You are on page 1of 12

‫سلسلة الفوائد الماتعة من الكتب‬

‫‪1‬‬
‫والمقالت النافعة‬

‫فوائد وحكم من أقوال بعض السلف‬


‫=======================‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫• قال الحسن البصري رحمه ال‪ ) :‬رأس مال المسلم دينه فل يخلفه في الرحال‬
‫)‪(1‬‬
‫ول يأتمن عليه الرجال (‬
‫• قال طلق بن حبيب‪ ) :‬إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى ‪ ،‬قالوا وما التقوى ؟‬
‫قال ‪ :‬أن تعمل بطاعة ال على نور من ال ترجو ثواب ال ‪ ,‬وأن تترك معصية‬
‫‪((2‬‬
‫ال على نور من ال تخاف عقاب ال(‬
‫• قال رجل لعمر بن عبد العزيز‪ ) :‬اجعل كبير المسلمين عندك أباً ‪ ،‬وصغيرهم‬
‫)‪(3‬‬
‫ابنًا ‪ ،‬وأوسطهم أخًا ‪ ،‬فأي أولئك تحب أن تسيء إليه(‬
‫• قال يحي بن معاذ الرازي‪ ) :‬ليكن حظ المؤمن منك ثلثة‪ :‬إن لم تنفعه فل‬
‫)‪(4‬‬
‫تضره ‪،‬وإن لم تفرحه فل تغمه ‪،‬وإن لم تمدحه فل تذمه (‬

‫ل"‬
‫قال ابن مسعود رضي ال عنه ‪ ":‬كفى بخشية ال علماً وكفى بالغترار بال جه ً‬
‫)‪.(1‬‬
‫قال ابن تيمية رحمه ال ‪ " :‬الخوف من ال يستلزم العلم به والعلم به يستلزم خشيته‬
‫وخشيته تستلزم طاعته " )‪.(2‬‬

‫)‬

‫) ‪ ( 1‬انظر ‪ :‬الستذكار لبن عبد البر ‪.28 / 2‬‬


‫) ‪ ( 2‬انظر ‪ :‬بدائع الفوائد ‪. 96 /2‬‬
‫) ‪ ( 3‬انظر ‪ :‬جامع العلوم والحكم ‪. 283 / 2‬‬
‫) ‪ ( 4‬انظر ‪ :‬جامع العلوم والحكم ‪.283 / 2‬‬
‫‪ ()1‬رواه ابن أبي شيبة في المصنف ابن أبي شيبة رقم )‬
‫‪. 104 / 7 ( 34532‬‬
‫‪ ()2‬مجموع الفتاوى لبن تيمية ‪. 24 / 7‬‬
‫سلسلة الفوائد الماتعة من الكتب‬
‫‪2‬‬
‫والمقالت النافعة‬
‫قال إبراهيم بن سفيان رحمه ال‪ " :‬إذا سكن الخوف القلوب أحرق مواضع الشهوات‬
‫منها وطرد الدنيا عنها" )‪.(3‬‬
‫قال ابن تيمية رحمه ال ‪ " :‬كمال السلم هو بالمر بالمعروف والنهي عن المنكر‬
‫وتمام ذلك بالجهاد في سبيل ال " )‪.(4‬‬
‫وقال ذو النون ‪ " :‬الناس على الطريق ما لم يزل عنهم الخوف ‪ ،‬فإذا زال عنهم‬
‫الخوف ضلوا عن الطريق " )‪.(5‬‬
‫قال إبراهيم الحربي رحمه ال ‪ " :‬أجمع عقلء كل أمة علي أن النعيم ل يدرك بالنعيم‬
‫ول بد من الصبر في جميع المور قال تعالي ‪ :‬والعصر إن النسان لفي خسر إل‬
‫الذين آمنـوا وعملـوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر" )‪.(6‬‬
‫قال ابن القيم رحمه ال ‪ :‬وقد أجمع عقلء كل أمة على أن النعيم ل يدرك بالنعيم وإن‬
‫من آثر الراحة فاتته الراحة وإن بحسب ركوب الهوال واحتمال المشاق تكون‬
‫الفرحة واللذة فل فرحة لمن ل هم له ول لذة لمن ل صبر له ول نعيم لمن ل شقاء له‬
‫ل وإذا تحمل مشقة‬‫ل استراح طوي ً‬
‫ول راحة لمن ل تعب له بل إذا تعب العبد قلي ً‬
‫الصبر ساعة قاده لحياة البد وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة وال‬
‫المستعان ول قوة إل بال وكلما كانت النفوس أشرف والهمة أعل كان تعب البدن‬
‫أوفر وحظه من الراحة أقل كما قال المتنبي ‪:‬‬
‫وإذا كانت النفوس كبارًا ** تعبت في مرادها الجسام " )‪.(7‬‬
‫قال النووي رحمه ال ‪ " :‬الحكمة ‪ :‬العلم المشتمل على المعرفة بال مع نفاذ البصيرة‬
‫وتهذيب النفس وتحقيق الحق للعمل به ‪ ،‬والكف عن ضده ‪ ،‬والحكيم من حاز ذلك"‬
‫)‪.(8‬‬
‫قال ابن جزي رحمه ال ‪ ":‬التفكر هو ينبوع كل حال ومقام ‪ ،‬فمن تفكر في عظمة ال‬
‫اكتسب التعظيم ومن تفكر في قدرته استفاد التوكل ومن تفكر في عذابه استفاد الخوف‬

