Professional Documents
Culture Documents
أهل السنة والجماعة هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة الذين أخبر النبي صلى ال عنهم بأنهم
يسيرون على طريقته وأصحابه الكرام دون انحراف ؛ فهم أهل السلم المتبعون للكتاب والسنة ،
المجانبون لطرق أهل الضلل .كما قال صلى ال عليه وسلم " :إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى
وسبعين فرقة ،وتفترق أمتي على ثلث وسبعين فرقة ،كلها في النار إل واحدة " فقيل له :ما الواحدة ؟
.قال " :ما أنا عليه اليوم وأصحابي " .حديث حسن أخرجه الترمذي وغيره
وقد سموا " أهل السنة " لستمساكهم واتباعهم لسنة النبي صلى ال عليه وسلم .وسموا بالجماعة ؛ لقوله
صلى ال عليه وسلم في إحدى روايات الحديث السابق " :هم الجماعة " .ولنهم جماعة السلم الذي
اجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا في الدين ،وتابعوا منهج أئمة الحق ولم يخرجوا عليه في أي أمر من
.أمور العقيدة .وهم أهل الثر أو أهل الحديث أو الطائفة المنصورة أو الفرقة الناجية
هي أصول السلم الذي هو عقيدة بل ِفَرق ول طرق ولذلك فإن قواعد وأصول أهل السنة الجماعة •
:في مجال التلقي والستدلل تتمثل في التي
.ـ مصدر العقيدة هو كتاب ال وسنة رسوله صلى ال عليه وسلم وإجماع )*( السلف الصالح
ح من سنة رسول )*( ال صلى ال عليه
صّـ كل ما ورد في القرآن الكريم هو شرع للمسلمين وكل ما َ
.ـ المرجع في فهم الكتاب والسنة هو النصوص التي تبينها ،وفهم السلف الصالح ومن سار على منهجهم
ـ أصول الدين كلها قد بينها النبي صلى ال عليه وسلم فليس لحد تحت أي ستار ،أن يحدث شيًئا في
ـ التسليم ل ولرسوله صلى ال عليه وسلم ظاهًرا وباطًنا فل يعارض شيء من الكتاب أو السنة الصحيحة
ـ العقل )*( الصريح موافق للنقل الصحيح ول تعارض قطعّيا بينهما وعند توهم التعارض يقدم النقل
.على العقل
ـ العصمة ثابتة لرسول )*( ال صلى ال عليه وسلم ،والمة في مجموعها معصومة من الجتماع على
ضللة ،أما آحادها فل عصمة لحد منهم ،والمرجع عند الخلف يكون للكتاب والسنة مع العتذار
ـ الرؤيا الصالحة حق وهي جزء من النبوة )*( والفراسة الصادقة حق وهي كرامات )*( ومبشرات ـ
.بشرط موافقتها للشرع ـ غير أنها ليست مصدًرا للعقيدة ول للتشريع
ـ المراء في الدين )*( مذموم والمجادلة بالحسنى مشروعة ،ول يجوز الخوض فيما صح النهي عن
.الخوض فيه
ـ يجب اللتزام بمنهج )*( الوحي في الرد ،ول ترد البدعة )*( ببدعة ول يقابل الغلو )*( بالتفريط ول
.العكس
ـ الصل في أسماء ال وصفاته :إثبات ما أثبته ال تعالى لنفسه أو أثبته له رسول ال صلى ال عليه وسلم
من غير تمثيل )*(؛ ول تكييف )*(؛ ونفي ما نفاه ال تعالى عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى ال عليه
وسلم من غير تحريف )*( ول تعطيل )*( ،كما قال تعالى) :ليس كِمْثِله شيٌء وهو السميع البصير( مع
ـ اليمان بالكتب المنزلة جميعها ،وأن القرآن الكريم أفضلها ،وناسخها ،وأن ما قبله طرأ عليه التحريف،
.وأنه لذلك يجب إتباعه دون ما سبقه
ـ اليمان بأنبياء ال ،ورسله ـ صلوات ال وسلمه عليهم ـ وأنهم أفضل ممن سواهم من البشر ،ومن زعم
ـ اليمان بانقطاع الوحي )*( بعد محمد صلى ال عليه وسلم وأنه خاتم النبياء والمرسلين ،ومن اعتقد
.ـ اليمان باليوم الخر ،وكل ما صح فيه من الخبار ،وبما يتقدمه من العلمات والشراط
ـ اليمان بالقدر ،خيره وشره من ال تعالى ،وذلك :باليمان بأن ال تعالى علم ما يكون قبل أن يكون
وكتب ذلك في اللوح المحفوظ ،وأن ما شاء ال كان وما لم يشأ لم يكن ،فل يكون إل ما يشاء ،وال تعالى
ح الدليل عليه من الغيبيات ،كالعرش والكرسي ،والجنة والنار ،ونعيم القبر وعذابه،
ـ اليمان بما ص ّ
ـ اليمان بشفاعة النبي )*( صلى ال عليه وسلم وشفاعة النبياء والملئكة ،والصالحين ،وغيرهم يوم
جا.
