنه قد يتكلم بغي ذكر ذكره البري فقال ل إله إل
ال أي ليس ف الكون غيه ديار وحده أي منفردا بالذات
والصفات والفعال والثار وغيه كالباء النثور من أثر غبار الغيار ف أعي أعيان الوحدين البرار ل
شريك له ف اللوهية والربوبية له اللك باطنا وظاهرا وله المد أول وآخرا وهو على كل شيء دخل
تت مشيئته وتعلق بارداته قدير تام القدرة كامل الرادة وسبحان ال تنيه له عن صفات النقص وزوال
الكمال والمد ل على صفتيه المال واللل قال العسقلن ل يتلف الرواة ف تقدي المد على
التسبيح لكن عند الساعيلي بالعكس والظاهر أنه من تصرف الرواة لن الواو ل تستلزم الترتيب اه وفيه
إشارة إل أن من قدم التسبيح راعى الترتيب فإن التصفية والتخلية تتقدم عادة على التجلية والتحلية
والاصل أن تقدي سبحان ال على المد ل رواية شاذة والمهور على العكس كما ف الصن للجزري
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أيضا ول إله إل ال الوصوف بصفات الكمال النه عن النقص والزوال وال أكب من كل ما يطر بالبال
ول حول ول قوة إل بال ف كل الحوال ومعناه ل تول عن العصية وغيها ول قوة على الطاعة ونوها
إل بعصمته وإعانته وبشيئته وإرادته ث قال رب اغفر ل وف نسخة اللهم اغفر ل أو قال ث دعا شك
الراوي قاله ابن اللك ف البخاري اللهم اغفر ل أو دعا قال الشيخ أو للشك ويتمل أن يكون للتنويع
ويؤيد الول ما عند الساعيلي ث قال رب اغفر ل غفر له أو قال فدعا استجيب له شك الوليد ذكره
البري وف الصن اللهم اغفر ل أو يدعو من غي لفظ ث قال وال أعلم استجيب له أي ما دعاه من
خصوص الغفرة أو من عموم السألة قال ابن اللك الراد با الستجابة اليقينية لن الحتمالية ثابتة ف غي
هذا الدعاء فإن توضأ وصلى قال الطيب قوله فإن توضأ يوز أن يعطف على قوله دعا أو على قوله قال
ل إله إل ال والول أظهر والعن من استيقظ من النوم فقال كيت وكيت ث إن دعا استجيب له فإن
صلى قبلت صلته اه وكأنه اختار الول لقربه اللفظي مع أنه يلزم منه الشك والترديد ول يقل به أحد ف
هذه الملة فالظاهر هو الثان لن الدار على العان قال ابن اللك وهذه القبولية اليقينية على الصلة
التعقبة على الدعوة القيقية كما قبلها رواه البخاري ورواه الربعة على ما ف الصن الفصل الثان عن
عائشة قالت كان رسول ال إذا استيقظ من الليل أي قام من نومه
قال ل إله إل أنت ابتدأ بالتوحيد لنه ناية مقامات أهل التفريد سبحانك اللهم وبمدك قيل الياء زائدة
أي أسبحك مع حدي إياك أو الواو عاطفة أي وبمدك سبحت أستغفرك لذنب أراد تعليم أمته أو تعظيم
ربه وجللته أو سي مالفة الفضل ذنبا على مقتضى كمال طاعته وأسألك رحتك أي ف كل حال اللهم
زدن علما التنكي للتفخيم ول تزغ قلب أي ل تعل قلب مائل عن الق إل الباطل من أزاغ أي أمال عن
الق إل الباطل قال الطيب أي ل تبلن ببلء يزيغ فيه قلب بعد إذ هديتن أي ل تسلب عن هدايتك بعد
عنايتك إذ هدايتك ل رجوع فيها وعطيتك لعود فيها وإنا القصر من رد الدية ول يقبل العطية وهب ل
من لدنك أي أعطن من عندك فضل وكرما رحة أي توفيقا وتثبيتا على اليان والداية أو موجبات
رحتك إنك أنت الوهاب أي التفضل بالعطاء الميل والحسان الزيل على العمل القليل قال ابن اللك
وهذا تعليم للمة ليعلموا أن ل يوز لم المن من مكر ال وزوال نعمته رواه أبو داود قال ميك ورواه
الترمذي والنسائي وابن حبان ف صحيحه والاكم ف مستدركه وعن معاذ بن جبل قال قال رسول ال ما
من مسلم يبيت أي يرقد ف الليل على ذكر أي من الذكار الستحبة عند النوم أو مطلق الذكار حال
كونه طاهرا أي متوضئا أو متيمما أو طاهرا قلبه من الغل والغش والقد والوزار أو سليما قلبه من غي
اللك البار فيتعار أي ينتبه ويتحرك من الليل أي بعضه وأغرب ابن حجر فقال أي من النوم ف الليل
فيسأل ال خيا أي مقدرا أو معلقا إل أعطاه ال إياه أو أعطاه خيا ما تناه ف دنياه وأخراه رواه أحد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وأبو داود قال ميك وابن ماجه والنسائي ف اليوم والليلة وعن شريق كأمي الوزن بفتح الاء والزاي
منسوب إل بطن من ذي
الكلع كذا ف النساب وقال ف الامع حصي مقبول تابعي قال دخلت على عائشة فسألتها ب كان أي
بأي شيء كان رسول ال يفتتح أي يبتدىء من الذكار إذا هب أي استيقظ من الليل قال الطيب أي من
نوم الليل والضافة بعن ف فقالت سألتن عن شيء ما سألن عنه أحد قبلك وف هذا تسي لسؤاله
وتزيي لقاله وتأسف على غفلة الناس عن حاله كان إذا هب أي تنبه من الليل كب عشرا بدأ ف هذا
الديث بوصف الكبياء والعظمة التضمن لسائر النعوت الكرمة وحد ال عشرا وقال سبحان ال
وبمده عشرا وقال سبحان اللك القدوس أي النه عن كل عيب وآفة عشرا واستغفر ال عشرا اعترافا
بالتقصي وهلل ال عشرا وف ختم الذكار بالتوحيد إشارة لطيفة لهل التجريد والتفريد وقول ابن حجر
أي رفع صوته بتوحيده ل دللة للحديث عليه ث قال اللهم إن أعوذ بك من ضيق الدنيا أي شدائدها
لن من به مشقة من مرض أو دين أو ظلم صارت الرض عليه بعينه ضيقة وضيق يوم القيامة أي شدائد
أحوالا وسكرات أهوالا عشرا صار الجموع سبعي العب عنه بالكثرة ث يفتتح الصلة أي صلة التهجد
رواه أبو داود قال ميك والنسائي وابن ماجه وابن حبان ف صحيحه وألفاظهم متقاربة كذا ف تصحيح
الصابيح الفصل الثالث عن أب سعيد أي الدري كما ف نسخة قال كان رسول ال إذا قام من الليل كب
الظاهر أنه تكبيا لتحريه ث يقول قال الطيب قوله كب ث يقول ف الواضع
الثلث بالضارع عطفا على الاضي للدللة على استحضار تلك القالت ف ذهن السامع وث لتراخي
الخبار ويوز أن تكون لتراخي القوال ف ساعات الليل سبحانك اللهم وبمدك أي أنزهك تنيها
مقرونا بمدك وتبارك اسك أي تكاثر خيه فضل عن مسماه أو تعاظم اسك عن أن يلحد فيه أو يترع
لك من غي توقيف منك إذ ل يعلم اللئق بك من الساء إل أنت وتعال جدك أي ارتفع عظمتك فوق
كل عظمة تتصور أو تعال غناك عن أن يتاج لحد أو أن يلتجىء إليه مفتقر ويرجع خائبا ول إله غيك
وما سواك ملوق وملوك ومقهور لك ث يقول ال أكب كبيا ل يعرف كنه كبيائه ث يقول أعوذ أي
ألتجىء وأعتصم وألوذ بال السميع العليم أي الوصوف بوصفه الكري من الشيطان الرجيم العروف
بوصفه اللئيم الطرود من باب ربه الرحيم بدعوى شرف الزيادة واباء دعوة العبادة أو الراد به كل
متمرد من الن والنس سي بذلك لشطونه من الي أي تباعده فنونه أصلية أو لشيطه أي هلكه فهي
زائدة ويتمل أن يكون الرجيم بعن الفاعل لرجه الغي بوسوسته بتبعيده عن قرب ربه وحضرته من هزه
أي نره يعن وسوسته واغواءه أو سحره وفسر أيضا بالنون ونفخه أي كبه وعجبه ونفثه سحره أو
شعره وف الصن من نفحه ونفثه وهزه رواه الترمذي وأبو داود والنسائي قال ابن حجر والاكم وابن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
حبان ف صحيحيهما قال ميك ضعف البيهقي بإسناده وزاد أبو داود بعد قوله غيك ث يقول ل إله إل
ال ثلثا وف آخر الديث أي بعد الستعاذة ث يقرأ أي القراءة أو الفاتة والديث يؤيد من يرجح أن
صيغ الستعاذة أعوذ بال السميع العليم من الشيطان الرجيم لكن الصح عند المهور أن أفضلها ما
تضمنته آيتها من أعوذ بال من الشيطان الرجيم لن ال تعال ل يعلم نبيه وأمته إل الفضل وعن ربيعة
بن كعب السلمي كان من أهل الصفة ويقال كان خادما لرسول ال قاله الؤلف قال كنت أبيت أي
أكون ف الليل عند حجرة النب أي حجرة فيها فكنت أسعه إذا قام من الليل يقول سبحان رب العالي
الوي بفتح الاء ونصب الياء
الشددة قال الطيب الي الطويل من الزمان وقيل متص بالليل والتعريف هنا لستغراق الي الطويل
بالذكر بيث ل يفتر عنه بعضه والتنكي ل يفيده نصا كما تقول قام زيد اليوم أي كله أو يوما أي بعضه
ومنه قوله تعال أسرى بعبده ليل السراء أي بعضا منه ث يقول سبحان ال وبمده الوى فالول تنيه
مرد والثان تنيه مزوج بالمد إشارة إل تقدي التخلية على التحلية رواه النسائي أي بذا اللفظ
وللترمذي نوه أي بعناه وقال هذا حديث حسن صحيح باب التحريض أي الترغيب والتحريض
والتحثيث والتحضيض على قيام الليل أي على القيام بالعبادة ف الليل الفصل الول عن أب هريرة قال
قال رسول ال يعقد بكسر القاف أي يشد الشيطان أي إبليس أو بعض جنده على قافية رأس أحدكم أي
قفاه ومؤخره وقيل وسطه إذا هو نام ثلث عقد جع عقدة والراد با عقد الكسل أي يمله الشيطان
عليه قاله ابن اللك وقال الطيب أراد تثقيله واطالته فكأنه قد شد عليه شدا وعقده ثلث عقد قال
البيضاوي القافية القفا وقفا كل شيء وقافيته آخره وعقد الشيطان على قافيته استعارة عن تسويل
الشيطان وتبيبه النوم إليه والدعة والستراحة والتقييد بالثلث للتأكيد أو لن الذي ينحل به عقدته
ثلثة أشياء الذكر والوضوء والصلة وكان الشيطان منعه عن كل واحدة منها بعقدة عقدها على قافيته
ولعل تصيص القفا لنه مل الواهة ومل تصرفها وهو أطوع القوى للشيطان وأسرع إجابة لدعوته
يضرب أي بيده تأكيدا أو احكاما على كل عقدة متعلق بيضرب قاله الطيب وقول ابن حجر مفعول
يضرب غي ظاهر قيل معن يضرب يجب الس عن النائم حت ل يستيقظ كما قيل ف قوله تعال فضربنا
على آذانم الكهف أي أنناهم قال ميك واختلف ف هذا العقد فقيل على القيقة كما يعقد الساحر من
يسحره ويؤيده ما ورد ف بعض طرق الديث إن على رأس كل آدمي حبل فيه ثلث عقد وذلك عند
ابن ماجه ونوه لحد وابن خزية وابن حبان وقيل على الجاز كأنه شبه فعل الشيطان بالنائم من منعه من
الذكر والصلة بفعل الساحر بالسحور من منعه عن مراده وقيل الراد به عقد القلب وتصميمه على
الشيء فكأنه يوسوس بأن عليك ليل طويل فيتأخر عن القيام وقيل ماز عن تثبيط الشيطان وتعويفه للنائم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
من قيام الليل عليك ليل طويل قال الشيخ ابن حجر هكذا وقع ف جيع روايات البخاري ليل بالرفع
وقال القاضي عياض رواية الكثر عن مسلم بالنصب على الغراء ذكره ميك وقال الطيب عليك ليل
طويل مع ما بعده أي قوله فارقد مفعول للقول الحذوف أي يلقي الشيطان على كل عقدة يعقدها هذا
القول وهو عليك ليل طويل أي طويل قال صاحب الغرب يقال ضرب الشبكة على الطائر ألقاها عليه
وقوله عليك إما خب لقوله ليل طويل أي ليل طويل باق عليك أو اغراء أي عليك بالنوم أمامك ليل
طويل فالكلم جلتان والثانية مستأنفة كالتعليل فإن استيقظ أي من نوم الغفلة فذكر أي ال بقلبه أو
لسانه انلت أي انفتحت عقدة أي عقدة الغفلة فإن توضأ انلت عقدة أي عقدة النجاسة فإن صلى
انلت عقدة أي عقدة الكسالة والبطالة قال الشيخ ابن حجر وقع بلفظ المع بغي اختلف ف رواية
البخاري وف الوطأ بلفظ الفراد اه فينبغي أن يكون ف الشكاة بلفظ المع لقوله ف آخره متفق عليه
لكن ف جيع النسخ الاضرة بلفظ الفراد ذكره ميك وف فتح الباري وقع لبعض رواة الوطأ بالفراد
ويؤيد الول ما سيأت ف بدء اللق بلفظ عقده كلها ولسلم ف رواية انلت العقد وظاهره أن العقد
تنحل كلها بالصلة وهو كذلك ف حق من ل يتج إل الطهارة كمن كمن نام متمكنا مثل ث انتبه فصلى
من قبل أن يذكر أو يتطهر أو لن الصلة تتضمن الطهارة والذكر فأصبح أي دخل ف الصباح أو صار
نشيطا أي للعبادة طيب النفس أي ذات فرح لنه تلص عن وثاق الشيطان
وتفف عنه أعباء الغفلة والنسيان وحصل له رضا الرحان وإل أي وإن ل يفعل كذلك بل أطاع الشيطان
ونام حت تفوته صلة الصبح ذكره ميك والظاهر حت تفوته صلة التهجد أصبح خبيث النفس مزون
القلب كثي الم متحيا ف أمره كسلن ل يصل مراده فيما يقصده من أموره لنه مقيد بقيد الشيطان
ومبعد عن قرب الرحان متفق عليه قال ميك ورواه أبو داود والنسائي اه ورواه مالك ف الوطأ على ما
سبق وعن الغية قال قام النب وف نسخة من الليل أي من أجل صلة الليل قال ابن حجر أي صلى ليل
طويل والظاهر أن التقدير قام بصلة الليل على وجه الطالة والدامة حت تورمت أي انتفخت كما ف
الشمائل عنه قدماه أي من الوجع فقيل له ل تصنع هذا أي تتكلف كما ف رواية والعن أتلزم نفسك بذه
الكلفة والشقة الت ل تطاق وف رواية أتفعل هذا قال عصام الدين الستفهام للتعجب وقد غفر لك ما
تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفل أكون عبدا شكورا أي بنعمة ال علي بغفران ذنوب وسائر ما أنعم ال
علي قال ابن حجر ف شرح الشمائل أي أأترك تلك الكلفة نظرا إل الغفرة فل أكون عبدا شكورا ل بل
ألزمها وإن غفر ل لكون عبدا شكورا وقال الطيب الفاء مسبب عن مذوف أي أأترك قيامي وتجدي لا
غفر ل فل أكون عبدا شكورا يعن أن غفران ال إياي سبب لن أقوم وأتجد شكرا له فكيف أتركه اه
وقيل معناه ليس عبادت ل من خوف الذنوب بل لشكر النعم الكثية علي من علم الغيوب وقال ميك
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
كان العن كيف ل أشكره وقد أنعم علي وخصن بي الدارين فإن الشكور من أبنية البالغة يستدعي
نعمة خطية ومنحة كثية وتصيص العبد بالذكر مشعر بعناية ذي اللل والكرام والقرب من ال
صاحب النعام ومن ث وصفه به ف مقام السراء ولن العبوددية تقتضي صحة النسبة وليست إل بالعبادة
والعبادة عي الشكر اه وما أحس من قال ل تدعن إل بيا عبدها فإنه من خي أسائيا قال ابن حجر وقد
ظن من سأله عليه الصلة والسلم عن سبب تمله الشقة ف
العبادة أن سببها إما خوف الذنب أو رجاء الغفرة فأفادهم أن لا سببا آخر أت وأكمل وهو الشكر على
التأهل لا مع الغفرة وإجزال النعمة اه وعن علي رضي ال عنه أن قوما عبدوا رغبة فتلك عبادة التجار
وأن قوما عبدوا رهبة فتلك عبادة العبيد وأن قوما عبدوا شكرا فتلك عبادة الحرار كذا ف ربيع البرار
متفق عليه قال ميك ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وعن ابن مسعود قال ذكر عند النب رجل فقيل
قال الطيب الفاء تفسي أي له كما ف نسخة أي لجله وف حقه أو للنب قال ابن حجر أي عنه تفسي لا
ذكر به ما زال أي الرجل نائما حت أصبح أي صار أو دخل ف الصبح ما قام إل الصلة أي صلة الليل
أو صلة الصبح قال الطيب يتمل أن يكون أصبح تامة وما قام ف مل النصب حال من الفاعل أي أصبح
وحاله أنه غي قائم إل الصلة ويتمل أن تكون ناقصة وما قام خبها ويتمل أن تكون ما قام جلة
مستأنفة مبينة للجملة الول أو مؤكدة مقررة لا قال ذلك رجل بال الشيطان ف أذنه بالفراد للجنس
وهو بسكون الذال وضمه شبه تثاقل أذنه وعدم انتباهه بصوت الؤذن بال من يبال ف أذنه فثقل سعه
وفسد حسه والبول ضار مفسد قاله الطاب وقال التوربشت إنا كناية عن استهانة الشيطان والستخاف
به فإن من عادة الستخف بالشيء غاية الستخفاف أن يبول به وخص الذن لن النتباه أكثر ما يكون
باستماع الصوات قال الطيب ف النهاية يتمل أن يقال أن الشيطان مل سعه بالباطيل فأحدث ف أذنه
وقرا عن استماع دعوة الق قيل خص الذن بالذكر والعي أنسب بالنوم إشارة إل ثقل النوم فإن
السامع موارد النتباه بالصوات ونداء حي على الفلح وخص البول من الخبثي لنه مع خباثته أسهل
مدخل ف تاويف الروق والعروق ونفوذه فيها فيورث الكسل ف جيع العضاء أو قال أي ف رواية
جرير قاله العسقلن ف أذنيه بالتثنية للمبالغة قال ابن اللك أي جعله خبيثا ل يقبل الي وجعله مسخرا
ومطيعا للشيطان يقبل ما يأمره من ترك الصلة وغيها وقيل البول على حقيقته لا روي عن بعض
الصالي من نام عن الصلة فإنه رأى ف النام كان شخصا أسود جاء فشغر برجله فبال ف أذنيه وعن
السن البصري لو ضرب
بيده إل أذنيه لوجدها رطبه متفق عليه قال ميك ورواه النسائي وابن ماجه وابن حبان وعن أم سلمة أم
الؤمني قالت استيقظ رسول ال ليلة أي من لياليها فزعا بكسر الزاي حال أي خائفا مضطربا ما شاهده
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
يقول سبحان ال كلمة تعجب وتعظيم للشيء وقوله ماذا أنزل الليلة من الزائن كالتقرير والبيان لن ما
استفهامية متضمنة معن التعجب والتعظيم وماذا أنزل من الفت عب عن الرحة بالزائن لكثرتا وعزتا
وعن العذاب بالفت لنا أسباب مؤدية إل العذاب وجعهما لسعتهما وكثرتما كذا حققه الطيب من
يوقظ قال ابن اللك استفهام أي هل أحد يوقظ صواحب الجرات يريد أزواجه أي يعن بصواحب
الجرات أزواجه الطاهرات لكي يصلي ليجدن الرحة ويتخلصن من العذاب والفتنة قال ابن حجر ومن
الفت ما وقع بي الصحابة ولعل ذكر صواحب الجر إشارة لا وقع لعائشة مع علي ف مباديها رب
كاسية أي امرأة أو نفس لبسة ف الدنيا من ألوان الثياب وأنواع الزينة من السباب عارية ف الخرة من
أصناف الثواب وفاضحة عند الساب قال العسقلن ف قوله عارية هي مرورة ف أكثر الروايات على
النعت ويوز الرفع على اضمار مبتدأ والملة ف موضع النعت والتقدير رب كاسية هي عارية عرفتها
قال الطيب الراد برب هنا التكثي قال الشرف أي كاسية من ألوان الثياب عارية من أنواع الثواب وقيل
عارية من شكر النعم وقيل هذا ني عن لبس ما يشف من الثياب وقيل قوله رب كاسية كالبيان لوجب
استيقاظ الزواج للصلة أي ل ينبغي لن أن يتغافلن عن العبادة ويعتمدن على كونن أهال رسول ال
كاسيات خلعة نسبة أزواجه متشرفات ف الدنيا با فهذه عاريات ف الخرة إذ ل أنساب فيها والكم
عام لن ولغيهن فإن العبة بعموم اللفظ ل بصوص السبب ذكره الطيب قال ابن اللك فذكر أزواجه
لزيادة التخويف رواه البخاري قال ميك والترمذي وعن أب هريرة قال قال رسول ال ينل ربنا أي أمره
لبعض ملئكته
أو ينل مناديه تبارك كثر خيه ورحته وآثار جاله وتعال عن صفات الخلوقي من الطلوع والنول
وارتفع عن سات الدوث بكبيائه وعظمته وجلله قيل إنما جلتان معترضتان بي الفعل وظرفه للتنبيه
على التنيه لئل يتوهم أن الراد بالسناد ما هو حقيقته كل ليلة إل السماء الدنيا قال ابن حجر أي ينل
أمره ورحته أو ملئكته وهذا تأويل المام مالك وغيه ويدل له الديث الصحيح أن ال عز وجل يهل
حت يضي شطر الليل ث يأمر مناديا ينادي فيقول هل من داع فيستجاب له الديث والتأويل الثان
ونسب إل مالك أيضا أنه على سبيل الستعارة ومعناه القبال على الداعي بالجابة واللطف والرحة
وقبول العذرة كما هو عادة الكرماء ل سيما اللوك إذا نزلوا بقرب متاجي ملهوفي مستضعفي قال
النووي ف شرح مسلم ف هذا الديث وشبهه من أحاديث الصفات وآياتا مذهبان مشهوران فمذهب
جهور السلف وبعض التكلمي اليان بقيقتها على ما يليق به تعال وأن ظاهرها التعارف ف حقنا غي
مراد ول نتكلم ف تأويلها ما اعتقادنا تنيه ال سبحانه عن سائر سات الدوث والثان مذهب أكثر
التكلمي وجاعة من السلف وهو مكي عن مالك والوزاعي إنا يتأول على ما يليق با بسب بواطنها
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فعليه الب مؤول بتأويلي أي الذكورين بكلمه وبكلم الشيخ الربان أب إسحاق الشيازي وإمام
الرمي والغزال وغيهم من أئمتنا وغيهم يعلم أن الذهبي متفقان على صرف تلك الظواهر كالجيء
والصورة والشخص والرجل والقدم واليد والوجه والغضب والرحة والستواء على العرش والكون ف
السماء وغي ذلك ما يفهمه ظاهرها لا يلزم عليه من مالت قطعية البطلن تستلزم أشياء يكم بكفرها
بالجاع فاضطر ذلك جيع اللف والسلف إل صرف اللفظ عن ظاهره وإنا اختلفوا هل نصرفه عن
ظاهره معتقدين اتصافه سبحانه با يليق بلله وعظمته من غي أن نؤول بشيء آخر وهو مذهب أكثر
أهل السلف وفيه تأويل اجال أو مع تأويله بشيء آخر وهو مذهب أكثر أهل اللف وهو تأويل تفصيلي
ول يريدوا بذلك مالفة السلف الصال معاذ ال أن يظن بم ذلك وإنا دعت الضرورة ف أزمنتهم لذلك
لكثرة الجسمة والهمية وغيها من فرض الضلل واستيلئهم على عقول العامة فقصدوا بذلك ردعهم
وبطلن قولم ومن ث اعتذر كثي منهم وقالوا لو كناعلى ما كان عليه السلف الصال من صفاء العقائد
وعدم البطلي ف زمنهم ل نض ف تأويل شيء من ذلك وقد علمت أن مالكا والوزاعي وها من كبار
السلف أول الديث تأويل تفصيليا وكذلك سفيان الثوري أول الستواء على العرش بقصد أمره ونظيه
ث استوى إل السماء أي قصد إليها ومنهم المام جعفر الصادق بل قال جع منهم ومن اللف أن معتقدا
لهة كافر كما صرح به العراقي
وقال إنه قول لب حنيفة ومالك والشافعي والشعري والباقلن وقد اتفق سائر الفرق على تأويل نو
وهو معكم أين ما كنتم ما يكون من نوى ثلثة إل هو رابعهم الجادلة الية فأينما تولوا فثم وجه ال
البقرة ونن أقرب إليه من حبل الوريد الديد وقلب الؤمن بي اصبعي من أصابع الرحان والجر
السود يي ال ف الرض وهذا التفاق يبي لك صحة ما اختاره الحققون أن الوقف على الراسخون ف
العلم ل الللة قلت المهور على أن الوقف على إل ال وعدوا وقفه وقفا لزما وهو الظاهر لن الراد
بالتأويل معناه الذي أراده تعال وهو ف القيقة ل يعلمه إل ال جل جلله ول إله غيه وكل من تكلم فيه
تكلم بسب ما ظهر له ول يقدر أحد أن يقول أن هذا التأويل هو مراد ال جزما ففي التحقيق اللف
لفظي ولذا اختار كثيون من مققي التأخرين عدم تعيي التأويل ف شيء معي من الشياء الت تليق
باللفظ ويكلون تعيي الراد با إل علمه تعال وهذا توسط بي الذهبي وتلذذ بي الشربي واختار ابن
دقيق العيد توسطا آخر فقال إن كان التأويل من الجاز البي الشائع فالق سلوكه من غي توقف أو من
الجاز البعيد الشاذ فالق تركه وإن استوى المران فالختلف ف جوازه وعدمه مسألة فقهية اجتهادية
والمر فيها ليس بالطر بالنسبة للفريقي قلت التوقف فيها لعدم ترجيح أحد الانبي مع أن التوقف مؤيد
بقول السلف ومنهم المام العظم وال أعلم وقال القاضي الراد بنوله دنو رحته ومزيد لطفه على
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
العباد وإجابة دعوتم وقبول معذرتم كما هو ديدن اللوك الكرماء والسادة الرحاء إذا نزلوا بقرب قوم
ملهوفي متاجي مستضعفي وقد روى يهبط من السماء العليا إل السماء الدنيا أي ينتقل من مقتضى
صفات اللل الت تقتضي النفة من الرذال وعدم البالة وقهر العداة والنتقام من العصاة إل مقتضى
صفات المال القتضية للرأفة والرحة وقبول العذر والتلطف بالحتاج واستقراض الوائج والساهلة
والتخفيف ف الوامر والنواهي والغضاء عما يبدو من العاصي ولذا قيل هذا تل صوري ل نزول
حقيقي فارتفع الشكال وال أعلم بالال حت يبقى ثلث الليل بضم لم ثلث وسكونه الخر بالرفع صفة
ثلث قال ابن اللك قيل هذا الديث متشابه وقيل معناه فينتقل كل ليلة من صفات اللل إل صفات
الرحة والمال قلت التعبي بالنتقال ل يرتضيه أهل الكمال لتوهم النقص والزوال وكأنه أراد به الظهور
والتجلي بصفة المال قال ف النهاية تصيص الثلث الخر لنه وقت التهجد وغفلة الناس عن التعرض
لنفحات رحة ال تعال وعند ذلك تكون النية خالصة والرغبة وافرة وقال ابن اللك وقيل الراد نزول
الرحة الرحانية واللطاف السبحانية وقربه من العباد بقتضى الصفة الربوبية أو نزول ملك
من خواص ملئكته فينقل حكاية كلم الرب ف ذلك الوقت بال تعال وهذه الرواية ل تناف ما ورد حت
يضي ثلث الليل الول وف رواية إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه لنه يتمل أن يكون النول ف بعض
الليال هكذا وف بعضها هكذا كذا قاله ابن حبان وقال ابن حجر ويتمل أن يتكرر النول عند الثلث
الول والنصف والثلث الخر واختص بزيادة الفضل لثه على الستغفار بالسحار ولتفاق الصحيحي
على روايته اه والظهر أن هذا نزول تل فل يتص بزمان دون زمان وإنا ذكر هذه الوقات بسب
أزمنة القائمي عن نوم الغفلة وممله أن مطلق الليل مل التنل اللي من مقام اللل إل مرتبة المال
داعيا عباده الذين هم أرباب الكمال إل منصة الوصال حال غفلة عامة اللق عن تلك الال يقول من
يدعون فاستجيب له بالنصب على تقدير أن ف جواب الستفهام وبالرفع على الستئناف وكذا قوله
فأعطيه فأغفر له قاله العسقلن من يسألن فأعطيه بفتح الياء وضم الاء على الكثر وبسكون الياء
وكسر الاء من يستغفرن فأغفر له قيل مقصود الديث الترغيب والتحثيث وتصيص هذا الوقت بزيد
الشرق والفضل وإن ما يأت به الكلف أنفع وأرجى وبالقبول أحرى متفق عليه قال ميك ورواه الربعة
وف رواية لسلم ث يبسط يديه أي لطفه ورحته قاله ابن اللك أي عن مظهريهما ويتمل أن يكون
بالتجلي الصوري لتنه ذاته عن الارحة والنول السي يقول وف نسخة ويقول أي بذاته أو على لسان
ملك من خواص ملئكته من يقرض أي يعطي العبادة البدنية أو الالية على سبيل القرض وأخذ العوض
غي عدوم أي ربا غنيا غي فقي عاجز عن العطاء ول ظلوم بعدم الوفاء أو بنقص من الثواب والزاء يعن
من يعمل ف العاجلة رجاء الثواب ف الجلة لغن ل يعجز عن أداء حقه وعادل ل يظلم القرض بنقص ما
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أخذ بل يضاعف له أضعافا كثية وإنا وصف ذاته تعال بنفي هذين الوصفي لنما الانعان غالبا عن
القراض فالعن من يعمل خيا ف الدنيا يد جزاءه كامل عندي ف العقب حت غاية للبسط والقول أي ل
يزال يقول ذلك طلبا لقبال قلوب طالبيه إليه ينفجر الفجر أي ينشق أو يطلع ويظهر الصبح وفيه دللة
على امتداد وقت ذلك اللطف وعن جابر قال سعت النب يقول إن ف الليل لساعة أي مبهمة ل
يوافقها رجل مسلم قال الطيب هذه الملة صفة لساعة يسأل ال أي فيها كما ف نسخة صحيحة والملة
صفة ثانية أو حال خيا من أمر الدنيا والخرة إل أعطاه إياه أي حقيقة أو حكما وذلك أي الذكور من
ساعة الجابة كل ليلة بالنصب على الظرفية وهو خب ذلك أي ثابت ف كل ليلة ل يتقيد بليلة مصوصة
فينبغي تري تلك الساعة ما أمكن كل ليلة كما قالت الصوفية إن لربكم ف أيام دهركم نفحات أل
فتعرضوا لا فإن جذبة من جذبات الق توازي عمل الثقلي واحتج بذا الديث من يفضل الليل على
النهار لن كل ليلة فيها ساعة اجابة موعودة وليس ذلك ف النهار إل يوم المعة فليجتهد الرجل أن ييي
كل ليلة أو بعضها لعله يد تلك الساعة والكمة ف ابام ساعة الليل كساعة المعة وليلة القدر وصلة
الوسطى للمبالغة ف الجتهاد لتحصيل الراد وعدم اليأس من الفوت وعدم القتصار على العبادة ف وقت
دون وقت وتليص القلب من العجب والغرور وكون العبد بي الرجاء والوف رواه مسلم وعن عبد ال
بن عمرو قال قال رسول ال أحب الصلة أي من جهة شرف الوقت وزيادة الشقة على النفس إل ال
أي من النوافل صلة داود وأحب الصيام إل ال صيام داود لنه خلف العادة وهو زبدة عي العبادة
كان استئناف مبي للجملتي السابقتي وف نسخة ضعيفة بالواو ينام أي داود نصف الليل أي نصفه
الول ويقوم أي بعد ذلك ثلثه بضم اللم وسكونه وهو السدس الرابع والامس وينام سدسه بضم الدال
ويسكن أي سدسه الخي ث يقوم عند الصبح قال ابن اللك وإنا كان هذا النوع أحب لن النفس إذا
نامت ف الثلثي من الليل تكون أخف وأنشط ف العبادة اه ولعله ما التزم هذا النوم ليكون قيامه جامعا
لقام سائر النبياء وليهون على أمته ف القيام بوظيفة الحياء ويصوم أي داود يوما ويفطر يوما قال ابن
اللك فإن ذلك أشق على النفس لنا تصادف مألوفها ف وقت وتفارقه ف وقت اه ولعل هذا لا ل يكن
خاليا عن ألفة النفس ف الملة ما التزم النب هذا الوصف ف صيامه وقد ورد عن أنس أنه عليه الصلة
والسلم كان يصوم من الشهر حت نرى أن ل يزيد أن يفطر منه ويفطر منه حت نرى أن ل يريد أن
يصوم منه شيئا وكنت ل تشاء أن تراه من الليل مصليا إل أن رأيته مصليا ول نائما إل رأيته نائما أخرجه
الترمذي ف الشمائل فكان عليه الصلة والسلم أبا الوقت وغي ابن الوقت فهو حاكم غي مكوم فكان
يفعل العبادات بسب ما يظهر له من الكمة ف أوقات الطاعات دون الالت الألوفات والعادات وإن
كانت عادات السادات سادات العادات وال أعلم متفق عليه قال ميك ورواه النسائي وابن ماجه وعن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
عائشة قالت كانت تعن تفسي لضمي كان قال ابن اللك أي تريد عائشة بذلك رسول ال بالنصب وهو
مفعول تعن ف الظاهر واسم كان ف العن ينام أول الليل وييي آخره ث قيل ويكن أن ث هنا لتراخي
الخبار ذكره الطيب والظهر أنا على بابا ولذا قال ابن حجر أي وبعد صلته وفراغه من ورده إن
كانت وف نسخة كان له حاجة أي بعد إحياء الليلة قاله ابن اللك إل أهله الراد مباشرة زوجته قضى
حاجته أي فعلها ث ينام أي للستراحة وف تقدي العبادة على قضاء الاجة نكتة ل تفى قاله ابن اللك
وإنا ذكرت لفظة ث ليعلم أن الدير به عليه الصلة والسلم تقدي العبادة على الشهوة وأمور العادة قال
ابن حجر وتأخيه الوطء إل آخر الليل أول لن أول الليل قد يكون متلئا والماع على المتلء مضر
بالجاع على أنه قد ل يتيسر له الغسل فينام على جنابة وهو مكروه ونومه عليه الصلة والسلم بعد
الوطء قبل الغسل كما ف الديث لبيان الواز الذي لوله لفهم من نى النب عن النوم قبل الغسل من
غي وضوء حرمته اه وفيه أنه ل دللة ف الديث أنه رقد من غي وضوء والول حل فعله على الكمال
وال أعلم بالال فإن كان عند النداء الول قيل أي أذان بلل إذا مضى نصف الليل والنداء الثان أذان
ابن أم مكتوم عند الصبح والظهر أن الراد بالنداء الول الذان وبالثان القامة ث رأيت ابن حجر نسب
القول الول إل غلط فاحش جنبا أي من أول الليل أو آخره وثب أي قام بسرعة من النوم فأفاض عليه
الاء أي اغتسل وإن ل يكن جنبا توضأ للصلة إما للتجديد أو لسبب آخر ث صلى ركعتي أي سنة الفجر
وقال ابن اللك أي يبتدىء بما كما ذكر ف صلة الليل وهو يناقض كلمه الول أعن بعد احياء الليل
إل أن يمل على الحياءين وأما
قول ابن حجر يتمل أنما سنة لوضوء فمحمول على مذهبه متفق عليه قال ميك ولفظه لسلم ورواه
النسائي قلت ورواه الترمذي ف الشمائل مفصل عن السود قال سألت عائشة رضي ال عنها عن صلة
رسول ال بالليل فقالت كان ينام أول الليل أي من بعد صلة العشاء إل تام نصفه الول قاله ابن حجر
ث يقوم أي السدس الرابع والامس للتهجد فإن كان من السحر أوتر ث أتى فراشه أي للنوم فإنه
مستحب ف السدس السادس ليقوى به على صلة الصبح وما بعدها من وظائف الطاعات فإذا كان له
حاجة أل بأهله أي قرب منهم لذلك فإذا سع الذان ظاهره الذان التعارف عند تبي الصبح وثب فإن
كان جنبا أفاض عليه من الاء وإل توضأ وخرج إل الصلة قال مل حنفي وهذا بعد أن صلى ركعت
الفجر اه وبذا يتضح معن الديث الول وال أعلم الفصل الثان عن أب أمامة قال قال رسول ال
عليكم بقيام الليل أي الزموا القيام بالعبادة ف الليل فإنه دأب الصالي بسكون المزة وتبدل وترك أي
عادتم قال الطيب الدأب العادة والشأن وقد يرك وأصله من دأب ف العمل إذا جد وتعب اه وهو ما
يواظبون عليه ويأتون به ف أكثر أحوالم والراد بم النبياء والولياء لا سيأت أن آل داود كانوا يقومون
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بالليل وفيه تنبيه على أنكم أول بذلك فإنكم خي المم واياء إل أن من ل يقوم الليل ليس من الصالي
الكاملي بل بنلة الزكي علنا ل سرا وال أعلم بأسراره وقال ابن اللك يوز أن يراد بم النبياء الاضون
قبلكم أي وهي عادة قدية وهو أي مع كونه اقتداء بسية الصالي قربة لكم إل ربكم أي مبة مولكم
ما تتقربون به إل ال تعال وفيه إشارة إل الديث القدسي ل يزال العبد يتقرب إل بالنوافل حت أحبه
ومكفرة للسيئات ومنهاة مصدران ميميان كالحمدة بعن الفاعل أي ساترة للذنوب وماحية للعيوب قال
تعال إن السنات يذهب السيئات هود وناهية عن الث أي ارتكاب ما يوجبه قال تعال إن الصلة تنهي
عن الفحشاء والنكر العنكبوت رواه
الترمذي قال ميك ورواه الطبان ف معجمه الكبي والشيخ ميي السنة كلها باسناد حسن ورواه
الطبان أيضا من حديث سلمان الفارسي يرفعه بزياة ومطردة للداء من السد وفيه من حديث ابن عباس
بسند جيد قال أمر رسول ال بصلة الليل ولو ركعة اه يعن ولو وقعت ركعة ف الليل وعن أب سعيد
الدري رضي ال عنه قال قال رسول ال ثلثة أي ثلثة رجال قاله الطيب والول أشخاص ويراد با
النواع ليلئم القوم ولذا قال ابن حجر أصناف وف الصابيح ثلثة أي ثلثة أنفس قاله ف الفاتيح
يضحك ال إليهم أي يرضى عنهم وينظر إليهم نظر عناية بالغة ويرحم عليهم رحة سابغة الرجل خص
ذكره نظر الغالب الال واشارة إل قيام الليل عمل الرجال إذا قام بالليل يصلي ولعله ل يقل القوم إذا
قاموا مع أنه الطابق لا بعده من التعاطفي لئل يوهم قيد الماعة والجتماع قال الطيب إذا الجرد
الظرفية وهو بدل عن الرجل كقوله تعال واذكر ف الكتاب مري إذ انتبذت مري اه وف كونه بدل نظر
اللهم إل أن يقال بدل اشتمال والقوم إذا صفوا ف الصلة للجهاد الكب والقوم إذا صفوا ف قتال العدو
للجهاد الصغر والترتيب من باب الترقي من الدن إل العلى فضيلة ومشقة لن الهاد أفضل ث
الماعة للختلف ف فرضيتها رواه أي البغوي ف شرح السنة قال ميك ورواه ابن ماجه مع بعض تغيي
ف اللفظ وعن عمرو بن عبسة بالركات قال قال رسول ال أقرب ما يكون الرب أي رضاه من العبد ف
جوف الليل خب أقرب أي أقربيته تعال من عباده كائنة ف الليل لنه مل التجلي العب عنه بالنول قال
الطيب إما حال من الرب أي قائل ف جوف الليل من يدعون فأستجيب له الديث سدت مسد الب أو
من العبد أي قائما ف جوف الليل داعيا مستغفرا ويتمل أن يكون خب القرب ومعناه سبق ف باب
السجدة
مستقصى فإن قلت الذكور ههنا أقرب ما يكون الرب من العبد وهناك أقرب ما يكون العبد من ربه
أجيب بأنه قد علم ما سبق ف حديث أب هريرة من قوله ينل ربنا ال إن رحته سابقة فقرب رحة ال من
الحسني سابق على إحسانم فإذا سجدوا قربوا من ربم بإحسانم كما قال تعال فاسجد واقترب القلم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وفيه أن لطف ال تعال وتوفيقه سابق على عمل العبد وسبب له ولوله ل يصدر من العبد خي قط اه
وقال ميك فإن قلت ما الفرق بي هذا القول وقوله فيما تقدم ف باب السجود أقرب ما يكون العبد من
ربه وهو ساجد قلت الراد ههنا بيان وقت كون الرب أقرب من العبد وهو جوف الليل والراد هنا بيان
أقربية أحوال العبد من الرب وهو حال السجود تأمل اه يعن فإنه دقيق وبالتأمل حقيق وتوضيحه أن هذا
وقت تل خاص بوقت ل يتوقف على فعل من العبد لوجوده ل عن سبب ث كل من أدركه أدرك ثرته
ومن ل فل غايته أنه مع العبادة أت منفعة ونتيجة وأما القرب الناشىء من السجود فمتوقف على فعل
العبد وخاص به فناسب كل مل ما ذكر فيه الخر صفة لوف الليل على أنه ينصف الليل ويعل لكل
نصف جوفا والقرب يصل ف جوف النصف الثان فابتداؤه يكون من الثلث الخي وهو وقت القيام
للتهجد قاله الطيب ول يبعد أن يكون ابتداؤه من أول النصف الخي فإن استطعت أي قدرت ووفقت
أن تكون من يذكر ال ف ضمن صلة أو غيها ف تلك الساعة إشارة إل لطفها فكن أي اجتهد أن
تكون من جلتهم فلعلك تتقرب إل ال ببكتهم قال ابن حجر أي من نظم ف سلك الذاكرين لتقدمهم
ويفاض عليك من مددهم فهو أبلغ من أن يذكر نظي قولم أنه لن الصالي أبلغ من أنه لصال رواه
الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح غريب اسنادا تييز عن الغريب أي غريب إسناده ل متنه
ويعرف الفرق بينهما ف علم الصول ول تناف بي الغرابة والصحة وعن أب هريرة قال قال رسول ال
رحم ال رجل قام من
الليل أي بعضه فصلى أي التهجد ولو كان عليه القضاء فهو أول بالداء وأيقظ امرأته بالتنبيه أو الوعظة
وف معناها مارمه فصلت ما كتب ال لا ولو ركعتي فإن أبت أي امتنعت لغلبة النوم وكثرة الكسل
نضح أي رش ف وجهها الاء والراد التلطف معها والسعي ف قيامها لطاعة ربا مهما أمكن قال تعال
وتعاونوا على الب والتقوى الائدة وقال ابن اللك وهذا يدل على أن إكراه أحد على الي يوز بل
يستحب رحم ال امرأة قامت من الليل أي وفقت بالسبق فصلت وأيقظت زوجها والواو لطلق المع
وف الترتيب الذكرى إشارة لطيفة ل تفى فصلى أي بسببها فإن أب نضحت ف وجهه الاء وفيه بيان
حسن العاشرة وكمال اللطفة والوافقة رواه أبو داود والنسائي قال ميك ورواه ابن ماجه أيضا وابن
خزية وابن حبان ف صحيحيهما والاكم وقال على شرط مسلم وعن أب أمامة قال قيل يا رسول ال أي
الدعاء أسع أي أقرب إل أن يسمعه ال أي يقبله قال الطيب أي أرجى للجابة لن السموع على القيقة
ما يقترن بالقبول ول بد من مقدر أما ف السؤال أي أوقات الدعاء أقرب إل الجابة وأما ف الواب أي
دعاؤه ف جوف الليل قال جوف الليل روى بالنصب والرفع وقوله الخر صفته قاله ابن اللك وغيه
وقال ميك جوف الليل منصوب على الظرفية أي الدعاء ف جوف الليل الخر منصوب صفة للجوف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والرفع متمل على تقدير حذف الضاف وإقامة الضاف إليه مقامه أي دعاء جوف الليل الخر قال
الطاب الراد ثلث الليل الخر وهو الامس من أسداس الليل ودبر الصلوات الكتوبات بنصب دبر
ورفعه رواه الترمذي قال ميك وحسنه وعن أب مالك الشعري قال قال رسول ال إن ف النة غرفا أي
علل ف غاية من اللطافة وناية من الصفاء والظرافة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من
ظاهرها وفيه مبالغة ل تفى أعدها ال أي هيأها لن ألن أي أطاب الكلم كما ف رواية وروى ألي
كأجود على الصل وهو لفظ الصابيح وروى لي بتشديد الياء والعن لن له خلق حسن مع النام قال
تعال وإذا خاطبهم الاهلون قالوا سلما الفرقان فيكون من عباد الرحان الذين يشون على الرض هونا
الوصوفي بقوله أولئك يزون الغرفة با صبوا وأطعم الطعام بالكرم التام للخاص والعام وتابع الصيام
أي أكثر منه بعد الفريضة بيث تابع بعضها بعضا ول يقطعها رأسا قاله ابن اللك وقيل أقله أن يصوم من
كل شهر ثلثة أيام وفيه وفيما قبله اشارة إل قوله تعال والذين إذا أنفقوا ل يسرفوا ول يقتروا وكان بي
ذلك قواما الفرقان مع أن قوله تعال با صبوا صريح ف الدللة على الصوم وصلى بالليل أي لن ل ينام
والناس أي غالبهم نيام جع نائم أو غافلون عنه ولنه عبادة ل رياء يشوب عمله ول شهود غي يوجب
زل إشارة إل قوله تعال والذين يبيتون لربم سجدا وقياما الفرقان النبء وصفهم بذلك عن أنم ف غاية
من الخلص ل رواه البيهقي ف شعب اليان قال ميك وروى ابن حبان ف صحيحه نوه وعن عبد ال
بن عمرو عن النب قال إن ف النة غرفا يرى ظاهرها من باطنها ويرى باطنها من ظاهرها فقال أبو مالك
الشعري لن هي يا رسول ال قال لن أطاب الكلم وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام رواه الطبان
بإسناد حسن والاكم وقال صحيح على شرطيهما وأخرج ابن حبان نوه من حديث أب مالك وفيه
أعدها ال لن أطعم الطعام وأفشى السلم وصلى بالليل والناس نيام وروى الترمذي عن علي نوه وقال
غريب نقله ميك وف روايته أي الترمذي أو علي لن أطاب الكلم قال ميك لفظ حديث علي ف
الترمذي قال قال رسول ال إن ف النة غرفا يرى ظهورها من بطونا وبطونا من ظهورها فقام له أعراب
فقال لن هي يا رسول ال قال هي لن أطاب الكلم وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام
الفصل الثالث عن عبد ال بن عمرو بن العاص قال قال ل أي خاصة من غي أن يكون معي أحد رسول
ال يا عبد ال ل تكن مثل فلن أي ف هذه الصلة الت أذكرها لك وهي أنه كان يقوم من الليل أي
بعضه للتهجد فيه فترك قيام الليل أي ل عن عذر بل دعة ورفاهية فلم يكن من الوفي بعهدهم إذا
عاهدوا وانتظم ف سلك ما قيل من أن تارك الورد ملعون وأما ما قيل من أن صاحب الورد ملعون
فمحمول على الرائي والراد من ذكر فلن ليسمع هذا الكلم ويتنبه من النيام وف الديث إشارة إل أن
ترك العبادة والرجوع إل العادة قهقري ف السي ونقصان بعد الزيادة وف الدعاء نعوذ بال من الور بعد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
السكور إذ ينبغي للسالك والريد أن يكون طالبا للمزيد ولذا قيل من ل يكن ف زيادة فهو ف نقصان ومن
استوى يوماه فهو مغبون والراد زيادة العلم والعمل ل الال والاه والهل كما قال ونعم من قال زيادة
الرء ف دنياه نقصان وربه غي مض الي خسران متفق عليه قال ميك ورواه النسائي وعن عثمان بن
أب العاص قال سعت رسول ال يقول كان لداود عليه الصلة والسلم من الليل ساعة اسم كان ومن
بيانية متقدمة يوقظ فيها أهله لقوله تعال اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور سبأ أي القائم
بالليل ويناسبه قوله تعال قكانوا قليل من الليل ما يهجعون الذاريات يقول يا آل داود قوموا فصلوا أي
من الليل ولو قليل فإن هذه ساعة يستجيب ال عز وجل فيها الدعاء والصلة نفسها دعاء ل
الثناء والقيام ف خدمة الول تعرض للعطاء أو لشتمالا على الدعاء الحفوف بالذكر والثناء إل لساحر
أي لخالفته الالق أو عشار أي آخذ العشر وهو الكاس وإن أخذ أقل من العشر لن ذلك باعتبار غالب
أحوال الكاسي وذلك لضرته اللق ولذا قال بعض العارفي العبودية هي التعظيم لمر ال والشفقه على
خلق ال فأو للتنويع ل للشك قال الطيب استثن من جيع خلق ال الساحر والعشار تشديدا عليهم
وتغليظا وأنم كاليسي من رحة ال العامة للخلئق اه يعن فإنم وإن قاموا ودعوا ل يستجب لم لغلظ
معصيتهم وصعوبة توبتهم أو العن أنم ما يوفقون لذا الي لا ابتلوا به من الشر الكثي فالستثناء على
الول متصل وعلى الثان منفصل رواه أحد وعن أب هريرة قال سعت رسول ال يقول أفضل الصلة بعد
الفروضة أي ورواتبها ووقع ف أصل ابن حجر الكتوبة فقال أي الفروضة وهو مالف للصول الصححة
صلة ف جوف الليل رواه أحد وف الصن أفضل الصلة بعد الكتوبة الصلة ف جوف الليل رواه مسلم
عن أب هريرة قال ميك فيه حجة لب إسحاق الروزي من الشافعية على أن صلة الليل أفضل من السنن
الرواتب وقال أكثر العلماء الرواتب أفضل والول أقوى لنص هذا الديث وقد ياب بأن معناه من
أفضل الصلة وهو خلف سياق الديث اه وقد يقال التهجد أفضل من حيث زيادة مشقته على النفس
وبعده عن الرياء والرواتب أفضل من حيث الكدية ف التابعة للمفروضة فل منافاة أو يقال صلة الليل
أفضل لشتمالا على الوتر الذي هو من الواجبات وعنه أي عن أب هريرة قال جاء رجل إل النب فقال
إن فلنا أي رجل معينا يصلي بالليل فإذا أصبح أي قارب الصبح سرق أو سرق بالنهار ولو بالتطفيف
ونوه فقال إنه أي الشأن ستنهاه بالثناة الفوقانية والفاعل إما ضمي فيه عائد إل الصلة أي هي تنهاه عما
تقول أو ما ف قوله ما تقول لنا عبارة عن الصلة وبالتحتانية فالفاعل ما
والتذكي باعتبار لفظه كذا ف الشرح والصحيح من النسخ ما تقول بالطاب وف نسخة بالغيبة أي
الرجل الول قال الطيب ومعن السي للتأكيد ف الثبات أي بالنسبة إل عدمها كما أن لن للتأكيد ف
النفي أي بالنسبة إل ل وقال ابن حجر فمثل هذه الصلة ل مالة تنهاه فيتوب عن السرقة قريبا فالسي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
على أصلها من التنفيس إذ ل بد من مزاولة الصلة زمنا حت يد منها حالة ف قلبه تنعه من الث اه وف
الديث اياء إل قوله تعال إن الصلة تنهى عن الفحشاء والنكر العنكبوت رواه أحد والبيهقي ف شعب
اليان وعن أب سعيد وأب هريرة قال قال رسول ال إذا أيقظ الرجل أهله أي امرأته أو نساءه وأولده
وأقاربه وعبيده واماءه من الليل أي ف بعض أجزاء الليل فصليا أي الرجل والرأة أو الرجل وأهله أو
صلى أي كل واحد منهما ركعتي جيعا قال الطيب حال مؤكدة من فاعل فصليا على التثنية ل الفراد
لنه ترديد من الراوي فالتقدير ركعتي جيعا ث أدخل أو صلى ف البي فإذا أريد تقييده بفاعله يقدر
فصلى وصلت جيعا فهو قريب من التنازع اه وهو يفيد أن جيعا ليس بقيد لقوله فصلى مع أنه خلف
الظاهر لنه لو كان كذلك لقال فصليا جيعا أو صلى فالصحيح أن الشك إنا هو بي الفراد والتثنية
والبقية على حالا فيقال حينئذ أن جيعا حال من معن ضمي فصلى وهو كل واحد منهما كقوله تعال
ولو شاء ربك لمن من ف الرض كلهم جيعا يونس ث رأيت ابن حجر قال جيعا تأكيد لضمي صليا أو
صلى لا تقرر أن الراد كل منهما وهذا أول ما وقع للشارح هنا كتبا أي الصنفان من الرجال والنساء ف
الذاكرين أي ال كثيا أي ف جلتهم والذاكرات كذلك وف الديث اشارة إل تفسي الية الكرية
والذاكرين ال كثيا والذاكرات أعد ال لم مغفرة وأجرا عظيما الحزاب رواه أبو داود وابن ماجه قال
ميك ورواه النسائي وابن حبان ف صحيحه والاكم وألفاظهم متقاربة من استيقظ من الليل وأيقظ أهله
فصليا ركعتي زاد النسائي جيعا كتبا من الذاكرين ال كثيا والذاكرات قال الاكم صحيح على
شرطهما
وعن ابن عباس قال قال رسول ال أشراف أمت حلة القرآن يعن من حفظ مبانيه وعرف معانيه وعمل
بأوامره ونواهيه فكل من حله أكثر وبقصوده أسعف يكون من جلتهم أشرف قال عليه السلم من حفظ
القرآن فقد أدرجت النبوة بي جنبيه إل أنه ل يوحى إليه وحيا جليا فإنه قد يوحى إليه وحيا خفيا قال
الطيب الراد من حفظه وعمل بقتضاه وإل كان ف زمرة من قيل ف حقهم كمثل المار يمل أسفارا
المعة وأصحاب الليل أي أصحاب العبادة الالصة ف الوقت البيء من الرياء مع ما يترتب عليه من
الشقة والعناء يعن الشراف هم الامعون بي العلم النافع والعمل الصال الرافع أو كل منهما أشرف من
بقية المة فالولون أفضل من العلماء الذاكرين والخرون أفضل العلماء الاضرين قال الطيب واضافة
الصحاب إل الليل تنبيه على كثرة الصلة فيه كما يقال ابن السبيل لن يواظب على السلوك اه يعن
سلوك السفر الظاهر كما يقال ابن الوقت لن يافظ أوقاته ويراعي ساعاته ليتب طاعاته رواه البيهقي ف
شعب اليان قال ميك ورواه ابن أب الدنيا وإسناده ضعيف وعن ابن عمر أن أباه عمر بن الطاب رضي
ال عنه وف نسخة ضعيفة عنهما وهو موهم لن الراد عمر وابنه ل عمر وأبوه كان يصلي من الليل ما
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
شاء ال أي من عدد الركعات أو من استيفاء الوقات حت إذا كان من آخر الليل أيقظ أهله للصلة
لينتفعوا با انتفع به من الي يقول لم الصلة منصوبة بتقدير أقيموا أو صلوا ويوز الرفع بعن حضرت
الصلة ث يتلو هذه الية وأمر أهلك بالصلة وهي بعمومها تشمل صلة الليل واصطب عليها أي بالغ ف
الصب على تمل مشقاتا ومشاق أمر أهلك با فاقبل أنت معهم على عبادة ال تعال واستعينوا با على
غن فقركم الظاهر والباطن ول تتم بأمر الرزق وفرغ قلبك لمر الخرة لنا لعظمتنا وقدرتنا على رزق
العباد ل نسألك رزقا أي تصيل رزق لك ول لغيك نن نرزقك كما نرزق غيك والعاقبة أي الحمودة
ف الدنيا والعقب للتقوى أي لرباب التقى من أول النهي الامعي بي
العلم والعمل والخلص الواصلي إل مقام الختصاص رواه مالك وكان بعض السلف إذا أصابته
خصاصة قال قوموا فصلوا بذا أمر ال رسوله ويتلو هذه الية وال أعلم باب القصد أي القتصاد
والتوسط بي الفراط والتفريط ف العمل أي عمل النوافل الفصل الول عن أنس قال كان رسول ال
يفطر من الشهر أي أياما كثية حت نظن أي نن وف نسخة يظن بالتحتانية والبناء للمجهول وقيل يوز
بالثناة على الخاطبة أن ل يصوم بالنصب وقيل بالرفع ووجهه أن تكون مففة من الثقلة منه أي من
الشهر شيئا يعن يفطر كثيا من الشهر حت نظن أنه ل يصوم منه شيئا ث يصوم باقية كله أو بعضه
ويصوم أي وكذا يصوم كثيا أي من ذلك الشهر أو من شهر آخر حت نظن بالوجهي أن ل يفطر
بالعرابي منه أي من الشهر شيئا أي ث يصوم باقية وكان ل تشاء قال الظهر ل بعن ليس أو بعن ل أي
لست تشاء أو ل تكن تشاء أو ل زمان تشاء أو ل من زمان تشاء أن تراه أي رؤيته فيه من الليل مصليا
إل رأيته أي نائما أو غي مصل قالما ابن اللك والظاهر أن التقدير رأيته مصليا وكذا قدره ابن حجر ول
نائما إل رأيته أي نائما أو غي مصل وعلى قول ابن اللك يقدر مصليا قال الطيب هذا التركيب من باب
الستثناء على البدل وتقديره على الثبات أن يقال إن تشأ رؤيته متهجدا رأيته متهجدا وإن تشأ رؤيته
نائما رأيته نائما أي كان أمره قصدا ل إسراف فيه ول تقصي ينام ف وقت النوم وهو أول الليل ويتهجد
ف وقته وهو آخره وعلى هذا حكاية الصوم ويشهد له حديث ثلثة
رهط على ما روى أنس قال أحدهم أما أنا فأصلي الليل أبدا وقال الخر أصوم النهار أبدا ول أفطر فقال
رسول ال أما أنا فأصلي وأنام وأصوم وأفطر فمن رغب عن سنت فليس من ذكره ميك رواه البخاري
قلت ورواه الترمذي ف الشمائل عن أنس سئل عن صوم النب فقال كان يصوم من الشهر حت نرى أن
ل يريد أن يفطر منه ويفطر منه حت نرى أن ل يريد أن يصوم منه شيئا وكنت ل تشاء أن تراه من الليل
مصليا إل رأيته مصليا ول نائما إل رأيته نائما اه وبذا اتضح تصويب ما قررناه ف الديث سابقا وعن
عائشة قالت قال رسول ال أحب العمال أي الوراد إل ال أدومها لن النفس تألف به وتداوم عليه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بسبب القبال عليه قاله ابن اللك وقال الظهر بذا الديث ينكر أهل التصوف ترك الوراد كما ينكرون
ترك الفرائض اه والستبدال بديث ابن عمرو وفيما قبل الباب وبديث عائشة الذي يلي هذا الديث
أظهر فإنه ل وجه للنكار على ترك الول على ما ل يفى وقد يوجه أنه إذا ترك الطاعة بغي ضرورة
فكأنه أعرض عن عبادة الول فيستحق القت بلف الداوم على الباب حيث يستحق أن يعل من
الحباب ويعد من أرباب أول اللباب وإن قل أي ولو قل العمل والاصل أن العمل القليل مع الداومة
والواظبة خي من العمل الكثي مع ترك الراعاة والحافظة متفق عليه ف الزهار هذا من أفراد مسلم قال
البري لعل الصنف جعله متفقا عليه لا روى البخاري عن مسروق سألت عائشة أي العمال أحب إل
النب قالت الدائم اه فتكون رواية البخاري نو رواية مسلم ف العن وعنها أي عن عائشة قالت قال
رسول ال خذوا من العمال أي
الوراد من الذكار وسائر النوافل من قبيل الفعال والقوال ما تطيقون أي الداومة عليه قال ابن اللك
يعن ل تملوا على أنفسكم أورادا كثية بيث ل تقدرون على مداومتها فتتركونا فإن ال ل يل قال
ابن اللك معن اللل من ال ترك إعطاء الثواب حت تلوا أي تتركوا عبادته وقال بعضهم معناه فإن ال
ل يعرض عنكم اعراض اللول عن الشيء ول يقطع عنكم الثواب والرحة ما بقي لكم نشاط الطاعة
وقيل ل يترك فضله عنكم حت تتركوا سؤاله وذكر بذه العبارة للزدواج مثل نسوا ال فنسيهم وإل
فاللل وهو فتور يعرض للنفس من كثرة مزاولة شيء فيوجب الكلل ف الفعل والعراض عنه مستحيل
على ال تعال متفق عليه ورواه أبو داود والنسائي قاله ميك وعن أنس قال قال رسول ال ليصل أحدكم
نشاطه أي وقت نشاطه وزمان انبساطه أو صلته الت ينشط فيها وإذا فتر أي ضعف أو انقبض وزال
نشاطه وأحس بكلل أو تعب فليقعد أي عن القيام بالعبادة وف العدول عن ليترك نكتة لطيفة ويكن أن
يقال التقدير ليصل قائما وإذا فتر فليقعد مصليا والاصل أن سالك طريق الخرة ينبغي أن يتهد ف
العبادة من الصلة وغيها بقدر الطاقة ويتار سبيل القتصاد ف الطاعة ويترز عن السلوك على وجه
السآمة والللة فإن ال ل ينبغي أن يناجي عن مللة وكسالة وإذا فتر وضعف قعد عن القيام واشتغل
بنوع من الباحات من الكلم والنام على قصد حصول النشاط ف العبادة فإنه يعد طاعة وإن كان من
أمور العادة ولذا قيل نوم العال عبادة ومنه قوله عليه الصلة والسلم لعائشة كلمين يا حياء متفق عليه
ورواه أبو داود والنسائي قاله ميك وعن عائشة قالت قال رسول ال إذا نعس بفتح العي ويكسر
أحدكم والنعاس أول النوم ومقدمته وهو يصلي جلة حالية فليقد المر للستحباب فيترتب عليه
الثواب ويكره له الصلة حينئذ حت يذهب عنه النوم أي ثقله فإن أحدكم علة للرقاد وترك الصلة إذا
صلى وهو ناعس ل يدري مفعوله مذوف أي ل يعلم ماذا يصدر عنه وما يقول من غلبة النوم لعله
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
استئناف بيان لا قبله يستغفر أي يريد أن يستغن فيسب بالنصب ويوز الرفع قاله العسقلن نفسه أي
من حيث ل يدري قال ابن اللك أي يقصد أن يستغفر لنفسه بأن يقول اللهم اغفر فيسب نفسه بأن
يقول اللهم اعفر والعفر هو التراب فيكون دعاء عليه بالذل والوان اه وهو تصوير مثال من المثلة ول
يشترط فيه التصحيف والتحريف وقال ابن حجر بالرفع عطفا على يستغفر وبالنصب جوابا للترجي وهو
يوهم أن أصل الشكاة بالوجهي مع أنه ليس كذلك كذلك فإن الرواية على النصب وجوز الرفع كما
قاله الشيخ ابن حجر فالرفع ليس من الصول ول رواية منها قال الطيب الفاء ف فيسن للسببية كاللم ف
قوله تعال فالتقطه آل فرعون ليكون القصص قال الالكي يوز ف فيسب الرفع باعتبار عطف الفعل على
الفعل والنصب باعتبار جعل فيسب جوابا للعل فإنا مثل ليست ف اقتضائها جوابا منصوبا نظيه قوله
تعال لعله يزكي أو يذكر فتنفعه الذكرى عبس نصبه عاصم ورفعه الباقون اه كلمه قيل بالنصب أول لا
مر ولن العن لعله يطلب من ال لذنبه الغفران ليصي مزكي فيتكلم با يلب الذنب فيزيد العصيان
فكأنه سب نفسه اه ول بعد أن يسب نفسه حقيقة مع أن ارتكاب العصيان ولو حال نعاسه أعظم من
سب النسان لنفسه وأساسه متفق عليه وعن أب هريرة قال قال رسول ال إن الدين وهو ما وضعه ال
على عباده من الحكام يسر أي مبن على اليسر وقيل يسر مصدر وضع موضع الفعول مبالغة ذكره
الطيب وقال تعال يريد ال بكم اليسر ول يريد بكم العسر البقرة وقال عز وجل وما جعل عليكم ف
الدين من حرج الج وقال إن ال يب أن تؤتى رخصه كما يب أن تؤتى عزائمه وأما حديث عليكم
بدين العجائز فل أصل له على ما ذكره السخاوي ولن يشاد الدين أحد أي ولن يقاومه أحد بشدة
والعن أن من شدد على نفسه وتعمق ف أمر الدين با ل يب عليه فلربا يغلبه ما تمله من الكلفة
فيضعف عن
القيام بق ما كلف به وهو معن قوله إل غلبه أي إل غلب الدين عليه والشادة التشدد على وجه البالغة
قال ابن حجر ووضع الظاهر موضع الضمر مبالغة ف تعظيمه والنكار على من يشاده أي لن يبالغ ف
تشديد الدين اليسور أحد يستقر على وصف من الوصاف إل على وصف كونه قد غلبه ذلك الدين
حيث كابره مع يسره وقصد أن يغلب عليه بالزيادة فيه على ما شرع له تورا ورهبانية ابتدعها ما كتبت
عليه مع أن مآل أمره إل أن يفتر ويعجز عنها ويعود ملوما مقصرا ومن ث كان أشد إنكاره عليه الصلة
والسلم على قوم أرادوا التشديد على أنفسهم كما مر وكان عبد ال بن عمر ولا كب وضعف عما كان
أوصاه به عليه السلم من أعمال ذكر له عليه الصلة والسلم معتدلا فأب إل مشقها يا ليتن قبلت
رخصة رسول ال فسددوا أي الزموا طريق القتصاد واطلبوا سبيل السداد من النهج القوي والصراط
الستقيم وقاربوا أي المر بالسهولة ول تباعدوه بالكلفة والصعوبة قال الطيب الفاء جواب شرط مذوف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
يعن إذا بينت لكم ما ف الشادة من الوهن فسددوا أي اطلبوا السداد وهو القصد الستقيم الذي ل ميل
فيه وقاربوا تأكيد للتسديد من حيث العن يقال قارب فلن ف أموره إذا اقتصد وأبشروا أي بالنة
والسلمة وبكل نعمة وكرامة فإن ال يعطي الزيل على العمل القليل قال الكرمان بقطع المزة وجاء ف
لغة ابشروا بضم الشي من البشر بعن البشار واستعينوا على أمر العبادات من بي الوقات بالغدوة
والروحة بالفتح وسكون الثانية فيهما وبضم الكلمة الول أي بالسي ف السلوك أول النهار وآخره وها
زمان الراحات والغفلت وشيء أي وبشيء ولو قليل من الدلة بضم الدال وتفتح مع سكون اللم آخر
الليل وهو أفضل الساعات وأكمل الالت قال الطيب الغدوة بالضم ما بي صلة الغدوة إل طلوع
الشمس وبالفتح الرة من الغدو وهو سي أول النهار ونقيض الرواح والدلة بالضم والفتح اسم من أدل
بالتشديد إذا سار من آخر الليل استعيت هذه الوقات للصلة فيها اه وقيل الدرجة من الدلج
بسكونه وهو سي أول الليل فالراد به إحياء ما بي العشاءين وهو صلة الوابي أو العن استعينوا
بالطاعة على تصيل النة والثوبة ف الوقات الثلثة والستراحة ف غيها حت ل تكسلوا ول تتعبوا ول
تلوا ول تلوا وقيل استعينوا على قضاء حوائجكم واستنجاح مقاصدكم بالصلة طرف النهار وزلفا من
الليل رواه البخاري قال ميك ورواه النسائي وقال ابن حجر ف حديث مرسل أن هذا الدين متي فأوغل
برفق ول تبغض إل نفسك عبادة ال فإن النبت أي الكلف دابته فوق طاقتها ل أرضا قطع ول ظهرا
أبقى اه وف النهاية النبت الذي انقطع به ف سفره وعطبت راحلته والفعل أنبت مطلوع بت من البت
القطع
وعن عمر رضي ال عنه قال قال رسول ال من نام عن حزبه أي عن ورده يعن عن تامه أو عن شيء منه
أي من حزبه يعن عن بعض ورده من القرآن أو الدعية والذكار وف معناه الصلة فقرأه فيما بي صلة
الفجر وصلة الظهر كتب له جواب الشرط وقوله كأنا قرأه صفة مصدر مذوف أي أثبت أجره ف
صحيفة عمله اثباتا مثل اثباته حي قرأه من الليل قال بعض علمائنا لن ما قبل الظهر كأنه من جلة الليل
ولذا يوز الصوم بنية قبل الزوال اه وفيه أن تقييد نية الصوم با قبل الزوال ليس لكونه من جلة الليل بل
لتقع النية ف أكثر أجزاء النهار والراد با قبل الزوال هو الضحوة الكبى فالوجه أن يقال ف الديث
إشارة إل قوله تعال وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لن أراد أن يذكر أو أراد شكور الفرقان قال
القاضي أي ذوي خلفة يلف كل منهما الخر يقوم مقامه فيما ينبغي أن يعمل فيه من فاته ورده ف
أحدها تداركه ف الخر اه وهو منقول عن كثي من السلف كابن عباس وقتادة والسن وسلمان كما
ذكره والسيوطي ف الدر وأخرج عن السن أنه قال من عجز بالليل كان له ف أول النهار مستعتب ومن
عجز بالنهار كان له ف أول الليل مستعتب اه فتخصيصه با قبل الزوال مع شول الية النهار بالكمال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
إشارة إل البادرة بقضاء الفوت قبل إتيان الوت فإن ف التأخي آفات خصوصا ف حق الطاعات
والعبادات أو لن وقت الفضاء أول أن يصرف إل القضاء أو لن ما قارب الشيء يعطى حكمه ول منع
من المع لجتماع الكم فإن قائله أعطي جوامع الكلم رواه مسلم قال ميك وكذا الربعة وعن عمران
بن حصي مصغرا قال قال رسول ال صل أي الفرض قائما فإن ل تستطع أي القيام فقاعدا أي فصل
قاعدا فإن ل تستطع أي القعود فعلى جنب أي فصل مضطجعا مستقبل للقبلة فإن ما ل يدرك كله ل
يترك كله وأما إذا ل يقدر
على التحول ول يكن له مساعد على التحويل فيجوز فإن الضرورات تبيح الحظورات رواه البخاري قال
ابن المام أخرجه الماعة إل مسلما قال كانت ب بواسي فسألت النب عن الصلة فقال صل قائما فإن ل
تستطع فقاعدا فإن ل تستطع فعلى جنب زاد النسائي فإن ل تستطع فمستلقيا ل يكلف ال نفسا إل
وسعها اه واعلم أن الستلقاء ف مذهبنا أفضل من الضطجاع ومعن الستلقاء أن يرتي على وسادة
تت كتفيه مادا رجليه ليتمكن من الياء وإل فحقيقة الستلقاء تنع الصحيح من الياء فكيف الريض
كذا حققه ابن المام ث قال ول ينتهض حديث عمران حجة على العموم فإنه خطاب له وكان مرضه
البواسي وهو ينع الستلقاء فل يكون خطابه خطابا للمة فوجب الترجيح بالعن وهو أن الستلقي تقع
اشارته إل جهة القبلة وبه يتأدى الفرض بلف الخر أل ترى أنه لو حققه مستلقيا كان سجودا وركوعا
إل القبلة ولو أته على جنب كان إل غي جهتها وبا أخرج الدارقطن عنه عليه الصلة والسلم يصلي
الريض قائما فإن ل يستطع صلى مستلقيا رجله ما يلي القبلة ولا كانت القدرة شرطا ف الفرض وسقط
بالضرر ففي النفل أول ففيه تنبيه على نوع مناسبة للباب وعنه أي عن عمران أنه سأل النب عن صلة
الرجل أي نفله مع قدرته على القيام قاعدا قال إن صلى قائما فهو أفضل قال ابن حجر أما صلة الفرض
قاعدا مع القدرة فباطلة إجاعا بل من أنكر وجوب القيام كفر لنه معلوم من الدين بالضرورة ومن صلى
أي النافلة قاعدا أي بغي عذر كما قاله سفيان الثوري وغيه فله نصف أجر القائم قال ابن اللك هذا
الديث ممول على التنفل قاعدا مع القدرة على القيام لن التنفل قاعدا مع العجز عن القيام يكون ثوابه
كثوابه قائما اه ومله أن نيته لول العذر لفعل لا ف الحاديث الصحيحة أن العذر يلحق صاحبه التارك
لجله بالفاعل ف الثواب ومن صلى نائما أي مستلقيا أو على جنب وقال الطيب أي مضطجعا أي لغي
عذر فله نصف أجر القاعد قال ابن حجر ومله ف غي نبينا أما هو فمن خصائصه أن تطوعه غي قائم فهو
قائما
لن الكسل مأمون ف حقه قلت كونه من الصائص يتاج إل دليل آخر وإل فظاهر البشرية أنه يشارك
نوعه نعم هو مأمون من الكسل الانع عن العبادة الفروضة عليه وأما أمنه من مطلق الكسل فمحل بث
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
مع أنه ل يلزم من عدم الكسل عدم الضعف والعذر أعم منهما إذ ثبت أنه تورمت قدماه من الصلة
فنلت طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى طه و أي لتتعب وقد روى الترمذي عن عائشة أن النب ل يت
حت كان أكثر صلته أي النافلة وهو جالس وروى عنها أيضا أنه عليه الصلة والسلم كان إذا ل يصل
بالليل منعه من ذلك النوم أو غلبته عيناه صلى من ا لنهار اثنت عشرة ركعة وقد قال تعال قل إنا أنا بشر
مثلكم الكهف فل بد للتخصيص من دليل قاطع وإل فالصل مشاركته عليه الصلة والسلم مع أمته ف
الحكام نعم الديث الت ف أول الفصل الثالث يدل على اختصاصه بأن ثوابه ل ينقص وهو يتمل أنه
أعم من أن يكون بعذر أو بغي عذر ويتمل أن يكون ممول على أنه ل يصل قاعدا بغي عذر أبدا فل
يكون مثل غيه لن غيه قد يصلي قاعدا بغي عذر وال أعلم قال الطيب وهل يوز أن يصلي التطوع
نائما مع القدرة على القيام أو القعود فذهب بعض إل أنه ل يوز وذهب قوم إل جوازه وأجره نصف
القاعد وهو قول السن وهو الصح والول لثبوته ف السنة اه ومذهب أب حنيفة أنه ل يوز فقيل هذا
الديث ف حق الفترض الريض الذي أمكنه القيام أو القعود مع شدة وزيادة ف الرض فاندفع قول ابن
حجر فيه أبلغ حجة على من حرم الضطجاع ف صلة النفل مع القدرة على القعود رواه البخاري
الفصل الثان عن أب أمامة قال سعت النب وف نسخة رسول ال يقول من أوى بالقصر ويد إل فراشه
أي أتاه ف النهاية أوى وآوى بعن واحد يقال أويت إل النل وآويت إليه وأويت غيي وآويته وأنكر
بعضهم القصور التعدي وقال الزهري هي لغة فصيحة وقال النووي إذا أوى إل فراشه فمقصور وأما
آوانا فممدود هذا هو الصحيح
الشهور الفصيح وحكى القصر فيهما وحكى الد فيهما طاهرا أي من الحداث والخباث أو من الثام
والوزار وذكر ال بلسانه أو قلبه أي نوع من الذكار حت يدركه النعاس أي يغلبه ل يتقلب أي ل يتردد
ذلك الرجل على فراشه ساعة بالنصب أي ف ساعة من الليل ورويت بالرفع وبالتأنيث ف ل يتقلب أي ل
تض عليه ساعة من الليل يسأل ال حال من فاعل يتقلب فيها أي ف تلك الساعة خيا الي هنا ضد
الشر من خي الدنيا والخرة الراد من الي الثان النس والتنوين ف الول للتنكي إل أعطاه إياه قال
الطيب هو أيضا حال من يسأل وجاز لن الكلم ف سياق النفي يعن ل يكون للسائل حال من الحوال
إل كونه معطي إياه أي ما طلب فل ييب ذكره النووي وف نسخة العفيف باللف ف كتاب الذكار
برواية ابن السن أي ف عمل اليوم والليلة وقال النذري رواه الترمذي عن شهر بن حوشب عن أب أمامة
وقال حديث حسن ونقله ميك وعن عبد ال بن مسعود قال قال رسول ال عجب ربنا أي رضي
واستحسن من رجلي أي فعلهما وقال الطيب أي عظم ذلك عنده منهما قال ابن اللك فسماه عجبا مازا
لن التعجب إنا يكون ما خفي سببه ول يفى عليه شيء رجل بالر بدل وجوز الرفع فالتقدير أحدها
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أو منهما أو ها رجل ثار أي قام بمة ونشاط ورغبة عن وطائه بكسر الواو أي فراشه اللي ولافه بكسر
اللم أي ثوبه الذي فوقه وقد ورد ف الديث ليذكرن ال أقوام على الفرش المهدة يدخلهم الدرجات
العلى رواه ابن حبان ف صحيحه من بي حبه بكسر الاء أي مبوبه وأهله إل صلته أي مائل عن الذين
هم زبدة اللئق عنده إل عبادة ربه وخالقه علما بأنه ل ينفعونه ل ف قبه ول يوم حشره وإنا تنفعه
طاعته ف أيام عمره ولذا قال النيد لا رؤي ف النوم وسئل عن مراتب القوم طاشت العبارات وتلشت
الشارات وما نفعنا إل ركيعات ف جوف الليل من الوقات فيقول ال للئكته أي مباهاة لعبده الذي
غلبت صفات ملكيته على أحوال بشريته مع وجود الشيطان والوساوس والنفس وطلب الشهوة
والواجس انظروا إل عبدي أي نظر الرحة الترتب عليه الستغفار له والشفاعة والضافة للتشريف وأي
تشريف أو تفكروا ف قيامه من
مقام الراحة ثار عن فراشه ووطائه أي تباعد عنهما من بي حبه وأهله أي منفردا منهم ومن اتفاقهم
ومعتزل عن اقترابم واعتناقهم إل صلته أي الت تنفعه ف حياته وماته رغبة أي ل رياء وسعة بل ميل
فيما عندي أي من النة والثواب أو من الرضا واللقاء يوم الآب وشفقا أي خوفا ما عندي من الحيم
وأنواع العذاب أو من السخط والجاب الذي هو أشد من العقاب وهذا غاية الهاد الكب فإنه قام
بالعبادة ف وقت راحة الناس ف العادة مع عدم التكليف اللي فيكون من علمة أنه من أهل السعادة
ولذا قدمه وعطف عليه بقوله ورجل بالوجهي غزا ف سبيل ال أي حارب أعداء ال فانزم أي غلب
وهرب مع أصحابه فعلم ما عليه أي من الث أو من العذاب ف النزام إذا كان بغي عذر له ف القام وما
له أي وعلم ما له من الثواب والزاء ف الرجوع أي ف القبال على ماربة الكفار ولو كانوا أكثر منه ف
العدد وأقوى منه ف العدد فرجع أي حسبة ل وجاهد حت هريق أي صب دمه يعن قتل وجاء ف الديث
ذاكرا ل تعال ف الغافلي بنلة الصابر ف الفارين رواه البزار والطبان ف الوسط وبه يظهر كمال
الناسبة بي الرجلي فيقول ال للئكته أي القربي أنظروا إل عبدي أي نظر تعجب رجع رغبة فيما
عندي وشفقا ما عندي أي من العقاب حت هريق دمه أي على طريق الصواب رواه صاحب الصابيح ف
شرح السنة أي بإسناده قال الشيخ الزري رواه أحد باسناد صحيح فيه عطاء بن السائب وروى له
الربعة والبخاري متابعة ورواه الطبان اه وقال النذري ف الترغيب رواه أحد وأبو يعلى والطبان وابن
حبان ف صحيحه ورواه الطبان أيضا موقوفا باسناد حسن ولفظه أن ال يضحك إل رجلي رجل قام ف
ليلة باردة عن فراشه ولافه ودثاره فتوضأ ث قام إل الصلة فيقول ال للئكته ما حل عبدي هذا على ما
صنع فيقولون ربنا رجاء لا عندك وشفقا ما عندك فيقول إن أعطيته مارجا وأمنته ما ياف وذكر بقيته
وف هذه الحاديث إشارة إل أن العمل ل مع رجاء الثواب الذي رتبه على ذلك العمل وطلب حصوله
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ل يناف الخلص والكمال وإن ناف الكمل وهو العمل ابتغاء وجه ال تعال ل لغرض ول لعوض وأما
قول الفخر الرازي عن التكلمي إن من عبد لجل الثواب أو لوف العقاب ل تصح عبادته فيتعي تأويله
بأنه مض عمله لذلك بيث لو خل عن ذلك لنتفت عبادته وحينئذ ل شك أنه ل تصح عبادته بل قيل
إنه يكفر لن ال تعال يستحق العبادة لذاته وال أعلم
الفصل الثالث عن عبد ال بن عمرو قال حدثت أي حدثن ناس أن رسول ال قال صلة الرجل قاعدا
أي بغي عذر نصف الصلة أي قائما والعن نصف أجر صلة القائم كما مر التصريح به ف حديث
البخاري وف نسخة على نصف الصلة قال فأتيته فوجدته يصلي جالسا فوضعت يدي لعله بعد الفراغ
من الصلة ث رأيت ابن حجر جزم به وقال بعد فراغه إذ ل يظن به الوضع قبله على رأسه أي ليتوجه
إليه وكأنه كان هناك نافع من أن يضر بي يديه ومثل هذا ل يسمى خلف الدب عند طائفة العرب
لعدم تكلفهم وكمال تألفهم وكذلك ف قولم له أنت دون أنتم الذي هو مقتضي حسن الداب ف
معرض الطاب ل يتوجه على قائله العتاب وتكلف الطيب هنا ف شرح الكتاب وأورد السؤال والواب
ونسب قلة الدب إل الصحاب وقال على وجه الطناب فإن قلت أليس يب عليه خلف ذلك توقيا
له عليه الصلة والسلم قلت لعله صدر عنه ل عن قصد أو لعله استغرب كونه على خلف ما حدث
عنه واستبعده فأراد تقيق ذلك فوضع يده على رأسه ولذلك أنكر بقوله ما لك ال فسماه ونسبه إل أبيه
وكذا قول عبد ال وأنت تصلي قاعدا فإنه حال مقررة لهة الشكال ث رأيت ابن حجر قال كان ذلك
ف عادتم يفعله الستغرب الشيء التعجب من وقوعه مع من استغرب منه ذلك فل يناف التعارف إل أن
ذلك خلف الدب ونظيه أن بعض العرب كان ربا لس ليته الشريفة عند مفاوضته معه اه وقد شوهد
ف زماننا أن بعض أجلف العرب يسك لية شريف مكة ويقول أنا فداك يا حسن والال أنه قد يكون
نعله معلقا ف اصبعه فقال مالك أي ما شأنك وأي غرض لك أو أي شيء أقلقك وأزعجك حت فعلت
ذلك يا عبد ال بن عمرو وعندهم التسمية تدل على العرفة والصوصية ولذا قال ابن حجر وأنت من
العلم والتقدم بالحل العروف ولذا
جاء أنه كان أحفظ من أب هريرة وأفقه قلت حدثت يا رسول ال أي حدثن الناس أنك قلت صلة
الرجل قاعدا على نصف الصلة وكذا هنا بلفظ علي وأنت تصلي قاعدا ومن العلوم أن أعمالك ل
تكون إل على وجه الكمل وطريق الفضل فهل تديثهم صحيح وله تأويل صريح أم ل قال أجل أي
نعم الديث ثابت أو نعم قد قلت ذلك ولكن لست كأحد منكم يعن هذا من خصوصيات أن ل ينقص
ثواب صلوات على أي وجه تكون من جلوات وذلك فضل ال يؤتيه من يشاء قال تعال وكان فضل ال
عليك عظيما النساء رواه مسلم وعن سال بن أب العد قال ف الكاشف هو ثقة قال قال رجل من خزاعة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
قبيلة كبية شهية ليتن صليت فاسترحت أي بعبادة رب ومناجاته ولذة قراءة آياته فكأنم أي بعض
الاضرين الغائبي عن معن الضور عابوا ذلك أي تنيه الستراحة عليه حيث كان ظاهر عبارته متملة
للستراحة با أو منها لغفلتهم عنها وقال الطيب أي عابوا تنيه الستراحة ف الصلة وهي شاقة على
النفس وثقيلة عليها ولعلهم نسوا قوله تعال وإنا لكبية إل على الاشعي البقرة فقال أي الرجل سعت
رسول ال يقول أقم الصلة يا بلل أرحنا با قال الطيب أي أرحنا بأدائها من شغل القلب وقيل كان
اشتغاله بالصلة راحة له فإنه كان يعد غيها من العمال الدنيوية تعبا وكان يستريح بالصلة لا فيها من
الناجاة ولذا قال وقرة عين ف الصلة قلت هذا القيل هو القول وما عداه من قبيل قال وقيل ث رأيت
ابن حجر قال والظاهر أن كلم الطيب ليس مرادا وإنا الراد أرحنا بالدخول فيها رواه أبو داود باب
الوتر أي صلة الوتر وبيان وقته وعدد ركعاته وكونه واجبا أو سنة
الفصل الول عن ابن عمر قال قال رسول ال صلة الليل قال ابن حجر وف رواية صحيحة صلة الليل
والنهار مثن بل تنوين لعدم انصرافه للعدل والوصف على ما قاله سيبويه أي ثنتي ثنتي قال ابن اللك
استدل أبو يوسف وممد والشافعي به على أن الفضل ف نافلة الليل أن يسلم من كل ركعتي مثن
تأكيد للول قاله الطيب فإذا خشي أي خاف أحدكم الصبح أي طلوعه وظهوره صلى ركعة واحدة توتر
أي تلك الركعة والسناد مازي لا ورد من النهي عن البتياء ولو كان مرسل إذ الرسل حجة عند
المهور ولا روي عن ابن مسعود من قوله ما أجزأت ركعة قط وهو موقوف ف حكم الرفوع ول يوجد
مع الصم حديث يدل على ثبوت ركعة مفردة ف حديث صحيح ول ضعيف فيؤول ما ورد من مملت
الحاديث للجمع بينهما وقولم صح أنه اقتصر على اليثار بواحدة رده ابن الصلح بأنه ل يفظ ذلك
وقول ابن حجر أن هذا غفلة منه مرد دعوى فل تقبل ولذا قال جاعة من أصحاب الشافعي بكراهة
اليثار بركعة وجواب ابن حجر أن مراده أنه يكره القتصار عليها ل أن فعلها إل ثواب فيه حجة عليه
إذ لو ثبت من فعله عليه الصلة والسلم اليثار ل يل لحد أن يقول يكره القتصار خصوصا على
مقتضى قاعدة الشافعية أن الكروه ما ورد عنه نى مقصود فدل على أن النهي عن البتياء صحيح له أي
لحدكم ما قد صلى أي من الشفع السابق قال ابن اللك أي تعل هذه الركعة الصلة الت صلها ف
الليل وترا بعد أن كانت شفعا والديث حجة للشافعي ف قوله الوتر ركعة واحدة اه وفيه أن نو هذا
كان قبل أن يستقر أمر الوتر قاله ابن المام وهذا جواب تسليمي فإنه قال أيضا ليس ف الديث دللة
على أن الوتر واحدة بتحرية مستأنفة ليحتاج إل الشتغال بوابه إذ يتمل كل من ذلك ومن كونه إذا
خشي الصبح صلى واحدة متصلة فأن بقاوم الصراخ الت
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
يأت ذكرها وغيها كثي تركناه لال الطول مع أن أكثر الصحابة عليه وقال الطحاوي معناه صلى ركعة
مع ثنتي قبلها ومذهبنا قوي من جهة النظر لن الوتر ل يلو أن يكون فرضا أو سنة فإن كان فرضا
فالفرض ليس إل ركعتي أو ثلثا أو أربعا وأجعوا على أن الوتر ل يكون ثنتي ول أربعا فيثبت أنه ثلث
وإن كان سنة فلم ند سنة إل ولا مثل ف الفرض وأغرب ابن حجر حيث قال خالف أبو حنيفة السنة
الصحيحة كذا الديث وحديث عائشة السابق يسلم من ركعتي ويوتر بواحدة فل يراعي خلفه حينئذ
وأنت قد علمت أن الدليل مع الحتمال ل يصلح للستدلل ث قال وخب الوتر ثلث كوتر النهار
الغرب ل يصح مرفوعا وإنا هو قول ابن مسعود قلت لو سلم عدم صحة الرفوع فهذا الوقوف ف حكم
الرفوع قال وخب كان ل يسلم ف ركعت الوتر ممول على الواز جعا بي الدلة قلت يأب عن ذلك
كان الدال على الستمرار لغة أو عرفا وأيضا هذا منطوق صريح فيؤول با يوافقه كل حديث صحيح
ومن أعجب العجاب أن بعضهم كره وصل الثلث وبه أفت القاضي حسي أخذا من حديث ل يعرف له
أصل صحيح ل توتروا بثلث وأوتروا بمس أو سبع ول تشبهوا الوتر بصلة الغرب مع أنه لو صح
لمل على أول المر لا سيأت من الحاديث الصحيحة الصرية أنه عليه السلم صلى الوتر ثلثا موصول
أو الراد منه النهي التنيهي عن القتصار ف صلة الليل على ثلث ركعات ويؤيده قوله أوتروا بمس أو
سبع للجاع على جواز الثلث وعلى عدم وجوب المس والسبع وقوله عليه الصلة والسلم ل
تشبهوا الوتر بصلة الغرب أي ف أنه ل يسبقه صلة أو بأن يكون بل قنوت متفق عليه ورواه أبو داود
والنسائي وأحد وزاد مسلم ف كل ركعتي وعنه أي عن ابن عمر قال قال رسول ال الوتر ركعة أي
منضمة بشفع قبلها جعا بي الحاديث فإن الشفع يوتر با وقال الطيب أي منشأة من آخر الليل يعن
آخر وقتها آخر الليل أو وقتها الختار بعض أجزاء آخر الليل رواه مسلم قال ميك ورواه أبو داود
والنسائي وأحد وعن عائشة قالت كان رسول ال يصلي من الليل أي بعضه كما قاله
الطيب ثلث عشر ركعة قال ابن اللك ثان ركعات منها بتسليمتي وقال ابن حجر ف شرح الشمائل
بأربع تسليمات اه ويكن أنه عليه الصلة والسلم صلى أربعا بتسليمة وأربعا بتسليمتي جعا بي
القضيتي واحاطة بالفضيلتي يوتر من ذلك أي من مموع ثلث عشرة وقال ابن حجر من الثلث عشرة
ثنتان حقيقتان والحدى عشرة وتر يصلى ستا منها مفصولة ويوتر من ذلك العدد الذي هو الحدى
عشرة اه وهو غي صحيح لرجع الشار إليه إل غي مذكور ف الصل بمس أي يصلي خس ركعات بنية
الوتر ل يلس ف شيء أي للتشهد إل ف آخرها وإليه ذهب الشافعي ف قول قال ابن حجر فيه جواز
وصل المس قال ابن المام وفيه دليل على أن الوتر كان أول خسة وأجعنا على أنه يلس على رأس
كل ركعتي اه وقد يقال العن ل يلس ف شيء للسلم بلف ما قبله من الركعات وال أعلم بقائق
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الالت متفق عليه وعن سعد بن هشام تابعي جليل القدر قاله الؤلف قال انطلقت أي ذهبت إل عائشة
فقلت يا أم الؤمني أنبئين أي أخبين عن خلق رسول ال بضم الاء واللم ويسكن أي أخلقه وشائله
وقال ابن اللك أي طبعه ومروته قالت ألست تقرأ القرآن قلت بلى قالت فإن خلق رسول ال كان
القرآن أي كان خلقه جيع ما فصل ف القرآن من مكارم الخلق فإن النب كان متحليا به وقيل تعن
كان خلقه مذكورا ف القرآن ف قوله تعال وإنك لعلى خلق عظيم القلم تعن أن العظيم إذا عظم أمرا ل
يقدر أحد قدره ول يعرف أحد طوره وقال صاحب الحياء أرادت بقولا كان خلقه القرآن مثل قوله
تعال خذ العفو العراف الية وقوله إن ال يأمر بالعدل والحسان النحل الية وقوله فاصب على ما
أصابك لقمان وقوله تعال فاعف عنهم واصفح الائدة وقوله تعال والكاظمي الغيظ والعافي عن الناس
آل عمران وقوله تعال يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيا من الظن الجرات من اليات الدالة على تذيب
الخلق الذميمة وتصيل الخلق الميدة قلت يا أم الؤمني أنبئين أي حدثين عن وتر رسول ال أي
عن وقت
وكيفيته وعدد ركعاته فقالت كنا نعد من العداد أي نيء له أي لجله سواكه وطهوره بالفتح أي ماء
وضوئه فيبعثه ال أي يوقظه ما شاء أن يبعثه أي ف الوقت القدر الذي شاء بعثه فيه قال الطيب وقال ابن
اللك ما موصولة والعائد مذوف أي ما شاء فيه بعن القدار وقوله من الليل بيانية والظهر أنا تبعيضية
أي من ساعات الليل وأوقاته فيتسوك أول ويتوضأ ويصلي تسع ركعات ل يلس فيها إل ف الثامنة
فيذكر ال أي يقرأ التشهد ويمده أي يثن عليه قال الطيب أي يتشهد فالمد إذا لطلق الثناء إذ ليس ف
التحيات لفظ المد ويدعوه أي الدعاء التعارف ث ينهض ول يسلم فيصلي التاسعة ث يقعد فيذكر ال
ويمده ويدعوه ث يسلم تسليما يسمعنا من الساع أي يرفع صوته بالتسليم بيث نسمعه ث يصلي
ركعتي بعد ما يسلم وهو قاعد ظاهره مالف لقوله عليه الصلة والسلم اجعلوا آخر صلتكم بالليل
وترا وغيه من الحاديث الفعلية وف شرح الطيب قال أحد ل أفعلهما ول أمنع فعلهما وأنكره مالك قال
النووي هاتان الركعتان فعلهما رسول ال جالسا لبيان جواز الصلة بعد الوتر وبيان جواز النفل جالسا
ول يواظب عمل ذلك وأما رد القاضي عياض رواية الركعتي فليس بصواب لن الحاديث إذا صحت
وأمكن المع بينها تعي وقد جعنا ث قال ول تغتر بن يعتقد سنية هاتي الركعتي ويدعو إليه لهالته
وعدم أنسه بالحاديث الصحيحة قال ابن حجر نعم يستثن من ذلك السافر فقد ذكر ابن حبان ف
صحيحه المر بالركعتي بعد الوتر لسافر خاف أن ل يستيقظ للتهجد ث روى عن ثوبان كنا مع رسول
ال ف سفر فقال إن هذا السفر جهد وثقل فإذا أوتر أحدكم فليكع ركعتي فإن استيقظ وإل كانتا له
فتلك إحدى عشرة ركعة بسكون الشي ويكسر هذا نظي قوله تعال تلك عشرة كاملة البقرة يا بن بفتح
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الياء وكسرها فلما أسن أي كب وأخذ اللحم قيل أي السمن وقال ابن اللك أي ضعف قال ابن حجر
إنا كان ف آخر حياته قبل موته بنحو سنة أوتر بسبع وصنع ف الركعتي مثل صنيعه ف الول يعن
صلها قاعدا كما كان يصنع قبل أن يسن فتلك تسع يا بن وكان نب ال إذا صلى صلة وكذا كل
عبادة أحب أن يداوم عليها وإنا كان يتركها أحيانا لعذر أو لبيان الواز وهذا يدل منها على مواظبة
الركعتي فل
يصح تأويل النووي بأنه لبيان الواز ولعل القاضي عياض لذا رد رواية الركعتي حيث تعارض الحاديث
الثابتة على عدم موظبتهما وال أعلم وكان إذا غلبه نوم أو وجع أي منعه مرض أو أل عن قيام الليل
صلى بالنهار أي ف أوله ما بي طلوع الشمس إل الزوال لا تقدم ثنت عشرة ركعة ول أعلم نب ال قرأ
القرآن كله ف ليلة ول صلى ليلة إل الصبح ول صام شهرا كامل غي رمضان أي دائما فل يرد أنه ورد
عنها أنه كان يصوم شعبان كله وإن بينته الرواية الخرى عنها أنه كان يصوم أكثره قال الطيب من باب
نفي الشيء بنفي لزمه دل الكلم على أنا كانت مترقبة أحوال رسول ال ليلها ونارها وحضورها
وغيبتها أي ل يكن الفعل الذكور إذ لو كان لعلمته قال ابن حجر وذلك ل يسن إل من أحاط علمه
بذلك الشيء وتكن منه تكنا تاما ومن ث أطرد ذلك ف حقه تعال قال عز من قائل أتنبؤن ال با ل يعلم
ف السموات ول ف الرض يونس أي ل يوجد وإل لتعلق علم ال تعال به رواه مسلم قال ميك ورواه
أبو داود والنسائي وعن بن عمر عن النب قال اجعلوا أمر ندب آخر صلتكم بالليل وترا رواه مسلم
قال ميك ورواه أبو داود والنسائي وعنه أي عن ابن عمر عن النب قال بادروا الصبح بالوتر أي أسرعوا
بأداء الوتر قبل الصبح والمر للوجوب عندنا ف شرح السنة قيل ل وتر بعد الصبح وهو قول عطاء وبه
قال أحد ومالك وذهب آخرون إل أنه يقضيه مت كان وهو قول سفيان الثوري وأظهر قول الشافعي لا
روي أنه قال من نام عن وتر فليصل إذا
أصبح ذكره الطيب ومذهب أب حنيفة أنه يب قضاء الوتر حت لو كان الصلي صاحب ترتيب وصلى
الصبح قبل الوتر ذاكرا ل يصح رواه مسلم قال ميك ورواه الترمذي وابن حبان وأحد وعن جابر قال
قال رسول ال من خاف أن ل يقوم من آخر الليل قال ابن اللك من فيه للتبعيض أو بعن ف فليوتر أوله
أي ليصل الوتر ف أول الليل وأمره بالتيان عند خوف الفوت يدل على وجوبه وإليه ذهب أبو حنيفة
ومن طمع أن يقوم آخره بالنصب على نزع الافض أي ف آخره بأن يثق بالنتباه فليوتر آخر الليل فإن
صلة آخر الليل مشهودة أي مضورة تضره ملئكة الرحة وقال الطيب أي يشهدها ملئكة الليل
والنهار ينل هؤلء ويصعد هؤلء فهو آخر ديوان الليل وأول ديوان النهار أو يشهدها كثي من الصلي
ف العادة وذلك أي اليثار ف آخر الليل وأبعد من قال أي اليثار ف أول الليل متجا بأن ذلك إنا يشار
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
با للبعيد لنه يشار با للقريب أيضا إشارة إل بعد منلته كما ف ذلك الكتاب ل ريب فيه البقرة أفضل
فثوابه أكمل لضور ملئكة الرحة والبكة والستغفار ولوقوعه ف أفضل أوقات الليل من السحار
ومشاركته مع القائمي البرار رواه مسلم قال ميك ورواه الترمذي والنسائي وعن عائشة قالت من كل
الليل قال الطيب من ابتدائية منصوبة بقوله أوتر أي أوتر من كل أجزاء الليل وقيل من بعن ف أي ف
جيع أوقات الليل أوتر رسول ال وقولا من أول الليل وأوسطه وآخره بدل أو بيان والراد أجزاء كل من
الثلثة القسام
الستغرقة لليل فساوت ما قبلها وقال ابن اللك من الول تبعيضية ومن الثانية بدل منها أو بيان بعن
البعضية والول أوجه وانتهى وتره إل السحر أي ثبت وتقرر له الوتر وقت السحر وهو السدس الخر
من الليل على ما ف الكشاف وقال ابن حجر أي كان غالب فعله له حينئذ كما يدل عليه أيضا روايات
أخر وإنا حلته على هذا ليفيد فائدة ل تعلم من سابقه وهو قوله وآخره اه وظاهر أن السحر ل يناف
آخره لن الراد به السدس الخر وهو يشمل أول السحر وآخره متفق عليه ورواه الربعة قاله ميك
وعن أب هريرة قال أوصان أي عهد إل وأمرن أمرا مؤكدا خليلي يعن رسول ال بثلث أي خصال
صيام ثلثة أيام أي الثالث عشر والرابع عشر والامس عشر من كل شهر يعن أيام البيض وقيل يوما من
أوله ويوما من وسطه ويوما من آخره وقيل كل يوم من أول كل عشر وقيل مطلقا وركعت الضحى وهي
أقل صلته وأن أوتر قبل أن أنام قال الطيب كان الناسب أن يقال والوتر قبل النوم ليناسب العطوف
عليه فأتى بأن الصدرية وأبرز الفعل وجعله فاعل اهتماما بشأنه وأنه أليق باله لا خاف الفوت أن ينام
عنه وإل فالوتر آخر الليل أفضل قال ابن حجر قيل سببه أنه رضي ال عنه كان يشتغل أول ليلة
باستحضاره لحفوظاته من الحاديث الكثية الت ل يسايره ف حفظ مثلها أكثر الصحابة فكان يضي عليه
جزء كبي من أول الليل فلم يكد يطمع ف استيقاظ آخره فأمره عليه السلم بتقدي الوتر لذلك لشتغاله
با هو أول اه ويكن أن يكون لسبب آخر وال أعلم متفق عليه ورواه أبو داود والنسائي قاله ميك
الفصل الثان عن غضيف بضم الغي وفتح الضاد العجمتي وياء ساكنة وآخره فاء ويقال
غطيف بالطاء الهلمة ابن الرث ابن زنيم بضم الزاي وفتح النون متلف ف صحبته ومنهم من فرق بي
غضيف فأثبت صحبته وغطيف فقال إنه تابعي وهو أشبه ذكره ميك وقال الؤلف غضيف أدرك زمن
النب واختلف ف صحبته قال قلت لعائشة أرأيت بكسر التاء أي أخبين قاله ابن اللك والظهر أن معناه
على الستفهام سواء كانت الرؤية بصرية أو علمية أي هل رأيت رسول ال كان يغتسل من النابة ف
أول الليل أي دائما أم ف آخره قالت ربا اغتسل أي جامع واغتسل وف اضماره نكتة ل تفى ف أول
الليل وربا اغتسل ف آخره أي جامع أوله واغتسل آخره ورب للتكثي فيهما أو للتكثي ف الول
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والتقليل ف الخر بسب ما رأى فيه من النشاط أو لبيان الواز قلت ال أكب قاله تعجبا وفرحا المد ل
الذي جعل ف المر أي أمر الشرع سعة بالفتح أي وسعة وتسهيل وتيسيا قال الطيب دل على أن السعة
من ال تعال ف التكاليف نعمة يب تلقيها بالشكر وال أكب دل على أن تلك النعمة عظيمة لا فيه من
معن التعجب قلت كان أي أكان يوتر أول الليل أي ف أوله أم ف آخره قالت ربا أوتر ف أول الليل
وهو القليل السهل وربا أوتر ف آخره وهو الكثي الفضل بسب ما رأى فيه من مصلحة الوقت قلت
ال أكب المد ل الذي جعل ف المر سعة قلت كان يهر أي ف الليل بالقراءة أم يفت أي يسر با
قالت ربا جهر به أي ف الليل وربا خفت أي ف ليلتي أو ف ليلة بسب ما يناسب القام والال قلت ال
أكب المد ل الذي جعل ف المر سعة رواه أبو داود أي الفضول الثلثة قال ميك وسكت عليه هو
والنذري ورواه النسائي مقتصرا على الفصل الول وروى ابن ماجه الفصل الخي أي الفقرة الخية من
فقرات الديث وهو قوله قلت كان يهر ال وعن عبد ال بن أب قيس تابعي قال سألت عائشة بكم كان
رسول ال يوتر أي بكم ركعة كان يعل صلته وتر أو بكم كان يصلي الوتر قالت كان يوتر بأربع
بتسليمة أو بتسليمتي وثلث أي بتسليمة كما ف الفاتيح فيكون سبعا قاله ابن اللك
وست أي وبست بتسليمتي أو بثلث وثلث فيكون تسعا وثان وثلث فيكون إحدى عشرة ركعة
وعشر وثلث فيكون ثلث عشرة ركعة ف اتيانا بثلث ف كل عدد دللة ظاهرة بأن الوتر ف القيقة
هو الثلث وما وقع قبله من مقدماته السمى بصلة التهجد فاطلق الوتر على الكل ماز ويؤيده الديث
الصحيح اجعلوا آخر صلتكم بالليل وترا ول يكن يوتر بأنقص من سبع ول بأكثر من ثلث عشرة أي
غالبا وإل فقد ثبت أنه أوتر بمس عشرة قال النووي هذا الختلف بسب ما كان يصل من اتساع
الوقت أو طول القراءة كما جاء ف حديث حذيفة وابن مسعود أو من نوم أو من مرض أو كب السن
قالت فلما أسن صلى أربع ركعات أو غيها نقله الطيب رواه أبو داود قال ميك ول يضعفه هو ول
النذري وعن أب أيوب قال قال رسول ال الوتر حق على كل مسلم قال الطيب الق ييء بعن الثبوت
والوجوب فذهب أبو حنيفة إل الثان والشافعي إل الول أي ثابت ف الشرع والسنة وفيه نوع تأكيد
قال ابن حجر أخذ منه ومن الب الصحيح أيضا أوتروا فإن ال وتر يب الوتر أبو حنيفة وجوب الوتر
واعترضه ابن النذر وغيه بأنه ل يوافقه على وجوبه أحد قلت الوافقة ليست شرطا ف السألة الجتهادية
قال ابن حجر وأما ما خب أن ال زادكم صلة فحافظوا عليها وهي الوتر فضعيف قلت على تقدير
صحته يكون مقويا للمقصود الستفاد من الديث الصحيح فل يضرنا ضعفه مع الحتمال الغالب أن
الضعف إنا نشأ ف رجال السند بعد الجتهد فمن أحب أن يوتر بمس فليفعل بأن يصلي ركعتي ث
يصلي ثلثا وهو مذهب أب حنيفة ول يالفه أحد ويتمل أن ل يلس إل ف آخرهن وهو قول للشافعي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ومن أحب أن يوتر بثلث أي بتسليمة كما عليه أئمتنا ول خلف ف جوازه عند الكل وإنا اللف
عندهم ف التفضيل قال النووي واللف ف التفضيل بي الوصل والفصل إنا هو ف الثلث أما ما زاد
عليها فالفصل فيه أفضل قطعا أي وإن نقص عدده عن الوصول فيكون الول أفضل من حيث زيادة
الفصل والثان أفضل من حيث زيادة العدد أو بتسليمتي على مقتضى مذهب الشافعي فليفعل وهو
بظاهره يناف ما ذكره ابن حجر من أنه صح حديث ل توتروا بثلث وأوتروا بمس أو سبع
ول تشبهوا الوتر بصلة الغرب فالمع على تقدير صحته أن النهي للتنيه على القتصار بثلث التضمن
لترك صلة الليل القتضي للكتفاء بجرد الواجب كصلة الغرب وال أعلم ومن أحب أن يوتر بواحدة
فليفعل قال النووي فيه دليل على أن أقل الوتر ركعة وأن الركعة الواحدة صحيحة وهو مذهبنا ومذهب
المهور وقال أبو حنيفة ل يصح اليثار بواحدة ول تكون الركعة الواحدة صلة والحاديث الصحيحة
ترد عليه اه قال المام ابن المام التمسك ف وجوب الوتر با ف أب داود عن أب النيب عبيد ال العتكي
عن عبد ال بن بريدة عن أبيه قال قال رسول ال الوتر حق فمن ل يوتر فليس من الوتر حق فمن ل يوتر
فليس من الوتر حق فمن ل يوتر فليس من ورواه الاكم وصححه وقال أبو النيب ثقة ووثقه ابن معي
أيضا وقال ابن أب حات سعت أب يقول صال الديث وأنكر على البخاري ادخاله ف الضعفاء وتكلم فيه
النسائي وابن حبان وقال ابن عدي ل بأس به فالديث حسن وروى البزار مرفوعا الوتر واجب على كل
مسلم فإن قيل المر قد يكون للندب والق هو الثابت وكذا الواجب لغة ويب المل عليه دفعا
للمعارضة ولقيام القرينة الدالة عليه أما العارضة فما أخرجه البخاري ومسلم عن ابن عمر أنه عليه
الصلة والسلم كان يوتر على البعي وما أخرجاه أيضا أنه عليه الصلة والسلم بعث معاذا إل اليمن
وقال له فيما قال فأعلمهم أن ال قد فرض عليهم خس صلوات ف اليوم والليلة قال ابن حبان وكان بعثه
قبل وفاته عليه الصلة والسلم بأيام يسية وف موطأ مالك أنه عليه الصلة والسلم توف قبل أن يقدم
معاذ من اليمن وما أخرجه ابن حبان أنه عليه الصلة والسلم قام بم ف رمضان فصلى ثان ركعات
وأوتر ث انتظروه من القابلة فلم يرج إليهم فسألوه فقال خشيت أن يكتب عليكم الوتر هذه أحسن ما
يعارض لم به ولم غيها ما ل يسلم من ضعف أو عدم تام دللة وأما القرينة الصارفة للوجوب إل
اللغوى فما ف السنن إل الترمذي قال عليه السلم الوتر حق واجب على كل مسلم فمن أحب أن يوتر
بمس فليوتر ومن أحب أن يوتر بثلث فليفعل ومن أحب أن يوتر بواحدة فليوتر ورواه ابن حبان
والاكم على شرطهما وجه القرينة أنه حكم بالوجوب ث خي فيه بي خصال
إحداها أن يوتر بمس فلو كان واجبا لكان كل خصلة يي فيها تقع واجبة على ما عرف ف الواجب
الخي والجاع على عدم وجوب المس فلزم صرفه إل ما قلنا والواب عن الول أي من أنواع
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
العارضة أنه واقعة حال ل عموم لا فيجوز كون ذلك لعذر والتفاق على أن الفرض يصلي على الدابة
لعذر الطي والطر ونوه أو كان قبل وجوبه لن وجوبه ل يقارن وجوب المس بل متأخر وقد روى أنه
عليه الصلة والسلم كان ينل للوتر وروى الطحاوي عن حنظلة بن سفيان عن نافع عن ابن عمر أنه
كان يصلي على راحلته ويوتر بالرض ويزعم أن النب فعل ذلك فدل أن وتره ذلك كان إما حالة عدم
وجوبه أو للعذر وعن الثان أنه ل ل يوز أن يكون الوجوب بعد سفره وعن الثالث كالول ف أنه يوز
كونه قبل وجوبه أو الراد الجموع من صلة الليل الختتمة بوتر ونن نقول بعدم وجوبه ويدل على ذلك
ما صرح به ف رواية البجلي لذا الديث من قوله خشيت أن يكتب عليكم صلة الليل وعن القرينة
الدعاة أن ذلك كان قبل أن يستقر أمر الوتر فيجوز كونه أول كان كذلك وف مسلم عن عائشة أنه عليه
الصلة والسلم كان يصلي من الليل ثلث عشرة ركعة يوتر من ذلك بمس ل يلس ف شيء منها إل
ف آخرها فدل أن يوتر أول كان خسة وأجعنا على أنه يلس على رأس كل ركعتي وهو يفيد خلفه
ويدل على ذلك أيضا ما ف الدارقطن أنه عليه الصلة والسلم قال ل يوتر بثلث أوتر بمس أو سبع
واليثار بثلث جائز إجاعا فعلم أن هذا وما شاكله كان قبل أن يستقر أمر الوتر وكيف يمل على
اللغوي وهو مفوف با يؤكد مقتضاه من الوجوب وهو قوله عليه الصلة والسلم فمن ل يوتر فليس من
مؤكدا بالتكرار ثلثا على ما تقدم ت كلمه وأخرج الطحاوي بأسانيد متعددة عن أب أيوب عن النب قال
الوتر حق فمن شاء أوتر بمس ومن شاء أوتر بثلث ومن شاء أوتر بواحدة ث قال فلول الجاع على
خلف هذا لكان جائزا أن يقال من أوتر يي ف وتره كما جاء ف هذا الب فدل الجاع على نسخ هذا
رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه قال النووي إسناده صحيح وأخرجه الاكم وقال على شرط البخاري
ومسلم ونقله ميك قال ابن حجر وسند أب داود صحيح وصححه ابن حبان والاكم وأقرها النووي ف
مموعه فقول الذهب الشبه أنه موقوف فيه نظر وقد رجح ابن القطان الرفع وقال لحفظ من ل يفظه
قلت حيث اختلف ف صحة الديث ل يصلح أن يستدل به على جواز اليثار بواحدة وقد تقدم هذا
البحث ومر عن ابن الصلح أنه ل يفظ ذلك
وعن علي رضي ال عنه قال قال رسول ال إن ال وتر قال الطيب أي واحد ف ذاته ل يقبل النقسام
وواحد ف صفاته فل شبه له ول مثل له وواحد ف أفعاله فل شريك له ول معي يب الوتر أي يثيب عليه
ويقبله من عامله قال القاضي كل ما يناسب الشيء أدن مناسبة كان أحب إليه ما ل يكن له تلك الناسبة
اه فيمكن أن يقال بطريق الشارة أنه يب الوتر أي النفرد والنقطع عما سوى ال التعلق بعبادة موله
فأوتروا أي صلوا الوتر قاله الطيب وقال ابن اللك الفاء تؤذن بشرط مقدر كأنه قال إذا اهتديتم إل أن
ال يب الوتر فأوتروا انتهى وظاهر المر للوجوب يا أهل القرآن أي أيها الؤمنون به فإن الهلية عامة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
شاملة لن آمن به سواء قرأ أو ل يقرأ وإن كان الكمل منهم من قرأ وحفظ وعلم وعمل من تول قيام
تلوته ومراعاة حدوده وأحكامه قال التوربشت فإن من شأنم أن يكونوا ف ابتغاء مرضاة ال تعال وايثار
مابه وقال الطيب قيل لعل تصيص أهل القرآن ف مقام القرآنية لجل أن القرآن ما أنزل إل لتقرير
التوحيد رواه الترمذي وقال حديث حسن نقله ميك وأبو داود والنسائي وقال ميك ورواه ابن ماجه
أيضا وعن خارجة بن حذافة بضم الاء ووقع ف نسخة ابن حجر تقدي حذافة على خارجة وهو سهو قلم
قال خرج علينا رسول ال وقال إن ال أمدكم أي جعلها زيادة لكم ف أعمالكم من مد اليش وأمده أي
زاده والصل ف الزيد أن يكون من جنس الزيد عليه وقال الطيب أي زادكم كما ف بعض الروايات
بصلة قال ف الفاتيح المداد إتباع الثان الول تقوية له وتأكيدا له من المدود وف بعض نسخ الصابيح
أمركم بالراء بصلة هي خي لكم من حر النعم المر بضم الاء وسكون اليم جع الحر والنعم هنا
البل إضافة الصفة إل الوصوف وإنا قال ذلك ترغيبا للعرب فيها لن حر النعم أعز الموال عندهم
فكانت كناية عن أنا خي من الدنيا كلها
لنا ذخية الخرة الت هي خي وأبقى الوتر بالر بدل من صلة وبالرفع خب مبتدأ مذوف بتقدير هي
الوتر وجوز النصب بتقدير أعن والر ف مثل هذا التركيب هو الصح على ما ورد ف الكتاب والسنة
من قوله تعال المد ل رب العالي الفاتة ومن حديث بن السلم على خس شهادة أن ل إله إل ال
وهو الرجح ف النسخ الصححة هنا فل وجه للعدول عما ذكرنا إل ما قال ابن حجر ويصح جر الوتر
بدل جعله ال لكم أي وقت الوتر فيما بي صلة العشاء قال ابن اللك يدل على أنه ل يوز تقديه على
فرض العشاء إل أن يطلع الفجر وإنا ل يقل ف وقت العشاء لئل يتوهم جواز تقدي الوتر على فرض
العشاء مع أن الزيادة تكون بعد كمال الزيد فيه وهو بأداء صلة العشاء رواه الترمذي وأبو داود قال
ميك نقل عن النذري ورواه ابن ماجه وقال الترمذي غريب ل يعرف إل من حديث يزيد بن أب حبيب
اه وقال البخاري ل يعرف لسناد هذا الديث ساع بعضهم من بعض وعن أب تيم اليشان قال سعت
عمرو بن العاص يقول أخبن رجل من أصحاب النب أن رسول ال قال إن ال عز وجل زادكم صلة
فصلوها فيما بي العشاء والصبح الوتر الوتر رواه أحد والطبان وأحد اسنادي أحد رواته رواة الصحيح
وقد روى من حديث معاذ بن جبل وعبد ال بن عمرو وابن عباس وعقبة بن عامر الهن وعمرو بن
العاص وغيهم اه وقال ابن حجر صححه الاكم وابن السكن واعترضه النووي بأن ف سنده ضعيفا
وبتسليمه فهو ل يؤثر لن ابن النذر حكى الجاع على أن وقت الوتر ما ذكر قلت وعلى كل تقدير
فأقل مرتبته أن يكون حسنا وبه استدل صاحب الداية على وجوب الوتر قال ابن المام ورواه الاكم
وقال صحيح ول يرجاه لتفرد التابعي عن الصحاب وقول الترمذي غريب ل يناف الصحة لا عرف ولذا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
يقول مرارا ف كتابه حسن صحيح غريب وما نقل عن البخاري من أنه أعله بقوله ل يعرف ساع بعض
هؤلء من بعض فبناء على اشتراطه العلم باللقى والصحيح الكتفاء بامكان اللقى ث قال فثم أمر هذا
الديث على أت وجه ف الصحة ولو ل يكن هذا كان ف كثرة طرقه الضعفة ارتفاع له إل السن بل
بعضها حجة
وعن زيد بن أسلم تابعي مشهور قيل وأبوه صحاب وهو مول عمر قال قال رسول ال من نام عن وتره
فليصل أي قضاء إذا أصبح يعن قبل فرض الصبح إذا كان صاحب ترتيب عند أب حنيفة إن أمكن وإل
فبعده ولو آخر العمر وظاهر الديث يؤيده مذهبه وقال ابن اللك أي فليقض الوتر بعد الصبح مت اتفق
وإليه ذهب الشافعي ف أظهر قوليه وقال مالك وأحد ل يقضي الوتر بعد الصبح رواه الترمذي مرسل
قال ميك نقل عن التصحيح وله شاهد من حديث أغر الدن عند الطبان بإسناد جيد قلت الرسل حجة
عند المهور وكذا إذا اعتضد بشاهد عند الشافعي فقول ابن حجر أن هذا الرسل مقول أنه الجة
وحده غفلة عن اعتضاده وعن عبد العزيز تابعي مشهور ابن جريج بضم اليم الول وفتح الراء وسكون
الياء قال سألنا عائشة رضي ال عنها بأي شيء أي من السور كان يوتر أي يصلي الوتر رسول ال وهو
أحسن من تعبي ابن حجر بأي شيء من القرآن يقرأ ف وتره قالت كان يقرأ ف الول أي من الثلث
سبح اسم ربك العلى أي بعد الفاتة وف الثانية بقل يا أيها الكافرون وف الثالثة وفيه إشارة إل أن
الثلث بسلم واحد وإل لقالت ف ركعة بقل هو ال أحد والعوذتي بكسر الواو وتفتح رواه الترمذي
وقال حسن غريب نقله ميك وأبو داود ف التصحيح ورواه ابن ماجه وأحد وابن حبان ف صحيحه
ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث أب بن كعب ول يذكر والعوذتي ورواه الترمذي
والنسائي وابن ماجه وأحد من حديث ابن عباس ورواه الطبان من حديث ابن عمر وعمران بن حصي
وابن مسعود وعبد الرحن بن أبزي اه
ورواه النسائي عن عبد الرحن بن أبزي بفتح المزة وسكون الوحدة بعدها زاي مقصور الزاعي صحاب
صغي وكان واليا على خراسان لعلي رضي ال عنه كذا ف التقريب وقال الؤلف أدرك النب وصلى خلفه
روى عنه ابناه ورواه أحد عن أب بن كعب والدارمي عن ابن عباس ول يذكرا أي أحد والدارمي
العوذتي وتقدم أن أبا داود والنسائي وابن ماجه رووا الديث عن أب ول يذكروا العوذتي فالعتماد
على حديث أب أول من العتماد على حديث عائشة لن عبد العزيز بن جريج على ما ذكره ف التقريب
فيه لي وقال العجلي ل يسمع عن عائشة وأخطأ خصيف فصرح بسماعه عن عائشة ولن ما ذكره
خلف العتاد من فعله عليه الصلة والسلم من عدم تطويل الخية على ما قبلها من الركعات قال ابن
المام ول يذكر أصحابنا سوى قراءة الخلص أي ف الركعة الثالثة وإن جاء ف بعض طرق الديث
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الخلص والعوذتي وذلك لن أبا حنيفة روى ف مسنده عن حاد عن إبراهيم عن السود عن عائشة
قالت كان رسول ال يوتر بثلث يقرأ ف الول سبح اسم ربك العلى وف الثانية قل يا أيها الكافرون
وف الثالثة قل هو ال أحد اه وهذا الديث يدل على أن الوتر ثلث قال ابن المام روى الاكم وقال
على شرطهما عن عائشة قالت كان رسول ال يوتر بثلث ل يسلم إل ف آخرهن وكذا روى النسائي
عنها قالت كان النب ل يسلم ف ركعت الوتر وأخرج الاكم قيل للحسن أن ابن عمر كان يسلم ف
الركعتي من الوتر فقال عمر كان أفقه منه وكان ينهض ف الثانية بالتكبي وقال الطحاوي حدثنا أبو بكرة
حدثنا أبو داود حدثنا أبو خالد
قال سألت أبا العالية عن الوتر فقال علمنا أصحاب رسول ال أن الوتر مثل الغرب هذا وتر الليل وهذا
وتر النهار قال ابن المام وصح عن ابن مسعود وتر الليل ثلث كوتر النهار وإنا ضعفوا رفعه إل النب
فإنه ل يرفعه عن العمش عنه عن النب إل يي بن أب الواجب وقد ضعف قال صاحب الداية وحكى
السن إجاع السلمي على أن الوتر ثلث بسلم واحد قال ابن المام ف مصنف ابن أب شيبة حدثنا
حفص حدثنا عمرو عن السن قال أجع السلمون على أن الوتر ثلث ل يسلم إل ف آخرهن وقال
الطحاوي حدثنا أبو العوام ممد بن عبد البار الرادي حدثنا خالد بن نزار اليلي حدثنا عبد الرحن بن
أب زيادة عن أبيه عن الفقهاء السبعة سعيد بن السيب وعروة بن الزبي والقاسم بن ممد وأب بكر بن
عبد الرحن وخارجة بن زيد وعبيد ال بن عبد ال وسليمان بن يسار ف مشيخة سواهم أهل فقه وصلح
فكان ما وعيت عنهم أن الوتر ثلث ل يسلم إل ف آخرهن اه فالعجب من جعل النووي اليتار بواحدة
مذهب المهور كما سبق عنه وعن السن بن علي رضي ال عنهما قال علمن رسول ال كلمات أي
جل مفيدة أقولن أي أدعو بن ف قنوت الوتر وف رواية ف الوتر وظاهره الطلق ف جيع السنة كما
هو مذهبنا والشافعية يقيدون القنوت ف الوتر بالنصف الخي من رمضان اللهم اهدن أي ثبتن على
الداية أو زدن من أسباب الداية إل الوصول بأعلى مراتب النهاية فيمن هديت أي ف جلة من هديتهم
أو هديته من النبياء والولياء كما قال سليمان وأدخلن برحتك ف عبادك الصالي النمل وقال ابن
اللك أي اجعلن من هديتهم إل الصراط الستقيم وقيل ف فيه وفيما بعده بعن مع قال تعال فأولئك مع
الذين أنعم ال عليهم النساء وعافن فيمن عافيت أي من أسوأ الدواء والخلق والهواء وقال ابن
اللك من العافاة الت هي دفع السوء وتولن فيمن توليت أي تول أمري ول تكلن إل نفسي ف جلة من
تفضلت عليهم بذلك قال ابن اللك يعن أحببتهم أو من تقوم بفظ أمورهم قال الظهر أمر ماطب من
تول إذا أحب عبدا وقام بفظه وحفظ أمره وبارك أي أكثر الي ل أي لنفعت فيما أعطيت أي فيما
أعطيتن من العمر والال والعلوم والعمال قال الطيب ف فيه ليست كما هي ف السوابق لن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
معناها أوقع البكة فيما أعطيتن من خي الدارين ومعناها ف قوله فيمن هديت اجعل ل نصيبا وافرا من
الهتداء معدودا ف زمرة الهتدين من النبياء والولياء وقن أي احفظن شر ما قضيت أي ما قدرت ل
من قضاء وقدر فسلم ل العقل والدين قال الطيب وهذا من قبيل أفر من قضاء ال تعال بقدره فإنك وقع
كالتعليل لسؤال ما قبله تقضى أي تقدر أو تكم بكل ما أردت ول يقضي عليك فإنه ل معقب لكمك
ول يب عليك شيء إنه أي الشأن ل يذل بفتح فكسر أي ل يصي ذليل أي حقيقة ول عبة بالصورة
من واليت الوالة ضد العاداة وجاء ف بعض الروايات ول يعز من عاديت قال ابن حجر أي ل يذل من
واليت من عبادك ف الخرة أو مطلقا وإن ابتلي با ابتلي به وسلط عليه من أهانه وأذله باعتبار الظاهر
لن ذلك غاية الرفعة والعزة عند ال وعند أوليائه ول عبة إل بم ومن ث وقع للنبياء عليهم الصلة
والسلم من المتحانات العجيبة ما هو مشهور كقطع زكريا بالنشار وذبح ولده يي وزاد البيهقي وكذا
الطبان من عدة طرق ول يعز من عاديت أي ل يعز ف الخرة أو مطلقا وإن أعطي من نعيم الدنيا
وملكها ما أعطي لكونه ل يتثل أوامرك ول يتنب نواهيك وورد عند ابن أب عاصم بعد ذلك نستغفرك
ونتوب إليك اه كلمه تباركت أي تكاثر خيك ف الدارين ربنا بالنصب أي يا ربنا وتعاليت أي ارتفع
عظمتك وظهر قهرك وقدرتك على من ف الكوني وقال ابن اللك أي ارتفعت عن مشابة كل شيء رواه
الترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه والدارمي وف التصحيح ورواه أحد وابن حبان ف صحيحه وابن
أب شيبة ف مصنفه والاكم وقال الترمذي هذا حديث حسن ول نعرف ف القنوت شيئا أحسن من هذا
عن النب وقال الترمذي والنسائي فإنك بالفاء والباقون أنك بغي فاء وزاد النسائي ول يعز من عاديت
وف آخره وصلى ال على النب ورواه ابن أب عاصم وزاد نستغفرك ونتوب إليك اه والظاهر أن هذه
الزيادة قبل زيادة الصلة على ما يفهم من الصن وصرح به ابن المام وقال ابن حجر وهو حديث
صحيح لكن صح أيضا زيادة ولو قبل أنه ومن ث غلط جاعة من الفقهاء حذف هذه الواو والفاء قبل
إنك وربنا بأنه مالف لا صح من اثبات الثلث قال ميك وزاد الاكم ف حديث بعد قوله ف قنوت الوتر
ف الخية إذا رفعت رأسي من الركوع اللهم اهدن وساقه اه وف رواية ذكرها البيهقي أن ممد بن
النفية قال إن هذا الدعاء الذي كان أب يدعو به ف صلة الفجر ف قنوته وروى البيهقي من طرق عن
ابن عباس أنه عليه الصلة والسلم كان يعلمهم هذا الدعاء ليدعوا به ف قنوت الصبح وف رواية أنه
كان يقنت ف صلة الصبح ووتر الليل بؤلء الكلمات قال البيهقي فدل ذلك على أن تعليم هذا الدعاء
وقع لقنوت الوتر والصبح قال ابن المام هنا ثلث خلفيات إحداها أنه إذا قنت ف الوتر يقنت قبل
الركوع أو بعده والثانية
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أن القنوت ف الوتر ف جيع السنة أو ف النصف الخي من رمضان والثالثة هل يقنت ف غي الوتر أول
للشافعي ما رواه الاكم عن السن بن علي وصححه قال علمن رسول ال كلمات أقولن ف وتري إذا
رفعت رأسي ول يبق إل السجود الديث ولنا ما رواه النسائي وابن ماجه عن أب بن كعب أن رسول ال
كان يوتر فيقنت قبل الركوع وأخرج الطيب ف كتاب القنوت عن ابن مسعود أن النب قنت ف الوتر
قبل الركوع وذكره ابن الوزي ف التحقيق وسكت عنه وأخرج أبو نعيم ف اللية عن ابن عباس قال
أوتر النب بثلث فقنت منها قبل الركوع وأخرج الطبان ف الوسط عن ابن عمر أن النب كان يوتر
بثلث ركعات ويعل القنوت قبل الركوع وأما حديث أنس أنه عليه الصلة والسلم قنت بعد الركوع
فالراد منه أن ذلك كان شهرا فقط بدليل ما سيأت عنه قريبا ف باب القنوت قال وما يقق ذلك أن عمل
الصحابة أو أكثرهم كان على وفق ما قلنا قال ابن أب شيبة حدثنا يزيد بن هارون عن هشام الدستوائي
عن حاد عن إبراهيم عن علقمة أن ابن مسعود وأصحاب النب كانوا يقنتون ف الوتر قبل الركوع ولا
ترجح ذلك خرج ما بعد الركوع من كونه مل للقنوت فلذا روي عن أب حنيفة أنه لو سها عن القنوت
فتذكره بعد العتدال ل يقنت ولو تذكره ف الركوع فعنه روايتان إحداها ل يقنت والخرى يعود إل
القيام فيقنت والذي ف فتاوي قاضيخان والصحيح أنه ل يقنت ف الركوع ول يعود إل القيام فإن عاد
إل القيام وقنت ول يعد الركوع ل تفسد صلته لن ركوعه قائم ل يرتفض إل إذا اقتدى بن يقنت ف
الوتر بعد الركوع فإنه يتابعه اتفاقا وأجعوا على أن السبوق بركعتي إذا قنت مع المام ف الثالثة ل يقنت
مرة أخرى ولو سبقه المام فركع وهو ل يفرغ يتابعه ولو ركع المام وترك القنوت ول يقرأ الأموم منه
شيئا إن خاف فوت الركوع يركع وإل قنت ث ركع اه واللفيتان الخريان سنذكرها ف باب القنوت
إن شاء ال تعال قال ابن حجر واعلم أن قنوت الوتر متص عندنا بنصف رمضان الثان لا صح كما قاله
الافظ النذري عن عمر رضي ال عنه السنة إذا انتصف رمضان أن يلعن الكفرة ف الوتر بعد ما يقول
سع ال لن حده ومن ث لا جع الناس على أب ل يقنت بم إل النصف الثان رواه أبو داود والعتراض
على النذري بأن ما صححه غريب مردود بأنه جاء من طرق أخرى قلت ل يلزمه من ميئه بطرق أخرى
صحته وبفرض تسليمه يمل على زيادة قنوت خاص مصوص بوقت غلبة الكفار ودفعهم بالدعاء وهو ل
يناف دوام القنوت الذكور ف جيع السنة وال أعلم
وعن أب بن كعب قال كان رسول ال إذا سلم ف الوتر وف نسخة من الوتر أي ف آخره قال سبحان
اللك القدوس أي البالغ أقصى الناهة عن كل وصف ليس فيه غاية الكمال الطلق وزاد بعضهم رب
اللئكة والروح وليس له أصل ف الديث على ما قاله ابن حجر وسيأت ما يرد عليه قال الطيب هو
الظاهر النه عن العيوب والنقائص وفعول بالضم من أبنية البالغة رواه أو داود والنسائي قال ميك عن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
التصحيح وهذا لفظه إل أنه قال ف رواية عبد الرحن بن أبزي مرسل قال يد ف الثالثة صوته ويرفع وأما
ف حديث أب بن كعب فلم يزد ثلث مرات والدارقطن وزاد رب اللئكة والروح وابن أب شيبة وزاد
أي النسائي ف روايته أنه كان يقول ذلك ثلث مرات يطيل أي ف آخرهن كما رواه ابن المام والعن
يد ف الثالثة صوته وف رواية للنسائي عن عبد الرحن بن أبزي عن أبيه قال ميك صوابه عن ابن عبد
الرحن بن أبزي عن أبيه قلت أو حذف عن أبيه قال كان أي النب يقول إذا سلم سبحان اللك القدوس
ثلثا ويرفع صوته بالثالثة قال ابن حجر ورواه أحد والدارقطن أيضا قال الظهر هذا يدل على جواز
الذكر برفع الصوت بل على الستحباب إذا اجتنب الرياء إظهارا للدين وتعليما للسامعي وايقاظا لم من
رقدة الغفلة وايصال لبكة الذكر إل مقدار ما يبلغ الصوت إليه من اليوان والشجر والجر والدر
وطلبا لقتداء الغي بالي ويشهد له كل رطب ويابس سع صوته وبعض الشايخ يتار اخفاء الذكر لنه
أبعد من الرياء وهذا متعلق بالنية وعن علي رضي ال عنه قال إن النب كان يقول ف آخر وتره أي بعد
السلم منه كما ف رواية قال ميك وف إحدى روايات النسائي كان يقول إذا فرغ من صلته وتبوأ
مضجعه اللهم إن أعوذ برضاك أي من جلة صفات جالك من سخطك أي من بقية صفات جللك
وبعافاتك من أفعال الكرام والنعام من عقوبتك من أفعال الغضب والنتقام وأعوذ بك منك أي بذاتك
من آثار صفاتك وفيه اياء إل قوله تعال ويذركم ال نفسه آل عمران وإشارة إل قوله تعال ففروا إل
ال الذاريات وتلميح إل قوله عز وجل وتبتل إليه تبتيل الزمل أي انقطع إليه انقطاعا بالكلية حت تغيب
عما سواه فتفن عن وجودك وشهودك وتبقى ببقاه ولعل هذا السر الشي إل مقام الفردية اقتضى أن يقرأ
هذا الدعاء ف آخر الصلة الوترية ف اصطلح السادة الصوفية الفقرة الول إشارة إل توحيد الصفات
والثانية إل توحيد الفعال والثالثة إل توحيد الذات وعن هذا قال الغزال النسب ما ورد ف بعض
الروايات تقدي الفقرة الثانية على الول وإن كانت الواو لطلق المع فإن الترتيب اللفظي له تأثي بليغ
ف التناسب العنوي وقد توجه هذه الرواية بأن تقق الفعال إنا يكون بعد ثبوت الصفات فهما أصل
وفرع وتقدي الصل أصل وإنا قدما على التوحيد الذات لتحققهما ف الارج قبله وال أعلم بأسراره
وأخبار سيد أحراره ل أحصي ثناء عليك أي ل أطيقه ول أبلغه حصرا وعددا قال ابن حجر وزاد بعضهم
سبحانك قبل ل أحصي ول أر له أصل ف الديث أنت كما أثنت على نفسك أي ذاتك قال ابن اللك
معن الديث الستغفار من التقصي ف بلوغ الواجب من حق ذاته والثناء عليه اه وف رواية النسائي ل
أحصي ثناء عليك ولو حرصت ولكن أنت كما أثنيت على نفسك قال ميك قيل يتمل أن الكاف زائدة
والعن أنت الذي أثنيت على نفسك وقال بعض العلماء ما ف كما موصوفة أو موصولة والكاف بعن
الثل أي أنت الذات الت لا صفات اللل والكرام ولا العلم الشامل والقدرة الكاملة أنت تقدر على
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
احصاء ثنائك وهذا الثناء أما بالقول وأما بالفعل وهو إظهار فعله عن بث آلئه ونعمائه رواه أبو داود
والترمذي وقال حسن غريب نقله ميك والنسائي وابن ماجه قال ميك ورواه الطبان ف الوسط وابن
أب شيبة اه قال ابن المام ويتاج إل إثبات وجوب القنوت وهو متوقف على ثبوت صيغة المر فيه يعن
قول صاحب الداية اجعل هذا ف وترك وال أعلم به فلم يثبت ل ومنهم من حاول الستدلل بالواظبة
الفادة من الحاديث وهو متوقف على كونا غي مقرونة بالترك لكن مطلق الواظبة أعم من القرونة به
أحيانا وغي القرونة ول دللة للعم على الخص وإل لوجبت هذه الكلمات عينا أو كانت أول من
غيها لكن التقرر عندهم لا أخرجه أبو داود ف الراسيل عن خالد بن أب عمران قال بينما رسول ال
يدعو على مضر إذ جاءه جبيل فأومأ إليه أن اسكت فسكت فقال يا ممد إن ال ل
يبعثك سبابا ول لعانا وإنا بعثك رحة ث قرأ الية ليس لك من المر شيء ث علمه القنوت اللهم إنا
نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ونضع لك ونلع ونترك من يكفرك اللهم إياك نعبد ولك نصلي
ونسجد وإليك نسعى ونفد نرجو رحتك وناف عذابك إن عذابك الد بالكفار ملحق اه وأخرجه
البيهقي أيضا بذا اللفظ عن معاوية بن صال على ما ذكره السيوطي ف الدر النثور وف الصن بلفظ
اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثن عليك الي ول نكفرك نلع ونترك من يفجرك اللهم إياك نعبد ولك
نصلي ونسجد ولك نسعى وف نسخة وإليك نسعى ونفد ونشى عذابك الد أي الق الثابت ونرجو
رحتك إن عذابك الد بالكفار ملحق بكسر الاء ويفتح رواه ابن أب شيبة موقوفا على ابن مسعود وابن
السن موقوفا على ابن عمرو ف رواية ابن السن زيادة البسملة قبل اللهم ف الوضعي وذكر الشيخ
جلل الدين السيوطي رحه ال ف الدر النثور هذا الديث من طرق كثية وبألفاظ متلفة وقال ذكر ما
ورد ف سورة اللع وسورة الفد منها أخرج ممد بن نصر والطحاوي عن ابن عباس أن عمر بن
الطاب كان يقنت بالسورتي اللهم إياك نعبد واللهم إياك نستعي ومنها أخرج ممد بن نصر عن سفيان
قال كانوا يستحبون أن يعلوا ف قنوت الوتر هاتي السورتي وكذلك أخرج عن إبراهيم وعطاء وسعيد
بن السيب والسن وقال ف الغرب معن الدعاء يا ال إنا نطلب منك العون على الطاعة وترك العصية
ونطلب منك الغفرة للذنوب ونثن من الثناء وهو الدح وانتصاب الي على الصدر والكفر نقيض
الشكر وقولم كفرت فلنا على حذف مضاف والصل كفرت نعمته ونلع من خلع الفرس رسنه أي
ألقاه وطرحه والفعلن موجهان إل من وال العمل منهما لنترك ويفجرك يعصيك والسعي السراع ف
الشي ونفد أي نعمل لك بطاعتك من الفد وهو السراع ف الدمة والق بعن لق ومنه أن عذابك
بالكفار ملحق عن الكسائي وقيل الراد ملحق بالكفار غيهم وهذا أوجه للستئناف الذي معناه التعليل
اه قال ابن المام وعن طائفة من الشايخ أنه ل يوقت ف دعاء القنوت لنه حينئذ يري على اللسان من
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
غي صدق رغبة فل يصل به القصود وقال آخرون ذلك ف غي اللهم إنا نستعينك لن الصحابة اتفقوا
عليه ولو قرأ غيه جاز والول أن يقرأ بعده قنوت السن اللهم اهدن فيمن هديت ومن ل يسن
القنوت يقول ربنا آتنا ف الدنيا حسنة وف الخرة حسنة وقنا عذاب النار وقال أبو الليث يقول اللهم
اغفر ل ويكرر ثلثا
الفصل الثالث عن ابن عباس قيل له هل لك أي جواب أو افتاء ف أمي الؤمني معاوية أي ف فعله ما أوتر
إل بواحدة ظاهره أنه اكتفى بركعة واحدة ويتمل أنه أوتر بركعة واحدة منضمة إل شفع قبلها فيكون
النكار عليه من حيث الكتفاء بالوتر وترك التهجد أو ترك سنة العشاء وال أعلم قال أي ابن عباس
أصاب أي أدرك الثواب ف اجتهاده إنه فقيه أي متهد وهو مثاب وإن أخطأ قال ابن حجر ومن ث كان
رقى منب الدينة إذ سع من فقهائها شيئا يالف السنة ويقول يا أهل الدينة أين علماؤكم سعت رسول ال
يقول كذا أو رأيته يفعل كذا وف رواية قال ابن أب مليكة مصغرا أوتر معاوية بعد العشار بركعة وعنده
مول لبن عباس نقل ميك عن الشيخ هو كريب رواه ممد بن نصر الروزي ف كتاب الوتر ورواه أيضا
من طريق علي بن عبد ال بن عباس أنه شاهد ذلك من معاوية فسأل أباه عن ذلك وهو الراد بقوله ف
الرواية الول قيل لبن عباس فأتى ابن عباس فأخبه فقال دعه أي اتركه ول تعترض عليه بالنكار فإنه
قد صحب النب قال الطيب أي فل يفعل إل ما رآه يعن ولعله رأى ما ل ير غيه وأصحابه كالنجوم بأيهم
اقتديتم اهتديتم وهم عدول ول يفعلون شيئا من تلقاء أنفسهم لكن الديث صريح ف كون معاوية شاذا
منفردا عن سائر الصحابة ولذا أنكر عليه ويؤيده ما قدمناه من حكاية اجاع السلمي رواه البخاري وعن
بريدة قال سعت رسول ال يقول الوتر حق أي واجب كما ف رواية فمن ل يوتر فليس منا أي من أتباعنا
الوتر حق أي فرض عملي فمن ل يوتر فليس منا أي من أهل طريقتنا الوتر حق أي ثابت وجوبه بالسنة
فمن ل يوتر فليس منا أي من
أهل ملتنا تغليظا ووعيدا وإنا حلنا الديث على ما ذكرنا فإن التأسيس أول من التأكيد قال الطيب من
فيه اتصالية كما ف قوله تعال النافقون والنافقات بعضهم من بعض وقوله عليه الصلة والسلم فإن
لست منك ولست من والعن فمن ل يوتر فليس بتصل بنا وبدينا وطريقنا أي إنه ثابت ف الشرع وسنة
مؤكدة والتكرير لزيد تقرير حقيته واثباته على مذهب الشافعي ولوجوبه على مذهب أب حنيفة ولكل
وجهة هو موليها اه وتقدم وجه الرجحية ف كلم ابن المام با ل مزيد عليه ف تقيق الرام ولا كان
ليس منا قد يقال ف غي الواجب كقوله عليه الصلة والسلم ليس منا من استنجى من الريح وكقوله ف
تارك النكاح مع القدرة مع أنه سنة ل واجب اجاعا فمن رغب عن سنت فليس من وقد يقال ف الفرض
كقوله تعال إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم ف شيء النعام قلنا بوجوب الوتر لكون
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الدليل ظنيا رواه أبو داود قال ميك واللفظ له ورواه أحد والاكم وقال صحيح السناد قاله النذري
وقول ابن حجر ضعفه الئمة وردوا على الاكم تصحيحه له مرد دعوى ول يترتب عليه معن وعن أب
سعيد قال قال رسول ال من نام عن الوتر أي عن فعله أو وقته أو نسيه فليصل أي قضاء وهو من
أمارات الوجوب إذا ذكر أي راجع إل النسيان وإذا استيقظ راجع إل النوم فالواو بعن أو والترتيب
مفوض إل رأي السامع رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وعن مالك بلغه أن رجل سأل ابن عمر عن
الوتر أواجب هو أي أو هو سنة فقال عبد ال قد أوتر رسول ال وأوتر السلمون اكتفى بالدليل عن
الدلول فكأنه قال إنه واجب بدليل مواظبته عليه الصلة والسلم واجاع أهل السلم فجعل الرجل
يردد عليه
أي يكرر عليه ويطلب الواب الصريح ول يكتف بالتلميح والتلويح وعبد ال يقول أوتر رسول ال
وأوتر السلمون وتورع ف الطاب ول يصرح بالواب لعدم ساعه منه عليه الصلة والسلم شيئا ف
ذلك وهذا الطريق هو الحوط وهو متار الصوفية حيث يواظبون على الفعل الثابت ول يبحثون عن
كونه فرضا أو ندبا نعم يترتب على معرفة اللف أن من اعتقد الوجوب يزاد ف ثوابه على من اعتقد
السنية قال الطيب وتلخيص الواب أن ل أقطع بالقول بوجوبه ول بعدم وجوبه لن إذا نظرت إل أن
رسول ال وأصحابه رضي ال عنهم واظبوا عليه ذهبت إل الوجوب وإذا فتشت نصاد إل عليه نكصت
عنه أي رجعت أقول اخترنا لشق الول وقلنا بالوجوب لوجدنا دليل قاطعا لكمنا بالفرضية وأيضا ل
يكن دأبه عليه الصلة والسلم أنه يقول هذا الفعل فرض أو واجب أو سنة والكمة ف ذلك حت يكون
اختلف الئمة رحة لكن العتمد عند الصوليي مواظبته عليه الصلة والسلم ل سيما مع مواظبة
أصحابه والتابعي دليل على الوجوب ويكفي لب حنيفة ف أصل وجوب الوتر وأن نوزع ف صفته وبذا
يندفع قول ابن حجر ومله حيث ل يرد ما يصرفه إل الندب وههنا صح ذلك كما مر مستوف على أنه
سيأت عن ابن عمر أنه أوتر بواحدة وأبو حنيفة ل يقول بذلك اه وسيأت جواب ما سيأت رواه أي مالك
ف الوطأ بالمز وقيل باللف وسبق العتراض وعن علي رضي ال عنه قال كان رسول ال يوتر بثلث
أي ثلث ركعات يقرأ فيهن بتسع سور من الفصل الظاهر من قصاره يقرأ ف كل ركعة بثلث سور
آخرهن أي آخر الثلث أو السور قل هو ال أحد قال ابن حجر يتمل أنه كان ف كل من الثلث يقرأ
سورتي ويتم بالخلص ويتمل أنه ل يفعل ذلك إل ف الخية وعلى الول يستفاد منه أنه ل بأس
بتكرير السورة ف الركعتي اه والظاهر التبادر الول ويستبعد الثان إذ يتاج إل جعل ضمي آخرهن
راجعا إل السور التسع وهو ف غاية من البعد رواه الترمذي وعن نافع قال كنت مع ابن عمر بكة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والسماء مغمية كذا ف النسخ الصححة بضم اليم الول وكسر الثانية وقيل بفتحها وف نسخة مغيمة
بكسر الياء
الشددة وقيل بفتحها وف نسخة بضم اليم وكسر الياء مغيمة وقيل بكسر الغي وف نسخة مغماة مشددة
ومففة وف نسخة كمرضية ومآل الكل إل معن واحد قال الطيب أي مغطاة بالغيم وف ناية الزري يقال
أغمي علينا اللل وغمى فهو مغمى ومغمي إذا حال دون رؤيته غيم يقال غامت السماء وأغامت
وتغميت كله بعن اه زاد ف الصحاح والقاموس وأغيمت وتغيمت تغيما وقال ابن حجر يقال غيمت
الشيء إذا غطيته وأغمي غمى وغمى بتشديد اليم وتفيفها الكل بعن اه وف التاج التغييم والغامة
الدخول ف الغيم والغماء وتستر الشيء على الشخص ويعدي بعلى والتغمية التغطية قال شجاع أقول
فعلى هذه القوال يوز لغة مغيمة بكسر الياء والتشديد من التفعيل من الجوف ومغمية من الناقص
الثلثي على وزن مرمية ومغماة اسم مفعول من التغمية أو الغماء ول يظهر وجه رواية مغمية بفتح اليم
الثانية اه لن فتحها يستدعي قلب ما بعدها ألفا كما هو مقرر ف مله فخشي الصبح فأوتر بواحدة أي
بضمها إل ما قبلها ث انكشف أي ارتفع الغيم ف اثناء صلته فرأى أن عليه ليل أي باق عليه فشفع
بواحدة لتصي صلته شفعا لقوله عليه الصلة والسلم اجعلوا آخر صلتكم بالليل وترا ول دليل ف
الديث على خروجه من الصلة فيلزم عليه تكرار الوتر النهى بقوله عليه الصلة والسلم ل وتران ف
ليلة حسنه الترمذي وقد غفل ابن حجر عما حلنا عليه الديث فقال وأب أكثر أصحابنا ذلك وعملوا
بكل من الديثي فقالوا يسن أن ل يعيد الوتر عمل بالديث الثان وأما نقض الوتر بالكيفية الذكورة فهو
خارج عن قضية كل من الديثي فيحتاج إل دليل يصه وفعل ابن عمر له ليس بجة عندنا لنه ل يسنده
إل النب وإنا هو من اجتهاده وهو ليس حجة على غيه قلت هو حجة عندنا قال ابن المام أوتر قبل
النوم ث قام من الليل فصلى ل يوتر ثانيا لقوله عليه الصلة والسلم ل وتران ف ليلة ولزمه ترك
الستحب الفاد بقوله عليه الصلة والسلم اجعلوا آخر صلتكم بالليل وترا لنه ل يكن شفع الول
لمتناع التنفل بركعة أو ثلث ث صلى ركعتي فلما خشي الصبح أوتر بواحدة كما قدمنا أو كان مذهبه
اليتار بواحدة ولذا قيل ف حقه أن عمر أفقه منه كما سبق رواه مالك
وعن عائشة أن رسول ال كان أي ف آخر حياته لا ضعف يصلي أي ف الليل أو ف النهار جالسا حال
فيقرأ وهو جالس لطول قراءته فإذا بقي من قراءته شيء قليل قدر ما يكون ثلثي أي آية أو أربعي آية
اكتفى بذا التمييز عن تييز الول وأو تتمل الشك والتنويع قام وقرأ وهو قائم ث ركع ث سجد يدل
على عدم كون العتدال ركنا ولذا ل يقل ث اعتدل ث سجد ث يفعل ف الركعة الثانية مثل ذلك وهذا
النوع جائز اتفاقا بلف عكسه فإنه إذا افتتح قائما ث قعد يوز عند أب حنيفة خلفا لما كذا ذكره
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
صاحب الداية قال ابن المام ول فرق بي أن يقعد ف الركعة الول أو الثانية كما يتأدى به هذا الطلق
رواه مسلم ول يظهر وجه مناسبته للباب اللهم إل أن يقال أن الديث ساكت عن الركعة الثالثة أو
ذكرها هذا الشفع لنه مقدمة الوتر أو يمل هذا الشفع على ما بعد الوتر فكان حقه أن يذكره ف آخر
الباب وعن أم سلمة أن النب وف نسخة صحيحة أن رسول ال كان يصلي بعد الوتر ركعتي رواه
الترمذي وزاد ابن ماجه خفيفتي وهو جالس تقدم الكلم عليهما وعن عائشة قالت كان رسول ال يوتر
بواحدة أي مع شفع قبلها جعا بينه وبي الحاديث السالفة ث يركع أي يصلي ركعتي يقرأ فيهما وهو
جالس فإذا أراد أن يرفع قام فركع قال ابن حجر ل يناف ما قبله لنه كان تارة يصليهما ف جلوس من
غي قيام وتارة يقوم عند إرادة الركوع اه ولعله كان قبل قوله عليه الصلة والسلم اجعلوا آخر صلتكم
بالليل وترا أو فعله لبيان الواز رواه ابن ماجه
وعن ثوبان عن النب قال إن هذا السهر أي الذي تسهرونه ف طاعة ال جهد بضم اليم وفتحها مشقة
وثقل بكسر الثلثة وسكون القاف وفتحها أي شاق وثقيل على النفوس البشرية بكم العادة الطبيعية فإذا
أوتر أحدكم أي قبل النوم إما على خلف الفضل وأما لعدم الوثوق بالستيقاظ آخر الليل فليكع أي
فليصل ركعتي قال ابن حجر ل يناف خبا جعلوا آخر صلتكم بالليل وترا أما لن أوتر هنا بعن أراد
أي إذا أراد أن يوتر فليكع ركعتي فليوتر أو لن المر بالركعتي هنا لبيان الواز نظي ما مر من تأويل
فعله لما بعد الوتر بذلك والخي غي صحيح إذ ل يعرف ورود المر لبيان الواز فيتعي التأويل الول
وحينئذ فيه دللة على منع اليتار بواحدة والظهر أن الراد بالوتر ثلث ركعات والركعتان قبله نافلة
قائمة مقام التهجد وقيام الليل لقوله فإن قام من الليل وصلى فيه فيها أي أتى بالصلة الميدة ويكون
نورا على نور وإل أي وإن ل يقم أي من الليل لغلبة النوم له الناشئة عن سهرة ف طاعة ربه كانتا أي
الركعتان له أي كافيتي له من قيام الليل رواه الترمذي وعن أب أمامة أن النب ل كان أي ف أول المر
أو أحيانا يصليهما أي الركعتي وف نسخة يصليها أي الصلة العهودة وهي الركعتان النبئتان لواز
التنفل بعد الوتر ووقع ف أصل ابن حجر بصيغة الفراد وجعل التثنية نسخة وهو مالف للصول العتمدة
بعد الوتر يتمل أن يكون بعد الوتر قبل النوم ث بعد الستيقاظ صلى وهو جالس يقرأ فيهما أي ف
الركعتي وف نسخة فيها أي ف الصلة إذا زلزلت الرض أي ف الول وقل يا أيها الكافرون أي ف
الثانية رواه أحد باب القنوت قال ابن اللك هو ف الصل الطاعة ث سى طول القيام ف الصلة قنوتا وهو
الراد هنا اه والظهر أن الراد بالقنوت هنا الدعاء وهو أحد معان القنوت كما ف النهاية وغيه وكذا
نقل البري عن زين العرب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الفصل الول وعن أب هريرة أن رسول ال كان إذا أراد أن يدعو على أحد أي لضرورة أو يدعو لحد
أي لنفعه قنت وهو يتمل التخصيص بالصبح أو تعميم الصلوات وهو الظهر قال ابن حجر أخذ منه
الشافعي أنه يسن القنوت ف أخية سائر الكتوبات للنازلة الت تنل بالسلمي عامة كوباء وقحط
وطاعون وخاصة ببعضهم كأسر العال أو الشجاع من تعدى نفعه وقول الطحاوي ل يقل به فيها غي
الشافعي غلط منه بل قنت علي رضي ال عنه ف الغرب بصفي اه ونسبة هذا القول إل الطحاوي على
هذا النوال غلط إذ طبق علماؤنا على جواز القنوت عند النازلة بعد الركوع قال البيهقي صح أنه عليه
الصلة والسلم قنت قبل الركوع لكن رواة القنوت بعده أكثر وأحفظ فهو أول وعليه درج الفقهاء
الراشدون ف أشهر الروايات عنهم وأكثرها قال ابن حجر وقول الباقلن يتنع على الجتهد عند تعارض
الدلة الترجيح بظن ككثرة الرواة أو الدلة أو كثرة أوصافهم بلف القطعي كتقدي النص على القياس
اختيار له قلت بل هو الختار عند اليار كما صرح به ابن المام وساه الذهب النصور فربا قال أي النب
إذا قال وأبعد ابن حجر حيث قال أي قال أبو هريرة ف روايته إذا قال النب سع ال لن حده ربنا لك
المد اللهم أنج أمره من الناء أي خلص الوليد بن الوليد هو أخو خالد أسر يوم بدر كافرا فلما فدى
أسلم فقيل له هل أسلمت قبل أن تفتدي فقال كرهت أن يظن ب أن إنا أسلمت جزعا فحبس بكة ث
أفلت من أسرهم بدعائه عليه الصلة والسلم ولق بالنب وسلمة بن هشام بفتح اللم وهو أخو أب جهل
أسلم قديا وعذب ف ال ومنع من الجرة إل الدينة
وعياش بفتح العي الهملة وتشديد التحتية ابن أب ربيعة وهو أخو أب جهل لمه أسلم قديا فأوثقه أبو
جهل بكة وهؤلء الثلثة جدهم الغية وهم أسباط كل واحد ابن عم الخر دعا لم بالنجاة من أسر
كفار مكة وقهرهم اللهم اشدد وطأتك بفتح الواو وسكون الطاء أي شدتك وعقوبتك على مضر أي
كفارهم قال الطيب الوطء ف الصل الدوس بالقدم فسمي به الغزو والقتل لن من يطأ على الشيء
برجله فقد استقصى ف إهلكه وإماتته والعن خذهم أخذا شديدا واجعلها أي وطأتك سني جع سنة
وهو القحط أي اجعل عذابك عليهم بأن تسلط عليهم قحطا عظيما سبع سني أو أكثر كسن يوسف أي
كسن أيام يوسف عليه الصلة والسلم من القحط العام ف سبعة أعوام قال الطيب الضمي ف واجعلها
أما للوطأة وأما لليام الت يستمرون فيها على كفرهم وإن ل ير لا ذكر لا يدل عليه الفعول الثان الذي
هو سني جع سنة بعن القحط وهي من الساء الغالبة كالنجم للثريا وسن يوسف هي السبع الشداد
الت أصابم فيها القحط يهر بذلك أي بالدعاء الذكور قال الطاب فيه دليل على جواز القنوت ف غي
الوتر قلت لكن يقيد با إذا نزلت نازلة وحينئذ ل خلف فيه قال وعلى أن الدعاء لقوم بأسائهم ل يقطع
الصلة وإن الدعاء على الكفار والظلمة ل يفسدها قال المام النووي القنوت مسنون ف صلة الصبح
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
دائما وأما ف غيها ففيه ثلثة أقوال والصحيح الشهور أنه إذا نزلت نازلة كعدو أو قحط أو وباء أو
عطش أو ضرر ظاهر ف السلمي ونو ذلك قنتوا ف جيع الصلوات الكتوبة وإل فل ذكره الطيب وفيه
أن مسنونيته ف الصبح غي مستفادة من هذا الديث وكان يقول ف بعض صلته وهو يتمل أن يكون ف
الصبح أو ف الوتر أو ف غيها بعد الركوع وقبله ولو قبل السلم اللهم العن فلنا وفلنا لحياء أي
لقبائل جع حي بعن القبيلة من العرب أي أبعدهم واطردهم عن رحتك وهذا يستلزم الدعاء بالماتة
على الكفر وف شرح ابن حجر فإن قلت قوله فلنا يقتضي أنه ذكرهم بأعلمهم وقوله لحياء من العرب
يقتضي أنه ذكرهم بذكر قبائلهم ويؤيد هذا الثان قوله ف الرواية التية على أحياء بن سليم على رعل
ال قلت ل مانع من أنه ذكر أعلما خاصة ث قبائلهم العامة أو أنه أراد بفلنا وفلنا القبائل نفسها بدليل
قوله لحياء التعلق بحذوف أي قال ذلك لحياء أي عنهم اه والصواب أنه متعلق بيقول سواء أريد بم
الاص أو العام حت أنزل ال تعال كما ف نسخة وقول ابن حجر ث استمر ذلك منه حت أنزل ال
مستغن عنه لصحة تعلق حت بقوله وكان يقول الدال على الستمرار ليس لك من المر شيء أي شيء
من أمر
هداية اللق بعن توفيقهم ومن اهلك العداء وإماتتهم على الكفر إنا أمرهم إل ال وحده فإما أن يتوب
عليهم بتوفيقهم للسلم أو يعذبم بإماتتهم على الكفر وتسليطك عليهم الية بتثليثها وتامها أو يتوب
عليهم أو يعذبم فإنم ظالون آل عمران أو بعن إل أن أي اصب على ما يصيبك إل أن يتوب عليهم أو
يعذبم وليكن رضاك موافقا لمر ال وتقديره ول تقل ول تفعل شيئا باختيارك كذا ف الفاتيح متفق عليه
ورواه الربعة واللفظ للبخاري قاله ميك وعن عاصم بن الحول تابعي مشهور قال سألت أنس بن مالك
عن القنوت ف الصلة أي ف صلة الصبح أو الوتر أو ف الصلة عند النازلة كان قبل الركوع أو بعده
قال قبله أي كان القنوت قبل الركوع وهو دليل لب حنيفة ومالك قال ابن حجر مر أنه صح قبله وبعده
ف الصبح وغيها وإن رواة بعد أكثر قلت قد تقدم أن ل عبة بالكثر وف هذا الديث ما يدل على أن
البعدية منسوخة حيث قال أنس إنا قنت رسول ال بعد الركوع أي ف صلة الصبح أو مطلقا شهرا أي
فقط أنه بالكسر استئناف مبي للتعليل للتحديد بالشهر وف نسخة بالفتح كان بعث أي أرسل أناسا أي
جاعة قال لم القراء لكثرة قراءتم وحفظهم للقرآن إل أحياء من العرب لتعليم القرآن وأحكام اليان
سبعون أي هم سبعون رجل من أهل الصفة يقيمون فيها ويتعلمون القرآن والعلم ومع ذلك كانوا أرداء
للمسلمي إذا نزلت بم نازلة لوصولم غابة بالغة من الشجاعة وكانوا يتطبون بالنهار ويشترون به
الطعام لهل الصفة وهم قوم غرباء فقراء زهاد كانوا يأوون ف صفة آخر مسجده عليه الصلة والسلم
بظلل يبيتون فيها يكثرون بن يقدم ويقلون بن يوت أو يسافر أو يتزوج والفهوم من كلم ابن حجر
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أنم ما يزيدون على السبعي بعثهم رسول ال إل أهل ند ليدعوهم إل السلم ويقرؤا عليهم القرآن
فلما نزلوا بئر معونة وهي موضع ببلد هذيل بي مكة وعسفان فصدهم عامر بن الطفيل ف أحياء من بن
سليم عصية ورعل وذكوان والقارة فقاتلوهم فأصيبوا أي قتلوا جيعا ول ينج منهم إل كعب بن زيد
النصاري فإنه تلص وبه رمق وظنوا أنه مات فعاش حت استشهد يوم الندق ومنهم عامر بن فهية ول
يوجد جسده دفنته اللئكة وكانت الواقعة ف السنة الرابعة من الجرة فحزن عليهم رسول
ال حزنا شديدا قال أنس ما رأيت رسول ال وجد على أحد ما وجد عليهم فقنت رسول ال بعد
الركوع شهرا يدعو عليهم أي على قاتليهم وف رواية لم أي لدايتهم أو هي بعن عليهم يعن ث ل يقنت
بعد ذلك ف الصبح أبدا أو مطلقا بعد الركوع متفق عليه وف رواية لما ث تركه أي ترك القنوت مطلقا
أو ترك القنوت بعد الركوع أو ترك الدعاء عليهم قال ابن حجر وقع ف صحيح مسلم عن أنس أيضا
دعا عليه الصلة والسلم على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلثي صباحا يدعو على رعل وليان
وعصية عصت ال ورسوله واعترض على ذكر ليان هنا فإنه يوهم أنم من أصاب القراء يومئذ وليس
كذلك وإنا الذي أصابم ليان بعث الرجيع وإنا أتى الب إل رسول ال عنهم كلهم ف وقت واحد
فدعا على الذين أصابوا أصحابه ف الوضعي دعاء واحدا وسبب هذا البعث أن قوما من عضل والقارة
طلبوا من النب أن يرسل معهم من يفقههم فبعث معهم ستة من أصحابه وأمر عليهم عاصم بن ثابت
فخرجوا حت أتوا على الرجيع ماء لذيل بالراة بي عسفان ومكة فأتاهم بنو ليان بطن من هذيل فقتلوا
عاصما لنه ل ينل على دارهم وأسروا خبيبا وزيد بن السدانة فباعوهم بكة وترجة البخاري توهم أيضا
أن بعث الرجيع وبئر معونة شيء واحد وليس كذلك كما تقرر وإنا أدمهما معا لقربا منها بل جاء ف
رواية أن كل منهما كان ف شهر واحد وهو صفر على رأس ستة وثلثي شهرا من الجرة الفصل الثان
عن ابن عباس قال قنت رسول ال شهرا متتابعا أي مواليا ف أيامه أو ف صلته ف الظهر والعصر والغرب
والعشاء وصلة الصبح إذا قال سع ال لن حده ويتمل أنه قال ربنا لك المد كما تقدم من الركعة
الخرة وف نسخة الخية يدعو على أحياء من بن سليم مصغر على رعل بدل باعادة الار وهو بكسر
الراء وسكون الهملة بطن من بن سليم وذكوان وعصية بالتصغي ويؤمن أي يقول آمي من خلفه أي من
الأمومي قال ابن اللك وهذا يدل على أن القنوت ف الفرض ليس ف جيع الوقات بل إذا نزلت
بالسلمي من قحط وغلبة عدو وغي ذلك رواه أبو داود وعن أنس أن النب قنت شهرا أي بعد الركوع
كما سبق ث تركه أي القنوت ف الفرض مطلقا أو تركه بعد الركوع رواه أبو داود والنسائي قال ميك
وف مسلم أت من هذا وليس فيه ث تركه وف شرح السنة ذهب أكثر أهل العلم إل أن ل يقنت ف
الصلوات لذا الديث والذي بعده وذهب بعضهم إل أنه يقنت ف الصحيح وبه قال مالك والشافعي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
حت قال الشافعي إن نزلت نازلة بالسلمي قنت ف جيع الصلوات وتأول قوله تركه أي ترك اللعن
والدعاء على القبائل أو تركه ف الصلوات الربع ول يتركه ف الصبح بدليل ما روي عن أنس قال ما زال
رسول ال يقنت ف صلة الصبح حت فارق الدنيا قال ابن المام اللفية الثانية له أي للشافعي فيها
حديث أب جعفر الرازي عن أنس ما زال رسول ال يقنت ف الصبح حت فارق الدنيا رواه الدارقطن
وغيه وف البخاري عن أب هريرة قال لنا أقربكم صلة برسول ال فكان أبو هريرة يقنت ف الركعة
الخية من صلة الصبح بعد ما يقول سع ال لن حده فيدعو للمؤمني ويلعن الكفار وحديث ابن أب
فديك عن عبد ال بن سعيد القبي عن أب هريرة قال كان النب إذا رفع رأسه من الركوع من صلة
الصبح ف الركعة الثانية يرفع يديه فيدعو بذا الدعاء اللهم اهدن فيمن هديت وعافن فيمن عافيت
وتولن فيمن توليت وبارك ل فيما أعطيت وقن شر ما قضيت إنك تقضي ول يقضى عليك إنه ل يذل
من واليت تباركت وتعاليت وف هذا مع ما قدمناه من حديث السن ما يصرح بأن قولم يعن الشافعية
اللهم اهدنا وعافنا بالمع خلف النقول لكنهم لفقوه من حديث ف حق المام عام ل يص القنوت ول
يفى أنه عليه الصلة والسلم كان يقول ذلك وهو إمام لنه ل يكن يصلي الصبح منفردا ليحفظ الراوي
منه ف تلك الالة مع أن لفظ الذكور ف الديث يفيد الواظبة على ذلك وقال الازمي ف كتاب الناسخ
والنسوخ أنه روى يعن القنوت ف الفجر عن اللفاء الربعة وغيهم مثل عمار بن ياسر وأب بن كعب
وأب موسى الشعري وابن عباس وأب هريرة والباء بن عازب وأنس وسهل بن سعد الساعدي ومعاوية
بن أب سفيان وعائشة وقال ذهب
إليه أكثر الصحابة والتابعي وذكر جاعة من التابعي والواب أول أن حديث ابن أب فديك الذي هو
النص ف مطلوبم ضعيف فإنه ل يتج بعبد ال هذا ث نقول ف دفع ما قبله أنه منسوخ كما صرح به
الصنف يعن صاحب الداية تسكا با رواه البزار وابن أب شيبة والطبان والطحاوي كلهم من حديث
شريك القاضي عن أب حزة القصاب عن إبراهيم عن علقمة بن عبد ال أي ابن مسعود قال ل يقنت
رسول ال ف الصبح إل شهرا ث تركه ل يقنت قبله ول بعده وحاصل تضعيفهم أي الشافعية إياه أي
القصب أنه كثي الوهم قلنا بثل هذا ضعف جاعة أبا جعفر فكافأه القصاب ث يقوي ظن ثبوت ما رواه
القصاب أن شبابة روى عن قيس بن الربيع عن عاصم بن سليمان قال قلنا لنس بن مالك أن قوما ما
يزعمون أن النب يقنت ف الفجر فقال كذبوا إنا قنت رسول ال شهرا واحد يدعو على أحياء من
الشركي فهذا عن أنس صريح ف مناقضة رواية أب جعفر عنه وف أنه منسوخ ويزداد اعتضاده بل
يستقل باثبات ما نسبناه لنس ما رواه الطيب ف كتاب القنوت من حديث ممد بن عبد ال النصاري
حدثنا سعيد بن أب عروبة عن قتادة عن أنس أن النب كان ل يقنت إل إذا دعا لقوم أو دعا عليهم وهذا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
سند صحيح قاله صاحب تنقيح التحقيق وأنص من ذلك ف النفي العام ما أخرجه أبو حنيفة عن حاد بن
أب سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن عبد ال بن مسعود أن رسول ال ل يقنت ف الفجر قط إل شهرا
واحدا ل ير قبل ذلك ول بعده وإنا قنت ف ذلك الشهر يدعو على ناس من الشركي فهذا ل غبار عليه
ولذا ل يكن أنس نفسه يقنت ف الصبح كما رواه الطبان عن غالب بن فرقد الطحان قال كنت عند
أنس بن مالك شهرين فلم يقنت ف صلة الغدوة وإذا ثبت النسخ وجب حل الذي عن أنس من رواية
أي جعفر إما على الغلط أو على طول القيام فإنه يقال عليه أيضا ف التصحيح عنه عليه الصلة والسلم
أفضل الصلة طول القنوت أي القيام ول شك أن صلة الصبح أطول الصلوات قياما والشكال نشأ من
اشتراك لفظ القنوت بي ما ذكر وبي الضوع والسكوت والدعاء وغيه أو يمل على قنوت النوازل
كما اختاره بعض أهل الديث من أنه ل يزل يقنت ف النوازل وهو ظاهر ما قدمناه عن أنس كان ل
يقنت إل إذا دعا ال ويكون قوله ث ترك ف الديث الخر يعن الدعاء على أولئك القوم ل مطلقا وأما
قنوت أب هريرة الروي فإنا أراد بيان أن القنوت والدعاء للمؤمني وعلى الكافرين قد كان من رسول
ال ل أنه مستمر لعترافهم بأن القنوت الستمر ليس بسن الدعاء لؤلء ول على هؤلء ف كل صباح
وما يدل على أنه أراد هذا وإن كان غي ظاهر لفظ الراوي ما أخرجه ابن حبان عن أب هريرة كان
رسول ال ل يقنت ف صلة الصبح إل أن يدعو لقوم أو على قوم وهو
سند صحيح فلزم أن مراده ما قلنا أو بقاء قنوت النوازل لن قنوته الذي رواه كان كقنوت النوازل
وبقية كلم ابن المام نذكرها ف شرح الديث الت إن شاء ال العزيز وعن أب مالك الشجعي قال ف
التقريب والده صحاب واسه سعد بن طارق بن الشيم على وزن الحر قال قلت لب يا أبت بكسر التاء
وفتحها إنك قد صليت خلف رسول ال وأب بكر وعمر وعثمان أي بالدينة كثيا وعلي أي وصليت
خلف علي ههنا بالكوفة قال الطيب ها ظرفان متعلقان بقوله وعلي علي أن العطف ممول على التعديد
دون النسحاب لن عليا رضي ال عنه كان وحده بالكوفة نوا أي قدرا من خس سني أي مدة مموع
أيام ملزمة الميع وقال ابن حجر هي ف القيقة أربع سني وأشهر اه والظاهر أنه أراد مدة خلفة علي
رضي ال عنه أكانوا يقنتون أي ف الصبح قال الطيب أكانوا باثبات المزة ف الترمذي وجامع الصول
وبإسقاطها ف نسخ الصابيح وف رواية ابن ماجه وكانوا يقنتون ف الفجر اه فالسؤال مقدور وف ضمن
الملة مضمر قال أي أب يا بن بفتح الياء وكسرها مدث بفتح الدال أي القنوت بدعة أحدثه بعض
التابعي قيل ل يلزم نفي القنوت من نفي هذا الصحاب لنه يتمل أنه كان ف آخر الصف مع رسول ال
وأصحابه فلم يسمع القنوت يعن ول يعلم به وهو ف غاية من البعد وقيل يريد نفي القنوت ف غي الصبح
والوتر وهو أبعد أو سع كلمات ل تسمعها من النب ول من الصحابة فأنكرها وفيه أنه ل يلئمه إطلق
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
جوابه قال الطيب ل يلزم من نفي هذا الصحاب نفي القنوت لنه شهادة بالنفي وقد شهد جاعة بالثبات
مثل السن وأب هريرة وأنس وابن عباس رضي ال عنهم اه وقد تقدم بعض الجوبة وسيأتيك بقيتها ومن
أغرب ما قيل ف التأويل أن ترك القنوت مدث وسيأت التصريح برده رواه الترمذي وقال حسن صحيح
نقله ميك قال ابن حجر وما روى عن ابن مسعود أنه عليه الصلة والسلم ل يقنت ف شيء من صلته
ضعيف وكذا ما روي عن ابن عباس أنه بدعة وكذا ما روى عن أم سلمة أنه عليه الصلة والسلم نى
عن القنوت ف الصبح وقول ابن عمر ما أحفظه من أحد من أصحابنا معارض بن حفظه قلت أقل ما يقال
أنه إذا تعارضا تساقطا والصل والقياس عدم القنوت والنسائي وابن ماجه قال ابن المام وكيف يكون
القنوت سنة راتبة
جهرية وقد صح حديث أب مالك سعد بن طارق الشجعي عن أبيه صليت خلف النب فلم يقنت
وصليت خلف أب بكر فلم يقنت وصليت خلف عمر فلم يقنت وصليت خلف عثمان فلم يقنت
وصليت خلف علي فلم يقنت ث قال يا بن إنا بدعة رواه النسائي وروى الترمذي وابن ماجه باللفظ
الذي تقدم قال وهو أيضا ينفي قول الازمي ف أن القنوت عن اللفاء الربعة وقوله أن عليه المهور
معارض بقول حافظ آخر أن المهور على عدمه قلت بل المهور هم اللفاء وأتباعهم فمن يصلح
بعدهم أن يسمى جهورا قال وأخرج ابن أب شيبة أيضا عن أب بكر وعمر وعثمان أنم كانوا ل يقنتون
ف الفجر وأخرج عن علي أنه لا قنت ف الصبح أنكر الناس عليه فقال استنصرنا على عدونا وفيه زيادة
أنه منكرا عند الناس وليس الناس إذ ذاك إل الصحابة والتابعي وأخرج عن ابن عباس وابن مسعود وابن
عمر وابن الزبي أنم كانوا ل يقنتون ف صلة الفجر وأخرج عن ابن عمر أنه قال ف قنوت الفجر ما
شهدت وما علمت وما أسند الازمي عن سعيد بن السيب أنه ذكر قول ابن عمر ف القنوت فقال أما إنه
قنت مع أبيه ولكنه نسي ث أسند عن ابن عمر أنه كان يقول كبنا ونسينا وأتوا سعيد بن السيب فسلوه
مدفوع بأن عمر ل يكن يقنت لا صح عنه ما قدمناه وقال ممد بن السن أنبأنا أبو حنيفة عن حاد بن أب
سليمان عن إبراهيم النخعي عن السود بن يزيد أنه صحب عمر بن الطاب سنتي ف السفر والضر
فلم يره قانتا ف الفجر وهذا سند ل غبار عليه ونسبة ابن عمر إل النسيان ف مثل هذا ف غاية البعد وإنا
يقرب ادعاؤه ف المور الت تسمع وتفظ والفعال الت تفعل أحيانا ف العمر أما فعل يقصد النسان إل
فعله كل غدوة مع خلق كلهم يفعله من صبح إل صبح ينساه بالكلية ويقول ما شهدت ول علمت
ويتركه مع أنه يصبح فيى غيه يفعله فل يتذكر فل يكون مع شيء من العقل وبا قدمناه إل هنا يقطع
بأن القنوت ل يكن سنة راتبة إذ لو كان راتبة لفعله عليه الصلة والسلم كل صبح يهر به ويؤمن من
خلفه كما قال الشافعي أو يسر به كما قال مالك إل أن توفاه ال تعال ل يتحقق بذا الختلف بل كان
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
سبيله أن ينقل كنقل جهر القراءة ومافتتها واعداد الركعات فإن مواظبته على وقوفه بعد فراغ جهر
القراءة زمانا ساكتا فيما يظهر كقول مالك كما يدركه من خلفه وتتوفر دواعيهم على سؤال أن ذلك
لاذا وأقرب المور ف توجيه نسبة سعيد النسيان لبن عمر إن صح عنه أن يراد قنوت النازلة فإن ابن
عمر نفى القنوت مطلقا فقال سعيد قنت مع أبيه يعن ف النازلة ولكنه نسي فإن هذا شيء ل يواظب
عليه لعدم لزوم سببه وقد روى عن الصديق أنه قنت عند ماربة الصحابة مسيلمة وعند ماربة أهل
الكتاب وكذلك قنت عمر وكذلك علي ف ماربة معاوية ومعاوية ف ماربة علي رضي ال عنهم أجعي
الفصل الثالث عن السن أي البصري أن عمر بن الطاب جع الناس أي الرجال وأما النساء فجمعهن
على سليمان بن أب حثمة كما سيأت على أب بن كعب وسيأت بيانه ف أول الفصل الثالث من الباب
الذي يلي هذا الفصل فكان أي أب يصلي لم عشرين ليلة وف رواية ابن المام من الشهر يعن من
رمضان ول يقنت بم أي ف الوتر ولعله مقيد بالدعاء على الكفار لا مر بسند صحيح أو حسن عن عمر
رضي ال عنه أن السنة إذا انتصف رمضان أن يلعن الكفرة ف الوتر ث وجه الكمة ف اختيار النصف
الخي يتمل أن يكون تفاؤل بزوالم وانتقالم من مالم وانتقاصهم كما اختي النصف الخي من كل
شهر للحجامة والفصد من خروج الدم لروج الرض وزوال العاهة إل ف النصف الباقي أي الخي وف
رواية ابن المام بلفظ الثان وهو الظاهر فإن الباقي موهم ولعله تصحيف فإذا كانت العشر الواخر
يتخلف وف نسخة تلف بالاضي وكذا ف رواية ابن المام وهو الظاهر فصلى ف بيته قال الطيب لعلها
صلة التراويح فكانوا وف نسخة بالواو يقولون أبق أب أي هرب عنا قال الطيب ف قولم آبق اظهار
كراهية تلفه فشبهوه بالعبد البق كما ف قوله تعال إذ أبق إل الفلك الشحون الصافات سى هرب
يونس بغي إذن ربه إباقا مازا ولعل تلف أب كان تأسيا برسول ال حيث صلها بالقوم ث تلف كما
سيأت وفيه أن تلفه عليه الصلة والسلم كان لعلة ل تصلح أن تكون سببا لتخلفه رضي ال عنه فينبغي
أن يمل على حدوث عذر من العذار له قال ابن حجر وكان عذره أنه كان يؤثر التخلي ف هذا العشر
الذي ل أفضل منه ليعود عليه من الكمال ف خلوته فيه ما ل يعود عليه ف جلوته رواه أبو داود قال ابن
المام وللمت طرق أخرى ضعفها النووي وف اللصة وما أخرج ابن عدي عن أنس كان عليه الصلة
والسلم يقنت ف النصف من رمضان ال ضعيف بأب عاتكة وضعفه البيهقي مع أن القنوت فيه وفيما
قبله يتمل كونه طول القيام فإنه يقال عليه تصيصا للنصف الخي بزيادة الجتهاد فهذا العن ينع تبادر
التنازع فيه
بصوصه يعن ليكون دليل للشافعي ولو مع ضعفه ولنا الديث العروف الخرج ف السنن الربعة عن
السن بن علي قال علمن رسول ال كلمات أقولن ف الوتر الديث قال النووي اسناده صحيح ول
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
شك أن فيما قدمناه ف اللفية الول ما هو أنص على الواظبة على قنوت الوتر من هذا فارجع إليه
تستغن عن هذا ف هذا الطلوب يعن فإن هذا مطلق قابل للتقييد وسئل أنس بن مالك عن القنوت أي
عن مله ف الصبح أو الوتر أو فيهما فقال قنت رسول ال بعد الركوع قال ابن المام الراد منه أن ذلك
كان شهرا فقط يعن ف الصبح بدليل ما ف الصحيح عن عاصم الحول قلت أكان القنوت قبل الركوع
أو بعده أو ف الوتر قال قبله قلت فإن فلنا أخبن عنك أنك قلت بعده قال كذب إنا قنت عليه الصلة
والسلم وبعد الركوع أي ف الصبح شهرا اه وعاصم كان ثقة جدا ول معارضة له ف ذلك مع ما رواه
أصحاب أنس بل هذه تصلح مفسرة للمراد برويهم أنه قنت بعده وما يقق ذلك أن عمل الصحابة أو
أكثرهم على وفق ما قلنا عن علقمة أن ابن مسعود وأصحاب النب كانوا يقنتون ف الوتر قبل الركوع
وف رواية قبل الركوع أي ف الوتر وبعده أي ف الصبح وقت قنوت النازلة وبه يصل المع بي
الحاديث وال أعلم رواه ابن ماجه باب قيام شهر رمضان أي قيام لياليه واحيائها بالعبادة من صلة
التراويح وتلوة القرآن وغيها وف الباب قيام ليلة النصف من شعبان الفصل الول عن زيد بن ثابت أن
النب اتذ أي ف رمضان حجرة بالراء وذكر
البري قال الشيخ للكثر بالراء وللكشميهن بالزاي ف السجد أي ف مسجد الدينة من حصي أي
لصلته تطوعا وانفراده للذكر والفكر تضرعا وقال ابن حجر أي حجر على مله الذي يلس فيه بصي
يستره من الناس لا ف اللوة من السرار ما ل يوجد ف اللوة والقول بأن الختلط بالناس أفضل من
اعتزالم مله ف اعتزالم أما العتزال عنهم ف أوقات فاضلة أو من شأنا العتزال فيها ول ضرورة بم
إل العتزل ف وقت اعتزاله وإن اضطروا إليه أمكنهم سؤاله والفوز بآربم منه أو لتعليمهم ايثار العتزال
ف مثل العشر الخي فذلك ما ينبغي أن ل يطرقه خلف ف أنه أفضل من الخالفة وهذا ظاهر ل غبار
عليه اه وفيه أن الظاهر أنه كان معتكفا وجعل الصي ليحجزه عن الناس حال الكل والنوم والسآمة
وليس له دخل أبدا ف مسألة العتزال ث قال ويؤخذ منه جواز اتاذ الجرة ف السجد من حصي أو
نوه لكن يشترط كما هو ظاهر أن ل يجز على أكثر ما يسعه الحرام لن أخذه أكثر من ذلك فيه
تضييق على الصلي لكن ينبغي أن مله إن كان ث من يتاج لذلك الحل ولو نادرا أما لو علم بالعادة أن
الناس وإن كثروا ف السجد ل يتاجون لا أخذه فل تتجه الرمة حينئذ اه وهو تفصيل حسن يدل على
حرمة من يضيق على النام ف السجد الرام أيام الج فصلى فيها أي ف تلك الجرة ليال أي من
رمضان حت اجتمع أي فكان يرج عليه الصلة والسلم منها ويصلي بالماعة ف الفرائض والتراويح
حت اجتمع عليه ناس أي وكثروا وقول ابن حجر ههنا فأتوا به موهم أن القتداء وقع به وهو ف داخل
الجرة وهو مل بث ويتاج إل نقل صحيح ث فقدوا صوته أي حسه ليلة بأن دخل الجرة بعد ما
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
صلى بم الفريضة ول يرج إليهم بعد ساعة للتراويح كما هو عادته وظنوا أنه قد نام فجعل بعضهم
يتنحنح فيه دليل لا اعتيد ف بعض النواحي من التنحنح إشارة إل الستئذان ف دخوله أو إل العلم
بوجود التنحنح بالباب أو بطلبه خروج من قصده إليه وأمثال ذلك ليخرج أي النب من الجرة إليهم
لصلة التراويح بعد أن دخل فيها كما ف الليال الاضية فقال أي وهو فيها أو التقدير فخرج فقال ما زال
بكم الذي رأيت بكم خب زال قدم على السم وهو الوصول بصلته أي أبدا ثبت بكم الذي رأيت من
صنيعكم من شدة حرصكم ف إقامة صلة التراويح بالماعة ومن بيان للذي حت خشيت أن يكتب أي
يفرض عليكم أي لو واظبت على إقامتها بالماعة لفرضت عليكم ولو كتب عليكم أي ذلك ما قمتم به
ول تطيقوه بالماعة كلكم لعجزكم
وف بيان رأفته لمته ودليل على أن التراويح سنة جاعة وانفرادا والفضل ف عهدنا الماعة لكسل الناس
قيل وفيه دللة على أن الماعة ف الصلة الكتوبة فريضة لن رسول ال والصحابة واظبوا عليها ول
يتخلف عنها إل منافق وقال ابن حجر معناه أنه خشي أن يكون افتراضها معلقا ف اللوح الحفوظ على
دوام اظهارها جاعة اه وضعفه ظاهر فصلوا أيها الناس أمر استحباب ف بيوتكم فإنا معدة للنوافل لكونا
أبعد من الرياء فإن أفضل صلة الرء وهذا عام لميع النوافل والسنن إل النوافل الت من شعار السلم
كالعيد والكسوف والستسقاء ف بيته خبان أي صلته ف بيته إل الصلة الكتوبة أي الفروضة فإنا ف
السجد أفضل قال ابن حجر وبه أخذ أئمتنا فقالوا يسن فعل النوافل الت ل تسن فيها الماعة ف البيت
فهو أفضل منه ف السجد ولو ف الكعبة والروضة الشريفة لن فضيلة الضاعفة ولتعود بركتها على البيت
ولنه أبعد عن الرياء وإن خل السجد اه والظاهر أن الكعبة والروضة الشريفة تستثنيان للغرباء لعدم
حصولما ف مواضع أخر فتغتنم الصلة فيهما قياسا على ما قاله أئمتنا أن الطواف للغرباء أفضل من
الصلة النافلة وال أعلم متفق عليه ورواه الربعة ولفظه للبخاري قاله ميك قال ابن المام وف
الصحيحي عن عائشة أنه عليه الصلة والسلم صلى ف السجد فصلى بصلته ناس ث صلى من القابلة
فكثر الناس ث اجتمعوا من الثالثة فلم يرج إليهم فلما أصبح قال قد رأيت الذي صنعتم فلم ينعن من
الروج إليكم إل أن خشيت أن يفترض عليكم وذلك ف رمضان وزاد البخاري ف كتاب الصوم فتوف
رسول ال والمر على ذلك قال ابن حجر واستمروا كذلك زمنه عليه الصلة والسلم وزمن خلفة أب
بكر وصدرا من خلفة عمر ث جع عمر الرجال على أب والنساء على سليمان بن أب حثمة وف رواية أنه
أمر أبيا وتيما أن يقوما للناس فكان القارىء يقرأ بالائتي حت كنا نعتمد على العصا من طول القيام
وكان عمر رضي ال عنه يقول ف جعه الناس على جاعة واحدة نعمت البدعة هي وإنا ساها بدعة
باعتبار صورتا فإن هذا الجتماع مدث بعده عليه الصلة والسلم وأما باعتبار القيقة فليست بدعة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
لنه عليه الصلة والسلم إنا أمرهم بصلتا ف بيوتم لعلة هي خشية الفتراض وقد زالت بوته عليه
الصلة والسلم ول يأمر با أبو بكر رضي ال عنه لنه كان مشغول با هو أهم منها وكذلك عمر أوائل
خلفته ومن ث قال النووي الصحيح باتفاق أصحابنا أن الماعة فيها أفضل بل ادعى بعضهم الجاع فيه
أي اجاع الصحابة على ما قاله بعض الئمة وخالفه البيهقي فقال ل يمعوا عليها كلهم بل أكثرهم وقيل
النفراد فيها أفضل قالوا ومله فيمن يفظ القرآن ول ياف النوم والكسل ول تتل جاعة السجد بفقده
وعن أب هريرة قال كان رسول ال يرغب من الترغيب ف قيام رمضان أي ف قيام إحياء لياليه بالتراويح
من غي أن يأمرهم فيه بعزية أي بعزم وبت وقطع يعن بفريضة قال الطيب العزية والعزم عقد القلب على
إمضاء المر فيقول من قام رمضان أي أحيا لياليه بالعبادة أو أتى بقيام رمضان وهو التراويح أو قام إل
صلة رمضان إيانا أي مؤمنا بال ومصدقا بأنه تقرب إليه واحتسابا أي متسبا با فعله عند ال أجرا ل
يقصد به غيه يقال احتسب بالشيء أي اعتد به فنصبهما على الال ويوز أن يكون على الفعول له أي
تصديقا بال وإخلصا وطلبا للثواب غفر له ما تقدم من ذنبه زاد أحد وما تأخر أي من الصغائر ويرجى
غفران الكبائر فتوف رسول ال أي قبض والمر على ذلك أي التفرق وعدم الماعة الذي كان ف زمنه
عليه الصلة والسلم يعن كانوا يصلون التراويح منفردين بعضهم ف بيوتم وبعضهم ف السجد إما
لكونم معتكفي أو لنم من أهل الصفة النفردين أو لنم ف البيت ما يشغلهم عن العبادة فيكونون ف
السجد من الغتنمي فل مالفة لا تقدم من أمره عليه الصلة والسلم إياهم بصلة التراويح ف بيوتم ث
كان المر على ذلك أي على وفق زمانه عليه الصلة والسلم ف خلفة أب بكر أي جيع زمانا وصدرا
من خلفة عمر أي ف أول خلفته وصدر الشيء ووجهه أوله على ذلك أي على ما ذكر وسيأت تامه ف
الفصل الثالث رواه مسلم ورواه البخاري أيضا مع زيادة ونقصان قاله ميك وعن جابر قال قال رسول
ال إذا قضى أحدكم الصلة أي أداها وأل للعهد الذهن أي الكتوبة كذا قاله ابن حجر ويتمل أن الراد
مطلق الصلة الت يريد أن يصليها ف السجد ف مسجده وانصرف عنها وله بيت ينتقل إليه فليجعل لبيته
نصيبا أي حصة وحظا من صلته أي ليعود عليه من بركة صلته بأن يصلي النوافل والسنن فيه بل
القضاء أيضا فإن ال تعال جاعل أي خالق أو مصي ف بيته من صلته أي من أجلها خيا
يعود على أهله بتوفيقهم وهدايتهم ونزول البكة ف أرزاقهم وأعمارهم ولذا جعل النفل ف البيت أفضل
ولو كان السجد خاليا بعيدا عن الرياء قاله ابن حجر والظاهر أنه مقيد بسجد ل تضاعف فيه السنة أو
مبن على قول من يص الضاعفة بالفريضة أو بالنسبة لن ياف الرياء أو دفعا لوهم النفاق أو حثا على
الصلة ف البيت ف الملة من النوافل ومع هذا تستثن التراويح بالتفاق لا سبق من فعله عليه الصلة
والسلم ولا تقرر عليه اجاع الصحابة فايراد الصنف هذا الديث ف الباب موهم كما ل يفى على أول
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
اللباب رواه مسلم الفصل الثان عن أب ذر قال صمنا مع رسول ال أي ف رمضان فلم يقم بنا شيئا من
الشهر أي ل يصل بنا غي الفريضة من ليال شهر رمضان وكان إذا صلى الفرض دخل حجرته حت بقي
سبع أي من الشهر كما ف رواية ومضى اثنان وعشرون قال الطيب أي سبع ليال نظرا إل التيقن وهو أن
الشهر تسع وعشرون فيكون القيام ف قوله فقام بنا ليلة الثالثة والعشرين حت ذهب ثلث الليل فصلى
وذكر ال وقرأ القرآن وتكلم بالعارف والقائق ودقائق البيان فلما كانت السادسة أي ما بقي وف بعض
النسخ بالنصب أي فلما كانت الباقية السادسة أي الليلة السادسة وهي الليلة الرابعة والعشرون ل يقم بنا
فلما كانت الامسة وهي الليلة الامسة والعشرون قال صاحب الفاتيح فحسب من آخر الشهر وهو
ليلة الثلثي إل آخر سبع ليال وهو الليلة الرابعة والعشرون قام بنا حت ذهب شطر الليل أي نصفه
فقلت يا رسول ال لو نفلتنا بالتشديد قيام هذه الليلة وف رواية بقية ليلتنا أي لو جعلت بقية الليل زيادة
لنا على قيام الشطر وف النهاية لو زدتنا من الصلة النافلة سيت با النوافل لنا زائدة على الفرائض قال
الظهر وتقديره لو زدت قيام الليل على
نصفه لكان خيا لنا ولو للتمن فقال أن الرجل أي جنسه إذا صلى أي الفرض مع المام أي وتابعه حت
ينصرف أي المام حسب على البناء للمفعول أي اعتب وعد له وف رواية كتب له قيام ليله وف رواية
ليلته أي وإن اقتصرت صلة المام على ما اقتضاه السياق قاله ابن حجر أي حصل له ثواب قيام ليلة
تامة يعن الجر حاصل بالفرض وزيادة النوافل مبنية على قدر النشاط لن ال ل يل حت تلوا والظاهر
أن الراد بالفرض العشاء والصبح لديث ورد بذلك كذلك فلما كانت الرابعة أي من الباقية وهي
السادسة والعشرون وقال ابن حجر وهي ليلة السابع والعشرين ولعله سهو قلم وسبق قدم ويدل على
صحة ما قلنا أنه رد على الليمي ف قوله استواء مقدار القيام ف جيع ليال الشهر وينبغي أن يكون العمل
عليه ف الساجد وأما زيادة الد ف العشر الخي فهو تطوع وأما الجتماع عليه فمحدث غي سنة اه بأن
الديث يفيد تفاوت القيام بتفاوت الليال الفاضلة بدليل أن ليلة السابع العشرين أحياها كلها لنا عند
أكثر العلماء ليلة القدر ومن ث جع لا أهله ونساءه وغيها ل ييه كله بل تفاوت بينها وإذا ثبت تفاوت
القيام مع الجتماع عليه فيما ذكره ثبت رد ما قاله الليمي ل يقم بنا حت بقي ثلث الليل فلما كانت
الثالثة أي من الباقية وهي ليلة السابع والعشرين جع أهله ونساءه والناس أي الواص منهم فقام بنا حت
خشينا أن يفوتنا الفلح قلت قاله الراوي عن أب ذر وما الفلح قال أبو ذر السحور بالضم والفتح قال
ف النهاية ذكر السحور مكررا ف غي موضع وهو بالفتح اسم ما يتسحر به من الطعام والشراب وبالضم
الصدر والفعل نفسه وأكثر ما يروى بالفتح وقيل الصواب بالضم لنه بالفتح الطعام والبكة والجر
والثواب ف الفعل ل ف الطعام اه وبه يظهر خشيتهم من فوته قال القاضي الفلح الفوز بالبغية سي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
السحور به لنه يعي على إتام الصوم وهو الفوز با قصده ونواه والوجب للفلح ف الخرة وقال
الطاب أصل الفلح البقاء وسي السحور فلحا إذا كان سببا لبقاء الصوم ومعينا عليه وقيل لنه معي
على إتام الصوم الفضي إل الفلح وهو الفوز بالزلفى والبقاء ف العقب قال الطيب الظاهر أن قوله يعن
السحور من مت الديث ل من كلم الؤلف يدل عليه ما أورده أبو داود وهو الذكور ف مت الكتاب اه
والعجب من ابن اللك حيث قال قيل هو من قول أب ذر وقيل من مت الديث والال أنه ل فرق بينهما
ويبعد من الفهم أن يتوهم من مت الديث لفظ النبوة فتأمل فإنه موضع زلل كما ذكره ابن حجر عند
قوله قلت أي للنب كما دلت عليه رواية أب داود اه فتدبر ث ل يقم بنا بقية الشهر أي الثامنة والعشرين
والتاسعة
والعشرين قال ابن اللك وهذه الصلة الت صلها النب ف أوتار العشر الخي بالماعة ل يعلم أهي صلة
التراويح أم التهجد الواجب أم الوتر أم صلة القدر اه ول منع من المع مع أن صلة القدر غي معروفة
والوتر ل يزاد على ثلث ركعات على ما تقرر ف الذهب وتقق فيما سبق وتقييده التهجد بالواجب غي
مناسب لن وجوبه منسوخ حت ف حقه عليه الصلة والسلم على الشهور رواه أبو داود قال ميك
واللفظ له والترمذي وقال حسن صحيح ذكره ميك وقال ابن حجر هذا الديث صححه الترمذي
والاكم ويوافقه حديث ابن حبان ف صحيحه عن عبد ال بن أنيس كان بعيد الدار فسأل النب أن يأمره
بليلة ينل فيها إل السجد فقال أنزل ليلة ثلث وعشرين ول يقل له صلتك ف بيتك أفضل فدل كل من
هذين الديثي أن ف قصد السجد ف هذه الليال خصوصية زائدة على البيت وحينئذ فيقضي بما على
حديث صلوا ف بيوتكم لنما خاصان فيقضي بما على ذلك العموم والنسائي أي بذا اللفظ وروى ابن
ماجه نوه أي بعناه إل أن الترمذي ل يذكر ث ل يقم بنا بقية الشهر وعن عائشة قالت فقدت رسول ال
أي طلبته فما وجدته ليلة من ليال تعن ف ليلت الت كان فيها عندي فتتبعته فإذا هو بالبقيع أي وارف أو
حاضر فيه وفيه حذف بينته رواية أخرى أي فشددت علي ثياب وخرجت أتبع أثره فإذا هو ساجد بالبقيع
فأطال السجود حت ظننت أنه قبض فلما سلم التفت إل فقال أكنت تافي أن ييف أي يور ويظلم ال
عليك ورسوله ذكر ال تنويها لعظم شأنه عند ربه على حد أن الذين يبايعونك إنا يبايعون ال قال الطيب
أو تزيينا للكلم وتسينا أو حكاية لا وقع ف الية أم يافون أن ييف ال عليهم ورسوله النور وإشارة إل
التلزم بينهما كالطاعة والحبة قيل عدل عن أحيف أنا إل ييف رسوله ايذانا بأن اليف وهو الور
باعطاء من ل يستحق أو بنع من يستحق ليس من شيم من اتصف بوصف الرسالة قال الطيب يعن ظننت
أن ظلمتك بأن جعلت من نوبتك لغيك وذلك مناف لن تصدى بنصب الرسالة وهذا معن العدول عما
هو مقتضي ظاهر العبارة وهو ظننت أن أحيف عليك وأما تفسي ابن حجر
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
قوله أكنت تافي بقوله أي أدمت على أنك تظني فل وجه له لن الكون هنا ليس للستمرار والدوام بل
لجرد الربط أو لوقوع الوف ف الضي نعم كان الظاهر أن يقال أخفت أو كنت خفت لكن عدل عن
الاضي إل الضارع استحضارا للحال الاضية فكأنه قال لا أظننت ظنا منسحبا إل الال قلت يا رسول
ال أن ظننت تعن وأن بعض الظن إث أنك أتيت بعض نسائك أي زوجاتك لبعض مهماتك فأردت
تقيقها وحلن على هذا الغية الاصلة للنساء الت ترجهن عن دائرة العقل وحائزة التدبي للعاقبة من
العاتبة أو العاقبة والاصل أن ما ظننت أن ييف ال ورسوله علي أو على غيي بل ظننت أنك بأمر من
ال أو باجتهاد منك خرجت من عندي لبعض نسائك لن عادتك أن تصلي النوافل ف بيتك قيل عدلت
إل هذا الطناب عن نعم مزيدا للتصديق واستدرارا لتعطفه عليه الصلة والسلم عليها وعفوه عن هذا
الذنب القتضي لروجها بغي إذنه الامل عليه عظيم الغية الت قد يؤدي إل خي التكليف ومن ث ل
يعاتبها عليه الصلة والسلم على كسرها لقصعة ضرة لا أرسلت فيها إليه عليه الصلة والسلم طعاما
وإنا قال تهيدا لعذرها غارت أمكم ث أخذ قصعتها وأرسلها لتلك تطييبا لاطرها مع أن الكل ملكه عليه
الصلة والسلم اه وتبعه ابن حجر وفيه أنه لو قالت نعم لكان كفرا بل عدلت عن ل لظهور عدم
انكارها وبينته بقولا يا رسول ال وذكرت العذرة ف خروجها واعترفت بتقصيها فتوجه إليها وأقبل
عليها عليه الصلة والسلم وشرف وكرم وذكر عذره ف خروجه عنها تسلية لا فقال إن ال تعال ينل
أي من الصفات الللية إل النعوت المالية زيادة ظهور ف هذا التجلي إذ قد ورد ف الديث القدسي
سبقت رحت غضب وف رواية غلبت ليلة النصف من شعبان وهي ليلة الباءة ولعل وجه تصيصها لنا
ليلة مباركة فيها يفرق كل أمر حكيم ويدبر كل خطب عظيم ما يقع ف السنة كلها من الحياء والماتة
وغيها حت يكتب الجاج وغيهم إل السماء الدنيا أي قاصدا إل السماء القريبة من أهل الدنيا
التلوثي بالعصية الحتاجي إل إنزال الرحة عليهم وأذيال الغفرة وظاهر الديث أن هذا النول الكن به
عن التجلي العظم ونزول الرحة الكبى والغفرة العامة للعالي ل سيما أهل البقيع يعم هذه الليلة
فتمتاز بذلك على سائر الليال إذ النول الوارد فيها خاص بثلث الليل فيغفر لكثر من عدد شعر بفتح
العي وتسكن غنم كلب أي قبيلة بن كلب وخصهم لنم أكثر غنما من سائر العرب نقل البري عن
الزهار أن الراد بغفران أكثر عدد الذنوب الغفورة ل عدد أصحابا وهكذا رواه البيهقي اه وأما
الديث الت فيغفر لميع خلقه فالراد أصحابا والاصل أن هذا الوقت زمان التجليات الرحانية
والتنلت الصمدانية والتقربات السبحانية الشاملة للعام والاص وإن كان الظ الوف لرباب
الختصاص فالناسب الستيقاظ من نوم الغفلة والتعرض لنفخات الرحة وأنا رئيس الستغفرين وأنيس
السترحي وشفيع الذنبي بل ورحة للعالي خصوصا أموات السلمي من النصار والهاجرين فل يليق ل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
إل أن أكون متثل بي يدي رب أدعو بالغفرة لمت وأطلب زيادة الرحة لذات فإنه ليس لحد أن يستغن
عن نعمته أو يستنكف عن عبادته والتعرض لزائن رحته وقد أراد ال لك الي بالقيام وترك النام
ومتابعة سيد النام وحصول الغفرة ببكته عليه الصلة والسلم رواه الترمذي وابن ماجه وزاد رزين من
استحق النار قلت ومن الذي ل يستحق النار لول فضل ال اللك الغفار وقال ابن حجر أي من الؤمني
كما صرح به قوله تعال إن ال ل يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لن يشاء النساء وقيد ذلك ف
روايات بينتها ث بغي الشاحن وقاطع الرحم ومدمن المر ونوهم وقال الترمذي سعت ممدا يعن
البخاري وهو تفسي من الصنف يضعف أي البخاري هذا الديث ويقول يي بن أب كثي ل يسمع من
عروة والجاج بن أرطأة ل يسمع من ابن أب كثي نقله ميك لكن يعمل بالديث الضعيف ف فضائل
العمال باتفاق العلماء قيل وجه مناسبة هذا الديث بالباب اليذان بأن ليلة النصف من شعبان لا ورد
ف إحيائها من الثواب ما ل يصى كانت كالقدمة لقيام رمضان فاستدعى ذكره ذكرها اه وتبعه ابن حجر
أو لن الكلم لا كان ف القيام والراد العظم منه إدراك ليلة القدر فذكر ليلة الباءة طردا للباب لنا
ليلة القدر عند بعض أول اللباب وال أعلم بالصواب وعن زيد بن ثابت قال قال رسول ال صلة الرء
ف بيته أفضل من صلته ف مسجدي قال الطيب تتميم ومبالغة لرادة الخفاء فإن الصلة ف مسجد
رسول ال تعادل ألف صلة ف غيه من الساجد سوى السجد الرام وفيه إشعار بأن النوافل شرعت
للتقرب إل وجهه فينبغي أن تكون بعيدة عن الرياء والفرائض شرعت لشادة الدين وإظهار شعائر
السلم فهي جديرة بأن تؤدى على رؤوس الشهاد هذا صفة للمسجد
والراد مسجد الدينة مطلقا ل خصوص الشار إليه ف زمنه عليه الصلة والسلم كما سبق إل الكتوبة
رواه أبو داود قال ميك وسكت عليه هو والنذري والترمذي وقال حسن الفصل الثالث عن عبد الرحن
بن عبد بالتنوين قاله الطيب القاري بالياء الشددة نسبة إل قبيلة قارة وهم عضل والديش قال الؤلف
والشهور أن عبد الرحن تابعي من أجلة تابعي الدينة يقال ولد على عهد رسول ال وليس له منه ساع
ول رؤية وعدة الواقدي من الصحابة فيمن ولد على عهد رسول ال قال خرجت مع عمر بن الطاب
رضي ال عنه ليلة أي ف رمضان إل السجد أي مسجد الدينة فإذا الناس أي بعد صلتم العشاء جاعة
واحدة أوزاع بسكون الواو بعدها زاي فرق متفرقي يصلي الرجل لنفسه بيان لا أجل أول وحاصله أن
بعضهم كان يصلي منفردا وبعضهم يصلي جاعة وهو معن قوله ويصلي الرجل أي مؤتا فيصلي بصلته
الرهط وف نسخة صحيحة عليها رمز ظاهر ويصلي الرجل فيصلي أي يقتدي بصلته الرهط قال السيد
أصيل الدين هكذا وقع ف البخاري ول بد منه ولكن سقط من نسخ الشكاة الت رأيتها والظاهر أنه من
الناسخ وال العاصم اه وهو موجود ف بعض النسخ الت رأيتها قال الطيب أي يؤم الرجل جاعة دون
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
العشرة اه وتبعه ابن حجر والظاهر أنه أراد مطلق الماعة أو قومه وقبيلته ففي القاموس الرهط ويرك
قوم الرجل وقبيلته أو من ثلثة أو سبعة إل عشرة أو ما دون العشرة أو ما فيهم امرأة ول واحد له من
لفظه وف النهاية الرهط من الرجال ما دون العشرة وقيل إل الربعي والرهط عشية الرجل وأهله فقال
عمر إن لو قال ابن حجر وف نسخة إن أرى لو وأخذ منها ابن اللك أن لو قد تعلق فعل القلب جعت
هؤلء على قارىء واحد يأتون كلهم به ويسمعون قراءته لكان أمثل أي
أفضل والثواب أكمل لن فيه اجتماع القلوب واتفاق الكلمة وإغاظة الشيطان ونو العمال وغي ذلك
من فوائد الماعة الت تنيف على السبعة والعشرين ث عزم أي على ذلك وصمم عليه عمر فجمعهم أي
الرجال منهم على أب بن كعب ولا قد ورد أنه أقرأ الصحابة وأمر عليه الصلة والسلم بالقراءة عليه
فقرأ سورة ل يكن وف رواية أنه جعهم على تيم الداري ول مانع أن هذا كان يؤم تارة والخر أخرى
وجع النساء على سليمان بن أب حثمة قال أي عبد الرحن ث خرجت معه أي مع عمر ليلة أخرى
والناس يصلون بصلة قارئهم الضافة للتعريف قال عمر نعمت البدعة هذه أي الماعة الكبى ل
الصلة فإنا سنة من أصلها قال الطيب يريد صلة التراويح فإنه ف حيز الدح لنه فعل من أفعال الي
وتريض على الماعة الندوب إليها وإن كانت ل تكن ف عهد أب بكر رضي ال عنه فقد صلها رسول
ال وإنا قطعها إشفاقا من أن تفرض على أمته وكان عمر من نبه عليها وسنها على الدوام فله أجرها
وأجد من عمل با إل القيامة والت أي الصلة الت تنامون عنها أي معرضي أفضل من الت تقومون أي
با قال الطيب وتنبيه منه على أن صلة التراويح ف آخر الليل أفضل وقد أخذ با أهل مكة فإنم يصلونا
بعد أن يناموا قلت لعلهم كانوا ف الزمن الول كذا وأما اليوم فجماعاتم أوزاع متفرقون ف أول الليل
وف كلمه رضي ال عنه اياء إل عذره ف التخلف عنهم يريد أي عمر آخر الليل وهو قول عبد الرحن
أو غيه من الرواة وكذلك قوله وكان الناس أي أكثرهم يقومون أوله وبالضرورة ينامون آخره رواه
البخاري قال ابن المام ورواه أصحاب السنن وصححه الترمذي وعن السائب بن يزيد قال الؤلف
حضر حجة الوداع مع أبيه وهو ابن سبع سني قال أمر عمر أب بن كعب وتيما الداري بالتشديد نسبة
إل الدار أن يقوما للناس وف نسخة بالناس أي يكون هذا إماما تارة والخر أخرى وهو يتمل أن تكون
الناوبة ف الركعات أو الليال والنساء على سليمان ف رمضان أي لياليه بإحدى عشرة ركعة أي ف أول
المر لا قال ابن عبد الب هذه الرواية وهم والذي صح أنم كانوا يقومون على عهد عمر بعشرين ركعة
واعترض بأن سند تلك صحيح أيضا وياب بأنه لعلهم ف بعض
الليال قصدوا التشبيه به فإنه صح عنه أنه صلى بم ثان ركعات والوتر وإن كان الذي استقر عليهم
أمرهم العشرين ورواية ثلث وعشرين حسب راويها الثلثة الوتر فإنه جاء أنم كانوا يوترون بثلث
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وهذا يدل على أن الوتر ثلث على ما تقرر عليه آخر المر وأنه غي داخل ف صلة الليل فكان القارىء
أي المام يقرأ أي ف كل ركعة بالئي جع مائة والظاهر أن الراد به التقريب ل التحديد وف نسخة
بالائي قال ابن حجر أي بالسور الت يزيد كل منها على مائة آية وفيه أنه ل دللة على الزيادة ول على
أنا سورة مستقلة ل سيما وأريد التم بالتراويح بناء على أنه سنة على القول الصحيح حت كنا نعتمد
على العصا وف نسخة على العصي بكسرتي وتشديد الياء جع العصا فالول للجنس والثانية من باب
مقابلة المع بالمع من طول القيام علة للعتماد أي من أجل طول قيام المام الناشىء من قراءة الائتي
فما كنا ننصرف إل ف فروع الفجر أي أوائله وأعاليه وفرع كل شيء أعله ذكره الطيب وف بعض
الروايات إل بزوغ الفجر ف النهاية البزوغ الطلوع والراد أوائل مقدماته فل يناف ما سيأت أنم كانوا
يتسحرون بعد انصرافهم ولعل هذا التطويل كان ف آخر المر فل يناف ما تقدم من قوله والت تنامون
عنها أفضل رواه مالك قال البيهقي هذه الرواية موافقة لرواية عائشة ف عدد قيامه ف رمضان وغيه
وكان عمر أمر بذا العدد زمانا ث كانوا يقومون على عهده بعشرين ركعة وكانوا يقرؤون بالائتي وكانوا
يتوكؤن على عصيهم ف عهد عثمان من شدة القيام رواه السائب بن يزيد وروينا عن شبمة بن شكل
وكان من أصحاب علي رضي ال عنه أنه كان يؤمهم ف رمضان فيصلي خس ترويات عشرين ركعة
وعن أب عثمان النهدي أنه قال دعا عمر بن الطاب ثلثة قراء فاستقرأهم فأمر أسرعهم قراءة أن يقرأ
للناس ف رمضان ثلثي آية وأمر أوسطهم أن يقرأ خسا وعشرين وأمر أبطأهم أن يقرأ عشرين كذا ف
العجالة وأخرج البيهقي وغيه من طريق هشام بن عروة عن أبيه قال إن عمر بن الطاب أول من جع
الناس على قيام شهر رمضان الرجال على أب بن كعب والنساء على سليمان بن أب حثمة وأخرج ابن
سعد ونوه وزاد فلما كان عثمان بن عفان رضي ال عنه جع الرجال والنساء على إمام واحد سليمان
بن أب حثمة ذكره السيوطي ف رسالته للتراويح
وعن العرج من مشاهي التابعي قال ما أدركنا الناس أي الصحابة وكباء التابعي إل وهم يعنون الكفرة
ف رمضان أي ف وترهم على ما ذكره الزري ف الصن ف القنوت اللهم اغفر لنا وللمؤمني والؤمنات
والسلمي والسلمات وألف بي قلوبم وأصلح ذات بينهم وانصرهم على عدوك وعدوهم اللهم العن
الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون أولياءك اللهم خالف بي كلمتهم وزلزل
أقدامهم وأنزل بم بأسك الذي ل ترده عن القوم الجرمي رواه ابن أب شيبة موقوفا على ابن مسعود
ولعل هذه الزيادة مصوصة بالنصف الخي من رمضان وبذا يصل المع بي الحاديث ويرتفع اللف
بي الذاهب فل يناف ما صح عن عمر رضي ال عنه السنة إذا انتصف رمضان أن تلعن الكفرة ف الوتر
وما رواه أبو داود أنه لا جع الناس على أب ل يقنت بم إل ف النصف الثان ممول على القنوت
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الخصوص الذي فيه لعن الكفرة على العموم قال ابن حجر ولذا الديث استحسن أصحابنا للمام أن
يذكر ف قنوت الوتر اللهم اهدنا فيمن هديت ال واللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونستهديك ونؤمن بك
ال وهو مشهور واللهم العن كفرة أهل الكتاب والشركي الذين يصدون عن سبيلك قال الطيب لعل
الراد أنم لا ل يعظموا ما عظمه ال تعال من الشهر ول يهتدوا با أنزل فيه من الفرقان استوجبوا بأن
يدعى عليهم ويطردوا عن رحة ال الواسعة قلت ولعل ف تصيص النصف الخي إشارة إل زوالم
وتزلزلم عن مالم وانتقالم عن حالم إل سوء مآلم قال أي العرج وكان القارىء يقرأ سورة البقرة ف
ثان ركعات بفتح الياء وف نسخة صحيحة بذف الياء فإذا قام با ف ثنت عشرة ركعة رأى الناس فاعل
أنه قد خفف أي المام ف الطالة سد مسد مفعول رأى وقيل الثان مذوف أي تفيفه واقعا رواه مالك
قال ابن تيمية النبلي اعلم أنه ل يوقت رسول ال ف التراويح عددا معينا بل ل يزيد ف رمضان ول ف
غيه على ثلث عشرة ركعة لكن كان يطيل الركعات فلما جعهم عمر على أب كان يصلي بم عشرين
ركعة ث يوتر بثلث وكان يفف القراءة بقدر ما زاد من الركعات لن ذلك أخف على الأمومي من
تطويل الركعة الواحدة ث كان طائفة من السلف يقومون بأربعي ركعة ويوترون بثلث وآخرون بست
وثلثي وأوتروا بثلث وهذا كله حسن سائغ ومن ظن أن قيام رمضان فيه عدد معي مؤقت عن النب ل
يزيد ول ينقص فقد أخطأ وذكر السيوطي ف رسالته أنه يستحب لهل الدينة ستا وثلثي ركعة تشبيها
بأهل مكة حيث
كانوا يطوفون بي كل ترويتي طوافا ويصلون ركعتيه ول يطوفون بعد الامسة فأراد أهل الدينة
مساواته فجعلوا مكان كل طواف أربع ركعات ولو ثبت عددها بالنص ل تز الزيادة عليه ولهل الدينة
والصدر الول كانوا أورع من ذلك وقال ابن المام قدمنا ف باب النوافل عن أب سلمة بن عبد الرحن
سألت عائشة كيف كانت صلة رسول ال ف رمضان فقالت ما كان يزيد ف رمضان ول غيه على
إحدى عشرة ركعة الديث وأما ما روى ابن أب شيبة ف مصنفه والطبان والبيهقي من حديث ابن عباس
أنه عليه الصلة والسلم كان يصلي ف رمضان عشرين ركعة سوى الوتر فضعيف بأب شيبة إبراهيم بن
عثمان جد المام أب بكر بن أب شيبة متفق على ضعفه مع مالفته للصحيح نعم ثبت العشرون من زمن
عمر ففي الوطأ عن يزيد بن رومان قال كان الناس يقومون ف زمن عمر بن الطاب بثلث وعشرين
ركعة وروى البيهقي ف العرفة عن السائب بن يزيد قال كنا نقوم ف زمن عمر بن الطاب بعشرين ركعة
والوتر قال النووي ف اللصة إسناده صحيح وف الوطأ رواية بإحدى عشرة وجع بينهما بأنه وقع أول
ث استقر المر على العشرين فإنه التوارث فتحصل من هذا كله أن قيام رمضان سنة إحدى عشرة بالوتر
ف جاعة فعله عليه الصلة والسلم ث تركه لعذر أفاد أنه لول خشية ذلك لواظبت بكم ول شك ف تقق
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
المن من ذلك بوفاته عليه الصلة والسلم فيكون سنة وكونا عشرين سنة اللفاء الراشدين وقوله عليه
الصلة والسلم عليكم بسنت وسنة اللفاء الراشدين ندب إل سنتهم ول يستلزم كون ذلك سنته إذ
سنته بواظبته بنفسه أو إل لعذر وبتقدير عدم ذلك العذر إنا استفدنا أنه كان يواظب على ما وقع منه
وهو ما ذكرنا فيكون العشرون مستحبا وذلك القدر منها هو السنة كالربع بعد العشاء مستحبة
وركعتان منها هي السنة وظاهر كلم الشايخ أن السنة عشرون ومقتضى الدليل ما قلنا فالول حينئذ ما
هو عبارة القدوري من قوله مستحب ل ما ذكره الصنف فيه أي صاحب الداية ف كتابه من قوله يسن
لكن ل يفى أن قول القدروي أيضا يوهم أن الكل مستحب كما أن عبارة صاحب الداية توهم أن الكل
مسنون فل بد أن يمل كلم كل منهما لتصحيحهما على التغليب وهو ف كلم صاحب الداية أظهر أما
بناء على غلبة الكثر من عدد الركعات السنونة على الستحبة أو على الفضل من فعله على فعل
الصحابة أو على القوى من اطلق سنته على سنة خلفائه فقول الداية أول مع ما يستفاد منه للعامة من
زيادة الث على الوجه الول والطريق العلى وقال ابن حجر وقول بعض أئمتنا أنه صلى بالناس عشرين
ركعة لعله أخذه ما ف مصنف ابن أب شيبة أنه عليه الصلة والسلم كان يصلي ف رمضان عشرين ركعة
سوى الوتر وما رواه البيهقي أنه صلى بم عشرين ركعة بعشر تسليمات ليلتي ول يرج ف الثالثة لكن
الروايتان ضعيفتان وف
صحيحي ابن خزية وابن حبان أنه صلى بم ثان ركعات والوتر لكن أجع الصحابة على أن التراويح
عشرون ركعة وعن عبد ال بن أب بكر أي ابن ممد بن عمرو بن حزم النصاري الدن أحد أعلم
الدينة تابعي قال أحد حديثه شفاء ذكره الؤلف قال سعت أبيا يقول كنا ننصرف ف رمضان من القيام
أي من قيام صلة التراويح سي بذلك لنم كانوا يطيلون القيام فيه ل لا نقل عن الليمي أنه لكونم
يفعلونا عقب القيام من النوم لن أكثرهم كانوا يفعلونا قبل النوم فنستعجل الدم بفتحتي أي الدام
بالطعام أي بتهيئته أو بإحضاره لنتسحر به مافة علة الستعجال فوت السحور بالضم والفتح وف أخرى
مافة الفجر أي اقترابه فيفوت السحور فمآل الروايتي واحد ف العن وإن اختلفتا ف البن رواه مالك
وعن عائشة أن النب وف نسخة صحيحة منسوبة إل العفيف عن النب قال هل تدرين أي تعلمي ما أي ما
يقع ف هذه الليلة أي من العظمة والقدرة وتقدير المر وقول ابن حجر نبه عليه الصلة والسلم بذا
الستفهام التقريري على عظم خطر هذه الليلة وما يقع فيها ليحمل ذلك الم بأبلغ وجه وآكده على
إحيائها بالعبادة والدعاء والفكر والذكر كلم مستحسن إل أن حل الستفهام على التقرير ل يقع على
وجه التحرير ولعله لا رأى ف كلم الطيب أنه قال ف قول عائشة ما من أحد إل الستفهام على سبيل
التقرير سبق قلمه وتبع قدمه فلم يصب الحرر فمه وال أعلم يعن أي يريد النب بذه الليلة ليلة النصف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
من شعبان والظاهر أن قائل يعن عائشة قالت نقل بالعن وإل فالظاهر قلت ما فيها أي ما يقع فيها يا
رسول ال فقال فيها أن يكتب يعن كتابة ثانية بعد الكتابة ف اللوح الحفوظ كل مولود بن آدم
وتصيصهم تشريف لم ف هذه السنة أي التية إل مثل هذه الليلة وفيها أن يكتب كل هالك أي ميت
من بن آدم ف هذه السنة قال الطيب
هو من قوله تعال فيها يفرق كل أمر حكيم من أرزاق العباد وآجالم وجيع أمورهم إل الخرى القابلة
وفيها ترفع أعمالم أي تكتب العمال الصالة الت ترفع ف هذه السنة يوما فيوما ولذا سألت عائشة ما
من أحد ال أي كما سيأت والستفهام على سبيل التقرير يعن إذا كانت العمال الصالة الكائنة ف تلك
السنة تكتب قبل وجودها يلزم من ذلك أن أحدا ل يدخل النة إل برحة ال فقرره النب با أجاب قال
ابن حجر حذف ف هذه السنة من هذا وما بعده للعلم به ما قبله والعن ترفع أعمالم إل الل العلى ول
ينافيه رفعها كل يوم أعمال الليل بعد صلة الصبح وأعمال النهار بعد صلة العصر وكل يوم اثني
وخيس لن الول رفع عام لميع ما يقع ف السنة والثان رفع خاص لكل يوم وليلة والثالث رفع لميع
ما يقع ف السبوع وكان حكمة تكرير هذا الرفع مزيد تشريف الطائعي وتقبيح العاصي وقيد شارح
العمال بالصالة وكأنه أخذه من قوله تعال إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصال يرفعه فاطر وواضح
أن الية ل تدل لذلك لن الراد بالرفع فيها القبول وهو غي الراد ف هذا الديث وفيها تنل بالبناء
للفاعل وروى بالبناء للمفعول أي مففا ومشددا أرزاقهم أي أسباب أرزاقهم أو تقديرها وهو يشمل
حسيها ومعنويها قال ابن حجر يتمل أن الراد تنيل علم مقاديرها للموكلي با أو أسبابا كالطر بأن
ينل إل ساء الدنيا أو من ساء الدنيا إل السحاب الذي بينها وبي الرض ول أر ف ذلك ما يوضح الراد
وقوله تعال وف السماء رزقكم وما توعدون الذاريات قد يشهد للثان واحتمال ارادة السحاب بالسماء
خلف الظاهر قيل هذا كله مأخوذ من قوله تعال فيها يفرق كل أمر حكيم الدخان اه وهو مبن على أن
الراد ف الية هذه الليلة وهو وإن قال به جاعة من السلف إل أن ظاهر القرآن بل صريه يرده لفادته
ف آية أنه نزل ف رمضان وف أخرى أنه نزل ليلة القدر ول تالف بينهما لن ليلة القدر من جلة رمضان
والراد بذا النول نزوله من اللوح الحفوظ إل بيت العزة ف ساء الدنيا ث نزل عليه الصلة والسلم
متفرقا بسب الاجة والوقائع وإذا ثبت أن هذا النول ليلة القدر ثبت أن الليلة الت يفرق فيها كل أمر
حكيم ف الية هي ليلة القدر ل ليلة النصف من شعبان ول نزاع ف أن ليلة نصف شعبان يقع فيها فرق
كما صح به الديث وإنا الناع ف أنا الرادة من الية والصواب أنا ليست مرادة منها وحينئذ يستفاد
من الديث والية وقوع ذلك الفرق ف كل من الليلتي اعلما بزيد شرفهما اه ويتمل أن يقع الفرق ف
ليلة النصف ما يصدر إل ليلة القدر ويتمل أن يكون الفرق ف إحداها اجال وف الخرى تفصيل أو
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
تص إحداها بالمور الدنيوية والخرى بالمور الخروية وغي ذلك من الحتمالت العقلية فقالت يا
رسول ال ما من أحد من زائدة لتأكيد الستغراق يدخل النة أي
أول وآخرا بدللة الطلق ولعدم الوجوب بالستحقاق إل برحة ال تعال فقال ما من أحد يدخل النة
إل برحة ال تعال ول يعارضه قوله تعال وتلك النة الت أورثتموها با كنتم تعلمون الزخرف لن العمل
سبب صوري وسببه القيقي هو رحة ال ل غي على أنه من جلة الرحة بالعبد فلم يدخل إل بحض
الرحة على كل تقدير وقيل دخولا بالرحة وتفاوت الدرجات بتفاوت الطاعات واللود بالنيات ثلثا أي
قال هذا القول ثلث مرات للتأكيد أو باعتبار الالت الثلث من الول والوسطى والخرى وف نسخة
العفيفي لفظ ثلثا غي مذكور قلت هذا رجوع إل الصل ف الكلم أن يكون باللفظ ل بالعن وقول ابن
حجر فيه التفات من الراوي عنها ل يظهر له معن ول أنت يا رسول ال أي ما تدخل النة إل برحته
تعال مع كمال مرتبتك ف العلم والعمل فوضع يده أي تواضعا على هامته أي رأسه وهو موضع التكبي
وقال الطيب وف وضع اليد على الرأس وال أعلم إشارة إل افتقاره كل الفتقار من شول رحة ال تعال
له من رأسه إل قدمه فقال ول أنا أي ول أدخلها أنا ف زمان من الزمنة إل أن يتغمدن ال أي إل وقت
أن يستر ذات وييط ب من كل جهات مأخوذ من الغمد وهو غلف السيف منه أي من عنده وفضله
وكرمه برحته ل بعلم وعمل من مع أنما ل يتصوران من غي جهة عنايته يقولا أي هذه المل وهو ول
أنا ال ثلث مرات طبق الول ف التأكيد رواه البيهقي ف الدعوات الكبي وعن أب موسى الشعري عن
رسول ال قال إن ال تعال ليطلع بتشديد الطاء أي يتجلى على خلقه بظهر الرحة العامة والكرم الواسع
قاله ابن حجر وقال الطيب بعن ينل وقد مر والظهر أن يقال أي ينظر نظر الرحة السابقة والغفرة
البالغة ف ليلة النصف من شعبان فيغفر لميع خلقه التصف بذنبه العترف بتقصيه وعيبه إل الشرك أي
كافر بأي نوع من الكفر فإن ال ل يغفر أن يشرك به أو للتنويع مشاحن أي مباغض ومعاد لحد ل
لجل الدين والاصل أنه تعال يسامح عباده ف تلك الليلة عن حقوقه إل الكفر به وما يتعلق به حقوق
عبيده فإنه يؤخرهم إل أن يتوب عليهم أو يعذبم قال الطيب الشحناء العداوة والبغضاء ولعل الراد الت
تقع بي السلمي من قبل النفس المارة
بالسوء إل الدين ول يأمن أحدهم أذى صاحبه من يده ولسانه لن ذلك يؤدي إل القتل وربا ينتهي إل
الكفر إذ كثيا ما يمل على استباحة دم العدو وماله ومن ث قرن الشاحن ف الرواية الخرى بقاتل
النفس وكلها تديد على سبيل التغليظ رواه ابن ماجه أي عن أب موسى ورواه أحد عن عبد ال بن
عمرو بن العاص وف روايته أي رواية أحد إل اثني مشاحن بالرفع أي ها مشاحن وقاتل نفس أي تعمدا
بغي حق ويوز جرها على البدلية وعن علي رضي ال عنه قال قال رسول ال إذا كانت ليلة النصف من
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
شعبان فقوموا ليلها قال الطيب الظاهر أن يقال فقوموا فيها وإذا ذهب إل وضع الظاهر موضع الضمر أن
يقال ليلة النصف فأنث الضمي اعتبارا للنصف لنا عي تلك الليلة اه وقد يقال لعل الراد أن يقع القيام
ف جيع ما يطلق عليه اسم الليل من أجزاء تلك الليلة وهو أبلغ من فيها وحسنه أيضا مقابلة قوله
وصوموا يومها أي ف نار تلك الليلة بكماله ويعاضده قوله فإن ال تعال ينل أي يتجلى بصفة الرحة
تليا عاما ل يتص بأرباب الصوص ول بوقت دون وقت فيها أي ف تلك الليلة لغروب الشمس أي
أول وقت غروبا إل السماء الدنيا متعلق بينل بتضمي ناظر انظر العناية إل جهة السماء الدنيا الت هي
مشتملة على أبواب فتوحات أرباب الدنيا وقبلة دعائهم ومصعد أعمالم ومرتقى أرواحهم وقال ابن
حجر قوله ليلة يعن بعضها إذ بعض الليل يطلق عليه ليل ومنه الب السابق كان يصلي ليل طويل قائما
قلت البعضية مستفادة من التنكي كما ف قوله تعال ليل من السجد الرام السراء ل أن الليل يطلق
ويراد به البعض خصوصا مع الضافة ث قال أو جوفها وكأنه مأخوذ من قولم ليل الليل وفيه أن قولم
أريد به التأكيد كقوله تعال ظل ظليل النساء والوفية غي مستفادة منه ث قال وبذ
يستغن عن قول الشارح اه وأنت عرفت أن هذا قول مستغن عنه فيقول أي تعال ربنا أو مناديه حكاية
عنه أل للتنبيه والعرض من زائدة لتأكيد الستغراق وحذفت ما بعده للكتفاء مستغفر يستغفر فاغفر له
بالنصب على جواب العرض قاله الطيب أل مسترزق بالرفع فأرزقه بالنصب أل مبتلي أي مستعف يطلب
العافية وهو مقدر لظهوره فأعافيه ول يشكل وجود كثي من البتلي يسألون العافية ول يابون لعدم
استجماعهم لشروط الدعاء أل كذا من طالب عطاء فأعطيه أل كذا من دافع بلء فأدفعه حت يطلع
الفجر رواه ابن ماجه وعن كثي من السلف كعمر بن الطاب وابن مسعود وغيها أنم كانوا يدعون
بذا الدعاء اللهم إن كنت كتبتنا أشقياء فامه واكتبنا سعداء وإن كنت كتبتنا سعداء فأثبتنا فإنك تحو ما
تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب وهذا الدعاء قد نقل ف الديث قراءته ليل النصف من شعبان لكن
الديث ليس بقوي كذا ف تفسي السيد معي الدين الصفوي ولعل الراد بالكتابة الول العلقة إذ الكمة
ل تتبدل واعلم إن الذكورة ف الللء أن مائة ركعة ف نصف شعبان بالخلص عشر مرات ف كل
ركعة مع طول فضله للديلمي وغيه موضوع وف بعض الرسائل قال علي بن إبراهيم وما أحدث ف ليلة
النصف من شعبان الصلة اللفية مائة ركعة بالخلص عشرا عشرا بالماعة واهتموا با أكثر من المع
والعياد ل يأت با خب ول أثر إل ضعيف أو موضوع ول تغتر بذكر صاحب القوت والحياء وغيها
وكان للعوام بذه الصلة افتتان عظيم حت التزم بسببها كثرة الوقيد وترتب عليه من الفسوق وانتهاك
الحارم ما يغن عن وصفه حت خشي الولياء من السف وهو يوافيها إل الباري وأول حدوث هذه
الصلة ببيت القدس سنة ثان وأربعي وأربعمائة قال قد جعلها جهلة أئمة الساجد مع صلة لرغائب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ونوها شبكة لمع العوام وطلبا لرياسة التقدم وتصيل الطام ث إنه أقام ال أئمة الدي ف سعي إبطالا
فتلشى أمرها وتكامل إبطالا ف البلد الصرية والشامية ف أوائل سن الائة الثامنة قلت يوز العمل بالب
الضعيف وإنا أنكر ولا يقارنه من النكرات قال تعال أرأيت الذي ينهي عبدا إذا صلى القلم والعجب من
ابن الصلح أنه نازع ابن عبد السلم ومال إل ندب تلك الصلة الروية بعد موافقته له أو لنا موضوعة
ل يل لحد روايتها ول ذكرها إل مع بيان حالا قيل وأول حدوث الوقيد من البامكة وكانوا عبدة
النار فلما أسلموا أدخلوا ف السلم ما يوهون أنه من سنن الدين ومقصودهم عبادة النيان حيث ركعوا
وسجدوا مع السلمي إل تلك النيان ول يأت ف الشرع استحباب زيادة الوقيد على الاجة ف موضع
وما يفعله عوام
الجاج من الوقيد ببل عرفات وبالشعر الرام وبن فهو من هذا القبيل وقد أنكر الطرسوسي الجتماع
ليلة التم ف التراويح ونصب النابر وبي أنه بدعة منكرة قلت رحه ال ما أفطنه وقد ابتلى به أهل
الرمي الشريفي حت ف ليال التم يصل اجتماع من الرجال والنساء والصغار والعبيد ما ل يصل ف
المعة والكسوف والعيد ويترتب عليه الفساد العديد ومنكرات الديد ويستقبلون النار ويستدبرون
بيت ال اللك البار ويقفون على هيئة عبدة النيان ف نفس الطاف حت يضيق على الطائفي الكان
ويشوشون عليهم وعلى غيهم من الذاكرين والصلي وقراء القرآن ف ذلك الزمان فنسأل ال العفو
والعافية والغفران والرضوان وال الستعان باب صلة الضحى قال الطيب الراد وقت الضحى وهو صدر
النهار حي ترتفع الشمس وتلقي شعاعها اه قيل التقدير صلة وقت الضحى والظاهر أن إضافة الصلة
إل الضحى بعن ف كصلة الليل وصلة النهار فل حاجة إل القول بذف الضاف وقيل من باب إضافة
السبب إل السبب كصلة الظهر وقال ميك الضحوة بفتح العجمة وسكون الهملة ارتفاع النهار
والضحى بالضم والقصر شروقه وبه سي صلة الضحى والضحاء بالفتح والد هو إذا علت الشمس إل
زيغ الشمس فيما بعده وقيل وقت الضحى عند مضي ربع اليوم إل قبيل الزوال وقيل هذا وقته التعارف
وأما وقته فوقت صلة الشراق وقيل الشراق أول الضحى الفصل الول عن أم هانء بمزة بعد النون
بل خلف على ما ف التهذيب واسها فاختة
بكسر الاء أخت علي بن أب طالب رضي ال عنهما قالت إن النب دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل
وصلى ثان ركعات أي بتسليمتي أو بأربع فلم أر صلة أي ما رأيته صلى صلة كما ف الشمائل قط أي
أبدا أخف منها وذلك بترك قراءته السورة الطويلة والذكار الكثية غي أنه يتم أي كان يتم كما ف
الشمائل الركوع والسجود قال الطيب نصب غي على الستثناء وفيه إشعار بالعتناء بشأن الطمأنينة ف
الركوع والسجود لنه عليه الصلة والسلم خفف سائر الركان من القيام والقراءة والتشهد ول يفف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
من الطمأنينة ف الركوع والسجود وقال منل حنفي منصوب على الستثناء فإنه لدفع توهم نشأ من قولا
ما رأيته ال وهو أنه ل يتم الركوع والسجود والتخصيص بما لنه كثيا ما يقع التساهل فيهما ومنه يعلم
ضعف ما قيل وفيه إشعار بالعتناء ال اه وهو غي ظاهر وقالت أي أم هانء ف رواية أخرى وذلك
ضحى أي ما فعله عليه الصلة والسلم صلة ضحى أو ذلك الوقت وقت ضحى قاله ابن اللك ويؤيد
الول ما صح عند الاكم على شرط البخاري قالت أم هانء صلى النب سبحة الضحى ثان ركعات
يسلم مع كل ركعتي والسبحة بالضم الصلة متفق عليه وعن معاذة بنت عبد ال العدوية الصهباء
البصرية ثقة من الثالثة كذا ف التقريب قالت سألت عائشة كم كان رسول ال أي كم ركعة وهو مفعول
مطلق لقوله يصلي صلة الضحى قالت أربع ركعات أي ل ينقص عن أربع ف الحياء ينبغي أن يقرأ فيها
والشمس والليل والضحى والنشراح ويزيد عطف على مقدر وهو مقول للقول أي يصلي أربع ركعات
ويزيد ما شاء ال قال الظهر أي يزيد من غي حصر ولكن ل ينقل أكثر من اثنت عشرة ركعة قال
السيوطي أخرج سعيد بن منصور عن إبراهيم أن رجل سأل السود كم أصلي الضحى قال كم شئت
ولب نعيم ف اللية عن عون بن شداد أن ابن عباس كان يصلي الضحى مائة ركعة رواه مسلم قال ميك
ورواه أبو داود وابن ماجه وعن أب ذر قال قال رسول ال يصبح على كل سلمى من
أحدكم بضم السي وفتح اليم أي عظام الصابع والراد با العظام كلها ف النهاية السلمى جع السلمية
وهي النلة من أنامل الصابع وقيل واحده وجعه سواء ويمع على سلميات وهي الت بي كل مفصلي
من أصابع النسان صدقة وعلى هنا لتأكيد ندب التصدق بعن الوجوب الصطلح قال الطيب اسم يصبح
أما صدقة أي تصبح الصدقة واجبة على كل سلمي وأما من أحدكم على تويز زيادة من والظرف خبه
وصدقة فاعل الظرف أي يصبح أحدكم واجبا على كل مفصل منه صدقة وأما ضمي الشأن والملة
السية بعدها مفسرة له قال القاضي يعن أن كل عظم من عظام ابن آدم يصبح سليما عن الفات باقيا
على اليئة الت تتم با منافعه فعليه صدقة شكرا لن صوره ووقاه عما يغيه ويؤديه اه وف معناه قوله عليه
الصلة والسلم ف النسان ثلثمائة وستون مفصل فتارة ذكر العظام لنا با قوام البدن وتارة ذكر
الفاصل لن با يتيسر القبض والبسط والتردد والنهوض إل الاجات فكل تسبيحة صدقة قال الطيب
الفاء تفصيلية ترك تعديد كل واحد من الفاصل للستغتناء بذكر تعديد ما ذكر من التسبيح وغيه اه أو
لن تعديد الفاصل ير إل الطالة وف تركه إياء إل قوله تعال وإن تعدوا نعمة ال ل تصوها إبراهيم
والقصود ما به القيام بشكرها على أن جعل له ما يكون به متمكنا على الركات والسكنات وليس
الصدقة بالال فقط بل كل خي صدقة وكل تميدة صدقة وكل تليلة صدقة وكل تكبية صدقة وكذا
سائر الذكار وباقي العبادات صدقات على نفس الذاكر وخيات ومبات عليه وأمر بالعروف صدقة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وني عن النكر صدقة لن منفعتهما راجعة إليه وإل غيه من السلمي ولعل ترك ذكر كل هنا استغناء
بذكره أول وقال ابن حجر للشارة إل ندرة وقوعهما بالنسبة لا قبلهما ل سيما من العتزل عن الناس اه
ولظهور الكلية فيهما لنما أفضل من غيها وف ترك ذكر الصدقة القيقية تسلية للفقراء والعاجزين عن
اليات الالية ويزىء بالتذكي أو التأنيث قال النووي ضبطناه بالضم أي ضم الياء من الجزاء وبالفتح
من جزى يزي أي يكفي من ذلك هي بعن عن أي يكفي عما ذكر ما وجب على السلمي من
الصدقات ركعتان لن الصلة عمل بميع أعضاء البدن فيقوم كل عضو بشكره ولشتمال الصلة على
الصدقات الذكورة وغيها فإن فيها أمرا للنفس بالي ونيا لا عن ترك الشكر وأن الصلة تنهى عن
الفحشاء والنكر يركعهما من الضحى أي من صلة الضحى أو ف وقت الضحى فينبغي الداومة عليهما
ولذا كره جاعة تركها وأقلها ركعتان وفيه إشارة خفية إل ني البتياء ولعل وجه تصيصهما بالجزاء أنه
وقت غفلة أكثر الناس عن الطاعة والقيام بق العبودية ولذا فسر الشفع والوتر ف الية بذه الصلة
والوتر ف
جوف الليل لكونما وقت الستراحة رواه مسلم وعن زيد بن أرقم أنه رأى قوما يصلون من الضحى أي
عند ارتفاع الشمس شيئا يسيا فقال لقد علموا أن الصلة ف غي هذه الساعة أفضل قال الطيب من
زائدة أي يصلون صلة الضحى أو تبعيضية وعليه ينطبق قوله لقد علموا أنكر عليهم ايقاع صلتم ف
بعض وقت الضحى أو أوله ول يصبوا إل الوقت الختار أي كيف يصلون مع علمهم بأن الصلة ف غي
هذا الوقت أفضل ويوز أن تكون ابتدائية أي صلة مبتدأة من أول الوقت ويكون العن إنكار إنشاء
الصلة ف أول وقت الضحى وجوز ابن حجر أن تكون بيانية لقدر أي صلة هي الضحى وعندي أن
البتدائية أظهر ويؤيده قوله إن رسول ال بكسر المزة استئناف بيان ويوز فتحها للعلة قال صلة
الوابي الواب الكثي الرجوع إل ال تعال بالتوبة من الوب وهو الرجوع قاله الطيب وقيل هو الطيع
وقيل هو السبح والحققون من الصوفية على أن التواب هو الرجاع بالتوبة عن العصية والواب هو
الرجاع بالتوبة عن الغفلة وسيت بذلك للخب الصحيح ل يافظ على صلة الضحى إل أواب وهي
صلة الوابي حي ترمض بفتح التاء واليم أي تترق الفصال جع الفصيل ولد الناقة إذا فصل عن أمه
يعن أخفافها من شدة حر النهار قيل لن هذا الوقت زمان الستراحة فإذا تركها واشتغل بالعبادة استحق
الثناء الميل والزاء الزيل قال ابن اللك الرمضاء شدة وقع حر الشمس على الرمل وغيه إل حي يد
الفصيل حر الشمس فيبك من حدة حر الشمس وإحراقها أخفافها فذلك حي صلة الضحى وهي عند
مضي ربع النهار وإنا أضافها إل الوابي ليل النفس فيه إل الدعة والستراحة فالشتغال فيه بالصلة
أوب من مراد النفس إل مرضاة الرب قيل قاله عليه الصلة والسلم حي دخل مسجد قباء ووجد أهله
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
يصلون ف ذلك الوقت والاصل أن أوله حي تطلع الشمس وآخره قرب الستواء وأفضله أوسطه وهو
ربع النهار لئل يلو كل ربع من النهار عن الصلة رواه مسلم
الفصل الثان عن أب الدرداء وأب ذر رضي ال عنهما قال قال رسول ال عن ال هو من جلة القول أو
التقدير ناقل أو قائل عن ال تبارك أي كثر خيه وبركته وتعال أي عل مده وعظمته أنه بفتح المزة وف
نسخة بالكسر قال يا ابن آدم اركع أي صل ل أي خالصا لوجهي أربع ركعات من أول النهار قيل الراد
صلة الضحى وقيل صلة الشراق وقيل سنة الصبح وفرضه لنه أول فرض النهار الشرعي أكفك أي
مهماتك آخره أي إل آخر النهار قال الطيب أي أكفك شغلك وحوائجك وأدفع عنك ما تكرهه بعد
صلتك إل آخر النهار والعن فرغ بالك بعبادت ف أول النهار أفرغ بالك ف آخره بقضاء حوائجك اه
وهو معن من كان ل كان ال له وقد ورد من جعل الموم ها واحدا هم الدين كفاه ال هم الدنيا
والخرة قال صاحب تريج الصابيح حل بعض العلماء هذه الركعات على صلة الضحى ولذا أخرج
أبو داود والترمذي هذا الديث ف باب الضحى وقال بعضهم يقع النهار عند أكثرهم على ما بي طلوع
الشمس وغروبا نقله ميك لكن هذا القول إنا هو على عرف الكماء والنجمي وأما على عرف الشرع
فهو من طلوع الصبح إل الغرب غايته أنه يطلق على الضحوة وما قبلها أنه أول النهار فمن تبعيضية ف
قوله من أول النهار رواه الترمذي أي عنهما وقال حديث حسن غريب اه وف سنده إساعيل بن عياش
وفيه مقال قاله ميك وف الشمائل بلفظ ابن آدم بدون حرف النداء ورواه وف نسخة وأبو داود وهو
غلط لختلف الراوي أبو داود والدارمي قال ميك والنسائي أيضا عن نعيم مصغرا ابن هار بتشديد
اليم وبالراء الهملة وف نسخة بالزاي قال ميك الكثر أن اسم أبيه هار ويقال هبار بالوحدة وهدار
وخار
وهام وحار وها بكسر العجمة والهملة وتفيف اليم الغطفان منسوب إل قبيلة غطفان بركتي وأحد
عنهم أي يروي أحد عن الثلثة الذكورين من الصحاب وقول ابن حجر أي عن الثلثة الولي ونعيم
وهم وصوابه عن الولي فإن الجموع ثلثة وعن بريدة قال سعت رسول ال يقول ف النسان ثلثمائة
وستون مفصل بفتح اليم وكسر الصاد قيل نصفها ساكنات ونصفها متحركات فإن تركت ساكنة أو
سكنت متحركة لختل نظامه وتعذر قيامه وتنغص عيشه وقوامه فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منه
بصدقة قال الطيب يدل على تقدير الوجوب ف حديث يصبح قوله فعليه اه وهو بعن اللزوم والتأكيد ل
الوجوب الشرعي إذ ل يقل أحد بوجوب ركعت الضحى وسائر الصدقات الذكورة وإن كان الشكر
على نعم ال تعال إجال وتفصيل واجبا شرعا وعقل قالوا ومن يطيق ذاك وف نسخة ذلك أي ما ذكر
من كثرة الصدقات فكأنم حلوا الصدقة على التعارف من اليات الالية أي ل يطيق كل أحد ذلك يا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
نب ال لن أكثر الناس فقراء قال النخاعة بضم النون أي النخاعة الت تراها ف السجد أي تكون فيه
تدفنها أي أيها الخاطب خطابا عاما عدل عن صيغة المع لئل يتوهم الختصاص بالصحابة أي دفنها
صدقة قاله ابن اللك والشيء بالرفع أي الؤذي للمارة من شوك أو حجر تنحيه بالتشديد أي تبعده عن
الطريق أي تنحية ذلك صدقة وقال الطيب الظاهر أن يقال من يدفن النخاعة ف السجد فعدل عنه إل
الطاب العام اهتماما بشأن هذه اللل وإن كل من شأنه أن ياطب بطاب ينبغي أن يهتم با ورده ابن
حجر بأن الراد النخامة من غيه لن دفنها حينئذ سنة مؤكدة كما فعله عليه الصلة والسلم وحث عليه
أما نامته هو فيجب عليه دفنها لنه ارتكب حراما بفعلها فلزمه قطعه بدفنها الذي جعله الشارع كفارة
لذلك اه ويدفع بأن الراد بالصدقة أعم من أن تكون واجبة أو سنة أما ترى أن المر بالعروف والنهي
عن النكر واجبان وقد أقيما مقام الصدقة ف هذا القام كما تقدم وال أعلم فإن ل تد أي شيئا ما يطلق
عليه اسم الصدقة عرفا أو شرعا يبلغ عدد الثلثمائة والستي فركعتا الضحى أي صلته تزئك أي تكفيك
عن جيعها وأفرد الب باعتبار العن أي فصلة الضحى
تزئك رواه أبو داود قال ميك وف سنده علي بن السي بن واقد قال الذهن ضعفه أبو حات وقواه غيه
اه وف صحيح مسلم عن عائشة قالت قال رسول ال أنه خلق كل إنسان من بن آدم على ثلثمائة وستي
مفصل فمن كب ال وحد ال وهلل ال واستغفر ال وعزل حجرا عن طريق الناس أو شوكة أو عظما أو
أمر بعروف أو نى عن منكر عدد الستي والثلثمائة فإنه يشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار أي
أبعدها قلت وكم ل من لطف خفي يدق خفاء عن فهم ذكي وقد روى أبو نعيم ف اللية من طريق
جعفر بن ممد الصادق عن أبيه عن جده أن رسول ال قال إن ال جعل لبن آدم اللوحة ف العيني
لنما شحمتان ولو ل ذلك لذابتا وجعل الرارة ف الذني حجابا من الدواب ما دخلت الرأس دابة إل
التمست الوصول إل الدماغ فإذا ذاقت الرارة التمست الروج وجعل الرارة ف النخرين ليستنشق با
لريح ولو ل ذلك لنت الدماغ وجعل العذوبة ف الشفتي يد با طعم كل شيء ويسمع الناس حلوة
منطقه ذكره السيوطي ف علم التشريح من العلوم الربعة عشر وعن أنس قال قال رسول ال من صلى
الضحى ثنت عشرة ركعة أي جلة أو مفرقة بن ال له قصرا من ذهب ف النة رواه الترمذي وابن ماجه
وقال الترمذي هذا حديث غريب أي إسناده ل نعرفه إل من هذا الوجه قال ميك وذكر النووي هذا
الديث ف الحاديث الضعيفة وعن أب ذر الغفاري مرفوعا إن صليت الضحى ركعتي ل تكتب من
الغافلي وإن صليتها أربعا كتبت من الحسني وإن صليتها ستا كتبت من القانتي وإن صليتها ثانيا كتبت
من الفائزين وإن صليتها عشرا ل يكتب لك اليوم ذنب وإن صليتها ثنت عشرة ركعة بن ال لك بيتا ف
النة رواه البيهقي وقال ف اسناده نظر ورواه البزار من طريق حسي بن عطاء عن زيد بن أسلم عن ابن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
عمر قال قلت لب ذر يا عماه أوصن قال سألتن كما سألت رسول ال فقال إن صليت الضحى ركعتي
ل تكتب من الغافلي ال قال البزار ل نعلمه يروي عن النب إل من هذا الوجه كذا قال رحه ال وقد
رواه الطبان ف الكبي بإسناد رجاله ثقات من حديث أب الدرداء نوه إل أنه قال
ومن صلى أربعا كتب من العابدين ومن صلى ستا كفى ذلك اليوم ومن صلى ثانيا كتبه ال من القانتي
وقد رواه جاعة من الصحابة ومن طرق وهذا أحسن أسانيده ونقله ميك عن النذري وقال ابن حجر
يؤخذ من حديث أم هانء أن الثمان أفضلها وإن كان أكثرها ثنت عشرة ركعة وهو ما عليه كثيون
لديث أب ذر وهو غريب وعن معاذ بن أنس الهن منسوب إل قبيلة جهينة مصغرا قال قال رسول ال
من قعد أي استمر ف مصله من السجد أو البيت مشتغل بالذكر أو الفكر أو مفيدا للعلم أو مستفيدا أو
طائفا بالبيت حي ينصرف أي يسلم من صلة الصبح حت يسبح أي إل أن يصلي ركعت الضحى أي
بعد طلوع الشمس وارتفاعها ل يقول أي فيما بينها إل خيا وهو ما يترتب عليه الثواب واكتفى بالقول
عن الفعل غفر له خطاياه أي الصغائر ويتمل الكبائر وإن كانت أكثر من زبد البحر رواه أبو داود من
حديث سهل بن معاذ الهن عن أبيه وسهل ضعيف والراوي عنه زبان بفتح الزاي وتشديد الباء بعد
اللف نون ضعيف أيضا مع صلحه وعبادته قاله ميك ويعمل بالديث الضعيف ف فضائل العمال وقد
صح ف نو ذلك أنه كحجة تامة تامة تامة وهو مقارن لا هنا وقد ورد من حج فلم يرفث ول يفسق رجع
كيوم ولدته أمه اتفاقا الفصل الثالث عن أب هريرة قال قال رسول ال من حافظ أي واظب وداوم على
شفعة الضحى يروى بالفتح والضم كالغرفة والغرفة أي ركعت الضحى من الشفع بعن
الزوج قاله الطيب غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر قيل إنا خص الكثرة بزبد البحر لشتهاره
بالكثرة عند الخاطبي وقال ابن حجر عب هنا بثل وفيما سبق بأكثر لن عمل ذلك أشق فكانت الزيادة
به أحق وفيه نظر لنه ل شبهة أن الواظبة الذكورة أقوى من مرد القعود السطور اللهم إل أن تكون
الداومة فيه أيضا معتبة أو يضم إليه أداء الصلة الفريضة وال أعلم رواه أحد والترمذي وابن ماجه قال
الترمذي وقد روى غي واحد من الئمة هذا الديث عن ناس بن قهم اه وناس ضعيف ذكره ميك
وعن عائشة أنا كانت تصلي الضحى ثان ركعات لعله تأسيا با صدر من فعله عليه الصلة والسلم عام
الفتح ث تقول أي حثا على الحافظة والداومة لو نشر أي أحي ل أبواي ما تركتها أي ما تركت هذه
اللذة بتلك اللذة وهو من باب التعليق بالحال مبالغة قاله الطيب وقال ابن حجر معناه لو خصصت باحياء
أبوي الذي ل ألذ منه من لذات الدنيا وقيل ل أتركي لذة فعلها ف مقابلة تلك اللذة ما تركت ذلك ايثارا
للذة الخروية وإن دعا الطبع البلي إل تقدي تلك اللذة الدنيوية أو العن ما تركت هذه الصلة اشتغال
بالترحيب بما والقيام بدمتهما فهو كناية عن ناية الواظبة وغاية الحافظة بيث ل ينعها قاطع عنها رواه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
مالك وقد جاءت عن عائشة ف ذلك أشياء متلفة ففي الترمذي عن عبد ال بن شقيق قال قلت لعائشة
أكان النب يصلي الضحى قالت ل إل أن ييء من مغيبه بفتح فكسر ث هاء ضمي وقول شارح أنا تاء
تأنيث مردود بأن الذي ف الصول الصححة وهو الول قاله ابن حجر أي من سفره ففي هذه الرواية
تقييد النفي بغي الجيء من مغيبه وتقدم رواية معاذة عنها الثبات مطلقا وف الصحيحي من طريق عروة
عنها بلفظ ما رأيت رسول ال يسبح سبحة الضحى وإن لسبحها ففي هذه الرواية نفى رؤيتها مطلقا
وقد اختلف العلماء ف ذلك فذهب ابن عبد الب وجاعة إل ترجيح ما اتفق عليه الشيخان دون ما انفرد
به مسلم ورواية معاذة وعبد ال بن شقيق عنها من أفراد مسلم عن البخاري وقالوا إن عدم رؤيتها ذلك
ل يستلزم عدم الوقوع فيقدم من روى عنه من الصحابة الثبات وذهب الخرون إل المع بينهما قال
البيهقي عندي أن الراد بقولا ما رأيته سبحها أي داوم عليها وقولا وإن لسبحها أي على الدوام وكذا
قولا وما أحدث الناس شيئا يعن الداومة عليها قال وف بقية الديث إشارة إل ذلك حيث قالت وإن
كان ليدع العمل
وهو يب أن يعمل خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم اه وحكى الحب الطبي أنه جع بعضهم بي
قولا ما كان يصلي إل أن ييء من مغيبة وقولا كان يصلي أربعا إل أن الول ممول على صلته إياها
ف السجد والثان على البيت قال ويعكر عليه حديثها التفق عليه وهو قولا ما رأيته سبح سبحة الضحى
وياب عنه بأن النفي صفة مصوصة وقال عياض وغيه قوله ما صلها معناه ما رأيته يصليها والمع بينه
وبي قولا كان يصليها أنا أخبت ف النكار عن مشاهدتا وف الثبات عن غيها وقيل ف المع أيضا
يتمل أن تكون نفت صلة الضحى العهودة من هيئة مصوصة وعدد مصوص ووقت مصوص وأنه عليه
السلم إنا كان يصليها إذا قدم من سفر ل بعدد مصوص ول بغيه كما قالت أربعا ويزيد ما شاء ال
نقله ميك عن الشيخ وقد عد السيوطي بضعا وعشرين صحابيا من يصلي صلة الضحى وعن أب سعيد
قال كان رسول ال يصلي الضحى أي أياما حت نقول بالنون ل يدعها أي ل يتركها أبدا ويدعها أي
أحيانا حت نقول ل يصليها وكان ذلك بسب مقتضى الوقات من العمل بالرخصة والعزيات وتقدم
نظي ذلك عنه عليه الصلة والسلم ف صلة التهجد وصوم النفل ويكن أن يقيد الترك بصفة مصوصة
من العدد والزمان والكان ول يناف ذلك أن الضحى كانت واجبة عليه لن الراد به أنا كانت واجبة
عليه ف الملة ل ف كل يوم رواه الترمذي وعن مورق بالتشديد اسم فاعل العجلي بكسر فسكون نسبة
إل بن عجل قبيلة قال قلت لبن عمر تصلي الضحى بذف أداة الستفهام قال ل قلت فعمر أي كان
يصليها قال ل قلت فأبو بكر أي كان يصليها قال ل قال ابن حجر وكان حكمة تقدي عمر مع أن
الصديق أفضل منه وأعلم أن النسان يطلع من جال أبيه على ما ل يطلع عليه من أفعال غيه قلت هذا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ممول على أن الفاء للتعقيب والصواب أنا للترقي لقوله قلت فالنب كان يصليها قال ل أخاله بكسر
المزة وهو الكثر والفصح وقد تفتح وهو القياس أي ل أظنه رواه البخاري ف شرح السنة كره بعضهم
صلة الضحى روى عن أب بكرة أنه رأى ناسا يصلون الضحى فقال أما إنم يصلون صلة ما صلها
رسول ال قال النووي
المع بي حديثي عائشة ف نفي صلة الضحى عن النب واثباتا ف حديث غيها هو أن النب كان يصليها
ف بعض الوقات لفضلها ويتركها ف بعضها خشية أن تفرض ويشبه أنه عليه الصلة والسلم ل يضر
عندها وقت الضحى إل نادرا ويصليها ف السجد أو غيه وإذا كان عند نسائه ولا يوم من تسعة أيام ول
يصل فيه صح قولا ما رأيته يصليها أو نقول معناه ما رأيته يداوم عليها وأما ما روي عن ابن عمر أنه قال
صلة الضحى بدعة فمحمول على أن صلتا ف السجد والتظاهر با بدعة لن أصلها أن تصلي ف
البيوت أو نقول أن ان عمر ل يبلغه فعل النب وأمره بذلك أو يقال الواظبة بدعة لنه عليه الصلة
والسلم ل يواظب خشية الفتراض اه ما ذكره الطيب قال منل حنفي ول شك أنه ارتفع بعده عليه
الصلة والسلم خوف توهم أن تكون فرضاف فالصواب أن يقال الواظبة عليها مستحبة وهذا مذهب
أكثر العلماء والشايخ كما صرح به بعض الحققي باب التطوع أي سائر أنواع التطوع من الصلوات
الثابتة عن النب من شكر الوضوء وصلة الستخارة والتوبة والاجة ومنها صلة التسبيح الفصل الول
عن أب هريرة قال قال رسول ال لبلل عند صلة الفجر يتمل أن يكون عند بعن عقب أو قبيل
وتتمل الصلة فرضه وسنته يا بلل حدثن أي أخبن بأرجى عمل عملته أي اخترعته ف السلم قيل
أضاف الرجاء إل العمل لنه سببه أو هو مبن للمفعول فإن العمل مرجو به الثواب وقال ابن اللك أفعل
التفضيل يوز أن يكون للفاعل أي أخبن بعمل يكون رجاؤك بثوابه أكثر اه وف كلمه مسامتان الول
قوله
يوز أن يكون للفاعل والال أن الصل فيه أن يكون كذلك والخرى أن العن الذي ذكره هو معن
البن للمفعول فإن سعت دف نعليك أي صوتما عند مشيك فيهما ول معن لقول ابن حجر أي صوت
مشيك فيهما لن الشي الذي هو العن الصدري ليس له صوت وهو بفتح الهملة وتشديد الفاء وأصله
السي اللي والراد هنا الصوت اللي اللئم الناشىء من السي ولعله سي الدف دفا لذلك بي يدي وهذا
من باب تقدي الادم على الخدوم وحكمة ساعه لدفهما أنما آلة الشي والجتهاد الوصل للمقصد
والراد كذا قيل ولعل ف صورة التقدي إشارة إل أنه عمل عمل خالصا ولذا خص من بي عموم الدام
بسماع دف نعليه الشي إل خدمته وصحبته له عليه السلم ف الدارين ومرافقته ف النة قال ابن اللك
وهذا أمر كوشف به عليه الصلة والسلم من عال الغيب ف نومه أو يقظته أو بي النوم واليقظة أو رأى
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ذلك ليلة العراج ومشيه بي يديه على سبيل الدمة كما جرت العادة بتقدي بعض الدم بي يدي مدومه
وإنا أخبه عليه الصلة والسلم با رآه ليطيب قلبه ويداوم على ذلك العمل ولترغيب السامعي إليه قال
ما عملت عمل أي خاصا من لدن أرجى عندي أن بالفتح أي من أن وقيل بالكسر جلة مستأنفة جواب
ل سعت دف نعليك فقال إن ل أتطهر ول يفى بعده طهورا بضم الطاء أي طهارة وهي شاملة للوضوء
والغسل والتيمم وأغرب ابن اللك وقال بفتح الطاء أي وضوأ ف ساعة من ليل ول نار كذا ف الصول
الصححة وف نسخة أو نار وعكس ابن حجر إل صليت بذلك الطهور ما كتب ل أي قدره ال تعال ل
من النوافل أن أصلي وقيل وجب واللم بعن على وهو مالف للرواية لنا بصيغة الجهول وللدراية لن
الراد بالصلة إنا هي الصلة الخصوصة وهي الت تسمى شكر الوضوء قيل فيه جواز الصلة ف
الوقات الكروهة وفيه أن الحاديث الصرحة بالرمة مقدمة على هذا الحتمل مع أن الديث ل دللة
فيه على الفورية بل البعدية بشرط بقاء تلك الطهارة متفق عليه قال ميك واللفظ للبخاري وسيأت ف
حديث الترمذي أنه ذكر أمورا متعددة غي ذلك فأما أن يكون ذكر الكل فحفظ بعض الرواة هذا
وبعضهم ذاك أو تكون الواقعة مكررة فذكر هذا ف مرة وذاك ف أخرى وعن جابر قال كان رسول ال
يعلمنا الستخارة أي طلب تيسر الي ف المرين من الفعل أو الترك من الي وهو ضد الشر ف المور
أي الت نريد القدام عليها مباحة كانت أو عبادة لكن بالنسبة إل ايقاع العبادة ف وقتها وكيفيتها ل
بالنسبة إل
أصل فعلها كما يعلمنا السورة من القرآن وهذا يدل على شدة العتناء بذا الدعاء يقول بدل أو حال
إذا هم أي قصد أحدكم بالمر أي من نكاح أو سفر أو غيها ما يريد فعله أو تركه قال ابن أب جرة
الوارد على القلب على مراتب المة ث اللمة ث الطرة ث النية ث الرادة ث العزية فالثلثة الول ل
يؤخذ با بلف الثلث الخية فقوله إذا هم يشي إل أنه أول ما يرد على القلب فيستخي فيظهر له
ببكة الصلة والدعاء ما هو الي بلف ما إذا تكن المر عنده وقويت عزيته فيه فإنه يصي إليه ميل
وحب فيخشى أن يفي عليه وجه الرشد ية لغلبة ميله إليه قال ويتمل أن يكون الراد بالم العزية لن
الواطر ل تثبت فل يستخي إل على ما يقصد التصميم على فعله وإل لو استخار ف كل خاطر لستخار
فيما ل يعبأ به فتضيع عليه أوقاته ووقع ف حديث ابن مسعود بلفظ إذا أراد أحدكم أمرا رواه الطبان
وصححه الاكم فليكع أي ليصل أمر ندب ركعتي بنية الستخارة وها أقل ما يصل به القصود يقرأ
ف الول الكافرون وف الثانية الخلص وقيل ف الول وربك يلق ما يشاء ويتار ما كان لم الية
سبحان ال وتعال عما يشركون وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون القصص وف الثانية وما كان
لؤمن ول مؤمنة إذا قضى ال ورسوله أمرا أن يكون لم الية من أمرههم ومن يعص ال ورسوله فقد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ضل ضلل مبينا الحزاب من غي الفريضة بيان للكمل ونظيه تية السجد وشكر الوضوء قال ميك
فيه إشارة إل أنه ل تزىء الفريضة وما عي وقتا فتجوز ف جيع الوقات وإليه ذهب جع والكثرون
على أنا ف غي الوقات الكروهة ث ليقل أي بعد الصلة اللهم إن أستخيك أي أطلب أصلح المرين
بعلمك أي بسبب علمك والعن أطلب منك أن تشرح صدري لي المرين بسبب علمك بكيفيات
المور وجزئياتا وكلياتا إذ ل ييط بي المرين على القيقة إل من هو كذلك كما قال تعال وعسى أن
تكرهوا شيئا وهو خي لكم وعسى أن تبوا شيئا وهو شر لكم وال يعلم وأنتم ل تعلمون البقرة قال
الطيب الباء فيه وف قوله وأستقدرك بقدرتك إما للستعانة كما ف قوله تعال بسم ال مريها ومرساها
هود أي أطلب خيك مستعينا بعلمك فإن ل أعلم فيم خيك وأطلب منك القدرة فإنه ل حول ول قوة
إل بك وإما للستعطاف أي بق علمك الشامل وقدرتك الكاملة اه ونظيه قوله تعال قال رب با أنعمت
علي القصص الية وقيل أي أطلب منك أن تقدر ل الي بعن تظهر ل تقديرك الي بسبب قدرتك عليه
وأسألك من فضلك العظيم أي تعيي الي وتبيينه وتقديره وتيسيه
وإعطاء القدرة ل عليه فإنك تقدر بالقدرة الكاملة على كل شيء مكن تعلقت به اراداتك ول أقدر على
شيء إل بقدرتك وحولك وقوتك وتعلم بالعلم الحيط بميع الشياء خيها وشرها كليها وجزئيها مكنها
وغيها ول أعلم شيئا منها إل بإعلنك وإلامك وأنت علم الغيوب بضم الغي وكسرها وهذا من باب
الكتفاء أو من طريق البهان أي أنت كثي العلم با يغيب عن السوي فإنه تعلم السر وأخفى فضل عن
المور الاضرة والشياء الظاهرة ف الدنيا والخرة وهذا الكلم تذييل وتتميم وتكميل مع إطناب
وتأكيد لا قبله ومقام الدعاء خليق بذلك لا ورد أن ال تعال يب اللحي ف الدعاء ولعل حكمة تشويش
النشر الشارة بتقدي العلم أول إل عمومه وبتقدي القدرة ثانيا إل أنا النسب بالطلوب الذي هو
القدار على فعل خي المرين على أن مقام العلم ختم بأخيه بملة وأنت علم الغيوب وترك وأنت
القادر على كل شيء اللهم إن كنت تعلم أي إن كان ف علمك أن هذا المر أي الذي يريده كما ف
رواية ويسمى حاجته أو يضمر ف باطنه وقال الطيب معناه اللهم إنك تعلم فاوقع الكلم موقع الشك
على معن التفويض إليه ولرضا بعلمه فيه وهذا النوع يسميه أهل البلغة تاهل العارف ومزج الشك
باليقي ويتمل أن الشك ف أن العلم متعلق بالي أو الشر ل ف أصل العلم اه والقول الخر هو الظاهر
ونتوقف ف جواز الول بالنسبة إل ال تعال خي ل أي أي المر الذي عزمت عليه أصلح ف دين أي
فيما يتعلق بدين أول وآخرا ومعاشي ف الصحاح العيش الياة وقد عاش الرجل معاشا ومعيشا وكل
واحد منهما يصلح أن يكون مصدرا وأن يكون اسا مثل معاب ومعيب قال ميك يتمل أن يكون الراد
بالعاش الياة وأن يكون الراد ما يعاش فيه ووقع ف حديث ابن مسعود عند الطبان ف الوسط ف دين
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وف دنياي وف حديث أب أيوب عنده أيضا ف الكبي ف دنياي وآخرت وعاقبة أمري أو قال ف عاجل
أمري وآجله الظاهر أنه بدل من قوله ف دين ال وقال الزري ف مفتاح الصن أو ف الوضعي للتخيي
أي أنت مي إن شئت قلت عاجل أمري وآجله أو قلت معاشي وعاقبة أمري قال الطيب الظاهر أنه شك
ف أن النب قال عاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله وإليه ذهب القوم حيث قالوا هي على أربعة
أقسام خي ف دينه دون دنياه وهو مقصود البدال وخي ف دنياه فقط وهو حظ حقي وخي ف العاجل
دون الجل وبالعكس وهو أول والمع أفضل ويتمل أن يكون الشك ف أنه عليه الصلة والسلم قال
ف دين ومعاشي وعاقبة أمري أو قال بدل اللفاظ الثلثة ف عاجل أمري وآجله ولفظ ف العادة ف قوله
ف عاجل أمري ربا يؤكد هذا وعاجل المر يشمل الدين والدنيوي والجل يشملهما والعاقبة فاقدره
بضم الدال ويكسر ل أي اجعله مقدور إل أو هيئه وانزه ل ف النهاية قد تكرر ذكر القدر ف الديث
وهو
عبارة عما قضاه ال وحكم به من المر وهو مصدر قدر يقدر قدرا وقد تسكن داله ومنه ليلة القدر الت
يقدر فيها الرزاق وتقضي ومنه حديث الستخارة فاقدره ل قال ميك روى بضم الدال وكسرها ومعناه
أدخله تت قدرت ويكون قوله ويسره ل طلب التيسي بعد التقدير وقيل الراد من التقدير التيسي فيكون
ويسره عطفا تفسييا اه ول يفى بعده لن القدار أعم وف رواية البزار عن ابن مسعود فوفقه وسهله
وقال ابن العلى ف منسكه تنبيه قال شهاب الدين القراف ف كتابه القواعد من الدعاء الحرم الرتب على
استئناف الشيئة كمن يقول اقدر ل الي لن الدعاء بوضعه اللغوي إنا يتناول الستقبل دون الاضي لنه
طلب والطلب ف الاضي مال فيكون مقتضى هذا الدعاء أن يقع تقدير ال تعال ف الستقبل من الزمان
وال تعال يستحيل عليه استئناف التقدير أي لنه من باب البداء بل وقع جيعه ف الزل فيكون هذا
الدعاء يقتضي مذهب من يرى أنه ل قضاء وأن المر أنف كما أخرج مسلم عن الوارج وهو فسق
بإجاع فإن قلت قد ورد الدعاء بلفظ أقدر ف حديث الستخارة فقال فيه واقدر ل الي حيث كان قلت
يتعي أن يعتقد أن التقدير أريد به ههنا التيسي على سبيل الجاز فالداعي إذا أراد هذا الجاز جاز وإنا
يرم الطلق عند عدم النية ث بارك ل فيه أي أكثر الي والبكة فيما أقدرتن عليه ويسرته ل والظاهر
أن ث للرتبة وقال ابن حجر وحكمة ث أن ف الصول بعد السؤال نوع تراخ غالبا اه وهو ف غاية البعد
إذ لو ل يكن مصحوبا بالبكة من أول الوهلة كان مضمحل نعم ظهور البكة قد يكون متراخيا مع أنه
غي مراد وعلى تسليم صحة ما قال ف الارج مثل فهو ل يناسب مقام الطلب والدعاء أصل وإن كنت
تعلم أن هذا المر أي الذكور أو الضمر فاللم للعهد شر ل أي غي صال ف دين ومعاشي وعاقبة أمري
أي معادي أو قال أي النب بدل ما تقدم أو قال الستخي بدله ف عاجله أمري وآجله فأو على الول
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
للشك وعلى الثان للتخيي وعلى كل حال فل يمع بينهما كما قيل وإن جع بأن حذف قال ليكون من
باب التأكيد فل بأس واعلم أن الروي ف سائر أحاديث الستخارة انصر على الول فاصرفه عن أي
بالبعد بين وبينه وبعدم اعطاء القدرة ل عليه وبالتعويق والتعسي فيه واصرفن عنه قال ابن اللك تأكيد
لقوله فاصرفه لنه ل يكون مصروفا عنه إل ويكون هو مصروفا عنه ويوز أن يراد بقوله فاصرفه عن ل
تقدرن عليه وبقوله اصرفن عنه اصرف خاطري عنه حت ل يكون سبب اشتغال القلب وال أعلم بالال
واقدر ل الي أي يسره علي واجعله مقدور الفعلي حيث كان أي الي من زمان أو مكان وف رواية
النسائي حيث كنت وف رواية البزار وإن كان غي ذلك خيا فوفقن للخي حيث كان وف رواية ابن
حبان وإن كان غي ذلك خيا ل فاقدر ل الي حيثما كان وف رواية له أينما كان ل حول ول قوة إل
بال ث أرضن به أي بالي وف رواية النسائي بقضائك قال ابن اللك أي اجعلن راضيا وأرضيت
ورضيت بالتشديد بعن قال ميك وهو بذا اللفظ ف رواية ابن حبان قال أي الراوي وهو جابر أو غيه
ويسمى حاجته أي عند قوله هذا المر قال الطيب ويسمى حاجته إما حال من فاعل يقل أي فليقل هذا
مسميا أو عطف على ليقل على التأويل لنه أي يسمى ف معن المر اه وتبعه ابن حجر وهو مبن على
أنه من لفظ النبوة وليس كذلك ويشهد عليه الصول فإنه ليس بوجود فيها وأيضا ل يشترط ف ابراز
المر وتعيينه التسمية والظهار بل يكفي ف تبيينه النية والضمار وال أعلم بالسرار رواه البخاري قال
ميك ورواه الربعة وابن حبان وابن أب شيبة قلت وزاد ابن حبان وابن أب شيبة كلها عن أب أيوب
فإن كان زواجا فليكتم الطبة أي بالكسر ث ليتوضأ فيحسن وضوأه ث ليصل ما كتب ال له ث ليحمد
ال ويمده ث ليقل اللهم إنك تقدر ول أقدر وتعلم ول أعلم وأنت علم الغيوب فإن رأيت أي علمت
أن ف فلنة ويسميها أي يذكرها باسها أي ف لسانه أو قلبه خيا ل ف دين ودنياي وآخرت فأقدرها ل
وإن كان غيها خيا ل منها ف دين وآخرت فاقدرها ل اه وف ترك الدنيا ف الفقرة الخية نكتة ل
تفى وروى الاكم والترمذي من حديث سعد بن أب وقاص وقال الترمذي غريب ولفظه من سعادة ابن
آدم كثرة استخارته ال ورضاه با قضى ال تعال له ومن شقاوة ابن آدم تركه استخارة ال وسخطه با
قضى ال له ولفظ الاكم من سعادة ابن آدم كثرة استخارته ال ومن شقوته تركه استخارة ال وف
الصحاح الشقوة بالكسر والفتح لغة الشقاوة وف الديث ما خاب من استخار ول ندم من استشار ول
عال من اقتصد رواه الطبان ف الوسط عن أنس رضي ال عنه قيل ويضي بعد الستخارة لا ينشرح له
صدره انشراحا خاليا عن هوى النفس فإن ل ينشرح لشيء فالذي يظهر أنه يكرر الصلة حت يظهر له
الي قيل إل سبع مرات وإن كان المر عجلة فليقل اللهم خر ل بكسر الاء واختر ل واجعل ل الية
بفتح الياء فيه أو اللهم خر ل واختر ل ول تكلن إل اختياري ونقل عن شيخ السلم ممد بن عبد ال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
النصاري هذه الستخارة النظومة يا خائر العبيده ل تتركن أحدا سدى خر ل إليك طريقة بيديك
أسباب الدى ومن الدعوات الأثورة اللهم اهدن لصال العمال والخلق ل يهدي لصالها إ
ا أنت واصرف عن سيئها ل يصرف عن سيئها إل أنت الفصل الثان عن علي رضي ال عنه قال حدثن
أبو بكر وصدق أبو بكر رضي ال عنه وهذا من باب رواية القران كرواية مالك عن أب حنيفة ذلك
وعكسه ورواية الشافعي عن ممد بن السن وسيأت وجه قوله وصدق أبو بكر قال ابن حجر جلة
معترضة بي با علي رضي ال عنه جللة أب بكر رضي ال عنه ومبالغته ف الصدق حت ساه رسول ال
صديقا قال أي أبو بكر سعت رسول ال يقول ما من رجل أي أو امرأة من زائدة لزيادة إفادة الستغراق
يذنب ذنبا أي أي ذنب كان ث يقول قال الطيب ث للتراخي ف الرتبة والظهر أنه للتراخي الزمان يعن
ولو تأخر القيام بالتوبة عن مباشرة العصية لن التعقيب ليس بشرط فالتيان بثم للرجاء والعن ث
يستيقظ من نوم الغفلة كقوله تعال أن تقوموا ل سبأ فيتطهر أي فيتوضأ كما ف رواية والغسل أفضل
وبالاء البارد أكمل كذا قيل ولعل مأخذه قوله عليه الصلة والسلم اللهم اغسل خطاياي بالاء والثلج
والبد وفيه اياء إل تبيد القلب عن حرارة هوى النفس المارة وال أعلم ث يصلي وف رواية ابن السن
ركعتي أي بقل يا أيها الكافرون والخلص أو بالية التية وبآية ومن يعمل سوأ أو يظلم نفسه ث
يستغفر ال يد ال غفورا رحيما النساء ث يستغفر ال أي لذلك الذنب كما ف رواية ابن السن والراد
بالستغفار التوبة بالندامة والقلع والعزم على أن ل يعود إليه أبدا وأن يتدارك القوق إن كانت هناك
وث ف الوضعي لجرد الضعف التعقيب إل غفر ال له وف الصن إل غفر له أي ذنوبه كلها بل وبدلت
سيئاته حسنات على ما يشهد له آية الفرقان وناية الغفران ث قرأ أي النب استشهادا واعتضادا أو قرأ أبو
بكر تصديقا وتوفيقا والذين عطف على التقي لبيان أن
النة كما أعدت للمتقي أعدت للتائبي أو هو مبتدأ خبه سيأت وهو ظاهر الديث لن القاعدة أن ل
يفصل بي التعاطفي ويكن أن يكون العطف تفسييا فيكون التقدير وهم الذين إذا فعلوا فاحشة أي فعلة
متزايدة ف القبح كالزنا أو كلمة الكفر أو ظلموا أنفسهم بالصغائر كالقبلة واللمس والنظر الرام
والكذب والغيبة وقال الطيب أي أي ذنب كان ما يؤاخذون به اه فيكون تعميما بعد تصيص ذكروا ال
أي ذكروا عقابه قاله الطيب أو وعيده وظاهر الديث أن معناه صلوا لكن العبة بعموم اللفظ ل
بصوص السبب فالعن ذكروا ال بنوع من أنواع الذكر من ذكر العقاب أو تذكر الجاب أو تعظيم
رب الرباب أو بالتسبيح والتهليل أو قراءة القرآن أو بالصلة الت نمعها فاستغفروا أي طلبوا الغفرة
مع وجود التوبة والندامة فإن المع بينهما يدل على كمال الستقامة لذنوبم اللم معدية أو تعليلة قال
ابن اللك الية اه وتامها ومن يغفر الذنوب أي ل يغفرها إل ال أي الوصوف بصفة الغفور والغفار
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فالول مبالغة لكثرة الذنوب والثانية لكثرة الذنبي فالستفهام بعن النفي اعتراض بي التعاطفي ول
يصروا أي ل يديوا ول يستمروا على ما فعلوا من الذنوب فإن الصرار على الصغائر يعد من الكبائر
فمعناه أن كل ما وقع منهم زلة صدر عنهم توبة لقوله عليه الصلة والسلم ما أصر من استغفر وإن عاد
ف اليوم سبعي مرة رواه الترمذي وأبو داود عن أب بكر وهم يعلمون حال من يصروا أي ول يصروا
على قبيح فعلهم عالي به قال البيضاوي أو يعلمون جزاء الصرار أو ثواب الستغفار أو صفة ربم
العزيز الغفار كما ورد ف الخبار عن أب هريرة مرفوعا أن عبدا أصاب ذنبا فقال رب أذنبت ذنبا فاغفره
ل فقال ربه أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ث مكث ما شاء ال ث أصاب ذنبا
فقال رب أذنبت ذنبا آخر فاغفره ل فقال أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ث
مكث ما شاء ال ث أصاب ذنبا فقال رب أذنبت ذنبا آخر فاغفره ل فقال أعلم عبدي أن له ربا يغفر
الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثلثا فليعمل ما شاء ورواه الشيخان والنسائي قيل ف معن الديث قد
يطلق المر للتلطف واظهار العناية والرحة كما تقول لن تراقبه وتتقرب إليه وهو يباعد ويقصر ف حقك
افعل ما شئت فلست أعرض عنك ول أترك ودادك وهو ف الديث بذا العن أي إن فعلت أضعاف ما
كنت تفعل ث استغفرت عنه غفرت لك فإن أغفر الذنوب جيعا ما دمت عنها مستغفرا إياها وليس معناه
فليعمل ما شاء إذا كان بالوصف السابق كما يتبادر فإنه يتضمن المر بالعصية والتوبة وهو ل يصح
فتأمل وخب الية التقدمة وهو الية الثانية وهي أولئك جزاؤهم مغفرة من ربم وجنات تري من تتها
النار خالدين فيها ونعم أجر العاملي آل عمران رواه الترمذي قال ميك من طريق قتيبة حدثنا أبو عوانة
عن عثمان بن الغية عن علي بن ربيعة عن أساء بن الكم الفزاري قال سعت عليا رضي ال عنه يقول
إن كنت رجل إذ سعت من رسول ال حديثا ينفعن ال منه با شاء وإذا حدثن رجل من الصحابة
استحلفته فإذا حلف ل صدقته وإذا حدثن أبو بكر وصدق أبو بكر قلت وفيه وجه آخر وهو أن
الصديق رضي ال عنه كان ملتزما أن ل يروي إل إذا كان مفوظه بالبن دون الروي بالعن بلف أكثر
الصحابة ولذا قلت رواية كأب حنيفة تبعا له ف هذه الصوصية فهذا وجه لقوله وصدق أبو بكر ال قال
ميك وف الباب عن ابن مسعود وأنس وأب أمامة ومعاذ وواثلة وأب اليسر واسه كعب بن عمر وانتهى
أقول ورواه أبو داود أيضا من طريق مسدد عن أب عوانة عن عثمان بن الغية بثل ما رواه الترمذي
وكأن صاحب الشكاة ل يقف على موضع ايراده ف سنن فترك ذكره ورواه النسائي ف اليوم والليلة
وابن حبان ف صحيحه كما قاله القدسي ف السلم وال أعلم وابن ماجه إل أن ابن ماجه وضع الظاهر
موضع الضمي وإل فالظاهر أن يقول إل أنه ل يذكر الية وذكر الزري ف الصن عن أب الدرداء
مرفوعا وإذا أخطأ أو أذنب فأحب أن يتوب إل ال فليمد يديه إل ال عز وجل ث يقول اللهم إن أتوب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
إليك منها ل أرجع إليها أبدا فإنه يغفر له ما ل يرجع ف عمله ذلك رواه الاكم وقال الغزال ف النهاج
إذا أردت التوبة تغسل واغسل ثيابك وصل ما كتب ال لك ث ضع وجهك على الرض ف مكان خال
ل يراك إل ال سبحانه وتعال ث اجعل التراب على رأسك ومرغ وجهك الذي هو أعز أعضائك ف
التراب بدمع جار وقلب حزين وصوت عال واذكر ذنوبك واحدا واحدا ما أمكنك ول نفسك العاصية
عليها ووبها وقل أما تستحي يا نفس أما آن لك أن تتوب وترجعي ألك طاقة بعذاب ال ألك حاجز عن
سخط ال واذكر من هذا كثيا مع البكاء وارفع يديك إل الرب الرحيم وقل يا إلي عبدك البق رجع
إل بابك عبدك العاصي رجع إل الصلح عبدك الذنب أتاك بالعذر فاعف عن بودك وتقبلن بفضلك
وانظر إل برحتك اللهم اغفر ل ما سلف من الذنوب واعصمن فيما بقي من الجل فإن الي كله بيدك
وأنت بنا رؤوف رحيم وعن حذيفة قال كان النب إذا حز به بالباء أي أهه ويروى بالنون أي أغمه أمر
أي أصابه هم أو نزل به غم قال ف تيسي الوصول حز به بالباء والنون أي نزل به وأوقعه ف الزن اه
وهو لف ونشر صلى أي تسهيل للمر وامتثال للمر الذي ف
قوله تعال واستعينوا بالصب والصلة البقرة أي بالصب على البليا واللتجاء إل الصلة ولقوله تعال وأمر
أهلك بالصلة واصطب عليها طه رواه أبو داود وهذه الصلة ينبغي أن تسمى بصلة الاجات لنا غي
مقيدة بكيفية من الكيفيات ول متصة بوقت من الوقات وعن بريد قال أصبح رسول ال أي ذات يوم
فدعا بلل أي بعد صلة الصبح كما مر فقال با وف نسخة الصابيح ب سبقتن أي خدامى أو قدامى إل
النة وما وجه تصيصك بالدمة بي يدي حي دخول النة إذ درجات النة على وفق زيادات الطاعة
وقال بعضهم أي بأي عمل يوجب دخول النة سبقت وأقدمت عليه قبل أن آمرك وأدعوك إليه جعل
السبب فيما يوجب دخول النة كالسبق ف دخول النة يعن جعل السبق ف السبب كالسبق ف السبب
ث رشحه عليه بأن رتب عليه ساع الشخشة أمامه وهي ساع حركته أو دفيف النعل بي يديه حيث قال
ما دخلت النة قط يستفاد منه أنه رأى بلل كذلك مرات ولعل إحداها ليلة العراج والثانية ف النام
والثالثة ف عال الكشف إل سعت خشخشتك أي حركة لا صوت كصوت السلح أمامي أي قدامي ول
يوز اجراؤه على ظاهره إذ ليس لنب من النبياء أن يسبقه عليه الصلة والسلم فكيف لحد من أمته
قال يا رسول ال ما أذنت أي ما أردت التأذين قط إل صليت ركعتي نفل قبل الذان والظهر ما أذنت
إل صليت قبل القامة ركعتي وهو قابل لستثناء الغرب إذ ما من عام إل وخص وإن خص هذا العام
أيضا وما أصابن حدث أي حقيقي أو حكمي قط إل توضأت عنده أي بعد حدوث ذلك الدث وف
ايثار عنده على بعده إشارة إل البالغة ف الحافظة على مداومة الطهارة ورأيت عطف على توضأت قال
ابن اللك أي ظننت وقال ابن حجر اعتقدت وهو غي صحيح إل أن يمل على البالغ والظهر أن يكون
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
من الرأي أي اخترت إن ل علي ركعتي شكرا له تعال على إزالة الذية وتوفيق الطهارة قال الطيب
كناية عن مواظبته عليهما اه ويتمل أنه جعلهما نذرا على نفسه فقال رسول ال بما أي بما نلت ما
نلت أو عليك بما قاله الطيب وهو أحسن ما قيل
باتي الصلتي دخلت النة ث الظاهر أن ضمي التثنية راجع إل القريبي الذكورين وها دوام الطهارة
وتامها بأداء وشكر الوضوء فيوافق الديث السابق أول الباب ول يبعد أن يرجع إل الصلة بي كل
أذاني والصلة بعد كل طهارة أو إل الصلة بي الذاني ومموع دوام الوضوء وشكره وال أعلم رواه
الترمذي وقال حسن صحيح نقله ميك وعن عبد ال بن أب أوف قال قال رسول ال من كانت له حاجة
أي دينية أو دنيوية إل ال أو إل أحد من بن آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء وف الصن وضوأه ث ليصل
ركعتي بكسر اللم وتسكن ث ليثن من الثناء على ال عز وجل وليصل بالوجهي على النب والصح
الفضل لفظ صلة التشهد ث ليقل وف الصن وليقل أي عودا للثناء على البدء ل إله إل ال الليم
الذي ل يعجل بالعقوبة الكري الذي يعطي بغي استحقاق وبدون النة سبحان ال وما أحسن موقع تقدي
التنيه على رب العرش أي الحيط بميع الكونات والضافة تشريفية لتنهه تعال عن الحتياج إل شيء
وعن جيع سات الدوث من الستواء والستقرار والهة والكان والزمان واختلف ف كون العظيم صفة
للرب أو العرش كما ف قوله عليه الصلة والسلم ل إله إل ال رب العرش العظيم نقل ابن التي عن
الداودي أنه رواه برفع العظيم على أنه نعت للرب والذي ثبت ف رواية المهور على أنه نعت للعرش
وكذلك قراءة المهور ف قوله تعال رب العرش العظيم النمل ورب العرش الكري الؤمنون بالر وقرأ
ابن ميص بالرفع فيهما وجاء ذلك أيضا أي شاذا عن ابن كثي وأب جعفر الدن وأعرب بوجهي أحدها
ما تقدم والثان أن يكون مع الرفع نعتا للعرش على أنه خب مبتدأ مذوف قطع عما قبلة للمدح ورجح
لصول توافق الروايتي ورجح أبو بكر الصم الول لن وصف الرب بالعظيم أول من وصف العرش
وفيه نظر لن وصف ما يضاف للعظيم بالعظيم
أقوى ف تعظيم العظيم وقد نعت الدهد عرش بلقيس بأنه عرش عظيم ول ينكر عليه سليمان نقله ميك
وبي العرشي بون عظيم والعن الراد ف القام أنه منه عن العجز فإن القادر على العرش العظيم ل يعجز
عن إعطاء مسؤل عبده التوجه إل ربه الكري والمد ل رب العالي أي مالكهم وخالقهم ومربيهم
ومصلح أمورهم ومعطي حاجاتم وميب دعواتم وف الصن بدون العاطف وختم الثناء با هو من مامعه
بل قيل إنه من أفضل صيغ المد لفتتاح القرآن به إشارة إل التفاؤل بزوال النقمة وحصول النعمة وإياء
إل أنه حامد له تعال على كل حال وراض عنه بكل فعال أسألك موجبات رحتك بكسر اليم أي أسبابا
وما ف نسخة جلل من فتح اليم غي ظاهر وقال الطيب جع موجبة وهي الكلمة الوجبة لقائلها النة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وقال ابن اللك يعن الفعال والقوال والصفات الت تصل رحتك بسببها وعزائم مغفرتك أي مؤكداتا
قال الطيب أي أعمال ل تتعزم وتتأكد با مغفرتك وقال ابن اللك جع عزية وهي الصلة الت يعزمها
الرجل يعن الصال الت تصل مغفرتك بسببها أي أسألك أن تعطين نصيبا وافرا منهما والغنيمة من كل
بر أي طاعة وعبدة فإنما غنيمة مأخوذة بغلبة دواعي عسكر الروح على جند النفس فإن الرب قائم
بينهما على الدوام ولذا يسمى الهاد الكب لن أعدى عدوك نفسك الت بي جنبيك والسلمة من كل
إث أي اللص من كل ما يرح دين السالك ل تدع أي ل تترك ل ذنبا إل غفرته أي إل موصوفا
بوصف الغفران فالستثناء فيه وفيما يليه مفرغ من أعم الحوال ول ها أي غما إل فرجته بالتشديد
ويفف أي أزلته وكشفته ول حاجة هي أي تلك الاجة لك رضا أي با يعن مرضية إل قضيتها يا أرحم
الراحي رواه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي هذا حديث غريب وف إسناده مقال انتهى نقله ميك
وقال ابن حجر يندب تري غداة السبت لاجته لقوله عليه الصلة والسلم من غدا يوم السبت ف
طلب حاجة يل طلبها فأنا ضامن لقضائها وذكر الزري ف الصن صلة حفظ القرآن تصيصا من بي
حاجات النسان فأحببت أن ألقها با هنا قال ومن أراد حفظ القرآن فإذا كانت ليلة المعة فإن
استطاع أن يقوم ف ثلث الليل الخر فليقم فإنا ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب فإن ل يستطع ففي
وسطها فإن ل يستطع ففي أولا فيصلي
أربع ركعات يقرأ ف الول الفاتة وسورة يس وف الثانية الفاتة وحم الدخان وف الثالثة الفاتة وأل
تنيل السجدة وف الرابعة الفاتة وتبارك اللك فإذا فرغ من التشهد فليحمد ال وليحسن الثناء عليه
وليصل على النب وعلى سائر النبيي ويستغفر للمؤمني والؤمنات ولخوانه الذين سبقوه باليان ث ليقل
ف آخر ذلك اللهم ارحن بترك العاصي أبدا ما أبقيتن وارحن أن أتكلف ما ل يعنين وارزقن حسن
النظر فيما يرضيك عن اللهم بديع السموات والرض ذا اللل والكرام والعزة الت ل ترام أي ل
تدرك أسألك يا ال يا رحان بللك ونور وجهك أي ذاتك أن تلزم قلب حفظ كتابك كما علمتن
وارزقن أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عن اللهم بديع السموات والرض ذا اللل والكرام
والعزة الت ل ترام أسألك يا ال يا رحان بللك ونور وجهك أن تنور بكتابك بصري وأن تطلق به
لسان وأن تفرج به عن قلب وأن تشرح به صدري وأن تستعمل وف نسخة صحيحة وأن تغسل به بدن
فإنه ل يعينن على الق غيك ول يؤتيه إل أنت ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم يفعل ذلك ثلث
جع أو خسا أو سبعا ياب بإذن ال والذي بعثن بالق ما أخطأ مؤمنا قط رواه الترمذي والنسائي كلها
عن ابن عباس وقال الترمذي حسن غريب قال الاكم صحيح على شرطهما صلة التسبيح أي هذا
مبحثها أو بيانا عن ابن عباس رضي ال عنهما وف نسخة بالواو وحذف صلة التسبيح أن النب قال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
للعباس بن عبد الطلب يا عباس طلبا لزيد اقباله يا عماه إشارة إل مزيد استحقاقه وهو منادى مضاف إل
ياء التكلم فقلبت ياؤه ألفا وألقت باء السكت كيا غلماه ذكره ابن اللك أل أعطيك أل للتنبيه أو
المزة للستفهام وأجاب بغي جواب لظهور الصواب أل أمنحك أي أل أعطيك منحة والراد بالنحة
الدللة على فعل ما تفيده الصال العشر وهو قريب العن من الول وف الغرب النح أن يعطي الرجل
الرجل شاة أو ناقة ليشرب لبنها ث يردها إذا ذهب درها هذا أصله ث كثر استعماله حت قيل ف كل
عطاء أل أخبك وف الصن أل أحبوك يقال حباه كذا وبكذا إذا أعطاه والباء العطية كذا ف النهاية أل
أفعل بك وف بعض نسخ الصابيح باللم قال التوربشت الرواية
الصحيحة بالباء وذكر ابن حجر ف قوله أل أفعل بك أنه قال غي واحد كذا ف نسخ الصابيح والصواب
أل أفعل لك اه وفيما قالوه نظر ول صواب ف ذلك بل الذي ف الصول العتمدة هو الباء فهو غفلة عن
تقيق ما قالوه بسبب التحريف والتصحيف الذي وقع ف أصله من نسخة الشكاة كما تشهد عليه
الواضع التقدمة وإنا أضاف عليه الصلة والسلم فعل الصال إل نفسه لنه الباعث عليها والادي إليها
وكرر ألفاظا متقاربة العن تقريرا للتأكيد وتأييدا للتشويق وتوطئة للستماع إليه لتعظيم هذه الصلة عشر
خصال بالنصب على أنه مفعول للفعال التقدمة على سبيل التنازع وروى بالرفع على تقدير هي قال
التوربشت الصلة هي اللة وهي الختلل العارض للنفس إما لشهوتا الشيء أو لاجتها إليه فالصلة
كما تقال للمعان الت تظهر من نفس النسان تقال أيضا لا تقع حاجته إليه أي عشرة أنواع ذنوبك
والصال العشر منحصرة ف قوله أوله وآخره وقد زادها ايضاحا بقوله عشر خصال بعد حصر هذه
القسام أي هذه عشر خصال فقد سقط من هذا الديث أي ف الصابيح شيء من موضعي الول بعد
قوله أوله وآخره سقط منه قديه وحديثه والثان بعد قوله وعلنيته سقط منه عشر خصال فالديث على
ما هو ف الصابيح غي مستقيم كذا حققه التوربشت وغيه وقال فمن نصب عشرا فالعن خذها أو
دونك عشر خصال وقيل عدها قيل ومعن الخية أل أصيك ذا عشر خصال أو أل آمرك با يتسبب
عنه أنك إذا فعلته تصي ذا عشر خصال يغفر با ذنبك وفهم ما تقدم أن الرفع على أنه خب مبتدأ مذوف
وقال ميك منصوب على تنازع الفعال قبلها وهو على حذف مضاف أي مكفر عشر خصال يوضحه
قوله إذا أنت فعلت ذلك لنه إذا كان الضاف مقدرا وجه الشارة إليه اه وقيل العن إذا فعلت ما
أعلمك غفر ال لك ذنبك ث قال ميك فالصال العشر هي القسام العشرة من الذنوب ومن أجل خلو
أكثر نسخ الصابيح من قديه وحديثه قال بعضهم الراد بالعشر الصال التسبيحات والتحميدات
والتهليلت والتكبيات فإنا سوى القيام عشر عشر اه ففيه تغليب أوله وآخره بالنصب قال التوربشت
أي مبدأه ومنتهاه وذلك أن من الذنب ما ل يواقعه النسان وقعة واحدة وإنا يتأتى منه شيئا فشيئا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ويتمل أن يكون معناه ما تقدم من ذنبه وما تأخر ويؤيده أن ف رواية ما تقدم وما تأخر وف رواية
للطبان غفر ال لك كل ذنب كان أو هو كائن قديه وحديثه أي جديده كما ف أصل الصيل قال ابن
حجر اثباتما أشهر من إسقاطهما ف نسخ الصابيح اه وهو مالف لا ذكره الشيخ الجل التوربشت
شارح الصابيح وال أعلم خطأه بفتحتي وهزة وعمده قيل يشكل بأن الطأ ل إث فيه لقوله عليه الصلة
والسلم إن ال تاوز ل عن
أمت الطأ والنسيان وما استكرهوا عليه فكيف يعل من جلة الذنب وأجيب بأن الراد بالذنب ما فيه
نقص وإن ل يكن فيه اث ويؤيده قوله تعال ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا البقرة ويتمل أن يراد
مغفرة ما يترتب على الطأ من نو التلف من ثبوت بدلا ف الذمة ومعن الغفرة حينئذ إرضاء الصوم
وفك النفس عن مقامها الكري الشار إليه بقوله عليه الصلة والسلم نفس الؤمن مرهونة حت يقضي عنه
دينه صغيه وكبيه سره وعلنيته قال ابن اللك والضمي ف هذه كلها عائد إل قوله ذنبك وسقط من
الشكاة هنا لفظ عشرة خصال وهو موجود ف الصول على ما يشهد به الصن وغيه قال ف الزهار
فإن قلت أوله وآخره يندرج تته ما يليه وكذا باقيه فما الاجة إل تعدد أنواع الذنوب قلت ذكره قطعا
لوهم أن ذلك الول والخر ربا يكون عمدا أو خطأ وعلى هذا ف أقرانه وأيضا ف التنصيص على
القسام حث للمخاطب على الحثوث عليه بأبلغ الوجوه ث كل من القسام أعم ما يليه من وجه إذ
الول والخر قد يكون قديا وقد يكون حديثا والقدي والديث قد يكون خطأ وقد يكون عمدا والطأ
والعمد قد يكون صغيا وقد يكون كبيا والصغي والكبي قد يكون سرا وقد يكون علنا وعلى هذا من
الانب السفل فإن السر والعلنية قد يكون كبيا وقد يكون صغيا إل أوله وآخره أن تصلي قال ابن
اللك أن مفسرة لن التعليم ف معن القول أو هي خب مبتدأ مذوف والقدر عائد إل ذلك أي هو يعن
الأمور به أن تصلي وقيل التقدير هي وهي راجعة إل الصال العشر على ما تقدم قال ابن حجر أي
تصلي بنية صلة التسبيح ولو ف الوقت الكروه فيما يظهر قلت هذا ما ل يظهر فإن الحاديث الواردة
الصحيحة الصرية بالنهي عن الصلة ف الوقات الكروهة مانعة من إرادة الطلق الفهوم من هذا
الديث قاضية عليه والشافعية استثنوا الصلوات الت لا سبب مقدم وهذه ليس لا سبب بالجاع فظهر
بطلن ما ظهر له وال أعلم أربع ركعات ظاهره أنه بتسليم واحد ليل كان أو نارا تقرأ ف كل ركعة
فاتة الكتاب وسورة وسيأت ما ورد ف تعيينها وتعيي أفضل أوقات صلتا وقيل الفضل أن يقرأ فيها
أربعا من السبحات الديد والشر والصف والمعة والتغابن للمناسبة بينهن وبينها ف السم فإذا فرغت
من القراءة ف أول ركعة أي قبل الركوع والملة حالية وأنت قائم قلت سبحان ال والمد ل ول إله
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
إل ال وال أكب زاد الغزال ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم خس عشرة مرة بسكون الشي
وتكسر قال
ابن حجر ما صرح به هذا السياق أن التسبيح بعد القراءة أخذ به أئمتنا وأما ما كان يفعله عبد ال بن
البارك من جعله المس عشرة قبل القراءة وبعد القراءة عشرا ول يسبح ف العتدال مالف لذا الديث
قال بعض أئمتنا لكن جللته تقتضي التوقف عن مالفته ووافقه النووي ف الذكار فجعل قبل الفاتة
عشرا لكنه أسقط ف مقابلتها ما يقال ف جلسة الستراحة قال بعضهم وف رواية عن ابن البارك أنه كان
يقول عشرين ف السجدة الثانية وهذا ورد ف أثر بلف ما قبل القراءة ث تركع فتقولا وأنت راكع
عشرا أي بعد تسبيح الركوع كذا ف شرح السنة ث ترفع رأسك من الركوع فتقولا عشرا أي بعد
التسميع والتحميد ث توي ف الصحاح هوى بالفتح يهوي بالكسر هويا إذا سقط إل أسفل ساجدا حال
فتقولا وأنت ساجد عشرا أي بعد تسبيح السجود ث ترفع رأسك من السجود فتقولا عشرا من غي
زيادة دعاء عندنا وظاهر مذهب الشافعي أن يقولا بعد رب اغفر ل ونوه ث تسجد أي ثانيا فتقولا
عشرا ث ترفع رأسك أي من السجدة الثانية فتقولا عشرا أي قبل أن تقوم على ما ف الصن وهو يتمل
جلسة الستراحة وجلسة التشهد فذلك أي مموع ما ذكر من التسبيحات خس وسبعون أي مرة على
ما ف الصن ف كل ركعة أي ثابتة فيها تفعل ذلك أي ما ذكر ف هذه الركعة ف أربع ركعات أي ف
مموعها فل مالفة بي الول والثلث فتصي ثلثمائة تسبيحة إن استطعت استئناف أي إن قدرت أن
تصليها أي هذه الصلة ف كل يوم مرة فافعل فإن ل تفعل أي ف كل يوم لعدم القدرة أو مع وجودها
لعائق ففي كل جعة بضم اليم وتسكن أي ف كل أسبوع والتعبي با إشارة إل أنا أفضل أيام السبوع
مرة فإن ل تفعل لا تقدم ففي كل شهر مرة فإن ل تفعل ففي كل سنة مرة فإن ل تفعل ففي عمرك بضم
اليم وتسكن مرة رواه أبو داود وابن ماجه أي عن ابن عباس وروى عن أب رافع أيضا والبيهقي ف
الدعوات الكبي قال ميك ورواه ابن خزية ف صحيحه وغيهم من حديث ابن عباس اه ورواه الاكم
وابن حبان عن ابن عباس على ما ف الصن
وروى الترمذي عن أب رافع نوه وقال الترمذي حديث غريب وقال روى عن النب ف صلة التسبيح
غي حديث ول يصح منه كثي شيء قال وف الباب عن ابن عباس وعبد ال بن عمر والفضل بن عباس
وروى ابن البارك وغي واحد من أهل العلم صلة التسبيح وذكروا الفضل فيها نقله ميك وقال ابن
حجر ومن رواه أيضا الطبان ف معجمه والطيب والجري وأبو سعيد السمعان وأبو موسى الدين
واختلف التقدمون والتأخرون ف تصحيح هذا الديث وصحح ابن خزية والاكم وحسنه جاعة اه وقال
العسقلن هذا حديث حسن وقد أساء ابن الزري بذكره ف الوضوعات وقال الدارقطن أصح شيء
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ورد ف فضائل السور فضل قل هو ال أحد وأصح شيء ورد ف فضائل الصلوات فضل صلة التسبيح
وقال عبد ال بن البارك صلة التسبيح مرغب فيها يستحب أن يعتادها ف كل حي ول يتغافل عنها قال
ويبدأ ف الركوع بسبحان رب العظيم ثلثا وف السجود سبحان رب العلى ثلثا ث يسبح التسبيحات
الذكورة وقيل له إن سها ف هذه الصلة هل يسبح ف سجدت السهو عشرا عشرا قال أل إنا هي ثلثمائة
تسبيحة قلت ومفهومه أنه إن سها ونقص عددا من مل معي يأت به ف مل آخر تكملة للعدد الطلوب
وذكر الترمذي عن ابن البارك أنه قال إن صلها ليل فأحب إل أن يسلم من كل ركعتي وإن صلها
نارا فإن شاء سلم وإن شاء ل يسلم غي أن التسبيح الذي يقوله بعد الفراغ من السجدة الثانية يؤدي إل
جلسة الستراحة وكان عبد ال بن البارك يسبح قبل القراءة خس عشرة مرة ث بعد القراءة عشرا
والباقي كما ف الديث ول يسبح بعد الرفع من السجدتي قاله الترمذي قال السبكي وجللة ابن البارك
تنع من مالفته وإنا أحب العمل با تضمنه حديث ابن عباس ول ينعن من التسبيح بعد السجدتي
الفصل بي الرفع والقيام فإن جلسة الستراحة حينئذ مشروعة ف هذا الحل وينبغي للمتعبد أن يعمل
بديث ابن عباس تارة ويعمل بديث ابن البارك أخرى وأن يفعلها بعد الزوال قبل صلة الظهر وأن يقرأ
فيها تارة بالزلزلة والعاديات والفتح والخلص وتارة بألاكم والعصر والكافرون والخلص وأن يكون
دعاؤه بعد التشهد قبل السلم ث يسلم ويدعو لاجته ففي كل شيء ذكرته وردت سنة أما كونا بعد
الزوال فقد أخرج أبو داود عن أب الوزاء عن رجل له صحبة يروي أن عبد ال بن عمر قال قال رسول
ال ائتن غدا أحبوك وأثيبك وأعطيك حت ظننت أنه يعطين عطية أي حسية والال أنا معنوية قال إذا
زالت الشمس فقم فصل أربع ركعات فذكر نوه وقال ث ترفع رأسك فاستو جالسا ول تقم حت تسبح
عشرا وتكب عشرا وتلل عشرا ث تصنع ذلك ف الربع الركعات فإنك لو كنت أعظم أهل الرض ذنبا
غفر لك قلت فإن ل أستطع أن أصليها ف
تلك الساعة قال صلها من الليل والنهار وقال ف الحياء أنه يقول ف أول الصلة سبحانك اللهم
وبمدك وتبارك اسك وتعال جدك ول إله غيك ث يسبح خس عشرة قبل القراءة وعشرا بعدها والباقي
عشرا عشرا كما ف الديث ول يسبح بعد السجدة الخية قاعدا وهذا هو الحسن وهو اختيار عبد ال
بن البارك ث قال وإن زاد بعد التسبيح ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم فحسن وقد ورد ذلك ف
بعض الروايات وأما الدعاء فقال الترمذي ف كتاب اللمعة ف رغائب يوم المعة لبن أب الصيف اليمن
نزيل مكة الشرفة يستحب صلة التسبيح عند الزوال يوم المعة يقرأ ف الول بعد الفاتة التكاثر وف
الثانية والعصر وف الثالثة الكافرون وف الرابعة الخلص فإذا كملت الثلثمائة تسبيحة قال بعد فراغه من
التشهد قبل أن يسلم اللهم إن أسألك توفيق أهل الدى وأعمال أهل اليقي ومناصحة أهل التوبة وعزم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أهل الصب وحذر أهل الشية وتعبد أهل الورع وعرفان أهل العلم حت أخافك اللهم إن أسألك مافة
تجزن عن معاصيك وحت أعمل بطاعتك عمل أستحق به الرضا وحت أناصحك ف التوبة خوفا منك
وحت أخلص لك النصيحة حبا لك وحت أتوكل عليك ف المور كلها حسن ظن بك سبحان خالق النور
ربنا أتم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير برحتك يا أرحم الراحي ث يسلم والقرب من
العتدال للمؤمن أن يصليها من المعة إل المعة وهذا الذي كان عليه حب المة وترجان القرآن عبد
ال بن عباس رضي ال عنهما فإنه كان يصليها عند الزوال يوم المعة ويقرأ فيها ما تقدم اه كذا ذكره
شيخنا الرحوم قطب الدين الفت بالرم المي ف رسالته أدعية الج نفعنا ال به وقد ذكر شيخ مشاينا
جلل الدين السيوطي ف الكلم الطيب عن المام أحد أنه يقول بعد صلة التسبيح قبل السلم ولفظه
اللهم إن أسألك توفيق أهل الدى وأعمال أهل اليقي ومناصحة أهل التوبة وعزم أهل الصب وجد أهل
الشية وطلب أهل الرغبة وتعبد أهل الورع وعرفان أهل العلم حت أخافك اللهم إن أسألك مافة
تجزن عن معاصيك وحت أعمل بطاعتك عمل أستحق به رضاك وحت أناصحك بالتوبة خوفا منك
وحت أخلص لك النصيحة حياء منك وحت أتوكل عليك ف المور كلها حسن ظن بك سبحان خالق
النار اه وهو أول ما قبله باعتبار حسن سنده كما ل يفى وعن أب هريرة قال سعت رسول ال يقول إن
أول ما ياسب به العبد
بالرفع على نيابة الفاعل يوم القيامة من عمله أي طاعاته صلته أي الفريضة قال البري وجه المع بي
هذا وبي قوله عليه الصلة والسلم أول ما يقضي بي الناس يوم القيامة الدماء أن الول من حق ال
تعال والثان من حقوق العباد اه أو الول من ترك العبادات والثان من فعل السيئات فإن صلحت بضم
اللم وفتحها قال ابن اللك صلحها بأدائها صحيحة اه أو بوقوعها مقبولة فقد أفلح أي فاز بقصوده
وأنح أي ظفر بطلوبه فيكون فيه تأكيد أو فاز بعن خلص من العقاب وأنح أي حصل له الثواب وإن
فسدت بأن ل تؤد أو أديت غي صحيحة أو غي مقبولة فقد خاب برمان الثوبة وخسر بوقوع العقوبة
وقيل معن خاب ندم وخسر أي صار مروما من الفوز واللص قبل العذاب فإن انتقص بعن نقص
اللزم من فريضته شيء أي من الفرائض قال الرب تبارك وتعال من فضله وكرمه أنظروا يا ملئكت هل
لعبدي من تطوع ف صحيفته وهو أعلم به منهم أي سنة أو نافلة من صلة على ما هو ظاهر من السياق
قبل الفرض أو بعده أو مطلقا ول يعلم العبد نقصان فرضه حت يقضيه فيكمل بالتشديد ويفف على بناء
الفاعل أو الفعول وهو الظهر وبالنصب ويرفع با أي بنافلته وقال ابن اللك أي بالتطوع وتأنيث الضمي
باعتبار النافلة قال الطيب الظاهر نصب فيكمل على أنه من كلم ال تعال جوابا للستفهام ويؤيده رواية
أحد فكملوا با فريضته وإنا أنث ضمي التطوع ف با نظر إل الصلة ما انتقص من الفريضة أي مقداره
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ث يكون سائر عمله من الصوم والزكاة وغيها على ذلك أي إن ترك شيئا من الفروض يكمل له
بالتطوع وف رواية ث الزكاة مثل ذلك يعن العمال الالية مثل العمال البدنية على السوية ث تؤخذ
العمال أي سائر العمال من النايات والسيئات على حسب ذلك من الطاعات والسنات فإن
السنات يذهب السيئات وقال ابن اللك أي على حسب ذلك بالثال الذكور فمن كان حق عليه لحد
يؤخذ من عمله الصال بقدر ذلك ويدفع إل صاحبه رواه أبو داود أي عن أب هريرة ورواه أحد عن
رجل وقال ميك ورواه الترمذي بذا اللفظ وابن ماجه وقال الترمذي حسن غريب من هذا الوجه وقد
روى هذا الديث من غي هذا الوجه عن أب هريرة
قال ابن حجر ورواه النسائي وآخرون ورواه أبو داود أيضا من رواية تيم الداري معناه باسناد صحيح
وأما خب ل تقبل نافلة الصلي حت يؤدي الفريضة فضعيف وعن أب أمامة قال قال رسول ال ما أذن ال
من أذنت الشيء أصغيت له والراد هنا غاية الصغاء وهي القبال باللطف والرحة والرضا أي ما قبل
لعبد ف شيء أي من العبادات أفضل من ركعتي يصليهما يعن أفضل العبادات الصلة كما ورد ف
الصحيح الصلة خي موضوع أي خي من كل ما وضعه ال لعباده ليتقربوا إليه وف قوله أذن الفسر
بأقبل اشارة إل أنه يب على العبد أن يكون ف مناجاته مع ربه مقبل على ال بكليته ولسانه وقلبه وقالبه
وإن الب ليدر بالذال العجمة والراء الشددة على بناء الجهول أي ينثر ويفرق من قولم ذررت الب
واللح أي فرقته وف بعض النسخ ليدر بالدال الهملة وضمها أي لينل وهو مشاكل للصواب لكنه
تصحيف والرواية هو الول قال الطيب وهو مع كونه هو الرواية أنسب من الدر بالهملة لنه أشل منه
لختصاص الدر أي الصب بالائع وعموم الذر قال التوربشت الدر بالدال الهملة تصحيف وهو ف العن
مشاكل إل أن الرواية ل تساعده قال ابن حجر لن النسب بالقام تريه على التشبيه بلك كري أراد
الحسان إل عبد أحسن خدمته ورضي عنه فاللئق به أن يكون إحسانه إليه بنثر الواهر النفيسة على
رأسه اعظاما له وإشهارا لرتبته ويؤيده ذكر الرأس ف قوله على رأس العبد أي ينل الرحة والثواب الذي
هو أثر الب على الصلي ما دام ف صلته وما تقرب العباد أي ما طلب العباد شيئا ما يتقرب به إل ال أي
من الذكار الت ل تص وحدها بزمن أو مكان معي أو الراد من مطلق القربات بثل ما خرج منه أي
ظهر من ال من شرائعه ومن أحكامه وقيل ما خرج من كتابه البي وهو اللوح الحفوظ وقيل من علمه
الكامل وقيل الضمي راجع إل العبد ومعن خروجه منه ظهوره على لسانه ما هو مفوظ ف صدره قال
ابن حجر ومعن قول السلف كلم ال خرج منه وإليه يعود أي به أمر وني ث ياسب عما وقع ف ذلك
الأمور والنهى أو أنزله حجة للخلق وعليهم ليكون للعالي نذيرا ث مآل تبي حقيقته وظهور وصدق ما
نطق به من الوعد والوعيد إليه تعال ومن ث لا سع ابن عباس رجل يقول يا رب القرآن قال مه أما
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
علمت أن القرآن منه أي أنه صفته القدية القائمة بذاته فل يوز أن يوصف بالربوبية القتضية لدوثه
وانفصاله عن الذات تعال عن ذلك يعن القرآن وهذا تفسي بعض الرواة ل الصحاب قال ابن اللك هو
أبو النصر
وقيل ما خرج من العبد وهو ما هو متلو على لسانه قال الطيب أطلق الصنف هذا التفسي ل يقيده با
يفهم منه أن الفسر من هو والديث نقله الؤلف من كتاب الترمذي وف روايته قال أبو نصر يعن القرآن
ومثل هذا ل يتسامح فيه أهل الديث فإنه يوهم أن التفسي من فعل الصحاب فيجعل من مت الديث
رواه أحد والترمذي باب صلة السفر السفر لغة قطع السافة وليس كل قطع تتغي به الحكام من جواز
الفطار وقصر الرباعية وغيها فاختلف العلماء فيه شرعا فقال أبو حنيفة هو أن يقصد مسافة ثلثة أيام
ولياليها بسي وسط وقال مالك والشافعي وأحد هو مسية مرحلتي بسي الثقال وذلك يومان أو يوم
وليلة ستة عشر فرسخا أربع برد وقال الوزاعي يقصر ف مسية يوم وقال داود ويوز القصر ف طويل
السفر وقصيه الفصل الول عن أنس أن رسول ال صلى الظهر بالدينة أربعا أي ف اليوم الذي أراد فيه
الروج إل مكة للحج أو العمرة وصلى العصر بذي الليفة وهو ميقات أهل الدينة الشهور الن ببئر
علي قال ابن حجر ذو الليفة بضم ففتح للمهملة على ثلثة أميال من الدينة على الصح وتسميها
العوام أبيار علي لزعمهم أنه قاتل ف بئرها الان ول أصل لذلك ركعتي لنه كان ف السفر أعلم أنه ل
يوز القصر إل بعد مفارقته بنيان البلد عند أب ة والشافعي وأحد ورواية عن مالك وعنه أنه يقصر إذا
كان من الصر على ثلثة أميال وقال بعض التابعي أنه يوز أن يقصر من منله وروى ابن أب شيبة
عن علي رضي ال عنه أنه خرج من البصرة فصلى الظهر أربعا ث قال أنا لو جاوزنا هذا الص لصلينا
ركعتي ذكره ابن المام قال ابن حجر واحتج به الظاهرية على جواز القصر ف السفر القصي وهو غلط
منهم لنه عليه الصلة والسلم كان قاصدا مكة ل أن ذا الليفة غاية سفره متفق عليه ورواه أبو داود
والترمذي والنسائي قاله ميك وعن حارثة بن وهب الزاعي قال صلى بنا رسول ال ونن أكثر ماكنا
بالرفع وقيل بالنصب فالرفع على أنه خب نن وما مصدرية ومعناه المع لن ما أضيف إليه أفعل التفضيل
يكون جعا قط ظرف بعن الدهر والزمان متعلق بكنا قال الشرف قط متص بالاضي النفي ول منفى هنا
فتقديره ما كنا أكثر من ذلك ول آمنه قط وآمنه عطف على أكثر وقط مقدر ههنا والضمي فيه راجع إل
ما كنا والواو وف نن للحال العترضة بي صلى ومعموله وهو بنا بالنصراف وف نسخة بن غي
منصرف قال الطيب إن قصد إل البقعة ل ينصرف ويكتب بالياء وإن قصد بالوضع ينصرف ويكتب
باللف والغلب تذكيه وسي بذلك لكثرة ما ين فيه من الدماء أي يراق وقيل لنه تعال ين فيها على
عباده بالغفرة كذا ذكره ابن حجر ف النح والقيل ل يلئم مادة الشتقاق وقيل لن جبيل لا أراد مفارقة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