‫‪ ()3‬مدارج السالكين لبن القيم ‪. 513 / 1‬‬


‫‪ ()4‬مجموع الفتاوى لبن تيمية ‪. 300 / 10‬‬
‫‪ ()5‬مدارج السالكين لبن القيم ‪. 513 / 1‬‬
‫‪ ()6‬قاعدة في المحبة لبن تيمية ص ‪. 207‬‬
‫‪ ()7‬مفتاح دار السعادة لبن القيم ‪. 15 / 2‬‬
‫‪ ()8‬شرح النووي على صحيح مسلم ‪ ، 33 / 2‬وانظر‪ :‬فتح‬
‫الباري شرح صحيح البخاري ‪. 461 / 1‬‬
‫سلسلة الفوائد الماتعة من الكتب‬
‫‪3‬‬
‫والمقالت النافعة‬
‫ومن تفكر في رحمته استفاد الرجاء ومن تفكر في الموت وما بعده استفاد قصـر‬
‫المل ومن تفكر في ذنـوبه اشتد خوفه وصغرت عنده نفسه" )‪.(9‬‬
‫قال الفخر الرازي ‪ :‬إن مراتب السعادة ثلثة أعلها هي النفسانية وأوسطها هي‬
‫البدنية وأدونها هي الخارجية وهي المال والجاه فالقوم عكسوا القضية وظنوا بأخس‬
‫المراتب أشرافها فلما وجدوا المال والجاه عند غيره أكثر ظنوا أن غيره أشرف منه‬
‫فحينئذ انعقد هذا القياس الفاسد في أفكارهم ثم إنه تعالى أجاب عن هذه الشبهة من‬
‫ب وفيه وجهان‬ ‫عَذا ِ‬
‫ك ّمن ِذْكِرى َبل ّلّما َيُذوُقوْا َ‬
‫شّ‬
‫وجوه الول قوله تعالى ْبل ُهْم في َ‬
‫ك ّمن ِذْكِرى أي من الدلئل التي لو نظروا فيها لزال هذا‬ ‫شّ‬ ‫أحدهما أن قوله ْبل ُهْم في َ‬
‫الشك عنهم وذلك لن كل ما ذكروه من الشبهات فهي كلمات ضعيفة وأما الدلئل التي‬
‫تدل بنفسها على صحة نبوته فهي دلئل قاطعة فلو تأملوا حق التأمل في الكلم لوقفوا‬
‫على ضعف الشبهات التي تمسكوا بها في إبطال النبوة ولعرفوا صحة الدلئل الدالة‬
‫على صحة نبوته فحيث لم يعرفوا ذلك كان لجل أنهم تركوا النظر والستدلل "‬
‫)‪.(10‬‬
‫قال الشيخ عطية محمد سالم رحمه ال ‪ :‬اتفق علماء الجتماع أن أسس الخلق‬
‫أربعة ‪ :‬هي الحكمة والعفة والشجاعة والعدالة ‪ ،‬ويقابلها رذائل أربعة ‪ :‬هي الجهل‬
‫والشره والجبن والجور ويتفرع عن كل فضيلة فروعها الحكمة الذكاء وسهولة الفهم‬
‫وسعة العلم وعن العفة القناعة والورع والحياء والسخاء والدعة والصبر والحرّية‬
‫وعن الشجاعة النجدة وعظم الهمة وعن السماحة الكرم واليثار والمواساة‬
‫والمسامحة ‪ ،‬أما العدالة وهي أم الفضائل الخلقية فيتفرع عنها الصداقة واللفة‬
‫وصلة الرحم وترك الحقد ومكافاة الشر بالخير واستعمال اللطف فهذه أصول الخلق‬
‫وفروعها فلم تبق خصلة منها إل وهي مكتملة فيه صلى ال عليه وسلم " )‪.(11‬‬
‫• قال ابن حبان ‪ ،‬قال الشافعي ‪ :‬ثلث كلمات لم يقلها أحد في السلم قبله ول‬
‫تفوه بـها أحد بعده ‪ :‬الولي قوله ) إذا صح الحديث فخذوا به ودعوا قولي ‪،‬‬
‫الثانية – قوله ‪:‬ما ناظرت أحدًا قط فأحببت أن يخطئ ‪ ،‬الثالثة –قو له ‪ :‬وددت أن‬
‫)‪(5‬‬
‫الناس تعلموا هذه الكتب ولم ينسبوها إلي(‬