ل أمر خارق للعادة كرامة ،بل قد يكون استدرا ً
ق ،وليس ك ّ
ـ كرامات )*( الولياء )*( والصالحين ح ّ
.وقد يكون من تأثير الشياطين والمبطلين ،والمعيار في ذلك موافقة الكتاب والسنة ،أو عدمها
.ـ المؤمنون كّلهم أولياء الرحمن ،وكل مؤمن فيه من الولية بقدر إيمانه
ـ ال تعالى واحد أحد ،ل شريك له في ربوبيته ،وألوهيته ،وأسمائه ،وصفاته وهو رب العالمين،
ـ صرف شيء من أنواع العبادة كالدعاء ،والستغاثة ،والستعانة ،والنذر ،والذبح ،والتوكل ،والخوف،
ل،
ب ،ونحوها لغير ال تعالى شرك أكبر ،أّيا كان المقصود بذلك ،ملًكا ُمقّربًا ،أو نبّيا مرس ً
والرجاء ،والح ّ
.ضلل
حَكًما من اليمان
ـ التسليم والرضا والطاعة المطلقة ل ولرسوله صلى ال عليه وسلم واليمان بال تعالى َ
.وتبديل شيء منها كفر)*( ،و من زعم أن أحًدا يسعه الخروج عنها فقد كفر
.ـ الحكم بغير ما أنزل ال كفر أكبر ،وقد يكون كفًرا دون كفر
فالول كتجويز الحكم بغير شرع ال ،أو تفضيله على حكم ال ،أو مساواته به ،أو إحلل ) القوانين
.والثاني العدول عن شرع ال ،في واقعة معينة لهوى مع اللتزام بشرع ال
ـ تقسيم الدين إلى حقيقة يتميز بها الخاصة وشريعة تلزم العامة دون الخاصة ،وفصل السياسة أو غيرها
عن الدين )*( باطل؛ بل كل ما خالف الشريعة )*( من حقيقة أو سياسة أو غيرها ،فهو إما كفر )*(،
طلع بعض
ن أحًدا غير ال يعلم الغيب ُكفر ،مع اليمان بأن ال ُي ْ
ـ ل يعلم الغيب إل ال وحده ،واعتقاد أ ّ
(*).ـ اعتقاد صدق المنجمين )*( والكهان )*( كفر ،وإتيانهم والذهاب إليهم كبيرة
.ـ الوسيلة المأمور بها في القرآن هي ما ُيقّرب إلى ال تعالى من الطاعات المشروعة
:ـ والتوسل ثلثة أنواع
ـ مشروع :وهو التوسل إلى ال تعالى ،بأسمائه وصفاته ،أو بعمل صالح من المتوسل ،أو بدعاء الحي 1
.الصالح
ـ بدعي :وهو التوسل إلى ال تعالى بما لم يرد في الشرع ،كالتوسل بذوات النبياء ،والصالحين ،أو 2
ـ شركي :وهو اتخاذ الموات وسائط في العبادة ،ودعاؤهم وطلب الحوائج منهم والستعانة بهم ونحو 3
.ذلك
ص بعض خلقه بما يشاء منها ،فل تثبت في شيء إل بدليل .وهي تعني كثرة
خَت ّ
ـ البركة من ال تعالىَ ،ي ْ
.ـ مشروع :وهو زيارة القبور؛ لتذّكر الخرة ،وللسلم على أهلها ،والدعاء لهم 1
ـ بدعي ُينافي كمال التوحيد ،وهو وسيلة من وسائل الشرك ،وهو قصد عبادة ال تعالى والتقرب إليه 2
عند القبور ،أو قصد التبرك بها ،أو إهداء الثواب عندها ،والبناء عليها ،وتجصيصها وإسراجها،
.واتخاذها مساجد ،وشّد الّرحال إليها ،ونحو ذلك مما ثبت النهي عنه ،أو مما ل أصل له في الشرع
ي ينافي التوحيد ،وهو صرف شيء من أنواع العبادة لصاحب القبر ،كدعائه من دون ال3 ،
ـ شرك ّ
ـ الوسائل لها حكم المقاصد ،وكل ذريعة إلى الشرك في عبادة ال أو البتداع في الدين يجب سّدها ،فإن
:اليمان •
ـ اليمان قول ،وعمل ،يزيد ،وينقص ،فهو :قول القلب واللسان ،وعمل القلب واللسان والجوارح .فقول
القلب :اعتقاده وتصديقه ،وقول اللسان :إقراره .وعمل القلب :تسليمه وإخلصه ،وإذعانه ،وحبه وإرادته