آدم قال له تن قال أتن النة أو لتقدير ال فيه الشعائر من من أي قدر والعن صلى بنا رسول ال ف
ذلك الوقت والال أنا بنا ركعتي أي ف حجة الوداع والال أنا ف ذلك الوقت أكثر أكواننا ف سائر
الوقات عددا وأكثر أكواننا ف سائر الوقات أمنا وإسناد المن إل الوقات ماز كذا قاله الطيب وقال
شارح ضمي آمنه عائد إل ما إن كانت موصوف تقديره ونن حينئذ أكثر عدد كنا قبل اياه وآمن من
عدد كنا قبل اياه وإل الصدر القدر إن كان ما مصدرية أي ونن أكثر كون أي وجود وآمن من كون ما
كنا قبل وجيء بقط لشتماله على النفي أي ما كنا قبل ذلك الزمان مثل ذلك العدد ومثل ذلك إل من
قط وف الفاتيح وروي أمنة جع آمن كطلبة وطالب فعلى هذا يوز أن يكون أكثر بعن كثي وما نافية
وخب كنا مذوف أي ونن كثيون ما كنا مثل ذلك قط ونن أمنة وقال البري يوز أن تكون ما نافية
خب البتدأ وأكثر منصوبا على أنه خب كان ويوز إعمال ما فيما قبلها إذا كانت بعن ليس والتقدير
ونن ما كنا قط ف وقت أكثر منا ف ذلك الزمان ول آمن منافيه من المان قيل ويوز أن يكون آمنه
فعل
ماضيا وضمي الفاعل مضافا إل ال تعال وضمي الفعول إل النب أي آمن ال نبيه حينئذ قال الطيب أقول
هذا على أن يكون أكثر خب كان إذ ل يستقيم أن يعطف وآمنه على أكثر وهو تعسف جدا والوجه هو
الول اعلم أن العلماء اتفقوا على جواز القصر ف السفر واختلفوا هل هو رخصة أو عزية فأبو حنيفة
على الثان وغيه على الول وحكى عن داود أنه ل يوز إل ف سفر واجب وعنه أيضا أنه يتص
بالوف ول توز الرخص ف سفر العصية عند الثلث قال ابن حجر ول يعارضه تقييد القصر ف الية
بالكفار لنه خرج مرج الغالب من أحوال السافرين حال نزولا ف الوف من الكفار فل مفهوم له وف
هذا غاية الفخامة له حيث بي أن ما وقع ف الية ليس قيدا توسعة على المة واعلما بأن فعله منسوب
إل ربه لنه خبه ف خلقه وقال أبو حنيفة سفر الطاعة والعصية سواء ف الرخص متفق عليه ورواه
الربعة قاله ميك وعن يعلى بن أمية مصغرا قال الؤلف أسلم يوم الفتح وشهد حنينا والطائف وتبوك قال
قلت لعمر بن الطاب رضي ال عنه إنا قال ال تعال أن تقصروا أي وإذا ضربتم ف الرض أي سافرت
فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا فقد أمن الناس أي وذهب
الوف فما وجه القصر قال عمر عجبت ما عجبت أنت منه سألت رسول ال فقال صدقة أي قصر
الصلة ف السفر صدقة قال ابن حجر أي رخصة ل واجب وإل ل يسم صدقة قلت الصدقة أعم قال
تعال إنا الصدقات للفقراء التوبة تصدق ال أي تفضل با عليكم أي توسعة ورحة فاقبلوا صدقته أي
سواء حصل الوف أم ل وإنا قال ف الية إن خفتم لنه قد خرج مرج الغلب فحينئذ ل تدل على
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
عدم القصر إن ل يكن خوف وأمر فأقبلوا ظاهره الوجوب فيؤيد قول أب حنيفة أن القصر عزية والتام
إساءة وقد قال
البغوي أكثرهم على وجوب القصر ورد ابن حجر عليه مردود عليه رواه مسلم قال ميك ورواه الربعة
والشافعي وأحد وعن أنس قال خرجنا مع رسول ال من الدينة أي متوجهي إل مكة أي لجة الوداع
على ما ذكره ابن حجر فكان وف نسخة صحيحة بالواو يصلي ركعتي ركعتي أي ف الرباعية حت رجعنا
إل الدينة أي حت قصر ف مكة أيضا قيل له أقمتم أي توقفتم بكة شيئا أي من اليام قال أقمنا با عشرا
قال الظهر أي عشر ليال وقال ابن حجر أي من الليال أو من اليام وحذفت التاء لن العدود إذا حذف
جاز حذفها واثباتا اه والديث بظاهره يناف مذهب الشافعي من أنه إذا أقام أربعة أيام يب التام وقال
أبو حنيفة يقصر ما ل ينو القامة خسة عشر يوما قال ف الداية وهو مأثور عن ابن عباس وابن عمر قال
ابن المام أخرجه الطحاوي عنهما قال إذا قدمت بلدة وأنت مسافر وف نفسك أن تقيم خس عشرة ليلة
فاكمل الصلة با وإن كنت ل تدري مت تظعن فاقصرها قال والثر ف مثله كالب لنه ل مدخل للرأي
ف القدرات الشرعية وروى عبد الرزاق بسنده أن ابن عمر قال ارتج علينا الثلج ونن بأذربيجان ستة
أشهر ف غزاة فكنا نصلي ركعتي وفيه أنه كان مع غيه من الصحابة يفعلون ذلك وأخرج عبد الرزاق
عن السن قال كنا مع عبد الرحان بن سرة ببعض بلد فارس سني فكان ل يمع ول يزيد على ركعتي
وأخرج عن أنس بن مالك أنه كان مع عبد اللك بن مروان بالشام شهرين يصلي ركعتي ركعتي اه وقال
ابن حجر قوله با أطلقه على ما ينسب إليها إذا ل يقم العشر الت أقامها لجة الوداع بوضع واحد لنه
دخلها يوم الحد وخرج منها صبيحة الميس فأقام بن والمعة بنمرة وعرفات ث عاد السبت بن
لقضاء نسكه ث بكة لطواف الفاضة ث بن يومه فأقام با بقيته والحد والثني والثلثاء إل الزوال ث
نفر فنل بالحصب وطاف ف ليلته للوداع ث رحل قبل صلة الصبح فلتفرق إقامته قصر ف الكل وبذا
أخذنا أن
للمسافر إذا دخل مل أن يقصر فيه ما ل يصل وطنه أو ينو إقامة أربعة أيام غي يومي الدخول والروج
أو يقيمها واستدلوا لذلك بب الصحيحي يقيم الهاجر بعد قضاء نسكه ثلثا وكان يرم على الهاجرين
القامة بكة ومساكنة الكفار كما روياه أيضا فالذن ف الثلثة يدل على بقاء حكم السفر فيها بلف
الربعة ومن ث صح عن عمر رضي ال عنه أنه منع أهل الذمة القامة بالجاز ث أذن لتاجرهم أن يقيم
ثلثا وف معناها ما فوقها ودون الربعة اه ول يفى ما ف مأخذ الستدلل من الفاء وال أعلم متفق
عليه ورواه الربعة قاله ميك وعن ابن عباس قال سافر النب سفرا فأقام أي لبث النب تسعة عشر يوما
لشغل على عزم الروج يصلي ركعتي ركعتي وبذا جوز الشافعي القصر إل تسعة عشر يوما ف أحد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أقواله قال الطيب والعتمد إل ثانية عشر وهذا إذا ل ينو القامة أربعة أيام فصاعدا اه وظاهر الديث يناف
قولم العتمد وليس ف الديث ما يدل على أنه إذا زاد على هذا العدد من غي نية القامة يب عليه
التام قال ابن عباس استنباطا من هذا الديث فنحن نصلي فيما بيننا وبي مكة تسعة عشر أي يوما
ركعتي ركعتي فإذا أقمنا أي مكثنا أكثر من ذلك صلينا أربعا قال الطيب يدل على أن الراد بالعدد
السابق القامة فيه ل السي يعن نن إذا أقمنا ف منل بي مكة والدينة تسعة عشر يوما نصلي ركعتي
وإذا أقمنا أكثر من ذلك نصلي أربعا ولعل يوم النول والرحيل داخل فيها رواه البخاري قال ميك
ورواه أبو داود والترمذي وابن ماجه قال ابن حجر قالوا هذا مذهب تفرد به ابن عباس والذي قاله
الفقهاء أنه أقام التسعة عشر لكونه كان ماصرا للطائف أو حرب هوازن ينتظر الفتح كل ساعة ث يرحل
فلم يكن مقيما حقيقة لا تقرر من توقفه الروج مت انقضت حاجته وهي الفتح ومنه ومن خب الترمذي
وحسنه وله شواهد تب ما ف سنده من الضعف أنه عليه الصلة والسلم أقام ثانية عشر يوما بكة وعن
حفص بن عاصم رضي ال عنه قال صحبت ابن عمر أي رافقته ف
طريق مكة فصلى لنا الظهر ركعتي ث جاء رحله أي مسكنه وما يستصحبه من الثاث وجلس فرأى ناسا
قياما جع قائم أي قائمي للصلة فقال إنكارا ما يصنع هؤلء قلت يسبحون أي يتنفلون وقيل يصلون
السيحة وهي صلة الضحى قال لو كنت مسبحا أي مصليا النافل ف السفر أتمت صلت أي الكتوبة
وهو مذهب بعض العلماء أن ل يتنفل ف السفر صحبت رسول ال فكان ل يزيد ف السفر على ركعتي
وأبا بكر أي وصحبت أبا بكر وعمر وعثمان رضي ال عنهم كذلك أي كانوا ل يزيدون ف السفر على
ركعتي وهذه الواظبة على القصر تؤيد مذهب أب حنيفة قال ابن اللك فيه دليل لن اختار أن ل يتطوع
ف السفر ل للرخصة كما قال به بعض يعن لن الرخصة ف ترك النفل ل تتاج إل دليل للجاع على
جوازه وسيأت حكم الرواتب ف حديثه الت ف الفصل الثان متفق عليه ورواه أبو داود والنسائي وابن
ماجه وعن ابن عباس قال كان رسول ال يمع بي صلة الظهر والعصر أي جع تقدي أو تأخي إذا كان
على ظهر سي أي جناح سفر قال الطيب أقحم ظهر تأكيدا وقيل جعل للسي ظهرا لن السائر ما دام
على سيه فكأنه راكب عليه والعن تارة ينوي تأخي الظهر ليصليها ف وقت العصر وتارة يقدم العصر
إل وقت الظهر ويؤديها بعد صلة الظهر قاله ابن اللك وهو مالف للمذهب والديث بظاهر موافق
لذهب الشافعي وهو عندنا ممول على أنه يصلي الظهر ف آخر وقته والعصر ف أول وقته ويمع بي
الغرب والعشاء أي كذلك وبث هذا البحث ف مشكل الثار للطحاوي رواه البخاري قال ميك ورواه
مسلم بعناه
وعن ابن عمر قال كان رسول ال يصلي ف السفر على راحلته أي ظهر
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
دابته حيث توجهت به قيل الضمي عائد إل حيث أو إل النب والباء للتعدية والعائد إل حيث مذوف أي
إليه يومىء بمزة مضمومة من أومأ ويبدل أي يشي قال الطيب حال من فاعل يصلي وكذا على راحلته
اياء أي بالركوع والسجود صلة الليل مفعول يصلي إل الفرائض مستثن من صلة الليل قاله الطيب
ويعن أنه استثناء منقطع والت أن يعل الستثناء متصل فإن الفرائض كلها ل يوز أداؤها على الدابة إل
لعذر ويوتر على راحلته قال ابن اللك يدل على عدم وجوب الوتر قال الطيب إنا يتمشى إذا اتد معن
الفرش والواجب وقال الطحاوي والوجه عندنا ف ذلك أنه قد يوز أن يكون رسول ال كان يوتر على
راحلته قبل أن يكم الوتر ويؤكد ث أكد من بعد ول يرخص ف تركه وقال ثبت عن ابن عمر أنه كان
يصلي على راحلته ويوتر بالرض ويزعم أن رسول ال كذلك كان يفعل متفق عليه قال ميك واللفظ
للبخاري ورواه أبو داود والنسائي الفصل الثان عن عائشة قالت كل بالنصب ويرفع ذلك إشارة إل ما
ذكر بعده من القصر والتام كذا قيل والظهر أنه إشارة إل ما تقدم من كلم سائل عنها وكل مفعول
قوله قد فعل أو مبتدأ على حذف العائد أي كل ذلك فعله رسول ال وقال الطيب ال شارة إل أمر مبهم
له شأن ل يدري إل بتفسيه وهو قولا قصر الصلة وأت أي قصر الرباعية ف السفر وأتها ويكن حل
التام على موضع القامة ف السفر أو معن التام على أن القصر إنا هو على الوضع الول ول ينقصه لا
ورد أن الصلة فرضت ركعتي ركعتي فبقيت على حالا ف السفر وزيدت ف الضر جعا بي الدلة
فيكون عطف تفسي وقال ابن اللك وبذا ذهب الشافعي إل جواز القصر والتام ف السفر وعند أب
حنيفة ل يوز التام بل يأث رواه أي صاحب الصابيح ف شرح السنة قال ميك ورواه الشافعي والبيهقي
وف سنده إبراهيم بن يي اه فالديث ضعيف ل يتم به الستدلل قال ابن حجر وما يصرح بعدم
الوجوب حديث النسائي والدارقطن وحسن إسناده والبيهقي وصححه عن عائشة قالت خرجت مع
رسول ال ف عمرة رمضان فأفطر وصمت وقصر
وأتمت فقلت يا رسول ال قصرت وأتمت وأفطرت وصمت قال أحسنت يا عائشة وما عاب علي ول
يقع ف رواية النسائي عمرة رمضان اه وفيه أن عمرة رمضان غي صحيحة لتفاق أهل السي أنه ل يعتمر
إل أربع مرات كلهن ف القعدة نعم أعمال العمرة الت مع حجته كانت ف الجة وعلى تقدير صحته
معارض با هو أصح من خبها أيضا فرضت الصلة ركعتي ركعتي فأقرت صلة السفر وزيد ف صلة
الضر ويكن المع بينهما بأن يقال معن قوله عليه الصلة والسلم لا أحسنت أي فعلت فعل جائزا إذ
ل يسن حله على الحسان الخالف لفعله الذي هو القصر الفضل من التام بالجاع وأما ما رواه
الدارقطن والبيهقي وغيها عنها كان عليه الصلة والسلم يقصر ف السفر ويتم ويفطر ويصوم قال
البيهقي قال الدارقطن اسناده صحيح فعلى تقدير صحته يمل على أنه كان يوز التام ف السفر أو فعله
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أحيانا لبيان الواز أو ف أول المر لقصره عليه الصلة والسلم ف سفره ف حجة الوداع اتفاقا كما سبق
ف حديث أنس التفق عليه وعن عمران بن حصي قال غزوت مع النب وشهدت معه الفتح فأقام أي
مكث بكة ثان عشرة ليلة أي لبعض أشغاله وهو على عزم السفر ل يصلي إل ركعتي ف الرباعية يقول
أي بعد تسليمه خطابا للمقتدين به وهو مستحب يا أهل البلد صلوا أربعا أي أتوا صلتكم فأنا أي فإن
وأصحاب سفر بسكون الفاء جع سافر كركب وصحب أي مسافرون ومن اللطائف أن أبا حنيفة صلى
اماما وقال بعد السلم أتوا صلتكم فإن مسافر فقال بعض السفهاء ونن نعرف هذه السألة أحسن
منكم فضحك المام وقال لو عرفت لا تكلمت قال الطيب الفاء هي الفصيحة لدللتها على مذوف هو
سبب لا بعد الفاء أي صلوا أربعا ول تقتدوا بنا فإنا سفر كقوله تعال فانفجرت البقرة أي فضرب
فانفجرت رواه أبو داود قال ميك والترمذي وقال حسن صحيح وعن ابن عمر قال صليت مع النب
الظهر أي صلته ف السفر ركعتي
أي فرضا وبعدها أي بعد صلة الظهر ركعتي أي سنة الظهر وف رواية أي عنه قال صليت مع النب ف
الضر والسفر فصليت معه ف الضر الظهر أي فرضه أربعا وبعدها ركعتي وصليت معه ف السفر الظهر
ركعتي أي فرضه وبعدها ركعتي والعصر ركعتي أي فرضا ول يصل بعدها شيئا للكراهة بعدها والغرب
ف الضر والسفر سواء حال أي مستويا عددها فيهما وقوله ثلث ركعات بيان لا قاله الطيب ول ينقص
على البناء للفاعل أي شيئا منها وقيل للمفعول لنه متعد لزم أي الغرب ف حضر ول سفر لن القصر
منحصر ف الرباعية وهي وتر النهار جلة حالية كالتعليل لعدم جواز النقصان قاله الطيب وفيه تقوية لقول
أب حنيفة أن وتر الليل ثلث بتسليم ل ينقص وف جعل الغرب وتر النهار توسع لقربه إليه وبعدها
ركعتي قال ابن اللك يدل على التيان بالرواتب ف السفر إتيانا ف الضر اه والعتمد ف الذهب أنه
يصلي با ف النل ويتركها إذا كان ف الطريق رواه الترمذي قال ميك وقال حسن غريب سعت
البخاري يقول ما روى ابن أب ليلى حديثا أعجب إل من هذا وعن معاذ بن جبل قال كان النب ف غزوة
تبوك غي منصرف على الشهور وهو موضع قريب من الشام إذا زاغت أي مالت الشمس أي عن وسط
السماء إل جانب الغرب أراد به الزوال قبل أن يرتل ظرف لا قبله أو ما بعده جع بي الظهر والعصر
أي ف النل بأن أخر الظهر إل آخر وقته وعجل العصر ف أول وقته وإن ارتل قبل أن تزيغ الشمس أي
تزول أخر الظهر أي إل آخر وقته حت ينل للعصر أي لقربه ولو ف أثناء الطريق فجمع بينهما وف
الغرب مثل ذلك أي يفعل مثل ذلك وبينه بقوله إذا غابت الشمس قبل أن يرتل جع بي الغرب والعشاء
أي ف النل كما سبق وإن ارتل قبل أن تغيب الشمس أخر الغرب حت ينل للعشاء وف تقييد النول
للعشاء
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
إشارة إل ما قلنا ث يمع بينهما رواه أبو داود والترمذي وحكى عن أب داود أنه قال ليس ف تقدي
الوقت حديث قائم نقله ميك فهذا شهادة بضعف الديث وعدم قيام الجة للشافعية وبطل به قول ابن
حجر أنه حديث صحيح وأنه من جلة الحاديث الت هي نص ل يتمل تأويل ف جواز جعي التقدي
والتأخي قال ابن المام ولنا ما ف الصحيحي عن ابن مسعود ما رأيت رسول ال صلى صلة لغي وقتها
العتاد فعلها فيه منه عليه الصلة والسلم وكأنه ترك جع عرفة لشهرته وعلى تقدير التنل ف ثبوت
العارض يترجح حديث ابن مسعود بزيادة فقه الراوي وبأنه أحفظ وعن أنس قال كان رسول ال إذا
سافر أي خرج من الصر مسافرا كان أو مقيما ف الكفاية هو الصحيح وقيل الراد السفر الشرعي وأما
ف الصر فجوزه أبو يوسف وكرهه ممد وأراد أن يتطوع أي يتنفل راكبا الدابة تسي بنفسها أو يسوقها
برجل واحدة على ما ف اللصة استقبل القبلة بناقته فكب أي للستفتاح عقب الستقبال فإنما من
شروط الصلة ف الحيط منهم من شرط التوجه إل القبلة عند التحرية يعن بشرط كونا سهلة وزمامها
بيده وبه قال الشافعي وأصحابنا ل يأخذوا به هذا ف النفل وأما ف الفرض فقد اشترط التوجه إليها عند
التحرية وف اللصة أن الفرض على الدابة يوز عند العذر ومن العذار الطر والوف من عدو أو سبع
والعجز عن الركوب للضعف أو جوح الدابة ول معي كذا ف شرح النقاية لولنا أب الكارم ث صلى فيه
دليل على أن تكبية الفتتاح شرط ل ركن كما يفيده قوله تعال وذكر اسم ربه فصلى العلى لن
الصل ف العطف الغايرة وقال ابن حجر أي ث استمر ف صلته وقال الطيب ث ههنا للتراخي ف الرتبة
ولا كان الهتمام بالتكبي أشد لكونه مقارنا للنية خص بالتوجه إل القبلة حيث وجهه ركابه أي ذهب به
مركوبه رواه أبو داود وسكت عليه وأحد قاله ميك وعن جابر قال بعثن رسول ال ف حاجة فجئت أي
إليه وهو يصلي
حال على راحلته نو الشرق ظرف أي يصلي إل جانب الشرق أو حال أي متوجها نو الشرق أو
كانت متوجهة إل جانب الشرق ويعل السجود أي إياءه إليه أخفض من الركوع أي أسفل من إيائه إل
الركوع رواه أبو داود وباقي الربعة وهذا لفظ الترمذي وقال حسن صحيح نقله ميك عن التصحيح
الفصل الثالث عن ابن عمر قال صلى رسول ال بن أي ف حجة الوداع ركعتي أي ف الفرائض الرباعية
وأبو بكر بعده أي كذلك وعمر بعد أب بكر كذلك وعثمان كذلك صدرا من خلفته أي زمانا أول منها
نو ست سني ث أن عثمان صلى بعد أي بعد مضي الصدر الول من خلفته أربعا لنه تأهل بكة على ما
رواه أحد أنه صلى بن أربع ركعات فأنكر الناس عليه فقال أيها الناس إن تأهلت بكة منذ قدمت وإن
سعت رسول ال يقول من تأهل ف بلد فليصل صلة القيم ذكره ابن المام وف إنكار الناس عليه دليل
على أنه عليه الصلة والسلم ل يكن يتم الصلة ف السفر وأن القصر عزية وإل فل وجه للنكار وأما
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
قول ابن حجر ليبي للناس أن كل من القصر والتام جائز فمدفوع فإن البي للجواز ليس إل النب وأما
قوله وف وقوع هذا من عثمان متكررا مع عدم إنكار الصحابة عليه أظهر دليل على أن القصر ليس
بواجب فمنكر من القول نشأ من قلة اطلعه فكان ابن عمر إذا صلى مع المام الظاهر أنه عثمان ويتمل
أنه أراد إماما يتم صلى أربعا لنه يب على السافر القتدي أن يتبع إمامه قصر أو أت وإذا صلها وحده
صلها ركعتي لنه مسافر والقصر أفضل وأحوط بل خلف متفق عليه
وعن عائشة قالت فرضت الصلة ركعتي أي أول بكة ليلة السراء ث هاجر رسول ال ففرضت أربعا
أي ف الضر وتركت صلة السفر على الفريضة الول فلو أتها يكون مسيئا عندنا وتكون الركعتان
نفل ولو ل يقعد ف القعدة الول الت هي الخية حكما بطل فرضه ث هذا الديث يوافق قولا ف رواية
أخرى فرضت الصلة ركعتي فأقرت صلة السفر وزيد ف صلة الضر تعن وتر النهار على حاله ف
السفر والضر قال ابن حجر معناه فرضت ركعتي لن أراد القتصار عليهما فزيد ف صلة الضر
ركعتان تتما وأقرت صلة السفر على جواز التام ت كلمه وهو ف غاية من النقصان إذ ل يعهد ف
الشرع فرض مدود لن أراد مع قطع النظر عن احتياجه إل دليل مثبت ولظهور بطلنه ما التفت أحد من
الئمة فيما ذكره من وجوه التأويل التية قال الزهري قلت لعروة ما بال عائشة تتم قال تأولت كما
تأول عثمان قال النووي اختلفوا ف تأويلهما والصحيح الذي عليه الحققون أنما رأيا القصر جائزا
والتام جائزا فأخذا بأحد الائزين وهو التام وفيه أنه كيف ترى هذا مع تيقنها بذلك وقد تقدم تأول
عثمان بأنه أوجب التام لا تقدم من البيان فل مناسبة بينهما أصل وقيل لن عثمان نوى القامة بكة بعد
الج فأبطلوه بأن القامة بكة حرام على الهاجرين فوق ثلث وقيل لعثمان أرض بن فأبطلوه بأن ذلك
ل يقتضي القامة ذكره الطيب وقد تقدم التعليل الصريح فما عداه من الحتمال غي صحيح وقال ابن
بطال الصحيح أنما كانا يريان أن النب إنا قصر لنه أخذ باليسر على المة فأخذا على أنفسهما بالشدة
وقال العسقلن سبب إتام عثمان أنه كان يرى القصر متصا بن كان شاخصا سائرا وأما من أقام بكان
ف أثناء سره فله حكم القيم فيتم وقال ابن المام حدث لا تردد أو ظن ف جعلها ركعتي للمسافر مقيد
برجه بالتام ويدل عليه ما أخرجه البيهقي والدارقطن بسند صحيح عن عروة عن عائشة أنا كانت
تصلي ف السفر أربعا فقلت لا لو صليت ركعتي فقالت يا ابن أخت إنه ل يشق علي وهذا وال أعلم هو
الراد من قول عروة أنا تأولت أي تأولت أن السقاط مع الرج ل أن الرخصة ف التخيي بي الداء
والترك مع بقاء الفتراض ف الخي ف أدائه لنه غي معقول اه فالكاف للتنظي ل للتمثيل فتأمل متفق
عليه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وعن ابن عباس قال فرض ال الصلة أي الرباعية على لسان نبيكم قال الطيب هو مثل قوله تعال وما
ينطق عن الوى النجم ف الضر أربعا وف السفر ركعتي هذا دليل صريح لذهبنا والجوبة الت ذكرها
ابن حجر مردودة وما نقل أن النب أت ف السفر وأن عائشة أتت بضرته وأقرها عليه فغي صحيح وإل
كان ارتفع اللف وف الوف ركعة أي مع كل طائفة كما ف آية الوف ف الثنائية القيقية أو الكمية
قال النووي أخذ بظاهره طائفة من السلف منهم السن البصري وإسحاق وقال الشافعي ومالك
والمهور أن صلة الوف كصلة المن ف عدد الركعات وتأولوا هذا الديث على أن الراد ركعة مع
المام وركعة أخرى يأت با منفردا كما جاءت الحاديث الصحيحة ف صلة النب وأصحابه ف صلة
الوف اه وأما ف الرباعية الضرية والثلثية مطلقا فيصلي مع المام ركعتي ويصلي الباقي وحده رواه
مسلم أي عنه موقوفا وهو مرفوع حكما وعنه أي عن ابن عباس وعن ابن عمر رضي ال عنهم قال سن
أي شرع رسول ال صلة السفر ركعتي أي ثبت على لسانه وإل فالقصر ثابت بالكتاب أو الراد أنه بي
بالقول والفعل ما ف الكتاب وأما قول ابن حجر أي بي أنا كذلك لن أراد القصر فمردود لعدم دليل
مصص ولقوله وها أي الركعتان تام أي تام الفروض غي قصر أي غي نقصان عن أصل الفرض
فإطلق القصر ف الية ماز أو إضاف وما أبعد قول ابن حجر أي تام بالنسبة للثواب فثواب القصر
يقارب ثواب التام اه وهو مناقض لقولم القصر أفضل ف السفر مع أن الكلم إنا هو ف عدد الركعات
ل ف تفاوت الثوبات والوتر ف السفر سنة أي مشروع بالسنة أيضا أو سنة من سنن السلم وهو ل
يناف الوجوب ول شك أن هذه الملة من قول الصحابيي لكنه ف حكم الرفوع فترديد ابن حجر بقوله
يتمل أنه من قول ابن عباس وابن عمر وأنه مرفوع مدفوع رواه ابن ماجه وعن مالك بلغه أي مالكا من
غي اسناد أن ابن عباس كان يقصر الصلة ف مثل ما يكون بي مكة والطائف وهو
من أحد طريقيه ثلث مراحل وف مثل ما بي مكة وعسفان بضم العي وها مرحلتان وف مثل ما بي مكة
وجدة بضم اليم وتشديد الدال وهو بلد على ساحل البحر على مرحلتي شاقتي من مكة قال مالك
وذلك أي أقل ما بي ما ذكر أربعة برد بضمتي جع بريد وهو فرسخان أو اثنا عشر ميل على ما ف
القاموس وقال الزري ف النهاية هي ستة عشر فرسخا والفرسخ ثلثة أميال واليل أربعة آلف ذراع
ذكره الطيب رواه أي مالك ف الوطأ أي عن مالك أنه بلغه وهذا كما ترى غي ملئم فكان على الؤلف
أن يقول وعن ابن عباس أنه كان يقصر الصلة ال ث يقول رواه مالك ف الوطأ بل غاث يقول قال وذلك
ال على طبق سائر الحاديث حيث يبدأ بالصحاب ويتم بالخرج قال ابن حجر ويوافقه ما صح عن ابن
عباس أنه سئل أتقصر الصلة إل عرفة أي بالنسبة إل أهل مكة فقال ل ولكن إل عسفان وإل جدة وإل
الطائف وما صح عنه وعن ابن عمر أنما كانا يقصران ويفطران ف أربع برد ومثل ذلك ل يكون إل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بتوقيف قلت لو كان توقيفا لظهر ونقل والظاهر أنه اجتهاد منهما وأما قول الليث هذا هو الذي عليه
عمل الناس فيحتاج إل تفحص مراده بالناس وما أبعد قول ابن حجر أن قضية قوله أنه إجاع قبل حدوث
اللف اه لن من له أدن ملكة ف الفقه يعلم أن الجتهد ل يالف الجاع قال ابن المام ويدل على
القصر لسافة أقل من ثلثة أيام حديث ابن عباس عنه عليه الصلة والسلم قال يا أهل مكة ل تقصروا ف
أدن أربعة برد من مكة إل عسفان فإنه يفيد القصر ف أربعة برد وهي تقطع ف أقل من ثلثة أيام وأجيب
بضعف الديث لضعف رواية عبد الوهاب بن ماهد فبقي قصر القل بل دليل اه وليكن على ما ذكره
صاحب الداية وحرره ابن المام أنه عليه الصلة والسلم قال يسح السافر ثلثة أيام فعم بالرخصة وهي
مسح ثلثة أيام النس أي جنس السافرين لن اللم ف السافر للستغراق لعدم العهود العي ومن
ضرورة عموم الرخصة النس حت أنه يتمكن كل مسافر من مسح ثلثة أيام عموم التقدير بثلثة أيام
لكل مسافر فالاصل أن كل مسافر يسح ثلثة أيام فلو كان السفر الشرعي أقل من ذلك لثبت مسافر
ل يكنه السح ثلثة أيام وقد كان كل مسافر يكنه ذلك ولن الرخصة كانت منتفية بيقي فل تثبت إل
بيقي ما هو سفر ف الشرع وهو فيما عيناه إذ ل يقل أحد بأكثر منه اه ولب مسلم كان رسول ال إذا
خرج ثلثة أميال أو ثلثة فراسخ صلى ركعتي ورد ابن حجر على ابن المام مردود عليه وكان أصحابنا
ما أخذوا بب الشيخي ل تسافر الرأة ثلثة
أيام إل ومعها مرم ف هذا الباب لعارضته لبها أيضا ل تسافر يومي بل لسلم يوما بل صح بريدا فدل
على أن الكل يسمى سفرا ومن ث قالت الظاهرية يقصر ف قصيه كأن خرج لبستانه وحكي عن الشافعي
جواز القصر ف القصي إذا كان ف الوف لكن علق ف الم القول به على صحة حديث أنه عليه الصلة
والسلم قصر بذي قرد لكن على تقدير صحته واقعة حال تتمل أن مقصده عليه الصلة والسلم كان
أبعد وعرض له رجوع منها وال أعلم وعن الباء ابن عازب رضي ال تعال عنه قال صحبت رسول ال
ثان عشر سفرا فما رأيته ترك ركعتي لعلهما شكر الوضوء أو القتصار عليهما ف سنة الظهر إذا زاغت
الشمس أي زاغت ومالت قبل الظهر ظرف لترك رواه أبو داود والترمذي وقال هذا حديث غريب وعن
نافع قال إن عبد ال بن عمر كان يرى ابنه عبيد ال يتنفل ف السفر فل ينكر عليه لعل تنفله كان رواتب
أو كان يتنفل ف وقت الوسع مع علمه بواز الترك فيحمل إنكاره السابق على النفل الجرد ف الوقت
الضيق أو ف الوسع على زعم اللتزام ف الوظائف حت حالة السفر مع أن المر ليس كذلك فإن ال
تعال يكتب للمسافر ثواب ما كان يعمل ف الضر من العبادات وكذا الريض والشيخ الضعيف وإل
فالصلة خي موضوع ومنعها غي مشروع قال تعال أرأيت الذي ينهي عبدا إذا صلى العلق رواه مالك
أي ف الوطأ وفيه مسامة أيضا إذ ليس بي مالك ونافع اسناد حت يقال رواه مالك
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
باب المعة بضم اليم واليم هي اللغة الفصحى وتفف اليم بالسكان أي اليوم الجموع فيه لن فعلة
بالسكون للمفعول كهزأة وبفتحها بعن فاعل أي اليوم الامع فتاؤها للمبالغة كضحكة للمكثر من ذلك
ل للتأنيث وإل لا وصف با ليوم قيل سيت بذلك لن خلق آدم جع فيها وقيل لجتماعه بواء ف
الرض ف يومها وقيل لا جع فيه من الي قال ابن حجر وحكى كسر اليم أقول الظاهر أن هذا وهم منه
وإنا هو الفتح ففي القاموس المع بضم وبضمتي وكهمزة اه والضم والفتح قراءتان شاذتان أيضا ف يوم
المعة وحيث أنه ل يذكر الفتح وحكى الكسر وهو ف صدد الستيعاب دل على أنه وهم نعم لو حكى
الثلث ث قال وحكى الكسر لحتمل وقوعه مع أن الفهوم من الكتب الصرفية أن هذا الوزن ليس من
الوزان العربية وقال النووي بفتح اليم وضمها وإسكانا حكاه الفراء وجه الفتح أنا ممع الناس
ويكثرون فيها كما يقال هزة لزة وكانت تسمى ف الاهلية بالعروبة الفصل الول عن أب هريرة قال
قال رسول ال نن أي أنا وأمت الخرون ف الدنيا وجودا السابقون شهودا يوم القيامة أو آخر أمم
النبياء ف الدنيا السابقون عليهم بدخول النة ف العقب وقال ميك أي نن آخر النبياء بعثا أو خروجا
ف الدنيا السابقون فضل عليهم ف الخرى فإن أمته تشر قبل سائر المم وتر على الصراط أول ويقضي
لم قبل اللئق كما صرح به ف رواية أخرى بيد بفتح الوحد وسكون التحتانية أي غي أنم أي غينا
من اليهود والنصارى وغيهم من التديني بأديان النبياء السابقي أو على أنم أو مع أنم أو من أجل
أنم قال الالكي الختار عندي أنه بعن لكن أوتوا أي أعطوا الكتاب الراد به النس من قبلنا أي ف
الدنيا وأوتيناه أي الكتاب من بعدهم فأنا
وإياهم متساوية القدام ف إنزال الكتاب والتقدم الزمان ل يوجب فضل ول شرفا فهذا رد ومنع لفضل
المم السالفة على هذه المة قال ابن حجر ث إنه من باب ول عيب فيهم غي أن سيوفهم أي نن
السابقون با منحنا من الكمالت غي أنم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم وتأخر كتابنا من
صفات الدح والكمال لنه ناسخ لكتابم ومعلم لفضائحهم فهو السابق فضل وإن سبق وجودا قال
الولوي الرومي ومن بديع صنع ال أن جعلهم عبة لنا وفضائحهم نصائحنا وتعذيبهم تأديبنا ول يعل
المر منعكسا والال ملتبسا وأيضا فنحن بالتأخي تلصنا عن النتظار الكثي ففضله تعال علينا كبي وهو
على كل شيء قدير ونعم الول ونعم النصي ث أتى با إشعارا بأن ما قبلها كالتوطئة والتأسيس لا بعدها
هذا أي هذا اليوم وهو يوم المعة يومهم الضافة لدن ملبسة فإنه الذي فرض عليهم أول استخراجه
بأفكارهم وتعيينه باجتهادهم يعن المعة أي ممل تفسي للراغوي لذا يومهم وف نسخة صحيحة يعن
يوم المع أي يريد النب بذا اليوم يوم المعة فاختلفوا أي أهل الكتاب فيه أي ف تعيينه للطاعة وقبوله
للعبادة وضلوا عنه وأما نن بمده فهدانا ال له أي لذا اليوم وقبوله والقيام بقوقه وفيه إشارة إل سبقنا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
العنوي كما أن ف قوله السابق بيد أنم أوتوا الكتاب من قبلنا اشارة إل سبقهم السي وإياء إل قوله
تعال فهدى ال الذين آمنوا لا اختلفوا فيه من الق بإذنه البقرة وهذا كله ببكة وجوده قال بعض
الحققي من أئمتنا أي فرض ال على عباده أن يتمعوا يوما ويعظموا فيه خالقهم بالطاعة لكن ل يبي لم
بل أمرهم أن يستخرجوه بأفكارهم ويعينوه باجتهادهم وأوجب على كل قبيل أن يتبع ما أدى إليه
اجتهاده صوابا كان أو خطأ كما ف السائل اللفية فقالت اليهود يوم السبت لنه يوم فراغ وقطع عمل
لن ال تعال فرغ عن خلق السموات والرض فينبغي أن ينقطع الناس عن أعمالم ويتفرغوا لعبادة
مولهم وزعمت النصارى أن الراد يوم الحد لنه يوم بدء اللق الوجب للشكر والعبادة فهدى ال
السلمي ووفقهم للصابة حت عينوا المعة وقالوا ال تعال خلق النسان للعبادة كما قال تعال وما
خلقت الن والنس إل ليعبدون الذاريات وكان خلق النسان يوم المعة فكانت العبادة فيه لفضله أول
لنه تعال ف سائر اليام أوجد ما يعود نفعه إل النسان وف المع أوجد نفس النسان والشكر على
نعمة الوجود أهم وأحرى وقال بعضهم يتمل أنه تعال نص عليه وأنه وفقنا للصابة لا صح عن ابن
سيين قال جع أهل الدينة قبل أن يقدمها رسول ال وقبل أن تنل المعة فقالت النصار أن لليهود يوما
يتمعون فيه كل سبعة أيام وللنصارى مثل ذلك فلنجعل يوما نذكر ال تعال ونصلي ونشكر فيه فجعلوه
يوم العروبة واجتمعوا إل سعد بن زرارة فصلى بم يومئذ ركعتي وذكرهم فسموه يوم المعة
وأنزل ال تعال بعد ذلك إذا نودي للصلة من يوم المعة المعة اه والديث وإن كان مرسل وهو حجة
عند المهور مطلقا لكن مع هذا له شاهد حسن بل صححه ابن خزية وهو أن أول من صلى بنا المعة
بالدينة قبل الجرة سعد بن زرارة وروى ابن أب حات عن السدي أن ال فرض على اليهود يوم المعة
فأبوا وقالوا يا موسى اجعل لنا يوم السبت فجعله عليهم وهذا كله يؤيد ما قال شارح أنا اجتهدنا
فأصبناه وهم ا جتهدوا فأخطؤه وأما قول ابن حجر أنه غي صحيح وأن معناه فهدانا ال على لسان نبينا
حيث تول تعيينه لنا ول يكله إل اجتهادنا على أنه لو وكله إلينا لوفقنا لصابته ببكته عليه الصلة
والسلم فهو مع مالفته للنقول الصرية غي ظاهر للسياق فإنه حينئذ ل يبق لذه المة مزيد مزية على
المم السابقة فإن النبياء مستثنون عن هذه القضية وال أعلم قال الشمن لا قدم رسول ال الدينة أقام
يوم الثني والثلثاء والربعاء والميس ف بن عمرو بن عوف وأسس مسجدهم ث خرج من عندهم
فأدركته المعة ف بن سال بن عوف فصلها ف السجد الذي ف بطن الوادي فكانت أول جعة صلها
عليه الصلة والسلم بالدينة وهي فرض لقوله تعال يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلة من يوم المعة
فاسعوا إل ذكر ال وذروا البيع المعة والناس أي أهل الكتابي كن عنهم بذلك لكثرتم لنا متعلق بتبع
قدم لفادة الصر أو متعلقه مذوف واللم تعليلية مشية إل النفع فيه أي ف اختيار هذا اليوم للعبادة تبع
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فإنم إنا هدوا لا يعقبه لنه لا كان يوم المعة مبدأ خلق النسان وأول أيامه كان التعبد فيه باعتبار
العبادة متبوعا والتعبد ف اليومي اللذين بعده تابعا كذا حققه بعض أئمتنا ويتمل أن يقال أن اليام الثلثة
بتواليها مع قطع النظر عن اعتبار السبوع ل شك ف تقدم يوم المعة وجودا فضل عن الرتبة وبيانه قوله
عليه الصلة والسلم اليهود غدا والنصارى بعد غد أي نن اخترنا المعة واليهود بعدها والنصارى بعد
يوم اليهود وفيه اياء إل أن السبق العنوي لنا يعن أنم مع التقدم الارجي اختاروا التأخر عنا وتركوا لنا
التقدم عليهم لئل يعلم أهل الكتاب أل يقدرون على شيء من فضل ال وأن الفضل بيد ال يؤتيه من
يشاء وال ذو الفضل العظيم الديد وخطر ل نكتة لطيفة وحكمة شريفة وهي أن زيادة ل ف لئل لئل
ينسب إليهم العلم أصل وكان هذا اللام ببكة النب عليه الصلة والسلم ف حال وصول كتابت هذا
القام يوم المعة سيد اليام وأما قول ابن حجر فعلم من قوله والناس تبع أن يوم المعة وأن أخر ف
الوجود وأوتيناه من بعدهم فهو سابق ف الفضل والكمال فغي صحيح لنه باعتبار الوجود غي مؤخر
عنهما بل واسطة عقد بينهما فإنه متأخر عن الحد ومتقدم على السبت كما فهم من قضية عللهم وكأنه
وهم واعتب تأخر المعة عنهما باعتبار دور السبوع بسب متعارف الن وغفل عن ترتيب الوجود
الصلي ف
سابق الزمان وال الستعان وقال الطيب أي تبع غدا بالدليل السابق قال الالكي وقع ظرف الزمان خبا
عن الثة فيقدر معن قبل العيني أي تعبد اليهود غدا اه ول يلو عن تكلف فالوجه هو الذي نن اخترناه
وقال ابن حجر اليهود يعظمون أو قالوا يومنا يكون غدا ليوم المعة اه فأنت متار ف قبول ما هو أول
بالختيار متفق عليه وف رواية لسلم قال نن الخرون أي خلقة الولون حياة ورتبة يوم القيامة والعبة
بذلك اليوم ومواقفه ونن أول من يدخل النة يعن نبينا قبل سائر النبياء وأمته قبل سائر المم اعتبارا
للسبق العنوي ل الوجود السي ولذا روي عن عمر أنه لا اجتمع جاعة من الصحابة على بابه وأرادوا
الجتماع بنابه منهم العباس وأبو سفيان وبلل وغيهم وأعلمه الادم بضورهم أذن لبلل أن يدخل
فدخل ف قلب أب سفيان بعض المية وقال للعباس أل ترى أنه يقدم مول علينا معاشر أكابر العرب
فقال العباس الذنب لنا فإنا تأخرنا ف دخول السلم وتقدم بلل بل معاندة ومالفة لقبول الحكام وقد
قال تعال والسابقون السابقون أولئك القربون ف جنات النعيم أي وقال عز من قائل أي والسابقون
الولون من الهاجرين والنصار التوبة الية بيد أنم وذكر أي مسلم نوه أي معن ما تقدم من التفق
عليه إل آخره يعن اللف إنا هو ف صدر الديث بوضع الولون موضع السابقون ويكون أحدها نقل
بالعن وبزيادة ونن أول من يدخل النة ف رواية لسلم وف أخرى له عنه أي وف رواية أخرى لسلم عن
أب هريرة وعن حذيفة عطف على عنه أي عنهما جيعا قال قال رسول ال ف آخر الديث نن الخرون
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أي الذين تأخروا عنهم ف حال كوننا وإياهم من أهل الدنيا والولون يوم القيامة أي من أهل الخرة ف
السبق لم قال الطيب اللم ف الخرين موصولة ومن أهل الدنيا حال من الضمي ف الصلة اه والظهر أنه
خب لا قبله والملة خب الضمي أو هو صفة والوصوف مذوف أي نن الناس الخرون الوجودة من
أهل الدنيا القضي لم قبل اللئق قال الطيب صفة الخرون أي الذين يقضي لم قبل الناس ليدخلوا
النة أول كأنه قبل الخرون السابقون اه وفيه إشارة إل تقدم رتبتهم ف كل موقف من مواقف القيامة
وف كل
مرتبة من مراتب الكومة وف قوله لم اياء إل كمال العتناء بم وبشأنم واياء إل اظهار رفعة مكانتهم
وعلو مكانم فكأن جيع اللئق تبع لم بل خلقوا لجلهم حشرنا ال تعال معهم وعن أب هريرة قال قال
رسول ال خي يوم طلعت عليه أي على ما سكن فيه قال تعال وله ما سكن ف الليل والنهار النعام
وذكره الطيب وقال ابن حجر خي يوم ظهر بظهور الشمس إذ اليوم لغة من طلوعها إل غروبا وفيه أن
الراد باليوم هنا النهار الشرعي لنه الصل على لسان الشارع ولا سيأت ف قوله أن ساعتها بعد الفجر
قبل طلوع الشمس ث قال وهذا أول من قول الشارح ث وجهه با ل طائل تته والال أنه خارج عن
قصد الشارح ف معالة تصحيح علي ليكون على بابه والظهر عندي أن على للظرفية كما قوله تعال
ودخل الدينة على حي غفلة القصص كما صرح به صاحب القاموس وتبعه الغن ويؤيده ما ف نسخة
طلعت فيه الشمس يوم المعة فيه خلق آدم الذي هو أشرف جنس العال وزاد بعض الفاظ وحواء وفيه
أدخل النة أول للفضل السابق وفيه أخرج منها لتلحق اللحق وظهور حال أولده من البطل والحق
قال بعضهم والخراج منها لا كان للخلف ف الرض وإنزال الكتب الشريفة عليه وعلى أولده يصلح
دللة لفضيلة هذا اليوم اه فالاصل أن اخراجه ما كان للهانة بل لنصب اللفة فهو للكمال ل
للذلل ويكن أن يقال أنه لا وقع منه الرية ف هذا اليوم الوصوف بالعظمة استحق الخراج من علو
الرتبة ففيه تنبيه واياء نبيه إل تعظيم هذا اليوم بالحافظة عن السيئة والداومة على تصيل السنة ث
يتمل أن خلقه وادخاله كانا ف يوم واحد ويتمل أنه خلق يوم المعة ث أمهل إل يوم جعة أخرى فأدخل
فيه النة وكذا الحتمال ف يوم الخراج قال بعض الشراح لا كان الروج لتكثي النسل وبث عباد ال
تعال ف الرضي وإظهار الصلة الت خلق اللق لجلها وما أقيمت السموات والرض إل لا وكان ل
يستتب ذلك إل بروجه منها فكان أحرى بالفضل من استمراره فيها وقال عياض الظاهر أن هذه القضايا
العدودة ليست لذكر فضيلته لن اخراج آدم وقيام الساعة ل يعد فضيلة وإنا هو بيان لا وقع فيه من
المور العظام وما سيقع ليتأهب فيه العبد بالعمال الصالة لنيل رحة ال تعال ودفع نقمه اه ول منافاة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بي قوله وقول ما بعده لنه بن كلمه على الظاهر والشارح أول والتأويل إنا يكون خلف الظاهر فقول
ابن حجر أن قول عياض بكلم الشارح مردود مع أن كلمه ل يصلح أن يكون حجة عليه
ث قال وما صرح بالرد عليه ما يأت ف الديث أنه عليه الصلة والسلم جعل هذا الخراج وقيام الساعة
من جلة خلل الي اه وفيه أن عياضا ما عده من خصال الشر ول ينف كونه من خصال الي وإنا نفى
عدة فضيلة على منوال بقية ما ذكر معه وال أعلم ول تقوم الساعة أي القيامة وهي ما بعد النفخة الثانية
إل ف يوم المعة وهو الجمع العظم والوقف الفخم والظهر لن هو بي اللئق أفضل وأكرم وال
أعلم قال البيضاوي وجه عده أنه يوصل أرباب الكمال إل ما أعد لم من النعيم القيم قلت ولا يرون
أعداءهم ف الميم والحيم قال الطيب أفضل اليام قيل عرفة وقيل المعة هذا إذا أطلق وأما إذا قيل
أفضل أيام السنة فهو عرفة وأفضل أيام السبوع فهو المعة ت كلمه وإذا وافق يوم المعة يوم عرفة
يكون أفضل اليام مطلقا فيكون العمل فيه أفضل وأبر ومنه الج الكب وقال ابن السيب المعة أحب
إل ال تعال من حج التطوع وف الامع الصغي عن ابن عباس مرفوعا المعة حج الساكي وف رواية
حج الفقراء رواه مسلم وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال إن ف المعة لساعة أي شريفة عظيمة
والكمة ف إخفائها ليشتغل الناس بالعبادة ف جيع أجزاء نارها رجاء أن يوافق دعاؤهم وعبادتم إياها ل
يوافقها أي ل يصادفها مسلم وف نسخة صحيحة عبد مسلم يسأل ال فيها أي بلسان الال أو بلسان
القال خيا أي يليق السؤال فيه إل أعطاه أي ذلك السلم إياه أي ذلك الي يعن أما أن يعجله له وأما
أن يدخره له كما ورد ف الديث متفق عليه وزاد مسلم قال أي النب وهي ساعة خفيفة والظاهر أن قوله
خفيفة وإشارة يده إل القلة ف حديث بيان أنا ليست متدة كليلة القدر فل يناف خبا صح عند ابن حبان
والاكم يوم المعة اثنا عشر ساعة فيها
ساعة ل يوافقها عبد مسلم يسأل ال شيئا إل أعطاه إياه وقد ذكر ابن حجر هنا كلما طويل ل طائل
تته مع ما فيه من التعارض والتناقض فتأمل وف رواية لما أي للبخاري ومسلم قال إن ف المعة لساعة
قال الزري وهي أرجى أوقات الجابة ل يوافقها مسلم قائم أي ملزم مواظب على حد قوله ما دمت
عليه قائما وف رواية للبخاري وهو قائم وحلوه بناء على ظاهره على أنه خرج مرج الغالب فل مفهوم له
أو ليلئم عموم قوله يصلي أو الراد به يدعو وينتظر الصلة وإنا أولنا هذه التأويلت ليتوافق جيع
الروايات يسأل ال خيا قال ابن حجر الظاهر أن الراد به ما يشمل الباح وفيه أن الباح ل يوصف بي
ول بشر غايته أنه إذا كان تعال يعطي الي فل ينع الباح إل أعطاه إياه قال الطيب قوله قائم يصلي ال
كلها صفات لسلم ويوز أن يكون يصلي حال لتصافه بقائم ويسأل إما حال مترادفة أو متداخلة زاد
النووي إذ معن يصلي يدعو وعن أب بردة بن أب موسى قال سعت أب يقول سعت رسول ال يقول ف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
شأن ساعة المعة أي ف بيان وقتها هي ما بي أن يلس المام أي بي الطبتي ويتمل أن يريد باللوس
عقب صعود المام النب إل أن تقضي بالتأنيث ويذكر الصلة أي يفرغ منها قال الطيب الظاهر أن يقال
بي أن يلس وبي أن يقضي إل أنه أتى بإل ليبي أن جيع الزمان البتدأ من اللوس إل انقضاء الصلة
تلك السويعة وإل هذه نظية من ف قوله ومن بيننا وبينك حجاب فصلت فدلت على استيعاب الجاب
للمسافة التوسطة ولولها ل يفهم رواه مسلم وكذا أبو داود ذكره ف الصن ث قال ومن حي تقام
الصلة إل السلم منها رواه الترمذي وابن ماجه عن عمرو بن عوف الزن وروى الشيخان والنسائي
وابن ماجه كلهم من حديث أب هريرة أن رسول ال ذكر يوم المعة فقال فيه ساعة ل يوافقها عبد
مسلم وهو قائم يصلي يسأل ال شيئا إل أعطاه إياه وأشار بيده يقللها وقيل بعد طلوع الفجر قبل طلوع
الشمس وقيل بعد طلوع الشمس وذهب أبو ذر الغفاري إل أنا بعد زيغ الشمس بيسي إل ذراع رواه
ابن النذر وابن عبد الب بإسناد قوي عنه قاله ميك وحكى الغزال ف الحياء أنا عند طلوع الشمس
وقيل من اصفرار الشمس إل أن تغيب وهذا متار فاطمة والقصود من ذكر الختلفات مراعاة خصوص
هذه الوقات قال الزري والذي اختاره أنا وقت قراءة المام الفاتة ف صلة المعة إل أن يقول آمي
جعا بي الحاديث الت صحت عن النب وقال النووي والصحيح بل الصواب ما ثبت ف صحيح مسلم
من حديث أب موسى أي التقدم ذكره ويؤيده ما نقله البيهقي عن مسلم أن هذا أجود حديث وأصحه ف
ساعة الجابة قال ميك وليس الراد من هذه القوال أنه يستوعبه جيع الوقت الذي عي بل العن أنا
تكون ف أثنائه لا ف البخاري ف آخر الديث وأشار بيده يقللها وف مسلم هي ساعة خفيفة اه ول يفى
أن متار النووي والزري ل يفيد تعيي الساعة لختلف أوقات الطبة وأزمنة الصلة ف مساجد
السلمي وإن ما قاله من أحوال الجابة ل من أوقاتا إل أن يقال بأن الساعة تدور مع تلك الالة أو
يكون وقت خطبته عليه الصلة والسلم مضبوطا كما يشي إليه قول أب ذر لكن سيأت أنه كان يعجل ف
البد ويؤخر ف الر وال أعلم ث رأيت بعض التأخرين من الشافعية اعترض على تصويب النووي وقال
أما خب أنا من العصر إل الغروب فضعيف وخب أنا من حي تقام الصلة إل النصراف ضعيف أيضا
وإن حسنه الترمذي وأما ما صح ف حديث من التماسها آخر ساعة بعد العصر فيحمل أن هذه الساعة
منتقلة تكون يوما ف وقت ويوما ف آخر كما هو الختار ف ليلة القدر اه ويؤيده ما قاله الغزال ف الحياء
أنا تدور على الوقات الذكورة ف الحاديث وبه تتمع فيوما تكون بي أن يلس المام إل أن ينصرف
ويوما من حي تقام الصلة إل السلم ويوما من العصر إل الغروب ويوما ف آخر ساعة من اليوم ورجح
الحب الطبي القول بالنتقال ولصحة الب بكونا آخر ساعة بعد العصر حكى إجاع الصحابة عليه
وذهب إليه جاعة من بعدهم ونقل عن نصل الشافعي وفيها أقوال أخر تبلغ المسي كما ف ليلة القدرة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
لكن قال العسقلن ما عدا القول بأنا ما بي جلوس المام وسلمه والقول بأنا آخر ساعة من يومها إما
ضعيف السناد أو موقوف استند قائله إل اجتهاد دون توقيف وطريق تصيلها بيقي أن ينقسم جاعة يوم
المعة فيأخذ كل منهم حصة منه يدعو فيها لنفسه ولصحابه أو بأن يلزم قلبه استحضار الدعاء من
فجرها إل غروب شسها وقد سئل البلقين كيف يدعو حال الطبة وهو مأمور بالنصات فأجاب ليس
من شرط الدعاء التلفظ بل استحضار بقلبه كاف قال الشافعي وبلغن أن الدعاء يستجاب ليلة المعة
أيضا وال أعلم
الشمس وقيل بعد طلوع الشمس وذهب أبو ذر الغفاري إل أنا بعد زيغ الشمس بيسي إل ذراع رواه
ابن النذر وابن عبد الب بإسناد قوي عنه قاله ميك وحكى الغزال ف الحياء أنا عند طلوع الشمس
وقيل من اصفرار الشمس إل أن تغيب وهذا متار فاطمة والقصود من ذكر الختلفات مراعاة خصوص
هذه الوقات قال الزري والذي اختاره أنا وقت قراءة المام الفاتة ف صلة المعة إل أن يقول آمي
جعا بي الحاديث الت صحت عن النب وقال النووي والصحيح بل الصواب ما ثبت ف صحيح مسلم
من حديث أب موسى أي التقدم ذكره ويؤيده ما نقله البيهقي عن مسلم أن هذا أجود حديث وأصحه ف
ساعة الجابة قال ميك وليس الراد من هذه القوال أنه يستوعبه جيع الوقت الذي عي بل العن أنا
تكون ف أثنائه لا ف البخاري ف آخر الديث وأشار بيده يقللها وف مسلم هي ساعة خفيفة اه ول يفى
أن متار النووي والزري ل يفيد تعيي الساعة لختلف أوقات الطبة وأزمنة الصلة ف مساجد
السلمي وإن ما قاله من أحوال الجابة ل من أوقاتا إل أن يقال بأن الساعة تدور مع تلك الالة أو
يكون وقت خطبته عليه الصلة والسلم مضبوطا كما يشي إليه قول أب ذر لكن سيأت أنه كان يعجل ف
البد ويؤخر ف الر وال أعلم ث رأيت بعض التأخرين من الشافعية اعترض على تصويب النووي وقال
أما خب أنا من العصر إل الغروب فضعيف وخب أنا من حي تقام الصلة إل النصراف ضعيف أيضا
وإن حسنه الترمذي وأما ما صح ف حديث من التماسها آخر ساعة بعد العصر فيحمل أن هذه الساعة
منتقلة تكون يوما ف وقت ويوما ف آخر كما هو الختار ف ليلة القدر اه ويؤيده ما قاله الغزال ف الحياء
أنا تدور على الوقات الذكورة ف الحاديث وبه تتمع فيوما تكون بي أن يلس المام إل أن ينصرف
ويوما من حي تقام الصلة إل السلم ويوما من العصر إل الغروب ويوما ف آخر ساعة من اليوم ورجح
الحب الطبي القول بالنتقال ولصحة الب بكونا آخر ساعة بعد العصر حكى إجاع الصحابة عليه
وذهب إليه جاعة من بعدهم ونقل عن نصل الشافعي وفيها أقوال أخر تبلغ المسي كما ف ليلة القدرة
لكن قال العسقلن ما عدا القول بأنا ما بي جلوس المام وسلمه والقول بأنا آخر ساعة من يومها إما
ضعيف السناد أو موقوف استند قائله إل اجتهاد دون توقيف وطريق تصيلها بيقي أن ينقسم جاعة يوم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
المعة فيأخذ كل منهم حصة منه يدعو فيها لنفسه ولصحابه أو بأن يلزم قلبه استحضار الدعاء من
فجرها إل غروب شسها وقد سئل البلقين كيف يدعو حال الطبة وهو مأمور بالنصات فأجاب ليس
من شرط الدعاء التلفظ بل استحضار بقلبه كاف قال الشافعي وبلغن أن الدعاء يستجاب ليلة المعة
أيضا وال أعلم
الفصل الثان عن أب هريرة قال خرجت إل الطور مل معروف والتبادر أنه طور سيناء فلقيت كعب
الحبار قال الطيب الحبار جع حب بالفتح والكسر والضافة كما ف زيد اليل وهو أبو إسحاق كعب
بن ماتع من حي أدرك زمن النب ول يره أسلم زمن عمر رضي ال عنه فجلست معه فحدثن عن التوراة
وحدثته عن رسول ال أي عن أحاديثه فكان فيما حدثته خب كان إن قلت اسم كان قاله الطيب أي مع
القول ومقوله قال رسول ال خي يوم أي نار طلعت عليه أي على ما فيه الشمس يوم المعة فيه خلق
آدم الذي هو مبن العال وفيه أهبط أي أنزل من النة إل الرض لعدم تعظيمه يوم المعة وقع له من
الزلة ليتداركه بعد النول ف الطاعة والعبادة فيتقي إل أعلى درجات النة وليعلم قدر النعمة لن النحة
تتبي عند الحنة والظاهر أن أهبط هنا بعن أخرج ف الرواية السابقة وقيل كان الخراج من النة إل
السماء والهباط منها إل الرض فيفيد أن كل منهما كان ف يوم المعة أما ف يوم واحد وأما ف يومي
وال أعلم وفيه أي ف يوم المعة والظاهر أن ف ذلك اليوم بصوصه تيب عليه وهو ماض مهول من
تاب أي وفق للتوبة وقبلت التوبة منه وهي أعظم النة عليه قال تعال ث اجتباه ربه فتاب عليه وهدى طه
وفيه أي ف نوه من أيام المعة مات والوت تفة الؤمن كما ورد عن ابن عمر مرفوعا رواه الاكم
والبيهقي وغيها قال القاضي ل شك أن خلق آدم فيه
يوجب له شرفا وكذا وفاته فإنه سبب لوصوله إل الناب القدس واللص عن النكبات وفيه تقوم
الساعة وفيها نعمتان عظيمتان للمؤمني وصولم إل النعيم القيم وحصول أعدائهم ف عذاب الجيم وما
من دابة زيادة من الفادة الستغراق ف النفي أل وهي مصيخة أي منتظرة لقيام الساعة يوم المعة وف
أكثر نسخ الصابيح بالسي وها لغتان قال التوربشت أي مصغية مستمعة ويروي مصيخة بالسي بإبدال
الصاد سينا ووجه إصاخة كل دابة وهي ما ل يعقل هو إن ال تعال يعلها ملهمة بذلك مستشعرة عنه فل
عجب ف ذلك من قدرة ال تعال ولعل الكمة ف الخفاء عن الن والنس أنم لو كشفوا بشيء من
ذلك اختلت قاعدة البتلء والتكليف وحق القول عليهم ذكره الطيب وتبعه ابن حجر وفيه أنه لو ألموا
با ألمت الدواب وانتظروا وقوع القيامة ل يلزم منه اختلف قاعدة التكليف ول وقوع القيامة فتدبر من
حي تصبح قال الطيب بن على الفتح لضافته إل الملة ويوز اعرابه إل أن الرواية بالفتح حت تطلع
الشمس لن القيامة تظهر يوم المعة بي الصبح وطلوع الشمس شفقا أي خوفا من الساعة أي من قيام
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
القيامة وإنا سيت ساعة لوقوعها ف ساعة قلت وكان هذا الديث مأخذ من قال أن ساعة المعة بي
ظهور الصبح وطلوع الشمس يعن أن اليوانات إذا كانت ذاكرات حاضرات خائفات ف تلك الساعة
فإن النسان الكامل ينبغي بالول أن يكون مشتغل بذكر الول وخائفا عما وقع له ف الالة الول إذ
خوف الدواب من تصيي التراب وخوف أول اللباب من رد الباب وعظيم العقاب وسخط الجاب
فخوفهن أهون مابا ولذا يقول الكافر يا ليتن كنت ترابا إل الن والنس قال ابن حجر فإنم ل يعلمون
ذلك اه والصواب أنم ل يلهمون بأن هذا يوم يتمل وقوع القيامة فيه والعن أن غالبهم غافلون عن
ذلك ل أنم ل يعلمون وال أعلم قال ابن اللك استثناء من مصيخة واخفاؤها عنهما ليتحقق لم اليان
بالغيب ولنم لو علموها لتنغض عليهم عيشهم ول يشتغلوا بتحصيل كفافهم من القوت خوفا من ذلك
اه وفيه بث وفيهما أي ف جنس يوم المعة ساعة ل يصادفها أي ل يوافقها عبد مسلم وهو يصلي
حقيقة أو حكما بالنتظار أو معناه يدعو يسأل ال حال أو بدل شيئا من أمر الدنيا والخرة إل أعطاه إياه
بالشروط العتبة ف آداب الدعاء قال وف نسخة وقال كعب ذلك ف كل سنة يوم قال الطيب الشارة
إل اليوم الذكور الشتمل على تلك الساعة الشريفة ويوم خبه فقلت بل ف كل جعة قال الطيب أي هي
ف كل جعة أو ف كل أسبوع يوم اه أي ذلك اليوم الشتمل على ما ذكر كائن ف كل أسبوع وهذا أظهر
مطابقة للجواب ولذا
اقتصر عليه ابن حجر فقرأ كعب التوراة بالفظ أو بالنظر فقال أي كعب صدق رسول ال وف هذا
معجزة عظيمة دالة على كمال علمه عليه الصلة والسلم مع أنه أمي حيث أخب با خفي على أعلم أهل
الكتاب قال أبو هريرة لقيت عبد ال بن سلم وهو صحاب جليل كان من علماء اليهود فدخل ف
السلم فحدثته بجلسي أي بلوسي مع كعب الحبار وما حدثته أي وبالديث الذي حدثته ف يوم
المعة أي ف شأنه فقلت له أي لعبد ال قال كعب ذلك ف كل سنة يوم قال عبد ال بن سلم كذب
كعب أي ف هذا القول وإنا فتح لعبد ال هذا العلم الضروري الذي هو لكعب من المر النظري ببكة
الصخبة النبوية وسبق السعادة السلمية وأما قول ابن حجر قوله كذب كعب ظنا منه أن كعبا مب
بذلك ل مستفهم فغي صحيح لنه لو كان مستفهما لا أجابه أبو هريرة بقوله ف كل جعة فالصواب أنه
أخطأ ف إخباره فصدق عليه أنه كذب فل يستقيم الستدلل بذا على جواز تغليظ العال على من بلغه
عنه الطأ ف الفتاء كما ذكره ابن حجر فقلت له أي لعبد ال ث قرأ كعب التوراة فقال بل هي أي ساعة
المعة ف كل جعة وأما قول ابن حجر أي المعة ف كل أسبوع فهو ما ل طائل تته فقال عبد ال بن
سلم صدق كعب أي الن ث قال عبد ال بن سلم قد علمت أية ساعة هي بنصب أية أي عرفت تلك
الساعة وف نسخة برفعها وبن عليها ابن حجر حيث قال هي هنا كهي ف لنعلم أي الزبي الكهف قال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أبو هريرة فقلت أي لعبد ال أخبن با أي بتلك الساعة ول تضن بكسر الضاد وتفتح وبفتح النون
الشددة أي ل تبخل با علي وف نسخة العفيف بالرفع على أنه نفي بعن النهي أو على أنه حال فقال
عبد ال بن سلم هي آخر ساعة ف يوم المعة قال الشرف يدل على قوله حديث التمسوا الساعة كما
سيأت قال أبو هريرة فقلت وكيف تكون أي ف تلك الساعة آخر ساعة ف يوم المعة وقد قال رسول
ال أي والال أنه قال أي ف شأنا ل يصادفها عبد مسلم وهو يصلي فيها وف نسخة وهو يصلي وتلك
الساعة ل يصلي فيها قال ميك هكذا وقع ف رواية مالك ف الوطأ فقال وف نسخة قال عبد ال بن سلم
أل
يقل رسول ال من جلس ملسها أي جلوسا أو مكان جلوس ينتظر الصلة أي فيه فهو ف صلة أي
حكما حت يصلي أي حقيقة قال أبو هريرة فقلت بلى أي بلى قال ذلك قال أي عبد ال ووهم ابن حجر
حيث قال أي كعب فهو أي الراد بالصلة ذلك أي النتظار وقيل أي الساعة الفيفة آخر ساعة من يوم
المعة وتذكي الضمي باعتبار الوقت رواه مالك وأبو داود والترمذي والنسائي أي إل آخر الديث
وروى أحد إل قوله صدق كعب وعن أنس قال قال رسول ال التمسوا أي اطلبوا الساعة الت ترجى
بصيغة الجهول أي تطمع إجابة الدعاء فيها ف يوم المعة بعد العصر إل غيبوبة الشمس قال ابن اللك
وهذا يؤيد قول عبد ال بن سلم رواه الترمذي وقال غريب ورواه الطبان من رواية ابن ليعة وزاد ف
آخره وهي قدر هذا وأشار إل قبضته وإسناده أصح من إسناد الترمذي نقله ميك وقال العسقلن ف
شرح البخاري وروى هذا عن ابن عباس موقوفا عليه رواه ابن جريز ورواه أيضا مرفوعا من حديث أب
سعيد الدري اه ويكن أن يكون ف المعة ساعات للجابة والساعة العظمى منها مبهمة أو تدور ف أيام
المعة كما قيل ف ليلة القدر وهذه الساعات أرجى البقية كالوتار ف العشر الخي من رمضان وعن
أوس بن أوس قال قال رسول ال إن من أفضل أيامكم يوم المعة وفيه إشارة إل أن يوم عرفة أفضل أو
مساو فيه خلق آدم أي طينته كما سبق وفيه أي ف جنسه قبض أي روحه وفيه النفخة أي النفخة الثانية
الت توصل البرار إل النعم الباقية قال الطيب وتبعه ابن حجر أي النفخة الول فإنا مبدؤ قيام الساعة
ومقدم النشأة الثانية ول منع من المع وفيه الصعقة أي الصيحة كما ف نسخة والراد با الصوت الائل
الذي يوت النسان من هوله وهي النفخة الول قال تعال ونفخ ف الصور فصعق من ف السموات ومن
ف الرض إل من شاء ال الزمر فالتكرار باعتبار تغاير الوصفي والول ما اخترنا من التغاير القيقي وإنا
سيت النفخة الول بالصعقة لنا تترتب عليها وبذا الوصف تتميز عن الثانية وقيل إشارة إل صعقة
موسى عليه السلم وهي ما حصل له من التجلى اللي الذي عجز عنه البل القوي فصار دكا وخر
موسى صعقا أي مغشيا عليه فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول الؤمني فأكثروا علي من الصلة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فيه أي ف يوم المعة فإن الصلة من أفضل العبادات وهي فيها أفضل من غيها لختصاصها بتضاعف
السنات إل سبعي على سائر الوقات ولكون أشغال الوقت الفضل بالعمل الفضل هو الكمل
والجل ولكونه سيد اليام فيصرف ف خدمة سيد النام عليه الصلة والسلم ث إذا عرفتم أنه من أفضل
أيامكم فإن صلتكم معروضة علي يعن على وجه القبول فيه وإل فهي دائما تعرض عليه بواسطة اللئكة
إل عند روضته فيسمعها بضرته وقد جاء أحاديث كثية ف فضل الصلة يوم المعة وليلها وفضيلة
الكثار منها على سيد البرار واللف أكثر ما ورد من القدار فاجعله وردك من الذكار قالوا يا رسول
ال وكيف تعرض صلتنا عليك وقد أرمت جلة حالية بفتح الراي وسكون اليم وفتح التاء الخففة
ويروى بكسر الراء أي بليت وقيل على البناء للمفعول من الرم وهو الكل أي صرت مأكول للرض
وقيل أرمت باليم الشددة والتاء الساكنة أي أرمت العظام وصارت رميما كذا قاله التوربشت قال الطيب
ويروى أرمت باليمي أي صرت رميما قيل فعلى هذا يوز أن يكون أرمت بذف إحدى اليمي كظلت
ث كسرت الراء للتقاء الساكني يعن أو فتحت بالخفية أو بالنقلية على ما عرف ف مله قال الطاب
أصله أرمت فحذفوا احدى اليمي وهي لغة بعض العرب وقال غيه هو ارمت بفتح الراء واليم الشددة
واسكان التاء أي أرمت العظام وقيل فيه أقوال أخر كذا ف كتاب الذكار للمام النووي نقله السيد
جال الدين قال أي أوس الراوي يقولون أي الصحابة أي يريدون بذا القول بليت ويؤيده ما وقع ف
الصابيح بلفظ يقول بليت فل يعرج على قول الطيب على ما ورد ف الصابيح وهو قوله أرمت يقول
بليت وأما ف الشكاة فلفظ الديث هكذا قال يقول بليت فهو ظاهر لن القائل رسول ال قاله استبعادا
تأمل ذكره السيد جال الدين ووجه التأمل أنه يعكر عليه الغيبة ف يقولون وتكرارا قال وينافيه ما ف
الصابيح وقد أرمت يقول قال التوربشت أي قال الراوي بليت من أرم الناس والال أي فنوا وأرض أرمة
ل تنبت شيئا فمعن ما ف الشكاة قال الراوي يقولون أي يعنون بأرمت بليت أي معناه وهذا ظاهر ل
غبار عليه كما ل يفى وهذه الملة معترضة لبيان مشكل الديث بي السؤال والواب أعن قال أي
رسول ال أن ال حرم على الرض أي منعها وفيه مبالغة لطيفة أجساد النبياء أي من أن تأكلها فالنبياء
ف قبورهم أحياء قال الطيب فإن قلت ما وجه الواب بقوله إن ال حرم على الرض أجساد النبياء فإن
الانع من العرض والسماع هو الوت وهو قائم قلت ل شك أن حفظ أجسادهم من أن ترم خرق للعادة
الستمرة فكما أن ال تعال يفظها منه فكذلك يكن من العرض عليهم ومن الستماع منهم صلوات
المة ويؤيده ما سيد ف الديث الثالث من الفصل فنب ال حي يرزق اه قال السيد جال الدين ل حاجة
ف وجه مطابقة الواب إل هذا التطويل فإن قوله أن ال حرم إل مقابل قوله فقد أرمت وأيضا فمحصل
الواب أن النبياء أحياء ف قبورهم فيمكن لم ساع صلة من صلى عليهم تأمل ت كلمه فتأمل ف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
كلمه فإن الذي ذكره أنه مصل الواب هو خلصة ما ذكره الطيب من السؤال والواب غايته أنه على
وجه التوضيح والطناب وأما قوله فإن قوله إن ال حرم مقابل قوله وقد أرمت كلم حسن ل يتاج إل
بيان وهو أن الصحابة رضي ال عنهم سألوا بيان كيفية العرض بعد اعتقاد جواز أن العرض كائن ل مالة
لقول الصادق فإن صلتكم معروضة علي لكن حصل لم الشتباه أن العرض هل هو على الروح الجرد
أو على التصل بالسد وحسبوا أن جسد النب كجسد كل أحد فكفى ف الواب ما قاله على وجه
الصواب وأما على ما قدمه الطيب فإنا يفيد حصر العرض والسماع بعد الوت بالنبياء وليس المر
كذلك فإن سائر الموات أيضا يسمعون السلم والكلم وتعرض عليهم أعمال أقاربم ف بعض اليام
نعم إن النبياء تكون حياتم على الوجه الكمل ويصل لبعص وراثهم من الشهداء والولياء والعلماء
الظ الوف بفظ أبدانم الظاهرة بل بالتلذذ بالصلة والقراءة ونوها ف قبورهم الطاهرة إل قيام
الساعة الخرة وهذه السائل كلها ذكرها السيوطي ف كتاب شرح الصدور ف أحوال القبور بالخبار
الصحيحة والثار الصرية قال ابن حجر وما أفاده من ثبوت حياة النبياء حياة با يتعبدون ويصلون ف
قبورهم مع استغنائهم عن الطعام والشراب كاللئكة أمر ل مرية فيه وقد صنف البيهقي جزأ ف ذلك
رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والدارمي قال ميك ورواه ابن حبان ف صحيحه والبيهقي ف
الدعوات الكبي قال النووي اسناده صحيح وقال النذري له علة دقيقة أشار إليها البخاري نقله ميك
قال ابن دحية إنه صحيح بنقل العدل عن العدل ومن قال إنه منكر أو غريب لعلة خفية به فقد استروح
لن الدارقطن ردها
وعن أب هريرة قال قال رسول ال اليوم الوعود أي الذي ذكره ال ف سورة البوج يوم القيامة ووقع ف
أصل ابن حجر يوم العيد وهو غلط فاحش وعلله بأن أهل البوادي يتواعدون لضوره ف الصر واليوم
الشهود يوم عرفة لنه يشهده أهل الدين غالبا والشاهد يوم المعة ولعل ف تقدي اليوم الشهود مع أن
ف القرآن وشاهد ومشهود إشارة إل أعظمية يوم عرفة وأفضليته أو إل أكثرية جعيته فتشابه القيامة
بالمعية واليئة الحرامية فكأنا قيامة صغرى وهم معروضون على ربم كالعرضة الكبى ولعل نكتة
الية ف تقدي الشاهد على الشهود مراعاة الفواصل كالخدود أو لجل تقدمه غالبا ف الوجود قال
الطيب يعن أنه تعال عظم شأنه ف سورة البوج حيث أقسم به وأوقعه واسطة العقد لقلدة اليومي
العظيمي ونكره تفخيما وأسند إليه الشهادة مازا لنه مشهود فيه نو ناره صائم يعن وشاهد ف ذلك
اليوم الشريف اللئق لتحصيل السعادة الكبى اه والظهر أنه يشهد لن حضره من الصلي والذاكرين
والداعي وسيأت أنه مشهود تشهده اللئكة فهو شاهد ومشهود كما قيل ف حقه تعال هو الامد وهو
الحمود وما طلعت الشمس ول غربت ف الثان زياد تأكيد للول على يوم أي على موجود يوم وساكنة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أو ف يوم أفضل منه أي من يوم المعة فيه ساعة ل يوافقها عبد مؤمن من باب التفنن ف العبارة
فبالديثي علم أن الؤمن والسلم واحد ف الشريعة كقوله تعال فأخرجنا من كان فيها من الؤمني فما
وجدنا فيها غي بيت من السلمي يدعو ال بي فيه تفسي لقوله يصلي مع زيادة التقييد بالي ث الدعاء
يشمل الثناء وها يكونان باللسان وقد يقتصران على النان إل استجاب ال له أي بنوع من الجابة ول
يستعيذ لفظا أو قلبا من شيء أي من شر نفس أو شيطان أو إنسان أو معصية أو بلية أو عار أو نار إل
أعاذه أي أجاره منه بقسم من العاذة رواه أحد والترمذي وقال هذا حديث غريب ل يعرف إل من
حديث موسى بن عبيدة وهو أي موسى يضعف أقول لكن يقويه أحاديث أخر من التقدم ذكرها وغيها
الفصل الثالث عن أب لبابة بن عبد النذر قال قال رسول ال إن يوم المعة سيد اليام أي أفضلها أو
أريد بالسيد التبوع كما قال والناس لنا تبع وأعظمها عند ال والظاهر شول يوم عرفة لكن قوله وهو
أعظم عند ال من يوم الضحى ويوم الفطر يفيد التساوي أو أفضلية عرف لكن ف حديث رزين أفضل
اليام يوم عرفة فإن وافق يوم المعة فهو أفضل من سبعي حجة ف غي يوم المعة ومنه أخذ جاعة من
النابلة أن ليلة المعة أفضل من ليلة القدر ويومها أفضل من يوم عرفة اه وفيه أن الحاديث الصحيحة
صرية بأفضلية ليلة القدر على سائر الليال والقرآن ناطق به كذلك هذا ويتمل أعظمية يوم المعة على
يوم العيدين باعتبار كونه يوم عبادة صرف وها يوما فرح وسرور فيه أي ف نفس يوم المعة خس خلل
أي خصال متصة به خلق ال فيه آدم أي طينته وأهبط ال أي أنزل فيه آدم إل الرض لظهار ذريته
وأحكام بشريته وفيه توف ال آدم للرجوع إل حضرته وفيه ساعة ل يسأل العبد اللم للعهد أي العبد
السلم فيها شيئا أي من الشياء إل أعطاه أي ال إياه ما ل يسأل حراما أي ما ل يكن مسؤوله حراما قال
ابن حجر يؤخذ منه ما قدمته من أن الراد بالي ما يشمل الباح بل هذا يشمل الكروه اه وفيه أن هذا
الديث يفيد العموم وهو ل يناف تقييد الديث الول بصوص الي تنبيها للطالب أنه ل يسأل منه الي
كما أشرنا إليه سابقا مع أن المر الكروه ل ينبغي سؤاله منه تعال كما هو مقرر ف مله والظهر أن يقال
حراما بعن منوعا كما ف قوله تعال وحرام على قرية النبياء الية وال أعلم وفيه تقوم الساعة وفيها عيد
أهل الطاعة ولذا يسمى يوم المعة عيد الؤمني والساكي ما من ملك مقرب ول ساء ول أرض ول
رياح ول
جبال ول بر أي ول من دابة كما تقدم إل هو مشفق أي خائف من يوم المعة أي خوفا من فجأة
الساعة وعظمة القيامة فإن ال تعال يتجلى بصفة الغضب ف ذلك اليوم العظيم تليا ما تلى قبله ول
بعده مثله رواه ابن ماجه وروى أحد عن سعد بن معاذ أن رجل من النصار أتى النب فقال أخبنا عن
يوم المعة أي عن خواصه ماذا فيه من الي قال فيه خس خلل قال الطيب يدل على أن هذه اللل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
خيات توجب فضيلة اليوم قال القاضي خلق آدم يوجب له شرفا ومزية وكذا وفاته فإنه سبب لوصوله
إل الناب القدس واللص عن النكبات وكذا قيام الساعة لنه سبب وصول أرباب الكمال إل ما أعد
لم من النعيم القيم وساق أي ذكرها مرتبا إل آخر الديث والظاهر أنه ليس الراد يمس خلل الصر
فإنه ورد من طرق أن جبيل قال للنب هو عندنا يوم الزيد فإن ال تعال اتذ ف الفردوس واديا أفيح
على كثبان السك يلس فيه سائر النبياء ث الصديقون والشهداء فيقول ال تعال أنا ربكم قد صدقتكم
وعدي فسلون أعطيكم فيقولون ربنا نسألك رضوانك فيقول قد رضيت عنكم ولكم علي ما تنيتم
ولدي مزيد فهم يبون يوم المعة لا يعطيهم فيه ربم من الي وف رواية للجري أنم يكثون ف
جلوسهم هذا إل منصرف الناس من المعة ث يرجعون إل غرفهم وف أخرى له أن أهل النة إذا دخلوها
نزلوا بفضل أعمالم فيؤذن لم ف مقدار يوم المعة من أيام الدنيا فيزورون ال فيبز لم عرشه ف روضة
من رياض النة ويوضع لم منابر من نور ومنابر من لؤلؤ ومنابر من ياقوت ومنابر من ذهب ومنابر من
فضة ويلس أدناهم وما فيهم أدن على كثبان السك والكافور وما يرون أصحاب الكرسي بأفضل منهم
ملسا الديث وف أخرى له أيضا أن أهل النة يزورون ربم ف كل يوم جعة ف رمال الكافور وأقربم
من ملسا أسرعهم إليه يوم المعة وأبكرهم غدوا اه وال سبحانه منه عن السافة والهة وإنا ذلك
كناية عن الكانة والقربة وعن أب هريرة قال قيل للنب لي شيء سي أي يوم المعة بالرفع يوم المعة
بالنصب على أنه مفعول ثان قال لن فيها أنثه نظرا للمضاف إليه طبعت أي
خرت وجعت طينة أبيك آدم أي الذي هو مموعة العال والطاب للقائل السائل وفيها الصعقة أي
الصيحة الول الت با يوت جيع أهل الدنيا والبعثة بكسر الباء وتفتح أي النفخة الثانية الت با تيا جيع
الجساد الفانية وفيها البطشة أي الخذة الشديدة يوم القيامة الطامة الت للخلئق عامة وما قيل إنا
القيامة فهو ضعيف لن التأسيس أول من التأكيد قال الطيب سئل عن سبب التسمية فأجاب بأنه إنا سى
با لجتماع المور العظام فيها اه ول يفى أن فيما قدمناه إشارة إل معن المعية موجود ف كل من
المور الذكورة مع قطع النظر عن اليئة الجموعية وف آخر ثلث ساعات منها أي من يوم المعة ساعة
قال الطيب ف هذه تريدية إذ الساعة هي نفس آخر ثلث ساعات كما ف قولك ف البيضة عشرون منا
من حديد والبيضة نفس الرطال اه وتعقبة ابن حجر با ل طائل تته ولعل العدول عن أن يقول وف
آخرها ساعة من دعا ال فيها استجيب له إشارة إل الحافظة على الساعتي قبل تلك الساعة لقربا وال
أعلم رواه أحد أي من رواية علي بن أب طلحة عن أب هريرة ول يسمع منه ورواته متج بم ف الصحيح
نقله ميك عن النذري وعن أب الدرداء قال قال رسول ال أكثروا الصلة علي يوم المعة فإنه أي يوم
المعة مشهود يشهده اللئكة بالتاء والياء هذا الديث يؤيد تفسي ابن عباس بأن الشهود هو المعة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
كما أن الديث السابق يؤيد تفسي علي بأن الشاهد هو المعة وهو الصح الوافق لتفسيه عليه الصلة
والسلم اللفاظ كلها ول ينافيه إطلق الشهود هنا عليه باعتبار آخر فتدبر مع أنه يتمل أن يكون ضمي
فإنه ف هذا الديث راجع إل إكثار الصلة الفهوم من أكثروا ويؤيده السياق الكتنف بالسباق واللحاق
وإن أحدا ل يصل علي يتمل الطلق والتقييد إل عرضت علي أما بالكاشفة أو بواسطة اللئكة صلته
أي وإن طالت الدة من ابتداء شروعه حت يفرغ منها أي من الصلة يعن الصلوات كلها معروضة علي
قال أي أبو الدرداء ظنا أن هذا متص بال الياة الظاهرة قلت وبعد الوت أي أيضا والستفهام مقدر
ويبعد المل على الستبعاد لخالفته حسن العتقاد أو بعد الوت ما الكم فيه قال إن ال حرم على
الرض أي منعها منعا كليا أن تأكل أجساد النبياء أي جيع أجزائهم فل فرق لم ف الالي ولذا قيل
أولياء ال ل يوتون ولكن
ينتقلون من دار إل دار وفيه إشارة إل أن العرض على مموع الروح والسد منهم بلف غيهم ومن
ف معناهم من الشهداء والولياء فإن عرض المور ومعرفة الشياء إنا هو بأرواجهم مع أجسادهم فنب
ال يتمل النس والختصاص الكمل والظاهر هو الول لنه رأى موسى قائما يصلي ف قبه وكذلك
إبراهيم كما ف حديث مسلم وصح خب النبياء أحياء ف قبورهم يصلون قال البيهقي وحلولم ف أوقات
متلفة ف أماكن متعددة جائز عقل كما ورد به خب الصادق حي أي دائما يرزق رزقا معنويا فإن ال
تعال قال ف حق الشهداء من أمته بل أحياء عند ربم يرزقون آل عمران فكيف سيدهم بل رئيسهم لنه
حصل له أيضا مرتبة الشهادة مع مزيد السعادة بأكل الشاة السمومة وعود سها الغمومة وإنا عصمه ال
تعال من الشهادة القيقية للبشاعة الصورية ولظهار القدرة الكاملة بفظ فرد من بي أعدائه من شر
البية ول ينافيه أن يكون هناك رزق حسي أيضا وهو الظاهر التبادر وقد صح أن أرواح الشهداء ف
أجواف طي خضر تطق من ثر النة رواه الترمذي عن كعب بن مالك وف رواية أرواح الشهداء ف
أجواف طي خضر تسرح ف النة حيث شاءت وتأكل من ثرها ث تأوي إل قناديل من تت العرش ث
هذه الملة يتمل أن تكون من قول النب عليه الصلة والسلم نتيجة للكلم ويتمل أن تكون من قول
الراوي استفادة من كلمه وتفريعا عليه رواه ابن ماجه أي بإسناد جيد نقله ميك عن النذري وله طرق
كثية بألفاظ متلفة وعن عبد ال بن عمرو قال قال رسول ال ما من مسلم زياد من لفادة العموم
فيشمل الفاسق إل أن يقال أن التنوين للتعظيم يوت يوم المعة أو ليلة المعة الظاهر أن أو للتنويع ل
للشك إل وقاه ال أي حفظه فتنة القب أي عذابه وسؤاله وهو يتمل الطلق والتقييد والول هو الول
بالنسبة إل فضل الول وهذا يدل على أن شرف الزمان له تأثي عظيم كما أن فضل الكان له أثر جسيم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
رواه أحد والترمذي وقال هذا حديث غريب وليس إسناده بتصل قلت ذكره السيوطي ف باب من ل
يسئل ف القب
وقال أخرجه أحد والترمذي وحسنه وابن أب الدنيا عن ابن عمرو ث قال وأخرجه ابن وهب ف جامعه
والبيهقي أيضا من طريق آخر عنه بلفظ البرىء من فتنة القب وأخرجه البيهقي أيضا من طريق ثالثة عنه
موقوفا بلفظ وقى الفتان قال القرطب هذه الحاديث أي الت تدل على نفي سؤال القب ل تعارض
أحاديث السؤال السابقة أي ل تعارضها بل تصها وتبي من ل يسئل ف قبه ول يفت فيه من يري عليه
السؤال ويقاسي تلك الهوال وهذا كله ليس فيه مدخل للقياس ول مال للنظر فيه وإنا فيه التسليم
والنقياد لقول الصادق الصدوق قال الكيم الترمذي ومن مات يوم المعة فقد انكشف له الغطاء عما
له عند ال لن يوم المعة ل تسجر فيه جهنم وتغلق أبوابا ول يعمل سلطان النار فيه ما يعمل ف سائر
اليام فإذا قبض ال عبدا من عبيده فوافق قبضه يوم المعة كان ذلك دليل لسعادته وحسن مآبه وأنه ل
يقبض ف هذا اليوم إل من كتب له السعادة عنده فلذلك يقيه القب لن سببها إنا هو تييز النافق من
الؤمن قلت ومن تتمة ذلك أن من مات يوم المعة له أجر شهيد فكان على قاعدة الشهداء ف عدم
السؤال كما أخرجه أبو نعيم ف اللية عن جابر قال قال رسول ال من مات يوم المعة أو ليلة المعة
أجي من عذاب القب وجاء يوم القيامة وعليه طابع الشهداء وأخرج حيد ف ترغيبه عن أياس بن بكي أن
رسول ال قال من مات يوم المعة كتب له أجر شهيد ووقي فتنة القب وأخرج من طريق ابن جريج عن
عطاء قال قال رسول ال ما من مسلم أو مسلمة يوت ف يوم المعة أو ليلة المعة إل وقى عذاب القب
وفتنة القب ولقى ال ول حساب عليه وجاء يوم القيامة ومعه شهود يشهدون له أو طابع وهذا الديث
لطيف صرح فيه بنفي الفتنة والعذاب معا اه كلم السيوطي رجه ال وعن ابن عباس أنه قرأ اليوم
أكملت لكم دينكم الية قال الطيب أي كفيتكم شر عدوكم وجعلت لكم اليد العليا كما تقول اللوك
اليوم كمل لنا اللك إذا كفوا من ينازعهم اللك ووصلوا إل أغراضهم ومباغيهم أو أكملت لكم ما
تتاجون إليه ف تكليفكم من تعليم اللل والرام وقواني القياس وأصول الجتهاد اه والثان أظهر لول
الية والول أنسب لبقيتها من قوله تعال وأتمت عليكم نعمت فالعن أكملت لكم أركان دينكم وأتمت
عليكم أمور دنياكم الت تتضمن لنعم عقباكم وتوصلكم إل رضا مولكم ورضيت لكم السلم دينا
الائدة أي اخترت أن يكون السلم وهو
النقياد التام دينا لكم فإن الدين التام عند ال السلم ويترتب عليه إتام النعام وعنده أي وعند ابن
عباس يهودي أي حاضر فقال أي اليهودي لو نزلت هذه الية علينا لتذناها أي جعلنا يوم نزولا عيدا
أي سرورا عظيما وفرحا وسيما ف سائر اليام أو جعلنا وقت نزولا يوم عيد فقال ابن عباس فإنا أي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الية نزلت أي علينا ف يوم عيدين أي وقت عيدين لنا أو ف يومي عيد وإنا عدل عنه لئل يتوهم أن
العيد اجتماعهما دون انفرادها وال أعلم ف يوم المعة ويوم عرفة بدل ما قبله باعادة الار يعن أنزلا
ال ف يومي عيد لنا فضل وإحسانا من غي أن نعلهما عيدين بأنفسنا أو قد تضاعف السرور لنا بانزالا
فإنا نعظم الوقت الذي نزلت فيه مرتي وإن كان نزولا ف الوقت الشتمل على اليومي فإنا نزلت على
النب بعرفة وهو يوم المعة ولذا يسمى الج الكب على الذي اشتهر ث ف تقدي ابن عباس يوم المعة
على عرفة أما لكون الول أفضل أو لن التعبد بيوم عرفة والتعبد فيه وهو متص بالرمي ويوم المعة
عام للمسلمي قال الطيب ف جواب ابن عباس لليهودي إشارة إل الزيادة ف الواب يعن ما تذناه عيدا
واحدا بل عيدين وتكرير اليوم تقرير لستقلل كل يوم با سي به واضافة يوم إل عيدين كاضافة اليوم
إل المعة أي يوم الفرح الجموع والعن يوم الفرح الذي يعودون مرة بعد أخرى فيه إل السرور قال
الراغب العيد ما يعاود مرة بعد أخرى وخص ف الشريعة بيوم الفطر ويوم النحر ولا كان ذلك اليوم
معول للسرور ف الشريعة كما نبه النب بقوله أيام من أيام أكل وشرب وبعال صار يستعمل العيد ف كل
يوم فيه مسرة ورواه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب قال ميك وف البخاري من طريق عبد ال
بن مهدي حدثنا سفيان الثوري عن قيس بن سلمة عن طارق بن شهاب قال قالت اليهود لعمر إنكم
تقرؤون آية لو نزلت علينا لتذناها عيدا فقال عمر إن لعلم حيث أنزلت وأين أنزلت وأين رسول ال
حي أنزلت يوم عرفة وأنا وال بعرفة قال سفيان وأشك كان يوم المعة أم ل اليوم أكملت لكم دينكم
الية وأخرج أيضا من طريق جعفر بن عون حدثنا أبو العميس أخبنا قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب
عن عمر بن الطاب أن رجل من اليهود قاله له يا أمي الؤمني آية ف كتابكم تقرؤونا لو علينا معشر
اليهود نزلت لتذنا ذلك اليوم عيدا قال أي آية قال اليوم أكملت لكم دينكم وأتمت عليكم نعمت
ورضيت لكم السلم دينا الائدة فقال عمر قد عرفنا ذلك اليوم والكان الذي نزلت فيه على النب وهو
قائم بعرفة يوم المعة وف رواية الطبان
ف تفسي من رواية إسحاق بن قبيصة نزلت يوم جعة يوم عرفة وكلها بمد ال لنا عيد وعند الطبان
ف الوسط وها لنا عيدان والرجل البهم الذكور ف الرواية الثانية للبخاري هو كعب الحبار كذا جاء
مسمى ف مسند مسدد باسناد حسن وأورده ابن عساكر ف أول تاريخ دمشق من طريقه وهو ف العجم
الوسط للطبان من هذا الوجه وكان سؤاله لعمر عن ذلك قبل أن يسلم ولعل سؤاله كان ف جاعة
منهم ولذا قال ف الرواية الول قالت اليهود وال أعلم وعن أنس قال كان رسول ال إذا دخل رجب
منون وقيل غي منصرف قال اللهم بارك لنا أي ف طاعتنا وعبادتنا ف رجب وشعبان وبلغنا رمضان أي
إدراكه بتمامه والتوفيق لصيامه وقيامه قال أي أنس وكان يقول ليلة المعة ليلة أغر قال الطيب أي أنور
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
من الغرة اه نزل ليلته منلة يومه فوصف بأغر على طريق الشاكلة أو ذكره باعتبار أن ليلة بعن ليل إذ
التاء لوحدة النس ل للتأنيث ويوم المعة يوم أزهر قال الطيب الزهر البيض ومنه أكثروا الصلة علي
ف الليلة الغراء واليوم الزهر أي ليلة المعة ويومها اه والنورانية فيهما معنوية لذاتما فالنسبة حقيقية أو
للعبادة الواقعة فيهما فالنسبة مازية رواه البيهقي ف الدعوات الكبي باب وجوبا أي الحاديث الدالة
على وجوبا وفرضيتها ف شرح السنة المعة من فروض العيان عند أكثر أهل العلم وذهب بعضهم إل
أنا من فروض الكفايات نقله الطيب وقال ابن المام المعة فريضة مكمة بالكتاب والسنة والجاع وقد
صرح أصحابنا بأنه فرض آكد من الظهر وباكفار جاحدها اه وقال ف كتاب الرحة ف اختلف المة
اتفق العلماء على أن المعة فرض على العيان وغلطوا من قال هي فرض كفاية الفصل الول عن ابن
عمر وأب هريرة أنما قال سعنا رسول ال يقول على أعواد منبه أي درجاته أو متكئا على أعواد منبه
ف الدينة وذكره للدللة على كمال التذكي وللشارة إل اشتهار هذا الديث لينتهي أقوام قيل اللم
للبتداء وهو جواب القسم وييء البحث فيه ف باب الفاخرة مستوف إن شاء ال تعال ذكره الطيب عن
ودعهم بفتح الواو وسكون الدال وتقدم أن ف وصل نو هذه الكلمة إل ما بعده ثلثة أوجه المعات
أي عن تركهم إياها والتخلف عنها من ودع الشيء يدعه ودعا إذا تركه كذا ف النهاية وقال الطيب
والنحاة يقولون أن العرب أماتوا ماضي يدع ومصدره واستغنوا عنه بترك والنب أفصح العرب وإنا يمل
قولم على قلة استعمالا فهو شاذ ف الستعمال صحيح ف القياس اه وقد جاء ف قراءة شاذة ما ودعك
ربك الضحى بتخفيف الدال وأيضا برد على الصرفيي حيث قالوا وحذف الواو وف يدع يدل على أن
الحذوف واو ل ياء لنه لو كان ياء لا حذف فكأنم ما تشرفوا بعرفة القراءة والديث ولذا قال
التوربشت من أئمتنا أنه ل عبة با قال النحاة فإن قول النب هو الجة القاضية على كل ذي لجة
وفصاحة أو ليختمن ال على قلوبم أي ليمنعنهم لطفه وفضله والتم الطبع ومثله الرين قال عياض وقد
اختلف التكلمون ف هذا اختلفا كثيا فقيل هو إعدام اللطف وأسباب الي وقيل هو خلق الكفر ف
صدورهم وهو قول أكثر متكلمي أهل السنة نقله ميك عن التصحيح ث ليكونن من الغافلي أي
معدودين من جلتهم قال الطيب ث لتراخي الرتبة فإن كونم من جلة الغافلي الشهود عليهم بالغفلة أدعي
لشقائهم وأنطق لسرانم من مطلق كونم متوما عليهم قال القاضي والعن أن أحد المرين كائن ل
مالة إما النتهاء عن ترك المعات إما ختم ال على قلوبم فإن اعتياد ترك المعة يغلب الرين على
القلب ويزهد النفوس ف الطاعة وذلك يؤدي بم إل أن يكونوا من الغافلي رواه مسلم وابن ماجه
وغيها قاله ميك باب وجوبا أي الحاديث الدالة على وجوبا وفرضيتها ف شرح السنة المعة من
فروض العيان عند أكثر أهل العلم وذهب بعضهم إل أنا من فروض الكفايات نقله الطيب وقال ابن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
المام المعة فريضة مكمة بالكتاب والسنة والجاع وقد صرح أصحابنا بأنه فرض آكد من الظهر
وباكفار جاحدها اه وقال ف كتاب الرحة ف اختلف المة اتفق العلماء على أن المعة فرض على
العيان وغلطوا من قال هي فرض كفاية
الفصل الول عن ابن عمر وأب هريرة أنما قال سعنا رسول ال يقول على أعواد منبه أي درجاته أو
متكئا على أعواد منبه ف الدينة وذكره للدللة على كمال التذكي وللشارة إل اشتهار هذا الديث
لينتهي أقوام قيل اللم للبتداء وهو جواب القسم وييء البحث فيه ف باب الفاخرة مستوف إن شاء ال
تعال ذكره الطيب عن ودعهم بفتح الواو وسكون الدال وتقدم أن ف وصل نو هذه الكلمة إل ما بعده
ثلثة أوجه المعات أي عن تركهم إياها والتخلف عنها من ودع الشيء يدعه ودعا إذا تركه كذا ف
النهاية وقال الطيب والنحاة يقولون أن العرب أماتوا ماضي يدع ومصدره واستغنوا عنه بترك والنب
أفصح العرب وإنا يمل قولم على قلة استعمالا فهو شاذ ف الستعمال صحيح ف القياس اه وقد جاء
ف قراءة شاذة ما ودعك ربك الضحى بتخفيف الدال وأيضا برد على الصرفيي حيث قالوا وحذف الواو
وف يدع يدل على أن الحذوف واو ل ياء لنه لو كان ياء لا حذف فكأنم ما تشرفوا بعرفة القراءة
والديث ولذا قال التوربشت من أئمتنا أنه ل عبة با قال النحاة فإن قول النب هو الجة القاضية على
كل ذي لجة وفصاحة أو ليختمن ال على قلوبم أي ليمنعنهم لطفه وفضله والتم الطبع ومثله الرين
قال عياض وقد اختلف التكلمون ف هذا اختلفا كثيا فقيل هو إعدام اللطف وأسباب الي وقيل هو
خلق الكفر ف صدورهم وهو قول أكثر متكلمي أهل السنة نقله ميك عن التصحيح ث ليكونن من
الغافلي أي معدودين من جلتهم قال الطيب ث لتراخي الرتبة فإن كونم من جلة الغافلي الشهود عليهم
بالغفلة أدعي لشقائهم وأنطق لسرانم من مطلق كونم متوما عليهم قال القاضي والعن أن أحد
المرين كائن ل
مالة إما النتهاء عن ترك المعات إما ختم ال على قلوبم فإن اعتياد ترك المعة يغلب الرين على
القلب ويزهد النفوس ف الطاعة وذلك يؤدي بم إل أن يكونوا من الغافلي رواه مسلم وابن ماجه
وغيها قاله ميك الفصل الثان عن أب العد الضميي بضم العجمة وفتح اليم كذا ف النسخ كلها
وكتب ميك ف هامش نسخته صوابه الضمري ث كتب تته من بن ضمرة بن بكر بن عبد مناف اه وهو
الوافق لا ف الكتب العتمدة ففي جامع الصول بفتح الضاد العجمة وسكون اليم منسوب إل ضمرة بن
بكر بن عبد مناف وكذا ف الغن وكذا ضبطه ف النساب وقال منسوب إل ضمرة وهم بنو ضمرة
رهط عمرو بن أمية الضمري اه قيل اسه أدرع وقيل عمرو بن بكر وقيل جنادة وقيل عمرو بن أب بكر
وقال الترمذي سألت البخاري عن اسم أب العد فلم يعرفه وهو صحاب وله حديث قتل يوم المل نقله
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ميك قال الؤلف اسه كنيته وقيل اسه وهب قال قال رسول ال من ترك ثلث جع بضم اليم وفتح اليم
جع جعة تاونا با قال الطيب أي إهانة وقال ابن اللك أي تساهل عن التقصي ل عن عذر طبع ال أي
ختم على قلبه بنع ايصال الب إليه وقيل كتبه منافقا رواه أبو داود والترمذي قال ميك وحسنه
والنسائي قال ابن المام وحسنه وابن ماجه والدارمي قال ميك والاكم وقال صحيح على شرط مسلم
وابن خزية وابن حبان ف صحيحيهما ولفظهما من ترك المعة ثلثا من غي عذر فهو منافق ورواه مالك
عن صفوان بن سليم بالتصغي
وأحد قال ميك باسناد جيد عن أب قتادة قال ميك ولفظه من ترك المعة ثلث مرات من غي ضرورة
طبع ال على قلبه ورواه الاكم أيضا وقال صحيح السناد وعن جابر بن عبد ال مرفوعا من ترك المعة
ثلثا من غي ضرورة طبع ال على قلبه رواه ابن ماجه باسناد جيد وعن أسامة رفعه من ترك ثلثا جعات
من غي عذر كتب من النافقي رواه الطبان ف الكبي نقله النذري وف رواية للبيهقي من ترك المعة
ثلثا من غي عذر فقد رمى السلم وراء ظهره قال ابن المام وهذا باب يتمل جزأ وعن سرة بن
جندب بضم الدال وفتحها قال قال رسول ال من ترك المعة من غي عذر فليتصدق قال ف الفاتيح
المر للندب لدفع إث الترك بدينار ف الزهار أي كفارة فإن ل يد أي الدينار بكماله فبنصف دينار أي
فليتصدق بنصفه رواه أحد وأبو داود وابن ماجه قال ميك والنسائي قال ابن حجر وهذا التصدق ل
يرفع إث الترك أي بالكلية حت يناف خب من ترك المعة من غي عذر ل يكن لا كفارة دون يوم القيامة
وإنا يرجى بذا التصدق تفيف الث وذكر الدينار ونصفه لبيان الكمل فل يناف ذكر الدرهم أو نصفه
وصاع حنطة أو نصفه ف رواية أب داود لن هذا البيان أدن ما يصل به الندب وعن عبد ال بن عمرو
عن النب قال المعة على من سع النداء وهو الذان أول الوقت كما هو الن ف زماننا ليعلم الناس وقت
المعة ليحضروا ويسعوا إل ذكر ال وإنا زاده عثمان لينتهي الصوت إل نواحي الدينة قاله ابن اللك
وحل الديث
النبوي على هذا العن بعيد جدا فالظاهر أن يقال إن المعة واجبة على من كان ف موضع بينة وبي
الصر مقدار بلوغ الصوت هذا وقد ذكر ف شرح النية من هو ف أطراف الصر ليس بينه وبي الصر
فرجة بل البنية متصلة فعليه المعة يعن ولو ل يسمع النداء وإن كان بينه وبي الصر فرجة من الزارع
والراعي فل جعة عليه وإن كان يسمع النداء وعن ممد إن سع النداء فعليه المعة اه ول تلزم مسافرا
بالتفاق وحكي عن الزهري والنخعي وجوبا على السافر إذا سع النداء وسيأت مستثنيات أخر رواه أبو
داود قال ابن حجر وهو ضعيف لكن ذكر البيهقي له شاهدا جيدا ومن ث ذكره البغوي ف السان واتفق
مالك وأحد على أنا ل تب إل على من سع النداء اه وكأنما نظرا إل ظاهر الية إذا نودي للصلة من
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
يوم المعة فاسعوا إل ذكر ال المعة وعن أب هريرة عن النب قال المعة على من آواه بالد والقصر
الليل إل أهله ف النهاية يقال أويت إل النل وآويت غيي وأويته وف الديث من التعدي قال الظهر
أي المعة واجبة على من كان بي وطنه وبي الوضع الذي يصلي فيه المعة مسافة يكنه الرجوع بعد
أداء المعة إل وطنه قبل الليل وبذا قال المام أبو حنيفة وشرط عنده أن يكون خراج وطنه ينقل إل
ديوان الصر الذي يأتيه للجمعة فإن كان لوطنه ديوان غي ديوان الصر ل يب عليه التيان ذكره الطيب
والعتمد ما قدمناه وقال ابن المام ومن كان من توابع الصر فحكمه حكم أهل الصر ف وجوب المعة
عليه واختلفوا فيه فعن أب يوسف إن كان الوضع يسمع فيه النداء من الصر فهو من توابع الصر وإل فل
وعنه أنا تب ف ثلث فراسخ وقال بعضهم قدر ميل وقيل قدر ميلي وقيل ستة أميال وقيل إن أمكنه أن
يضر المعة ويبيت بأهله من غي تكلف تب عليه المعة وإل فل قال ف البدائع وهذا حسن رواه
الترمذي وقال هذا حديث اسناده ضعيف وعن طارق بن شهاب قال قال رسول ال المعة حق أي ثابت
فرضيتها بالكتاب والسنة واجب أي فرض مؤكد على كل مسلم فيه رد على القائل بأنا
فرض كفاية ف جاعة لنا ل تصح إل بماعة مصوصة بالجاع وإنا اختلفوا ف العدد الذي تصل به
وأقلهم عند أب حنيفة ثلثة سوى المام ول يشترط كونم من حضر الطبة وقال اثنان سوى المام
وقال ابن حجر ومذهبنا أنه ل بد من أربعي كاملي لب الدارقطن ف سننه عن جابر مضت السنة أن ف
كل أربعي فما فوقه جعة اه قال ابن المام حديث ضعيف قال البيهقي ل يتج بثله إل على أربعة قال
الطيب إل بعن غي وما بعده مرور صفة لسلم أي على كل مسلم غي عبد ملوك أو امرأة أو صب وف
معناه الجنون أو مريض أي مرضا يشق معه الضور عادة وف معناه السافر وهو سيأت صريا ف حديث
وقال ابن المام الشيخ الكبي الذي ضعف يلحق بالريض فل يب عليه اه وعند أب حنيفة ل يب على
العمى مطلقا وعندها يب إن وجد قائدا ول يب على القعد ومقطوع الرجلي وإن وجد من يمله
والمرض كالريض إن بقي الريض ضائعا بذهابه على الصح كذا ف شرح النية وف بعض النسخ برفع
عبد وما بعده على أنه خب مبتدأ مذوف وهو هم وأو بعن الواو قال ابن حجر الحسن جعله استثناء
من واجب على كل مسلم والتقدير إل أنا ل تب على أربعة قال ابن المام وقد اختلفوا ف الكاتب
والأذون والعبد الذي حضر مع موله باب السجد لفظ الدابة إذا ل يل بالفظ رواه أبو داود وقال
طارق رأى النب ول يسمع منه قال الطاب ليس اسناد هذا الديث بذاك قال النووي رجال اسناده رجال
الصحيحي وما قاله أبو داود ل يقدح ف صحته فإنه إن ل يثبت ساعه فهو مرسل صحاب وهو حجة
اتفاقا ذكره ميك وقال ابن المام وليس هذا قدحا ف صحبته ول ف الديث بل بيان للواقع وأخرج
البيهقي من طريق البخاري عن تيم الداري مرفوعا المعة واجبة إل على صب أو ملوك أو مسافر ورواه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الطبان عن الكم بن عمرويه وزاد فيه الرأة والريض وف شرح السنة أي للبغوي بلفظ الصابيح عن
رجل متعلق بلفظ الصابيح قاله الطيب من بن وائل لفظ شرح السنة كذا عن ممد بن كعب أنه سع
رجل من بن وائل يقول قال النب تب المعة على كل مسلم إل امرأة أو صب أو ملوك ورواه طارق
بن شهاب عن النب وزاد أو مريض وطارق بن شهاب قد رأى النب ول يسمع منه شيئا اه وليس ف
الصابيح أيضا زيادة أو مريض قال ابن حجر وجاء أيضا عن أب موسى الشعري بسند صحيح على
شرط الشيخي بلفظه الذكور إل أنه أسقط على بعد إل فقال إل أربعة قلت وقد ذكر ابن المام الديث
بلفظ المعة حق واجب على كل مسلم ف جاعة إل أربعة ملوك أو امرأة أو صب أو مريض وقال رواه
أبو داود عن طارق بن شهاب
الفصل الثالث عن ابن مسعود أن النب قال لقوم أي ف شأنم قال ابن حجر أو عنهم وهو غي صحيح
كما ل يفى يتخلفون عن المعة قال الطيب سبق معن الديث ف باب الماعات لقد همت أن آمر
رجل يصلي بالناس ث أحرق بالنصب وف نسخة بالتشديد على رجال يتخلفون أي بغي عذر عن المعة
أي عن إتيانا بيوتم بضم الباء وكسرها مفعول لحرق والعن لقد أردت أن أجعل خليفت ف المامة ث
أتوجه بدمت نو التخلفي فأحرق بيوتم أي ما ف بيوتم من أنفسهم ومتاعهم عليهم وف هذا من
الوعيد ما ل يوصف قال السيد بادشاه رحه ال فإن قلت كيف يترك الفرض ويشتغل بم قلت القصود
التغليظ والبالغة دون القيقة على أنه يوز تركه إل بدل لصلحة ضرورية إذا أدى إليه الجتهاد ولكن
الحراق إنا يتصور إذا كان تلفهم جحودا ولعله وقع قبل نسخ الم بالتحريق قلت ل يلزم من جعل
الليفة ترك فرض المعة مطلقا فإنه يتصور تكرارها كما هو الن من السائل الجتهادية اللفية ففي
شرح النية إنا توز إقامة المعة ف الصر ف موضع واحد ل أكثر ف ظاهر الرواية عن أب حنيفة وعنه
كقول ممد أنا توز ف مواضع متعددة قيل وهو الصح وعن أب يوسف يوز بوضعي ل غي وقال ابن
المام قال السرخسي الصحيح من مذهب أب حنيفة جواز إقامتها ف مصر واحد ف مسجدين وأكثر وبه
نأخذ لطلق ل جعة إل ف مصر فإذا تقق تقق ف كل منها قال ابن المام وهو الصح فارتفع الشكال
من أصله ث ل بد من إمكان القيقة على لسان صاحب الشريعة وإن قصد التغليظ والبالغة وقد تقرر أن
تلفهم ما كان إل جحودا لا ثبت أن ف زمنه عليه الصلة والسلم ل يكن يتخلف عن الماعة فضل عن
المعة من غي عذر إل منافق ظاهر النفاق ل مستور الشقاق ونسخ الم بالتحريق غي معروف عند أهل
التحقيق نعم المهور على منع تريق الال
وأجعوا على منع تريق غي التخلف والغال رواه مسلم وعن ابن عباس أن النب قال من ترك المعة أي
صلتا من غي ضرورة كالوف من ظال ونوه كالطر والثلج والوحل ونوها كذا ف شرح النية كتب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
منافقا وعيد صعب شديد ف كتاب ل يحى ما فيه ول يبدل بالتشديد ويفف أي ل يغي بغيه ما ل يتب
وقيل أو ما ل يتصدق وف بعض الروايات ثلثا أي قال ومن ترك المعة ثلثا رواه الشافعي وعن جابر أن
رسول ال قال من كان يؤمن بال واليوم الخر هذا يؤيد مذهبنا أن الكفار غي ماطبي بالفروع فعليه
المعة أي يب عليه صلة المعة يوم المعة ظرف للجمعة إل مريض أو مسافر سفرا مباحا أو غيه
خلفا لن قيده بالباح أو امرأة أو صب أو منون أو ملوك قال الطيب رفع على الستثناء من الكلم
الوجب على التأويل أي من كان يؤمن فل يترك المعة إل مريض فهو بدل من الضمي الستكن ف يترك
الراجع إل من قال التوربشت هكذا بالرفع ف الصابيح أقول وتقديره فل يرم أحد من الغفران إل عبد
ومنه قوله تعال فشربوا منه إل قليل البقرة بالرفع ف الكشاف أي فلم يطيعوه إل قليل وأغرب ابن حجر
وقال وهو إما لغة أو بتأويل فمن استغن بلهو أو تارة أي استغن بما عن طاعة ال استغن ال عنه أي
فليعلم أنه تعال مستغن عنه وعن عبادته وعن جيع عباده وإنا أمرهم بالعبادة ليتشرفوا بالطاعة وال غن
بذاته حيد ممود ف جيع صفاته سواء حد أو ل يمد أو حامد يثن على مطيعه بالميل ويشكره بإعطاء
الزيل على العمل القليل وف الديث إشارة إل آية وإذا رأوا تارة أو لوا انفضوا إليها وتركوك قائما
قل ما عند ال خي من اللهو ومن التجارة وال خي الرازقي المعة وفيه تسلية للفقراء والساكي
والعابدين التوكلي فإن اللهو من
أحوال التنعمي والتجارة من أفعال الكتسبي رواه الدارقطن وروى الطبان من حديث أب سعيد
الدري بعناه باب التنظيف أي تطهي الثوب والبدن من الوسخ والدرن ومن كماله التدهي والتطيب
والتبكي ف النهاية بكر بالتشديد أتى الصلة ف أول وقتها وكل من أسرع إل شيء فقد بكر إليه وف
حديث المعة من بكر وابتكر فقيل معناها واحد وكرر للمبالغة وقيل معن ابتكر أدرك أول الطبة
وأول الطبة وأول كل شيء باكورته الفصل الول عن سلمان قال قال رسول ال ل يغتسل بالرفع رجل
يوم المعة قال ابن حجر ومثله الرأة كما أفاده الديث الصحيح من أتى المعة من الرجال أو النساء
فليغتسل ومن ل يأتا فليس عليه غسل من الرجال والنساء وفيه أن حكم النساء تغي ف زماننا إذ ل
يستحب لن الروج إل المعة ويتطهر وف نسخة صحيحة فيتطهر أن يتنظف ما استطاع أي ما قدر من
طهر التنوين للتكثي قاله الطيب وقال بالطهر أراد بالطهر قص الشارب وقلم الظفار وحلق العانة ونتف
البط وتنظيف الثياب ويدهن بتشديد الدال أي يتدهن من دهنه بضم الدال أو يس قيل أو للتنويع
والعن إن ل يد الدهن يس وقيل أو للشك اه والظهر أن أو بعن الواو لن الطلوب اجتماعهما ولنع
اللق والعن أنه يستعمل من طيب بيته قال الطيب قيده أما توسعة كما ورد ف حديث أب سعيد ومس
من طيبه إن كان عنده أو استحبابا ليؤذن بأن السنة أن يتخذ الطيب لنفسه ويعل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
استعماله عادة له فيدخره ف بيته فل تتص المعة بالستعمال قال السيد جال الدين لكن يفهم من
الديث الهتمام باستعمال الطيب ف خصوصية هذا اليوم اه ومن العلوم أن التطيب مستحب دائما لكن
أكد زيادة تأكيد ف خصوص وقت إرادة حضور المعة قال زين العرب معن الدهن هنا الطيب وأو يس
للتردد من الراوي وقيل تي لن أكثر أدهانم كان مطيبا وقال العسقلن أو يس من طيب بيته أي إن ل
يدد هنا أو تكون أو بعن الواو وإضافته إل البيت حقيقية لكن ف حديث ابن عمر عند أب داود يس
من طيب امرأته وهو موافق لديث أب سعيد عند مسلم قال ولو من طيب الرأة اه وفيه أن بيت الرجل
يطلق ويراد به الرأة وفيه بث لن رواية ولو من طيب الرأة تقتضي أن الراد بالبيت حقيقته تأمل قاله
ميك فتأملنا فوجدنا المر أوسع من ذلك فإن الراد بقوله من طيب بيته حقيقة بيت الرجل وهو أعم من
أن يكون متزوجا أو عزبا ول ينافيه من طيب امرأته لن طيبها غالبا من عنده ويطلق عليه أنه من طيب
بيته فإن الضافة تصح لدن ملبسة ولا كان طيبها غالبا متميزا عن طيب الرجل متعينا متبينا لا أشار
عليه السلم أنه ينبغي أن يكون للرجل طيب متص لستعماله وأكد ف التطيب ف يوم المعة وبالغ حت
قال ولو من طيب الرأة أي ولو من طيبها حقيقة أي من ملكها فإن حسن العاشرة بينهما يقتضي هذا
النبساط وال أعلم ث يرج أي ابتغاء لوجه ال تعال ل لسمعة ورياء ول لوف وحياء فل يفرق بتشديد
الراء الكسورة بي اثني كالوالد والولد أو الصاحبي الستأنسي ول يفرق بي اثني ل فرجة بينهما
فيحصل الذى لما وقال الطيب هو عبارة عن التبكي أي عليه أن يبكر فل يتخطى رقاب الناس ويفرق
بي اثني أو عبارة عن البطاء أي ل يبطىء حت ل يفرق فحينئذ ينطبق الديث على الباب يعن من
المع بي التنظيف والتبكي لكن ل يفى أن العنوان كله ل يلزم أن يوجد ف كل حديث من الباب قال
ابن حجر ويصح أن يراد به ظاهره من طلب عدم التخطي وإن ل يبكر بأن يلس آخر الناس ول يتخطى
أحدا منهم ث رأيت الديث الت أول الفصل وهو صريح ف هذا العن ث يصلي ما كتب له قال ابن
حجر أي ما فرض عليه من المعة وهو غي صحيح لقوله الت ث ينصت ولقوله له فالصواب كما ف
الديث الت ما قدر له أي من سنة المعة وهي أربع أو غيها من القضاء أو النوافل وأقله ركعتان تية
السجد إن ل يكن المام ف الطبة ويشي إليه قوله ث ينصت بضم الياء يقال أنصت ينصت انصاتا إذا
سكت سكوت مستمع وقد نصت أيضا وأنصته إذا أسكته فهو لزم متعد كذا ف النهاية وقول ابن حجر
وبالفتح يوهم أنه رواية أو نسخة وليس كذلك إذا تكلم المام أي خطب قال ابن المام يرم ف الطبة
الكلم وإن كان أمرا بعروف أو تسبيحا والكل والشرب والكتابة ويكره تشميت العاطس ورد
السلم وهل يمد إذا عطس الصحيح نعم ف نفسه ولو ل يتكلم لكن أشار بعينه أو بيده حي رأى منكرا
الصحيح أنه ل يكره وهذا كله إذا كان قريبا بيث يسمع فلو كان بعيدا بيث ل يسمع اختلف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
التأخرون وفيه فمحمد بن سلمة اختار السكوت ونصي بن يي اختار القراءة اه وقال أحد ل بأس
بالذكر لن ل يسمع وأما قول مالك فكقول أب حنيفة إل غفر له ما بينه وبي المعة الخرى الراد با
الاضية أو الستقبلة والول أول لن الغفران بالسابق أحرى قال الكرمان كلها متمل وقال العسقلن
الراد بالخرى الت مضت كما ف صحيح ابن خزية ولفظه غفر له ما بينه وبي المعة الت قبلها قال
ميك أقول وكما ف سنن أب داود من حديث أب سعيد وأب هريرة الت ف أول الفصل الثان ولفظه
كانت كفارة لا بينها وبي المعة الت قبلها لكن ما ف حديث ابن عمر عند أب داود أيضا بلفظ فهي
كفارة إل المعة الت تليها وزيادة ثلثة أيام ويؤيد ما قاله الكرمان تأمل اه فتأملنا فوجدنا قوله الت تليها
يتمل الحتمالي فحملنا على العن الذي ورد نصا ف الديثي الخرين قيل يشكل عليه أن المعة الت
تعقب ل شيء فيها مكفر وأجيب بأن القاعدة ف الكفرة الرتبطة بزمن أو عمل إنا إن وجدت شيئا
كفرته وإل رفع للفاعل درجات بقدر تلك الطاعة رواه البخاري وعن أب هريرة عن رسول ال قال من
اغتسل ث أتى المعة فيه إشارة إل القول الصحيح ف مذهبنا أن الغسل للصلة ل لليوم وما يتفرع عليه
أنه لو اغتسل قبل الصبح وصلى به كان آتيا بالسنة ولو اغتسل بعد الفجر ث أحدث وتوضأ وصلى ل
يكن آتيا با وكذا غسل العيد ووقع ف أصل ابن حجر زيادة يوم المعة بعد قوله من اغتسل فبن عليها
وقال يؤخذ منه ما قاله أئمتنا أن وقت غسلها يدخل بفجر يومها اه وهو مالف للصول العتمدة والنسخ
الصححة فصلى ما قدر له بتشديد الدال ث أنصت حت يفرغ أي الطيب من خطبته ث يصلي معه
بالنصب عطف على يفرغ فيفيد النصات فيما بي الطبة والصلة أيضا وقيل بالرفع فيكون عطفا على
ث أنصت والول أنسب لفظا ومعن غفر له ما بينه أي ذنوب ما بينه أو قدر ذنوب ما بينه وبي المعة
الخرى وفضل ثلثة أيام برفع فضل عطفا بالواو بعن مع على ما ف بينه أي بي يوم المعة الذي فعل
فيه ما ذكر مع زيادة ثلثة أيام على السبعة لتكون السنة بعشر أمثالا وجوز الر ف فضل للعطف على
المعة والنصب على الفعول معه قال الطاب يريد بذلك ما بي الساعة الت يصلي فيها المعة إل مثلها
من المعة فيكون العدد سبعا وزيادة ثلثة أيام فتصي السنة بعشر أمثالا قال ابن حجر ل يناف ما قبله
لنه عليه الصلة والسلم كان أخب بأن الغفور ذنوب سبعة أيام ث زيد له ثلثة أيام فأخب به اعلما بأن
السنة بعشر أمثالا رواه مسلم قال ميك ورواه أبو داود والترمذي وابن ماجه بعناه
وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال من توضأ فيه إشارة إل الرخصة ودللة على أن الغسل سنة ل
واجب وفيه حجة على مالك فأحسن الوضوء أي أتى بكملته من سننه ومستحباته وأما قول ابن حجر
أي أتى بواجباته فغي صحيح لن إتيانا علم من قوله توضأ مع أن الكتفي بالواجب مسيء ل مسن ث
أتى المعة أي حضر خطبتها وصلتا وقال ابن حجر أي أتى ملها ول يفى أنه ليس ف مله لنه ل يفيد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
القصود فاستمع إن كان قريبا ويلزم الستماع النصات دون عكسه وأنصت أي سكت إن كان بعيدا
لكن جوز بعض مشاينا أن يقرأ القرآن حينئذ وفيه إشارة إل أن قرب الطيب أفضل وقيل ف زماننا
البعد منه أكمل وأغرب ابن حجر فقال وأنصت تأكيد بل تأسيس لنه قد يقصد الستماع ويتكلم فأفاد
أنه ل بد من المرين قصد الستماع فإنه الستماع غفر له ما بينه وبي المعة أي السابقة كما سبق
وزيادة ثلثة أيام ومن مس الصى أي سواه للسجود غي مرة ف الصلة وقيل بطريق اللعب وف حال
الطبة فقد لغا يكتب باللف والياء أي أتى بصوت لغو مانع عن الستماع فيكون شبيها بن ذمهم ال
تعال بقوله وقال الذين كفروا ل تسمعوا لذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون فصلت قال ابن حجر
وجاء ف حديث من لغا أي تكلم با ل يشرع له أو عبث با يظهر له صوت فل جعة له أي كاملة اه
وقيل لغا عن الصواب أي مال ف النهاية لغى يلغي ولغى يلغي ولغا يلغو إذا تكلم با ل يعن وهو اللغو
والراد بس الصى تسوية الرض للسجود فإنم كانوا يسجدون عليها وقيل تقليب السبحة وعدها
ذكره الطيب وفيه أن السبحة العروفة ل تكن ف زمنه عليه الصلة والسلم رواه مسلم قال ميك ورواه
أبو داود والترمذي والنسائي وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال إذا كان يوم المعة وقفت
اللئكة قال ابن حجر هم غي الفظة اه والعن أنم يستمرون من الصبح أو من طلوع الشمس أو من
حي الزوال وهو أقرب على باب السجد أي الامع يكتبون الول فالول قال الطيب أي الداخل الول
والفاء فيه وث ف قوله ث كالذي يهدي بقرة كلتاها لترتيب النول من العلى إل الدن لكن ف الثانية
تراخ ليس ف الول ومثل الهجر أي البكر إل المعة والتبكي إل كل شيء هو البادرة إليه وهي لغة
حجازية كذا ف النهاية وقال بعض الشراح من أئمتنا أي السائر إل السجد بعد الزوال لن التهجي هو
السي ف الاجرة وذلك إنا يكون نصف النهار وقيل التهجي إل الصلة التبكي إليها على سبيل التساع
جعل الوقت الذي يرتفع فيه النهار ويأخذ الر ف الزدياد من الاجرة كما يسمى النصف الول من
النهار غدوة والخر عشية قال الطيب والواو ف قوله ومثل الهجر عطفت الملة على الملة الول
وفوض الترتيب إل الذهن لنا وقعت موقع الفاء التفصيلية والواو هنا أوقع من الفاء لنا توهم العطف
على الول الثان والال أنه عطف على يكتبون كمثل الذي يهدي من الهداء بدنة أي ناقة تنحر بكة
من بدن الرجل بالفتح والضم أي ضخم والبدنة وإن كانت تطلق على البقرة أيضا عندنا عند الطلق
لكن تقابلها هنا بقوله ث كالذي يهدي بقرة خصها بالناقة قال الطيب سيت بدنة لعظم بدنا وهي البل
خاصة وف اختصاص ذكر الدي وهو متص با يهدي إل الكعبة إدماج بعن التعظيم ف إنشاء المعات
وأنه بثابة الضور ف عرفات قال ابن حجر الراد بالبدنة هنا واحدة من البل وإن كانت تطلق على البقر
بل الغنم وتاؤه للوحدة أي ينقلها إل حرم مكة ليذبها فيه تقربا إل ال تعال وفيه اياء إل ما ورد المعة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
حج الساكي ث كبشا وهو المل إذا أثن أو إذا خرجت رباعيته كذا ف القاموس وف رواية كبشا أقرن
مبالغة ف حسنه ث دجاجة فتح الدال أفصح من كسرها كذا ف الصحاح قال ابن حجر وحكى الضم وف
رواية صحيحة بدل الدجاجة بطة وف رواية ث كالذي يهدي عصفورا ث بيضة وف قبول الهداء
بالخيين ف المعة دون الج إشارة إل سعة الفضل والكرم واياء إل أن الج مفروض على الغنياء
والمعة عامة أهلها لفقراء فإذا خرج المام أراد نفسه عليه الصلة والسلم فالراد الروج
القيقي من الجرة الشريفة أو العن إذا ظهر المام بدخوله إل السجد أو بطلوعه على النب والخي
أنسب طووا أي اللئكة صحفهم أي دفاترهم الت يكتبون فيها أساء أهل المعة أول فأول والجر على
قدر مراتبهم ف السبق فرعا وأصل وف رواية النسائي طووا صحفهم فل يكتبون شيئا أي من ثواب
التبكي ويستمعون أي اللئكة مع الناس الذكر أي الطبة قال تعال فاسعوا إل ذكر ال المعة وسيت به
لشتمالا عليه بل هو القصود من إجالا وإكمالا ولعل العدول عن قوله واستمعوا الناسب للعطف على
طووا حصول اشتراك الغي معهم ف الستماع ودخولم ف مداخل الؤمني على وجه الجتماع قال
الطيب قوله فإذا خرج المام يؤذن بأن المام ينبغي أن يتخذ مكانا خاليا قبل صعوده النب تعظيما لشأنه
كذا وجدناه ف دمشق الحروسة اه وهو بدعة أحدثها المراء حيث كانوا خطباء لتكبهم على الفقراء
وعدم اختلطهم بالولياء وتسلطهم على طلبة الدنيا من العلماء متفق عليه قال الشمن وروى البخاري
من حديث أب الدرداء أن رسول ال قال من اغتسل يوم المعة غسل النابة ث راح فكأنا قرب بدنة
ومن راح ف الساعة الثانية فكأنا قرب بقرة ومن راح ف الساعة الثالثة فكأنا قرب كبشا أقرن ومن راح
ف الساعة الرابعة فكأنا قرب دجاجة ومن راح ف الساعة الامسة فكأنا قرب بيضة فإذا خرج المام
حضرت اللئكة يستمعون الذكر فذهب مالك وبعض الشافعية كإمام الرمي إل أن الراد بالساعات
لظات لطيفة بعد الزوال لن الرواح ف اللغة الذهاب بعد الزوال وذهب المهور إل أنا أول النهار
والرواح قال الزهري إنه الذهاب سواء كان أول النهار أو آخره أو ف الليل لن ذكر الساعات إنا هو
للحث على التبكي إليها والترغيب ف فضيلة السبق وانتظار المعة والشتغال بالتنفل والذكر وهذا ل
يصل بالذهاب بعد الزوال اه وقد كان السلف يشون على السرج يوم المعة إل الامع وف الحياء
وأول بدعة حدثت ف السلم ترك التبكي إل الساجد وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال إذا
قلت لصاحبك أي ف السجد يوم المعة ظرف أنصت من النصات بعن السكوت مقول القول والمام
يطب جلة حالية فقد لغوت جزاء الشرط وف رواية لغيت ومنه قوله تعال والغوا فيه فصلت قال ميك
فيه دليل على أن وجوب النصات والنهي عن الكلم إنا هو ف حال الطبة وهذا مذهبنا ومذهب مالك
والمهور وقال أبو حنيفة يب النصات بروج المام اه ولعله قال به ف قول جعا بي الديثي وهو ما
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
تقدم فإذا خرج المام وهذا الديث وهو ل يفيد الصر حت يناف المع ف شرح السنة قوله لغوت أي
تكلمت با ل يعنيك وقيل خبت وخسرت وقيل ملت وعدلت عن الصواب قال الطيب وذلك لن
الطبة قامت مقام الركعتي فكما ل يوز التكلم ف النوب ل يوز ف النائب ت كلمه وفيه أن هذا رأي
ضعيف ف مذهبه مع حرمة الكلم لنهيه عليه الصلة والسلم وهذه العلة حكمة النهي ل أنا قياس فإنه
لو صح لبطلت صلته وليس كذلك ث قال وهذا ف حق من أمر بالعروف فكيف ف حق من ارتكب
النكر وتكلم ابتداء وتعقبه ابن حجر بأن ما قاله مالف لذهبه العتمد أن الكلم حال الطبة ولو عبثا
مكروه ل حرام اه قال الظهر والكلم منهي استحبابا أو وجوبا فالطريق أن يشار إليه باليد للسكت اه
كلمه وف مذهب مالك النصات واجب سواء سع الطبة أم ل قال ابن المام قوله فقد لغوت هذا يفيد
بطريق الدللة منع الصلة وتية السجد لنه منع من المر بالعروف وهو أعلى من السنة وتية السجد
فمنعه منها أول فإن قيل العبادة مقدمة على الدللة عند العارضة وقد ثبت أن رجل جاء والنب يطب
فقال أصليت يا فلن قال ل قال صل ركعتي وتوز فيهما فالواب أن العارضة غي لزمة لواز كونه
قطع الطبة وهو كذلك لب أنس دخل رجل السجد ورسول ال يطب فقال له رسول ال قم فاركع
ركعتي وأمسك عن الطبة حت فرغ من صلته اه وعندي المل على أنه عليه الصلة والسلم قطع
خطبته مستبعد لا ذكره ابن المام أنه يكره للخطيب أن يتكلم ف حال الطبة للخلل بالنظم إل أن
يكون أمرا بعروف كقصة عمر مع عثمان وهي معروفة اه فالول أن يقال معن قوله يطب أي يريد أن
يطب وليس قوله وأمسك عن الطبة نصا ف قطع الطبة لننا نقول الراد أمسك عن شروعها نعم فيه
تقوية لقولما حيث قال يباح الكلم حت يشرع ف الطبة وقال أبو حنيفة إذا صعد المام النب يب ترك
صلة النافلة والكلم ويتمل أنه عليه الصلة والسلم علم أن على الداخل قضاء ركعت الصبح فأمره
بما رعاية للترتيب الواجب عندنا وال أعلم ول يبعد حله على الصوصية أو النسوخية جعا للدلة
الشرعية متفق عليه قال ابن حجر ما اعتيد ف الزمنة التأخرة أن شخصا يقرأ هذا الديث بصوت مرتفع
بعد فراغ الذان الذي بي يدي الطيب وقبل أن يشرع ف الطبة وهذا وإن كان بدعة إل أنه حسن لن
فيه حث الناس على الصغاء والستماع وعدم الكلم وذلك أمر بعروف وما يشهد لذلك أنه عليه
الصلة والسلم ف حجة الوداع لا أراد الطبة أمر من يستنصت له الناس فسن ذلك قياسا على هذا
فمن زعم أن ذلك بدعة وشنع على فاعله فقد غفل عما قررته فتأمل اه فتأملنا فوجدنا الناقضة بي الكلم
الول حيث قال وإن كان بدعة وبي الثان حيث قال ومن زعم أن ذلك بدعة ث ل شك أنه بدعة غي
مستحسنة إذ قعود الطيب على النب منتظرا فراغ كلم غيه غي مستحسن شرعا ووضعا وطبعا وأما
أمره عليه الصلة والسلم من يستنصت على تقدير صحته إنا كان حي أراد أن يطب قبل أن يطلع
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
النب فالقياس فاسد ومن قبيح أفعالم ف هذا الزمان أن الطيب الشافعي بقتضى مذهبه يسلم بعد طلوعه
النب وتوجهه إل الناس ول أحد يرد عليه السلم فكل من يقربه ويسمع سلمه يكون عاصيا بترك رده
ولو أراد أحد أن يرد عليه يتصور لن الؤذني عقيب سلمه من غي فصل يشرعون ف الذان فقلت
لطيب أما أن تترك هذه السنة لئل توقع الناس ف ترك الفرض وأما أن تأمر الؤذن بأن يرد عليك ث
يؤذن فقال هذا عادة ول يكن تغييها ومن أقبح أفعال الؤذني حينئذ رفع أصواتم ف أثناء الطبة ومن
قبيح فعل الطيب أنه أحيانا يتبعهم وينتظر سكوتم ث يبالغون ف رفع الصوت عند ذكر السلطي وهذا
كله بشآمة البدعة ومتاركة السنة ومنشؤها تذلل العلماء للمراء وإدخال أساميهم ف الطبة متوسلي إل
غرضهم الفاسد بذكر اللفاء الربعة وغيهم ف الطبة إل أن معانديهم ومالفيهم من الرفضة وجدوا
سبيل إل الضللة الزائدة فيسبون الصحابة رضي ال تعال عنهم أجعي فوق منابرهم مكان مدح أهل
السنة لم وهذه كلها بدع فكن منكرا بقلبك وإن أفتاك الفتون وما أحسن فعل عمر بن عبد العزيز حيث
جعل مكان سب أهل البيت الصادر من بن أمية فوق النابر هذه الية الشريفة ف آخر الطبة إن ال يأمر
بالعدل والحسان وايتاء ذي القرب وينهي عن الفحشاء والنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون النحل
فهذه هي البدعة السنة بل السنة الستحسنة كما قال ابن مسعود رضي ال عنه ما رآه السلمون حسنا
فهو عند ال حسن والراد بالسلمي زبدتم وعمدتم وهم العلماء بالكتاب والسنة التقياء عن الرام
والشبهة جعلنا ال منهم ف الدنيا والخرة ث وجه مناسبة هذا الديث لعنوان الباب أنه يفهم منه الث
على التبكي حت ل تفوته سنة المعة أو تية السجد أو ل يتاج إل قوله افسحوا وأما ما ذكره ابن
حجر من أن وجه مناسبته أنه ربا احتاج إل الكلم حالة الطبة فبي له حكمه ففي غاية البعد إذ يستوي
ف هذا الكم البكر وغيه وال أعلم
وعن جابر قال قال رسول ال ل يقيمن أحدكم أخاه يوم المعة أي من مقعده ث يالف بالرفع وقيل
بالزم أي يقعد ويذهب إل مقعده أي إل موضع قعوده فيقعد فيه قال الطيب الخالف أن يقيم صاحبه من
مقامه فيخالف فينتهي إل مقعده فيقعد فيه قال تعال ما أريد أن أخالفكم إل ما أناكم عنه هود وفيه
إدماج وزجر للمتكبين أي كيف تقيم أخاك السلم وهو مثلك ف الدين ول مزية لك عليه زاد ابن حجر
فيحرم ذلك بغي رضا الالس رضا حقيقيا ل عن خوف أو حياء وإن بعثه ليأخذ له مقعدا قيل الزحة لن
الساجد ونوها ل تستحق بالبعث بل البعوث أحق با جلس فيه لسبقه إليه وإن كان ناويا أنه لرسله بل
يكره القيام له منه وإيثاره به إن كان من يقوم له دون الول ف الفضيلة لكونه ف الصف الول فينتحي
له أي الثان لن اليثار بالقرب بل عذر مكروه وأما قوله تعال ويؤثرون على أنفسهم الجر فالراد به
اليثار ف حظوظ النفس كما بينه قوله ولو كان بم خصاصة الشر اه ومن اللطائف أن خدمة بعض
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الظلمة دخلوا جامعا فأقاموا الفقراء وبعثوا سجاجيدهم ودفعوهم وضربوهم فقيل لعارف هناك أما ترى يا
مولنا ظلم هؤلء فقال هذا حال عبادتم فقس حال ظلمهم ومعصيتهم ولكن يقول أي أحدكم للقاعدين
افسحوا وف رواية تفسحوا وتوسعوا فإن زاد رحكم ال أو يفسح ال لكم كما أشارت إليه آيته أو نو
ذلك فل بأس وفيه إشارة إل قوله تعال يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا ف الجالس فافسحوا
يفسح ال لكم الجادلة لكن هذا إذا كان الحل قابل للتوسع وإل فل يضيق على أحد بل يصلي ولو
على باب السجد رواه مسلم وجه مناسبته للترجة أنه متضمن للحث على التبكي لئل يقع فيما يب عنه
التحذير من قيام أخيه السلم ومن الكلم ولو بقوله تفسحوا يفسح ال لكم الفصل الثان عن أب سعيد
وأب هريرة قال قال رسول ال من اغتسل يوم المعة
وف رواية أخرى وأست أي استاك ولبس من أحسن ثيابه قال الطيب يريد الثياب البيض اه يعن أفضلها
من حيث اللون البيض للخب الصحيح البسوا من ثيابكم البياض فإنا خي ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم
وف رواية صحيحة فإنا أطهر وأطيب وأراد الطاب ف روايته الدد قال ابن حجر فإن فقد البيض فما
صبغ قبل النسج وأوله البراد لنه عليه الصلة والسلم كان له برد يابسة ف العيدين والمعة أما ما
صبغ بعد النسج فيكره لبسه اه ولعله أراد ما صبغ حرة أو صفرة فإنما مكروهتان عندنا لكن أعم من
أن يصبغا قبل النسخ أو بعده ومس من طيب إن كان عنده أي إن تيسر له تصيله بأن يكون ف بيته أو
عند امرأته ول يطلب من غيه إذ ف الطلب ذل ف التحقيق ولو أين الطريق ث أتى المعة فلم يتخط
أعناق الناس بأن بكر وقعد حيث انتهى إليه الجلس فإن من أراد التقدم مع التأخر فقد تعدى حد التأثر
ث صلى أي من العبادة ما كتب ال أي أدى ما قضاه وقدره له ث أنصت إذا خرج أي ظهر أمامه بطلوع
النب حت يفرغ من صلته قال ابن حجر كان حكمه ذكره طلب النصات بي الطبة والصلة وإن
كانت كراهة الكلم عندنا وحرمته عند غينا تنتهي بفراغ الطبة كانت أي فعلته الذكورة كفارة لا
بينها أي لا وقع له من الذنوب بي ساعة صلته هذه وبي جعته وف نسخة وبي المعة أي صلتا الت
قبلها رواه أبو داود أي بذا اللفظ قال ويقول أبو هريرة وزيادة ثلثة أيام ويقول إن السنة بعشر أمثالا
ورواه البيهقي باسناد جيد والاكم وقال صحيح قال ابن حجر ورواه أبو داود وغيه بأسانيد جيدة
حسنة وف الصحيحي أحاديث بعناه سبق بعضها ومن ث صححه ابن حبان والاكم اه وفيه أن التصحيح
ونوه ما يكون إل باعتبار إسناد الديث ل لكونه جاء ف حديث صحيح من طريق آخر كما هو مقرر ف
أصول الديث نعم يقال ف مثل هذا أنه حسن لذاته صحيح لغيه وأما حي الطلق فل ينصرف إل
باعتبار ذاته بسب درجة اسناده وصفاته وعن أوس بن أوس قال قال رسول ال من غسل بالتشديد
ويفف أي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ثيابه يوم المعة قال التوربشت روى بالتشديد والتخفيف فإن شدد فمعناه حل غيه على الغسل بأن يطأ
امرأته وبه قال عبد الرحن بن السود وهلل وها من التابعي كأن من قال ذلك ذهب إل أن فيه غضة
للبصر وصيانة للنفس عن الواطر الت تنعه من التوجه إل ال بالكلية وقيل التشديد فيه للمبالغة دون
التعدية كما ف قطع وكسر لن العرب لم لم وشعور ف غسلها كافة فأفرد ذكر غسل الرأس لذلك
وإليه ذهب مكحول وبه قال أبو عبيدة وإن خفف فمعناه أما التأكيد وأما غسل الرأس أول بثل الطمي
ث الغتسال للجمعة واغتسل أي تغسل بنفسه وف حاشية السيد جال الدين قال زين العرب غسل
بالتشديد قال كثي إنه الجامعة قبل الروج إل الصلة لنه ممع غض البصر ف الطريق يقال غسل
الرجل امرأته بالتشديد والتخفيف إذا جامعها وقيل بالتشديد معناه اغتسل بعد الماع ث اغتسل للجمعة
فكرر لذا العن وقيل غسل بالغ ف غسل العضاء أسباغا وتثليثا وقيل ها بعن كرر للتأكيد كما قال
وبكر وابتكر ومنهم من يروي غسل بالتخفيف وحينئذ فاغتسل ل يلو من الزيادة ككسب واكتسب
فإما أن يمل الول على الوضوء أو الول على غسل المعة والثان على غسل رأسه بالطمي ونوه لن
من فعل ذلك تكون نطافته أبلغ اه والظهر أن الول يمل على غسل الرأس والثان على الغتسال
للجمعة قال الطيب وكان المام أحد يذهب إل الول ث رجع إل التخفيف قال النووي والختار ف
غسل ما اختاره البيهقي وغيه من الحققي أنه بالتخفيف وأن معناه رأسه ويؤيده رواية أب داود ومن
غسل رأسه يوم المعة واغتسل وروى أبو داود والبيهقي هذا التفسي عن مكحول وغيه قال البيهقي
وهو بي ما ف رواية أب هريرة وابن عباس عن النب قال السيد وقوله بكر بالتشديد أي أتى الصلة ف
أول وقتها وكل من أسرع ف شيء فقد بكر إليه أي ف أي وقت كان لقوله عليه الصلة والسلم ل تزال
أمت على سنت ما بكروا بصلة الغرب قاله الطيب وابتكر معناه أدرك أول الطبة وأول كل شيء
باكورته وابتكر إذا أتى باكورة الفاكهة قال التوربشت هذا قول أب عبيدة وقال ابن النباري بكر تصدق
قبل خروجه يتأول على ما روى ف الديث باكروا بالصدقة فإن البلء ل يتخطاها وتابعه الطاب وأرى
نقل أب عبيدة أول بالتقدي لطابقته أصول اللغة ويشهد لصحته تنسيق الكلم فإنه حث على التبكي ث
البتكار فإن النسان يغدو إل السجد أول ث يستمع الطبة ثانيا اه كلم التوربشت قلت دعوى شهادة
تنسيق الكلم لصحة قول أب عبيدة منه منوع بل هو يشهد لا قاله ابن النباري فإنه حث على التبكي
ومشى ول يركب وأما حله على مباكرة الصدقة فأمر خارج عن النسق وقول التوربشت لطابقته أصول
اللغة أفاد أن قول ابن النباري غي موافق لواد
اللغة وهو كذلك لن مادة بكر ل تىء بعن تصدق وليس ف الديث الذي ذكره دللة عليه بسب
اللفظ أصل وإنا هو تقوية لصل العن الذي أراده فتأمل فإنه ل يلو عن خطل وأما قول ابن حجر بكر
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بالتخفيف أي خرج من بيته باكرا فمخالف للصول الصححة ولكتب اللغة ففي القاموس بكر عليه وإليه
وفيه بكورا وبكر وابتكر وبكرو باكرة أتاه بكرة اه وفيه دللة على أن بكر بالتخفيف ل يستعمل إل
بإحدى حروف الر الذكورة نعم قيل بكر مبالغة بكر بالتخفيف من البكور على ما ذكره الطيب وأما ما
قيل ها بعن جع بينهما تأكيدا فهو استرواح وأما المع بي قوله ومشى ول يركب فقيل ها بعن جع
بينهما تأكيدا وقال النووي الختار أن قوله ول يركب أفاد دفع توهم حل الشي على الضي ولو راكبا
ونفي احتمال أن يراد بالشي ولو ف بعض الطريق أول ث التصدق ثانيا ث بالشي والدنو من المام ت
كلمه أقول هذا تزييف ضعيف فإن الراد بنسق الكلم تتابعه من السباق واللحاق وتناسبه من معن
الوفاق فما قبله من قوله وغسل واغتسل من باب واحد من التأكيد القيقي أو التغاير العتباري وكذلك
بعده من قوله ودنا أي قرب من المام أي الطيب واستمع أي ما يلقى إليه من الكلم ول يلغ بضم الغي
أي بالكلم مع النام وبالفعل العبث من أفعال العوام كان له بكل خطوة بفتح الاء وتضم عمل سنة أي
ثواب أعمالا أجر صيامها وقيامها بدل من عمل سنة رواه الترمذي وقال حسن وقال النووي اسناده جيد
نقله ميك وأبو داود والنسائي وابن ماجه قال ميك والاكم وقال صحيح قال ابن حجر ورواه أحد
وصححه ابن حبان والاكم وقال إنه على شرط الشيخي قال بعض الئمة ل نسمع ف الشريعة حديثا
صحيحا مشتمل على مثل هذا الثواب أي فيتأكد العمل لينال المل وعن عبد ال بن سلم قال قال
رسول ال ما على أحدكم قيل ما موصولة وقال الطيب ما بعن ليس واسه مذوف وعلى أحدكم خبه
وقوله إن وجد أي سعة يقدر با على تصيل زائدة على ملبوس مهنته وهذه شرطية معترضة وقوله أن
يتخذ متعلق بالسم الحذوف معمول له ويوز أن يتعلق على الحذوف والب أن يتخذ كقوله تعال ليس
على العمى حرج إل قوله أن تأكلوا من بيوتكم النور
والعن ليس على أحد حرج أي نقص يل بزهده ف أن يتخذ ثوبي ليوم المعة أي يلبسهما فيه وف
أمثاله من العيد وغيه وفيه أن ذلك ليس من شيم التقي لول تعظيم المعة ومراعاة شعار السلم سوى
ثوب مهنته بفتح اليم ويكسر أي بذلته وخدمته أي غي الثوبي اللذين معه ف سائر اليام ف الفائق روى
بكسر اليم وفتحها والكسر عند الثبات خطأ وقال الصمعي بالفتح الدمة ول يقال بالكسر وكان
القياس لو جيء بالكسر أن يكون كاللسة والدمة إل أنه جاء على فعله يقال مهنت القوم أمهنهم أي
ابتذلم ف الدمة ذكره الطيب وتبعه ابن حجر واقتصر ف النهاية على الفتح أيضا لكن قال ف القاموس
الهنة بالكسر والفتح والتحريك وككلمة الذق بالدمة والعمل مهنة كمنعه ونصره مهنا ومهنة ويكسر
رواه ابن ماجه قال ميك ورواه أبو داود أيضا ف رواية له أنه سع ذلك من رسول ال يقول على النب
ورواه مالك عن يي بن سعيد أي النصاري وهو تابعي قاله الطيب وعن سرة بن جندب بفتح الدال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وضمها قال قال رسول ال احضروا الذكر أي الطبة الشتملة على ذكر ال وتذكي النام وادنوا أي
اقربوا قدر ما أمكن من المام يعن إذا ل يكن هناك ارتكاب الرام فإن الرجل ل يزال يتباعد أي عن
مواطن اليات بل عذر حت يؤخر ف النة أي ف دخولا أو ف درجاتا وإن دخلها قال الطيب أي ل
يزال الرجل يتباعد عن استماع الطبة وعن الصف الول الذي هو مقام القربي حت يؤخر إل آخر
صف التسفلي وفيه توهي أمر التأخرين وتسفيه رأيهم حيث وضعوا أنفسهم من أعال المور إل
سفسافها وف قوله وإن دخله تعريض بأن الداخل قنع من النة ومن الدرجات العالية والقامات الرفيعة
بجرد الدخول ورواه أبو داود قال النذري ف اسناده انقطاع ورواه الطبان نقله ميك وعن معاذ بن
أنس الهن عن أبيه قال السيد جال الدين هذا سهو لن أنسا والد معاذ ليس له رواية ول صحبة وإنا
الصواب عن سهل بن معاذ عن أبيه كما ف
الترمذي أو بدون قوله عن أبيه وال العاصم من تطى أي تاوز رقاب الناس قال القاضي أي بالطو
عليها يوم المعة خص للتعظيم اتذ بالبناء للفاعل وقيل للمفعول جسرا أي معبا متدا إل جهنم قال
القاضي فعلى الول معناه أن صنعه هذا يؤديه إل جهنم لا فيه من إيذاء الناس واحتقارهم فكأنه جسر
اتذه إل جهنم وعلى الثان معناه أنه يعل يوم القيامة جسرا ير عليه من يساق إل جهنم مازاة له بثل
فعله قال الطيب والشيخ التوربشت ضعف البن للمفعول رواية ودراية انتهى ويستثن ما إذا كان قدام
الصف فرجة فإن التخطي معذور حينئذ لتقصيهم رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب ل نعرفه إل
من حديث رشد بن سعد وقد تكلم بعض أهل العلم فيه نقله ميك لكن صح أنه عليه الصلة والسلم
رأى رجل يتخطى رقاب الناس فقال اجلس فقد آذيت وآنيت أي تأخرت وأما ما روي أن عثمان رضي
ال عنه تطى رقاب الناس وعمر رضي ال عنه يطب فلم ينكر عليه أحد فمحمول على أنه كان قدام
الصف فرجة أو على أن التخطي عليه رضي له وعن معاذ بن أنس وف نسخة وعنه أن النب نى عن
البوة بضم الاء وكسرها كذا قاله بعض الشراح من علمائنا وهو موافق للصول الصححة واقتصر ابن
حجر على الكسر وف النهاية بكسرها وضمها اسم من الحتباء وهو ضم الساق إل البطن بثوب أو
باليدين وإنا نى عنه لنه يلب النوم فل يسمع الطبة وقيل لنا جلسة التكبين هذا والفهوم من
القاموس أن البوة بالواو مثلثة الاء اسم من حباه أعطاه وأما السم من الحتباء فهو البية بالكسر
فأشار إل الفرق بي موادها بأن الول واوية والثانية يائية يوم المعة والمام يطب فهو قيد احترازي
والول واقعي اتفاقي أو تأكيدي رواه الترمذي وقال حسن ذكره ميك وأبو داود ورواه أحد والاكم
بسند صحيح فاعتراض النووي ف مموعه بأن ف مسند الترمذي ضعيفي فل يتم حسنه ل يتم اعتراضه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وعن ابن عمر قال قال رسول ال إذا نعس بفتح العي أحدكم يوم المعة فليتحول من ملسه ذلك أي
إل غيه كما ف رواية سواء رجع إليه أم ل لن بالتحول يرتفع التقل رواه الترمذي ورواه أحد وأبو
داود ذكره ابن حجر وف الامع الصغي للسيوطي بلفظ إذا نعس أحدكم وهو ف السجد فليتحول من
ملسه ذلك إل غيه رواه أبو داود والترمذي عن ابن عمر رضي ال عنهما الفصل الثالث عن نافع قال
سعت ابن عمر يقول نى رسول ال أن يقيم الرجل الرجل من مقعده أي من مكان قعود الرجل الثان أو
الرجل الول بأن خل الكان وقعد فيه غيه ث رجع وأراد إقامته ويلس بالنصب ويرفع فيه أي ف مقعده
قال العسقلن بالنصب ولو صح الرواية بالرفع لكان الجموع منهيا وقال ابن حجر بالنصب عطف على
يقيم فكل منهي عنه على حدته وروى بالرفع فالملة حالية والنهي عن المع حت لو أقامه ول يقعد ل
يرتكب النهي والوجه هو الرواية الول وما أفادته لن العلة اليذاء وهو حاصل بكل على النفراد فحرم
لن من سبق إل الباح فهو أحق به بنص الديث الصحيح من سبق إل ما ل يسبق غيه فهو أحق به اه
وفيه أن مط اليذاء إنا هو القامة منه ل اللوس فيه فإنه لو أقامه ول يلس فهو منهي وإذا قام بنفسه
فجلس فيه أحد ل بأس به وكذا لو أقام ول يلس وجلس غيه مكانه فله ذلك إذا ل يكن بأمره فذكر
اللوس
للسبب العادي وف الديث اياء إل أنه إن أقامه لغرض شرعي جاز فقوله فكل منهي على حدته غي
مستقيم على اطلقه قيل النافع ف المعة أي هذا النهي ف المعة فقط قال ف المعة وغيها فإن منا
مناخ من سبق كما ورد ف الديث قال ابن حجر وللرجل بعث من ييز له مكانا من السجد إل خلف
مقام إبراهيم عليه الصلة والسلم والروضة الشريفة ونوها أي تت اليزاب فيحرم فرش السجادات
فيه ولن جاء ووجد فراشا أن ينحيه ويلس مله وليحذر من رفعه بيده ونوها لدخوله ف ضمانه حينئذ
متفق عليه وعن عبد ال بن عمرو قال قال رسول ال يضر المعة ثلثة نفر أي اتصفوا بأوصاف ثلثة
فرجل الفاء تفصيلية لن التقسيم حاضر فإن حاضري المعة ثلثة فمن رجل لغ مؤذ يتخطى رقاب
الناس فحظه من الضور اللغو والذى ومن ثان طالب حظه غي مؤذ فليس عليه ول له إل أن يتفضل ال
بكرمه فيسعف مطلوبه ومن ثالث طالب رضا ال عنه متحر احترام اللق فهو هو ذكره الطيب وأما قول
ابن حجر الفاء زائدة فغفلة عن الفائدة وأما قوله ويصح كونا للتفريع إذ التفصيل مفرع على الجال
فمبن على عدم فرقة بي التفريع والتفصيل حضرها بلغو أي حضورا ملتبسا بكلم عبث أو فعل باطل
حال الطبة وف نسخة يلغو على الضارع فيكون حال من الفاعل والول هو الصحيح لطابقته للفقرات
التية فذلك أي اللغو حظه أي حظ ذلك الرجل منها أي من حضورها قال الطيب جزائية لتضمن البتدأ
معن الشرط لكونه نكرة وصفت بملة فعلية قال ابن حجر أي لحظ له كامل لن اللغو ينع كمال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ثواب المعة ويوز أن يراد باللغو ما يشمل التخطي واليذاء بدليل نفيه عن الثالث أي فذلك الذى
حظه ورجل حضرها بدعاء أي مشتغل به حال الطبة حت منعه ذلك من أصل ساعه أو كماله آخذا من
قوله ف الثالث بإنصات وسكوت فهو رجل دعا ال إن شاء أعطاه أي مدعاه لسعة حلمه وكرمه وإن شاء
منعه عقابا على ما أساء به من اشتغاله بالدعاء عن ساع الطبة فإنه مكروه عندنا حرام عند غينا قاله ابن
حجر ورجل حضرها بإنصات أي مقترنا بسكوت مع استماع وسكوت أي مرد فالول إذا كان قريبا
والثان إذا كان بعيدا وهو يؤيد قول ممد بن أب سلمة من أصحابنا وهو متار ابن المام ويتمل أن يقال
أن النصات والسكوت بعن وجع بينهما
للتأكيد ومله إذا سع الطبة ففي النهاية النصات أن يسكت سكوت مستمع وف القاموس أنصت
سكت وأنصت له سكت له واستمع لديثه وأنصته أسكته اه فيجوز حله على التعدي بأنه يسكت الناس
بالشارة فإن التأسيس أول من التأكيد وقال ابن حجر بانصات للخطيب وسكوت عن اللغو ول يتخط
رقبة مسلم أي ل يتجاوز عنها ول يؤذ أحدا أي بنوع آخر من الذى كالقامة من مكانه أو القعود على
بعض أعضائه أو على سجادته بغي رضاه أو بنحو رائحة ثوم أو بصل فهي أي جعته الشاملة للخطبة
والصلة والوصاف الذكورة كفارة أي له قاله الطيب أي لذنوبه من حي انصرافه إل المعة الت أي إل
مثل تلك الساعة من المعة الت تليها أي تقربا با وهي الت قبلها على ما ورد منصوصا وزيادة ثلثة
أيام بالر عطف على المعة وذلك أي ما ذكر من كفارة ما بي المعتي من السبعة وزيادة ثلثة بأن ال
يقول أي بسبب مطابقة قوله تعال من جاء بالسنة فله عشر أمثالا فإنه لا قام بتعظيم هذا اليوم فقد جاء
بسنة تكفر ذنبه ف ذلك الوقت وتتعدى الكفارة إل اليام الاضية بكم أقل التضاعف ف السنة رواه
أبو داود قال ميك وابن خزية ف صحيحه وعن ابن عباس قال قال رسول ال من تكلم يوم المعة أي
بغي مشروع قاله ابن حجر وظاهر الديث الطلق الذي ذهب إليه أبو حنيفة ومالك نعم جوز أحد
وبعض أصحاب أب حنيفة الذكر إذا كان ل يسمع الطبة والمام يطب أي وهو يعلم كراهة الكلم أو
حرمته على ما ذكره ابن حجر وهذا لجل قوله فهو كمثل المار أي صفته كصفته أو مثله الغريب
الشأن كمثل المار يمل صفة أو حال أسفارا أي كتبا كبارا من كتب العلم قال الطيب شبه التكلم
العارف بأن التكلم حرام بالرام الذي يمل أسفارا من الكم وهو يشي ول يدري ما عليه والذي يقول
أي بالعبارة ل بالشارة له أي لذا الشبه بالمار أنصت أي اسكت مع أنه أنكر الصوات وأما قول ابن
حجر أي من غي أن يقصد به المر بالعروف أو كأن قوله له ذلك مانعا لغيه من الستماع لا فيه من
البالغة والهر فهو مالف لظاهر الديث من غي دليل وأما قوله وإنا حلناه على ذلك للخبار الدالة على
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
جواز الكلم سع الطيب أو ل يسمع منها خب الصحيحي أن أعرابيا قال للنب وهو يطب يوم المعة يا
رسول ال هلك الال وجاع العيال فادع ال لنا
فرفع يديه ودعا وخب البيهقي بسند صحيح أن رجل قال للنب حينئذ مت الساعة فأومأ الناس إليه
بالسكوت فلم يقبل فأعاد الكلم فأعادوا ث أعاد فأعادوا فقال النب ما أعددت لا قال حب ال ورسوله
قال إنك مع من أحببت فمدفوع الدللة على مقصوده فإنا واقعة حال ل تصلح للستدلل لحتمال أن
كل منهما تكلم قبل جلوسه أو قبل شروعه أو بعد فراغه مع احتمال نسخه أو خصوصيته أو عدم علمه
بالكم ويدل عليه منع الصحاب بالشارة ولو كان الكلم جائزا لا منعوه وحل اللغو ف الحاديث على
أنه بعن ترك الدب ف غاية من البعد فإنه عليه الصلة والسلم ل يشبه من ترك الدب بالمار وما يؤيد
مذهب المهور قوله تعال وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له العراف فإن كثيا من الفسرين قالوا الراد به
الطبة أو شامل لا ليس له جعة أي كاملة قال الطيب أي ومن أسكته فقد لغا فليس له فضيلة المعة اه
وقال ابن وهب من لغا كانت صلته ظهرا وحرم فضل المعة ويئيده قول أب رضي ال عنه لن سأله
والنب يطب وقد قرأ سورة براءة مت أنزلت فلم يكلمه فلما صلوا قال له ما منعك أن تيبن قال إنك ل
تشهد معنا المعة فجاء للنب فقال صدق أب اه وهو يصلح دليل لنسخ جواز الكلم السابق فإن سورة
براءة من آخر ما نزل نعم المهور على أن الراد بنفي شهودها نفي لكمال ثوابا ل لصله وإل لمر
بإعادتا قال النووي ول تبطل المعة بالكلم بل خلف وإن قلنا برمته وخب فل جعة له أي كاملة رواه
أحد قال ميك والبزار والطبان وسنده ضعيف وعن عبيد بالتصغي ابن السباق بتشديد الوحدة قال
الؤلف حجازي ويعد ف التابعي مرسل أي بذف الصحاب قال قال رسول ال ف جعة من المع بضم
جيم وفتح ميم جع جعة يا معشر السلمي أي جاعة الؤمني إن هذا أي اليوم يوم أي عظيم جعله ال
عيدا أي يوم سرور وتزيي للفقراء والساكي والولياء والصالي فاغتسلوا أي بالغوا ف الطهارة
والنظافة ومن كان عنده طيب أي من طيب الرجال وهو ما ليس له لون وله رائحة قال ابن حجر لكن
أفضله السك الخلوط باء الورد لن السك هو الذي كان عليه الصلة والسلم يتطيب به غالبا وكان
يكثر منه بيث لو
أخذ لكان رأس مال فل يضره أن يس منه وإن كان تاركا للذات الدنيوية والشهوات النفسية ومشتغل
بالعبادات البدنية فإن الطيب من السنن النبوية والثواب مبن على تصحيح النية قال الطيب فإن قيل هذا
إنا يقال فيما فيه مظنة حرج ومس الطيب ول سيما يوم المعة سنة مؤكدة فما معناه قلت لعل رجال من
السلمي توهوا أن مس الطيب من عادة النساء فنفي الرج كما هو الوجه ف قوله تعال فل جناح عليه
أن يطوف بما البقرة مع أن السعي واجب أو ركن وعليكم بالسواك أي الزموا السواك يوم المعة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
خصوصا عند الوضوء والغسل تكميل للطهارة والنظافة رواه مالك ورواه ابن ماجه عنه أي عن ابن
السباق وهو أي عبيد عن ابن عباس متصل قال ميك لفظ حديث ابن عباس عند ابن ماجه قال قال
رسول ال إن هذا يوم عيد جعله ال للمسلمي فمن جاء إل المعة فليغتسل وإن كان طيب فليمس منه
وعليكم بالسواك قال النذري إسناده حسن وعن الباء رضي ال عنه قال قال رسول ال حقا على
السلمي قال الطيب حقا مصدر مؤكد أي حق ذلك حقا فحذف الفعل وأقيم الصدر مقامه اختصارا
وكان من حقه أن يؤخر بعد الكلم توكيدا له فقدمه اهتماما بشأنه وأما قول ابن حجر حقا نصب بدل
عن اللفظ بفعله فغي صحيح ث قوله أن يغتسلوا فاعل وقوله يوم المعة ظرف للغتسال قال ابن حجر
يؤخذ منه أنه يدخل وقته بالفجر فل يوز قبله خلفا للوزاعي ول يتوقف على الرواح خلفا لالك على
أن خب من اغتسل ث راح دليل واضح على حصوله وإن ل يصل الرواح عقبه نعم الفضل تقريبه من
ذهابه ما أمكن لنه أفضى إل الغرض من التنظيف ويتص بريد الضور ولو امرأة خلفا لحد وبعض
أصحابنا للخب الصحيح من أتى المعة من الرجال والنساء فليغتسل ومن ل يأتا فليس عليه غسل من
الرجال والنساء ول يبطله طرو حدث إجاعا ول جنابة خلفا للوزاعي اه وفيه أنه ل دللة للحديث على
عدم جواز الغسل قبل اليوم فإن القصود منه النظافة الوجودة عند الصلة ولذا قال أصحابنا الصحيح أن
الغسل للصلة ل لليوم بدليل أنه لو اغتسل بعد
الصلة ل يزىء إجاعا وقوله ول يبطله طرو حدث إجاعا غي صحيح لخالفته مذهبنا الصحيح ث ظاهر
الديث والذي قبله من المر بالغتسال وحديث الشيخي إذا أتى أحدكم المعة فليغتسل يؤيد مذهب
مالك مع صريح قوله عليه الصلة والسلم غسل المعة واجب رواه الشيخان لكن حله المهور على
السنة الؤكدة وقالوا بكراهة تركها للخب السن بل صححه أبو حات الرازي من توضأ يوم المعة فيها
أي فبالرخصة أخذ ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل وكون حديث الوجوب أصح ل ينع حله على
تأكيد الندب بقرينة هذا الديث لن المع بي الحاديث وإن ل تتقاوم ف الصحة أول من إلغاء بعضها
وف البخاري أن عثمان تأخر فجاء وعمر يطب فأنكر عليه فاعتذر إليه بأنه كان له شغل فلم يزد على أن
توضأ وحضر فقال عمرو الوضوء أيضا اه وهو يتمل أن عمر وعثمان كانا يعتقدان سنية الغسل أو
وجوبه لكن جوزا تركه عند الضرورة من ضيق الوقت وغيه وأما قول ابن حجر ول يأمره بالعود للغسل
بضرة الهاجرين والنصار فدل ذلك على عدم وجوبه فهو أمر غريب واستدلل عجيب فإن الغسل
ليس شرطا لصحة صلة المعة بالجاع وقد اعتذر عن التأخر وترك الغسل بالشغل وقد دخل ف
السجد حال الطبة وفاته وقت التدارك فكيف يأمره بالعود للغسل الؤدي إل تفويت صلة المعة أيضا
أن عمر رضي ال عنه غي مشرع فل يدل عدم أمره على عدم وجوبه وليمس بكسر اللم ويسكن قال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الطيب عطف على ما سبق بسب العن إذ فيه سة المر أي ليغتسلوا وليمس أحدهم أقول ولعل العدول
عنه للشارة إل الفرق فإن الول آكد أو للياء إل أن الثان ل يصل لكل أحد من طيب أهله أي
بشرط طيب أهله لقوله عليه الصلة والسلم ل يل مال امرىء مسلم إل عن طيب نفس أو من طيب له
عند أهله أو من جنس طيب أهله ل من نوعه فإن الرجل منوع من طيب النساء وهو ماله لون فإن ل يد
أي طيبا فالاء له طيب وإن كان المع بينهما أطيب قال ابن حجر ولذا ورد الاء طيب الفقراء يعن طيب
من ل طيب له قال الطيب أي عليه أن يمع بي الاء والطيب فإن تعذر الطيب فالاء كاف لن القصود
التنظيف وإزالة الرائحة الكريهة وفيه تطييب لاطر الساكي وإشارة إل ما ل يدرك كله ل يترك كله
رواه أحد والترمذي وقال هذا حديث حسن وأما ما وقع ف أصل ابن حجر حديث غريب فغريب مالف
للصول
باب الطبة والصلة أي خطبة المعة وصلتا وما يتعلق بصفاتما وكمالتما وبيان أوقاتما الفصل
الول عن أنس أن النب كان يصلي المعة حي تيل الشمس أي إل الغروب وتزول عن استوائها يعن
بعد تقق الزوال وقال الطيب أي يزيد على الزوال مزيدا يس ميلنا أي كان يصلي وقت الختيار وفيه
أنه ل دللة للحديث على ما ذكره وإنا هو مأخوذ من الارج قال ابن حجر يؤخذ منه أنه كان يبادر با
عقب دخول الوقت وأن وقتها ل يدخل إل بعد وقت الزوال خلفا لحد فإنه أجاز ها من طلوع
الشمس ول يعارض ذلك خب الصحيحي أيضا كنا نصلي مع النب يوم المعة ث ننصرف وليس
للحيطان ظل يشي فيه لنه ل ينف الظل بل الظل الذي يستظل به بدليل الرواية الخرى نتبع الفيء
وعلى التنل فهو ممول على شدة التعجيل جعا بي الخبار رواه البخاري قال ميك وأبو داود
والترمذي قال ابن المام وأخرج مسلم عن سلمة بن الكوع كنا نمع مع رسول ال إذا زالت الشمس
الديث وأما ما رواه الدارقطن وغيه عن عبد ال بن سيدان بكسر السي الهملة قال شهدت المعة مع
أب بكر الصديق فكان خطبته قبل الزوال وذكر عن عمر وعثمان ونوه قال فما رأيت أحدا عاب ذلك
ول أنكره فقد اتفقوا على ضعف ابن سيدان
وعن سهل بن سعد قال ما كنا نقيل بفتح النون أي ما كنا نفعل القيلولة وهي الستراحة بنوم وغيه قال
الزهري القيلولة والقيل عند العرب الستراحة نصف النهار وإن ل يكن مع ذلك نوم بدليل قوله تعال
وأحسن مقيل الفرقان والنة ل نوم فيها ول نتغدى بالدال الهملة ف النهاية هو الطعام الذي يؤكل أول
النهار إل بعد المعة أي بعد فراغ صلتا قال الطيب ها كنايتان عن التبكي أي ل يتغدون ول
يستريون ول يشتغلون بهم ول يهتمون بأمر سواه اه والعن أنم يفعلون ما ذكر بعد المعة عوضا عما
فاتم وليس معناه أنه يقع تغديهم ومقيلهم بعد المعة حقيقة ليلزم وقوع الطبة والصلة قبل الزوال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فيكون حجة لحد وأما قول ابن حجر وفيه رد لحد لنه ذكر هنا الغداء وهو ل يكون بعد الزوال
فاستدلل عجيب واستنباط غريب متفق عليه قال ميك ورواه أبو داود والترمذي بعناه وعن أنس قال
كان النب إذا اشتد البد بكر أي تعجل وأسرع بالصلة أي صلها ف أول الوقت وإذا اشتد الر أبرد
بالصلة أي صلها بعد أن وقع ظل الدار ف الطريق كيل يتأذى الناس بالشمس كذا قال بعض
الشارحي من أصحابنا قال التوربشت ويمل حديثه الخر كان يصلي المعة حي تيل الشمس على أنه
ف فصل دون فصل ول يرد بقوله كان عموم الحوال ليتفق الديثان اه وظاهر الديث أنه يسن البراد
بالمعة ف شدة الر كالظهر وقد خالفه الشافعية وحلوه على بيان الواز وهو بعيد لكان كان فإنا تدل
لغة أو عرفا على الستمرار يعن المعة تفسي من الراوي رواه البخاري وعن السائب بن يزيد قال كان
النداء أي العلم يوم المعة أوله وهو الذان إذا جلس المام على النب أي قبل الطبة وثانيه وهو
القامة إذا فرغ من الطبة
ونزل على عهد رسول ال وأب بكر وعمر أي ف زمانم فلما كان عثمان أي زمن خلفته قال الطيب
كان تامة أي حصل عهده وقال ابن حجر ويصح كونا ناقصة والب مذوف أي خليفة وفيه أن التقدير
إنا يصار إليه عند الضرورة وكثر الناس أي الؤمنون بالدينة وصار ذلك الذان الذي بي يدي الطيب ل
يسمعه جيع أهل الدينة قاله ابن حجر أو لا ظهرت البدعة على ما قيل أنا أول البدع وهو ترك التبكي
وهو الظاهر لستبعاد ساع أهل الدينة جيعهم الذان الذي بي يديه عليه الصلة والسلم زاد أي عثمان
النداء الثالث أي حدوثا وإن كان ف الوقوع أول ث بعده أذان آخر قديا مع القامة ف الفاتيح أي فأمر
عثمان أن يؤذن أول الوقت قبل أن يصعد الطيب النب كما ف زماننا اه وقد حدث ف زماننا أذان رابع
وهو الذان لعلم دخول الطيب ف السجد على الزوراء بفتح الزاي وسكون الواو وبالراء والد
موضع ف سوق الدينة قال التوربشت ذكر تفسيها ف سنن ابن ماجه وهي دار ف سوق الدينة يقف
الؤذنون على سطحها ولعل هذه الدار سيت زوراء ليلها عن عمارة البلد يقال قوس زوراء أي مائلة
وأرض زوراء أي بعيدة نقله السيد وقيل حجر كبي وجزم ابن بطال بالخي فقال الزوراء حجر كبي عند
باب السجد وفيه نظر لا ف رواية ابن إسحاق عن الزهري عند ابن خزية وابن ماجه بلفظ زاد النداء
الثالث على دار ف السوق يقال لا الزوراء فكان يؤذن عليها نقله ميك عن الشيخ قال ابن حجر ث نقل
هشام هذا الذان إل السجد قال الطيب الراد بالنداء الثالث هو النداء قبل خروج المام ليحضر القوم
ويسعوا إل ذكر ال وإنا زاد عثمان ذلك لكثرة الناس فرأى هو أن يؤذن الؤذن قبل الوقت لينتهي
الصوت إل نواحي الدينة ويتمع الناس قبل خروج المام لئل يفوت عنهم أوائل الطبة وسي هذا النداء
ثالثا وإن كان باعتبار الوقوع أول لنه ثالث النداءين اللذين كانا على عهد النب وزمان الشيخي وها
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الذان بعد صعود الطيب وقبل قراءة الطبة وهو الراد بالنداء الول والقامة بعد فراغه من القراءة عند
نزوله وهو الراد بالنداء الثان اه وقوله يؤذن الؤذن قبل الوقت مالف لكلم بقية الشراح وعامة الفقهاء
وعرف زماننا إل أن يراد به قبل الوقت العتاد وهو الذي بي يدي المام بعد طلوعه النب ويمل على ما
بعد الزوال فيزول الشكال وأما ما جاء ف رواية كان الذان على عهد رسول ال وأب بكر وعمر أذاني
يوم المعة أي أذان وإقامة كما بينته رواية النسائي ث ما روى أن ابن عمر كان يسميه بدعة قيل إنه نظر
إل أن البدعة ما أحدث بعده عليه الصلة والسلم ولو كان حسنا وإل فما أحدثه عثمان أجعوا عليه
اجاعا سكوتيا ول يعارض أن عثمان هو الحدث لذلك ما روى أن عمر هو المر بالذان الول خارج
السجد ليسمع الناس ث الذان بي يديه ث قال نن ابتدعنا ذلك لكثرة السلمي لنه منقطع ول يثبت
وأنكر عطاء أن عثمان أحدث أذانا وإنا كان يأمر بالعلم ويكن المع بأن ما كان ف زمن عمر من
مرد العلم استمر ف زمن عثمان ث رأى أن يعله آذانا على مكان عال ففعل وأخذ الناس بفعله ف جيع
البلد إذ ذاك لكونه خليفة مطاعا وقيل أول من أحدثه بكة الجاج وبالبصرة زياد وأما الذي نقله بعض
الالكية عن ابن القاسم عن مالك أنه ف زمنه عليه الصلة والسلم ل يكن بي يديه بل على النارة ونقل
ابن عبد الب عن مالك أن الذان بي يدي المام ليس من المر القدي وما ذكره ممد بن إسحاق عند
الطبان وغيه ف هذا الديث أن بلل كان يؤذن على باب السجد فقد نازعه كثيون ومنهم جاعة من
الالكية بأن الذان إنا كان بي يديه عليه الصلة والسلم كما اقتضته رواية البخاري هذه اه وليس ف
رواية البخاري ما يقتضي شيئا من ذلك لكن يكن المع بي القولي بأن الذي استقر ف آخر المر هو
الذي كان بي يديه أو بأن أذان بلل على باب السجد كان إعلما فيكون أصل إعلم عمر وعثمان
ولعله ترك أيام الصديق أو أواخر زمنه عليه الصلة والسلم أيضا فلهذا ساه عمر بدعة وتسميته تديد
السنة بدعة على منوال ما قال ف التراويح نعمت البدعة هي هذا وقد قال ابن المام تعلق بالديث بعض
من نفى أن للجمعة سنة أي قبلية فإنه من العلوم أنه كان عليه الصلة والسلم إذ رقى النب أخذ بلل ف
الذان فإذا أكمله أخذ عليه الصلة والسلم ف الطبة فمت كانوا يصلون السنة ومن ظن أنم إذا فرغ
من الذان قاموا فركعوا فهو من أجهل الناس وهذا مدفوع بأن خروجه عليه الصلة والسلم كان بعد
الزوال بالضرورة فيجوز كونه بعد ما كان يصلي الربع وهم أيضا كانوا يعلمون الزوال إذ ل فرق بينهم
وبي الؤذن ف ذلك الزمان لن اعتماده ف دخول الوقت اعتمادهم اه وقد قال علماؤنا إنه إذا أذن
الول تركوا البيع سعوا لقوله تعال إذا نودي للصلة من يوم المعة فاسعوا إل ذكر ال وذروا البيع
المعة قال الطحاوي إنا يب السعي وترك البيع إذا أذن الذان والمام على النب لنه الذي كان على
عهده عليه الصلة والسلم وزمن الشيخي وهو الظهر لكن قال غيه هو الذان على النارة الن الذي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أحدث ف زمان عثمان قال الشمن وهو الصح واختاره شس الئمة اه ولعلهم أخذوا بعموم لفظ الية
مع قطع النظر عن كونه بي يديه أو نظرا إل أن الواجب عليهم ا لسعي وترك الشغل الانع قبل أذان
الطبة لئل يفوتم شيء فقدروا الذان الول الذي يقع أول الوقت ويؤيده الجاع السكوت وال أعلم
رواه البخاري قال ميك والربعة قال ابن المام وف رواية للبخاري
زاد النداء الثان أي باعتبار الحداث وف رواية سي بالول باعتبار الوجود وعن جابر بن سرة رضي ال
عنه قال كانت للنب خطبتان يلس بينهما أي بي الطبتي وفيه إشارة إل أن خطبته كانت حالة القيام
وهو شرط عند الشافعي وسنة عندنا وفرض عند مالك قال ابن حجر وجلوس معاوية إنا هو لعذر لا كثر
شحم بطنه كما رواه ابن أب شيبة هذا وعن الئمة الثلثة كأكثر العلماء أن الفصل غي واجب بل قال
الطحاوي وابن عبد الب ل يقل به غي الشافعي قال ابن النذر ول أجد له دليل والفعل وإن اقتضى
الوجوب عند الشافعي ل يدل على بطلن المعة بتركه وأي فرق بي اللوس قبلهما وبينهما مع أن كل
منهما ثابت عنه عليه الصلة والسلم قال جع من الشافعية وهو كما قال والعجب اياب هذا دون
الستقبال وأطال ابن حجر ف الواب با ل طائل تته فأعرضنا عن ذكره ث قال وأخذ أئمتنا من قوله
يقرأ القرآن أنه ل بد من قراءة آية ف إحدى الطبتي وأخذوا من قوله ويذكر الناس أنه ل بد من الوصية
بتقوى ال تعال لنا معظم القصود من الطبة وسيأت بسط هذا البحث إن شاء ال تعال يقرأ القرآن
تفسي الطبة وقال القاضي هو صفة ثانية للخطبتي والراجع مذوف والتقدير يقرأ فيهما وقوله ويذكر
الناس عطف عليه داخل ف حكمه انتهى التذكي هو الوعظ والنصيحة وذكر ما يوجب الوف والرجاء
من الترهيب والترغيب فكانت صلته قصدا أي متوسطة بي الفراط والتفريط من من التقصي والتطويل
وخطبته قصدا قال الطيب القصد ف الصل هو الستقامة ف الطريقة ث استعي للتوسط ف المور والتباعد
عن الفراط ث للتوسط بي الطرفي كالوسط وذلك ل يقتضي تساوي الصلة والطبة ليخالف حديث
عمار أي الت رواه مسلم وف رواية لب داود كان يطب خطبتي كان يلس إذا صعد النب حت يفرغ
الؤذن ث يقوم فيخطب ث يلس فل يتكلم ث يقوم فيخطب وعن عمار قال سعت رسول ال يقول إن
طول صلة الرجل أي
إطالتها وقصر خطبته بكسر القاف وفتح الصاد أي تقصيها مئنة بفتح اليم وكسر المزة وتشديد النون
وأما قول ابن حجر وحكى فتح المزة فغي ثابت ف الصول من فقهه أي علمة يتحقق با فقهه مفعله
بنيت من أن الكسورة الشددة وحقيقتها مظنة ومكان لقول القائل أنه فقيه لن الصلة مقصودة بالذات
والطبة توطئة لا فتصرف العناية إل الهم كذا قيل أو لن حال الطبة توجهه إل اللق وحال الصلة
مقصده الالق فمن فقاهة قلبه إطالة معراج ربه وقال الطيب قوله من فقهه صفة مئنة أي مئنة ناشئة من
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فقهه ف النهاية أي ذلك ما يعرف به فقه الرجل فكل شيء دل على شيء فهو مئنة له وحقيقتها أنا مفعلة
من معن أن الت للتحقيق غي مشتقة من لفظها لن الروف ل يشتق منها وإنا ضمن حروفها دللة على
أن معناها فيها ولو قيل إنا مشتقة منها بعد ما جعلت اسا لكان قول ومن أغرب ما قيل فيها أن المزة
بدل من طائر الظنة واليم ف ذلك كله زائدة قال أبو عبيدة معناه أن هذا ما يستدل به على فقه الرجل
قال الزهري قد جعل أبو عبيد اليم فيه أصلية وهي ميم مفعلة وإنا جعل عليه الصلة والسلم ذلك
علمة من فقهه لن الصلة هي الصل والطبة هي الفرع ومن القضايا الفقهية أن يؤثر الصل على
الفرع بزيادة فأطيلوا الصلة وأقصروا الطبة قال ابن اللك الراد بذا الطول ما يكون على وفاق السنة
ل أقصر منها ول أطول ليكون توفيقا بي هذا الديث والديث قبله انتهى أقول ل تناف بينهما فإن
الول دل على القتصاد فيهما والثان على اختيار الزية ف الثانية منهما ث ل يناف هذا ما ورد ف مسلم
أنه عليه الصلة والسلم صلى الفجر وصعد النب فخطب إل الظهر فنل وصلى ث صعد وخطب إل
العصر ث نزل وصلى ث صعد وخطب إل الغرب فأخب با كان وما هو كائن اه لوروده نادرا اقتضاه
الوقت ولكونه بيانا للجواز وكأنه كان واعظا والكلم ف الطب التعارفة وإن من البيان لسحرا أي بعض
البيان يعمل عمل السحر فكما يكتسب الث بالسحر يكتسب ببعض البيان أو منه ما يصرف قلوب
الستمعي إل قبول ما يستمعون وإن كان غي حق ففي هذا إشارة إل بيان الكمة ف قصر الطبة فإنه ف
معرض البلية فيجب عليه الحتراز من هذه الحنة حت ل يقع ف الرياء والسمعة وابتغاء الفتنة فهو ذم
لتزيي الكلم وتعبيه بعبارة يتحي فيها السامع كالتحي ف السحر نى عنه كهو عن السحر وقيل بل هو
مدح للفصاحة والبلغة يريد أن البليغ أي الذي له ملكة يقتدر با على تأليف كلم بليغ أي مطابق
لقتضي الال يبعث الناس على حب الخرة والزهد ف الدنيا وعلى مكارم الخلق وماسن العمال
ببلغته وفصاحته فبيانه هو السحر اللل ف اجتذاب القلوب والشتمال على الدقائق واللطائف فهو
تشبيه بليغ والظاهر أنه من عطف المل ذكره استطرادا وقال الطيب الملة حال من أقصروا أي أقصروا
الطبة وأنتم تأتون با
معان جة ف ألفاظ يسية وهو من أعلى طبقات البيان ولذا قال عليه الصلة والسلم أوتيت جوامع
الكلم قال النووي قال القاضي عياض فيه تأويلن أحدها أنه ذم لمالة القلوب وصرفها بقاطع الكلم
حيث يكتسب به من الث ما يكتسب بالسحر وأدخله مالك ف الوطأ ف باب ما يكره من الكلم وهذا
مذهبه ف تأويل الديث والثان أنه مدح لن ال تعال امت على عباده بتعليم البيان وشبه بالسحر ليل
القلوب إليه وأصل السحر الصرف والبيان يصرف القلوب وييلها إل ما يدعو إليه وقال النووي وهذا
الثان هو الصحيح الختار رواه مسلم وعن جابر قال كان رسول ال إذا خطب أي للجمعة ويتمل غيها
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
احرت عيناه لا ينل عليه من بوارق أنوار اللل الصمدانية ولوامع أضواء الكمال الرحانية وشهود
أحوال المة الرحومة وتقصي أكثرهم ف امتثال المور العلومة وعل صوته بالرفع وينصب أي ارتفع
كلمه لنول الموم أو رفع صوته لفادة العموم وقال ابن اللك لبلغ وعظهم إل آذانم وتعظيم ذلك
الب ف خواطرهم وتأثيه فيهم واشتد غضبه أي آثار الغضب الناشىء ما تفعله المة من قلة الدب ف
معصية الرب حت كأنه منذر جيش إضافة إل الفعول أي كمن ينذر قوما من قرب جيش عظيم قصدوا
الغارة عليهم يقول صفة لنذر أو حال منه صبحكم ومساكم بالتشديد فيهما قال ابن اللك أي
سيصبحكم العدو ويسونكم يعن سيأتيكم وقت الصباح ووقت الساء قال الطيب أي صبحكم العدو
وكذا أمساكم والراد النذار باغارة اليش ف الصباح والساء ويقول يوز أن يكون صفة لنذر جيش
وأن يكون حال من اسم كان والعامل معن التشبيه فالقائل إذا الرسول ويقول الثان عطف على الول
وعلى الوجه الول عطف على جلة كأنه اه الصحيح بل الصواب الوجه الول إذ ل معن لقوله ف النب
صبحكم ومساكم ويدل عليه إعادة الصحاب لفظ ويقول أي النب إشارة إل أن قول النذر ث قبله ث
الصحيح أنه عطف على احرت لن الرواية ف يقول الرفع فارتفع احتمال أن يكون معطوفا على مدخول
حت بعثت أنا والساعة بالرفع ف أكثر النسخ وهو أبلغ وإن كان النصب أظهر معن قال ف الفاتيح
بنصبها ورفعها وقال ابن اللك بالرفع عطفا على الضمي وبالنصب مفعول معه
أي بعثن إليكم قريبا من القيامة وقال الطيب أكد الضمي النفصل ليصح العطف كهاتي يعن أنا ستأتيكم
بغتة ف مثل هذا اليوم كإتيان اليش بغتة ف الوقتي التقدمي ويقرن بضم الراء وف لغة بكسرها كذا ف
الصابيح بي أصبعيه السبابة بالر على البدلية وجوز الرفع أي السبحة والوسطى قال الطيب مثل حال
الرسول ف خطبته وإنذاره القوم بجيء يوم القيامة وقرب وقوعها وتالك الناس فيما يرديهم أي يهلكم
بال من ينذر قومه عن غفلتهم بيش قريب منهم يقصد الحاطة بم بغتة من كل جانب فكما أن النذر
يرفع صوته وتمر عيناه ويشتد غضبه على تغافلهم ونظي هذا أنه لا نزل وأنذر عشيتك القربي
الشعراء صعد عليه الصلة والسلم الصفا فجعل ينادي بطون قريش وأعمامه وعماته وأولده ويقول ل
أغن عنكم من ال شيئا أنا النذير العريان كذلك حال الرسول عند النذار وإل قرب الجيء أشار
بأصبعيه رواه مسلم وعن يعلى بن أمية بالتصغي قال سعت النب يقرأ على النب ونادوا أي يقول الكفار
لالك خازن النار يا مالك ليقض علينا ربك أي بالوت قال الطيب من قضى عليه أي أماته فوكزه موسى
فقضى عليه والعن سل ربك أن يقضي علينا يقولون هذا لشدة ما بم فيجابون بقوله إنكم ماكثون أي
خالدون وفيه نوع استهزاء بم دل الديث وما قبله وقوله تعال إن أنت إل نذير فاطر وقوله إن من أمة
إل خل فيها نذير فاطر وقوله ليكون للعالي نذيرا تبارك على أن الناس إل النذار والتخويف أحوج
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
منهم إل التبشي لتماديهم ف ا لغفلة وانماكهم ف الشهوة وقال ابن اللك أي ليبي لنا قدر لبثنا ف النار
فيقول لم مالك إنكم ماكثون أي لكم لبث طويل فيها ل ناية له وهذا يدل على أن قراءة آية الوعظ
والتخويف على النب سنة متفق عليه ورواه أبو داود والنسائي قاله ميك
وعن أم هشام بكسر الاء صحابية مشهورة كذا ف التقريب وأما ما وقع ف أصل ابن حجر بلفظ هاشم
فهو سهو قلم بنت حارثة بن النعمان قالت ما أخذت أي ما حفظت ق صلى ال عليه وسلم والقرآن
الجيد أي هذه السورة إل عن لسان رسول ال يقرؤها كل جعة على النب إذا خطب الناس قال الطيب
نقل عن الظهر وتبعه ابن اللك أن الراد أول السورة ل جيعها لنه عليه الصلة والسلم ل يقرأ جيعها ف
الطبة اه وفيه أنه ل يفظ أنه عليه الصلة والسلم كان يقرأ أولا ف كل جعة وإل لكانت قراءتا واجبة
أو سنة مؤكدة بل الظاهر أنه كان يقرأ ف كل جعة بعضها فحفظت الكل ف الكل وال أعلم ث رأيت ابن
حجر قال قوله يقرؤها أي كلها وحلها على أول السورة صرف للنص عن ظاهره اه وفيه أن الظاهر مع
الطيب لكن نن نصرفه عن ظاهره بمل كلها على الطب التعددة إذ المل على كل السورة ف كل
خطبة مستبعد جدا رواه مسلم وف رواية لسلم كان يقرأ ق صلى ال عليه وسلم ف خطبته كل جعة
وروى ابن ماجه أنه عليه الصلة والسلم خطب بباءة وعن عمرو بن حريث بالتصغي القرشي الخزومي
رأي النب ومسح برأسه ودعا له بالبكة وقيل قبض النب وله اثنتا عشرة سنة ول إمارة الكوفة ذكره
الؤلف أن النب خطب وف الشمائل خطب الناس وعليه عمامة بكسر العي وف بعض نسخ الشمائل
عصابة قال ف الغرب وتسمى با العمامة وقد جاء ف خب ضعيف صلة بعمامة خي من سبعي صلة بغي
عمامة سوداء وف بعض الروايات دساء أي سوداء وقيل ملطخة بدسومة شعره عليه الصلة والسلم إذ
كان يكثر دهنه قد أرخى أي سدل وأرسل طرفيها بالتثنية أي طرف عمامته بي كتفيه يوم المعة قال
الطيب فيه أن لبس الزينة يوم المعة والعمامة السوداء وإرسال طرفيها بي الكتفي سنة قال ميك ف
حاشية الشمائل هذه الطبة وقعت ف مرض النب الذي توف فيه وقال الزيلعي يسن لبس السواد لديث
فيه وظاهر كلم صاحب الدخل أن عمامته عليه الصلة والسلم كانت سبعة أذرع نقله ابن حجر رواه
مسلم قال ميك والربعة وف الشمائل عن ابن عمر قال كان النب إذا أعتم سدل عمامته أي أرخى
طرفيها بي كتفيه قال نافع وكان ابن عمر يفعل ذلك قال عبيد ال ورأيت القاسم بن ممد وسالا يفعلن
ذلك وذكر السيوطي ف ثلج الفؤاد ف لبس السواد عن على أنه لبس عمامة سوداء قد أرخاها من خلفه
وأخرج البيهقي ف سننه عن أب جعفر النصاري قال رأيت على علي عمامة سوداء يوم قتل عثمان
وأخرج ابن سعد وابن أب شيبة عن السن بن علي أنه خطب وعليه ثياب سود وعمامة سوداء وأخرج
ابن سعد عن ابن الزبي أنه يرخيها شبا أو أقل من شب وأخرج ابن شيبة أن ابن الزبي اعتم بعمامة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
سوداء قد أرخى من خلفه نوا من ذراع ونقل السيوطي لبس العمامة السوداء عن كثي من الصحابة
والتابعي منهم أنس بن مالك وعمار بن ياسر ومعاوية وأبو الدرداء والباء وعبد الرحان بن عوف وواثلة
وسعيد بن السيب والسن البصري وسعيد بن جبي وغيهم ث قال وأخرج ابن عدي ف الكامل وأبو
نعيم والبيهقي كلها ف دلئل النبوة عن ابن عباس قال مررت بالنب وإذا معه جبيل وأنا أظنه دحية
الكلب فقال جبيل للنب أنه لوضح الثياب وأن ولده يلبسون الثياب السود وقال السيوطي ف رسالته
العمولة ف إرسال العذبة عن عبد الرحن بن عوف قال عممن رسول ال فسدلا بي يدي ومن خلفي
رواه أبو داود وف رواية أرسل من خلفه أربع أصابع ونوها ث قال هكذا فأعتم فإنه أغرب وأحسن رواه
الطبان ف الوسط وإسناده حسن وف رواية كان عليه الصلة والسلم يدير كورة العمامة على رأسه
ويغرزها من ورائه ويرسلها بي كتفيه وف رواية كان ل يول واليا حت يعممه يرخي لا من جانبه الين
نو الذن رواها الطبان ف الكبي قال السيوطي وقول الشيخ مد الدين ما فارق العذبة قط ل أقف عليه
ف حديث بل ذكر صاحب الدى أنه كان يعتم تارة بعذبة وتارة بل عذبة وأما حديث خالفوا اليهود إل
وحديث أعوذ بال من عمامة صماء فل أصل لما ومن علم أنا سنة وتركها استنكافا عنها أث أو غي
مستنكف فل قال النووي ف شرح الهذب يوز لبس العمامة بارسال طرفها وبغي ارسالة ول كراهة ف
واحدة منهما ول يصح ف النهي عن ترك إرسالا شيء وإرسالا إرسال فاحشا كإرسال الثوب فيحرم
للخيلء ويكره لغيه لديث ابن عمر أن النب قال ل إسبال ف الزار
والقميص والعمامة من جر شيئا خيلء ل ينظر ال إليه يوم القيامة رواه أبو داود والنسائي باسناد صحيح
وأما إذا اقتدى الشخص به عليه الصلة والسلم ف عمل العذبة وحصل له من ذلك خيلء فدواؤه أن
يعرض عنه ويعال نفسه على تركه ول يوجب ذلك ترك العذبة فإن ل يزل إل بتركها فليتركها مدة حت
تزول لن تركها ليس بكروه وازالة اليلء واجبة قال ابن حجر وما ذكره الشارح ف السواد أخذه من
قول الاوردي ف الحكام السلطانية ينبغي للمام أن يلبس السواد لب مسلم هذا لكن ضعفه النووي بأن
الذي واظب عليه النب واللفاء الراشدون إنا هو البياض ث قال الصحيح أنه يلبس البياض دون السواد
إل أن يغلب على ظنه ترتب مفسدة عليه لذلك من جهة السلطان أو غيه وف الحياء ف موضع تبعا
لقوت أب طالب الكي يكره لبس السواد وأتى ابن عبد السلم بأن الواظبة على لبس السواد بدعة وأول
من أحدث لبسه ف المع والعياد بنو العباس ف خلفتهم متجي بأن الراية الت عقدت لدهم العباس
يوم الفتح وحني كانت سوداء قال ابن هبية ولنه أبعد اللوان من الزينة وأقربا إل الزهد ف الدنيا
ولذلك يلبسه العباد والنساك وعن جابر قال قال رسول ال وهو يطب جلة حالية إذا جاء أحدكم يوم
المعة والمام يطب أي يريد أي يريد أو يقرب أن يطب فليكع ركعتي وليتجوز بكسر اللم ويسكن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فيهما أي ليخفف قيل ينبغي أن ينوي سنة المعة لن تية السجد تصل با بلف عكسه قال الطيب
وتبعه ابن اللك مع مالفته للمذهب إن هذا يدل على أن تية السجد مستحبة ف أثناء الطبة رواه مسلم
قال ميك واللفظ له وللبخاري بعناه ول يقل وليتجوز فيهما قال ابن حجر وف رواية مسلم أن سليكا
الغطفان جاء يوم المعة والنب يطب فجلس فقال له يا سليك قم فاركع ركعتي وتوز فيهما ث قال إذا
جاء أحدكم ال قال صاحب الداية ولب حنيفة قوله عليه الصلة والسلم إذا خرج المام فل صلة ول
كلم قال ابن المام رفعه غريب والعروف
كونه من كلم الزهري رواه مالك ف الوطأ قال خروجه يقطع الصلة وكلمه يقطع الكلم وأخرج ابن
أب شيبة ف مصنفه عن علي وابن عمر كانوا يكرهون الصلة والكلم بعد خروج المام وأخرج عن
عروة قال إذا قعد المام على النب فل صلة وعن الزهري قال ف الرجل ييء يوم المعة والمام يطب
يلس ول يصلي والاصل أن قول الصحاب حجة فيجب تقليده عندنا إذا ل ينفه شيء آخر من السنة وما
رواه مسلم من قوله إذا جاء أحدكم ال ل ينفي كون الراد أن يركع مع سكوت الطيب لا ثبت ف
السنة من ذلك أو كان قبل تري الصلة ف حال الطبة انتهى وقيل يتمل أنه إنا أمره بذلك ليتصدق
عليه كما جاء ف رواية وقد أخرج أحد وابن حبان أنه عليه الصلة والسلم كرر أمره له بالصلة ثلث
مرات ف ثلث جع فدل على أن القصد كان التصدق عليه وجاء من طرق أنه حصل له ف المعة الول
ثوبي فدخل بما ف الثانية فتصدق بأحدها فيها وأمره بالصلة قبل أن يلس انتهى فيكون الكم من
باب التخصيص لن القائلي بالنع ل ييزون ذلك لعلة التصدق كما صرحوا به وعن أب هريرة قال قال
رسول ال من أدرك ركعة من الصلة قال ابن اللك يعن صلة المعة مع المام قال الطيب هذا متص
بالمعة بينه حديث أب هريرة ف الفصل الثالث فقد أدرك الصلة قال الشافعي أي ل تفته ومن ل تفته
المعة صلها ركعتي قال ابن اللك فيقوم بعد تسليم المام ويصلي ركعة أخرى اه والظهر حل هذا
الديث على العموم كما سبق ف باب ما على الأموم من قوله عليه الصلة والسلم ومن أدرك ركعة فقد
أدرك الصلة وقد قدمنا ما يتعلق به مفصل فراجعه ول ينافيه ما ورد ف خصوص المعة ف حديث من
أدرك من صلة المعة ركعة فقد أدرك الصلة وف حديث من أدرك من المعة ركعة فليصل إليها أخرى
ضبطه ابن حجر بضم ففتح فتشديد وهو غي صحيح لوجود إليها فالصواب بفتح فكسر وسكون لم
مففة لن الوصول يتعدى بإل متفق عليه
الفصل الثان وعن ابن عمر قال كان رسول ال يطب خطبتي أي يوم المعة وهذا إجال وتفصيله كان
يلس استئناف مبي إذا صعد النب قال العلماء يستحب الطبة على النب وقال بعضهم إل بكة فإن
الطابة على منبها بدعة وإنا السنة أن يطب على باب الكعبة كما فعله عليه الصلة والسلم يوم فتح
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
مكة وتبعه على ذلك اللفاء الراشدون وإنا أحدث ذلك بكة معاوية وفيه أنه فعله وأقره السلف مع
اعتراضهم عليه ف وقائع أخرى تدل على جوازه حت يفرغ أراه بضم المزة الؤذن بالنصب على
الفعولية لراه بالرفع على الفاعلية ليفرغ أي قال الراوي عن ابن عمر أظن أن ابن عمر قال حت يفرغ
الؤذن كذا قاله بعض الشراح وقال الطيب أي قال الراوي أظن أن ابن عمر أراد باطلق قوله حت يفرغ
تقييده بالؤذن والعن كان رسول ال يلس على النب مقدار ما يفرغ الؤذن من أذانه ث يقوم فيخطب ث
يلس أي جلسة خفيفة قال ابن حجر والول أن تكون قدر الخلص ول يتكلم أي حال جلوسه بغي
الذكر أو الدعاء أو القراءة سرا والول القراءة لرواية ابن حبان كان رسول ال يقرأ ف جلوسه كتاب
ال قيل والول قراءة الخلص كذا ف شرح الطيب ث يقوم فيخطب ف شرح النية يكره أشد الكراهة
وصف السلطي با ليس فيهم لن فيه خلط العبادة بالعصية وهي الكذب انتهى وقال بعض أئمتنا قال
لسلطان زماننا عدل كفر وقال بعضهم يب النصات إل أن يشرع ف مدح الظلمة ولذا ذهب بعضهم
إل أن البعد ف زماننا عن الطيب أفضل كيل يسمع مدح الظلمة رواه أبو داود قال ميك وف إسناده
عبد ال العمري وفيه مقال وعن عبد ال بن مسعود قال كان النب إذا استوى على النب استقبلناه
بوجوهنا قال ابن اللك أي توجهناه فالسنة أن يتوجه القوم الطيب والطيب القوم اه
وف شرح النية يستحب للقوم أن يستقبلوا المام عند الطبة لكن الرسم الن أنم يستقبلون القبلة
للحرج ف تسوية الصفوف لكثرة الزحام كذا ف شرح الداية للسروجي قلت ل يلزم من استقبالم المام
ترك استقبال القبلة على ما يشهد عليه الديث الت ف أول باب العيد فيقوم مقابل الناس والناس جلوس
على صفوفهم نعم المع بينهما متعذر ف غي جهة المام ف السجد الرام عند اجتماع الاص والعام
وف شرح النية وإذا صعد الطيب النب ل يسلم على القوم عندنا خلفا للشافعي وأحد اه ومن عجائب
ما وقع ل أن كنت بعد فراغ صلة المعة أذهب إل الطيب الشافعي وأقول له وعليكم السلم ورحة
ال وبركاته فتعجب من مرة فقلت إنك أول ما تسلم يؤذن الؤذن ول يرد أحد الواب ولو رد أحد ل
تسمع فل يفيد إسقاط الفرض فأما أن تأمر الؤذن بأن يرد عليك السلم وإل تترك السلم لئل يقع الناس
ف الرج العام والث التام فقال ل هذا غي مكن فإنه خرق للعادة قلت الرادة ترك العادة وبتركها تصي
العادة عبادة رواه الترمذي وقال هذا حديث ل نعرفه إل من حديث ممد بن الفضل أي ابن عطية قاله
ميك وهو ضعيف أي ف الرواية ذاهب الديث أي واهم ف نقله قاله الطيب أي ذاهب حديثه غي حافظ
للحديث وهو عطف بيان لقوله ضعيف الفصل الثالث عن جابر بن سرة قال كان النب يطب قائما ف
شرح النية كل بلد فتح بالسيف يطب فيها بالسيف كمكة والت أسلم أهلها طوعا كالدينة يطب فيها
بل سيف وسيأت الكلم على القيام ث يلس ث يقوم فيخطب قائما ف الينابيع الهر ف الطبة الثانية دون
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الهر ف الول فمن نبأك بتشديد الوحدة أي أخبك وحدثك أنه كان يطب جالسا فقد كذب أي
افترى فقد وال صليت قال الطيب وال قسم اعترض بي
قد ومتعلقه وهو دال على جواب القسم والفاء ف فمن جواب شرط مذوف وف فقد كذب جواب من
وف فقد وال سببية والعن أنه كاذب ظاهر الكذب بسبب أن صليت معه أكثر من ألفي صلة أي من
المعة وغيها وأراد التكثي ل التحديد لنه عليه الصلة والسلم ل يقم بالدينة إل عشر سني وأول
جعة صلها هي المعة الت تلى قدومه الدينة فلم يصل ألفي جعة بل نو خسمائة رواه مسلم وعن
كعب بن عجرة بضم العي وسكون اليم نزل الكوفة ومات بالدينة روى عنه خلق كثي من الصحابة
والتابعي ذكره الؤلف ف الصحابة أنه دخل السجد وعبد الرحان بن أم الكم بفتحتي قال الطيب أظنه
من بن أمية قلت أو من أتباعهم يطب قاعدا فقال أي كعب من غاية الغضب انظروا إل هذا البيث
بعي العجب ف ترك الدب قال ابن حجر فيه جواز التغليظ على من ارتكب حراما عند من قال به أو
مكروها عند غيه لن إظهار خلف ما داوم عليه عليه الصلة والسلم على رؤوس الشهاد ينبء عن
خبث أي خبث يطب قاعدا وقال ال وف نسخة صحيحة وقد قال ال تعال وإذا رأوا أي أبصروا أو
عرفوا تارة أي بيعا وشراء أو لوا أي طبل وصدا انفضوا أي تفرقوا إليها أي إل التجارة وما ذكر معها
فيكون من باب الكتفاء ومراعاة أقرب الذكورين أو اختصت بالذكر لنا القصود العظم من المرين
فإن الطبل إنا لعلم ميء أسباب التجارة وكانوا إذا أقبلت العي استقبلوها بالتصفيق قال الطيب قوله
قد قال ال حال مقررة لهة النكار رأى كيف يطب قاعدا ورسول ال كان يطب قائما بدليل قوله
تعال وتركوك قائما وذلك أن أهل الدينة أصابم جع وغلء فقدم تارة من زيت الشام والنب يطب يوم
المعة قائما فتركوه قائما وما بقي معه إل يسي اه وهم ثانية أو اثنا عشر وهو الصحيح لا ف مسلم عن
جابر أن الباقي اثنا عشر منهم أبو بكر وعمر رضي ال عنهم وف رواية قال عليه السلم والذي نفس
ممد بيده لو خرجوا جيعا لضرم ال عليهم الوادي نارا واعلم أن من شرائط صحة أداء
المعة الوقت فإنا ل تصح بعده بلف سائر الصلوات ووقتها وقت الظهر اجاعا ول توز قبل الزوال
إل ف قول أحد بن حنبل ول بعد دخول وقت العصر خلفا لالك ومن شروطها الطبة وعليه المهور
وشرطها كونا ف الوقت ول تصح قبله وأن تكون بضرة الماعة وركنها مطلق ذكر ال بنيتها عند أب
حنيفة وعندها ذكر طويل يسمى خطبة وواجبها كونا مع الطهارة والقيام وستر العورة وسننها كونا
خطبتي بلسة بينهما يشتمل كل منهما على المد والتشهد أي لفظ الشهادة والصلة على النب والول
على تلوة آية والوعظ والثانية على الدعاء للمؤمني والؤمنات بدل الوعظ وهذه كلها عند الشافعي
رحه ال أركان فلو قال المد ل أو سبحان ال أو ل إله إل ال ونو ذلك أجزأ إن كان على قصد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الطبة عند أب حنيفة كذا ف شرح النية قال ابن المام فالقيام فيها أفضل لنه أبلغ ف العلم إذا كان
أنشر للصوت فكانت مالفته مكروهة قال ول يكم هو أي كعب ول غيه بفساد تلك الصلة فعلم أنه
ليس بشرط عندهم أي عند الصحابة والتابعي فيكون كالجاع قال صاحب الداية لب حنيفة قوله تعال
فاسعوا إل ذكر ال من غي فصل بي كونه ذكرا طويل يسمى خطبة أو ذكرا ل يسمى خطبة فكان
الشرط الذكر العم بالقاطع غي أن الأثور عنه عليه الصلة والسلم اختيار أحد الفردين أعن الذكر
السمى بالطبة والواظبة عليه فكان ذلك واجبا أو سنة ل أنه الشرط الذي ل يزىء غيه إذ ل يكون
بيانا لعدم الجال ف لفظ الذكر وقد علم وجوب تنيل الشروعات على حسب أدلتها فهذا الوجه يغن
عن قصة عثمان فإنا ل تعرف ف كتب الديث بل ف كتب الفقه وهي أنه لا خطب ف أول جعة ول
اللفة صعد النب فقال المد ل فارتج عليه فقال إن أبا بكر وعمر كانا يعدان لذا القام مقال وأنتم إل
إمام فعال أحوج منكم إل إمام قوال وستأتيكم الطب بعد وأستغفر ال ل ولكم ونزل وصلى بم ول
ينكر عليه أحد منهم فكان اجاعا منهم أما على عدم اشتراطها وأما على كون نو المد ل ونوها
يسمى خطبة لغة وإن ل يسم عرفا ولذا قال عليه الصلة والسلم للذي قال من يطع ال ورسوله فقد
رشد ومن يعصهما فقد غوى بئس الطيب أنت فسماه خطيبا بذا القدر من الكلم والطاب القرآن إنا
تعلقه باعتبار الفهوم اللغوي لن الطاب مع أهل تلك اللغة بلغتهم يقتضي ذلك ولن هذا العرف إنا
يعتب ف ماورات الناس بعضهم لبعض للدللة على غرضهم أما ف أمر بي العبد وربه تعال فيعتب فيه
حقيقة اللفظ لغة اه كلم الحقق رواه مسلم
وعن عمارة بضم العي وتفيف اليم ابن رويبة بالتصغي ذكره الؤلف ف الصحابة أنه رأى بشر بن مروان
على النب ف القاموس نب الشيء رفعه ومنه النب بكسر اليم رافعا يديه أي عند التكلم كما هو دأب
الوعاظ إذا جوا يشهد له قوله وأشار باصبعه السبح قاله الطيب فقال أي عمارة قبح ال هاتي اليدين
دعاء عليه أو اخبار عن قبح صنعه نو قوله تعال تبت يد أب لب السد لقد رأيت رسول ال ما يزيد
على أن يقول بيده هكذا وأشار باصبعه السبحة بالر ويوز الرفع والنصب قال الطيب قوله يقول أي
يشي عند التكلم ف الطبة باصبعه ياطب الناس وينبههم على الستماع رواه مسلم وعن جابر قال لا
استوى رسول ال يوم المعة على النب قال اجلسوا قال الطيب فيه دليل على جواز التكلم ف النب اه
وعندنا كلم الطيب ف أثناء الطبة مكروه إذا ل يكن أمرا بالعروف قال ابن حجر الظاهر أنه رأى أحدا
من الاضرين قام ليصلي فأمره باللوس لرمة الصلة على الالس بلوس المام عل النب اجاعا فسمع
ذلك أي أمره باللوس ابن مسعود فجلس على باب السجد مبادرة إل المتثال فرآه رسول ال فقال
تعال أي ارتفع عن صف النعال إل مقام الرجال وهلم إل السجد وقال الراغب أصله أن يدعي النسان
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
إل مكان مرتفع ث جعل للدعاء إل كل مكان وتعلى ذهب صاعدا يقال عليته فتعلى يا عبد ال بن
مسعود خطاب تشريف وتصيص لنه كان من أرباب الصوص والكمال حيث حباه بصوصيات ل
يعلها لغيه ويكفيه قوله عليه الصلة والسلم ف حقه رضيت لمت ما رضي لا ابن أم عبد ولذا كان
إمامنا العظم يقدم قوله على سائر الصحابة ما عدا اللفاء الراشدين رواه أبو داود
وعن أب هريرة قال قال رسول ال من أدرك من المعة ركعة فليصل من الوصل إليها أي إل تلك
الركعة أخرى كما مر فتذكر ومن فاتته الركعتان أي صلتا وقيل أي الركوعات قال ابن حجر بأن
يدرك المام بعد ركوع الركعة الثانية والفرق بينها وبي سائر الصلوات أن المعة صلة الكاملي
والماعة شرط ف صحتها فاحتيط لا ما ل يتط لغيها فلم تدرك إل بإدراك ركعة كاملة كما صرح به
هذا الديث والديث السابق اه وفيه أن هذا ليس من باب التصريح بل من باب مفهوم الخالف العتب
عندهم المنوع عندنا على الصحيح فليصل بضم ففتح فتشديد أربعا أي الظهر أو قال الظهر أي بدل
أربعا رواه الدارقطن ورواه الاكم بذا اللفظ وبلفظ من أدرك من صلة المعة ركعة فقد أدرك الصلة
وقال ف كل منهما إسناده على شرط الشيخي واعترضه النووي بأنه ل يلو عن ضعف ويغن عنه ما
تقدم من خب الصحيحي من أدرك ركعة من صلة فقد أدرك الصلة وف شرح النية من أدرك المام
فيهما صلى معه ما أدرك وبن عليه المعة وإن أدركه ف التشهد أو سجود السهو وقال ممد إن أدرك
معه ركوع الثانية بن عليه المعة وإن أدركها فيما بعد ذلك بن عليه الظهر قال صاحب الداية لما
اطلق قوله عليه الصلة والسلم أخرج الستة ف كتبهم عن أب سلمة عن أب هريرة قال قال رسول ال
إذا أقيمت الصلة فل تأتوها وأنتم تسعون وأتوها تشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم
فأتوا وف رواية فاقضوا قال ابن المام وبي اللفظي فرق وف الكم فمن أخذ بلفظ أتوا قال ما يدركه
السبوق أول صلته ومن أخذ بلفظ فاقضوا قال ما يدركه آخرها ث قال وما رواه من أدرك ركعة من
المعة أضاف إليها ركعة أخرى وإل صلى أربعا ل يثبت اه وأما لفظ الشكاة على تقدير ثبوته فل دللة
له على صحة الخالفة لن معن من فاتته الركعتان دون من ل يدرك شيئا منهما فليصل الظهر أي ل قضاء
المعة وأما تفسي الركعتان بالركوعان فمن باب صرف النص عن ظاهره من غي داع إليه ول حديث
دال عليه هذا وما يتعلق بالفوت الكمي وهو ما ل يوجد ف المعة شرط من شروطها فإن منها الصر لا
روى ابن أب شيبة موقوفا عن علي رضي ال عنه ل جعة ول تشريق ول صلة فطر ول أضحى إل ف
مصر جامع أو ف مدينة عظيمة قال ابن المام
صححه ابن حزم وكفى بعلي كرم ال وجهه قدوة وما روى عن عبد الرحن بن كعب عن أبيه كعب بن
مالك أنه قال أول من جع بنا ف حرة بن بياضة أسعد بن زرارة وكان كعب إذا سع النداء ترحم على
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أسعد لذلك قال قلت كم كنتم قال أربعون فكان قبل مقدم النب الدينة ذكره البيهقي وغيه من أهل
العلم فل يلزم حجة لنه كان قبل أن تفرض المعة بغي علمه أيضا ث أنزل ال فيه بعد قدوم النب الدينة
ولو سلم فتلك الرة من أفنية الصر وللغناء حكم الصر فيسلم حديث علي عن العارض ث يب أن يمل
على كونه ساعا لن دليل الفتراض من كلم ال تعال يفيده على العموم ف المكنة فاقدامه على نفيها
ف بعض الماكن ل يكون إل عن ساع لنه خلف القياس الستمر ف مثله وف الصلوات الباقيات أيضا
ولذا ل ينقل عن الصحابة أنم حي فتحوا البلد اشتغلوا بنصب النابر والمع إل ف المصار دون القرى
ولو كان لنقل ولو آحادا اه واختلفوا ف حد الصر اختلفا كثيا قل ما يتفق وقوعه ف بلد ولذا قالوا ف
كل موضع وقع الشك ف جواز المعة ينبغي أن يصلي أربعا بعد المعة ينوي با آخر فرض أدركت
وقته ول أؤده بعد فإن ل تصح المعة وقعت ظهره وإن صحت وكان عليه ظهر يسقط عنه وإل فنفل
والول أن يصلي قبل المعة أربعا بنية سنة الوقت ث أربعا بالنية التقدمة ث ركعتي بنية سنة الوقت فإن
صحت المعة تكون الصلي قد أدى سنتها على وجهها وإل فقد صلى الظهر مع سنته قال ف شرح النية
ينبغي أن يقرأ السورة مع الفاتة ف الربع الت بنية آخر الظهر فإنه إن وقع فرضا فل تضره قراءة السورة
وإن وقع نفل فقراءة السورة واجبة اه ول تغتر بقول من قال إن كل من الرمي الشريفي مصر لصلته
عليه الصلة والسلم فيهما لن الوصاف تتلف باختلف الوقات وأيضا من جلة حد الصر على ما
صححه صاحب الداية أنه الوضع الذي له أمي وقاض ينفذ الحكام ويقيم الدود ول شك ول ريب أن
القاضي النفذ للحكام عزير بل معدوم من بي النام لن غالب القضاة يأخذون القضاء بالدراهم
واختلف ف صحة تقلده ث غالبهم يأخذون الرشا واختلف ف انعزالم مع التفاق على استحقاق انعزالم
ث أكثرهم ما ينفذون الحكام إما لهلهم أو لعدم التفاتم ووجود فسقهم ولو فرض فرد منهم متصف
بأوصاف القضاء وأراد اجراء الحكام على وفق نظام السلم منعهم المراء والكام والحتياط ف الدين
من شيم التقي باب صلة الوف أحكام الصلة عند الوف من الكفار وأجعوا على أن صلة الوف
ثابتة الكم
بعد موت النب وحكى عن الزن أنه قال هي منسوخة وعن أب يوسف أنا متصة برسول ال لقوله تعال
وإذا كنت فيهم النساء وأجيب بأنه قيد واقعي نو قوله إن خفتم النساء ف صلة السافر ث اتفقوا على
أن جيع الصفات الروية عن النب ف صلة الوف معتد با وإنا اللف بينهم ف الترجيح قيل جاءت ف
الخبار على ستة عشر نوعا وقيل أقل وقيل أكثر وقد أخذ بكل رواية منها جع من العلماء وما أحسن
قول أحد ل حرج على من صلى بواحد ما صح عنه عليه الصلة والسلم قال ابن حجر والمهور على
أن الوف ل يغي عدد الركعات ومعن الب السابق وف الوف ركعة الذي أخذ بظاهر ابن عباس أن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الأموم ينفرد فيه عن المام بركعة كما يأت ليلتئم مع بقية الحاديث الصرحة بأنه عليه الصلة والسلم ل
يصل هو وأصحابه ف الوف أقل من ركعتي الفصل الول عن سال بن عبد ال بن عمر عن أبيه قال أي
ابن عمر غزوت أي الكفار ف القاموس غزا العدو وسار إل قتالم مع رسول ال حال قبل ند بكسر
القاف وفتح الباء نصبا على الظرف أي ناحيته والنجد ما ارتفع من الرض قال البري والراد هنا ند
الجاز ل ند اليمن وقال ابن حجر هو اسم لكل من ارتفع من بلد العرب من تامة إل العراق فوازينا
العدو أي حاذيناه وقابلناه ف النهاية الوازاة القابلة والواجهة يقال وازيته إذا حاذيته وف الصحاح هو
بإزائه أي بذائه وقد آزيته أي حاذيته ول تقل وازيته والفهوم من القاموس أيضا أنه مهموز فقط لكن
رواية الحدثي مقدمة على نقل اللغويي مع أن الثبت مقدم على الناف ومن حفظ حجة على من ل يفظ
ل سيما ووافقهم صاحب النهاية أو ها لغتان كالواكلة والواخدة فصاففنا أي قمنا صفي كما سيأت لم
أي لربم أو جعلنا نفوسنا صفي ف مقابلتهم فقام رسول ال يصلي أي بالماعة اماما لنا أي لتحصيل
ثوابنا على التسوية بيننا حيث ل يصل مع جاعة وترك جاعة أخرى يصلون مع غيه وفيه
دللة على كراهة تعدد الماعة ل سيما إذا كان القوم حاضرين واشعار بأن الفرض ل يوز خلف التنفل
وإل مكنه عليه الصلة والسلم أن يصلي مرتي بالطائفتي والديث من أقوى الجج على وجوب
الماعة حيث ما تركت ف تلك الالة ث رأيت ابن المام قال واعلم أن صلة الوف على الصفة
الذكورة إنا تلزم إذا تنازع القوم ف الصلة خلف المام أما إذا ل يتنازعوا فالفضل أن يصلي بإحدى
الطائفتي تام الصلة ويصلي بالطائفة الخرى إمام آخر تامها فقامت طائفة معه الظاهر أنم السابقون ف
السلم وأقبلت طائفة وهم اللحقون على العدو أي على جانبهم بالوقوف ف مقابلتهم لدفع مقاتلتهم
وركع رسول ال أي أتى بالركوع بن معه أي مع الذين قاموا معه وسجد سجدتي أي بن معه ث
انصرفوا أي الطائفة الت صلت تلك الركعة مكان الطائفة الت ل تصل فجاؤوا أي الت ما صلت فركع
رسول ال أي فعل الركوع بم وقول ابن اللك أي صلى ل يصح لن قوله ركعة بعن ركوعا لقوله
وسجد سجدتي إذ الركعة ل تكون إل بانضمام السجدتي ث سلم أي النب وحده فقام كل واحد منهم
أي من الأمومي من الطائفتي فركع لنفسه ركعة وسجد سجدتي وتفصيله أن الطائفة الثانية ذهبوا إل
وجه العدو وجاءت الول إل مكانم وأتوا صلتم منفردين وسلموا وذهبوا إل وجه العدو وجاءت
الطائفة الثانية وأتوا منفردين وسلموا كما ذكره بعض الشراح من علمائنا قال اللك كذا قيل وبذا أخذ
أبو حنيفة لكن الديث ل يشعر بذلك اه وهو كذلك لكن قال ابن المام ول يفى أن هذا الديث إنا
يدل على بعض ما ذهب إليه أبو حنيفة وهو مشي الطائفة الول وإتام الطائفة الثانية ف مكانا من خلف
المام وهو أقل تغييا وقد دل على تام ما ذهب إليه ما هو موقوف على ابن عباس من رواية أب حنيفة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ذكره ممد ف كتاب الثار وساق إسناد المام ول يفى أن ذلك ما ل مال للرأي فيه فالوقوف فيه
كالرفوع اه وبه اندفع كلم النووي بأنه ل يرد ف شيء من طرق الديث الت ف الصحيحي وغيها أن
فرقة من الفرقتي جاءت إل مكانا ث أتت صلتا وإنا فيها أن كل صلى بعد سلمه عليه الصلة
والسلم ما بقي ف مله من غي ميء قال الطيب يفهم من الديث أن كل طائفة اقتدوا برسول ال ف
ركعة واحدة وصلوا لنفسهم الركعة الخية وهذا مذهب أب حنيفة اه واختاره البخاري ث الذهب أن
الطائفة الول تتم صلتا بل قراءة كاللحق والطائفة الثانية تتمها بالقراءة كالسبوق وهذا إن كان المام
مسافرا وأما إن كان مقيما والصلة رباعية فيصلي
مع كل طائفة ركعتي والغرب مطلقا تصلي مع الطائفة الول ركعتي هذا وقد قال العلماء قد جازت
هذه الكيفية مع كثرة الفعال فيها بل ضرورة لصحة الب با مع عدم العارض لنا كانت ف يوم
والكيفية التية ف ذات الرقاع كانت ف يوم آخر ودعوى النسخ باطلة لحتياجها إل معرفة التاريخ
وتعذر المع وليس هنا واحد منهما وروى نافع أي عن ابن عمر أيضا نوه أي معن ما رواه سال عنه
قال ابن المام وما ف البخاري ف تفسي سورة البقرة عن نافع أن ابن عمر كان إذا سئل عن صلة
الوف قال يتقدم المام وطائفة من الناس فيصلي بم ركعة وتكون طائفة منهم بينهم وبي العدو ل يصلوا
فإذا صلى الذين معه ركعة استأخروا مكان الذين ل يصلوا ول يسلمون ويتقدم الذين ل يصلوا فيصلون
معه ركعة ث ينصرف المام وقد صلى ركعتي فتقوم كل واحدة من الطائفتي فيصلون لنفسهم ركعة
بعد أن ينصرف المام فيكون كل واحد من الطائفتي قد صلى ركعتي فإن كان خوف ال فالصيغة ف
الديث صيغة الفتوى ل اخبار عما كان عليه الصلة والسلم فعل وإل لقال قام عليه الصلة والسلم
دون أن يقول قام المام ولذا قال مالك قال نافع ل أرى ال اه وبه يتبي تقيق هذا الديث وزاد أي
نافع عن ابن عمر ف روايته عن سال عنه وهذا أظهر من قول ابن حجر أي زاد ابن عمر فإن كان خوف
أي هناك أو وقع خوف شديد والتنوين للتعظيم و أشد من ذلك أي من الوف الذي تقدم وهو مرد
الصافة وهو ما ل يكن معه الماعة بأن يلتحم القتال صلوا أي الناس منفردين رجال بكسر الراء
وتفيف اليم جع رجلن بضم الراء بعن الراجل ضد الراكب وقيل بضم الراء وتشديد اليم جع
راجل كذا قال ف الفاتيح والظهر أن رجال بالتخفيف جع راجل وكذا قياما جع قائم وقيل إنه مصدر
بعن اسم الفاعل أي قائمي وها حالن من فاعل صلوا أي صلوا حال كونم راحلي قائمي على
أقدامهم وقال ابن حجر بي بقوله قياما أن رجل جع راجل ل رجل وفيه إشارة إل ترك الركوع
والسجود والياء إليهما عند العجز عنهما لقوله قياما على أقدامهم ويكون الراد قيامهم على أقدامهم ف
كل حالتم من صلتم أو ركبانا أي راكبي فأو للتخيي أو الباحة أو التنويع مستقبلي القبلة أو غي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
مستقبليها أي بسب ما يتسهل لم وف تقدي الراجل والستقبل إشارة إل الفضلية والولوية وف مذهب
أب حنيفة يفسدها الشي والركوب والقتال قال نافع ل أرى بالضم أي ل أظن ابن عمر ذكر ذلك أي
الزيد الوقوف قال ابن حجر فإن كان خوف ال أو مستقبلي القبلة ال وهو ظاهر كلم أئمتنا لكن جزم
بعض الحققي بالول قلت فعليه العول أل عن رسول ال فإنه ل
مال للرأي فيه فهو ف حكم الرفوع قال ابن حجر وهو كما ظن نافع فقد جزم الشافعي بأن ابن عمر
رواه عن النب والاصل أنه يلزمهم فعل الصلة ف وقتها ول يز لم تأخيها عنه وقيل تتنع هذه الكيفية
ويب تأخيها حت يزول الوف كما فعل عليه الصلة والسلم يوم الندق وغلط فاعل ذلك بأنه مالف
للقرآن والسنة وقضية الندق منسوخة كما مر اه وفيه أن قضية الندق ل يكن فيه اشتداد الوف قال
وعن أب حنيفة يوز التأخي ول يب قلت لعله رواية عنه قال ويسن لم الماعة ف هذه الالة كما
صرحت به الية وقول أب حنيفة بامتناعها منوع قلت التصريح ف الية منوع فالعتراض على المام
مدفوع قال ومن الشواذ القول بأنه يزىء مكان كل ركعة تكبية وبأنه يزىء ركعة يوميء با فإن ل
يقدر فسجدة وإن ل يقدر فتكبية اه ولعل القائل به أراد إدراك حرمة الوقت با أمكنه من الفعل ل أنه
يزىء عن الصلة بيث تسقط عنه لنه مالف للكتاب والسنة والجاع وال أعلم رواه البخاري قال
ابن المام حديث ابن عمر ف الكتب الستة واللفظ للبخاري وقد روى أبو داود عن خصيف الزري عن
أب عبيدة عن عبد ال بن مسعود قال قام رسول ال فقاموا صفا خلفه وصفا مستقبل العدو فصلى بم
عليه السلم ركعة ث جاء الخرون فقاموا ف مقامهم واستقبل هؤلء العدو فصلى بم عليه السلم ركعة
ث سلم فقام هؤلء فصلوا لنفسهم ركعة وسلموا واعل بأن أبا عبيدة ل يسمع عن أبيه وخصيف ليس
بالقوي وعن يزيد بن رومان بضم الراء عن صال بن خوات بفتح العجمة وتشديد الواو وبالتاء فوقها
نقطتان أنصاري مدن تابعي مشهور عزيز الديث سع أباه وسهل بن أب حثمة ذكره الؤلف عمن صلى
مع رسول ال قيل إن اسم هذا البهم سهل بن أب حثمة لن القاسم بن ممد روى حديث صلة الوف
عن صال بن خوات عن سهل بن أب حثمة لكن الراجح أنه أبوه لن أبا أويس روى هذا الديث عن
يزيد بن رومان فقال عن صال بن خوات عن أبيه أخرجه ابن منده ف معرفة الصحابة من طريقه وكذا
أخرجه البيهقي من طريق عبد ال بن عمر عن القاسم بن ممد عن صال بن خوات عن أبيه ويتمل أن
صالا سعه من أبيه ومن سهل فلذلك كان يبهمه تارة ويعينه أخرى ذكره ميك قلت وهذا الحتمل متعي
لا ثبت حديثه عنهما ولو رجح أحدها ومثل هذا البام ل يضر ف الكلم فإنه ممول على قصد العام
وكل الصحابة عدول عند جهور العلماء العلم يوم ذات الرقاع بكسر الراء ف السنة الامسة من
الجرة ويوم ظرف صلى قال السيد جال الدين وإنا سيت تلك الغزوة ذات الرقاع لن أقدام الصحاب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
قد نقبت فشدوا الرقاع أي الرق جع الرقعة بعن الرقة وهي القطعة من الثوب على أرجلهم فسميت
ذات الرقاع هذا ما قاله البخاري نقل عن أب موسى الشعري ورواه مسلم أيضا وقيل سيت بذلك لنا
كانت بأرض ذات ألوان متلفة كالرقاع وقيل لن فيه جبل بعضه أحر وبعضه أبيض وبعضه أسود قلت
ويكن المع قال السيد وقول جابر ف هذا الديث أي كما سيأت وحت إذا كنا بذات الرقاع يشعر بأنه
اسم مكان بعينه لكن يكن أن يقال أطلق اسم الال على الحل اه صلة الوف مفعول صلى أن طائفة
قال الطيب متعلق با يتعلق به عمن أي روى عمن صلى مع رسول أن طائفة صفت معه أي للصلة
وطائفة بالنصب للعطف وقيل بالرفع على البتداء أي وطائفة أخرى وجاه العدو بكسر الواو وضمها أي
حذاءهم وقبالتهم و نصبه على الظرف بفعل مقدر قاله ابن اللك قال الطيب صفة الطائفة أي وطائفة
صفت مقابل العدو وف النهاية وجاه بكسر الواو ويضم وف رواية تاه العدو والتاء بدل من الواو مثلها
ف تقاة وتمة فصلى بالت معه ركعة ث أي لا قام ثبت قائما وأتوا لنفسهم قال ابن حجر وفارقه بالنية
هؤلء القتدون اه وهو ما ل دليل عليه نقل ول عقل مع أنه يفوته ثواب الماعة ث أي بعد سلمهم
انصرفوا أي إل وجه العدو فصفوا وجاه العدو وجاءت الطائفة الخرى أي وهو قائم ينتظرهم فاقتدوا به
فصلى بم الركعة الت بقيت أي عليه من صلته ث أي لا جلس للتشهد ثبت جالسا قال ابن حجر وقاموا
من غي نية مفارقة وأتوا لنفسهم أي ما بقي عليهم إل أن جلسوا معه ف التشهد الخي ث أي بعد
تشهدهم سلم بم أي بالطائفة الخية أي معهم ليحصل لم فضيلة التسليم معه كما حصل للولي
فضيلة التحري معه قال الطيب أخذ مالك والشافعي بذا الديث وبالول أبو حنيفة رحه ال متفق عليه
قال ميك ورواه أبو داود والنسائي
وأخرج البخاري قال ميك ومسلم والربعة أيضا بطريق آخر قال ابن حجر أي نوه وال أعلم به
والظاهر أنه مثله عن القاسم عن صال بن خوات عن سهل بن أب حثمة عن النب قلت ومع وجود هذا
الديث الصحيح كيف يصح قول من قال فيما سبق أن البهم هو أبوه على وجه الترجيح قال السيد
وأبو حثمة هذا كان دليل النب إل أحد وشهد الشاهدة بعدها وبعثه رسول ال خارصا ليب وعن جابر
قال أقبلنا مع رسول ال حت إذا كنا بذات الرقاع قال أي جابر كنا أي معشر الصحابة عند ارادة نزول
النل إذا أتينا أي مررنا على شجرة ظليلة أي كثية الظل تركناها لرسول ال لعدم اليمة له يعن فكذا
فعلنا بذات الرقاع ونزل تت شجرة للستراحة إل حي الجتماع قال أي جابر فجاء رجل من الشركي
أي فجأة وسيف رسول ال معلق بشجرة أي قريبة منه أو بشجرة هو عليه الصلة والسلم تت ظلها
فأخذ أي الشرك سيف نب ال أما لكونه نائما أو غافل عنه والتغاير بي رسول ال أول ونب ال ثانيا إنا
هو للتفنن وحذرا من الثقل بتوال لفظي متحدين فاخترطه أي سله من غمده وهو غلفه فقال لرسول ال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أتافن أي ف هذا الال قال ل فإن صاحب الكمال ل ياف إل من اللك التعال لن غيه ل ينفع ول
يضر ف جيع الحوال قال فمن ينعك أي يلصك الن من وف رواية للبخاري قال من ينعك من ثلث
مرات قال ابن حجر وهو استفهام إنكاري أي ل ينعك أحد من قلت ل يلئمه قال ال أي هو الذي
سلطك علي ينعن منك إذ ل حول ول قوة إل بال قال الطيب كان يكفي ف الواب أن يقول رسول ال
ال فبسط اعتمادا على ال واعتضادا بفظه وكلءته قال ال تعال وال يعصمك من الناس الائدة قال
البري وفيه دللة على فرط شجاعته وصبه على الذى وحله على الهال قال أي جابر فتهدده أي
هدده وخوفه أصحاب رسول ال فغمد السيف بفتح اليم الخففة وتشدد
أي أدخله ف غلفه وعلقه أي ف مكانه أو ف غيه ذكر الواقدي أنه إذ هم به أصابه داء بصلبه فبدر
السيف من يده وسقط على الرض وأنه أسلم واهتدى به خلق كثي وروى أبو عوانة أنه ل يسلم وإنا
عاهد أنه ل يقاتل النب وإنا ل يعاقبه تألفا له أو لغيه ذكره ابن حجر قال أي جابر فنودي بالصلة أي
أذن وأقيم للظهر أو العصر فصلى بطائفة ركعتي ث تأخروا وف نسخة فتأخروا أي عن الوضع الذي
صلوا فيه واقتصروا على الركعتي وسلموا عنهما قاله ابن اللك والصواب أنم تأخروا قاصدين جهة
العدو إذ ل معن للتأخر عن موضع الصلة لجل السلم عنها ومع هذا ل دللة على القتصار على
الركعتي منها وأما قول ابن حجر ث بعد سلمهم تأخروا فل دللة للحديث عليه وصل بالطائفة الخرى
أي بعد ميئهم إليه عليه الصلة والسلم ركعتي قال ابن حجر فيه رد لقول ابن سعد ل يد ف مالم إل
نسوة فأخذهن إذ لو كان المر كذلك ل يصل صلة شدة الوف وتأييد لقول ابن إسحاق لقي جعا منهم
فتقارب الناس ول يكن بينهم حرب وقد أخاف الناس بعضهم بعضا حت صلى عليه الصلة والسلم
بالناس صلة الوف اه وأنت إذا تأملت رأيت أنه ل منافاة بي قول ابن سعد وابن إسحاق فإن الول
يمل على الخر والثان على الول فتأمل قال الظهر هذه الرواية مالفة لا قبلها مع أن الوضع واحد
وذلك لختلف الزمان اه فيحمل على أنه عليه الصلة والسلم صلى ف هذا الوضع مرتي مرة كما
رواه سهل ومرة كما رواه جابر فيحمل الول على صلة الصبح وهذا على الظهر أو العصر بدليل
الستظلل أو يمل على تعدد هذه الغزوة كما سيجيء وال أعلم قال زين العرب قيل جاز أن يكون
ذلك قبل آية القصر أو ف موضع أقاموا فيه قال وأقول فيه نظر إذ لو كان كذلك فكيف يكون للقوم
ركعتان إذ ل يصح أن يكون لم كذلك إل بتقدير القصر والذي يظهر من هذا الديث أن القوم قصروا
والنب متمم لكن مذهب الشافعي ليس كذلك لن عنده من ائتم بتم يتم وإن كانا مسافرين وليحقق هذا
الوضع ول أجد للشراح كلما ف هذا القام اه أقول وبال التوفيق وبيده أزمة التحقيق أن ما قيل أنه قبل
آية القصر أو ف موضع القامة هو الصحيح بل الصواب الذي ل وجه له غيه وهو مذهب المام
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
العظم ول يلزم أن يكون كل حديث ممول على مذهب المام الشافعي مع أنه لو صح ذلك العن ف
ذلك الديث لجازه الشافعي إذ صلة الوف ليست مبنية على القياس بل متصة منحصرة با ورد عن
سيد الناس والراد بقوله ركعتي أي مع المام كما أن ف الديث الول الراد بركعة أي معه وقال الطيب
قيل معناه صلى بالطائفة الول ركعتي وسلم وسلموا وبالثانية كذلك وكان النب ف الثانية متنقل وهم
مفترضون اه وتبعه ابن حجر قلت مع عدم دللة الديث على ما قيل ل ينبغي أن يمل على الختلف ف
جوازه ويترك ظاهره التفق على صحته وقال ف الزهار فيه دللة على صحة صلة الفترض خلف التنفل
نقله السيد قلت ثبت العرش أول فانقش ث رأيت أن صاحب الصابيح قال ف
شرح السنة يتمل أن يكون هذا ف حال كون النب مقيما والقيم يصلي صلة الوف ف الصر كذلك إل
أنه ل يذكر ف ا لديث أن القوم قضوا ويوز أن يكونوا قضوا ومثل هذا جائز ف الحاديث ويتمل أن
يكون ذلك قبل نزول الية بالقصر فهذا بمد ال شافعي منصف غاية النصاف ومتهد متمع جيع
الوصاف حل الديث على ما اخترناه فيه وصاحب البيت أدرى با فيه ول يرد على كلمه شيء ما نظر
زين العرب فيه إل أن تقييده بقوله ف الصر اتفاقي لن الكم ف خارجه أيضا كذلك حيث ل يكن
مسافرا وف الزهار قال العلماء لصلة النب بذات الرقاع شروط أحدها أن يكونوا مسافرين قلت أو
مقيمي والثان أن يكون الكفار ف غي جهة القبلة قلت ويدل عليه ث تأخروا والثالث أن ياف السلمون
من العدو والجوم عليهم قلت هذا شرط لطلق صلة الوف ل لصوص صلته بذات الرقاع الرابع أن
يكون ف السلمي كثرة يكن تفريقهم فرقتي قلت وهذا أيضا عام غي مصوص وذكر فيه أيضا أن غزوة
ذات الرقاع كانت ف السنة الامسة من الجرة قال وبه قطع صاحب الروضة وقال ابن الوزي ف عيون
التاريخ ف السنة الرابعة والصحيح الول اه قال السيد هذان القولن يالفان نص البخاري فإنه قال
غزوة ذات الرقاع هي بعد خيب لن أبا موسى قدم بعد فتح خيب ف السنة السابعة وهو من شهد ذات
الرقاع بل خلف إل أن يمل على تعدد هذه الغزوة مرة ف الامسة ومرة ف السابعة أو الثامنة اه وف
فتح الباري الذي ينبغي الزم به أنا بعد غزوة بن قريظة لن صلة الوف ف غزوة الندق ل تكن
شرعت وقد ثبت وقوع صلة الوف ف ذات الرقاع فدل على تأخرها عن الندق وقال ابن المام إنا
شرعت صلة الوف بعد الندق ف الصحيح فلذا ل يصلها إذ ذاك وقوله ف الكاف أن صلة الوف
بذات الرقاع وهي قبل الندق وهو قول ابن إسحاق وجاعة من أهل السي واستشكل بأنه قد تقدم ف
طريق حديث الندق للنسائي التصريح بأن تأخي الصلة يوم الندق كان قبل نزول صلة الوف رواه
ابن أب شيبة وعبد الرزاق والبيهقي والشافعي والدارمي وأبو يعلى الوصلي كلهم عن ابن أب ذئب عن
سعيد القبي عن عبد الرحان بن أب سعيد الدري عن أبيه حبسنا يوم الندق فذكره إل أن قال وذلك
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
قبل أن ينل فرجال أو ركبانا قال التوربشت اختلفت الروايات ف صفة تلك الصلة لختلف أيامها فقد
صلى عليه الصلة والسلم بعسفان وبطن نلة وبذات الرقاع وغيها على أشكال متباينة بناء على ما
رآه من الحوط فالحوط ف الراسة والتوقي من العدو وأخذ بكل رواية منها جع من العلماء قال أي
جابر فكانت أي وقعة تلك الصلة لرسول ال أربع ركعات وللقوم ركعتان أي معه عليه الصلة والسلم
كما تقدم أنه عليه الصلة والسلم صلى بم ركعة وبنفسه ركعتي متفق عليه
وعنه أي عن جابر قال صلى أي بنا كما ف نسخة صحيحة رسول ال صلة الوف الضافة بعن ف
فصففنا خلفه صفي والعدو بيننا وبي القبلة فكب النب أي للتحري وكبنا الواو للجمعية فتفيد العية
ويبعد تقدير ابن حجر البعدية جيعا أراد به الصفي ث ركع أي بعد القراءة وركعنا جيعا ث رفع رأسه من
الركوع ورفعنا جيعا ث اندر أي نزل بالسجود أي ملتبسا به أو بسببه والصف يوز بالنصب على أنه
مفعول معه وبالرفع على أنه عطف على فاعل اندر وجاز لوجود الفصل قاله الطيب والعطف ألطف لا
يلزم ف الفعول معه من متابعة الشرف للضعف وقال ابن حجر العطف أول ليهام الخر أنم قارنوه ف
الندار وليس كذلك لن مقارنة المام ف جزء من الصلة مكروهة ل يفعلها الصحابة اه وهو مبن على
مذهبه ث نفى فعلها عن الصحابة متاج إل حجة ول أظن أنا توجد لن إثبات النفي متعذر كما أن نفي
الثبات متعسر وال أعلم ويكن أن يكون الصف مرفوعا على البتداء والب مقدر أي كذلك والعن
مثل نزوله للسجود نزل الصف الذي يليه أي الذي يقرب منه والفراد باعتبار لفظ الصف الراد به القوم
وقام الصف الؤخر أي الذين تأخروا للحراسة لن أمامهم ف سجودهم ف نر العدو أي صدرهم
ومقابلتهم كيل يهجموا على مقاتلتهم فلما قضى النب السجود أي أداه والعن فلما فرغ من السجدتي
وقام أي معه الصف الذي يليه اندر أي انبط الصف الؤخر أي الذين تأخروا للحراسة لن أمامهم ف
سجودهم بالسجود أي بسببه أو إليه ث أي لا فرغوا من سجدتم قاموا ث تقدم الصف الؤخر ووقفوا
مكان الصف الول أي بعد أن استووا مع الولي ف القيام خلفه عليه الصلة والسلم ف الركعة لثانية
قال ابن حجر بأن وقف كل واحد من الؤخر بي اثني من القدم انتهى وهو غي صحيح وال أعلم وتأخر
القدم قال ابن اللك بطوة أو خطوتي اه ول حاجة إليه لن صلة الوف ل تقاس على صلة المن قال
ابن حجر ويشترط حينئذ كما علم من أدلة أخرى أن ل يزيد فعل كل من التقدمي والتأخرين على
خطوتي وإل بطلت صلته إن توالت أفعاله اه وفيه أن صحة هذا الشرط موقوفة على إثبات أدلة أخرى
لو وجدت ف صلة
الوف ث الكمة وال أعلم ف التقدم والتأخر حيازة فضيلة العية ف الركعة الثانية جبا لا فاتم من العية
ف الركعة الول ث ركع النب أي قام وقرأ الفاتة السورة ث ركع قاله الطيب ويكن القتصار على الفاتة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بل على آية أي آية بقتضى الالة الراهنة وركعنا جيعا ث رفع رأسه من الركوع ورفعنا جيعا ث اندر
بالسجود أي انفض له والصف بالوجهي الذي يليه الذي كان مؤخرا ف الركعة الول صفة ثانية للصف
وقدر ابن حجر لفظ وهو قبل الوصول الثان وقام الصف الؤخر وهو الذي كان مقدما ف الركعة الول
ف نر العدو وف نسخة نو العدو فلما قضى النب السجود والصف بالعرابي الذي يليه اندر الصف
الؤخر بالسجود فسجدوا ث سلم النب أي بعد اندارهم وسلمنا جيعا فكان صلة الميع ركعتي مع
المام غايته أنه تأخرت التابعة للمام ف حق بعض الأمومي حالة القومة والظاهر أنه قعد قدر التشهد كما
يدل عليه ث سلم ويعضده اندار الصف الؤخر ول يلزم من تسليمهم جيعا أن النحدرين ل يقعدوا
للتشهد فإنه وإن تأخر السلم عن المام يصدق عليه أنم سلموا جيعا لعدم لزوم العية من المعية رواه
مسلم قال ابن حجر وهذه صلة رسول ال بعسفان الفصل الثان عن جابر أن النب كان ليس للستمرار
بل لجرد الربط والدللة على الضي يصلي بالناس صلة الظهر ف الوف أي ف حالة الوف الكائن
ببطن نل اسم موضع بي مكة والطائف قاله ابن حجر فصلى بطائفة ركعتي ث سلم ث جاء طائفة أخرى
فصلى بم ركعتي ث سلم وف الزهار أنه بنجد من أرض غطفان وقيل بطن النخل قريب
من الدينة فل يتصور القصر قلنا ليس كذلك وإن كان كذلك فقد صلى رسول ال بطائفة ركعتي
وفارقوه وأتوا لنفسهم ومضوا وجاءت الخرى وصلى بم ركعتي وقاموا وأتوا صلتم ومثل ذلك
جائز ف الضر أيضا ذكره البري قوله قريب من الدينة فل يتصور القصر غريب وعجيب وبعيد من
فهم اللبيب لن السافر من الدينة بجرد خروجه منها يقصر وما ل يدخل فيها أيضا يقصر فكيف قصر
هذا التصور ث ل دللة ف الديث على نية الفارقة الت هي عند أكثر أهل العلم غي جائزة ويأب عن
اتامه عليه الصلة والسلم تكرار الراوي لفظ السلم هذا ول إشكال ف ظاهر الديث على مقتضى
مذهب الشافعي فإنه ممول على حالة القصر وقد صلى بالطائفة الثانية نفل وعلى قواعد مذهبنا مشكل
جدا فإنه لو حل على السفر لزم اقتداء الفترض بالتنفل وهو غي صحيح عندنا فل يمل عليه فعله عليه
الصلة والسلم وإن حل على الضر يأباه السلم على رأس كل ركعتي اللهم إل أن يقال هذا من
خصوصياته وأما القوم فأتوا ركعتي أخريي بعد سلمه واختار الطحاوي أنه كان ف وقت كانت
الفريضة تصلي مرتي وال أعلم رواه أي صاحب الصابيح ف شرح السنة قال ميك ورواه النسائي هكذا
متصرا ورواه أبو داود والنسائي أيضا من حديث أب بكرة مطول قال ابن المام روى أبو داود عن أب
بكرة قال صلى النب ف خوف الظهر فصف بعضهم خلفه وبعضهم بإزاء العدو فصلى ركعتي ث سلم
فانطلق الذين صلوا معه فوقفوا موقف أصحابم ث جاء أولئك فصلوا خلفه فصلى بم ركعتي ث سلم
فكانت لرسول ال أربعا ولصحابه ركعتي الفصل الثالث عن أب هريرة أن رسول ال نزل بي ضجنان
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بالضاد العجمة واليم والنون موضع أو جبل بي الرمي قاله الطيب وقال ابن حجر موضع أو جبل
قريب عسفان وف الغن جبل بكة وف القاموس ضجنان كسكران جبل قريب مكة وجبل آخر بالبادية
موافقا لا ف النهاية وعسفان كعثمان موضع على مرحلتي من مكة وف النهاية قرية بي الرمي وعبارة
القاموس ف الوضعي تشي إل أن الول منصرف دون الثان والضبوط ف النسخ الصححة عدم
انصرافهما وزاد ابن المام وحاصر الشركي فقال الشركون أي بعضهم لبعض لؤلء أي للمسلمي
صلة هي أحب إليهم من آبائهم وأبنائهم أي من أرواح أصولم وفروعهم ولفظ ابن المام من أبنائهم
وأموالم وهي العصر لا وقع من تأكيد الحافظة على مراعاتا ف قوله تعال حافظوا على الصلوات
والصلة الوسطى البقرة أي فل تتركونا أبدا وهي جلة معترضة وهي غي موجودة ف نقل ابن المام
فأجعوا بفتح المزة وكسر اليم أمركم أي أمر القتال والعن فاعزموا عليه فتميلوا بالنصب على جواب
المر أي فتحملوا ولفظ ابن المام ث ميلوا عليهم ميلة واحدة كما قال تعال ود الذين كفروا لو تغفلون
عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة النساء وأن جبيل أتى النب قال الطيب حال من
قوله فقال الشركون على نو جاء زيد والشمس طالعة فأمره أن يقسم أصحابه شطرين قال الطيب حال
من قوله فقال الشركون أي نصفي كما ف رواية ابن المام يعن صفي فيصلي بالنصب بم قال ابن
حجر أي يرم بم جيعا والظاهر أن ضمي بم راجع إل أحد الشطرين وهم الطائفة الول بقرينة قوله
وتقوم بالنصب طائفة أخرى وراءهم وأمر الحرام بالكل مع المام مقرر بقتضى القام يعن تستمر طائفة
منهم قائمة ف العتدال ترسهم عند سجودهم مع رسول ال براقبتهم العدو ولئل يبغتهم العدو وهم ف
السجود كذا قاله ابن حجر والظهر أن الطائفة الخرى تستمر ف حالة القيام إل أن فرغت الطائفة
الول من الركعة الول قال تعال ولتأت طائفة أخرى ل يصلوا فليصلوا معك النساء مع أي ركعة أخرى
وليصح قوله الت فتكون لم ركعة وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم قال ابن حجر أي الارسون والظهر
أي الصلون فإن كل طائفة منهم يرسون ف ركعة كما تقدم ولقوله تعال وإذا كنت فيهم فأقمت لم
الصلة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى
ل يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم النساء فالذر كالنة والسلحة كالسيف قال
الطيب أي ما فيه الذر ف الخذ دللة على التيقظ التام والذر الكامل ومن ث قدمه على أخذ السلحة
فتكون لم أي لكل طائفة منهم وقال ابن حجر أي لكل من الارسي وهو مبن على ما سبق له ركعة أي
معه ولرسول ال ركعتان أي كاملتان تابعة فيهما الطائفتان وذكر الركعة
والركعتي لبيان الواقع فل يناف ف ما سبق من أنه كانت له أربع ركعات وللقوم ركعتي لختلف
القضيتي واختار إمامنا الديث الول والخر من الباب لوافقتهما لظاهر الكتاب وال أعلم بالصواب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
رواه الترمذي والنسائي قال الترمذي حديث حسن صحيح وف رواية أب عياش الزرقي كنا مع رسول
ال فصلى بنا الظهر وعلى الشركي يومئذ خالد فساقه وقال فنلت صلة الوف بي الظهر والعصر
وصلى بنا العصر ففرقنا فرقتي الديث رواه أحد وأبو داود والنسائي ول خلف أن غزوة عسفان كانت
بعد الندق اه كلم ابن المام باب صلة العيدين أي الفطر والضحى قيل إنا سي العيد عيدا لنه يعود
كل سنة وهو مشتق من العود فقلبت الواو ياء لسكونا وانكسار ما قبلها وف الزهار كل اجتماع
للسرور فهو عند العرب عيد لعود السرور بعوده وقيل لن ال تعال يعود على العباد بالغفرة والرحة
ولذا قيل ليس العيد لن لبس الديد إنا العيد لن أمن الوعيد وجعه أعياد وإن كان أصله الواو ل الياء
للزومها ف الواحد أو للفرق بينه وبي أعواد الشب قال النووي هي عند الشافعي وجاهي العلماء سنة
مؤكدة وقال أبو سعيد الصطخري من الشافعية هي فرض كفاية وقال أبو حنيفة هي واجبة ذكره
البري ووجه الوجوب مواظبته عليه الصلة والسلم من غي ترك كذا ف الداية ويؤيده ما ذكره ابن
حبان وغيه أن أول عيد صله النب عيد الفطر ف السنة الثانية من الجرة وهي الت فرض رمضان ف
شعبانا ث داوم إل أن توفاه ال تعال الفصل الول عن أب سعيد الدري قال كان النب يرج يوم الفطر
والضحى أي
ويوم الضحى إل الصلى أي مصلى العيد بالدينة خارج البلد وهو الن موضع معروف وبالتبك
موصوف ف شرح السنة السنة أن يرج المام لصلة العيدين إل من عذر فيصلي ف السجد أي مسجد
داخل البلد قال ابن المام والسنة أن يرج المام إل البانة ويستخلف من يصلي بالضعفاء ف الصر بناء
على أن صلة العيد ف الوضعي جائزة بالتفاق قال ابن حجر والكلم كله ف غي مسجدي مكة وبيت
القدس وأما ها فهي فيهما أفضل مطلقا تبعا للسلف واللف ولشرفهما مع اتساعهما فأول شيء يبدأ أي
النب الصلة والسلم به الصلة قال الطيب يبدأ به صفة مؤكدة لول شيء وأول شيء وإن كان مصصا
فهو خب لن الصلة أعرف منه فهو كقوله تعال إن خي من استأجرت القوي المي فدل تقدي الب
على الختصاص والتعريض ببعض بن أمية منهم مروان بن الكم ف تقديه الطبة على الصلة ث
ينصرف أي عن الصلة وأما قول ابن حجر أي من مصله إل النب فغفلة عن أن النب ما كان إذ ذاك
فيقوم أي على الرض مقابل الناس بكسر الباء وتفتح حال قال الشيخ فيه أن الطبة على الرض عن
قيام ف الصلي أول من القيام على النب والفرق بينه وبي السجد أن الصلي يكون بكان فيه فضاء
فيتمكن من رؤيته كل فن حضر بلف السجد فإنه يكون ف مكان مصور فقد ل يراه بعضهم ووقع ف
آخر الديث ما يدل على أن أول من خطب الناس ف الصلى على النب مروان اه نقله البري والظهر
أنه عليه الصلة والسلم ل يضع النب للعيد دون المعة فإنه الحتاج إليه كل جعة بلف العيد فإنه حالة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
نادرة ولا كثر السلمون اختي النب لنه للتبليغ أبلغ وأظهر فهو بدعة حسنة وإن كان للواضع نية سيئة
وال أعلم ث رأيت ابن المام قال ول يرج النب إل البانة واختلفوا ف بناء النب بالبانة قال بعضهم
يكره وقال خواهر زاده حسن ف زماننا و عن أب حنيفة ل بأس به والناس جلوس على صفوفهم أي
مستقبلي له على حالتهم الت كانوا ف الصلة عليها فيعظهم أي يذكرهم بالعواقب بشارة مرة ونذارة
أخرى وبالزهد ف الدنيا وبالرغبة ف الخرى وبالوعد ف الثواب وبالوعيد ف العقاب لئل يستلذهم فرط
السرور ف هذا اليوم فيغفلون عن الطاعة ويقعون ف العصية كما هو شأن غالب أهل الزمان الن
ويوصيهم بالتخفيف ويشدد أي بالتقوى لقوله تعال ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم
أن اتقوا ال النساء هي كلمة جامعة كاملة وبراتب الكمال شاملة أدناها التقوى عن الشرك بالول
وأوسطها امتثال الوامر واجتناب الزواجر وأعلها الضور مع ال والغيبة عما سواه وقال ابن حجر أي
يوصيهم بإدامة الطاعات والتحرز عن السيئات وبرعاية حقوق ال وحقوق عباده ومنها النصح التام لكل
مسلم ويأمرهم أي وينهاهم يعن با يظهر له من المر والنهي الناسب للمقام فيكون الختصار على
يأمرهم من باب الكتفاء والظهر أن الراد يأمرهم بأحكام الفطرة ف عيد الفطر وبأحكام الضحية ف
عيد الضحى وقال الطيب فيعظهم أي ينذرهم ويوفهم ليتقوا من عقاب ال ويوصيهم ف حق الغي
لينصحوا له ويأمرهم باللل وينهاهم عن الرام والطاعة ل ورسوله وإن كان يريد أن يقطع أي يرسل
أو يعي بعثا أي جيشا إل ناحية ف سبيل ال مصدر بعن الفعول قطعه أي أرسله وقيل قطعه بعن وزعه
بأن يقول يرج من بن فلن كذا ومن بن فلن كذا وف النهاية أي لو أراد أن يفرد قوما من غيهم
يبعثهم إل الغزو ولفرد هم وبعثهم أو يأمر بالنصب أي وإن كان يريد أن يأمر بشيء أي من أمور الناس
ومصالهم فيكون من باب التأكيد أو التخصيص لبعض الناس أو لبعض المور الاصة ويكون المر
الول من المور العامة أو من أمر الرب أمر به أي لمر با أراد به من المر قال العلمة الكرمان وليس
تكرارا للمر السابق لن الراد بالخي المر با يتعلق بالبعث وقطعه من الرب والستعداد لا وقال
الشارح زين العرب البعث اليش البعوث إل موضع مصدر بعن الفعول والعن إذا أراد أن يرسل جيشا
إل موضع لرسله وقيل قطعه أي وزعه على القبائل أو يأمر بأمر من مصال الناس لمر لجتماع الناس
ف هذا اليوم حت ل يتاج إل أن يمعهم مرة أخرى ول تنعه الطبة عن ذلك وفيه دليل على أن الكلم
ف الطبة غي حرام على المام قال القاضي البيضاوي وفيه تأمل لنه ل ينص ف الديث على أن ذلك ف
أثناء خطبة العيد ذكره ميك قلت كلم المام إذا كان من واجبات السلم كيف يتصور أن يقال ف
حقه أنه حرام ولو كان ف أثناء خطبة النام ث ينصرف أي يرجع إل بيته متفق عليه قال ميك ولفظه
للبخاري وعن جابر بن سرة قال صليت مع رسول ال العيدين غي مرة ول مرتي قال الطيب حال أي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
كثيا بغي أذان أي متعارف ول إقامة أي معروفة بل ينادي الصلة جامعة ليخرج الناس عند ساع ذلك
وهذا النداء مستحب ف شرح السنة العمل على هذا عند عامة أهل العلم من أصحاب النب أنه ل أذان
ول إقامة لصلة العيد ول
لشيء من النوافل وف الزهار بل يكره ول عبة بأحداث من فعل ذلك من الولة اه وقال ابن السيب
أول من أحدث الذان ف العيد معاوية وقيل زياد رواه مسلم وقال ميك ورواه أبو داود وعن ابن عمر
قال كان رسول ال وأبو بكر وعمر يصلون العيدين قبل الطبة قال التوربشت ذكر الشيخي مع النب
فيما يقرره من السنة إنا يكون على وجه البيان لتلك السنة أنا ثابتة معمول با قد عمل الشيخان با
بعده ول ينكر عليهما ول يغي وكان ذلك بحضر من مشيخة أصحاب النب وليس ذكرها على سبيل
الشراك أي ف التشريع معاذ ال أن يظن فيه ذلك اه وأفهم سكوته عن عثمان أنه قدم الطبة قال ابن
حجر وأما ما فعل مروان بن الكم من تقدي الطبة لا كان واليا على الدينة من جهة معاوية فقد أنكر
عليه الصحابة أشد النكار ول حجة له ف فعل عثمان إن صح لنه كان لجرد بيان الواز ل لدامة ذلك
بلف مروان فإنه قصد به الدامة وأنه سنة اخ وقوله لجرد بيان الواز ينبغي أن يمل على أنه كان
عنده علم منه عليه الصلة والسلم لوازه فبينه بفعله لنه أظهر من قوله والول أن يقال أنه وقع منه
سهوا أو وها أنه يوم المعة ث استمر على الطبة ول يرجع إل الصلة بعد التذكي أو العلم لعلمه
بالواز ولعلمه أهل الجاز بأن عمله من المر الجاز قال ابن النذر أجع الفقهاء على أن الطبة بعد
الصلة وأنه ل يزىء التقدي فيها وأما الصلة فصحيحة اتفاقا واعتذر عن مروان بأنه ل يغي السنة عنها
بل قياسا على المعة على أن عثمان سبقه على ذلك كما قاله مالك وكذا معاوية كما قاله الزهري
وأخرج ذلك عنهما عبد الرزاق ف مصنفه وما ذكر عن عثمان إن صح فهو ف بعض السني قال ف
الزهار وجه الفرق بي المعة وغيها ف تقدي الطبة وتأخيها أن المعة فرض والعيد نفل فخولف
بينهما فرقا ول يرد خطبة عرفة لنا ليست للصلة وقيل لن خطبة المعة شرط ف صحة الصلة
فقدمت لتكميل شروطها بلف العيدين وأيضا تقدي الشرائط على الصلة كالطهارة وستر العورة وقيل
لن وقت العيد أوسع من وقت المعة والوقت قد تضيق فقدمت الطبة ف المعة وأخرت ف غيها
وقيل لن خطبة المعة فرض ولو أخرت فربا ذهبوا وتركوا فأثوا فقدمت وتقديها مستفاد من قول
ال تعال فإذا قضيت الصلة فانتشروا ف الرض المعة ذكره ميك متفق عليه قال ميك ورواه الترمذي
والنسائي وسئل ابن عباس أشهدت ف الصابيح بذف حرف الستفهام أي أحضرت مع رسول ال العيد
أي صلته قال نعم أي شهدته وبيانه أنه خرج رسول ال أي إل الصلى فصلى ث خطب قال ابن المام
روى ابن ماجه عن جابر قال خرج رسول ال يوم فطر أو أضحى فخطب قائما ث قعد قعيدة ث قام قال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
النووي ف اللصة وما روي عن ابن مسعود أنه قال السنة أن يطب ف العيد خطبتي يفصل بينهما
بلوس ضعيف غي متصل ول يثبت ف تكرير الطبة شيء والعتمد فيه القياس على المعة ول يذكر أي
ابن عباس ف بيان كيفية صلته عليه الصلة والسلم أذانا ول إقامة فالملة معترضة وقال ابن حجر أي
النب ل يذكرها وهو بعيد معن وإن قرب لفظا ث أتى النساء أي النب مر عليهن بعد الطبة ومعه بلل
فوعظهن أي خوفهن أو نصحهن بالصوص لبعدهن وعدم ساعهن الطبة وذكرهن بالتشديد أي بالوامر
والنواهي الختصة بن وقال ابن الجر عطف تفسي ول يفى أن التأسيس أول من التأكيد وأمرهن
بالصدقة أي بصدقة الفطر أو بالزكاة أو بطلق الصدقة فرأيتهن يهوين بضم الول وكسر الثالث ف
النهاية يقال أهوى بيده إليه أي مدها نوه وأمالا إليه ويقال أهوى يده وبيده إل الشيء ليأخذه أي
يقصدن إل آذانن بالد جع أذن وحلوقهن جع حلق وهو اللقوم أي إل ما فيهما من القرط والقلدة
وقال ابن اللك اللوق جع حلقة يدفعن أي حال كونن يدفعن ما أخذن من حلوقهن إل بلل أي بالقائه
ف ثوبه كما ف رواية أخرى ليتصدق على الفقراء قال ف شرح السنة فيه دليل على جواز عطية الرأة بغي
إذن زوجها وهو قول عامة أهل العلم إل ما حكي عن مالك ويمل ذلك على حسن العاشرة واستطابة
نفس الرجل وأما ما روي أنه عليه الصلة والسلم قال ل يوز لمرأة عطية إل بإذن زوجها ممول على
غي الرشيدة ذكره السيد قال ابن حجر وهو عجيب إذ غي الرشيدة ل ينفذ
تصرفها بإذن زوج ول بغيه فالوجه إن صح حله على العطاء من ماله فهذا هو الذي يتوقف على إذنه
وأما مالا فإن كانت رشيدة جاز لا مطلقا أو سفيهة امتنع عليها مطلقا اه أو ممول على الول وخص
منه أمر الول أو ممول على العطية العرفية من البة للجنبية بناء على حسن العاشرة الزوجية أو على
الصدقات التطوعية دون الواجبات والفرضية قال بعض العلماء إتيانه عليه الصلة والسلم النساء خاص
به لنه أب لن وأجعوا على أن الطيب ل يلزمه خطبة أخرى قيل ويؤخذ منه أنه تسن الصدقة ف
السجد خلفا لن حرمها أو كرهها وف هذا الخذ نظر لن ذلك إنا كان بالصلى خارج السجد وبينهما
بون بي مع أنه يكن تصيص ذلك اليوم ومن حرمها أو كرهها قيد العطاء بالسائل مطلقا أو اللح أو
الار بي يدي الصلي أو الشغل عن ذكر ال وأما إعطاء الصدقة لسكان السجد من الفقراء فل أعلم
خلفا ف جوازه بل ف استحبابه ث ارتفع أي ذهب وأسرع متكلفا ف النهاية يقال رفعت ناقت أي كلفتها
الرفوع من السي وقيل أي ذهب وانصرف هو أي النب وبلل إل بيته أي إل بيت النب وقيل إل بيت
بلل وهو وهم قاله ف الزهار ونقله ميك متفق عليه وعن ابن عباس أن النب صلى يوم الفطر ركعتي ل
يصل أي سنة قاله الطيب قبلهما أي قبل الركعتي ول بعدها قال ابن المام هذا النفي ممول على الصلى
لب أب سعيد الدري كان رسول ال ل يصلي قبل العيد شيئا فإذا رجع إل منله صلى ركعتي قال ابن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
حجر ول يكره للقوم التنفل قبلهما ول بعدها ف غي الوقت النهي عنه لفعل أنس وغيه ذلك رواه
البيهقي ويكره ذلك تنيها لن يسمع الطبة لعراضه به عن الطيب بالكلية وعن مالك وأحد أنه ل
يصلي قبلها ول بعدها وعن أب حنيفة أنه يصلي بعدها ل قبلها متفق عليه
وعن أم عطية قالت أمرنا بالبناء للمجهول أي نن معاشر النساء أن نرج بالبناء للفاعل على التكلم من
باب الفعال اليض بالنصب على الفعولية وهم بضم الاء وتشديد الياء الفتوحة جع حائض أي
البالغات من البنات أو الباشرات باليض مع أنن غي طاهرات يوم العيدين قال الالكي فيه افراد اليوم
وهو الضاف إل العيدين وهو ف العن مثن ونو قوله ومسح أذنيه ظاهرها وباطنهما يعن حيث أفرد
الظاهر والباطن قال ابن حجر فلو روي الديث بلفظ التثنية على الصل لاز أي جاز أن يقول يومي
العيدين أو يومي العيد وذوات الدور أي الستور جع خدر وهو الستر عطف على اليض أي الت قل
خروجهن من بيوتن وجوز الزركشي ف نرج أن يكون بضم التاء وفتح الراء فالتقدير أمرنا أن ترج منا
اليض وذوات الدور فهما مرفوعان على نيابة الفاعل وف رواية العواتق بدل الدور جع عاتق أي
البالغات لنن عتقن عن الدمة أو عن قهر البوين فيشهدن أي يضرن جاعة السلمي ودعوتم أي
دعاءهم ويكثرن سوادهم وتعتزل وف رواية يعتزلن باثبات النون على لغة شاذة اليض عن مصلهن أي
تنفصل وتقف ف موضع منفردات لئل يؤذين غيهن بدمهن أو ريهن قال الطاب أمر جيع النساء
بضور الصلى يوم العيد لتصلي من ليس لا عذر وتصل بركة الدعاء إل من لا عذر وفيه ترغيب للناس
ف حضور الصلوات ومالس الذكر ومقاربة الصلحاء لينالم بركتهم وهذا أي حضورهن غي مستحب ف
زماننا لظهور الفساد وف شرح السنة اختلف ف خروج النساء ليوم العيدين فرخص بعضهم وكرهه
بعضهم قال ابن حجر لب عائشة لو علم رسول ال ما أحدثت النساء بعده لنعهن الساجد اه وقال ابن
المام وترج العجائز للعيد ل الشواب اه وهو قول عدل لكن ل بد أن يقيد بأن تكون غي مشتهاة ف
ثياب بذلة بإذن حليلها مع المن من الفسدة بأن ل يتلطن بالرجال ويكن خاليات من اللى واللل
والبخور والشموم والتبختر والتكشف ونوها ما أحدثن ف هذا الزمان من
الفاسد وقد قال أبو حنيفة ملزمات البيوت ل يرجن ووجهه الطحاوي بأن ذلك كان أول السلم
والسلمون قليل فأريد التكثي بن ترهيبا للعدو اه ومراده أن السبب يزول بزوال السبب ولذا أخرجت
الؤلفة قلوبم من مصرف الزكاة وليس مراده إن هذا صار منسوخا فل يتوجه عليه قول ابن حجر وهو
توجيه ضعيف لن مرد احتمال ذلك ل يدي إذ ل بد ف النسخ الذي زعمه من تقق معرفة الناسخ
ومعرفة تأخره عن النسوخ قال الطيب وفيه أن الائض ل تجر ذكر ال ومواطن الي ويستحب إخراج
الصبيان كان ابن عمر يرج من استطاع من أهل بيته ف العيد قالت امرأة يا رسول ال إحدانا أي ما
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
حكم واحدة منا ليس لا جلباب بكسر اليم أي كساء تستر النساء به إذا خرجن من بيتهن قال الزري
اللباب الزار وف تاج السامي هو الرداء قال لتلبسها أمر من اللباس على سبيل الندب صاحبتها
بالرفع على الفاعلية من جلبابا قيل الراد به النس أي تعيها من ثيابا ما ل تتاج إليه وقيل الراد
تشريكها معها ف لبس الثوب الذي عليها ويشهد له رواية تلبسها صاحبتها طائفة من ثوبا والظهر أن
هذا من باب البالغة أي يرجن ولو اثنتان ف جلباب قال بعضهم وهذا الختلف مبن على تفسي
اللباب قيل هو القنعة أو المار أو أعرض منه وقيل الثوب الواسع يكون دون الرداء وقيل الزار وقيل
اللحفة وقيل اللءة وقيل القميص كذا ذكره البري وبعض هذه العان متقاربة ول يفى أن القول
بالنسية هو الظاهر وأما القول بالشخصية فهو ممول على ما إذا ثوبا واسعا قابل للشتراك فتقطعه
وتعطى صاحبتها بعضه باللكية أو العارية وفيه البالغة العظيمة والث على الكارم السيمة متفق عليه
وعن عائشة قالت إن أبا بكر دخل عليها التعبي بأب بكر يتمل أن يكون من تصرفات الراوي لتجويز
نقل العان كقوله وعندها جاريتان أي بنتان صغيتان أو خادمتان ملوكتان وصح إن إحداها كان اسها
حامة ف أيام من بعدم النصراف وقيل ينصرف أي أيام النحر والتشريق تدففان بالتشديد أي تضربان
بالدف قال الطيب ف الغريبي
الدف النب ومنه دفتا الصحف لشابتهما بنبي والدف بالضم سي به لنه متخذ من جلد النب اه وف
النهاية الدف بالضم والفتح معروف وف القاموس الدف بالفتح النب من كل شيء أو صفحته والذي
يضرب به والضم أعلى وتضربان أي بالدف فيكون عطفا تفسييا قال الطيب قيل تكرار لزيادة الشرح
وقيل ترقصان من ضرب الرض وطئها اه وقيل تضربان على الكف يعن تارة وتارة وف رواية تغنيان أي
بدل ما تقدم أو زيادة على ما سبق فيكون حال بأن ترفعان أصواتما بإنشاد الشعر قريبا من الداء وف
رواية للبخاري وليستا بغنيتي أي ل تسنان الغناء ول اتذتاه كسبا وصنعة أو ل تعرفان به أو ليستا
كعادة الغنيات من التشويق إل الوى والتعريض بالفاحشة والتشبيب بالمال الداعي إل الفتنة ومن ث
قيل الغناء رقية الزنا وهو مروي عن ابن مسعود با وف رواية ما تقاولت تفاعل من القول أي تناشدت
وتفاخرت به النصار أي با ياطب النصار بعضهم بعضا ف الرب من الشعار الت تفاخر فيها اليان
الوس والزرج يوم بعاث بضم الباء اسم موضع من الدينة على ميلي والشهر فيه ترك الصرف قاله
العسقلن وف النهاية بالعي الهملة ومن قال بالعجمة فقد صحف وهو اسم حصن للوس جري الرب
ف هذا اليوم عند هذا الصن بي الوس والزرج وكانت فيه مقتلة عظيمة وكانت النصرة للوس
واستمرت بينهما مائة وعشرين سنة حت زالت بيمن قدم رسول ال وفيه نزل قوله عز وجل لو أنفقت ما
ف الرض جيعا ما ألفت بي قلوبم ولكن ال ألف بينها النفال ذكره الطيب وقال تعال ف حقهم أيضا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
واذكروا نعمة ال عليكم إذ كنتم أعداء فألف بي قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة
من النار فأنقذكم منها آل عمران والنب متغش أي متغط وملتف بثوبه فانتهزها أبو بكر أي زجرها
بكلم غليظ عن الغناء بضرته عليه الصلة والسلم لا تقرر عنده من منع اللهو والغناء مطلقا ول يعلم
أنه عليه الصلة والسلم قررهن على هذا النر اليسي فكشف النب عن وجهه فقال دعهما أي اتركهما
يا أبا بكر فإنا أي أيام من أو اليام الت نن فيها أيام عيد ساها عيدا لشاركتها يوم العيد ف عدم جواز
الصوم فيها قاله ابن اللك وف مقاله نظر والظهر ما قاله ابن حجر أي أيام سرور وفرح وهذا من جلته
وقال النووي أجازت الصحابة غناء العرب الذي فيه إنشاد وترن والداء وفعلوه بضرته عليه الصلة
والسلم وبعده ومثله ليس برام حت عند القائلي برمة الغناء وهم أهل العراق ول يرح الشاهد قال
وف الديث أن مواضع الصالي منه عن اللهو وإن ل يكن فيه إث وأن التابع للكبي إذا رأى بضرته ما
ل يليق به ينكره إجلل للكبي أن يتول ذلك بنفسه وف رواية يا أبا بكر كذا
ف نسخة السيد باثبات المزة بعد حرف النداء ف الول دون الثان إشارة إل جواز المرين فإن الول
القياس الطى والثان الرسم القرآن أن لكل قوم أي من المم السالفة من القوام البطلة عيدا كالنيوز
للمجوس وغيهم وجعل علماؤنا التشبه بم كلبس ثياب الزينة ولعب البيض وصبغ الناء واللهو والغناء
على وجه التعظيم لليوم كفرا وهذا أي هذا الوقت عيدنا أي معاشر السلم قال الطيب وهذا اعتذار منه
عليه الصلة والسلم بأن إظهار السرور ف يوم العيدين شعار أهل الدين وليس كسائر اليام وف شرح
السنة كان الشعر الذي تغنيان به ف وصف الرب والشجاعة وف ذكره معونة بأمر الدين وأما الغناء
بذكر الفواحش والنكرات من القول فهو الحظور من الغناء وحاشا أن يري شيء من ذلك بضرته عليه
الصلة والسلم قال الشرف فيه دليل على أن السماع وضرب الدف غي مظور لكن ف بعض الحيان
أما الدمان عليه فمكروه ومسقط للعدالة ماح للمروءة قال ابن اللك ف الديث دليل على أن ضرب
الدف جائز إذا ل يكن جلجل وف بعض الحيان وأن انشاد الشعر الذي ليس بجو ول سب جائر وف
فتاوى قاضيخان استماع صوت اللهي كالضرب بالقضيب ونو ذلك حرام ومعصية لقوله عليه الصلة
والسلم استماع اللهي معصية واللوس عليها فسق والتلذذ با من الكفر إنا قال ذلك على وجه
التشديد وإن سع بغتة فل إث عليه ويب عليه أن يتهد كل الهد حت ل يسمع لا روي أن رسول ال
أدخل أصبعيه ف أذنيه وأما قراءة أشعار العرب فما كان فيها من ذكر الفسق والمر والغلم مكروه لنه
ذكر الفواحش متفق عليه ورواه النسائي قاله ميك وعن أنس قال كان رسول ال ل يغدو أي ل يرج
إل الصلى يوم الفطر حت يأكل ترات من ثلث إل عشر ويأكلهن بالنصب ويرفع وترا أي ثلثا أو خسا
أو سبعا أو تسعا قال الشرف لعله عليه الصلة والسلم أسرع بالفطار يوم الفطر ليخالف ما قبله فإن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الفطار ف شهر رمضان حرام وف العيد واجب ول يفطر ف الضحى قبل الصلة لعدم وجود العن
الذكور اه وهو كون مالفة الفعل مشعرة بخالفة الكم وأيضا سبب التأخي ف الضحى ليأكل من
أضحيته أول رواه البخاري قال ميك ورواه الترمذي بعناه وقول الصنف رواه البخاري فيه شيء لن
جلة ويأكلهن وترا رواها
البخاري بطريق التعليق وايراد الصنف يقتضي أنه يرويه موصول وليس كذلك فإنه أخرج الديث
موصول مسندا عن هشيم عن عبيد ال بن أب بكر بن أنس عن أنس إل قوله حت يأكل ترات ث قال
وقال مرجي بن رجاء حدثن عبيد ال بن أب بكر بن أنس عن النب ويأكلهن وترا ويكن أن يقال من قبل
الصنف أنه ل يلتزم بيان التمييز بي الوصولت والعلقات ف ديباجة الكتاب لكن مواقع استعمالته ف
بيان الخرج يشعر باللتزام حيث قال ف بعض الواضع رواه البخاري والمر فيه هي اه والظاهر أن
اللتزام إنا هو ف الديث التام وأما ف البعض التعلق بالكلم فليس له فيه التزام فما عليه اللزام وعن
جابر قال كان النب إذا كان يوم عيد خالف الطريق أي رجع ف غي طريق الروج قيل والسبب فيه
وجوه منها أن يشمل أهل الطريقي بركته وبركة من معه من الؤمني ومنها أن يستفت منه أهل الطريقي
ومنها إشاعة ذكر ال ومنها التحرز عن كيد الكفار ومنها اعتياد أخذه ذات اليمي حيث عرض له
سبيلن ومنها أخذ طريق أطول ف الذهاب إل العبادة ليكثر خطاه فيزيد ثوابه وأخذ طريق أخصر ليسرع
إل مثواه كذا قاله الطيب وتبعه ابن حجر وفيه أن هذا ل يصلح أن يكون سببا لتعدد الطريق لن طول
الطريق إل السجد ليس مقصودا بالذات نعم هذا يصلح أن يكون سببا لختيار الطول على الخصر
عند التعارض مع أنه قد يقال ينبغي أن يتار القرب مبادرة إل الطاعة ومسارعة إل العبادة بلف حال
الراجعة ومنها أن يتصدق على فقراء الطريقي ومنها أن يشهد له الطريقان ومنها أن يزور قبور أقاربه
ومنها أن يزداد النافقون غيظا إل غيظهم ومنها التفاؤل بتغي الال ومنها أن ل يكثر الزدحام ومنها أن
عدم التكرار أنشط عند طباع النام رواه البخاري من طريق سعيد بن الرث عن جابر ورواه الترمذي
من طريقه عن أب هريرة وذكر الافظ أبو مسعود الدمشقي أن المهور رواه كما رواه الترمذي ل كما
رواه البخاري ونقله ميك عن التصحيح وعن الباء قال خطبنا النب يوم النحر أي ف الدينة فقال أي ف
خطبته إن أول ما نبدأ بصيغة التكلم به ف يومنا هذا أن نصلي قال ابن حجر الجود أن
تكون أن ومدخولا اسم أن اه وهو مالف لا ف الصول العتمدة من نصب أول الوافق للمتبادر ث المع
بي الول وما نبدأ به للتأكيد والبالغة ث نرجع فننحر بالنصب فيهما ويرفعان قال ابن حجر والراد
بالنحر هناالذي هو ف لبة البل ما يشمل الذبح وهو ما ف اللق مطلقا والتقدير أن نصلي صلة العيد
الستتبعة للخطبتي وبذا يندفع قول الكرمان ف الديث دللة على أن الطبة قبل الصلة أي لن قوله
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ف الطبة أول ما نبدأ به ال مشعر بتقدي الطبة لكن عند التأمل ل دللة فيه لذلك لن الواقع أنه عليه
الصلة والسلم صلى ث خطب فقال ذلك ف خطبته فهو للعلم بأن ما فعله من تقدي الصلة ث الطبة
وأن تقدي كل من هذين على الذبح هو الشروع الذي ل ينبغي مالفته فمن فعل ذلك أي ما ذكر من
تقدي الصلة والطبة على الذبح وقال ابن حجر أي الصلة مع الطبتي وفيه أنه ل يسن حينئذ التقابل
بي الشرطيتي كما ل يفى ث قال أي مضى عليه قدر فعل ذلك بأخف مكن وفيه أن هذا ل يصلح أن
يكون تفسيا لقوله عليه الصلة والسلم لنه ل شك أنه ممول على العن القيقي فإنه مع صحته ل
يوز حله على العن الجازي وأما اعتبار الجازي بالقياس على القيقي فأمر آخر وهو ل يصح عند
المهور خلفا للشافعي فقد أصاب سنتنا أي طريقتنا وصادف شريعتنا ف شرح السنة هذا الديث
يشتمل على بيان وقت الضحية فأجع العلماء على أنه ل يوز ذبها قبل طلوع الفجر من يوم النحر ث
ذهب جاعة إل أن وقتها يدخل إذا ارتفعت الشمس قدر رمح ومضى بعده قدر ركعتي وخطبتي
خفيفتي اعتبارا بفعل النب فإن ذبح بعده جاز سواء صلى المام أو ل يصل فإن ذبح قبله ل يز سواء كان
ف الصر أو ل يكن وهو مذهب الشافعي ويتد وقت الضحية إل غروب الشمس من آخر أيام التشريق
وبه قال المام الشافعي وذهب جاعة إل أن وقتها إل يومي من أيام التشريق أي وهو آخر أيام النحر
وإليه ذهب أصحاب أب حنيفة ذكره الطيب قال ابن حجر ومن هذه الحاديث أخذ أصحابنا أن وقت
الضحية إذا مضى عقب طلوع الشمس بناء على دخول وقت العيد به وهو العتمد عندنا أو بعد
ارتفاعها كرمح على أنه ل يدخل إل به وهو ما عليه الكثرون بل قال المام اتفق الئمة عليه اه وف
صحة كون هذه الحاديث مأخذهم نظر ظاهر إذ ل دللة فيها أصل ول شك ف حل فعله عليه الصلة
والسلم على ما اتفق عليه الئمة هذا وأجعوا على أنه ل يصلي قبل الشروق وقال ابن اللك ذهب أبو
حنيفة إل أن الضحية واجبة ووقتها بعد صلة المام ف حق الصري وعند الشافعي أنا سنة والمهور
على أنه ل يوز الذبح قبل طلوع الفجر من يوم النحر ورخص بعضهم ذلك لهل القرى اه وقال ابن
حجر ول يعتد بالذبح قبل فجر النحر إجاعا اه وظاهر الديث حجة على الشافعي ودليل لب حنيفة
ومالك وأحد ف شرط صحة الضحية أن يصلي المام ويطب ويؤيدهم قوله عليه الصلة والسلم
تصريا با علم ضمنا ومنطوقا با فهم مفهوما ومن ذبح قبل أن نصلي فإنا هو أي الذبوح الفهوم من
ذبح شاة لم قال
الطيب الضافة للبيان كخات فضة أي شاة هي لم والتعبي بالشاة للغالب إذ البقر والبل كذلك عجله
لهله فإن الشاة شاتان شاة يؤكل لمها وشاة نسك يتصدق با ل تعال عز وجل ليس من النسك
بضمتي أي ليس من شعائر ال تعال الت فيها الثواب ف شيء وفيه من البالغة والتأكيد ما ل يفى على
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الرأي السديد متفق عليه ورواه الربعة قاله ميك وعن جندب بضمهما وفتح الدال ابن عبد ال البجلي
نسبة إل بيلة كحنيفة قال قال رسول ال من ذبح أي أضحيته قبل الصلة فليذبح مكانا أخرى فإن
الول ل تسب من النسك وهذا صريح ف مذهب المهور وتأويل ابن حجر قوله قبل الصلة بقوله قبل
مضي قدر فعل الصلة والطبتي ف غاية من البعد ف حق الصري ومن ل يذبح حت صلينا فليذبح على
اسم ال أي ذبا صحيحا حال كونه كائنا مذكورا عليه اسم ال وجوبا عندنا ندبا عند الشافعي متفق
عليه وعن الباء قال قال رسول ال من ذبح قبل الصلة فإنا يذبح لنفسه أي لكله فقط ل عن الضحية
الت للقربة ومن ذبح بعد الصلة فقد ت نسكه أي صح أضحيته وأصاب سنة السلمي أي وافق طريقتهم
وصادف شريعتهم والغريب من المام الشافعي مع نصوص هذه الحاديث وصحة رواياتا ووضوح
دللتا كيف خالف المهور وما الباعث على صرفها عن ظاهرها وحقيقتها وال أعلم وأما ما ذكره ابن
حجر من قوله وإنا قدرنا ذلك بزمن الصلة دون فعلها الذي هو ظاهره الديث لنه أضبط للناس ف
المصار وغيها فل يصلح للعدول عن القيقة ف حق أهل المصار نعم يرتكب الجاز ف حق غيهم
ضرورة أنه ل يصلي صلة العيد ف القرى مع وجوب الضحية على أهلها متفق عليه
وعن ابن عمر قال كان رسول ال يذبح أي البقرة أو الشاة وينحر أي البل بالصلى لظهار الضحية
ليقتدي به رواه البخاري قال ميك ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه الفصل الثان عن أنس قال قدم
النب الدينة أي من مكة بعد الجرة ولم قال الطيب أي لهل الدينة ولول استدعاء الراجع من الال
أعن ولم لكانت لنا مندوحة عن التقدير اه يعن ولقلنا للنصار أو للصحاب يومان يلعبون فيهما وها
يوم النيوز ويوم الهرجان كذا قاله الشراح وف القاموس النيوز أول يوم السنة معرب نوروز قدم إل
علي رضي ال عنه شيء من اللوي فسأل عنه فقالوا للنيوز فقال نيوزنا كل يوم وف الهرجان قال
مهرجاننا كل يوم اه والنوروز مشهور وهو أول يوم تتحول الشمس فيه إل برج المل وهو أول السنة
الشمسية كما أن غرة شهر الحرم أول السنة القمرية وأما مهرجان فالظاهر بكم مقابلته بالنيوز أن
يكون أول يوم اليزان وها يومان معتدلن ف الواء ل حر ول برد ويستوي فيهما الليل والنهار فكان
الكماء التقدمي التعلقي باليئة اختاروها للعيد ف أيامهم وقلدهم أهل زمانم لعتقادهم بكمال عقول
حكمائهم فجاء النبياء وأبطلوا ما بن عليه الكماء فقال ما هذان اليومان قالوا كنا نلعب فيهما أي ف
اليومي ف الاهلية أي ف زمن الاهلية قبل أيام السلم فقال رسول ال قد للتحقيق أبدلكم ال بما خيا
الباء هنا داخلة على التروك وهو الفصح أي جعل لكم بدل عنهما خيا منهما أي ف الدنيا والخرى
وخيا ليست أفعل تفضيل إذ ل خيية ف يوميهما يوم الضحى ويوم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الفطر وقدم الضحى فإنه العيد الكب قال الطيب نى عن اللعب والسرور فيهما أي ف النيوز
والهرجان وفيه ناية من اللطف وأمر بالعبادة لن السرور القيقي فيها قال ال تعال قل بفضل ال
وبرحته فبذلك فليفرحوا يونس قال الظهر فيه دليل على أن تعظيم النيوز والهرجان وغيها أي من
أعياد الكفار منهي عنه قال أبو حفص الكبي النفي من أهدى ف النيوز بيضة إل مشرك تعظيما لليوم
فقد كفر بال تعال وأحبط أعماله وقال القاضي أبو الحاسن السن بن منصور النفي من اشترى فيه
شيئا ل يكن يشتريه ف غيه أو أهدى فيه هدية إل غيه فإن أراد بذلك تعظيم اليوم كما يعظمه الكفرة
فقد كفر وإن أراد بالشراء التنعم والتنه وبالهداء التحاب جريا على العادة ل يكن كفرا لكنه مكروه
كراهة التشبه بالكفرة حينئذ فيحترز عنه اه وأما أهل مكة فيجعلون أيضا أيام دخول الكعبة عيدا وليس
داخل ف النهي إل أن يوم عاشوراء فيه تشبه بالوارج باظهار السرور كما أن إظهار آثار الزن من شيم
الروافض وإن كان الثان أهون من الول ولكن الول تركهما فإنما من البدع الشنيعة ظهرت ف أيام
مناصب النواصب وزمان غلبة الشيعة وأهل مكة بمد ال غافلون عنهما غي عالي بأحوالما وشاركت
الرافضة الجوسية أيضا ف تعظيم النيوز معللي بأن ف مثل هذا اليوم قتل عثمان وتقررت اللفة لعلي
رضي ال عنهما وإنا ذكرت هذا مع ما فيه من الشناعة للحتراز والحتراس عن الشباهة قال ابن حجر
قد وقع ف هذه الورطة أهل مصر ونوهم فإن لن با من اليهود والنصارى تعظيما خارجا عن الد ف
أعيادهم وكثي من أهلها يوافقونم على صور تلك التعظيمات كالتوسع ف الأكل والزينة على طبق ما
يفعله الكفار ومن ث أعلن النكي عليهم ف ذلك ابن الاج الالكي ف مدخله وبي تلك الصور وكيفية
موافقة السلمي لم فيها بل قال إن بعض علمائها قد تكم عليه زوجته ف أن يفعل لا نظي ما يفعله
الكفار ف أعيادهم فيطيعها ويفعل ذلك رواه أبو داود وسكت عليه هو والنذري ورواه الترمذي
والنسائي أيضا ذكره ميك وعن بريدة بالتصغي قال كان النب ل يرج يوم الفطر حت يطعم بفتح العي
أي يأكل وقد تقدم وجه تقدي الكل على الصلة وقال ابن المام ويستحب كون
ذلك الطعوم حلوا لا تقدم من حديث البخاري قال وروى البيهقي من طريق الشافعي أنه عليه الصلة
والسلم كان يلبس برد حبة ف كل عيد ورواه الطبان ف الوسط كان يلبس يوم العيد حلة حراء اه
واعلم أن اللة المراء عبارة عن ثوبي من اليمن فيهما خطوط حر وخضر ل أنه أحر بت فليكن ممل
البدة أحدها اه والبة على وزن العنبة ضرب من برود اليمن ويرك كذا ف القاموس ول يطعم يوم
الضحى حت يصلي موافقة للفقراء لن الظاهر أن ل شيء لم إل ما أطعمهم الناس من لوم الضاحي
وهو متأخر عن الصلة بلف صدقة الفطر فإنا متقدمة على الصلة وقيل ليكون أول ما يطعم من
أضحيته فيكون أكله مبنيا على امتثال المر سواء قيل بوجوبه أو سنيته رواه الترمذي وابن ماجة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والدارمي قال ابن المام ورواه ابن حبان ف صحيحه والاكم ف الستدرك وصحح اسناده عن عبد ال
بن بريدة عن بريدة وزاد الدارقطن وأحد فيأكل من أضحيته وصححه ابن القطان ف كتابه وصحح زيادة
الدارقطن أيضا وعن كثي بن عبد ال عن أبيه عن جده أي عن جد كثي وهو عمرو بن عوف الزن أبو
عبد ال أن النب كب ف العيدين ف الول أي ف الركعة الول سبعا أي غي تكبية التحري كما ف رواية
قبل القراءة وف الخرة خسا أي غي تكبية القيام قبل القراءة قال الظهر السبع ف الول غي تكبية
الحرام وتكبية الركوع والمس ف الثانية غي تكبية القيام وتكبية الركوع وكل واحد من السبع
والمس قبل القراءة وبه قال الشافعي وأحد وعند أب حنيفة ف الول أربع تكبيات قبل القراءة مع
تكبية الحرام وف الثانية أربع تكبيات بعد القراءة مع تكبية الركوع اه وسيأت دليله رواه الترمذي
وقال حديث حسن وهو أحسن شيء ف الباب وجد كثي بن عبد ال هو عمرو بن عوف الزن قال
والعمل على هذا عند بعض أهل العلم من أصحاب النب وغيهم وبه يقول
الشافعي وأحد وإسحاق وروي عن عبد ال بن مسعود أنه قال ف التكبي تسع تكبيات ف الركعة الول
يكب خسا قبل القراءة وف الركعة الثانية بعد القراءة يكب أربعا مع تكبية الركوع وبه يقول أهل الكوفة
وسفيان الثوري انتهى كلم الترمذي على ما نقله ميك فإن كان الراد بأهل الكوفة أبا حنيفة وأصحابه
فيكون المس ف الركعة الول مع تكبية الحرام وتكبية الركوع ففي تعبيه خسا قبل القراءة نوع
مسامة ث رأيت ابن المام ذكره مفصل فقال أخرج عبد الرزاق أخبنا سفيان الثوري عن أب إسحاق
عن علقمة والسد أن ابن مسعود كان يكب ف العيدين تسعا أربعا قبل القراءة ث يكب فيكع وف الثانية
يقرأ فإذا فرغ كب أربعا ث ركع ث ذكر له طرقا أخر وقال قدر روى عن غي واحد من الصحابة نو هذا
وهذا أثر صحيح قاله بضرة جاعة من الصحابة ومثل هذا يمل على الرفع لنه مثل إعداد الركعات قال
ابن حجر ويسن للمام وغيه أن يقول سرا بي كل من تكبيتي ل قبل الول ول بعد الخية سبحان
ال والمد ل ول إله إل ال وال أكب لثر فيه عن ابن مسعود قول وفعل بسند جيد اه وهذا مذهب
الشافعي وابن ماجه والدارمي قال ميك نقل عن التصحيح كثي بن عبد ال بن عمرو بن عوف الزن
الدن ضعفوه لكن حسن حديثه الترمذي وحسن حديثه البخاري ف ساعة المعة وقال نقل عن التخريج
قد روى أبو داود من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد ال بن عمرو قال قال نب ال التكبي ف
الفطر سبع ف الول وخس ف الخرة والقراءة بعدها كلتيهما قال الترمذي ف كتاب العلل سألت
البخاري عنه فقال صحيح وقال البيهقي قال الترمذي ف كتاب العلل سألت البخاري عن كثي بن عبد
ال هذا فقال ليس ف الباب أصح منه أقول وف هذا عن البخاري عندي نظر فإن كثي بن عبد ال هذا
ضعيف جدا قال أبو داود كذاب وقال الشافعي من أركان الكذب وكذبه ابن حبان وقال أبو حات ليس
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بالتي وقال ابن عدي عامة ما يرويه ل يتابع عليه فلعل هذا الديث اعتضد عند من صححه بشاهد
وأمور قد خفيت وكذلك تصحيح البخاري لديث عمرو بن شعيب الذي ذكرناه عن أب داود مع أن
الكلم ف هذا الطريق مشهور اه والاصل أن الديث ظاهره الضعف ول يصلح للستدلل وال أعلم
بالال وعن جعفر أي الصادق ابن ممد أي الباقر بن علي بن السي بن
علي بن أب طالب رضي ال عنهم مرسل سيأت تقيقه أن النب وأبا بكر وعمر كبوا ف العيدين
والستسقاء سبعا أي ف الركعة الول وخسا ف الثانية وبه أخذ الشافعي وصلوا قبل الطبة أي ف العيد
والستسقاء قال ابن حجر ومر أنه اجاع وأنه ل عبة بن خالف فيه من بن أمية لن ذلك إنا كان لجرد
حظوظ نفوسهم لنم لا رأوا الناس بانقضاء الصلة ينفضون عنهم ول يسمعون خطبتهم لورهم
وتبهم قصدوا أن يقدموها قبل الصلة ليسمعها الناس وجهروا بالقراءة أي فيهما ورواه مسلم أيضا
عنه وهم اتفاق بل حكم فيه الجاع رواه الشافعي قال صاحب التخريج رواه الشافعي فيما نقله عنه
البيهقي من حديث جعفر بن ممد عن أبيه عن علي يرفعه وأخرجه ف السند ولفظه عن علي رضي ال
عنه أنه كب ف العيد والستسقاء سبعا وخسا وجهر بالقراءة ومثله ف تصحيح الصابيح للشيخ الزري
وظاهر قول الصنف عن جعفر بن ممد مرسل ل يستقيم على شيء منهما أما على ما نقله البيهقي فيذكر
قوله عن أبيه عن علي وأما على ما ف السند فلنه أورده موقوفا على علي ول يرفعه اللهم إل أن يتكلف
ويقال الراد بقوله مرسل ارسال ممد الباقر عن علي ل إرسال جعفر عن النب أو الراد بالرسال
النقطاع سواء كان مرفوعا أو موقوفا وهو خلف الظاهر فلعل الشافعي أخرجه ف تصنيف آخر كذلك
وال أعلم كذا ذكره ميك وعن سعيد بن العاص قال سألت أبا موسى وحذيفة كيف كان رسول ال
يكب ف الضحى والفطر أي ف صلتما فقال أبو موسى كان يكب أي ف كل ركعة أربعا أي متوالية
والعن مع تكبي الحرام ف الركعة الول ومع تكبي الركوع ف الثانية تكبيه أي مثل عدد تكبيه على
النائز قال ابن حجر يؤخذ منها أن الربعة منها تكبية الحرام والزوائد إنا هو ثلثة اه وهو موهم أن
الزوائد ثلثة ف صلة العيد وليس كذلك وإنا الزوائد ف كل ركعة ثلثة فالتشبيه ف العدد فقط كما
أشرنا إليه خلفا لتقدير ابن حجر أي مثل تكبيه على النائز فقال حذيفة صدق أي أبو موسى رواه أبو
داود زاد ابن المام فقال أبو موسى كذلك كنت أكب ف البصرة حيث كنت عليهم قال وسكت عنه أبو
داود ث النذري ف متصره وهو ملحق بديثي إذ تصديق حذيفة رواية لثله وسكوت أب داود والنذري
تصحيح أو تسي منهما قال والديث التقدم عن كثي بن عبد ال منع القول
بتصحيحه ابن القطان ف ف كتابه وأوله وقال ونن وإن خرجنا عن ظاهر اللفظ لكن أوجبه أن كثي بن
عبد ال عندهم متروك قال أحد ل يساوي شيئا وضرب على حديثه ف السند ول يدث عنه وقال ابن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
معي ليس حديثه بشيء وقال النسائي والدارقطن متروك وقال أبو زرعة واهي الديث وأفظع الشافعي
فيه القول وقال أحد بن حنبل ليس ف تكبية العيدين عن النب حديث صحيح وإنا آخذ فيها بفعل أب
هريرة اه وقد تقدم قول ابن مسعود والقول بصحته وقال ابن المام فإن قيل روي عن أب هريرة وابن
عباس ما يالفه قلنا غايته العارضة ويترجح أثر ابن مسعود مع أن الروي عن ابن عباس متعارض فروي
عنه كمذهبهم وروى عنه كمذهبنا فاضطرب الروي وأثر ابن مسعود لو ل يسلم كان مقدما فكيف وهو
سال الضطراب معارضة اه ملخصا واتفقوا على رفع اليدين ف التكبيات خلفا لب يوسف ف رواية
قال ابن المام ويسكت بي كل تكبيتي قدر ثلث تسبيحات فإن الوالة توجب الشتباه عى الناس
وليس بي التكبيات عندنا ذكر مسنون لنه ل ينقل وعن الباء أن النب نوول على وزن نودي مهول
ناول أي أعطى ف يده يوم العيد قوسا فخطب عليه وتقدم أن النب ف مصلى العيد حدث بعده عليه
السلم رواه أبو داود قال ميك وسكت عليه وعن عطاء أي ابن يسار تابعي مشهور مرسل كان كثي
الرواية عن ابن عباس قاله الؤلف أن النب كان إذا خطب يعتمد على عنته هي رمح قصي ف طرفها زج
أو عصا وقال الزري هي أقصر من الربة إعتمادا مفعول مطلق أي اعتمادا كليا رواه الشافعي قال
ميك والبيهقي وعن جابر قال شهدت أي حضرت الصلة أي صلة العيد مع النب ف
يوم عيد أي من العياد فبدأ بالصلة قبل الطبة بغي أذان ول إقامة كما هو عادته فلما قضى الصلة قام
متكئا على بلل قال الطيب فيه أن الطيب ينبغي أن يعتمد على شيء كالقوس والسيف والعنة والعصا
أو يتكىء على إنسان اه وتعقبه ابن حجر با هو خلف الظاهر فحمد ال أي شكره وأثن عليه با ألم
إليه ووعظ الناس قال الراغب الوعظ زجر مقترن بتخويف وقال الليل هو التذكي بالي فيما يرق له
القلب فقوله وذكرهم بالتشديد عطف تفسيي اه وأما قول ابن حجر وذكرهم العواقب بدل ما قبله
فغي ظاهر والعواقب ليس من الديث ويكن أن يكون معن وعظهم نصحهم بالمر بالعروف والنهي عن
النكر وذكرهم بأحوال القيامة والنار والنة وحثهم أي رغبهم وحرضهم على طاعته أي طاعة ال تعال
ومنها طاعته عليه الصلة والسلم وهذا تعميم بعد تصيص لنه يشمل مكارم الخلق أو الراد عبادته
النافلة أو على طاعته الاصة بذلك اليوم من صدقة الفطر أو الضحية وهذا هو الظهر وأما قول ابن
حجر وحثهم على طاعته لكونا طاعة ال تعال فبعيد عن السباق والسياق ومضى إل النساء ومعه بلل
ول يلزم منه رؤيته لن الت قال جع من الشافعية تلها فأمرهن أي النب بتقوى ال أي الامعة لمتثال
الأمورات واجتناب النهيات ووعظهن بتخويف العقاب وذكرهن بتحصيل الثواب أو باعطاء الصدقات
وفعل اليات والبات فيوافق ما تقدم عنهن من إعطاء ما ف آذانن وحلوقهن وأما قول ابن حجر هنا
وذكرهن بالعواقب الشتملة عى البشارة تارة والنذارة أخرى فهو عطف أعم فمخالف لا قاله سابقا من
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
كونه بدل ما قبله قال ث رأيت شارحا قال ذكرهن أما تفسي لوعظهن أو تأكيد له إذ الوعظ النذار
بالعقاب والتذكي الخبار بالثواب والتذكي يكون لمر علم سابقا اه وهو موضع تأمل اه وفاته ما ذكرته
من عطف العم الول ما ذكره كما هو ظاهر للمتأمل اه وهو موضع تأمل فإنه يتوقف تقيقهما على
معناها اللغوي أو العرف ول شك أن كلم الشارح هو الظاهر الطابق لا ذكره أرباب اللغة كصاحب
الفائق والليل وغيها وما يؤيد أنه عطف تفسيي أنه اكتفى ف بعض الروايات بالتذكي رواه النسائي
قال الشيخ الزري حديث جابر هذا متفق عليه ورواه النسائي وهذا لفظه وكان من حقه أن يذكر ف
الصحاح وإن اختلف اللفظ يسيا إذا كان متضمنا للمعن على العادة كذا قاله قدس سره معترضا على
صاحب الصابيح ويكن أن ياب من قبل ميي السنة بأن ايراده لذا الديث هنا ل بالصالة بل لناسبة
التكاء على القوس والعصا فبي أن حديث جابر يدل على تويز التكاء على الدمي ف حال الطبة
والتذكي وال الادي ذكره ميك ول يفى أن ما ذكره ل يصلح دفعا للعتراض لن حقه كان أن يذكره
ف الصحاح ث
أحاديث السان تكون مبينة ومفسرة لواز غي الدمي كما هو دأبه ف الكتاب ويشهد تتبعه لا ف البهم
من الصواب ونظيه ما فعله بصوص هذا الباب حيث ذكر الصنف عن جابر قال كان النب إذا كان يوم
عيد خالف الطريق رواه البخاري ث قال هنا وعن أب هريرة قال كان النب إذا خرج يوم العيد أي ذاهبا
ف طريق رجع ف غيه أي ف طريق غيه بقي الكلم ف تكبي المام حالة خروجه إل وقت وصوله إل
الصلى مع النام واختلف فيه علماؤنا العلم قال ابن المام اللف ف الهر بالتكبي ف الفطر ل ف
أصله لنه داخل ف عموم ذكر ال تعال فعندها يهر به كالضحى وعنده ل يهر وعند أب حنيفة
كقولما قلت والعمل عليه ف الرمي الشريفي فقال أبو حنيفة رفع الصوت بالذكر بدعة يالف المر
من قوله تعال واذكر ربك ف نفسك تضرعا وخيفة ودون الهر من القول العراف فيقتصر فيه على
مورد الشرع وقد ورد به ف الضحى وهو قوله تعال واذكروا ال ف أيام معدودات البقرة جاء ف
التفسي أن الراد التكبي ف هذه اليام والول الكتفاء فيه بالجاع عليه فإن قيل فقد قال ال تعال
ولتكملوا العدة ولتكبوا ال على ما هداكم البقرة وروى الدارقطن عن سال أن عبد ال بن عمر أخبه
أن رسول ال كان يكب ف الفطر من حي يرج من بيته حت يأت الصلى فالواب أن صلة العيد فيها
التكبي والفهوم من الية بتقدير كونه أمرا بالتكبي أعم منه وما ف الطريق فل دللة على التكبي التنازع
فيه لواز كونه ف الصلة ولا كان دللتها عليه ظنية لحتمال التعظيم كان الثابت الوجوب والديث
الذكور ضعيف ث ليس فيه أنه كان يهر به وهو مل الناع وكذا روى الاكم مرفوعا ول يذكر الهر
نعم روى الدارقطن عن نافع موقوفا على ابن عمر أنه كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الضحى يهر
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بالتكبي حت يأت الصلى ث يكب حت يأت المام قال البيهقي الصحيح وقفه على ابن عمر وقول الصحاب
ل يعارض به عموم الية القطعية الدللة أعن قوله تعال واذكر ربك إل قوله ودون الهر وقال عليه
الصلة والسلم خي الذكر الفي فكيف وهو معارض بقول صحاب آخر وهو ما روي عن ابن عباس أنه
سع الناس يكبون فقال لقائده أكب المام قيل ل قال أفجن الناس أدركنا مثل هذا اليوم مع النب
فما كان أحد يكب قبل المام وقال أبو جعفر ل ينبغي أن ينع العامة من ذلك لقلة رغبتهم ف اليات اه
وأما ما يفعله الؤذنون وغيهم من التكبي ف ليلة العيد من بعد صلة الغرب إل ما بعد صلة الصبح فما
رأيت له أصل رواه الترمذي قال ميك ورواه من حديث جابر وقال حديث جابر كأنه أصح اه وقد سبق
أن حديث جابر رواه البخاري وكأنه أراد غي ذلك السند ولذلك قال كأنه أصح والدارمي وعنه أي عن
أب هريرة أنه أي الشأن أصابم أي الصحابة مطر ف يوم عيد فصلى بم النب صلة العيد ف السجد أي
مسجد الدينة قال ابن اللك يعن كان يصلي صلة العيد ف الصحراء إل إذا أصابم مطر فيصلي ف
السجد فالفضل أداؤها ف الصحراء ف سائر البلدان وف مكة خلف اه والظاهر أن العتمد ف مكة أن
يصلي ف السجد الرام على ما عليه العمل ف هذه اليام ول يعرف خلفه منه عليه الصلة والسلم ول
من أحد من السلف الكرام فإنه موضوع بكم قوله تعال إن أول بيت وضع للناس آل عمران لعموم
عباداتم من صلة المعة والماعة والعيد والستسقاء والنازة والكسوف والسوف وهو وجه ما قال
بعض علمائنا أن الصلة على اليت غي مكروهة ف السجد الرام ويؤيده ما ذكره السيوطي ف الدر من
أنه صلى على آدم عند باب الكعبة ولعله لذا عب عنه بالساجد ف قوله تعال ما كان للمشركي أن
يعمروا مساجد ال وف قراءة مسجد ال والراد به هذا السجد باتفاق الفسرين فإيراده بصيغة المع إما
لا ذكر أو لكون ما فيه وهو الكعبة قبلة الساجد أو لن له جهات أربعة فكان كل جهة مسجد وهذه
الصوصية له من بي الساجد وقيل الكعبة قبلة من بالسجد وهو قبلة من بكة ومكة قبلة أهل الرم
والرم قبله أهل الدنيا أو لعظمة وعظمته عد كل من أجزائه مسجدا وال أعلم رواه أبو داود وابن ماجه
قال ابن الثي ف جامع الصول وزاد رزين ول يرج إل الصلى وعن أب الويرث بالتصغي قال ميك
تكلم فيه اه ول يذكره الؤلف
ف أساء رجاله والظاهر أنه تابعي أن رسول ال كتب إل عمرو بن حزم يكن أبا الضحاك أول مشاهده
الندق وله خس عشر سنة استعمله النب على نران سنة عشر ذكره الؤلف وهو بنجران بفتح النون
وسكون اليم فراء فألف فنون على وزن سلمان بلد باليمن كان واليا فيه عجل الضحى أي صلته
ليشتغل الناس بذبح الضاحي وأخر الفطر أي صلته لتوسع على الناس وقت إخراج زكاة الفطر قبل
الصلة قاله ابن اللك فانظر إل نظره الكسي الراعي جانب الغن والفقي وما ذلك إل لكونه رحة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
للعالي ومظهرا للطف ال تعال على عباده الؤمني وذكر الناس أي بالوعظة ف خطبت العيدين أو
ذكرهم بصوص ما يتعلق بم من صدقة الفطر وأحكام الضحية ف الطبتي رواه الشافعي أي عن
إبراهيم بن ممد عن أب الويرث أن النب كتب وساقه قال البيهقي هذا مرسل وقد طلبت ف سائر
الروايات لكتابه إل عمرو بن حزم فلم أجد كذا نقله ميك عن التصحيح قال ابن حجر وهو وإن كان
ضعيفا إل أنه يعمل به ف مثل ذلك اتفاقا وعن أب عمي بن أنس أي أنس بن مالك النصاري يقال اسه
عبد ال روى عن عمومة له جع عم كالبعولة جع بعل ذكره الوهري وهو الراد هنا وقد يستعمل بعن
الصدر كأبوة وخؤولة من أصحاب النب أي من النصار وهو معدود ف صغار التابعي عمر بعد أبيه أنس
زمانا طويل ذكره الؤلف أن ركبا جع راكب كصحب وصاحب جاؤا إل النب يشهدون أي يؤدون
الشهادة أنم رأوا اللل بالمس قال ابن المام وبي ف رواية ابن ماجه والدارقطن أنم قدموا آخر
النهار وصحح الدارقطن إسناده بذا اللفظ وصححه النووي ف اللصة وقد وقع ف بعض طرقه من
رواية الطحاوي أنم شهدوا بعد الزوال وبه أخذ أبو حنيفة أن وقتها من ارتفاع الشمس إل زوالا إذ لو
كانت صلة العيد تؤدى بعد الزوال لا أخرها رسول ال إل الغد فأمرهم أي الناس أن يفطروا أي ذلك
اليوم وإذا أصبحوا أن يغدوا أي يذهبوا ف الغدوة أي جيعا إل مصلهم لصلة العيد كما ف رواية أخرى
قال الظهر يعن ل يروا اللل ف الدينة ليلة الثلثي من رمضان فصاموا ذلك اليوم فجاء قافلة ف أثناء
ذلك اليوم وشهدوا أنم رأوا اللل ليلة الثلثي فأمر النب بالفطار وبأداء صلة العيد ف اليوم الادي
والثلثي وف الفقه أن شهدوا بعد
الزوال أفطر الناس وصلوا صلة العيد من الغد عند أب حنيفة وف قول للشافعي وظاهر قوليه أنه ل
يقضي الصلة من اليوم ول من الغد وهو مذهب مالك وف شرح النية أن حدث عذر منع الصلة يوم
الفطر قبل الزوال صلها من الغد قبل الزوال وإن منع عذر من الصلة ف اليوم الثان ل يصل بعده
بلف الضحى فإنا تصلي ف اليوم الثالث أيضا إن منع عذر ف اليوم الول والثان وكذا إن أخرها إل
اليوم الثان أو الثالث جاز لكن مع الساءة اه قال ابن حجر صلة العيد القضية ركعتان كالؤداة قاله
الشافعي ومالك لن الصل أن القضاء يكي الداء إل لدليل واستدل البخاري ما فيه خفاء قال أحد
أربع كالمعة إذا فاتت وقال أبو حنيفة مي بي ركعتي وأربع والقياس على المعة بعيد لنا بدل عن
الظهر أو صلتا وقت واحد فجاز رجوع أحدها لعدد الخرى وهنا ليس المر كذلك اه وما نقله عن
أب حنيفة فغي صحيح إذ مذهبه أن من ل يدرك صلة العيد مع المام ل يقضيها رواه أبو داود والنسائي
وقال ميك سكت عليه أبو داود وأقره النذري اه وقد تقدم أن سكوتما إما تصحيح أو تسي منهما
فالديث حجة على مالك والشافعي رحه ال تعال الفصل الثالث عن ابن جريج بضم اليم الول على
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ما ف التقريب والغن قال أخبن عطاء أي ابن يسار عن ابن عباس وف نسخة أن ابن عباس وجابر بن
عبد ال رضي ال عنهم قال ل يكن أي الشأن أو التأذين يؤذن يوم الفطر نصب على الظرفية ول يوم
الضحى قال أي ابن جريج ث سألته يعن عطاء بعد حي عن ذلك أي عن تفصيله أو العادة لتأكيد
الفادة احتياطا فأخبن أي عطاء بالتفضيل الت قال أي عطاء أخبن جابر بن عبد ال أن بالتخفيف ل
أذان أي مشروع أو مروي للصلة يوم الفطر وترك يوم الضحى
للكتفاء حي يرج المام أي أول الوقت ول بعد ما يرج أي عند إرادته الصلة ول إقامة ول نداء
تأكيد ول شيء من ذلك قط وهو تأكيد للنفي ل نداء بل واو يومئذ ول إقامة قال الطيب تأكيد على
تأكيد إن كان من كلم جابر وإن كان من كلم عطاء ذكره تفريعا لبن جريج يعن حدثت لك أنه ل
يكن يؤذن ث تسألن عن ذلك بعد حي اه وينبغي أن يفسر النداء بالذان لنه يستحب أن ينادى لا
الصلة جامعة بالتفاق وعن ابن الزبي أنه أذن لا وقال ابن السيب أول من أذن لصلة العيد معاوية رواه
مسلم وعن أب سعيد الدري أن رسول ال كان يرج أي لصلة العيد يوم الضحى ويوم الفطر فيبدأ
بالصلة أي قبل الطبة ويستحب عند المهور أن يقرأ ف ركعت العيد بسبح والغاشية لا روى أبو داود
بسنده عن النب أنه كان يقرأ ف العيدين ويوم المعة ب سبح اسم ربك العلى العلى وهل أتاك حديث
الغاشية الغاشية ورواه أبو حنيفة مرة ف العيدين فقط كذا ذكره ابن المام فإذا صلى صلته أي فرغ منها
قام أي للخطبة فأقبل على الناس وهم جلوس ف مصلهم أي مستقبلي القبلة فإن كانت له أي للنب وف
نسخة لم أي للناس حاجة يبعث أي يبعث عسكر لوضع ذكره أي البعث بتفصيله أو البعوث من يريد
بعثه للناس أو كانت له أي للنب حاجة بغي ذلك أي بغي البعث من مصال السلمي العامة أو الاصة
أمرهم با وكان يقول أي ف أثناء خطبته تصدقوا تصدقوا تصدقوا التثليث للتأكيد إعتناء بأمر الصدقة
لعموم نفعها وشح النفوس با أو باعتبار ف حذائه ويينه وشاله أو إشارة إل الحوال الثلث أي تصدقوا
لدنياكم وتصدقوا لوتاكم وتصدقوا لخراكم أو المر الول للزكاة والثان للفطرة والثالث للصدقة
وكان أكثر من يتصدق النساء أكثر النسخ على رفع
أكثر ونصب النساء وذلك لنه عليه الصلة والسلم كان يبالغ ف حثهن أكثر ويعلل ذلك بأنه رآهن
أكثر أهل النار لكفرانن العشي ولبهن زينة الدنيا ث ينصرف أي يرجع إل بيته فلم يزل أي المر
كذلك أي مثل ذلك وعلى ذلك النوال من تقدي الصلة على الطبة والطبة بالقيام على الرض دون
النب حت كان مروان بن الكم ولد على عهد رسول ال سنة اثنتي من الجرة وقيل عام الندق وقيل
غي ذلك ول ير النب ذكره الؤلف قال الطيب كان تامة والضاف مذوف أي حدث عهده أو امارته اه
يعن على الدينة من قبل معاوية قال ابن حجر وهذا من أب سعيد رد لا حكي أن عثمان قدم الطبة شطر
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
خلفته الخي وأن عمر ومعاوية قدماها أيضا وما يردد ذلك أيضا ما صح عن ابن عباس شهدت صلة
الفطر مع نب ال وأب بكر وعمر وعثمان وعلي وكلهم يصليها قبل الطبة وقيل أول من قدمها معاوية
ومكن ث قال القاضي هذا ما ل خلف فيه بي علماء العصار وأئمة الفتوى وهو فعل النب واللفاء
الراشدين بعده إل ما روي أن عثمان ف شطر خلفته الخي قدم الطبة لنه رأى أن بعض الناس تفوته
الصلة وروي مثله عن عمر وليس يصح عنه وقيل أول من قدمها معاوية وقيل مروان بالدينة وقيل زياد
بالبصرة ف خلفة معاوية وقيل فعله ابن الزبي آخر أيامه وقد عد بعضهم أن الجاع انعقد على تقدي
الصلة بعد اللف أو ل يلتفت إل خلف بن أمية بعد إجاع العلماء والصدر الول فخرجت أي لصلة
العيد ماصرا حال من الفاعل مروان مفعوله وف النهاية الخاصرة أن يأخذ رجل بيد رجل وها ماشيان
ويد كل واحد منهما عند خصر صاحبه حت أتينا الصلى فإذا كثي بن الصلت أي ابن معد يكرب
الكندي ولد على عهد رسول ال وساه كثيا وكان اسه قليل روى عن أب بكر وعمر وعثمان وزيد بن
ثابت ذكره الؤلف قد بن يتمل القيقة والجاز منبا من طي ولب بكسر الباء الجر قبل الطبخ لتكون
الطبة عليه كما هو السنة ف المعة ول يناف هذا ما صح أن من جلة ما أنكر الناس على مروان اخراجه
منب رسول ال إل الصلى ليخطب عليه لمكان المع بأن الخراج كان أول ث بناه مبنيا على إنكار
الناس لنه أهون وأحسن فإذا مروان هي كالت قبلها للمفاجأة أي فاجأ وكان النب زمان التيان والنازعة