‫‪ ()9‬القوانين الفقهية لبن جزي ص ‪. 284‬‬


‫‪ ()10‬التفسير الكبير للفخر الرازي ‪.157 / 26‬‬
‫‪ ()11‬تتمة أضواء البيان للشيخ عطية محمد سالم ‪– 251 / 8‬‬
‫‪. 252‬‬
‫) ‪ ( 5‬انظر ‪ :‬صحيح ابن حبان ‪. 499 – 498 / 5‬‬
‫سلسلة الفوائد الماتعة من الكتب‬
‫‪4‬‬
‫والمقالت النافعة‬
‫‪-2‬أداء‬ ‫• قال سهل بن عبد ال ‪:‬النجاة في ثلثة ‪ -1) :‬أكل الحلل ‪:‬‬
‫الفرائض‪-3 :‬القتداء بالنبي صلي ال عليه وسلم ( )‪.(12‬‬
‫• قال السري ‪ " :‬النجاة في ثلثة في طيب الغذى وكمال التقى وطريق الهدى "‬
‫)‪.(13‬‬
‫• قال ابن عمر لرجل سأله عن العلم ‪ :‬فقال ) إن العلم كثير ولكن إن استطعت أن‬
‫تلقى ال خفيف الظهر من دماء الناس ‪،‬خميص البطن من أموالهم ‪،‬كاف اللسان‬
‫عن أعراضهم ‪ ،‬لزمًا لجماعتهم ‪ ،‬فافعل ( )‪.(14‬‬
‫• وقال أبو عثمان النيسابوري رحمه ال ‪ " :‬الصحبة مع ال بحسن الدب ودوام‬
‫الهيبة والصحبة مع الرسول صلى ال عليه وسلم باتباع سنته ولزوم ظاهر العلم‬
‫والصحبة مع أولياء ال بالحترام والحرمة والصحبة مع الهل بحسـن الخلق‬
‫والصحبـة مـع الخوان بدوام البشر والنبساط ما لم يكـن إثما والصحبـة مـع‬
‫الجهال بالدعـاء لهـم والرحمة عليهم " )‪.(15‬‬
‫• قال يحي بن أكثم التميمي المر وزي ‪ ) :‬النمام شر من الساحر ويعمل النمام في‬
‫ساعة ما ل يعمله الساحر في شهر ويقال عمل النمام أضر من عمل الشيطان لن‬
‫عمل الشيطان بالخيال والوسوسة وعمل النمام بالمواجهة والمعاينة ( )‪.(16‬‬
‫• قال الزهري رحمه ال ‪ ":‬من ال الرسالة ‪،‬وعلى رسوله ‪ ‬البلغ ‪ ،‬وعلينا‬
‫التسليم " )‪.(17‬‬
‫• وقال محمد بن إبراهيم ‪ :‬رأيت الجنيد في النوم فقلت ما فعل ال بك فقال طاحت‬
‫تلك الشارات وغابت تلك العبارات وفنيت تلك العلوم ونفدت تلك الرسوم وما‬
‫نفعنا إل ركعات كنا نركعها في السحار" )‪.(18‬‬

