Professional Documents
Culture Documents
إذا افتخرت أمم الشرق والغرب بأنظمتها وقوانينها ودساتيرها فإننا ـ أمة السلم ـ نفتخر بأعظم دستور وأعظم منهاج.
نفتخر بكتاب ال الذي هو عزنا ومنبع فخرنا وأساس قوتنا وسبب هيبتنا وعامل سعادتنا ورخائنا ،عليه الحكم والتحاكم
ومنه الستمداد والتشريع.
القرآن دستور البشرية الذي يؤثر على إيمان المسلم ويقينه وصلحه وقد قال رسولنا الكريم ـ عليه الصلة والسلم ـ:
)الكيس من دان نفسه ,وعمل لما بعد الموت ,والعاجز من اتبع نفسه هواها ,وتمنى على ال (
وهذا يؤكد أثر القرآن في تهذيب النفوس فأنار الطريق وأضاء الدرب لكل صاحب همه وراغب بالخير ...من قرآن وعلم
نافع وعمل صالح ومن هنا تأتي دعوة العلماء بالكثار من تلوة القرآن وتعليمه لنفسهم ولبنائهم إذا أرادوا الفوز والفلح
في الدنيا والخرة ....
قال ابن عباس_ رضي ال عنهما _)أن ال ضمن لمن حفظ القرآن وعمل به أن ل يضل في الدنيا ول يشقى في الخرة
لقوله تعالى )فمن اتبع هداي فل يضل ول يشقى ( (....
وقال الليث رحمه ال :ما الرحمة إلى احد بأسرع منها إلى مستمع القرآن لقوله تعالى ):وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له
وأنصتوا لعلكم ترحمون (....
وعن نافع بن عبد الحارث أنه لقي عمر_ رضي ال عنه_ بعسفان وكان عمر يستعمله على مكة فقال :من استعملت على
أهل الوادي ؟؟!!
فقال :ابن أبزى
قال :ومن ابن أبزى؟؟!!
قال :مولى من موالينا
قال :فاستخلفت عليهم مولى ..
قال :أنه قارىء لكتاب ال عز وجل ..وأنه عالم بالفرائض ..
فقال عمر:أما أن نبيكم صلى ال عليه وسلم كان قد قال ) :إن ال يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين (..
فحامل القرآن أولى الناس بالمامة لما يحمله من الصفات الخيرة التي يستحقها وتفضيله على غيره نتيجة فضله ومنزلته..
إن حفظ القرآن سبب لرفعة الدرجات في الدنيا والخرة وحافظه مع السفرة البررة الكرام وينال ظل ال يوم ل ظل إل ظله
حيث ذكر منها ) وشاب نشأ في عبادة ال (..وهو سبب لستقامة المسلم والمسلمة في بقية حياته حين ينشأ على حفظه منذ
صغره ويكون ذلك سببًا لحفظه وسائر دينه .......
فهيا أحبتي لنشمر عن ساعد الجد ...ولننوي من اليوم حفظ كتاب ال العظيم والتفقه فيه...وفقنا ال وإياكن لما يحب
ويرضى وجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلء همومنا وذهاب أحزاننا ....اللهم آمين..........