وقوله ينازعن أي ياذبن يده بالرفع بدل بعض من ضمي الفاعل وينصب على أنه مفعول ثان كما مر ف
ينازعن القرآن كأنه يرن نو النب وإنا قال كأنه لن قصده الذات إنا هو التوجه إل النب وجره تابعي
عارضي بلف قوله وأنا
أجره نو الصلة فلما رأيت ذلك أي عزمه النجر إل الصرار وعدم النقياد بالنرار منه أي من مروان
حيث ل ينفعل بالفعل قلت أي له أين البتداء بالصلة فقال ل أي ل يبتدأ بالصلة أو ل يعتقد أن تقدي
الصلة هو السنة يا أبا سعيد قد ترك ما تعلم أي ما علمت من تقدي الصلة على الطبة وقد أتينا با هو
خي من ذلك ولذلك أجابه با أجابه قال الطيب أقول ل حاجة إل تقدير هذا القول فإنه يعتب لزوما من
ترك اختيار شيء آخر فكأنه قال ذلك القال بلسان الال والظهر أن يقال مراده أنه ترك ما تعلم من
تقدي الصلة وصارت السنة والي الن تقدي الطبة لجل الصلحة الت طرت وهي انفضاض الناس قبل
ساع الطبة لو أخرت قلت كل ردع أو معناه حقا وف أصل ابن حجر ل أي ل تكون السنة ذلك وهو
مالف للرواية والدارية ث أغرب وقدر بعد قوله والذي نفسي بيده لتصحيح كلمه ولكن من شأن
أكثركم معشر أمراء بن أمية أنكم ل تأتون أي فيما تدثونه من البدع بي ما أعلم لن عال بسنة رسول
ال ولسنة اللفاء الراشدين من بعده وأحداثكم لذلك ونوه شر أي شر وزعمكم أنكم لو أخرت الطبة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ل يسمعها الناس إنا هو لوركم وسوء صنيعكم وظلمكم للرعية حت صاروا ف غاية من التنفر عنكم
وف ناية من الكراهة لسماع كلمكم ثلث مرار براءين أي قال أبو سعيد ذلك ثلث مرات وإنا كرره
لينجر عن احداثه ث انصرف أي أبو سعيد ول يضر الماعة تقبيحا لفعل مروان وتنفيا عنه وقيل
انصرف من جهة النب إل جهة الصلة لا ف رواية البخاري أنه صلى معه وكلمه ف ذلك بعد ذلك ولفظه
فإذا مروان يريد أن يرتقيه فجذبت ثوبه فجذبن فارتفع فخطب قبل الصلة فقلت له غيت وال فقال أبا
سعيد قد ذهب ما تعلم فقلت ما أعلم وال خي ما ل أعلم فقال إن الناس ل يكونوا يلسون لنا بعد
الصلة فجعلناها قبل الصلة اه وف الديث دليل على أن ما حكى عن عمر وعثمان ومعاوية ل يصح
قال ابن المام لو خطب قبل الصلة خالف السنة ول يعيد الطبة رواه مسلم أي بذا السياق ورواه
البخاري بعناه بزيادة ذكره ميك
باب ف الضحية بضم المزة ويكسر وبتشديد الياء على ما ف الصول الصححة وأما قول ابن حجر
وبتخفيفها فمحتاج إل نقل صريح أو دليل صحيح قال النووي وف شرح مسلم ف الضحية أربع لغات
وهي اسم للمذبوح يوم النحر الول والثانية أضحية وأضحية بضم المزة وكسرها وجعها أضاحي
بالتشديد والتخفيف والثالثة ضحية وجعها ضحايا والرابعة أضحاه بفتح المزة والمع أضحى كأرطأة
وأرطى وبا سي يوم الضحى وقيل لن الضحية تفعل ف الضحى وف الضحى لغتان التذكي لغة قيس
والتأنيث لغة تيم وهو منصرف ذكره السيد وقال الطيب الضحية يذبح يوم النحر على وجه القربة وبه
سي يوم الضحى ويقال ضحى بكبش أو غيه إذا ذبه وقت الضحى من أيام الضحى ث كثر حت قيل
ذلك ولو ذبح آخر النهار وقال الراغب تسمية الضحية با ف الشرع لقوله عليه الصلة والسلم من
ذبح قبل قبل صلتنا هذه فليعد اه وهي مشروعة ف أصل الشرع بالجاع والصل فيها قبل الجاع قوله
تعال فصل لربك وانر الكوثر أي صل صلة العيد وانر النسك كما قاله جع مفسرون واختلف هل هي
سنة أو واجبة فقال مالك والشافعي وأحد وصاحبا أب حنيفة هي سنة مؤكدة وقال أبو حنيفة هي واجبة
على القيمي من أهل المصار واعتب ف وجوبا النصاب قال ابن حجر ودليلنا ما جاء بسند حسن أن أبا
بكر وعمر كانا ل يضحيان مافة أن يرى الناس ذلك واجبا وفيه أنه ممول على أنما ما كانا من أهل
الوجوب وتعليلهما وقع لتوهم عموم الوجوب وما يدل على الوجوب مواظبته عليه الصلة والسلم
عشر سني مدة إقامته بالدينة وقوله عليه الصلة والسلم فيما سبق فليذبح أخرى مكانا فإنه ل يعرف ف
الشرع المر بالعادة للوجوب وحله على الندب كما فعله ابن حجر مردود وما يؤيد الوجوب خب من
وجد سعة لن يضحي فلم يضح فل يضر مصلنا وأما قول ابن حجر أنه موقوف على أب هريرة
فمدفوع لن مثل هذا الوقوف ف حكم الرفوع
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الفصل الول عن أنس قال ضحى من التضحية أي ذبح على وجه القربة الضحية رسول ال بكبشي ف
القاموس الكبش المل إذا أثن أو إذا خرجت رباعيته وفيه إشارة إل أن الذكر أفضل من النثى فإن
لمه أطيب أملحي أفعل من اللحة وهي بياض يالطه السواد وعليه أكثر أهل اللغة وقيل بياضه أكثر من
سواده وقيل هو النقي البياض ويؤيده الول قول عائشة هو الذي ينظر ف سواد ويأكل ف سواد ويشي
ف سواد ويبك ف سواد تعن أن هذه الواضع من بدنه سود وباقيه أبيض وروى أحد والاكم خب أب
هريرة لدم عفراء أحب إل ال من دم سوداوين ومنازعة البخاري ف رفعه ل تضر لن أبا هريرة ل يقوله
من قبل الرأي فله حكم الرفع وأما قول ابن حجر فلو تعارض اللون وطيب اللحم فرعاية طيبه أفضل
فمردود لظاهر الديث لنه مبن على مرد اللون مع قطع النظر عن كمية اللحم وكيفيته مع أن ف
الكثرة زيادة منفعة الفقراء فالمر تعبدي وال أعلم أقرني أي طويلي القرن أو عظيميهما وقيل ذوي قرن
ذبهما بيده وهو الستحب لن يعرف آداب الذبح ويقدر عليه وإل فليحضر عند الذبح للخب السن بل
صححه الاكم أنه عليه الصلة والسلم قال لفاطمة قومي إل أضحيتك فاشهديها فإنه بأول قطرة من
دمها يغفر لك ما سلف من ذنوبك وف رواية صحيحة كل ذنب عملتيه قال الظهر فيه أن السنة أن يذبح
كل واحد الضحية بيده لن الذبح عبادة والعبادة أصلها أن يباشر كل بنفسه ولو وكل غيه جاز اه
ولعل وجه تعددها ما يأت أنه ذبح واحدا عن نفسه وآله وواحدا عن أمته وسى وكب أي قال بسم ال
وال أكب والواو الول لطلق المع فإن التسمية قبل الذبح ث اعلم أن التسمية
شرط عندنا والتكبي مستحب عند الكل وأما قول ابن حجر فيه أنه ينبغي للذابح مطلقا أن يسمي ول
يب ذلك عندنا لنه عليه الصلة والسلم كما ف البخاري أباح الذبوح مع ذكرهم له أنم شاكون ف
أن ذابه سى أول فمدفوع لنه حل على حسن الظن بالسلم أنه ل يذبح إل مسميا وأن الشك ل يضره
وما يؤيد مذهبنا قوله تعال فكلوا ما ذكر اسم ال عليه إن كنتم بآياته مؤمني ول تأكلوا ما ل يذكر اسم
ال عليه وإنه لفسق وأما قول ابن حجر إجاع المة على أن آكل متروك التسمية غي فاسق فمردود فإنه
مالف لا ذهب إليه أئمتنا ث قال ابن حجر ومن الديث أخذ الشافعي قوله ويتار ف الضحية أن يكب
قبل التسمية وبعدها ثلثا اه وهو غريب لخالفته الديث من وجهي الول تقدي التكبي على التسمية
والثان التثليث آخرا وأما قول ابن حجر بالقياس على تسبيح الركوع فبعده ل يفى على من له أدن إلام
بعرفة القياس صحة وفسادا ث المهور على أنه تكره الصلة على النب عند الذبح وخالفهم الشافعي
وقال أنه يسن قال أي أنس رأيته واضعا حال قدمه على صفاحهما جع صفح بالفتح وسكون الفاء وهو
النب وقيل جع صفحة وهو عرض الوجه وقيل نواحي عنقها وف النهاية صفح كل شيء جهته وناحيته
ويقول بسم ال وال أكب وفيه إشارة إل أن إتيان الواو والعاطفة أو الالية أول من تركها وصح خب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الضحية لكبش القرن ورد النهي عن التضحية بكسور القرن وصححه الترمذي واعترض بأن ف إسناده
ضعيفا متفق عليه وعن عائشة أن رسول ال أمر بكبش أي بأن يؤتى به إليه أقرن يطأ أي يشي ف سواد
قيل هو ماز عن سواد القوائم ويبك أي يضطجع ف سواد عن سواد البطن وينظر ف سواد عن سواد
العي وقيل أرادت بذلك أن الكبش كان على ما يلي أظلفها من الكارع لعة سواد وعلى الركبتي
والحاجر وهي حوال عينيه وباقيه أبيض فأتى به أي فجيء بالكبش ليضحي به علة لمره عليه الصلة
والسلم قال يا عائشة هلمي الدية أي هاتيها قال الطيب بنو تيم تثن وتمع وتؤنث وأهل الجاز يقولون
هلم ف الكل
اه ومنه قوله تعال قل هلم شهداءكم النعام أي أحضروهم وبذا يظهر وجه ضعف قول ابن حجر أي
تعال با والدية بضم اليم أصح من الكسر والفتح أي السكي ث قال اشحذيها بفتح الاء الهملة أي
حدي الدية بجر أي من أحجار السن أو مطلقا ففعلت وف خب مسلم وليحد أحدكم شفرته وهي بفتح
أوله السكي العظيم ويكره حدها قبالة الذبيحة لن عمر ضرب بالدرة من رآه يفعل ذلك وكره ذبح
أخرى قبالتها الب فيه ث أخذها وأخذ الكبش فأضجعه أي رقده على جنبه ث ذبه أي أراد ذبه ث قال
بسم ال قال الطيب ث هذه للتراخي ف الرتبة وأنا هنا هي القصودة الولية وإل فالتسمية مقدمة على
الذبح اللهم تقبل من ممد وآل ممد ومن أمة ممد قال الطيب الراد الشاركة ف الثواب مع المة لن
الغنم الواحد ل يكفي عن اثني فصاعدا اه قال ابن اللك ولكن إذا ذبح واحد عن أهل بيت بشاة تأدت
السنة لميعهم وبذا الديث قال الشافعي وأحد ومالك والستحب للرجل أن يقول إذا ذبح أضحية
أضحي هذا عن وعن أهل بيت وكره هذا عند أب حنيفة اه وفيه أن نقل الطيب وابن اللك متنافيان وليس
ف الديث دللة على الواز النقول ول على منعه ول على الستحباب الذكور بل لا دعا لنفسه وهو
رحة للعالي شاركه آله وأمته ف قبول أضحياتم أو ف مطلق عباداتم ث ضحى به أي فعل الضحية
بذلك الكبش وهذا يؤيد تأويلنا قوله ث ذبه بأنه أراد ذبه وقال الطيب نقل عن الساس أي غدى
والظاهر أنه ماز والمل على القيقة أول مهما أمكن ث معن غدى أي غدى الناس به أي جعله طعام
غداء لم رواه مسلم قال ميك وأبو داود وعن جابر قال قال رسول ال ل تذبوا إل مسنة وهي الكبية
بالسن فمن البل الت ت لا خس سني ودخلت ف السادسة ومن البقر الت ت لا سنتان ودخلت ف
الثالثة ومن الضأن والعز ما تت لا سنة كذا قاله ابن اللك إل أن يعسر أي يصعب عليكم أي ذبها بأن
ل تدوها قاله ابن اللك والظاهر أي يعسر عليكم أداء ثنها قال ابن اللك قوله إل أن يعسر بذا قال
بعض الفقهاء الذعة ل تزىء ف الضحية إذا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
كان قادرا على السنة ومن قال بوازه حل الديث على الستحباب اه وهو العتمد ف الذهب ويؤيده
حديث نعمت الضحية الذعة من الضأن وروى أحد وغيه ضحوا بالذعة من الضأن فإنه جائز فتذبوا
جذعة بفتحتي من الضأن بالمز ويبدل ويرك خلف العز من الغنم وهو ما يكون قبل السنة قاله ابن
اللك لكن يقيد بأنا تكون بنت ستة أشهر تشبه ما لا سنة لعظم جثتها وف النهاية الذع من أسنان
الدواب وهو ما يكون منها شابا فهو من البل ما دخل ف الامسة ومن البقر ما دخل ف الثانية ومن
الضأن ما تت له سنة وقيل أقل منها وف شرح السنة اتقوا على أنه ل يوز من البل والبقر إل الثن وهو
من البل ما استكمل خس سني ومن البقر والعز ما استكمل سنتي وطعن ف الثالثة وأما الذع من
الضأن فاختلفوا فيه فذهب أكثر أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم إل جوازه غي أن بعضهم يشترط أن
يكون عظيما وقال الزهري ل يوز من الضأن إل الثن فصاعدا كالبل والبقر والول أصح لا ورد
نعمت الضحية الذع من الضأن اه لكن قوله العز ما استكمل سنتي مصوص بذهب الشافعي ففي
التعبي بالتفاق مالف قال ف الزهار النهي ف قوله ل تذبوا للحرمة ف الجزاء وللتنيه ف العدول إل
الدن وهو القصود ف الديث بدليل إل أن يعسر عليكم والعسر قد يكون لغلء ثنها وقد يكون لفقدها
وعزتا ومعن الديث المل والث على الكمل والفضل وهو البل ث البقر ث الضأن وليس الراد
الترتيب والشرط وقال بعض الشارحي الراد بالسنة هنا البقرة فقط وليس كذلك ول مصص لا ذكره
السيد رواه مسلم وكان مقتضي عادته أن يمع بينه وبي الديث الول ويقول رواها مسلم وعن عقبة
بن عامر أن النب أعطاه غنما أي أغناما يقسمها على صحابته أي أصحاب النب ضحايا حال من الضمي
النصوب ف يقسمها إرادة التضحية فبقي أي بعد القسمة عتود ف النهاية بفتح العي الهملة هو الصغي
من أولد العز إذا قوي وأتى عليه حول فذكره أي عقبة بقاء العتود لرسول ال فقال ضح به أنت فيه
دليل على جواز
التضحية العز إذا كان له سنة وهو مذهبنا وقال الطيب يذاق منه معن الختصاص كما ف جذعة ابن نيار
قال يزىء عنك ول يزىء عن أحد بعدك اه وتبعه ابن حجر ول يفى أن قواعد الشريعة ل تؤخذ
بالذوق والشبه به صريح ف الختصاص لكن ينبغي أن يمل الذعة الختصة على ما دون نصف السنة
جعا بي الحاديث وف رواية قلت يا رسول ال أصابن جذع أي من الضأن قال ضح به متفق عليه قال
ميك ورواه الترمذي والنسائي وعن ابن عمر قال كان النب يذبح أي الشاة والبقر وينحر أي البل
بالصلى رواه البخاري قال السيد قد مر هذا الديث برواية ابن عمر أيضا ف صلة العيد ذكره هنا لبيان
مكان الذبح إذ الذبح ف الصلى أفضل لظهار الشعار وذكره ثة لبيان وقت الضحية لنه إذا ذبح
بالصلى علم أن الفضل الذبح بعد الصلة لنه ذكر ف حديث الباء أول ما نبدأ ف يومنا هذا أن نصلي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فننحر قاله زين العرب وتقدم أن الذهب الصحيح الذي عليه المهور عدم جواز الذبح قبل الصلة وعن
جابر أن النب قال البقرة عن سبعة أي تزىء عن سبعة أشخاص والزور بفتح اليم وهو ما يزر أي
ينحر من البل خاصة ذكرا كان أو أنثى وسيت با لن الزار يأخذها فهي جزارة كما يقال أخذ العامل
عمالته عن سبعة أي تزىء عن سبعة أنفس أو يضحي عن سبعة أشخاص قال الشافعي والكثرون توز
الضحية بالبل والبقر عن سبعة ل توز عن أكثر لفهوم هذا الديث وقال إسحاق بن راهويه توز البل
عن عشرة لديث ابن عباس ف الفصل الثان وسيأت قال ف الاوي هو موقوف وليس بسند ومتروك
وليس بعول كذا ف الزهار وقال زين العرب ولو أراد أحدكم أكل نصيبه ول يصرف منه شيئا ف
الضحية جاز عند الشافعي ول يوز عند أب حنيفة إل أن يريد كلهم الضحية وقال مالك ل يوز لسبعة
الشتراك ف بدنة أل أن يكون الشركاء أهل بيت واحد
نقله السيد وقال ابن حجر البقرة عن سبعة من البيوت والزور عن سبعة كذلك اه وهو تعبي موهم
فتأمل رواه مسلم وزعم رواية البخاري له غلط وف خب لسلم ف التحلل بالحصار نرنا مع رسول ال
البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة وأبو داود واللفظ أي لفظ الديث له أي لب داود ولسلم معناه وهذا
هو الداعي للمصنف إل ذكر أب داود مع أن ما ف الفصل الول ل يسنده لغي الصحيحي لكن البغوي
لا أخذ لفظ أب داود الثابت معناه ف مسلم وجعله ف الفصل الول أوهم أن اللفظ لحد الصحيحي
فبي الصنف أن الذي ف مسلم هو العن ولب داود اللفظ وعن أم سلمة قالت قال رسول ال إذا دخل
العشر أي أول عشر ذي الجة وأراد أي قصد بعضكم أن يضحي سواء وجب عليه الضحية أو أراد
التضحية على الهة التطوعية فل دللة فيه على الفرضية ول على السنية وف شرح السنة ف الديث
دللة على أن الضحية غي واجبة لنه فوض إل ارادته حيث قال وأراد ولو كانت واجبة ل يفوض اه
وتبعه ابن حجر قلت يرد عليه قوله عليه الصلة والسلم من أراد الج فليعجل وقوله من أراد المعة
فليغتسل ولذا اعترض جع متأخرون من الشافعية أيضا على هذا القول وأطالوا ف إبطاله ث قال الطيب
وتبعه ابن حجر ولن أبا بكر وعمر رضي ال عنهما كانا ل يضحيان كراهية أن يرى أنا واجبة بل هي
مستحبة أقول على تقدير صحة النقل عنهما يمل على أن الضحية ل تكن واجبة عليهما لعدم وجود
النصاب عندها وتركاها كراهة أن يرى أنا واجبة حت على الفقراء مع أنه ل يعرف من الصحابة أنم
تركوا السنة لئل يتوهم الوجوب فإن هذا وظيفة الشارع حيث يترك الشيء تارة لبيان الواز وللعلم
بعدم الوجوب وأيضا هذه العلة ل تعلم إل من قبلهما لنا ناشئة من قبلهما نعم لو صرحا با لكان يصلح
للستدلل ف الملة فكان لنا أن نقول مرادها بالوجوب الفرضية إذ الفرق بي الفرض والوجوب
حادث بعدها ونن نقول بعدم الفرضية لفقدان الدلة القطعية ويكفي للوجوب بعض الدلة الظنية ث قال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الطيب وهو قول ابن عباس وهذا مبهم أيضا فإنه يتمل أنه قال سنة فيحمل على أنا ثابتة بالسنة فل تناف
الوجوب ويتمل أنه مذهبه وهذا ل يضرنا لنا ما ادعينا الجاع على وجوبا ث قال وإليه ذهب الشافعي
وذهب أصحاب أب حنيفة أن وجوبا على من ملك نصابا والصواب أن هذا قول أب حنيفة ل قول
الصحاب ث
قال لقوله عليه الصلة والسلم على أهل كل بيت ف كل عام أضحية وعتية والديث ضعيف اه وتبعه
ابن حجر أقول الصحيح أنه حسن كما سيأت مع أن أخذ الجتهد به يدل على قوته ول يضر ضعف
حدث بالديث بعده ث قال مع أن العتية غي واجبة بالتفاق اه وتبعه ابن حجر قلت ول سنة بالتفاق
لنا منسوخة كما قال أبو داود والنسخ يدل على الوجوب أيضا وقد جاء ف حديث نسخ الضحى كل
ذبح وال تعال أعلم فل يس بفتح السي الشددة أي بالقطع والزالة من شعره بفتح العي وتسكن
وبشره بفتحتي شيئا قال التوربشت ذهب بعضهم إل أن النهي عنهما للتشبه بجاج بيت ال الرام
الحرمي والول أن يقال الضحي يرى نفسه مستوجبة للعقاب وهو القتل ول يؤذن فيه ففداها بالضحية
وصار كل جزء منها فداء كل جزء منه فلذلك نى عن مس الشعر والبشر لئل يفقد من ذلك قسط ما
عند تنل الرحة وفيضان النور اللي ليتم له الفضائل ويتنه عن النقائص قال ابن حجر ومن زعم أن
العن هنا التشبه بالجاج غلطوه بأنه يلزم عليه طلب المساك عن نو الطيب ول قائل به اه وهو غلط
فاحش من قائله لن التشبه ل يلزم من جيع الوجوه وقد وجه توجيها حسنا ف خصوص اجتناب قطع
الشعر أو الظفر قال الظهر الراد بالبشر هنا الظفر قال الطيب لعله ذهب إل أن الروايتي دلتا عليه وإل
فالبشر ظاهر جلد النسان ويتمل أن يراد لنه قد يقشر من جلده شيئا إذا احتيج إل تقشيه اه وتبعه
ابن حجر وأغرب ابن اللك حيث قال أي فل يس من شعر ما يضحي به وبشره أي ظفره وأراد به
الظلف ث قال ذهب قوم إل ظاهر الديث فمنعوا من أخذ الشعر والظفر ما ل يذبح وكان مالك
والشافعي يريان ذلك على الستحباب ورخص فيه أبو حنيفة رحه ال والصحاب اه وف عبارته أنواع
من الستغراب والاصل أن السألة خلفية فالستحب لن قصد أن يضحي عند مالك والشافعي أن ل
يلق شعره ول يقلم ظفره حت يضحي فإن فعل كان مكروها وقال أبو حنيفة هو مباح ول يكره ول
يستحب وقال أحد بتحريه كذا ف رحة المة ف اختلف الئمة وظاهر كلم شراح الديث من النفية
أنه يستحب عند أب حنيفة فمعن قوله رخص أن النهي للتنيه فخلفه خلف الول ول كراهة فيه خلفا
للشافعي وف رواية فل يأخذن بنون التأكيد أي ل يزيلن شعرا ول يقلمن بكسر اللم مع فتح الياء وقيل
بالتثقيل أي ل يقطعن ظفرا بضمتي ويسكن قال ف القاموس وبالكسر شاذ أي لغة لن سكون الثان شاذ
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
قراءة وقرأ به السن البصري ف قوله تعال وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر النعام وف رواية من
رأى هلل ذي الجة أي أبصره أو علمه وأراد أن يضحي فل يأخذ من شعره ول من أظفاره رواه مسلم
وعن ابن عباس قال قال رسول ال ما من أيام من زائدة والراد من اليام جلتها العمل الصال فيهن أحب
ظرف للعمل بالرفع ل غي إل ال وف نسخة العفيف تعال من هذه اليام العشر أي الول من ذي الجة
قال الطيب العمل مبتدأ وفيهن متعلق به والب أحب والملة خب ما أي واسها أيام ومن الول زائدة
والثانية متعلقة بأفعل وفيه حذف كأنه قيل ليس العمل ف أيام سوى العشر أحب إل ال من العمل ف هذه
العشر قال ابن اللك لنا أيام زيارة بيت ال والوبت إذا كان أفضل كان العمل الصال فيه أفضل وذكر
السيد اختلف العلماء ف هذه العشر والعشر الخي من رمضان فقال بعضهم هذه العشر أفضل لذا
الديث وقال بعضهم عشر رمضان أفضل للصوم والقدر والختار أن أيام هذا العشر أفضل ليوم عرفة
وليال عشر رمضان أفضل لليلة القدر لن يوم عرفة أفضل أيام السنة وليلة القدر أفضل ليال السنة ولذا
قال من أيام ول يقل من ليال كذا ف الزهار قالوا يا رسول ال ول الهاد الرفع ف سبيل ال قال الطيب
أي ول الهاد ف أيام أخر أحب إل ال من العمل ف هذه اليام ويوضح هذا العن حديث أب هريرة ف
آخر الفصل الثان قال ول الهاد ف سبيل ال أي أفضل من ذلك إل رجل أي الجتهاد رجل خرج
بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك أي ما ذكر من نفسه وماله بشيء أي صرف ماله ونفسه ف سبيل ال
وقال ابن اللك يعن أخذ ماله وأريق دمه ف سبيل ال فهذا الهاد أفضل وأحب إل ال تعال من العمال
ف هذه اليام لن الثواب بقدر الشقة اه وف تعليله بث يتاج إل تطويل رواه البخاري قال ميك وأبو
داود والترمذي وابن ماجه الفصل الثان عن جابر قال ذبح النب أي أراد أن يذبح بدليل قوله فلما ال
يوم
الذبح أي يوم الضحى ويسمى يوم النحر أيضا كبشي أقرني أملحي موجؤين بفتح ميم وسكون واو
فضم جيم وسكون واو فهمز مفتوح وف الصابيح موجبي بضم اليم ففتح اليم والياء الول مففة
ومشددة وكلها خطأ على ما ف الغرب أي خصيي قال ابن اللك ويروى موجبي وهو القياس قلبوا
المزة والواو ياء على غي قياس اه ف النهاية الوجاء أن ترض أي تدق أنثيا الفحل رضا شديدا يذهب
شهوة الماع وقيل هو أن يوجا العروق والصيتان بالما وف القاموس ووجيء هو بالضم فهو موجوء
ووجيء دق عروق خصيتيه بي حجرين ول يرجهما أو هو رضاضهما حت ينفضخا أي ينكسرا ف شرح
السنة كره بعض أهل العلم الوجوءة لنقصان العضو والصح أنه غي مكروه لن الصاء يزيد اللحم طيبا
ولن ذلك العضو ل يؤكل وفيه استحباب أن يذبح الضحية بنفسه إن قدر عليه وكذلك الرأة اه وف
تعليله اشكال لا ف حديث أحد أن أبا سعيد الدري اشترى كبشا ليضحي به فعدا الذئب فأخذ أليته
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فسأل النب فقال ضح به لكن أشار بعض التأخرين إل عدم صحة سنده فلما وجههما قال الطيب أي
جعل وجه كل واحد منهما تلقاء القبلة واستقبل القبلة بوجه قلبة تلقاء الضرة اللية وف الصابيح فلما
ذبهما قال ابن اللك أي أراد ذبهما قال إن وجهت وجهي بسكون الياء وفتحها أي جعلت ذات
متوجها للذي فطر السموات والرض أي إل خالقهما ومبدعهما على ملة إبراهيم حال من الفاعل أو
الفعول ف وجهت وجهي أي أنا على ملة إبراهيم يعن ف الصول وبعض الفروع حنيفا حال من إبراهيم
أي مائل عن الديان الباطلة إل اللة القوية الت هي التوحيد القيقي على الطريقة الستقيمة بيث ل
يلتفت إل ما سوى الول ولذا لا قاله جبيل ألك حاجة قال أما إليك فل وما أنا من الشركي ل شركا
جليا ول خفيا قال السيد نقل عن الزهار اختلف العلماء ف أن نبينا قبل النبوة هل كان متعمدا بشرع
قيل كان على شريعة إبراهيم وقيل موسى وقيل عيسى والصحيح أنه ل يكن متعبدا بشرع لنسخ الكل
بشريعة عيسى وشرعه كان قد حرف وبدل قال تعال ما كنت تدري ما الكتاب ول اليان الشورى أي
شرائعه وأحكامه وفيه أن عيسى كان مبعوثا لبن إسرائيل فل يكون ناسخا لولد إبراهيم من إساعيل
قال العلماء وكان مؤمنا بال ول يعبد صنما قط إجاعا وكانت عبادته غي معلومة لنا قال ابن برهان ولعل
ال عز وجل جعل خفاء ذلك وكتمانه من جلة معجزاته قلت فيه بث ث قال وقد يكون قبل بعثة النب
يظهر شيء يشبه العجزات يعن الت تسمى ارهاصا ويتمل أن يكون نبيا قبل أربعي غي مرسل وأما بعد
النبوة فلم يكن على شرع سوى شريعته إجاعا والظهر أنه كان قبل الربعي وليا ث بعدها صار نبيا ث
صار رسول إن صلت ونسكي أي سائر عبادات أو تقرب بالذبح قال الطيب جع بي الصلة والذبح كما
ف قوله تعال
فصل لربك وانر الكوثر ومياي بفتح الياء ويسكن ومات بالسكون والفتح قال الطيب أي وما آتيه ف
حيات وما أموت عليه من اليان والعمل الصال اه أو حيات وموت ل أي خالصة لوجهه رب العالي أي
سيدهم وخالقهم ومربيهم ومصلحهم وفيه تغليب العقلء على غيهم ل شريك له أي ف اللوهية
والربوبية وبذلك أي بالتوحيد والخلص والعبودية أمرت وأنا من السلمي أي من جلة النقادين لمره
وحكمه وقضائه وقدره اللهم أي يا أل منك أي هذه الضحية عطية ومنحة واصلة إل منك ولك أي
مذبوحة وخالصة لك وف الصابيح زيادة إليك أي واصلة وراجعة إليك كما يقال ف المثال ما لكم
يهدي لكم وقال ابن اللك أي اللهم اجعل هذا الكبش منك وجعلته لك وأتقرب به إليك عن ممد أي
صادرة عنه وأمته أي العاجزين عن متابعته ف سنة أضحيته وهو يتمل التخصيص بأهل زمانه والتعميم
الناسب لشمول إحسانه والول يتمل الحياء والموات أو الخي منهما ث الشاركة أما ممولة على
الثواب وأما على القيقة فيكون من خصوصية ذلك الناب والظهر أن يكون أحدها عن ذاته الشريفة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والثان عن أمته الضعيفة بسم ال وال أكب ث ذبح أي بيده أو أمر بذبه رواه أحد وأبو داود وسكت
عليه وف سنده ممد بن إسحاق وقد عنعنه ذكره ميك وابن ماجه والدارمي قال ابن حجر وصححه
الاكم وف رواية لحد وأب داود والترمذي ذبح بيده وقال بسم ال وال أكب اللهم هذا أي الكبش أو
ما ذكر من الكبشي عن أي اجعله أضحية عن وعمن ل يضح من أمت وفيه رائحة من الوجوب فيكون
مسوبا عمن كان وجب عليه الضحية ول يضح إما لهالة أو نسيان وغفلة أو فقد أضحية وهذا كله
رحة على أمته الرحومة على عادته العلومة وعن حنش بفتح الاء الهملة وبالنون الفتوحة والشي
العجمة ذكره السيد وقال الؤلف هو ابن عبد ال السبائي قيل أنه كان مع علي بالكوفة وقدم مصر بعد
قتل علي قال رأيت عليا رضي ال عنه يضحي بكبشي أي زيادة على أضحيته الاصة به فقلت له ما هذا
أي ما سبب هذا الزائد فقال إن رسول ال أوصان أي عهد إل وأمرن أن أضحي
عنه بعد موته إما بكبشي على منوال حياته أو بكبشي أحدها عنه والخر عن نفسي فأنا أضحي عنه قال
ابن اللك يدل على أن التضحية توز عمن مات وف شرح السنة ول ير بعض أهل العلم التضحية عن
اليت قال ابن البارك أحب أن يتصدق عنه ول يضحي فإن ضحى فل يأكل منه شيئا ويتصدق بالكل
رواه أبو داود وروى الترمذي نوه وقال غريب ل يعرف إل من حديث شريك وف رواية صححها
الاكم أنه كان يضحي بكبشي عن النب وبكبشي عن نفسه وقال إن رسول ال أمرن أن أضحي عنه
أبدا فأنا أضحي عنه أبدا وعن علي قال أمرنا رسول ال أن نستشرف العي والذن بضم الذال ويسكن
أي ننظر إليهما ونتأمل ف سلمتهما من آفة تكون بما كالعور والدع قيل والستشراف إمكان النظر
والصل فيه وضع يدك على حاجبك كيل تنعك الشمس من النظر مأخوذ من الشرف وهو الكان
الرتفع فإن من أراد أن يطلع على شيء أشرف عليه وقال ابن اللك الستشراف الستكشاف قال الطيب
وقيل هو من الشرفة وهي خيار الال أي أمرنا أن نتخيها أي نتار ذات العي والذن الكاملتي وأن ل
نضحي بقابلة بفتح الباء أي الت قطعت من قبل أذنا شيء ث ترك معلقا من مقدمها ول مدابرة وهي الت
قطع من دبرها وترك معلقا من مؤخرها ول شرقاء بالد أي مشقوقة الذن طول من الشرق وهو الشق
ومنه أيام التشريق فإن فيها تشرق لوم القرابي ول خرقاء بالد أي مثقوبة ثقبا مستديرا وقيل الشرقاء ما
قطع أذنا طول والرقاء ما قطع أذنا عرضا قال الظهر ل توز التضحية بشاة قطع بعض أذنا عند
الشافعي وعند أب حنيفة يوز إذا قطع أقل من النصف ول بأس بكسور القرن قال الطحاوي أخذ
الشافعي بالديث الذكور وما قاله أبو حنيفة هو الوجه لنه يصل به المع بي هذا الديث وحديث
قتادة قال سعت ابن كليب قال سعت عليا يقول نى رسول ال عن عضباء القرن والذن قال قتادة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فقلت لسعيد بن السيب ما عضباء الذن قال إذا كان النصف أو أكثر من ذلك مقطوعا اه وأما قول ابن
حجر وعند أب حنيفة يزىء ما قطع دون نصف أذنه وهو تديد يتاج إل دليل فهو إنا نشأ من قلة
الطلع على أدلة الجتهدين وإل فالجتهد أسي الدليل فإذا ل تر اللل فسلم لناس رأوه بالبصار
وحاصل الذهب أنه ل يوز مقطوع الذن كلها أو أكثرها ول مقطوع النصف خلف الت ل أذن لا
خلقة ول مقطوع الذنب والنف واللية ويعتب فيه ما يعتب ف الذن ول الت يبس ضرعها ول الذاهبة
ضوء إحدى العيني لن من شأنا أن ينقص عليها إذ ل تبصر أحد شقي الرعي ول العجفاء الت ل مخ لا
وهي الزيلة ول العرجاء الت ل تذهب إل النسك ول الريضة الت ل تعتلف ول الت ل أسنان لا بيث
ل تعتلف ول الللة ويوز الت شقت أذنا طول أو من قبل وجهها وهي متدلية أو من خلفها فالنهي ف
الديث ممول على التنيه مع أن الديث موقوف على علي رضي ال عنه كما قاله الدارقطن وغيه ول
يبالوا بتصحيح الترمذي له وقال ابن جاعة ذهب الربعة أن تزىء الشرقاء وهي الت شقت أذنا
والرقاء وهي الثقوبة الذن من كي أو غيه رواه الترمذي وقال حسن صحيح ونقله ميك وأبو داود
والنسائي والدارمي وابن ماجه وانتهت روايته أي رواية ابن ماجه إل قوله الذن بالنصب حكاية وهي
الول وعنه أي عن علي قال نى رسول ال أن نضحي بأعضب القرن والذن أي مكسور القرن مقطوع
الذن قاله ابن اللك فيكون من باب علفتها تبنا وماء باردا وقيل مقطوع القرن والذن والعضب القطع
وف الهذب أنه يوز الماء الت ل قرن لا أو كان مكسورا أو ذهب غلف قرنا فيكون النهي تنيها وف
الفائق العضب ف القرن داخل النكسار ويقال للنكسار ف الارج القصم قال ابن النباري وقد يكون
العضب ف الذن إل أنه ف القرن أكثر رواه ابن ماجه وقال ميك نقل عن الشيخ الزري رواه الربعة
وقال الترمذي حسن صحيح اه وقال ابن عبد الب أنه ليس بثابت
وعن الباء بن عازب أن رسول ال سئل ماذا يتقي أي يترز ويتنب من الضحايا من بيانية لا فأشار بيده
أي بأصابعه فقال أربعا أي اتقوا أربعا قال الطيب فإن قلت السؤال بصيغة الجهول يقتضي أن يقال أربع
بالرفع أجيب بأنه ربا صحف الناسخ نتقي بالنون فكتب يتقي بالياء أو أن يالف الواب فيقدر العامل
اتق أربعا اه وتبعه ابن حجر وفيه أن التصحيف قد يكون من الناقل ولكن مع صحة الرواية وتعدد طرقها
ل ينبغي أن يمل عليه سيما وقد فصل بينهما قوله فأشار بيده والظهر عندي أن الواب وقع بالشارة
وقوله أربعا منصوب بتقدير أعن رفعا للبام الفعلي بالتعبي القول وال أعلم العرجاء بالنصب بدل من
أربعا ويوز الرفع على أنه خب كذا ف الزهار البي بالوجهي أي الظاهر ظلعها بسكون اللم ويفتح أي
عرجها وهو أن ينعها الشي والعوراء عطف على العرجاء البي عورها بفتحتي أي عماها ف عي وبالول
ف العيني والريضة البي مرضها وهي الت ل تعتلف قال ابن اللك والديث يدل على أن العيب الفي ف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الضحايا معفو عنه والعجفاء أي الهزولة وف رواية الكسراء وف أخرى الكسية الت ل تنقى من النقاء
قال التوربشت هي الهزولة الت ل نقي لعظامها يعن ل مخ لا من العجف يقال أنقت الناقة أي صار فيها
نقي أي سنت ووقع ف عظامها الخ ونقل ابن عبد الب أن بعض رواته فسره بأنا الت ل شيء فيها من
الشحم قال والكسراء الت ل تنقي هي الت ل تقوم من الزال رواه مالك وأحد والترمذي وقال حسن
صحيح ذكره ميك وأبو داود والنسائي وابن ماجه والدارمي وعن أب سعيد قال كان رسول ال يضحي
بكبش أقرن فحيل قال
السيد أي كري سي متار وقيل أراد به النبيل والعظيم ف اللق وقيل أراد به الختار من الفحول وقيل
أراد به التشبيه بالفحل من العظم والقوة وقيل النجب ف ضرابه قال العلماء يستحب للتضحية السن
الكحل حت أن التضحية بشاة سينة أفضل من شاتي وكثرة اللحم أفضل من كثرة الشحم إل أن يكون
اللحم رديئا قاله ف الزهار ينظر ف سواد أي حوال عينيه سواد ويأكل ف سواد أي فمه أسود ويشي ف
سواد أي قوائمه سود مع بياض سائره رواه الترمذي وقال حسن صحيح غريب نقله ميك وأبو داود
والنسائي وابن ماجه وعن ماشع بضم اليم من بن سليم بالتصغي قال ميك وهو ماشع بن مسعود بن
ثعلبة بن وهب السليمي أخو مالد ولما صحبة أن رسول ال كان يقول إن الذع أي من الضأن يوف
مضارع مهول من التوفية وقيل من اليفاء ويقال أوفاه حقه ووفاه أي أعطاه وافيا أي تاما ما يوف منه
الثن أي الذع يزىء ما يتقرب به من الثن أي من العز والعن يوز تضحية الذع من الضأن كتضحية
الثن من العز رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وعن أب هريرة قال سعت رسول ال يقول نعمت
الضحية بكسر المزة وضمها أشهر الذع من الضأن مدحه ليعلم الناس أنه جائز فيهما رواه الترمذي
وعن ابن عباس قال كنا مع رسول ال ف سفر ولعلهم أقاموا ف بلد أو وقعت الضحية استحبابا ل
وجوبا فحضر الضحى أي يوم عيده فاشتركنا ف البقرة
سبعة أي سبعة أشخاص بالنصب على تقدير أعن بيانا لضمي المع قال الطيب وقيل نصب على الال
وقيل مرفوع بدل من ضمي اشتركنا وعندي أنه مرفوع على البتداء وقدم خبه الار والملة بيان
للشتراك وف البعي عشرة قال الظهر عمل به إسحاق بن راهويه وقال غيه أنه منسوخ با مر من قوله
البقرة عن سبعة والزور عن سبعة اه والظهر أن يقال إنه معارض بالرواية الصحيحة وأما ما ورد ف
البدنة سبعة أو عشرة فهو شاك وغيه جازم بالسبعة رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي
هذا حديث حسن غريب وعن عائشة قالت قال رسول ال ما عمل ابن آدم من عمل من زائدة لتأكيد
الستغراق أي عمل يوم النحر بالنصب على الظرفية أحب بالنصب صفة عمل وقيل بالرفع وتقديره هو
أحب إل ال من إهراق الدم أي صبه وأنه الضمي راجع إل ما دل عليه اهراق الدم قاله الطيب وأما قول
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ابن حجر أي الدم الهراق فل وجه له إذ العن أن الهراق دمه ليأت يوم القيامة والتأنيث ف قوله بقرونا
جع القرن واشعارها جع الشعر وأظلفها جع ظلف باعتبار النس قال ابن اللك أي الضحي به وف
بعض النسخ أنا أي الضحية وهو النسب بالضمائر بعد قال السيد وف بعض نسخ الصابيح بدل
بقرونا بفروثها جع فرث وهو النجاسة الت ف الكرش وليس كذلك ف الصول قلت فيكون تصحيفا
قال زين العرب يعن أفضل العبادات يوم العيد إراقة دم القربان وأنه يأت يوم القيامة كما كان ف الدنيا
من غي نقصان شيء منه ليكون بكل عضو منه أجر ويصي مركبه على الصراط وكل يوم متص بعبادة
ويوم النحر خص بعبادة فعلها إبراهيم عليه الصلة والسلم من التضحية والتكبي ولو كان شيء أفضل
من ذبح الغنم ف فداء النسان ما فدى إساعيل عليه الصلة والسلم بذبح الغنم وقوله وإن الدم ليقع من
ال أي من رضاه بكان أي بوضع قبول قبل أن يقع بالرض أي يقبله تعال عند قصد الذبح قبل أن يقع
دمه على الرض فطيبوا با أي بالضحية نفسا تييز عن النسبة قال ابن اللك الفاء جواب شرط مقدر
أي إذا علمتم أنه تعال يقبله ويزيكم با ثوابا كثيا فلتكن أنفسكم بالتضحية طيبة غي كارهة لا وأما
قول ابن حجر فطيبوا با أي بثوابا الزيل نفسا أي قلبا أي بادروا إليها فل يفي بعده رواه الترمذي قال
ميك وقال
حسن غريب ورواه الاكم وقال صحيح السناد وابن ماجه وعن أب هريرة قال قال رسول ال ما بعن
ليس من أيام من زائدة وأيام اسها أحب إل ال بالنصب على أنه خبها وبالفتح صفتها وخبها ثابتة
وقيل بالرفع على أنه صفة أيام على الحل والفتح على أنا صفتها على اللفظ وقوله أن يتعبد ف مل رفع
بتأويل الصدر على أنه فاعل أحب وقيل التقدير لن يتعبد أي يفعل العبادة له أي ل فيها أي ف اليام من
عشر ذي الجة قال الطيب قيل لو قيل أن يتعبد مبتدأ وأحب خبه ومن متعلق بأحب يلزم الفصل بي
أحب ومعموله بأجنب فالوجه أن يقرأ أحب بالفتح ليكون صفة أيام وأن يتعبد فاعله ومن متعلق بأحب
والفصل ليس بأجنب وهو كقوله ما رأيت رجل أحسن ف عينه الكحل من عي زيد وخب ما مذوف
أقول لو جعل أحب خب ما وأن يتعبد متعلقا بأحب بذف الار أي ما من أيام أحب إل ال لن يتعبد له
فيها من عشر ذي الجة لكان أقرب لفظا ومعن أما اللفظ فظاهر وأما العن فلن سوق الكلم لتعظيم
اليام والعبادة تابعة لا ل عكسه وعلى ما ذهب إليه القائل يلزم العكس مع ارتكاب ذلك التعسف يعدل
بالعلوم وقيل بالجهول أي يسوي صيام كل يوم منها أي ما عدا العاشر وقال ابن اللك أي من أول ذي
الجة إل يوم عرفة بصيام سنة أي ل يكن فيها عشر ذي الجة كذا قيل والراد صيام التطوع فل يتاج
إل أن يقال ل يكن فيها أيام رمضان وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر رواه الترمذي وابن ماجه وقال
الترمذي إسناده ضعيف قال النذري روى البيهقي وغيه عن يي بن عيسى الرملي حدثنا يي بن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
البجلي عن عدي بن ثابت وهؤلء الثلثة ثقات مشهورون عن سعيد بن جبي عن ابن عباس قال قال
رسول ال ما من أيام أفضل عند ال ول العمل فيهن أحب إل ال عز وجل من هذه اليام يعن من العشر
فأكثروا فيهن من التهليل والتكبي وذكر ال وأن صيام يوم منها يعدل بصيام سنة والعمل فيهن يضاعف
بسبعمائة ضعف
الفصل الثالث عن جندب بضمهما وبفتح الدال ابن عبد ال قال شهدت أي حضرت الضحى أي عيده
وقال ابن حجر أي مصله وهو غي ملئم لقوله يوم النحر بدل من الضحى مع رسول ال فلم يعد بفتح
الياء وسكون العي وضم الدال من عدا يعدو أي ل يتجاوز إن صلى وفرغ من صلته وسلم عطف
تفسيي فإذا هو يرى لم أضاحي بتشديد الياء ويفف أي ل يتجاوز عن الصلة إل الطبة ففاجأ لم
الضاحي وقيل بضم العي وسكون الدال أي ل يرجع بعد أن صلى إل بيته حت رأى لم أضاحي قد
ذبت قبل أن يفرغ من صلته فقال من ذبح وف نسخة صحيحة من كان ذبح قبل أن يصلي بكسر اللم
أي هو أو نصلي أي نن شك من الراوي والآل واحد إذ ل يكن هناك مصلى متعدد فليذبح مكانا أي
بدل تلك الذبيحة أخرى أي أضحية أخرى فإن الول غي مسوبة ف الخرى وف رواية قال صلى النب
يوم النحر ث خطب ث ذبح وقال من ذبح وف نسخة من كان ذبح قبل أن يصلي بالياء وقال النووي
بالنون اه وف نسخة بزيادة أو نصلي بالنون فليذبح أخرى مكانا وهذا صريح ف الوجوب كما سبق ومن
ل يذبح باسم ال متعلق با قبله وأما قول ابن حجر أي قائل بسم ال فمستدرك غي متاج إليه اللهم إل
أن يقال أراد أنه يقع اسم ال مقرونا بالباء متفق عليه
وعن نافع أن ابن عمر قال الضحى قال الطيب هذا جع أضحاة وهي الضحية كأرطي وأرطأة أي وقت
الضاحي يومان بعد يوم الضحى وهو اليوم الول من أيام النحر وبه أخذ أبو حنيفة ومالك وأحد وقالوا
ينتهي وقت الذبح بغروب ثان أيام التشريق وقال الشافعي يتد إل غروب الشمس آخر أيام التشريق
والديث بظاهره حجة عليه قال ابن حجر للخب الصحيح عرفة كلها موقف وأيام من كلها منحر وف
السألة عدة أحاديث أخر منها خب ف كل أيام التشريق ذبح صححه ابن حبان واعترضه النووي ف
موضع بأنه موقوف وف آخر بأنه مرسل نعم ايصاله جاء من طرق ضعيفة ومنها خب أيام التشريق كلها
ذبح اسناده ضعيف وخب أيام من أيام نر صححه أبو إسحاق الروزي ونظر فيه البيهقي أقول وعلى
تقدير ثبوته يكن حل أيام التشريق وأيام من على التغليب جعا بي الدلة قال ابن حجر والاصل أن له
طرقا يقوي بعضها بعضا فهو حسن يتج به وبذلك قال ابن عباس وجبي بن مطعم ونقل عن علي أيضا
وبه قال كثي من التابعي فمن زعم تفرد الشافعي به فقد أخطأ وقال جع ينتهي الذبح بانتهاء يوم النحر
وف مرسل يتج به على ما قاله البيهقي أنه يتد إل آخر الجة رواه مالك وقال أي مالك بلغن وف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
نسخة قال وبلغن عن علي بن أب طالب مثله بالرفع أي مثل مروي ابن عمر وعن ابن عمر قال أقام
رسول ال بالدينة عشر سني يضحي أي كل سنة فمواظبته دليل الوجوب رواه الترمذي
وعن زيد بن أرقم قال قال أصحاب رسول ال يا رسول ال ما هذه الضاحي بالتشديد ويفف أي من
خصائص شريعتنا أو سبقنا با بعض الشرائع قال سنة أبيكم أي طريقته الت أمرنا باتباعها قال تعال أن
اتبع ملة إبراهيم حنيفا النحل فهي من الشرائع القدية الت قررتا شريعتنا إبراهيم وف نسخة عليه السلم
قالوا فما لنا وف نسخة وما لنا فيها أي ف الضاحي من الثواب يا رسول ال قال بكل شعرة بالسكون
والفتح حسنة والباء للبدلية أو للسببية قال الطيب الباء ف بكل شعرة بعن ف ليطابق السؤال أي أي
شيء لنا من الثواب ف الضاحي فأجاب ف كل شعرة منها حسنة ولا كان الشعر كناية عن العز كنوا
عن الضأن بالصوف قالوا فالصوف يا رسول ال أي فالضأن ما لنا فيه فإن الشعر متص بالعز كما أن
الوبر متص بالبل قال تعال ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إل حي النحل ولكن قد
يتوسع بالشعر فيعم قال بكل شعرة أي طاقة من الصوف حسنة فكذا بكل وبرة حسنة ففيه دليل على أن
العظمة ف الضحية لا فضيلة رواه أحد وابن ماجه قال ميك والاكم وقال صحيح السناد باب العتية
بفتح العي الهملة تطلق على شاة كانوا يذبونا ف العشر الول من رجب وعلى الذبيحة الت كانوا
يذبونا لصنامهم ث يصبون دمها على رأسها الفصل الول عن أب هريرة عن النب قال ل فرع أي ف
السلم بفتحتي أول ولد
تنتجه الناقة قيل كان أحدهم إذا تت إبله مائة قدم بكرة فنحرها وهو الفرع وف شرح السنة كانوا
يذبونه للتهم ف الاهلية وقد كان السلمون يفعلونه ف بدء السلم أي ل سبحانه ث نسخ ونى عنه
أي للتشبه ول عتية وهي شاة تذبح ف رجب يتقرب با أهل الاهلية والسلمون ف صدر السلم قال
الطاب وهذا هو الذي يشبه معن الديث ويليق بكم الدين وأما العتية الت يعترها أهل الاهلية فهي
الذبيحة الت كانت تذبح للصنام ويصب دمها على رأسها ف النهاية كانت العتية بالعن الول ف صدر
السلم ث نسخ وف شرح السنة كان ابن سيين يذبح العتية ف رجب اه ولعله ما بلغه النسخ قال أي
أبو هريرة قال ف الزهار قيل هذا التفسي من ابن شهاب وبه قال الطاب ف العلم وقيل من ابن رافع
وهو الذكور ف كتاب مسلم وقيل من أب هريرة من نفسه وقيل من أب هريرة رواية وهو القرب
والرجح وبه قال البخاري والترمذي ذكره ميك والفرع أول نتاج بكسر النون كان ينتج بالبناء
للمفعول أي أول ولد تنتجه الناقة لم أي لهل الاهلية كانوا يذبونه لطواغيتهم بسكون الياء جع
طاغوت أي لصنامهم كالضحية ل تعال ف السلم والعتية بالرفع ف رجب شاة أي كانت تذبح ف
رجب وهو يتمل زمن الاهلية وصدر السلم وقال ابن اللك العتية اسم شاة أو ذبيحة كانت تذبح ف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
رجب ف الاهلية لصنامهم وقيل كان أحدهم إذا تت إبله مائة ينذر ف الاهلية قائل إن كان كذا فعليه
أن يذبح ف رجب كذا وكانوا يسمون ذلك عتية وكلها منعا ف السلم ومل النهي على التقرب به ل
لوجهه تعال كذبح العرب إياه للتهم ويدل على ذلك حديث نبيشة أنه قال رجل يا رسول ال إنا كنا
نعتر عتية ف الاهلية ف رجب فما تأمرنا فقال اذبوا ل ف أي شهر كان وبروا ل وأطعموا اه والظاهر
أن هذا الديث كان ف صدر السلم د ث وقع النهي العام للتشبه بأهل الصنام وإل فل معن لتخصيص
جوازه بابن سيين من بي العلماء العلم وقال ابن حجر والنع عنهما ف هذا الديث راجع إل ما كانوا
يفعلونه من الذبح للتهم أو أن القصود نفي الوجوب أو أنما ليسا كالضحية ف الستحباب أو ف
ثواب إراقة الدم وأما تفرقة اللحم على الساكي فصدقة قال الشافعي ولو تيسر ذلك كل شهر كان
حسنا ولكن ورد النهي للتشبه بأهل الصنام متفق عليه قال ميك ورواه الربعة ورواه الربعة
الفصل الثان عن منف بالاء العجمة كمنب ابن سليم بالتصغي قال كنا وقوفا أي واقفي أو ذوي وقوف
مع رسول ال بعرفة يعن ف حجة الوداع فسمعته يقول يا أيها الناس إن على كل أهل بيت أي واجب
عليهم ف كل عام أي سنة أضحية وعتية هل تدرون ما العتية هي الت تسمونا الرجبية أي الذبيحة
النسوبة إل رجب لوقوعها فيه رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي هذا حديث
غريب زاد ميك ل نعرفه إل من حديث عون ضعيف السناد قال ميك فيه نظر لن عبارة الترمذي
هكذا هذا حديث حسن غريب ل نعرف هذا الديث مرفوعا إل من هذا الوجه من حديث ابن عون
وليس فيه حكم بضعف اسناد هذا الديث كذا ف كثي من النسخ الاضرة وكذا نقله عنه صاحب
التخريج اه قال الطاب وجه ضعفه أن أبا رملة الراوي عن منف بن سليم مهول كذا ذكره السيد وقال
النووي ف شرح الهذب روى أبو داود بأسانيد صحيحة أنه عليه الصلة والسلم قال لن قال له إنا كنا
نعتر عتية ف الاهلية ف رجب فما تأمرنا اذبوا ال ف أي شهر كان ولن قال له إنا كنا نفرع فرعا ف
الاهلية فما تأمرنا ف كل ساعة فرع الديث وصح أمرنا رسول ال بالفرعة من كل خسي واحدة وف
خب عند أب داود أن الفرع حق وإن تركه حت يكب فيعطي أرملة أو يمل عليه ف سبيل ال خي من
ذبه وف آخر عند البيهقي من شاء عتر ومن شاء ل يعتر ومن شاء فرع ومن شاء ل يفرغ ث قال
والصحيح الذي نص عليه الشافعي واقتضته الحاديث أنما ل يكرهان بل يستحبان هذا مذهبنا وادعى
القاضي عياض أن المر بالفرع والعتية منسوخ عند جاهي العلماء وقال أبو داود والعتية النسوخة وف
نسخة العتية بل واو قال أبو عبيدة وغيه ناسخه الديث
الصحيح ل فرع ول عتية نقله السيد وقال البيهقي إن صح هذا الديث فالراد على طريق الستحباب
إذ قد جع بينها وبي العتية والعتية غي واجبة ذكره ميك وفيه بث إذ ل يلزم من عدم وجوب العتية
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
نفي وجوب الضحية إذ يكن أن يمل النسخ على الوجوب والثبات على الستحباب قال ف الزهار
تسك أبو حنيفة بذا الديث على أن الضحية واجبة على كل مقيم أي ف مصر وهو مالك النصاب
وقال مالك على كل مسافر أيضا وقال الشافعي سنة مؤكدة ول تب إل بالنذر لقوله إل ضحى علي
فريضة وعليكم سنة ولنا أن نقول معناه أن الضحى عليه فريضة بفرض ال تعال وواجب علينا بسنة
رسول ال قال ولقوله عليه الصلة والسلم ثلث كتبت علي ول تكتب عليكم الضحى والضحى
والوتر اه ولنا أن نقول الراد بالكتابة الفريضة ونن ل نقول به إذ مرتبة الوجوب دون الفريضة عندنا
الفصل الثالث عن عبد ال بن عمرو بالواو قال قال رسول ال أمرت بيوم الضحى أي بعله عيدا جعله
ال أي يوم الضحى لذه المة أي عيدا قال الطيب قوله عيدا منصوب بفعل يفسره ما بعده أي بأن
اجعله عيدا وقوله جعله ال لذه المة حكم ذكر بعد ما يشعر بالوصف الناسب وهو قوله يوم الضحى
لن فيه معن التضحية كأنه قيل حكم ال على هذه المة بالتضحية يوم العيد ومن ث حسن قول الصحاب
أرأيت ال اه وهو تكلف مستغن عنه وإن كان يدل على وجوب التضحية الوافق لذهبنا فإن الشيء
بالشيء يذكر فلما ذكر عليه الصلة والسلم أنه مأمور بعل ذلك اليوم عيدا وكان من أحكام ذلك
اليوم حكم التضحية والضاحي قال له رجل يا رسول ال أرأيت أي أخبن إن ل أجد إل منيحة ف
النهاية النيحة أن يعطي الرجل الرجل ناقة أو شاة ينتفع بلبنها ويعيدها وكذا إذا
أعطى لينتفع بصوفها ووبرها زمانا ث يردها أنثى قيل وصف منيحة بأنثى يدل على أن النيحة قد تكون
ذكرا وإن كان فيها علمة التأنيث كما يقال حامة أنثى وحامة ذكر ومثله قوله تعال قالت نلة النمل فإن
تأنيث الفعل دل على أنا كانت أنثى على ما سبق بيانه ويعضده ما روى ابن الثي ف النهاية من منح
منحة ورق أو منح لبنا كان كعدل رقبة فأضحى با قال ل قال الطيب ولعل الراد من النيحة ههنا ما ينح
با وإنا منعه لنه ل يكن عنده شيء سواها ينتفع به ولكن خذ من شعرك بفتح العي وسكونا والراد به
النس أي أشعارك وأظفارك ونقص شاربك خب بعن المر ليكون عطفا على ما قبله وكذا الكم فيما
بعده من قوله وتلق عانتك فذلك أي ما ذكر من الفعال تام أضحيتك عند ال أي أضحيتك تامة بنيتك
الالصة ولك بذلك مثل ثواب الضحية ث ظاهر الديث وجوب الضحية إل على العاجز ولذا قال جع
من السلف تب حت على العسر ويؤيده حديث يا رسول ال استدين وأضحي قال نعم فإنه دين مقضي
قال ابن حجر ضعيف مرسل قلت أما الرسل فهو حجة عند المهور وأما كونه ضعيفا لو صح فيصلح
أن يكون مؤيدا مع أنه يعمل بالضعيف ف فضائل العمال والمهور على أنه ممول على الستحباب
بطريق أبلغ وقد قال أبو حنيفة ل يب إل على من يلك نصابا والمهور على أنه سنة مؤكدة وقيل سنة
كفاية رواه أبو داود والنسائي باب صلة السوف ج أي للشمس والقمر قال ف الصحاح خسوف العي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ذهابا ف الرأس وخسوف القمر كسوفه قال ثعلب كسفت الشمس وخسف القمر هذا أجود الكلم وف
الصحاح كسفت الشمس تكسف كسوفا وكذا القمر يتعدى ول يتعدى وقرىء وخسف القمر على
البناء للمفعول ذكره الطيب وزاد ف القاموس أو السوف إذا ذهب بعضهما والكسوف كلهما ول شك
أن الشهور ف الستعمال كسوف الشمس وخسوف القمر فالول للمؤلف أن يقول الكسوف بدل
السوف فإن أحاديث الباب كلها وردت ف كسوف الشمس أو يقول الكسوف والسوف لن
حكمهما واحد ف أكثر السائل وال أعلم وقال ميك الكسوف لغة التغي إل سواد واختلف ف أن
الكسوف والسوف هل ها
مترادفان أول قال الكرمان يقال كسفت الشمس والقمر بفتح الكاف وضمها وانكسفا وخسفا بفتح
الاء وضمها وانسفا كلها بعن واحد وقيل الكسوف تغي اللون والسوف ذهابه والشهور ف استعمال
الفقهاء أن الكسوف للشمس والسوف للقمر واختاره ثعلب وذكر الوهري أنه أفصح وقيل يتعي
ذلك وحكى عياض عن بعضهم عكس ذلك وغلطه لثبوت الاء ف القرآن وقيل يقال بما ف كل منهما
وبه جاءت الحاديث ول شك أن مدلول الكسوف لغة غي مدلول السوف لن الكسوف التغي إل
سواد والسوف النقصان فإذا قيل ف الشمس كسفت أو خسفت لنا تتغي ويلحقها النقص ساغ
وكذلك القمر ول يلزم من ذلك أنما مترادفان وقيل بالكاف ف البتداء وبالاء ف النتهاء وال أعلم ث
فعله عليه الصلة والسلم لكسوف الشمس وكذا للقمر ف السنة الامسة ف جادى الخرة كما صححه
ابن حبان قال ابن حجر وهي سنة مؤكدة وقيل فرض كفاية وقال ابن المام صلة العيد آكد لنا واجبة
وصلة الكسوف سنة عند المهور بل خلف أو واجبة على قويلة الفصل الول عن عائشة قالت إن
الشمس خسفت وف نسخة على بناء الجهول على عهد رسول ال أي ف زمانه فبعث مناديا الصلة
جامعة أي ينادي بذه الملة قال ابن المام ليجتمعوا إن ل يكونوا اجتمعوا قال الطيب الصلة مبتدأ
وجامعة خبه أي الصلة تمع الناس ويوز أن يكون التقدير الصلة ذات جاعة أي تصلى جاعة ل
منفردا كالسنن الرواتب فالسناد مازي كطريق سائر اه وجوز نصب الول بتقدير احضروا مع نصب
الثان على الال ورفعه بتقدير هي جامعة ورفع الول بالبية أي هذه الصلة مع نصب الثان على
الالية قال ابن حجر يسن فعلها جاعة كالعيد ومن ث سن النداء لا با ذكر ل انفرادا كسائر الرواتب
خلفا لب حنيفة ووافقه مالك ف خسوف القمر ورد عليهما بالحاديث
الصحيحة السوية بي الكسوفي اه وما نسب إل أب حنيفة من النفراد ف الكسوف فغي صحيح فإن ابن
المام قال وأجعوا على أنا تصلي بماعة ف السجد الامع أو مصلي العيد ول تصلي ف الوقات
الكروهة وف الداية وليس ف خسوف القمر جاعة قال ابن المام وما رواه الدارقطن عن ابن عباس أنه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
عليه الصلة والسلم صلى ف كسوف الشمس والقمر ثان ركعات ف أربع سجدات وإسناده جيد
وأخرج عن عائشة قالت إن رسول ال كان يصلي ف كسوف الشمس والقمر أربع ركعات وأربع
سجدات قال ابن القطان فيه سعيد بن حفص ول أعرف حاله فليس فيه تصريح بالماعة فيه والصل
عدمها حت يثبت التصريح به فتقدم أي هو فصلى أربع ركعات أي ركوعات ف ركعتي وأربع سجدات
فائدة ذكره أن الزيادة منحصرة ف الركوع دون السجود قالت عائشة أي بعد فراغها معه عليه الصلة
والسلم ما ركعت ركوعا قط ول سجدت سجودا قط كان أطول منه أي كان ذلك الركوع أو
السجود أطول من ركوع السوف وسجوده قال ابن حجر أي من كله من الركوعات والسجودات ول
يفي بعده قال الطيب وصلة الكسوف والسوف ركعتان بالصفة الت ذكرت عند الشافعي وأحد وأما
عند أب حنيفة فهي ركعتان ف كل ركعة ركوع واحد وسجودان ويصلي السوف والكسوف بالماعة
عند الشافعي وأحد وفرادى عند أب حنيفة أي إن ل يوجد إمام المعة عند الكسوف وأما عند مالك
فيصلي كسوف الشمس جاعة وخسوف القمر فرادى وركوعهما كسائر الصلوات متفق عليه قال ابن
حجر ول ير أبو حنيفة بتكرير الركوع مع صحة الحاديث به قلت سيجيء تقيقه ف كلم ابن المام قال
وعندنا أقلها ركعتان كسنة الصبح ودليل هذه خب الاكم الذي قال إنه على شرط الشيخي وأقره عليه
الذهب عن أب بكرة أنه عليه الصلة والسلم صلى ركعتي مثل صلتكم هذه ف كسوف الشمس
والقمر وصح أيضا أن الشمس كسفت فخرج عليه الصلة والسلم فزعا ير ثوبه فصلى ركعتي فأطال
فيهما القيام ث انصرف وانلت فقال إنا هذه اليات يوف ال با عباده فإذا رأيتموها فصلوا كأحدث
صلة صليتموها من الكتوبة اه وفيه دليل صريح لب حنيفة وحيث اجتمع القول والفعل تقدم على
الفعل فقط مع أنه اضطرب ف الزيادة والال أنه ما ثبت تعدد القضية بل تعدد الكسوف ف مدة قليلة
من الحالت العادية وال أعلم
وعنها أي عن عائشة قالت جهر النب ف صلة السوف بقراءته قيل الراد خسوف القمر لنه يكون
بالليل فيجهر بالقراءة فيها ذكره ابن اللك وهو التبادر عند اطلق السوف بل يتعي حله عليه لا سيأت
أنه صلى ف كسوف ل تسمع له صوتا واعترض برواية ابن حبان أنه جهر ف كسوف الشمس وأجاب
ابن العرب بأنه يتمل لبيان الواز قلت يتوقف صحة هذا الديث على ثبوت تعدد القضية فالصواب ف
الواب أنما إذا تعارضا يرجح الهر ف خسوف القمر لنا ليلية ويسر ف كسوف الشمس لنا نارية
متفق عليه وعن عبد ال بن عباس قال انسفت الشمس كذا ف البخاري وف مسلم انكسفت وف شرح
السنة خسفت على عهد رسول ال فصلى رسول ال والناس معه فقام أي وقف قياما طويل صفة لقياما
أو لزمانا مقدرا نوا أي تقريبا وبيانه قوله من قراءة سورة البقرة أي من مقدار قراءتا قال الشافعي فيه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
دليل أنه ل يسمع ما قرأ إذ لو سعه ل يقدره بغيه ث ركع ركوعا طويل ث رفع أي رأسه من الركوع فقام
قياما طويل وهو دون القيام الول ث ركع ركوعا طويل وهو دون الركوع الول يعن كل قيام وركوع
تقدم فهو أطول ما بعده ث رفع أي رأسه للقومة ث سجد ث قام وف نسخة فقام وجع بينهما ابن حجر
وقال ث قام إل الركعة الثانية فقام قياما طويل وهو دون القيام الول
الظاهر أن الراد به الول الضاف وكذا ف قوله ث ركع ركوعا طويل وهو دون الركوع الول فيكون
التنل تدرييا ث رفع فقام قياما طويل وهو دون القيام الول ث ركع ركوعا طويل وهو دون الركوع
الول ث رفع أي رأسه للقومة ث سجد أي سجدتي كذلك ث انصرف وقد تلت الشمس أي أضاءت
وأصله تليت فقال إن الشمس والقمر فيه اياء إل أن حكم صلة الكسوف والسوف واحد ف الملة
آيتان أي علمتان من آيات ال أي الفاقية على أنما خلقان مسخران ليس لما سلطان ف غيها ول
قدرة لما على الدفع عن أنفسهما فكيف يوز أن يتخذها بعض الناس معبودين ل يسفان بالتذكي تغليبا
للقمر طبق القمرين لوت أحد أي خي ول لياته أي ول لولدة شرير ف شرح السنة زعم أهل الاهلية
أن كسوف الشمس وكسوف القمر يوجب حدوث تغي ف العال من موت وولدة وضرر وقحط ونقص
ونوها فاعلم النب أن كل ذلك باطل وقال فإذا رأيتم ذلك فاذكروا ال أي بالصلة ف غي الوقات
الكروهة وبالتهليل والتسبيح والتكبي والستغفار وسائر الذكار وف الوقت الكروه ويدل عليه الرواية
التية فادعوا ال وكبوا وصلوا المر للستحباب فإن صلة الكسوف سنة بالتفاق قال الطيب أمر
بالفزع عند كسوفهما إل ذكر ال وإل الصلة ابطال لقول الهال وقيل إنا أمر بالفزع إل الصلة لنما
آيتان دالتان على قرب الساعة قال تعال فإذا برق البصر وخسف القمر وجع الشمس والقمر القيامة
وفيه أن هذا إنا يتم لو ما كان يوجد فيهما السف إل ف آخر الزمان وليس كذلك فالظاهر أن يقال
لنما آيتان شبيهتان با سيقع يوم القيامة وقيل آيتان يوفان عباد ال ليفزعوا إل ال تعال قال تعال وما
نرسل باليات إل تويفا السراء اه يعن لنا أن نعطي النور والكمال وبيد قدرتنا الفناء والزوال فاخشوا
من زوال نور اليان وافزعوا إل ال بالصلة والذكر والقرآن وكان إذا حزبه أمر فزع إل الصلة فإن
الصلة جامعة للذكار والدعوات وشاملة للفعال والالت وتريح من كل هم وتفرج من كل غم ث
رأوه تأخر وأرادوا فهم سببه قالوا يا رسول ال رأيناك تناولت شيئا أي قصدت تناول شيء وأخذه ف
مقامك هذا أي ف الوضع الذي صليت فيه وقال ابن حجر أي ف مقامك هذا الذي وعظتنا فيه ث رأيناك
تكعكعت أي تأخرت فقال إن رأيت النة أي مشاهدة أو مكاشفة فتناولت أي قصدت التناول منها
عنقودا أي قطعة من العنب يعن حي رأيتمون تقدمت عن مكان ولو أخذته أي العنقود لكلتم معشر
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
المة منه ما بقيت الدنيا أي مدة بقاء الدنيا قال الطيب الطاب عام ف كل جاعة يتأتى منهم السماع
والكل
إل يوم القيامة بدليل قوله ما بقيت الدنيا قال القاضي ووجه ذلك إما بأن يلق ال تعال مكان كل ححبة
تقتطف حبة أخرى كما ورد ف خواص ثر النة أو بأن يتولد من حبه إذا غاص ف الرض مثله ف الزرع
فيبقى نوعه ما بقيت الدنيا فيؤكل منه قال الطاب سبب تركه عليه الصلة والسلم تناول العنقود أنه لو
تناوله ورآه الناس لكان إيانم بالشهادة ل بالغيب فيتفع التكليف قال تعال يوم يأت بعض آيات ربك ل
ينفع نفسا ايانا النعام اه والراد بالبعض طلوع الشمس من مغربا ورأيت النار أي حي رأيتمون تأخرت
عرضت علي النار فتأخرت خشية أن يصيبن من حرارتا فلم أر كاليوم أي مثل اليوم منظرا قط أي ل أر
منظرا مثل منظر اليوم فهو صفة منظرا فلما قدم نصب على الال أفظع أي أشد وأكره وأخوف قال
الطيب أي ل أر منظرا مثل النظر الذي رأيته اليوم أي رأيت منظرا مهول فظيعا والفظيع الشنيع ورأيت
أكثر أهلها أي من السلمي أو مطلقا النساء قد يشكل عليه ما جاء ف حديث الطبان أن أدن أهل النة
يسي على زوجتي من نساء الدنيا فكيف يكن مع ذلك أكثر أهل النار وهن أكثر أهل النة وجوابه أنن
أكثر أهلها ابتداء ث يرجن ويدخلن النة فيصرن أكثر أهلها انتهاء أو الراد أنن أكثر أهلها بالقوة ث
يعفو ال عنهن هذا ول بدع أنن يكن أكثر أهلهما لكثرتن وال أعلم قالوا وف نسخة صحيحة فقالوا ب
أي بسبب أي شيء من العمال يا رسول ال قال بكفرهن قيل يكفرن بال قال يكفرن العشي أي الزوج
العاشر ويكفرن الحسان قال الطيب جلة معطوفة على الملة السابقة على طريق أعجبن زيد وكرمه اه
والراد بالكفر هنا ضد الشكر وهو الكفران وبيانه قوله لو أحسنت الطاب عام لكل من يتأتى منه
الحسان إل إحداهن الدهر أي جيع الزمان أو الزمن الطويل ث رأت منك شيئا أي يسيا من الكاره
وأمرا حقيا من الساءة والشر قالت ما رأيت منك خيا قط أي ف جيع ما مضى من العمر متفق عليه
قال ميك ورواه أبو داود والنسائي وعن عائشة نو حديث ابن عباس برفع نو أي مثل حديثه ف العن
وقالت ث سجد فأطال السجود ث انصرف وقد انلت الشمس أي انكشفت فخطب الناس أي أراد أن
يطب الناس فحمد ال أي شكره وأثن عليه ث قال إن
الشمس والقمر آيتان من آيات ال ل يسفان لوت أحد ول لياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا ال أي
اعبدوه وأفضل العبادات الصلة والمر للستحباب عند المهور قال ابن المام واختار ف السرار
وجوبا للمر ف قوله عليه الصلة والسلم إذا رأيتم شيئا من هذه فافزعوا إل الصلة قال ابن اللك إنا
أمر بالدعاء لن النفوس عند مشاهدة ما هو خارق للعادة تكون معرضة عن الدنيا ومتوجهة إل الضرة
العليا فتكون معرضة عن الدنيا ومتوجهة إل الضرة العليا فتكون أقرب إل الجابة وكبوا أي عظموا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الرب أو قولوا ال أكب فإنه يطفىء نار الرب وصلوا أي صلة الكسوف أو السوف وتصدقوا بالترحم
على الفقراء والساكي وفيه إشارة إل أن الغنياء والتنعمي هم القصود بالتخويف من بي العالي لكونم
غالبا للمعاصي مرتكبي وبذا يظهر وجه الناسبة بي الفقرة السابقة واللحقة ث قال يا أمة ممد فيه ذكر
الباعث لم على المتثال وهو نسبتهم إليه وال ما من أحد أغي بالفتح وقيل بالرفع أي أشد غية من ال
والغية ف الصل كراهة شركة الغي ف حقه وغية ال تعال كراهة مالفة أمره ونيه أن يزن متعلق بأغي
أي على أن يزن عبده أو تزن أمته أي على زنا عبده أو أمته فإن غيته تعال وكراهيته ذلك أشد من
غيتكم وكراهيتكم على زنا عبدكم وأمتكم قال الطيب أن يزن متعلق بأغي وحرف الار من أن مستمر
ونسبة الغية إل ال تعال ماز ممول على غاية إظهار غضبه على الزان وإنزال نكاله عليه ث قال لوجه
اتصاله با قبله لا خوف أمته من السوفي وحرضهم على الطاعة واللتجاء إل ال بالتكبي والدعاء
والصلة والتصدق أراد أن يردعهم عن العاصي كلها فخص منها الزنا وفخم شأنه وندب أمته بقوله يا
أمة ممد ونسب الغية إل ال ولعل تصيص العبد والمة رعاية السن الدب لن الغية أصلها أن
تستعمل ف الهل والزوج وال تعال منه عن ذلك ويوز أن تكون نسبة الغية إل ال تعال من باب
الستعارة الصرحة لتبعية شبه حال ما يفعل ال مع عبده الزان من النتقام وحلول العقاب بال ما يفعل
السيد بعبده الزان من الزجر والتعزير ث كرر الندبة ليعلق به ما ينبه به على سبب الندبة والفزع إل ال
تعال من علم بال تعال وبغضبه فقال يا أمة ممد وال لو تعلمون ما أعلم من غضب ال تعال وغفرانه أو
من أهوال يوم الخرة وعجائب شأنه لضحكتم قليل أي زمانا قليل أو مفعول مطلق وقيل القلة هنا بعن
العدم ولبكيتم كثيا متفق عليه ورواه أبو داود والنسائي
وعن أب موسى قال خسفت الشمس بالبناء للفاعل فقام النب فزعا أي خائفا كان فزعه عند ظهور
اليات شفقا على أهل الرض أن يأتيهم عذاب ال أو تعليما للمة ليفزعوا عند ظهور اليات أو لكونه
أعلمهم بال وأخوفهم منه وقد قال تعال وما نرسل باليات إل تويفا السراء يشى بالبناء للفاعل وقيل
للمفعول وف نسخة نشى بالنون أي ناف أن تكون الساعة بالنصب ويرفع نيابة قال الطيب قالوا هذا
تييل من الراوي وتثيل كأنه قال فزع فزعا كفزع من يشى أن تكون الساعة وإل فكان النب عالا بأن
الساعة ل تقوم وهو بي أظهرهم وقد وعده ال تعال النصر وإعلء دينه وإنا كان فزعه عند ظهور
اليات كالسوف والزلزل والريح والصواعق شفقا على أهل الرض أن يأتيهم عذاب ال كما أتى من
قبله من المم ل عن قيام الساعة قال الظهر أخطأ الراوي حيث قال هذا لن أبا موسى ل يكن عالا با ف
قلب النب وهذا الظن غي صواب فإن قيل يتمل أن تكون هذه الواقعة قبل الخبار بالنصر والظفر
وحينئذ يتوقع الساعة كل لظة قلنا ليس كذلك لن ايان أب موسى كان بعد فتح خيب ورسول ال قد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أخب عن هذه الشياء قبل فتح خيب قيل يوز ذهول النب عن الخبار بواسطة ما كوشف له من الهوال
ويوز أن ينسب الذهول إل الراوي بواسطة ما رأى من النب ف تلك الالة يوم مات إبراهيم فظن بعض
الناس أن انكساف الشمس لوت إبراهيم فلذلك قال رسول ال آيتان من آيات ال ال اه قال ميك هذه
الحتمالت على تقدير أن تكون الرواية ف يشى بصيغة العروف الغائب ويوز أن يقرأ يشى بصيغة
الجهول أو بصيغة التكلم العروف فإن ساعدت الرواية فل إشكال وال أعلم بقيقة الال فأتى السجد
أي مسجد الدينة قال ابن حجر فيه رد للقول بأنا تصلى فرادى ف البيوت اه وهو مردود با تقدم أنه
أجعوا على أن صلة الكسوف تصلى بماعة ف الامع فصلى بأطول قيام وركوع وسجود ظاهره عدم
تعددها ف كل ركعة ما رأيته قط يفعله أي ما رأيت النب يفعل مثله وقال أي بعد فراغه من صلة
الكسوف هذه اليات أي كالكسوفي والزلزل والصواعق الت يرسل ال أي يظهرها لهل الرض فكأنه
يرسلها إليهم ل تكون لوت أحد ول لياته أي لولدة أحد ولكن يوف ال با أي باليات عباده وفيه
إشارة إل رد ما يقوله أهل اليئة
من السبب الشهور عندهم وقد رد عليهم ابن العرب الالكي والسيف المدي وقال ابن دقيق العيد وهذا
ل يناف ذكر الساب أسبابا عادية للكسوفي لن ل تعال أفعال تري على العادات وأفعال خارجة عنها
وعند هذه يزداد خوف أهل الراقبة لقوة اعتقادهم ف قدرة ال تعال وفعله لا شاء ومن ث كان عليه
الصلة والسلم عند اشتداد هبوب الرياح يتغي لونه ويدخل ويرج خشية أن يكون كريح عاد وإن كان
هبوبا موجودا فإذا رأيتم شيئا من ذلك أي ما ذكر من اليات فافزعوا أي التجؤا من عذابه إل ذكره
ومنه الصلة ودعائه واستغفار متفق عليه ورواه النسائي ذكره ميك وعن جابر قال انكسفت الشمس ف
عهد رسول ال يوم مات إبراهيم ف السنة العاشرة من الجرة وهو ابن ثانية عشر شهرا أو أكثر قال ابن
حجر وكان ذلك يوم عاشر الشهر كما قاله بعض الفاظ وفيه رد لقول أهل اليئة ل يكن كسوفها ف
غي يوم السابع أو الثامن أو التاسع والعشرين إل أن يريدوا أن ذلك باعتبار العادة وهذا خارق لا ابن
رسول ال باثبات هزة البن خطا قال الظهر ظن بعضهم أن انكساف الشمس يوم مات إبراهيم ابن النب
لوته فقال عليه الصلة والسلم إن الشمس والقمر آيتان من آيات ال كما تقدم فصلى بالناس ست
ركعات أي ركوعات إطلقا للكل وإرادة للجزء بأربع سجدات قال الطيب أي صلى ركعتي كل ركعة
بثلث ركوعات وعند الشافعي وأكثر أهل العلم أن السوف إذا تادى جاز أن يركع ف كل ركعة ثلث
ركوعات وخس ركوعات وأربع ركوعات كما ف الديث الت قال ميك وهذا مالف للمفت به عند
الشافعية كما يعلم من كتبهم من النهاج والحرر والعجالة والفونوي أقول لكنه موافق للمفت به عند
النووي وأتباعه وفيه إشكال وهو أنه كيف يعرف التمادي ف السوف ف أول وهلة حت يبتدىء بثلث
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ركوعات أو بثمان أو بنحوها مع أن أحاديث الباب كلها ف صلة كسوف الشمس ول يكن تعدده
عادة ف زمن يسي كما هو مقرر عند أرباب الثر والنظر رواه مسلم قال ابن حجر ف هذين الديثي
والديث الصحيح أنه جعل يصلي ركعتي ركعتي ويسأل عنها حت انلت منافاة لقول الشافعي وأكثر
أصحابه لو تادى الكسوف ل يكرر صلته ول يزد فيها على ركوعي مطلقا كما ل ينقص عنهما إن
نواها وإن وقع النلء وأجاب الشافعي والبخاري بأنه ل مساغ لمل هذه الحاديث على بيان الواز
إل إذا
تعددت الواقعة وهي ل تتعدد لن مرجعها كلها إل صلته ف كسوف الشمس يوم مات ابنه إبراهيم
وحينئذ يب ترجيح أخبار الركوعي فقط لنا أصح وأشهر قلت بل يب ترجيح أخبار الركوع فقط
لنا الصل وقد ورد به الب قول وفعل كما سبق وسائر الخبار مضطرب متلف الثار ث قال وخالف
ف ذلك جاعة من أصحابه الامعي بي الفقه والديث كابن النذر فذهبوا إل تعدد الواقعة وحلوا
الروايات ف الزيادة والتكرير على بيان الواز وقواه النووي ف شرح مسلم وغيه اه وفيه أن تعدد
الواقعة ل يثبت بالتجوز العقلي من دون التثبت النقلي وال الوفق وعن ابن عباس قال صلى رسول ال
حي كسفت الشمس ثان ركعات أي ركوعات ف أربع سجدات وعن علي مثل ذلك أي وروى عنه
مثل رواية ابن عباس وفيه أنه إن كانت رواية علي كروايته معن فكان على حق الؤلف أن يقول وعن
علي نوه وإن كانت روايته كروايته لفظا فكان حقه أن ينسب الديث إل علي ث يقول وعن ابن عباس
مثل ذلك وال أعلم رواه مسلم وعن عبد الرحن بن سرة قال كنت أرتي أي أطرح من القوس بأسهم
جع سهام ل بالدينة وهو ما كان منفردا أو مع جاعة بالدينة ف حياة رسول ال يعن امتثال لقوله تعال
وأعدوا لم ما استطعتم من قوة النفال فإنه صح أن النب فسرها بالرمي وقال من تعلم الرمي فتركه
فليس منا إذا كسفت الشمس فنبذتا وضعت السهام وألقيتها فقلت ف نفسي أو لصحاب وال لنظرن
أي لبصرن إل ما حدث أي تدد من السنة لرسول ال ف كسوف الشمس قال فأتيته وهو قائم ف
الصلة رافع يديه أي واقف ف هيئة الصلة من القيام والستقبال واجتماع الناس خلفه
صفوفا أو الصلة بعن الدعاء إذ ل يعرف مذهب أنه يرفع يديه ف صلة الكسوف ف أوقات الذكار
وقال ابن حجر أي ف الصلة الت للكسوف ف القيام الول رافع يديه لرادة الركوع الول فجعل ف
ذلك الركوع الول يسبح ال ول يفى ما فيه من التكلف الناسب لذهبه فقط مع أنه يأباه ما سيأت من
قوله فلما حسر عنها قرأ سورتي وصلى ركعتي فجعل يسبح ويهلل ويكب ويمد ويدعو حت حسر أي
أزيل الكسوف وكشف عنها أي عن الشمس فلما حسر عنها قرأ سورتي وصلى ركعتي ظاهر الديث
أنه عليه الصلة والسلم إنا صلى ركعتي وقرأ فيهما سورتي لن الواو لطلق المع بعد اذهاب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الكسوف وهو خلف ما سبق من الحاديث قال الطيب يعن دخل ف الصلة ووقف ف القيام الول
وطول التسبيح والتهليل والتكبي والتحميد حت ذهب السوف ث قرأ القرآن وركع ث سجد ث قام ف
الركعة الثانية وقرأ فيها القرآن وركع وسجد وتشهد وسلم اه وهو يناف ما قد سبق منه ومن غيه أنه
كان يزيد ف عدد الركوعات إذا تادى الكسوف ولا سيأت أنه صلى حت انلت وف رواية الصحيحي
وانلت الشمس قبل أن ينصرف رواه مسلم ف صحيحه قال ميك ورواه أبو داود والنسائي أيضا عن
عبد الرحن بن سرة وكذا ف شرح السنة أي للبغوي عنه أي عن عبد الرحن وف نسخ الصابيح عن
جابر بن سرة أي بدل عبد الرحن بن سرة قال الؤلف وجدت حديث عبد الرحن بن سرة ف صحيح
مسلم وكتاب الميدي والامع ف شرح السنة بروايته ول أجد لفظ الصابيح ف الكتب الذكورة برواية
جابر بن سرة ذكره الطيب قال ف الداية له أي للشافعي رواية عائشة رضي ال عنها قال ابن المام
أخرج الستة عنها قالت خسفت الشمس ف حياة رسول ال فخرج رسول ال إل السجد فقام فكب
فصف الناس وراءه فاقترأ قراءة طويلة ث كب فركع ركوعا طويل ث رفع رأسه فقال سع ال لن حده ربنا
ولك المد ث قام فاقترأ قراءة طويلة هي أدن من القراءة الول ث كب فركع ركوعا طويل هو أدن من
الول ث قال سع ال لن حده ربنا لك المد ث فعل ف الركعة الثانية مثل ذلك فاستكمل أربع ركعات
وأربع سجدات وانلت الشمس قبل أن ينصرف ث قام فخطب الناس فأثن على ال با هو أهله ث قال
إن الشمس والقمر آيتان من آيات ال ل يسفان لوت أحد ول لياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إل ال ث
قال صاحب الداية ولنا حديث ابن عمر وقال ابن المام أخرج أبو داود والنسائي والترمذي ف الشمائل
عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد ال بن عمرو بن العاص قال انكسفت الشمس على عهد رسول
ال فقام عليه الصلة والسلم فلم يكد يركع ث ركع فلم يكد يرفع ث رفع فلم يكد يسجد ث سجد فلم
يكد يرفع ث رفع فلم يكد يسجد ث سجد فلم يكد يرفع ث رفع وفعل ف الركعة الخرى مثل ذلك
وأخرجه الاكم وقال صحيح وأخرج أبو داود والنسائي عن سرة بن جندب قال بينا أنا وغلم من
النصار نرمي غرضي ل حت إذا كانت الشمس قيد رمي أو ثلثة ف عي الناظر من الفق اسودت حت
آضت أي صارت كأنا تنومة بتشديد النون شجر فقال أحدنا لصاحبه انطلق بنا إل السجد فوال
ليحدثن شأن هذه الشمس لرسول ال ف أمته حدثا قال فدفعنا فإذا هو بارز فاستقدم فصلى فقام كأطول
ما قام بنا ف صلة قط ل نسمع له صوتا ث فعل ف الركعة الخرى مثل ذلك فوافق تلي الشمس جلوسه
ف الركعة الثانية ث سلم فحمد ال وأثن عليه وشهد أن ل إله إل ال وشهد أنه عبده ورسوله وف أب
داود من حديث النعمان بن بشي على ما سيأت ف أصل الشكاة ث قال ورواه أبو داود عن قبيصة اللل
قال كسفت وفيه فصلى ركعتي فأطال فيهما القيام ث انصرف وقد انلت فقال إنا هذه اليات يوف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ال لا عبادة فإذا رأيتموها فصلوها كأحدث صلة صليتموها من الكتوبة وأخرج البخاري عن أب بكرة
خسفت الشمس على عهد رسول ال فخرج ير رداءه حت انتهى إل السجد وثاب الناس إليه فصلى
بم ركعتي فانلت فقال إن الشمس والقمر آيتان من آيات ال يوف بما عباده فإذا كان فصلوا حت
ينكشف ما بكم قال فهذه الحاديث منها الصحيح ومنها السن وقد دارت على ثلثة أمور منها ما فيه
أنه صلى ركعتي ومنها المر بأن يعلوه كأحدث صلة من الكتوبة وهي الصبح فإن كسوف الشمس
كان عند ارتفاعها قيد رمي على ما ف حديث سرة فأفاد أن السنة ركعتان أقول ويكن حل الحدث
على القل استعارة من حداثة السن فإنه يعب با عن صغره بعن قلة عمره قال ومنها ما فصل فأفاد
تفصيله أنا بركوع واحد وحل الركعتي على أن ف كل ركعة ركوعي أقوى قلنا هذه أيضا ف رتبتها أما
حديث البخاري آخرا فل شك وكذا ما قبله من حديث النسائي وأب داود والباقي ل ينل عن درجة
السن وقد تعددت فرقه فيتقي إل الصحيح فهذه عدة أحاديث كلها صحيحة حينئذ فكافأت أحاديث
الركوعي وكون بعض تلك اتفق عليه الكل أصحاب الكتب الستة غاية ما فيه كثرة الرواة ول ترجيح
عندنا بذلك ث العن الذي رويناه أيضا ف الكتب المسة والعن هو
النظور إليه وإنا تفرق ف آجاد الكتب وأثنائها خصوصيات التون ولو سلمنا أنا أقوى سندا فالضعيف
قد يثبت مع صحة الطريق بعن آخر وهو كذلك فيها فإن أحاديث تعدد الركوع اضطربت واضطرب
فيها الرواة أيضا فإن منهم من روى ركوعي ومنهم من روى ثلثا ومنهم من روى أربعا ومنهم من روى
خسا والضطراب موجب للضعف فوجب ترك روايات التعدد كلها إل روايات غيها ولو قلنا
الضطراب يشمل روايات صلة الكسوف فوجب أن يصلي على ما هو العهود صح ويكون متضمنا
ترجح روايات التاد ضمنا ل قصدا وهو الوافق لروايات الطلق أعن نو قوله عليه الصلة والسلم
فإذا كان ذلك فصلوا حت ينكشف ما بكم وعن هذا الضطراب الكثي وفق بعض مشاينا بمل روايات
التعدد على أنه لا أطال ف الركوع أكثر من العهود جدا ول يسمعون له صوتا على ما تقدم ف رواية رفع
من خلفه متوقعي رفعه وعدم ساعهم النتقال فرفع الصف الذي يلي من رفع فلما رأى من خلفه أنه عليه
الصلة والسلم ل يرفع فلعلهم انتظروه على توهم أنه يدركهم فيه فلما يئسوا من ذلك رجعوا إل
الركوع فظن من خلفهم أنه ركوع بعد ركوع منه عليه الصلة والسلم فرو وا كذلك ث لعل روايات
الثلث والربع بناء على اتفاق تكرر الرفع من الذي خلف الول وهذا كله إذا كان الكسوف الواقع ف
زمنه مرة واحدة فإن حل على أنه تكرر مرارا مع بعد أن يقع نو ست مرات ف عشر سني لنه خلف
العادة كان رأينا أول أيضا لنه ل ينقل تاريخ فعله التأخر ف الكسوف التأخر فقد وقع التعارض ووجب
الحجام عن الكم بأنه كان التعدد على وجه التثنية أو المع ثلثا أو أربعا أو خسا أو كان التجدد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فبقي الجزوم به استنان الصلة مع التردد ف كيفية معينة من الرويات فيترك ويصار إل العهود ث يتضمن
ما قدمناه من الترجح وال سبحانه أعلم بقيقة الال اه كلم الحقق ملخصا وعن أساء بنت أب بكر
رضي ال عنه قالت لقد أمر النب بالعتاقة بفتح العي أي فك الرقاب من العبودية ف كسوف الشمس لن
العتاق وسائر اليات يدفع العذاب رواه البخاري الفصل الثان عن سرة بن جندب بفتح الدال وضمها
مع ضم اليم قال صلى بنا رسول
ال ف كسوف أي للشمس ل نسمع له صوتا وهذا يدل على أن المام ل يهر بالقراءة ف صلة
الكسوف وبه قال أبو حنيفة وتبعه الشافعي وغيه قال ابن المام ويدل عليه أيضا حديث ابن عباس روى
أحد وأبو يعلى ف مسنديهما عنه صليت مع النب فلم أسع منه حرفا من القراءة ورواه أبو نعيم ف اللية
عن ابن عباس قال صليت إل جانب رسول ال يوم كسفت الشمس فلم أسع له قراءة قال ولما رواية
عن عائشة ف الصحيحي قالت جهر النب ف صلة السوف بقراءته وللبخاري من حديث أساء جهر
عليه الصلة والسلم ف صلة الكسوف ورواه أبو داود والترمذي وحسنه وصححه ولفظه صلى صلة
الكسوف فجهر فيها بالقراءة ث قال وإذا حصل التعارض وجب الترجيح بأن الصل ف صلة النهار
الخفاء رواه الترمذي قال ابن المام وقال حسن صحيح أقول ولعله قدم لن اللفظ لفظه أو لكون
اسناده صحيحا وأبو داود والنسائي وابن ماجه وعن عكرمة مول ابن عباس قال قيل لبن عباس ماتت
فلنة أي صفية وقيل حفصة بعض أزواج النب بالرفع بدل أو بيان أو خب مبتدأ مذوف والنصب بتقدير
يعنون فخر أي سقط ووقع ساجدا آتيا بالسجود أو مصليا فقيل له تسجد بذف الستفهام ف هذه
الساعة أي ساعة الماتة مع أن السجود من غي موجب منوع فقال قال رسول ال إذا رأيتم آية أي
علمة موفة قال الطيب قالوا الراد با العلمات النذرة بنول البليا والحن الت يوف ال با عباده
ووفاة أزواج النب من تلك اليات لنن ضممن إل شرف الزوجية شرف الصحبة وقد قال أنا أمنة
أصحاب فإذا ذهبت أتى
أصحاب ما يوعدون وأصحاب أمنة أهل الرض الديث فهن أحق بذا العن من غيهن فكانت وفاتن
سالبة للمنة وزوال المنة موجب الوف فاسجدوا أي صلوا وقيل أراد السجود فحسب قال الطيب هذا
مطلق فإن أريد بالية خسوف الشمس والقمر فالراد بالسجود الصلة وإن كانت غيها كمجيء الريح
الشديدة والزلزلة وغيها فالسجود هو التعارف ويوز المل على الصلة أيضا لا ورد كان إذا حزبه
أمر فزع إل الصلة اه قال ابن المام وف مبسوط شيخ السلم قال ف ظلمة أو ريح شديدة الصلة
حسنة وعن ابن عباس أنه صلى لزلزلة بالبصرة وأي آية أعظم من ذهاب أزواج النب لنن ذوات البكة
فبحياتن يدفع العذاب عن الناس وياف العذاب بذهابن فينبغي اللتجاء إل ذكر ال والسجود عند
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
انقطاع بركتهن ليندفع العذاب ببكة الذكر والصلة رواه أبو داود والترمذي وقال حسن غريب ل
نعرفه إل من هذا الوجه نقله ميك الفصل الثالث عن أب بن كعب قال انكسفت الشمس على عهد
رسول ال فصلى بم أي صلة الكسوف فقرأ سورة وف نسخة بسورة من الطول بضم الطاء وتكسر
وبفتح الواو قال الطيب جع الطول كالكبى والكب وركع خس ركعات أي ركوعات وسجد سجدتي
ث قام الثانية بالنصب على نزع الافض وف نسخة إل الثانية فقرأ بسورة بالباء ل غي من الطول ث ركع
خس ركعات وسجد سجدتي ث جلس كما هو أي كائنا على اليئة الت هو عليها مستقبل القبلة
بالنصب أي جلس بعد الصلة كجلوسه فيها يعن مستقبل القبلة يدعو حت انلى كسوفها أي انكشف
وارتفع والشكال التقدم قوي هنا حيث صلى بمس ركوعات ث دعا حت انلى قال ابن المام والمام
مي إن شاء دعا مستقبل جالسا
أو قائما أو يستقبل القوم بوجهه ودعا ويؤمنون قال اللوان وهذا أحسن ولو قام ودعا معتمدا على عصا
أو قوس كان أيضا حسنا رواه أبو داود وعن النعمان بن بشي قال كسفت الشمس على عهد رسول ال
فجعل يصلي ركعتي ركعتي قال الظهر يشبه أن يكون صلها مرات وكان إذا طالت مدة الكسوف مد
ف صلته وزاد ف عدد الركوع وإذا قصرت نقص وذلك جائز يصلي على حسب الال ومقدار الاجة
قال وذهب أكثر أهل العلم إل هذا وأنه إذا امتد زمان السوف يزيد ف عدد الركوع أو ف اطالة القيام
والركوع ويطول السجود كالقيام عند الشافعي ذكره الطيب وهو مالف لا ف النوار من أن أقلها
ركعتان ف كل ركعة قيامان وركوعان ول يزيد ول ينقص ولو زيد أو نقص عامدا بطلت وناسيا يتدارك
وكذا مالف لقول ابن حجر وإذا شرع فيها بنية ل تز الزيادة عليها ول النقص عنها لن جوازها خاص
بالنفل الطلق اه ث فيه ما تقدم من ضعف القول بتعدد الكسوف مع الشكال السابق الذي يزيده الكلم
اللحق ويسأل عنها قال الطيب أي يسأل ال بالدعاء أن يكشف عنها أو يسأل الناس عن انلئها أي
كلما صلى ركعتي يسأل هل انلت حت انلت الشمس أي ظهرت أو انلى كسوفها فالراد بتكرير
الركعتي الرات اه وهذا بظاهره يناف الحاديث التقدمة ويقرب إل مذهب أب حنيفة رحه ال رواه أبو
داود وف رواية النسائي أن النب صلى حي انكسفت الشمس مثل صلتنا يركع ويسجد أي من غي
تعدد الركوع وله أي للنسائي ف أخرى أي ف رواية أخرى قال ابن المام إن حديث أب قلبة عن
النعمان أن النب خرج يوما مستعجل إل السجد وف رواية ابن المام فخرج ير ثوبه فزعا حت أتى
السجد وقد انكسفت الشمس فصلى وف رواية ل يزل يصلي حت انلت ث قال إن أهل الاهلية كانوا
يقولون أي يزعمون كما ف رواية أن الشمس والقمر ل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ينخسفان وف رواية ل ينكسفان إل لوت عظيم من عظماء أهل الرض وأن الشمس وف رواية ليس
كذلك أن الشمس والقمر ل ينخسفان وف رواية ل ينكسفان لوت أحد ول لياته أي لولدته ولكنهما
خليقتان من خلقه قال الطيب أي ملوقتان ناشئتان من خلق ال تعال التناول لكل ملوق على التساوي
ففيه تنمية على أنه ل أثر لشيء منهما ف الوجود ف النهاية اللق الناس والليقة البهائم وقيل ها بعن
واحد يعن العن العظم قال الطيب والعن الول أنسب ف هذا القام لنه رد لزعم من يرى أثرها ف
هذا العال بالكون والفساد أي ليس كما يزعمون بل ها مسخران كالبهائم دائبان مقهوران تت قدرة ال
تعال وف هذا تقي لشأنما مناسب لذا القام كتحقي اللئكة ف قوله تعال وجعلوا بينه وبي النة نسبا
الصافات يدث ال ف خلقه ما شاء وف نسخة ما يشاء أي من الكسوف والسوف والنور والظلمة قال
الطيب ما شاء مفعول الصدر الضاف إل الفاعل ومن ابتدائية على ما تقدم بيانه اه يعن ف قوله من خلقه
فأيهما انسف فصلوا وف رواية أن ال إذا بدأ أي تلى للشيء من خلقه خشع له فإذا رأيتم ذلك فصلوا
كأحدث صلة صليتموها من الكتوبة حت ينجلي أو يدث ال أمرا تفوت به الصلة كظهور الشمس
بالنلء وبغروبا كاسفة والقمر بالنلء وطلوع الشمس وظهور الصبح وبغروبه خاسفا أو بقيام الساعة
أو بوقوع فتنة مانعة من الصلة قال الطيب غاية القدر أي صلوا من ابتداء النساف منتهي إما إل
النلء أو احداث ال تعال أمرا وهذا القدر يربط الشرط بالزاء لا فيه من العائد إل الشرط باب ف
سجود الشكر سجدة الشكر عند حدوث ما يسر به من نعمة عظيمة وعند اندفاع بلية جسيمة سنة عند
الشافعي وليست بسنة عند أب حنيفة خلفا لصاحبيه هذا و وقع ف بعض النسخ بي الباب والفصل وهذا
الباب خال عن الفصل الول اعتذار عن صاحب الصابيح والثالث اعتذارا عن نفسه قال الشيخ الزري
ل يذكر أي صاحب الصابيح حديثا فيه أي ف هذا الباب وكل ما أورده فيه من السان وقد وجدت منه
ف
الصحاح عن كعب بن مالك سجد ل شكرا لا بشره النب بتوبة ال عليه وقصته مشهورة متفق عليه
الفصل الثان عن أب بكرة قال كان رسول ال إذا جاءه أمر بالتنوين للتعظيم سرورا بالنصب على نزع
الافض أي لجل حصوله أو على التمييز من النسبة أو بتقدير أعن يعن أمر سرور وف نسخة أمر سرور
على الوصفية للمبالغة أو على أن الصدر بعن الفاعل أو الفعول به أو على الضاف القدر أي أمر ذو
سرور وف نسخة أمر سرور على الضافة وقال ابن حجر أي إذا جاءه أمر عظيم حال كونه سرورا اه
وهو ل يتم إل بتقدير مضاف أو بكون الصدر بعن الفاعل أو الفعول أو على طريق البالغة كرجل عدل
أو يسر به شك الراوي ف اللفظ والبن وإل فالآل واحد ف العن خر أي سقط ساجدا شاكرا حالن
متداخلن أو مترادفان وف نسخة شكرا بالنصب للعلة ل تعال قال التوربشت ذهب جع من العلماء إل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ظاهر الديث فرأوا السجود مشروعا ف باب شكر النعمة وخالفهم آخرون فقالوا الراد بالسجود
الصلة وحجتهم ف هذا التأويل ما ورد ف الديث أن النب لا أتى برأس أب جهل خر ساجدا وقد روى
عبد ال بن أب أوف رأيته بالضحى ركعتي حي بشر بالفتح أو برأس أب جهل ونضر ال وجه أب حنيفة
وقد بلغنا عنه أنه قال وقد ألقي عليه هذه السألة لو ألزم العبد السجود عند كل نعمة متجددة عظيمة
الوقع عند صاحبها لكان عليه أن ل يغفل عن السجود طرفة عي لنه ل يلو عنها أدن ساعة فإن من
أعظم نعمة عند العباد نعمة الياة وذلك يتجدد عليه بتجدد النفاس أو كلما هذا معناه وأما الديث
الذي يدل عليه أنه حي سجد رأى نغاشيا فمرسل وهم ل يرون الحتجاج به وقيل الراد سرور يصل
عند هجوم نعمة ينتظرها أو يفاجئها من غي انتظار ما يندر وقوعها ل ما استمر وقوعها ومن ث قيده ف
الديث بالجيء على سبيل الستعارة ونكر أمر
للتفخيم ويؤيده حديث سعد بن أب وقاص وكذا حديث النغاشي والرسل ضعيف لكنه إذا تقوى بديث
آخر ضعيف قوي وصار حسنا والديث الذي نن فيه حسن رواه أبو داود والترمذي عن أب بكرة كذا
ذكره الطيب رواه أبو داود والترمذي وقال هذا حديث حسن غريب وصححه الاكم ونقل ميك عن
التصحيح ورواه ابن ماجه وأحد وف إسناده بكار بن عبد العزى تكلم فيه بعض ووثقه آخرون وقال
الترمذي حديث حسن غريب ل نعرفه إل من هذا الوجه اه وقال البيهقي وف الباب حديث عن جابر
وجرير وابن عمر وأنس وأب جحيفة عن النب وهو مروي من فعل أب بكر وعمر وعلي رضي ال عنهم
قلت وف الباب أيضا عن أب موسى الشعري ومعاذ بن جبل وعبد الرحن بن أب بكر والباء كلهم عن
النب ت كلمه وعن أب جعفر أي ممد بن علي بن السي بن علي بن أب طالب يكن أبا جعفر العروف
بالباقر وسي به لنه تبقر ف العلم أي توسع وأما قول ابن حجر عن أب جعفر أي ممد الصادق فغفلة
لن الصادق لقب ابنه أما هو فلقبه الباقر أن النب رأى رجل من النغاشي بضم النون وتفيف الياء وف
نسخة بتشديدها قال ميك النغاشي بتشديد الياء والنغاش بذفها هو القصي جدا الضعيف الركة
الناقص اللقة اه وقيل البتلى وقيل الختلط العقل وف الصابيح رجل نغاشيا قال بعض الشراح وروى
نغاشيا بالياء الشددة فخر أي وقع ساجدا قال الظهر السنة إذا رأى مبتلى أن يسجد شكرا ل على أن
عافاه ال تعال من ذلك البلء وليكتم السجود وإذا رأى فاسقا فليظهر السجود لينتبه ويتوب ه وروى
أن الشبلي رأى واحدا من أبناء الدنيا فقال المد ل الذي عافان ما ابتلك به رواه الدارقطن مرسل لن
أبا جعفر ل يدرك النب وإنا سع أباه زين العابدين وجابر بن عبد ال لكن اعتضد بشواهد أكدته منها أن
النب سجد لرؤية زمن وأنه سجد لرؤية قرد وف شرح السنة لفظ الصابيح وف نسخة بلفظ الصابيح يعن
نغاشا بدل من النغاشي وعن سعد بن أب وقاص أحد العشرة قال خرجنا مع رسول ال من مكة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
نريد بصيغة التكلم مع الغي وف نسخة بصيغة الغيبة أي هو يريد الدينة أي أصالة ونن مريدون تابعون
له ف الراد فلما كنا قريبا أي ف موضع قريب أو قريبي أو ذوي قرب من عزوزاء بفتح العي الهملة
وسكون الزاي الول وفتح الواو والد قيل بالقصر ثنية بالحفة عليها الطريق من الدينة إل مكة سي
بذلك لصلبة أرضه مأخوذ من العزاز بفتح العي الرض الصلبة أو لقلة مائة من العزوز وهي الناقة
الضيقة الحليل الت ل ينل لبنها إل بهد وف نسخة عزوراء بالراء الهملة وكذا ف حاشية نسخة السيد
موضوعا عليه ظاهر إشارة إل أن هذا هو الظاهر وإياء إل عدم وجدان نسخة ف الشكاة مطابقة له ونقل
ميك عن خط السيد أصيل الدين أن قوله عزوزاء بفتح العي الهملة والزاءين العجمتي بينهما واو
مفتوحة وبعد الزاي الثانية ألف مدودة والشهر حذف اللف هكذا صحح هذه اللفظة شراح الصابيح
وقالوا هي موضع بي مكة والدينة والعزازة بالفتح الرض الصلبة وقال صاحب الغرب والشيخ الزري
ف تصحيح الصابيح عزوراء بفتح العي وزاي ساكنة ث واو وراء مهملة مفتوحتي وألف وضبط بعضهم
بذف اللف وهي ثنية عند الحفة خارج مكة قال الشيخ ول ينبغي أن يلتفت إل ما ضبطه شراح
الصابيح ما يالف ذلك فقد اضطربوا ف تقييدها ول أر أحدا منهم ضبطها على الصواب وال أعلم اه
ويوافقه ما ف القاموس ويفهم من النهاية أنه بالزاي العجمة نزل نزول النب ف هذا الوضع ل يكن لاصية
اختصت بالدعاء لمته من الاص والعام وال أعلم ث رفع يديه فدعا ال ساعة ث خر أي وقع أو سجد
ساجدا فمكث بفتح الكاف وضمها طويل أي مكثا طويل أو زمانا كثيا ث قام فرفع يديه ساعة ث خر
ساجدا فمكث طويل ث قام أي ثالثا فرفع يديه ساعة ث خر ساجدا وفيه إشارة إل أن الخفاء أفضل ف
الدعاء قال تعال ادعوا ربكم تضرعا وخفية العراف وقال عز وجل إذ نادى ربه نداء خفيا مري ودليل
على استحباب رفع اليدين ف الدعاء إل فيما ورد الثر بلفه قال إن سألت رب أي دعوته أو طلبت
رحته وشفعت لمت أي لغفران ذنوبم وستر عيوبم وإعلء درجتهم ورفعة عظمتهم ومرتبتهم وهو بيان
للمسؤول أو بعضه فأعطان أي فوهبن ثلث أمت بضم اللم ويسكن أو أعطان مغفرة ثلثهم وهم
السابقون فخررت بفتح الراء أي وقعت ساجدا لرب شكرا أي لذه النعمة وطلبا للزيادة قال تعال لئن
شكرت لزيدنكم إبراهيم ث رفعت رأسي فسألت رب أي سعة رحته ومزيد مغفرته لمت أي كافة
فأعطان ثلث أمت وهم القتصدون فخررت ساجدا لرب شكرا ث رفعت رأسي فسألت رب أي سعة رحته
ومزيد مغفرته لمت أي كافة أعطان الثلث الخر بكسر الاء وقيل بفتحها وهم الظالون لنفسهم
العاصون قال التوربشت أي فأعطانيهم فل يب عليهم اللود وتنالم شفاعت فل يكونون كالمم السالفة
فإن من عذب منهم وجب عليهم اللود وكثي منهم لعنوا لعصيانم النبياء فلم تنلهم الشفاعة والعصاة
من هذه المة من عوقب منهم نقى وهذب ومن مات منهم على الشهادتي يرج من النار وإن عذب با
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وتناله الشفاعة وإن اجترح الكبائر ويتجاوز عنهم ما وسوست به صدورهم ما ل يعملوا أو يتكلموا إل
غي ذلك من الصائص الت خص ال تعال هذه المة كرامة لنبيه اه وف بعض كلمه بث وهو أنه ل
يب عليهم اللود بلف المم لنه يلو من أن الراد بالمة أمة الجابة أو أمة الدعوة ول يصح الثان
فإنه تعال قال إن ال ل يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لن يشاء النساء والقضيتان ف المم كلها
متساوية فالصواب أن يمل على الشفاعة العامة الختصة به لمته الرحومة فخررت ساجدا لرب ول يقل
هنا شكرا لا سبق مكررا قال الظهر ليس معن الديث أن يكون جيع أمته مغفورين بيث ل تصيبهم
النار لنه يناقض كثيا من اليات والحاديث الواردة ف تديد آكل مال اليتيم والربا والزان وشارب
المر وقاتل النفس بغي حق وغي ذلك بل معناه أنه سأل أن يص أمته من سائر المم بأن ل يسخ
صورهم بسبب الذنوب وأن ل يلدهم ف النار بسبب الكبائر بل يرج من النار من مات ف السلم بعد
تطهيه من الذنوب وغي ذلك من الواص الت خص ال تعال أمته من بي سائر المم وفيه نظر لن
السنة كما دلت على ذلك دلت على هذا وكذا الكتاب كقوله تعال إن ال يغفر الذنوب جيعا الزمر
وقوله إن ال ل يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لن يشاء النساء والعفو من الكري ينبغي أن يكون
أرجى من العذاب وال أكرم الكرمي وأما دخول النار فليس إل تلة القسم خلفا للمعتزلة اه ول يظهر
وجه نظره وأما قوله لن السنة كما دلت على ذلك أي على تعذيب أهل الكبائر دلت على ذلك أي
على غفرانم فأقول ل تناف بينهما على ما هو مقرر ف العقائد من أنم يعذبون ف الملة أول ث يغفر
لميعهم ثانيا وكذلك الكم بي اليتي فإن الثانية مكمة والول إما منسوخة أو مؤولة بأن اللم ف
الذنوب للعهد والراد ما عدا الكفر أو الستغراق فيكون مقيدا بالتوبة قال القاضي وكانت شفاعته ف
المة ف أن ل يلدهم ف النار ويفف ويتجاوز عن صغائر ذنوبم توفيقا بينه وبي ما ذكر ف الكتاب
والسنة على أن الفاسق من أهل القبلة يدخل النار قال الطيب يفهم من كلم القاضي والظهر أن الشفاعة
مؤثرة ف الصغائر وف عدم اللود ف حق أهل الكبائر بعد تحيصهم بالنار ول تأثي للشفاعة ف حق أهل
الكبائر قبل الدخول ف النار وقد روينا عن الترمذي وأب داود عن أنس قال قال رسول ال شفاعت لهل
الكبائر من أمت وعن الترمذي عن جابر من ل
يكن من أهل الكبائر فما له للشفاعة والحاديث فيها كثية قلت ليس فيها ما يدل على أن الشفاعة
لهل الكبائر قبل دخول النار فل منافاة لا قاله ث قال نعم يتعلق ذلك بالشيئة والذن فإذا تعلقت
الشيئة بأن تنال بعض أصحاب الكبائر قبل دخول النار وأذن فيها فذاك وإل كانت بعد الدخول وال
أعلم بقيقة الال اه وفيه أن الشيئة إذا ثبت تعلقها بشيء من قبل أو بعد فليس مل الناع ل المر من
قبل ومن بعد وأنه المر كله ل وال أعلم رواه أحد وأبو داود أي من طريق عامر بن سعد بن أب وقاص
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
عن أبيه باسناد جيد وسكت عليه أبو داود وأقره النذري ذكره ميك باب الستسقاء وف نسخة صحيحة
باب صلة الستسقاء وهي ف اللغة طلب السقيا وف الشرع طلب السقيا للعباد من ال تعال عند
حاجتهم إليها بسبب قلة المطار أو عدم جري النار قال ابن المام يرجون للستسقاء ثلثة أيام ول
ينقل أكثر منها متواضعي متخشعي ف ثياب خلق مشاة يقدمون الصدقة كل يوم بعد التوبة إل ال تعال
إل ف مكة وبيت القدس فيجتمعون ف السجد قال ابن حجر وهو أنواع ثلثة ثابتة بالخبار الصحيحة
أدناها مرد الدعاء فرادى أو مع الجتماع له روى أبو عوانة ف صحيحه أن قوما شكوا إل النب قحط
الطر فقال اجثوا على الركب ث قولوا يا رب يا رب ففعلوا فسقوا وسيأت أنه استسقى عند أحجار
الزيت بالدعاء بل صلة قال الشافعي وأحسن هذا النوع ما كان من أهل الصلح وأوسطها الدعاء عقب
الصلوات ولو نوافل وف كل خطبة مشروعة وأعلها بالصلة والطبة كما يأت ويندب تكرير الستسقاء
لنه تعال يب اللحي ف الدعاء وال أعلم الفصل الول عن عبد ال بن زيد أي ابن عاصم بن مازن
النصاري ل عبد ال بن زيد بن
عبد ربه النصاري الزرجي الذي رأى الذان ف النام وها متلفان على ما ف البخاري وشرحه قال
الؤلف الول شهد أحدا ول يشهد بدرا وهو الذي قتل مسيلمة الكذاب مشاركا وحشي بن الرث ف
قتله والثان شهد العقبة وبدرا والشاهد بعدها وقال ابن المام ووهم البخاري ابن عيينة ف قوله أنه عبد
ال بن زيد بن عبد ربه بل هو ابن زيد بن عاصم الدن قال خرج رسول ال بالناس أي معهم إل الصلى
أي ف الدينة يستسقي حال أو استئناف فيه معن التعليل فصلى بم ركعتي قال الظهر أبو حنيفة ل يرى
ف الستسقاء صلة بل يدعو له والشافعي يصلي كصلة العيد ومالك يصلي ركعتي كسائر الصلة وأما
ما نقله ابن حجر من أن أبا حنيفة جعلها بدعة فخطأ فاحش لنه ل يلزم من عدم جعلها سنة لكونه فعلها
مرة وتركها أخرى أن تكون بدعة ث قال ابن حجر من جهله وعدم اطلعه وقلة معرفته برتبة الجتهدين
سيما المام العظم والمام القدم الذي قال الشافعي ف حقه الناس كلهم عيال على أب حنيفة ف الفقه
وكأنه ل يبلغه تلك الحاديث مع كثرتا جهر فيهما بالقراءة قال ابن اللك فالسنة أن يصلي للستسقاء
بالماعة كصلة العيد وبه قال أبو يوسف وممد قال ف الداية قلنا فعله مرة وتركه أخرى فلم يكن سنة
قال ابن المام وإنا يكون سنة ما واظب عليه ولذا قال شيخ السلم فيه دليل على الواز عندنا يعن
يوز لو صلوا بماعة لكن ليس بسنة وف الكاف الذي هو جع كلم ممد قال ل صلة ف الستسقاء إنا
فيه الدعاء بلغنا عن النب أنه خرج ودعا وبلغنا عن عمر أنه صعد النب فدعا واستسقى ول يبلغنا عن النب
ف ذلك صلة إل حديث واحد شاذ ل يؤخذ به اه قال ابن المام ووجه الشذوذ أن فعله عليه الصلة
والسلم لو كان ثابتا لشتهر نقله اشتهارا واسعا ولفعله عمر حي استسقى ولنكروا عليه إذا ل يفعل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
لنا كانت بضرة جيع الصحابة لتوفر الكل ف الروج معه عليه الصلة والسلم للستسقاء فلما ل
يفعل ول ينكروا ول تشتهر روايتها ف الصدر الول بل هو عن ابن عباس وعبد ال بن زيد على
اضطراب ف كيفيتها عن ابن عباس وأنس كان ذلك شذوذا فيما حضره الاص والعام والصغي والكبي
واعلم أن الشذوذ يراد باعتبار الطرق إليهم إذ لو تيقنا عن الصحابة الذكورين رفعه ل يبق إشكال اه قيل
الفضل أن يقرأ ف الول بق أو سبح وف الثانية باقترب أو الغاشية وقيل الفضل أن يقرأ ف الثانية إنا
أرسلنا نوحا نوح لنا لئقة بالال وف حديث ضعيف أنه قرأ ف الول بالعلى وف الثانية بالغاشية
واستقبل القبلة أي بعد الصلة يدعو حال ورفع يديه أي للدعاء وحول رداءه حي استقبل القبلة قال
الظهر الغرض من التحويل التفاؤل بتحويل الال يعن حولنا أحوالنا رجاء أن يول ال علينا العسر
باليسر والدب بالصب وكيفية التحويل أن يأخذ بيده اليمن الطرف السفل من جانب يساره وبيده
اليسرى الطرف السفل أيضا من جانب ينه ويقلب يديه خلف ظهره بيث يكون الطرف القبوض بيده
على كتفه العلى من جانب اليمي والطرف القبوض بيده اليسرى على كتفه العلى من جانب اليسار
فإذا فعل ذلك فقد انقلب اليمي يسارا واليسار يينا والعلى أسفل وبالعكس وقال ابن اللك إن كان
مربعا يعل أعله أسفله وإن كان مدورا كالبة يعل جانبه الين على اليسر وقال ف الداية وما رواه
كان تفاؤل قال ابن المام اعتراف بروايته ومنع استنانه لنه فعل لمر ل يرجع إل معن العبادة وال أعلم
ث قال واعلم أن كون التحويل كان تفاؤل جاء مصرحا به ف الستدرك من حديث جابر وصححه قال
وحول رداءه ليتحول القحط وف طوالت الطبان من حديث أنس وقلب رداءه لكي ينقلب القحط إل
الصب وف مسند إسحاق لتتحول السنة من الدب إل الصب ذكره من قول وكيع قال السهيلي
وطول ردائه أربعة أذرع وعرضه ذراعان وشب متفق عليه قال ابن المام أخرجه الستة وزاد البخاري فيه
جهر فيهما بالقراءة وليس هذا عند مسلم وأما ما رواه الاكم عن ابن عباس وصححه وقال فيه فصلى
ركعتي كب ف الول سبع تكبيات وقرأ سبح اسم ربك العلى وقرأ ف الثانية هل أتاك حديث الغاشية
وكب فيها خس تكبيات فليس بصحيح كما زعم بل هو ضعيف معارض أما ضعفه فبمحمد بن عبد
العزيز بن عمر بن عبد الرحن بن عوف قال البخاري منكر الديث والنسائي متروك وأبو حات ضعيف
الديث ليس له حديث مستقيم وأما العارضة فيما أخرجه الطبان ف الوسط عن أنس أنه عليه الصلة
والسلم استسقى فخطب قبل الصلة واستقبل القبلة وحول رداءه ث نزل فصلى ركعتي ل يكب فيهما
إل تكبية وأخرج أيضا عن ابن عباس قال ل يزد عليه الصلة والسلم على ركعتي مثل صلة الصبح اه
وبه يظهر بطلن قول ابن حجر يؤخذ من هذا الديث أنا كالعيد وقد صح أنه صلى ركعتي كما تصلي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
العيد وبه يرد قول مالك أنا كبقية الصلوات وليست كالعيد اه وعن أنس قال كان رسول ال ل يرفع
يديه أي رفعا كامل ف شيء من
دعائه أي جنس دعائه إل ف الستسقاء أي ف دعائه فإنه يرفع أي كان يرفع يديه حت يرى بصيغة
الجهول بياض إبطيه قال القاضي أي ل يرفعهما كل الرفع حت ياوز رأسه ويرى بياض إبطيه لو ل يكن
عليه ثوب إل ف الستسقاء لنه ثبت استحباب رفع اليدين ف الدعية كلها أي غالبها متفق عليه قال
ميك ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وعنه أي عن أنس أن النب استسقى فأشار بظهر كفيه إل
السماء قالوا فعل هذا تفاؤل بتقلب الال ظهر البطن وذلك نو صنيعه ف تويل الرداء أو إشارة إل ما
يسأله وهو أن يعل بطن السحاب إل الرض لينصب ما فيه من المطار كما قال إن الكف إذا جعل
بطنها إل الرض انصب ما فيها من الاء وقيل من أراد رفع بلء من قحط ونوه فليجعل ظهر كفه إل
السماء ومن سأل نعمة من ال فليجعل بطن كفه إل السماء وروى أحد أنه كان يفعل الول إذا استعاذ
والثان إذا سأل رواه مسلم وعن عائشة قالت إن رسول ال كان إذا رأى الطر قال اللهم صيبا بتشديد
الياء وأصله صيوب قلبت الواو ياء وأدغمت كسيد أي مطرا نقله البخاري عن ابن عباس وقيده
الواحدي بالكثي ويؤيده ما ف الكشاف الصيب الطر الذي يصوب أي ينل ويقع وفيه مبالغات من جهة
التركيب والبناء والتنكي دل على أنه نوع من الطر شديد وروى ابن ماجه سببا بفتح فسكون أي عطاء
وهو منصوب بقدار أي اسقنا كما ف رواية أو أسألك أو اجعله وقيل على الال أي أنزله علينا حال
كونه صيبا أي مطرا نازل نافعا أي ل مغرقا كطوفان نوح عليه الصلة والسلم قاله ابن اللك وقال
الطيب هو تتميم ف غاية السن لن صيبا مظنة الضرر اه وتبعه ابن حجر والظهر أنه للحتراز عن مطر
ل يترتب عليه نفع أعم من أن يترتب عليه ضرر أم ل وف رواية أب داود وابن حبان هنيئا قال النووي
فتقدر جيع هذه اللفاظ بأن تقول اللهم صيبا سيبا نافعا هنيئا وقيل يأت بكل مرة وهو الصواب رواه
البخاري
وعن أنس قال أصابنا أي حصل لنا ونزل علينا ونن مع رسول ال حال من الفعول أو الفاعل مطر قال
أي أنس فحسر أي كشف رسول ال ثوبه أي عن بدنه قاله الطيب والظهر عن رأسه لكن ف رواية
الاكم حسر ثوبه عن ظهره حت أصابه من الطر وروى الشافعي باسناد ضعيف أنه كان إذا سأل السيل
قال اقربوا بنا إل هذا الذي جعله ال طهر فنتطهر منه ونمد ال عليه وقد سئل ابن عباس عن ذلك فقال
أو ما قرأت وأنزلنا من السماء ماء مباركا ق صلى ال عليه وسلم فأحب أن ينالن من بركته فقلنا يا
رسول ال ل صنعت هذا أي ما الكمة فيه قال لنه أي الطر الديد حديث عهد بربه أي جديد النول
بأمر ربه فيكون كالطفل الصغي والنبت والزهر ف الربيع ما اختلط بالخلطي ول تؤثر فيه مباشرة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
العاصي أو لكونه نعمة مددة ولذا قيل لكل جديد لذة أو لنه بنلة الرسول والقاصد من عند اللك إل
من شاء من عباده فيجب تعظيمه وتكريه أو لن فيه إياء إل قرب العهد من عال العدم الذي يتمناه
الائفون وينتهي إليه السالكون الفانون فالنسية علة الضم وال أعلم قال التوربشت أراد أنه قريب عهده
بالفطرة وأنه هو الاء البارك الذي أنزله ال تعال من الزن ساعتئذ فلم تسه اليدي الاطئة ول تكدره
ملقاة أرض عبد عليها غي ال وأنشد شيخنا شيخ السلم تضوع أرواح ند من ثيابم عند القدوم
لقرب العهد بالدار قال الظهر فيه تعليم لمته أن يتقربوا ويرغبوا فيما فيه خي وبركة اه ويسن الدعاء
عند نزول الطر لنه يستجاب حينئذ كما ف خب رواه الشافعي وآخر رواه البيهقي وف رواية أن رؤية
الكعبة كذلك ويستحب أن يقول مطرنا بفضل ال ورحته رواه مسلم الفصل الثان عن عبد ال بن يزيد
قال خرج رسول ال إل الصلى فاستسقى وحول
رداءه حي استقبل القبلة فجعل أي ألقى عطافه أي جانب ردائه الين على عاتقه اليسر وجعل عطافه
اليسر على عاتقه الين ف النهاية العطاف هو الرداء وإنا أضاف العطاف إل الرداء لنه أراد أحد شقي
العطاف فالاء ضمي الرداء ويوز أن يكون للرجل أي للنب ويريد بالعطاف جانب الرداء قال التوربشت
سي الرداء عطافا لوقوعه على العطفي وها الانبان ث دعا ال ليس ف هذا الديث ذكر الصلة رواه
أبو داود واللفظ له ورواه البقية من الربعة أيضا بألفاظ قريبة العن ذكره ميك وعنه أي عن عبد ال
قال استسقى رسول ال وعليه خيصة أي كساء أسود مربع له علمان ف طرفيه من صوف وغيه وف
النهاية هو ثوب خز أو صوف معلم وقيل ل يسمى با إل أن تكون سوداء معلمة له أي للنب سوداء
صفة لميصة وفيه تريد فأراد أن يأخذ أسفلها فيجعله أعلها فلما ثقلت أي عسرت عليه قلبها بتشديد
اللم وقيل بتخفيفها على عاتقيه أي جعل أسفلها أعلها على عاتقيه كذا قاله ابن اللك وهو غي مستقيم
والصواب كما قال بعضهم أي ل يعل أسفلها أعلها بل جعل ما على كتفه الين على عاتقه اليسر قال
الزيلعي ومرج الداية زاد المام أحد وحول الناس معه قال الاكم على شرط مسلم اه قال ابن المام
قال ف الداية أنه ل ينقل أنه أمرهم بذلك فنقل أنم فعلوا ذلك ل يسه وأجيب بأن تقريره إياهم إذ
حولوا أحد الدلة وهو مدفوع بأن تقريره الذي هو من الجج ما كان من علمه ول يدل شيء ما روى
على علمه بفعهلم ث تقريره بل اشتمل على ما هو ظاهر ف عدم علمه به وهو ما تقدم من رواية أنه إنا
حولوا بعد تويل ظهره إليهم اه ومل التحويل الطبة الثانية وعن أب يوسف أنه يشرع للمام دون
الأمومي رواه أحد وأبو داود وعن عمي بالتصغي مول آب اللحم بالد اسم رجل من قدماء الصحابة
سي بذلك لمتناعه من أكل اللحم أو لم ما ذبح على النصب ف الاهلية اسه عبد ال بن عبد اللك
استشهد يوم حني قيل هو الذي يروي هذا الديث ول يعرف له حديث سواه وعمي يروي عنه وله
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أيضا صحبة أنه رأى النب يستسقي عند أحجار الزيت وهو موضع بالدينة من الرة سيت بذلك لسواد
أحجارها با كأنا طليت بالزيت قريبا من الزوراء بفتح الزاي العجمة موضع قائما يدعو يستسقي حالن
أي داعيا مستسقيا رافعا يديه قبل وجهه بكسر القاف وفتح الوحدة أي قبالته أي تارة وتارة فل يناف ما
تقدم ل ياوز بما أي بيديه حي رفعهما رأسه ل يناف ما مر عن أنس أنه كان يبالغ ف الرفع للستسقاء
لحتمال أن ذلك أكثر أحواله وهذا ف نادر منها أو بالعكس رواه أبو داود وروى الترمذي والنسائي
نوه أي معناه وعن ابن عباس قال خرج رسول ال يعن ف الستسقاء أي يريد ابن عباس أنه عليه
الصلة والسلم خرج ف دعاء الستسقاء وهو من كلم الراوي متبذل بتقدي التاء على الوحدل أي
لبسا ثوب البذلة ف النهاية التبذل ترك التزين على جهة التواضع اه والظهر أنه على جهة إظهار الفتقار
وإرادة جب النكسار ولئل يكون مكررا مع قوله متواضعا ف الظاهر متخشعا ف الباطن متضرعا باللسان
ف أنواع الذكر رواه الترمذي وقال حسن صحيح نقله ميك وأبو داود والنسائي وابن ماجه وعن عمرو
بن شعيب عن أبيه عن جده أي عن عبد ال بن عمرو بن العاص وقد سبق تقيقه قال كان النب إذا
استسقى قال اللهم اسق بمزة الوصل أو القطع عبادك يشمل الرجال والنساء والعبيد والماء وبيمتك
أي بائمك من جيع دواب الرض وحشراتا وانشر بضم الشي أي ابسط رحتك واحي بلدك اليت أي
بإنبات
الرض بعد موتا أي يبسها رواه مالك وأبو داود وعن جابر قال رأيت رسول ال يواكىء الواكأة
والتوكؤ والتكاء العتماد والتحامل على الشيء ف النهاية أي يتحامل على يديه أي يرفعهما ويدها ف
الدعاء ومنه التوكؤ على العصا وهو التحامل عليها هكذا قال الطاب ف معال السنن فقال اللهم اسقنا
بالوصل والقطع غيثا أي مطرا مغيثا بضم أوله أي معينا من الغاثة بعن العانة وف رواية قبله هنيئا مريئا
بفتح اليم والد ويوز إدغامه أي هنيئا ممود العاقبة ل ضرر فيه من الغرق والدم وصح ف مسلم اللهم
أغثنا قال القاضي عن بعضهم وما هنا من الغاثة بعن العونة وليس من طلب الغيث ويتمل أنه من طلبه
أي هيء لنا غيثا ف النهاية يقال مرأن الطعام وأمرأن إذا ل يثقل على العدة واندر عنها طيبا قال
التوربشت ويتمل مريئا بفتح اليم والياء أو بضم اليم وكسر الياء مدرارا من قولم ناقة مرىء كثية
اللب ول أحققه رواية مريعا بفتح اليم ويضم أي كثي ف شرح السنة ذا مراعة وخصب ويروي مربعا
بالباء أي بضم اليم أي منبتا للربيع الغن عن الرتياد لعمومه والناس يربعون حيث شاؤوا ول يتاجون
إل النجعة ويروي مرتعا أي بفتح اليم والتاء أي ينبت به ما يرتفع البل وكل خصب مرتع ومنه يرتع
ويلعب ذكره الطيب وقال بعضهم مريعا أي خصيبا فعيل من مرع الرض بالضم مراعة أي صارت كثية
الاء والنبات وقيل مريعا بضم اليم أي مصبا من أمرع بالكان إذا أخصب أو غيثا كثي النماء ذا ريع من
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أراعت البل إذا كثرت أولدها ومربعا مفعل من الربع أي موضع إقامة ومربعا بضم اليم أي مقيما
للناس مغنيا لم عن الرتياد لعمومه جيع البلد من أربع بالكان إذا أقام به وقيل منبتا للربع وهو النبات
الذي يرعاه الشاء ف الربيع نافعا غي ضار تأكيد عاجل غي آجل مبالغة قال أي جابر فأطبقت على بناء
الفاعل وقيل بالفعول عليهم السماء يقال أطبق إذا جعل الطبق على رأس شيء وغطاه به أي جعلت
عليهم السحاب كطبق قيل أي ظهر السحاب ف ذلك الوقت وغطاهم السحاب كطبق فوق رؤوسهم
بيث ل يرون السماء من تراكم السحاب وعمومه الوانب وقيل أطبقت بالطر الدائم يقال أطبقت عليه
المى أي دامت وف شرح السنة أي ملت والغيث الطبق هو العام الواسع قال الطيب عقب الغيث وهو
الطر الذي يغيث اللق من القحط بالغيث على السناد الجازي والغيث ف القيقة هو
ال تعال وأكد مريئا برتعا بالتاء بعن ينبت ال به ما يرتع البل وأكد النافع بغي ضار وأكد عاجل بغي
آجل اعتناء بشأن اللق واعتمادا على سعة رحة الق فكما دعا رسول ال بذا الدعاء كانت الجابة
طبقا له حيث أطبقت عليهم السماء فإن ف إسناد الطباق إل السماء والسحاب هو الطبق أيضا مبالغة
وعرفها لينتفي أن تنل الطر من ساء أي من أفق واحد من بي سائر الفاق لن كل أفق من آفاقها ساء
والعن أنه غمام مطبق أخذ بآفاق السماء اجابة لدعوة نبيه صلوات ال عليه وسلمه عليه رواه أبو داود
قال ميك بإسناد صحيح ولفظه أتت النب بواك وف نسخة بواكي بالباء الوحدة جع باكية ووقع ف شرح
الطاب رأيت النب يواكىء الثناة من تت مضمومة وآخره مهموز قال ومعناه يتحامل على يديه إذا
رفعهما ومدها ف الدعاء قال النووي وهذا الذي ادعاه الطاب ل تأت به الرواية ول انصر الصواب فيه
بل ليس هو واضح العن وف رواية البيهقي أتت النب هوازل بدل بواكي اه ويكن المع بينهما الفصل
الثالث عن عائشة قالت شكا يكتب باللف وقيل بالياء الناس إل رسول ال قحوط الطر بضم القاف أي
فقده قال الطيب القحوط مصدر بعن القحط أو جع وأضيف إل الطر ليشي إل عمومه ف بلدان شت
فأمر بنب فوضع له ف الصلى قال ابن المام وفيه أنه أمر بإخراج النب وقال الشايخ ل يرج وليس
البناء على عدم حكمهم بصحته اه أو بناء على عدم علمهم به وال أعلم ووعد الناس يوما يرجون فيه
أي ف ذلك اليوم قالت عائشة فخرج رسول ال حي بدأ باللف ل بالمز أي ظهر حاجب الشمس أي
أوله أو بعضه قال الطيب أي أول طلوع شعاعها من الفق قال ميك الظاهر أن الراد بالاجب ما طلع
أول من جرم الشمس مستدقا مشبها بالاجب أقول ويؤيده ما ف الغرب حاجب الشمس أول ما يبدو
من الشمس مستعار من حاجب الوجه فقعد على النب فكب فحمد ال قال مالك والشافعي وأحد ف
الرواية الختارة عند أصحابه تسن الطبة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وتكون بعد الصلة خطبتان على الشهور ويستفتحهما بالستغفار كالتكبي ف العيد وقال أبو حنيفة
وأحد ف الرواية النصوص عليها ل خطبة لا وإنا هي دعاء واستغفار وقال ابن المام روى أصحاب
السنن الربعة عن إسحاق بن عبد ال بن كنانة قال أرسلن الوليد بن عتبة وكان أمي الدينة إل ابن
عباس أسأله عن استسقاء رسول ال فقال خرج رسول ال متبذل متواضعا متضرعا حت أتى الصلى فلم
يطب خطبتكم هذه ولكن ل يزل ف الدعاء والتضرع والتكبي وصلى ركعتي كما كان يصلي ف العيد
صححه الترمذي قال صاحب الداية ث هي خطبة العيد عند ممد قال ابن المام يعن فتكون خطبتي
بينهما بلوس ولذا قابله بقوله وعند أب يوسف واحدة ول صريح ف الرويات يوافق قول ممد أنا
خطبتان ث قال إنكم شكوت أي إل ال ورسوله جدب دياركم بفتح اليم وسكون الهملة أي قحطها
واستئخار الطر أي تأخره قال الطيب والسي للمبالغة يقال استأخر الشيء إذا تأخر تأخرا بعيدا عن إبان
زمانه بكسر المزة وتشديد الباء أي وقته من إضافة الاص إل العام يعن عن أول زمان الطر والبان
أول الشيء ف النهاية قيل نونه أصلية فيكون فعال وقيل زائدة فيكون فعلن من آب الشيء يؤب إذا تيأ
للذهاب وف حديث البعث هذا إبان نومه أي وقت ظهوره وف القاموس إبان الشيء بالكسر حينه أو
أوله عنكم متعلق باستئخار وقد أمركم ال أي ف كتابه أن تدعوه أي دائما خصوصا عند الشدائد
ووعدكم أن يستجيب لكم بقوله ادعون أستجب لكم غافر ول خلف ف وعده ث قال المد ل رب
العالي أي ف هذه الال وف جيع الحوال الرحان الرحيم الفيض على عباده الكافر والؤمن ف الدنيا
والخرة بالنعم الليلة والدقيقة تارة ف صورة النعماء ومرة ف طريقة البلء وف ذلكم بلء من ربكم
عظيم مالك يوم الدين باللف ف جيع النسخ أي مالك كل شيء ف كل حي والتخصيص له لعظمة يوم
الدين وفيه اياء إل أن هذا البلء مازاة ف الدنيا لا صدر من العباد من وجوه التقصي ف العبودية قال
تعال وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثي الشورى ل إله إل ال هو النفرد
باللوهية التوحد بالربوبية يفعل ما يريد ويكم ما يشاء ل راد لقضائه ول معقب لكمه وفيه إشارة إل
التفويض والتسليم واياء إل أنه ل يب عليه شيء كما روى يا عبدي أريد وتريد ول يكون إل ما أريد
فمن
رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط قال بعض الصوفية أريد وصاله ويريد هجري فأترك ما أريد لا
يريد وسأل البسطامي أبا يزيد ما تريد قال أريد أن ل أريد قال شيخ السلم عبد ال النصاري هذه
أيضا إرادة اللهم أنت ال ل إله إل أنت أنت تأكيد الغن بذاته عن العبد وعبادته ونن الفقراء أي
الحتاجون إليك ف الياد والمداد أنزل علينا الغيث وف نسخة غيثا أي مطرا يغيثنا ويعيننا فإنا عرفنا
قدر نعمتك بعد فقدان بعضها واجعل ما أنزلت لنا قوة أي بالقوت حت ل نوت ونتقوى به على عباده
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والي الذي ل يوت والعن اجعله منفعة لنا ل مضرة علينا وبلغا أي زاد يبلغنا إل حي أي من أحيان
آجالنا قال الطيب البلغ ما يتبلغ به إل الطلوب والعن اجعل الي الذي أنزل علينا سببا لقوتنا ومددا
لنا مددا طوال ث رفع يديه فلم يترك الرفع بل بالغ فيه حت بدا أي ظهر بياض إبطيه أي موضعهما ث
حول إل الناس ظهره واستقبل القبلة إشارة إل التبتل إل ال والنقطاع عما سواه وقلب بالتشديد وف
نسخة بالتخفيف وف رواية عفرة إبطيه ول تالف لنا عفرة نسبية ل سيما مع وجود الشعر ف ذلك
الحل ودعوى أنه ل يكن له شعر فيه ل يثبت بل ثبت نتفه أو حول شك من الراوي رداءه للتفاؤل وإرادة
تقليب الال من اللك التعال وهو رافع يديه وف نسخة يده يعن هذه الالة كانت موجودة ف حال
تويل ظهره أيضا ث أقبل على الناس أي بوجهه على وجه الستئناس ونزل أي من النب فصلى ركعتي
فأنشأ ال أي أوجد وأحدث سحابة فرعدت وبرقت بفتح الراء أي ظهر فيها الرعد والبق فالنسبة مازية
ف النهاية برقت بالكسر بعن الية وبالفتح من البيق اللمعان ث أمطرت بإذن ال ف شرح مسلم جاء
ف البخاري ومسلم أمطرت باللف وهو دليل للمذهب الختار الذي عليه الكثرون والحققون من أهل
اللغة إن أمطرت ومطرت لغتان ف الطر وقال بعض أهل اللغة ل يقال أمطرت إل ف العذاب لقوله تعال
وأمطرنا عليهم حجارة الجر والشهور الول قال تعال عارض مطرنا الحقاف وهو ف الي لنم يبون
خيا فلم يأت أي عليه الصلة والسلم من الحل الذي استبقى فيه من الصحراء مسجده أي النبوي ف
الدينة حت سالت السيول أي من الوانب فلما رأى سرعتهم أي سرعة مشيهم والتجائهم إل الكن
بكسر الكاف وتشديد النون وهو ما يرد
به الر والبد من الساكن ضحك حت بدت نواجذه أي آخر أضراسه قال الطيب هو جواب الشرط
وكان ضحكه تعجبا من طلبهم الطر اضطرارا ث طلبهم الكن عنه فرارا ومن عظيم قدرة ال تعال وإظهار
قربة رسوله وصدقه باجابة دعائه سريعا ولصدقه أتى بالشهادتي فقال أشهد أن ال على كل شيء قدير
وأن عبد ال ورسوله رواه أبو داود وقال حديث غريب واسناده جيد قال ابن المام وذلك الكلم
السابق هو الراد بالطبة كما قاله بعضهم ولعل المام أحد أعله بذه الغرابة أو بالضطراب فإن الطبة
فيه مذكورة قبل الصلة وفيما تقدم من حديث أب هريرة بعدها وكذا ف غيه وهذا إنا يتم إذا ت
استبعاد أن الستسقاء وقع حال حياته بالدينة أكثر من سنتي السنة الت استسقى فيها بغي صلة والسنة
الت صلى فيها وإل فال سبحانه أعلم بقيقة الال هذا ويستحسن أيضا الدعاء با يؤثر عنه أنه كان
يدعو به ف الستسقاء وهو اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا مريعا غدقا مللل سحا عاما طبقا دائما
اللهم اسقنا الغيث ول تعلنا من القانطي اللهم أن بالعباد والبلد واللق من اللواء والضنك ما ل
نشكو إل إليك اللهم انبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع واسقنا من بركات السماء وأنبت لنا من بركات
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الرض اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا فإذا مطروا قالوا اللهم صيبا نافعا
ويقولون مطرنا بفضل ال ورحته فإن زاد الطر حت خيف التضرر قالوا اللهم حوالينا ول علينا اللهم
على الكام والظراب وبطون الودية ومنابت الشجر لا روى ف الصحيحي أن رجل دخل السجد
ورسول ال قائم يطب فقال يا رسول ال هلكت الموال وانقطعت السبل فادع ال يغثنا فقال عليه
الصلة والسلم اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا قال أنس فل وال ما نرى بالسماء من سحاب ول
قزعة وما بيننا وبي سلع من بيت ول دار قال فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس فلما توسطت السماء
انتشرت ث أمطرت فل وال ما رأينا الشمس سبعا قال ث دخل رجل من ذلك الباب ف المعة القبلة
ورسول ال قائم يطب فاستقبله قائما فقال يا رسول ال هلكت الموال وانقطعت السبل فادع ال
يسكها عنا قال فرفع رسول ال يديه ث قال اللهم حوالينا ول علينا اللهم على الكام والظراب وبطون
الودية ومنابت الشجر قال فأقلعت وخرجنا نشي ف الشمس وقياس ما ذكرنا من الستسقاء إذا تأخر
الطر عن أوانه فعله أيضا أو ملحت الياه الحتاج إليها أو غارت وعن أنس أن عمر بن الطاب كان إذا
قحطوا على بناء الجهول استسقى
بالعباس بن عبد الطلب أي تشفع به ف الستسقاء بعد استغفاره ودعائه فقال اللهم إنا كنا نتوسل إليك
بنبينا فتسقينا بفتح حرف الضارعة وضمها وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا بالوجهي قال فيسقون قال
عقيل بن أب طالب بعمي سقى ال البلد وأهلها عشية يستسقي بشيبته عمر توجه بالعباس بالدب داعيا
فما جاز حت جاء بالدية الطر رواه البخاري قال ابن حجر واستسقى معاوية بيزيد بن السود فقال اللهم
إنا نستسقي بينا وأفضلنا اللهم إنا نستسقي بيزيد بن السود يا يزيد ارفع يديك إل ال تعال فرفع يديه
ورفع الناس أيديهم فثارت سحابة من الغرب كأنا ترس وهبت ريح فسقوا حت كان الناس ل يبلغون
منازلم وعن أب هريرة قال سعت رسول ال يقول خرج نب من النبياء بالناس يستسقي حال فإذا هو
بنملة رافعة بعض قوائمها إل السماء فقال ارجعوا فقد استجيب بكسر الدال وضمها حال الوصل لكم
أي تبعا من أجل هذه النملة فيه إظهار عظمة ال تعال وقدرته وغناه عما سواه وفيه بيان رأفته ورحته
على كافة الخلوقات وإحاطة علمه بأحوال سائر الوجودات وأنه مسبب السباب وقاضي الاجات رواه
الدارقطن أي بسند صحيح قيل وهذا النب هو سليمان عليه الصلة والسلم وأنا وقعت على ظهره
ورفعت يديها وقالت اللهم أنت خلقتنا فإن رزقتنا وإل فاهلكنا وروى أنا قالت اللهم إنا خلق من خلقك
ل غن بنا عن رزقك فل تلكنا بذنوب بن آدم باب ف الرياح ضبط بالسكون على الوقف وبالرفع منونا
على أنه خب مبتدأ مذوف وف نسخة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
صحيحة ف الرياح وف نسخة باب الرياح بالضافة فما ذكر فيه معها وقع بطريق التبع فلذا ل يتعرض له
بالترجة الفصل الول عن ابن عباس قال قال رسول ال نصرت أي ف وقعة الندق قال تعال فأرسلنا
عليهم ريا وجنودا ل تروها الحزاب بالصبا مقصورة ريح شرقية تب من مطلع الشمس وقال الطيب
الصبا الريح الت تيء من قبل ظهرك إذا استقبلت القبلة والدبور هي الت تيء من قبل وجهك حال
الستقبال أيضا اه قال ابن حجر وهي الت تب من تاه الكعبة وهي حارة يابسة قيل هذا ف ديار
خراسان وما وراء النهر وما ف حكمهما من الماكن الت قبلتها السمت الغرب دون ديار الروم والعرب
وأهلكت عاد بالدبور بفتح الدال ريح غريبة قال ابن حجر وهي الت تب من وراء الكعبة باردة رطبة
والنوب هي الت تب عن يينها وهي حارة رطبة والشمال هي الت تب من شالا وهي باردة يابسة
وهي ريح النة الت تب عليهم رواه مسلم روى أن الحزاب وهم قريش وغطفان واليهود لا حاصروا
الدينة يوم الندق هبت ريح الصبا وكانت شديدة فقلعت خيامهم وكفأت قدورهم وضربت وجوههم
بالصى والتراب و ألقى ال ف قلوبم الرعب ما كاد أن يهلكهم وأنزل ال جبيل ومعه جاعة من
اللئكة فزلزلوا أقدامهم وأحاطوا بم حت أيقنوا باللك عن آخرهم فابتدأهم أبو سفيان بالرحيل راجعا
إل مكة ولقوه ف أثره فلم يأت الفجر ولم ثة حس ول أثر بعد ما حصل للمؤمني ف أول الليل من
الوف وسوء الظنون ما أنبأ عنه قوله تعال إذ جاؤكم من فوقكم الحزاب اليات وكان ذلك فضل من
ال ومعجزة لرسوله وقوم عاد كانت قامة كل واحد منهم إثن عشر ذراعا ف قول فهبت عليهم الدبور
وألقتهم على الرض بيث اندقت رؤسهم وانشقت بطونم وخرجت منهم أحشاؤهم فالريح مأمورة
تيء تارة لنصرة قوم وتارة لهلك قوم كما أن النيل كان ماء للمحبوبي ودماء للمحجوبي وقال تعال
يا نار كون بردا وسلما على إبراهيم النبياء وقال عز وجل فخسفنا به وبداره الرض القصص ففي هذا
كله اظهار للعلم والقدرة وبيان أن الشياء والعناصر مسخرة تت الم
والرادة ردا على الطبيعيي والكماء التفلسفي متفق عليه ورواه النسائي قاله ميك وعن عائشة قالت ما
رأيت رسول ال ضاحكا حال أو مفعول ثان حت أرى أي أبصر منه لواته جع لاة وهي لمة مشرفة
على اللق وقيل هي قعر الفم قريب من أهل اللسان إنا كان يتبسم قال الطيب فإن قلت كيف المع بي
هذا الديث وبي ما روى أبو هريرة ف حديث العراب من ظهور النواجذ وذلك ل يكون إل عند
الستغراق ف الضحك وظهور اللهوات قلت ما قالت عائشة ل يكن بل قالت ما رأيت وأبو هريرة شهد
ما ل تشهده عائشة وأثبت ما ليس ف خبها والثبت أول بالقبول من الناف أو كان التبسم على سبيل
الغلب وظهور النواجذ على سبيل الندرة أو الراد بالنواجذ مطلق السنان أي ل أواخرها قال ميك
جوابه الول غي سديد لن ظهور النواجذ ثبت ف حديث عائشة أيضا كما سبق ف الديث الول من
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الفصل الثالث ف باب صلة الستسقاء وال أعلم فكان إذا رأى غيما أي سحابا أو ريا عرف أي التغيي
ف وجهه قال الطيب أي ظهر أثر الوف ف وجهه مافة أن يصل من ذلك السحاب أو الريح ما فيه
ضرر الناس دل نفي الضحك البليغ على أنه ل يكن فرحا لهيا بطرا ودل إثبات التبسم على طلقة وجهه
ودل أثر خوفه من رؤية الغيم أو الريح على رأفته ورحته على اللق وهذا هو اللق العظيم متفق عليه
قال ميك ورواه أبو داود وعنها أي عن عائشة قالت كان النب إذا عصفت الريح أي اشتد هبوبا قال
اللهم إن أسألك خيها أي خي ذاتا وخي ما فيها أي من منافعها كلها وخي ما أرسلت به أي بصوصها
ف وقتها وهو بصيغة الفعول وف نسخة بالبناء للفاعل قال الطيب يتمل الفتح على الطاب وشر ما
أرسلت على بناء الفعول ليكون من قبيل أنعمت عليهم غي الغضوب عليهم وقوله الي كله بيدك
والشر ليس إليك قال ابن حجر هذا
تكلف بعيد ل حاجة إليه فأرسلت مبن للمفعول فيهما كما هو الحفوظ أو للفاعل اه وفيه أنه ل مانع من
احتمال ما قاله مع أنه موجود ف بعض النسخ على ذلك النوال فيكون متضمنا لنكتة شريفة يعرفها أهل
الذواق والحوال وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به على بناء الفعول ف جيع النسخ
وكتب ميك فوقه صح إشارة إل عدم اللف وإذا تيلت السماء أي تغيمت وتيل منها الطر قال
الطيب السماء هنا بعن السحاب وتيلت السماء إذا ظهر ف السماء أثر الطر وف النهاية ومنه إذا رأى
الخيلة أقبل وأدبر الخيلة موضع اليال وهو الظن كالظنة وهي السحابة الليقة بالطر تغي لونه من
خشية ال ومن رحته على أمته وتعليما لم ف متابعته وخرج من البيت تارة ودخل أخرى وأقبل وأدبر فل
يستقر ف حال من الوف فإذا وف نسخة بالواو مطرت أي السحاب يقال مطرت السماء وأمطرت بعن
سرى عنه أي كشف الوف وأزيل عنه ف النهاية يقال سروت الثوب وسريته إذا خلعته والتشديد فيه
للمبالغة وتويز ابن حجر التخفيف مالف للصول فعرفت ذلك أي التغي عائشة فسألته أي عن سببه
فقال لعله يا عائشة قيل لعل هذا الطر والظاهر لعل هذا السحاب كما قال قوم عاد الضافة للبيان أي
مثل الذي قال ف حقه قوم عاد هذا عارض مطرنا قال تعال فلما رأوه أي السحاب عارضا أي سحابا
عرض مستقبل أوديتهم أي صحاريهم ومال مزارعهم قالوا ظنا أنه سحاب ينل منه الطر هذا عارض
مطرنا أي سحاب عرض ليمطر قال تعال ردا عليهم بل هو ما استعجلتم به أي من العذاب ريح فيها
عذاب أليم تدمر كل شيء بأمر ربا فأصبحوا ل يرى إل مساكنهم كذلك نزي القوم الجرمي فظهرت
منه ريح فأهلكتهم فل يوز لحد أن يأمن من عذاب ال تعال وف رواية ويقول إذا رأى الطر رحة
بالنصب أي اجعله رحة ول عذابا وبالرفع أي هذه رحة متفق عليه فيه نظر لن الديث من أفراد مسلم
كما يفهم من كلم الشيخ الزري ف التصحيح حيث قال رواه مسلم وأبو داود والنسائي ذكره ميك
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وف الصن إذا رأى الطر قال اللهم صيبا نافعا رواه البخاري وعن ابن عمر قال قال رسول ال مفاتيح
الغيب قيل هو جع مفتح
بفتح اليم وهو الخزن أي خزائن الغيب خس ل يطلع عليها غي ال وروى مفاتح وهو جع مفتاح أي
العلوم الت يتوصل با إل الغيب خس ل يعلمها إل ال ف النهاية الفاتيح والفاتح جع مفتاح ومفتح وها
ف الصل كل ما يتوصل به إل استخراج الغلقات الت يتعذر الوصول إليها والعن ل يعلم كلياتا غي ال
وقد يطلع بعض أصفيائه على جزئيات منهن ث قرأ أي بيانا لتلك المس إن ال عنده أي ل عند غيه
علم الساعة أي علم وقت قيامها وينل بالتشديد والتخفيف الغيث أي يرسل الطر الذي يغيث البلد
والعباد أزمنة وأمكنة وكمية وكيفية ل يعلمها إل هو الية بالنصب على تقدير اقرأ أو اذكر بقية الية
وبالرفع على أن خبها مذوف أي الية مشهور بالر أي إل آخر الية وهو ويعلم ما ف الرحام من
ذكر أو أنثى تام أو ناقص وأبيض وأسود وطويل وقصي وسعيد وشقي وغي ذلك ما ل يعلم تفصيله إل
هو ول يعلم ممله بسب خرق العادة إل من قبله تعال وما تدري نفس ماذا تكسب غدا أي ف الدنيا
من الي والشر والطاعة والعصية وف الخرة من الثواب والعقاب أي وما تدري نفس بأي أرض توت
أي بأي قطعة من الرض توت أو بأي أرض من ديار السلم أو الكفر وقيل بأي قدم ومرتبة توت إن
ال عليم أي با ذكر وغيه من الزئيات والكليات أل يعلم من خلق خبي أي مطلع على خفايا المور أو
مب من شاء من عباده با شاء من أموره رواه البخاري وعن أب هريرة قال قال رسول ال ليست السنة
أي القحط الشديد ف النهاية السنة الدب وهي من الساء الغالبة ويقال اسنتوا إذا أجدبوا قلبوا لمها
تاء بأن ل تطروا أي ل ينل عليكم الطر ولكن بالتخفيف السنة أي قد تكون أن تطروا وتطروا
التكرير للتأكيد والتكثي ول تنبت الرض شيئا قال القاضي العن أن القحط الشديد ليس بأن ل يطر بل
بأن يطر ول ينبت وذلك لن حصول الشدة بعد توقع الرخاء وظهور مائله وأسبابه أفظع ما إذا كان
اليأس حاصل من أول المر والنفس مترقبة لدوثها رواه مسلم
الفصل الثان عن أب هريرة قال سعت رسول ال يقول الريح من روح ال بفتح الراء أي من رحه تعال
يريح با عباده ومنه قوله تعال فروح وريان الواقعة وإتيانا بالعذاب للكفار رحة للبرار حيث تلصوا
من أيدي الفجار تأت بالرحة وبالعذاب فل تسبوها أي بلحوق ضرر منها فإنا مأمورة مقهورة قال
الراغب الروح التنفس وقد راح النسان إذا تنفس وقوله تعال ل تيأسوا من روح ال يوسف أي من
فرحه ورحته وذلك بعض الروح قال الظهر فإن قيل كيف تكون من روح ال أي رحته مع أنا تيء
بالعذاب فجوابه من وجهي الول أنه عذاب لقوم ظالي رحة لقوم مؤمني قال الطيب رحه ال ويؤيده
قوله تعال فقطع دابر القوم الذين ظلموا والمد ل رب العالي النعام الكشاف فيه إيذان بوجوب المد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
عند إهلك الظلمة وهو من أجل النعم وأجزل القسم الثان بأن الروح مصدر بعن الفاعل أي الرائح
فالعن أن الريح من روائح ال تعال أي من الشياء الت تيء من حضرته بأمره فتارة تيء بالرحة
وأخرى بالعذاب فل يوز سبها بل تب التوبة عند التضرر با وهو تأديب من ال تعال وتأديبه رحة
للعباد وسلوا ال من خيها وعوذوا به من شرها قيل الرياح ثان أربع للرحة الناشرات والذاريات
والرسلت والبشرات وأربع للعذاب العاصف القاصف وها ف البحر والصرصر والعقيم وها ف الب
رواه الشافعي وأبو داود وابن ماجه والبيهقي ف الدعوات الكبي قال ميك ورواه النسائي أيضا ف اليوم
والليلة وهو حديث حسن السناد وعن ابن عباس أن رجل لعن الريح عند النب فقال ل تلعنوا
الريح فإنا مأمورة أي إما بالرحة أو بالنقمة وأنه أي الشأن من لعن شيئا ليس أي ذلك الشيء له أي
اللعن بأهل قال الطيب ليس له صفة شيئا واسه ضمي راجع إليه والضمي ف له راجع إل مصدر لعن وف
عليه إل من على تضمي رجعت معن استقلت يعن من لعن شيئا ليس ذلك الشيء أهل للعن رجعت
اللعنة عليه أي على اللعن أي استقلت اللعنة عليه راجعة لن اللعن طرد عن رحة ال تعال فمن طرد ما
هو أهل لرحة ال عن رحته جعل مطرودا وقال الغزال الصفات القتضية للعن ثلث الكفر والبدعة
والفسق وليست الريح متصفة بواحدة منها رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب قال ميك وزد ل
نعرف أحدا أسنده غي بشي بن عمر كذا ف التخريج وبشي هو الزهران ثقة كذا ف التصحيح وعن أب
بن كعب قال قال رسول ال ل تسبوا الريح فإن الأمور معذور فإذا رأيتم ما تكرهون أي ريا تكرهونا
لشدة حرارتا أو برودتا أو تأذيتم لشدة هبوبا فقولوا أي راجعي إل خالقها وآمرها اللهم إنا نسألك من
خي هذه الريح وخي ما فيها وخي ما أمرت به على بناء الفعول ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما
فيها وشر ما أمرت به رواه الترمذي أي وقال حسن صحيح قال ميك ورواه النسائي ف اليوم والليلة
وعن ابن عباس قال ما هبت ريح قط إل جثا النب أي قعد على ركبتيه كما ف نسخة صحيحة ففيه تريد
وف نسخة هي أصل السيد على ركبته بصيغة الفراد وكان هذا منه تواضعا ل تعال وخوفا على أمته
وتعليما لم ف تبعيته وقال اللهم اجعلها رحة أي لنا ول تعلها عذابا أي علينا اللهم اجعلها رياحا ول
تعلها ريا قال ابن عباس ف كتاب ال تعال أورد الؤلف قول ابن عباس تأييدا لقوله رياحا وريا فقوله
ف كتاب ال خب مقدم وقوله إنا أرسلنا عليهم إل آخره مبتدأ بتقدير هذه اليات الدالة على أن الرياح
بالمع للخي والريح بالفراد للشر والملة مقول القول ريا
صرصرا أي شديد البد وأرسلنا عليهم الريح بكسر الاء وضم اليم وبكسرها وضمهما وصل العقيم
أي ما ليس فيه خي وأرسلنا الرياح تفرد حزة بتوحيده لواقح لقحة بعن تلقح الشجار وتعلها حاملة
بالثار وأن يرسل هذا أصل صحيح موافق لا ف القرآن ومطابق لا ف بعض النسخ وأما ما ف بعض
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الصول ومن جلتها أصل السيد وأرسلنا فهو خطأ لنه ل يرد به القرآن الرياح ل خلف ف جعه ووهم
البيضاوي ف تفسيه حيث ذكر اللف فيه وإنا اللف ف ثانيه مبشرات ورواه الشافعي والبيهقي ف
الدعوات الكبي قال الطيب معظم الشارحي على أن تأويل ابن عباس غي موافق للحديث نقل الشيخ
التوربشت عن أب جعفر الطحاوي أنه ضعف هذا الديث جدا وأب أن يكون له أصل ف السنن وأنكر
على أب عبيدة تفسيه كما فسر ابن عباس ث استشهد أي الطحاوي بقوله تعال وجرين بم بريح طيبة
وفرحوا با جاءتا ريح عاصف يونس الية وبالحاديث الواردة ف هذا الباب فإن جل استعمال الريح
الفردة ف الباب ف الي والشر ث قال الشيخ التوربشت والذي قاله أبو جعفر وإن كان قول متينا فإنا
نرى أن ل نتسارع إل رد هذا الديث وقد تيسر علينا تأويله ونرج العن على وجه ل يكون مالفا
للنصوص الذكورة وهو أن نقول التضاد الذي جد أبو جعفر ف الذب عنه إنا نشأ من التأويل الذي نقل
ابن عباس وأما الديث نفسه فإنه متمل لتأويل يكن معه التوفيق بينه وبي النصوص الت عارضه با أبو
جعفر وذلك أن تذهب ف الديث إل أنه سأل النجاة من التدمي بتلك الريح فإنا إن ل تكن مهلكة ل
يعقبها أخرى وإن كانت غي ذلك فإنا توجد كرة بعد كرة وتستنشق مرة بعد مرة فكأنه قال ل تدمرنا
با فل تر علينا بعدها ول تب دوننا جنوب ول شال بل أفسح ف الدة حت تب علينا أرواح كثية بعد
هذه الريح قال الطاب إن الرياح إذا كثرت جلبت السحاب وكثرت المطار فزكت الزروع والشجار
وإذا ل تكثر وكانت ريا واحدة فإنا تكون عقيمة والعرب تقول ل تلقح السحاب إل من رياح قال
الطيب معن كلم ابن عباس ف كتاب ال معناه أن هذا الديث مطابق لا ف كتاب ال فإن استعمال
التنيل دون أصحاب اللغة إذا حكم على الريح والرياح مطلقي كان إطلق الريح غالبا ف العذاب
والرياح ف الرحة فعلى هذا ل ترد تلك الية على ابن عباس لنا مقيدة بالوصف ول تلك الحاديث
لنا ليست من كتاب ال تعال وإنا قيدت الية بالوصف ووحدت لنا ف حديث الفلك وجريانا ف
البحر فلو جعت ل وهت اختلف الرياح وهو موجب للعطب أو الحتباس ولو أفردت ول تقيد
بالوصف لذنت بالعذاب والدمار لنا أفردت وكررت ليناط به مرة طيبة وأخرى عاصف ولو جعت ل
يستقم التعلق وعن عائشة قالت كان النب إذا أبصرنا شيئا أي سحابا خارجا من السماء قال التوربشت
سي السحاب ناشئا لنه ينشأ من الفق يقال نشأ أي خرج أو ينشأ ف الواء أي يظهر ولنه ينشأ من
البرة التصاعدة من البحار والراضي النة ونو ذلك تعن أي تريد عائشة بقولا ناشئا السحاب جلة
معترضة لتفسي اللغة من الراوي بي الشرط وجزائه وهو قولا ترك أي النب عمله الشتغل به من المور
الباحة واستقبله أي السحاب وقال اللهم إن أعوذ بك من شر ما فيه فإن الفاء تفصيلية أي فإن كشفه
ال أي أذهب ال ذلك السحاب ول يطر حد ال أي على النجاة من شره وإن مطرت قال اللهم سقيا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بفتح السي وضمها أي أسقنا سقيا وأسألك سقيا فهو مفعول مطلق أو مفعول به وأما قول ابن حجر
ونصبه على أنه بدل عن اللفظ بفعله فمحل بث نافعا رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والشافعي
واللفظ له أي لفظ الديث للشافعي وللباقي معناه وعن ابن عمر أن النب كان إذا سع صوت الرعد
بإضافة العام إل الاص للبيان فالرعد هو الصوت الذي يسمع من السحاب كذا قاله ابن اللك
والصحيح أن الرعد ملك موكل بالسحاب وقد نقل الشافعي عن الثقة عن ماهد أن الرعد ملك والبق
أجنحته يسوق السحاب با ث قال وما أشبه ما قاله بظاهر القرآن قال بعضهم وعليه فيكون السموع
صوته أو صوت سوقه على اختلف فيه ونقل البغوي عن أكثر الفسرين أن الرعد ملك يسوق السحاب
والسموع تسبيحه وعن ابن عباس أن الرعد ملك موكل بالسحاب وأنه يرز الاء ف نقرة إبامه وأنه
يسبح ال فل يبقى ملك ف السماء إل سبح فعند ذلك ينل الطر وروى أنه قال بعث ال السحاب
فنطقت أحسن النطق وضحكت أحسن الضحك فالرعد نطقها والبق ضحكها وقيل البق لعان سوط
الرعد يزجر به السحاب وأما قول الفلسفة أن الرعد صوت اصطكاك أجرام السحاب والبق ما يقدح
من اصطكاكها فهو من حزرهم وتمينهم فل يعول عليه والصواعق بالنصب فيكون التقدير وأحس
الصواعق من باب
علفتها تبنا وماء باردا أو أطلق السمع وأريد به الس من باب إطلق الزء وإرادة الكل وف نسخة بالر
عطفا على الرعد وهو إنا يصح على بعض القوال ف تفسي الصاعقة قال بعضهم قيل هي نار تسقط من
السماء ف رعد شديد فعلى هذا ل يصح عطفه على شيء ما قبله وقيل الصاعقة صيحة العذاب أيضا
وتطلق على صوت شديد غاية الشدة يسمع من الرعد وعلى هذا يصح عطفه على صوت الرعد أي
صوت السحاب فالراد بالرعد السحاب بقرينة إضافة الصوت إليه أو الرعد صوت السحاب ففيه تريد
وقال الطيب هي قعقعة رعد ينقض معها قطعة من نار يقال صعقته الصاعقة إذا أهلكته فصعق أي مات إما
لشدة الصوت وإما بالحراق قال اللهم ل تقتلنا بغضبك ول تلكنا بعذابك الغضب استعارة والشبه به
الالة الت تعرض للملك عند انفعاله وغليان دمه النتقام من الغضوب عليه وأكب ما ينتقم به القتل
فلذلك ذكره ورشح الستعارة به عرفا وأما الهلك والعذاب فجاريان على القيقة ف حق ال تعال
وعافنا أي أمتنا بالعافية قبل ذلك أي قبل نزول عذابك رواه أحد والترمذي وقال هذا حديث غريب قال
ميك نقل عن التصحيح ورواه النسائي ف اليوم والليلة والاكم وإسناده جيد وله طرق الفصل الثالث
عن عبد ال بن الزبي أنه كان إذا سع الرعد أي صوته ترك الديث أي الكلم مع النام وقال سبحان
الذي يسبح الرعد وهو موكل بالسحاب على ما ثبت ف الحاديث والعن ينهه حال كونه ملتبسا
بمده له تعال وقال الطيب إسناده مازي لن الرعد سبب لن يسبح ال السامع حامدا له خائفا راجيا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وهو ضعيف لا تقرر ف الصحيح أن الرعد ملك فنسبة التسبيح إليه حقيقة واللئكة من خيفته أي من
أجل خوف ال تعال وقيل من خوف الرعد فإنه رئيسهم رواه مالك وقد جاء عن ابن عباس كنا مع عمر
ف سفر
فأصابنا رعد وبرق فقال لنا كعب من قال حي يسمع الرعد سبحان من يسبح الرعد بمده واللئكة من
خيفته ثلثا عوف من ذلك فقلناه فعوفينا وجاء عن ابن عباس من قاله فأصابته صاعقة فعلي ديته قال
النووي وروى ابن السن بإسناد ليس بثابت عن ابن مسعود قال أمرنا أن ل نتبع أبصارنا الكوكب إذا
انقض وأن نقول عند ذلك ما شاء ال ل قوة إل بال وروى الشافعي باسناد ضعيف مرسل ما من ساعة
من ليل ول نار إل والسماء تطر فيها يصرفه ال تعال حيث يشاء وباسناد ضعيف عن كعب أن السيول
ستعظم آخر الزمان قال ميك باسناد صحيح
كتاب النائز قال النووي النازة بكسر اليم وفتحها والكسر أفصح ويقال بالفتح للميت وبالكسر
للنعش عليه ميت ويقال عكسه والمع جنائز بالفتح ل غي باب عيادة الريض أي وجوبا وثوابا وثواب
الرض الفصل الول عن أب موسى قال قال رسول ال أطعموا الائع أي الضطر والسكي والفقي
وعودوا الريض أمر من العيادة وفكوا العان أي السي وكل من ذل واستكان وخضع فقد عن كذا ف
النهاية وقيل أي أعتقوا السي أي الرقيق وقال ابن اللك أي خلصوا السي من يد العدو وهذه الوامر
للوجوب على الكفاية فإذا امتثل بعض سقط عن الباقي رواه البخاري قال ميك والنسائي وعن أب
هريرة قال قال رسول ال حق السلم على السلم
خس أي خصال كلهن فروض كفاية رد السلم أي جوابه وأما السلم فسنة وهو سنة أفضل من الفرض
لا فيه من التواضع والتسبب لداء الواجب وعيادة الريض واتباع النائز ويستثن منهما أهل البدع
وإجابة الدعوة للمعاونة وقيل للضيافة إذا ل يكن فيه معصية وتشميت العاطس بالشي العجمة ويروى
بالهملة أي جوابه بيحك ال إذا قال المد ل ف النهاية التشميت بالشي والسي الدعاء للعاطس بالي
والبكة والعجمة أعلها واشتقاقه من الشوامت وهي القوائم كأنه دعا للعاطس بالثبات على طاعة ال
وقيل معناه أبعدك ال عن الشماتة بك ف شرح السنة هذه كلها ف حق السلم يستوي فيها جيع
السلمي برهم وفاجرهم غي أن يص الب بالبشاشة والساءلة والصافحة دون الفاجر الظهر لفجوره قال
الظهر إذا دعا السلم السلم إل الضيافة والعاونة يب عليه طاعته إذا ل يكن ثة ما يتضرر به ف دينه من
اللهي ومفارش الرير ورد السلم واتباع النائز فرض على الكفاية وأما تشميت العاطس إذا حد ال
وعيادة الريض فسنة إذا كان له متعهد وإل فواجب ويوز أن يعطف السنة على الواجب إن دل عليه
القرينة كما يقال صم رمضان وستة من شوال ذكره الطيب وفيه أنه ليس ف هذا الديث قرينة صارفة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
عن الوجوب متفق عليه وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال حق السلم على السلم ست أي
خصال قيل ما هن يا رسول ال قال إذا لقيته فسلم عليه أي ابتداء وجوابا وإذا دعاك أي للعانة
والدعوة فأجبه وإذا استنصحك أي طلب منك النصيحة فانصح له والنصيحة إرادة الي للمنصوح له
وقال الراغب النصح تري فعل أو قول فيه اصلح صاحبه وإذا عطس بفتح الطاء ويكسر فحمد ال أي
على نعمته لن العطاس حيث ل عارض من زكاة ونوه إنا ينشأ عن خفة البدن وخلوه عن الخلط
الثقلة له عن الطاعة بلف التثاؤب فإنه إنا ينشأ عن ضد ذلك ولذا قال إن ال يب العطاس ويكره
التثاؤب فشمته أي قل له يرحك ال وإذا مرض فعده ولو مرة وما اشتهر ف مكة أن بعض اليام ل يعاد
الريض فيها فل أصل له بل يبطله ما ورد ف تفسي قوله تعال فإذا قضيت الصلة فانتشروا ف الرض
وابتغوا من فضل ال المعة إن الراد به العيادة
ونوها وزعم أن السبت ل يعاد فيه ما أدخله يهودي على السلمي لنه كان يطب ملكا فأمره بالجيء
إليه يوم سبته فخشي عليه من قطعه فقال له إن دخول الطبيب على الريض يوم السبت ل يصلح قال ابن
حجر وقول بعض أصحابنا تستحب ف الشتاء ليل وف الصيف نارا غريب اه ويكن أن يوجه بأن
القصود من العيادة حصول التسلي والشتغال بالصحاب والحباب حالة التخلي فإن لقاء الليل شفاء
العليل مع ما فيه من التوجه إل الناب العلى والتضرع بالدعاء اللي والفي ولا كان ليل الشتاء ونار
الصيف طويل ناسب أن يشغلوه عما فيه من الل ويففوا عنه حل السقم بالضور بي يديه والتأنس
بالكلم والدعاء والتنفيس لديه وهذا أمر مشاهد من ابتلى به ل يفى عليه وإذا مات فاتبعه أي جنازته
للصلة عليه وللدفن أكمل قال السيد هذا الديث ل يناقض الول ف العدد فإن هذا زائد والزيادة
مقبولة والظاهر أن المس مقدم ف الصدور ومن قال لفلن علي خسة دراهم أو كانت ستة كان صادقا
ولو قال مرة أخرى لفلن علي ستة دراهم كان أيضا صادقا والمر للتسليم والعيادة للندب والستحباب
ولم فانصح له زائدة ولو ل يمد ال ل يستحب التشميت ولذلك قال فحمد ال فشمته كذا قاله ف
الزهار رواه مسلم وعن الباء بن عازب قال أمرنا النب بسبع ونانا عن سبع أمرنا بعيادة الريض واتباع
النائز وتشميت العاطس ورد السلم وإجابة الداعي وابرار القسم أي الالف يعن جعله بارا صادقا ف
قسمه أو جعل يينه صادقة والعن أنه لو حلف أحد على أمر مستقبل وأنت تقدر على تصديق يينه ول
يكن فيه معصية كما لو أقسم أن ل يفارقك حت تفعل كذا وأنت تستطيع فعله فافعل كيل ينث وقيل
هو ابراره ف قوله وال لتفعلن كذا قال الطيب قيل هو تصديق من أقسم عليه وهو أن يفعل ما سأله
اللتمس وأقسم عليه أن يفعله يقال بر وأبر القسم إذا صدقه ونصر الظلوم قال ف شرح السنة هو واجب
يدخل فيه السلم والذمي وقد يكون ذلك بالقول وقد يكون بالفعل وبكفه عن الظلم ونانا عن خات
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الذهب بفتح التاء ويكسر أي عن لبسه وعن الرير أي الثوب النسوج من البريسم اللي والستبق
النسوج من الغليظ والديباج الرقيق وقيل الرير الركب من البريسم وغيه
مع غلبة البريسم والراد با النواع والتفصيل لتأكيد التحري واليثرة المراء بالياء الوطاء على السرج
والنهى عنها ما كانت من مراكب العجم من ديباج أو حرير ولعل النهي إنا ورد ف المراء كذلك لكن
ما كان من حرير أو ديباج فحرام على أي لون كان وما ل يكن منهما وكانت حراء فمكروه لرعونتها
كذا حرره السيد وقيل اليثرة ما غشيت السروج تتخذ من الرير وقيل هي سروج من الديباج وهي
وسادة تعل أو توضع ف السرج وهو مكروه إن كان من الرير ف النهاية اليثرة بكسر اليم مفعلة من
الوثار يقال وثر وثارة فهو وثي أي وطيء لي وأصلها موثرة فقلبت الواو ياء لكسرة اليم وهي من
مراكب العجم تعمل من حرير أو ديباج وتتخذ كالفراش الصغي وتشى بقطن أو صوف يعلها الراكب
تته على الرحال والسروج قال الطيب وصفها بالمراء لنا كانت الغلب ف مراكب العجم يتخذونا
رعونة ف شرح السنة إن كانت اليثرة من ديباج فحرام وإل فالمراء منهي عنها لا روى أنه عليه الصلة
والسلم نى عن ميثرة الرجوان وقال القاضي توصيفها بالمرة لنا كانت الغلب ف مراكب العاجم
يتخذونا رعونة والقسى بفتح القاف وتشديد السي والياء ف الفائق القسي ضرب من ثياب كتان ملوط
برير يؤتى به من مصر نسب إل قرية على ساحل البحر يقال لا القس وقيل القس القز وهو رديء
الرير أبدلت الزاي سينا قال ابن اللك والنهي إما لغلبة الرير أو لكونا ثيابا حراء قال ميك فإن قلت
ما الفرق بي هذه الربعة قلت الرير اسم عام والديباج نوع منه والستبق نوع من الديباج والقسي ما
يالطه الرير أو رديء الرير وفائدة ذكر الاص بعد العام بيان الهتمام بكمه ودفع توهم أن تصيصه
باسم مستقل يناف دخوله تت الكم العام والشعار بأن هذه الثلثة غي الرير نظرا إل العرف وكونا
ذوات أساء متلفة مقتضية لختلف مسمياتا وآنية الفضة والذهب أول مع أنه صرح به ف حديث آخر
قال الطاب وهذه الصال متلفة الراتب ف حكم العموم والصوص والوجوب فتحري خات الذهب وما
ذكر معه من لبس الرير والديباج خاص للرجال وتري آنية الفضة عام للرجال والنساء لنه من باب
السرف والخيلة وف رواية وعن الشرب بضم الشي ويفتح وف معناه الكل ف الفضة والذهب بالطريق
الول فإنه أي الشأن من شرب فيها ف الدنيا أي ث مات ول يتب ل يشرب فيها ف الخرة قال الظهر أي
من اعتقد حلها ومات عليه فإنه كافر وحكم من ل يعتقد ذلك خلف فإنه ذنب صغي غلظ وشدد للرد
والرتداع اه قال الطيب قوله ل يشرب فيها كناية تلويية عن كونه جهنميا فإن الشرب من أوان الفضة
من دأب أهل النة لقوله تعال قوارير قوارير من فضة الدهر فمن ل يكن هذا دأبه ل يكن من أهل النة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فيكون جهنميا فهو كقوله إنا يرجر ف بطنه نار جهنم اه والظهر أن يقال إنه ل يشرب ف الخرة مدة
عذابه أو وقت وقوفه وحسابه أو ف النة مدة ينسى مدة شرابه ونظي ذلك ما صح ف الرير من لبسه ف
الدنيا ل يلبسه ف الخرة وف المر من شربا ف الدنيا ل يشربا ف الخرة قيل ويكن أن يلق ال آنية
وشرابا ولباسا غي ما ذكر لن حرمه ويكون نقصا ف مرتبته ل عقابا ف حقه متفق عليه قال ميك واللفظ
للبخاري وقال مسلم وإفشاء السلم وهو يتمل السلم ورده ورواه النسائي وابن ماجه وعن ثوبان قال
قال رسول ال إن السلم إذا عاد أخاه السلم ل يزل من ابتداء شروع العيادة ف خرفة النة بضم الاء
وسكون الراء أي ف روضتها أو ف التقاط فواكه النة ومتناها ف النهاية خرف الثمرة جناها والرفة
اسم ما يرف من النخيل حي يدرك وف حديث آخر عائد الريض على مارف النة حت يرجع
والخارف جع مرف بالفتح وهو الائط من النخيل يعن أن العائد فيما يوزه من الثواب كأنه على نيل
النة يرف ثارها قال القاضي وهو الائط من النخيل يعن أن العائد فيما يوزه من الثواب كأنه على
نيل النة يرف ثارها قال القاضي الرفة ما يتن من الثمار وقد توز با البستان من حيث أنه ملها
وهو العن با بدليل ما روى على مارف النة أو على تقدير الضاف أي ف مواضع خرفتها حت يرجع
قال ابن اللك شبه ما يوزه عائد الريض من الثواب با يوز الخترف من الثمار أو الراد أنه بسعيه إليه
يستوجب النة ومارفها بإطلق اسم السبب على السبب رواه مسلم قال ميك وأحد وابن ماجه وعن
أب هريرة قال قال رسول ال إن ال تعال يقول يوم القيامة على لسان ملك أو بل واسطة بالوحي العام
أو باللام ف قلوب النام أو بلسان الال معاتبا لبن
آدم ف تلك الحوال با قصر ف حق أوليائه بالفضال يا ابن آدم مرضت فلم تعدن أراد به مرض عبده
وإنا أضاف إل نفسه تشريفا لذلك العبد فنله منلة ذاته والاصل أن من عاد مريضا ل فكأنه زار ال
قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالي حال مقررة لهة الشكال الذي يتضمنه كيف أي الرض إنا
يكون للمريض العاجز وأنت القاهرالقوي الالك فإن قيل الظاهر أن يقال كيف ترض مكان كيف أعودك
قلنا عدل عنه معتذرا إل ما عوتب عليه وهو مستلزم لنفي الرض قال أما علمت أن عبدي فلنا مرض
فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتن أي لوجدت رضائي عنده وفيه إشارة إل أن العجز والنكسار
عنده تعال مقدارا واعتبارا كما روى أنا عند النكسرة قلوبم لجلي قال الطيب وف العبارة إشارة إل أن
العيادة أكثر ثوابا من الطعام والسقاء التيي حيث خص الول بقوله وجدتن عنده فإن فيه اياء إل أن
ال تعال أقرب إل النكسر السكي اه وقيل العجز والنكسار ألصق وألزم هناك والعيادة أفضل من
العبادة وإن كانتا ف الصورة واحدة فالعيادة أزيد إما بنقطة وهي درجة أو بثمان مراتب فإن الباء اثنان
والياء عشرة هذا وفيه إشارة إل حديث ل يزال عبدي يتقرب ال وقد قيل ل يرد ف الثواب أعظم من
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
هذا يا ابن آدم استطعمتك أي طلبت منك الطعام فلم تطعمن قال يا رب كيف أطعمك وأنت رب
العالي أي والال أنك تطعم ول تطعم وأنت غن قوي على الطلق وإنا العاجز يتاج إل النفاق قال
أما علمت أنه أي الشأن استطعمك عبدي فلن فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك أي
ثواب إطعامه عندي يا ابن آدم استسقيتك أي طلبت منك الاء فلم تسقن بالفتح والضم ف أوله قال يا
رب كيف أسقيك بالوجهي وأنت رب العالي أي مربيهم غي متاج إل شيء من الشياء فضل عن
الطعام والاء قال استسقاك عبدي فلن فلم تسقه أما بالتخفيف للتنبيه إنك بكسر المزة وف نسخة أما
علمت أنك بفتح المزة لو سقيته وجدت بل لم هنا إشارة إل جواز حذفها ذلك عندي فإن ال ل يضيع
أجر الحسني وف الديث بيان أن ال تعال عال بالكائنات يستوي ف علمه الكليات والزئيات وأنه
مبتل عباده با شاء من أنواع الرياضات ليكون كفارة للذنوب ورفعا للدرجات العاليات رواه مسلم
وعن ابن عباس أن النب دخل على أعراب أي واحد من أهل البادية يعوده فيه كمال تواضعه التضمن
لرأفته ورحته وتعليما لمته وكان أي من عادته إذا دخل على مريض يعوده قال ل بأس بالمز وابداله
طهور أي ل مشقة ول تعب عليك من هذا الرض بالقيقة لنه مطهرك من الذنوب إن شاء ال للتبك أو
للتفويض أو للتعليق فإن كونه طهورا مبن على كونه صبورا شكورا فقال أي النب له أي للعراب ل
بأس طهور إن شاء ال قال أي العراب من جفاوته وعدم فطانته كل أي ليس المر كما قلت أو ل تقل
هذا فإن قوله كل متمل للكفر وعدمه يؤيده كونه أعرابيا جلفا فلم يقصد حقيقة الرد والتكذيب ول بلغ
حد اليأس والقنوط بل حى تفور أي تغلي ف بدن كغلي القدور على شيخ كبي أي بعقل قصي آيس من
قدرة القدير تزيره القبور أي تمله المى على زيارة القبور وتعله من أصحاب القبور فقال النب أي
غضبا عليه فنعم بفتح العي وكسرها إذا وف نسخة إذن أي أذن هذا الرض ليس بطهر ك كما قلت أو
ضخم إذا أبيت إل اليأس وكفران النعمة فنعم إذا يصل لك ما قلت إذ ليس جزاء كفران النعمة إل
حرمانا قال الطيب الفاء مرتبة على مذوف ونعم تقرير لا قال يعن أرشدتك بقول ل بأس عليك إل أن
المى تطهرك من ذنوبك فاصب واشكر ال تعال فأبيت إل اليأس والكفران فكان كما زعمت وما
اكتفيت بذلك بل رددت نعمة ال وأنت مسجع به قاله غضبا عليه رواه البخاري قال ميك والنسائي ف
اليوم والليلة وعن عائشة قالت كان رسول ال إذا اشتكى أي مرض منا إنسان مسحه أي النب ذلك
الريض بيمينه ث قال أي داعيا اذهب البأس أي أزل شدة الرض وف رواية للبخاري اللهم أذهب البأس
وهو بإبدال المز هنا مراعاة للسجع ف قوله رب الناس نصبا بذف حرف النداء ث رأيت العسقلن قال
البأس بغي هز للزدواج فإن أصله
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
المزة واشف أنت الشاف ول يقل وأنت المرض أدبا كما قيل ف قوله وإذا مرضت فهو يشفي الشعراء
ولا ل يفهم كل أحد هذا العن صرح الصديق بذا العن وقال الذي أمرضن يشفين وف رواية للبخاري
اشفه وأنت الشاف قال العسقلن كذا لكثر الرواة بالواو ورواه بعضهم بذفها والضمي ف اشفه للعليل
أو هي هاء السكت ويؤخذ منه جواز تسمية ال تعال با ليس ف القرآن بشرطي أحدها أن ل يكون ف
ذلك ما يوهم نقصا والثان أن له أصل ف القرآن وهذا ف ذلك فإن فيه وإذا مرضت فهو يشفي ل شفاء
إل شفاؤك هذا مؤكد لقوله أنت الشاف قال العسقلن قوله ل شفاء بالد مبن على الفتح والب مذوف
والتقدير لنا أوله وقوله إل شفاؤك بالرفع على أنه بدل من موضع ل شفاء ووقع ف رواية للبخاري ل
شاف إل أنت وفيه إشارة إل أن كل ما يقع من الدواء والتداوي ل ينجع إن ل يصادف تقدير ال وقال
الطيب قوله ل شفاء خرج مرج الصر تأكيدا لقوله أنت الشاف لن خب البتدأ إذا كان معرفا باللم أفاد
الصر لن تدبي الطبيب ودفع الدواء ل ينجع ف الريض إذا ل يقدر ال الشفاء وقوله شفاء ل يغادر
سقما تكميل لقوله اشف والملتان معترضتان بي الفعل والفعول الطلق وقوله ل يغادر بالغي العجمة
أي ل يترك وسقما بفتحتي وبضم وسكون مرضا والتنكي للتقليل قال العسقلن قوله شفاء منصوب
بقوله اشف ويوز الرفع على أنه خب مبتدأ أي هذا أو هو وفائدة التقييد أنه قد يصل الشفاء من ذلك
الرض فيخلفه مرض آخر يتولد منه مثل فكان يدعو بالشفاء الطلق ل بطلق الشفاء متفق عليه وعنها أي
عن عائشة قالت كان إما زائدة أو فيها ضمي الشأن يفسره ما بعده إذا اشتكى أي شكا النسان الشيء
بالنصب على الفعولية أي العضو منه الضمي إل النسان أي من جسده أو كانت به أي بالنسان قرحة
بفتح القاف وضمها ما يرج من العضاء مثل الدمل أو جرح بالضم كالراحة بالسيف وغيه قال النب
باصبعه أي أشار با قائل بسم ال أي أتبك به تربة أرضنا أي هذه تربة أرضنا مزوجة بريقة بعضنا وهذا
يدل على أنه كان يتفل عند الرقية قال القرطب فيه دللة على جواز الرقي من كل اللم وإن كان ذلك
أمرا فاشيا معلوما بينهم قال ووضع النب سبابته ووضعها عليه يدل على
استحباب ذلك عند الرقي قال النووي الراد بأرضنا جلة الرض وقيل أرض الدينة خاصة لبكتها وكان
النب يأخذ من ريق نفسه على أصبعه بالسبابة ث يضعها على التراب فيعلق با منه فيمسح با على الوضع
الريح والعليل ويتلفظ بذه الكلمات ف حال السح قال الشرف هذا يدل على جواز الرقية ما ل
تشتمل على شيء من الحرمات كالسحر وكلمة الكفر اه ومن الحذور أن تشتمل على كلم غي عرب
أو عرب ل يفهم معناه ول يرد من طريق صحيح فإنه يرم كما صرح به جاعة من أئمة الذاهب الربعة
لحتمال اشتماله على كفر وقال التوربشت الذي يسبق إل الفهم من صنيعه ذلك ومن قوله هذا أن تربة
أرضنا إشارة إل فطرة آدم عليه الصلة والسلم وريقة بعضنا إشارة إل النطفة الت خلق منها النسان
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فكأنه يتضرع بلسان الال ويعرض بفحوى القال إنك اخترعت الصل الول من طي ث أبدعت بنيه من
ماء مهي فهي عليك أن تشفي من كان هذا شأنه وتن بالعافية على من استوى ف ملكك حياته وماته
وقال القاضي قد شهدت الباحث الطبية على أن الريق له مدخل ف النضج وتبديل الزاج ولتراب الوطن
تأثي ف حفظ الزاج الصلي ودفع نكاية الضرات ولذا ذكر ف تيسي السافرين أنه ينبغي أن يستصحب
السافر تراب أرضه إن عجز عن استصحاب مائه حت إذا ورد ماء غي ما اعتاده جعل شيئا منه ف سقائه
وشرب الاء منها ليأمن من تغي مزاجه ث إن الرقي والعزائم لا آثار عجيبة تتقاعد العقول عن الوصول
إل كنهها اه وقد علم كل أناس مشربم وكل إناء يرشح با فيه وقوله باصبعه ف موضع الال من فاعل
قال وتربة أرضنا خب مبتدأ مذوف أي هذه والباء ف بريقه متعلق بحذوف وهو خب ثان أو حال
والعامل معن الشارة أي قال النب مشيا باصبعه ببسم ال هذه تربة أرضنا معجونة بريقة بعضنا قلنا بذا
القول أو صنعنا هذا الصنيع ليشفي سقيمنا قال الطيب فعلى هذا بسم ال مقول القول صريا ويوز أن
يكون بسم ال حال أخرى متداخلة أو مترادفة على تقدير قال متبكا بسم ال ويلزم منه أن يكون مقول
والقول الصريح قوله تربة أرضنا اضافة تربة أرضنا وريقة بعضنا تدل على الختصاص وأن تلك الريقة
والتربة كل واحدة منهما يتص بكان شريف بل بذي نفس شريفة قدسية طاهرة عن الوزار اه وف
رواية للجماعة إل الترمذي وريقة بعضنا فيكون التقدير مزجت إحداها بالخرى وقال العسقلن ضبط
ليشفى بضم أوله على البناء للمجهول وسقيمنا بالرفع ويفتح أوله على أن الفاعل مقدر وسقيمنا بالنصب
على الفعولية بإذن ربنا أي بأمره على القيقة سواء كان بسبب دعاء أو دواء أو بغيه متفق عليه قال
ميك ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وانفرد البخاري بقوله بإذن ربنا وف رواية له بإذن ال قلت
ولذا نسب الديث ف الصن إل مسلم فقط
وعنها أي عن عائشة قالت كان النب إذا اشتكى أي مرض وهو لزم وقد يأت متعديا فيكون التقدير
وجعا نفث على نفسه ف النهاية النفث بالفم وهو شبيه بالنفخ وهو أقل من التفل لن التفل ل يكون إل
ومعه شيء من الريق بالعوذات بكسر الواو وقيل بفتحها أي قرأها على نفسه ونفث الريق على بدنه
وأراد العوذتي وكل آية تشبههما مثل وإن يكاد وإن توكلت على ال أو أطلق المع على التثنية مازا
ومن ذهب إل أن أقل المع اثنان فل يرد عليه قال الطيب أراد العوذتي فيكون مبنيا على أن أقل المع
اثنان أو المع باعتبار اليات وقال العسقلن أو ها والخلص على طريق التغليب وهو العتمد وقيل
الكافرون أيضا ومسح أي عليه وعلى أعضائه بيده قال العسقلن وقع عند البخاري قال معمر قلت
للزهري كيف ينفث قال ينفث على يديه ث يسح بما وجهه وجسده وقال الطيب الضمي ف عنه راجع
إل ذلك النفث والار والجرور حال أي نفث على بعض جسده ث مسح بيده متجاوزا عن ذلك النفث
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
إل سائر أعضائه وف الديث دللة على أن الرقية والنفث بكلم ال سنة فلما اشتكى أي شكا وجعه
الذي توف فيه كنت أنفث عليه بالعوذات الت كان ينفث وأمسح بيد النب قيل لعله ترك النفث بما على
نفسه ف ذلك الرض لعلمه أنه آخر مرضه اه وفيه ما فيه متفق عليه قال ميك ورواه أبو داود والنسائي
وابن ماجه وف رواية لسلم قالت كان إذا مرض أحد من أهل بيته نفث عليه بالعوذات ل يذكر السح
فيحتمل أنه كان يفعله وتركت ذكره للعلم به من النفث ويتمل أنه كان يتركه أحيانا اكتفاء بالنفث
والظهر الول والمع أفضل وعن عثمان بن أب العاص أنه شكا إل رسول ال وجعا يده ف جسده أي
ف بدنه ويؤخذ منه ندب شكاية ما بالنسان لن يتبك به رجاء لبكة دعائه فقال له
رسول ال ضع أمر من الوضع يدك على الذي أي على الوضع الذي يأل أي يوجع من جسدك وقل بسم
ال ثلثا وقل سبع مرات أعوذ بعزة ال أي بغلبته وعظمته وقدرته أي بوله وقوته من شر ما أجد أي من
الوجع وأحاذر أي أخاف وأحترز وهو مبالغة أحذر قال الطيب تعوذ من وجع هو فيه وما يتوقع حصوله
ف الستقبل من الزن والوف فإن الذر هو الحتراز عن موف قال أي عثمان ففعلت أي ما قال ل
فأذهب ال ما كان ب أي من الوجع والزن ببكة صدق التوجع والمتثال رواه مسلم قال ميك
والربعة وعن أب سعيد الدري أن جبيل بكسر اليم وفتحها أتى النب أي للزيارة أو للعيادة فقال يا
ممد أشتكيت بفتح المزة للستفهام وحذف هزة الوصل وقيل بالد على إثبات هزة الوصل وابدالا
ألفا وقيل بذف الستفهام فقال نعم وأغرب ابن حجر فقال الستفهام القدر فيه للتقرير ووجه غرابته أنه
لو كان للتقرير لا احتاج إل جواب ث ل يلزم من إتيان جبيل إليه اطلعه على ما لديه قال أي جبيل
بسم ال أرقيك بفتح المزة وكسر القاف مأخوذ من الرقية من كل شيء يؤذيك بالمز ويبدل عنه من
شر كل نفس أي خبيثه أو عي بالتنوين فيهما وقيل بالضافة حاسد وأو تتمل الشك والظهر أنا
للتنويع قيل يتمل أن يكون الراد بالنفس نفس الدمي ويتمل أن يراد با العي فإن النفس تطلق على
العي يقال رجل منفوس إذا كان يصيبه الناس بعينه ويكون قوله أو من عي حاسد من باب التوكيد بلفظ
متلف أو شك من الراوي كذا نقله ميك عن التصحيح ال يشفيك بسم ال أرقيك كرره للمبالغة وبدأ
به وختم به اشارة إل أنه ل نافع إل هو رواه مسلم قال ميك والنسائي وابن ماجه أقول وزاد ف الصن
الترمذي
وعن ابن عباس قال كان رسول ال يعوذ السن والسي أعيذكما أي بذا اللفظ وهذا تفسي وبيان
ليعوذ بكلمات ال التامة قال التوربشت الكلمة ف لغة العرب تقع على كل جزء من الكلم اسا كان أو
فعل أو حرفا وتقع على اللفاظ البسوطة وعلى العان الجموعة والكلمات ههنا ممولة على أساء ال
السن وكتبه النلة لن الستعاذة إنا تكون با ووصفها بالتامة للوها عن النواقص والعوارض بلف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
كلمات الناس فإنم متفاوتون ف كلمهم على حسب تفاوتم ف العلم واللهجة وأساليب القول فما منهم
من أحد إل وقد يوجد فوقه آخر إما ف معن أو ف معان كثية ث إن أحدهم قلما يسلم من معارضة أو
خطأ أو نسيان أو العجز عن العن الذي يراد وأعظم النقائص الت هي مقترنة با أنا كلمات ملوقة تكلم
با ملوق مفتقر إل الدوات والوارح وهذه نقيصة ل ينفك عنها كلم ملوق وكلمات ال تعال متعالية
عن هذه القوادح فهي ل يسعها نقص ول يعتريها اختلل واحتج المام أحد با على القائلي بلق القرآن
فقال لو كانت كلمات ال ملوقة ل يعذبا رسول ال إذ ل يوز الستعاذة بخلوق من كل شيطان أي
جن وإنس وهامة أي من شرها وهي بتشديد اليم كل دابة ذات سم يقتل والمع الوام وأما ما له سم
ول يقتل فهو السامة كالعقرب والزنبور وقد يقع الوام على ما يدب على الرض مطلقا كالشرات
ذكره الطيب عن النهاية ومن كل عي لمة بتشديد اليم أي جامعة للشر على العيون من له إذا جعه أو
تكون بعن ملمة أي منلة قال الطيب ف الصحاح العي اللمة هي الت تصيب بسوء واللمم طرف من
النون ولمة أي ذات ل وأصلها من ألمت بالشيء إذا نزلت به وقيل لمة لزدواج هامة والصل ملمة
لنا فاعل ألمت اه قيل وجه اصابة العي أن الناظر إذا نظر إل شيء واستحسنه ول يرجع إل ال وإل
رؤية صنعه قد يدث ال ف النظور عليه بناية نظره على غفلة ابتلء لعباده ليقول الحق أنه من ال
وغيه من غيه ويقول إن أباكما أراد به الد العلى وهو إبراهيم عليه الصلة والسلم كان يعوذ با أي
بذه الكلمات إساعيل وإسحاق ولديه فيه إشارة إل أن السني رضي ال عنهما منبع ذريته عليه الصلة
والسلم كما أن إساعيل وإسحاق معدن ذرية إبراهيم عليه الصلة والسلم رواه البخاري وف أكثر
نسخ الصابيح بما على لفظ التثنية قال الطيب
الظاهر أنه سهو من الناسخ اه إل أن يعل كلمات ال مازا من معلومات ال وما تكلم به سبحانه من
الكتب النلة أو الول جلة الستعاذ به والثانية جلة الستعاذ منه وعن أب هريرة قال قال رسول ال من
يرد ال به خيا تنوينه للتنويع والار والجرور حال عنه أي خيا ملتبسا به يصب على بناء الجهول وقيل
على العلوم وقوله منه بعن لجله وضميه عائد إل الي قال ابن اللك روى مهول أي يصي ذا مصيبة
وهي اسم لكل مكروه ومعلوما أي يعله ذا مصيبة ليطهره با من الذنوب وليفع با درجته وقال النووي
ضبطوه بفتح الصاد وكسرها قال الطيب الفتح أحسن للدب كما قال وإذا مرضت فهو يشفي الشعراء
وقال ميك يصب مزوم لنه جواب الشرط أي من يرد ال به خيا أوصل إليه مصيبة فمن للتعدية يقال
أصاب زيد من عمر وأي أوصل إليه مصيبة قال القاضي العن من يرد ال له خيا أوصل إليه مصيبة
ليطهره من الذنوب ولرفع درجته والصيبة اسم لكل مكروه يصيب أحدا وقال زين العرب أي نيل
بالصائب من ال وقال الفائق أي ينل منه الصائب فالضمي لن وف شرح السنة يبتليه بالصائب فهو
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
حاصل العن رواه البخاري وعنه أي عن أب هريرة وعن أب سعيد أي الدري كما ف نسخة عن النب
قال ما يصيب السلم ما نافية ومن زائدة للستغراق ف قوله من نصب ول وصب بفتحتينن فيهما والول
التعب والل الذي يصيب البدن من جراحة وغيها والثان الل اللزم والسقم الدائم على ما يفهم من
النهاية ول هم ول حزن بضم الاء وسكون الزاي وبفتحهما ول أذى ول غم ل لتأكيد النفي ف كلها
قال ابن حجر الذى كل ما ل يلئم النفس فهو أعم من الكل والظاهر أنه متص با يتأذى النسان من
غيه كما أشار إليه قوله تعال لتبلون ف أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم
ومن الذين أشركوا أذى كثيا الحزاب ومنه قوله تعال والذين يؤذون الؤمني والؤمنات بغي ما
اكتسبوا آل عمران ومنه الديث كل مؤذ ف النار والم الذي يهم الرجل أي يذيبه من همت الشحم
إذا أذبته والزن هو الذي يظهر منه ف القلب خشونة يقال مكان حزن أي خشن فالم أخص والغم هو
الزن الذي يغم الرجل أي يصيه بيث يقرب
أن يغمى عليه فالم والزن ما يصيب القلب من الل بفوت مبوب إل أن الغم أشدها والزن أسهلها
وقيل الم يتص با هو آت والزن با فات قال ميك روى الترمذي أن وكيعا قال ل يسمع ف الم أن
يكون كفارة إل ف هذا الديث ومن غرائب فروع الشافعية ما ذكره ابن حجر قال أصحابنا إذا اشتد
الم بإنسان كان عذرا له ف ترك المعة والماعة لنه أشد كثيا من أعذارها الواردة ف السنة كالريح
والطر اه وهو قياس فاسد كما ل يفى مع مالفته لقوله أرحنا با يا بلل ولا ورد من أنه كان إذا حزبه
أمر فزع إل الصلة حت الشوكة بالرفع فحت ابتدائية والملة بعد الشوكة خبها وبالر فحت عاطفة أو
بعن إل فما بعدها حال وقال الزركشي بالنصب على أنه مفعول فعل مقدر أي يد الشوكة يشاكها
الكشاف شكت الرجل شوكة أدخلت ف جسده شوكة وشيك على ما ل يسم فاعله يشاك شوكا اه قيل
فيه ضمي السلم أقيم مقام فاعله وها ضمي الشوكة أي حت الشوكة يشاك السلم تلك الشوكة أي
ترح أعضاؤه بشوكة والشوكة ههنا الرة من شاكه ولو أراد واحدة النبات لقال يشاك با والدليل على
أنا الرة من الصدر جعلها غاية للمعان ف معن لقول الطيب وتابعه ابن حجر أن الضمي ف يشاك مفعوله
الثان إل كفر ال با أي بقابلتها أو بسببها من خطاياه أي بعضها والستثناء من أعم الحوال القدرة
متفق عليه وفيه تنبيه نبيه على أن السالك أن عجز عن مرتبة الرضا وهي التلذذ بلوة البلء أن ل يفوته
ترع مرارة الصب ف حب الول فإنه ورد الصاب من حرم الثواب وعن عبد ال بن مسعود قال دخلت
على النب وهو يوعك الوعك حرارة المى وألها وقد وعكة الرض وعكا ووعكة فهو موعوك أي أشتد
به فمسسته بيدي صحاح مسست الشيء بالكسر أمسه هي اللغة الفصيحة وحكى أبو عبيد مسست
بالفتح أمسه بالضم فقلت يا رسول ال إنك لتوعك وعكا بسكون العي شديدا وهو بيان للواقع
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وأما قوله ابن حجر كأنه إنا ذكر ذلك ليعلم جواب ما انقدح عنده من أن البليا سبب لتكفي الذنوب
وهو ل ذنب له فغي مطابق لقول الراوي فقلت لن لك أجرين ومعارض لكلم نفسه هناك أنه جواب لا
انقدح عنده بأن الصائب قد تكون لجرد رفع الدرجات ومع هذا غي مطابق لوابه عليه الصلة والسلم
أيضا كما قال الراوي فقال النب أجل أي نعم فإنه تقرير لقول الراوي وعكا شديدا مع زيادة ترير بقوله
إن أوعك على بناء الجهول أي يأخذن الوعك كما يوعك رجلن يعن مثل أل وعك رجلي منكم قال
أي عبد ال فقلت ذلك أي وعك رجلي لن لك أجرين يتمل أن يكون الراد بالتثنية التكثي فقال أجل
أي نعم ث قال أي ما من مسلم يصيبه أذى أي ما يؤذيه ويتعبه من مرض فما سواه أي فما دونه أو غيه
ما تتأذى به النفس إل حط ال به سيئاته كما تط الشجرة ورقها قال الطيب شبه حال الريض وإصابة
الرض جسده ث مو السيئات عنه سريعا بالة الشجرة وهبوب الرياح الريفية وتناثر الوراق منها فهو
تشبيه تثيلي ووجه الشبه الزالة الكلية على سبيل السرعة قال ابن اللك وفيه إشارة عظيمة لن كل
مسلم ل يلو عن كونه متأذيا متفق عليه قال ميك ورواه النسائي وأخرج ابن سعد ف الطبقات
والبخاري ف الدب وابن ماجه والاكم وصححه البيهقي ف شعب اليان عن أب سعدة قال دخلت
على رسول ال وهو مموم فوضعت يدي من فوق القطيفة فوجدت حرارة المى فوق القطيفة فقلت ما
أشد حاك يا رسول ال قال إنا كذلك معشر النبياء يضاعف علينا الوجع ليضاعف لنا الجر قلت أي
الناس أشد بلء قال النبياء ث الصالون وإن كان الرجل وف رواية النب ليبتلى بالفقر حت ما يد إل
العباءة فيجوبا فيلبسها وإن كان أحدهم ليبتلى بالقمل حت يقتله القمل وكان ذلك أحب إليهم من
العطايا إليكم وعن عائشة قالت ما رأيت أحدا الوجع بالرفع عليه أشد من رسول ال أي من وجعه قال
الطيب الوجع مبتدأ وأشد خبه والملة بنلة الفعول الثان ومن
زائدة أي ما رأيت أحدا أشد وجعا من رسول ال اه ولعله كان ف نسخته من أحد بدل أحد إذ ل يصح
أن تكون من ف من رسول ال زائدة وأما قول ابن حجر أي ما رأيت أحدا أشد وجعا من الوجع على
رسول ال فغي صحيح متفق عليه ورواه النسائي وابن ماجه ذكره ميك وعنها أي عن عائشة قالت مات
النب بي حاقنت وذاقنت بكسر القاف فيهما قال التوربشت الاقنة الوهدة النخفضة بي الترقوتي
والذاقنة الذقن وقيل طرف اللقوم وقيل ما يناله الذقن من الصدر والعن أنه توف مستندا إل فل أكره
شدة الوت لحد أبدا بعد النب أي كنت أظن أن شدة الوت تكون لكثرة الذنوب ولا رأيت شدة وفاته
علمت أن شدة الوت ليست من النذرات بسوء العاقبة بل لرفع الدرجات العالية وإن هون الوت ليس
من الكرمات وإل لكان هو أول به رواه البخاري وعن كعب بن مالك قال قال رسول ال مثل الؤمن
أي الكامل أو مطلقا كمثل الامة بالاء العجمة وتفيف اليم ف النهاية الامة الغصنة اللينة من الزرع
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وألفها منقلبة عن الواو وقيل الامة الغصنة الرطبة من النبات ل يشتد بعد وقيل ما لا ساق واحد وقال
القاضي أي طاقة من الزرع فهو صفة لامة وقوله تفيئها الرياح صفة أخرى اه وهو بتشديد الياء وهزة
بعدها أي تيلها يينا وشال قال التوربشت وذلك أن الريح إذا هبت شال مالت الامة إل النوب وإذا
هبت جنوبا فيأت ف جانب الشمال وقيل فيأت الشجرة ألقت فيأها فالريح إذا أمالتها إل جانب ألقي
ظلها عليه فهو على حد يتفيؤا ظلله عن اليمي والشمائل تصرعها بيان لا قبله أي تسقطها مرة ف النهاية
أي تيلها وترميها من جانب إل جانب وتعدلا بفتح التاء وسكون العي وبضم التاء وتشديد الدال أي
تقيمها أخرى أي تارة أخرى يعن يصيب الؤمن من أنواع الشقة من الوف والوع
والرض وغيها حت يأتيه وف نسخة حت يأت أجله أي يوت والاصل أن الؤمن ل يلو من علة أو قلة
أو ذلة كما روى وكل ذلك من علمة السعادة قاله ابن اللك يعن بشرط الصب والرضا والشكر وأخرج
أحد عن أب بن كعب مرفوعا مثل الؤمن مثل الامة تمر مرة وتصفر أخرى ومثل النافق أي القيقي أو
الكمي كمثل الرزة بفتح المزة وسكون الراء بعدها زاي هذا هو الصحيح ف ضبطها والنقول ف
روايتها وقيل إنه يوز فيها فتح الراء وهو شجر معروف يشبه الصنوبر وليس به كذا نقله ميك عن
التصحيح وأكثر الشراح أنه بالسكون شجر الصنوبر والصنوبر ثرته وهو شجر صلب شديد الثبات ف
الرض وقيل بفتح الراء الشجرة وبالسكون الصنوبر وقيل بفتح الراء شجرة الرزن وف النهاية الرزة
بسكون الراء وقيل بفتحها وقيل بوزن فاعلة وأنكرها أبو عبيدة شجرة الرزن وهو خشب معروف وقيل
هو الصنوبر وقال زين العرب وسوي بعض بي الفتح والسكون وقال هي شجرة الرزن وهو غي
مناسب هنا اه فكأنه ظن أن الراد بالرزن نوع من الدخن وال أعلم قال ف القاموس الرزن ويضم شجر
الصنوبر كالرزة أو العرعر وبالتحريك شجر الرزن وهو شجر صلب الجذية قال ميك بضم اليم
وإسكان اليم وذال معجمة مكسورة وياء آخر الروف مففة وهي الثابتة القائمة الت ل يصيبها شيء
أي من اليلن باختلف الرياح حت يكون انعافها قال ميك بالنون واليم والعي الهملة والفاء بعد
اللف قال الطيب أي انقطاعها وانقلعها وهو مطاوع من جعف مرة واحدة فكذلك النافق والفاسق يقل
لم المراض والصائب لئل يصل لم كفارة ول ثواب متفق عليه ورواه النسائي قاله ميك وعن أب
هريرة قال قال رسول ال مثل الؤمن كمثل الزرع ل تزال الريح اللم للجنس تيله بالتشديد وف نسخة
بالتخفيف وفيه اياء إل ما ورد أن رجل قال يا رسول ال إن تزوجت امرأة ما مرضت قط فقال طلقها
فإنا ل خي فيها ولعل الكمة ف ذلك ما جاء عنه عليه الصلة والسلم أن ال تعال أوحى إل الدنيا أن
ترري وتكدري على أوليائي حت يبوا لقائي ومنه الديث الشهور الدنيا سجن الؤمن وجنة الكافر ول
يزال الؤمن يصيبه البلء الملتان لوجه الشبه بينهما قال الطيب التشبيه أما تثيلي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وأما مفرق فيقدر للمشبه معان بإزاء ما للمشبه به وفيه إشارة إل أن الؤمن ينبغي أن يرى نفسه عارية
معزولة عن استعمال اللذات معروضة للحوادث ومثل النافق كمثل شجرة الرزة بسكون الراء وتفتح ل
تتز أي ل تتحرك حت تستحصد على بناء الفعول وقال ابن اللك بصيغة الفاعل أي يدخل وقت
حصادها فتقطع اه فكذلك النافق يقل بلؤه ف الدنيا لئل يف عذابه ف العقب قال الطيب دل على سوء
الاتة متفق عليه قال ميك ورواه الترمذي واللفظ له ولسلم وعن جابر قال دخل رسول ال على أم
السائب فقال مالك تزفزفي بالزايي بصيغة العلوم والجهول فإنه لزم ومتعد وف نسخة صحيحة بالراءين
الهملتي على بناء الفاعل قال الطيب رفرف الطائر بناحيه إذا بسطهما عند السقوط على شيء والعن
مالك ترتعدين ويروي بالزاي من الزفزفة وهي الرتعاد من البد والعن ما سبب هذا الرتعاد الشديد
قالت المى أي النوع الركب من البلغم والصفراء الوجب لنزعاج البدن وشدة تركه ل بارك ال فيها
مبتدأ وخب والملة تتضمن الواب أو تقديره تأخذن المى أو المى معي والملة بعده دعائية فقال ل
تسب المى أي بميع أقسامها فإنا تذهب أي تحو وتكفر وتزيل خطايا بن آدم أي ما يقبل التكفي
كما يذهب الكي بالكسر خبث الديد بفتحتي أي وسخه قال الطيب كي الداد وهو البن من الطي
وقيل الزق الذي ينفخ به النار والبن الكور رواه مسلم وذكر السيوطي ف كشف الغمى ف أخبار المى
عن السن مرفوعا قال إن ال ليكفر عن الؤمن خطاياه كلها بمى ليلة قال ابن البارك هذا من جيد
الديث وعن أب الدرداء قال حى ليلة كفارة سنة وعن أب أمامة مرفوعا المى كي من جهنم وهي
نصيب الؤمن من النار وف حديث أن المى حى أمت من جهنم وعن أب بن كعب أنه قال يا رسول ال
ما جزاء المى قال تري السنات على صاحبها ما اختلج عليه قدم أو ضرب عليه عرق قال أب اللهم
إن أسألك حى ل تنعن خروجا ف سبيلك ول خروجا إل بيتك ومسجد نبيك قال الراوي فلم يش
أب قط إل وبه حى وعن أب موسى قال قال رسول ال إذا مرض العبد وف معناه إذا كب وقد جاء صريا
ف رواية أو سافر أي وفات منه بذلك نفل كتب له بثل ما كان يعمل أي من النوافل والباء زائدة كهي
ف قوله تعال فإن آمنوا بثل ما آمنتم به البقرة مقيما صحيحا شابا قويا وفيه رد على قول الشافعية أن من
ترك صلة الماعة ل يكتب له ثوابا وما يدل على بطلن قولم قوله حيث أخب عن أقوام تلفوا عنه ف
الدينة لعدم مؤنة السفر أنه يكتب لم أجر الغزو والسفر معه رواه البخاري وقال ميك وأبو داود وعن
أنس قال قال رسول ال الطاعون شهادة لكل مسلم أي حكما وأما قول ابن حجر أي شهادة أخروية
لكل مسلم فهو مالف للرواية لن الصول على الضافة والطاعون قروح ترج مع ليب ف الباط
والصابع وسائر البدن يسود ما حولا أو يضر أو يمر وأما الوباء الذي يفسد به الواء فتفسد به
المزجة والبدان وقيل الطاعون هو الوت بالوباء بالد والقصر والوباء الوت العام والرض العام وأخرج
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أحد عن أب موسى مرفوعا فناء أمت بالطعن والطاعون قيل يا رسول ال هذا الطعن قد عرفناه فما
الطاعون قال وخز أعدائكم من الن وف كل شهادة متفق عليه وعن أب هريرة قال قال رسول ال
الشهداء أي ف الملة خسة وهو جع شهيد بعن فاعل لنه يشهد مقامه قبل موته أو بعن مفعول لن
اللئكة تشهده أي تضره مبشرة له الطعون أي الذي ضربه الطاعون ومات به والبطون أي الذي
يوت برض البطن كالستسقاء ونوه وقيل من مات بوجع البطن قال القرطب اختلف هل الراد بالبطن
الستسقاء أو السهال على قولي للعلماء والغريق أي الذي يوت من الغرق والظاهر أنه مقيد بن ركب
البحر ركوبا غي مرم وصاحب الدم بفتح الدال وتسكن قال الطيب الدم ما يهدم به من جوانب البئر
فيسقط فيه وقال ابن اللك أي الذي يوت تت الدم وهو بفتح الدال ما يهدم به وقال ف النهاية الدم
بالتحريك البناء الهدوم فعل بعن الفعول وبالسكون الفعل نفسه وأما قول ابن حجر بسكون الدال
ويفتح لكنه حينئذ يكون اسا للمهدوم ويصح إرادته هنا إل أنه موهم فهو معارض بأن الفتح أكثر وها
بل ف التحقيق ل يصح إرادة العن الصدري ولذا اختار الشراح الفتح والشهيد أي القتول ف سبيل ال
قال الراغب سي شهيدا لضور اللئكة عنده إشارة إل قوله تعال تتنل عليهم اللئكة أل تافوا ول
تزنوا فصلت أو لنم يشهدون ف هذه الالة ما أعدلم أو لنم تشهد أرواحهم عند ال قال ابن اللك
وإنا أخره لنه من باب الترقي من الشهيد الكمي إل القيقي واعلم الشهداء الكمية كثية وردت ف
أحاديث شهية جعها السيوطي ف كراسة ساها أبواب السعادة ف أسباب الشهادة منها ما ذكر ومنها
صاحب ذات النب والريق والرأة توت بمع أي ف بطنها ولد وقيل توت بكرا ومنها الرأة ف حلها
إل وضعها إل فصالا ومنها صاحب السل أي الدق والغريب والسافر والصروع عن دابه ف سبيل ال
والرابط والتردي ومن تأكله السباع ومن قتل دون ماله وأهله أو دينه أو دمه أو مظلمته ومنها اليت ف
سبيل ال والرعوب على فراشه ف سبيل ال وعن علي رضي ال عنه من حبسه السلطان ظلما فمات ف
السجن فهو شهيد ومن ضرب فمات ف الضرب فهو شهيد وكل مؤمن يوت فهو شهيد وعن أنس
مرفوعا المى شهادة وعن أب عبيدة بن الراح قال قلت يا رسول ال أي الشهداء أكرم على ال قال
رجل قام إل إمام جائز فأمره بعروف وناه عن منكر فقتله وعن أب موسى من وقصه فرسه أو بعيه أو
لدغته هامة فهو شهيد وعن ابن عباس من عشق فعف فكتم فمات فهو شهيد وعنه عليه الصلة والسلم
الائد ف البحر الذي يصيبه القيء له أجر شهيد وعن ابن مسعود مرفوعا أن ال كتب الغية على النساء
والهاد على الرجال فمن صب منهن كان لا أجر شهيد وعن عائشة مرفوعا قال ف كل يوم خسا
وعشرين مرة اللهم بارك ل ف الوت
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وفيما بعد الوت ث مات على فراشه أعطاه ال أجر شهيد وعن ابن عمر مرفوعا من صلى الضحى وصام
ثلثة أيام من الشهر ول يترك الوتر ف حضر ول سفر كتب له أجر شهيد ومنها التمسك بالسنة عند
فساد المة ومنها من مات ف طلب العلم والؤذن الحتسب ومن عاش مداريا ومن جلب طعاما إل
السلمي ومن سعى على امرأته وولده وما ملكت يينه وغي ذلك ما يطول ذكره فكل من كثر أسباب
شهادته زيد له ف فتح أبواب سعادته متفق عليه ورواه الترمذي والنسائي قاله ميك وعن عائشة قالت
سألت رسول ال عن الطاعون أي ما الكمة فيه فأخبن أنه عذاب يبعثه ال على من يشاء أي من عباده
الكافرين والؤمني وأن ال بفتح المزة على العطف وبكسرها على الستئناف جعله رحة أي سبب زيادة
رجة للمؤمني أي الصابرين عليه ونظيه قوله تعال وننل من القرآن ما هو شفاء ورحة للمؤمني ول
يزيد الظالي إل خسارا السراء وأما قول ابن حجر على من يشاء من الكافرين بدليل وأن ال ال فغي
ظاهر ليس هذه الملة بيان لقوله جعله رحة من أحد من زائدة أي ليس أحد يقع الطاعون صفة أحد
والراجع مذوف أي يقع ف بلده فيمكث أي ذلك الحد ف بلده قال الطيب عطف على يقع وكذا
ويعلم اه فكان ف نسخته ويعلم بالواو وهو خلف ما عليه الصول وأما قول ابن حجر عطف على
يكث بذف حرف العطف فهو غي مرضي صابرا متسبا حالن من فاعل يكث أي يصب وهو قادر على
الروج متوكل على ال طالبا لثوابه ل غي كحفظ مال أو غرض آخر يعلم حال آخر أو بدل من يكث
أنه ل يصيبه إل ما كتب ال له أي من الياة والمات إل كان له مثل أجر شهيد خب ليس والستثناء
مفرغ رواه البخاري
وعن أسامة بن زيد أي ابن حارثة قال قال رسول ال الطاعون رجز بكسر الراء أي عذاب أرسل على
طائفة من بن إسرائيل أو على من كان قبلكم فإذا سعتم به بأرض قال الطيب هم الذين قيل لم ادخلوا
الباب سجدا فخالفوا قال تعال فأرسلنا عليهم رجزا من السماء السراء قال ابن اللك فأرسل ال عليهم
الطاعون فمات منهم ف ساعة أربعة وعشرون ألفا من شيوخهم وكبائهم وأراد بالباب باب القبة الت
صلى إليها موسى عليه السلم ببيت القدس أو على من كان قبلكم شك من الراوي فإذا سعتم به بأرض
قال الطيب الباء الول متعلقة بسمعتم على تضمي أخبت وبأرض حال أي واقعا ف أرض فل تقدموا
عليه بضم التاء من القدام وف بعض النسخ بفتح التاء والدار قال زين العرب الحفوظ ضم التاء وقال
التوربشت فتح التاء بعض الرواة وضم الدال من قولم قدم يقدم ومنهم من فتح الدال من قولم قدم من
سفره يقدم قدوما والحفوظ عند حفاظ الديث ضم التاء من قولم أقدم على المر اقداما قال ابن اللك
أي ل تدخلوا عليه وروي أنه لا بلغ الجر ديار ثود العذبي فيها منع أصحابه الدخول فيها ويؤيده قوله
إذا مررت بأرض قوم معذبي فأسرعوا ل يصيبكم ما أصابم وإذا وقع بأرض وأنتم با فل ترجوا فرارا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
منه قال ابن اللك فإن العذاب ل يدفعه الفرار وإنا ينعه التوبة والستغفار وقال الطيب فيه أنه لو خرج
لاجة فل بأس وقال بعضهم الطاعون لا كان عذابا نى عن القدام فإنه تور واقدام على الطر والعقل
ينعه ونى عن الفرار أيضا فإن الثبات فيه تسليم لا ل يسبق منه اختيار فيه ويتمل أنه كره ذلك لا فيه من
تضييع الرضى والوتى لو تول الصحاء عنهم وقال القاضي ف الديث النهي عن استقبال البلء فإنه
تور وعن الفرار فإنه فرار من القدر ول ينفعه قال الطاب أحد المرين تأديب وتعليم والخر تفويض
وتسليم متفق عليه قال ميك ورواه الترمذي والنسائي وعن أنس قال سعت النب يقول قال ال تعال إذا
ابتليت عبدي ببيبتيه أي بفقد بصر عينيه وإنا سيا بذلك لنه ل أحب عند النسان ف حواسه منهما وإن
كان السمع أفضل من البصر على الصح لن فوائد السمع غالبها أخروي لنه مل إدارك القرآن والسنة
والعلوم وفوائد البصر غالبها دنيوي ث صب هي لتراخي الرتبة عوضته منهما أي بدلما أو من أجل فقدها
النة أي دخولا مع الناجي أو منازل مصوصة فيها يريد أي النب ببيبتيه عينيه والظاهر أن هذا التفسي
من أنس رواه البخاري وف حديث آخر عند غي البخاري فقد إحدى العيني فيه النة وفضل ال أوسع
من ذلك وينبغي لن ابتلى بذلك أن يتأسى بأحوال الكابر من النبياء والولياء الذين حصل لم هذا
البلء فصبوا عليه ورضوا به بل عدوه نعمة ومن ث لا ابتلى به حب المة وترجان القرآن عبد ال بن
عباس رضي ال عنهما أنشد إن يذهب ال من عين نورها ففي لسان وقلب للهدى نور الفصل الثان عن
علي قالت سعت رسول ال يقول ما من مسلم يعود مسلما غدوة الغدوة بضم الغي ما بي صلة الغدوة
وطلوع الشمس كذا قال ابن اللك والظاهر أن الراد به أول النهار ما قبل الزوال إل صلى عليه أي دعا
له بالغفرة سبعون ألف ملك حت يسي أي يغرب بقرينة مقابلته وأغرب ابن حجر فقال أي حت ينتهي
الساء وانتهاؤه بانتهاء نصف الليل ونسب القول إل ثعلب وهو خلف ما عليه جهور اللغويي وإن عاده
نافية بدللة إل ولقابلتها ما عشية أي ما بعد الزوال أو أول الليل إل صلى عليه سبعون ألف ملك حت
يصبح وكأن له أي للعائد ف كل الوقتي خريف ف النة أي بستان وهو ف الصل الثمر الجتن أو
مروف من ثر النة فعيل بعن الفعول رواه الترمذي وقال حسن غريب وأبو داود قال ميك والنسائي
وعن زيد بن أرقم قال عادن بفتح الياء ويسكن النب من وجع أي من رمد كما ف رواية قاله ميك كان
بعين بتشديد الياء وف نسخة صحيحة بتخفيفها والراد به النس قال ف الزهار فيه بيان استحباب
العيادة وإن ل يكن الرض موفا كالصداع ووجع الضرس وإن ذلك عيادة حت يوز بذلك أجر العيادة
وينث به خلفا للشيعة أقول وروي عن بعض النفية أن العيادة ف الرمد ووجع الضرس خلف السنة
والديث يرده ول أعلم من أين تيسر لم الزم بأنه خلف السنة مع أن السنة خلفه نعوذ بال من شرور
أنفسنا وقد ترجم عليه أبو داود ف سننه فقال باب العيادة من الرمد ث أسند الديث وال الادي ذكره
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ميك أقول يمل قوله خلف السنة على السنة الؤكدة ول يرد الديث إذ ليس فيه تصريح منه بأنه
عيادة بل يتمل أنه يكون زيارة وإنا قال الصحاب على زعم أنه عيادة أو على أنه مشابه بالعيادة فأطلقه
مازا مع أنه معارض با أخرجه البيهقي والطبان مرفوعا ثلثة ليس لم عيادة العي والرمد والضرس وإن
صحح البيهقي أنه موقوف على يي بن أب كثي كما نقله ابن حجر ث مبن اليان وحنثه عندنا على
العرف والعادة ل على اللغة والسنة الثابتة وترجة أب داود ل تكون حجة على غيه قال ف شرعة
السلم ومن السنة أي الؤكدة أن يعود أخاه فيما اعتراه أي أصابه من الرض إل ف ثلثة أمراض
صاحب الرمد والضرس والدمل قال الشارح وبتقييدنا السنة بالؤكدة يندفع ما يتوهم من الخالفة بي ما
ذكره الصنف وبي ما ذكر ف الصابيح من أن زيد بن أرقم قال عادن النب من وجع كان بعين فإنه
ممول على أنه من السنن الغي الؤكدة وخلصة الكلم أنه ل يلزم فيها العيادة ل أنه منهى عنها اه وقال
ابن اللك وهذا يدل على أن من ل يقدر أن يرج من بيته بعلة فعيادته سنة وقد عرفت ما فيه رواه أحد
وأبو داود قال ميك وسكت عليه هو والنذري ورواه الاكم ف مستدركه وقال صحيح على شرط
الشيخي وعن أنس قال قال رسول ال من توضأ فأحسن الوضوء أي أتى به كامل وأما قول ابن حجر
أي أتى به صحيحا فغي صحيح لن من ل يأت به صحيحا ل يقال له ف الشرع أنه توضأ وعاد أخاه
السلم ولعل المر بالطهارة للعيادة لنا عبادة بنقطة زيادة
والزيادة على رعاية صاحب العيادة فيكون جامعا بي المتثال لمر ال والشفقة على خلق ال وقال
الطيب فيه أن الوضوء سنة ف العبادة لنه إذا دعا على الطهارة كان أقرب إل الجابة وقال زين العرب
ولعل الكمة ف الوضوء هنا أن العيادة عبادة وأداء العبادة على وجه الكمل أفضل هذا وهو حجة على
الشافعية على ما ذكره ابن حجر من أنه ل يسن الوضوء لعيادة الريض ث قال والعتذار عنهم باحتمال
أنم ل يروا هذا الديث بعيد مع كون السنة بي أعينهم أقول سبحان ال يستبعد أن فقهاء الشافعية ل
يروا مثل هذا الديث ويوز كما تقدم عنه ف مواضع أن الحاديث الصحاح ما بلغت مثل أب حنيفة
ومالك وأحد أئمة الديث والفقه أصول وفروعا ولكن كما ورد حبك الشيء يعمي ويصم متسبا أي
طالبا للثواب ل لغرض آخر من السباب بوعد ماض مهول من الباعدة والغالبة للمبالغة من جهنم
مسية ستي خريفا أي سنة كما ف رواية سي بذلك لشتماله عليه إطلقا للبعض على الكل قال الطيب
كانت العرب يؤرخون أعوامهم بالريف لنه كان أوان جدادهم وقطافهم وإدراك غلتم إل أن أرخ
عمر رضي ال عنه بسنة الجرة اه وتبعه ابن حجر مع اعتراضه عليه فيما سبق با رددناه عليه والتحقيق
أن الريف على ما ذكر ف القاموس وغيه كأمي ثلثة أشهر بي القيظ والشتاء تترق فيه الثمار وأرخ
الكتاب وقته فقوله كانوا يؤرخون أعوامهم بالريف معناه أنم يعلون الريف آخر سنتهم أو أولا لا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
علله أو العن أنم كانوا يطلقون الريف على العام جيعا لا تقدم وما الدخل فيه لتاريخ عمر رضي ال
عنه بالجرة فإن سببه أن العرب كانوا يؤرخون لعرفة مضي مدة السني بأمر غريب كان يقع ف سنة من
السني كعام الفيل فغيه رضي ال عنه وجعل اعتبار التاريخ من سنة الجرة واستمر المر على ذلك إل
تاريخ يومنا هذا وال أعلم رواه أبو داود عن ابن عباس قال قال رسول ال ما من مسلم ما للنفي ومن
زائدة يعود مسلما أي يزوره ف مرضه فيقول أي العائد سبع مرات لعله إشارة إل السبعة العضاء أسأل
ال العظيم أي ف ذاته وصفاته رب العرش العظيم فإنه أعظم ملوقاته وميط بكوناته وف نسخة بنصب
العظيم على أنه صفة الرب أن يشفيك بفتح أوله مفعول ثان أل شفي على بناء الجهول أي ذلك السلم
الريض سريعا والضر غالب أو
مبن على شروط ل بد من تققها إل أن يكون قد حضر أجله أي فيهون ال عليه الوت ويصل له شفاء
الباطن حت يلقى ال بقلب سليم رواه أبو داود والترمذي قال ميك ورواه النسائي ف اليوم والليلة وابن
حبان ف صحيحه والاكم وقال صحيح على شرط الشيخي وعنه أي عن ابن عباس أن النب كان
يعلمهم من المى أي من أجلها ومن الوجاع كلها أن يقولوا أي الرضى أو عوادهم بسم ال الكبي أي
شأنه والعلي برهانه أعوذ بال هذا لفظ ابن أب شيبة ف الصنف وف أكثر الصول نعوذ بال العظيم من
شر كل عرق بالتنوين نعار أي فوار الدم يقال نعر العرق ينفر بالفتح فيهما إذا فار منه الدم استعاذ لنه
إذا غلب ل يهل وقيل سائل الدم وقيل مضطرب وقال الطيب نعر العرق بالدم إذا ارتفع وعل وجرح
نعار ونعور إذا صوت دمه عند خروجه اه وقال الترمذي ويروي عرق نعار ومن شر حر النار رواه
الترمذي وقال هذا حديث غريب ل يعرف إل من حديث إبراهيم بن إساعيل وهو يضعف ف الديث
قال القرطب هو متروك وقال السيوطي أخرجه ابن أب شيبة والترمذي وابن ماجه وابن أب الدنيا وابن
السن ف عمل اليوم والليلة والاكم وصححه والبيهقي ف الدعوات ولعدم اطلع ابن حجر على ذلك
قال يسن ذكر ذلك للعائد لن الضعيف حجة ف مثل ذلك اتفاقا وعن أب الدرداء قال سعت رسول ال
يقول من اشتكى أي شكا منكم شيئا أي من الوجع أو اشتكاه الضمي عائد إل شيئا أخ له فليقل أي
الشتكي أو أخوه العائد ربنا ال قال زين العرب ف النسخ بالرفع وف شرح قال إنه بالنصب وال بدل
منه الذي صفة موضحة ف السماء أي رحته أو أمره أو ملكه العظيم أو الذي معبود ف
السماء كما أنه معبود ف الرض قال تعال وهو الذي ف السماء إله وف الرض إله الزخرف وهذا ما
اختلف فيه السلف واللف بعد اتفاقهم على تنيه ال تعال عن ظاهره الوهم للمكان والهة تقدس
اسك وف نسخة أساؤك أي تطهرت عما ل يليق بك قال الطيب ربنا مبتدأ ال خبه الذي صفة مادحة
عبارة عن مرد العلو والرفعة لنه منه عن الكان ومن ث نزه اسه عما ل يليق فيلزم منه تقديس السمى
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بطريق الول أمرك أي مطاع ف السماء والرض قال الطيب كقوله تعال وأوحى ف كل ساء أمرها
فصلت أي ما أمر به فيها ودبرها من خلق اللئكة والنيات وغي ذلك كما رحتك ف السماء ما كافة
مهيئة لدخول الكاف على الملة ف الفائق المر مشترك بي السماء والرض لكن الرحة شأنا أن تص
بالسماء دون الرض لنا مكان الطيبي العصومي قال ابن اللك ولذلك أتى بالفاء الزائية فالتقدير إذا
كان كذلك فاجعل رحتك ف الرض أي ف أهلها اغفر لنا حوبنا بضم الاء وتفتح أي ذنبنا وخطايانا أي
كبائرنا وصغائرنا وعمدنا وخطأنا أنت رب الطيبي أي مبهم ومتول أمرهم والضافة تشريفية وهم
الؤمنون الطهرون من الشرك أو التقون الذين يتنبون الفعال الدنية والقوال الردية انزل رحة أي
عظيمة من رحتك أي الواسعة الت وسعت كل شيء قال الطيب هذا إل آخره تقرير للمعن السابق
وشفاء أي عظيما من شفائك أي من جلته وهو تصيص بعد تعميم على هذا الوجع بالفتح والكسر قال
الطيب اللم ف الوجع للعهد وهو ما يعرفه كل أحد أن الوجع ما هو ويوز أن يشار به إل شيئا فاليم
مفتوح وإل من ف من اشتكى فاليم مكسور وقال ميك ضبطه بعضهم بكسر اليم وهو من به وجع أي
بفتح اليم وقال بعض الشراح الفتح هو الرواية فيبأ بالرفع أي فهو يتعاف وأما قول ابن حجر فيبأ
جواب ليقل فظاهره أنه منصوب وليس كذلك ف الصول رواه أبو داود قال ميك ورواه النسائي ف
اليوم والليلة والاكم ف الستدرك اه لكن الاكم رواه عن فضالة بن عبيد وعن عبد ال بن عمرو قال
قال رسول ال إذا جاء الرجل يعود مريضا فليقل اللهم اشف عبدك ينكأ بفتح الياء ف أوله وبالمزة ف
آخره مزوما أي يرح لك
عدوا أي الكفار أو إبليس وجنوده ويكثر فيهم النكاية باليلم وءقامة الجة واللزام بالزم وروى
بالرفع بتقدير فهو ينكأ من النكء بالمزة من حد منع ومعناه الدش وينكىء من النكاية من باب ضرب
أي التأثي بالقتل والزية كذا ذكره بعض الشراح لكن الرسم ل يساعد الخي وف الصحاح نكأت
القرحة أنكأها نكأ إذا قشرتا وف النهاية نكيت ف العدو أنكى نكاية فإنا نأك إذا أكثرت فيهم الراح
والقتل فوهوا لذلك وقد يهمز قال الطيب ينكأ مزوم على جواب المر ويوز الرفع أي فإنه ينكأ وقال
ابن اللك بالرفع ف موضع الال أي يغزو ف سبيلك أو يشي بالرفع أي أو هو يشي قال ميك وكذا
ورد بالياء وهو على تقدير ينكأ بالرفع ظاهر وعلى تقدير الزم فهو وارد على قراءة من يتق ويصب لك
أي لمرك وابتغاء وجهك إل جنازة بالفتح ويكسر أي اتباعها للصلة لا جاء ف رواية إل صلة وهذا
توسع شائع قال الطيب ولعله جع بي النكاية وتشييع النازة لن الول كدح ف إسش نزال العقاب على
عدو ال والثان سعي ف ايصال الرحة إل ول ال اه أو لن القصود من الرض إما كفارة الذنوب ورفع
الدرجات أو تذكي بالوت والخرة والعقاب وها حاصلن له بالعملي الذكورين رواه أبو داود قال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ميك وسكت عليه هو والنذري ورواه ابن حبان والاكم وعن علي بن زيد عن أمية بالتصغي قال السيد
اسم امرأة والد علي بن زيد وليست بأمه قاله ف التقريب فما وقع ف بعض نسخ الترمذي عن أمه خطأ
إل أن يمل على السامة أو الجاز أنا سألت عائشة عن قول ال عز وجل إن تبدوا كذا بل واو قبل أن
أي أن تظهروا ما ف أنفسكم أي ف قلوبكم من السوء بالقول أو الفعل أو تفوه أي تضمروه مع
الصرار عليه إذ ل عبة بطور الواطر ياسبكم به ال أي يازيكم بسركم وعلنكم أي يبكم با
أسررت وما أعلنتم وعن قوله أي تعال من يعمل أي ظاهرا وباطنا سوأ أي صغيا أو كبيا يزيه أي ف
الدنيا أو العقب إل ما شاء من شاء فقالت أي عائشة ما سألن عنها أي عن هذه السألة
أحد منذ سألت رسول ال أي عنها فقال هذه إشارة إل مفهوم اليتي السؤل عنهما أي ماسبة العبادة أو
مازاتم با يبدون وما يفون من العمال معاتبة ال العبد أي مؤاخذته العبد با اقترف من الذنب با
يصيبه أي ف الدنيا وهو صلة معاتبة ويصح كون الباء سببية من المى وغيها مؤاخذة العاتب وإنا
خصت المى بالذكر لنا من أشد المراض وأخطرها قال ف الفاتيح العتاب أن يظهر أحد الليلي من
نفسه الغضب على خليله لسوء أدب ظهر منه مع أن ف قلبه مبته يعن ليس معن الية أن يعذب ال
الؤمني بميع ذنوبم يوم القيامة بل معناها أنه يلحقهم بالوع والعطش والرض والزن وغي ذلك من
الكاره حت إذا خرجوا من الدنيا صاروا مطهرين من الذنوب قال الطيب كأنا فهمت أن هذه مؤاخذة
عقاب أخروي فأجابا بأنا مؤاخذة عتاب ف الدنيا عناية ورحة اه ولذلك لا شقت الية الول على
الصحابة وأزعجتهم نزل عقبها ل يكلف ال نفسا إل وسعها كما أنه لا شق عليهم اتقوا ال حق تقاته آل
عمران وتفسيه عليه الصلة والسلم لا بأن يذكر فل ينسى ويطاع فل يعصي ويشكر فل يكفر نزل
فاتقوا ال ما استطعتم التغابن ووقع ف الصابيح هذه معاقبة ال بالقاف قال زين العرب اشارة إل مفهوم
الية السؤل عنها ويروي معاتبة ال من العتاب أي يؤاخذ ال معه أخذ العاتب قال شارح الرواية الول
ف جيع نسخ الصابيح وهي غي معروفة ف الديث ول معن لا وقال ابن حجر وروى متابعة ال ومعناها
هنا صحيح خلفا لن نازع فيه وأطال با ل طائل تته ول شك أنه تصحيف وتريف لعدم استناده إل
أصل أصل ث جعله بعن تبعه أي طالبه تبعته ف من البعد وأغرب حيث قال ومن ذلك خب اتبعوا القرآن
أي اقتدوا به والنكبة بفتح النون أي الحنة وما يصيب النسان من حوادث الدهر حت البضاعة بالر
عطف على ما قبلها وبالرفع على البتداء وهي بالكسر طائفة من مال الرجل يضعها ف يد قميصه أي
كمه سي باسم ما يمل فيه فيفقدها أي يتفقدها ويطلبها فلم يدها لسقوطها أو أخذ سارق لا منه فيفزع
لا أي يزن لضياع البضاعة فيكون كفارة كذا قاله ابن اللك وقال الطيب يعن إذا وضع بضاعة ف كمه
ووهم أنا غابت فطلبها وفزع كفرت عند ذنوبه وفيه من البالغة ما ل يفى حت أي ول يزال يكرر عليه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
تلك الحوال حت أن العبد بكسر المزة وف نسخة بالفتح وأظهر العبد موضع ضميه إظهار الكمال
العبودية القتضي للصب والرضا بأحكام الربوبية ليخرج من ذنوبه بسبب البتلء بالبلء كما يرج التب
بالكسر أي الذهب والفضة قبل أن يضربا دراهم ودناني فإذا ضربا كانا عينا الحر أي الذهب يشوي ف
النار تشوية بالغة من الكي بكسر الكاف متعلق بيخرج رواه الترمذي
وعن أب موسى أن النب وف نسخة صحيحة أن رسول ال قال ل يصيب عبدا التنوين للتنكي نكبة أي
منة وأذى والتنوين للتقليل ل للجنس ليصح ترتب ما بعدها عليها بالفاء وهو فما فوقها أي ف العظم أو
دونا ف القدار وأما قول ابن حجر فما فوقها ف العظم أو دونا ف القارة ويصح عكسه فغي صحيح
لنه خلف معروف اللغة والعرف وأما قوله ونظيه قوله مثل ما بعوضة فما فوقها البقرة فممنوع لن
الية ليس فيها إل ذكر فوقها واختلفوا ف معناه فالمهور على أن العن فما فوقها ف الكب كالذباب
والعنكبوت وقال أبو عبيدة أي فما دونا كما يقال فلن جاهل فيقال وفوق ذلك أي وأجهل قال المام
الرازي وهو قول أكثر الحققي لكن متار الكشاف والبيضاوي أن معناه ما زاد عليها ف الثة كالذباب
أو ف العن الذي جعلت فيه مثل وهو الصغر والقارة كجناحها قال البيضاوي ونظيه ف الحتمالي ما
روى أن رجل بن خر على طنب فسطاط فقالت عائشة رضي ال عنها سعت رسول ال قال ما من
مسلم يشاك بشوكة فما فوقها إل كتب له با درجة وميت عنه با خطيئة فإنه يتمل ما تاوز الشوكة ف
الل كالرور وما زاد عليها ف القلة كنخبة النملة لقوله عليه الصلة والسلم ما أصاب الؤمن من
مكروه فهو لطاياه حت نبة النملة اه وهي بفتح النون وسكون الاء العجمة بعدها موحدة أي قرصتها
والديث الول رواه البخاري وغيه وأما الثان فقال العسقلن ل أجده إل بذنب أي يصدر من العبد
وما يعفو ال ما موصولة أي الذي يغفره ويحوه عنه أكثر ما يازيه قال ميك نقل عن زين العرب أي ل
تصيب العبد ف الدنيا مصيبة إل بسبب ذنب صدر منه وتكون تلك الصيبة الت لقته ف الدنيا كفارة
لذنبه والذي يعفو ال عنه من الذنوب من غي أن يازيه ف الدنيا والخرة أكثر وأحرى من ذلك فانظر
إل حسن لطف ال تعال بعباده وقرأ أي النب قاله ابن اللك وما أصابكم ما شرطية أو موصولة متضمنة
لعن الشرط من مصيبة أي من مرض وشدة وهلك وتلف ف أنفسكم وأموالكم وهذا يتص بالذنبي
وأما غيهم فإنا تصيبهم لرفع درجاتم فبما كسبت أيديكم الرواية بالفاء وقرأ نافع وابن عامر بذفها ف
الية أي بذنوب كسبتها أنفسكم فما
موصولة أو موصوفة ويكن أن تكون مصدرية أي بكسبكم الثام وانتساب الكتساب إل اليدي لن
أكثر العمال تزاول با والعن ما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم ويعفوا أي فضل منه تعال عن كثي أي
كثي من الذنوب أو كثي من الذنبي وتكتب اللف بعد واو يعفو مع أنه مفرد على الرسم القرآن رواه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الترمذي وعن عبد ال بن عمرو بالواو قال قال رسول ال إن العبد إذا كان على طريقة حسنة أي على
جهة التابعة الشرعية من العبادة أي نوع من أنواعها من النوافل بعد قيامه بالفرائض ث مرض ول يقدر
على تلك العبادة قيل أي قال ال تعال كما مر ف الرواية الخرى ودل عليه قوله هنا حت أطلقه للملك
الوكل به أي صاحب السنات أكتب له مثل عمله إذا كان طليقا أي مطلقا من الرض الذي عرض له
غي مقيد به من أطلقه إذا رفع عنه القيد أي إذا كان صحيحا ل يقيده الرض عن العمل كذا ذكره ميك
حت أطلقه بضم المزة أي أكتب إل حي أرفع عنه قيد الرض أو أكفته بفتح المز وكسر الفاء أي
أقبضه إل ف النهاية أي أضمه إل القب ومنه قيل للرض كفأت قال الظهر أي أميته قيل الكفت الضم
والمع وهنا ماز عن الوت قال ميك رواه أحد باسناد صحيح ليس فيه إل عاصم القارىء روى له
الربعة وأخرج له الشيخان متابعة وعن أنس أن رسول ال قال إذا ابتلى السلم ببلء ف جسده قال أي
ال تعال وف نسخة قيل للملك الوكل أي صاحب يينه أكتب له صال عمله أي مثله الذي كان يعمل
والظاهر من الديث أنه يكتب له نفس العمل وقيل ثوابه والول أبلغ فإنه يشمل التضاعف فإن شفاه أي
ال تعال غسله بالتشديد ويفف أي نظفة وطهره من الذنوب لن الرض كفرها والواو تفسيية أو
تأكيدية أو تنويعية وإن قبضه أي أمر بقبضه
وأماته غفر له من السيئات ورحه بقبول السنات أو تفضل عليه بزيادة الثوبات رواها أي روى صاحب
الصابيح الديثي السابقي ف شرح السنة قال ميك والمام أحد كما يفهم من التخريج والتصحيح وعن
جابر بن عتيك بفتح العي وكسر التاء كنيته أبو عبد ال النصاري شهد بدرا وجيع الشاهد بعدها ذكره
الؤلف قال قال رسول ال الشهادة أي الكمية سبع بل أكثر كما يعلم من أحاديث أخر سوى القتل ف
سبيل ال أي غي الشهادة القيقية الطعون شهيد قال الطيب هو إل آخره بيان للسبع بسب العن
والغريق شهيد إذا كان سفره طاعة وصاحب ذات النب شهيد وهي قرحة أو قروح تصيب النسان
داخل جنبه ث تفتح ويسكن الوجع وذلك وقت اللك ومن علماتا الوجع تت الضلع وضيق النفس
مع ملزمة المى والسعال وهي ف النساء أكثر والبطون من إسهال أو استسقاء أو وجع بطن شهيد
وصاحب الريق أي الحرق وهو الذي يوت بالرق شهيد والذي يوت تت الدم بفتح الدال ويسكن
شهيد والرأة توت بمع بضم اليم ويكسر وسكون اليم شهيد ف النهاية أي توت وف بطنها ولد وقيل
توت بكرا والمع بالضم بعن الجموع كالذخر بعن الذخور وكسر الكسائي اليم أي ماتت مع شيء
مموع فيها غي منفصل عنها من حل أو بكارة أو غي مطموثة ذكره الطيب وقال بعض الشراح المع
بضم اليم وكسرها والرواية بالضم أي توت وولدها ف بطنها وقيل هو الطلق وقيل بأن توت بالولدة
وقيل بسبب بقاء الشيمة ف جوفها وهي السماة باللص وقيل معناه توت بمع من زوجها أي ماتت
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بكرا ل يفتضها زوجها رواه مالك وأبو داود والنسائي قال ميك ورواه ابن ماجه وقال النووي هذا
حديث صحيح وإن ل يرجه الشيخان بل خلف وعن سعد قال سئل النب أي الناس أشد أي أكثر أو
أصعب بلء أي
منة ومصيبة قال النبياء أي هم أشد ف البتلء لنم يتلذذون بالبلء كما يتلذذ غيهم بالنعماء ولنم
لو ل يبتلوا لتوهم فيهم اللوهية وليتوهن على المة الصب على البلية ث المثل أي الشبه بم أو الفضل
من غيهم فالمثل قال ابن اللك أي الشرف فالشرف والعلى فالعلى رتبة ومنلة يعن من هو أقرب
إل ال بلؤه أشد ليكون ثوابه أكثر قال الطيب ث فيه للتراخي ف الرتبة والفاء للتعاقب على سبيل التوال
تنل من العلى إل السفل واللم ف النبياء للجنس اه ويصح كونا للستغراق إذ ل يلو واحد منهم
من عظيم منة وجسيم بلية بالنسبة لهل زمنه ويدل عليه قوله يبتلي الرجل على حسب دينه أي مقداره
ضعفا وقوة ونقصا وكمال قال الطيب الملة بيان للجملة الول واللم ف الرجل للستغراق ف الجناس
التوالية اه ويصح كونا للجنس بل هو الصحيح كما يدل عليه قوله على حسب دينه فإن كان تفصيل
للبتلء وقدره ف دينه صلبا خب كان أي شديدا واسه ضمي راجع إل الرجل والار متعلق بالب اشتد
بلؤه أي كمية وكيفية وإن كان أي هو ف دينه رقة الملة خب كان ويتمل أن يكون رقة اسم كان أي
ضعف قال الطيب جعل الصلبة صفة له والرقة صفة لدينه مبالغة وعلى الصل اه وكأن الصل ف
الصلب أن يستعمل ف الثث وف الرقة تستعمل ف العان ويكن أن يمل على التفنن ف العبارة هون
على بناء الفعول سهل وقلل عليه أي البلء قال ابن اللك ليكون ثوابه أقل أقول بل رحة عليه ولطفا به
فل يكلف ال نفسا إل وسعها ولول التخفيف ف بلئه لشي عليه الكفر من ابتلئه ولذا قال كاد الفقر
أن يكون كفرا فما زال أي الرجل البتلي قال الطيب الضمي راجع إل اسم كان الول كذلك أي أبدا
يصيب الصال البلء ويغفر ذنبه باصابته إياه حت يشي على الرض كناية عن خلصه من الذنوب فكأنه
كان مبوسا ث أطلق وخلي سبيله ماله أي عليه ذنب يتص به وربا يكون شفيعا لغيه رواه الترمذي
وابن ماجه والدارمي وقال الترمذي هذا حديث صحيح وعن عائشة قالت ما أغبط بكسر الباء يقال
غبطت الرجل أغبطه إذا اشتهيت أن يكون لك مثل ماله وأن يدوم عليه ما هو فيه أي ما أحسد أحدا ول
أتن ول أفرح لحد بون موت الون بالفتح الرفق واللي أي بسهولة موت بعد الذي أي بعد الال
الذي رأيت من شدة موت رسول ال وتقدم معن الديث رواه الترمذي والنسائي وعنها أي عن عائشة
قالت رأيت النب وهو بالوت أي مشغول أو ملتبس به والحوال بعدها متداخلن وعنده قدح فيه ماء
وهو يدخل يده ف القدح ث يسح وجهه أي بالاء تبيد الرارة الوت أو دفعا للغشيان وكربة أو تنظيفا
لوجهه عند التوجه إل ربه أو اظهار العجزة وتبئته من حوله وقوته ث يقول اللهم أعن على منكرات
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الوت أي على دفعها عن أو سكرات الوت أي شدائده جع سكرة بسكون الكاف وهي شدة الوت
وقيل السكر حالة تعرض بي الرء وعقله وأكثر ما يستعمل ذلك ف الشراب وقد يعتري من الغضب
والعشق ولو من حب الدنيا وقد يصل من الوف قال تعال وترى الناس سكارى وما هم بسكارى الج
وأما قول ابن حجر صح أنه كان يغمى عليه ف مرضه من شدة الرض فاللئق بقامه العلي وحاله اللي
أن يمل الغماء على معن الغيبة بالشهود عند اللقاء وعلى معن الفناء الترتب عليه البقاء بناء على ما
اصطلح عليه السادة الصوفية الصفية والطائفة البهية السنية قيل أو للشك وبه جزم ابن حجر ويتمل أن
تكون للتنويع ويراد من منكرات الوت ما يقع من تقصي ف تلك الال من الريض أو وساوس الشيطان
وخطراته وتزيي خطراته ومن سكرات الوت شدائده الت ل يطيقها الحتضر فيموت فزعا جزعا
والطلوب أنه ل يوت إل أنه مسلم ومسلم مسن للظن بربه وف هذا تعليم منه عليه الصلة والسلم
لمته اللهم توفنا على ملته رواه الترمذي وابن ماجه قال ميك ورواه النسائي ف اليوم والليلة وعن أنس
قال قال رسول ال إذا أراد ال أي قضى وقدر بعبده الي أي كله وفيه مبالغة ل تفى عجل له العقوبة
أي البتلء بالكاره ف الدنيا لن عذاب الخرة أشد وأبقى وإذا أراد أي ال كما ف نسخة بعبده الشر
أمسك أي أخر عنه ما
يستحقه من العقوبة بذنبه أي بسببه حت يوافيه أي يازيه جزاء وافيا به أي بذنبه قال الطيب الضمي
الرفوع راجع إل ال تعال والنصوب إل العبد ويوز أن يعكس اه ولعل الوافاة حينئذ بعن اللقاة قال
والعن ل يازيه بذنبه حت ييء ف الخرة متوافر الذنوب وافيها فيستوف حقه من العقاب يوم القيامة أي
إن ل يعف عنه رواه الترمذي من طريق سعد بن سنان عنه وقال حسن غريب من هذا الوجه نقله ميك
وقال فيه نظر قال الذهب ليس بجة وعنه أي عن أنس قال قال رسول ال إن عظم الزاء بضم العي
وسكون الظاء وقيل بكسر ث فتح أي عظمة الجر وكثرة الثواب مقرون مع عظم البلء كيفية وكمية
جزاء وفاقا وأجرا طباقا وإن ال عز وجل إذا أحب أي إذا أراد أن يب قوما ابتلهم فإن البلء للولء
والبتلء للولياء فمن رضي أي بالبلء فله الرضا أي فليعلم أن له الرضا من الول أو فيحصل له الرضا
ف الخرة والول قيل رضا العبد مفوف برضاءين ل تعال سابقا ولحقا وأنا أقول إنا اللحق أثر
السابق وال أعلم بالقائق ومن سخط بكسر الاء أي كره بلء ال وفزع ول يرض بقضائه فله السخط
من ال أول والغضب عليه آخرا واعلم أن الرضا والسخط حالن متعلقان بالقلب فكثي من له أني من
وجع وشدة مرض وقلبه مشحون من الرضا والتسليم لمر ال هذا وقال الطيب قوله إذا أحب ال قوما
ابتلهم جيعا وحذف ذكر أحد الفريقي لدللة التفصيل عليه لن الفاء ف فمن تفصيلية والتفصيل غي
مطابق للمفصل لن الفصل يشتمل على فريق واحد وهو أهل الحبة والتفصيل على فريقي أهل الرضا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وأهل السخط قال ميك أقول وللحديث ممل آخر وهو أن نزول البلء علمة الحبة فمن رضي بالبلء
صار مبوبا حقيقيا له تعال ومن سخط صار مسخوطا عليه تأمل ث قال الطيب فهم منه أن رضا ال
مسبوق برضاء العبد ومال أن يرضى العبد عن ال تعال إل بعد رضاء ال تعال كما قال تعال رضي ال
عنهم ورضوا عنه البينة ومال أن يصل رضاء ال ول يصل رضا العبد ف الخرة كما قال تعال يا أيتها
النفس الطمئنة ارجعي إل ربك راضية مرضية الفجر فعن ال الرضا أزل وأبدا سابقا ولحقا رواه
الترمذي قال ميك بسند الديث الذي قبله وابن ماجه
وعن أب هريرة قال قال رسول ال ل يزال البلء بالؤمن أي ينل بالؤمن الكامل أو الؤمنة أو للتنويع
ووقع ف أصل ابن حجر بالواو فقال الواو بعن أو بدليل أفراد الضمي وهو مالف للنسخ الصححة
والصول العتمدة ف نفسه وماله وولده بفتح الواو واللم وبضم فسكون أي أولده حت يلقى ال أي
يوت وما عليه من خطيئة بالمزة والدغام أي وليس عليه سيئة لنا قد زالت بسبب البلء رواه
الترمذي وروى مالك نوه أي بعناه وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وعن ممد بن خالد
السلمي عن أبيه عن جده قال ميك وكانت له صحبة وقد ساه ابن منده اللجلج بن حكيم وف التقريب
والد ممد مهول من الثالثة أخرج له أبو داود ول يسم أباه لكن ساه ابن منده قال قال رسول ال إن
العبد إذا سبقت له أي ف علم ال أو ف قضائه وقدره من ال منلة أي مرتبة عالية ف النة ل يبلغها بعمله
لعجزه عن العمل الوصل إليها وفيه دليل على أن الطاعات سبب للدرجات قيل ودخول النة بفضل ال
تعال وايان العبد واللود بالنية ابتله ال ف جسده أو ف ماله أو ف ولده أو ف الوضعي للتنويع باعتبار
الوقات أو باختلف الشخاص ث صبه بالتشديد أي رزقه الصب على ذلك مستفاد من قوله تعال
واصب وما صبك إل بال النحل حت يبلغه ال بالتشديد وقيل بالتخفيف قال الطيب حت هذه إما للغاية
وإما بعن كي والعن حت يوصله ال تعال النلة أي الرتبة العليا الت سبقت له أي إرادتا من ال تعال
شأنه وتوال إحسانه رواه أحد وأبو داود وعن عبد ال بن شخي بكسر الشي وتشديد العجمة قال قال
رسول ال مثل بضم اليم وتشديد الثلثة أي صور وخلق ابن آدم وقيل مثل ابن آدم بفتحتي
وتفيف الثلثة ويريد به صفته وحاله العجيبة الشأن وهو مبتدأ خبه الملة الت بعده أي الظرف وتسعة
وتسعون مرتفع به أي حال ابن آدم أن تسعة وتسعي منية متوجهة إل نوه منتهية إل جانبه وقيل خبه
مذوف والتقدير مثل ابن آدم مثل الذي يكون إل جنبه تسعة وتسعون منية ولعل الذف من بعض
الرواة وإل جنبه الواو للحال أي بقربه تسع وف الصابيح تسعة وتسعون أراد به الكثرة دون الصر منية
بفتح اليم أي بلية مهلكة وقال بعضهم أي سبب موت إن أخطأته النايا قال الطيب النايا جع منية وهي
الوت لنا مقدرة بوقت مصوص من الن وهو التقدير سى كل بلية من البليا منية لنا طلئعها
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ومقدماتا اه أي إن جاوزته فرضا أسباب النية من المراض والوع والغرق والرق وغي ذلك مرة بعد
أخرى وقع ف الرم أي ف ممع النايا ومنبع البليا حت يوت من جلة البايا قال بعضهم يريد أن أصل
خلقة النسان من شأنه أن ل تفارقه الصائب والبليا والمراض والدواء كما قيل البايا أهداف البليا
وكما قال صاحب الكم ابن عطاء ما دمت ف هذه الدار ل تستغرب وقوع الكدار فإن أخطأته تلك
النوائب على سبيل الندرة أدركه من الدواء الداء الذي ل دواء له وحاصله أن الدنيا سجن الؤمن وجنة
الكافر فينبغي للمؤمن أن يكون صابرا على حكم ال راضيا با قدره ال تعال وقضاه فقد روى ف
الديث القدسي من ل يرض بقضائي ول يصب على بلئي فليلتمس ربا سوائي رواه الترمذي وقال هذا
حديث غريب وزاد ميك حسن وعن جابر قال قال رسول ال يود أي يتمن أهل العافية أي ف الدنيا يوم
القيامة ظرف يود حي يعطي على البناء للمفعول أهل البلء الثواب مفعول ثان أي كثيا أو بل حساب
لقوله تعال إنا يوف الصابرون أجرهم بغي حساب الزمر لو أن جلودهم كانت قرضت بالتخفيف ويتمل
التشديد للمبالغة والتأكيد أي قطعت ف الدنيا قطعة قطعة بالقاريض جع القراض ليجدوا ثوابا كما وجد
أهل البلء قال الطيب الود مبة الشيء وتن كونه له ويستعمل ف كل واحد من العنيي من الحبة
والتمن وف الديث هو من الودة الت هي بعن التمن وقوله لو أن ال نزل منلة مفعول يود كأنه قيل
يود أهل العافية ما يلزم لو أن جلودهم كانت مقرضة ف الدنيا وهو الثواب العطي قال
ميك ويتمل أن مفعول يود الثواب على طريق التنازع وقوله لو أن جلودهم حال أي متمني أن
جلودهم الل أو قائلي لو أن جلودهم على طريقة اللتفات من التكلم إل الغيبة اه وهذا كله تكلف بل
تعسف والظاهر فيه ما قيل ف جواب الشكال الوارد ف قوله تعال تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا آل
عمران وهو أن لو إنا دخلت على فعل مذوف تقديره تود لو ثبت أن بينها وأجيب أيضا بأن هذا من
باب التأكيد اللفظي برادفه نو فجاجا رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب قال ميك وإسناده جيد
والديث حسن وعن عامر الرام بذف الياء تفيفا كما ف التعال لنه كان حسن الرمي قوي الساعد قال
ميك ويقال الرامي صحاب روى له أبو داود وحده كذا قاله الشيخ الزري وقال العسقلن عامر
الراوي صحاب له حديث يروي باسناد مهول وقال الطيب الرام بالتخفيف بعن الرامي ويقال عامر بن
الرام والول أصح ويذكر فيمن له رؤية ورواية قال ذكر رسول ال السقام أي المراض أو ثوابا فقال
إن الؤمن إذا أصابه السقم بفتحتي وبضم فسكون ث عافاه ال عز وجل منه أي من ذلك السقم كان أي
السقم وف القيقة الصب عليه كفارة لا مضى من ذنوبه وموعظة له أي تنبيها للمؤمن ليتوب ويتقي فيما
يستقبل من الزمان قال الطيب أي إذا مرض الؤمن ث عوف تنبه وعلم أن مرضه كان مسببا عن الذنوب
الاضية فيندم ول يقدم على ما مضى فيكون كفارة لا وأن النافق وف معناه الفاسق الصر إذا مرض ث
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أعفي بعن عوف والسم منه العافية كان أي النافق ف غفلته كالبعي عقله أهله أي شدوه وقيدوه وهو
كناية عن الرض استئناف مبي لوجه الشبه ث أرسلوه أي أطلقوه وهو كناية عن العافية فلم يدر أي ل
يعلم ل أي لي سبب عقلوه ول أرسلوه يعن أن النافق ل يتعظ ول يتوب فل يفيد مرضه ل فيما مضى
ول فيما يستقبل فأولئك كالنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون فقال رجل يا رسول ال وما السقام
قال الطيب عطف على مقدر أى عرفنا ما يترتب على السقام وما السقام وال ما مرضت قط فقال قم
أي تنح وابعد عنا فلست منا أي لست من أهل طريقتنا حيث ل تبتل ببليتنا وجاء ف بعض الروايات أنه
عليه الصلة والسلم قال من سره أن ينظر إل رجل من
أهل النار فلينظر إل هذا لو كان ال يريد به خيا لطهر به جسده وف رواية أن ال يبغض العفريت
النفريت الذي ل يرزأ ف ولده ول يصاب ف ماله رواه أبو داود قال ميك وف اسناده راو ل يسم وعن
أب سعيد قال قال رسول ال إذا دخلتم على الريض فنفسوا له ف أجله أي أذهبوا حزنه فيما يتعلق بأجله
بأن تقولوا ل بأس طهور أو يطول ال عمرك ويشفيك ويعافيك أو وسعوا له ف أجله فينفس عنه الكرب
والتنفيس التفريج وقال الطيب أي طمعوه ف طول عمره واللم للتأكيد فإن ذلك أي تنفيسكم له ل يرد
شيئا أي من القضاء والقدر وقال الطيب أي ل بأس عليكم بتنفيسكم ويطيب بالتخفيف وف نسخة
بالتشديد بنفسه أي فيخف ما يده من الكرب قال الطيب الباء زائدة ويتمل أن تعل الباء للتعدية
وفاعل يطيب ضمي راجع إل اسم أن ويساعد الول رواية الصابيح ويطيب نفسه قيل لارون الرشيد
وهو عليل هون عليك وطيب نفسك فإن الصحة ل تنع من الفناء والعلة ل تنع من البقاء فقال وال لقد
طببت نفسي وروحت قلب رواه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي هذا حديث غريب قيل يستحب
للمريض الستياك إذا قرب نزعه وحديثه ف الصحيحي عند موته وقيل إنه يسهل نزع الروح وكذا
التطيب لجل اللئكة وجاء فعله عن سلمان عند موته وكذا لبس الثياب النظيفة وجاء عن فاطمة وأب
سعيد الدري وكذا الصلة لقصة خبيب وكذا الغتسال وجاء عن فاطمة رضي ال عنها وعن جيع أهل
البيت
وعن سليمان بن صرد بضم الصاد وفتح الراء قال قال رسول ال من قتله بطنه إسناده مازي أي من
مات من وجع بطنه وهو يتمل السهال والستسقاء والنفاس قيل من حفظ بطنه من الرام والشبه فكأنه
قتله بطنه ل يعذب ف قبه لنه لشدته كان كفارة لسيئاته وصح ف مسلم أن الشهيد يغفر له كل شيء إل
الدين أي إل حقوق الدميي وال أعلم رواه أحد والترمذي وقال هذا حديث غريب قال ميك ورواه
النسائي وابن حبان ف صحيحه الفصل الثالث عن أنس قال كان غلم أي ولد يهودي قيل اسه عبد
القدوس يدم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
النب بضم الدال ويكسر فمرض فأتاه النب يعوده فيه دللة على جواز عيادة الذمي ف الزانة ل بأس
بعيادة اليهودي واختلفوا ف عيادة الجوسي واختلفوا ف عيادة الفاسق والصح أنه ل بأس به فقعد عند
رأسه وهو من مستحبات العيادة فقال له أسلم فنظر أي الولد إل أبيه وهو أي أبوه عنده قال ميك عن
الشيخ ف رواية أب داود والساعيلي وهو عند رأسه فقال أطع أبا القاسم فأسلم ف رواية النسائي فقال
أشهد أن ل إله إل ال وأن ممدا رسول ال نقله ميك عن الشيخ فخرج النب وهو أي النب يقول المد
ل الذي أنقذه أي خلصه وناه من النار أي لو مات كافرا قال ميك عن الشيخ ف رواية أب داود أنقذن
من النار اه فيكون ضمي هو يقول راجعا إل الغلم اللهم إل أن تكون الرواية أنقذن بالباء فيكون العن
أنقذه ال بسبب وال أعلم ث ظاهر الديث يؤيد مذهب المام أب حنيفة حيث يقول بصحة إسلم الصب
وأغرب ابن حجر حيث قال هو وإن كان حقيقة ف غي البالغ لكن الراد هنا البالغ فل دليل ف الديث
لصحة إسلم الصب ث قال وإنا صح إسلم علي كرم ال وجهه وهو صب لا ذكره الئمة أن السلم
قبل الجرة كان منوطا بالتمييز أقول فل دليل النسخ بعدها من الديث أو الكلم أو إجاع العلم ث
قال على أن قوله أنقذه من النار صريح ف بلوغه إذ الصح الذي عليه الكثرون أن أطفال الشركي ف
النة وقوله عليه الصلة والسلم وهم من آبائهم قبل أن يعلمه ال فلما أعلمه أخب به اه وأنت ترى أن
هذا غي صريح ف الدعي فإن مسألة الطفال خلفية وقد يوقف فيها المام العظم وأيضا ل دليل على
أن هذا الديث وقع بعد تقرر أن الطفال ف النة فيحمل على أنه قبل أن يعلمه ال تعال إياه وعلى
تقدير التسليم فالراد أنقذه ال ب وبسبب ل بسبب آخر فترتب عليه زيادة رفعة درجته عليه الصلة
والسلم ف تكثي أمته أو الراد من قوله من النار الكفر السمى نارا لنه سببها أو يؤول إليها وأيضا بون
بي ما يكون الشخص مؤمنا مستقل ف النة ف الرتبة اللئقة به مدوما معظما وبي ما يكون فيها تابعا
لهل النة خادما لغيه وليس ف قوله أن أطفال الشركي ف النة ما ينع سبق عذابم ف النار والسألة
غي صافية والدلة غي شافية ولذا تي فيها العلماء وتوقف فيها إمام الفقهاء وال تعال أعلم بقيقة
الشياء رواه البخاري
وعن أب هريرة قال قال رسول ال من عاد مريضا أي متسبا نادى مناد أي ملك من السماء طبت دعاء
له بطيب عيشه ف الدنيا والخرى وطاب مشاك مصدر أو مكان أو زمان مبالغة قال الطيب كناية عن
سيه وسلوكه طريق الخرة بالتعري عن رذائل الخلق والتخلي بكارمها وتبوأت أي تيأت من النة
أي من منازلا العالية منل أي منلة عالية عظيمة ومرتبة جسيمة با فعلت وقال الطيب دعاء له بطيب
العيش ف الخرى كما أن طبت دعاء له بطيب العيش ف الدنيا وإنا أخرجت الدعية ف صورة الخبار
إظهارا للحرص على عيادة الخيار رواه ابن ماجه قال ميك واللفظ له ورواه الترمذي وحسنه ابن حبان
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ف صحيحه وعن ابن عباس قال إن عليا خرج من عند النب ف وجعه أي ف زمن مرضه الذي توف أي
قبض روحه فيه فقال الناس يا أبا السن كيف أصبح رسول ال قال أصبح بمد ال أي مقرونا بمده أو
ملتبسا بوجب حده وشكره بارئا اسم فاعل من البء خب بعد خب أو حال من ضمي أصبح والعن قريبا
من البء بسب ظنه أو للتفاؤل أو بارئا من كل ما يعتري الريض من القلق والغفلة رواه البخاري وعن
عطاء بن أب رباح بفتح الراء تابعي جليل قال قال ل ابن عباس أل أريك بضم المزة وكسر الراء امرأة
من أهل النة قلت بلى قال هذه الرأة السوداء قال العسقلن ف بعض الروايات أن اسها شعية بهملتي
مصغرة وف بعضها بالقاف بدل
العي وف أخرى بالكاف وف رواية أنا ماشطة خدية أتت النب استئناف بيان لكونا من أهل النة فقالت
يا رسول ال إن أصرع بصيغة الجهول قال البري الصرع علة تنع العضاء الرئيسية عن اتصالا منعا
غي تام وسببه ريح غليظ يتبس ف منافذ الدماغ أو بار رديء يرتفع إليه من بعض العضاء وقد يتبعه
تشنج ف العضاء فل يبقى معه الشخص منتصبا بل يسقط ويقذف بالزبد لغلظ الرطوبة وقد يكون
الصرع من الن ول يقع إل من النفوس البيثة منهم وأنكر ذلك كثي من الطباء وأن أتكشف بثناة
وتشديد العجمة من التكشف قال العسقلن وبالنون الساكنة مففا من النكشاف والراد أنا خشيت أن
تظهر عورتا وهي ل تشعر فادع ال ل أي بالعافية التامة فقال إن شئت صبت ولك النة فيه اياء إل
جواز ترك الدواء بالصب على البلء والرضا بالقضاء بل ظاهره أن إدامة الرض مع الصب أفضل من
العافية لكن بالنسبة ل بعض الفراد من ل يعطله الرض عما هو بصدده عن نفع السلمي وأن ترك
التداوي أفضل وإن كان يسن التداوي لب أب داود وغيه قالوا أنتداوى فقال تداووا فإن ال ل يضع
داء إل وضع له دواء غي الرم وأنه ل يناف التوكل إذ فيه مباشرة السباب مع شهود خالقها ولنه فعله
وهو سيد التوكلي ومع ذلك ترك التداوي توكل كما فعله أبو بكر رضي ال عنه فضيلة وإن شئت
دعوت ال أن يعافيك فقالت اصب أي على الصرع فقالت إن أتكشف فادع ال أن ل أتكشف فدعا ال
لا متفق عليه وعن يي بن سعيد قال إن رجل جاءه الوت أي فجأة ف زمن رسول ال فقال رجل هنيئا
له مصدر لفعل مذوف مات ول يبت برض استئناف مبي لوجب التهنئة والواو حالية فقال رسول ال
ويك ف النهاية ويح كلمة ترحم وتوجع أي ل تدح عدم الرض وإنا ترحم عليه لعذره ف ظنه أن عدم
الرض مكرمة ما يدريك أي أي شيء يعلمك أن فقد الرض مكرمة لو أن ال قال الطيب لو للتمن لن
المتناعية ل تاب بالفاء أي ل تقل هنيئا له ليت ال ابتله برض ويوز أن يقدر لو ابتله ال لكان خيا
له فكفر عنه من سيئاته وعلى الول ما يدريك معترضة وعلى الثان
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
متصلة با بعدها رواه مالك مرسل لن يي بن سعيد تابعي وكان إماما من أئمة الديث والفقه عالا ورعا
صالا زاهدا مشهورا بالثقة والدين ذكره الؤلف وعن شداد بن أوس هو ابن أخي حسان بن ثابت قال
عبادة بن الصامت وأبو الدرداء كان شداد من أوت العلم والكم ذكره الؤلف ف الصحابة والصنابي
بضم الصاد الهملة وتفيف النون والباء الوحدة والاء الهملة منسوب إل صنابح بن زاهر بطن من مراد
اسه عبد ال وقيل أبو عبد ال وقال ابن عبد الب الصواب عندي أن الصنابي أبو عبد ال التابعي ل عبد
ال الصحاب قال أبو عبد ال الصنابي غي معروف ف الصحابة والصنابي قد أخرج حديثه مالك ف
الوطأ والنسائي ف سننه كذا ذكره الصنف إنما دخل على رجل مريض يعودانه فقال له كيف أصبحت
فيه أن العيادة ف أول النهار أفضل قال أصبحت بنعمة أي مصحوبا بنعمة عظيمة وهي نعمة الرضا
والتسليم للقضاء قال شداد أبشر بكفارات السيئات أي العاصي وحط الطايا أي وضع التقصيات ف
الطاعات والعبادات فإن سعت رسول ال يقول إن ال عز وجل يقول إذا أنا فائدته تقدي الكم وبيان
مزيد العتناء به وأنه ينبغي أن يرضى به لعظم فائدته ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا نعت أو حال فحمدن
على ما ابتليته أي به من مرض أو وجع فإنه يقوم من مضجعه أي مرقده ذلك أي الذي هو فيه والراد من
مرضه سى باسم ملزمه غالبا وهو متجرد باطنا عن ذنوبه كيوم ولدته أمه بفتح اليم وف نسخة بالر أي
كتجرده ظاهرا ف وقت ولدته أمه من الطايا قال البري ظاهره أن الرض يكفر الذنوب جيعا إذا حد
الريض على ابتلئه لكن المهور خصوا ذلك بالصغائر للحديث الذي تقدم ف كتاب الصلة من قوله
كفارات إذا اجتنبت الكبائر فحملوا الطلقات الواردة ف التكفي على القيد ويقول الرب تبارك وتعال أنا
قيدت عبدي أي حبسته بالرض وابتليته أي امتحنته ليظهر منه الشكر أو الكفر فاجروا له أمر من
الجراء ما كنتم ترون له أي من كتابة العمال وهو صحيح حال رواه أحد قال ميك عن النذري
ورواه الطبان ف الكبي والوسط وله شواهد كثية
وعن عائشة قالت قال رسول ال إذا كثرت ذنوب العبد ول يكن له ما يكفرها من العمل ابتله ال
بالزن أي بأسبابه وهو بضم فسكون وبفتحتي ليكفرها أي الذنوب عنه أي عن العبد بسبب الزن وقد
روى أن ال تعال يب كل قلب حزين رواه الطبان والاكم رواه أحد قال ميك ورواته ثقات إل ليث
بن سليم وعن جابر قال قال رسول ال من عاد مريضا يزل يوض الرحة أي يدخل فيها من حي يرج
من بيته بنية العبادة حت يلس أي عنده فإذا جلس اغتمس أي غاص وف رواية استغرق فيها قال الطيب
شبه الرحة بالاء إما ف الطهارة أو ف الشيوع والشمول رواه مالك أي بلغا وأحد أي مسندا ورواته
رواة الصحيح والبزار وابن حبان ف صحيحه ورواه الطبان من حديث أب هريرة ورجاله ثقات وله
شاهد من حديث كعب بن مالك قال قال رسول ال من عاد مريضا خاض ف الرحة فإذا جلس عنده
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
استنقع فيها رواه أحد أيضا باسناد حسن والطبان ف الكبي والوسط ورواه فيهما أيضا من حديث
عمرو بن حزم وزاد وإذا قام من عنده فل يزال يوض فيها حت يرجع من حيث خرج وإسناده إل
السن أقرب وروى عن أنس قال سعت رسول ال يقول أيا رجل يعود مريضا فإنا يوض الرحة فإذا
قعد عند الريض غمرته الرحة قال فقلت يا رسول ال هذا للصحيح الذي يعود الريض فما للمريض قال
تط عند ذنوبه رواه أحد ورواه ابن أب الدنيا والطبان ف الصغي والوسط وزاد فقال رسول ال إذا
مرض العبد ثلثة أيام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه كذا حرره ميك وعن ثوبان أن رسول ال قال إذا
أصاب أحدكم المى أي أخذته فإن المى قطعة من النار أي لشدة ما يلقى الريض فيها من الرارة
الظاهرة والباطنة وقال الطيب جواب إذا فليعلم أنا كذلك فليطفئها عنه بالاء أي البارد قال ويتمل أن
يكون
الواب فليطفئها وقوله فإن المى معترضة فليستنقع ف نر جار بيان للطفاء وليستقبل جريته بكسر
اليم ويفتح قال الطيب ما أشد جرية هذا الاء بالكسر ولعل هذا خاص ببعض أنواع المى الصفراوية
الت يألفها أهل الجاز فإن من المى ما يكاد معها أن يكون الاء قاتل فل ينبغي للمريض إطفاؤها بالاء
إل بعد مشاورة طبيب حاذق ثقة فيقول أي حال الستقبال بسم ال اللهم اشف عبدك وصدق رسولك
أي اجعل قوله هذا صادقا بأن تشفين ذكره الطيب بعد صلة الصبح ظرف ليستنقع وكذا قوله قبل
طلوع الشمس ولينغمس وف نسخة وليغمس بفتح الياء وكسر اليم فيه أي ف النهر أو ف مائه ثلث
غمسات بفتحتي ثلثة أيام قال الطيب قوله ولينغمس بيان لقوله فليستنقع جيء به لتعلق الرات فإذا ل
يبأ بفتح الراء ف ثلث أي ثلث غمسات أو ف ثلثة أيام فخمس بالرفع قال الطيب أي فاليام الت
ينبغي أن ينغمس فيها خس أو فالرات اه وف نسخة بالر ففي خس فإن ل يبأ ف خس فسبع بالوجهي
فإن ل يبأ ف سبع فتسع كذلك فإنا أي المى ل تكاد أي تقرب تاوز تسعا أي بعد هذا العمل بإذن ال
عز وجل أي بإرادته أو بأمره لا بالذهاب وعدم العود رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب قال
السيوطي ورواه أحد وابن أب الدنيا وابن السن وأبو نعيم ث قال وأخرج ابن أب شيبة وأحد والبخاري
والنسائي وابن أب الدنيا وابن حبان وابن السن وأبو نعيم والاكم عن أب حزة قال كنت أدفع الناس
عن ابن عباس فاحتبست عنه أياما فقال ما حبسك قلت المى فقال قال رسول ال المى من فيح جهنم
فأبردوها بالاء أو باء زمزم الشهور ضبط أبردوها بمزة وصل والراء مضمومة أي أسكنوا حرارتا
وحكى كسر الراء وحكى القاضي عياض بمزة قطع مفتوحة وكسر الراء من أبرد الشيء إذا عاله
فصيه باردا قال الوهري إنا لغة رديئة وف رواية مسلم وغيه عن عائشة فأطفؤها بالاء وأخرج أحد
وغيه عن فاطمة قالت أتينا رسول ال ف نساء نعوده فإذا سقاء معلقة يقطر ماؤها عليه من شدة ما يده
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
من المى فقلت يا رسول ال لو دعوت ال أن يكشف عنك فقال إن أشد الناس بلء النبياء ث الذين
يلونم ث
الذين يلونم اه وفيه إشارة إل أن الراتب ف كل مقام ثلثة العلى والوسط والدن وعليه مدار منازل
السائرين قال الازري يتمل أن يكون الغتسال للمحموم ف وقت مصوص فيكون من الواص الت
اطلع عليها ويضمحل عند ذلك جيع كلم أهل الطب حيث يقولون إن اغتسال الحموم بالاء خطر يقربه
من اللك لنه يمع السام ويقن بالبخار التخلل ويعكس الرارة إل داخل السم فيكون ذلك سببا
للتلف قال ويتمل أن يكون ذلك لبعض الميات دون بعض ولبعض الماكن دون بعض ولبعض
الشخاص دون بعض وهذا أوجه وقال أبو بكر الرازي إذا كانت القوى قوية والمى حارة والنضج بي
ول ورم ف الوف ول فتق فإن الاء البارد ينفع شربه فإن كان العليل خصب البدن والزمان حارا وكان
معتادا باستعمال الاء البارد اغتسال فليؤذن له وقد نزل ابن القيم حديث ثوبان على هذه القيود فقال
هذه الصفة تنفع ف فصل الصيف ف البلد الارة ف المى العرضية أو الغب الالصة الت ل ورم معها
ول شيء من العراض الرديئة والواد الفاسدة فيطفئها بإذن ال تعال فإن الاء ف ذلك الوقت أبرد ما
يكون لبعده عن ملقاة الشمسي ووفور القوى ف ذلك الوقت لكونه عقب النوم والسكون وبرد الواء
قال واليام الت أشار إليها هي الت تقع بران المراض الارة غالبا ل سيما ف البلد الارة وال أعلم
قال الطاب غلط بعض من ينتسب إل العلم فانغمس ف الاء لا أصابته المى فاحتقنت الرارة ف باطن
بدنه فأصابته علة صعبة كادت تلكه فلما خرج من علته قال قول سيئا ل يسن ذكره وإنا أوقعه ف
ذلك جهله بعن الديث وعن أب هريرة قال ذكرت المى على صيغة الجهول أي وصفت شدتا عند
رسول ال فسبها رجل فقال النب ل تسبها بفتح الباء وف نسخة بضمها فاعلم أنه يب الفتح ف نو
ردها بل خلف قال النيسابوري ف شرح الشافية لن الاء لفائها كالعدم فكان اللف واقعة بعد الدال
اه فيتعي على الضم أن ل نافية بعن النهي فإنا تنفي الذنوب وهو أبلغ من تحو كما تنفي النار أي ترج
خبث الديد كناية عن البالغة ف تحيصها من الذنوب رواه ابن ماجه وعنه أي عن أب هريرة قال إن
رسول ال عاد مريضا فقال أبشر فإن
ال تعال يقول هي أي المى كما يفيده السياق ناري أسلطها على عبدي الؤمن قال الطيب ف إضافة
النار إشارة إل أنا لطف ورحة ولذلك صرح بقوله عبدي ووصفه بالؤمن وقوله أسلطها خب أو استئناف
ف الدنيا خب آخر أو متعلق بأسلطها لتكون أي المى حظه أي نصيبه بدل من النار ما اقترف من
الذنوب الجعولة له يوم القيامة ويتمل أنا تصيبه من التم القضي عليه ف قوله تعال وإن منكم إل
واردها مري قال الطيب والول هو الظاهر وعندي أن الثان هو الظاهر ويؤيده ما أخرجه ابن أب الدنيا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وابن جرير والنذر وابن أب حات ف التفسي والبيهقي ف الشعب عن ماهد ف قوله تعال وإن منكم إل
واردها قال المى ف الدنيا حظ الؤمن من الورود ف الخرة وجاء عن السن مرفوعا أن لكل آدمي
حظا من النار وحظ الؤمن منها المى ترق جلده ول ترق جوفه وهي حظه منها اه نعم ينبغي أن يقيد
الؤمن بالكامل لئل يشكل بأن بعض العصاة من الؤمني يعذبون بالنار رواه أحد وابن ماجه والبيهقي ف
شعب اليان ورواه هناد بن السري وابن أب الدنيا وابن جرير ف تفسيه وابن عدي والاكم وصححه
ذكره السيوطي وعن أنس أن رسول ال قال إن الرب سبحانه وتعال يقول وعزت أي غلبت وقوت
وجلل أي عظمت وقدرت ل أخرج أحدا من الدنيا أريد أغفر له بالرفع وف نسخة بالنصب قال الطيب
أي أريد أن أغفر فحذف أن والملة إما حال من فاعل أخرج أو صفة للمفعول حت أستوف كل خطيئة
أي جزاء كل سيئة اقترفها وكن عنه بقوله ف عنقه بضمتي ف ذمته حيث ل يتب عنها أي كل خطيئة
باقية بسقم بفتحتي وضم وسكون متعلق باستوف والباء سببية فل تتاج إل تضمي معن استبدل كما
اختاره ابن حجر ف بدنه إشارة إل سلمة دينه واقتار أي تضييق ف رزقه أي نفقته ولعل هذا هو السر ف
كون الفقراء يدخلون النة قبل الغنياء بمسمائة عام قال ميك القتار التضييق على النسان ف الرزق
يقال أقتر ال رزقه أي ضيقه وقلله وقد أقتر الرجل فهو مقتر وقتر فهو مقتور
كذا ف الطيب فعلى هذا القتار مستعمل ف جزء معناه على سبيل التجريد اه والنكتة دفع توهم أن يكون
التضييق ف صدره لن الؤمن مشروح الصدر وبه يصل له غن القتضى لختيار الفقر على الغن
وللشكر على الحنة ما ل يشكر غيه على الحنة رواه رزين قال ميك ول أره ف الصول وعن شقيق
تابعي جليل قال مرض عبد ال أي ابن مسعود فعدناه فجعل أي شرع يبكي فعوتب أي ف البكاء فإنه
مشعر بالزع من الرض وهو ليس من أخلق الكابر فقال إن ل أبكي لجل الرض لن سعت رسول
ال يقول الرض كفارة وإنا أبكي أنه أي لجل أنه أصابن أي الرض وقول ابن حجر ويصح كسران
مالف للرواية والدراية على حال قترة أي ضعف ف العبادة ول يصبن ف حال اجتهاد أي ف الطاعة
البدنية فلو وقعت الصابة حال الجتهاد ف العبادة لكانت سببا للزيادة لنه أي الشأن يكتب للعبد من
الجر إذا مرض ما كان أي مثل جيع ما كان من العمال يكتب له قبل أن يرض فمنعه الرض أي ل
مانع آخر من الشغل والكب رواه رزين وعن أنس قال كان النب ل يعود مريضا إل بعد ثلث أي مضي
ثلث ليال وعليه البغوي والغزال وغيها وقال المهور العيادة ل تتقيد بزمان لطلق قوله عودوا
الريض وأما حديث أنس يعن هذا الديث فضعيف جدا تفرد به مسلمة بن علي وهو متروك وقد سئل
عنه أبو حات فقال هو حديث باطل ووجدت له شاهدا من حديث أب هريرة عند الطبان وفيه أيضا راو
متروك كذا ذكره العسقلن وأما ما نقله ابن حجر من أن الديث موضوع كما قاله الذهب وغيه فغي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
صحيح أو متص بسند خاص له فإن كثرة الطرق تدل على أن الديث له أصل وقد ذكره السيوطي ف
جامعه الصغي وف القاصد عيادة الريض بعد ثلث له طرق ضعاف يتقوى بعضها ببعض ولذا أخذ
بضمونا جاعة ويكن حل الديث على أنه ما كان يسأل عن أحوال من يغيب عنه إل بعد ثلث فبعد
العلم با
كان يعوده ويكن أنم كانوا ل يظهروا الرض إل ثلثة أيام فقد ذكر ف شرعة السلم أن ف الديث
القدسي قال ال تعال إذا اشتكى عبدي وأظهر ذلك قبل ثلثة أيام فقد شكان فيجب على كل مريض أن
يصب على مرضه ثلثة أيام بيث ل يظهره قبلها اه أو يمل الديث على زمان الستحباب أو جواز
التأخي إل ثلثة أيام وجاء أن يتعاف وأما الخصوصون والتمرضون فلهم حكم آخر ولذا تستحب العيادة
غبا إذا كان صحيح العقل فإذا غلب وخيف عليه يتعهده كل يوم رواه ابن ماجه والبيهقي ف شعب
اليان وابن أب الدنيا ف الرض والكفارات وف سنده متروك وكذا رواه أبو يعلى بسند فيه ضعيف وعن
عمر بن الطاب قال قال رسول ال إذا دخلت على مريض فمره يدعو لك قال الطيب أي مره يدعو لك
لنه خرج عن الذنوب وأما قول ابن حجر ويصح جزمه على لغة من ل يذف حرف العلة للجازم جوابا
للمر الواصل إليه على حد قل للذين آمنوا يقيموا الصلة على أحد الغاريب فيه فبعيد جدا لعدم ظهور
السببية وإنا تكلف بعضهم ف الية لا لصراحة الزم وأما أنه يتكلف الزم ليتكلف السبب الناشىء عن
تكلف السبب العادي فغي صحيح فإن دعاءه كدعاء اللئكة لنه أشبههم ف التنقي من الذنوب أو ف
دوام الذكر والدعاء والتضرع واللجأ رواه ابن ماجه قال ميك ورواته ثقات مشهورون إل أن ميمون بن
مهران ل يسمع من عمر وعن ابن عباس قال من السنة تفيف اللوس وقلة الصخب بفتحتي ويسكن
الثان أي رفع الصوت ف العيادة عند الريض قال الطيب اضطراب الصوات للخصام منهي من أصله ل
سيما عند الريض فالقلة بعن العدم قال أي ابن عباس كذا ف أصل العفيفي وف أكثر النسخ ليس
بوجود وقال رسول ال لا كثر لغطهم واختلفهم ف النهاية اللغط صوت وضجة ل يفهم معناه قوموا
عن قال الطيب وكان ذلك عند وفاته روى ابن عباس أنه لا احتضر رسول ال وف البيت رجال فيهم
عمر بن الطاب قال النب هلموا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده فقال عمر وف رواية فقال
بعضهم رسول ال قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبكم كتاب ال فاختلف أهل البيت
واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول ال ومنهم من يقول غي ذلك فلما أكثروا اللغط
والختلف قال رسول ال قوموا عن متفق عليه قال ابن حجر وكأنه لا أراد الكتابة فوقع اللف ظهر
له أن الصلحة ف عدمها فتركها اختيارا منه كيف وهو عليه الصلة والسلم لو صمم على شيء ل يكن
لحد عمر أو غيه أن ينطق ببنت شفة ولقد بقي حيا بعد هذه القضية نو ثلثة أيام ليس عنده عمر ول
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
غيه بل أهل البيت كعلي والعباس فلو رأى الصلحة ف الكتابة باللفة أو غيها لفعله على أنه اكتفى ف
اللفة با كاد أن يكون نصا جليا وهو تقدي أب بكر رضي ال عنه للمامة بالناس أيام مرضه ومن ث قال
علي كرم ال وجهه لا خطب لبايعة أب بكر على رؤوس الشهاد رضيه رسول ال أرسل إليه أن صل
بالناس وأنا جالس عنده ينظرن ويبصر مكان ونسبة علي رضي ال عنه فارس السلم إل التقية جهل
بعظم مكانته وأنه من قال ال فيهم ل يافون لومة لئم الائدة لقد قال أبو سفيان بن حرب إن شئت
لملنا على أب بكر خيل ورجال فاغلظ علي عليه سبا وزجرا إعلما له ولغيه أن أبا بكر هو الليفة
الذي ل مرية ف حقية خلفته رواه رزين وعن أنس قال قال رسول ال العيادة فواق ناقة بفتح الفاء
وضمها بالرفع وف نسخة بالنصب خب البتدأ أي أفضل زمان العيادة مقدار فواقها وهو قدر ما بي
اللبتي لنا تلب ث تترك سويعة يرضعها الفصيل لتدر ث تلب يقال ما أقام عنده إل فواقا وف رواية
سعيد بن السيب مرسل أي بذف الصحاب واسناد الديث إل النب أفضل العيادة سرعة القيام قال
الطيب أي أفضل ما يفعله العائد ف العيادة أن يقوم سريعا قال ميك والظهر أن يقال أفضل العيادة عيادة
فيها سرعة القيام وف شرح الشرعة قيل نعم العيادة التخفيف ف العيادة وقيل العيادة لظة ولفظة وعن
بعضهم أنه قال عدنا
السري السقطي ف مرض موته فأطلنا اللوس عنده وكان به وجع بطن ث قلنا له ادع لنا حت نرج من
عندك فقال اللهم علمهم كيف يعودون الرضى وروى أنه دخل رجل على مريض فأطال اللوس فقال
الريض لقد تأذينا من كثرة من يدخل علينا فقال الرجل أقوم وأغلق الباب قال نعم ولكن من خارج
وبعضهم ل يكتف بأمثال هذه الكنايات بل سلك طريق التصريح حيث روى أنه دخل ثقيل على مريض
فأطال اللوس ث قال ما تشتكي قال قعودك عندي وروى أنه دخل قوم على مريض فأطالوا القعود
وقالوا أوصنا فقالوا أوصيكم أن ل تطيلوا اللوس إذا عدت مريضا هذا ويستثن منه ما إذا ظن أن الريض
يؤثر التطويل لنحو صداقة أو تبك أو قيام با يصلحه ونو ذلك رواه البيهقي ف شعب اليان وعن ابن
عباس أن النب عاد رجل فقال له ما تشتهي قال أشتهي خبز بر قال النب من كان عنده خبز بر فليبعث
أي به إل أخيه فيه إشارة إل ضيق عيشه وفقر أكثر أصحابه رضي ال عنهم ففي الشمائل عن عائشة
رضي ال عنها أنا قالت ما شبع آل ممد من خبز الشعي يومي متتابعي حت قبض رسول ال وعن أب
أمامة ما كان يفضل عن أهل بيت رسول ال خبز الشعي وعن ابن عباس قال كان رسول ال يبيت الليال
التتابعة طاويا هو وأهله ل يدون عشاء وكان أكثر خبزهم خبز الشعي ث قال النب إذا اشتهى مريض
أحدكم شيئا فليطعمه أي فإنه قد يكون شفاء كما شوهد ف كثي حيث صدقت شهوة الريض له ل سيما
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
إن كان من مألوفه الذي انقطع عنه قال الطيب هذا إما بناء على التوكل وأنه هو الشاف أو أن الريض قد
شارف الوت رواه ابن ماجه وعن عبد ال بن عمرو بالواو قال توف أي مات رجل بالدينة من ولد
با قال ابن حجر أي من أهلها وفيه أنه فرق بينهما وظاهره تصيص أهل الدينة من عموم ما اتفق عليه
العلماء من أن الوت بالدينة أفضل من مكة مع اختلفهم ف أفضلية الجاورة فيهما فصلى عليه النب فقال
يا ليته مات بغي مولده قالوا ول ذاك يا رسول ال قال إن الرجل إذا مات بغي مولده قيس له من مولده
إل منقطع أثره قال الطيب أي إل موضع قطع أجله وسي الثر أجل لنه يتبع العمر قال زهي والرء ما
عاش مدود له أجل ل ينتهي العمر حت ينتهي الثر وأصله من أثر مشيته فإن من مات ل يبقى له أثر فل
يرى لقدامه أثر قال ميك ويتمل أن يكون الراد بنقطع أثره مل قطع خطواته انتهى وقال بعضهم
منقطع أثره هو قبه وفيه نظر ف النة متعلق بقيس يعن من مات ف الغربة يفسح ف قبه ويفتح له ما بي
قبه ومولده ويفتح له باب إل النة رواه النسائي وابن ماجه وعن ابن عباس قال قال رسول ال موت
غربة شهادة رواه ابن ماجه قال السيوطي ورواه أبو داود والبيهقي بلفظ موت الغريب شهادة وف
حديث آخر من مات غريبا مات شهيدا وف حديث الغريب شهيد وعن أب هريرة قال قال رسول ال من
مات مريضا مات شهيدا أو وقي أي حفظ فتنة القب أي عذابه هكذا وقع مريضا ف النسخ القروءة ووقع
ف بعض
النسخ الغية غريبا بدل مريضا لكن وقع ف صحيح ابن ماجه مرابطا مات شهيدا قال ابن حجر ونزاع
ابن الوزي فيه وقوله صوابه من مات مرابطا مردود وكذا قول غيه والراد الريض بوجع البطن ليوافق
الحاديث الارة ف البطون ووجه رد هذا أن فيه تصيصا بالوهم إذ ل يتواردا على شيء واحد حت يدعي
تعارض أو تصيص وإنا حديث البطون خاص وحديث من مات مريضا مات شهيدا عام ث ذكر أن
القرطب قال هذا عام ف جيع المراض لكن يقيد بالديث الخر من قتله بطنه ل يعذب ف قبه أخرجه
النسائي وغيه والراد به الستسقاء وقيل السهال والكمة ف ذلك أنه يوت حاضر العقل عارفا بال
فلم يتج إل إعادة السؤال عليه بلف من يوت بسائر المراض فإنم تغيب عقولم قلت ل حاجة إل
شيء من هذا التقييد فإن الديث غلط فيه الراوي باتفاق الفاظ وإنا هو من مات مرابطا ل من مات
مريضا وقد أورده ابن الوزي ف الوضوعات لجل ذلك اه فقول ابن حجر مردود ومردود وغدى
بعجمة ث مهملة على بناء الفعول من الغدوة وريح من الرواح عليه حال برزقه نائب الفاعل أي جيء له
برزقه حال كونه نازل عليه من النة إشارة إل قوله تعال بل أحياء عند ربم يرزقون آل عمران وقوله عز
وجل ولم رزقهم فيها بكرة وعشيا مري فإن الغدوة والبكرة أول النهار والرواح والعشي آخره والراد
بما الدوام كما قال ال تعال أكلها دائم الرعد ويكن أن يكون للوقتي الخصوصي رزق خاص لم ث
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الراد بالرزق هنا حقيقته لعدم استحالته وقد جاء ف الحاديث أن من الؤمني من روحه ف خيام أو
قناديل وأجواف طيور خضر ونوها خارجها أو تت العرش ومنهم من روحه على شكل طائر تعلق ف
شجرها وتأكل من ثرها كيف شاءت رواه ابن ماجه والبيهقي ف شعب اليان وعن العرباض بكسر
العي ابن سارية أن رسول ال قال يتصم بالتذكي والتأنيث الشهداء أي الذين قتلوا ف سبيل ال وأطال
ابن حجر هنا با ل طائل تته والتوفون بفتح الفاء الشددة على فرشهم أعم من الشهداء الكمية
وغيهم إل ربنا حال من العطوف والعطوف عليه أي منتهون ومتوجهون ومتحاكمون إل ربنا عز
وجل ف الذين يتوفون متعلق بيختصم من الطاعون أي بسببه فيقول الشهداء بيان الختصام إخواننا خب
لبتدأ هو هم أي الطعونون إخواننا ف أشباهنا فيكونون معنا ف مقامنا قتلوا كما قتلنا بيان الشابة وبرهان
الناسبة ويقول التوفون أي على فرشهم إخواننا أي هم أمثالنا ماتوا على فرشهم كما متنا كسر اليم
وضمها فيقول ربنا وف نسخة تبارك وتعال انظروا أي تأملوا ليتبي لكم الكم وابصروا إل جراحتهم
بكسر اليم ويفتح والطاب للملئكة أو للفريقي الختصمي فإن أشبهت جراحهم جع حراحة بالكسر
جراح القتولي فإنم منهم يعن ملحق بم ف ثوابم ومعهم أي ف حشرهم ومقامهم وإن ل تشبه فإنم من
اليتي على فرشهم فإذا أي فنظروا فإذا جراحهم أي جراح الطعوني قد أشبهت جراحهم أي جراح
القتولي وفيه اشارة بقوة القياس والعتبار حت ف دار القرار رواه أحد والنسائي قال ميك وله شاهد من
حديث عقبة عن النب قال يأت الشهداء والتوفون بالطاعون فيقول أصحاب الطاعون نن شهداء فيقال
انظروا فإن كانت جراحهم كجراح الشهداء تسيل دما كريح السك فهم شهداء فيجدونم كذلك رواه
الطبان ف الكبي باسناد ل بأس به وعن جابر أن رسول ال قال الفار من الطاعون كالفار من الزحف
قيل شبه به ف أبطال أجر الشهادة ل ف أنه كبية وقال الطيب شبه به ف ارتكاب الكبية والزحف
اليش الدهم الذي لكثرته كأنه يزحف أي يدب دبيبا من زحف الصب إذا دب على أسته قليل قليل
سي بالصدر والصابر فيه أي ف الطاعون له أجر شهيد سواء مات به أو ل رواه أحد بإسناد حسن ورواه
البزار والطبان نقله ميك عن النذري باب تن الوت أي حكم تنيه وذكره أي فضل ذكر الوت
الفصل الول عن أب هريرة قال قال رسول ال ل يتمن أحدكم الوت نى ف صورة النفي مبالغة قال
الطيب الياء ف قوله ل يتمن مثبتة ف رسم الط ف كتب الديث فلعله نى ورد على صيغة الب أو الراد
منه ل يتمن فأجرى مرى الصحيح وقال ابن حجر الرفع كما هو ف كتب الديث فهو خب بعن المر
وفيه أنه سهو قلم وصوابه بعن النهي ومقوله كل يسه إل الطهرون الواقعة أي على قول وأما قوله
كالزان ل ينكح إل زانية أو مشركة النور بالرفع فمبن على قول ضعيف وقال ابن اللك ف شرح
الصابيح ل يتمني بنون التأكيد وف بعض النسخ بدونا ودون الياء وبالياء أيضا نيا على صيغة الب أي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ل يتمن أحدكم الوت من ضر أصابه وهذا لن الياة حكم ال تعال عليه وطلب زوال الياة عدم الرضا
بالكم اه والنفي بعن النهي أبلغ لفادته أن من شأن الؤمن إنتفاء ذلك عنه وعدم وقوعه عنه بالكلية أو
لا نى عنه ينتهي فأخب عنه بالنفي وأما ما قيل من أنه لو ترك على الخبار الحض لكان أول فغي صحيح
من جهة إيهام اللف ف الب إذ كثيا ما يوجد التمن وغيه ولنه حينئذ ل يصلح استدلل الئمة به
على الكراهة وقال التوربشت النهي عن تن الوت وإن كان مطلقا لكن الراد به الفيد لا ف حديث أنس
ل يتمني أحدكم الوت من ضر أصابه وقوله وتوفن إذا كانت الوفاة خيا إل فعلى هذا يكره تن الوت
من ضر أصابه ف نفسه أو ماله لنه ف معن التبم من قضاء ال تعال ول يكره التمن لوف فساد ف
دينه إما مسنا قال ابن اللك بكسر المزة أصله إن ما فأدغمت وما زائدة عوضا عن الفعل الحذوف أي
إن كان مسنا وقال الالكي تقديره إما أن يكون مسنا وإما أن يكون مسيئا فحذف يكون مع اسها مرتي
وأبقى الب وأكثر ذلك إنا يكون بعد أن ولو قال زين العرب كقوله الناس مزيون بأعمالم إن خيا
فخي وإن شرا فشر فلعله جواب إن الشرطية أن يزداد خيا وقد ورد ف الديث طوب لن طال عمره
وحسن عمله وف لفظ خياركم أطولكم أعمارا وأحسنكم
أعمال والديث الول رواه الطبان وأبو نعيم ف اللية والثان رواه الاكم وأما ما نقله ابن حجر بلفظ
خياركم من طال عمره وحسن عمله فل أصل له وإنا هو ملفق من الديثي وال أعلم قال ابن اللك لعل
هنا بعن عسى وقال بعض شراح الصابيح الرواية العتد با كسر المزة ف إما ونصب مسنا وروى بفتح
المزة ورفع مسن بكونه صفة لبتدأ مذوف وما بعده خبه وأما مسيئا فلعله أن يستعتب أي يسترضي
يعن يطلب رضا ال عنه بالتوبة قال القاضي الستعتاب طلب العتب وهو الرضاء وقيل هو الرضاء رواه
البخاري وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال ل يتمن أحدكم الوت أي بقلبه ول يدع أي
باللسان به أي بالوت من قبل أن يأتيه قال ابن اللك قوله ل يدع ف أكثر النسخ بذف الواو على أنه
نى قال الزين وجه صحة عطفه على النفي من حيث أنه بعن النهي وقال ابن حجر فيه إياء إل أن الول
نى على بابه ويكون قد جع بي لغت حذف حرف العلة وإثباته إنه بكسر المزة والضمي للشأن وهو
استئناف فيه معن التعليل وأما قول ابن حجر يصح فتحها تعليل وكسرها استئنافا فمبن على عدم ضبط
لفظ الديث عنده إذا مات أي أحدكم انقطع أمله أي رجاؤه من زيادة الي قال الطيب بالمزة ف
الميدي وجامع الصول وف شرح السنة بالعي اه وهو اعتراض على البغوي فل يصح قول ابن حجر
وف رواية عمله ث قوله متقاربان ف غاية من البعد فإنما متباينان وإنه أي الشأن ل يزيد الؤمن عمره بضم
اليم ويسكن أي طول عمره إل خيا لصبه على البلء وشكره على النعماء ورضاه بالقضاء وامتثاله أمر
الول ف دار البلوى رواه مسلم وعن أنس قال قال رسول ال ل يتمني أحدكم الوت من ضر بضم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الضاد وتفتح أي من أجل ضرر مال أو بدن أصابه فإنه يدل على الزع ف البلء وعدم الرضا بالقضاء
فإن كان أي أحدكم ل بد أي ألبتة ول مالة ول فراق فاعل أي مريدا أن يتمن الوت
فل يطلب الوت مطلقا بل ليقيده تفويضا وتسليما فليقل اللهم أحين ما كانت الياة أي مدة بقائها خيا
ل أي من الوت وهو أن تكون الطاعة غالبة على العصية والزمنة خالية عن الفتنة والحنة وتوفن أي
أمتن إذا كانت الوفاة وف نسخة صحيحة إذا كان الوفاة المات خيا ل أي من الياة بأن يكون المر
عكس ما تقدم وف البعض الروايات زيادة واجعل الياة زيادة ل ف كل خي واجعل الوت راحة ل من
كل شر متفق عليه قال ميك ورواه أبو داود والترمذي والنسائي وقد أفت النووي أنه ل يكره تن الوت
لوف فتنة دينية بل قال أنه مندوب ونقل عن الشافعي وعمر بن عبد العزيز وغيها وكذا يندب تن
الشهادة ف سبيل ال لنه صح عن عمر وغيه بل صح عن معاذ أنه تناه ف طاعون عمواس ومنه يؤخذ
تن الشهادة ولو بنحو طاعون وف مسلم من طلب الشهادة صادقا أعطيها ولو ل تصبه ويندب أيضا تن
الوت ببلد شريف لا ف البخاري أن عمر رضي ال عنه قال اللهم ارزقن شهادة ف سبيلك واجعل موتى
ببلد رسولك فقالت بنته حفصة أن يكون هذا فقال يأت به ال إذا شاء أي وقد فعل فإن قاتله كافر
موسي وعن عبادة بن الصامت قال قال رسول ال من أحب لقاء ال قال الشرف الب هنا هو الذي
يقتضيه اليان بال والثقة بوعده دون ما يقتضيه حكم البلة وف النهاية الراد باللقاء الصي إل دار
الخرة وطلب ما عند ال أحب ال لقاءه ومن كره
لقاء ال كره ال لقاءه قال الطيب وليس الغرض بلقاء ال الوت لن كل يكرهه فمن ترك الدنيا وأبغضها
أحب لقاء ال ومن أثرها وركن إليها كره لقاء ال لنه يصل إليه بالوت دون لقاء ال وبه تبي أن الوت
غي اللقاء لكنه معترض دون الغرض الطلوب فيجب أن يصب عليه ويتحمل مشاقه ليصل بعده بالفوز إل
اللقاء قال ابن اللك وهذا على أنه تعال ل يرى ف الدنيا ف اليقظة عند الوت ول قبله وعليه الجاع
فقالت عائشة أو بعض أزواجه شك من الراوي أنا أي كلنا معشر بن آدم لنكره الوت أي بسب الطبع
وخوفا ما بعده قال ليس ذلك بكسر الكاف وف نسخة بفتحها أي ليس المر كما ظننت يا عائشة إذ
ليس كراهة الؤمن الوت لوف شدته كراهة لقاء ال بل تلك لكراهة هي كراهة الوت ليثار الدنيا على
الخرة والركون إل الظوظ العاجلة إذا بشر بعذاب ال وعقوبته عند حضور الوت ولكن الؤمن
بالتشديد ويفف إذا حضره الوت أي علمته أو وقته أو ملئكته بشر برضوان ال بكسر الراء وضمها
وكرامته قال تعال إن الذين قالوا ربنا ال ث استقاموا تتنل عليهم اللئكة أل تافوا ول تزنوا وأبشروا
بالنة اليات الثلث فصلت فليس شيء أي من الدنيا وزينتها حينئذ أحب إليه أي إل الؤمن ما أمامه أي
قدامه من النلة والكرامة عند ال فأحب لقاء ال أي بالضرورة أي طمعا للحسن وزيادة وأحب ال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
لقاءه بالحبة السابقة الزلية الت أوجبت مبة العبد له تعال كما قال يبهم ويبونه وإن الكافر إذا حضر
على بناء الفعول أي حضرة الوت وملئكة العذاب وأنواعه ولعل حكمة البناء للمجهول هنا زيادة
التهويل بذف الفاعل ليشمل جيع ما ذكره وغيه بشر فيه تكم نو فبشرهم بعذاب أليم أو مشاكلة
للمقابلة أو أريد العن اللغوي أي أخب بعذاب ال له ف القب وعقوبته وهي أشد العذاب ف النار وأبعد
ابن حجر فقال إطناب لزيد التهويل أو الراد بأحدها الغضب وبالخر العذاب فليس شيء أي يومئذ
أكره إليه ما أمامه أي قدامه فكره لقاء ال وكره ال لقاءه قال ابن اللك معناه يبعد عن رحته ومزيد
نعمته متفق عليه قال ميك القطعة الول من الديث إل قوله كره ال لقاءه متفق عليه من حديث عبادة
ورواها الترمذي والنسائي أيضا ومن قوله فقالت عائشة ال من أفراد البخاري من حديث عبادة نعم
أخرج البخاري ومسلم من حديث عائشة مرفوعا من أحب لقاء ال أحب ال لقاءه ومن كره لقاء ال
كره ال لقاءه فقلت يا نب ال أكراهة الوت فكلنا نكره الوت قال ليس كذلك ولكن الؤمن فذكره
فالول أن يقول الصنف ف أول الديث
عن عائشة حت يسن ف آخره قوله متفق عليه وف رواية عائشة والوت قبل لقاء ال يعن ل يكن رؤية
ال قبل الوت بل بعده أو الراد أن من أحب لقاء ال أحب الوت لنه يتوصل به إل لقائه وول يتصور
وجوده قبله وفيه دللة على أن اللقاء غي الوت وأما ما وقع من أصل ابن حجر والوت قبل ذلك أي
قبل اللقاء فهو خطأ مالف للصول وعن أب قتادة أنه كان يدث أن رسول ال مر بصيغة الجهول عليه
بنازة قال صاحب الكشاف الكسر أفصح فقال مستريح أي هو مستريح أو مستراح منه أو للتنويع أو
للترديد واقتصر ابن حجر على الول أي ل يلو اليت عن أن يكون من أحد هذين القسمي فعلى الول
يراد باليت النس استطرادا وعلى الثان الشخص الاضر قال الطيب استراح الرجل وأراح إذا رجعت
إليه نفسه بعد العياء فقالوا يا رسول ال ما الستراح وما الستراح منه أي ما معناها أو ما بعن من فقال
العبد الؤمن يستريح أي يد الراحة بالوت من نصب الدنيا أي تعبها بالعمال التكليفية والحوال
الكونية التقديرية وأذاها أي من الر والبد أو أذى أهلها إل رحة ال أي ذاهبا وواصل إليها ومن ث قال
مسروق ما غبطت شيئا بشيء كمؤمن ف لده أمن من عذاب ال واستراح من الدنيا قال أبو الدرداء
أحب الوت اشتياقا إل رب وأحب الرض تكفي وأحب الفقر تواضعا لرب والعبد الفاجر هو أعم من
الكافر يستريح منه أي من شره العباد من جهة أنه حي فعل منكرا أن منعوه آذاهم وعاداهم وإن سكتوا
عنه أضر بدينهم ودنياهم والبلد من العمارات والفلوات والشجر أي النباتات والدواب أي اليوانات
قال الطيب استراح البلد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والشجار لن ال تعال بفقده يرسل السماء مدرارا ويي به الرض بعد ما حبس لشؤمه المطار وف
حديث أنس أن الباري لتموت هزل يذنب ابن آدم وخص البارى لنه أبعد الطي نعة أي طلبا للرزق
وإنا تذبح بالبصرة وتوجد ف حوصلتها البة الضراء وبي البصرة وبي منابتها مسية أيام وجاء أن
اليوانات تلعن الذنبي بسبب حبس القطر عنها بذنوبم متفق عليه قال ميك ورواه النسائي وعن عبد
ال بن عمر قال أخذ رسول ال بنكب وف نسخة بتشديد الياء وأخذ النكب للهتمام والتنبيه فقال كن
ف الدنيا كأنك غريب أي ل تل إليها فإنك مسافر عنها إل الخرة فل تتخذها وطنا ول تألف بستلذاتا
واعتزل عن الناس ومالطتهم فإنك تفارقهم ولزم يدك اللزم ول تدث نفسك بطول البقاء فيها ول
تتعلق با ل يتعلق به الغريب ف غي وطنه ول تشتغل فيها با ل يشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب إل
أهله ووطنه وأما حديث حب الوطن من اليان فموضوع وإن كان معناه صحيحا ل سيما إذا حل على
أن الراد بالوطن النة فإنا السكن الول أو عابر سبيل أو فيه للتخيي والباحة والحسن أن تكون بعن
بل شبه الناسك السالك بالغريب الذي ليس له مسكن يأويه ث ترقى وأضرب عنه بقوله أو عابر سبيل
لن الغريب قد يسكن ف بلد الغربة ويقيم فيها بلف عابر السبيل القاصد للبلد الشاسع وكان ابن
عمر يقول ماطبة لنفسه أو لغيه إذا أمسيت فل تنتظر الصباح وإذا أصبحت فل تنتظر الساء أي ليكن
الوت ف إمسائك وإصباحك نصب عينيك مقصرا للمل مبادرا للعمل غي مؤخر عمل الليل إل النهار
وعمل النهار إل الليل والظاهر أن هذا وما بعده من كلم ابن عمر موقوفا لكن ذكره ف الحياء مرفوعا
قال ابن حجر وهذا معن قوله ف رواية أخرى وعد نفسك من أهل القبور اه وظاهر كلمه أن قوله وعد
نفسك من كلمه موقوفا وليس كذلك لن السيوطي ف الامع الصغي قال كن ف الدنيا كأنك غريب أو
عابر سبيل رواه البخاري عن ابن عمر وزاد أحد والترمذي وابن ماجه وعد نفسك من أهل القبور وخذ
من صحتك لرضك قال الطيب أي عمرك ل يلو من صحة ومرض ففي الصحة سر سيك القصد بل ل
تقنع به وزد عليه ما عسى أن يصل لك الفتور عنه بسبب الرض وف قوله ومن حياتك لوتك إشارة إل
أخذ
نصيب الوت وما يصل فيه من الفتور من السقم يعن ل تقعد ف الرض عن السي كل القعود بل ما
أمكنك منه فاجتهد فيه حت تنتهي إل لقاء ال تعال رواه البخاري قال ميك ورواه الترمذي والنسائي
وعن جابر قال سعت رسول ال قبل موته بثلثة أيام يفيد كمال ضبط الراوي وأحكام الروي يقول ل
يوتن أحدكم إل وهو يسن الظن بال أي ل يوتن أحدكم ف حال من الحوال إل ف هذه الالة وهي
حسن الظن بال يأن يغفر له فالنهي وإن كان ف الظاهر عن الوت وليس إليه ذلك حت ينتهي لكن ف
القيقة عن حالة ينقطع عندها الرجاء لسوء العمل كيل يصادفه الوت عليها وف الديث حث على
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
العمال الصالة القتضية لسن الظن وفيه تنبيه على تأميل العفو وتقيق الرجاء ف روح ال وف الديث
الصحيح أنا عند ظن عبدي ب فل يظن ب إل خيا وف رواية فليظن ب ما شاء قال النووي قد تتبعت
الحاديث الصحيحة ف الوف والرجاء فوجدت أحاديث الرجاء أضعاف أحاديث الوف مع ظهور
الرجاء فيها قلت لو ل يكن إل حديث واحد وهو سبقت أو غلبت رحت على غضب لكفى دليل على
ترجيح الرجاء ويعضده آية رحت وسعت كل شيء العراف بل هو أمر مشاهد ف عال الوجود من غلبة
آثار الرجاء على آثار الوف واتفق الصوفية على أن العبادة على وجه الرجاء أفضل من الطاعة على
طريق الوف وأن الول عبادة الحرار والثان طاعة العبيد ولذا قال أفل أكون عبدا شكورا قال الطيب
أي أحسنوا أعمالكم الن حت يسن ظنكم بال عند الوت فإن من ساء عمله قبل الوت يسوء ظنه عند
الوت قال الشرف الوف والرجاء كالناحي للسائرين إل ال سبحانه وتعال لكن ف الصحة ينبغي أن
يغلب الوف ليجتهد ف العمال الصالة وإذا جاء الوت وانقطع العمل ينبغي أن يغلب الرجاء وحسن
الظن بال لن الوفادة حينئذ إل ملك كري رؤوف رحيم رواه مسلم