‫‪ ()12‬انظر ‪ :‬تفسير القرطبي ‪.208 /2‬‬


‫‪ ()13‬أخرجه البيهقي في شعب اليمان رقم ) ‪. 60 / 5 ( 5773‬‬
‫‪ ()14‬انظر ‪ :‬سير أعلم النبلء ‪. 221 / 2‬‬
‫‪ ()15‬أخرجه البيهقي في شعب اليمان رقم ) ‪ ، 267 / 6 ( 8108‬وأبو‬
‫عبد الرحمن السلمي في آداب الصحبة ص ‪ ، 65‬وذكره ابن القيم في‬
‫مدارج السالكين ‪ ، 465 / 2‬وابن تيمية في الستقامة ص ‪، 251 ، 98‬‬
‫والسيوطي في مفتاح الجنة ص ‪. 71‬‬
‫‪ ()16‬انظر ‪ :‬تنبيه الغافلين ص ‪.172-171‬‬
‫‪ ()17‬رواه البخاري رقم ) ‪ ( 7529‬باب ‪. 46‬‬
‫‪ ()18‬مدارج السالكين لبن القيم ‪.121 / 3‬‬
‫سلسلة الفوائد الماتعة من الكتب‬
‫‪5‬‬
‫والمقالت النافعة‬
‫قال سهل بن عبد ال ‪ " :‬من تكلم فيما ل يعنيه حرم الصدق ومن استغل بالفضول‬
‫حرم الورع ومن ظن السوء حرم اليقين فإذا حرم من هذه الثلثة هلك ‪ ،‬وعنه قال‬
‫من أخلق الصديقين أن ل يحلفوك بال ول يغتابون ول يغتاب عندهم ول يشبعون‬
‫ل " )‪.(19‬‬
‫بطونهم وإذا وعدوا لم يخلفوا ول يمزحون أص ً‬
‫• قال جعفر بن محمد رحمهما ال‪ ) :‬من نقله ال من ذل المعصية إلي عز الطاعة‬
‫أغناه بل مال وأنسه بل أنيس وأعزه بل عشيرة (‬
‫• قال علي بن أبي طالب رضي ال عنه ‪ ) :‬من جمع ست خصال لم يدع للجنة‬
‫مطلبًا ول عن النار مهربًا أولها من عرف ال فأطاعه ‪ ،‬وعرف الشيطان فعصاه ‪،‬‬
‫وعرف الحق فاتبعه ‪ ،‬وعرف الباطل فاتقاه ‪ ،‬وعرف الدنيا فرفضها ‪ ،‬وعرف‬
‫الخرة فطلبها (‬
‫• قال ابن القيم رحمه ال ‪) :‬الذكر هو باب ال العظم المفتوح بينه وبين عبده‬
‫مالم يغلقه العبد بغفلته ( قال الحسن البصري رحمه ال ) تفقدوا الحلوة في ثلثة‬
‫أشياء ‪ ،‬في الصلة ‪ ،‬وفي الذكر ‪ ،‬وفي قراءة القرآن ‪ ،‬فإن وجدتم ‪ ،‬وإل فاعلموا‬
‫)‪(20‬‬
‫أن الباب مغلق (‬
‫• قال أبو الحسن الشاذلي ‪ :‬عليك بالمطهرات الخمس في القوال ‪ ,‬والمطهرات‬
‫) (‬
‫الخمس في الفعال ‪ ,‬والتبري من الحول والقوة في جميع الحوال( ‪ : 21‬قلت‬
‫مراده بالمطهرات الخمس في الفعال ‪ :‬الصلوات الخمس ¸ والمطهرات الخمس‬
‫في القوال ‪ :‬الباقيات الصالحات ‪ :‬والتبري من الحول والقوة ‪ :‬يعني لحول ول‬
‫قوة إل بال‬
‫• قال أبـو حازم ‪ " :‬كـل نعمـة ل تقرب من ال عز وجل ‪ :‬فهي بلة "‪.(22).‬‬
‫قال أبو سليمان الداراني ‪ " :‬ربما يقع في قلبي النكتة من نكت القوم أياماً فل أقبل منه‬
‫إل بشاهدين عدلين الكتاب والسنة " )‪.(23‬‬

‫‪ ()19‬تاريخ السلم للذهبي ‪. 188 / 21‬‬


‫‪ ()20‬انظر ‪ :‬تهذيب مدارج السالكين ص ‪. 463‬‬
‫‪ ()21‬انظر ‪ :‬الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي ج ‪. 303 / 2‬‬
‫‪ ()22‬رواه أبو نعيم في حلية الولياء ‪ ، 230 / 3‬والبيهقي في‬
‫شعب اليمان رقم ) ‪ 127 / 4 ( 4537‬وابن الجوزي في‬
‫صفوة الصفوة ‪ ، 157 / 2‬وابن رجب في جامع العلوم والحكم‬
‫ص ‪245‬‬
‫سلسلة الفوائد الماتعة من الكتب‬
‫‪6‬‬
‫والمقالت النافعة‬
‫ل بل إتباع سنة فباطل عمله " )‪.(24‬‬ ‫وقال أحمد بن أبي الحـواري ‪ " :‬من عمـل عم ً‬
‫قال أبو حفص عمر بن سالم الحداد ‪ " :‬من لم يزن أفعاله وأحواله في كل وقت‬
‫بالكتاب والسنـة ولم تهـم خـواطره فل تعدوه في ديـوان الرجال " )‪.(25‬‬
‫وقال إبراهيم الخواص ‪ :‬الصـبر الثبات عـلى أحكـام الكتاب والسنة " )‪.(26‬‬
‫وقال إبراهيم الخواص ‪ :‬ليس العلم بكثرة الرواية وإنما العالم من اتبع العلم واستعمله‬
‫واقتدى بالسنن وان كان قليل العلم ‪ ،‬وسئل عن العافية فقال العافية أربعة أشياء دين‬
‫بل بدعة وعمل بل آفة وقلب بل شغل ونفس بل شهوة " )‪.(27‬‬
‫وقال سهل بن عبد ال ‪ " :‬الفتوة اتباع السنة " )‪.(28‬‬
‫قال أبو حفص ‪ " :‬أحسـن ما يتوسل به العبد إلى موله دوام الفقر إليه على جميع‬
‫الحـوال وملزمة السنة في جميع الفعال وطلب القـوت من وجـه الحلل " )‪.(29‬‬