.للعمال الصالحة
ـ مرتكب الكبيرة )*( ل يخرج من اليمان ،فهو في الدنيا مؤمن ناقص اليمان ،وفي الخرة تحت مشيئة
ال إن شاء غفر له وإن شاء عذبه ،والموحدون كلهم مصيرهم إلى الجنة وإن عّذب منهم بالنار من عذب،
ـ الكفر)*( من اللفاظ الشرعية وهو قسمان :أكبر مخرج من الملة ،وأصغر غير مخرج من الملة
ـ التكفير)*( من الحكام الشرعية التي مردها إلى الكتاب والسنة ،فل يجوز تكفير مسلم بقول أو فعل ما
لم يدل دليل شرعي على ذلك ،ول يلزم من إطلق حكم الكفر على قول أو فعل ثبوت موجبه في حق
المعّين إل إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع .والتكفير من أخطر الحكام فيجب التثبت والحذر من تكفير
:القرآن والكلم •
القرآن كلم ال )حروفه ومعانيه( ُمنزل غير مخلوق؛ منه بدأ؛ وإليه يعود ،وهو معجز دال على صدق
:القدر •
:من أركان اليمان ،اليمان بالقدر)*( خيره وشره ،من ال تعالى ،ويشمل
ـ اليمان بكل نصوص القدر ومراتبه؛ )العلم ،الكتابة ،المشيئة ،الخلق( ،وأنه تعالى ل راّد لقضائه ،ول
ُ.معّقب لحكمه
.على الحقيقة
:الجماعة والمامة •
ـ الجماعة هم أصحاب النبي )*( صلى ال عليه وسلم ،والتابعون لهم بإحسان ،المتمسكون بآثارهم إلى
.ـ وكل من التزم بمنهجهم )*( فهو من الجماعة ،وإن أخطأ في بعض الجزئيات
ـ ل يجوز التفّرق في الدين )*( ،ول الفتنة بين المسلمين ،ويجب رّد ما اختلف فيه المسلمون إلى كتاب
.ال ،وسنة رسوله صلى ال عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح
ـ من خرج عن الجماعة وجب نصحه ،ودعوته ،ومجادلته بالتي هي أحسن ،وإقامة الحجة عليه ،فإن تاب
عا
.وإل عوقب بما يستحق شر ً
جَمل الثابتة بالكتاب ،والسنة ،والجماع )*( ،ول يجوز امتحان عامة
ـ إنما يجب حمل الناس على ال ُ
ـ الصل في جميع المسلمين سلمة القصد المعتقد ،حتى يظهر خلف ذلك ،والصل حمل كلمهم على
.المحمل الحسن ،ومن ظهر عناده وسوء قصده فل يجوز تكّلف التأويلت له
ـ المامة الكبرى تثبت بإجماع المة ،أو بيعة ذوي الحل والعقد منهم ،ومن تغّلب حتى اجتمعت عليه
الكلمة وجبت طاعته بالمعروف ،ومناصحته ،وحرم الخروج عليه إل إذا ظهر منه كفر)*( بواح فيه من
ـ يحرم القتال بين المسلمين على الدنيا ،أو الحمية الجاهلية )*(؛ وهو من أكبر الكبائر)*( ،وإنما يجوز
قتال أهل البدعة )*( والبغي ،وأشباههم ،إذا لم يمكن دفعهم بأقل من ذلك ،وقد يجب بحسب المصلحة
.والحال
ـ الصحابة الكرام كلهم عدول ،وهم أفضل هذه المة ،والشهادة لهم باليمان والفضل أصل قطعي معلوم
.ترتبيهم
ـ من الدين محبة آل بيت رسول )*( ال صلى ال عليه وسلم وتوّليهم ،وتعظيم قدر أزواجه ـ أمهات
المؤمنين ،ومعرفة فضلهن ،ومحبة أئمة السلف ،وعلماء السنة والتابعين لهم بإحسان ومجانبة أهل البدع
.والهواء
ـ المر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم شعائر السلم .وأسباب حفظ جماعته ،وهما يجبان