الفصل الثان عن معاذ بن جبل قال قال رسول ال إن شئتم أنبأتكم أي أخبتكم وعلقه بشيئتهم لنه
ليس ما يب تعلمه ولثهم على التفرغ لسماعه ما أول ما يقول ال ما الول استفهامية والثانية موصولة
للمؤمني بل واسطة أو بواسطة ملك أو رسول يوم القيامة وما أول ما يقولون أي الؤمنون له أي ال
تعال قلنا نعم يا رسول ال وهذا توطئة للتهيؤ بالصغاء للكلم ليحصل الدراك على الوجه التام قال إن
ال يقول للمؤمني هل أحببتم لقائي يتمل أن يكون الراد باللقاء الصي إل دار الخرة وأن يكون بعن
الرؤية وكلها صحيح قاله البري وف الثان نظر فيقولون نعم يا ربنا استعطاف لزيد عطائه ورضوانه
فيقول ل قال ابن اللك أي لي سهو أذيتم والصحيح ل أحببتم لقائي فيقولون رجونا عفوك ومغفرتك
وفيه أن من حسن الظن بال أحب لقاء ال ولعل حكمة الستفهام مع علمه تعال ببواطنهم أعلم
السامعي بسبب مبتهم للقائه على حد أو ل تؤمن قال بلى أو الراد زيادة النبساط والتلذذ بم لسماع
كلم الرب على البساط كقوله تعال وما تلك بيمينك يا موسى طه فيقول قد وجبت لكم أي ثبتت ففي
الديث القدسي أنا عند ظن عبدي ب فليظن ب ما شاء رواه الطبان والاكم عن وائلة وقال تعال إذا
أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه وإذا كره لقائي كرهت لقاءه رواه مالك والبخاري والترمذي عن أب
هريرة ومعناه أن مبة لقائه تعال علمة مبة ال لقاءه ل إنا سبب لذه فإن صفات ال تعال قدية وكذا
حكم الكراهة الت هي بعن عدم الرضا ففي التنيل يبهم ويبونه رضي ال عنهم ورضوا عنه رواه ف
شرح السنة وأبو نعيم ف اللية وقال النذري رواه أحد من طريق عبد ال بن زجر قال ميك وهو متلف
فيه ورواه الطبان ف الكبي بإسناد جيد كذا ف التصحيح
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وعن أب هريرة قال قال رسول ال أكثروا ذكر هاذم اللذات بالذال العجمة أي قاطعها وف نسخة
بالهملة أي كاسرها قال ميك صحح الشارح الطيب بالدال الهملة حيث قال شبه اللذات الفانية
والشهوات العاجلة ث زوالا ببناء مرتفع ينهدم بصدمات هائلة ث أمر النهمك فيها بذكر الادم لئل
يستمر على الركون إليها ويشتغل عما يب عليه من الفرار إل دار القرار وأنشد زين العابدين فيا عامر
الدنيا ويا ساعيا لا ويا آمنا من أن تدور الدوائر أتدري باذا لو غفلت تاطر فل ذاك موفور ول ذاك
عامر اه كلمه لكن قال السنوي ف الهمات الاذم بالذال العجمة هو القاطع كما قاله الوهري وهو
الراد هنا وقد صرح السهيلي ف الروض النف بأن الرواية بالذال العجمة ذكر ذلك ف غزوة أحد ف
الكلم على قتل وحشي لمزة وقال الشيخ الزري هادم يروي بالدال الهملة أي دافعها أو مربا
وبالعجمة أي قاطعها واختاره بعض من مشاينا وهو الذي ل يصحح الطاب غيه وجعل الول من غلط
الرواة وال أعلم الوت بالر عطف بيان وبالرفع خب مبتدأ مذوف هو هو وبالنصب على تقدير أعن
يعن أذكروه ول تنسوه حت ل تغفلوا عن القيامة ول تتركوا تيئة زاد الخرة رواه الترمذي والنسائي
وزاد فإنه ل يذكر ف كثي إل قلله ول ف قليل إل كثره وابن ماجه وقال الترمذي حسن غريب ورواه
الطبان ف الوسط بإسناد حسن وابن حبان ف صحيحه وزاد فإنه ما ذكره أحد ف ضيق إل وسعه ول
ذكره ف سعة إل ضيقها عليه ذكره ميك وقد جاء ف الب الصحيح أيضا يا رسول ال من أكيس الناس
وأحزم الناس فقال أكثرهم ذكرا للموت واستعدادا للموت أولئك الكياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة
الخرة وعن ابن مسعود أن وف نسخة قال أن نب ال قال ذات يوم قيل ذات مقحم وقيل صفة لدة
وقيل مؤكدة كذات زيد لدفع توهم التجوز بإرادة مطلق الزمان لصحابه استحيوا من ال حق الياء أي
اتقوا ال حق تقاته قالوا إنا نستحي من ال ل
يقولوا حق الياء اعترافا بالعجز عنه يا نب ال يعن وأنت شاهد على ذلك والمدل أي على توفيقنا به
قال ليس ذلك أي ليس حق الياء أن تقولوا إنا نستحي وكان القياس ذلكم وكأنه نزلم منلة الفرد فيما
ينبغي لم من التعاضد والتاد ولكن من استحيي من ال حق اليا أصله المزة ولكن خفف هزه بذفها
وقفا وهو الناسب هنا رعاية للسجع فليحفظ الرأس أي عن استعماله ف غي خدمة ال بأن ل يسجد
لصنم أو لحد تعظيما له ول يصلي للرياء ول يضع به لغي ال ول يرفعه تكبا وما وعى أي جعه الرأس
من اللسان والعي والذن عما ل يل استعماله وليحفظ البطن أي عن أكل الرام وما حوى أي ما اتصل
اجتماعه به من الفرج واليدين والرجلي والقلب فإن هذه العضاء متصلة بالوف وحفظها بأن ل
تستعمل ف العاصي بل ف مرضاة ال تعال قال الطيب أي ليس حق الياء من ال ما تسبونه بل أن يفظ
نفسه بميع جوارحه وقوله عما ل يرضاه فليحفظ رأسه وما وعاه من الواس الظاهرة والباطنة واللسان
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والبطن وما حوى أي ل يمع فيه إل اللل وليذكر الوت والبلى بكسر الباء من بلى الشيء إذا صار
خلقا متفتتا يعن وليذكر صيورته ف القب عظاما بالية ومن أراد الخرة ترك زينة الدنيا فإنما ل يتمعان
على وجه الكمال حت للقوياء فمن فعل ذلك أي جيع ما ذكر فقد استحي من ال حق الياء رواه أحد
والترمذي وقال هذا حديث غريب قال النووي نقل عن بعض الكابر أنه يستحب الكثار من ذكر هذا
الديث قلت وقريب منه ما روى ابن ماجه بسند حسن أنه أبصر جاعة يفرون فبا فبكى حت بل
التراب بدموعه وقال إخوان لثل هذا فأعدوا وعن عبد ال بن عمرو بالواو قال قال رسول ال تفة
الؤمن الوت لنه وسيلة السعادات البدية وذريعة الوصول إل مضر القدس ومفل النس فالنظر متوجه
إل غايته معرض عن بدايته من الفناء والزوال والتمزق والضمحلل أو لن العبة بروح الروح والقالب
إنا هو بنلة القفص وف النهاية التحفة طرفة الفاكهة وقد تفتح الاء ث تستعمل ف غي الفاكهة من
اللطاف قال الزهري أصلها وحفة فأبدلت الواو تاء ذكره
الطيب وف القاموس التحفة بالضم الطرفة جع تف وقد أتفه تفة أو أصلها وحفة رواه البيهقي ف شعب
اليان ورواه الطبان ف الكبي بإسناد جيد نقله ميك عن النذري وعن بريدة قال قال رسول ال الؤمن
يوت بعرق البي قيل هو عبارة عن شدة الوت وقيل هو علمة الي عند الوت قال ابن اللك يعن
يشتد الوت على الؤمن بيث يعرق جبينه من الشدة لتمحيص ذنوبه أو لتزيد درجته وقال التوربشت فيه
وجهان أحدها ما يكابده من شدة السياق الت يعرق دونا البي والثان أنه كناية عن كد الؤمن ف طلب
اللل وتضييقه على نفسه بالصوم والصلة حت يلقى ال تعال والول أظهر رواه الترمذي وقال حسن
نقله ميك والنسائي وابن ماجه قال ميك ورواه الاكم وقال على شرطهما وأقره الذهب وعن عبيد ال
بالتصغي ف النسخة الصححة وف نسخة عبد ال ابن خالد وكتب ميك ف هامش كتابه صوابه عبيد بن
خالد وذكر الصنف ف أساء رجاله عبد ال بن خالد السلمي الهاجري سكن الكوفة روى عنه جاعة من
التابعي وف الغن عبيد بن خالد على االصواب وقيل هو عبدة بن خالد قال قال رسول ال موت الفجاءة
بضم الفاء مدا وبفتحها وسكون اليم قصرا قال الطيب بالد والقصر مصدر فجئه المر إذا جاء بغتة وقد
جاء منه فعل بالفتح وف النهاية فجئه المر فجاءة بالضم والد وفجأة بالفتح وسكون اليم من غي مد
فاجاء مفاجأة إذا جاءه بغتة من غي تقدم سبب وف القاموس فجئه كسمعه ومنعه فجأ وفجاءة هجم عليه
وأما ما ذكره ابن حجر بضم الفاء مع القصر فليس له أصل ف اللغة مع مالفته للرواية ث الوت شامل
للقتل أيضا إل الشهادة أخذة السف بفتح السي وروى بكسرها ف القاموس السف مركة أشد الزن
أسف كفرح وعليه غضب وسئل عن موت الفجأة فقال راحة الؤمن وأخذة أسف للكافر ويروى أسف
ككتف أي أخذة سخط
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أو ساخط اه وف الفائق أي أخذة سخط من قوله تعال فلما آسفونا أي أغضبونا انتقمنا منهم لن
الغضبان ل يلو عن حزن ولف فقيل له أسف حت كثر ث استعمل ف موضع ل مال فيه للحزن وهذه
الضافة فيه بعن من نو خات فضة قال الزين لن اسم الغضب يقع على الخذة وقوع اسم الفضة على
الات قالوا روى ف الديث السف بكسر السي وفتحها فالكسر الغضبان والفتح الغضب أي موت
الفجأة أثر من آثار غضب ال فل يتركه ليستعد لعاده بالتوبة وإعداد زاد الخرة ول يرضه ليكون كفارة
لذنوبه وقال ابن اللك قال تعال أخذناهم بغتة النعام وهو خاص بالكفار لا روى أنه قال موت الفجأة
راحة للمؤمن وأخذة أسف للكافر وقال ف الفاتيح روى آسف بوزن فاعل وهو الغضبان كذا ذكره
الزري رواه أبو داود قال ميك فقال عن عبيد بن خالد رجل من أصحاب النب قال مرة عن النب ث
قال مرة عن عبيد يعن وقفه وقد روى هذا الديث من حديث ابن مسعود وأنس وأب هريرة وعائشة
قال النذري وحديث عبيد رجال اسناده ثقات والوقف ل يؤثر فيه فإن مثله ل يؤخذ بالرأي كيف وقد
أسنده الراوي مرة وال أعلم وزاد البيهقي ف شعب اليان ورزين ف كتابه أخذة أسف وف صحيحه
أخذة السف بفتح السي وكسرها للكافر ورحة بالرفع للمؤمن وعن أنس قال دخل النب على شاب
وهو ف الوت أي ف سكراته فقال كيف تدك أي أطيبا أم مغموما قاله الزين وقال ابن اللك أي كيف
تد قلبك ونفسك ف النتقال من الدنيا إل الخرة أراجيا رحة ال أو خائفا من غضب ال قال أرجو ال
أي أجدن أرجو رحته يا رسول ال وإن أي مع هذا أخاف ذنوب قال الطيب علق الرجاء بال والوف
بالذنب وأشار بالفعلية إل أن الرجاء حدث عند السياق وبالسية والتأكيد بأن إل أن خوفه كان مستمرا
مققا فقال رسول ال ل يتمعان بالتذكي أي الرجاء والوف على ما ف الفاتيح وغيه وبالتأنيث على ما
ذكره الطيب أي هاتان الصلتان ل تتمعان ف قلب عبد أي من عباد ال ف مثل هذا الوطن أي ف هذا
الوقت وهو زمان سكرات الوت ومثله كل زمان يشرف على الوت حقيقة أو حكما كوقت البارزة
وزمان القصاص ونوها فل يتاج إل القول بزيادة الثل وقال الطيب مثل زائدة والوطن أما مكان أو
زمان كمقتل السي رضي ال عنه اه وتبعه ابن حجر لكن قوله أما مكان ليس ف مله كما ل يفي ث ف
الغريب جعل ابن حجر مثل هذا الوطن كمثلك ل يبخل وكمثله شيء والال أن الثل ف الثال الول
غي زائد لنه أريد به البالغة بقوله مثلك ل يبخل فأنت أول بأن ل تبخل أو أريد به النفي بالطريق
البهان كما هو أحد الجوبة ف قوله تعال ليس كمثله شيء الشورى وهو مسلك دقيق وبالتأويل حقيق
وقد حررناه مع سائر الجوبة ف الواضع اللئقة به إل أعطاه ال ما يرجو أي من الرحة وآمنه ما ياف
أي من العقوبة بالعفو والغفرة رواه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي هذا حديث غريب قال ميك عن
النذري إسناده حسن ورواه ابن أب الدنيا أيضا الفصل الثالث عن جابر قال قال رسول ال ل تنوا الوت
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بذف إحدى التاءين فإن هول الطلع بتشديد الطاء وفتح اللم اسم مكان الطلع أو زمانه أو مصدر
ميمي حاصله أن ما يلقاه الريض عند النع ويشرف عليه حينئذ شديد وإن من السعادة أي العظمى أن
يطول عمر العبد بضم اليم ويسكن ويرزقه ال عز وجل النابة أي الرجوع إل طاعة ال تعال ودوام
الضور بالعصمة أول أو بالتوبة آخرا ف النهاية الطلع مكان الطلع من موضع عال يقال مطلع هذا
البل من موضع كذا أي مأتاه ومصعده يريد به ما يشرف عليه من سكرات الوت وشدائده فشبهه
بالطلع الذي يشرف عليه من موضع عال أقول علل النهي عن تن الوت أول بتشديد الطلع لنه إنا
يتمناه قلة صب وضجر فإذا جاء متمناه يزداد ضجرا على ضجر فيستحق مزيد سخط وثانيا بصول
السعادة ف طول العمر لن النسان إنا خلق لكتساب السعادة السرمدية ورأس ماله العمر وهل رأيت
تاجرا يضيع رأس ماله فإذا نا يربح قاله الطيب وقال ميك يوز أن يكون الراد من الطلع زمان اطلع
ملك الوت
أو النكر والنكي أو زمان اطلع ال تعال بصفة الغضب ف القيامة أو زمان الطلع على أمور تترتب
على الوت ولعله أوجه وأقرب وبالقام أنسب رواه أحد قال ميك بإسناد حسن ورواه البيهقي أيضا وعن
أب أمامة قال جلسنا إل رسول ال أي متوجهي إليه فذكرنا بالتشديد أي العواقب أو وعظنا ورققنا أي
زهدنا ف الدنيا ورغبنا ف الخرى وقال الطيب أي رقق أفئدتنا بالتذكي فبكى سعد بن أب وقاص فأكثر
البكاء فقال يا ليتن مت بضم اليم وكسرها أي ف الصغر أو قبل ذلك مطلقا حت أستريح ما اقترفت
فقال النب وف نسخة صحيحة رسول ال يا سعد أعندي بمزة الستفهام للنكار تتمن الوت يعن لتمنيه
بعدي وجه ف الملة وأما مع وجودي فكيف يطلب العدم وقال ابن حجر نتمن الوت وقد نيت عن
تنيه لا فيه من النقص وعدم الرضا وفيه أن تنيه ل يكن مبنيا على عدم الرضا منه رضي ال عنه بل خوفا
على نفسه من نقصان ف دينه وهو مستثن كما صرح به العلماء فردد أي النب ذلك أي يا سعد إل
ثلث مرات لتأكيد النكار أو لمله على الستفهام ث قال يا سعد إن كنت أي ل وجه لتمن الوت
فإنك إن كنت خلقت للجنة فما طال عمرك قال الطيب ما مصدرية والوقت مقدر ويوز أن تكون
موصولة والضاف مذوف أي الزمان الذي طال فيه عمرك اه ويتمل أن تكون شرطية وحسن من
عملك وف نسخة بذف من قال الطيب من زائدة على مذهب الخفش أو تبعيضية أي حسن بعض
عملك اه ويكن أن تكون بيانية من ضمي حسن فهو أي ما ذكر من طول العمر وحسن العمل قال
الطيب الفاء داخلة على الب لتضمن البتدأ معن الشرط خي لك وحذف الشق الخر من الترديد وهو
وإن كنت خلقت للنار فل خي ف موتك ول يسن السراع إليه ول يفى ما ف الذف من اللطف
والملة جزاء لقوله إن كنت خلقت قال الطيب فإن قيل هو من العشرة البشرة فكيف قال إن كنت
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أجيب بأن القصود التعليل ل الشك أي كيف تتمن الوت عندي وأنا بشرتك بالنة أي ل تتمن لنك
من أهل النة وكلما طال عمرك زادت درجتك ونظيه ف التعليل قوله تعال ول تنوا ول تزنوا وأنت
العلون إن كنتم مؤمني آل عمران فقيل له الشهادة خي لك ما طلبت وهي إنا تصل بالهاد ويعضده
ما ورد ف التفق عليه عن سعد أنه قال أخلف بعد أصحاب قال إنك لن تلف فتعمل عمل تبتغي وجه ال
إل ازددت به درجة ورفعة ولعلك أن تلف حت ينتفع بك أقوام ويضربك آخرون اه والظهر أن
الترديد فرضى وتقديري مع احتمال أن البشارة تكون مقيدة بالستمرار على حال وقت البشارة ولذا ما
أزالت عنهم الوف من سوء الاتة ومن عذاب القب وأهوال يوم القيامة وسبق عذاب النار وغي ذلك
وال أعلم مع جواز أن هذا الديث وقع له قبل البشارة رواه أحد وعن حارثة بن مضرب اسم مفعول
من التضريب العبدي الكوف تابعي مشهور سع عليا وابن مسعود وغيها ذكره الؤلف قال دخلت على
خباب بالتشديد أي ابن الرت بتشديد الفوقية تيمي سب ف الاهلية وبيع بكة ث حالف بن زهرة
وأسلم ف السنة السادسة وهو أول من أظهر إسلمه فعذب عذابا شديدا لذلك وشهد بدرا والشاهد
كلها أو مات سنة سبع سبع وثلثي منصرف على كرم ال وجهه من صفي فمر بقبه فقال رحم ال
خبابا أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش ماهدا وابتلى ف جسمه أحوال ولن يضيع ال أجره وقد اكتوى
سبعا أي ف سبع مواضع من بدنه قال الطيب الكي علج معروف ف كثي من المراض وقد ورد النهي
عن الكي فقيل النهي لجل أنم كانوا يرون أن الشفاء منه وأما إذا اعتقد أنه سبب وإن الشاف هو ال
فل بأس به ويوز أن يكون النهي من قبل التوكل وهو درجة أخرى غي الواز اه ويؤيده خب ل
يسترقون ول يكتوون وعلى ربم يتوكلون فقال لول أن سعت رسول ال يقول ل يتمن بصيغة النهي
أحدكم الوت أي لضر نزل به لتمنيته أي لستريح من شدة الرض الذي من شأن البلة البشرية أن تنفر
منه ول تصب عليه ولقد رأيتن مع رسول ال ما أملك درها كأكثر الصحابة لن الفتوحات العظيمة ل
تقع إل بعد أل ترى أن عبد ال بن أب سرح لا افتت
افرقية ف زمن عثمان بلغ سهم الفارس فيه ثلثة آلف دينار وقال الطيب الواو قسمية واللم جواب
القسم أقول ل يظهر وجه كونا قسمية قال القاضي ف قوله تعال ولقد علمتم الواقعة اللم موطئة للقسم
قاله الشيخ زكريا ف حاشيته وقال غيه للبتداء وقال عصام الدين لعل قول البيضاوي سهو من الناسخ
والصواب واللم بتقدير القسم أي وال لقد علمتم إذا اللم الوطئة ما تدخل شرطا نازعه القسم ف
جزائه ليجعل جوابا اه وقال صاحب الغن ف قوله تعال ولقد كانوا عاهدوا ال الحزاب يقدر لذلك وما
أشبهه القسم ث قال وما يتمل جواب القسم وإن منكم إل واردها وذلك بأن تقدر الواو عاطفة على ث
لنحن أعلم فإنه وما قبله أجوبة لقوله تعال فوربك لنحشرنم مري وهذا مراد ابن عطية من قوله هو قسم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والواو تقتضيه أي هو جواب قسم والواو هي الحصلة لذلك لنا عطفت وتوهم أبو حيان عليه ما ل
يتوهم على صغار الطلبة وهو أن الواو حرف قسم فرد عليه بأنه يلزم منه حذف الجرور وبقاء الار
وحذف القسم مع كون الواب منفيا بأن وإن ف جانب بيت بفتح الياء وسكونا الن لربعي اللم زائدة
للتأكيد ألف درهم قال أي حارثة ث أتى على بناء الفعول يكفنه فلما رآه أي ما هو عليه من السن
والبهاء بكى قال الطيب كأنه اضطر إل تن الوت أما من ضر أصابه فاكتوى بسببه أو غن خاف منه
والظاهر الثان ولذلك عقبه بالملة القسمية وبي فيها تغي حالتيه حالة صحبته رسول ال وحالته يومئذ ث
قاس حاله ف جودة الكفن على حال عم رسول ال من تكفينه وقال لكن وف نسخة ولكن حزة ل يوجد
له إل بردة بالرفع على البدلية ملحاء أي فيها خطوط بيض وسود إذا جعلت أي البدة على رأسه قلصت
بفتحتي أي قصرت وانكشفت عن قدميه وإذا جعلت على قدميه قلصت أي اجتمعت وانضمت وأكثر
ما يقال فيما يكون إل فوق عن رأسه حت مدت أي وضعت مدودة على رأسه وجعل على قدميه الذخر
وهو حشيشة طيبة الرائحة يسقف با البيوت فوق الشب وهزتا زائدة قال الطيب فإن قلت لكن
تستدعي الخالفة بالنفي والثبات بي الكلمي لفظا أو معن فأين الخالفة بينهما قلت العن إن تركت
متابعة أولئك السادة الكرام وما اقتفيت أثرهم حيث هيأت لكفن مثل هذا الثوب النفيس لكن حزة سار
بسيهم فما وجد ما يواريه حيث جعل على قدميه الذخر اه وهذا يدل على أن الفقي الصابر أفضل من
الغن الشاكر حيث تأسف سعد مع كمال سعادته على ما كان عليه الولون من الصحابة من أنه ل فخر
إل ف الفقر والكتفاء بالقوت والسترة بالمر الضروري ل غي وأن خلف ذلك كحالته الن غي كامل
عندهم
رواه أحد والترمذي إل أنه أي الترمذي ل يذكر ث أتى بكفنه إل آخره وف نسخة صحيحة والبيهقي ف
شعب اليان باب ما يقال عند من حضره الوت أي علمته الفصل الول عن أب سعيد وأب هريرة قال
قال رسول ال لقنوا موتاكم ل إله إل ال أي ذكروا من حضره الوت منكم بكلمة التوحيد أو بكلمت
الشهادة بأن تتلفظوا با أو بما عنده ل أن تأمروه با قال الطيب أي من قرب منكم من الوت ساه
باعتبار ما يؤول إليه مازا وعليه يمل قوله إقرؤا على موتاكم يس وسيجىء ذكر فائدة التخصيص بكلمة
التوحيد وسورة يس بعيد هذا اه قيل ويكن المر بقراءة يس بعد الوت قال زين العرب وكذا التلقي
يكن حله على ما بعد الدفن فإن إطلق التلقي عليه أحق من الحتضر لنه ف الحتضر ل يلو عن الجاز
بلف ما بعد الدفن ول بأس بإطلق كليهما نقله ميك وقوله إطلق التلقي إل فيه أن التلقي التعارف
غي معروف ف السلف بل هو أمر حادث فل يمل عليه قوله مع أن التلقي اللغوي حقيقة ف الحتضر
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ماز ف اليت ولن الول أقرب إل السماع وأوجب إل النتفاع وقد قال ابن حبان وغيه ف الديث
الذكور أنه أراد به من حضره الوت وكذلك قال ف قوله إقرؤا على موتاكم يس أراد به من حضره
الوت ل أن اليت يقرأ عليه كذا ذكره السيوطي ف شرح الصدور أخرج البيهقي ف شعب اليان عن
ابن عباس عن النب قال افتحوا على صبيانكم أول كلمة بل إله إل ال ولقنوهم عند الوت ل إله إل ال
فإنه من كان أول كلمه ل إله إل ال ث عاش ألف سنة ما سئل عن ذنب واحد أخرجه الاكم ف تاريه
والبيهقي ف شعب اليان عن ابن عباس وقال البيهقي غريب كذا ف جع الوامع للسيوطي وسيأت
حديث من كان آخر كلمه ل إله إل ال دخل النة ث المهور على أنه يندب هذا التلقي وظاهر
الديث يقتضي وجوبه وذهب إليه جيع بل نقل بعض الالكية التفاق عليه رواه مسلم قال ميك ورواه
الربعة وعن أم سلمة قالت قال رسول ال إذا حضرت الريض أو اليت أي الكمي فأو للشك أو
القيقي فأو للتنويع ول وجه لا جزم به ابن حجر من أنا للشك والراد من الثان هو الول فقولوا خيا
أي للمريض اشفه وللميت اغفر له ذكره الظهر أولكم بالي أو قولوا للمحتضر ل إله إل ال فإنا خي
ما يقال له اختاره ابن حجر لكن ل يلئمه قوله قال اللئكة يؤمنون بالتشديد أي يقولون آمي على ما
تقولون أي من الدعاء خيا أو شرا وقال ابن حجر أي من الدعية الصالة فعليه ترغيب وعلى الول
زيادة ترهيب رواه مسلم قال ميك وكذا الربعة وعنها أي عن أم سلمة قالت قال رسول ال ما من
مسلم تصيبه بالتأنيث وف نسخة بالتذكي مصيبة عظيمة أو صغية من أمر مكروه فيقول ما أمره ال به إنا
بدل من ما أي إن ذواتنا وجيع ما ينسب إلينا ل ملكا وخلقا وإنا إليه راجعون
قال الطيب فإن قلت أين المر ف الية قلت لا أمره بالبشارة وأطلقها ليعم كل مبشر به وأخرجه مرج
الطاب ليعم كل أحد نبه على تفخيم المر وتعظيم شان هذا القول فنبه بذلك على كون القول مطلوبا
وليس المر ل طلب الفعل وذلك أن قوله إنا ل تسليم وإقرار بأنه وما يلكه وما ينسب إليه عارية
مستردة ومنه البدء وإليه الرجوع والنتهى وإذا وطن نفسه على ذلك وصب على ما أصابه سهلت عليه
الصيبة وأما التلفظ بذلك مع الزع فقبيح وسخط للقضاء اه والقرب أن كل ما مدح ال ف كتابه من
خصلة يتضمن المر با كما أن الذمومة فيه تقتضي النهي عنها وأما قوله التلفظ بذلك مع الزع قبيح
فمردود لن ذلك من باب خلط العمل الصال بالعمل السوء كالستغفار مع الصرار قال تعال وآخرون
اعترفوا بذنوبم خلطوا عمل صالا وآخر سيئا عسى ال أن يتوب عليهم إن ال غفور رحيم التوبة اللهم
ظاهره أنه من جلة ما أمره ال به قال ابن حجر وهو كذلك لقوله تعال أدعون إستجب لكم غافر وفيه
أن الأمور به ف الية مطلق الدعاء وف الديث الدعاء الاص فالظهر أن حرف العطف مذوف قال ابن
حجر ويتمل بل هو الظاهر أن ال تعال أعلم نبيه أن يعلم أمته أنه أمرهم أن يقولوا ذلك كله بصوصه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وحينئذ فل يتاج إل تكلف ما ذكر فيهما اه والحتمال مسلم والظاهر منوع أجرن بسكون المز وضم
اليم وبالد وكسر اليم ف مصيبت الظاهر أن ف بعن باء السببية وأما قول ابن حجر أنا بعن مع كما
ف قوله تعال ادخلوا ف أمم فغي صحيح العراف كما ل يفى قال الطيب آجره يأجره إذا أثابه وأعطاه
الجر وكذلك قال الزين آجره ال يأجره ويأجره أثابه وأعطاه الجر لكن الكسر مع القصر غي موجود
ف النسخ قال ميك روى بالد وكسر اليم وبالقصر وضمها ونقل القاضي عياض عن أكثر أهل اللغة أنه
مقصور ل يد ومعن أجره ال أعطاه أجره وجزاء صبه اه وقال ابن اللك هو بمز الوصل قلت هذا
سهو منه لن المزة الوجودة إنا هي فاء الفعل وهزة الوصل سقطت ف الدرج وأخلف ل خيا منها أي
اجعل ل خلفا ما فات عن ف هذه الصيبة إل خلف ال له خيا منها قاله الطيب قال النووي هو بقطع
المزة كسر اللم يقال لن ذهب ما ل يتوقع حصول مثله بأن ذهب والده خلف ال عليك منه بغي ألف
أي كان ال خليفة منه عليك ويقال لن ذهب له مال أو ولد أو ما يتوقع حصول مثله أخلف ال عليك
أي رد ال عليك مثله فلما مات أبو سلمة تعن زوجها عبد ال بن عبد السد الخزومي توف سنة أربع
على الصح لنتفاض جرحه الذي جرح بأحد وهو من السابقي الولي أسلم بعد عشرة أنفس قلت أي
السلمي خي من أب سلمة قال الطيب تعجب من تنيل قوله إل أخلف ال له خيا منها على مصيبتها فيه
تأييد لا قال أبو نعيم إنه أول من هاجر إل الدينة وذكره أصحاب الغازي فيمن هاجر إل البشة ث إل
الدينة فهو أول من هاجر
بالظعينة إل أرض البشة ث إل الدينة وكان أخا للنب من الرضاعة وابن عمته استعظاما لب سلمة اه
يعن على زعمها أول بيت استئناف فيه بيان للتعجب وتعليل له والتقدير فإنه أول بيت أي أول أهل بيت
هاجر أي مع عياله إل رسول ال بناء على التابعة ث إن قلتها أي كلمة السترجاع والدعاء الذكور
بعدها فأخلف ال ل رسول ال أي بأن جعلن زوجته وكان عوض خي ل من زوجي أب سلمة رواه
مسلم وأبو داود والنسائي قاله ميك وعنها أي عن أم سلمة قالت دخل رسول ال على أب سلمة وقد
شق بصره بفتح الشي وفتح الراء إذا نظر إل شيء ل يرتد إليه طرفه وضم الشي منه غي متار نقله
السيد عن الطيب وقال النووي شق بصره بفتح الشي وضم الراء أي بقى بصره مفتوحا هكذا ضبطناه
وهو الشهور وضبطه بعضهم بفتح الراء وهو صحيح أيضا والشي مفتوحة بل خلف نقله ميك وحكى
الوهري عن ابن السكيت أنه يقال شق بصر اليت ول يقال شق اليت بصره وهو الذي حضره الوت
وصار ينظر إل الشيء ول يرتد إليه طرفه ذكره الزري وكذا صاحب القاموس فأغمضه أي غمض عينيه
لئل يقبح منظره والغماض بعن التغميض والتغطية ث قال إن الروح إذا قبض قال الطيب علة للغماض
أي أغمضته لن الروح إذا فارق تبعه البصر أي ف الذهاب فلم يبق لنفتاح بصره فائدة أو علة للشق أي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الحتضر يتمثل له اللك التول لروحه فينظر إليه شزرا ول يرتد طرفه حت يفارقه الروح أو تضمحل بقايا
قوى البصر ويبقى البصر على تلك اليئة ويعضده ما روى أبو هريرة أنه قال قال رسول ال أل تروا أن
النسان إذا مات شخص بصره قالوا بلى قال فذلك حت يتبع بصره نفسه أخرجه مسلم وغيه مستنكر
من قدرة ال تعال أن يكشف عنه الغطاء ساعتئذ حت يبصر ما ل يبصر قلت ويؤيده فكشفنا عنك غطاءك
فبصرك اليوم حديد ق فضج باليم الشددة أي رفع الصوت بالبكاء وصاح ناس من أهله فقال ل تدعوا
على أنفسكم إل بي وف رواية نسكتهم بالنون والتاء فقال ال قال الظهر أي ل تقولوا شرا ووائل أو
الويل ل وما أشبه ذلك قال الطيب ويتمل أن يقال أنم إذا تكلموا ف حق اليت با ل يرضاه ال تعال
حت يرجع تبعته إليهم فكأنم دعوا على أنفسهم بشر ويكون العن
كما ف قوله تعال ول تقتلوا أنفسكم النساء أي بعضكم بعضا اه ويؤيد الول قوله فإن اللئكة يؤمنون
على ما تقولون أي ف دعائكم من خي أو شر ث قال اللهم اغفر لب سلمة وارفع درجته ف الهديي
بتشديد الياء الول أي الذين هداهم ال للسلم سابقا والجرة إل خي النام واخلفه بمزة الوصل
وضم اللم من خلف يلف إذا قام مقام غيه بعده ف رعاية أمره وحفظ مصاله أي كن خلفا أو خليفة
له ف عقبه بكسر القاف قال الطيب أي ف أولده والظهر من يعقبه ويتأخر عنه من ولد وغيه ولذا أبدل
عن عقبه بقوله ف الغابرين بإعادة الار وقال الطيب أي الباقي ف الحياء من الناس فقوله ف الغابرين
حال من عقبه أي أوقع خلفتك ف عقبه كائني ف جلة الباقي من الناس واغفر لنا يصح أنا لتعظيم نفسه
الشريفة وله ولغيه من الصحابة أو المة وله أي أب سلمة خصوصا وكرر ذكره تأكيدا يا رب العالي
وافسح له أي وسع ف قبه دعاء بعدم الضغطة ونور له فيه أي ف قبه أراد به دفع الظلمة رواه مسلم
الخصر أنه كان يمل ويقول روى الحاديث الربعة مسلم وعن عائشة قالت إن رسول ال حي توف
بصيغة الجهول وكذا قوله سجى أي غطى وستر ببد حبة بالضافة وتركها والبة بوزن العنبة برد يان
كذا ذكره الوهري وف الغريبي الب من البود ما كان موشى مططا متفق عليه قال ميك إل أن مسلما
قال بثوب حبة وكذا رواه أبو داود والاكم وقال صحيح السناد الفصل الثان عن معاذ بن جبل قال
قال رسول ال من كان آخر كلمه برفع آخر
وقيل بنصبه ل إله إل ال مله النصب أو الرفع على البية أو السية قال ميك الراد مع قرينته فإنه
بنلة علم لكلمة اليان كأنه قال من آمن بال ورسوله ف الاتة دخل النة قوله الراد مع قرينته فإنه
بنلة علم الظاهر أو أنه بنلة علم فيجوز الكتفاء به لفظا وإن كان يراد قرينته معن وهو ظاهر إطلق
الديث دخل النة ما قبل العذاب دخول خاصا أو بعد أن عذب بقدر ذنوبه والول الظهر ليتميز به
عن غيه من الؤمني الذين ل يكن آخر كلمهم هذه الكلمة قال الطيب فإن قلت كثي من الخالفي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
كاليهود والنصارى يتكلمون بذه الكلمة فل بد من ذكر قرينتها ممد رسول ال قلت إن القرينة صدور
عن صدر الرسالة اه ول يظهر وجهه فالوجه ف الواب أنه ل بد من ذكر القرينة ف متجدد السلم وأما
الؤمن الشحون قلبه بحبة سيد النام واعترافه بنبوته عليه الصلة والسلم فيكتفي عنه بكلمة التوحيد
التضمن للنبوة والبعث وغيها ف آخر الكلم وال تعال أعلم بالراد مع أنه قد يقال الراد به الشهادتان
وإنه علم لما والظاهر أن الكلم شامل للسان والنفسان لرواية وهو يعلم ول شك أن المع أفضل
والراد على القلب من العرفة رواه أبو داود قال السيوطي ورواه أحد والاكم وعن معقل بفتح اليم
وكسر القاف بن يسار قال قال رسول ال اقرؤا سورة يس على موتاكم أي الذين حضرهم الوت ولعل
الكمة ف قراءتا أن يستأنس الحتضر با فيها من ذكر ال وأحوال القيامة والبعث قال التوربشت يتمل
أن يكون الراد باليت الذي حضره الوت فكأنه صار ف حكم الموات وأن يراد من قضى نبه وهو ف
بيته أو دون مدفنه قال المام ف التفسي الكبي المر بقراءة يس على من شارف الوت مع ورود قوله
لكل شيء قلب وقلب القرآن يس إيذان بأن اللسان حينئذ ضعيف القوة وساقط النة لكن القلب أقبل
على ال بكليته فيقرأ عليه ما يزداد قوة قلبه ويستمد تصديقه بالصول فهو إذن عمله ومهمه قال الطيب
والسر ف ذلك والعلم عند ال أن السورة الكرية إل خاتتها مشحونة بتقرير أمهات الصول وجيع
السائل العتبة الت أوردها العلماء ف مصنفاتم من النبوة وكيفية الدعوة وأحوال المم وإثبات القدر
وإن أفعال
العباد مستندة إل ال تعال وإثبات التوحيد ونفى الضد والند وأمارات الساعة وبيان العادة والشر
وحضور العرصات والساب والزاء والرجع والآب فحقها أن تقرأ عليه ف تلك الساعة رواه أحد وأبو
داود وابن ماجه وقال السيوطي ورواه ابن أب شيبة والنسائي والاكم وابن حبان وأخرج ابن أب الدنيا
والديلمي عن أب الدرداء عن النب قال ما من ميت يقرأ عند رأسه سورة يس إل هون ال عليه اه وف
رواية صحيحة أيضا يس قلب القرآن ل يقرؤها عبد يريد الدار الخرة إل غفر ال له ما تقدم من ذنبه
فاقروؤها على موتاكم قال ابن حبان الراد به من حضره الوت ويؤيده ما أخرجه ابن أب الدنيا وابن
مردويه ما من ميت يقرأ عنده يس إل هون ال عليه وخالفه بعض مققي التأخرين فأخذ بظاهر الب فقال
بل يقرأ عليه بعد موته وهو مسجى وذهب بعض إل أنه يقرأ عليه عند القب ويؤيده خب ابن عدي وغيه
من زار قب والديه أو أحدها ف كل جعة فقرأ عندها يس غفر له بعدد كل حرف منها وعن عائشة قالت
إن رسول ال قبل بالتشديد عثمان بن مظعون بالظاء العجمة أخ رضاعي قال الؤلف هاجر الجرتي
وشهد بدرا وكان حرم المر ف الاهلية وهو أول من مات من الهاجرين بالدينة ف شعبان على رأس
ثلثي شهرا من الجرة ولا دفن قال نعم السلف هو لنا ودفن بالبقيع وكان عابدا متهدا من فضلء
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الصحابة وهو ميت حال من الفعول وهو أي النب يبكي حت سال دموع النب على وجه عثمان قال ابن
اللك يعلم من هذا أن تقبيل السلم بعد الوت والبكاء عليه جائز رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه قال
ميك ورواه الاكم بألفاظ متقاربة والعن واحد وقال الترمذي حسن صحيح
وعنها أي عن عائشة قالت إن أبا بكر قبل النب وهو ميت رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الترمذي
وغيه وقال ميك أخرج البخاري ف صحيحه عن عائشة وابن عباس أن أبا بكر قبل النب بعد ما مات
فالول إيراد هذا الديث ف الفصل الول اه وف رواية عنها عند أحد أنه أتاه من قبل رأسه فحدر فاه
فقبل جبهته ث قال وانبياه ث رفع رأسه فحدر فاه وقبل جبهته ث قال واصفياه ث رفع رأسه فحدر فاه
وقبل جبهته وقال واخليله وعند ابن أب شيبة عن ابن عمر فوضع فاه على جبي رسول ال فجعل يقبله
ويبكي ويقول بأب أنت وأمي طبت حيا وميتا كذا ف الواهب وعن حصي بن وحوح بفتح أوله وسكون
الهملة ففتح إن طلحة بن الباء قال الؤلف هو النصاري الذي قال النب لا مات وصلى عليه اللهم الق
طلحة وأنت تضحك إليه ويضحك إليك عداده ف أهل الجاز روى عنه حصي بن وحوح مرض فأتاه
النب يعوده فقال إن ل أرى بضم المز أي ل أظن طلحة إل قد حدث أي ظهر به الوت فآذنون بالد
وكسر الذال وسكون المزة وفتح الدال أي أعلمون به أي بوته حت أصلي عليه كما ف رواية وعجلوا
أي غسله وتهيزه وتكفينه ودفنه فإنه أي الشأن ل ينبغي ليفة مسلم أي جثته أن تبس أي تقام وتوقف
قال الطيب وصف مناسب للحكم بعدم البس وذلك أن الؤمن عزيز مكرم فإذا استحال جيفة ونتنا
استقذره النفوس وتنبو عنه الطباع فينبغي أن يسرع فيما يواريه فيستمر على عزته فذكر اليفة هنا
كذكر السوأة ف قوله تعال كيف يواري سوأة أخيه الائدة السوأة الفضيحة لقبحها قال ميك ليس ف
قوله جيفة مسلم دليل على ناسته كما زعم بي ظهران أهله أي بي أهله والظهر مقحم
والعرب تضع الثني مقام المع قال ميك نقل عن الزهار يقال هو بي ظهران أهله أي أقام بينهم على
سبيل الستظهار أو الستناد إليهم كأنه بي ظهريهم ظهر منهم قدامه وظهر وراءه فهو بم مكفوف من
جانبه أو من جوانبه إذا قيل بي أظهرهم واستعمل ف القامة بي القوم مطلقا واللف والنون زائدتان أي
ل تتركوا اليت زمانا طويل لئل ينت ويزيد حزن أهله عليه اه وبذا التحقيق العنوي ظهر بطلن قول ابن
حجر والتثنية فيه لفظية فقط رواه أبو داود قال ميك وسكت عليه الفصل الثالث عن عبد ال بن جعفر
أي ابن أب طالب ولد بأرض البشة وهو أول مولود ولد ف السلم با كان جوادا ظريفا عفيفا حليما
يسمى بر الود وقيل ل يكن ف السلم أسخى منه روى عنه خلق كثي ذكره الؤلف قال قال رسول ال
لقنوا موتاكم أي الشرفي على الوت ل إله إل ال الليم أي الذي ل يعجل بالعقوبة الكري أي الذي
أعطى قبل السألة سبحان ال أي منه عن كل ما خطر ببالك فإنه وراء ذلك رب العرش إضافة تشريف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
لتنهه عن الكان العظيم صفة للمضاف أو الضاف إليه والثان أبلغ ووصفه بالعظمة لنه أكب الخلوقات
وميط بالكونات المدل وف نسخة والمدل أي على الياة والمات رب العالي أي خالقهم ومربيهم
قالوا يا رسول ال كيف أي ذلك التلقي للحياء أي للصحاء أيسن أم ل قال أجود وأجود أي أحسن
وأحسن كرر للتأكيد والبالغة قال الطيب التكرار للستمرار أي جودة مضمومة إل جودة وهذا معن
الواو فيه رواه ابن ماجه قال السيوطي وأخرج ابن عساكر عن علي بن أب طالب قال سعت من رسول
ال كلمات من قالن عند وفاته دخل النة ل إله إل ال الليم الكري ثلث مرات المد ل رب العالي
ثلث مرات تبارك الذي بيده اللك يي وييت وهو على كل شيء قدير
وعن أب هريرة قال قال رسول ال اليت أي جنسه والراد من قرب موته تضره اللئكة أي ملئكة
الرحة أو ملئكة العقوبة كذا قاله ابن حجر والظهر إجتماع الطائفتي لبام جنس اليت ث بعد العلم
بالصلح والفجور ف آخر المر كل يعمل عليه فإذا كان الرجل صالا أي مؤمنا أو قائما بقوق ال
تعال وحقوق عباده والفاسق مسكوت عنه كما هو دأب الكتاب والسنة ليكون بي الرجاء والشية وبه
يندفع ما قاله ابن حجر أن مقابلته بالكافر تؤيد الول مع أن لفظ الكافر ليس ف هذا الديث وإنا هو
الرجل السوء وهو الناسب أن يكون مقابل للصال ولعل ذلك وجه العدول عن مؤمنا إل صالا وإن
كان الراد بالرجل السوء الكافر لا يدل عليه سياق الكلم وما يؤيد ما ذكرناه من أن الفاسق مسكوت
عنه قوله تعال فمن ثقلت موازينه فأولئك هم الفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم
ف جهنم خالدون الؤمنون وكذلك قوله تعال فأما من أوت كتابه بيمينه الاقة الية وكذا قوله وأما الذين
سعدوا هود الية ونو ذلك من اليات والحاديث قالوا أي ملئكة الرحة اخرجي أي من جسدك
الطيب فارجعي إل ربك راضية مرضية أيتها النفس أي الروح الطيبة أي اعتقادا أو أخلقا أو الطمئنة
بذكر ال المنة برسول ال وأما الفرق بي النفس والروح على ما ذكره الصوفية فإنا هو أمر اعتباري
لنم يكنون بالنفس عن مظهر الشر كقوله تعال إن النفس لمارة بالسوء يوسف وبالروح عن مظهر
الي كقوله تعال قل الروح من أمر رب السراء كانت استئناف مبي للتعليل ف السد الطيب أي أعمال
إو بالستسلم لمر ال والنقياد لكم ال قال الطيب الظاهر كنت ليطابق النداء واخرجي لكن اعتب
اللم الوصولة أي النفس الت طابت كائنة ف السد ويتمل أن يكون صفة أخرى للنفس لن الراد منها
ليس نفسا معينة بل النس مطلقا اه وتبعه ابن حجر وف كل الوجهي مناقشة لن اللف واللم ف الصفة
الشبهة ل تكن موصولة عند المهور والنفس معينة عند النداء وحي الطاب وإن كان عند إخباره ل
تكن معينة وأما قول ابن حجر فكانت جواب عما يقال ما سبب طيبها فيقال سببية إنا ل تزل ف السد
الطيب السال من الوقوع ف العاصي والخالفات فغي صحيح بل الصواب قلبه فإن طيب الروح سبب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
لطيب القالب ل عكسه كما أشار إليه بقوله إذا صلح القلب صلح السد كله الديث ولنه معدن
التكليف ومنبع الطاب ف الدنيا وكذلك ف الخرى ومنه قولم اخرجي فيه دللة على أن الروح جسم
لطيف يوصف بالدخول والروج والصعود والنول وهو خطاب ثان أو تأكيد لقوله حيدة أي ممودة
جيلة أو حامدة شاكرة وأبشري بروح بفتح الراء أي راحة وريان أي رزق أو مشموم والتنوين فيها
للتعظيم والتكثي ورب أي وبلقاة رب غي غضبان بعدم النصراف وف نسخة بالنصراف قال ابن
حجر عدل إليه عن راض رعاية للفاصلة أي السجع وفيه أنه مع قطع النظر عن ذلك أبلغ ما عدل عنه
فالعدل عنه أن ل عدول فتأمل قال الطيب قوله روح أي إستراحة ولو روى بالضم كان بعن الرحة لنا
كالروح للمرحوم قلت قد جاء الفتح أيضا بعن الرحة قال تعال ول تيأسوا من روح ال يوسف وقيل
البقاء أي هذان له معا وهو اللود والرزق وقوله ورب هذا مقرر للول على الطرد والعكس كقوله تعال
أنعمت عليهم غي الغضوب عليهم الفاتة ونوه ف العن قوله تعال يا أيتها النفس الطمئنة إرجعي إل
ربك راضية مرضية الفجر وأما ما ذكره ابن حجر من أن الروح بضم الراء فمخالف للرواية فل تزال أي
النفس يقال لا ذلك أي ما تقدم من أنواع البشارة زيادة ف سرورها بسماعها ما تقر به عينها حت ترج
أي بطيبة ث يعرج بصيغة الجهول با إل السماء أي الدنيا فيفتح لا أي بعد الستفتاح أو قبله وأما قول
ابن حجر أي تطلب اللئكة الذين معها أن يفتح لا فل وجه له فكأنه توهم فيستفتح مكان يفتح فيقال
أي يقول ملئكة السماء من هذا فيقولون وف نسخة صحيحة فيقال أي يقول ملئكة الرحة الذين معه
فلن أي هذا فلن أي روحه فيقال مرحبا بالنفس الطيبة كانت ف السد الطيب وأغرب ابن حجر حيث
قال وفيه أن اللئكة مع كونم ف العال العلوي يعرفون كل إنسان باسه وعمله اه ول يفي خطؤه إذ
العلويون ما اطلعوا على اسه إل بالسؤال من ملئكة الرحة وقاموا بصعود روحه وفتح باب سائه على
طيب عمله أدخلي أي ف السموات العلى أو ف عبادي أي مل أرواحهم حيدة أي ممودة أو حامدة
وأبشري بروح وريان ورب غي غضبان فل تزال أي هي يقال لا ذلك أي ما ذكر من المر بالدخول
والبشارة بالصعود من ساء إل ساء حت تنتهي أي تصل إل السماء الت فيها ال أي أمره وحكمه أي
ظهور ملكه وهو العرش وقال الطيب أي رحته
بعن النة وتبعه ابن حجر وزاد الطيب فقال ونوه قوله تعال وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحة ال
آل عمران فيطابق الديث اليتي وها وادخلي جنت الفجر وجنة نعيم الواقعة قلنا ما ف دخولا النة
الت هي فوق السموات وسقفها عرش الرحن كما ف حديث وصولا إل الفلك الطلس والقام القدس
ويناسبه ما ورد من أن أرواح الؤمني تأوى إل قناديل تت العرش مع أن كون النة ف ساء بعينها ل
يعرف له خب ول أثر بل قال تعال عرضها السموات والرض آل عمران فإذا كان الرجل بالرفع وقيل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بالنصب على أن كان تامة أو ناقصة السوء بفتح السي وضمها صفة الرجل وأما تويز ابن حجر رفع
الول ونصب الثان فمخالف للرواية ث قوله بناء على إن كان تامة أي فإذا وجد أي وجده أعن الكافر
أو الفاسق غي صحيح لنه ل يشك أن الوصاف التية إنا هي ف حق الكافر بناء على ما سبق من عادة
الكتاب والسنة بيان حال الؤمن والكافر والسكوت عن حال الفاجر لطفا ورحة ليكون بي الوف
والرجاء قال أي ملك الوت أو رئيس ملئكة العذاب أو كل واحد منهم فيطابق ما سبق بصيغة المع
اخرجي أيتها النفس البيثة أي اعتقادا أو أحوال كانت ف السد البيث أي أعمال اخرجي ذميمة أي
مذمومة وابشري قال الطيب استعارة تكمية كقوله تعال فبشرهم بعذاب أليم التوبة أو على الشاكلة
والزدواج وحيم وغساق مقابل لروح وريان بميم أي ماء حار غاية الرارة وغساق بتخفيف وتشديد
ما يغسق أي يسيل من صديد أهل النار وقيل البارد النت وقيل لو قطرت ف الشرق لنتنت أهل الغرب
وعن السن الغساق عذاب ل يعلمه إل ال وآخر أي وبعذاب آخر وف نسخة بضم المز أي وبأنواع
أخر من العذاب وأما قول ابن حجر أي وضرب أخر مذوقة ويصح فتح أوله أي ونوع آخر ففيه مسامة
لن حقه أن يقول بد أوله ث جعله المع أصل وتويز الفرد خلف ما عليه الصول العتمدة والنسخ
الصححة من شكله أي مثل ما ذكر ف الرارة والرارة أزواج بالر أي أصناف قال الطيب قوله وأخر
أي مذوقات أخر مثل الغساق ف الشدة والفظاعة أزواج أجناس اه وتبعه ابن حجر ول وجه لرجاعه
الضمي إل الغساق وحده وإن كان هو أقرب مذكور فالصحيح ما ذكرنا من أن افراد الضمي باعتبار ما
ذكر قال وآخر ف مل الر عطف على حيم قلت إنه ليس ف مل الر بل إنه مرور بالفتحة لنه غي
منصرف قال وأزواج صفة لخر وإن كان مفردا لنه ف تأويل الضروب والصناف كقول الشاعر معي
جياعا اه والظاهر أنه ف تأويل النوع والصنف وقرأ أبو عمرو ف الية أخر بصيغة المع فما تزال يقال لا
ذلك حت ترج بالكراهة ث يعرج با إل السماء أي إظهارا للمذلة والهانة فيفتح لا أي يستفتح لا
لقوله تعال ل يفتح لم أبواب السماء العراف فيقال من هذا
فيقال فلن ظاهره إنه يعرفونم بجرد اسه ويتمل أن فلنا كناية عما يتميز به عن غيه ويعرف به جيع
رسه وأمره فيقال ل مرحبا بالنفس البيثة كانت ف السد البيث ارجعي ذميمة أي مذمومة عند ال
وعند اللق فإنا أي القصة ل تفتح بالتأنيث وتذكر وبالتخفيف وتشدد لك أبواب السماء فترسل أي
ترد وسيأت أنا تطرح من السماء ث تصي أي ترجع إل القب وتكون دائما مبوسة ف أسفل السافلي
بلف روح الؤمن فإنا تسي ف ملكوت السماء والرض وتسرح ف النة حيث تشاء وتأوي إل قناديل
تت العرش ولا تعلق بسده أيضا تعلقا كليا بيث يقرأ القرآن ف قبه ويصلي ويتنعم وينام كنوم
العروس وينظر إل منازله ف النة بسب مقامه ومرتبته فأمر الروح وأحوال البزخ والخرة كلها على
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
خوارق العادات فل يشكل شيء منها على الؤمن باليات رواه ابن ماجه قال ميك وإسناده صحيح وعنه
أي عن أب هريرة أن رسول ال قال إذا خرجت روح الؤمن تلقاها ملكان يصعدانا هذا تفضيل للمجمل
السابق ويتمل أنما الكريان الكاتبان ول يناف المع فيما مر أما على قول من يقول أقل المع اثنان
فظاهر وأما على قول غيه فلحتمال أن الاضرين جع والفوض إليه منهم ذلك اثنان والبقية أو الكل
يقولون لروحه أخرجي أيتها النفس أو القائل واحد ونسب إل الكل مازا كقوله تعال فعقروها هود
وكقولم قتله بنو فلن ويؤيده حديث الباء الت قال حاد وهو ابن زيد أحد رواة هذا الديث قاله
الطيب والظهر أن يقال إنه راويه عن أب هريرة فذكر أي رسول ال أو الصحاب وهو أبو هريرة وكان
سبب ذلك نسيان راويه لفظ النبوة ف هذا دون معناه فذكره بسياق يشعر بذلك من طيب ريها أي
أوصافا عظيمة من طيب ريها وذكر أي ومن أنواع ذلك السك قال الطيب أي وذكر السك لكن ل
يعلم أن ذلك كان كالتشبيه أو الستعارة أو غي ذلك اه وقال البري الظهر أن يقال وذكر أن طيب
ريها أطيب من ريح السك قال أي النب ويقول أهل السماء أراد به النس أي كل ساء روح طيبة مبتدأ
أو خب لحذوف هو هي وقوله جاءت يعن الن من قبل الرض بكسر القاف وفتح الوحدة أي من
جهتها صفة ثانية صلى ال أي أنزل الرحة عليك قال الطيب ف عليك التفات من الغيبة ف قوله جاءت
إل الطاب وفائدته مزيد اختصاص لا بالصلة عليها
قلت ولزيد التلذذ بطابم إياها قال ابن حجر وكراهة الصلة إستقلل على غي النبياء واللئكة ملها
إن صدرت من غيهم ل منهم لقول العلماء ف صلته على آل أب أوف إنه من تبع صاحب الق به اه
والظهر أنه من خصوصياتم لقوله تعال وصل عليهم إن صلتك سكن لم التوبة ولقوله عز وجل هو
الذي يصلي عليكم الحزاب وعلى جسد كنت تعمرينه بضم اليم يعن على ظاهرك وباطنك وتقدي
الباطن لنه أهم والنظر إليه أت قال الطيب إستعارة شبه تدبيها البدن بالعمل الصال بعمارة من يتول
مدينة ويعمرها بالعدل والحسان فينطلق على بناء الفعول وف رواية فينطلقون به إل ربه أي إل موضع
حكمه أو عرش ربه ومقام قربه وف الديث الت إل السماء السابعة ث يقول أي الرب سبحانه انطلقوا
به أي الن أي ليكون مستقرا ف النة أو عندها إل آخر الجل ث إلينا مرجعه بكم الزل والراد
بالجل هنا مدة البزخ قال الطيب يعلم من هذا أن لكل أحد أجلي أول وآخرا ويشهد له قوله تعال ث
قضى أجل وأجل مسمى النعام عند أي أجل الوت وأجل القيامة قال أي النب وإن الكافر إذا خرجت
روحه قال حاد وذكر أي النب أو الصحاب من نتنها بسكون التاء أي عفنها وذكر لعنا أي مع النت فإن
البعد من لوازم النت ويقول أهل السماء من اللئكة وغيهم روح خبيثة جاءت أي قاربت السماء من
قبل الرض فيقال انطلقوا به إل آخر الجل قال الطيب ذكر ههنا يقال وف الول يقول رعاية لسن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الدب حيث نسب الرحة إل ال سبحانه ول ينسب إليه الغضب كما ف قوله تعال أنعمت عليهم غي
الغضوب عليهم قال أبو هريرة فرد رسول ال ريطة وهي بفتح الراء وسكون الياء التحتانية كل ملءة
على طاقة واحدة ليست لفقتي أي طرف ريطة كانت عليه أي على بدنه عليه الصلة والسلم على أنفه
متعلق برد قال الطيب كأنه عليه الصلة والسلم كوشف بروح الكافر وشم من نت ريح روحه هكذا أي
كفعلى هذا وكان أبو هريرة وضع ثوبه على أنفه بكيفية خاصة صدرت منه قال ابن حجر ويتمل أنه
تثيل أي فيها من النت والقبح ما لو ظهر لحدكم لغطى أنفه عنه كذلك اه وهو خروج عن ظاهر
الديث لغي باعث نقلي أو عقلي رواه مسلم
وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال إذا حضر الؤمن بصيغة الجهول أي حضره الوت وف رواية
إذا قبض أتت أي جاءته ملئكة الرحة بريرة بيضاء ولعل روحه تلف فيها وترفع إل السماء والكفن
الدنيوي يصحب السد الصوري فيقولون اخرجي أي أيتها النفس الطمئنة ارجعي إل ربك راضية عن
ال سابقا وبثواب ال لحقا مرضيا عنك أي أول وآخرا إل روح ال بفتح الراء أي رحته أو راحة منه
وهو تفسي لقوله تعال ارجعي إل ربك الفجر وريان أي رزق كري أو مشموم عظيم ورب غي غضبان
أي رؤوف رحيم فتخرج كأطيب ريح السك قال الطيب الكاف صفة لصدر مذوف أي ترج خروجا
مثل ريح مسك يعبق فأرتا وهو قد فاق سائر أرواح السك وأما قول ابن حجر فتخرج حال كونا مثل
أطيب ريح السك ودعوته أنه عند التأمل أوضح من كلم الشارح فغي واضح فضل عن أن يكون
أوضح حت أنه أي الؤمن أو روحه بتقدير الضاف أو بدونه فإنه يذكر ويؤنث والعن حت إنه من طيب
روحه وعظمة ريه ليناوله بعضهم بعضا أي يصعدون به من يد إل تكريا وتعظيما وتشريفا ل كسل
وتعبا وتكليفا ولذا تناوبوه وإل فأحدهم ل يعجز عن حله حت يأتوا وف رواية فيشمونه وف رواية
فيشمونه حت يأتوا به أبواب السماء أي بابا بعد باب وف رواية باب السماء وهو منصوب بنع الافض
أي إل أن يأتوا به وهو غاية للمناولة وأما قول ابن حجر غاية ليخرج فخروج عن الظاهر بالغاية فيقولون
أي بعض اللئكة لبعض ملئكة السماء على جهة التعجب من غاية عظمة طيبة ما أطيب هذه الريح الت
جاءتكم من الرض أي وصلت إليكم الن منها فيأتون وف رواية كلما أتوا ساء قالوا ذلك حت يأتوا أي
اللئكة الولون أو الستقبلون السائلون به أي بروحه أرواح الؤمني منصوب بنع الافض أي إل مقر
أرواحهم ف عليي أو ف النة أو على بابا أو تت العرش بسب منلته فلهم الفاء للتعقيب والضمي
للمؤمني أو لرواحهم أشد فرحا وف رواية فلهم أفرح قال الطيب اللم لم البتداء مؤكدة نو قوله
تعال لو خي للصابرين النحل وهم مبتدأ وأشد خبه ول يبعد أن تكون جارة أي لم فرح أشد فرحا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فيكون الفرح فرحا على سبيل البالغة به أي بقدومه من أحدكم أي من فرحه بغائبه أي الخصوص به
يقدم عليه أي حال قدومه فيسألونه أي بعض أرواح الؤمني ماذا فعل فلن أي كيف حاله وشأنه أي ف
الطاعة ليفرحوا به ويدعوا له بالستقامة أو ف العصية ليحزنوا عليه ويستغفروا له ماذا فعل فلن تأكيد أو
الراد شخص آخر وهو اوظهر فيقولون أي بعض آخر من الرواح وف نسخة صحيحة فيقول أي بعضهم
أو أحدهم دعوه أي اتركوه الن وف رواية حت يستريح قال الطيب أي يقول بعضهم لبعض دعوا القادم
فإنه حديث عهد بتعب الدنيا فإنه أي القادم كان ف غم الدنيا وف نسخة صحيحة فإنه كان ف غم الدنيا
فكان زائدة أو ضمي فإنه للشأن وكان أي القادم ف غم الدنيا إل الن ما استراح من هها فيقول أي
لقادم ف جواب السؤال الول والملة فيما بينهما معترضة قد مات أي فلن السؤول أو فلن الثان وهو
القرب أما أتاكم أي أما جاءكم فيقولون وف رواية فإذا قال لم ما أتاكم فإنه قد مات يقولون أي أرواح
الؤمني قد ذهب به على بناء الجهول وقال الطيب ل بد من تقدير الغاء كما ف قول الشاعر من يفعل
السنات ال يشكرها أي إذا كان المر كما قلت إنه مات ول يلحق بنا فقد ذهب به اه وهو تكلف
مستغن عنه ويدل عليه ما روى بلفظ أو ما أوتى عليكم فيقولون أو قد هلك فيقول أي وال فيقولون
نراه قد ذهب به إل أمه الاوية أي النار مأخوذ من قوله تعال فأمه هاوية القارعة لنما مأوى الجرم
ومقره كما أن الم للولد كذلك ويدل عليه ما زيد ف رواية فبئست الم وبئست الربية قال الطيب الم
الصي أطلق على الأوى على التشبيه لن الم مأوى الولد ومقره كقوله تعال مأواكم النار العنكبوت
والاوية بدل أو عطف بيان وأما ف الية فخب لمه وهي من أساء النار كأنا النار العميقة توى أهل النار
فيها مهوى بعيدا وأن الكافر إذا احتضر بصيغة الفعول أتته ملئكة العذاب بسح الوهري السح
بالكسر البلس فيقولون اخرجي ساخطة أي كارهة غي راضية عن ال حيا وميتا مسخوطا أي مغضوبا
عليك أي أزل وأبدا إل عذاب ال متعلق باخرجي عز أي غلب كلمه وأمره وجل أي قضاؤه وقدره
فتخرج كأنت ريح جيفة حت يأتون بإثبات النون ورفعه على حكاية الال الاضية على حد وزلزلوا حت
يقول الرسول ف قراءة نافع بالرفع أي حت أتوا بعن به كما ف نسخة باب الرض وف نسخة إل باب
الرض وف رواية فينطلقون به إل باب الرض قال الطيب أي باب ساء الرض ويدل عليه الديث
السابق ث عرج با إل السماء ويتمل أن يراد بالباب باب الرض فيد إل أسفل السافلي قلت وهذا هو
الصواب لا سيأت صريا ف هذا الباب فيقولون أي ملئكة الرض ما أنت هذه الريح حت وف رواية
كلما أتوا على أرض قالوا ذلك فيتعي أن يكون حت غاية لقولم ذلك وأما قول ابن حجر أو لسيهم
الذي دل عليه السياق ففي غاية من البعد يأتون به أرواح الكفار وملها سجي وهو موضع ف قعر جهنم
رواه أحد والنسائي قال ميك ورواه ابن حبان ف صحيحه بنحوه وقال السيوطي والاكم والبيهقي اه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والروايات الت ذكرناها هي لفظ الاكم وعن الباء بن عازب قال خرجنا مع رسول ال ف جنازة رجل
بفتح اليم وتكسر من النصار فانتهينا أي وصلنا إل القب ولا يلحد بصيغة الفعول قبل أن يلحد ولا
بعن ل وفيه توقع فجلس رسول ال وجلسنا حوله كان بتشديد النون وف رواية وكان على رؤوسنا
الطي قال الطيب كناية عن إطراقهم رؤوسهم وسكوتم وعدم التفاتم يينا وشال قال ميك والطي
بالنصب على أنه اسم كان أي على رأس كل واحد الطي يريد صيده فل يتحرك وهذه كانت صفة ملس
رسول ال إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنا على رؤوسهم الطي يريد أنم يسكتون فل يتكلمون والطي ل
يسقط إل على ساكن وقال الوهري قولم كان على رؤوسهم الطي إذا سكنوا من هيبته وأصله أن
الغراب إذا وقع على رأس البعي فيلتقط منه اللمة واللمتي فل يرك البعي رأسه لئل ينفر عنه الغراب
وف يده عود ينكت بضم الكاف به ف الرض أي يؤثر بطرف العود الرض فعل التفكر الهموم ذكره
الطيب فرفع رأسه فقال إستعيذوا بال من عذاب القب مرتي ظرف لقال أو ثلثا شك من الراوي ث قال
إن العبد الؤمن إذا كان ف انقطاع أي ادبار من الدنيا واقبال من الخرة أي اتصال با نزل إليه ملئكة
من السماء بيض الوجوه إظهار اللطف والعناية أو انعكاسا من أنوار صاحب الداية كان وجوههم
الشمس أي وجه كل واحد منهم كالشمس وأما قول ابن حجر أخب با عن المع لنه اسم جنس ف
الصل فقول منطقي ل حقيقة له معهم كفن من أكفان النة أي من حريرها وحنوط من حنوط النة أي
مسكها وعنبه وعبيها قال الطيب النوط ما يلط من الطيب لكفان الوتى
وأجسادهم حت يلسوا منه مد البصر أي قريبا منه مع كمال الدب ينتظرون خروج الروح منه ث يىء
ملك الوت عليه السلم كذا ف النسخ الصححة حت يلس عند رأسه فيقول قال ابن حجر ل يناف
ظاهره ما مر أن القائل غيه لنه ل مانع أنه وملئكة آخرين يقولون ذلك اه وفيه أنه ما مر أن القائل
غيه وإنا مر أن اللئكة يقولون وهو يتمل أن يكون كلهم يقولون والظهر أن القائل رئيسهم كما
أشرنا إليه سابقا ويدل عليه هذا الديث لحقا أيتها النفس الطيبة وف رواية الطمئنة أخرجي إل مغفرة
من ال ورضوان بكسر الراء وضمها أي ليس أمامك إل الغفرة والرضوان وفيهما إشارة إل بشارة دفع
العذاب وكمال الثواب وهو معن قوله ارجعي إل ربك وأما قول ابن حجر أي إل ملهما وهو النة
فليس ف مله قال أي النب فتخرج أي روحه تسيل حال كما تسيل القطرة أي كسيلن القطرة ف
السهولة وهذا يؤيد ما عليه أكثر أهل السنة من تكلم على الروح إنا جسم لطيف سار ف البدن كسريان
ماء الورد ف الورد من السقاء أي القربة وزاد ف رواية وإن كنتم ترون غي ذلك أي من الشدة والاصل
أن ل منافاة بي اضطراب السد وسهولة خروج الروح بل قد يكون الول سببا للثان كما أن رياضة
النفس وتضعيف البدن عند السادة الصفية الصوفية موجب لقوة الروح على العبادة والعرفة وأما قول
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ابن حجر ول يناف ذلك ما مر أن الؤمن يشدد عليه عند النع دون غيه لن مله فيما قبل خروج
الروح فليس ف مله لن حالة النع هو وقت خروج الروح فبي كلميه تناقض بي فيأخذها أي ملك
الوت فإذا أخذها ل يدعوها بفتح الدال أي ل يتركوها ف يده طرفة عي أدبا معه أو اشتياقا إليها قال
الطيب فيه إشارة إل أن ملك الوت إذا قبض روح العبد سلمها إل أعوانه الذين معهم كفن من أكفان
النة حت يأخذوها فيجعلوها ف ذلك الكفن من أكفان النة وف ذلك النوط أي النت ويرج بالتذكي
والتأنيث منها أي من الروح ريح أو شيء كأطيب نفحة مسك أي مثل أطيبها فالكاف مثلية قال الطيب
صفة موصوف مذوف هو فاعل يرج أي يرج منها رائحة كأطيب نفحة مسك وجدت أي تلك النفحة
على وجه الرض أي جيعها منذ خلقت الدنيا إل فنائها قال أي النب فيصعدون أي أعوان ملك الوت أو
ملئكة الرحة منهم أو من غيهم با فل يرون يعن با هذا من كلم الصحاب أو الراوي وليس بوجود
ف رواية السيوطي على مل أي جع عظيم من اللئكة أي الذين بي السماء والرض إل قالوا أي الل ما
هذا الروح بفتح الراء أي الريح وضمها الطيب فيقولون أي ملئكة
الرحة فلن بن فلن أي روحه أو روحه بأحسن أسائه أي ألقابه وأوصافه الت كانوا أي أهل الدنيا
يسمونه أي يذكرونه با أي بتلك الساء ف الدنيا حت ل يزال اللئكة يسألون ويابون كذلك حت
ينتهوا با أي بتلك الروح إل السماء الدنيا فيستفتحون له قال ابن حجر أنث باعتبار النسبة وذكر
باعتبار الشخص اه والصحيح أنه يذكر ويؤنث ففي القاموس الروح بالضم ما به حياة النفس ويؤنث
فتفتح بالتأنيث أي السماء ويوز أن يذكر فالار نائب الفاعل لم قال ابن حجر أفرد الضمي لنه
القصود بالستفتاح ث جع إشارة إل أنم ل يفارقونه بل يستمرون معه اه وهو خلصة كلم الطيب
والظاهر أن ضمي لم للمستحقي من اللئكة وإنا وقع قوله له علة وصلة للفعل ول دخل له ف القصود
فالطابقة بينهما ظاهرة ول يبعد أن يعتب فيه التغليب فياعى الستخدام حينئذ ف قوله فيشيعه أي يستقبله
ويصحبه بعد دخوله ف السماء من كل ساء مقربوها إل السماء الت تليها أي تقربا وتدنو منها وهكذا
حت ينتهي به بصيغة الجهول والار نائب الفاعل وف نسخة لفظ به ساقط وينتهي بصيغة الفاعل إل
السماء السابعة أي النة إذ هي ماورة لا والظهر أن الراد با ناية السموات العلى والقتراب إل عرش
الرحن أو سدرة النتهى فيقول ال عز وجل أكتبوا أي اثبتوا وأما قول ابن حجر أي أكتبوا الن وإن
كتب ف سابق الزمان فمحتاج إل دليل صحيح ونقل صريح كتاب عبدي الضافة للتشريف ولذا قال ف
الكافر اكتبوا كتابه أي اجعلوا كتابه عبدي بكتابة اسه ف عليي أي ف دفتر الؤمني وديوان القربي وقيل
هو موضع فيه كتاب البرار فالراد بكتاب العبد صحيفة أعماله وقال البري أي ف كتاب عبدي يعن
أنه ف عليي أو ف عوال أو غرف من النة مآل قال العسقلن ف فتاويه أرواح الؤمني ف عليي وأرواح
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الكفار ف سجي ولكل روح بسدها اتصال معنوي ل يشبه التصال ف الياة الدنيا بل أشبه به حال
النائم وإن كان هو أشد من حال النائم اتصال وبذا يمع بي ما ورد أن مقرها ف عليي أو سجي وبي
ما نقله ابن عبد الب عن المهور إنا عند أفنية قبورها قال ومع ذلك فهي مأذون لا ف التصرف وتأوى
إل ملها من عليي أو سجي قال وإذا نقل اليت من قب إل قب فالتصال الذكور مستمر وكذا لو
تفرقت الجزاء اه وقال ابن القيم الروح من سرعة الركة والنتقال الذي كلمح البصر ما يقتضي
عروجها من القب إل السماء ف أدن لظة وشاهد ذلك روح النائم فقد ثبت أن روح النائم تصعد حت
تترق السبع الطباق وتسجد ل بي يدي العرش ث ترد إل جسده ف أيسر زمان انتهى فعلى هذا يكون
التقدير أكتبوا كتاب مقر عبدي ف عليي وأعيدوه الن إل الرض أي ليتعلق بالبدن على وجه الكمال
ويتهيأ لواب السؤال فإن
منها خلقتهم أي أجساد بن آدم وفيها أعيدهم أي أجسادهم وأرواحهم ومنها أخرجهم أي كمل تارة
أي مرة أخرى قال أي النب ولعل إعادة قال لطول الكلم أو لفصله بكلم غيه وهو غي موجود فيما
نقله السيوطي ف الواضع ف هذا الديث فتعاد روحه ف جسده ظاهر الديث أن عود الروح إل جيع
أجزاء بدنه فل التفات إل قول البعض بأن العود إنا يكون إل البعض ول إل قول ابن حجر إل نصفه
فإنه ل يصح أن يقال من قبل العقل بل يتاج إل صحة النقل فيأتيه ملكان أي النكر والنكي لكن ف
صورة مبشر وبشي فيجلسانه فيقولن له من ربك فيقول رب ال فيقولن له ما دينك فيقول دين السلم
فيقولن له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم أي أرسل إليكم يعنون ممدا وف العبارة فتنة للمؤمن وامتحان
للموقن حيث أتيا بصيغة الهالة ول يذكراه بصفة النبوة والرسالة ولعل هذا بالنسبة إل بعض الناس إذ
ورد ف بعض الحاديث أنما قال له ومن نبيك فيقول هو رسول ال وف رواية ممد نب فيقولن له وما
علمك أي با قلت أو ما سبب علمك برسالته أو ما سبب إقرارك أمرد التقليد ف التصديق أو البهان
والتحقيق فيقول قرأت كتاب ال فآمنت به أي بالكتاب أو بالرسول أو با فيه وعلمت جيع ما ذكرت
من معانيه وصدقت أي تصديقا قلبيا وما اكتفيت باليان اللسان وهو أول من قول ابن حجر أو تأكيد لا
تقرر ف مله أن التأسيس أول من التأكيد عند أرباب التأييد فينادي مناد من السماء أي على لسان الق
أن صدق عبدي أن تفسيية لن ف النداء معن القول وجعلها مصدرية يل بالعن لنه يل بأنه ينادي
مناد بصدق عبدي فأفرشوه بقطع المزة أي أعطوه فراشا أو أفرشوا له فراشا فالمزة لتأكيد التعدية ففي
القاموس أفرش فلنا بساطا بسطه له كفرشه فرشا وفرشه تفريشا وأما قول ابن حجر أي أفرشوا قبه
فغي صحيح لا ذكرناه ولا ف القاموس أيضا فرشه فرشا وفراشا أي بسطه وتوضيحه أن الفروش ل
يكون إل البساط والقب ليس إل مفروشا فيه وأما الستعمل ف لسان أهل الزمان من العرب أفرشوا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
البيت فاتساع ف الكلم وقولم البيت مفروش أي مفروش فيه من النة أي من فرشها وألبسوه بمزة
القطع أي اكسوه من النة أي من ثيابا وافتحوا له أي لجله بابا أي من القب إل النة أي جهتها وأما ما
وقع ف أصل ابن حجر من النة فمن سهو القلم قال فيأتيه من روحها بفتح الراء أي نسيمها وطيبها أي
رائحتها وأما قول ابن حجر روحها مر بيانه فموهم جواز ضم الراء وليس كذلك وقوله وطيبها تأكيد
فغفلة عن التحقيق الثابت بالتأييد فيفسح بالتخفيف
وتشدد أي يوسع له ف قبه مد بصره وهو متلف باختلف البصر الرتب على اختلف البصية قال أي
النب ويأتيه أي الؤمن رجل أي شيء على صورة رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح كناية عن
حسن عمله وخلقه فيقول أبشر بالذي يسرك أي با يعلك مسرورا يعن ما ل عي رأت ول أذن سعت
ول خطر ببال بشر قال تعال وإذا رأيت ث رأيت نعيما وملكا كبيا النسان وأما تقدير ابن حجر أي
يسرك ربك فغفلة عن مرجع الضمي كما هو ظاهر أنه متاج إل تقدير به أيضا وإذا صح الكلم بل
تقدير فل يقدر والنسبة الجازية غي عزيزة ف الكتاب والسنة واللغة العربية ومنه قوله تعال بقرة صفراء
فاقع لونا تسر الناظرين البقرة هذا أي الوقت يومك أي زمانك الحمود الذي كنت توعد أي به ف
الدنيا قال تعال هذا ما وعد الرحن وصدق الرسلون يس فيقول أي الؤمن له من أنت حيث آنست
الغريب وبشرت بالي العجيب قال الطيب لا سره بالبشارة قال له إن ل أعرفك من أنت حت أجازيك
بالثناء والدح ث قال وقوله من أنت متضمن معن الدح ممل وفيه نظر إل أن يقال أنه بعونة القام وقرينة
الال ث قال والفاء ف فوجهك لتعقيب البيان بالجمل على عكس قول الشقي للملك من أنت الوجه أي
وجهك هو الكامل ف السن والمال والنهاية ف الكمال وحق لثل هذا الوجه أن يىء بالي ويبشر
بثل هذه البشارة وقوله يىء بالي جلة استئنافية وقيل الوصول مقدر أي وجهك الوجه الذي يىء
بالي فيقول أي الصور بصورة الرجل أنا عملك الصال فيقول رب أقم الساعة رب أقم الساعة التكرار
لللاح ف الدعاء حت أرجع إل أهلي أي من الور العي والدم ومال يتمل أن تكون ما موصولة أي
مال من القصور والبساتي وغيها من حسن الآل وما يطلق عليه اسم الال أو الراد بالهل أقاربه من
الؤمني وبا ل ما يشمل الور والقصور قال الفقيه أبو الليث يعن إل النة وقال الطيب لعله عبارة عن
طلب إحيائه لكي يرجع إل الدنيا ويزيد ف العمل الصال والنفاق ف سبيل ال حت يزيد ثوابا ويرفع ف
درجاته اه وتبعه ابن حجر وفيه أن حل الساعة على غي القيامة ف غاية من الغرابة وقال ميك الصوب
أن يقال طلب إقامة القيامة لكي يصل إل ما أعد له من الثواب والدرجات ويؤيده ما ذكر ف الكافر
حكاية عنه رب ل تقم الساعة لكي يهرب به عما يعد له من العقاب قال يعن النب وهذا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
موجود ف النسخ كلها وف الروايات جيعها لنه أول القصة الثانية وإن العبد الكافر إذا كان ف انقطاع
من الدنيا وإقبال من الخرة نزل إليه من السماء ملئكة أي من ملئكة العذاب سود الوجوه إظهارا
للغضب با يناسب عمله أو انعكاسا من قبله معهم السوح جع السح بالكسر وهو اللباس الشن
فيجلسون منه مد البصر انتظار الروج روحه ث يىء ملك الوت حت يلس عند رأسه فيقول أيتها
النفس البيثة أي خبيثة الصال غي مرضية العمال اخرجي إل سخط من ال أي إل آثار غضب ال من
أنواع عقابه قال أي النب فتفرق بذف إحدى التاءين أي الروح ف جسده قال الطيب أي كراهة الروج
إل ما يتسخن عينه من العذاب الليم كما أن روح الؤمن ترج وتسيل كما تسيل القطرة من السقاء
فرحا إل ما تقر به عينه من الكرامة اه وتسخي العي كناية عن الوف كما أن قرة العي عبارة عن
السرور ولذا قالوا دمع الزن حار ودمع الفرح بارد فينتزعها أي ملك الوت يستخرج روحه بعنف
وشدة ومعالة كما ينع بالبناء للمجهول ف رواية كما ينتزع السفود كتنور أي الشوك أو الديدة الت
يشوى با اللحم من الصوف البلول قال الطيب شبه نزع روح الكافر من أقصى عروقه بيث يصحبه
العروق كما قال ف الرواية الخرى وتنع نفسه مع العروق بنع السفود وهو الديدة الت يشوى با
اللحم فيبقى معها بقية من الحروق فيستصحب عند الذب شيئا من ذلك الصوف مع قوة وشدة
وبعكسه شبه خروج روح الؤمن من جسده بترشح الاء وسيلنه من القربة الملوءة ماء مع سهولة
ولطف فيأخذها أي ملك الوت فإذا أخذها ل يدعوها ف يده طرفة عي أي مبادرة إل المر حت يعلوها
ف تلك السوح ويرج بالتذكي والتأنيث منها أي من روح الكافر عند خروجها من جسده كأنت ريح
جيفة وجدت على وجه الرض فيصعدون با افتضاحا لا وإظهارا لرداءتا فل يرون با على مل من
اللئكة إل قالوا ما هذه الروح البيث فيقولون فلن بن فلن بأقبح أسائه أي يذكرونه بأشنع أوصافه
الت كان يسمى وف نسخة كانوا أي أهل السماء يسمون أي يسمونه وف نسخة السيد بفتح اليم
فالضمي أن ل الكافر با أي
بتلك الساء ف الدنيا حت ينتهي به إل السماء الدنيا أي القرب فيستفتح له فل يفتح له ث قرأ رسول ال
أي استشهادا على ذلك قوله تعال الذين كذبوا بآياتنا واستكبوا عنها ل تفتح بالتأنيث مع التشديد
قراءة المهور ومع التخفيف قراءة البصري وبالتذكي والتخفيف قراءة حزة والكسائي لم أي للكفار
أبواب السماء أي شيء منها ول يدخلون النة حت يلج أي يدخل المل ف سم الياط أي خرقه وثقبه
قال الطيب سم البرة مثل ف ضيق السلك والمل مثل ف عظم الرم فهو تعليق بالحال اه وذلك بأن
دخول ذلك الرم العظيم مع بقائه على عظمته ف ذلك الرق الضيق جدا مع بقائه على ضيقه مال عقل
قال ابن حجر فكذلك دخولم النة مال لذلك اه وهو غي صحيح لن دخولم النة ليس مال لذاته إنا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
هو مال لغيه وهو أن ال تعال أخب أنه ل يغفر أن يشرك به ول يدخل الكافر النة أبدا وأما العقل
فيجوزه لول النقل نعم العقل الكامل أيضا ل يوز التسوية بي الؤمن والكافر ولذا ذم ال تعال الكفار
بقوله تعال أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالات الاثية الية
وبقوله عز وجل أم نعل الذين آمنوا وعملوا الصالات كالفسدين ف الرض أم نعل التقي كالفجار
ص فيقول ال عز وجل اكتبوا كتابه ف سجي قيل هو موضع فيه كتاب الفجار من قعر النار ف الرض
حال لزمة أو بدل بإعادة الار بدل كل من بعض السفلى أي السابعة وفيه إشارة إل مل جهنم وهو
الشهر من خلف طويل فيه لكن قال بعض الحققي الامعي بي العقول والنقول ل يصح ف ذلك شيء
فينبغي لنا المساك عنه فتطرح أي ترمى روحه طرحا أي رميا شديدا ث قرأ رسول ال أي اعتضادا
للمبالغة ومن يشرك بال فكأنا خر من السماء فتخطفه الطي أو توى أو للتنويع أو للتخيي ف التمثيل أي
ترمى به الريح ف مكان سحيق أي بعيد أو عميق قال الطيب أي عصفت به الريح أي هوت به ف بعض
الطارح البعيدة وهذا استشهاد مرد لقوله ف سجي ف الرض السفلى فتطرح روحه طرحا ل أنه بيان
لال الكافر حينئذ لنه شبه ف الية من يشرك بال بالساقط من السماء والهواء الت توزع أفكاره بالطي
الختطفة والشيطان الذي يغويه ويطرح به ف وادي الضللة بالريح الذي هو يهوى با عصف به ف بعض
الهاوي لتلفة فتعاد روحه ف جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولن له من ربك
فيقول هاه هاه بسكون الاء الخي فيهما وهو كلم البهوت التخي ف الواب ولذا صرح وقال ل أدري
فيقولن له ما دينك فيقول هاه هاه ل أدري فيقولن أي له كما ف نسخة ما هذا الرجل الذي بعث فيكم
أي أرسل إليكم فيقول هاه هاه ل أدري فينادي مناد من السماء أن كذب أي كذب ف نفي الدراية عنه
مطلقا بل عرف ال وأشرك به وتبي له الدين وما تدين به وظهرت رسالة النب بالعجزات عنده وما
أطاعه أو الكذب باعتبار أن معن ل أدري ل يكن ل قابلية دراية بالمور الذكورة وهذا كذب مض
منهم فإنم تركوا هذا العلم باختيارهم وال أعلم فأفرشوه من النار وف رواية السيوطي وألبسوه من النار
وافتحوا له بابا إل النار فيأتيه من حرها أي يأتيه بعض حرها ف قبه وأما تامه ففي الخرة قال تعال
ولعذاب الخرة أشد وأبقى طه وقال عز وجل ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب غافر
وأما قول ابن حجر فيأتيه عذاب عظيم فتقدير من غي ترير وتقرير وسومها أي شدة حرارتا وظاهر
القابلة أن سومها مزوج بالنت والعفونة ويضيق بالتشديد عليه قبه حت تتلف فيه أي ف قبه أو ف بدنه
أضلعه أي عظام جنبيه وأما ضغطة القب لبعض الؤمني بل الكابر الوحدين كسعد بن معاذ سيد
النصار الذي حل جنازته سبعون ألف ملك واهتز لوته عرش الرحن فإنا هو ضمة للرض كمعانقة الم
الشتاقة لولدها وأما قول ابن حجر أي دائما أو غالبا وأن المع بي الضيق والضم من خصائص الكفار
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فعن التحقيق بعيد وبالنسبة إل الكابر غي سديد وال الوفق ويأتيه رجل أي له قبيح الوجه قبيح الثياب
منت الريح فيقول أبشر بالذي يسؤوك هذا يومك أي اليوم الذي كنت توعد أي ف الدنيا كما مر فيقول
من أنت فوجهك الوجه أي الكامل ف القبح يىء بالشر وف رواية الذي يىء بالشر فيقول أنا عملك
البيث أي الركب من خبث عقائدك وأعمالك وأخلقك فالعان تتجسد وتتصور ف قوالب البان فيقول
رب ل تقم الساعة وف رواية نوه أي معن هذا اللفظ وزاد أي الراوي فيه أي ف نوه إذا خرج روحه
أي روح الؤمن
صلى عليه أي دعا له كل ملك بي السماء والرض وكل ملك ف السماء أريد با النس وفتحت
بالتخفيف ويشدد أي له كما ف نسخة أبواب السماء ليس من أهل باب أي من أبواب كل ساء أل وهم
يدعون ال أن يعرج بروحه بالبناء للمفعول أي يعرج اللئكة به ويصح كونه بناء للفاعل أي يعرج ال
أي يأمر بعروجه من قبلهم بكسر القاف وفتح الباء أي من جهتهم أي ليتبكوا به ويتشرفوا بشايعته
وناهيك بذا تشريفا وتعظيما وجزاء وتكريا وتنع بصيغة الجهول نفسه أي روحه يعن الكافر مع
العروق إشارة إل كراهة خروجه وشدة الذب ف نزع روحه وكمال تعلقه بيفة بدنه فيلعنه كل ملك
بي السماء والرض وكل ملك ف السماء أي ساء الدنيا وتغلق أي دونه أبواب السماء أي جيعها ليس
من أهل باب أي من أبواب ساء الدنيا وأما ما وقع ف أصل ابن حجر من أهل ساء فسهو قلم أل وهم
يدعون ال أن ل يعرج روحه بصيغة الجهول ويصح أن يكون للفاعل أي أن ل يصعد روحه من قبلهم
كراهة لظاهره وباطنه وأما قول ابن حجر ومر ف الؤمن بروحه والفرق واضح فليس بظاهر إل من جهة
العن دون طريقة البن إل إذا صحت الرواية بالبناء للفاعل فيكون إشارة إل وحدته وف الؤمن إياء إل
جع من اللئكة ف صحبته رواه أحد قال ميك وهو حديث حسن وقال السيوطي ورواه أبو داود ف
سننه والاكم ف مستدركه وابن أب شيبة ف مصنفه والبيهقي ف كتاب عذاب القب والطيالسي وعبد ف
مسنديهما وهناد بن السري ف الزهد وابن جرير وابن أب حات وغيه من طرق صحيحة اه وأراد بقوله
عبد عبد بن حيد أول من كتب ف التفسي وعن عبد الرحن بن كعب عن أبيه قال الطيب هو كعب بن
عمرو بن عوف الازن النصاري شهد بدرا قال أي عبد الرحن لا حضرت كعبا الوفاة أتته أي كعبا أم
بشر بنت الباء بن معرور أنصاري خزرجي أول من بايع ليلة العقبة الثانية قبل قدوم النب الدينة بشهر
ومعرور بفتح اليم وسكون العي الهملة وضم الراء الول فقالت يا أبا
عبد الرحن كنية كعب إن لقيت أي بعد موتك فلنا أي روحه الظاهر أنا تعن أباها الباء ث رأيت ما
يدل على أن الراد به ولدها بشر وهو ما أخرج ابن أب الدنيا عن أب لبيبة قال لا مات بشر بن الباء بن
معرور وجدت أمه وجدا شديدا فقالت يا رسول ال ل يزال الالك يهلك من بن سلمة فهل تتعارف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الوتى فأرسل إل بشر بالسلم قال نعم والذي نفسي بيده إنم يتعارفون كما يتعارف الطي ف رؤوس
الشجار وكان ل يهلك هالك من بن سلمة إل جاءته أم بشر فقالت يا فلن عليك السلم فيقول
وعليك فتقول اقرأ على بشر من السلم فأقرأ عليه السلم وف رواية فاقرئه من السلم فقال أي لا كما
ف رواية غفر ال لك يا أم بشر نن أشغل من ذلك فقالت يا أبا عبد الرحن أما سعت رسول ال يقول
أن أرواح الؤمني ف طي خضر قال الطيب جواب عن اعتذاره بقوله نن أشغل أي لست من يشتغل عما
كلفتك بل أنت من قال فيه رسول ال كيت وكيت تعلق بضم اللم بشجر النة أي تتعلق بأشجارها
وتتع بأثارها وف حديث أن أرواح الؤمني ف حواصل طي خضر ترعى ف النة وتأكل من ثارها
وتشرب من مياهها وتأوي إل قناديل من ذهب تت العرش قال القرطب وذهب بعض العلماء إل أن
أرواح الؤمني كلهم ف النة يعن أنه غي متص بالشهداء ولذلك سيت جنة الأوى لنا تأوى إليها
الرواح وهي تت العرش فيتنعمون بنعيمها ويشمون بطيب ريها قال الطيب الوهري علقت البل
العضاة تعلق بالضم إذا تشبثتها وتناولتها بأفواهها ومنه الديث أرواح الشهداء ف حواصل طي خضر
تعلق من ورق النة اه كلمه ولعل الظاهر أن يقال تعلق من شجر النة وتعديته بالباء تفيد التصال لعله
كن به عن الكل لنا إذا اتصلت بشجر النة وتشبثت با أكلت من ثرها قال النووي وفيه أن النة
ملوقة موجودة وهو مذهب أهل السنة وقال القاضي عياض وفيه أن الرواح باقية ل تفن فينعم الحسن
ويعذب السيء وقد جاء به القرآن والثار اه وف رواية فقالت أما سعت رسول ال يقول أن نسمة الؤمن
تسرح ف النة حيث شاءت ونسمة الكافر ف سجي قال بلى قالت فهو ذاك وف نسخة فهو ذلك رواه
ابن ماجه والبيهقي ف كتاب البعث والنشور قال السيوطي والطبان بسند حسن
وعنه أي عن عبد الرحن عن أبيه أي كعب أنه كان يدث أن رسول ال قال إنا نسمة الؤمن قال
النووي النسمة تطلق على ذات النسان جسما وروحا على الروح مفردة وهو الراد هنا لقوله حت
يرجعه ال ف جسده طي وف رواية طائر قال الطيب وف رواية ف جوف طي خضر وف أخرى كطي
خضر وف أخرى بواصل طي وف أخرى ف صورة طي بيض قال القاضي عياض والشبه أو الصح قول
من قال طيا أو صورة طي وهو الكثر ل سيما مع قوله ف حديث ابن مسعود وتأوى إل قناديل تت
العرش وليس هذا بستبعد إذ ليس للقيسة والعقول فيه حكم ومال فإذا أراد ال أن يعل من ذلك شيئا
قال له كن فيكون وقيل إن النعم والعذب جزء من البدن يبقي فيه الروح فهو الذي يؤل ويعذب ويتلذذ
وينعم ويقول رب ارجعون ويسرح من شجر النة ف جوف طي أو ف صورته وف قناديل تت العرش
كل ذلك غي مستحيل ف قدرة ال تعال وقيل الراد من نسمة الؤمن أرواح الشهداء لن هذا صفتهم
لقوله تعال ول تسب الذين قتلوا ف سبيل ال أمواتا بل أحياء عند ربم يرزقون آل عمران أما غيهم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فإنا يعرض عليه مقعده بالغدوة والعشي وقيل بل الراد جيع الؤمني الذين يدخلون النة بغي عذاب
لعموم الديث تعلق بالتأنيث والتذكي قال السيوطي تعلق بضم اللم أي تأكل العلقة بضم الهملة وهي
ما يتبلغ به من العيش أي تسرح ف شجر النة حت يرجعه ال ف جسده أي يرده إليه ردا كامل ف بدنه
يوم يبعثه رواه مالك والنسائي والبيهقي ف كتاب البعث والنشور قال السيوطي والنسائي بسند صحيح
ورواه الترمذي بلفظ أن أرواح الشهداء ف طي خضر تعلق من ثر النة أو شجر النة وقال القرطب ف
حديث كعب نسمة الؤمن طائر يدل على أن نفسها يكون طائرا أي على صورته ل أنا تكون فيه ويكون
الطائر ظرفا لا وكذا ف رواية عن ابن مسعود عند ابن ماجه أرواح الشهداء عند ال كطي خضر وف
لفظ عن ابن عباس تول ف طي خضر ولفظ ابن عمرو ف صور طي بيض وف لفظ عن كعب أرواح
الشهداء طي خضر قال القرطب وهذا كله أصح من رواية جوف طي وقال القابسي أنكر العلماء رواية
ف حواصل طي خضر لنا حينئذ تكون
مصورة مضيقا عليها ورد بأن الرواية ثابتة والتأويل متمل لنه ل مانع من أن تكون ف الجواف حقيقة
ويوسعها ال لا حت تكون أوسع من الفضاء كذا نقله السيوطي ف شرح الصدور وعندي أن هذا اليراد
من أصله ساقط لن التضييق والنصار ل يتصور ف الروح وإنا يكون ف السد والروح إذا كانت
لطيفة يتبعها السد ف اللطافة فتسي بسدها حيث شاءت وتتمتع با شاءت وتأوي إل ما شاء ال لا
كما وقع لنبينا ف العراج ول تباعد من الولياء حيث طويت لم الرض وحصل لم أبدان مكتسبة
متعددة وجدوها ف أماكن متلفة ف آن واحد وال على كل شيء قدير وهذا ف هذا العال البن على
المر العادي غالبا فكيف وأمر الروح وأحوال الخرة كلها مبنية على خوارق العادات وإنا ركب
للرواح أبدان لطيفة عارية بدل عن أجسادهم الكثيفة مدة البزخ وسيلة لتمتع الرواح باللذات السية
من الكل والشرب وغيها ليقع النعيم على الوجه الكمل وعلى طبق الال الول وليس الراد أن
أرواح الؤمني ف أجواف طي أحياء بأرواح أخرجن يلزم منه مذور عقلي وهو كون الروحي ف جسد
واحد وقال ابن دحية ف التنوير قال قوم من التكلمي هذه رواية منكرة وقالوا ل يكون روحان ف جسد
واحد وإن ذلك مال وقولم جهل بالقائق واعتراض على السنة الثابتة فإن معن الكلم بي فإن روح
الشهيد الذي كان ف جوف جسده ف الدنيا يعل ف جوف جسد آخر كأنه صورة طائر فيكون ف هذا
السد الخر كان ف الول وذلك مدة البزخ إل أن يبعثه ال يوم القيامة كما خلقه وإنا الذي يستحيل
ف العقل قيام حياتي بوهر واحد فيحيا الوهر بما جيعا وأما روحان ف جسد فليس بحال إذ ل تتداخل
الجسام فهذا الني ف بطن أمه وروحه غي روحها وقد اشتمل عليهما جسد واحد وهذا أن لو قيل لم
إن الطائر له روح غي روح الشهيد وها ف جسد واحد فكيف وإنا قيل ف أجواف طي خضر أي ف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
صورة طي كما تقول رأيت ملكا ف صورة إنسان وهذا ف غاية البيان وال الستعان وعن ممد بن
النكدر قال الؤلف تابعي كبي من مشاهي التابعي جع بي العلم والزهد والعبادة قال دخلت على جابر
بن عبد ال هو وأبوه من أكابر الصحابة وهو يوت أي ف سياق الوت ونزعه فقلت اقرأ على رسول ال
رواه ابن ماجه قال السيوطي وأخرج البخاري عن خالدة بنت عبد ال بن أنيس قالت جاءت أم أنيس
بنت أب قتادة بعد موت أبيها بنصف شهر إل عبد ال بن أنيس وهو
مريض فقالت يا عم اقرأ أب السلم كذا ف شرح الصدور باب غسل اليت وتكفينه أي آدابما الفصل
الول عن أم عطية اسها نسيبة بضم النون وفتح السي الهملة وسكون الياء وفتح الباء الوحدة بنت
كعب وقيل بنت الارث النصارية بايعت النب فتمرض الرضى وتداوي الرحى ذكره الؤلف قالت
دخل علينا أي معشر النساء رسول ال ونن نغسل بنته قيل هي زوجة أب العاص بن الربيع أكب أولده
توفيت سنة ثان من الجرة وقيل أم كلثوم زوجة عثمان توفيت سنة تسع من الجرة وسيأت تقيق ذلك
ف آخر هذا الفصل فقال أغسلنها ثلثا أو خسا وف رواية كما سيأت أو سبعا أو فيه للترتيب دون
التخيي إذ لو حصل النقاء بالول استحب التثليث وكره التجاوز عنه وإن حصل بالثانية أو بالثالثة
استحب التخميس وإل فالتسبيع كذا ذكره القاضي وابن اللك وغيها قال زين العرب أقول فيه نظر
لن أو هنا تدل على التخيي بي أحد المور الذكورة وما ذكره الشارح مستفاد من خارج عن المر
بأحد المور وذلك ل ينفي التخيي أو أكثر من ذلك بكسر الكاف خطاب من يتلقى الكلم عنه وف
نسخة بفتح الكاف على أن الراد خطاب العام أو نزلت أم عطية منلة لرجل ف قيامها بذا المر إن
رأيت ذلك أي الكثر قال الطيب خطاب لم عطية ورأيت من الرأي أي أن احتجت إل أكثر من ثلث
أو خس للنقاء ل للتشهي فافعلنه اه وقوله خطاب لم عطية الظاهر أنه أراد الطاب ف ذلك لن رأيت
خطاب للنساء فيكون من قبيل قوله ذلك يوعظ به من كان منكم فإنا كانت رئيستهم فخصت بالطاب
أول ث عممن ويكن أن يكون الطاب ف رأيت أيضا لا إما على التعظيم أو تنيل منلة الماعة حيث
مدار رأيهن على رأيها وال أعلم باء وسدر متعلق بأغسلنها قال القاضي هذا ل يقتضي استعمال السدر
ف جيع الغسلن والستحب استعماله ف الكرة الول ليزيل القذار وينع عنه تسارع الفساد ويدفع
الوام قال ابن المام الديث يفيد أن الطلوب البالغة ف التنظيف ل أصل التطهي وإل فالاء كاف فيه ول
شك أن تسخي الاء كذلك ما يريد ف تقيق الطلوب فكان مطلوبا شرعيا وعند الشافعي ل يغلى قيل
يبدأ بالقراح أول ليبتل ما عليه من الدرن بالاء أول فيتم قلعه بالاء والسدر ث يصل تطييب البدن بعد
النظافة باء الكافور والول أن يغسل الوليان بالسدر كما هو ظاهر كتاب الداية وأخرج أبو داود عن
ابن سيين أنه كان يأخذ الغسل عن أم عطية يغسل بالسدر مرتي والثالث بالاء والكافور وسنده صحيح
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
واجعلن ف الخرة أي الرة الخرة كافورا أو شيئا شك من الراوي من كافور وهو لدفع الوام فإذا
فرغت أي من غسلها فآذنن بالد وكسر الذال وتشديد النون الول أمر لماعة النساء من اليذان وهو
العلم والنون الول أصلية ساكنة والثانية ضمي فاعل وهي مفتوحة والثالثة للوقاية نقله ميك عن
الزهار ويوز فيه إسكان المز وفتح الذال لكن ل نده ف نسخة فلما فرغنا آذناه بالد أي أعلمناه
بالفراغ فألقى إلينا حقوه ف النهاية أي إزاره الشدود به خصره والقو ف الصل معقد الزار ث سي به
الزار لجاورته فقال أشعرنا أي اليتة إياه أي القو والطاب للغاسلت ف النهاية أي اجعلنه شعارها
والشعار الثوب الذي يلي السد لنه يلي شعره قال الطيب أي اجعلن هذا القو تت الكفان بيث
يلصق بشرتا والراد إيصال البكة إليها وف رواية أغسلنها وترا ثلثا أو خسا أو سبعا وظاهر الديث
أنه ل يزاد على السبع لنه ناية ما ورد ف عدد التطهي وأما قول ابن حجر أو تسعا وهكذا واقتصر على
السبع لن الغالب النقاء با بل بدونا فمحل بث وابدأن بيامنها أي من اليد والنب والرجل ومواضع
الوضوء منها والواو لطلق المع فيقدم مواضع الوضوء الفروضة فل مضمضة ول استنشاق عندنا قال
ابن المام واستحب بعض العلماء أن يلف الغاسل على أصبعه خرقة يسح با أسنانه ولاته وشفتيه
ومنخريه وعليه عمل الناس اليوم والختار أن يسح رأسه ول يؤخر غسل رجليه من الغسل ول يقدم
غسل يديه بل يبدأ بوجهه بلف النب لنه يتطهر بما واليت يغسل بيد غيه وقالت أم عطية ف جلة
حديثها فضفرنا بالتخفيف شعرها بفتح العي وتسكن
والضفر فتل الشعر قال الطيب من الضفية وهي النسج ومنه مضفر الشعر وإدخال بعضه ف بعض ثلثة
قرون قال ابن اللك أي أقسام قال الطيب لعل الراد بفتل شعرها ثلثة قرون مراعاة عادة النساء ف ذلك
الوقت أو مراعاة سنة عدد الوتر كسائر الفعال فألقيناها أي الضفائر خلفها أي وراء ظهرها اه وف رواية
فضفرنا ناصيتها وقرنا ثلثة قرون وف أخرى فمشطناها ثلثة قرون وهو بالتخفيف أيضا ذكر ف اختلف
الئمة أن أبا حنيفة قال تترك على حالا من غي تضفي متفق عليه إل قولا فألقيناها خلفها فإنه للبخاري
فقط والديث رواه الربعة أيضا قاله ميك وعن عائشة قالت إن رسول ال كفن ف ثلثة أثواب يانية
بتخفيف الياء بيض سحولية بفتح السي وبضم قال ابن المام فتح السي هو الشهور وعن الزهري
الضم قرية باليمي وقال النووي الفتح أشهر وهو رواية الكثر ف الفائق يروى بفتح السي وضمها فالفتح
منسوب إل سحول وهو القصار لنه يسحلها أي يقصرها أو إل سحول وهي قرية باليمن وأما الضم
وهو جع سحل فهو الثوب البيض النقي ول يكون إل من قطن وفيه شذوذ لنه نسب إل المع وقيل
اسم قرية بالضم أيضا من كرسف بضم الكاف والسي أي من قطن ليس فيها قميص ول عمامة قال ف
الواهب الصحيح أن معناه ليس ف الكفن قميص أصل وقيل أنه كفن ف ثلثة أثواب خارج عن القميص
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والعمامة وترتب على هذا اختلفهم ف أنه هل يستحب أن يكون ف الكفن قميص وعمامة أم ل فقال
مالك والشافعي وأحد يستحب أن تكون الثلثة لفائف ليس فيها قميص ول عمامة وقال النفية الثواب
الثلثة إزار وقميص ولفافة اه واستحب بعضهم العمامة وقال النووي قال أبو حنيفة ومالك يستحب
قميص وعمامة والعن ليس القميص والعمامة من جلة الثلثة وإنما زائدان فليس بعن سوى وهو
ضعيف إذ ل يثبت أنه كفن ف قميص وعمامة قلت ول يثبت أنه ما كفن فيهما أيضا فالسألة متنازع فيها
وهذا الديث متمل مع أن نسبة هذا القول إل أب حنيفة غي صحيح على إطلقه فإنا استحسن العمامة
بعض مشاينا قال أي النووي وف الديث دليل على أن القميص الذي غسل فيه النب نزع عنه عند
تكفينه لنه لو ل ينع لفسد الكفان لرطوبته أقول ليس ف الديث دليل بل الدليل أمر عقلي خارج
عن الديث قال ابن المام فإن حل على أن الراد أن ليس القميص من هذه الثلثة بل خارج عنها كما
قال مالك لزم كون السنة أربعة أثواب وهو مردود با ف البخاري عن أب بكر قال لعائشة ف كم ثوب
كفن رسول ال فقالت ف ثلثة أثواب وإن عورض با رواه ابن عدي ف الكامل عن جابر بن سرة قال
كفن النب ف ثلثة أثواب قميص وإزار ولفافة فهو ضعيف وما رواه ممد بن السن عن أب حنيفة عن
حاد بن أب سليمان عن إبراهيم النخعي إن النب كفن ف حلة يانية وقميص مرسل والرسل وإن كان
حجة عندنا لكن ما وجه تقديه على حديث عائشة فإن أمكن أن يعادل حديث عائشة بديث القميص
بسبب تعدد طرقه منها الطريقان اللذان ذكرنا وما أخرج عبد الرزاق عن السن البصري نوه مرسل
وما روى أبو داود عن ابن عباس قال كفن رسول ال ف ثلثة أثواب قميصه الذي مات فيه وحلة نرانية
وهو مضعف بيزيد بن زياد ث يرجح بعد العادلة بأن الال ف تكفينه أكشف للرجال ث البحث وإل ففيه
تأمل وقد ذكروا أنه عليه الصلة والسلم غسل ف قميصه الذي توف فيه فكيف يلبسونه الكفان فوقه
وفيه بللها وال سبحانه أعلم أقول يكن أن يقال بتعدد قميصه ففسخ أحدها عند الغسل وغسل بالخرة
ث كفن ف اليابس ويؤيده ما سيأت أنه جعل قميصه كفنا لعبد ال بن أب قال واللة ف عرفهم مموع
ثوبي إزار ورداء وليس ف الكفن عمامة عندنا واستحسنها بعضهم لا روى عن ابن عمر أنه كان يعممه
ويعل العذبة على وجهه متفق عليه قال ابن المام رواه أصحاب الكتب الستة وعن جابر قال قال رسول
ال إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن بالتشديد ويفف كفنه ف شرح السنة أي فليختر من الثياب أنظفها
وأتها وأبيضها على ما روته الستة ول يرد به ما يفعله البذرون أشرا ورياء وسعة لا سيأت عن علي رضي
ال عنه قال التوربشت وما يؤثره البذرون من الثياب الرفيعة منهي عنه بأصل الشرع لضاعة الال رواه
مسلم وروى ابن عدي أحسنوا أكفان موتاكم فإنم يتزاورون ف قبورهم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وعن عبد ال بن عباس قال إن رجل كان مع النب فوقصته ناقته الوقص كسر العنق أي أسقطته فاندق
عنقه وهو مرم فمات قال الافظ ابن حجر يعن العسقلن وكان وقوع الجرم الذكور عند الصخرات
من عرفة ذكره ف الواهب فقال رسول ال أغسلوه باء وسدر وكفنوه ف ثوبيه وف لفظ ف ثوبي وكذا
ف نسخة أي إزاره وردائه اللذين لبسهما ف الحرام استدل به على أن كفن الكفاية ثوبان قال ابن المام
كفن الكفاية أقل ما يوز عند الختيار وف حال الضرورة بسب ما يوجد اه وحل الديث على حال
الضرورة خلف الظاهر قال صاحب الداية وإن اقتصر على ثوبي جاز قال ابن المام لا روى عبد
الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال أبو بكر لثوبيه اللذين كان يرض فيهما
اغسلوها وكفنون فيهما فقالت عائشة أل نشتري لك جديدا قال ل الي أحوج إل الديد من اليت
وزاد ف رواية إنا هو لهلة وهي بتثليث اليم صديد اليت وف الفروع الغسيل والديد سواء ف الكفن
ذكره ف التحفة ث قال ابن المام عند قول صاحب الداية والزار من القرن إل القدم واللفافة كذلك ل
إشكال إن اللفافة من القرن إل القدم وأما كون الزار كذلك فل أعلم وجه مالفة إزار اليت إزار الي
من السنة وقد قال عليه الصلة والسلم ف ذلك الحرم كفنوه ف ثوبيه وها ثوبا إحرامه إزاره ورداؤه
ومعلوم أن إزاره من القو وكذا حديث أم عطية وقيل الصواب ليلى بنت قائف قالت كنت فيمن يغسل
أم كلثوم بنت رسول ال فكان أول ما أعطانا القاء ث الدرع ث المار ث اللحفة ث أدرجت بعد ف
الثوب الخر رواه أبو داود وروى حقوه ف حديث غسل زينب وهذا ظاهر ف أن إزار اليت كإزار الي
من القو فيجب كونه ف الذكر كذلك لعدم الفرق ف هذا وقد حسنه النووي وإن أعله ابن القطان
لهالة بعض الرواة وفيه نظر إذ ل مانع من حضور أم عطية غسل أم كلثوم بعد زينب وقول النذري أم
كلثوم توفيت وهو عليه الصلة والسلم غائب معارض بقول ابن الثي ف كتاب الصحابة إنا ماتت سنة
تسع بعد زينب بسنة وصلى عليها عليه الصلة والسلم ويشده ما روى ابن ماجه عن أم عطية قالت
دخل علينا رسول ال ونن نغسل ابنته أم كلثوم فقال اغسلنها الديث كما ذكر ف أول الباب وهذا
سند صحيح وما ف مسلم من قوله مثل ذلك ف زينب ل ينافيه لا قلنا آنفا ول تسوه من
الس وروى من المساس بطيب قال ميك كذا ف جيع النسخ الاضرة وف أصل ساعنا بفتح الثناة
الفوقانية وبفتح اليم من الثلثي الجرد لكن قال الشيخ ابن حجر ف شرح صحيح البخاري بضم أوله
وكسر اليم من أمس اه وف القاموس بالكسر أمسه ومسسته كنصرته ول تمروا بالتشديد أي ل تغطوا
ول تستروا رأسه قال الظهر ذهب الشافعي وأحد إن الحرم يكفن بلباس إحرامه ول يستر رأسه ول يس
طيبا فإنه يبعث أي يشر يوم القيامة ملبيا أي قائل لبيك اللهم لبيك ليعلم الناس أنه مات مرما قال
ومذهب أب حنيفة ومالك إن حكمه حكم سائر الوتى متفق عليه قال ميك ورواه الربعة وسنذكر
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
حديث خباب بتشديد الوحدة قتل قال الطيب مهول حكاية ما ف الديث بدل من قوله حديث خباب
أي سنذكر اللفظ وهو قتل قال الطيب مهول حكاية ما ف الديث بدل من قوله حديث خباب أي
سنذكر هذا اللفظ وهو قتل مصعب بن عمي أي إل آخره ف باب جامع الناقب إن شاء ال تعال هذا
اعتذار قول واعتراض فعلى على صاحب الصابيح زعما من الؤلف إن حديث خباب أليق بذلك الباب
مع أنه ليس كذلك ومن القرر أن تغيي التصنيف خلف الصواب وها أنا أذكر الديث على ما ف
الكتاب قال خباب بن الرت قتل مصعب بن عمي يوم أحد فلم ند شيئا نكفنه فيه إل نرة وهي بفتح
النون وكسر اليم شلة مططة بطوط بيض ف سود كنا إذا غطينا أي سترنا با رأسه خرجت رجله وإذا
غطينا با رجليه خرج رأسه فقال ضعوها ما يلي أي يقرب رأسه واجعلوا على رجليه الدخر اه وهذا
كحديثه عن حزة فيما تقدم وها دليلن على أن كفن الضرورة ثوب واحد وعلى أن ستر جيع اليت
واجب الفصل الثان عن ابن عباس قال قال رسول ال البسوا بفتح الباء أمر ندب من
ثيابكم من تبعيضية أو بيانية مقدمة البياض أي ذات البياض وف رواية البيض فل توز فإنا أي الثياب
البيض من خي ثيابكم الظاهران من زائدة قال ابن حجر لن اللون البيض أفضل اللوان وفيه أن البيض
ل يسمى ملونا هذا وقد لبس غي البيض كثي البيان جوازه أو لعدم تيسره وكفنوا فيها موتاكم المر
فيه للستحباب قال ابن المام وأحبها البياض ول بأس بالبد والكتان للرجال ويوز للنساء الرير
والزعفر والعصفر اعتبارا للكفن باللباس ف الياة ومن خي أكحالكم الثد بكسر المزة واليم حجر
للكحل قاله ف القاموس والشهور أنه الصفهان فإنه ينبت بضم الياء وكسر الباء الشعر بفتح العي
وسكونا أي شعر الدب ويلو البصر أي يزيد ف نوره والفضل عند النوم اتباعا له ولنه أشد تأثيا
وأقوى سريانا حينئذ وقال الطيب وإنا أبرز الول ف صورة المر اهتماما بشأنه وإنه من السنة الندوب
إليها وأخب عن الثان لليذان بأنه من خي دأب الناس وعادتم وجع بينهما الناسبة الزينة يتزين بما
التميزون من الصلحاء اه وفيه إشعار منه أن الكتحال ليس بندوب وتبعه عصام الدين ف شرح الشمائل
وهو مردود لنه واظب عليه فإنه كانت له مكحلة يكتحل با كل ليلة ف كل عي ثلثا وأمر ف أحاديث
كثية باكتحلوا وقد صرح أصحاب الشافعي وغيهم بإنه يستحب فل وجه جعله ف الباح الذي ل
يترتب عليه ثواب وأما قول ابن حجر عطف على جلة البسوا وغاير مع أن كل مأمور به اهتماما بشأن
الول من حيث أنه لحظ فيه للمأمور بلف الخي فمحل نظر رواه أبو داود والترمذي قال ميك وقال
حديث حسن صحيح وروى وف نسخة ورواه ابن ماجه إل موتاكم وعن علي قال قال رسول ال ل
تغالوا بذف إحدى التاءين وف نسخة صحيحة بضم التاء واللم أي ل تبالغوا ول تتجاوزوا الد ف
الكفن أي ف كثرة ثنه قال الطيب وأصل الغلء ماوزة القدر ف كل شيء يقال غاليت الشيء بالشيء
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وغلوت فيه أغلوا إذا جاوزت فيه الد اه وفيه أن الد الوسط ف الكفن وهو الستحب الستحسن فإنه
يسلب أي يبلى سلبا سريعا قال الطيب استعي السلب لبلى الثوب مبالغة ف السرعة رواه أبو داود قال
ميك بإسناد فيه مقال وحسنه النووي والنذري قاله ابن اللقن
وعن أب سعيد الدري إنه لا حضره الوت دعا بثياب جدد بضمتي جع جديد فلبسها ث قال لسمعت
رسول ال يقول اليت يبعث ف ثيابه الت يوت فيها ف النهاية قال الطاب أما أبو سعيد فقد استعمل
الديث ف ظاهره وقد روى ف حديث الكفن أحاديث قال وقد تأوله بعض العلماء على العن وأراد به
الالة الت يوت عليها من الي والشر وعمله الذي يتم يقال فلن ظاهر الثياب إذا وصفوه بطهارة
النفس والباءة من العيب وجاء ف تفسي قوله تعال وثيابك فطهر الدثر أي عملك فأصلح ويقال فلن
دنس الثياب إذا كان خبيث النفس والذهب وهو كالديث الخر يبعث العبد على ما مات عليه قال
الروي وليس قول من ذهب إل الكفان بشيء لن النسان إنا يكفن بعد الوت قال التوربشت وقد
كان ف الصحابة رضي ال عنهم من يقصر فهمه ف بعض الحيان عن العن الراد والناس متفاوتون ف
ذلك فل يعد ف أمثال ذلك عليهم وقد سع عدي بن حات حت يتبي لكم اليط البيض من اليط
السود فعمد إل عقالي أسود وأبيض فوضعهما تت وسادته قال الطيب وقد رأى بعض أهل العلم المع
بي الديثي فقال البعث غي الشر فإذا كان كذلك فقد يوز أن يكون البعث مع الثياب والشر على
العرى والفاء قال الشيخ ول يصنع هذا القائل شيئا فإنه ظن أنه نصر السنة وقد ضيع أكثر ما حفظ فإنه
سعى ف تريف سنن كثية ليسوي كلم أب سعيد وقد روينا عن أفضل الصحابة إنه أوصى أن يكفن ف
ثوبيه وقال إنا ها للمهل والتراب ث إنه قال ف هذا الديث اليت يبعث ف ثيابه الت يوت فيها وليس
لم أن يملوها على الكفان لنا بعد الوت اه وفيه أنه يكن حل كلم الصديق على الهل ابتداء وكلم
أب سعيد على خلقه انتهاء فل منافاة بينهما قال القاضي العقل ل يأب حله على ظاهره حسب ما فهم منه
الراوي إذ ل يبعد إعادة ثيابه البالية كما ل يبعد إعادة عظامه الناخرة فإن الدليل الدال على جواز إعادة
العدوم ل تصيص له بشيء دون شيء غي أن عموم قوله يشر الناس عراة حل جهور أهل العان
وبعثهم على أن أولوا الثياب بالعمال الت يوت عليها من الصالات والسيئات فإن الرجل يلبسها كما
يلبس اللبس فاستعي لا الثياب قال زين العرب ويكن المع بأن الشر غي البعث فجاز كون هذا
بالثياب وذاك بالعرى أو الراد اكتساؤه به حي فراغه من الساب اه والظهر أن يقال يشرون عراة
أول ث يلبسون كما ورد أنه أول من يكسى إبراهيم ث يبعثون إل موقف الساب قال الطيب وأما العذر
من جهة الصحاب فإن يقال عرف مغزى الكلم لكنه سلك مسلك البام وحل الكلم على غي ما
يترقب ونوه فعل رسول ال ف قوله
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
تعال إن تستغفر لم سبعي مرة فلن يغفر ال لم التوبة حيث قال أزيد على السبعي إظهارا لغاية رحته
ورأفته على من بعث إليهم اه ويكن أن الصحاب أيضا حل الحل على العن وجعل تبديل ثيابه الوسخة
والعتيقة بثيابه النظيفة أو الديد من جلة أعماله السنة فإنه استقبال للملئكة الكرمة وتيء للقدوم على
أرواح الضرات العظمة ولذا يستحب أن يكون على الطهارة فقد أخرج الطبان عن أنس أن النب قال
من أتاه ملك الوت وهو على وضوء أعطى الشهادة فالنظافة الظاهرة لا تأثي بليغ ف استجلب الطهارة
الباطنة مع أنه ل معن لقولم يبعث على عمله الذي يتم به إل هذا بأن يكون على عمل الطاعة والرضا
بالقضاء والتسليم بي يدي الرب الكري وحسن الظن بفضله العظيم وما يؤيده أنه ما وصى أن تعل تلك
الثياب أكفانا له مع أن كثيا من العلماء قالوا أن اللبوس أول قال ابن حجر وهو العتمد من مذهبنا لن
مآله للبلى ويؤيده ما صح عن أب بكر رضي ال عنه أنه اختار اللق وقال الي أول بالديد من اليت ث
علل ذلك بأن الكفن إنا هو لدم اليت وصديده والظاهر أن هذا تواضع منه وأنه أشار إل جواز كفن
اللق أيضا وال تعال أعلم رواه أبو داود قال ميك ورواه البيهقي وروى الرفوع منه فقط ابن حبان ف
صحيحه وعن عبادة بن الصامت عن رسول ال قال خي الكفن اللة أي الزار والرداء فوق القميص
وهو كفن السنة أو بدونه وهو كفن الكفاية وف النهاية اللة واحد اللل وهي برود اليمن ول يسمى
حلة حت يكون ثوبي من جنس واحد اه وهي نوع مطط من ثياب القطن على ما قاله بعضهم قال الظهر
اختار بعض الئمة أن يكون الكفن من برود اليمن بدليل هذا الديث والصح أن البيض أفضل لديث
عائشة رضي ال عنها كفن ف السحولية وحديث ابن عباس كفنوا فيها موتاكم اه وفيه أن اللة على ما
ف القاموس إزار ورداء أو غيه فمع هذا الحتمال ل يتم الستدلل وقال ابن اللك الكثرون على
اختيار البيض وإنا قال ذلك ف اللة لنا كانت يومئذ أيسر عليهم وخي الضحية الكبش القرن قال
الطيب ولعل فضيلة الكبش القرن على غيه لعظم جثته وسنه ف الغالب رواه أبو داود قال ميك
وسكت عليه هو والنذري ورواه الترمذي قال وقال غريب وابن ماجه أي كلها عن أب أمامة
رضي ال عنه وعن ابن عباس قال أمر رسول ال بقتلى أحد جع قتيل والباء بعن ف أي أمر ف حقهم أن
ينع عنهم الديد أي السلح والدروع واللود مثل الفرو والكساء غي اللطخ بالدم وأن يدفنوا بثيابم
ودمائهم أي التلطخة بالدم ث ل يغسل الشهيد ول يصلى عليه لكرمه فإنه مغفور عند الشافعي وأما عند
أب حنيفة فل يغسل ولكن يصلى عليه ذكره الطيب ول يفى ضعف تعليله رواه أبو داود قال ميك وف
سنده أبو عاصم الواسطي ضعفوه وعطاء بن السائب تغي بآخره وقال ابن المام وف ترك غسل الشهيد
أحاديث منها ما أخرج البخاري وأصحاب السنن عن الليث بن سعد عن الزهري عن عبد الرحن بن
كعب بن مالك عن جابر بن عبد ال أنه عليه الصلة والسلم كان يمع بي الرجلي من قتلى أحد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ويقول أيهما أكثر أخذا للقرآن فإذا أشي له إل أحدها قدمه ف اللحد وقال أنا شهيد على هؤلء يوم
القيامة أمر بدفنهم ف دمائهم ول يغسلهم زاد البخاري ول يصل عليهم قال النسائي ل أعلم أحدا تابع
الليث من أصحاب الزهري على هذا السناد ول يؤثر عند البخاري تفرد الليث بالسناد الذكور ث قال
ابن المام وإنا معتمد الشافعي ما ف البخاري عن جابر أنه عليه الصلة والسلم ل يصل على قتلى أحد
وهذا معارض بديث عطاء بن أب رباح أن النب صلى على قتلى أحد أخرجه أبو داود ف الراسيل
فيعارض حديث جابر عندنا ث يترجح بأنه مثبت وحديث جابر ناف وننع أصل الخالف ف تضعيف
الرسل ولو سلم فعنده إذا اعتضد برفع معناه قبل وقد روى الاكم عن جابر قال فقد رسول ال حزة
حي فاء الناس من القتال فقال رجل رأيته عند تلك الشجرة فجاء رسول ال نوه فلما رآه ورأى ما مثل
به شهق أي تردد البكاء ف صدره كمنع وضرب وسع قاله ف القاموس وبكى فقام رجل من النصار
فرمى عليه بثوب ث جيء بمزة فصلى عليه ث بالشهداء فيوضعون إل جانب حزة فصلى عليهم ث
يرفعون ويترك حزة حت صلى على الشهداء كلهم وقال حزة سيد الشهداء عند ال يوم القيامة متصر
وقال صحيح السناد وف سنده من تكلم فيه فل يقصر عن درجة السن وهو حجة استقلل فل أقل من
صلحيته عاضد الغية وأسند أحد عن ابن مسعود قال كان النساء يوم أحد خلف السلمي يهزن على
جرحى الشركي إل أن قال فوضع النب حزة وجيء برجل من النصار فوضع ف جنبه فصلى عليه فرفع
النصاري وترك حزة ث جيء بآخر فوضع إل جنب حزة فصلى عليه ث رفع فصلى عليه يومئذ سبعي
صلة وهذا ل ينل عن درجة السن وأخرج الدارقطن عن ابن عباس قال انصرف الشركون عن قتلى
أحد إل أن قال ث قدم رسول ال حزة فكب عليه عشرا ث جعل ياء بالرجل فيوضع وحزة مكانه حت
صلى عليه سبعي صلة وكانت القتلى يومئذ سبعي وهذا أيضا ل ينل عن السن ث لو كان الكل
ضعيفا ارتقى الاصل إل درجة السن الفصل الثالث عن سعد بن إبراهيم عن أبيه أي إبراهيم كما ف
نسخة إن عبد الرحن بن عوف أتى أي جيء بطعام أي للفطار وكان صائما فقال قتل مصعب بن عمي
وهو خي من قاله تواضعا وهضما لنفسه أو من حيثية اختيار الفقر والصب وإل فقد صرح العلماء بأن
العشرة البشرة أفضل من بقية الصحابة كفن ف بردة استئناف فيه معن التعليل إن غطى رأسه أي ستر با
بدت أي ظهرت رجله وإن غطى رجله بدا رأسه وسيأت ف حديثه جامع الناقب أنه غطى با رأسه
وجعل على رجليه الذخر وأراه أي أظنه قال أي عبد الرحن وقتل حزة وهو خي من من جهة الشهادة
ف ركابه أو اختيار ال تعال له الفقر ويؤيد الثان منهما قوله ث بسط أي وسع وكثر لنا أراد نفسه وبقية
مياسي الصحابة الذين اتسعت لم الدنيا بواسطة الغنائم أو التجارة من الدنيا ما بسط أو قال أعطينا من
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الدنيا ما أعطينا وف نسخة ما أعطيناه أي من الال الكثي ولقد خشينا أن تكون بالتأنيث والتذكي
حسناتنا أي ثوابا عجلت أي أعطيت عاجل لنا قال الطيب أي خفنا أن ندخل ف زمرة من قيل فيه
من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لن نريد ث جعلنا له جهنم يصلها مذموما مدحورا السراء
اه أو قوله تعال أذهبتم طيباتكم ف حياتكم الدنيا واستمتعتم با الحقاف كما صدر عن سيدنا عمر وهذا
لا كان الوف غالبا عليهم وإل فمعن الية الول من كانت هته العاجلة ول يرد غيه تفضلنا عليه ف
الدنيا ما نشاء ل ما يشاء لن نريد ل لكل من يريد ومعن الثانية أذهبتم ما كتب لكم من الطيبات أي
أذهبتموه ف دنياكم فلم يبق لكم بعد استيفاء حظكم شيء منها والراد بالظ الستمتاع باللهو والتنعم
الذي يشغل الرجل اللتذاذ به عن الدين وتكاليفه حت يعكف هته على استيفاء اللذات ول يعش إل
ليأكل الطيب ويلبس اللي ويقطع أوقاته باللهو والطرب ول يعبأ بالعلم والعمل ول يمل على النفس
مشاقهما وأما التمتع بنعمة ال وأرزاقه الت ل يلقها إل لعباده ويقوى با على دراسة العلم والقيام بالعمل
وكان ناهضا بالشكر فهو عن ذلك بعزل وقد روى أن النب أكل هو وأصحابه أي ترا وشربوا عليه ماء
فقال المدل الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمي ث جعل يبكى أي من أجل ذلك حت ترك الطعام أي
مع شدة احتياجه إليه لن الوف إذا غلب منع اليل إل اللذة وذهبت عنه الشهوة بالرة رواه البخاري
وعن جابر قال أتى رسول ال أي جاء عبد ال بن أب رئيس النافقي باستدعاء ولده الؤمن أو بناء على
وصية والده بعدما أدخل حفرته أي قبه فأمر به فاخرج أي من قبه فوضعه على ركبتيه فنفث فيه أي ف
وجهه أو ف فيه من ريقه وألبسه قميصه وكل هذا مداراة وملطفة وحسن معاشرة ومؤالفة وإشارة خفية
إل أن هذه المور السية ل تنفع منفعة كلية مع العقائد الدنية والخلق الردية ولذا لا طلب أحد
الريدين من تاج العارفي أب يزيد البسطامي قدس ال سره السامي أن يعطيه فروته ليجعلها للكفن
كسوته فقال له أبو يزيد لو دخلت ف جلدي وأحاط بك جسدي ما نفعك وعذبك ال إن شاء من حيث
ل أدري ولو دريت ل أملك نفسي فضل عن غيي وإنا ينفع العتقاد والجتهاد وال رؤوف
بالعباد قال أي جابر وكان أي عبد ال بن أب كسا عباسا أي حي أسر ببدر قميصا لنه كان عريانا وف
معال التنيل للبغوي قال سفيان قال أبو هارون وكان على رسول ال قميصان فقال له ابن عبد ال ألبس
قميصك الذي يلي جلدك وروى عن جابر رضي ال عنه قال لا كان يوم بدر وأتى بالعباس ول يكن عليه
ثوب فوجدوا قميص عبد ال بن أب يقدر عليه فكساه النب إياه فلذلك نزع النب قميصه الذي ألبسه قال
ابن عيينة كانت له عند النب يد فأحب أن يكافئه وروى أن النب كلم فيما فعل بعبد ال بن أب فقال
رسول ال وما يغن عنه قميصي وصلت من ال وال إن كنت أرجو أن يسلم به ألف من قومه روى أنه
أسلم ألف من قومه لا رأوه يتبك بقميص النب اه قال الطاب هو منافق ظاهر النفاق وأنزل ف كفره
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ونفاقه آيات من القرآن تتلى فاحتمل أنه فعل ذلك قبل نزول قوله تعال ول تصل على أحد منهم مات
أبدا ول تقم على قبه التوبة وأن يكون تأليفا لبنه وإكراما له وكان مسلما بريئا من النفاق وأن يكون
مازاة له لنه كان كسا العباس عم النب قميصا فأراد أن يكافئه لئل يكون لنافق عنده يد ل يازه عليها
وف الديث دليل على جواز التكفي بالقميص وإخراج اليت من القب بعد الدفن لعلة أو سبب كذا
ذكره الطيب ولعله أراد بالعلة السبب التقدم وبالسبب الادث قال البغوي ف تفسيه قال أهل التفسي
بعث عبد ال بن أب ابن سلول إل رسول ال وهو مريض فلما دخل عليه رسول ال قال له أهلكك حب
اليهود أي حب الاه عندهم فقال يا رسول ال إن ل أبعث إليك لتؤنبن أي توجعن وتعين ولكن بعثت
إليك تستغفر ل وسأله أن يكفنه ف قميصه وأن يصلي عليه أخبنا عبد الواحد بن أحد الليحي أخبنا
أحد بن عبد ال النعيمي أخبنا ممد بن يوسف حدثنا ممد بن إساعيل يعن البخاري حدثنا يي بن بكي
حدثن الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبيد ال بن عبد ال عن ابن عباس عن عمر بن الطاب إنه
قال لا مات عبد ال بن أب ابن سلول دعى رسول ال فلما قام رسول ال وثبت عليه فقلت يا رسول ال
أتصلي على ابن أب وقد قال يوم كذا وكذا كذا وكذا أعدد عليه قوله فتبسم رسول ال وقال أخر عن
يا عمر فلما أكثرت عليه قال إن خيت فاخترت لو أعلم إن أن زدت على السبعي يغفر له لزدت عليه
قال فصلى رسول ال ث انصرف فلم يكث إل يسيا حت نزلت اليتان من براءة ول تصل على أحد
منهم مات أبدا التوبة إل قوله وهم فاسقون التوبة قال أي عمر فعجبت من جرأت على رسول ال يومئذ
وال ورسوله أعلم متفق عليه وقد ثبت أن عبد ال بن أب لا قال لئن رجعنا إل الدينة ليخرجن العز منها
الذل وقف له ولده على باب الدينة مسل سيفه وقال لئن ل تقل إنك الذل ورسول ال العز ضربت
عنقك بذا فقال ذلك فمكنه من دخولا فسبحان من يرج الي من اليت والعزيز من الذليل وفيه دليل
أي دليل على كمال قدرة الليل
باب الشي أي آدابه بالنازة أي بالسرير أو باليت ف الغرب النازة بالكسر السرير وبالفتح اليت وقيل
ها لغتان وقيل بالكسر اليت والسرير الذي يمل عليه اليت وبالفتح هو السرير ل غي والصلة عطف
على الشي عليها أي على النازة أي اليت الفصل الول عن أب هريرة قال قال رسول ال أسرعوا
بالنازة وضابط السراع أخذا من خب ضعيف أنه نى عن شدة السي با فقال ما دون البب بأن يكون
مشيه با فوق الشي العتاد ودون البب وهو شدة الشي مع تقارب الطأ قال الشافعي ف الم ويشي با
على أسرع سجية مشي ل السراع الذي يشق على من يشيعها إل أن ياف تغيها أو انفجارها فيعجلوا
با ما قدروا فإن تك صالة أي فإن تكن النازة صالة أو مؤمنة قال الظهر النازة بالكسر اليت وبالفتح
السرير فعلى هذا أسند الفعل إل النازة وأريد با اليت فخي أي فحالا خي أو فلها خي تقدمونا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بالتشديد إليه أي فإن كان حال ذلك اليت حسنا طيبا فأسرعوا به حت يصل إل تلك الالة الطيبة عن
قريب وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم وقال الطيب جعلت النازة عن اليت ووضعت
بأعماله الصالة ث عب عن العمال الصالة بالي وجعلت النازة الت هي مكان اليت مقدمة
على ذلك الي فكن بالنازة عن العمل الصال مبالغة ف كمال هذا العن ولا لحظ ف جانب العمل
الصال هذا قابل قرينته بوضع الشر عن رقابم وكان أثر عمل الرجل الصال راحة له فأمر بإسراعه إل ما
يستريح إليه وأثر عمل الرجل الغي الصال مشقة عليهم فأمر بوضع جيفته عن رقابم فالضمي ف إليه
راجع إل الي باعتبار الثواب والكرام فمعناه قريب ما مر من قوله مستريح أو مستراح منه وقال
الالكي ف التوضيح إليها بالتأنيث وقال أنث الضمي العائد إل الي وهو مذكر فكان ينبغي أن يقول
فخي قدمتموها إليه لكن الذكر يوز تأنيثه إذا أول بؤنث كتأويل الي الذي يقدم النفس الصالة
بالرحة أو بالسن أو باليسرى وقال الكرمان فخي تقدمونا إليه خي لبتدأ مذوف أي فهي خي تقدمونا
إليه أو هو مبتدأ أي فثمة خي تقدمون النازة إليه يعن حاله ف القب حسن طيب فأسرعوا با حت يصل
إل تلك الالة قريبا وقوله فشر تضعونه أي أنا بعيدة عن الرحة فل مصلحة لكم ف مصاحبتها ويؤخذ
منه ترك مصاحبة أهل البطالة وغي الصالي متفق عليه قال ميك ورواه الربعة وعن أب سعيد قال قال
رسول ال إذا وضعت النازة أي بي يدي الرجال وهيئت ليحملوها فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن
كانت صالة قالت أي بلسان الال أو بلسان القال قدمون أي أسرعوا ب إل منل لا يرى ف النة
العالية من الراتب الغالية ف الزهار والراد من كلم اليت على السرير أما القيقة فإنه تعال قادر وهو
كإحيائه ف القب ليسئل بل قد أثبت السمع للميت قبل إتيان اللكي حيث قال أنه ليسمع قرع نعالم أتاه
ملكان أو الجاز باعتبار ما يؤول إليه بعد الدخال والسؤال ف القب اه والثان ل يظهر وجهه فالعول هو
الول وقد أخرج أحد والطبان وابن أب الدنيا والروزي وابن منده عن أب سعيد الدري أن النب قال
إن اليت يعرف من يغسله ومن يمله ومن يكفنه ومن يدليه ف حفرته اه وتويزنا أن يكون هذا القال
بلسان الال ل يناف معرفته وقدرته على لسان القال وال أعلم بالال وإن كانت غي صالة قالت
لهلها أي لقاربا أو لن يملها يا ويلها أي ويل النازة قال الطيب أي يا ويلي وهلكي احضر فهذا
أوانك فعدل عن حكاية قول النازة إل ضمي الغائب حل على العن كراهية إضافة الويل إل نفسه أين
تذهبون با يسمع صوتا ووقع ف أصل ابن حجر يستمع
من باب الفتعال وهو مالف للرواية والدراية فقال الظاهر أنه بعن يسمع كل شيء أي حت الماد وهو
صريح ف أن القول حقيقي إل أن يمل السماع على الفهم فيكون كقوله تعال ولكن ل تفقهون
تسبيحهم السراء إل النسان بالنصب على الستثناء ولو سع النسان أي حقيقة السماع لصعق أي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
لات أو غشى عليه ففيه بيان حكمة عدم ساع النسان من أنه يتل نظام العال ويكون اليان شهوديا ل
غيبيا ولذا قيل لول المقى لربت الدنيا وقيل الغفلة مانعة من الرحلة رواه البخاري وعنه أي عن أب
سعيد قال قال رسول ال إذا رأيتم النازة فقوموا قال القاضي المر بالقيام إما لترحيب اليت وتعظيمه
وإما لتهويل الوت وتفظيعه والتنبيه على أنه حال ينبغي أن يضطرب ويقلق من رأى ميتا استشعارا منه
ورعبا ول يثبت على حاله لعدم البالة وقلة الحتفال ويشهد له قوله إنا الوت فزع فإذا رأيتم النازة
فقوموا اه ويتمل أن يكون المر بالقيام للصلة عليها ويدل عليه قوله فمن تبعها أي بعد الصلة فل
يقعد حت توضع أي عن أعناق الرجال قصدا للمساعدة وقياما بق الخوة الصاحبة أو حت توضع ف
اللحد للحتياج ف الدفن إل الناس وليكمل أجره ف القيام بدمته ويؤيد الول ما رواه الترمذي عن أحد
وإسحاق قال من تبع جنازة فل يقعد حت توضع عن أعناق الرجال ويعضده رواية الثوري حت توضع
بالرض ولنا ما دامت على أعناقهم هم واقفون فقعودهم مالفة لم ويشعر بالتميز عنهم والتكب عليهم
قال بعض علمائنا إذا ل يرد الذهاب معها فالقيام مكروه عند الكثر قال جع هو مي بينه وبي القعود
وقال بعض ها مندوبان وقال صاحب التتمة يستحب القيام للحاديث الصحيحة الواردة فيه وقال
المهور الحاديث منسوخة بديث علي الت متفق عليه قال ميك
ورواه الترمذي والنسائي وعن جابر قال مرت جنازة فقام لا رسول ال وقمنا معه فقلنا يا رسول ال إنا
أي اليتة يهودية أو النازة جنازة يهودية فقال إن الوت فزع بفتحتي مصدر وصف به للمبالغة أو تقديره
ذو فزع فإذا رأيتم النازة فقوموا ظاهره المر بالقيام القيقي لجرد رؤية النازة وأما ما قاله ابن اللك
من أن أمره بالقيام عند رؤيتها لظهار الفزع والوف عن نفسه فإنه أمر عظيم ومن ل يقم فهو علمة
غلظ قلبه وعظم غفلته فالراد بالقيام تغي الال ف قلبه وف ظاهره ل حقيقته فل حقيقة له متفق عليه قال
ميك فيه نظر من وجهي أحدها أن جلة أن الوت فزع من أفراد مسلم عن البخاري والثان أن لفظ
البخاري أن جنازة يهودي زاد ف رواية فقال أليست نفسا اه وف بعض الروايات إنكم لستم تقومون لا
إنا تقومون إعظاما للذي يقبض النفوس وعن علي قال رأينا رسول ال قام أي لرؤية النازة فقمنا تبعا له
أي أول وقعد أي ثبت قاعدا فقعدنا أي تبعا له آخرا يعن أي يريد علي بالقيام والقعود ف النازة أي ف
رؤيتها رواه مسلم قال ميك ورواه الربعة أيضا وف رواية مالك وأب داود قام ف النازة أي لا ث قعد
بعد قال ميك وكأنه اعتراض على صاحب الصابيح حيث أورد الديث ف الصحاح بلفظ مالك وأب
داود دون لفظ مسلم والواب من قبل صاحب الصابيح أنه يتمل أنه اختار لفظ أب داود لنه أصرح ف
النسخ من عبارة مسلم كما ل يفى وإنا أورده لبيان أن المر بالقيام للجنازة الفهوم من الديث السابق
منسوخ ل لنه القصود من الباب تأمل اه وف شرح السنة عن الشافعي حديث علي كرم ال وجهه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ناسخ لديث أب سعيد إذا رأيتم النازة فقوموا وقال أحد وإسحاق إن شاء قام وإن شاء ل يقم وعن
بعض أصحاب النب أنم كانوا يتقدمون النازة فيقعدون قبل أن تنتهي إليهم النازة قال القاضي الديث
يتمل معنيي الول أنه كان يقوم للجنازة ث يقعد بعد قيامه إذا تاوزت عنه قال ابن اللك ليعلم الناس
أن اتباعها غي واجب بل يستحب الثان أنه كان
يقوم أياما ث ل يكن يقوم بعد ذلك وعلى هذا يكون فعل الخي قرينة وأمارة على أن المر الوارد ف
ذينك البين للندب ويتمل أن يكون نسخا للوجوب الستفاد من ظاهر المر بالقيام والول أرجح لن
احتمال الجاز أقرب من النسخ اه وتبعه ابن اللك حيث قال والختار أنه غي منسوخ فيكون المر
بالقيام للندب وقعوده لبيان الواز لعدم تعذر المع اه وقد صرح الطحاوي بأنه منسوخ وأتى بأدلته
وقال وبه نأخذ وقال ابن المام أما القاعد على الطريق إذا مرت به أو على القب إذا جيء به فل يقوم لا
وقيل يقوم واختي الول لا روى عن علي رضي ال عنه كان رسول ال أمرنا بالقيام ف النازة ث جلس
بعد ذلك وأمرنا باللوس وبذا اللفظ لحد ت كلمه والديث بعينه سيأت ف الفصل الثالث وهو نص ف
الحتمال الثان الذي ذكره القاضي من النسخ وقوله أمرنا باللوس يناف أن يكون القيام بعد النسخ
مندوبا وال أعلم قال ابن حجر وقال أئمتنا ها مندوبان قال النووي وهو الختار لصحة الحاديث بالمر
بالقيام ول يثبت ف القعود شيء إل حديث علي رضي ال عنه وليس صريا ف النسخ لحتمال أن القعود
فيه لبيان الواز اه وفيه أنه ل مطابقة بي الدعي والدليل قال واعترض على النووي بأن الذي فهمه علي
كرم ال وجهه الترك مطلقا وهو الظاهر على أن فهم الصحاب ل سيما مثل على باب مدينة العلم مقدم
على فهم غيه لنه يساعده من القرائن الارجية ما ل يدركه غيه ولذا أمر بالقعود من رآه قائما واحتج
بالديث وهو كما ف مسلم قام النب مع النازة حت توضع وقام الناس معه ث قعد بعد ذلك وأمرهم
بالقعود وف رواية أنه رأى ناسا قياما ينتظرون النازة أن توضع فأشار إليهم بدرة معه أو سوط أن
اجلسوا فأتى رسول ال ث جلس بعد ما كان يقوم وبذا اتضح ما ذهب إليه الشافعي من نسخهما اه
وأنت ترى أن هذا الديث إنا يفيد منع القيام حت توضع اه والكلم إنا هو ف القيام عند رؤية النازة
ابتداء والظاهر أن هذا قضية أخرى ونسخ لكم آخر ويؤيده ما سيأت من أنه كان إذا تبع جنازة ل يقعد
حت توضع ف اللحد فعرض له حب من اليهود فقال له أنا هكذا نصنع يا ممد قال فجلس رسول ال
وقال خالفوهم وعن أب هريرة قال قال رسول ال من اتبع وف نسخة صحيحة من تبع جنازة مسلم إيانا
أي بال ورسوله وأغرب ابن حجر حيث قال تصديقا بثوابه وجعل لفظ
بال متنا والال أنه ليس كذلك فهو مالف للرواية والدراية للستغناء عن تفسيه بقوله واحتسابا أي
طلبا للثواب قال ابن اللك ل للرياء وتطييب قلب أحد اه وفيه نظر لن إدخال السرور ف قلب الؤمن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أفضل من عمل الثقلي وورد أن من عزى مصابا فله مثل أجره ونصبهما على العلة وقيل إنما حالن أي
مؤمنا ومتسبا وكان معه أي استمر مع جنازته حت يصلي عليها أي على النازة ويفرغ من دفنها وروى
الفعلن على بناء الفعول فإنه يرجع من الجر حال قال الطيب أي كائنا من الثواب فمن بيانية تقدمت
على البي بقياطي أي بقسطي ونصيبي عظيمي ف النهاية القياط جزء من أجزاء الدينار وهو نصف
عشرة ف أكثر البلد وأهل الشام يعلونه جزأ من أربعة وعشرين والياء فيه بدل من الراء فإن أصله قراط
قيل لنه يمع على قراريط وهو شائع مستمر وقد يطلق ويراد به بعض الشيء قال التوربشت وذلك لنه
فسر بقوله كل قياط مثل أحد وذلك تفسي للمقصود من الكلم للفظ القياط والراد منه على القيقة
أنه يرجع بصتي من جنس الجر فبي العن بالقياط الذي هو حصة من جلة الدينار قال ابن اللك أي
لو صور جسما يكون مثل جبل أحد اه ول يناف ما ورد ف رواية أن أصغرها كأحد لنما يتلفان
باختلف أحوال التبعي ومن صلى عليها ث رجع قبل أن تدفن أي النازة فإنه يرجع بقياط متفق عليه
قال ميك واللفظ للبخاري اه وف رواية متفق عليها أيضا من شهد النازة حت يصلى عليها فله قياط
ومن شهدها حت تدفن فله قياطان قيل وما القياطان قال مثل البلي العظيمي وف رواية لسلم أصغرها
كأحد وف أخرى له أيضا حت توضع ف اللحد وورد ف رواية عند أحد ف مسنده تقييده بقيود أخرى
وهي المل والثو ف القب وأذن الول ف النصراف وجرى على الخي قوم والمهور ما اعتبوا هذه
التقييدات لن الديث ل يصح أوله علة شذوذ أو نوه عندهم وروى الطبان مرفوعا من تبع جنازة حت
يقضي دفنها كتب له ثلثة قراريط أي واحد للصلة واثنان للتشبيع
وعنه أي عن أب هريرة إن النب نعى للناس النجاشي أي أخبهم بوته ف القاموس نعاه له نعوا ونعيا
أخبه بوته والنجاشي بالتشديد فياؤه للنسبة وتفيفها فياؤه أصلية وبكسر نونه وهو أفصح من فتحها
وهو ملك البشة وأما تشديد اليم فخطأ والسي تصحيف واسه أصحمة بوزن أربعة وحاؤه مهملة وقيل
معجمة وهو من آمن به ول يره وكان ردأ للمسلمي الهاجرين إليه مبالغا ف الحسان إليهم اليوم ظرف
نعى أي ف اليوم الذي مات فيه وهو كما قاله جاعة ف رجب سنة تسع وقيل قبل فتح مكة قال ابن اللك
كان النجاشي مسلما يكتم إيانه من قومه الكفار وذلك معجزة منه لنه كان بينهما مسية شهر وخرج
بم إل الصلى ف الداية ول يصلى على ميت ف مسجد جاعة لقوله عليه الصلة والسلم من صلى على
ميت ف السجد فل أجر له وروى فل شيء له رواه أبو داود وابن ماجه قال ابن المام ف اللصة
مكروه سواء كان القوم واليت ف السجد أو كان اليت خارج السجد والقوم كلهم أو بعضهم ف
السجد اه وهذا الطلق ف الكراهة بناء على أن السجد إنا بن لصلة الكتوبة وتوابعها من النوافل
والذكر وتدريس العلم وقيل ل يكره إذا كان اليت خارج السجد وهو بناء على أن الكراهة لحتمال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
تلويث السجد ث هي كراهة تري أو تنيه روايتان ويظهر ل أن الول كونا تنيهية إذ الديث ليس هو
نيا غي مصروف ول قرن الفعل بوعيد ظن بل سلب الجر وسلب الجر ل يستلزم ثبوت استحقاق
العقاب لواز الباحة قلت ويؤيده رواية فل شيء عليه وإن كانت ل تعارض الشهور قال وقد يقال إن
الصلة نفسها سبب موضوع للثواب فسلب الثواب مع فعلها ل يكون إل باعتبار ما يقترن با من إث
يقاوم ذلك الثواب قال وفيه نظر ل يفى قلت الظهر أن يمل النفي على الكمال كما ف نظائره والدليل
عليه ما ف مسلم عن عائشة وال لقد صلى النب على ابن بيضاء ف السجد سهيل وأخيه وقال الطاب
ثبت أن أبا بكر وعمر صلى عليهما ف السجد ومعلوم أن عامة الهاجرين والنصار شهدوا الصلة
عليهما وف تركهم النكار دليل الواز اه وهو ل يناف كراهة التنيه فصف بم وكب أربع تكبيات
ذهب الشافعي إل جواز الصلة على الغائب وعند أب حنيفة ل يوز لنه يتمل أن يكون حاضرا لنه
تعال قادر على أن يضره وخصوصيته به عليه الصلة والسلم متفق عليه قال ميك ورواه الربعة اه وف
رواية ف الصحيح أيضا بيان ذلك النعي وهي أنه قال قد مات اليوم عبد صال يقال له أصحمة فقوموا
عليه وف أخرى عند ابن شاهي والدارقطن أنه قال قوموا فصلوا على أخيكم النجاشي
فقال بعضهم يأمرنا أن نصلي على علج من البشة فأنزل ال تعال وإن من أهل الكتاب لن يؤمن بال وما
أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعي ل آل عمران إل آخر السورة وف أخرى لب هريرة أصبحنا ذات
يوم عند رسول ال فقال إن أخاكم أصحمة النجاشي قد توف فصلوا عليه قال فوثب رسول ال فوثبنا
معه حت جاء الصلى فقام فصففنا فكب أربع تكبيات قال ابن حجر وف هذه الحاديث أوضح حجة
للشافعي من جواز الصلة على اليت الغائب عن البلد ومقبتا ودعوى أن الرض انطوت حت صارت
النازة بي يديه ل يلتفت إليه لن مثل هذا ل يثبت بالحتمال وعلى التسليم فبالنسبة للصحابة فهي
صلة غائب قطعا قلت هذا ل يضر فإنه يوز أن ل يرى القتدى جنازة اليت الوضوعة بالتفاق كما هو
مشاهد ف السجد الرام معه وإذا ثبت الول يلزم منه ثبوت الثان وأما الحتمال فمؤيد با روى من
الحاديث الدالة على الستدلل منها ما ذكره الافظ ابن حجر العسقلن ناقل عن أسباب النول
للواحدي بغي إسناد عن ابن عباس قال كشف للنب عن سرير النجاشي حت رآه وصلى عليه ومنها ما
ذكره الحقق المام ابن المام وهو ما رواه ابن حبان ف صحيحه من حديث عمران بن الصي أنه قال
إن أخاكم النجاشي توف فقوموا وصلوا عليه فقام عليه وصفوا خلفه فكب أربعا وهم ل يظنون أن جنازته
بي يديه فهذا اللفظ يشي إل أن الواقع خلف ظنهم لنه هو فائدته العتد با فإما أن يكون سعه منه عليه
الصلة والسلم أو كوشف له وإما أن ذلك خص به النجاشي فل يلحق به غيه وإن كان أفضل منه
كشهادة خزية مع شهادة الصديق فإن قيل قد صلى على غيه من الغيب وهو معاوية بن معاوية الزن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ويقال الليثي نزل جبيل عليه الصلة والسلم بتبوك فقال يا رسول ال إن معاوية بن الزن مات بالدينة
أتب أن أطوي لك الرض فتصلي عليه قال نعم فضرب بناحه على الرض فرفع له سريره فصلى عليه
وخلفه صفان من اللئكة ف كل صف سبعون ألف ملك ث رجع فقال عليه الصلة والسلم ب أدرك هذا
قال ببه قل هو ال أحد وقراءته إياها جائيا وذاهبا وقائما وقاعدا وعلى كل حال رواه الطبان من
حديث أب أمامة وابن سعد ف الطبقات من حديث أنس وصلى على زيد وجعفر لا استشهدا بؤتة على
ما ف مغازي الواقدي حدثن ممد بن صال عن عاصم بن عمر بن قتادة حدثن عبد البار بن عمارة عن
عبد ال بن أب بكر قال لا التقى الناس بؤتة جلس رسول ال على النب وكشف له ما بينه وبي الشام
فهو ينظر إل معتركهم فقال عليه الصلة والسلم أخذ الراية زيد بن حارثة فمضى حت استشهد وصلى
عليه ودعا له وقال استغفروا له دخل النة وهو يسعى ث أخذ الراية جعفر بن أب طالب فمضى حت
استشهد وصلى عليه رسول ال ودعا له وقال استغفروا له دخل النة فهو يطي فيها بناحي حيث شاء
قلنا إنا ادعينا الصوصية بتقدير أن ل يكون رفع له سرير ول هو مرئي له وما ذكر بلف ذلك هذا مع
ضعف الطرق فما ف الغازي مرسل من الطرفي وما ف الطبقات ضعيف بالعلء وهو ابن زيد ويقال ابن
زيد اتفقوا على ضعفه وف رواية الطبان بقية بن الوليد
وقد عنعنه ث دليل الصوصية إنه ل يصل على غائب إل على هؤلء ومن سوى النجاشي صرح فيه بأنه
رفع له وكان برأى منه مع أنه قد توف خلق منهم رضي ال عنهم غيبا ف السفار كأرض البشة
والغزوات وكان يصلي الصلة على كل من توف من أصحابه حريصا حت قال ل يوتن أحدكم إل
آذنتمون به فإن صلت عليه رحة له وعن عبد الرحن بن أب ليلى قال كان زيد بن أرقم قال الؤلف ف
فصل الصحابة يكن أبا عمرو النصاري الزرجي يعد ف الكوفيي سكنها ومات با وروى عنه عطاء
وغيه يكب على جنائزنا أربعا وأنه كب على جنازة خسا فسألناه فقال كان رسول ال أي أحيانا أو أول
يكب خسا قال النووي دل الجاع على نسخ هذا الديث لن ابن عبد الب وغيه نقلوا الجاع على أنه
ل يكب اليوم إل أربعا وهذا دليل على أنم أجعوا بعد زيد بن أرقم والصح أن الجاع يصح مع اللف
اه ويتمل أنه سها فكب خسا ث استدل على صحة صلته بأنه كب خسا إذ ليس ف الديث تصريح بأن
ابن أرقم ليس قائل بالنسخ قال ابن اللك وبه قال حذيفة ول يعمل به واحد من الئمة لكن لو كب خسا
ل تبطل صلته على الصح اه ونقل البغوي فيه الجاع قال ابن حجر أي إجاع الكثر رواه مسلم قال
ميك ورواه أبو داود والترمذي والنسائي وعن طلحة بن عبد ال بن عوف قال صليت خلف ابن عباس
على جنازة فقرأ فاتة الكتاب أي بعد التكبية الول فقال أي إنا قرأت الفاتة أو رفعت صوت با كما
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ف رواية لتعلموا أنا أي قراءة الفاتة سنة قال الطيب أي ليست بدعة قال الشرف الضمي الؤنث لقراءة
الفاتة وليس الراد بالسنة إنا ليست بواجبة بل ما يقابل البدعة أي
إنا طريقة مروية وهذا التأويل على مذهب الشافعي وأحد وقال أبو حنيفة ليست بواجبة اه يعن أن
الفاتة لو قرئت مكان الثناء لقامت مقام السنة وف شرح ابن المام قالوا ل يقرأ الفاتة إل أن يقرأها بنية
الثناء ول تثبت القراءة عن رسول ال وف موطأ مالك عن نافع أن ابن عمر كان ل يقرؤها ف الصلة على
النازة اه وبذا يعلم ضعف قوله أي إنا طريقة مروية وأما خب أب أمامة وسنده على شرط الشيخي أنه
قال السنة ف الصلة على النازة أن يقرأ ف التكبية الول بأم القرآن مافتة فتأويله كما تقدم وليس هذا
من قبيل قول الصحاب من السنة كذا فيكون ف حكم الرفوع كما توهم ابن حجر فتدبر رواه البخاري
قال ميك ورواه أبو داود والترمذي والنسائي والشافعي وعن عوف بن مالك قال صلى على جنازة
فحفظت من دعائه وهو يقول أي بعد التكبية الثالثة وهذه الملة لجرد التأكيد أو لبيان أنه حفظ من
دعائه بسماعه له منه ل عنه ول يناف هذا ما تقرر ف الفقه من ندب السرار لن الهر هنا للتعليم ل غي
اللهم اغفر له بحو السيئات وارحه بقبول الطاعات وهذا أحسن من قول ابن حجر تأكيد أو أعم وعافه
أمر من العافاة والاء ضمي وقيل للسكت والعن خلصه من الكروهات وقال الطيب أي سلمه من
العذاب والبليا واعف عنه أي عما وقع منه من التقصيات وأغرب ابن حجر فقال عافه أي سلمه من
كل مؤذ واعف عنه تأكيد أو أخص أي سلمه من خطر الذنوب وف النهاية العفو والعافية والعافاة متقاربة
فالعفو مو الذنوب والعافية أن يسلم من السقام والبليا والعافاة وهي أن يعافيك ال من الناس ويعافيهم
منك ويصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم ذكره الطيب ول يفى أن ما ذكر ف العافية والعافاة من العن غي
ملئم للميت بل ما ذكره ف العافية ل يناسب الي أيضا فإنه وأتباعه دعوا بالعافية ول يسلموا من
السقام والبلية بل أشد الناس بلء النبياء ث المثل فالمثل بل السلمة من السقام كانت عندهم من
العيوب العظام فينبغي أن تمل السقام على سيء السقام كالبص والنون والذام أو الراد بالعافية أن
ل يزع ف اللم ويصب ويشكر ويرضى بقضاء اللك العلم ويقوم با يب عليه من تكاليف الحكام
وأكرم نزله بضم
الزاي ويسكن أي رزقه وهو ف الصل ما يقدم من الطعام إل الضيف أي أحسن نصيبه من النة ووسع
مدخله بفتح اليم وضمها أي قبه قال ميك بفتح اليم كذا ف السموع من أفواه الشايخ والضبوط ف
أصل ساعنا وضبطه الشيخ الزري ف مفتاح الصن بضم اليم وكلها صحيح بسب العن اه لن معناه
مكان الدخول أو الدخال وإنا اختار الشيخ الضم لن المهور من القراء قرؤوا بالضم ف قوله تعال
وندخلكم مدخل كريا وانفراد المام نافع بالفتح والضم أيضا بسب العن أنسب لن دخوله ليس
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بنفسه بل بإدخال غيه واغسله بالاء والثلج والبد بفتحتي أي طهره من الذنوب بأنواع الغفرة كما أن
هذه الشياء أنواع الطهرات من الدنس ونقه باء الضمي أو السكت من الطايا تأكيد لا قبله كما نقيت
الثوب البيض من الدنس بفتحتي أي الوسخ للمعقول بالحسوس وهو تأكيد لا قبله على ما ذكره ابن
حجر أو الراد بأحدها الصغائر وبالخر الكبائر أو الراد بأحدها حق ال وبالخر حق العباد بدله أي
عوضه دارا خيا من داره وأهل أي خدما خيا من أهله وزوجا خيا من زوجه أي من الور العي ونساء
الدنيا أيضا فل يشكل إن نساء الدنيا يكن ف النة أفضل من الور لصلتن وصيامهن كما ورد ف
الديث وأما قول ابن حجر وخيا ليست على بابا من كونا أفعل تفضيل إذ ل خيية ف الدنيا بالنسبة
للخرة فليس على بابه الكلم ف النسبة القيقية ل ف النسبة الضافية قال تعال والخرة خي وأبقى
العلى وقال عز وجل والخرة خي لن اتقى النساء وادخله النة أي ابتداء وأعذه أي أجره من عذاب
القب أو من عذاب النار ظاهره أنه شك من الراوي ويكن أن يكون أو بعن الواو ويؤيده ما ف نسخة
بالواو وف رواية وقه باء الضمي أو السكت أي احفظه فتنة القب أي التحي ف جواب اللكي الؤدي إل
عذاب القب وعذاب النار قال أي عوف حت تنيت أن أكون أنا تأكيد للضمي التصل ذلك اليت
بالنصب على اليية رواه مسلم قال ميك ورواه النسائي قال ابن المام ورواه الترمذي قال البخاري
وغيه وهذا الدعاء أصح شيء ورد ف الدعاء على اليت وعن أب سلمة بن عبد الرحن أن عائشة لا توف
سعد بن أب وقاص أي ف
قصره بالعقيق على عشرة أمثال من الدينة وحل إليها على أعناق الرجال ليدفن بالبقيع وذلك ف أمره
معاوية قلت ادخلوا به السجد حت أصلي عليه أي سألت عائشة أن يصلى عليه ف السجد لتصلي هي
عليه أيضا فانكر ذلك عليها أي فأبوا عليها وقالوا يصلى على اليت ف السجد فقالت وال لقد صلى
رسول ال صلى ال عليه وسلم على ابن بيضاء اسم للم ف السجد سهيل بالتصغي وف نسهخة سهل
وأخيه قال الطيب اسه صهل ماتا سنة تسع وبيضاء أمها واسها دعد بنت الحدم واسم أبيهما عمرو بن
وهب قال ميك غظ الطيب ف اسم أبيهما لن اسم أبيهما وهب بن ربيعة كما ف الستيعاب وغيه وتوف
سنة تسع من الجرة ذهب الشافعي إل قول عائشة وأبو حنيفة وأصحابه يكرهون ذلك وقالوا إن
الصحابة كانوا متوافرين فلو ل يعلموا بالنسخ لا خالفوا حديث عائشة ه كلم الطيب أو حلوه على عذر
كمطر أو على الصوصية أو على الواز وعملوا بالفضل ف حق سعد سيما وكان مظنة تلويث السجد
النبوي لتيانه من السافة البعيد وتريكه على العناق السعيدة وأما قول ابن حجر فيه أوضح حجة
القول الشافعي الفضل إدخال اليت السجد للصلة عليه فمردود لنه ل كان أفضل لكان أكثر صلته
عليه الصلة والسلم على اليبت ف السجد ولا امتنع جل الصحابة عنه وإنا الديث يفيد الواز ف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الملة وما أظن أن ا لشافعي يقول بأنه الفضل مع خلف المام الكمل وقد نازع جاعة من التأخرين
الشافعية ف الستحباب بأنه كان للجنائز موضع معروف خارج السجد والغالب منه صلى ال عليه
وسلم الصلة عليها ثة ودفعة ابن حجر با ل يصلح نقل ول يصح عقل ث ناقض كلمه وعارض مرامه
بقوله وأما خي أب داود وغيه من صلى على جنازة ف السجد فل شيء له فضعيف باتفاق الحدثي
والذي ف جيع أصول أب داود العتمدة فل شيء عليه ولو صح وجب حله على هذا جعا بي الروايات
أو الراد فل أجر له كامل رواه مسلم قال ميك ورواه أبو داود وعن سرة بن جندب بضم الدال وفتحها
قال صليت وراء رسول ال صلى ال عليه وسلم
على امرأة ماتت ف نفاسها أي حي ولدتا فقام أي وقف للصلة وسطها أي حذاء وسطها بسكون
السي وبفتح قال الطيب الوسط بالسكون يقال فيما كان متفرق الجزاء كالناس والدواب وغي ذلك
وما كان متصل الجزاء كالدار والرأس فهو بالفتح وقيل كل منهما يقع موقع الخر وكأنه أشبه وقال
صاحب الغرب الوسط بالفتح كالزكز للدائرة وبالسكون داخل الدائرة وقيل كل ما يصلح فيه بي
فبالفتح ومال فبالسكون ه ث المام يقف بذاء صدر اليت عندنا سواء كان رجل أو امرأة وعند الشافعي
يقف عند رأس الرجل وعجز الرأة لا روي عن نافع أب غالب قال كنت ف سكة الربد فمرت جنازة
معها ناس كثية قالوا جنازة عبد ال بن عمر فتبعتها فإذا أنا برجل عليه كساء رقيق على رأسه خرقة تقية
من الشمس فقلت من هذا الدهقان وهو بالكسر والضم رئيس القليم معرب قالوا أنس ابن مالك قال
فلما وضعت النازة قام أنس فصلى عليها وأنا خلفه ل يول بين وبينه شيء فقام عند رأسه وكب أربع
تكبيات ول يطل ول يسرع ث ذهب يقعد فقالوا يا ابا حزة الرأة النصارية فقربوها وعليها نعش أخضر
فقام عند عجيزتا فصلى عليها نو صلته على الرجل يكب عليها أربعا ويقوم عند رأس الرجل وعجيزة
الرأة قال نعم إل أن قال أبو غالب فسألت عن صنيع أنس ف قيامه ف الرأة عند عجيزتا فحدثون أنه إنا
كان لنه ل تكن النعوش فكان يقوم حيال عجيزتا يسترها من القوم متصر من لفظ أب داود ورواه
الترمذي قلنا يعارض هذا با روي أحد أن أبا غالب قال صليت خلف أنس على جنازة فقام حيال صدر
وما ف الصحيحي أنه عليه الصلة والسلم صلى على امرأة ماتت ف نفاسها فقام وسطها ل يناف
وفخذاه ويتمل أنه وقف كما قلنا لنه مال إل العورة ف حقها فظن الراوي ذلك لتقارب الحلي كذا
حققه ابن المام متفق عليه قال ميك ورواه الربعة وعن ابن عباس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم مر
بقب دفن ليل أي ف ليل من الليال
فقال مت دفن هذا قالوا البارحة أي الليلة الاضية قال أفل آذنتمون بالد أي أدفنتموه فل أعلمتمون قالوا
دفناه ف ظلمة الليل فكرهنا وف نسهة وكرهنا أن نوقظك أي نتبهك من النوم فقام فصففنا خلفه فصلى
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
عليه قال الظهر فيه مسائل جواز الدفن بالليل أي تبقريره والصلة على القب بعد الدفن واستحباب صلة
الييت بالماعة ه ول خلف ف السألتي التطرفتي إل ما شذ به السن البصري وتبعه بعض الشافعية وما
يرد عليهم ما صح أيضا أن ناسا رأوا ف القبة نارا فأتوها فإذا رسول ال صلى ال عليه وسلم ف القب
زجر رءسول ال صلى ال عليه وسلم أن يقب الرجل بالليل حت يصلي عليه إل أن يضطر إنسان إذى
ذلك فالنهي فيه إنا هو عن دفنه قبل الصلة عليه وإنا اللف بي العلماء ف تكررار الصلة قال ابن
المام وما ف الديث من الصف وف الصحيحي عن الشعب قال أخبن من شهد النب صلى ال عليه
وسلم أنه أتى على قب مبنوذ وصفهم فكب أربعا قال الشيبان من حدثك هذا قال ابن عباس دليل على ان
لن ل يصل ان يصلي على القب وإن ل يكن الول وهو خلف مذهبنا ول ملص إل بادعاء أنه ل يكن
صلى عليها أصل وهو ف غاية من البعد من الصحابة ه والقرب أن يمل على الختصاص به صلى ال
عليه وسلم ووقعت صلة غيه تبعا له عهده عليه السلم ل يسقط فرض النازة إل بصلته فيؤول إل أن
صلة النازة ف حقه فرض عي وف حق غيه فرض كفاية وال ول الداية وبه يظهر وجه ما ف رواية
صحيحة أنه صلى ال عليه وسلم صلى على قب مسكينة غي ليلة دفنها وف مرسل صحيح لسعيد بن
السيب ومرسله ف حكم الوصول حت عند الشافعي أيضا أنه صلى ال عليه وسلم صلى على ام سعد
بعد شهر لنه كان غائبا حي موتا متفق عليه قال ميك واسم صاحب القب فيه طلحة بن الباء بن عمي
العلوي حليف النصار روي حديثه أبو داود متصرا والطبان مطول وف روايته من الزيادة فجاء حت
وقف على قبه فصف الناس معه ث رفع يديه فقال اللهم الق طلحة يضحك إليك وتضحك إليه
والضحك كناية عن الرضا وال أعلم وعن أب هريرة أن امراة بفتح أن وقيل بكسرها سواداء كانت تقم
السجد
بضم القاف وتشديد اليم أي تكنسه وتطهره من القمامة أو شاب أي كان يقم روفعه على أنه عطف على
مل اسم عن أن مرويا وإل فعلى الجموع وف الصابيح أن أسود كان يقم قال ابن اللك يريد به الواحد
من سوادان العرب وقيل اسم رجل فققدها وف نسخة فققده رسول ال صلى ال عليه وسلم فسأل عنه
أو عنها بناء على الشلك ف الول فقالوا أي بعضهم قال ميك ف رواية البيهقي أن الذي باشر جواب
النب صلى ال عليه وسلم منهم أبو بكر الصديق رضي ال عنه مات أي أو ماتت قال أي النب صلى ال
عليه وسلم أفل كنتم آذنتمون أي أخبتون بوته ل صلى عليه قال أي أبو هريرة حكاية ع ما وقع منهم
ف جواب قوله أفل ال فكأنم أي الخاطبي صغروا أي حقروا أمرها أو أمره أي وعظموا أمر النب صلى
ال عليه وسلم بتكليفه للصلة عليه فقال دلون أمر من الدللة على قبه أو قبها فدنوه بضم اللم
الشددة فصلى عليها أو عليه ث قال إن هذه القبور قال ابن اللك الشار إليها القبور الت يكن أن يصلى
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
عليها النب صلى ال عليه وسلم ملوءة ظلمة بالنصب على التمييز على أهلها وإن ال ينورها لم بصلت
عليهم قال الطيب وهو كاسلوب الكيم أي ليس النظر ف الصلة على اليت إل حقارته ورفعة شأنه بل
هي بنلة الشفاعة قال ابن اللك وبذا الديث ذهب الشافعي إل جواز تكرار الصلة على اليبت قلنا
صلته صلى ال عليه وسلم كانت لتنوير القب وذا ل يوجد ف صلة غيه فل يكون التكرار مشروعا
فيها لن الفرض منها يؤدي مرة متفق عليه رواه أبو داود وابن ماجه ولفظه مسلم قال ميك اعلم ان
جلة هذا القبور إل آخر الديث من أفراد مسلم وعن كريب بالتصغي مول ابن عباس عن عبد ال بن
عباس أنه مات له أي لعبد ال بن بقديد بالتصغي موضع قريب بعسفان أو بعسفان بضم العي شك من
الراوي وهو أول من قول ابن حجر شك من كريب وها موضعان بي الرمي فقال يا كريب انظر ما
اجتمع له ما موصولة بينها من الناس ويكن أن يكون ما بعن من قال أي كريب فخرجت فإذا ناس قد
اجتمعوا له فاخبته أي بم أو باجتماعهم فقال أي ابن عباس تقول
بالطاب أي تظن وأما قول ابن حجر فقال كريب يقول ل ابن عباس فمخالف للرواية والدرابة هم
أربعون قال أي كريب نعم وظاهر الكلم أن يقول قلت ففيه تريد قال أي ابن عباس فاخرجوه أي اليت
فإن سعت رسول اله صلى ال عليه وسلم يقول ما من رجل مسلم يوت فيقوم أي للصلة على جنازته
أربعون رجل ل يشركون بال شيئا قيل وحكمه خصوص هذا العدد إنه ما اجتمع أربعون قط إل كان
فيهم ول ال تعال إل شفعهم ال أي قبل شفاعتهم فيه أي ف حق ذلك اليبت رواه مسلم قال ميك
ورواه أحد وأبو داود وابن ماجه وعن عائشة عن النب وف نسخة صحيحة أن النب صلى ال عليه وسلم
قال ما من ميت أي مسلم كما ف رواية تصلي عليه أمة أي جاعة من السلمي يبلغون أي ف العدد مائة
كلهم يشفعون أي يدعون له إل شفعوا بتشديد الفاء على بناء الفعول أي قبلت شفاعتهم فيه أي ف حقه
قال التوربشت ل تضاد بي حديثي عائشة وكريب لن السبيل ف أمثال هذا القام أن يكون القل من
العددين متأخرا عن الكثر لن ال تعال إذا وعد الغفرة لعن ل يكن من سنته النقصان من الفضل
الوعود بعد ذلك بل يزيد تفضل فيدل على زيادة فضل ال وكرمه على عباده ه ويتمل أن يكون الراد
بما الكثرة إذ العدد ل مفهوم له رواه مسلم قال ابن المام ورواه الترمذي والنسائي ه وف الديث
الصحيح ما من مسلم يوت فيصلي عليه ثلثة الترمذي والنسائي ه وف الديث الصحيح ما من مسلم
يوت فيصلي عليه ثلثة صفوف من السلمي أل أوجب أي غفر له كما ف رواية وف الديث دللة على
أنه يتأكد للرجال فعل صلة النازة وإنا صلوا عليه صلى ال عليه وسلم أفراد الرجال حت فرغوا ث
الصبيان كذلك ث النساء كذلك ث العبيد كذلك كما رواه البيهقي وغيه وحكى ابن عبد الب اجاع أهل
السي على صلتم عليه أفرادا وبه يرد إنكار ابن دحية لذلك قال الشافعي العظيم أمره وتنافسهم ف أن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ل ينوي المامة ف الصلة عليه أحد وقال غيه ولنه ل يكن تعي أمام ليؤم القوم فلو تقدم واحد ف
الصلة لصار مقدما ف كل شيء وتعي للخلفة وقيل صلوا عليه جاعة وأمهم أبو بكر رضي ال عنه
وقيل جاعات لرواية مسلم
أنم صلوا عليه أفذاذا بالعجمة أي جاعات بعد جاعات وقال ابن حجر ويرد بأن رواية غي مسلم أفرادا
بالراء أو إرسال وكل منهما بيب أن الراد من أفذاذا بتسليم صحته بعن جاعات ه ويكن دفعه بأن الراد
بالفراد والرسال هو معن الفذاذ بعن أنه ل تكن جاعة منفردة بل كانت جاعات منفردات فإن الرسل
مركة القطيع من كل شيء أو من البل والغنم وجعه إرسال على ما ف القاموس وف النهاية إرسال أي
أفواجا وفرقا مقطعة يتبع بعضهم بعضا وعن أنس قال مروا أي الصحابة ينازة فأثنوا عليها أي ذكروها
بأوصاف حيدة وأخلق سديدة فقوله خيا تأكيد أو دفع لا يتوهم من عل فقال النب صلى ال عليه
وسلم وجبت أي ثبتت له النة يعن على تقدير صحة ما أثنوا عليه أو إن كان مات عليه ث مروا بأخرى
فأثنوا عليها شرا قال الطيب استعمال الثناء ف الشر مشاكلة أو تكم ه ويكن أن يكون أثنوا ف الوضعي
بعن وصوفا فيحتاج حينئذ إل القيد ففي القاموس الثناء وصف يدح أو ذم أو خاص بالدح قال النووي
فإن قيل كيف مكنوا من الثناءس بالشر مع الديث الصحيح ف البخاري ف النهي عن سب الموات
قلت النهي إنا هو ف حق غي النافقي والكفار وغي التظاهر فسقه وبدعته وأما هؤلء فل يرم سبهم
تذيرا من طريقتهم ه وف الغاسق والبتدع اليتي ولو كانا متظاهرين بث لن جواز دمهما حال حياتما
لكي ينجرا أو يتزر الناس عنهما وأما بعد الجاج وخصوص البتدعة بأعيانم هذا مع أنه ليس ف
الديث ما يدل على سبهم فالول أن يعارض بقوله صلى ال عليه وسلم ل تذكروا هلكاكم إل بي
ويدفع بمل الذمومي على الكفار والنافقي قال ابن اللك ويتمل أن يكون قبل وردو النهي فقال
وجبت أي حقت له النار يعن على تقدير الصحة والوت عليه قال الظهر هذا الكم ليس عاما ف كل
جزم الرسول صلى ال عليه وسلم بالنة والنار فبناء على أنه أطلعه ال على ذلك فقال عمر ما وجبت
أي ما الراد بقولك وجبت ف الوضعي وأراد التصريح با يعلم من قيام القرينة فقال وف نسخة صحيحة
قال هذا أثنيتم عليه خيا فوجبت له النة وهذا أي الخر أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار قال زين
العرب الثناء بالي والشر غي
موجب لنة ول نار بل ذلك علمة كونما من أهلها قال الطيب ل ارتياب ان قول رسول اله صلى ال
عليه وسلم وجبت بعد ثناء الصحابة رضي ال عنهم حكم عقب وصفا مناسبا وهو يشعر بالعلية وكذا
الوصف بقوله أنتم أي أيها الصحابة أو أيها الؤمنون شهداء ال ف الرض لن الضافة ت للتشريف
وإنم بكان ومنلة ت عالية عند ال وهو أيضا كالتزكية من رسول ال صلى ال عليه وسلم لمته
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وإظهار عدالتهم بعد أداء شهادتم لصاحب النازة فينبغي أن يكون لا أثر ونفع ف حقه وإن ال تعال
يقبل شهادتم لصاحب النازة فينبغي أن يكون لا أثر ونفع ف كالدعاء والشفاعة فيوجب لم النة والنار
على سبيل الوعد والوعيد لن وعده حق ل بد من وقوعه فهو كالواجب إذ ل أثر للعمل ول الشهادة ف
الوجوب وإل معن الديث يرمز قوله تعال وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس
ويكون الرسول عليكم شهيدا البقرة أي جعلناكم عدو ل خيار الشهود لتشهدوا على غيكم ويكون
الرسول رقيبا عليكم ومزكيا لكم ويبي عدالتكم وقال ابن اللك قيل الستفاد من الديث إن لشهادتم
مدخل ف نفعهم وإل ل يكن للنثاء فائدة ويؤيده ما روي أنه صلى ال عليه وسلم قال حي أثنوا على
جنازة جاء جبيل وقال يا ممد أن صاحبكم ليس كما يقولون غنه كان يعلن كذا ويسر كذا ولكن ال
صدقهم فيما يقولون وغفر له ما ل يعلمون قلت وكان هذا نتيجة ستر ال عليه ولذا نن مأمورون بستر
العاصي والظهر أن هذا أمر غالب فإن ال تعال ينطق اللسنة ف حق كل إنسان با يعلمه من سريرته
الت ل يطلع عليها غيه ولذا قيل ألسنة اللق أقلم الق وليس الراد أن من خلق للجنة يصي للنار
بقولم ول عكسه إذ قد يقع عليه الثناء بالي أو الشر وف باطن المر خلفه وإنا الراد أن الثناء علمة
مطابقة للواقع غالبا وال أعلم قال الظهر ليس معن قوله صلى ال عليه وسلم أنتم شهداء ال إن ما يقول
الصحابة والؤمنون ف حق شخص من استحقاقة النة أو النار يكون كذلك لن من يستحق النة ل
يصي من أهل النار بقولم ول من يستحق النار يصي من أهل النة بقولم بل معناه أن الذي أثنوا عليه
خيا رأوا منه الصلح واليات ف حياته واليات والصلح علمة كون الرجل من أهل النة والذي
أثنوا عليه شرا رأوا منه الشر والفساد والشر والفساد من علمة أهل النار أل ترى أنه ل يوز أن يقطع
بكون أحد من أهل النة أو من أهل النار وإن شهد له جاعة كثية بل يرجى النة لن شهد له بالي
ويالف النار لن شهد له جاعة بالشر متفق عليه قال ميك واللفظ للبخاري وروي أبو داود والنسائي
نوه من حديث أب هريرة وف رواية الؤمنون يتمل أن تكون اللم للعهد والراد بم الصحابة فيوافق ما
سبق من قوله أنتم ويتمل أن تكون للجنس والطاب ف أنتم للمة الوجودين أول واللحقي آخرا
شهداء ال الضافة تشريفية ومشعرة بأنم عند ال بنلة ف قبول شهادتم ف الرض فيه إشارة إل انم
بنلة اللئكة القربي الطلعيي على أعمال العباد ف السماء
وعن عمر رضي ال عنه قال قال رسول اله صلى ال عليه وسلم أيا مسلم شهد له أربعة بي أي أثنوا
عليه بميل وقال ابن اللك فقيل يتمل أنه يريد بشهادتم صلتم عليه ودعاءهم وشفاعتهم له فيقبل ال
ذلك أدخله ال النة أي بفضله وسبب خيه وصلحه وربا يكون له ذنب فيغفر ال ذنبه ويدخله النة
بتصديق ظن الؤمني ف كونه صالا ولذا قيل ألسنة اللق أقلم الق فيتضمن الديث ترغيبا وترهيبا قلنا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وثلثة أي وما حكم ثلثة قال وثلثة أي وكذلك ثلثة وقيل وهو وما قبله عطف تلفي قلنا واثنان قال
واثنان ث ل نسأله عن الواحد هذا يؤيد ما قدمنا ث الكمة ف القتصار على الثني لنما نصاب الشهادة
غالبا وفيه إياء إل رد ما قيل إن الراد بالشهادة الصلة فإن صلة الواحد كفاية رواه البخاري وعن
عائشة قالت قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ل تسبوا الموات أي باللعن والشتم وإن كانوا فجارا
أو كفارا إل إذل كان موته بالكفر قطعيا كفرعون وأب جهل وأب لب فإنم قد أفضوا أي وصلوا إل ما
قدموا وف نسخة إل ما قدموه أي من جزاء أعمالم أو مازاة ما عملوه من الي والشر وال تعال و
الجازي فإن شاء عفا عنهم إن كانوا مسلمي وإن شاء عذبم بأن كانوا كافرين أو فاجرين فما لكم
وإياهم ومن حسن إسلم الرء تركه ما ل يعينه وإنا جوز ذم بعض الحياء لا يترتب عليه من فائدة ما
رواه البخاري وقال ميك والنسائي وعن جابر أن رسول اله صلى ال عليه وسلم كان يمع بي الرجلي
من قتلى أحد جع قتيل ف ثوب واحد أي من الكفن للضرورة ول يلزم منه تلقي بشرتما إذ يكن
حيلولتهما بنحو
أعلم قال الطيب أي ف قب واحد ل ف ثوب واحد إذ ل يوز تريدها بيث تتلقى ا بشرتاها بل ينبغي
أن يكون على كل واحد منهما ثيابة التطلخة بالدم وغي التلطخة ولكن يضجع أحدها بنب الخر ف
قب واحد قال الطاب يوز دفن ميتي فصاعدا ف ثوب واحد عند الضرورة كفى قب نقله ميك عن
الزمهار ث الظهر أن قوله ف ثوب واحد حال أي كان يمع بي الرجلي حال كونما أي كل واحد
منهما ف ثوب واحد وهو ثوبه الذي لبسه من غي زيادة وأما جعهما ف قب واحد فيستفاد من قوله ث
يقول أيهم اكثر أخذا أي حفظا أو قراءة للقرآن فإذا أشي إل أحدها قدمه أي ذلك الحد ف اللحد
بفتح اللم وبضم وسكون الاء أي الشق ف عرض القب جانب القبلة فإن القرآن أمام لكل مسلم فيكون
كذلك قارئه فيستحق التقدم ف الدنيا والخرى والراتب العليا ف جنة الأوى وقال أي النب صلى ال
عليه وسلم أنا شهيد أي شاهد ومثن على هؤلء يوم القيامة قال الظهر أي أنا شفيع لم وأشهد أنم
بذلوا أرواحهم ف سبيل ال ه وأشار إل أن علي بعن اللم عللى كل شهيد الجادلة كنت أنت الرقيب
عليهم وأنت على كل شيء شهيد الائدة فالراد أنا حفيظ عليهم أراقب أحوالم وأصونم عن الكاره ه
كذا ذكره الطيب وهو غي صحيح العن بالنسبة إل القتلى كما ل يفى وأمر بدفنهم بدمائهم الباء الثانية
للمصاحبة ول يصل عليهم ف الصول العتمدة بكسر اللم وهو الظاهر من عطفه على أمر وأما قول ابن
حجر وف رواية للبخاري أيضا بفتح اللم فال أعلم بصحته قال الطيب فعلم أن الشهيد ل يصلى عليه
قلت هو معارض با تقدم ورجح الصلة إما لثباتا أو للحتياط فيها أو للرجوع إل الصل عند الساقط
وال أعلم قال وأما صلته صلى ال عليه وسلم على حزة فلمزيد رأفته قلت إنايتم هذا ف الملة لو
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
كانت صل ته منحصرة ف حزة وإنا صلى على جيع الشهداء كما سبق ومزية حزة لزيد الرحة أنه صلى
عليه سبعي مرة وقد ثبت أنه أعاد الصلة عليهم بأن صلى عليهم بعد ثان سني صلته على اليت وكأنه
كان توديعا لم وأما تأويل الصلة بالدعاء فغي صحيح لقوله صلته على اليت فإنه لدفع إرادة الجاز
فأندفع قول ابن حجر بالدعاء فغي صحيح لقوله صلته للميت باتفاق منا وهو واضح ومن الخالف إذ ل
يصلى عند القب عنده بعد ثلثة أيام ه فإنه ممول عندنا على خصوصياته صلى ال عليه وسلم ول يغسلوا
هذا ما اتفق عليه العلماء ويوافقه خب أحد أنه صلى ال عليه وسلم نى عن تغسيلهم وعلله بأن كل
جرح أو كلم أو دم يفوح مسكا يوم القيامة وصح أن حنظلة قتل وهو جنب فلم يغسله صلى ال عليه
وسلم قال رأيت اللئكة تغسله فلو وجب غسله لا سقط إل بفعلنا رواه البخاري
الفصل الثان عن الغية بن شعبة وعن جابر بن سرة قال أت بصيغة الجهول النب صلى ال عليه وسلم
بفرس معرور أي عار من السرج ونوه قال الطيب اعرورى الفرس أي ركبة عريانا فالفارس معرور
والفرس معروري هذا هو القياس لكن الرواية صحت بالكسر ه وف متصر النهاية فرس معروري على
الفعول ل سرج عليه ول غيه أعرورى الفرس واعروريته ركبته عريانا ل زم ومتعد ه ويكن أن يكون
التقدير وهو أي الت بالفرس معرور وقال النووي هو بفتح الراء منونا وأما قول ابن حجر وبه يرد قول
بعضهم الرواية بالكسر والقياس الفتح فمردود ووجهه ل يفى على طبع معقول وذوق مقبول فركبه أي
النب صلى ال عليه وسلم حي انصرف من جنازة ابن الدحداح بفتح الدال وكونه ابن الدحداح كذا هو
عن أب داود والترمذي من طرق عن شعبة وعن عبد بن حيد وأحد أب الدحداد وف أخرى أم الدحداح
وأبو الدحداح هذا ل يعرف له اسم ول نسب غي أنه حليف النصار وبشكل على رواية أب الدحداح ما
أخرجه أبو نعيم أنه عاش إل زمن معاوي نعم ثابت بن الدحداح مات ف زمن النب صلى ال عليه وسلم
وهو يكن أبا الدحداح لكن قال ف الصابة الق أنه غي هذا قال ابن اللك يدل على جواز الركوب
عند النصراف من النازة وفيه أنه غي هذا قال ابن اللك يدل على جواز الركوب عند النصراف من
النازة وفيه أنه يوز ركوبه صلى ال عليه وسلم لعذر لكن سيأت دليل قول على الواز مطلقا وقال
العلماء ل يكره الركوب ف الرجوع من النازة اتفاقا لنقضاء العبادة ونن نشي حوله أي بعضنا قدامه
وبعضنا وراءه وبعضنا يينه وبعضها شاله رواه مسلم قال ميك ورواه أبو داود والترمذي والنسائي بعناه
الفصل الثان عن الغية بن شعبة أي الثقفي أسلم عام الندق وقدم مهاجرا نزل الكوفة
ومات با سنة خسي وهو ابن سبعي سنة وهو أميها لعاوية بن أب سفيان وروى عنه نفر ذكره الؤلف
ف الصحابة ول يذكر مغية غيه إن النب قال الراكب يسي خلف النازة أما ممول على العذر أو مقيد
بال الرجوع لا سيأت والاشي يشي خلفها وهو الفضل عندنا وأمامها وهو الفضل عند الشافعي وعن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
يينها وعن يسارها وها جائزان قريبا منها أي كلما يكون أقرب منها ف الوانب الربعة فهو أفضل
لساعدة ف المل عند الاجة ولزيادة التذكر ف أمر الخرة والسقط بتثليث السي والكسر أشهر ما بدا
بعض خلقه وف القاموس السقط مثلثة الولد لغي تام اه وهو أت بالراد ف هذا القام ويؤيده قوله يصلي
عليه قال الظهر إنا يصلي عليه إذا استهل صارخا ث مات عند أب حنيفة والشافعي وقال أحد يصلي عليه
إذا كان له أربعة أشهر وعشر ف البطن ونفخ فيه الروح وإن ل يستهل قال ابن المام الستهلل أن
يكون منه ما يدل على الياة من حركة عضو أو رفع صوت والعتب ف ذلك خروج أكثره حيا حت لو
خرج أكثره وهو يتحرك صلي عليه وف القل ل وقد روى النسائي عن الغية بن مسلم عن أب الزبي
عن جابر إذا استهل الصب صلي عليه وورث قال النسائي وللمغية بن مسلم غي حديث منكر ورواه
الاكم عن سفيان عن أب الزبي قال هذا إسناد صحيح وعن جابر رفعه الطفل ل يصلى عليه ول يورث
حت يستهل أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه وصححه ابن حبان والاكم قال الترمذي روى موقوفا
ومرفوعا وكان الوقوف أصح وأنت سعت غي مرة أن الختار ف تعارض الوقف والرفع تقدي الرفع ل
الترجيح بالحفظ والكثر بعد وجود أصل الضبط والعدالة وأما معارضته با رواه الترمذي من حديث
الغية وصححه أنه عليه الصلة والسلم قال السقط يصلى عليه إل فساقطة إذ الصر مقدم على
الطلق عند التعارض ويدعى لوالديه أي إن كانا مسلمي بالغفرة وف رواية بالعافية والرحة نقل ميك
عن الزهار أنه ليس الراد به القتصار على ذلك بل يب له ويستحب لما بقوله اللهم اجعله شفيعا
لبويه وسلفا وذخرا وعظة واعتبارا وثقل به موازينهما وافرغ الصب على قلوبما ول تفتنهما بعده واغفر
لما وله اه ويستحب عندنا بعد التكبية الول أن يقرأ سبحانك اللهم وبمدك إل آخره وبعد الثانية
الصلة على النب كما ف التشهد وبعد الثالثة اللهم اغفر لينا إل
آخره كما سيأت وإن كان صغيا اللهم اجعله لنا فرطا واجعله لنا ذخرا واجعله لنا شافعا مشفعا رواه أبو
داود وف رواية أحد والترمذي قال ميك وقال حسن صحيح والنسائي وابن ماجه قال الراكب خلف
النازة أي يسي ولصحة إسناده حكى الرافعي ف شرح السند كالطاب التفاق على أن الفضل للراكب
أن يسي خلف النازة ومن الغريب قول النووي ف الروضة والجموع عن جاهي العلماء أن الفضل
أمامها وإن كان راكبا لعذر أو غي عذر لا صح أنه كان يشي أمام النازة اه ووجه الغرابة ظاهر لنه ما
ورد أنه تقدم على النازة راكبا ولو ورد وصح كان معارضا يتاج إل مرجح والاشي حيث شاء منها أي
يشي حيث أراد من الهات أي ف حوالا والطفل يصلي عليه ف القاموس الطفل بالكسر الصغي من كل
شيء والولود وف الصابيح عن الغية بن زياد أي بدل عن الغية بن شعبة قال التوربشت والقاضي قوله
عن الغية بن زياد سهو ولعله من خطأ الناسخ إذ ليس ف عدد الصحابة والتابعي أحد بذا السم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والنسب وقال ميك والديث روى ف سنن أب داود عن زياد بن جبي عن أبيه عن الغية بن شعبة فما
ف الصابيح خبط من الكتاب وعن الزهري عن سال عن أبيه أي عبد ال بن عمر قال رأيت رسول ال
وأبا بكر وعمر يشون أمام النازة قال الطيب بذا الديث استدل الشافعي وأحد وقال أبو حنيفة
بالديث الت وعلة الشي خلف النازة انتباه الناس واعتبارهم بالنظر إليها وقدامها كأنم شفعاء اليت
إل ال تعال والشفيع يشي قدام الشفوع له قلت ويزاد ف الول ليكون مستعدا للمساعدة والعاونة ف
حل النازة عند الاجة وإياء إل أنم كالودعي وإشارة إل أنه من السابقي وإنم من اللحقي قال ابن
المام الفضل للمشيع للجنازة الشي خلفها ويوز أمامها إل أن يتباعد عنها أو يتقدم الكل فيكره ول
يشي عن يينها ول عن شالا أقول هذا مالف
للحاديث ولعله ممول على النهي التنيهي لدراك العمل بالفضل قال ويكره لشيعها رفع الصوت
بالذكر والقراءة ويذكر ف نفسه وعند الشافعي الشي أمامها أفضل وقد نقل فعل السلف على الوجهي
والترجيح بالعن هو يقول هم شفعاء والشفيع يتقدم ليمهد القصود ونن نقول هم مشيعون فيتأخرون
والشفيع التقدم هو الذي ل يستصحب الشفوع له ف الشفاعة وما نن فيه بلفه بل قد ثبت شرعا إلزام
تقديه حالة الشفاعة له أعن حالة الصلة فثبت شرعا عدم اعتبار ما اعتبه رواه أحد وأبو داود
والترمذي والنسائي وابن ماجه قال وف نسخة قال الترمذي وأهل الديث كأنم يرونه مرسل قال ابن
اللك ليس إسناده بقوي اه وهو غي صحيح لنه قال ميك عبارة الترمذي وأهل الديث كأنم يرون أن
الديث الرسل ف ذلك أصح وبينهما بون بعيد وأورد الترمذي الطريق التصل ف كتابه من طريق ابن
عيينة وغيه عن الزهري والطريق الرسل عن معمر عن الزهري قال كان النب وأبو بكر وعمر يشون
أمام النازة اه وحكى الترمذي عن البخاري أن الرسل أصح وقال النسائي هذا خطأ والصواب مرسل
وقال ابن اللك حديث الزهري ف هذا مرسل أصح من حديث ابن عيينة الذي رفعه وقال غي هؤلء
سفيان بن عيينة من الفاظ الثبات وقد أتى بزيادة على من أرسله فوجب قبولا وقد تابع ابن عيينة على
وصله ابن جريج وزياد بن سعد وغيها وقال البيهقي ومن وصله واستقر على وصله ول يتلف عليه
سفيان بن عيينة وهو حجة ثقة كذا ف التصحيح وعن عبد ال بن مسعود قال قال رسول ال النازة
متبوعة أي حقيقة وحكما فيمشي خلفها ول يتقدم عليها ول تتبع بفتح التاء والباء وبرفع العي على
النفي وبسكونا على النهي وف نسخة بتشديد التاء الثانية أي ل تتبع هي الناس فل تكون عقيبهم وهو
تصريح با علم ضمنا ويؤيده ما قد ورد بلفظ امشوا خلف النازة قال الطيب مؤكدة لا قبلها أي متبوعة
وغي تابعة وقوله ليس معها من تقدمها تقرير بعد تقرير والعن ل يثبت له الجر اه أي الجر الكمل
فيؤيد الذهب النصوص أن الشي وراءها أفضل وما ف الديث السابق من الشي أمام النازة واقعة حال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فاحتمل أنم فعلوه للفضلية أو لبيان الواز أو لعارض اقتضى ف خصوص تلك الزمان وال الستعان
رواه الترمذي وأبو داود
وابن ماجه قال ميك كلهم من طريق أب ماجد عن ابن مسعود قال الترمذي وأبو ماجد الراوي رجل
مهول قلت جهل الراوي التأخر ل يضر للمجتهد حيث ثبت الديث عنده وقال به وعن أب هريرة قال
قال رسول ال من تبع جنازة وحلها ثلث مرار قال ابن اللك يعن يعاون الاملي ف الطريق ث يتركها
ليستريح ث يملها ف بعض الطريق يفعل كذلك ثلث مرات فقد قضى ما عليه من حقها بيان لا قال
ميك أي من جهة العاونة ل من دين وغيبة ونوها اه وقد عد فيما مر أول كتاب النائز أن من جلة
القوق الت للمؤمن على الؤمن أن يشيع جنازته قال غي واحد من العلماء التأخرين ومله ف غي مبتدع
وفاسق معلن كظال ومكاس تنفيا عن حالته القبيحة رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب وقد روى أي
الصنف وف نسخة بصيغة الجهول ف شرح السنة أن النب حل جنازة سعد بن معاذ بي العمودين بفتح
العي أي عمودي النازة قاله الطيب قال ميك نقل عن الزهار هذا مذهب الشافعي بأن يملها ثلثة
يقف أحدهم قدامها بي العمودين واثنان خلفها كل واحد منهما يضع عمودا على عاتقه هذا عند حل
النازة من الرض ث ل بأس بأن يعاونم من شاء كيف شاء والفضل عند أب حنيفة التربيع بأن يملها
أربعة يأخذ كل واحد عمودا على عاتقه اه وروى ابن سعد ف الطبقات بسند ضعيف أنه حل جنازة سعد
بن معاذ من بيته بي العمودين خرج به من الدار قال الواقدي والدار يكون ثلثي ذراعا قال النووي ف
اللصة ورواه الشافعي بسند ضعيف اه إل أن الثار ف الباب ثابتة عن الصحابة وغيهم قال ابن المام
بعد ما سرد تلك الثار قلنا هذه موقوفات والرفوع منها ضعيف ث هي وقائع حال فاحتمل كون ذلك
فعلوه لنه سنة أو لعارض اقتضى ف خصوص تلك الوقات وقد قال ابن مسعود من اتبع النازة فليأخذ
بوانب السرير الربعة وروى ممد بن السن أنبأنا أبو حنيفة حدثنا منصور بن العتمر قال من السنة حل
النازة بوانب السرير الربعة ورواه ابن ماجه ولفظه من اتبع النازة فليأخذ بوانب السرير كلها فإنه
من السنة فوجب الكم بأن هذا هو السنة وإن خلفها أن نقق من بعض السلف فلعارض ول يب على
الناظر تعيينه وعن ثوبان قال خرجنا مع النب وف نسخة مع رسول ال ف جنازة فرأى ناسا ركبانا يمل
على أنم كانوا قدام النازة أو طرفها لئل يناف ما سبق من قوله يسي الراكب خلف النازة أي حالة
الراجعة فقال أل تستحيون أن بالكسر ملئكة ال على أقدامهم وأنتم على ظهور الدواب ف الزهار
الركوب خلف النازة لنه تنعم وتلذذ وهو غي لئق ف مثل هذه الالة قلت حل فعل الصحابة على هذا
ل سيما ف حضرته وهو ماش مستبعد جدا قال والمع بي هذا الديث وبي قوله يسي الراكب خلف
النازة إن ذلك ف حق العذور برض أو شلل أو عرج ونو ذلك وهذا ف حق غي العذور اه وجعنا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
السابق أجع من جعه اللحق ث قال حديث ثوبان بأن يدل على أن اللئكة تضر النازة والظاهر أن
ذلك عام مع السلمي بالرحة ومع الكفار باللعنة قال أنس مرت جنازة برسول ال فقام فقيل إنا جنازة
يهودي فقال إنا قمنا للملئكة رواه النسائي اه وفيه إياء إل ندب القيام لتعظيم الفضلء والكباء رواه
الترمذي وابن ماجه أي بذا اللفظ وروى أبو داود نوه أي بعناه وهو أنه أتى بدابة وهو مع جنازة فأب
أن يركب فلما انصرف أتى بدابة فركب فقيل له فقال أن اللئكة كانت تشي فلم أكن لركب وهم
يشون فلما ذهبوا ركبت قال الترمذي وقد روى عن ثوبان موقوفا لكن يرجح الرفوع كما تقدم مع أن
هذا الوقوف ف حكم الرفوع لن مثل هذا ل يقال من قبل الرأي وعن ابن عباس أن النب قرأ على
النازة بفاتة الكتاب قال ابن اللك وبه قال الشافعي قلت مع عدم تعيي دللته على أن القراءة كانت
على اليت أو ف الصلة
عليه وبعد أي تكبية من تكبياتا الديث ضعيف ل يصح الستدلل به رواه الترمذي وقال ليس إسناده
بذلك القوي اه قال ميك يشي إل أن ف سنده أبا شيبة إبراهيم بن عثمان الواسطي وهو ضعيف منكر
الديث وأبو داود قال ميك ولفظه عن طلحة بن عبد ال بن عوف قال صليت على النازة مع ابن
عباس قرأ بفاتة الكتاب فقال إنا من السنة اه فنسبة الديث مرفوعا إل أب داود غي صحيح وابن ماجه
وعن أب هريرة قال قال رسول ال إذا صليتم على اليت فأخلصوا له الدعاء قال ابن اللك أي ادعوا له
بالعتقاد والخلص اه ويكن أن يكون معناه اجعلوا الدعاء خالصا له ف القلب وإن كان عاما ف اللفظ
وأغرب صاحب الزهار على ما نقله ميك عنه أنه قال فيه دليل على وجوب تصيص اليت بالدعاء ول
يكفي التعميم وهو الصح اه وقال ابن حجر الدعاء للميت بصوصه بعد التكبية الثالثة ركن ويرده أن
أكثر الحاديث الصحيحة وردت بلفظ العموم مع أن وجوب الدعاء مطلقا غي ثابت عندنا رواه أبو
داود قال ميك وسكت عليه وابن ماجه قال ابن حجر وصححه ابن حبان وعنه أي عن أب هريرة قال
كان رسول ال إذا صلى على النازة قال اللهم اغفر لينا وميتنا وشاهدنا أي حاضرنا وغائبنا قال ميك
وجه المع بي تعميم هذا الديث وتصيص ما مر المع بي الدعاءين للميت خاصة وللمسلمي عامة اه
ل منع من المع لكن الكلم ف الورود وإذا ورد ففي الوجوب وصغينا وكبينا قال ابن حجر الدعاء
ف حق الصغي لرفع الدرجات اه ويدفعه ما ورد أنه صلى على طفل ل يعمل خطيئة قط فقال اللهم قه
عذاب القب وضيقه ويكن أن يكون الراد بالصغي والكبي الشاب والشيخ فل إشكال وتكلف ابن اللك
وغيه ونقل التوربشت عن الطحاوي أنه سئل عن معن الستغفار للصبيان مع أنه ل ذنب لم فقال معناه
السؤال من ال أن يغفر له ما
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
كتب له ف اللوح الحفوظ أن يفعله بعد البلوغ من الذنوب حت إذا كان فعله كان مغفورا وإل فالصغي
غي مكلف ل حاجة له إل الستغفار اه وسيأت زيادة تقيق لذا البحث ف أواخر الفصل الثالث من هذا
الباب وال أعلم بالصواب وذكرنا وأنثانا قال الطيب القصود من القرائن الربع الشمول والستيعاب فل
يمل على التخصيص نظرا إل مفردات التركيب كأنه قيل اللهم اغفر للمسلمي والسلمات كلهم
أجعي فهي من الكناية الزبدية يدل عليه جعه ف قوله اللهم من أحييته منا فأحيه على السلم أي
الستسلم والنقياد للوامر والنواهي ومن توفيته منا فتوفه على اليان أي التصديق القلب إذ ل نافع
حينئذ غيه اللهم ل ترمنا قال ابن حجر بضم أوله وفتحه أقول الفتح هو الصحيح وهو الوجود ف
النسخ الصححة وف القاموس الضم لغة أجره قال ابن اللك أي أجر اليان أقول الصواب أجر اليت أو
أجر الؤمن ول تفتنا بعده أي ل تعلنا مفتوني بعد اليت بل اجعلنا معتبين بوته عن موتنا ومستعدين
لرحلتنا وف الصابيح ول تضلنا قال ابن اللك وف بعض النسخ ول تفتنا أي ل تلق علينا الفتنة بعد
اليان والراد با ههنا خلف مقتضى اليان رواه أحد وأبو داود والترمذي قال ميك وقال حسن
صحيح ورواه الاكم وقال صحيح على شرط مسلم وابن ماجه ورواه النسائي عن إبراهيم الشهلي عن
أبيه وانتهت روايته أي رواية النسائي عند قوله وأنثانا وف رواية أب داود فأحيه على اليان وتوفه على
السلم وف آخره استروح ابن حجر فقال ومعناها صحيح أيضا فإنما وإن اختلفا مفهوما اتدا ما صدقا
اه وكأنه ما فهم تقيق الطيب وتدقيقه الت ول تضلنا بعده قال الطيب فإن قلت ما الكمة ف تأخي
اليان عن السلم ف الرواية الول وتقديه عليه ف الثانية قلت التنبيه على أنما يعبان عن الدين كما
هو مذهب السلف الصال ويتمل أن يقال ورد السلم بعنيي أحدها النقياد وإظهار العمال الصالة
وهو دون اليان وف الرواية الول أشي إل ترجيح العمال ف الياة واليان عند المات قلت ف
العبارة مناقشة ل تفى قال وهذه مرتبة العوام والثان إخلص العمل والستسلم وهذه مرتبة الواص
والرواية الثانية مشية
إل هذا اه والظهر أن يقال السلم ثرات اليان من القوال والفعال والحوال فيناسب حال الياة
القيام بتكاليف الثقال واليان حقيقة التصديق والعتقاد على وجه التحقيق فيلئمه حال المات فإنه
عاجز عن التيان بأركان السلم وال أعلم بقيقة الراد فالرواية الشهورة هي العمدة والرواية الخرى
إما من تصرفات الرواة نسيانا أو بناء على زعم أنه ل فرق بي التقدي والتأخي وجواز النقل بالعن أو
يقال فأحيه على اليان أي وتوابعه من الركان وتوفه على السلم أي على النقياد والتسليم لن الوت
مقدمة يوم ل ينفع مال ول بنون إل من أتى ال بقلب سليم وال بكل شيء عليم وعن واثلة بن السقع
قال صلى بنا رسول ال على رجل من السلمي فسمعته يقول اللهم إن فلن بن فلن ف ذمتك أي أمانك
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
لنه مؤمن بك وحبل جوارك بكسر اليم قيل عطف تفسيي وقيل البل العهد أي ف كنف حفظك
وعهد طاعتك وقيل أي ف سبيل قربك وهو اليان والظهر أن العن أنه متعلق ومتمسك بالقرآن كما
قال تعال واعتصموا ببل ال آل عمران وفسره جهور الفسرين بكتاب ال تعال والراد بالوار المان
والضافة بيانية يعن البل الذي يورث العتصام به المن والمان والسلم واليان والعرفة والتقان
وغي ذلك من مراتب الحسان ومنازل النان قال تعال فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بال فقد استمسك
بالعروة الوثقى ل انفصام لا البقرة وف النهاية كان من عادة العرب أن ييف بعضهم بعضا وكان الرجل
إذا أراد السفر أخذ عهدا من سيد كل قبيلة فيأمن به ما دام ماورا أرضه حت ينتهي إل آخر فيأخذ مثل
ذلك فهذا حبل الوار أو هو من الجارة والمان والنصرة والبل المان والعهد قال الطيب الثان أظهر
وقوله وحبل جوارك بيان لقوله ف ذمتك نو أعجبن زيد وكرمه والصل أن فلنا ف عهدك فنسب إل
الوار ما كان منسوبا إل ال تعال فجعل للجوار عهدا مبالغة ف كمال حايته فالبل مستعار للعهد لا فيه
من التوثقة وعقد القول باليان الؤكدة فقه بالضمي أو باء السكت من فتنة القب وعذاب النار أي
امتحان السؤال فيه أو من أنواع عذابه من الضغطة والظلمة وغيها وأنت أهل الوفاء أي بالوعد فإنك
ل تلف اليعاد قال الطيب تريد لستعارة البل للعهد لن الوفاء يناسب العهد والق أي أنت أهل بأن
تق بالق وأهله والضاف مقدر أي أنت أهل الق أو أنت أهل الثبوت با ثبت عنك إشارة إل قوله تعال
هو أهل التقوى وأهل الغفرة الدثر أي هو أهل أ
يتقى شركه ويرجى مغفرته اللهم اغفر له وارحه ل ريب أن القصود من صلة النازة هو الدعاء على
اليت بالصوص سواء حصل ف ضمن العموم أو غيه إنك أنت الغفور أي كثي الغفرة للسيئات الرحيم
كثي الرحة بقبول الطاعات والتفضل بتضاعف السنات رواه أبو داود قال ميك وسكت عليه وأقره
النذري وابن ماجه وعن ابن عمر قال قال رسول ال أذكروا قال ميك المر للندب ماسن جع حسن
على غي قياس موتاكم جع ميت فعند ذكر الصالي تنل الرحة وكفوا أمر للوجوب أي امتنعوا عن
مساويهم جع سوء على خلف القياس أيضا قال الطيب قد سبق إن ذكر الصالي ماسن الوتى
ومساويهم مؤثر ف حال الوتى فأمروا بنفع الغي ونوا عن ضرره وأما غي الصالي فأثر النفع والضرر
راجع إليهم فعليهم أن يسعوا ف نفع أنفسهم ودفع الضرر عنهم اه وقوله ونوا عن ضرره مناقض بتقريره
سابقا إل أن يفظ التاريخ بتأخي هذا الديث عنه مع أنه يكن المع بأن الول عند قرب الوت والثان
بعد تققه أو الول ممول على اجتماع الصالي على ذمه والنهي عن النفراد ونظيه شهادة الربع
والقل بالقذف وال أعلم قال حجة السلم غيبة اليت أشد من الي وذلك لن عفو الي واستحلله
مكن ومتوقع ف الدنيا بلف اليت وف الزهار قال العلماء وإذا رأى الغاسل من اليت ما يعجبه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
كاستنارة وجهه وطيب ريه وسرعة انقلبه على الغتسل استحب أن يتحدث به وإن رأى ما يكره كنيته
وسواد وجهه أو بدنه أو انقلب صورته حرم أن يتحدث به رواه أبو داود والترمذي قال ميك ورواه
ابن حبان ف صحيحه وعن نافع تابعي أب غالب عطف بيان قال الطيب كان الكنية كانت أشهر وأعرف
فجيء با بيانا لنافع قال صليت مع أنس بن مالك على جنازة رجل أي عبدال بن عمر على ما سبق فقام
حيال رأسه بكسر الاء أي حذاء ومقابله ث جاؤوا بنازة امرأة من
قريش وفيما تقدم امرأة أنصارية فالقضية أما متعددة وأما متحدة فتكون الرأة قرشية أنصارية فقالوا أي
أولياؤها يا أبا حزة كنية أنس صل عليها فقام حيال وسط السرير بسكون الوسط وفتحه فقال له العلء
بن زياد هكذا بذف حرف الستفهام رأيت رسول ال قام على النازة أي من الرأة مقامك منها ومن
الرجل مقامك منه قال نعم ف الزهار أخذ الشافعي بذا الديث وقال أبو حنيفة يقف عند صدر اليت
رجل كان أو امرأة وقال مالك يقف عند وسط الرجل وعند منكب الرأة بعكس الديث نقله ميك وقد
تقدم الديث بأبسط من هذا وسبق الكلم فيه من ابن المام على وجه التمام وقد استفيد من نقل
الزهار هذا أن الشافعي ومالكا ف طرف التناقض والتدافع وإن أبا حنيفة على حد الوسط والتمانع ويكن
المع بأن القصد هو الصدر الذي هو الوسط ولكن على جهة التقدير ل على وجه التحقيق فتارة وقع
من بعض السلف وقوفهم إل ما يلي الرأس وأخرى إل ما يلي الرجل فحصل اللف بقتضى الختلف
وأما قول النووي وزعم أنه وقف عند صدره غلط صريح فمردود بأن أحد رواه صريا وسنده حسن إن
ل يكن صحيحا رواه الترمذي وابن ماجه أي بذا اللفظ وف رواية أب داود ونوه أي بعناه مع زيادة وقد
تقدمت ف نقل ابن المام وفيه أي ف كتاب أب داود فقام أي أنس عند عجيزة الرأة بفتح مهملة وكسر
جيم قال الطيب العجيزة والعجز وهي للمرأة خاصة والعجز مؤخر الشيء الفصل الثالث عن عبدالرحن
بن أب ليلى قال الؤلف هو ف الطبقة الول من تابعي الكوفيي قال كان سهل بن حنيف بالتصغي وقيس
بن سعد صحابيان جليلن أنصاريان قاله ابن حجر قاعدين بالقادسية بكسر الدال وتشديد الياء موضع
بينه وبي الكوفة خسة عشر ميل فمر عليهما بنازة فقاما فقيل لما إنما أي النازة من أهل الرض قال
الطيب الرض ههنا كناية عن الرذالة والسفالة قال تعال ولو شئنا لرفعناه با ولكنه أخلد إل
الرض العراف أي مال إل السفالة ولذلك قال أحد الرواة تفسيا أي من أهل الذمة وقيل أي من ل
تصعد روحه إل السماء وترد إل الرض فقال إن رسول ال مرت به جنازة فقام فقيل له إنا جنازة
يهودي يتمل أنه للجنس فل يناف ما مر أنا يهودية أو أنما واقعتان وف بعض الروايات أو يهودية وف
بعضها يهودية فقال أليست نفسا قال الطيب أراد أن هذا الوت فزع كما مر ف حديث جابر اه أو
التعظيم لالق النفس أو للملئكة الذين يصحبونا وقد ثبت نسخ القيام برواية علي كرم ال وجهه ولعل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
العذر عدم علمهما بالنسخ أو بعد العلم عمل بالواز متفق عليه وعن عبادة بن الصامت قال كان رسول
ال إذا تبع جنازة ل يقعد حت توضع ف اللحد بفتح اللم وتضم وسكون الاء الشق وف جانب القبلة من
القب فعرض له أي ظهر حب بفتح الاء وتسكر أي عال من اليهود فقال أي الب له أنا أي معشر اليهود
هكذا نصنع يا ممد قال أي عبادة فجلس رسول ال أي بعد ما كان واقفا أو بعد ذلك وقال جعا بي
الدليل الفعلي والقول خالفوهم فبقي القول بأن التابع ل يقعد حت توضع عن أعناق الرجال هو الصحيح
وفيه إشارة إل أن كل سنة تكون شعار أهل البدعة تركها أول رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وقال
الترمذي هذا حديث غريب وبشر بن رافع الراوي بسكون الباء أحد رواة هذا الديث ليس بالقوي
وعن علي قال كان رسول ال أمرنا أمر وجوب أو ندب بالقيام ف النازة أي ف حال رؤيتها وقبل دفنها
وبه يندفع قول ابن حجر وهو صريح ف النسخ ل يقبل تأويل ث جلس بعد ذلك وأمرنا تأييدا للفعل
بالقول باللوس وظاهره كراهة القيام بعد ذلك وقيل المر للباحة رواه أحد
عن ممد بن سيين بعدم النصراف بناء على القول باعتبار الزيدتي مطلقا قال إن جنازة مرت بالسن
بن علي وابن عباس رضي ال عنهم فقام السن لعدم بلوغه النسخ أو حل النسخ على الوجوب وجوز
الستحباب ول يقم ابن عباس عمل بالنسخ وحل للمر باللوس فيما تقدم على الندب أو على الباحة
فقال السن أليس قد قام رسول ال لنازة يهودي أي فكيف وهذا جنازة مسلم قال نعم ث جلس أي
قال نعم قام رسول ال أول ث جلس أي ثانيا يعن الفعل الثان ناسخ للول سيما وقد أكده بالمر
باللوس على ما سبق وهذا العن متعي ل يصح غيه فل وجه لقول الطيب الظاهر أن يكون ث جلس من
كلم ابن عباس أي فعل رسول ال كل من ذلك لكن كان جلوسه متأخرا فيكون كما سبق من حديث
علي كرم ال وجهه اه إذ مقتضى مقابلة الظاهر أن يكون ث جلس من كلم ابن سيين والضمي للحسن
وهو غي مستحسن لعدم حصول الواب من ابن عباس بل يكون مصادفة وموافقة وحينئذ ليس لقوله ث
جلس فائدة ولو جعل الضمي ف جلس لبن عباس على أنه أقرب لكان تصيل للحاصل وال أعلم قال
ابن حجر وإنا قال السن لنه ل يبلغه النسخ ولذا أنكر على ابن عباس تركه للقيام لكن لا ذكر ابن
عباس ما يدل على النسخ ترك النكار كما هو شأن الكمل أنه ل قصد لم إل مض ظهور الق أو تذكر
كلم والده رضي ال عنه رواه النسائي وعن جعفر بن ممد أي الباقر عن أبيه أي علي بن السي إن
السن بن علي كان جالسا فمر عليه بنازة فقام الناس أي بعضهم الذين ل يبلغهم النسخ أو كانوا قائلي
بالستحباب أو الواز حت جاوزت أي تعدت النازة من مقابلتهم فقال السن إنا مر بنازة يهودي
وكان رسول ال على طريقها جالسا وكره أن تعلو رأسه جنازة يهودي إياء إل أن السلم يعلو ول
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
يعلى عليه فقام أي عن الطريق لذا فهذا إنكار منه رضي ال عنه على قيام الناس للجنازة عكس ما سبق
منه من النكار على ابن عباس على عدم
القيام ولعل هذا متأخر فيكون بعد تفحصه السألة وتقررها عنده أن قيامه إنا كان لذه العلة لنه اختلفت
علل القيام فجعلت تارة للفزع وأخرى كرامة للملئكة وأخرى كراهية رفعة جنازة اليهودي على رأسه
والخرى ل تعتب شيئا من ذلك لختلف القامات ويكن جع العلل بعلول واحد إذ العمل بالنيات أو
كان إنكاره على ابن عباس لنه كان على الطريق وإنكاره على الناس لنم ل يكونوا على الطريق وال
أعلم رواه النسائي وعن أب موسى أن رسول ال قال إذا مرت بك أيها الصال للخطاب جنازة يهودي
قدم لتقدم ملتهم أو للترقي وهو الظهر أو نصران أو مسلم أو فيهما للتنويع فقوموا لا أفراد الطاب
أول والمع ثانيا إشارة إل تعظيم أب موسى وعموم الكم ونظيه قوله تعال يا أيها النب إذا طلقتم
النساء فطلقوهن الطلق الية أو المع للتعظيم أو كاف الطاب لرادة عموم الخاطب كقوله تعال
ذلك يوعظ به من كان منكم البقرة فلستم لا تقومون أي ف القيقة إنا تقومون لن معها من اللئكة أي
ملئكة الرحة أو ملئكة العذاب قد يقال هذا مشكل لنه أثبت القيام لا ث نفاه عنها وقد ياب بأنه أثبته
لا باعتبار الصورة ونفاه عنها باعتبار باطن المر والقيقة وإنكار البليغ على رعاية العتبارات واليثيات
سائغ شائع ومنه قضية الرضا بالقضاء واجب والرضا بالكفر كفر مع أن الكفر من جلة القضاء ومنه قوله
تعال فلم تقتلوهم ولكن ال قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن ال رمى النفال هذا ول ينافيه ما مر من
تعليل القيام بأنه لكون الوت فزعا تارة وأخرى بكراهة رفع جنازة يهودية رأس رسول ال وأخرى ل تعتب
شيئا من العلل لنه ل مانع من أن يكون للشيء الواحد علل متعددة فيذكر ف كل مقام ما يليق به من
الكلم رواه أحد
وعن مالك بن هبية بالتصغي قال سعت رسول ال يقول ما من مسلم يوت فيصلى عليه ثلثة صفوف
من السلمي إل أوجب أي ذلك الفعل على ال تعال مغفرته وعدا منه وفضل وقد جاء ف رواية إل غفر
ال له والتعبي بالياب نظر الكون وعد ال ل يلف فهو واجب لغيه صحيح زيادة للتطميع ف حسن
الرجاء فل يناف أنه يب على كل أحد أن يعتقد أنه ل يب على ال شيء قل فمن يلك من ال شيئا إن
أراد أن يهلك السيح بن مري وأمه ومن ف الرض جيعا الائدة ث هو خب ما والستثن منه أعم عام
الحوال وفيه دللة ظاهرة على معن تأثي الثنايا بالغفرة قاله الطيب وفيه بث إذ الفرق بي الثناء عليه
والدعاء له واضح فكان مالك أي ابن هبية إذا استقل أهل النازة أي عدهم قليل جزأهم بالتشديد أي
فرقهم وجعل القوم الذين يكن أن يكونوا صفا واحدا ثلثة صفوف لذا الديث وف جعله صفوفا إشارة
إل كراهة النفراد قال ابن اللك ف شرح الوقاية ذكر الكرمان أن أفضل الصفوف ف صلة النازة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
آخرها وف غيها أولا إظهارا للتواضع ولتكون شفاعته أدعى إل القبول ول يدعو للميت بعد صلة
النازة لنه يشبه الزيادة ف صلة النازة رواه أبو داود وف رواية الترمذي بالضافة قال كان مالك بن
هبية إذا صلى أي أراد الصلة على جنازة فتقال الناس عليها أي النتظرين تفاعل من القلة أي رآهم
قليل وف نسخة يرفع الناس أي صار الناس قليل جزأهم ثلثة أجزاء أي قسمهم ثلثة أقسام أي شيوخا
وكهول وشبابا أو فضلء وطلبة العلم والعامة ث قال أي استدلل لفعله قال رسول ال من صلى عليه
ثلثة صفوف وأقل الصف أن يكون اثني على الصح أوجب أي ال تعال على ذاته بقتضى وعده مغفرة
ذنب عبده وروى ابن ماجه نوه أي معناه
وعن أب هريرة عن النب ف الصلة على النازة اللهم أنت ربا أي سيدها ومالكها ومربيها ومصلحها
وأنت خلقتها ابتداء وأنت هديتها إل السلم الشتمل على اليان انتهاء وأنت قبضت روحها أي أمرت
بقبض روحها وقال بعض العارفي نسبة القبض إل ال حقيقية حيث قال ال يتوف النفس حي موتا
الزمر والنسبة إل ملك الوت مازية حيث قال عز وجل قل يتوفاكم ملك الوت الذي وكل بكم
السجدة وأنت أعلم بسرها وعلنيتها بتخفيف الياء أي باطنها وظاهرها حت منها جئنا أي حضرنا شفعاء
أي بي يديك داعي له بالغفرة فاغفر له فإنك ميب الدعوات وقاضي الاجات رواه أبو داود ورواه
النسائي إل أن لفظة فاغفر لا وعن سعيد بن السيب بفتح التحتية ويكسر وهو من سادات التابعي قال
صليت وراء أب هريرة على صب ل يعمل خطيئة قط أي أبدا قال ابن حجر صفة كاشفة إذ ل يتصور ف
غي بالغ عمل ذنب اه ويكن أن يمل على البالغة ف نفي الطيئة عنه ولو صورة فسمعته أي أبا هريرة
يقول أي ف صلته اللهم أعذه أي أجره من عذاب القب قال القاضي يتمل أن يكون أبو هريرة اعتقد
شيئا سعه من رسول ال من أن عذاب القب أمر عام للصغي والكبي وإن الفتنة تسقط عن الصغي لعدم
التكليف ف الدنيا وقال ابن عبد الب عذاب القب غي فتنة القب ولو عذب ال عباده أجعي كان غي ظال
لم يعن ل يطلب له دليل من العمل لنه ل يسئل عما يفعل قال وقال بعضهم ليس الراد بعذاب القب
هنا العقوبة ول السؤال بل مرد الل بالغم والسرة والوحشة والضغطة وذلك يعم الطفال وغيهم كذا
ذكره السيوطي ف حاشية الوطأ رواه مالك وعن البخاري تعليقا أي بل إسناد ف الطيب قال ف الرشاد
والتعليق مستعمل فيما حذف من مبتدأ إسناده واحد فأكثر واستعمله بعضهم ف حذف كل السناد كما
هنا مقاله قال رسول ال كذا قال ابن عباس كذا قال سعيد بن السيب كذا عن أب
هريرة قال أي البخاري نقل عن السن يقرأ السن أي كان يقرأ على الطفل فاتة الكتاب أي بعد
التكبية الول مقام الثناء وهذا الديث مع قطع النظر عن تأويله ل يصلح أن يكون حجة للشافعي فإن
السن من جلة الجتهدين وغايته الوافقة ويقول أي بعد التكبية الثالثة اللهم اجعله أي الطفل لنا سلفا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بفتحتي ف النهاية قيل هو من سلف الال كأنه قد أسلفه وجعله ثنا للجر والثواب الذي يازي على
الصب عليه وقيل سلف النسان من تقدمه بالوت من آبائه وذوي قرابته ولذا سى الصدر الول من
التابعي السلف الصال وفرطا ف النهاية أجرا يتقدمنا وف الصحاح الفرط بالتحريك هو الذي يتقدم
القوم الواردة فيهيء الرسان والدلء ويرد الياض ويستقى لم وذخرا بضم الذال وسكون الاء أي
ذخية وأجرا أي ثوابا جزيل قال ميك عبارة البخاري هكذا وقال السن يقرأ أي يصلي على الطفل
بفاتة الكتاب ويقول اللهم اجعله لنا فرطا وسلفا وأجرا اه فعلى الصنف أن يقول وعن السن أنه قال
ال ث يقول ف آخره رواه البخاري عنه تعليقا فإن البخاري من جلة الخرجي ل من جلة الرواة الذين
التزم الصنف ذكرهم وأيضا يفهم من رواية البخاري أن السن كان يأمر بذلك ومن ايراد الصنف يفهم
أنه كان يفعله وبي العبارتي فرق ظاهر وأيضا فإن لفظة ذخرا ليست ف رواية البخاري كما ترى مع أن
ف عبارة الصنف تقديا وتأخيا أيضا تأمل ولعل ف نسخة الصنف من البخاري وكان السن يقرأ على
الطفل وصحف قال بكان فوقع فيما وقع وعن جابر أن النب قال الطفل ل يصلى عليه ول يرث ول
يورث حت يستهل ف النهاية إستهلل الصب تصويته عند ولدته وهذا مثال والدار على ما يعلم به حياته
وقد تقدم عن ابن المام ما ينفعك ف هذا القام رواه الترمذي وابن ماجه إل أنه أي ابن ماجه ل يذكر ول
يورث وصححه ابن حبان والاكم وقال أنه على شرط الشيخي ولفظه إذا استهل السقط صلى عليه
وورث لكن اعترض على تصحيحهما له النووي ف شرح الهذب وبي أنه ضعيف
وعن أب مسعود النصاري وهو عقبة بن بدر البصري شهد العقبة الثانية ول يشهد بدرا عند جهور أهل
العلم بالسي وقيل إنه شهدها والول هو الصح ذكره الصنف قال نى رسول ال أن يقوم أي من أن
يقف المام فوق شيء والناس خلفه أي خلف ذلك الشيء يعن أسفل منه ويعلم النهي من العكس
بالطريق الول رواه الدارقطن ف الجتب اسم لكتاب له ف كتاب النائز فيه إياء إل وجه مناسبة ذكره
ف هذا الباب مع أن النسب ذكره ف باب المامة من هذا الكتاب قال ابن المام ول توز الصلة
واليت على دابة أو أيدي الناس لنه كالمام واختلف الكان مانع من القتداء وقال ف موضع آخر
وشرط صحتها إسلم اليت وطهارته ووضعه أمام الصلى فلهذا القيد ل توز على غائب ول حاضر على
دابة وغيها ول موضع يتقدم عليه الصلى وهو كالمام من وجه باب دفن اليت الفصل الول عن عامر
بن سعد بن أب وقاص أن سعد بن أب وقاص قال ف مرضه الذي هلك فيه أي مات ألدوا بكسر هزة
الوصل وفتح الاء وبقطعها وكسر الاء ل أي لجلي لدا مفعول مطلق من بابه أو من غيه أو مفعول
به على تريد ف الفعل أي اجعلوا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ل لدا ف النهاية اللحد الشق الذي يعمل ف جانب القب لوضع اليت لنه قد أميل عن وسط القب إل
جانبه يقال لدت وألدت وأصل اللاد اليل قال النووي ألدوا هو بوصل المزة وفتح الاء ويوز
بقطع المزة وكسر الاء وفيه استحباب اللحد ونصب اللب فإنه فعل ذلك برسول ال باتفاق الصحابة
وقد نقلوا أن عدد لبناته تسع اه وف هذا الديث نوع من العجاز له أو صنف من الكرامة للصحابة فإنه
أمرهم باللحد له ث اختلف الصحاب واتفق رأيهم على أن أي الفارين من صاحب اللحد والشق سبق
فالعمل له واختار ال تعال له اللحد كما سيأت وقد قال اللحد لنا ث قوله لدا بفتح اللم على ما ف
الصول وقال ابن حجر بفتح اللم وضمها والتحقيق أن الول متعي ف العن الصدري وأما العن
السي فمشترك فيهما والفتح أفصح كما أشار إليه صاحب القاموس حيث قال اللحد ويضم الشق يكون
ف عرض القب ولد القب كمنع وألده عمل له لدا واليت دفنه وانصبوا بكسر الصاد أي أقيموا علي
أي فوقي اللب بكسر الباء ف القاموس اللب ككتف الضروب من الطي مربعا للبناء ويقال فيه بالكسر
وبكسرتي نصبا أي نصبا مرصوصا على وجه العادة كما صنع برسول ال أي بقبه رواه مسلم قال ميك
ورواه النسائي وابن ماجه وأحد وقال ابن المام وهو رواية ابن سعد أنه عليه الصلة والسلم ألد
وروى ابن حبان ف صحيحه عن جابر أنه ألد ونصب عليه اللب نصبا ورفع قبه من الرض نو شب ث
قال والسنة عندنا اللحد إل أن تكون ضرورة من رخو الرض فيخاف أن ينهار اللحد فيصار إل الشق
بل ذكر ل أن بعض الرضي من الرمال يسكنها بعض العراب ل يتحقق فيها الشق أيضا بل يوضع
اليت ويهال عليه نفسه وعن ابن عباس قال جعل ف قب رسول ال قطيفة حراء ف النهاية القطيفة هي
كساء له خل وهو الهذب ومنه الديث تعس عبد القطيفة أي الذي يعمل لا ويهتم بتحصيلها قال
النووي وهذه القطيفة ألقاها شقران مول من موال رسول ال وقال كرهت أن يلبسها أحد بعده وقد
نص الشافعي وغيه من الفقهاء على كراهة وضع القطيفة والخدة ونوها تت اليت ف القب فقيل إن
ذلك من خواصه فل يسن ف غيه اه وقال الدارقطن نقل عن وكيع إن ذلك من خصائصه عليه الصلة
والسلم قال التوربشت وذلك أنه كما فارق أهل الدنيا ف بعض أحكام حياته فارقهم ف بعض أحكام ماته
فإن ال تعال حرم على الرض لوم النبياء وحق لسد عصمه ال عن البلى والستحالة أن يفرش له ف
قبه لن العن الذي يفرش للحي له ل يزل عنه بكم
الوت وليس المر ف غيه على هذا النمط اه وقال بعضهم تنازع علي والعباس فقصد شقران بوضعها
دفع ذلك ذكره ابن حجر وهو بعيد جدا وقال الشيخ العراقي ف ألفيته ف السية وفرشت ف قبه قطيفة
وقيل أخرجت وهذا أثبت وكأنه أشار إل ما قال ابن عبد الب ف الستيعاب أنا أخرجت قبل إهالة
التراب وال أعلم بالصواب رواه مسلم وعن سفيان هو ابن دينار كوف من أتباع التابعي التمار بتشديد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
اليم الذي يبيع التمر إنه رأى قب النب مسنما بتشديد النون الفتوحة قال الطيب هو أن يعل كهيئة
السنام وهو خلف تسطيحه وقال السيد جال الدين السنم الحدب كهيئة السنام خلف السطح وهو
الربع قال ف الزهار احتج مالك وأبو حنيفة وأحد بذا الديث على أن التسنيم ف شكل القبور أفضل
من التسطيح وقال الشافعي التسطيح أفضل لن القاسم بن ممد قال رأيت قب رسول ال وأب بكر
وعمر مبطوحة ببطحاء العرصة المراء أي مبسوطة بالرمال ول يكون إل مسطحا وروى أنه سطح قب
ابنه ورش عليه الاء قال السيد والظاهر أن قب رسول ال غي عما كان ف القدي وجعل مسنما لن
جداره سقط ف زمن الوليد بن عبد اللك وقيل ف زمن عمر بن عبدالعزيز اه وتبعه ابن حجر وهو غي
ظاهر ول يظن بم هذا الظن وف شرح الداية لبن المام قال أبو حنيفة حدثنا شيخ لنا يرفعه إل النب أنه
نى عن تربيع القبور وتصيصها وروى ابن السن أخبنا أبو حنيفة عن حاد بن أب سليمان عن إبراهيم
قال أخبن من رأى قب النب وقب أب بكر وعمر ناشزة من الرض وعليها فلق من مدر أبيض رواه
البخاري وقال ابن المام ورواه ابن أب شيبة ف مصنفه ولفظه عن سفيان دخلت البيت الذي فيه قب النب
وقب أب بكر وعمر مسنمة وما عورض به ما روى أبو داود عن القاسم بن ممد قال دخلت على عائشة
فقلت يا أمت أكشفي ل عن قب رسول ال وصاحبيه فكشفت ل عن ثلثة قبور ل مشرفة ول لطئة
مبطوحة ببطحاء العرصة المراء ليس معارضا لذا حت يتاج إل المع بأدن تأمل وأيضا ظهر أن القاسم
أراد أنا مسنمة برواية أب حفص بن شاهي ف كتاب النائز بسنده عن جابر قال سألت ثلثة كلهم له ف
قب رسول ال أب سألت أبا جعفر ممد بن علي وسألت القاسم بن ممد بن أب بكر وسألت سال بن
عبد ال اخبون عن قبور آبائكم ف بيت عائشة فكلهم قالوا إنا مسنمة اه وما يؤيد مذهبنا إنا مسنمة
أن التسطيح صار شعارا لروافض وكأنم أخذوا من أمر على تسوية الشرف ف الب
الت ول دللة فيه ل على التسطيح كما قاله ابن حجر ول على التسنيم كما قاله غيه بل فيه مبالغة
للزجر على البناء وإل فل يوز تسويته بالرض حقيقة إذ السنة أن يعلم القب وأن يرفع شبا كقبه عليه
الصلة والسلم كما رواه ابن حبان ف صحيحه وعن أب الياج بتشديد التحتية السدي بفتح السي
ويسكن قال قال ل علي أل أبعثك بتشديد اللم للتحضيض وقيل بفتحها للتنبيه على ما بعثن عليه أي
أرسلن إل تغييه ولذا عدى بعلي قال التوربشت أي أل أرسلك للمر الذي أرسلن له رسول ال وإنا
ذكر تعديته برف على لا ف البعث من معن الستعلء والتأمي أي هل أجعلك أميا على ذلك كما
أمرن رسول ال أن ل تدع أن مصدرية ول نافية خب مبتدأ مذوف أي هو أن ل تدع وقيل أن تفسيية
ول ناهية أي ل تترك تثال أي صورة إل طمسته أي موته وأبطلته والستثناء من أم الحوال ف الزهار
قال العلماء التصوير حرام والحو واجب حيث ل يوز اللوس ف مشاهدته ول قبا مشرفا هو الذي بن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
عليه حت ارتفع دون الذي أعلم عليه بالرمل والصباء أو مسومة بالجارة ليعرف ول يوطأ إل سويته ف
الزهار قال العلماء يستحب أن يرفع القب قدر شب ويكره فوق ذلك ويستحب الدم ففي قدره خلف
قيل إل الرض تغليظا وهذا أقرب إل اللفظ أي لفظ الديث من التسوية وقال ابن المام هذا الديث
ممول على ما كانوا يفعلونه من تعلية القبور بالبناء العال وليس مرادنا ذلك بتسنيم القب بل بقدر ما
يبدو من الرض ويتميز عنها وال سبحانه أعلم رواه مسلم قال ميك ورواه أبو داود والترمذي
والنسائي وعن جابر قال نى رسول ال أن يصص القب وأن يبن عليه قال ف الزهار النهي عن تصيص
القبور للكراهة وهو يتناول البناء بذلك وتصيص وجهه والنهي ف البناء للكراهة إن كان ف ملكه
وللحرمة ف القبة السبلة ويب الدم وإن كان مسجدا
وقال التوربشت يتمل وجهي أحدها البناء على القب بالجارة وما يري مراها والخران يضرب عليها
خباء ونوه وكلها منهى لعدم الفائدة فيه قلت فيستفاد منه أنه إذا كانت اليمة لفائدة مثل أن يقعد
القراء تتها فل تكون منهية قال ابن المام واختلف ف إجلس القارئي ليقرؤوا عند القب والختار عدم
الكراهة اه ث قال التوربشت ولنه من صنيع أهل الاهلية أي كانوا يظللون على اليت إل سنة قال وعن
ابن عمر أنه رأى فسطاطا على قب أخيه عبد الرحن فقال أنزعه يا غلم وإنا يظله عمله وقال بعض
الشراح من علمائنا ولضاعة الال وقد أباح السلف البناء على قب الشايخ والعلماء الشهورين ليزورهم
الناس ويستريوا باللوس فيه اه وأن يقعد عليه بالبناء للمفعول كالفعلي السابقي قيل للتغوط والديث
وقيل للحداد وهو أن يلزم القب ول يرجع عنه وقيل مطلقا لن فيه استخفافا بق أخيه السلم وحرمته
كذا قاله بعض علمائنا وقال الطيب الراد من القعود هو اللوس كما هو الظاهر وقد نى عنه لا فيه من
الستخفاف بق أخيه السلم وحله جاعة على قضاء الاجة ونسبوه إل زيد بن ثابت والول هو
الصحيح لا أخرجه الطبان والاكم عن عمارة بن حزم قال رآن رسول ال جالسا على قب فقال يا
صاحب القب إنزل من على القب ل تؤذي صاحب القب ول يؤذيك وأخرج سعيد بن منصور عن ابن
مسعود أنه سئل عن الوطء على القب قال كما أكره أذى الؤمن ف حياته فإن أكره أذاه بعد موته رواه
مسلم وعن أب مرثد بفتح اليم والثلثة الغنوي بفتحتي قال قال رسول ال ل تلسوا على القبور قال ابن
المام وكره اللوس على القب ووطؤه وحينئذ فما يصنعه الناس من دفنت أقاربه ث دفنت حواليه خلق
من وطء تلك القبور إل أن يصل إل قب قريبه مكروه ويكره النوم عند القب وقضاء الاجة بل أول
ويكره كل ما ل يعهد من السنة والعهود منها ليس إل زيارتا والدعاء عندها قائما كما كان يفعل رسول
ال ف الروج إل البقيع ويقول السلم عليكم دار قوم مؤمني وإنا إن شاء ال بكم لحقون أسأل ال ل
ولكم العافية ول تصلوا أي مستقبلي إليها لا فيه من التعظيم البالغ لنه من مرتبة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
العبود فجمع بي الستحقاق العظيم والتعظيم البليغ قاله الطيب ولو كان هذا التعظيم حقيقة للقب أو
لصاحبه لكفر العظم فالتشبه به مكروه وينبغي أن تكون كراهة تري وف معناه بل أول منه النازة
الوضوعة وهو ما ابتلى به أهل مكة حيث يضعون النازة عند الكعبة ث يستقبلون إليها وأما قول ابن
حجر مستقبلي إليها وعندها فغي ظاهر من الديث بل مناف لفهوم إليها فتأمل رواه مسلم قال ميك
ورواه الترمذي وعن أب هريرة قال قال رسول ال لن يلس أحدكم على جرة أي من النار فتحرق بضم
التاء وكسر الراء ثيابه فتخلص بضم اللم أي تصل إل جلده قال الطيب جعل اللوس على القب وسراية
مضرته إل قلبه وهو ل يشعر بنلة سراية النار من الثوب إل اللد خي له أي أحسن له وأهون من أن
يلس على قب الظاهر عمومه وأما قول ابن حجر أي لسلم ولو جوز أن يتص فمحتاج إل دليل مصص
مع أنه منقوض با سيأت من كلمه فإن اليت تدرك روحه ما يفعل به فيحس ويتأذى كما يتأذى الي اه
ول شك أن الزء الذي يتعلق به الروح ل يبلى ل سيما عجب الذنب كما صح ف الحاديث ف الزهار
نقل عن بعض العلماء الول أن يمل من هذه الحاديث ما فيه التغليظ على اللوس للحدث فإنه يرم
وما ل تغليظ فيه على اللوس الطلق فإنه مكروه وهذا تفصيل حسن والتكاء والستناد كاللوس الطلق
نقله السيد جال الدين قال ابن حجر وظاهره حرمة القعود عليه ومثله التكاء عليه والستناد ودوسه
وجرى على ذلك ف شرح مسلم عن الصحاب لكن الذي عليه الشافعي والمهور كراهة ذلك تنيها
وغلط ما ف شرح مسلم وإن انتصر له بعضهم بأنه الصح الختار للخب وليس كما قال لن أبا هريرة
راوي الديث وتفسي راويه مقدم على تفسي غيه وقد فسر ف الديث القعود للبول والغائط على أن
ابن وهب رواه ف مسنده
عن النب بلفظ من جلس على قب يبول عليه أو يتغوط وهذا حرام إجاعا فليس الكلم فيه قال ول يكره
دوسه لاجة كحفر أو قراءة عليه أو زيارة ولو لجنب للتباع صححه ابن حبان ولنه مع الاجة ليس
فيه انتهاك حرمة اليت بلفه مع عدم الاجة هذا كله قبل البلى أما بعده فل حرمة ول كراهة مطلقا
لعدم احترامه أيضا اه وف اعتبار الاجة لغي الفر نظر ظاهر وكذا ف تقييده با قبل البلى لعارضته ظاهر
النصوص وال أعلم رواه مسلم قال ميك ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه الفصل الثان عن عروة بن
الزبي قال كان بالدينة رجلن أي حفاران للقبور أحدها يلحد بفتح الياء والاء أي يفرا للحد وهو أبو
طلحة زيد بن سهل النصاري والخر ل يلحد بل يفعل الشق وهو أبو عبيدة بن الراح أحد العشرة
البشرة وكان يفعل الضريح وهو الشق ف وسط القب فقالوا أي اتفق الصحابة بعد موت النب أيهما جاء
أول بالتنوين منصوبا وف نسخة أول بالفتح والضم قيل الرواية ف أول بالضم لنه مبن كقبل ويوز
الفتح والنصب عمل عمله أي من اللحد أو الشق ف قب النب فجاء الذي يلحد أي قبل الخر كما سبق
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ف علم ال تعال من اختياره لختاره فلحد بفتح الاء لرسول ال أي لقبه أو لد قبه لجله رواه أي
صاحب الصابيح ف شرح السنة قال السيد ظاهره الرسال لن عروة تابعي يروي عن عائشة خالته
وغيها وقد قال ف الزهار رواه ابن ماجه مسندا إل عائشة فكان الصنف ل يطلع عليه ف ابن ماجه وإل
ل يقل رواه ف شرح السنة تأمل اه ويكن أن يكون لفظ ابن ماجه غي اللفظ الذكور فلهذا ل ينسب إليه
وعن ابن عباس قال قال رسول ال اللحد لنا والشق لغينا قال زين
العرب تبعا للتوربشت أي اللحد آثر وأول لنا والشق آثر وأول لغينا أي هو اختيار من كان قبلنا من
أهل اليان وف ذلك بيان فضيلة اللحد وليس فيه نى عن الشق لن أبا عبيدة مع جللة قدره ف الدين
والمانة كان يصنعه ولنه لو كان منهيا لا قالت الصحابة أيهما جاء أول عمل عمله ولنه قد يضطر إليه
لرخاوة الرض وقال الطيب ويكن أنه عن بضمي المع نفسه أي أوثر ل اللحد وهو إخبار عن الكائن
فيكون معجزة اه قال السيد هذا التوجيه بعيد جدا لقوله الشق لغينا تأمل وجه التأمل أن يقال ل يبعد أن
يكون العن والشق اختي لغينا من كان قبلنا والظهر أن تكون الصيغة للمتكلم مع الغي والعن اللحد
اختي ل ولن شاء ال بعدي وقبلي والشق لغينا سواء كان من قبلنا أو من بعدنا أو اللحد لنا معشر
النبياء والشق جائز لغينا وهو أوجه من التوجيه السابق لا يلزم منه بسب الظاهر كراهة الشق حيث
قالوا الشق اختياره من كان قبلنا من أهل الديان رواه الترمذي قال السيد وقال غريب وأبو داود
والنسائي وابن ماجه أي كلهم عن ابن عباس ورواه أحد عن جرير بن عبد ال أي البجلي وقال النووي
ضعيف واعترض عليه بأن ابن السكن رواه ف صحاحه وعن هشام بن عامر أي ابن أمية بن الشخاش
النجاري النصاري كان يسمى ف الاهلية شهابا فغي النب اسه فسماه هشاما واستشهد أبوه عامر يوم
أحد وسكن هشام البصرة ومات فيها ذكره السيد أن النب قال يوم أحد أي وقت انتهاء غزوته عند
إرادة دفن الشهداء احفروا بمزة وصل وأخذ منه بعض الشافعية ومنعوا الدفن ف الفساقي وبينوا أن فيه
مفاسد فليجتنب ما أمكن وأوسعوا بقطع المزة وأعمقوا كذلك وف القاموس أعمق البئر جعلها عميقة
قال الظهر أي اجعلوا عمقه قدر قامة رجل إذا مد يده إل رؤوس أصابعه قال ابن حجر وأعمقوا بالهملة
وقيل بالعجمة من التغميق قلت ما قيل ل يصح هنا لخالفته للرواية والدراية أما أول فلما ضبط ف
الصول الصححة ولوجود المزة وأما ثانيا فلنه ل يناسب القام فإن صاحب القاموس ذكر أن العمق
مركة ركوب الندى الرض
غمقت الرض مثلثة فهي غمقة كفرحة ذات ندى أو قريبة من الياه وف النهاية أرض غمقة قريبة من الياه
والبوز وأحسنوا أي أحسنوا إل اليت ف الدفن قاله ف الزهار وقال زين العرب تبعا للمظهر أي اجعلوا
القب حسنا بتسوية قعره ارتفاعا وانفاضا وتنقيته من التراب والقذاة وغيها وادفنوا الثني بمزة وصل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ل بالنقل كما يتوهم وقولم كل سر جاوز الثني شاع منسوب إل اللحن والثلثة بالنصب أي من
الموات ف قب واحد قال السيد المر فيه للباحة ضرورة ول يوز بدونا اه والمر ف الول للوجوب
وف الباقي للندب وقدموا أكثرهم قرآنا أي إل جدار اللحد ليكون أقرب إل الكعبة ف الزهار المر
للندب وفيه إرشاد إل تعظيم العظم علما وعمل قلت حيا وميتا فيكون دائما إماما وأما ما قال ابن المام
واعلم أن الصلة الواحدة كما تكون على ميت واحد تكون على أكثر فإذا اجتمعت النائز إن شاء
استأنف لكل ميت صلة وإن شاء وضع الكل وصلى عليهم صلة واحدة وهو ف كيفية وضعهم باليار
إن شاء وضعهم بالطول سطرا احدا ويقف عند أفضلهم وإن شاء وضعهم واحدا وراء واحد إل جهة
القبلة وترتيبهم بالنسبة إل المام كترتيبهم ف صلتم خلفه حال الياة فيقرب منه الفضل فالفضل
ويبعد عنه الفضول فالفضول وكل من بعد منه كان إل جهة القبلة أقرب قال ولو اجتمعوا ف قب واحد
فوضعهم على عكس هذا فيقدم الفضل فالفضل إل القبلة كما فعل عليه الصلة والسلم ف قتلى أحد
من السلمي اه والظاهر أن القربية هنا على بابا وأما قياس ابن حجر هذا الديث على حديث المامة
ففاسد لن هناك صارفي عن ظاهره أولما تقدي الصديق ف المامة مع قوله أقرؤكم أب وثانيهما تعليل
العلماء بأن الفقه بسائل الصلة أول لكثرة احتياج المام با ف شرائطها والقراءة ركن واحد من
أركانا وال أعلم رواه أحد والترمذي وقال حسن صحيح نقله ميك وأبو داود والنسائي إل آخره
وروى ابن ماجه إل قوله وأحسنوا وعن جابر قال لا كان يوم أحد جاءت عمت ف الزهار نقل عن
الغوامض عمة جابر هذه فاطمة بنت عمرو بن حرام النصاري ذكره السيد بأب الباء للتعدية لتدفنه ف
مقابرنا أي ف الدينة فنادى منادي رسول ال ردوا القتلى جع القتيل وهو القتول أي الشهداء إل
مضاجعهم أي مقاتلهم والعن ل تنقلوا الشهداء من مقتلهم بل ادفنوهم حيث
قتلوا وكذا من مات ف موضع ل ينقل إل بلد آخر قاله بعض علمائنا وقال ف الزهار المر ف قوله ردوا
القتلى للوجوب وذلك أن نقل اليت من موضع إل موضع يغلب فيه التغي حرام وكان ذلك زجرا عن
القيام بذلك والقدام عليه وهذا أظهر دليل وأقوى حجة ف تري النقل وهو الصحيح نقله السيد
والظاهر أن ني النقل متص بالشهداء لنه نقل ابن أب وقاص من قصره إل الدينة بضور جاعة من
الصحابة ول ينكروا كما تقدم والظهر أن يمل النهي على نقلهم بعد دفنهم لغي عذر ويؤيده لفظ
مضاجعهم ولعل وجه تصيص الشهداء قوله تعال قل لو كنتم ف بيوتكم لبز الذين كتب عليهم القتل
إل مضاجعهم آل عمران وفيه حكمة أخرى وهو اجتماعهم ف مكان واحد حياة وموتا وبعثا وحشرا
ويتبك الناس بالزيارة إل مشاهدهم ويكون وسيلة إل زيارة جبل أحد حيث قال أحد جبل يبنا ونبه
قال الظهر فيه دللة على أن اليت ل ينقل من الوضع الذي مات فيه قال الشرف هذا إذا كان ف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
البتداء أي ابتداء أحد وأما بعده فل لا روي أن جابرا جاء بأبيه عبد ال الذي قتل بأحد بعد ستة أشهر
إل البقيع ودفنه با قال الطيب رحه ال لعل الظاهر أنه إن دعت ضرورة إل النقل نقل وإل فل لا روينا
عن مالك عن عبد الرحن بن عبد ال بن صعصعة إنه بلغه أن عمرو بن الموح وعبد ال بن عمرو
النصاريي كانا قد حفر السيل قبها وكان قبها ما يلي السيل وكانا ف قب واحد وها من استشهد
يوم أحد فحفر عنهما ليغيا من مكانما فوجدا ل يتغيا كأنا ماتا بالمس وكان أحدها قد جرح ويده
على جرحه فدفن وهو كذلك فأميطت يده عن جرحه ث أرسلت فرجعت كما كانت وكان بي أحد وبي
الفر عنهما ست وأربعون سنة قلت وهذا القول هو القول لنه ل يظن بابر أنه ينقل بعد النهي عن أن
ينقل قال ابن المام ول ينبش بعد إهالة التراب لدة طويلة ول قصية إل لعذر قال ف التجنيس والعذر
أن يظهر أن الرض مغصوبة أو يأخذها شفيع ولذا ل يول كثي من الصحابة وقد دفنوا بأرض الرب إذ
ل عذر ومن العذار أن يسقط ف اللحد مال ثوب أو درهم لحد واتفقت كلمة الشايخ ف امرأة دفن
ابنها وهي غائبة ف غي بلدها فلم تصب فأرادت نقله أنه ل يسعها ذلك فتجويز شواذ بعض التأخرين ل
يلتفت إليه ول نعلم خلفا بي الشايخ ف أنه ل ينبش وقد دفن بل غسل أو بل صلة فلم يبيحوه لتدارك
فرض لقه يتمكن به منه أما إذا أرادوا نقله قبل الدفن أو تسوية اللب فل بأس بنقله نو ميل أو ميلي
قال ف التجنيس لن السافة إل القابر قد تبلغ هذا القدار وقال السرخسي قول ممد بن سلمة ذلك
دليل على أن نقله من بلد إل بلد مكروه والستحب أن يدفن كل ف مقبة البلدة الت مات با ونقل عن
عائشة رضي ال عنها أنا قالت حي
زارت قب أخيها عبد الرحن وكان مات بالشام وحل منها ولو كان المر فيك إل ما نقلتك ولدفنتك
حيث مت ث قال ف التجنيس ف النقل من بلد إل بلد ل إث لا نقل أن يعقوب عليه الصلة والسلم مات
بصر ونقل عنه إل الشام وموسى عليه الصلة والسلم نقل تابوت يوسف عليه الصلة والسلم بعد ما
أتى عليه زمان من مصر إل الشام ليكون مع آبائه اه ول يفى أن هذا شرع من قبلنا ول تتوفر فيه شروط
كونه شرعا لنا إل أنه نقل عن سعد بن أب وقاص أنه مات ف ضيعة على أربعة فراسخ من الدينة فحمل
على أعناق الرجال إليها اه وفيه أنه نقل حي موته ل بعد دفنه فل دخل له ف القضية ويكن أن يمل نقل
يعقوب ويوسف عن عذر وأيضا فل تناف بي الث والكراهة إذ الكراهة ممولة على التنيه وهو خلف
الول إل لعارض قال صاحب الداية وذكر أن من مات ف بلدة يكره نقله إل أخرى لنه اشتغال با ل
يفيد با فيه تأخي دفنه وكفى بذلك كراهة قلت فإذا كان يترتب عليه فائدة من نقله إل أحد الرمي أو
إل قرب قب أحد من النبياء أو الولياء أو ليزوره أقاربه من ذلك البلد وغي ذلك فل كراهة إل ما نص
عليه من شهداء أحد أو من ف معناهم من مطلق الشهداء وال أعلم رواه أحد والترمذي وأبو داود
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والنسائي والدارمي ولفظه أي لفظ الديث والراد هذا اللفظ للترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح
نقله ميك ولفظ الترمذي وقد صححه عن جابر أمرنا رسول ال بقتلى أحد أن يردوا إل مضاجعهم
وكانوا نقلوا إل الدينة قال ابن حجر وبذا الديث الصحيح يرد قول بعضهم أمره بردهم كان أول وأما
بعد فل لا روى أن جابرا جاء بأبيه إل البقيع بعد ستة أشهر اه وهو مردود لن هذا المع مقبول بل
متعي عند أرباب النقول والعقول عن ابن عباس قال سل بتشديد اللم على صيغة الجهول ف النهاية هو
إخراج الشيء بتأن وتدريج أي جر بلطف رسول ال أي ف القب من قبل رأسه بكسر القاف وفتح الباء
أي من جهة رأسه وجانبه والضمي راجع إليه ول وجه لعله إل اليت كما فعله ابن اللك رواه الشافعي
أي عن الثقة عنده عن عمرو بن عطاء عن عكرمة عن ابن عباس ورواه البيهقي من طريقه نقله السيد
وفيه إشارة إل شائبة من الضعف فقول ابن حجر
وسنده صحيح يتاج إل تصحيح لنه ما ثبت أنه حسن فكيف يكون صحيحا قال صاحب الداية عند
الشافعي يسل سل قال ابن المام هو بأن يوضع السرير ف مؤخر القب حت يكون رأس اليت بإزاء
موضع قدميه من القب ث يدخل رأس اليت القب ويسل كذلك أو تكون رجله موضع رأسه ث يدخل
رجله ويسل كذلك وقد قيل كل منهما والروى للشافعي الول قال أخبنا الثقة عن عمرو بن عطاء عن
عكرمة عن ابن عباس قال سل رسول ال من قبل رأسه وقال أخبنا بعض أصحابنا عن أب الزناد وربيعة
وأب النضر لختلف بينهم ف ذلك أن النب سل من قبل رأسه وكذلك أبو بكر وعمرو إسناد أب داود
صحيح وهو ما أخرج عن أب إسحاق السبيعي قال أوصان الرث أن يصلي عليه عبد ال بن يزيد هو
الطمي فصلى عليه ث أدخله القب من قبل رجل القب وقال هذا من السنة وروى أيضا من طرق ضعيفة
قلنا إدخاله عليه الصلة والسلم مضطرب فيه فكما روى ذلك روى خلفه أخرج أبو داود ف الراسيل
عن حاد بن سليمان عن إبراهيم هو النخعي أن النب أدخل القب من قبل القبلة ول يسل سل وأخرج ابن
ماجه ف سننه عن أب سعيد أنه عليه الصلة والسلم أخذ من قبل القبلة واستقبل استقبال وعلى هذا ل
حاجة إل ما دفع به الستدلل الول من إن سله للضرورة وحينئذ نقول تعارض ما رواه وما رويناه
فتساقطا ولو ترجح الول كان للضرورة كما قلنا وغاية فعل غيه أنه فعل صحاب ظن السنة ذلك وقد
وجدنا التشريع النقول عنه عليه الصلة والسلم ف الديث الرفوع خلفه وكذا عن بعض أكابر
الصحابة منه ما أخرجه ابن أب شيبة أن عليا كب على يزيد بن الكفف أربعا وأدخله من قبل القبلة
وأخرج عن ابن النفية أنه ول ابن عباس فكب عليه أربعا وأدخله من قبل القبلة فالول العمل بالديث
الثان وهو قول الصنف وعنه أي عن ابن عباس أن النب دخل قبا أي قب ميت ليدفنه ليل قال ابن اللك
يدل على أن دفن اليت ليل ل يكره فأسرج ماض مهول له أي للميت أو للنب بسراج أقيم مقام الفاعل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والباء زائدة أي أسرج على طرف القب ليضيء القب فأخذ أي النب اليت من قبل القبلة ف الزهار احتج
أبو حنيفة بذا الديث على أن اليت يوضع ف عرض القب ف جانب القبلة بيث يكون مؤخر النازة إل
مؤخر القب ورأسه إل
رأسه ث يدخل اليت القب وقال الشافعي والكثرون يسل من قبل الرأس بأن يوضع رأس النازة على
مؤخر القب ث يدخل اليت القب للجاع بعد ذلك عليه قلت لعله أراد بالجاع اتفاق حفاري بلده أو
أهل مذهبه وقال أي النب ف حق اليت رحك ال دعاء أو أخبار أن كنت أن مففة من الثقيلة ولذلك
دخلت على فعل من أفعال البتدأ ولزمها اللم الفارقة بينها وبي النافية أي إنك كنت لواها بتشديد
الواو أي كثي التأوه من خشية ال أو كثي التضرع من مبة ال أو كثي البكاء من خوف أو كثي الدعاء
لطلب رحة ال ف النهاية الواه التأوه التضرع وقيل هو الكثي البكاء أو الكثي الدعاء تلء بتشديد اللم
أي كثي التلوة أو كثي التابعة للقرآن والعن يستحق بما الرحة الكاملة والغفرة الشاملة رواه الترمذي
وقال ف شرح السنة إسناده ضعيف قال الشيخ الزري كأنه يشي إل كون النهال بن خليفة ف إسناده
وقد ضعفه ابن معي وقال ابن المام قال الترمذي حديث حسن اه مع أن فيه الجاج بن أرطأة ومنهال
بن خليفة وقد اختلفوا فيهما وذلك يط الديث عن درجة الصحيح ل السن اه وقال الافظ أبو نعيم
الصفهان ف اللية أن الرجل القبور كان عبد ال ذا البجادين نقله السيد وف القاموس البجاد ككتاب
كساء مطط ومنه عبد ال ذو البجادين دليل النب اه وقد ذكر السيوطي رحه ال حديث ذي البجادين
بطرق ث قال فهذه طرق متعددة تقتضي ثبوت الديث وبه يتبي ضعف قول ابن حجر ول يلتفتوا إل
تسي الترمذي لنه ذكر فيه ما اتفقوا على ضعفه ث قال قال الشافعي وأصحابه مع أنه ل يكن إدخاله
من قبل القبلة لن شق قبه الكرم كان لصقا بالدار القبلى ولده تت الدار فل موضع هناك يوضع
فيه وحينئذ يسقط تعلق أب حنيفة بذا الديث قلت مع قطع النظر عن الطابقة بي الديث والدليل إنا
هو دليل على أن سله إنا كان للضرورة فتأمل وأنصف ول تتبع التعسف قال السيوطي وغالب طرقه عن
ابن مسعود قال وال لكأن أرى رسول ال ف غزوة تبوك وهو ف قب عبد ال ذي البجادين وأبو بكر
وعمر يقول أدنيا من أخاكما وأخذه من قبل القبلة حت أسنده ف لده ث خرج رسول ال وولها العمل
فلما فرغ من دفنه استقبل القبلة رافعا يديه يقول اللهم إن أمسيت عنه راضيا فارض عنه وكان ذلك ليل
فوال لقد رأيتن ولوددت أن مكانه وعن ابن عمر أن النب كان إذا أدخل روى مهول ومعلوما اليت
بالرفع أو النصب القب مفعول ثان قال أي النب عمل أو تعليما بسم ال أي وضعته أو وضع أو أدخله
وبال أي بأمره وحكمه أو بعونه وقدرته وعلى ملة رسول ال أي على طريقته الامعة الشاملة ودينه
وشريعته الكاملة قال الطيب قوله أدخل روى معلوما ومهول والثان أغلب فعلى الجهول لفظ كان بعن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الدوام وعلى العلوم بلفه لا روى أبو داود عن جابر قال رأى ناس نارا ف القبة فأتوها فإذا رسول ال
ف القب وهو يقول ناولون صاحبكم فإذا هو بالرجل الذي يرفع صوته بالذكر قال ميك وفيه نظر لنه
على تقدير العلوم يتمل الدوام أيضا وعلى تقدير الجهول يتمل عدمه أيضا كما ل يفى أقول وفيه أن
إدخاله عليه الصلة والسلم اليت بنفسه الشرف ل يكن دائما بل كان نادرا لكن قوله بسم ال يكن أن
يكون دائما مع إدخاله وإدخال غيه تأمل وف رواية وعلى سنة رسول ال أي شريعته وطريقته فهي بعن
الول منه رواه أحد والترمذي وقال هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وقد روى مرفوعا وموقوفا
ذكره ميك وابن ماجه أي كلهم الروايتي وروى أبو داود الثانية أي الرواية الثانية ورواه النسائي مرفوعا
وموقوفا قاله ميك وقال ابن المام روى ابن ماجه قال بسم ال وعلى ملة رسول ال زاد الترمذي بعد
بسم ال وبال ورواه أبو داود من طرق أخر بدون الزيادة ورواه الاكم ولفظه إذا وضعتم موتاكم ف
قبورهم فقولوا بسم ال وعلى ملة رسول ال وصححه وفيه طرق عديدة وعن جعفر أي الصادق بن
ممد عن أبيه أي ممد الباقر مرسل لنه ل يدرك النب وحذف الصحاب والغالب روايته عن جابر أن
النب حثى كرمى أي قبض التراب ورماه على اليت الراد به النس ثلث حثيات أي حفنات وروى أحد
بإسناد ضعيف إنه يقول مع الول منها خلقناكم ومع الثانية وفيها نعيدكم ومع الثالثة ومنها نرجكم تارة
أخرى بيديه جيعا قال ابن اللك فالسنة لن حضر اليت على رأس القب أن يثى التراب ويرميه ف القب
بعد نصب اللب وف التحبي للقشيي قيل لبعضهم ف النام ما فعل ال بك قال وزنت حسنات فرجحت
السيئات على السنات فسقطت صرة ف كفة السنات فرجحت فحلت الصرة فإذا فيها كف تراب
ألقيته ف قب مسلم
ذكره ف الواهب وإنه أي النب رش أي الاء على قب ابنه إبراهيم قال ابن اللك ويسن حيث ل مطر رش
القب باء بارد وطاهر طهور تفاؤل بأن ال يبد مضجعه ووضع عليه حصباء وهي بالد الصى الصغار
ففي القاموس الصباء الصى والصى صغار الجارة وف النهاية الصباء الصغار قال ابن اللك وهو
يدل على أن وضع الصا عليه سنة لئل ينبشه سبع وليكون علمة له اه وف لعلة الول بث رواه أي
صاحب الصابيح ف شرح السنة وروى الشافعي من قوله رش قال الشيخ الزري رواه الشافعي عن
إبراهيم بن ممد عن جعفر الصادق عن أبيه الباقر مرسل ف حديثي أحدها إل جيعا والخر أنه رش
وقدم حديث الرش على حديث حت وذكر له البيهقي من حديث عامر بن ربيعة عن أبيه أن النب دفن
عثمان بن مظعون وحثى بيديه ثلث حثيات وهو ضعيف قال ميك كذا ف التصحيح وهو خلف ما نقله
الصنف فتأمل اه وروى البزار أنه أمر بالرش ف قب عثمان بن مظعون وروى ابن ماجه أنه أمر به ف قب
سعد بن معاذ قال ابن حجر ودليل الثى جيد ودليل وضع الصى ضعيف ومع ذلك يعمل به فيسن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وضعها على القب اه وفيه أشكال أحدها أن حديث الثى والرش واحد وحديث الرش بانفراده ضعيف
وثانيهما أن القاعدة القررة ف مذهب الشافعي أن الديث الضعيف ل يعمل به إل ف فضائل العمال ول
شك أن هذا ليس من ذلك القبيل وعن جابر قال نى رسول ال أن يصص بالتذكي وتؤنث القبور قيل
لعل ورود النهي لنه نوع زينة ولذلك رخص بعضهم التطيي منهم السن البصري وقال الشافعي ل بأس
أن يطي القب ذكره الطيب وأن يكتب عليها قال الظهر يكره كتابة اسم ال ورسوله والقرآن على القب
لئل يهان باللوس عليه ويداس بالندام وقال بعض علمائنا وكذا يكره كتابة اسم ال والقرآن على
جدار الساجد وغيها قال ابن حجر وأخذ أئمتنا أنه يكره الكتابة على القب سواء اسم صاحبه أو غيه
ف لوح عند رأسه أو غيه قيل ويسن كتابة اسم اليت ل سيما الصال ليعرف عند تقادم الزمان لن
النهي عن الكتابة منسوخ كما قاله الاكم أو ممول على الزائد على ما يعرف به حال اليت اه وف قوله
يسن مل بث والصحيح أن يقال أنه يوز وأن توطأ أي بالرجل لا فيه من الستخفاف قال ف الزهار
النهي عن التجصيص والكتابة والوطء للكراهة والوطء لاجة كزيارة ودفن ميت ل يكره نقله
السيد وف وطئه للزيارة مل بث رواه الترمذي وقال هذا حديث صحيح وقد روى من غي وجه عن
جابر نقله ميك وعنه أي عن جابر قال رش بصيغة الجهول قب النب قال الطيب لعل ذلك إشارة إل
استنال الرحة اللية والعواطف الربانية كما ورد ف الدعاء اللهم اغسل خطاياه بالاء والثلج والبد
وقالوا سقى ال ثراه وبرد مضجعه أو إل الدعاء بالطراوة وعدم الدروس قال ميك ولعل الكمة فيه أن
القب إذا رش بالاء كان أكثر بقاء وأبعد عن التناثر والندراس قلت هذا أمر ظاهر حسي ل يتاج إل نقل
وهو مأخوذ من العبارة وأما ما ذكره الطيب من الشارة فهو ف غاية من اللطافة وناية من اشرافة ونظيه
إن أحدا من الريدين بن بيتا ث ضيف شيخه فقال له الشيخ لي شيء فتحت الطاقة قال لدخول الواء
وشول الضياء فقال هذا أمر ظاهر حاصل ل مالة لكن كان ينبغي أن تقصد بالسالة ساع الذان ويكون
الباقي تبعا له وكان الذي رش الاء على قبه بلل بن رباح بالرفع وف نسخة بالنصب بقربة بدأ أي ابتدأ
ف الرش من قبل رأسه لشرفه واستمر حت انتهى إل رجليه وظاهره إنه مرة ويتمل مرات رواه البيهقي
ف دلئل النبوة وف وجه روايته ف الدلئل خطأ وعن الطلب بن أب وداعة بفتح الواو قال الطيب هو
قرشي أسلم يوم فتح مكة وكذا ذكره الؤلف قال ميك أعلم أن هذا الديث رواه أبو داود ول ينسب
الطلب راويه وكذا ف الصابيح وقع غي منسوب والصنف جعله منسوبا إل أب داود من عند نفسه
وأخطأ ف ذلك قال الشيخ الزري ف تصحيح الصابيح السلمي ف تريه رواه أبو داود من حديث
الطلب بن عبد ال الدن وهو الطلب بن عبد ال بن حنطب الخزومي وهو تابعي يروى عن أب هريرة
وعائشة وابن عمر وابن عباس ففي الديث إرسال وهو الظاهر من السياق حيث قال الطلب قال الذي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
يبن عن رسول ال إل آخره والدليل على خطأ الصنف ما رواه ابن سعد ف الطبقات فقال حدثنا ممد
بن عمر حدثنا كثي بن يزيد عن الطلب بن عبدال بن حنطب قال لا مات عثمان بن مظعون دفن بالبقيع
فأمر رسول ال بشيء فوضع عند رأسه وقال هذا علمة قبه يدفن إليه يعن من مات بعده اه قال مات
عثمان بن مظعون بالضاء العجمة أخرج بنازته كأنه من باب حذف العاطف أي
وأخرج جنازته فدفن وقوله أمر النب جواب لا كذا قيل والظهر أن جواب لا هو أخرج لوقوعه ف مله
وأمر حذف عاطفه ويدل عليه الديث الذكور ف الاشية السابقة لا مات عثمان بن مظعون ودفن
بالبقيع فأمر رسول ال رجل أن يأتيه بجر أي كبي لوضع العلمة وف رواية بصخرة فلم يستطع أي
ذلك الرجل وحده حلها قال ابن اللك تأنيث الضمي على تأويل الصخرة فقام إليها رسول ال وحسر
أي كشف وأبعد كمه عن ذراعيه أي ساعديه وف النهاية أخرجهما عن كميه اه وهو حاصل العن وف
الزهار فيه أن حسر الذراع لاجة غي مكروه ول ترك أدب برأى الناس إذ فيه صيانة الثوب عن
الدناس قال الطلب قال الذي يبن عن رسول ال كأن أنظر إل بياض ذراعي رسول ال حي حسر أي
كشف الثوب عنهما ث حلها أي وحده فوضعها عند رأسه أي رأس قب عثمان وقال أي رسول ال أعلم
مضارع متكلم من العلم با أي أعلم الناس بذه الجارة قب أخي واجعل الصخرة علمة لقب أخي
وساه أخا تشريفا له أو لنه كان قرشيا أو لنه أخوه من الرضاعة وهو الصح قيل إنه أسلم بعد ثلثة
عشر رجل وهاجر مرتي وشهد بدرا وهو أول من مات بالدينة من الهاجرين وأدفن إليه أي إل قربه
وقال الطيب أي أضم إليه ف الدفن من مات من أهلي ف الزهار يستحب أن يعل على القب علمة
يعرف با لقوله أعلم با قب أخي ويستحب أن يمع القارب ف موضع لقوله وأدفن إليه من مات من
أهلي وكان عثمان أخاه من الرضاعة وأول من دفن إليه إبراهيم ابنه وقال الطيب ساه أخاه لقرابة بينهما
لنه كان قرشيا وهو عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب القرشي المحي وكان من حرم المر ف
الاهلية وقال ل أشرب ما يضحك ب من هو دون وقال السلمي وكان عثمان من أهل الصفة وهو أول
من دفن بالبقيع ومن هاجر بالدينة وقيل أول من تبعه من أهل النب إبراهيم ابن النب وقال لزينب بنته بعد
أن ماتت إلقي بسلفنا الي عثمان بن مظعون وأما ما نقله ابن حجر من أنه قال ف إبراهيم وأخته زينب
لا توفيا ألقا بسلفنا الصال عثمان بن مظعون فغي مفوظ بالنسبة إل إبراهيم ث قال قال بعض متقدمي
أئمتنا ويسن وضع أخرى عند رجله لنه وضع حجرين على قب عثمان بن مظعون ورد بأن الحفوظ ف
حديث عثمان حجر واحد كما تقرر اه وفيه أنه ل دللة ف الديث الذكور على أن الجر واحد أو
متعدد فكيف يصلح للرد على من أثبت التعدد مع أن القاعدة القررة عند التعارض على تسليم ثبوت
الواحد أن زيادة الثقة مقبولة وإن الثبت مقدم على الناف ومن حفظ حجة على من ل يفظ وال الوفق
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
رواه أبو داود قال ميك وف إسناده كثي بن زيد مول السلميي تكلم فيه غي واحد اه فما قاله ابن
حجر من أن سنده جيد متاج إل النتقاد لنه مالف لا قاله النقاد
وعن القاسم بن ممد أي ابن أب بكر الصديق رضي ال عنه قال دخلت على عائشة رضي ال عنها
فقلت يا أماه بسكون الاء وهي عمته لكن قال يا أماه لنا بنلة أمه أو لكونا أم الؤمني أكشفي ل أي
أظهري وارفعي الستارة عن قب النب وف نسخة رسول ال وصاحبيه أي ضجيعية وها العمران القمران
النوران بنب البدر الني أو شس الظهي فكشفت ل أي لجلي أو لرؤيت عن ثلثة قبور ل مشرفة أي
مرتفعة غاية الرتفاع وقيل أي عالية أكثر من شب ول لطئة بالمزة الياء أي مستوية على وجه الرض
يقال لطأ بالرض أي لصق با مبطوحة صفة لقبور قال ابن اللك أي مسواة مبسوطة على الرض اه وفيه
إنا تكون حينئذ بعن لطئة وتقدم نفيها والصواب أن معناها ملقاة فيها البطحاء ففي القاموس تبطيح
السجد القاء الصى فيه وف النهاية بطح الكان تسويته وبطح السجد ألقى فيه البطحاء وهو الصا
الصغار اه وبه يظهر أنه ل دليل للشافعية بذا الديث على التسطيح وبطل قول ابن حجر وهو صريح ف
أن القبور الثلثة مسطحة ل مسنمة وإن ابن حبان صحح أن قبه كان مرتفعا شبا قلت كونه مرتفعا
شبا ل يناف كونه مسنما وقد تقدم تصريح سفيان أنه رأى قب النب مسنما ببطحاء العرصة أي برمل
العرصة وهي موضع وقال الطيب العرصة جعها عرصات وهي كل موضع واسع ل بناء فيه والبطحاء
مسيل واسع فيه دقاق الصى والراد با هنا الصى لضافتها إل العرصة وقوله المراء صفة للبطحاء أو
العرصة قال الطيب أي كشفت ل عن ثلثة قبور ل مرتفعة ول منخفضة لصقة بالرض مبسوطة مسواة
والبطح أن يعل ما ارتفع من الرض مسطحا حت يسوى ويذهب التفاوت قال السيد وفيه بث ولعل
مراده ما قلنا أول أو أنه يلزم من كلمه أن ل يكون للقبور صورة متميزة عن الرض وهو خلف
الجاع لن اللف ف أنا مسنمات أو مربعات وقد سبق الكلم من ابن المام على تقيق القام ث قال
السيد والول أن يقال معناه ألقى فيها بطحاء العرصة المراء رواه أبو داود قال السيد قيل هذا حديث
صحيح وقيل حسن وعن الباء بن عازب قال خرجنا مع رسول ال ف جنازة رجل
من النصار فانتهينا إل القب أي فوصلنا ولا أي ل يلحد بعد أي ل يفرغ من حفر اللحد بعد ميئنا فجلس
النب مستقبل القبلة لقوله أشرف الجالس ما استقبل به القبلة رواه الطبان عن ابن عباس وجلسنا معه
أي حوله كما ف رواية حت يلحد قال بعض علمائنا وأما عند زيارة اليت فيجلس أو يقف مستقبل القب
رواه أبو داود قال ميك وسكت عليه هو والنذري والنسائي وابن ماجه وزاد ف آخره كان على رؤوسنا
الطي إشارة إل الطراق قال السيد قد تقدم هذا الديث مطول ف باب ما يقال عند من حضره الوت ف
الفصل الثالث منه وكان الصنف ذهل عن إيراد صاحب الصابيح له ف هذا الباب فأورده هناك ف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الفصل الثالث اه وفيه أن ما أورده مطول فيه فوائد كثية منها هذه الملة وأيضا أورده بألفاظ أخر
يصل با الغايرة فل تكرار حقيقة وعن عائشة أن رسول ال قال كسر عظم اليت ككسره حيا يعن ف
الث كما ف رواية قال الطيب إشارة إل أنه ل يهان ميتا كما ل يهان حيا قال ابن اللك وإل أن اليت يتأل
قال ابن حجر ومن لزمه أنه يستلذ به الي اه وقد أخرج ابن أب شيبة عن ابن مسعود قال أذى الؤمن
ف موته كأذاه ف حياته رواه مالك وأبو داود قال ميك وسكت عليه وابن ماجه قال ميك ورواه ابن
حبان ف صحيحه اه وقال ابن القطان سنده حسن الفصل الثالث عن أنس قال شهدنا أي حضرنا بنت
رسول ال أي أم كلثوم قاله ابن
حجر تدفن أي ف حال دفنها ورسول ال جالس جلة حالية على القب أي شفيه فرأيت عينيه تدمعان أي
تسيلن دمعا فقال هل فيكم من أحد من زائدة ل يقارف ف النهاية قارف الذنب إذا أتاه ولصقة وقارف
امرأته إذا جامعها وف جامع الصول ل يقارف أي ل يذنب ذنبا ويوز أن يراد الماع فكن عنه ذكره
الطيب الليلة أي البارحة بقرينة السؤال نقل ميك قال الراوي يعن ل يقارف الذنب قال أهل اللغة قرف
على نفسه ذنوبا كسبها وقارف فلن الشيء إذا دناه وف حديث عائشة كان يصبح جنبا من قراف أي
خلط وجاع وكل شيء قارفته فقد فارقته قيل إنا قال النب ذلك إرادة أن يعلم أن عثمان وكان تته
بنت النب الت توفيت هل خالط امرأته أي الخرى تلك الليلة فلم يقل عثمان ل أقارف أنا كذا ف شرح
البخاري للحافظ إساعيل الصفهان وضعفه ظاهر فقال أبو طلحة أنا ظاهره أن الراد بالقارفة الماع
وإن كانت الكمة مهولة عندنا فإن الزم بعدم مقارفة الذنب مستبعد من الكابر قال فانزل ف قبها
فنل ف قبها الظاهر لن يدفنها فيه فيكون من خصوصياته أو إشارة إل بيان الواز ويكن أن يكون
نزوله للمساعدة والحرم دفنها قال ابن المام ل يدخل أحدا من النساء القب ول يرجهن إل الرجال لن
مس الجنب لا بائل عند الضرورة جائز ف حياتا فكذا بعد موتا فإذا ماتت ول مرم لا دفنها أهل
الصلح من مشايخ جيانا فإن ل يكونوا فالشباب الصلحاء أما إن كان لا مرم ولو من رضاع أو
صهرية نزل وألدها قال النووي ول يشكل هذا الديث على قولم أن الحارم والزوج أول من صال
الجانب لحتمال أنه وعثمان كان لما عذر فمنعهما نزول القب نعم يؤخذ من الب أنه لو كان ثة
صلحاء وأحدهم بعيد العهد بالماع قدم وأخرج أحد أن رقية لا ماتت قال ل يدخل القب رجل قارف
الليلة فلم يدخل عثمان قال ابن حجر وظاهره مع ما مر أن عثمان وقع له ذلك ف كل من زوجتيه رقية
وأم كلثوم اه وفيه أنه ل دللة ف حديث الصل إنا أم كلثوم فيحمل الجمل على البي وأما تعليله بأنه
اطلع على جاع عثمان تلك الليلة فكن عن منعه بقوله أيكم ل يقارف فسكت فصدق ما بلغه فأمر أبا
طلحة لا نفى ذلك عن نفسه أن يتول إدخالا وإنا منع من دخول القب لنه لفرط شهوته قارف تلك
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الليلة فخشي إن نزل أن يتذكر شيئا فيذهب عن التيان بكمال الندوبات الت تفعل باليت ف القب فعلى
تقدير صحته مناف لن يقع متعددا من عثمان رضي ال عنه رواه البخاري
وعن عمرو بن العاص قال لبنه أي عبد ال وهو أي عمرو ف سياق الوت أي صدده قال الطيب السياق
النع وأصله السواق إذا أنا مت بضم اليم وكسرها فل تصحبن أي ل تترك أن يكون مع جنازت نائحة
أي صائحة بالبكاء ونادبة بالنداء فإنه يؤذي اليت والي ويشغل الشيع عن ذكر الوت وفناء الدنيا
وفكرته صيهم ف أمر العقب ول نار أي للمباهاة والرياء كما كان عادة الاهلية وبقيت إل الن ف مكة
منها بقية قال ابن حجر ولنا من التفاؤل القبيح وفيه إنا سبب للتفاؤل القبيح ل أنا بعضه كما هو
ظاهر فإذا دفنتمون أي أردت دفن فشنوا بضم الشي العجمة وتشديد النون أي صبوا وكبوا علي
التراب شنا ف النهاية الشن الصب بسهولة ث أقيموا حول قبي لعله للدعاء بالتثبيت وغيه قدر ما ينحر
جزور أي بعي وهو مؤنث اللفظ وإن أريد به الذكر فيجوز تذكي ينحر وتأنيثه ويقسم لمها حت
استأنس بكم أي بدعائكم وأذكاركم وقراءتكم واستغفاركم وقد ورد ف خب أب داود أنه كان إذا فرغ
من دفن الرجل يقف عليه ويقول استغفروا ال لخيكم واسألوا له التثبيت وف رواية التثبت فإنه الن
يسأل وأغرب ابن حجر وقال وبذا الب وقول عمر اعتضد حديث التلقي الشهور فمن ث عملوا به
وإن كان ضعيفا فقول ابن عبد السلم أن التلقي بدعة ليس ف مله اه وهو ليس ف مله لن العتضد
ينبغي أن يكون ف معن العتضد وليس هنا كذلك ث ثوله على أن الديث الضعيف يعمل به ف الفضائل
وإن ل يعتضد إجاعا كما قاله النووي ملة الفضائل الثابتة من كتاب أو سنة وأما حديث لقنوا موتاكم
فقد تقدم تقيقه وأعلم من غي وحشة ماذا أراجع أي أجاوب به رسل رب أي سؤال اللكي رواه مسلم
وعن عبد ال بن عمر قال سعت النب يقول إذا مات أحدكم فل تبسوه أي ل تؤخروا دفنه من غي عذر
قال ابن المام يستحب السراع بتجهيزه كله من حي يوت وأسرعوا به إل قبه وهو تأكيد وإشارة إل
سنة السراع ف النازة قال
صاحب الداية دون البب قال ابن المام وهو ضرب من العدو دون العنق والعنق خطو فسيح فيمشون
به ما دون دون العنق ولو مشوا به البب لنه ازدراء باليت أخرج أبو داود والترمذي عن ابن مسعود
قال سألنا رسول ال عن الشي مع النازة فقال ما دون البب وهو مضعف وأخرج الستة قال عليه
الصلة والسلم أسرعوا بالنازة فإن تك صالة فخي تقدمونا إليه وإن تك غي صالة فشر تضعونه عن
رقابكم وليقرأ بالتذكي ويؤنث وبسكون اللم ويكسر عند رأسه فاتة البقرة أي إل اللحون وعند رجليه
باتة وف نسخة خاتة البقرة أي من آمن الرسول ال قال الطيب لعل تصيص فاتتها لشتمالا على مدح
كتاب ال وإنه هى للمتقي الوصوفي باللل الميدة من اليان بالغيب وإقامة الصلة وإيتاء الزكاة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وخاتتها لحتوائها على اليان بال وملئكته وكتبه ورسله وإظهار الستكانة وطلب الغفران والرحة
والتول إل كنف ال تعال وحايته رواه البيهقي ف شعب اليان وقال والصحيح أنه موقوف عليه أي
على ابن عمر قال النووي ف الذكار قال ممد بن أحد الروزي سعت أحد بن حنبل يقول إذا دخلتم
القابر فاقرؤا بفاتة الكتاب والعوذتي وقل هو ال أحد واجعلوا ثواب ذلك لهل القابر فإنه يصل إليهم
والقصود من زيارة القبور للزائر العتبار وللمزور النتفاع بدعائه اه وف الحياء للغزال والعاقبة لعبد
الق عن أحد بن حنبل نوه وأخرج اللل ف الامع عن الشعب قال كانت النصار إذا مات لم اليت
اختلفوا إل قبه يقرؤون القرآن وأخرج أبو ممد السمرقندي ف فضائل قل هو ال أحد عن علي مرفوعا
من مر على القابر وقرأ قل هو ال أحد إحدى عشرة مرة ث وهب أجره للموات أعطى من الجر بعدد
الموات وأخرج أبو القاسم سعد بن علي الزنان ف فوائده عن أب هريرة قال قال رسول ال من دخل
القابر ث قرأ فاتة الكتاب وقل هو ال أحد و ألاكم التكاثر ث قال إن جعلت ثواب ما قرأت من كلمك
لهل القابر من الؤمني والؤمنات كانوا شفعاء له إل ال تعال وأخرج القاضي أبو بكر بن عبد الباقي
النصاري ف مشيخته عن سلمة بن عبيد قال قال حاد الكي خرجت ليلة إل مقابر مكة فوضعت رأسي
على قب فنمت فرأيت أهل القابر حلقة حلقة فقلت قامت القيامة قالوا ل ولكن رجل من اخواننا قرأ قل
هو ال أحد وجعل ثوابا لنا فنحن
نقتسمه منذ سنة وأخرج عبد العزيز صاحب اللل بسنده عن أنس أن رسول ال قال من دخل القابر
فقرأ سورة يس خفف ال عنهم وكان له بعدد من فيها حسنات وقال القرطب حديث اقرؤا على موتاكم
يس هذا يتمل أن تكون هذه القراءة عند اليت ف حال حياته ويتمل أن تكون عند قبه كذا ذكره
السيوطي ف شرح الصدور ث قال اختلف ف وصول ثواب القرآن للميت فجمهور السلف والئمة
الثلثة على الوصول وخالف ف ذلك إمامنا الشافعي مستدل بقوله تعال وأن ليس للنسان إل ما سعى
النجم وأجاب الولون عن الية بأوجه أحدها إنا منسوخة بقوله تعال والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم
بإيان ألقنا بم ذريتهم الطور أدخل البناء النة بصلح الباء الثان إنا خاصة بقوم إبراهيم وموسى
عليهما الصلة والسلم فأما هذه المة فلها ما سعت وما سعى لا قاله عكرمة الثالث أن الراد بالنسان
هنا الكافر فأما الؤمن فله ما سعى وسعى له قاله الربيع بن أنس الرابع ليس للنسان إل ما سعى من
طريق العدل فأما من باب الفضل فجائز أن يزيده ال ما شاء قاله السي بن فضل الامس أن اللم ف
النسان بعن على أي ليس على النسان إل ما سعى واستدلوا على الوصول بالقياس على الدعاء
والصدقة والصوم والج والعتق فإنه ل فرق ف نقل الثواب بي أن يكون عن حج أو صدقة أو وقف أو
دعاء أو قراءة بالحاديث الذكورة وهي وإن كانت ضعيفة فمجموعها يدل على أن لذلك أصل وإن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
السلمي ما زالوا ف كل مصر وعصر يتمعون ويقرؤون لوتاهم من غي نكي فكان ذلك إجاعا ذكر
ذلك كله الافظ شس الدين ابن عبد الواحد القدسي النبلي ف جزء ألفه ف السألة ث قال السيوطي
وأما القراءة على القب فجزم بشروعيتها أصحابنا وغيهم قال النووي ف شرح الهذب يستحب لزائر
القبور أن يقرأ ما تيسر من القرآن ويدعو لم عقبها نص عليه الشافعي واتفق عليه الصحاب وزاد ف
موضع آخر وإن ختموا القرآن على القب كان أفضل وعن أب أب مليكة بالتصغي قال لا توف عبد الرحن
بن أب بكر أي الصديق بالبشي ف النهاية بضم الاء وسكون الباء وكسر الشي وتشديد الياء موضع
قريب من مكة وقال الوهري جبل بأسفل مكة وهو موضع تفسي من الراوي يتمل القولي فحمل أي
نقل إل مكة فدفن با فلما قدمت عائشة أي مكة أتت قب عبد الرحن بن أب بكر أي أخيها فقالت أي
منشدة مشية إل أن طول الجتماع ف الدنيا بعد زواله يكون كأقصر زمن وأسرعه كما هو شأن الفان
جيعه قال تعال كأنم يوم يرون ما يوعدون ل
يلبثوا إل ساعة من نار الحقاف ولذا قيل الدنيا ساعة فاجعلها طاعة وكنا أي أنا وإياك ف حال حياتك
متقاربي ومتصاحبي ومتحابي كندمان جذية بفتح اليم وكسر الذال العجمة وف نسخة بالتصغي قال
الطيب وجذية هذا كان ملكا بالعراق والزيرة وضم إليه العرب وهو صاحب الزباء اه وف القاموس
الزباء ملكة الزيرة وتعد من ملوك الطوائف أي كنديية وجليسيه وأنيسيه قيل ندماناه الفرقدان حقبة
بالكسر أي مدة ل وقت لا من الدهر أي الزمان حت قيل أي إل أن قال الناس إنما لن يتصدعا أي لن
يتفرقا أبدا توها أن طول ذلك الجتماع يدوم فلما تفرقنا أي بالوت كأن ومالكا هو أخو الشاعر اليت
لطول اجتماع أي عنده ل نبت ليلة أي ساعة من الليل معا أي متمعي لا تقرر أن الفان إذا انقطع صار
كأنه ل يكن قال تعال كان ل يغنوا فيها وكان ل تغن بالمس يونس وقيل اللم ف طول بعن مع أو بعد
كما ف قوله تعال أقم الصلة لدلوك الشمس السراء ومنه صوموا لرؤيته أي بعدها قال الشمن ف شرح
الغن وهذا البيت لتميم بن نويرة يرثي أخاه مالكا الذي قتله خالد بن الوليد ث قالت أي عائشة وال لو
حضرتك أي وقت الدفن وقال ميك أي حضرت وفاتك وقال الطيب ودفنك ما دفنت بصيغة الجهول
إل حيث مت أي منعتك أن تنقل وقد نقل بث النقل فيما سبق وكأنا رضي ال عنها ذهبت إل منع
النقل مطلقا وقال ابن حجر لن النب دعا أن كل من هاجر من مكة ل ييت ال إياه ف مكة اه وهو
تعليل غريب ولو شهدتك أي حضرت وفاتك ما زرتك أي ثانيا قال الطيب لن النب لعن زورات القبور
وقال ابن حجر كذا قيل وإنا يتجه إن كانت ل تعلم بنسخ ذلك قلت الناسخ قوله كنت نيتكم عن زيارة
القبور أل فزوروها وقال بعضهم الرخصة إنا هي للرجال فلعلها ذهبت إل هذا القول ويؤيده إنا ما
جوزت خروج النساء إل الساجد مع تويزه معللة بأنه عليه الصلة والسلم لو علم فساد نساء لزمان
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
لنعهن من الروج لن أمهات الؤمني كن معتدات أبدا فل يوز خروجهن من البيت إل لاجة كالج
ومرد لزيارة ليس كذلك وفيه بث ظاهر رواه الترمذي وعن أب رافع قال سل رسول ال سعدا هذا عند
الشافعي وأما عندنا فه
ممول على الضرورة أو الواز ورش أي أمر بالرش على قبه ماء رواه ابن ماجه وعن أب هريرة أن
رسول ال صلى على جنازة ث أتى القب فحثى عليه أي رمى على قبه بالتراب من قبل رأسه ثلثا أي
ثلث حثيات وهو من باب إعانة اليات ولو ببعض الفعلت رواه ابن ماجه وعن عمر بن حزم بفتح
الاء وسكون الزاي قال رآن النب متكئا على قب فقال ل تؤذ صاحب القب أي ل تنه أو ل تؤذه أي
بالضمي موضع الظاهر وهو شك من الراوي رواه أحد باب البكاء بالد على الفصح أي جوازه على
اليت أي بدون نياحة الفصل الول عن أنس قال دخلنا مع رسول ال على أب سيف اسه الباء واسم أم
سيف زوجته خولة بنت النذر أنصارية كذا ف التخريج وقال الطيب اسها ريان مرضعة لبراهيم ابن النب
القي بفتح القاف وسكون الياء أي الداد وكان أي أبو سيف
ظئرا بكسر الظاء مهموز ويوز إبداله وهو الرضعة لبراهيم ومعناه ف الديث إنه كان زوج مرضعة
إبراهيم وصاحب لبنها توف إبراهيم وله ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا كذا ف التخريج وتقدم أنه
كان ابن ثانية أشهر وال أعلم وقيل الظئر الرب والرضع يستوي فيه الذكر والؤنث والصل فيه العطف
وسي زوج الرضعة ظئرا لن اللب منه فصار بنلة الب ف العطف وف النهاية الظئر الرضعة غي ولدها
ويقال للذكر أيضا فأخذ رسول ال إبراهيم فقبله وشه أي وضع أنفه ووجهه على وجهه كمن يشم
رائحة وهذا يدل على أن مبة الطفال والترحم بم سنة قاله ابن اللك روى أنه قال رجل ل عشرة
صبيان ما قبلت واحدا منهم فقال ل أملك لك إن كان ال نزع الرحة من قلبك ث دخلنا عليه بعد ذلك
أي بأيام وإبراهيم يود بنفسه أي يوت وقيل يتحرك ويتردد ف الفراش لكونه ف النع فجعلت أي
صارت عينا رسول ال تذرفان بكسر الراء بعد سكون الذال العجمة أي تسيلن دمعا ف النهاية ذرفت
العي إذا جرى دمعها فقال له عبد الرحن بن عوف وأنت عطف على مقدر أي الناس يبكون وأنت يا
رسول ال تبكي كما نبكي قال الطيب وأنت تفعل كذا وتنفجع للمصائب كالناس استغرب منه ذلك
لدللته على العجز عند مقاومة الصيبة والصب عليها وأجاب بأن الالة الت تشاهدها رقة ورحة على
القبوض ل ما توهت من قلة الصب فقال يا ابن عوف إنا أي الدمعة أو الالة الت تشاهدها رحة أي أثر
رحة ث اتبعها أي تلك الرة من البكاء بأخرى أي برة أخرى وقال الطيب أي اتبع الدمعة الول بدمعة
أخرى أو اتبع الكلمة الول وهي قوله إنا رحة بكلمة أخرى فقال إن العي تدمع والقلب بالنصب
ويرفع يزن بفتح الزاي وما ف بعض النسخ من ضم الزاي فخطأ فاحش فإنه بالضم متعد وبالفتح لزم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والعن إن من شأنما ذلك ول ينعان ما خلقا لما خصوصا إذا كان على جهة الرحة فإنه يترتب عليها
الثوبة قال الطيب ويتمل أن يكون قوله إنا رحة كلمة مملة فعقبها بالتفصيل وهي قوله إن العي تدمع
والقلب يزن وينصر هذا التأويل قوله ف الديث الت هذه رحة جعلها ال ف قلوب عباده أي هذه
الدمعة الت تراها ف العي أثر رحة جعلها ال ف قلوب عباده ول نقول أي مع ذلك إل ما يرضي ربنا وف
نسخة بضم الياء وكسر الضاد ونصب ربنا وإنا بفراقك أي بسبب مفارقتك إيانا يا إبراهيم لحزونون أي
طبعا وشرعا وفيه إشارة إل إن من ل يزن فمن قساوة قلبه ومن ل يدمع فمن قلة رحته فهذا الال أكمل
عند أرباب الكمال من حال من مات له ولد من الشايخ فضحك فإن العدل أن يعطى كل ذي حق حقه
متفق عليه قال ميك ورواه أبو داود وف رواية سندها حسن يا رسول ال أتبكي أو ل تنه عن البكاء فقال
ل ولكن نيت عن النوح
وعن أسامة بن زيد قال أرسلت ابنة النب أي زينب كما صرح به ابن أب شيبة وصوبه غيه إليه عليه
الصلة والسلم إن ابنا ل قبض أي قرب قبضه وموته وقال الطيب أي دخل ف حالة القبض ومعالة
النع وف النهاية قبض الريض إذا توف وإذا أشرف على الوت ث قيل هو علي بن أب العاص ورد بأنه
عاش حت ناهز اللم ومثله ل يقال له صب عرفا بل لغة وياب بأن الوضع اللغوي يكفي هنا وقيل
الصواب أنه أمامة بنت أب العاص كما ثبت ف مسند أحد فاتنا أي أحضرنا فأرسل أي النب أحدا يقرأ
السلم عليها ويقول تسلية لا إن ل ما أخذ وله ووقع ف الصن ول وهو مع مالفة القياس خلف ما ف
الصول ما أعطى ما ف الوضعي مصدرية أو موصولة والعائد مذوف فعلى الول التقدير ل الخذ
والعطاء وعلى الثان ل الذي أخذه من الولد وله ما أعطى منهم أو ما هو أعم من ذلك وف تقدي
الار إشارة إل الختصاص باللك البار وقدم الخذ على العطاء مع أن الخذ متأخر ف الواقع لا
يقتضيه القام والعن أن الذي أراد ال أن يأخذه هو الذي كان أعطاه فإن أخذه أخذ ما هو له فل ينبغي
الزع لن من يستودع المانة ل ينبغي له الزع إذا استعيدت ويتمل أن يكون الراد بالعطاء إعطاء
الياة لن بقي بعد اليت وثوابم على الصيبة أو ما هو أعم من ذلك وكل عنده بأجل مسمى قال ميك
أي كل من الخذ والعطاء أو من النفس أو ما هو أعم من ذلك وهي جلة ابتدائية معطوفة على الملة
الذكورة وقال الطيب أي كل من الخذ والعطاء عند ال مقدر مؤجل قال ميك ويوز ف كل النصب
عطفا على اسم أن فينسحب التأكيد عليه أيضا أقول لكن ل يساعده الرسم والرواية قال ومعن العندية
العلم فهو من ماز اللزمة والجل يطلق على الد الخي وعلى مموع العمر فلتصب أي هي ولتحتسب
أي تطلب الجر قال الطيب يوز أن يكون أمرا للغائب الؤنث أو الاضر على قراءة من قرأ فبذلك
فلتفرحوا فعلى هذا البلغ من رسول ال ما تلفظ به ف الغيبة اه وفيه إشارة إل أن الصب يورث الثواب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والزع يفوته عن الصاب وهذا الديث أصل ف التعزية ولذا قال الزري ف الصن فإذا عزى أحدا
يسلم ويقول إنا ل ال قال وكتب إل معاذ يعزيه ف ابن له بسم ال الرحن الرحيم من ممد رسول ال
إل معاذ بن جبل سلم عليكم فإن أحد ال إليك الذي ل إله إل هو أما بعد فأعظم ال لك الجر
وألمك الصب ورزقنا وإياك الشكر فإن
أنفسنا وأموالنا وأهلينا وأولدنا من مواهب ال عز وجل النيئة وعواريه الستودعة متع با إل أجل
معدود ويقبضها لوقت معلوم ث افترض علينا الشكر إذا أعطى والصب إذا ابتلى فكان ابنك من مواهب
ال النيئة وعواريه الستودعة متعك به ف غبطة وسرور وقبضه منك بأجر كثي الصلة والرحة والدى إن
احتسبت فاصب ول يبط جزعك أجرك فتندم واعلم أن الزع ل يرد شيئا ول يدفع حزنا وما هو نازل
فكان والسلم رواه الاكم وابن مردويه عن معاذ بن جبل قال الاكم حسن غريب ومن المور الغريبة
والقضايا العجيبة إنه ف أثناء كتابت هذا الكتاب وقع من قضاء رب الرباب إن مات ل ابن اسه حسن
وف الصورة والسية حاوي الفواضل وجامع الفضائل حسن ال مثواه وزين مضجعه ومأواه فحصل ل
بذا الديث تعزية كاملة وتسلية شاملة ونرجو من ال حسن الاتة مع الثابة التامة فأرسلت أي ابنته
إليه أي مرة أخرى تقسم عليه أي تلف عليه ليأتينها بالنون الؤكدة فقام ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن
جبل وأب بن كعب وزيد بن ثابت كباء الصحابة وفضلؤهم ورجال أي آخرون من هم دونم فرفع
بصيغة الجهول إل رسول ال الصب الظاهر أنه رفع الصب على يد أحد منهم وقال ابن اللك أي وضعه
أحد ف حجره ونفسه أي روحه تتقعقع أي تضطرب وتتحرك ول تثبت على حالة واحدة كذا ف النهاية
ففاضت أي سالت عيناه والنسبة مازية والعن نزل الدمع من عين رسول ال فقال سعد أي الذكور يا
رسول ال ما هذا البكاء أي منك فقال هذه أي الدمعة رحة أي أثر من آثارها وقال ابن اللك أي التبكية
من رقة القلب جعلها أي خلق ال الرحة ف قلوب عباده قال ميك ظن سعد أن جيع أنواع البكاء حرام
وإنه نسى فأعلمه عليه الصلة والسلم إن مرد البكاء ودمع العي ليس برام ول مكروه بل هو رحة
وفضيلة وإنا الحرم النوح والندب وشق اليوب وضرب الدود فإنا وف نسخة بالواو يرحم ال من
عباده الرحاء جع رحيم بعن الراحم أي وإنا يرحم ال من عباده من اتصف بأخلقه ويرحم عباده ومن
ف من عباده بيانية حال من الفعول وهو الرحاء قدمها إجال وتفصيل ليكون أوقع اه كلم الطيب
والظهر أن من تبعيضية أي إنا يرحم من جلة عباده الرحاء فمن ل يرحم ل يرحم متفق عليه قال ميك
ورواه أحد وأبو داود والنسائي وابن ماجه اه وجاء ف حديث مشهور الراحون يرحهم الرحن ارحوا من
ف الرض يرحكم من ف السماء رواه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أحد وأبو داود والنسائي والاكم عن ابن عمر فأرباب الكمال متخلقون بأخلق ذي اللل والمال
متصفون بالرحة العامة الشاملة والرحة الاصة الفاضلة وعن عبد ال بن عمر قال اشتكى أي مرض سعد
بن عبادة شكوى مصدر أو مفعول به أي مرضا له أي حاصل له فأتاه النب يعوده حال من الفاعل أو
الفعول أي يقصد عيادته مع عبد الرحن بن عوف وسعد بن أب وقاص وعبد ال بن مسعود من أجلء
أصحابه فلما دخل عليه وحده أي صادفه ف غاشية أي شدة من الرض أو ف غشيان وإغماء من غاية
الرض حت ظن أنه مات فقال أي مستفهما بذف أداة الستفهام قد قضى على بناء الفعول أي مات وف
نسخة صحيحة على بناء الفاعل قال التوربشت الغاشية الداهية من شر أو مكروه أو مرض الراد با ههنا
ما كان يتغشاه من كرب الوجع الذي به ل حال الوت لنه برىء من ذلك الرض وقال ابن اللك وعاش
بعد النب وتوف ف خلفة عمر رضي ال عنهما وقال الطاب الراد بالغاشية القوم الضور عنده الذين هم
غاشيته أي يغشونه للخدمة أو الزيارة قال ميك كذا نقله عنهما وقال الطيب ويتمل أن يكون الراد
بالغاشية الثوب الذي يلقى على الريض أو اليت ولذا سأل قد قضى قالوا ل يا رسول ال فبكى النب أي
رحة عليه وتذكرا لا صدر له من الدمة بي يديه فلما رأى القوم بكاء النب بكوا وف نسبة البكاء إل
الرؤية إشارة إل أنه ل يكن إل الدمعة فقال تنبيها لم على ما يوز وما ل يوز أل تسمعون قال ابن اللك
أي أو ما سعتم أو ما علمتم اه والظاهر أن ل تسمعوا ما أقول لكم إن ال بكسر المزة استئناف أو بيان
للمقول القدر وف نسخة بفتح المزة على أنه مفعول به ل يعذب بدمع العي ول بزن القلب بل يثاب
بما إذا كانا على جهة الرحة ولكن يعذب بذا أي إذا قال ما ل يرضى الرب بأن قال شرا من الزع
والنياحة وأشار إل لسانه يعن الراد بالشار إليه هنا اللسان الذي يضر به النسان أو يرحم أي بذا إن
قال خيا بأن استرجع مثل أو استغفر أو ترحم وما أفاده الديث من جواز البكاء ولو بعد الوت لكن
من غي نوح ورفع صوت نقل جاعة فيه الجاع قال ابن حجر ولكن الول تركه للخب الصحيح فإذا
وجبت فل تبكي باكية ف الذكار عن الشافعي وأصحابه أن البكاء بعد الوت مكروه لذا الب بل قال
جاعة إنه
يفيد تريه ويرده ما روى مسلم أنه زار قب ابنه فبكى وأبكى من حوله وما روى البخاري أنه بكى على
قب بنت له فينبغي أن يمل نيهن على بكاء خاص لن ول عبة باللمفهوم ولعل فائدة القيد الشارة إل
أنه عفا ال عما سلف وال أعلم وما يؤيده أن البكاء بالدمع ليس أمرا اختياريا ول يتعلق المر والنهي
بالمور البلية ال ضطرارية كما هو معلوم من القواعد الدينية وإن اليت يعذب ببكاء أهله أي مع رفع
الصوت عليه قال النووي وف رواية ببعض بكاء أهله وف رواية ببكاء الي وف رواية يعذب ف قبه ما
نيح عليه وف رواية من يبك عليه يعذب وهذه الروايات من رواية عمر بن الطاب وابنه عبدال رضي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ال عنهما وأنكرت عائشة رضي ال عنها ونسبتهما إل النسيان والشتباه عليهما وأنكرت أن يكون ذلك
من قول النب واحتجت بقوله تعال ول تزر وازرة وزر أخرى النعام قالت وإنا قال النب ف يهودية إنا
تعذب وهم يبكون عليها تعن تعذب بكفرها ف حال بكاء أهلها ل بسبب البكاء واختلف العلماء فيه
فذهب المهور إل أن الوعيد ف حق من أوصى بأن يبكى عليه ويناح بعد موته وصيته فهذا يعذب ببكاء
أهله عليه ونوحهم لنه تسببه وأما من بكوا عليه وناحوا من غي وصية فل لقوله تعال ول تزر وازرة وزر
أخرى قال الطاب يشبه أن يكون هذا إذا أوصى بالبكاء عليه وقيل أراد باليت الشرف على الوت فإنه
يشتد عليه الال ببكائهم وصراخهم وجزعهم عنده وقيل هذا ف بعض الموات كان يعذب ف زمان
بكائهم عليه وهذا الوجه ضعيف لا ف رواية يعذب ف قبه با نيح عليه وف أخرى اليت يعذب ببكاء
الي إذا قالت النائحة واعضداه واناصراه واكاسياه جبذ اليت وقيل له أنت عضداها أنت ناصرها أنت
كاسيها اه وهذا صريح أنه إنا يعذب إذا كان أوصى أو كان بفعلهم يرضى ولذا أوجب داود ومن تبعه
الوصية بترك البكاء والنوح عليه وبذا الذي ذكرنا يظهر وجه قوة قول المهور ووجه ضعف قول
الشافعي إن ما قالته أشبه أن يكون مفوظا بدليل الكتاب والسنة قال تعال لتجزى كل نفس با تسعى طه
ث أعلم أنم أجعوا كلهم أن الراد بالبكاء هنا البكاء بصوت ونياحة ل بجرد الدمعة وسيأت أقوال أخر
ف الفصل الثالث من هذا الباب وال أعلم بالصواب متفق عليه وعن عبد ال بن مسعود قال قال رسول
ال ليس منا أي من أهل سنتنا
وطريقتنا أو ليس من أئمتنا وأهل ملتنا والراد الوعيد والتغليظ الشديد من ضرب الدود جعه لقابلة
المع بالمع فإن من مفرد اللفظ مموع العن وشق اليوب بضم اليم وكسر وف معناه طرح العمامة
وضرب الرأس على الدر وقطع الشعر ودعا بدعوى الاهلية أي بدعائهم يعن قال عند البكاء ما ل
يوز شرعا ما يقول به الاهلية كالدعاء بالويل والثبور وكوا كهفاه واجبله متفق عليه قال ميك ورواه
الترمذي والنسائي وعن أب بردة أي عامر بن عبد ال بن قيس أب موسى الشعري أحد التابعي
الشهورين الكثرين سع أباه وعليا وغيها كان على قضاء الكوفة بعد شريح فعزله الجاج قاله الؤلف
قال أغمى على أب موسى الشعري فأقبلت امرأته أم عبد ال أي شرعت وجعلت وصارت تصيح برنة
قال النووي هو بفتح الراء وتشديد النون صوت مع البكاء فيه ترجيع ث أفاق أي أبو موسى فقال أل
تعلمي أي ما حدثتك وكان يدثها إن رسول ال قال أنا بريء قال الطيب وكان يدثها حال والعامل قال
ومفعول أل تعلمي مقول القول أي أل تعلمي أن رسول ال قال أنا برىء فتنازعا فيه من حلق أي شعره أو
رأسه لجل الصيبة وصلق وف الصابيح بالسي وهو لغة على ما ف النهاية أي رفع صوته بالبكاء والنوح
أو قال ما ل يوز شرعا وقيل الصلق اللطم والدش وخرق بالتخفيف أي قطع ثوبه بالصيبة وكان
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الميع من صنيع الاهلية وكان ذلك ف أغلب الحوال من صنيع النساء قال ابن اللك وكان من عادة
العرب إذا مات لحدهم قريب أن يلق رأسه كما أن عادة بعض العجم قطع بعض شعر الرأس وقيل أراد
به الت تلق وجهها للزينة قلت هذا الخي بعيد من القام متفق عليه ولفظه لسلم وعن أب مالك
الشعري قال قال رسول ال أربع أي خصال أربع كائنة
ف أمت حال كونن من أمر الاهلية أي من أمورهم وخصالم العتادة طبع عليهن كثي من المة ل
يتركونن أي غالبا قال الطيب العن أن هذه الصال تدوم ف المة ل يتركونن بأسرهم تركهم لغيها من
سنن الاهلية فإنن إن تتركهن طائفة جاءهن آخرون الفخر أي الفتخار ف الحساب أي ف شأنا
وسببها والسب ما يعده الرجل من الصال الت تكون فيه كالشجاعة والفصاحة وغي ذلك وقيل
السب ما بعده النسان من مفاخر آبائه قال ابن السكيت السب والكرم يكونان ف الرجل وإن ل يكن
لبائه شرف والشرف والجد ل يكون إل بالباء ف الفائق الفخر تعداد الرجل من مآثره ومآثر الباء
ومنه قولم من فات حسبه ل ينتفع بسب أبيه أي التفاخر والتكب والتعظم بعد مناقبه ومآثر آبائه
وتفضيل الرجل نفسه على غيه ليحقره ل يوز والطعن ف النساب أي إدخال العيب ف أنساب الناس
والعن تقي الرجل آباء غيه وتفضيل آبائه على آباء غيه ل يوز قال الظهر اللهم إل بالسلم والكفر
قلت إل إذا أراد أذى مسلم وقال الطيب ويوز أن يكن بالطعن ف أنساب الغي عن الفخر بنسب نفسه
فيجتمع له السب والنسب وأن يمل على الطعن ف نسب نفسه اه وف كل منهما نظر ومل الول إذا
كان مراده أذى غيه بالتصريح أو الكناية أو يكون اثباته كذبا ف نفس المر بلف ما إذا كان تدثا
بنعمة ربه ومل الثان أن يكون نسيبا ف نفس المر ويطعن فيكون داخل ف وعيد لعن ال الارج عنا من
غي سبب والداخل فينا من غي نسب أما إذا كان بعض قومه يدعى الشرف مثل بالزور فيجب عليه أن
يطعن ف نسب نفسه حينئذ ليظهر الق ويذهب الباطل وال أعلم والستسقاء أي طلب السقيا بالنجوم
أي بسببها قال الطيب أي طلب السقيا أي توقع المطار عن وقوع النجوم ف النواء كما كانوا يقولون
مطرنا بنوء كذا اه والعن أن اعتقاد الرجل نزول الطر بظهور نم كذا حرام وإنا يب أن يقال مطرنا
بفضل ال تعال والنياحة بالرفع وهي الرابعة وهو قول واويله واحسرتاه والندبة عد شائل اليت مثل
واشجاعاه واأسداه واجبله وقال أي النب النائحة أي الت صنعتها النياحة إذا ل تتب قبل موتا أي قبل
حضور موتا قال التوربشت وإنا قيد به ليعلم أن من شرط التوبة أن يتوب وهو يأمل البقاء ويتمكن من
تأت العمل الذي يتوب عليه ومصداق ذلك قوله تعال وليست التوبة للذين يعملون السيئات النساء الية
اه وبذا قول بعض أئمتنا أن توبة اليأس من الكافر غي مقبولة ومن الؤمن مقبولة كرامة ليانه وما يؤيده
إطلق قوله إن ال يقيل توبة العبد ما ل يغرغر رواه أحد والترمذي والنسائي وغيهم عن ابن عمر تقام
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
مهول من القامة وهي اليقاف يوم القيامة بي أهل الوقف للفضيحة قال الطيب أي تشر ويتمل إنا
تقام على تلك
الالة بي أهل النار وأهل الوقف جزاء على قيامها ف الناحة وهو المثل وعليها سربال أي قميص مطلي
من قطران بفتح القاف وكسر الطاء طلء يطلى به وقيل دهن يدهن به المل الجرب وما ضبطناه هو
الحفوظ ف الديث وعليه القراءة ف الية أيضا إل ما شذ وف القاموس القطران بالفتح والكسر وكظر
بأن عصارة البل وأما قول ابن حجر بكسر الطاء وسكونا فقاصر من جهة الرواية والدراية قال الطيب
القطران ما يتحلب من شجر يسمى البل فيطبخ فيدهن به البل الرباء فيحرق الرب برارته وحدته
واللد وقد تبلغ حرارته الوف ودرع عطف على سربال قال الطيب درع الديد يؤنث ودرع الرأة
قميصها والسربال القميص مطلقا من جرب أي من أجل جرب كائن با قال الطيب أي يسلط على
أعضائها الرب والكة بيث يغطى جلدها تغطية الدرع فتطلى مواقعه بالقطران لتدواي فيكون الدواء
أدوى من الداء لشتماله على لذع القطران وإسراع النار ف اللود واللون الوحش قال التوربشت
خصت بدرع من الرب لنا كانت ترح بكلماتا الحرقة قلوب ذوات الصيبات وتك با بواطنهن
فعوقبت ف ذلك العن با ياثله ف الصورة وخصت أيضا بسرابيل من قطران لنا كانت تلبس الثياب
السود ف الأت فألبسها ال تعال السرابيل لتذوق وبال أمرها فإن قلت ذكر اللل الربع ول يرتب عليها
الوعيد سوى النياحة فما الكمة فيه قلت النياحة متصة بالنساء وهن ل ينجرن من هجرانن انزجار
الرجال فاحتجن إل مزيد الوعيد رواه مسلم قال ميك ورواه ابن ماجه وابن حبان من قول النائحة ال
قال ابن حجر وأخذ أئمتنا من هذه الحاديث تري النوح وتعديد ماسن اليت بنحو واكهفاه مع رفع
الصوت والبكاء وتري ضرب الد وشق اليب ونشر الشعر وحلقه ونتفه وتسويد الوجه وإلقاء التراب
على الرأس والدعاء بالويل والثبور قال إمام الرمي وآخرون والضابط أنه يرم كل فعل يتضمن إظهار
جزع يناف النقياد والتسليم لقضاء ال تعال قالوا ومن ذلك تغيي الزي ولبس غي ما جرت العادة بلبسه
أي وإن اعتيد لبسه عند الصيبة وعن أنس قال مر النب بامرأة تبكى أي برفع صوت عند قب فقال اتقي
ال هذا توطئة لا بعده أي خاف عقابه أو مالفته بترك النياحة واصبي حت تؤجري
قالت أي جاهلة بن ياطبها وظانة أنه من آحاد الناس وغافلة عما قيل انظر إل ما قال ول تنظر إل من
قال إليك اسم فعل أي ابعد وتنح عن ول تلمن وما أبعد تقدير ابن حجر وتقريره وتريره حيث قال أي
تباعد عن لمرين كون امرأة وأنت ذكر أجنب وكون حالك ليس كحال فإنك ل تصب على بناء
الجهول أي ل تبتل بصيبت أي بعينها أو بثلها على زعمها ول تعرفه الملة حال أي ول تعرف النب أو
ول تعرفه أنه النب فقيل لا أي بعد ما ذهب عليه الصلة والسلم إنه النب فندمت على ما جاوبت به
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
النب فأتت باب النب فلم تد عنده أي عند بابه بوابي كما هو عادة اللوك البابرة فقالت ل أعرفك أي
فل تأخذ علي قال الطيب كأنما لا سعت إنه رسول ال توهت إنه على طريقة اللوك فقالت اعتذارا ل
أعرفك فقال إنا الصب أي الكامل الرضى الثاب عليه عند الصدمة أي الملة الول وابتداء الصيبة
وأول لوق الشقة وإل فكل أحد يصب بعدها قال الطيب إذ هناك سورة الصيبة فيثاب على الصب
وبعدها تنكسر السورة ويتسلى الصاب بعض التسلي فيصي الصب طبعا فل يثاب عليها اه أما إذا ل يصر
الصب طبعا ث تذكر الصيبة ث صب ولو طال العهد فيثاب كما سيأت ف الديث ولكن الدرجة العلى
عند الصدمة الول متفق عليه ورواه أبو داود والترمذي والنسائي ذكره ميك وعن أب هريرة قال قال
رسول ال ل يوت لسلم ثلثة من الولد ذكرا كان أو أنثى صغيا كان أو كبيا فيلج بالنصب والرفع
النار قال ابن اللك أي ل يدخلها والعن هنا نفي الجتماع ل اعتبار السببية وقال الشرف إنا ينصب
الفاء الفعل الضارع إذا كان بي ما قبلها وما بعدها سببية ول سببية هنا إذ ل يوز أن يكون موت
الولد ول عدمه سببا لولوج أبيهم النار فيحمل الفاء على معن واو الميعة أي ل يتمع هذان موت
ثلثة أولد وولوج النار إل تلة القسم وهو استثناء من قوله فيلج قال الطيب
إن كانت الرواية بالنصب فل ميد عن ذلك والرفع يدل على أنه ل يوجد ولوج عقب موت الولد إل
مقدارا يسيا ومعن فاء التعقيب كمعن الاضي ف قوله تعال ونادى أصحاب النة أصحاب النار
السراف وف إن ما سيكون بنلة الكائن وإن ما أخب به الصادق عن الستقبل كالواقع وأغرب ابن حجر