‫‪ ()23‬أخرجه ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ‪، 127 / 34‬‬


‫والذهبي في تاريخ السلم ‪ ، 253 / 15‬وفي سير أعلم‬
‫النبلء ‪ ، 183 / 10‬وذكره ابن تيمية في مجموع الفتاوى ‪/ 11‬‬
‫‪ ، 595‬وفي الستقامة ص ‪ ، 249 ، 96‬والشاطبي في‬
‫العتصام ص ‪ ، 94‬وابن القيم في مدارج السالكين ‪، 464 / 2‬‬
‫والمناوي في فيض القدير ‪ ، 108 / 6‬والسيوطي في مفتاح‬
‫الجنة ص ‪. 71‬‬
‫‪ ()24‬أخرجه المزي في تهذيب الكمال ‪ ، 374 / 1‬وذكره‬
‫الشاطبي في العتصام ص ‪ ، 95‬وابن القيم في مدارج‬
‫السالكين ‪ ، 119 / 3 ، 465 / 2‬وابن أبي جرادة في بغية‬
‫الطلب في تاريخ حلب ‪ ، 955 / 2‬والسيوطي في مفتاح الجنة‬
‫ص ‪. 71‬‬
‫‪ ()25‬إغاثة اللهفان لبن القيم ‪ ، 125 / 1‬ومفتاح الجنة‬
‫للسيوطي ص ‪. 71‬‬
‫‪ ()26‬العتصام للشاطبي ص ‪ ،97‬وعدة الصابرين لبن القيم‬
‫ص ‪ ، 9‬وتفسير القرطبي ‪ ،174 / 2‬ومفتاح الجنة للسيوطي‬
‫ص ‪.73‬‬
‫‪ ()27‬العتصام للشاطبي ص ‪. 97‬‬
‫‪ ()28‬مفتاح الجنة للسيوطي ص ‪.73‬‬
‫‪ ()29‬مدارج السالكين لبن القيم ‪ ، 441 / 2‬وطريق الهجرتين‬
‫ص ‪ ، 73‬ومفتاح الجنة للسيوطي ص ‪.73‬‬
‫سلسلة الفوائد الماتعة من الكتب‬
‫‪7‬‬
‫والمقالت النافعة‬

‫وقال أبو العباس أحمد بن سهل بن عطاء الدمي ‪" :‬من ألزم نفسه آداب السنة نور ال‬
‫قلبه بنور المعرفة ول مقام أشرف من متابعة الحبيب في أوامره وأفعاله وأخلقه‬
‫ل وعزمًا وعقدًا ونيًة " )‪.(30‬‬
‫ل وفع ً‬
‫والتأدب بآدابه قو ً‬
‫وقال أبو بكر الطمستاني ‪ " :‬الطريق واضح والكتاب والسنة قائمة بين أظهرنا فمن‬
‫صحب الكتاب والسنة وعزف عن نفسه والخلق والدنيا وهاجر إلى ال بقلبه فهو‬
‫الصادق المصيب المتبع لثار الصحابة " )‪.(31‬‬
‫وقال سهل بن عبد ال ‪ " :‬أصولنا ستة أشياء التمسك بكتاب ال تعالى والقتداء بسنة‬
‫رسول ال ‪ ‬وأكل الحلل وكف الذى واجتناب الثام والتوبة وأداء الحقوق وقال ‪:‬‬
‫من كان اقتداؤه بالنبي ‪ ‬لم يكن في قلبه اختيار لشيء من الشياء ول يجول قلبه‬
‫سوى ما أحب ال ورسوله ‪ ‬وسئل هل للمقتدي اختيار بالستحسان قال ل إنما‬
‫جعل السنة واعتقادها بالسم ول تخلو من أربعة الستخارة والستشارة والستعانة‬
‫والتوكل فتكون له الرض قدوة والسماء له علما وعبرة وعيشته في حاله لن حاله‬
‫المزيد وهو الشكر وقال ‪ :‬أيما عبد قام بشيء مما أمره ال به من أمر دينه فعمل به‬
‫وتمسك به فاجتنب ما نهى ال تعالى عنه عند فساد المور وعند تشويش الزمان‬
‫واختلف الناس في الرأي والتفريق إل جعله ال إماما يقتدى به هاديا مهديا قد أقام‬
‫الدين في زمانه وأقام المر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو الغريب في زمانه "‬
‫)‪.(32‬‬
‫وقال أبو عثمان الحيري ‪ " :‬الصحبة مع ال بحسن الدب ودوام الهيبة والمراقبة ‪،‬‬
‫والصحبة مع الرسول ‪ ‬بإتباع سنته ولزوم ظاهر العلم وقال ‪ :‬من أّمر السنة على‬

‫‪ ()30‬أخرجه البيهقي في الزهد الكبير رقم ) ‪ ( 750‬ص ‪، 287‬‬


‫وذكره ابن القيم في مدارج السالكين ‪ ، 466 / 2‬والشاطبي‬
‫في العتصام ص ‪ ، 96‬وابن العماد في شذرات الذهب ‪/ 2‬‬
‫‪ ، 257‬وصالح العمري في إيقاظ الهمم ص ‪ ، 92‬والسيوطي‬
‫في مفتاح الجنة ص ‪. 72‬‬
‫‪ ()31‬أخرجه أبو نعيم في حلية الولياء ‪ ،382 / 10‬وذكره ابن‬
‫القيم في مدارج السالكين ‪ ، 467 / 2‬والسيوطي في مفتاح‬
‫الجنة ص ‪.73‬‬
‫‪ ()32‬حلية الولياء لبي نعيم ‪ ،190 / 10‬وتاريخ السلم‬
‫للذهبي ‪ ، 190 / 10‬ومفتاح الجنة للسيوطي ص ‪.73‬‬
‫سلسلة الفوائد الماتعة من الكتب‬
‫‪8‬‬
‫والمقالت النافعة‬
‫ل نطق بالحكمة ‪ ،‬ومن أمر الهوى على نفسه نطق بالبدعة قال ال‬ ‫ل وفع ً‬
‫نفسه قو ً‬
‫تعالى ‪  :‬وإن تطيعوه تهتدوا ‪.( ) ‬‬
‫‪33‬‬

