Professional Documents
Culture Documents
Report 2009
Report 2009
قبل الخوض بتفاصيل مرتبة الردن في محاور التقرير فإنه من الجدير بالذكر أن تقرير
هذا العام شهد سابقة لم تحدث من قبل أل وهي تراجع مرتبة الوليات المتحدة المريكية
إلى المرتبة ) (2من أصل ) (133دولة وذلك بسب عدم الستقرار على مستوى القتصاد
الكلي للدولة حيث بلغت مرتبتها التنافسية حسب هذا المحور ) (93/133هذا العام ،مما
أتاح الفرصة لسويسرا أن تتربع على رأس القائمة هذا العام.
أم بالنسبة إلى نتائج الردن حسب التقرير ،فقد أشار إلى تراجع مرتبة الردن التنافسية
ة مع المرتبة )(48
إلى ) (50من أصل ) (133دولة في مؤشر التنافسية العالمي مقارن ً
من أصل ) (134دولة العام الماضي وهذا بعد استبعاد جمهورية مولدوفا والتي كانت
تحتل مرتبة ) (95العام الماضي ،حيث جاء استبعادها بسبب نقص معلومات استطلعات
الرأي والتي يجب على الدولة المشاركة اللتزام بتوزيعها وجمعها وإرسالها للمنتدى في
الوقت المحدد لذلك .كما أشار التقرير إلى أن مرتبة الردن التنافسية تراجعت في
محاور وحققت تقدما ً ملحوظا ً في محاور أخرى كما هو مبين في الشكل التالي:
الشكل ) :(2أداء الردن في المحاور والمؤشرات الرئيسية في تقرير التنافسية العالمي للعوام -2008
2009و .2010-2009
)(Lower Rank = Better Performance
46
Basic Requirements 47
25
1st Pillar: Institutions 27
42
2nd Pillar: Infrastructure 44
105
3rd Pillar: Macroeconomic Stability 111
57
4th Pillar: Health and Primary Education 56
66
Efficiency Enhancers 63
42
5th Pillar: Higher Education and Training 42
6th Pillar: Goods Market Efficiency 43
44
7th Pillar: Labor Market Efficiency 106
93
8th Pillar: Financial Market Sophistication 52
48
9th Pillar: Technological Readiness 61
57
82
10th Pillar: Market Size 88
Innovation and Sophistication Factors 51
47
11th Pillar: Business Sophistication 49
47
12th Pillar: Innovation 59
51
يلحظ من الشضضكل أعله أن الردن تراجضضع بشضضكل طفيضضف فضضي محضضور واحضضد فقضضط ضضضمن
مجموعة المتطلبات الساسية ) (Basic Requirementsأل وهو الصحة والتعليم )Health and
(Primary Education Pillarفإن نقاط الضعف حسضضب هضضذا المحضضور ترجضضع إلضضى أن تراجضضع
معدل اللتحاق بالتعليم الساسي وبقائه قليل ً بالنسبة إلى الدول الخرى .