وقال السببية ليست متنعة بل صحيحة وزعم امتناعها مبن على النظر لطلق الولوج وهو غفلة عن إن ما
بعدها ليس مطلقا بل الولوج القيد بأنه ل يزيد على تلة القسم وذلك مسبب عن موتم بل شك فاتضح
التيان بالفاء وعجيب من الشارح كيف خفي عليه ذلك وقول الطيب إن كانت الرواية بالنصب فل ميد
عن ذلك أعجب اه والصواب أن الستثناء ليس قيدا بل استدراك لئل يناف الكم الديثي العن القرآن
ولا كان هذا الكم أمرا مقضيا ومعلوما دينيا ل يذكره ف الديث الت ففيه دللة صرية وإشارة
صحيحة إن الستثناء ليس قيدا للحكم أصل وهو الذي فهمه أهل العربية وصل وفصل وإن كانوا من
العجم والعترض عليهم من العرب نسبا وأصل ف النهاية أراد بالتحلة قوله تعال وإن منكم إل واردها
مري الية وقال ميك نقل عن التخريج الورود هو العبور على الصراط وهو جسر منصوب على جهنم
عافانا ال منها اه ف النهاية أي ل يدخل النار إل أن ير عليها من غي لوق ضرر اه فالستثناء منقطع
وقال بعض الشراح من علمائنا التحلة بكسر الاء مصدر كالتحليل وتليل القسم جعله صدقا فمعن إل
تلة القسم قيل إل مقدار ما يبأ ل تعال قسمه فيه بقوله وإن منكم إل واردها يعن ل يدخل النار لكن
ير عليها من غي لوق ضرر منها به وقيل إل زمانا يسيا يكن فيه تلة القسم فالستثناء متصل كما هو
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الصل فيه ث جعل ذلك مثل لكل شيء يقل وقته والعرب تقول فعلته تلة القسم أي ل أفعل إل مقدار ما
حللت به يين ول أبالغ اه وف الديث إشكال وهو إنه ل قسم ف الية ظاهرا ولعله مأخوذ ما بعده من
قوله كان على ربك حتما مقضيا مري أي حتمه وقضى به على نفسه بأن وعد به وعدا مؤكدا ل يكن
خلفه وقيل أقسم عليه وقيل القسم ف صدر الكلم مضمر أي وال ما منكم إل واردها وقد قدمنا الكلم
على ما يتعلق به القام وال أعلم بالرام والصحيح إنه معطوف على القسم عليه السابق ف قوله تعال
فوربك لنحشرنم الية ث رأيت التوربشت قال قيل القسم مضمر بعد قوله وإن منكم إل واردها أي وإن
منكم وال ل واردها وقيل موضع القسم مردود إل قوله فوربك لنحشرنم والشياطي مري قال الطيب
لعل الراد بالقسم ما دل على القطع والبت من الكلم فإن قوله تعال كان على ربك حتما مقضيا تذييل
وتقرير لقوله وإن منكم إل واردها فهو بنلة القسم بل هو أبلغ لجيء الستثناء بالنفي والثبات ولفظ
كان وعلى وتأكيد التم بالقضي متفق عليه
وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال لنسوة اسم جع من النصار أي من نسائهم وفائدة ذكره
كمال استحضار القضية ل أن هناك خصوصية ل يوت لحداكن ثلثة من الولد بفتحتي اسم جنس
ويضم الواو ويسكن اللم فتحتسبه بالرفع ل غي أي تطلب إحداكن بوته ثوابا عند ال بالصب عليه
وتعتده فيما يدخر لا ف الخرة قال الطيب أي فتصي راجية لرحة ال وغفرانه وليس هذه الفاء كما ف
فيلج بل هي للتسبب بالوت وحرف النفي منصب على السبب والسبب معا إل دخلت النة أي دخول
أوليا وهو ل يناف ف الولوج تلة القسم والستثناء من أعم الحوال فقالت امرأة منهن أو اثنان عطف
تلقين أي هل يكن أن تقول أو اثنان يا رسول ال قال أو اثنان قال ابن حجر هذا على حد قال ومن
ذريت قال ومن كفر اه والثال الول صحيح وأما الثان فخطأ رواية ودراية بيان الول أن الفسرين
أطبقوا على أن من كفر إما عطف على من آمن أي وارزق من كفر أو مبتدأ تضمن معن الشرط وبيان
الثانية أن التلقي والعرض ل يكون إل من النازل بالنسبة إل العال دون العكس فإن ال هو التعال رواه
مسلم وف رواية لما أي للشيخي وفيه اضمار قبل الذكر إل أنه علم بقرينة مسلم فإنما متقارنان غالبا
ثلثة ل يبلغوا النث يعن ف اللفظ التقدم ثلثة مطلق وف رواية لما ثلثة مقيد بذا الوصف قال ميك
حق العبارة أن يقول متفق عليه واللفظ لسلم وف رواية لما فإن أصل الديث مروى ف البخاري أيضا
لكن من رواية أب سعيد انتهى وفيه أنه حيث قال الصنف ف صدر الديث وعن أب هريرة فكيف يقول
متفق عليه ف النهاية أي ل يبلغوا مبلغ الرجال حت يري عليهم القلم فيكتب عليهم النث والث انتهى
وفسر بعضهم النث بالبلوغ وبعضهم بالذنب وهو أظهر وقال ابن اللك أي الد الذي يكتب عليهم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
النث أي الذنب والظاهر أن هذا القيد ليس احترازيا بل أكمليا فإن شفاعتهم أرجى والصب عليهم
أقوى
وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال يقول ال ما لعبدي أي ليس لعبدي الؤمن عندي جزاء إذا
قبضت صفية أي متاره ومبوبه من الولد أو الوالد أو غيها ف النهاية صفي الرجل الذي يصافيه الود
ويلصه له فعيل بعن فاعل أو مفعول وقيل إنه ولد ل يكون له غيه قلت أو مثله من أهل الدنيا ظاهره
إفادة العموم ل تقييد خصوص الولد قال الطيب وإنا قيده بأهل الدنيا ليؤذن بأن الصفي إذا كان من أهل
الخرة كان جزاؤه وراء الخرة وهو رضوان ال ورضوان من ال أكب انتهى وتعقبه ابن حجر با ل
طائل تته وجعله بيانا للواقع ث احتسبه أي صب عليه طالبا للثواب وضمي الفعول للصنع كذا قاله ابن
اللك والظاهر أن الضمي للمصدر الفهوم من قبضت أي أحتسب قبض صفيه وموت حبيبه أي طلب
الثواب الزيل بالصب الميل على مفارقة الليل وبالرضا على قضاء الرب الليل إل النة بالنصب
والرفع أي ماله جزاء إل النة ويؤخذ من هذا الديث أن الثواب الترتب على الثلثة والثني مرتب
على الواحد كما ف رواية أخرى رواه البخاري الفصل الثان عن أب سعيد الدري قال لعن رسول ال
النائحة يقال ناحت الرأة على اليت إذا ندبته أي بكت عليه وعددت ماسنه وقيل النوح بكاء مع صوت
والراد با الت تنوح على اليت أو على ما فاتا من متاع الدنيا فإنه منوع منه ف الديث وأما الت تنوح
على معصيتها فذلك نوع من العبادة وخص النائحة لن النوح يكون من النساء غالبا ويتمل أن تكون
التاء للمبالغة فيكون الراد من يكثر منه ذلك وأما ما وقع ذلك منه أحيانا فل يل بعدالته كما ف الكذب
ونوه فل يكون مل اللعن الشعر بأنه من الكبائر اللهم إل أن يمل على التغليظ والزجر والستمعة أي
الت تقصد السماع ويعجبها كما أن الستمع والغتاب شريكان ف الوزر والستمع والقارىء مشتركان ف
الجر رواه أبو داود قال ميك وف سنده ممد بن السن بن عطية العوف عن أبيه عن جده والثلثة
ضعفاء
وعن سعد بن أب وقاص قال قال رسول ال عجب أي أمر غريب وشأن عجيب للمؤمن أي الكامل وقيل
معناه طوب له وقال الطيب أصله أعجب عجبا فعدل من النصب إل الرفع للثبات كقولك سلم عليك
قيل ومن ث كان سلم إبراهيم ف قوله قالوا سلما قال سلم أبلغ من سلم اللئكة ث بي العجب بقوله
إن أصابه خي حد ال أي أثن عليه بأوصاف المال على وجه الكمال وشكر على نعمة الي ودفع الشر
وإن أصابته مصيبة أي بلية ومنة حد ال بأوصاف الكبياء واللل وصب على حكم ربه التعال وفيه
إشارة إل أن اليان نصفه صب ونصفه شكر قال تعال إن ف ذلك ليات لكل صبار شكور إبراهيم وف
تقدي الشكر ف الديث إشارة إل كثرة النعم وسبقتها وف تقدي الصب ف الية إياء إل قوة احتياج العبد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
إل الصب فإنه على أنواع ثلث صب على الطاعة وصب على العصية وصب ف الصيبة وف إسناد الفعل
إل الي والشر نكتة خفية رمز إل أن المر بيد ال يصيب به من يشاء من عباده فالتسليم أسلم وال
أعلم وقال ابن اللك قوله إن أصابته مصيبة حد ال أي حده عندها لعلمه با يثاب عليه من الثواب
العظيم والثواب نعمة فحمد ال لذلك يدل على أن المد ممود عند النعمة وعند الصيبة اه وقد يقال
معناه حده على سائر نعمه ولذلك ذكره ف الالي لقوله تعال وإن تعدوا نعمة ال ل تصوها إبراهيم أو
حده على أن الصيبة ليست ف دينه أو على أنه ما وقع أكب أو أكثر منها وكم ل من لطف خفي يدق
خفاه عن فهم الذكي قال الظهر وتقيق المد عند الصيبة لنه يصل بسببها ثواب عظيم وهو نعمة
تستوجب الشكر عليها قال الطيب وتوضيحه قول القائل فإن مس بالنعماء عم سرورها وإن مس بالضراء
أعقبه الجر ويتمل أن يراد بالمد الثناء على ال بقوله إنا ل وإنا إليه راجعون اه وما أبعد ابن حجر عن
التحقيق حيث قال إنه من باب عطف الرادف مع اعترافه بأن الشكر أخص من المد لغة واصطلحا
فالؤمن يؤجر بالمز ويبدل فيهما أي الؤمن الكامل يثاب ف كل أمره أي شأنه من الصب والشكر
وغيها حت ف أمور الباح قيل الراد بالمر هنا الي فالباح ينقلب خيا بالنية والقصد حت ف اللقمة
يرفعها إل ف امرأته أي فمها قال الطيب الفاء جزاء شرط مقدر يعن إذا أصابته نعمة فحمد أجر وإذا
أصابته مصيبة فصب أجر فهو مأجور ف كل أموره حت ف الشهواتية ببكة إيانه وإذا قصد بالنوم زوال
التعب للقيام إل العبادة عن نشاط كان النوم طاعة وعلى هذا الكل وجيع الباحات قلت ومنه قوله إنا
العمال بالنيات وقول بعضهم نوم العال عبادة وقول
آخرين نوم الظال عبادة رواه البيهقي ف شعب اليان قال ميك ورواه النسائي ف اليوم والليلة من طريق
عمرو بن سعد بن أب وقاص يرفعه قال ابن معي ف عمرو بن سعد كيف يكون من قتل السي ثقة اه
أقول رحم ال من أنصف والعجب من يرج حديثه ف كتبهم مع علمهم باله ت كلم ميك وفيه إنه قد
يقال إنه ل يباشر قتله ولعل حضوره مع العسكر كان بإكراه أو ربا حسن حاله وطاب مآله ومن الذي
يسلم من صدور معصية عنه ومن ظهور ذلة منه فلو فتح هذا الباب أشكل المر على ذوي اللباب ل
سيما والديث ظاهر صحته مبن ومعن ول يتعلق به حكم من الحكام دينا ودنيا حت يتفحص عن
الرواة ول يقبل إل من الثقات ولذا أغمضوا عن الديث الضعيف إذا كان ف فضائل العمال وال أعلم
بالحوال مع أن رجال الصحيحي قد يوجد فيهم من صرحوا بأنه خارجي أو رافضي وإنا استثنوا ف
صحة الرواية عن البتدعة من يعتقد حل الكذب لنصرة مقالته وعن أنس قال رسول ال ما من مؤمن إل
وله متص به بابان أي من السماء كما ف نسخة باب يصعد بفتح الياء ويضم أي يطلع ويرفع منه عمله
أي الصال أي إل مستقر العمال وهو مل كتابتها ف السماء بعد كتابتها ف الرض وف إطلقة العمل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
إشعار بأن عمله كله صال وباب ينل بصيغة الفاعل أو الفعول منه رزقه أي السي أو العنوي إل
مستقر الرزاق من الرض فإذا مات بكيا أي البابان عليه أي على فراقه لنه انقطع خيه منهما بلف
الكافر فإنما يتأذيان بشره فل يبكيان عليه قاله ابن اللك وهو ظاهر موافق لذهب أهل السنة على ما
نقله البغوي إن للشياء كلها علما بال ولا تسبيح ولا خشية وغيها وقيل أي بكى عليه أهلهما وقال
الطيب الكشاف هذا تثيل وتييل مبالغة ف فقدان من درج وانقطع خيه وكذلك ما روى عن ابن عباس
من بكاء مصلى الؤمن وآثاره ف الرض ومساعد عمله ومهابط رزقه ف السماء تثيل ونفي ذلك ف قوله
تعال فما بكت عليهم السماء والرض الدخان تكم بم وبالم النافية لال من يعظم فقده فيقال فيه
بكت عليه السماء والرض اه وهو مالف لظاهر الية والديث ول وجه لعدول لجرد مالفته ظاهر
العقول فذلك أي مفهوم الديث أو مصداقه قوله تعال فما بكت عليهم أي على الكفار السماء أي بابا
والرض أي مكانا الختص به لعدم طلوع العمل الصال إل السماء ولظهور العمل السيء ف مكانه من
الرض وفيه تعريض بأن الؤمني على خلفهم ببكائهما عليهم رواه الترمذي وعن ابن عباس قال قال
رسول ال من كان له فرطان بفتحتي أي ولدان ل يبلغا أوان اللم بل ماتا قبله من أمت بيان لن يقال
فرط إذا تقدم وسبق فهو فارط وفرط والفرط هنا الولد الذي مات قبله فإنه يتقدم ويهيء لوالديه نزل
ومنل ف النة كما يتقدم فراط القافلة إل النازل فيعدون لم ما يتاجون إليه من الاء والرعى وغيها
أدخله ال بما النة أي مع الناجي أول بالصب عليهما أو بالشفاعة منهما لا ورد ل يزال السقط مبنطئا
على باب النة حت يقول ال خذ بيدي أبويك وأدخلهما النة والحبنطىء على ما ف النهاية بالمز
وتركه التغضب الستبطىء للشيء وقيل المتنع امتناع طلبة ل امتناع إباء فقالت عائشة فمن كان له فرط
من أمتك أي فما حكمه أو فهل له هذا الثواب قال ومن كان له فرط أي فكذلك يا موفقة أي ف
اليات وللسئلة الواقعة موقعها شفقة على المة فقالت فمن ل يكن له فرط من أمتك أي فما حاله قال
فإنا فرط أمت أي سابقهم وإل النة بالشفاعة سائقهم بل أنا أعظم من كل فرط فإن الجر على قدر
الشقة لن يصابوا أي أمت بثلي أي بثل مصيبت لم فإن مصيبت أشد عليهم من سائر الصائب فأكون أنا
فرطهم أما بالنسبة إل من رآه فالصيبة ظاهرة وقد أنشدت فاطمة الزهراء رضي ال عنها ماذا على من
شم تربة أحدإن ل يشم مدى الزمان غواليا صبت على مصائب لو أناصبت على اليام صرت لياليا وأما
بالضافة إل من بعده فالصيبة العظمى والحنة الكبى حيث ما كان لم إل مرارة الفقد من غي حلوة
الوجد ولذا بوته يتسلى عن موت كل مبوب وفقد كل مطلوب ونعم ما قال من قال من أرباب احوال
ولو كان ف الدنيا بقاء لساكن لكان رسول ال فيها ملدا وما أحد ينجو من الوت سالا وسهم النايا قد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أصاب ممدا وقد عزانا ال قبل ارتاله ومغيب شس جاله بقوله كل نفس ذائقة الوت آل عمران تلويا
وبقوله إنك ميت وإنم ميتون الزمر تصريا وهذا من
قضائه الحتوم وقدره القسوم فموته مصيبة عامة ومنة تامة أفزعت الفؤاد وقطعت الكباد وأوحشت
البلد والعباد سواء الاضر والباد فنحن بقضائه راضون وقائلون إنا ل وإنا إليه راجعون رواه الترمذي
وقال هذا حديث غريب وعن أب موسى الشعري قال قال رسول ال إذا مات ولد العبد أي الؤمن فإنه
الفرد الكمل قال ال تعال للئكته أي ملك الوت وأعوانه قبضتم على تقدير الستفهام نظي تاهل
العارف بالرام ولد عبدي أي روحه فيقولون نعم فيقول ثانيا إظهارا لكمال الرحة كما أن الوالد العطوف
يسأل الفصاد هل فصدت ولدي مع أنه بأمره ورضاه قبضتم ثرة فؤاده قيل سى الولد ثرة فؤاده لنه
نتيجة الب كالثمرة للشجرة فيقولون نعم فيقول ماذا قال عبدي أي ما يدل على جزعه وصبه وكفره
وشكره فيقولون حدك أي حت على البلية الت من عندك واسترجع أي أظهر رجوع اللق كلهم إل
أمرك بقضائك وقدرك وقال إنا ل وإنا إليه راجعون و إنا إل ربنا لنقلبون وغاية المر أن بعضنا سابقون
والباقون لحقون فيقول ال ابنوا لعبدي أي هذا بيتا أي عظيما ف النة وسوه أي ذلك البيت بيت المد
أضاف البيت إل المد الذي قاله عند الصيبة لنه جزاء ذلك المد قال الطيب رجع السؤال إل تنبيه
اللئكة على ما أراد ال سبحانه وتعال من التفضل على عبده الاضر لجل تصبه على الصائب أو عدم
تشكيه بل إعداده إياها من جلة النعماء الت تستوجب الشكر عليها ث استرجاعه وإن نفسه ملك ال
وإليه الصي ف العاقبة قال أول ولد عبدي أي فرع شجرته ث ترقي إل ثرة فؤاده أي نقاد خلصته فإن
خلصة النسان الفؤاد والفؤاد إنا يعتد به لا هو مكان اللطيفة الت خلق لا وبا شرفه وكرامته فحقيق
لن فقد مثل النعمة الطية وتلقاها بثل ذلك المد أن يكون ممودا حت الكان الذي يسكن فيه فلذلك
سى بيت المد رواه أحد والترمذي وقال حسن غريب نقله ميك
وعن عبد ال بن مسعود قال قال رسول ال من عزى مصابا أي ولو بغي موت بالأتى لديه أو بالكتابة
إليه با يهون الصيبة عليه ويمله على الصب بوعد الجر أو بالدعاء له بنحو وأعظم ال لك الجر
والمك الصب ورزقك الشكر فله أي للمعزى مثل أجره أي نو الصاب على صبه لن الدال على الي
كفاعله كما ف الديث الصحيح وقيل أن من حله على العزاء بالد وهو الصب فله لجل هذه التعزية
ثواب مثل ثواب الصاب لجل صبه ف الصيبة وقيل التعزية التأسي والتصب عند الصيبة بأن يقول إنا ل
وإنا إليه راجعون ويقول العزى أعظم ال أجرك وأحسن عزاءك بالد وغفر ليتك رواه الترمذي وابن
ماجه قال ميك ورواه البيهقي وف سنده ضعف وقال الترمذي هذا حديث غريب ل نعرفه مرفوعا إل من
حديث علي بن عاصم الراوي بسكون الياء وقال أي الترمذي ورواه بعضهم عن ممد بن سوقة بضم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
السي وسكوت الواو بذا السناد موقوفا أي علي ابن مسعود لكن له حكم الرفوع ويعضد خب ابن
ماجه بسند حسن مرفوعا ما من مسلم يعزي أخاه بصيبة إل كساه ال من حلل الكرامة يوم القيامة
وقوله قوموا إل أخينا نعزيه وعن أب برزة قال قال رسول ال من عزى ثكلى الثكل فقدان الولد والرجل
ثكلن أي من عزى الرأة الت مات ولدها أي الت ل يعيش لا ولد كسي بصيغة الجهول بردا أي ألبس
ثوبا عظيما ف النة رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب قال ميك وليس إسناده بالقوى كذا ف مبدأ
الترمذي وعن عبد ال بن جعفر أي ابن أب طالب قال لا جاء نعي جعفر بفتح النون وكسر العي
وتشديد الياء أي خب موته بؤتة وهي موضع عند تبوك سنة ثان وف نسخة بفتح النون وسكون العي
قيل النعي والنعي الخبار بالوت والنعي أيضا الناعي وف
القاموس نعاه له نعوا ونعيا أخبه بوته والنعي كغن الناعي والنعى قال النب أي لهل بيت النبوة اصنعوا
لل جعفر طعاما أي يتقوتون به يسمى الن بكة رفعة بضم الراء ول يفعلونه إل بعد الدفن عند دخول
الليل فقد أتاهم أي من موت جعفر ما يشغلهم بفتح الياء والغي وقيل بضم الول وكسر الثالث لقاموس
شغله كمنعه شغل ويضم وأشغله لغة جيدة أو قليلة أو رديئة والعن جاءهم ما ينعهم من الزن عن تيئة
الطعام لنفسهم فيحصل لم الضرر وهم ل يشعرون قال الطيب دل على أنه يستحب للقارب واليان
تيئة طعام لهل اليت اه والراد طعام يشبعهم يومهم وليلتهم فإن الغالب أن الزن الشاغل عن تناول
الطعام ل يستمر أكثر من يوم وقيل يمل لم طعام إل ثلثة أيام مدة التعزية ث إذا صنع لم ما ذكر سن
أن يلح عليهم ف الكل لئل يضعفوا بتركه استحياء أو لفرط جزع واصطناعه من بعيد أو قريب
للنائحات شديد التحري لنه إعانة على العصية واصطناع أهل البيت له لجل اجتماع الناس عليه بدعة
مكروهة بل صح عن جرير رضي ال عنه كنا نعده من النياحة وهو ظاهر ف التحري قال الغزال ويكره
الكل منه قلت وهذا إذا ل يكن من مال اليتيم أو الغائب وإل فهو حرام بل خلف رواه الترمذي وقال
حسن صحيح نقله ميك وأبو داود وابن ماجه قال ميك ورواه النسائي الفصل الثالث عن الغية بن
شعبة قال سعت رسول ال يقول من نيح عليه مهول ناح فإنه يعذب با نيح عليه يوم القيامة قال الطيب
الباء سببية وما مصدرية أي بسبب النياحة أو موصولة فالباء لللة أي با نيح به عليه مثل واجبله كما
سيأت متفق عليه وعن عمرة بفتح العي بنت عبد الرحن أنا قالت سعت عائشة وذكر لا
أي لعائشة إن عبد ال بن عمر يقول إن اليت ليعذب ببكاء الي عليه تقول حال من عائشة قيل مفعول
ثان لسمعت وما بينهما جلة معترضة وجوز الطيب أن يكون حال من الفاعل أو الفعول يغفر ال لب عبد
الرحن كنية عبد ال وهذا من الداب السنة الأخوذة من قوله تعال عفا ال عنك ل أذنت لم التوبة فمن
استغرب من غيه شيئا ينبغي أن يوطىء ويهد له بالدعاء إقامة لعذره فيما وقع منه وإنه ل يتعمد ومن ث
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
زادت على ذلك بيانا واعتذارا بقولا أما بالتخفيف للتنبيه أو للفتتاح يؤتى با لجرد التأكيد إنه أي ابن
عمر ل يكذب أي حاشاه ال وهو البالغ ف الصدق ولكنه نسى أي مورده الاص أو أخطأ ف ارادته العام
وقال ابن حجر ولكنه نسي الروى عنه بالكلية فأتى بغيه وأخطأ منه إل غيه فالفرق أن الول ل شعور
فيه أصل وهذا فيه شعور به وإنا انتقل الذهن عنه إل غيه اه وبعده ل يفى مع عدم ملئمته بقولا إنا
مر رسول ال على يهودية يبكى عليها فقال إنم أي اليهود ليبكون عليها وإنا أي اليهودية لتعذب ف
قبها أي لكفرها أو بالبكاء عليها وف معناها كل كافر وفاجر يعذب ول يفى أن هذا العتراض وارد لو
ل يسمع الديث إل ف هذا الورد وقد ثبت بألفاظ متلفة وبروايات متعددة عنه وعن غيه غي مقيدة بل
مطلقة دخل هذا الصوص تت ذلك العموم فل منافاة ول معارضة فيكون اعتراضها بسب اجتهادها
قال ميك نقل عن التصحيح اختلفوا ف تعذيب اليت ببكاء أهله عليه فقيل إذا أوصى اليت بذلك
فيعذب بسببه بقدر وصيته وقيل هذا القول ف حق ميت خاص كان يهوديا كما قالت عائشة وقيل إنم
كانوا يذكرون ف بكائهم ونوحهم من أخباره ومن جلتها ما يكون مذموما شرعا فالعن أنه يعذب با يقع
ف البكاء من اللفاظ قال وعندي وال أعلم أن يكون الراد بالعذاب هو الل الذي يصل للميت إذا
سعهم يبكون أو بلغة ذلك فإنه يصل له تأل بذلك وال أعلم وقد روينا أن امرأة من أهل العراق مات لا
ولد فوجدت عليه وجدا شديدا ث رحلت ف بعض مقاصدها إل الغرب فحضر يوم العيد وعادتا ف
بلدها أن ترج كل يوم عيد إل القابر تبكي على ولدها فلما ل تكن ف بلدها خرجت إل مقابر تلك
البلدة ففعلت كما كانت تفعل وأكثرت البكاء والويل ث نامت فرأت أهل القبة قد هاجوا يسأل بعضهم
بعضا هل لذه الرأة عندنا ولد فقالوا ل فقالوا كيف جاءت عندنا تؤذينا ببكائها ث ذهبوا وضربوها
ضربا وجيعا فلما استيقظت وجدت أل ذلك الضرب فل شك أن أرواح الموات تأل من الؤذيات وتفرح
من اللذات ف البزخ كما كانت ف الدنيا وقد ورد أن الوتى يعلمون أحوال الحياء وما نزل بم من
شدة ورخاء وورد أنم يفتخرون بالزيارات ويألون بانقطاعها ولا كان البكاء والعويل ف حال الياة
تتأذى به الرواح وتنقبض كان كذلك بعد الوت والراد بالتعذيب النفى الذي أشارت إليه عائشة
مستدلة بالية هو عذاب الخرة وال أعلم اه وأقول ل شك ف تأذي الرواح با تتأذى الشباح وهو
ممل حسن وتأويل مستحسن لول أنه يعكر عليه ما سبق ف الديث التفق عليه من تقييد العذاب بقوله
يوم القيامة مع أنه ل منع من المع بي هذا وبي ما تقدم من الرواية متفق عليه وعن عبد ال بن أب
مليكة بالتصغي قال توفيت بنت لعثمان بن عفان قيل أنه منصرف بكة فجئنا لنشهدها أي لنحضر صلتا
ودفنها وحضرها ابن عمرو ابن عباس أي وقد حضراها أيضا فإن لالس بينهما قال الطيب الظاهر أن
يقال وإن لالس ليكون حال والعامل حضروا الفاء تستدعي التصال بقوله فجئنا لنشهدها نقله السيد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
جال الدين وقال ميك وقع ف البخاري بالواو اه وقال ابن حجر تبعا لظاهر كلم الطيب قوله فإن جالس
عطف على فجئنا اه ول يفى عدم ظهور اتصاله بقوله فجئنا لنشهدها أيضا وإل لكان المر سهل بأن
يقال جلة وحضرها إعتراضية بينهما فالظهر أن الفاء دخلت على مقدرة تقديره فبعد حضورها إن
لالس بينهما إشعارا بكمال الطلع على ما نقل عنهما فقال عبد ال بن عمر لعمرو بن عثمان وهو أي
ابن عمر مواجهة أي مقابل ابن عثمان أل تنهي أي أهلك عن البكاء أي بالصياح والنياح فإن رسول ال
قال إن اليت ليعذب ببكاء أهله عليه فقال ابن عباس أي معترضا على ابن عمر بأن عائشة خالفته كأبيه
وإن البكاء قد يكون ضروريا وهو ل يكلف به ذكره ابن حجر وفيه أن الثان خارج عن البحث إجاعا
وخلف عائشة غي مذكور هنا وأبوه موافق له أما ف الكل أو ف البعض لقوله قد كان عمر رضي ال
عنه يقول بعض ذلك أي العموم وهو أن يكون بصوت أو ندبة عند الشرف على الوت أو يروى أي
بعض ذلك الكلم لن ف روايته ببعض بكاء أهله كما سيأت ث
حدث أي روى ابن عباس ما سعه من عمر رضي ال عنه فقال صدرت أي رجعت مع عمر من مكة
سائرا حت إذا كنا بالبيداء بفتح الوحدة وسكون التحتية موضع قريب من ذي الليفة فإذا هو أي عمر
بركب أي جاعة من الركبان تت ظل سرة بفتح السي وضم اليم نوع شجر فقال أي عمر ل اذهب
فانظر أي تقق من هؤلء الركب أي كبيهم أو أميهم فنظرت فإذا هو صهيب أي ومن معه قال أي ابن
عباس فأخبته أي عمر به أو بالب فقال ادعه بضم الاء ويوز إسكانا أي اطلب صهيبا فرجعت إل
صهيب فقلت أي لصهيب ارتل أي من مكانك فالق بفتح الاء أي اتبع أمي الؤمني أي أمره أو
الجتماع به وهذا توطئة للمصاحبة والصوصية الالصة والواخاة السالفة بي عمر وصهيب فإنه من
أكابر الصحابة ولذا قال فلما إن زائدة أصيب عمر أي جرح ف الحراب ونقل إل بيته مع الصحاب
بعد دخولم الدينة بقليل بضرب ذلك الجوسي له بنجره ضربات متعددة وهو يصلى بالناس الصبح
فسقط وحل إل بيته وضرب به كثيين وهو يشق الصفوف حت ألقى عليه برنس خشية من خنجره
السلول بيده لكل من واله فلما أحس اللعي بذلك قتل نفسه وكمل عبد الرحن بن عوف الصلة للناس
ودخل الناس على عمر يتعرفون الب دخل أي عليه صهيب يبكي حال يقول بدل اشتمال من يبكي
واأخاه واصاحباه ليس ف هذا نوح نظي ما صدر عن فاطمة رضي ال عنها من قولا واأبتاه جنة الفردوس
مأواه يا أبتاه إل جبيل ننعاه لا تقرر من أن شرط النوح أن يقترن برفع صوت فقال عمر يا صهيب
أتبكي علي أي بالصوت والندبة وقد قال رسول ال إن اليت أي مطلقا أو الشرف على الوت ليعذب
ببعض بكاء أهل عليه أقول هذا أحسن ما ورد ف الديث من أنواع رواياته لنه قابل لميع ما ذكر من
تأويلته وإن كان ظاهر إيراد عمر أنه أراد البعض ما كان على وجه الندبة وطريقة النوحة على اليت
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
حكما أو حقيقة فإنه قابل أن يكون الراد بالبعض ما يكون عن وصيته أو من نو يهودية فإن العية بعموم
اللفظ ل بصوص السبب وقال ابن حجر أي وهم الذين أوصاهم دون من ل يوصهم وهذا ل يناف رواية
ابن عمر ببكاء أهله لنه ممول على ما إذا أوصاهم كلهم فمآل الروايتي إل شيء واحد وحينئذ فل
اعتراض على ابن عمر لن كل منه ومن أبيه نقل اللفظ الذي سعه من النب اه وفيه أن المل الفهوم
مالف لا فهم عمر رضي ال عنه من العموم ث الراد بأهل اليت أعم من أقاربه وأصحابه كما يدل عليه
فهم عمر رضي ال عنه فالظهر أن يراد باليت الحتضر وبالعذاب تشويش خاطره من حوله بغي ذكر ال
من المور العادية فإنه حينئذ ف مراقبة الحوال
الخروية ولذا قال الصديق الكب ليتن كنت أخرس إل عن ذكر ال إذ الناسب حينئذ الدعاء والذكر
توينا أو تلقينا وال أعلم فقال ابن عباس فلما مات عمر رضي ال عنه ذكرت ذلك أي الكلم أو
الديث لعائشة رضي ال عنها فقالت يرحم ال عمر فيه إشارة إل أنه وقع منه سهو يتاج إل عفو وفيه
من الداب السنة على منوال قوله تعال عفا ال عنك التوبة قال الطيب استغربت من عمر ذلك القول
فجعلت قولا يرحم ال عمر تهيدا ودفعا لا يوجب من نسبته إل الطأ ل أي ليس كذلك وال ما حدث
رسول ال إن اليت بكسر المزة وتفتح ليعذب ببكاء أهله عليه أي مطلقا ول مقيدا بالبعض وهذا النفي
الؤكد بالقسم منها بناء على ظنها وزعمها أو مقيد بسماعها وإل فمن حفظ حجة على من ل يفظ
والثبت مقدم على الناف وكيف والديث روى من طرق صحيحة بألفاظ صرية إنه بعمومه ل يناف ما
قالت بصوصه ولكن أي الذي حدث به جلة إن ال ال وف نسخة ولكن قال إن ال يزيد الكافر عذابا
ببكاء أهله عليه فيه أن النفي منها رضي ال عنها هنا مناقض لا قالت سابقا من أن الديث ورد ف يهودية
كانوا يبكون عليها وهي تعذب ف قبها وقالت أي تأكيدا لقولا أول حسبكم القرآن بسكون السي
الهملة أي كافيكم القرآن ف تأييد ما ذهبت من الب ول تزر وازرة وزر أخرى الملة بدل كل أو بعض
من القرآن أو خب مبتدأ مذوف هو هو قال الطيب الوزر والوقر احوان ووزر الشيء إذا حله والوازرة
صفة النفس والعن أن كل نفس يوم القيامة ل تمل إل وزرها الذي اقترفته ل تؤخذ نفس بذنب نفس
كما تأخذ جبابرة الدنيا الول بالول والار بالار اه ول يفى أن الية بظاهرها تنفي ما ذكرت من أن
الكافر يعذب ببكاء أهله عليه قال ابن عباس عند ذلك أي عند قول عائشة أو عند نقله عنها مؤيدا لا
ومصداقا لكلمها وال بالرفع مع الواو وهو حاصل معن الية بلفظ وإنه هو أضحك وأبكى قال ميك
أي أن العبة ل يلكها ابن آدم ول تسبب له فيها فكيف يعاقب عليها فضل عن اليت اه وتبعه ابن حجر
وحاصله جواز عموم البكاء وهو خلف الجاع مع مناقضته لا ثبت عن ابن عباس إنه قال ف قوله ل
يغادر صغية ول كبية إل أحصاها الكهف من أن الصغية التبسم والكبية القهقهة على ما نقل عنه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
البغوي ف العال ث قال ميك قال الداودي معناه أن ال أذن ف الميل من البكاء فل يعذب با أذن فيه اه
وهو خارج عن البحث كما ل يفى ث قال وقال الطيب غرضه تقرير لنفي ما ذهب إليه ابن عمر من أن
اليت يعذب ببكاء الهل وذلك
أن بكاء النسان وضحكه وحزنه وسروره من ال يظهرها فيه فل أثر لا ف ذلك اه وفيه أن الكل من
عند ال خلقا ومن العبد كسبا كما هو مقرر والشرع قد اعتب ما يترتب عليه من الثر كسائر أفعال
البشر أل ترى أن الضحك والتبسم ف وجه الؤمن من السنات وعلى الؤمن على وجه السخرية من
السيئات وكذلك الزن والسرور تارة يكونان من الحوال السنية يثاب الشخص بما وتارة من الفعال
الدنية يعاقب عليهما كما هو مقرر ف علم الخلق والتصوف وزبدته ف الحياء ث قال الطيب فإن قلت
كيف ل يؤثر ذلك ف حق الؤمن وقد أثر ف حق الكافر قلت لن الؤمن الكامل ل يرضى بالعصية مطلقا
سواء صدرت منه أو من غيه بلف الكافر ومن ث قالت الصديقة رضي ال عنها حسبكم القرآن أي
كافيكم أيها الؤمنون من القرآن هذه الية ول تزر وازرة وزر أخرى النعام إنا ف شأنكم وما ذكر
رسول ال إن ال يزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه ف شأن الكفار أقول ل دللة لقولا على هذا الدعى
مع أن العبة بعموم ألفاظ اليات والحاديث ف العن ل لصوص السباب ف البن وأغرب ابن حجر
وجعل اللف بي عائشة وبي غيها من الصحابة رضي ال تعال عنهم لفظيا مع أن لم أقوال متلفة
البان ل يكن حينئذ جعها ف واحد من العان ث قال واعتذر بأن الفاروق رضي ال عنه كان الغالب عليه
الوف فقال ذلك لسوء ظنه بنفسه والصديقة رضي ال عنها كانت ف مقام الرجاء وحسن الظن بال ف
حق الؤمني فقالت ذلك ولكل وجهة هو موليها اه وهذا بإشارات الصوفية أشبه وإنا الكلم فيما صدر
عن مشكاة صدر النبوة وما يتعلق به من أحكام الشريعة وال أعلم قال ابن أب مليكة فما قال ابن عمر
شيئا أي شيئا من القول أو شيئا آخر قال الطيب أي فعند ذلك سكت ابن عمر وأذعن قلت ل دللة ف
السكوت على الذعان بل ترك الجادلة كما هو شأن أرباب العرفان متفق عليه قال ابن حجر وفيه أن
الجتهد أسي الدليل وإن له لجل ذلك أن يطىء غيه وأن يلف على خطائه وإن كان أجل منه وأوسع
علما إذ عمر كذلك مع عائشة رضي ال عنها اه وفيه دليل صريح ونقل صحيح يصلح للرد على بعض
النتسبي إل فقه الشافعي ومن أهل زماننا العترضي علينا من ل يرج عن حضيض التقليد ول يتخلص من
قيد التقييد ول يبز ف ميدان التحقيق والتأييد عند اعتراضنا على ابن حجر إذا وقع له كلم غي سديد
بأن مثلك ل يوز له العتراض على شيخ السلم مفت النام ابن حجر الذي هو جبل من جبال العلم
عند الئمة العلم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وعن عائشة قالت لا جاء النب قتل ابن حارثة أي زيد وجعفر أي ابن أب طالب وابن رواحة أي جاءه
خب شهادتم جلس أي ف السجد يعرف فيه أي ف وجهه الوجيه الزن أي أثره وهو بضم الاء وسكون
الزاي وبفتحهما هم قوت الحبوب والملة حال أي حزينا بقتضى البشرية وظاهر الديث أن جلوسه ف
السجد كان للعزاء لكن قال ابن المام يوز اللوس للمصيبة ثلثة أيام وهو خلف الول ويكره ف
السجد اه فلعله ممول على الختصاص أو لبيان الواز أو كان جلوسه ف السجد اتفاقيا وأنا أنظر من
صائر الباب أي من ذي صي أي شق له كلبن وتامر ولذا قيل تعن أي تريد عائشة بصائر الباب شق
الباب بفتح الشي أي خرقه وهذا تفسي للراوي عنها فأتاه رجل فقال أي الرجل إن نساء جعفر أي أهل
جعفر وذكر أي الرجل بكاءهن الملة ف مل النصب على الالية سادة مسد البية قال الطيب حال من
الستتر ف فقال وحذفت رضي ال عنها خبان من القول الحكى عن نساء جعفر بدللة الال يعن إن
ذلك الرجل قال إن نساء جعفر فعلن كذا وكذا ما حظره الشرع من البكاء الشنيع والنوح الفظيع فأمره
أن ينهاهن فذهب ث أتاه الثانية أي الرة الثانية ل يطعنه أي ف ترك البكاء ف الرة الول قال الطيب حكاية
لعن قول الرجل أي فذهب وناهن ث أتى النب وقال نيتهن فلم يطعنن يدل عليه قوله ف الرة الثالثة
وال غلبننا فقال إنهن بمزة وصل مكسورة وفتح الاء أمر من النهي أي امنعهن من البكاء فأتاه الثالثة
أي فذهب إليهن وناهن ول يطعنه أيضا فأتاه الرة الثالثة قال وال غلبننا يا رسول ال كما ورد ف
حديثهن أغلب فزعمت بالغيبة أي قالت عمرة فزعمت عائشة قال الطيب أي ظنت وقال ابن حجر
أخبت قال النووي الزعم يطلق على القول الحقق وعلى الكذب والشكوك فيه وينل ف كل موضع
على ما يليق به اه وظن أنه منها بعن الظن ويؤيده ما ف نسخة بالتكلم أي قالت عائشة فزعمت أي
ظننت إنه قال فاحث بضم الثاء أمر من الثي وهو الرمي ف أفواههن التراب ف النهاية احثوا التراب ف
وجوه الداحي كناية عن اليبة وقيل الراد القيقة اه فيكون الراد إن كنتم قادرين على ذلك والظاهر أنه
ههنا كناية عن تركهن على حالن لعدم نفع النصيحة بن ف حال ضجرهن وجزعهن فقلت أرغم ال
أنفك ف النهاية رغم أنفه لصق بالرغام وهو التراب ث استعمل ف الذل والعجز عن اللتصاق والنقياد
على كره قال الطيب أي قالت عائشة للرجل أذلك ال فإنك آذيت رسول ال وما كففتهن عن البكاء اه
وهذا معن قولا رضي ال عنها ل تفعل ما أمرك رسول ال
أي على وجه الكمال ف الزجر وإل فقد قام بالمر حيث ناهن عن الضجر وما أبعد قول ابن حجر
حيث صرف المر إل الثي ف أفواههن ول تترك رسول ال من العناء بفتح العي الهملة أي تعب الاطر
من ساع ارتكابن الكبائر أو الصغائر وعدم انزجارهن بالزواجر متفق عليه وعن أم سلمة من أمهات
الؤمني قالت لا مات أبو سلمة أي زوجها الول قلت غريب أي هو ميت ف بلد الغربة لنه كان مكيا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
من أصحاب الجرة وف أرض غربة بالضافة وهو تأكيد أو الراد بقولا لا غريب أي ليس له أحد من
أقاربه وهو أما ماز أو تشبيه بليغ لبكينه بتشديد النون أي وال لبكي عليه بكاء أي شديدا يتحدث
عنه بصيغة الجهول أي يتحدث الناس به ويتعجبون منه لكمال شدته ولعل هذا منها كان قبل علمها
بتحري النياحة فكنت قد تيأت للبكاء عليه أي بالقصد والعزية وتيئة أسباب الزن من الثياب السود
وغيها قال الطيب الفاء متصلة بقوله قلت أي قلت عقيب ما تيأت للبكاء ول يوز أن يتصل بالقول إل
مع الواو ليكون حال اه وغفل ابن حجر عن ذلك التحقيق فقال هو عطف على قلت أي عقب قول
ذلك وقع من تام التهيء إذ أقبلت امرأة ظرف لتهيأت وأبعد ابن حجر حيث قال ظرف لقلت أي
جاءتن من قبالت امرأة تريد أن تسعدن أي مساعدت ف البكاء ومعاونت ف النداء فاستقبلها أي تلك
الرأة رسول ال أي بعد علمه با هي قاصدة له فقال أتريدين أي أيتها الرأة بإعانتك على العصية أن
تدخلي الشيطان أي أن تكون سببا لدخول الشيطان بيتا أخرجه ال أي الشيطان منه أي من ذلك البيت
وأبعده من إغواء أهله مرتي قال السيد جال الدين يتمل أن يراد بالرة الول يوم دخوله ف السلم
والرة الثانية يوم خروجه من الدنيا مسلما وأن يراد به التكرير أي أخرجه ال إخراجا بعد إخراج كقوله
تعال ث ارجع البصر كرتي اللك وقوله تعال الطلق مرتان البقرة أي مرة بعد مرة كذا قاله الطيب أقول
ويتمل أن يراد بالرة الول يوم هاجر من مكة إل البشة وبالرة الثانية يوم هاجر إل الدينة فإنه من
ذوي الجرتي اه أقول ويتمل أن يكون مرتي متعلق بقال أي أعاد هذا الكلم لكمال الهتمام مرتي
وال أعلم وكففت عطف على مقدر أي فانزجرت ومنعت نفسي عن البكاء فلم أبك أي البكاء الذموم
على الوجه العلوم رواه مسلم
وعن النعمان بضم النون ابن بشي صحابيان قال أغمي على عبد ال بن رواحة هو من النقباء والصحابة
الجلء فجعلت أخته عمرة تبكي واجبله قال الطيب حال والقول مذوف أي قائلة واجبله توطئة لا
كقوله تعال لسانا عربيا الحقاف واكذا واكذا كنايتان عن نو سيداه وسنداه تعدد عليه أي بأوصافه
الميلة بدل من تبكي أو بيان له فقال حي أفاق ما قلت شيئا ل قيل ل استثناء مفرغ كذلك أي أنت
وف نسخة كذاك بل لم أي لا قلت واجبله قيل أنت جبل أي كهف يلجؤون إليك على سبيل التهكم
والوعيد الشديد قال الطيب هذا الديث ينصر مذهب عمر رضي ال عنه ف حديث ابن أب مليكة وتعقبه
ابن حجر با ل طائل تته وهو قوله لنا ل نعلم أحدا أخذ بظاهره وإنا هو مؤول با قدمته وتلك
التأويلت ل يأت منها شيء هنا فتعي ما ذكرته قلت سيأت ف كلم السيوطي ما يقوى الطيب ث قال ابن
حجر فإن قلت ما وجه توبيخه بذا مع إنه ل يرض به ول أمر قلت إخباره بذلك حت ينجر الناس عن
فعل شيء من ذلك بالكلية اه ول يفى عدم صلحيته للجواب وال أعلم بالصواب زاد ف رواية فلما
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
مات ل تبك عليه أي أخته من جنس هذا البكاء رواه البخاري وعن أب موسى قال سعت رسول ال
يقول ما من ميت أي حقيقي أو مشرف على الوت يوت قال الطيب هو كقول ابن عباس يرض الريض
أو تضل الضالة فسمى الشارف للموت والرض والضلل ميتا ومريضا وضالة وهذه الالة هي الالة الت
ظهرت على عبد ال بن رواحة اه وتعقبه ابن حجر با ل طائل تته فيقوم أي فيشرع باكيهم فيقول
واجبله واسيداه ونو ذلك نو سنداه ومعتمداه إل وكل ال به ملكي يلهزانه بفتح الاء أي يضربانه
ويدفعانه وف النهاية اللهز الضرب بمع اليد ف الصدر يقال ألزه بالرمح أي طعنه ف الصدر ويقولن
أهكذا كنت أي توبيخا وتقريعا رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب حسن ورواه ابن ماجه والاكم
قال السيوطي ف شرح الصدور بعد ما ذكر أحاديث أن اليت يعذب ببكاء الي عليه اختلف العلماء ف
ذلك على مذاهب أحدها
أنه على ظاهره مطلقا وهو رأى عمر بن الطاب وابنه الثان ل مطلقا الثالث أن الباء للحال أي أنه
يعذب حال بكائهم عليه والتعذيب عليه من ذنب ل بسبب البكاء الرابع أنه خاص بالكافر والقولن عن
عائشة الامس أنه خاص بن كان النوح من سنته وطريقته وعليه البخاري السادس أنه فيمن أوصى به
كما قال القائل إذا مت فانعين با أنا أهله وشقي علي اليب يا ابنت معبد السابع أنه فيمن ل يوص
بتركه فتكون الوصية بذلك واجبة إذا علم أن من شأن أهله أن يفعلوا ذلك الثامن أن التعذيب بالصفات
الت يبكون با عليه وهي مذمومة شرعا كما كان أهل الاهلية يقولون يا مرمل النسوان يا ميتم الولد يا
مرب الدور التاسع أن الراد بالتعذيب توبيخ اللئكة له با يندب به أهله اه العاشر ما أخرجه البخاري
عن عمرو لفظه أن اليت يعذب بالنياحة عليه ف قبه اه وتقدم قول آخر أن الراد بالعذاب تأل اليت
بسبب بكاء أهله عليه على وجه مذموم كما يتأل بسائر العاصي الصادرة عنهم ويفرح بالعمال الصالة
الكائنة منهم والاصل أن اليت إذا كان له تسبب ف هذه العصية ولو بتقصي ف الوصية أو رضي بذه
القضية فالعذاب على حقيقته وإل فمحمول على تأله سواء عند نزعه أو موته ويستوي فيه الكافر
والؤمن وبذا يصل المع بي قوله تعال ول تزر وازرة وزر أخرى النعام وبي الحاديث الطلقة ف هذه
البلية الكبى وعن أب هريرة قال مات ميت من آل رسول ال هي زينب بنت رسول ال كما سيأت ف
الديث الت فاجتمع النساء يبكي عليه أي على اليت فقام عمر ينهاهن أي القارب ويطردهن أي
الجانب بضربن كما سيأت فقال رسول ال دعهن أي اتركهن يا عمر فإن العي دامعة أي بالطبع وقد
وافقه الشرع والقلب بالنصب والرفع مصاب أي أصابه الصيبة فل بد له أن ينقلب إل الزن كما أنه
ينقلب عند حصول النعمة إل الفرح فهو السبب ف بكاء العي وضحكها والعهد بالوجهي أي زمان
الصيبة قريب أي منهن فالصب صعب عليهن ولذا قال الصب أي الكامل عند الصدمة الول والواو لطلق
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
المع وعكس فيه الترتيب الطبيعي لن قرب العهد يورث شدة الزن للقلب وهي تورث دمع العي
إيثارا لذكر ما يظهر ويعلم على ما يفى ث الظاهر أن بكاءهن كان بصوت لكن ل برفعه فنها عن عمر
سد الباب الذريعة حت ل ينجر إل النياحة الذمومة ل سيما ف الضرة النبوية فأمره بتركهن وأظهر عذرا
لن ف أفعالن ويكن أن يكون مع عمر
لضربن كما ف الديث الت فمنعه ظاهر ل إشكال فيه وقال ابن حجر هو ممول على أنه ل يصدر
منهن إل مرد البكاء فمنعهن منه عمر كأنه للتمسك بقوله فإذا وجبت فل تبكي باكية فأمره بالمساك
عنهن وذكر له عذرهن الدال على أن مل الكراهة حيث ل غلبة أما مع غلبة الزن فل كراهة اه وفيه أن
مرد البكاء غي مكروه إجاعا وقد صدر البكاء عنه عند موت ابنه إبراهيم حيث قال العي تدمع والقلب
يزن فالنهي ف الديث الذي أورده ممول على البكاء الذموم ول اعتبار بالفهوم من الظرف الذي وقع
قيدا اتفاقيا أو غالبيا وال أعلم وسيأت مزيد تقرير ومزيد ترير ف الديث الذي يليه ما يؤيد ما ذكرنا
ويقويه رواه أحد كذا ف نسخة والنسائي وعن ابن عباس قال ماتت زينب بنت رسول ال فبكت النساء
وجعل عمر بضربن بسوطه فأخره رسول ال أي عنهن بيده وفيه إشعار أنه ل يوز الضرب على النياحة
بل ينبغي النصيحة ولذا أخره وقال مهل بسكون الاء أي أمهلهن مهل أو أعطهن مهل قال السيد مهل
مصدر عامله مذوف كذا ف الطيب وقال ف النهاية وف حديث علي كرم ال وجهه إذا سرت إل العدو
فمهل مهل فإذا وقعت العي على العي فمهل مهل الساكن الرفق والتحرك التقدم أي إذا سرت فتأنوا
وإذا لقيتم فاحلوا قال الوهري الهل بالتحريك التؤدة والتباطؤ يقال مهلته وأمهلته أي سكنته وأخرته
ومهل يستوى فيه الواحد والثنان والمع والذكر والؤنث اه وف القاموس الهل ويرك والهملة بالضم
السكينة والرفق اه وبه يتبي أن الهل فيه لغتان السكون وهو الصل وأشار إليه ف القاموس بقوله ويرك
وكان صاحب النهاية اقتصر على السكون نظرا إل رواية الديث فاقتصار ابن حجر على التحريك
مالف للرواية والدراية يا عمر والعن ل تبادر حت يتبي لن الكم وفيه إشارة إل قوله تعال أدع إل
سبيل ربك بالكمة والوعظة السنة النحل ث قال إياكن ونعيق الشيطان أي صياحه بالنياحة وأضيف إليه
لمله عليه من نعق الراعي بغنمه دعاها لتعود إليه ومنه قوله تعال كمثل الذي ينعق البقرة ث قال أي
النب مبينا له أت البيان إنه أي الشأن مهما كان ف القاموس مهما بسيط ل مركب من مه وما ول من ما
خلفا لزاعميهما أهو اختلف ف إنا اسم شرط أو
حرف شرط وهو ف هذا القام ظرف لفعل الشرط أي مهما كان البكاء من العي أي من الدمع ومن
القلب أي من الزن فمن ال عز وجل أي ممود ومرضى من جهته وصادر من خلقته ومن الرحة أي
وناشىء من رحة صاحبه وما كان ما شرطية أيضا من اليد كالضرب على الد وقطع الثوب ونتف الشعر
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ومن اللسان أي بطريق الصياح وعلى وجه النياح أو يقول ما ل يرضى به الرب فمن الشيطان أي من
إغوائه أو برضائه قال الطيب مهما حرف الشرط تقول مهما تفعل أفعل قيل إن أصلها ماما فقلبت اللف
الول هاء ومله رفع بعن أيا شيء كان من العي فمن ال فإن قلت نسبة الدمع إل العي والقول من
اللسان والضرب باليدان كان بطريق الكسب فالكل يصح من العبد وإن كان من طريق التقدير فمن ال
فما وجه اختصاص البكاء بال قلت الغالب ف البكاء أن يكون ممودا فالدب أن يسند إل ال تعال
بلف قول النا والضرب باليد عند الصيبات فإن ذلك مذموم اه وتبعه ابن حجر قال ميك ولعل إسناد
البكاء إل ال تعال لجل إن ال راض به ول يؤاخذ به بلف ما صدر من اللسان واليد عند الصيبة فإن
الشيطان راض بما والرحن يؤاخذ بما وليس ف الديث إسناد ما صدر منهما للعبد حت يقال كان
بطريق الكسب فالكل من العبد وإن كان بطريق التقدير فالكل من ال تعال تأمل اه وهي مناقشة لطيفة
ومادلة شريفة وبيانا أن ترديد الطيب ليس على الطريق العرف فإنه ل مرية إن الكل بتقدير ال تعال أول
ويكسب العبد ثانيا فمحل السؤال ومورد الشكال أنه كيف نسب بعضها إل الرحن وبعضها إل
الشيطان فيجاب أن بعضها مباح أو ممود فينسب إل ال لباحته إياه أو لرضاه فيترتب عليه الثواب
وبعضها معصية فينسب إل الشيطان حيث تسبب بالغواء وحصل له به الرضا فيستوجب عليه العذاب
هذا وقد يقال إن دمع العي وحزن القلب ليسا من الفعال الختيارية فل إشكال ف نسبتهما إل الصفات
اللوهية وال أعلم بالقائق الديثية رواه أحد وعن البخاري تعليقا أي بل إسناد قال لا مات السن بن
السن بن علي رضي ال عنهم ضربت امرأته القبة أي اليمة على قبه سنة الظاهر أنه لجتماع الحباب
للذكر والقراءة وحضور الصحاب للدعاء بالغفرة والرحة وأما حل فعلها على العبث الكروه كما فعله
ابن حجر فغي لئق بصنيع أهل البيت ث رفعت بالبناء للفاعل أي أمرت الرأة برفعها ويوز كونه
للمفعول أي رفعت اليمة فسمعت أي الرأة صائحا أي هاتفا غيبيا يقول أل بالتخفيف للتنبيه هل وجدوا
ما فقدوا فأجابه آخر بل يئسوا والظاهر سئموا ولكن لا كان ف صورة اليأس قال يئسوا فانقلبوا أي
رجعوا وقال السيوطي أخرج
ابن أب الدنيا عن سواد بن مصعب المدان عن أبيه أن أخوين كانا جارين له وكان كل واحد يد
بصاحبه وجدا ل يرى مثله فخرج الكب إل أصفهان فمات الصغر فاختلف إل قبه سبعة أشهر فإذا
هاتف يهتف من خلفه يوما يا أيها الباكي على غيه نفسك أصلحها ول تبكه إن الذي تبكي على أثره
توشك أن تسلك ف سلكه قال فالتفت فلم ير خلفه أحدا فاقشعر وحم فرجع إل أهله فلم يلبث إل ثلثا
حت مات فدفن إل جنبه اه وكان من حق الصنف أن يذكر من يرويه البخاري عنه أول وينسب الديث
إليه معنعنا ث يقول بعد تام الديث رواه البخاري تعليقا وعن عمران بن حصي وأب برزة قال خرجنا مع
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
رسول ال ف جنازة فرأى قوما أي من أهل اليت قد طرحوا أرديتهم أي وضعوها من أكتافهم يشون
حال من فاعل طرحوا أو صفة بعد صفة لقوما ف قمص بضمتي جع قميص يؤخذ منه أن الشعار العروف
ف ذلك الزمن هو الرداء فوق القميص قال الطيب حال متداخلة لن يشون حال من الواو ف طرحوا أو
هو من الواو ف يشون وقال السيد ويتمل أن تكون أحوال مترادفة من مفعول رأي فإن قوله قد طرحوا
حال منه ويشون حال أخرى اه وهو غي صحيح لن قوما نكرة وشرط ذي الال أن يكون معرفة أو
نكرة موصوفة فل يبقى مسوغ هنا حينئذ فقال رسول ال أبفعل الاهلية أي من تغيي الزي الألوف عند
الوت تأخذون المزة للنكار ومله الفعل وقدم الار لبيان مط النكار أو بصنيع الاهلية أو للتنويع أو
للشك تشبهون أي تتشبهون فحذف إحدى التاءين لقد همت وف نسخة قال لقد همت أي قصدت أن
ادعو عليكم أي بالضرة دعوة مفعول مطلق ترجعون على بنائه للفاعل وقيل للمفعول أي تصيون أو
تردون بتلك الدعوة ف غي صوركم أي بالسخ قال الطيب هو ممول على تضمي الرجوع معن صار
كما ف قوله تعال ولتعودن ف ملتنا العراف اه وفيه أن الصيورة هي بعن الرجوع ومنه قوله تعال وإليه
الصي التغابن فل تضمي والظاهر أن يقال ضمن الرجوع معن العود فعدى بفي ث ضمن العود معن
التصيي كما ف الية فإن العود حقيقة ل يصح ف هذا القام فتأمل ف الكلم فإنه مزلة القدام ومعثرة
القدام قال أو تمل الصورة على الصفة والالة أي ترجعون إل غي الفطرة كما كنتم عليه اه ول يظهر
وجه التقابل بي القولي البان يقال
مراده أن ف بعن إل لكن ل دخل للصورة على أنه بعن الصفة أول بذا القول بل هو قول مقابل فيما
يقال إن السخ هل هو صوري أو معنوي قال ميك ويتمل أن يكون الراد ترجعون إل بيوتكم ف غي
صوركم وف غي صوركم حال فل حاجة إل الوجهي اه وهو وجه حسن وتقدير مستحسن قال أي
الراوي وفيه إيهام فإن الراوي اثنان فيحتمل أن يكون الراد قال كل منهما ويتمل قال الراوي الشامل
لما أو لحدها فأخذوا أرديتهم ول يعودوا أي ل يرجعوا بعد ذلك لذلك أي إل ذلك الفعل أو ل يرجعوا
ف ذلك الفعل لجل ذلك القول الصادر منه وهو أظهر وال أعلم قال الطيب فإذا ورد ف مثل أدن تغيي
من وضع الرداء عن النكب هذا الوعيد البليغ فكيف ما يشاهد من المور الشنيعة قال ابن حجر
والديث نص فيما يفعله الترسون برسوم الفقهاء من أهل مكة فإنه إذا مات لم ميت تركوا الناديل الت
على أكتافهم النلة ف الصل منلة الردية الألوفة ف الزمن الول فكما أن أولئك استحقوا ذلك الوعيد
الشديد فهؤلء يستحقونه على ترك مناديلهم النلة منلة الردية اه وقد يقال لبس الرداء سنة بلف
النديل على الكتف فإنه إما مباح أو بدعة قال بعض علمائنا إنه مكروه فوضعه ل يكون مكروها فضل
عن أن يكون عليه وعيد شديد مع أن أهل مكة ممل آخر يكن حله على الصواب وهو جعلهم هذا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
علمة تبي الصاب وأيضا عند اجتماع الناس على تعزيتهم إياه ل يكن بقاء النديل على كتفه ألبتة فإنه
ينطرح بنفسه عند الزحام وقد وقع ل بالصوص ف تعزية ولدي وثرة كبدي بالسجد الرام فأخذته من
كتفي وناولته لبعض الدام فما رآه السلمون حسنا فهو عند ال حسن رواه ابن ماجه وعن ابن عمر قال
نى رسول ال أن تتبع بالتخفيف وتشدد على بناء الجهول أي تشيع جنازة معها رانة بتشديد النون
نائحة صائحة وف معناها إذا كان معها أمر آخر من النكرات وهذا أصل أصيل ف عدم الضور عند
ملس فيه الحظور رواه أحد وابن ماجه وعن أب هريرة أن رجل قال له أي لب هريرة مات ابن ل أي
صغي فوجدت أي حزنت عليه حزنا شديدا هل سعت من خليلك صلوات ال عليه وف
نسخة وسلمه شيئا يطيب بأنفسنا بالتخفيف مع فتح أوله فالياء للتعدية وبالتشديد فالباء للتأكيد كما ف
قوله تعال ول تلقوا بأيديكم إل التهلكة وهزي إليك بذع النخلة وهذه الزيادة أعن زيادة الباء ف
الفعول أمر مطرد عند أرباب العربية على ما ذكره الغن وأما قول ابن حجر الباء زائدة عند من يرى
زيادتا ف الثبات كالخفش فوهم منه لنتقاله من الباء إل من أي يسليها عن موتانا أي من الصغار قال
نعم سعته قال صغارهم أي صغار السلمي دعاميص النة ف النهاية جع دعموص وهي دويبة تغوص ف
الاء وتكون ف مستنقع الاء والدعموص أيضا الدخال ف المور أي أنم سياحون ف النة دخالون ف
منازلا ل ينعون من موضع كما أن الصبيان ف الدنيا ل ينعون من الدخول على الرم ول يتجب منهم
يلقى أحدهم أي أحد الصغار أباه أي فكيف أمه ولعل القتصار من أب هريرة بقتضى القام أو منه عليه
الصلة والسلم إكتفاء بالدليل البهان على الرام فيأخذ بناحية ثوبه أي بطرفه فل يفارقه حت يدخله
النة رواه مسلم وأحد واللفظ له أي لحد ولعل الصنف لذا ذكر أحد لنه ملتزم أنه ل يذكر بعد
الشيخي أحدا من الخرجي لظهور صحة الديث إذا كان ف الصحيحي وعن أب سعيد قال جاءت
امرأة إل رسول ال فقالت يا رسول ال ذهب الرجال بديثك أي فازوا وظفروا به ونن مرومات من
اغتنامه واكتسابه قال الطيب أي أخذوا نصيبا وافرا من مواعظك فاجعل لنا من نفسك بسكون الفاء أي
من أجل انتفاع ذاتك وبركات كلماتك يوما ولو كانت الرواية بفتح الفاء لكان وجها وجيها وعلى
القصود تنبيها نبيها والعن اجعل لنا من أجل ساع أحاديثك النفيسة وأقاويلك النيسة يوما أي وقتا من
الوقات أو يوما من أيام السبوع أو شهرا أو سنة أو يوما ل أقل منه وقال الطيب قوله يوما أي نصيبا
إطلقا للمحل على الال ومن نفسك حال من يوما ومن ابتدائية أي اجعل لنا من نفسك نصيبا ما ف
بعض اليام نأتيك فيه تعلمنا ما علمك ال أقول يتمل تعلقه با قبله أو با بعده أو يتنازعان فيه قال ميك
قوله نأتيك فيه آب من حل اليوم على النصيب قلت أب الباء حيث قدر ف بعض اليام واندفع به قول
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ابن حجر فيه نوع من الستخدام لن الراد باليوم ما مر وههنا حقيقة الزمن ث قال ميك ول أدري ما
الباعث عليه
قلت ل أدري نصف العلم ونصفه الخر أن تدري أن ل معن بسب الظاهر لقوله اجعل لنا يوما من
نفسك فل بد له من تأويل فأوله با ظهر له كما أوله غيه با ظهر له ث قال والصواب أن الراد عي لنا
من عندك يوما ف السبوع نأتيك فيه لستماع حديثك قلت ورود النفس بعن عند غي معروف لغة
وعرفا فالتخطئة غي صواب نعم هذا حاصل العن لكن ل بد من مراعاة البن ولذا قال العلمة الكرمان
على ما نقله ميك عنه العل يستعمل متعديا إل مفعول واحد بعن فعل وإل مفعولي بعن صي والراد
هنا لزمه وهو التعيي ويوما مفعول به ل مفعول فيه ومن ف من نفسك ابتدائية متعلقة باجعل يعن هذا
العل منشؤه اختيارك يا رسول ال ل اختيارنا ويتمل أن يكون الراد من وقت نفسك باضمار الوقت
والظرف صفة يوما وهو ظرف مستقر على هذا الحتمال اه يعن ومن تبعيضية أي اجعل لنا معشر النساء
وقتا ما من الوقات الختصة بذاتك الشرف فإنه عليه الصلة والسلم على ما ذكره الترمذي ف
الشمائل جزاء أوقاته فجعل جزأ ال وجزأ لهله وجزأ لنفسه وجزأ للناس وهذا العن أظهر وال أعلم
فقال اجتمعن بكسر اليم ف يوم كذا أي ف نار كذا و ف وقت كذا أو ف وقت كذا ف يوم كذا ف
مكان كذا أي من السجد أو البيت وكذا أي من وصفه بقدمه أو مؤخره فاجتمعن بفتح اليم فأتاهن
رسول ال فعلمهن ما علمه ال ولعل مأتاهن عنده كان متعذرا فعي لن زمانا معينا ومكانا مبينا فأتاهن
فل يناف ما قاله العلماء من أن العلم يؤتى ول يأت أو نزل تعيي الزمان والكان لن وإتيانن فيهما منلة
إتيانن العلم ث قال ما منكن امرأة تقدم بي يديها من ولدها بفتحتي ويضم الول ويسكن الثان أي من
أولدها من البني والبنات ثلثة إل كان أي تقدمهم وموتم وأما قول ابن حجر إل كان الولد بعن
الثلثة فغي ظاهر مبن ومعن لا أي للمرأة حجابا أي ساترا من النار فقالت امرأة منهن يا رسول ال أو
اثني عطف تلقين وإعادتا أي الرأة هذه الكلمة مرتي أو قالت يا رسول ال قل أو اثني أو قل واثني ث
قال أي النب واثني واثني واثني ثلث مرات للتوكيد والواو بعن أو ولعل توقفه عليه الصلة والسلم
كان انتظارا للوحي أو اللام أو نظرا ف أدلة الحكام رواه البخاري وعن معاذ بن جبل قال قال رسول
ال ما من مسلمي أي من الوالدين
يتوف لما ثلثة أي من الولد إل أدخلهما ال النة بفضل رحته إياها وهو ل يناف سببية أولدها قال
الطيب إياها تأكيد للضمي النصوب ف أدخلهما اه والظهر أنه مفعول للمصدر فقالوا يا رسول ال أو
اثنان عطف التماس قال أو اثنان قالوا أو واحد قال أو واحد ولعل الكمة ف التقييد بالثلثة أول لنه
أكمل الحوال وليلجئهم ف إلاق الناقص بالكامل إل السؤال ث قال أي تتميما ومبالغة ف ثواب الولد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
مؤكدا بالقسم والذي نفسي بيده أي روحي أو حيات بتصرف إرادته وقبض قدرته إن السقط بالكسر
أشهر من أختيه وهو مولود غي تام ليجر أمه أي ليسحبها بسرره بفتحتي وكسرها لغة ف السي وهو ما
تقطعه القابلة من السرة كما ف القاموس وف النهاية ما يبقى بعد القطع اه والول أظهر لن ال تعال يعيد
جيع أجزاء اليت كالظفار القلوعة والشعار القطوعة والقلقة وغيها إل النة وفيه إشارة بالغة إل أن
هذا الطفل الذي ليس له بالقلب كبي تعلق إذا كان هذا ثوابه فكيف بثواب من تعلق به تعلقا كليا حت
صار أعز من النفس عندها وأما تفسي ابن حجر السرر بالصران التصل بسرته وبطن أمه فغريب مالف
للعلة إذا احتسبته أي إذا عدت أمه موته ثوابا وصبت على فراقه احتسابا رواه أحد أي من أول الديث
وروى ابن ماجه من قوله والذي نفسي بيده وعن عبد ال بن مسعود قال قال رسول ال من قدم ثلثة
من الولد قال ابن حجر أي من قدم بي يديه ونسبة لتقدي إليه ماز لنه سببه اه وفيه أن الب والم
سببان لوجوده ل لتقديه بالوت عليه فالظاهر أن معناه من قدم صب ثلثة من الولد عند فقدهم واحتسب
ثوابم عند ربم أو الراد بالتقدي لزمه وهو التأخر أي من تأخر موته عن موت ثلثة من أولده لقدمي
عليه ل يبلغوا النث أي الذنب أو البلوغ والظاهر أن هذا قيد للكمال لن الغالب أن يكون القلب
عليهم أرق والصب عنهم أشق وسفاعتهم أرجى وأسبق كانوا له حصنا حصينا أي حصارا مكما وحاجزا
مانعا من النار فقال أبو ذر قدمت اثني أي فما حكمه قال واثني أي وكذا من قدم اثني وقال الطيب
فقال أبو ذر زد
يا رسول ال ف البشارة فإن قدمت اثني أي ومن قدم اثني وقد أطال ابن حجر ف التقدير حيث قال
فقال أبو ذر يا رسول ال هل يصل ذلك لن قدم اثني فإن قدمت اثني قال يصل لك ذلك وإن قدمت
اثني اه وهو مع ذلك غي مطابق بي السؤال والواب بسب العموم والصوص قال أب بن كعب أبو
النذر بدل أو عطف بيان أو مدح خب لبتدأ مذوف سيد القراء بشهادته حيث قال أقرؤكم أب قدمت
واحدا قال وواحدا رواه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي هذا حديث غريب وعن قرة الزن أن رجل
كان يأت النب ومعه ابن له فقال له النب أتبه أي حبا بالغا حيث يصحبك دائما فقال يا رسول ال أحبك
ال كما أحبه وفيه غاية من البالغة ف كثرة مبته لولده حيث جعلها مشبهة لحبة ال وأوردها بصيغة
الدعاء ففقده أي ابنه معه النب أو فقده أيضا فقال ما فعل بصيغة الفاعل ابن فلن أي ما جرى له من
الفعل قالوا يا رسول ال مات أي ابنه فقال رسول ال أي عند حضور أبيه أما تب أن ل تأت بابا من
أبواب النة إل وجدته أي ابنك ينتظرك ليشفعك وليدخلها معك وفيه إشارة إل خرق العادة من تعدد
الجساد الكتسبة حيث أن الولد موجود ف كل باب من أبواب النة وقال الطيب ينتظرك أي مفتحا لك
مهيئا لدخولك كما قال تعال جنات عدن مفتحة لم البواب ص صلى ال عليه وسلم فاستعي للفتح
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
النتظار مبالغة اه وبعده ل يفى فقال رجل يا رسول ال له خاصة أي هذا الكم أم لكلنا أي أم هو عامة
لميعنا معشر السلمي قال وف نسخة فقال بل لكلكم أي كافة رواه أحد وعن علي رضي ال عنه قال
قال رسول ال إن السقط بالكسر أي الولد الساقط قبل ستة أشهر لياغم أي يادل وياصم ربه قال
الطيب هذا تييل على نو
قوله إن ال تعال خلق اللق حت إذا فرغ منهم قامت الرحم فأخذت بقو الرحن فقال مه فقالت هذا
مقام العائذ بك من القطيعة قال نعم أما ترضي أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك فقالت بلى الديث
اه وفيه أن ل ضرورة إل التخييل مع إمكان حل هذا الديث على التحقيق بل مانع وصارف من دليل
عقلي أو نقلي وأما حديث الرحم فمن أحاديث الصفات والرحم معن من العان فأما أن يترك على حاله
ول يتصرف ف منواله كما هو طريق السلف أو يؤول على دأب اللف مع أن الحققي على أن العان لا
حقائق ثابتة ف علم ال تعال أو يعلها ال تعال صورا وأجساما ويعلها ناطقة وسائلة وميبة وأمثال ذلك
إذا أدخل أي إذا أراد أن يدخل وأما قول ابن حجر أو على ظاهره فغي ظاهر لنه غي ملئم لقوله الت
أدخل أبويك أبويه النار فيقال أيها السقط الراغم ربه أدخل أبويك أي كن سببا لدخول أبويك النة
فيجرها بسرره حت يدخلهما النة رواه ابن ماجه وعن أب أمامة عن النب قال يقول ال تبارك وتعال ابن
آدم بالنصب على حذف حرف النداء وف نسخة يا ابن آدم إن صبت أي على البلء واحتسبت أي
طلبت الثواب من الول وأغرب ابن حجر حيث قال الظاهر أنه عطف تفسي لنه يلزم من الصب الحمود
احتساب الثواب ووجه الغرابة ل يفى على أول اللباب عند الصدمة أي الملة الول ل أرض لك ثوابا
دون النة أي غي نعيمها رواه ابن ماجه وعن السي بن علي رضي ال عنهما قال ما من مسلم ول
مسلمة يصاب أي يبتلى بصيبة فيذكرها وإن وصلية طال عهدها أي بعد زمانا فيحدث أي يدد لذلك
أي لجل ذلك البتلء وقيل أو عنده فاللم للتوقيت استرجاعا بالقول أو الفعل إل جدد ال تبارك وتعال
أي أثبت له عند ذلك أي السترجاع ثوابا جديدا بينه قوله فأعطاه مثل أجرها أي مثل ثواب تلك الصيبة
يوم أصيب با أي وقت ابتلئه بتلك الصيبة ابتداء وصبه وتسليمه بقضائه تعال رضا رواه أحد أي ف
مسنده والبيهقي ف شعب اليان
وعن أب هريرة قال قال رسول ال إذا انقطع شسع أحدكم بكسر الشي العجمة وسكون الهملة أحد
سيور النعل وهو الذي يدخل بي الصبعي ويدخل طرفه من الثقب الذي ف صدر النعل الشدود ف
الزمام والزمام السي الذي يعقد فيه الشسع فليسترجع أمر ندب فإنه أي انقطاع الشسع من الصائب أي
من جلتها وروى أنه استرجع حي انطفأ سراج له ولعل الراد من انقطاع الشسع أقل أفراد الصيبة وأما
قول ابن حجر نبه بالشسع على ما فوقه بالول وعلى ما دونه بطريق التساوي فيسن ذكر السترجاع ف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الميع فغي صحيح لن تساوي الشيء ل يتحقق مع ما دونه وعن أم الدرداء قالت سعت أبا الدرداء
يقول سعت أبا القاسم يقول إن ال تبارك وتعال قال يا عيسى إن باعث أي خالق ومظهر من بعدك أمة
أي جاعة عظيمة أو أمة لنب والراد بم صلحاء أمة ممد إذا أصابم ما يبون حدوا ال أي عليه وإن
أصابم ما يكرهون احتسبوا أي طلبوا الثواب من ال وصبوا أي على حكم ال ول حلم أي والال أنم
ل حلم لم ول عقل أي كسبيان أو كاملن قبل ذلك يملهم على ما سبق منهم وف الدى لبن القيم
ول علم بدل ول عقل ف الوضعي فقال أي عيسى يا رب كيف يكون هذا لم أي ما ذكر من الكمال
لم ول حلم ول عقل لن اللم هي الصفة العتدلة تنع النسان عن العجلة وتبعثه على التأمل ف القضايا
والحكام حت يقوم بقتضى القام فيشكر عند النعام ول يبطر عن النعام ويصب على الحبة ول يزع
عند الصيبة والعقل ينعه ويعقله عما ل ينبغي فيكون مانعا له من الكفران وحامل وباعثا له على حد
اللك النان وبه يعلم النسان إن المر كله بيد ال والي فيما اختاره ال فيصب على ما قدره وقضاه وأما
إذا ل يكن لم حلم ول عقل فأمرهم غريب وحالم عجيب قال أعطيهم من حلمي وعلمي أي اللدنيي
عند النحة والحنة ليشكروا حال السراء ويصبوا حال الضراء على وجه الكمال ويكونوا جامعي
لظهرية المال واللل قال الطيب قوله ول حلم ول قل قيل هو مؤكد لفهوم احتسبوا وصبوا لن
الحتساب أن
يمله على العمل والخلص وابتغاء مرضاة ال ل اللم والعقل وحينئذ يتوجه السؤال أي كيف يصب
ويتسب من ل عقل ول حلم له فأجاب بأنه إن فن حلمه وعقله يتحلم ويتعقل بلم ال وعلمه وف
وضع علمي موضع العقل إشارة إل عدم جواز نسبة العقل إليه تعال عن صفات الخلوقي علوا كبيا
وهو القوة التهيئة لقبول العلم اه أو ملكة تمل صاحبها على الخلق السنية وتنعه عن الحوال الدنية
وللعلماء ف ماهيته وتعاريفه عبارات أخصرها أنه صفة أو قوة يدرك با الضروريات أو النظريات عند
سلمة اللت رواها أي هذا الديث والذي قبله البيهقي ف شعب اليان باب زيارة القبور أي جوازها
وفضلها وآدابا الفصل الول عن بريدة أي ابن الصيب السلمي أسلم قبل بدر ول يشهدها بايع بيعة
الرضوان ومات برو غازيا من يزيد بن معاوية ذكره الطيب قال قال رسول ال نيتكم أي قبل هذا وأما ما
وقع ف أصل ابن حجر بلفظ كنت نيتكم فليس من أصل الشكاة وإنا هو ف بعض الروايات لغيه مسلم
كما سنذكره عن زيارة القبور فزوروها المر للرخصة أو للستحباب وعليه المهور بل ادعى بعضهم
الجاع بل حكى ابن عبد الب عن بعضهم وجوبا قال ف شرح السنة الذن ف زيارة القبور للرجال
خاصة عند عامة أهل العلم وأما النساء فقد روى أبو هريرة إنه لعن زوارات القبور رأى بعض أهل العلم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أن هذا كان قبل أن يرخص ف زيارة القبور فلما رخص عمت الرخصة لن فيه أقول هذا البحث موقوف
على
التاريخ وإل فظاهر هذا الديث العموم لن الطاب ف نيتكم كما أنه عام للرجال والنساء على وجه
التغليب أو إصالة الرجال فكذلك الكم ف فزوروها مع أن ما قيل من أن الرخصة عامة لن واللعن قبل
الرخصة مبن على الحتمال أيضا وقيل يكره لن الزيارة لقلة صبهن وجزعهن اه قال ابن اللك وأما
اتباع النازة فل رخصة لن فيه وقال ميك هذا من الحاديث الت جع الناسخ والنسوخ وهو صريح ف
نسخ الرجال عن زيارتا قال النووي واجعوا على أن زيارتا سنة لم وهل تكره للنساء وجهان قطع
الكثرون بالكراهة ومنهم من قال ل يكره إذا أمنت الفتنة وينبغي للزائر أن يدنو من القب بقدر ما كان
يدنو من صاحبه ف الياة لو زاره وقال الطيب الفاء متعلق بحذوف أي نيتكم عن زيارة القبور فإن
الباهاة بتكثي الموات فعل الاهلية وأما الن فقد دار رحى السلم وهدم قواعد الشرك فزوروها فإنا
تورث رقة القلب وتذكر الوت والبلى وغي ذلك من الفوائد وعلى هذا النسق الفاآن ف فأمسكوا
وفأشربوا اه وما يؤيده حديث كنت نيتكم عن زيارة القبور فزوروا القبور فإنا تزهد ف الدنيا وتذكر
الخرة رواه ابن ماجه عن ابن مسعود وروى الاكم بسند صحيح عن أنس كنت نيتكم عن زيارة
القبور إل فزوروها فإنا ترق القلب وتدمع العي وتذكر الخرة ول تقولوا هجرا وف لفظ له نيتكم عن
زيارة القبور فزوروها فإنا تذكركم الوت وروى الطبان عن أم سلمة بسند حسن ولفظه نيتكم عن
زيارة القبور فزوروها فإن لكم فيها عبة فهذه الحاديث بتعليلتا تدل على أن النساء كالرجال ف حكم
الزيارة إذا زرن بالشروط العتبة ف حقهن ويؤيده الب السابق أنه عليه الصلة والسلم مر بالرأة فأمرها
بالصب ول ينهها عن الزيارة وأما خب لعن ال زوارات القبور فمحمول على زيارتن لحرم كالنوح وغيه
ما اعتدنه وف قوله فإنا تدمع العي ف الديث السابق دليل ونيتكم أي أول المر عن لوم الضاحي
بتشديد الياء وتفف أي عن ادخارها وإمساكها وكان النهي لجل الفقراء الحتاجي وقد وقع قحط
بالبادية فدخل أهلها الدينة فوق ثلث أي ليال وقال ابن حجر أي من اليام ولعله توهم أن الرواية بالتاء
والال أن المر ليس كذلك فأمسكوا أي لومها مطلقا فالمر للرخصة وهو الظاهر من اطلق الديث
أو الراد أمسكوا لومها الباقية بعد إعطاء ثلثها الفقراء وإهداء ثلثها لغنياء استحبابا وقال ابن حجر أي
لومها الباقية بعد ما يب التصدق به منها وهو قدر له موقع لتافه جدا وهذا يتاج إل دليل خارجي ما
بدا باللف أي ظهر لكم أي مدة بدو المساك قال الطيب ناهم أن يأكلوا ما بقى من لوم أضاحيهم
فوق ثلث ليال وأوجب عليهم التصدق به فرخص لم المساك ما شاؤا ونيتكم عن النبيذ أي عن إلقاء
التمر والزبيب وغيها من
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
اللوي ف الاء إل ف سقاء أي قربة فإنه جلد رقيق ل يعل الاء حارا فل يصي مسكرا عن قريب بلف
سائر الظروف فإنا تعل الاء حارا فيصي النبيذ مسكر فرخص لم شرب النبيذ من كل ظرف ما ل يصر
مسكرا فقال فاشربوا ف السقية أي الظروف والوان كلها فيه تغليب لا عرف من تعريف السقاء ول
تشربوا مسكرا قال الطيب وذلك أن السقاء يبد الاء فل يشد ما يقع فيه اشتداد ما ف الظروف والوان
فيصي خرا والاصل أن النهى هو السكر ل الظروف بعينها رواه مسلم قال ميك ورواه الترمذي مطلقا
وقال حسن صحيح وعن أب هريرة قال زار النب قب أمه أي بالبواء بي مكة والدينة فبكى أي على
فراقها أو على عذابا أو على موته بوتا قال ابن اللك يدل على جواز البكاء عند حضور القابر وأبكى
من حوله قيل زيارته أمه مع أنا كافرة تعليم منه للمة حقوق الوالدين والقارب فإنه ل يترك قضاء حقها
مع كفرها فقال استأذنت رب ف أن أستغفر لا فلم يؤذن ل قال ابن اللك لنا كافرة والستغفار
للكافرين ل يوز لن ال لن يغفر لم أبدا واستأذنته ف أن أزور قبها فأذن ل بناء على الجهول مراعاة
لقوله فلم يؤذن ل ويوز أن يكون بصيغة الفاعل ذكر ابن الوزي ف كتاب الوفاء أن رسول ال بعد
وفاة أبيه كان مع أمه آمنة فلما بلغ ست سني خرجت به إل أخوالا بن عدي بن النجار بالدينة تزورهم
ومنهم أبو أيوب ث رجعت به إل مكة فلما كانوا بالبواء توفيت فقبها هناك وقيل لا افتتح رسول ال
مكة زار قبها بالبواء ث قام مستعبا فقال إن استأذنت رب ف زيارة قب أمي فأذن ل واستأذنته
بالستغفار لا فلم يأذن ل ونزل ما كان للنب والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركي ولو كانوا أول قرب
التوبة الية وأغرب ابن حجر حيث قال ولعل حكمة عدم الذن ف الستغفار لا إتام النعمة عليه
بإحيائها له بعد ذلك حت تصي من أكابر الؤمني أو المهال إل إحيائها لتؤمن به فتستحق الستغفار
الكامل حينئذ اه وفيه أن قبل اليان ل تستحق الستغفار مطلقا ث المهور على أن والديه ماتا كافرين
وهذا الديث أصح ما ورد ف حقهما وأما قول ابن حجر وحديث إحيائهما حت آمنا به ث توفيا حديث
صحيح ومن صححه المام القرطب والافظ بن ناصر
الدين فعلى تقدير صحته ل يصلح أن يكون معارضا لديث مسلم مع أن الفاظ طعنوا فيه ومنعوا جوازه
أيضا بأن إيان اليأس غي مقبول إجاعا كما يدل عليه الكتاب والسنة وبأن اليان الطلوب من الكلف
إنا هو اليان الغيب وقد قال تعال ولو ردوا لعادوا لا نوا عنه النعام وهذا الديث الصحيح أيضا ف رد
ما تشبث به بعضهم بأنما كانا من أهل الفترة ول عذاب عليهم مع اختلف ف السألة وقد صنف
السيوطي رسائل ثلثة ف ناة والديه وذكر الدلة من الانبي فعليك با إن أردت بسطها فزوروا القبور
فإنا أي القبور أو زيارتا تذكر الوت يعن وذكر الوت يزهد ف الدنيا ويرغب ف العقب رواه مسلم
ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه قال ميك حديث أب هريرة ف زيارة النب ذكره الافظ الكبي وأبو
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الجاج الزي ف الطراف وهو ل يوجد ف نسخ رواياتنا بالصحيح الشرقية قال النووي ف شرحه هذا
الديث وجد ف رواية أب العلء بن ماهان لهل الغرب ول يوجد ف نسخة بلدنا من طريق عبد الغافر
بن ممد الفارسي اه وقد رواه ميي السنة من طريق عبد الغافر من صحيح مسلم فلعله يوجد ف بعض
النسخ ولول ذلك ل يذكره الزي ف الطراف وقب أم النب بالبواء توفيت مرجعها من زيارة أخوال أبيه
بن النجار بالدينة وعمر النب ست سني ومر به النب عام الديبية سنة ست من الجرة فزاره ويروى أنه
زاره ف ألف نعت أي ف ألف نفس مصمتي بالسلح كذا قاله الشيخ الزري ف تصحيح الصابيح وعن
بريدة أي ابن الصيب قال كان رسول ال يعلمهم أي الصحابة إذا خرجوا إل القابر أي للزيارة أن
يقولوا عند وصولم إليها السلم عليكم وف رواية أحد سلم عليكم قال الطيب ف مل النصب على أنه
مفعول ثان لفعول يعلم أي يعلمهم كيفية التسليم عليهم قال الطاب فيه والسلم على الوتى كالسلم
على الحياء ف تقدي الدعاء على السم خلف ما كان عليه أهل الاهلية من تقدي السم على الدعاء
قال الماسي عليك سلم ال قيس بن عاصم ورحته ما شاء أن يترحا يؤيده قوله تعال رحة ال وبركاته
عليكم أهل البيت هود وقوله عز وجل سلم على آل ياسي الصافات ونوه وفيه أبلغ الرد بل لبعض
الشافعية
وغيهم أن الول عليكم السلم لنم ليسوا أهل للخطاب مع ظهور بطلن تعليلهم ول فرق من حيث
الطاب بي تقدمه وتأخره على أن الصواب أن اليت أهل للخطاب مطلقا لا سبق من حديث ما من أحد
ير بقب أخيه الؤمن يعرفه ف الدنيا فيسلم عليه إل عرفه ورد عليه السلم وأما قوله لن قال عليك السلم
إن عليك السلم تية الوتى فإخبار عن عادتم السابقة أو الراد بالوتى كفار الاهلية أي تية موتى
القلوب فل تفعلوه أهل الديار بالنصب على النداء ويؤيده ما ف الرواية التية بياء النداء وقال ابن حجر
نصبه على الختصاص أفصح وبالر على البدل من الضمي قال الطيب سى موضع القبور دارا
لجتماعهم فيه كالحياء ف الديار من الؤمني بيان لهل الديار والسلمي ذكره للتأكيد باعتبار تغاير
الوصفي أو الراد بالسلمي الخلصي لوجهه تعال وإنا إن شاء ال بكم للحقون وف نسخة لحقون قيل
معناه إن شاء ال تعال وقيل إن شرطية ومعناه لحقون بكم ف الوافاة على اليان وقيل هو للتبك
والتفويض كقوله تعال لتدخلن السجد الرام إن شاء ال آمني الفتح وقيل هو للتأديب عن أحد بن يي
استثن ال تعال فيما يعلم ليستثن اللق فيما ل يعلمون وأمر بذلك ف قوله تعال ول تقولن لشيء إن
فاعل ذلك غدا إل أن يشاء ال الكهف ذكره الطيب وقيل التعليق باعتبار اللحوق بصوص أهل القبة
ذكره الطيب نسأل ال لنا ولكم العافية أي اللص من الكاره رواه مسلم قال ميك ورواه أحد
والنسائي وابن ماجه اه وزاد ابن ماجه وأنا بكم لحقون اللهم ل ترمنا أجرهم ول تفتنا بعدهم اه ول
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بأس أن يزيد واغفر لنا ولم وف رواية زيادة أنتم لنا فرط ونن لكم تبع والول أن يقول ذلك قبالة وجه
اليت قبل جلوسه كما ف رواية الفصل الثان عن ابن عباس قال مر النب بقبور بالدينة فأقبل عليهم أي
على أهل القبور وفيه دللة على أن الستحب ف حال السلم على اليت أن يكون وجهه لوجه اليت وأن
يستمر كذلك ف الدعاء أيضا وعليه عمل عامة السلمي خلفا لا قاله ابن حجر من أن
السنة عندنا أنه حالة الدعاء يستقبل القبلة كما علم من أحاديث أخر ف مطلق الدعاء اه وفيه أن كثيا
من مواضع الدعاء ما وقع استقباله للقبلة منها ما نن فيه ومنها حالة الطواف والسعي ودخول السجد
وخروجه وحال الكل والشرب وعيادة الريض وأمثال ذلك فيتعي أن يقتصر الستقبال وعدمه على
الورد إن وجدوا ل فخي الجالس ما استقبل القبلة كما ورد به الب وأما ما فعله بعض السلف بعد
الزيارة النبوية من استقبال القبلة للدعية فهو أمر زائد ل مسطور فيه للئمة بوجهه قال الظهر واعلم أن
زيارة اليت كزيارته ف حال حياته يستقبله بوجهه فإن كان ف الياة إذا زاره يلس منه على البعد لكونه
عظيم القدر فكذلك ف زيارته يقف أو يلس على البعد منه وإن كان يلس منه على القرب ف حياته
كذلك يلس بقربه إذا زاره اه وإذا زاره يقرأ فاتة الكتاب وقل هو ال أحد ثلث مرات ث يدعو له ول
يسحه ول يقبله فإن ذلك من عادة النصارى وقال بعض العلماء ل بأس بتقبيل قب الوالدين فقال السلم
عليكم يا أهل القبور يغفر ال لنا ولكم قدم مغفرة ال له على مغفرته للميت إعلما بتقدي دعاء الي
على اليت والاضر على الغائب أنتم سلفنا بفتحتي ف النهاية هو من سلف الال كأنه أسلفه وجعله ثنا
للجر على الصب عليه وقيل سلف النسان من تقدمه بالوت من الباء وذوي القرابة ولذا سى الصدر
الول من التابعي بالسلف الصال اه وتعقبه ابن حجر بأن الصدر الول من الصحابة والتابعي وتابعيهم
هم السلف الصال اه وهو مردود بأنه ل مشاحة للصطلح والصحابة مصوصون بالنسبة الشريفة
والسلف الصال ل شك إنم التابعون واللف الصال هم التبع والصنف جعل ف أول الكتاب السلف
عبارة عن الصحابة لنم السلف حقيقة واللف من بعدهم من التابعي وأتباعهم ووهم ابن حجر هناك
فنبهت على ذلك ونن بالثر بفتحتي وف نسخة بكسر المزة وسكون الثلثة يعن تابعون لكم من
ورائكم لحقون بكم رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب الفصل الثالث عن عائشة رضي ال عنها
قالت كان رسول ال كلما كان ليلتها من رسول
ال من متعلقة بالليلة بعن النصيب أو الحذوف أي الت تصها منه قال الطيب كلما ظرف فيه بعن
الشرط والعموم جوابه يرج وهو العامل فيه وهذا حكاية معن قولا ل لفظها أي كان من عادته أنه إذا
بات عندها أن يرج من آخر الليل إل البقيع أي بقيع الغرقد وهو موضع بظاهر الدينة فيه قبور أهلها ف
النهاية هو الكان التسع ول يسمى بقيعا إل وفيه شجر أو أصولا والغرقد شجر والن بقيت الضافة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
دون الشجرة فيقول السلم عليكم دار قوم قيل الدار مقحم أو التقدير يا أهل دار قوم مؤمني وأتاكم
بالقصر أي جاءكم قال ابن اللك وإنا قال أتاكم لن ما هو آت كالاضر اه أو لتحققه كأنه وقع وف
نسخة بالد أي أعطاكم تقيق لقوله تعال ربنا وآتنا ما وعدتنا آل عمران ما توعدون أي ما كنتم
توعدون به من الثواب أو أعم منه ومن العذاب غدا فهو متعلق با قبله ويتمل تعلقه با بعده وهو قوله
مؤجلون أي أنتم مؤخرون ومهلون إل غد باعتبار أجوركم استيفاء واستقصاء فالملة مستأنفة مبينة أن
ما جاءهم من الوعود أمور إجالية ل أجور تفصيلية قال الطيب إعرابه مشكل إن حل على الال الؤكدة
من واو توعدون على حذف الواو والبتدأ كان فيه شذوذ إن قال ابن حجر وهو سائغ إذا دل عليه
السياق كما هنا وفيه بث قال الطيب ويوز حله على البدال من ما توعدون أي أتاكم ما تؤجلونه أنتم
والجل الوقت الضروب والحدود ف الستقبل لن ما هو آت بنلة الاضر اه وهو كما قال ابن حجر
بعيد تكلف جدا بل السياق ينبو عنه وإنا إن شاء ال بكم أي يا أهل القبة بالصوص لحقون لقوله
تعال وما تدري نفس بأي أرض توت لقمان قيل أي تدفن اللهم اغفر لهل بقيع الغرقد أي مقبة الدينة
وفيه أن الدعوة الجالية على وجه العموم كافية رواه مسلم وعنها أي عن عائشة قالت كيف أقول يا
رسول ال تعن أي تريد عائشة رضي ال عنها بالسؤال كيفية القال ف زيارة القبور قال قول السلم على
أهل الديار من الؤمني والسلمي وفيه تغليب الرجال على النساء ويرحم ال الستقدمي أي الذين تقدموا
علينا بالوت منا أي معشر الؤمني والستأخرين أي التأخرين ف الوت والسي فيهما
لجرد التأكيد أي الموات منا والحياء وقدم الموات ههنا لقتضاء القام واستنساق الكلم أو مراعاة
ما ورد ف كلم العلم وإن كان معن الية يراد به العام ولقد علمنا الستقدمي منكم ولقد علمنا
الستأخرين وإنا إن شاء ال بكم أي أيها السابقون للحقون بل مي رواه مسلم ورواه النسائي وابن
ماجه كذا ف الصن قال السيوطي وأخرج العقيلي عن أب هريرة قال قال أبو رزين يا رسول ال إن
طريقي على الوتى فهل من كلم أتكلم به إذا مررت عليهم قال قل السلم عليكم يا أهل القبور من
السلمي والؤمني أنتم لنا سلف ونن لكم تبع وإنا إن شاء ال بكم لحقون قال أبو رزين يسمعون قال
يسمعون ولكن ل يستطيعون أن ييبوا قال أبا رزين أل ترضى أن يرد عليك بعددهم من اللئكة اه
وقوله ل يستطيعون أن ييبوا أي جوابا يسمعه الي وإل فهم يردون حيث ل نسمع وأخرج ابن عبد الب
ف الستذكار والتمهيد عن ابن عباس رضي ال عنهما قال قال رسول ال ما من أحد ير بقب أخيه الؤمن
كان يعرفه ف الدنيا فيسلم عليه أل عرفه ورد عليه السلم صححه عبد الق وأخرج ابن أب الدنيا
والبيهقي ف الشعب عن أب هريرة قال إذا مر الرجل بقب يعرفه فسلم عليه رد عليه السلم وعرفه وإذا
مر بقب ل يعرفه فسلم عليه رد عليه السلم وإن ول يعرفه وعن ممد بن النعمان تابعي يرفع الديث أي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
باسقاط الصحاب إل النب قال من زار قب أبويه أو أحدها عطف على أبويه ف كل جعة أي كل يوم جعة
أو ف كل أسبوع غفر له أي ف معصيته وكتب برا بفتح الباء بعن بارا ف طاعته رواه البيهقي ف شعب
اليان مرسل وقد تقدم معناه وعن ابن مسعود رضي ال عنه أن رسول ال قال كنت نيتكم عن زيارة
القبور أي مطلقا فزوروا وف نسخة فزوروها فإنا أي زيارة القبور أو القبور أي رؤيتها تزهد ف الدنيا
قال ذكر الوت هادم اللذات ومهون الكدورات ولذا قيل إذا تيت ف المور فاستعينوا بأهل القبور هذا
أحد معنييه وتذكر الخرة وتعي على الستعداد لا رواه ابن ماجه
وعن أب هريرة رضي ال عنه أن رسول ال لعن زوارات القبور ولعل الراد كثيات الزيارة رواه أحد
والترمذي وابن ماجه وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وقال أي الترمذي قد رأى أي ذهب
بعض أهل العلم إن هذا أي اللعن كان قبل أن يرخص النب ف زيارة القبور فلما رخص دخل ف رخصته
الرجال والنساء وهذا هو الظاهر وقال بعضهم إنا كره أي النب وروى بصيغة الجهول زيارة القبور
للنساء لقلة صبهن وكثرة جزعهن وف نسخة وكثرة عجزهن قال الطيب صوابه وكثرة جزعهن ت
كلمه أي قال الصنف كلم الترمذي وعن عائشة رضي ال عنها قالت كنت أدخل بيت الذي فيه رسول
ال أي قبه أو دفن فيه رسول ال أي وأبوها وإن واضع بالتنوين والظاهر واضعه فكأنه نزل منلة حائض
أو التذكي باعتبار الشخص ويوز إضافته إل قولا ثوب أي بعض ثياب ولذا أفرد هنا وجع فيما سيأت
وأقول أي ف نفسي لبيان عذر الوضع وقال الطيب القول بعن العتقاد وهو كالتعليل لوضع الثوب إنا
هو أي الكائن هنا زوجي وأب أي إنا هو زوجي والخر أب أو الضمي للشأن أي إنا الشأن زوجي وأب
مدفونان فيه أو الضمي للبيت أي إنا هو مدفن زوجي وأب على تقدير مضاف فلما دفن عمر رضي ال
عنه معهم فيه اختيار أن أقل المع اثنان فوال ما دخلته إل وأنا مشدودة على ثياب حياء من عمر قال
الطيب فيه أن احترام اليت كاحترامه حيا رواه أحد وف شرح الصدور للسيوطي أخرج ابن أب شيبة عن
عقبة بن عامر الصحاب قال لن أطأ على جرة أو على حد سيف حت تطف رجلي أحب إل من أن
أمشي على قب رجل وما أبال أف القبور قضيت حاجت أي من البول والغائط أم ف السوق بي ظهرانيه
والناس ينظرون وأخرج ابن أب الدنيا ف كتاب القبور عن سليم بن غفرانه مر على مقبة وهو حاقن قد
غلبه البول فقيل له لو نزلت فبلت قال سبحان ال وال إن لستحي من الموات كما أستحي من الحياء
كتاب الزكاة هي ف اللغة الطهارة وقال تعال قد أفلح من تزكى العلى والنما يقال زكى الزرع إذا نى
سى با نفس الال الخرج حقا ل تعال ف عرف الشارع قال تعال وآتوا الزكاة ومعلوم أن متعلق اليتاء
هو الال وف عرف الفقهاء هو نفس فعل اليتاء لنم يصفونه بالوجوب ومتعلق الحكام الشرعية هو
أفعال الكلفي ومناسبة اللغوي أنه سبب له إذ يصل به النماء بالخلف منه تعال ف الدارين قال تعال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وما أنفقتم من شيء فهو يلفه سبأ والطهارة للنفس من دنس البخل ووسخ الخالفة وللمال بإخراج حق
الغي منه إل مستحقه أعن الفقراء ث هي فريضة مكمة وسببها الال الخصوص أعن النصاب النامي
تقيقا أو تقديرا ولذا يضاف إليه ويقال زكاة الال وشرطها السلم والرية والبلوغ والعقل والفراغ من
الدين ث قيل فرضت زكاة الفطر مع فرض الصوم ف السنة الثانية من الجرة وفرض غيها بعد ذلك ف
تلك السنة والعتمد أن الزكاة فرضت بكة إجال وبينت بالدينة تفصيل جعا بي اليات الت تدل على
فرضيتها بكة وغيها من اليات والدلة وال أعلم الفصل الول عن ابن عباس أن رسول ال بعث معاذا
بضم اليم أي أرسل إل اليمن أي أميا أو قاضيا فقال إنك تأت قوما أهل كتاب يريد بم اليهود
والنصارى قال الطيب
قيد قوله قوما بأهل الكتاب ومنهم أهل الذمة وغيهم من الشركي تفضيل لم أو تغليبا على غيهم
فادعهم إل شهادة أن ل إله إل ال لن فيهم مشركي وإن ممدا رسول ال فإن موحديهم قد يكونون
لرسالته منكرين قال ابن اللك هذا يدل على وجوب دعوة الكفار إل السلم قبل القتال لكن هذا إذا ل
تبلغهم الدعوة أما إذا بلغتهم فغي واجبة لنه صح أن النب أغار بن الصطلق وهم غافلون فإن هم أطاعوا
لذلك أي انقادوا أي للسلم فأعلمهم أن ال قد فرض عليهم خس صلوات ف اليوم والليلة قال
الشرف تبعا لزين العرب يستدل به على أن الكفار غي ماطبي بالفروع كما ذهب إليه بعض الصوليي
بل بالصول فقط وذلك لتعليقه العلم بالوجوب على الطاعة لليان وقبول كلمت الشهادة بدار
الزاء ذكره الطيب وفيه أنه ل إشعار لن الترتب العلم بعن التكليف بالتيان بتلك العمال ف الدنيا
وهذا ل ياطب به الكفار لن القائل بتكليفهم با إنا يقول أنه بالنسبة للخرة فقط حت يعاقب عليها
بصوصها كما دل عليه قوله فويل للمشركي الذين ل يؤتون الزكاة فصلت وقالوا ل نك من الصلي
الدثر اليتي ذكره ابن حجر وهو كلم حسن لكن قوله فيه دليل على أن الوتر ونوه كالعيدين ليس
بواجب ليس ف مله إذ ل دللة ف الديث نفيا وإثباتا على ما ذكره أنه ل يقل بفرضية الوتر والعيدين
أحد إجاعا والفهوم غي معتب عندنا بل مفهوم العدد ساقط العتبار اتفاقا مع أن القام يقتضي بيان
الحكام إجاعا ولذا اقتصر من الؤمن به على الشهادتي اقتصارا ومن الصلوات على المس مع فرضية
صلة النازة كفاية ف صورة وعينا ف أخرى اتفاقا وأيضا صلة الوتر من توابع صلة العشاء ملحقة با
فذكرها مشعر بذكرها ويتمل إنا وجبت بعد هذه القضية أو ل يذكرها كما ل يذكر الصوم مع أنه فرض
قبل الزكاة وال أعلم فإن هم أطاعوا لذلك أي لوجوب الصلة فأعلمهم ليكون الكم تدرييا على وفق
ما نزل به التكليف اللي من أن العبادة البدنية أيسر من الطاعة الالية أي فأخبهم إن ال قد فرض
عليهم أي بعد حولن الول وشروطه العتبة ف الوجوب صدقة أي زكاة لموالم تؤخذ من أغنيائهم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
قال الطيب فيه دليل على أن الطفل يب ف ماله الزكاة اه وزاد ابن حجر الجنون وفيه أن الضمي راجع
إل الكلفي وهو غي داخل فيهم فترد على فقرائهم أي إن وجدوا وكره النقل وسقط بالجاع وفيه
إشارة إل براءة ساحته وصحابته عليه السلم من الطمع لدفع توهم اللئام لنه خلف دأب الكرام قال
الطيب فيه دليل على أن الدفوع عي الزكاة وفيه أيضا إن نقل الزكاة عن بلد الوجوب ل يوز مع وجود
الستحقي فيه بل
صدقة كل ناحية لستحقي تلك الناحية واتفقوا على أنه إذا نقلت وأديت بسقط الفرض إل عمر بن عبد
العزيز رحه ال فإنه رد صدقة نقلت من خراسان إل الشام إل مكانا من خراسان اه وفيه أن فعله هذا ل
يدل على مالفة للجاع بل فعله إظهارا لكمال العدل وقطعا للطماع ث ظاهر الديث إن دفع الال إل
صنف واحد جائز كما هو مذهبنا بل له أن يقتصر على شخص واحد فالديث ممول على مقابلة المع
بالمع وف الداية ولول حديث معاذ لقلنا بواز دفع الزكاة إل الذمي أي كما قلنا بواز دفع الصدقة
إليهم لا روى ابن أب شيبة عن سعيد بن جبي مرسل قال رسول ال تصدقوا على أهل الديان كلها قال
ابن المام حديث ل تل الصدقة لغن مع حديث معاذ يفيد منع غن الغزاة والغارمي عنها فهو حجة على
الشافعي ف تويزه لغن الغزاة إذا ل يكن له شيء ف الديوان ول يأخذ من الفىء ث العتب ف الزكاة مكان
الال وف صدقة الفطر مكان الرأس الخرج عنه ف الصحيح مراعاة ل ياب الكم ف مل وجود سببه
ويكره نقلها إل بلد آخر إل إل قريبه أو إل أحوج من أهل بلده قال ابن المام ووجهه ما قدمناه من
دفع القيم من قول معاذ لهل اليمن ائتون بعرض ثياب خيس أو لبيس ف الصدقة مكان الشعي والذرة
أهون عليكم وخي لصحاب رسول ال بالدينة ويب كون مله كون من الدينة أحوج أو ذلك ما يفضل
بعد اعطاء فقرائهم وأما النقل للقرابة فلما فيه من صلة الرحم زيادة على قربة الزكاة فإن هم أطاعوا
لذلك أي للنفاق فإياك وكرائم أموالم جع كرية أي احترس زمن أخذ العلى من أصناف أموالم إل
تبعا منهم ففيه أمر بالعدل الوسط الرعى فيه جانب الغنياء وحق الفقراء قال الطيب رحه ال فيه دليل
على أن تلف الال يسقط الزكاة ما ل يقصر ف الداء وقت المكان أي بعد الوجوب واتق دعوة الظلوم
أي ف هذا وغيه بأن تأخذ ما ليس بواجب عليه أو تؤذيه بلسانك فإنه أي الشأن ليس بينها وبي ال أي
قبوله لا حجاب أي مانع بل هي معروضة عليه تعال وقيل هو كناية عن سرعة القبول قال الطيب رحه
ال هذا تعليل للتقاء وتثيل للدعوة لن يقصد إل السلطان متظلما فل يجب عنه متفق عليه ورواه
الربعة وعن أب هريرة قال قال رسول ال ما من صاحب ذهب ول
فضة ل يؤدي منها حقها قال التوربشت الضمي لعن الذهب والفضة دون لفظهما إذ ل يرد بما الشيء
القي بل وافية من الدناني والدراهم وأما على تأويل الموال وأما عودا إل الفضة فإنا أقرب ويعلم حال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الذهب منها أيضا وقيل أراد كل واحدة منهما والذهب مؤنث لنه بعن العي وقد جاء ف الديث على
وفق التنيل والذين يكنون الذهب والفضة ول ينفقونا ف سبيل ال فبشرهم بعذاب أليم التوبة واكتفى
ببيان صاحبها عن بيان حال صاحب الذهب أو لن الفضة أكثر انتفاعا ف العاملت من الذهب وأشهر
ف أثان الجناس ولذا اكتفى به ف قوله وليس فيما دون خس أواق من الورق صدقة وهو معن قوله إل
إذا كان يوم القيامة استثناء من أعم الحوال صفحت بتشديد الفاء أي جعلت الفضة ونوها له أي
لصاحبها صفائح قال السيد جال الدين وهي ما طبع عريضا وقرئت مرفوعا على أنه مفعول ما ل يسم
فاعله لقوله صفحت ومنصوبا على أنه مفعول ثان وف الفعل ضمي الذهب الفضة وأنث إما بالتأويل
السابق وإما على التطبيق بينه وبي الفعول الثان الذي هو هو انتهى وهو كلم الطيب بعينه من نار أي
يعل له صفائح من نار أو يعل الذهب والفضة صفائح من نار أي يعل صفائح كأنا نارا وكأنا مأخوذة
من نار يعن كأن صفائح الذهب والفضة لفرط إحائها وشدة حرارتا صفائح النار فتكوى با وهذا
التأويل يوافق ما ف التنيل حيث قال تعال يوم يمى عليها ف نار جهنم فتكوى با جباههم وجنوبم
وظهورهم هذا ما كنت لنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنون التوبة فجعل عي الذهب والفضة هي الحمى
عليها ف نار جهنم وهذا هو العن بقوله فأحي عليها بصيغة الجهول والار والجرور نائب الفاعل أي
أوقد عليها ذات حى وحر شديد من قوله تعال نار حامية القارعة ففيه مبالغة ليست ف فأحيت ف نار
قاله الطيب والضمي ف عليها إل الفضة فالفاء تفسيية وقيل الضمي إل الصفائح النارية أي تمى مرة
ثانية ف نار جهنم ليشتد حرها فالفاء تعقيبية فيكوى با أي بتلك الفضة أو بتلك الصفائح جنبه وجبينه
وظهره قيل لنه أزور عن الفقي وأعرض عنه وعبس له وجهه وبشره ووله عند اللاح ظهره فيكوى
باله أعضاؤه الت آذى الفقي با وقيل لنا أشرف العضاء الظاهرة لشتمالا على العضاء الرئيسة الت
هي الدماغ والقلب والكبد وقيل الراد الهات الربع الت هي من مقادي البدن ومؤخره وجنباه كلما
ردت أي عن بدنه إل النار أعيدت أي أشد ما كانت قال الطيب أي كلما بردت ردت إل نار جهنم
ليحمى عليها والراد منه الستمرار وقال ابن اللك يعن إذا وصل كي هذه العضاء من أولا إل آخرها
أعيد الكي إل أولا حت وصل إل آخرها اه ويكن أن يكون الضمي ف ردت راجعا إل العضاء أي
كلما ردت العضاء بالتبديل بعد الحراق والقرب من الفناء أعيدت الصفائح عليها فيكون موافقا لقوله
تعال كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيها ليذوقوا العذاب له أي لانع الزكاة ف يوم وهو يوم
القيامة كان مقداره
خسي ألف سنة أي على الكافرين ويطول على بقية العاصي بقدر ذنوبم وأما الؤمنون الكاملون فهو
على بعضهم كركعت الفجر وأشار إليه بقوله عز وجل يوم عسي على الكافرين غي يسي الدثر حت
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
يقضى على بناء الفعول أي يكم بي العباد وفيه إشارة إل أنه ف العذاب وبقية اللق ف الساب ولذا
قيل الدنيا حللا حساب وحرامها عقاب فيى على صيغة الجهول من الرؤية أو الراءة وقوله سبيله
مرفوع على الول ومنصوب بالفعول الثان على الثان وف نسخة فيى بالعلوم من الرؤية أي هو سبيله
قال النووي رحه ال ضبطناه بضم الياء وفتحها وبرفع لم سبيله ونصبها وفيه إشارة إل أنه مسلوب
الختيار يومئذ مقهور ل يقدر أن يروح إل النار فضل عن النة حت يعي له أحد السبيلي إما إل النة
إن ل يكن له ذنب سواء وكان العذاب تكفيا له وإما إل النار إن كان على خلف ذلك وفيه رد على
من يقول إن الية متصة بأهل الكتاب ويؤيده القاعدة الصولية إن العبة بعموم اللفظ ل بصوص
السبب مع أنه ل دللة ف الديث على خلوده ف النار وبذا يعلم ضعف قول ابن حجر أيضا إما إل
النة إن كان مؤمنا بأن ل يستحل ترك الزكاة وإما إل النار إن كان كافرا بأن استحل تركها قيل يا
رسول ال فالبل أي هذا حكم النقود فالبل ما حكمها أو عرفنا حكم النقدين فما حكم البل فالفاء
متصل بحذوف قال ول صاحب إبل بالرفع أي يوجد ويكون وقيل بالر عطفا على قوله من صاحب
ذهب والاصل أنه ليس جوابا للسؤال لفظا لوجود الواو بل جواب له معن فإنه من باب تلقي العطف
لكن معن ل لفظا ل يؤدي صفة أي ل يعطى صاحب البل منها حقها أي الواجب عليه فيها ومن حقها
أي الندوب ومن تبعيضية حلبها قال النووي بفتح اللم هي اللغة الشهورة وحكى سكونا وهو غريب
ضعيف وإن كان هو القياس يوم ورودها قيل الورد التيان إل الاء ونوبة التيان إل الاء فإن البل تأت
الاء ف كل ثلثة أو أربعة وربا تأت ف ثانية قال الطيب ومعن حلبها يوم ورودها أن يسقى ألبانا الارة
وهذا مثل نيه عليه الصلة والسلم عن الذاذ بالليل أراد أن يصرم بالنهار ليحضرها الفقراء وقال ابن
اللك وحصر يوم الورد لجتماعهم غالبا على الياه وهذا على سبيل الستحباب وقيل معناه ومن حقها
أن يلبها ف يوم شربا الاء دون غيه لئل يلحقها مشقة العطش مشقة اللب وأعلم أن ذكره وقع
استطرادا وبيانا لا ينبغي أن يعتن به من له مروءة ل لكون التعذيب يترتب عليه أيضا لا هو مقرر من أن
العذاب ل يكون إل على ترك واجب أو فعل مرم اللهم إل أن يمل على وقت القحط أو حالة
الضطرار أو على وجوب ضيافة الال وهذا معن ما قيل إن حقها الول أعم من الثان وقيل يتمل أن
التعذيب عليهما معا تغليظ إل إذا كان يوم القيامة استثناء مفرغ من أعم الحوال بطح أي ألقى ذلك
الصاحب على وجهه لا أي لتلك البل وف نسخة له أي لبله أو لفعله أو أقيم مقام الفاعل قال
التوربشت وف بعض النسخ له بالتذكي وهو خطأ رواية ودراية لن الضمي الرفوع ف الفعل لصاحب
البل والجرور للبل ليستقيم ولن البطوح الالك ل البل قال الطيب أما التمسك بالرواية فمستقيم
وأما بالعن فلم ل يوز أن يذكر الضمي لرادة النس أو لتأويل الذكور على أنه يوز أن يرجع الضمي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
لصاحب البل ويكون الار والجرور قائما مقام الفاعل كما ف قوله تعال يسبح له فيها بالغدو والصال
بقاع أي ف أرض واسعة مستوية قرقر أي أملس وقيل أي مستوي فيكون صفة مؤكدة أوفر ما كانت أي
أكثر عددا وأعظم سنا وأقوى قوة ف شرح السنة يريد كمال حال البل الت وطئت صاحبها ف القوة
والسمن ليكون أثقل لوطئها قال الطيب أوفر مضاف إل ما الصدرية والوقت مقدر وهو منصوب على
الال من الجرور ف لا والعامل بطح وقوله ل يفقد أي الصاحب منها أي من البل فصيل أي ولدا بل
واحدا تأكيد والملة مؤكدة لقوله أوفر تطؤه حال أو استئناف بيان أي تضربه وتدوسه البل بأخفافها
أي بأرجلها وتعضه بفتح العي أي تقرضه وتقطع جلده بأفواهها أي بأسنانا كلما مر عليه أولها أي أول
البل رد عليه أخراها قالوا الظاهر أن يقال عكس ذلك كما ف بعض الروايات لسلم وهو كلما مر عليه
أخراها رد عليه أولها وتوجيه ما ف الكتاب أنه مرت الول على التتابع فإذا انتهى إل الخرى إل الغاية
ردت من هذه الغاية وتبعها ما كان يليها فما يليها إل أولا فيحصل الغرض من الستمرار والتتابع على
طريق الطرد والعكس فهو أول من العكس والاصل أنه يصل هذا مرة بعد أخرى ف يوم كان مقداره
خسي ألف سنة حت يقضي بي العباد فكأنم ليسوا من العباد حيث ل يرحوا فقراء البلد من الزهاد
والعباد فيى أي فيعلم سبيله إما إل النة إن مات على اليان وإما إل النار إن مات على الكفران قيل يا
رسول ال فالبقر والغنم أي كيف حال صاحبها قال ول صاحب بقر ول غنم ل يؤدي منها أي من أجلها
فل يلزم أن يكون من جنسها حقها إل إذا كان يوم القيامة بطح لا وف نسخة له بقاع قرقر ل يفقد منها
أي من ذواتا وصفاتا شيئا قال الطيب أي قرونا سليمة ليس فيها عقصاء أي ملتوية القرني ول جلحاء
أي ل قرن لا ول عضباء أي مكسورة القرن ونفي الثلثة عبارة عن سلمة قرونا ليكون أجرح للمنطوح
وظاهر الديث أن هذه الصفات فيها معدومة ف العقب وإن كانت موجودة لا ف الدنيا وظاهر البعث أن
يعيد ال تعال الشياء على ما كانت
عليه ف الالة الول كما هو مفهوم من الكتاب والسنة ولعله يلقها أول كما كانت ث يعطيها القرون
ليكون سببا لعذابه على وجه الشدة وال أعلم تنطحه بفتح الطاء وتكسر ف القاموس نطحه كمنعه
وضربه أصابه بقرنه فقوله بقرونا إما تأكيد وإما تريد وتطأ بأظلفها جع ظلف وهو للبقر والغنم بنلة
الافر للفرس كلما مر عليه أولها رد عليه أخراها ف يوم كان مقداره خسي ألف سنة حت يقضي بي
العباد فيى سبيله إما إل النة وإما إل النار قيل يا رسول ال فاليل قال فاليل قال الطيب جواب على
أسلوب الكيم وله توجيهان فعلى مذهب الشافعي معناه دع السؤال عن الوجوب إذ ليس فيه حق
واجب ولكن اسأل عما يرجع من اقتنائها على صاحبها من الضرة والنفعة وعلى مذهب معناه ل تسأل
عما وجب فيها من القوق وحده بل اسأل عنه وعما يتصل با من النفعة والضرة إل صاحبها فإن قيل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
كيف يستدل بذا الديث على الوجوب قلت بعطف الرقاب على الظهور لن الراد بالرقاب الذوات إذ
ليس ف الرقاب منفعة للغي كما ف الظهور وبفهوم الواب الت ف المر من قوله عليه الصلة والسلم
ما أنزل علي ف المر شيء وأجاب القاضي عنه بأن معن قوله ث ل ينس حق ال ف رقابا أداء زكاة
تارتا اه قال ابن حجر أي فاليل ما حكمها أيب فيها زكاة فيعاقب تاركها لذلك أول فل قال فاليل
أحكامها ثلثة أخرى أي غي ما مر فل زكاة فيها حت يعاقب تاركها هذا ما يدل عليه السياق الذي يكاد
أن يقرب من الصريح عند من له أدن مسكة من إنصاف فهو من جلة أدلة مذهبنا أنه ل زكاة فيها قلت
أما ما ذكره من السياق فهو من الكابرة عند الذاق لن سوق الكلم إل هذا القام بل مض القصود
والراد هو وجوب الزكاة ف النقود واليوانات ث على تقدير تقريره ل يكون الواب مطابقا بل ول
يكون دليل لحد مطلقا فلهذا حله الحققون على أسلوب الكيم ونزلوه على كل مذهب با يقتضيه
الطبع السليم ث قال وأما قول القائلي بوجوبا فيها التقدير وأحكامها ثلثة غي الزكاة فهو ما ينبو عنه
اللفظ فل يسمع اه وهل هذا مناقضة بي كلمية ومدافعة بي تقديرية لن التقدير الثان هو عي الول
عند من له سع وقلب فتأمل وأما قوله فل زكاة فيها فباطل من عنده تقوية لذهبه ث أطال با ل طائل تته
مع ما فيه من أنواع الزلل وأصناف الطل أعرضنا عن ذكرها خوفا من السآمة واللل ثلثة أي ربطها
على ثلثة أناء هي أي اليل لرجل وزر أي ثقل وإث وهي لرجل ستر أي لاله ف معيشته لفظه عن
الحتياج والسؤال وهي لرجل أجر أي ثواب
عظيم قال الطيب رحه ال ف قوله فاليل ثلثة فيه جع وتفريق وتقسيم أما المع فقوله ثلثة وأما التفريق
فقوله فأما الت هي له وزر فرجل الظاهر أن يقال فخيل ربطها أو يقال وأما الذي له وزر فرجل والظهر
أن يكون التقدير فخيل رجل ربطها رياء بالمز ويبدل أي ليى الناس عظمته ف ركوبه وحشمته وفخرا
أي يفتخر باللسان على من دونه من أفراد النسان ونواء بكسر النون والد والواو بعن أو أي منازعة
ومعاداة على أهل السلم قال ابن اللك وف رواية ربطها تغنيا وتعففا أي إستغناء با وطلبا لنتاجها وتعففا
عن السؤال يعن ليكبها عند الاجة ول يسأل مركوبا من أحد اه كلمه وأنت ل يفى عليك ما ذكره
ليس موجبا للوزر بل للستر بل خلف فالصواب أن مل هذه الرواية ف الرجل الثان كما سيأت فهي أي
تلك اليل له وزر أي على ذلك القصد فهي جلة مؤكدة مشعرة باهتمام الشارع به والتحذير عنه وأما
الت هي له ستر فرجل ربطها ف سبيل ال قال ابن اللك ليجاهد والصواب ما قاله الطيب من أنه ل يرد به
الهاد بل النية الصالة إذ يلزم التكرار اه وأيضا إذا أراد به الهاد فتكون له أجرا فكيف يقال إنا له
ستر وقال الطيب يعضده رواية غيه ورجل ربطها تغنيا وتعففا أي إستغناء با وتعففا عن السؤال أو هو
أن يطلب بنتاجها العفة والغن أو يتردد عليها متاجرة ومزارعة فتكون سترا له يجبه عن الفاقة ث ل ينس
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
حق ال ف ظهورها أي بالعارية للركوب أو الفحل ول رقابا قال الطيب إما تأكيد وتتمة للظهور وإما
دليل على وجوب الزكاة فيها اه والثان هو الظاهر لن المل على التأسيس أول من التأكيد إذ الصل
ف العطف الغايرة فيكون كالبل فيها حقان فهي له ستر أي حجاب ينعه عن الاجة للناس وأما الت هي
له أجر فرجل ربطها ف سبيل ال لهل السلم فيه إشارة إل أن الراد به الهاد فإن نفعه متعد إل أهل
السلم ف مرج بفتح اليم وسكون الراء أي مرعى ف النهاية هو الرض الواسعة ذات نبات كثي يرج
فيها الدواب أي تسرح والار متعلق بربط وروضة عطف تفسي أو الروضة أخص من الرعى وف نسخة
الصابيح بلفظ أو قال ابن اللك شك من الراوي فما أكلت أي اليل من ذلك الرج بيان مقدم أو
الروضة من شيء أي من العلف والزهار قل أو كثر إل كتب له عدد ما أكلت أي الذي أكلته من
العشب والزرع حسنات بالرفع نائب الفاعل ونصب عدد على نزع الافض أي بعدد مأكولتا وكتب
له عدد أرواثها وأبوالا حسنات لن با بقاء حياتا مع أن أصلها قبل الستحالة غالبا من مال مالكها ول
تقطع أي اليل طولا بكسر الطاء وفتح الواو أي حبلها الطويل الذي شد أحد طرفيه ف يد الفرس
والخر ف وتداو غيه لتدور فيه وترعى من جوانبها ول تذهب لوجهها
فاستنت بتشديد النون أي عدت ومرجت ونشطت لراحها أو نشاطها ول راكب عليها شرفا أي شوطا
أو ميدانا أو موضعا عاليا من الرض أو ذهابا إل إخراج الرج أو مع العود إل ملها أو شرفي وإنا سى
شرفا لن الدابة تعدو حت تبلغ شرفا من الرض أي مرتفعا فتقف عند ذلك وقفة ث تعدو ما بدالا إل
كتب ال له عدد آثارها أي بعدد خطاها وأرواثها أي ف تلك الالة حسنات ولعله أراد بالروث هنا ما
يشمل البول أو أسقطه للعلم به منه ول مر با أي جاوزها صاحبها على نر بفتح الاء وسكونا فشربت
منه أي اليل ول يريد أي والال أن صاحبها ل ينوى أن يسقيها بفتح الياء وضمها إل كتب ال له عدد
ما شربت حسنات قال الطيب فيه مبالغة ف اعتداد الثواب لنه إذا اعتب ما تستقذره النفوس وتنفر عنه
الطباع فكيف بغيها وكذا إذا احتسب ما ل نية له فيه وقد ورد وإنا لكل امرىء ما نوى فما بال ما إذا
قصد الحتساب فيه قال ابن اللك فالاصل أنه يعل لالكها بميع حركاتا وسكناتا وفضلتا حسنات
قيل يا رسول ال فالمر بضمتي جع حار أي ما حكمها قال ابن اللك أي هل تب فيها الزكاة قال ما
أنزل علي ف المر شيء إل هذه الية بالرفع والنصب الفاذة بالذال العجمة الشددة أي النفردة ف
معناها الامعة لميع اليات قال ابن اللك يعن ليس ف القرآن آية مثلها ف قلة اللفاظ وجع معان
الي والشر قال الطيب سيت جامعة لشتمال اسم الي على جيع أنواع الطاعات فرائضها ونوافلها
واسم الشر على ما يقابلها من الكفر والعاصي صغيها وكبيها وأما قول ابن حجر أي الامعة أو
النفردة فمبن على سهو ف أصله من سقوط لفظ الامعة من مت الديث وهو مالف للصول فمن يعمل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
مثقال ذرة أي مقدار نلة أو ذرة من الباء الطائر ف الواء خيا يره أي يرى ثوابه وجزاءه ومن يعمل
مثقال ذرة شرا يره فلو أعان واحدا على بر بركوبا يثاب ولو استعان بركوبا على فعل معصية يعاقب
فقد روى الصفهان عن ابن عباس مرفوعا النادم ينظر من ال الرحة والعجب ينظر من ال القت
واعلموا يا عباد ال أن كل عامل سيندم عمله ول يرج من الدنيا حت يرى حسن عمله وسوء عمله
وإنا العمال بواتيمها والليل والنهار مطيتان فأحسنوا السي عليهما إل الخرة واحذروا التسويف فإن
الوت يأت بغتة ول يغترن أحدكم بلم ال فإن النة والنار أقرب إل أحدكم من شراك نعله فمن يعمل
مثقال ذرة خيا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره الزلزلة رواه مسلم قالوا الظاهر
وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال من آتاه ال أي أعطاه مال فلم يؤد زكاته مثل بالتشديد على
صيغة الجهول أي صور وجعل له ماله يوم القيامة شجاعا بضم الشي ويكسر أي على صورة شجاع أي
الية الذكر قال الطيب وهو نصب مرى الفعول أي صور ماله شجاعا أو ضمن مثل معن التصيي أي
صي ماله على صورة شجاع أقرع أي الذي ل شعر على رأسه لكثرة سه وطول عمره له زبيبتان أي
نقطتان سودا وإن فوق العيني وهو أخبث اليات وقيل الزبيبتان الزبدان ف الشدقي بطوقه على بناء
الجهول أي يعل الشجاع طوقا ف عقبه ويطوق ذلك الرجل شجاعا وهو الوافق لقوله تعال سيطوقون
ما بلوا به آل عمران يوم القيامة ث يأخذ أي الشجاع ذلك البخيل بلهزميته بكسر اللم وسكون الاء
يعن شدقيه تفسي من الراوي وهو بكسر الشي وسكون الدال أي بطرف فمه قال الطيب اللهزمة اللحي
وما يتصل به من النك وفسر بالشدق وهو قريب منه اه وقيل ها عظمان ناتئان تت الذني وقيل
مضغتان عليفتان تتهما ث يقول أنا مالك أنا كنك أي جزاؤه أو منقلبه قال الطيب وفيه نوع تكم لزيد
غصته وهه لنه شر أتاه من حيث كان يرجو خيا ث تل أي النب ول تسب الذين يبخلون بالغيبة
والطاب وكسر السي وفتحها مع الول والفتح مع الثان الية أي با آتاهم ال من فضله هو خيا لم
بل هو شر لم سيطوقون ما بلوا به يوم القيامة آل عمران رواه البخاري وعن أب ذر عن النب قال ما
من رجل يكون له إبل أو بقر أو غنم أو للتقسيم ل يؤدي حقها أي ل يعطى زكاتا إل أتى با على صيغة
الجهول يوم القيامة أي حال كونا أعظم ما تكون بالتأنيث وقيل بالتذكي وقيل أعظم حال وما مصدرية
والضافة
غي مضة أي أقواه وأسنه والضمي راجع إل لفظ ما وأما قول ابن حجر عطف مرادف أو أخص فبعيد
من التحقيق فإن بينهما مباينة على التدقيق تطؤه بأخفافها أي تدوسه بأرجلها جزاء لتكبه وتنطحه أي
تضربه بقرونا جزاء لبائه وامتناعه فغلب البل ف الول لنا أشرف الثلثة ولذا بدأ بذكرها وغلب
الخيان ف الثان لكثرتما كلما جازت أي مرت أخراها ردت عليه أولها حت يقضي بي الناس ث إما
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
مع فريق النة وإما مع فريق النار متفق عليه وعن جرير بن عبد ال قال قال رسول ال إذا أتاكم الصدق
بتخفيف الصاد أي آخذ الصدقة وهو العامل فليصدر عنكم بضم الدال أي يرجع وهو عنكم راض
الملة حال قال الطيب ذكر السبب وأراد السبب لنه أمر للعامل وف القيقة أمر للمزكى والعن تلقوه
بالترحيب وأداء زكاة أموالكم ليجع عنكم راضيا وإنا عدل إل هذه الصفة مبالغة ف استرضاء الصدق
وإن ظلم كما سيجىء ف الديث رواه مسلم قال ميك ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وعن عبد
ال بن أب أوف قال كان النب إذا أتاه قوم بصدقتهم ليفرقها عنهم قال اللهم صل على آل فلن فأتاه أب
بصدقته فقال اللهم صل على آل أب أوف قال ابن اللك الصلة بعن الدعاء والتبك قيل يوز على غي
النب قال ال تعال ف معطى الزكاة وصل عليهم التوبة وأما الصلة الت لرسول ال فإنا بعن التعظيم
والتكري فهي خاصة له اه وهو مأخوذ من قول الطيب قيل لفظ الصلة ل يوز
أن يدعى با لغي النب لكن يوز أن يدعى بعناه اه قال ابن حجر اختلفوا ف الدعاء له ولغيه بلفظ
الصلة فقيل يكره وإن أراد با مطلق الرحة وقيل يرم وقيل خلف الول وقيل يسن وقيل يباح إن أراد
بالصلة مطلق الرحة ويكره إن أراد با مقرونة بالتعظيم اه والانعون يعلون هذا من خصوصياته عليه
الصلة والسلم ث الظاهر أن الل مقحم ويدل عليه الرواية التية اللهم صل عليه أو الراد بآله هو وأهل
بيته فيعم الدعاء لنه إذا دعا لله لجله فهو يستحق الدعاء بطريق الول كما قيل ف قوله تعال أدخلوا
آل فرعون أشد العذاب غافر متفق عليه ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه ذكره ميك وف رواية قال
ميك هذه الرواية من أفراد البخاري إذا أتى الرجل النب بصدقته قال اللهم صل عليه أي باللفظ التقدم
أو غيه قال ابن اللك يدل على أن الستحب للساعي أن يدعو لعطى الزكاة فيقول أجرك ال فيما
أعطيت وبارك لك فيما أبقيت وجعله لك طهورا وقوله آجرك ال بالد والقصر وهو أجود وقد صح أنه
عليه الصلة والسلم دعا لن أتاه بصدقته فقال اللهم بارك فيه وف أهله وعن أب هريرة قال بعث رسول
ال عمر أي أرسله عامل على الصدقة فقيل أي فجاء واحد إل رسول ال وقال له منع ابن جيل بفتح
وكسر قال الؤلف ف فضل الصحابة ابن جيل له ذكر ف كتاب الزكاة ل يعرف اسه اه والشهور أنه
منافق فل يعد من الصحابة ث التقدير منع ابن جيل الزكاة وأما قول ابن حجر أي امتنع من إعطائها فحل
العن لكنه مل للمبن وخالد بن الوليد والعباس فقال رسول ال ما ينقم بكسر القاف ويفتح أي ما ينكر
نعمة ال ابن جيل إل أنه أي لنه كان أو ما يكره إل أنه كان فقيا فأغناه ال ورسوله وهذا ما ل يكره
ول يصلح أن يكون علة لكفران النعمة فيكون الراد به البالغة على حد ول عيب فيهم غي أن سيوفهم
بن فلول من ضراب الكتائب ولذا قيل التقدير ما ينقم شيئا إل إغناء ال وقيل ما يغضب على طالب
الصدقة إل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
كفران أنه كان فقيا فأغناه ال ورسوله وأسند الغناء إل نفسه أيضا لنه كان سببا لدخوله ف السلم
ووجد أن الغنيمة وقال الطيب قيل معن الديث إنه ما حله على منع الزكاة إل الغناء وهو كفران
النعمة وقال زين العرب يقال نقمت على الرجل أنقم بالكسر إذا عبت عليه ونقمت المر ونقمته بالفتح
والكسر إذا كرهته وف الغرب نقم منه وعليه كذا إذا عابه وأنكر عليه وكرهه أقول فمعن الديث ما
ينقم ويغضب ف منع الزكاة ويكره إل أنه كان فقيا فأغناه ال ورسوله وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا
وضع موضع الضمي تأكيدا ومبالغة أي تظلمونه بطلب الزكاة منه إذ ليس عليه زكاة لنه قد احتبس أي
وقف أدراعه جع الدرع وأعتده بضم التاء جع عتاد وهو ما أعده الرجل من السلح والدواب وآلت
الرب ف سبيل ال وأنتم تظلمونه بأن تعدوها من عروض التجارة فتطلبون الزكاة منه وفيه دليل على
جواز احتباس آلت الرب حت اليل والبل والثياب والبسط وعلى جواز وقف النقولت كما قال به
ممد وعلى أنه يصح من غي إخراجه من يد الواقف قال الطيب وفيه دليل أيضا على وجوب الزكاة ف
أموال التجارة وإل لا اعتذر النب عند مطالبة زكاة مال التجارة على خالد بذا القول وقد تعقبه ابن
حجر با ل طائل تته وقيل تظلمونه بدعوى منع الزكاة منه والال أنه قد وقف تبعا سلحه ف سبيل ال
أو قصد باحتباسها إعدادها للجهاد دون التجارة وقيل تظلمونه بطلب ما زاد على الواجب فإنه قد
احتبس الدراع والعتد ف سبيل ال فكيف ينع الزكاة الت هي من فرائض ال الؤكدة وقيل بدعوى أنه
غن وقد احتبس من رهن أسلحته الحتاج إليها ف سبيل ال أو لجل مرضاة ال ففي تعليلية وأما العباس
فهي أي صدقة العباس للسنة الذاهبة علي ومثلها معها أي مثل تلك الصدقة ف كونا فريضة عام آخر ل
ف السني والقدر قيل أخر عنه زكاة عامي لاجة بالعباس وتكفل با عنه ويعضده ما ف جامع الصول
أنه عليه الصلة والسلم أوجبها عليه وضمنها إياه ول يقبضها وكانت دينا على العباس لنه رأى به
حاجة قال ابن حجر فإن قلت هذا متنع على الساعي قلت أحوال النب ف مثل ذلك كانت من خصائصه
فل يقاس به غيه اه ول مانع إذا رأى الليفة مثل هذا ف بعض رعاياه رعاية لاله مع الحافظة على عدم
فوت ماله وقيل تأويله أنه عليه الصلة والسلم أخذ منه الزكاة سنتي تقديا عام شكا العامل ويؤيده ما
روى أنه عليه الصلة والسلم قال إنا تسلفنا من العباس صدقة عامي وروى إنا تعجلنا والمع بي
الروايتي بالمل على وقوع القضيتي ث قال يا عمر أما شعرت بفتح العي والمزة استفهامية وما نافية
أي ما علمت إن عم الرجل صنو أبيه بكسر الصاد وسكون النون أي مثله ونظيه إذ يقال لنخلتي نبتا
من أصل واحد صنوان ولحدها صنو والعن أما تنبهت أنه عمي وأب فكيف تتهمه با يناف حاله لعل له
عذرا وأنت تلومه وقيل العن ل تؤذه رعاية لانب متفق عليه قال ميك واللفظ لسلم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وعن أب حيد بالتصغي الساعدي قال استعمل النب رجل من الزد بفتح المزة قبيلة من بطون قحطان
يقال له ابن اللتبية بضم اللم وسكون التاء فوقها نقطتان وقد تفتح نسبة إل بن لتب قبيلة معروفة واسه
عبد ال قال النووي رحه ال هو بضم اللم وسكون التاء ومنهم من فتحها قالوا وهو خطأ والصواب
بإسكانا وقال ابن الثي ف الامع بضم اللم وفتح التاء والعن جعله عامل على الصدقة وساعيا ف
أخذها فلما قدم أي الدينة بعد رجوعه من العمل قال هذا إشارة لبعض ما معه من الال لكم وهذا إشارة
لبعض آخر أهدي ل فخطب النب أي الناس ليعلمهم وليحذرهم من فعله فحمد ال أي شكره شكرا
جزيل وأثن عليه أي ثناء جيل ث قال أما بعد أي بعد المد والثناء فإن أستعمل رجال منكم أي أجعلهم
عمال على أمور ما ولن ال أي جعلن حاكما فيه فيأت أحدهم أي من العمال وروعى فيه الجال ول
يبي عينه سترا وتكرما عليه فيقول هذا لكم وهذه أنث لتأنيث الب وهي هدية أهديت ل أي أعطيت ل
أو أرسلت إل هدية فهل جلس أي ل ل يلس ف بيت أبيه أو بيت أمه أو للتنويع أو للشك وهذا تغيي
لشأنه وتقي له ف حد ذاته يعن إنا عرض له التعظيم من حيث عمله فينظر بالنصب على جواب قوله
فهل جلس أي فيى أو ينتظر أيهدى له أي شيء ف بيته الصلي أم ل لعدم الباعث العرضي قال ابن
اللك يعن ل يوز للعامل أن يقبل هدية لنه ل يعطيه أحد شيئا إل لطمع أن يترك بعض زكاته وهذا غي
جائز اه ويكن أنه يعطى لغي هذا الغرض أيضا لكن حيث أنه يعطى من حيثية العمل وله أجرة العمل من
هذا الال فليس له أن يأخذ من جهتي فهو أحد الشركاء وما أعطى له يكون داخل من جلة الال والذي
نفسي أي ذات أو روحي بيده أي بقبضة تصرفه ل يأخذ أحد أي خفية أو علنية منه أي مال الصدقة
شيئا أي إصالة أو تبعا إل جاء به يوم القيامة أي صار سببا لجيئه يمله حال أو استئناف بيان على رقبته
أي تشهيا وافتضاحا قيل ف الية وهم يملون أوزارهم على ظهورهم النعام وأجيب بأن الظهور يشمل
ما هو قريب منها أو ذاك ف أوزار الكفار وهذا ف
أوزار الفجار لزيد قبحها باعتبار أن فيها حق ال وحق عباده إن كان أي الأخوذ بعيا له أي للبعي رغاء
بضم الراء صوت للبعي قال الطيب أي فله رغاء فحذف الفاء من الملة السية وهو سائغ لكنه غي
شائع اه أو بقرا له خوار بضم العجمة صوت البقر أو شاة بالنصب تيعر بفتح التاء وسكون الياء وكسر
العي وفتحها أي تصيح ليعلم أهل العرصات فيكون أشهر ف فضيحته وأكثر ف ملمته ث رفع يديه أي
وبالغ ف رفعهما حت رأينا عفرة إبطيه أي بياضهما والعفرة بالضم بياض ليس بالص ولكن كلون العفر
بالتحريك أي التراب أراد منبت الشعر من البطي لخالطة بياض اللد سواد الشعر ول يفى إن ذلك
إنا يكون عند نتف الشعر أو حلقه أو باعتبار ما يرى من البعد ث قال اللهم هل بلغت أي الوعيد أو ما
أمرتن به اللهم هل بلغت كرر ذلك تأكيدا للحجة عليهم والظاهر أن الستفهام للتقرير وقيل هل بعن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
قد متفق عليه قال الطاب وف قوله هل جلس ف بيت أمه أو أبيه كذا ف الصل وهو إما كذا ف روايته
وإما نقل بالعن ولكن مقتضى القام تقدي الب فإنه مشعر بزيادة الكرام فيكون قوله ف الديث أو بيت
أمه ممول على التنل أو على تقدير أن ليس له أب معروف ففيه تجي لاله فينظر أيهدى إليه وهذا
أيضا تفسي له أو نقل معنوي أو رواية أم ل دليل على أن كل أمر يتذرع بالذال العجمة على بناء
الفعول أي يتوسل به إل مظور فهو مظور أي منوع ومرم ويدخل ف ذلك القرض ير النفعة والدار
الرهونة يسكنها الرتن بل كراء والدابة الرهونة يركبها أو يرتفق با من غي عوض وكل دخيل بالرفع
وقيل بالنصب أي كل عقد يدخل ف العقود ويضم إل بعضها ينظر أي فيه هل يكون حكمه عند النفراد
كحكمه عند القتران أم ل فعلى الول ويصح وعلى الثان ل يصح كما إذا باع من أحد متاعا يساوي
عشرة بائة ليقرضه ألفا مثل يدفع ربه إل ذلك الثمن ومن رهن دارا ببلغ كثي وأجره بشيء قليل فقد
ارتكب مظورا قال الطيب ولا علم رسول ال أن بعض أمته يرتكبون هذا الحظور بالغ حيث قال اللهم
هل بلغت مرتي هكذا أي نقله البغوي عنه ف شرح السنة وعليه المام مالك وفرع على هذا الصل ف
الوطأ أمثلة منها أن الرجل يعطى صاحبه الذهب اليد ويعل معه رديئا ويأخذ منه ذهبا متوسطا مثل بثل
فقال هذا ل يصلح لنه أخذ فضل جيده من الردىء ولوله ل يبايعه اه فما قاله ف الكلية الول فهو
موافق لذهبنا ومذهب الشافعي لن من القواعد القررة أن
للوسائل حكم القاصد فوسيلة الطاعة طاعة ووسيلة العصية معصية وأما ما قاله من الكلية الثانية فإنا
يليق بذهب من منع اليل الوصلة إل الروج عن الربا أو غيه كمالك وأبو حنيفة والشافعي وغيها
من يرى إباحة اليل ل ينظرون إل هذا الدخيل لن النب علم عامله على خيب وقد قال له إنه يشتري
صاع تر جيد بصاعي ردىء حيلة ترجه عن الربا وهي أن يبيع الردىء بدراهم ويشتري با اليد فافهم
إن كل عقد توسط ف معاملة أخرجها عن العاملة الؤدية إل الربا جائز هذا وقد حكى الغزال إن من
أعطى غيه شيئا وليس الباعث عليه إل الياء من الناس كان سئل بضرتم شيئا فأعطاه إياه ولو كان
وحده ل يعطه الجاع على حرمة أخذه مثل هذا لنه ل يرج عن ملكه لنه ف القيقة مكره بسبب الياء
فهو كالكره بالسيف وقال غيه من أعطى غيه شيئا مداراة عن عرضه حكمه كذلك وكذا من أعطى
حاكما أو ساعيا أو أميا شيئا علم العطى من حاله أنه ل يكم له بالق أول يأخذ منه الق إل أن أخذ
شيئا ففي كل هذه الصور وما أشبهها ل يلك الخذ لقوله هدايا العمال غلول ولضعف دللة العطاء
على اللك أثر القصد الخرج له عن مقتضاه بلف العقد فإنه دال قوي على اللك فلم يؤثر فيه قصد
قارئه على أن القصد ههنا صال وهو التخلص عن الربا وف تلك الصور فاسد وهو أخذ مال الغي بغي
حق وعن عدي بن عمية بفتح فكسر قال قال رسول ال من استعملناه منكم أي جعلناه عامل على
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
عمل فكتمنا أي أخفى علينا ميطا بكسر اليم وسكون الاء أي إبرة فما فوقه أي فشيئا يكون فوقه ف
الصغر أو الكب قال الطيب الفاء ف قوله فما فوقه للتعقيب على التوال وما فوقه يتمل أن يكون الراد به
العلى أو الدن كما ف قوله تعال بعوضة فما فوقها البقرة وذكر هذا الديث ف باب الزكاة استطرادا
لناسبته للحديث السابق ف ذكر العمل واليانة كان أي ذلك الكتمان غلول بضم العجمة أي خيانة ف
الغنيمة يأت به أي با غل يوم القيامة تفضيحا له قال تعال ومن يغلل يأت با غل يوم القيامة آل عمران
رواه مسلم الفصل الثان عن ابن عباس قال لا نزلت هذه الية والذين يكنون الذه
والفضة أي يمعونا أو يدفنونا ول ينفقونا ف سبيل ال فبشرهم بعذاب أليم كب بضم الباء أي شق
وصعب ذلك أي ظاهر الية من العموم على السلمي لنم حسبوا أنه ينع جع الال مطلقا وإن كل من
تأثل مال جل أو قل فالوعيد لحق به فقال عمر رضي ال عنه أنا أفرج بتشديد الراء أي أزيل الغم والم
عنكم وآتى بالفرج لكم فإن مع العسر يسرا وليس عليكم ف الدين من حرج وقد بعث رحة للعالي
بالنيفية السمحاء التوسطة بي طرف الفراط والتفريط فانطلق أي فذهب عمر إل رسول ال فقال يا نب
ال إنه أي الشأن كب أي عظم على أصحابك هذه الية أي حكمها والعمل با لا فيها من عموم منع
المع فقال أي النب إن ال ل يفرض الزكاة ليطيب بالتذكي أو التأنيث أي ليحل ال بأداء الزكاة لكم ما
بقى من أموالكم قال تعال خذ من أموالم صدقة تطهرهم وتزكيهم با التوبة ومعن التطييب أن أداء
الزكاة إما أن يل ما بقي من ماله الخلوط بق الفقراء وإما أن يزكيه من تبعة ما لق به من إث منع حق
ال تعال وحاصل الواب إن الراد بالكن منع الزكاة ل المع مطلقا وإنا فرض الواريث عطف على
قوله إن ال ل يفرض الزكاة قال الطيب رحه ال وهذه الزيادة ليست ف الصابيح لكنها موجودة ف سنن
أب داود كأنه قيل إن ال ل يفرض الزكاة إل لكذا ول يفرض الواريث إل ليكون طيبا لن يكون بعدكم
والعن لو كان المع مظورا مطلقا لا افترض ال الزكاة ول الياث وقوله وذكر كلمة من كلم الراوي
يعن ابن عباس أي وذكر كلمة أخرى ف هذا القام ل أضبطها والملة معترضة بي الفعل وعلته وهو
قوله لتكون أي وإنا فرض الواريث لتكون الواريث طيبة لن بعدكم فقال أي ابن عباس فكب عمر أي
قال ال أكب فرحا بكشف الال وردفع الشكال ث قال أي النب له أي لعمر أل أخبك يتمل أن تكون
إل للتنبيه وأن تكون المزة استفهامية ول نافية بي ما يكن الرء أي بأفضل ما يقتنيه ويتخذه لعاقبته ولا
بي أن ل وزر ف جع الال بعد أداء الزكاة ورأى فرحهم بذلك رغبهم عن ذلك إل ما هو خي وأبقى
وهو التقلل والكتفاء بالبلغة الرأة الصالة أي الميلة ظاهرا وباطنا قال الطيب الرأة مبتدأ والملة
الشرطية خبه ويوز أن يكون خب مبتدأ مذوف والملة الشرطية بيان قيل فيه إشارة إل أن هذه الرأة
أنفع من الكن العروف فإنا خي ما يدخرها الرجل لن النفع فيها أكثر لنه إذا نظر أي الرجل إليها
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
سرته أي جعلته مسرورا بمال صورتا وحسن سيتا وحصول حفظ الدين با وقد روى مرفوعا من
تزوج فقد حصن ثلثي دينه وقد يؤدي حسن صورتا إل مشاهدة التجليات
اللية الت هي من أعلى مقاصد الصوفية ومن ثة لا قيل للجنيد ف ابتداء أمره أل تتزوج فقال إنا تصلح
الرأة لن ينظر إل جال ال فيها وإذا أمرها بأمر شرعي أو عرف أطاعته وخدمته وإذا غاب عنها حفظته
وف رواية زيادة ف نفسه أي له حق زوجها من بضعها وأنعامه عليها وكذا بيت زوجها وماله وولده فهذه
منافع كثية قال القاضي لا بي لم أنه ل حرج عليهم ف جع الال وكنه ما داموا يؤدون الزكاة ورأى
استبشارهم به رغبهم عنه إل ما هو خي وأبقى وهي الرأة الصالة الميلة فإن الذهب ل ينفعك إل بعد
الذهاب عنك وهي ما دامت معك تكون رفيقك تنظر إليها فتسرك وتقضي عند الاجة إليها وطرك
وتشاورها فيما يعن لك فتحفظ عليك سرك وتستمد منها ف حوائجك فتطيع أمرك وإذا غبت عنها تامي
مالك وتراعي عيالك ولو ل يكن لا إل أنا تفظ بذرك وترب زرعك فيحصل لك بسببها ولد يكون لك
وزيرا ف حياتك وخليفة بعد وفاتك لكان لا بذلك فضل كثيا اه وهو كلم حسن ويكن أن يقال لا بي
أن جع الال مباح لم ذكر أن صرفه إل ما ينفع ف الدين والدنيا خي وأبقى ففيه إشارة خفية إل كراهة
جع الال ولذا قال الدنيا دار من ل دار له ويمعها من ل عقل له والاصل أن أكثر العلماء قالوا الراد
بالكن الذموم ما ل تؤذ زكاته وإن ل تدفن فإن أديت فليس يكنون دفن لا ف حديث سنده حسن ما بلغ
أن تؤدي زكاته فزكى فليس بكن وف البخاري عن ابن عمر بسند متصل إن الوعيد على الكن إنا كان
قبل وجوب الزكاة قال النووي وأما قول ابن جرير أن الكن ف الية ما ل ينفق منه ف الغزو وقول أب
داود إنه الدفن فهو غلط وال أعلم رواه أبو داود بإسناد صحيح ول يعترضه النذري قاله ميك وعن
جابر بن عتيك بفتح العي وكسر التاء الفوقية قال قال رسول ال سيأتيكم ركيب تصغي ركب وهو اسم
جع للراكب فلذا صغر على لفظه ولو كان جعا لراكب كما قيل لقيل رويكبون أي سعاة وعمال للزكاة
مبغضون بفتح الغي الشددة أي يبغضون طبعا ل شرعا لنم يأخذون مبوب قلوبم وقيل معناه أنه قد
يكون بعض العمال سيء اللق والول أوجه فإذا جاؤوكم فرحبوا بم أي قولوا لم مرحبا وأهل وسهل
وأظهروا الفرح بقدومهم وعظموهم وخلوا أي اتركوا بينهم وبي ما يبتغون أي ما
يطلبون من الزكاة قال ابن اللك يعن ل تنعوهم وإن ظلموكم لن مالفتهم مالفة السلطان لنم
مأمورون من جهته ومالفة السلطان تؤدي إل الفتنة اه وهو كلم الظهر بناء على أنه عم الكم ف جيع
الزمنة قال الطيب وفيه بث لن العلة لو كانت هي الخالفة لاز الكتمان لكنه ل يز لقوله ف الديث
أفنكتم من أموالنا بقدر ما يعتدون قال ل فإن عدلوا أي ف أخذ الزكاة فلنفسهم أي فلهم الثواب وإن
ظلموا بأخذ الزكاة أكثر ما وجب عليكم أو أفضل أي على الفرض والتقدير أو على زعمكم فعليهم وف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الصابيح فعليها أي فعلى أنفسهم إث ذلك الظلم ولكم الثواب بتحمل ظلمهم وأرضوهم أي اجتهدوا ف
أرضائهم ما أمكن بأن تعطوهم الواجب من غي مطل ول غش ول خيانة فإن تام زكاتكم أي كمالا
رضاهم بالقصر وقد يد أي حصول رضائهم وليدعوا بسكون اللم وكسرها لكم وهو أمر ندب لقابض
الزكاة ساعيا أو مستحقا أن يدعو للمزكي ويصح أن تكون اللم الفتوحة للتعليل والتقدير ارضوهم لتتم
زكاتكم وليدعوا وفيه إشارة إل أن السترضاء سبب لصول الدعاء ووصول القبول قال الطيب وما
ذكره ف العن ف قوله مبغوضون أوجه لن ف قوله سيأتيكم ال إشعارا بأنم عمال رسول ال وينصره
شكوى القوم منهم ف الديث الذي يليه ومن العلوم أن رسول ال ل يستعمل ظالا فالعن أنه سيأتيكم
عمال يطلبون منكم زكاة أموالكم والنفس مبولة على حب الال فتبغضونم وتزعمون أنم ظالون
وليسوا بذلك وقوله وإن عدلوا وإن ظلموا مبن على هذا الزعم ولو كانوا ظالي ف القيقة كيف يأمرهم
بالدعاء لم بقوله ويدعوا لكم رواه أبو داود قال ميك وف إسناده ثابت بن قيس الغفاري قال ابن معي
ضعيف وقال أحد ثقة وعن جرير بن عبد ال قال جاء ناس يعن من العراب تفسي من الراوي عن
جرير إل رسول ال فقالوا إن ناسا من الصدقي بتخفيف الصاد وكسر الدال الشددة أي عاملي الزكاة
يأتونا فيظلمونا بتخفيف النون وتشديدها فيهما فقال أرضوا بقطع المزة مصدقيكم قالوا يا رسول ال
وإن ظلمونا أي نرضيهم ولو كانوا ظالي علينا قال أرضوا مصدقيكم وإن ظلمتم على بناء الجهول أي
وإن اعتقدت أنكم مظلومون بسبب حبكم أموالكم ول يرد إنم وإن كانوا مظلومي حقيقة يب إرضاؤهم
بل الراد أنه يستحب
إرضاؤهم وإن كانوا مظلومي حقيقة لقوله فإن تام زكاتكم رضاؤهم قال الطيب لن لفظة أن الشرطية
هنا تدل على الفرض والتقدير ل على القيقة ونوه قوله اسعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي
رواه أبو داود قال ميك وأصله ف مسلم وعن بشي بن الصاصية بتشديد الياء تتها نقطتان كذا ف
جامع الصول قال الطيب وقيل بالتخفيف وهو بشي بن معبد وقيل بشي بن يزيد وهو العروف بابن
الصاصية بتشديد الياء وهي أمه وقيل منسوبة إل خصاص وهي قبيلة من أزد قال قلنا إن أهل الصدقة
أي أهل أخذ الصدقة من العمال يعتدون علينا أي يظلمون ويتجاوزون ويأخذون أكثر ما وجب علينا
أفنكتم من أموالنا بقدر ما يعتدون قال ل قال ابن اللك وإنا ل يرخص لم ف ذلك لن كتمان بعض الال
خيانة ومكر ولنه لو رخص لربا كتم بعضهم على عامل غي ظال رواه أبو داود وعن رافع بن خديج
قال قال رسول ال العامل على الصدقة بالق متعلق بالعامل أي عمل بالصدق والصواب أو بالخلص
والحتساب كالغازي ف سبيل ال أي ف تصيل بيت الال واستحقاق الثواب ف تشية أمر الدارين حت
يرجع أي العامل إل بيته رواه أبو داود والترمذي وقال حسن ذكره ميك وعن عمرو بن شعيب أي ابن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ممد بن عبد ال بن عمرو بن العاص عن أبيه عن جده قيل إن أراد جده ممدا فالديث مرسل لن
ممدا ل يلق النب وإن أراد جد شعيب وهو عبد ال فشعيب ل يدرك جده عبد ال ولذه العلة ل يذكر
حديثه ف صحيحي البخاري ومسلم لنه يرويه هكذا عن أبيه عن جده وقيل إن شعيبا أدرك جده ذكره
الطيب
وقد قدمناه أيضا وأما قول ابن حجر عن جده أي جد أبيه وهو عبد ال أو جد عمرو فيكون الديث
مرسل وكل متمل لكن الصح الول فمبن على القول الضعيف الذي يفيد التصال وإل فالصحيح أن
حديثه يكم عليه بالنقطاع عن النب قال ل جلب بفتحتي أي ل يقرب العامل أموال الناس إليه لا فيه
من الشقة عليهم بأن ينل الساعي مل بعيدا عن الاشية ث يضرها وإنا ينبغي له أن ينل على مياههم أو
أمكنة مواشيهم لسهولة الخذ حينئذ ويطلق اللب أيضا على حث فرس السباق على قوة الري بزيد
الصياح عليه لا يترتب عليه من أضرار الفرس ول جنب بفتحتي أي ل يبعد صاحب الال الال بيث
تكون مشقة على العامل وقال ابن حجر أي ل ينل الساعي بأقصى مال أهل الصدقة يأمر بالموال أن
تنب إليه أي تضر اه وهو نوع من أنواع اللب كما ل يفى فل ينبغي حله على هذا العن وقد أغرب
حيث ذكرها هذا العن أول مؤديا بقيل تبعا للطيب ث قال ووجه النهي عن هذا واضح أيضا فلعل
تضعيفه إنا هو من حيث الوضع اللغوي ل غي اه ول شك أن العن اللغوي أيضا أنسب ويطلق أيضا
على السياق بأن ينب فرسا إل الفرس الذي سابق عليه فإذا فتر الركوب تول إل الجنوب قيل وكان
وجه النهي عنه أن السباق إنا هو لبيان اختبار قوة الفرس وبذا الفعل ل يعرف قوة واحد من الفرسي
فرب فرس توان أول أو ف الثناء ث سبق ث قال الطيب وكل اللفظي مشترك ف معن السباق والزكاة
والقرينة الوضحة لداء العن الثان قوله ول تؤخذ بالتأنيث وتذكر صدقاتم إل ف دورهم أي منازلم
وأماكنهم ومياههم وقبائلهم على سبيل الصر لنه كن با عنه فإن أخذ الصدقة ف دورهم لزم لعدم
بعد الساعي عنها فيجلب إليه ولعدم بعد الزكى فإنه إذا بعد عنها ل يؤخذ فيها اه وتبعه ابن حجر
وحاصله أن آخر الديث مؤكد لوله أو إجال لتفصيله لكن القاعدة القررة أن التأسيس أول من التأكيد
تفيد أن النفي ف صدر الديث يتعلق بأمر السباق من الفعلي ث الامع بي السألتي الناسبة اللغوية
والعنوية وهي عدم الضرر والضرار من اللة النيفية وال أعلم بالسرار النبوية رواه أبو داود وعن ابن
عمر قال قال رسول ال من استفاد مال أي وجده وحصله واكتسبه ابتداء فل زكاة فيه حت يول عليه
الول قال ابن اللك يعن من وجد مال وعنده نصاب من ذلك النس مثل أن يكون له ثانون شاة
ومضى عليها ستة أشهر ث حصل له أحد وأربعون شاة بالشراء أو بالرث أو غي ذلك ل يب عليه
للحد والربعي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
حت يتم حولا من وقت الشراء أو الرث لن الستفاد ل يكون تبعا للمال الوجود وبه قال الشافعي
وأحد وعند أب حنيفة ومالك يكون الستفاد تبعا له فإذا ت الول على الثماني وجب الشاتان يعن ف
الكل كما أن النتاج تبع للمهات رواه الترمذي وذكر أي سى الترمذي جاعة أي بأسائهم إنم بدل
اشتمال أي ذكر أن جاعة عددهم وقفوه أي هذا الديث على ابن عمر أي ل يرفعه ابن عمر إل رسول
ال كما ف الت بل وقفه وقال من استفاد مال ال وف الصابيح الوقف على ابن عمر أصح قال ميك
حديث ابن عمر من استفاد مال ال رواه الترمذي مرفوعا من طريق عبد الرحن بن زيد بن أسلم عن أبيه
عن ابن عمر قال وروى موقوفا من غي طريق عبد الرحن بن زيد على ابن عمر والوقوف أصح وعبد
الرحن بن زيد ضعيف ف الديث ضعفه أحد بن حنبل وابن الدين وغيها وهو كثي الغلط هكذا عبارة
الترمذي والذي نقل عنه الصنف ليس فيه تأمل اه وأما قول ابن حجر عند قوله وقفوه لكن القاعدة
الديثية الصولية إن الكم لن رفع لن معه زيادة علم تقوي من وصله وأن الكم له فمحله إذا كان
الطريقان صحيحي أو حسني والديث ليس كذلك وأما قوله ولذا اعتمده الئمة وجعلوا الدليل لا
اتفقوا عليه أن الول فيما ذكر شرط لوجوب الزكاة فمت خرج عن ملكه وإن عاد فورا بطل الول
الول ويستأنف حول آخر وحينئذ فهو خارج عن معن الديث فتأمل قال ابن المام روى مالك
والنسائي عن نافع أن رسول ال قال من استفاد مال فل زكاة عليه حت يول عليه الول وأخرج أبو
داود عن عاصم بن ضمرة والارث العور عن علي كرم ال وجهه عن النب قال إذا كانت لك مائتا
درهم وحال عليها الول ففيها خسة دراهم وساق الديث وفيه بعد قوله ففيها نصف دينار فما زاد
فبحساب ذلك فل أدري أعلي يقول فبحساب أو رفعه إل النب وليس ف مال زكاة حت يول عليه
الول الارث وإن كان مضعفا لكن عاصم ثقة وقد روى الثقة أنه رفعه معه فوجب قبول رفعه ورد
تصحيح وقفه وروى هذا العن من حديث ابن عمر ومن حديث أنس وعائشة رضي ال عنهم ث قال قال
الشافعي ل يضم الستفاد بل يعتب فيه حول على حدته فإذا ت الول زكاة سواء كان نصابا أو أقل بعد
أن يكون عنده نصاب من جنسه لقوله عليه الصلة والسلم من استفاد الديث وقوله عليه الصلة
والسلم ل زكاة ف مال حت يول عليه الول بلف الولد والرباح لنا متولدة من الصل نفسه
فينسحب حوله عليها وما نن فيه ليس كذلك قلنا لو قدر تسليم ثبوته فعمومه ليس مرادا للتفاق على
خروج الولد والرباح ودليل الصوص ما يعلل ويرج بالتعليل ثانيا فعللنا بالجانسة فقلنا إخراج
الولد والرباح من ذلك ووجوب ضمها إل حول الصل لجانستها
إياه ل للتولد فيجب أن يرج الستفاد إذا كان مانسا أيضا فيضم إل ما عنده ما يانسه فكان اعتبارنا
أول لنه أدفع للحرج اللزم على تقدير قوله ف أصحاب الغلة الذين يستغلون كل يوم درها أو أقل أو
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أكثر فإن ف اعتبار الول لكل مستفاد من درهم ونوه حرجا عظيما وشرع الول للتيسي فيسقط
اعتباره وعلى هذا ل حاجة إل جعل اللم ف الول للحول العهود قيامه للصل كما ف النهاية بل يكون
للمعهود كونه اثن عشر شهرا كما قاله الشافعي غي أنه خص منه ما ذكرنا وهذا لنه يعم الستفاد ابتداء
وهو النصاب الصلي أعن أول ما استفاده وغيه والتخصيص وقع ف غيه وهو الجانس وبقي تت
العموم الصلي الذي ل يانس ول يصدق ف الصلي إل إذا كان الول مرادا به العهود القدر وعن علي
رضي ال عنه أن العباس سأل رسول ال ف تعجيل صدقته قبل أن تل بكسر الاء أي تب الزكاة وقيل
قبل أن تصي حال بضي الول وأما قول ابن حجر قبل أن يتم حولا فهو حاصل العن ل تقيق البن
فرخص له أي العباس ف ذلك قال ابن اللك وهذا يدل على جواز تعجيل الصدقة بعد حصول النصاب
قبل تام الول اه وكذا على جواز تعجيل الفطرة بعد دخول رمضان اتفاقا بيننا وبي الشافعية قال ابن
حجر ول يوز ذلك قبل تام النصاب ول قبل دخول رمضان لن من قواعدهم أن ماله سببان يقدم على
أحدها ل عليهما وزكاة الال لا سببان ملك النصاب وتام الول وزكاة الفطر لا سببان دخول رمضان
وإدراك جزء من أول ليلة العيد رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والدارمي قال ابن المام فيه خلف
مالك هو يقول الزكاة إسقاط الواجب ول إسقاط قبل الوجوب وصار كالصلة قبل الوقت بامع أنه
أداء قبل السبب إذ السبب هو النصاب الول ول يوجد قلنا ل نسلم اعتبار الزائد على مرد النصاب
جزأ من السبب بل هو النصاب فقط والول تأجيل ف الداء بعد أصل الوجوب فهو كالدين الؤجل
وتعجيل الؤجل صحيح فالداء بعد النصاب كالصلة ف أول الوقت ل قبله وكصوم السافر رمضان لنه
بعد السبب ويدل على صحة هذا العتبار ما ف أب داود والترمذي من حديث علي رضي ال عنه أن
العباس سأل النب ف تعجيل زكاته قبل أن يول عليه الول مسارعة إل الي فأذن له ذلك
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النب خطب الناس فقال أل للتنبيه من ول يتيما بفتح الواو
وكسر اللم وف نسخة بضم الواو وتشديد اللم الكسورة أي صار ول يتيم له مال أي عظيم بأن يكون
نصابا ولا حله ابن حجر على مطلق الال قال ف قوله حت يأكله أي معظمه إذ ما دون النصاب ل يكن
أن تأكل الصدقة منه شيئا فليتجر بتشديد الفوقية أي بالبيع والشراء فيه أي ف مال اليتيم قال الطيب
فليتجر به كقولك كتبت بالقلم لنه عدة للتجارة فجعله ظرفا للتجارة ومستقرها وفائدة جعل الال مقرا
للتجارة أن ل ينفق من أصله بل يرج النفقة من الربح وإليه ينظر قوله تعال ول تؤتوا السفهاء أموالكم
النساء إل قوله وارزقوهم فيها النساء ول يتركه بالنهي وقيل بالنفي حت تأكله الصدقة أي تنقصه وتفنيه
لن الكل سبب الفناء قال ابن اللك أي بأخذ الزكاة منها فينقص شيئا فشيئا وهذا يدل على وجوب
الزكاة ف مال الصب وبه قال الشافعي ومالك وأحد وعند أب حنيفة ل زكاة فيه اه وسيأت جوابه رواه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الترمذي وقال ف إسناده مقال لن الثن على صيغة الفعول ابن الصباح بتشديد الوحدة ضعيف أي ف
الديث وقال التوربشت لن ف روايته تدليسا وتعمية وإباما وذلك أنه يتمل أن يروي هو عن شعيب
وشعيب عن أبيه وهو عن عبد ال جد شعيب وهو عن رسول ال ويتمل أن عمر أن يرويه عن شعيب
وهو عن جده فل يكون متصل اه وأما قول ابن حجر ورد بأن الضعيف هو وصله وأما إرساله فسنده
صحيح فغي صحيح بل مردود عليه لنه ما ثبت للحديث طريقان أحدها صحيح والخر ضعيف ليصح
هذا القول بل ضعف هذا الديث لحتمال التصال والرسال كون الراوي مدلسا هذا الديث لحتمال
التصال ف الديث مع أن علة الضعف على ما ذكره الترمذي ليست إل كون الثن ضعيفا والديث
منحصر ف هذا الوجه وف صرح المام أحد بأن هذا الديث ليس بصحيح وإل فالرسل إذا كان
صحيحا حجة عندنا وعند المهور خلفا للشافعي فيما ل يعتضد وأما قوله وقد اعتضد بعموم البين
الصحيحي خب يؤخذ من أغنائهم وخب فرضها رسول ال على السلمي فممنوع لن الحكام العامة
ممولة على الكلفي بإجاع المة قال ابن المام أما الديث فضعيف قال الترمذي إنا يروى الديث من
هذا الوجه وف إسناده مقال لن الثن يضعف ف الديث وقال صاحب التلقيح قال مهن سألت أحد بن
حنبل عن هذا
الديث فقال ليس بصحيح وللحديث طريقان آخران عند الدارقطن وها ضعيفان باعترافه وقد قال عليه
الصلة والسلم رفع القلم عن ثلثة عن النائم حت يستيقظ وعن الصب حت يتلم وعن الجنون حت
يعقل رواه أبو داود والنسائي والاكم وصححه وأما ما روي عن عمر وابنه وعائشة رضي ال عنهم من
القول بالوجوب ف مال الصب والجنون ل يستلزم كونه عن ساع إذ يكن الرأي فيه فيجوز كونه بناء
عليه فحاصله قول صحاب عن اجتهاد عارضه رأى صحاب آخر قال ممد بن السن ف كتاب الثار أنا
أبو حنيفة حدثنا ليث بن سليم عن ماهد عن ابن مسعود قال ليس ف مال اليتيم زكاة وليث كان أحد
العلماء العباد وقيل اختلط ف آخر عمره ومعلوم أن أبا حنيفة ل يكن ليذهب فيأخذ عنه حال اختلطه
ويرويه وهو الذي شدد أمر الرواية ما ل يشدده غيه على ما عرف وروى مثل قول ابن مسعود عن ابن
عباس تفرد به ابن ليعة ما قدمناه غي مرة اه ملخصا الفصل الثالث عن أب هريرة قال لا توف بصيغة
الفعول أي مات النب واستخلف أبو بكر بصيغة الفعول على الصحيح أي جعل خليفة بعده أي بعد
وفاته وكفر من كفر أما تغليظ أو لنم أنكروا وجوب الزكاة وإنكار وجوب الجمع عليه إذا كان
معلوما من الدين بالضرورة كفر اتفاقا بل قال جاعة إن إنكار الجمع عليه كفر وإن ل يكن معلوما أو
العن قاربوا الكفر أو شابوا الكفار أو أراد كفران النعمة من العرب قال الطيب يريد غطفان وفزارة وبن
سليم وغيهم منعوا الزكاة فأراد أبو بكر أن يقاتلهم فاعترض عمر بقوله الت وأبو بكر جعلهم كفارا إما
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
لنم أنكروا وجوب الزكاة وأتوا بشبهة ف النع فيكون تغليظا وعمر أجراه على ظاهره وأنكر على أب
بكر اه ويدل على الثان ما روى أنم قالوا إنا كنا نؤدي زكاتنا لن كانت صلته سكنا لنا والن قد
ذهب ذلك بوفاته عليه السلم فل نؤديها لغيه أي لا أن عزم على قتالم قال عمر بن الطاب لب بكر
رضي ال عنهما كيف تقاتل الناس أي من أهل اليان وقد قال رسول ال أمرت أن أقاتل الناس حت
يقولوا ل إله إل ال كناية عن السلم أو الراد بالناس الشركي فمن قال ل إله إل ال يعن كلمة
التوحيد وهي ل إله إل ال ممد رسول ال للجاع على أنه ل يعتد ف السلم بتلك وحدها عصم بفتح
الصاد أي حفظ ومنع من أي من تعرضن أنا ومن اتبعن ماله ونفسه إل بقه أي بق السلم كما ف
رواية قال الطيب أي ل يل لحد أن يتعرض لاله ونفسه بوجه من الوجوه إل بقه أي بق هذا القول أو
بق أحد الذكورين وحسابه أي جزاؤه وماسبته على ال بأنه ملص أم ل قال الطيب يعن من قال ل إله
إل ال وأظهر السلم نترك مقاتلته ول نفتش باطنه هل هو ملص أم ل فإن ذلك إل ال تعال وحسابه
عليه فقال أبو بكر وال لقاتلن من فرق بالتشديد والتخفيف بي الصلة والزكاة أي القرونتي ف القرآن
أو الوجودتي ف حديث آخر حت يقولوا ل إله إل ال ويقيموا الصلة ويؤتوا الزكاة وهذا أظهر ف
استدلل أب بكر فإن الزكاة حق الال أو كما أن الصلة حق النفس قاله الطيب وقال غيه يعن الق
الذكور ف قوله إل بقه أعم من الال وغيه قال الطيب كأن عمر حل قوله بقه على غي الزكاة فلذلك
صح استدلله بالديث فأجاب أبو بكر بأنه شامل للزكاة أيضا أو توهم عمر أن القتال للكفر فأجاب بأنه
لنع الزكاة ل للكفر اه ول مستدل للشافعية فيه بأن تارك الصلة يقتل فإن الفرق ظاهر بينه وبي القتال
لقوم تركوا شعار السلم يترك ركن من أركانه أل ترى أن المام ممدا من أصحابه جوز القتال لقوم
تركوا الذان فضل عن الركان وال الستعان فقال ابن المام ظاهر قوله تعال خذ من أموالم صدقة
تطهرهم التوبة الية يوجب حق أخذ الزكاة مطلقا للمام وعلى هذا كان رسول ال والليفتان بعده فلما
ول عثمان وظهر تغي الناس كره أن يفتش السعاة على الناس مستور أموالم ففوض الدفع إل اللك نيابة
عنه ول يتلف الصحابة ف ذلك عليه وهذا ل يسقط طلب المام أصل ولذا لو علم أن أهل بلدة ل
يؤدون زكاتم طالبهم با وال لو منعون أي بالنعة والغلبة عناقا بفتح العي أي النثى ل تبلغ سنة من ولد
العز وذكرها مبالغة قال النووي ف رواية عقال وذكروا فيه وجوها أصحها وأقواها قول صاحب التحرير
إنه ورد مبالغة لن الكلم خرج مرج التضييق والتشديد فيقتضي قلة وحقارة فاندفع ما قاله ابن حجر
من قوله ودليل وجوبا ف الصغار قول أب بكر رضي ال عنه وال لو منعون عناقا ووافقه عليه الصحابة
فكان إجاعا قال ابن المام يدل على نفيه ما ف أب داود والنسائي عن سويد بن غفلة قال أتان مصدق
رسول ال فأتيته فجلست إليه فسمعته يقول ف يعن كتاب إن ل آخذ راضع لب الديث قال وحديث أب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بكر ل يعارضه لن أخذ العناق ل يستلزم الخذ من الصغار ولن ظاهر ما قدمناه ف حديث ف صدقة
الغنم إن العناق يقال على الذعة والثنية ولو مازا فارجع إليه فيجب المل عليه دفعا للتعارض ولو سلم
جاز أحدها بطريق القيمة ل أنا هي نفس الواجب ونن نقول به أو هو على طريق البالغة
ل التحقيق يدل عليه إن ف الرواية الخرى عقال مكان عناقا كانوا يؤدونا إل رسول ال لقاتلتهم على
منعها أي على ترك منعها أو لجل منعها ول دللة ف الديث أصل على ما قاله الشافعية أخذا من
الديث من أنه يب على المام أخذ الزكاة من مانعيها قهرا عليهم لن الديث إنا هو ف قتال من منع
الزكاة لنكارها أو شبهة ف وجوبا حت يرجع إل الق وأما من انقاد إل أحكام السلم من الصلة
والزكاة ونوها فحسابه به على ال ف فعلها وتركها مع أنه ل بد من اعتبار النية ف العبادة وهي غي
صحيحة ف القهور قال عمر فوال ما هو أي الشأن أل رأيت أي علمت إن ال شرح صدر أب بكر
للقتال وفتح قلبه باللام غية على أحكام السلم فعرفت أنه أي رأي أب بكر أو القتال هو الق وهذا
إنصاف منه رضي ال عنه ورجوع إل الق عند ظهوره مع أنه مظهر نطق الق ومنبع عي الصدق وبذا
يظهر كمال الصديق والفرق بينه وبي الفاروق حيث سلك الصديق طريق التدقيق وسبيل التحقيق على
وفق التوفيق قال الطيب الستثن منه غي مذكور أي ليس المر شيئا من الشياء العلمي بأن أبا بكر مق
فهذا الضمي يفسره ما بعده نو قوله تعال إن هي إل حياتنا الدنيا النعام متفق عليه وعنه أي عن أب
هريرة قال قال رسول ال يكون كن أحدكم وهو الال الكنوز أي الجموع أو الدفون من غي إخراج
الزكاة وف معناه كل مال حرام يوم القيامة شجاعا أي يصي حية وينقلب ويتصور أو يكون جزاؤه
شجاعا أقرع يفر منه صاحبه أي صاحب الكن أو صاحب الشجاع والضافة لدن ملبسة وهو أي
الشجاع يطالبه ول يتركه حت يلقمه من اللقام أصابعه لن الانع الكانز يكتسب الال بيديه قال السيد
جال الدين وهو يتمل احتمالي أحدها أن يلقم الشجاع أصابع صاحب الال على أن يكون أصابعه بدل
من الضمي وثانيهما أن يلقم صاحب الال الشجاع أصابع نفسه أي يعل أصابع نفسه لقمة الشجاع
تأمل اه ولعل وجه التأمل ما حققه الطيب من بقية ما يتعلق بالديث حيث قال ذكر فيما تقدم أن
الشجاع يأخذ يلهزمتيه أي شدقيه وخص هنا بألقام الصابع ولعل السر فيه أن الانع يكتسب الال بيديه
ويفتخر بشدقيه فخصه بالذكر اه والظهر أن يقال كل يعذب با هو الغالب عليه ويتمل أن مانع الزكاة
يعذب بميع ما مر ف الحاديث فيكون ماله تارة يعل صفائح ويكوى با وتارة يصور شجاعا أقرع
يطوقه وتارة
يتبعه ويفر منه حت يلقمه أصابعه وال أعلم رواه أحد وعن ابن مسعود عن النب ما من رجل ل يؤدي
زكاة ماله إل جعل ال يوم القيامة ف عنقه شجاعا ث قرأ علينا مصداقه أي ما يصدقه ويوافقه من كتاب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ال الظاهر أنه حال من مصداقه أو من بيان له وما بعده يدل بعض من الكل وأما جعل ابن حجر من
للتبعيض فغي ظاهر كما ل يفى ول يسب الذين يبخلون با آتاهم ال من فضله الية وقد تقدمت وفيها
سيطوقون ما يلوا به يوم القيامة رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه قال ميك بإسناد صحيح ورواه ابن
خزية ف صحيحه وعن عائشة رضي ال عنها قالت سعت رسول ال يقول ما خالطت الزكاة مال قط أي
بأن يكون صاحب مال من النصاب فيأخذ الزكاة أو بأن ل يرج من ماله الزكاة إل أهلكته أي نقصته أو
أفنته أو قطعت بركته قال الطيب يتمل مقته واستأصلته لن الزكاة كانت حصنا له وأخرجته من كونه
منتفعا به لن الرام غي منتفع به شرعا رواه الشافعي والبخاري ف تاريه والميدي وزاد أي الميدي
قال أي البخاري أو ف تفسي الديث يكون قد وجب عليك صدقة فل ترجها فيهلك الرام اللل
فكأنا تعينت واختلطت وقد احتج به من يرى تعلق الزكاة بالعي أي ل بالذمة وفيه أنه ل يظهر وجه
الستدلل مع احتمال القيقة والجاز ف مالطة الال واللل أن المل على القيقة إذا أمكن ل يوز
غيه من الحتمال وإرادة المع بينهما من المتنع عند أرباب الكمال ولذا قال الطيب فإن قلت هذا
الديث ظاهر ف معن الخالطة فإنا معن ومبن تستدعي شيئي
متمايزين يتلط أحدها بالخر فأين هذا العن من قول من فسرها بإهلك الرام اللل قلت لا جعل
الزكاة متعلقة بعي الال ل بالذمة جعل قدر الزكاة الخرج من النصاب معينا ومشخصا فيستقيم اللط با
بقي من النصاب قلت هذا الكلم مع مصادرته الستلزمة للدور الال منه التكلف الناشىء عن
الضطراب ل يفى على ذوي البصائر وأول اللباب وال أعلم بالصواب هكذا ف النتقى الظاهر أنه
أراد قوله قد احتج وروى البيهقي ف شعب اليان أي هذا الديث عن أحد بن حنبل بإسناده إل عائشة
وقال أحد ف خالطت أي ف لفظ خالطت الواقع ف صدر الديث تفسيه أي معناه وتأويله قال الطيب
وهو مقول قول أحد إن الرجل يأخذ الزكاة وهو موسر أو غن شك للراوي قال ابن حجر أو للتنويع
بناء على أن الغن أخص من اليسار اه وهو متاج إل بيان ودليل وبرهان وإنا هي أي الزكاة للفقراء أي
ولمثالم وغلبوا لنم أكثر من البقية أو لكون الفقر شرطا ف غالب بقيتهم ولبن حجر هنا مباحث ل
طائل تتها فأعرضت عن ذكرها باب ما تب فيه الزكاة الفصل الول عن أب سعيد الدري قال قال
رسول ال ليس فيما دون خسة أوسق جع وسق بفتح الواو وسكون السي على ما ف النهاية والقاموس
وأما قول ابن حجر بفتح
أوله أفصح من كسره فغي مشهور وال أعلم به وهي ستون صاعا وكل صاع أربعة أمداد وكل مد رطل
وثلث رطل عند الجازيي وهو قول الشافعي وأب يوسف وعند أب حنيفة كل مد رطلن والرطل مائة
وثلثون درها كذا ذكره ابن اللك قال الطيب قيل الوسق حل البعي كما أن الوقر حل البعي والبغال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وقدر بستي صاعا اه ويؤيده أنه ورد ستون صاعا ف حديث صححه ابن حبان وحسنه النذري لكن
ضعفه النووي قال ابن المام وقال بعض أئمتنا خسة أوسق قدر ثانائة من وكل من مائتا درهم وستون
درها من التمر بالتاء الثناة وف رواية لسلم بالثلثة كذا حققه ابن المام صدقة قال الظهر هذا دليل
لذهب الشافعي وكذا الال ف الزبيب والبوب وعند أب حنيفة يب ف القليل والكثي من البوب
والتمر والزبيب وغيها من النبات قال الطيب وإنا خصت هذه الشياء الثلثة بالذكر لن الول والثالث
باعتبار بلد العرب والثان عام وقال ابن اللك فيه حجة لب يوسف وممد ف عدم وجوب حت تبلغ
خسة أوسق وأوله أبو حنيفة بأن الراد منه زكاة التجارة لن الناس كانوا يتبايعون بالوساق وقيمة الوسق
أربعون درها وأما قول ابن حجر واستدل أصحابه لذلك با ل يقاوم هذا الديث بل ول يقاربه فمردود
با سنذكره وليس فيما دون خسة أواق بفتح المزة جع أوقية بالمزة الضمومة وتشديد الياء والمع قد
يشدد فيقال أواقي كبخات جع بتية وقد يفف ويقال أواق وهي أربعون درها ف الشرع وهي أوقية
الجاز وأهل مكة كذا ذكره ابن اللك وقال الطيب كانت الوقية قديا عبارة عن أربعي درها وهي ف
غي الديث نصف سدس الرطل وهي جزء من اثن عشر جزأ ويتلف باختلف البلد والمزة زائدة قال
ابن المام وهي من الوقاية لنا تقي صاحبها الاجة وقال العسقلن أواق بالتنوين وبإثبات التحتانية
مشددا ومففا جع أوقية بضم المزة وتشديد الياء التحتانية وحكى وفيه بذف اللف وفتح الواو اه وأما
قول ابن حجر وهزتا زائدة ومن ثة جاء ف حديث وقية فالظاهر أنه غي ثابت بدليل أن العسقلن عب
عنه بكي ث مقدار الوقية ف هذا الديث أربعون درها بالتفاق من الورق بكسر الراء وسكونا أي
الفضة مضروبة كانت أو غيها صدقة والقتصار عليها لنا الغلب وأما نصاب الذهب فعشرون مثقال
ول زكاة فيما دونا وليس فيما دون خس ذود من البل صدقة روي بالضافة وروي بتنوين خس فيكون
ذود بدل عنها لكن الرواية الشهورة هي الول والراد منه خس إبل من الذود ل خس أذواد كذا ف
شرح الشارق لبن اللك قال الطيب الذود من البل قيل ما بي الثني إل التسع وقيل ما بي الثلث إل
العشرة واللفظ مؤنث ل واحد له من لفظه قال ابن المام وقد استعمل هنا ف الواحد على نظي استعمال
الرهط ف قوله تعال تسعة رهط اه وقال الطيب قال أبو عبيد الذود من الناث دون
الذكور والديث عام لن الزكاة تب فيهما قيل أن إضافة المس إل الذود من حقها أن تضاف إل
المع لن فيه معن المعية وقيل روى خس منونا فيكون ذود بدل عنه ومن البل صفة مؤكدة لذود
بلف الورق ومن التمر فإنا ميزتان متفق عليه قال ميك ورواه الربعة قال ابن المام رواه البخاري ف
حديث طويل ومسلم ولفظه ليس ف حب ول ثر صدقة حت يبلغ خسة أوسق ث أعاده من طريق آخر
وقال ف آخره غي أنه قال بدل تر تر بالثلثة فعلم أن الول بالثناة وزاد أبو داود فيه الوسق ستون
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
متوما وابن ماجه والوسق ستون صاعا ولب حنيفة ما أخرجه البخاري عنه عليه الصلة والسلم فيما
سقت السماء والعيون أوكان عثريا العشر وفيما سقى بالنضج نصف العشر وروى مسلم عنه عليه
الصلة والسلم فيما سقت النار والغيم العشر وفيما سقى بالنضج نصف العشر وفيه من الثار أيضا ما
أخرج عبد الرزاق عن عمر بن عبد العزيز قال فيما أنبتت الرض من قليل وكثي العشر وأخرج نوه
عن ماهد وإبراهيم النخعي والاصل أنه تعارض عام وخاص فمن يقدم الاص مطلقا كالشافعي قال
بوجب حديث الوساق ومن يقدم العام أو يقول يتعارضان ويطلب الترجيح إن ل يعرف التاريخ وإن
عرف فالتأخر ناسخ وإن كان العام كقولنا يب أن يقول بوجب هذا العام هنا لنه لا تعارض مع حديث
الوساق ف الياب فيما دون المسة أوسق كان الياب أول للحتياط فمن ت له الطلوب ف نفس
الصل اللف ت له هنا ولول خشية الروج عن الغرض لظهرنا صحته مستعينا بال وإذا كان كذلك
فهذا البحث يتم على الصاحبي للتزامهما الصل الذكور وما ذكروه من حل مرويهما على زكاة
التجارة طريقة المع بي الديثي انتهى كلم الحقق ابن المام وال أعلم بالراد وعن أب هريرة قال قال
رسول ال ليس على السلم قال ابن حجر يؤخذ منه إن شرط وجوب زكاة الال بأنواعها السلم
ويوافقه قول الصديق ف كتابه الت
على السلمي قلت هذا حجة على من يقول إن الكفار ماطبون بالشرائع ف الدنيا بلف من يقول أن
الكافر ماطب بفروع الشريعة بالنسبة للعقاب عليها ف الخرة كما أفهمه قوله تعال فويل للمشركي
الذين ل يؤتون الزكاة وقالوا ل نك نطعم السكي وعليه جع من أصحابنا وهو الصح عند الشافعية
صدقة ف عبده ول ف فرسه أي اللذين ل يعدا للتجارة وبه قال مالك والشافعي وغيها وأوجبها أبو
حنيفة ف أناثي اليل دينارا ف كل فرس أو يقومنها صاحبها ويرج من كل مائت درهم خسة دراهم كذا
ذكره ابن حجر وقال ابن اللك هذا حجة لب يوسف وممد ف عدم وجوب الزكاة ف الفرس وللشافعي
ف عدم وجوبا ف اليل والعبيد مطلقا ف قوله القدي وذهب أبو حنيفة إل وجوبا ف الفرس والعبد إذا ل
يكن للخدمة وحل العبد على العبد للخدمة والفرس على فرس الغازي اه وف فتاوى قاضيخان قالوا
الفتوى على قولما وههنا أباث شريفة ذكرها ابن المام فراجعه إن كنت تريد تقيق الكلم قال ميك
أخرجه البخاري وف رواية قال كذا ف نسخة صحيحة أي النب ليس ف عبده صدقة إل صدقة الفطر
بالرفع على البدلية وبالنصب على الستثنائية متفق عليه قال ميك إل قوله إل صدقة الفطر فإنه من أفراد
مسلم وعن أنس أن أبا بكر كتب له أي لنس هذا الكتاب أي الكتوب الت لا وجهه أي حي أرسله
أبو بكر إل البحرين موضع معروف قريب البصرة سى به لنه بي برين بسم ال الرحن الرحيم بدل من
الكتاب بعن اسم الفعول وهو واضح لن الراد كتب له هذه النقوش الت هي بسم ال إل هذه أي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
العان الذهنية الدالة عليها النقوش اللفظية التية فريضة الصدقة بالضافة أي مفروضة الصدقة الت فرض
رسول ال على السلمي أي فرضها عليهم بأمره تعال وقال الطيب فرض أي بي وفصل اه وفيه إياء إل
ما قال بعض الحققي إن الزكاة فرضت جلة بكة وفصلت بالدينة جعا بي الدلة إذ بعض اليات الكية
يدل على وجوب الزكاة والت عطف على الت عطف تفسي أي الصدقة الت أمر ال با أي بتلك الصدقة
رسول ال وفيه إرشاد إل أن الستفاد من الول ل ينشأ عن الجتهاد بل عن أمر ال له بعينه ول بدع أن
يكون الأمور الجال بالنص
وتفصيل المور بالجتهاد كما ف الصلة والج وغيها على ما هو الظاهر والتبادر من قوله لتبي للناس
ما نزل إليهم وكان الطيب لحظ هذا العن وفسر قوله فرض بقوله بي وفصل وغفل ابن حجر عن هذه
النكتة فخلط بي التفسيين حيث قال أي أوجبها وبينها وفصلها ث تقدير الكلم على كل تقدير وترير
وتقرير فإذا كانت الصدقة واجبة بأمر ال ومبينة بقول رسول ال فمن سئلها على بناء الفعول أي طلبها
من السلمي على وجهها حال من الفعول الثان ف سئلها أي كائنة على الوجه الشروع بل تعد فليعطها
بدليل قوله ومن سئل فوقها أي فوق حقها قال الطيب أي أزيد من واجبها كمية أو كيفية وتكون السئلة
إجاعية إجال ل اجتهادية فإنا حينئذ يقدم الساعي فل يعط أي شيئا من الزيادة أو ل يعط شيئا إل
الساعي بل إل الفقراء لنه بذلك يصي خائنا فتسقط طاعته وهذا يدل على أن الصدق إذا أراد أن يظلم
الزكى فله أن يأباه ول يتحرى رضاه ودل حديث جرير وهو قوله ارضوا مصدقيكم وإن ظلمتم على
خلف ذلك وأجاب الطيب بأن اولئك الصدقي من الصحابة وهم ل يكونوا ظالي وكان نسبة الظلم
إليهم على زعم الزكى أو جريان على سبيل البالغة وهذا عام فل منافاة بينهما اه وقد ياب بأن الول
ممول على الستحباب وهذا ممول علء الرخصة والواز أو الول إذا كان يشى التهمة والفتنة وهذا
عند عدمهما ف شرح السنة فيه دليل على إباحة الدفع عن ماله إذا طولب بغي حقه وفيه دليل على جواز
إخراج صدقة الموال الظاهرة بنفسه دون المام وفيه دليل على أن المام والاكم إذا ظهر فسقهما بطل
حكمهما اه وف الخي نظر إذ ل دللة فيه أكثر ما إذا طلب منه أكثر ما عليه ل يعطى الزائد بل يعطى
الواجب وهذا صريح ف بقاء وليتهما وإن فسقا بطلب غي الواجب ف أربع وعشرين قال الطيب
استئناف بيان لقوله هذه فريضة الصدقة وكأنه أشار بذه إل ما ف الذهن ث أتى به بيانا له قال ابن اللك
ف أربع خب مبتدأ مذوف أي الواجب أو الفروض أو العطى ف أربع وعشرين من البل تيز قال ابن
المام بدأ با لنا كانت جل أموالم أو أنفسها فما دونا من الغنم بيان للم ف الواجب لنه بعن الذي
من كل خس شاة أي الواجب من الغنم ف أربع وعشرين إبلء عن كل خس إبل شاة وقال الطيب من
الول ظرف مستقر لنه بيان لشاة توكيدا كما ف قوله خس ذود من البل والثانية لغو ابتدائية متصلة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بالفعل الحذوف أي ليعط ف أربع وعشرين شاة كائنة من الغنم لجل كل خس من البل وقيل من الغنم
خب لبتدأ مذوف أي الصدقة ف أربع وعشرين من البل من الغنم وقوله من كل خس شاة مبتدأ أو خب
بيان للجملة التقدمة وقال العسقلن ف شرح البخاري قوله من الغنم كذا للكثر ووقع ف رواية ابن
السكن بإسقاط من وصوبا بعضهم وقال عياض من أثبتها فمعناه زكاتا أي البل من الغنم ومن للبيان ل
للتبعيض ومن حذفها فالغنم مبتدأ والب مضمر ف قوله ف أربع وعشرين وإنا قدم الب لن العرض بيان
القادير الت تب فيها الزكاة وإنا تب بعد وجود النصاب فحسن
التقدي كذا ذكره السيد جال الدين فإذا بلغت أي البل أو الربع والعشرون خسا وعشرين إل خس
وثلثي ففيها بنت ماض قيل هي الت تت لا سنة سيت بذلك لن أمها تكون حامل والخاض الوامل
من النوق ول واحد لا من لفظها بل واحدتا خلفة وإنا أضيفت إل الخاض والواحدة ل تكون بنت
نوق لن أمها تكون ف نوق حوامل تاورهن تضع حلها معهن كذا حققه الطيب وأما ما ذكره ابن اللك
من أن أمها صارت ماضا أي حامل بأخرى فليس بسديد اللهم إل أن يقال الخاض وجع الولدة فيكون
التقدير ذات ماض وإنا قال أنثى توكيدا كما قال تعال نفخة واحدة الاقة ولئل يتوهم أن البنت ههنا
والبن ف ابن لبون كالبنت والبن ف بنت طبق وابن آوى يشترك فيهما الذكر والنثى كذا ذكره الطيب
وحاصله أن وصف البنت بالنثى لئل يتوهم أن الراد منه النس الشامل للذكر والنثى كالولد إذ ف غي
الدمي قد يطلق البنت والبن ويراد بما النس كما ف ابن عرس وبنت طبق وهي سلحفاة تبيض تسعا
وتسعي بيضة على ما ف القاموس ث هذا الكم ما أجع عليه وأما روى عن علي أن فيها خس شياه وف
ست وعشرين بنت ماض فلم يصح كالب الروى ف ذلك فإذا بلغت ستا وثلثي إل خس وأربعي
ففيها بنت لبون أنثى وهي مالا سنتان وقال الطيب أي الت دخلت ف الثالثة سيت با لن أمها تكون
ذات لب ترضع به أخرى غالبا فإذا بلغت ستا وأربعي إل ستي ففيها حقة بكسر الاء وتشديد القاف
أي مالا ثلث سني طروقة المل بفتح الطاء فعولة بعن مفعولة أي مركوبة للفحل والراد أن الفحل
يعلو مثلها ف سنها وف النهاية هي الت دخلت ف الرابعة وسيت بذلك لنا استحقت أن تركب وتمل
ويطرقها المل قيل فيه دللة على أنه ل شيء ف الوقاص وهي ما بي الفريضتي فإذا بلغت واحدة
وستي إل خس وسبعي ففيها جذعة بفتح اليم والذال العجمة مالا أربع سني وإنا سيت بذلك لنا
سقطت أسنانا والذع السقوط وقيل لتكامل أسنانا وقال التوربشت يقال للبل ف السنة الامسة أجذع
وجذع اسم له ف زمن ليس سن ينبت ول يسقط والنثى جذعة فإذا بلغت ستا وسبعي إل تسعي ففيها
بنتا لبون ف الديث دليل على أن ل شيء ف الوقاص فإذا بلغت إحدى وتسعي إل عشرين ومائة ففيها
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
حقتان طروقتا المل قال ابن المام تقدير النصاب والواجب أمر توقيفي ث قال وأعلم أن الواجب ف
البل هو
الناث أو قيمتها بلف البقر والغنم فإنه يستوى فيهما الذكورة والنوثة فإذا زادت على عشرين ومائة
ففي كل أربعي بنت لبون وف كل خسي حقة قال القاضي دل الديث على استقراء الساب بعد ما
جاوز العدد الذكور يعن أنه إذا زاد البل على مائة وعشرين ل تستأنف الفريضة وهو مذهب أكثر أهل
العلم وقال النخعي والثوري وأبو حنيفة تستأنف فإذا زادت على الائة والعشرين خس لزم حقتان وشاة
وهكذا إل بنت ماض وبنت لبون على الترتيب السابق واحتجوا با روى عن عاصم بن ضمرة عن علي
رضي ال عنه ف حديث الصدقة فإذا زادت البل على عشر ومائة ترد الفرائض إل أولا وبا روى أنه
عليه الصلة والسلم كتب كتابا لعمرو بن حزم ف الصدقات والديات وغيها وذكر فيه أن البل إذا
زادت على عشرين ومائة استؤنفت الفريضة وقد ذكر ابن المام ف شرح الداية كتب الصدقات من
رسول ال منها كتاب الصديق ومنها كتاب عمر بن الطاب أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه ومنها
كتاب عمرو بن حزم أخرجه النسائي ف الديات وأبو داود ف مراسيله وقد بسط ابن المام الكلم على
ما يتعلق بالقام فراجعه إن كنت تريد تام الراد ث قال وف شرح الكن قد وردت أحاديث كلها تنص
على وجوب الشاة بعد الائة والعشرين ذكرها ف الغاية اه وبه يندفع ما قاله ابن حجر من أن الرواية
بذلك ل تقاوم حديث البخاري فإنا نقول الديث إذا تعددت طرقه وصح وله مسند منها يرجح على
البخاري ل سيما وقد تعلق اجتهاد الجتهد قبل أن يلق ال البخاري ول عبة بالضعف الناشىء بعد
الجتهد على تقدير وقوعه ومن ل يكن معه إل أربع من البل فليس فيها صدقة إل أن يشاء ربا أي
مالكها وصاحبها أن يتطوع با مبالغة ف نفي الوجوب والستثناء منقطع وقيل متصل إطلقا للصدقة على
الواجب والندوب تأكيدا لا قبله كما فهم ما سبق فإذا بلغت خسا ففيها شاة ومن بلغت عنده من البل
يتعي إن من زائدة على مذهب الخفش داخلة على الفاعل أي ومن بلغت إبله صدقة الذعة بالنصب
والضافة قال الطيب أي بلغت البل نصابا يب فيه الذعة اه وف نسخة برفع صدقة بتنوينها ونصب
الذعة وف نسخة بالضافة وليست عنده جذعة وعنده حقة فإنا أي القصة أو ألقة أو ضمي مبهم تقبل
منه القة تفسي ويعل ضميه راجع إل من معها أي مع القة للمستحقي شاتي أن استيسرتا له قال ابن
حجر ذكرين أو أنثيي أو أنثى وذكر من الضأن مالا سنة ومن العز مالا سنتان أو
عشرين درها جبا وعشر ضعيف قال الطيب فيه دليل على جواز النول والصعود من السن الواجب
عند فقده إل سن آخر يليه وعلى أن جب كل مرتبة بشاتي أو عشرين درها وعلى أن العطي مي بي
الدراهم والشاتي ومن بلغت عنده صدقة القة بأن كانت ستا وأربعي وليست عنده القة وعنده الذعة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فإنا تقبل منه الذعة بدل من الضمي الذي هو اسم إن أو فاعل تقبل فالضمي للقصة ويعطيه الصدق أي
العامل أو الستحق إن قبض لنفسه عشرين درها أو شاتي ومن بلغت عنده صدقة القة وليست عنده إل
بنت لبون فإنا تقبل منه بنت لبون اعرابه كما سبق وف أصل ابن حجر فإنا أي بنت اللبون تقبل منه اه
وهو مالف لا ف الصول من ذكر بنت لبون بعد قوله تقبل منه ويعطى أي الالك شاتي أو عشرين درها
قال الطيب رحه ال فيه دليل على أن الية ف الصعود والنول من السن الواجب إل الالك اه وعلل
بأنما شرعا تفيفا له ففوض المر إل اختياره ومن بلغت صدقته بنت لبون وعنده حقة فإنا تقبل منه
القة ويعطيه الصدق عشرين درها أو شاتي ومن بلغت صدقته بنت لبون وليست أي بنت اللبون عنده
وعنده بنت ماض فإنا تقبل منه بنت ماض ويعطى أي الصاحب معها أي مع بنت الخاض ومعها حال
ما بعده لنه صفة له تقدمت عليه عشرين درها قال الطيب أي عشرين درها كائنة مع بنت الخاض فلما
قدم صار حال أو شاتي ومن بلغت صدقته بنت ماض وليست أي بنت الخاض عنده وعنده بنت لبون
فإنا تقبل منه ويعطيه الصدق عشرين درها أو شاتي فإن ل تكن بالتأنيث والتذكي عنده بنت ماض على
وجهها بأن فقدها حسا أو شرعا قال ابن اللك يتمل معناه ثلثة أوجه إما أن ل يكون عنده بنت ماض
أصل أو ل تكون صحيحة بل مريضة فهي كالعدومة أو ل تكون عنده بنت ماض متوسطة بل له بنت
ماض على غاية الودة وعنده ابن لبون فإنه يقبل منه أي بدل من بنت ماض قهرا على الساعي وليس
معه شيء أي ل يلزمه مع ابن لبون شيء آخر من البان قال ابن اللك تبعا للطيب رحه ال وهذا يدل
على أن فضيلة النوثة تب بفضل السن وف صدقة الغنم قال ابن المام سيت به لنه ليس له آلة الدفاع
فكانت غنيمة لكل طالب ث الضأن والاعز سواء ف
الكم خب مقدم ف سائمتها بدل بإعادة الار أو حال أي ل ف معلوفتها والسائمة هي الت ترعى ف أكثر
السنة قال ابن المام والسائمة الت ترعى ول تعلف ف الهل وف الفقه هي تلك مع قيد كون ذلك لقصد
الدر والنسل حول أو أكثر فلو أسيت أي البل للحمل والركوب ل تكن السائمة الستلزمة شرعا لكم
وجوب الزكاة بل ل زكاة فيها ولو أسامها للتجارة كان فيها زكاة التجارة ل زكاة السائمة اه وف شرح
السنة فيه دليل على أن الزكاة إنا تب ف الغنم إذا كانت سائمة فأما العلوفة فل زكاة فيها ولذلك ل
تب الزكاة ف عوامل البقر والبل عند عامة أهل العلم وإن كانت سائمة وأوجبها مالك ف عوامل البقر
ونواضح البل اه قال ابن حجر ف حديث أب داود الذي صححه الاكم وحسنه الترمذي النص على
السوم ف البل أيضا وف الب الصحيح ليس ف البقر العوامل صدقة إذا كانت أربعي إل عشرين ومائة
شاة مبتدأ فإذا زادت على عشرين ومائة إل مائتي ففيها شاتان فإذا زادت على مائتي إل ثلثمائة ففيها
ثلث شياه فإذا زادت على ثلثمائة أي وبلغت أربعمائة ذكره الطيب وقال ابن اللك وقيل إذا زادت
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
واحدة ففيها أربع اه وف شرح السنة معناه أن تزيد مائة أخرى فتصي أربعمائة فيجب أربع شياه وهو
قول عامة أهل العلم وقال السن بن صال إذا زادت على ثلثمائة واحدة ففيها أربع شياه اه وبه قال
النخعي ففي كل مائة شاة فإذا كانت سائمة الرجل وكذا الرأة ناقصة من أربعي شاة تييز واحدة
بالنصب إما على نزع الافض أي بواحدة أو مفعول ناقصة أو عطف بيان لا وبالرفع على تقدير وهي
واحدة من أربعي شاة فليس فيها صدقة إل أن يشاء ربا أي تطوعا ول ترج على بناء الجهول ف
الصدقة أي الزكاة هرمة بكسر الراء أي الت أضربا كب السن وقال ابن اللك كالريضة ول ذات عوار
بفتح العي ويضم أي صاحبة عيب ونقص كذا ف النهاية وقال ابن حجر فهو من عطف العام إذ العيب
يشمل الرض والرم وغيها ومن فسرها بالنقص والعيب أراد التأكيد إذا النقص والعيب متحدان اه
والصحيح أن العيب أعم من النقص مع أن الرم ليس معيبا ف اللغة ولو كان معيبا ف الشرع وقال ابن
اللك هذا إذا كان كل ماله أو بعضه سليما فإن كان كله معيبا فإنه يأخذ واحدا من وسطه ول تيس أي
فحل الغنم قال الشراح أي إذا كانت كل الاشية أو بعضها إناثا ل يؤخذ الذكر إل ف
موضعي ورد بما السند الول أخذ التبيع من ثلثي من البقر والثان أخذ ابن اللبون من خس وعشرين
من البل مكان بنت الخاض عند عدمها فأما إذا كانت ماشيته كلها ذكورا فيؤخذ الذكر وقيل ل يؤخذ
التيس لن الالك يقصد منه الفحولة فيتضرر بإخراجه وقال بعضهم لنتنه وفساد لمه فهو مرغوب عنه
وقال القاضي لن الواجب هي النثى إل ما شاء الصدق بتخفيف الصاد وتشديد الدال وروى أبو عبيد
بفتح الدال وهو الالك وجهور الحدثي بكسرها وهو العامل فعلى الول يتص الستثناء بقوله ول تيس
إذ ليس للمالك أن يرج ذات عور ف صدقته وعلى الثان معناه أن العامل يأخذ ما شاء ما يراه أصلح
وأنفع للمستحقي فإنه وكيلهم ويتمل تصيص ذلك با إذا كانت الواشي كلها معيبة هذا كلم الشراح
قال الطيب هذا إذا كان الستثناء متصل ويتمل أن يكون منقطعا والعن ل يرج الزكى الناقص والعيب
لكن يرج ما شاء الصدق من السليم والكامل وقال ابن حجر وقيل بتشديدها أي الالك بأن تحضت
ماشيته كلها معيبة أو ذكورا فالستثناء متصل راجع للكل أيضا وعجيب من حله إل الالك وجعله راجعا
إل التيس فقط اه وهو غي متجه عند التحقيق وبال التوفيق ول يمع نفي مهول بي متفرق ول يفرق
بالتشديد ويفف بي متمع خشية الصدقة نصب على العلة راجعة إليهما أي مافة تقليلها وتكثيها قاله
الطيب أو خشية فوت الصدقة وتقليلها قال بعضهم والاصل أن التقدير خشية وجوب الصدقة أو كثرتا
إن رجع للمالك وخشية سقوط الصدقة أو قلتها إن رجع إل الساعي قال بعض علمائنا النهي للساعي
عن جع التفرقة مثل أن يمع أربعي شاة لرجلي لخذ الصدقة وتفريق الجتمعة مثل أن يفرق مائة
وعشرين لرجل أربعي أربعي ليأخذ ثلث شياه وهذا قول أب حنيفة والنهي للمالك أن يمع أربعينه مثل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
إل أربعي لغيه لتقليل الصدقة وأن يفرق عشرين له ملوطة بعشرين لغيه لسقوطها وهذا قول الشافعي
وف شرح السنة هذا ني للمالك والساعي جيعا نى رب الال عن المع والتفريق قصدا إل تكثي
الصدقة قال الطيب ويتأتى هذا ف صور أربع أشار إليها القاضي بقوله الظاهر أنه ني للمالك عن المع
والتفريق قصد إل سقوط الزكاة أو تقليلها كما إذا كان له أربعون شاة فيخلطها بأربعي لغيه ليعود
واجبة من شاة إل نصفها وكما إذا كان له عشرون شاة ملوطة بثلها ففرقها لئل يكون نصابا فل يب
شيء وهو قول أكثر أهل العلم وقد نى الساعي أن يفرق الواشي على الالك فيزيد الواجب كما إذا
كان له مائة وعشرون شاة وواجبها شاة ففرقها الساعي أربعي أربعي ليأخذ ثلث شياه وأن يمع بي
متفرق لتجب فيه الزكاة أو تزيد كما إذا كان لرجلي أربعون شاة متفرقة فجمعها الساعي ليأخذ شاة أو
كان لكل واحد منهما مائة وعشرون فجمع بينهما ليصي الواجب ثلث شياه وهو قول من ل يعتب
اللطة ول يعل لا تأثيا كالثوري وأب حنيفة قال الطيب رحه ال وظاهر قوله وما كان من خليطي فإنما
يتراجعان بينهما بالسوية يعضد الوجه الول اه وهو مدفوع إذ يتصور ف الشاركة أيضا وقوله بالسوية
أي
بالعدالة بقتضى الصة فيشمل أنواع الشاركة ول يتاج إل ما قاله ابن حجر رحه ال من أنه خرج
مرج الغالب إن الشركة تكون مناصفة قال ابن اللك مثل إن كان بينهما خس إبل فأخذ الساعي وهي
ف يد أحدها شاة فإنه يرجع على شريكه بقيمة حصته على السوية وفيه دللة على أن الساعي إذا ظلم
وأخذ منه زيادة على فرضه فإنه ل يرجع على شريكه وقال بعض الشراح من علمائنا قوله ما كان ال أي
الواجب الذي أخذه الساعي من الليطي فإنما يتراجعان أما الرجوع على مذهب أب حنيفة وهو القائل
بأن ل تأثي للخلطة ف حكم الصدقة والعتب هو اللك خلفا للشافعي فمثل أن يأخذ الساعي شاتي من
جلة مائة وعشرين شائعة بي رجلي أثلثا قبل الغنام فالأخوذ من صاحب الثلثي شاة وثلث وواجبه ف
الثماني شاة والأخوذ من صاحب الثلث ثلثا شاة وواجبه ف أربعي شاة فصاحب الثلثي يرجع بالسوية
على صاحبه بثلث شاة حت ترجع حصته من ثاني شاة إل تسع وسبعي وحصة صاحبه من أربعي إل
تسع وثلثي وأما على مذهب الشافعي فمثل أن يكون لحد الليطي خلطة الوار ثلثون بقرا وللخر
أربعون وأخذ الساعي تبيعا من صاحب الثلثي وسنة من صاحب الربعي فيجع الول بأربعة أسباع تبيع
على الثان ويرجع الثان بثلثة أسباع السنة على الول ولو أخذ بالعكس رجعا بالعكس وإن أخذ من
أحدها رجع على صاحبه بصته وف خلطة الشيوع يرجع إن ل يكن الأخوذ من جنس الال وإل فل
انتهى كلمه قال ابن المام وقد اشتمل كتاب الصديق وكتاب عمر على هذه اللفاظ وهي ما كان من
خليطي فإنما يتراجعان بالسوية ول يمع بي متفرق ول يفرق بي متمع مافة الصدقة ول بأس ببيان
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الراد إذا كان مبن بعض اللف وذلك إذا كان النصاب بي شركاء وصحت اللطة بينهم باتاد السرح
والراح والراعي والفحل والحلب تب الزكاة فيه عنده أي عند الشافعي لقوله عليه الصلة والسلم ل
يمع بي متفرق الديث وف عدم الوجوب تفريق الجتمع وعندنا ل يب وإل لوجبت على كل واحد
فيما دون النصاب لنا هذا الديث ففي الوجوب المع بي الملك التفرقة إذ الراد المع والتفريق ف
الملك ل المكنة أل يرى أن النصاب الفرق ف أمكنة مع وحدة اللك يب فيه ومن ملك ثاني شاة
ليس للساعي أن يعلها نصابي بأن يفرقها ف مكاني فمعن ل يفرق بي متمع أنه ل يفرق الساعي بي
الثماني مثل أو الائة والعشرين ليجعلها نصابي وثلثة ول يمع بي متفرق أي ل يمع مثل بي الربعي
التفرقة باللك بأن تكون مشتركة ليجعلها نصابا والال أن الكل عشرين قال وما كان بي خليطي ال
قالوا أراد به إذا كان بي رجلي إحدى وستون مثل من البل لحدها ست وثلثون وللخر خس
وعشرون فأخذ الصدق منها بنت لبون وبنت ماض فإن كل واحد يرجع على شريكه بصة ما أخذه
الساعي من ملكه زكاة شريكه وال أعلم وعلى هذا فالراد من قوله مافة الصدقة مافة ثبوت الصدقة
فيما ل صدقة فيه أي
ل يفعل ذلك التفريق والمع كيل تثبت الصدقة فيما ل صدقة فيه واجبة كما لو فرق بي الثماني حيث
تب ثنتان والواجب فيها ليس إل واحدة أو جع بي العشرين لرجلي لتجب واحدة والواقع أن ل
وجوب فيها وف الرقة بكسر الراء وتفيف القاف أي الدراهم الضروبة أصله ورق وهو الفضة حذف
منه الواو وعوض عنها التاء كما ف عدة ودية ربع العشر بضم الول وسكون الثان وضمهما فيهما يعن
إذا كانت الفضة مائت درهم فربع العشر خسة دراهم ومر أن القتصار عليها للغالب قال الزركشي عن
ابن عبد الب ل يصح خب الدينار أي الثقال أربعة وعشرون قياطا قال هذا وإن ل يصح ففي قول جاعة
من العلماء به وإجاع الناس على معناه ما يغن عن السناد فيه قال ابن حجر والثقال اثنان وسبعون حبة
من حب العشي العتدل وخسا حبة والدرهم خسون حبة وخسا حبة فالتفاوت بينه وبي الثقال ثلثة
أعشار الثقال اه والذي ذكره علماؤنا أن عشرة دراهم زنة سبعة مثاقيل والثقال عشرون قياطا والقياط
خس شعيات متوسطات فإن ل تكن أي الرقة الت عنده إل تسعي أي درها ومائة أي دراهم والعن إذا
كانت الفضة ناقصة عن مائت درهم فليس فيها شيء أي ل يب إجاعا إل أن يشاء ربا أي يريد أن
يعطي مالكها على سبيل التبع فإنه ل مانع له فيها ف شرح السنة هذا يوهم إنا إذا زادت على ذلك
شيئا قبل أن تتم مائتي كانت فيه الصدقة وليس المر كذلك وإنا ذكر تسعي لنه آخر فصل من فصول
الائة والساب إذا جاوز الائة كان تزكية بالفصول والعشرات والئات واللوف فذكر التسعي ليدل
على أن ل صدقة فيما نقص عن كمال الائتي بدليل قوله ليس فيما دون خس أواق من الورق صدقة قال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الطيب أراد أن دللة هذا الديث على أقل ما نقص من النصاب إنا يتم بديث ليس فيما دون خس
أواق صدقة ويسمى هذا ف الصول النص القيد بفارقة نص آخر وينصره الديث الت عن علي رضي
ال عنه وليس ف تسعي ومائة شيء فإذا بلغت مائتي ففيها خسة دراهم ونوه قوله تعال وحله وفصاله
ثلثون شهرا الحقاف فإنه يدل على أن أقل المل ستة أشهر ولكن إذا ضم معه قوله تعال والوالدات
يرضعن أولدهن حولي كاملي البقرة رواه البخاري قال ميك مقطعا ف عشرة مواضع وهو كتاب
مستفيض مشهور رواه أبو داود والنسائي وأحد والدارقطن وقال ابن المام رواه البخاري ف ثلثة
أبواب ورواه أبو داود ف سننه حديثا واحدا وزاد فيه وما كان من خليطي فإنما يتراجعان بينهما بالسوية
وقد يوهم
لفظ بعض الرواة فيه النقطاع لكن الصحيح أنه صحيح قاله البيهقي وأخرج الدارقطن من حديث
عائشة وابن عمر رضي ال عنهما أنه عليه السلم كان يأخذ من كل عشرين دينارا نصف دينار ومن
الربعي دينارا دينارا وعن عبد ال بن عمر عن النب قال فيما سقت السماء أي الطر والسيل والنار
والعيون بالضم والكسر أو كان عثريا بفتح العي والثلثة الفتوحة الخففة وقيل بالتشديد وغلط وقيل
بإسكانا وهو ضعيف ف النهاية هو من النخل الذي يشرب بعروقه من ماء الطر يتمع ف حفية وقيل هو
العذى وهو الزرع الذي ل يسقيه إل ماء الطر قال القاضي والول ههنا أول لئل يلزم التكرار وعطف
الشيء على نفسه أي الثان هو الشهور وإليه ذهب التوربشت وقيل ما يزرع ف الرض تكون رطبة أبدا
لقربا من الاء من عثر على الشيء يعثر عثورا وعثرا أي طلع عليه لنه تجم على الاء فنسب إل العثرة
العشر أي يب عشره وما سقى بالنضح أي وفيما سقى ببعي أو ثور أو غي ذلك من بئر أو نر والنضح
ف الصل مصدر بعن السقي ف النهاية والنواضح هي البل الت يستقى عليها والواحد ناضح اه وقال
ابن حجر والنثى ناضحة اه وفيه بث ويسمى هذا اليوان سانية نصف العشر لا فيه من الؤنة رواه
البخاري قال ميك ورواه الربعة اه وجاء ف خب مسلم فيما سقت النار والغيم أي الطر عشر وفيما
سقى بالسانية نصف العشر وف حديث أب داود بسند صحيح فيما سقت السماء والنار والعيون أو
كان بعل أي ما يشرب بعروقه لقربه من الاء العشر وفيما سقى بالسوان أو النضح نصف العشر وعن أب
هريرة قال قال رسول ال العجماء أي البهيمة وهي ف الصل تأنيث العجم وهو الذي ل يقدر على
الكلم سي بذلك لنا تتكلم جرحها بضم اليم وفتحها الفهوم من النهاية نقل عن الزهري إنه بالفتح
ل غي لنه مصدر وبالضم الراحة
والراد إتلفها قال عياض إنا عب بالرح لنه الغلب وقيل هو مثال نبه به على ما عداه جبار بضم اليم
أي هدر قال الطيب ول بد من تقدير مضاف ليصح حل البتدأ على الب أي فعل العجماء هدر باطل اه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وهو غفلة عن وجود جرحها فإنا معه ل تتاج إل تقدير نعم الملتان التأخرتان تتاجان إل تقدير كما
ل يفى يعن إذا أتلفت البهيمة شيئا ول يكن معها قائد ول سائق وكان نارا فل ضمان وإن كان معها
أحد فهو ضامن لن التلف حصل بتقصيه وكذا إذا كان ليل لن الالك قصر ف ربطها إذ العادة أن
تربط الدواب ليل وتسرح نارا كذا ذكره الطيب وابن اللك والبئر بمز ويبدل جبار أي البئر الحفورة
بل تعد إذا وقع فيها أحد أوانا على الافر فل ضمان على الافر ف الول وللمر ف الثان والعدن جبار
كالبئر ف الوجهي قال ابن اللك إذا حفر أحد بئرا ف ملكه أو موات ووقع فيها أحد أو دابة ل ضمان
على حافرها أما إذا حفر على الطريق أو ف ملك الغي بغي إذنه فالضمان على عاقلة الافر وكذا إذا
حفر واحد موضعا فيه ذهب أو فضة ليخرج منه ووقع فيه أحد أو دابة ل ضمان عليه لنه غي متعد
وكذلك الفيوزج والطي وغي ذلك وقال الطيب رحه ال إذا استأجر حافرا لفر البئر واستخراج العدن
فانار عليه ل ضمان وكذا إذا وقع فيه إنسان فهلك إن ل يكن الفر عدوانا وإن كان ففيه خلف وف
الركاز بكسر الراء المس قال الطيب الركاز العدن عند أهل العراق من أصحاب أب حنيفة لا روى أنه
عليه الصلة والسلم سئل عنه فقال الذهب الذي خلقه ال ف الرض يوم خلقت ودفي أهل الاهلية
عند أهل الجاز وهو الوافق لستعمال العرب والناسب لوجوب المس فيه قيل والعن الول أنسب
بذكر انيار العدن وقال ابن اللك اللغة تتملها لن كل مركوز ف الرض أي ثابت ويقال ركزه أي دفنه
قيل الديث على رأى الجاز وإنا كان فيه المس لكثرة نفعه وسهولة أخذه قال ابن المام الركاز يعم
العدن والكن لنه من الركز مرادا به الركوز أعم من كون راكزه الالق أو الخلوق فكان إيابا فيهما
ول يتوهم عدم إرادة العدن بسبب عطفه عليه بعد إفادة إنه جبار أي هدر ل شيء فيه وإل لتناقض فإن
الكم العلق بالعدن ليس هو العلق به ف ضمن الركاز ليختلف بالسلب والياب إذ الراد به أن إهلكه
أو اللك به للجي الافر له غي مضمون ل أنه ل شيء فيه نفسه وإل ل يب شيء أصل وهو خلف
التفق عليه إذ اللف إنا هو ف كميته ل ف أصله وأما ما روي عن أب هريرة أنه قال قال رسول ال ف
الركاز المس قيل وما الركاز يا
رسول ال قال الذهب الذي خلقه ال ف الرض يوم خلقت الرض رواه البيهقي وذكره ف المام فهو
وإن سكت عنه ف المام مضعف بعبد ال بن سعيد بن أب سعيد القبي ث اعلم أن الستخرج من العدن
ثلثة أنواع جامد يذوب وينطبع كالنقدين والديد ونوه وما ليس بامد كالاء والقي والنفط وجامد ل
ينطبع كالص والنورة والزرنيخ وسائر الحجار كالياقوت واللح ول يب المس إل ف النوع الول
وعند الشافعي ل يب إل ف النقدين متفق عليه قال ميك ورواه الربعة الفصل الثان عن علي قال قال
رسول ال قد عفوت عن اليل والرقيق أي إذا ل يكونا للتجارة وف اليل السائمة خلف تقدم قال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الطيب عفوت مشعر بسبق ذنب من إمساك الال عن النفاق أي تركت وجاوزت عن أخذ زكاتما
مشيا إل أن الصل ف كل مال أن تؤخذ منه الزكاة اه وفيه إياء إل أن المر مفوض إليه عليه الصلة
والسلم والعن إذا عفوت عنهما وعن أمثالما ما هو أكثر الموال فهاتوا صدقة الرقة أي زكاة الفضة
وهي قليلة من كل أربعي درها درهم وليس ف تسعي ومائة شيء بيان للنصاب فإذا بلغت أي الرقة
مائتي ففيها أي بعد حول أي الواجب خسة دراهم رواه الترمذي وأبو داود ف رواية لب داود عن
الارث العور أي ابن عبد ال المدان قال الطيب هو أبو زهي وهو من اشتهر بصحبة علي وقيل ل
يسمع عنه إل أربعة أحاديث وقد تكلم فيه الئمة عن علي قال زهي بالتصغي أحد رواة الديث أحسبه
أي أظنه مرويا عن النب أنه قال أي علي أو النب قال ابن المام روى أبو داود عن عاصم بن ضمرة
والارث عن زهي قال أحسبه قال ورواه الدارقطن مزوما ليس فيه قال زهي قال ابن القطان هذا سند
صحيح هاتوا أي
ف كل حول ربع العشر أي من الفضة وبيانه من كل أربعي درها وليس عليكم شيء أي من الزكاة حت
تتم بالتأنيث والتذكي أي تبلغ أي الرقة أو الورق مائت درهم قال الطيب نصبه على الالية أي بالغة
مائتي كقوله تعال فتم ميقات ربه أربعي ليلة فإذا كانت أي الرقة أو الورق مائت درهم قال ابن المام
سواء كانت مسكوكة أو ل وف غي الذهب والفضة ل تب الزكاة ما ل تبلغ قيمته نصابا مسكوكا من
أحدها لن لزومهما مبن على التقوم والعرف أن يقوم بالسكوك وكذا نصاب السرقة احتياطا للدرء
ففيها أي حينئذ خسة دراهم فما زاد أي على أقل نصاب فعلى حساب ذلك أي يؤدي زكاته كما علم
من الول أيضا وأعيد هنا لزيد التأكيد لا جبلت النفوس عليه من الشح ومنع الزكاة قال الطيب دل على
أنه ل عفو ف الدراهم وقال ابن اللك وهذا يدل على أنه تب الزكاة ف الزائد على النصاب بقدره قل
أو كثر وإليه ذهب أبو يوسف وممد وقال أبو حنيفة ل زكاة ف الزائد عليه حت يبلغ أربعي درها وحل
الديث على أن يكون الزائد على الائتي هو الربعي جعا بي الحاديث قال ميك إن الرواية الول من
حديث علي رواها أبو داود والترمذي وابن ماجه من طريق عاصم بن ضمرة عنه قال الشيخ الزري
وعاصم تكلم فيه لكن قال الشيخ ابن حجر إسناده حسن والرواية الثانية رواها أبو داود من حديث
عاصم الذكور والرث وتكلموا فيهما وذكر أبو داود أن الديث روى موقوفا اه أقول وثق عاصما
الذكور ابن معي وابن الدين والعجلي وأحد بن حنبل وقال النسائي ليس به بأس وقال الشيخ ابن حجر
صدوق وقال الذهب هو وسط وأما الارث فالكثرون على تضعيفه وقوى أمره بعضهم ولديثه شواهد
ف الحاديث الصحيحة وليس فيه ما يالف حديث الثقات إل قوله فما زاد فعلى حساب ذلك اه قال
الطيب ورواية الارث والعور ليست ف الصابيح ورواها أبو داود وليس ف رواية الترمذي وأب داود
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فما زاد فعلى حساب ذلك وف الغنم ف كل أربعي بدل من ف الغنم بإعادة الار شاة تييز للتأكيد كما
ف قوله تعال ذرعها سبعون ذراعا الاقة قال الطيب وليس شاة ههنا تييزا مثله ف قوله ف كل أربعي
درها درهم لن درها بيان مقدار الواحد من أربعي ول يعلم هذا من الرقة فيكون شاة هنا لزيد
التوضيح ونظر فيه ابن حجر شاة مبتدأ مؤخر وف الغنم خبه ث الظاهر أن لفظ كل زائدة أو الراد با
استغراق أفراد الربعي ليفيد تعلق الزكاة بكل من أربعي أو الواجب شاة مبهمة قال ابن الصلح
وظواهر الحاديث تدل للثان والاصل أنا ليست مثلها ف كل أربعي درها درهم وإل لفسد العن إذ ل
تتكرر الزكاة هنا يتكرر الربعي إجاعا ث ل شيء فيما زاد على الربعي إل عشرين ومائة فإن زادت
واحدة فشاتان إل مائتي فإن زادت أي واحدة والغنم على مائتي فثلث شياه إل ثلثمائة
فإذا وف نسخة فإن زادت أي الشاة على ثلثمائة أي وبلغت أربعمائة ففي كل مائة شاة فإن ل تكن
بالتأنيث والتذكي إل تسع وثلثون فليس عليك فيها شيء وف البقر ف كل ثلثي أي بقرا تبيع أي ماله
سنة وسى به لنه يتبع أمه بعد والنثى تبيعه وف الربعي أي من البقر مسنة أي ماله سنتان وطلع سنها
قال ابن المام ل تتعي النوثة ف هذا الباب ول ف الغنم بلف البل لنا ل تعد فضل فيهما بلف
البل ث قال ابن حجر ول شيء فيما زاد على الربعي حت تبلغ ستي ففيها تبيعان ث يتغي الفرض بزيادة
عشر فعشر ففي كل أربعي مسنة وف كل ثلثي تبيع اه وهو رواية أسد بن عمرو عنه وهو قول أب
يوسف وممد لقول معاذ ف البقر ل شيء ف الوقاص سعته من رسول ال وأما على قول المام ففيما
زاد يسب إل ستي وفيها ضعف ما ف ثلثي ففي الواحدة ربع عشر مسنة أو ثلث عشر تبيع وعلى هذا
لنه ل نص ف ذلك ول يوز نصب النصب بالرأي فيجب بسابه وهذا هو العتمد ف الذهب عند
صاحب الداية ومن تبعه وليس على العوامل ولو بلغت نصابا شيء فعلى بعن ف أو التقدير على صاحب
العوامل وهي جع عاملة من البقر والبل ف الرث والسقي وف السألة خلف مالك ذكره الطيب وف
معناه الوامل قال ابن المام ث ل يفى أن العوامل تصدق على الوامل والثية فالنفي عنها نفي عنها
وقد روى ف خصوص اسم الثية حديث مضعف ف الدارقطن ليس ف الثية صدقة قال البيهقي
الصحيح أنه موقوف اه والثية على ما ف البقر تثي الرض ث الظاهر من الديث كما اقتضاه السياق أن
العوامل من البقر وقد صرح با ف رواية صحيحة ومع ذلك يلحق با البل قياسا وإن أسامها الالك كل
الول قال ابن حجر ومدة العمل الؤثرة نو ثلثة أيام ف السنة اه وفيه بث والظاهر أن العبة بالغلبة
وعن معاذ بالضم أن النب لا وجهه أي جعله متوجها إل اليمن عامل على الزكاة وغيها أمره أن يأخذ
من البقر وف نسخة من البقرة والراد النس قال ابن المام البقر من بقر إذا شق سى به لنه يشق
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الرض وهو اسم جنس والتاء ف بقرة للوحدة فيقع على الذكر والنثى ل للتأنيث من كل ثلثي أي
بقرة تبيعا أو تبيعة ومن كل أربعي
مسنة يعن أو مسنا رواه أبو داود والترمذي والنسائي والدارمي قال ميك وابن ماجه وابن حبان ف
صحيحه وقال الترمذي سن وذكر أن بعضهم رواه مرسل وقال هذا أصح قاله الشيخ الزري وقال
الشيخ ابن حجر زعم ابن بطال أن حديث معاذ هذا متصل صحيح وفيه نظر لن مسروقا راويه عن معاذ
ل يلق معاذا وإنا حسنه الترمذي بشواهده ففي الوطأ من طريق طاووس عن معاذ نوه وطاووس عن معاذ
منقطع أيضا وف الباب عن علي عند أب داود أيضا كأنه يشي إل الديث قبله وقال ابن المام أخرج
أصحاب السنن الربعة عن مسروق عن معاذبن جبل كان رسول ال لا وجهه إل اليمن أمره أن يأخذ من
كل ثلثي بقرة تبيعا أو تبيعة ومن كل أربعي مسنة ومن كل حال يعن متلما دينارا أو عدله من الغافر
ثياب تكون باليمن حسنه الترمذي ورواه بعضهم مرسل وهذا أصح ويعن بالدينار من الال الزية ورواه
ابن حبان ف صحيحه والاكم وقال صحيح على شرط الشيخي ول يرجاه وأعله عبد الق بأن مسروقا
ل يلق معاذا وصرح ابن عبد الب بأنه متصل وأما ابن حزم فقال ف أول كلمه أنه منقطع وإن مسروقا ل
يلق معاذا وقال ف آخره وجدنا حديث مسروق إنا ذكر فيه فعل معاذ باليمن ف زكاة البقر ومسروق
عندنا بل شك أدرك معاذا بسنة وعقله وشاهد أحكامه يقينا وأفت ف زمن عمر رضي ال عنه وأدرك
النب وهو رجل كان باليمن أيام معاذ ينقل الكافة من أهل بلده عن معاذ ف أخذه لذلك على عهد النب
اه وحاصله أنه يعل بواسطة بينه وبي معاذ وهو ما فشا من أهل بلده أن معاذا أخذ كذا وكذا والق
قول ابن القطان أنه يب أن يكم بديثه عن معاذ على قول المهور ف الكتفاء بالعاصرة ما ل يعلم عدم
اللقاء وأما على ما شرطه البخاري وابن الدين من العلم باجتماعهما ولو مرة فكما قال ابن حزم والق
خلفه وعلى كل التقديرين يتم الحتجاج به على ما وجهه ابن حزم اه كلم الحقق وال الوفق وبذا
يتحقق إن ما جزم به ابن حجر بقوله وهو صحيح غي صحيح على إطلقه ث قال ورواه الدارقطن
والبزار من حديث بقية عن السعودي عن الكم عن طاووس عن ابن عباس قال بعث رسول ال معاذا
إل اليمن فأمره أن يأخذ من كل ثلثي من البقر تبيعا أو تبيعة ومن كل أربعي مسنة قالوا فالوقاص قال
ما أمرن رسول ال فيها بشيء وسأله إذا قدمت عليه فلما قدم علي رسول ال سأله فقال ليس فيها شيء
قال السعودي والوقاص ما بي الثلثي إل أربعي والربعي إل ستي وف السند ضعف وف الت أنه رجع
فوجده حيا وهو موافق لا ف معجم الطبان وف سنده مهول وفيه أي ف معجم الطبان حديث آخر أن
معاذا قال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بعثن رسول ال أصدق أهل اليمن فأمرن أن آخذ من البقر من كل ثلثي تبيعا ومن كل أربعي مسنة وف
الستي مسنة وتبيعا وأمرن أن ل آخذ فيما بي ذلك شيئا إل أن تبلغ مسنة أو جذعا وهو مرسل
واعترض أيضا بأن معاذا ل يدركه عليه الصلة والسلم حيا وف الوطأ عن طاووس أن معاذا الديث
وفيه فتوى النب قبل أن يقدم معاذ وطاووس ل يدرك معاذا وأخرج ف الستدرك عن ابن مسعود قال كان
معاذ بن جبل شابا جيل حليما سحا من أفضل شباب قومه ول يكن يسك شيئا ول يزل يدان حت أغرق
ماله كله ف الدين فلزمه غرماؤه حت تغيب عنهم أياما ف بيته فاستأذنوا عليه رسول ال فأرسل ف طلبه
فجاء ومعه غرماؤه فساق الديث إل أن قال فبعثه إل اليمن قال له لعل ال أن يبك ويؤدي عنك دينك
فخرج معاذ إل اليمن فلم يزل به حت توف رسول ال ث رجع معاذا الديث بطوله قال الاكم صحيح
على شرط الشيخي وف مسند أب يعلى أنه ندم فسجد للنب فقال له النب يا معاذ ما هذا قال وجدت
اليهود والنصارى باليمن يسجدون لعظمائهم وقالوا هذه تية النبياء فقال عليه الصلة والسلم كذبوا
على أنبيائهم لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغي ال لمرت الرأة أن تسجد لزوجها وف هذا أن معاذا
أدركه عليه الصلة والسلم حيا اه ولعل المع بتعدد الواقعة وال أعلم وعن أنس قال قال رسول ال
العتدي أي الساعي التجاوز عن قدر الواجب ف الصدقة أي ف أخذها كمانعها أي ف الوزر وقيل الالك
التعدي بكتم بعضها أو وصفها على الساعي حت أخذ منه ما ل يزئه أو ترك عنه بعض ما هو عليه
كمانعها من أصلها ف الث وفيه أن العتدى با ذكر مانع حقيقة فكيف يصح التشبيه ودفع بأنه لا كان
هذا الخادع ف صورة العطى حيث ل يطلق عليه عرفا أنه مانع فشبه به ليعلم قبح ما هو عليه وقيل
العتدي هو الذي يعطيها غي مستحقها وقيل أراد الساعي إذا أخذ خيار الال فإن الالك ربا ينعها ف
السنة الخرى فكان ظلما للفقراء فيكون هو ف الث كالانع وقيل هو الذي ياوز الد ف الصدقة بيث
ل يبقي لعياله شيئا وقيل هو الذي يعطي وين ويؤذي فالعطاء مع الن والذى كالنع عن أداء ما وجب
عليه قال تعال قول معروف ومغفرة خي من صدقة يتبعها أذى ف شرح السنة معن الديث أن على
العتدى ف الصدقة من الث ما على الانع فل يل لرب الال كتمان الال وإن اعتدى عليه الساعي قال
الطيب يريد أن الشبه به ف الديث ليس بطلق بل مقيد بقيد الستمرار ف النع فإذا فقد
القيد فقد التشبيه رواه أبو داود والترمذي قال ميك ورواه ابن ماجه كلهم من طريق سعد بن سنان
وقال الترمذي غريب من هذا الوجه وقد تكلم أحد بن حنبل ف سعد بن سنان اه وهو كندي بصري
تكلم فيه غي واحد قال الترمذي ل يروه غيه وهو ضعيف وعن أب سعيد الدري إن النب قال ليس ف
حب ول تر أي ول زبيب صدقة حت يبلغ خسة أوسق تقدم بيانه رواه النسائي قال ميك بل رواه مسلم
أيضا فكان ينبغي إيراده ف الفصل الول وعن موسى وهو أبو عيسى ابن طلحة أي ابن عبد ال التيمي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
القرشي أحد العشرة البشرة تابعي سع أباه وجاعة من الصحابة قال عندنا كتاب معاذ بن جبل عن النب
قال بعضهم أخذا من كلم الطيب إن تعلق عن النب بقوله عن موسى بن طلحة كان الديث مرسل لنه
تابعي ويكون قوله قال عندنا كتاب معاذ بن جبل معترضا ول معن له قلت بل معناه إن كتابه بذا
الضمون أو موافق للرواية لفظا ومعن ويؤيده قوله قال ويقويه قول الؤلف مرسل قال وإن تعلق بقوله
عندنا كتاب معاذ كان حال من ضمي كتاب ف الب أي صادرا عن النب فل يكون الديث مرسل بل
يكون هذا وجادة اه لكن يتوقف كونه وجادة على ثبوت كون الكتاب بط معاذ واشترطوا فيها الذن
بالرواية وحينئذ هو من باب الرسل لكن فيه ثبوت التصال للرتباط الفيد ثبوت النسبة ف الملة وإن ل
يكن كافيا لن شرط التصال على وجه الكمال كالصحيحي ونوها فكونه وجادة ل يناف كونه مرسل
فتأمل ث رأيت الطيب قال هذا من باب الوجادة لنه من باب نقل من كتاب الغي من غي إجازة ول ساع
ول قراءة اه فعلى هذا يناف كونه مرسل لعدم صحة الوجادة فإطلقه الوجادة إنا هو باعتبار اللغة ل
الصطلح فل منافاة وال أعلم قال ابن المام وما قيل أن موسى هذا ولد ف عهد النب وساه ل يثبت إنه
أي معاذا قال إنا أمره أي النب معاذا أن يأخذ الصدقة أي الزكاة وهي العشر أو نصفه من النطة
والشعي والزبيب والتمر
قال ابن اللك معناه أنه ل تب الزكاة إل ف هذه الربعة فقط بل تب عند الشافعي فيما تنبته الرض إذا
كان قوتا وعندنا فيما تنبته الرض قوتا كان أول وإنا أمره بالخذ من هذه الربعة لنه ل يكن ثة غيها
اه وسبقه الظهر بذلك وقال الطيب هذا إن صح بالنقل فل كلم وإن فرض أن ثة شيئا غي هذا الربعة
ما تب الزكاة فيه فمعناه إنا أمره أن يأخذ الصدقات من العشرات من هذه الجناس وغلب النطة
والشعي على غيها من البوب لكثرتما ف الوجود وإصالتهما ف القوت واختلف فيما تنبت الرض ما
يزرعه الناس وتغرسه فعند أب حنيفة تب الزكاة ف الكل سواء كان قوتا أو غي قوت فذكر التمر
والزبيب عنده للتغليب أيضا مرسل قال ميك فيه شائبة التصال بواسطة الوجادة إن صح إن الكتاب
بط معاذ رواه ف شرح السنة وف معناه الب الصحيح ل تؤخذ الصدقة إل من هذه الربعة الشعي
والنطة والتمر والزبيب والصر فيه إضاف لب الاكم وصححه فيما سقت السماء والسيل والبعل
العشر وفيما سقى بالنضح نصف العشر وهذا ظاهر ف عموم القتات وغيها وأما قول ابن حجر فأما
القثاء والبطيخ والرمان والقضب أي بالعجمة الساكنة وهي الرطبة فعفو عفا عنه رسول ال أي ل يوجب
فيه شيئا فمحتاج إل دليل وبرهان وتوضيح وبيان وعن عتاب بفتح العي وتشديد الفوقية ابن أسيد بفتح
المزة وكسر السي أسلم يوم الفتح واستعمله على مكة وعمره نيف وعشرون سنة وأقره أبو بكر إل أن
مات با يوم مات أبو بكر وكان من سادة قريش وهو العن بقوله تعال واجعل لنا من لدنك وليا واجعل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
لنا من لدنك نصيا النساء أن النب قال ف زكاة الكروم أي ف كيفية زكاتا وهي بضمتي جع الكرم
وهو شجر العنب قال ابن حجر ول يناف تسمية العنب كرما خب الشيخي ل تسموا العنب كرما فإن
الكرم هو السلم وف رواية فإنا الكرم قلب الؤمن لنه ني تنيه على أن تلك التسمية من لفظ الراوي
فلعله ل يبلغه النهي أو خاطب به من ل يعرفه إل به قال العلماء إنا ست العرب العنب كرما لكثرة حله
وسهولة قطفه وكثرة منابعه إذ هو فاكهة وقوت ويتخذ منه خل ودبس وغي ذلك والمر كرما لنا
كانت تثهم على الكرم فنهى الشرع عن تسمية العنب كرما لتضمنه مدحها فتشوق إليها النفوس وكان
اسم الكرم بالؤمن وبقلبه أليق وأعلق لكثرة خيه ونفعه واجتماع الخلق والصفات
الميلة فيه اه وفيه إن مل النهي إنا هو مظنة الحتمالي وأما قول الراوي بل الظاهر أنه كلمه ف زكاة
الكروم فليس من قبيل ذلك إنا ترص أي ترز وتمن كما ترص النخل ث تؤدي زكاته أي الخروص
زبيبا قال الظهر وتبعه ابن اللك أي إذا ظهر ف العنب والتمر حلوة يقدر الازر أن هذا العنب إذا صار
زبيبا كم يكون فهو حد الزكاة إن بلغ نصابا كما تؤدي زكاة النخل ترا رواه الترمذي وأبو داود قال
ميك والنسائي وابن ماجه أيضا كلهم من طريق سعيد بن السيب عن معاذ قال أبو داود ل يسمع من
معاذ ول أدركه وقال ابن حجر الديث حسنه الترمذي وصححه الاكم وابن ماجه لكن بي النووي ف
مموعه أنه من مراسيل ابن السيب قلت ل منافاة بي أن يكون الديث مرسل وسنده صحيحا أو حسنا
وإنا اللف ف الحتجاج به إذا كان صحيحا أو حسنا فالمهور يعلون الرسل حجة والشافعي ل يعله
حجة إل إذا اعتضد ث قال النووي والصح فيها إنا يعتد با إذا اعتضدت بإسناد أو إرسال من جهة
أخرى أو بقول بعض الصحابة أو أكثر العلماء وقد وجد ذلك هنا ث قال ما حاصله أن حكمة جعل
النخل فيه أصل مقيسا عليه أن خيب فتحت الول سنة سبع وبا نل وقد بعث إليهم النب عبد ال بن
رواحة فخرصها فلما فتح الطائف وبا العنب الكثي أمر برصه كخرص النخل العروف عندهم ذكره
صاحب البيان وهو الحسن أو أن النخل كانت عندهم أكثر وأشهر وعن سهل بن أب حثمة بفتح الاء
الهملة وسكون الثلثة حدث أي روى وأخب أن رسول ال كان يقول إذا خرصتم أي أيها السعاة فخذوا
أي زكاة الخروص إن سلم الخروص من آفة ودعوا أي اتركوا الثلث بضم اللم وسكونه أي توسعة
عليه لنفسه وليانه قال الطيب فخذوا جواب للشرط ودعوا عطف عليه أي إذا حرصتم فبينوا مقدار
الزكاة ث خذوا ثلثي ذلك القدار واتركوا الثلث لصاحب الال حت يتصدق به وف الصابيح حذف
فخذوا وجعل فدعوا جوابا لعدم اللبس قال القاضي الطاب مع الصدقي أمرهم أن يتركوا للمالك ثلث
ما خرصوا عليه أو ربعه توسعة عليه حت يتصدق به هو على جيانه ومن ير به ويطلب منه فل يتاج إل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أن يغرم ذلك من ماله وهذا قول قدي للشافعي وعامة أهل الديث وعند أصحاب الرأي ل عبة بالرص
لفضائه إل الربا
وزعموا أن الحاديث الواردة فيه كانت قبل تري الربا ويرده حديث عتاب فإنه أسلم يوم الفتح وتري
الربا كان مقدما اه كلمه وحديث جابر الطويل ف الصحيح صريح بأن تري الربا كان ف حجة الوداع
قال ابن حجر بذا أخذ الشافعي ف قوله القدي واختاره جاعة من أصحابه فقال يترك الساعي له نلة أو
نلت يأكلها أهله ث رجع عن ذلك ف القدي وقال ل يترك له شيئا وأجاب عن الديث بأن الراد دعوا
له ذلك ليفرقه بنفسه على نو أقاربه وجيانم لطمعهم ف ذلك منه فإن ل تدعوا أي له الثلث فدعوا
الربع قال ابن اللك وبه قال الشافعي ف القدي وعند أب حنيفة والشافعي ف الديد ومالك ل يترك شيء
من الزكاة وتأويل الديث عنه هم أنه إنا كان ف يهود خيب فإنه ساقاهم على أن لم نصف الثمرة
ولرسول ال نصفها فأمر الارص أن يترك الثلث أو الربع مسلما لم ويقسم الباقي نصفا لم ونصفا له
رواه الترمذي وأبو داود قال ميك وسكت عليه هو والنذري وإسناده صحيح ورجاله ثقات والنسائي
قال ميك وابن حبان ف صحيحه والاكم وقال صحيح السناد وعن عائشة قالت كان النب يبعث أي
يرسل عبد ال بن رواحة إل يهود أي ف خيب فيخرص النخل بضم الراء أي يزرها حي يطيب بالتذكي
والتأنيث أي يظهر ف الثمار اللوة قبل أن يؤكل منه قال الطيب وف رواية أخرى لب داود قالت كان
رسول ال يبعث ابن رواحة فيخرص النخل حي يطيب الثمار قبل أن يؤكل منه ث يي يهود بي أن
يأخذه الرص أو يدفعوه إليه به لكي يصى الزكاة قبل أن تؤكل الثمار وتفرق وهذه زكاة أموال
السلمي الذين تركوها ف أيدي اليهود يعملون فيها اه وفيه إشارة إل دفع ما يرد عليه من أن الكافر ل
زكاة عليه فبينه ابن رواحة ل يرص عليهم إل حصة الغاني دفعوا إليهم نله ليعملوا فيه بصته من التمر
رواه أبو داود أي ف كتاب الزكاة وف إسناده رجل مهول لكن أخرج هو أيضا ف كتاب البيوع شاهدا
له من حديث جابر ورجاله ثقات وأما قول ابن حجر وسنده حسن فغي صحيح إل أن يقال حسن لغيه
وعن ابن عمر قال قال رسول ال ف العسل ف كل عشرة أزق بفتح المزة وضم الزاي وتشديد القاف
أفعل جع قلة زق بكسر الزاي مفرده وهو ظرف من جلد يعل فيه السمن والعسل وغيها وهذا دليل
على وجوب العشر ف العسل وبه قال أبو حنيفة والشافعي ف القدي وأحد وف الديد ل عشر فيه وعليه
مالك ذكره ابن اللك رواه الترمذي وقال أي الترمذي ف إسناده مقال أي مل قول أو قول قال الطيب
أي موضع قول للمحدثي أي تكلموا فيه وطعنوا ف صحته ول يصح عن النب ف هذا الباب أي باب
زكاة العسل كثي شيء قال الطيب أي ما يعول عليه قال ابن المام بعد ما ذكر أحاديث دالة على أن ف
العسل العشر ومن جلتها ما رواه ابن ماجه عن عبد ال بن عمر وإن النب أخذ من العسل العشر ومن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
جلة اللفاظ أن رسول ال كان يؤخذ ف زمانه من العسل العشر من كل عشر قرب قربة من أوسطها ما
ل يدل دليل على اعتبار النصاب فيه وغاية ما ف حديث القرب أنه كان أداؤهم من كل عشر قرب قربة
وهو فرع بلوغ عسلهم هذا البلغ أما النفي عما هو أقل من عشر قرب فل دليل فيه عليه وأما حديث
الترمذي فضعيف وعن زينب امرأة عبد ال أي ابن مسعود قالت خطبنا رسول ال فقال يا معشر النساء
تصدقن أي أخرجن زكاة أموالكن ولو من حليكن بضم الاء وكسرها فكسر اللم وتشديد التحتية
واحدة حلى بفتح فسكون ما تلى أي تزين به لبسا أو غيه دل ظاهر الديث على وجوب الزكاة ف
اللى الباح ولذا قال ف الديث الت فأديا زكاته فقول ابن حجر ليس ف الديث تصريح بوجوب
الزكاة ف اللى ليس بصحيح وبه قال أبو حنيفة وهو القول القدي للشافعي وقال أحد ل زكاة ف اللى
الباح وهو قول الشافعي ف الديد فإنكن أكثر أهل جهنم يوم القيامة أي لحبة الدنيا الباعثة على ترك
الزكاة والصدقة
للعقب رواه الترمذي قال ميك ورجاله موثقون وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده إن امرأتي أتتا
رسول ال وف أيديهما سواران قال الطيب الظاهر أسورة لمع اليد والعن أن ف يدي كل واحدة منهما
سوارين من ذهب فقال لما تؤديان أي أتؤديان زكاته أي الذهب أو ما ذكر من السوارين قال الطيب
الضمي فيه بعن اسم الشارة كما ف قوله تعال ل فارض ول بكر عوان بي ذلك قالتا ل فقال لما
رسول ال أتبان أن يسوركما ال بسوارين من نار قالتا ل قال فأديا زكاته قال ابن اللك يدل أيضا على
وجوب الزكاة ف اللى قال الشرف وتأويل الديثي أن الراد التطوع أو الراد بالزكاة العارة اه وها
ف غاية من البعد إذ ل وعيد ف ترك التطوع والعارة مع أنه ل يصح إطلق الزكاة على العارية ل حقيقة
ول مازا قال أو لعله كان كثيا بالسراف أو لعله كان متخذا من ذهب أو فضة فقد بقيت فيه زكاة اه
وها أبعد من الول قال الطيب ويكن أن يراد بالصدقة التطوع ويدل عليه حديث العيد فإنن حينئذ ل
يرجن ربع العشر من اللى عليهن بل كن يرمي ما كان عليهن من اللى ف حجر بلل اه وفيه أنه ل
يناف ف صدقة الفرض سواء كانت بقدار الفرض أو زائدا عليه قال ولئن سلم فلو هنا للمبالغة أي
تصدقن من كل ما يب فيه الصدقة حت ما يب فيه من اللى ومن ث علله بقوله فإنكن أكثر أهل النار
اه ول يفى بعد مثل هذا ف كلم الشارع وهو حل لو على البالغة ول يراد با حقيقتها بل الظاهر أن لو
هنا مثل قوله اتقوا النار ولو بشق ترة أي اتقوها با قدرت عليه قل كشف ترة أو كثر ويؤيده التعليل
بقوله فإنكن أكثر أهل النار ول يفى ضعف تعليل الطيب به رواه الترمذي وقال هذا حديث قد روى
الثن بن الصباح عن عمرو بن شعيب نو هذا قال الطيب وضع اسم الشارة موضع الضمر الراجع إل
الديث وأراد بنحو هذا معناه والثن بن الصباح وابن ليعة يضعفان ف الديث قال ميك أورد الترمذي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ف جامعه هذا الديث أول من طريق قتيبة عن ابن ليعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ث قال قد
روى الثن بن الصباح عن عمرو بن شعيب إل ولذا يظهر وجه تقريب ذكر ابن ليعة وتضعيفه وإنا وقع
الجال والغلق ف نقل
صاحب الشكاة ول يصح ف هذا الباب عن النب شيء قال ابن اللقن بل رواه أبو داود ف سننه بإسناد
صحيح ذكر ميك قال ابن المام عند قول صاحب الداية وتب الزكاة ف حليهما أي الذهب والفضة
سواء كان مباحا أو ل حت يب أن يضم الات من الفضة وحلية السيف والصحف وكل ما انطلق عليه
السم والنقولت من العمومات والصوصيات تصرح به فمن ذلك حديث على عنه هاتوا صدقة الرقة
من كل أربعي درها درهم رواه أصحاب السنن الربعة وغيه كثي ومن الصوصيات ما أخرج أبو
داود والنسائي أن امرأة أتت النب ومعها ابنة لا وف يد بنتها مسكتان غليظتان من ذهب فقال لا أتعطي
زكاة هذا قالت ل قال أيسرك أن يسورك ال بما يوم القيامة سوارين من نار قال فخلعتهما فألقتهما إل
النب فقالت ها ل ولرسوله قال أبو السن القطان ف كتابه إسناده صحيح وقال النذري ف متصره
إسناده ل يقال فيه ث بينه رجل رجل وف رواية الترمذي أتت امرأتان فساقه وتضعيف الترمذي وقوله ل
يصح ف هذا الباب مؤول وإل فخطأ قال النذري لعل الترمذي قصد الطريقي اللذين ذكرها وإل فطريق
أب داود ل مقال فيها وقال ابن القطان بعد تصحيحه لديث أب داود وإنا ضعف الترمذي هذا الديث
لن عنده فيه ضعيفي ابن ليعة والثن بن الصباح ومنها ما أخرجه أبو داود عن عبد ال بن شداد بن الاد
قال دخلنا على عائشة رضي ال تعال عنها قالت دخل علي رسول ال فرأى ف يدي فتخات ورق فقال
ما هذا يا عائشة فقلت صنعتهن أتزين لك بن يا رسول ال قال أتؤدين زكاتن فقلت ل قال هن حسبك
من النار وأخرجه الاكم وصححه ومنها ما أخرج أبو داود عن أم سلمة الديث كما سيأت قال وف هذا
الطلوب أحاديث كثية مرفوعة غي إنا اقتصرنا منها على ما ل شبهة ف صحته والتأويلت النقولت عن
الخالفي ما ينبغي صون النفس عن إحضارها واللتفات إليها وف بعض اللفاظ ما يصرح بردها اه كلم
الحقق ملخصا ومن جلة تأويلتم ما ذكره ابن حجر من أن اللى كان مرما أول السلم فوجبت زكاته
حينئذ لتحريه فلما أبيح زالت زكاته وعن أم سلمة قالت كنت ألبس أوضاحا من ذهب ف النهاية هو
جع وضح
بفتحتي نوع من اللى يعمل من الفضة سى به لبياضه فقلت يا رسول ال أكن هو أي استعمال اللى
كن من الكنوز الذي توعد على اقتنائه ف القرآن أم ل فقال ما بلغ أي الذي بلغ أن تؤدي زكاته أي
نصابا فزكي على صيغة الجهول فليس بكن رواه مالك وأبو داود قال ميك وإسناده جيد قاله الشيخ
الزري وقال ابن العرب رجاله رجال البخاري اه وأقول وأخرجه الاكم وصححه ابن القطان أيضا اه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وأقول هذا حديث صحيح صريح ف القصود وال الوفق وعن سرة بن جندب أن رسول ال كان يأمرنا
أن نرج الصدقة من الذي أي من الال الذي نعده أي نيئه للبيع أي للتجارة وخص لنه الغلب قال
الطيب وفيه دليل على أن ما ينوى به القنية ل زكاة فيه رواه أبو داود قال ابن المام رحه ال سكت عليه
هو والنذري وهذا تسي منهما وصرح ابن عبد الب بأن إسناده حسن اه وفيه دللة ظاهرة بوجوب زكاة
التجارة ويدل لا أيضا خب الاكم بسندين صحيحي على شرط الشيخي عن أب ذر أنه قال ف البل
صدقتها وف البقر صدقتها وف الغنم صدقتها وف البز صدقته والبز أمتعة البزاز والسلح وليس فيه زكاة
عي فصدقته زكاة التجارة وأمر عمر رضي ال عنه كما رواه جاعة من يبيع الدم بأن يقومه ويرج
زكاته وصح عن ابنه رضي ال عنهما أنه قال ليس ف العروض زكاة إل ما كان للتجارة ورواية ل زكاة
فيها عن ابن عباس ضعيفة وعن ربيعة بن أب عبد الرحن عن غي واحد أي عن كثيين من علمائهم أن
رسول ال أقطع أي خص لبلل بن الارث الزن معادن القبلية بفتح القاف والباء مرورة بالضافة وهي
منسوبة إل قبل اسم موضع قال النووي الحفوظ عند أصحاب الديث بفتح القاف والباء اه ولعل غي
الحفوظ كسر القاف وسكون الوحدة قال الطيب والقطاع ما يعله المام لبعض الجناد والرتزقة من
قطعة أرض ليتزق من ريعها ف النهاية القطاع يكون تليكا وغيه وف حديث أبيض أنه استقطعه اللح
أي سأله أن يعل له إقطاعا يتملكه ويستبد به وينفرد اه قال ابن اللك يعن أعطاه ليعمل فيها ويرج
الذهب والفضة لنفسه وهذا يدل على جواز إقطاع العادن ولعلها كانت باطنة فإن الظاهرة ل يوز
إقطاعها وهي من ناحية الفرع بضم الفاء وسكون الراء وبالعي الهملة خلفا لن وهم فيه وضبط
بالعجمة وهو أيضا موضع واسع بعينه بينه وبي الدينة خسة أيام أو أقل وفيه مساجد النب وبه قرى
كثية وهو بأعلى الدينة بي الرمي من درب الاشي كذا ذكره ابن اللك وغيه فتلك العادن ل يؤخذ
بالتذكي والتأنيث منها إل الزكاة إل اليوم أي ل يؤخذ منها المس قال الظهر أي الربع العشر كزكاة
النقدين وهو مذهب مالك وأحد أقوال الشافعي وأما أبو حنيفة وقول للشافعي فيوجبان المس ف العدن
والقول الثالث للشافعي إن وجده بتعب ومؤنة يب فيه ربع العشر وإل فالمس رواه أبو داود قال ابن
المام رواه مالك ف الوطأ قال ابن عبد الب هذا منقطع ف الوطأ وقال أبو عبيد ف كتاب الموال الفصل
الثالث عن علي رضي ال عنه أن النب قال ليس ف الضروات بفتح الاء قال ابن المام كالرياحي
والوراد والبقول واليار والقثاء والبطيخ والباذنان وأشباه ذلك صدقة لنا ل تقتات والزكاة تتص
بالقوت كما مر وحكمته إن القوت ما يقوم به بدن النسان لن القتيات من الضروريات الت ل حياة
بدونا فوجب فيه حق لرباب الضرورات ول ف العرايا جع عرية فعيلة بعن فاعلة أو مفعولة وهي
النخلة الت يعطيها مالكها لغيه ليأكل ثرها عاما أو أكثر وف القاموس وأعراه النخلة وهب ثرتا عاما
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والعرية النخلة العراة والت يأكل ما عليها وما عزل عن الساومة عند بيع النخل اه صدقة لنا ف الغالب
تكون دون النصاب أو لنا خرجت عن ملك مالكها قبل الوجوب بطريق صحيح ول ف أقل من خسة
أوسق صدقة لا مر أنه قليل فل تتشوف الفقراء إل الواساة منه ول ف البل أو البقر العوامل للمالك أو
غيه صدقة لنا بالعمل صارت غي مقتناة للنماء كما مر ول ف البهة صدقة قال أبو سعيد الصقر
البهة اليل والبغال والعبيد والذي ف القاموس وغيه إنا اليل قال ف الفائق سيت بذلك لنا خيار
البهائم كما يقال وجه
السلعة ليارها ووجه القوم وجبهتهم لسيدهم وقال بعضهم هي خيار اليل ث رأيت صاحب النهاية أشار
إل أن ما قاله الصقر فيه بعد وتكلف رواه الدارقطن وعن طاووس أن معاذ بن جبل أتى بوقص بفتح
القاف البقر فقال ل يأمرن فيه النب بشيء أي بأخذ شيء رواه الدارقطن والشافعي وقال أي الشافعي
رحه ال الوقص ما ل يبلغ الفريضة أي ما ل يب فيه شيء ابتداء كأربع البل ودون ثلثي البقر وأربعي
الغنم أو ف الثناء كما بي المس والعشر ف الول والثلثي والربعي ف الثان والربعي والائة
والحدى والعشرين ف الثالث والشهر إطلقه على العن الثان كما مر ف حديث أب بكر مع بيان قدر
أكثر وقص الثلثة وقيل الوقص ف البقر خاصة وال أعلم باب صدقة الفطر ويقال صدقة الفطرة وزكاة
الفطر أو الفطرة كأنا من الفطرة الت هي اللقة فوجوبا عليها تزكية للنفس أي تطهي لا وتنقية لعملها
ويقال للمخرج هنا فطرة بكسر الفاء وهي مولدة ل عربية ول معربة بل اصطلحية للفقهاء فهي حقيقة
شرعية على الختار كالصلة والزكاة وفرضت هي وصوم شهر رمضان ف السنة الثانية من الجرة أما
رمضان ففي شعبان وأما هي فقال غي واحد إنا ف السنة الثانية أيضا وقال بعض الفاظ قبل العيد بيومي
وقال البغداديون من أصحابنا إن زكاة الفطر وجبت بوجب زكاة الموال من نصوص الكتاب والسنة
بعمومها فيها وقال البصريون منهم إن وجوبا سابق على وجوب زكاة الموال واعتد به بعض الفاظ
وقيل إن زكاة الموال فرضت قبل الجرة ويدل لفرضها قبل الزكاة خب قيس بن سعد بن عبادة رضي
ال عنه أمرنا رسول ال بصدقة الفطر قبل أن تنل الزكاة فلما نزلت الزكاة فلم يأمرنا ول ينهنا أي
اكتفاء بالمر السابق ولجل ذلك قال ونن نفعله أي نرجها وحكمة إيابا آخر الصوم على ما يأت
ووجوبا ممع عليه كما حكاه ابن النذر والبيهقي واعترض بأن جعا حكوا اللف فيها عن بعض
الصحابة وغيهم وتبعهم ابن اللبان من أصحابنا لكن ف الروضة إن ما قاله غلط صريح وف الجموع
سبقه عليه الصم وهو ل
يعتد به ف الجاع الفصل الول عن ابن عمر قال فرض رسول ال زكاة الفطر قال الطيب دل على إنا
فريضة والنفية على أنا واجبة أقول لعدم ثبوتا بدليل قطعي فهو فرض عملي ل اعتقادي قال ابن المام
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وما يستدل به على الوجوب ما استدل به الشافعي على الفتراض فإن حل اللفظ على القيقة الشرعية
ف كلم الشارع متعي ما ل يقم صارف عنه والقيقة الشرعية غي مرد التقدير خصوصا ف لفظ
البخاري ومسلم ف هذا الديث أنه عليه السلم أمر بزكاة الفطر ومعن لفظ فرض هو معن لفظ أمر
والمر الثابت بظن إنا يفيد الوجوب ول خلف ف العن فإن الفتراض الذي يثبتونه ليس على وجه
يكفر جاحده فهو معن الوجوب الذي نقول به غايته أن الفرض ف اصطلحهم أعم من الواجب ف عرفنا
فأطلقناه على أحد جزأيه اه وفيه دليل لذهبنا ولا رأى النفية الفرق بي الفرض والواجب بأن الول ما
ثبت بقطعي والثان ما ثبت بظن قالوا أن الفرض هنا بعن الواجب وفيه نظر لن هذا قطعي لا علمت أنه
ممع عليه فالفرض فيه باق على حاله حت على قواعدهم فل يتاج لتأويلهم الفرض هنا بالواجب اه وفيه
أن الجاع على تقدير ثبوته إنا هو ف لزوم هذا الفعل وأما أنه على طريق الفرض أو الواجب بناء على
اصطلح الفقهاء التأخرين فغي مسلم ل سيما والحاديث متعارضة ف التعبي بالفرض والوجوب وأما
قوله ووجوبا ممع عليه كما حكاه النذري والبيهقي فمنقوض بأن جعا حكوا اللف فيها عن بعض
الصحابة وغيهم وتبعهم ابن اللبان من الشافعية وسبقه إليه الصم هذا وابن السبب والسن البصري
إنا ل تب إل على من صلى وصام وعن علي كرم ال وجهه إنا ل تب إل على من أطاق الصوم
والصلة وعن عطاء وربيعة والزهري إنا ل تب إل على أهل البادية فثبت بذا الناع عدم صحة
الجاع والديث ظن ومدلوله غي قطعي حال كونا صاعا من تر أو صاعا من شعي وف اليأن الصاع
ثانية أرطال وبه أخذ أبو حنيفة وأصحابه ول يصح رجوع أب يوسف
إل قول مالك ومن تبعه كالشافعي وتضعيف البيهقي له على تقدير صحته مبن على حدوث الضعف بعد
تعلق اجتهاد الجتهد به وهو غي مضر ث أو للتخيي بي النوعي وما ف معناها فليس ذكرها لصر
العطاء منهما قال الطيب دل على أن النصاب ليس بشرط أي للطلق وإل فل دللة فيه نفيا وإثباتا
فعند الشافعي تب إذا فضل عن قوته وقوت عياله ليوم العيد وليلته قدر صدقة الفطر أقول وهذا تقدير
نصاب كما ل يفى إل أن علماءنا قيدوا هذا الطلق بأحاديث وردت تفيد التقييد بالغن وصرفوه إل
العن الشرعي والعرف وهو من يلك نصابا منها قوله عليه الصلة والسلم ل صدقة إل عن ظهر غن
رواه المام أحد ف مسنده قال ابن المام وذكره البخاري ف صحيحه تعليقا وتعليقاته الجزومة لا حكم
الصحة ورواه مرة بغي هذا اللفظ ولفظ الظهر مقحم كظهر القلب وظهر الغيب ف الغرب وهو حجة
على الشافعي ف قوله تب على من يلك زيادة على قوت يومه لنفسه وعياله وأما ما روى أحد عن أب
ثعلبة بن أب صغي عن أبيه أن رسول ال قال أدوا صاعا من قمح أو صاعا من بر شك حاد عن كل اثني
صغي أو كبي ذكر أو أنثى حر أو ملوك غن أو فقي أما غنيكم فيزكيه ال وأما فقيكم فيد ال عليه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أكثر ما يعطى فقد ضعفه ولو صح ل يقاوم ما رويناه ف الصحة مع أن ما ل ينضبط كثرة من الروايات
الشتملة على التقسيم الذكور ليس فيه الفقي فكانت تلك رواية شاذة فل تقبل خصوصا مع نبو قواعد
الصدقات والديث الصحيح عنها على العبد والر قال الطيب جعل وجوب الفطرة على السيد
كالوجوب على العبد قال ابن المام عند قول صاحب الداية وشرطت الرية ليتعلق التمليك إذ ل يلك
إل الالك ول ملك لغي الر فل يتحقق منه الركن وقول الشافعي إنا على العبد ويتحمله السيد ليس
بذاك لن القصود الصلي من التكليف أن يصرف الكلف نفس منفعته لالكه وهو الرب تعال ابتلء له
لتظهر طاعته من عصيانه ولذا ل يتعلق التكليف إل بفعل الكلف فإذا فرض كون الكلف ل يلزمه شرعا
صرف تلك النفعة الت هي فيما نن فيه فعل إل عطاء وإنا يلزم شخصا آخر لزم انتفاء البتلء الذي هو
مقصود التكليف ف حق ذلك الكلف وثبوت الفائدة بالنسبة إل ذلك الخر ل تتوقف على الياب على
الول لن الذي له ولية الياد والعدام يكن أن يكلف ابتداء السيد بسبب عبد ملكه له من فضله
فوجب لذا الدليل العقلي وهو لزوم انتفاء مقصود التكليف الول أن يمل ما ورد من لفظ على ف نو
قوله على كل حر وعبد على معن عن كقوله إذا رضيت على بنو قشي لعمر ال أعجبن رضاها وهو
كثي هذا لو ل يىء شيء من ألفاظ الروايات بلفظ عن كيل ينافيه الدليل العقلي
فكيف وف بعض الروايات صرح به على ما قدمناه والذكر والنثى والصغي والكبي وهو يعم الاضر
والغائب حال كونما من السلمي قال الطيب حال من العبد وما عطف عليه فل يب على السلم فطرة
العبد الكافر قال صاحب الداية يب للطلق ولديث رواه الدارقطن عن ابن عباس مرفوعا أدوا
صدقة الفطر عن كل صغي وكبي ذكر أو أنثى يهودي أو نصران حر أو ملوك نصف صاع من بر أو
صاعا من تر أو شعي قال ابن المام أما الديث فضعيف وأما الخر فإن الطلق ف الصحيح يوجبها ف
الكافر والتقييد ف الصحيح أيضا بقوله من السلمي ل يعارضه لا عرف من عدم حل الطلق على القيد
ف السباب لنه ل تزاحم فيها فيمكن الخذ بما فيكون كل من الطلق والقيد سببا بلف ورودها ف
حكم واحد هذا وتب الفطرة على الزوجة دون زوجها عندنا وبه قال الثوري خلفا للشافعي وأمر با
أن تؤدى قبل خروج الناس إل الصلة قال الطيب أمر استحباب لواز التأخي عن الروج عند المهور
إل الغروب وف جواز التأخي عن اليوم خلف وقال ابن حجر وما يدل على كون المر ندبا خب السن
من أداها قبل الصلة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلة فهي صدقة من الصدقات وبذا يندفع قول
بعض السلف أن المر ههنا للوجوب وإن قواه جع من أئمتنا اه ول يفى أن خب السن يفيد الوجوب
إل أن جاعة ادعوا أن إخراجه قبل صلة العبد أفضل إجاعا ث ما يؤيد كون المر للندب جواز التقدي
أيضا قال ابن المام بعد قول صاحب الداية فإن قدموها على يوم الفطر جاز لنه أدى بعد تقرر السبب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
يعن الرأس الذي يونه ويلي عليه فأشبه تعجيل الزكاة وفيه حديث البخاري عن ابن عمر فرض رسول
ال صدقة الفطر إل أن قال ف آخره وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومي وهذا ما ل يفى على النب
بل ل بد من كونه بإذن سابق فإن السقاط قبل الوجوب ما ل يعقل فلم يكونوا يقدمون عليه إل بسمع
وال أعلم وقال عند قوله هو الصحيح احتراز عن قول خلف وكذا الشافعي بواز تعجيلها بعد دخول
رمضان ل قبله لنا صدقة الفطر ول فطر قبل الشروع ف الصوم وعما قيل ف النصف الخي ل قبله
وعما قيل ف العشر الخي ل قبله وقال السن بن زياد ل يوز التعجيل أصل اه وكأنه أخذ بظاهر هذا
الديث وبا رواه الاكم ف علوم الديث عن ابن عمر وقال أمرنا رسول ال أن نرج صدقة الفطر عن
كل صغي وكبي حر أو عبد صاعا من تر أو صاعا من شعي أو صاعا من قمح وكان يأمرنا أن نرجها
قبل الصلة وكان رسول
ال يقسمها قبل أن ينصرف إل الصلى ويقول أغنوهم عن الطواف ف هذا اليوم اه وف رواية أغنوهم عن
الطلب ف هذا اليوم ولعل المر بالغناء لئل يتشاغل الفقي بالسألة عن الصلة والمهور حلوا أمره
وفعله على الستحباب لا تقدم متفق عليه قال ميك ورواه الربعة إل قوله من السلمي وعن أب سعيد
الدري قال كنا نرج زكاة الفطر صاعا من طعام قال الطيب أي بر بقرينة قوله أو صاعا من شعي قال
علماؤنا إن الراد بالطعام العن العم فيكون عطف ما بعده عليه من باب عطف الاص على العام وإن
أردت تقيق الراد فعليك بشرح ابن الما فإنه بسط الكلم ف هذا القام أو صاعا من تر قال ميك نقل
عن الزهار اختلف العلماء ف أن أو ف هذا الديث لتخيي الؤدي من هذه الشياء أو لتعيي واحد منها
وهو الغالب فيه قولن أحدها أنه للتخيي وبه قال أبو حنيفة والثان أنه لتعيي أحد هذه الشياء بالغلبة
وهو غالب قوت البلد على الصح وبه قال الكثرون ومعناه كنا نرج هذه النواع بسب أقواتنا
ومقتضى أحوالنا اه وقال ابن اللك أو هذه للتنويع ل للتخيي فإن القوت الغالب ل يعدل عنه إل ما دونه
ف الشرف اه وهو خلف الذهب أو صاعا من أقط بفتح المزة وكسر القاف هو الكشك إذا كان من
اللب قال الثوري وغيه وهو لب يابس غي منوع الزبد وقد ضبط بعضهم القط بتثليث المزة وإسكان
القاف قال ابن اللك ف القط خلف وظاهر الديث يدل على جوازه أو صاعا من زبيب وف رواية
نصف صاع وهو رواية عن أب حنيفة رواها السن عنه وصححها أبو اليسر وف رواية نصف صاع متفق
عليه قال ميك ورواه أحد والشافعي
الفصل الثان عن ابن عباس قال أي ابن عباس والعن أنه قال للناس ف آخر رمضان ظرف قال ويتمل
أن يكون ظرف قوله أخرجوا صدقة صومكم فرض رسول ال هذه الصدقة صاعا من تر أو شعي أو
نصف صاع من قمح أي حنطة وبه قال أبو حنيفة خلفا للثلثة ويؤيده حديث معاوية حيث قال ف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
خطبته بالدينة أرى نصف صاع من حنطة تعدل صاعا من تر والظاهر أن هذا مرفوع حكما ويتمل
كونه من اجتهاده وال أعلم على كل حر أو ملوك ذكر أو أنثى صغي أو كبي رواه أبو داود والنسائي
قال ميك كلها من حديث السن عن ابن عباس وقال السن ل يسمع منه قلت فيكون الديث مرسل
وهو حجة عند المهور فقول ابن حجر الديث ضعيف مبن على قواعد مذهبه وما يدل على حسن
إسناده سكوت أب داود بعد إيراده وعنه أي عن ابن عباس قال فرض رسول ال زكاة الفطر طهر الصيام
أي تطهي الصوم وقيل الصيام جع صائم كالقيام جع قائم وف الصابيح طهرة الصائم أي تطهيا لذنوبه
من اللغو وهو ما ل يعن وقيل الباطل وقال الطيب الراد به القبيح والرفث أي الفحش من الكلم قال
الطيب هو ف الصل ما يري من الكلم بي الرجل والرأة تت اللحاف ث استعمل ف كل كلم قبيح اه
فيحمل قوله ف تفسي اللغو على القبيح الفعلي أو العطف تفسيي قال ابن اللك وهذا لن السنات
يذهب السيئات تسك به من
ل يوجب الفطرة على الطفال لنم إذا ل يلزمهم الصيام ل يلزم طهرته والكثرون على إيابا عليهم
ولعلهم نظروا إل أن علة الياب مركبة من الطهرة والطعمة رعاية لانب الساكي وذهب الشافعي بذا
أيضا إل أن شرط وجوبا أن يلك ما يفضل عن قوت يومه لنفسه وعياله لستواء الغن والفقي ف كونا
طهرة أقول كما أنه شرط ما ذكر شرطنا النصاب لا تقدم من الدلة جعا بي الحاديث ما أمكن وفيه
إياء إل تفضيل الفقراء فكانت أعمالم مطهرة وذنوبم مغفورة من غي صدقة وإشارة إل أن أكثر وقوع
اللغو والرفث إنا هو من الغنياء وطعمة للمساكي أي ليكون قوتم يوم العيد مهيئا تسوية بي الفقي
والغن ف وجدان اقوت ذلك اليوم وفيه دللة ظاهرة على أن الطهرة على الغنياء من الصائمي والطعمة
للفقراء والساكي كما هو مقتضى التقسيم سيما على مذهب الشافعي ف تعريف السكي رواه أبو داود
قال ميك وسكت عليه هو والنذري يعن فسنده حسن بل قال الاكم صحيح على شرط البخاري قال
ابن المام ول يفى أن ركن صدقة الفطر هو نفس الداء إل الصرف وسبب شرعيتها ما نص عليه ف
رواية أب داود وابن ماجه عن ابن عباس رضي ال عنهما فرض رسول ال زكاة الفطر طهرة للصائم من
اللغو أو الرفث وطعمة للمساكي من أداها قبل الصلة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلة فهي
صدقة من الصدقات ورواه الدارقطن وقال ليس ف روايته مروح اه وف خب حسن غريب شهر رمضان
معلق بي السماء والرض ل يرفع إل بزكاة الفطر الفصل الثالث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
أن النب بعث مناديا ف فجاج مكة بكسر الفاء أي ف طرقها وهي الواسعة متعلق ببعث أل إن صدقة
الفطر واجبة على كل مسلم ذكر أو أنثى حر أو عبد صغي أو كبي مدان أي هي مدان فهو مرفوع على
أنه خب مبتدأ
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
مذوف والملة بيان لصدقة أو خب بعد خب من قمح تييز أو سواه أي من غي القمح وأو للتخيي أو
للتنويع أو صاع شك من الراوي من طعام أي سوى القمح وهو يؤيد التأويل الذي قدمناه من أن الطعام
يراد به العن العم وقال ابن حجر شك ف أي اللفظي سع اه وهو يتمل أن يكون بدل من قوله مدان
أو سواه رواه الترمذي وقال غريب نقله ميك ث أعلم أن الحاديث والثار تعارضت ف مقدار النطة
ففي بعضها مدان وف بعضها صاع وف بعضها نصف صاع فإن أردت تقيق الكلم فعليك بشرح الداية
لبن المام وعن عبد ال بن ثعلبة أو ثعلبة بن عبد ال بن أب صعي بالتصغي عن أبيه أورد الذهب ف
الكاشف عبد ال بن ثعلبة بن صعي بل لفظ أب وكذا أورده الزي ف تذيب الكمال لكن قال ويقال ابن
أب صعي أبو ممد الدن الشاعر حليف بن زهرة مسح رسول ال وجهه ورأسه زمن الفتح اه وقال
الشيخ ابن حجر ف التقريب ف العي الهملة عبد ال بن ثعلبة بن صعي بالهملتي ويقال ابن أب صعي له
رؤية ول يثبت له ساع مات سنة سبع أو تسع وثاني وقد قارب التسعي وقال ف حرف الثاء الثلثة ثعلبة
بن صعي أو ابن أب صعي بهملتي مصغر العذري بضم الهملة وسكون العجمة ويقال ثعلبة بن عبد ال
بن صعي ويقال عبد ال بن ثعلبة بن صعي متلف ف صحبته وال أعلم نقله ميك ث قال وحديثه هذا
مضطرب وف إسناده النعمان بن راشد وقد تفرد بروايته قال البخاري وهو يهم كثيا وقال مهما ذكرت
لحد حديث ثعلبة بن صعي فقال ليس بصحيح إنا هو مرسل يرويه معمر وابن جريح عن الزهري
مرسل اه قال الؤلف هو عبد ال بن ثعلبة الازن العذري ولد قبل الجرة بأربع سني ومات سنة تسع
وثاني ورأى النب عام الفتح ومسح وجهه روى عنه ابنه عبد ال والزهري ذكره ف حرف العي ف فصل
الصحابة ول يذكره ف حرف الثلثة قال قال رسول ال صاع من بر أي الفطرة صاع موصوف بأنه من بر
أو قمح شك من الراوي عن كل اثني أي مزىء صغي أو كبي حر أو عبد ذكر أو أنثى أما غنيكم أي
وجوبا عليه فيزكيه ال التزكية بعن التطهي أو التنمية أي يطهر حاله وينمى ماله وأعماله بسببها وأما
فقيكم أي بالضافة إل أكابر الغنياء على مذهبنا وأما على مذهب الشافعي فمن ملك صدقة الفطر
زيادة على قوت نفسه وعياله ليوم العيد وليلته وهو يرد عليهم
ف الفرق بي الفقي والسكي فيد أي ال عليه أكثر ما أعطاه أي هو الساكي وف نسخة بصيغة الجهول
ف فيد ويرفع أكثر والول أكثر وف هذا تسلية لن يكون قليل الال بوعد العوض واللف ف الال رواه
أبو داود وسكت عنه فيكون حسنا فقول ابن حجر هذا حديث ضعيف منكر من القول قال ابن المام
هو حديث مروى ف سنن أب داود والدارقطن ومسند عبد الرزاق وقد اختلف ف السم والنسبة والت
فالول أهو ثعلبة بن أب صعي أو هو ثعلبة بن عبد ال بن أب صعي أو عبد ال بن ثعلبة بن صعي عن أبيه
والثان أهو العدوى أو العذري فقيل العدوى نسبة إل جده الكب عدي وقيل العذري وهو الصحيح
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ذكره ف الغرب وغيه وقال أبو علي الغسان ف تقييد الهمل العذري بضم الذال العجمة والراء هو عبد
ال بن ثعلبة بن صعي أبو ممد حليف بن زهرة أي النب وهو صغي والعدوى تصحيف والثالث أهو أدوا
صدقة الفطر صاعا من تر أو قمح عن كل رأس وهو صدقة الفطر صاع من بر أو قمح عن كل اثني قال
ف المام ويكن أن يصرف رأس إل اثني اه لكن تبعده رواية بي اثني وهي من طرقه الصحيحة الت ل
ريب فيها طريق عبد الرزاق أخبنا ابن جريج عن ابن شهاب عن عبد ال بن ثعلبة قال خطب رسول ال
الناس قبل يوم الفطر بيوم أو يومي فقال أدوا صاعا من بر أو قمح بي اثني أو صاعا من تر أو شعي عن
كل حر وعبد صغي أو كبي وهذا سند صحيح وف غي هذه من أين ياء بالرأي باب من ل تل له
الصدقة قيل هي منحة لثواب الخرة والدية أن يلك الرجل تقربا إليه وإكراما له ففي الصدقة نوع ترحم
وذل للخذ ولذلك حرمت على النب بلف الدية وأيضا لا كان آمرا بالصدقات ومرغبا ف البات
فتنه عن الخذ منها براءة لساحته عن الطمع فيها وعن التهمة بالث عليها ولذا قال تؤخذ من أغنيائهم
وترد على فقرائهم إياء إل أن الصلحة راجعة إليهم وإنه سفي مض مشفق عليهم وهو يتمل أن يكون
بأمر ال تعال أو باجتهاد صدر من مشكاة صدره النور وقلبه الزهر
الفصل الول عن أنس قال مر النب بتمرة أي ملقاة ف الطريق فقال لول أن أخاف أن تكون من الصدقة
أي من ترها لكلتها تعظيما لنعمة ال تعال والديث يدل على حرمة الصدقة على النب وعلى جواز أكل
ما وجد ف الطريق من الطعام القليل الذي ل يطلبه مالكه وعلى أن الول بالتقى أن يتنب عما فيه تردد
وف الحياء روى عنه عليه الصلة والسلم أنه أرق ليلة فقالت له بعض نسائه أرقت يا رسول ال قال
أجل وجدت ترة فخشيت أن تكون من الصدقة وف رواية فأكلتها فخشيت وأما ما روى أن عمر رضي
ال عنه رأى رجل ينادي على عنبة التقطها فضربه بالدرة وقال إن من الورع ما يقت ال عليه فمحمول
على أنه تبي له من فعل ذلك إنه إنا يقصد به الرياء والسمعة وإظهار الورع هنالك ولروجه بتصنيعه
عما عرف من أحوال الصحابة إنم كانوا يتوضؤون ويشون حفاة ويصلون من غي نظر إل أن ف الطريق
ناسة أو ل وقد أتى النب بنبة وجبة من الشركي فأكل وليس هذا ولو نظر أحد للحتمالت البعيدة ل
يد على وجه الرض حل ولذا قال بعضهم ل يتصور اللل بيقي إل ف الاء النازل من السماء التلقى
باليد ما ف الواء متفق عليه قال ميك ورواه أبو داود وعن أب هريرة قال أخذ السن بن علي ترة من
تر الصدقة أي الزكاة فجعلها ف فيه أي فمه فقال النب كخ كخ بكسر الكاف وفتحها وسكون الاء
قيل وبكسر فتنوين فارسية معربة وهي كلمة يزجر با الصب والصبية عن تعاطي الستقذر بعن
اترك وارم والتكرير للتأكيد ليطرحها أي التمرة من فيه ث قال أما شعرت أي أما علمت كما ف رواية أنا
أي معشر بن هاشم ل نأكل الصدقة قال ابن حجر وهذا يستعمل ف أمر واضح وإن ل يعلمه الخاطب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أي كيف خفى هذا عليك مع ظهوره فهو أبلغ ف الزجر من ل تفعل وفيه ماطبة من ل تييز له كما يدل
عليه كخ كخ إذ ل يستعمل إل ف غي الميز وفائدته إعلم الاضرين بالكم ليذيع ويشتهر قال ابن
اللك وهذا يدل على أنه وجب على الباء نى الولد عما ل يوز ف الشرع اه ولذا قال علماؤنا يرم
على الباء والمهات إلباس الصب الرير واللي من الذهب والفضة خلفا للشافعي وقد أورد الغزال
هذا الديث ف الحياء عند ذكر ورع التقي وقال ابن حجر يرم عليه الصدقة الواجبة والندوبة وأما
على آلة فالفروضة ل غي وسيأت كلم أئمتنا متفق عليه وعن عبد الطلب بن ربيعة قال قال رسول ال
إن هذه الصدقات أي أنواع الزكاة وأصناف الصدقات إنا هي أوساخ الناس الملة خب لقوله هذه كما
ف قوله تعال إن الذين آمنوا وعملوا الصالات إنا ل نضيع أجر من أحسن عمل الكهف فل يتاج إل
تقدير خب كما اختاره ابن حجر ول إل القول بأنا بدل ما قبلها وبأنا زائدة ونوها وإنا ساها أوساخا
لنا تطهر أموالم ونفوسهم قال تعال خذ من أموالم صدقة تطهرهم فهي كغسالة الوساخ ففي الكلم
تشبيه بليغ وإنا ل تل لحمد ول لل ممد زيد ل لتأكيد ل النافية وكذا اللم الثانية قال ميك فيه دليل
على أن الصدقة ترم عليه وعلى آله سواء كان بسبب العمل أو بسبب الفقر والسكنة وغيها وهذا هو
الصحيح عندنا وقال ابن اللك الصدقة ل تل للنب فرضا كانت أو نفل وكذا الفروضة لله أي أقربائه
وأما التطوع فمباح لم قال ابن المام عند قول صاحب الداية ول تدفع إل بن هاشم هذا ظاهر الرواية
وروى أبو عصمة عن أب حنيفة أنه يوز ف هذا الزمان وإنا كان متنعا ف ذلك الزمان وعنه وعن أب
يوسف يوز أن يدفع بعض بن هاشم إل بعض زكاتم قال الشمن وبنو هاشم هم بنو الارث والعباس
ابنا عبد الطلب جد النب وبنو علي وجعفر وعقيل أولد أب طالب عم النب ل بنو أب لب لن حرمة
الصدقة أول ف الباء إكراما لم ث سرت إل البناء ول إكرام لب لب رواه مسلم قال ميك ف
قصة طويلة وأخرج البخاري تري الصدقة على آل النب من حديث أب هريرة اه قال ابن المام روى
مسلم عن عبد الطلب بن ربيعة بن الرث قال اجتمع ابن ربيعة والعباس بن عبد الطلب فقال لو بعثنا
هذين الغلمي وللفضل ابن عباس إل رسول ال فأمرها على هذا الصدقة فأصابا منها ما يصيب الناس
فقال علي ل ترسلوها فانطلقنا حت دخلنا على رسول ال وهو يومئذ عند زينب بنت جحش فقلنا يا
رسول ال قد بلغنا النكاح وأنت أبر الناس وأوصل الناس وجئناك لتؤمرنا على هذه الصدقات فنؤدي
إليك كما يؤدي الناس ونصيب كما يصيبون قال فسكت طويل ث قال إن الصدقة ل تنبغي لل ممد إنا
هي أوساخ الناس ادعوا إل ممية بن جزء رجل من بن أسد كان رسول ال يستعمله على الخاس
ونوفل بن الارث بن عبد الطلب فأتياه فقال لحمية أصدق عنهما من المس كذا وكذا قال ابن المام
وهذا ما وعدناك من النص على عدم حل أخذها للعامل الاشي ولفظه للطبان ل يل لكم أهل البيت
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
من الصدقات شيء إنا هي غسالة أيدي الناس وإن لكم ف خس المس ما يغنيكم وهو يوجب تري
صدقة بعضهم على بعض وكذا ما روى البخاري عنه عليه الصلة والسلم نن أهل البيت ل تل لنا
الصدقة ث ل يفى أن هذه العمومات تنظم الصدقة النافلة والواجبة فجروا على موجب ذلك ف الواجبة
فقالوا ل يوز صرف كفارة اليمي والظهار والقتل وجزاء الصيد وعشر الرض وغلة الوقف إليهم وأما
الصدقة النافلة فقال ف النهاية ويوز النفل بالجاع وكذا يوز النفل للغن كذا ف الفتاوى العتابية اه
وصرح ف الكاف بدفع صدقة الوقف إليهم على أنه بيان الذهب من غي نقل خلف فقال وأما التطوع
والوقف فيجوز الصرف إليهم لن الؤدي ف الواجب يطهر نفسه بإسقاط الفرض فيتدنس به الؤدي
كالاء الستعمل وف النفل يتبع با ليس عليه فل يتدنس به الؤدي كمن تبد بالاء اه والق الذي يقتضيه
النظر إجراء صدقة الوقف مرى النافلة فإن ثبت ف النافلة جواز الدفع يب دفع الوقف وإل فل إذ ل
شك ف أن الواقف متبع بتصدقه بالوقف إذ ل إنفاق واجب وكان منشأ الغلط وجوب دفعها على
الناظر وبذلك ل تصر صدقة واجبة على الالك بل غاية المر أنه وجوب اتباع شرط الواقف على الناظر
فوجوب الداء هو نفس هذا الوجوب فلنتكلم ف النافلة ث يعطى مثله للوقف ففي شرح الكن ل فرق
بي الصدقة الواجبة والتطوع ث قال وقال بعض يل لم التطوع فقد أثبت اللف على وجه يشعر
بترجيح حرمة النافلة وهو الوافق للعمومات فوجب اعتباره فل تدفع إليهم النافلة إل على وجه البة مع
الدب وخفض الناح تكرمة لهل بيت رسول ال وأقرب الشياء إليك حديث لم بريرة الذي تصدق
به عليها ل يأكله حت اعتبه هدية منها فقال هو عليها صدقة ولنا منها هدية والظاهر أنا كانت صدقة
نافلة
وعن أب هريرة قال كان رسول ال إذا أتى بطعام أي جىء به سأل عنه أي عن الطعام أو عن الت به
أهدية أي فقال أهو هدية أم صدقة فإن قيل أي له صدقة أي هو قال لصحابه أي من غي آله كلوا ول
يأكل وإن قيل هدية ضرب بيده الباء للتعدية أي شرع ومد يده إليه سريعا من غي تام عنه فأكل معهم
وفارقت الصدقة الدية حيث حرمت عليه تلك وحلت له هذه بأن القصد من الصدقة ثواب الخرة
وذلك ينبء عن عز العطي وذل الخذ ف احتياجه إل الترحم عليه والرفق إليه ومن الدية التقرب إل
الهدى إليه وإكرامه بعرضها عليه ففيها غاية العزة والرفعة لديه وأيضا فمن شأن الدية مكافأتا ف الدنيا
ولذا كان عليه الصلة والسلم يأخذ الدية ويثيب عوضها عنها فل منة ألبتة فيها بل لجرد الحبة كما
يدل عليه حديث تادوا تابوا وأما جزاء الصدقة ففي العقب ول يازيها إل الول متفق عليه وعن عائشة
قالت كان ف بريرة أي حصل بسببها ثلث سنن أي أحكام ومسائل شرعية جعلتها مكانا ومقرا للمسائل
لنا وجدت بوجودها وهي اسم جارية اشترتا عائشة وأعتقتها وزعم بائعوها أن الولء لم وكانت حال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
عتقها متزوجة عبدا اسه مغيث كما ف البخاري ذكره ابن حجر إحدى السنن إنا عتقت بفتح العي
والتاء أي صارت معتوقة فخيت ف زوجها أي بي فسخ نكاحه وإمضائه فالرأة إذا كانت أمة وزوجها
عبد فعتقت تكون مية إن شاءت فسخت وإن شاءت ل وهي السألة الول وقال رسول ال أي ف
قضيتها وهي قصة مشهورة الولء بفتح الواو لن أعتق أي ل لن باع ولو شرط أن الولء له فمن أعتق
عبدا أو أمة كان ولؤه له أي وهذه هي السألة الثانية ودخل رسول ال أي على عائشة والبمة أي القدر
من الجر ويستعمل بعن القدر مطلقا تفور
أي تغلي ملتبسة بلحم والملة حالية فقرب بالتشديد على صيغة الجهول إليه خبز وأدم بضم المز
وسكون الدال ويضم بعن الدام وهو ما يؤتدم به البز أي يطيب أكله به ويتلذذ الكل بسببه من أدم
البيت بضمتي جع أدام فلما ل يؤت إليه عليه الصلة والسلم ما ف البمة فقال أل أر برمة فيها لم
الستفهام للتقرير قالوا بلى ولكن ذلك لم تصدق به على بريرة وأنت ل تأكل الصدقة قال هو أي
اللحم عليها أي على بريرة صدقة ولنا هدية قال الطيب إذا تصدق على الحتاج بشيء ملكه فله أن
يهدي به إل غيه اه وهو معن قول ابن اللك فيحل التصدق على من حرم عليه بطريق الدية وهذه هي
السألة الثالثة متفق عليه قال ميك هذا لفظ مسلم ورواه البخاري مقطعا وعنها أي عن عائشة قالت كان
رسول ال يقبل الدية ويثيب عليها أي يازي ويعطى الزاء والعوض من أثاب إذا أعطى الثواب رواه
البخاري قال ميك ورواه أحد والترمذي ف الشمائل وعن أب هريرة قال قال رسول ال لو دعيت إل
كراع أي إل كراع غنم أو أي قربة لجبت ولو أهدي إل ذراع من كرباس أو شاة لقبلت قال الطيب
الكراع هو مستدق الساق من الغنم والبقر بنلة الوظيف من الفرس والبعي وقيل كراع موضع بي مكة
والدينة والول مبالغة ف الجابة مع القلة والثان مع البعد وقال ابن اللك يعن لو دعان أحد إل ضيافة
كراع غنم لجبت الداعي وهذا حث على التواضع وإجابة الدعوة وحسن العاشرة قال القاضي من حله
على كراع الغميم وهو موضع بي مكة والدينة فقد غلط فكان ابن حجر غفل عن ذلك حيث قال يتمل
أن يراد به كراع الغميم أمام عسفان وهو موضع بي عسفان وقديد وقال زين العرب الراد بالذراع
ذراغ الغنم وغيها أو ذراع الكرباس وهو ترغيب ف قبول الدية قال السيد جال الدين إدخال هذا
الديث ف باب
من ل تل له الصدقة فيه خفاء وتأمل اه فتأملنا فوجدنا وجهه إنه لا ذكر الصدقة والدية ف الديث
السابق أورد هذا الديث لتعلقه بالدية كما يقال الشيء بالشيء يذكر ويسمى استطرادا رواه البخاري
قال ميك والنسائي وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال ليس السكي أي الذكور ف قوله تعال إنا
الصدقات للفقراء والساكي التوبة والعن ليس السكي شرعا السكي عرفا وهو الذي يطوف أي يدور
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ويتردد على الناس ف أصل ابن حجر على البواب ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان جلة حالية
قال ابن اللك أي ليس السكي من يتردد على البواب ويأخذ لقمة فإن من فعل هذا ليس بسكي لنه
يقدر على تصيل قوته والراد ذم من هذا فعله إذا ل يكن مضطرا وقال الطيب فينبغي أن ل يستحق
الزكاة وقيل ليس الراد نفي استحقاقه بل إثبات السكنة لغي هذا التعارف بالسكنة وإثبات استحقاقه
أيضا اه وهذا القيل هو القول لن كل منهما مصرف الزكاة حيث ل شيء لما لكن الثان أفضل وهذا
معن قوله ولكن السكي وف نسخة بتشديد النون أي الكامل ف السكنة الذي ل يد غن أي شيئا أو
مال يغنيه أي عن غيه ويكفيه ول يفطن به بصيغة الجهول أي ل يعلم باحتياجه فيتصدق بالرفع
والنصب مهول عليه ول يقوم أي ل يتعرض فيسأل الناس بالرفع والنصب معلوما بل يفى حال نفسه
وف الديث إشارة إل ما ف الكلم القدي للفقراء الذين أحصروا ف سبيل ال ل يستطيعون ضربا ف
الرض يسبهم الاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم ل يسألون الناس إلافا البقرة أي أصل وفيه
حجة لا ذهب إليه أبو حنيفة ومالك ومن تبعهما من أن السكي هو الذي ل يلك شيئا فهو أسوأ حال
من الفقي لنه يلك مال يكفيه وأما ما ذكره بعض الشافعية من أن عليه الصلة والسلم تعوذ من الفقر
ف حديث الصحيحي وسأل السكنة ف حديث الترمذي فمدفوع لن حديث الترمذي قيل ضعيف بل
قال البيهقي
روى أنه تعوذ من السكنة أيضا ث حل ذلك على أنه استعاذ من فتنة الفقر والسكنة اللذين يرجع معناها
إل غاية القلة الؤدية إل ما ورد كاد الفقر أن يكون كفرا أو أراد به فقر القلب والاصل أنه استعاذ من
فتنة الفقر دون حال الفقر كما أنه استعاذ ف الصحيحي من فتنة الغن ل من حال الغن وقد تمل
السكنة الت سألا على التواضع اللزم لهلها بأن ل يشر ف زمرة الغنياء التكبين متفق عليه رواه أبو
داود والنسائي الفصل الثان عن أب رافع واسه أسلم روى عنه ابنه عبد ال وهو كاتب علي بن أب
طالب أي مول النب إن رسول ال بعث رجل من بن مزوم على الصدقة أي أرسله ساعيا ليجمع الزكاة
ويأت با إليه قال ابن اللك فلما أتى أبا رافع ف طريقه فقال لب رافع اصحبن أي ائت معي إل النب
كيما تصيب نصب بكي وما زائدة أي لتأخذ منها أي من الصدقة بسبب ذهابك معي أو بأن أقول له
ليعطي نصيبك من الزكاة والظاهر أنه طلب منه الرافقة والصاحبة والعاونة عند السفر ل بعد الرجوع
كما يدل عليه جواب فقال ل أي ل أصحبك حت أتى أي أجىء رسول ال فاسأله أي استأذنه أو أسأله
هل يوز ل أم ل فانطلق إل النب فسأله أي عن ذلك فقال إن الصدقة ل تل لنا وإن موال القوم أي
عتقاءهم من أنفسهم أي فحكمهم كحكمهم لب الولء لمة كلحمة النسب وهذا دليل لن قال برمة
الصدقة على موال من ترم الصدقة عليه وهذا هو الشهور ف الذهب وأغرب ابن اللك حيث قال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والشهور أنا ل ترم على موال بن هاشم وبن الطلب لنتفاء السبب ووجه المع بينهما أنه قال تنيها
وصما لم على التشبيه بساداتم اه وكأنه غفل عن الذهب وتبع الطيب ف الطلب لكن كلم الطيب
أطيب حيث قال ظاهر الديث أن الصدقة ل تل لوال بن هاشم وبن الطلب لكن قال الطاب يشبه أن
يكون هذا ني تنيه له فإن رسول ال كان يكفي مؤنته اه وهو تأويل من غي معارضة
دليل رواه الترمذي قال ميك وصححه وأبو داود والنسائي ورواه أحد وابن حبان ف صحيحه وف نقل
ابن المام والشمن فقال مول القوم من أنفسهم وأنا ل تل لنا الصدقة قال الترمذي حديث حسن
صحيح وكذا صححه الاكم وعن عبد ال بن عمرو قال قال رسول ال ل تل الصدقة لغن ف الحيط
الغن على ثلثة أنواع غن يوجب الزكاة وهو ملك نصاب حول تام وغن يرم الصدقة ويوجب صدقة
الفطر والضحية وهو ملك ما يبلغ قيمة نصاب من الموال الفاضلة عن حاجته الصلية وغن يرم
السؤال دون الصدقة وهو أن يكون له قوت يومه وما يستر عورته ول لذي مرة بكسر اليم وتشديد
الراء القوة أي ول لقوي على الكسب سوي أي صحيح البدن تام اللقة فيه نفى كمال الل ل نفس
الل أو ل تل له بالسؤال قال ابن اللك أي ل تل الزكاة لن أعضاؤه صحيحة وهو قوي يقدر على
الكتساب بقدر ما يكفيه وعياله وبه قال الشافعي قال الطيب وقيل العن ول لذي عقل وشدة وهو كناية
عن القادر على الكسب وهو مذهب الشافعي والنفية على أنه إن ل يكن له نصاب حلت له الصدقة
رواه الترمذي قال ميك وقال حسن وذكر أن شعبة ل يرفعه ورواه سفيان مرفوعا وأبو داود والدارمي
ورواه أحد والنسائي وابن ماجه عن أب هريرة قال ابن المام ولذا الديث طرق كثية عن جاعة من
الصحابة كلهم يروونه عن رسول ال وعن عبد ال بن عدي اليار وف نسخة ابن اليار وقال الطيب
قرشي
نوفلي يقال أنه ولد ف عهد رسول ال ويعد ف التابعي وروى عن عمر وعثمان رضي ال عنهما قال
أخبن رجلن أنما أتيا النب وهو ف حجة الوداع بفتح الواو أشهر ف السماع وهو يقسم الصدقة
فسأله منها أي فطلباه أن يعطيهما شيئا من الصدقة فرفع فينا النظر أي البصر كما ف رواية وخفضه
فرآنا جلدين بسكون اللم وكسرها أي قويي فقال إن شئتما أعطيتكما أي منها ووكلت المر إل
أمانتكما لكن تكونان ف خطر الخذ بغي حق إن كنتما قويي كما دل عليه حالكما أو غنيي ول حظ
أي ل نصيب فيها لغن ول لقوي مكتسب قال الطيب أي ل أعطيكما لن ف الصدقة ذل وهوانا فإن
رضيتما بذلك أعطيتكما أو ل أعطيكما لنا حرام على القوي الكتسب فإن رضيتما بأكل الرام
أعطيكما قاله توبيخا وقال ابن المام الديث دل على أن الراد حرمة سؤالما لقوله وإن شئتما أعطيتكما
فلو كان الخذ مرما غي مسقط عن صاحب الال ل يفعله رواه أبو داود والنسائي أي عن هشام بن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
عروة عن أبيه عن عبد ال بن عدي ف شرح ابن المام قال صاحب التنقيح حديث وقال المام أحد ما
أوجده من حديث هو أحسنها إسنادا فهذا مع حديث معاذ يفيد منع غن الغزاة والغارمي عنها فهو حجة
على الشافعي ف تويزه لغن الغزاة إذا ل يكن له شيء ف الديوان ول يأخذ من الفىء وعن عطاء بن يسار
تابعي جليل مرسل أي بذف الصحاب قال قال رسول ال ل تل الصدقة لغن إل لمسة لغاز ف سبيل
ال أي لجاهد منقطع عن الغزو أو الج ويؤيده أنه فسر أحد سبيل ال ف الية بسفر الج للخب
الصحيح إن الج سبيل ال واختاره ممد من أصحابنا لكن ف الستدلل الذكور بث للجمهور أو
لعامل عليها أي على الصدقة من نو عاشر وحاسب وكاتب أو لغارم أي من استدان ليصلح بي طائفتي
ف دية أو دين تسكينا للفتنة وإن كان غنيا أو لرجل أي غن اشتراها أي الزكاة من الفقي باله أو لرجل
أي غن كان له جاره مسكي فتصدق على السكي فأهدى السكي
للغن رواه مالك وأبو داود أي من طريق زيد بن أسلم هكذا مرسل وروى أيضا أبو داود عن عطاء عن
أب سعيد مرفوعا بعناه وف رواية عن زيد بن أسلم حدثن الليث عن النب ورواه ابن ماجه مسندا قال
ابن عبد الب وصل هذا الديث جاعة من رواية زيد بن أسلم ذكره ميك وقال ابن حجر صحيح أو
حسن وف رواية لب داود عن أب سعيد أو ابن السبيل أعلم أن تتبعت روايات أب داود فهي ثلث منها
حدثنا عبد ال بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن رسول ال قال الديث ومنها
حدثنا السن بن علي حدثنا عبد الرزاق أنا معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أب سعيد
الدري قال قال رسول ال بعناه قال أبو داود ورواه ابن عيينة عن زيد كما قال مالك ورواه الثوري
عن زيد قال حدثن الليث عن النب ومنها حدثنا ممد بن عوف الطائي حدثنا الفرياب حدثنا سفيان عن
عمران البارقي عن عطية عن أب سعيد قال قال رسول ال ل تل الصدقة لغن إل ف سبيل ال عز وجل
أو ابن السبيل أو جار فقي بتصدق عليه فيهدى لك أو يدعوك وبذا يتضح لك ما ف كلم الصنف من
البام ث قال ابن المام قيل ل يثبت هذا الديث ولو ثبت ل يقو قوة ترجح حديث معاذ فإنه رواه
أصحاب الكتب الستة مع قرينة من الديث الخر يعن قوله ل تل الصدقة لغن ولو قوي قوته ترجح
حديث معاذ بأنه مانع وما رواه مبيح مع أنه داخله التأويل عندهم حيث قيد للخذ له بأن ل يكون له
شيء من الديوان ول أخذ من الفىء وهو أعم من ذلك وذلك يضعف الدللة بالنسبة إل ما ل يدخله
وعن زياد بن الرث الصدائي بضم الصاد مدودا قال أتيت النب فبايعته فذكر أي زياد أو النب حديثا
طويل فأتاه أي أتى النب رجل فقال أعطن من الصدقة فقال له رسول ال إن ال ل يرض بكم نب ول
غيه ف الصدقات حت حكم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فيها أي إل أن حكم ف الصدقات هو أي ال تعال وهو لجرد التأكيد فجزأها بتشديد الزاي فهمز أي
فقسم أصحابا ثانية أجزاء أي أصناف فإن كنت من تلك الجزاء أي أجزاء مستحقيها أو من أصحاب
تلك الجزاء أي من الصناف الثمانية أعطيتك أي حقك قال الطيب قيل ف التجزئة دللة على وجوب
التفريق ف الصناف وأغرب ابن اللك حيث قال وهذا يدل على أنه يفرق على أهل السهام بصصهم
وهو مع كونه خلف الذهب ليس فيه دللة إل على أن الزكاة ل تصرف إل إل هذه الصارف ل إنا
تصرف إل جيع هذه الصارف ولذا قال علماؤنا فتصرف إل الكل أو البعض قال الشمن روى ذلك
الطبي ف تفسيه عن ابن عباس وعمر وحذيفة وسعيد بن جبي وعطاء بن أب رباح وأب العالية وإبراهيم
النخعي وميمون بن مهران وبه قال مالك وأحد لقوله لعاذ فأعلمهم أن ال افترض عليهم صدقة ف
أموالم تؤخذ من أغنيائهم فترد ف فقرائهم ولنه عليه الصلة والسلم أمر لسلمة بن صخر البياضي
بصدقة قومه وبسط فيه الكلم الحقق ابن المام وانتصر له الفخر الرازي ف هذا القام وأجاب عنه ابن
حجر با ل نظام له ف الرام رواه أبو داود قال ميك وف سنده عبد الرحن بن زياد بن أنعم الفريقي وقد
تكلموا فيه الفصل الثالث عن زيد بن أسلم قال شرب عمر بن الطاب رضي ال عنه لبنا فأعجبه أي
وافق هوى نفسه فأنكره بالستدلل القلب أو باللام الغيب وقال الغزال سأل عمر رضي ال عنه إذ رابه
فإنه أعجبه طعمه ول يكن على ما كان يألفه كل ليلة وهذا من أسباب الريبة وحله على الورع فسأل
الذي سقاه من أين هذا اللب فأخبه أنه ورد أي مر على ماء أي مكان ماء وأغرب ابن حجر ف قوله أي
مكان فيه ماء كذا قاله شارح وهو غي متاج وما الانع أنه ورد الاء نفسه وإن كان من لزم وروده مله
اه ووجه غرابته ل تفى وقد ساه أي عينه باسه فإذا للمفاجأة نعم بفتحتي من نعم الصدقة وهم أي
الرعاة أو أهل
النعم يسقون أي النعم فحلبوا من ألبانا أي فأعطون هذا فأخذته فجعلته ف سقائي بكسر السي فهو هذا
فأدخل عمر يده أي ف فمه أو حلقه فاستقاءه أي فتقيأه حت أخرجه من جوفه قال الطيب هذا غاية الورع
والتنه عن الشبه قال ابن حجر كان الشارح ل يستحضر قول أئمته إن كل من أكل أو شرب حراما
لزمه أن يتقيأه إن أطاقه وإن عذر ف تناوله اه وفيه أنه ل دللة ف الديث على كون ذلك اللب حراما
لن القابض إذا أخذه على وجه الستحقاق وأهداه لغي الستحق على فرض أن عمر غي مستحق فل
شك ف حليته كما تقدم ف حديث بريرة أنه لا صدقة ولنا هدية فكان العترض ل يتفطن لذا وظن أن
اللب حرام وأيضا ل فائدة ف استقائه إذ ل يكن رده إل صاحبه وإنا هو تنقية الباطن من أثر الرام أو
الشبهة وهذا ل شبهة أنه ورع قال الغزال ف الحياء وإنا تقيأ ما شربه مع الهل حت ل ينبت منه لم
يثبت ويبقى وقال ف موضع آخر ول ينبغي أن يقال أنه ل يدري فل يضره لن الرام إذا أكل وحصل ف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
العدة أثر ف قساوة القلب وإن ل يعرفه صاحبه ولذا تقيأ عمر رضي ال عنه لنه شرب على جهل وهذا
وإن أفتينا بأنه حلل للفقي فإنا أحللناه بكم الاجة إليه فهو كالنير والمر إذا أحللناه للضرورة ول
يلتحق بالطيبات اه رواه مالك والبيهقي ف شعب اليان باب من ل تل له السألة ومن تل له الفصل
الول عن قبيصة بفتح القاف وكسر الوحدة ابن مارق بضم اليم وكسر الراء قال تملت حالة بفتح
الاء وتفيف اليم ما يتحمله عن غيه من دية أو غرامة لدفع وقوع حرب يسفك الدماء بي فريقي
ذكره ابن اللك وغيه من علمائنا قال الطيب أي ما يتحمله النسان من الال أي يستدينه ويدفعه
لصلح ذات البي فتحل له الصدقة إذا ل تكن
المالة ف العصية فأتيت رسول ال أسأله فيها أي ف المالة بعن لجلها فقال أقم أمر من القامة بعن
اثبت واصب حت تأتينا الصدقة أي يضرنا مالا فنأمر لك با أي بالصدقة أو بالمالة ث قال يا قبيصة إن
السألة أي السؤال والشحذة ل تل إل لحد ثلثة ف شرح ابن اللك قالوا هذا بث سؤال الزكاة وأما
سؤال صدقة التطوع فمن ل يقدر على كسب لكونه زمنا أو ذا علة أخرى جاز له السؤال بقدر قوت
يومه ول يدخر وإن كان قادرا عليه فتركه لشتغال العلم جازت له الزكاة وصدقة التطوع فإن تركه
لشتغال صلة التطوع وصيامه ل توز له الزكاة ويكره له صدقة التطوع فإن جلس واحد أو جاعة ف
بقعة واشتغلوا بالطاعة ورياضة النفس وتصفية القلوب يستحب لواحد منهم أن يسأل صدقة التطوع
وكسرات البز لم واللباس لجلهم رجل بالر بدل من أحد وقال ابن اللك من ثلثة بالرفع خب مبتدأ
مذوف تمل حالة فحلت له السألة أي جازت بشرط أن يترك اللاح والتغليظ ف الطاب حت يصيبها
أي إل أن يد المالة أو يأخذ الصدقة ث يسك أي عن السألة يعن إذا أخذ من الصدقات ما يؤدي ذلك
الدين ل يوز أخذ شيء آخر منها كذا ذكره ابن اللك وفيه نظر ورجل بالوجهي أصابته جائحة أي آفة
وحادثة مستأصلة من جاحه يوحه إذا استأصله وهي الفة الهلكة للثمار والموال اجتاحت أي
استأصلت وأهلكت ماله من ثار بستانه أو غيه من الموال فحلت له السألة أي سؤال الال من الناس
حت يصيب قواما أي إل أن يدرك ما تقوم به حاجته الضرورية من عيش أي معيشة من قوت ولباس أو
قال شك من الراوي سدادا من عيش وبالكسر هو الصواب ما يسد به الفقر ويدفع ويكفي الاجة
ورجل بالوجهي أي غن أصابته فاقة أي حاجة شديدة اشتهر با بي قومه حت يقوم أي على رؤوس
الشهاد ثلثة من ذوي الجى بكسر الاء وفتح اليم أي العقل الكامل من قومه لقد أصابت فلنا فاقة
أي يقوم ثلثة قائلي هذا القول والراد البالغة ف ثبوت الفاقة قال الصغان هكذا وقع ف كتاب مسلم
يقوم والصحيح يقول باللم وكذا أخرجه أبو داود وكذا ف الصابيح وأجيب بأن تقدير القول مع القيام
آكد وأغرب ابن حجر حيث قال وبا تقرر ف معن يقوم اندفع قول الصغان ووجه غرابته أن كلم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الصغان ف تصحيح الرواية ل ف تصحيح الدراية مع أن عدم الحتياج إل التقدير أظهر ف مقام التقرير
هذا وقد أبعد من قال أن يقوم بعن يقول وصححه ابن حجر ووجه بعده أن القول يأت بعن الفعل ل
العكس كما ف هذا الحل فتأمل قال ابن اللك وهذا على سبيل الستحباب والحتياط ليكون أدل على
براءة لسائل عن التهمة ف ادعائه وأدعى للناس إل سرعة إجابته وخص بكونم من قومه لنم هم
العالون باله وهذا من باب التبيي
والتعريف إذ ل مدخل لعدد الثلث من الرجال ف شيء من الشهادات عند أحد من الئمة وقيل إن
العسار ل يثبت عند البعض إل بثلثة لنا شهادة على النفي فثلثت على خلف ما اعتيد ف الثبات
للحاجة وقال السيد جال الدين نقل عن التخريج أخذ بذا الديث بعض أصحابنا وقال المهور يقبل
من عدلي وحلوا الديث على الستحباب وهذا ممول على من عرف له مال فل يقبل قوله ف تلفه
والعسار إل ببينة وأما من ل يعرف له مال فالقول قوله ف عدم الال فحلت له السألة أي فيسبب هذه
القرائن الدالة على صدقة ف السألة صارت حلل له حت يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش
ويتلف فاعل قال باختلف من وقع له الشك فتأمل فما سواهن أي هذه القسام الثلثة من السألة يا
قبيصة سحت بضمتي وبسكون الثان وهو الكثر هو الرام الذي ل يل كسبه لنه يسحت البكة أي
يذهبها يأكلها أي يأكل ما يصل له بالسألة قاله الطيب والاصل يأكل حاصلها صاحبها سحتا نصب
على التمييز أو بدل من الضمي ف يأكلها وجعله ابن حجر قال ابن اللك وتأنيث الضمي بعن الصدقة
والسألة رواه مسلم وعن أب هريرة قال قال رسول ال من سأل الناس أموالم أي شيئا من أموالم يقال
سألته الشيء وعن الشيء قاله الطيب فنصبه لنع الافض أو على أنه مفعول به وقيل بدل اشتمال تكثرا
مفعول له أي ليكثر ماله للحتياج فإنا يسأل جرا أي قطعة من نار جهنم يعن ما أخذ سبب للعقاب
بالنار وجعله جرا للمبالغة فهذا كقوله إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنا يأكلون ف بطونم نارا
النساء وما يوجب نارا ف العقب وعارا ف الدنيا ويوز أن يكون جرا حقيقة يعذب به كما ثبت لانعي
الزكاة فليستقل أي من السؤال أو المر أو ليستكثر أي ليطلب قليل أو كثيا وهذا توبيخ له أو تديد
والعن سواء استكثر منه أو استقل رواه مسلم وعن عبد ال بن عمر قال قال رسول ال ما يزال الرجل
يسأل
الناس أي من غي استحقاق بلسان القال أو بيان الال حت يأت يوم القيامة ليس ف وجهه مزعة لم
بضم اليم وكسرها مع سكون الزاي بعدها عي مهملة وحكى فتح اليم أيضا والضم هو الحفوظ عند
الحدثي أي قطعة يسية من اللحم قال الطيب أي يأت يوم القيامة ول جاه له ول قدر من قولم لفلن
وجه ف الناس أي قدر ومنلة أو يأت فيه وليس على وجهه لم أصل أما عقوبة له وأما اعلما بعمله اه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وذلك بأن يكون علمة له يعرفه الناس بتلك العلمة أنه كان يسأل الناس ف الدنيا فيكون تفضيحا لاله
وتشهيا لآله وإذلل له كما أذل نفسه ف الدنيا وأراق ماء وجهه بالسؤال ومن دعاء المام أحد اللهم
كما صنت وجهي عن سجود غيك فصن وجهي عن مسألة غيك متفق عليه وعن معاوية قال قال رسول
ال ل تلحفوا ف السألة مصدر بعن السؤال أي ل تبالغوا ول تلحوا من ألف ف السألة إذا أل فيها
فوال ل يسألن أي باللاف أحد منكم شيئا فتخرج بالتأنيث والتذكي منصوبا ومرفوعا وبالنسبة مازية
سيبية ف الخراج له مسألته من شيئا وأنا له أي لذلك الشيء يعن لعطائه أو لذلك الخراج الدال عليه
يرج كاره والملة حالية فيبارك بالنصب مهول ل أي فإن يبارك له فيما أعطيته أي على تقدير اللاف
قال الطيب نصبه على معن المعية أي ل يتمع إعطائي كارها مع البكة اه وف نسخة بالرفع فيقدر هو
فيكون كقوله تعال ول يؤذن لم فيعتذرون الرسلت قال الغزال من أخذ شيئا مع العلم بأن باعث
العطى الياء منه أو من الاضرين ولول ذلك لا أعطاه فهو حرام إجاعا ويلزمه رده أورد بدله إليه أو إل
ورثته رواه مسلم قال النووي ف شرحه اتفق العلماء على النهي عن السؤال لغي ضرورة واختلف
أصحابنا ف مسألة القادر على الكسب على وجهي أصحهما أنا حرام لظاهر الحاديث والثان حلل مع
الكراهة بثلثة شروط أن ل يذل نفسه ول يلح ف السؤال ول يكلف بالسؤول فإن فقد أحد الشروط
فحرام بالتفاق
وعن الزبي بن العوام بفتح العي وتشديد الواو وهو أحد العشرة البشرة قال قال رسول ال لن يأخذ
أحدكم حبله أي فيجمع حطبا ث يربط به فيأت بزمة حطب على ظهره قال ابن اللك الزمة بضم الاء
قدر ما يمل بي العضدين والصدر ويستعمل فيما يمل على الظهر من الطب فيبيعها قيل منصوب على
تقدير أن أي فإن يبيع تلك الزمة أي بسبب الزمة وثنها فيكف ال با وجهه أي ينع عن إراقة ماء
وجهه بالسؤال خي له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه أي يستوى المران ف أنه خي له منه رواه
البخاري وأبلغ من هذا حديث من تواضع لغن لجل غناه ذهب ثلثا دينه وعن حكيم بن حزام بكسر
الاء بعده زاي وأبلغ من هذا رسول ال أي شيئا فأعطان ث سألته فأعطان ث قال ل أي بعد السؤال
الثالث أو بعد ما فن الال أو من غي سؤال يا حكيم إن هذا الال أي الال الذي بأيدي الناس أو جنسه
أو نوعه الاصل من غي كد وتعب خضر بفتح الاء وكسر الضاد العجمتي أي طري ناعم مرغوب فيه
غاية الرغبة حلو أي لذيذ عند النفس تيل إليه بالطبع غاية اليل وقيل الضر ف العي طيب واللو يكون
ف الفم طيبا إذ ل تل العي من النظر إل الضر بل يقوي النظر إليه قوة البصر ول يل الفم من أكل
اللو وكذلك النفس حريصة بمع الال ل تل عنه فقيل إنه تشبيه بليغ من حيث زهرتا وبجتها وبائها