أهل السنة والجماعة )*( هم الفرقة الناجية ،والطائفة المنصورة وكما أن لهم منهًجا )*( اعتقادّيا فإن •
ضا منهجهم وطريقهم الشامل الذي ينتظم فيه كل أمر يحتاجه كل مسلم لن منهجهم هو السلم
لهم أي ً
الشامل الذي شرعه النبي )*( صلى ال عليه وسلم .وهم على تفاوت فيما بينهم ،لهم خصائص وسمات
ـ الدخول في الّدين )*( كله ،واليمان بالكتاب كله ،فيؤمنون بنصوص الوعد ،ونصوص الوعيد،
وبنصوص الثبات ،ونصوص التنزيه ويجمعون بين اليمان بقدر ال ،وإثبات إرادة العبد ،ومشيئته،
.وفعله ،كما يجمعون بين العلم والعبادة ،وبين الُقّوة والرحمة ،وبين العمل مع الخذ بالسباب وبين الزهد
ـ القتداء والهتداء بأئمة الهدى العدول ،المقتدى بهم في العلم والعمل والدعوة من الصحابة ومن سار
ـ التوسطَ :فُهْم في العتقاد وسط بين فرق الغلو)*( وفرق التفريط ،وهم في العمال والسلوك وسط بين
.الُمفرطين والمفِرطين
ـ ومن هنا ل يتميزون عن المة في أصول الدين باسم سوى السنة والجماعة ،ول يوالون )*( ول
أمور الحياة وبيان ما يحتاجه كل مسلم كما أنهم يحذرون من النظرة التجزيئية للدين فينصرون الواجبات
والسنن كما ينصرون أمور العقائد والمور الفرعية ويعلمون أن وسائل الدعوة متجددة فيستفيدون من كل
عا .والمر بالمعروف ،والنهي عن المنكر بما يوجبه الشرع ،والجهاد )*(
ما جد وظهر ما دام مشرو ً
وإحياء السنة ،والعمل لتجديد الدين )*( ،وإقامة شرع ال وحكمه في كل صغيرة وكبيرة ويحذرون من
ل ،ول
ق النفس أو الطائفة ،ولهذا ل يغلون في ُموا ٍ
ـ النصاف والعدل :فهم يراعون حق ال ـ تعالى ـ ل ح ّ
يجورون على معاد ،ول يغمطون ذا فضل فضله أّيا كان ،ومع ذلك فهم ل يقدسون الئمة والرجال على
ـ يقبلون فيما بينهم تعدد الجتهادات في بعض المسائل التي نقل عن السلف الصالح النزاع فيها دون أن
ل وعل ونبيهم
ُيضلل المخالف في هذه المسائل فهم عالمون بآداب الخلف التي أرشدهم إليها ربهم ج ّ
ـ يعتنون بالمصالح والمفاسد ويراعونها ،ويعلمون أن الشريعة )*( جاءت بتحصيل المصالح وتعطيل
.ـ أن لهم موقًفا من الفتن عامة :ففي البتلء يقومون بما أوجب ال تعالى تجاه هذا البتلء
ـ وفي فتنة الكفر يحاربون الكفر)*( ووسائله الموصلة إليه بالحجة والبيان والسيف والسنان بحسب
.الحاجة والستطاعة
ـ وفي الفتنة يرون أن السلمة ل يعدلها شيء والقعود أسلم إل إذا تبين لهم الحق وظهر بالدلة الشرعية
ـ يرون أن أصحاب البدع )*( متفاوتون قرًبا وبعًدا عن السنة فيعامل كل بما يستحق ومن هنا انقسمت
البدع إلى :بدع ل خلف في عدم تكفير أصحابها مثل المرجئة )*( والشيعة )*( المفضلة ،وبدع هناك
خلف في تكفير أو عدم تكفير أصحابها مثل الخوارج )*( والروافض )*( ،وبدع ل خلف في تكفير
ـ يفرقون بين الحكم المطلق على أصحاب البدع عامة بالمعصية أو الفسق أو الكفر)*( وبين الحكم على
.المعين حتى يبين له مجانبة قوله للسنة وذلك بإقامة الحجة وإزالة الشبهة
ـ ول يجوزون تكفير أو تفسيق أو حتى تأثيم علماء المسلمين لجتهاد )*( خاطئ أو تأويل بعيد خاصة في