1
وزارة التخطيط والتعاون الدولـي
الفريق الوطني للتنافسية
وقد أشار التقرير إلى أن مرتبة الردن شهدت ترجع ضا ً فضضي محفضضزات الكفضضاءة )Efficiency
(Enhancersويعود هذا بشكل أساسي إلضضى الضضتراجع الكضضبير فضضي مرتبضضة الردن فضضي محضضور
فعالية سضضوق العمضضل ) .(Labor Market Efficiencyويمكضضن تفسضضير ذلضضك أن الردن أصضضبح
اقتصادا ً تعتمد تنافسيته على الكفاءة والفعالية فضضي اسضضتخدام المضضوارد وليضضس علضضى مضضدى
توافر الموارد الطبيعية والبنية التحتية الجيدة أدى ذلك إلى تسضليط الضضوء علضى الجضضوانب
الضضتي يجضضب علضضى الردن أن يعالجهضضا ليتمكضضن مضضن تحقيضضق التطضضور المرجضضو ضضضمن هضضذه
المجموعة .فإن المؤشرات الفرعية المكونة لمحور كفضضاءة و فعاليضضة سضضوق العمضضل والضضتي
شهدت تراجعا ً هذا العام تعتبر نقاط ضعف يجب معالجتها وتتمثضضل بتضضدني كفضضاءة إجضضراءات
التوظيف ) (54و ضعف التعاون بين صاحب العمل والعمال أو المضضوظفين ) (66بالضضضافة
إلى تدني مشاركة المرأة في القوى العاملة ).(133
إن تطور سوق المال شهد تراجعا ً هذا العام بالرغم من احتوائه على نقاط قوة مثضضل قضضوة
ومتانضضة الجهضضاز المصضضرفي ) (37وفعاليضضة التشضضريعات لتبضضادل الوراق الماليضضة ) (25ولكضضن
تراجع حسب مؤشر الحقوق القانونية ) (83وتدني مستوى حماية المستثمرين ) (90وهما
مؤشرين مأخوذين من البنك الدولي.
وبالرغم من زيادة التركيز والهتمام للقطاعات المعرفية ،إل أن مرتبة الردن في جاهزيضضة
ف مثل مؤشر تدني كفاءة القوانين المتعلقة التكنولوجية تراجعت وتنم عن بعض نقاط ضع ٍ
بقطاع تكنولوجيا التصالت والمعلومات ) (59ومدى توفير أحدث التكنولوجيا ) ،(35ومضضن
ناحية أخر أن قضضدرة اسضضتيعاب الشضضركات للتكنولوجيضضا عاليضضة ) (24ممضضا يؤهضضل الردن إلضضى
سهولة التحول إلى القتصاد المعرفي.
ومن الجدير بالذكر أن محور عوامل البتكضضار يخفضضي وراءه ضضضعفا ً فضضي قضضدرة الردن علضضى
البتكار والختراع ) (74وتدني كفاءة مؤسسات البحث العلمي في الردن ) ،(70بالضافة
إلى الضعف الكبير ليس فحسب في النفاق على البحث والتطوير لدى الشضضركات )(108
وإنما كذلك في علقة التعاون بين الجامعات والصناعات في مجال البحث والتطوير ).(68
ومن ناحية أخرى ،وبالرغم من التحديات الضضتي واجهضضت ولضضم تضضزال تضضواجه الردن المتمثلضضة
بتداعيات الزمة المالية العالمية وارتفاع وتيرة المنافسة العالمية إل أن الردن حقق تقدما ً
ملحوظا ً على صعيد القتصضضاد الكلضضي ،حيضضث تقضضدمت مرتبضضة الردن التنافسضضية ) (6مراتضضب
حسب محور استقرار القتصاد الكلي بعد أن شضضهد هضذا المحضور تراجعضا ً كضبيرا ً فضي تقريضر
العام الماضي.
كما أن مرتبة الردن التنافسية حسب محوري المؤسسات والبنيضضة التحتيضضة شضضهدت تقضضدما ً
ة
بمقدار مرتبتين هذا العام ،مما يعني أن الردن بلغ من التطضضور فضي البنيضة التحتيضة مرحلض ً
سهلت له الطريق لينمو ويصبح اقتصادا ً تعتمد تنافسيته على الكفضاءة والفعاليضة فضي إدارة
هذه الموارد بدل ً من اعتماد تنافسيته فقط على توفر البنية التحتية الجيدة.