ث شرعة فنائها مع ما ف الموال من زيادة عنائها وخسة شركائها فمن أخذه أي الال أخذا ملتبسا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بسخاوة نفس أي من الخذ يعن بل سؤال ول إشراف ول طمع أو بسخاوة نفس وانشراح صدر من
العطي بورك له فيه لنه ناظر ف أخذه إل ربه متثل لمره ث بشكره متقو به على طاعته لحظ له ف قبوله
إل رضا ال ورسوله كما يشي إليه قوله تعال من يتق ال يعل له مرجا ويرزقه من حيث ل يتسب
الطلق يمل على هذا الال حديث نعم الال الصال للرجل الصال
وخب ذهب أهل الدثور بالجور ومن أخذه بإشراف نفس يتمل الوجهي أي بطمع أو حرص أو تطلع ل
يبارك فيه قيل الشراف النظر إل شيء يعن بكراهيته من غي طيب نفس بالعطاء وقال ابن اللك أي
نفس العطى واختياره من غي تعريض من السائل بيث لو ل يعطه لتركه ول يسأله أو الراد نفس السائل
بأن يكون ذلك كناية عن عدم العطاء أو عن إنفاق الصدقة وعدم إمساكها وكان أي السائل الخذ
الصدقة ف هذه الصورة لا يسلط عليه من عدم البكة وكثرة الشره والنهمة كالذي يأكل ول يشبع أي
كذي آفة يزداد سقما بالكل وهو معب عنه بوع البقر وف معناه مرض الستسقاء واليد العليا أي
العطية أو التعففة خي من اليد السفلى وهي الخذة أو السائلة وقيل السفلى الانعة قال حكيم أي بعد ما
سع ف السؤال من نقص الال وعدم بركة الال ف الآل فقلت يا رسول ال والذي بعثك بالق ل أرزأ
بسكون الراء قبل الزاي أي ل أنقص أحدا أي مال أحد بالسؤال عنه والخذ منه بعدك أي بعد سؤالك
هذا أو بعد قولك هذا شيئا مفعول ثان لرزأ بعن أنقص حت أفارق الدنيا أي إل أن أموت متفق عليه
وعن ابن عمر أن رسول ال قال وهو على النب وهو أي والال أنه يذكر الصدقة أي فضلها والث
عليها أو حكم أخذها أو سؤالا والتعفف عن السألة قال الطيب هو الكف عن الرام وعن السؤال عن
الناس اليد العليا خي من اليد السفلى واليد العليا هي النفقة أي العطية قال الطيب هكذا وقع ف صحيح
مسلم والبخاري وكذا ذكره أبو داود أكثر الروايات وف رواية له وقال ابن عمر التعففة من العفة
ورجح هذه الرواية بأن الكلم ف التعفف والسؤال والعن صحيح على الروايتي فإن النفقة أعلى من
الخذة والتعففة أعلى من السائلة قيل النفاق يدل على التعفف مع زيادة ويناسب التحريض على
الصدقة فرواية الشيخي أول وأصح رواية ودراية اه والتفسي يتمل أن يكون مرفوعا وموقوفا ويؤيد
الثان قول ابن حجر وروى أبو داود هذا التفسي عن أكثر الرواة فقال الطاب الرجح ما ف أب داود
عن ابن عمر أن العليا هي التعففة والسفلى هي السائلة لن السياق ف ذكر السألة والتعفف عنها
وأغرب ابن حجر ف قوله مردود بل الراجح الذي عليه
المهور وهو الرواية الول كما قاله النووي لنه ل منافاة بينهما حيث يكن جعهما باعتبار الالتي
لصحابما مع أنه إنا أراد الترجيح لرواية التعففة على النفقة ف هذا القام لنظام الرام ل لا يترتب عليه
أحكام أئمة النام والسفلى هي السائلة قال الشيخ أبو النجيب السهروردي ف آداب الريدين وأجعوا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أي الصوفية على أن الفقر أفضل من الغن إذا كان مقرونا بالرضا فإن احتج متج بقول النب اليد العليا
خي من اليد السفلى وقال اليد العليا هي العطية واليد السفلى هي السائلة قيل له اليد العليا تنالا الفضيلة
بإخراج ما فيها واليد السفلى تنالا النقصة بصول الشيء فيها اه وتوضيحه إن الغن بإعطاء بعض الال
تقرب إل ال تعال باختيار الفقر والفقي بأخذ بعض الال مال إل الغن فتنقص حاله ويشى مآله وف هذا
مبالغة عظيمة ودللة جسيمة على أفضلية الفقي الصابر على الغن الشاكر لنه إذا كان حال السائل بذه
الثابة فكيف حال التعفف والخذ عند الاجة والفاقة والظاهر أن الراد بالسائل إذا ل يكن مضطر وإما
إذا وجب عليه السؤال وغلب عليه الال فانقلب القال ولذا قال بعض العارفي أعن خواجه عبيد ال
السمرقندي قدس ال سره لا سئل الفقي الصابر أفضل أم الغن الشاكر فقال بل الفقي الشاكي وهو إما
أراد البالغة أو الشكاية الضرورية أو الشارة إل قوله تعال حكاية إنا أشكوا بثي وحزن إل ال يوسف
وال أعلم متفق عليه وعن أب سعيد الدري قال إن أناسا وف نسخة بترك المزة أي جاعة من النصار
سألوا رسول ال أي شيئا فأعطاهم أي إياه ث سألوه فأعطاهم حت نفد بكسر الفاء والدال الهملة أي فن
ما عنده فقال ما يكون عندي من خي أي مال ومن بيان لا وما خبية متضمنة للشرط أي كل شيء من
الال موجود عندي أعطيكم فلن أدخره عنكم ول أمنعه منكم ومن يستعف وف بعض النسخ بالفك أي
من يطلب من نفسه العفة عن السؤال قال الطيب أو يطلب العفة من ال تعال فليس السي لجرد التأكيد
كما اختاره ابن حجر يعفه ال أي يعله عفيفا من العفاف وهو إعطاء العفة وهي الفظ عن الناهي
يعن من قنع بأدن قوت وترك السؤال تسهل عليه القناعة وهي كن ل يفن ومن يستغن أي يظهر الغن
بالستغناء عن أموال الناس والتعفف عن السؤال حت يسبه الاهل غنيا من التعفف يغنه ال أي يعله
غنيا أي بالقلب ففي الديث ليس الغن عن كثرة العرض إنا الغن غن النفس ومن يتصب أي يطلب
توفيق الصب من ال لنه قال تعال واصب وما صبك إل بال النحل أو يأمر نفسه بالصب ويتكلف ف
التحمل عن مشاقة وهو تعميم بعد تصيص لن الصب يشتمل على صب الطاعة والعصية والبلية أو من
يتصب عن السؤال والتطلع إل ما ف أيدي الناس بأن يتجرع مرارة ذلك ول يشكو حاله لغي ربه يصبه
ال بالتشديد أي يسهل عليه الصب فتكون المل مؤكدات ويؤيد إرادة معن العموم قوله وما أعطى أحد
عطاء أي معطى أو شيئا هو خي أي أفضل لحتياج السالك إليه ف جيع القامات وأوسع أي أشرح
للصدر من الصب وذلك لن مقام الصب أعلى القامات لنه جامع لكارم الصفات والالت ولذا قدم
على الصلة ف قوله تعال واستعينوا بالصب والصلة البقرة ومعن كونه أوسع أنه تتسع به العارف
والشاهد والعمال والقاصد فإن قيل الرضا أفضل منه كما صرحوا به أجيب بأنه غايته الت ل يعتد به
إل معها فليس أجنبيا عنه كما يرشد إليه قوله إنا وجدناه صابرا ص صلى ال عليه وسلم إذ الراد به ف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
حقه ونوه ما يكون معه رضا وإل فهو مقام ناقص جدا وف هذا العن قال تعال فاصب كما صب أولو
العزم من الرسل الحقاف واصب لكم ربك فإنك بأعيننا الطور واصب وما صبك إل بال النحل قال
الطيب ف رواية عطاء خي أي هو خي كما ف رواية البخاري وف رواية خيا بالنصب على أنه صفة عطاء
وقال ميك كذا ف جيع نسخ الشكاة الاضرة ووقع ف نسخ مسلم ما أعطى أحد عطاء خي بل لفظ هو
وهو مقدر وف رواية خيا بالنصب كما يفهم من شرح مسلم للمام النووي ففي قول صاحب الشكاة
ف آخر الديث متفق عليه تساهل وال أعلم وعن عمر بن الطاب قال كان النب يعطين العطاء قيل
كان ذلك أجر عمله ف الصدقة كما يدل عليه حديث ابن الساعدي ف الفصل الثالث فأقول أعطه
الضمي للعطاء أو للسكت أفقر إليه من أي أحوج فقال خذه فتموله أي اقبله وأدخله ف مالك أي
أن كنت متاجا وتصدق به أي على أفقر منك إن كان فاضل عنك عما ل بدلك منه فما جاءك من هذا
الال إشارة إل جنس الال أو الال الذي أعطاه وأنت غي مشرف قال الطيب الشراف الطلع على
شيء والتعرض له والقصود منه الطمع أي والال إنك غي طامع له ول سائل فخذه أي فاقبله وتصدق
به إن ل تكن متاجا ومال أي وما ل يكون كذلك بأن ل ييئك هنالك إل بتطلع إليه واستشراف عليه
فل تتبعه نفسك من التباع بالتخفيف أي فل تعل نفسك تابعة له ول توصل الشقة إليها ف طلبه حكى
أن المام أحد بن حنبل اشترى شيئا من السوق فحمله بنان المال فلما دخل البيت وكان البز منشورا
ليبد أمر ولده أن يعطى قرصا لبنان فعرض عليه فامتنع ول يأخذه فلما خرج أمره أن يلحقه ويعطيه
فأخذه فتعجب الولد من امتناعه أول وأخذه ثانيا فسأل المام فقال نعم لا دخل ورأى العيش وقع منه
إشراف على مقتضى الطبع البشرى فامتنع لذلك ولا خرج وجاءه البز من غي إشراف ف تلك الالة
أخذه متفق عليه وف حديث من أتاه من هذا الال شيء من غي سؤال ول إشراف نفس فرده فكأنا رده
على ال ومن ث قيل بوجوب قبوله الفصل الثان عن سرة بن جندب قال قال رسول ال السائل جع
السألة وجعت لختلف أنواعها والراد هنا سؤال أموال الناس كدوح مثل صبور للمبالغة من الكدح
بعن الرح فالخبار به عن السائل باعتبار من قامت به أي سائل الناس أموالم جارح لم بعن مؤذيهم
على ما ذكره ابن حجر أو جارح وجهه وهو الظهر فتدبر وبضم الكاف جع كدح وهو أثر مستنكر من
خدش أو عض والمع هنا أنسب ليناسب السائل يكدح با الرجل أي يرح ويشي بالسائل وجهه
ويسعى ف ذهاب عرضه بالسؤال بريق ماء وجهه فهي كالراحة له والكدح قد يطلق على غي الرح
ومنه قوله تعال إنك كادح إل ربك كدحا فملقيه النشقاق فمن شاء أي البقاء أبقى على وجهه أي
ماء
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وجهه من الياء بترك السؤال والتعفف ومن شاء أي عدم البقاء تركه أي ذلك البقاء إل أن يسأل
الرجل ذا سلطان أي حكم وملك بيده بيت الال فيسأل حقه فيعطيه منه إن كان مستحقا قال الطيب
واختلف ف عطية السلطان والصحيح إن غلب ف يده الرام من ذلك النس ل تل وإل حلت يعن حرم
سؤاله والخذ منه كما اختاره الغزال واعتمده النووي ف شرح مسلم لكنه بالغ ف رده ف شرح الهذب
فيكره ذلك سؤال وأخذا وقد اختلف السلف ف قبول عطاء السلطان فمنعه قوم وأباحه آخرون أو ف
أمر ل يد منه أي من أجله بدا أي علجا آخر غي السؤال أو ل يوجد من السؤال فراقا وخلصا كما
ف ف المالة والائحة والفاقة بل يب حال الضطرار ف العرى والوع قال الغزال وكذا يب السؤال
على من استطاع الج فتركه حت أعسر قال ابن حجر لنه أوقع نفسه ف ورطة الفسق لو مات قبل الج
فلزمه أن يرج عن هذه الزلة القتضية للفسق بسؤال الغنياء ما يؤدي به هذا الواجب وبذا يندفع نزاع
بعضهم للغزال ف الوجوب رواه أبو داود والترمذي والنسائي وعن عبد ال بن مسعود رضي ال عنه
قال قال رسول ال من سأل الناس وله ما يغنيه أي عن السؤال ويكفيه بقدر الال جاء يوم القيامة
ومسألته أي أثرها ف وجهه خوش أي جروح أو خدوش أو كدوح بضم أوائلها ألفاظ متقاربة العان جع
خش وخدش وكدح فاو هنا أما لشك الراوي إذ الكل يعرب عن أثر ما يظهر على اللد واللحم من
ملقاة السد ما يقشر أو يرح ولعل الراد با آثار مستنكرة ف وجهه حقيقة أو أمارات ليعرف ويشهر
بذلك بي أهل الوقف أو لتقسيم منازل السائل فإنه مقل أو مكثر أو مفرط ف السألة فذكر القسام على
حسب ذلك والمش أبلغ ف معناه من الدش وهو أبلغ من الكدح إذ المش ف الوجه والدش ف
اللد والكدح فوق اللد وقيل الدش قشر اللد يعود والمش قشره بالظفار والكدح العض وهي ف
أصلها مصادر لكنها لا جعلت أساء للثار جعت قيل يا رسول ال وما يغنيه أي كم هو أو أي مقدار من
الال يغنيه قال خسون درها أو قيمتها أي قيمة المسي من الذهب قال الطيب قيل ظاهره
إن من ملك خسي درها أو قيمتها من جنس آخر فهو غن يرم عليه السؤال وأخذ الصدقة وبه قال ابن
البارك وأحد وإسحاق والظاهر أن من وجد قدر ما يغديه ويعشيه على دائم الوقات أو ف أغلبها فهو
غن كما ذكر ف الديث الت سواء حصل له ذلك بكسب يد أو تارة لكن لا كان الغالب فيهم
التجارة وكان هذا القدر أعن خسي درها كافيا لرأس الال قدر به تمينا وبا يقرب منه ف الديث
الثالث أعن الوقية وهي يومئذ أربعون درها فل نسخ ف هذه الحاديث وقيل حديث ما يغنيه منسوخ
بديث الوقية وهو بديث خسي وهو منسوخ با روى مرسل من سأل الناس وعنده عدل خس أواق
فقد سأل إلافا وعليه أبو حنيفة اه وتقدم أن ف مذهبه من ملك مائت درهم يرم عليه أخذ الصدقة ومن
ملك قوت يومه يرم عليه السؤال ففرق بي الخذ والسؤال فما نسب إليه غي صحيح والنسب بسألة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
تري السؤال أن يكون أمر النسخ بالعكس بأن نسخ الكثر فالكثر إل أن تقرر أن من عنده ما يغديه
ويعشيه يرم عليه السؤال فيكون الكم تدرييا بقتضى الكم كما وقع ف تري المر وأما ف العبادات
فوقع التدريج ف الزيادات لا تقتضيه الكم الليات على وفق الطباع والألوفات رواه أبو داود
والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي وعن سهل بن النظلية قال قال رسول ال من سأل وعنده ما
يغنيه أي من السؤال وهو قوته ف الال فإنا يستكثر من النار يعن من جع أموال الناس بالسؤال من غي
ضرورة فكأنه جع لنفسه نار جهنم قال النفيلي بضم النون وفتح الفاء وهو عبد ال بن ممد شيخ أب
داود والسجستان منسوب إل أحد آبائه وهو أحد رواته أي الديث ف موضع آخر أي ف رواية أخرى
زيادة على الول وما الغن الظاهر قيل وما الغن الذي ل تنبغي بالتأنيث والتذكي معه السألة قال أي
النب كما هو الظاهر قدر ما يغديه ويعشيه أي قدر كفايتهما بال أو كسب ل ينعه عن علم أو حال
التغذية إطعام طعام الغدوة
والتعشية إطعام طعام العشاء قال الطيب يعن من كان له قوت هذين الوقتي ل يوز له أن يسأل ف ذلك
اليوم صدقة التطوع وأما ف الزكاة الفروضة فيجوز للمستحق أن يسألا بقدر ما يتم به نفقة سنة له
ولعياله وكسوتما لن تفريقها ف السنة مرة واحدة وقال أي النفيلي ف موضع آخر أي ف الواب عما
يغنيه أن يكون له شبع يوم بكسر الشي وسكون الوحدة وفتحها وهو الكثر أي ما يشبعه من الطعام
أول يومه وآخره قال ابن اللك بسكون الباء ما يشبع وبفتح الباء الصدر وف القاموس الشبع بالفتح
وكعنب ضد الوع وبالكسر وكعنب اسم ما أشبعك أو ليلة ويوم شك من الراوي رواه أبو داود عن
عطاء بن يسار عن رجل من بن أسد سبق أن إبام الصحاب ل يضر لن الصح بل الصواب أن الصحابة
كلهم عدول ومن وقع له منهم زلة وفقه ال للتوبة ببكة ما حل عليه من الصحبة ولو باللحظة قال قال
رسول ال من سأل منكم وله أوقية بضم المزة وتشديد التحتية أي أربعون درها من الفضة أو عدلا
بكسر العي ويفتح أي ما يساويها من ذهب ومال آخر فقد سأل إلافا أي إلاحا وإسرافا من غي
إضطرار رواه مالك وأبو داود والنسائي قال ميك وسكت عليه أبو داود وأقره النذري وف الديث
قصة وله شاهد عند النسائي من حديث أب سعيد وعن حبشي بضم الاء وسكون الوحدة ابن جنادة
بضم اليم قال الطيب هو أبو النوب من بن بكر بن هوازن رأى النب ف حجة الوداع وله صحبة
وعدوه ف أهل الكوفة قال قال رسول ال إن السألة ل تل لغت أي با يكفيه ليومه ول لذي مرة بكسر
اليم أي قوة بأن ل يكون به علة سوى أي صحيح سليم العضاء على الكسب إل لذي فقر استثناء من
الخي مدقع أي شديد من أدقع لصق بالدقعاء وهو التراب أو غرم بضم الغي أي دين مفظع أي شنيع
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
مثقل قال الطيب رحه ال والراد ما استدان لنفسه وعياله ف مباح وقال ابن حجر أو لعصية وصرفه ف
مباح أو وتاب اه
ويكن أن يكون الراد به ما لزمه من الغرامة بنحو دية وكفارة ومن سأل الناس أي واحد منهم ليثرى من
الثراء به أي بسبب السؤال أو بالأخوذ ماله بفتح اللم ورفعه أي ليكثر ماله من أثرى الرجل إذا كثرت
أمواله كذا قاله بعض الشراح وف النهاية الثرى الال وأثرى القوم كثروا وكثرت أموالم وف القاموس
الثروة كثروة العدد من الناس والال وثرى القوم كثروا ونوا الال كذلك وثرى كرضى كثر ماله كاثرى
إذا عرفت ذلك فاعلم أن ف أكثر النسخ ماله بفتح اللم وهو خلف ما عليه أهل اللغة من أن أثرى لزم
فيتعي رفعة اللهم إل أن يقال ما موصولة وله جار ومرور وف بعض النسخ ليثرى بالتشديد من باب
التفعيل وهو يتمل اللزوم كأثرى ويتمل التعدية على القياس وإن ل يكن مسموعا وال أعلم كان أي
السؤال أو الال أو عقاب ذلك الال خوشا بالضم أي عبسا ف وجهه يوم القيامة أي على رؤوس
الشهاد ورضفا بفتح فسكون أي حجرا مميا يأكله من جهنم أي فيها قيل الراد به التحريق والتعذيب
على وجه التحقيق ولعل المش عذاب لوجهه لتوجهه إل غيه تعال بغي إذنه وأكل الجر عذاب
للسانه وفمه ف السؤال من الخلوق التضمن للشكاية من موله تعال ولذا ورد كاد الفقر أن يكون كفرا
فمن شاء فليقل أي هذا السؤال أو ما يترتب عليه من النكال ومن شاء فليكثر وها أمر تديد ونظيه
قوله تعال فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالي نارا الكهف رواه الترمذي وعن أنس أن
رجل من النصار أتى النب يسأله حال أو استئناف بيان فقال أما ف بيتك شيء بمزة استفهام تقريري
وما نافية وكان المزة سقطت من أصل ابن حجر فقال فيه حذف حرف الستفهام فقال بلى جلس أي
فيه جلس وهو بكسر مهملة وسكون لم كساء غليظ يلي ظهر البعي تت القتب نلبس بفتح الباء بعضه
أي بالتغطية لدفع البد ونبسط بعضه أي بالفرش وقعب بفتح فسكون أي قدح نشرب فيه من الاء من
تبعيضية أو زائدة على مذهب الخفش قال ائتن بما أي باللس والقعب فأتاه أي بما كما ف نسخة
فأخذها رسول ال بيده وقال من يشتري هذين أي التاعي فيه غاية التواضع وإظهار الرحة للعلم بأنه إذا
خرج عليهما رغب فيهما بأكثر من ثنهما مع ما فيه
من التأكيد ف هذا المر الشديد قال رجل أنا آخذها بضم الاء ويتمل كسرها بدرهم قال من يزيد
على درهم مرتي ظرف لقال أو ثلثا شك من الراوي قال رجل أنا آخذها بدرهي فأعطاها إياه فأخذ
الدرهي فأعطاها النصاري فيه دليل على جواز بيع العاطاة وقال اشتر بكسر الراء وف لغية بسكونا
بأحدها أي أحد الدرهي طعاما فانبذه بكسر الباء أي اطرحه إل أهلك أي من يلزمك مؤنته واشتر
بالخر قدوما بفتح القاف وضم الدال أي فأسا فائتن به فأتاه به أي بعد ما اشتراه فشد فيه رسول ال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
عودا أي مسكا بيده أي الكرية ث قال اذهب فاحتطب أي اطلب الطب واجع وبع ول أرينك خسة
عشر يوما أي ل تكن هنا هذه الدة حت ل أراك وهذا ما أقيم فيه السبب مقام السبب والراد ني الرجل
عن ترك الكتساب ف هذه الدة ل ني نفسه عن الرؤية فذهب الرجل يتطب ويبيع فجاءه وقد أصاب
عشرة دراهم فاشترى ببعضها ثوبا وببعضها طعاما أي حبوبا فقال رسول ال هذا خي لك من أن تىء
السألة أي إذا كانت على غي وجهها أو مطلقا لن السؤال دل ف التحقيق ولو أين الطريق نكتة أي
حال كونا علمة قبيحة أو أثرا من العيب ف وجهك يوم القيامة إن السألة ل تصلح أي ل تل ول توز
ول تصح إل لثلثة لذي فقر مدقع أي شديد أو لذي غرم أي غرامة أو دين مفظع أي فظيع وثقيل
وفضيح قال ابن اللك هذا لفظ الديث لكن الكم جواز السؤال لداء الدين وإن كان قليل فتحل له
الصدقة فيعطى من سهم الغارمي اه وفيه ما فيه من أن لفظ الديث مالف للحكم أو الكم يالفه وهذا
خلف مع أنه خلف الذهب إذ الكم جواز أخذ الزكاة لداء الدين ل جواز السؤال كما تقدم وقوله
من سهم الغارمي مبن على مذهب الشافعي خلفا للمذهب كما هو معلوم من اللف الرتب أو لذي
دم موجع بكسر اليم وفتحها أي مؤل والراد دم يوجع القاتل وأولياءه بأن تلزمه الدية وليس لم ما
يؤدي به الدية ويطلب أولياء القتول منهم وتنبعث الفتنة والخاصمة بينهم وقيل هو الذي يوجع أولياء
القتول فل تكاد ثائرة الفتنة تطفأ فيما بينهم فيقوم له من يتحمل المالة وقد ذكر ذلك فيما سبق وقيل
هو أن يتحمل الدية فيسعى فيها ويسأل حت يؤديها إل أولياء القتول لتنقطع الصومة وليس
له ولوليائه مال ول يؤدي أيضا من بيت الال فإن ل يؤدها قتلوا التحمل عنه وهو أخوه أو حيمه فيوجعه
قتله رواه أبو داود قال الشيخ الزري رواه الربعة من حديث أنس مطول وقال الترمذي ل يعرف إل
من حديث الخضر بن عجلن قال ابن معي صال وقال أبو حات يكتب حديثه ذكره ميك وروى ابن
ماجه إل قوله يوم القيامة وعن ابن مسعود قال رسول ال من أصابته فاقة أي حاجة شديدة وأكثر
استعمالا ف الفقر وضيق العيشة فأنزلا بالناس أي عرضها عليهم وأظهرها بطريق الشكاية لم وطلب
إزالة فاقة منهم قال الطيب يقال نزل بالكان ونزل من علو ومن الجاز نزل به مكروه وأنزلت حاجت
على كري وخلصته إن من اعتمد ف سدها على سؤالم ل تسد فاقته أي ل تقض حاجته ول تزل فاقته
وكلما تسد حاجة أصابته أخرى أشد منها ومن أنزلا بال بأن اعتمد على موله أوشك ال أي أسرع
وعجل له بالغناء بفتح الغي والد أي الكفاية وف نسخة بالغن قال شراح الصابيح رواية بالغن بالكسر
مقصورا على معن اليسار تريف للمعن لنه قال يأتيه الكفاية عما هو فيه إما بوت عاجل قيل بوت
قريب له غن فيثه ولعل الديث مقتبس من قوله تعال من يتق ال يعل له مرجا ويرزقه من حيث ل
يتسب ومن يتوكل على ال فهو حسبه الطلق أو غن بكسر وقصر أي يسار آجل أي بأن يعطيه مال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ويعله غنيا قال الطيب هو هكذا أي بالغي أكثر نسخ الصابيح وجامع الصول وف سنن أب داود
والترمذي أو غن آجل بمزة مدودة وهو أصح دراية لقوله تعال إن يكونوا فقراء يغنهم ال من فضله
النور اه وفيه بث تأمل رواه أبو داود والترمذي الفصل الثالث عن ابن الفراسي بكسر الفاء إن الفراسي
هو من بن فراس بن غنم بن مالك
بن كنانة وله صحبة ذكره الطيب رحه ال قال لرسول ال وف نسخة قال قلت لرسول ال أسأل بذف
حرف الستفهام أي وأطلب يا رسول ال فقال النب ل أي ل تسأل الناس شيئا من الال وتوكل على ال
ف كل حال وإن كنت أي سائل ل بد أي لك منه ول غن لك عنه فسل بالوجهي أي اطلب الصالي
لن الصال ل يعطي إل من اللل ول يكون إل كريا ورحيما ول يهتك العرض ولنه يدعو لك
فيستجاب ولذا كان فقراء بغداد يسألون المام أحد ومن غريبه ما وقع أن أهل بيت المام احتاجوا إل
المية ف حال العجن مرة فطلبوا من بيت ولده وكان قد تول القضاء ومن صلحه وتقواه يرقد عند
بابه ف الليل قائل لعله احتاج إل ولا خبزوا انكشف للمام أن فيه شبهة فسألم فحكوا له بالقضية فامتنع
من أكله وتبعوه ث قالوا هل نعطيه للفقراء قال نعم ولكن بشرط إظهار عيبه فلم يأخذه الفقراء فرموه ف
البحر من غي أمره فلما اطلع على فعلهم إمتنع من أكل الوت مدة حياته رضي ال عنهم أجعي رواه
أبو داود والنسائي وعن ابن الساعدي قال استعملن عمر أي جعلن عامل على الصدقة أي على أخذها
وجعها وحفظها فلما فرغت منها أي من أخذها وأديتها إليه أي إل عمر أمر ل بعمالة بضم العي وف
القاموس مثلثة أجرة العمل فقلت إنا عملت ل وأجري بالوجهي على ال قال خذ ما أعطيت بصيغة
الفعول فإن قد عملت أي على الصدقة على عهد رسول ال فعملن بتشديد اليم أي أعطان أجرة العمل
والعن أراد إعطاءها أو أمر ل بالعطاء فقلت مثل قولك فقال ل رسول ال إذا أعطيت شيئا من غي أن
تسأله فكل أي حال كونك فقيا أو تصدق أي حال كونك غنيا رواه أبو داود وفيه جواز أخذ العوض
من بيت الال على العمل العام وإن كان فرضا كالقضاء والسبة والتدريس بل يب على المام كفاية
هؤلء ومن ف معناهم ف مال بيت الال وظاهر هذا الديث وغيه ما سبق وجوب قبول ما أعطيه
النسان من غي سؤال ول إشراف نفس وبه قال أحد وغيه وحل المهور المر على الستحباب أو
الباحة وال أعلم
وعن علي أنه سع يوم عرفة رجل يسأل الناس فقال أي علي أف هذا اليوم وف هذا الكان أي أف زمان
إجابة الدعاء ومكان قبول الثناء وحصول الرجاء يسأل من غي ال أي شيئا حقيا مثل الغداء أو العشاء
قال الطيب أي هذا الكان وهذا اليوم ينافيان السؤال من غي ال ويلحق بذلك السؤال ف الساجد إذ ل
تب إل للعبادة اه ونظيه ما وقع للشيخ أب العباس الرسى قدس ال سره أنه خرج من الدينة عازما لزيارة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
سيدنا حزة فتبعه رجل فانفتح للشيخ باب التربة من غي مفتاح فدخل فرأى رجال من رجال الغيب
فسأل ال العفو و العافية والعافاة ف الدنيا والخرة قال فرحت على رفيقي فقلت له أدركت وقت
الجابة فاطلب مقصودك من ال تعال فسأل دينارا فرجعت فلما دخلت باب الدينة ناوله رجل دينارا
فدخلت على شيخي السيد أب السن الشاذل فقال للرجل قبل نقل القضية يا دن المة أدركت وقت
الجابة وسألت دينارا ل ل سألت العفو والعافية مثل أب العباس ويقرب منه ما حكى عن الشيخ باء
الدين النقشبندي أنه سئل ما رأيت ف حجك من العجائب فقال رأيت شابا باع واشترى ف سوق من
كذا وكذا من الدراهم والدناني ول يغفل عن ال ساعة ورأيت شيخا كبيا متعلقا باللتزم طالبا من ال
تعال الدنيا وقال بعض العارفي من طلب من ال غي ال أغلق عليه باب الجابة فخفقه أي ضربه بالدرة
بكسر الدال وتشديد الراء ف القاموس هي الت يضرب با وقال الطيب الفق الضرب بالشيء العريض
رواه رزين وعن عمر قال تعلمون خب بعن المر وف نسخة صحيحة تعلمن قال الطيب أي لتعلمن وفيه
شذوذ أن إيراد اللم ف أمر الخاطب وحذفها مع كونا مرادة كما ف قوله ممد تغد نفسك وقيل يتمل
أن يكون تعلمن جواب قسم مقدر واللم القدرة هي الفتوحة أي وال لتعلمن أيها الناس أن الطمع أي
ف اللق فقر أي حاضر أو ير إليه وإن الياس بعن اليأس من الناس غن وإن الرء تفسي لا تقدم إذا
يئس وف نسخة صحيحة إذا أيس عن شيء استغن عنه ولذا قيل اليأس إحدى الراحتي وقال السيد أبو
السن الشاذل لا طلب منه علم الكيمياء هو ف كلمتي اطرح اللق عن نظرك واقطع طمعك عن ال أن
يعطيك غي ما قسم لك رواه رزين وعن ثوبان قال الطيب هو أبو عبد ال ويقال أبو عبد الرحن من
السراة
موضع بي مكة واليمن أصابه سب فاشتراه النب ول يزل معه حضرا وسفرا حت توف رسول ال فخرج
إل الشام ونزل الرملة ث انتقل إل حص وتوف با سنة أربع وخسي قال قال رسول ال من يكفل بفتح
الياء وضم الفاء مرفوعا قال الطيب من استفهامية وف نسخة بصيغة الاضي من التكفيل أي من يضمن
ويلتزم ل ويتقبل من أن ل يسأل الناس شيئا أي من السؤال أو من الشياء فأتكفل بالنصب والرفع أي
أتضمن له بالنة أي أول من غي سابقة عقوبة وفيه إشارة إل بشارة حسن الاتة فقال ثوبان أنا أي
تضمنت أو أتضمن فكان أي ثوبان بعد ذلك ل يسأل أحدا شيئا أي ولو كان به خصاصة واستثن منه إذا
خاف على نفسه الوت فإن الضرورات تبيح الحظورات بل قيل إنه لو ل يسأل حت يوت يوت عاصيا
رواه أبو داود والنسائي وعن أب ذر قال دعان رسول ال أي إل البايعة الاصة وهو يشترط علي أي
والال أنه يقول ل على جهة الشتراط أبايعك على أن ل تسأل الناس شيئا بفتح اللم وكسرها وعلى
الول أكثر النسخ قال الطيب إن مفسرة داخلة على النهي لا ف يشترط من معن القول قيل ويتمل أن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
تكون مصدرية قلت نعم أي بايعتك على ذلك قال أي النب للمبالغة ول سوطك أي ول تسأل أحدا أن
يناوله لك إن سقط منك حت تنل إليه فتأخذه أي بنفسك وف هذا النول حصول علو رواه أحد باب
النفاق وكراهية المساك الفصل الول عن أب هريرة قال قال رسول ال لو كان ل
مثل أحد بضمتي جبل معروف بالدينة ذهبا تييز لسرن أي أعجبن وجعلن ف سرور أن ل ير عليه
ثلث ليال وعندي منه شيء قال ابن اللك الواو فيه للحال يعن لسرن عدم مرور ثلث ليال والال أن
يكون فيها شيء منه عندي والنفي ف القيقة راجع إل الال إل شيء قال الطيب وجه الرفع أن قوله
شيء ف حيز النفي أي لسرن أن ل يبقى منه شيء إل شيء أرصده بضم المزة أي أحفظه وأعده لدين
أي لداء دين كان علي لن أداء الدين مقدم على الصدقة وكثي من جهلة العوام وظلمة الطغام يعملون
اليات والبات والعمارات وعليهم حقوق اللق ول يلتفتوا إليها وكثي من التصوفة غي العارفة
يتهدون ف الرياضات وتكثي الطاعات والعبادات وما يقومون با يب عليهم من الديانات رواه البخاري
وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال ما من يوم ما نافية ومن زائدة لتأكيد الستغراق والعن ليس
يوم يصبح العباد فيه صفة يوم إل ملكان مبتدأ خبه ينلن أي فيه وهذه الملة مع ما يتعلق با ف مل
الب وهو مستثن من مذوف أي على وجه إل هذا الوجه ذكره الطيب فيقول أحدها أي لن أنفق ماله
ف اليات اللهم أعط منفقا أي من مله ف مله وأطلق مبالغة ف مدح النفاق خلفا أي عوضا عظيما
وهو العوض الصال أو عوض ف الدنيا وبدل من العقب لقوله تعال وما أنفقتم من شيء فهو يلفه وهو
خي الرازقي سبأ ويقول الخر أي للخر الذي ل ينفق ف مرضاة الول اللهم أعط مسكا أي عن خيه
لغيه تلفا أي لاله حسا أو معن وف إيراده بلفظ العطاء مشاكلة متفق عليه وعن أساء بنت الصديق
الكب قالت قال رسول ال أنفقي أي ف مرضاة ال تعال ول تصي أي ول يبقى شيئا للدخار فإن من
أبقى شيئا أحصاه وقيل معناه ول تعدي ما أنفقتيه فتستكثريه فيكون ذلك سببا لنقطاع إنفاقك وهو معن
قوله
فيحصي ال عليك بالنصب جوابا للنفي أي فيقل الرزق عليك بقطع البكة ويعله كالشيء العدود أو
فيحاسبك عليه ف الخر قال الطيب وأصل الحصاء الحاطة بالشيء حصرا وعددا والراد هنا عد
الشيء للقنية والدخار للعتداد وترك النفاق منه ف سبيل ال اه فقوله فيحصى ال عليك من باب
الشاكلة أو على طريق التجريد ول توعي فيوعى ال عليك اليعاء حفظ الشيء ف الوعاء أي ل تنعي
فضل الال عن الفقي فيمنع ال عنك فضله ويسد عليك باب الزيد أرضخي بفتح الضاد الرضخ العطية
القليلة أي أعطى ما استطعت أي ما قدرت عليه وإن كان قليل وأنفقي شيئا وإن كان يسيا ول تعليه
حقيا فإنه ربا يكون عند ال كثيا وف ميزان القبول كبيا قال تعال فمن يعمل مثقال ذرة خيا يره
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الزلزلة عز وجل وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا با وكفى بنا حاسبي النبياء وقال جل عظمته وإن
تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما النساء وقال ابن اللك وإنا أمرها بالرضخ لا عرف من
حالا إنا ل تقدر أن تتصرف ف مالا ول ف مال زوجها بغي إذنه إل ف الشيء اليسي الذي جرت العادة
فيه بالتسامح من قبل الزوج كالكسرة والتمرة وبالطعام الذي يفضل ف البيت ول يصلح للدخار
لتسارع الفساد إليه متفق عليه وعن أب هريرة قال قال رسول ال قال ال تعال أنفق يا ابن آدم أي ما
ينفد أنفق عليك ما ل ينفد إياء إل قوله تعال ما عندكم ينفد وما عند ال باق النحل والعن أنفق
الموال الفانية ف الدنيا لتدرك الحوال العالية ف العقب وقيل معناه أعطى الناس ما رزقك حت أنا
أرزقك أي ف الدنيا والعقب إشارة إل قوله تعال وما أنفقتم من شيء فهو يلفه متفق عليه وعن أب أمامة
قال قال رسول ال يا ابن آدم أن تبدل الفضل أي إنفاق الزيادة على قدر الاجة والكفاف فإن مصدرية
مع مدخولا مبتدأ خبه خي لك أي ف الدنيا والخرى وف التعبي بالفضل دون مطلق الال إشعار بأنه ل
ينبغي له أن يضيع الال ففي الب كفى بالرء اثا أن يضيع من يقوت وقد جاء رجل بثل البيضة من ذهب
فقال
يا رسول ال خذها فهي للصدقة وما أملك غيها فاعرض عنه عليه الصلة والسلم إل أن أعاد عليه
القول ثلث مرات ث أخذها ورماه با رمية لو أصابته ل وجعته ث قال يأت أحدكم با يلك فيقول هذه
صدقة ث يقعد يتكفف وجوه الناس خي الصدقة ما كان عن ظهر غن والراد إما غن مال فضل عما
أعطاه وإما غن قلب متكل على فضل موله ولذا لا تصدق أبو بكر بميع ماله قرره لا عرف من كمال
حاله وأراد عمر ذلك فأمره بإمساك بعض ماله وإن تسكه أي ذلك الفضل وتنعه شر لك أي عند ال
وعند الناس ول تلم على كفاف بالفتح وهو من الرزق القوت وهو ما كف عن الناس وأغن عنهم
والعن ل تذم على حفظه وإمساكه أو على تصيله وكسبه ومفهومه إنك إن حفظت أكثر من ذلك ول
تتصدق با فضل عنك فأنت مذموم وبيل وملوم وابدأ أي ابتدىء ف إعطاء الزائد على قدر الكفاف بن
تعول أي بن تونه ويلزمك نفقته رواه مسلم قال ميك ورواه الترمذي وأخرج البخاري منه قوله وابدأ
بن تعول من حديث ابن عمر وغيه وعن أب هريرة قال قال رسول ال مثل البخيل والتصدق أي
صفتهما كمثل رجلي عليها جنتان بضم اليم وتشديد النون أي وقايتان من حديد ويروى بالباء الوحدة
وكذا ف شرح السنة روى با وقيل الصحيح ههنا النون بل خلف لن الدرع ل يسمى البة بالباء كذا
قاله الطيب ويرده قول بعض الحققي إنه بالنون تصحيف وقال بعضهم النة بالضم ما استترت به من
سلح والراد هنا درعان شبه بما صفتا البخل والتصدق اللتان جبل النسان عليهما كما يشي إليه قوله
تعال ومن يوق شح نفسه الشر روى جبتان بالباء وهو تصحيف إذ ل يعهد جبة حديد ولا ف بعض
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الروايات عليهما درعان ولقوله كل حلقة بكانا اللهم إل أن يراد بالنتان الواقيتان اللتان يشملن
الدرعي قد اضطرت أيديهما بضم الطاء أي شدت وعصرت وضمت وألصقت وف نسخة بفتح الطاء
ونصب أيديهما على أن ضمي الفعل إل جنس النة الفهوم من التثنية إل ثديهما بضم الثاء وسكون
الدال جع ثدي بفتح الثاء ويكسر وتشديد الياء والثدي خاص بالرأة أو عام كذا ف القاموس ويعن بما
جنب الصدر وتراقيهما بفتح التاء جع الترقوة
وهو أسفل الكتف وفوق الصدر فجعل التصدق أي طفق وشرع وأراد كلما تصدق بصدقة أي هم
يتصدق انبسطت أي توسعت جنته عنه أي عن التصدق وجعل البخيل كلما هم بصدقة أي قصد إليها
وعزم عليها قلصت بفتح اللم أي انضمت والتصقت جنته عليه وأخذت كل حلقة بسكون اللم وفتحها
بكانا اشتدت والتصقت اللق بعضها ببعض والباء زائدة أي ضاقت غاية التضييق والعن أن الواد إذا
هم بالصدقة اتسع لذلك صدره وطاوعته يداه فامتدتا بالعطاء والبخيل يضيق صدره وتنقبض يداه عن
النفاق فجعل بعن طفق وكلما تصدق يدل على خبه أي طفق السخي يتسع صدره كذا حققه الطيب
وخلصته أن السخي إذا هم بي سهل عليه والبخيل عكسه متفق عليه وعن جابر قال قال رسول ال
اتقوا الظلم أي الشتمل على الشح وغيه من الخلق الدنية والفعال الردية فإن الظلم ظلمات يوم
القيامة قال الطيب ممول على ظاهره فيكون الظلم ظلمات على صاحبه ل يهتدى بسببها كما أن الؤمني
يسعى نورهم بي أيديهم أو الراد با الشدائد كما ف قوله تعال قل من ينجيكم من ظلمات الب والبحر
النعام أي شدائدها واتقوا الشح أي البخل الذي هو نوع من الظلم وقيل الشح بل الرجل من مال
غيه والبخل هو النع من مال نفسه وقيل البخل يكون ف الال والشح يكون فيه وف غيه من معروف
أو طاعة فهو أشد منعا من البخل وقيل الشح بل مع الرص وهو أنسب وأفرد الشح بالذكر تنبيها على
أنه أعظم أنواع فإنه منشأ الفاسد العظيمة ونتيجة مبة الدنيا الذميمة قال تعال ومن يوق شح نفسه
فاولئك هم الفلحون الشر فإن الشح أهلك من كان قبلكم فداؤه قدي وبلؤه عظيم قال ابن اللك
هلكهم كونم معذبي به وهو يتمل أن يكون ف الدنيا وأن يكون ف العقب حلهم على أن سفكوا
دماءهم واستحلوا مارمهم قيل إنا كان الشح سببا لذلك لن ف بذل الال ومواساة الخوان التحاب
والتواصل وف المساك والشح التهاجر والتقاطع وذلك يؤدي إل التشاجر والتعادي من سفك الدماء
واستباحة الحارم من الفروج والعراض والموال وغيها رواه مسلم
وعن حارثة بن وهب قال قال رسول ال تصدقوا أي اغتنموا التصدق عند وجود الال وعند حصول من
يقبله واقبلوا منه الفقي ف أخذه منكم فالعن تصدقوا قبل أن ل تتصدقوا على سنن حجوا قبل أن ل
تجوا فإنه أي الشأن يأت عليكم أي على بعضكم زمان يشي الرجل بصدقته أي يذهب با فل يد من
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
يقبلها قيل هو زمان الهدي ونزول عيسى عليه الصلة والسلم وقيل زمان إشراط الساعة كما ورد ل
تقوم الساعة حت يكثر الال ويفيض حت يرج الرجل زكاة ماله فل يد أحدا يقبلها يقول الرجل أي
الفقي والعن كل رجل عرضت عليه وكان من قبل مستحقا لا لو جئت با أي بالصدقة بالمس أي قبل
ذلك من الزمن الاضي حال فقري لقبلتها فأما اليوم أي الن فل حاجة ل با وهو إما لغناه الصوري من
إصابة الال أو لغناه العنوي من حصول الزهد ف الدنيا ووصول الكمال قال ابن اللك يعن يصي الناس
كلهم أغنياء ف ذلك الزمان راغبي ف الخرة وتاركي للدنيا يقنعون بقوت يوم ول يدخرون الال للمآل
متفق عليه وعن أب هريرة قال قال رجل يا رسول ال أي الصدقة أي أنواعها أعظم أجرا أي أجزل ثوابا
وأجل وأكمل مآبا قال أن تصدق بتخفيف الصاد على حذف إحدى التاءين وقيل بتشديدها على البدال
والدغام وأنت صحيح شحيح والعن أعظمها صدقتك والملة حال أي وهو أن تصدق ف حال صحتك
واختصاص الال بك وشح نفسك وذلك أشد مراغمة لنفسك كذا ذكره الطيب وقال ابن اللك قوله
شحيح تأكيد وبيان للصحيح لن الرجل ف حال صحته يكون شحيحا تشى الفقر خب بعد خب أو حال
بعد حال أو استئناف بيان أي تقول ف نفسك ل تتلف مالك كيل تصي فقي أفتحتاج إل الناس وتأمل
الغن بضم اليم بعن تطمع وترجو أي وتقول أترك مالك ف بيتك تكون غنيا ويكون لك
عز عند الناس بسبب غناك ول تهل بالنصب عطفا على أن تصدق ويوز الزم على أن ل للنهي أي ول
تؤخر الصدقة أو ول تهل نفسك حت إذا بلغت اللقوم والراد أن تقرب لروح بلوغ اللقوم قلت
لورثتك لفلن أي لجل فلن وهو كناية عن الوصى له كذا إشارة إل الوصى به ولفلن أي لغيه كذا
أي من الال بالوصية والتكرير يفيد التكثي والملة مبتدأ وخب وقال ابن حجر أي أوصيت لفلن كذا
فيحتاج أن يقول بكذا والعن إنك حينئذ تصرف الال إل اليات وقد كان لفلن قيل جلة حالية أي
وقد صار الال الذي تتصرف فيه ف هذه الالة ثلثاه حقا للوارث وأنت تتصدق بميعه فكيف يقبل منك
وقال الطيب قيل إشارة إل النع عن الوصية لتعلق حق الوارث أي وقد كان لفلن الوارث اه ويكن أن
يقال معناه وكان أي عندي لفلن كذا من الال فيكون الذم على المهال إل تلك الال فإن فعل الي ف
حال الصحة عمل أرباب الكمال ورد القوق ل ينبغي فيه الهال لن الطر كثي ف الال ويدل عليه
صدر هذا الديث والديث الثان ف الفصل الثان متفق عليه وعن أب ذر قال انتهيت إل النب أي
وصلت إليه وهو جالس ف ظل الكعبة فلما رآن وهو من اختار الفقر على الغن قال تقوية لقلبه وتسلية
لنفسه وتلية لروحه وتلية لسره هم الخسرون أي الكثرون تارة ف الال هم الكثرون خسارة ف
الآل قال ابن اللك هم ضمي عن غي مذكور لكن يأت تفسيه وهو قوله هم الكثرون وأغرب ابن حجر
بقوله هم ضمي مبهم يفسره خبه وهو الخسرون ورب الكعبة قسم يناسب القام فقلت فداك أب وأمي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بفتح الفاء ف جيع النسخ لنه ماض خب بعن الدعاء ويتمل كسر الفاء والقصر لكثرة الستعمال أي
يفديك أب وأمي وها أعز الشياء عندي من هم فيه لطافة ل تفى والعن من الخسرون الذين أجلتهم
قال هم الكثرون أموال لعل جع التمييز لرادة النواع أو لقابلة المع بالمع أي الخسرون مآلهم
الكثرون مال قال ابن اللك يعن من كان ماله أكثر خسرانه أكثر إل من قال هكذا وهكذا وهكذا
هكذا ف النسخ الصححة ثلث مرات أي المن أشار بيده إل الوانب ف صرف
ماله إل اليات ولعل التثليث إشارة إل اليمي واليسار والمام لكن قوله من بي يديه ومن خلفه وعن
يينه وعن شاله يأب عن ذلك ظاهرا فإنه بيان لقوله هكذا فيكون الراد بالثلث المع لنه أقل مراتب
المع ولذا قال ابن اللك ل من تصدق به من جوانبه الربع على الحتاجي أي فليس من الاسرين بل
من الفائزين ويكن أن يراد بالثلث القدام واللف واحدا لانبي وعلى نسخة التثنية فالراد با التكرير
والتكثي قال الطيب يقال قال بيده أي أشار وقال بيده أي أخذ وقال برجله أي ضرب وقال بالاء على
يده أي صبه وقال بثوبه أي رفعه فيطلقون القول على جيع الفعال اتساعا وقال ف الديث بعن أشار
بيده إشارة مثل هذه الشارة ومن بيان الشارة والظهر أن يتعلق بالفعل لجىء عن والتقدير مبتدأ من بي
يديه ومن خلفه وماوزا عن يينه وشاله وقليل ما هم هم مبتدأ أو قليل خبه وما زائدة مؤكدة للقلة أي
الستثنون قليل أو من يفعل ذلك قليل وهو مقتبس من قوله تعال إل الذين آمنوا وعملوا الصالات ص
صلى ال عليه وسلم قليل ما هم وإياء إل قوله تعال وقليل من عبادي الشكور سبأ وإشارة إل أفضلية
الفقر لنه طريق أسلم وال أعلم متفق عليه الفصل الثان عن أب هريرة قال قال رسول ال السخي وهو
الذي اختار رضا الول ف بذله على الغن قريب من ال أي رحته كذا قيل أو قريب منه ف التخلق بصفة
الكرم قريب من النة بصرف الال فيما يب عليه ف الال ويوجب له حسن الآل قريب من الناس
بالحسان إل الفقراء وف القيقة هم الناس أو بالسخاوة إل الاص والعام أو لن السخي يبه جيع
الناس ولو ل يصل لبعضهم نفع من سخاوته كمحبة العادل بعيد من النار لن السخي ل يرتض بأخذ مال
الرام وصرفه ف غي القاصد العظام وإل فيكون مسرفا ولذا قيل ل خي ف سرف ول سرف ف خي
والبخيل وهو الذي ل يؤدي الواجب عليه بعيد من ال بعيد من النة بعيد من الناس قريب من النار
وتبي الشياء بأضدادها ولاهل سخي أراد به ضد العابد وهو من يؤدي الفرائض دون النوافل لن ترك
الدنيا رأس
كل عبادة وإنا عب عنه بالاهل لنه أراد به أنه مع كونه جاهل غي عال با ل يب عليه وجوب عي
أحب إل ال من عابد أي كثي النوافل سواء يكون عالا أم ل بيل لن حب الدنيا رأس كل خطيئة
وأيضا البخيل الشرعي هو من ترك الواجب الشرعي الال والسخي ضده ول شك أن من قام بالفرائض
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وترك النوافل أفضل من قام بالنوافل وترك الفرائض وأكثر الناس مبتلون بذا البلء ولذا قال بعض
العارفي إنا حرموا الوصول بتضييع الصول وهذا الذي قررنا أول من قول الطيب يفهم منه أن جاهل
غي عابد أحب من عال عابد رعاية لطابقة فيا لا من حسنة غطت خصلتي ذميمتي ويالا من سيئة غطت
حسنتي كريتي رواه الترمذي وقال غريب ل نعرفه إل من حديث يي بن سعيد عن العرج عن أب
هريرة وإل من حديث سعيد بن ممد هو الوراق الكوف يكن أبا السن ضعفه الئمة وقال الدارقطن
متروك وعن أب سعيد قال قال رسول ال لن يتصدق الرء أي لتصدقه ف حياته أي صحته بدرهم أي
مثل وقال الطيب رحه ال الراد التقليل خي له من أن يتصدق بائة أي مثل وقال الطيب رحه ال جاء ف
بعض الروايات باله بدل بائة والراد التكثي والعن باله كله وهو أبلغ ف مقام كماله سواء حل الدرهم
على حقيقته أو على التمثيل ف قلته وأما ما ذكره ابن حجر من أنه جاء ف بعض النسخ باله وإنه تريف
فليس ف مله عند موته أي احتضار موته فكأنه ميت قاله الطيب أو الراد أن تصدقه ف حال حياته ولو
قليل خي من تصدق أهله عليه ف وقت ماته ولو كثيا رواه أبو داود وعن أب الدرداء قال قال رسول
ال مثل الذي يتصدق عند موته أي احتضاره أو يعتق أي عند موته وف معناه عند موت ملوكه كالذي
يهدي إذا شبع كسمن قال الطيب ف هذا الهداء نوع استخفاف بالهدي إليه اه والظهر أن الراد أنه
مرتبة
ناقصة لن التصدق والعتاق حال الصحة أفضل كما أن السخاوة عند الجاعة أكمل رواه أحد
والنسائي والدارمي والترمذي وصححه وعن أب سعيد قال قال رسول ال خصلتان ل تتمعان ف مؤمن
أي كامل قال ابن اللك خب موصوف والبتدأ البخل بضم الباء وسكون الاء وبفتحها وسوء اللق
بضمهما وسكون الثان أي ل ينبغي أن يتمعا فيه أو الراد بلوغ النهاية فيهما بيث ل ينفك عنهما ول
ينفكان عنه فأما من فيه بعض هذا أو بعض ذلك أو ينفك عنه ف بعض فإنه بعزل عن ذلك وقال ابن
حجر خصلتان مبتدأ سوغه إبدال العرفة منه ف قوله البخل وسوء اللق والب ل يتمعان اه وإغلقه ل
يفى والظاهر أن ل يتمعان صفة مصصة مسوغة لكون البتدأ نكرة والب قوله البخل وسوء اللق رواه
الترمذي وقال غريب ل نعرفه إل من حديث صدقة بن موسى اه وصدقة بن موسى ضعيف ذكره ميك
ويؤيده حديث النسائي ل يتمع الشح واليان ف قلب عبد أبدا فيمكن أن يمل سوء اللق على ما
يالف اليان فإن اللق السن هو ما به امتثال الوامر واجتناب النواهي وعن أب بكر الصديق رضي ال
عنه قال قال رسول ال ل يدخل النة أي دخول أوليا خب بفتح الاء ويكسر أي خداع يفسد بي
الناس بالداع ول بيل ينع الواجب من الال ول منان من النة أي ين على الفقراء بعد العطاء أو من
الن بعن القطع لا يب أن يوصل وقيل ل يدخل النة مع هذه الصفة حت يعل طاهرا منها إما بالتوبة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
عنها ف الدنيا أو بالعقوبة بقدرها تحيصا ف العقب أو بالعفو عنه تفضل وإحسانا ويؤيده قوله تعال
ونزعنا ما ف صدورهم من غل الجر رواه الترمذي وعن أب هريرة قال قال رسول ال شر ما ف الرجل
من الصال الذميمة شح هالع أي جازع يمل على الرص على تصيل الال والزع على ذهابه
كما قال تعال إن النسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الي منوعا العارج وقيل الشح
أبلغ من البخل لن البخل منع ما وجب بذله من الال والشح منع كل واجب من الال والفعال والقوال
وجب خالع أي شديد كأنه يلع قلبه من شدة خوفه من الحاربة مع الكفار وينعه من الدخول ف عمل
البرار وخص الرجل إما لنما مدوحان للنساء ف نوع منهما أو لن مذمة الرجال بما فوق مذمة
النساء بما رواه أبو داود أي من طريق موسى بن علي بضم العي عن أبيه عن عبد العزيز بن مروان عن
أب هريرة قال الافظ ممد بن طاهر وهو إسناد متصل وسنذكر حديث أب هريرة ل يتمع الشح
واليان أي الكامل أو أريد به الزجر والتهديد ف كتاب الهاد ل يظهر وجه تويله عن مله الليق
السبق إن شاء ال تعال الفصل الثالث عن عائشة رضي ال عنها أن بعض أزواج النب ورضى عنهن قلن
للنب أينا أسرع بك لوقا أي بالوت بعدك ومنه قوله لفاطمة إنك أول أهلي لوقا ب فضحكت قال
أطولكن يدا أي أكثركن صدقة وأعظمكن إحسانا فإن اليد تطلق ويراد با النة والنعمة والحسان ومنه
قوله اللهم ل تعل لفاجر علي يدا يبه قلب وكذا قول الشاطب إليك يدي منك اليادي تدها فأخذوا
الظاهر فأخذن وعدل إل أخذوا تعظيما كما ف قوله تعال وكانت من القانتي التحري وقول الشاعر وإن
شئت حرمت النساء سواكم ذكره الطيب والشاهد الثان أظهر كما ل يفى لن مسوغ ذلك التغليب
للجن
الشرف ول تغليب هنا لن الكل نسوة قصبة يذرعونا أي ويقيسون أيديهن با بناء على فهمهن أن
الراد باليد الارحة وكانت سودة أطولن يدا أي ف الس فعلمنا بعد أي بعد هذا حي ماتت زينب أول
وكانت أكثرهن صدقة إنا كان بالفتح طول يدها بالرفع الصدقة بالنصب كذا ف النسخ الصححة
وعكس العسقلن قال الطيب أي فهمنا أول ظاهرة ولا فطنا بحبتها الصدقة علمنا أنه ل يرد باليد إل
العطاء اه وفيه تأمل وكانت الواو للحال أسرعنا لوقا به زينب كذا ف نسخة قال ميك وقع ف بعض
نسخ الشكاة هنا بعد قوله لوقا به زيادة لفظ زينب ملحقا وليس بصحيح لن ف عامة نسخ البخاري
وقع بذفها كما صرح به الشيخ ابن حجر ف شرحه اه وهو يوهم أن سودة كانت أسرع لوقا بالنب
وهذا وهم باطل بالجاع وإن كانت سودة أطولن جارحة والصواب ما ذكره مسلم ف صحيحه وهو
العروف عند أهل الديث إنا زينب فالصحيح تقدير زينب أو وجوده قال الكرمان يتمل أن يقال أن ف
الديث اختصارا أو اكتفاء لشهرة القصة لزينب أو يؤول الكلم بأن الضمي راجع إل الرأة الت علم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
رسول ال إنا أول من يلحق به وكانت كثية الصدقة قلت الول هو العتمد كذا ف فتح الباري وأنت
عرفت أن هذا اختصار مل فالول أن الخيين أحق والثالث أدق وكانت أي زينب تب الصدقة أي
إعطاءها وكانت لا صناعة واكتساب معيشة باليد وهذا معن آخر لليد فأطولكن يدا بعن أفضلكن يدا
حيث إنا تأكل من كسب يدها وتتصدق بيدها من كد يدها رواه البخاري وف رواية مسلم أي عن
عائشة قالت قال رسول ال أسرعكن لوقا ب أطولكن يدا وفيه إشارة إل أن طول الياة كان ف حياته
أفضل وأما بعد موته فالوت أكمل ولذا قال بلل غدا نلقى الحبة ممدا وحزبه قالت أي عائشة وكانت
أي جاعة النساء من أمهات الؤمني يتطاولن أي يتقايسن طول أيديهن أيتهن بالضم أطول يدا قال الطيب
رحه ال مله النصب على أنه حال أو مفعول به أي يتطاولن ناظرات أيتهن قيل وجه رواية البخاري أن
الاضرات كانت بعض أزواجه وإن سودة توفيت قبل عائشة ف سنة أربع وخسي وعائشة ف سنة ثان
أو سبع وخسي ووجه رواية مسلم أن الاضرات جيعهن وإن زينب توفيت ف سنة عشرين قبل جيع
الزواج اه وفيه مناقشة ل تفى قالت أي عائشة فكانت وف نسخة بالواو أي ظهرت أطولنا يدا أي
بالصدقة زينب وكانت امرأة قصية ذكره العسقلن
لنا كانت تعمل بيدها وتتصدق أي تدبغ اللود بيدها ث تبيعها وتتصدق بثمنها وفيه إياء إل أن طول
اليد كناية عن قصر الطمع وكف النفس التعدي قال الطيب تعليل بنلة البيان لقولا يتطاولن وإن الراد
العنوي ل الصوري وعن أب هريرة أن رسول ال قال قال رجل أي من كان قبلكم ف نفسه أو لبعض
أصحابه أو ف ندائه حال دعائه لتصدقن أي الليلة بصدقة أي عظيمة واقعة موقعها ليتعلق با قبول عظيم
فخرج أي من بيته بصدقته أي الت نوى با ليعطيها مستحقها فوضعها ف يد سارق من غي أن يعلم به أنه
سارق غي مستحق لا فأذاع السارق بأنه تصدق عليه الليلة فأصبحوا أي الناس يتحدثون بعضهم من
السارق أو بالام الالق والعن فصار الناس متحدثي أو معناه دخلوا ف الصباح حال كونم قائلي تعجبا
أو إنكارا تصدق الليلة ظرف على سارق نائب الفاعل أو هو بصدقة فقال اللهم لك المد على سارق
أي على تصدقي على سارق قال الطيب لا جزم بوضعها ف موضعها كما دل عليه تنكي بصدقة جوزي
بوضعها ف يد سارق فحمد ال وشكره على أنه ل يتصدق على من هو أسوأ حال منه وقيل هو تعجب
من فعل نفسه كما تعجبوا من فعله فذكر المد ف موضع التعجب كما يذكر التسبيح ف موضعه
لتصدقن بصدقة أي أخرى لعلها تقع ف ملها فخرج بصدقته فوضعها ف يد زانية فأصبحوا يتحدثون أي
تعجبا أو إنكارا تصدق الليلة على زانية فقال اللهم لك المد على زانية لتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
فوضعها ف يد غن فأصبحوا يتحدثون تصدق أي الليلة كما ف نسخة على غن قال اللهم لك المد
على سارق وزانية وغن فذلك فذلكة وفيه إشارة إل حده تعال وثنائه تفويضا وتسليما لقضائه فجوزي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
على ذلك القام بتمام نظام الرام فأت فأري ف النام فقيل له أي صدقاتك مقبولة وكلها ف موضعها
موضوعة أما صدقتك على سارق فل تلو عن مثوبة متضمنة لكمة فلعله أن
يستعف عن سرقته أما مطلقا أو مدة الكتفاء وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها وفيه إياء إل أن
الغالب ف السارق والزانية أنما يرتكبان العصية للحاجة وهو أحد معان ما ورد كاد الفقر أن يكون
كفرا وأما الغن فلعله يعتب أي يتعظ ويتذكر فينفق ما أعطاه ال أعلم أنه إذا دفع الزكاة إل من ظنه فقيا
ث ظهر أنه غن ل يعيدها خلفا لب يوسف ولكن ل يسترد ما أداه وهل يطيب للقابض إذا ظهر الال ل
رواية فيه واختلف فيه وعلى القول بأن ل يطيب يتصدق وقيل يرده للمعطى على وجه التمليك ليعيد
الداء لب يوسف أنه ظهر خطؤه بيقي مع إمكان الوقوف على الصواب فصار كما لو توضأ باء أو
صلى ف ثوب ث تبي أنه نس ولما ما روى البخاري عن معن بن يزيد قال بايعت رسول ال أنا وأب
وجدي وخطب علي فانكحن وخاصمت إليه وكان أب يزيد أخرج دناني يتصدق با فوضعها عند رجل
ف السجد فجئت فأخذتا فأتيته با فقال وال ما إياك أردت فخاصمته إل رسول ال فقال يا يزيد لك ما
نويت ولك ما أخذت يا معن اه وهو وإن كان واقعة حال يوز فيها كون تلك الصدقة كانت نقل لكن
عموم لفظ ما ف قوله عليه الصلة والسلم لك ما نويت يفيد الطلوب كذا حققه ابن المام متفق عليه
ولفظه للبخاري أي ولسلم معناه وعنه أي عن أب هريرة عن النب قال بينا بأشباع الفتحة ألفا أي بي
أوقات رجل بفلة أي بصحراء واسعة من الرض فسمع صوتا ف سحابة اسق بقطع هز ووصله حديقة
فلن وهي بستان يدور عليه حائط وفلن كناية منه عليه الصلة والسلم عن اسم صاحب الديقة كما
سيأت بيانه صريا فتنحى ذلك السحاب أي تبعد عن مقصده فافرغ ماءه ف حرة وهي أرض ذات حجارة
سود فإذا شرجة بسكون الراء مسيل الاء إل السهل من الرض من تلك الشراج بكسر الشي أي
الواقعة ف تلك الرة قد استوعبت أي بالخذ ذلك الاء أي النازل من السحاب الواقع ف الرة كله
تأكيد فتتبع أي ذلك الرجل الاء أي أثره فإذا رجل قائم ف حديقته يول الاء أي من مكان إل مكان من
حديقته بسحاته بكسر اليم وهي الجرفة من الديد أو غيه فقال أي الرجل له أي لصاحب الديقة يا
عبد ال ما اسك أي الخصوص قال فلن السم بالرفع وقيل بالنصب قال الطيب هو صرح باسه لكن
رسول ال كن عنه بفلن ث فسر بقوله السم الذي سع ف السحابة ولعل العدول عن التصريح إل
الكناية للشارة إل أن معرفة الساء البهمة ف بعض الواضع ليست من المور الهمة فقال له أي للرجل
يا عبد ال ل تسألن عن اسي فقال إن سعت صوتا ف السحاب الذي هذا ماؤه يقول أي ذلك الصوت
يعن صاحبه للسحاب وف نسخة ويقول إسق حديقة فلن لسك قال الطيب أي قلت أنا فلن لسك
الخصوص ويدله فإن الاتف صرح بالسم والكناية من السامع فما تصنع فيها أي ف حديقتك من الي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
حت تستحق هذه الكرامة قال أما بتشديد اليم إذ قلت وف نسخة إذا قلت هذا فإن أنظر إل ما يرج
منها أي من زرع الديقة وثرها فأتصدق بثلثه بضمتي وسكون الثان وآكل أنا وعيال ثلثا وأرد فيها أي
وأصرف ف الديقة للزراعة والعمارة ثلثه رواه مسلم وعنه أي عن أب هريرة أنه سع النب يقول إن ثلثة
من بن إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى منصوبات على البدلية من ثلثة فأراد ال أن يبتليهم أي يتحنهم
ليعرفوا أنفسهم أي ليعرفهم الناس أو ليعلم تعال أحوالم علم ظهور كما يعلمها علم بطون قال الطيب
هو خب أن عند من يوز دخول الفاء ف خبها ومن ل يوز قدر الب أي فيما أقص عليكم فقوله فأراد
تفسي للمجمل ولو رفع أبرص وما عطف عليه بالبية تعي للتفسي اه يعن أن رفعها بتقدير أحدهم
أبرص أو منهم أبرص فبعث إليهم ملكا أي ف صورة رجل مسكي كما دل عليه قوله الت ف صورته
وهيئته فأتى البرص فقال أي اللك أي شيء أحب إليك أي من الحوال قال لون حسن كالبياض وجلد
حسن أي ناعم طري ويذهب عن بالرفع كقوله أحضر الوغى وف نسخة على صيغة الجهول أي يزول
عن الذي قد
قذرن الناس بكسر العجمة أي كرهوا مالطت من أجله وهو البص قال أي النب فمسحه أي اللك
فذهب عنه قذره بفتحتي وأعطى لونا حسنا وجلدا حسنا قال أي اللك فأي الال أحب إليك قال البل
أو قال البقر شك إسحاق قال الطيب هو إسحاق بن عبد ال أحد رواة هذا الديث أقول والبل أرجح
بقرينة قوله الت فأعطن ناقة بصيغة الزم إل أن البرص أو القرع استثناء من الشك قال أحدها البل
وقال الخر البقر أي ل يشك إسحاق ف هذا بل ف التعيي قاله ف الطيب قال أي النب فأعطي أي طالب
البل ل البرص كما جزم به ابن حجر ناقة عشراء بضم العي وفتح الشي والد الت أتى على حلها
عشرة أشهر ث أطلق على الامل مطلقا فقال أي اللك بارك ال لك فيها قال فأتى القرع فقال أي شيء
أحب إليك قال شعر حسن بفتح العي وتسكن ويذهب عن هذا الذي قد قذرن الناس قال فمسحه
فذهب عنه قال وأعطى شعرا حسنا فقال فأي الال أحب إليك قال البقر فاعطي بقرة حامل قال بارك ال
لك فيها قال فأتى العمى فقال أي شيء أحب إليك قال أن يرد ال إل بصري فأبصر بالنصب والرفع به
الناس قال فمسحه فرد ال إليه بصره قال فأي الال أحب إليك قال الغنم فأعطي شاة والدا قيل هي الت
عرف منها كثرة النتاج وقيل الامل فأنتج بصيغة الفاعل من النتاج قال الطيب هكذا الرواية ومعناه تول
الولدة والشهور نتج والناتج للبل كالقابلة للنساء وقال ابن حجر أي استولد الناقة والبقرة هذان أي
البرص والقرع وولد فعل ماض معلوم من التوليد بعن النتاج هذا أي العمى فكان لذا أي للبرص
واد من البل ولذا أي للقرع واد من البقر ولذا أي للعمى واد من الغنم قال أي النب ث إنه أي اللك
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أتى البرص ف صورته أي الت جاء البرص عليها أول مرة وهيئته قال الطيب ول يبعد أن يكون الضمي
راجعا إل البرص لعله يتذكر حاله ويرحم عليه باله والول أظهر
ف الجة عليه حيث جاءه ف صورته الت تسبب ف جاله وحصول كثرة ماله فقال أي له رجل مسكي
أي أنا قد انقطعت ب البال أي السباب ف سفري قال الطيب الباء للتعدية قال السيد جال الدين فيه
تأمل لن العن ل يساعد التعدية والصوب أن يقال الباء بعن من كما ف قوله تعال يشرب با عباد ال
النسان اه والظهر أن الباء للسببية واللبسة كما ف قوله تعال وتقطعت بم السباب البقرة والبال
بكسر الهملة بعدها موحدة جع البل وهو العهد والزمان والوسيلة وكل ما ترجو فيه خيا أو فرجا أو
تستدفع به ضررا والبل ههنا السبب فكأنه قال انقطعت ب السباب وف شرح الشيخ ابن حجر
العسقلن أي السباب الت يقطعها ف طلب الرزق ولبعض رواه مسلم البال بالهملة والتحتانية جع
حيلة أي ل تبق ل حيلة ذكره السيد جال الدين وقال ابن اللك وف بعض نسخ البخاري البال باليم
وهو جع جبل أي طال سفري وقعدت عن بلوغ حاجت فل بلغ أي كفاية ل اليوم إل بال أي إيادا
وإمدادا ث بك أي سببا وإسعادا وفيه من حسن الدب ما ل يفى حيث ل يقل وبك وث التراخي الرتبة
والتنل ف الرتبة قال الطيب أمثال ذلك من اللئكة ليست أخبارا بل من العاريض الكلم كقول إبراهيم
إن سقيم اه وكقولم إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ص صلى ال عليه وسلم الية أسألك أي
مقسما عليك أو متوسل إليك بالذي أعطاك اللون السن واللد السن والال أي البل بعيا مفعول
أسألك أي أطلب منك بعيا أتبلغ به ف سفري أي إل مقصودي أو وطن فقال القوق كثية أي حقوق
الال كثية علي ول أقدر على أدائها أو حقوق الستحقي كثية فلم يصل لك البعي وقد أراد به دفعه
وهو غي صادق فيه فقال إنه أي الشأن كأن أعرفك ونكتة التشبيه الغالطة لتمكنه الكابرة أل تكن أبرص
أي قد كنت أبرص يقذرك الناس بفتح الذال أي يكرهونك ويستقذرونك وهو حال كقوله فقيا أو هذا
خب ثان وهو الظهر لقوله فأعطاك ال أي مال أو جال ومال فقال إنا ورثت هذا الال كابرا حال عن
كابر أي كبيا آخذا عن كبي أو كبيا بعد كبي والعن حال كون أكب قومي سنا ورياسة ونسبا وآخذا
عن آبائي الذين هم كذلك حساو نعم من قال من أرباب الال كان الفت ل يعر يوما إذا اكتسى ول يك
صعلوكا إذا ما تول وهذا من باب الكتفاء ف الواب فإنه يلزم عرفا من التكذيب ف شيء تكذيبه ف
آخر فقال أي اللك له إن كنت كاذبا أورد بصيغة الاضي لنه أراد البالغة ف الدعاء عليه كذا ف فتح
الباري ووجهه غي ظاهر وقيل ذكر أن دون إذا مع أن كذبه كان مقطوعا به عند اللك لقصد التوبيخ
وتصوير أن الكذب ف مثل هذا القام يب أن يكون إل على
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
مرد الغرض والتقدير اه وفيه ما فيه والظهر أنه عدل عن إذا كذبت إل قوله إن كنت كاذبا بصيغة
الاضي وبالوصف الدال على التصف بالكذب غالبا للشارة إل أن مثل هذا يستحق الدعاء عليه ول
يبعد أو تكون إن بعن إذ كما قيل ف قوله تعال وخافون إن كنتم مؤمني آل عمران فصيك ال إل ما
كنت من البص والفاقة أي جعلك حقيا فقيا قال وأتى القرع ف صورته ل يقل هنا وهيئته اختصارا أو
اكتفاء فقال له مثل ما قال لذا أي لذاك ورد عليه مثل ما رد على هذا فقال إن كنت كاذبا فصيك ال
إل ما كنت قال ميك فإن قلت ل دخل الفاء ف الزاء وهو فعل ماض قلت هو دعاء اه أي هذا ف معن
الدعاء فلذا جاز دخول الفاء وإن جعل خبا يكون التقدير فقد صيك ال قال وأتى العمى ف صورته
وهيئته فقال رجل مسكي وابن سبيل أي مسافر انقطعت ب البال ف سفري فل بلغ ل اليوم إل بال ث
بك أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ با ف سفري فقال اعترافا وتدثا بنعمة ال قد كنت أعمى
فرد ال إل بصري فخذ ما شئت ودع ما شئت فوال ل أجهدك بفتح المزة والاء وف نسخة بضم
المزة وكسر الاء أي ل أستفرغ طاقت اليوم بشيء أي بنع شيء أخذته ل تعال كذا قاله الطيب ول
يفى أن هذا العن ل يناسب القام بل الول أن يقال معناه ل أشق عليك ف رد شيء تطلبه من أو تأخذه
من مال كما نقله الشيخ ابن حجر العسقلن عن القاضي عياض وال أعلم ذكره السيد جال الدين فقال
أمسك مالك فإنا ابتليتم أي أنت ورفيقاك والعن اختبت هل تذكرون سوء حالتكم وشدة خدمتكم أول
وتشكرون نعمة ربكم عليكم آخرا فقد رضي عنك وسخط على صاحبيك بصيغة الجهول فيهما متفق
عليه وعن أم بيد بضم الوحدة وفتح اليم اسها حواء بنت يزيد بن السكن قالت قلت يا رسول ال أن
السكي أي جنسه ويتمل العهد ليقف على
باب أي ويسأل شيئا من ويكرر سؤاله عن حت أستحيي ولجل أن الوقوف على الباب يفتح باب الياء
وبسيف الياء يرم أخذ العطاء كان بعض أصحابنا من الفقراء يسأل على البواب ويقول يا فتاح يا
رزاق من غي أن يقف على الباب فل أجد ف بيت ما ادفع أي شيئا أضع ف يده فقال رسول ال ادفعي ف
يده أي ل ترديه خائبا ولو ظلفا أي ولو كان ما يدفع به ظلفا وهو للبقر والشاة والظب وشبهه بنلة
القدم منا يعن شيئا يسيا وقوله مرقا مبالغة رواه أحد وأبو داود والترمذي وقال هذا حديث حسن
صحيح وعن مول لعثمان قال أهدي لم سلمة بضعة بضم الباء وتكسر أي قطعة من لم وهي مطبوخة
وكان النب يعجبه اللحم جلة معترضة فقالت للخادم وهو واحد الدم يقع على الذكر والنثى لريه
مرى الساء وهو هنا أنثى لقوله ضعيه أي اللحم ف البيت لعل النب يأكله فوضعته أي الادم ف كوة
البيت بفتح الكاف وتضم أي ف نقبة وطاقة وجاء سائل فقام على الباب فقال أي السائل تصدقوا أي يا
أهل البيت بارك ال فيكم فقالوا بارك ال فيك فيه تعريض بالسؤال بلفظ الدعاء من السائل والتعريض
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بما من السؤول فذهب السائل فدخل النب فقال يا أم سلمة عندكم فيه تعظيم أو تغليب أو إلتفات
والستفهام مقدر أي أعندكم شيء أطعمه أي آكله فقالت نعم قالت للخادم اذهب فأت أي فهات رسول
ال بذلك اللحم بكسر الكاف ويفتح فذهبت فلم تد ف الكوة إل قطعة مروة بسكون الراء أي حجر
أبيض براق وقيل هي ما يقدح منه النار فقال النب فإن ذلك اللحم بكسر الكاف وفتحها عاد أي صار
مروة لا بكسر اللم وتفيف اليم وبفتح اللم وتشديد اليم ل تعطوه أي منه السائل رواه البيهقي ف
دلئل النبوة
وعن ابن عباس قال قال رسول ال أل أخبكم بشر الناس منل أي مرتبة عند ال قيل نعم أي قالوا بلى
قال الذي يسئل بال على بناء الجهول ول يعطى بصيغة العلوم به أي بال أو بذا السؤال قال الطيب
الباء كالباء ف كتبت بالقلم أي يسئل بواسطة ذكر ال أو للقسم والستعطاف أي بقول السائل أعطون
شيئا بق ال وهذا مشكل إل أن يكون السائل متهما بق ال ويظن أنه غي مستحق وقال ابن حجر أي
مقسما عليه بال استعطافا إليه وحل له على العطاء بأن يقال له بق ال أعطن كذا ل ول يعطى مع
ذلك شيئا أي والصورة أنه مع قدرة علم اضطرار السائل إل ما سأله وعلى هذا حل قول الليمي أخذا
من هذا الديث وغيه أن رد السائل بوجه ال كبية اه وف نسخة يسأل بصيغة العلوم فيقدر الذي ف
قوله ول يعطى به رواه أحد وعن أب ذر أنه استأذن على عثمان أي للدخول فأذن له وبيده عصاه الواو
للحال والضمي لب ذر فقال عثمان يا كعب أي كعب الحبار إن عبد الرحن أي ابن عوف توف وترك
مال أي كثيا بيث جاء ربع ثنه ثاني ألف دينار فما ترى فيه أي فما تقول ف حق الال أو صاحبه وهو
الظهر والعن هل تضر كثرة ماله ف نقص كماله فقال أي كعب إن كان شرطية ويتمل أن تكون مففة
يصل فيه أي ماله ووقع فيه أصل ابن حجر فيها فقال أي ف الموال الت تركها حق ال فل بأس عليه أي
ل كراهة فيه ول نقص له فرفع أبو ذر عصاه فضرب أي با كعبا ضرب تأديب حل على التهذيب قال
الطيب فإن قيل كيف يضربه وقد علم أنه ليس بكن بعد إخراج حق ال منه أجيب بأنه إنا ضربه لنه نفى
البأس بالكلية وليس كذلك فإنه ياسب ويدخل النة بعد فقراء الهاجرين أي بمسمائة سنة وحاصلة أن
القام العلى هو صرف الال ف مرضاة الول كما هو طريق أكثر النبياء والصفياء إل أن فيه إشكال
وهو أن كعبا أشار إل هذا العن إجال بقوله ل بأس فإنه ل يستعمل إل ف الرخصة دون العزية ومع هذا
ل يظهر وجه الهانة ل سيما ف حضرة الليفة ولعل أبا ذر غلت عليه الذبة الؤدية إل الضربة وقد
ياب بأنه أراد بل بأس نفي الرمة أو الكراهة كما هو اصطلح الشافعية والول أظهر ولعل هذا الفعل
وأمثاله ما
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
صدر عنه ف جذبة حاله أمر عثمان بعد ذلك بإخراجه من الدينة إل ربزة حت توف با رضي ال عنهما
وقال أي أبو ذر سعت رسول ال يقول ما أحب لو أن ل هذا البل لعله جبل أحد أو غيه أو أراد
النس ذهبا أنفقه حال ويتقبل من أذر مفعول أحب على حذف إن ورفع الفعل قاله الطيب أي أحب أن
أترك خلفي منه ست أواقي بتشديد الياء ويوز تفيفها وحذفها ولعله أحب ترك أقل من هذا القدار
للتجهيز والتكفي أو لدين غائب أنشدك بال أي أقسم به عليك يا عثمان أسعته أي هذا الديث ثلث
مرات ظرف لنشدك أول سعته قال نعم وحاصله أن أبا ذر كان قائل بأن الفقي الصابر وأفضل على ما
عليه المهور خلفا لن قال أن الغن الشاكر هو الفضل وأدلة الولي أظهر والتسليم أسلم وال أعلم
رواه أحد وكان قياس دأب الصنف أن يمع بي الديثي بقوله رواها أحد وعن عقبة بن الارث قال
صليت وراء النب بالدينة العصر فسلم ث قام مسرعا فتخطى رقاب الناس أي متوجها أل بعض حجر
نسائه بضم الاء وفتح اليم جع حجرة ففزع الناس من سرعته أي من أجل إسراعه فخرج عليهم أي
فرجع عليهم واطلع على ما لديهم فرأى أنم قد عجبوا من سرعته يعن وفزعوا من حالته قال ذكرت
شيئا من تب عندنا فكرهت أن يبسن أي ينعن تأخي قسمته عن مقام الزلفى ويلهين عن الضور عند
الول كما ف حديث البجانية أب جهم فأمرت أي أهل البيت بقسمته رواه البخاري وف رواية له قال
كنت خلفت بتشديد اللم أي تركت خلفي ف البيت تبا من الصدقة فكرهت أن أبيته بتشديد الياء أي
أتركه حت يدخل عليه الليل وعن عائشة إنا قالت كان لرسول ال عندي ف مرضه ستة دناني أو
سبعة بالتنوين وتركه فأمرن رسول ال أن أفرقها بالتشديد فشغلن وجع رسول ال أي عن تفريقها ث
سألن عنها أي قائل ما فعلت الستة أو السبعة بالرفع قال الطيب وإذا روى بالنصب كان فعلت على
خطاب عائشة اه والتقدير ما فعلت بالستة أو السبعة يعن هل فرقتها أو ما فرقتها قالت ل وال أي ما
فرقتها ولعل وجه القسم تقيق التقصي ليكون سببا لقبول العذر لقد كان شغلن وجعك أي عن تفريقها
فدعا با ث وضعها ف كفه فقال ما ظن نب ال وف نسخة بالضافة لو لقى ال عز وجل وهذه أي الدناني
عنده أي ثابتة وباقية قال الطيب أي هذه منافية لال البنوة اه يعن لكمالا رواه أحد وعن أب هريرة إن
النب دخل على بلل وعنده صبة بضم الصاد وسكون الوحدة أي كومة من تر فقال ما هذا أي التمر يا
بلل قال شيء ادخرته لغد أي لاجت ف مستقبل من الزمان فقال أما تشى أن ترى له أي لذا الشيء
أو التمر غدا أي يوم القيامة بارا ف نار جهنم أي أثرا يصل إليك فهو كناية عن قربه منها يوم القيامة أي
جيع زمانا أو هو تأكيد لغد أنفق بلل أي يا بلل ول تش من ذي العرش إقلل أي فقرا وإعداما وهذا
أمر إل تصيل مقام الكمال وإل فقد جوز إدخار الال سنة للعيال وكذا الضعفاء الحوال قيل وما أحسن
موقع ذي العرش ف هذا القام أي أتشى أن يضيع مثلك من هو يدبر المر من السماء إل الرض اه أو
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ذو العرش كناية عن الرحن كقوله تعال الرحن على العرش استوى طه أي أتاف أن ييب أملك ويقلل
رزقك من رحته عمت أهل السماء والرض والؤمن والكافر والطيور والدواب قال الطيب الذي يقتضيه
مراعاة السجع أن يوقف على إقلل بالسكان أو يقال يا بلل للزدواج كما قيل الغدايا والعشايا أقول
هذا من التكلف ف السجع النهى عنه ف الشرع وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال السخاء
شجرة أي كشجرة ف النة لعل شبهه با ف عظمها وكونا ذات أغصان وشعب كثية اه ويكن أن
يكون صفة السخاء مصورة شجرة ف النة وقيل جنس الشجرة الدنيوية نوعان متعارف وهي شجرة
السخاء الثابت أصلها ف النة وفرعها ف الدنيا فمن أخذ بغصن منها ف الدنيا أوصله إل أصل النة ف
العقب كما أشار إليه بقوله فمن كان سخيا أي ف علم ال أو ف الدنيا أخذ بغصن منها أي بنوع من
أنواع السخاء فلم يتركه الغصن أي ولو آخر المر حت يدخله النة والشح أي البخل شجرة ف النار
فمن كان شحيحا أخذ بغصن منها فلم يتركه الغصن حت يدخله النار أي أول رواها أي هذا الديث
والذي قبله البيهقي ف شعب اليان وعن علي رضي ال عنه قال قال رسول ال بادروا أي الوت أو
الرض أو غيكم بالصدقة أي بإعطائها للمستحقة فإن البلء ل يتخطاها أي ل يتجاوزها بل يقف دونا
أو يرجع عنها قال الطيب تعليل للمر بالبادرة وهو تثيل قيل جعلت الصدقة والبلء كفرسي رهان فأيهما
سبق ل يلحقه الخر ول يطه والتخطي تفعل من الطو اه وفيه أنه يلزم منه أنه ل ندفع الصدقة البلء
الواقع وهو خلف إطلق ما ورد من أن الصدقة تدفع البلء ولذا قال الطيب والول أنه جعل الصدقة
سترا وحجابا بي يدي التصدق ول يتخطاها البلء حت يصل إليه رواه رزين باب فضل الصدقة هي ما
يرجه النسان من ماله على وجه القربة واجبا كان أو تطوعا سيت بذلك لنا تنبء عن صدق رغبة
صاحبها ف مراتب النات أو تدل على تقيق تصديق صاحبها ف إظهار اليان الفصل الول عن أب
هريرة قال قال رسول ال من تصدق بعدل ثرة بفتح العي
ويكسر أي بثلها صورة أو قيمة من كسب أي صناعة أو تارة أو زراعة أو غيها ولوارثا وهبة طيب أي
حلل ول يقبل ال إل الطيب جلة معترضة بي الشرط والزاء وفيه إشارة إل أن غي اللل غي مقبول
وإن اللل الكتسب يقع بحل عظيم وكان شيخنا العارف بال الول الشيخ علي التقي رحه ال يكى
أن أحدا من الصالي كان يكتسب ويتصدق بالثلث وينفق الثلث ويصرف الثلث ف الكتسب فجاءه
أحد من أرباب الدنيا وقال يا شيخ أريد أن أتصدق فدلن على الستحق فقال حصل الال من اللل ث
أنفق فإنه يقع ف يد الستحق فأل عليه الغن فقال اخرج فإذا لقيت أحدا حن عليه قلبك فاعطه فخرج
فرأى شيخا كبيا أعمى فقيا فأعطاه ث مر عليه يوما آخر فسمع أن العمى يكي إل من بنبه أنه مر
علي شخص بالمس فأعطان كذا وكذا فانبسطت وصرفت البارحة ف الشرب مع فلنة الغنية فجاء إل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الشيخ وحكى له بالواقعة فأعطاه الشيخ من دراهم كسبه درها وقال له إذا خرجت من البيت فأول من
يقع نظرك عليه فادفع الدرهم إليه فخرج فرأى شخصا من ذوي اليآت يظهر منه آثار الغن فخاف منه
أن يعطيه لكن لا كان بأمر الشيخ عرض عليه ودفع إليه فلما أخذه رجع من طريقه وتبعه الغن إل أن رآه
دخل ف خرابة وخرج من باب آخر ورجع إل البلد فدخل وراءه ف تلك الراية فلم ير فيها إل حامة
ميتة فتبعه وأقسم عليه أن يبه با وقع له من الال فذكر أن معه أولدا صغارا وكانوا ف غاية من
الجاعة فحصل له اضطراب فخرج دائرا فرأى المامة فأخذها لم فلما حصل له من الفتوح رد المامة
إل مكانا فعرف تقيق معن كلم الشيخ فإن ال يتقبلها بيمينه يدل على حسن القبول ووقوع الصدقة
منه موقع الرضا على أكمل الصول لن الشيء الرضي يتلقى باليمي ف العادة ث يربيها لصاحبها التربية
كناية عن الزيادة أي يزيدها ويعظمها حت تثقل ف اليزان كما يرب أحدكم فلوه بفتح الفاء وضم اللم
وتشديد الواو أي الهر وهو ولد الفرس وف نسخة صحيحة بكسر الفاء وسكون اللم وهو لغة ففي
القاموس الفلو بالكسر وكعدو وسو الحش والهر إذا فطما أو بلغا السنة حت تكون بالتأنيث أي
الصدقة أو ثوابا أو تلك التمرة مثل البل أي ف الثقل قيل هذا تثيل لزيادة التفهيم وخصه بالفلو لن
زيادته بينه وف الديث اقتباس من قوله تعال يحق ال الربا ويرب الصدقات البقرة الراد بالربا جيع
الموال الحرمات والصدقات تقيد بالللت متفق عليه وف رواية النسائي إل أخذها الرحن عز وجل
بيمينه وإن كانت ترة فتربو ف كف الرحن ولعل ذكر الرحن للشعار بأن هذا من فضل رحته وسعة
كرمه وقال القاضي عياض لا كان
الشيء الذي يرتضى يتلقى باليمي استعملت اليمي ف مثل هذا أقول وهذا الديث عند السلف من
التشابات وال أعلم بقيقة الالت مع اعتقادنا التنيه عن جيع أنواع التشبيه وعنه أي عن أب هريرة
قال قال رسول ال ما نقصت صدقة ما نافية ومن ف قوله من مال زائدة أو تبعيضية أو بيانية أي ما
نقصت صدقة مال أو بعض مال أو شيئا من مال بل تزيد أضعاف ما يعطى منه بأن ينجب بالبكة الفية
أو بالعطية اللية أو بالثوبة العلية وما زاد ال عبدا يعفو أي بسبب عفوه عن شيء مع قدرته على النتقام
إل عزا قال الطيب فإنه إذا عرف بالعفو ساد وعظم ف القلوب وزاد عزه أو الراد عز الثواب وكذا الراد
من الرفع ف قوله وما تواضع أحد ل بأن أنزل نفسه عن مرتبة يستحقها لرجاء التقرب إل ال دون
غرض غيه إل رفعه ال إما رفعة ف الدنيا وإما رفعه ف الخرى قلت ول منع من المع كما نقله النووي
عن العلماء رواه مسلم وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال من أنفق زوجي أي شفعا من جنس
قال ابن اللك الزوج يطلق على الثني وعلى الواحد منهما لنه زوج من آخر وهو الراد هنا اه فالراد
من الزوجي الثنان من جنس واحد ل الصنفان كما توهم ابن حجر فتدبر قال الطيب كدرهي أو
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
دينارين أو مدين من الطعام وما أشبه ذلك وسئل أبو ذر ف بعض الروايات ما الزوجان قال فرسان أو
عبدان أو بعيان ويتمل أن يراد التكرير والداومة على الصدقة وهو الول والعن أنه يشفع صدقته
بأخرى اه ويكن أن يراد بما صدقتان إحداها سر والخرى علنية لقوله تعال الذين ينفقون أموالم
بالليل والنهار سرا وعلنية فلهم أجرهم عند ربم ول خوف عليهم ولهم يزنون البقرة قيل أي صلتي
أو صومي حل للحديث على جيع أعمال الب وهو بعيد جدا إل أن يمل على أن الصلة والصوم النافلة
للفقراء بنلة الصدقة للغنياء من شيء من الشياء أي الزوجان غي مقيد
بصنف من الصناف ونوع من النواع ف سبيل ال أي ف مرضاته من أبواب الي وقيل مصوص بالهاد
قال النووي والول أصح وأظهر يعن وأعم وأت وأشهر فتدبر دعي من أبواب النة أي دعته الزنة من
جيع أبوابا وفيه تنبيه أنه عمل عمل يوازي العمال يستحق با الدخول من تلك البواب على أجل
الحوال ويكن أن يكون التقدير من أحد أبوابا لا سيجىء أن الصدقة لا باب ويقويه سؤال الصديق
وللجنة أبواب أي ثانية كما ف الحاديث الصحيحة قال الطيب ذكره استطرادا وفيه أن الناسبة ظاهرة
جدا وهو أن كل باب منها يسمى بباب عبادة من أمهات الطاعة يدخل منها من غلب عليه تلك العبادة
ومن استكثر منها كلها بوصف الزيادة دعي من جيع البواب الواردة تكريا لرباب الوفادة كما أشي
إليه بقوله فمن كان من أهل الصلة أي من يكثر النفل ذكره الطيب أو من يسنها دعي من باب الصلة
أي أول وهو أفضل البواب يعن قيل يا عبد ال أدخل النة من هذا الباب ومن كان من أهل الهاد أي
يغلب عليه الهاد دعي من باب الهاد ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من
أهل الصيام دعي من باب الريان أي من باب الصيام السمى بباب الريان ضد العطشان قيل وهو باب
يسقى الصائم فيه شرابا طهورا قبل وصوله إل وسط النة ليزول عطشه وقال الطيب إن كان اسا للباب
فل كلم وإل فهو من الرواء بضم الراء وهو الاء الذي يروي يقال روي يروي فهو ريان أي الصائم
بتعطشه ف الدنيا يدخل من باب الريان ليأمن العطش اه وروى الاكم عن أب هريرة قال قال رسول ال
إن للجنة بابا يقال له باب الضحى فإذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الذين كانوا يداومون على صلة
الضحى هذا بابكم فادخلوه برحة ال ذكره ابن القيم ف الدى وجاء ف حديث آخر باب التوبة وباب
الكاظمي الغيظ والعافي عن الناس وباب الراضي وجاء ف حديث السبعي ألفا الذين يدخلون النة بغي
حساب إنم يدخلون من باب الين قال عياض ولعله الثامن فقال أبو بكر ما على من دعي من تلك
البواب من
ضرورة ما نافية ومن زائدة وهي اسم ما أي ليس ضرورة واحتياج على من دعي من باب واحد من تلك
البواب إن ل يدع من سائرها لصول القصود وهو دخول النة وهذا نوع تهيد قاعدة السؤال ف قوله
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فهل يدعى أحد من تلك البواب كلها أي سألت عن ذلك بعد معرفت بأن ل ضرورة ول احتياج لن
يدعي من باب واحد إل الدعاء من سائر البواب إذ يصل مراده بدخول النة قال نعم أي يكون جاعة
يدعون من جيع البواب تعظيما وتكريا لم لكثرة صلتم وجهادهم وصيامهم وغي ذلك من أبواب
الي وأرجو أن تكون منهم لنه رضي ال عنه كان جامعا لذه اليات كلها كما سيأت ف الديث الت
وف رواية قال أبو بكر يا رسول ال ذلك الذي ل توى بفتح الفوقية والقصر أي ل ضياع ول هلك ول
خسارة متفق عليه وف رواية النسائي دعي من أبواب النة يا عبد ال هذا خي أي لك على زعمه وفائدة
ذلك إظهار تعظيمه وتفخيمه وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال من أصبح منكم اليوم صائما من
استفهامية وأصبح بعن صار وخبه صائما أو بعن دخل ف الصباح فتكون تامة وصائما حال من ضميه
قال أبو بكر أنا يوقف عليه باللف وأما وقفه بالنون الفتوحة فلحن عامي قال الطيب ذكر أنا هنا للتعيي
ف الخبار ل للعتداد بنفسه كما يذكر ف مقام الفاخرة وهذا هو الذي كرهه الصوفية وقد ورد قل إنا
أنا بشر مثلكم الكهف وما أنا من التكلفي ص صلى ال عليه وسلم إل غي ذلك وأما رده عليه الصلة
والسلم على جابر حيث أجاب بعد دق الباب بأنا قائل أنا فلعدم التعيي ف مقام الخبار اه والاصل أن
قول أنا من حيث هو ليس بذموم وإنا هو يذم باعتبار أخباره با يفتخر به كقول إبليس أنا خي منه
العراف ونو ذلك من نو أنا العال وأنا الزاهد وأنا العابد بلف أنا الفقي القي العبد الذنب وأمثال
ذلك قال فمن تبع منكم اليوم جنازة أي قبل الصلة أو
بعدها قال أبو بكر أنا قال فمن أطعم منكم اليوم مسكينا قال أبو بكر أنا فيه جواز قول أنا كآية وأنا أول
السلمي النعام وحديث أنا سيد ولد آدم ففيه رد لكراهة طائفة هذا القول لكن إنا ملها إذا صدر عن
إثبات النفس ورعونتها وتوهم كمال ذاتا وحقيقتها كما صدر عن إبليس حيث قال أنا خي منه وأما
حديث جابر ف الصحيح أتيت النب ف دين كان على أب فدققت الباب فقال من ذا فقلت أنا فقال أنا أنا
كأنه كرهها فسبب كراهته له القتصار عليه الؤدي إل عدم تعريفه نفسه ث لو عرفه بصوته لا استفهمه
فسقط ما ذكره ابن حجر من السؤال والواب هنا من أصله وال أعلم قال فمن عاد منكم اليوم مريضا
قال أبو بكر أنا فقال رسول ال ما اجتمعن أي هذه الصال الربعة الذكورة على الترتيب الذكور ف
يوم واحد كذا قاله ابن اللك وكان الترتيب أخذه من الفاء التعقيبية وهو غي لزم إذ يكن حل التعقيب
على السؤال كما ذكروا ف ث أنه قد يكون للتراخي ف السؤال أو التقدير إذا ذكرت هذا فمن فعل هذا
والاصل أن هذه الصال ما وجدت وحصلت ف يوم واحد ف امرىء إل دخل النة أي بل ماسبة وإل
فمجرد اليان يكفى لطلق الدخول أو معناه دخل النة من أي باب شاء كما تقدم وال أعلم رواه مسلم
وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال يا نساء السلمات قال الطيب ف إعرابه وجوه ثلثة الول
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
نصب النساء وجر السلمات على الضافة من باب إضافة الوصوف إل صفته ويقدر عند البصرية
موصوف أي نساء الطوائف السلمات والثان ضم النساء على النداء ورفع السلمات على لفظه والثالث
نصبه على مله ل تقرن بفتح حرف الضارعة وبالنون الثقيلة أي ل تستحقر إهداء شيء أو تصدقه جارة
أي فقية أو غنية منكن أو من غيكن وهي مؤنث الار وقيل جارة الرأة مرأة زوجها لارتا أي لجلها
وإن كانت من الكابر ولو فرسن شاة بكسر الفاء والسي أي ولو أن تدى أو تصدق فرسن شاة وهو
لم بي ظلفي الشاة وأريد به البالغة أي ولو شيئا يسيا وأمرا حقيا لقوله تعال فمن يعمل مثقال ذرة
خيا يره الزلزلة ولمره عز وجل بالحسان إل الار بقوله
والار ذي القرب والار النب النساء والعن ل تتنع احداكن من الدية أو الصدقة لارتا احتقارا
للموجود عندها وقيل يوز أن يكون الطاب لن أهدى إليهن فالعن ل تقرن إحداكن هدية جارتا بل
تقبلها وإن كانت قليلة وفيه حث على الدية واستجلب القلوب بالعطية متفق عليه وعن جابر وحذيفة
قال قال رسول ال كل معروف إما ما عرف من جلة اليات من عطية مال أو خلق حسن أو ما عرف
فيه رضا ال من القوال والفعال صدقة أي ثوابه به كثواب صدقة متفق عليه قال ميك ظاهره يقتضي أن
كل من البخاري ومسلم أخرجه من حديث جابر وحذيفة معا وليس كذلك فقد أخرجه البخاري من
حديث جابر ومسلم من حديث حذيفة فحديث جابر من أفراد البخاري وحديث حذيفة من أفراد مسلم
وأصل الديث مع قطع النظر عن الروايتي متفق عليه وعن أب ذر قال قال رسول ال ل تقرن أي أنت
من العروف شيئا قال الطيب العروف اسم جامع لكل ما عرف من طاعة ال تعال والحسان إل الناس
وهو من الصفات الغالبة أي أمر معروف بي الناس إذا رأوه ل ينكروه ومن العروف النصفة وحسن
الصحبة مع الهل وغيهم وتلقى الناس بوجه طلق ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ضد العبوس وهو
الذي فيه البشاشة والسرور فإنه يصل إل قلبه سرور ول شك أن إيصال السرور إل قلب مسلم حسنة
رواه مسلم وعن أب موسى الشعري قال قال رسول ال على كل مسلم أي يب
عليه صدقة أي شكرا لنعمة ال تعال عليه قالوا فإن ل يد أي ما يتصدق به قال فليعمل بيديه أي
فليكتسب مال يعمل بيديه فينفع نفسه ويدفع ضرره عن الناس ويتصدق أي أن فضل عن نفسه قالوا فإن
ل يستطع أو ل يفعل شك من الراوي أي فإن ل يقدر على العمل قال فيعي ذا الاجة اللهوف صفة ذا أي
التحي ف أمره الزين أو الضعيف أو الظلوم الستغيث ث أنه يتمل أن تكون العانة بالفعل أو بالال أو
بالاه أو بالدللة أو النصيحة أو الدعاء قالوا فإن ل يفعله قال فيأمر بالي وهو يشمل المر بالعروف
والنهي عن النكر والفادة العلمية والنصيحة العملية قالوا فإن ل يفعل قال فيمسك أي نفسه أو الناس
عن الشر بالعتزال وغيه فإنه له صدقة أي فإن المساك عن الشر له تصدق به على نفسه أو لنه إذا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أمسك عن الشر كان له أجر كالتصدق متفق عليه وعن أب هريرة قال قال رسول ال كل سلمى وهو
بضم السي وهو عظم الصبع من الناس أي من كل واحد منهم عليه أي على كل سلمى والعن على
كل واحد من الناس بعدد كل مفصل من أعضائه صدقة أوجب الصدقة على السلمي مازا وف القيقة
على صاحبه قال الطيب قيل سلمي جع سلمية وهي النلة من الصابع وقيل واحدة وجعه سواء ويمع
على سلميات وهي الت بي كل مفصلي من أصابع النسان والعن على كل مفصل من أعضائه صدقة
شكر ال تعال على أن جعل ف أعضائه مفاصل تقدر با على القبض والبسط قيل وخص مفاصل الصابع
لنا العمدة ف الفعال قبضا وبسطا كل يوم بالنصب على الظرفية أي ف كل يوم تطلع فيه الشمس صفة
تص اليوم عن مطلق الوقت بعن النهار يعدل بالغيبة والطاب بتقدير أن يعدل مبتدأ وقوله بي الثني
ظرف له والب صدقة أي عدله وإصلحه بي الصمي ودفعه الظال عن الظلوم صدقة ويعي الرجل أي
إعانته الرجل على دابته أي دابة الرجل أو العي فيحمل عليها أي نفسه أو متاعه أو يرفع شك أو تنويع
عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة أي مطلقا أو مع الناس صدقة وكل خطوة بفتخ الاء الرة الواحدة
وبالضم ما بي القدمي يطوها إل الصلة أو ما ف
معناها من الطواف والعبادة وتشييع النازة وطلب العلم ونوها صدقة وييط الذى أي يزيله عن الطريق
كالشوكة والعظم والقذر وقيل الراد أذى النفس عن نفسه أو عن الناس صدقة وأي صدقة متفق عليه
وعن عائشة رضي ال عنها قالت قال رسول ال خلق كل إنسان من بن آدم بيان لفادة التعميم على
ستي وثلثمائة مفصل بالضافة وهو بكسر الصاد ويفتح ملتقى العظمي ف البدن فمن كب ال أي عظمه
أو قال ال أكب وحد ال أي أثن عليه أو شكره وهلل ال أي وحده أو قال ل إله إل ال وسبح ال أي
نزهه عما ل يليق به من الصفات السلبية أو قال سبحان ال واستغفر ال أي بالتوبة أو اللسان وعزل أي
بعد ونى حجرا عن طريق الناس أو شوكة أو عظما أو للتنويع ولعل ف ترك ذكر نو الروث حسن
الدب أو أمر بعروف أو نى عن منكر أي باليد أو باللسان أو بالنكار بالنان عدد تلك الستي أي
بعددها نصب بنع الافض متعلق بالذكار وما بعدها أو بفعل مقدر يعن من فعل اليات الذكورة
ونوها عدد تلك الستي والثلثائة قال الطيب رحه ال أضيف الثلث وهي معرفة إل مائة وهي نكرة
واعتذر بأن اللم زائدة فل اعتداد با ولو ذهب إل أن التعريف بعد الضافة كما ف المسة عشر بعد
التركيب لكان وجهان حسنا اه يعن فمن فعل الي بعدد تلك الفاصل جزاؤه فإنه يشي بالعجمة قاله
القاضي وف نسخة بالهملة قال ف الزهار وكذا ف شرح مسلم يسى من المساء أو من الشي وكلها
صحيح يومئذ أي وقت إذ فعل ذلك وقد زحزح نفسه أي أبعدها وتلفا عن النار وف نسخة على صيغة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الفعول ورفع النفس والملة حال رواه مسلم وعن أب ذر قال قال رسول ال إن بكل تسبيحة صدقة
وكل تكبية
بالرفع على البتدأ والب صدقة قال النووي روى صدقة بالرفع على الستئناف وبالنصب عطف على
اسم أن وعلى النصب يكون كل تكبية مرورا فيكون من العطف على عاملي متلفي فإن الواو قامت
مقام الباء اه وكذا قوله وكل تميده صدقة وكل تليلة صدقة إل قال الطيب جعل هذه المور صدقة
تشبيها لا بالال ف إثبات الزاء وعلى الشاكلة وقيل إنا صدقة على نفسه وأمر بعروف صدقة أسقط
الضاف هنا اعتمادا على ما سبق ذكره الطيب وني عن منكر وف نسخة بصيغة النكر صدقة أي صدقة
على صاحبك بالنصحية وإرادة النفعة سواء قبلها أم ل وف بضع أحدكم بضم الوحدة الفرج أي ف
مامعة أحدكم حلله صدقة وقال الطيب البضع الماع وف إعادة الظرف دللة على أن الباء ف قوله إن
بكل تسبيحة صدقة ثابتة وهي بعن ف وإن نزعت عن بعض النسخ وإنا أعيدت لن هذا النوع من
الصدقة أغرب وقال ابن اللك وإنا ل يقل ببضع أحدكم إشارة إل أنه إنا يكون صدقة إذا نوى فيه
عفاف نفسه أو زوجته أو حصول ولد صال اه وهو كذلك ف نفس المر لكن الشارة غي ظاهرة ولعدم
ظهور هذا العن قالوا أي بعض الصحابة يا رسول ال أيأت أحدنا شهوته أي أيقضيها ويفعلها ويكون له
فيها أجر والجر غي معروف ف الباح قال أرأيتم أي اخبون لو وضعها أي شهوة بضعة ف حرام أكان
عليه فيه أي ف الوضع وزر قال الطيب أقحم هزة الستفهام على سبيل التقرير بي لو وجوابا تأكيدا
للستخبار ف أرأيتم فكذلك أي فعلى ذلك القياس إذا وضعها ف اللل وعدل عن الرام مع أن النفس
تيل إليه وتستلذ به أكثر من اللل فإن لكل جديد لذة والنفس بالطبع إليها أميل والشيطان إل
مساعدتا أقبل والؤنة فيها عادة أقل كان له أجر وف نسخة أجرا بالنصب فالجر ليس ف نفس قضاء
الشهوة بل ف وضعها موضعها كالبادرة إل الفطار ف العيد وكأكل السحور وغيها من الشهوات
النفسية الوافقة للمور الشرعية ولذا قيل الوى إذا صادف الدى فهو كالزبدة مع العسل ويشي إليه
قوله تعال ومن أضل من اتبع هواه بغي هدى من ال القصص هذا ما سنح ل وخطر ببال وال أعلم رواه
مسلم وعن أب هريرة قال قال رسول ال نعم الصدقة اللقحة بكسر اللم
ويوز فتحها أي الناقة ذات اللب القريبة العهد بالنتاج الصفي صفة اللقحة أي الغزيرة اللب منحة بكسر
اليم أي عطية بالنصب على التمييز وقيل على الال والنح إعطاء ذات لب فقيا ليشرب مدة ث يردها
إل صاحبها إذا ذهب درها وهو العن بقوله النحة مردودة وقيل أصلها أن تكون ف العارية ث سى به كل
عطية وقيل بالعكس والشاة الصفي منحة تغدو أي تذهب ملتبسة بإناء وتروح بآخر أي يلب من لبنها
ملء إناء وقت الغدوة وملء إناء آخر وقت الرواح وهو الساء والملة صفة مادحة لنحة أو استئناف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
جواب عمن سأل عن سبب كونا مدوحة ولعل بعض أسخياء العرب كانوا يذمون هذه العطية لنا
مالفة لطبع الكرام على طريق السجية فمدحها ردا عليهم بأن مال يدرك جله ل يترك كله وإن القليل له
أجر جزيل وثناء جيل متفق عليه وعن أنس قال قال رسول ال ما من مسلم يغرس بكسر الراء أي يغرز
غرسا بفتح الغي العجمة ويكسر أو يزرع زرعا أو للتنويع ل للشك ونصبهما على الصدرية أو على
الفعولية فيأكل منه أي ما ذكر من الغروس أو الزروع إنسان ولو بالتعدي أو طي أو بيمة أي ولو بغي
اختياره إل كانت له صدقة متفق عليه قال الطيب الرواية برفع الصدقة على أن كانت تامة اه وف نسخة
بالنصب على أن الضمي راجع إل الأكول وأنث لتأنيث الب وف رواية لسلم عن جابر وما سرق منه له
صدقة أي يصل له مثل ثوب تصدق السروق والاصل أنه بأي سبب يؤكل مال السلم يصل له الثواب
وفيه تسلية له بالصب على نقصان الال فإن أجره بغي حساب وعن أب هريرة قال قال رسول ال غفر
لمرأة مومسة بكسر اليم
الثانية وفتحها أي الفاجرة من الومس وهو الكاك مرت بكلب أي على كلب كائن على رأس ركي أي
بئر وقيل بئر ل تطو يلهث يقال لث الكلب إذا خرج لسانه من العطش والتعب كاد يقتله العطش أي
قارب أن يهلكه فنعت خفها أي خلعته فأوثقته أي شدته بمارها بدل من البل والدلو فنعت أي
جذبت بما له أي للكلب من الاء أي ماء البئر فغفر لا بذلك تأكيد للخب قيل إن أي ائن لنا ف البهائم
أي ف إحسانا أجرا قال ف كل ذات كبد رطبة أي حيوان أجر قيل إن الكبد إذا ظمئت ترطبت وكذا
إذا ألقيت على النار وقيل هو من باب وصف الشيء با يؤول إليه أي كبد يرطبها السقي ويصيها رطبة
وقد ورد كبد حرى تأنيث حران قال الظهر ف إطعام كل حيوان وسقيه أجر إل أن يكون مأمورا بقتله
كالية والعقرب قال ابن اللك وف الديث دليل على غفران الكبية من غي توبة وهو مذهب أهل
السنة قيل وف الديث تهيد فائدة الي وإن كان يسيا متفق عليه وعن ابن عمرو وأب هريرة قال قال
رسول ال عذبت امرأة ف هرة أي ف شأنا وبسببها ولجلها ففي تعليلية سببية أمسكتها أي ربطتها الرأة
ومنعتها من الصيد حت ماتت أي الرة من الوع قيل هذه العصية صغية وإنا صارت كبية بإصرارها
ذكره ابن اللك وفيه أنه ل دللة ف الديث على إصرارها ويوز التعذيب على الصغية كما ف العقائد
سواء اجتنب مرتكبها الكبية أم ل لدخولا تت قوله تعال ويغفر ما دون ذلك لن يشاء النساء خلفا
لبعض العتزلة فيما إذا اجتنب الكبية لظاهر قوله تعال إن تتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيآتكم
النساء وعنه أجوبة عند أهل السنة ليس هنا ملها فلم تكن تطعمها ول ترسلها فتأكل بالنصب على
جواب النفي من خشاش الرض بفتح الاء العجمة ويوز كسرها وضمها أي هوامها وحشراتا وفيه
تفخيم أمر الذنب وإن كان صغيا متفق عليه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وعن أب هريرة قال قال رسول ال مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق أي ظاهره ل ف جنبيه فقال
لني بتشديد الاء أي لبعدن هذا عن طريق السلمي ل يؤذيهم بالرفع على أنه استئناف فيه معن
التعليل أي لكيل يؤذيهم فأدخل ماض مهول النة بالنصب على أنه مفعول ثان أي فنحاه فأدخل النة
كذا قدره بعضهم قال الطيب رحه ال يكن أن إدخاله النة بجرد النية الصالة وإن ل ينحه وأن يكون
قد ناه متفق عليه وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال لقد رأيت رجل يتقلب أي يشي ويتبختر
أي يتردد ويتنعم ف النة ف شجرة قطعها من ظهر الطريق ف تعليلية أي لجلها وبسببها كانت تؤذي
الناس أي يتأذون با وفيه مبالغة على قتل الؤذي وإزالته بأي وجه يكون رواه مسلم وعن أب برزة قال
قلت يا نب ال علمن شيئا أنتفع به روى مزوما جوابا للمر ومرفوعا صفة لشيء أي أنتفع يعمله قال
أعزل الذى عن طريق السلمي قيل هو من كبار الصحابة فنبه بأدن شعب اليان على أعلها أي ل
تترك بابا من الي قلت هو ف العن كحديث السلم من سلم السلمون من لسانه ويده وكحديث ل
يؤمن أحدكم حت يب لخيه ما يب لنفسه ولذا قيل أي أذي نفسك أو الذى هو هوى النفس فإنا
معدنه ومنبعه قال بعضهم وجودك ذنب ل يقاس به ذنب وفيه إياء إل أن الحتماء أول من
استعمال الدواء والتخلية مقدمة على التحلية بل مقدمة للتحلية رواه مسلم وسنذكر حديث عدي بن
حات رضي ال عنه اتقوا النار تامه ولو بشق ترة أي بنصفها والعن ادفعوها عن أنفسكم باليات ولو
كان التقاء بتصدق بعض ترة يعن ل تستقلوا شيئا من الصدقة فإن ل تدوا فبكلمة طيبة أي يطيب با
قلب السلم أو بكلمة من كلمات الذكار فإنا بنلة صدقة الفقي ف باب علمات النبوة إن شاء ال
تعال أي ف ضمن حديث طويل لعدي مذكور ف الباب لكن لفظه فمن ل يد فبكلمة طيبة وكان صاحب
الصابيح أت ببعض الديث أو بديث مستقل هنا مناسبة لذا الباب فعده الؤلف من باب التكرار فأسقطه
واكتفى بذكره ف ذلك الباب وال أعلم بالصواب الفصل الثان عن عبد ال بن سلم قال لا قدم النب
الدينة جئت أي إليه لطلع عليه وأسلم لديه فلما تبينت وجهه أي أبصرت وجهه ظاهرا وقيل تأملت
وتفرست بأمارات لئحة ف سيماه وأصل معناه تكلفت ف البيان عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب
بالضافة وينون أي بوجه ذي كذب فإن الظاهر عنوان الباطن فكان أول ما قال بالرفع وينصب يا أيها
الناس خطاب العام بكلمات جامعة للمعاملة مع اللق والق أفشوا السلم أي أظهروه وأكثروه على من
تعرفونه وعلى من ل تعرفونه وأطعموا الطعام أي لنحو الساكي واليتام وصلوا الرحام أي ولو بالسلم
وصلوا بالليل أي أوله وآخره والناس نيام لنه وقت الغفلة فلرباب الضور مزيد الثوبة أو لبعده عن
الرياء والسمعة تدخلوا النة بسلم أي من ال أو من ملئكته من مكروه أو تعب ومشقة رواه الترمذي
وابن ماجه والدارمي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وعن عبد ال بن عمرو قال قال رسول ال اعبدوا الرحن أي الذي علمكم القرآن وأطعموا الطعام أي
للخاص والعام وأفشوا السلم أي للنام تدخلوا النة بسلم أي ف خي مقام رواه الترمذي وابن ماجه
وعن أنس قال قال رسول ال إن الصدقة لتطفىء غضب الرب وتدفع ميتة السوء أي لتمنع من إنزال
الكروه والبلء ف الال وتدفع سوء الاتة ف الآل واليتة بالكسر أصلها موتة فقلبت واوها ياء لسكونا
وانكسار ما قبلها وهي الالة الت يكون عليها النسان ف الوت والسوء بفتح السي ويضم والراد ما ل
تؤمن غائلته ول تمد عاقبته كالفقر الدقع والوصب الوجع والغلل الت تفضى به إل كفران النعمة
ونسيان الذكر وقيل موت الفجأة والرق والغرق والتردي والدم ونو ذلك وف حاشية ميك قال
الشارح الول الراد باليتة السوء الالة الت يكون عليها عند الوت كالفقر الدقع والوصب الوجع والل
الفلق والغلل الت تفضى إل كفران النعمة والهوال الت تشغله عماله وعليه وموت الفجأة الت هو
أخذة السف ونوها وقال الطيب نقل عن الظهر أراد به ما تعوذ منها رسول ال ف دعائه اللهم إن
أعوذبك من الدم وأعوذ بك من التردي ومن الغرق والرق والرم وأعوذ بك من أن يتخبطن الشيطان
عند الوت وأعوذ بك من أن أموت ف سبيلك مدبرا وأعوذ بك من أن أموت لديغا ث قال ويوز أن
يمل إطفاء الغضب على النع من إنزال الكروه ف الدنيا كما ورد ل يرد القضاء إل الصدقة وموت
السوء على سوء الاتة ووخامة العاقبة من العذاب ف الخرة كما ورد الصدقة تطفىء الطيئة وقد سبق
أنه من باب إطلق السبب على السبب وقد تقرر أن نفي الكروه لثبات ضده أبلغ من العكس فكأنه
نفي الغضب وأراد الرضا ونفي اليتة السوء وأراد الياة الطيبة ف الدنيا والزاء السن ف العقب وعليه
قوله تعال فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون النحل رواه الترمذي
وعن جابر قال قال رسول ال كل معروف أي ف الشرع أو كل إحسان إل نفسك أو غيك صدقة وإن
من العروف أي من جلة أفراده إن تلقى أخاك أي السلم بوجه بالتنوين طلق بفتح الول وسكون الثان
وقيل بتثليث الول وسكون ثانية وبفتح وكسر ويقال طليق أي ضاحك مستبشر وإن تفرغ من الفراغ
أي تصب من دلوك أي عند استقائك ف إناء أخيك لئل يتاج إل الستقاء أو لحتياجه إل الدلو والدلء
رواه أحد والترمذي أي من طريق ممد بن النكدر عن جابر قال الترمذي حسن صحيح كذا نقله
الزري وف كثي من نسخ الترمذي حسن فقط وليس ف سنده غي النكدر بن ممد بن النكدر قال
الذهب فيه لي وقد وثقه أحد كذا ذكره ميك وعن أب ذر قال قال رسول ال تبسمك ف وجه أخيك أي
على وجه النبساط صدقة أي إحسان إليه أو لك فيه ثواب صدقة وأمرك بالعروف صدقة ونيك عن
النكر صدقة والصدقات متلفة الراتب وإرشادك الرجل ف أرض الضلل أضيفت إل الضلل كأنا
خلقت به وهي الت ل علمة فيها للطريق فيضل فيها الرجل لك صدقة زيد لك ف هذه القرينة والت
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بعدها لزيد الختصاص ونصرك أي إعانتك الرجل الرديء البصر بالمز ويدغم أي الذي ل يبصر أصل
أو يبصر قليل لك صدقة وضع النصر موضع القياد مبالغة ف العانة كأنه ينصره على كل شيء يؤذيه
وإماطتك أي إزالتك الجر والشوك والعظم أي ونوها عن الطريق أي طريق السلمي لك صدقة
وإفراغك أي صبك من دلوك ف دلو أخيك أي بعض الاء لك صدقة فكيف إذا ل يكن لخيك دلو أو
أعطيته ماء من دلوك رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب وعن سعد بن عبادة قال يا رسول ال إن أم
سعد أراد به نفسه ماتت فأي
الصدقة أفضل أي لروحها قال الاء إنا كان الاء أفضل لنه أعم نفعا ف المور الدينية والدنيوية خصوصا
ف تلك البلد الارة ولذلك من ال تعال بقوله وأنزلنا من السماء ماء طهورا الفرقان كذا ذكره الطيب
وف الزهار الفضلية من المور النسبية وكان هناك أفضل لشدة الر والاجة وقلة الاء فحفر أي سعد
وف نسخة صحيحة قال أي الراوي عن سعد فحفر بئرا بالمز ويبدل وقال أي سعد هذه أي هذه البئر
صدقة لم سعد رواه أبو داود والنسائي قال ميك روى أبو داود من طريق إب إسحاق السبيعي عن رجل
عن سعد بن عبادة بذا اللفظ ففيه رجل مهول وروى هو أيضا من طريق سعيد بن السيب إن سعدا وهو
ابن عبادة أتى النب فقال أي الصدقة أعجب إليك قال الاء ومن هذا الطريق أخرجه النسائي أيضا وقد
رواه ابن حبان أيضا من هذا الطريق ث أخرج أبو داود من طريق سعيد بن السيب والسن البصري
كلها عن سعد بن عبادة نوه وهذا إسناد منقطع فإن سعيدا والسن ل يدركا سعد بن عبادة وعن أب
سعيد قال قال رسول ال أيا مسلم ما زائدة وأي مرفوع على البتداء كسا أي ألبس مسلما ثوبا على
عرى بضم فسكون أي على حالة عرى أو لجل عرى أو لدفع عرى وهو يشمل عرى العورة وسائر
العضاء كساه ال من خضر النة أي من ثيابا الضر جع أخضر من باب إقامة الصفة مقام الوصوف
وفيه إياء إل قوله تعال يلبسون ثيابا خضرا الكهف وف رواية الترمذي من حلل النة ذكره النذري ول
منافاة وأيا مسلم أطعم مسلما على جوع فأطعمه ال من ثار النة فيه إشارة إل أن ثارها أفضل أطعمتها
وأيا مسلم سقى مسلما على ظمأ بفتحتي مقصورا وقد يد أي عطش سقاه ال من الرحيق الختوم أي
من خر النة أو شرابا والرحيق صفوة المر والشراب الالص الذي ل غش فيه والختوم هو الصون
الذي ل يبتذل لجل ختامه ول يصل إليه غي أصحابه وهو عبارة عن نفاسته وقيل الذي يتم بالسك
مكان الطي والشمع ونوه وقال الطيب هو الذي يتم أوانيه لنفاسته وكرامته وقيل الراد منه أن آخر ما
يدون منه ف الطعم رائحة السك من قولم ختمت الكتاب أي انتهيت إل آخره اه وفيه إياء إل قوله
تعال يسقون من رحيق متوم ختامه مسك الطففي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والعن الخي هو الذي عند أرباب الذوق فإن ختم الوان بعن منعها ليلئم مقام النة الت ل مقطوعة
ول منوعة وفيها أنار من ماء غي آسن وأنار من خر لذة للشاربي وفيها ما تشتهيه النفس وتلذ العي
رواه أبو داود والترمذي وعن فاطمة بنت قيس قالت قال رسول ال إن ف الال لقا سوى الزكاة وذلك
مثل أن ل يرم السائل والستقرض وأن ل ينع متاع بيته من الستعي كالقدر والقصعة وغيها ول ينع
أحدا الاء واللح والنار كذا ذكره الطيب وغيه والظاهر أن الراد بالق ما ذكره ف الية الستشهد با
غي الزكاة من صلة الرحن والحسان إل اليتيم والسكي والسافر والسائل وتليص رقاب الملوك
بالعتق ونوه ث تل أي قرأ اعتضادا أو استشهادا ليس الب بالرفع والنصب إن تولوا وجوهكم قبل
الشرق والغرب الية أي ولكن الب من آمن بال واليوم الخر واللئكة والكتاب والنبيي وآتى الال
على حبه ذوي القرب واليتامى والساكي وابن السبيل والسائلي وف الرقاب وأقام الصلة وآتى الزكاة
البقرة قال الطيب رحه ال وجه الستشهاد أنه تعال ذكر إيتاء الال ف هذه الوجوه ث قفاه بإيتاء الزكاة
فدل ذلك على أن ف الال حقا سوى الزكاة قيل الق حقان حث يوجبه ال تعال على عباده حق يلتزمه
العبد على نفسه الزكية الوقاة من الشح الجبول عليه النسان اه وهذا مستفاد من قوله تعال الوفون
بعهدهم إذا عاهدوا البقرة يعن إذا عاهدوا ال بطريق النذر الوجب للوفاء به شرعا وباللتزام العرف
السلوكي القتضى وفاءه مرؤة وعرفا رواه الترمذي وابن ماجه والدارمي قال ميك وضعفه الترمذي
بقطع هذا الديث وقال الصح أنه من قول الشعب وعن بيسة بضم الوحدة وفتح الاء لا صحبة ذكره
الؤلف عن أبيها قالت قال أي أبوها يا رسول ال ما الشيء الذي ل يل منعه قال الاء أي عند عدم
احتياج
صاحب الاء إليه وإنا أطلق بناء على وسعه عادة قال يا نب ال تفنن ف العبارة ما الشيء الذي ل يل
منعه أي بعد الاء قال اللح لكثرة احتياج الناس إليه وبذله عرفا قال يا نب ال ما الشيء الذي ل يل
منعه أي بعده قال أن تفعل الي مصدرية أي فعل الي جيعه خي لك لقوله تعال فمن يعمل مثقال ذرة
خيا يره الزلزلة الي ل يل لك منعه فهذا تعميم بعد تصيص وإياء إل أن قوله ل يل بعن ل ينبغي
رواه أبو داود قال ميك وسكت عليه وأقره النذري فالديث حسن صال عنده وعن جابر قال قال
رسول ال من أحيا أرضا ميتة أي زرع أرضا يابسة فله فيها أي ف نفس إحيائها أجر وما أكلت العافية
وهي كل طالب رزق من إنسان أو بيمة أو طائر من عفوته أي أتيت أطلب معروفه وعافية الاء واردته
وف بعض الروايات العواف أي طوالب الرزق منه أي من حاصل الرض وريعها أو من الأكول أو من
النبات فهو له صدقة أي إذا كان له راضيا وشاكرا أو متحمل صابرا رواه النسائي والدارمي وف نسخة
رواه الدارمي والول هو الصحيح لقول ميك كلها من طريق هشام بن عروة عن عبد ال بن عبد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الرحن بن رافع عن جابر قاله الشيخ الزري وعن الباء قال قال رسول ال من منح أي أعطى منحة لب
تقدم معناها والضافة فيها بيانية كذا قيل والظهر إن ف النحة تريدا بعن مطلق العطية ليصح العطف
بقوله أو ورق بكسر الراء وسكونا وهي قرض الدراهم لن النحة مردودة وقيل أي من أعطى عطية
ولعل وجه عدم ذكر الذهب أنه ذهب أهل الكرم فكأنه غي موجود أو يعلم حكمه بطريق الول على
سبيل العلى قال علي أو هدى بتخفيف الدال أي دل السائلة زقاقا بضم الزاي أي سكة وطريقا أي
عرف ضال أو ضريرا طريقا وقيل إل سكته أو بيته بناء على أن هدى متعد إل مفعولي أو إل مفعول
ويروى بتشديد الدال إما مبالغة ف الداية أو من الدية أي تصدق بزقاق من النخل وهو السكة والصف
من أشجاره أو جعله
وقفا كان له أي ثبت له مثل عتق رقبة أي كان ما ذكر له مثل إعتاق رقبة ووجه الشبه نفع اللق
والحسان إليهم وف الصابيح كعدل رقبة أو نسمة وف رواية كان له مثل عتق رقبة قال الشارح أي
كمثل عبد وأمة وأو للشك والنسمة النسان أو عدل رقبة أن ينفرد بعتقها والنسمة أن يعي ف فكاكها
رواه الترمذي قال ميك وقال صحيح حسن غريب وعن أب جري بضم اليم وفتح الراء وتشديد الياء
جابر بن سليم بالتصغي قال أتيت الدينة فرأيت رجل يصدر الناس أي يرجعون عن رأيه ويعملون با
يأمرهم به ويتنبون عما ينهاهم عنه قال الطيب أي ينصرفون عما رآه ويستصوبونه شبه النصرفي عنه
بعد توجههم إليه لسؤال مصالهم ومعاشهم ومعادهم بالواردة إذا صدروا عن النهل بعد الري ل يقول
شيئا إل صدروا عنه أي عملوا به صفة كاشفة موضحة للمقصود قلت من هذا قالوا هذا رسول ال قال
قلت عليك السلم يا رسول ال مرتي إما لعدم ساعه أو لعدم جوابه تأديبا له قال ل تقل ني تنيه عليك
السلم أي ابتداء عليك السلم تية اليت أي ف زمان الاهلية حيث ل شعور لم بالمور الشرعية وقال
الطيب أراد أنه ليس ما ييا به الحياء لنه شرع له أن يي صاحبه وشرع له أن يييه فل يسن أن يوضع
ما وضع للجواب موضع التحية وإن جاز أن ييوا بتقدي السلم كقوله عليه السلم عليكم دار قوم
مؤمني اه ويوضحه كلم بعض علمائنا أنه ل يرد به أنه ينبغي أنه ييا اليت بذه الصيغة إذ قد سلم على
الموات بقوله السلم عليكم وإنا أراد به إن هذا تية تصلح أن ييا با اليت ل الي وذلك لعنيي
أحدها أن تلك الكلمة شرعت لواب التحية ومن حق السلم أن يي صاحبه با شرع له من التحية
فيجيب صاحبه با شرع له من الواب فليس له أن يعل الواب مكان التحية وأما ف حق اليت فإن
الغرض من التسليم عليه أن تشمله بركة السلم والواب غي منتظر هنالك فله أن يسلم عليه بكلتا
الصيغتي والخران إحدى فوائد السلم أن يسمع السلم السلم عليه ابتداء لفظ السلم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ليحصل المن من قبل قلبه فإذا بدأ بعليك ل يأمن حت يلحق به السلم بل يستوحش ويتوهم أنه يدعو
عليه فأمر بالسارعة إل إيناس الخ السلم بتقدي السلم وهذا العن غي مطلوب ف اليت فساغ للمسلم
أن يفتتح من الكلمتي بأيتهما شاء وقيل إن عرف العرب إذا سلموا على قب أن قالوا عليك السلم فقال
عليك السلم تية اليت على وفق عرفهم وعادتم ل إنه ينبغي أن يسلم على الموات بذه الصيغة اه
فعلى الخي يمل على عرف خاص أو على جهل الرجل بالعرف والاهل بنلة اليت فما أحسن موقع
كلمه عليك السلم تية اليت ول يبعد أن يكون عليك السلم جوابا له وتية اليت خب البتدأ مذوف
ويكن أن يقصد به هذا وهذا وال أعلم قل السلم عليك أي إذا سلمت فإنه أفضل قلت أنت رسول ال
فقال أنا رسول ال الذي خب مبتدأ مقدر هو هو وهو يتمل الحتمالي التيي أو صفة ل أو لرسول ال
على نسخة الضم بناء على صيغة التكلم ف دعوته ف الواضع الثلثة التية فيكون قوله أنا رسول ال
مقرونا بدللة العجزة وإن كانت رسالته معلومة عندهم بالتواتر وظهور أنواع دلئل النبوة وأصناف
شائل الرسالة أو لكون الراد من سؤاله معرفة الشخص السمى بوصف الرسالة الوصوف بدعوى النبوة
ل إثباتا بالعجزة وهذا ممل فتح التاء على الطاب مع أنه يكن أن يقدر ب بعد دعوته أي بالتوسل إل
أو بعد كشفه أي بسبب وال أعلم إن أصابك ضر بضم الضاد ويفتح فدعوته أي أنت بوسيلت أو أنا
كشفه أي أزال ال ذلك الضر عنك وإن أصابك عام سنة أي سنة قحط ل تنبت الرض شيئا فدعوته
أنبتها لك أي صيها ذات نبات لك وإذا كنت بأرض قفر وف نسخة بالضافة أي فلة خالية من الاء
والشجر فهي الفازة الهلكة أو فلة أي مفازة بعيدة عن العمران فهي الفازة الطرة فأو للتنويع ويتمل
أن تكون للشك فضلت راحلتك أي فحادت ومالت عن الطريق أو غابت عنك وهو الظهر لقوله
فدعوته ردها عليك قلت أعهد إل أي أوصن ومنه قوله تعال أل أعهد إليكم يا بن آدم أل تعبدوا
الشيطان يس قال ل تسب أحدا أي ل تشتمه وإنا عهد عليه الصلة والسلم عدم السب بعلمه أنه كان
الغالب على حاله ذلك فنهاه عنه قال فما سببت بعده أي بعد عهده أحدا حرا ول عبدا ول بعيا ول شاة
أي ل إنسانا ول حيوانا سدا للباب وإن كان يوز سب إنسان مصوص علم موته بالكفر فإنه ل ضرر ف
عدم سبه والفضل الشتغال بذكر الرحن حت عن لعن الشيطان فإن خطور ما سوى ال ف الاطر
نقصان قال أي النب ول تقرن شيئا من العروف أي من العمال الصالة أو من أفعال الي والب
والصلة ولو كان قليل أو صغيا وإن تكلم أخاك قيل أي وكلم أخاك تكليما فحذف الفعل العامل
وأضيف الصدر
إل الفاعل أي تكليمك أخاك ث وضع الفعل مع أن موضع الصدر وهو معطوف على النهي كذا ف
الشرح وهو تكلف ذكره الطيب وقال غيه قوله وإن تكلم أخاك أما عطف على شيء وإن ذلك من
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
العروف مستأنف علة له أو مبتدأ وإن ذلك خبه وأنت منبسط أي بشاش إليه وجهك بالرفع على أنه
فاعل منبسط والملة حال والعن إنك تتواضع له وتطيب الكلم حت يفرح قلبه بسن خلقك إن ذلك
بكسر المزة على الستئناف التعليلي وف نسخة بفتحها للعلة والعن أن ما ذكر من التكليم مع انبساط
الوجه من جلة العروف الذي ل ينكر ول يقر فل يترك وارفع إزارك إل نصف الساق أي ليكن
سروالك وقميصك قصيين فإن أبيت رفع إزارك إل نصف الساق فارفعه إل الكعبي ول تتجاوز عنهما
وإياك وإسبال الزار أي اجتنبه فإنا أي هذه الفعلة أو الصلة الت هي السبال من إرسال الثوب
وإرخائه من الخيلة بفتح اليم وكسر الاء أي لكب والعجب وإن ال ل يب الخيلة وإن أمرؤ شتمك
أي سبك ولعنك وعيك أي لمك وعيك با يعلم فيك أي من عيبك سواء يكون فيك أم ل فل تعيه با
تعلم فيه أي فضل عما ل تعلم فيه فإنا وبال ذلك أي إث ما ذكر من الشتم والتعيي عليه أي على ذلك
الرء ول يضرك شيء رواه أبو داود قال الزري والنذري والترمذي أيضا والنسائي متصرا وروى
الترمذي منه أي من الديث حديث السلم أي صدر الديث وهو ما يتعلق بالسلم قال ميك قال
الترمذي حسن صحيح ويفهم من كلم النذري والشيخ الزري أن الديث بتمامه عند الترمذي أيضا
لكن اللفظ لب داود وف رواية أي للترمذي فيكون لك أجر ذلك ووباله عليه قال ميك هذه الرواية
للترمذي أيضا فالول أن يقول الؤلف وف رواية له قلت وفيه دللة على أن الديث ف الترمذي بكماله
وعن عائشة رضي ال عنها قالت إنم ذبوا شاة أي أصحاب النب قاله ابن اللك أو أهل البيت رضي ال
عنهم وهو الظهر فقال النب ما بقي منها على الستفهام أي أي شيء بقي من الشاة قالت ما بقي أي
منها كما ف نسخة صحيحة إل كتفها أي الت ل يتصدق با قال بقى كلها غي كتفها بالنصب والرفع أي
ما تصدقت به فهو باق وما بقى عندك فهو غي باق إشارة إل قوله تعال ما عندكم ينفد وما عند ال باق
النحل رواه الترمذي وصححه
وعن ابن عباس قال سعت رسول ال يقول ما من مسلم كسا مسلما ثوبا أي إزارا أو رداء أو غيها إل
كان ف حفظ قال الطيب أي ف حفظ أي حفظ من ال ما دام عليه أي على السلم منه أي من الثواب
خرقة أي قطعة يسية قال ابن اللك وإنا ل يقل ف حفظ ال ليدل التنكي على نوع تفخيم وشيوع وهذا
ف الدنيا وأما ف الخرة فل حصر ول عدل لثوابه اه ويكن أن يراد بالفظ معن الستر فيوافق ما ورد
من ستر مسلما ستره ال ف الدنيا والخرة والتنوين للتعظيم أو للتنويع لنه إنا يكون على وفق الثوب
وقدره وحال معطيه وآخذه رواه أحد والترمذي أي من طريق حصي بن مالك عن ابن عباس وقال
حسن غريب من هذا الوجه اه كلمه وحصي بن مالك هو البجلي الكوف قال أبو زرعة ليس به بأس
وعن عبد ال بن مسعود يرفعه أي يرفع الديث إل النب ولو ل يقل هذا لوهم أن يكون الديث موقوفا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
على ابن مسعود لقوله بعده قال ثلثة ول ينسبه إل النب يبهم ال فإن ظهر علمة إنم يبون ال أو مبة
ال لم أنتجت لم التوفيق على أعمالم رجل قام من الليل أي والناس نائمون يتلو كتاب ال فكأنه يكلم
ال ويكلمه ف خلوة وهذا علمة مبة ال ورجل يتصدق بصدقة أي صدقة نفل بيمينه وفيه إياء إل
الدب ف العطاء بأن يكون باليمي رعاية للدب وتفاؤل باليمن والبكة أو بن يكون على يينه يفيها أي
يفي تلك الصدقة غاية الخفاء خوفا من السمعة والرياء مبالغة ف قصد ابتغاء الحبة والرضا أراه بضم
المزة من الراءة أي أظنه قال أي النب أو ابن مسعود من شاله أي يفيها من شاله أريد به كمال البالغة
أو من ف جهة شاله ورجل كان ف سرية أي ف جيش صغي فانزم أصحابه فاستقبل العدو أي وقاتلهم
لتكون كلمة ال هي العليا ومناسبة المع بي الثلثة أنم ماهدون فالول ياهد ف نفسه وينعها عن
النوم والغفلة والراحة ويالف أقرانه بالسهر والتلوة والثان ياهد ف ماله ويرجه ويعطيه من غي أن
يشعر به إخوانه ويالف غالب أهل زمانه ف أنم ل يعطون أو ل يلصون والثالث ياهد ف بذل روحه
حيث ل طمع للنفس ف الغنيمة ومدح الناس له بالشجاعة ويالف
أصحابه ف النزام والناسبة الثابتة أيضا بي الول والثالث تستفاد من الديث الوارد عنه ذاكر ال ف
الغافلي بنلة الصابر ف الغازين والثان دخيل بينهما يلحق بما حيث يفعل الي والناس عنه غافلون
وعن طريقه عادلون رواه الترمذي وقال هذا حديث غي مفوظ قال الطيب أي ضعيف أحد رواته أبو
بكر بن عياش كثي الغلط أي ف الديث مع كونه أما ما ف رواية القراءة قال ميك وروى الترمذي من
طريق أب بكر بن عياش عن العمش عن منصور عن ربعي بن جرش عن ابن مسعود وقال هذا غريب
غي مفوظ والصحيح ما روى شعبة وغيه عن منصور عن زيد بن ظبيان عن أب ذر عن النب وأبو بكر
بن عياش كثي الغلط هكذا عبارة الترمذي ف جامعه وتطبيق ما نقله عنه الؤلف ل يلو عن تكلف تأمل
وأعلم أن مقصود الترمذي إن أبا بكر بن عياش غلط ف شيخ منصور واسم الصحاب أيضا وأراد بديث
شعبة بإسناده عن أب ذر الديث الذي بعده وهو حديث صحيح أخرجه الترمذي وصححه وأبو داود
وابن حبان ف صحيحه والاكم وقال صحيح السناد وابن خزية ف صحيحه والنسائي وال أعلم وعن
أب ذر قال قال رسول ال ثلثة يبهم ال وثلثة يبغضهم ال فأما الذين يبهم ال فرجل أي معطى رجل
أتى قوما وقال الطيب رحه ال أي صاحب قوم فسألم ال أي مستعطفا بال قائل أنشدكم بال أعطون
ول يسألم لقرابة أي ول يقل أعطون بق قرابة بينه وبينهم فمنعوه أي الرجل العطاء فتخلف رجل
بأعيانم الباء للتعدية أي بأشخاصهم وتقدم فأعطاه سرا وقيل أي تأخر رجل من بينهم إل جانب حت ل
يروه بأعيانم من أشخاصهم وقال الطيب أي ترك القوم السؤول عنهم خلفه وتقدم فأعطاه سرا والراد
من العيان الشخاص أي سبقهم بذا الي فجعلهم خلفه وف رواية الطبان فتخلف رجل عن أعيانم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وهذا أشد معن والول أوثق سندا والعن أنه تلف عن أصحابه حت خل بالسائل فأعطاه سرا قيل
ويتمل أن يكون بأعيانم متعلقا بحذوف أي تلف عنهم مستترا بظللم وأعيانم أي أشخاصهم قال
الظهر إنا أحبه ال لتعظيم اسه وتصدقه حي خالفه القوم ف ذلك اه والظهر أن سبب زيادة الحبة له
ولصاحبيه التيي مالفة
اللق وموافقة الق مع الخلص والصدق ل يعلم بعطيته إل ال والذي أعطاه تقرير لعن السر وقوم أي
وقائم قوم ساروا ليلتهم إذا كان النوم أحب إليهم أي ألذ وأطيب ما يعدل به أي من كل شيء يقابل
ويساوى بالنوم فوضعوا رؤوسهم أي فناموا فقام أي من النوم أو عنه ذلك الرجل يتملقن أي يتواضع
لدي ويتضرع إل قال الطيب رحه ال اللق بالتحريك الزيادة ف التودد والدعاء والتضرع قيل دل أول
الديث على أنه من كلمه وآخره على أنه من كلمه تعال ووجه بأن مقام الناجاة يشتمل على أسرار
ومناجاة بي الحب والحبوب فحكى ال تعال لنبيه ما جرى بينه وبي عبده فحكى النب ذلك ل بعناه إذ
ل يقال يتملق ال وليس هذا من اللتفات ف شيء ويتلو آيات أي يقرأ ألفاظها ويتبعها بالتأمل ف معانيها
ورجل كان ف سرية أي جيش فلقي العدو فهزموا أي أصحابه فأقبل بصدره أي خلف من ول دبره
بتولية ظهره حت يقتل أو يفتح له أو حت يفوز بإحدى السنيي والثلثة الذين يبغضهم ال الشيخ الزان
يتمل أن يراد بالشيخ الشيبة ضد الشباب وأن يراد به الحصن ضد البكر كما ف الية النسوخة الشيخ
والشيخة إذا زنيا فارجوها ألبتة نكال من ال وال عزيز حكيم والفقي الختال أي التكب ويستثن منه
تكبه على التكب فإنه صدقة والغن الظلوم أي كثي الظلم ف الطل وغيه وإنا خص الشيخ وأخويه
بالذكر لن هذه الصال فيهم أشد مذمة وأكثر نكرة رواه الترمذي والنسائي وعن أنس قال قال رسول
ال لا خلق ال الرض أي أرض الكعبة ودحيت وبسطت من جوانبها وبقيت كلوحة على وجه الاء
جعلت أي شرعت تيد بالدال الهملة أي تيل وتتحرك وتضطرب شديدة ول تستقر حت قالت اللئكة
ل ينتفع النس با فخلق البال وقيل أولا أبو قبيس فقال با عليها أي أمر وأشار بكونا واستقرارها
عليها فاستقرت أي البال عليها أو فثبتت الرض ف مكانا أو ل مادت ول مالت عن حالا وملها وهذا
القول والمر يتمل أن يكون بلفظه كن ويتمل أن يراد به مرد تعلق الرادة كما حقق ف قوله تعال إنا
أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون
يس وهذا السلك عندي دقيق وبالقبول حقيق خلفا لا قاله الشراح ف هذا القام فقال الطيب قد مر
مرارا أن القول يعب به عن كل فعل وقرينة اختصاصه إقتضاء القام فالتقدير ألقى بالبال على الرض
كما قال تعال وألقى ف الرض رواسي أن تيد بكم لقمان فالباء زائدة ف الفعول كما ف قوله تعال ول
تلقوا بأيديكم إل التهلكة البقرة وإيثار القول على اللقاء والرسال لبيان العظمة والكبياء وإن مثل هذا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
المر العظيم يتأتى من عظيم قدرته بجرد القول وقيل ضمن القول معن المر أي أمر البال قائل أرسى
عليها وقيل أي ضرب بالبال على الرض حت استقرت وقيل القول بعن المر والفعول مذوف أي
أمر ال تعال اللئكة بوضع البال على الرض اه والخي مع مالفته للمنقول حيث ورد فأصبحت
اللئكة فرأوا البال عليها يرده قوله فعجبت اللئكة من شدة البال فقالوا يا رب هل من خلقك أي
ملوقاتك شيء أشد من البال قال نعم الديد فإنه يكسر الجر ويقلع به البال فقالوا يا رب هل من
خلقك شيء أشد من الديد قال نعم النار فإنا تلي الديد وتذيبه فقالوا يا رب هل من خلقك شيء أشد
من النار قال نعم الاء لنه يطفئها فقالوا يا رب هل من خلقك شيء أشد من الاء قال نعم الريح من أجل
أنا تفرق الاء وتنشفه وقال الطيب فإن الريح تسوق السحاب الامل للماء فقالوا يا رب هل من خلقك
شيء أشد من الريح قال نعم ابن آدم تصدق صدقة بيمينه يفيها من شاله قيل أشديته وال أعلم أما
باعتبار أنه سخر نفسه الت جبلت على غرائز ل تدفعها النار والاء والريح ول تمل على ما تأباه بالتشدد
ول تنقلب عما ترومه بالحتيال فهي أشد من كل شديد ومع ذلك قد سخرها حيث منعها عن إظهار
الصدقة إيثارا للسمعة وحبا للثناء أو باعتبار أنه قهر الشيطان أو باعتبار أنه حصل رضا الرحن وقيل إنا
كانت الصدقة أشد من الريح الشد ما قبلها لن صدقة السر تظفىء غضب الرب الذي ل يقابله شيء
ف الصعوبة والشدة فإذا عمل النسان عمل توسل إل اطفائه كان أشد وأقوى من هذه الجرام وقال
الطيب فإن من جبلة ابن آدم القبض والبخل الذي هو من طبيعة الرض ومن جبلته الستعلء وطلب
انتشار الصيت وها من طبيعت النار والريح فإذا رغم بالعطاء جبلته الرضية وبالخفاء جبلته النارية
والريية كان أشد من الكل رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب وذكر حديث معاذ الصدقة تطفىء
الطيئة أي تزيل الذنوب وتحوها كما قال تعال إ
السنات يذهب السيآت هود ف كتاب اليان أي ف حديث طويل هناك فيكون من باب إسقاط الكرر
الفصل الثالث عن أب ذر قال قال رسول ال ما من عبد مسلم ينفق أي يتصدق من كل مال له أي من
كل ماله زوجي أي اثني أو صنفي ف سبيل ال أي ف ابتغاء وجهه ومرضاة ربه أو ينفق ف سبيل طاعته
من الج والغزو وطلب العلم ونوها إل استقبلته حجبة النة بفتحتي جع صاحب أي بوابو أبوابا كلهم
يدعوه أفرد الضمي للفظ كل أو العن كل واحد منهم يدعوه إل ما عنده أي من النعم العظام والنح
الفخام أو إل باب هو واقف عنده بالستدعاء والعرض والغرض أن يتشرف بدخوله منه قلت وكيف
ذلك أي كيف ينفق زوجي ما يتملكه بالعدد الخصوص قال إن كانت إبل الضمي راجع إل كل مال
باعتبار الماعة أو باعتبار الب فإن البل مؤنث فبعيين وإن كانت بقرة أي بقرا فبقرتي رواه النسائي
وعن مرثد بن عبد ال قال الطيب هو أبو الي مرثد بن عبد ال الزن الصري سع عقبة بن عامر وأبا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أيوب وابن عمرو بن العاص قال حدثن بعض أصحاب رسول ال أنه سع رسول ال يقول إن ظل الؤمن
يوم القيامة صدقته قال الطيب هذا من التشبيه القلوب الحذوف الداة لن الصل أن الصدقة كالظل ف
أنا تميه عن أذى الر يوم القيامة اه والظهر أن معناه ظل الؤمن يوم القيامة صدقته الكائنة ف الدن
أي إحسانه إل الناس وهو إما بأن تسد صدقته أو يسم ثوابا وقد تص الصدقة با لا ظل حقيقي
كثوب وخيمة كما ورد ف بعض الخبار رواه أحد وعن ابن مسعود قال قال رسول ال من وسع على
عياله ف النفقة يوم عاشوراء وسع ال عليه سائر سنته أي باقيها أو جيعها قال سفيان أي الثوري فإنه
الراد عند الطلق ف اصطلح الحدثي أنا أي نن وأصحابنا قد جربناه أي الديث لنعلم صحته أو
جربنا الوسع فوجدناه أي جزاءه كذلك أي على توسيع العام رواه رزين أي عن ابن مسعود وحده
وروى البيهقي ف شعب اليان عنه أي عن ابن مسعود وعن أب هريرة وأب سعيد وجابر أي عن الربعة
كلهم وأعاد لفظ عن لئل يعطف على الضمي الجرور من غي إعادة الار على ما هو الفصح وضعفه
أي البيهقي حديثه ونقل ميك عن النذري ف الترغيب أن هذا الديث رواه البيهقي من طرق وعن جاعة
من الصحابة وقال هذه السانيد وإن كانت ضعيفة فهي إذا ضم بعضها إل بعض أحدثت قوة اه قال
العراقي له طرق صحح بعضها وبعضها على شرط مسلم وأما حديث الكتحال يوم عاشوراء فل أصل له
وكذا سائر الشياء العشرة ما عدا الصوم والتوسيع وعن أب أمامة قال قال أبو ذر يا نب ال أرأيت أي
أخبن الصدقة بالرفع مبتدأ والب جلة ماذا هي أي أي شيء ثوابا قال أضعاف أي هي يعن ثوابا
أضعاف أي من عشرة مضاعفة أي إل سبعمائة وعند ال الزيد أي الزيادة تفضل لقوله تعال وال
يضاعف لن يشاء البقرة قال الطيب الملة الستفهامية خب
بالتأويل أي الصدقة أقول فيها ماذا هي والسؤال عن حقيقة الصدقة ل يطابق الواب بقوله أضعاف لكنه
وارد على أسلوب الكيم أي ل يسأل عن حقيقتها فإنا معلومة واسأل عن ثوابا ليغبك فيها اه وفيه مع
قطع النظر عن تكلفه أن المر العلوم ل يسئل عنه حت ينهى عن سؤاله ويعدل عنه إل جواب آخر ث
قال الطيب قولم أرأيت زيدا ماذا صنع بعن أخبن ليس من باب التعليق بل يب نصب زيد ومعن
أرأيت أخب وهو منقول من رأيت بعن أبصرت أو عرفت كأنه قيل أبصرته وشاهدت حاله العجيبة أو
عرفتها أخبن عنها ول يستعمل إل ف الستخبار عن حالة عجيبة وقد يؤتى بعده بالنصوب الذي كان
مفعول به كما ذكرنا وقد يذف نو أرأيتكم إن أتاكم عذاب ال بغتة أو جهرة هل يهلك ول بد من
استفهام ظاهر أو مقدر وليس لملة ما صنع مل من العراب كما توهم أنه مفعول ثان بل هي لبيان
الال الستخب عنها لا قال رأيت زيدا قال الخاطب عن أي حال من أحواله تسأل فقال ما صنع كما ف
الرضى فعلى هذا يب نصب الصدقة ف قوله أرأيت اه وفيه أن الرواية برفعها فيتعي توجيهها بأن يقال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
هي وما بعدها ف موضع الفعولي قال صاحب الكشاف ف قوله تعال أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى
القلم فإن قلت ما متعلق أرأيت قلت الذي ينهى مع الملة الشرطية وها ف موضع الفعولي قال أبو
حيان وما قرره الزمشري ههنا ليس بار على ما قررناه أي ف النعام فمن ذلك أنه ادعى إن جلة
الشرطية ف موضع الفعول الواحد والوصول هو الخر وعندنا أن الفعول الثان ل يكون إل جلة
استفهامية كقوله تعال أفرأيت الذي تول وأعطى قليل وأكدى أعنده علم الغيب النجم وهو ف القرآن
كثي فتخرج هذه الية على ذلك القانون إل وقال ف العلن أرأيت بعن أخبن ل يعلق عند سيبويه
وقال غيه كثيا ما يعلق اه فكلم الرضى إنا هو ممول على ثبوت نصب زيدا ولذا قال ف العلن
اختلفوا ف الملة الستفهامية الواقعة بعد النصوب بأرأيتك نو أرأيتك زيدا ما صنع فالمهور على أن
زيدا مفعول أول والملة بعده ف مل نصب سادة مسد الفعول الثان ول يوز التعليق ف هذه وإن جاز
ف غيها من أخواتا نو علمت زيدا من هو وقال السفاقسي ف قوله تعال أرأيتك هذا الذي كرمت علي
السراء هنا وجوه أحدها للزمشري أن الت بعن أخبن إنا تدخل على جلة ابتدائية يكون الب فيها
استفهاما فإن ل يصرح به فمقدر اه وهو صريح ف القصود كما ل يفى رواه أحد
باب أفضل الصدقة الفصل الول عن أب هريرة وحكيم بن حزام بكسر الاء بعده زاي قال قال رسول
ال خي الصدقة ما كان عن ظهر غن قال الطيب أي كانت عفوا قد فضل عن ظهر غن كان صدقته
مستندة إل ظهر قوي من الال أو أراد غن يعتمد ويستظهر به على النوائب وقال غيه الظهر زائدة وقيل
ظهر غن عبارة عن تكن التصدق عن غن ما مثل قولم هو على ظهر سي أي متمكن منه وتنكي غن
ليفيد أن ل بد للمتصدق من غن ما إما غن النفس وهو الستغناء عما بذل بسخاوة النفس ثقة بال تعال
كما كان لب بكر رضي ال عنه وأما غن الال الاصل ف يده والول أفضل اليسارين لقوله عليه
الصلة والسلم ليس الغن عن كثرة العرض إنا الغن غن النفس وإل ل يستحب له أن يتصدق بميع
ماله ويترك نفسه وعياله ف الوع والشدة ولذا ختم الكلم بقوله وابدأ بن تعول أي بن تلزمك نفقته
رواه البخاري أي عنهما ورواه مسلم عن حكيم وحده فالديث متفق عليه وعن أب مسعود قال قال
رسول ال إذا أنفق السلم نفقة على أهله أي من الزوجة والقارب وهو يتسبها أي يعتدها ما يدخر عند
ال أو يطلب السبة وهي الثواب كانت له أي نفقته صدقة أي عظيمة أو مقبولة أو نوعا من الصدقة
متفق عليه
وعن أب هريرة قال قال رسول ال دينار مبتدأ صفته أنفقته ف سبيل ال أي ف الهاد أو الج أو طلب
العلم ودينار أنفقته ف رقبة أي ف فكها أو إعتاقها ودينار تصدقت به على مسكي ودينار أنفقته على
أهلك قال الطيب دينار وما عطف عليه مبتدأ وخبه الملة الت هي أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
قيل لنه فرض وقيل لنه صدقة وصلة رواه مسلم وعن ثوبان قال قال رسول ال أفضل دينار يراد به
العموم ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله ودينار ينفقه على دابته أي دابة مربوطة ف سبيل ال من نو
الهاد ودينار ينفقه على أصحابه أي حال كونم ماهدين ف سبيل ال يعن النفاق على هؤلء الثلثة
على الترتيب أفضل من النفاق على غيهم ذكره ابن اللك ول دللة ف الديث على الترتيب لن الواو
لطلق المع إل أن يقال الترتيب الذكرى الصادر من الكيم ل يلو عن حكمة فالفضل ذلك إل أن
يوجد مصص ولذا قال ابدؤا با بدأ ال تعال به إن الصفا والروة من شعائر ال رواه مسلم وعن أم سلمة
قالت قلت يا رسول ال أل أجر بسكون الياء وفتحها أن أنفق بفتح المزة أي ف إنفاقي وف نسخة بأن
الشرطية على بن أب سلمة قال ابن حجر أبو سلمة هو عبد ال بن عبد السد زوج أم سلمة قبل النب
ولا من أب سلمة أولد عمر
وممد وزينب ودرة إنا هم بن أي حقيقة أو حكما فقال أنفقي عليهم فلك أجر ما أنفقت عليهم متفق
عليه وعن زينب امرأة عبد ال بن مسعود قالت قال رسول ال تصدقن يا معشر النساء أي جاعتهن ولو
من حليكن بضم الاء وكسرها وتشديد الياء جع اللى بفتح الاء وسكون اللم كما ف نسخة وهو ما
يزين به من مصوغ العدنيات أو الجارة قالت فرجعت إل عبد ال فقلت إنك رجل خفيف ذات اليد أي
قليلها وإن رسول ال قد أمرنا بالصدقة أي باعطائها أو بالتصدق فأته أي فاحضره فاسأله وف نسخة
فسله أي هل يزئن أن أتصدق عليك وعلى أولدك أم ل فإن كان ذلك أي التصدق عليك يزي بفتح
الياء وكسر الزاي أي يغن ويقضي وف نسخة بضم الياء والمزة ف آخرها أي يكفي عن أي تصدقت
عليكم وأديتها إليكم وإل أي وإن ل تزئن صرفتها أي عنكم إل غيكم أي من الستحقي قالت قال ل
عبد ال بل ائتيه أنت ولعل امتناعه لن سؤاله ينبء عن الطمع قالت فانطلقت أي فذهبت فإذا امرأة من
النصار أي واقفة أو حاضرة بباب رسول ال الفهوم من حديث البزار أن الراد بالباب باب السجد
حاجت حاجتها مبتدأ وخب أي عينها أو تشبيه بليغ والول أبلغ قالت أي زينب وكان رسول ال قد
ألقيت عليه الهابة بفتح اليم أي أعطى ال رسوله هيبة وعظمة يهابه الناس ويعظمونه ولذا ما كان أحد
يترىء على الدخول عليه قال الطيب كان دل على الستمرار ومن ث كان أصحابه ف ملسه كان على
رؤوسهم الطي وذلك عزة منه عليه الصلة والسلم ل كب وسوء خلق وإن تلك العزة ألبسها ال تعال
إياه ل من تلقاء نفسه قالت أي زينب فخرج علينا بلل فقلنا له ائت رسول ال فأخبه أن امرأتي بالباب
تسألنك أتزىء الصدقة عنهما على أزواجهما
وعلى أيتام ف حجورها بضم الاء جع حجر بالفتح والكسر يقال فلن ف حجر فلن أي ف كنفه ومنعه
والعن ف تربيتهما ول تبه من نن إرادة الخفاء مبالغة ف نفي الرياء أو رعاية للفضل وهذا أيضا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
يصلح أن يكون وجها لعدم دخولما قالت فدخل بلل على رسول ال فسأله فقال له رسول ال من ها
قال امرأة من النصار وزينب فقال له رسول ال أي الزيانب قال ابن اللك وإنا ل يقل أية لنه يوز
التذكي والتأنيث قال ال تعال وما تدري نفس بأي أرض توت لقمان اه بل قيل التأنيث أفصح قال امرأة
عبد ال هذا يؤيد اصطلح الحدثي إنه إذا أطلق عبد ال فهو ابن مسعود ل ابن عمر ول ابن عباس ول
ابن الزبي ول ابن عمرو بن العاص مع أنم كلهم أجلء لكنه أجل فالطلق يصرف إل الكمل وقد قال
علماؤنا إنه أفقه الصحابة بعد اللفاء الربعة قيل وإنا أخبه بلل عنهما مع أنما نيا عنه لنه كان واجبا
عليه بعد استخبار النب لن إجابته فرض دون غيه فقال رسول ال لما أي لكل منهما أجران أجر
القرابة أي الصلة وأجر الصدقة متفق عليه واللفظ لسلم قال الشمن رواه الماعة إل أبا داود اعلم أنه
ل يدفع الرجل زكاته إل امرأته باتفاق ول تدفع الرأة زكاتا إل زوجها عند أب حنيفة للشتراك بينهما
ف النافع عادة وقال أبو يوسف وممد تدفع وقال ابن المام لما ما ف الصحيحي والنسائي عن زينب
الديث ورواه البزار ف مسنده فقال فيه فلما انصرف وجاء إل منله يعن النب جاءته زينب امرأة عبد
ال فاستأذنت عليه فأذن لا فقالت يا رسول ال إنك أمرتنا اليوم بالصدقة وعندي حلي ل فأردت أن
أتصدق به فزعم ابن مسعود أنه وولده أحق من تصدق به عليهم فقال صدق ابن مسعود زوجك وولدك
أحق من تصدقت به عليهم قال ابن المام ول معارضة لزمة بي هذه والول ف شيء بأدن تأمل وقوله
ولدك يوز كونه مازا عن الربائب وهم اليتام ف الرواية الخرى وكونه حقيقة فالعن أن ابن مسعود إذا
تلكها أنفقها عليهم والواب أن ذلك كان ف صدقة نافلة لنا هي الت كان عليه الصلة والسلم
يتخول بالوعظة والث عليها وقوله وهل يزىء وإن كان ف عرف الفقهاء الادث ل يستعمل غالبا إل
ف الواجب لكن كان ف ألفاظهم لا هو أعم من النفل لنه لغة الكفاية فالعن هل يكفي التصدق عليه ف
تقيق مسمى الصدقة وتقيق مقصودها من التقرب إل ال تعال
وعن ميمونة بنت الارث أنا أعتقت وليدة أي جارية مولودة ف ملكها ملوكة ف زمان رسول ال أي من
غي إعلمه فذكرت ذلك أي العتاق لرسول ال فقال لو أعطيتها وف نسخة صحيحة أما إنك لو
أعطيتها بكسر التاء وف نسخة بإشباع الكسر حت تولدت ياء أخوالك جع الال لنم كانوا متاجي إل
خادم من ضيق الال كان أعظم لجرك لنه كان صدقة وصلة متفق عليه وعن عائشة قالت يا رسول ال
إن ل جارين فإل أيهما أهدى أي أول أو زيادة قال إل أقربما منك بابا أي ل جدارا رواه البخاري ولعل
وجهه أنه أكثر اختلطا وأظهر اطلعا فيكون بسن العشرة وظهور الودة أول وقد قال تعال وبالوالدين
إحسانا وبذي القرب واليتامى والساكي والار ذي القرب والار النب النساء فدل على أن الار
القرب بزيد الحسان أنسب وليس الراد إنصار الهداء إل القرب كما هو ظاهر الديث لا ف الية
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والديث الت وهو قوله وعن أب ذر قال قال رسول ال إذا طبخت مرقة أي فيها لم أول فأكثر ماءها
أي على العتاد لنفسك وتعاهد جيانك جع الار يعن تفقدهم بزيادة طعامك وتدد عهدك بذلك وتفظ
به حق الوار قال ابن اللك إنا أمره بإكثار الاء ف مرقة الطعام حرصا على إيصال نصيب منه إل الار
وإن ل يكن لذيذا رواه مسلم
الفصل الثان عن أب هريرة قال يا رسول ال أي الصدقة أفضل قال جهد القل بضم اليم ويفتح قال
الطيب الهد بالضم الوسع والطاقة وبالفتح الشقة وقيل ها لغتان أي أفضل الصدقة ما يتمله حال
القليل الال والمع بينه وبي ما تقدم أن الفضيلة تتفاوت بسب الشخاص وقوة التوكل وضعف اليقي
اه وقيل الراد بالقل الغن القلب ليوافق قوله أفضل الصدقة ما كان عن ظهر غن وقال ابن اللك أي
أفضل الصدقة ما قدر عليه الفقي الصابر على الوع أن يعطيه والراد بالغن ف قوله أفضل الصدقة ما
كان عن ظهر غن من ل يصب على الوع والشدة توفيقا بينهما فمن يصب فالعطاء ف حقه أفضل ومن
ل يصب فالفضل ف حقه أن يسك قوته ث يتصدق با فضل اه وحاصل ما ذكروه أن تصدق الفقي الغن
القلب ولو كان قليل أفضل من تصدق الغن بكثرة الال ولو كان كثيا فهو من أدلة أفضلية الفقي
الصابر على الغن الشاكر وإن عبادة الول مع قلتها أفضل من الثان مع كثرتا فكيف بتساويهما ويتمل
أن يكون الراد من الديث ما ورد ف حديث مرفوعا سبق درهم مائة ألف درهم رجل له درهان أخذ
أحدها فتصدق به ورجل له مال كثي فأخذ من عرضه مائة ألف فتصدق با رواه النسائي عن أب ذر
وهو والاكم وابن حبان عن أب هريرة على ما ف الامع الصغي للسيوطي وابدأ أي أيهما التصدق أو
القل بن تعول رواه أبو داود وعن سليمان بن عامر كذا ف النسخ مصغرا وقال ميك صوابه سلمان
مكبا بل ياء وسليمان سهو من الكتاب أو من صاحب الكتاب وال أعلم بالصواب انتهى وقال الؤلف
ف أساء رجاله هو سلمان بن عامر الضب عداده ف البصريي قال بعض العلماء
ليس ف الصحابة من الرواة ضب غيه انتهى كلمه وقد ذكره بعد سلمان الفارسي فدل على أن السهو
من الكتاب لنه لو كان من صاحب الكتاب لذكره ف عداد سليمان بن صرد وسليمان بن الكوع
وسليمان بن بريدة قال قال رسول ال الصدقة على السكي صدقة أي واحدة وهي على ذي الرحم ثنتان
أي متعدد صدقة وصلة يعن أن الصدقة على القارب أفضل لنه خيان ول شك أنما أفضل من واحد
رواه أحد والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي وعن أب هريرة قال جاء رجل إل النب فقال عندي
دينار أي وأريد أن أنفقه قال أنفقه على نفسك قال عندي آخر قال أنفقه على ولدك قال عندي آخر قال
أنفقه على أهلك قال الطيب إنا قدم الولد على الزوجة لشدة افتقاره إل النفقة بلفها فإنه لو طلقها
لمكنها أن تتزوج بآخر اه والظهر أن يقال لن نفقة الزوجة تقبل النفكاك عن اللزوم بلف نفقة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الولد سيما إذا كان صغيا فقيا قال عندي آخر قال أنفقه على خادمك قال عندي آخر قال أنت أعلم
بال من يستحق الصدقة من أقاربك وجيانك وأصحابك رواه أبو داود والنسائي وعن ابن عباس قال
قال رسول ال أل أخبكم يتمل الستفهام والتنبيه ف العلم بي الناس أي بن هو من خي الناس إذ
ليس الغازي أفضل من جيع الناس مطلقا وكذلك بشر الناس إذ الكافر شر منه كذا قيل والظهر أن
الراد بالناس هم الؤمنون لنم القصودون منهم ومع هذا فل شك أن قاتل الناس شر منه ولعل نكتة
الطلق البالغة ف الث على الول والتحذير عن الثان رجل بالرفع على تقدير هو وبالر على البدلية
مسك صفة رجل أي آخذ بعنان فرسه ف سبيل ال أي متهيء للقتال مع أعداء ال أل أخبكم الذي
يتلوه أي يتبعه ويقربه ف اليية رجل معتزل بالوجهي أي متباعد عن الناس منفرد عنهم إل موضع خال
من البوادي والصحارى ف غنيمة له أي مثل وهو تصغي غنم بعن قطيع من الغنم يؤدي حق ال فيها أل
أخبكم بشر الناس رجل يسأل منه على صيغة الفعول أي يطلب بال أي بالقسم به بأن يقول الفقي
لشخص أعطن بال ول يعطى على البناء للفاعل أي الرجل السؤول منه به أي بال قال ابن اللك يسأل
بصيغة الفاعل ول يعطى بصيغة الفعول أي يسأل مالك لنفسه بال ول يعطى بال إذا سئل به اه وهو غي
صحيح فتأمل نعم يتمل أن يكون الفعلن على بناء الفاعل ويقدر الوصول ف الثان فيكون العن من شر
الناس من يسأل بال أي باليمي واللاح لنه إيقاع للناس ف الرج ولنه قد يعطى بسبب الياء فيكون
أخذه حراما ومن ل يعطى بال أي بالقسم واللف مع القدرة على السؤال حيث ترك تعظيم ال تعال
وعدل عن الترحم على الفقي الظاهر من حالة الضطرار والفتقار اللجىء إل اليمي سيما إذا كان
السؤول من تب عليه الزكاة والصدقة رواه الترمذي أي من طريق عطاء بن يسار عن ابن عباس وقال
حديث حسن ذكره ميك والنسائي والدارمي وعن أم بيد بضم الوحدة وفتح اليم وسكون الياء كذا
ذكره الطيب والقاموس والعسقلن وأما قول ابن حجر بالنون فغي صحيح ث هي حواء بنت زيد بن
السكن النصارية وهي مشهورة بكنيتها كانت من البايعات ذكره الؤلف قالت قال رسول ال ردوا
السائل قال ابن اللك وف بعض النسخ ل تردوا السائل أي ل تعلوه مروما بل أعطوه شيئا ولو بظلف
بكسر العجمة للبقر والغنم بنلة الافر للفرس مرق من الحراق أراد البالغة ف رد السائل بأدن ما
تيسر ول يرد صدور هذا الفعل من السؤول منه فإن الظلف الحرق غي منتفع به إل إذا كان الوقت زمن
القحط رواه مالك والنسائي أي بذا اللفظ وكذا المام أحد ف مسنده والاكم ف تاريه عن الواء بنت
السكن وروى الترمذي وأبو داود معناه وعن ابن عمر قال قال رسول ال من استعاذ أي من سأل منكم
العاذة مستغيثا بال فأعيذوه قال الطيب أي من استعاذ بكم وطلب منكم دفع شركم أو شر غيكم عنه
قائل بال عليك أن تدفع عن شرك فأجيبوه وادفعوا عنه الشر تعظيما لسم ال تعال فالتقدير من استعاذ
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
منكم متوسل بال مستعطفا به ويتمل أن تكون الباء صلة استعاذ أي من استعاذ بال فل تتعرضوا له بل
أعيذوه وادفعوا عنه الشر فوضع أعيذوا موضع أدفعوا ول تتعرضوا مبالغة ومن سأل بال فأعطوه أي
تعظيما لسم ال وشفقة على خلق ال ومن دعاكم أي إل دعوة فأجيبوه أي إن ل يكن مانع شرعي ومن
صنع إليكم معروفا أي أحسن إليكم إحسانا قوليا أو فعليا فكافئوه من الكافأة أي أحسنوا إليه مثل ما
أحسن إليكم لقوله تعال هل جزاء الحسان إل الحسان الرحن و أحسن كما أحسن ال إليك القصص
فإن ل تدوا ما تكافئوه أي بالال والصل تكافئون فسقط النون بل ناصب وجازم إما تفيفا أو سهوا من
الناسخي كذا ذكره الطيب والعتمد الول لن الديث على الفظ معول ونظيه كما تكونوا يول
عليكم على ما رواه الديلمي ف مسند الفردوس عن أب بكرة فادعوا له أي للمحسن يعن فكافئوه
بالدعاء له حت تروا بضم التاء أي تظنوا وبفتحها أي تعلموا أو تسبوا أن قد كافأتوه أي كرروا الدعاء
حت تظنوا قد أديتم حقه قال ابن اللك وقد جاء من حديث آخر من صنع إليه معروف فقال لفاعله
جزاك ال خيا فقد أبلغ ف الثناء قلت رواه النسائي والترمذي وابن حبان عن أسامة مرفوعا قال فدل
هذا الديث على أن من قال لحد جزاك ال خيا مرة واحدة فقد أدى العوض وإن كان حقه كثيا
وكانت عادة أم الؤمني عائشة رضي ال عنها إذا دعا لا السائل تيبه بثل ما يدعو لا ث تعطيه من الال
فقيل لا تعطي السائل وتدعي بثل ما يدعو لك فقالت لو ل أدع له لكان حقه بالدعاء ل علي أكثر من
حقي عليه بالصدقة فادعو له بثل ما يدعو ل حت أكافء دعاءه بدعائي لتخلص ل الصدقة رواه أحد
وأبو داود والنسائي
وعن جابر قال قال رسول ال ل يسأل بوجه ال أي بذاته إل النة بالرفع أي ل يسأل بوجه ال شيء إل
النة مثل أن يقال اللهم إنا نسألك بوجهك الكري أن تدخلنا جنة النعيم ول يسأل روي غائبا نفيا ونيا
مهول ورفع النة ونيا ماطبا معلوما مفردا ونصب النة قال الطيب أي ل تسألوا من الناس شيئا بوجه
ال مثل أن تقولوا أعطى شيئا بوجه ال أو بال فإن اسم ال أعظم من أن يسئل به متاع الدنيا بل اسألوا
به النة أو ل تسألوا ال متاع الدنيا بل رضاه والنة الوجه يعب به عن الذات رواه أبو داود الفصل
الثالث عن أنس قال كان أبو طلحة أي زوج أمه أكثر النصار بالدينة مال تييز من نل بيان وكان أحب
أمواله بالرفع إليه بيحا بفتح الباء وسكون الياء وفتح الراء وبالاء الهملة كذا ضبطه العسقلن ث قال
وجاء ف ضبطه أوجه كثية جعها ابن الثي ف النهاية فقال يروى بفتح الباء وكسرها وبفتح الراء
وضمها وبالد والقصر فهذه ثان لغات وف رواية ابن سلمة بريا بفتح أوله وكسر الراء وتقديها على
التحتانية وف سنن أب داود باريا مثله لكن بزيادة ألف اه وف الغرب الباح الكان الذي ل سترة فيه من
شجر أو غيه كأنا زالت وبيحا فيعلى منه وهي بستان لب طلحة النصاري بالدينة وعن شيخنا أنه قال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
رأيت مدثي مكة يرونا بيحا وحاء اسم رجل أضيف إليه البئر والصواب الرواية الول وف القدمة
اختلف ف ضبطه فقيل بلفظ البئر والضافة لثل حرف الجاء فعلى هذا فحركات العراب ف الراء
وأنكر ذلك أبو ذر وإنا هي بفتح الراء على كل حال وقال الصوري هي بفتح الراء والياء ف كل حال
فخلصنا على أربعة أقوال وحكى بالد والقصر فيها فتصي ثانية وقال الطيب بيحاء وبيحاء بالد فيهما
وبيحا بالقصر قيل فيعل من الباح وهي الرض
الظاهرة اه فتحصل من مموع النقول أن الوجه العتمد ما ضبطناه أول وعليه أكثر النسخ وف بعضها
بكسر الياء وضم الراء ث ف النسخ الصححة برفع أحب على أنه اسم كان والب بيحا ونصبه لفظي أو
تقديري وف بعضها بنصب أحب على أنه الب وبئر حاء اسم مؤخر وكانت أي البقعة أو البئر مستقبلة
السجد أي مسجد رسول ال وكان رسول ال يدخلها أي البقعة الت هي البستان أو بستان البئر
ويشرب من ماء فيها أي ف البقعة أو ف البئر طيب أي حلو الاء أو حلل ل شبهة فيه قال أنس فلما
نزلت هذه الية لن تنالوا الب أي النة قاله ابن مسعود وابن عباس وماهد وقيل التقوى وقيل الطاعة
وقيل الي وقال السن لن تكونوا أبرارا حت تنفقوا ما تبون أي من أحب أموالكم إليكم قام أبو طلحة
إل رسول ال فقال يا رسول ال إن ال تعال يقول لن تنالوا الب حت تنفقوا ما تبون وإن أحب مال إل
بيحا وإنا صدقة ل تعال أرجو برها أي خيها وذخرها أي نتيجتها الدخرة وفائدتا الدخرة يعن ل أريد
ثرتا العاجلة الدنيوية الفانية بل أطلب مثوبتها الجلة الخروية الباقية عند ال فضعها أي أصرفها يا
رسول ال حيث أراك ال أي ف مصرف علمك ال إياه وف العال بلفظ حيث شئت فقال رسول ال بخ
بخ بفتح الباء وسكون العجمة وكسرها مع التنوين وكرر للمبالغة قال ف الصحاح هي كلمة يقولا
التعجب من الشيء وتقال عند الدح والرضا بالشيء فإن وصلت خفضت ونونت وف القدمة فيها لغات
إسكان الاء وكسرها منونا وبغي تنوين وبضمها منونا وبتشديدها مضموما ومنونا واختار الطاب إذا
كرر تنوين الول وتسكي الثانية ذلك أي ما ذكرته أو التذكي لجل الب وهو قوله مال رابح بالوحدة
أي ذو ربح كلبن وتامر وقيل فاعل بعن مفعول أي مربوح ويروى بالياء أي رائح عليك نفعه ذكره
الطيب وقوله بالياء يعن باعتبار الصل وإل فل يقرأ إل بالمزة البدل عنها كقائل وبائع وعائشة وف
العال بخ ذاك مال رابح ذاك مال رابح وقد سعت ما قلت وإن أرى أن تعلها أي صدقة ف القربي أي
من الفقراء والساكي ليكون جعا بي الصلة والصدقة قال الطيب دل على أن الصدقة عليهم أفضل فقال
أبو طلحة أفعل أي أنا بأمرك يا رسول ال فقسمها أبو طلحة ف
أقاربه وبن عمه يتمل التخصيص والتفسي متفق عليه قال شيخنا الشيخ عطية أنزله ال الدرجة العلية
حديث أنس رواه الشيخان ومالك وأحد والترمذي وأبو داود والنسائي وغيهم وف رواية لسلم وغيه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
إنه قسمه بي حسان بن ثابت وأب بن كعب وف رواية لحد وغيه يا رسول ال لو استطعت أن أسره ل
أعلنه وعنه أي عن أنس قال قال رسول ال أفضل الصدقة أن تشبع كبدا جائعا قال الطيب نعم الؤمن
والكافر والناطق وغيه اه وتقدم الستثن رواه البيهقي ف شعب اليان باب بالسكون والتنوين قال ابن
اللك ف بعض النسخ باب النفقة وف بعضها باب ما تنفقه الرأة من مال زوجها الفصل الول عن عائشة
قالت قال رسول ال إذا أنفقت الرأة أي تصدقت من طعام بيتها غي مفسدة نصب على الال أي غي
مسرفة ف التصدق وهذا ممول على إذن الزوج لا بذلك صريا أو دللة وقيل هذا جار على عادة أهل
الجاز فإن عاداتم أن يأذنوا لزوجاتم وخدمهم بأن يضيفوا الضياف ويطعموا السائل والسكي
واليان فحرض رسول
ال أمته على هذه العادة السنة والصلة الستحسنة كان لا أجرها با أنفقت أي سبب إنفاقها ولزوجها
أجره با كسب أي بكسبه وتصيله وللخازن أي الذي كانت النفقة ف يده مثل ذلك أي الجر ول
ينقص بعضهم أجر بعض شيئا أي من النقص أو من الجر قاله الطيب أي من طعام أعد للكل وجعلت
متصرفة وجعلت له خازنا فإذا أنفقت الرأة منه عليه وعلى من يعوله من غي تبذير كان لا أجرها وأما
جواز التصدق منه فليس ف هذا الديث دللة عليه صريا نعم الديث الت دل على جواز التصدق بغي
أمره وقال ميي السنة عامة العلماء على أنه ل يوز لا التصدق من مال زوجها بغي إذنه وكذا الادم
والديث الدال على الواز أخرج على عادة أهل الجاز يطلقون المر للهل والادم ف التصدق
والنفاق عند حضور السائل ونزول الضيف كما قال عليه الصلة والسلم ل توعى فيوعى ال عليك
متفق عليه وعن أب هريرة قال قال رسول ال إذا أنفقت الرأة أي تصدقت من كسب زوجها أي من ماله
من غي أمره أي مع علمها برضى الزوج أو ممول على النوع الذي سومت فيه من غي إذن فلها نصف
أجره قيل هذا مفسر با إذا أخذت من مال زوجها أكثر من نفقتها وتصدقت به فعليها غرم ما أخذت
أكثر منها فإذا علم الزوج ورضى بذلك فلها نصف أجره با تصدقت من نفقتها ونصف أجره له با
تصدقت به أكثر من نفقتها لن الكثر حق الزوج متفق عليه وعن أب موسى الشعري قال قال رسول
ال الازن السلم المي الذي يعطى ما أمر به أي من الصدقة ونوها كامل حال من الفعول أو صفة
لصدر مذوف موفرا بفتح الفاء الشددة أي تاما فهو تأكيد وبكسرها حال من
الفاعل أي مكمل عطاءه طيبة أي راضية غي شحيحة به أي بالعطاء نفسه فيدفعه عطف على يعطى إل
الذي أمر له به فيه شروط أربعة شرط الذن لقوله ما أمر به وعدم نقصان ما أمر به فلقوله كامل موفرا
طيب النفس بالتصدق إذ بعض الزان والدام ل يرضون با أمروا به من التصدق وإعطاء من أمر له ل
إل مسكي آخر فالازن مبتدأ وما بعده صفات له وخبه أحد التصدقي بصيغة التثنية أي الالك والازن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وف نسخة صحيحة بصيغة المع وقد صح رواية المع أيضا كما ف رياض الصالي وقال العسقلن
رحه ال ضبط ف جيع روايات الصحيحي بفتح القاف على التثنية قال القرطب ويوز الكسر على المع
أي هو متصدق من التصدقي متفق عليه وعن عائشة قالت إن رجل قيل هو سعد بن عبادة قال للنب إن
أمي قال ميك هي عمرة بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد وكانت من البايعات توفيت سنة خس
من الجرة افتلتت بصيغة الجهول من الفتلت وقوله نفسها بالنصب ف الكثر على أنه مفعول ثان
وبالرفع على نيابة الفاعل والفلتة البغتة والصل أفلتها ال نفسها أي اختلسها نفسها معدى إل مفعولي
ث ترك ذكر الفاعل وبن للمفعول كما تقول اختلست الشيء واستلبته وقيل أخذت نفسها فلتة أي
ماتت فجأة ول تقدر على الكلم وأظنها لو تكلمت أي لو قدرت على الكلم تصدقت أي من مالا
بشيء وأوصت بتصدق شيء من مالا فهل لا أجر إن تصدقت عنها قال نعم قيل ل يصل إل اليت إل
الصدقة والدعاء ذكره الطيب متفق عليه الفصل الثان عن أب أمامة قال سعت رسول ال يقول ف خطبته
عام حجة
الوداع بفتح الواو وتكسر ل تنفق نفي وقيل نى ف الصابيح إل ل تنفق امرأة شيئا من بيت زوجها إل
بإذن زوجها أي صريا أو دللة قيل يا رسول ال ول الطعام قال ذلك أي الطعام أفضل أموالنا أي أنفسنا
وف نسخة أموال الناس يعن فإذا ل تز الصدقة با هو أقل قدرا من الطعام بغي إذن الزوج فكيف توز
بالطعام الذي هو أفضل رواه الترمذي وعن سعد قال لا بايع رسول ال النساء قامت امرأة جليلة أي
عظيمة القدر أو طويلة القامة كأنا من نساء مضر وهي قبيلة فقالت يا نب ال أنا كل بفتح الكاف أي
ثقل وعيال على آبائنا وأبنائنا وأزواجنا فما يل لنا من أموالم أي من غي أمرهم قال الرطب بفتح الراء
وسكون الطاء ما يسرع إليه الفساد من اللب والرق والفاكهة والبقول ونو ذلك وقع فيها السامة بترك
الستئذان جريا على العادة الستحسنة بلف اليابس ذكره الطيب تأكلنه وتدينه أي ترسلنه هدية رواه
أبو داود الفصل الثالث عن عمي مول أب اللحم أي ملوكه سى به لنه كان ل يأكل اللحم وقيل كان
ل يأكل ما ذبح على الصنام وكان اسه عبد ال ذكره الطيب والظهر أن وجه تسميته أنه أب اللحم أن
يعطيه موله إل السكي كما يدل عليه قوله قال أمرن مولي أن أقدد لما بتشديد الدال من القد وهو
الشق طول فجاءن مسكي فأطعمته منه فعلم بذلك مولي فضربن فأتيت رسول ال فذكرت ذلك له
فدعاه فقال ل ضربته قال يعطي طعامي من غي أن
آمره أي بغي إذن إياه فقال الجر بينكما أي لو أردت أو رضيت قال الطيب ل يرد به إطلق يد العبد
بل كره صنيع موله ف ضربه على أمر تبي رشده فيه فحث السيد على اغتنام الجر والصفح عنه فهذا
تعليم وإرشاد لب اللحم ل تقرير لفعل العبد وف رواية قال كنت ملوكا فسألت رسول ال أتصدق من
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
مال موال بتشديد الياء بشيء أي تافه أو مأذون فيه عادة قال نعم والجر بينكما نصفان رواه مسلم باب
من ل يعود ف الصدقة أي ل حقيقة ول صورة الفصل الول عن عمر بن الطاب قال حلت بتخفيف
اليم أي أركبت شخصا على فرس أي للغزو ف سبيل ال قال الطيب أي جعلت فرسا حولة من ل يكن له
حولة من الجاهدين وتصدقت با عليه فأضاعه أي الفرس الذي كان عنده يعن أساء سياسته والقيام
بتربيته وعلفه حت صار كالشيء الضائع الالك فأردت أن أشتريه أي الفرس منه وظننت أنه يبيعه برخص
بضم الراء وسكون الاء وهو إما لتغي الفرس أو لنه لقيه رخيصا أو لكون منعما عليه فسألت النب
فقال ل تشتره باء الضمي أو السكت وهو ني تنيه ول تعد ف صدقتك أي صورة وإن أعطاكه وصلية
بدرهم الار متعلق بقوله ل تشتره أو بقوله أعطاكه قال ابن اللك وذهب بعض العلماء إل أن شراء
التصدق صدقته حرام لظاهر
الديث والكثرون على إنا كراهة تنيه لكون القبح فيه لغيه وهو أن التصدق عليه ربا يسامح
التصدق ف الثمن بسبب تقدم إحسانه فيكون كالعائد ف صدقته ف ذلك القدار الذي سومح فإن العائد
ف صدقته كالكلب يعود ف قيئه قال الطيب فيه تنفي عظيم لنه ينبء عن السة والدناءة والروج عن
الرؤة وف رواية ل تعد ف صدقتك أي ولو ف الصورة فإن العائد ف صدقته أي حقيقة كالعائد ف قيئه
متفق عليه وف العال للبغوي عن حزة بن عبد ال بن عمر خطرت على قلب عبد ال بن عمر هذه الية
لن تنالوا الب حت تنفقوا ما تبون آل عمران قال ابن عمر فذكرت ما أعطان ال فما كان شيء أعجب
إل من فلنة هي حرة لوجه ال وقال لو أن ل أعود ف شيء جعلته ل لنكحتها وعن بريدة قال كنت
جالسا عند النب إذ أتته امرأة أي جارية فقالت يا رسول ال إن تصدقت أي قبل ذلك على أمي بارية
أي بتمليكها لا هبة أو صدقة وإنا أي أمي ماتت أي فهل آخذها وتعود ف ملكي أم ل قال وجب أجرك
أي بالصلة وردها أي الارية عليك الياث النسبة مازية أي ردها ال عليك بالياث وصارت الارية
ملكا لك بالرث وعادت إليك بالوجه اللل والعن أن ليس هذا من باب العود ف الصدقة لنه ليس
أمرا اختياريا قال ابن اللك أكثر العلماء على أن الشخص إذا تصدق بصدقة على قريبه ث ورثها أحلت
له وقيل يب صرفها إل فقي لنا صارت حقا ل تعال اه وهذا تعليل ف معرض النص فل يعقل قالت يا
رسول ال إنه أي الشأن كان عليها صوم شهر أي قضاؤه أفأصوم عنها أي حقيقة أو حكما قال صومي
عنها أي بالكفارة قال الطيب جوز أحد أن يصوم الول عن اليت ما كان عليه من قضاء رمضان أو نذر
أو كفارة بذا ول يوز مالك والشافعي وأبو حنيفة رحهم ال اه بل يطعم عنه وليه لكل يوم صاعا من
شعي أو نصف صاع من بر عند أب حنيفة وكذا لكل صلة وقيل لصلوات كل يوم قالت إنا ل تج قط
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أفأحج عنها قال نعم حجي عنها أي سواء وجب عليها أم ل أوصت به أم ل قال ابن اللك يوز أن يج
أحد عن اليت بالتفاق رواه مسلم
فارغة
كتاب الصوم هو لغة المساك مطلقا ومنه قوله تعال إن نذرت للرحن صوما مري أي إمساكا عن الكلم
وشرعا إمساك عن الماع وعن إدخال شيء بطنا له حكم الباطن من الفجر إل الغروب عن نية كذا
عرفه ابن المام ث قال وهذا ثالث أركان السلم شرعه سبحانه لفوائد أعظمها كونه موجبا لشيئي
أحدها ناشيء عن الخر سكون النفس المارة وكسر شهوتا ف الفضول التعلقة بميع الوارح من
العي واللسان والذن والفرج فإن به تضعف حركتها ف مسوساتا ولذا قيل إذا جاعت النفس شبعت
جيع العضاء وإذا شبعت جاعت كلها والناشيء عن هذا صفاء القلب عن الكدر فإن الوجب لكدوراته
فضول اللسان والعي وباقيها وبصفائه تناط الصال والدرجات ومنها كونه موجبا للرحة والعطف على
الساكي فإنه لا ذاق أل الوع ف بعض الوقات ذكر من هذا حاله ف عموم الساعات فتسارع إليه الرقة
عليه والرحة حقيقتها ف حق النسان نوع أل باطن فيسارع لدفعه عنه بالحسان إليه فينال بذلك ما عند
ال من حسن الزاء ومنها موافقة الفقراء يتحمل ما يتحملون أحيانا وف ذلك رفع حاله عند ال كما
حكى عن بشر الاف أنه دخل عليه رجل ف الشتاء فوجده جالسا يرعد وثوبه معلق على الشجب فقال
له ف مثل هذا الوقت تنع الثوب أو معناه فقال يا أخي الفقراء كثي وليس ل طاقة مواساتم بالثياب
فأواسيهم بتحمل البد كما يتحملون اه ولذا كان يقول بعض الولياء العارفي عند كل أكلة اللهم ل
تؤاخذن بق الائعي وقد ثبت أن سيدنا يوسف عليه السلم ما كان يشبع من الطعام ف سنة القحط مع
كثرة الأكول عنده ف ذلك العام لئل ينسى أهل الوع والفاقة وليتشبه بم ف الاصة والاجة ث كانت
فرضية صوم رمضان بعد ما صرفت القبلة إل الكعبة بشهر ف شعبان على رأس ثانية عشر شهرا من
الجرة كذا ذكره الشمن وقيل ل يفرض قبله صوم وقيل كان ث نسخ فقيل عاشوراء وقيل اليام البيض
قال ابن حجر وصح أنه لا فرض استنكروه وشق عليهم فخيوا بي الصوم وإطعام مسكي عن كل يوم
كما ف أول الية ث نسخ با ف آخرها فمن شهد منكم الشهر فليصمه البقرة ولا فرض كان يباح بعد
الغروب تعاطي الفطر ما ل يصل نوم أو يدخل وقت العشاء وإل حرم ث نسخ ذلك وأبيح تعاطيه إل
طلوع الفجر
الفصل الول عن أب هريرة قال قال رسول ال إذا دخل رمضان أي وقت شهره وهو مأخوذ من
الرمضاء ف القاموس رمض يومنا كفرح اشتد حره وقدمه احترقت من الرمضاء للرض الشديدة الرارة
وسى شهر رمضان به لنم لا نقلوا أساء الشهور عن اللغة القدية سوها بالزمنة الت وقعت فيها فوافق
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
زمن الر أو من رمض الصائم اشتد حر جوفه أو لنه يرق الذنوب ورمضان إن صح أنه من أساء ال
تعال فغي مشتق أو راجع إل معن الغافر أي يحو الذنب ويحقها فتحت بالتخفيف وهو أكثر كما ف
التنيل وبالتشديد لتكثي الفعول أبواب السماء قيل فتحها كناية عن تواتر نزول الرحة وتوالب طلوع
الطاعة ويؤيده رواية أبواب الرحة قال الزركشي إل أن يقال إن الرحة من أساء النة قال والظهر أنه
على القيقة لن مات فيه أو عمل عمل ل يفسد عليه وف رواية فتحت أبواب النة وهو كناية عن فعل
ما يؤدي إل دخولا وغلقت بالتشديد أكثر أبواب جهنم وهو كناية عن امتناع ما يدخل إليها لن الصائم
يتنه عن الكبائر ويغفر له ببكة الصيام الصغائر وقد ورد الصيام جنة قال التوربشت فتح أبواب السماء
كناية عن تنيل الرحة وإزالة الغلق عن مصاعد أعمال العباد تارة ببذل التوفيق وأخرى بسن القبول
وغلق أبواب جهنم عبارة عن تنيه أنفس الصوام عن رجس الفواحش والتخلص من البواعث على
العاصي بقمع الشهوات فإن قيل ما منعكم أن تملوا على ظاهر العن قلنا لنه ذكر على سبيل الن على
الصوام وإتام النعمة عليهم فيما أمروا به وندبوا إليه حت صار النان ف هذا الشهر كأن أبوابا فتحت
ونعيمها أبيحت والنيان كأن أبوابا غلقت وأنكالا عطلت وإذا ذهبنا فيه إل الظاهر ل يقع الن موقعه
ويلو عن الفائدة لن النسان ما دام ف هذه الدار فإنه غي ميسر لدخول إحدى الدارين وجوز الشيخ
ميي الدين النووي رحة ال الوجهي ف فتح أبواب السماء وتغليق أبواب جهنم أعن القيقة والجاز
أقول يكن أن يكون فائدة الفتح
توفيق اللئكة على استحماد فعل الصائمي فإن ذلك من ال بنلة عظيمة وأيضا إذا علم الكلف العتقد
ذلك بأخبار الصادق يزيد ف نشاط ويتلقاه بأرييته وينصره حديث عمر ف الفصل الثالث أن النة
تزخرفت لرمضان الديث ذكره الطيب وسلسلت الشياطي أي قيدت بالسلسل مردتم وقيل كناية عن
امتناع تسويل النفوس واستعصائها عن قبول وساوسهم إذ بالصوم تنكسر القوة اليوانية الت هي مبدأ
الغضب والشهوات الداعيي إل أنواع السيئات وتنبعث القوة العقلية الائلة إل الطاعات كما هو مشاهد
أن رمضان أقل الشهور معصية وأكثرها عبادة وف رواية فتحت أبواب الرحة أي وغلقت أبواب جهنم
إل آخره قاله الطيب متفق عليه قال ميك إل رواية أبواب السماء فإنا من أفراد البخاري وإل رواية
أبواب الرحة فإنا من أفراد مسلم والرواية التفق عليها فتحت أبواب النة ورواها النسائي اه وقال
النووي قيل الصل أبواب النة والروايتان الخريان من تصرف الرواة ت كلمه فكان حق الصنف أن
يعل الرواية التفق عليها أصل ث يقول وف رواية فتحت أبواب السماء وف رواية فتحت أبواب الرحة ث
يذكر وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطي وعن سهل بن سعد أي الساعدي النصاري كان اسه
حزنا فسماه عليه الصلة والسلم سهل ذكره الؤلف وها صحابيان قال قال رسول ال ف النة ثانية
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أبواب أي طبقات على طبق عبادات وينع الار حل الباب على بابه إل أن يقال التقدير ف سور النة
ثانية أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم من أصحاب العمال الصادرة من أهل اليان عنده تعال معلوم
منها باب يسمى الريان إما لنه بنفسه ريان لكثرة النار الارية إليه والزهار والثار الطرية لديه أو لن
من وصل إليه يزول عنه عطش يوم القيامة ويدوم له الطراوة والنظافة ف دار القامة قال الزركشي الريان
فعلن كثي الري نقيض العطش سي به لنه جزاء الصائمي على عطشهم وجوعهم واكتفى بذكر الري
عن الشبع لنه يدل عليه من حيث أنه يستلزمه وقيل لنه أشق ما فيه عطش الكبد ل سيما ف شدة الر
إذ كثيا ما يصب على الوع دون العطش ث قيل ليس الراد به القتصر على شهر رمضان بل ملزمة
النوافل من ذلك وكثرتا ل يدخله أي ل يدخل باب تلك الطبقة أو ل يدخل منه أي من ذلك الباب إل
الصائمون والعن الول أظهر فإنه بعدم دخول تلك الطبقة يكون ناقص الرتبة بلف العن الثان فإنه قد
يدخل من باب آخر متفق عليه
وعن أب هريرة قال قال رسول ال من صام رمضان أي أيامه وفيه أنه ل يكره أن يقال رمضان بدون
شهر وكرهه بعض العلماء لب أنه من أساء ال وهو شاذ لن الب الضعيف ل يثبت اسم ال إيانا نصب
على أنه مفعول له أي لليان وهو التصديق با جاء به النب والعتقاد بفرضية الصوم قاله الطيب وقيل
تصديقا لثوابه وقيل نصبه على الال أي مصدقا له أو على الصدرية أي صوم إيان أو صوم مؤمن وكذا
قوله واحتسابا أي طلبا للثواب منه تعال أو إخلصا أي باعثه على الصوم ما ذكر ل الوف من الناس
ول الستحياء منهم ول قصد السمعة والرياء عنهم وقيل معن احتسابا إعتداده بالصب على الأمور به من
الصوم وغيه وعن النهي عنه من الكذب والغيبة ونوه طيبة نفسه به غي كارهة له ول مستثقلة لصيامه
ول مستطيلة ليامه غفر له ما تقدم من ذنبه أي من الصغائر ويرجى له عفو الكبائر ومن قام رمضان أي
لياليه أو معظمها أو بعض كل ليلة بصلة التراويح وغيها من التلوة والذكر والطواف ونوها وقال ابن
اللك غي ليلة القدر تقديرا أي لا سيأت التصريح با تريرا أو معناه أدى التراويح فيها إيانا واحتسابا
غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر أي سواء علم با أو ل إيانا أي بوجودها واحتسابا لثوابا
عند ال تعال غفر له ما تقدم من ذنبه وقد سبق ف كلم النووي أن الكفرات إن صادفت السيئات
تحوها إذا كانت صغائر وتففها إذا كانت كبائر وإل تكون موجبة لرفع الدرجات ف النات وقال
الطيب رتب على كل من المور الثلثة أمرا واحدا وهو الغفران تنبيها على أنه نتيجة الفتوحات اللية
ومستتبع للعواطف الربانية قال تعال إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك ال الفتح الية وف أصل الالكي
من يقم قال وقع الشرط مضارعا والواب ماضيا لفظا ل معن ونوه قول عائشة رضي ال عنها إن أبا
بكر رضي ال عنه رجل أسيف مت يقم مقامك رق والنحويون يستضعفون ذلك ويراه بعضهم مصوصا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بالضرورة والصحيح الكم بوازه مطلقا لثبوته ف كلم أفصح الفصحاء وكثرة صدوره عن فحول
الشعراء أقول نوه ف التنيل من يصرف عنه يومئذ فقد رحه النعام و من تدخل النار فقد أخزيته آل
عمران و إن تتوبا إل ال فقد صغت قلوبكما التحري قال ابن الاجب ف المال جواب الشرط فقد
صغت قلوبكما من حيث
الخبار كقولم إن تكرمن اليوم فقد أكرمتك أمس فالكرام الذكور شرط وسبب للخبار بالكرام
الواقع من التكلم لنفس الكرام فعلى هذا يمل الواب ف الية أي أن تتوبا إل ال يكن سببا لذكر
هذا الب وهو صفت قلوبكما وصاحب الفتاح أول الثال بقوله فإن تعتد بإكرامك ل الن فاعتد
بإكرامي إياك أمس وتأويل الديث من يقم ليلة القدر فليحتسب قيامه وليعلم أن ال قدحكم بغفرانه قبل
متفق عليه وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال كل عمل ابن آدم أي كل عمل صال لبن آدم
يضاعف أي ثوابه فضل منه تعال السنة مبتدأ وخب أي جنس السنات الشامل لنواع الطاعات
مضاعف ومقابل بعشر أمثالا لقوله تعال من جاء بالسنة فله عشر أمثالا النعام وهذا أقل الضاعفة وإل
فقد يزاد إل سبعمائة ضعف بكسر الضاد أي مثل بل إل أضعاف كثية كما ف التنيل من ذا الذي
يقرض ال قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثية البقرة وقوله وال يضاعف لن يشاء وقال بعضهم
التقدير حسنته واللم عوض عن العائد إل البتدأ وهو كل أو العائد مذوف أي السنة منه وقال القاضي
أراد بكل عمل السنات من العمال فلذلك وضع السنة موضع الضمي الراجع إل البتدأ ف الب أي
السنات يضاعف أجرها من عشر أمثالا إل سبعمائة ضعف قال ال تعال إل الصوم فإن ثوابه ل يقادر
قدره ول يصى حصره إل ال لشتماله على خصوصيات ل توجد ف غيه ولذلك يتول جزاءه بنفسه
ول يكله إل ملئكة قدسه قال الطيب هو مستثن عن كلم غي مكى دل عليه ما قبله قيل يتمل أن
يكون أول الكلم حكاية إل أنه ل يصرح بذلك ف صدره بل ف وسطه اه وهو أظهر ما قبله ويتمل أنه
لا أفاد الملة التقدمة أتاه الوحي أو اللام من ال تعال بالستثناء فحكاه بألفاظه النلة قال الطيب رحه
ال واختص بذه الفضيلة لوجهي الول إنه سر ل يطلع عليه العباد بلف سائر العبادات فيكون خالصا
لوجه ال تعال وإليه أشي بقوله تعال فإنه ل لن الصوم ل صورة له ف الوجود بلف سائر العبادات إذ
كثيا ما يوجد المساك الجرد عن الصوم فل مقوم له إل النية الت ل يطلع عليها غيه تعال ولو أظهر
بقوله أنا صائم فإنه ل يدل على حقيقته وتصحيح نيته وأنا أجزي به أي وأنا العال بزائه وإل أمره
ول أكله إل غيي والثان أنه يتضمن كسر النفس وتعريض البدن للنقصان مع ما فيه من الصب على
الوع والعطش وسائر العبادات راجعة إل صرف الال واشتغال البدن با فيه رضاه فبينه وبينها أمد بعيد
وإليه يشي بقوله تعال يدع شهوته أي يترك ما اشتهته نفسه من مظورات الصوم وطعامه تصيص بعد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
تعميم أو الشهوة كناية عن الماع والطعام عبارة عن سائر الفطرات وقدم الماع اهتماما بشأنه فإنه
أقبح مفسداته من أجلي أي من جهة أمري وقصد رضائي وأجري وفيه إياء إل اعتبار النية والخلص ف
الصوم وإشعار بأن الصوم ل رياء فيه أصل لن غاية ما يقوله الرائي أنا صائم وهو ل يوجب رياء ف
أصل الصوم إنا الذي وقع به الرياء الخبار عن الصوم ل غي وقال ابن اللك قوله فإنه ل أي ل يشاركن
فيه أحد ول عبد به عبدي وهذا لن جيع العبادات الت يتقرب با إل ال تعال قد عبد با الشركون
آلتهم ول يسمع أن طائفة منهم عبدت آلتها بالصوم ول تقربت به إليها ف عصر من العصار اه وصوم
الستخدمي لنحو الن أو النجوم ليس لذواتم بل ليتخلوا عن الكدورات السمانية حت يقدروا على
ملقاة الصور الروحانية للصائم فرحتان أي مرتان من الفرح عظيمتان إحداها ف الدنيا والخرى ف
الخرى فرحة عند فطرة أي إفطاره بالروج عن عهدة الأمور أو بوجدان التوفيق لتام الصوم أو بالكل
والشرب بعد الوع والعطش أو با يرجو من حصول الثواب وقد ورد ذهب الظمأ وثبت الجر أو با
جاء ف الديث من أن للصائم عند إفطاره دعوة مستجابة وفرحة عند لقاء ربه أي بنيل الزاء أو حصول
الثناء أو الفوز باللقاء وللوف فم الصائم بفتح لم البتداء تأكيدا وبضم الاء العجمة من خلف فمه إذا
تغي رائحة فمه خلوفا بالضم ل غي قال الزركشي ومنهم من فتح الاء قال الطاب وهو خطأ أي ما
يلف بعد الطعام ف فم الصائم من رائحة كريهة بلف العتاد أطيب أي أفضل وأرضى وأحب عند ال
من ريح السك عندكم لن رائحة فم الصائم من أثر الصيام وهو عبادة يزى با ال تعال بنفسه صاحبها
كذا قاله ابن اللك وقال بعض علمائنا فضل ما يستكره من الصيام على أطيب ما يستلذ من جنسه ليقاس
عليه ما فوقه من آثار الصوم ونتائجه اه وفيه إشارة إل أنه ل يلزم من هذه العبارة عدم إزالة اللوف
بالسواك وغيه كما استدل الشافعي بذا الديث على أن السواك بعد الزوال مكروه لن نظيه قول
الوالدة لبول ولدي أطيب من ماء الورد عندي وهو ل يستلزم عدم غسل البول فكذا هذا وسيأت بسط
هذه السألة إن شاء ال تعال ف أثناء باب تنيه الصوم والصيام جنة بضم اليم أي وقاية كالقوس والراد
أنه حجاب وحصن للصائم من العاصي ف الدنيا ومن النار
ف العقب وإذا وف نسخة صحيحة فإذا أي إذا عرفت ما ف الصوم من الفضائل الكاملة والفوائد الشاملة
كان يوم صوم أحدكم يرفع يوم على أن كان تامة وقيل بالنصب فالتقدير إذا كان الوقت يوم صوم
أحدكم فل يرفث بضم الفاء ويكسر قال الزركشي بتثليث الفاء وهو كذلك ف القاموس ول يصخب
بفتح الاء العجمة أي ل يرفع صوته بالذيان وإنا نى عنهما ليكون صومه كامل فالعن ليكن الصائم
صائما عن جيع الناهي واللهي وف رواية للبخاري ول يهل قال الزركشي وهو العمل بلف ما
يقتضيه العلم اه فهو تعميم بعد تصيص فإن سابه أحد أي ابتدأه بسب أو شتم أو قاتله أي أراد قتله
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
برب أو ضرب أو ماصمة ومادلة فليقل إن امرؤ صائم وهو إما باللسان لينجر خصمه فكأنه قال له
إذا كنت صائما ل يوز ل أن أخاصمك بالشتم والذيان فل يليق بك أن تعارضن ف هذا الوقت لنه
على خلف الروءة إعادة فيندفع خصمه أو معناه فل ينبغي منك التطاول علي بلسانك أو بيدك لن ف
ذمة ال تعال ومن يفر ال ف ذمته يهلكه ول من بأن أغضب وأجازيك أو يقول ف نفسه ليعلم أنه ل
يوز له الفحش والغضب اه وف رواية للبخاري فليقل إن صائم مرتي قال الزركشي أي بقلبه ولسانه
لتكون فائدة ذكره بقلبه كف نفسه عن مقاتلته خصمه وذكره بلسانه كف لصمه عن الزيادة وهو من
أسرار الشريعة متفق عليه الفصل الثان عن أب هريرة قال قال رسول ال إذا كان أول ليلة من شهر
رمضان صفدت بالتشديد ويفف أي قيدت الشياطي ومردة الن جع مارد كطلبة وجهلة وهو التجرد
للشر ومنه المر لتجرده من الشعر وهو تصيص بعد تعميم أو عطف تفسي وبيان كالتتميم وقال الطيب
الارد هو العات الشديد وتصفيد الشياطي إما ف أيام رمضان خاصة وإما فيها وفيما بعدها من اليام اه
كلم الختصر وفيه أنه إن أراد باليام ضد
الليال فيده هذا الديث بعينه حيث قال إذا كان أول ليلة وإن أراد با الوقات فهو صحيح لكن ل
معن لقوله وإما فيها إل هذا ث رأيت الطيب ذكر ف الشرح روى البيهقي عن المام أحد عن الليمي إنه
قال يتمل أن يكون الراد به أيامه خاصة وأراد الشياطي الت هي مسترقة السمع أل تراه قال مردة
الشياطي لن شهر رمضان كان وقتا لنول القرآن إل ساء الدنيا وكانت الراسة قد وقعت بالشهب
كما قال تعال وحفظناها الجر والتصفيد ف شهر رمضان مبالغة للحفظ ويتمل أن يكون الراد به أيامه
وبعده والعن أن الشياطي ل يتخلصون فيه من إفساد الناس ما يتخلصون إليه ف غيه لشتغال أكثر
السلمي بالصيام الذي فيه قمع الشهوات وبقراءة القرآن وسائر العبادات اه ويرد على الحتمال الول
ما تقدم وأيضا يلزم منه اختصاص هذا الوصف بأيام نزول الوحي وهو زمن حياته عليه الصلة والسلم
وهو مع بعده وكونه خلف ظاهر تصفيد يناف الطلق ول يلئمه بقية الوصاف التية على طريق
الستحقاق وقيل الكمة ف تقييد الشياطي وتصفيدهم كيل يوسوسوا ف الصائمي وأمارة ذلك تنه
أكثر النهمكي ف الطغيان عن العاصي ورجوعهم بالتوبة إل ال تعال وأما ما يوجد من خلف ذلك ف
بعضهم فإنا تأثيات من تسويلت الشياطي أغرقت ف عمق تلك النفوس الشريرة وباضت ف رؤوسها
وقبل قد خص من عموم صفدت الشياطي زعيم زمرتم صاحب دعوتم لكان النظار الذي سأله من ال
فأجيب إليه فيقع ما يقع من العاصي بتسويله وإغوائه ويكن أن يكون التقييد كناية عن ضعفهم ف
الغواء والضلل وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب كالتأكيد لا قبله وفتحت أبواب النة فلم
يغلق منها باب ولعلها أبواب مصوصة منهما أو أبوابما ف غي رمضان قد تفتح وتغلق بلفها ف هذا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الزمن البارك تعظيما لشأنه وفيه إشارة إل أن الزمنة الشريفة والمكنة اللطيفة لا تأثي ف كثرة الطاعة
وقلة العصية ويشهد به الس والشاهدة فلتغتنم الفرصة ويشي إل هذا العن قوله وينادي مناد أي بلسان
الال أو ببيان القال من عند اللك التعال يا باغي الي أي طالب العمل والثواب أقبل أي إل ال وطاعته
بزيادة الجتهاد ف عبادته وهو أمر من القبال أي تعال فإن هذا أوانك فإنك تعطي الثواب الزيل بالعمل
القليل أو معناه يا طالب الي العرض عنا وعن طاعتنا أقبل إلينا وعلى عبادتنا فإن الي كله تت قدرتنا
وإرادتنا ويا باغي الشر أي يا مريد العصية أقصر بفتح المزة وكسر الصاد أي أمسك عن العاصي
وارجع إل ال تعال فهذا أوان قبول التوبة وزمان الستعداد للمغفرة ولعل طاعة الطيعي وتوبة الذنبي
ورجوع القصرين ف رمضان من أثر النداءين ونتيجة إقبال ال تعال على الطالبي ولذا ترى أكثر
السلمي صائمي حت الصغار الواري بل غالبهم الذين يتركون الصلة يكونون حينئذ مصلي مع أن
الصوم أصعب من الصلة وهو يوجب ضعف البدن الذي يقتضي الكسل عن العبادة وكثرة النوم عادة
ومع ذلك ترى الساجد معمورة وبإحياء الليال مغمورة والمدل ول حول ول قوة إل بال ول عتقاء أي
كثيون من
النار فلعلك تكون منهم وذلك قال الطيب أشار بقوله ذلك أما للبعيد وهو النداء وأما للقريب وهو ل
عتقاء كل ليلة أي ف كل ليلة من ليال رمضان رواه الترمذي وابن ماجه قال الزري كلها من طريق
أب بكر بن عياش عن العمش عن أب صال عن أب هريرة وهذا إسناد صحيح قال ميك وهذا ل يلو
عن تأمل فإن أبا بكر بن عياش متلف فيه والكثر على أنه كثي الغلط وهو ضعيف عن العمش ولذا
قال الترمذي غريب ل نعرفه إل من رواية أب بكر وسألت ممد بن إساعيل يعن البخاري عن هذا
الديث فقال حدثنا السن بن الربيع عن أب الحوص عن العمش عن ماهد قوله قال وهذا أصح
عندي من حديث أب بكر يعن كونه موقوفا على ماهد اه كلم الترمذي لكن يفهم من كلم الشيخ ابن
حجر العسقلن أن الديث الرفوع أخرجه ابن خزية والترمذي والنسائي وابن ماجه والاكم وقال
اللفظ لبن خزية ونوه للبيهقي من حديث ابن مسعود وقال فيه فتحت أبواب النة فلم يغلق باب منها
الشهر كله اه كلمه ويقوى رفع الديث إن مثل هذا ل يقال بالرأي فهو مرفوع حكما وال أعلم ت
كلم ميك وفيه أول أن ابن عياش ولو كان كثي الغلط عند الكثر ضابط عند القل ومنهم الزري
ولذا قال إسناده صحيح وأما قوله وهو ضعيف عن العمش فل يلو عن غرابة لن الضعيف ضعيف
سواء عن العمش أو غيه وقوله ولذا قال الترمذي غريب ال ل يدل على ضعفه بل على غرابته حيث
أنه أورده مرفوعا مالفا لن أورده موقوفا والغرابة ل تناف السن والصحة كما هو مقرر ف الصول ولذا
قال البخاري وهذا أي كونه موقوفا عن ماهد أصح أي من كونه مرفوعا مع ما وقع فيه من الناع
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وتصل آخر المر أن كونه مرفوعا أصح هذا وأبو بكر بن عياش هو تلميذ المام عاصم أحد القراء
السبعة وهو الذي سى شعبة ويقدم على حفص ف القراءة وقد فاق أقرانه ف الفضائل لكن اختلف ف
كونه ضعيفا لقلة ضبطه ف الديث وال أعلم رواه أحد عن رجل إشارة إل ضعفه لهالة راويه ولكن
تقدم أنه صح من طرق أخرى فل يضر وقال الترمذي هذا حديث غريب أي إسنادا كما ذكر وال أعلم
الفصل الثالث عن أب هريرة قال قال رسول ال أتاكم أي جاءكم رمضان أي زمانه أو أيامه شهر مبارك
بدل أو بيان والتقدير هو شهر مبارك وظاهره الخبار أي كثر خيه السي والعنوي كما هو مشاهد فيه
ويتمل أن يكون دعاء أي جعله ال مباركا علينا وعليكم وهو أصل ف التهنئة التعارفة ف أول الشهور
بالباركة ويؤيد الول قوله اللهم بارك لنا ف رجب وشعبان وبلغنا رمضان إذ فيه إياء إل أن رمضان من
أصله مبارك فل يتاج إل الدعاء فإنه تصيل الاصل لكن قد يقال ل مانع من قبول زيادة البكة فرض
ال عليكم صيامه أي بالكتاب والسنة وإجاع المة تفتح فيه أبواب السماء استئناف بيان ويتمل أن
يكون حال وهو بصيغة الجهول وبالتأنيث ف الفعال الثلثة ويوز تذكيها وبتخفيف الفعلي الولي
ويشددان وتعلق فيه أبواب الحيم وف نسخة الميم وهو تصحيف وتغل بتشديد اللم من الغلل فيه
مردة الشياطي يفهم من هذا الديث أن القيدين هم الردة فقط وهو معن لطيف يزول به الشكال
السابق فيكون عطف الردة على الشياطي ف الديث التقدم عطف تفسي وبيان ويتمل أن يكون تقييد
عامة الشياطي بغي الغلل وال أعلم بالحوال ل فيه أي ف ليال رمضان على حذف مضاف أو ف
العشر الخي منه يعن غالبا وإل فهي مبهمة ف جيع رمضان أو ف جيع السنة كما هو مذهبنا ولذا لو
قال أحد لمرأته أنت طالق ف ليلة القدر ل تطلق حت يضي عليها السنة كلها ليلة خي من ألف شهر أي
العمل فيها أفضل من العمل ف ألف شهر ليس فيها ليلة القدر ومن حرم بصيغة الجهول خيها بالنصب
قال الطيب يقال حرمه الشيء يرمه حرمانا وأحرمه أيضا أي منعه إياه اه وف القاموس أحرمه لغية أي من
منع خيها بأن ل يوفق لحيائها ولو بالطاعة ف طرفيها لا ورد أن من صلى العشاء والصبح بماعة فقد
أدرك حظه من ليلة القدر وأما ما وقع ف شرح مسلم من أنه ل ينال فضلها إل من أطلعه ال عليها فالراد
منه
فضلها الكامل فقد حرم أي منع الي كله كما سيجىء صريا ففيه مبالغة عظيمة والراد حرمان الثواب
الكامل أو الغفران الشامل الذي يفوز به القائم ف إحياء ليلها قال الطيب اتد الشرط والزاء دللة على
فخامة الزاء أي فقد حرم خيا ل يقادر قدره رواه أحد والنسائي قال ميك ورواه البيهقي كلهم عن أب
قلبة عن أب هريرة ول يسمع منه فيما أعلم قاله النذري وعن عبد ال بن عمرو بالواو رضي ال عنهما
أن رسول ال قال الصيام أي صيام رمضان والقرآن أي قراءة القرآن قال الطيب القرآن هنا عبارة عن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
التهجد والقيام بالليل كما عب به عن الصلة ف قوله تعال وقرآن الفجر السراء وإليه الشارة بقوله
ويقول القرآن منعته النوم بالليل اه وتعقبه ابن حجر با ل طائل تته يشفعان للعبد وتتجسد العان
والعمال ويتمل ببيان الال يقول الصيام أي رب أي يا رب إن منعته الطعام والشهوات من عطف
العم بالنهار فشفعن بالتشديد أي اقبل شفاعت فيه أي ف حقه ويقول القرآن ما كان القرآن كلمه
تعال غي ملوق ل يقل أي رب واخطأ ابن حجر خطأ فاحشا حيث قدر هنا أي رب فإنه مالف لذهب
أهل السنة خلفا للمعتزلة ل يقال أراد بالقرآن القروء فإنا نقول ل يصح التقدير الوهم للتضليل الحوج
إل التفسي والتأويل ل سيما مع القاعدة القررة أن الراد ل يدفع اليراد وكلم غي العصوم ل يؤول
فتأمل فإنه هو العول وقد قال بعض الحققي من الشافعية فإن قلت هل يوز أن يقال القرآن ملوق
ومرادا به اللفظي فالواب ل لا فيه من اليهام الؤدي إل الكفر وإن كان العن صحيحا بذا العتبار
كما أن البار ف أصل اللغة النخلة الطويلة ويتنع أن يقال البار ملوق مرادا به النخلة لليهام اه وال
أعلم ث رأيت ف كلم ابن حجر نقل عن ابن عباس أنه سع رجل يقول يا رب القرآن فقال مه أما
علمت أن القرآن منه أي أنه صفته القدية القائمة بذاته فل يوز أن يوصف بالربوبية القتضية لدوثه
وانفصاله عن الذات تعال ال عن ذلك اه وهو صريح ف الدعى والمدل على ما أول وهو له أول ف
الخرة والول منعته النوم بالليل فشفعن فيه فيشفعان بالتشديد مهول أي يقبل شفاعتهما وهذا دليل
على عظمتهما ولعل شفاعة رمضان ف مو السيئات وشفاعة القرآن ف علو الدرجات قال الطيب
الشفاعة والقول من الصيام والقرآن إما أن يؤول أو يري على ما عليه النص وهذا هو النهج القوي
والصراط الستقيم فإن العقول البشرية تتلشى وتضمحل عن إدراك العوال اللية ول سبيل لنا إل
الذعان والقبول ومن أول قال استعيت الشفاعة والقبول للصيام والقرآن لطفاء غضب ال
وإعطاء الكرامة ورفع الدرجات والزلفى عند ال رواه البيهقي ف شعب اليان قال ميك ورواه أحد
والطبان ف الكبي ورجاله متج بم ف الصحيح ورواه ابن أب الدنيا ف كتاب الوع وغيه بإسناد
حسن والاكم وقال صحيح على شرط مسلم كذا ذكره النذري وعن أنس بن مالك قال دخل رمضان
فقال رسول ال إن هذا الشهر الشارة للتعظيم والشار إليه مسوس عند أرباب التكري كما نقل عن
سيدي عبد القادر روح ال روحه الكري قد حضركم أي فاغتنموا حضوره بالصيام ف ناره والقيام ف
ليله وفيه ليلة أي واحدة مبهمة من لياليه خي من ألف شهر أي فالتمسوها ف كل ليلة رجاء أن تدركوها
من حرمها أي خيها وتوفيق العبادة فيها ومنع عن القيام ببعضها فقد حرم الي كله ول يرم خيها أي
حت يتخلف عنها إل كل مروم برفع كل على البدلية ويوز نصبه على الستثناء أي كل منوع من الي
لحظ له من السعادة ول ذوق له من العبادة رواه ابن ماجه قال النذري وإسناده حسن إن شاء ال تعال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ورواه الطبان ف الوسط عن أنس ولفظه قال سعت رسول ال يقول هذا رمضان قد جاءكم يفتح فيه
أبواب النة ويغلق فيه أبواب النار وتغل فيه الشياطي فبعد الن أدركه رمضان فلم يغفر له إذا ل يغفر له
فمت نقله ميك وعن سلمان الفارسي بكسر الراء قال خطبنا رسول ال وهو يتمل خطبة المعة وخطبة
الوعظة ف آخر يوم من شعبان فقال أي بعد أن حد ال وأثن عليه كما هو العهود من حاله ف خطبة
وكأن سلمان حذف ذلك اختصارا قلت ما اختصره بل اقتصره وبينه وأظهره بقوله خطبنا فإن الطبة هي
المد والثناء كما هو مشهور عند العلماء والفقهاء أيها وف نسخة يا أيها الناس قد أظلكم بالظاء الشالة
أي أشرف عليكم وقرب منكم شهر عظيم أي قدره لنه سيد الشهور كما ف حديث وقال الطيب أي
شارفكم وألقى
ظله عليكم ونقل عن ميي السنة أنه بالطاء الهملة ففي النهاية أطل علينا بالهملة أشرف وأظلكم رمضان
بالعجمة أي أقبل عليكم ودنا منكم كأنه ألقى عليكم ظله اه وعبارته أحسن من عبارة الطيب كما ل
يفى شهر مبارك أي على من يعرف قدره شهر فيه ليلة أي عظيمة وف أصل ابن حجر ليلة القدر وهو
سهو خي من ألف شهر جعل ال صيامه أي صيام ناره فريضة أي فرضا قطعيا وقيام ليلة أي احياءه
بالتراويح ونوها تطوعا أي سنة مؤكدة فمن فعله فاز بعظيم ثوابه ومن تركه حرم الي وعوقب بعتابه
من تقرب أي إل ال فيه أي ف ناره وف ليلة بصلة من الي أي من أنواع النفل كان كمن أي ثوابه
كثواب من أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فريضته فيه بدنية أو مالية كان كمن أدى سبعي فريضة فيما
سواه أي من الشهر وهذا فيما سوى الرم إذ حسناته عن مائة ألف ف غيه وهو شهر الصب لن صيامه
بالصب عن الأكول والشروب ونوها وقيامه بالصب على منة السهر وسنة السحور عند السحر ولذا
أطلق الصب على الصوم ف قوله تعال واستعينوا بالصب والصلة البقرة وفيه إشارة لطيفة بأن باقي الشهر
شهور الشكر فيكون إياء إل قوله تعال أياما معدودات البقرة أي زمانا قليل تسهيل للصائمي وتسلية
للقائمي والصب أي كماله التضمن للشكر كما حرره الغزال من أن وجودها على وجه الكمال
متلزمان وف التحقيق متعانقان وبكل طاعة وخصلة حيدة متعلقان فإن اليان نصفان نصفه صب ونصفه
شكر فترك العصية صب وامتثال الطاعة شكر ثوابه النة أو يقال الصب على الطاعة وعن العصية جزاؤه
النة لن قام به مع الناجي وأما قول ابن حجر أي من غي مقاساة لشدائد الوقف فأمر زائد غي مفهوم
من الديث فل ينبغي الراءة عليه وشهر الواساة أي الساهة والشاركة ف العاش والرزق وأصله المزة
فقلبت واوا تفيفا قاله الطيب وفيه تنبيه على الود والحسان على جيع أفراد النسان ل سيما على
الفقراء واليان وشهر يزاد ف رزق الؤمن وف نسخة صحيحة يزاد فيه رزق الؤمن سواء كان غنيا أو
فقيا وهذا أمر مشاهد فيه ويتمل تعميم الرزق بالسي والعنوي وف الديث تشجيع على الكرم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وتضيض على ما ذكر قبله وبعده من فطر بتشديد الطاء فيه صائما أي أطعمه أو سقاه عند إفطاره من
كسب حلل كما ف الرواية التية كان أي التفطي له أي للمفطر مغفرة لذنوبه وعتق رقبته أي الفطر من
النار أي سببا لصولما وف نسخة برفع الغفرة والعتق فالعن حصل له مغفرة وعتق وكان له أي وحصل
للمفطر مثل أجره أي مثل ثواب الصائم من غي أن ينتقص من باب الفتعال من أجره أي من أجر
الصائم شيء وهو زيادة إيضاح وإفادة تأكيدللعلم بعدم النقص من لفظ
مثل أجره أول قلنا يا رسول ال أليس كلنا ند ما نفطر الصائم بالتكلم بالفعلي وف نسخة بالغيبة فيهما
أي ل يد كلنا ما يشبعه وإنا الذي يد ذلك بعضنا فما حكم من ل يد ذلك فقال رسول ال يعطى ال
هذا الثواب أي من جنس هذا الثواب أو هذا الثواب كامل عند العجز عن الشباع من فطر صائما على
مذقة لب بفتح اليم وسكون الذال العجمة أي شربة لب يلط بالاء أو ترة وف تقدي الذقة إشارة أي أنا
أفضل من التمرة أما لفضيلة اللب أو للجمع بي النعمتي أو شربة من ماء وأو للتنويع ف الوضعي وأما
قول ابن حجر وكلكم يقدر على واحدة من هذه الثلثة فغي صحيح بإطلقه ومن أشبع صائما سقاه ال
ولعل الكتفاء بالشباع ف الشرط لنه أفضل أو لكونه أصل ف الدنيا وبالسقاء ف الزاء لكون
الحتياج إليه أكثر بل ل احتياج إل إليه ف العقب من حوضي أي الكوثر ف القيامة شربة ل يظمأ أي
بيدها حت يدخل النة أي إل أن يدخلها ومن العلوم أن ل ظمأ ف النة لقوله تعال وإنك ل تظمأ فيها
طه لكأنه قال ل يظمأ أبدا وهو أي رمضان شهر أوله رحة أي وقت رحة نازلة من عند ال عامة ولول
حصول رحته ما صام ول قام أحد من خليقته لول ال ما اهتدينا ول تصدقنا ول صلينا المدل الذي
هدانا لذا وما كنا نتدي لول أن هدانا ال وأوسطه مغفرة أي زمان مغفرته الترتبة على رحته فإن الجي
قد يتعجل بعض أجرة قرب فراغه منه وآخره وهو وقت الجر الكامل عتق أي لرقابم من النار والكل
بفضل البار وتوفيق الغفار للمؤمني البرار للعمال الوجبة للمغفرة والرحة والعتق من النار ومن خفف
أي ف الدمة عن ملوكه فيه أي ف رمضان رحة عليه وإعانة له بتيسي الصيام إليه غفر ال له أي لا فعله
قبل ذلك من الوزار وأعتقه من النار جزاء لعتاقه الملوك من شدة العمل قال ميك ورواه ابن خزية ف
صحيحه وقال إن صح الب ورواه من طريقة البيهقي ورواه أبو الشيخ ابن حبان ف الثواب باقتصار
عنهما وف رواية لب الشيخ قال رسول ال من فطر صائما ف شهر رمضان من كسب حلل صلت عليه
اللئكة ليال رمضان كلها وصافحه جبيل ليلة القدر ومن صافحه جبيل عليه السلم يرق قلبه وتكثر
دموعه قال فقلت يا رسول ال من ل يكن عنده قال فقبضه من طعام قلت أفرأيت إن ل يكن عنده لقمة
خبز قال فمذقة لب قلت أفرأيت إن ل يكن عنده قال فشربة من ماء قال النذري وف أسانيدهم علي بن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
زيد بن جدعان ورواه ابن خزية والبيهقي أيضا باختصار عنه ف حديث أب هريرة وف إسناده كثي بن
زيد
وعن ابن عباس قال كان رسول ال إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسي أي مبوس من يستحق البس
لق ال أو لق العبد بتخليصه منه تلقا بأخلق ال تعال فإن الطلق ف معن العتاق وأما قول ابن
حجر أي مبوس على كفره بعد أسره ليختار فيه الن أو القتل مثل فهو ممول على مذهب الشافعي فإن
الذكر الر الكلف إذا أسر تي المام بي القتل والن والفداء والسترقاق وهو منسوخ عند النفية أو
مصوص برب بدر فإنه يتعي القتل أو السترقاق عندهم هذا خلصة ما ف البيضاوي وقال صاحب
الدارك وحكم أساري الشركي عندنا القتل والسترقاق والن والفداء الذكوران ف الية فمنسوخ بقوله
تعال اقتلوا الشركي حيث وجدتوهم التوبة لن سورة براءة من آخر ما نزل أو الراد بالن أن ين عليهم
بترك القتل ويسترقوا أو ين عليهم فيخلوا بقبولم الزية وبالفداء أن يفادى بأساراهم أسارى الشركي
فقد رواه الطحاوي مذهبا عن أب حنيفة رضي ال عنه وهو قولما والشهور أنه ل يرى فداءهم ل بال
ول بغيه لئل يعودوا حربا علينا وعند الشافعي رحه ال للمام أن يتار أحد المور الربعة القتل
والسترقاق والن والفداء بأسارى السلمي اه فاللئق بالتكلم ف الديث أن يمله على الوجه الحسن
وهو التفق عليه ل على احتمال يالفه بعض العلماء مع أنه ما ثبت عنه عليه الصلة والسلم بالعموم
فضل عن خصوص رمضان أنه أعتق كافرا وأرسله قط فكيف يمل على هذا العن استمراره القيقي أو
العرف الستفاد من كان الفهوم أنه ف أول كل رمضان وال الستعان وأعطي كل سائل أي زيادة على
معتاده وإل فل كان عنده ل ف غي رمضان أيضا فقد جاء ف صحيح مسلم إنه ما سئل شيئا إل أعطاه
فجاءه رجل فأعطاه غنما بي جبلي فرجع إل قومه فقال يا قوم أسلموا فإن ممدا يعطى عطاء من ل
يشى الفقر وروى البخاري من حديث جابر ما سئل رسول ال عن شيء قط فقال ل وكذا عند مسلم
أي ما طلب منه شيء من أمر الدنيا فمنعه قال الفرزدق ما قال ل قط إل ف تشهده لول التشهد كانت
لؤه نعم قال الشيخ عز الدين بن عبد السلم رحه ال معناه ل يقل ل منعا للعطاء ول يلزم من ذلك أن
ل يقولا اعتذارا كما ف قوله تعال قلت ل أجد ما أحلكم عليه التوبة ول يفى الفرق بي قول ل أجد ما
أحلكم التوبة وبي ل أحلكم اه وف حديث ابن عباس عند الشيخي قال كان النب أجود الناس وأجود
ما يكون ف رمضان حي يلقاه جبيل
فيدارسه القرآن فلرسول ال حي يلقاه جبيل أجود بالي من الريح الرسلة وأورد ابن حجر هنا سؤال
وجوابا بينهما تعارض يناقض صوابا وعن ابن عمران النب قال إن النة تزخرف أي تزين بالذهب ونوه
لرمضان أي لجل قدومه من رأس الول إل حول قابل أي يبتدأ التزين من أول السنة منتهيا إل سنة آتية
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أول الول غرة الحرم وحاصله أن النة ف جيع السنة من أولا إل آخرها مزينة لجل رمضان وما
يترتب عليه من كثرة الغفران ورفع درجات النان ما قبله وما بعده من الزمان ول يبعد أن يعل رأس
الول ما بعد رمضان ولعله اصطلح أهل النان ويناسبه كونه يوم عيد وسرور ووقت زينة وحبور ث
رأيت ابن حجر قال لعل الراد هنا بالول بأن تبتدىء اللئكة ف تزينها أول شوال وتستمر إل أول
رمضان فتفتح أبوابا حينئذ ليطلع اللئكة على ما ل يطلعون عليه قبل إعلء ما لم بعظم شرف رمضان
وشرف هذه المة ومازاتم على صومهم بثل هذا النعيم القيم الظاهر الباهر اه والظهر أن ابتداء الزينة
من أول رمضان كما يدل عليه حديث فتحت أبواب النة إل لن الزينة التعارفة تكون ف أوائل أمر
الفرح وقد تكون بعد الفرح والناسب هنا الول ول يبعد أن يراد باللم ف قوله لرمضان وقتية ومن
بيانية ويؤيده ما ورد من أنه ترفع أعمال السنة ف شعبان ث ما به التمييز بي رمضان وغيه بأمور زائدة
على الزينة ف خصوصه من فتح أبواب النة وغلق أبواب النيان وأمثالما ما ل يعلمه إل ال وال
سبحانه وتعال أعلم قال أي النب وإنا أعاد قال لئل يتوهم أنه مقول ابن عمر فتدبر فإذا كان أول يوم
من رمضان هبت ريح تت العرش أي هبت ريح من تت العرش فنثرت رائحة عطرة طيبة قال ابن حجر
تت العرش أي ف النة لن سقف النة عرش الرحن كما ف الديث وفيه أنه ل يلزم من كونه سقفا
بعن أعلها وإنه ليس فاصل بينه وبينها أن يكون هبوب الريح ف النة بل الظاهر أن الريح تنل من
تت العرش مبتدأ باعتبار ظهورها ف النة من ورق النة أي من ورق شجرها مبتدأ على الور العي أي
منتزه على رؤوسهن ولعلها أثر خلوف فم الصائم الذي هو عند ال أطيب من السك فيقلن يا رب اجعل
لنا من عبادك أي الصالي الصائمي القائمي أزواجا تقر بفتح القاف وتشديد الراء أي تتلذذ بم أي
بطلعتهم وصحبتهم أعيننا أي أبصارنا أو ذواتنا وتقر أعينهم بنا قال الطيب هو من القر بعن البد وحقيقة
قولك قر ال
عينيه جعل دمع عينيه باردا وهو كناية عن السرور فإن دمعته باردة أو من القرار فيكون كناية عن الفوز
بالبغية فإن من فاز با قر نفسه ول يستشرف عينه إل مطلوبه لصوله روى البيهقي الحاديث الثلثة ف
شعب اليان قال ميك لديث ابن عمر شاهد من حديث ابن مسعود الغفاري أخرجه ابن خزية ف
صحيحه والبيهقي من طريقه وأبو الشيخ ف كتاب الثواب ولفظه سعت رسول ال ذات يوم وأهل
رمضان فقال لو يعلم العباد ما رمضان لتمنت أمت أن تكون السنة كلها رمضان فقال رجل من خزاعة يا
نب ال حدثنا فقال إن النة لتزين لرمضان من رأس الول إل الول فإذا كان أول يوم من رمضان هبت
ريح من تت العرش فصفقت ورق أشجار النة فينظر الور العي إل ذلك فيقلن يا رب اجعل لنا من
عبادك ف هذا الشهر أزواجا تقر أعيننا بم وأعينهم بنا قال فما من عبد يصوم يوما من رمضان إل زوج
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
زوجة من الور العي ف خيمة من درة كما نعت ال عز وجل حور مقصورات ف اليام قال ابن خزية
ف القلب من جرير بن أيوب يعن أحد رواته شيء قال النذري وجرير بن أيوب البجلي واه وال أعلم
أقول وللحديث شاهد آخر من حديث ابن عباس أخرجه أبو الشيخ ف كتاب الثواب والبيهقي أيضا قال
النذري وليس ف إسناده من أجع على ضعفه فاختلف طرق الديث يدل على أن له أصل وعن أب
هريرة عن النب أنه قال يغفر لمته أي لكل الصائمي منهم قال الطيب هذا حكاية معن ما تلفظ به ل
لفظه أي الذي هو يغفر لمت ف آخر ليلة ف رمضان وف نسخة من رمضان والراد مغفرته الكاملة
ورحته الشاملة فل يناف ما سبق من أن أوسطه مغفرة قيل يا رسول ال أهي ليلة القدر قال ل هذا بظاهر
رد على من اختار أن ليلة القدر هي ليلة تسع وعشرين إذ قد تكون آخر ليلة منه ويكن تأويله بأن يقال
ل أي ليس سبب الغفرة كونا ليلة القدر بل سببها كونا آخر ليلة ويكن أن تكون هي ليلة القدر وأن
تكون غيها من بقية ليال عشر الخي ويؤيده قوله ولكن بالتشديد ويفف العامل أي ولكن سببها أن
العامل إنا يوف أي يعطى وافيا أجره بالنصب على أنه مفعول ثان وف نسخة بالرفع على أنه نائب الفاعل
والفعول الثان مقدر أي إياه إذا قضى عمله أي أحكمه وفرغ منه وقال الطيب استدراك لسؤالم عن
سبب الغفرة كأنم ظنوا أن الليلة الخية هي ليلة القدر بسبب الغفرة فبي أن سببها هو إفراغ العبد عن
العمل وهو مطرد ف كل
عمل اه والظهر وضع الزمان موضع السبب لن ليلة القدر نفسها ليست سببا بل هي زمان العبادة وهي
سبب الغفرة وف قضى بعن فرغ ماز الشارفة أو لنه قد نوى حينئذ صوم اليوم الت فكأنه صام ول
يبعد أن يراد بآخر ليلة ف رمضان أو من رمضان ليلة العيد والنسبة بأدن ملبسة كما ف عيد رمضان
وال الستعان رواه أحد باب رؤية اللل أي الحكام التعلقة با الفصل الول عن ابن عمر قال قال
رسول ال ل تصوموا أي يوم ثلثي شعبان عن رمضان كما يدل عليه السياق حت تروا اللل أي حت
يثبت عندكم رؤية هلل رمضان بشهادة عدلي أو أكثر ويثبت بعدل احد عند أب حنيفة أيضا إذا كان
ف السماء غيم وعند الشافعي أيضا ف أصح قوليه وعند أحد سواء كان ف السماء غيم أم ل وعند مالك
ل تثبت أصل قاله ابن اللك وقال القاضي أي ل تصوموا على قصد رمضان إل أن يثبت وهو أن يرى
هو أو من يثق عليه والنفرد بالرؤية إذا ل يكم بشهادته يب عليه عندنا أن يصوم ويسر بإفطار عيده اه
ويصوم عندنا معشر النفية أول ول يفطر يوم عيد إحتياطا وقيل معن قول أب حنيفة ل يفطر ل يأكل
ول يشرب ولكن ل ينوي الصوم والتقرب به إل ال تعال لنه يوم عيد ف حقه للحقيقة الت عنده قال
ابن المام ول يفى أن التعليل بالحتياط يناف تأويل قوله بذلك وقيل أن أيقن أفطر ويأكل سرا وعلى
القول بأنه ل يفطر لو أفطر قضى ث
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
منهم من قال ل كفارة عليه بل خلف ومنهم من حكى ف لزومها اللف بعد رد شهادته وقبله
والصحيح عدم لزومها فيهما ويمل معن الديث ل تصوموا بنية رمضان حت يتحقق عندكم رؤية اللل
ول تفطروا حت تروه أي هلل شوال قال ابن اللك حت تثبت رؤيته بشهادة عدلي ل بأقل بالتفاق
وظاهر عموم هذا النهي كالحاديث التية يرد على الشافعية حيث قالوا النفرد بالرؤية ف أول رمضان
يسر بفطره ف عيده ولو ل ير هلل شوال لئل يتعرض لعقوبة الاكم وأما قول ابن حجر والنهي فيهما
للتحري على الصل وهو بالنظر لعموم الناس كما يدل عليه واو المع أما من رآه وحده ول يشهد به أو
ل يقبل أو أخبه به من اعتقد صدقه فيلزم العمل بقتضى رؤيته وإن ل يثبت رمضان ول شوال على
العموم اه فل يصلح أن يكون جوابا لسؤالنا كما هو ظاهر على أرباب الفهوم فتأمل حق التأمل فإن غم
أي غطى اللل ف ليلة الثلثي عليكم أي أوله أو آخره قال الطيب أي ستر اللل بغيم من غممت
الشيء إذا غطيته وف غم ضمي اللل ويوز أن يكون مسندا إل الار والجرور وبعن إن كنتم مغموما
عليكم وترك ذكر اللل للستغناء عنه فاقدروا بكسر الدال ويضم وف الغرب الضم خطأ له أي للهلل
والعن قدر واللل الشهر الستقبل وقال الطيب أي فاقدروا عدد الشهر الذي كنتم فيه ثلثي يوما إذ
الصل بقاء الشهر ودوام خفاء اللل ما أمكن أي قبل الثلثي والعن اجعلوا الشهر ثلثي قال
الزركشي يعن حققوا مقادير أيام شعبان حت تكملوا ثلثي يوما اه وف شرح السنة معناه التقدير بإكمال
العدد يقال قدرت الشيء أقدره قدرا بعن قدرته تقديرا قال ابن اللك ذهب بعض إل أن الراد به
التقدير بساب القمر ف النازل أي اقدروا منازل القمر فإنه يدلكم على أن الشهر تسع وعشرون أو
ثلثون اه وف شرح السنة قال ابن شريح فاقدروا خطاب لن خصه ال بذا العلم وقوله فأكملوا العدة
خطاب للعامة اه وهو مردود لديث إنا أمة أمية ل نكتب ول نسب فإنه يدل على أن معرفة الشهر
ليست إل الكتاب والساب كما يزعمه أهل النجوم وللجاع على عدم العتداد بقول النجمي ولو
اتفقوا على أنه يرى ولقوله تعال ماطبا لي أمة أخرجت للناس خطابا عاما فمن شهد منكم الشهر
فليصمه البقرة ولقوله بالطاب العام صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ولا ف نفس هذا الديث ل تصوموا
حت تروه ولا ف حديث أب داود والترمذي عن أب هريرة أنه عليه الصلة والسلم قال الصوم يوم
يصومون والفطر يوم يفطرون بل أقول لو صام النجم عن رمضان قبل رؤيته بناء على معرفته يكون عصيا
ف صومه ول يسب عن صومه إل إذا ثبت اللل على خلف فيه ولو جعل عيد الفطر بناء على زعمه
الفاسد يكون فاسقا وتب عليه الكفارة ف قول وهو الصحيح وإن استحل افطاره فرضا عن عده واجبا
صار كافرا ومن الغريب ما نقله صاحب النهاية عنه إنه قال فأملوا العدة خطاب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
للعامة وأغرب منه عمل صاحب النهاية نقل كلمه والسكوت عليه الوهم قبول قوله فإنه ل ينبغي لحد
أن ينقل كلمه إل بنية الرد عليه وف رواية قال الشهر تسع وعشرون ليلة أي الشهر قد يكون كذلك أو
أقله ذلك وقيل أي هذا مقق وفيه حث على طلب اللل ليلة الثلثي فل تصوموا أي على قصد رمضان
حت تروه أي الشهر يعن تعلموا كماله أو تبصروا هلله لقوله تعال فمن شهد منكم الشهر فليصمه
البقرة فإن غم أي أمر الشهر أو هلله عليكم أي بغيم ونوه فأكملوا أي أتوا العدة مفعول به أي عدة
شعبان كما ف رواية البخاري ثلثي أي يوما وهو منصوب على الظرف وقيل التقدير أكملوا هذه العدة
وثلثي بدل منه بدل الكل متفق عليه وعن أب هريرة قال قال رسول ال صوموا لرؤيته أي لجل رؤية
اللل فاللم للتعليل والضمي للهلل على حد حت توارت بالجاب ص صلى ال عليه وسلم إكتفاء
بقرينة السياق ولقوله تعال ولبويه لكل واحد منهما السدس النساء أي لبوي اليت وقال الطيب اللم
للتوقيت كقوله تعال أقم الصلة لدلوك الشمس السراء أي وقت دلوكها وفيه أن الصوم بعد الرؤية
بزمان طويل يتحقق وإن القامة بعد تقق الدلوك فل جامع بينهما ولذا قال ابن اللك ف الية اللم بعن
بعد أي بعد دلوكها أي زوالا كما ف قولك جئته لثلث خلون من شهر كذا يبينه حديث أب البختري ف
الفصل الثالث مدة للرؤية قال القاضي عياض رحه ال الفياض أي أطال ال مدته إل الرؤية وقوله جئته
لثلث خلون من شهر كذا ويتمل أن يكون بعن بعد اه والخي هو الظهر لن الول يرد وأفطروا أي
اجعلوا عيد الفطر لرؤيته أي لجلها أو بعدها أو وقتها فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان أي أتوا
عدده ثلثي أي فكذا رمضان بطريق الول قال ابن المام إذا صام أهل مصر رمضان على غي رؤية بل
بإكمال شعبان ثانية وعشرين ث رأوا هلل شوال إن كانوا أكملوا عدة شعبان عن رؤية هلله إذ ل يروا
هلل رمضان قضوا يوما واحدا حل على نقصان شعبان غي أنه اتفق إنم ل يروا ليلة الثلثي وإن أكملوا
شعبان عن غي رؤية قضوا يومي احتياطا لحتمال نقصان شعبان مع ما قبله فإنم لا ل يروا هلل شعبان
كانوا بالضرورة
مكملي رجب متفق عليه قال ابن المام وعند أب داود والترمذي وحسنه فإن حال بينكم وبينه سحاب
فكملوا العدة ثلثي ول تستقبلوا الشهر استقبال قال ابن حجر وبذه الرواية الخية والت قبلها كرواية
فإن أغمى عليكم الشهر فعدوا ثلثي ث صوموا ورواية فاقدروا له ثلثي ورواية فإن أغمى عليكم
فاكملوا عدة شعبان ثلثي يوما ث صوموا ورواية كان يتحفظ من شعبان ما ل يتحفظ من غيه ث يوصم
لرؤية رمضان فإن غم عليه عد ثلثي يوما ث صام وهذه روايات صحيحة ل تقبل التأويل ردوا قول أحد
ف إحدى الروايتي عنه وطائفة قليلة معن اقدروا ضيقوا له وقدروه تت السحاب فيجب عندهم صوم
يوم الثلثي من شعبان عن رمضان إذا كانت ليلة الثلثي مغيمة وقول ابن سريج وآخرين قدروا بساب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
النازل قال أئمتنا من قال بتقديره تت السحاب فهو منابذ لصريح ما ف الروايات ومن قال بساب
النازل فيد عليه خب الصحيحي أنا أمة الت وزعم بعض النابلة إن ما مر عن أحد عليه إجاع الصحابة
وهم اه أقول على تقدير صحة إجاعهم أو قول بعضهم أو فعل بعضهم فيحمل على أنه من باب الحتياط
وجوبا على مقتضى مذهب أحد واستحبابا على مقتضى مذهبنا من أن الفضل صوم ذلك اليوم للخواص
الذين يعرفون كيفية النية الالصة من الترديد بأن ينوي صوما مطلقا ول يقول عن رمضان ول إنه إن
كان من رمضان فمنعه وإل فعن غيه فإنه مكروه وأما إن قال إن كان من رمضان فأنا صائم وإل فل
يصح صومه ث إذا صح صومه واتفق أنه من رمضان فيقع عندنا خلفا للشافعية وعن ابن عمر قال قال
رسول ال إنا أي معاشر العرب أمة أي جاعة أمية قيل المي منسوب إل أمة العرب فإنم غالبا كانوا ل
يكتبون ول يقرؤن وإطلق المي من قبل نبيهم والقرن الذي بعث فيه ث صار الخر تبعا للول ف
النسبة والكم أو منسوب إل الم لنه باق على الال الت ولدته أمه ول يتعلم قراءة ول كتابة وقيل
منسوب إل أم القرى وهي مكة أي أنا أمة مكية ل نكتب ول نسب بضم السي وهذا الكم بالنظر
لكثرهم أو الراد ل نسن الكتابة والساب وأغرب ابن حجر حيث قال أي منسوبون إل الم لبقائهم
على الالة الت ولدتم عليها من عدم إحسان الكتابة والساب ووجه الغرابة إن الالة هي عدم الكتابة
ل عدم إحسانا قال ابن اللك أي ل نعرف الكتابة وحساب النجوم
حت نعتمد على علم النجوم وسي القمر ونعرف الشهر بذلك اه وفيه شائبة من الواز بالعمل بالنجوم
وهو مردود كما صرح به نفسه سابقا قال الطيب أنا كناية عن جيل العرب وقوله ل نكتب ول نسب
بيان لقوله أمية وهذا البيان ث الشارة باليد ث القول باللسان ينهيك على أن الستقصاء ف معرفة الشهر
ل إل الكتاب والساب كما عليه أهل النجامة اه فالعن أن العمل على ما يعتاده النجمون ليس من
هدينا وسنتنا بل علمنا يتعلق برؤية اللل فإنا نراه مرة تسعا وعشرين ومرة ثلثي كما قال الشهر مبتدأ
هكذا مشارا با إل نشر الصابع العشر وهكذا ثانيا وهكذا ثالثا خبه بالربط بعد العطف وعقد البام
أي أحد البامي أو التقدير من إحدى اليدين أو إبام اليمي على أن اللم عوض عن الضاف إليه وهو
الظهر ف الثالثة أي ف الرة الثالثة من فعله هكذا فصار الملة تسعة وعشرين ث قال الشهر أي تارة
أخرى هكذا وهكذا وهكذا قال الطيب أي عقد البام ف الرة الول ف الثالثة ليكون العدد تسعا
وعشرين ول يعقد البام ف الرة الثانية ليكون العدد ثلثي وإليه أشار بقوله يعن تام الثلثي ث زاد
الراوي البيان فقال يعن مرة تسعا وعشرين ومرة ثلثي اه وفيه إيهام أن يعن الول ليس من كلم
الراوي وليس كذلك بل هو تفسي منه لفعله عليه الصلة والسلم هكذا وهكذا وهكذا ف الرة الخية
فالتقدير قال الراوي يعن أي يريد النب بكونه هنا ل يعقد البام ف الثالثة تام الثلثي ث زاد البيان فبي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الكيفية ف الرتي جيعا فالتقدير قال الراوي أيضا زيادة ف اليضاح تأسيا به يعن أي يريد بجموع ما
ذكره أن الشهر يكون مرة تسعا وعشرين ومرة ثلثي قال ابن حجر وإنا بالغ ف البيان با ذكر مع
الشارة الذكورة ليبطل الرجوع إل ما عليه الساب والنجمون وبه يبطل ما مر عن ابن سريج ومن
وافقه ث قال أكثر أئمتنا ل يعمل بساب النجم وهو من يرى أن أول الشهر طلوع النجم الفلن والراد
بقوله تعال وبالنجم هم يهتدون النحل الهتداء ف نو أدلة القبلة ف السفر ول بساب الاسب وهو من
يعرف منازل القمر وتقديره مسيه لكن لكل منهما أن يعمل بعرفة نفسه ث اختلفوا ف أن ذلك هل يزئه
فل يلزمه قضاء أو ل فيلزمه والذي عليه الكثرون الول اه فتأمل فإنه موضع زلل ولعله مقيد بأول
رمضان ث إنه أراد بما أنه بسب ما يرى اللل ل على الترتيب والتعاقب ف ذلك فإن النووي وابن عبد
الب صرحا بأن الشهر قد ينقص أربعة أشهر متوالية ل خسة قال ابن حجر وكأنما اعتمدا ف ذلك على
الستقراء ومع ذلك الظاهر أنه لو وقع خلف ذلك عمل به متفق عليه قال ميك وفيه تأمل فإن قوله
الشهر هكذا وهكذا إل قوله ومرة ثلثي لفظ مسلم ولفظ البخاري الشهر هكذا وهكذا يعن مرة تسعا
وعشرين ومرة ثلثي قال الشيخ ابن حجر هكذا ذكره آدم شيخ البخاري متصرا وفيه اختصار عما
رواه غندر عن شعبة أخرجه مسلم عن ابن الثن وغيه عن غندر ث ذكر لفظ الذكور عن مسلم وال
أعلم وف الديث إياء إل أنه عليه الصلة والسلم كما أدى ما وجب بتبليغه بالعبارة أداه أيضا بالشارة
واستفيد منه أن إياء الخرس بعرف نكاحه
وطلقه ونوها كاللسان ف معرض البيان وعن أب بكرة قال قال رسول ال شهرا عيد أي شهر رمضان
وشهر ذي الجة وإنا سي شهر رمضان شهر عيد بطريق الجاورة أو لن عيده من أحكامه ولذا سي
عيد الفطر ل ينقصان أي غالبا عن الثلثي أو ل ينقصان ثوابا ولو نقصا عددا أو ل ينقصان معا ف سنة
واحدة أو ف سنة معينة أرادها وليس الراد إنما ل ينقصان حسا كما أجعوا عليه ول عبة بخالفة بعض
الشيعة لنه مالف للمشاهدة كما ترى ومناف لا صح عن جاعة من الصحابة صمنا مع رسول ال تسعا
وعشرين أكثر ما صمنا معه ثلثي ومن ث قال بعض الفاظ صام رسول ال تسع رمضانات منها
رمضانان فقط ثلثون كذا ف شرح ابن حجر رمضان وذو الجة بدلن أو بيانان قال التوربشت فيه
وجوه فمنهم من قال ل ينقصان معا ف سنة واحدة وحلوه على غالب المر ومنهم من قال إنه أراد
تفضيل العمل ف العشر من ذي الجة وإنه ل ينقص ف الجر والثواب عن عشر رمضان أقول فالعن إنه
ل ينقص ثواب العمل ف أحدها عن العمل ف الخر ث قال ومن قائل ثالث إنما ل يكونان ناقصي ف
الثواب وإن وجدا ناقصي ف عدد الساب وهذا الوجه أقوم وأشبهها بالصواب اه فثواب تسع وعشرين
كثواب ثلثي منهما كذا قاله الطيب وغيه وفيه بثان الول إنه كيف يستوى الكثي والقليل ف العبادة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وقد قال تعال من جاء بالسنة فله عشر أمثالا النعام والثان إن ذا الجة ليس ف نقصانه توهم نقصانه
الثواب حت يقال ثواب ذي الجة ناقص العدد ككامله وقد ياب عن الول بأن الثواب الجال الوارد
ف رمضان كقوله من صام رمضان غفر له يكون على وجه الكمال سواء ت أو نقص اللل ويكن أن
يكون هذا أيضا جوابا عن الثان ووجه الختصاص التفضل اللي الاص بذين الشهرين وف النهاية أي
ل ينقصان ف الكم إذ ل جناح بسبب الطأ ف العيد أي إنه ل يعرض ف قلوبكم شك إذا صمتم تسعا
وعشرين يوما أو إن وقع ف الج خطأ ل يكن ف نسككم نقص قال ابن حجر أي ل ينقص ثواب الجة
عن ثواب رمضان لن فيه الناسك والعشر وقيل أن ثوابما الترتب عليهما من حيث الصيام والقيام
والج وغي ذلك ومن ث خصا بالذكر لنما ليسا كغيها ف الفضائل الت يتوهم نقصها بنقصهما ل
لختصاص ذلك بما بل كل شهر يثبت عليه فضيلة فهي حاصلة له ت أو نقص ل ينقص أو ل ينقصان
ثوابا وإن نقص عددها كما صوبه النووي وغيه فكل فضيلة ثبتت لرمضان أو الجة فهي حاصلة نقص
أو ت وقال الطيب ظاهر سياق
الديث ف بيان اختصاص الشهرين بزية ليست ف سائرها وليس الراد أن ثواب الطاعة ف سائرها قد
ينقص دونا فينبغي أن يمل على الكم ورفع الناح والرج با عسى أن يقع فيه خطأ ف الكم
لختصاصهما بالعيدين وجواز احتمال الطأ فيهما ومن ث ل يقل شهرا رمضان وذي الجة متفق عليه
وعن أب هريرة قال قال رسول ال ل يتقدمن أحدكم رمضان قال ابن المام ني تنيه ومرجعه إل خلف
الول ول يكون كالصلة ف الرض الغصوبة بل دون ذلك بصوم يوم أو يومي قال ابن اللك وإنا نى
عنه حذرا من الشبه بأهل الكتاب وقال ابن حجر وبه يص أمره عليه الصلة والسلم بسرر الشهر وهو
بفتح الهملة وكسرها آخره هذا وما صح عن عمار بن ياسر أنه قال من صام يوم الشك فقد عصى أبا
القاسم كان العتمد من مذهبنا حرمة صوم يوم الشك بل وما قبله كما يأت اه وسيأت الواب عنه ف
حديث عمار رضي ال عنه اه وقال الظهر يكره صوم آخر شعبان يوما أو يومي إل أن يكون رجل كان
يصوم صوما أي نذرا معينا أو نفل معتادا أو صوما مطلقا غي مقيد برمضان فليصم ذلك اليوم أي ذلك
الوقت فإنه يوز له ذلك قال الطيب قيل العلة ترك الستراحة الوجبة للنشاط ف صوم رمضان وقيل
اختلط النفل بالفرض فإنه يورث الشك بي الناس فيتوهون أنه رأى هلل رمضان فلذلك يصوم فيوافقه
بعض الناس على ظن أنه رأى اللل ث هذا النهي ف النفل وأما القضاء والنذر فيهما ضرورة لنما فرض
وتأخيه غي مرضي وأما الورد فتركه ليس بسديد لن أفضل العبادات أدومها وتركه عند من ألف به
شديد وقيل العلة لزوم التقدم بي يدي ال ورسوله فإنه عليه الصلة والسلم قيد الصوم بالرؤية فهو
كالعلة للحكم أقول وكذا قال تعال فمن شهد منكم الشهر فليصمه البقرة قال فمن تقدم صومه فقد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
طعن ف هذه العلة أقول ينبغي أن يقول فكأنه حاول الطعن قال وإليه أشار بقوله عليه الصلة والسلم من
صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم اه يعن إذا صام بنية رمضان أو بنية على طريق الترديد بأن ينوى
إن كان غدا من رمضان فأنا صائم عنه وإل فعن غيه فإنه حينئذ يكون متقدما بي يدي ال ورسوله فأما
إذا صام نفل أو نوه فل يكون داخل ف الوعيد
ول ف النهي الكيد ويومىء إل هذا القول قوله ل يتقدمن على أن حديث من صام يوم الشك فقد
عصى أبا القاسم عليه الصلة والسلم إنا هو من قول عمار بن ياسر والظاهر أنه إذا تقدم بثلثة أيام فل
يكون داخل تت النهي متفق عليه قال ابن المام رواه الستة ف كتبهم الفصل الثان عن أب هريرة قال
قال رسول ال إذا انتصف شعبان أي إذا مضى النصف الول منه فل تصوموا أي بل انضمام شيء من
النصف الول أو بل سبب من السباب الذكورة وف رواية فل صيام حت يكون رمضان والنهي للتنيه
رحة على المة أن يضعفوا عن حق القيام بصيام رمضان على وجه النشاط وأما من صام شعبان كله
فيتعود بالصوم ويزول عنه الكلفة ولذا قيده بالنتصاف أو نى عنه لنه نوع من التقدم وال أعلم قال
القاضي القصود استجمام من ل يقوى على تتابع الصيام فاستحب الفطار كما استحب إفطار عرفة
ليتقوى على الدعاء فأما من قدر فل ني له ولذلك جع النب بي الشهرين ف الصوم اه وهو كلم حسن
لكن يالف مشهور مذهبه أن الصيام بل سبب بعد نصف شعبان مكروه وف شرح ابن حجر قال بعض
ائمتنا يوز بل كراهة الصوم بعد النصف مطلقا تسكا بأن الديث غي ثابت أو ممول على من ياف
الضعف بالصوم ورده الحققون با تقرر أن الديث ثابت بل صحيح وبأنه مظنة للضعف وما نيط بالظنة
ل يشترط فيه تققها رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والدارمي قال ابن المام أخرج الترمذي عن أب
هريرة قال قال رسول ال إذا بقى النصف من شعبان فل تصوموا قال حسن صحيح ل يعرف إل من هذا
الوجه على هذا اللفظ وقال ابن حجر ول نظر لقول أحد إنه منكر لن أبا داود سكت عليه ف سننه مع
نقله عنه ف غيها النكار فكأنه ل يرتضه ووجهه أن أحد قال عن راويه أنه ثقة ل ينكر من حديثه إل
هذا ول يبي سبب إنكاره فلم يقدح ذلك ف رده قال ابن المام ومعناه عند بعض أهل العلم أن يفطر
الرجل حت إذا انتصف شعبان أخذ ف الصوم
وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال أحصوا بفتح المزة أمر من الحصاء وهو ف الصل العد
بالصا أي عدوا هلل شعبان أي أيامه لرمضان أي لجل رمضان أو للمحافظة على صوم رمضان وقال
ابن اللك أي لتعلموا دخول رمضان قال الطيب الحصاء البالغة ف العد بأنواع الهد ولذلك كن به عن
الطاقة ف قوله عليه الصلة والسلم استقيموا ولن تصوا اه ويكن أن يقال معناه ولن تعدوا استقامتكم
شيئا معتدا به لن الدار على فضل ال تعال قال ابن حجر أي اجتهدوا ف إحصائه وضبطه بأن تنحروا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
مطالعة وتتراءوا منازله لجل أن تكونوا على بصية ف إدراك هلل رمضان على حقيقته حت ل يفوتكم
منه شيء رواه الترمذي وعن أم سلمة أم الؤمني قالت ما رأيت النب أي ما علمته يصوم شهرين متتابعي
إل شعبان ورمضان أي فإنه كان يصوم شعبان كله أو معظمه ف أكثر الزمان وسيأت بسط معن هذا
الديث ف باب صيام التطوع إن شاء ال تعال وكان الناسب إيراد هذا الديث بذلك الباب وال أعلم
بالصواب رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وعن عمار بن ياسر قال أي موقوفا من صام
اليوم الذي يشك فيه على بناء الجهول قال الطيب ل يقل يوم الشك وأتى بالوصول للمبالغة تنبيها على
أن صوم يوم يشك فيه أدن يوجب عصيان من كنيته أبو القاسم الذي يقسم حكم ال بي عباده بسب
قدرهم واقتدارهم فكيف بن صام يوما الشك فيه قائم ثابت ونوه قوله تعال ول تركنوا إل الذين ظلموا
فتمسكم النار هود أي إل الذين أونس منهم أدن الظلم فكيف بالظال الستمر عليه قال ابن اللك هو
ممول على أنه صام ناويا من رمضان فقد
عصى أبا القاسم قال ابن المام الشك هو استواء طرف الدراك من النفي والثبات وموجبه هنا أن يغم
اللل ليلة الثلثي من شعبان فيشك ف اليوم الثلثي أمن رمضان هو أو من شعبان أو يغم من رجب
هلل شعبان فأكملت عدته ول يكن رؤى هلل رمضان فيقع الشك ف الثلثي من شعبان أهو الثلثون
أو الادي والثلثون وما ذكر فيه من كلم غي أصحابنا ما إذا شهد من ردت شهادته وكأنم ل يعتبوا
ذلك لنه إن كان ف الصحو فهو مكوم بغلطه عندنا لظهوره فمقابلة موهوم ل مشكوك وإن كان ف غيم
فهو شك وإن ل يشهد به أحد ث قال ومذهبنا إباحته ومذهب الشافعي كراهته ل يوافق صوما له ومذهب
أحد وجوب صومه بنية رمضان ف أصح الروايتي عنه ذكره ابن الوزي ف التحقيق ث هذا ف عي يوم
الشك فأما صوم ما قبله ففي التحفة قال والصوم قبل رمضان بيوم أو يومي مكروه أي صوم كان لقوله
عليه الصلة والسلم ل تتقدموا رمضان الديث قال وإنا كره عليه الصلة والسلم ذلك خوفا من أن
يظن إنه زيادة على صوم رمضان إذا اعتادوا ذلك وعن هذا قال أبو يوسف يكره وصل رمضان بست
من شوال ول يفى أن استدلل صاحب الداية برواية أن تصوموا غدا واحتمال ابن المام مبن على
رواية فليصوموا فل معارضة رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي قال ميك كلهم من
طريق صلة بن زفر عن عمار وقال الترمذي حسن صحيح ورواه البخاري تعليقا بصيغة الزم ورواه
الاكم وقال على شرط الشيخي كذا ف التصحيح ورواه الطيب والطبان عن ابن عباس موقوفا قال
ابن حجر وصححه الئمة وقول الصغان أنه موضوع ليس ف مله ث هذه العبارة من الصحاب ل تقال من
قبل الرأي قال ابن المام وإنا يصل العلم الوجب بأخبار رجلي أو رجل وامرأتي أو واحد عدل
وعندها ل يشترط العدالة ول البلوغ ول الرية ث قال والراد بالعدل ف ظاهر الرواية من ثبتت عدالته
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وف رواية السن تقبل شهادة الستور وبه أخذ اللوان فحاصل اللف الحقق ف الذهب هو اشتراط
ظهور العدالة أو الكتفاء بالستر ث قال وهذا الديث قد يتمسك به لرواية النوادر ف قبول الستور لكن
الق أن ل يتمسك به بالنسبة إل هذا الزمان لن ذكره السلم بضرته عليه الصلة والسلم حي سأله
عن الشهادتي إن كان هذا أول إسلمه فل شك ف ثبوت عدالته لن الكافر إذا أسلم أسلم عدل إل أن
يظهر خلفه منه وإن كان إخبارا عن حالة السابق فكذلك لن عدالته قد ثبتت بإسلمه فيجب الكم
ببقائها ما ل يظهر اللف ول يكن الفسق غالبا على أهل السلم ف زمانه عليه الصلة والسلم فتعارض
الغلبة ذلك الصل فيجب التوقف إل ظهورها وقال ابن المام وإنا ثبت موقوفا على عمار وذكره
البخاري تعليقا عنه فقال وقال صلة عن عمار من صام يوم الشك ال وأصل الديث ما رواه أصحاب
السنن الربعة ف كتبهم وصححه الترمذي عن صلة بن زفر قال كنا
عند عمار ف اليوم الذي يشك فيه فأتى بشاة مصلية فتنحى بعض القوم فقال عمار من صام هذا اليوم
فقد عصى أبا القاسم ث قال وهو حديث موقوف ل يعارض حديث السرر كما سيأت والول حله على
إرادة صومه عن رمضان وكأنه فهم من الرجل التنحى قصد ذلك فل تعارض حينئذ أصل وعن ابن باس
قال جاء إعراب أي واحد من العراب وهم سكان البادية إل النب فقال إن رأيت اللل يعن وكان غيما
وفيه دليل على أن الخبار كاف ول يتاج إل لفظ الشهادة ول إل الدعوى يعن هلل رمضان أي قال
السن ف حديثه يعن رمضان ذكره ابن المام فبهذا ظهر ضعف قول ابن الظاهر أن القائل ابن عباس
فقال أتشهد أن ل إله إل ال قال نعم قال أتشهد أن ممدا رسول ال قال نعم قال ابن اللك دل على أن
السلم شرط ف الشهادة اه وف الفصل بي الشهادتي إشارة إل تفضيل القدمة الول من القضيتي قال
يا بلل أذن ف الناس أي ناد ف مضرهم وأعلمهم أن يصوموا أي بأن يصوموا غدا وف رواية ابن المام
فليصوموا وف عدم تقييده برمضان إشعار إل مذهبنا من أنه يصح أداؤه بنية مطلق الصوم واستدل
صاحب الداية بقيد الغد على جواز النية ف النهار وقال ابن المام متمل لكونه شهد ف النهار أو الليل
فل يتج به اه ول يفى أن استدلل صاحب الداية برواية أن يصوموا غدا واحتمال ابن المام مبن على
رواية فليصوموا فل معارضة قال الظهر دل الديث على أن من ل يعرف منه فسق تقبل شهادته وعلى أن
شهادة الواحدة مقبولة ف هلل رمضان اه وأنت تعلم أن الصحابة كلهم عدول رواه أبو داود والترمذي
والنسائي وابن ماجه والدارمي وصححه الاكم وذكر البيهقي أنه جاء من طرق موصول ومن طرق
مرسل وإن كانت طرق التصال صحيحة وعن ابن عمر قال تراءى الناس اللل قال الظهر الترائي أن
يرى بعض
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
القوم بعضا والراد منه هنا لجتماع للرؤية لقوله فأخبت أي وحدي رسول ال إن رأيته أي اللل فصام
وأمر الناس بصيامه أي بصيام رمضان رواه أبو داود والدارمي قال ميك نقل عن التصحيح ورواه الاكم
وقال على شرط مسلم ورواه البيهقي اه وصححه ابن حبان وقال النووي إسناده على شرط مسلم
واستفيد من هذا أن الق ما ذهب إليه الشافعي من ثبوت رؤية هلل رمضان بواحد احتياطا وزعم جع
من متأخري أئمتنا أن الشافعي رجع عن القول بالواحد إل موافقة أكثر العلماء إنه ل بد من اثني كبقية
الشهور وأصحابه أدرى بنصوصه من غيهم ومن ث أول بعض أكابرهم ما أوهم ذلك بأنه إنا رجع إل
الثني بالقياس لا ل يثبت عنده ف السألة سنة كما دل عليه كلمه ف الختصر فلما صح أنه قبل شهادة
العراب وحده وشهادة ابن عمر وحده كان مذهبه قبول الواحد وكيف يظن به أنه يترك الديث للقياس
مع قوله إذا صح الديث فهو مذهب واضربوا بقول الائط قال النووي ومل اللف ما ل يكم بشهادة
الواحد حاكم يراه والوجب الصوم ول ينقض الكم إجاعا الفصل الثالث عن عائشة رضي ال عنها
قالت كان رسول ال يتحفظ من شعبان أي يتكلف ف عد أيام شعبان لحافظة صوم رمضان ما ل يتحفظ
من غيه لعدم تعلق أمر شرعي بغيه إل شهر الج وهو نادر ل يتاج إليه كل أحد ف كل سنة مع أن
ضبطه قد يبتن على ضبطه ث يصوم لرؤية رمضان فإن غم عليه أي شعبان عد ثلثي يوما ث صام رواه
أبو داود وعن أب البختري بفتح الوحدة والثناة بينهما معجمة ساكنة ثقة ثبت فيه تشيع قليل كثي
الرسال كذا ف التقريب فما كان من حديثه ساعا فمقبول وما كان عن كذا فهو ضعيف ذكره ف
القدمة وف بعض النسخ بضم الثناة قال الطيب اسه أسعد بن فيوز الكوف قال خرجنا أي من بلدنا
للعمرة أي لجلها وقصدها وتصيلها فلما نزلنا ببطن نلة قرية مشهورة شرقي مكة تسمى الن بالضيق
قاله ابن حجر تراءينا اللل أي اجتمعنا
لرؤية اللل لكمال ظهوره أو أرى بعضنا بعضا لفاء نظره أو عدم علمه بسقط قمره قال ابن المام
الشارة إل اللل تكره لنه فعل أهل الاهلية فيه أنه يتاج إل الشارة عند إلراءة فتحمل الكراهة على
وقت عدم الضرورة فقال بعض القوم هو ابن ثلث أي صاحب ثلث ليال لعلو درجته وقال بعض القوم
هو ابن ليلتي فلقينا أي نن ابن عباس بالنصب وف نسخة بالرفع وفتح الياء ف لقينا والعن هو لقينا
والول أصح لفظا ومعن فإن فيه رعاية الدب فقلنا أي له إنا أي معشر القوم رأينا اللل أي مرتفعا جدا
فقال بعض القوم هو ابن ثلث وقال بعض القوم هو ابن ليلتي فقال أي ابن عباس أي ليلة بالرفع وف
نسخة صحيحة بالنصب وهو أفصح من أية ليلة رأيتموه أي اللل فيها قلنا ليلة كذا أي رأيناه ليلة كذا
وهو الثني مثل وكذا وهو ليلة الثلثاء فقال إن رسول ال مدة للرؤية أي جعل مدة رمضان زمان رؤية
اللل ذكره الطيب وأما قول ابن حجر أي لوقتها فغي ظاهر لنه إن أراد أن اللم للتوقيت فل وجه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
للجمع بينهما وإن أراد أن اللم بعن بعد فل وجه لذكر الوقت فإن العن يتم بدونه فهو أي رمضان
لليلة رأيتموه قال ابن بعن بإضافة فقليلة إل الملة وف النسخ الصححة بالتنوين ويدل عليه ما سبق من
قوله أي ليلة رأيتموه غايته أنه يقدر فيها فيهما والعن رمضان حاصل لجل رؤية اللل ف تلك الليلة ول
عبة بكبه بل ورد أن انتفاخ الهلة من علمات الساعة وأما قول ابن حجر فهو حاصل وقت ليلة
الرؤية فغي صحيح لضافته الوقت إل الليلة وهي الوقت أيضا وف رواية عنه أي عن أب البختري قال
أهللنا رمضان ف النهاية أهل الحرم بالج إذا لب ورفع صوته ومنه إهلل اللل واستهلله إذا رفع
الصوت بالتكبي عند رؤيته اه فمعناه رأينا هلل رمضان وقال ابن أي تراءيناه كما ف الرواية الول ونن
بذات عرق بكسر العي وسكون الراء قال ابن حجر فوق بطن نلة بنحو يوم إذ هي على مرحلتي من
مكة وبطن نلة على مرحلة ذكره ابن حجر فأرسلنا رجل إل ابن عباس يسأله فقال أي فسأله عما وقع
بيننا ما سبق فقال ابن عباس قال رسول ال إن ال قد أمده لرؤيته قال القاضي عياض معناه أطال مدته
إل الرؤية أي أطال مدة شعبان إل زمان رؤية هلل رمضان وأما قول ابن حجر وأوضح منه أن يقال
معناه إن ال جعل ابتداء مدته حاصل بعد رؤيته فغي واضح بل فاسد لن الضمي ف أمده راجع إل
شعبان وف لرؤيته إل رمضان وعلى تقدير أن يكون الضميان لرمضان كما وهم ل معن لمد رمضان
لرؤية رمضان ول دللة على البتداء ف الديث أصل ولو قلنا أن اللم بعن بعد فالعن أطال مدة
رمضان بعد رؤية هلله لصح العن ف الملة لكن ل يصلح جوابا لبن عباس عن سؤالم إياه فتدبر فإن
أغمى عليكم يقال أغمى عليه الب أي استعجم مثل غم أي فإن أخفى عليكم بنحو غيم فأكملوا العدة
أي عدد شعبان ثلثي يوما رواه مسلم قال ابن حجر ول يناف هذه الرواية ما قبلها لحتمال أنم تراءوه
بذات عرق وتنازعوا فيه فأرسلوا يسألونه فأجابم بذلك فلما وصلوا بطن نلة رأوه فسألوه شفاها
فأجابم با يطابق الواب وحاصلهما أنه ل بد ف الكم بدخول رمضان ليلة ثلثي شعبان من رؤية هلله
واستفيد من قوله لليلة رأيتموه أن ل عبة برؤية اللل قبل الغروب وإنه لو رؤى ليلة ثلثي شعبان أو
رمضان نارا قبل الزوال أو بعده ل يكم لليلة الاضية ول الستقبلة فل يفطره من رمضان ول يسكه من
شعبان بل أن رؤى بعد الغروب حكم به للمستقبلة وإل فل للخب السابق صوموا لرؤيته ولا صح أن
عمر رضي ال عنه أرسل إل جند له بالعراق أن هذه الهلة بعضها أكب من بعض فإذا رأيتم اللل نارا
فل تفطروا حت يشهد شاهدان إنما رأياه بالمس وصح عن ابن عمر رضي ال عنهما أن ناسا رأوا هلل
الفطر نارا فأت صيامه إل الليل وقال ل حت يرى من حيث يرى بالليل وف رواية ل يصلح أن نفطر حت
تروه ليل من حيث يرى قال البيهقي وروينا ف ذلك عن عثمان وابن مسعود قال غيه وعن علي وأنس
ول مالف لم وروى مالك بلغا أن اللل رؤى زمن عثمان بعشى فلم يفطر حت أمسى وقال جع من
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
السلف أن رؤى قبل الزوال فللماضية أو بعده فللمستقبلة ول يقل أحد أنه لو رؤى يوم التاسع والعشرين
يكون لاضية لستحالة كون الشهر ثانية وعشرين اه وبه يتأيد العتمد من مذهبنا أن صوم يوم الشك
حرام ويندفع اعتماد ما نقل عن نص الشافعي وجهور أصحابه أن صومه مكروه ل حرام اه وف اندفاع
العتماد يتاج إل أمر يصح فيه الستناد ث قال وإنا ل يسن صومه إذا أطبق الغيم لقول أحد بوجوبه لن
اللف إذا خالف سنة صحيحة ل يراعى اه وفيه أن هذا مازفة صرية والق مذهبنا التوسط العدل
فتأمل لئل تقع ف الوجل
باب أي ف مسائل متفرقة من كتاب الصوم الفصل الول عن أنس قال قال رسول ال تسحروا أمر ندب
كما أجعوا عليه أي تناولوا شيئا ما وقت السحر لديث تسحروا ولو برعة ماء وقد صححه ابن حبان
وقيل إنه ضعيف لكنه يعمل به ف فضائل العمال ف القاموس السحر هو قبيل الصبح وف الكشاف هو
السدس الخي من الليل وقيل وقته يدخل بنصف الليل فإن ف السحور الرواية الحفوظة عند الحدثي
فتح السي وهو ما يتسحر به من الطعام والشراب بركة لن فيه أجرا عظيما بإقامة السنة ولكونه يستعي
به الصائم على صومه لقيام ذلك الكل مقام أكل يومه ف النهاية أكثر ما يروى بالفتح وقيل الصواب
بالضم لنه الصدر والجر ف الفعل ل ف الطعام اه ويكن أن يقال الصواب بالفتح لن الفعل إنا يثاب
عليه لكونه موافقا لستعمال السنة فإذا أثيب على أثره فبالول على نفسه فيفيد من البالغة ما ل يفى
كما ورد ف الديث مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء مع أن تفسي البكة بالثواب غريب وسيأت
هلم إل الغذاء البارك ف الديث قال ابن المام قيل الراد بالبكة حصول التقوى به على صوم لغد
بدليل ما روى عنه عليه الصلة والسلم استعينوا بقابلة النهار على قيام الليل وبأكل السحور على صيام
النهار أو الراد زيادة الثواب لستنانه بسنن الرسلي قال عليه الصلة والسلم فرق ما بي صومنا وصوم
أهل الكتاب أكلة السحر ول منافاة فليكن الراد بالبكة كل من المرين والسحور ما يؤكل ف السحر
وهو السدس الخي من الليل وقوله ف النهاية هو على حذف مضاف تقديره ف أكل السحور بركة بناء
على ضبطه بضم السي جع سحر فأما على فتحها وهو العرف ف الرواية فهو اسم للمأكول ف السحر
اه وفيه أن السحور جع سحر غي معروف والظاهر أن تقدير الضاف على رواية فتح السي إشارة إل أن
البكة ف أكل السحور
ل ف نفس السحور كما قيل ويدل على ما قلنا قوله عليه الصلة والسلم وبأكل السحور ف نفس
الديث التقدم ف كلمه وال أعلم متفق عليه وعن عمرو بن العاص قال قال رسول ال فصل ما بي
صيامنا وصيام أهل الكتاب ما زائدة أضيف إليها الفصل بعن الفرق قال التوربشت هو بالصاد الهملة
والعجمة تصحيف أكلة السحر بفتح المزة الرة قاله ميك وقال زين العرب الكلة بالضم اللقمة وهو
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
كذا ف نسخة وقال التوربشت والعن أن السحور هو الفارق بي صيامنا وصيام أهل الكتاب لن ال
تعال أباحه لنا إل الصبح بعد ما كان حراما علينا أيضا ف بدء السلم وحرمه عليهم بعد أن يناموا أو
مطلقا ومالفتنا إياهم تقع موقع الشكر لتلك النعمة فقول ابن المام إنه من سنن الرسلي غي صحيح
رواه مسلم وعن سهل قال قال رسول ال ل يزال الناس بي أي موصوفي بي كثي أو الراد بالي ضد
الشر والفساد ما عجلوا الفطر أي ما داموا على هذه السنة ويسن تقديه على الصلة للخب الصحيح به
قال التوربشت فإن ف التعجيل مالفة أهل الكتاب فإنم يؤخرونه إل اشتباك النجوم أي اختلطها ث صار
عادة لهل البدعة ف ملتنا اه قال بعض علماؤنا ولو أخر لتأديب النفس ومواصلة العشائي بالنفل
غيمعتقد وجوب التأخي ل يضره ذلك قول بل يضره حيث يفوته السنة وتعجيل الفطار بشربة ماء ل
يناف التأديب والواصلة مع أن ف التعجيل إظهار العجز الناسب للعبودية ومبادرة إل قبول الرخصة من
الضرة الربوبية ث رأيت التوربشت قال وهذه الصلة الت ل يرضها رسول ال وأقول يشابه هذا التأخي
تقدي صوم يوم أو يومي على صوم رمضان وفيه أن متابعة الرسول هي الطريق الستقيم من تعوج عنها
فقد ارتكب العوج من الضلل ولو ف العبادة اه ويؤيده ما صح أن الصحابة
كانوا أعجل الناس إفطارا وأبطأهم سحورا متفق عليه وزاد أحد وأخروا السحور وعن عمر قال قال
رسول ال إذا أقبل الليل أي ظلمه من ههنا أي جانب الشرق وأدبر النهار أي ضياؤه من ههنا أي جانب
الغرب وغربت بفتح الراء أي غابت الشمس أي كلها قال الطيب وإنا قال وغربت الشمس مع
الستغناء عنه لبيان كمال الغروب كيل يظن أنه يوز الفطار لغروب بعضها اه وقال بعض العلماء إنا
ذكر هذين ليبي أن غروبا عن العيون ل يكفي لنا قد تغيب ول تكون غربت حقيقة فل بد من إقبال
الليل قال ابن حجر أي وقد يقبل الليل ول تكون غربت حقيقة فل بد من حقيقة الغروب اه وهو غريب
غي صحيح بلف الول فإنه مقصور ولذا اقتصر العلماء على ذكره لكن فيه إن القيد الثان مستغن عنه
حينئذ وإنا كان يتم كلمهم لو كان غربت مقدما فيجع الكم إل ما حققه الطيب فقد أفطر الصائم أي
صار مفطرا حكما وإن ل يفطر حسا كذا ف النهاية وشرح السنة بدليل الحتياج إل نية الصوم للغد وإن
ل يأكل ويشرب وقيل دخل ف وقت الفطار قال أبو عبيد فيه رد على الواصلي أي ليس للمواصل فضل
على الكل لن الليل ل يقبل الصوم وقال الطيب ويكن أن يمل الخبار على النشاء إظهارا للحرص
على وقوع الأمور به متفق عليه قال ابن حجر إي إذا أقبل الليل فليفطر الصائم وذلك أن اليية منوطة
بتعجيل الفطار فكأنه قد وقع وحصل وهو يب عنه ونوه قوله تعال هل أدلكم على تارة تنجيكم من
عذاب أليم تؤمنون بال ورسوله الصف أي آمنوا وجاهدوا وما ذكر من أن الصوم ينقضي ويتم بتمام
الغروب هو ما أجعوا عليه وعن أب هريرة قال نى رسول ال عن الوصال ف الصوم أي تتابع الصوم من
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
غي إفطار بالليل والكمة ف النهي أنه يورث الضعف والسآمة والقصور عن أداء غيه من الطاعات فقيل
النهي للتحري وقيل للتنيه قال القاضي والظاهر الول اه ويؤيد
الثان ما روته عائشة رضي ال عنها أنه ناهم عن الوصال رحة لم الديث كما ف رياض الصالي وقيل
هو صوم السنة من غي أن يفطر اليام النهية ويرده ما ورد عليه السؤال فقال له رجل إنك تواصل يا
رسول ال قال وأيكم مثلي بكسر اليم إن إإستئناف مبي لنفي الساواة بعد نفيها بالستفهام النكاري
أبيت يطعمن رب قال الطيب أما خب وأما حال إن كان تامة ويسقين بفتح الياء ويضم قال القاضي أراد
بقوله وأيكم مثلي الفرق بينه وبي غيه لنه تعال يفيض عليه ما يسد مسد طعامه وشرابه من حيث أنه
يشغله عن الحساس بالوع والعطش ويقويه على الطاعة ويرسه عن اللل الفضي إل ضعف القوي
وكلل العضاء قال الطيب هذا أحد قول الطاب والقول الخر ذكر ف شرح السنة وهو أن يمل على
الظاهر بأن يرزقه ال تعال طعاما وشرابا ليال صيامه فيكون ذلك كرامة له والقول الول أرجح لن
الستفهام ف قوله أيكم مثلي يفيد التوبيخ الؤذن بالبعد البعيد وكذلك لفظة مثلي لن معناه من هو على
صفت ومنلت وقرب من ال تعال ومن ثة اتبعه بقوله أبيت اه وهو ظاهر وحاصله أن المل على أنه يأتيه
طعام وشراب من عنده تعال كرامة له عليه الصلة والسلم يدفعه قوله رأيكم مثلي كما أنه يضعفه أيضا
قولم إنك تواصل فإن الوصال مع تناول الطعام والشراب من الحال متفق عليه الفصل الثان عن حفصة
أم الؤمني قالت قال رسول ال من ل يمع بالتخفيف ويشدد قيل الجاع والزمع والعزم بعن وهو
أحكام النية وقيل هو العزم التام وحقيقته جع رأيه عليه أي من ل ينو الصيام وقال الطيب يقال أجع المر
وعلى المر وأزمع عليه وأزمعه أيضا إذا صمم عزمه ومنه قوله تعال وما كنت لديهم إذ أجعوا أمرهم
يوسف أي أحكموه بالعزية والعن من ل يصمم لعزم على الصوم قبل الفجر فل صيام له وظاهر الديث
أنه ل يصح الصوم بل نية قبل الفجر فرضا كان أو نفل وإليه ذهب ابن عمر
وجابر بن زيد ومالك والزن وداود وذهب الباقون إل جواز النفل بنية من النهار وخصصوا هذا الديث
با روى عن عائشة أنا قالت كان النب يأتين فيقول أعندك غداء فأقول ل فيقول إن صائم وف رواية إن
اذن لصائم وأذن للستقبال وهو جواب وجزاء اه والغداء بفتح العجمة وبالدال الهملة اسم لا يؤكل
قبل الزوال ومن ثة ل تز النية بعد الزوال ول معه والصحيح أن توجد النية ف أكثر النهار الشرعي
فيكون قبل الصحوة الكبى قال ابن حجر وف قول الشافعي وغيه أن نية صوم النفل تصح قبل الغروب
لا صح عن فعل حذيفة واتفقوا على اشتراط التبييت ف فرض ل يتعلق بزمان معي كالقضاء والكفارة
والنذر الطلق واختلفوا فيما له زمان معي كرمضان والنذر العي فكذا عند الشافعي وأحد وعند أب
حنيفة رحه ال يوز بنية قبل نصف النهار الشرعي قال الطيب إل أن مالكا وإسحاق وأحد ف إحدى
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الروايتي عنه قالوا لو نوى أول ليلة من رمضان صيام جيع الشهر أجزأه لن الكل كصوم يوم وهو قياس
على الزكاة ل يقابل النص رواه الترمذي وأبو داود والنسائي والدارمي وقال الترمذي وقد روى عن
نافع عن ابن عمر قوله وهو أصح وقال النسائي الصواب أنه موقوف ول يصح رفعه قال أبو داود ورواه
الليث وإسحاق بن حازم ويى بن أيوب عن عبد ال بن أب بكر بن حزم مرفوعا قال الدارقطن رفعه عبد
ال بن أب بكر بن حزم وهو من الثقات الثبات وروى الطاب قال وزيادات الثقات مقبولة وقال البيهقي
عبد ال بن أب بكر أقام إسناده ورفعه وهو من الثقات الثبات وروى الدارقطن عن عائشة عن النب من
ل يبيت الصيام من الليل فل صيام له وقال رواته كلهم ثقات كذا قاله الشيخ الزري وقال الشيخ ابن
حجر اختلف ف رفع الديث ووقفه ورجح الترمذي والنسائي وقفه بعد أن اطنب النسائي ف تريج
طرقه وحكى الترمذي ف العلل عن البخاري وقفه وعمل بظاهر السناد جاعة فصححا رفعه منهم ابن
خزية وابن حبان والاكم وابن حزم كذا ذكره ميك وقال أبو داود وقفه على حفصة معمر بسكون
العي بي فتحت اليمي والزبيدي بالتصغي قال الطيب هو ممد بن الوليد صاحب الزهري وابن عيينة
ويونس أي ابن يزيد اليلي بفتح المزة وسكون الياء تتها نقطتان وباللم قال الطيب نسبة إل بلدة
بالشام ذكره ف الامع كلهم عن الزهري قال النووي الديث صحيح قال ورواه أصحاب السنن
وغيهم بأسانيد كثية رفعا ووقفا وصحة وضعفا لكن كثي منها صحيح معتمد عليه لن معها زيادة علم
برفعة فوجب قبوله وقد قال الدارقطن ف بعض طرقه الوصولة رجال إسناده كلهم أجلة ثقات قال ابن
حجر وإذا ثبت صحة الديث واستحضرت القاعدة القررة أن النفي إذا أطلق إنا ينصرف لنفي القيقة
دون نفي كمالا علم منه وجوب النية ورد قول عطاء وماهد وزفر ل تب
لرمضان نية لتعينه وعدم انعقاد غيه فيه قال ابن المام روى هذا الديث أصحاب السنن الربعة
واختلفوا ف لفظه ل صيام لن ل ينو الصيام من الليل يمع بالتشديد والتخفيف يبيت ول صيام لن ل
يفرضه من الليل رواية ابن ماجه واختلفوا ف رفعه ووقفه والكثر على وقفه ولنا ما ف الصحيحي عن
سلمة بن الكوع أنه عليه الصلة والسلم أمر رجل من أسلم أن أذن ف الناس أن من أكل فليصم بقية
يومه ومن ل يكن أكل فليصم فإن اليوم يوم عاشوراء يصومه قريش ف الاهلية وكان عليه الصلة
والسلم يصومه فلما قدم الدينة صامه وأمر بصيامه فلما فرض رمضان قال عليه الصلة والسلم من شاء
صامه ومن شاء تركه قال الطحاوي فيه دليل على أنه كان أمر إياب قبل نسخة برمضان إذ ل يؤمر
بإمساك من أكل بقية اليوم إل ف يوم مفروض الصوم بعينه ابتداء بلف قضاء رمضان إذا أفطر فيه فعلم
أن من تعي عليه صوم يوم ول ينوه ليل أنه تزئة نيته نارا قال ث يب تقدي ما رويناه على مرويه لقوة ما
ف الصحيحي بالنسبة إل ما رواه بعد ما نقلنا فيه من الختلف ف صحة رفعه فيلزم إذ قدم كون الراد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
به نفي الكمال كما ف أمثاله من نو ل وضوء لن ل يسم وغيه كثي اه ملخصا وعن أب هريرة قال قال
رسول ال إذا سع النداء أي أذان الصبح أحدكم والناء أي الذي يأكل منه أو يشرب منه ف يده جلة
حالية فل يضعه أي الناء حت يقضي حاجته منه أي بالكل والشرب وهذا إذا علم أو ظن عدم الطلوع
وقال ابن اللك هذا إذا ل يعلم طلوع الصبح أما إذا علم أنه قد طلع أوشك فيه فل وقال الطاب هذا
مبن على قوله عليه الصلة والسلم أن بلل يؤذن بليل فكلوا واشربوا حت يؤذن ابن أم مكتوم وفيه أنه
ل يظهر حينئذ فائدة القيد قال أو يكون معناه أن يسمع النداء وهو شاك ف الصبح لتغيم الواء مثل فل
يقع له العلم بأذانه أن الفجر قد طلع لعلمه أن دلئل الفجر معدومة ولو ظهرت للمؤذن لظهرت له أيضا
فأما إذا علم طلوعه فل حاجة إل أذان الصارخ فإنه مأمور بالمساك إذا تبي له اليط البيض من اليط
السود وقال الطيب يشعر دليل الطاب بأنه ل يفطر إذا ل يكن الناء ف يده وقد سبق أن تعجيل الفطار
مسنون لكن هذا من مفهوم اللقب فل يعمل به وتعقبه ابن حجر باب الصواب أنه ليس من مفهوم اللقب
والتقييد بالملة الالية له مفهوم إتفاقا اه يعن عند الشافعية وإل فعند النفية ل اعتبار بالفهوم إل ف
السألة ل ف الدلة وقال ابن حجر تبعا للطيب إياء ويصح أن يراد من الديث طلب تعجيل الفطر أي
إذا سع أحدكم نداء الغرب وصادف ذلك أن الناء ف يده
لالة أخرى فليبادر بالفطر منه ول يؤخر إل وضعه وبذا يندفع قول الشارح ووجه اندفاعه أن قوله
والناء ف يده ليس للتقييد بل للمبالغة ف السرعة اه وهو ف غاية من البعد مع أن قوله لاجة أخرى يرده
صريح الديث حت يقضي حاجته منه فالصواب أنه قيد احترازي ف وقت الصبح مشعر بأن بالمكان
سرعة أكله وشربه لتقارب وقته واستدراك حاجته واستشراف نفسه وقوة نمته وتوجه شهوته بميع هته
ما يكاد ياف عليه إنه لو منع منه لا امتنع فأجازه الشارع رحة عليه وتدريا له بالسلوك والسي إليه
ولعل هذا كان ف أول المر ويشي إليه ما وقع من اللف ف الصبح الراد ف الصوم فقد ذكر الشمن
أن العتب أول طلوع الصبح عند جهور العلماء وقبل استنارته وهو مروى عن عثمان وحذيفة وابن عباس
وطلق بن علي وعطاء بن أب رباح والعمش قال مسروق ل يكونوا يعدون الفجر فجركم إنا كانوا
يعدون الفجر الذي يل البيوت قال شس الئمة اللوان الول أحوط والثان أرفق اه ولعل هذا الديث
مبن على الرفق وال تعال أعلم ويؤيده لفظ التبي ف الية قال ابن حجر وأما ما نقل عن جهور الصحابة
أن الراد بالفجر ف الية السفار فهو ما كاد الجاع أن ينعقد على خلفه وأغرب منه ما نقل عن
العمش وإسحاق أنه يل تعاطي الفطر إل طلوع الشمس قال النووي وما أظن أن ما نقل عن هذين
المامي يصح عنهما اه ول يفى أنه مالف للنص وهو قوله تعال حت يتبي لكم اليط البيض من اليط
السود من الفجر البقرة فالقائل بطلوع الشمس يكفر رواه أبو داود قال ميك وسكت عليه هو
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والنذري وقال الاكم صحيح على شرط مسلم وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال قال ال تعال
أحب عبادي إل أعجلهم فطرا أي أكثرهم تعجيل ف الفطار لا قدمناه وقال الطيب ولعل السبب ف هذه
الحبة التابعة للسنة والباعدة عن البدعة والخالفة لهل الكتاب اه وفيه إياء إل أفضلية هذه المة لن
متابعة الديث توجب مبة ال تعال قل إن كنتم تبون ال فاتبعون يببكم ال آل عمران وإليه الشارة
بالديث الت ل يزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر لن اليهود والنصارى يؤخرون وسببه وال تعال
أعلم أن هذه اللة النيفية سحاء سهلة ليس فيها حرج ليسهل قيامهم با والداومة عليها ولذا قيل عليكم
بدين العجائز بلف أهل الكتاب فإنم شددوا على أنفسهم فشدد ال عليهم فغلبوا ول يقدروا أن يقيموا
الدين وقال ابن اللك ولنه إذا أفطر قبل الصلة يؤديها عن حضور قلب وطمأنينة نفس ومن كان بذه
الصفة فهو أحب إل ال من ل يكن كذلك اه ولذا قيل الطعام
المتزج بالصلة خي من الصلة الختلطة بالطعام رواه الترمذي وقال حديث حسن ورواه أحد وابن
خزية وابن حبان ف صحيحيهما نقله ميك وعن سلمان بن عامر قال قال رسول ال إذا أفطر أحدكم
فليفطر المر للندب على تر أي على ترة إكتفاء بأصل السنة وإل فأدن كمالا ثلث كما سيأت مع أن
التمر اسم جنس فإنه أي التمر بركة أي ذو بركة وخي كثي أو أريد به البالغة ولعل الكمة فيه أن
اللء يسرع القوة إل القوى وفيه إياء إل حلوة اليان وإشارة إل زوال مرارة لعصيان قال الطيب أي
فإن الفطار على التمر فيه ثواب كثي وبركة وفيه أنه يرد عليه عدم حسن القابلة بقوله فإنه طهور وقال
ابن اللك الول أن تال علته إل الشارع وأما ما يري ف الاطر وهو أن التمر حلو وقوت والنفس قد
تعبت برارة الوع فأمر الشارع بإزالة هذا التعب بشيء هو قوت وحلو وقال ابن حجر ومن خواص
التمر أنه إذا وصل إل العدة إن وجدها خالية حصل به الغذاء وإل أخرج ما هناك من بقايا الطعام وقول
الطباء أنه يضعف البصر ممول على كثيه الضر دون قليله فإنه يقويه فإن ل يد أي التمر ونوه من
اللويات فليفطر على ماء فإنه أي الاء طهور أي بالغ ف الطهارة فيبتدأ به تفاؤل بطهارة الظاهر والباطن
قال الطيب أي لنه مزيل الانع من أداء العبدة ولذا من ال تعال على عباده وأنزلنا من السماء ماء طهورا
الفرقان وقال ابن اللك يزيل العطش عن النفس اه ويؤيد قوله عليه الصلة والسلم عند الفطار ذهب
الظمأ كما سيأت رواه أحد والترمذي وأبو داود وابن ماجه والدارمي ول يذكر أي أحد قوله فإنه بركة
غي الترمذي وف نسخة ل يذكروا بصيغة المع فغي منصوب على الستثناء وف رواية أخرى أي لم
أوله وهذا غي موجود ف أكثر النسخ قال ابن حجر ونوه خب الترمذي وصححوه إذا كان أحدكم
صائما فليفطر على التمر فإن ل يد التمر فعلى الاء فإنه طهور وهذا الترتيب لكمال السنة لصلها اه
وفيه بث ل يفى لنه إن كان التمر موجودا وبدأ بالاء
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أو اقتصر عليه فل شك ف مالفة السنة وإن ل يكن موجودا فأتى بالسنة فالترتيب معتب كما ف أمثاله من
اليات القرآنية والحكام الديثية ويؤكده الديث الت وهو قوله وعن أنس قال كان النب يفطر أي ف
صيامه قبل أن يصلى أي الغرب وفيه إشارة إل كمال البالغة ف استحباب تعجيل الفطر وأما ما صح أن
عمر وعثمان رضي ال عنهما كانا برمضان يصليان الغرب حي ينظران إل الليل السود ث يفطران بعد
الصلة فهو لبيان جواز التأخي لئل يظن وجوب التعجيل ويكن أن يكون وجهه أنه عليه الصلة والسلم
كان يفطر ف بيته ث يرج إل صلة الغرب وإنما كانا ف السجد ول يكن عندها تر ول ماء أو كانا غي
معتكفي ورأيا الكل والشرب لغي العتكف مكروهي لكن إطلق الحاديث ظاهر ف استثناء حال
الفطار وال أعلم على رطبات فإن ل يكن رطبات بالرفع أي موجودة أو أن ل تصل فتميات بالر أي
فليفطر عليها وف نسخة بالرفع أي فتميات عوضها فإن ل يكن تيات حسا أي شرب حسوات بفتحتي
أي ثلث مرات من ماء ف النهاية السوة بالضم الرعة من الشراب بقدر ما يسى مرة واحدة وبالفتح
الرة اه والظاهر منه ترجيح الضم فل أقل من جوازه وف القاموس حسا زيد الاء شربه شيئا بعد شيء
والسوة بالضم الشيء القليل منه الرة من السو والفتح أفصح وقيل تقدي التمر ف الشتاء والاء ف
الصيف لرواية به به وقيل الكمة ف ذلك أن ل يدخل جوفه أول شيء ما مسته النار وقضيته تقدي
الزبيب على الاء قيل بل اللو كله قال ابن حجر وكله ضعيف أقول إن ل يكن التمر موجودا فقياس
صحيح بل ورد أيضا ف حديث كما سبق وإل فمعارضته بالنص صريح وقول من قال السنة بكة تقدي
زمزم على التمر أو خلطه به مردود بأنه خلف التباع وبأنه صام عام الفتح أياما كثية بكة ول ينقل عنه
أنه خالف عادته الت هي تقدي التمر على الاء ولو كان لنقل رواه الترمذي وأبو داود وقال الترمذي هذا
حديث حسن غريب وصححه الدارقطن قال ميك ورواه أبو يعلى ولفظه كان رسول ال يب أن يفطر
على ثلث ترات أو شيء ل تصبه النار وعن أنس قال قال رسول ال من وجد ترا فليفطر عليه ومن ل
فليفطر على الاء فإنه له طور رواه ابن خزية ف صحيحه والاكم وقال صحيح على شرطهما
وعن زيد بن خالد قال قال رسول ال من فطر صائما قال ابن اللك التفطي جعل أحد مفطرا أي من
أطعم صائما اه أي عند افطاره أو جهز غازيا أي هيأ أسبابه من الفرس والسلح والنفعة فله مثل أجره أي
الصائم أو الغازي وأو للتنويع وهذا الثواب لنه من باب التعاون على التقوى والدللة على الي قال
الطيب نظم الصائم ف سلك الغازي لنراطهما ف معن الجاهدة مع اعداء ال وقدم الهاد الكب رواه
البيهقي ف شعب اليان وميي السنة أي صاحب الصابيح ف شرح السنة وقال صحيح قال الزري
ورواه النسائي بلفظه جلة والترمذي وابن ماجه مقطعا وقال الترمذي ف كل منهما حسن صحيح وقال
ميك وروى الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزية وابن حبان ف صحيحهما من حديث زيد بن خالد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الهن عن النب قال من فطر صائما كان له مثل أجره غي أنه ل ينقص من أجر الصائم شيء قال
الترمذي حديث حسن صحيح ولفظ ابن خزية والنسائي من جهز غازيا أو جهز حاجا أو خلفه ف أهله
أو فطر صائما كان له مثل أجورهم من غي أن ينقص من أجورهم شيء وكأن الصنف ل يقف على هذين
الطريقي فعزا الديث إل البيهقي وشرح السنة والعزو إل أصحاب السنن أول وأصوب وال أعلم فيه
أنه إنا نسب إليهما لن لفظهما مغاير للفظ الطريقي فإن الول متصر والثان مطول مع قطع النظر عن
مالفة بقية اللفاظ وعن ابن عمر قال كان النب إذا أفطر أي بعد الفطار قال ذهب الظمأ بفتحتي قال
النووي ف الذكار الظمأ مهموز الخر مقصور وهو العطش وإنا ذكرت هذا وإن كان ظاهرا لن رأيت
من اشتبه عليه فتوهه مدودا اه وفيه أنه قرىء ل يصيبهم ظمأ بالد والقصر وف القاموس ظمى كفرح
ظمأ وظماء وظماءة عطش أو أشد العطش ولعل كلم النووي ممول على أنه خلف الرواية ل أنه غي
موجود ف اللغة وابتلت العروق أي بزوال اليبوسة الاصلة بالعطش وأما قول ابن حجر هو مؤكد لا قبله
فاسترواح لن منها نعمة مستقلة نعم لو عكس العطف لكان تأكيدا كما هو ظاهر ف الملة وثبت الجر
أي زال التعب وحصل الثواب وهذا حث على العبادات فإن التعب يسر لذهابه وزواله والجر كثي
لثباته وبقائه قال الطيب ذكر ثبوت الجر بعد زوال التعب استلذاذ أي استلذاذ ونظيه قوله تعال حكاية
عن أهل النة المد ل الذي أذهب عنا الزن أن ربنا لغفور شكور فاطر إن شاء ال متعلق بالخي على
سبيل التبك ويصح التعليق لعدم وجوب الجر عليه تعال ردا على العتزلة ولئل يزم كل أحد فإن ثبوت
أجر الفراد تت الشيئة ويكن أن يكون أن بعن إذ فتتعلق بميع ما سبق رواه أبو داود ورواه النسائي
والاكم على ما ف الصن عن معاذ بن زهرة تابعي يروى عنه حصي بن عبد الرحن السلمي الكوف
ذكره الطيب قال إن النب كان إذا أفطر قال أي دعا وقال ابن اللك أي قرأ بعد الفطار ومنه اللهم لك
صمت وعلى رزقك أفطرت قال الطيب قدم الار والجرور ف القرينتي على العامل دللة على
الختصاص إظهارا للختصاص ف الفتتاح وإبداء لشكر الصنيع الختص به ف الختتام رواه أبو داود
مرسل قال ف التقريب معاذ بن زهرة ويقال أبو زهرة مقبول من الثالثة فأرسل حديثا فوهم من ذكره ف
الصحابة قال ميك عبارة أب داود هكذا عن معاذ بن زهرة بلغه أن النب قرأه ل يقال لثله أنه كان إذا
أفطر إل آخره ومعاذ بن زهرة بن حبان ف الثقات وانفرد بإخراج حديثه هذا أبو داود وليس له سوى
هذا الديث اه قال ابن حجر وهو مع إرساله حجة ف مثل ذلك على أن الدارقطن والطبان روياه بسند
متصل لكنه ضعيف وهو حجة أيضا وروى ابن ماجه أن للصائم عند فطره دعوة ل ترد وورد أنه عليه
الصلة والسلم كان يقول يا واسع الفضل اغفر ل وأنه كان يقول المد ل الذي أعانن فصمت
ورزقن فأفطرت اه وأما ما اشتهر على اللسنة اللهم لك صمت وبك آمنت وعلى رزقك أفطرت فزيادة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وبك آمنت ل أصل لا وإن كان معناها صحيحا وكذا زيادة وعليك توكلت ولصوم غد نويت بل النية
باللسان من البدعة السنة الفصل الثالث عن أب هريرة قال قال رسول ال ل يزال الدين ظاهرا أي غالبا
وعاليا
أو واضحا ولئحا ما عجل الناس الفطر أي مدة تعجيلهم الفطر لن اليهود والنصارى يؤخرون أي الفطر
إل اشتباك النجوم وتبعهم الرفاض ف زماننا قال الطيب ف هذا التعليل دليل على أن قوام الدين النيفي
على مالفة العداء من أهل الكتاب وإن ف موافقتهم تلفا للدين قال تعال يا أيها الذين آمنوا ل تتخذوا
اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولم منكم فإنه منهم الائدة رواه أبو داود وابن ماجه
وعن أب عطية قال دخلنا أنا ومسروق كلها تابعي على عائشة فقلنا يا أم الؤمني رجلن مبتدأ من
أصحاب ممد صفة وهي مسوغة لكون البتدأ نكرة والب جلة قوله أحدها يعجل الفطار ويعجل
الصلة والخر يؤخر الفطار ويؤخر الصلة أي يتار تأخيها والظاهران الترتيب الذكرى يفيد الترتيب
الفعلي ف العملي وإل قالوا ول تنع تقدي الفطار على الصلة على تقدير تأخيها أيضا قالت أيهما
يعجل الفطار ويعجل الصلة قلنا عبد ال بن مسعود قالت هكذا صنع رسول ال والخر أبو موسى قال
الطيب الول عمل بالعزية والسنة والثان بالرخصة اه وهذا إنا يصح لو كان الختلف ف الفعل فقط أما
إذا كان اللف قوليا فيحمل على أن ابن مسعود اختار البالغة ف التعجيل وأبو موسى اختار عدم البالغة
فيه وإل فالرخصة متفق عليها عند الكل والحسن أن يمل عمل ابن مسعود على السنة وعمل أب
موسى على بيان الواز كا سبق من عمل عمر وعثمان رضي ال عنهم أجعي وأما قول ابن حجر وكان
عذر أب موسى أنه ل يبلغه فعل النب فعذر بارد وال أعلم وعن العرباض بكسر العي ابن سارية قال
دعان رسول ال إل
السحور بفتح السي ويوز ضمها ف رمضان فقال عطف أو تفسي وبيان هلم أي تعال ف النهاية فيه
لغتان فأهل الجاز يطلقونه على الواحد والمع والثني بلفظ واحد مبن على الفتح وبنو تيم يثن
ويمع ويؤنث اه وجاء التنيل بلغة الجاز قل هلم شهداءكم النعام أي أحضروهم إل الغداء البارك
والغداء مأكول الصباح وأطلق عليه لنه يقوم مقامه وصحفه بعضهم وضبطه بالعجمة وكسر أوله رواه
أبو داود والنسائي قال ميك ورواه ابن خزية وابن حبان ف صحيحهما وعن أب هريرة قال قال رسول
ال نعم سحور الؤمن بفتح السي ل غي التمر قال الطيب وإنا مدح التمر ف هذا الوقت لن ف نفس
السحور بركة وتصيصه بالتمر بركة على بركة إذا فطر أحدكم فليفطر على تر فإنه بركة ليكون البدوء
به والنتهى إليه البكة رواه أبو داود وصححه ابن حبان باب تنيه الصوم أي ف بيان ما يدل على ما
يب تبعيد الصوم عما يبطله من الصوم أو يبطل ثوابه أو ينقصه الفصل الول عن أب هريرة قال قال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
رسول ال من ل يدع أي ل يترك قول الزور أي الباطل وهو ما فيه إث والضافة بيانية وقال الطيب الزور
الكذب والبهتان أي من ل يترك القول الباطل من قول الكفر وشهادة الزور والفتراء والغيبة والبهتان
والقذف والسب
والشتم واللعن أمثالا ما يب على النسان إجتنابا ويرم عليه ارتكابا والعمل بالنصب به أي بالزور
يعن الفواحش من العمال لنا ف الث كالزور قال الطيب هو العمل بقتضاه من الفواحش وما نى ال
عنه فليس ل حاجة أي إلتفات ومبالة وهو ماز عن عدم القبول بنفي السبب وإرادة نفي السبب ف أن
يدع أي يترك طعامه وشرابه فإنما مباحان ف الملة فإذا تركهما وارتكب أمرا حراما من أصله استحق
القت وعدم قبول طاعته ف الوقت فإن الطلوب منه ترك العاصي مطلقا ل تركا دون ترك وكان هذا
مأخذ من قال إن التوبة عن بعض العاصي غي صحيحة والصحيحة صحتها كما هو مقرر ف ملها بناء
على الفرق بي الصحة والقبول فإنه ل يلزم من عدم القبول عدم الصحة بلف العكس قال القاضي
القصود من الصوم كسر الشهوة وتطويع المارة فإذا ل يصل منه ذلك ل يبال بصومه ول ينظر إليه نظر
عناية فعدم الاجة عبارة عن عدم اللتفات والقبول وكيف يلتفت إليه والال أنه ترك ما يباح من غي
زمان الصوم من الكل والشرب وارتكب ما يرم عليه ف كل زمان قال الطيب وف الديث دليل على
أن الكذب والزور أصل الفواحش ومعدن الناهي بل قرين الشرك قال تعال فاجتنبوا الرجس من الوثان
واجتنبوا قول الزور الج وقد علم أن الشرك والزور مضاد للخلص وللصوم بالختصاص فيتفع با
يضاده روا البخاري وف معناه حديث الاكم الذي صححه ليس الصيام من الكل والشرب فقط إنا
الصيام من اللغو والرفث ويؤخذ منه أن يتأكد اجتناب العاصي على الصائم كما قيل ف الج لكن ل
يبطل ثوابه من أصله بل كماله فله ثواب الصوم وإث العصية وأما ما نقله البيهقي عن الشافعي واختاره
بعض أصحابه من أنه يبطل بذلك ثوابه من أصله فيحتاج إل دليل معي وتعليل مبي وأما قول ابن حجر
يتأكد على الصائم أي من حيث الصوم فل يناف كونه واجبا عليه من جهة أخرى أن يكف لسانه وسائر
جوارحه من الباحات وآكد من ذلك كف ما ذكر عن العاصي باسرها فغي صحيح إذ الجاع قائم على
أن الكف عن الباحات غي واجب بل قوله يكره له شم الرياحي والنظر إليها ولسها متاج إل ني وارد
مقصود كما هو مقرر وعن عائشة قالت كان رسول ال يقبل ف شرح السنة رخص ف قبلة الصائم عمر
وأبو هريرة وعائشة وقال الشافعي ل بأس با إذا ل ترك الشهوة وقال ابن عباس يكره للشاب ويرخص
للشيخ ويباشر أي بعض نسائه يلصق البشرة بالبشرة وقال ابن
اللك أي يلمس نساءه بيده وهو صائم أي حال كونه صائما زاد مسلم ف رمضان قال الشمن وعندنا
كره القبلة واللمس والباشرة ف ظاهر الرواية إن خاف على نفسه الماع أو النزال وقال ممد تكره
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
القبلة مطلقا لنا ل تلو عن الفتنة اه فل ينبغي أن يقاس به عليه الصلة والسلم ف ذلك لقولا رضي ال
عنها وكان أملككم من ملك إذا قدر على شيء أو صارحا كما عليه لربه بفتح المزة والراء على
الشهور هو الاجة وتريد به الشهوة وقد يروى بكسر المزة وسكون الراء ويفسر تارة بأنه الاجة وتارة
بأنه العقل وتارة بأنه العضو وأريد ههنا العضو الخصوص كذا ذكر ف شرح السنة والفائق ورده
التوربشت بأنه خارج عن سنن الدب قال الطيب ولعل ذلك مستقيم لن الصديقة رضي ال عنها ذكرت
أنواع الشهوة مترقية من الدن إل العلى فبدأت بقدمتها الت هي القبلة ث ثنت بالباشرة من نو
الداعبة والعانقة وأرادت أن تعب عن الجامعة فكنت عنها بالرب وإل عبارة أحسن منها اه وفيه أن
الستحسن إذ أن الرب بعن الاجة كناية عن الجامعة وأما ذكر الذكر فغي ملئم للنثى كما ل يفى
ل سيما ف حضور الرجال ث العن أنه كان أغلبكم وأقدركم على منع النفس ما ل ينبغي أن يفعل قال
ابن اللك أرادت بلكه عليه حاجته قمعه الشهوة فل ياف النزال بلف غيه وعلى هذا فيكره لغيه
القبلة واللمسة باليد وقيل العن إنه كان قادرا على حفظ نفسه عنهما لنه غالب على هواه ومع ذلك
كان يقبل ويباشر وغيه قلما يصي على تركهما لن غيه قلما يلك هواه فعلى هذا ل يكونان مكروهي
لغيه عليه الصلة والسلم أيضا ويؤيده ما صح أن عمر رضي ال عنه هش أي نشط وارتاح فقبل فأتى
النب قائل صنعت أمرا عظيما فقال أرأيت لو تضمضت من الاء وأنت صائم متفق عليه قال ابن المام
وعن أم سلمة أن النب كان يقبلها وهو صائم متفق عليه وعنها أي عن عائشة قالت كان رسول ال
يدركه الفجر أي الصبح ف رمضان أي ف بعض الحيان وهو جنب سي به لكون النابة سببا لتجنب
الصلة والطواف ونوها ف حكم الشرع وذلك بإنزال الاء أو بالتقاء التاني وف معناه الائض
والنفساء من غي حلم بضم الاء وسكون اللم ويضم وهو صفة ميزة أي من غي احتلم
بل من جاع فإن الثان أمر اختياري فيعرف حكم الول بطريق الول بل ولو وقع الحتلم ف حال
الصيام ل يضر مع أن النبياء عليهم الصلة والسلم سالون من الحتلم لنه علمة تأت الشيطان ف
حال النام قال ابن حجر وإنا احتاجت عائشة لقولا من غي حلم مع أن النبياء ل يتلمون لن هذا
النفي ليس على إطلقه بل الراد أنم ل يتلمون برؤية جاع لن ذلك من تلعب الشيطان بالنائم وهم
معصومون عن ذلك وأما الحتلم بعن نزول الن ف النوم من غي رؤية وقاع فهو غي مستحيل عليهم
لنه ينشأ عن نو امتلء البدن فهو من المور اللقية أو العادية الت يستوي فيها النبياء وغيهم وفيه أن
الحتمال غي مقيد ف موضع الستدلل فيغتسل ويصوم ظاهر الديث قول عامة العلماء من أصبح جنبا
اغتسل وأت صومه وقيل يبطل وقال إبراهيم النخعي يبطل الفرض دون النفل كذا ذكره ابن اللك وهو
منقول عن شرح السنة وقال البيضاوي ف قوله تعال فالن باشروهن البقرة الية ف تويز الباشرة إل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الصبح الدللة على جواز تأخي الغسل إليه وصحة صوم الصبح جنبا قال الطيب لن الباشرة إذا كانت
مباحة إل النفجار ل يكنه الغتسال إل بعد الصبح اه وقال جع منهم أبو هريرة لكنه رجع عنه يب
الغسل من ذلك قبل الفجر لب البخاري من أصبح جنبا فل صوم له وأجابوا عنه بأنه منسوخ واستحسنه
ابن النذر أو ممول على من أصبح مامعا واستدام المع متفق عليه وعن ابن عباس قال قال رسول ال
احتجم وهو مرم واحتجم وهو صائم قال الشيخ الزري مراد ابن عباس إنه احتجم ف حال اجتماع
الصوم مع الحرام لا رواه أبو داود من حديثه أيضا أنه عليه الصلة والسلم احتجم صائما مرما ورواه
الترمذي بلفظ وهو مرم صائم قال ابن حجر وقول ابن عباس راويه وهو صائم يبطل ما قيل إنا احتجم
لنه كان مسافرا والسافر له الفطر بالجامة وغيها ووجه إبطاله له أنه أثبت له الصوم مع الجامة إذ ل
يقال أكل وهو صائم اه وفيه بث قال الظهر يوز للمحرم الجامة بشرط أن ل ينتف شعرا وكذا
للصائم من غي كراهة عند أب حنيفة ومالك والشافعي وقال أحد يبطل صوم الاجم والحجوم ول
كفارة عليهما وقال عطاء يبطل صوم الحجوم وعليه الكفارة ذكره الطيب وقال الوزاعي يكره له مافة
الضعف وسيأت دليلهم والكلم عليه متفق عليه
وعن أب هريرة قال قال رسول ال من نسى أي إنه ف الصوم وهو صائم فأكل أو شرب وف رواية
البخاري فأكل وشرب فليتم صومه وإطلقه يدل على مذهبنا من وجوب اتامه فرضا أو نفل فاندفع
تقييد ابن حجر بقوله وجوبا عليه إن كان فرضا وف رواية سندها صحيح أو حسن من أفطر ف شهر