‫وقال أبو حمزة البغدادي ‪ " :‬من علـم طريق الحق سهل سلوكه عليه ول دليل على‬
‫الطريـق إلى ال إل بمتابعة الرسول ‪ ‬في أحواله وأفعاله وأقواله " )‪.(34‬‬
‫وقال أبو إسحاق إبراهيم بن داود ‪ :‬علمة محبة ال إيثار طاعته ومتابعة نبيه صلى‬
‫ال عليه وسلم " )‪.(35‬‬
‫وقال أبو إسحاق الرقاشي ‪ " :‬علمـة محـبة ال إيثار طاعتـه ومتابعة نبيه ‪.(36) ‬‬
‫قال شيخ السلم ابن تيمية ‪ :‬ذكر سبحانه آية النور عقيب آيات غض البصر فقال ال‬
‫نور السماوات والرض وكان شاه بن شجاع الكرماني ل تخطئ له فراسة وكان‬
‫يقول من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة وغض بصره عن المحارم‬
‫وكف نفسه عن الشهوات وذكر خصلة خامسة وهي أكل الحلل لم تخطئ له فراسة‬
‫وال تعالى يجزئ العبد على عمله بما هو من جنس عمله فغض بصره عما حرم‬
‫يعوضه ال عليه من جنسه بما هو خير منه فيطلق نور بصيرته ويفتح عليه كتب باب‬
‫العلم والمعرفة والكشوف ونحو ذلك مما ينال بصيرة القلب ‪ ،‬والفائدة الثالثة قوة القلب‬
‫وثباته وشجاعته فيجعل ال له سلطان النصرة مع سلطان الحجة وفي الثر الذي‬
‫يخالف هواه يفرق الشيطان من ظله ولهذا يوجد في المتبع لهواه من الذل ذل النفس‬
‫وضعفها ومهانتها ما جعله ال لمن عصاه فإن ال جعل العزة لمن أطاعه والذلة لمن‬
‫عصاه قال تعالى ‪ " :‬يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن العز منها الذل ول‬
‫العزة ولرسوله وللمؤمنين " وقال تعالى ‪ " :‬ول تهنوا ول تحزنوا وأنتم العلون إن‬
‫كنتم مؤمنين " ‪ ،‬ولهذا كان في كلم الشيوخ الناس يطلبون العز من أبواب الملوك‬

‫‪ ()33‬الستقامة لشيخ السلم ابن تيمية ص ‪ ،97‬ومفتاح الجنة‬


‫للسيوطي ص ‪.71‬‬
‫‪ ()34‬أخرجه ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ‪، 255 / 51‬‬
‫وذكره الشاطبي في العتصام ص ‪ ، 97‬وابن تيمية في‬
‫الستقامة ص ‪ ، 250‬وابن القيم في مدارج السالكين ‪/ 2‬‬
‫‪ ، 467‬والزدي في طبقات الصوفية ص ‪ ، 229‬والسيوطي‬
‫في مفتاح الجنة ص ‪. 72‬‬
‫‪ ()35‬حلية الولياء لبي نعيم ‪ ، 354 / 10‬ومدارج السالكين ‪/ 2‬‬
‫‪ ، 467‬ومفتاح الجنة للسيوطي ص ‪.73‬‬
‫‪ ()36‬أخرجه أبو نعيم في الحلية ‪ ، 354 / 10‬وذكره الشاطبي‬
‫في العتصام ص ‪ ،97‬وابن القيم في مدارج السالكين ‪/ 2‬‬
‫‪ ، 467‬والسيوطي في مفتاح الجنة ص ‪. 72‬‬
‫سلسلة الفوائد الماتعة من الكتب‬
‫‪9‬‬
‫والمقالت النافعة‬
‫ول يجدونه إل في طاعة ال وكان الحسن البصري يقول وإن هملجت بهم البراذين‬
‫وطقطقت بهم البغال فإن ذل المعصية في رقابهم يأبى ال إل أن يذل من عصاه ومن‬
‫أطاع ال فقد واله فيما أطاعه فيه ومن عصاه ففيه قسط من فعل من عاداه بمعاصيه‬
‫" )‪.(37‬‬
‫قال صفوان بن محرز ‪ :‬سألت ابن عمر‪ ‬عن الصلة في السفر فقال ‪ :‬ركعتين‬
‫ركعتين من خالف السنة كفر " )‪.(38‬‬
‫قال أبو عمر ابن عبد البر ‪ " :‬الكفر ههنا كفر النعمة وليس بكفر ينقل عن الملة كأنه‬
‫قال كفر لنعمة التأسي التي أنعم ال على عباده بالنبي ‪ ‬ففيه السوة الحسنة في‬
‫قبول رخصته كما في امتثال عزيمته ‪.(39) " ‬‬
‫وعن عروة أنه قال لبن عباس ‪ :‬أل تتقي ال ترخص في المتعة فقال ابن عباس ‪:‬‬
‫سل أمك يا عرية فقال عروة ‪ :‬أما أبو بكر وعمر فلـم يفعل فقال ابن عباس ‪ : ‬وال‬
‫ما أراكـم منتهين حتى يعذبكم ال نحدثكم عن النبي ‪ ‬وتحدثونا عن أبي بكر‬
‫وعمر" )‪.(40‬‬
‫قال شيخ السلم ابن تيمية ‪ " :‬فالصراط المستقيم هو طاعة ال ورسوله وهو دين‬
‫السلم التام وهو اتباع القرآن وهو لزوم السنة والجماعة وهو طريق العبودية وهو‬
‫طريق الخوف والرجاء " )‪.(41‬‬

