Professional Documents
Culture Documents
1
والمقالت النافعة
ل"
قال ابن مسعود رضي ال عنه ":كفى بخشية ال علماً وكفى بالغترار بال جه ً
).(1
قال ابن تيمية رحمه ال " :الخوف من ال يستلزم العلم به والعلم به يستلزم خشيته
وخشيته تستلزم طاعته " ).(2
)
وقال أبو العباس أحمد بن سهل بن عطاء الدمي " :من ألزم نفسه آداب السنة نور ال
قلبه بنور المعرفة ول مقام أشرف من متابعة الحبيب في أوامره وأفعاله وأخلقه
ل وعزمًا وعقدًا ونيًة " ).(30
ل وفع ً
والتأدب بآدابه قو ً
وقال أبو بكر الطمستاني " :الطريق واضح والكتاب والسنة قائمة بين أظهرنا فمن
صحب الكتاب والسنة وعزف عن نفسه والخلق والدنيا وهاجر إلى ال بقلبه فهو
الصادق المصيب المتبع لثار الصحابة " ).(31
وقال سهل بن عبد ال " :أصولنا ستة أشياء التمسك بكتاب ال تعالى والقتداء بسنة
رسول ال وأكل الحلل وكف الذى واجتناب الثام والتوبة وأداء الحقوق وقال :
من كان اقتداؤه بالنبي لم يكن في قلبه اختيار لشيء من الشياء ول يجول قلبه
سوى ما أحب ال ورسوله وسئل هل للمقتدي اختيار بالستحسان قال ل إنما
جعل السنة واعتقادها بالسم ول تخلو من أربعة الستخارة والستشارة والستعانة
والتوكل فتكون له الرض قدوة والسماء له علما وعبرة وعيشته في حاله لن حاله
المزيد وهو الشكر وقال :أيما عبد قام بشيء مما أمره ال به من أمر دينه فعمل به
وتمسك به فاجتنب ما نهى ال تعالى عنه عند فساد المور وعند تشويش الزمان
واختلف الناس في الرأي والتفريق إل جعله ال إماما يقتدى به هاديا مهديا قد أقام
الدين في زمانه وأقام المر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو الغريب في زمانه "
).(32
وقال أبو عثمان الحيري " :الصحبة مع ال بحسن الدب ودوام الهيبة والمراقبة ،
والصحبة مع الرسول بإتباع سنته ولزوم ظاهر العلم وقال :من أّمر السنة على
وقال أبو حمزة البغدادي " :من علـم طريق الحق سهل سلوكه عليه ول دليل على
الطريـق إلى ال إل بمتابعة الرسول في أحواله وأفعاله وأقواله " ).(34
وقال أبو إسحاق إبراهيم بن داود :علمة محبة ال إيثار طاعته ومتابعة نبيه صلى
ال عليه وسلم " ).(35
وقال أبو إسحاق الرقاشي " :علمـة محـبة ال إيثار طاعتـه ومتابعة نبيه .(36)
قال شيخ السلم ابن تيمية :ذكر سبحانه آية النور عقيب آيات غض البصر فقال ال
نور السماوات والرض وكان شاه بن شجاع الكرماني ل تخطئ له فراسة وكان
يقول من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة وغض بصره عن المحارم
وكف نفسه عن الشهوات وذكر خصلة خامسة وهي أكل الحلل لم تخطئ له فراسة
وال تعالى يجزئ العبد على عمله بما هو من جنس عمله فغض بصره عما حرم
يعوضه ال عليه من جنسه بما هو خير منه فيطلق نور بصيرته ويفتح عليه كتب باب
العلم والمعرفة والكشوف ونحو ذلك مما ينال بصيرة القلب ،والفائدة الثالثة قوة القلب
وثباته وشجاعته فيجعل ال له سلطان النصرة مع سلطان الحجة وفي الثر الذي
يخالف هواه يفرق الشيطان من ظله ولهذا يوجد في المتبع لهواه من الذل ذل النفس
وضعفها ومهانتها ما جعله ال لمن عصاه فإن ال جعل العزة لمن أطاعه والذلة لمن
عصاه قال تعالى " :يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن العز منها الذل ول
العزة ولرسوله وللمؤمنين " وقال تعالى " :ول تهنوا ول تحزنوا وأنتم العلون إن
كنتم مؤمنين " ،ولهذا كان في كلم الشيوخ الناس يطلبون العز من أبواب الملوك
وقال أبو حمزة البغدادي " :من علـم طريق الحق سهل سلوكه عليه ول دليل
على الطريـق إلى ال إل بمتابعـة الرسول في أحواله وأفعاله وأقواله "
).(43
وقال أبو إسحاق إبراهيم بن داود :علمة محبة ال إيثار طاعته ومتابعة نبيه
صلى ال عليه وسلم " ).(44
وقال أبو إسحاق الرقاشي " :علمـة محـبة ال إيثار طاعتـه ومتابعة نبيه
).(45
قال ابن وهب " :كنا عند مالك فذكرت السنة فقال مالك " :السنة سفينة نوح
من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق " ).(46
قال أبو حفص " :أحسـن ما يتوسل به العبد إلى موله دوام الفقر إليه على
جميع الحـوال وملزمة السنة في جميع الفعال وطلب القـوت من وجـه
الحلل " ).(47
الناس كأنكم أرباب ،وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد ،فإنما الناس مبتلى ومعافى
)(1
،فارحموا أهل البلء واحمدوا ال على العافية (
قال ابن عباس :العافية عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت والعاشرة اعتزالك
) (2
عن الناس
()48رواه الذهبي في سير أعلم النبلء . 185 / 10
) ( 2رواه الذهبي في سير أعلم النبلء ، 183 / 10وابن كثير في
البداية والنهاية 256 / 10
) (3رواه البيهقي في شعب اليمان . 417 / 7
) ( 4رواه البيهقي في شعب اليمان . 417 / 7
) ( 5رواه البيهقي في الزهد الكبير رقم ) ، 286 / 2 ( 743وشعب
اليمان . 417 / 7
) ( 6رواه البيهقي في شعب اليمان . 417 / 7
) ( 5رواه مالك في الموطأ ، 986 / 2وابن أبي شيبة رقم ) ( 34230
65 / 7ورقم ) . 340 / 6 ( 31879
) ( 6انظر :مسند الفردوس رقم ) ، 82 / 3 ( 4231وصفوة الصفوة / 4
، 257وتاريخ جرجان ص . 250
سلسلة الفوائد الماتعة من الكتب
12
والمقالت النافعة
أعده وجمعه أبو عبد ال محمد بن
محمد المصطفى النصاري
المدينة النبوية