رمضان ناسيا فل قضاء عليه ول كفارة وللخب الشهور ورفع عن أمت الطأ والنسيان وما استكرهوا
عليه قال ابن المام واختلفوا فيما إذا أكل ناسيا فقيل له أنت صائم فلم يتذكر واستمر ث تذكر فإنه
يفطر عند أب حنيفة وأب يوسف لنه أخب بأن الكل حرام عليه وخب الواحد حجة ف الديانات فكان
يب أن يلتفت إل تأمل الال وقال زفر والسن ل يفطر قال ابن اللك إطلق الديث يدل على أنه ل
يفطر وإن كان الكل والشرب كثيا وقال مالك يبطل الصوم وهو قول للشافعي ث لا ل يكن أكله
وشربه باختياره القتضى لفساد صومه بل لجل انسائه تعال له لطفا به وتيسيا عليه بدفع الرج عن
نفسه علله بقوله فإنا أطعمه ال وسقاه ف شرح النقاية للشمن قال مالك عليه القضاء دون الكفارة وقال
الوزاعي والليث يب القضاء ف الماع دون الكل والشرب وقال أحد يب القضاء والكفارة ف
الماع دون الكل والشرب لنا ما روى ابن حبان وابن خزية ف صحيحهما والاكم وقال صحيح على
شرط مسلم من حديث أب هريرة أن النب قال من أفطر ف رمضان ناسيا فل قضاء عليه ول كفارة وأما
إن أفطر خطأ أو مكرها فإنه يقضي فقط وهو قول مالك وقال الشافعي ل يقضي فيهما لقوله تعال وليس
عليكم جناح فيما أخطأت به الحزاب وقوله عليه الصلة والسلم رفع عن أمت الطأ والنسيان وما
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
استكرهوا عليه ولنا أن الفطر وصل إل جوفه فيفسد صومه وهو القياس ف الناسي إل أنا نزلناه فيه
للحديث السابق وصار كما إذا أكره على أن يأكل بيده وأجيب عن الية والديث أن الراد بما نفي
الأث ورفعه كذا ذكره الشمن متفق عليه قال ابن المام الديث ف الصحيحي وغيها وحله على أن
الراد بالصوم اللغوي فيكون أمرا بالمساك بقية يومه كالائض إذا طهرت ف أثناء اليوم ونوه مدفوع
أول بأن التفاق على أن المل على الفهوم الشرعي حيث أمكن ف لفظ
الشارع وجب وثانيا بأن نفس اللفظ يدفعه وهو قوله فليتم صومه وصومه إنا كان الشرعي فإتام ذلك
إنا يكون بالشرعي وثالثا بأن ف صحيح ابن حبان وسنن الدارقطن أن رجل سأل رسول ال فقال إن
كنت صائما فأكلت وشربت ناسيا فقال عليه الصلة والسلم أت صومك فإن ال أطعمك وسقاك وف
لفظ ول قضاء عليك ورواه البزار بلفظ الماعة وزاد فيه فل تفطر وعنه أي عن أب هريرة قال بينما نن
جلوس أي جالسون أو ذوو جلوس عند النب إذ جاءه رجل قال التوربشت الرجل على ما ضبطنا هو
سلمة بن صخر النصاري البياضي وقيل سليمان أو سلمة وهو أصح وكان قد ظاهر من امرأته خشية أن
ل يلك نفسه ث وقع عليها ف رمضان كذا وجدناه ف عدة من كتب أصحاب الديث وعند الفقهاء أنه
أصابا ف نار رمضان فقال يا رسول ال هلكت أي بصول الذنب ل وف الصابيح وأهلكت أي زوجت
بأن حصلت لا ذنبا قال أي النب مالك أي شيء حصل أو وقع لك وف الصابيح ما شأنك أي أي شيء
أمرك وحالك قال أي الرجل وقعت على امرأت أي جامعتها وزاد ف الصابيح ف رمضان وأنا صائم كذا
نقله ابن اللك وقال الطيب ف أكثر نسخ الصابيح واقعت على امرأت ف نار رمضان قال ابن حجر وبذا
أخذ أئمتنا فقالوا إنا تب الكفارة التية بالماع إن كان ف أداء رمضان ل غي لنه ييز عن غيه
بصائص كثية وكذا الكفارة واجبة على الرأة خلفا للشافعي وف الداية أن قوله عليه الصلة والسلم
من أفطر ف رمضان فعليه ما على الظاهر قال ابن المام ال أعلم وهو غي مفوظ وما ف الصحيحي عن
أب هريرة أنه عليه الصلة والسلم أمر رجل أفطر ف رمضان أن يعتق رقبة أو يصوم شهرين متتابعي أو
يطعم ستي مسكينا علق الكفارة بالفطار فإن قيل ل يفيد الطلوب لنه حكاية واقعة حال ل عموم لا
فيجب كون ذلك الفطر بأمر خاص ل بالعم فل دليل فيه أنه بالماع أو بغيه فل متمسك به لحد بل
قام الدليل على أن الراد به جاع الرجل وهو السائل لجيئه مفسرا كذلك برواية من نو عشرين رجل
عن أب هريرة قلنا وجه الستدلل به تعليقها بالفطار ف عبارة لراوي عن أب
هريرة إذا أفاد أنه فهم من خصوص الحوال الت شاهدها ف قضائه عليه الصلة والسلم أو سع ما يفيد
أن إيابا عليه باعتبار خصوص الفطار فيصح التمسك به وهذا كما قالوا ف أصولم ف مسألة ما إذا نقل
الراوي بلفظ ظاهرة العموم فإنم اختاروا اعتباره ومثلوه بقول الراوي وقضى بالشفعة للجار لا ذكرنا من
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
العن فهذا مثله بل تفاوت لن تأمل ولن الد يب عليها إذا طاوعته فالكفارة أول على نظي ما ذكرناه
آنفا فتكون ثابتة بدللة نص حدها ث قال ابن المام عند قول صاحب الداية ولنا أن الكفارة تعلقت
بناية الفطار يعن وهو أعم من أن يكون جاعا أو غيه قال ابن المام مأخوذ من ذلك الديث الذي
ذكره من أفطر ف رمضان من قول أب هريرة وروى الدارقطن عن أب هريرة أن رجل أكل ف رمضان
فأمره النب أن يعتق الديث وأعله بأب معشر وأخرجه الدارقطن أيضا ف كتاب العلل ف حديث الذي
وقع على امرأته عن سعيد بن السيب أن رجل أتى النب فقال يا رسول ال أفطرت ف رمضان متعمدا
الديث وهذا مرسل سعيد وهو مقبول عند كثي من ل يقبل الرسل وعندنا هو حجة مطلقا وأيضا دللة
نص الكفارة بالماع تفيده للعلم بأن من علم استواء الماع والكل والشرب ف أن ركن الصوم الكف
عن كلها ث علم لزوم عقوبة على من فوت الكف عن بعضها جزم بلزومها على من فوت الكف عن
البعض الخر حكما للعلم بذلك الستواء غي متوقف فيه على أهلية الجتهاد أعن بعد حصول العلمي
يصل العلم الثالث ويفهم كل عال بما أن الؤثر ف لزومها تفويت الركن ل خصوص ركن اه وحاصله
أن هذا قياس جلي ف غاية الوضوح ل خفي يتاج إل ترتيب مقدمات من مقيس ومقيس عليه وإل معرفة
القياس ودقائقه الحتاج إل إدراك جامعه وفارقه وال أعلم فقال رسول ال هل تد رقبة أي عبدا أو أمة
تعتقها أي كفارة لذا الذنب قال ل قال فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعي قال ل قال هل تد بدون
الفاء إطعام ستي مسكينا قال ل قال القاضي وكذا ف شرح السنة رتب الثان بالفاء على فقد الول ث
الثالث بالفاء على فقد الثان فدل على الترتيب وقال مالك بالتخيي فإن الجامع مي بي الصال الثلث
عنده قال ابن حجر الكفارة مرتبة ككفارة الظهار الذكور ف سورة الجادلة وهو قول الشافعي والكثرين
وقال مالك إنا مية كالكفارة الذكورة ف سورة الائدة لرواية أب داود أن يعتق رقبة أو يصوم شهرين
متتابعي أو يطعم ستي مسكينا وأجابوا بأن أو كما ل تقتضي الترتيب ل تنعه كما بينته الروايات الخر
وحينئذ فالتقدير أو يصوم إن عجز عن العتق أو يطعم إن عجز عن الصوم ورواتا أكثر وأشهر فقد رواها
عشرون صحابيا وهي حكاية لفظ النب ورواة هذا اثنان وهو لفظ الراوي وخب أنه مي بي عتق ونر
بدنة ضعيف وإن أخذ به السن اه وأعلم أن الفاء ف أصلنا الوافق للنسخ
الصححة ف الثان غي موجود وأما ف أصل البخاري فموجود ف بعض النسخ وف بعضها مفقود وأما
الفاء ف أول فموجود اتفاقا وهو يكفي للدللة على الترتيب لعدم القائل بالفصل وال أعلم قال اجلس
ومكث النب بضم الكاف وفتحها أي لبث وتوقف وأما قول ابن حجر وسكت بالسي والتاء فتصحيف
لخالفته الصول العتمدة فبينا نن على ذلك أي ما ذكر من اللوس والكث أتى النب أي جىء بعرق
فيه تر والعرق أي بفتحتي قال الزركشي ويروى بإسكان الراء الكتل بكسر اليم أي الزنبيل الضخم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بسكون الاء أو العظيم قيل النسوج من نسائج الوص ف الغرب يسع ثلثي صاعا وقيل خسة عشر
وف شرح السنة هو مكتل يسع خسة عشر صاعا فيكون ستي مدا لن الصاع أربعة أمداد فدل على أن
طعام الكفارة لكل مسكي مد قال أين السائل أي عن السألة قال أنا أي أنا هو أو أنا السائل قال خذ
هذا فتصدق به أي على الفقراء فقال الرجل أعلى أفقر من بمزة الستفهام وقال الزركشي ف حاشية
البخاري هو على حذف هزة الستفهام والجرور متعلق بحذوف أي أتصدق به على أكثر حاجة من يا
رسول ال وفيه نوع استعانة واستغاثة به ث بي أفقريته بقوله الؤكد بقسمه بناء على ظنه فوال ما بي
لبتيها أي الدينة يريد أي يعن الرجل باللبتي الرتي أي ف طرف الدينة من الشرقية والغربية والرة
على ما ف النهاية الرض ذات الجارة السود والعن ما بي أطرافها أهل بيت أي جاعة متمعون ف بيت
واحد أفقر من بالرفع على الوصفية وبالنصب على البية قال الزركشي أهل مرفوع على أنه اسم ما
وأفقر خبه أن جعلتها حجازية وبالرفع إن جعلتها تيمية بأفقر فضحك النب حت بدت أي ظهرت أنيابه
جع ناب وهو الذي بعد الرباعية ث قال أطعمه أهلك وف رواية صحيحة فل تفطر فيه دليل على أن
العبة بال الداء ل الفعل إذ ل يكن له حال ارتكاب الحظور شيء فلما تصدق عليه وصار قادرا أمره
بالطعام وهو قول أكثر العلماء وأظهر قول الشافعي فلما ذكر حاجته أخره عليه إل الوجد وقال
الزهري كان هذا خاصا بذلك الرجل وقيل منسوخ والتأويل الول أول من الخيين إذ ل دليل عليهما
كذا ذكره الطيب متفق عليه قال ابن المام رواه أصحاب الستة لكن قال ف آخره حت بدت ثناياه وف
لفظ أنيابه وف لفظ نواجذه ث قال خذه فأطعمه أهلك وف لفظ لب داود زاد الزهري وإنا كان هذا
رخصة له خاصة ولو أن رجل فعل ذلك اليوم ل يكن له بد من التكفي قال النذر قول الزهري ذلك
دعوى ل دليل عليها وعلى ذلك ذهب سعيد بن جبي إل عدم وجوب الكفارة على من أفطر ف رمضان
بأي شيء أفطر قال لنتساخه با ف آخر الديث بقوله كلها أنت وعيالك اه وجهور العلماء على قول
الزهري وأما رفع الصنف يعن صاحب الداية يزئك ول يزي أحدا بعدك فلم ير ف شيء من طرقه
وكذا ل يوجد فيها لفظ الفرق بالفاء بل بالعي وهو مكتل يسع خسة عشر صاعا على ما قيل قلنا وإن ل
يثبت فغاية المر أنه أخر عنه إل اليسرة إذا كان فقيا ف الال عاجزا عن الصوم بعد ما ذكر له ما يب
عليه كذا قال الشافعي وغيه والظاهر أنه خصوصية لنه وقع عند الدارقطن ف هذا الديث فقد كفر
ال عنك ولفظ وأهلكت ليس ف الكتب الستة وجاء ف حديث الدارقطن والبيهقي وضعفه الاكم اه
ملخصا الفصل الثان عن عائشة أن النب كان يقبلها وهو صائم أي ف رمضان وغيه ويص بفتح اليم
ويوز ضمه لسانا رواه أبو داود قال ميك ف التصحيح إعلم أن ف إسناد هذا الديث ممد بن دينار
الطاحي البصري قال ابن معي ضعيف وقال ابن مرة ليس به بأس ول يكن له كتاب وقال غيه ضعيف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وقال ابن عدي قوله ويص لسانا ف الت ل يقوله إل ممد بن دينار وهو الذي رواه وف إسناده أيضا
سعد بن أوس قال ابن معي بصري ضعيف قيل أن ابتلع ريق الغي يفطر إجاعا وأجيب على تقدير صحة
الديث إنه واقعة حال فعلية متملة أنه كان يبصقه ول يبتلعه وكان يصه ويلقى جيع ما ف فمه ف فمها
والواقعة الفعلية إذا احتملت ل دليل فيها اه ول يفى أن الوجه الثان مع بعده إنا يتصور فيما إذا كانت
غي صائمة وال أعلم وعن أب هريرة أن رجل سأل النب عن الباشرة للصائم قيل هي مس الزوج الرأة
فيما دون الفرج وقيل هي القبلة واللمس باليد فرخص له وأتاه آخر فسأله أي عنها فنهاه قال أبو هريرة
فتأملنا حالما فإذا الذي رخص له أي فيها شيخ وأما الذي ناه أي عنها شاب فيه إشارة إل أنه أجابما
بقتضى الكمة إذ الغالب على الشيخ سكون الشهوة وأمن الفتنة فأجاز له بلف الشاب فنهاه اهتماما
له واختلف ف أن هذا النهي
للتنيه أو للتحري رواه أبو داود قال ابن المام سنده جيد وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال من
ذرعه القيء بالذال العجمة أي غلبه وسبقه ف الروج وهو صائم فليس عليه قضاء لنه ل تقصي منه
ولو استقاء أي من تسبب لروجه عمدا أي عالا بالتحري متارا قاله ابن حجر والظاهر أنه احتراز عن
النسيان كما هو مذهبنا إذ الهل ليس بعذر وكذا الطأ والكراه فليقض قال ابن اللك والكثر على أنه
ل كفارة عليه وف شرح السنة عمل بظاهر هذا الديث أهل العلم فقالوا من استقاء فعليه القضاء ومن
ذرعه فل قضاء عليه ل يتلفوا فيه وقال ابن عباس وعكرمة بطلن الصوم ما دخل وليس ما خرج قال
ابن المام روى أبو يعلى الوصلي ف مسنده حدثنا أحد بن منيع حدثنا مروان بن معاوية عن رزين
البكري قال حدثتنا مولة لنا يقال لا سلمى من بكر بن وائل أنا سعت عائشة رضي ال عنها تقول دخل
علي رسول ال فقال يا عائشة هل من كسرة فأتته بقرص فوضعه على فيه فقال يا عائشة هل دخل بطن
منه شيء كذلك قبلة الصائم إنا الفطار ما دخل وليس ما خرج ولهالة الولة ل يثبته بعض أهل
الديث ول شك ف ثبوته موقوفا على جاعة ففي البخاري تعليقا قال ابن عباس وعكرمة الفطر ما دخل
وليس ما خرج وأسند عبد الرزاق إل ابن مسعود قال إنا الوضوء ما خرج وليس ما دخل والفطر ما
دخل وليس ما خرج وروي من قول علي قال البيهقي وعلى كل حال يكون مصوصا بديث الستقاء
إذ الفطر فيه باعتبار أنه يعود بشيء وإن قل حت ل يس به رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه
والدارمي قال ابن المام رواه أصحاب السنن الربعة واللفظ للترمذي وقال الترمذي هذا حديث غريب
وف نقل ابن المام حسن غريب ل نعرفه أي من حديث هشام بن حسان عن ابن سيين عن أب هريرة
مرفوعا إل من حديث عيسى بن يونس وقال ممد يعن البخاري ل أراه بضم المزة أي ل أظنه مفوظا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
قال الطيب الضمي راجع إل الديث وهو عبارة عن كونه منكرا اه وهذا منه منكر إذ قال ابن المام قال
البخاري ل أراه مفوظا لذا يعن للغرابة ول يقدح ف
ذلك بعد تصديقه الراوي فإنه هو الشاذ القبول وقد صححه الاكم على شرط الشيخي وابن حبان
ورواه الدارقطن وقال رواته كلهم ثقات ث قد تابع عيسى بن يونس عن هشام بن حسان حفص بن
غياث رواه ابن ماجه ورواه الاكم وسكت عليه ورواه مالك ف الوطأ موقوفا على ابن عمر ورواه
النسائي من حديث الوزاعي موقوفا على أب هريرة ووقفه عبد الرزاق على أب هريرة وعلى أيضا وما
روى ف سنن ابن ماجه أنه عليه الصلة والسلم خرج ف يوم كان يصومه فدعا بإناء فشرب فقلنا يا
رسول ال هذا يوم كنت تصومه قال أجل ولكن قيئت ممول على ما قبل الشروع أو عروض الضعف ث
المع بي آثار الفطر ما دخل وبي آثار القيء إن ف القيء يتحقق رجوع شيء ما يرج وإن قل
فلعتباره يفطر وفيما إذا ذرعه أن تقق ذلك أيضا لكن ل صنع له فيه ولغيه من العباد فكان كالنسيان
ل الكراه والطأ اه قال الشمن لو تقيأ دون ملىء الفم ل يقضي عند أب يوسف لعدم الروج حكما
ويقضي عند ممد لطلق الديث وعن معدان بفتح اليم ابن طلحة أن أبا الدرداء حدثه أي أخبه أن
رسول ال قاء أي عمدا لا تقدم من أن من ذرعه ليس عليه قضاء فأفطر يعن عن صوم التطوع وهذا
ممول على أنه كان لعذر من مرض أو ضعف لقوله تعال ول تبطلوا أعمالكم قال أي معدان فلقيت
ثوبان هو مول اشتراه عليه الصلة والسلم وأعتقه ف مسجد دمشق بكسر الدال وفتح اليم ويكسر
وهو ل ينصرف وقيل منصرف أي ف مسجد الشام فقلت أن أبا الدرداء حدثن أن رسول ال قاء فأفطر
قال أي ثوبان صدق أي أبو الدرداء وأنا صببت أي سكبت له أي للنب وضوءه بالفتح أي ماء وضوئه
قال ميك احتج به أبو حنيفة وأحد وإسحاق وابن البارك والثوري على أن القيء ناقض الوضوء وحله
الشافعي على غسل الفم والوجه أو على استحباب الوضوء والثان أول من الول لن كلم الشارع إذا
أمكن حله على العن الشرعي ل ينبغي العدول عنه إل العن اللغوي ولو قرينة السياق تقضي بأن الاء
الصبوب للتنظيف نعم يتوقف الستدلل به للنقض على تقق الوضوء السابق مع أن الصل ف فعله
الارج عن القرينة أن المل على الندب على اللف الذكور ف أصول الفقه وقال ابن المام قيل رواية
أب الدرداء حكاية قيء النب ل يعلم إنه عليه الصلة والسلم لي علة أفطر للقيء أو لغيه وقد علم
من قوله من ذرعه القيء الديث أن القيء ل يكون سببا للفطر فظهر أن السبب غيه وهو عود ما قاء أو
وصول الاء إل الوف عند غسل الفم وقول ثوبان صدق تصديق للقيء والفطار ل تصديق كون
الفطار للقيء رواه أبو داود والترمذي والدارمي قال ميك ورواه النسائي وقال الترمذي وقد جود
حسي العلم هذا الديث وحديث حسي أصح شيء ف هذا الباب وعن عامر بن ربيعة قال رأيت النب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ما ل أحصي أي مقدارا ل أقدر على إحصائه وعده لكثرته وقوله يتسوك مفعول ثان لنه خب على
القيقة وما موصوفة ول أحصى صفتها وهي ظرف ليتسوك مرات ل أقدر على عدها قاله الطيب قال
ميك ولعل حل الرؤية على معن العلم فجعل يتسوك مفعول ثانيا ويتمل أن تكون بعن البصار
ويتسوك حينئذ حال وقوله وهو صائم حال أيضا أما مترادفة وأما متداخلة وال تعال أعلم أقول هذا
الحتمال أظهر من ذلك القال والتداخل متعي ف الال قال الظهر ل يضر السواك للصائم ف جيع
النهار بل هو سنة عند أكثر أهل العلم وبه قال مالك وأبو حنيفة لنه مطهر وقال ابن عمر يكره بعد
الزوال لن خلوف الصائم أثر العبادة واللوف يظهر عند خلو العدة من الطعام وخلو العدة يكون عند
الزوال غالبا وإزالة أثر العبادة مكروه وبه قال الشافعي وأحد قال الشمن ل يكره للصائم استعمال
السواك سواء كان رطبا أو مبلول قبل الزوال أو بعده وهو قول مالك وقال أبو يوسف يكره بالرطب
والبلول وقال الشافعي يكره بعد الزوال لن فيه إزالة اللوف الحمود بقوله عليه الصلة والسلم
للوف فم الصائم أطيب عند ال من ريح السك ولنا ما روى ابن ماجه والدارقطن من حديث عائشة
قالت قال رسول ال من خي خصال الصائم السواك واللوف بضم الاء العجمة على الصحيح تغي
رائحة الفم من خلو العدة وذلك ل يزال بالسواك قال ابن المام بل إنا يزيل أثره الظاهر عن السن من
الصفرار وهذا لن سبب اللوف خلو العدة من الطعام والسواك ل يفيد شغلها بطعام ليتفع السبب
ولذا روي عن معاذ مثل ما قلنا روى الطبان عن عبد الرحن بن غنم قال سألت معاذ بن جبل أتسوك
وأنا صائم قال نعم قلت أي النهار أتسوك قال أي النهار شئت غدوة وعشية قلت إن الناس
يكرهونه عشية ويقولون إن رسول ال قال للوف فم الصائم أطيب عند ال من ريح السك فقال
سبحان ال لقد أمرهم بالسواك وهو يعلم أنه ل بد بقي الصائم خلوف وإن استاك وما كان بالذي
يأمرهم أن ينتنوا أفواههم عمدا ما ف ذلك من الي شيء بل فيه شر إل من ابتلى ببلء ل يد منه بدا
قال وكذا الغبار ف سبيل ال لقوله عليه الصلة والسلم من اغبت قدماه ف سبيل ال حرمه ال على
النار إنا يؤجر عليه من اضطر إليه ول يد عنه ميصا فأما من ألقى نفسه عمدا فماله ف ذلك من الجر
شيء قيل ويدخل ف هذا أيضا من تكلف الدوران تكثيا للمشي إل الساجد نظرا إل قوله عليه الصلة
والسلم وكثرة الطأ إل الساجد ومن تصنع ف طلوع الشيب لقوله عليه الصلة والسلم من شاب
شيبة ف السلم إنا يؤجر عليهما من بلى بما وف الطلوب أيضا أحاديث مضعفة نذكر منها شيئا
للستشهاد والتقوية وإن ل يتج إليه ف الثبات منها ما رواه البيهقي عن إبراهيم بن عبد الرحن ثنا
إسحاق الوارزمي قال سألت عاصما الحول أيستاك الصائم بالسواك الرطب قال نعم أتراه أشد رطوبة
من الاء قلت أول النهار وآخره قال نعم قلت عمن رحك ال قال عن أنس عن النب وروى ابن حبان
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
عن ابن عمر قال كان النب يستاك آخر النهار وهذا هو الصحيح عن ابن عمر من قوله قلنا كفى ثبوته
عن ابن عمر مع تعدد الضعيف فيه مع عمومات الحاديث الواردة ف فضل السواك وأما ما روى
الطبان عنه عليه الصلة والسلم إذا صمتم فاستاكوا بالغدوة ول تستاكوا بالعشى فإن الصائم إذا
يبست شفتاه كانت له نورا يوم القيامة فحديث ضعيف ل يقاوم ما قدمنا اه وبه بطل قول ابن حجر ليس
فيه دليل لقول أب حنيفة ومالك بعدم كراهة تسوكه قبل الزوال ووجه بطلنه أن الانع ل يتاج إل دليل
ل سيما إذا ورد عن الشارع أحاديث مطلقة شاملة لا قبل الزوال وما بعده وخصوصا إذا ورد عن
الصحابة فعلهم وإفتاؤهم على جوازه بعد الزوال وكيف يصلح بعد هذا كله أن يكون حديث اللوف
دليل للشافعي ومن تبع على منع السواك بعد الزوال وصرف الطلق إل ما قبل الزوال من غي دليل
صريح أو تعليل صحيح وهل هو إل مبالغة ف فضيلة الصوم كما يبالغ أحد ويقول لعرق فلن الذي
يصل حال كده ف آخر النهار عندي أحسن من ماء الورد فيكون فيه دللة على كراهة إزالة العرق
بالغتسال رواه الترمذي وأبو داود وقال الترمذي حسن اه وقد أخرجه أحد وابن خزية
وعن أنس قال جاء رجل إل النب قال اشتكيت عين بالتشديد وف نسخة بالتخفيف أي أشكو من وجع
عين أفأكتحل وأنا صائم أي حال كون صائما قال نعم فيه جواز الكتحال بل كره للصائم وبه قال
الكثرون وقال مالك وأحد وإسحاق مكروه نقله ميك ولعل اللف فيما إذا ل يكن عن عذر وقال
الظهر الكتحال ليس بكروه للصائم وإن ظهر طعمه ف اللق عند الئمة الثلثة وكرهه أحد رواه
الترمذي وقال ليس إسناده بالقوي وقال ول يصح عن النب ف هذا الباب شيء نقله ميك وأبو عاتكة
الراوي يضعف وقال ابن المام ممع على ضعفه وأخرج الترمذي عن عائشة قالت اكتحل النب وهو
صائم وف إسناده من هو ممع على ضعفه وأخرجه البيهقي مرفوعا بسند ضعيف وأخرجه أبو داود
موقوفا على أنس فهذه عدة طرق وإن ل يتج بواحد منها فالجموع يتج به لتعدد الطرق وأما ما ف أب
داود أنه أمر بالثد عند النوم وقال ليتقه الصائم فضعيف قال ابن حجر ويوافقه خب البيهقي والاكم أنه
عليه الصلة والسلم كان يكتحل بالثد وهو صائم لكن ضعفه ف الجموع وقال الترمذي وخب ابن
عمر رضي ال عنهما خرج علينا رسول ال وعيناه ملؤتان من الكحل وذلك ف رمضان وهو صائم ف
إسناده من اختلف ف توثيقه وعن بعض أصحاب النب قال ف الواهب الهالة بالصحاب ل تضر أي لن
الصحابة كلهم عدول قال لقد رأيت النب بالعرج بفتح العي وسكون الراء موضع بي مكة والدينة وقال
موضع بالدينة وقال ابن حجر مل قريب من الدينة يصب على رأسه الاء وهو صائم من العطش أو من
الر شك من الراوي أي من أجل دفع أحدها قال ابن اللك وهذا يدل على أن ل يكره للصائم أن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
يصب على رأسه الاء وأن ينغمس فيه وإن ظهرت برودته ف باطنه قال ابن المام ولو اكتحل ل يفطر
سواء وجد طعمه ف حلقه أو ل لن الوجود ف حلقه أثره داخل من السام والفطر الداخل من النافذ
كالدخل والخرج ل من السام الذي هو جيع البدن للتفاق فيمن شرع ف الاء يد برده ف باطنه أنه ل
يفطر وإنا كره أبو حنيفة رحه ال ذلك أعن الدخول ف الاء والتلفف بالثوب البلول لا فيه من إظهار
الضجر ف إقامة العبادة ل لنه قريب من الفطار اه فكان المام حل فعله عليه الصلة والسلم على
إظهار العجز والتضرع عند حصول اللم وعلى ارتكاب الكمة ف دفع الضرة بالتعلق بالسباب
إستعانة للقيام بواجب العبودية لرب الرباب وإشارة إل مشاركته المة المنة ف العوارض البشرية ميل
إليهم وتسهيل عليهم وحاصل الكلم أن كلم المام ممول على كراهة التنيه وخلف الول وهو عليه
الصلة والسلم فعل ذلك لبيان الواز من إظهار العجز للرحة على ضعفاء المة رواه مالك وأبو داود
أي من طريق أب بكر بن عبد ال عن بعض أصحاب النب وأخرجه النسائي متصرا ذكره ميك فقول ابن
حجر رواه مالك وأبو داود وغيها من طرق صحيحة غي صحيح لنصار الطريق ف واحد وعن شداد
بن أوس أن رسول ال أتى رجل أي مر عليه بالبقيع أي بقبة الدينة وهو أي الرجل يتجم وهو أي النب
آخذ بصيغة الفاعل بيدي إشارة إل كمال قربه منه عليه الصلة والسلم لثمان عشرة بسكون الشي
ويكسر خلت أي مضت من رمضان وهذا يدل على كمال حفظ الراوي وضبطه بذكر الكان والزمان
حاله فقال وف نسخة قال أفطر الاجم والحجوم قال الطيب عمل بظاهر الديث أحد وإسحاق وقال
ابن المام رواه الترمذي وهو معارض ث تأويله أنما كانا يغتابان أو أنه منسوخ رواه أبو داود وابلن ماجه
والدارمي قال ابن المام وروى النسائي وابن حبان والاكم وصححوه قال الشيخ المام ميي السنة أي
صاحب الصابيح رحة ال عليه وف نسخة صحيحة رحه ال وتأوله أي هذا الديث بعض من رخص ف
الجامة وهم المهور فبعضهم قالوا أي تعرضا للفطار كما يقال هلك فلن أي تعرض للهلك الحجوم
للضعف أي لصول الضعف له بالجامة فيحمله على الفطر والاجم لنه ل يأمن من أن يصل شيء أي
من الدم إل جوفه بص اللزم بإضافة الصدر إل مفعوله وهو بفتح اليم جع اللزمة بكسر اليم قارورة
الجام الت يتمع فيها الدم وسيت بذلك لنا تلزم على الحل وتقبضه قال ميك وفيه وجه آخر وهو أنه
عليه الصلة والسلم مر بما مساء فقال ذلك فكأنه عذرها بذلك أي قد أمسيا ودخل ف وقت الفطار
ووجه آخر وهو إنه مر بما وها يغتابان فقال إفطرا أي بطل أجرها بالغيبة كالفطار وقد رواه البيهقي ف
بعض طرقه والراد بطلن كمال أجره ل أصل ثوابه كما سبق وذكر السيد عن القاضي إنه ذهب إل
ظاهر الديث جع من الئمة وقالوا يفطر الاجم والحجوم منهم أحد وإسحاق وقال قوم منهم مسروق
والسن وابن سيين تكره الجامة للصائم ول يفسد الصوم با وحلوا الديث على التشديد وإنما نقصا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أجر صيامهما وأبطله بارتكاب هذا الكروه وقال الكثرون ل بأس با إذ صح عن ابن عباس إن رسول
ال احتجم وهو مرم واحتجم وهو صائم وإليه ذهب مالك والشافعي وأصحاب أب حنيفة وقالوا معن
قول أفطر تعرض للفطار كما هو مشروح ف الت اه وذكر بعض العلماء إن ذكر ابن عباس حجامة
رسول ال عام حجة الوداع وكان سنة عشر وحديث أفطر الاجم والحجوم سنة الفتح سنة ثان وف
حديث شداد بن أوس إنه قال ذلك بالدينة فليحمل على أنه قاله تارة بكة وتارة بالدينة وإن احتجامه
عليه الصلة والسلم وهو صائم كان ف حجة الوداع وروي أن جعفر بن أب طالب احتجم وهو صائم
فمر به النب فقال أفطر هذا ث رخص بعد ف الجامة وكان أنس يتجم قال الدارقطن رواته ثقات ول
أعلم له علة قال الازمي وفيه تصريح بنسخ الول قال ابن المام ول بأس بسوق نبذة تتعلق بذلك روى
أبو داود وابن ماجه من حديث ثوبان أن رسول ال أتى على رجل يتجم ف رمضان فقال أفطر الاجم
والحجوم رواه الاكم وابن حبان وصححاه ونقل ف الستدرك عن المام أحد إنه قال هو أصح ما روى
ف الباب ث ذكر الديث السابق ث قال ونقل الترمذي ف علله الكبى عن البخاري إنه قال كلها
عندي صحيح يعن حديثي ثوبان وشداد وكذا عن ابن الدين ورواه الترمذي من حديث رافع بن خديج
عنه عليه الصلة والسلم قال أفطر الاجم والحجوم وصححه وله طرق كثية غي هذا وبلغ أحد أن
ابن معي ضعفه وقال إنه حديث مضطرب وليس فيه حديث يثبت فقال إن هذا مازفة وقال بعض الفاظ
متواتر وقال بعضهم ليس ما قاله ببعيد ومن أراد ذلك فلينظر إل مسند أحد ومعجم الطبان والسنن
الكبى للنسائي وأجاب القائلون بأن الجامة ل تفطر بأمرين أحدها ادعاء النسخ وذكروا فيه ما رواه
البخاري ف صحيحه من حديث عكرمة عن ابن عباس أن النب احتجم وهو مرم واحتجم وهو صائم
ورواه الدارقطن عن ثابت عن أنس قال أول ما كرهت الجامة للصائم إن جعفر بن أب طالب احتجم
وهو صائم فمر به النب فقال أفطر هذان ث رخص النب بعد ف
الجامة للصائم وكان أنس يتجم وهو صائم قال الدارقطن رواته ثقات ول أعلم له علة وما روى
النسائي عن أب سعيد الدري إن رسول ال رخص ف القبلة للصائم ورخص ف الجامة للصائم وروى
الطبان عن أنس أن النب احتجم بعد ما قال أفطر الاجم والحجوم وكذا ف مسند أب حنيفة عن أب
سفيان طلحة بن نافع عن أنس بن مالك قال احتجم النب بعد ما قال الديث وهو صحيح وطلحة هذا
احتج به مسلم وغيه ث قال وأما رواية احتجم وهو مرم صائم وهي الت أخرجها ابن حبان وغيه عن
ابن عباس فأظهر سندا وأظهر تأويل إما بإنه ل يكن قط مرما أل وهو مسافر والسافر يباح له الفطار بعد
الشروع كما اعترف به الشافعي فيما قدمناه وهو جواب ابن خزية أو أن الجامة كانت مع الغروب
كما قاله ابن حبان إنه روى من حديث أب الزبي عن جابر إنه عليه الصلة والسلم أمر أبا طيبة أن يأتيه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
مع غيبوبة الشمس فأمره أن يضع الحاجم مع إفطار الصائم فحجمه ث سأله كم خراجك قال صاعان
فوضع عنه صاعا اه والثان التأويل بأن مراده ذهاب ثواب الصوم بسبب إنما كانا يغتابان ذكره البزار
فإنه بعد ما روى حديث ثوبان أفطر الاجم والحجوم أسند إل ثوبان أنه قال إنا قال رسول ال أفطر
الاجم والحجوم لنما كانا يغتابان وروى العقيلي ف ضعفائه عن عبد ال بن مسعود قال مر النب على
رجلي يجم أحدها الخر فاغتاب أحدها ول ينكر عليه الخر فقال أفطر الاجم والحجوم قال عبد ال
ل للحجامة ولكن للغيبة لكن أعل بالضطراب فإن ف بعضها إنا منع إبقاء على أصحابه خشية الضعف
ت كلم الحقق متصرا وعن أب هريرة قال قال رسول ال من أفطر يوما من رمضان من غي رخصة
كسفر ول مرض أي مبيح للفطار من عطف الخص على العم ل يقض عنه أي عن ثواب ذلك اليوم
صوم الدهر كله أي صومه فيه فالضافة بعن ف نو مكر الليل وكله للتأكيد وإن صامه أي ولو صام
الدهر كله قال الطيب أي ل يد فضيلة الصوم الفروض بصوم النفل وإن سقط قضاؤه بصوم يوم واحد
وهذا على طريق البالغة والتشديد لذلك أكده بقوله وإن صامه أي حق الصيام قال ابن اللك وإل
فالجاع على أنه يقضي يوما مكانه وقال ابن حجر وما اقتضاه ظاهره أن صوم الدهر كله بنية القضاء
عما أفطره من رمضان ل يزئه قال به علي وابن مسعود والذي عليه أكثر العلماء أنه يزئه يوم بدل يوم
وإن كان ما أفطره ف غاية الطول والر وما صامه بدله ف غاية القصر والبد وأوجب بدل اليوم
ربيعة اثن عشر يوما لن السنة اثنا عشر شهرا وابن السيب ثلثي يوما والنخعي ثلثة آلف يوم ول
يكره قضاء رمضان ف زمن وشذ من كرهه ف شهر ذي الجة ومن أفطر لغي عذر يلزمه القضاء فورا
عقب يوم عيد الفطر ولعذر يسن له ذلك ول يب اه والظاهر أن الصلة ف معن الصوم فإنه ل فرق
بينهما بل هي أفضل منه عند جهور العلماء وال أعلم رواه أحد والترمذي وأبو داود وابن ماجه
والدارمي والبخاري ف ترجة باب أي ف تفسيه كما يقال باب الصلة باب الصوم ذكره الطيب وقال
الترمذي سعت ممدا يعن البخاري يقول أبو الطوس بكسر الواو الشددة الراوي ل أعرف له غي هذا
الديث قال ول أدري سع أبو الطوس من أب هريرة أم ل وقال ابن خلف القرطب هو حديث ضعيف ل
يتج بثله نقله ميك وأما قول ابن حجر ومن ث كان إسناده غريبا وإن سكت عليه أبو داود وحينئذ فل
حجة فيه لن أخذ بظاهره وبفرض صحته فهو ممول على التشديد فغفلة له من أنه ل يلزم من كون
السناد غريبا أن يكون الديث ضعيفا وعلى تقدير ضعفه من طريق الترمذي ل يلزم أن يكون ضعيفا من
طريق أب داود فإنه إذا سكت يدل على حسنه ل سيما وقد أخرجه أحد وغيه فوجه ضعف الديث إنه
من طريق واحد للكل ووقع الشك ف اتصال سنده فتأمل وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال كم
من صائم ليس له أي حاصل أو حظ من صيامه أي من أجله إل الظمأ بالرفع أي العطش ونوه من الوع
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
واختار الظمأ بالذكر لن مشقته أعظم وكم من قائم أي ف الليل ليس له من قيامه أي أثر إل السهر أي
ونوه من تعب الرجل وصفار الوجه وضعف البدن قال الطيب فإن الصائم إذا ل يكن متسبا أو ل يكن
متنبا عن الفواحش من الزور والبهتان والغيبة ونوها من الناهي فل حاصل له إل الوع والعطش وإن
سقط القضاء وكذلك الصلة ف الدار الغصوبة وأداؤها بغي جاعة بل عذر فإنا تسقط القضاء ول
يترتب عليها الثواب اه قال ابن اللك وكذا جيع العبادات إذا ل تكن خالصة اه كالج والزكاة فإنه ل
يصل له بما إل خسارة الال وتعب البدن ف الال والظاهر أنه أريد به البالغة وإن النفي
ممول على نفي الكمال أو الراد به الرائي فإنه ليس له ثواب أصل رواه الدارمي قال ميك ورواه ابن
ماجه ولفظه رب صائم ليس له من صيامه إل الوع ورب قائم ليس له من قيامه إل السهر ورواه
النسائي وابن خزية ف صحيحه والاكم وقال صحيح على شرط البخاري ولفظه رب صائم حظه من
صيامه الوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر ورواه البيهقي ولفظه رب قائم حظه من القيام
السهر ورب صائم حظه من الصيام الوع والعطش وذكر بصيغة الجهول حديث لقيط بن صية بفتح
الصاد وكسر الوحدة قال الطيب هو أبو رزين لقيط بن عامر صبة صحاب مشهور وتوهم بعضهم أنما
شخصان ف باب سنن الوضوء والديث قوله بالغ ف الستنشاق أل أن يكون صائما ذكره الطيب وهو
اعتراض من صاحب الشكاة على صاحب الصابيح وهو ف مله كما ل يفى لن إيراد الديث ف الباب
الوضوع للحكم السابق منه أول الفصل الثالث عن أب سعيد أي الدري كما ف نسخة قال قال رسول
ال ثلث أي خصال ل يفطرن الصائم الجامة بكسر الاء أي الحتجام وقد علمت اللف فيما سبق
من الكلم والقيء أي إذا غلبه لا تقدم ف الديث والحتلم أي ولو تذكر النام ورأى الن ف أيام
الصيام لنه وإن كان ف معن الماع لكن حيث أنه ليس باختياره ل يضره بالجاع رواه الترمذي وقال
هذا حديث غي مفوظ وعبد الرحن بن زيد الراوي يضعف ف الديث قال ميك ورواه الدارقطن
والبيهقي ورواه أبو داود عن رجل من أصحاب النب قال أبو حات حديث أب داود أشبه بالصواب وقال
أبو زرعة إنه أصح اه قال ابن المام ورواه البزار من حديث ابن عباس قال قال رسول ال ثلث ل
يفطرن الصائم القيء والجامة والحتلم قال وهذا من أحسنها إسنادا وأصحها
وأخرجه الطبان من حديث ثوبان فقد ظهر أن هذا الديث يب أن يرتقي إل درجة السن وضعف
رواته إنا هو من قبل الفظ ل العدالة فالتظافر دليل الجادة ف خصوصه وعن ثابت البنان بضم الوحدة
قال الطيب هو ثابت بن أسلم تابعي مشهور من أعلم البصرة صحب أنس بن مالك أربعي سنة قال سئل
أنس بن مالك كنتم ولفظ ابن المام أكنتم تكرهون الجامة للصائم على عهد رسول ال قال ل أي ما
كنا نكرهها إل من أجل الضعف أي للمحجوم رواه البخاري وهو موقوف لكنه ف حكم الرفوع كما
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
هو ف الصول على أن هذه الصيغة ظاهرة ف إجاع الصحابة وهو ل يكون إل عن سند فيكون حجة لا
ذهب إليه أكثر العلماء على ما تقدم وال أعلم وعن البخاري تعليقا قال كان ابن عمر يتجم وهو صائم
ث تركه أي الحتجام إحتياطا أو خوفا من الضعف فكان يتجم بالليل قال ميك حق اليراد على ما
اصطلح عليه الصنف أن يقول أول وعن ابن عمر إنه كان يتجم إل ث يقول رواه البخاري تعليقا وعن
عطاء تابعي جليل قال إن مضمض أي الصائم ث أفرغ أي صب ما ف فيه أي جيع ما ف فمه من الاء بيان
لا الوصولة ل يضيه أي ل يضر صومه من ضار لغة بعن ضر أن يزدرد ريقه أي يبتلعه وما بقي ف فيه
أي فمه عطف على ريقه وقيل ما نافية والملة حالية قال ابن بطال أظن أنه سقطت كلمة ذا عن الناسخ
وكان أصله وماذا بقي ف فيه كذا قاله العلمة الكرمان ف شرح صحيح البخاري وقال الشيخ ابن حجر
ف شرحه هذا التعليق وصله سعيد بن منصور عن ابن البارك عن ابن جريج قلت لعطاء الصائم يتمضمض
ث يزدرد ريقه وهو صائم قال ل يضره وماذا بقي ف فيه وكذا أخرجه عبد الرزاق عن ابن جريج اه
فيفهم منه أن القول ما قال ابن بطال وال الوفق ذكره ميك وقد
صرح ابن المام وغيه من علمائنا أنه ل يضر الصائم إن دخل غبار أو دخان أو ذباب حلقه لنه ل يكن
الحتراز عن هذه الشياء كما ل يكن الحتراز عن البلل الباقي ف الضمضة ول يضغ العلك بكسر
العي الذي يضغ بفتح الضاد وضمها عند ابن سيده ول نافية أو ناهية ف القاموس مضغه كمنعه لكه
بسنه والعلك صمغ الصنوبر والرزة والفستق والسرو والينبوت والبطم وهو أجودها مسخن مدربا هي
وف نسخة ويضغ العلك قال ميك كذا وقع عند رواة البخاري يذف كلمة ل وهو أوفق بالسياق كما
ل يفى تأمل اه والظاهر أنه أراد بالسياق أن سوق الكلم السابق ف الرخصة فينبغي أن يكون الكلم
بالثبات ل بالنفي أو النهي لكن قد يقال فرق بي التعاطفي حيث رخص ف ازدراد الول ونى عن
ابتلع الثان فبهذا العن يناسب عدم الثبات فالنفي بعن النهي والنهي ني تنيه وهذا العن أثبت ولذا
قال علماؤنا وكره مضغ شيء علكا كان أو غيه الطعام صب ضرورة لن الضرورة تبيح المنوع فأول
أن تبيح الكروه ولو تغي ريق الياط بيط مصبوغ وابتلعه إن صار ريقه مثل صبغ اليط فسد صومه
والل يفسد اه كلمهم وهو يشي إل أن العتبار بالغلبة وال أعلم وإن ازدرد ريق العلك بالكسر وف
نسخة بالفتح قال ابن حجر يصح هنا كسر العي وفتحها أي الريق التولد من العلوك أو من مضغه ل
أقول أنه يفطر بالتشديد فالضمي راجع إل الزدراد وف نسخة بالتخفيف فالضمي إل الصائم وف كلمه
إشعار بأن ف السألة خلفا قال ابن حجر وإنا ل يفطر لنه ل ينل إل الوف عي أجنبية وإنا النازل إليه
مض الريق ل غي ولكن ينهى أي نى تنيه عنه أي عن الزدراد والفهوم من كلم ابن حجر أن الضمي
راجع إل مضغ العلك حيث قال وإل هذا ذهب أئمتنا أيضا فقالوا يسن للصائم أن يترز عن مضغ
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
العلك فإن فعل كره لنه يمع الريق فإن ابتلعه أفطر ف وجه قال وعبارة شرح الهذب قال أصحابنا ول
يفطر بجرد العلك ول بنول الريق منه إل جوفه فإن تفتت فوصل من جرمه شيء إل جوفه عمدا أفطر
وإن شك ف ذلك ل يفطر ولو نزل طعمه أو ريه دون جرمه ل يفطر لن ذلك الطعم لجاورة الريق له إن
ابتلع الريق وفيه طعمه أفطر وليس بشيء اه وقال علماؤنا رحهم ال وكره مضغ شيء سواء كان علكا
أم غيه قال ابن المام وقيل إذا ل يكن ملتئما بأن ل يضغه أحد إن كان أبيض وكذا إذا كان أسود
والبيض يتفتت قبل الضغ فيصل إل الوف وإطلق ممد عدم الفساد ممول على ما إذا ل يكن كذلك
للقطع بأنه معلل بعدم الوصول فإذا فرض ف بعض العلك معرفة الوصول منه عادة وجب الكم فيه
بالفساد لنه كالتيقن ووجه الكراهة أنه تعرض للفساد وتمة الفطار وعنه عليه الصلة والسلم من كان
يؤمن بال واليوم الخر فل يقفن مواقف التهم وقال علي إياك وما سبق إل القلوب إنكاره وإن كان
عندك اعتذاره لكن يستحب للنساء لقيامه مقام السواك ف حقهن فإن بنيتهن ضعيفة قد ل تتمل السواك
فيخشى
على اللثة والسن منه وهذا قائم مقامه فيفعلنه اه وهو وجه آخر لكراهته ف حق الرجال لنه حينئذ تشبه
بالنساء رواه البخاري ف ترجته باب صوم السافر أي ف بيان حكم الصوم للمسافر من جواز فعله وتركه
وبيان الفضل منهما الفصل الول عن عائشة رضي ال تعال عنها قالت إن حزة بن عمرو السلمي قال
للنب أصوم ف السفر أي فما حكمه أي فهل علي جناح ف الصوم أو ضده أو يقدر الستفهام وكان أي
حزة كثي الصيام وسيأت أنه كان صائم الدهر فالملة معترضة لبيان الال الامل له على هذا السؤال
فقال إن شئت أي أردت الصيام فصم لقوله تعال وأن تصوموا خي لكم البقرة وف تقدي هذا الكم إياء
إل أنه أفضل قال ابن اللك الكثر على أن صومه أفضل لتبئة الذمة وإن شئت أي اخترت الفطار
فأفطر بمزة قطع فإنه رخصة من ال تعال لقوله عز وجل ومن كان مريضا أو على سفر البقرة أي وأفطر
فعدة من أيام أخر البقرة أي فعليهما قضاء عدد تلك اليام قال ف شرح السنة هذ التخيي قول عامة أهل
العلم إل ابن عمر فإنه قال إن صام ف السفر قضى ف الضر وإل ابن عباس فإنه قال ل يوز الصوم ف
السفر وإليه ذهب داود بن علي من التأخرين وكأنم تعلقوا بظاهر الية ث اختلفوا ف الفضل منهما
فقال بعضهم الصوم أفضل وهو قول مالك والثوري والشافعي وأصحاب أب حنيفة وقال بعضهم الفطر
أفضل
ويروى ذلك عن ابن عمر وقال بعضهم أفضل المرين أيسرها لقوله تعال يريد ال بكم اليسر البقرة
وأما الذي يهده الصوم ف السفر ول يطيقه فإفطاره أول لقوله عليه الصلة والسلم حي رأى زحاما
ورجل قد ظلل عليه ليس من الب الصيام ف السفر قال الشافعي وجه قوله ليس من الب الصيام ف السفر
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وقوله عليه الصلة والسلم أولئك العصاة فيمن بلغ له أن صاموا إن هذا فيمن ل يقبل قلبه رخصة ال
تعال فأما من رأى الفطر مباحا وقوي على الصوم فصام فهو أحب إل اه وسيأت ف حديث الشيخي عن
ابن عباس أنه قائل بالتخيي فما روي عنه وعن ابن عمر ينبغي أن يمل على صوم العصاة وبذا يندفع ما
ذهب إليه الشيعة وبعض الظاهرية من عدم جواز الصوم مطلقا مستدلي بقولما هذا ما ظهر ل ف هذا
القام وأما قول ابن حجر ابن عباس معذور لعدم إطلعه على حديث التخيي بلفهم فإنم اطلعوا عليه
وتركوه لغي مقنع فغي مقنع وأما قوله واختار الشافعي وأصحابه أن أفضلهما أيسرها بعد نقله أن أكثر
العلماء على أن الصوم أفضل فمخالف لا ف شرح السنة من أن الشافعي مع المهور وإن كان القول بأن
اليسر هو الفضل يرجع ف التحقيق إل قول الكثر فتدبر ولذا قال ابن دقيق العيد قوله عليكم برخصة
ال الت رخص لكم دليل على أنه يندب التمسك بالرخصة إذا دعت الاجة إليها وترك التنطع والتعمق
ومن ل يشق عليه الصوم فهو له أفضل مسارعة لباءة الذمة ولفضيلة الوقت اه ويؤيده ما وقع ف عبارة
علمائنا وصوم سفر ل يضره أحب وف الداية قال الشافعي الفطر أفضل قال ابن المام الق أن قوله
كقولنا ول يك ذلك عنه إنا هذا مذهب أحد متفق عليه هذا لفظ البخاري وسيأت لفظ مسلم وعن أب
سعيد الدري قال غزونا أي جاهدنا الكفار مع رسول ال فيه تريدا وتأكيد لن الغزوة ل تكون إل معه
بلف السرية لست عشرة أي ليلة مضت من شهر رمضان قال ابن اللك ف الديث دللة على غلط
من قال إن أحدا إذا أنشأ السفر ف أثناء رمضان ل يز له أن يفطر فمنا من صام وهم القوياء ومنا من
أفطر وهم الضعفاء أو خدام الكباء فلم يعب بفتح الياء وكسر العي أي ل يلم وف رواية فل يد أي ل
يغضب ول يعترض الصائم على الفطر لنه عمل بالرخصة ول الفطر على الصائم لعمله بالعزية رواه
مسلم وف رواية له يرون إن من وجد قوة فصام فإن ذلك حسن ويرون إن من وجد ضعفا فأفطر فإن
ذلك حسن وروى أيضا كنا نسافر مع رسول ال فيصوم الصائم ويفطر الفطر ول يعيب بعضهم على
بعض وروى الشيخان عن أب الدرداء خرجنا مع رسول ال ف شهر رمضان ف حر شديد ما فينا صائم
إل رسول ال وعبد ال بن رواحة قال ابن حجر وهذه غي غزوة الفتح لن ابن رواحة استشهد قبلها
بؤتة وغي غزوة بدر لن أبا الدرداء حضر هذه ول يكن أسلم يوم بدر اه وفيه إنه ل يعرف أنه سافر أيام
رمضان غي هاتي الغزوتي قال ابن المام وف الصحيح ما روى عن أب الدرداء خرجنا مع رسول ال ف
بعض غزواته ف حر شديد حت أن أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الر وما فينا صائم إل رسول ال
اه ول يذكر رمضان ولفظ مسلم ف رواية قال خرجنا مع رسول ال ف شهر رمضان ف حر شديد حت إن
كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الر وما فينا صائم إل رسول ال وعبد ال بن رواحة وف رواية
قال أبو الدرداء لقد رأيتنا مع رسول ال ف بعض أسفاره ف يوم شديد الر حت أن الرجل ليضع يده
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
على رأسه من شدة الر وما منا أحد صائم إل رسول ال وعبد ال بن رواحة ولفظ البخاري يوافق
الرواية الخية لسلم والربيع نسب الرواية الول إل الشيخي وال أعلم وعن جابر قال كان رسول ال
ف سفر فرأى زحاما بكسر الزاء أي مزاحة ف الجتماع على غرض الطلع ورجل هو أبو إسرائيل
واسه قيس وقيل قشي وقيل قيصر وهو أصح ذكر ميك قد ظلل عليه أي جعل عليه ظل اتقاء عن
الشمس أو إبقاء عليه للفاقة لنه سقط من شدة الرارة أو من ضعف الصوم أو من الغماء وقيل ضرب
على رأسه مظلة كاليمة وشبهها وقيل ظلل عليه بالقيام على رأسه من جوانبه قال ف التتمة إنه كان ف
غزوة تبوك ف ظل شجرة هكذا هو ف مسند الشافعي وقال الشيخ ابن حجر هو
ف غزوة الفتح كما بي ف رواية أخرى وال أعلم وهو يدل على بلوغ العطش النهاية وحرارة الصوم
الغاية فقال ما هذا أي ما هذا الزحام أو التظليل قالوا صائم أي ثة صائم سقط للضعف ويتمل أن يكون
ما بعن من أي من هذا الساقط نقله ميك عن الزهار فقال ليس من الب الصوم قال الزركشي من زائدة
لتأكيد النفي وقيل للتبعيض وليس بشيء وروى أهل اليمن ليس من أمب أمصيام ف أمفسر فأبدلوا من
اللم ميما وهي لغة قليلة قال ابن المام رواه عبد الرزاق عن كعب بن عاصم الشعري وف نسخة
الصابيح الصيام بدل الصوم أي الذي يؤدي إل هذه الالة ف السفر لن ال تعال يب أن تؤتى رخصه
كما يب أن تؤتى عزائمه وقال تعال يريد ال بكم اليسر ول يريد بكم العسر البقرة قال الطاب الديث
ممول على ما إذا أدى الصوم إل تلك الالة الت شاهدها النب بدليل صيامه عليه الصلة والسلم ف
السفر عام الفتح وخي حزة السلمي قال الشمن وصوم سفر ل يضر أحب من الفطر وبذا قال مالك
والشافعي وقال أحد والوزاعي الفطر أحب مطلقا لذا الديث ولنا أن الصوم هو العزية ف حق الكل
لقوله تعال فمن شهد منكم الشهر فليصمه البقرة والخذ بالعزية أفضل وأيضا رمضان أفضل الوقتي
فالداء فيه أفضل قال ميك فيه دليل على أن الفطر مع القوة أفضل من الصوم مع العجز كما قال
الشافعي والكثرون وفيه دليل على أن خدمة الصلحاء خي من النوافل ذكره الشيخ ف العوارف متفق
عليه وعن أنس قال كنا مع النب ف السفر فمنا الصائم أريد به النس ومنا الفطر فنلنا منل ف يوم حار
فسقط الصوامون بصيغة البالغة أي ضعفوا عن الركة ومباشرة حوائجهم لجل ضعفهم وقام الفطرون
أي بالدمة فضربوا البنية أي قام الفطرون ونصبوا اليام وسقوا الركاب أي البل الت يسار عليها فقال
رسول ال ذهب الفطرون اليوم بالجر أي بالثواب الكمل لن الفطار كان ف حقهم حينئذ أفضل وف
ذكر اليوم إشارة إل عدم إطلق هذا الكم وقال الطيب أي إنم مضوا واستصحبوا الجر ول يتركوا
لغيهم شيئا منه على طريقة البالغة يقال ذهب به إذا استصحبه ومضى به
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
معه اه يعن بالجر كله أو بكل الجر مبالغة هذا وما ذكره الطيب من أنه كقوله تعال ذهب ال بنورهم
البقرة الكشاف يقال ذهب به إذا استصحبه ومضى معه وهو مذهب البد غي صحيح ف الية لن
معناها أذهبه فلم يبق لم منه شيء ولستحالة الضى والستصحاب مع نورهم ف حقه تعال متفق عليه
وعن ابن عباس قال خرج رسول ال من الدينة إل مكة أي عام الفتح فصام حت بلغ عسفان بضم العي
وسكون السي الهملتي اسم موضع قريب من الدينة ذكره ابن اللك وهو سهو قلم أو خطأ قدم
والصواب أنه موضع على مرحلتي من مكة ث دعا باء أي طلبه فرفعه إل يده الار والجرور حال أي
رفع الاء منتهيا إل أقصى مديده قال الزركشي كذا لكثرهم وعند ابن السكن إل فيه وهو الظهر إل أن
إل ف رواية الكثرين بعن على فيستقيم الكلم اه وبه بطل قول بعضهم الصواب رواية أب داود فرفعه
إل فيه وإن ذكر يده هنا تصحيف اه وقد جاء إل بعن مع كقوله تعال من أنصاري إل ال الصف و
أيديكم إل الرافق الائدة ول تأكلوا أموالم إل أموالكم النساء كما قاله ابن اللك وغيه فيكون العن
فرفعه مع يده ليوه ويقتدوا به لكن قال الرضى وغيه التحقيق إنا ف هذه الثلثة لنتهاء الغاية كما هو
الصل وهو الصل ولذا اخترناه كما أشرنا إليه والعن فرفعه رفعا بليغا منتهيا إل رفع يده قال الطيب
التضمي أي انتهى الرفع إل أقصى غايتها ويكن أن يكون بعن ف للظرفية كقوله تعال يمعنكم إل يوم
القيامة النعام أي فرفعه حال كونه ف يده لياه الناس أي وليعلموا جوازه أو ليختاروا متابعته فأفطر قال
الطيب دل على أن من أصبح صائما ف السفر جاز أن يفطر اه وتبعه ابن حجر وقال فيه أظهر ولعل ذا
مؤول ليس فيه دللة ما على أنه كان صائما ذلك اليوم مطلقا بل العن إنه صام من الدينة إل غسفان
فأفطر أي منه واستمر مفطرا حت قدم مكة وهو إما لبيان الواز أو لصول عذر حادث وهو التهيؤ
للقتال إن احتيج إليه ف الستقبال وال أعلم بالال وذلك أي ما ذكر من الصوم والفطار كان ف
رمضان فكان ابن عباس يقول قد صام رسول ال وأفطر يعن ف رمضان سنة
ثان حال السفر فمن شاء صام ومن شاء أفطر أي ل حرج على أحدها ف شرح السنة ل فرق عند عامة
أهل العلم بي من ينشىء السفر ف شهر رمضان وبي من يدخل عليه شهر رمضان وهو مسافر وقال
عبيدة السلمان إذا أنشأ السفر ف شهر رمضان ل يوز له الفطار لظاهر قوله تعال فمن شهد منكم
الشهر فليصمه البقرة وهذا الديث حجة على القائل ومعن الية الشهر كله فأما من شهد بعضه فلم
يشهد الشهر اه والظهر أن معن الية فمن شهد منكم شيئا منه من غي مرض وسفر واختلف أي يوم
خرج للفتح فقيل لعشر خلون من رمضان بعد العصر وقيل لليلتي خلتا من رمضان وهو الصح متفق
عليه وف رواية لسلم عن جابر أنه أي النب شرب بعد العصر يعن على الوصف التقدم من رفع الاء إل
يده ليعلم الناس أن الفطار ف السفر جائز وهذا أقرب ف الدللة على ما قال الطيب مع أنه ليس نصا ف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
القصود كما ل يفى الفصل الثان عن أنس بن مالك الكعب وزاد ابن ماجه رجل من بن عبد ال
الشعري وغلط ف ذلك بأن الصواب أنه من بن عبد ال بن كعب على ما جزم به البخاري ف ترجته
وجرى عليه أبو داود فقال رجل من بن عبد ال بن كعب أخوه قشي فهو كعب ل قشيي خلفا لا وقع
لبن عبد الب لن كعبا له ابنان عبد ال جد أنس هذا وقشي وهو أخو عبد ال وبذا يظهر ما ف كلم
الطيب هو أبو أمامة الكعب ويقال له القشيي والعقيلي والعامري أسند حديثا واحدا ف صوم السافر
والامل والرضع سكن البصرة وأما أبو حزة أنس بن مالك خادم النب فهو أنصاري تاري خزرجي
يسند أحاديث كثية قال قال رسول ال إن ال وضع عن السافر قال ابن حجر فيه حجة لا عليه الشافعي
إن القصر جائز ل
واجب لن وضع بعن أسقط وإسقاط الشيء يقتضي إسقاط وجوبه الخص ل جوازه العم اه وهو
مردود لن موضوع وضع ليس بالعن الذي ذكر ل لغة ول اصطلحا أما لغة فظاهر وأما الصطلح
الشرعي فقد ورد أن ال تعال وضع عن أمت الطأ والنسيان أي كلفتهما وما يترتب عليهما من الرج
والث وكذا قوله تعال ويضع عنهم إصرهم والغلل الت كانت عليهم الائدة وقد قال ابن المام واعلم
أن من الشارحي أي للهداية من يكى خلفا بي الشايخ ف أن القصر عندنا عزية أو رخصه وينقل
اختلف عبارتم ف ذلك وهو غلط لن من قال رخصة عن رخصة السقاط وهو العزية وتسميتها
رخصة ماز وهذا بث ل يفى على أحد اه وقد تقدم دليل مذهبنا الصريح ف القصود ومنه حديث
عائشة ف الصحيحي قالت فرضت الصلة ركعتي ركعتي فأقرت صلة السفر وزيد ف صلة الضر
فمعن وضع أي رفع ابتداء عن السافر شطر الصلة أي نصف الصلة الرباعية ول قضاء والصوم
بالنصب أي وجوبه عن السافر لكن عليه القضاء إذا أقام قال الطيب وإنا ذكر عن السافر بعد الصوم
ليصح عطف عن الرضع عليه لن شطر الصلة ليس موضوعا عن الرضع وعن الرضع ول تدخله التاء
للختصاص مثل حائض والبلى لكن يقضيان ول فدية عليهما عندنا وقال الشافعي وأحد يب عليهما
الفدية وقال مالك يب على الامل دون الرضع كذا نقله ابن اللك وقال الطيب عند الشافعي أن أفطرتا
خوفا على أنفسهما قضتا ول فدية وإن خافتا على الولد فعليهما الفدية أيضا كما ف الكفارات اه ولنا أن
الفدية ثبتت ف الشيخ الفان على خلف القياس فل يلحق به غيه قال الطاب قد يمع نظم الكلم
أشياء ذات عدد مسوقة ف الذكر متفرقة ف الكم رواه أبو داود والترمذي وصححه وغيه والنسائي
وابن ماجه وكذا أحد وعن سلمة بن الحبق بفتح الوحدة الشددة ويكسر قال الطيب بكسر الباء وأهل
الديث يفتحونا قلت قول الحدثي أقوى من اللغويي وأحرى كما ل يفى قال قال رسول ال من كان
له حولة بفتح الاء أي مركوب كل ما يمل عليه من إبل أو حار أو غيها وفعول يدخله الاء إذا كان
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بعن مفعول أي من كان له دابة تأوى أي تأويه فإن أوى لزم ومتعدعلى لفظ واحد وأما قول ابن حجر
من أوى بالد والقصر لزم ومتعد فغي صحيح مالف للطيب حيث قال وإن كان الكثر ف التعدى بالد
وف الديث يوز الوجهان والعن تؤوي صاحبها أو تأوي بصاحبها إل شيع بكسر الشي وسكون
الوحدة ما أشبعك وبفتح الباء الصدر والعن الول هنا أظهر والثان يتاج إل تقدير مضاف وهو ف
الرواية أكثر يعن من كانت له حولة تأويه إل حال شبع ورفاهية أو إل مقام يقدر على الشبع فيه ول
يلحقه ف سفره وعناء ومشقة وعناء وأما ما زاده ابن حجر من قوله ومسكن يقيه الر والبد فغي مفهوم
من الديث وغي معتب ف الشرط كما هو مقرر ف الشرع فليصم رمضان حيث أدركه أي رمضان قال
الطيب المر فيه ممول على الندب والث على الول والفضل للنصوص الدالة على جواز الفطار ف
السفر مطلقا وقال الظهر يعن من كان راكبا وسفره قصي بيث يبلغ إل النل ف يومه فليصم رمضان
وقال داود يوز الفطار ف السفر أي قدر كان رواه أبو داود قال ميك وف سنده عبد الصمد بن حبيب
الزدي ضعفه أحد وقال البخاري منكر الديث ول بعد هذا الديث شيئا وقال العقب ل يعرف هذا
الديث إل به ول يتابع عليه كذا ف التصحيح وقال الشيخ ابن حجر ضعفه أحد وقال ابن معي ل بأس
به اه وصح الديث أنه ضعيف وليس له طريق واحد فل يسن قول ابن حجر وفيه الرد على من زعم
جواز الفطر ف قصي السفر كطويله اه والول رده با ذكر ف باب صلة السافر الفصل الثالث عن جابر
أن رسول ال خرج عام الفتح إل مكة ف رمضان فصام حت بلغ كراع الغميم بضم الكاف وفتح الغي
العجمة واد بالجاز منتهاه قريب من عسفان سي ذلك النتهى كراعا لنه يشبه كراع الغنم وهو ما دون
الركبة من الساق ذكره ابن حجر وف النهاية هو اسم موضع بي مكة والدينة والكراع جانب مستطيل
من الرة تشبيها بالكراع والغميم بالفتح واد بالجاز فصام الناس عطف على فصام أي صام هو
وأصحابه ث دعا بقدح من ماء فرفعه أي القدح أو الاء حت نظر الناس إليه عليه الصلة والسلم ث
شرب أي ليتابعه الناس با اقتضى رأيه الذي فوق كل قياس فقيل له أي للنب بعد ذلك أي بعد إفطاره إن
بعض الناس ظنا منهم إن إفطاره كان لبيان الواز
قد صام أفرد الضمي للفظ البعض ث رجع لعناه فقال أولئك العصاة حيث عملوا بالظن مع القدرة على
اليقي بالسؤال منه عليه الصلة والسلم أولئك العصاة كرره تأكيدا أو تشديدا قال الطيب التعريف ف
الب للجنس أي الكاملون ف العصيان فإن النب إنا رفع قدح الاء لياه الناس فيتبعوه ف قبول رخصة ال
تعال فمن صام فقد بالغ ف عصيانه اه وهو ممول على الزجر والتغليظ لن الظاهر إن هذا وقع منهم
بناء على خطأ ف اجتهادهم إذ ل يقع أمر صريح بإفطارهم قال النووي وهذا ممول على من تفرد بالصوم
وإنم أمروا بالفطر أمرا جازما لصلحة بيان جوازه وقال ابن المام ممول على ما استضروا به بدليل ما
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ورد ف صحيح مسلم ف لفظ منه فقيل له أن الناس قد شق عليهم الصوم ورواه الواقدي ف الغازي وفيه
وكان أمرهم بالفطر فلم يقبلوا والعبة وإن كان بعموم اللفظ ل بصوص السبب لكن يمل عليه دفعا
للمعارضة بي الحاديث فإنا صرية ف الصوم ف السفر رواه مسلم وعن عبد الرحن بن عوف قال قال
رسول ال صائم رمضان ف السفر أي مع احتمال الشقة الضرة كالفطر ف الضر أي كوزر الفطر ف
حال كمال القدرة قال ميك يفهم منه منع الصوم ف السفر كمنع الفطار ف الضر قلت هذا ظاهر
الديث ومشى عليه الظاهرية وإنا أولناه جعا بينه وبي الحاديث الواردة على خلف ذلك صريا
وذهب إليها جهور العلماء وقيل إنما متساويان ف أن أحدها تارك الرخصة والخر تارك العزية ذكره
الطيب وفيه أنما ل يستويان إذ ترك الرخصة مباح وترك تلك العزية حرام وال أعلم رواه ابن ماجه قال
ابن المام عن عبد ال بن موسى التيمي عن أسامة بن زيد عن ابن شهاب عن أب سلمة بن عبد الرحن
بن عوف عن أبيه وأخرجه البزار عن عبد ال بن عيسى الدين حدثنا أسامة بن زيد به ث قال هذا حديث
أسنده أسامة بن زيد وتابعه يونس ورواه ابن أب ذؤيب وغيه عن الزهري عن أب سلمة بن عبد الرحن
عن أبيه موقوفا على عبد الرحن ولو ثبت مرفوعا كان خروجه عليه الصلة والسلم حي خرج فصام
حت بلغ الكديد ث أفطر وأمر الناس بالفطر دليل على نسخة اه والكديد ما بي الرمي قال ابن المام
واعلم أن هذا ف الصحيحي عن ابن عباس خرج عليه الصلة والسلم عام الفتح ف رمضان فصام حت
بلغ الكديد ث أفطر قال الزهري وكان
الفطر آخر المرين قال ابن المام وهذا ما يتمسك به القائلون بنع الصوم ل غيهم باعتبار ما كان آخر
المر فالاصل التعارض بسب الظاهر والمع ما أمكن أول من إهال أحدها واعتبار نسخة من غي
دللة قاطعة فيه والمع با قلنا من حل ما ورد من نسبة من ل يفطر إل العصيان وعدم الب وفطره
بالكديد على عروض الشقة خصوصا وقد ورد ما قدمناه من نقل وقوعها فيجب الصي إليه وأحاديث
الواز أقوى ثبوتا واستقامة مىء وأوفق لكتاب ال سبحانه وتعال بعد قوله فمن كان منكم مريضا أو
على سفر فعدة من أيام أخر يريد ال بكم اليسر ول يريد بكم العسر البقرة فعلل التأخي إل إدراك العدة
بإرادة اليسر والعسر أيضا ل يتعي ف الفطر بل قد يكون اليسر ف الصوم إذا كان قويا عليه غي
مستضربه لوافقة الناس فإن ف الئتساء تفيفا أو لن النفس توطنت على هذا الزمان ما ل تتوطن على
غيه فالصوم فيه أيسر عليهما وبذا التعليل علم أن الراد بقوله فعدة من أيام أخر البقرة ليس معناه أنه
يتعي ذلك بل العن فأفطر فعليه عدة أو العن فعدة من أيام يل له التأخي إليها ل كما ظنه أهل الظواهر
وعن حزة بن عمرو السلمي أنه قال يا رسول ال إن أجد ب قوة أي زائدة على الصيام ف السفر فهل
علي جناح أي إث أو بأس بالصوم أو الفطر قال هي أي الفطار رخصة وتأنيث الضمي لتأنيث الب من
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ال عز وجل فإن الصوم عزية منه تعال لقوله فمن شهد منكم الشهر فليصمه البقرة وقال الطيب قوله
هي رخصة الضمي راجع إل معن السؤال أي هل على إث أن أفطر فائته باعتبار الب كما ف قوله من
كانت أمك ويتمل أن السائل قد سع أن الفطار ف السفر عصيان كما ف حديث جابر أولئك العصاة
فسأل هل علي جناح أن أصوم لن قوى عليه فقال ل لن الفطار رخصة فلفظ السن يقوى الوجه
الول فإن العصيان إنا هو ف رد الرخصة ل ف إتيانا وقال ابن حجر يتمل أن مراده فهل علي جناح ف
االفطر لن قوي والرخصة للضعيف أو ف الصوم لن الفطر رخصة وقد تكون واجبة وقوله هي أي تلك
الفعلة أو الصلة الذكورة وهي الفطار ف السفر وأنث ضميه وهو رخصة أي تسهيل من ال عز وجل
لعباده دفعا للمشقة عليهم وما جعل عليكم ف الدين من حرج وتأنيث الضمي فتأنيث الب فمن أخذ با
أي بالرخصة فحسن أي فعله حسن مرضى ل جناح عليه للحديث الخر إن ال يب أن
يؤتى رخصة كما يب أن يؤتى عزائمه ومن أحب أن يصوم وف مغايرة العبارة بي الشرطي إشارة لطيفة
إل أفضلية الصوم فل جناح عليه كان ظاهر القابلة أن يقول فحسن أو فأحسن لقوله تعال وأن تصوموا
خي لكم البقرة بل مقتضى كون الول رخصة والثان عزية أن يعكس ف الزاء بأن يقال ف الول فل
جناح عليه وف الثان فحسن لكن أريد البالغة لن الرخصة إذا كانت حسنا فالعزية أول بذلك ولعله
عليه السلم علم بنور النبوة إن مراد السائل بقوله فهل علي جناح أي ف الصوم ويدل عليه القدمة
التقدمة من قوله إن أجد ب قوة على الصيام وكذا ما سبق من حديثه ف أول الباب وال تعال أعلم
بالصواب رواه مسلم باب القضاء أي حكمه وآدابه الفصل الول عن عائشة رضي ال عنها قالت كان
أي المر والشأن يكون علي الصوم أي قضاؤه من رمضان وقال الطيب الصوم اسم كان وعلي خبه
ويكون زائدة كما ف قوله إن من أفضلهم كان زائدة ذكر الطيب وتبعه ابن حجر وقال نو وما علمي با
كانوا يعملون وتنظيه غي صحيح كما ل يفى وكذا قوله ويصح كونا غي زائدة لنا تأت بعن حضر
أي كان الصوم من رمضان يضر على أي وقت قضائه بأن أكون طاهرة صحيحة اه وفيه أنه يصي
التقدير كان الصوم يضر الصوم أو مرجع كان إل غي مذكور ولو قيل بزيادة كان كان له وجه من
استحضار الال الاضية لكنه ل يلئمه قولا فما أستطيع أي ما أقدر أن أقضي إل ف شعبان قال يي بن
سعيد أحد رواة الديث زيادة
على غيه ف الرواية عنها قاله ابن حجر والظاهر أنه تفسي منه الشغل قال النووي هكذا ف النسخ
باللف واللم مرفوع على أنه فاعل أن ينعن الشغل اه والظاهر ينعها الشغل من النب أو بالنب ومن
للتعليل أي لجله والباء للسببية والراد أنا كانت مهيئة نفسها لرسول ال لستمتاعه ف جيع أوقاتا إن
أراد ذلك ذكره الطيب والاصل أنا كانت ل تصوم حت القضاء كيل تفوت على النب استمتاعه با
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فتؤخر القضاء إل شعبان لنه غاية المكان ف تأخيه من الزمان وقال الشرف تعن أن النب كان يصوم
أكثر شعبان على ما روي أنه كان يصوم شعبان إل قليل ول يتاج إليها فيه وفيه أن الحتياج إليها قد
يكون ف الليال ث أو للشك من أحد الرواة عن يي على ما هو الظاهر ويكن أن يكون للتنويع والشغل
مبتدأ والتقدير الشغل الانع لقضاء الصوم كان ثابتا من جهته أو اشتغالا بدمته هو الانع من القضاء وقال
الزركشي هو بالرفع بفعل مضمر أي أوجب لك الشغل أو من الشغل وهذا من البخاري بيان أن هذا
ليس من قول عائشة بل مدرج من قول غيها واستشكله بعضهم برواية مسلم فما نقدر أن نقضيه مع
رسول ال فإنه نص ف كونه من قولا وفيه نظر اه متفق عليه وعن أب هريرة قال قال رسول ال ل يل
للمرأة أن تصوم أي نفل لئل يفوت على الزوج الستمتاع با وزوجها شاهد أي حاضر معها ف بلدها
إل باذنه تصريا أو تلويا وظاهر الديث إلق منع صوم النفل فهو حجة على الشافعية ف استثناء نو
عرفة وعاشوراء وإنا ل يلحق بالصوم ف ذلك صلة التطوع لقصر زمنها وف معن الصوم العتكاف ل
سيما على القول بأن العتكاف ل يصح بدون الصوم وأما قول أصحاب الشافعي يوز رجوعه عن الذن
لا ف العتكاف الندوب لنه ل يب بالشروع فيه وكذا الصوم فو ف غاية من البعد إذ ل يتجه حينئذ
للذن ولخالفة ظاهر قوله تعال ول تبطلوا أعمالكم ول يبعد أن يمل قوله ل يل على معن ل ينبغي أن
تصوم قضاء رمضان أو قضاء صوم النفل إذا كان الوقت متسعا ليكون مناسبا لعنوان الباب وال أعلم
بالصواب ول تأذن بالنصب ف النسخ الصححة عطفا على تصوم أي ول يل لا أن تأذن أحدا من
الجانب أو القارب حت النساء ول مزيدة للتأكيد وقال ابن حجر يصح رفعه خبا يراد به النهي وحرمه
على النهي ف بيته أي ف دخول بيته إل بإذنه وف معناه العلم برضاه رواه مسلم
وعن معاذة العدوية أنا قالت لعائشة ما بال الائض أي ما شأنا وإنا ل يدخله التاء للختصاص تقضي
الصوم أي الذي فاتا أيام حيضها ول تقضي الصلة مع أنما فرضان تركا لعلة واحدة وهي اليض وف
معناه النفاس قالت عائشة كان أي الشأن يصيبنا ذلك بكسر الكاف ويفتح أي اليض فنؤمر أي نن
معاشر النساء بقضاء الصوم لعله لندرته وقلته ول نؤمر بقضاء الصلة لكثرتا الوجبة للحرج ف شرح
الطيب قيل من السلوب الكيم أي دعى السؤال عن العلة إل ما هو أهم من متابعة النص والنقياد
للشارع وفيه إنه إنا يتم إذا كانت السائلة غي عالة بأصل السألة والظاهر خلفه فكان الواب إعتراف
بالعجز عن معرفة العلة واغتراف من بر العبودية بالتعبد ف أمور اللة فل أدري نصف العلم قالوا
سبحانك ل علم لنا إل ما علمتنا البقرة ويقال إنا السائلة أرادت العلة العلومة من جهته عليه الصلة
والسلم فبينت السؤولة أن السموع منه عليه الصلة والسلم هذا ل غي وال أعلم وهذا ل يناف ما
علل أن قضاء الصوم ل يشق لنه ل يكون ف السنة إل مرة بلف قضاء الصلة فإنه يشق كثيا لنه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
يكون غالبا ف كل شهر ستا أو سبعا وقد يتد إل عشر فيلزم قضاء صلوات أربعة أشهر من السنة وذلك
ف غاية الشقة وأما قول ابن حجر أن التقدير دعي السؤال عن العلة لنا خفية ل أهلية لك فيها إل
فهمها فهو ف غاية من البعد عن فقهه إذ الصحابيات ما كن عن فهم مثل هذا خاليات ونظي قوله قول
العلمة التفتازان حيث قال ف قوله تعال يسألونك عن الهلة قل هي مواقيت للناس والج البقرة أنه من
أسلوب الكيم لن الصحابة ما كانوا يدركون دقائق الكم التعلقة باليئة وقد تعقبه شيخ مشاينا جلل
الدين السيوطي بأن هذا خطأ فاحش لن من جلة السائلي معاذ بن جبل الذي قال عليه الصلة والسلم
ف حقه إنه أعلم الصحابة باللل والرام وهو من العلم الكرام وفيهم علي كرم ال وجهه الذي هو
باب لدينة العلم رواه مسلم وعن عائشة قالت قال رسول ال من مات وعليه صوم أي قضاء صوم قال
ابن حجر ل فرق ف ذلك بي أداء رمضان وقضائه والنذر والكفارة صام أي كفر عنه وليه قال الطيب
تأويل الديث أنه يتدارك ذلك وليه بالطعام فكأنه صام والول كل قريب
على الختار وذهب إل ظاهره ابن عباس وقيل هو قول أحد وإسحاق وإن صام أجنب بإذن الول جاز
عند من يوز صوم الول وقال داود هذا ف النذر وف قضاء رمضان يطعم عنه وليه ول يصوم وقال ميك
قد اختلف العلماء فيمن مات وعليه صوم واجب فذهب المهور إل أنه ل يصام عنه وبه قال مالك وأبو
حنيفة والشافعي ف أصح قوليه وأولوا الديث على أنه يطعم عنه وليه وذهب آخرون إل أن الول يصوم
عنه عمل بظاهر هذا الديث وبه قال أحد وهو أحد قول الشافعي وصححه النووي ونقله عن جاعة من
مققي الشافعية وقال من يقول بالصيام يوز له الطعام ويعل الول ميا بي الصيام والطعام اه وإنا
أولوا الديث لن القياس وفتوى الصحابة يالفانه وكذا الديث الت وهو وإن كان موقوفا فهو ف حكم
الرفوع ث ل بد من اليصاء عندنا ف لزوم الطعام على الوارث خلفا للشافعي وإن أوصى فإنا يلزم
الوارث إخراجه إذا كان يرج من الثلث فإن زاد على الثلث ل يب على الوارث فإن أخرج كان
متطوعا عن اليت ويكم بواز اجزائه كذا قاله ابن المام وهذا كله إذا فاته شيء بعد إمكان قضائه وأما
من فاته شيء من رمضان قبل إمكان القضاء فل تدارك له ول إث وأجع العلماء على ذلك إل طاوسا
وقتادة فإنما يوجبان التدارك بالصوم أو الكفارة ولو مات قبل إمكان القضاء متفق عليه وروى أحد وأبو
داود أنه جاءت إليه عليه الصلة والسلم امرأة قرابة لمرأة ماتت وعليها نذر شهر فذكرت له ذلك
فقال صومي عنها الفصل الثان عن نافع عن ابن عمر عن النب قال من مات وعليه صيام شهر رمضان
فليطعم عنه على بناء الجهول مكان كل يوم من أيام الصيام الفائتة وكذا ف كل صلة وقيل ف صلة
كل يوم مسكي أي نصف صاع من بر أو صاع من شعي أو قيمة أحدها رواه الترمذي وقال والصحيح
أنه موقوف على ابن عمر قال ميك نقل عن التصحيح وقال ل نعرفه مرفوعا إل من هذا الوجه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والصحيح ال وقال النووي هذا الديث ليس بثابت ولو ثبت أمكن المع بينه وبي الديث الذي قبله
بمله على جواز المرين قلت يأب عن هذا
المل الديث الت عنه وقال ابن اللقن هذا الديث رواه الترمذي وابن ماجه بإسناد ضعيف والحفوظ
وقفه على ابن عمر قاله الترمذي والدارقطن والبيهقي اه ول يفى أن هذا الوقوف ف حكم الرفوع فإن
مثله ل يقال من قبل الرأي الفصل الثالث عن مالك بلغه أن ابن عمر كان يسأل على صيغة الجهول هل
يصوم أحد عن أحد أو يصلي أحد عن أحد فيقول ل يصوم أحد عن أحد أي بدل عنه ول يصلي أحد
عن أحد ف شرح السنة هذا مذهب الشافعي و أصحاب أب حنيفة وذهب قوم إل أنه يصوم عنه وليه وبه
قال أحد وقال السن إن صام عنه ثلثون رجل كل واحد يوما جاز واتفق أهل العلم على أنه ل كفارة
للصلة وهو قول الشافعي وقال أصحاب أب حنيفة إنه يطعم عنه وقال قوم يصلي عنه اه فكأنه أراد
بالتفاق إتفاق الشافعية فإنم اختلفوا ف الصوم رواه أي مالك ف الوطأ وتقدم الكلم على ما يرد على
الصنف ف هذه العبارة قال ابن المام وجه قول الشافعي ما ف الصحيحي عن ابن عباس قال جاء رجل
إل النب فقال إن أمي ماتت وعليها صوم شر أفأقضيه عنها فقال لو كان على أمك دين أكنت قاضيه
عنها قال نعم قال فدين ال أحق قلنا التفاق على صرفه عن ظاهره فإنه ل يصح ف الصلة الدين وقد
أخرج النسائي عن ابن عباس وهو راوي الديث ف سننه الكبى أنه قال ل يصلي أحد عن أحد ول
يصوم أحد عن أحد وفتوى الراوي على خلف مرويه بنلة روايته للناسخ ونسخ الكم يدل على
إخراج الناط عن العتبار وقد روى عن ابن عمر رضي ال عنهما نوه أخرجه عبد الرزاق وذكره مالك
بلغا ف الوطأ قال مالك ول أسع عن أحد من الصحابة ول من التابعي بالدينة أن أحدا منهم أمر أحدا
يصوم عن أحد ول يصلي أحد عن أحد اه وهذا ما يؤيد النسخ وإنه المر الذي استقر عليه الشرع آخر
اه وأما ما روى عنه عليه الصلة والسلم أنه قال إن من الب بعد الب بالوالدين أن تصلي لما مع صلتك
وتصوم لما مع صومك مع أنه حديث معضل مرسل قيل الراد إنه يدعو لما قال الحب
الطبي من متأخري الشافعية ويصل للميت ثواب كل عبادة فعلت عنه واجبة أو مندوبة وكتب أصحابنا
النفية خاصة على أن للنسان أن يعل ثواب عمله لغي صلة أو غيها بل عبارة كثي منهم إن هذا
مذهب أهل السنة والماعة باب صيام التطوع أي فعله تقربا إل ال تعال عن طوع ورغبة ل عن تكليف
مرتب على رهبة وال أعلم الفصل الول عن عائشة رضي ال عنها قالت كان رسول ال أي أحيانا
يصوم أي النفل متتابعا حت نقول ل يفطر أي أبدا قال التوربشت الرواية ف نقول بالنون وقد وجدت ف
بعض النسخ بالتاء على الطاب كأنا تقول أنت أيها السامع لو أبصرته والرواية أيضا بنصب اللم وهو
الكثر ف كلمهم ومنهم من رفع الستقبل ف مثل هذا الوضع وقال ابن اللك ويوز بياء الغائب أيضا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أي يقول القائل اه وفيه تفكيك الضمي واختلف ف تويزه والظهر عدم جوازه سيما ف جلة واحدة من
الكلم ويفطر حت نقول ل يصوم وما رأيت رسول ال استكمل صيام شهر قط هذا بنلة استثناء من
الكلم السابق إل رمضان وما رأيته ف شهر أكثر ثان مفعول رأيت والضمي ف منه له صياما تييز ف
شعبان متعلق بصياما والعن كان رسول ال يصوم ف شعبان وف غيه من الشهور سوى رمضان وكان
صيامه ف شعبان أكثر من صيامه فيما سواه كذا ذكره الطيب وقال بعض الشراح قوله ف شهر يعن به
غي شعبان وهو حال من الستكن ف أكثر وف شعبان حال من الجرور ف منه العائد إل الرسول ال أي
ما رأيته كائنا ف غي شعبان أكثر صياما منه كائنا ف شعبان مثل زيد قائما أحسن منه قاعدا أو كلها
ظرف أكثر الول باعتبار الزيادة
والثان باعتبار أصل العن ول تعلق له برؤيته وإل يلزم تفضيل الشيء علي نفسه باعتبار حالة واحدة وف
رواية قالت كان يصوم شعبان كله قيل أي ف أول المر كان وف نسخة كان يصوم شعبان إل قليل قال
النووي الثان تفسي للول وبيان قولا كله أي غالبه اه وهو تأويل بعيد حله عليه قولا ف الرواية الول
قط إل رمضان وقيل الراد أنه يصومه كله ف سنة وأكثره ف سنة أخرى فالعن على العطف اه وهو أقرب
لظاهر اللفظ وقيل كان يصوم تارة من أوله وتارة من آخره وتارة بينهما قال الطيب ولفظ كله تأكيد
لفادة الشمول ورفع التجوز من احتمال البعض فتفسيه بالبعض مناف له ولو جعل كان الثان وما يتعلق
به استئنافا ليكون بيانا للحالتي حالة التام وحالة غيه لكان أحسن وأعذب فلو عطف بالواو ل يمل
هذا التأويل متفق عليه وعن عبد ال بن شقيق قال قلت لعائشة أكان النب يصوم شهرا كله قالت ما
علمته صام شهرا كله إل رمضان ول أفطره أي شهرا كله تأكيد له حت يصوم منه أي بعضه حت مضى
لسبيله كناية عن الوت واللم ف لسبيله مثلها ف قولك لقيته لثلث بقي من الشهر تريد مستقبل لثلث
أي كان حاله ما ذكر إل أن مات وفيه إشارة إل أنه بعث لداء الرسالة فلما أداها مضى إل مأواه
ومستقره قال الطيب حت الول بعن كي كقولك سرت حت أدخل البلد بالنصب إذا كان دخولك
مترقبا لا يوجد كأنك قلت سرت كي أدخلها وكان متقضيا إل أنه ف حكم الستقبل من حيث إنه ف
وقت وجود السي الفعول من أجله كان مترقبا وتريره إن حت الول غاية عدم الصوم باستمرار الفطار
استعقب للصوم والثانية غاية لعدم علمه بالالتي من الصيام والفطار والستمرار هو مستفاد من النفي
الداخل على الاضي والديث وارد على هذا لنه عليه الصلة والسلم حي عزم أن ل يصوم الشهر كله
كان مترقبا أن يصوم بعضه وحت الثانية غاية لا تقدمه من المل كلها رواه مسلم وعن عمران بن حصي
عن النب إنه أي النب سأله أي عمران أو سأل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
رجل شك من الراوي وعمران يسمع جلة حالية فقال أي النب يا أبا فلن أما صمت المزة للستفهام
وما نافية من سرر شعبان بفتح السي ويكسر وكذا السرار على ما ف رواية أخرى قال شاعرهم شهور
ينقضي وما شعرنا لنصاف لن ول سرار أي آخره ف القاموس السرار كسحاب من الشهر آخر ليلة منه
كسرره وسرره وف متصر النهاية قال الزهري هو آخر ليلة لستر اللل بنور الشمس قال السيوطي
قال البيهقي ف سننه الصحيح إن سرره آخره وإنه أراد به اليوم أو اليومي الذي يستر القمر وقال
الفارسي إنه الشهر وقيل روى صوموا الشهر وسره فقيل أوله وقيل مستهله وقيل وسطه وسر كل شيء
جوفه قال الفارسي وقال روى هل صمت من سرة هذا الشهر كأنه أراد وسطه لن السرة وسط قامة
النسان قال الطيب السرر ليلتان من آخر الشهر سي اليومان الخيان من الشهر سرر أو سرار الستتار
القمر ف ليلتهما قال ل قال فإذا أفطرت أي اليومي الخيين من شعبان وقيل إذا فرغت من رمضان
فصم يومي لقضائهما أو بدل عنهما وهو أمر ندب إن كان الراد به حقيقة التعقيب وإل فأمر وجوب
على التوسع ف البعدية قالوا كان هذا الرجل أوجب على نفسه صوم يومي من آخر الشهر بنذر فلما
فاته قال له إذا أفطرت من رمضان فصم يومي وقيل لعل ذلك كان عادة له فبي له أن صيامه غي داخل
ف النهي عن صوم يوم أو يومي قبل رمضان فلما فاته استحب له النب أن يقضيه متفق عليه قال ابن
المام وما استدل به المام أحد على وجوب يوم الشك ما ف الصحيحي أنه عليه السلم قال لرجل هل
صمت من سرر شعبان قال ل قال فإذا أفطرت فصم يوما مكانه وف لفظ فصم يوما وف الصحيحي أيضا
قوله عليه الصلة والسلم صم يوما وأفطر يوما وإنه صوم داود وسرار الشهر آخره لستتار القمر فيه
قاله النذري وغيه واعلم أن السرار قد يقال على الثلث اخية من ليال الشهر لكن دل قوله صم يوما
على أن الراد صوم آخرها ل كلها وإل قال صم ثلثة أيام مكانا وكذا قوله من سرر الشهر لفادة
التبعيض وعندنا هذا يفيد استحباب صومه ل وجوبه لنه معارض بنهي التقدم بصيام يوم أو يومي فيحمل
على كون الراد التقدم بصوم رمضان جعا بي الدلة وهو واجب ما أمكن ويصي حديث السرر
للستحباب اه يعن للخواص مفيا عن العوام
وعن أب هريرة قال قال رسول ال أفضل الصيام بعد رمضان شهر ال أي صيامه والضافة للتعظيم
الحرم بالرفع صفة الضاف قال الطيب أراد بصيام شهر ال صيام يوم عاشوراء اه فيكون من باب ذكر
الكل وإرادة البعض ويكن أن يقال أفضليته لا فيه من يوم عاشوراء لكن الظاهر أن الراد جيع شهر
الحرم وف خب أب داود وغيه صم من الحرم واترك صم من الحرم واترك صم من الحرم واترك وأما
حديث صوم رجب فقال بعض الفاظ إنا موضوعة قال ابن حجر قال ائمتنا أفضل الشهر لصوم
التطوع الحرم ث بقية الرم رجب وذي الجة وذي القعدة وأفضل الصلة بعد الفريضة أي توابعها من
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
السنن الؤكدة ويدخل ف الفريضة الوتر لنه فرض عملي واجب علمي صلة الليل أو يقال صلة الليل
أفضل من الرواتب من حيثية الشقة والكلفة والبعد من الرياء والسمعة أو بالنسبة إليه على القول
باستمرار الوجوب لديه أو لنه كان فريضة ث صار سنة بالنسخ وقيل هذه السنة أفضل السنن وال أعلم
وقال النووي الديث حجة أب إسحاق الروزي من أصحابنا ومن وافقه على أن صلة الليل أفضل من
السنن الرواتب لنا تشبه الفرائض وقال أكثر العلماء الرواتب أفضل والول أقوى وأوفق لنص هذا
الديث قال الطيب ولعمري أن صلة التهجد لو ل يكن فيها فضل سوى قوله تعال ومن الليل فتهجد به
نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما ممود السراء وقوله تتجاف جنوبم عن الضاجع السجدة إل قوله
فل تعلم نفس ما أخفى لم من قرة أعي السجدة وغيها من اليات لكفاه مزية اه وقيل الراد من صلة
الليل الوتر فل إشكال رواه مسلم وعن ابن عباس قال ما رأيت النب يتحرى التحري طلب الحرى
والول وقيل التحري طلب الصواب والبالغة ف طلب شيء صيام يوم منصوب بنع الافض أي ما رأيته
يبالغ ف الطلب ويتهد ف صيام يوم فضله بتشديد الضاد العجمة على غيه إل هذا اليوم أي صيامه يوم
عاشوراء بدل أو منصوب بتقدير أعن قال الطيب
وهو اليوم العاشر من الحرم قيل ليس فاعولء بالد ف كلمهم غيه وقد يلحق به تاسوعاء وذهب
بعضهم أنه أخذ من العشر الذي هو إظماء البل ولذا زعموا أنه يوم التاسع والعشر ما بي الوردين
وذلك ثانية أيام وإنا جعل التاسع لنا إذا وردت الاء ث ل ترد ثانية أيام فوردت التاسع فذلك العشر
ووردت تسعا إذا وردت اليوم الثامن وفلن يم ربعا إذا حم اليوم الثالث وعاشوراء من باب الصفة ل
يرد لا فعل والتقدير يوم مدته عاشوراء أو صفته عاشوراء اه قال الزركشي وزنه فاعولء والمزة فيه
للتأنيث وهو معدول عن عاشر للمبالغة والتعظيم اه أي عاشر وإنا عاشر وهذا الشهر بالنصب أي أيامه
عطف على هذا اليوم يعن شهر رمضان تفسي من الراوي عن ابن عباس وهذا من باب الترقي أو تقديه
للهتمام به أو لتقديه ف أصل وجوب الصوم أو لكونه من أول السنة قال الطيب قوله فضله ف بعض
نسخ الصابيح فضله بسكون الضاد ويؤيده رواية شرح السنة ما كان النب يتحرى صوم يوم يبتغي فضله
إل صيام رمضان وهذا اليوم عاشوراء فقيل فضله بدل من صيام أي يتحرى فضل صيام يوم على غيه
وبه يعلم أن البدل منه ليس ف نية الطرح دائما قال الظهر هذا البدل هنا ليس ف حكم النحى لستدعاء
الضمي ما يرجع إليه نو قولك زيدا رأيت غلمه رجل صالا أي ما رأيته يبالغ ف تفضيل يوم على يوم
إل عاشوراء ورمضان وذلك لن رمضان فريضة وقال ابن المام يستحب صوم يوم عاشوراء ما ل يظن
إلاقه بالواجب اه وأما قول ابن حجر الصح عند أكثر أصحابنا إنه ل يب على هذه المة أصل كما
يصرح به حديث الصحيحي إن هذا اليوم يوم عاشوراء ول يكتب عليكم صيامه من شاء فليصم ومن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
شاء فليفطر فمدفوع لا ف الصحيحي عن سلمة بن الكوع أنه عليه الصلة والسلم أمر رجل من أسلم
أن أذن ف الناس إن من أكل فليصم بقية يومه ومن ل يكن أكل فليصم فإن اليوم يوم عاشوراء وكان يوم
عاشوراء تصومه قريش ف الاهلية وكان عليه الصلة والسلم يصومه فلما قدم الدينة صامه وأمر
بصيامه فلما فرض رمضان قال عليه الصلة والسلم من شاء صامه ومن شاء تركه فهذا صريح ف الرد
عليه ودليل على أنه كان أمر إياب قبل نسخة برمضان إذ ل يؤمر من أكل بإمساك بقية اليوم إل ف يوم
مفروض الصوم بعينه وفيه بيان واضح أن ما رواه الشيخان أول إنا كان وقوعه آخرا وال أعلم
وعاشوراء كانت فريضة ث نسخت برمضان يعن ول شك أن سنة كانت فريضة أفضل من سنة ل تكن
كذلك كذا قاله ابن اللك ث قال الطيب وف أكثر النسخ فضله بتشديد الضاد فقيل بدل من يتحرى
والمل على الصفة أول لن هذا اليوم مستثن ول بد من مستثن منه وليس ههنا إل قوله يوم وهو نكرة
ف سياق النفي يفيد العموم والعن ما رأيته عليه الصلة والسلم يتحرى ف صيام يوم من اليام صفته إنه
مفضل على غيه إل صيام هذا اليوم فإنه كان
يتحرى ف تفضيل صيامه ما ل يتحر ف تفضيل غيه وهذا الشهر عطف على هذا اليوم ول يستقيم إل
بالتأويل إما أن يقدر ف الستثن منه فصيام شهر فضله على غيه وهو من اللف التقديري وأما أن يعتب ف
الشهر أيامه يوما فيوما موصوفا بذا الوصف اه قيل لعل هذا على فهم ابن عباس وإل فيوم عرفة أفضل
اليام ودفع بأن الكلم ف فضل الصوم ف اليوم ل ف فضل اليوم مطلقا مع أن اليوم أيضا متلف فيه متفق
عليه وعنه أي عن ابن عباس قال حي صام رسول ال يوم عاشوراء روى أنه لا قدم الدينة مهاجرا من
مكة رأى اليهود يصومون يوم العاشر من الحرم فسألم عنه فقالوا هذا يوم نعظمه أظفر ال فيه موسى
عليه الصلة والسلم وبن إسرائيل على فرعون فقال النب نن أول بوسى أي بوافقته فصام عليه
الصلة والسلم ذلك اليوم وأمر بصيامه أي أصحابه أول بالوجوب ث بعد النسخ بالندب فلما كانت
السنة العاشرة من الجرة قالوا أي الصحابة يا رسول ال إنه أي يوم عاشوراء فتقدير ابن حجر هذا
موضع أنه مالف للصول الصحيحة يوم يعظمه اليهود والنصارى أي وتب مالفتهم فكيف نوافقهم
على تعظيمه فقال رسول ال لئن بقيت أي ف الدنيا أو لئن عشت إل قابل أي إل عام قابل وهو السنة
التية لصومن التاسع أي فقط أو مع العاشر فيكون مالفة ف الملة والول أظهر ومع هذا ما كان تاركا
لتعظيم اليوم الذي وقع فيه نصرة الدين لنم كانوا يصومون شكرا ويوز تقدي الشكر سيما على وجه
الشارفة على مثل زمان وقوع النعمة فيه بل صوم العاشر أيضا فيه التقدم عليه إذ الفتح كان ف أثناء
النهار والصوم ما يصح إل من أوله ولو أراد عليه الصلة والسلم مالفتهم بالكلية لترك الصوم مطلقا
وال أعلم قال الطيب ل يعش رسول ال إل القابل بل توف ف الثان عشر من ربيع الول فصار اليوم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
التاسع من الحرم صومه سنة وإن ل يصمه لنه عزم على صومه قال التوربشت قيل أراد بذلك أن يضم
إليه يوما آخر ليكون هديه مالفا لهل الكتاب وهذا هو الوجه لنه وقع موقع الواب لقولم إنه يوم
يعظمه اليهود وروي عن ابن عباس إنه قال صوموا التاسع والعاشر وخالفوا اليهود وإليه ذهب الشافعي
وبعضهم إل أن الستحب صوم التاسع فقط وقال ابن المام يستحب صوم يوم عاشوراء ويستحب أن
يصوم قبله يوما أو بعده يوما فإن أفرده فهو مكروه للتشبه باليهود اه وروى أحد خب صوموا يوم
عاشوراء وخالفوا اليهود وصوموا
قبله يوما وبعده يوما وظاهره إن الواو بعن أو لن الخالفة تصل بأحدها وأخذ الشافعي بظاهر الديث
فيجمعون بي الثلثة وال أعلم رواه مسلم وعن أم الفضل وهي امرأة العباس بنت الارث إن ناسا أي
جاعة من الناس تاروا أي شكوا وتباحثوا واختلفوا عندها يوم عرفة أي بعرفات ف صيام رسول ال أي
ذلك اليوم فقال بعضهم هو صائم بناء على عادته أو على حسن الظن به وقال بعضهم ليس بصائم على
طريق النع بناء على الصل أو استدلل بالوقت الذي صيامه يقتضي الضعف الانع عن قوة الطاعة
والعبادة ولا يوجب متابعته عليه الصلة والسلم من الرج العام غي متص بذلك العام فأرسلت بصيغة
التكلم إليه بقدح لب لعلمي بحبته عليه الصلة والسلم له حيث يقوم مقام الكل والشرب ولذا كان
إذا أكل طعاما قال اللهم بارك ل فيه وأطعمن خيا منه وإذا كان لبنا قال اللهم بارك ل فيه وزدن منه أو
لناسبة الزمان والكان وهو واقف على بعيه بعرفة الظاهر أنه كان وقت الدعاء فشربه أي على رؤوس
الل العلى على إعلء لظهار الكم الشتمل على رحته للعالي قال ابن اللك أستحب الكثر افطار يوم
عرفة ليتقوى على الدعاء وقال الظهر صوم يوم عرفة سنة لغي الاج أما الاج فليس بسنة له عند
الشافعي ومالك وغيها كيل يضعف عن الدعاء بعرفة وقال إسحاق بن راهويه سنة له أيضا وقال أحد
سنة له إن ل يضعف وقال ابن المام صوم يوم عرفة لغي الاج مستحب وللحاج إن كان يضعفه عن
الوقوف والدعوات فالستحب تركه وقيل يكره وهي كراهة تنيه لنه بإخلله بالهم ف ذلك الوقت
اللهم إل أن يسىء خلقه فيوقعه ف مظور وكذا صوم يوم التروية لنه يعجزه عن أداء أفعال الج وقال
ابن حجر صومه للحاج خلف الول بل قال النووي ف نكتة أنه مكروه أي للنهي عنه وما قيل إن ف
إسناده مهول يرده أن ابن خزية صححه وقال الاكم إنه على شرط البخاري وأقره الذهب متفق عليه
وعن عائشة رضي ال عنها قالت ما رأيت رسول ال صائما ف العشر أي
العشر الول من ذي الجة قط قيل دل الديث الشهور وهو ما من أيام أحب إل ال أن يتعبد له فيها
من عشر ذي الجة يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقبيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر على أن
صوم تسعة أيام من أول ذي الجة سنة فكيف ل يصوم وقول عائشة ما رأيت إل ل يناف كونا سنة إذ
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
جاز أنه عليه الصلة والسلم يصوم ول تعلم هي وإذا تعارض النفي والثبات فالثبات أول ذكره الطيب
وفيه أن الثبات أول على فرض الثبات وأما على احتماله فل مع بعد أنه عليه الصلة والسلم يصوم
وهي ل تعلم ومن جلة اليام أوقات نوبتها وقولا قط ينفي القول بمل الرؤية على الرؤية العلمية وأيضا
عدم صيامه ل يناف كونا سنة لنا كما تثبت بالفعل تثبت بالقول وقد حث النب ورغب ف صيامها با
ذكر من الثواب ولعله كان يصل له عليه الصلة والسلم فيها ما يقتضي إختيار الفطر على الصوم ولذا
ما كان يصوم يوما ويفطر يوما مع أنه قال أحب الصيام إل ال صيام داود عليه الصلة والسلم وسيأت
ف الديث الت بعض ما يناسب القام ث رأيت أنه روى أحد وأبو داود والنسائي أنه كان يصوم تسع
الجة فهو ممول على أنه كان يصومها أحيانا وقد جاء ف حديث البيهقي سيد الشهور رمضان وأعظمها
حرمة ذو الجة ولذا قال الغزال وغيه إن ذا الجة أفضل الشهر الرم خلفا لن قال أنه رجب أو
الحرم وال أعلم رواه مسلم وعن أب قتادة أن رجل أتى النب فقال كيف تصوم أي أنت فغضب رسول
ال أي ظهر أثر الغضب على وجهه من قوله أي من قول الرجل وسوء سؤاله قال النووي قال العلماء
سبب غضبه كراهة مسألته لنه خشي من جوابه مفسدة وهي إنه ربا يعتقد السائل وجوبه أو يستقله أو
يقتصر عليه والنب إنا ل يبالغ ف الصوم لنه كان مشتغل بصال السلمي وحقوق أزواجه وأضيافه ولئل
يقتدى به كل أحد فيتضرر بعضهم
وكان حق السائل أن يقول كيف أصوم أو كم أصوم فيخص السؤال بنفسه ليجاب بقتضى حاله كما
أجاب غيه بقتضى أحوالم اه وأيضا كان صومه ل يكن على منوال واحد بل كان يتلف باختلف
الحوال فتارة يكثر الصوم وتارة يقله ومثل هذا الال ل يكن أن يدخل تت القال فيتعذر جواب
السؤال ولذا وقع لماعة من الصحابة إنم سألوا عن عبادته ل تعال فتقالوها فبلغه فاشتد غضبه عليهم
وقال أنا أتقاكم ل وأخوفكم منه يعن ول يلزم منه كثرة العبادة بل حسنها ومراعاة شرائطها وحقائقها
ودقائقها وتقسيمها ف أوقاتا اللئقة با فلما رأى عمر غضبه أي على السائل وخاف من دعائه عليه
خاصة ومن السراعية على غيه عامة لقوله تعال واتقوا فتنة ل تصيب الذين ظلموا منكم خاصة النفال
قال إعتذارا منه واسترضاء منه لقوله تعال حكاية أليس منكم رجل رشيد هود أي حت يأت بكلم سديد
رضينا بال أي بقضائه ربا وبالسلم أي بأحكامه دينا وبحمد أي بتابعته نبيا والنصوبات تييزات ويكن
أن تكون حالت مؤكدات نعوذ بال من غضب ال وغضب رسوله وذكر غضب ال تزيي للكلم وتعيي
بأن غضبه تعال يوافق غضبه عليه الصلة والسلم فجعل عمر يردد أي يكرر هذا الكلم وهو رضينا إل
حت سكن غضبه عليه الصلة والسلم فقال عمر يا رسول ال كيف من أي حال من يصوم الدهر كله
أي هل هو ممود أو مذموم أنظر حسن الدب حيث بدأه بالتعظيم ث سأل السؤال على وجه التعميم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ولذا قيل حسن السؤال نصف العلم قال لصام ول أفطر أي ل صام صوما فيه كمال الفضيلة ول أفطر
فطرا ينع جوعه وعطشه أو قال ل يصم ول يفطر ف شرح السنة معناه الدعاء عليه زجرا له ويوز أن
يكون إخبارا قال الظهر يعن هذا الشخص كأنه ل يفطر لنه ل يأكل شيئا ول يصم لنه ل يكن بأمر
الشارع اه وهذا كخب الصحيحي ل صام من صام البد ل صام من صام البد وأما خب من صام الدهر
ضيقت عليه جهنم هكذا وعقد تسعي فرواه البيهقي وجعله العمدة ف نفي الكراهة الت قال با بعض
النفية وزعم أنه دليل لا ظاهر الفساد إذ معن ضيقت عليه أي عنه فل يدخلها أو ل يكون له فيها
موضع وقيل إخبار لنه إذا اعتاد ذلك ل يد رياضة ول كلفة يتعلق با مزيد ثواب فكأنه ل يصم وحيث
ل ينل راحة الفطرين ولذتم فكأنه ل يفطر قال مالك
والشافعي وهذا ف حق من أدخل النهى ف الصوم وأما من ل يدخلها فل بأس عليه ف صوم ما عداها لن
أبا طلحة النصاري وحزة بن عمرو السلمي كانا يصومان الدهر سوى هذه اليام ول ينكر عليهما
رسول ال أو علة النهي أن ذلك الصوم يعله ضعيفا فيعجز عن الهاد وقضاء القوق فمن ل يضعف فل
بأس عليه قال ابن المام يكره صوم الدهر لنه يضعفه أو يصي طبعا له ومبن العبادة على مالفة العادة
قال كيف من يصوم يومي ويفطر يوما بأن يعل العبادة غالبة على العادة قال ويطيق بتقدير الستفهام أي
أتقول ذلك ويطيق ذلك أحد فيه إشارة إل أن العلة ف ني صوم الدهر إنا هو الضعف فيكون العن إنه
أن أطاقه أحد فل بأس أو فهو أفضل قال أي عمر كيف من يصوم يوما ويفطر يوما قال ذلك صوم داود
يعن وهو ف غاية من العتدال ومراعاة لانب العبادة والعادة بأحسن الحوال ولذا قال بعض العلماء
اجتهد ف العلم بيث ل ينعك من العمل واجتهد ف العمل بيث ل ينعك عن العلم فخي المور
أوساطها وشرها تفريطها وإفراطها وكذا ورد أفضل الصيام صيام داود عليه الصلة والسلم قال كيف
من يصوم يوما ويفطر يومي إبقاء للبدن عن الضعف ليتقوى على سائر العبادات قال وددت بكسر الدال
أي أحببت وتنيت أن مع كمال قوت طوقت على بناء الفعول أي جعلن ال مطيقا ذلك أي الصيام
الذكور وقال الطيب أي ل تشغلن القوق عن ذلك حت أصوم فإنه كان يطيق أكثر من ذلك فكان
يواصل وقال أبيت الديث اه وفيه أن السؤال عن الصيام الذكور ف جيع الحوال ول يكن على وجه
الداومة ذلك الوصال وهذا بظاهره يدل على أنه أفضل ما ورد ف الصحيحي أفضل الصيام صيام داود
كان يصوم يوما ويفطر يوما وفيهما أيضا ل أفضل من ذلك لكن قال ابن عبد السلم أي ل أفضل لك
لن صوم الدهر أفضل لن السنة بعشر أمثالا ث قال رسول ال أي بعد ذلك الواب على جهة
التفضيل والتبع من غي السؤال ثلث أي صوم النسان ثلثة أيام حذف التاء منها نظر إل لفظ الميز
فإنه مؤنث وقيل بذف العدود وقال الطيب حذف التاء اعتبارا بالليال الكشاف ف قوله تعال أربعة أشهر
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وعشرا قيل عشرا ذهابا إل الليال واليام داخلة معها ول تراهم يستعملون التذكي فيه ذاهبي إل اليام
يقول صمت عشرا ولو ذكرت خرجت من كلمهم اه ونوقش بأن ما ذكره ف الية من تغليب الليال
ظاهر لنا معدودة من العدة وف صمت
عشرا نظر ظاهر لن الليال ل اعتبار لا ف الصوم بوجه لنا ل تقبله فل وجه له فيها ويكن دفعه بأنه
اللبسة بينهما ل سيما على القول بأنه ل بد من إدراك جزء من الليال ف طرف يوم الصوم قال ابن حجر
فإن قيل إنه ساعي قلنا الصوم الشرعي ل يعرف إل من الشارع فل دخل للغة فيه أقول معرفة الصوم
الشرعي من الشارع ل ينع استعمال اللغة حيث قال صمت عشرا أن إيراد الليال بالعن الجازي فتأمل
من كل شهر قيل هو أيام البيض وقيل أي ثلث يد هذا الثواب وهو الصحيح لديث عائشة الت
ورمضان أي وصوم رمضان من كل سنة منتهيا إل رمضان القياس انصرافهما لكن ضبط ف النسخ
الصححة غي متصرفي فهذا صيام الدهر أي الحمود كله أي حكما لقوله تعال من جاء بالسنة فله
عشر أمثالا النعام كذا قيل ول يفى أن الكلية الكمية إنا هي ف غي رمضان وإنا ذكر رمضان لدفع
توهم دخوله ف كل شهر العن أن صيامه كصيامه ف الثواب لكنه من غي تضعيف على حد قل هو ال
أحد تعدل ثلث القرآن قيل ثلث مبتدأ خبه قوله فهذا صيام الدهر والفاء زائدة أو ما دل عليه هذه
الملة وقال الطيب أدخل الفاء ف الب لتضمن البتدأ معن الشرط وذلك أن ثلث مبتدأ ومن كل شهر
صفة أي صوم ثلثة أيام يصومها الرجل من كل شهر صيام الدهر كله قال ابن المام ويستحب صوم أيام
البيض الثالث عشر والرابع عشر والامس عشر ما ل يظن إلاقه بالواجب صيام يوم عرفة احتسب على
ال أن يكفر أي ال أو الصيام السنة الت قبله أي ذنوبا والسنة الت بعده قال إمام الرمي والكفر
الصغائر قال القاضي عياض وهو مذهب أهل السنة والماعة وأما الكبائر فل يكفرها إل التوبة أو رحة
ال قلت رحة ال تتمل أن تكون بكفر وبغيه وقال النووي قالوا الراد بالذنوب الصغائر وإن ل تكن
الصغائر يرجى تفيف الكبائر فإن ل تكن رفعت الدرجات قال الظهر وقيل تكفي السنة التية أن يفظه
من الذنوب فيها وقيل أن يعطيه من الرحة والثواب قدرا يكون كفارة للسنة الاضية والقابلة إذا جاءت
واتفقت له ذنوب وصيام يوم عاشوراء احتسب على ال أن يكفر السنة الت قبله ف النهاية الحتساب ف
العمال الصالة هو البدار إل طلب الجر وتصيله باستعمال أنواع الب والقيام با على الوجه الرسوم
فيها طلبا للثواب الرجو فيها قال الطيب كان الصل أن يقال أرجو من ال أن يكفر فوضع موضعه
احتسب وعداه بعلي الذي للوجوب على سبيل الوعد مبالغة لصول الثواب رواه مسلم
وعنه أي عن أب قتادة قال سئل رسول ال عن صوم الثني أي يومه وهو بمزة الوصل وإنا نبهت عليه
وإن كان ظاهرا لن كثيا من أهل الفضل يقرؤنه بقطع الوصل ول يعرف الفصل بي الوقف والوصل بل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ول يدري كيفية البتداء مع ادعائه النتماء إل النتهاء ث السؤال يتمل احتمالي أن يكون من كثرة
صيامه عليه السلم فيه وأن يكون من مطلق الصيام وخصوص فضله من بي اليام فقال فيه ولدت وفيه
أنزل أي الوحي علي يعن حصل ل فيه بدء الكمال الصوري وطلوع الصبح العنوي القصود الظاهري
والباطن والتفضل البتدائي والنتهائي فوقت يكون منشأ للنعم الدنيوية والخروية حقيق بأن يوجد فيه
الطاعة الظاهرية والباطنية فيجب شكره تعال علي والقيام بالصيام لدي لا أول من تام النعمة إل وقال
الطيب إختيار للحتمال الثان أي فيه وجود نبيكم وفيه نزول كتابكم وثبوت نبوته فأي يوم أول بالصوم
منه فاقتصر على العلة أي سل عن فضيلته لنه ل مقال ف صيامه فهو من السلوب الكيم اه وفيه أن
الظاهر أن السؤال عن العلة فيطابق الواب السؤال وعلى تقدير أن يكون السؤال عن نفس الصوم
فالعن هل فيه فضل فحينئذ ما ذكره أيضا فضل الطاب ل من السلوب الكيم ف الوادث وف
الديث دللة على أن الزمان قد يتشرف با يقع فيه وكذا الكان ولذا قيل شرف الكان بالكي رواه
مسلم وعن معاذة العدوية أنا سألت عائشة أكان رسول ال يصوم من كل شهر ثلثة أيام قالت نعم أي
وهذا أقل ما كان يقتصر عليه فقلت لا من أي أيام الشهر احتراز من أيام السبوع كان يصوم أي هذه
الثلثة من أولا أو أوسطها وآخرها متصلة أو منفصلة قالت ل يكن يبال أي يهتم للتعيي من أي أيام
الشهر يصوم أي كان يصومها بسب ما يقتضي رأيه الشريف رواه مسلم
وعن أب أيوب النصاري أنه حدثه أي أن أبا أيوب حدث الراوي عنه أو حدث الديث ث بينه بقوله إن
رسول ال قال على سبيل البدل قلت والول هو العول والراد بالراوي عنه الذكور ف السند ويؤيده ما
ف نسخة وعن ابن عمرو بن ثابت عن أب أيوب ال من صام رمضان ث اتبعه بمزة قطع أي جعل عقبه ف
الصيام ستا أي ستة أيام والتذكي لتأنيث الميز أو باعتبار لياليه من شوال وهو يصدق على التوال
والتفرق كان كصيام الدهر قال الطيب وذلك لن السنة بعشر أمثالا فأخرجه مرج التشبيه للمبالغة
والث على صيام الست اه وفيه إنا يفيد البالغة لو كان الست يقوم بانفراده مقام بقية السنة وأما
بالنضمام إل رمضان فل يظهر وجه التشبيه للمبالغة لنه صيام الدهر حكما بناه على أن السنة بعشر
أمثالا كما بينه خب النسائي بسند حسن صيام شهر رمضان بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بشهرين فذلك
صيام السنة اللهم إل أن يقال كصيام الدهر فرضا على ما قاله ابن حجر معلل بقوله وإل فل يتص ذلك
با ذكر لا مر من حصوله بثلثة أيام من كل شهر أي نفل اه وف تعليله نظر لنه ل يلزم من تصيص
الشارع على شيء تصيص الكم به إذ مراده بيانه ترغيبا ف شأنه وإنا كل مناف التشبيه بناء على
الشهور أو أغلب أن الشبه به ينبغي أن يكون أقوى من الشبه فلو أريد كصيام الدهر حقيقة لتعي البالغة
وهو الظاهر من كلم صاحب البلغة وال أعلم وف الديث إياء إل أن صوم الدهر الحمود إنا هو إذا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أفطر اليام النهى عنها وإل فمذموم حرام ث الفرق بي هذا وبي الديث السابق أن رمضان مسوب ف
هذا الديث بلف الول فتأمل قال الشيخ ميي السنة قد استحب قوم صيام ستة أيام من شوال
والختار أن يصومها ف أول الشهر متتابعة أي بي اليام الستة بعد يوم العيد ول دللة للحديث على
ذلك إذ التتابع الفهوم من الديث أن يكون بي رمضان وبي الست وهو منوع حقيقة لنهي صوم يوم
العيد فإما أن يمل على ماز الشارفة فإنه تتابع حكما مع وجود الفصل بيوم أو الراد به البعدية الطلقة
ويدل عليه حديث ابن ماجه وغيه عن ثوبان مرفوعا من صام ستة أيام بعد الفطر كأنه صيام السنة ث
قال وإن فرقها جاز وحكى مالك الكراهة ف صيامها عن أهل العلم قال النووي قال مالك ف الوطأ ما
رأيت أحدا من أهل العلم يصومها قالوا يكره لئل يظن وجوبا اه قال ابن المام صوم ست من شوال عن
أب حنيفة وأب يوسف كراهته وعامة الشايخ ل يروا به بأسا واختلفوا فقيل الفضل وصلها بيوم الفطر
وقيل بل تفريقها ف الشهر وجه
الواز أنه قد وقع الفصل بيوم الفطر فلم يلزم التشبه بأهل الكتاب ووجه الكراهة أنه قد يفضى إل
اعتقاد لزومها من العوام لكثرة الداومة ولذا سعنا من يقول يوم الفطر نن إل الن ل يأت عيدنا أو نوه
فأما عند المن من ذلك فل بأس لورود الديث اه والظاهر أن التفريق أفضل فإنه يبعد به عن التشبيه
الوهوم واعتقاد اللزوم ويلتئم به كلم أهل العلوم كما هو معلوم ث ل يفى أن ثواب صوم الدهر يصل
بانضمام ست إل رمضان ولو ل يكن ف شوال فكان وجه التخصيص البادرة إل تصيل هذا المر
والسارعة إل مصول هذا المر ويدل على هذا العن الذي ذكرناه حديث ابن ماجه الذي قدمناه وال
أعلم رواه مسلم قال الشيخ الزري حديث أب أيوب هذا ل يشك ف صحته ول يلتفت إل كون
الترمذي جعله حسنا ول يصححه وقوله ف سعد بن سعيد راويه فقد جع الافظ أبو ممد عبد الؤمن بن
خلف الدمياطي طرقه وأسنده عن قريب ثلثي رجل رووه عن سعد بن سعيد أكثرهم ثقات حفاظ وتابع
سعدا ف روايته أخواه عبد ربه ويي وصفوان بن سليم وغيهم ورواه أيضا عن النب أبو هريرة وجابر
وثوبان والباء بن عازب وابن عباس وعائشة رضوان ال تعال عليهم أجعي اه قال ميك أحا حديث أب
هريرة فرواه البزار والطبان وإسنادها حسن وقال النذري أحد طرقه عند البزار صحيح وأما حديث
جابر فرواه الطبان وأحد والبزار والبيهقي أيضا وأما حديث ثوبان فرواه ابن ماجه والنسائي وابن خزية
ف صحيحه وابن حبان ولفظه عند ابن ماجه من صام ستة أيام بعد الفطر كان كصيام السنة من جاء
بالسنة فله عشر أمثالا وأما لفظ البقية فقريب منه وأما حديث ابن عباس فأخرجه الطبان وأحد والبزار
والبيهقي وأما حديث عائشة فرواه الطبان أيضا وعن أب سعيد الدري قال نى رسول ال أي ني تري
عن صوم يوم الفطر وهو أول يوم من شوال والنحر أراد به النس أي أيام النحر وفيه تغليب لن صيام
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أيام التشريق أيضا حرام وبيانه أن أيام النحر ثلثة وأيام التشريق ثلثة والجموع أربعة لن العاشر من
ذي الجة نر فقط ويومان بعده نر وتشريق ويوم بعدها تشريق فقط قال ابن اللك اتفقوا على حرمة
صوم يوم العيد قال الطيب هذا الديث مروي من حيث
العن والذي يتلوه مروي من حيث اللفظ وما نص عليه اه وسببه أن الراوي للمرويي واحد وقد تبعه ابن
حجر لكن ليس بلزم لحتمال تعدد السماع قال ولعل العدول عن قوله نى عن صوم العيدين إل ذكر
الفطر والنحر للشعار بأن علة الرمة هي الوصف بكونه يوم فطر ويوم نر والصوم ينافيهما اه وفيه أن
العيد أيضا ليس ببعيد أن يفيد فإن الصوم فيه كأنه إعراض عن ضيافة ال تعال للقه وفيه أيضا مافظة
على انتهاء رمضان دفعا لتوهم وجوب الزيادة وف شرح السنة اتفق أهل العلم على أن صوم العيد ل
يوز وف شرح السنة اختلف العلماء ف جواز صيام أيام التشريق للمتمتع إذا ل يد الدى واتفقوا على
حرمته لغيه اه ول فرق ف ظاهر الديث بي التمتع وغيه ول يوز صوم التمتع عندنا إل قبل العيد قال
ابن حجر أما التمتع الذكور فمعتمد مذهبنا أنه كذلك فيحرم صومه ول يصح وللشافعي قول أنه يصح
واختاره غي واحد من أتباعه لصحة الديث فيه اه وفيه أنه يتاج إل بيانه وإنه لو صح الديث لكان
مذهبه بناء على قوله الشهور ولو نذر صومه ل ينعقد عند الكثر وعند أصحاب أب حنيفة ينعقد وعليه
صوم يوم آخر متفق عليه وعنه أي عن أب سعيد قال قال رسول ال ل صوم أي جائز ف يومي أي وقتي
أو نوعي من اليام أو عيدين الفطر بدل وهو يوم واحد والضحى وهو أربعة أيام متفق عليه وعن نبيشة
بضم النون وفتح الوحدة بعدها ياء ساكنة فشي معجمة فهاء الذل بضم الاء وفتح الذال العجمة قال
قال رسول ال أيام التشريق وهي ثلثة أيام تلى عيد النحر كانوا يشرقون فيها لوم الضاحي أي
يقددونا ويبسطونا ف الشمس ليجف لن لوم الضاحي كانت تشرق فيها بن وقيل سيت به لن
الدى والضحايا ل
تنحر حت تشرق الشمس أي تطلع كذا ف النهاية أيام أكل وشرب وفيه تغليب لن يوم النحر أيضا يوم
أكل وشرب بل هو الصل والبقية أتباعه قال ابن اللك اتفقوا على حرمة صومها وإنا حرم صوم يوم
العيد وأيام التشريق لن الناس أضياف ال فيها وقال ابن المام ويكره صوم يوم النيوز والهرجان لن
فيه تعظيم أيام نينا عن تعظيمها فإن وافق يوما كان يصومه فل بأس وذكر ال بالر وهذا إشارة إل قوله
تعال واذكروا ال ف أيام معدودات البقرة قال الشرف وإنا عقب الكل والشرب بذكر ال لئل
يستغرق العبد ف حظوظ نفسه وينسى ف هذه اليام حق ال تعال رواه مسلم ورواه أحد قال ابن المام
وروى الطبان بسنده عن ابن عباس أن رسول ال أرسل أيام من صائحا يصيح أن ل تصوموا هذه اليام
فإنا أيام أكل وشرب وبعال أي أيام وقاع وأخرجه الدارقطن من طريق أب هريرة وأخرج أيضا عن عبد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ال بن حذافة السهمي قال بعثن رسول ال على راحلة أيام من أنادي أيها الناس إنا أيام أكل وشرب
وبعال وأخرج ابن أب شيبة ف الج وإسحاق بن راهويه أنه بعث رسول ال عليا ينادي أيام من أيام أكل
وشرب وف صحيح مسلم عنه عليه الصلة والسلم قال أيام التشريق أيام أكل وشرب زاد ف طريق
آخر وذكر ال اه ملخصا وعن أب هريرة قال قال رسول ال ل يصوم أحدكم يوم المعة نفى معناه نى
وهو للتنيه إل أن يصوم قبله يوما أو أكثر أو يصوم بعده ولو يوما قال ابن المام ول بأس بصوم يوم
المعة منفردا عند أب حنيفة وممد رحهما ال تعال وقال الشيخ التوربشت قد سئلت عن وجه النهي
عن صوم يوم المعة منفردا فأعملنا الفكر فيه مستعينا بال تعال فرأينا أن الشارع ل يكره أن يصام
منضما إل غيه وكره أن يصام وحده فعلمنا أن علة النهي ليست للتقوى على إتيان المعة وإقام الصلة
والذكر كما رآه بعض
الناس إذ ل مزية ف هذا العن بي من صام المعة والسبت وبي من صام المعة وحده فعلمنا أنه بعن
آخر وذلك العن وال أعلم ل يلو من أحد الوجهي على ما تبي لنا أحدها أن نقول كره تعظيمنا يوم
المعة باختصاصه بالصوم لن اليهود يرون اختصاص السبت بالصوم تعظيما له والنصارى يرون
اختصاص الحد بالصوم تعظيما له ولا كان موقع المعة من هذه المة موقع اليومي من إحدى الطائفتي
أحب أن يالف هدينا هديهم فلم ير أن نصه بالصوم والخر أن نقول أن النب لا وجد ال سبحانه قد
استأثر المعة بفضائل ل يستأثر با غيها من اليام على ما ورد ف الحاديث الصحاح وجعل الجتماع
فيه للصلة فرضا مفروضا على العباد ف البلد ث غفر لم ما اجترحوا من الثام من المعة إل المعة
الخرى وفضل ثلثة أيام ول ير ف باب فضيلة اليام مزيدا على ما خص ال به المعة فلم ير أن يصه
بشيء من العمال سوى ما خصه به اه وهو غاية التحقيق وناية التدقيق والوجه الول هو العقول لنه
على القصود أول لكن ل يظهر وجه ني اختصاص ليلته من بي الليال بالقيام مع أنه منهى عنه
كاختصاص يومه بالصيام ولعل الوجه أن ل تقتصر أمته على صيام ناره من بي اليام وأن ل تنحصر
هتهم على قيام ليلته من بي الليال فإنه كان ير إل هجران سائر الوقات عن إتيان الطاعات والعبادات
بل أراد الشارع أن يأخذوا من كل وقت حظهم من الصيام والقيام ول يصوا كل نوع من العبادة ببعض
اليام كما هو دأب العوام هذا والعتراف بالعجز عن إدراك الكم الربوبية أول والعتراف للتعبد
بالخذ بظواهر الحكام أعلى وأغلى متفق عليه وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال ل تتصوا
ليلة المعة بقيام قال ابن حجر أي صلة والظاهر أن القيام أعم ف العن الراد من بي الليال قال النووي
ف هذا الديث ني صريح عن تصيص ليلة المعة بصلة من بي الليال وهذا متفق عليه واستدل به
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
العلماء على كراهة هذه الصلة البتدعة السماة بالرغائب وقد صنف العلماء مصنفات ف تقبيحها
وتضليل واضعها اه ولعل وجه النهي عن زيادة العبادة على
العادة ف ليلة المعة إبقاء للقوي على القيام بوظائف يوم المعة وال أعلم ول تتصوا يوم المعة بصيام
من بي اليام قال الطيب يوم نصب مفعول به كقوله ويوم شهدناه والختصاص لزم ومتعد وف الديث
متعد قال الالكي الشهور ف اختص أن يكون موافقا لص ف التعدي إل مفعول وبذلك جاء قوله تعال
يتص برحته من يشاء آل عمران وقول عمر بن عبد العزيز ول يتص قوما وقد يكون اختص مطاوع
خص فل يتعدى كقولك خصصتك بالشيء فاختصصت به اه وكان مل هذا الكلم صدر الديث وهو
ل تتصوا ليلة المعة كما ل يفى لكن تبعناه مراعاة للفظ ولعل ف نسخته تقدي وتأخي فيكون أيضا
مافظة على أصله وأما قول ابن حجر يوم المعة مفعول به نو قوله تعال يافون يوما النور فالظاهر أن
تقديره عذاب يوم لن اليوم ل ياف
وقولم يوم مذوف أي موف فيه أو على الجاز مبالغة إل أن يكون ف صوم تقديره إل أن يكون يوم
المعة واقعا ف يوم صوم يصومه أحدكم أي من نذر أو ورد والظاهر أن الستثناء من ليلة المعة كذلك
ولعله ترك ذكره للمقايسة وال أعلم ووجه النهي عن الختصاص قد تقدم وقال الظهر هنا قيل علة
النهي ترك موافقة اليهود ف يوم واحد من بي السبوع يعن عظمت اليهود السبت فل تعظموا المعة
خاصة بصيام وقيام وأقول لو كانت العلة مالفة اليهود لكان الصوم أول لنم يستريون فيه ويتمتعون
بالكل والشرب ومصداقه حديث أم سلمة ف الفصل الثالث من هذا الباب اه وفيه أن القصود وجود
الخالفة لم ف تعظيم يومهم العظم عندهم بأي نوع من أنواع الختصاص ولو كان عبادة ومالفة لم من
وجه آخر مع أنه ورد ل تصوموا يوم السبت إل فيما افترض عليكم وظاهره أن النهي لخالفتهم ولعلهم
طائفتان وال أعلم ث قال ولكن العلة ورود النص وتصيص كل يوم بعبادة ليس ليوم آخر فإن ال تعال
قد استأثر المعة بفضائل ل يستأثر با غيها فجعل الجتماع فيه للصلة فرضا على العباد ف البلد فلم
ير أن يصه بشيء من العمال سوى ما خص به ث خص بعض اليام بعمل دون ما خص به غيه ليختص
كان منها بنوع من العمل ليظهر فضيلة كل ما يتص به اه فيه أن استيثار المعة بفضائل كثية ل يقتضى
منع الصوم فيها ليس من ال بستنكر أن يمع العال ف واحد مع أن النهي ليس على إطلقه نعم لو كان
النهي مطلقا لكان الوجه أن يقال ناهم تويل وتسهيل للمر عليهم كما قيل ف كراهة صوم يوم عرفة أو
يقال تشبيها بيوم العيد فإن المعة عيد الؤمني من الفقراء والساكي ولذا سى ف النة بيوم الزيد
لصول السن والزيادة فيه للمريد لكن حيث استثن الشارع ضم يوم قبله أو بعده تيت الفكار
واضطربت النظار وال أعلم بالسرار رواه مسلم وجاء ف خب مسلم أيضا أن جابرا سئل أنى النب عن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
صوم يوم المعة قال نعم ورب الكعبة وورد ف خب صحيح يوم المعة يوم عيد فل تعلوا يوم عيدكم
يوم صيامكم إل أن تصوموا قبله أو بعده وأخرجه الاكم بل استثناء قال الذهب ف إسناده مهول لكن
له شاهد ف الصحيحي وف حديث ضعيف يوم المعة عيدنا أهل السلم فيتحصل من مموع الحاديث
أنه عليه الصلة والسلم نى توينا على أمته فإنه رحة للعالي ولا كلفوا بعبادات فيه خاف عليهم أن
يضموا إليها الصوم فيعجزوا عنها بالكلية وهذه الكمة ف كون هذه اللة هي السمحاء النيفية فمنعهم
عن إفراده بالصوم نظرا إل أنه عيد لم فيناسبه الكل والشرب الناف للعيد القتضى للعانة على الطاعة
فكأنم جعلوا اليوم يومي والوقت عيدين فاستحقوا للجر مرتي لئل يعلم أهل الكتاب مع ما فيه من
الخالفة للمخالفي كما سبق ولذا قيل العلة فيه أن ل يبالغ ف تعظيمه كاليهود ف السبت
والنصارى ف الحد وقيل لئل يعتقد وجوبه فيكون حينئذ نظي النهي عن صم يوم الشك حيث ل يكره
إذا كان وافق يوما اعتاده أو ضم إليه يوما قبله أو ل يقصد به رمضان فيظهر حينئذ وجه قوله عليه
الصلة والسلم إل أن يصوم يوما قبله أو بعده أو يكون ف صوم يصومه أحدكم وعن أب سعيد الدري
قال قال رسول ال من صام يوما ف سبيل ال أي من جع بي الصوم ومشقة الغزو أو معناه من صام يوما
لوجه ال بعد ال وجهه أي ذاته عن النار سبعي خريفا أي مقدار مسافة سبعي سنة متفق عليه ف النهاية
الريف الزمان العروف ما بي الصيف والشتاء ويراد به السنة لن الريف ل يكون ف السنة إل مرة
واحدة فإذا انقضى الريف انقضى السنة قال الطيب وإنا خص بالذكر دون سائر الفصول لنه زمان
بلوغ حصول الثمار وحصاد الزرع وسعة العيش قال ابن حجر كان قائل هذا فهم أن الراد من الريف
ما هو مشهور عند العرب وهو فصل الصيف دون الريف عند أهل الساب وهو ما أوله اليزان لن
هذا ليس فيه شيء من ذلك اه وهو غريب منه إذ كيف يفى مثل هذا على الفاضل العلمة ول يوجد ف
بلده فلح ول جلف إل ويعرف الريف من الصيف مع أن كلم صاحب النهاية ناية ف الدللة على أنه
ل يرد الصيف ول شك أن ظهور الزهار والثمار ل يكون مبتدأ إل من أول المل منتهيا إل الصيف فإذا
دخل الريف خرف الثمار أي جن وهذا هو وجه التشبيه ففي القاموس خريف كأمي ثلثة أشهر بي
القيظ والشتاء يترف فيه الثمار فهذه كتب لغة العرب ناطقة بأن الريف عندهم ما أوله اليزان وهو
زمان انتهاء الثار والفواكه وكأنه بانتهائه ينتهي السنة لن ما بعده ليس إل البد وهو عدو ل يعد زمانه
من العمر وأما ما ذكره من أن الريف عند العرب هو الصيف فل يعرف له أصل ولعله بناء على أنه
وقت كثرة الفواكه وعي زمان إكثار الثمار ول مشاحة ف الصطلح لو صح وأما العروف عند أهل
الساب وغيهم من العرب والعجم ما ذكرنا وال أعلم ث العجمي لو أخطأ ف معرفة كلم العرب ليس
بعجيب إنا الغريب من العرب أن ل يفهم كلمه ول يرتب نظامه ولذا مدحوا بقوله لو كان العلم ف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الثريا لناله رجال من فارس ولقد ظهر مصداق قوله عليه الصلة والسلم التضمن لكرامته أن العلوم
الشرعية فضل عن سائر الفضائل العقلية انتهت تقيقاتا إل علماء العجم من أئمة التفسي والديث
والفقه والعقائد وغي ذلك حت قيل انتقل العلم من العرب إل العجم ث ل يعد إليهم
وعن عبد ال بن عمرو بن العاص قال قال رسول ال يا عبد ال يتمل العلمية الوصفية أل أخب على بناء
الجهول أنك تصوم النهار أي ول تفطر وتقوم الليل أي جيعه ول تنام فقلت بلى يا رسول ال قال الطيب
جواب عما يلزم من قوله أل أخب لنه عليه الصلة والسلم إنا أخب عما فعله من الصيام والقيام كأنه
قيل أل تصم النهار أل تقم الليل فقال بلى اه وكأنه يقول إن إن الصحاب ل يدر أنه هل أخب أم ل فكيف
يقول بلى فإن معناه بلى أخبت والظاهر أن الستفهام للتقرير وحل الخاطب على القرار فقال بلى
سواء يكون الخب الوحي أو غيه لطابقته الواقع ف نفس المر قال فل تفعل فإنه مضر لك لنما يؤديان
إل ضعف البدن الفضي إل ترك بعض العبادات الضرورية ولو ف آخر المر من العمر صم وقت النشاط
وهو ل يكون إل ف بعض اليام أو وقت طغيان النفس لتنكسر سورتا وأفطر وقت السآمة والللة وخود
النفس وكسر شهوتا أو صم أيام الفواضل لدراك الفضائل وأفطر ف غيها لتقوية البدن وتسي
الخلق والشمائل وقم أول الليل وآخره ون ما بينهما واسع نصيحة الطبيب البيب من غي معرفة
العلة فكيف وقد بينها بقوله فإن لسدك عليك حقا بحافظة الكل والشرب والقيام والنيام لنه يصل
بصيام اليام وقيام الليال على وجه الدوام إنلل للقوى واختلل للبدن عن النظام فل يوز ذلك إضاعته
بتفريطه واضراره بإفراطه بيث تعجز عن أداء العبادات وقضاء القوق ف الالت والاصل اعتدل ف
المور كلها وأن لعينك قيل لباصرتك وقيل لذاتك عليك حقا والول أول لن التأسيس أقوى من
التأكيد ث من العلوم نقصان قوة الباصرة من النوم والسهر وأن لزوجك أي لمرأتك عليك حقا أي من
الستمتاع فيفوت بالصيام والقيام الضطجاع والنتفاع وأن لزورك بفتح الزاي وسكون الواو أي
لصحابك الزائرين وأحبائك القادمي عليك حقا أي وتعجز بالصيام والقيام عن حسن معاشرتم والقيام
بدمتهم ومالستهم إما لضعف البدن أو لقوة سوء اللق قال ف النهاية الزور ف الصل مصدر وضع
موضع السم كصوم ونوم بعن صائم ونائم وقد يكون الزور جع الزائر كركب جع راكب اه والول
هو الظهر من صام الدهر لعدم لوق مشقة ما يدها غيه باعتياده الصوم قال القاضي فكأنه ل يصم لنه
إذا اعتاد ذلك ل يد منه رياضة وكلفة يتعلق با مزيد ثواب قال الطيب هذا التأويل يالف سياق الديث
لن السياق ف رفع التشديد ووضع الصر أل ترى كيف ناه أول عن صوم الدهر كله ث حثه على صوم
داود فالول أن يري ل صام على الخبار لنه ما امتثل أمر الشارع ول أفطر لنه ل يطعم شيئا كما
سبق ف حديث أب قتادة اه والتعليل بصيامه اليام النهية ف غاية من البعد لعلمهم برمة صيامها والشارع
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ما ينفي صوم الدهر مطلقا لحتمال صيام اليام النهية لنه لو أراد هذا العن لكد النهي عن صيامها
بالصوص فالظهر كما يدل عليه السياق من السباق واللحاق سواء كان إخبارا أو دعاء أنه للحوقه
ضرر الضعف عن سائر القوق الواجبة ولعل هذا هو وجه الكمة ف إياب صوم شهر فقط على المة
ولذا قال يريد ال بكم اليسر ول يريد بكم العسر البقرة وقال وما جعل عليكم ف الدين من حرج الج
وقال عليكم باللة النيفية السمحاء وروى عليكم بدين العجائز ول تشددوا فيشدد ال عليكم وغي
ذلك ما ل يعد ول يصى من الدلة صوم ثلثة أيام من كل شهر مبتدأ خبه صوم الدهر لن السنة
بعشر أمثالا كله أي حكما وهو بالر تأكيد للدهر صم أي أنت بالصوص ومن هو ف العن مثلك وبذا
يندفع توهم التكرار الستفاد ما قبله كل شهر منصوب بنع الافض أي من كل شهر ثلثة أيام ظرف
قيل هي أيام البيض واقرأ القرآن أي جيعه ف كل شهر أي مرة قلت إن أطيق أكثر من ذلك أي ما ذكر
من صيام الثلثة وختم الشهر قال صم أفضل الصوم صوم داود نصبه على البدل أو البيان أو بتقدير أعن
ويوز رفعه دون جره بفساد العن صيام يوم وإفطار يوم برفعهما على أنما خب لبتدأ مذوف هو هو وف
نسخة بالنصب وهو ظاهر وأقرأ القرآن ف كل سبع ليال مرة أي مرة من التم وف اختيار الليال على
اليام إشارة إل أفضليتها للقراءة ول تزد على ذلك أي على الذكور من الصوم والتم أو ل تزد على
ذلك من السؤال ودعوى زيادة الطاقة متفق عليه قال ميك ورواه الربعة باختلف ألفاظ والعن واحد
الفصل الثان وعن عائشة رضي ال عنها قالت كان أي أحيانا رسول ال يصوم
الثني بكسر النون على أن إعرابه بالرف على القيام وهو الرواية العتبة كذا ذكره ميك ف شرح
الشمائل وف نسخة بفتحها والميس بالنصب رواه الترمذي والنسائي وحسنه الترمذي وف رواية أنه
عليه الصلة والسلم كان يتحرى حقوقهما قيل وسي الثني لنه ثان السبوع والميس لنه خامسه
كذا نقله النووي عن أهل اللغة قال ابن حجر هو مبن على أن أول السبوع الحد ونقله ابن عطية عن
الكثرين لكن قال السهيلي الصواب أن أول السبوع هو السبت وهو قول العلماء كافة اه فعليه يوجه
تسميتهما بذلك نظي ما لظه ابن عباس ف قوله أن عاشوراء تاسع الحرم على ما مر فيه أقول ما مر فيه
مبن على ما مر فيه ول يصح ما مر فيه أن يكون علة هنا لنا تنافيه والصواب أن وجه إطلق الحد
والثني على اليومي بناء على ابتداء خلق العال كما هو مقرر ف قوله تعال إن ربكم ال الذي خلق
السموات والرض ف ستة أيام العراف وقد بينها الشارع ف أحاديث أن أولا الحد وهو ل يناف
اللف ف السبوع أن أوله الحد أو السبت والظاهر أن الول مبن على اللغة الطابقة للسنة والثان
مبن على العرف فاللف لفظي وال أعلم وعن أب هريرة قال قال رسول ال تعرض العمال أي على
اللك التعال يوم الثني والميس بالر فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم أي طلبا لزيادة رفعة الدرجة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
قال ابن اللك وهذا ل يناف قوله عليه الصلة والسلم يرفع عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل
عمل الليل للفرق بي الرفع والعرض لن العمال تمع ف السبوع وتعرض ف هذين اليومي رواه
الترمذي وقد حسنه وف حديث مسلم تعرض أعمال الناس ف كل جعة مرتي يوم الثني ويوم الميس
فيغفر لكل مؤمن إل عبدا بينه وبي أخيه شحناء فيقال أنظروا هذين حت يصطلحا قال ابن حجر ول
يناف هذا رفعها ف شعبان فقال إنه شهر ترفع فيه العمال وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم لواز رفع
أعمال السبوع مفصلة وأعمال العال مملة قلت وفيه إياء إل أن شعبان آخر السنة وأن أولا رمضان
عند ال باعتبار الخرة كما قدمناه ف حديث تزخرف النة لرمضان من أول الول والذي يلوح ل الن
أن ليلة النصف هي الت تعرض فيها أعمال السنة الاضية كما أنا تكتب فيها جيع ما يقع ف السنة التية
ولذا قال قوموا ليلها وصوموا نارها ومقتضى هذا أن يكون أول السنة العبادية أول النصف الخي من
شعبان وهو مقدمة تزيي رمضان كما
هو ف عرف أهل الزمان حيث يسمون تلك اليام أيام الناهة ويتارون التمشية والناهة ويعدون الصيام
من أشد الكراهة تقوية لرمضان وال الستعان وعن أب ذر قال قال رسول ال يا أبا ذر إذا صمت أي
أردت الصوم وأما قول ابن حجر أي عمل با علمته من أن صوم ثلثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله
فل دللة له ف الديث من الشهر ثلثة أيام فصم ثلث عشرة وأربع عشرة وخس عشرة بسكون الشي
فيها وتكسر وهي أيام الليال البيض وفيه دللة على متابعة الفضل فإن المع بي كونا ثلثة وكونا
البيض أكمل رواه الترمذي والنسائي وصححه ابن حبان وعن عبد ال بن مسعود قال كان رسول ال
يصوم من غرة كل شهر أي أوله ثلثة أيام قيل ل منافاة بي هذا الديث وحديث عائشة وهو أنه ل يكن
يبال من أي أيام الشهر يصوم لن هذا الراوي وجد المر على ذلك ف غالب ما اطلع عليه من أحوال
النب فحدث با كان يعرف من ذلك وعائشة رضي ال عنها اطلعت من ذلك على ما ل يطلع عليه هذا
الراوي فحدثت با علمت فل تناف بي المرين اه وف القاموس الغرة من اللل طلعته فيمكن أن يقال
كلما طلع هلل صام ثلثة أيام ول يلزم منه أن يكون الصوم من أوله فيوافق بقية الديث وقلما كان
يفطر يوم المعة بضم اليم ويسكن قال الظهر تأويله أنه كان يصومه منضما إل ما قبله أو إل ما بعده أو
أنه متص بالنب كالوصال قال القاضي أو أنه كان يسك قبل الصلة ول يتغدى إل بعد أداء المعة كما
روي عن سهل بن سعد الساعدي اه فمعن الفطار أكل الفطور وهو ما يؤكل أول النهار ل الفطار
الذي ضد الصوم وهو بعيد من السياق والسباق بل ظاهره الطلق الؤيد لذهبنا أنه ل يكره إفراد صومه
إذ الختصاص ل يثبت بالحتمال رواه الترمذي والنسائي أي تام الديث ورواه أبو داود إل ثلثة أيام
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وعن عائشة قالت كان رسول ال يصوم من الشهر أي من أحد الشهور السبت والحد والثني بكسر
النون وفتحها بناء على أن إعرابه بالرف أو الركة ومن الشهر الخر الثلثاء بفتح الثلثة ويضم
والربعاء بكسر الوحدة ويفتح ويضم وكلها مدود والميس مراعاة للعدالة بي اليام فإنا أيام ال
تعال ول ينبغي هجران بعضها لنتفاعنا بكلها قال الطيب وقد ذكر المعة ف الديث السابق فكان
يستوف أيام السبوع بالصيام وقال ابن اللك أراد عليه الصلة والسلم أن يبي سنة صوم جيع السبوع
وإنا ل يصم جيع هذه الستة متوالية كيل يشق على المة اقتداء به رحة لم وشفقة عليهم رواه الترمذي
وعن أم سلمة أم الؤمني قالت كان رسول ال يأمرن أن أصوم ثلثة أيام من كل شهر أولا بالرفع الثني
بضم النون وكسرها وفتحها والميس بالركات الثلث على التبعية قال الشرف الظاهر الثنان فقيل
أعرب بالركة ل بالرف وقيل الضاف مذوف مع إبقاء الضاف إليه على حاله وتقديره أولا يوم الثني
اه وقيل أنه علم كالبحرين والعلم ل تتغي عن أصل وضعها باختلف العوامل وقال الطيب أولا
منصوب لكن بفعل مضمر أي اجعل أولا الثني والميس يعن والواو بعن أو وعليه ظاهر كلم الشيخ
التوربشت حيث قال صوابه أو الميس والعن أنا تعل أول اليام الثلثة الثني أو الميس وذلك لن
الشهر إما أن يكون افتتاحه من السبوع ف القسم الذي بعد الميس فتفتح صومها ف شهرها ذلك
بالثني وإما أن يكون بالقسم الذي بعد الثني فتفتح شهرها ذلك بالميس وكذلك وجدت الديث
فيما يرويه من كتاب الطبان اه وأما تعبي ابن حجر عن هذا العن بقوله أي أولا أول اثني يلي اللل
أن هل بالمعة أو السبت أو الحد أو أول خيس يليه أن هل بالثلثاء أو الربعاء فقاصر عن القصود
لروج ما إذا هل بالثني أو الميس فتأمل ث لغفلته عن هذا العن لقصور تصوره ف البن قال وكان
القياس أن الفضل صوم اللل وتالييه إل أن ياب بأنه قصد بيان فضلي الثني والميس بعل مفتتح
صوم يوم الثلثة الثني تارة والميس أخرى اه وأنت قد علمت ما سبق من كلم الشراح أن هذا هو
القصد وأنه شامل صوم اللل وتالييه
أيضا فما صح القياس ول احتياج إل الواب وال الوفق للصواب ويكن أن يكون التقدير اجعل أوله
الثني من شهر فل احتياج إل أن يقال الواو بعن أو رواه أبو داود والنسائي وعن مسلم القرشي بضم
القاف وفتح الراء نسبة إل قريش قال سألت أو سئل رسول ال بالرفع أو النصب عن صيام الدهر فقال
وف نسخة صحيحة قال إن لهلك عليك حقا هذا اجال لا سبق وفيه وفيما قبله إشعار بأن صوم الدهر
من شأنه أن يفتر المة عن القيام بقوق ال وحقوق عباده فلهذا كره وأما من ل يؤثر فيه فإنه ل يكره له
صومه بل يستحب له ذلك وبذا يصل المع بي الحاديث وبي ما فعله بعض السلف الكرام والشايخ
العظام صم رمضان والذي يليه قيل أراد الست من شوال وقيل أراد به شعبان وكل أربعاء بالد وعدم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
النصراف وخيس بالر والتنوين فإذا بالتنوين أنت قد صمت الدهر أي مرات قال الطيب هذا لفظ
الترمذي وأب داود والفاء جزاء شرط مذوف أي إن فعلت ما قلت لك فقد صمت وإذن جواب جيء
لتأكيد الربط كله أي حكما ولعل هذا الديث متقدم على ما سبق من حصول صوم الدهر بثلثة من كل
شهر لنه عليه الصلة والسلم كان يب أول بالزء القليل ث بالثواب الزيل إعظاما للمنة عليه وعلى
المة وإل فيقارب مقتضى هذا الديث أن يصي صوم الدهر مرتي حكما فتدبر رواه أبو داود والترمذي
وعن أب هريرة أن رسول ال نه أي ني تنيه عن صوم يوم عرفة بعرفة أي ف عرفات أي لئل يضعف عن
الدعاء ولئل يسيء خلقه مع الرفقاء وف معناه من يكون مثله وله من أهل الضر قال ابن اللك وليس
هذا ني تري روي عن عائشة أنا كانت تصوم وقال عطاء أصومه ف الشتاء ول أصومه ف الصيف رواه
أبو داود وقال الاكم إنه على شرط البخاري وأقره الذهب وصححه ابن خزية
وعن عبد ال بن بسر بضم الوحدة وسكون السي عن أخته الصماء بتشديد اليم اسها بية وتعرف
بالصماء أن رسول ال قال ل تصوموا يوم السبت أي وحده إل فيما افترض بصيغة الجهول عليكم أي
ولو بالنذر قال الطيب قالوا النهي عن الفراد كما ف المعة والقصود مالفة اليهود فيهما والنهي فيهما
للتنيه عند المهور وما افترض يتناول الكتوب والنذور وقضاء الفوائت وصوم الكفارة وف معناه ما
وافق سنة مؤكدة كعرفة وعاشوراء أو وافق وردا وزاد ابن اللك وعشر ذي الجة أو ف خي الصيام
صيام داود فإن النهي عنه شدة الهتمام والعناية به حت كأنه يراه واجبا كما تفعله اليهود قلت فعلى هذا
يكون النهي للتحري وأما على غي هذا الوجه فهو للتنيه بجرد الشابة قال الطيب واتفق المهور على
أن هذا النهي والنهي عن إفراد المعة ني تنيه ل تري فإن ل يد أحدكم اللاء عنبة بكسر اللم أي
قشر حبة واحدة من العنب استعارة من قشر العود وقيل الراد بالعنبة شجرة العنب وهي البة قال
التوربشت اللحاء مدود وهو قشر الشجر والعنبة هي البة من العنب وأما قول ابن حجر الراد شجرة
العنب ل حبتها فخطأ فاحش لعدم صحة نفي إرادة البة مع أنا أظهر ف البالغة ل سيما دعوى الراد
فيما يتمل من الكتاب والسنة باطلة والقول با مازفة بل لو بولغ ف هذا القام بأن الراد بالعنبة هي البة
من العنب ل قشر الشجرة لصح فإن العنبة هي القيقة اللغوية ففي القاموس العنب معلوم واحدته عنبة
ول يذكر أصل إطلق العنب ل بالنس ول بالوحدة على البلة وما يؤيده بناء على أن الصل ف العطف
التغاير خصوصا بأو قوله أو عود شجرة عطفا على لاء فليمضغه بفتح الضاد ويضم ف القاموس مضغه
كمنعه ونصره لكه بأسنانه وهذا تأكيد بالفطار لنفي الصوم وإل فشرط الصوم النية فإذا ل توجد ل
يوجد ولو ل يأكل ونظيه البادرة إل أكل شيء ما ف عيد الفطر تأكيدا لنتفاء الصوم النهى عنه رواه
أحد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والدارمي وحسنه الترمذي وصححه الاكم على شرط البخاري
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وقال النووي صححه الئمة قال ابن حجر وقول أب داود أنه منسوخ غي مقبول كقول مالك أنه كذب
اه وهذا مازفة منه لنما إمامان جليلن ف الديث ول يقولن ذلك إل عن ثبت وسند فل يرد قولما
بالوينا إذ ل يلزم من عدم ذكرها سند النع وقوعه ول من قلة اطلعنا عدم علمهما به فالتقليد أول لن
ليس له أهلية التحقيق وإذا ل تر اللل فسلم لناس رأوه
بالبصار فإن مثل هذا الرد من الشافعي بالنسبة إل مالك غي مقبول فكيف لغيه أن يرد عليه فرحم ال
من عرف قدره ول يتعد طوره وعن أب أمامة قال قال رسول ال من صام يوما ف سبيل ال أي ف الهاد
أو ف طريق الج أو العمرة أو طلب العلم أو ابتغاء مرضاة ال جعل ال بينه وبي النار خندقا أي حجابا
شديدا ومانعا بعيدا بسافة مديدة كما بي السماء والرض أي مسافة خسمائة سنة قال الطيب رحه ال
استعارة تثيلية عن الاجز الانع شبه الصوم بالصن وجعل له خندقا حاجزا بينه وبي النار الت شبهت
بالعدو ث شبه الندق ف بعد غوره با بي السماء والرض رواه الترمذي وعن عامر بن مسعود أي ابن
عبد ال مسعود تابعي مشهور روى عن أبيه كذا ذكره الطيب ونقل ميك عن التقريب أنه ابن أمية بن
خلف المحي يقال له صحبة وذكره ابن حبان وغيه ف التابعي اه وذكره الؤلف ف الصحابة وقال هو
عامر بن مسعود بن أمية بن خلف المحي وهو ابن أخي صفوان بن أمية روى عنه ني بن عريب بفتح
العي وكسر الراء أخرج حديثه الترمذي ف الصوم وقال وهو مرسل لن عامر بن مسعود ل يدرك النب
وقد أورده ابن منده وابن عبد الب ف أساء الصحابة وقال ابن معي ل صحبة له قال قال رسول ال
الغنيمة البارة الصوم ف الشتاء لوجود الثواب بل تعب كثي وف الفائق الغنيمة البادرة هي الت تيء عفوا
من غي أن يصطلي دونا بنار الرب ويباشر حر القتال ف البلد وقيل هي اليئة الطيبة مأخوذة من
العيش البارد والصل ف وقوع البد عبارة عن الطيب والنأة أن الاء والواء لا كان طيبها ببدها
خصوصا ف البلد الارة قيل ماء بارد وهواء بارد على طريق الستطابة ث كثر حت قيل عيش بارد
وغنيمة باردة وبرد أمرنا قال الطيب والتركيب من قلب التشبيه لن الصل الصوم ف الشتاء كالغنيمة
الباردة وفيه من البالغة أن يلحق الناقص بالكامل كما يقال زيد كالسد فإذا عكس وقيل السد كزيد
يعل الصل كالفرع والفرع كالصل يبلغ التشبيه إل الدرجة القصوى ف البالغة والعن أن الصائم يوز
الجر من غي أن يسه حر العطش أو يصيبه أل الوع من طول اليوم اه فجعل الديث من باب التشبيه
البليغ وهو أن يكون مذوف الداة والظهر أن الملة مركبة من البتدأ والب
الفيدة للحصر لتعريف جزئها فالعن أن الغنيمة الباردة هي الصوم ف الشتاء وقد جاء ف مسند أحد
بسند حسن عن أب سعيد مرفوعا الشتاء ربيع الؤمن وزاد البيهقي قصر ناره فصام وطال ليله فقام رواه
أحد والترمذي وقال هذا حديث مرسل لن عامر بن مسعود ل يدرك النب والد إبراهيم بن عامر القرشي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
اه كلم الترمذي نقله ميك وقال ليس له سوى هذا الديث اه فما ذكره الطيب غي صواب وال أعلم
وذكر حديث أب هريرة ما من أيام أحب إل ال صفة أيام بالرفع على الحل وبالنصب على اللفظ وتامه
أن يتعبد وهو ف مل الرفع فاعل لحب له أي ل فيها أي ف تلك اليام من عشر ذي الجة يعدل صيام
كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر ف باب الضحية إن كان مراده أن صاحب
الصابيح ذكره ف باب الضحية وأنه أسقطه لتكراره فهذا اعتذار حسن منه إل أنه كان الول أن يعكس
المر فيه وإن كان مراده أنه حق له لنه أول بذلك الباب فل يفى أنه غي صواب الفصل الثالث عن
ابن عباس أن رسول ال قدم الدينة أي بعد الجرة من مكة فوجد اليهود أي صادفهم ف الدينة وهو ف
السنة الثانية لن قدومه ف الول كان بعد عاشوراء ف ربيع الول صياما أي ذوي صيام أو صائمي يوم
عاشوراء فقال لم رسول ال ما هذا اليوم الذي تصومونه أي ما سبب صومه قال الطيب فيه إشكالن
الول أن اليهود يؤرخون الشهور على غي ما تؤرخه العرب الثان أن مالفتهم مطلوبة والواب عن
الول أنه يوز أن يتفق ف ذلك العام كون عاشوراء ذلك اليوم الذي ناهم ال فيه من فرعون يعن مع
احتمال الوافقة والخالفة ابتداء فقول ابن حجر على أنه ل مانع أيضا أن هذا الناء وقع ف عاشوراء
العرب ث وقع التغيي منهم إل تلك السنة فتوافقا أيضا غي متجه مع أن قوله ث وقع التغيي غي صحيح
لنم مع كمال اعتقادهم وغلوهم واجتهادهم ما يغيون عاشوراء عن زمانه واختلف التاريخ بناء على
تغي لغتهم ف مغايرة أساء شهورهم أما اليام فإنا كخيامهم وأما نساء الي غي نسائهم وعن الثان أن
الخالفة مطلوبة فيما أخطأوا فيه كما ف يوم السبت قال تعال إنا جعل السبت على الذين اختلفوا فيه
النحل فكان التعظيم مبنيا على اختيارهم واجتهادهم وقد مر ف الديث أن يومهم الذي أمروا به يوم
المعة فاختلفوا فيه أقول الظهر ف الواب عن الثان أنه عليه الصلة والسلم أول الجرة ل يكن
مأمورا بالخالفة بل كان يتألفهم ف كثي من المور ومنها أمر القبلة ث لا ثبت عليهم الجة ول ينعهم
اللئمة وظهر منهم العناد والكابرة اختار مالفتهم وترك مؤالفتهم ولذا لا قيل له ف عاشوراء بعد صيامه
أن اليهود والنصارى يعظمون هذا اليوم وأنت تب هذا الزمان ترك التشبه بم فقال لئن بقيت لصومن
التاسع ث ما يتعلق بذا الديث أن النب على تقدير أنه صامه عن اجتهاد أنه ل يعتمد على قول اليهود ف
ذلك مطلقا بل بإخبار من أسلم منهم أو بصول التواتر من قبلهم فإنه ل يشترط السلم ف التواتر فقول
ابن حجر إما بالوحي أو الجتهاد با يوافقه أو أخبه من أسلم منهم ل يصح ترديده بأو ف الثانية فقالوا
هذا يوم عظيم أي وقع فيه أمور عظيمة توجب تعظيم مثل ذلك اليوم أنى ال فيه موسى وقومه أي
الؤمني وغرق بالتشديد فرعون وقومه بالنصب فيهما قال الطيب غرقه وأغرقه بعن وف نسخة أغرق
وف أخرى بكسر الراء الخففة ورفع النصوبي فصامه أي ذلك اليوم أو مثله موسى شكرا لشتماله على
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
النعمتي الليلتي قال تعال فقطع دابر القوم الذين ظلموا والمد ل رب العالي النعام فنحن نصومه أي
شكرا أيضا لن بقاء الباء سبب وجود البناء أو متابعة لوسى وهذا ظاهر من كلمه عليه الصلة
والسلم حيث أجابم فقال رسول ال فنحن أي إذا كان المر كذلك فنحن أحق أي أثبت وأول أي
أقرب بوسى أي بتابعته منكم فإنا موافقون له ف أصول الدين ومصدقون لكتابه ف تبيي اليقي وأنتم
مالفون لما ف التغيي والتحريف والتعلق بالمر الشوب بالتزييف فصامه رسول ال لقوله تعال فبهداهم
اقتده النعام فتعظيم ما عظمه ل يكن على جهة التابعة له ف شرعة بل على طريق موافقة شرعه لشرعه ف
ذلك أو كان صيامه شكرا للص موسى كما سجد ف ص صلى ال عليه وسلم شكرا ل على قبول توبة
داود ولكونه يب موافقة أهل الكتاب ما ل يؤمر فيه بشيء والظاهر ما تقدم أنه أمر هنا بالصيام على
وجه الوجوب ولذا نادى مناديه إن من ل يأكل فيه فليصم ومن أكل فليمسك وأمر أي أصحابه بصيامه
وف هذا تواضع عظيم
بالنسبة إل موسى الكليم وإل فقد قال عليه الصلة والسلم ولو كان موسى حيا لا وسعه إل اتباعي
وفيه تألف لقومه واستئناس بم لعلهم يرجعون عن عنادهم متفق عليه وينافيه بظاهره رواية البخاري عن
أب موسى قال كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيدا قال النب فصوموه أنتم فهذا يشعر بأن الصوم كان
لخالفتهم وما سبق صريح بأنه كان لوافقتهم ويكن حله على أن اليهود كانوا طائفتي أو القضيتي ف
وقتي أو يقال ل يلزم من عدهم إياه عيدا كونه عيدا حقيقة أو ل يتنع صومه عندهم أو صوموه أنتم فل
تعلوه عيدا وال أعلم وعن أم سلمة أم الؤمني قالت كان رسول ال يصوم يوم السبت ويوم الحد أكثر
ما يصوم من اليام أي الخر ويقول إنما يوما عيد للمشركي السبت لليهود والحد للنصارى وإنا سوا
مشركي لقولم عزير ابن ال والسيح ابن ال وإما للتغليب وأراد من يالف دين السلم من الكفار
ذكره الطيب قال ابن حجر الشرك الكافر على أي ملة كان وقد يطلق على مقابل أهل الكتاب اه
والصحيح أن الشرك ضد الوحد بأن يثبت شريكا للباري سواء كان الصنم والشمس والقمر والكوكب
وغيها وقد يطلق على جنس الكافر الشامل الدهرية والعطلة وأهل الكتاب وغيهم ومنه قوله تعال إن
ال ل يغفر أن يشرك به النساء ويقابل أهل الكتاب كقوله تعال ل يكن الذين كفروا من أهل الكتاب
والشركي البينة فأنا أحب أن أخالفهم أي مموع الفريقي والمع بينه وبي الديث السابق من النهي
عن صوم يوم السبت أن يكون هذا من خصوصياته عليه الصلة والسلم وذلك من خصوصيات أمته
ويشي إل الول قوله فأنا أحب وإل الثان قوله ل تصوموا أو الصيام النهى عنه كونه على جهة التعظيم
والصيام الحبوب كونه على طريق الخالفة بترك الكل والشرب ف وقت انتفاعهم بما ويكن أن يكون
النهي عنه إفراد السبت وف معناه إفراد الحد والستحب صومهما جيعا متواليي تقيقا لخالفة الفريقي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
على أن ظاهر هذا الديث أنم كانوا يفطرون اليومي بلف الديث الول فتأمل رواه أحد قال ميك
ورواه ابن خزية ف صحيحه وغيه من حديث أم سلمة ولفظه أن رسول ال أكثر ما كان يصوم من
اليام يوم السبت ويوم الحد كان يقول إنما يوما عيد للمشركي وأنا أريد أن أخالفهم
وعن جابر بن سرة قال كان رسول ال يأمر أي يأمرنا أمرا مؤكدا بصيام يوم عاشوراء ويثنا عليه أي
يرغبنا إليه ويتعاهدنا أي يفظنا ويراعي حالنا ويتفحص عن صومنا أو يتخولنا بالوعظة عنده فلما فرض
رمضان ل يأمرنا أي به ول ينهنا عنه ول يتعاهدنا أي ل يتفقدنا عنده رواه مسلم قال ابن حجر ف قوله يأمر
بصيام يوم عاشوراء حجة لن قال كان واجبا ث نسخ والصح عند الشافعي أنه ل يب أصل لا رواه
البخاري عن معاوية أنه عام حج خطب بالدينة يوم عاشوراء فقال يا أهل الدينة أين علماؤكم سعت
رسول ال يقول هذا يوم عاشوراء ول يكتب ال عليكم صيامه فهذا نص ف أنه ل يب أصل اه وهو
مردود بأنه ليس له دللة ما على عدم الوجوب إل حي قاله وأما كون ما بعده وما قبله فمحل احتمال
فكيف يكون نصا أو يصلح معارضا لا ف الصحيحي عن سلمة بن الكوع أنه عليه الصلة والسلم أمر
رجل من أسلم أن أذن ف الناس أن من أكل فليصم بقية يومه ومن ل يكن أكل فليصم فإن اليوم يوم
عاشوراء فإنه صريح ف أنه كان أمرا ياب قبل نسخه برمضان إذ ل يؤمر من أكل بإمساك بقية يومه إل
ف يوم مفروض الصوم بعينه فل بد من المع بوجوبه أول ونسخه ثانيا أو الرادد أنه ل يكتب عليكم ف
القرآن مطلقا هذا كله على تقدير صحة رواية النسائي أن قوله ول يكتب ال عليكم صيامه من كلمه
وإل فالفاظ اتفقوا على أنه من كلم معاوية مدرج وأما قول ابن حجر هذا احتمال بعيد فبعيد عن فهمه
وال أعلم وعن حفصة أم الؤمني قالت أربع أي خصال ل يكن أي النب يدعهن أي يتركهن النب فاعل
تنازع فيه الفعلن وف نسخة ل تكن بالتأنيث وف أخرى بمعه أي ل تكن تلك الصال متروكة صيام
عاشوراء والعشر بالر وقيل بالرفع أي صيام عشر ذي الجة والراد من العشر تسعة أيام مازا كقوله
تعال الج أشهر معلومات البقرة وكذا يقال اعتكف العشر الخي من رمضان ولو كان الشهر ناقصا أو
استثناء يوم العيد لثبوته الشرعي كالستثناء العقلي وثلثة أيام بالوجهي من كل شهر وركعتان قبل
الفجر أرادت ركعت سنة الصبح ث هذا الديث بظاهره يناقض ما سبقه من حديث عائشة قالت ما رأيت
رسول ال صائما ف العشر والمع بأن كل منهما روت ما رأت ونقلت ما علمت فل تناف بينهما رواه
النسائي وما يؤكده خب البخاري ما من أيام العمل الصال فيها أحب إل ال تعال من هذه اليام يعن أيام
العشر قالوا ول الهاد ف سبيل ال قال ول الهاد ف سبيل ال إل رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من
ذلك بشيء وروى أبو عوانة ف صحيحه صيام يوم منها يعدل صيام سنة وقيام ليلة منها بقيام ليلة القدر
واختلف ف أفضل العشرين فقيل عشر رمضان أفضل من حيث لياليه لن منها ليلة القدر وهي أفضل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الليال وعشر ذي الجة أفضل من حيث أيامه لن فيها يوم عرفة وهو أفضل اليام وذهب ابن حبان إل
تساويهما ف الفضل وألق الغزال وغيه بعشر الجة فيما ذكر عشر الحرم وال أعلم وعن ابن عباس
قال كان رسول ال ل يفطر أيام البيض أي أيام الليال البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والامس
عشر لنا القمرات من أوائلها إل أواخرها فناسب صيامها شكرا ل تعال قال ابن حجر ومن عب عنها
باليام البيض فقد لنوه لن اليام كلها بيض اه ويكن أن يكون التقدير اليام البيض لياليها أو الراد
صيامهن مكفرات للذنوب مبيضات للقلوب أو إشارة إل ما روى أن آدم عليه السلم اسود أعضاؤه
العظام بعد إخراجه من دار السلم فأمر بصيام هذه اليام فبصوم كل يوم يبيض ثلث جسده عليه السلم
بل أقول يتعي هذه التأويلت لن اليام البيض وقع ف أكثر الروايات وأما قول صاحب النهاية
والصواب أن ل يقال أيام البيض لن البيض من صفة الليال فمبن على ظاهر العربية وال تعال أعلم ف
حضر ول سفر أي ول ف سفر ول مزيدة للتأكيد قال ميك اختلف العلماء ف تعيي أيام البيض قال
الشيخ زين الدين العراقي ف شرح الترمذي حاصل اللف ف تقرير أيام البيض تسعة أحدها عدم التعيي
وكره التعيي الثان الثلثة الول من الشهر قاله السن البصري الثالث من الثان عشر إل الرابع عشر
من الثالث عشر إل الامس عشر وهو قول أكثر أهل العلم الامس أولا أول سبت من أول الشهر ث
من أول الثلثاء من الشهر الذي يليه وهكذا وهو مروي عن عائشة رضي ال عنها السادس أولا أول
خيس من أول الشهر ث أول اثني من الشهر الذي يليه وهكذا السابع أول اثني ث خيس ث هكذا الثامن
أول يوم والعاشر
والعشرون وهو مروي عن أب الدرداء ومنقول عن مالك أيضا التاسع أول كل عشر وهو منقول عن ابن
شعبان الالكي اه قال العسقلن بقي آخر وهو آخر ثلث من الشهر فتلك عشرة كاملة اه ولعلهم عدلوا
عن ذكره مع كمال ظهوره لعدم امكان ضبطه وتقديره رواه النسائي قال ابن حجر وف رواية للنسائي
بسند حسن صيام ثلثة أيام من كل شهر أيام البيض ثالث عشرة ورابع عشرة وخامس عشرة وبذا يعلم
شذوذ أقول تسعة أو عشرة حكاها العراقي ف تعيي البيض فل يعول على شيء منها اه وهذا مازفة
عظيمة منه لن العراقي بنفسه ذكر أن هذا قول أكثر أهل العلم وذكر البقية على طريق الشذوذ بعضها
مسند إل الكابر وبعضها مسكوت عنه فل اعتراض عليه أصل ولذا تبعه شيخ السلم ابن حجر وقرره
وزاد عليه بواحدة با صارت عشرة كاملة وعن أب هريرة قال قال رسول ال لكل شيء زكاة أي ناء
يعطي بعضه أو طهارة يطهر به وزكاة السد الصوم فإنه يذاب بعض البدن منه وينقص وتطهر الذنوب به
وتحص فالزكاة عبادة مالية والصوم طاعة بدنية قال الطيب أي صدقة السد ما يلصه من النار بنة
الصوم رواه ابن ماجه وعنه أي عن أب هريرة أن النب كان يصوم يوم الثني يتمل إعرابه هنا أن يكون
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بالرف أو الركة والميس بالنصب وقيل بالر واللم بدل عن الضاف إل يوم الميس وف نسخة
بالر عطفا على الثني فقيل يا رسول ال إنك تصوم أي كثيا الثني بكسر النون ويفتح والميس
بالنصب وقيل بالر وأراد يوميهما يعن فما الكمة فيهما فقال إن يوم الثني والميس بالنصب والر
يغفر ال فيهما لكل مسلم أي صائم فيهما إل ذا ذا مزيدة هاجرين بالتثنية أي قاطعي أي ولو كانا
صائمي يقول أي ال للملك الوكل على مو السيئة عند ظهور آثار الغفرة دعهما أي أتركهما حت
يصطلحا أي إل أن يقع الصلح بينهما فحينئذ يغفر لما قال الطيب وف معناه قوله عليه الصلة والسلم
يفتح أبواب النة يوم الثنثن ويوم الميس فيغفر لكل عبد ل يشرك بال شيئا إل رجل كانت بينه وبي
أخيه شحناء فيقال انظروا هذين حت يصطلحا وف حديث آخر اتركوا هذين حت يفيئا ول بد ههنا من
تقدير ماطب يقول اتركوا أو انظروا أو دعهما كأنه تعال لا غفر للناس سواها قيل اللهم اغفر لما أيضا
فأجاب دعهما أو انظروا أو اتركوا هذين حت يصطلحا اه وما اخترناه أظهر فتأمل وتدبر رواه أحد وابن
ماجه وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال من صام يوما ابتغاء وجه ال نصب على العلة وف نسخة
ابتغاء لوجه ال وف نسخة لبتغاء وجه ال أي ذاته وطلب قربه أو جهته الت رضي با من الرجاء به أو
من خوف عقابه ولذا يفسر عند حل مشكلته بابتغاء مرضاته بعده ال من جهنم كبعد غراب أي بعدا
مثل بعد غراب طائر وهو فرخ بفتح فسكون أي صغي حت مات هرما بفتح فكسر أي كبيا قال الطيب
طائر صفة غراب وهو فرخ حال من الضمي ف طائر وحت مات غاية الطيان وهرما ما حال من فاعل
مات مقابل لقوله وهو فرخ وقيل يضرب الغراب مثل ف طول العمر شبه بعد الصائم عن النار ببعد
غراب طار من أول عمره إل آخره اه قيل يعيش الغراب ألف عام رواه أحد أي عن أب هريرة وروى
البيهقي ف شعب اليان عن سلمة بن قيس كذا ف نسخ الشكاة وكذا ذكره الؤلف ف أساء رجاله ف
الصحابة وكتب ميك ف الامش بدل قيس قيصر بفتح الراء حبا وبالتنوين حرة وفوقه ظ إشارة إل أنه
الظاهر وف الغن قيصر بفتوحة وسكون ياء وفتح مهملة وترك صرف قاله ميك ورواه البزار وف سنده
رجل ل يسم ورواه أبو يعلى والبيهقي من حديث سلمة بن قيصر ورواه الطبان فسماه سلمة بزيادة
ألف كذا قاله النذري وذكر ابن عبد الب ف الستيعاب سلمة بن قيصر الضرمي وقال حديثه عند ابن
ليعة عن زياد بن خالد عن ليعة بن عتبة عن عمرو بن ربيعة عن سلمة بن قيصر قال سعت النب يقول
من يصوم يوما ابتغاء وجه ال ال قال ول يوجد له ساع ول إدراك للنب إل بذا السناد وأنكر أبو زرعة
أن يكون له صحبة وقال روايته عن أب هريرة يعد ف أهل مصر اه كلم ابن عبد الب وقال الذهب ف
اليزان سلمة بن قيصر تابعي أرسل حديثا ل يصح حديثه اه فعلم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
من هذا أن ما وقع ف نسخ الشكاة سلمة بن قيس غلط والصواب سلمة بن قيصر وال الادي جل جلله
ول إله غيه باب بالتنوين وقيل بالسكون وف نسخة ف توابع لصوم التطوع الفصل الول عن عائشة
قالت دخل علي النب ذات يوم أي يوما من اليام أو ساعة يوم أو أوقات يوم أو ف نار فقال هل عندكم
شيء أي من الطعام وف رواية صحيحة هل عندكم من غداء بفتح العجمة والدال الهملة وهو ما يؤكل
قبل الزوال فقلنا ل قال فإن إذا بالتنوين صائم وف رواية صحيحة فإن إذن أصوم يدل على جواز نية
النفل ف النهار وبه قال الكثرون وقال مالك وداود يب التبييت كما ف الفرض لعموم قوله عليه
الصلة والسلم ل صيام لن ل يمع الصيام من الليل وقد تقدم الواب عنه ث أتانا يوما آخر فقلنا يا
رسول ال أهدي لنا أي أرسل إلينا بطريق الدية حيس بفتح الاء الهملة وسكون ياء تر ملوط بسمن
وأقط وقيل طعام يتخذ من الزبد والتمر والقط وقد يبدل القط بالدقيق والزبد بالسمن وقد يبدل
السمن بالزيت فقال أرينيه أمر من الراءة وف رواية قريبة وف رواية أدنيه وأرينيه كناية عنهما لن ما
يكون قريبا يكون مرئيا ذكره الطيب وأما ف النسخ الاضرة فغي موجودتي ولعلهما روايتان أو نسختان
للطيب فلقد أصبحت صائما أي مريدا للصوم فأكل وقال ابن اللك أي كنت نويت الصوم ف أول النهار
اه وهو مالف للمذهب فيحتاج إل تأويل وتقدير عذر وقال ميك يدل على جواز إفطار النفل وبه قال
الكثرون وقال أبو حنيفة يوز بعذر وأما بدونه فل وقال القاضي دل الديث على أن الشروع ف النفل
ل ينع الروج عنه كما قال الصائم التطوع أمي نفسه وقال أصحاب أب حنيفة يب اتامه ويلزمه
قضاؤه أن أفطر وقال مالك يقضي حيث ل عذر له واحتجوا بديث عائشة أن رسول ال أمر بالقضاء
والديث مرسل ل يقاوم الصحيح على أن المر يتمل الستحباب كالصل قال ابن حجر ومن هذا أخذ
الشافعي أنه يوز النفل بنية قبل الزوال ل بعد مضي معظم العبادة بل نية خلفا لن قال به كأحد وغيه
وهو قول للشافعي وقال مالك يب التبييت فيه كالفرض بديث إنا العمال بالنيات فالمساك أول
النهار عمل بل نية وقياسا على الصلة إذا نفلها كغرضها ف النية قال ول دللة ف هذا الديث لحتمال
أن الراد من السؤال أن يعل السؤل معدا للفطار حت تطمئن نفسه للعبادة ول يتكلف لتحصيل ما
يفطر عليه فلما قالوا له أي إن صائم كما كنت أو أنه عزم على الفطر لعذر فلما قيل له تم الصوم وفيه
أن النية اقترانا به كاقترانا با قبله ويدل على مذهب المهور رواية إذن أصوم ورواية من غداء ال أعلم
رواه مسلم قال ابن حجر وف رواية أخرى لسلم فأكل ث قال كنت أصبحت صائما قال الشمن وزاد
النسائي ولكن أصوم يوما مكانه وصحح عبد الق هذه الزيادة واستدل بذا الديث أبو يوسف على أن
التنفل يفطر بغي عذر ويقضي وف الداية ومن دخل ف صوم التطوع أو صلة التطوع ث أفسده قضاه
قال ابن المام ل خلف بي أصحابنا ف وجوب القضاء إذا فسد عن قصد أو غي قصد بأن عرض
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
اليض للصائمة التطوعة خلفا للشافعي وإنا اختلف الرواية ف نفس الفساد هل يباح أول ظاهر
الرواية ل إل بعذر ورواية النتقي يباح بل عذر ث اختلف الشايخ على ظاهر الرواية هل الضيافة عذر أو
ل قيل نعم وقيل ل وقيل عذر قبل الزوال ل بعده إل إذا كان ف عدم الفطر عقوق لحد الوالدين ل
غيها وقيل إن كان صاحب الطعام يرضى بجرد حضوره وإن ل يكن يأكل ل يباح الفطر وإن كان
يتأذى بذلك يفطر وعندي أن رواية النتقى أوجه قال وأحسن ما يستدل للشافعي ما ف مسلم عن عائشة
يعن الديث السابق ولنا الكتاب والسنة والقياس أما الكتاب فقوله تعال ل تبطلوا أعمالكم ممد وقال
تعال ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إل ابتغاء رضوان ال فما رعوها حق رعايتها الديد الية
سيقت ف معرض ذمهم على عدم رعاية ما التزموه من القرب الت ل تكتب عليهم والقدر الؤدي عمل
كذلك فوجب صيانته عن البطال بذين النصي فإذا أفطر وجب قضاؤه تفاديا أي تبعدا عن البطال وأما
السنة فحديث عائشة الت وأما القياس فعلى الج والعمرة النفلي حيث يب قضاؤها إذا أفسدا وعن
أنس قال دخل النب على أم سليم فأتته بتمر وسن فقال
أعيدوا سنكم ف سقائه وتركم ف وعائه فإن صائم ث قام إل ناحية من البيت فصلى غي الكتوبة فدعا
لم سليم وأهل بيتها قال ابن اللك فيه دليل على أن الستحب للضيف الصائم أن يدعو للمضيف أي لا
ف الديث أن من الدعاء الستجاب دعاء الصائم رواه البخاري وهذا الديث بظاهره يؤيد من قال إن
الضيافة غي عذر والظهر أنا عذر ولكنه مي لقوله عليه الصلة والسلم إذا دعي أحدكم إل طعام
فليجب فإن شاء طعم وإن شاء ل يطعم رواه مسلم وأبو داود عن جابر وأغرب ابن حجر حيث قال
والنهي عن التكلف الستفاد ما روى أنا وصالوا أمت برآء من التكلف إنا هو فيمن يتكلف بشقة وأما
من أتى با عنده وإن شرف فل يسمى متكلفا اه والغرابة من حيث أن القام ل يقتضي هذا السؤال
والواب أصل وال تعال أعلم وعن أب هريرة قال قال رسول ال إذا دعي أحدكم إل طعام وهو صائم
أي نفل قاله ابن حجر ول دللة ف الديث لحتمال أن يكون صوم قضاء ونوه فليقل أي ندبا إن صائم
قال ابن اللك أمر الدعو حي ل ييب الداعي أن يعتذر عنه بقوله إن صائم وإن كان يستحب إخفاء
النوافل لئل يؤدي ذلك إل عداوة بغض ف الداعي وف رواية قال إذا دعي أحدكم فليجب أي الدعوة
فإن كان صائما فليصل قال الطيب أي ركعتي ف ناحية البيت كما فعل النب ف بيت أم سليم وقيل
فليدع لصاحب البيت بالغفرة وقال ابن اللك بالبكة أقول ظاهر حديث أم سليم أن يمع بي الصلة
والدعاء قال الظهر والضابط عند الشافعي أنه إن تأذى الضيف بترك الفطار أفطر فإنه أفضل وإل فل
وإن كان مفطرا فليطعم أي فليأكل ندبا وقيل وجوبا قاله ابن حجر والظهر أنه يب إذا كان يتشوش
خاطر الداعي ويصل به العاداة إن كان الصوم نفل وإن كان يعلم أنه يفرح بأكله ول يتشوش بعدمه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فيستحب وإن كان المران مستويي عنده فالفضل أن يقول إن صائم سواء حضر أو ل يضر وال أعلم
رواه مسلم وروى أحد ومسلم وأبو داود والترمذي عن أب هريرة بلفظ إذا دعي أحدكم إل طعام
فليجب فإن كان مفطرا فليأكل وإن صائما سقط فليصل ف رواية الطبان عن ابن مسعود وإن مسعود
وإن كان صائما
فليدع بالبكة كذا ف الامع الصغي للسيوطي والعجب من ابن المام حيث قال ومنع الحققون كون
الضيافة عذرا كالكرخي وأب بكر الرازي واستدل با روى عنه عليه الصلة والسلم إذا دعي أحدكم
إل طعام فليجب فإن كان مفطرا فليأكل وإن كان صائما فليصل أي فليدع لم وال أعلم بال هذا
الديث وقول بعضهم ثبت موقوف على ابتداء ثبت ث ل يقوى قوة حديث سلمان يعن حديث البخاري
آخى النب بي سلمان وأب الدرداء فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة فقال لا ما شأنك
قالت أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة ف الدنيا فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاما فقال كل فإن صائم قال
ما آكل حت تأكل فأكل فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم فقال له سلمان ن فنام ث ذهب يقوم
فقال ن فقال كان من آخر الليل قال سلمان قم الن قال فصلينا فقال له سلمان إن لربك عليك حقا
ولنفسك عليك حقا ولهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه فأتى النب فذكر ذلك له فقال صدق
سلمان وهذا ما استدل به القائلون بأن الضيافة عذر وكذا ما أسند الدارقطن إل جابر قال صنع رجل
من أصحاب رسول ال طعاما فدعا النب وأصحابه فلما أتى بالطعام تنحى رجل منهم فقال عليه الصلة
والسلم ما لك قال إن صائم فقال عليه الصلة والسلم تكلف أخوك وصنع طعاما ث تقول إن صائم
كل وصم يوما مكانه اه قال الشمن ورواه أبو داود والطيالسي ف مسنده من حديث أب سعيد الدري
بلفظ أخوك تكلف وصنع لك طعاما ودعاك أفطر واقض يوما مكانه ورواه الدارقطن من حديث جابر
وقال إن الرجل الذي صنع أبو سعيد الدري رضي ال عنه الفصل الثان عن أم هانء بمز بعد نون
مكسورة بنت أب طالب قالت لا كان يوم الفتح أي الفتح العظم فتح مكة بالر بدل أو بيان جاءت
فاطمة أي بنت رسول ال فجلست على يسار رسول ال ولعل اختيار اليسار كان بإشارة منه عليه
الصلة والسلم أو
إياء إل قصد توجه قلبه وخاطره إليها بسن القابلة واللتئام وإما تواضعا منها مع بنت عمها وأخت
زوجها وعمة أولدها مع إمكان أنا كانت أكب منها وأما لشغل اليمي أول با وهو ظاهر قولا وأم هانء
عن يينه فإن الملة حال من فاعل جلست قال الطيب إما حال أي جاءت فاطمة وجلست على يساره
والال أن أم هانء عن يينه وإما عطف على تقدير وجاءت أم هانء فجلست عن يينه وعلى التقديرين
الكلم على خلف مقتضي الظاهر لن الظاهر أن يقال وأنا جالسة عن يينه أو جلست عن يينه فإما أن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
يمل على التجريد كأنا تكي عن نفسها بذلك أو أن الراوي وضع كلمه مكان كلمها اه يعن به أنه
نقل بالعن فجاءت الوليدة أي المة بإناء فيه شراب أي من ماء فإنه الراد عند الطلق فناولته أي
الارية والضمي النصوب له عليه الصلة والسلم والفعول الثان مقدر وهو الناء فشرب منه ث ناوله
أي الناء وف الصابيح ث ناولا أي بقية الشروب أم هانء إما لكونا عن اليمي أو لسبقها باليان أو
لكب سنها أو لنا كالجنبية بالنسبة إل أم أهل البيت رضوان ال تعال عليهم أجعي فشربت منه فقالت
يا رسول ال لقد أفطرت يتمل الضي والال وهو الظاهر ولا سيأت وكنت صائمة أي فما الكم قال
ابن حجر وإنا ل تذكر هذا قبل تناولا إيثارا لا آثرها به من التقدم على بنته سيدة النساء وذلك عندها
أشرف وأعلى من الصوم اه ويكن أنه حدث لا السؤال ف هذه الال ث ف التعليل الذي ذكره ابن حجر
نظر لن التقدي قد حصل بجرد الناولة أو قصدها فإنا ل تذكر خوفا عن فوت سؤره عليه الصلة
والسلم فقال لا أكنت تقضي أي بذا الصوم شيئا أي من الواجبات عليك قالت ل قال فل يضرك أي
ليس عليك إث ف فطرك إن كان أي صومك تطوعا وهو للتأكيد لن التطوع له أن يفطر بعذر بل بل
عذر ث ل دللة فيه على القضاء وعدمه وإنا القضاء يعلم ما تقدم تقريره وسبق على وفق الذهب تريره
وأغرب ابن اللك حيث قال يدل على أن ل قضاء على التطوع بصوم إذا أبطله وبه قال الشافعي رواه
أبو داود والترمذي وقال ف إسناده مقال وكذا قال النذري قال ول يثبت وف إسناده اختلف كثي أشار
إليه النسائي ذكره ميك وف رواية لحد والترمذي نوه بالرفع أي معناه وفيه أي ف الديث الذي نوه
فقالت يا رسول ال أما بالتخفيف للتنبيه إن كنت صائمة فقال الصائم أريد به النس التطوع احتراز من
الفترض أداء وقضاء أمي نفسه أي حاكمها ابتداء وف رواية أمي نفسه بالنون بدل من الراء قال الطيب
يفهم أن الصائم غي التطوع ل تيي له لنه مأمور مبور عليه إن شاء صام أي نوى الصيام وإن شاء أفطر
أي اختار الفطار أو معناه أمي لنفسه بعد دخوله ف
الصوم إن شاء صام أي أت صومه وإن شاء أفطر إما بعذر أو بغيه وييء حكم القضاء من الديث الذي
يليه قال ابن حجر ومر أنه حديث صحيح وأنه رد على من حرم الروج عن النفل اه وهو غي صحيح
بل ول حسن وقد مر أنه ضعيف ل يثبت فارجع إل أرباب العتماد ف معرفة السناد فقول ابن حجر
وقول الترمذي وف إسناده مقال مردود ث قوله أو يمل على السند الذي ذكره فل يناف صحته من
طريق أخرى مردود أيضا للحتياج إل ثبوت إسناد آخر وإل فهو مازفة وجراءة وعن الزهري عن عروة
عن عائشة قالت كنت أنا وحفصة بالرفع صائمتي أي نفل فعرض لنا طعام على بناء الجهول أي عرضه
لنا أحد أي على طريق الدية ولفظ ابن المام فجاء رسول ال فبدرتن إليه حفصة وكانت ابنة أبيها
فقالت وف نسخة بصيغة العلوم أي فظهر لنا طعام اشتهينا فأكلنا منه فقالت حفصة أي على طريق
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الكاية كما سيأت يا رسول ال إنا كنا صائمتي فعرض لنا طعام اشتهيناه فأكلنا منه قال اقضيا يوما آخر
مكانه أي بدله قال ابن اللك يدل على أن من أفطر ف التطوع يلزمه القضاء مكانه قال الطاب هذا
القضاء على سبيل التخيي والستحباب لن قضاء شيء يكون حكمه حكم الصل فكما أن ف الصل
كان الشخص فيه ميا فكذلك ف قضائه أقول هذا منقوض بالج والعمرة إذا كانا نفلي وفسدا فإن
قضاءها واجبان اتفاقا وقال ابن المام وحله على أنه أمر ندب خروج عن مقتضاه بغي موجب بل
مفوف با يوجب مقتضاه من قوله تعال ول تبطلوا أعمالكم ممد رواه الترمذي وذكر أي الترمذي
جاعة من الفاظ أي صفتهم أنم رووا عن الزهري عن عائشة مرسل قال الطيب لن الزهري ل يدركها
اه فقول الترمذي مرسل أي منقطعا ول يذكروا أي جاعة الفاظ فيه أي ف إسناد الديث عن عروة بي
الزهري وعائشة وهذا أي كونه مرسل أصح قال ابن المام أعمله الترمذي بأن الزهري ل يسمع من
عروة فقال روى هذا الديث صال بن أب الخضر وممد بن أب حفصة عن الزهري عن عروة عن
عائشة وروى مالك بن أنس ومعمر بن عبيد ال بن عمرو بن زياد بن سعد وغي واحد من الفاظ عن
الزهري عن عائشة ول يذكروا فيه عن عروة وهذا أصح ث أسند أي الترمذي إل ابن جريج قال سألت
الزهري أحدثك عروة عن عائشة قال ل أسع عن عروة ف هذا شيئا ولكن سعنا ف خلفة سليمان بن
عبد اللك من ناس عن بعض من سأل
عائشة عن هذا الديث رواه أبو داود أي من حديث يزيد بن الاد عن زميل بالتصغي مول عروة عن
عروة عن عائشة قال ميك نقل عن التصحيح قال البخاري ل يعرف لزميل ساع من عروة ول ليزيد
ساع من زميل ول يقوم به الجة قال الطاب إسناده ضعيف وزميل مهول اه وزميل بضم الزاي وهو
ابن عباس وعباس مول عروة بن الزبي ولو صح هذا الديث حل على الستحباب قال الحقق ابن المام
قلنا قول البخاري مبن على اشتراط العلم بذلك والختار الكتفاء بالعلم بالعاصرة ولو سلم إعلله
وإعلل الترمذي فهو قاض على هذا الطريق فإنا يلزمه لو ل يكن له طريق آخر لكن قد رواه ابن حبان
ف صحيحه من غيها عن جرير بن حازم عن يي بن سعيد عن عروة عن عائشة قالت أصبحت أنا
وحفصة صائمتي متطوعتي الديث ورواه ابن أب شيبة من طريق آخر عن خصف عن سعيد بن جبي أن
عائشة وحفصة الديث ورواه الطبان ف معجمه من حديث خصيف عن عكرمة عن ابن عباس أن
عائشة وحفصة ورواه البزار من طريق غيها عن حاد بن الوليد عن عبيد ال بن عمرو عن نافع عن ابن
عمر قال أصبحت عائشة وحفصة وحاد بن الوليد لي الديث وأخرجه الطبان من غي الكل ف
الوسط ثنا موسى بن هارون ثنا ممد بن مهران المال قال ذكره ممد بن أب سلمة الكي عن ممد بن
عمرويه عن أب سلمة عن أب هريرة قال أهديت لعائشة وحفصة هدية وها صائمتان فأكلتا منه وذكرتا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ذلك لرسول ال فقال أقضيا يوما مكانه ول تعوذا فقد ثبت هذا الديث ثبوتا ل مرد له لو كان كل
طريق من هذه ضعيفا لتعددها وكثرة ميئها وثبت ف ضمن ذلك أن ذلك الجهول ف قول الزهري فيما
أسند الترمذي إليه عن بعض من سأل عائشة عن هذا الديث ثقة أخب بالواقع فكيف وبعض طرقه ما
يتج به اه وبذا بطل ما قال ابن حجر وقد بسط النووي ف شرح الهذب عن البيهقي وغيه الكلم على
سند هذا الديث وبي أنه حديث ضعيف ل يقوم به حجة على وجوب القضاء وبتقدير صحته فيحمل
كرواية خبأنا لك حيسا فقال إن كنت أريد الصوم ولكن قربيه وأقضي يوما على الندب لرواية أب سعيد
الدري أنه صنع لرسول ال طعاما فقال بعض القوم عن نفسه إن صائم فقال عليه الصلة والسلم
دعاكم أخوكم وتكلف لكم ث قال له أفطر وصم يوما مكانه إن شئت اه وهو ليس نصا ف مدعاه
لحتمال كون الشرطية متعلقة بأفطر والملة بينهما إعتراضية وفائدتا الشعار بأن المر ليس فيه
للوجوب وبأن الفضل هو الفطار للتفاق على عدم وجوب الفطار الفهوم من حديث مسلم السابق
جعا بي الحاديث مهما أمكن وال أعلم
وعن أم عمارة بضم العي وتفيف اليم واسها نسيبة بنت كعب أي النصاري أن النب دخل عليها
فدعت أي طلبت له بطعام فقال لا كلي فقالت إن صائمة فقال النب أي تفريا بإتام صومها إن الصائم
إذا أكل عند أي ومالت نفسه إل الأكول واشتد صومه عليه صلت عليه اللئكة أي استغفرت له عوضا
عن مشقة الكل حت يفرغوا أي القوم الكلون رواه أحد والترمذي وابن ماجه قال ميك كلها من
طريق حبيب بن زيد عن مولة لم يقال لا ليل عن جدته أم عمارة وقال الترمذي حسن صحيح وروى
النسائي عن ليلى مرسل والدارمي الفصل الثالث عن بريدة بالتصغي قال دخل بلل على رسول ال وهو
يتغدى أي يأكل الغداء وهو طعام أول النهار فقال رسول ال الغداء بالنصب لفعل مقدر أي أحضره أو
ائته يا بلل قال إن صائم يا رسول ال فقال رسول ال نأكل رزقنا أي رزق ال تعال الذي أعطانا الن
وفضل رزق بلل مبتدأ أي الرزق الفاضل على ما نأكل ف النة أي جزاء له على صومه الانع من أكله
قال الطيب الظاهر أن يقال ورزق بلل ف النة إل أنه ذكر لفظ فضل تنبيها على أن رزقه الذي هو بدل
من هذا الرزق زائد عليه ودل آخر كلمه على أن أمره الول ل يكن للوجوب انتهى ث زاد عليه الصلة
والسلم ف ترغيب بلل ف الصوم بقوله أشعرت استفهام إنكار أي أما علمت يا بلل أن الصائم يسبح
عظامه ل مانع من حله على حقيقته وأن ال تعال بفضله يكتب له ثواب ذلك التسبيح لنه وإن ل يكن له
فيه اختيار هو ناشيء عن فعله الختياري وهو صومه ذكره ابن حجر وفيه أن هذا التعليل غي متاج إليه
إذا بن الكلم على فضله تعال كما ل يفى ويستغفر له اللئكة وف نسخة بتأنيث الفعلي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ما أكل ظرف ليسبح ويستغفر عنده أي ما دام يؤكل عند الصائم جزاء على صبه حال جوعه رواه
البيهقي ف شعب اليان ورواه ابن ماجه والبيهقي كلها من رواية بقية حدثنا ممد بن عبد الرحن عن
سليمان بن بريدة عن أبيه وممد بن عبد الرحن هذا مهول وبقية ابن الوليد مدلس وتصريه بالديث ل
يفيد مع الهالة نقله ميك عن النذري باب ليلة القدر أي فضيلتها وبيان أرجى أوقاتا قال النووي قال
العلماء وإنا سيت بذلك لا يكتب فيها اللئكة من القدار والرزاق والجال الت تكون ف تلك السنة
لقوله تعال فيها يفرق كل أمر حكيم الدخان وقوله تعال تنل اللئكة والروح فيها بإذن ربم من كل
أمر سلم هي حت مطلع الفجر القدر ومعناه يظهر للملئكة ما يكون فيها ويأمرهم بفعل ما هو من
وظيفتهم وكل ذلك ما سبق علم ال تعال به وتقديره له وقيل سيت با لعظم قدرها وشرف أمرها وأجع
من يعتد به على وجودها ودوامها إل آخر الدهر للحاديث الصحيحة الشهورة قال القاضي عياض
اختلفوا ف ملها فقال بعضهم هي تكون منتقلة ف سنة ف ليلة وف سنة أخرى ف ليلة أخرى وهذا يمع
بي الحاديث الدالة على الوقات الختلفة وهو قول مالك والثوري وأحد وإسحاق وأب ثور وقال
غيهم إنا تنتقل ف العشر الواخر من رمضان وقيل إنا معينة ل تنتقل أبدا وعلى هذا قيل هي ف السنة
كلها وهو قول ابن مسعود وأب حنيفة وقيل ف شهر رمضان كله وهو قول ابن عمر وجاعة من الصحابة
وقيل تتص بالوتار من العشر اه وقيل تتص بالسبعة والعشرين وعليه كثي من العلماء وقال بعض
علمائنا ذهب أكثر أهل العلم إل أن ليلة القدر إحدى ليال السبع الواخر وهي ليلة إحدى وعشرين
وثلث وعشرين وسبع وعشرين وقيل أو ليلة من رمضان أو ليلة نصفه أو ليلة سبع عشرة وقيل ليلة
نصف شعبان وهل هي خاصة بذه المة فالصح نعم ذكره ابن حجر وال أعلم ويؤيده سبب نزول
سورة ليلة القدر حيث كانت تسلية لذه المة القصية العمر قال التوربشت إنا جاء القدر بتسكي الدال
وإن كان الشائع ف القدر الذي هو قرين القضاء فتح الدال ليعلم أنه ل يرد بذلك فإن القضاء سبق
الزمان وإنا أريد به تفصيل ما قد جرى به القضاء وتبيينه وتديده ف الدة الت بعدها إل مثلها من القابل
ليحصل ما يلقى إليهم فيها مقدار بقدار باب ليلة القدر أي فضيلتها وبيان أرجى أوقاتا قال النووي قال
العلماء وإنا سيت بذلك لا يكتب فيها اللئكة من القدار والرزاق والجال الت تكون ف تلك السنة
لقوله تعال فيها يفرق كل أمر حكيم الدخان وقوله تعال تنل اللئكة والروح فيها بإذن ربم من كل
أمر سلم هي حت مطلع الفجر القدر ومعناه يظهر للملئكة ما يكون فيها ويأمرهم بفعل ما هو من
وظيفتهم وكل ذلك ما سبق علم ال تعال به وتقديره له وقيل سيت با لعظم قدرها وشرف أمرها وأجع
من يعتد به على وجودها ودوامها إل آخر الدهر للحاديث الصحيحة الشهورة قال القاضي عياض
اختلفوا ف ملها فقال بعضهم هي تكون منتقلة ف سنة ف ليلة وف سنة أخرى ف ليلة أخرى وهذا يمع
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بي الحاديث الدالة على الوقات الختلفة وهو قول مالك والثوري وأحد وإسحاق وأب ثور وقال
غيهم إنا تنتقل ف العشر الواخر من رمضان وقيل إنا معينة ل تنتقل أبدا وعلى هذا قيل هي ف السنة
كلها وهو قول ابن مسعود وأب حنيفة وقيل ف شهر رمضان كله وهو قول ابن عمر وجاعة من الصحابة
وقيل تتص بالوتار من العشر اه وقيل تتص بالسبعة والعشرين وعليه كثي من العلماء وقال بعض
علمائنا ذهب أكثر أهل العلم إل أن ليلة القدر إحدى ليال السبع الواخر وهي ليلة إحدى وعشرين
وثلث وعشرين وسبع وعشرين وقيل أو ليلة من رمضان أو ليلة نصفه أو ليلة سبع عشرة وقيل ليلة
نصف شعبان وهل هي خاصة بذه المة فالصح نعم ذكره ابن حجر وال أعلم ويؤيده سبب نزول
سورة ليلة القدر حيث كانت تسلية لذه المة القصية العمر قال التوربشت إنا جاء القدر بتسكي الدال
وإن كان الشائع ف القدر الذي هو قرين القضاء فتح الدال ليعلم أنه ل يرد بذلك فإن القضاء سبق
الزمان وإنا أريد به تفصيل ما قد جرى به القضاء وتبيينه وتديده ف الدة الت بعدها إل مثلها من القابل
ليحصل ما يلقى إليهم فيها مقدار بقدار
الفصل الول عن عائشة قالت قال رسول ال تروا أي أطلبوا ليلة القدر ف الوتر أي ف ليال الوتر من
العشر الواخر من رمضان ف النهاية أي تعمدوا طلبها فيها واجتهدوا فيها رواه البخاري وعن ابن عمر
رضي ال عنهما قال إن رجال من أصحاب النب أروا على بناء الفعول من الراءة وأصله أريوا أي أراهم
ال ليلة القدر أي تعيينها ف النام قال ابن اللك أي خيل لم ف النام ذلك تبعا للطيب ف أنه من الرؤيا
فحينئذ يتاج إل التجريد ليستقيم قوله ف النام فتنبه فإنه وجه نبيه ف السبع الواخر أي من رمضان
فبعضهم رآها ف ليلة الثالث والعشرين وبعضهم ف ليلة الامس والعشرين وكذلك رأوها جيعهم اه
ولعل أخذ اليتار من دليل آخر وأراد بالسبع السبع الحقق وإل فأول السبع الواخر إنا هو الرابع
والعشرون أو الثان والعشرون بناء على دور أول الشهر كما أن الول مبن على دور آخره قال الطيب
أراد السبع الت تلي آخر الشهر أو أراد السبع بعد العشرين قيل وهذا أول ليدخل فيها الادية
والعشرون والثالثة والعشرون اه وفيه أن إطلق السبع الواخر على السبع بعد العشرين غي منطبق فإن
الادية والعشرين آخر السبع الثالث من الشهر وأول السبع الرابع إنا هو الثالثة والعشرون وأول
أوتارها الثالثة والعشرون فتأمل خوفا من الزلل وقال بعضهم السبع
إنا يذكر ف ليال الشهر ف أول العدد ث ف سبع عشرة ث ف سبع وعشرين اه فلعل جيع الواخر باعتبار
جنس السبع والتحري لجرد طلبها والجتهاد فيها بالطاعة والعبادة فقال رسول ال أرى رؤياكم قد
تواطأت وف نسخة صحيحة قد تواطت بل هزة وكتبت المزة ف نسخة بالمرة بي الطاء والتاء قيل
أصله تواطأت بالمزة فقلبت ألفا وحذفت وقد روى المزة أيضا والتواطؤ التوافق وقال النووي هكذا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
هو ف النسخ بطاء ث تاء وهو مهموز وكان ينبغي أن يكتب باللف بي الطاء والتاء ول بد من قراءته
مهموزا قال ال تعال ليواطؤا عدة ما حرم ال وقال الشيخ التوربشت الواطأة الوافقة وأصله أن يطأ
الرجل برجله موطأ صاحبه وقد رواه بعضهم بالمزة وهو الصل اه أي توافقت ف السبع الواخر أي
عليها فمن كان متحريها أي طالبا لليلة القدر وقاصدها أو مريدا طلبها ف أحرى الوقات بالطلب من
ترى الشيء إذا قصد حراه أي جانبه أو طلب الحرى فليتحرها ف السبع الواخر قال التوربشت السبع
الواخر يتمل أن يراد با السبع الت تلي آخر الشهر وأن يراد با السبع بعد العشرين وحله على هذا
أمثل لتناوله إحدى وعشرين وثلثا وعشرين قلت ولتحقق هذا السبع يقينا وابتداء فخلف ذاك وإن كان
بسب الظاهر هو التبادر وال أعلم بالسرائر وقوله فليتحرها ف السبع الواخر ل يناف قوله فالتمسوها
ف العشر الواخر لنه عليه الصلة والسلم ل يدث بيقاتا مزوما فذهب كل واحد من الصحابة با
سعه ورآه هو وقال الشافعي والذي عندي وال أعلم أن النب ييب على نو ما سئل عنه يقال له
نلتمسها ف ليلة كذا فيقول إلتمسوها ف ليلة كذا فعلى هذا تنوع كل فريق من أهل العلم اه وتبعه ابن
حجر وذكر مثل ما ذكر لكن فيه أنه ما يفظ حديث ورد بذا اللفظ فكيف يمل عليه جيع ألفاظ النبوة
ث قال التوربشت والذاهبون إل سبع وعشرين هم الكثرون ويتمل أن فريقا منهم علم بالتوقيت ول
يؤذن له ف الكشف عنه لا كان ف حكم ال البالغة ف تعميتها على العموم لئل يتكلوا وليزدادوا جدا
واجتهادا ف طلبها ولذا السر أري رسول ال ث أنسي اه وتبعه ابن حجر وفيه إشكال ل يفى من تناقض
كلمه الخي مقاله الول فإنه إذا كان صاحب النبوة أنسي فالعلم بالتوقيت كيف ألغي هذا إذا كان
الضمي ف منهم للصحابة وإن كان للقوم السادة الصوفية ففي إطلق العلم على ما يصل لم من اللام
وغيه مل توقف وال أعلم متفق عليه وعن ابن عباس أن النب قال التمسوها ف العشر الواخر من
رمضان ليلة القدر قال الطيب الضمي النصوب مبهم يفسره قوله ليلة القدر كقوله تعال فسواهن سبع
سوات البقرة وليس ف نسخ الصابيح هذا الضمي وأما قول ابن حجر وحذفها ف نسخة الصابيح من
تريف الناسخ فمحل بث إذ يتمل أن يكون رواية لنه لو كان تريفا لا اتفق عليه النسخ وميي السنة
عظيم الرتبة فالنسب نسبة القصور ف عدم الطلع إلينا ففي الامع الصغي إلتمسوا ليلة القدر ف أربع
وعشرين رواه ممد بن نصر ف الصلة عن ابن عباس وروى الطبان عن معاوية بلفظ إلتمسوا ليلة القدر
لسبع وعشرين وروى نصر عنه إلتمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان فهذه الروايات كلها بدون
الضمي على أن المهور جوزوا النقل بالعن إذا ل يكن مل بالعن ف تاسعة بدل من قوله ف العشر
الواخر تبقى صفة لا قبله من العدد أي يرجي بقاؤها ف سابعة تبقى ف خامسة تبقى الظاهر أنه أراد
التاسعة والعشرين والسابعة والعشرين والامسة والعشرين وقال الطيب رحه ال قوله ف تاسعة تبقى
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الليلة الثانية والعشرون تاسعة من العداد الباقية والرابعة والعشرون سابعة منها والسادسة والعشرون
خامسة منها وقال الزركشي تبقى الول هي ليلة إحدى وعشرين والثانية ليلة ثلث وعشرين والثالثة
ليلة خس وعشرين هكذا قاله مالك وقال بعضهم إنا يصح معناه ويوافق ليلة القدر وترا من الليال إذا
كان الشهر ناقصا فإن كان كامل فل يكون إل ف شفع فتكون التاسعة الباقية ليلة اثني وعشرين
والامسة الباقية ليلة ست وعشرين والسبعة الباقية ليلة أربع وعشرين على ما ذكره البخاري بعد عن
ابن عباس ول يصادف واحد منهن وترا وهذا على طريقة العرب ف التاريخ إذا جاوزوا نصف الشهر
فإنا يؤرخون بالباقي منه ل بالاضي رواه البخاري وعن أب سعيد الدري أن رسول ال اعتكف العشر
الول بتشديد الواو كذا ف النسخ والظاهر بضم المزة وتفيف الواو ولعل أفراده باعتبار لفظ العشر
من رمضان بيان للعشر ث اعتكف العشر الوسط قال الزركشي كان قياسه الوسطي لن العشرة مؤنث
بدليل قوله ف الرواية الخرى العشر الواخر ووجه الوسط أنه جاء على لفظ العشر فإن لفظه مذكر
ورواه بعضهم الوسط بضمتي جع واسط كبازل وبزل وبعضهم بضم الواو وفتح السي
جع وسطي ككب وكبى اه فقول ابن حجر وف رواية الوطأ الوسط بضمتي جع وسطي غي صحيح
لن فعل بضمتي ل يكون جعا لفعلي بل لنحو فاعل ف قبة تركية وهي قبة صغية مستديرة من ليود قاله
النووي ضربت ف السجد يقال لا الرقان وتسمى بالفارسية خركاه ث أطلع رأسه بسكون الطاء الخففة
أي أخرجه من القبة فقال إن اعتكفت بصيغة التكلم حكاية حال ماضية تصوير للجتهاد ف تريها قاله
الطيب وف نسخة اعتكف العشر الول إلتمس حال أي اطلب هذه الليلة يعن ليلة القدر ث اعتكفت
بالفتحتي العشر الوسط قال النووي كذا ف جيع نسخ مسلم والشهور ف الستعمال تأنيث العشر
وتذكيه أيضا لغة صحيحة باعتبار اليام أو باعتبار الوقت والزمان ويكفي ف صحتها ثبوت استعمالا ف
هذا الديث من النب ث أتيت على بناء الجهول أي أتان آت من اللئكة فقيل ل أي قال ل اللك إنا
أي ليلة القدر ف العشر الواخر قال الطيب فإن قلت ل خولف بي الوصاف فوصف العشر الول
والوسط بالفرد والخر بالمع قلت تصور ف كل ليلة من ليال العشر الخي ليلة القدر فجمعه ول
كذلك ف العشرين فمن كان اعتكف أي أراد العتكاف معي وقال ابن اللك أي من أراد موافقت وقال
الطيب وإنا أمر بالعتكاف من كان معه ف العشر الول والوسط لئل يضيع سعيهم ف العتكاف
والتحري وقال ابن حجر ليس للتقييد بل لفهامه إن من ل يكن معتكفا معه أول فليعتكف العشر الواخر
قيل فائدة المع هنا التنبيه على أن كل ليلة منها يتصور فيها ليلة القدر بلف العشر الول والوسط
قال الطيب والمر بالعتكاف للدوام والثبات قال النووي ف بعض نسخ مسلم فليثبت من الثبوت وف
بعضها فليلبث من اللبث وف أكثرها فليبت ف معتكفه من البيت وكله صحيح قال ابن المام قد ورد أنه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
عليه الصلة والسلم اعتكف العشر الوسط فلما فرغ أتاه جبيل عليه الصلة والسلم فقال إن الذي
تطلب أمامك يعن ليلة القدر فاعتكف العشر الخر وعن هذا ذهب الكثر أنا ف العشر الخر من
رمضان فمنهم من قال ف ليلة إحدى وعشرين ومنهم من قال ف ليلة سبع وعشرين وقيل غي ذلك وعن
أب حنيفة أنا ف رمضان فل يدري أية ليلة هي وقد تتقدم وتتأخر وعندها كذلك إل أنا معينة ل تتقدم
ول تتأخر هذا النقل عنهم ف النظومة والشروح وف فتاوي قاضي خان قال وف الشهور عنه أنا تدور ف
السنة تكون ف رمضان وتكون ف غيه فجعل ذلك رواية وثرة اللف تظهر فيمن قال أنت حر أو أنت
طالق ليلة القدر فإن قاله قبل دخول رمضان عتق وطلقت إذا انسلخ وإن قال بعد ليلة منه فصاعدا ل
يعتق حت ينسلخ رمضان العام القابل عنده وعندها إذا جاء مثل تلك الليلة من رمضان الت قال وفيها
أقوال أخر قيل هي أول ليلة من رمضان وقال السن ليلة سبع عشرة وقيل تسع عشرة وعن زيد بن
ثابت ليلة أربع وعشرين وقال عكرمة ليلة خس وعشرين وأجاب أبو حنيفة عن الدلة الفيدة لكونا ف
العشر الواخر بأن الراد ف ذلك رمضان الذي كان عليه الصلة
والسلم التمسها فيه والسياقات تدل عليه لن تأمل طرق الحاديث وألفاظها كقوله إن الذي تطلب
أمامك وإنا كان يطلب ليلة القدر من تلك السنة وغي ذلك ما يطلع عليه الستقراء ومن علماتا أنا
بلجة أي مشرقة كذا ف النهاية ساكنة ل حارة ول قارة تطلع الشمس صبيحتها بل شعاع كأنا طمست
كذا قالوا وإنا أخفيت ليجتهد ف طلبها فينال بذلك أجر الجتهدين ف العبادة كما أخفى سبحانه الساعة
ليكونوا على وجل من قيامها بغتة وال أعلم فقد أريت بصيغة الجهول التكلم هذه الليلة أي معينة ث
أنسيتها وف البخاري أو نسيتها بضم النون وتشديد السي والراد نسيان تعيينها ف تلك السنة قاله
الزركشي قيل ولعل الكمة ف نسيانا أن ل يشتغل الناس بتعظيمها ويتركوا تعظيم سائر الليال قال ابن
حجر الراد أنه أخب بأنا ليلة كذا ث أنسي ما أخب به والخب بذلك جبيل وأما كونه اطلع عليها فرآها
فأمر متمل قلت إذا كان متمل فكان عليه أن يقول الظاهر أن فالراد قال ث رأيت القفال من أئمة
أصحابنا قال معناه أنه رأى من يقول له ف النوم ليلة القدر ليلة كذا وعلمتها كذا وليس معناه أنه رأى
ليلة القدر نفسها لن مثل ذلك ل ينسى أي ف صحبتها وقد رأيتن أي ف النام ومن خصائص أفعال
القلوب إتاد فاعلها ومفعولا أسجد بالرفع حال وقيل تقديره أن أسجد أي ساجدا ف ماء وطي أي على
أرض رطبة ولعل أصله ف ماء وتراب وسي طينا لخالطته به مآل ولياء إل غلبة الاء عليه أو ل ومنه ما
روى كنت نبينا وآدم بي الاء والطي مع ما ف الية خلقته من طي العراف وف حديث قدسي خرت
طينة آدم بيدي أربعي صباحا من صبيحتها وف الصابيح ف صبيحتها أي ف صبيحة ليلة القدر فنسيت أية
ليلة كانت فالتمسوها ف العشر الواخر أي من رمضان والتمسوها من كل وتر أي من ذلك العشر فإنه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أرجى لياليها قال أي أبو سعيد فمطرت بفتحتي السماء تلك الليلة أي الت أريها رسول ال وكان
السجد على عريش بفتح فسكون وهو بيت سقفه من أغصان الشجر أي بن على صوغ عريش وهو ما
يستظل به قال ابن حجر أي على مثل العريش لن عمده كانت جذوع النخل فل يمل ثقل على
السقف الوضوع عليها فالعرش هو نفس سقفه لنه كان مظلل بالريد والوص من غي زيادة شيء آخر
يكن من الطر الكثي انتهى وقوله فالعرش هو نفس سقفه مالف لا ف النهاية عيدان تنصب ويظلل عليها
وف القاموس العرش البيت الذي يستظل به كالعريش انتهى والبيت جدران أربعة من حجر أو مدر أو
خشب فوكف السجد أي قطر سقفه ونزل ماء الطر من سقفه فبصرت أي رأت عيناي رسول ال قيل
يقال بصر بضم الصاد أي علم وقد استعمله أبو سعيد بعن أبصرت ل
بعن علمت لنه قال فبصرت عيناي ول يورد ف كتب اللغة بصر بعن رأى فلعله على حذف الزوائد اه
يعن إن البصر هنا بعن البصار كما ف النهاية وقال البيضاوي ف قوله قال بصرت با ل يبصروا به أي
علمت أو رأيت وعلى جبهته أثر الاء والطي جلة حالية قال الطيب قوله فبصرت عيناي مثل قولك
أخذت بيدي ونظرت بعين وإنا يقال ف أمر يعز الوصول إليه إظهارا للتعجب من حصول تلك الال
الغريبة ومن ث أوقع رسول ال مفعول وعلى جبهته حال منه وكان الظاهر أن يقال رأيت على جبهة
رسول ال أثر الاء والطي قال النووي قال البخاري كان الميدي يتج بذا الديث على أن السنة
للمصلي أن ل يسح جبهته ف الصلة وكذا قال العلماء وهذا ممول على أنه كان شيئا يسيا ل ينع
مباشرة بشرة البهة للرض فإنه لو كان كثيا ل تصح صلته ف شرح السنة وفيه دليل على وجوب
السجود على البهة ولول ذلك لصانا عن الطي قال ابن حجر وفيه نظر إذ كيف يصونا عنه وسجودها
عليه جعل علمة له على هذا المر العظيم اه وفيه أنه ل يلزم من جعله علمة له أن يسجد عليه من غي
صيانة البهة بكور عمامة أو كم أو ذيل ونو ذلك والظاهر أن هذا مراد البغوي وإل فل منازع له ف أن
السجود على البهة واجب قال ميي السنة وفيه أن ما رآه النب ف النام قد يكون تأويله أنه يرى مثله ف
اليقظة من صبيحة إحدى وعشرين يعن الليلة الت رأى رسول ال أنا ليلة القدر هي ليلة الادي
والعشرين كذا قيل والظهر أن من بعن ف وهي متعلقة بقوله فبصرت متفق عليه ف العن واللفظ لسلم
إل قوله فقيل ل إنا ف العشر الواخر والباقي للبخاري أي لفظا وف رواية عبد ال بن أنيس مصغرا كذا
ف الصول الصححة ف رواية عبد ال ووقع ف أصل الطيب ف حديث عبد ال ولذا قال ولو قال ف
روايته لكان أول لنه ليس بديث آخر بل رواية أخرى والختلف ف زيادة ليلة واختلف العدد بأنه
سبع أو إحدى وعشرون قال ليلة ثلث وعشرين بر ليلة ف النسخ العتبة والظاهر أنه عوض من
صبيحة إحدى وعشرين وقال ابن اللك أي ليلة القدر هي ليلة ثلث وعشرين لنه أمره عليه الصلة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والسلم بقيام تلك الليلة فليلة مرفوعة وف نسخة بالنصب على الظرفية رواه مسلم أي تلك الرواية وعن
زر بكسر الزاي وتشديد الراء ابن حبيش مصغرا قال سألت أب بن
كعب أي أردت سؤاله قاله الطيب أو يفسره قوله فقلت وأما قول ابن حجر فقلت بدل من سألت فغي
صحيح لوجود الفاء على خلف ف جواز بدل الفعل ث من الغريب أنه قال وعجيب من قول شارح
العن أردت أن أسأله فقلت على حد وإذا قرأت القرآن فاستعذ النحل إذ ل حاجة لا قدره وليست الية
نظيه لا نن فيه كما هو واضح اه وهو خطأ فاحش منه وكأنه توهم قوله تعال وإذا قرىء القرآن
فاستمعوا العراف وال أعلم إن أخاك أي ف الدين والصحبة ابن مسعود بدل أو بيان يقول من يقم
الول أي من يقم للطاعة ف بعض ساعات كل ليال السنة يصب أي يدرك ليلة القدر أي يقينا للبام ف
تبيينها وللختلف ف تعيينها وهذا يؤيد الرواية الشهورة عن إمامنا إذ قضيته أنا ل تتص برمضان فضل
عن عشره الخي فضل عن أوتاره فضل عن سبع وعشرين فقال أي أب رحه ال دعاء لبن مسعود أراد
أن ل يتكل الناس أي ل يعتمدوا على قول واحد وإن كان هو الصحيح الغالب على الظن الذي مبن
الفتوى عليه فل يقوموا إل ف تلك الليلة ويتركوا قيام سائر الليال فيفوت حكمة البام الذي نسي
بسببها عليه الصلة والسلم إما بالتخفيف للتنبيه أنه بالكسر أي ابن مسعود أول قد علم بطريق الظن
ولفظه أما إنه ساقط من نسخة ابن حجر وهي مالفة للصول الصححة أنا ف رمضان أي ممل وأنا ف
العشر الواخر أي غالبا وأنا ليلة سبع وعشرين أي على الغلب ث حلف أي أب بن كعب بناء على
غلبة الظن ل يستثن حال أي حلف حلفا جازما من غي أن يقول عقيبه إن شاء ال تعال مثل أن يقول
الالف لفعلن إل أن يشاء ال أو إن شاء ال فإنه ل ينعقد اليمي وأنه ل يظهر جزم الالف وقال الطيب
هو قول الرجل إن شاء ال يقال حلف فلن يينا ليس فيه ثن ول ثنو ول ثنية ول استثناء كلها واحد
وأصلها من الثن وهو الكف والرد وذلك أن الالف إذا قال وال لفعلن كذا إل أن يشاء ال غيه فقد
رد انعقاد ذلك اليمي فإن قلت فقد جزم أب بن كعب على اختصاصها بليلة مصوصة وحل كلم ابن
مسعود على العموم مع إرادة الصوص فهل هو إخبار عن الشيء على خلف ما هو به فإن بي العموم
والصوص تنافيا قلت ل إذا ذهب إل التعريض كما قال إبراهيم عليه الصلة والسلم ف سارة أخت
تعريضا بأنا أخته ف الدين اه ول يظهر وجه التعريض فتعرض لا عرضنا أنا مفعول حلف أي إن ليلة
القدر ليلة سبع وعشرين فقلت أي له بأي شيء من الدلة تقول ذلك أي القول يا أبا النذر كنية لكعب
قال بالعلمة أو بالية أو للشك أي بالمارة الت أخبنا رسول ال أنا وف نسخة بالكسر أي إن الشمس
تطلع يومئذ أي يوم إذ تكون تلك الليلة ليلة القدر وف نسخة أنا تطلع الشمس البيضاء فضمي أنا
للقصة ل شعاع لا وهذا دليل أظهر من الشمس على ما
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
قلنا أن علمه ظن ل قطعي حيث بن اجتهاده على هذا الستدلل قال ابن حجر أي ل شعاع لا وقد
رأيتها صبيحة ليلة سبع وعشرين طلعت كذلك إذ ل يكون ذلك دليل إل بانضمامه إل كلمه قال
الطيب والشعاع هو ما يرى من ضوء الشمس عند حدورها مثل البال والقضبان مقبلة إليك كما نظرت
إليها قيل معن ل شعاع لا لن اللئكة لكثرة اختلفها وترددها ف ليلتها ونزولا إل الرض وصعودها
تستر بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس اه وفيه أن الجسام اللطيفة ل تستر شيئا من الشياء
الكثيفة نعم لو قيل غلب نور تلك الليلة ضوء الشمس مع بعد السافة الزمانية مبالغة ف إظهار أنوارها
الربانية لكان وجها وجيها وتنبيها نبيها قال ابن حجر وفائدة كون هذا علمة مع أنه يوجد بعد انقضاء
الليلة لنه يسن إحياء يومها كما يسن إحياء ليلها اه وف قوله يسن إحياء يومها نظر يتاج إل أثر
والظهر أن فائدة العلمة أن يشكر على حصول تلك النعمة إن قام بدمة الليلة إل فيتأسف على ما فاته
من الكرامة ويتدارك ف السنة التية وإنا ل يعل علمة ف أول ليلها إبقاء لا على إبامها وال سبحانه
أعلم رواه مسلم وعن عائشة قالت كان رسول ال يتهد ف العشر الواخر أي يبالغ ف طلب ليلة القدر
فيها كذا قيل والظهر أنه يتهد ف زيادة الطاعة والعبادة ما ل يتهد ف غيه أي ف غي العشر رجاء أن
يكون ليلة القدر فيه أو للغتنام ف أوقاته والهتمام ف طاعته وحسن الختتام ف بركاته رواه مسلم
وعنها أي عن عائشة قالت كان رسول ال إذا دخل العشر أي الخر فاللم للعهد وف رواية لبن أب
شيبة التصريح بالخي شد مئزره بكسر اليم أي إزاره وهو عبارة عن القصد والتوجه إل فعل شاق مهم
كتشمي الثوب وف رواية لبن أب شيبة والبيهقي زيادة واعتزل النساء وهو يؤيد أن الراد بالشد البالغة
ف الد قال النووي قيل معن شد الئزر الجتهاد ف العبادات زيادة على عادته عليه الصلة والسلم ف
غيه ومعناه التشمي ف العبادة يقال شددت ف هذا المر مئزري أي تشمرت له وتفرغت وقيل هو كناية
عن اعتزال
النساء وترك النكاح ودواعيه وأسبابه وهو كناية عن التشمي للعبادة والعتزال عن النساء معا قال
الطيب قد تقرر عند علماء البيان أن الكناية ل تناف إرادة القيقة كما إذا قلت فلن طويل النجاد
وأردت طول ناده مع طول قامته كذلك ل يستبعد أن يكون قد شد مئزره ظاهرا وتفرغ للعبادة
واشتغل با عن غيها وإليه يرمز قول الشاعر دنيت للمجد والساعون قد بلغوا جهد النفوس وألقوا دونه
الزرا اه قال ابن حجر هذا هو مذهب الشافعي من أن اللفظ يمل على حقيقته ومازه المكن وقال
بعضهم شرط ذلك إرادة التكلم لما معا وال أعلم ول يفى أن المع بي القيقة والجاز غي جائز
عندنا وما ذكره الطيب من شد الزار حقيقة بعيد عن الراد كما ل يفى وأحيا ليله أي غالبه بالصلة
والذكر وتلوة القرآن قال النووي أي استغرق بالسهر ف الصلة وغيها وأما قول أصحابنا يكره قيام
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
كل الليل فمعناه الدوام عليه ول يقولوا بكراهة ليلة أو ليلتي أو عشر اه ول يظهر أن معناه على أي شيء
مبناه وأما نن فإنا حلنا الليل على غالبه لنه روى أنه عليه الصلة والسلم ما سهر جيع الليل كله وال
أعلم ث قال واتفقوا على استحباب إحياء ليال العيد وغي ذلك قلت يكن حله على إحياء أكثره قال
الطيب وف إحياء الليل وجهان أحدها راجع إل نفس العابد فإن العابد إذا اشتغل بالعبادة عن النوم الذي
هو بنلة الوت فكأنا أحيا نفسه كما قال تعال ال يتوف النفس حي موتا والت ل تت ف منامها الزمر
وثانيهما أنه راجع إل نفس الليل فإن ليله لا صار بنلة ناره ف القيام فيه كان أحياه وزينه بالطاعة
والعبادة ومنه قوله تعال فانظر إل آثار رحة ال كيف ييي الرض بعد موتا الروم فمن اجتهد فيه وأحياه
كله وفر نصيبه منها ومن قام ف بعضه أخذ نصيبه بقدر ما قام فيها وإليه يلح سعيد بن السيب بقوله من
شهد العشاء ف جاعة فقد أخذ بظه من ليلة القدر رواه الطبان بإسناد حسن عن أب أمامة مرفوعا ومن
صلى العشاء ف جاعة فكأنا قام نصف ليلة ومن صلى الصبح ف جاعة فكأنا صلى الليل كله رواه أحد
ومسلم عن عثمان مرفوعا وهو يتمل على ما هو الظاهر التبادر أن صلة الصبح بانضمام العشاء كإحياء
الليل كله ويتمل أن يكون للصبح مزية على العشاء لن القيام فيه أصعب وأشق على النفس وال أعلم
وأيقظ أهله أي أمر بإيقاظهم ف بعض أوقاته للعبادة وطلب ليلة القدر لقوله تعال وأمر أهلك بالصلة طه
وإنا ل يأمرهم بنفسه لنه كان معتكفا متفق عليه
الفصل الثان عن عائشة رضي ال عنها قالت قلت يا رسول ال أرأيت أي أخبن إن علمت جوابه
مذوف يدل عليه ما قبله أي ليلة مبتدأ خبه ليلة القدر والملة سدت مسد الفعولي لعلمت تعليقا قبل
القياس أية ليلة تذكر باعتبار الزمان كما ذكر ف قوله أي آية من كتاب ال معك أعظم باعتبار الكلم
واللفظ ما أقول متعلق أرأيت فيها أي ف تلك الليلة وقال الطيب ما أقول فيها جواب الشرط وكان حق
الواب أن يؤتى بالفاء ولعله سقط من قلم الناسخ أقول شرط صحة الديث الضبط والفظ فل يصح
حله على السقط والغلط والدار على الرواية ل على الكتابة أما ترى نظيه ف حديث البخاري أما بعد ما
بال رجال الديث وف حديثه أيضا وأما الذين جعوا بي الج والعمرة طافوا نعم حذف الفاء قليل
والكثر وجودها ف اللغة والكل جائز قال قول اللهم إنك عفو أي كثي العفو تب العفو أي ظهور هذه
الصفة وقد جاء ف حديث رواه البزار عن أب الدرداء مرفوعا ما سأل ال العباد شيئا أفضل من أن يغفر
لم ويعافيهم فاعف عن فإن كثي التقصي وأنت أول بالعفو الكثي فهذا دعاء من جوامع الكلم حاز
خيي الدنيا والخرة ولذا خلقت الذنبي أو تب هذه الصفة من غيك أيضا رواه أحد وابن ماجه
والترمذي وصححه وعن أب بكرة قال سعت رسول ال يقول إلتمسوها يعن ليلة القدر تفسي للضمي
من الراوي ف تسع أي تسع ليال يبقي بفتح الياء والقاف وهي التاسعة والعشرون أو ف سبع يبقي وهي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
السابعة والعشرون أو ف خس يبقي وهي الامسة والعشرون أو ثلث أي يبقي وهي الثالثة والعشرون
أو آخر ليلة من رمضان أي سلخ الشهر قال الطيب يتمل التسع أو السلخ رجحنا الول بقرينة الوتار
وقال ميك قيل ف تسع يبقي
ممول على الادية والعشرين وف سبع يبقي ممول على الرابعة والعشرين وف خس ممول على
السادسة والعشرين أو ثلث ممول على الثامنة والعشرين وآخر ليلة ممول على التاسعة والعشرين اه
وهو ممول على ما إذا نقص الشهر رواه الترمذي وعن ابن عمر قال سئل رسول ال عن ليلة القدر أهي
ف كل السنة أو ف رمضان أو أهي ف كل رمضان أو ف هذا بصوصه ويؤيده فقال هي ف كل رمضان
قال ابن اللك أي ليست متصة بالعشر الواخر بل كل ليلة من رمضان يكن أن يكون ليلة القدر ولذا
لو قال أحد لمرأته ف نصف رمضان أو أقل أنت طالق ف ليلة القدر ل تطلق حت يأت رمضان السنة
القابلة فتطلق ف الليلة الت علق فيها الطلق اه وكان حقه أن يصور السألة بقوله ف رمضان فقط أو يزيد
بعد قوله أو أقل قوله أو أكثر ث هذا التفريع مسألة خلفية ف الذهب كما تقدم تقيقه ف كلم ابن المام
وليس أصل الديث نصا ف القصود للحتمالت التقدمة وللختلف ف رفع الديث ووقفه قال الطيب
الديث يتمل وجهي أحدها أنا واقعة ف كل رمضان من العوام فتختص به فل تتعدى إل سائر
الشهور وثانيهما أنا واقعة ف كل أيام رمضان فل تتص بالبعض الذي هو العشر الخي لن البعض ف
مقابلة الكل فل يناف وقوعها ف سائر الشهر اللهم إل أن يتص بدليل خارجي ويتفرع على الوجه الثان
ما إذا علق الطلق بدخول ليلة القدر ف الليلة الثانية من شهر رمضان فما دونا إل السلخ فل يقع
الطلق إل ف السنة القابلة ف ذلك الوقت الذي علق الطلق فيه بلف غرة الليلة الول فإن الطلق
يقع ف السلخ رواه أبو داود أي مرفوعا وقال أي أبو داود رواه سفيان أي ابن عيينة أو الثوري وشعبة
عن أب إسحاق موقوفا على ابن عمر وعن عبد ال بن أنيس بالتصغي مففا قال قلت يا رسول ال إن ل
بادية أكون أي ساكنا فيها قال ميك الراد بالبادية دار إقامة با فقوله إن ل بادية أي إن ل دارا ببادية أو
بيتا أو خيمة هناك واسم تلك البادية الوطاءة وأنا أصلي فيها بمد ال قال ابن اللك ولكن أريد أن
أعتكف وفيه أنه خلف ظاهر الذهب حيث ل يصح العتكاف بدون الصوم
وهو إنا كان ينل ف الليل ويرج ف الصبح فالول أن يمل على أنه كان يريد إدراك ليلة القدر كما
هو الظاهر فمرن أمر من أمر مففا بليلة زاد ف الصابيح من هذا الشهر يعن شهر رمضان أنزلا بالرفع
على أنه صفة وقيل بالزم على جواب المر أي أنزل تلك الليلة من النول بعن اللول وقال الطيب أي
أنزل فيها قاصدا أو منتهيا إل هذا السجد إشارة إل السجد النبوي ولعله قصد حياة فضيلت الزمان
والكان فقال أنزل ليلة ثلث وعشرين لو صح الديث لزم تعيي ليلة القدر إذا ثبت أن نزوله لطلب ليلة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
القدر ول ميص عنه إل بالقول بانتقالا ف كل سنة أو ف كل رمضان أو ف كل عشر أو يكون الواب
على غلبة الظن أو يقال نزوله كان لجرد زيارة السجد النبوي والتخصيص بتلك الليلة لناسبة مكان
السائل أو حاله وال أعلم قيل لبنه أي ضمرة كيف كان أبوك يصنع أي ف نزوله قال كان يدخل
السجد إذا صلى العصر أي يوم الثان والعشرين من رمضان فل يرج منه لاجة أي من الاجات
الدنيوية إغتناما للخيات الخروية أو لاجة غي ضرورية وأغرب ابن حجر بقوله فل يرج منه لاجة
فضل عن غيه ووجه الغرابة أنه ل يصح على الطلق فإنه إذا أريد بالاجة الضرورة النسانية فل
يستقيم وإذا أريد بالاجة الدنيوية فل ينتظم ث قال مستشعرا للعتراض الوارد عليه وقوله لاجة يتمل
بقاؤه على عمومه ول مانع من أن التربص يبقى وضوءه من العصر وأن يريد با ما عدا حاجة النسان
البول والغائط لن الغالب أن النسان ل يصب عنها تلك الدة ومن ث جاء ف رواية إل ف حاجة أي
معهودة إذ التنكي قد يكون للعهد وهي أحد ذينك وعلى الحتمال الثان ل تناف بي الروايتي لن لاجة
ف الول الراد با غي ذينك وإل لاجة ف الثانية الراد با ها بلفه على الحتمال الول فإن بينهما
تنافيا وضرورة المع بي الروايتي التنافيتي يعي الحتمال الثان دفعا للتعارض بي الروايتي اه وهو
تطويل ل طائل تته لن الاجة بالتنكي ف الروايتي وف تعليلية بعن اللم فل تناف ف الروايتي إل
باعتبار وجود إل وعدمها وقد تقدم الفرق بينهما قال الطيب كذا ف سنن أب داود وجامع الصول وف
شرح السنة والصابيح فلم يرج إل ف حاجة والتنكي ف حاجة للتنويع فعلى الول ل يرج لاجة منافية
للعتكاف كما سيجيء ف باب العتكاف ف حديث عائشة وعلى الثان فل يرج إل ف حاجة يضطر
إليها العتكف اه ول يلزم منه العتكاف مع أنه يكن حله على العن اللغوي أو على العتكاف النفلي
عند من يوزه حت يصلي الصبح يشي إل أنا ليلة القدر قاله ابن اللك فإذا صلى الصبح وجد دابته على
باب السجد فجلس عليها ولق بباديته وف نسخة باديته رواه أبو داود أي من طريق ضمرة بن عبد ال
بن أنيس عن أبيه وف سنده ممد بن إسحاق وحديثه يصح إذا صرح بالتحديث وأصل هذا الديث ف
مسلم من طريق بشر بن سعيد كما تقدم ف الفصل الول نقله ميك عن التصحيح
الفصل الثالث عن عبادة بن الصامت قال خرج النب ليخبنا بليلة القدر فتلحى بالاء الهملة أي تنازع
وتاصم رجلن من السلمي قيل ها عبد ال بن أب حدرد وكعب بن مالك أي وقعت بينهما منازعة
والظاهر أنا الت كانت ف الدين الذي للول على الثان فأمره عليه الصلة والسلم بوضع شطر دينه عنه
فوضعه ذكره ابن حجر فقال خرجت لخبكم بليلة القدر فتلحى فلن وفلن فرعت بصيغة الجهول
أي تعيينها عن خاطري فنسيت تعيينها لشتغال بالتخاصمي وليس معناه أن ذاتا رفعت كما توهه بعض
الشيعة إذ ينافيه قوله الت فالتمسوها بل معناه فرفعت معرفتها الت يستند إليها الخبار وعسى أن يكون
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أي البام وقال الطيب أي الرفع وقال ابن حجر أي رفعها ولكن فيه ابام خيا لكم حيث يثكم على
الجتهاد ف جيع ليال اليام ويلصكم عن الغرور والعجب والرياء والسمعة بي النام وقد استنبط
السبكي من هذا أنه يسن كتمها لن رآها لن ال تعال قدر لنبيه أنه ل يب با والي كله فيما قدره له
فيستحب اتباعه ف ذلك قال ابن حجر وف هذا الخذ وقفة لا مر أنه عليه الصلة والسلم ل يطلع على
عينها وإنا قيل له أنا تكون ف ليلة كذا ث أنسي هذا فالذي أنسيه ليس للطلع عليها لنه ل ينسى بل
علم عينها كما تقرر اه وفيه أن قوله أنه عليه الصلة والسلم ل يطلع على عينها جراءة عظيمة ومن أين
له الطلع أول وآخرا ث إنا يكون الستنباط والخذ بالقايسة عند عدم الطلع على عينها بل ف
نسيان معرفتها وإل فالتابعة على تقدير الطلع ظاهرة ل تتوقف على استنباط وقياس كما ل يفى لكن
فيه خدشة أنه إذا خفيت عليه بالنساء أو بعد الطلع لمره بالخفاء فمن أين لغيه الطلع الجزوم با
فإن طريق الكشف ظن ووجه العلمات الظاهرة فيها غي قطعي مع احتمال أنا ف تلك السنة كذلك
فيستوي حينئذ اخباره واخفاؤه ومع هذا كما قال السبكي يسن كتمها ولعله أراد هذا العن وال أعلم
فالتمسوها أي فبالغوا ف التماسها لعلكم تدونا وقال ابن حجر إلتمسوا وقوعها فل يناف رفع علم عينها
اه وفيه أنه ل معن للتماس وقوعها كما ل يفى إذ ل يتصور وقوعها بالتماسها ول يتخلف وقوعها عن
عدم التماسها ث قوله عليه الصلة والسلم إلتمسوها يدل على عدم رفع عينها فل يتاج إل تقدير غي
صحيح ليفرع عليه بقوله فل يناف
رفع علم عينها فتأمل فإنه تكرر الزلل ث رأيت أنه تبع الطيب فوقع فيما وقع قال الطيب قيل رفعت معرفة
ليلة القدر لتلحي الناس أقول لعل مقدر الضاف ذهب إل أن رفع ليلة القدر مسبوق بوقوعها وحصولا
فإذا حصلت ل يكن لرفعها معن ويكن أن يقال أن الراد برفعها أنا شرعت أن تقع فلما تلحيا إرتفعت
فنل الشروع منلة الوقوع ومن ث عقبه بقوله فالتمسوها أي إلتمسوا وقوعها ل معرفتها اه ولعل
الصواب ما عب عنه بلعل ول يكن أن يقال لنه يلزم منه إرتفاع عينها وهو خلف ما عليه الق نقل
وعقل إذ اللحاة قد تكون سببا لنسيان معرفة شيء ل يتصور أن تكون سببا لرتفاع وقوع شيء وأيضا
إذا شرع ف الوقوع ث ارتفع ل يكون ما ينسى مع أن الشروع ف الوقوع ما ل يتبي له من العن ث قوله
ومن ث عقبه بقوله فالتمسوها أي إلتمسوا وقوعها ل معرفتها غي مستقيم على أصله فتدبر ف التاسعة أي
الباقية وهي التاسعة والعشرون وقال ابن حجر أي ف التاسعة من آخر الشهر وهي الليلة الادية
والعشرون والسابعة والامسة على ما تقدم رواه البخاري وعن أنس قال قال رسول ال إذا كان ليلة
القدر نزل جبيل عليه الصلة والسلم ف كبكبة بضمتي وقيل بفتحتي جاعة متضامة من الناس وغيهم
على ما ف النهاية من اللئكة فيه إشارة إل قوله تعال تنل اللئكة والروح القدر وإياء إل تفسي الروح
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ببيل فيكون من باب التخصيص الشعر بتعظيمه فل تناف بي تقديه ف الديث وتأخيه ف الية يصلون
على كل عبد أي يدعون لكل عبد بالغفرة أو يثنون على كل عبد بالثناء الميل قائم كمصل وطائف
وغيها أو قاعد يذكر ال عز وجل صفة لكل فإذا كان يوم عيدهم أي وقت اجتماع أسيادهم وعبيدهم
يعن يوم فطرهم إحتراز من عيد الضحى باهى أي ال تعال بم ملئكته ف النهاية الباهاة الفاخرة
والسبب فيها اختصاص النسان بذه العبادات الت هي الصوم وقيام الليل وإحياؤه بالذكر وغيه من
العبادات وهي غبطة اللئكة ث الظهر أن الباهاة مع اللئكة الذين طعنوا ف بن آدم فيكون بيانا لظهار
قدرته وإحاطة عمله فقال يا ملئكت إضافة تشريف ما جزاء أجي وف بالتشديد وتفف عمله قالوا ربنا
بالنصب على النداء جزاؤه أن يوف بصيغة الجهول مشددا ومففا أجره أي أجر عمله بالنصب وقيل
بالرفع وف نسخة توف بالطاب قال ملئكت بذف
حرف النداء عبيدي وإمائي بكسر المزة جع أمة بعن الارية قضوا أي أدوا فريضت أي الختصة
الخصوصة وهي الصوم الشاق عليهم ث خرجوا أي من بيوتم إل مصلى عيدهم يعجون بضم العي
ويكسر وباليم الشددة أي يرفعون أصواتم وأيديهم إل الدعاء أو يرفعون أصواتم بالذكر والثناء
متوجهي أو منتهي إل الدعاء بالغفرة لذنوبم وعزت أي ذاتا وجلل صفة وكرمي فعل وعلوي ف
الميع وارتفاع مكان أي مكانت ومرتبت من قدرت وإرادت عن شوائب النقصان وحوادث الزمان
والكان فهو تسبيح بعد تميد وتقديس بعد تجيد وقال الطيب إرتفاع الكان كناية عن عظمة شأنه وعلو
سلطانه وإل فال تعال منه عن الكان وما ينسب من العلو والسفل اه فجعله عطفا تفسييا وأنت ل
يفى عليك أن ما ألقيت إليك أقرب إل التسديد فإن التأسيس أنسب من التأكيد لجيبنهم أي لقبلن
دعوتم فيقول أي ال تعال حينئذ إرجعوا أي من مصلكم إل مساكنكم أو إل مرضاة ربكم فقد غفرت
لكم أي التقصيات وبدلت سيئاتكم حسنات بأن يكتب بدل كل سيئة حسنة ف صحائف العمال فضل
من ال اللك التعال وهو يتمل أن يعم الصائمي ويتمل أن يكون الغفران للعاصي والتبديل للمطيعي
التائبي وهو أظهر لقوله تعال إل من تاب وآمن وعمل صالا فأولئك يبدل ال سيئاتم حسنات الفرقان
ولذا كانت تقول رابعة العدوية تاج الرجال لماعة من الصلحاء وإبدال حسنات أكثر من حسناتكم
إشعارا إل كثرة ما وقع منها من الذنوب قبل أن ترجع إل السلوك وتتوب قال أي النب فيجعون أي
جيعهم حال كونم مغفورا لم وفيه إشارة جسيمة وبشارة عظيمة إل رجاء أن يغفر مسيئهم ويقبل
مسنهم وإياء إل أن الكل متاج إل مغفرته ومفتقر إل توبته وأوبته وقد قال تعال وتوبوا إل ال جيعا
أيها الؤمنون لعلكم تفلحون النور رواه البيهقي ف شعب اليان باب العتكاف هو ف اللغة القامة على
الشيء وحبس النفس عليه ومنه قوله تعال وأنتم عاكفون ف الساجد البقرة وقوله عز وجل أن طهرا بيت
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
للطائفي والعاكفي البقرة وقوله سبحانه يعكفون على أصنام لم العراف بضم الكاف وكسرها وف
الشرع الكث ف السجد من شخص مصوصة بصفة مصوص قال الطيب مذهب
الشافعي أن الصوم ليس بشرط ويصح العتكاف ساعة واحدة فينبغي لكل جالس ف السجد لنتظار
الصلة أو لشغل آخر من آخرة أو دنيا أن ينوي العتكاف فإذا خرج ث دخل يدد النية اه وهو قول
المام ممد من أصحابنا ف اعتكاف النفل فينبغي إذا دخل السجد أن يقول نويت العتكاف ما دمت ف
السجد قال القدوري العتكاف مستحب وقال صاحب الداية الصحيحة أنه سنة مؤكدة قال ابن المام
والق خلف كل من الطلقي وهو أن يقال العتكاف ينقسم إل واجب وهو النذور تنجيزا أو تعليقا
وإل سنة مؤكدة أي وهو اعتكاف العشر الواخر من رمضان وإل مستحب وهو ما سواها الفصل
الول عن عائشة رضي ال عنها أن النب كان يعتكف العشر الواخر من رمضان حت توفاه ال قال ابن
المام هذه الواظبة القرونة بعدم الترك مرة لا اقترنت بعدم النكار على من ل يفعله من الصحابة كانت
دليل السنية وإل كانت دليل الوجوب أو نقول اللفظ وإن دل على عدم الترك ظاهرا لكن وجدنا صريا
يدل على الترك وهو ما ف الصحيحي وغيها كان عليه الصلة والسلم يعتكف ف كل رمضان فإذا
صلى الغدوة جاء إل مكانه الذي اعتكف فيه فاستأذنته عائشة رضي ال عنها أن تعتكف فأذن لا
فضربت فيه قبة فسمعت با حفصة فضربت فيه قبة فسمعت زينب فضربت فيه قبة أخرى فلما انصرف
من الغدوة أبصر أربع قباب فقال ما هذا فأخب خبهن فقال ما حلهن على هذا الب أنزعوها فنعت فلم
يعتكف ف رمضان حت اعتكف ف أحد العشرين من شوال وف رواية فأمر ببائه فقوض وترك العتكاف
ف شهر رمضان حت اعتكف العشر الول من شوال وتقدم اعتكافه ف العشر الوسط ث اعتكف أزواجه
أي ف بيوتن لا سبق من عدم رضائه عليه الصلة والسلم لفعلهن ولذا قال الفقهاء يستحب للنساء أن
يعتكفن ف مكانن من بعده أي من بعد موته إحياء لسنته وابقاء
لطريقته متفق عليه وعن ابن عباس قال كان رسول ال أجود الناس أي دائما بالي إسم جامع لكل ما
ينتفع به وكان أجود ما يكون برفع أجود وف نسخة بالنصب وهو ظاهر قال الظهر ما مصدرية وهو جع
لن أفعل التفضيل إنا يضاف إل جع والتقدير كان أجود أوقاته وقت كونه ف رمضان وقال بعضهم
أجود مبتدأ وف رمضان خبه والملة خب كان واسه ضمي الشأن أو يكون أجود اسم كان وف رمضان
حال والب مذوف أي حاصل وإل يلزم وقوع الصدر تقديرا وقال الطيب ل نزاع ف أن ما مصدرية
والوقت مقدر كما ف مقدم الاج والتقدير كان أجود أوقاته وقت كونه ف رمضان فاسناد الود إل
أوقاته عليه الصلة والسلم كإسناد الصوم إل النهار والقيام إل الليل كان جبيل يلقاه أي ينل عليه
كل ليلة ف رمضان يعرض بكسر الراء أي يقرأ عليه النب القرآن قيل كان عليه الصلة والسلم يعرض
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
على جبيل القرآن ف أوله إل آخره بتجويد اللفظ وتصحيح اخراج الروف من مارجها ليكون سنة ف
المة فيعرض التلمذة قراءتم على الشيوخ اه وهو أحد طريقي الخذ والخر أن يسمع من الشيخ وقال
ابن حجر أي على جهة الدارسة كما ف رواية أخرى وهي أن تقرأ على غيك مقدارا معلوما ث يقرؤه
عليك أو يقرأ قدره ما بعده وهكذا اه فيتحصل الطريقان وال أعلم فإذا لقيه جبيل كان أي النب أجود
بالي من الريح الرسلة قال الطيب يتمل أنه أراد با الت أرسلت بالبشرى بي يدي رحة ال تعال وذلك
لشمول روحها وعموم نفعها قال تعال الرسلت عرفا الرسلت فأحد الوجوه ف الية أنه أراد با الرياح
الرسلت للحسان والعروف ويكون انتصاب عرفا بالفعول له يعن هو أجود من تلك الريح ف عموم
النفع والسراع فيه فالهة الامعة بينهما إما المران وإما أحدها ولفظ الي شامل لميع أنواعه بسب
اختلف ما جاءت الناس به وكان عليه الصلة والسلم يود على كل واحد منهم با يسد خلته ويشفي
علته قال الطيب شبه نشر جوده بالي ف العباد بنشر الريح القطر ف البلد وشتان ما بي الثرين فإن
أحدها ييي القلوب بعد موتا والخر ييي الرض بعد موتا وقال بعضهم فضل جوده على جود الناس
ث فضل جوده ف رمضان على جوده ف غيه ث فضل جوده ف ليال رمضان وعند لقاء
جبيل على جوده ف سائر أوقات رمضان ث شبه بالريح الرسلة ف التعميم والسرعة قال ابن اللك لن
الوقت إذا كان أشرف يكون الود فيه أفضل وقال التوربشت أي كان أجود أكوانه حاصل ف رمضان
وذلك لنه كان مطبوعا على الود مستغنيا بالباقيات عن الفانيات إذا وجد جاد وعاد وإذا ل يد وعد
ول يلف اليعاد وكان رمضان أول من غيه لنه موسم اليات ولنه تعال يتفضل فيه على عباده ما ل
يتفضل عليهم ف غيه فأراد متابعة سنة ال ولنه كان يصادف البشرى من ال بلقاة أمي الوحي وتتابع
إمداد الكرامة ف سواد الليل وبياض النهار فيجد ف مقام البسط حلوة الوجد وبشاشة الوجدان فينعم
على عباد ال با أنعم عليه شكر النعمة متفق عليه قال ميك فيه تأمل فإن الشيخ الزري قال رواه
البخاري والترمذي والنسائي قلت ولعل مسلما رواه بعناه قال ابن حجر فإن قلت ما وجه مناسبة ذكر
هذا الديث لذا الباب قلت لن غاية الجودية فيه إنا حصلت ف حال العتكاف لن أفضل أوقات
مدارسة جبيل له العشر الخي وهو فيه معتكف كما مر ف الديث الول فكان الصنف وأصله يقولن
بتأكد العتكاف ف العشر الخي لن له غايات عليه أل ترى أن غاية جوده عليه الصلة والسلم إنا
كانت تصل وهو معتكف وأبدى شارح لذلك مناسبة بعيدة جدا فقال قلت من حيث إتيان أفضل
ملئكة إل أفضل خليفة بأفضل كلم من أفضل متكلم ف أفضل أوقات فالناسب أن يكون أفضل بقاع اه
وهو كذا ف أصل الشيخ والصواب ف أفضل أوقات أقول الصواب ما ذكره الشيخ فتأمل ث قال الشيخ
وقوله من أفضل متكلم ل ينصرف إل إل ال وهو حينئذ خطأ قبيح إذ ل يوصف تعال بأنه أفضل فكيف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
من أفضل قلت عدم جواز وصفه بأنه أفضل متكلم إن كانت من حيث العن فهو منوع وإن كانت من
حيث التوقيف فمسلم لكن جوز مثله جاعة من العلماء كالغزال وغيه فل يوز الطعن فيه حينئذ فيكون
من قبيل أحسن الالقي وأرحم الراحي ل سيما ومقام الشاكلة اقتضى ذلك لتحسي العبارة وأما قوله
فكيف من أفضل فهو خطأ منه نشأ من غفلة يظن أن من هي التبعيضية وليست كذلك بل هي متعلقة
بإتيان والعن من عند أفضل متكلم فمن حفر بئرا لخيه وقع فيه وعن أب هريرة قال كان يعرض على
بناء الجهول وف نسخة بصيغة العلوم وقال بعض الشراح هو فعل ل يسم فاعله للعلم به أي جبيل كان
يعرض على النب القرآن كل عام مرة أي من التم فعرض أي القرآن عليه أي على النب مرتي ف العام
الذي قبض أي توف فيه وفيه ليس من أصل الديث ف أصولنا ث هذا القدار من الديث قال ميك متفق
عليه ورواه النسائي وابن ماجه قال الطيب دل ظاهر الديث على أن النب هو العروض عليه ف العام
الذي توفاه ال فيه وف غيه وقد روى أن زيد بن ثابت شهد العرضة الخية الت عرضها رسول ال ف
العام الذي توف فيه فقيل يمل هذا الديث على القلب ليوافق هذا الروي الديث السابق اه والظهر ف
المع بي الديثي أنه كانت القراءة معارضة ومدارسة بينه وبي جبيل عليهما الصلة والسلم فمرة هذا
يقرأ ومرة هذا يقرأ وهو يتمل احتمالي أحدها وهو الظهر أن جبيل كان يقرأ أول بعضا من القرآن ث
يعيده بعينه عليه الصلة والسلم إحتياطا للحفظ وإعتمادا للضبط وثانيهما أن أحدها يقرأ عشرا مثل
والخر كذلك وهو الدارسة التعارفة بي القراءة ويؤيد ما قلنا أنه ورد ف بعض الروايات ف النهاية كان
يعارضه القرآن أي يدارسه من العارضة القابلة ومنه عارضت الكتاب بالكتاب أي قابلته به وال أعلم
وكان أي غالبا يعتكف كل عام عشرا أي من أخي رمضان فاعتكف عشرين بكسر العي والراء وف
نسخة بفتحهما على التثنية ف العام الذي قبض أي توف فيه ولعل وجه التضعيف ف العام الخر من
العرض والعتكاف إعلمه بقرب وفاته وتنبيه لمته أنه يتأكد على كل إنسان ف أواخر حياته أن يستكثر
من العمال الصالة وأن يكون على غاية من الستعداد للقائه تعال والقيام بي يديه ويتمل أنه وقع كل
ختم ف عشر رواه البخاري قال ميك ورواه أبو داود وابن ماجه وقد جعل الؤلف هذا والذي قبله حديثا
واحدا وليس كذلك بل ها حديثان الول متفق عليه والثان من أفراد البخاري قاله الزري وعن عائشة
قالت كان رسول ال إذا اعتكف أدن أي قرب إل رأسه قال ابن اللك أي أخرج رأسه من السجد إل
حجرت وهو ف السجد حال مؤكدة فأرجله الترجيل تسريح الشعر وهو استعمال الشط ف الرأس قال
ابن اللك وهذا دليل على أن العتكف لو أخرج بعض أجزائه من السجد ل يبطل اعتكافه وعلى أن
الترجيل مباح للمعتكف قال ابن المام وإن غسله ف إناء ف السجد بيث ل يلوث السجد ل بأس به
وكان ل يدخل البيت أي بيته وهو معتكف إل لاجة النسان أي من بول وغائط قال ابن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
حجر وقيس بما ما ف معناها ما يضطر إليه كأكل وشرب أقول هذا قياس فاسد إذ يتصور الكل
والشرب ف السجد بلفهما وقال ابن اللك أي من الكل والشرب ودفع الخبثي اه وهو مع مالفته
للواقع من فعله خلف الذهب وقال ابن الطاب دل على أن العتكف منوع من الروج إل لبول أو
غائط وعلى أن من حلف ل يدخل بيتا فأدخل رأسه فيه فقط ل ينث وعلى أن بدن الائض طاهر ذكره
الطيب ولعله ورد ف رواية أنا كانت حائضا ومع هذا ل دللة ف هذا الديث على ذلك نعم جاء ف
رواية أنا كانت تناول النب المرة وهو معتكف وهي حائض قال ف القاموس المرة شيء منسوج يعمل
من سعف النخل وتزمل باليوط وهو صغي على قدر ما يسجد عليه الصلي أو فوق ذلك فإن عظم حت
يكفي الرجل لسده كله فهو حصي وف الديث أتيت بمرة أي سترة متفق عليه قال ابن المام رواه
الستة ف كتبهم عنها وعن ابن عمر أن عمر سأل النب قال كنت نذرت ف الاهلية أي ما كان عليه
العرب قبل بعثته عليه الصلة والسلم وقيل الراد با ما قبل ظهور السلم فإن نذر عمر إنا كان بعد
إسلمه لكنه ل يتمكن منه لشدة شوكة قريش ومنعهم منه أن أعتكف ليلة أي بيومها كما ف رواية ف
السجد الرام قال فاوف بنذرك وف رواية وصم والمر للندب إن كان نذره قبل السلم قال الطيب دل
الديث على أن نذر الاهلية إذا كان موافقا لكم السلم وجب الوفاء به قال ابن اللك أي بعد
السلم وعليه الشافعي وقال أبو حنيفة ل يصح نذره قال الطيب وفيه دليل على أن من حلف ف كفره
فأسلم ث حنث لزمه الكفارة وهو مذهب الشافعي وفيه دليل على أن الصوم ليس شرطا لصحة
العتكاف وعلى أنه إذا نذر العتكاف ف السجد الرام ل يرج عن نذره بالعتكاف ف موضع آخر اه
وف الخي نظر وأما الواب عن الصوم فقال الشمن أما اعتكاف عمر فرواه أبو داود والنسائي
والدارقطن بلفظ أن عمر جعل على نفسه أن يعتكف ف الاهلية ليلة أو يوما عند الكعبة فسأل النب
فقال إعتكفه وصم ولفظ النسائي والدارقطن فأمره أن يعتكف ويصوم وقال ابن المام وف الصحيحي
أيضا عن عمر أنه جعل على نفسه أن يعتكف يوما فقال أوف بنذرك والمع بينهما أن الراد الليلة مع
يومها أو اليوم مع ليلته وغاية ما فيه أنه سكت عن ذكر الصوم ف هذه
الرواية وقد رويت برواية الثقة فيجب قبولا اه متصرا وبه بطل قول ابن حجر وف أمره عليه الصلة
والسلم له باعتكاف ليلة أوضح تصريح بأنه ل يشترط ف صحة العتكاف صوم قال الشمن واعلم أن
الصوم شرط لصحة العتكاف الواجب رواية واحدة ولصحة التطوع رواية السن عن أب حنيفة وأما ف
رواية الصل وهو قول ممد بل قيل إنه ظاهر الرواية عن العلماء الثلثة فليس بشرط لن مبن النفل
على الساهلة ويمل عليه ما ورد ليس على العتكف صوم إل أن يعله على نفسه هذا وقد قال ابن حجر
قوله فأوف أي ندبا ل وجوبا لستلزامه الصحة ونذر الكافر ل يصح وأما قول شارح تقليدا للكرمان
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
شارح البخاري فيه من الفقه أن نذر الاهلية إذا كان على وفق حكم السلم عمل به ووجب الوفاء به
بعد السلم وأن الكافر تنعقد يينه ويصح ظهاره ويلزمه الكفارة اه فهو ضعيف ف مذهبهما بالنسبة
لسألة النذر وغي صحيح فيما بعدها لنه ل يؤخذ إل بالقياس على ذلك الضعيف وعلى الصح الفرق
بي النذر والخيين أنما ليسا من العبادات فصيحا منه بلف النذر فإنه عبادة فلم يصح منه متفق عليه
الفصل الثان عن أنس قال كان النب يعتكف ف العشر الواخر من رمضان فلم يعتكف عاما لعله كان
لعذر فلما كان العام القبل إسم فاعل من القبال إعتكف عشرين بالضبطي السابقي ولعل هذا الديث
تفسي للحديث التقدم قال الطيب دل الديث على أن النوافل الؤقتة تقضي إذا فاتت كما تقضي
الفرائض اه والظاهر أن التشبيه لجرد القضاء بعد الفوت وإل فقضاء الفرائض فرض وقضاء النوافل نفل
رواه الترمذي أي عن أنس ورواه أبو داود وابن ماجه عن أب بن كعب وعن عائشة قالت كان رسول ال
إذا أراد أن يعتكف أي إذا نوى من أول
الليل أن يعتكف وبات ف السجد صلى الفجر ث دخل ف معتكفه بصيغة الفعول أي مكان اعتكافه قال
الطيب دل على أن ابتداء العتكاف من أول النهار كما قال به الوزاعي والثوري والليث ف أحد قوليه
وعند الئمة الربعة أنه يدخل قبل غروب الشمس إن أراد اعتكاف شهر أو عشر وتأولوا الديث بأنه
دخل العتكف وانقطع وتلى بنفسه فإنه كان ف السجد يتخلى عن الناس ف موضع يستتر به عن أعي
الناس كما ورد أنه اتذ ف السجد حجرة من حصي وليس الراد أن ابتداء العتكاف كان ف النهار رواه
أبو داود وابن ماجه قال الزري متفق عليه ورواه الربعة أيضا مطول فكان ينبغي أن يذكر ف الصحاح
وقال ميك رواه الشيخان والترمذي والنسائي أيضا وفات هذا العتراض من صاحب الشكاة أقول بل
وقع هذا العتراض على صاحب الشكاة حيث عزا الديث إليهما مع أنه متفق عليه وعنها أي عن
عائشة قالت كان النب أي إذا خرج لاجة كما يدل عليه بقية الديث يعود الريض وهو معتكف أي
والريض خارج عن السجد لقوله فيمر كما هو قال الطيب الكاف صفة لصدر مذوف وما موصولة
ولفظ هو مبتدأ والب مذوف والملة صلة ما أي ير مرورا مثل اليئة الت هي عليها فل ييل إل
الوانب ول يقف وقولا فل يعرج أي ل يكث بيان للمجمل لن التعريج القامة واليل عن الطريق إل
جانب وقولا يسأل عنه بيان لقوله يعود على سبيل الستئناف قال السن والنخعي يوز للمعتكف
الروج لصلة المعة وعيادة الريض وصلة النازة وعند الئمة الربعة إذا خرج لقضاء الاجة واتفق
له عيادة الريض والصلة على اليت فلم ينحرف عن الطريق ول يقف أكثر من قدر الصلة ل يبطل
العتكاف وإل بطل ذكره الطيب ول دللة ف الديث على صلة النازة فكأنم قاسوها على العيادة
بامع أنما فرضا كفاية ولكن بينهما فرق فإن العيادة يكن أن تكون بل وقوف بلف الصلة ولذا
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
يفسد عند أب حنيفة بالصلة خلفا لصاحبيه رواه أبو داود قال ميك وف سنده ليث بن أب سليم روى
له الربعة ومسلم مقرونا وهو ثقة تكلم فيه بعضهم بسوء حفظه قال ابن حجر رواه أبو داود لكن فيه
من اختلفوا ف توثيقه وبتقدير ضعفه هو متجب با ف مسلم عن عائشة إن كنت لدخل البيت للحاجة
وفيه الريض فما أسأل عنه إل وأنا مارة
وعنها أي عن عائشة قالت السنة قال ابن اللك أي الدين والشرع اه والظهر أي الطريقة اللزمة على
العتكف ولفظ الشمن مضت السنة على العتكف أي اعتكافا منذورا متتابعا أن ل يعود مريضا أي
بالقصد والوقوف ول يشهد جنازة أي خارج مسجده مطلقا ول يس الرأة أي جنسها بشهوة ول
يباشرها أي ل يامعها ولو حكما قال الطيب الراد باللمس الجامعة وهي مبطلة للعتكاف اتفاقا وأما
الباشرة فيما دون الفرج قيل تبطل وقيل ل تبطل وبه قال مالك وقيل إن أنزل يبطل وإل فل اه ومذهبنا
التفصيل الذكور ول يرج لاجة أي دنيوية وأخروية إل لا ل بد منه أي إل لاجة ل فراق فيها ول
ميص من الروج لا وهو البول والغائط إذ ل يتصور فعلهما ف السجد ولذا أجعوا عليه بلف الكل
والشرب أو لمر ل بد من ذلك المر وهو كناية عن قضاء الاجة وما يتبعه من الستنجاء والطهارة ول
اعتكاف قيل أي ل اعتكاف كامل أو فاضل ذكره الطيب وعندنا أي ل اعتكاف صحيح إل بصوم قال
ابن اللك وبه قال أبو حنيفة ومالك اه ويؤيده أيضا أحاديث ذكرها ابن المام منها ما أخرجه الدارقطن
والبيهقي عن عائشة قالت قال رسول ال ل اعتكاف إل بصوم ومنها ما أخرجه البيهقي عن ابن عباس
وابن عمر أنما قال العتكف يصوم وف موطأ مالك أنه بلغه عن القاسم بن ممد ونافع مول ابن عمر قال
ل اعتكاف إل بالصوم لقوله تعال ث أتوا الصيام إل الليل ول تباشروهن وأنتم عاكفون ف الساجد
البقرة فذكر ال تعال العتكاف مع الصيام قال ييي قال مالك والمر على ذلك عندنا أنه ل اعتكاف
إل بصيام قال الشمن وأيضا ل يرد أنه عليه الصلة والسلم إعتكف بل صوم فإن قيل ف الصحيحي أنه
عليه الصلة والسلم اعتكف العشر الول من شوال أجيب بأنه ليس فيه دللة على أنه كان صائما أو
مفطرا اه والعشر يطلق على التسع كما يقال صام عشر ذي الجة وعشر الخي من رمضان وقد يكون
الشهر ناقصا فل دللة على أن يوم العيد من جلة العشر ويرم صومه ول اعتكاف إل ف مسجد جامع
أي يمع الناس للجماعة قال الشمن شرط العتكاف مسجد الماعة وهو الذي له مؤذن وإمام يصلي
فيه الصلوات المس أو بعضها بماعة وعن أب حنيفة ل يصح العتكاف إل ف مسجد جامع يصلي فيه
الصلوات المس بماعة وهو قول أحد قال ابن المام وصححه بعض الشايخ اه وقال قاضيخان وف
رواية ل يصح العتكاف عنده إل ف الامع اه وهو ظاهر
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الديث وعن أب يوسف وممد يصبح العتكاف ف كل مسجد وهو قول مالك والشافعي لطلق قوله
تعال وأنتم عاكفون ف الساجد البقرة لب حنيفة ما روى الطبان ف معجمه عن إبراهيم النخعي أن
حذيفة قال لبن مسعود ول تعجب من قوم بي دارك ودار أب موسى يزعمون أنم معتكفون قال لعلهم
أصابوا وأخطأت أو حفظوا ونسيت قال أما أنا فقد علمت أنه ل اعتكاف ف الساجد الت ف الدور
وروى ابن أب شيبة وعبد الرزاق ف مصنفهما عن علي قال ل اعتكاف إل ف مسجد جاعة قال ابن
المام وأخرج البيهقي عن ابن عباس أن أبغض المور إل ال تعال البدع وإن من البدع العتكاف ف
الساجد الت ف الدور وروى ابن أب شيبة وعبد الرزاق ف مصنفيهما عن علي قال ل اعتكاف إل ف
مسجد جاعة وتقدم مرفوعا عن عائشة رضي ال عنها وروى ابن الوزي عن حذيفة أنه قال سعت
رسول ال يقول كل مسجد له إمام ومؤذن فالعتكاف فيه يصح وأغرب ابن حجر بقوله وأجاب
الشافعي ومن تبعه عن هذا الديث بأن ذكر الامع للولوية خروجا من خلف من أوجبه اه وأنت تعلم
أن ورود الديث ل يعلل بالروج من عهدة اللف بالتفاق ث أفضل العتكاف ما يكون ف السجد
الرام ث مسجد النب ث مسجد القصى ث مسجد الامع قيل إذا كان يصلي فيه بماعة فإن ل يكن ففي
مسجده أفضل لئل يتاج إل الروج ث كل ما كان أهله أكثر رواه أبو داود قال الزري هذا الديث
رواه أبو داود من طريق عبد الرحن بن إسحاق عن الزهري عن عروة عن عائشة وقال وغي عبد الرحن
ل يقول قالت السنة ورواه النسائي من طريق يونس وليس فيه السنة ومن طريق مالك أيضا بدون لفظ
السنة وعبد الرحن زاد لفظ السنة وهو ثقة والزيادة من الثقة مقبولة نقله ميك عن التصحيح وقال ابن
المام وعبد الرحن بن إسحاق وإن تكلم فيه بعضهم فقد أخرج له مسلم ووثقه ابن معي وأثن عليه غيه
قال ابن حجر وقد قالوا من روى الشيخان أو أحدها عنه ل ينظر للطاعني فيه وإن كثروا اه فهو حجة
عليه لن من السنة من زيادته وزيادة الثقة مقبولة فثبت كونه من السنة وهو بنلة الرفوع وأما قول
الشارح إن أرادت بكون هذه الذكورات من السنة إضافتها إليه عليه السلم فهي نصوص ل يوز
مالفتها أو الفتيا با عقلته من السنة فقد خالفها بعض الصحابة ف بعض تلك المور والصحابة إذا
اختلفوا ف مسألة كان سبيلها النظر اه فهو غفلة عن القاعدة القررة ف الصول أن قول الصحاب السنة
كذا ف حكم الرفوع إل النب وال تعال أعلم
الفصل الثالث عن ابن عمر عن النب أنه كان إذا اعتكف طرح بصيغة الجهول أي وضع أو فرش له
فراشه أو يوضع له سريره الظاهر أن أو للتنويع وراء أسطوانة التوبة وف نسخة صحيحة بإبدال السي
صادا وهي من أسطوانات السجد النبوي سيت بذلك لن أبا لبابة تيب عليه عندها رواه ابن ماجه وعن
ابن عباس أن رسول ال قال ف العتكف أي ف حقه وشأنه وهو وف نسخة هو يعتكف الذنوب منصوب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بنع الافض أي يتبس عن الذنوب بي بذلك أن شأن الحتبس ف السجد النباس عن تعاطي أكثر
الذنوب ولذا اختص العتكاف بالسجد ويري باليم والراء مهول وقيل معلوما أي يضي ويستمر له
من السنات أي من ثوابا كعامل السنات أي كأجور عاملها وف نسخة صحيحة باليم والزاي مهول
أي يعطي له من السنات الت يتنع عنها بالعتكاف كعيادة الريض وتشييع النازة وزيارة الخوان
وغيها فاللم ف السنات للعهد كلها تأكيد للجنس العهود رواه ابن ماجه
كتاب فضائل القرآن عموما وبعض سوره وآياته خصوصا والفضيلة ما يفضل به الشيء على غيه يقال
لفلن فضيلة أي خصلة حيدة قال الطيب أكثر ما يستعمل ف الصال الحمودة كما أن الفضول أكثر
استعماله ف الذموم اه وقد تستعمل الفضيلة ف الصفة القاصرة والفاضلة ف التعدية كالكرم وقد تستعمل
الفضيلة ف العلوم والفاضلة ف الخلق قال السيوطي ف التقان اختلف الناس هل ف القرآن شيء
أفضل من شيء فذهب المام أبو السن الشعري والقاضي أبو بكر الباقلن وابن حبان إل النع لن
الميع كلم ال ولئل يوهم التفضيل نقص الفضل عليه وروي هذا القول عن مالك وذهب آخرون وهم
المهور إل التفضيل لظواهر الحاديث قال القرطب أنه الق وقال ابن الصار العجب من يذكر
الختلف ف ذلك مع النصوص الواردة ف التفضيل وقال الغزال ف جواهر القرآن لعلك أن تقول قد
أشرت إل تفضيل بعض آيات القرآن على بعض والكلم كلم ال فكيف يكون بعضها أشرف من بعض
فاعلم أن نور البصية إن كان ل يرشدك إل الفرق بي آية الكرسي وآية الداينة وبي سورة الخلص
وسورة تبت وترتاع على اعتقاد الفرق نفسك الوارة الستغرقة بالتقليد فقلد صاحب الرسالة فهو الذي
أنزل عليه القرآن وقال يس قلب القرآن وفاتة الكتاب أفضل سور القرآن وآية الكرسي سيدة آي
القرآن وقل هو ال أحد تعدل ثلث القرآن وغي ذلك ما ل يصي انتهى كلمه ث قيل الفضل راجع إل
عظم الجر ومضاعفة الثواب بسب انفعالت النفس وخشيتها وتدبرها وتفكرها عند ورود أوصاف
العلى وقيل بل يرجع إل ذات اللفظ وأن ما تضمنه قوله تعال وإلكم إله واحد البقرة الية وآية الكرسي
وآخر سورة الشر وسورة الخلص من الدللت على وحدانيته وصفاته ليس موجودا مثل ف تبت يدا
أب لب السد وما كان مثلها فالتفضيل إنا هو بالعان العجيبة وكثرتا وال أعلم ث القرآن يطلق على
الكلم القدي النفسي القائم بالذات العلى وعلى اللفاظ الدالة على ذلك الكلم والراد هنا الثان ول
خلف أنه بذا العن حادث وإنا اللف بيننا وبي العتزلة ف النفسي فهم نفوه لقصور عقولم الناقصة
أنه ل يسمى كلما إل اللفظي وهو مال عليه تعال وبنوا على هذا التعطيل قولم معن كونه تعال متكلما
أنه خالق للكلم ف بعض
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الجسام ونن أثبتناه عمل بدلول الساء الشرعية الواردة ف الكتاب والسنة وبا هو العلوم من لغة
العرب أن الكلم حقيقة ف النفسي وحده أو بالشتراك وقد جاء ف القرآن إطلق كل من العنيي
اللفظي والنفسي قال تعال ما يأتيهم من ذكر من ربم مدث النبياء وكلم ال موسى تكليما النساء
واللفظ مال عليه تعال وخلق الكلم ف الشجر ماز ل ضرورة إليه ث العتمد أن القرآن بعن القراءة
مصدر بعن الفعول أو فعلن من القراءة بعن المع المعة السور وأنواع العلوم وأنه مهموز وقراءة ابن
كثي إنا هي بالنقل كما قال الشاطب رحه ال ونقل قرآن والقرآن دواؤنا خلفا لن قال أنه من قرنت
الشيء بالشيء لقرن السور واليات فيه وأغرب الشافعي حيث قال القرآن اسم علم لكلم وال ليس
بهموز ول مأخوذ من قرأت وذكر السيوطي أن الختار عندي ف هذه السألة ما نص عليه المام الشافعي
وأما قول ابن حجر ولعل كلم الشافعي ف الفصح والشهر فمردود بأن المهور على المز وهو
الشهور ونقل ابن كثي أيضا يرجع إل المز الذكور ويدل عليه بقية الشتقات من قوله تعال اقرأ وربك
القلم فإذا قرأناه فاتبع قرآنه القيامة وأمثال ذلك الفصل الول عن عثمان رضي ال عنه قال قال رسول
ال خيكم أي يا معشر القراء أو يا أيها المة أي أفضلكم كما ف رواية من تعلم القرآن أي حق تعلمه
وعلمه أي حق تعليمه ول يتمكن من هذا إل بالحاطة بالعلوم الشرعية أصولا وفروعها مع زوائد
العوارف القرآنية وفوائد العارف الفوقانية ومثل هذا الشخص يعد كامل لنفسه مكمل لغيه فهو أفضل
الؤمني مطلقا ولذا ورد عن عيسى عليه الصلة والسلم من علم وعمل وعلم يدعي ف اللكوت عظيما
والفرد الكمل من هذا النس هو النب ث الشبه فالشبه وأدناه فقيه الكتاب وال أعلم بالصواب وقال
الطيب أي خي الناس باعتبار التعلم والتعليم من تعلم القرآ
وعلمه وقال ميك رحه ال أي من خيكم لورود ذلك ف العلم والتعلم أيضا قلت كل ما ورد داخل ف
العلم والتعلم كل الصيد ف جوف الفرا ول يتوهم أن العمل خارج عنهما لن العلم إذا ل يكن مورثا
للعمل فليس علما ف الشريعة إذ أجعوا على أن من عصى ال فهو جاهل مع أنه قيل للمام أحد إل مت
العلم فأين العمل قال علمنا عمل ث الطاب عام ل يتص بالصحابة كذا قيل ولو خص بم فغيهم
بالطريق الول والقرآن يطلق على كله وبعضه ويصح إرادة العن الثان هنا باعتبار أن من وجد منه
التعلم والتعليم ولو ف آية كان خيا من ل يكن كذلك ووجه خييته يعلم من الديث الصحي من قرأ
القرآن فقد أدرج النبوة بي جنبيه غي أنه ل يوحى إليه والديث الصحيح أهل القرآن هم أهل ال
وخاصته والاصل أنه إذا كان خي الكلم كلم ال فكذلك خي الناس بعد النبيي من يتعلم القرآن
ويعمله لكن ل بد من تقييد التعلم والتعليم بالخلص قال المام النووي رحه ال ف الفتاوي تعلم قدر
الواجب من القرآن والفقه سواء ف الفضل وأما الزيادة على الواجب فالفقه أفضل اه وفيما قاله نظر
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ظاهر مع قطع النظر عن إساءة الطلق لن تعلم قدر الواجب من القرآن علم يقين ومن الفقه ظن
فكيف يكونان ف الفضل سواء والفقه إنا يكون أفضل لكونه معن القرآن فل يقابل به نعم ل شك أن
معرفة معن القرآن أفضل من معرفة لفظه وأن الراد بالقدر الواجب من القرآن تعلم سورة الفاتة مثل
فإنه ركن على مذهبه وبالفقه معرفة كون الركوع ركنا مثل فل يستويان أيضا من وجوه وال أعلم رواه
البخاري وعن عقبة بن عامر قال خرج رسول ال ونن ف الصفة ف متصر النهاية أهل الصفة فقراء
الهاجرين كانوا يأوون إل موضع مظلل ف السجد وف القاموس أهل الصفة كانوا أضياف السلم يبيتون
ف صفة مسجده عليه الصلة والسلم وف حاشية السيوطي على البخاري عدهم أبو نعيم ف اللية أكثر
من مائة والصفة مكان ف مؤخر السجد أعد لنول الغرباء فيه من ل مأوى له ول أهل وقال ابن حجر
وكانت هي ف مؤخر السجد معدة لفقراء أصحابه الغي التأهلي وكانوا يكثرون تارة حت يبلغوا نو
الائتي ويقلون أخرى لرسالم ف الهاد وتعليم القرآن وف التعرف إنا سوا صوفية لقرب أوصافهم من
أوصاف أهل الصفة الذين كانوا على عهد رسول ال وقال بعضهم للبسهم الصوف أو لصفاء
أسرارهم أو لصفاء معاملتهم لنم ف الصف الول بي يدي ال تعال أي من السابقي السارعي ف
اليات والبادرين ف الطاعات ث قال وأما من نسبهم إل الصفة والصوف فإنه عب عن ظاهر أحوالم
وذلك أنم قوم تركوا الدنيا فخرجوا عن الوطان وهجروا الخدان وساحوا ف البلد وأجاعوا الكباد
وأعروا الجساد ول يأخذوا من الدنيا إل ما ل يوز تركه من ستر عورة وسد جوعة فلخروجهم عن
الوطان سوا غرباء ولكثرة أسفارهم سوا سياحي ولقلة أكلهم سوا جوعية ومن تليتهم عن الملك
سوا فقراء وللبسهم الثوب الشن من الشعر والصوف سوا صوفية ث هذه كلها أحوال أهل الصفة
الذين كانوا على عهد رسول ال فإنم كانوا غرباء فقراء مهاجرين خرجوا من ديارهم وأموالم ووصفهم
أبو هريرة وفضالة بن عبيد فقال كانوا يرون من الوع حت يسبهم العراب ماني وكان لباسهم
الصوف حت إن كان بعضهم ليعرق فيه فيوجد منه ريح الضأن إذا أصابه الطر فقال أيكم يب أن يغدو
أي يذهب ف الغدوة وهي أول النهار أو ينطلق كل يوم إل بطحان بضم الوحدة وسكون الطاء اسم واد
بالدينة سي بذلك لسعته وانبساطه من البطح وهو البسط وضبطه ابن الثي بفتح الباء أيضا أو العقيق
قيل أراد العقيق الصغر وهو على ثلثة أميال أو ميلي من الدينة وخصهما بالذكر لنما أقرب الواضع
الت يقام فيها أسواق البل إل الدينة والظاهر أن أو للتنويع لكن ف جامع الصول أو قال إل العقيق
فدل على أنه شك من الراوي فيأت بناقتي كوماوين تثنية كوماء قلبت المزة واوا وأصل الكوم العلو أي
فيحصل ناقتي عظيمت السنام وهي من خيار مال العرب وما ذكره ابن حجر من أن بعضهم يضم الكاف
ل يظهر له وجه وكأنه وهم منه لا وقع ف متصر النهاية ونن يوم القيامة على كوم هو بالفتح الواضع
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الشرفة واحدها كومة ومنه كومة من ذهب ومن طعام أي صبة وبعضهم يضم الكاف وقيل هو بالضم
اسم لاكوم وبالفتح اسم للفعلة الواحدة وناقة كوماء مشرفة السنام عاليته ف غي إث كسرقة وغصب
سي موجب الث إثا مازا ول قطع رحم أي ف غي ما يوجبه وهو تصيص بعد تعميم وف للسببية كقوله
تعال لسكم فيما أفضتم النور نلتنن فيه يوسف فقلنا يا رسول ال كلنا نب ذلك بالنون وف جامع
الصول كلنا يب ذلك بالياء وهذا ل يناف اختيارهم فقرهم فإنم أرادوا الدنيا للدين ل للطي وليصرفوا
على الفقراء والساكي وليتجهزوا ويهزوا جيش السلمي فأراد أن يرقيهم عن هذا القام فإنه ناقص
بالنسبة إل الولياء العظام كما قال عيسى عليه السلم يا طالب الدنيا لتب تركك الدنيا أبر وقد قال لو
أن رجل ف حجره دراهم يقسمها وآخر يذكر ال تعال كان الذاكر ل أفضل رواه الطبان عن أب
موسى ولا تقرر أن الفقي الصابر أفضل من الغن الشاكر والعال خي من العابد وأما ما قال ابن حجر من
أنه ل يناف ما
كانوا عليه من الورع والزهد لنم أحبوا ما به الكفاية ل أزيد من ذلك وهذه الحبة ل تناف الزهد فضل
عن الورع فمع كون الناقتي زائدا على الكفاية بسب الظاهر ل يلئمه الواب بأنه قال أفل يغدو أي
أل يترك ذلك فل يغدو وما أبعد تقدير ابن حجر أي إذا كنتم كذلك أفل يغدو أحدكم إل السجد فيعلم
بالتشديد وف نسخة صحيحة بالتخفيف أو يقرأ بالرفع والنصب فيهما قال ميك هذه الكلمة يتمل أن
تكون عرضا أو نفيا وفيه أن الفاء مانعة من كونا للعرض ث قال وقوله فيعلم أو يقرأ منصوبان على
التقدير الول مرفوعان على الثان قلت ويوز نصبهما على الثان أيضا لنه جواب النفي ث قال ويعلم
من التعليم ف أكثر نسخ الشكاة وصحح ف جامع الصول من العلم وكلمة أو يتمل الشك والتنويع اه
وف الشرح أنه صحح ف جامع الصول فيعلم بفتح الياء وسكون العي فأوشك من الراوي دفعا لتوهم
كونه من التعليم فيكون أو للتنويع كذا ذكره الطيب وعلى التنويع قوله آيتي من كتاب ال تنازع فيه
الفعلن وقوله خي خب مبتدأ مذوف أي ها أو الغد وخي له من ناقتي وثلث أي من اليات خي له من
ثلث أي من البل وأربع خي له من أربع ومن أعدادهن جع عدد من البل بيان للعداد قيل من
أعدادهن متعلق بحذوف تقديره وأكثر من أربع آيات خي من أعدادهن من البل فخمس آيات خي من
خس إبل وعلى هذا القياس وقيل يتمل أن يراد أن آيتي خي من ناقتي ومن أعدادها من البل وثلث
خي من ثلث ومن أعدادهن من البل وكذا أربع والاصل أن اليات تفضل على أعدادهن من النوق
ومن أعدادهن من البل كذا ذكره الطيب ويوضحه ما قيل أنه يتعلق بقوله وآيتي وثلث وأربع ومرور
أعدادهن عائد إل العداد الت سبق ذكرها ومن البل بدل من أعدادهن أو بيان له يعن آيتان خي من
عدد كثي من البل وكذلك ثلث وأربع آيات منه لن قراءة القرآن تنفع ف الدنيا والخرة نفعا عظيما
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بلف البل اه والاصل أنه عليه الصلة والسلم أراد ترغيبهم ف الباقيات وتزهيدهم عن الفانيات
فذكره هذا على سبيل التمثيل والتقريب إل فهم العليل وإل فجميع الدنيا أحقر من أن يقابل بعرفة آية
من كتاب ال تعال أو بثوابا من الدرجات العلى وقد وقع نظي هذا الشيخ مشاينا أب السن البكري
قدس ال سره السري حيث التمس منه أصحابه من التجار نزوله من مكة إل بندر جدة أيام إتيان الغرباء
من سفر البحار معللي بأنم يريدون حصول بركة نزوله إل تارتم ومكمني بأن يصل لدم الشيخ
بعض منافع بضاعتهم فأب وأتى بأعذار ساترة للسرار فما فهموا وألوا وبالغوا ف السألة مع الصرار
فقال الشيخ ما مقدار فائدة ربكم ف هذا السفر وكم أكثر ما يصل لكم فيه من النتيجة والثر فقالوا
يتلف باختلف الحوال وتفاوت الموال وأكثر الربح أن يصي الدرهم درهي ويكون الواحد اثني
فتبسم الشيخ وقال إنكم تتعبون هذا التعب الشديد لذا الربح الزهيد فنحن كيف نترك مضاعفة
السنات بالرم وهي حسنة بائة ألف على لسان النب فقد علم كل أناس مشربم وهم متلفون وكل
حزب با لديهم
فرحون والناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا عن النام رواه مسلم وعن أب هريرة قال قال رسول ال أيب
أحدكم إذا رجع أهله أن يد فيه أي ف رجوعه إليهم وقيل أي ف طريقه وقال ابن حجر أي ف أهله يعن
ف ملهم ثلث خلفات جع خلفة بفتح فكسر من خلفت الناقة أي حلت يعن حاملت عظام ف الكمية
والاهية سان ف الكيفية والالية قلنا نعم أي بقتضى الطبيعة أو على وفق الشريعة ليكون للخرة ذريعة
قال أي فإذا قلتم ذلك وغفلتم عما هو أول فثلث آيات أي فاعلموا أن قراءة ثلث آيات خي من
ثلث خلفات وقال ابن حجر فإذا كنتم تبون ذلك فثلث آيات ول يفى عدم السببية ولذا تكلف
الطيب حيث قال الفاء ف فثلث آيات جزاء شرط مذوف فالعن إذا تقرر ما زعمتم أنكم تبون ما
ذكرت لكم فقد صح أن يفضل عليها ما أذكره لكم من قراءة ثلث آيات لن هذا من الباقيات
الصالات وتلك من الزائدات الفانيات يقرأ بن أحدكم قال الطيب الباء زائدة أو لللصاق ف صلته
بيان للكمل وتقييد للفضل خي له من ثلث خلفات عظام سان قال الطيب التنكي للتعظيم والتفخيم
وف الول للشيوع ف الجناس فلذلك ل يعرف الثان رواه مسلم وعن عائشة رضي ال عنها قالت قال
رسول ال الاهر بالقرآن أي الاذق من الهارة وهي الذق جاز أن يريد به جودة الفظ أو جودة اللفظ
وأن يريد به كليهما وأن يريد به ما هو أعم منهما وقال الطيب هو الكامل الفظ الذي ل يتوقف ف
القراءة ول يشق عليه قال العبي ف وصف أئمة القراءة كل من أتقن حفظ القرآن وأدمن درسه
وأحكم تويد ألفاظه وعلم مباديه ومقاطعه وضبط رواية قراءته وفهم وجوه إعرابه ولغاته ووقف على
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
حقيقة اشتقاقه وتصريفه ورسح ف ناسخه ومنسوخه وأخذ حظا وافرا من تفسيه وتأويله وصان نقله عن
الرأي وتاف عن مقايس العربية ووسعته السنة وجلله الوقار وغمره
الياء وكان عدل متيقظا ورعا معرضا عن الدنيا مقبل على الخرة قريبا من ال فهو المام الذي يرجع
إليه ويعول عليه ويقتدى بأقواله ويهتدى بأفعاله مع السفرة جع سافروهم الرسل إل الناس برسالت ال
تعال وقيل السفرة الكتبة ذكره الطيب وقال ميك أي الكتبة جع سافر من السفر وأصله الكشف فإن
الكاتب يبي ما يكتب ويوضحه ومنه قيل للكتاب سفر بكسر السي لنه يكشف القائق ويسفر عنها
والراد با اللئكة الذين هم حلة اللوح الحفوظ كما قال تعال بأيدي سفرة كرام بررة عبس سوا بذلك
لنم ينقلون الكتب اللية النلة إل النبياء فكأنم يستنسخونا قال ابن اللك والعن الامع بينهم كونه
من خزنة الوحي وأمناء الكتب قال ميك وقيل الراد با أصحاب رسول ال لنم أول ما نسخوا القرآن
وقيل السفرة اللئكة الكاتبون لعمال العباد أو من السفار بعن الصلح فالراد بم حينئذ اللئكة
النازلون بأمر ال با فيه مصلحة العباد من حفظهم عن الفات والعاصي وإلامهم الي ف قلوبم قال
القاضي عياض يتمل أن يكون الراد بكونه مع اللئكة أن يكون له ف الخرة منازل يكون فيها رفيقا
للملئكة ل تصافه بصفتهم من حل كتاب ال تعال ويتمل أن يراد أنه عامل بعملهم وسالك مسلكهم
من كونم يفظونه ويؤدونه إل الؤمني ويكشفون لم ما يلتبس عليهم فكذلك الاهر الكرام جع الكري
أي الكرمي على ال القربي عند موله لعصمتهم ونزاهتهم عن دنس العصية والخالفة البرة جع بار
وهو الحسن وقال الطيب أي الطيعون من الب وهو الطاعة يعن هو مع اللئكة ف منازل الخرة ل تصافه
بصفتهم من حل كتاب ال ويتمل أن يراد أنه عامل عملهم وسالك مسلكهم ف حفظه وآدائه إل
الؤمني والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه أي يتردد ويتلبد عليه لسانه ويقف ف قراءته لعدم مهارته والتعتعة
ف الكلم التردد فيه من حصر أو عي يقال تعتع لسانه إذا توقف ف الكلم ول يطعه لسانه وهو أي
القرآن أي حصوله أو تردد فيه عليه أي على ذلك القارىء شاق أي شديد يصيبه مشقة جلة حالية له
أجران أي أجر لقراءته وأجل لتحمل مشقته وهذا تريض على تصيل القراءة وليس معناه أن الذي
يتتعتع فيه له من الجر أكثر من الاهر بل الاهر أفضل وأكثر أجرا مع السفرة وله أجور كثية حيث
اندرج ف سلك اللئكة القربي أو النبياء والرسلي أو الصحابة القربي متفق عليه ورواه الربعة وعن
ابن عمر قال قال رسول ال ل حسد أي ل غبطة إل على اثني وقيل لو كان السد جائزا لاز عليهما
رجل بالر على البدلية وقيل بالرفع على تقديرها أو منهما أو أحدها آتاه ال القرآن أي من عليه بفظه
له كما ينبغي فهو يقوم به أي بتلوته
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وحفظ مباينه أو بالتأمل ف أحكامه ومعانيه أو بالعمل بأوامره ومناهيه أو يصلي به ويتجلى بآدابه آناء
الليل وآناء النهار أي ف ساعاتما جع أن بالكسر بوزن معي وأنو وأن بسكون النون والعن أنه ل يغفل
عنه إل ف قليل من الوقات ورجل بالوجهي آتاه ال مال أي حلل فهو ينفق أي ل ف وجوه الي منه
آناء الليل وآناء النهار أي ف أوقاتما سرا وعلنية ولعل هذا نكتة تقدي الليل ف الوضعي قال ميك
السد قسمان حقيقي ومازي فالقيقي تن زوال النعمة عن صاحبها وهو حرام بإجاع السلمي مع
النصوص الصرية الصحيحة وأما الجازي فهو الغبطة وهي تن مثل النعمة الت على الغي من غي تن
زوال عن صاحبها أي الغبطة فإن كانت من أمور الدنيا كانت مباحة وإن كانت طاعة فهي مستحبة
والراد ف الديث ل غبطة ممودة إل ف هاتي الصلتي اه يعن فيهما وأمثالما ولذا قال الظهر يعن ل
ينبغي أن يتمن الرجل أن يكون له مثل صاحب نعمة إل أن تكون النعمة ما يتقرب به إل ال تعال
كتلوة القرآن والتصدق بالال وغيها من اليات اه يعن من العبادات البدنية والطاعات الالية متفق
عليه قال الزري ف تصحيح الصابيح ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وعن أب موسى قال قال
رسول ال مثل الؤمن الذي يقرأ القرآن أي على ما ينبغي وعب بالضارع لفادة تكريره لا ومداومته
عليها حت صارت دأبه وعادته كفلن يقري الضيف ويمي الري ويعطي اليتيم مثل الترجة بضم المزة
وسكون التاء وضم الراء وتشديد اليم وف رواية البخاري بنون ساكنة بي الراء واليم الخففة وف
القاموس الترج والترجة والترنج والترنة معروف وهي أحسن الثمار الشجرية وأنفسها عند العرب
لسن منظرها صفراء فاقع لونا تسر الناظرين ريها طيب وطعمها طيب قال ابن اللك يفيد طيب النكهة
ودباغ العدة وقوة الضم ومنافعها كثية مكتوبة ف كتب الطب فكذلك الؤمن القارىء طيب الطعم
لثبوت اليان ف قلبه وطيب الريح لن الناس يستريون بقراءته ويوزون الثواب بالستماع إليه
ويتعلمون القرآن منه ومثل الؤمن الذي ل يقرأ القرآن مثل التمرة ل ريح لا
وطعمها حلو ومثل النافق الذي ل يقرأ القرآن كمثل النظلة ليس لا ريح وطعمها مر ومثل النافق الذي
يقرأ القرآن مثل الريانة ريها طيب وطعمها مر قال الطيب التمثيل ف القيقة وصف لوصوف اشتمل
على معن معقول صرف ل يبزه عن مكنونة إل تصويره بالحسوس الشاهد ث إن كلم ال تعال له تأثي
ف باطن العبد وظاهره وأن العباد متفاوتون ف ذلك فمنهم من له النصيب الوفر من ذلك التأثي وهو
الؤمن القارىء ومنهم من ل نصيب له ألبتة وهو النافق القيقي ومنهم من تأثر ظاهره دون باطنه وهو
الرائي أو بالعكس وهو الؤمن الذي ل يقرأه وإبراز هذه العان وتصويرها إل الحسوسات ما هو مذكور
ف الديث ول يوجد ما يوافقها ويلئمها أقرب ول أحسن ول أجع من ذلك لن الشبهات والشبه با
واردة على تقسيم الاصل لن الناس إما مؤمن أو غي مؤمن والثان إما منافق صرف أو ملحق به والول
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
إما مواظب على القراءة أو غي مواظب عليها وعلى هذا فقس الثار الشبه با ووجه الشبه ف
الذكورات منتزع عن أمرين مسوسي طعم وريح وليس بفرق كما ف قول امرىء القيس كأن قلوب
الطي رطبا ويابسا لدى وكرها العناب والشف البال متفق عليه وف رواية الؤمن الذي يقرأ القرآن
ويعمل به كالترجة قيل ل يدخل الن بيتا فيه أترج ومنه يظهر زيادة حكمة تشبيه قارىء القرآن به
وقال ابن الرومي كل اللل الت فيكم ماسنكم تشابت فيكم الخلق واللق كأنكم شجر الترج
طاب معا حل ونورا وطاب العود والورق والؤمن الذي ل يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة وعن عمر بن
الطاب قال قال رسول ال إن ال يرفع بذا الكتاب أي باليان به وتعظيم شأنه والعمل به والراد
بالكتاب القرآن البالغ ف الشرف وظهور البهان مبلغا ل يبلغه غيه من الكتب النلة على الرسل
التقدمة أقواما أي درجة جاعات كثية ف الدنيا والخرة بأن يييهم حياة طيبة ف الدنيا ويعلهم من
الذين أنعم ال عليهم ف العقب
ويضع به آخرين أي الذين كانوا على خلف ذلك عن مراتب الكاملي إل أسفل السافلي قال تعال
يضل به كثيا ويهدي به كثيا فهو ماء للمحبوبي ودماء للمحجوبي وقال عز وجل وننل من القرآن ما
هو شفاء ورحة للمؤمني ول يزيد الظالي إل خسارا قال الطيب فمن قرأه وعمل به ملصا رفعه ال ومن
قرأه مرائيا غي عامل به وضعه ال رواه مسلم وذكر البغوي بإسناده ف العال أن نافع بن الرث لقي عمر
بن الطاب بعسفان وكان عمر قد استعمله على أهل مكة فقال له عمر من استخلفت على أهل الوادي
أي أهل مكة قال استخلفت عليهم ابن أبزي فقال ومن ابن أبزي قال مول من موالينا قال عمر
فاستخلفت عليهم مول قال يا أمي الؤمني إنه رجل قارىء القرآن عال بالفرائض قاض فقال عمر أما إن
نبيكم قال إن ال تعال يرفع بذا القرآن أقواما ويضع به آخرين وعن أب سعيد الدري أن أسيد بن
حضي بالتصغي فيهما والاء الهملة قال أي يكي عن نفسه بينما هو أي أسيد يقرأ من الليل أي ف بعض
أجزاء الليل وساعاته سورة البقرة وفرسه مربوطة عنده وقيل التأنيث ف مربوطة على تأويل الدابة
وصوابه أن الفرس يقع على الذكر والنثى كذا قاله الوهري والملة حالية إذ ظرف ليقرأ جالت الفرس
أي دارت وتركت كالضطرب النعج من موف نزل به فسكت أي أسيد عن القراءة لينظر ما السبب
ف جولنا فسكنت أي الفرس عن تلك الركة فظن أن جولنا أمر اتفاقي فقرأ فجالت فسكت أي
كذلك فسكنت فظن أنه لمر ث قرأ أي ث أراد أن يستظهر ف أمره فتروى ث قرأ فجالت الفرس فعلم أن
ذلك لمر أزعجها عن قرارها قيل ترك الفرس كان لنول اللئكة لستماع القرآن خوفا منهم وسكونا
لعروجهم إل السماء أو لعدم ظهورهم أو ترك الفرس لوجدان الذوق بالقراءة وسكونا لذهاب ذلك
الذوق منها بترك القراءة فانصرف أي أسيد من الصلة أو من القراءة وكان ابنه أبن أسيد ييي قريبا منها
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أي من الفرس فأشفق أي خاف أسيد أن تصيبه أي الفرس ابنه ف جولنا فذهب أسيد إل ابنه ليؤخره
عن الفرس ولا أخره أي أسيد ابنه ييي عن قرب الفرس رفع رأسه إل السماء فإذا هي للمفاجأة مظل
الظلة وهي بالضم ما يقي الرجل من الشمس كالسحاب والسقف وغي ذلك أي شيء مثل السحاب
على رأسه بي السماء والرض فيها أي ف الظلة أمثال
الصابيح أي أجسام لطيفة نورانية فلما أصبح أي دخل أسيد ف الصباح حدث النب أي حكاه با رآه
لفزعه منه فقال أي النب مزيل لفزعه ومعلما له بعلو مرتبته ومؤكدا له فيما يزيد ف طمأنينته إقرأ يا ابن
حضي اقرأ يا ابن حضي كرر مرتي ل ثلثا على ما ف شرح ابن حجر للتأكيد أي ردد وداوم على
القراءة الت سبب لثل تلك الالة العجيبة إشعارا بأنه ل يتركها إن وقع له ذلك بعد ف الستقبل بل
يستمر عليها استمتاعا با وقال الطيب رحه ال اقرأ لفظ أمر طلب للقراءة ف الال ومعناه تضيض
وطلب الستزادة ف الزمان الاضي فكأنه استحضر تلك الالة العجيبة الشأن فأمره تريضا عليه اه فكأنه
قال هل زدت ولذلك قال فأشفقت وف نسخة أشفقت يا رسول ال أن تطأ يي أي خفت إن دمت
عليها أن تدوس الفرس ولدي يي وكان منها قريبا فانصرفت أي عن القراءة إليه أي إل يي ترحا عليه
ورفعت رأسي إل السماء فإذا مثل الظلة فيها أمثال الصابيح وهذا بسب الظاهر تكرار ودفعا وال أعلم
بأنه لا حكي له عليه الصلة والسلم صدر القضية وهو جولن الفرس حي القراءة قال اقرأ أي كنت
زدت ف القراءة فذكر العذر ف تركها فخرجت أي من بيت حت ل أراها أي الصابيح لغاية الفزع قال
أي النب وتدري ما ذاك أي تعلم أي شيء ذاك الرئي قال ل قال تلك اللئكة دنت أي نزلت وقربت
لصوتك أي بالقراءة ولو قرأت أي إل الصبح لصبحت أي اللئكة ينظر الناس إليها ل تتوارى منهم أي
ل تغيب ول تفى اللئكة من الناس ووجه التشبيه الذكورأن اللئكة ازدحوا على ساع القرآن حت
صاروا كالشيء الساتر الاجز بينه وبي السماء وكان تلك الصابيح هي وجوههم ول مانع من أن
الجسام النورانية إذا ازدحت تكون كالظلة ول من أن بعضها كالوجه أضوأ من بعض كذا حققه ابن
حجر متفق عليه واللفظ للبخاري وف مسلم عرجت أي صعدت اللئكة وارتفعت ف الو لكونه قطع
القراءة الت نزلت لسماعها ف الو بفتح اليم وتشديدالواو أي ف الواء بي السماء والرض بدل
فخرجت أي مكان هذه الكلمة على صيغة التكلم أي ف هذه وعلى صيغة الغائبة ف تلك وعن الباء قال
كان رجل يقرأ سورة الكهف وإل جانبه أي يينه أو شاله
حصان بالكسر وهو الكري من فحل اليل من التحصن أو التحصي لنم يصنونه صيانة لائه فل يرونه
إل على كرية ث كثر ذلك حت سوا به كل ذكر من اليل والملة حالية مربوط أي الصان بشطني
الشطن بفتحتي البل الطويل الشديد الفتل وثناه دللة على جوحه وقوته فتغشته أي الرجل سحابة أي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
سترته ظلة كسحابة فوق رأسه فجعلت أي شرعت السحابة تدنو أي تقرب قليل وتدنو أي من العلو إل
السفل وجعل أي شرع فرسه ينفر بكسر الفاء من النفور وهو أشبه وف رواية البخاري ينقز بالقاف
والزاي العجمة أي يثب منها فلما أصبح أتى النب فذكر ذلك له فقال تلك أي السحابة السكينة أي
السكون والطمأنينة الت يطمئن إليها القلب ويسكن با عن الرعب قال الطيب فإن الؤمن تزداد طمأنينته
بأمثال هذه اليات إذا كوشف با وقيل هي الرحة وقيل الوقار وقيل ملئكة الرحة وقال ابن حجر أي
اللئكة ومنه السكينة تنطق على لسان عمر تنلت أي ظهر نزولا بالقرآن أي بسببه أو لجله متفق عليه
وعن أب سعيد بن العلى بتشديد اللم التفوحة قال كنت أصلي ف السجد قال ابن اللك وقصته أنه قال
مررت ذات يوم على السجد ورسول ال على النب فقلت لقد حدث أمر فجلست فقرأ رسول ال قد
نرى تقلب وجهك ف السماء البقرة فقلت لصاحب تعال حت نركع ركعتي قبل أن ينل رسول ال عن
النب فنكون أول من صلى فكنت أصلي فدعان النب فلم أجبه أي حت صليت كما ف نسخة ث أتيته
فقلت أي اعتذارا يا رسول ال إن كنت أصلي قال أل يقل ال إستجيبوا ل وللرسول إذا دعاكم وحد
الضمي لن دعوة ال تسمع من الرسول قال صاحب الدارك الراد بالستجابة الطاعة والمتثال بالدعوة
البعث والتحريض وقوله تعال لا يييكم النفال أي من علوم الديانات والشرائع لن العلم حياة كما إن
الهل
موت قال لتعجب الهول حلته فذاك ميت وثوبه كفن قال الطيب دل الديث على أن إجابة الرسول ل
تبطل الصلة كما أن خطابه بقولك السلم عليك أيها النب ل يبطلها اه قال البيضاوي واختلف فيه فقيل
هذا لن إجابته ل تقطع الصلة فإن الصلة أيضا إجابة وقيل أن دعاءه كان لمر ل يتمل التأخي
وللمصلي أن يقطع الصلة بثله وظاهر الديث يناسب الول اه والظهر من الديث أن الجابة واجبة
مطلقا ف حقه كما يفهم من إطلق الية أيضا ول دللة على البطلن وعدمه والصل البطلن لطلق
الدلة وال أعلم ث قال أل أعلمك أعظم سورة أي أفضل وقيل أكثر أجرا ومآله إل الول ف القرآن قيل
السورة منلة من البناء ومنها سور القرآن لنا منلة بعد منلة مقطوعة عن الخرى قال البيضاوي وهي
الطائفة من القرآن الترجة الت أقلها ثلث آيات وبسط ف اشتقاقها وف بيان الكمة لوضعها قال الطيب
وإنا قال أعظم سورة إعتبارا بعظيم قدرها وتفردها بالاصية الت ل يشاركها فيها غيها من السور
ولشتمالا على فوائد ومعان كثية مع وجازة ألفاظها اه وقد قيل جيع منازل السائرين مندرجة تت قوله
إياك نعبد وإياك نستعي الفاتة بل قال بعض العارفي جيع ما ف الكتب التقدمة ف القرآن وجيعه ف
الفاتة وجيعها ف البسملة وجيعها تت نقطة الباء منطوية وهي على كل القائق والدقائق متوية ولعله
أشار إل نقطة التوحيد الذي عليها مدار سلوك أهل التفريد وقيل جيعها تت الباء ووجه بأن القصود من
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
كل العلوم وصول العبد إل الرب وهذه الباء باء اللصاق فهي تلصق العبد بناب الرب وذلك كمال
القصود ذكره الفخر الرازي وابن النقيب ف تفسييهما وأخرجا عن علي رضي ال عنه أنه قال لو شئت
أو قر سبعي بعيا من تفسي أم القرآن لفعلت قبل أن ترج أي أنت من السجد قيل ل يعلمه با ابتداء
ليكون ذلك ادعى لتفريغ ذهنه وإقباله عليها بكليته فأخذ بيدي على صيغة الفراد فلما أردنا أن نرج
قلت يا رسول ال إنك قلت لعلمنك أعظم سورة من القرآن سيت سورة الفاتة أعظم سورة لشتمالا
على العان الت ف القرآن من الثناء على ال با هو أهله والتعبد بالمر والنهي وذكر الوعد لن فيه ذكر
رحة ال على الوجه البلغ الشل وذكر الوعيد لدللة يوم الدين أي الزاء ولشارة الغضوب عليهم
عليه وذكر تفرده باللك وعبادة عباده إياه واستعانتهم بوله وسؤلم منه وذكر السعداء والشقاء وغي
ذلك ما اشتمل عليه جيع منازل السائرين ومقامات السالكي ول سورة بذه الثابة ف القرآن فهي أعظم
كيفية وإن كان ف القرآن أعظم منها كمية قال المد ل أي هي سورة المد ل رب العالي ال فل
دللة على كون البسملة منها أم ل هي السبع الثان قيل اللم للعهد من قوله تعال ولقد آتيناك سبعا من
الثان والقرآن العظيم الجر الية وسيت السبع لنا سبع آيات بالتفاق على خلف بي الكوف
والبصري ف بعض اليات وقيل لن فيها سبع آداب وقيل لنا خلت عن سبعة أحرف الثاء واليم
والاء والزاي والشي
والظاء والفاء ورد بأن الشيء إنا يسمى با فيه دون ما فقد منه ويكن دفعه بأنه قد يسمى بالضد
كالكافور للسود وكل منهما ل يناف أنا اليات السبع كما أخرجه الدارقطن عن علي رضي ال عنه
والثان لتكررها ف الصلة كما جاء عن عمر بسند حسن قال السبع الثان فاتة الكتاب تثن ف كل
ركعة وقيل لنا تثن بسورة أخرى أو لنا نزلت مرة بكة ومرة بالدينة تعظيما لا واهتماما بشأنا وقيل
لنا استثنيت لذه المة ل تنل على من قبلها أو لا فيها من الثناء مفاعل منه جع مثن لمع الثناء
كالحمدة بعن المد أو مثنية مفعلة من الثن بعن التثنية أو اسم مفعول من التثنية بعن التكرار والقرآن
العظيم عطف على السبع عطف صفة على صفة وقيل هو عطف صفة على صفة وقيل هو عطف عام
على خاص الذي أوتيته إشارة إل قوله تعال ولقد آتيناك الجر الية أو خصصته بالعطاء وفيه دليل على
جواز إطلق القرآن على بعضه رواه البخاري وعن أب هريرة قال قال رسول ال ل تعلوا بيوتكم بالضم
والكسر مقابر أي خالية عن الذكر والطاعة فتكون كالقابر وتكونون كالوتى فيها أو معناه ل تدفنوا
موتاكم فيها ويدل على العن الول قوله إن الشيطان استئناف كالتعليل ينفر بكسر الفاء أي يرج
ويشرد من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة والعن ييأس من إغواء أهله ببكة هذه السورة أو لا يرى
من جدهم ف الدين واجتهادهم ف طلب اليقي وخص سورة البقرة بذلك لطولا وكثرة أساء ال تعال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والحكام فيها وقد قيل فيها ألف أمر وألف ني وألف حكم وألف خب وف الديث دللة على عدم
كراهة أن يقال سورة البقرة خلفا لن يقول إنا يقول السورة الت فيها البقرة أو يذكر فيها البقرة رواه
مسلم ورواه الترمذي والنسائي عن أب هريرة آخر الديث بلفظ أن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ
فيه البقرة وعن أب أمامة قال سعت النب يقول اقرؤوا القرآن أي اغتنموا قراءته
وداوموا على تلوته فإنه يأت يوم القيامة شفيعا أي مشفعا لصحابه أي القائمي بآدابه اقرأوا أي على
الصوص الزهراوين تثنية الزهراء تأنيث الزهر وهو الضيء الشديد الضوء أي النيتي لنورها
وهدايتهما وعظم أجرها فكأنما بالنسبة إل ما عداها عند ال مكان القمرين من سائر الكواكب وقيل
لشتهارها شبهتا بالقمرين البقرة وسورة آل عمران بالنصب على البدلية أو بتقدير أعن ويوز رفعهما
وسيتا زهراوين لكثرة أنوار الحكام الشرعية والساء السن العليا وذكر السورة ف الثانية دون الول
لبيان جواز كل منهما فإنما أي ثوابما الذي استحقه التال العامل بما أو ها يتصوران ويتجسدان
ويتشكلن تأتيان أي تضران يوم القيامة كأنما غمامتان أي سحابتان تظلن صاحبهما عن حر الوقف
قيل هي ما يغم الضوء ويحوه لشدة كثافته أو غيايتان وهي بالياءين ما يكون أدون منهما ف الكثافة
وأقرب إل رأس صاحبهما كما يفعل باللوك فيحصل عنده الظل والضوء جيعا أو فرقان بكسر الفاء أي
طائفتان من طي جع طائر صواف جع صافة وهي الماعة الواقفة على الصف أو الباسطات أجنحتها
متصل بعضها ببعض وهذا أبي من الولي إذ ل نظي له ف الدنيا إل ما وقع لسليمان عليه الصلة
والسلم وأو يتمل الشك من الراوي والتخيي ف تشبيه هاتي السورتي والول أن يكون لتقسيم التالي
لن أو من قول الرسول ل من تردد من الرواة ل تساق الرواة عليه على منوال واحد قال الطيب أو
للتنويع فالول لن يقرأها ول يفهم معناها والثان لن جع بينهما والثالث لن ضم إليهما تعليم الغي
تاجان أي السورتان تدافعان الحيم والزبانية أو تادلن وتاصمان الرب أو الصم عن أصحابما وهو
كناية عن البالغة ف الشفاعة اقرؤوا سورة البقرة قال الطيب تصيص بعد تصيص بعد تعميم أمر أو ل
بقراءة القرآن وعلق با الشفاعة ث خص الزهراوين وأناط بما التخليص من حر يوم القيامة بالحاجة
وأفرد ثالثا البقرة وأناط با أمورا ثلثة حيث قال فإن أخذها أي الواظبة على تلوتا والتدبر ف معانيها
والعمل با فيها بركة أي منفعة عظيمة وتركها بالنصب ويوز الرفع أي تركها وأمثالا حسرة أي ندامة
يوم القيامة كما ورد ليس يتحسر أهل النة إل على ساعة مرت بم ول يذكروا ال فيها ول يستطيعها
بالتأنيث والتذكي أي ل يقدر على تصيلها البطلة أي أصحاب البطالة والكسالة لطولا وقيل أي
السحرة لن ما يأتون به باطل ساهم باسم فعلهم الباطل أي ل يؤهلون لذلك ول يوفقون له ويكن أن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
يقال معناه ل تقدر على إبطالا أو على صاحبها السحرة لقوله تعال فيها وما هم بضارين به من أحد إل
بإذن ال البقرة الية رواه مسلم
وعن النواس بفتح النون وتشديد الواو ابن سعان بكسر السي ويفتح قال سعت النب يقول يؤتى
بالقرآن أي متصورا أو بثوابه يوم القيامة وأهله عطف على القرآن الذين كانوا يعملون به دل على أن
من قرأ ول يعمل به ل يكن من أهل القرآن ول يكون شفيعا لم بل يكون القرآن حجة عليهم تقدمه أي
تتقدم أهله أو القرآن سورة البقرة وآل عمران بالر وقيل بالرفع وقال الطيب الضمي ف تقدمه للقرآن
أي يقدم ثوابما ثواب القرآن وقيل يصور الكل بيث يراه الناس كما يصور العمال للوزن ف اليزان
ومثل ذلك يب اعتقاده إيانا فإن العقل يعجز عن أمثاله كأنما غمامتان أو ظلتان بضم الظاء أي
سحابتان سوداوان لكثافتهما وارتكام البعض منهما على بعض وذلك من الطلوب ف الظلل قيل إنا
جعلنا كالظلتي لتكونا أخوف وأشد تعظيما ف قلوب خصمائهما لن الوف ف الظلة أكثر قال الظهر
ويتمل أن يكون لجل اظلل قارئهما يوم القيامة بينهما شرق فتح الشي العجمة وسكون الراء بعدها
قاف وقد روى بفتح الراء والول أشهر أي ضوء ونور الشرق هو الشمس تنبيها على أنما مع الكثافة ل
يستران الضوء وقيل أراد بالشرق الشق وهو النفراج أي بينهما فرجة وفصل كتميزها بالبسملة ف
الصحف والول أشبه وهو أنه أراد به الضوء لستغنائه بقوله ظلتان عن بيان البينونة فإنما ل تسميان
ظلتي إل وبينهما فاصلة اللهم إل أن يقال فيه تبيان أنه ليست ظلة فوق ظلة بل متقابلتان بينهما بينونة
مع أنه يتمل أن يكونا ظلتي متصلتي ف البصار منفصلتي بالعتبار أو كأنما فرقان أي طائفتان من طي
صواف تاجان عن صاحبهما رواه مسلم وعن أب بن كعب قال قال رسول ال يا أبا النذر بصيغة الفاعل
كنية أب بن كعب أتدري أي آية إسم استفهام معرب لزم الضافة يوز تذكيه وتأنيثه عند إضافته إل