‫‪ ()37‬مجموع فتاوى شيخ السلم ابن تيمية ‪، 257 / 21‬‬


‫ومفتاح الجنة للسيوطي ص ‪ ، 73‬وقواعد التحديث للقاسمي‬
‫ص ‪. 166‬‬
‫‪ ()38‬أخرجه عبد الرزاق رقم ) ‪ ، 519 / 2 ( 4281‬والبيهقي‬
‫في السنن الكبرى رقم ) ‪ ،140 / 3 ( 5202‬وأبو نعيم في‬
‫الحلية ‪ ، 186 – 185 / 7‬والطحاوي في شرح معاني الثار ‪/ 1‬‬
‫‪ ، 427 ، 422‬وابن عبد البر في التمهيد لبن عبد البر ‪/ 11‬‬
‫‪ ،175‬وفي جامع بيان العلم وفضله ‪ ،194 / 2‬وابن حزم في‬
‫المحلى ‪ ، 270 / 4‬والحافظ ابن حجر في المطالب العالية‬
‫رقم ) ‪ 99 / 5 ( 736‬وقال ‪ :‬إسناده صحيح ‪ ،‬وذكره الهيثمي‬
‫في مجمع الزوائد ‪ 154 / 2‬وقال ‪ :‬رواه الطبراني في الكبير‬
‫ورجاله رجال الصحيح ‪ ،‬وصححه اللباني في التراويح ص ‪. 43‬‬
‫‪ ()39‬التمهيد لبن عبد البر ‪.175 / 11‬‬
‫‪ ()40‬جامع بيان العلم وفضله لبن عبد البر ‪. 195 / 2‬‬
‫‪ ()41‬مختصر الفتاوى المصرية للبعلي ص ‪.110‬‬
‫سلسلة الفوائد الماتعة من الكتب‬
‫‪10‬‬
‫والمقالت النافعة‬
‫• قال أبو سليمان الداراني ‪ " :‬من وثق بال في رزقه ‪ :‬زاد في حسن خلقه وأعقبه‬
‫الحلم ‪ ،‬وسخت نفسه ‪ ،‬وقلت وساوسه في صلته " )‪.(42‬‬

‫وقال أبو حمزة البغدادي ‪ " :‬من علـم طريق الحق سهل سلوكه عليه ول دليل‬
‫على الطريـق إلى ال إل بمتابعـة الرسول ‪ ‬في أحواله وأفعاله وأقواله "‬
‫)‪.(43‬‬
‫وقال أبو إسحاق إبراهيم بن داود ‪ :‬علمة محبة ال إيثار طاعته ومتابعة نبيه‬
‫صلى ال عليه وسلم " )‪.(44‬‬
‫وقال أبو إسحاق الرقاشي ‪ " :‬علمـة محـبة ال إيثار طاعتـه ومتابعة نبيه ‪‬‬
‫)‪.(45‬‬
‫قال ابن وهب ‪ " :‬كنا عند مالك فذكرت السنة فقال مالك ‪ " :‬السنة سفينة نوح‬
‫من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق " )‪.(46‬‬
‫قال أبو حفص ‪ " :‬أحسـن ما يتوسل به العبد إلى موله دوام الفقر إليه على‬
‫جميع الحـوال وملزمة السنة في جميع الفعال وطلب القـوت من وجـه‬
‫الحلل " )‪.(47‬‬