كما أشار التقرير إلى الداء الجيد الذي حققه الردن في بعضضض المؤشضضرات الفرعيضضة مثضضل
قوة وسلمة الجهضضاز المصضضرفي ) (37/133وفعاليضضة التشضضريعات المتعلقضضة بتبضضادل الوراق
المالية ) (25/133والهدر في النفضضاق الحكضضومي ) (26/133وعبضضء التنظيضضم الحكضضومي )
(18/133والنفاق على التعليم ) (22/133ودرجة الوثوق بالخدمات الشرطية )(17/133
والتمويل من خلل سوق الئتمان المحلضضي ) (6/133ومضضدى تضضوفر العلمضضاء والمهندسضضين )
.(26/133
2
وزارة التخطيط والتعاون الدولـي
الفريق الوطني للتنافسية
ترتيب الردن ضــمن دول المنطقــة فــي التقريــر التنافســية العــالمي لعــام
2010-2009
مازال الردن يحتل المرتبة التاسعة وللسنة الثالثة على التوالي ضمن دول منطقة الشرق
الوسط وشمال أفريقيا ) ،(MENA Regionفالشكل التالي يوضح التغير فضضي ترتيضضب هضضذه
الدول حسب مؤشر التنافسية العالمي للعام الماضي والحالي معًا:
الشكل ) :(3ترتيب تنافسية دول منطقة الشرق الوسط وشمال أفريقيا حسب مؤشر التنافسية العالمي
للعامين 2009-2008و .2010-2009
)(Lower Rank = Better Performance
0 10 20 30 40 50 60 70 80 90 100 110
Qatar 22
26
UAE 23
31
Israel 27
23
KSA 28
27
Bahrain 38
37
Kuwait 39
35
Tunisia 40
36
Oman 41
38
Jordan 50
48
Egypt 70
81
Morocco 73
73
Algeria 83
99
Libya 88
91
Syria 94
78
)GCI Rank 2009-2010 (out of 133 economies
)GCI Rank 2008-2009 (out of 134 economies
كما هو واضح مضضن الشضكل أعله تقضضدم علضضى مرتبضضة الردن كل ً مضضن قطضضر) (22والمضضارات
المتحضضدة العربيضضة) (23وإسضضرائيل) (27والسضضعودية) (28والبحريضضن) (38والكضضويت)(39
ة في العام الماضي.وتونس) (40وسلطنة عمان) (41هذا العام كما هو الحال حقيق ً
ومن الجدير بالملحظة أن كل ً من مصر والجزائر حققتا تقضضدما ً ملحوظ ضا ً هضضذا العضضام ولكضضن
بقي الردن متقدما ً عليهما ،وهذا على العكس من سوريا التي تراجعت مرتبتهضضا 16مرتبضضة
هذا العام .وأخيرًا ،إن ما يدعو للقلق هو زيادة وتيرة تنافسضية دول الخليضج عامضا بعضد عضام
مقارنة بوتيرة أبطأ بالنسبة للردن.
3
وزارة التخطيط والتعاون الدولـي
الفريق الوطني للتنافسية
أن المنتدى القتصادي العالمي ) (World Economic Forumفي جنيف يقوم سنويا ً ومنذ
العام 1979بدراسة تنافسية الدول والعوامل التي تؤثر في التنمية القتصادية المستدامة
وتحقيق الزدهار القتصادي ،حيث يقوم المنتدى سنويا ً بإصدار تقرير التنافسية العالمي
والذي يعتبر أداة مهمة لصانعي القرار من القطاعين العام والخاص في تلك الدول بهدف
ة عند رسم السياسات عمل المقارنات مع مختلف القتصادات القليمية والعالمية خاص ً
القتصادية في مختلف الميادين.
كما يمكن اعتبار تقرير التنافسية العالمي –والذي ُيعد من أهم النشاطات البحثية التي
تركز على البعد القتصادي -مؤشرا ً للنتاجية الكلية التي تتمتع بها الدول ،حيث يفترض
التقرير أن القتصاد الذي يتمتع بتنافسية عالية يكون قادرا ً على توليد دخل كلي أعلى
لمواطني تلك الدولة ،وحيث أن إنتاجية الموارد القتصادية الموجودة بالدولة تؤثر على
العائد على الستثمار وكون ان الستثمار يؤثر على النمو القتصادي ،فإن الدولة ذات
القتصاد الكثر تنافسية ستكون مرشحة لن يكون النمو القتصادي فيها ذو وتيرة
متسارعة أكثر من الدول القل تنافسية.