الؤنث من كتاب ال تعال معك أي حال كونه مصاحبا لك قال الطيب وقع موقع البيان
لا كان يفظه من كتاب ال لن مع كلمة تدل على الصاحبة اه وكان رضي ال عنه من حفظ القرآن
كله ف زمنه وكذا ثلثة من بن عمه أعظم قال إسحاق بن راهويه وغيه العن راجع إل الثواب والجر
أي أعظم ثوابا وأجرا وهو الختار كذا ذكره الطيب قلت ال ورسوله أعلم فوض الواب أو ل وأجاب
ثانيا لنه جوز أن يكون حديث أفضلية شيء من اليات غي الت كان يعلمها فلما كرر عليه السؤال
والعاد بقوله قال يا أبا النذر أتدري أي آية من كتاب ال تعال معك أعظم ظن أن مراده عليه الصلة
والسلم طلب الخبار عما عنده فأخبه بقوله قلت ال ل إله إل هو الي القيوم إل آخر آية الكرسي
كذا ذكره ابن حجر والول أن يقال فوض أول أدبا وأجاب ثانيا طلبا فجمع بي الدب والمتثال كما
هو دأب أرباب الكمال قال الطيب سؤاله عليه الصلة والسلم من الصحاب قد يكون للحث على
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الساع وقد يكون للكشف عن مقدار علمه وفهمه فلما راعى الدب أو ل ورأى أنه ل يكتفي به علم
أن القصود استخراج ما عنده من مكنون العلم فأجاب وقيل إنكشف له العلم من ال تعال أو من مدد
رسوله ببكة تفويضه وحسن أدبه ف جواب مسائلته قيل وإنا كان آية الكرسي أعظم آية لحتوائها
واشتمالا على بيان توحيد ال وتجيده وتعظيمه وذكر أسائه السن وصفاته العلى وكل ما كان من
الذكار ف تلك العان أبلغ كان ف باب التدبر والتقرب به إل ال أجل وأعظم قال أي أب فضرب أي
النب ف صدري أي مبة وتعديته بفي نظي قوله تعال وأصلح ل ف ذريت الحقاف أي أوقع الصلح
فيهم حت يكونوا مل له كقول الشاعر يرح ف عراقبيها نصلي وفيه إشارة إل امتلء صدره علما
وحكمة وقال ليهنك العلم وف نسخة ليهنئك بمزة بعد النون على الصل فحذف تفيفا أي ليكن العلم
هنيئا لك يا أبا النذر قال الطيب يقال هنأن الطعام يهنأن ويهنئن وهنأت أي تنأت به وكل أمر أتاك من
غي تعب فهو هنء وهذا دعاء له بتيسي العلم ورسوخه فيه ويلزمه الخبار بكونه عالا وهو القصود وفيه
منقبة عظيمة لب النذر رضي ال عنه رواه مسلم وعن أب هريرة قال وكلن رسول ال بفظ زكاة
رمضان أي بمع صدقة الفطر ليفرقها رسول ال على الفقراء وقال ابن حجر أي ف حفظها أي فوض إل
ذلك فالوكالة بعناها اللغوي وهو مطلق تفويض أمر للغي وقال الطيب الضافة لدن ملبسة
لنا شرعت لب ما عسى أن يقع ف صومه تفريط فهي بعن اللم فأتان آت أي فجاءن واحد فجعل أي
طفق وشرع يثو أي يغرف ويأخذ هيل ل كيل من الطعام ويعل ف وعائه وذيله كحثي التراب والراد
بالطعام الب ونوه ما يزكي به ف الفطرة فأخذته وقلت لرفعنك هو من رفع الصم إل الاكم أي وال
لذهب بك إل رسول ال أي ليقطع يدك فإنك سارق قاله ابن اللك تبعا للطيب وفيه أن القطع إنا يلزم
إذا كان الال مرزا وقد أخرجه منه ول يكن استحقاق منه قال إن متاج أي فقي ف نفسي وعلى عيال
أي نفقتهم إظهار الزيادة الحتياج ول حاجة أي حادثة زائدة شديدة أي صعبة كموت أو نفاس أو
مطالبة دين أو جوع مهلك وأمثالا ما اشتد الاجة إل ما أخذته وهو تأكيد بعد تأكيد قال الطيب إشارة
إل أنه ف نفسه فقي وقد اضطر الن إل ما فعل لجل العيال وهذا للمحتاجي وفيه دللة على جواز رؤية
الن وأما قوله تعال إنه يراكم هو وقبيله من حيث ل ترونم العراف فالعن أنا ل نراهم على صورهم
الصلية الت خلقوا عليها لبعد التباين بيننا وبينهم ف ذلك لنم أجسام نارية ف غاية الفاء والشتباه
ولذا قال الشافعي من زعم أنه رأى الن عزر لخالفته القرآن بلف ما إذا تثلوا بصور أخرى كثيفة قال
أي أبو هريرة فخليت أي سبيله عنه يعن تركته وليس فيه ما يدل على أنه أخذ من الطعام أم ل بل ول
أن الشيطان أخذ أول أيضا لن يثو يتمل أن يكون بعن يريد أن يثو ليحتاج ابن حجر إل معالة
كثية حت تطابق الديث قواعد مذهبه فأصبحت فقال النب يا أبا هريرة ما فعل على بناء الفاعل أسيك
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أي مأخوذك البارحة أي الليلة الاضية قال الطيب فيه إخباره عليه الصلة والسلم بالغيب وتكن أب
هريرة من أخذه الشيطان ورده خاسئا وهو كرامة ببكة متابعة النب ويعلم منه اعلء حال التبوع وف
الديث دليل جع زكاة فطرهم ث توكيلهم أحدا بتفريقها قلت يا رسول ال شكا حاجة شديدة وعيال
فرحته فخليت سبيله قال أي النب أما بالتخفيف للتنبيه أنه قد كذبك بالتخفيف أي ف إظهار الاجة
وسيعود أي فكن على حذر منه فعرفت أنه سيعود لقول رسول ال أنه سيعود فرصدته أي انتظرته
وراقبته وقول ابن حجر ثان ليلة ل دليل عليه بل يدل على عدمه عدم تقييده عليه الصلة والسلم قوله
ما فعل أسيك الت بقوله البارحة فجاء يثو حال مقدرة لن الثو عقب الجيء ل معه ويتمل أن يكون
التقدير فجاء فجعل يثو اعتمادا على ما سبق والعن أنه يأخذ أو يريد أن يأخذ من الطعام فأخذته فقلت
لرفعنك إل رسول ال قال دعن أي اتركن فإن متاج
وعلي عيال ل أعود فرحته لعله لقوله ل أعود وإل فقد تقق كذبه ف اظهار الاجة على لسان الصادق
الصدوق وقيل ظن أنه تاب من كذبه وخليت سبيله فأصبحت فقال ل رسول ال يا أبا هريرة ما فعل
أسيك قلت يا رسول ال شكا حاجة أي شديدة كما ف نسخة صحيحة وعيال فرحته فخليت سبيله أي
لعهده بعدم العود ولعله تركه الراوي اختصارا فقال أما إنه قد كذبك أي ف عدم العود وسيعود فرصدته
فجاء يثو من الطعام فأخذته فقلت لرفعنك إل رسول ال وذكر له ما يقطع طمعه ف أنه يطلقه فقال
وهذا آخر ثلث مرات إنك قال ابن حجر هذا الجيء الذي جئته آخر ثلث مرات أنك تعليل لا تضمنه
كلمه أنه ل يطلقه اه والظاهر أن هذا مبتدأ أو آخر بدل منه والي أنك تزعم أي تظن أو تقول ل تعود
ث تعود وف نسخة تزعم أن ل تعود أي تظن أن ل تعود ث تعود وقال الطيب قوله أنك تزعم صفة ثلث
مرات على أن كل مرة موصوفة بذا القول الباطل والضمي مقدر أي فيها اه فقوله هذا آخر ثلث مرات
يدل على أنه ف الرة الول أيضا وعد بعدم العود وهو ساقط اختصارا وقال ابن حجر كلم الشارح بعيد
لنه ل يقل له ول أعود إل مرة واحدة وهي الثانية اه ويكن دفعه بأن التزام عدم العود مقق إما صريا أو
ضمنا فإن من العلوم أن الستغيث يزعم أنه ل يعود قال دعن أي خلن أعلمك بالرفع وف نسخة بالزم
كلمات ينفعك ال لا إذا أويت بالقصر ويد أي إذا قصدت إل فراشك لجل النوم ونزلت فيه فاقرأ آية
الكرسي ال ل إله إل هو الي القيوم حت تتم الية أي إل وهو العلي العظيم وظاهره يدل على مذهب
الكوف أن القيوم ليس رأس الية خلفا للبصري فإنك أي إذا فعلت ذلك لن يزال عليك من ال أي من
عنده أو أمره حافظ أي من القدرة أو من اللئكة ول يقربك بفتح الراء شيطان لذي دين ودنيوي وهو
مؤكد لا قبله حت تصبح أي تدخل ف الصباح غاية لا بعد لن قيل ترك السناد لوضوحه ويتمل أن يقال
قد كوشف له ذلك ذكره الطيب قلت لكن صح بتقريره عليه الصلة والسلم كما سيأت ولقوله عليه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الصلة والسلم رواه البيهقي من قرأها يعن آية الكرسي حي يأخذ مضجعه أمنه ال تعال على داره
ودار جاره وأهل دويرات حوله فخليت سبيله فأصبحت فقال ل رسول ال ما فعل أسيك
ل يقل البارحة هنا أيضا لا سبق قلت زعم أنه يعلمن كلمات ينفعن ال با قال أما إنه صدقك أي ف
التعليم وهو كذوب أي ف سائر أقواله أو ف أغلب أحواله وف المثال الكذوب قد يصدق تعلم أي
أتعلم من تاطب أي بالتعيي الشخصي منذ ثلث أي ليال قلت ل قال ذاك شيطان بالتنوين مرفوعا وإن
كان مقتضى الظاهر أن يكون بالنصب لن السؤال ف قوله من تاطب عن الفعول فالعدول إل جلة
السية وتشخيصه باسم الشارة لزيد التعيي ودوام الحتراز عن كيده ومكره كما ذكره الطيب والراد
واحد من الشياطي أو إبليس ووجه صرفه أنه مأخوذ من شطن أي بعد قال ف القاموس ف هذه الادة
والشيطان معروف وتشيطن فعل فعله وقال الطيب نكر الشيطان ف الوضعي إيذانا بتغايرها على ما هو
الشهور أن النكرة إذا أعيدت بلفظها كانت غي الول ووجه تغايرها أن الول للجنس لن القصد منه
نفي قربان تلك الاهية له والثان لفرد من أفراد ذلك النس أي شيطان من الشياطي فلو عرف ل وهم
خلف القصود لنه إما أن يشار إل السابق أو إل العروف الشهور بي الناس وكلها غي مراد قال ابن
اللك الديث دال على أن تعلم العلم جائز من ل يعمل با يقول بشرط أن يعلم التعلم كون ما يتعلمه
حسنا وأما إذا ل يعلم حسنه وقبحه ل يوز أن يتعلم إل من عرف ديانته وصلحه اه وفيه أن الحاديث
الوضوعة كثية ف معان حسنة الظاهر كفضيلة السور والعبادات والدعوات ول يوز التعلم ف أمثالا إل
من التقات رواه البخاري وعن ابن عباس قال بينما جبيل عليه الصلة والسلم قاعدا وف نسخة بالرفع
وهو الظاهر وهو كذلك ف أصل الصن ولعل نصبه على تقدير كان عند النب قال ابن اللك تبعا للطيب
أي بي أوقات وحالت هو عنده وقال ميك بينا وبينما وبي معناها الوسط وبي ظرف إما للمكان
كقولك جلست بي القوم وبي الدار أو للزمان كما هنا أي الزمان الذي كان جبيل قاعدا عند النب
سع وف نسخة إذ سع أي جبيل نقيضا أي صوتا شديدا كصوت نقض خشب البناء عند كسره وقيل
صوتا مثل صوت الباب من فوقه أي من جهة السماء أو من قبل رأسه فرفع أي جبيل رأسه فقال أي
جبيل قال الطيب الضمائر الثلثة ف سع ورفع وقال راجعة إل جبيل لنه أكثر اطلعا على أحوال
السماء وقيل للنب وقيل الولن راجعان للنب والضمي ف قال لبيل عليه الصلة والسلم
لنه حضر عنده للخبار عن أمر غريب ووقف عليه النب قال ابن حجر هو الختار واختاره غي واحد
هذا أي هذا الصوت باب أي صوت باب من السماء أي من ساء الدنيا فتح اليوم أي الن ل يفتح قط
إل اليوم فنل منه ملك هذا من قول الراوي ف حكايته لال سعه عن رسول ال أو بلغه منه فقال أي
جبيل أو النب هذا أي النازل ملك نزل إل الرض ل ينل قط إل اليوم فسلم أي اللك على النب فقال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وف نسخة صحيحة وقال أي اللك أبشر بفتح المزة وكسر الشي أي إفرح بنورين ساها نورين لن
كل واحدة منهما نور يسعى بي يدي صاحبهما أو لنما يرشدان إل الصراط الستقيم بالتأمل فيه
والتفكر ف معانيه أي با ف آيتي منورتي أوتيتهما ل يؤتما بصيغة الجهول أي ل يعطهما نب قبلك فاتة
الكتاب بالر وجوز الوجهان الخران وخواتيم سورة البقرة قال ميك كذا وقع ف جيع النسخ الاضرة
القروأة عند الشيخ وكذا ف أصل مسلم والنسائي والاكم وف نسخة وآخر سورة البقرة اه والراد آمن
الرسول البقرة كذا قيل وتبعه ابن حجر والظهر بصيغة المع أن يكون من قوله ل ما ف السموات وما
ف الرض البقرة ث رأيت ابن حجر قال فما ل تنل على أحد من النبياء آية الكرسي وخواتيم سورة
البقرة وأول تلك الواتيم آمن الرسول وروى عن كعب أولا ل ما ف السموات لن تقرأ الطاب له
عليه الصلة والسلم والراد هو وأمته إذ الصل مشاركتهم له ف كل ما أنزل عليه إل ما اختص به
برف منهما أي بكل حرف من الفاتة والواتيم قال التوربشت الباء زائدة يقال أخذت بزمام الناقة
وأخذت زمامها ويوز أن يكون للصاق القراءة به وأراد بالرف الطرف منها فإن حرف الشيء طرفه
وكن به عن جلة مستقلة وقوله إل أعطيته حال والستثن منه مقدر أي مستعينا بما على قضاء ما يسنح
من الوائج إل أعطيته أي أعطيت ما اشتملت عليه تلك الملة من السألة كقوله إهدنا الصراط الستقيم
وكقوله غفرانك ربنا ونظائر ذلك وف غي السألة فيما هو حد وثناء أعطيت ثوابه قال ميك ويكن أن
يراد بالرف حرف التهجي ومعن قوله أعطيته حينئذ أعطيت ما تسأل من حوائجك الدنيوية والخروية
رواه مسلم ورواه النسائي والاكم وقال صحيح قال ابن حجر والظاهر أن مستند ابن عباس ف حكاية
ذلك التوقيف منه عليه الصلة والسلم حذفه السناد لوضوحه ويتمل أن ال كشف الال وتثل له
جبيل حت رآه ورفع الرأس فرأى اللك النازل من السماء كما تثل لرسول ال وسع ذلك النقيض
والقول اه ول يفى بعد الثان
وعن أب مسعود أي النصاري قال قال رسول ال اليتان أي الكائنتان من آخر سورة البقرة أي آمن
الرسول إل آخره من قرأ بما ف ليلة كفتاه أي دفعتا عنه الشر والكروه وهو من كفى يكفي إذا دفع عن
أحد شيئا أو أغناه وقيل كفتاه عن قيام الليل أو كفتاه عن سائر الوراد أو أراد أنما أقل ما يزىء من
القراءة ف قيام الليل قال ابن حجر ويتمل وهو الظاهر الناسب لنظمهما أنما كفتاه عن تديد اليان
وبسط ف توجيهه لنه مع خفاء ظهوره غي مناسب قطعا فإن بما يصل تديد اليان ل أنما تكفيان عنه
فتأمل فإنه موضع زلل إذ التحقيق أنه أراد التجديد على اصطلح الفقهاء فهو ممول على حالة الرتداد
وإن أراد به اصطلح الصوفية فمرادهم بالتجديد جعله مددا مؤكدا ومؤيدا باستحضار معن التوحيد ف
كل لظة ولحة ورفع الغفلة ف كل طرفة ولذا قال ابن الفارض ولو خطرت ل ف سواك ارادة على
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
خاطري سهوا حكمت بردت وأخذ السادة هذا العن من قوله تعال يا أيها الذين آمنوا آمنوا النساء أي
داوموا على اليان ومن قوله عليه الصلة والسلم جددوا إيانكم قالوا يا رسول ال كيف ندد اياننا
قال أكثروا من قول ل إله إل ال متفق عليه ورواه الربعة وعن أب الدرداء قال قال رسول ال من حفظ
عشر آيات من أول سورة الكهف عصم أي حفظ من الدجال أي من شره وف رواية من فتنة الدجال
قال الطيب كما أن أولئك الفتية عصموا من ذلك البار كذلك يعصم ال القارىء من البارين وقيل
سبب ذلك ما فيها من العجائب واليات فمن تدبرها ل يفتت بالدجال ول منع من المع وهو الظهر
بالصوص واللم للعهد وهو الذي يرج ف آخر الزمان ويدعي اللوهية لوارق تظهر على يديه كقوله
للسماء أمطري فتمطر لوقتها وللرض أنبت فتنبت لوقتها زيادة ف الفتنة ولذلك ل توجد فتنة على وجه
الرض أعظم من فتنته وما أرسل ال من نب إل حذره قومه وكان السلف يعلمون حديثه الولد ف
الكاتب أو للجنس فإن الدجال من يكثر منه الكذب والتلبيس ومنه
الديث يكون ف آخر الزمان دجالون أي كذابون أي موهون وف حديث ل تقوم الساعة حت يرج
ثلثون دجال رواه مسلم وكذا أبو داود والنسائي والترمذي وف رواية للترمذي كما سيأت من قرأ ثلث
آيات من أول الكهف عصم من فتنة الدجال قيل وجه المع بي الثلث وبي العشرات حديث العشر
متأخر ومن عمل بالعشر فقد عمل بالثلث وقيل حديث الثلث متأخر ومن عصم بثلث فل حاجة إل
العشر وهذا أقرب إل أحكام النسخ قال ميك بجرد الحتمال ل يكم بالنسخ وأنا أقول النسخ ل
يدخل ف الخبار وقيل حديث العشر ف الفظ وحديث الثلث ف القراءة فمن حفظ العشر وقرأ الثلث
كفى وعصم من فتنة الدجال وقيل من حفظ العشر عصم أن من لقيه ومن قرأ الثلث عصم من فتنته إن
ل يلقه وقيل الراد من الفظ القراءة عن ظهر القلب والراد من العصمة الفظ من آفات الدجال وعنه
أي عن أب الدرداء قال قال رسول ال أيعجز أحدكم أن يقرأ ف ليلة ثلث القرآن بضم اللم وسكونه
قالوا وكيف يقرأ أي أحد ثلث القرآن لنه يصعب على الدوام عادة قال قل هو ال أحد أي إل آخره أو
سورته يعدل بالتذكي والتأنيث أي يساوي ثلث القرآن لن معان القرآن آيلة إل تعليم ثلثة علوم علم
التوحيد وعلم الشرائع وعلم تذيب الخلق وتزكية النفس وسورة الخلص تشتمل على القسم
الشرف منها الذي هو كالصل للقسمي الخيين وهو علم التوحيد على أبي وجه وآكده وتقديسه
عن مشارك ف النس والنوع وقال الطيب وذلك لن القرآن على ثلثة أناء قصص وأحكام وصفات ال
وقل هو ال أحد متمحضة للصفات فهي ثلث القرآن وقيل ثوابا يضاعف بقدر ثواب ثلث القرآن بل
تضعيف فعلى الول ل يلزم من تكررها استيعاب القرآن وختمه وعلى الثان يلزم قال ميك أخرج أبو
عبيد من حديث أب الدرداء قال جزأ النب القرآن ثلثة أجزاء فجعل قل هو ال أحد جزء من أجزاء
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
القرآن قال القرطب منهم من حل الثلثية على تصيل الثواب فقال معن كونا ثلث القرآن ثواب قراءتا
يصل للقارىء مثل ثواب من قرأ ثلث القرآن وقيل مثله بغي تضعيف وهي دعوى بغي دليل وإذا حل
على ظاهره فهل ذلك الثلث من القرآن معي أي ثلث فرض منه فيه نظر يلزم من الثان أن من قرأها ثلثا
كان كمن قرأ ختمة
كاملة وقيل الراد من عمل با تضمنه من الخلص والتوحيد كان كمن قرأ ثلث القرآن وقال ابن عبد
الب من ل يتأول هذا الديث أخلص من أجاب بالرأي وإليه ذهب أحد وإسحاق بن راهويه فإنما حل
الديث على أن معناه أن لا فضل ف الثواب تريضا على تعلمها ل أن قراءتا ثلث مرات كقراءة
القرآن فإن هذا ل يستقيم ولو قرأها مائت مرة رواه مسلم أي عن أب الدرداء ورواه البخاري عن أب
سعيد وكذا أبو داود والترمذي والاكم وروى ابن ماجه عن أب هريرة وعن عائشة رضي ال عنها أن
النب بعث رجل أي أرسله أميا على سرية أي جيش وكان يقرأ لصحابه لنه كان إمامهم ف صلتم
بقل هو ال أحد كما ف الصابيح فيختم لم أي قراءته بقل هو ال أحد تبكا بقراءته ومبة لتلوته أي
يقرأ ف الركعة الخية بعد الفاتة من كل صلة هذه السورة قال ابن حجر أي يتم قراءته للفاتة أو لا
يقرؤه بعدها من القرآن بقل هو ال أحد اه ول شك إن حلنا أول فإنه ل يكره بل خلف وعبارة الطيب
يعن كان من عادته أن يقرأها بعد الفاتة متملة للصور كلها وسيأت ف صورة أخرى ف الديث الذي
يليه وهو الول بالعتماد لصحة السناد فلما رجعوا ذكروا ذلك أي فعله للنب فقال سلوه لي شيء
يصنع ذلك أهو للختصار أو لعدم حفظ غيها أو لغي ذلك فسألوه فقال لنا أي إنا فعلت ذلك لنا
صفة الرحان ولعله آثر ذكر الرحان استشعارا بأن شهوده لذلك سبب لسعة رجائه بترادف مظاهر رحته
وآلئه وأنا أحب أن أقرأها أي لذلك دائما فإن من أحب شيئا أكثر من ذكره قال ابن حجر وقل هو ال
أحد ف معن ل إله إل ال مع أنه منه على وجهي أحدها أنه وحده وهو الصمد الرجوع إليه حوائج
الخلوقات ولو تصور صمد سواه لفسد نظام العال ومن ث كرر لفظ ال وأوقع الصمد الرجوع إليه
حوائج الخلوقات ولو تصور صمد سواه لفسد نظام العال ومن ث كرر لفظ ال وأوقع الصمد العرف
خبا له وقطعه مستأنفا على بيان الوجب وثانيهما أن هنا ال هو الحد ف اللوهية
إذ لو تصور غيه لكان إما أن يكون فوقه فيها وهو مال وإليه الشارة بقوله ل يولد أو دونه فيها فل
يستقيم أيضا وإليه لح بقوله ل يلد أو مساويا له وهو مال أيضا وإليه رمز بقوله ول يكن له كفوا أحد
الصمد فقال النب أخبوه أن ال يبه أي لحبته إياها أو لذا يبها قال الازري مبة ال لعباده إرادة ثوابم
وتنعيمهم وقيل نفس الثابة والتنعيم فعلى الول هي من صفات الذات وعلى الثان من صفات الفعل
وأما مبة العباد له تعال فل يبعد فيها اليل إليه تعال فهو مقدس عن اليل وميل مبيهم له تعال باستقامتهم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
على طاعته فإن الستقامة ثرة الحبة وحقيقة الحبة ميلهم إليه تعال لستحقاقه تعال مبته من جيع
وجوهها قال الطيب وتريره أن حقيقة الحبة ميل النفس إل ما يلئمها من اللذات وهي ف حقه تعال
مال فيحمل مبته لم إما على إرادة الثابة أو على الثابة نفسها وأما مبة العباد له تعال فيحتمل أن يراد
با اليل إليه تعال وصفاته لستحقاقه تعال إياها من جيع وجوهها وأن يراد با نفس الستقامة على طاعته
تعال فيجع حاصل هذا الوجه إل الول لن الستقامة ثرة الحبة متفق عليه ورواه النسائي وعن أنس
قال إن رجل قال ميك اسه كلثوم وقيل كرزم والول أصح قال يا رسول ال إن أحب هذه السورة أي
قراءتا وساعها قل هو ال أحد تفسي لا أو بدل قال إن حبك إياها أدخلك النة أي أنالك أفاضل
درجاتا قال الطيب فإن قلت ما التوفيق بي هذا الواب وبي الواب ف الديث السابق أخبوه أن ال
يبه قلت هذا الواب ثرة ذلك الواب لن ال تعال إذا أحبه أدخله النة وهذا من وجيز الكلم وبليغه
فإنه اقتصر ف الول على السبب عن السبب وف الثان عكسه اه وهو ف غاية من السن والبهاء وأغرب
ابن حجر حيث قال وظن شارح أن الدخول هنا على حقيقته فأجاب بأن هذا فيه ثرة ذاك إذ ادخال
النة ثرة مبة ال لعبده رواه الترمذي وروى البخاري معناه فيه اعتراض على الصنف ودفع عنه وف
الصن رمز بالاء والتاء قال ميك كلها من حديث أنس قال كان رجل من النصار يؤمهم ف مسجد
قباء وكان كلما افتتح بسورة يقرأ با لم ف الصلة ما يقرأ به افتتح بقل هو ال أحد حت يفرغ منها ث
يقرأ سورة أخرى معها وكان يصنع ذلك ف كل ركعة فكلمه أصحابه فقالوا إنك تفتتح بذه السورة ث ل
تر أنا تزئك حت تقرأ أخرى
فإما أن تقرأ با وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى فقال ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت وإن
كرهتم تركت وكانوا يرون أنه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيه فلما أتاهم النب أخبوه الب فقال يا
فلن ما منعك أن تفعل ما يأمرك أصحابك وما يملك على لزوم هذه السورة ف كل ركعة فقال إن
أحبها فقال حبك إياها أدخلك النة ث قال واعلم أن البخاري رواه معلقا وقد وصله الترمذي ورواه
البزار والبيهقي وقال الترمذي صحيح حسن وعن عقبة بن عامر قال قال رسول ال أل تر بصيغة العلوم
ف أكثر النسخ وقال ابن اللك على بناء الجهول من الراءة أي أل تعلم قال ابن حجر أي أيها النسان
الصال لن ياطب اه وظاهره أن الطاب عام والصواب أن الطاب خاص للراوي والراد عام آيات
أنزلت صفة اليات الليلة نصب على الظرفية قال الطيب كلمة تعجب وتعجيب وأشار إل سبب التعجب
بقوله ل ير مثلهن أي ف بابا وهو التعوذ وهو بصيغة الفعول ورفع مثلهن وف نسخة بالطاب على صيغة
الفاعل ونصب مثلهن وقوله قط لتأكيد النفي ف الاضي قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس أي
ل توجد آيات سورة كلهن تعويذ للقارىء من شر الشرار مثل هاتي السورتي والظاهر أن البسملة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فيهما ليست من آياتما ويوافق ما عليه الحققون من أصحابنا أنا نزلت للفصل بي السور وورد أنه عليه
الصلة والسلم كان يتعوذ من عي الان وعي النسان فلما نزلتا أخذ بما وترك ما سواها ولا سحر
عليه الصلة والسلم استشفى با قال ابن اللك وهذا يدل على أن العوذتي من القرآن خلفا للبعض أي
لبعض من ل يعتد به ففي جواهر الفقه يكفر من أنكر كون العوذتي من القرآن غي مؤول وقال بعض
التأخرين كفر مطلقا أول أو ل يؤول وف بعض الفتاوي ف إنكار العوذتي من القرآن اختلف الشايخ
والصحيح أنه كفر كذا ف مفتاح السعادة والصحيح ما قال ف اللصة رجل قال العوذتان ليستا من
القرآن ل يكفر هكذا روي عن ابن مسعود وأب بن كعب أنما قال ليستا من القرآن وقال بعض
التأخرين يكفر لنعقاد الجاع بعد الصدر الول على أنما من القرآن والصحيح القول الول أنه ل
يكفر لن الجاع التأخر ل يرفع الختلف ف الصدر الول وقال ابن حجر وما أفاده الديث أن
العوذتي من القرآن أجع عليه المة وما نقل عن ابن مسعود ما يالف ذلك أما مكذوب عليه على رأي
وأما صحيح عنه كما قاله بعض الفاظ لكنه نفى عنه
باعتبار علمه ث أجعوا على خلف نفيه وعلى أن لفظ قل بعد البسملة ف أول السورتي من القرآن وقد
أجعت المة على ذلك رواه مسلم وكذا الترمذي والنسائي وعن عائشة أن النب كان إذا أوى بالقصر
ويد إل فراشه أي أتاه واستقر فيه كل ليلة جع كفيه ث نفث فيهما قيل النفث إخراج ريح من الفم مع
شيء من الريق وقال الزري ف الفتاح النفث شبيه بالنفخ وهو أقل من التفل لن التفل ل يكون إل
ومعه شيء من الريق اه ويوافقه ما ف الداية والقاموس فقرأ أي بعد النفث وعقيبه فيهما أي ف الكفي
قل هو ال أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس قال الطيب دل ظاهره على أن النفث مقدم
على القراءة فقيل خالف السحرة أو العن ث أراد النفث فقرأ فنفث قال بعض شراح الصابيح وف
صحيح البخاري وقرأ بالواو وهو الوجه لن تقدي النفث على القراءة ما ل يقل به أحد وذلك ل يلزم من
الواو بل من الفاء ولعل الفاء سهو من الكاتب أو الراوي قال ابن اللك تطئة الرواة العدول با عرض له
من الرأي خطأ هل قاسوا هذه الفاء على ما ف قوله فإذا قرأت القرآن فاستعذ بال النحل وقوله فتوبوا
إل بارئكم فاقتلوا أنفسكم البقرة على أن التوبة مؤخرة عن القتل فالعن جع كفيه ث عزم على النفث
فيهما فقرأ فيهما اه وهو مآل تأويل الطيب وقوله التوبة مؤخرة عن القتل ل وجه له لن القتل إنا هو
علمة توبتهم أو شرطها قال ابن حجر عطف بثم لترتب النفث فيهما على جعهما ث بالفاء ليبي أن ذلك
النفث ليس الراد به مرد نفخ مع ريق بل مع قراءته فهي مرتبة على ابتداء النفث مقارنة لبقيته وقال
الطيب وزعم أن الديث جاء ف حديث البخاري بالواو مردود لنه فيه بالفاء اه ويتمل أن يكون ف
نسخة صحيحة والثبت مقدم على الناف ث يسح بما ما استطاع من جسده يبدأ بيان أو بدل ليمسح
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بما أي بسحهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده أي وما أدبر منه يفعل ذلك ثلث مرات متفق
عليه قال الزري ف الصن رواه البخاري والربعة وال أعلم وسنذكر حديث ابن مسعود لا أسري
برسول ال ف
باب العراج إن شاء ال تعال وهو إما لتكرره حوله إليه أو لكونه أنسب بذلك الباب وال أعلم
بالصواب وها أنا ههنا أذكر الديث على ما ف الصابيح بشرحه لبن اللك تتميما لفائدة الكتاب لا
أسري برسول ال مهول أسري يسري إذ أسرى ليل وإنا الراد هنا ليلة العراج انتهى به على صيغة
الجهول إل سدرة النتهي وهي شجرة ف أقصى النة ينتهي إليها علم الولي والخرين ول يتعداها أو
أعمال العباد أو نفوس السائحي ف الل العلى فيجتمعون فيه اجتماع الناس ف أنديتهم ول يطلع على
ما وراءها غي ال فأعطي ثلثا أعطي الصلوات المس وخواتيم سورة البقرة وغفر بصيغة الجهول لن ل
يشرك بال شيئا من أمته القحمات بضم اليم والاء الهملة الفيفة الكسورة مرفوعة بغفر وهي الذنوب
الت تقحم أصحابا أي تلقيهم ف النار ومنهم من يشددها من قحم ف المر إذا دخل فيه من غي روية
يعي أعطى الشفاعة لهل الكبائر من أمته الفصل الثان عن عبد الرحن بن عوف عن النب قال ثلثة أي
أشياء أو أعمال تت العرش يوم القيامة أي يوم يقوم الناس لرب العالي القرآن قدمه فإنه أجلها رتبة
وأعظمها حرمة ولذا فصل بينه وبي العطوف عليه بقوله ياج العباد أي ياصمهم فيما ضيعوه وأعرضوا
عنه من أحكامه وحدوده أو ياج لم وياصم عنهم بسبب مافظتهم حقوقه كما تقدم ياجان عن
أصحابما وكما ورد القرآن حجة لك أو عليك فنصب العباد بنع الافض له أي القرآن ظهر أي معن
ظاهر يستغن عن التأمل يفهمه أكثر الناس الذين عندهم أدوات فهمه وبطن أي معن خفي يتاج إل
التأويل من إشارات خفية ل يفهمها إل خواص القربي من العلماء العاملي بسب الستعداد وحصول
المداد وقيل ظهره تلوته كما أنزل وبطنه التدبر له وقيل ظهره ما استوى فيه الكلفون من اليان به
والعمل بقتضاه وموجبه وبطنه ما وقع فيه التفاوت ف فهمه بي العباد وإنا أردف قوله ياج العباد بقوله
له ظهر وبطن لينبه على أن كل منهم يطالب بقدر ما انتهى إليه من علم الكتاب وفهمه والملة حالية من
الضمي ف ياج أي فمن اتبع ظواهره وبواطنه فقد أدى بعض حقوق الربوبية وقام بأفضل وظائف
العبودية والمانة وهي كل حق ل أو اللق لزم أداؤه وفسرت ف قوله تعال إنا عرضنا المانة على
السماوات الحزاب بأنا الواجب من حقوق ال
لنه العم والرحم استعيت للقرابة بي الناس تنادي بالتأنيث أي قرابة الرحم أو كل واحد من المانة
والرحم وقيل كل من الثلثة أل حرف تنبيه من وصلن وصله ال أي بالرحة ومن قطعن قطعه ال أي
بالعراض عنه وهو يتمل إخبارا ودعاء قال القاضي قوله ثلثة تت العرش أي هي بنلة عند ال ل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
يضيع أجر من حافظ عليها أو ل يهمل مازاة من ضيعها وأعرض عنها كما هو حال القربي عند
السلطي الواقفي تت عرشه فإن التوصل إليهم والعراض عنهم وشكرهم وشكايتهم تكون مؤثرة
تأثيا عظيما وإنا خص هذه الثلثة بالذكر لن ما ياوله النسان أما أن يكون دائرا بينه وبي ال تعال ل
يتعلق بغيه وأما أن يكون بينه وبي عامة الناس أو بينه وبي أقاربه وأهله فالقرآن وصلة إل أداء حق
الربوبية والمانة تعم الناس فإن دماءهم وأموالم وأعراضهم وسائر حقوقهم أمانات فيما بينهم فمن قام
با فقد أقام العدل ومن واصل الرحم وراعى القارب بدفع الخاوف والحسان إليهم ف أمور الدين
والدنيا فقد أدى حقها وقدم القرآن لن حقوق ال أعظم ولشتماله على القيام بالخيين وعقبه بالمانة
لنا أعظم من الرحم ولشتمالا على أداء حق الرحم وصرح بالرحم مع اشتمال المرين الولي على
مافظتها تنبيها على أنا أحق حقوق العباد بالفظ رواه ف شرح السنة قال الزري وف إسناده كثي بن
عبد ال وهو رواه وعن عبد ال بن عمرو قال قال رسول ال يقال أي عند دخول النة وتوجه العاملي
إل مراتبهم على حسب مكاسبهم لصاحب القرآن أي من يلزمه بالتلوة والعمل ل من يقرؤه وهو يلعنه
اقرأ وارتق أي إل درجات النة أو مراتب القرب ورتل أي ل تستعجل ف قراءتك ف النة الت هي
لجرد التلذذ والشهود الكب كعبادة اللئكة كما كنت ترتل أي قراءتك وفيه اشارة إل أن الزاء على
وفق العمال كمية وكيفية ف الدنيا من تويد الروف ومعرفة الوقوف الناشىء عن علوم القرآن
ومعارف الفرقان فإن منلك عند آخر آية تقرؤها وقد ورد ف الديث أن درجات النة على عدد آيات
القرآن وجاء ف حديث من أهل القرآن فليس فوقه درجة فالقراء يتصاعدون بقدرها قال الدان وأجعوا
على أن عدد آي القرآن ستة آلف آية ث اختلفوا فيما زاد فقيل ومائتا آية وأربع آيات وقيل وأربع
عشرة وقيل وتسع عشرة وقيل وخس وعشرون وقيل وست وثلثون وف حديث عند الديلمي ف سنده
كذاب درج النة على قدر آي القرآن بكل آية
درجة فتلك آلف آية ومائتا آية وست عشرة آية بي كل درجتي مقدار ما بي السماء والرض قال
الطيب وقيل الراد أن الترقي يكون دائما فكما أن قراءته ف حال الختتام استدعت الفتتاح الذي ل
انقطاع له كذلك هذه القراءة والترقي ف النازل الت ل تتناهى وهذه القراءة لم كالتسبيح للملئكة ل
تشغلهم من مستلذاتم بل هي أعظم مستلذاتم وقال ابن حجر ويؤخذ من الديث أنه ل ينال هذا
الثواب العظم إل من حفظ القرآن وأتقن أداءه وقراءته كما ينبغي له فإن قلت ما الدليل على أن
الصاحب هو الافظ دون اللزم للقراءة ف الصحف قلت أوصل فيما ف النة أنه يكي ما ف الدنيا
وقوله ف الدنيا صريح ف ذلك على أن اللزم له نظرا ل يقال له صاحب القرآن على الطلق وإنا يقال
ذلك لن ل يفارق القرآن ف حالة من الالت وأيضا ففي رواية عند أحد يقال لصاحب القرآن إذا دخل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
النة إقرأ واصعد فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حت يقرأ شيئا معه فقوله معه صريح ف أنه حافظه وف
حديث عند الرامهرمزي فإذا قام صاحب القرآن بقراءته آناء الليل وآناء النهار ذكره وإن ل يقم به نسيه
وروى البخاري وغيه من قرأ القرآن ث مات قبل أن يستظهره أتاه ملك يعلمه ف قبه ويلقى ال وقد
استظهره وف حديث الطبان والبيهقي ومن قرأ القرآن وهو يتفلت منه ول يدعه فله أجره مرتي ومن
كان حريصا عليه ول يستطيعه ول يدعه بعثه ال يوم القيامة مع أشراف أهله وأخرج الاكم وغيه من
قرأ القرآن فقد استدرج النبوة بي جنبيه غي أنه ل يوحي إليه ل ينبغي لصاحب القرآن أن يهل مع من
يهل وف جوفه كلم ال وقال الطيب والنلة الت ف الديث هي ما يناله العبد من الكرامة على حسب
منلته ف الفظ والتلوة ل غي وذلك لا عرفنا من أصل الدين أن العامل بكتاب ال التدبر له أفضل من
الافظ والتال له إذا ل ينل شأنه ف العمل والتدبر وقد كان ف الصحابة من هو أحفظ من الصديق وأكثر
تلوة منه وكان هو أفضلهم على الطلق لسبقه عليهم ف العلم بال وبكتابه وتدبره له وعمله به وإن
ذهبنا إل الثان وهو أحق الوجهي وأتها فالراد من الدرجات الت يستحقها باليات سائرها وحينئذ تقدر
التلوة ف القيامة على قدر العمل فل يستطيع أحد أن يتلو آية إل وقد أقام ما يب عليه فيها واستكمال
ذلك إنا يكون للنب ث للمة بعده على مراتبهم ومنازلم ف الدين ومعرفة اليقي فكل منهم يقرأ على
مقدار ملزمته إياه تدبرا وعمل اه وهو ف غاية من السن والبهاء وناية الظهور واللء ول عبة بطعن
ابن حجر فيه وتضعيف كلمه وحله على التكلف والنافاة لظاهر الديث فإن التحقيق كما يستفاد من
حديث أن من عمل بالقرآن فكأنه يقرؤه دائما وإن ل يقرأه ومن ل يعمل بالقرآن فكأنه ل يقرأه وإن قرأه
دائما وقد قال ال تعال كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا اللباب ص صلى ال عليه
وسلم فمجرد التلوة والفظ ل يعتب اعتبارا يترتب عليه
الراتب العلية ف النة العالية رواه أحد والترمذي وأبو داود والنسائي قال الترمذي هذا حديث حسن
صحيح ورواه الترمذي أيضا عن أب هريرة وقال حسن وفيه فيقول القرآن يا رب حله فيلبس تاج
الكرامة فيقول يا رب زده فيلبس حلة الكرامة فيقول يا رب ارض عنه فيضى عنه ويقال له اقرأ وارق
وعن ابن عباس قال قال رسول ال إن الذي ليس ف جوفه أي قلبه شيء من القرآن كالبيت الرب بفتح
الاء وكسر الراء نسخة أي الراب لن عمارة القلوب باليان وقراءة القرآن وزينة الباطن بالعتقادات
القة والتفكر ف نعماء ال تعال وقال الطيب يطلق الوف وأريد به القلب إطلقا لسم الحل على الال
وقد استعمل على حقيقته ف قوله تعال ما جعل ال لرجل من قلبي ف جوفه الحزاب واحتيج لذكره
ليتم التشبيه له بالبيت الرب بامع أن القرآن إذا كان ف الوف يكون عامرا مزينا بسب قلة ما فيه
وكثرته وإذا خلى عما ل بد له منه من التصديق والعتقاد الق والتفكر ف آلء ال ومبته وصفاته يكون
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
كالبيت الرب الال عما يعمره من الثاث والتجمل اه وكأنه عدل عن ظاهر القابلة التبادر إل الفهم
وإذا خلي عن القرآن لعدم ظهور إطلق الراب عليه وغفل ابن حجر عن ملحظه وحل الديث على
حفظ القرآن نفيا وإثباتا واعترض عليه با ل يناسبه رواه الترمذي والدارمي وقال الترمذي هذا حديث
صحيح وعن أب سعيد الدري قال قال رسول ال يقول الرب تبارك وتعال من شغله القرآن أي حفظه
وعلم مبانيه وتدبر معانيه والعمل با فيه عن ذكري ومسألت أعطيته أي بسبب ذلك أفضل ما أعطي
السائلي بصيغة التكلم قيل شغل القرآن القيام بواجبه وحقوقه مسألت عطف تفسيي أي ل يظن
الشغول به أنه إذا ل يسأل ل يعط
حوائجه على أكمل العطاء فإنه من كان ل كان ال له وعن الشيخ العارف أب عبد ال بن خفيف قدس
ال سره شغل القرآن القيام بوجباته من إقامة فرائضه والجتناب عن مارمه فإن الرجل إذا أطاع ل
ذكره وإن قلت صلته وصومه وإذا عصاه فقد نسيه وإن كثرت صلته وصومه وقيل أريد بالذكر
والسألة اللذين ليسا ف القرآن كالدعوات بقرينة قوله وفضل كلم ال أي الدال على الكلم النفسي
فشرفه باعتبار مدلوله على سائر الكلم كفضل ال على خلقه أي وكذلك فضل الشتغال والشتغل به
على غيه وكان وجه الستغناء عن ذكر الذاكرين بذكر السائلي أنم من جلتهم من حيث أنم سائلون
بالفعل أو القوة إذ لسان حال كل ملوق ناطق بالفتقار إل نعم الق وإمداده بعد إياده ث هذا الفضل
من حيث هو وإل فمحله ما ل يشرع لغيه من الذكار والدعية الأثورة وف الديث إياء إل قدم القرآن
كما هو مذهب الفسرين والحدثي ردا على الحدثي قال ميك يتمل أن تكون هذه الملة من تتمة قول
ال عز وجل فحينئذ فيه التفات كما ل يفى ويتمل أن تكون من كلم النب وهذا أظهر لئل يتاج إل
ارتكاب اللتفات ونقل عن البخاري أنه قال هذا من كلم أب سعيد الدري أدرجه ف الديث ول يثبت
رفعه رواه الترمذي والدارمي والبيهقي ف شعب اليان قال العسقلن رجاله ثقات إل عطية العوف ففيه
ضعف وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب قال ميك ولفظ الدارمي من شغله ذكرى عن مسألت اه
فيكون الراد من ذكرى العن العم أو الخص وهو الظهر النسب للجمع الستفاد من الضافة
التشريفية الوافقة لقوله تعال وهذا ذكر مبارك أنزلناه النبياء وعن ابن مسعود قال قال رسول ال من قرأ
حرفا أي قابل للنفصال أو الراد به مثل من كتاب ال أي القرآن فله به حسنة أي عطية والسنة بعشر
أمثالا أي مضاعفة بالعشر وهو أقل التضاعف الوعود بقوله تعال من جاء بالسنة فله عشر أمثالا وال
يضاعف لن يشاء النعام وللحرم مزية على غيه والرف يطلق على حرف الجاء والعان والملة الفيدة
والكلمة الختلف ف قراءتا وعلى مطلق الكلمة ولذا قال عليه الصلة والسلم ل أقول أل حرف ألف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بالسكون على الكاية وقيل بالتنوين حرف ولم حرف وميم حرف قال الطيب مسمى ألف حرف
والسم ثلثة أحرف وكذا
مسمى ميم وهو مه حرف لا تقرر أن لفظه ميم اسم لذا السمى فحمل الرف ف الديث على
الذكورات مازا لن الراد منه ف ضرب ال مثل كل واحد من ضه وره وبه وعلى هذا إن أريد بأل
مفتتح سورة الفيل يكون عدد السنات ثلثي وإن أريد به مفتتح سورة البقرة وشبهها بلغ العدد تسعي
اه ول يفى أن الوجه الول بعيد إذ الرواية أل بالد ل بفتح اللم وسكون اليم وعلى الوجه الثان
الناسب أن يقال فأحرف بدل ميم حرف إل أن يقال أنه عليه الصلة والسلم ذكر من أل من كل كلمة
حرفا وأن يلحظ السميات نظرا إل أن أل عبارة إجالية عن تلك السميات وليس القصود أداء نفس
الساء ويكن أن يوجه الوجه الول بأن مراده أن ف فاتة سورة البقرة يكون عدد السنات تسعي وف
فاتة سورة الفيل يكون عددها ثلثي كما هو عبارة الختصر ول يريد أن لفظ الديث يتملهما لنه جاء
صريا ف رواية ابن أب شيبة والطبان من قرأ حرفا من القرآن كتب له به حسنة ل أقول أل ذلك
الكتاب ولكن اللف واللم واليم والذال واللم والكاف اه وظاهره أن العتب ف الساب الروف
الكتوبة ل اللفوظة وف رواية للبيهقي ل أقول بسم ال ولكن باء وسي وميم ول أقول أل ولكن اللف
واللم واليم رواه الترمذي والدارمي وقال الترمذي هذا حديث صحيح غريب إسنادا أي ل متنا تييز
عن نسبة غريب وقال ووقفه عليه بعضهم وعن الارث العور تابعي من أصحاب علي قال مررت ف
السجد أي بناس جالسي قال الطيب ف السجد ظرف والرور به مذوف يدل عليه قوله فإذا الناس
يوضون أي يدخلون دخول مبالغة ف الحاديث أي أحاديث الناس وأباطيلهم من الخبار والكايات
والقصص ويتركون تلوة القرآن وما يقتضيه من الذكار والثار وأنوار البهان وقال ابن حجر والظاهر
أن الراد أحاديث الصفات التشابة ول يظهر وجه ظهورها أو يبالغون ف بث الحاديث النبوية ويتركون
التعلق باليات القرآنية قال الطيب الوض أصله الشروع ف الاء والرور فيه ويستعار ف الشروع وأكثر
ما ورد ف القرآن فيما يذم الشروع فيه فدخلت على علي رضي ال عنه خصه إما لكونه الليفة إذ ذاك
أو لتميزه بقوله ف الديث بقوله أنا مدينة العلم وعلي بابا خلفا لن قال إنه موضوع ولن قال ضعيف
إل أن يريد أنه باعتبار أفراد طرقه كما ذكره ابن حجر فأخبته أي الب فقال
أوقد فعلوها أي اتركوا القرآن وقد فعلوها أي وخاضوا ف الحاديث أو التقدير أو قد فعلوا النكرات
قال الطيب أي ارتكبوا هذه الشنيعة وخاضوا ف الباطيل فإن المزة والواو العاطفة يستدعيان فعل منكرا
معطوفا عليه أي فعلوا هذه الفعلة الشنيعة قلت نعم قال أما للتنبيه أن سعت رسول ال يقول أل للتنبيه
إنا أي القصة وبيانا ستكون فتنة أي منة عظيمة وبلية عميقة قال ابن اللك يريد بالفتنة ما وقع بي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الصحابة أو خروج التاتار أو الدجال أو دابة الرض اه وغي الول ل يناسب القام كما ل يفى قلت ما
الخرج منها أي ما طريق الروج واللص من الفتنة يا رسول ال قال الطيب أي موضع الروج أو
السبب الذي يتوصل به إل الروج عن الفتنة قال كتاب ال أي طريق الروج منها تسك كتاب ال
على تقدير مضاف وأغرب ابن حجر حيث قال التقدير غي متاج إليه لن الراد من قوله وما الخرج أي
السبب الانع للوقوع ف الضللت الناشئة عن الفتنة فيه نبأ ما قبلكم أي من أحوال المم وخب ما
بعدكم وهي المور التية من أشراط الساعة وأحوال القيامة وف العبارة تفنن وحكم ما بينكم بضم الاء
وسكون الكاف أي حاكم ما وقع أو يقع بينكم من الكفر واليان والطاعة والعصيان واللل والرام
وسائر شرائع السلم ومبان الحكام هو الفصل أي الفاصل بي الق والباطل أو الفصول والميز فيه
الطأ والصواب وما يترتب عليه من الثواب والعذاب وصف بالصدر مبالغة ليس بالزل أي جد كله
وحق جيعه ل يأتيه الباطل من بي يديه ول من خلفه والزل ف الصل القول العري عن العن الرضي
واشتقاقه من الزال ضد السمن والديث مقتبس من قوله تعال إنه لقول فصل وما هو بالزل الطارق أي
هو مقصور على كونه فاصل بي الق والباطل وآثر الصدر للمبالغة كرجل عدل أو معناه أنه مفصول به
أو أنه قاطع ف أنه حق ويلئمه ما بعده أو ذو فصل وبيان لا يتاج إليه ف الدين لقوله تعال ونزلنا عليك
الكتاب تبيانا لكل شيء النحل من تركه أي القرآن إيانا وعمل من جبار قصمه ال أي أهلكه أو كسر
عنقه وأصل القصم الكسر والبانة فالعن قطعه ال وأبعده عن رحته أو قطع حجته بلف من عمل
بالقرآن فإنه تعال وصله إل أعلى مراتب الكمال وأعلى منازل المال من الوصال وهو دعاء عليه أو
إخبار كذا قاله ابن اللك والطيب رحه ال وتبعهما ابن حجر والظاهر أنما ضدان كما ف بقية الديث
من الخبار وبي التارك بن جبار ليدل على أن الامل له على الترك إنا هو التجب والماقة وقال الطيب
من ترك العمل بآية أو بكلمة من القرآن ما يب العمل به أو ترك قراءتا من التكب كفر ومن تركه عجزا
وكسل
وضعفا مع اعتقاد تعظيمه فل فل إث عليه أي بترك القراءة ولكنه مروم ومن ابتغى الدى أي طلب
الداية من الضللة ف غيه من الكتب والعلوم الت غي مأخوذة منه ول موافقة معه قال ابن حجر ف
للسببية ول خفاء ف أنا للظرفية أبلغ للدللة على أن الداية منحصرة فيه دون غيه من أسباب الداية
أضله ال أي عن طريق الدى وأوقعه ف سبيل الردى وفيه رد على البتدعة الضالة وهو أي القرآن حبل
ال التي أي الحكم القوي والبل مستعار للوصل ولكل ما يتوصل به إل شيء أي الوسيلة القوية إل
معرفة ربه وسعادة قربه وهو مقتبس من قوله تعال واعتصموا ببل ال جيعا آل عمران وهو الذكر أي ما
يذكر به الق تعال أو ما يتذكر به اللق أي يتعظ الكيم أي ذو الكمة العلمية والعملية أو الاكم على
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
كل كتاب أو على كل مكلف أن يعمل به أو الحكم آياته القوى بنيانه ل ينسخ إل يوم القيامة ولن يقدر
جيع اللئق أن يأتوا بثله قال تعال ل يأتيه الباطل من بي يديه ول من خلفه فصلت أو الراد بالذكر
الشرف لقوله تعال إنه لذكر لك ولقومك الزخرف وقيل إنه بعن الذكر فالراد بالكيم ذو الكمة وأما
تفسي الذكر بالذكور كما ذكره الطيب فبعيد وهو الصراط الستقيم أي الطريق القوي التوسط بي طرف
الفراط والتفريط من التمثيل والتعطيل وغيها من أنواع التضليل ويصلح أن يكون تفسيا لقوله تعال
اهدنا الصراط الستقيم فمن سلكه نا ومن عدل عنه غوى هو الذي ل تزيغ بالتأنيث والتذكي أي ل
تيل عن الق به أي باتباعه الهواء أي الوى إذا وافق هذا الدي حفظ من الردى وقيل معناه ل يصي به
مبتدعا وضال يعن ل ييل بسببه أهل الهواء والراء ل يقال قيل للشيخ أب إسحاق الكازرون إن أهل
البدعة أيضا يستدلون بالقرآن كما أن أهل السنة يتجون به عند البهان فقال قال تعال يضل به كثيا
ويهدي به كثيا البقرة إل أن نقول سبب الضلل عدم الستدلل به على وجه الكمال فإن أهل الهواء
تركوا الحاديث النبوية الت هي مبينة للمقاصد القرآنية وف القرآن وما آتاكم الرسول فخذوه وما ناكم
عنه فانتهوا الشر فما عرفوا القرآن حق معرفته وما قلدوا من هو كامل ف معرفة أدلته فوقعوا فيما وقعوا
حيث أنكروا الديث ودفعوا ولذا قال النيد من ل يفظ القرآن ول يكتب الديث ل يقتدى به ومن
دخل ف طريقنا بغي علم واستمر قانعا بهله فهو ضحكة للشيطان مسخرة له لن علمنا مقيد بالكتاب
والسنة وال أعلم وقال الطيب أي ل يقدر أهل الهواء على تبديله وتغييه وإمالته وذلك اشارة إل وقوع
تريف الغالي وانتحال البطلي وتأويل الاهلي فالباء للتعدية وقيل الرواية من الزاغة بعن المالة والباء
لتأكيد التعدية أي ل ييله الهواء الضلة عن نج الستقامة إل العوجاج وعدم القامة كفعل اليهود
بالتوراة حي حرفوا الكلم عن مواضعه لنه تعال تكفل بفظه قال تعال إنا نن نزلنا الذكر وإنا له
لافظون الجر ول تلتبس به اللسنة أي ل تتعسر عليه ألسنة الؤمني أي ولو كانوا من غي العرب قال
تعال فإنا يسرناه بلسانك و لقد يسرنا القرآن للذكر القمر وقيل ل يتلط به غيه بيث يشتبه المر
ويلتبس الق بالباطل فإن ال تعال يفظه أو يشتبه كلم الرب بكلم غيه لكونه كلما معصوما دال على
العجاز ولذا ل يدون فيه تناقضا يسيا ولو كان من عند غي ال لوجدوا فيه اختلفا كثيا النساء ول
يشبع منه العلماء أي ل يصلون إل الحاطة بكنهه حت يقفوا عن طلبه وقوف من يشبع من مطعوم بل
كلما اطلعوا على شيء من حقائقه اشتاقوا إل آخر أكثر من الول وهكذا فل شبع ول سآمة ول يلق
بفتح الياء وضم اللم وبفتح الياء وكسر اللم من خلق الثوب إذا بلي وكذلك أخلق عن كثرة الرد أي
ل تزول لذة قراءته وطراوة تلوته واستماع أذكاره وأخباره من كثرة تكراره وعن علي بابا أي ل
يصدر اللق من كثرة تكراره كما هو شأن كلم غيه تعال القول فيه جبلت النفوس على معاداة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
العادات بل هذا من قبيل أعد ذكر نعمان لنا إن ذكره هو السك ما كررته يتضوع ولذا كلما زاد العبد
من تكرار قراءته أو ساع تلوته ازداد ف حلوته وإن ل يفهم معناه لصول متمناه ولذا قال الشاطب
وترداده يزداد فيه تمل وهذا أول ما قاله ابن حجر من أن عن بعن مع ول ينقضي عجائبه أي ل ينتهي
غرائبه الت يتعجب منها قيل كالعطف التفسيي للقرينتي السابقتي ذكره الطيب وتبعه ابن حجر والمل
على التأسيس أول لن ظهور العجائب بيث ل يتناهى أقوى من عدم شبع العلماء ونفي البلى بل أعلى
وأغلى كما ل يفى هو الذي ل ينته الن بالتذكي والتأنيث إذ سعته أي القرآن وف نسخة إذا سعته حت
قالوا أي ل يتوقفوا ول يكثوا وقت ساعهم له عنه بل أقبلوا عليه لا برهم من شأنه فبادروا إل اليان
على سبيل البداهة لصول العلم الضروري وبلغوا ف مدحه حت قالوا إنا سعنا قرآنا عجبا أي شأنه من
حيثية جزالة البن وغزارة العن يهدي إل الرشد أي يدل على سبيل الصواب أو يهدي ال به الناس إل
طريق الق فآمنا به أي بأنه من عند ال ويلزم منه اليان برسول ال من قال به من أخب به فصدق أي ف
خبه أو من قال قول ملتبسا به بأن يكون على قواعده ووفق قوانينه وضوابطه صدق ومن عمل به أي با
دل عليه أجر أي أثيب ف عمله أجرا عظيما وثوابا جسيما لنه ل يث إل على مكارم الخلق
والعمال وماسن الداب والحوال ومن حكم به أي بي الناس أو بي خواطره عدل أي ف حكمه لنه
ل يكون إل بالق ومن دعا أي اللق إليه أي إل اليان به والعمل بوجبه هدي إل صراط مستقيم قال
ابن اللك أي الدعو
وفيه أنه تصيل حاصل وقال ابن حجر يصح بناؤه للفاعل أو الفعول اه وهو احتمال عقلي وإل فالنسخ
الصححة على بناء الجهول فالصواب ما قاله الطيب روى مهول أي من دعا إليه وفق لزيد الهتداء
رواه الترمذي والدارمي وقال الترمذي هذا حديث إسناده مهول الظاهر ف إسناده مهول وف الارث
أي الراوي للحديث عن علي مقال أي مطعن قال الطيب روى الشعب عن الارث العور وشهد أنه
كاذب اه وقال الؤلف هو من اشتهر بصحبة علي ويقال أنه سع منه أربعة أحاديث وقال النسائي وغيه
ليس بالقوي وقال ابن أب داود كان أفقه الناس وأفرض الناس وأحسب الناس اه فما ف شرح مسلم
للنووي عن الشعب أنه روى عن الارث العور وشهد أنه كاذب ممول على أنه قد يقع منه كذب ولذا
ل يقل كذاب مع أن الكذوب قد يصدق ولذا روى عنه فالاصل أن حديثه ضعيف اسناده وإن كان ل
شك ف صحة معناه مع أن الضعيف معمول به ف الفضائل إتفاقا وعن معاذ الهن بضم اليم وفتح الاء
قال قال رسول ال من قرأ القرآن أي فأحكمه كما ف رواية أي فأتقنه وقال ابن حجر أي حفظه عن
ظهر قلب وعمل با فيه ألبس والداه تاجا يوم القيامة قال الطيب كناية عن اللك والسعادة اه والظهر
حله على الظاهر كما يظهر من قوله ضوؤه أحسن اختاره على أنور وأشرق إعلما بأن تشبيه التاج مع ما
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فيه من نفائس الواهر بالشمس ليس بجرد الشراق والضوء بل مع رعاية من الزينة والسن من ضوء
الشمس حال كونا ف بيوت الدنيا فيه تتميم صيانة من الحراق وكلل النظر بسبب أشعتها كما أن
قوله لو كانت أي الشمس على الفرض والتقدير فيكم أي ف بيوتكم تتميم للمبالغة فإن الشمس مع
ضوئها وحسنها لو كانت داخلة ف بيوتنا كانت آنس وأت ما لو كانت خارجة عنها وقال الطيب أي ف
داخل بيوتكم وقال ابن اللك أي ف بيت أحدكم وف رواية ف بيت من بيوت الدنيا لو كانت فيه فما
ظنكم أي إذا كان هذا جزاء والديه لكونما سببا لوجوده بالذي عمل بذا وف رواية عمل به قال الطيب
استقصار للظن عن كنه معرفة ما يعطى للقارىء العامل به من الكرامة واللك ما ل عي رأت ول أذن
سعت ول خطر على قلب بشر كما أفادته ما الستفهامية الؤكدة لعن تي الظان رواه أحد وأبو داود
وعن عقبة بن عامر قال سعت رسول ال يقول لو جعل القرآن قال ابن حجر أي بفرض تمسه إذ تسم
العن جائز وهو غريب منه لنه إن أراد به الكلم النفسي فهو غي صحيح وإن أراد به غيه فل يتاج إل
هذا التأويل لصحة فرض وضع الصحف ف إهاب أي جلد ل يدبغ كذا قالوا والظهر أن الراد به مطلق
اللد إما على التجريد أو على أنه يطلق عليه وعلى ما ل يدبغ كما ف القاموس وقد تكلف الطيب حيث
قال وإنا ضرب الثل بالهاب وهو اللد الذي ل يدبغ لن الفساد إليه أسرع ونفخ النار فيه أنفذ ليبسه
وجفافه وبلف الدبوغ للبنه ث ظهر ل ف وجه التشبيه بغي الدبوغ أنه لو كان القارىء غي مرتاض
نفعه القرآن ث ألقي ف النار قال الطيب ث ليس لتراخي الزمان يل لتراخي الرتبة بي العل ف الهاب
واللقاء ف النار وأنما أمران متنافيان لرتبة القرآن وأن الثان أعظم من الول وأغرب ابن حجر فقال ث
على بابا ول وجه له والظهر أنا بعن الفاء ما احترق أي الهاب ببكة القرآن لا فيه من ينابيع الرحة
وأنار الكمة ما يمد تلك النار ويطفئها كما ورد جزيا مؤمن فإن نورك أطفأ لب وإذا كان هذا شأنه
مع هذا اللد القي الذي جاوره ف ساعة فما ظنك يوف الافظ له وجسد العامل به الذي استقر فيه
أزمنة عديدة ومددا مديدة فيكون حفظه لوفه من نار البعد والجاب ونار جهنم أحرى وأول وأبلغ
وأوقوى والراد بالنار نار ال الوقدة الميزة بي الق والباطل ورجحه القاضي وقال الطيب لعل النس
أقرب وأحرى وضرب الثل بالهاب للتحقي أحرى لن التمثيل وارد للمبالغة والفرض والتقدير فلو كما
ف قوله تعال قل لو كان البحر مدادا الكهف الية قلت والظهر ف التنظي ولو إن قرآنا سيت به البال
أو قطعت به الرض أو كلم به الوتى الرعد أي ينبغي ويق أن القرآن لو كان ف مثل هذا الشيء القي
الذي ل يؤبه به ويلقى ف النار ما مسته فكيف بالؤمن الذي هو أكرم خلق ال وأفضلهم وقد وعاه ف
صدره وتفكر ف معانيه وواظب على قراءته وعمل فيه بوارحه فكيف تسه فضل عن أن ترقه قال وبذا
التأويل وقع التناسب بي هذا الديث والذي قبله فإن العن من قرأ القرآن وعمل با فيه ألبس والداه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
تاجا فكيف بالقارىء العامل ولو جعل القرآن ف إهاب وألقي ف النار ما مسته النار فكيف بالتال العامل
اه وهذا تكلف مستغن عنه لن الملتي ما وقعتا متواليتي ف لفظ النبوة ليطلب الناسبة بينهما والناسبة
بي الديثي ف الكتاب يكفي كونما ف فضائل القرآن وإن كان أحدها ف فضل صاحبه لن فضله
بسببه مع أن الناسبة الت ذكرها غي تامة لن الشرطية الول حقيقية والثانية فرضية فقيل كان هذا
معجزة للنب ذكره الطيب وف الصابيح بلفظ لو كان القرآن ف اهاب ما مسته النار
وكذا ذكره ف العال بسنده ث قال قيل معناه من حل القرآن وقرأه ل تسه النار يوم القيامة قال الطيب
ورواية مسته كما ف أكثر النسخ أول من احترق اه ومراده أنه أبلغ ل أنه أصح لن النسخ الصححة
متفقة على لفظ احترق ولعله أراد كثر نسخ الصابيح وال أعلم قال ابن اللك وهكذا ذكر عن أحد بن
حنبل فالعن أن من علمه ال القرآن ل ترقه النار يوم القيامة فجعل جسم حافظ القرآن كالهاب له
ويؤيده ما روي ف شرح السنة عن أب أمامة احفظوا القرآن فإن ال ل يعذب بالنار قلبا وعى القرآن روه
الدارمي ورواه الطبان بلفظ لو كان القرآن ف إهاب ما أكلته النار وعن علي رضي ال عنه قال قال
رسول ال من قرأ القرآن فاستظهره أي استظهر حفظه بأن حفظه عن ظهر قلبه أن استظهر طلب الظاهرة
وهي العاونة أو استظهر إذا احتاط ف المر وبالغ ف حفظه والعن من حفظ القرآن وقلب منه القوة أو
العاونة ف الدين فأحل حلله وحرم حرامه أو احتاط ف حفظ حرمته أو امتثاله وقيل جيع هذه العان
مرادة هنا بدليل الفاءين وقول ابن حجر أي اعتقدها مع فعله الول وتركه للثان غي صحيح باعتبار
تقييده بفعل الول فتأمل أدخله ال النة أي ف أول الوهلة وشفعه بالتشديد أي قبل شفاعته وقال ابن
اللك أي جعله شفيعا ف عشرة من أهل بيته كلهم أي كل العشرة قد وجبت له النار وأفراد الضمي
للفظ الكل قال الطيب فيه رد على من زعم أن الشفاعة إنا تكون ف رفع النلة دون حط الوزر بناء على
ما افتروه أن مرتكب الكبية يب خلوده ف النار ول يكن العفو عنه والوجوب هنا على سبيل الواعدة
رواه أحد والترمذي وابن ماجه وف نسخة صحيحة والدارمي وقال الترمذي هذا حديث غريب وحفص
بن سليمان الراوي بإسكان الياء ليس هو بالقوي أي ف نفس المر ومع هذا يضعف بالتشديد أي ينسب
إل الضعف ف الديث أي ف روايته وعن أب هريرة قال قال رسول ال لب بن كعب كيف تقرأ ف
الصلة
فقرأ أي أب أم القرآن يعن الفاتة وسيت با لحتوائها واشتمالا على ما ف ف القرآن إجال أو الراد
بالم الصل فهي أصل قواعد القرآن ويدور عليها أحكام اليان قال الطيب فإن قلت كيف طابق هذا
جوابا عن السؤال بقوله كيف تقرأ لنه سؤال عن حالة القراءة ل نفسها قلت يتمل أن يقدر فقرأ أم
القرآن مرتل ومودا أو يتمل أنه عليه الصلة والسلم سأل عن حال ما يقرأه ف الصلة أهي سورة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
جامعة حاوية لعان القرآن أم ل فلذلك جاء بأم القرآن وخصها بالذكر أي هي جامعة لعان القرآن
وأصل لا فقال رسول ال والذي نفسي بيده ما أنزلت ف التوراة ول ف النيل ول ف الزبور ول ف
الفرقان أي ف بقية القرآن سورة مثلها وإنا سبع من الثان يتمل أن تكون من بيانية أو تبعيضية والقرآن
العظيم من إطلق الكل على الزء للمبالغة الذي أعطيته أي ول يعطه نب غيي رواه الترمذي أي من
أوله إل آخره وروى الدارمي من قوله ما أنزلت ول يذكر أي الدارمي أب بن كعب أي قصته الكائنة ف
صدر الديث وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال
تعلموا القرآن أي لفظه ومعناه قال أبو ممد الوين تعلم القرآن وتعليمه فرض كفاية لئل ينقطع عدد
التواتر فيه فل يتطرق إليه تبديل وتريف قال الزركشي وإذا ل يكن ف البلد أو القرية من يتلو القرآن
أتوا بأسرهم قال ابن حجر وفيه وقفة إذ الخاطب به جيع المة فحيث كان فيهم عدد التواتر من يفظه
فل إث على أحد نعم يتعي ف عدد التواتر الذكور أن يكونوا متفرقي ف بلد السلم بيث لو أراد أحد
أن يغي أو يرف شيئا منعوه اه وظاهر كلم الزركشي أن كل بلد ل بد فيه أن يكون من يتلو القرآن ف
الملة لن تعلم بعض القرآن فرض عي على الكل فإذا ل يوجد هناك أحد يقرأ أثوا جيعا وأيضا ل
يصل عدد التواتر إل با قاله الزركشي وإل فكل أهل بلد يقول ليس تعلم القرآن فرضا علينا فينجر إل
فساد العال وال أعلم ويدل عليه قول النووي والشتغال بفظ ما زاد على الفاتة أفضل من صلة
التطوع لنه فرض كفاية وأفت بعض التأخرين بأن الشتغال بفظه أفضل من بفرض الكفاية من سائر
العلوم دون فرض العي منها فاقرؤه أي بعد التعلم وعقيبه وف نسخة بالواو وأمر بالكمل وفيه اشارة إل
أن العلم بالتعلم وأنه يب التجويد وأنه يؤخذ من أفواه الشايخ قال
الطيب الفاء ف قوله فاقرؤه كما ف قوله تعال استغفروا ربكم ث توبوا إليه هود أي تعلموا القرآن
وداوموا تلوته والعمل بقتضاه يدل عليه التعليل بقوله فإن مثل القرآن لن تعلم فقرأ وقام به أي دوام
على قراءته أو عمل به كمثل جراب بالكسر والعامة تفتحه قيل ل تفتح الراب ول تكسر القنديل
وخص الراب هنا بالذكر احتراما لنه من أوعية السك قال الطيب التقدير فإن ضرب الثل لجل من
تعلمه كضرب الثل للجراب فمثل مبتدأ والضاف مذوف واللم ف لن تعلم متعل بحذوف والب قوله
كمثل على تقدير الضاف أيضا والتشبيه إما مفرد وإما مركب مشو أي ملوء مل شديدا بأن حشي به
حت ل يبق فيه متسع لغيه مسكا نصبه على التمييز تفوح ريه أي تظهر وتصل رائحته كل مكان قال
ابن اللك يعن صدر القارىء كجراب والقرآن فيه كالسك فإنه إذا قرأ وصلت بركته إل تاليه وسامعيه
قلت ولعل إطلق الكان للمبالغة ونظيه قوله تعال تدمر كل شيء وأوتينا من كل شيء مع أن التدمي
واليتاء خاص ومثل من تعلمه بالرفع والنصب أي مثل ريح من تعلمه فرقد أي نام عن القيام وغفل عن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
القراءة أو كناية عن ترك العمل وهو أي القرآن ف جوفه أي ف قلبه كمثل جراب أو كىء بصيغة
الجهول أي ربط على مسك قال الطيب أي شد بالوكاء وهو اليط الذي يشد به الوعية قال الظهر فإن
من قرأ يصل بركته منه إل بيته وإل السامعي ويصل استراحة وثواب إل حيث يصل صوته فهو
كجراب ملوء من السك إذا فتح رأسه تصل رائحته إل كل مكان حوله ومن تعلم القرآن ول يقرأ ل
يصل بركته منه ل إل نفسه ول إل غيه فيكون كجراب مشدود رأسه وفيه مسك فل يصل رائحته منه
إل أحد رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وكذا ابن حبان وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال
من قرأ حم الؤمن بكسر اليم وفتحها وجر الؤمن ونصبه إل إليه الصي يعن حم تنيل الكتاب من ال
العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول ل إله إل هو إليه الصي وآية الكرسي
والواو لطلق المع فيجوز تقديها وتأخيها ويدل على ما قلنا تقدي آية الكرسي ف الصن حي يصبح
أي قبل صلة الصبح أو بعدها وهو ظرف يقرأ حفظ بما أي بقراءتا وبركتهما حت يسي أي يدخل
الليل لن المساء ضد الصباح كما
أن الساء ضد الصباح على ما ف القاموس والصحاح ومن قرأ بما قرأه وبه لغتان حي يسي حفظ بما
حت يصبح رواه الترمذي والدارمي وقال الترمذي هذا حديث غريب ورواه أحد وابن حبان وعن
النعمان بضم النون ابن بشي قال قال رسول ال إن ال كتابا أي أمر ملئكته بكتابة القرآن ف اللوح
الحفوظ وقيل أي أثبت ذلك فيه أو ف غيه من مطالع العلوم الغيبية قبل أن يلق السموات والرض
بألفي عام قال الطيب كتابة مقادير اللئق قبل خلقها بمسي ألف سنة كما ورد ل تناف كتابة الكتاب
الذكور بألفي عام لواز اختلف أوقات الكتابة ف اللوح ولواز أن ل يراد به التحديد بل مرد السبق
الدال على الشرف اه ولواز مغايرة الكتابي وهو الظهر فتدبر ويدل عليه قوله أنزل منه أي من جلة ما
ف ذلك الكتاب الذكور وف أكثر نسخ الصابيح أنزل فيه والرواية منه كذا قاله بعض الشراح قال
الطيب ولعل اللصة أن الكوائن كتبت ف اللوح الحفوظ قبل خلق السموات والرض بمسي ألف
عام ومن جلتها القرآن ث خلق ال خلقا من اللئكة وغيهم فأظهر كتابة القرآن عليهم قبل أن يلق
السموات والرض بألفي عام وخص من ذلك هاتان اليتان وأنزلما متوما بما أول الزهراوين وقال
الطيب ف نسخ الصابيح أنزل فيه إل ما أصلح والرواية أنزل منه آيتي ها آمن الرسول إل آخره ختم
بما سورة البقرة ول تقرآن ف دار ثلث ليال أي مكان من بيت وغيه فيقربا الشيطان بفتح الراء نصبا
ورفعا قال الطيب ل توجد قراءة يعقيها قربان يعن أن الفاء للتعقيب عطفا على النفي والنفي سلط على
الجموع وقيل يتمل أن تكون للجمعية أي ل تتمع القراءة وقرب الشيطان رواه الترمذي والدارمي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وقال الترمذي هذا حديث غريب ورواه النسائي وابن حبان والاكم ف الستدرك وعن أب الدرداء قال
قال رسول ال من قرأ ثلث آيات من
أول الكهف عصم من فتنة الدجال وتقدم الكلم عليه ولعل القتصار على الثلث لتضمنها الكتاب
الحفوظ من العوج الذي يريده ذلك اللعي ومن تبشي الؤمني بالجر السن وإنذار الكافرين بالعذاب
الؤيد رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح وعن أنس قال قال رسول ال إن لكل شيء قلبا
وقلب القرآن أي لبه وخالصه الودع فيه القصود يس أي سورتا لن أحوال القيامة مذكورة فيها
مستقصاة بيث ل تكن ف سورة سواها مثل ما فيها ولذا خصت بالقراءة على الوتى أو لكون قراءتا
تيي قلوب الحياء والموات وتقلبها من الغفلة إل الطاعات والعبادات وقال ابن اللك أي لو أمكن أن
يكون له قلب لكان يس قلبه قلت هذا قلب الكلم ول يتاج إليه من كان له قلب وما أطيب ما ذكره
الطيب أنه لحتوائها مع قصرها على الباهي الساطعة واليات القاطعة والعلوم الكنونة والعان الدقيقة
والواعيد الفائقة والزواجر البالغة اه ويكن أن يقال لن ل يدرك القائق والعان ونظره الحسوس مصور
على اللفاظ والبان أنه سي قلبا لوقوعه ف الانب اليسر مع السبع الثان أو لكون جلة فيها تقرأ طردا
وعكسا وهي كل ف فلك ول يلزم الطراد ف وجه التسمية حت يرد أنا وردت ف غيها أيضا والحسن
ما قال الغزال أن اليان صحته بالعتراف بالشر والنشر وهو مقرر فيها بأبلغ وجه فكانت قلب القرآن
لذلك واستحسنه الفخر الرازي وقال النسفي لنا ليس فيها إل تقرير الصول الثلثة الوحدانية والرسالة
والشر وهذه تتعلق بالقلب ل غي وما يتعلق باللسان والركان مذكور ف غيه فلما كان فيها أعمال
القلب ل غي سيت قلبا ولذا أمر عليه الصلة والسلم بقراءتا عند الحتضر لنه ف ذلك الوقت يكون
النان ضعيف القوة والعضاء ساقطة لكن القلب قد أقبل على ال ورجع عما سواه فيقرأ عنده ما يزداد
به قوة ف قلبه ويشد به تصديقه بالصول الثلثة اه وهو غاية الن وأغرب ابن حجر حيث قال وفيه
كالذي قبله نظر لن كل من العن الول والثان موجود ف سورة الخلص ومن قرأ يس كتب ال له
بقراءتا قراءة القرآن أي ثوابا عشر مرات أي من غيها ول تعال أن يص ما شاء من الشياء با أراد
من مزيد الفضل كليلة القدر من الزمنة والرم من المكنة رواه الترمذي والدارمي وقال الترمذي هذا
حديث غريب قال الطيب لن راوية هارون بن ممد ل يعرفه أهل الصناعة من رجال الديث فهو نكرة
ل يتعرف اه وف الصن قلب القرآن يس ل يقرأها
رجل يريد ال والدار الخرة إل غفر له اقرؤها على موتاكم رواه النسائي وأبو داود وابن ماجه وابن
حبان كلهم عن معقل بن يسار ورواه أحد والاكم وصححه اه وف حديث مرسل موصول عن علي
كرم ال وجهه إن القرآن أفضل من كل شيء دون ال فمن وقر القرآن فقد وقر ال ومن ل يوقر القرآن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فقد استخف بق ال وحرمة القرآن عند ال كحرمة الوالد على ولده القرآن شافع مشفع وما حل
مصدق فمن شفع له القرآن شفع ومن مل به القرآن صدق ومن جعل القرآن أمامه قاده إل النة ومن
جعله خلفه ساقه إل النار وحلة القرآن هم الحفوفون برحة ال الكتسون نور ال التعلمون كلم ال من
عاداهم فقد عادى ال ومن والهم فقد وال ال يا حلة كتاب ال إستجيبوا ل بتوقي كتابه يزدكم حبا
ويببكم إل خلقه يدفع عن مستمع القرآن سوء الدنيا ويدفع عن تال القرآن بلوى الخرة ومستمع آية
من كتاب ال خي له من صب ذهبا وتال آية من كتاب ال خي له ما تت أدي السماء وأن ف القرآن
لسورة عظيمة عند ال يدعي صاحبها الشريف عند ال يشفع صاحبها يوم القيامة ف أكثر من ربيعة
ومضر وهي سورة يس وعن أب هريرة قال قال رسول ال إن ال تعال قرأ طه ويس أي أظهر قراءتما
وبي ثواب تلوتما وقال ابن اللك أي أفهمهما ملئكته وألمهم معناها وقال ابن حجر أمر بعضهم
بقراءتما على البقية إعلما لما بشرفهما ويتمل بقاؤه على ظاهره وأنه تعال أسعهم كلمه النفسي بما
إجلل لما بذلك وهذا الساع يسمى قراءة كما أن الكلم النفسي يسمى قرآنا حقيقة وخصتا بذلك
لفتتاح كل منهما باسم من أسائه الدالة على غاية كماله وناية إجلله قبل أن يلق السموات والرض
بألف عام فلما سعت اللئكة القرآن ظاهر الديث أن اللئكة خلقوا قبل خلق السموات والرض بزمان
كثي قيل الراد بالقرآن القراءة ويوز أن يكون اسا أي هذا النس من القرآن وساه قرآنا تفخيما
لشأنما وقيل إنه يطلق حقيقة على البعض قالت أي اللئكة الت سعوها طوب أي الالة الطيبة والراحة
الكاملة حاصلة لمة ينل بصيغة الجهول أو العلوم هذا أي القرآن فإنه أقرب مذكور أو ما ذكر من طه
ويس خصوصا وهو الظاهر من السياق أو هذا ونوه عموما عليها بسبب إيانا بما وقيل الراد بطوب
شجرة ف النة ف كل بيت من بيوت النة منها غصن أقول وهذه طوب من تلك الطوب قال تعال الذين
آمنوا وعملوا الصالات طوب لم وحسن مآب الرعد وطوب لجواف تمل هذا أي
بالفظ والحافظة وطوب للسنة تتكلم بذا أي تقرؤه غيبا أو نظرا ولعله ل يقل وطوب لذان تسمع بذا
لدخوله ف أمة نزل عليها رواه الدارمي وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال من قرأ حم الدخان
تقدم نظيه ف ليلة أي ليلة كانت أصبح أي دخل ف الصباح أو صار بعد القراءة يستغفر له سبعون ألف
ملك قال ابن اللك من حي قراءتا إل الصبح وفيه نظر وأغرب منه ما قاله ابن حجر أي دائما نعم فضل
ال واسع رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب وعمر بن أب خثعم الراوي يضعف أي ف الديث وقال
ممد أي ابن إساعيل يعن أي يريد الترمذي بحمد البخاري والظاهر أنه من كلم الصنف هو أي من
عمر بن أب خثعم منكر الديث قال العسقلن ف شرح النخبة منكر الديث أشد جرحا من قولم
ضعيف وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال من قرأ حم الدخان ف ليلة المعة بضمهما ويسكن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الثان غفر له رواه الترمذي وقال هذا حديث ضعيف وف نسخة صحيحة غريب ضعيف وف نسخة
بالعكس وف نسخة ضعيف بدل غريب وف نسخة بالعكس وهشام أبو القدام الراوي يضعف وعن
العرباض بكسر العي ابن سارية أن النب كان يقرأ السبحات بكسر الباء نسبة مازية وهي السور الت ف
أوائلها سبحان أو سبح بالاضي أو يسبح أو سبح بالمر وهي سبعة سبحان الذي أسرى والديد والشر
والصف والمعة والتغابن والعلى قبل أن يرقد أي ينام يقول استئناف لبيان الامل له على قراءة تلك
السور كل ليلة قبل أن
ينام إن فيهن أي ف السبحات آية أي عظيمة خي أي هي خي من ألف ليلة قيل هي لو أنزلنا هذا القرآن
وهذا مثل اسم ال أكب من بي سائر الساء ف الفضيلة فعلى هذا فيهن أي ف مموعهن وعن الافظ ابن
كثي أنا هو الول والخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم اه والظهر أنا هي الية الت صدرت
بالتسبيح وفيهن بعن جيعهن واليية لعن الصفة التنيهية اللتزمة للنعوت الثباتية وقال الطيب أخفى
الية فيها كإخفاء ليلة القدر ف الليال وإخفاء ساعة الجابة ف يوم المعة مافظة على قراءة الكل لئل
تشذ تلك الية رواه الترمذي وأبو داود أي عن العرباض ورواه الدارمي عن خالد بن معدان بفتح اليم
وسكون العي مرسل فإنه من التابعي قال لقيت سبعي رجل من أصحاب رسول ال وكان من ثقات
الشاميي كذا ذكره الؤلف وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب وقد رواه النسائي مرفوعا عن
العرباض وروى موقوفا من قول معاوية بن صال أحد رواة الديث وهو الديد والشر والصف والمعة
والتغابن والعلى كذا ف الصن ويؤيد ما قدمناه أنه جاء ف رواية أنه كان ل ينام حت يقرأ بن إسرائيل
والزمر رواه الترمذي والنسائي والاكم عن عائشة رضي ال عنها وعن أب هريرة قال قال رسول ال إن
سورة أي عظيمة ف القرآن أي كائنة فيه ونصب صفة لسم أن ول يتاج إل قول ابن حجر ف بعن من
ثلثون آية خب مبتدأ مذوف أي هي ثلثون والملة صفة لا أيضا وقوله شفعت بالتخفيف خبان كذا
قاله الطيب والظهر أن قوله ثلثون خب لن وقوله شفعت خب ثان وأما قول ابن حجر أو استئناف فهو
ف غاية من البعد معن قال ف الزهار شفعت على بناء الجهول مشددا أي قبلت شفاعتها وقيل على
الفاعل مففا وهذا أقرب اه وعليه النسخ القروأة الصححة والشفاعة للسورة أما على القيقة ف علم ال
وأما على الستعارة وأما على أنا تتجسم كما مر وف سوق الكلم على البام ث التفسي تفخيم للسورة
إذ لو قيل أن سورة تبارك شفعت ل
تكن بذه النلة وقد استدل بذا الديث من قال البسملة ليست من السورة وآية تامة منها لن كونا
ثلثي آية إنا يصح على تقدير كونا آية تامة منها والال أنا ثلثون من غي كونا آية تامة منها فهي إما
ليست بآية منها كمذهب أب حنيفة ومالك والكثرين وإما ليست بآية تامة بل هي جزء من الية الول
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
كرواية ف مذهب الشافعي لرجل حت غفر له متعلق بشفعت وهو يتمل أن يكون بعن الضي ف الب
يعن كان رجل يقرؤها ويعظم قدرها فلما مات شفعت له حت دفع عنه عذابه ويتمل أن يكون بعن
الستقبل أي تشفع لن يقرؤها ف القب أو يوم القيامة قال الطيب التنكي ف رجل للفراد شخصا أي
شفعت لرجل من الرجال ولو ذهب إل أن شفعت بعن تشفع كما ف قوله تعال ونادى أصحاب النة
العراف و إنا فتحنا لك فتحا الفتح لكان إخبارا عن الغيب وأن رجل ما يقرؤها تشفع له فيكون تريضا
لكل أحد أن يواظب على قراءتا وهي تبارك الذي بيده اللك أي إل آخرها رواه أحد والترمذي وأبو
داود والنسائي وابن ماجه وقد رواه ابن حبان والاكم وروى الاكم عن ابن عباس مرفوعا وددت أنا
ف قلب كل مؤمن وعن ابن عباس قال ضرب بعض أصحاب النب خباءه بكسر الاء العجمة والد وبعده
ضمي أي خيمته وف نسخة خبأه على التنكي قال الطيب الباء أحد بيوت العرب من وبر أو صوف ول
يكون من شعر ويكون على عمودين أو ثلثة أي خيمة صغية على قب أي على موضع قب وهو أي
الصحاب ل يسب بفتح السي وكسرها أي ل يظن أنه قب أي إن ذلك الكان موضع قب فإذا للمفاجأة
فيه أي ف ذلك الكان انسان أي مدفون سعه ف النوم أو اليقظة وهو الظهر ويتمل أنه معي وأنه مبهم
يقرأ سورة تبارك الذي بيده اللك حت ختمها قيل يتمل أن يكون النسان هو الرجل الذكور ف الديث
السابق فإن تقدم هذا على ذلك كان إخبارا عن الاضي وإل كان إخبارا بالغيب ذكره الطيب وفيه نظر
قال ابن اللك فيه دليل على أن بعض الموات يصدر منه ما يصدر عن الحياء فأتى النب أي صاحب
اليمة فأخبه أي با سعه فقال النب هي أي سورة اللك الانعة أي تنع من عذاب القب أو من العاصي
الت توجب عذاب القب أو الانعة لقارئها عن أن يناله مكروه ف الوقف منعا كامل هي النجية تنجيه من
عذاب ال أي من عذاب النار أو الثانية مؤكدة للول والعذاب مطلق أو مقيد بالقب ويدل عليه رواية
هي الانعة هي النجية من عذاب القب أو الثانية مفسرة ومن ثة عقبه بقوله تنجيه ث الملتان مبينتان
للشفاعة ف الديث السابق رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب وعن جابر أن النب كان ل ينام حت
يقرأ أل تنيل بالرفع على الكاية وف نسخة بالنصب بتقدير أعن ويتمل أن يكون مضافا إليه وتبارك
الذي بيده اللك قال الطيب حت غاية ل ينام ويتمل أن يكون العن إذا دخل وقت النوم ل ينام حت
يقرأها وأن يكون ل ينام مطلقا حت يقرأها والعن ل يكن من عادته النوم قبل القراءة فتقع القراءة قبل
دخول وقت النوم أي وقت كان ولو قيل كان النب يقرؤها بالليل ل يفد هذه الفائدة اه والفائدة هي
إفادة القبلية ول يشك أن الحتمال الثان أظهر لعدم احتياجه إل تقدير يفضي إل تضييق ومن أغرب
الغرائب أن ابن حجر قال قوله ل ينام أي ل يريد النوم إذا دخل وقته ليفيد ما قرره الئمة أنه يسن قراءة
هاتي السورتي مع سورة أخرى كل ليلة قبل النوم ويؤيده حديث النسائي ف الثانية أن من قرأها كل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ليلة منعه ال با من عذاب القب فما وقع لشارح هنا ما يقتضي خلف ذلك وهو قوله أو كان من عادته
ل ينام قبل القراءة بل كان يقرؤها وإن كان قبل دخول وقت النوم غفلة عما ذكره الئمة ما ذكرته اه
وهو ممول على أنه ما فهم كلم الطيب أو كلم الئمة وإل فل منافاة بي كلمه وكلمهم عند ذوي
الفهام مع غرابة عبارته من أنه ل يريد النام رواه أحد والترمذي والدارمي وقال الترمذي هذا حديث
صحيح وكذا أي هو ف شرح السنة وف الصابيح غريب أي هو غريب قال الطيب هذا ل يناف كونه
صحيحا لن الغريب قد يكون صحيحا اه ورواه النسائي وابن شيبة ف مصنفه والاكم ف مستدركه
كلهم عن جابر
وعن ابن عباس وأنس بن مالك قال قال رسول ال إذا زلزلت تعدل نصف القرآن وقل هو ال أحد
تعدل ثلث القرآن وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن قال الطيب القصود من القرآن بيان البدأ
والعاد وإذا زلزلت مشتملة على ذكر العاد فقط مستقلة ببيان أحواله إجال وف بعض الروايات أنا تعدل
ربع القرآن وبيانه أن القرآن يشتمل على تقرير التوحيد والنبوات وبيان أحكام العاش وأحوال العاد
وهذه السورة مشتملة على الخي وقل يا أيها الكافرون الكافرون متوية على الول لن الباءة عن
الشرك اثبات للتوحيد فيكون كل واحدة منهما ربع القرآن وإنا ل يمل على التسوية لئل يلزم فضل إذا
زلزلت على سورة الخلص اه وفيه أن التسوية ف سورة الخلص ليست بقيقة فل بد فيها أيضا من
التأويل ث قيل هذه توجيهات ببلغ علمنا وفهمنا فل تلو عن قصور واحتمال وأما القيقة فإنا تتلقى من
النب وأنه الذي ينتهي إليه ف معرفة حقائق الشياء والكشف عن خفيات العلوم رواه الترمذي أما الفقرة
الول فهي رواية الترمذي والاكم عن ابن عباس وقد روى الترمذي عن أنس بلفظ ربع القرآن وأما
الفقرة الثانية فهي رواية الترمذي والاكم عن ابن عباس أيضا وأما الفقرة الثالثة فهي رواية البخاري وأب
داود والترمذي والاكم كلهم عن أب سعيد الدري وعن معقل بن يسار عن النب قال من قال حي
يصبح أي يدخل ف الصباح ثلث مرات أعوذ بال السميع أي بقال العليم بال من الشيطان الرجيم أي
من إغوائه والتكرار لللاح ف الدعاء فإنه خب لفظا دعاء معن أو التثليث لناسبة اليات الثلث حت ل
ينع القارىء عن قراءتا والتدبر ف معانيها والتخلق بأخلق ما فيها فقرأ أي بعد التعوذ الذكور وبه
يندفع أخذ الظاهرية بظاهر قوله تعال فإذا قرأت القرآن فاستعذ بال النحل قال الطيب هذه الفاء مقابلة لا
ف قوله تعال فاستعذ بال لن الية توجب تقدي القراءة على الستعاذة ظاهرا والديث بلفه فاقتضى
ذلك أن يقال فإذا أردت
القراءة فاستعذ ول يسن هذا التأويل ف الديث ثلث آيات من آخر سورة الشر أي من قوله هو ال
الذي ل إله إل هو عال الغيب الشر إل آخر السورة فإنا مشتملة على السم العظم عند كثيين وكل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ال به سبعي ألف ملك يصلون عليه أي يدعون له بتوفيق الي ودفع الشر أو يستغفرون لذنوبه حت
يسي وإن مات ف ذلك اليوم مات شهيدا أي حكميا ومن قالا أي الكلمات الذكورة وأغرب ابن حجر
فقال أي القصة الذكورة حي يسي كان بتلك النلة أي بالرتبة السطورة والظاهر أن هذا نقل بالعن
إقتصارا من بعض الرواة ث اعلم أن الصبح على ما ف القاموس وغيه من كتب اللغة الفجر أو أول
النهار وفيه إشارة إل أن الول اطلق الشرع والثان عرف النجمي ث قال والساء والمساء ضد
الصباح والصباح وأغرب ابن حجر حيث قال الظاهر أن الراد بالصباح فيه أوائل النهار عرفا بالساء
أوائل الليل عرفا وكذا يقال ف كل ذكر أنيط بالصباح أو بالساء وليس الراد هنا اللغوي إذ الصباح لغة
من نصف الليل إل الزوال والساء من الزوال إل نصف الليل كما قاله ثعلب ومن تبعه اه وهو بتقدير
صحته عن بعض اللغويي يكون شاذا فل معن للعدول عن قول المهور إل قول ثعلب وجعله على
الطلق لغة ث ل معن للعدول عن العرف الشرعي الطابق للغة إل عرف العامة سيما ف الية والديث
من غي صارف عن الول وباعث على الثان رواه الترمذي والدارمي وقال الترمذي هذا حديث غريب
وعن أنس عن النب قال من قرأ كل يوم مائت مرة قل هو ال أحد أي إل آخره أو هذه السورة مي عنه
أي عن كتاب أعماله ذنوب خسي سنة إل أن يكون عليه دين أي على وجه يتعلق به ذنب يكون حقا
من حقوق العباد كمطل ف الياة وعدم وصية ف المات هذا ما سنح ل وهو كما روى مسلم يغفر
للشهيد كل شيء إل الدين وقال الطيب جعل الدين من جنس الذنوب تويل لمره وتبعه ابن حجر مع
أنه قيد الذنوب بالصغائر التعلقة بال رواه الترمذي والدارمي وف روايته أي الدارمي وف نسخة وف
رواية للدارمي خسي مرة أي بدل مائت مرة وهي أظهر ف الناسبة بي العمل والثواب الترتب عليه
ووجه الرواية الول مفوض إليه ول يذكر أي الدارمي ف هذه الرواية
إل أن يكون عليه دين لا تقرر أن حقوق العباد ما ل مسامة فيه وأما قول ابن حجر الدين ولو ل تعال
كزكاة وكفارة فل يحى بذلك لن فيه شائبة قوية للدمي لنه الذي يصرف إليه فلم يحه ذلك فمدفوع
بأنه إن كان الراد بالدين دين العباد فل يصح إطلقه عليه وإن كان الراد به دين ال فمن أين الزم
باستثناء هذا النوع منه وعنه أي عن أنس عن النب من أراد وف نسخة وهو الظاهر قال من أراد أن ينام
على فراشه فنام عطف على أراد والفاء للتعقيب على يينه أي على وجه السنة ث قرأ مائة مرة ث للتراخي
الرتب قل هو ال أحد إذا كان يوم القيامة يقول له الرب الشرط مع جزائه الذي هو يقول جزاء للشرط
الول الذي هو من ول يعمل الشرط الثان ف جزائه أعن يقول لن الشرط ماض فلم يعمل فيه إذا فل
يعمل ف الزاء يا عبدي أي الخصوص بالبالغة ف توحيدي أدخل على يينك حال من فاعل أدخل فطابق
هذا قوله فنام على يينه يعن أنت إذا أطعت رسول واضطجعت على يينك وقرأت السورة الت فيها
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
صفات فأنت اليوم من أصحاب اليمي فادخل من جهة يينك النة وف الديث إشارة إل أن بساتي النة
وقصورها الت ف جانب اليمي أفضل من الت ف جانب اليسار وإن كانت تانك الهتان يينا وفيه إياء
إل أن أهل النة أصناف ثلثة مقربون وهم أصحاب عليي وأبرار وهم أصحاب اليمي وعصاة مغفورون
أو مشفعون أو مطهرون وهم أصحاب اليسار ويقتبس هذا من قوله تعال ث أورثنا الكتاب الذين اصطفينا
من عبادنا فمنهم ظال لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق باليات بإذن ال ذلك هو الفضل الكبي جنات
عدن يدخلونا فاطر أي العباد الصطفون من النواع الثلثة وال تعال أعلم قال ابن اللك هذا مكافأة
لطاعته للرسول ف الضطجاع على اليمي وقراءة السورة الت فيها صفاته تعال فيجعل من أصحاب
اليمي ف دخول النة من الانب الين رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب قال العلماء وينبغي
لن بلغه ف فضائل العمال شيء أن يعمل به ولو مرة وإن كان الديث ضعيفا لنه يعمل به ف ذلك
اتفاقا وعن أب هريرة أن النب سع رجل يقرأ قل هو ال أحد فقال وجبت أي
له فقلت وما وجبت أي وما معن قولك جزاء لقراءته وجبت أو ما فاعل وجبت قال النة أي بقتضى
وعد ال وفضله الذي ل يلفه كما قال تعال إن ال ل يلف اليعاد الرعد رواه مالك والترمذي والنسائي
وعن فروة بن نوفل عن أبيه ف التقريب فروة بن نوفل الشجعي متلف ف صحبته والصواب أن الصحبة
لبيه وهو من الثالثة أنه قال يا رسول ال علمن شيئا أقوله إذا أويت بالقصر ويد أي هويت إل فراشي
فقال إقرأ قل يا أيها الكافرون أي إل آخره وف بعض الروايات ث ن على خاتتها فإنا أي هذه السورة
براءة من الشرك أي ومفيدة للتوحيد رواه الترمذي وأبو داود والدارمي وقد رواه النسائي وابن حبان
والاكم وابن أب شيبة وعن عقبة بن عامر قال بينا أنا أسي مع رسول ال بي الحفة وهي ميقات أهل
الشام قديا وأهل مصر والغرب وتسمى ف هذا الزمان رابغ سيت بذلك لن السيول أجحفتها وهي الت
دعا النب بنقل حى الدينة إليها فانتقلت إليها وكان ل ير با طائر إل حم ولنبهام موضعها الن أو قلة
مائها وكثرة الوف للجائي إليها استبدل الناس الحرام من رابع مل مشهور قبيلها لمنه وكثرة مائه
والبواء بفتح المزة وسكون الباء والد جبل بي مكة والدينة وقيل قرية من أعمال الفرع وبه توفيت أم
النب سيت لا لتبوىء السيول با بينها وبي الحفة عشرون أو ثلثون ميل إذ غشيتنا ريح وظلمة
شديدة فجعل أي طفق وشرع رسول ال يتعوذ أعوذ برب الفلق أي اللق أو بئر ف قعر جهنم وأعوذ
برب الناس أي باتي السورتي الشتملتي على ذلك ويقول الظاهر وقال وعدل إل الستقبال لستحضار
الال الاضية أو الشاكلة ما عطف عليه مع أنه يتمل
وقوع التكرار منه عليه الصلة والسلم حثالة وتريضا وأبعد ابن حجر حيث جعل الواو للحال فقال أي
والال أنه كلما فرغ من قراءتما يقول يا عقبة تعوذ بما فما تعوذ متعوذ بثلهما أي بل ها أفضل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
التعاويذ ومن ث لا سحر عليه الصلة والسلم مكث مسحورا سنة حت أنزل ال عليه ملكي يعلمانه أنه
يتعوذ بما فعل فزال ما كان يده من السحر رواه أبو داود وعن عبد ال بن خبيب قال خرجنا ف ليلة
مطر وظلمة أي وف ظلمة شديدة نطلب رسول ال أي لعجلته ف سيه الذي هو ذاهب إليه فأدركناه
فقال قل أي اقرأ قلت ما أقول أي ما أقرأ قال قل هو ال أحد مل قل هو ال أحد نصب باقرأ مقدرا
وقوله والعوذتي بكسر الواو وتفتح عطف عليه حي تصبح وحي تسي ثلث مرات تكفيك بالتأنيث أي
السور الثلث وبالتذكي أي ما ذكر من القراءة أو ال تعال من كل شيء قال الطيب أي تدفع عنك كل
سوء فمن زائدة ف الثبات على مذهب جاعة وعلى مذهب المهور أيضا لن يكفيك متضمنة للنفي
كما يعلم من تفسيها بتدفع ويصح أن تكون لبتداء الغاية أي تدفع عنك من أول مراتب السوء إل
آخرها أو تبعيضية أي بعض كل نوع من أنواع السوء ويتمل أن يكون العن تغنيك عما سواها وينصر
العن الثان ما ف الديث الول وهو حديث عقبة لقوله فما تعوذ متعوذ بثلهما وقد تصحف على ابن
حجر قوله الول بالت فقال فيه نظر لن الت ف قل أعوذ برب الفلق وحدها والفضائل ل قياس فيها
فالوجه ما سأذكره ثة فتأمل فإن قوله صدر عن غي تأمل رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وعن عقبة
بن عامر قال قلت يا رسول ال اقرأ بذف هزة الستفهام أي أأقرأ أو يتمل أن يقرأ الرسوم بالد فيفيد
الستفهام من غي حذف سورة هود بالصرف
وغيه أو سورة يوسف أي اقرأ أحداها لدفع السوء عن قال لن تقرأ شيئا أبلغ أي أت ف باب التعوذ
لدفع السوء وغيه عند ال أي ف سور كلمه أو ف حكمه بقتضى قضائه وقدره من قل أعوذ برب الفلق
أي من هذه السورة وقال الطيب أي من هاتي السورتي على طريقة قوله تعوذ بما ال وقال ابن اللك
والراد التحريض على التعوذ باتي السورتي اه وكأنما أرادا أن الديث من باب الكتفاء بإحدى
القرينتي عن الخرى وليتفق الديثان ويطابقا ما ف حديث مسلم ف العوذتي ل ير مثلهن وحينئذ يستغن
عما ذكره ابن حجر من التكلفات الزائدة والتعسفات الباردة وجعل ما ذكرناه بعيدا رواه أحد والنسائي
والدارمي الفصل الثالث عن أب هريرة قال قال رسول ال أعربوا أي أيها العلماء القرآن أي بينوا ما ف
القرآن من غرائب اللغة وبدائع العراب ول يرد بقوله واتبعوا غرائبه أي غرائب اللغة فيه لئل يلزم
التكرار ولذا فسره بقوله وغرائبه وفرائضه وحدوده والراد بالفرائض الأمورات وبالدود النهيات أو
الفرائض الياثية والحكام الشرعية أو مطلق الفرائض القرآنية وما يطلع عليه من الدود أعن الدقائق
والرموز العرفاثية وحاصل العن بينوا ما دلت عليه آياته من غرائب الحكام وبدائع الكم وخوارق
العجزات وماسن الداب والخلق وأماكن الواعظ من الوعد والوعيد وما يترب عليه من الترغيب
والترهيب وأوضحوا ذلك كله للمتعلمي ليعلموا به ويبلغوا سوابق اليات وسوابغ الكرامات بسببه أو
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بينوا اعراب مشكل ألفاظه وعباراته ومامل مملته ومكنون اشاراته وما يرتبط بتلك العرابات من
العان الختلفة باختلفها لن العن تبع للعراب كما قيل أيضا لكن باعتبارين فل تناقض بي القولي وقد
قال السن البصري لن سأله عمن يتعلم علم العربية ليقيم با قراءته حسن ذلك يا ابن أخي فتعلمها فإن
الرجل يقرأ الية فيعي وجهها فيهلك فيها وأول واجب على معرب القرآن أن يفهم معن ما يريد إعرابه
على ما هو الراد من الية بسب ما
قاله أئمة التفسي فيها فإن العراب فرع العن ولذا امتنع إعراب أوائل السور التشابة الت استأثر ال
بعلمها على القول الشهر ما عليه الكثر قال ابن هشام وقد زلت أقدام كثي من العربي راعوا ظاهر
اللفظ دون العن الراد وأورد ف كتابه الغن أمثلة كثية من جلتها من جعل قيما صفة عوجا ف أول
الكهف وترحم على حفص حيث اختار السكت على عوجا دفعا لفهم العوج وعن عائشة أن النب قال
قراءة القرآن ف الصلة لكونا منضمة إل عبادة أخرى أو لكونا فيها بالدب أقرب وبالضور أحرى
أفضل من قراءة القرآن ف غي الصلة لطرو الشغال الانعة غالبا وقراءة القرآن ف غي الصلة أفضل من
التسبيح والتكبي أي وأمثالما من سائر الذكار والدعوات لكون القرآن كلمه وفيه حكمه وأحكامه
والتسبيح أي ونوه أفضل من الصدقة أي من الصدقة الجردة عن الذكر لن القصود من جيع العبادات
واليات ذكر ال والصدقة أفضل من الصوم أي النفل لنا نفع متعد وهو قاصر ولذا قيل إنا يفيد
الصوم إذا تصدق بغذائه وإل فل فائدة ف أن يسك عن نفسه ث يأكله وحده وقال الطيب قيل ما تقدم
من أن كل عمل ابن آدم يضاعف السنة بعشر أمثالا إل سبعمائة ضعف إل الصوم الديث يدل على أن
الصوم أفضل ووجه المع أنه إذا نظر إل نفس العبادة كانت الصلة أفضل من الصدقة والصدقة أفضل
من الصوم وإذا نظر إل كل منها وما يؤل إليها من الاصة الت ل يشاركها غيه فيها كان الصوم أفضل
والصوم جنة أي وقاية من النار أي ما ير إليها ف الدنيا ومن عذاب ال ف العقب وإذا كان هذا من
فوائد الصوم الفضول فما بالك بالصدقة الت هي أفضل منه وعن عثمان بن عبد ال بن أوس الثقفي عن
جده قال قال رسول ال قراءة الرجل القرآن ف غي الصحف أي من حفظه ألف درجة أي ذات ألف
درجة أو ثوابا ألف درجة ف كل درجة حسنات قال الطيب ألف درجة خب لقوله قراءة الرجل على
تقدير مضاف أي ذات ألف درجة ليصح المل كما ف قوله تعال هم درجات آل عمران
أي ذوو درجات وأغرب ابن حجر وجعل القراءة عن تلك اللف مازا كرجل عدل فتأمل وقراءته ف
الصحف يضعف بالتذكي والتأنيث مشدد العي أي يزاد على ذلك أي ما ذكر من القراءة ف غي
الصحف إل ألفي درجة قال الطيب لظ النظر ف الصحف وحله ومسه وتكنه من التفكر فيه واستنباط
معانيه اه يعن أنا من هذه اليثيات أفضل وإل فقد سبق أن الاهر ف القرآن مع السفرة البرة وربا تب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
القراءة غيبا على الافظ حفظا لحفوظه قال ابن حجر إل غاية لنتهاء التضعيف ألقى درجة لنه ضم إل
عبادة القراءة عبادة النظر ف الصحف أي وما يترتب عليها فلشتمال هذه على عبادتي فيهما ألفان ومن
هذا أخذ جع بأن القراءة نظرا ف الصحف أفضل مطلقا وقال آخرون بل غيبا أفضل مطلقا ولعله عمل
بفعله عليه الصلة والسلم والق التوسط فإن زاد خشوعه وتدبره وإخلصه ف أحدها فهو الفضل وإل
فالنظر لنه يمل على التدبر والتأمل ف القروءة أكثر من القراءة بالغيب وعن ابن عمر قال قال رسول
ال إن هذه القلوب أي الت هي مرايا لطالعة علم الغيوب ومشاهدة الحوال والعيوب وقال ابن حجر
أي هذه القلوب العلوم أنا ف غاية الرفعة تارة والسة أخرى لنا ل بد أنا بنلة السلطي فإذا صلحت
صلحت وإذا فسدت فسدت تصدأ بالمز أي يعرض لا دنس بتراكم الغفلت وتزاحم الشهوات كما
يصدأ الديد أي يتوسخ إذا أصابه الاء أي استعماله الشبه باشتغال القلوب بارتكاب الذنوب والغفلة عن
ذكر الحبوب وفكر الطلوب وهو الران الذكور ف القرآن قيل يا رسول ال وما جلؤها بكسر اليم أي
آلة جلء صدأ القلوب من وسخ العيوب الانع من مقابلة الحبوب ومطالعة الحبوب ففي الديث
الشهور الؤمن مرآة الؤمن قال كثرة ذكر الوت وهو الواعظ الصامت ويوافقه الديث الشهور أكثروا
ذكر هادم اللذات بالهملة والعجمة أي قاطعها أو مزيلها من أصلها وفسر قوله تعال أيكم أحسن عمل
بأكثر ذكرا للموت وتلوة القرآن بالرفع ويوز جره وهو الواعظ الناطق فهما بلسان الال وبيان القال
يبدان عن قلوب الرجال أوساخ مبة الغي من الاه والال روى البيهقي الحاديث الربعة أي التقدمة ف
شعب اليان
وعن أيفع بفتح المزة وسكون التحتية وفتح الفاء ابن عبد بالتنوين الكلعي بفتح الكاف كما ف جامع
الصول وف بعض نسخ الشكاة بالضم كما قال الطيب وف جامع الصول أيفع بن ناكور من اليمن
العروف بذي الكلع بفتح الكاف ناكور بالنون وضم الكاف كان رئيسا ف قومه أسلم فكتب إليه النب
ف التعاون على قتل السود العنسي وهاجر إل النب فمات النب قبل أن يصل إليه ذو الكلع فليس له
صحبة قال ابن عبد الب ل أعلم له رواية إل عن عمرو بن عوف بن مالك قال قال رجل يا رسول ال أي
سورة القرآن وف نسخة أي سورة من القرآن أعظم أي ف شأن التوحيد فل يناف ما مر ف الفاتة أنا
أفضل سورة القرآن وف آخرى أعظم سورة ول يتاج إل ما قال ابن حجر من أن حديث الفاتة طرقه
كلها صحيحة بلف هذا الديث وقيل إنا أعظم بعد الفاتة قال قل هو ال أحد قال فأي آية أي ف
القرآن كما ف نسخة صحيحة أعظم أي ف بيان صفاته تعال قال آية الكرسي ال ل إله إل هو الي
القيوم أي إل آخرها قال فأي آية يا رسول ال وف نسخة يا نب ال تب أن تصيبك أو أمتك ثوابا أو
فائدتا ل نزولا بدليل قوله ل تترك خيا إل آخره قال خاتة سورة البقرة أي من آمن الرسول أي هي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الت أحب أن تنالن وأمت فائدتا قبل بقية القرآن فإنا أي نتائجها أنزلت من خزائن رحة ال من تت
عرشه خب بعد خب أي نزولا من تت عرشه أو التقدير من خزائن رحة ال الكائنة أو كائنة من تت
عرشه وهذا بسب العراب وأما معناه فأنا على حقيقة إدراكه ف حجاب أعطاها أي نفس الية أو ما
فيها من مراتب الجابة هذه المة أي بصوصها تشريفا لكاشف الغمة ل تترك خيا من خي الدنيا
والخرة إل اشتملت أي تلك الاتة عليه أي على ذلك الي عبارة وإشارة رواه الدارمي وعن عبد
اللك بن عمي بالتصغي مرسل قال الطيب هو من مشاهي التابعي كان على قضاء الكوفة بعد الشعب
قال قال رسول ال ف فاتة
الكتاب أي ف آيتها وكلماتا وحروفها قراءة وكتابة للتعليق وللحسن شفاء من كل داء دين أو دنيوي
حسي أو معنوي قال الطيب يتناول داء الهل والكفر والعاصي والمراض البدنية رواه الدارمي والبيهقي
ف شعب اليان أي موقوفا لكنه مرفوع حكما ولفظ البيهقي فاتة الكتاب إل على ما ف الامع الصغي
وعن عثمان بن عفان رضي ال عنه قال من قرأ آخر آل عمران أي من قوله تعال إن ف خلق السموات
والرض البقرة إل آخر السورة ف ليلة أي أولا أو آخرها وقد ثبت قراءته عليه الصلة والسلم أول ما
استيقظ من نومه من الليل كتب له قيام ليلة أي كتب من القائمي بالليل وعن مكحول تابعي مشهور قيل
موقوف أيضا إذا ل يكن من قبل الرأي فهو ف حكم الرفوع قال من قرأ سورة آل عمران يوم المعة
صلت عليه اللئكة أي دعت له واستغفرت إل الليل رواها أي الديثي الدارمي وعن جبي بن نفي أي
الضرمي أدرك الاهلية والسلم وهو من ثقات الشاميي ونفي بضم النون وفتح الفاء وسكون الياء
وبالراء ذكره الؤلف ف أساء الرجال ف التابعي وكذا ضبطه الغن فما وقع ف بعض النسخ باللم بدل
الراء فمن تصحيف الناسخ أن رسول ال قال إن ال ختم سورة البقرة بآيتي أعطيتهما من كنه أي
العنوي الذي تت العرش فتعلموهن أي كلماتما وقال ابن حجر ول يثن الضمي لئل يتوهم أن الراد
مموعهما فلما عدل عن التثنية إل المعية علم أن الراد جيعهما ل مموعهما وهذا
نظي هذان خصمان اختصموا الج و إن طائفتان من الؤمني اقتتلوا الجرات اه وف دعوى مراده معن
وتنظيه لفظا نظر ل يفى وعلموهن نساءكم ولعل تصيصهن لكونن أول بتعليمهن من غيهن ل لن
غيهن ل يعلمهن فإنا أي كلماتما أو كل واحدة من اليتي صلة أي استغفار أو ما يصلي با وهو
الظهر لن الستغفار دعاء فيتكرر وقربان بضم القاف وف نسخة بالكسر أي ما يتقرب به إل ال تعال
با فيها من الذكار والتضرع والستظهار ودعاء أما بلسان الال وأما ببيان القال كقوله تعال ل تؤاخذنا
البقرة إل قال الطيب الضمي ف أنا راجع إل معن الماعة من الكلمات والروف ف قوله بآيتي على
طريقة قوله تعال وإن طائفتان من الؤمني اقتتلوا الجرات ول يرد بالصلة الركان لنا غيها ول
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الدعاء للتكرار بل أراد الستغفار نو غفرانك واغفر لنا وإما القربان فإما إل ال كقوله وإليك الصي
البقرة وإما إل الرسول كقوله آمن الرسول البقرة رواه الدارمي مرسل أي لذف الصحاب ورواه الاكم
عن أب ذر مرفوعا وف روايته قرآن بدل قربان أي فإن جلة اليتي يصلي بما ويتلي قرآنا ويدعي بما
وزاد قوله وأبناءكم بعد قوله نساءكم وعن كعب أن رسول ال قال اقرؤوا سورة هود يصرف ول
يصرف يوم المعة بضم اليم ويسكن رواه الدارمي والديث مرسل وهو حجة عند المهور وعند الكل
يعمل به ف الفضائل وعن أب سعيد أن رسول ال قال من قرأ سورة الكهف ف يوم المعة أضاء له النور
أي ف قلبه أو قبه أو يوم حشره ف المع الكب ما بي المعتي أي مقدار المعة الت بعدها من الزمان
وهكذا كل جعة تل فيها هذه السورة من القرآن قال الطيب أضاء ما لزم وبي المعتي ظرف فيكون
إشراق ضوء النور فيما بي المعتي بنلة إشراق النور نفسه مبالغة وأما متعد فيكون ما بي مفعول به
وبما أعرب قوله تعال فلما أضاءت ما حوله البقرة اه وف الخي نظر بسب العن الديثي رواه البيهقي
ف الدعوات الكبي وقد رواه الاكم عن أب سعيد مرفوعا وروى الدارمي من قوله موقوفا من قرأها ليلة
المعة أضاء له من النور فيما بينه وبي البيت العتيق وروى النسائي والاكم كلها من حديث أب سعيد
واللفظ للنسائي وقال رفعه خطأ والصواب أنه موقوف من قرأها كما أنزلت كانت له نورا من مقامه إل
مكة ومن قرأ العشر آيات من آخرها فخرج الدجال ل يسلط عليه وروى الطبان ف الوسط عن أب
سعيد واختلف أيضا ف رفعه ووقفه من قرأ سورة الكهف كانت له نورا يوم القيامة ومن قرأ بعشر آيات
من آخرها ث خرج الدجال ل يضره وروى البزار وغيه مرفوعا من قرأ سورة الكهف عند مضجعه وكان
له نورا يتلل إل مكة حشو ذلك النور ملئكة يصلون عليه وإن كان مضجعه بكة كان له نورا يتلل ف
مضجعه إل البيت العمور حشو ذلك النور ملئكة يصلون عليه حت يستيقظ وف الدارك بلفظ من قرأ
قل إنا أنا بشر مثلكم الكهف ال عند مضجعه وذكر نوه قلت وف هذا الديث إشارة لطيفة وبشارة
شريفة إل أن كل ما يكون القارىء أقرب إل مكة فبقدر ما ينقص من السافة السفلية لمتلء النور يزاد
له من السافة العلوية ومن كان بكة ليس له إل الترقي العلوي الزائد حسا وشرفا فإن ما بي السماء
والرض مسافة خسمائة عام وكذا ما بي كل ساء وساء وكذا غلظ كل ساء والبيت العمور ف السماء
السابعة على ما ذكره البغوي ف العال وعن خالد بن معدان تقدم أنه تابعي قال اقرؤوا أي ف أول الليل
كما يشعر به آخر الديث النجية أي من عذاب القب وعقاب الشر وهي أل تنيل فإنه أي الشأن بلغن
أي عن الصحابة فإنه لقي سبعي منهم فيكون ف حكم الرفوع على قول وهو حجة ف الملة عند
المهور ويعمل به ف فضائل العمال عند الكل ووهم ابن حجر فظن أن خالد بن معدان من الصحابة
وليس كذلك ومع هذا اعترض على الطيب ف كلمه الت أن رجل أي من هذه المة قال الطيب قوله
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
قال يشعر بأن الديث موقوف عليه فقوله اقرؤوا يتمل أن يكون من كلم الرسول وقوله فإنه بلغن أن
رجل إل إخباره منه كما أخب ف قوله أن سورة ف القرآن شفعت لرجل وأن يكون من كلم الراوي
كان يقرؤها أي يعلها وردا له ما يقرأ شيئا غيها أي ل يعل لنفسه وردا غيها وقال ابن حجر يتمل أن
يكون الراد أنه ل يفظ ما عدا الفاتة غيها ول يفى أنه بعيد جدا وكان كثي الطايا فنشرت أي بعد ما
تصورت السورة أو ثوابا على صورة طي جناحها عليه أي لتظله أو جناح رحتها على
الرجل القارىء حاية له قالت بلسان القال أو ببيان الال وهو بدل بعض أو اشتمال من نشرت لن
النشر مشتمل على الشفاعة الاصلة بقولا رب اغفر له فإنه كان يكثر قراءت فشفعها بالتشديد أي قبل
شفاعتها الرب تعال فيه أي ف حقه وقال أي الرب اكتبوا له بكل خطيئة أي بدلا حسنة أي فضل
وإحسانا وكرما وامتنانا وقال الطيب لقوله تعال أولئك يبدل ال سيئاتم حسنات الفرقان وفيه أن أولئك
هم التائبون لقوله تعال إل من تاب وآمن وعمل عمل صالا فأولئك يبدل ال الفرقان الية وارفعوا له
درجة وقال أي خالد أيضا أي مثل قوله الول موقوفا أنا أي السورة أل تنيل تادل عن صاحبها أي من
يكثر قراءتا ف القب أي الشفاعة ف تسديد سؤاله وتفيف عذابه أو رفعه أو توسيع قبه وتنويره ونو
ذلك تقول بيان الجادلة وهذه الجادلة ونشر الناح على قارئها كالحاجة والتظليل الذكورين ف
الزهراوين اللهم إن كنت أي إذ كنت من كتابك أي القرآن الكتوب ف اللوح الحفوظ فشفعن
بالتشديد أي فاقبل شفاعت فيه أي ف حقه وإن ل أكن ف كتابك أي على الفرض والتقدير فامن بضم
الاء وعنه أي عن كتابك أو عن صدره فإنك تحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب قال ابن حجر
ونظي ذلك تدلل بعض خواص اللك عليه بقوله إن كنت عبدك فشفعن ف كذا وإل فبعن وقال الطيب
هو كما يقول الب لبنه الذي ل يراع حقه إن كنت له أبا فراع حقي وإن ل أكن لك أبا فلن تراعي
حقي اه ومراده أن الراعاة لزمة واقعة ألبتة فل ترديد ف القيقة ولا كانت مراعاة حق الب ألزم من
مراعاة البن ل يقل كما يقول البن لبيه مع أنه كان أطهر ف الناسبة وأبي ف الشابة وبذا يتبي لك أن
تنظي الطيب أحسن وأبلغ ما نظره ابن حجر ث ينجح وقال ف تنظيه هذا أول ما نظر به شارح كما
يعرف بالتأمل فتأمل وأنا أي وقال خالد إنا تكون أي ف القب كالطي أي كما أنا ف الوقف كذلك
الذي مر أول ولعل تقديه لتعظيمه تعل جناحها عليه حاية له وقول ابن حجر هنا لتظله ف غي مله لن
مقامه ف الوقف ف الملة فتشفع له فتمنعه من عذاب القب وقال أي خالد ف تبارك أي ف فضيلة سورته
مثله أي مثل ما قال ف سورة السجدة وكان خالد ل يبيت أي ل يرقد حت يقرأها وقال طاوس وهو من
أكابر التابعي فضلتا بالتشديد أي السجدة واللك على كل سورة ف القرآن بستي حسنة وهو ل يناف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الب الصحيح أن البقرة أفضل سور القرآن بعد الفاتة إذ قد يكون ف الفضول مزية ل توجد ف الفاضل
أوله خصوصية بزمان أو حال كما ل يفى على أرباب الكمال أما ترى أن قراءة سبح و الكافرون و
الخلص ف الوتر أفضل من غيها وكذا سورة السجدة والدهر بصوص فجر المعة أفضل من غيها
فل يتاج ف الواب إل ما قاله ابن حجر أن ذاك حديث صحيح وهذا ليس كذلك رواه الدارمي أي
موقوفا ولكنه ف حكم الرفوع الرسل فإن مثله ل يقال من قبل الرأي وعن عطاء بن أب رباح بفتح الراء
قال الؤلف كان جعد الشعر أسود أفطس أشل أعور ث عمي وكان من أجل الفقهاء تابعي مكي قال
الوزاعي مات يوم مات وهو أرضى أهل الرض عند الناس وقال أحد بن حنبل العلم خزائن يقسمه ال
لن أحب لو كان يص بالعلم أحدا لكان بنسب النب أول كان عطاء بن أب رباح حبشيا قال بلغن أن
رسول ال قال من قرأ يس بالسكون وقيل بالفتح ف صدر النهار أي أوله قضيت حوائجه أي دينية
ودنيوية أو آخرة أو مطلقا وهو الظهر رواه الدارمي مرسل وعن معقل بن يسار الزن قال الؤلف هو
من بايع تت الشجرة الزن بضم اليم وفتح الزاي نسبة إل قبيلة مزينة أن النب قال من قرأ يس ابتغاء
وجه ال تعال أي طلبا لرضاه ل غرضا سواه غفر له ما تقدم من ذنبه أي الصغائر وكذا الكبائر إن شاء
ال فأقرؤها عند موتاكم أي مشرف الوت أو عند قبور أمواتكم فإنم أحوج إل الغفرة وقال الطيب الفاء
جواب شرط مذوف أي إذا كانت قراءة يس بالخلص تحو الذنوب فاقرؤها عند من شارف الوت
حت يسمعها ويريها على قلبه فيغفر له ما قد سلف اه ويكن أن يراد بالوتى الهلة أو أهل الغفلة رواه
البيهقي ف شعب اليان وتقدم ما يتعلق به وعن عبد ال بن مسعود أنه قال إن لكل شيء سناما بفتح
السي أي رفعة مستعار من سنام البعي وأن سنام القرآن سورة البقرة أما بطولا واحتوائها على أحكام
كثية أو
لا فيها من المر بالهاد وبه الرفعة الكبية وأن لكل شيء أي ما يصح أن يكون له لب لبابا بضم اللم
أي خلصة هي القصودة منه وأن لباب القرآن الفصل لنه فصل فيها ما أجل ف غيه وقال ابن حجر
باعتبار أن غيه من بقية القرآن ف الكتب السالفة له مشابة ما بلف الفصل كما أفاده حديث وأوتيت
الفصل نافلة أي زائدة على بقية الكتب السالفة كما صرح به أول الديث اه ول يظهر وجه كونه لبا إل
با قررناه مع زيادة وجه التسمية كما ل يفى على أول اللباب وال أعلم بالصواب وهو من الجرات
إل آخر القرآن على الصح رواه الدارمي أي موقوفا ول يذكره لوضوحه من صدر الديث وعن علي
رضي ال عنه قال سعت رسول ال يقول لكل شيء عروس أي جال وقربة وباء وزينة وعروس القرآن
الرحان لشتمالا على النعماء الدنيوية واللء الخروية ولحتوائها على أوصاف الور العي الت من
عرائس أهل النة ونعوت حليهن وحللهن وقال الطيب العروس يطلق على الرجل والرأة عند دخول
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أحدها على الخر وأراد الزينة فإن العروس تلى باللي وتزين بالثياب أو أراد الزلفى إل الحبوب
والوصول إل الطلوب وعن ابن مسعود قال قال رسول ال من قرأ سورة الواقعة ف كل ليلة ل تصبه فاقة
أبدا أي ل يضره فقر لا يعطى من الصب الميل والوعد الزيل أو ل يصبه فقر قلب لا يعطى من سع
القلب والعرفة بالرب والتوكل والعتماد عليه وتسليم النفس وتفويض المر إليه لا يستفيد من آيات
هذه السورة ويستفيض من بينات العان ف اللفاظ الت لا كالقوالب ف الصورة سيما ما يتعلق فيها
بصوص ذكر الرزق من قوله تعال أفرأيتم ما ترثون الواقعة وقوله عز وجل وتعلون رزقكم أنكم
تكذبون الواقعة وكان ابن مسعود يأمر بناته يقرأن با كل ليلة وف نسخة ف كل ليلة رواها أي الديثي
البيهقي ف شعب اليان
وعن علي قال كان رسول ال يب هذه السورة سبح اسم ربك العلى أي مبة زائدة وهي نظي ما ورد
ف سورة الفتح هي أحب إل ما طلعت عليه الشمس رواه البخاري والنسائي والترمذي عن عمر مرفوعا
قال العارف الامي ف شس الوجود وإل فمعمورة الدنيا جيعها أحقر من أن ييء ف نظر البيب فضل
أن يكون مبوبا ولذا قال لو كانت الدنيا تعدل عند ال جناح بعوضة لا سقي كافرا منها شربة ماء فزيادة
الحبة ف الفتح لا فيها من البشارة بالفتح والشارة بالغفرة وف هذه السورة لشتمالا على تيسي المور
ف كل معسور بقوله ونيسرك لليسرى العلى وكان يواظب على قراءتا ف أول ركعات الوتر وقراءة
الخلصي ف الركعتي الخريي ويكن أن يكون مبته لا لا فيها من صحف إبراهيم وموسى فقد روى
ابن حبان ف صحيحه والاكم وقال صحيح السناد عن أب ذر قال قلت يا رسول ال ما كانت صحف
إبراهيم قال كانت أمثال كلها أيها اللك السلط البتلي الغرور إن ل أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على
بعض ولكن بعثتك لترد عن دعوة الظلوم فإن ل أردها ولو كانت من كافر وعلى العاقل ما ل يكن
مغلوبا على عقله أن يكون له ثلث ساعات يناجي فيها ربه ساعة ياسب فيها نفسه وساعة يتفكر فيها ف
صنع ال تعال وساعة يلون فيها لاجته من الطعم والشرب وعلى العاقل أن ل يكون ظاعنا إل لثلث
تزود لعاد أو لرمة لعاش أو لذة ف غي مرم وعلى العاقل أن يكون بصيا بزمانه مقبل على شانه حافظا
للسانه ومن حسب كلمه من عمله قل كلمه إل فيما يعنيه قلت يا رسول ال فما كان ف صحف موسى
قال كانت عبا كلها عجبت لن أيقن بالوت ث هو يفرح عجبت لن أيقن بالنار ث هو يضحك عجبت
لن أيقن بالقدر ث هو ينصب عجبت لن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها ث اطمأن إليها عجبت لن أيقن
بالساب غدا ث ل يعمل قلت يا رسول ال أوصن قال أوصيك بتقوى ال فإنا رأس المر كله قلت يا
رسول ال زدن قال عليك بتلوة القرآن وذكر ال تعال فإنه نور لك ف الرض وذخر لك ف السماء
قلت يا رسول ال زدن قال إياك وكثرة الضحك فإنه ييت القلب ويذهب بنور الوجه قلت يا رسول ال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
زدن قال عليك بالهاد فإنه رهبانية أمت قلت يا رسول ال زدن قال أحب الساكي وجالسهم قلت يا
رسول ال زدن قال أنظر إل من هو تتك ول تنظر إل من هو فوقك فإنه أجدر أن ل تزدري نعمة ال
عندك قلت يا رسول ال زدن قال ليدك عن الناس ما تعلمه من نفسك ول تد عليهم فيما تأت وكفى
بك عيبا أن تعرف من الناس ما
تهله من نفسك وتد عليهم فيما تأت ث ضرب بيده على صدري فقال يا أبا ذر ل عقل كالتدبي ول
ورع كالكف ول حسب كحسن اللق رواه أحد وعن عبد ال بن عمرو بالواو قال أتى رجل النب فقال
اقرئن بفتح المزة وكسر الرأء أي علمن يا رسول ال فقال اقرأ ثلثا أي ثلث سور من ذوات الر وف
نسخة من ذوات الراء بالد والمز قال الطيب أي من السور الت صدرت بالر فقال كبت بضم الباء
وتكسر سن أي كثر عمري واشتد قلب أي غلب عليه قلة الفظ وكثرة النسيان وغلظ لسان أي ثقل
بيث ل يطاوعن ف تعلم القرآن ل تعلم السور الطوال قال أي فإن كنت ل تستطيع قراءتن فاقرأ ثلثا
من ذوات حم فإن أقصر ذوات حم أقصر من أقصر ذوات ال صلى ال عليه وسلم ر فقال مثل مقالته
أي الول قال الرجل يا رسول ال اقرئن سورة جامعة أي بي وجازة البان وغزارة العان فأقرأه رسول
ال إذا زلزلت حت فرغ منها أي النب أو الرجل قال الطيب كأنه طلبه لا يصل به الفلح إذا عمل به
فلذلك قال سورة جامعة وف هذه السورة آية زائدة ل مزيد عليها فمن يعمل مثقال ذرة خيا يره الزلزلة
ال ولجل هذا المع الذي ل حد له قال حي سئل عن المر الهلية ل ينل علي فيها شيء إل هذه
الية الامعة الفاذة فمن يعمل مثقال ذرة خيا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره الزلزلة قال الطيب
وبيان ذلك أنا وردت لبيان الستقصاء ف عرض العمال والزاء عليها كقوله تعال ونضع الوازين
القسط ليوم القيامة فل تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا با وكفى بنا حاسبي النبياء
فقال الرجل والذي بعثك بالق ل أزيد عليه أبدا أي على العمل با دل عليه ما أقرأتينه من فعل الي
وترك الشر ولعل القصد باللف تأكيد العزم وتأييد الزم ل سيما بضوره الذي بنلة البايعة والعهد
وظاهر الديث أن مراد الرجل بالي والشر عمومهما النسي ل شولما الستغراقي وأما تقييد ابن حجر
الي بفعل الواجبات فقط وترك الشر وهو الحرمات فقط ث قوله وأما النوافل والكروهات فقد أترك
لكب سن وأفعل هذه لشدة قلب فالقصد من اللف إنا هو فعل الواجبات وترك الرام ل غي فهو
مستغن عنه مع أنه ل دللة للحديث عليه قال الطيب فكأنه قال حسب ما سعت ول أبال أن ل أسع
غيها ث أدبر الرجل أي ول دبره وذهب فقال
رسول ال أفلح أي فاز بالطلوب وظفر بالحبوب الرويل قال الطيب تصغي تعظيم لبعد غوره وقوة
إدراكه وهو تصغي شاذ إذ قياسه رجيل اه ويتمل أن يكون تصغي راجل باللف بعن الاشي مرتي إما
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
للتأكيد أو مرة للدنيا ومرة للخرى وقيل لشدة إعجابه منه رواه أحد وأبو داود وقد رواه النسائي وابن
حبان والاكم وعن ابن عمر قال قال رسول ال أل يستطيع أحدكم أن يقرأ ألف آية ف كل يوم قالوا
ومن يستطيع أن يقرأ ألف آية ف كل يوم أي ل يستطيع كل أحد هذه القراءة على جهة الواظبة قال أما
يستطيع أحدكم أن يقرأ ألاكم التكاثر أي إل آخرها أو هذه السورة فإنا كقراءة ألف آية ف التزهيد
عن الدنيا والترغيب ف علم اليقي بالعقب وقيل وجهه أن القرآن ستة آلف وكسر وإذا ترك الكسر
كانت اللف سدسه ومقاصد القرآن على ما ذكره الغزال ستة ثلثة مهمة وثلثة متمة واحدها معرفة
الخرة الشتملة عليها السورة والتعبي عن هذا العن بألف آية أفخم من التعبي عنه بسدس القرآن مع أنه
لو عب عنه بثلث القرآن صح رواه البيهقي ف شعب اليان وعن سعيد بن السيب هو من سادات
التابعي بل قيل أجلهم وأفضلهم مرسل بذف الصحاب عن النب قال من قرأ قل هو ال أحد عشر مرات
بن له با قصر ف النة ومن قرأ عشرين مرة بن له با قصران ف النة ومن قرأها أي السورة ثلثي مرة
بن له با ثلثة قصور ف النة ولعله كرر لئل يتوهم الصر ف عدد العشر ويعلم أن كل ما زاد من
العداد زيد له من المداد فقال عمر بن الطاب رضي ال عنه وال يا رسول ال إذا بالتنوين جواب
وجزاء فيه معن التعجب لنكثرن قصورنا من الكثار ويوز التشديد قال
الطيب أي إذا كان المر على ما ذكرت من أن جزاء عشر مرات قصر ف النة فإنا نكثر قصورنا بكثرة
قراءة هذه السورة فل حد للقصور حينئذ ول أوسع من النة شيء فقال رسول ال أوسع أي أكثر عطاء
من ذلك أو قدرته ورحته أوسع فل تعجب ومن العجيب خلط ابن حجر بي القولي وتلفيقهما حيث قال
أي قدرته أكثر عطاء رواه الدارمي وعن السن أي البصري مرسل لنه تابعي حذف الصحاب أن نب ال
قال من قرأ ف ليلة مائة آية ل ياجه القرآن أي ل ياصمه ف تقصيه تلك الليلة أي من جهتها وقال ابن
حجر أي ل ياصمه ف تلك الليلة أي من جهة التقصي ف تعهده لنه ل تقصي منه فيه بل من جهة عدم
العمل به إن ل يعمل به لا ف حديث أنه يقول ف ماصمته لبعض حفاظه نام عن ول يعمل العلوم منه أنه
ياصم من جهتي التقصي ف تعهده لنه يؤدي إل نسيانه وف العمل به لن فيه استهتار بقه اه ويكن
حل العمل على قيام الليل كما هو النسب الظهر وال أعلم قال الطيب دل على أن قراءة القرآن لزمة
لكل إنسان وواجبة عليه فإذا ل يقرأ خاصمه ال وغلبه بالجة فإسناد الحاجة إل القرآن ماز قال ابن
حجر وف جيعه نظر أما قوله لزمة لكل انسان وواجبة عليه فغي صحيح لن الكلم ف حافظ قرأ ما
ذكر فأفهم أن الحاجة لافظ ل يقرأ ما ذكر ل لن ل يقرأ ذلك أصل ول لن ل يقرأ بالكلية قلت من
العلوم بقرينة القام الفهوم أن مراده من كل إنسان حفاظ القرآن مع إفادة زيادة إطلقه الشارة إل
وجوب تفقد القرآن قليل أو كثيا كما هو من القرر ف القواعد الشرعية ويوز حل الائة على تكرارها
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وعدمه وأيضا ف إطلقه إياء إل قول الئمة أن حفظ القرآن من فروض الكفايات فيخاطب به كل المة
ف كل زمن أن حفظه جع منهم يقوم بم الكفاية سقط الرج عن جيعهم وإل أثوا كلهم قال وأما قوله
ياصمه فقد مر رده غي مرة بالقاعدة القررة أن ألفاظ الشارع حيث أمكن بقاؤها على ظواهرها ل
تصرف عنه وهذا يكن بقاء ماجة القرآن على ظاهرها بأن يعل ال له صورة ناطقة وفيه أن يعل ال له
صورة غي ظاهرة ف الديث مع أن القرآن ف القيقة إما الكلم النفسي وإما القروء على ألسنتنا
والكتاب والسنة ملوآن من استعمال الجاز بل هو أبلغ من القيقة كما أن الكناية أبلغ من الصريح على
ما صرح به علماء البيان وأصحاب تفسي القرآن بل قالت السادة الصوفية إن قوله تعال بل يتوفاكم
ملك الوت السجدة نسبة مازية وقوله عز وجل ال يتوف النفس الزمر هي
النسبة القيقة فل معن للعتراض على كلمه لكن هذا على ما قال الشاعر وعي الرضا عن كل عيب
كليلة ولكن عيون السخط تبدي الساويا أي تبدي الحاسن مساوىء وانظر إل أفراد عي الرضا وجع
عيون السخط فإنه يفتح لك نكتة لطيفة وحكمة شريفة ظاهرية وباطنية ومن قرأ ف ليلة مائت آية كتب
له قنوت ليلة أي طاعتها أو قيامها ومن قرأ ف ليلة خسمائة إل اللف أصبح وله قنطار أي ثواب بعدده
أو بوزنه من الجر قالوا وما القنطار قال اثنا عشر ألفا أي درها أو دينارا قال الطيب رحه ال وف
الديث أن القنطار ألف ومائتا أوقية والوقية خي ما بي السماء والرض وقول ابن حجر اثنا عشر ألفا
أي من الرطال يتاج إل نقل صحيح أو دليل صريح رواه الدارمي وال أعلم باب بالتنوين ويسكن وهو
ف توابع الفضائل من الحكام الت مراعاتا من الفواضل وغي ذلك الفصل الول عن أب موسى
الشعري قال قال رسول ال تعاهدوا القرآن أي تفقدوه وراعوه بالحافظة وداوموه بالتلوة قال الطيب
التعاهد الحافظة وتديد العهد أي واظبوا على قراءته وداوموا على تكرر دراسته لئل ينسى فوالذي
نفسي بيده لو أي القرآن أشد تفصيا أي فرارا وذهابا وتلصا وخروجا من البل قال الطيب التفصي
التخلص يقال تفصيت الديون إذا خرجت منها ف عقلها بضم العي والقاف جع عقال ككتب جع كتاب
ويوز إسكان القاف لغة لكن الرواية على ضمها وهو البل الذي يشد به ذراع البعي ومنه قوله عليه
الصلة والسلم أعقل وتوكل قال الطيب يقال عقلت البل إذا جعت وظيفة إل ذراعه فتشدها معا ف
وسط الذراع وذلك العقل هو البال اه وف فيه بعن من أي لو أشد ذهابا من البل إذا تلصت من
العقال فإنا تنفلت حت ل تكاد تلحق وف رواية أشد تفصيا من قلوب الرجال من البل من عقلها قال
الطيب وذلك أن القرآن ليس من كلم البشر بل هو كلم خالق القوى والقدر وليس بينه وبي البشر
مناسبة قريبة لنه حادث وهو قدي وال سبحانه بلطفه العميم وكرمه القدي من عليهم ومنحهم هذه
النعمة العظيمة فينبغي له أن يتعاهده بالفظ والواظبة عليه ما أمكنه متفق عليه ورواه أحد وعن ابن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
مسعود قال قال رسول ال ما لحدهم ما نكرة موصوفة وقوله أن يقول مصوص بالذم كقوله تعال
بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا با أنزل ال البقرة أي بئس شيئا كائنا للرجل قوله نسيت آية كيت
وكيت بل نسي بالتشديد وف رواية بل هو نسي وهذا القدار حديث مستقل رواه أحد والشيخان
والترمذي والنسائي وهذا تلقي وتعليم أن يقول نسيت ل نسيت كما ورد ف الصحيحي ل يقل أحدكم
نسيت آية كذا بل هو نسي قال النووي يكره أن يقول نسيت آية كذا بل يقول أنسيتها اه وف الول
اشعار بعدم التقصي واياء إل فعل يالف القضاء والتقدير وف الثان نسبة النسيان بعن الترك الذي هو
العصيان إل ذاته مع اليهام إل عدم مبالته وأما قول ابن حجر ل تقول نسيت آية كذا لنه ل ينس أي ل
يكن له فعل ف النسيان بوجه مطلقا اه وهو غي صحيح بإطلقه وقال الطيب قوله بل نسي إشارة إل عدم
تقصيه ف الحافظة لكن ال أنساه لصلحة قال ال تعال ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بي منها البقرة
وقوله نسيت يدل على أنه ل يتعاهد القرآن وقال شارح آخر يتمل أن هذا خاص بزمان رسول ال
ويكون معن قوله نسي أي نسخت تلوته ناهم عن هذا القول لئل يتوهم الضياع على مكم القرآن
فأعلمهم بأن ذلك من قول ال تعال لا رأى فيه من الكمة يعن نسخ التلوة وقال ابن حجر أي أن ال
سبحانه هو الذي أنساها له بسبب منه تارة بأن ترك تعهد القرآن فإن ترك تعهده سبب
ف نسيانه عادة ل بسبب منه أخرى ث قال رأيت شارحي قررا هذا بغي ما ذكرته لكن يرده قول أئمتنا
يكره للنسان أن يقول نسيت آية كذا وإنا يقول أنسيتها أو أسقطتها لا صح أنه سع رجل يقرأ بالليل
فقال يرحه ال لقد أذكرن آية كنت أسقطتها وف رواية صحيحة كنت أنسيتها اه وهو رد غريب ووجه
عجيب وقال أبو عبيدة أما الريص على حفظ القرآن الذي يدأب ف تلوته لكن النسيان يغلبه فل
يدخل ف هذا الكم بدليل هذا الديث وقيل معن نسي عوقب بالنسيان على ذنب أو سوء تعهد
بالقرآن وهو مأخوذ من قوله تعال أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى طه ومن الديث الشهور
عرضت علي ذنوب أمت فلم أر أعظم ذنبا من رجل أوت آية فنسيها ث النسيان عند علمائنا ممول على
حال ل يقدر عليه بالنظر سواء كان حافظا أم ل وال أعلم واستذكروا القرآن أي استحضروه ف القلب
والواو استئنافية أو لعطف جلة على جلة قال الطيب التاء للمبالغة أي اطلبوا من أنفسكم ذكر القرآن
وهو عطف على قوله بئس من حيث العن أي ل تقصروا ف معاهدة القرآن واستذكروه فإنه أشد تفصيا
أي تشردا من صدور الرجال أي الفاظ ومن متعلق بتفصيا من النعم بفتحتي ف القاموس النعم وقد
يكسر عينه البل والشاة أو خاص بالبل جعة أنعام قال ابن اللك هي الال الراعية وأكثر استعماله ف
البل وهو متعلق بأشد أي أشد من تفصى النعم العقلة وتصيص الرجال بالذكر لن حفظ القرآن من
شأنم متفق عليه وزاد مسلم بعقلها بضمتي وعن ابن عمر أن رسول ال قال إنا مثل صاحب القرآن أي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
صفته الغريبة الشأن العجيبة البهان كمثل صاحب البل العقلة بفتح القاف الشددة أي الشدودة
بالعقال إن عاهد أي داوم وتفقد وحافظ صاحبها عليها أمسكها أي بالعقال ونوه وإن أطلقها أي أرسلها
وحلها ذهبت متفق عليه وعن جندب بضم اليم والدال ويفتح ابن عبد ال قال قال رسول ال
اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم أي ما دامت قلوبكم وخواطركم مموعة لذوق قراءته ذات نشاط
وسرور على تلوته فإذا اختلفتم أي اختلفت قلوبكم ومللتم وتفرقت خواطركم وكسلتم فقوموا عنه أي
فاتركوه قال ابن اللك فإنه أعظم من أن يقرأ بغي حضور القلب أو الراد اقرؤوا ما دمتم متفقي على
تصحيح قراءته وتقيق أسرار معانيه فإذا اختلفتم ف ذلك فاتركوه لن الختلف يفضي إل الدال
والدال إل الحود وتلبس الق بالباطل أعاذنا ال بفضله من ذلك متفق عليه وعن قتادة تابعي جليل
قال سئل أنس كيف كان وف نسخة كانت قراءة النب أي على الترتيل أو الدر فقال أي أنس كانت أي
قراءته مدا أي ذات مد وف نسخة مداء بالد فعلء تأنيث أمد أي كثية الد والراد أنه كان يد ما كان
ف كلمه من حروف الد واللي بالقدر العروف وبالشرط العلوم عند أرباب الوقوف قال التوربشت أي
ذات مد وف البخاري يد مدا وف رواية كان مدا أي كان يده مدا وف أكثر نسخ الصابيح مداء على
وزن فعلء والظاهر أنه قول على التخمي قال الظهر وفسرت بأن قراءته كانت كثية الد قال الطيب
حروف الد ثلثة فإذا كان بعدها هزة يد بقدر ألف وقيل بقدر ألفي إل خس ألفات والراد بقدر اللف
قدر صوتك إذا قلت يا أوتا وإن كان بعدها تشديد يد بقدر أربع ألفات اتفاقا مثل دابة وإن كان ساكنا
يد بقدر ألفي اتفاقا نو صاد ويعملون وإن كان بعدها غي هذه الروف ل يد إل بقدر خروجها من
الفم وما نن فيه من هذا القبيل أقول العتمد هو أنه إذا وجد حرف الد الذي هو شرط الد ول يوجد
أحد السببي الوجبي للزيادة وها المز والسكون فل بد من الد بقدر ألف اتفاقا وقدر بقدار قولك
ألف أو كتابتك ألف أو عقدا أصبع ويسمى طبيعيا وذاتيا وأصليا وإذا وجد أحد السببي فل بد من
الزيادة ويسمى فرعيا ث إن كان السبب هو المز ففي مقدار الزيادة على الصل خلف كثي بي القراء
ف مراتب التصل والنفصل مع اتفاقهم على مطلق الد ف التصل وخلف بعضهم ف النفصل وأقل الزيادة
ألف ونصف وأكثرها أربع وإن كان السبب هو السكون فإن كان لزميا سواء كان يكون مشددا أو
مففا نو دابة وصاد فكلهم يقرؤون على نج واحد وهو مقدار ثلث ألفات وإن كان عارضيا نو
يعملون فيجوز فيه القصر وهو قدر ألف والتوسط وهو ألفان والد وهو ثلثة وللمسألة تفصيل طويل ير
بسطها إل مللة وتثقيل ث قرأ أي أنس بسم
ال الرحان الرحيم يد ببسم ال أي ف ألف الللة مدا أصليا قدر ألف ويد بالرحان أي ف ألفه كذلك
ويد بالرحيم أي ف يائه مدا أصليا أو عارضيا فإنه يوز ف نوه حالة الوقف ثلثة أوجه الطول والتوسط
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
والقصر مع السكان ووجه آخر بالقصر والروم أي هو إتيان بعض الركة بصوت خفي رواه البخاري
وعن أب هريرة قال قال رسول ال ما أذن ال لشيء ما أذن لنب ما الول نافية والثانية مصدرية أي ما
استمع لشيء كاستماعه لصوت نب أي استماع مبة ورحة لتنهه تعال عن السمع بالاسة يتغن أي
يسن صوته بالقرآن أي بتلوته وقيل مصدر بعن القراءة أو القروء وقيل أراد بالقرآن ما يقرأ من
الكتب النلة ويدل عليه تنكي نب قال الطيب يقال أذن اذنا استمع والراد هنا تقريبه وإجزال ثوابه
والراد بالتغن تسي الصوت وترقيقه وتزينه كما قال به الشافعي وأكثر العلماء وقال سفيان بن عيينة
وتبعه جاعة معناه الستغناء به عن الناس وقيل عن غيهم من الحاديث والكتب وقال الزهري يتغن به
يهر به كما يدل عليه الرواية الخرى والمل على الستغناء خطأ من حيث اللغة اه وقد أخطأ ف
التخطئة من حيث اللغة إذ ف النهاية رجل ربطها تغنيا أي استغناء با عن الطلب من الناس ومن ل يتغن
بالقرآن أي من ل يستغن به عن غيه وقيل أراد من ل يهر به وقيل معناه تسي القراءة وترقيقها وف
القاموس تغنيت استغنيت وقال ابن حجر قول ابن جرير لغة أي لا قاله الشافعي وهو أعلم من غيه باللغة
بل له لغة مصوصة اه وهو ما ل طائل تته ث أغرب وقال ولو كان معن يتغن يستغن لقال يتغان فزعم
عياض أن يتغن ويتغان بعن يستغن غي صحيح لن يتغن من مادة مغايرة لادة يتغان صناعة ومعن اه
وهو دليل على عدم علمه بالادة لغة وصناعة ولفظا ومعن فإن من الواضحات أن مادة يتقطع ويتقاطع
واحدة والختلف بينهما إنا هو بالباب كما هو متفق عليه عند أول اللباب متفق عليه وعنه أي عن أب
هريرة قال قال رسول ال ما أذن ال لشيء أي ما
استمع وهو كناية عن القبول ما أذن لنب حسن الصوت صفة كاشفة بالقرآن يهر به أي ف صلته أو
تلوته أو حي تبليغ رسالته متفق عليه وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال ليس منا أي خلقا
وسية أو متصل بنا ومتابعا لنا ف طريقتنا الكاملة ونظي من التصالية قوله تعال النافقون والنافقات
بعضهم من بعض التوبة وحديث لست من دد ول الدد من أي لست متصل باللهو ول اللهو متصل ب
من ل يتغن بالقرآن أي ل يسن صوته به أو ل يهر أو ل يستغن به عن غيه أو ل يترن أو ل يتحزن أو ل
يطلب به غن النفس أو ل يرج به غن اليد فهذه سبعة معان مأخوذة من فتح الباري استخرجها على
القارىء وقال الطيب قوله ل يتغن هنا يتمل أن يكون بعن الستغناء وأن يكون بعن التغن لا ل يكن
بيانا للسابق ومبينا للحق كما ف الديث السابق والتوربشت رجح جانب معن الستغناء وقال العن
ليس من أهل سنتنا ومن تبعنا ف أمرنا وهو وعيد ول خلف بي المة أن قارىء القرآن مثاب على
قراءته مأجور من غي تسي صوته فكيف يمل على كونه مستحقا للوعيد وهو مثاب مأجور اه وتعقبه
الطيب وابن حجر با ل يدي نفعا رواه البخاري وعن عبد ال بن مسعود قال قال ل دل على
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الصوصية رسول ال وهو على النب اقرأ علي أي حت استمع إليك قلت اقرأ أي اقرأ عليك وعليك
أنزل أي القرآن والملة حالية يعن جريان الكمة على لسان الكيم أحلى وكلم الحبوب على لسان
البيب أول وهذا طريق السلف أنم كانوا يقرأون القرآن والديث والطلبة يستمعون منهم ويأخذون
عنهم بالوجه الثيث قال إن أحب أي ف بعض الحوال الت يصل للعارف فيه الكلل كما قيل من
عرف ال كل لسانه ومنه قوله كلمين يا حياء وله حال أخرى يقال فيها من عرف ال طال لسانه أن
أسعه من غيي جعا بي الفضيلتي حت قيل إن الستماع
أفضل ولكن يمل على أنه إذا كان للتعليم على الوجه الكمل وبذا أخذ اللف من القراء والحدثي
حيث يستمعون القرآن والديث من التلمذة والطالبي وهذا أقرب إل الضبط بالنسبة إل فهم التأخرين
والولون حيث كانوا ف مرتبة العلى فكانوا يدركون بالسماع الظ الوفر والنصيب العلى وقول ابن
حجر قال اقرأ علي وإن كان أنزل علي فإن أحب موهم أن الرواية بالفاء وليس كذلك بل هي بل فاء
على ما ف النسخ الصححة فقرأت سورة النساء حت أتيت إل هذه الية فكيف أي يصنع هؤلء الكفرة
من اليهود وغيهم إذا جئنا من كل أمة بشهيد أي أحضرنا منهم شهيدا عليهم با فعلوا وهو نبيهم وجئنا
بك على هؤلء أي أمتك وقال ابن اللك أي الكذبي شهيدا قال حسبك أي كافيك ما قرأته الن أي ل
تقرأ شيئا آخر فإن مشغول بالتفكر ف هذه الية وجاءن البكاء والالة الانعة من استماع القرآن فالتفت
أي إليه كما ف نسخة صحيحة فإذا عيناه تذرفان بكسر الراء أي تدمعان وتسيلن دمعا أما لرحته على
أمته وإما خوفا من ظهور عظمته تعال وجللته قال النووي وصعق جاعات من السلف عند القراءة ومات
جاعة بسببها ولا حكي ف التبيان عن جع انكار الصياح والصعق قال الصواب عدم النكار إل على من
اعترف أنه يفعله تصنعا وقال ف الذكار فإن عز عليه البكاء تباكى لب أحد والبيهقي أن هذا القرآن
نزل بزن وكآبة فإذا قرأتوه فابكوا فإن ل تبكوا فتباكوا وتغنوا به فمن ل يتغن به فليس منا متفق عليه
وعن أنس قال قال رسول ال لب بن كعب أن ال أمرن أن أقرأ عليك القرآن أي بالصوص من بي
القران قال آل بمزتي الول الستفهام وقلبت الثانية ألفا ابقاء للستفهام ويوز تسهيلها ويوز الذف
للعمل با وهذا معن قول الطيب آل بالد بل حذف وبالذف بل مد سان لك أي ذكرن باسي لك قال
الطيب والقصود التعجب أما هضما أي أن ل هذه الرتبة وأما استلذاذا بذه النلة الرفيعة قال نعم قال
وقد ذكرت أي أوقع ذلك والال أن قد ذكرت على الصوص أو بذا الوجه الخصوص قال الطيب
تقرير للتعجب عند رب العالي أي مع عظمته وحقارت قال الطيب وعند هنا كناية عن الذات وعظمته
والظهر أنه كناية عن قربه ومزيد رحته قال نعم فذرفت عيناه أي جرى دمع عينيه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أي سرورا وفرحا بتسمية ال تعال إياه ف أمر القراءة أو خوفا من العجز عن قيام شكر تلك النعمة ووجه
تصيصه بذلك أنه بذل جهده ف حفظ القرآن وما ينبغي له حت قال أقرؤكم أب ولا قيض له من المامة
ف هذا الشأن أمر ال نبيه أن يقرأ عليه ليأخذ عنه رسم التلوة كما أخذه نب ال عن جبيل ث يأخذه
على هذا النمط الخر عن الول واللف عن السلف وقد أخذ عن أب بشر كثيون من التابعي ث عنهم
من بعدهم وهكذا فسرى فيه سر تلك القراءة عليه حت سرى سره ف المة إل الساعة وف رواية إن ال
أمرن أن أقرأ عليك ل يكن الذين كفروا قيل لن فيه قصة أهل الكتاب وكان أب من أحبار اليهود فأراد
أن يعلمه حالم وخطاب ال إياهم فيتقرر ايانه بال تعال ونبوته أشد تقررا ث يتمل أن هذه الرواية مبينة
للقرآن ف الرواية الول ويتمل أن يكون قضية أخرى وقال النووي وف الديث فوائد جة منها
استحباب القراءة على الذاق وأهل العلم به وإن كان القارىء أفضل من القروء عليه ومنها النقبة
الشريفة لب ول نعلم أن أحدا شاركه فيها وأما تصيص قراءة ل يكن فلنا وجيزة جامعة لقواعد كثية
من أصول الدين ومهمات ف الوعد والوعيد والخلص وتطهي القلوب وكان الوقت يقتضي الختصار
اه وف الديث دليل لا قاله العلماء أن القرآن يطلق على الكل وعلى البعض إذ ل يعلم أنه قرأ على أب
جيع القرآن قال وسان أي لك كما ف نسخة قال نعم فبكى متفق عليه وعن ابن عمر قال نى رسول ال
أن يسافر بفتح الفاء أي يسافر أحد بالقرآن أي بالصحف الت كتب عليها قال الطيب والباء زائدة لنا
دخلت على الفعول به الذي ناب عن الفاعل وليست هي كما ف قوله ل تسافروا بالقرآن فإنا حال أي
حال كونكم مصاحبي له إل أرض العدو أي دار الرب وقيل نيه عليه الصلة والسلم عن ذلك لجل
أن جيع القرآن كان مفوظا عند جيع الصحابة فلو ذهب بعض من عنده شيء من القرآن إل أرض
العدو ومات لضاع ذلك القدر وإنا ذهب إل هذه الكناية لن الصحف ل يكن ف عهده قال الطيب رحه
ال فنقول ل ل يوز أن يراد بالقرآن بعض ما نسخ وكتب ف عهده أو يكون إخبارا عن الغيب وقال
بعضهم حل الصحف إل دار الكفر مكروه وأما إذا
كتب كتابا إليهم فيه آية منه فل بأس به لنه عليه الصلة والسلم كتب إل هرقل تعالوا إل كلمة سواء
بيننا وبينكم آل عمران الية تامها أن ل نعبد إل ال ول نشرك به شيئا ول يتخذ بعضنا بعضا أربابا من
دون ال فإن تولوا فقولوا أشهدوا بأنا مسلمون والظاهر أن هذا من خصوصياته لكونه مأمورا بقل ف
صدر الية ولوجوب التبليغ عليه لكن قد يقال الشيخ ف قومه كالنب ف أمته فيكون غيه من العلماء
والمراء أن يكاتبوهم بذه الية وأمثالا ما يقتضي القام والال ليكون حجة عليهم ف دار الآل متفق
عليه وزاد بعضهم ف الديث مافة أن يناله العدو وجعله من لفظ النب ول يصح ذلك وإنا هو قول مالك
وف رواية لسلم ل تسافروا بالقرآن فإن ل آمن أي لست ف أمن من أن يناله العدو أي يصيبه الكافر
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فيحقره أو يرقه أو يلقيه ف مكان غي لئق به ول يردوه إليكم فيضيع فل يصح ما قال ابن حجر من أنه
فيه أبلغ رد على ما زعمه شارح أن النهي إنا هو ف زمنه لنه كان مكتوبا مفرقا عند الصحابة فلو ضاع
منه شيء ل يعوض اه ولن العلة مشتركة شاملة له أيضا كما ل يفى الفصل الثان عن أب سعيد الدري
قال جلست ف عصابة بالكسر أي جاعة من ضعفاء الهاجرين يغن أصحاب الصفة وأن بعضهم ليستتر
ببعض من العرى أي من أجله بضم العي وسكون الراء أي من كان ثوبه أقل من ثوب صاحبه كان يلس
خلف صاحبه تسترا به والملة حالية والراد العرى ما عدا العورة فالتستر لكان الروأة ل تسمح
بانكشاف ما ل يعتاد كشفه وقارىء يقرأ علينا حال أيضا لنستمع ونتعلم إذ جاء رسول ال إذ للمفاجأة
فقام أي وقف علينا أي على رؤوسنا أي كنا غافلي عن ميئه فنظرنا فإذا هو قائم فوق رؤوسنا يستمع
إل كتاب ال فلما قام رسول ال سكت القارىء أي تأدبا لضوره وانتظارا لا يقع من أموره فسلم أي
الرسول ث قال النب ما كنتم تصنعون إنا سألم مع علمه بم ليجيبهم با أجابم مرتبا على حالم وكمالم
قلنا كنا نستمع إل كتاب ال أي إل قراءته أو إل قارئه فقال المد ل الذي جعل من أمت من أمرت أن
أصب نفسي معهم أي
جعل من جلة زمرة الفقراء اللزمي لكتاب ال الخلصي التوكلي على ال مقربي عند ال بيث أمرن
بالصب معهم ف قوله عز وجل واصب نفسك مع الذين يدعون ربم بالغداة والعشي يريدون وجه الكهف
شكرا لصنيعهم وردا على الكفار حيث قالوا أطرد هؤلء الفقراء عنك حت نالسك ونؤمن بك وقول
ابن حجر فملت إل ما قالوا مردود لنه ل يعلم هذا إل من قبله ول يرد عنه بل لو ورد لكنا نمل على
أن قاربت أن أميل إليهم ول يدل على ما قال قوله واصب لن الراد به الدوام على ما هو عليه من كمال
الصب كما قيل ف قوله تعال يا أيها النب اتق ال قال أي الراوي فجلس أي النب وسطنا بسكون السي
وقد يفتح أي بيننا ل بنب أحد منا ليعدل بنفسه فينا أي يكون عادل بإجلس نفسه النفس فينا على
وجه التسوية بالقرب إل كل منا وقال الطيب أي ليجعل نفسه عديل وزاد بعضهم بلوسه فينا تواضعا
ورغبة فيما نن فيه ث قال أي أشار بيده هكذا أي اجلسوا حلقا فتحلقوا أي قبالة وجهه عليه الصلة
والسلم دل عليه قوله وبرزت أي ظهرت وجوههم له بيث يرى عليه الصلة والسلم وجه كل أحد
منهم امتثال لقوله تعال ول تعد عيناك عنهم الكهف أي ظاهرا وباطنا قال ابن حجر أي ميل لساعدها
وكوعها حت تصي معوجة على هيئة اللقة اه وهو متاج إل دليل مع أنه مستغن عنه فقال أبشروا أي
افرحوا يا معشر صعاليك الهاجرين أي جاعة الفقراء من الهاجرين جع صعلوك بالنور التام أي الكامل
يوم القيامة وفيه إشارة إل أن نور الغنياء ل يكون تاما ولذا قال من أحب آخرته أضر بدنياه ومن أحب
دنياه أضر بآخرته فآثر ما يبقى على ما يفن تدخلون النة استئناف فيه معن التعليل قبل أغنياء الناس أي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الشاكرين بنصف يوم واعلم أن الراد بالفقراء هم الصالون الصابرون وبالغنياء الصالون الشاكرون
الؤدون حقوق أموالم بعد تصيلها ما أحل ال لم فإنم يتوقفون ف العرصات للحساب من أين حصلوا
الال وف أين صرفوه ف الآل وذلك يدل على أن حظ الفقراء ف القيامة أكثر من حظ الغنياء لنم
وجدوا لذة وراحة ف الدنيا ولذلك حالم ف النة أعلى وأغلى لقوله عليه الصلة والسلم أجوعكم ف
الدنيا أشبعكم ف الخرة وهذا الديث نص على أن الفقي الصابر أفضل من الغن الشاكر وذلك أي
نصف يوم القيامة خسمائة سنة لقوله تعال وإن يوما عند ربك كألف سنة ما تعدون الج ولعل هذا
القدار بالنسبة إل عموم الؤمني ويفف على بعضهم إل أن يصي كالضافة إل الواص كوقت صلة أو
مقدار ساعة وورد أن ذلك اليوم على بعض الؤمني كركعت الفجر وأفاد قوله تعال وأحسن مقيل أن
غاية ما يطول ذلك اليوم على بعض الؤمني من الفجر إل الزوال وهو نصف يوم من أيام الخرة العادل
للف سنة الراد من قوله تعال وأن يوما عند ربك كألف سنة ما تعدون وأما قوله تعال ف يوم كان
مقداره خسي ألف سنة فمخصوص بالكافرين فهو يوم عسي على الكافرين غي يسي رواه أبو داود
وعن الباء بن عازب قال قال رسول ال زينوا القرآن أي قراءته بأصواتكم أي السنة أو أظهروا زينة
القرآن بسن أصواتكم قال القاضي قيل من القلب يدل عليه أنه روى عن الباء أيضا عكسه وقيل الراد
تزيينه بالترتيل والتجويد وتليي الصوت وتزينه وأما التغن بيث يل بالروف زيادة ونقصانا فهو حرام
يفسق به القارىء ويأث به الستمع ويب إنكاره فإنه من أسوأ البدع وأفحش البداع رواه أحد وأبو
داود وابن ماجه والدارمي وقد رواه النسائي وابن حبان والاكم وزاد فإن الصوت السن يزيد القرآن
حسنا وروى الطبان حسن الصوت زينة القرآن وعبد الرزاق لكل شيء حلية وحلية القرآن الصوت
السن يعن كما أن اللل واللى يزيد للحسناء حسنا وهو أمر مشاهد فدل على أن رواية العكس
ممولة على القلب ل العكس فتدبر ول منع من المع وقد ذكر سيدنا وسندنا مولنا الطب الربان
والغوث الصمدان الشيخ عبد القادر اليلن روح ال روحه ورزقنا فتوحه ف كتابه الغنية الذي
للمسالكي فيه النية أنه روى عن عبد ال بن مسعود مر ذات يوم ف موضع من نواحي الكوفة وإذا
الفساق قد اجتمعوا ف دار رجل منهم وهم يشربون المر ومعهم مغن يقال له زاذان كان يضرب بالعود
ويغن بصوت حسن فلما سع ذلك عبد ال بن مسعود قال ما أحسن هذا الصوت لو كان بقراءة كتاب
ال تعال كان أحسن وجعل رداءه على رأسه فمضى فسمع ذلك الصوت زاذان فقال من هذا قالوا كان
عبد ال بن مسعود صاحب رسول ال قال وايش قال قالوا قال ما أحسن هذا الصوت لو كان بقراءة
كتاب ال كان أحسن فدخلت اليبة ف قلبه فقام وضرب بالعود على الرض فكسره ث أدركه وجعل
النديل على عنق نفسه وجعل يبكي بي يدي عبد ال فأعتنقه عبد ال وجعل يبكي كل واحد منهما ث
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
قال عبد ال كيف ل أحب من أحب ال فتاب من ضربه بالعود وجعل ملزما عبد ال حت تعلم القرآن
وأخذ الظ الوافر من العلم حت صار إماما ف العلم وقد صح أنه قال لب موسى لقد أوتيت مزمارا من
مزامي داود وأنه قال لقد رأيتن وأنا أستمع لقراءتك البارحة وروى ابن ماجه ل أشد أذنا أي إقبال على
الرجل السن الصوت بالقراءة من أصحاب القينة إل قينتهم وروى
الطبان أحسن الناس قراءة من قرأ القرآن يتحزن فيه وأبو يعلى اقرؤوا القرآن بالزن فإنه نزل بالزن
وهو ما يناف خب الاكم أنه قال نزل القرآن بالتفخيم فإن معناه التعظيم وأما قول ابن حجر معناه أنه
يقرأ على قراءة الرجال ول يضع الصوت فيكون مثل كلم النساء فيبعد أن يكون مرادا من الديث
وال أعلم وعن سعد بن عبادة قال قال رسول ال ما من أمرىء يقرأ القرآن ث ينساه أي بالنظر عندنا
وبالغيب عند الشافعي أو العن ث يترك قراءته نسي أو ما نسي إل لقي ال يوم القيامة أجذم أي ساقط
السنان أو على هيئة الجذوم أو ليست له يد أو ل يد شيئا يتمسك به ف عذر النسيان أو ينكس رأسه
بي يدي ال حياء وخجالة من نسيان كلمه الكري وكتابه العظيم وقال الطيب أي مقطوع اليد من الذم
وهو القطع وقيل مقطوع العضاء يقال رجل أجذم إذا تساقطت أعضاؤه من الذام وقيل أجذم الجة
أي ل حجة له ول لسان يتكلم به وقيل خال اليد عن الي رواه أو داود والدارمي وروى أبو داود
والترمذي أنه قال عرضت علي أجور أمت حت الفذاة يرجها الرجل من السجد وعرضت علي ذنوب
أمت فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ث نسيها وعن عبد ال بن عمرو بالواو أن
رسول ال قال ل يفقه أي ل يفهم فهما تاما من قرأ القرآن أي ختمه ف أقل من ثلث أي ليال وقال ابن
حجر أي من اليام وفيه بث لنه إذ ذاك ل يتمكن من التدبر له والتفكر فيه بسبب العجلة والللة قال
الطيب أي ل يفهم ظاهر معان القرآن وأما فهم دقائقه فل تفي العمار بأسرار أقل آية بل كلمة منه
والراد نفي الفهم ل نفي الثواب ث يتفاوت الفهم بسب الشخاص والفهام وقال ابن حجر أما الثواب
على قراءته فهو حاصل لن فهم ولن ل يفهم بالكلية للتعبد بلفظه بلف غيه من الذكار فإنه ل يثاب
عليه إل من فهم ولو بوجه ما وفيه نظر لن نفي الثواب يتاج إل نقل من حديث أو كتاب والقياس أن
ل فرق بينهما ف أصل الثواب وإن كان يتفاوت بي القرآن وغيه
وبي من فهم وبي من ل يفهم وعليه عمل الصلحاء من جعل الدعية والذكار الواردة وغيها أورادا
ويواظبون عليها وما حسنه السلمون فهو عند ال حسن وفضل ال واسع ث جرى على ظاهر الديث
جاعة من السلف فكانوا يتمون القرآن ف ثلث دائما وكرهوا التم ف أقل من ثلث ول يأخذ به
آخرون نظرا إل أن مفهوم العدد ليس بجة على ما هو الصح عند الصوليي فختمه جاعة ف يوم وليلة
مرة وآخرون مرتي وآخرون ثلث مرات وختمه ف ركعة من ل يصون كثرة وزاد آخرون على الثلث
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وختمه جاعة مرة ف كل شهرين وآخرين ف كل شهر وآخرون ف كل عشر وآخرون ف كل سبع وعليه
أكثر الصحابة وغيهم وروى الشيخان أنه قال لعبد ال بن عمرو اقرأه ف سبع ول تزد على ذلك
ويسمى ختم الحزاب وترتيبه الصح بل الوارد ف الثر ما يؤخذ من قول منسوب إل علي كرم ال
وجهه فمي بشوق أشار بالفاء إل الفاتة الفتوحة با المعة وإل ميم الائدة ث إل ياء يونس ث إل ياء بن
إسرائيل ث إل شي الشعراء ث إل ق صلى ال عليه وسلم ث إل آخر القرآن قال النووي الختار أن ذلك
يتلف باختلف الشخاص فمن كان يظهر له بدقيق الفكر اللطائف والعارف فليقتصر على قدر يصل
كمال فهم ما يقرؤه ومن اشتغل بنشر العلم أو فصل الصومات من مهمات السلمي فليقتصر على قدر
ل ينعه من ذلك ومن ل يكن من هؤلء فليستكثر ما أمكنه من غي خروج إل حد الللة أو الذرمة وهي
سرعة القراءة قال النووي كان السيد الليل ابن كاتب الصوف يتم بالنهار أربعا وبالليل أربعا أقول
يكن حله على مبادىء طي اللسان وبسط الزمان وقد روي عن الشيخ موسى السدران من أصحاب
الشيخ أب مدين الغرب أنه كان يتم ف الليل والنهار سبعي ألف ختمة ونقل عنه أنه ابتدأ بعد تقبيل
الجر وختم ف ماذاة الباب بيث سعه بعض الصحاب حرفا وبسط هذا البحث ف كتاب نفحات
النس ف حضرات القدس رواه الترمذي وأبو داود والدارمي وعن عقبة بن عامر قال قال رسول ال
الاهر أي العلن بالقرآن كالاهر بالصدقة والسر أي الخفي بالقرآن كالسر بالصدقة قال الطيب جاء
آثار بفضيلة الهر بالقرآن وآثار بفضيلة السرار به والمع بأن يقال السرار أفضل لن ياف الرياء
والهر أفضل لن ل يافه بشرط أن ل يؤذي غيه من مصل أو نائم أو غيها وذلك لن العمل ف الهر
يتعدى نفعه إل غيه أي من استماع أو تعلم أو ذوق أو كونه شعارا للدين
لنه يوقظ قلب القارىء ويمع هه ويطرد النوم عنه وينشط غيه للعبادة فمت حضره شيء من هذه
النيات فالهر أفضل رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وقال الترمذي هذا حديث غريب وعن صهيب
بالتصغي قال قال رسول ال ما آمن بالقرآن أي بكمه أو ف القيقة من استحل مارمه جع مرم بعن
الرام الذي هو الحرم والضمي للقرآن والراد فردا من هذا النس قال الطيب من استحل ما حرمه ال
فقد كفر مطلقا وخص القرآن لللته قلت أو لكونه قطعيا أو لن غيه به يعرف دليل رواه الترمذي
وقال هذا حديث ليس إسناده بالقوي وعن الليث بن سعد عن ابن أب مليكة بالتصغي عن يعلى بن ملك
بفتح اليم الول واللم أنه سأل أم سلمة عن قراءة النب فإذا هي أم سلمة تنعت أي تصف قراءة مفسرة
أي مبينة حرفا حرفا أي كان يقرأ بيث يكن عد حروف ما يقرأ والراد حسن الترتيل والتلوة على نعت
التجويد قال الطيب يتمل وجهي الول أن تقول كانت قراءته كيت وكيت والثان أن تقرأ مرتلة كقراءة
النب قال ابن عباس لن أقرأ سورة أرتلها أحب إل من أن أقرأ القرآن كله بغي ترتيل وروى أبو يعلى ف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أمت يقرأون القرآن نثر الدقل قال الزري ف النشر وأحسن بعض أئمتنا فقال ثواب قراءة الترتيل أجل
قدرا وثواب الكثرة أكثر عددا اه ول شك أن اعتبار الكيفية أول من اعتبار الكمية إذ جوهرة واحدة
تعدل الوفا من الدراهم والدناني رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وعن ابن جريج بيمي مصغرا عن
ابن أب مليكة عن أم سلمة قالت كان
رسول ال يقطع قراءته من التقطيع أي يقرأ بالوقف على رؤوس اليات يقول بيان لقوله يقطع قاله الطيب
وهو يتمل أن يكون بدل أو استئنافا أو حال المد ل رب العالي ث يقف ث يقول الرحان الرحيم ث
يقف قيل هذه الرواية ليست بسديدة بل هذه لجة ل يرتضيها أهل البلغة والوقف التام عند مالك يوم
الدين ولذا استدرك عليه بقوله وحديث الليث أصح ذكره الطيب وفيه أن الوقف الستحسن على أنواع
ثلثة السن والكاف والتام فيجوز الوقف على كل نوع عند القراء العظام وقد أشار إليها الزري بقوله
وهي لا ت فإن ل يوجد تعلق أو كان معن فابتد فالتام فالكاف ولفظا فامنعن إل رؤوس الي جوز فالسن
وشرحه يطول ث اختلف أرباب الوقوف ف الوقف على رأس الية إذا كان هناك تعلق لفظي كما فيما
نن فيه واستدل بذا الديث وعليه الشافعي وأجاب المهور عنه بأن وقفه كان ليبي للسامعي رؤوس
الي فالمهور على أن الوصل أول فيها والزري على أنه يستحب الوقف عليها بالنفصال وأغرب
الطيب حيث قال ولذا قال حديث الليث أصح إذ ل دخل للمبحث بأن يكون بعض طرق الديث أصح
من بعض مع أن كون الديث أصح بالتصال يقوي الكم الستفاد من الديث بالنفصال فتأمل قول
الصنف رواه الترمذي وقال ليس إسناده بتصل لن ابن أب مليكة ل يدرك أم سلمة فيكون حديثه منقطعا
لترك الواسطة لن الليث روى هذا الديث عن ابن أب مليكة عن يعلى بن ملك عن أم سلمة وحديث
الليث أي اسناده لكونه متصل بذكر ابن ملك أصح أي من حديث ابن جريج عن ابن أب مليكة عن أم
سلمة لكونه منقطعا قال الؤلف ف فصل التابعي هو ليث بن سعد فقيه أهل مصر روى عن ابن أب مليكة
وعطاء والزهري وحدث عنه خلق كثي منهم ابن البارك قدم بغداد وعرض عليه النصور ولية مصر فأب
واستعفاه وقال قتيبة بن سعيد كان الليث بن سعد يستغل ف كل سنة عشرين ألف دينار وما وجب عليه
زكاة يعلى بن ملك تابعي وروى عن أم سلمة وعنه ابن أب مليكة هذا وقد تبع ابن اللك الطيب حيث
قال عند قوله حديث الليث أصح أي الرواية الول عن أم سلمة أصح من الثانية لن الثانية ليست
بسديدة سندا ول مرضية لجة لن فيها فصل بي الصفة والوصوف اه وقد تقدم أن هذا الوقف يسمى
حسنا فقوله غي مرضية لجة يكون قبيحا ث ليس هنا روايتان بل رواية واحدة مسندة بسندين أحدها
منقطع والخر متصل والثان أصح ويقابل الصح بالصحيح على أن الديث الضعيف يعمل به ف فضائل
العمال اتفاقا فقوله ليست بسديدة ليس بسديد على الصواب والذهول عن اصطلح الحدثي والقراء
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أوقعهما ف خطأ الواب وخبط العجاب ل يقال مراده بالرواية الول الديث الول لنا نقول يدفعه
قوله روى هذا الديث احترازا عن الديث الول فتأمل
الفصل الثالث عن جابر قال خرج علينا رسول ال ونن نقرأ القرآن وفينا أي معشر القراء العراب أي
البدوي والعجمي وف نسخة والعجمي أي غي العرب من الفارسي والرومي والبشي كسلمان وصهيب
وبلل قاله الطيب قال الطيب قوله وفينا ال يتمل احتمالي أحدها أن كلهم منحصرون ف هذين
الصنفي وثانيهما أن فينا معشر العرب أصحاب النب أو فيما بيننا تانك الطائفتان وهذا الوجه أظهر لنه
عليه الصلة والسلم فرق بي العراب والعرب بثل ما ف خطبته مهاجر ليس بأعراب حيث جعل الهاجر
ضد العراب والعراب ساكنو البادية من العرب الذين ل يقيمون ف المصار ول يدخلونا إل لاجة
والعرب اسم لذا اليل العروف من الناس ول واحد له من لفظه سواء أقام بالبادية أو الدن اه وحاصله
أن العرب أعم من العراب وهم أخص ومنه قوله تعال العراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر أل يعلموا
حدود ما أنزل ال على رسوله التوبة فقال اقرؤوا أي كلكم فكل حسن أي فكل واحدة من قراءتكم
حسنة مرجوة للثواب إذا آثرت الجلة على العاجلة ول عليكم أن ل تقيموا ألسنتكم إقامة القدح وهو
السهم قبل أن يراش وسيجيء أقوام يقيمونه أي يصلحون ألفاظه وكلماته ويتكلفون ف مراعاة مارجه
وصفاته كما يقام القدح أي يبالغون ف عمل القراءة كمال البالغة لجل الرياء والسمعة والباهاة
والشهرة قال الطيب وف الديث رفع الرج وبناء المر على الباهلة ف الظاهر وتري السبة والخلص
ف العمل والتفكر ف معان القرآن والغوص ف عجائب أمره وأما قول ابن حجر ومع ذلك هم مذمومون
لنم راعوا هذا المر السهل وزادوا ف القبح أنم ضموا إل هذه الغفلة أنم يقرؤونه لجل حطام الدنيا
فغي ممود إذ ليس الذم على مبالغتهم ف مراعاة المر السهل بل الذم من جهة ترك المر الهم يتعجلونه
أي ثوابه ف الدنيا ول يتأجلونه بطلب الجر ف العقب بل يؤثرون العاجلة على الجلة ويتأكلون ول
يتوكلون رواه أبو داود والبيهقي ف شعب اليان
وعن حذيفة قال قال رسول ال اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتا عطف تفسيي أي بل تكلف
النغمات من الدات والسكنات ف الركات والسكنات بكم الطبيعة الساذجة عن التكلفات وإياكم
ولون أهل العشق أي أصحاب الفسق ولون أهل الكتابي أي أرباب الكفر من اليهود والنصارى فإن
من تشبه بقوم فهو منهم قال الطيب اللحون جع لن وهو التطريب وترجيع الصوت قال صاحب جامع
الصول ويشبه أن يكون ما يفعله القراء ف زماننا بي يدي الوعاظ من اللحون العجمية ف القرآن ما نى
عنه رسول ال وسيجيء أي سيأت كما ف نسخة بعدي قوم يرجعون بالتشديد أي يرددون بالقرآن أي
يرفونه ترجيع الغناء بالكسر والد بعن النغمة والنوح بفتح النون من النياحة والراد ترديد مرجا لا عن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
موضوعها إذ ل يتأت تلحينهم على أصول النغمات إل بذلك قال الطيب الترجيع ف القرآن ترديد
الروف كقراءة النصارى ل ياوز أي قراءتم حناجرهم أي طوقهم وهو كناية عن عدم القبول والرد
عن مقام الوصول والتجاوز يتمل الصعود والدور قال الطيب أي ل يصعد عنها إل السماء ول يقبله
ال منهم ول ينحدر عنها إل قلوبم ليدبروا آياته ويعملوا بقتضاه مفتونة بالنصب على الالية ويرفع على
أنه صفة أخرى لقوم واقتصر عليه الطيب أي مبتلي بب الدنيا وتسي الناس لم قلوبم بالرفع على
الفاعلية وعطف عليه قوله وقلوب الذين يعجبهم شأنم بالمز ويبدل أي يستحسنون قراءتم ويستمعون
تلوتم رواه البيهقي ف شعب اليان ورزين ف كتابه وكذا الطبان وعن الباء بن عازب قال سعت
رسول ال قال حسنوا القرآن أي زينوه بأصواتكم قال الطيب وذلك بالترتيل وتسي الصوت بالتليي
والتحزين وهذا الديث ل يتمل القلب كما احتمله الديث السابق لقوله فإن الصوت السن يزيد
القرآن حسنا رواه الدارمي وعن طاووس تابعي جليل مرسل قال سئل النب أي الناس أحسن صوتا
للقرآن قيل اللم للتبيي وأحسن قراءة أي ترتيل وأداء قال من إذا سعته يقرأ أريت بصيغة الجهول أي
حسبته وظننته أنه يشى ال وتأثر قلبك منه أو ظهر عليه آثار الشية كتغي لونه وكثرة بكائه قال الطيب
وكان الواب من أسلوب الكيم حيث اشتغل ف الواب عن الصوت السن با يظهر الشية ف
القارىء والستمع قال طاووس وكان طلق كذلك أي بذا الوصف قال الطيب هو أبو علي طلق بن علي
بن عمر والنخعي اليمامي ويقال أيضا طلق بن يامة وهو والد قيس بن طلق اليمامي اه وذكره الؤلف ف
الصحابة وقال روى عنه ابنه قيس رواه الدارمي وعن عبيدة بفتح أوله قاله ابن حجر وف نسخة بضم
ففتح الليكي بالتصغي وكانت له صحبة أي بالنب والملة معترضة من كلم البيهقي أو غيه ول يذكره
الصنف ف أسائه قال قال رسول ال يا أهل القرآن خصوا بالطاب لنم يب عليهم البالغة ف أداء
حقوقه أكثر من غيهم لختلطه بدمهم ولمهم ويتمل أن يراد بم الؤمنون كلهم لنم ما يلون عن
بعض القرآن أو الراد بأهل القرآن الؤمنون به كما ف قوله عليه الصلة والسلم يا أهل البقرة ل
تتوسدوا القرآن أي ل تعلوه وسادة لكم تتلون وتنامون عليه وتغفلون عنه وعن القيام بقوقه
وتتكاسلون ف ذلك بل قوموا بقه لفظا وفهما وعمل وعلما واتلوه حق تلوته أي اقرؤه حق قراءته أو
اتبعوه حق متابعته قال النووي ف شرح الهذب عن الشيخ أب ممد الوين وأقره لو قرأ نستعي بوقفة
لطيفة بي السي والثاء حرم عليه لن ذلك ليس بوقف ول منتهى آية عند أحد من القراء قال ابن حجر
فيه دللة على أن كل ما أجع القراء على اعتباره من مرج ومد وغيها وجب تعلمه وحرم مالفته من
آناء الليل والنهار أي اتلوه تلوة كثية مستوفية لقوقها ف ساعات الليل والنهار واتلوه حق تلوته حال
كونا ف ساعات هذا وهذا قال الطيب ل تتوسدوا يتمل وجهي أحدها أن يكون كناية رمزية عن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
التكاسل أي ل تعلوه وسادة تنامون عنه بل قوموا واتلوه آناء الليل وأطراف النهار وهذا معن قوله
فاتلوه حق تلوته وثانيهما أن يكون كناية تلويية عن التغافل فإن من جعل القرآن وسادة يلزم منه النوم
فيلزم منه الغفلة يغن ل تغفلوا عن تدبر معانيه
وكشف أسراره ول تتوانوا ف العمل بقتضاه والخلص فيه وهذا معن قوله حق تلوته إن الذين يتلون
كتاب ال وأقاموا الصلة وأنفقوا ما رزقناهم سرا وعلنية يرجون تارة لن تبور جامع للمعنيي فإن قوله
أقاموا وانفقوا ماضيان عطفا على يتلون وهو مضارع دللة على الدوام والستمرار ف التلوة الثمرة
لتجدد العمل الرجو منه التجارة الربة اه كلمه رحه ال وقد أطنب ابن حجر هنا بذكر الفروع الفقهية
التعلقة بالقرآن من تري توسد الصحف ومستثنياته وتري مد الرجل ووضع الشيء فوقه واستدباره
وتطيه ورميه وتصغي لفظه وجواز تقبيله وكراهة أخذ الفال منه ونقل تريه عن بعض الالكية وإباحته
عن بعض النابلة وأمثال ذلك ما هو مله ف كتب الفتاوى واللفيات وأغرب من هذا أنه قال وعجيب
من الشارح فإنه لعدم استحضاره لكلم الئمة الذي ذكرته تردد ف الراد بل تتوسدوا وترددا ليس ف
مله فإنه ل يعول فيه على شيء من كلم الئمة وإنا تكلم فيه بجرد فهمه وليس ذلك بسن اه وهو مبن
على عدم فهمه كلم الطيب وكلم الئمة ف الفقه الفرعي والرء ل يزال عدوا لا جهل وقد علم كل
أناس مشربم وكل حزب با لديهم فرحون وكل إناء يرشح با فيه وأفشوه أي بالهر والتعليم وبالعمل
والكتابة والتعظيم وتغنوه أي استغنوا به عن غيه على ما تقدم وتدبروا ما فيه أي من اليات الباهرة
والزواجر البالغة والواعيد الكاملة لعلكم تفلحون أي لكي تفلحوا أو حال كونكم راجي الفلح وهو
الظفر بالطلوب ول تعجلوا بتشديد اليم الكسورة وف نسخة بفتح التاء واليم الشددة الفتوحة أي ل
تستعجلوا ثوابه قال الطيب أي ل تعلوه من الظوظ العاجلة فإن له ثوابا أي مثوبة عظيمة آجلة رواه
البيهقي ف شعب اليان باب بالرفع والوقف أي ف توابع أخرى الفصل الول عن عمر بن الطاب
رضي ال عنه قال سعت هشام بن حكيم بن حزام
بكسر الاء قبل الزاي قال الطيب حكيم بن حزام قرشي وهو ابن أخ خدية أم الؤمني وكان من أشراف
قريش ف الاهلية والسلم تأخر إسلمه إل عام الفتح وأولده صحبوا النب يقرأ سورة الفرقان على غي
ما أقرؤها أي من القراءة وكان رسول ال اقرأنيها أي سورة الفرقان فكدت أن أعجل عليه بفتح المزة
واليم وف نسخة بالتشديد أي قاربت أن أخاصمه وأظهر بوادر غضب عليه بالعجلة ف أثناء القراءة ث
أمهلته حت انصرف أي عن القراءة ث لببته بالتشديد بردائه أي جعلته ف عنقه وجررته قال الطيب لبيت
الرجل تلبيبا إذا جعت ثيابه عند صدره ف الصومة ث جررته وهذا يدل على اعتنائهم بالقرآن والحافظة
على لفظه كما سعوه بل عدول إل ما توزه العربية فجئت به رسول ال أي إليه فقلت يا رسول ال إن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
سعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غي ما أقرأتنيها قبل نزل القرآن على لغة قريش فلما عسر على
غيهم أذن ف القراءة بسبع لغات للقبائل الشهورة كما ذكر ف أصول الفقه وذلك ل يناف زيادة
القراآت على سبع للختلف ف لغة كل قبيلة وإن كان قليل وللتمكن بي الختلف ف اللغات وقيل
جيع القراآت الوجودة حرف واحد من تلك الروف وستة منها قد رفضت ذكره الطيب والظاهر أن
هذا القيل هو القول والراد بالرف الواحد نوع ملمع ممع من تلك الروف متار ما بينها منسوخ ما
عداها وهو الذي جع ف مصحف عثمان والول يوافق جع أب بكر الصديق رضي ال عنهم فقال رسول
ال أرسله أي يا عمر وإنا سومح ف فعله لنه ما فعل لظ نفسه بل غضبا ل بناء على ظنه وأما قول ابن
حجر أن عمر كان بالنسبة لشام كالعلم بالنسبة للمتعلم فمدفوع بأنه ليس للمعلم ابتداء أن يفعل مثل
هذا الفعل مع التعلم اقرأ أي يا هشام فقرأ أي هشام القراءة الت سعته أي سعت هشاما إياها على حذف
الفعول الثان يقرأ أي يقرؤها فقال رسول ال هكذا أنزلت أي السورة أو القراءة ث قال ل اقرأ فقرأت
فقال هكذا أنزلت أي على لسان جبيل كما هو الظاهر أو هكذا على التخيي أنزلت أن هذا القرآن أي
جيعه أنزل على سبعة أحرف أي لغات أو قراآت أو أنواع قيل اختلف ف معناه على أحد وأربعي قول
منها أنه ما ل يدري معناه لن الرف يصدق لغة على حروف الجاء وعلى الكلمة وعلى العن وعلى
الهة قال العلماء إن القراآت وإن زادت على سبع فإنا راجعة إل سبعة أوجه من الختلفات الول
اختلف الكلمة ف نفسها بالزيادة والنقصان
كقوله تعال ننشزها وننشزها وقوله سارعوا وسارعوا الثان التغيي بالمع والتوحيد ككتبه وكتابه الثالث
بالختلف ف التذكي والتأنيث كما ف يكن وتكن الرابع الختلف التصريفي كالتخفيف والتشديد نو
يكذبون ويكذبون والفتح والكسر نو يقنط ويقنط الامس الختلف العراب كقوله تعال ذو العرش
الجيد البوج برفع الدال وجرها السادس اختلف الداة نو لكن الشياطي البقرة بتشديد النون
وتفيفها السابع اختلف اللغات كالتفخيم والمالة وإل فل يوجد ف القرآن كلمة تقرأ على سبعة أوجه
إل القليل مثل عبد الطاغوت ول تقل أف لما وهذا كله تيسي على المة الرحومة ولذا قال فاقرؤا ما
تيسر منه أي من أنواع القراآت بلف قوله تعال فاقرؤا ما تيسر منه فإن الراد به العم من القدار
والنس والنوع والاصل أنه أجاز بأن يقرؤا ما ثبت عنه بالتواتر بدليل قوله أنزل على سبعة أحرف
والظهر أن الراد بالسبعة التكثي ل التحديد فإنه ل يستقيم على قول من القوال لنه قال النووي ف
شرح مسلم أصح القوال وأقربا إل معن الديث قول من قال هي كيفية النطق بكلماتا من إدغام
وإظهار وتفخيم وترقيق وإمالة ومد وقصر وتليي لن العرب كانت متلفة اللغات ف هذه الوجوه فيسر
ال عليهم ليقرأ كل با يوافق لغته ويسهل على لسانه اه وفيه أن هذا ليس على إطلقه فإن الدغام مثل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ف مواقع ل يوز الظهار فيها ف مواضع ل يوز الذغام فيها وكذلك البواقي وفيه أيضا أن اختلف
اللغات ليس منحصرا ف هذه الوجوه لوجود إشباع ميم المع وقصره وإشباع هاء الضمي وتركه ما هو
متفق على بعضه ومتلف ف بعضه كاختلف البخل والبخل ويسب ويقنط والصراط والسراط وأما ما
نقله ابن عبد الب ونسبه إل أكثر العلماء رحهم ال أن الراد سبعة أوجه من العان التفقة بألفاظ متلفة
نو أقبل وتعال وعجل وهلم وأسرع فيجوز إبدال اللفظ برادفه أو ما يقرب منه ل بضده وحديث أحد
بإسناد جيد صريح فيه وعنده بإسناد جيد أيضا من حديث أب هريرة أنزل القرآن على سبعة أحرف
عليما حكيما غفورا رحيما وف حديث عنده بسند جيد أيضا القرآن كله صواب ما ل يعل مغفرة عذابا
أو عذابا مغفرة ولذا كان أب يقرأ كلما أضاء لم سعوا فيه البقرة بدل مشوا فيه وابن مسعود أمهلونا
أخرونا بدل أنظرونا الديد وفيه أنه مستبعد جدا من الصحابة خصوصا من أب وابن مسعود أنما يبدلن
لفظا من عندها بدل ما سعاه من لفظ النبوة وأقاماه مقامه من التلوة فالصواب أنه تفسي منهما أو سعا
منه عليه الصلة والسلم الوجوه فقرأ مرة كذا ومرة كذا كما هو الن ف القرآن من الختلفات
التنوعة العروفة عند أرباب الشأن وكذا قال الطحاوي وإنا كان ذلك رخصة لا كان يتعسر على كثي
منهم التلوة بلفظ واحد لعدم علمهم بالكتابة والضبط واتقان الفظ
ث نسخ بزوال العذر وتيسي الكتابة والفظ وكذا قال ابن عبد الب والباقلن وآخرون هذا وكأنه عليه
الصلة والسلم كشف له أن القراءة التواترة تستقر ف أمته على سبع وهي الوجودة الن التفق على
تواترها والمهور على أن ما فوقها شاذ ل يل القراءة به متفق عليه أي معن واللفظ لسلم وحديث نزل
القرآن على سبعة أحرف ادعى أبو عبيدة تواتره لنه ورد من رواية أحد وعشرين صحابيا ومراده التواتر
اللفظي وأما تواتره العنوي فل خلف فيه وقد ورد ف حديث الصحيحي أقرأن جبيل على حرف واحد
فراجعته فلم أزل أستزيده ويزدن حت انتهى إل سبعة أحرف وف رواية لسلم فرددت إليه أن هون على
أمت فأرسل إل أن أقرأه على سبعة أحرف قال العلماء وسبب إنزاله على سبعة أحرف التخفيف
والتسهيل ولذا قال هون على أمت وكما صرح به ف آخر الديث فاقرؤا ما تيسر منه وعن ابن مسعود
قال سعت رجل قرأ وسعت النب يقرأ خلفها أي غي قراءة ذلك الرجل والضمي راجع إل الصدر
الفهوم من قرأ فجئت به أي أحضرته النب فأخبته أي با سعت من اللف فعرفت ف وجهه الكراهية
بتخفيف الياء أي آثار الكراهة خوفا من الختلف التشابه باختلف أهل الكتاب لن الصحابة عدول
ونقلهم صحيح فل وجه للخلف فقال كلكما مسن أي ف رواية القراءة قال الطيب أما الرجل ففي
قراءته وأما ابن مسعود ففي ساعه من النب والكراهة راجعة إل الدال فكان من حقه أن يقرأ على
قراءته ث يسأل النب اه وفيه بث لنه لو قرأ على قراءته لا كان متواترا بل شاذا آحادا ول توز القراءة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بالشواذ وقال ابن اللك إنا كره اختلف ابن مسعود مع ذلك الرجل ف القرآن لن قراءته على وجوه
متلفة جائزة فإنكار بعض تلك الوجوه وهو إنكار للقرآن وهو غي جائز قلت هذا وقع من ابن مسعود
قيل العلم بواز الوجوه الختلفة وإل فحاشاه أن ينكر بعد العلم ما يوجب إنكار القرآن وهو من أجل
الصحابة بعلم القرآن وأفقههم بأحكام الفرقان وهذا منه يؤيد ما قدمناه ف تأويل قراءته أمهلونا وأخرونا
بدل أنظرونا ولعل وجه ظهور الكراهية ف وجهه عليه الصلة والسلم إحضاره الرجل فإنه كان حقه أن
يسن الظن به ويسأل النب عما وقع له ويكن أنه ظهرت الكراهية ف وجهه عليه الصلة والسلم عندما
صنع عمر أيضا لكن عمر لشدة غضبه ما شعر أو حلم عليه الصلة والسلم لا رأى به من الشدة أو
تعظيما له لنه من أجلة أصحابه وهذا من جلة خدمته على بابه وهذا أول ما ذكره ابن حجر على وجه
الحتمال
واعترض على الطيب ف قوله أن الكراهة راجعة إل الدال وال أعلم بالال فل تتلفوا أي أيها الصحابة
أو أيها المة وصدقوا بعضكم بعضا ف الرواية بشروطها العتبة عند أرباب الدراية فإن من كان قبلكم
أي من اليهود والنصارى اختلفوا بتكذيب بعضهم بعضا فهلكوا بتضييع كتابم وإهال خطابم رواه
البخاري وعن أب بن كعب قال كنت ف السجد فدخل رجل يصلي استئناف أو حال فقرأ قراءة أي ف
صلته أو بعدها أنكرتا عليه أي بالنان أو باللسان ث دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه أي
فأنكرتا عليه أيضا فلما قضينا الصلة دل على أن أبيا أيضا كان ف الصلة والظاهر أنا صلة الضحى أو
نوها من النوافل ويكن أن يكون التقدير فلما قضينا جيعا الصلة الفروضة الت حضرنا لجلها ويؤيد
العن الول ما ف نسخة فلما قضينا الصلة أي فرغنا عنها دخلنا جيعا أي كلنا أو متمعون على رسول
ال أي ف موضعه من السجد لصلته أو ف حجرة من حجراته فقلت إن هذا لا دخل السجد قرأ قراءة
أنكرتا عليه ودخل آخر فقرأ سوى قراءة صاحبه أي فأنكرتا عليه كما هو الظاهر من السياق فأمرها
النب فقرآ بلفظ التثنية أي كلها فحسن شأنما فسقط ف نفسي من التكذيب قال السيد جال الدين ف
أكثر نسخ الشكاة بصيغة الجهول ولكن ف ساعنا ف رواية مسلم على بناء العروف قلت يؤيد الول ما
نقل شراح الصابيح كابن اللك وغيه أي بصيغة الجهول وهو الصحيح ف العن كما سيظهر لك فتكون
مطابقة بي الرواية والدراية وذهب ابن حجر إل الثان حيث قال أي وقع ف خاطري أمر عظيم ل أقدر
على وصفه وحذف الفاعل العلوم جائز وكن عن خطر الستعمل ف العان بسقط الستعمل ف الجسام
إشعارا بشدة هذا الاطر وثقله ولو زيد وقيل لسقوط هذا الاطر من غي اختيار وأسقطه لنه بدون
اعتبار لكان حسنا عند أول البصار قال الطيب ف بعض النسخ سقط بصيغة الجهول أي ندم فتأمل فإنه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ليس بشيء اه فكأنه وهم أن قوله من التكذيب يأباه فتدبر ول إذ كنت ف الاهلية قال الطيب يعن وقع
ف خاطري من تكذيب
النب لتحسينه بشأنما تكذيبا أكثر من تكذيب إياه قبل السلم لنه كان قبل السلم غافل أو مشككا
وإنا استعظم هذه الالة لن الشك الذي داخله ف أمر الدين إنا ورد على مورد اليقي وقيل فاعل سقط
مذوف أي وقع ف نفسي من التكذيب ما ل أقدر على وصفه ول أعهد بثله ول وجدت مثله إذ كنت ف
الاهلية وكان أب من أكابر الصحابة وكان ما وقع له نزعة من نزعات الشيطان فلما ناله بركة يد النب
زال عنه الغفلة والنكار وصار ف مقام الضور والشاهدة اه وتبعه ف هذا ابن اللك وقال وتبعته بعد
العرفة أت وآث أي أكثر إثا وحاصل كلمهما نعوذ بال تكفيه رضي ال عنه وهذه نزعة جسيمة وجرأة
عظيمة فإن عبارة آحاد الناس إذا احتملت تسعة وتسعي وجها من المل على الكفر ووجها واحدا على
خلفه ل يل أن يكم بارتداده فضل عما ورد على لسان من هو أفضل الصحابة عموما ومن أكملهم ف
أمر القراءة خصوصا فنقول وبال التوفيق وبيده أزمة التحقيق إن لفظ سقط جاء ف قوله تعال ولا سقط
ف أيديهم العراف القراءة التواترة على الضم فتحمل رواية الديث عليه مطابقة بينهما ول شك أن
قوله تعال ف أيديهم وقوله ف الديث ف نفسي بعن واحد لنه كثيا ما يعب عن النفس باليدي إل أن
البلغة القرآنية والفصاحة الفرقانية بلغت غاية العليا فعبت بالعبارة السن قال القاضي هو كناية من
شدة ندمهم فإن التحسر يعض يده غما فتصي يده سقوطا فيها وقرىء سقط على بناء الفاعل بعن وقع
العض فيها وقيل سقط الندم ف أنفسهم اه وهو غاية الن وف القاموس سقط وقع وبالضم ذل وندم وتي
فعلى رواية الضم معناه ندمت من تكذيب وانكاري قراءتما ندامة ما ندمت مثلها إل ف السلم ول إذ
كنت ف الاهلية على رواية الفتح معناه أوقع الندم ف نفسي من أجل تكذيب قراءتما ندما ما ل أندم
مثله ف حال السلم ول حي كنت ف أمور الاهلية لنه كان من العقلء والعاقل ل يكذب إل ما يناف
العقل أو النقل وقراءتما ما كانت منافية لحد المرين إذ ل يلزم من تسي القراءة من فساد إحداها
عقل ونقل سيما وأخب الصادق أنما صحيحتان فكيف يصلح مثل هذا أن يكون سببا للشك ف النبوة
الثابتة بالعجزات الظاهرة واليات الباهرة والدلة القاطعة والباهي اللمعة من القائق العقلية والدقائق
النقلية فضل عن التكذيب من وهو موصوف بمال التهذيب وكمال التأديب ث رأيت ابن حجر وافقن
وقال أي من أجل تكذيب لكل من الرجلي ف قراءتما وقد تبي أن ما قرأه من القرآن ومن العلوم أن
التكذيب بالقرآن كفر فلذا عظم علي المر الن ما ل يعظم علي غيه ف زمن مضى ول إذ كنت أي ول
ف الزمن الذي كنت ف الاهلية لن ما يفعل فيها مرفوع بالسلم بلف ما يفعل بعدها ل سيما إن كان
فيه تكذيب بالقرآن فعلم أن الواو للعطف وأن العطوف عليه منفي وأن ل لتأكيد ذلك النفي كهي ف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ول غربية وهي أسد ف العربية من جعل ول إذ كنت صفة لصدر مذوف لن واو العطف مانعة ويوز
كونا للحال لكنه بعيد متكلف اه وفيه أن كلمه موهم
بأنه وقع منه تكذيب بالقرآن وليس كذلك لن القراءة إذ ل تكن ثابتة بالتواتر فانكارها ل يكن تكذيبا
للقرآن فكأنه أراد صورة التكذيب ل حقيقته مع أنه خطور ليس فيه مظور لن صاحبه ف وقوعه معذور
وهذا معن قول النووي معناه وسوس إل الشيطان تكذيبا أشد ما كنت عليه ف الاهلية لنه كان ف
الاهلية غافل أو متشككا وحينئذ دخل الشك ف اليقي اه وكأنه أراد بدخول الشك دخول على وجه
الوسوسة ليلئم أول كلمه فإنه ل يلزم من الوسوسة دخول الشك على وجه الصول والستقرار وبه
يندفع إدراجه مع بقية الشراح ف العتراض كما فعله ابن حجر فتأمل وتدبر فلما رأى رسول ال ما قد
غشين أي أتان من آثار الجالة وعلمات الندامة أو لا علم ما ف خاطري بالعجزة من حصول الوسوسة
ضرب صدري أما للتأديب وأما لخراج الوسوسة ببكة يده وأما للتلطف وأما لرادة الفظ أو لتذكر
القضية وعدم العود إل مثلها ففضت بكسر ألفاء الثانية عرقا تييز أي فجرى عرقي من جيع بدن
إستحياء منه عليه الصلة والسلم وندامة على ما فعله وفناء عن نفسه وإغماء عن حاله وكأنا وف نسخة
فكأنا أنظر إل ال فرقا أي خوفا قيل تييز والظهر أن نصبه على الفعول له أي فكأن لجل الوف على
ما فعلت أحضرت بي يدي ال للحكم ف با أراد فقال ل يا أب أي تسكينا وتبيينا أرسل إل على بناء
الجهول أي أرسل ال جبيل وف نسخة على بناء العلوم أي أرسل ال إل أن أقرأ القرآن بصيغة المر
وف نسخة بصيغة العلوم التكلم قال الطيب إن مفسرة وجوز كونا مصدرية على مذهب سيبويه وإن
كانت داخلة على المر على حرف أي قراءة واحدة فرددت أي جبيل إليه أي فراجعت إل ال تعال أن
هون أي سهل ويسر على أمت أن مصدرية ول يضر كون مدخولا أمرا لنا تدخل عليه عند سيبويه أو
مفسرة لا ف رددت من القول يقال رد إليه إذا رجع وأما قول ابن حجر أي فقلت له قول متكررا فل
دللة عليه رواية ول دراية فرد إل الثانية ماض مهول أو معلوم أي رد ال إل الرسالة الثان أقرأه بصيغة
المر أو التكلم وهو بدون أن كما ف النسخ الصححة خلفا لا توهه عبارة ابن حجر قال الطيب دل
على أن قوله رد ورد أما على سبيل الشاكلة وأما أنه كان مسبوقا لسؤاله عليه الصلة والسلم عن
كيفية القراءة والراد بالرد رجع الكلم ورد الواب على حرفي أي نوعي فرددت إليه أن هون على
أمت أي بزيادة التهوين فرد بالوجهي إل الثالثة اقرأه بالضبطي على سبعة أحرف ولك بكل ردة
رددتكها أي لك بقابلة كل دفعة رجعت إل ورددتكها بعن أرجعتك إليها بيث ما هونت على أمتك
من أول المر مسألة تسألنيها قال ابن اللك هذه الملة صفة مؤكدة يعن مسألة مستجابة قطعا وقال
الطيب أي ينبغي أن تسألنيها
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فأجيبك إليها فقلت اللهم اغفر لمت لعل الراد بم أهل الكبائر اللهم اغفر لمت أي لهل الصغائر
وعكس ابن حجر وقال شارح لا انقسم الحتاج إل الغفرة من أمته إل مفرط ومفرط استغفر للمقتصد
الفرط ف الطاعة وأخرى للظال الفرط ف العصية أو الول للخواص لن كل أحد ل يلو عن تقصي ما
ف حقه تعال كما قال كل لا يقض ما أمره والثانية للعوام أو الول ف الدنيا والخرى ف العقب وأخرت
الثالثة أي السألة الثالثة وهي الشفاعة الكبى ليوم أي لجل يوم أو إل يوم يرغب أي يتاج إل بتشديد
الياء اللق أي الكلفون كلهم حي يقولون نفسي نفسي حت إبراهيم عليه الصلة والسلم بالرفع
معطوف على اللق وفيه دليل على رفعة إبراهيم على سائر النبياء وتفضل نبينا على الكل صلوات ال
وسلمه عليهم أجعي رواه مسلم وعن ابن عباس قال إن رسول ال قال أقرأن جبيل على حرف واحد
أي أول فراجعته أي ال أو جبيل فلم أزل أستزيده أي أطلب من ال الزيادة أو أطلب من جبيل أن
يطلب من ال الزيادة بعد الجابة ويزيدن حت أنتهي أي طلب الزيادة والجابة أو أمر القرآن إل سبعة
أحرف أي إل إعطائها قال ابن شهاب أي الزهري بلغن أن تلك السبعة الحرف بالنصب على الوصفية
وقيل بالر على الضافة إنا هي ف المر أي ف نفس المر وف القيقة تكون بالتأنيث ويذكر واحدا ل
يتلف بالوجهي ف حلل ول حرام يعن أن مرجع الميع واحد ف العن وإن اختلف اللفظ ف هيآته
وأما الختلف بأن يصي الثبت منفيا واللل حراما فذلك ل يوز ف القرآن قال تعال ولو كان من عند
غي ال لوجدوا فيه اختلفا كثيا النساء وهذا لا كان من عند ال فلم يدوا فيه اختلفا يسيا وكان ابن
شهاب قصد بذلك رد القول الشهور أن الراد بالحرف السبعة أن القرآن أنزل على سبعة أصناف ث
اختلف القائلون فقيل أمر وني وحلل وحرام ومكم ومتشابه وأمثال واحتجوا بديث الاكم والبيهقي
كانت الول تنل من باب واحد على حرف واحد ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف
زاجرا وآمر وحلل وحرام ومكم ومتشابه وأمثال وأجاب عنه قوم بأنه ليس الراد با فيه تلك
الحرف السبعة الت ف الحاديث السابقة لن سياق تلك الحاديث يأب حلها على هذا إذ هي ظاهر ف
أن الراد يقرأ على وجهي وثلثة إل سبعة تيسيا وتوينا والشيء الواحد ل يكون حلل وحراما ف آية
واحدة وبه جزم بعضهم فقال من أول تلك بذه فهو فاسد ومن ضعف هذا القول ابن عطية فقال الجاع
على أن التوسعة ل تقع ف تليل ول تري ول تغيي شيء من العان الذكورة وبه صرح الاوردي وقال
غي واحد قوله ف الديث زاجر إل استئناف أن القرآن زاجر وآمر ويؤيده زاجر بالنصب أي نزل من
سبعة أبواب على سبعة أحرف حال كونه زاجر إل وقال أبو شامة يتمل أن يكون التفسي الذكور
للبواب ل للحرف أي سبعة أبواب من أبواب الكلم وأقسامه أي أنزل ال على هذه الصناف ل
يقتصر منها على صنف واحد كغيه من الكتب اه وهو الظاهر التبادر وأما ما قال الصوليون من الفقهاء
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أن الراد بتلك الصناف الطلق والقيد والعام والاص والنص والؤول والناسخ والنسوخ والجمل
والفسر والستثناء وأقسامه فهي وإن كانت موجودة ف القرآن منلة فيه إل أنا ل تتمل التخيي ول
التبديل الفهوم من سبب الورود ف الديث من منطوق القرآن والديث فاقرؤوا ما تيسر من القرآن
وكذا ما ذكره اللغويون من أن الراد با الذف والصلة والتقدي والتأخي والستعارة والتكرار والكناية
والقيقة والجاز والجمل والفسر والظاهر والغريب وعلى هذا القياس ما حكى النجاة من أن الراد با
التذكي والتأنيث والشرط والزاء والتصريف والعراب والقسام وجوابا والمع والفراد والتصغي
والتعظيم واختلف الدوات فإن بعضها ثابت جاز تغيها على ما ورد من التذكي والتأنيث والمع
والفراد والعراب واختلف الدوات وأما سائر الصفات فما ورد شيء منها ول يوز أن يكون داخل
تت قوله فاقرؤوا ما تيسر وكذا ما حكي عن الصوفية من أنا الزهد والقناعة مع اليقي والرمة والدمة
مع الياء والكرم والفتوة مع الفقر والجاهدة والراقبة مع الوف والرجاء والتضرع والستعانة مع الرضا
والشكر والصب مع الحاسبة والحبة والشوق مع الشاهدة لنا موجودة ف القرآن مع زيادة تبلغ الفا
كما حقق ف منازل السائرين ومقدمات العارفي ولكن تنيل هذه الذكورات على كونا مرادة من
الديث الوضوع للتيسي والتخفيف بالتخيي ما ل يظهر له وجه والاصل أن كل عرف بذهبه وعرف
من مشربه من غي ملحظة للفظ باقي الديث ولسبب وروده فتكلموا على معن القرآن أنزل على سبعة
أحرف وال أعلم متفق عليه
الفصل الثان عن أب بن كعب قال لقي رسول ال جبيل فقال يا جبيل إن بعثت إل أمة أميي أي ل
يسنون القراءة ولو أقرأتم على قراءة واحدة ل يقدرون عليها لن منهم من جرى لسانه على المالة أو
الفتح ومنهم من يغلب على لسانه الدغام أو الظهار ونو ذلك ومع هذا منهم العجوز والشيخ الكبي
وها عاجزان عن التعلم للكب والغلم والارية وها غي متمكني من القراءة للصغر والرجل أي ومنهم
الرجل التوسط الذي ل يقرأ كتابا قط قال أي بعد الراجعات يا ممد إن القرآن أنزل على سبعة أحرف
أي على سبع لغات فليقرأ كل با يسهل عليه وظاهره جواز التركيب والتلفيق ف القراءة ولكن الحققون
على منعه ف نفس واحد منع تنيه وكذا قالوا بنع ما يتغي به العن منع تري رواه الترمذي والظاهر أن
رواية أب عن جبيل هذا الجال رواية عنه بالعن والظاهر أن أبيا سع النب يكي عن جبيل ما مر عنه
من التفصيل أنه ل يزل يستزيده حت انتهى إل السبعة فروى هنا حاصل ذلك فهو أنه بعد تلك الستزادة
نزل على سبعة أحرف ويتمل أنه عليه الصلة والسلم لا ذكر لبيل ما ف هذا الديث قال إن القرآن
نزل من اللوح الحفوظ إل بيت العزة على سبعة أحرف لكنها متوقفة على سؤالك فسلها واحدا بعد
واحد حت تعطاها كلها وف رواية لحد وأب داود قال أي جبيل بعد الحرف ليس منها أي ليس حرف
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
من تلك الحرف إل شاف أي للعليل ف فهم القصود كاف للعجاز ف اظهار البلغة وقيل أي شاف
لصدور الؤمني للتفاق ف العن وكاف ف الجة على صدق النب وف رواية للنسائي قال إن جبيل
وميكائيل أتيان فقعد جبيل عن يين وميكائيل عن يساري فقال أي ل جبيل اقرأ القرآن على حرف
قال ميكائيل استزده أي أطلب زيادة قراءة القرآن على حرف من ال أو من جبيل ليعرض على ال ث ل
يزال يقول له ذلك وهو يطلب الزيادة
وياب حت بلغ سبعة أحرف فكل حرف شاف أي ف إثبات الطلوب للمؤمني كاف ف الجة على
الكافرين وعن عمران بن حصي أنه مر على قاص بتشديد الصاد أي يكي القصص والخبار يقرأ أي
القرآن حال أو استئناف ث يسأل أي يطلب منهم شيئا من الرزق فاسترجع أي عمر أن يعن قال إنا ل
وإنا إليه راجعون لنه بدعة وظهور معصية وأمارة القيامة ث قال أي عمران سعت رسول ال يقول من
قرأ القرآن فليسأل ال به أي فليطلب من ال تعال بالقرآن ما شاء من أمور الدنيا والخرة ل من الناس
أو الراد أنه إذا أمر بآية رحة فليسألا من ال تعال أو بآية عقوبة فيتعوذ اليه با منها وأما بأن يدعو ال
عقيب القراءة بالدعية الأثورة وينبغي أن يكون الدعاء ف أمر الخرة وإصلح السلمي ف معاشهم
ومعادهم فإنه أي الشأن سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس أي بلسان القال أو ببيان الال
رواه أحد والترمذي الفصل الثالث عن بريدة قال قال رسول ال من قرأ القرآن يتأكل به الناس أي
يطلب به الكل من الناس قال الطيب يعن يستأكل كتعجل بعن استعجل والباء ف به لللة أي أموالم
جاء يوم القيامة ووجهه عظم ليس عليه لم لا جعل أشرف الشياء وأعظم العضاء وسيلة إل أدناها
وذريعة إل أردئها جاء يوم القيامة ف أقبح صورة وأسوء حالة قال بعض العلماء استجرار اليفة بالعازف
أهون من استجرارها بالصاحف وف الخبار من طلب بالعلم الال كان كمن مسح أسفل مداسه ونعله
بحاسنه لينظفه وروي عن السن البصري أنه قال البهلوان الذي يلعب فوق البال أحسن من العلماء
الذين ييلون إل الال لنه يأكل الدنيا بالدنيا وهؤلء يأكلون الدنيا بالدين فيصدق عليهم قوله تعال
أولئك الذين اشتروا الضللة بالدي فما ربت تارتم وما كانوا مهتدين البقرة وقد مدح
الشاطب القراء السبعة ورواتم بقوله تيهم نقادهم كل بارع وليس علر قرآنه متأكل رواه البيهقي ف
شعب اليان وعن ابن عباس قال كان رسول ال ل يعرف فصل الصورة بالصاد الهملة أي انفصالا
وانقضائها أو فصلها عن سورة أخرى حت ينل عليه بسم ال الرحان الرحيم تعلق به أصحابنا حيث
قالوا إن البسملة آية أنزلت للفصل وظاهر الديث أن النزال مكرر ول مذور فيه بل يدل على شرفها
لتكرار نزول الفاتة على قول وقال الطيب هذا الديث والذي سيد ف آخر الباب دليلن ظاهران على
أن البسملة جزء من كل سورة أنزلت مكررة للفصل قلت ل دللة ف الديثي على الزئية ل على وجه
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الزئية ول على وجه الكلية بل فيها دللة اجالية على أنا من اليات القرآنية والجزاء الفرقانية بل قال
الباقلن فيه دللة على أن البسملة ليست قرآنا وإنا هي فاصلة بي السورتي لكن الصواب أنا آية
لوصفها بالنزال ولعل الغزال لذا قال ما من منصف إل ويسترده ويضعفه لكنها غي متعلقة بسورة
سوى ما ف النمل ويدل عليه عدم كتابتها ف أول التوبة بناء على التوقيف ف ملها ول ينافيه ما ورد من
النكتة والكمة ف عدم إشارة الشارع إل كتابتها ف أولا عن علي أن البسملة آية رحة والسورة متضمنة
للباءة والقاتلة وهذا معن قول الشاطب رحه ال ومهما تصلها أو بدأت براءة لتزيلها بالسيف لست
مبسمل وأما قول ابن حجر وما يدل لذهبنا أن البسملة آية كاملة من أول كل سورة على الصح عندنا
غي براءة إجاعا خب مسلم عن أنس بينا النب بي أظهرنا إذا أغفى إغفاءة ث رفع رأسه متبسما فقلنا ما
أضحكك يا نب ال قال أنزلت علي آنفا سورة فقرأ بسم ال الرحان الرحيم إنا أعطيناك الكوثر إل
آخرها فيه أنه ل دللة على الطلوب فإن قراءته بالبسملة إظهارا بفصل السورة أو تبكا بالتسمية ل يدل
على أنا حزء السورة فضل عن أن تكون آية كاملة من أول كل سورة ث قال وخب البخاري عنه أنه
سئل عن قراءة النب فقال كانت مدا ث قرأ بسم ال الرحان الرحيم يد بسم ال ويد الرحان ويد
الرحيم اه وهذا أبعد دللة لنه أراد به الثال مع أنا من جلة القرآن ف النمل إجاعا
وللفصل عند المهور واعلم أنه ل يكفر جاحد البسملة ول مثبتها إجاعا خلفا لن غلط فيه ف الانبي
رواه أبو داود وصححه الاكم وعن علقمة تابعي جليل قال كنا بمص بكسر الاء وسكون اليم وهو
غي منصرف وقد ينصرف بلدة بالشام فقرأ ابن مسعود سورة يوسف فقال رجل ما هكذا أنزلت أي
السورة أو القرآن فقال عبد ال وال لقرأتا على عهد رسول ال أي ف زمانه ول ينكر أحد علي لن
قرأت على رسول ال وقال ابن حجر على عهده أي ف حضرته وهو يسمع فقال أي النب أحسنت أي
أنت القراءة بالترتيل والتجويد وغيها وهذه منقبة عظيمة ل يذكرها افتخارا بل تدثا بنعمة ال
واحتجاجا على عدو ال فبينا وف نسخة فبينما هو أي ابن مسعود يكلمه أي ذلك الرجل ويتمل العكس
إذ وجد أي ابن مسعود ريح المر فقال أتشرب المر أي أتالف معن القرآن وحكمه وتكذب بالكتاب
أي بقراءته أو أدائه فضربه الد أي لكونه متوليا قال الطيب هذا تغليظ لن تكذيب الكتاب كفر وإنكار
القراءة ف جوهر الكلمة كفر دون الداء ولذا أجرى عليه حد الشارب ل حد الردة قال ابن حجر وهذا
مبن على قول ضعيف أن ما كان من قبيل الداء ليس بتواتر والصح أن ما أجع عليه القراء متواتر
مطلقا فيكفر منكره نعم يتمل أن الذي أنكره ل يكن متواترا حينئذ ف تلك الهة فهو ل كفر به وأن
صح عنه عليه الصلة والسلم أنه قرأ به ث ظاهر الديث أنه ضربه حد المر بناء على ثبوت شربه
بالرائحة وهو مذهب جاعة ومذهبنا ومذهب الشافعي خلفه لن ريه نو التفاح الامض وكذا السفر
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
جل يشبه رائحة المر ولحتمال أنه شربا إكراها أو إضطرارا وقد صح الب ادرؤوا الدود بالشبهات
ولعله حصل منه اقرار أو قام عليه بينة أو الراد بالد التعزير لكن الظاهر من السياق أنه ل يعزره على
قوله ما هكذا أنزلت لن الق لبن مسعود لكونه نسبه إل قراءة غي القرآن فعفا عنه ف حقه متفق عليه
وعن زيد بن ثابت قال أرسل إل أي أحدا أبو بكر رضي ال عنه مقتل أهل اليمامة نصب على الظرفية
أي عقيب زمان قتلهم وهي بلد قال ف القاموس اليمامة القصد كاليمام وجارية زرقاء كانت تبصر
الراكب من مسية ثلثة أيام وبلد الو منسوبة إليها سيت باسها لنا أكثر نيل من سائر الجاز وبا
تنبأ مسيلمة الكذاب وهي دون الدينة ف وسط الشرق عن مكة على ست عشرة مرحلة من البصرة وعن
الكوفة نوها وأغرب ابن حجر فقال واليمامة قرية بينها وبي الطائف يومان أو يوم كذا أطبقوا عليه قال
الطيب بعث أبو بكر رضي ال عنه خالد بن الوليد مع جيش من السلمي إل اليمامة فقاتلهم بنو حنيفة
قتال ل ير السلمون مثله وقتل من القراء يومئذ سبعمائة قيل وقتل من السلمي ألف ومائتان ث أن جاعة
من السلمي كالباء بن مالك وغيه حلوا على أصحاب مسيلمة فانكشفوا وتبعهم السلمون وقتلوا
مسيلمة وأصحابه قتله وحشي قاتل حزة فقالوا له هذه بتلك فإذا عمر أي قال زيد فجئته فإذا عمر بن
الطاب عنده أي عند أب بكر قيل وسبب ميئه لطلب جعه ما جاء بسند منقطع أنه سأل عن آية فقيل له
كانت مع فلن قتل يوم اليمامة فقال إنا ل وأتى بمع القرآن فكان أول من جعه ف الصحف والراد
بكونه أول من جعه أنه أول من تسبب ف جعه قال أبو بكر أي لزيد أن عمر أتان فقال أي عمر أن القتل
قد استحر من الر بعن الشدة أي اشتد وكثر يوم اليمامة بقراء القرآن وإن أخشى إن أستحر القتل
بفتح هزة أن وتكسر بالقراء متعلق بالفعل أو القتل بالواطن ظرفية أي ف الواطن الخر من الروب الت
يتاجون إليها لدفع أعداء السلم الكثيين قال الطيب رحه ال أي أخشب استحراره والراد الزيادة على
ما كان يوم اليمامة لن الشية إنا تكون ما ل يوجد من الكاره فقوله إن استحر مفعول أخشى والفاء ف
فيذهب للتعقيب ويتمل أن يكون أن بالكسر والملة الشرطية دالة على مفعول أخشى فيذهب كثي من
القرآن ف بعض النسخ بالنصب وهو ظاهر لفظا ومعن عطفا على استحر على أن مصدرية وهي الرواية
الصحيحة وف أكثر النسخ الصححة القروءة على الشايخ بالرفع مع فتح المزة ف أن فقيل رفعه على
أنه جواب شرط مذوف أي فإذا استحر فيذهب أو عطف على مل أن أخشى أي فيذهب حينئذ كثي
من القرآن بذهاب كثي من قراء الزمان وإن أرى أن تأمر من الرأي أي أذهب إل أن تأمر كتب الوحي
يمع القرآن قبل تفرق قراء الدوران قلت أي قال أبو بكر قلت لعمر كيف تفعل بصيغة الطاب وقيل
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بالتكلم أي أنت أو نن شيئا ل يفعله رسول ال هذا ل يناف ما ذكره الاكم ف مستدركه جع القرآن
ثلث مرات إحداها بضرة النب ث أخرج بسند على شرط الشيخي عن زيد كنا عند النب يؤلف القرآن
ف الرقاع الديث لن ذلك المع غي المع الذي نن فيه ولذا قال البيهقي يشبه أن يكون الراد تأليف
ما نزل من اليات الفرق ف سورة وجعها فيها بإشارة النب فقال عمر هذا وال خي أي هذا المع ف
مصحف واحد وإن كان بدعة لكن لجل الفظ خي مض فلم يزل عمر يراجعن أي يراودن ف الطاب
والواب حت شرح ال صدري لذلك أي لذلك المع الوجب لعدم التفرق ورأيت ف ذلك أي ما ذكر
من المع أو الشرح الذي رأى عمر قال زيد قال أبو بكر أي بعد أن ذكر المر الذي هو توطئة للمر
بالمع إنك رجل أي كامل ف الرجولية شاب عاقل قال الطيب إشارة إل القوة وحدة النظر وقوة الضبط
والفظ والمانة والديانة ل نتهمك أي بتشديد التاء أي ل ندخل عليك التهمة لعدالتك ف شيء ما تنقله
ف القاموس اتمه بكذا اتاما واتمه كافتعله أدخل عليه التهمة كهمزة أي ما يتهم عليه فأتم هو وقد
كنت تكتب الوحي لرسول ال أي غالبا لن كتابه عليه الصلة والسلم بلغوا أربعا وعشرين منهم
اللفاء الربعة كما ف الواهب والعن أنك ف جعه وكتابته مؤتن فتتبع القرآن أمر من باب التفعل أي
بالغ ف تصيله من الواضع التفرقة فاجعه أي جعا كليا ف مصحف واحد مافظ للمراجعة عند الاجة
فوال أي قال زيد فوال لو كلفون أي أبو بكر وعمر ومن تبعهما أو بناء على أن أقل المع اثنان أو
الراد به أبو بكر والمع للتعظيم نقل جبل من البال أي وكان ما يكن نقله ما كان أثقل علي ما أمرن
به من جع القرآن قال ابن حجر لن ف ذلك تعب الثة وهذا فيه تعب الروح اه والظهر أن يقال لن
ذلك أمر مباح وكان هذا بزعمه أنه ل يوز ف الشريعة ولذا قال أي زيد فقلت أي لب بكر أو مع عمر
كيف تفعلون ويكن أن يمل على تغليب الطاب شيئا ل يفعله رسول ال أي ول يأمر به أيضا فكأنه ما
اكتفى با تقدم ول
ينشرح صدره بعد ول يرض بالتقليد مع استصعابه القضية لنا تتاج إل اثبات القرآن بالدلة القطعية
قال أي أبو بكر هو أي المع وال خي فلم يزل أبو بكر يراجعن أي يذكر أبو بكر السبب وأنا أدفع
حت شرح ال صدري للذي شرح أي ال له صدر أب بكر وعمر قيل إنا ل يمع القرآن ف الصحف لا
كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلوته فلما انقضى نزوله بوفاته ألم ال اللفاء الراشدين
ذلك وفاء بوعده الصادق بضمان حفظه على هذه المة فكان ابتداء ذلك على يد الصديق بشورة عمر
وأما ما أخرجه مسلم من حديث أب سعيد قال قال رسول ال ل تكتبوا عن شيئا غي القرآن الديث فل
يناف ذلك لن الكلم ف كتابه مصوصة على صفة مصوصة وقد كان القرآن كله كتب ف عهد رسول
ال لكن غي مموع ف موضع واحد ول مرتب السور وقال الارث الحاسب ف كتاب فهم السنن كتابة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
القرآن ليست بحدثة فإنه كان يأمر بكتابته ولكنه كان مفرقا ف الرقاع ونوها وإنا أمر الصديق بنسخها
من مكان إل مكان متمعا وكان ذلك بنلة أوراق وجدت ف بيت رسول ال فيها القرآن منتشرا
فجمعها جامع وربطها بيط حت ل يضيع منها شيء كذا ف التقان فتتبعت القرآن أجعه حال من الفاعل
أو الفعول من العسب بضمتي جع عسيب جريدة من النخل وهي السعفة ما ل ينبت عليه الوص كذا
ف النهاية وزاد ف القاموس حيث قال جريدة من النخل مستقيمة دقيقة مكشط خوصها والذي ل ينبت
عليه الوص من السعف والسعف مركة جريد النخل أو ورقه وأكثر ما يقال إذا يبس واللخاف بكسر
اللم جع لفة بالاء العجمة الكسورة وهي الجارة البيض الرقاق الت كانت ف أيدي القراء من
الصحابة وف رواية والرقاع وهي جع رقعة وقد تكون من جلد أو ورق وف أخرى وقطع الدي وف
أخرى والكتاف وف أخرى والضلع وهو جع كتف أو ضلع يكون للبعي أو الشاة كانوا إذا جف
كتبوا عليه وف أخرى والقتاب جع قتب وهو الشب الذي يوضع على ظهر البعي ليكب عليه وإنا
كانوا يكتبون ف ذلك لعزة الورق عندهم يومئذ كذا ذكره ابن حجر أو لنم جعلوها بنلة اللواح
ليحفظوها ث يغسلوها ويحوها وصدور الرجال أي الفاظ منهم فإن قيل كيف وقعت الثقة بأصحاب
الرقاع وصدور الرجال قيل لنم كانوا يبدون عن تأليف معجزة ونظم معروف وقد شاهدوا تلوته من
النب عشرين سنة فكان تزوير ما ليس منه مأمونا وإنا كان الوف من ذهاب شيء من صحيحه قال ابن
حجر والذين جعوا القرآن بأن حفظوه كله ف زمنه أربعة كلهم من النصار أب بن كعب وزيد بن ثابت
هذا ومعاذ بن جبل وأبو زيد وف رواية ذكر أب الدرداء منهم حت وجدت آخر سورة التوبة مع أب
خزية بضم الاء وفتح
الزاي النصاري قال الطيب الذكور ف جامع الصول من الصحابة خزية بن ثابت النصاري الوسي
الذكور ف الديث الت وأبو خيثمة النصاري السلمي الزرجي فتأمل اه ول يذكر الؤلف ف أساء
رجاله إل خزية ولعله يقال له خزية وأبو خزية أيضا ل أجدها مع أحد غيه بالر على البدلية أي ل
أجدها مكتوبة مع غيه لنه كان ل يكتفي بالفظ دون الكتابة قاله الافظ أبو شامة وقال الطيب هذا ل
يناف ما روى أن جاعة حفظوا القرآن كله ف حياته كأب بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأب
الدرداء لواز النسيان بعد الفظ فلما سعوا النسي من غيهم تذكروا كما يدل عليه قوله ف الديث
الت فقدت آية من الحزاب لقد جاءكم بدل من آخر رسول من أنفسكم حت خاتة براءة قال ف
التقان وأخرج ابن أب داود من طريق يي بن عبد الرحن بن حاطب قال قدم عمر فقال من كان تلقى
من رسول ال شيئا من القرآن فليأت به وكانوا يكتبون ذلك ف الصحف واللواح والعسب وكان ل
يقبل من أحد شيئا حت يشهد شاهدان وهذا يدل على أن زيدا كان ل يكتفي بجرد وجدانه مكتوبا حت
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
يشهد به من تلقاه ساعا مع كون زيد كان يفظه فكان يفعل ذلك مبالغة ف الحتياط قال السخاوي ف
جال القراء الراد أنما يشهدان على أن ذلك الكتوب كتب بي يدي رسول ال أو الراد يشهد أن على
أن ذلك من الوجوه الت نزل با القرآن قال أبو شامة وكان غرضهم أن ل يكتب إل من عي ما كتب
بي يدي النب ل من مرد اللفظ قلت أو الراد أنما يشهدان على أن ذلك ما عرض على النب عام وفاته
وقد أخرج ابن أب شيبة ف الصاحف عن الليث بن سعد قال أول من جع القرآن أبو بكر وكتبه زيد
وكان الناس يأتون زيد بن ثابت فكان ل يكتب آية إل بشاهدي عدل وأن آخر سورة براءة ل يوجد إل
مع أب خزية بن ثابت فقال اكتبوها فإن رسول ال جعل شهادته شهادة رجلي فكتب وأن عمر أتى بآية
الرجم فلم يكتبها لنه كان وحده اه والاصل أنم ما جعوا إل بعد ما ثبت عندهم بالدليل القطعي لفظه
وبالدليل الظن كتابته فكانت الصحف أي بعد المع عند أب بكر حت توفاه ال ث عند عمر ف حياته أي
أيامها ث عند حفصة بنت عمر أي إل أن أخذ منها عثمان فجمع جعا ثانيا أو ثالثا للقرآن وسبب وضع
الصحف عندها عدم خليفة متعي ف حياته وهي بنته وأم الؤمني فخصها با رواه البخاري وجاء بسند
حسن عن علي كرم ال وجهه أنه قال أعظم الناس ف الصاحف أجرا أبو بكر رحة ال على أب بكر هو
أول من جع كتاب ال ول يعارض هذا ما ف أثر عنه قال لا مات النب آليت أن ل آخذ على ردائي إل
لصلة جعة حت أجع القرآن فجمعه لن هذا ضعيف وعلى تقدير صحته فمراده بمعه حفظه ف
صدره أو الراد بمعه جعه بانفراده وهو يتمل النقصان والراد بمع أب بكر جعه بالجاع ول شك أن
العبة بذا المع لعدم احتمال الزيادة والنقص فهو أول بأن يقال له الول ويؤيده ما جاء أنه بعد بيعة
أب بكر قعد ف بيته فقيل لب بكر قد كره بيعتك فأرسل إليه فقال كرهت بيعت قال ل وال قال له أبو
بكر ما أقعدك عن قال رأيت كتاب ال يزاد فيه فحدثت نفسي أن ل ألبس ردائي إل لصلة جعة حت
أجعه قال أبو بكر نعم ما رأيت وكذا ما جاء بسند منقطع أول من جع القرآن ف مصحف سال مول أب
حذيفة أقسم ل أرتدي برداء حت أجعه فجمعه وف رواية رجالا ثقات لكن ف سندها انقطاع أن أبا بكر
قال لعمر ولزيد أقعدا على باب السجد فمن جاء بشاهدين على شيء من كتاب ال فاكتباه قال
العسقلن كان الراد بالشاهدين الفظ والكتابة قال الارث الحاسب ف فهم السنن كتابة القرآن ليست
بحدثة لنه كان يأمر بكتابته ولكنه كان مفرقا فجمعه الصديق فكان بنلة أوراق وجدت ف بيت رسول
ال فيها القرآن منتشرا فجمعها جامع وربطها بيط حت ل يضيع منها شيء وإنا وقعت الثقة بذه الرقاع
ونوها وصدور الرجال لنم كانوا يبدون عن تأليف معجز ونظم معروف قد شاهدوا تلوته من النب
عشرين سنة فكان تزوير ما ليس منه مأمونا وإنا كان الوف من ذهاب شيء منه اه ملخصا وف موطأ
ابن وهب عن مالك بسنده إل عبد ال بن عمر جع أبو بكر القرآن ف قراطيس وف رواية عن زيد أمرن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أبو بكر فكتبته ف قطع الدي والعسب فلما هلك أبو بكر وكان عمر كتب ذلك ف صحيفة واحدة
فكانت عنده قال العسقلن الول أصح إنا كان ف الدي والعسب أول قبل أن يمع ف عهد أب بكر ث
جع ف الصحف ف عهد أب بكر كما دلت عليه الثار الصحيحة الترادفة قلت يكن المع بأنه كان ف
الدي والعسب أول متفرقا عند الناس غي مرتب فجمع جعا مرتبا بي الية والسور غي أنه كتب ف قطع
الدي والعسب على وجه التعقيب وكان الجموع عند أب بكر ث جع ف صحيفة واحدة أو ف صحف
بالكتابة على الورق أو الرق وال أعلم وعن أنس بن مالك أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان
أي حذيفة قال ابن حجر والواو للحال يغازي أي يارب أهل الشام بالنصب على الفعولية وف نسخة
بالرفع فيكون ف كان ضمي الشأن وهو الصواب لا قال السخاوي ف شرح الرائية فلما كانت خلفة
عثمان رضي ال عنه اجتمع السلمون ف غزوة أرمينية ف بلد الغرب جند العراق وجند الشام فاختلفوا
ف القرآن يسمع هؤلء قراءة هؤلء فينكرونا وكل ذلك صواب ونزل من عند ال تعال حت قال
بعضهم قراءت خي من قراءتك ف فتح أرمينية بكسر المز قال العسقلن بفتح المزة عند ابن سعان
وبكسرها عند غيه وقيل مثلث وبسكون الراء وكسر
اليم بعدها ياء ساكنة ث نون مكسورة ث ياء خفيفة وقد تثقل بلدة معروفة كبية كذا ف القدمة وف
القاموس بلد بأذربيجان فقوله وأذربيجان تعميم بعد تصيص وهو على ما ف أكثر النسخ بمزة مدودة
وفتح الذال وسكون الراء وكسر الباء بعدها ياء ساكنة ث جيم لكن قال ف تذيب الساء هي بمزة
مفتوحة غي مدودة ث ذال معجمة ث راء مفتوحة ث موحدة مكسورة ث مثناة من تت ث جيم ث ألف ث
نون هكذا هو الشهر والكثر ف ضبطها وقال العسقلن قد تد المزة وقد تكسر وقد تذف وقد تفتح
الوحدة وقد يزاد بعدها ألف مع مد الول وف القدمة بفتحتي وسكون الراء وكسر الوحدة بعدها ياء
ساكنة ث جيم بلدة معروفة وضبطها الصيلي بالد وحكى أيضا فتح الوحدة مع أهل العراق فافزع عطف
على كان حذيفة بالنصب اختلفهم بالرفع أي أوقع ف الفزع والوف اختلف الناس أو أهل العراق
الذين كان يغازي معهم ف القراءة أي قراءة القرآن حذيفة مثل أن قال بعضهم هذا اللفظ من القرآن أم
ل ضبط ف بعض النسخ برفع حذيفة ونصب اختلفهم ول يظهر له وجه وحله على القلب ل يقبله القلب
فقال حذيفة لعثمان يا أمي الؤمني أدرك هذه المة أمر من الدراك بعن التدارك قبل أن يتلفوا ف
الكتاب أي القرآن اختلف اليهود والنصارى بالنصب أي كاختلفهم ف التوراة والنيل إل أن حرفوا
وزادوا ونقصوا زاد السخاوي فما كنت صانعا إذا قيل قراءة فلن وقراءة فلن كما صنع أهل الكتاب
فاصنعه الن فجمع عثمان رضي ال عنه الناس وعدتم حينئذ خسون ألفا فقال ما تقولون وقد بلغن أن
بعضهم يقول قراءت خي من قراءتك وهذا يكاد يكون كفرا قالوا ما ترى قال أرى أن نمع الناس على
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
مصحف واحد فل يكون فرقة ول يكون اختلف قالوا فنعم ما رأيت فعزم على ما أشار إليه حذيفة
والسلمون فأرسل عثمان إل حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها بالزم ويرفع ف الصاحف أي
الجموع ث نردها بضم الدال وفتحها إليك فأرسلت با حفصة إل عثمان فأمر زيد بن ثابت أي من
النصار وعبد ال بن الزبي وسعيد بن العاص وعبد الرحن بن الارث بن هشام أي من قريش فنسخوها
ف الصاحف أي التعددة وقال عثمان للرهط القرشيي الثلث أي ما عدا زيدا إذا اختلفتم أنتم وزيد بن
ثابت ف شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش أي بلغاتم فإنا نزل أي غالبا
بلسانم قال الطيب أي نزل أول بلسانم ث رخص أن يقرأ بسائر اللغات قال السخاوي فاختلفوا ف
التابوت فقال زيد التابوه وقال الخرون التابوت فرجعوا إل عثمان فقال أكتبواه بالتاء فإنه بلسان قريش
وسألوا عثمان عن قوله ل يتسن فقال اجعلوا فيها الاء فإن قيل فلم أضاف عثمان هؤلء النفر إل زيد ول
يفعل ذلك أبو بكر قلت كان غرض الصديق جع القرآن بميع أحرفه ووجوهه الت نزل با وذلك على
لغة قريش وغيها وكان غرض عثمان تريد لغة قريش من تلك القراآت فجمع أب بكر غي جع عثمان
فإن قيل فما قصد بإحضار تلك الصحف وقد كان زيد ومن أضيف إليه حفظة قلت الغرض بذلك سد
باب القال وأن يزعم زاعم أن ف الصحف قرآنا ل يكتب ولئل يرى إنسان فيما كتبوه شيئا ما ل يقرأ به
فينكره فالصحف شاهدة بصحة جيع ما كتبوه ففعلوا أي المع على هذا النوال حت إذا نسخوا أي
كتبوا الصحف ف الصاحف رد عثمان الصحف إل حفصة وأرسل إل كل أفق بضمتي أي طرف من
أطراف الفاق بصحف ما نسخوا قال السخاوي سي منها مصحفا إل الكوفة ومصحفا إل البصرة
ومصحفا إل الشام وأبقى ف الدينة مصحفا ث قال وروي أن عثمان رضي ال عنه سي أيضا إل البحرين
مصحفا وإل مكة مصحفا وإل اليمن مصحفا فتكون الملة على هذه الرواية سبعة مصاحف والرواية ف
ذلك تتلف فقيل أنه كتب خس نسخ الربعة الذكورة ومصحف مكة وأما مصحف البحرين ومصحف
اليمن فلم يعلم لما خب قلت والتحقيق أن الربعة من الصاحف كتبت أول على أيدي الربعة من
الكتاب فأرسل الثلثة إل البلدان الذكورة وترك واحدا ف الدينة والظاهر أنه الذي كتبه زيد لنه كان
من أجل كتبة الوحي فخطه أول أن يكون أصل مفوظا ف الدينة ث استكتبها عثمان رضي ال عنه
مصاحف أخر فأرسل إل سائر البلدان حت قيل أرسل عثمان إل كل جند من أجناد السلمي مصحفا
وأمر با سواه من القرآن أي النسوخ ف كل صحيفة أو مصحف أن يرق بالاء الهملة من الحراق وقد
يروي بالعجمة أي ينقض ويقطع ذكره الطيب وقال العسقلن ف رواية الكثر أن يرق بالاء العجمة
وللمروزي بالهملة ورواه الصيلي بالوجهي وف رواية أب داود والطبان وغيها ما يدل على الهملة
قال السخاوي فلما فرغ عثمان من أمر الصاحف حرق ما سواها ورد تلك الصحف الول إل حفص
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فكانت عندها فلما ول مروان الدينة طلبها ليحرقها فلم تبه حفصة إل ذلك ول تبعث با إليه فلما ماتت
حضر مروان ف جنازتا وطلب الصحف من أخيها عبد ال بن عمرو عزم عليه ف أمرها فسيها إليه عند
انصرافه فحرقها خشية أن تظهر فيعود الناس على الختلف واختلف العلماء
ف ورق الصحف البال إذا ل يبق فيه نفع أن الول هو الغسل أو الحراق فقيل الثان لنه يدفع سائر
صور المتهان بلف الغسل فإنه تداس غسالته وقيل الغسل وتصب الغسالة ف مل طاهر لن الرق فيه
نوع إهانة قال ابن حجر وفعل عثمان يرجح الحراق وحرقه بقصد صيانته بالكلية ل إمتهان فيه بوجه
وما وقع لئمتنا ف موضع من حرمة الرق يمل على ما إذا كان فيه إضاعة مال بأن كان الكتوب فيه له
قيمة يذهبها الرق قلت هذا تأويل غريب وتفريغ عجيب فإن فرض السألة فيما ليس فيه نفع والقياس
على فعل عثمان ل يوز لن صنيعه كان با ثبت أنه ليس من القرآن أو ما اختلط به اختلطا ل يقبل
النفكاك وإنا اختار الحراق لنه يزيل الشك ف كونه ترك بعض القرآن إذ لو كان قرآنا ل يوز مسلم
أنه يرقه ويدل عليه أنه ل يؤمر بفظ رماده من الوقوع ف النجاسة بناء على عدم اعتبار الستحالة كما
قال به الشافعية والكلم الن فيما هو الثابت قطعا فمع وجود الفرق وحصول ظاهر الهانة يتعي الغسل
بل ينبغي أن يشرب ماؤه فإنه دواء من كل داء وشفاء لا ف الصدور فإن قيل فهذا الختلف باق إل
وقتنا هذا فما دعواكم التفاق قلت القراآت الت نعول عليها الن ل ترج عن الصاحف الذكورة فيما
يرجع إل زيادة أو نقصان وما كان من اللف راجع إل شكل أو نقط فل يرج أيضا عنها لن خطوط
الصاحف كانت مهملة متملة لميع ذلك كما يقرأ فصرهن بضم الصاد وكسرها وكله ل بالرفع
والنصب ويضركم ويضركم ويقض ويقص الق وقال الشاطب ف الرائية العمولة ف رسم الصاحف
العثمانية وقال مالك القرآن يكتب بالكتاب الول مستحدثا مسطرا قال أبو عمر والدان عقيب قول
مالك ول مالف له ف ذلك قال ابن شهاب أي الزهري فأخبن خارجة بن زيد بن ثابت أنه سع زيد بن
ثابت قال فقدت آية من الحزاب حت نسخنا أي أنا والقرشيون الصحف أي الصاحف قد كنت أسع
رسول ال يقرأ با فالتمسناها فوجدناها مع خزية بن ثابت النصاري أي مكتوبة لا تقدم قال الطيب هو
أبو عمارة الوسي شهد بدرا وما بعدها وكان مع علي رضي ال عنه ف صفي فلما قتل عمار جرد سيفه
وقاتل حت قتل من الؤمني رجال صدقوا ما عاهدوا ال عليه الحزاب أي الية فألقناها ف سورتا ف
الصحف فيه إشكال وهو أنه بظاهره يدل على أن تلك الية ما كانت موجودة ف الصحف وإنا كتبت
ف الصحف بعد ذلك وهذا مستبعد جدا فالصواب أن يراد بالصحف الصحف الول الت كتبت ف
المع الول ويكون ضمي التكلم بالنون تعظيما رواه البخاري قال البغوي ف هذا الديث بيان واضح
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
أن الصحابة رضي ال عنهم جعوا بي الدفتي القرآن الذي أنزل ال تعال على رسوله من غي أن زادوا
أو
نقصوا منه شيئا باتفاق من جيعهم خوف ذهاب بعضه بذهاب حفظته وكتبوه كما سعوه من رسول ال
من غي أن قدموا شيئا أو أخروا أو وضعوا له ترتيبا ل يأخذوه عن رسول ال وكان يلقن أصحابه
ويعلمهم ما ينل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الن ف مصاحفنا بتوقيف من جبيل عليه
السلم إياه على ذلك وإعلمه عند نزول كل آية أن هذه الية تكتب عقب آية كذا ف سورة كذا روى
معن هذا عن عثمان رضي ال عنه وعن ابن عباس قال قلت لعثمان ما حلكم أي ما الباعث والسبب
لكم على أن عمدت بفتح اليم أي قصدت إل النفال وهي من الثان أي من السبع الثان وهي السبع
الطول وقال بعضهم الثان من القرآن ما كان أقل من الئي ويسمى جيع القرآن مثان لقتران آية الرحة
بآية العذاب وتسمى الفاتة مثان أي لنا تثن ف الصلة أو ثنيت ف النول وإل براءة أي سورتا وهي
لكونا مائة وثلثي آية من الئي جع الائة وأصل الائة مائي كمعي والاء عوض عن الواو وإذا جعت الائة
قلت مئون ولو قلت مئات جاز فقرنتم بينهما ول تكتبوا سطر بسم ال الرحان الرحيم ووضعتموها ف
السبع الطول بضم ففتح ما حلكم على ذلك وف نسخة على ذلكم وهو تكرير للتأكيد وتوجيه السؤال
أن النفال ليس من السبع الطول لقصرها عن الئي لنا سبع وسبعون آية وليست غيها لعدم الفصل
بينها وبي براءة قال عثمان كان رسول ال ما يأت عليه الزمان أي الزمان الطويل ول نزل عليه شيء
وربا يأت عليه الزمان وهو أي النب عليه الصلة والسلم والواو للحال تنل بالتأنيث معلوما وبالتذكي
مهول عليه السور ذوات العدد وكان إذا نزل عليه شيء أي من القصص دعا بعض من كان يكتب أي
الوحي كزيد بن ثابت ومعاوية وغيها فيقول ضعوا هؤلء اليات ف السورة الت يذكر فيها كذا وكذا
كقصة هود وحكاية يونس فإذا نزلت عليه الية فيقول ضعوا هذه الية ف السورة الت يذكر فيها كذا
وكذا كالطلق والج وهذا زيادة جواب تبع به رضي ال عنه للدللة على أن ترتيب اليات توقيفي
وعليه الجاع والنصوص الترادفة وأما ترتيب السور فمختلف فيه كما ف التقان وكان النفال من
أوائل ما
نزلت وف نسخة نزل بالدينة وكانت براءة من آخر القرآن نزول أي فهي مدنية أيضا وبينهما النسبة
الترتيبية بالولية والخرية فهذا أحد وجوه المع بينهما ويؤيده ما وقع ف رواية بعد ذلك فظننت أنا
منها وكان هذا مستند من قال أنما سورة واحدة وهو ما أخرجه أبو الشيخ عن دوق وأبو يعلى عن
ماهد وابن أب حات عن سفيان وابن ليعة كانوا يقولون أن براءة من النفال ولذا ل تكتب البسملة
بينهما مع اشتباه طرقهما ورد بتسمية النب لكل منهما باسم مستقل قال القشيي أن الصحيح أن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
التسمية ل تكن فيها لن جبيل عليه الصلة والسلم ل ينل با فيها وعن ابن عباس ل تكتب البسملة ف
براءة لنا أمان وبراءة نزلت بالسيف وعن مالك أن أولا لا سقط سقطت معه البسملة فقد ثبت أنا
كانت تعدل البقرة لطولا وقيل أنا ثابتة أولا ف مصحف ابن مسعود ول يعول على ذلك وكانت قصتها
أي النفال شبيهة بقصتها أي براءة ويوز العكس وهذا وجه آخر معنوي ولعل الشابة ف قضية القاتلة
بقوله ف سورة براءة قاتلوهم يعذبم ال التوبة ونوه ف نبذ العهد بقوله ف النفال فانبذ إليهم النفال
وقال ابن حجر لن النفال بينت ما وقع له مع مشركي مكة وبراءة بينت ما وقع له مع منافقي أهل
الدينة والاصل أن هذا ما ظهر ل ف أمر القتران بينهما فقبض رسول ال ول يبي لنا أنا أي التوبة منها
أي من النفال أو ليست منها فمن أجل ذلك أي لا ذكر من عدم تبيينه ووجوه ما ظهر لنا من الناسبة
بينهما قرنت بينهما ول أكتب سطر بسم ال الرحان الرحيم أي لعدم العلم بأنا سور مستقلة لن
البسملة كانت تنل عليه للفصل ول تنل ول أكتب وهذا ل يناف ما ذكر عن علي رضي ال عنه من
الكمة ف عدم نزول البسملة وهو أن ابن عباس سأل عليا رضي ال عنه ل ل تكتب قال لن بسم ال
أمان وليس فيها أمان أنزلت بالسيف وكانت العرب تكتبها أول مراسلتم ف الصلح والمان والدنة
فإذا نبذوا العهد ونقضوا اليان ل يكتبوها ونزل القرآن على هذا الصطلح فصارت علمة المان
وعدمها علمة نقضه فهذا معن قوله أمان وقولم آية رحة وعدمها عذاب كذا ذكره العبي ووضعتها
ف السبع الطول قال الطيب دل هذا الكلم على أنما نزلتا منلة سورة واحدة وكمل السبع الطول با ث
قيل السبع الطول هي البقرة وبراءة وما بينهما وهو الشهور لكن روى النسائي والاكم عن ابن عباس
أنا البقرة والعراف وما بينهما قال الراوي وذكر السابعة فنسيتها وهو يتمل أن تكون الفاتة فإنا من
السبع الثان أو هي السبع الثان ونزلت سبعتها منلة الئي ويتمل أن تكون النفال بانفرادها أو بانضمام
ما بعدها إليها وصح عن ابن جبي أنا يونس وجاء مثله عن ابن عباس ولعل وجهه أن النفال وما بعدها
متلف ف كونا من الئان وأن كل منهما سورة أو ها سورة رواه أحد والترمذي وأبو داود وكذا
النسائي وابن حبان والاكم وصح عن علي كرم ال وجهه أنه قال ل تقولوا عثمان إل خيا فوال ما فعل
الذي فعل ف الصاحف إل عن مل منا قال أي عثمان فما تقولون ف
هذه القراءة فقد بلغن أن بعضهم يقول أن قراءت خي من قراءتك وهذا يكاد أن يكون كفرا قلت فما
ترى قال أرى أن يمع الناس على مصحف واحد فل يكون فرقة ول اختلف قلنا فنعم ما رأيت قال ابن
التي الفرق بي جع أب بكر وجع عثمان أن جع أب بكر كان الشية أن يذهب من القرآن شيء لذهاب
حلته لنه ل يكن مموعا ف موضع واحد فجمعه ف صحائف مرتبا ليات سورة على ما وقفهم عليه النب
وجع عثمان كان لا كثر الختلف ف وجوه القراآت حي قرأوا بلغاتم على اتساع اللغات فأدى ذلك
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بعضهم إل تطئة بعض فخشي من تفاقم المر ف ذلك فنسخ تلك الصحف ف مصحف واحد مرتبا
لسوره واقتصر من سائر اللغات على لغة قريش متجا بأن نزل بلغتهم وإن كان قد وسع ف قراءته بلغة
غيهم رفعا للحرج والشقة ف ابتداء المر فرأى أن الاجة إل ذلك انتهت فاقتصر على لغة واحدة قلت
هذا يوم أنه ترك ما ثبت كونه قرآنا والصواب أن يقال كان ف جع أب بكر النسوخات والقراآت الت ما
حصل فيها التواتر جعا كليا من غي تذيب وترتيب فترك عثمان النسوخات وأبقى التواترات وحرر
رسوم الكلمات وقرر ترتيب السور واليات على وفق العرضة الخية من العرضات الطابقة لا ف اللوح
الحفوظ وإن اختلف نزولا منجما على حسب ما تقتضي الالت والقامات ولذا قال الباقلن ل يقصد
عثمان قصد أب بكر ف نفس القراءة وإنا قصد جعهم على القراءة العامة العروفة عن النب وإلغاء ما
ليس كذلك وأخذهم بصحف ل تقدي فيه ول تأخي إل آخر ما ذكره والاصل أن هذا القدار على هذا
النوال هو كلم ال التعال بالوجه التواتر الذي أجع عليه أهل القال فمن زاد أو نقص منه شيئا كفر ف
الال ث اتفقوا على أن ترتيب الي توقيفي لنه كان آخر اليات نزول واتقوا يوما ترجعون فيه إل ال
البقرة فأمره جبيل أن يضعها بي آيت الربا والداينة ولذا حرم عكس ترتيبها بلف ترتيب السور فإنه لا
كان متلفا فيه كرهت مالفته لغي عذر ولا ورد أنه قرأ النساء قبل آل عمران لبيان الواز أو نسيانا
ليعلم الصحة به مع أن الصح أن ترتيب السور توقيفي أيضا وإن كانت مصاحفهم متلفة ف ذلك قبل
العرض الخية الت عليها مدار جع عثمان فمنهم من رتبها على النول وهو مصحف على أوله اقرأ
فالدثر فنون فالزمل فتبت فالتكوير وهكذا إل آخر الكي والدن وما يدل على أنه توقيفي كون الواميم
رتبت ولء وكذلك الطواسي ول يرتب السبحات ولء بل فصل بي سورها وكذا اختلط الكيات
بالدنيات وال أعلم
فارغة
كتاب الدعوات جع الدعوة بعن الدعاء وهو طلب الدن بالقول من العلى شيئا على جهة الستكانة
قال النووي أجع أهل الفتاوي ف المصار ف جيع العصار على استحباب الدعاء وذهب طائفة من
الزهاد وأهل العارف إل أن تركه أفضل استسلما وقال جاعة إن دعا للمسلمي فحسن وإن خص نفسه
فل وقيل إن وجد باعثا للدعاء استحب وإل فل ودليل الفقهاء ظواهر القرآن والسنة والخبار الواردة
عن النبياء صلوات ال وسلمه عليهم أجعي الفصل الول عن أب هريرة رضي ال عنه قال قال رسول
ال لكل نب دعوة مستجابة أي ف حق مالفي أمته جيعهم بالستئصال فتعجل كل نب دعوته أي
استعجل ف دعوته كما أن نوحا دعا على أمته باللك حت غرقوا بالطوفان وصالا دعا على أمته حت
هلكوا بالصيحة وقيل معناه أن لكل نب دعوة متيقنة الجابة بلف بقية دعواته فإنه على طمع الجابة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
فتعجل كل نب دعوته لنفسه وإن اختبأت دعوت أي أدخرتا وجعلتها خبيئة من الختباء وهو الختفاء
بالصب على أذى قومه لن بعثت رحة للعالي شفاعة لمت أي أمة الجابة يعن لجل أن أصرفها لم
خاصة بعد العامة وف جهة الشفاعة أو حال كونا شفاعة إل يوم القيامة أي مؤخرة إل ذلك اليوم وف
نسخة يوم القيامة على أنه ظرف للشفاعة فهي أي الشفاعة نائلة أي واصلة حاصلة إن شاء ال قال ابن
اللك وإنا ذكر إن شاء ال مع
حصولا ل مالة أدبا وامتثال لقوله تعال ول تقولن لشيء إن فاعل ذلك غدا إل أن يشاء ال الكهف اه
والظهر أنه قال للتبك لن الراد من الية الفعال الواقعة ف الدنيا ل الخبار الكائنة ف العقب ويتمل
أن يتعلق بقوله من مات من أمت إعلما بأن ال تعال ل يب عليه شيء لحد من خلقه والحققون على
أن الستثناء ف اليان إختلفه لفظي فمن نوى التعليق ف الال كفر اتفاقا أو التبك الحض أو نظرا
للمآل فل إتفاقا وإنا منعه أصحابنا ف قوله إنا مؤمن إن شاء ال لليهام وهو ف مل النصب على أنه
مفعول به لنائلة ومن بيان من وقوله ل يشرك بال حال من فاعل مات شيئا أي من الشياء أو من
الشراك وهي أقسام عدم دخول قوم النار وتفيف لبثهم فيها وتعجيل دخولم النة ورفع درجات فيها
رواه مسلم والبخاري اقتصر منه وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال اللهم إن اتذت عندك عهدا
أي أخذت منك وعدا أو أمانا لن تلفنيه من الخلف لن الكري ل يلف وعده قيل أصل الكلم إن
طلبت منك حاجة أسعفن با ول تيبن فيها فوضع العهد موضع الاجة مبالغة ف كونا مقضية ووضع
لن تلفنيه موضع ل تيبن وقيل وضع العهد موضع الوعد مبالغة وإشعارا بأنه وعد ل يتطرق إليه اللف
كالعهد ولذلك استعمل فيه اللف ل النقض لزيادة التأكيد وقيل أراد بالعهد المان أي أسألك أمانا لن
تعله خلف ما أترقبه وأرتيه أي ل تردن به فإن دعاء النبياء ل يرد ووضع التاذ موضع السؤال
تقيقا للرجاء بأنه حاصل أو كان موعودا بإجابة الدعاء أحل السؤول العهود مل الشيء الوعود ث أشار
إل أن وعد ال ل يتأتى فيه اللف بقوله لن تلفينه فإنا أنا بشر أي مثلهم وورد ف رواية أغضب كما
يغضب البشر تهيد لعذرته فيما يندر عنه من ضرب أو شئتم فإن الغضب الؤدي إل ذلك من لوازم
البشرية قال ابن اللك إشارة إل ظلومية البشر وجهوليته اه والاصل أنه يتضرع إل ال أنه ل يكله إل
نفسه كما ورد عنه اللهم ل تكلن إل نفسي طرفة عي ول أقل من ذلك فإنك إن تكلن إل نفسي تكلن
إل ضعف وعورة وذنب وخطيئة ث يطلب من موله أنه إن صدر عنه شيء ما ل يليق منه بقتضى
البشرية أن يتداركه بالعفو والغفرة وأن يعوض من خصمائه بأنواع القربة فأي الؤمني بيان وتفصيل لا
كان يلتمسه بقوله اتذت عندك عهدا آذيته أي بأي نوع من أنواع الذى شتمته بيان لقوله آذيته ولذا ل
يعطف لعنته أي سببته جلدته أي ضربته قال الطيب ذكر هذه المور على سبيل التعداد بل تنسيق وقابلها
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
بأنواع اللطاف متناسقة ليجمعها كل واحد من تلك المور وليس من باب اللف فاجعلها أي تلك الذية
الت صدرت بقتضى ضعف البشرية له أي لن آذيته من الؤمني صلة أي رحة وتلطفا وإكراما وتعظيما
وتعطفا توصله إل القامات العلية وذكاة أي طهارة من الذنوب والعائب وناء وبركة ف العمال والناقب
وقربة تقربه أي تعل ذلك الؤمن مقربا با أي بتلك القربة أو بكل واحدة من الصلة وأختيه إليك يوم
القيامة وقال ابن اللك جلة تقربه با صفة لكل واحدة من الصلة وأخته أي تقربه بتلك الذية روى أنه
خرج يوما من حجرته إل الصلة فتعلقت به عائشة والتمست منه شيئا وألت عليه ف ذلك وجذبت
ذيله فقال لا قطع ال يدك فتركته وجلست ف حجرتا مغضبة ضيقة الصدر فلما رجع إليها ورآها
كذلك قال اللهم إن ل عندك عهدا إل تطييبا لقلبها فالسنة لن دعا على أحد أن يدعو له جبا لفعله
متفق عليه وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال إذا دعا أحدكم فل يقل اللهم اغفر ل إن شئت
ارحن إن شئت ارزقن إن شئت قيل منع عن قوله إن شئت لنه شك ف القبول وال تعال كري ل بل
عنده فليستيقن بالقبول وليعزم مسألته أي ليطلب جازما من غي شك أنه يفعل ما شاء استئناف فيه معن
التعليل وف نسخة بفتح المزة قال ابن اللك بفتح المزة ف الرواية العتبة مفعول له للعزم أي لنه يفعل
ما يشاء أو مفعول به للمسألة أي ليجزم مسألته فعل ما شاء اه وكونه مفعول به غي صحيح العن فتأمل
ل مكره له أي ل على الفعل أو ل يقدر أحد أن يكرهه على فعل أراد تركه بل يفعل ما يشاء فل معن
لقوله إن شئت لنه أمر معلوم من الدين بالضرورة فل حاجة إل التقييد به مع أنه موهم لعدم العتناء
بوقوع ذلك الفعل أو لستعظامه على الفاعل على التعارف بي الناس وال أعلم رواه البخاري وعنه أي
عن أب هريرة قال قال رسول ال إذا دعا أحدكم فل يقل اللهم اغفر ل إن شئت أي مثل ولكن ليعزم
أي ليجزم على السألة وليعظم بالتشديد على
الرغبة أي اليل فيه باللاح والوسائل فإن ال ل يتعاظمه شيء أعطاه يقال تعاظم زيد هذا المر أي كب
عليه وعسر أي ل يعظم عليه إعطاء شيء بل جيع الوجودات ف أمره يسي وهو على كل شيء قدير وف
الديث لو اجتمع الولون والخرون على صعيد واحد فسأل كل مسألته وأعطيه إياها ما نقص ذلك من
ملكي شيئا رواه مسلم وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال يستجاب للعبد أي بعد شروط الجابة
ما ظرف يستجاب بعن الدة أي مدة كونه ل يدع بإث مثل أن يقول اللهم قدرن على قتل فلن وهو
مسلم أو اللهم ارزقن المر أو اللهم اغفر لفلن وهو مات كافرا يقينا أو اللهم خلد فلنا الؤمن ف النار
وأمثال ذلك من الستحيلت كرؤية ال يقظة ف الدنيا وأما قول ابن حجر ف تليد الؤمن والرؤية نظر
ظاهر فإن اللف شهي ف ذي الكبية إذا مات مصرا ورؤية ال تعال غي مستحيلة وإل ل يطلبها موسى
عليه الصلة والسلم فمردود إذ ل عبة بلف الوارج والعتزلة ولن رؤية ال مستحيلة شرعا وطلب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
موسى عليه الصلة والسلم كان مبنيا على أنا غي مستحيلة عقل فلما أفاق وعلم باستحالته شرعا قال
سبحانك تبت إليك وأنا أول السلمي العراف أي بأن ل ترى ف الدنيا قيل ومنه أخف زللنا عن الكرام
الكاتبي نعم إن قصد التوفيق للتوبة عقب الزلة حت ل يكتبها اللك جاز لديث ابن عساكر إذا تاب
العبد أنسي ال تعال الفظة ذنوبه وأنسي ذلك جوارحه ومعاله من الرض حت يلقى ال تعال وليس
عليه شاهد من ال بذنب ومنه ما دل السمع الحادي على ثبوته كاللهم اغفر للمسلمي جيع ذنوبم لن
الذي دلت عليه الحاديث الصحيحة أنه ل بد من دخول طائفة منهم النار ول ينافيه قولم اللهم اغفر ل
ولميع السلمي لن مله إذا أراد مطلق الغفرة لم أما إذا أراد عموم الغفرة له ولم ف الخرة فهو مل
الرمة لنه حينئذ مكذب بالحاديث الصحيحة ومنه الدعاء بلفظ أعجمي جهل معناه ومنه الدعاء على
من ل يظلمه مطلقا أو على من ظلمه بأزيد ما ظلمه ول ينافيه قصة سعيد بن زيد أحد العشرة البشرة
حيث دعا على من ظلمه بأكثر لنه مذهب صحاب ومع حله يذهب أجره لديث الترمذي من دعا على
ظاله فقد انتصر واختلفوا ف الدعاء على الظال بسوء الاتة ونوه فقيل يباح كما قال نوح ول تزد
الظالي إل ضلل نوح وقال موسى واشدد على قلوبم يونس ودعا نبينا على عتبة بن أب وقاص يوم أحد
حي كسر رباعيته وشج وجهه فقال اللهم ل تل عليه الول حت يوت كافرا فكان كذلك وقيل ينع
قال ابن حجر وجع بعضهم بمل الول على متمرد عم ظلمه والثان على غيه وأقول الصواب أن
الول ممول على الكافر والثان
على السلم أو قطيعة رحم نو اللهم باعد بين وبي أب فهو تصيص بعد تعميم ما ل يستعجل قال الطيب
الظاهر ذكر العاطف ف قوله ما ل يستعجل لكنه ترك تنبيها على استقلل كل من القيدين أي يستجاب
ما ل يدع يستجاب ما ل يستعجل قيل يا رسول ال ما الستعجال قال يقول أي الداعي قد دعوت وقد
دعوت أي مرة بعد أخرى يعن مرات كثية أو طلبت شيئا وطلبت آخر فلم أر أي فلم أعلم أو أظن
دعائي وهو الفعول الول والثان مذوف كذا قاله الطيب والظهر أن يستجاب بتقدير أن أو بدون أن
بتأويل الصدر والعن ل أر آثار استجابة دعائي يستجاب ل وهو إما استبطاء أو إظهار يأس وكلها
مذموم أما الول لن الجابة لا وقت معي كما ورد أن بي دعاء موسى وهارون على فرعون وبي
الجابة أربعي سنة وأما القنوط فل ييأس من روح ال إل القوم الكافرون مع أن الجابة على أنواع منها
تصيل عي الطلوب ف الوقت الطلوب ومنها وجوده ف وقت آخر لكمة اقتضت تأخيه ومنها دفع
شر بدله أو إعطاء خي آخر خي من مطلوبه ومنها ادخاره ليوم يكون أحوج إل ثوابه فيستحسر أي
ينقطع ويل ويفتر إستفعال من حسر إذا عيي وتعب عند ذلك أي عند رؤيته عدم الستجابة ف الال
ويدع الدعاء أي يتركه مطلقا أو ذلك الدعاء ول ينبغي للعبد أن يل من الدعاء لنه عبادة وتأخي
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الجابة إما لنه ل يأت وقته لن لكل شيء وقتا مقدرا ف الزل أو لنه ل يقدر ف الزل قبول دعائه ف
الدنيا فيعطي ف الخرة من الثواب عوضه أو يؤخر دعاءه ليلح ويبالغ ف الدعاء فإن ال يب اللحي ف
الدعاء ولعل عدم قبول دعائه بالطلوب الخصوص خي له من تصيله وال يعلم وأنتم ل تعلمون رواه
مسلم وعن أب الدرداء قال قال رسول ال دعوة الرء السلم أي الشخص الشامل للرجل والرأة لخيه
أي الؤمن بظهر الغيب الظهر مقحم للتأكيد أي ف غيبة الدعو له عنه وإن كان حاضرا معه بأن دعا له
بقلبه حينئذ أو بلسانه ول يسمعه مستجابة للوص دعائه من الرياء والسمعة قال الطيب موضع بظهر
الغيب نصب على الال من الضاف إليه لن الدعوة مصدر أضيف إل فاعله ويوز أن يكون ظرفا
للمصدر وقوله مستجابة خب لا عند رأسه أي الداعي ملك جلة مستأنفة مبينة للستجابة موكل أي
بالدعاء له عند دعائه لخيه كلما دعا لخيه بي أي أو دفع شر قال اللك الوكل به آمي أي استجب له
يا رب دعاءه لخيه فقوله ولك فيه التفات أو استجاب ال دعاءك ف حق أخيك ولك بثل بكسر اليم
وسكون الثلثة وتنوين اللم وأما قول ابن حجر وحكي فتحهما فليس ف مله أي ولك مشابه هذا الدعاء
قال الطيب الباء زائدة ف البتدأ كما ف بسبك درهم قيل كان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه
يدعو لخيه السلم بتلك الدعوة ليدعو له اللك بثلها فيكون أعون للستجابة قلت لكن هذا بظاهره
مالف لا سيأت عنه إذا ذكر أحدا فدعا له بدأ بنفسه رواه مسلم وعن جابر قال قال رسول ال ل تدعوا
أي دعاء سوء على أنفسكم أي باللك ومثله ول تدعو على أولدكم أي بالعمى ونوه ول تدعوا على
أموالكم أي من العبيد والماء بالوت وغيه ل توافقوا ني للداعي وعلة للنهي أي ل تدعوا على من
ذكر لئل توافقوا من ال ساعة أي ساعة إجابة يسأل أي ال فيها عطاء يالنصب على أنه مفعول ثان وف
نسخة بالرفع على أنه نائب الفاعل ليسئل أي ما يعطي من خي أو شر كثر استعماله ف الي فيستجيب
بالرفع عطفا على يسأل أو لتقدير فهو يستجيب لكم أي فتندموا بط السيد جال الدين أنه وقع ف أصل
ساعنا بالرفع وقال بعض الشراح أي لئل تصادفوا ساعة إجابة فتستجاب دعوتكم السوء وف يسأل
ضمي يرجع إل ال وهو صفة ساعة وكذا فيستجيب وهو منصوب لنه جواب ل توافقوا وقال الطيب
جواب النهي من قبيل ل تدن من السد فيأكلك على مذهب أي مذهب الكسائي ويتمل أن يكون
مرفوعا أي فهو يستجيب رواه مسلم وذكر حديث ابن عباس اتق أي إحذر دعوة الظلوم أي ل تظلم
أحدا بأن تأخذ منه شيئا ظلما أو تنع أحدا حقه تعديا أو تتكلم ف عرضه افتراء حت ل يدعو عليك وتام
الديث فإنه ليس بينها وبي ال حجاب أي إذا دعا على ظاله يقرب من الجابة ف كتاب الزكاة لكونه
ف ضمن حديث طويل هناك فأسقطه للتكرار ونبه عليه ل لكون الديث أنسب بذلك الكتاب حت يرد
السؤال والواب وال أعلم بالصواب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الفصل الثان عن النعمان بن بشي قال قال رسول ال الدعاء هو العبادة أي هو العبادة القيقية الت
تستأهل أن تسمى عبادة لدللته على القبال على ال والعراض عما سواه بيث ل يرجو ول ياف إل
اياه قائما بوجوب العبودية معترفا بق الربوبية عالا بنعمة الياد طالبا لدد المداد على وفق الراد
وتوفيق السعاد ث قرأ وقال ربكم أدعون أستجب لكم قيل استدل بالية على أن الدعاء عبادة لنه
مأمور به والأمور به عبادة وقال القاضي استشهد بالية لدللتها على أن القصود يترتب عليه ترتيب
الزاء على الشرط والسبب على السبب ويكون أت العبادات ويقرب من هذا قوله مخ العبادة أي
خالصها وقال الراغب لعبودية إظهار التذلل ول عبادة أفضل منه لنا غاية التذلل ول يستحقها إل من له
غاية الفضال وهو ال تعال وقال الطيب رحه ال يكن أن تمل العبادة على العن اللغوي وهو غاية
التذلل والفتقار والستكانة وما شرعت العبادة إل للخضوع للبارىء وإظهار الفتقار إليه وينصر هذا
التأويل ما بعد الية التلوة إن الذين يستكبون عن عبادت سيدخلون جهنم داخرين غافر حيث عب عن
عدم الفتقار والتذلل بالستكبار ووضع عبادت موضع دعائي وجعل جزاء ذلك الستكبار الوان وقال
ميك أتى بضمي الفصل والب العرف باللم ليدل على الصر ف أن العبادة ليست غي الدعاء مبالغة
ومعناه أن الدعاء معظم العبادة كما قال الج عرفة أي معظم أركان الج الوقوف بعرفة أو العن أن
الدعاء هو العبادة سواء استجيب أو ل يستجب لنه اظهار العبد العجز والحتياج من نفسه والعتراف
بأن ال تعال قادر على اجابته كري ل بل له ول فقر ول احتياج له إل شيء حت يدخر لنفسه وينعه من
عباده وهذه الشياء هي العبادة بل مها وأغرب ابن حجر حيث قال وقال شارح العبادة ليست غي
الدعاء مقلوب وصوابه أن الدعاء ليس غي العبادة اه وهو خطأ منه والصواب الول لنه الدال على
البالغة بطريق الصر الطلوبة الستفادة من ضمي الفصل وإتيان الب العرف باللم كما هو مقرر ف علم
العان والبيان رواه أحد
والترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه ورواه ابن أب شيبة والاكم قال الترمذي واللفظ له حديث
حسن صحيح وقال الاكم صحيح السناد وأخرجه الطبان ف كتاب الدعاء وعن أنس قال قال رسول
ال الدعاء مخ العبادة أي لبها والقصود بالذات من وجودها قيل مخ الشيء خالصه وما يقوم به الخ
الدماغ الذي هو نقيه ومخ العي ومخ العظم شحمها والعن أن العبادة ل تقوم إل بالدعاء كما أن
النسان ل يقوم إل بالخ رواه الترمذي وعن أب هريرة قال قال رسول ال ليس شيء أي من الذكار
والعبادات فل ينافيه قوله تعال إن أكرمكم عند ال أتقاكم الجرات حت يتكلف للجواب عنه على ما
ذهب إليه الطيب وإن كان مآل جوابه إل ما قلنا حيث قال كل شيء يتشرف ف بابه وتعقبه ابن حجر
بأن ما ذكره شارح هنا بعضه ل حاجة إليه وبعضه ل يطابق ما نن فيه اه وهو مهول وعلى عدم فهم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
كلمه ممول أكرم خب ليس على ال أي أفضل عند ال من الدعاء أي من حسن السؤال بلسان القال
أو ببيان الال لن فيه إظهار العجز والفتقار والتذلل والنكسار والعتراف بقوة ال وقدرته وغناه
وإغنائه وكبيائه وجب كسر خواطر أعدائه فضل عن فضلء أحبابه وأوليائه رواه الترمذي وابن ماجه
وقال الترمذي هذا حديث غريب ورواه ابن حبان والاكم وقال صحيح السناد وعن سلمان الفارسي
بكسر الراء وتسكن قال قال رسول ال ل يرد القضاء إل الدعاء القضاء هو المر القدر وتأويل الديث
أنه إن أراد بالقضاء ما يافه العبد من نزول الكروه به ويتوقاه فإذا وفق للدعاء دفعه ال عنه فتسميته
قضاء ماز على حسب ما يعتقده التوقي عنه يوضحه قوله ف الرقي هو من قدر ال وقد أمر بالتداوي
والدعاء مع أن القدور كائن لفائه على الناس وجودا وعدما ولا بلغ عمر الشام وقيل له إن با طاعونا
رجع فقال أبو عبيدة أتفر من القضاء يا أمي الؤمني فقال لو غيك قالا يا أبا عبيدة نعم نفر من قضاء ال
إل قضاء ال أو أراد برد القضاء إن كان الراد حقيقته توينه وتيسي المر حت كأنه ل ينل ويؤيده قوله
ف الديث الت الدعاء ينفع ما نزل وما ل ينل وقيل الدعاء كالترس والبلء كالسهم والقضاء أمر مبهم
مقدر ف الزل ول يزيد ف العمر بضم اليم وتسكن إل الب بكسر الباء وهو الحسان والطاعة قيل يزاد
حقيقة قال تعال وما يعمر من معمر ول ينقص من عمره إل ف كتاب وقال يحو ال ما يشاء ويثبت
وعنده أم الكتاب وذكر ف الكشاف أنه ل يطول عمر إنسان ول يقصر إل ف كتاب وصورته أن يكتب
ف اللوح إن ل يج فلن أو يغز فعمره أربعون سنة وإن حج وغزا فعمره ستون سنة فإذا جع بينهما فبلغ
الستي فقد عمر وإذا أفرد أحدها فلم يتجاوز به الربعي فقد نقص من عمره الذي هو الغاية وهو
الستون وذكر نوه ف معال التنيل وقيل معناه أنه إذا بر ل يضيع عمره فكأنه زاد وقيل قدر أعمال الب
سببا لطول العمر كما قدر الدعاء سببا لرد البلء فالدعاء للوالدين وبقية الرحام يزيد ف العمر أما بعن
يبارك له ف عمره فييسر له ف الزمن القليل من العمال الصالة ما ل يتيسر لغيه من العمل الكثي
فالزيادة مازية لنه يستحيل ف الجال الزيادة القيقية قال الطيب اعلم أن ال تعال إذا علم أن زيدا
يوت سنة خسمائة استحال أن يوت قبلها أو بعدها فاستحال أن تكون الجال الت عليها علم ال تزيد
أو تنقص فتعي تأويل الزيادة أنا بالنسبة إل ملك الوت أو غيه من وكل بقبض الرواح وأمره بالقبض
بعد آجال مدودة فإنه تعال بعد أن يأمره بذلك أو يثبت ف اللوح الحفوظ ينقص منه أو يزيد على ما
سبق علمه ف كل شيء وهو بعن قوله تعال يحو ال ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب الرعد وعلى ما
ذكر يمل قوله عز وجل ث قضى أجل وأجل مسمى عنده النعام فالشارة بالجل الول إل ما ف اللوح
الحفوظ وما عند ملك الوت وأعوانه وبالجل الثان إل ما ف قوله تعال وعنده أم الكتاب وقوله تعال
إذا جاء أجلهم ل يستأخرون ساعة ول يستقدمون العراف والاصل أن القضاء العلق يتغي وأما القضاء
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
البم فل يبدل ول يغي رواه الترمذي وكذا ابن ماجة عن سلمان وابن حبان والاكم وقال صحيح
السناد عن ثوبان وف روايتهما ل يرد القدر إل الدعاء ول يزيد ف العمر إل الب وأن الرجل ليحرم
الرزق بالذنب يذنبه وعن ابن عمر قال قال رسول ال إن الدعاء ينفع ما نزل أي من بلء
نزل بالرفع إن كان معلقا وبالصب إن كان مكما فيسهل عليه تمل ما نزل به من البلء فيصبه عليه أم
يرضيه به حت ل يكون ف نزوله متمنيا خلف ما كان بل يتلذذ بالبلء كما يتلذذ أهل الدنيا بالنعماء وما
ل ينل بأن يصرفه عنه ويدفعه منه أو يده قبل النول بتأييد من عنده يف معه أعباء ذلك إذا نزل به قال
الغزال فإن قيل فما فائدة الدعاء مع أن القضاء ل مرد له فاعلم أن من جلة القضاء رد البلء بالدعاء
فالدعاء سبب لرد البلء ووجود الرحة كما أن الترس سبب لدفع السلح والاء سبب لروج النبات من
الرض فكما أن الترس يدفع السهم فيتدافعان كذلك الدعاء والبلء وليس من شرط العتراف بالقضاء
أن ل يمل السلح وقد قال تعال ف سورة النساء وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم النساء فقدر ال المر
وقدر سببه وف الدعاء من الفوائد من حضور القلب والفتقار وها ناية العبادة وغاية العرفة فعليكم أي
إذا كان هذا شأن الدعاء فالزموا عباد ال أي يا عباد ال بالدعاء لنه من لوازم العبودية الت هي القيام
بق الربوبية رواه الترمذي أي عن ابن عمر ورواه أحد عن معاذ بن جبل وقال الترمذي هذا حديث
غريب وعن جابر قال قال رسول ال ما من أحد يدعو بدعاء إل آتاه ال ما سأل أي إن جرى ف الزل
تقدير إعطائه ما سأل أو كف عنه من السوء مثله أي دفع عنه من البلء عوضا ما صنع قدر مسؤله إن ل
ير التقدير قال الطيب فإن قلت كيف مثل جلب النفع بدفع الضرر وما وجه التشبيه قلت الوجه ما هو
السائل مفتقر إليه وما هو ليس مستغن عنه وقال ابن حجر أي يدفع ال عنه سوأ تكون الراحة ف دفعه
بقدر الراحة الت تصل له لو أعطى ذلك السؤل فالثلية باعتبار الراحة ف دفع ذلك وجلب هذا ث تبجج
وقال وما ذكرته ف تقرير هذه أوضح بل أصوب من قول الشارح قلت إطلق الصوبية خطأ لن مراده
الثلية القيقية فإنه إذا كان ف القضاء العلق أنه يؤخذ دينار مثل من ماله وهو يطلب من ال تعال دينارا
زائدا على ماله فأما أنه تعال يزيده من فضله أو يدفع عنه السارق أو الظال عنه حت ل يأخذ من ماله
الدينار والراحة مترتبة عليه مفهومة من قول الطيب مع أن الراحة ف دفع السوء مازية ولذا قيل اليأس
إحدى الراحتي ما ل يدع بإث أي بعصية أو قطيعة رحم تصيص بعد تعميم رواه الترمذي
وعن ابن مسعود وف نسخة أب مسعود بالياء بدل النون قال قال رسول ال سلوا ال من فضله أي بعض
فضله فإن فضله واسع وليس هناك مانع وأما قول ابن حجر من تعليلية فغي ظاهر فإن ال أي ل تصافه
بأنه كري منعم وهاب معط غن مغن باسط يب أن يسأل أي من فضله وفيه اياء إل أن أحدا ل يقدر
على عدله وأفضل العبادة انتظار الفرج أي ارتقاب ذهاب البلء والزن بترك الشكاية إل غيه تعال
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
وكونه أفضل العبادة لن الصب ف البلء إنقياد للقضاء وذلك فضل ال يؤتيه من يشاء رواه الترمذي
وقال هذا حديث غريب وعن أب هريرة قال قال رسول ال من ل يسأل ال يغضب عليه لن ترك
السؤال تكب واستغناء وهذا ل يوز للعبد والراد بالغضب إرادة إيصال العقوبة ونعم ما قيل ال يغضب
إن تركت سؤاله وبن آدم حي يسأل يغضب قال الطيب وذلك لن ال يب أن يسأل من فضله فمن ل
يسأل ال يبغضه والبغوض مغضوب عليه ل مالة اه وف الديث أزهد ف الدنيا يبك ال وأزهد فيما ف
أيدي الناس يبك الناس وقد سبق ف الديث الصحيح من شغله ذكري عن مسألت أعطيته أفضل ما
أعطي السائلي وكأنه إشارة إل أن السؤال بلسان الال أدعى إل وصول الكمال من بيان القال ولذا
قال إبراهيم عليه الصلة والسلم حسب من سؤال علمه بال وقال الشاعر إذا أثن عليك الرء يوما
كفاه من تعرضه الثناء رواه الترمذي وأخرجه أحد والبخاري ف الدب الفرد وابن ماجه والاكم والبزار
كلهم عن أب هريرة كذا ف فتح الباري وعن ابن عمر قال قال رسول ال من فتح له منكم باب الدعاء
أي بأن
وفق لن يدعو ال كثيا مع وجود شرائطه وحصول آدابه فتحت له أبواب الرحة يتمل أن يكون دعاء
وإخبارا وعلى الثان يتمل أن يكون الثان جزاء للول وأن يكون الول علمة للثان والعن أنه ياب
لسؤله تارة ويدفع عنه مثله من السوء أخرى كما ف بعض الروايات فتحت له أبواب الجابة وف بعضها
فتحت له أبواب النة أي نعيمها الدنيوية والخروية وما سئل ال شيئا يعن أحب إليه قال الطيب أحب
إليه تقييد للمطلق بيعن وف القيقة صفة شيئا اه ول معن لقوله يعن هنا لنه ل يذكر إل ف كلم تام
مفيد يتاج إل تقييد ف اللفظ أو تفسي ف العن وههنا ل يتم الكلم إل با بعده وهو أحب كما هو
الظاهر ويؤيده ما قلنا أن لفظ يعن غي موجود ف أكثر كتب الديث كالصن وغيه فقيل شيئا مفعول
مطلق وأحب إليه صفته وأن ف قوله من أن يسأل العافية مصدرية والعن ما سئل ال سؤال أحب إليه من
سؤال العافية ويوز أن يكون شيئا مفعول به أي ما سئل ال مسؤل أحب إليه من العافية وزيد أن يسأل
اهتماما بشأن السؤل ولليذان بأن الحب إليه سؤال العافية ل ذاتا هذا خلصة كلم الطيب وتبعه ابن
حجر وزاد عليه بقوله لنا من صفات الحدثات وف تعليله نظر لن الظاهر أن السؤال أحب فإنه
متضمن للفتقار والعبودية وظهور كمال الربوبية ولذا خلق ال الحن والبليا الظاهرية والباطنية ولو
كانت العافية نفسها أحب إليه لا خلق أضدادها قال الطيب وأصل الكلم ما سأل ال شيئا أحب إليه من
العافية فأقحم الفسر لفظ أن يسأل اعتناء اه وقوله فأقحم الفسر فيظهر منه أن يسأل ليس من كلم
النبوة ول يظهر له وجه لا قدمناه وإنا هو من كلم بعض الرواة وغاية توجيهه أن ما بعد يعن يكون نقل
بالعن وقال ابن حجر وقدم يعن على ملها ففصل با بي شيئا وصفته والصل وما سأل ال شيئا أحب
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
إليه يعن من أن يسأل العافية لن الول أظهر ف التفسي لن وقوعه بي الصفة والوصوف قرينة ظاهرة
على أنا مفسرة لا يصلح للتفسي من جلة ما ف خبها قلت مع قطع النظر عن الناقشة ف العبارة يدل
على أن من يسأل العافية ليس من كلم النبوة وليس كذلك فإن الكلم بدونه ل يتم ول يصح القتصار
على ما قبله ث اتفق الشراح أن الراد بالعافية الصحة وهذه عبارة الطيب وإنا كانت العافية أحب لنا
لفظة جامعة لي الدارين من الصحة ف الدنيا والسلمة فيها وف الخرة لن العافية أن يسلم من السقام
والبليا وهي الصحة عند الرض وهو كذلك ف نفوس العامة والال أنه ليس على ظاهره بل التحقيق أن
الراد بالعافية السلمة من البلء ف أمر الدين سواء يكون معه صحة البدن أم ل قال ابن عطاء ال دخل
رجل على سيدي الشيخ أب العباس الرسي وكان به أل فقال ذلك الرجل عافاك ال يا سيدي فسكت ول
ياوبه ث أعاد الكلم فقال أنا ما سألت ال العافية قد سألته العافية والذي أنا فيه هو العافية وقد سأل
رسول ال العافية وقال ما زالت أكلة خيب تعاودن فالن قطعت أبري وأبو بكر سأل العافية ومات
مسموما وعمر سأل العافية ومات مطعونا وعثمان سأل العافية ومات مذبوحا وعلي سأل العافية ومات
مقتول فإذا سألت ال العافية فسله العافية من حيث يعلم أنا لك عافية ونقل عن الشبلي أنه مت رأى
واحدا من أبناء الدنيا فقال أسأل ال العافية والصواب أن يقال العافية دفع العفاء وهو اللك والراد هنا
أن
يكون للرجل كفاف من القوت وقوة للبدن على العبادة واشتغال بأمر الدين علما وعمل وترك ما ل خي
فيه ول ضرورة إليه ول كلمة أجع لذلك من لفظ العافية ومن ث لا سأله عمه العباس أن يعلمه دعاء
يدعو به اختار لفظها فقال يا عم إن أحبك سل ال العافية ف الدنيا والخرة رواه الترمذي وعن أب
هريرة قال قال رسول ال من سره أي أعجبه وفرح قلبه وجعله مسرورا أن يستجيب ال له عند الشدائد
جع الشديدة وهي الادثة الشاقة وف الصن زيادة والكرب جع الكربة وهي الغم الذي يأخذ بالنفس
فليكثر الدعاء ف الرخاء بفتح الراء أي ف حالة السعة والصحة والفراغ والعافية قيل من شيمة الؤمن
الشاكر الازم أن يريش للسهم قبل الرمي ويلتجىء إل ال تعال قبل مس الضطرار بلف الكافر الغب
كما قال ال تعال إذا مس النسان ضر دعا ربه منيبا إليه ث إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من
قبل الزمر رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب وعنه أي عن أب هريرة قال قال رسول ال أدعوا ال
وأنتم أي والال أنكم موقنون بالجابة أي كونوا عند الدعاء على حالة تستحقون با الجابة من إتيان
العروف واجتناب النكر ورعاية شروط الدعاء كحضور القلب وترصد الزمنة الشريفة والمكنة النيفة
واغتنام الحوال اللطيفة كالسجود إل غي ذلك حت تكون الجابة على قلوبكم أغلب من الرد أو أراد
وأنتم معتقدون أن ال ل ييبكم لسعة كرمه وكمال قدرته وإحاطة علمه لتحقق صدق الرجاء وخلوص
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الدعاء لن الداعي ما ل يكن رجاؤه واثقا ل يكن دعاؤه صادقا واعلموا أن ال ل يستجيب دعاء أي
غالبا أو استجابة كاملة من قلب غافل بالضافة وتركها أي معرض عن ال أو عما سأله له من اللهو أي
لعب با سأله أو مشتغل بغي ال تعال وهذا عمدة آداب الدعاء ولذا خص بالذكر رواه الترمذي وقال
هذا حديث غريب
وعن مالك بن يسار قال قال رسول ال إذا سألتم ال أي شيئا من جلب نفع أو دفع ضر فاسألوه ببطون
أكفكم جع الكف أي مع رفعها إل السماء والباء لللة وقيل للمصاحبة قال الطيب لن هذه هيئة السائل
الطالب النتظر للخذ فياعي مطلقا كما هو ظاهر الديث وقيل ف دفع البلء يعل ظهر الكف فوق
بطنها تفاؤل ولرعاية صورة الدفع اه وهو تعليل ف معرض النص فل يقبل سيما مع قوله ول تسألوه
بظهورها قال الطيب روي أنه أشار ف الستسقاء بظهر كفيه ومعناه أنه رفع يديه رفعا بليغا حت ظهر
بياض إبطه وصارت كفاه ماذيي لرأسه ملتمسا أن يغمره برحته من رأسه إل قدميه وف رواية ابن عباس
قال أي سلوا ال ببطون أكفكم ول تسألوه بظهورها قال ابن حجر لن اللئق بالطالب لشيء يناله أن
يد كفه إل الطلوب ويبسطها متضرعا ليملها من عطائه الكثي الؤذن به دفع اليدين إليه جيعا أما من
سأل رفع شيء وقع به من البلء فالسنة أن يرفع إل السماء ظهر كفيه اتباعا له وحكمته التفاؤل ف
الول بصول الأمول وف الثان بدفع الحذور وعجيب من الشارح حيث أول هذا با يالف كلم أئمته
وتفصيلهم الذي ذكرته وسببه عدم امعانه النظر ف كلمهم اه وعند المهور هذه الشارة على تقدير
صحتها مصوصة بالستسقاء كقلب الرداء مع أنه مؤول أيضا وف الشاءة إشارة إل أنه ل يقع السؤال
بظهور الصابع والق أحق أن يتبع ول بدع من الحقق النصف أن يذكر الظاهر التبادر من الدليل
ويرج عن دائرة التقليد الذي هو شأن العليل فل يناسب نسبته ولو مع احتمال ذهوله عن مسألة فرعية
نادرة إل التجهيل فإذا فرغتم أي من الدعاء فامسحوا با أي بأكفكم وجوهكم فإنا تنل عليها آثار
الرحة فتصل بركتها إليها قال ابن حجر رأيت ذلك ف حديث وهو الفاضة عليه ما أعطاه ال تعال
تفاؤل بتحقق الجابة وقول ابن عبد السلم ل يسن مسح الوجه بعهما ضعيف إذ ضعف حديث السح ل
يؤثر لا تقرر أن الضعيف حجة ف الفضائل اتفاقا اه وفيه أن الزري عد ف الصن من جلة آداب الدعاء
مسح وجهه بيديه بعد فراغه وأسنده إل داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان والاكم ف مستدركه
رواه أبو داود أغرب ابن حجر وقال استفيد من هذا الديث والذي قبله أنه يسن رفع اليدين إل السماء
ف كل دعاء وصحت به الحاديث الكثية عنه غي حصر قال النووي ومن ادعى حصرها فقد غلط غلطا
فاحشا وهذه الرواية لكونا منبتة مقدمة على رواية
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الشيخي الذي الصل فيه اليصال على أن الراد أنه كان ل يبالغ ف رفع يديه ف شيء من الدعاء إل
الستسقاء اه وفيه أباث منها أن هذا الديث الذي قبله ليس فيه ما يدل على الرفع ل نفيا ول إثباتا نعم
حديث عمر الت صريح ف الدعى ومنها أن قوله ف كل دعاء غي صحيح ومنها أن تطئة قائل الصر
مازفة ظاهرة ومنها أن قوله هذه الرواية إل آخر ما ذكره على تقدير تسليم الفادة كيف تقدم رواية أب
داود بتقدير صحتها على رواية الشيخي مالف لقاعدة أصول الحدثي فالصواب أن يقال ليس بينهما
منافاة لمكان المع بأن الراد بالنفي نفي البالغة ف الرفع وعن سلمان أي الفارسي قال قال رسول ال
إن ربكم حي فعيل أي مبالغ ف الياء وفسر ف حق ال با هو الغرض والغاية وعرض اليي من الشيء
تركه والباء منه لن الياء تغي وانكسار يعتري النسان من توف ما يعاب ويذم بسببه وهو مال على
ال تعال لكن غايته فعل ما يسر وترك ما يضر أو معناه عامل معاملة الستحي كري وهو الذي يعطي من
غي سؤال فكيف بعده يستحي من عبده أي الؤمن إذا رفع يديه إليه أن يردها صفرا بكسر الصاد
وسكون الفاء أي فارغتي خاليتي من الرحة قال الطيب يستوي فيه الذكر والؤنث والتثنية والمع رواه
الترمذي وأبو داود والبيهقي ف الدعوات الكبي وعن عمر رضي ال عنه قال كان رسول ال إذا رفع
يديه ف الدعاء قيل حكمة الرفع إل السماء أنا قبلة الدعاء ومهبط الرزق والوحي والرحة والبكة قال
الغزال ول يرفع بصره إل السماء لب فيه وساقه قال ابن حجر لكنه ل يدل له لنه ف صحيح مسلم
وهو مقيد بالة الرفع ف الدعاء ف الصلة ومن ث اته ترجيح ابن العماد من الرفع فيه إل السماء وهو
غريب لن حديث مسلم يكفي للغزال قياسا لن العلة إيهام أن ل تعال مكانا وجهة ول فرق بي داخل
الصلة وخارجها ث العجيب ترجيح سن الرفع مع عدم ورود رفع البصر ف حديث وقد عد الزري ف
الصن من آداب الدعاء أن ل يرفع بصره إل السماء وأسنده إل مسلم والنسائي ث ذكر ابن حجر أن
مل سن رفع اليدين إن كانتا
ظاهرتي وإل فإن رفعهما بل حائل كره أو به فل على الوجه وهو مع قطع النظر عن الناقشة التفصيلية
خلف إطلق الديث وال أعلم ل يطهما أي ل يضعهما حت يسح بما وجهه قال ابن اللك وذلك
على سبيل التفاؤل فكأن كفيه قد ملئتا من البكات السماوية والنوار اللية اه وهو كلم حسن إل أن
التيان بكأن ل يلئم إل ف حق غيه وكذا التفاؤل فإنه ل شك ول ريب ف حقه من قبول الدعوة
ونزول البكة رواه الترمذي وعن عائشة رضي ال عنها قالت كان رسول ال يستحب الوامع من
الدعاء وهي الت تمع الغراض الصالة أو تمع الثناء على ال تعال وآداب السألة وقال الظهر هي ما
لفظه قليل ومعناه كثي شامل لمور الدنيا والخرة قيل مثل ربنا آتنا ف الدنيا حسنة وف الخرة حسنة
وقنا عذاب النار ونو اللهم إن أسألك العفو والعافية ف الدين والدنيا والخرة وكذا اللهم إن أسألك
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
الدى والتقى والعفاف والغن ونو سؤال الفلح والنجاح ويدع أي يترك ما سوى ذلك أي ما ل يكون
جامعا بأن يكون خاصا بطلب أمور جزئية كارزقن زوجة حسنة فإن الول والخر منه أرزقن الراحة ف
الدنيا والخرة فإنه يعمها وغيها رواه أبو داود وعن عبد ال بن عمرو بالواو قال قال رسول ال إن
أسرع الدعاء إجابة تييز دعوة غائب الغائب للوصه وصدق النية وبعده عن الرياء والسمعة رواه
الترمذي وأبو داود وعن عمر بن الطاب رضي ال عنه قال استأذنت النب ف العمرة أي من الدينة قال
ابن حجر ف قضاء عمرة كان نذرها ف الاهلية فأذن ل أي فيها وقال أشركنا يتمل نون العظمة وأن
يريد نن وأتباعنا يا أخي بصيغة التصغي وهو تصغي تلطف
وتعطف ل تقي ويروي بلفظ التكبي ف دعائك فيه إظهار الضوع والسكنة ف مقام العبودية بالتماس
الدعاء من عرف له الداية وحث للمة على الرغبة ف دعاء الصالي وأهل العبادة وتنبيه لم على أن ل
يصوا أنفسهم بالدعاء ول يشاركوا فيه أقاربم وأحباءهم ل سيما ف مظان الجابة وتفخيم لشأن عمر
وإرشاد إل ما يمي دعاءه من الرد ول تنسنا تأكيد أو أراد به ف سائر أحواله فقال عطف على قال
أشركنا التعقيب البي بالبي أي قال عمر فقال بعن تكلم النب كلمة وهي أشركنا أو يا أخي أو ل تنسنا
أو غي ما ذكر ول يذكره توقيا عن التفاخر أو نوه من آفات النفوس ما يسرن أن ل با الدنيا الباء
للبدلية وما نافية وإن مع اسه وخبه فاعل يسرن أي ل يعجبن ول يفرحن كون جيع الدنيا ل بدلا رواه
أبو داود والترمذي وانتهت روايته أي الترمذي عند قوله ول تنسنا ولعله نسي وعن أب هريرة قال قال
رسول ال ثلثة أي أشخاص وهذا أول من قول ابن حجر أي من الرجال وذكرهم للغالب ل ترد
دعوتم قيل سرعة إجابة الدعاء إنا تكون لصلح الداعي أو لتضرعه ف الدعاء إليه تعال الصائم أي
منهم أو أحدهم الصائم حي يفطر لنه بعد عبادة وحال تضرع ومسكنه والمام العادل إذ عدل ساعة
منه خي من عبادة ستي ساعة كما ف حديث ودعوة الظلوم كان مقتضى الظاهر أن يقول والظلوم ولعله
لا كانت الظلومية ليست بذاتا مطلوبة عدل عنه وقال الطيب أي دعوة الصائم ودعوة المام بدليل قوله
ودعوة الظلوم ويكون بدل من دعوتم ويرفعها حال كذا قيل والول أن يكون أي يرفعها خبا لقوله
ودعوة الظلوم وقطع هذا القسم عن أخويه لشدة العتناء بشأن دعوة الظلوم ولو فاجرا أو كافرا وينصر
هذا الوجه عطف قوله ويقول الرب على قوله ويفتح فإنه ل يلئم الوجه الول لن ضمي يرفعها للدعوة
حينئذ ل لدعوة الظلوم كما ف الوجه الول اه والظاهر أن الضمي على الوجهي لدعوة الظلوم وإنا
بولغ ف حقها لنه لا لقته نار الظلم واحترقت أحشاؤه خرج منه الدعاء بالتضرع والنكسار وحصل له
حالة الضطرار فيقبل دعاؤه كما قال تعال أمن ييب الضطر إذا دعاه ويكشف السوء النمل ومعن
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
يرفعها ال فوق الغمام أي تاوز الغمام أي السحاب ويفتح أي ال لا أي لدعوته أبواب السماء وروي
بالتذكي والتأنيث على بناء الجهول والرفع والفتح كنايتان عن
سرعة القبول والصول إل الوصول قال الطيب رحه ال ورفعها فوق الغمام وفتح أبواب السماء لا ماز
عن إثارة الثار العلوية وجع السباب السماوية على انتصاره بالنتقام من الظال وإنزال البأس عليه
ويقول الرب وعزت لنصرنك بفتح الكاف أي أيها الظلوم وبكسرها أي أيتها الدعوة ولو بعد حي
والي يستعمل لطلق الوقت ولستة أشهر ولربعي سنة وال أعلم بالراد والعن ل أضيع حقك ول أرد
دعاءك ولو مضى زمان طويل لن حليم ل أعجل عقوبة العباد لعلهم يرجعون عن الظلم والذنوب إل
إرضاء الصوم والتوبة وفيه إياء إل أنه تعال يهل الظال ول يهمله قال تعال ول تسب ال غافل عما
يعمل الظالون إبراهيم وقال عز وجل وربك الغفور ذو الرحة الكهف رواه الترمذي وعنه أي عن أب
هريرة قال قال رسول ال ثلث دعوات مبتدأ خبه مستجابات قال الطيب رحه ال الديث السابق ثلثة
وف هذا ثلث دعوات لن الكلم على الول ف شأن الداعي وتريه ف طريق الستجابة وما هي منوطة
به من الصوم والعدل بلف الوالد والسافر إذ ليس عليهما الجتهاد ف العمل اه وهو نكتة لطيفة
وحكمة شريفة وصلت بلغتها الغاية وفصاحتها النهاية ومن أعجب العجائب قول ابن حجر ذكر هنا
ثلث وأنثه ثة لنه وقع ثة على مذكر وهنا على مؤنث وعجيب من فرق بغي ذلك مع ما فيه من الفاء
والتكلف قلت أما الفاء فكما قال لنه ل يظهر إل على العلماء من البلغاء والفصحاء وأما زعم أن
الطيب ل يفرق بي ثلث وثلثة باعتبار العدود الذكر والؤنث ففساده ل يفى على أحد فإنه إمام ف
العربية وجبل ف حل العبارات القرآنية والديثية وما يضره عدم اشتهاره بالفروع الفقهية ل شك فيهن
أي ف استجابتهن وهو آكد من حديث ل تردوا إنا أكد به للتجاء هؤلء الثلثة إل ال تعال بصدق
الطلب ورقة القلب وانكسار الاطر دعوة الوالد أي لولده أو عليه ول يذكر الوالدة لن حقها أكثر
فدعاؤها أول بالجابة أو لن دعوتا عليه غي مستجابة لنا ترحه ول تريد بدعائها عليه وقوعه كذا
ذكره زين العرب وفيه أن الوالد كذلك ل يدعو له إل على نعت الشفقة والرقة التامة وكذا دعوته عليه
لنه ل يدعو عليه إل على نعت البالغة من إساءته عليه فالول أن ينقاس عليه دعوة الوالدة بالول كما
يدل له حديث أن لا ثلثي الب وله ثلثه لن ما تقاسيه من تعب الم
والولدة والرضاع والتربية فوق ما يقاسيه الوالد من تعب تصيل مؤنثه وكسوته بنحو الضعف كما يدل
عليه قوله تعال وصينا النسان بوالديه حلته أمه وهنا على وهن وفصالة ف عامي أن اشكر ل ولوالديك
إل الصي لقمان حيث أوقع حلته أمه بي الفسر أعن أن أشكر ل والفسر أعن وصينا وفائدة هذا
العتراض التوكيد ف الوصية ف حقهما خصوصا ف حق الوالدة لا تكابد من مشاق المل والرضاعة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
ولن الوالدة أشفق وأرق فدعاؤها بالجابة أحق ودعوة السافر يتمل أن تكون دعوته لن أحسن إليه
وبالشر لن آذاه وأساء إليه لن دعاءه ل يلو عن الرقة ودعوة الظلوم أي لن يعينه وينصره أو يسليه
ويهون عليه أو على من ظلمه أي نوع من أنواع الظلم رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه الفصل
الثالث وعن أنس قال قال رسول ال ليسأل أحدكم ربه حاجته مفعول ثان كلها تأكيد لا أي جيع
مقصوداته اشعارا بالفتقار إل الستعانة ف كل لظة ولحة حت يسأله أي ال وف نسخة صحيحة حت
يسأل بل ضمي شسع نعله بكسر العجمة وسكون الهملة أي شراكها إذا انقطع قال الطيب الشسع أحد
سيور النعل بي الصبعي وهذا من باب التتميم لن ما قبله جيء ف الهمات وما بعده ف التممات زاد ف
رواية حق الصنف أن يقول وف رواية أو يقول رواه الترمذي وزاد ف رواية عن ثابت البنان بضم
الوحدة مرسل أي مرفوعا بذف الصحاب حت يسأله اللح وهذا هو القدر الزائد وأما قوله وحت يسأله
كرره لنه يدل على أنه ل منع هناك ول رد للسائل عما طلب لكمال تلطف السؤل وإقباله على اعطاء
الأمول حت ل يلتجىء العبد إل إليه ول يعتمد إل عليه شسع نعله إذا انقطع فهو موجود ف الروايتي
وإنا ذكره تنبيها على موضع الزائد رواه الترمذي
وعن أنس إنا عدل عن عنه كما ف نسخة لئل يوهم رجع الضمي إل ثابت قال كان رسول ال يرفع
يديه ف الدعاء يعن ف مواضع مصوصة حت يرى بصيغة الجهول أي يبصر بياض إبطيه لعل الراد بياض
طرف إبطيه ول ينافيه حديث أب داود السألة أن ترفع يديك حذو منكبيك فإنه يمل على القل ف الرفع
أو على أكثر الوقات والول على بيان الواز أو ف الستسقاء ونوه من شدة البلء والبالغة ف الدعاء
وعن سهل بن سعد أي ابن مالك النصاري الزرجي له ولبيه صحبة كذا ف التقريب عن النب قال كان
يعل إصبعيه أي رؤوس أصابع يديه مرتفعة حذاء منكبيه دل الديث على القصد والتوسط ف رفع
اليدين وهو الكثر والديث السابق على الزيادة وهي حالة البالغة واللاح ف الدعاء والسألة ويدعو
أي بعد ذلك وعن السائب بن يزيد عن أبيه أن النب كان إذا دعا فرفع يديه عطفا على دعا مسح وجهه
بيديه قال ابن حجر جواب إذا والصواب أنه خب كان وإذا ظرف له قال الطيب رحه ال دل على أنه إذ
ل يرفع يديه ف الدعاء ل يسح وهو قيد حسن لنه كان يدعو كثيا كما ف الصلة والطواف وغيها من
الدعوات الأثورة دبر الصلوات وعند النوم وبعد الكل وأمثال ذلك ول يرفع يديه ل يسح بما وجهه
وأما ما قاله ابن حجر وما أفاده لفظ الديث من أنه إذا دعا ول يرفع يديه ل يسح إنا هو على سبيل
الفرض لا مر أنه عليه الصلة والسلم كان يرفع يديه ف كل دعاء فيلزم أنه كان يسح بما ف كل دعاء
فمردود بأنه ل ير ما يدل على الكلية أصل مع أن قوله ف فعله عليه الصلة والسلم على سبيل الفرض
ل طائل تته روى البيهقي الحاديث الثلثة ف الدعوات الكبي وعن عكرمة وعن ابن عباس قال السألة
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
مصدر بعن السؤال والضاف مقدر ليصح المل أي آدابا أن ترفع يديك حذو منكبيك أو نوها أي
قريبا منهما لكن
إل ما فوق بدليل الديث السابق والستغفار أن تشي باصبع واحدة قال الطيب رحه ال أدب الستغفار
الشارة بالسبابة سبا للنفس المارة والشيطان والتعوذ منهما وقيده بواحدة لنه يكره الشارة باصبعي لا
روي أنه عليه الصلة والسلم رأى رجل يشي بما فقال له أحد أحد والبتهال أي التضرع والبالغة ف
الدعاء ف دفع الكروه عن النفس أدبه أن تد يديك جيعا أي حت يرى بياض إبطيك وف رواية قال
والبتهال هكذا تعليم فعلي وتفسي الشار إليه قوله ورفع يديه وجعل ظهورها ما يلي وجهه أي رفع يديه
رفعا كليا حت ظهر بياض البطي جيعا وصارت كفاه ماذيي لرأسه قال الطيب ولعله أراد بالبتهال دفع
ما يتصوره من مقابلة العذاب فيجعل يديه الترس ليستره عن الكروه رواه أبو داود وعن ابن عمر أنه
يقول إن رفعكم أيديكم أي مبالغتكم ف الرفع بدعة ما زاد رسول ال أي غالبا على هذا يعن أي يريد
بالشار إليه إل الصدر قال الطيب يعن تفسي لا فعله ابن عمر من رفع اليدين إل الصدور وأنكر عليهم
غالب أحوالم ف الدعاء وعدم تييزهم بي الالت من الرفع إل الصدر لمر وفوقه إل النكبي لمر
آخر وفوقهما لغي ذلك وهذا جع ف غاية من السن فبطل ما قال ابن حجر أن ابن عمر استند ف قوله
ما زاد إل علمه فهو ناف وغيه أثبت عنه الرفع إل حذو النكبي تارة وإل أعلى من ذلك أخرى والجة
للمثبت ومن العجيب أنه قال متبجحا بكلمه وقرر شارح هذا الديث با فيه نظر وإبام فاجتنبه رواه
أحد وقد ورد أنه ف الدعاء يوم عرفة أنه جع بي كفيه وجعلهما مقابل صدره كاستطعام السكي وعن
أب بن كعب قال كان رسول ال إذا ذكر أحدا فدعا له عطف على ذكر أي فأراد أن يدعو له بدأ بنفسه
لنه ل يستغن عن ال أحد وورد ف الصحيح ابدأ بنفسك وفيه تعليم للمة وإياء إل أنه إذا قبل دعاؤه
لنفسه فل يرد دعاؤه لغيه رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب صحيح
وعن أب سعيد الدري أن النب قال ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إث أي معصية قاصرة ول قطيعة
رحم أي سيئة متعدية إل أعطاه ال با أي بتلك الدعوة إحدى ثلث أي من الصال أما أن يعجل له
دعوته أي بصوصها أو من جنسها ف الدنيا ف وقت أراده إن قدر وقوعها ف الدنيا وأما أن يدخرها أي
تلك الطلوبة أو مثلها أو أحسن منها أو ثوابا وبدلا له أي للداعي ف الخرة أي إن ل يقدر وقوعها ف
الدنيا وأما أن يصرف أي يدفع عنه من السوء أي البلء النازل أو غيه ف أمر دينه أو دنياه أو بدنه مثلها
أي كمية وكيفية إن ل يقدر له وقوعها ف الدنيا والاصل أن ما ل يقدر له فيها أحد المرين إما الثواب
الدخر وإما دفع قدرها من السوء وفيه زيادة على الديث السابق إن ما ل يقدر يدفع عنه من السوء مثله
قالوا أي بعض الصحابة إذا قال ابن حجر أي إذا كان الدعاء ل يرد منه شيء ول ييب الداعي ف شيء
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
منه نكثر أي من الدعاء لعظيم فوائده أقول كان ظاهره النصب لكن ضبط بالرفع ف جيع النسخ
الاضرة الصححة القروءة القابلة من نسخة السيد جال الدين وغيها ويشترط ف الرفع إرادة معن
الال من الفعل الداخل عليه إذا وهو غي ظاهر إذ التبادر من قوله نكثر أي الدعاء بعد ذلك اللهم إل
أن يقال أراد حال الياة أو جعل الستقبال ف معن الال مبالغة ف الستعجال وال أعلم بقيقة الال
وما يستأنس به لتحقيق الراد ف هذا القام ما ذكره حسن لب ف حاشية الطول أن الال هو أجزاء من
أواخر الاضي وأوائل الستقبل وتعيي مقدار الال مفوض إل العرف بسب الفعال ول يتعي له مقدار
مصوص فإنه يقال زيد يأكل ويشي ويج ويكتب القرآن ويعد كل ذلك حال ول يشك ف اختلف
مقادير أزمنتها اه ول يفى بأنه على كل حال ل بد أن يكون الفاعل مباشرا للفعل حال التكلم وفيما نن
فيه ل توجد مباشرة الدعاء فضل عن الكثار اللهم إل أن تعتب نية الفعل مقام الفعل نفسه قال أي النب
ال أكثر بالثلثة ف الكثر وف نسخة بالوحدة فمعناه ال أكب من أن يستكثر عليه شيء وأما على الول
فقال الطيب أي ال أكثر إجابة من دعائكم والظهر عندي أن معناه فضل ال أكثر أي ما يعطيه من فضله
وسعة كرمه أكثر ما يعطيكم ف مقابلة دعائكم أو ال أغلب ف الكثرة يعن فل تعجزونه ف الستكثار
فإن خزائنه ل تنفذ وعطاياه ل تفن ث رأيت ابن حجر وافقن بعض الوافقة حيث قال أي ال أكثر ثوابا
وعطاء ما ف نفوسكم فأكثروا ما شئتم فإنه تعال
يقابل أدعيتكم با هو أكثر منها وأجل ث قال وبا قررته يعلم أنه ل يتاج لقول الشارح ال أكثر إجابة
من دعائكم والعن أن إجابة ال تعال ف بابا أكثر وأبلغ من دعائكم ف بابه وهو قريب من قوله العسل
أحلى من الل والصيف أحر من الشتاء وإنا جيء بأكثر بالثاء الثلثة مشاكلة لقولم نكثر اه فقول ما ف
نفوسكم اندفع به هذا الذي ذكره قلت فيه إيهامان ل يلئمان الول أن فيب نفوسهم عدم إكثار ال
والال أنه ليس كذلك والثان أن الكثرية مقيدة والال أنا مطلقة ل ناية لا ول غاية رواه أحد وعن
ابن عباس عن النب قال خس دعوات يستجاب لن مبتدأ وخبه دعوة الظلوم حت ينتصر أي إل أن
ينتقم من الظال بلسانه أو يده لنه إن انتقم بثل حقه شرعا فقد استوف أو أنقص فواضح أول بثله شرعا
أو بأزيد صار ظالا قال الطيب حت ف القرائن الربع بعن إل كقولك سرت حت تغيب الشمس لن ما
بعدها غي داخل فيما قبلها ودعوة الاج أي الج الكب أو الصغر حت يصدر بضم الدال أي إل أن
يرجع إل بلده وأهله أو ينصرف ويفرغ عن حجه وعمله ودعوة الجاهد أي ف سبيل ال أو الجتهد ف
طلب العلم والعمل حت يقعد بسكون القاف وضم العي أي عن الهاد أو الجاهدة وف نسخة صحيحة
بسكون الفاء وكسر القاف قال الطيب أي يفقد ما يستتب له من ماهدته أي حت يفرغ منها اه واستتب
له المر أي تيأ واستقام على ما ف الصحاح واقتصر ابن حجر على الثان وقال هو من فقد يفقد
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
مكتبة مشكاة السلمية
كضرب يضرب أي إل أن ل يد أهبة جهاده لفراغها أو سرقتها أو إل أن يفرغ من جهاده اه فحينئذ
الصحيح الخر إذ الولن ل ينعان الجابة بل يقويانا وكتب ميك ف هامش الشكاة حت يقفل بسكون
القاف وضم الفاء بعن يرجع ومنه القافلة تفاؤل ورمز عليه بالظاء اشارة إل أنه الظاهر ول يفى أنه ل
يكن حل لفظ الديث على الظاهر سيما والروايتان ثابتتان ومعناها ظاهران ودعوة الريض حت يبأ أي
يتعاف أو يوت ودعوة الخ لخيه بظهر الغيب أي ف غيبة أخيه الؤمن حت يلقاه ث قال وأسرع هذه
الدعوات إجابة دعوة الخ أي لخيه بظهر الغيب لدللتها على خلوص النية وصفاء الطوية والبقية ل
تلو دعوتم عن حظوظهم النفسية وأغراضهم الطبيعية ولذا ورد أن ال ف عون العبد ما دام العبد ف
عون أخيه السلم رواه البيهقي ف الدعوات الكبي وآخر دعوانا أن المد ل رب العالي ت الزء الثان
من مرقاة الفاتيح شرح مشكاة الصابيح للعلمة مل علي القاري ويليه الزء الثالث أوله باب ذكر ال
عز وجل