‫‪ ()42‬رواه أبو نعيم في حلية الولياء ‪ ، 257 / 9‬والذهبي في‬


‫سير أعلم النبلء ‪. 185 / 10‬‬
‫‪ ()43‬أخرجه ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ‪، 255 / 51‬‬
‫وذكره الشاطبي في العتصام ص ‪ ، 97‬وابن تيمية في‬
‫الستقامة ص ‪ ، 250‬وابن القيم في مدارج السالكين ‪/ 2‬‬
‫‪ ، 467‬والزدي في طبقات الصوفية ص ‪ ، 229‬والسيوطي‬
‫في مفتاح الجنة ص ‪. 72‬‬
‫‪ ()44‬مفتاح الجنة للسيوطي ص ‪.73‬‬
‫‪ ()45‬أخرجه أبو نعيم في الحلية ‪ ، 354 / 10‬وذكره الشاطبي‬
‫في العتصام ص ‪ ،97‬وابن القيم في مدارج السالكين ‪/ 2‬‬
‫‪ ، 467‬والسيوطي في مفتاح الجنة ص ‪. 72‬‬
‫‪ ()46‬تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ‪ ، 336/ 7‬وتاريخ مدينة‬
‫دمشق لبن عساكر ‪ ، 9 / 14‬ومفتاح الجنة للسيوطي ص ‪. 76‬‬
‫‪ ()47‬مفتاح الجنة للسيوطي ص ‪.73‬‬
‫سلسلة الفوائد الماتعة من الكتب‬
‫‪11‬‬
‫والمقالت النافعة‬
‫قال أبو سليمان الداراني ‪ " :‬الفتوة أن ل يراك ال حيث نهاك ‪ ،‬ول يفقدك‬
‫حيث أمرك " )‪.(48‬‬
‫علم الخذلن ‪:‬‬‫علم و َ‬
‫وقال ‪ " :‬أفضل العمال‪ :‬خلف هوى النفس ‪ ،‬ولكل شيء َ‬
‫ترك البكاء ‪ ،‬ولكل شيء صدأ وصدأ القلب ‪ :‬الشبع " ) ‪( 2‬‬
‫قال معاوية للحنف بن قيس بما سدت قومك وأنت لست بأنقبهم ول‬
‫أشرفهم ؟‪:‬قال ) إني ل أتكلف ما كفيت ‪ ،‬ول أضيع ما وليت ( ) ‪( 3‬‬
‫قال ذا النون بن إبراهيم المصري ) من نظر في عيوب الناس عمي عن‬
‫عيوب نفسه ‪ ،‬ومن عني بالنار والفردوس شغل عن القيل والقال ومن هرب‬
‫عن الناس سلم من شرورهم ‪ ،‬ومن شكر زيد ( ) ‪. ( 4‬‬
‫وقال ‪ " :‬من صحح استراح ‪ ،‬ومن تقرب قرب ‪ ،‬ومن صفا ‪ :‬صفي ‪ ،‬ومن توكل‬
‫وثق ‪ ،‬ومن تكلف ما ل يعنيه ضيع ما يعنيه " ) ‪. (5‬‬
‫وقال ) من أحب ال عاش ‪ ،‬ومن مال إلى غيره طاش ‪ ،‬والحمق يغدو ويروح‬
‫)‪(6‬‬
‫في ل شيء ‪ ،‬والعاقل عن خواطر نفسه فتاش (‬
‫قال عيسى بن مريم ) ل تكثروا الكلم بغير ذكر ال ‪ :‬فتقسو قلوبكم فإن القلب‬
‫القاسي بعيد من ال ولكن ل تعلمون ‪ ،‬ول تنظروا في ذنوب‬

‫الناس كأنكم أرباب ‪ ،‬وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد ‪ ،‬فإنما الناس مبتلى ومعافى‬
‫)‪(1‬‬
‫‪ ،‬فارحموا أهل البلء واحمدوا ال على العافية (‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬العافية عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت والعاشرة اعتزالك‬
‫) ‪(2‬‬
‫عن الناس‬
‫‪ ()48‬رواه الذهبي في سير أعلم النبلء ‪. 185 / 10‬‬
‫) ‪ ( 2‬رواه الذهبي في سير أعلم النبلء ‪ ، 183 / 10‬وابن كثير في‬
‫البداية والنهاية ‪256 / 10‬‬
‫) ‪ (3‬رواه البيهقي في شعب اليمان ‪. 417 / 7‬‬
‫) ‪ ( 4‬رواه البيهقي في شعب اليمان ‪. 417 / 7‬‬
‫) ‪ ( 5‬رواه البيهقي في الزهد الكبير رقم ) ‪ ، 286 / 2 ( 743‬وشعب‬
‫اليمان ‪. 417 / 7‬‬
‫) ‪ ( 6‬رواه البيهقي في شعب اليمان ‪. 417 / 7‬‬
‫) ‪ ( 5‬رواه مالك في الموطأ ‪ ، 986 / 2‬وابن أبي شيبة رقم ) ‪( 34230‬‬
‫‪ 65 / 7‬ورقم ) ‪. 340 / 6 ( 31879‬‬
‫) ‪ ( 6‬انظر ‪ :‬مسند الفردوس رقم ) ‪ ، 82 / 3 ( 4231‬وصفوة الصفوة ‪/ 4‬‬
‫‪ ، 257‬وتاريخ جرجان ص ‪. 250‬‬
‫سلسلة الفوائد الماتعة من الكتب‬
‫‪12‬‬
‫والمقالت النافعة‬
‫أعده وجمعه أبو عبد ال محمد بن‬
‫محمد المصطفى النصاري‬
‫المدينة النبوية‬

You might also like