يعتمد التقرير في تحليله لتنافسية الدول المشاركة والبالغ عددها ) (133دولة لعام
،2010-2009على نوعين رئيسين البيانات ،وهي:
البيانات الكمية ) :(Quantitative Dataوهي البيانات المتعلقة بالداء _
القتصادي والقدرة التكنولوجية ،ويتم الحصول على هذا النوع من المعلومات من
خلل النشرات الحصائية المحلية والدولية المنشورة.
البيانات النوعية ) :(Qualitative Dataوهي البيانات يتم الحصول عليها _
من خلل المسح الميداني الذي يعتمد آراء وملحظات رجا ل العمال في الدول
المشاركة بهذا التقرير ،بحيث يتم اختيارهم بناًء على أسس معينة تحدد من قبل
المنتدى.
ويرتكز التقرير في منهجيته على تصنيف الدول المشاركة بحسب وضعها في مراحل النمو
والتطور القتصادي المختلفة حيث يفترض التقرير أن المحركات ) (driversالتي تؤدي
للتنافسية تختلف باختلف مراحل النمو وهي :مرحلة القتصاد المعتمد على الموارد
الطبيعية ،ومرحلة القتصاد المعتمد على الكفاءة والفعالية ،ومرحلة القتصاد المعتمد على
المعرفة والبتكار ،ولكل مرحلة لها المحاور التي تقيس أداء الدولة تبعا ً لها كما هو واضح
في الشكل التالي:
4
وزارة التخطيط والتعاون الدولـي
الفريق الوطني للتنافسية
ما يلي تصنيف المحاور ضمن مجموعات تعكس مراحل النمو والتطور القتصادي التي
تمر به الدول وتوضيح دللت هذه المحاور:
أول ً :مجموعة المتطلبات الساسية ) (Basic Requirementsوتتضمن المحاور
)أو ما يعرف بالمؤشرات القتصادية الرئيسية( التالية:
محور المؤسسات ):(Institutions .1
وهو عبارة عن البيئة المؤسسية التي توفر نطاقا ً مناسبا ً لتتفاعل فيه الفراد
والشركات والمؤسسات الحكومية من أجل إنتاج وزيادة الدخل القومي وبالتالي
تعزيز القتصاد بشكل عام ،وعليه يعكس هذا المحور أداء مؤسسات القطاعين
العام و الخاص.
محور البنية التحتية ):(Infrastructure .2
ويعكس هذا المحور مدى توفر البنية التحتية الجيدة في مختلف المناطق في
الدولة والتي من شأنها تقليل المسافات بين المناطق التنموية المحلية من ناحية
ومن ناحية أخرى إدماج و إيصال السواق الوطنية إلى السواق العالمية بتكلفة
منخفضة.
محور مدى الستقرار على مستوى القتصاد الكلي )Macroeconomic .3
:(Stability
حيث يعكس هذا المحور أداء الدولة وسياساتها على مستوى القتصاد الكلي،
فالستقرار في البيئة القتصادية الكلية مهم لبيئة العمال وبالتالي يلعب دور
أساسي في القدرة التنافسية للدولة .مثل ً إن العجز المالي للدولة تحد من قدرة
بيئة العمال للستجابة أو التفاعل مع الدورات التجارية والقتصادية العالمية كما
أن الشركات ل تتاح لها الفرصة بالعمل بكفاءة وتحقق ربحا ً في ضوء ارتفاع
معدلت التضخم .باختصار إن القتصاد ل يمكن أن يحقق التنمية المستدامة إل إذا
توافر استقرار في البيئة القتصادية الكلية.
محور الصحة والتعليم الساسي ):(Health and Primary Education .4
إن الستثمارات في مراحل التعليم الساسية والخدمات الصحية تعد من أساسيات
القتصاد النامي ،فالمتعلمون الصحاء هم اللبنة الساسية في التنمية المستدامة.
5
وزارة التخطيط والتعاون الدولـي
الفريق الوطني للتنافسية
7