.ـ يفرقون في المعاملة بين المستتر ببدعته والمظهر لها والداعي إليها
السلم كالمشركين وأهل الكتاب وهذا في الحكم الظاهر على العموم مع علمهم أن كثيًرا من أهل البدع
.منافقون وزنادقة )*( في الباطن
ـ يقومون بالواجب تجاه أهل البدع ببيان حالهم ،والتحذير منهم وإظهار السنة وتعريف المسلمين بها وقمع
ـ يصلون الجمع والجماعات والعياد خلف المام مستور الحال ما لم يظهر منه بدعة )*( أو فجور فل
جوزون الصلة خلف من يظهر البدعة أو الفجور مع إمكانها خلف غيره ،وإن وقعت صحت،
ـ ل ُي ٍ
وُيَؤّثمون فاعلها إل إذا ُقصد دفع مفسدة أعظم ،فإن لم يوجد إل مثله ،أو شّر منه جازت خلفه ،ول يجوز
ق أهل القبلة الخارجة عن السنة متوعدون بالهلك والنار ،وحكمهم حكم عامة أهل الوعيد ،إل من
ـ ِفر ُ
:وتطهيرها ،لن القلب عليه مدار إصلح الجسد كله وذلك بأمور منها
.ـ إخلص التوحيد ل تعالى والبعد عن الشرك والبدعة مما ينقص اليمان أو ينقصه من أصله
ـ التعرف على ال جل وعل بفهم أسمائه الحسنى وصفاته العلى ومدارستها وتفهم معانيها والعمل
.بمقتضياتها؛ لنها تورث النفس الحب والخضوع والتعظيم والخشية والنابة والجلل ل تعالى
ـ طاعة ال ورسوله بأداء الفرائض والنوافل كاملة مع العناية بالذكر وتلوة القرآن الكريم والصلة على
.النبي صلى ال عليه وسلم والصيام وإيتاء الزكاة وأداء الحج والعمرة وغير ذلك مما شرع ال تعالى
.ـ البعد عن رهبانية النصرانية والبعد عن تحريم الطيبات والبعد عن سماع المعازف والغناء وغير ذلك
.ـ يسيرون إلى ال تعالى بين الخوف والرجاء ويعبدونه تعالى بالحب والخوف والرجاء
ومن أهم سماتهم :التوافق في الفهام ،والتشابه في المواقف ،رغم تباعد القطار والعصار ،وهذا من •
.ثمرات وحدة المصدر والتلقي
خلق مع الناس كافًة فهم يأتمون بالكتاب والسنة بفهم السلف الصالح في
ـ الحسان والّرحمة وحسن ال ُ
.ـ موالة المؤمن ليمانه بقدر ما عنده من إيمان ومعاداة الكافر لكفره ولو كان أقرب قريب
ل يعد من اجتهد في بيان نوع من أصول أهل السنة مبتدًعا ول مفرًطا ما دام ل يخالف شيًئا من أصول •
(*).أهل السنة والجماعة
كل من يعتقد بأصول أهل السنة والجماعة ويعمل على هديها فهو من أهل السنة ولو وقع في بعض •
.الخطاء التي ُيبّدع من خالف فيها
---------------------------------------------------------------
:مراجع للتوسع
لم
.ـ اليمان ـ لبي عبيد القاسم بن س ّ
.ـ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ـ أبو القاسم هبة ال بن الحسن بن منصور الطبري الللكائي
.ـ مجمل أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة ـ د .ناصر بن عبد الكريم العقل
.ـ منهج الستدلل عند أهل السنة والجماعة ـ عثمان علي حسن
.ـ أهل السنة والجماعة معالم النطلقة الكبرى ـ محمد عبد الهادي المصري
.ـ مفهوم أهل السنة عند أهل السنة ـ د .ناصر بن عبد الكريم العقل
.ـ معالم السلوك في تزكية النفوس عند أهل السنة والجماعة ـ د .عبد العزيز العبد اللطيف